المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 26 تشرين الثاني/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.november26.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كَفَاكُم مَا قَضَيْتُم مِنَ الزَّمَنِ المَاضِي في العَمَلِ بِمَشِيئَةِ الوَثَنِيِّين، سَالِكِينَ في العِهْرِ والشَّهَوَاتِ والسُّكْرِ والقُصُوفِ والشُّرْبِ وعِبادَةِ الأَوثَانِ المُحَرَّمَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص تعليق للياس بجاني يلقي الأضواء على جريمة تزوير 27 ألف شهادة جامعية، وذلك من ضمن مخطط شيطاني ممنهج لإيران وأذرعتها يستهدف تزوير وطمس واقتلاع المؤسسات التعليمية،

الياس بجاني/لا أثق بمصداقية ووطنية مرسال غانم رغم نجاحه الهائل. أرى فيه تاجراً ومتلوناً ومسرحجي وبوييجي يلمع أفراد وأحزاب ع حساب الحقيقة.

الياس بجاني/وهم وخطأ وخطيئة التسوّيق للإنتخابات النيابية وكذلك المشاركة فيها

الياس بجاني/فيديو وبالصوت وبالنص/الياس بجاني: استقلال مغيب، قادة مسخ ورعاة ذئاب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

وزارة الصحة :1510 إصابات جديدة و 9حالات وفاة

ميقاتي من الفاتيكان: البابا اكد انه سيبذل كل جهده في المحافل الدولية لمساعدة لبنان

البابا: أدعو إلى تعاون جميع اللبنانيين لانقاذ وطنهم وسأحمله في صلاتي ليخلصه الله من الازمات

ملف انفجار المرفأ: تطوّر قضائي جديد

إسرائيل تكشف إسم ضابط سوري يساعد حزب الله

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 25 تشرين الثاني 2021

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 25/11/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

“المظلومية العونية” تتصاعد… من “ما خلّوني” إلى “يغتالوني”

المركزي”: مستمرون بالتعاون لإنجاز التدقيق الجنائي

بري يعمل لإقناع الضاحية: هل تقبل بتكبيل البيطار لا قبعه؟

صمت جعجع بطلب من "الحزب" لعدم استدعائه؟

قائد الجيش عرض مع وفد كندي تعزيز التعاون بين جيشي البلدين

الأحرار: هل نحن مهددون بانفجار في مطمر الناعمة؟

الجبهة السيادية: الشعب أصبح عاجزا عن تأمين لقمة عيشه بسبب سلطة متحكمة تنازلت عن القرار السيادي للدولة

بري أطلع من وزير الخارجية على نتائج زيارته لروسيا

بو حبيب: الصور الفضائية لم نرها حتى الآن وسأسلمها لوزير العدل نهار الأثنين

مواقع الكترونية لبنانية/25 تشرين الثاني/2021هل يحرر “الحزب” الحكومة؟

سفيرة بريطانيا: لبنان يحتاج إلى إصلاحات عاجلة

معتقلات لبنانيات بمخيم الحسكة… مأساة إنسانية وإشكاليات قانونية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

«الموت لخامنئي»... رسالة من قراصنة بعد اختراق مواقع إيرانية رسمية

مسؤولون إسرائيليون لواشنطن: لا تقدموا هدية لطهران

وزير الخارجية الكويتي يبحث مع نائب وزير الخارجية الإيراني علاقات البلدين

الكرملين: لا علاقة لروسيا بإصابة مسؤولين أميركيين بـ«متلازمة هافانا»

رئيس جديد للإنتربول… من أصول عربية!

فرنسا وبريطانيا تتبادلان الاتهامات بعد غرق مهاجرين بالقنال الإنجليزي

بايدن أجرى عملية جراحية… ماذا كشف طبيب البيت الأبيض؟

أقنع الناخبين أنه سيكون مثل ميركل... لكن من هو أولاف شولتز؟

محكمة النقض المصرية تؤيد أحكاماً بالإعدام بحق 22 متشدداً

السودان: آلاف المتظاهرين يحتجون على الحكم العسكري

قصف إسرائيلي في وسط سوريا وأميركي على شرقها وقتلى باستهداف مواقع لـ«حزب الله» في حمص

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إِستشفاع/الأب سيمون عساف

البنك الدولي: الهيئة الناظمة شرط لاستجرار الغاز/كلير شكر/نداء الوطن

“الحزب” عبء داخلي ومُطارَد خارجيًا/رولان خاطر/الجمهورية

قائد الجيش رئيسًا للجمهوريّة؟/منال زعيتر/الجمهورية

مذكرة توقيف أميركية بحق جبران باسيل/عوني الكعكي/جريدة الشرق

ولَم يبقَ سوى القوميّةِ اللبنانيّة ... لم يَشفَع بلبنان اعترافُ الّذين اجتمعوا في الطائفِ سنةَ 1989 بالهُوِيّةِ العربيّة، إذ بَرزت حالةٌ شيعيّةٌ تريدُ تلزيقَ القوميّةِ الفارسيّةِ إضافةً أو بديلًا./سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدةِ النهار

أوقفوا الكذب…قرّفتونا/فارس خشان/النهار العربي

في صبيحة اليوم ال770 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

الهوية الضائعة... كيف نسترجعها/المحامي عبد الحميد الأحدب

منعاً للفراغ وبقاء عون: سيناريو تمديد مجلس النواب لسنة/منير الربيع/المدن

انتخابات نقابة المحامين في زمن تحرير القتل والسرقة/غسان صليبي/فايسبوك

اليمن: كيف انقلبت المعركة؟/محمد قواص/سكاي نيوز عربية

عون: باسيل أو «لن أسلم الرئاسة إلى الفراغ»/حنا صالح/الشرق الأوسط

لبنان لا ولن يتحول إلى محافظة لولاية الفقيه/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

في انتظار الخطة «ب» للرئيس بايدن/وائل مهدي/الشرق الأوسط

لعلم يبرهن على وجود الله للمرة الأولى/كتاب اشترك فيه 20 فيلسوفاً وعالماً يثير ضجة كبيرة في فرنسا/هاشم صالح/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية التقى نائب رئيس مجلس الوزراء الشامي: المفاوضات التقنية مع صندوق النقد انتهت ونأمل أن تجتمع الحكومة قريبا

عون تلقى رسالة تهنئة من الرئيس الفرنسي واستقبل مولوي ماكرون: المحطات العنفية الأخيرة أظهرت حجم المخاطر المرتبطة بمواصلة شل السلطات الرسمية

الراعي عرض مع وفد من من مجلس الخدمة الاجتماعية والاتحاد الوطني لشؤون الاعاقة اوضاع وشجون 400 مؤسسة رعائية ووعد بالمتابعة

الكتائب: لا للمقايضة على العدالة والمحاسبة

يوحنا العاشر وصل إلى دبي في زيارة رعائية لمعتمدية الإمارات العربية

سامي الجميل: لتطبيق فعال لقانون العنف الاسري

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

كَفَاكُم مَا قَضَيْتُم مِنَ الزَّمَنِ المَاضِي في العَمَلِ بِمَشِيئَةِ الوَثَنِيِّين، سَالِكِينَ في العِهْرِ والشَّهَوَاتِ والسُّكْرِ والقُصُوفِ والشُّرْبِ وعِبادَةِ الأَوثَانِ المُحَرَّمَة

رسالة القدّيس بطرس الأولى04/من01حتى11/:”يا إخوَتِي، بِما أَنَّ المَسِيحَ قَدْ تأَلَّمَ في الجَسَد، تَسلَّحُوا أَنتُم أَيضًا بِهذِهِ الفِكْرَةِ عَينِها، وهِيَ أَنَّ مَنْ تأَلَّمَ في الجَسَدِ ٱنقَطَعَ عنِ الخَطِيئَة، لِكَي يَحْيَا مَا بَقِيَ لَهُ مِنَ الزَّمَانِ في الجَسَد، لا لِشَهَوَاتِ النَّاسِ بَل لِمَشِيئَةِ الله. فكَفَاكُم مَا قَضَيْتُم مِنَ الزَّمَنِ المَاضِي في العَمَلِ بِمَشِيئَةِ الوَثَنِيِّين، سَالِكِينَ في العِهْرِ والشَّهَوَاتِ والسُّكْرِ والقُصُوفِ والشُّرْبِ وعِبادَةِ الأَوثَانِ المُحَرَّمَة. وهُمُ الآنَ يَسْتَغرِبُونَ مِنْكُم كَيفَ لا تُجَارُونَهُم في غَمْرِ طَيْشِهِم هذا، ويُجَدِّفُونَ عَلَيْكُم. لكِنَّهُم سَيُؤَدُّونَ حِسَابًا للهِ المُزْمِعِ أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ والأَمْوَات. فَلِهذَا أُعْلِنَتِ البُشْرى لِلأَمْواتِ أَيْضًا، حتَّى وإِنْ حُكِمَ عَلَيْهِم بِالْمَوتِ في الجَسَدِ وَفْقَ النَّاس، يَحْيَونَ في الرُّوحِ وَفْقَ الله. لقَدِ ٱقْتَرَبَتْ نِهَايَةُ كُلِّ شَيء، فتَعَقَّلُوا وٱصْحُوا لِلْقِيَامِ بِالصَّلوَات.وقَبْلَ كُلِّ شَيءٍ أَحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا مَحبَّةً ثَابِتَة، لأَنَّ الْمَحبَّةَ تَسْتُرُ جَمًّا مِنَ الخَطايَا. أَحْسِنُوا الضِّيَافَةَ بَعْضُكُم لِبَعْضٍ بلا تَذَمُّر. أُخْدُمُوا بَعْضُكُم بَعْضًا، كُلُّ واحِدٍ بِمَا نَالَ مِن مَوْهِبَة، كَمَا يَجْدُرُ بِالوُكَلاءِ الصَّالِحِينَ على نِعَمَةِ اللهِ المُتَنَوِّعَة. وإِذَا تَكَلَّمَ أَحَد، فَلْيَكُنْ كَلامُهُ كَلامَ الله. وإِذَا قَامَ أَحَدٌ بِخِدْمَة، فَلْتَكُنْ خِدْمَتُهُ بِالقُوَّةِ الَّتي يَمْنَحُهَا الله، حَتَّى يُمَجَّدَ اللهُ في كُلِّ شَيءٍ بيَسُوعَ الْمَسِيح، الَّذي لَهُ المَجْدُ والقُدْرَةُ إِلى أَبَدِ الآبِدِين.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

فيديو ونص تعليق للياس بجاني يلقي الأضواء على جريمة تزوير 27 ألف شهادة جامعية، وذلك من ضمن مخطط شيطاني ممنهج لإيران وأذرعتها يستهدف تزوير وطمس واقتلاع المؤسسات التعليمية، وباق أعمدة الكيان، وهي القطعاعين المصرفي والإستشفائي، اضافة الجيش، والقضاء، والسياحة والحريات والتعايش والعلاقات مع المجتمعين الإقليمي والدولي، وتهجير وافقار اللبنانيين وزرع الفتن المذهبية بينهم وتحويل البلد إلى ساحة لحروب الملالي. 

http://eliasbejjaninews.com/archives/104398/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%84%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%8a%d9%84%d9%82%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b6%d9%88/

عناوين المقابلة

25 تشرين الثاني/2021

*الاحتلال الإيراني استهدف ولا يزال يستهدف كل مقومات الكيان اللبناني

*فضيحة الشهادات الـ 27 ألفاً المزورة، هو جزء من كل، ويأتي في سياق المخطط الإيراني الهادف إلى اقتلاع كل ما هو لبناني، واستبداله بكل ما هو إيراني.

