الياس بجاني/فيديو ونص: نتائج انتخابات نقابة المهندسين في بيروت لن تنعكس على أية الانتخابات نيابية في ظل احتلال حزب الله

381

الياس بجاني/فيديو ونص: نتائج انتخابات نقابة المهندسين في بيروت لن تنعكس على أية الانتخابات نيابية في ظل احتلال حزب الله
الياس بجاني/30 حزيران/2021

أولاً، فإن أية انتخابات نيابية أو رئاسية تجري في ظل احتلال حزب الله العسكري والإرهابي، وفي ظل هيمنته المطلقة على وطن الأرز، وعلى حكامه ومؤسساته وحدوده، وعلى 99% من أصحاب أحزابه الشركات والوكالات التجار، ستكون خدمة لمشروع الحزب الفارسي العامل منذ العام 1982 على اقتلاع ودفن وتعهير كل ما هو لبنان ولبناني، وإقامة جمهورية ولاية فقيه ملالوية تابعة لملالي إيران.

والأخطر أن أية انتخابات رئاسية أو نيابية في ظل الاحتلال الفارسي هذا ستشرعن احتلال حزب الله وتسلمه مجدداً ودستورياً قرار مجلسي النواب والوزراء، ومعهما موقع رئاسة الجمهورية، مما يعني ببساطة ضرب قاتل لكل الأطروحات والمشاريع والمبادرات السيادية، وفي مقدمها مبادرة البطريركية المارونية المطالبة بتحييد لبنان، وبتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان، واسترداد السيادة المُهيمن عليها.

ثانياً، فإن الانتخابات النقابية هي 100% مختلفة بقوانينها وبعوامل كثيرة وأساسية ومهمة للغاية عن الانتخابات النيابية، وبالتالي فإن نتائجها لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تكون نفس نتائج الانتخابات النيابية لا من قريب ولا بعيد.

فالتزوير في الانتخابات النقابية شبه معدوم، وعنصر المال (البرطيل) ليس ذو أهمية كبيرة، والأهم أن النقابيين (المهندسين والأطباء والمحامين) هم طبقة مثقفة، وفي غالبيتهم من أصحاب الرأي الحر، ومن غير الحزبيين.

ورغم كل هذه العوامل النقابية الإيجابية والمختلفة عن الانتخابات النيابية، فنتائج انتخابات المحاميين في طرابلس كانت لمصلحة المحتل ولأدواته من شركات الأحزاب والطرواديين، وذلك على خلفية فشل وجود لائحة موحدة لمعارضي الاحتلال.

وما اعتبر بحينه فوز غير مسبوق للثورة في نقابة المحاميين بوصول السيد ملحم خلف لموقع النقيب، فقد تبين لاحقاً بأن مواقف الرجل هي بغالبيتها رمادية وانتهازية وذمية وتتماهى مع أجندات قوى الأمر الواقع رغم أسلوبه الشعبوي والمسرحي المموه لحقيقة أجندته.

والحقيقة التي يتعامى عنها كل المطالبين بالانتخابات النيابية والمسوقين لها، وذلك عن سابق تصور وتصميم وخبث، انه وحتى أذا فازوا ب 128 نائباً، فلن يكون بمقدورهم تغيير أي شيء، لأن حزب الله إما سيلجأ للاغتيالات، أو سيقفل المجلس النيابي كما كان يتصرف يوم كانت الأكثرية لتجمع 14 آذار قبل أن حصوله على الأكثرية النيابية في الانتخابات الأخيرة.

والأغرب في دجل ونفاق “المستقتلين” على إجراء الانتخابات تحت شعار لازمة “إسقاط المنظومة الحاكمة” هم غالبية النواب الذين استقالوا، حيث أن مبررات استقالاتهم هي التي تفضح أجنداتهم النرسيسية والسلطوية والتي يمكن اختصارها بقاعدة، “قوم تا اقعد محلك”… ومش مهم في احتلال أو ما في..هم يقدمون لحزب أنفسهم كأدوات بديلة عن الأدوات الحالية، لا أكثر ولا أقل.

يبقى أن حزب الله سيحصل على أكثرية نيابية مريحة في أية انتخابات ما دام يحتل البلد ويمسك بكل مفاصله ويخطف طائفته ويأخذها رهينة.

ففي المناطق الشيعية سيأتي الحزب بكل النواب ولن يسمح بأي اختراق.
درزياً سيكون له حصة وازنة وكذلك سنياً.

التغيير الوحيد قد يكون في بعض نواب تيار باسيل-عون، أما كتائب الفتى فلن تفوز بأفضل الظروف بأكثر 2 أو 3 نواب.

أما ما يسمى ثورة فربما يسمح لها بنائب أو اثنين كديكور لا أكثر، كما ان الثورة بالغالب لن تتمكن من تشكيل لوائح موحدة، كون معظم المتصدرين مجموعاتها طامعين بالكرسي النيابي

ومن العوامل المهمة التي ترجع حصول حزب الله وطروادييه وأدواته على أكثرية نيابية مريحة:
القانون الانتخابي المفصل على مقاس مشروعه الإحتلالي.
رهبة وفاعلية سلاحه والتهديد والإرهاب وربما الاغتيالات.
التزوير وتبديل الصناديق.
اللعب بقوائم الشطب.
الانتخاب عن الموتى والمغتربين.
المال.
إمساكه بالسلطة المشرفة على الانتخابات.
وتطول القائمة.

أما وجود مراقبين دوليين لمراقبة الانتخابات في حال تم، فسيكون مجرد ديكور، وشرعنة لاحتلال الحزب ولفوزه بالأكثرية، كون فاعلية المراقبين هؤلاء في كل الانتخابات التي جرت في بلدان العالم الثالث كانت صفر مكعب.

وعن الإدعاء بأن 52% الذين لم يقترعوا في الانتخابات النيابية الأخيرة سيصوتون ضد الأحزاب وأدوات المحتل الفارسي ويصطفون مع الثورة، فقد لفتني تعليق لأحد المواطنين على الفايسبوك يقول: “من أصل ال 52% هؤلاء يوجد 35% مغتربين على أقل تقدير، ونسبة كبيرة من المستهترين الذي لا يشاركون في أية انتخابات، إضافة إلى تعطيل فاعلية الذين اقترعوا أو لم يقترعوا في القرى المسيحية في الجنوب وشرقي صيدا حيث الهيمنة كانت هناك لحزب الله، وما زالت على حالها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الألكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com