*الحل للبنان هو فقط بإعلانه من قبل مجلس الأمن الدولي رسمياً دولة محتلة وفاشلة ومارقة ووضعه تحت البند السابع

*اتفاقية الطائف فشلت وغير قابلة للتنفيذ، وهي أصلا كانت بين غالب ومغلوب وفرضت بالقوة

*لبنان يتأرجح بين أزماته بعد مرور 76 عاما على استقلاله.

نص مقابلة مع الياس بجاني

بعد مرور ثمانية وسبعين عاما على الاستقلال، لا يزال لبنان إلى غاية اليوم يعيش في سلسلة من التّخبطات السياسية والاقتصادية التي قادته نحو أزمات متعدّدة وعلى مختلف الأصعدة نتيجة طيش سياسي وتدافع نحو تحقيق مصالح شخصية. فما الحلول المطلوب من الحكومة حاليا تنفيذها أو اتخاذها لإخراج البلاد على الأقل من هذه الأزمات؟.

تحدّث الناشط السّياسي اللبناني، إلياس بجاني حول المشهد السّياسي في لبنان وقال: 

"لبنان بلد محتل بالكامل وفاقد لقراره، كما أنه دولة مارقة وفاشلة طبقاً لكل المعايير الدولية حسب تصنيف الأمم المتحدة، ويمر في حالة غير مسبوقة من الانهيار الشامل على كافة الأصعدة".

وأشار بجاني إلى أنه "من الناحية السياسية، فحزب الله هو من يتحكم بكل المفاصل، وبالرئاسات الثلاثة، ويفرض بقوة السلاح والإرهاب أجندته الإيرانية المعادية للعرب وللبنانيين ولكل ما هو سلمي وأهلي للتعايش، مما تسبب بعزل لبنان عن المجتمعين الدولي والعربي".

وأضاف: "اقتصادياً، انهارت العملة اللبنانية، وتمت سرقة ودائع الناس من البنوك، وأغرق البلد بديون تجاوزت الـ 120 مليار دولار، معظمها نُهب من خلال صفقات وسمسرات وتهريب الطبقة السياسية التي يحميها حالياً "حزب الله"، ومن قبله سوريا".

واعتبر بجاني "المشهد اللبناني بأنه تعيس ومظلم ومخيف وقد قارب الشعب حالة الجوع والعوز، حيث 75% من اللبنانيين باتوا يعيشون تحت خط الفقر".

أما فيما يتعلق بتوقعات الشعب اللبناني من الحكومة، فحسب رأيه، هي "كثيرة ولكنها عاجزة و"حزب الله" اللبناني يتحكم بها كلياً ويستعملها لتنفيذ مخططه الإيراني المعادي للمجتمعين الإقليمي والدولي، كما يستعمل لبنان وشعبه ورقة تفاوضية إيرانية".

من جانب آخر، وفي حديثنا عن  تصريحات وزير الإعلام اللّبناني، جورج قرداحي التي أغضبت دول الخليج، وزادت من الأزمة الداخلية والخارجية للبنان وإمكانية استقالته أو إقالته لتلطيف الأجواء بين الدول، قال بجاني: "إن استقالة الوزير قرداحي من عدمها هو أمر يقرره "حزب الله" وحده وكما تريد إيران، والقرداحي نفسه هو أسير هذا الواقع التبعي وقراره ليس عنده، علما أن الرئيس السوري، بشّار الأسد هو من فرضه على حكومة ميقاتي".

وأشار المتحدث إلى أن "كل ما يعاني منه لبنان حالياً من مآسي وصعاب وفقر وهجرة وفوضى وتفكك لكل مقومات الدولة، ومنذ العام 2005 هو ناتج عن احتلال "حزب الله" اللبناني واستعماله العنف والتهديد والاغتيالات لفرض أجندته الإيرانية".

وأضاف: "والأزمة مع دول الخليج التي يواجهها لبنان حالياً والتي وصلت إلى حد المقاطعة الكاملة، هي نتيجة لممارسات "حزب الله" الإرهابية والحربية ولاستعماله لبنان كقاعدة عسكرية وإعلامية معادية لدول الخليج، ومركزاً لتهريب المخدرات وكل الممنوعات إليها، إضافة إلى دوره العسكري المميز في كل الحروب التي تطاولها وفي مقدمها الحرب في اليمن وكذلك في سوريا والعراق".

وتابع: "مفتاح حل الأزمة بين لبنان ودول الخليج، للأسف ليس بيد اللبنانيين، بل بيد "حزب الله" وراعيته إيران، وهما لا يريدان أي حل من دون استعمال لبنان وشعبه وحكمه كورقة تفاوض مع أمريكا والدول الأوروبية".

وبالحديث عن التحدّيات التي يواجهها لبنان والحلول المطلوبة من الحكومة حاليا تنفيذها أو اتخاذها لإخراج البلاد على الأقل من بعض الأزمات التي حلت بها نتيجة الطيش سياسي والتدافع من أجل تحقيق مصالح شخصية على حساب الشعب اللبناني، قال بجاني: "إن لبنان كما ذكرت في البداية، هو دولة فاشلة ومحتلة ومارقة، في حين أن الحكام والنواب والمسؤولين وأصحاب شركات الأحزاب اللبنانيين من القمة حتى القاعدة هم إما تابعين كلياً لـ "حزب الله"، أو انتهازيين وتجّار، أو يخافون "حزب الله" وينفذون ما يريده. مع هؤلاء وبظل الاحتلال لا حلول من داخل لبنان ومعهم الأوضاع ستبقى في وضع انحداري".

وأضاف: "الحل للبنان هو فقط بإعلانه من قبل مجلس الأمن الدولي رسمياً دولة محتلة وفاشلة ومارقة ووضعه تحت البند السابع، وتولي القوات الدولية استسلام دفة الحكم فيه، ووضع الجيش اللبناني وكل قواه الأمنية تحت قيادة هذه القوات، وهي حالياً موجودة في جنوب لبنان "اليونيفل" وعددها يقارب الـ 12 ألفاً، ومن ثم يبدأ تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة، والـ 1559 والـ 1701 والـ 1680. بعد تنفيذ القرارات الدولية كافة وتحرير البلد من كل السلاح غير الشرعي اللبناني وغير اللبناني، يعقد حوار بين كل الشرائح اللبنانية بإشراف الأمم المتحدة للاتفاق على نظام حكم يرضون عنه، وبنفس الوقت يحفظ ويصون الحريات والتميز الإثني والمذهبي والثقافي بينها".

وتابع: "أشير هنا إلى أن اتفاقية الطائف فشلت وغير قابلة للتنفيذ، وهي أصلا كانت بين غالب ومغلوب وفرضت بالقوة، وكذلك اتفاقية الدوحة التي عطلت الدستور وشرعنت احتلال ونفوذ وهيمنة احتلال "حزب الله".

وأشار أيضا المتحدث بجاني إلى أن "فضيحة الشهادات الـ 27 ألفاً المزورة، فهذا العمل الشيطاني الممنهج هو جزء من الكل، ويأتي في سياق المخطط الإيراني الهادف إلى اقتلاع كل ما هو لبناني، واستبداله بكل ما هو إيراني".

وأضاف: "الاحتلال الإيراني استهدف ولا يزال يستهدف كل مقومات الكيان اللبناني وهي: الهوية، والقطاع المصرفي، والقطاع التعليمي، والقطاع الصحي، والجيش، والسياحة، والتعايش، والحريات، والعلاقات الدولية والعربية، لهذا فإن عمليات تزوير الشهادات الجامعية يندرج من ضمن مخطط إيران لتدمير القطاع التعليمي والثقافي وتغيير هوية لبنان واقتلاع تاريخه، والجامعات الثلاث التي زوّرت الشهادات هي تحت هيمنة وسلطة وإشراف "حزب الله" مباشرة أو مواربة".

ملاحظة من الياس بجاني: في أسفل مقابلة أجرتها معي وسيلة أعلامية دولية مقرها خارج لبنان، وبسبب وضوح مواقفي السيادية لم تنشرها.

https://www.youtube.com/watch?v=WBvC2zVOahI&t=66s&ab_channel=EliasBejjani

 

وهم وخطأ وخطيئة التسوّيق للإنتخابات النيابية وكذلك المشاركة فيها

الياس بجاني/23 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104349/%d9%85%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d9%84%d9%87%d8%b0%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%a8%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84/

مرة جديدة نقول وعن قناعة بإن كل انتخابات نيابية أو رئاسية تجري بظل الإحتلال هي خضوع لإرادته، واعتراف بسلطته، وشرعنة لإحتلاله، ورضى بالعمل الذمي تحت مظلته، وغب شروطه.

والحقيقة المخيفة والمذلة التي يتعامى عنها كل اللاهثين بجنون لدخول المجلس النيابي هي أن كل أصحاب شركات الأحزاب المدعين السيادة هم خوزمتجية أي خدّم عند حزب الله، وتحديداً الثلاثي الإسخريوتي الذي فرط 14 آذار وداكش السيادة بالكراسي...أما اغنام هؤلاء الأوباش فحدث ولا حرج

 

فيديو وبالصوت وبالنص/الياس بجاني: استقلال مغيب، قادة مسخ ورعاة ذئاب

الياس بجاني/22 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/8517/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a/

يتذكر اليوم شعبنا المعذب والمقهور والمبتلي بقادة مسخ ورعاة ذئاب ومسؤولين يفتقرن إلى ألف باء المسؤولية، يتذكر اليوم الاستقلال في سنته ال 71 في حين أن الوطن محتل وقوى الاحتلال ومرتزقتها والطرواديين يعيثون به إرهاباً وعهراً وكفراً وإجراماً وفساداً وإفساداً. إن لعنة وطن الأرز المسقي من أهله الكادحين والأبرار والأتقياء دماً وعرقاً وتضحيات، ستحل على كل القوى والجماعات والدول والأفراد الذين دنسوا أرضه المقدسة وتوهموا أن بإمكانهم ابتلاعه واستعباد شعبه وإلغاء استقلاله ومصادرة قراره.

لا لن يتحقق حلم الأبالسة ولن يهنأ لهم بال. إن مصيرهم الخيبة والانكسار ولبنان طال الزمن أو قصر عائد إلى أهله حراً وسيداً ومستقلاً. إن العلة ليست فقط في قوى الاحتلال الغريبة، بل أيضاً تكمن في بعض من ناسنا الذين باعوا الوطن ورهنوا قميصه. هؤلاء لن يغفر لهم شعبنا الأبي، ويوم الحساب الأخير بانتظارهم، ومعه نار جهنم التي لا تنطفئ، وعذابها الذي لا يتوقف، ودودها الذي لا يهدأ ولا يستكين.

انتم يا أيها البعض من أهلنا الطرواديين والإسخريوتيين، من القادة ورجال الدين والمسؤولين وكبار القوم الشاردين عن الكرامة والعزة، والمغربين عن قداسة وطننا، لقد جف الحبر في أقلامنا، وانبرت ألسنتُنا وبَحت أصواتُنا، وأنتم تخادعون في رفع شعارات السيادة والحرية والاستقلال، في حين أنكم عملياً غارقين في غيكم، لا ترحمون أنفسكم ولا تتركون الرحمة تحل على شعبكم ووطنكم. “الويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون، فإنكم تقفلون ملكوت السموات في وجه الناس، فلا انتم تدخلون، ولا الذين يريدون الدخول تدعوهم يدخلون”. (متى23: 27) .

يا ربع الساقطين  في أوحال تجارب إبليس من أية طينة جُبِلتم؟ أهي طينة الخيانة والطروادية والحقد والكراهية؟ أنتم وحوش بشرية مفترسة متخفون بثياب النعاج فكفوا وتوقفوا عن نفاق حمل الرايات الحقوقية لأنكم بالواقع تحملون معاول الهدم وتعملون على هدم هيكل لبنان المقدس.

ألا تعلمون أنه وبسبب تبعيتكم لقوى الشر أصبحت: “بلادكم خربة، ومدنكم محرقة بالنار، وأرضكم تأكلها غرباء قدامكم وهي خربة كانقلاب الغرباء . (اشعيا1/7)

يا أشباه القادة توبوا قبل أن يأتيَ العريس فتضطرون للبقاء في العراء وقناديلكم فارغة من زيت المحبة والإيمان. صرعكم سيف الحق. صح فيكم القول المقدس: “حناجرُهُم قُبورٌ مُفَتحَّة وبألسنَتِهم يَمكًرون. سَمُّ الأصلالِ على شِفاهِهِم، أفواهُهم مِلؤًها اللعنةُ والمَرارة. أقدامُهم تَخِفً إلى سفكِ الدِّماء، وعلى طُرقُهم دمارٌ وشقاء. سبيل السلام لا يعرفون وليست مخافة الله نصْب عُيونهم”.(رومية3/13)

يا متآمرين على شعبنا عن سابق تصور وتصميم: “إنكم “تُصفون الماء من البعوضة وتبتلعون الجمل” (متى23: 24).

لقد احترنا بأية أساليب نقاربكم بعد أن تخدرت ضمائركم وقست قلوبكم ونحرتم في دواخلكم كل مقومات العزة والكرامة.

“لقد أعمى عيونهم وقسى قلوبهم، لئلا يُيصروا بعيونهم ويفهموا بقلوبهم ويتوبوا فأشفيُهم”. (يوحنا12/39).

لقد أقمتم بينكم وبين شعبنا حاجزاً كبيراً من الشك وعدم الثقة، فبأي لغة نخاطبكم وأنتم غير لغة ابليس لا تفقهون، وبغير دسائسه لا تعملون. نعم انتم أولاد ابليس. “يا محبطي وقاتلي آمال الشرفاء والسياديين، هل أنتم أولاد نور؟ لا، لا، أنتم أبناء ظلام وأبالسة؟ إن أعمالكم وأقوالكم تعري مخططاتكم الهدامة.

فكّل من يفعلً الشَّر يبغضُ النُّور، فلا يُقبلُ إلى النُّور لئلاَّ تُفضَح أعماًله” (يوحنا3/21).

تدعون محبة الوطن والناس والدفاع عن الحقوق  وانتم تكفرون بالمحبة التي هي جوهر وأساس الإيمان والرجاء. لماذا سمحتم للظلام أن يدخل دون مقاومة إلى قلوبكم وأعماق أعماقكم وابتعدتم عن الله وغرقتم في أوحال الخطيئة؟ “اقتربوا من الله يقترب منكم. اغسلوا أيديكم أيها الخاطئون وطهروا قلوبكم يا ذوي النفسين. اندبوا بؤسَكم واحزنوا وابكوا، لينقلب ضحككم بكاءً وفرحكم حزناً” (يعقوب 07/08)

دنستم أجسادكم وجسد الوطن المقدس وترابه برجس السرقات والطمع والجشع والاتفاقيات المشبوهة وأكلتم مال اليتامى وجلدتم الأحرار من قادة الوطن ومواطنيه. “أما تعلمون أنكم هيكل الله، وأن روح الله حالٌّ فيكم؟ من هدم هيكل الله هدمه الله- لأن هيكل الله مقدس وهذا الهيكل هو انتم”. (قورنتس 03/16 و17).

يا من تُسمون أنفسكم زوراً قادة وتفاخرون وتتكبرون وتتجبرون، انتم في الواقع المعاش مجرد أجرِاء، لا بل ذئاب كاسرة همكم نحر الخراف وسلخ جلودها وبيعها في أسواق النخاسة. “لقد أعمت التبعية عيونكم وقتلت فيكم كل المشاعر والأحاسيس النبيلة، فإنكم: “تسمعون سمعاً فلا تفهمون، وتنظرون نظراً فلا تبصرون” (متى 13/14).

أنتم يا تتشبهون بالإسخريوتي وبالملجمي وبأفعالهما المشينة لقد تفشت أوبئتكم في عقول أتباعكم الضالين والمُضللين فأمسوا بسببكم خراف ضالة وعميان بصر وبصيرة. “دعوهم وشأنهم عميان يقودون عمياناً” (متى 15/13).

إنكم عثرة للوطن واستقلاله، وزارعي شكوك بين ناسه ومسببي عثرات لكيانه وناحرين لهويته. “فالويل للعالم من الشكوك! ولكن الويلُ لمن تقع على يده الشكوك!”(متى18/06).

حربائيون نجسون وانتهازيون ومهرطقون تتلونون وتتقلبون وتتنقلون من قاطع لآخر طبقاً لمصالحكم والمنافع الذاتية. “الويل لكم أيها الفريسيون والمراؤون فإنكم أشبه بالقبور المكلسة، يبدو ظاهرها جميلاً، وأما باطنها فممتلئ من عظام الموتى وكل نجاسة” (متى 23/27).

تعملون على هدم أسس الوطن وتدعمون كل أشكال الإرهاب والإرتكابات وزوراً تدعون الوطنية فيما انتم جاهلين وناكرين للمحبة الحقة. “لو فرقت جميع أموالي وقدمت جسدي ليُحرق، ولم تكن لدي المحبة، فما يجديني ذلك نفعاً” (قورنتس الأولى 13/03).

ببغاوات وصنوج ألسنتكم مجبولة بالسم، وقلوبكم لا تعرف المحبة. “ولو تكلمت بلغات الناس والملائكة، ولم يكن لدي المحبة، فما أنا إلاَّ نُحاسٌ يطنُّ أو صنجٌ يرن” (قورنتس الأولي 13/03).

مداحون وقداحون بالأجرة وتحتفلون بذكرى الاستقلال للتمويه والتخفي فيما انتم ناحروه. إلى متى يا أولاد الأفاعي ستستمرون بكفركم وبلوثاتكم العقلية؟

بدلتم جلودك وغطيتم أعمال الغزاة والمحتلين وماشيتهم الإرهاب وربعه مقابل ثلاثين من فضة. تيقظوا وتوبوا قبل فوات الأوان، فقد حانت ساعة حسابكم.

نطمئنكم إلى أن الفرجَ من غشكم ومكركم ومعه استقلال لبنان الناجز آتِ لا محالة مهما طال زمن ظلمكم، والذي قال ” إني قد غلبت العالم” (يوحنا 16/13) يُمهل ولا يُهمل.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية 

وزارة الصحة :1510 إصابات جديدة و 9حالات وفاة

وزارة الصحة العامة/25 تشرين الثاني/2021

وطنية - أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "1510 إصابات جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 663779 ، كما تم تسجيل 10 حالات وفاة".

 

ميقاتي من الفاتيكان: البابا اكد انه سيبذل كل جهده في المحافل الدولية لمساعدة لبنان

البابا: أدعو إلى تعاون جميع اللبنانيين لانقاذ وطنهم وسأحمله في صلاتي ليخلصه الله من الازمات

وطنية/25 تشرين الثاني/2021

 دعا البابا فرنسيس الى "تعاون جميع اللبنانيين من أجل انقاذ وطنهم، وطن الرسالة"، كما وصفه سلفه القديس يوحنا بولس الثاني. كما دعا الى "ان يستعيد لبنان دوره كنموذج  للحوار والتلاقي بين الشرق والغرب". وقال: "هموم لبنان كثيرة وانا سأحمله في صلاتي من اجل ان يخلصه الله من كل الازمات". بدوره، أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي "أن الحرب التي كادت أن تقضي على عيشنا المشترك علمتنا كيف نحمي هذه الميزة الفريدة، وأننا نجاهد اليوم للحفاظ عليها رغم التحديات والمخاطر، لأن فيها ضمانة لمستقبل اللبنانيين من دون تمييز".

 الوصول والخلوة

وكان الرئيس ميقاتي وصل الى الفاتيكان عند التاسعة بتوقيت روما (العاشرة  بتوقيت بيروت) يرافقه افراد عائلته. وبعد مراسم الاستقبال الرسمية، استقبل قداسة البابا الرئيس ميقاتي في مكتبه وعقد معه خلوة إستمرت نصف ساعة. وفي خلال اللقاء، قال الرئيس ميقاتي: "إننا في هذه الاوقات الصعبة التي يمر بها لبنان في أمس الحاجة الى الصلاة ليقي الله وطننا الويلات والشرور، كما أننا في أمس الحاجة الى  دعم الاصدقاء على كل الصعد، خصوصا على الصعد الاقتصادية والاجتماعية". أضاف: "لقد كان المسيحيون في الشرق من دعائم الحريات وحقوق الانسان وحرية المعتقد، وقد وجدوا على الدوام الملاذ الآمن في لبنان، وبقدر ما يشعر المسيحيون في لبنان بالامان بقدر ما ينعكس ذلك على جميع المسيحيين في الشرق. وأنا واثق بأن الكرسي الرسولي يمكنه القيام بدور كبير في هذا الاطار".

 الصور والهدايا

وبعد إنتهاء الخلوة، استقبل البابا عقيلة الرئيس ميقاتي السيدة مي وتم تبادل الهدايا التذكارية بين البابا والرئيس ميقاتي وعقيلته. ثم التقى البابا الوفد اللبناني وإلتقط معه الصور وقدم له الهدايا التذكارية. 

ميقاتي

وفي نهاية زيارة الفاتيكان، أدلى الرئيس ميقاتي بالتصريح الآتي: "سعدت اليوم بلقاء قداسة البابا فرنسيس في حاضرة الفاتيكان، ونقلت اليه محبة اللبنانيين الخاصة له من كل الطوائف وتقديرهم وامتنانهم على الاهتمام الذي يوليه لهم ولوطنهم من خلال المتابعة الدائمة والحرص على ان يبقى لبنان وطن الدور والرسالة. كذلك نقلت الى قداسته تحيات فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون، وأكدت دعوة فخامته لقداسة البابا لزيارة لبنان قريبا، لان جميع اللبنانيين ينتظرون هذه الزيارة وينظرون اليها بوصفها أملا جديدا لهم، على غرار الزيارات السابقة التي قام بها عدد من البابوات وابرزها زيارة البابا القديس يوحنا بولس الثاني صاحب الشعار الشهير" لبنان أكبر من وطن ، إنه رسالة". وتابع: "لقد حملني البابا فرنسيس محبته الكبيرة الى اللبنانيين وتعاطفه معهم في هذه الظروف العصيبة التي يعيشونها، مجددا ثقته بأن اللبنانيين قادرون على تجاوز المحنة ومشددا على اهمية استمرار الدور الذي يقوم به اللبنانيون وتفاعلهم مع محيطهم العربي، ما يبقي لبنان بلدا رياديا وذا فرادة. وأكد قداسته انه سيبذل كل جهده  في كل المحافل الدولية لمساعدة لبنان على عبور المرحلة الصعبة التي يعيشها واعادة السلام والاستقرار اليه، ولكي ينعم اللبنانيون بالعيش الكريم". اضاف ميقاتي: "كذلك تناول البحث الاوضاع العامة في المنطقة والتطورات التي تحصل فيها، وكان تأكيد متبادل على اهمية تفعيل العلاقات الاسلامية - المسيحية. وثمنت عاليا وثيقة الأخوة الإنسانية التي كان وقعها قداسة البابا وسماحة شيخ الأزهر أحمد الطيب في اللقاء التاريخي  الذي كانا عقداه  في الامارات العربية المتحدة عام 1916، تتويجا لجهود مشتركة قاما بها منذ أعوام، لنشر ثقافة الحوار والتعايش بين أتباع الرسالات السماوية". وقال: "لقد طمأنت قداسة البابا والمسؤولين في الكرسي الرسولي الذين التقيتهم أن  لبنان سيبقى ملتقى للحضارات والثقافات المتعددة، وان التعايش الاسلامي والمسيحي فيه قيمة كبرى يحرص اللبنانيون، الى اي طائفة انتموا، على حمايتها وتعزيزها لانها اثبتت انها قادرة، رغم ما تعرض له لبنان في تاريخه القديم والحديث، على اعادة انتاج الصيغ التوافقية التي نهضت بلبنان من الكبوات التي مني بها. وهذه القيمة باتت نموذجا يحتذى لمعالجة ما تعرض له الوجود المسيحي من خضات في عدد من الدول العربية". واردف: "كما شددت على ان الحرب التي كادت أن تقضي على عيشنا المشترك علمتنا كيف نحمي هذه الميزة الفريدة، وأننا نجاهد اليوم للحفاظ عليها رغم التحديات والمخاطر، لأن فيها ضمانة لمستقبل اللبنانيين من دون تمييز، وضرورة أيضا لمحيطهم العربي، وإرادة طوعية لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة. فالتجربة اللبنانية ليست فقط للداخل اللبناني، بل هي من خلال صيغتها المتجددة، النموذج الذي يمكن للعالم العربي الافادة منه لأنه حاجة للمجتمعات التي تتميز بالتنوع والتعدد".

وتابع: "لقد سمعت من المسؤولين في الكرسي الرسولي كلاما مشجعا حول اهمية المحافظة على الوفاق الوطني بين اللبنانيين وضرورة توفير كل مقومات النجاح له، لان به خلاص اللبنانيين وقدرتهم على المحافظة على وطنهم واحدا موحدا تسوده الالفة والمحبة والتعاون بين كل مكوناته لتنمو اكثر فاكثر ثقافة الحوار والتسامح  بين المسلمين والمسيحيين الذين يؤمنون بالله الواحد الاحد الذي لا شريك له، وينبذون بقوة الضغينة وعدم التسامح والقهر والتعصب بكل اشكالها وتحت كل سماء". وأعلن "ان محادثاتي مع قداسة البابا والمسؤولين في الفاتيكان كانت فرصة لشرح توجهات الحكومة اللبنانية حيال التحديات التي تواجه لبنان، ويسعدني ان اشير الى اني لمست ارتياحا بابويا لما نقوم من جهد في المحافظة على الامن والاستقرار في لبنان ومعالجة الصعوبات الهائلة التي يمر بها لبنان، وتشجيعا على المحافظة على الاستقرار في لبنان وعلى الاستمرار في التزام الخيارات الوطنية التي يجمع عليها اللبنانيون، فضلا عن تعزيز العلاقات بين لبنان والعالم". وختم: "خرجت من هذا اللقاء مع قداسة البابا فرنسيس بارتياح تام خصوصا وانه على اطلاع كامل على الاوضاع اللبنانية والظروف التي نعيشها، ويشدد على ضرورة تعاضد كل الارادات للحفاظ على الرسالة اللبنانية ووقف نزيف الهجرة الكبير من كل الطوائف اللبنانية، وهو يعمل على ان يكون للانسان في لبنان، كما في كل دول العالم، ما يحفظ حريته وكرامته واستقلاليته، وهي قيم لن يألو الفاتيكان جهدا في المحافظة عليها".

 امين سر الفاتيكان

بعد ذلك، عقد الرئيس ميقاتي  اجتماعا مع امين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بياترو باروليني في حضور عضوي الوفد اللبناني وزير العدل هنري خوري، وزير السياحة وليد نصار وسفير لبنان في الفاتيكان فريد الخازن. وخلال الاجتماع، شدد باروليني على أن لبنان أساسي للوجود المسيحي في الشرق وهو كان على الدوام مثالا للعالم حول كيفية تعايش المجتمعات مع بعضها البعض". وأشار الى "أن لبنان يحظى باهتمام خاص من الكرسي الرسولي"، مؤكدا "أن صدقية اي حكومة ان تؤمن التزامات البلد خصوصا مع المجتمع الدولي".  وأعرب عن قلقه من الوضع الاجتماعي في لبنان والاوضاع الاقتصادية التي يرزح اللبنانيون تحتها. ونوه "بشجاعة رئيس الحكومة في تحمل المسؤولية الصعبة رغم ادراكه المسبق بخطورتها". واكد "ان الفاتيكان سيبذل جهودا لدعم لبنان في المحافل الدولية"، مشددا على "ضرورة ان يكون لبنان على افضل العلاقات مع محيطه العربي والمجتمع الدولي".

 

ملف انفجار المرفأ: تطوّر قضائي جديد

مواقع الكترونية لبنانية/25 تشرين الثاني/2021

وافقت محكمة التمييز الجزائية برئاسة القاضية رندة كفوري على طلب رد المحامي العام التمييزي القاضي غسان خوري في الدعوى المقدمة من مكتب الادعاء في نقابة المحامين. كما افادت معلومات الـLBCI بأنّها “ردت دعوى الارتياب المشروع بحق المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار المقدمة من الوزير السابق يوسف فنيانوس”. الى ذلك، حددت الهيئة العامة لمحكمة التمييز الغرفة الأولى في محكمة التمييز برئاسة القاضي ناجي عيد المرجع الصالح للنظر بدعاوى الرد التي تقدم ضد المحقق العدلي طارق البيطار، بمعزل عن باقي المحاكم الأخرى.وفي السياق، قرّرت الهيئة العامة لمحكمة التمييز برئاسة القاضي سهيل عبود ردّ جميع دعاوى مخاصمة الدولة المقدمة من رئيس الحكومة السابق حسان دياب والنائب نهاد المشنوق والنائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر، بحسب ما افادت “النهار”.

 

إسرائيل تكشف إسم ضابط سوري يساعد حزب الله

المدن/25 تشرين الثاني/2021

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن أحد قادة قوات النظام السوري يقدم مساعدات لأنشطة حزب الله اللبناني، "من خلال لعب دور الوسيط بين قيادة الجنوب التابعة للحزب والفيلق الأول التابع لجيش النظام". وقال أدرعي في سلسلة تغريدات الخميس، "كشف النقاب عن النقيب بشار الحسين، نقيب في جيش النظام وقائد سرية الاستطلاع في اللواء 90، من سكان حي عكرمة الواقع في حمص، والذي يعد بمثابة خلية صلة الوصل بين قيادة الجنوب التابعة لحزب الله والفيلق الأول لجيش النظام". وأضاف "يتعامل النقيب بشار واللواء 90 الذي ينتمي إليه، مع منظمة حزب الله وإيران مستغلين الوضع الصعب في جنوب سوريا والواقع السيء الذي يعاني منه السكان المحليون"، متابعاً: "نراقب عن كثب ما يحدث على الجانب الآخر من الحدود". وأردف "كجزء من مهامه، يرافق المدعو بشار عناصر حزب الله كما يقوم بتنسيق ومعالجة وتصليح نقاط المراقبة التابعة لحزب الله وأحياناً لإيران، كما غالباً ما يستخدم حزب الله بيانات نقاط المراقبة التي يديرها الضابط السوري". وقال أدرعي: "بحكم منصبه، يقوم المدعو بشار الحسين في إطار مهمته في سرية الاستطلاع في جمع ودراسة نقاط المراقبة وإقامة دوريات مختلفة على طول الجبهة الأمامية، تطاول المنطقة العازلة التي تحظر اتفاقية فك الاشتباك الموقعة عام 1974 التواجد العسكري السوري فيها". وأضاف "النقيب بشار الحسين على تعاون وثيق مع المدعو الحاج هاشم المسؤول عن قيادة الجنوب في حزب الله، ونجله جواد هاشم المسؤول عن منطقة الفرقة السابعة في قيادة الجنوب". وحمّل أدرعي، النظام السوري "المسؤولية عن أي نشاط يدار من أراضيه ضد إسرائيل".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 25 تشرين الثاني 2021

وطنية/25 تشرين الثاني/2021

النهار

عمت العتمة مجلس النواب قبل ظهر امس بسبب انقطاع التيار الكهربائي من مؤسسة كهرباء لبنان ومن المولد الخاص ايضا من دون توضيح عما اذا ما نتجت العتمة من عطل او توفير للمازوت.

تعاني أحزاب وتيارات سياسية من شح مالي وتسعى مع بعض المنظمات الدولية والمؤسسات الإنسانية للحصول على مساعدات دون أن تلقى آذاناً صاغية.

تتوالى الاتصالات على جمعيات خيرية لتوفير الدواء المجاني ومن المتصلين قضاة ووزراء سبق لهم ان قدموا الكثير للبلد.

علق مسؤول مصرفي على كلام وزير الاقتصاد عن سعر صرف الدولار قائلا "ما يقال يشبه التبصير. لا سعر حقيقيا ولا امكان للخفض.

الجمهورية

لا يزال مسؤول في حزب فاعل معلّقاً نشاطه الحزبي السياسي بقرار ذاتي بعد اعتراض على مناسبة خاصة شارك فيها.

إستغرب قريبون من حزب فاعل التحول في مواقف نائب كان يحرص على إبقاء جسوره ممدودة مع هذا الحزب قبل أن يقرر فجأة قطعها و يصبح عدائياً.

حسن دبلوماسي لبناني سابق ومعروف أمر ترشيحه لرئاسة هيئة في طائفته عكس ما أُشيع عن عزمه للترشح إلى النيابة.

اللواء

وضعت دولة كبرى 3 خطوط حمراء تحت أسماء 3 شخصيات من لون طائفي واحد من موظفي الفئة الأولى، بمعنى عدم المسّ بأيّ منهم في موقعه.

حسب شخصيات عليمة، فإن سياسياً شمالياً أحسن اختيار محامٍ لمركز نقيب، وهذا السرّ الأول في كسبه المعركة!

لا يزال اللغز يحيط بموقف مرجع من الانتخابات النيابية، وبداية فك هذا اللغز بعد صدور مراسيم الهيئات الناخبة.

نداء الوطن

فوجئت الاوساط الرياضية بقيام مسؤول المواكبة في جهاز أمني بتخصيص 50 عنصراً من الجهاز لتأمين أعمال الأمن والمواكبة للاعبين في مباراة كيك بوكسينغ في منطقة الذوق.

أكدت مستشارة في وزارة المالية ان الأموال غير متوفرة لتسديد المساعدة الاجتماعية لموظفي القطاع العام التي أعلن عنها رئيس الحكومة مؤخراً وتوقعت ان يتأخر تسديدها الى حين توفر التمويل.

إحتج البنك الدولي امام جهات حكومية على تعثر تنفيذ اتفاقيات القروض المخصصة لشبكات الصرف الصحي بسبب الشغور في مواقع رؤساء لجان الاستملاك في بعض المحافظات، مما يوحي بعدم جدية السلطات اللبنانية وعدم تغيّر نمط مقاربتها للملفات الحيوية والتشكيلات القضائية.

الأنباء

زيارات رسمية خارجية من دون نتائج عملية على خط الأزمات رغم أهميتها السياسية.

حدث لبناني في الخارج اقتصر على حفل موسيقي بعدما طالته شظايا الأزمة المستجدة. 

البناء

قال مرجع نيابي ان التقدم المحتمل في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية يشكل محرك الدفع الرئيسي للتسوية الرئاسية التي تفتح الباب لعودة إجتماعات الحكومة متسائلا عما اذا كان ما شهده لبنان من تصعيد في الأزمات مؤخرا كان اختبارا لصموده عند مطالبه في الترسيم وجاء وقت الانفراج.

قرأت مصادر روسية في اعلان حكومة كيان الإحتلال أنها غير معنية بالعودة للإتفاق النووي مع إيران نتاج ما تم التفاهم عليه بين واشنطن وتل أبيب حيث تعود واشنطن إلى الإتفاق وتبقى تل أبيب قوة إحتياط مؤكدا ان لا قدرة لتل أبيب على شن حرب دون واشنطن.

الأخبار

حرصت الحكومة الأسترالية، قبل إصدارها قرار تصنيف حزب الله بأسره منظمةً إرهابية، على التواصل مع الحزب. وقال المتصلون إن القرار يتعلق بالأمن الداخلي الأسترالي، وإن السلطات الأسترالية ليست في صدد اتخاذ إجراءات ضد أفراد من الجالية اللبنانية خصوصاً من ينتمون إلى الطائفة الشيعية، كما أن لا علاقة للقرار بأي تعديل في سياسة سيدني تجاه لبنان، وهي حريصة على علاقة جيدة مع كل الأطراف في لبنان ومنهم الشيعة.

تبلغ لبنان بأن مجلس إدارة البنك الدولي لن يجتمع قبل العاشر من كانون الثاني المقبل لدرس مشروع تمويل عمليات استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن. وهذا القرار، إضافة إلى استمرار النقاش الفني بين سوريا والأردن، وعدم حصول شركة كهرباء لبنان على إعفاء خاص من "قانون قيصر" حتى الآن، سيؤخر تنفيذ خطة رفع ساعات التغذية إلى نهاية الشهر الأول من السنة المقبلة.

سرّب قضاة ممن ردّوا طلبات تنحية المحقق العدلي القاضي طارق البيطار بأنهم قد يستقيلون من السلك القضائي، وذلك في إطار حملة "تهويل" يقودها رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود رداً على الطلبات بإيجاد آلية للبتّ في المخالفات المنسوبة إلى البيطار. وقد تم التداول بأسماء ثلاثة من هؤلاء القضاة هم ناجي عيد وجانيت حنا وكارلا قسيس.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 25/11/2021

وطنية/25 تشرين الثاني/2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان" 

يبدو أن ارتدادات الأزمة العنيفة والشاملة التي تجتاح لبنان قد وصلت إلى الجسم القضائي هذه المرة ليس من باب تدخل السياسة في القضاء بل من باب رد القضاء على السياسة وتمثل الرد بتقديم ثلاثة قضاة استقالاتهم أمس احتجاجا على محاصرة لأحزاب للسلطة الدستورية الثالثة في ملف التحقيق بانفجار المرفأ. 

وبمعزل عن الحيثيات القانونية فقد يندرج في سياق هذا الرد ما نقلته رويترز منذ قليل عن مصدر قضائي كبير بأن محكمة لبنانية عليا رفضت دعاوى مقدمة من رئيس الوزراء السابق حسان دياب، والوزراء السابقين المشنوق زعيتر وحسن خليل، الذين سعوا لمقاضاة الدولة بسبب سلوك قاضي التحقيق في انفجار المرفأ المحكمة وهي محكمة التمييز الجزائية برئاسة القاضية رندة كفوري كانت ردت أيضا دعوى الارتياب المشروع بحق القاضي طارق البيطار المقدمة من الوزير السابق يوسف فنيانوس.

هذا غيض من فيض المشهد المأسوي الذي يعيشه اللبناني كل يوم والذي ما زال يتصدره جنون ارتفاع الدولار ملامسا اليوم ال 25 ألفا بفارق حوالي ألف ليرة عن الأمس وعلى خطى الدولار أيها المواطن سجل أن ربطة الخبز باتت بعشرة آلف ليرة كما اعلن عصرا وزير الاقتصاد وإذا ما أضفنا أرقام عداد الكورونا الذي عاد إلى نشاطه إصابات ووفيات نكون أمام مشهد كارثي أعان الله المواطن على عبوره.

وليس الوضع الحكومي بأقل مرارة مما سبق إذ لم يبق أمام رئيس الحكومة سوى الاستعانة برأس الكنيسة في الفاتيكان عل الصلاة تستنزل عجيبة يحتاجها لبنان للخروج من أزمته وقد أكد الحبر الاعظم لميقاتي ان هموم لبنان كثيرة وهو سيحمله في صلاته من اجل ان يخلصه الله من كل الازمات .

اما الرئيس ميقاتي فنقل عن البابا فرنسيس أنه سيبذل كل جهده في كل المحافل الدولية لمساعدة لبنان على عبور المرحلة الصعبة. 

حراجة الموقف الحكومي عبر عنها كذلك الرئيس ماكرون بدعوته الحكومة اللبنانية لأن تنجز الإصلاحات التي التزمت بها السلطات اللبنانية بالسرعة القصوى والتي بدونها يخشى لبنان مضاعفة عزلته الإقليمية. 

يحدث هذا في لبنان على وقع تصعيد إقليمي من خلال الكشف عن نية الولايات المتحدة تكثيف التدريبات المشتركة مع إسرائيل ودول عربية على مواجهة خطر طائرات مسيرة آتية من إيران ويأتي هذا التصعيد عشية استئناف المفاوضات النووية في فيينا أواخر الشهر الجاري. 

البداية من اللقاء الذي جمع البابا فرنسيس بالرئيس ميقاتي في الفاتيكان. الذي استتبعه البابا بتغريدة له قال فيها: أيها الرب الإله خذ لبنان بيده وقل له:"إنهض، قم!" كما فعل يسوع مع ابنة يائيرس.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

موسم السفر الرئاسي بدأ: رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في الفاتيكان اليوم حيث التقى الحبر الأعظم وسمع كلاما مشجعا حول أهمية الحفاظ على الوفاق الوطني بين اللبنانيين ولمس ان لبنان يحظى باهتمام خاص من الكرسي الرسولي.

وفيما تردد ان ميقاتي قد يزور مصر وتركيا ورئيس الجهورية ميشال عون يتوجه الى  قطر نهاية الشهر الحالي.

موسم الهجرة الرئاسية يحل فيما لا ترجمة عملية للإيحاءات الإيجابية التي انبثقت من اللقاء الرئاسي الثلاثي الأخير وسوقت لها الرئاسة الأولى.

 ومن المفترض ان تشمل مفاعيل اللقاء على وجه الخصوص حل (أزمة البيطار) التي تنتظر إجراء يضع التحقيق في قضية إنفجار مرفأ بيروت على جادة النزاهة والشفافية واللاتسييس وينعش مجلس الوزراء.

في هذا الشأن أمل زوار القصر الجمهوري اليوم ان يلتئم مجلس الوزراء قريبا واعربوا عن اعتقادهم بأن رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة يعملون على هذا الموضوع.

 في الاقتصاد والمال يواصل دولار السوق السوداء زحفه صعودا نحو ال 25 ألف ليرة بعدما سجل صباحا 24300 ليرة.

الدولار الذي ينهش العملة الوطنية يفتك بقدرة المواطنين الشرائية فهل هناك من وما يلجمه؟!.

 وفي زاوية أخرى من زوايا الاقتصاد والمال اعلن نائب رئيس الوزراء سعادة الشامي ان المفاوضات التقنية بين لبنان وصندوق النقد انتهت تقريبا ودخلا في مرحلة المفاوضات على السياسات النقدية والاقتصادية قبل البدء في المفاوضات بشكل جدي.

وبحسب الشامي فإن الهدف هو التوصل إلى إتفاق مبدئي قبل أواخر السنة واتفاق نهائي في كانون الثاني المقبل.

 * مقدمة مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

 تحية إكبار الى قضاة كبار حموا اليوم كما الأمس وغدا، سلطتهم من هجمات المنظومة، وقطعوا أرجل المتسللين الى عصمة أقواسهم وميزان عدالتهم والمتسلقين سياج المؤسسة التي تبنى على إعمدتها الأوطان.

نورد هذا الموقف المشرف، بعدما ردت الهيئة العامة لمحكمة التمييز،  برئاسة القاضي سهيل عبود، كل دعاوى مخاصمة الدولة، المقدمة من حسان دياب ونهاد المشنوق وغازي زعيتر وعلي حسن خليل، إضافة الى قبول المحكمة بشخص القاضية رندة كفوري طلب رد المحامي العام التمييزي غسان خوري، المرفوعة من الوزير السابق يوسف فنيانوس لنقل ملف تفجير المرفأ من يد القاضي بيطار للارتياب المشروع.

 القرارات القضائية طمأنت الناس وصدمت المنظومة والدويلة راعيتها، بعدما شبه لهما، بأن صراخ بعض أزلامهما، نشازا داخل البيت القضائي، قد أرهب القضاة الأحرار ودفعهم الى التراجع عن واجب صون حقوق ضحايا جريمة تفجير المرفأ وأهاليهم، والى كف يد المحقق العدلي طارق بيطار تمهيدا لقبعه، لكن رياح العدل مزقت اشرعتهما هذه المرة، والقاضي البيطار سيستأنف تحقيقاته، وسيخشنها الاثنين بتسطير استنابات احضار في حق الذين خاصموه، وكفوا يده وارتابوا به وخططوا لقبعه. 

 الانتفاضة القضائية المشرفة أعادت خلط الأوراق، واسقطت المسارات الملتوية التي كانت المنظومة تسلكها لإعادة التقليع بالعمل الحكومي، والتي كانت تقوم كلها على مصادرة حقوق القضاء.

 بمعنى أدق، كان ثمن استئناف مجلس الوزراء اجتماعاته يسدد من رصيد القضاء كسلطة مستقلة برأس القاضي البيطار، وبعدين من شوف إذا بيستقيل الوزير قرداحي.

 في السياق، السؤال الكبير الذي يطرح، أي مجلس وزراء وأي كرامة لحكومة لا يقلع قطارها إلا على عنق الدولة ومؤسساتها وسلطاتها المستباحة؟ 

 الذي حصل اليوم، لا يتلطى وراءه أهل المنظومة للإدعاء بأنه عطل السبل الى حل الملفات الحياتية والمالية الساخنة, فالمرجعيات الدولية وصندوق النقد يضعان احترام القضاء النزيه شرطا لفتح ابواب القروض والمساعدات.

هذا التطور، يجب أن يستغله الرئيس ميقاتي، الذي سمع نصائح مشابهة ومتطابقة للقرارات القضائية من المرجعيات الفاتيكانية، لشد عصبه والدعوة الى مجلس وزراء عاجل، وبمن حضر، فور عودته من الكرسي الرسولي، لا أن يجبن ويتردد .

 في أي حال، ايها اللبنانيون، الاعتقاد البديهي أنكم ستتسلحون بانتفاضة قضاتكم فتواصلون المعركة لإجراء الانتخابات، وما في لزوم نوصيكم، وربطة الخبز صارت ب 10000 والدولار ب25000، إنو ما ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار" 

وباء كورونا يضرب جرس الانذار مجددا ويضع اللبنانيين امام تحديات خطيرة، فيما وباء سياسي خطير يصيب القضاء، ويهدد وحدته بل الوحدة الوطنية.

عوارضه ظهرت جلية اليوم بعمى الالوان الذي اصاب احكامه المتعلقة بقضية المرفأ، فردت القاضية رندى كفوري مثلا طلب الارتياب الذي تقدم به الوزير السابق يوسف فنيانوس ضد المحقق العدلي طارق البيطار، وقبلت – هي نفسها – دعوى الارتياب التي تقدم بها محامون ضد القاضي غسان الخوري لابعاده عن القضية، فيما تكفلت الهيئة العليا للتمييز برد جميع دعاوى مخاصمة الدولة التي تقدم بها رئيس الحكومة السابق حسان دياب وكل من الوزراء السابقين علي حسن خليل وغازي زعيتر ونهاد المشنوق .

انها مجزرة قضائية بل شنق للعدالة على مقصلة التسييس، في وقت تتكدس فيه الوثائق التي تؤكد بالدليل الممهور عن مكمن الخلل الاساس الذي ادى الى انفجار مرفأ بيروت، وصدارته تقصير القضاء. وثمة من يصر على القضاء على اي امل بالحقيقة عبر التضليل والاستنسابية ولا يزال .

فهل هذا اول الرد الذي اصاب لقاء الاستقلال الرئاسي الذي عقد في بعبدا؟ وما هي تداعيات الاصرار على الاستنسابية والسير بالقضية بلغة القاضي الواحد المطلق الذي لا يقبل مراجعة او طعنا او حتى سؤالا ؟ واي التداعيات ستتركها هذه المزاجية القضائية على مساعي انقاذ الحكومة ؟

 ويبدو انه لم يعد ينفع الا الدعاء، فذهب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ليلتمسه من بابا الفاتيكان فسمع تأكيدا بابويا على ضرورة تعاون جميع اللبنانيين من أجل انقاذ وطنهم، لكي يستعيد لبنان دوره كنموذج للحوار والتلاقي بين الشرق والغرب.

فكيف يكون ذلك واهله يتربصون ببعضهم البعض، ويرفض بعضهم التخلي عن التجارة الحرام حتى بدماء الابرياء التي سالت في المرفأ، ويرفض حرمة الدم، كما تعمدوا سفكه غيلة في الطيونة.

 على لهيب الدولار تغلي اعصاب اللبنانيين وتتبخر ارزاقهم، وكلما مشت الايام تكشف زيف الوعود الداخلية والخارجية بايجاد الحلول ولو المؤقتة لوقف الانهيار، والدعم الخارجي ولو المقنن لعدم انهيار البلاد. 

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

 في انتظار خرق حاسم على مستوى معاودة جلسات مجلس الوزراء، هدوء حذر يرخي بظلاله على الساحة الداخلية… فهل يكون المؤشر الأول للحل المرتقب، دعوة من رئيس الحكومة الى جلسة حكومية بعد عودته من الفاتيكان، أم دعوة من رئيس مجلس النواب إلى جلسة نيابية عامة قريبا؟

مبرر السؤال هو الكلام الكثيف المتداول في الكواليس، ولو من دون أي تأكيد، عن مشروع حل مركب، أحد أبرز مكوناته، تجاوز المطبات التي حالت سابقا دون تفعيل مسار المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، كممر إلزامي لمعالجة اعتراض الثنائي الشيعي على أداء القاضي طارق البيطار.

 مع الاشارة في هذا السياق، الى قرارات قضائية لافتة اتخذت اليوم، حيث ردت الهيئة العامة لمحكمة التمييز الدعويين المقدمتين من رئيس الحكومة السابق حسان دياب والنائب نهاد المشنوق، كما ردت دعوى مخاصمة الدولة التي تقدم بها النائبان علي حسن خليل وغازي زعيتر.

 وحددت هيئة الغرفة الأولى في محكمة التمييز برئاسة القاضي ناجي عيد، المرجع الصالح للنظر بدعاوى الرد التي تقدم ضد المحقق العدلي، بمعزل عن باقي المحاكم. ومن جهتها، ردت محكمة التمييز الجزائية الدعوى التي تقدم بها الوزير السابق يوسف فنيانوس، والتي طلب فيها نقل ملف انفجار مرفأ بيروت من عهدة البيطار، بسبب الارتياب المشروع وابقت الملف في يد البيطار.

 في كل الاحوال، وريثما تنضج المبادرات السياسية المتواصلة لحل أزمة الحكومة، جدد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم، الاشارة الى ان تشكيلها كان مرحلة أولية للخروج من الازمة، مؤكدا في الوقت نفسه أن عليها ان تنجز الإصلاحات وأن تطلق ورشها بالسرعة القصوى.

 وشدد ماكرون في رسالة تهنئة الى رئيس الجمهورية لمناسبة عيد الاستقلال، على الخشية من مضاعفة عزلة لبنان الإقليمية التي ترغب فرنسا في مساعدته من الخروج منها، اذا لم تتخذ إجراءات قوية ضرورية من قبل المسؤولين بهدف استعادة الثقة… وتحت عنوان استعادة الثقة، بداية النشرة من الهدنة الجديدة على جبهة التدقيق الجنائي بعد أيام من المناوشات.  

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

 الليرة اللبنانية لم تعد خبرا، الخبر للدولار الذي وصل الى عتبة ال 25 الف ليرة وربطة الخبز أصبحت بعشرة آلاف ليرة.

كل السلع سترتفع أسعارها، في وقت تشهد الليرة المزيد من الانهيارات.

الوزراء تحولوا إلى "مسعرين" لا أكثر ولا أقل:

وزير الاقتصاد يسعر سعر ربطة الخبز. وزير الطاقة يسعر سعر صفيحة البنزين وصفيحة المازوت وقارورة الغاز.

في المقابل الحكومة لا تجتمع، ولا قرارات بالتالي لوقف هذا الانهيار المريع. وحتى لو اجتمعت، لا وقف للإنهيار قبل الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وهذا ما لم يحصل حتى الساعة. 

في الموازاة سجل أكثر من عنوان اليوم:

كل الدعاوى المتعلقة بمداعاة الدولة بشأن المسؤولية الناجمة عن اعمال القضاة العدليين ردتها الهيئة العامة لمحكمة التمييز لعدم وجود اي خطأ جسيم.

اعتبرت الهيئة العامة لمحكمة التمييز ان محكمة التمييز هي الصالحة للنظر بطلبات رد المحقق العدلي بعد ان حصل نقاش قضائي وقانوني بهذا الشأن سابقا. 

ردت الغرفة السادسة الجزائية لدى محكمة التمييز طلب نقل الدعوى المقدم من الوزير فنيانوس ضد القاضي البيطار لعدم توافر شروط الارتياب المشروع.قبلت الغرفة الجزائية السادسة لدى محكمة التمييز طلب الرد المقدم من نقابة المحامين ضد المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري وقررت رده تمهيدا لتعيين البديل.

من الفاتيكان، وإثر لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، البابا يعلن ان "لبنان بلد رسالة ووعد يستحق القتال من أجله".

ويتابع: "أتعهد بالعمل من خلال القنوات الدبلوماسية مع البلدان الأخرى لكي يتبلور جهد مشترك من أجل مساعدة لبنان على النهوض مجددا".

ماليا، حاكم مصرف لبنان يعلن أنه سيمد شركة  "ألفاريز أند مارسال" بجميع البيانات اللازمة لعملية المراجعة الجارية للبنك المركزي. 

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

 " الكنيسة القريبة ما بتشفي" فقصد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حاضرة الفاتيكان وأقام صلاة الغائب عن روح شعار "معا للانقاذ".

 كل الطرق تؤدي إلى روما لكن روما من فوق ليست كما لبنان من تحت  فلا دوران الداخل ولا لف الخارج يرسم خريطة طريق للخروج من الأزمة المربوطة بحبل خلاص معقود على استحقاقين هما: زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للسعودية, واجتماع فيينا المخصب. وما بعد هذين الاستحقاقين إما نحصل على لقاح معزز وإما نتابع طريقنا في غرف العناية الفائقة المقطوعة من المستلزمات الطبية. 

وإلى أن يتظهر رسم المرحلة التشبيهي, فإن حراك ميقاتي اتجاه الفاتيكان هو دعاء كآخر الكي وأمام المظالم التي حلت بلبنان, والتي تلاها رئيس الحكومة على مسامع البابا. 

فإن اعترافاته على الكرسي الرسولي وخلوته مع رأس الكنيسة أفضت إلى تأكيد المؤكد من أن قلب البابا على لبنان ودائم الحضور في صلواته آملا تعاون جميع اللبنانيين من أجل إنقاذ وطنهم وطن الرسالة كما وصفه سلفه القديس يوحنا بولس الثاني وأن يستعيد هذا البلد دوره كنموذج  للحوار والتلاقي بين الشرق والغرب وأبلغ البابا ضيفه أن هموم لبنان كثيرة وهو سيحمله في صلاته من اجل أن يخلصه الله من كل الازمات.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

“المظلومية العونية” تتصاعد… من “ما خلّوني” إلى “يغتالوني”

نداء الوطن/25 تشرين الثاني/2021

أمام وفد أندية “الليونز الدولية”، لاحظت أوساط معارضة أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون في معرض تنصله من المسؤولية عن انهيار البلد وتدهور أحواله، رفع “المظلومية العونية” إلى مستويات متقدمة، تدرج فيها من شعار “ما خلّوني” الذي لطالما استخدمه العهد وتياره للتخفّف من أوزار الأزمة الوطنية الطاحنة ووضعها على كاهل الخصوم والحلفاء على حد سواء، إلى شعار “يغتالوني” الذي يحاكي من خلاله عون “تعرّضه لمؤامرة طوقت جهوده وأحبطت مشاريعه الإصلاحية وصولاً إلى بلوغ عام ولايته الأخير من دون أن يحقق أي إنجاز يُعتد به خارج دائرة الدعاية والإعلان عن النوايا العونية الإنقاذية”. وضمن إطار هذه الدائرة وتحت سقف هذا الشعار الجديد، اتهم رئيس الجمهورية جهات “مجهولة” لم يسمها بأنها تقف خلف “حملات منظمة قائمة على الأكاذيب” بهدف اغتياله سياسياً، متوعداً في المقابل بأن يواصل جهوده في “مواجهة المقاومين والمعرقلين” في سبيل “إحداث التغيير اللازم مهما كانت التحديات”.

 

المركزي”: مستمرون بالتعاون لإنجاز التدقيق الجنائي

مواقع الكترونية لبنانية/25 تشرين الثاني/2021

عقد اليوم اجتماع بين مصرف لبنان وشركة “Alvarez & marsal” ووزارة المالية حول التدقيق الجنائي. وقال المركزي، في بيان عن تفاصيل الاجتماع: “متابعة لعملية التدقيق الجنائي وبهدف تذليل أي عقبات متبقية بغية تمكين شركة “ألفاريز أند مارسال” من مباشرة مهامها، عقد اجتماع افتراضي بين شركة “ألفاريز أند مارسال” ومصرف لبنان ووزارة المالية أكد خلاله المصرف استمراره بتعاونه بغية إنجاز عملية التدقيق”. وتابع البيان: “كما أبلغ مصرف لبنان شركة A&M بأنه سيقوم بتلبية جميع طلباتها لغاية 29 كانون الأول 2021 حتى لو أدت عملية تحضير المعلومات والاجابات الى تخطي التاريخ المذكور أعلاه وحتى إن لم يتم تمديد العمل بالقانون 200 تاريخ 29 كانون الأول 2020 (تعليق العمل بأحكام قانون سرية المصارف لمدة سنة واحدة)”.

 

بري يعمل لإقناع الضاحية: هل تقبل بتكبيل البيطار لا قبعه؟

وكالة الانباء المركزية/25 تشرين الثاني/2021

يسعى رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعيدا من الاضواء، للتوصّل الى تخريجة ما لتذليل عقبة التخلّص من المحقق العدلي طارق البيطار، التي وضعها وحزب الله في درب انعقاد جلسات مجلس الوزراء منذ 12 تشرين الثاني الماضي. الرجل، بحسب ما تكشف مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية”، واثر لقاء بعبدا الثلاثي الاثنين الماضي، لمس تفاهما بين رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، على اولوية استئناف الحكومة عملها بشكل طبيعي وبزخم، واصرارا على ان يحصل ذلك في اسرع وقت. امام هذا الاجماع، استمهلهما لاجراء بعض الاتصالات مع حليفه حزب الله والبحث في ما يمكن فعله في هذا الملف، سيما وأن بري بات بدوره، محرجا، ويشعر في قرارة نفسه، بأن التعطيل طال ولا يمكن ان يستمر أكثر. واذ تشير الى ان تلاقي عون – ميقاتي هذا، لم ينظر اليه حزب الله برضى كبير، سيما بعد خطاب رئيس الجمهورية الذي اعترض فيه على موقف الثنائي الشيعي (وإن من دون ان يسمّيه بالمباشر) من الازمة الحكومية – القضائية داعيا الى فصل السلطات واحترام الدستور قائلا “المخرج من هذه الأزمة ليس بمستعص، وقد أوجده لنا الدستور، وتحديدا في الفقرة “ه” من مقدمته التي تنص على أن النظام اللبناني قائم على مبدأ الفصل بين السلطات، فهل نلتزم جميعنا سقف الدستور ونترك ما لقيصر لقيصر وما لله لله، لتعود الحكومة الى ممارسة مهامها في هذه الظروف الضاغطة، أم سنسمح للخناق أن يشتد أكثر فأكثر على رقاب أهلنا وأبنائنا سواء في معيشتهم أو في أمنهم؟ وهل ندرك فعلا مدى الأذى الذي يصيب مجتمعنا جراء تعطل الحكومة؟ إن هذا الوضع لا يجب أن يستمر”… تلفت المصادر الى ان مهمة بري لاقناع الحزب بفك اسر مجلس الوزراء، ليست سهلة. فحتى اللحظة، الضاحية تواصل هجمتها على البيطار، وهي تعتبر انه يتعاطى مع “القضية” ليس فقط باستنسابية انما بـ”طائفية” ايضا، من دون ان توفّر في انتقاداتها، في الكواليس، الفريقَ الرئاسي، معتبرة انه يغطّي البيطار في توجّهه هذا. على اي حال، ما يعمل عليه بري اليوم بات تطويق البيطار، اذا لم يُصر الى التخلص منه نهائيا، وقد تردد في السياق انه يحاول مع بعض القوى السياسية الاخرى القريبة منه، التفاهمَ مع مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات فيطلبَ من مجلس النواب، تفعيل عمل مجلس محاكمة الرؤساء والوزراء بحيث تحال اليه مهمة التحقيق مع النواب والوزراء المستدعين من قبل البيطار وتُسحب هذه القضية من يدي البيطار. لكن هل يرضى القضاء بالاقدام على خطوة كهذه تضرب نزاهته واستقلاليته وصورته امام الداخل والخارج؟ حتى اللحظة الجواب سلبي… وهل يمكن لحزب الله ان يرضى بمخرج يكبّل البيطار ولا يزيحه تماما من مشهد تحقيقات المرفأ؟ الجواب قد تحمله اطلالة الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله مساء غد، تختم المصادر.

 

صمت جعجع بطلب من "الحزب" لعدم استدعائه؟

الكلمة اونلاين/25 تشرين الثاني/2021

توقفت اوساط نيابية في التيار الوطني الحر أمام الصمت المريب والمستغرب الذي يمارسه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع منذ اسابيع، وربطه بتسوية ذات صلة بأحداث الطيونة وحركة البطريرك الماروني في تلك المرحلة. وأضافت الأوساط للكلمة اونلاين أن هناك صفقة قضت بأن يتوقف جعجع عن اعلان مواقف عن أحداث الطيونة بتحميل حزب الله المسؤولية، مقابل عدم المضي في دعوى استجوابه وكذلك طلب منه عدم الاعتراض على توقيف المحسوبين على القوى المسيحية والتحقيقات التي تجري معهم ومن بينهم القواتيون. وتابعت الأوساط بأن جعجع يستقوي على المسيحيين فقط فيما صمت بطلبٍ من حزب الله. وقد تُرجم هذا الأمر في مواقف جعجع عبر الاستمرار بالتهجم على رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر وتجنب الحزب من جهة، والتنسيق مع الرئيس نبيه بري من جهة أخرى. في المقابل، أكدت مصادر "القوات اللبنانية" للكلمة أونلاين أن هذا الجو غير موجود لا من قريب او بعيد. "فالشيخ نعيم قاسم صدر عنه الاسبوع الماضي موقف شيطن به "القوات" ما ادى لرد من قبلنا ببيان رسمي اتهمنا فيه الحزب بكل الخراب الذي حصل بلبنان من اغتيال الشهيد رفيق الحريري مرورا ب٧ ايار وصولا لاحداث عين الرمانة. البلد لا يستطيع ان يبقى مجمد عند حدث واحد. موقفنا ثابت ولم يتبدل من حزب الله منذ العام ٢٠٠٥ نعتبره يحول من خلال سلاحه دون قيام الدولة وهو قوة تعطيل ويؤدي لعزل لبنان ولذلك نحن الفريق الوحيد الذي لم يذهب باتجاه حوار ثنائي مع حزب الله.. لكن هل يعني اشتباك يومي؟ كلا فنحن متمسكون بثوابتنا لكننا بالوقت عينه نواكب باقي الازمات من سعر صرف الدولار الذي تخطى عتبة ال ٢٤ الف ليرة الى الهموم التي لا تننهي من البنزين الى الهم المعيشي والحكومة التي لا تجتمع". وختم المصدر: كل من يتحدث عن تسوية بخصوص احداث عين الرمانة يعيش في اوهام عقده ويريد استهداف القوات لاعتبارات خاصة وهذا كلام هراء.

 

قائد الجيش عرض مع وفد كندي تعزيز التعاون بين جيشي البلدين

وطنية/25 تشرين الثاني/2021

استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون، في مكتبه باليرزة، قائد العمليات المشتركة الكندية اللواء البحري J.R Auchterlonie، ترافقه السفيرة الكندية شانتال شاستناي والملحق العسكري الكندي المقدم جينو كريتيان، وتم التداول في  تعزيز التعاون بين جيشي البلدين.

 

الأحرار: هل نحن مهددون بانفجار في مطمر الناعمة؟

وطنية/25 تشرين الثاني/2021

 سأل حزب الوطنيين الأحرار في بيان: "هل نحن مهددون بانفجار في مطمر الناعمة؟".  وقال: "غريب أمر هذه المنظومة الحاكمة التي أوصلتنا، بفضل سياساتها الرعناء إلى جهنم من المشاكل التي لا حلول لها. فبعد جريمة 4 آب، ها نحن اليوم مهددون بانفجار من نوع آخر  في مطمر الناعمة. المجرم واحد والضحية واحدة". وختم: "نناشد الهيئات الدولية المختصة راجين منها مساعدتنا على حل وضع مطمر الناعمة قبل فوات الأوان، لأننا لا نثق بحلول منظومة الفساد والسرقات الموصوفة".

 

الجبهة السيادية: الشعب أصبح عاجزا عن تأمين لقمة عيشه بسبب سلطة متحكمة تنازلت عن القرار السيادي للدولة

وطنية/25 تشرين الثاني/2021

اعتبرت "الجبهة السيادية من أجل لبنان" في بيان، بعد اجتماعها الأسبوعي في مركزها بالسوديكو، أن "الشعب، بعد أن تخطى سعر صرف الليرة ال24 ألفا، أصبح  برمته عاجزا عن تأمين لقمة العيش الكريمة بسبب سلطة متحكمة تنازلت عن القرار السيادي للدولة بهدف مكتسبات آنية والتحقت بمحور الفقر والإفقار وعزل لبنان عن محيطه العربي والدولي ما يوجب مقاومة هذه السلطة المحتلة".  وتوقفت "عند تصريح فخامة رئيس الجمهورية عن نيته تمديد ولايته"، مؤكدة معارضتها أي خطوة في هذا الاتجاه"، مطالبة ب"احترام الاستحقاقات الدستورية"، محذِرة من "مخالفة الدستور".   وسألت: "ماذا ينتظر رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ليجمعا مجلس الوزراء بشكل طارئ لعقد اجتماعات مفتوحة لمواكبة مآسي الناس؟"، مشيرة إلى أن "ربط معاودة انعقاد مجلس الوزراء بالإطاحة  بالقاضي طارق البيطار لهو أمر غير أخلاقي بالنسبة إلى شهداء تفجير المرفأ وذويهم والجرحى والمتضررين"، معتبرة أن "أن المذنبين في ضمير الناس باتوا معروفين فهم دلوا على أنفسهم".  وختمت:  "لم تستغرب الجبهة الكلام الصادر عن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد لجهة أن "الذي يريد أن يحكمنا غدا بأكثرية مدعاة عليه ان يدرك بأن الأكثرية التي حكمت لم تستطع ان تحكم"، ما يؤكد نية حزب الله المسبقة الإطاحة بنتائج الانتخابات النيابية المقبلة التي يخشى خسارتها، وهو يستعمل لغته المعتادة بالتهديد بالسلاح والتهويل باستعماله في الداخل اللبناني في محاولة لقطع الطريق على إرادة الناس في التغيير، ولكن هذا الكلام يزيد الناس تصميما على الاقتراع وانتزاع الأكثرية من أجل إعادة إنتاج سلطة جديدة تعمل على تطبيق الدستور وتدفع باتجاه قيام الدولة الفعلية".  هذا وزار وفد من الجبهة السيادية شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبو المنى  للتهنئة والتداول بشؤون الساعة.

 

بري أطلع من وزير الخارجية على نتائج زيارته لروسيا

بو حبيب: الصور الفضائية لم نرها حتى الآن وسأسلمها لوزير العدل نهار الأثنين

وطنية/25 تشرين الثاني/2021

استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب الذي وضع رئيس المجلس في نتائج وأجواء زيارته  لروسيا. بعد اللقاء، قال بو حبيب: "دائما أقوم بزيارة دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري من وقت الى آخر، لكن المناسبة اليوم هي بعد زيارتي الى موسكو ولقائي المطول مع وزير الخارجية سيرغي لافروف حيث وضعته في اجواء اللقاء، ومنها أيضا موضوع تسلم الصور الفضائية التي لم نرها حتى الآن وهي موجودة بمغلف مقفل وسوف أسلمها لوزير العدل نهار الأثنين لوجوده خارج لبنان والذي بدوره هو من يقرر الجهة التي سوف يسلمها إياها. نحن نعمل من وزارة لوزارة ووزير العدل هو من يقرر". وردا على سؤال عما اذا كانت روسيا سوف تدخل على خط الوساطة بين لبنان ودول الخليج، أجاب وزير الخارجية بالنفي قائلا :"بحثنا في هذا الأمر خلال الزيارة، روسيا موقفها ممتاز مع لبنان، لكن لا وساطة". وأكد الوزير بو حبيب "أن لا علم له اذا ما كان هناك دول أخرى قد زودت لبنان بصور فضائية غير روسيا"، وقال:"مش على علمي". وفي الشأن الحكومي، قال:"الله كريم اليوم خرجت من عند الرئيس بري متفائلا قليلا وكان مرتاحا للقاء الثلاثي".

 

مواقع الكترونية لبنانية/25 تشرين الثاني/2021هل يحرر “الحزب” الحكومة؟

وكالة الانباء المركزية/25 تشرين الثاني/2021

تنهار يوما بعد يوما قدرة اللبنانيين على تحمّل اعباء الازمة المعيشية، تماما كما تنهار قيمة الليرة امام الدولار. التقارير والدراسات الدولية تثبت بالارقام، كم ان الواقع بات مزريا ومقلقا ومخيفا.

الثلثاء، اشارت  منظمة “اليونيسف” إلى أنه “في ظلِّ عدم وجود ضوء في الأفق يوحي باقترابِ إيجاد الحلول للأزمة اللبنانية، يشتدّ تأثير تلك الأزمة على الأطفال في شكلٍ تدريجي، حيث أظهر إستطلاع جديد إرتفاعا في عدد الأطفال الذين يعانون من الجوع، والذين اضطرّوا للعمل لإعالة أسرهم، والأطفال الذين لم يتلقّوا الرعاية الصحية التي كانوا في أمسّ الحاجة إليها. وفي تقرير بعنوان “البقاء على قيد الحياة بدون أساسيّات العيش: تفاقم تأثيرات الأزمة اللبنانية على الاطفال”، لفتت المنطمة إلى ان “المعطيات تشير الى تدهور هائل في الظروف المعيشية على مدى الأشهر الستة الماضية، حيث أن أكثر من نصف الأسر تخطّى طفل واحد لديها على الأقل وجبة طعام في شهر أيلول الماضي، في حين كانت النسبة تعادل 37 بالمئة في نيسان. وقد أفادت 30 بالمئة من الأسر التي شملها الإستطلاع عن خفض نفقات التعليم بعد أن كانت نسبة تلك الأسر 26 بالمئة في نيسان الماضي”. وشددت على ان لبنان يعاني من أحد أسوأ الكساد الإقتصادي في العالم في التاريخ الحديث، يُضاف الى البلاء الذي أصاب البلاد جراء جائحة كوفيد-19 وتأثير تفجيرات مرفأ بيروت الهائل في آب 2020. وتشير التقديرات الأخيرة، الى أن ما يزيد عن 8 من كل 10 أشخاص يعيشون في فقر، و34 بالمئة واقعون في فقر مدقع. في مقابل هذه المعطيات التي تعكس مدى “المعاناة” التي بات يقبع فيها اللبنانيون، والتي لم ترحم الاطفال حتى، تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، ان مجلس الوزراء معطّل، لا بل هو ممنوع من الاجتماع، بفعل موقف اتّخذه “حزب الله” حرّم فيه على الحكومة الانعقاد قبل ان يتم “قبع” المحقق العدلي في جريمة انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار، فانصاع الجميع وما عاد رئيسها نجيب ميقاتي يجرؤ على الدعوة لجلسة مخافة إغضاب الحزب. هذا الفيتو، أثبت بالدليل الحيّ، كم ان الضاحية منفصلة عن “الارض” اللبنانية، وعن نبضها ومأساتها لمصلحة راعيته الاقليمية ايران. فالحزب، في سبيل تحقيق مشاريعه الخاصة، التي تناسبه هو وحده، قرّر أسرَ اللبنانيين كلّهم، ومَنَع مَن يُفترض ان يساعدهم بالحد الادنى، اي الحكومة، من الاجتماع! هو لم يكتف بالاعتراض على اداء البيطار في القضاء وفي مجلس النواب وفي الشارع عبر التظاهرات التي تحوّل آخرها الى مواجهات عسكرية اثر “غزوة” مناصريه عينَ الرمانة، بل ذهب نحو “إحراق” خشبة الخلاص الوحيدة التي لا يزال اللبنانيون يتمسّكون بها لعدم الغرق نهائيا في امواج الازمة الاقتصادية الخانقة التي تتقاذفهم منذ اشهر، عنينا “حكومة معا للانقاذ”. في الاثناء، ومنذ اللقاء الرئاسي الثلاثي الاثنين الماضي في بعبدا، يكثر الحديث عن مساع حثيثة تبذل في الكواليس ستقود في نهاية المطاف، وفي غضون ايام، الى فك اسر مجلس الوزراء. فهل فعلا سيتحقق ذلك؟ وهل فعلا أدرك حزب الله حجم الوجع الشعبي الذي يطال “ناسه” كما كل اللبنانيين؟ وهل سيعلن امينه العام السيد حسن نصرالله في اطلالته مساء غد تحريره الحكومة؟ ام انه سيُبقي مصلحته ومصالح راعيته الاقليمية ايران، في الصدارة، ويستمر بتعطيل الحلول حتى يأتيه الضوء الاخضر من طهران؟

 

سفيرة بريطانيا: لبنان يحتاج إلى إصلاحات عاجلة

الوكالة الوطنية للإعلام/25 تشرين الثاني/2021

أعلنت السفارة البريطانية، في بيان، “ان سفيرة المملكة المتحدة الإقليمية لقمة العمل المناخي 26 للشرق الأوسط وأفريقيا جانيت روغان، أنهت زيارتها الى لبنان والتي استمرت يومين. هذه هي أول زيارة رسمية لها إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ اختتام مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين لتغير المناخ في غلاسكو في وقت سابق من هذا الشهر”. وأضاف البيان: “خلال زيارتها، التقت السفيرة روغان بوزراء البيئة الدكتور ناصر ياسين والطاقة وليد فياض والمالية يوسف خليل. كما شاركت في جلسة نقاش حول قمة العمل المناخي بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزير البيئة، والتي حضرها أكثر من 50 مبتكرا وخبيرا بيئيا وشبان وشابات وخريجو منح تشيفنينع ومنظمات غير حكومية وغيرها. ورحبت السفيرة روغان بمشاركة وفد لبنان برئاسة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي في قمة العمل المناخي وعلى وجه الخصوص التزام لبنان بمبادرة غلاسكو لحماية الغابات واستخدام الأراضي وما لا يقل عن 20% من النظم البيئية البحرية. كما ناقشت المساهمة المحددة وطنيا (NDCs) المنقحة والطموحة لدى لبنان التي تم العمل بها قبل قمة العمل المناخي (وشملت تخفيف غير مشروط للغازات الدفيئة بنسبة 20%.)

كما استطاعت السفيرة روغان زيارة بعض المناطق الأكثر عرضة لخطر تغير المناخ، من خلال مشروع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الممول من قبل المملكة المتحدة. وكانت مناسبة لمناقشة الإجراءات المحددة اللازمة لمواجهة هذه التحديات والاستماع من المجتمعات المحلية كيف تتكيف مع تغير المناخ”.

وأشارت السفيرة إلى انه “يسعدني أن أكون في لبنان، مباشرة بعد مؤتمر المناخ العالمي الذي استضافته المملكة المتحدة في غلاسكو. COP26 هو مؤتمر الأطراف، الذي وافقت عليه جميع البلدان المشاركة من خلال ميثاق المناخ في غلاسكو. كانت هذه الزيارة فرصة لشكر الحكومة اللبنانية على الالتزامات الطموحة التي قطعتها في COP26 وتشجيع العمل من أجل تنفيذ الالتزامات. تعد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا واحدة من أكثر المناطق تأثرا بالمناخ في العالم، وتتراوح آثارها من الارتفاع في الإجهاد المائي إلى ارتفاع درجات الحرارة وتزايد الظواهر الجوية، بما في ذلك الحرائق الهائلة. إن تأثير هذه التغييرات نشعر بها في كل جزء من الحياة اليومية وسبل عيش الناس في لبنان”. وتابعت: “كانت هذه الزيارة القصيرة فرصة لأرى بنفسي تأثير الضعف المناخي في لبنان والاستماع الى كيفية استجابة القطاعين العام والخاص لهذه الاحتياجات الحقيقية، بعد مؤتمر COP26. تقر الحكومة البريطانية بالتحديات الكبيرة التي يواجهها لبنان، بما في ذلك الأزمة الاقتصادية وإعادة البناء بعد انفجار مرفأ بيروت عام 2020. يحتاج البلد إلى إصلاحات عاجلة، ويجب أن تكون إعادة البناء الأكثر خضرة في صميم أي خطة مستدامة طويلة الأمد للبنان”. ورحب السفير البريطاني في لبنان، إيان كولارد “بزيارة سفيرة المملكة المتحدة الإقليمية لقمة العمل المناخي 26 للشرق الأوسط وأفريقيا الى لبنان، وهي أول زيارة لها إلى المنطقة بعد قمة COP26 الناجحة في المملكة المتحدة هذا الشهر. لبنان في قبضة واحدة من أسوأ الأزمات في التاريخ الحديث. فقط من خلال التغيير السياسي والاقتصادي الحقيقي يمكن للبنان أن يطلق العنان لقدراته ويحقق المستقبل الأفضل الذي يستحقه شعب لبنان، بما في ذلك سياسات والتزامات أكثر خضرة”. وأضاف: “تسببت جائحة كورونا بالمعاناة للملايين حول العالم، وتعطيل أجزاء كثيرة من الاقتصاد العالمي وإعاقة برامج التنمية لسنوات.. كثفت الحكومات جهودها، بما في ذلك المملكة المتحدة، لحماية الأرواح وسبل العيش. لكن الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي استمر، مما تسبب في حدوث تغييرات خطيرة، تهدد الحياة وسبل العيش والطبيعة. مع بدء البلدان في التعافي من جائحة فيروس كورونا، يجب أن ننتهز الفرصة التاريخية لمعالجة تغير المناخ في نفس الوقت – لإعادة البناء بشكل أفضل وأكثر اخضرارا”.

وتابع: “لقد كان من دواعي سروري المشاركة في استضافة لقاء ما بعد COP26 بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة البيئة مع أكثر من 50 مبتكرا وخبيرا بيئيا وشباب وخريجي منح  تشيفننغ ومنظمات غير حكومية وغيرهم، حيث ناقش كل من وزير البيئة والسفيرة روغان الحاجة إلى المشاركة الكاملة للشباب في العمل المناخي”. وختم قائلا: “لدى لبنان فرصة للاستفادة من فرص التمويل التي أطلقها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية  (EBRD)للشراكة عالية التأثير بشأن العمل المناخي (HIPCA) ، حيث تساهم المملكة المتحدة بمبلغ 50 مليون جنيه إسترليني في التمويل”.

 

معتقلات لبنانيات بمخيم الحسكة… مأساة إنسانية وإشكاليات قانونية

وكالة الانباء المركزية/25 تشرين الثاني/2021

ليس مستغرباً ألا يستوقف عنوان “مأساة اللبنانيين العالقين في مخيم الهول في الحسكة شرق سوريا” الرأي العام اللبناني  وهو الغارق في أهوال الأزمات الإقتصادية والإرتفاع الجنوني للدولار مقابل سعر صرف الليرة اللبنانية. لكن التعمق في تفاصيل الخبر يؤكد ضرورة إيلاء هذا الملف الإهتمام، وإلا قد يصحو اللبنانيون ذات صباح على خبر عودة 90 إمرأة وطفلا من مخيم الهول في الحسكة وما أدراكم كيف ستتعاطى الدولة اللبنانية بأجهزتها الأمنية والقضائية ومؤسساتها الإجتماعية مع الوافدات وأطفالهن الذين ولدوا تحت خيمة الإرهاب.

الخبر تناوله رئيس مجلس الوزراء في اجتماع عقده أمس مع أهالي الموقوفين الإسلاميين بحضور وزيري الداخلية والعدل، وتناول مأساة اللبنانيين العالقين في مخيم الهول في الحسكة الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية “قسد” حيث يحتجز حوالى 90 إمرأة وطفلا وطفلة فقدوا أزواجهن وآباءهم الذين كانوا يقاتلون في تنظيمات إسلامية أو تم أسرهم أو لاذوا بالفرار من دون معرفة مصيرهم. وكانت تأسست “دويلة الهول” بحسب توصيف المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، حين سيطر مسلحو تنظيم “الدولة الإسلامية” على بلدة الهول بسبب أهمية موقعها الإستراتيجي، وأصبحت معقلاً مهماً لعناصر التنظيم. وبعد استعادتها من قبل قوات سوريا الديمقراطية والعشائر المتحالفة معها في تشرين الثاني 2015 تحولت ساحات الهول إلى مخيم يضم زوجات وأطفال مقاتلي داعش والتنظيمات الإسلامية من جنسيات فلسطينية وعراقية وسورية وأميركية وبريطانية. وفي حين رفضت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا عودة مواطناتها في المخيم اللواتي التحقن بتنظيم داعش، يشهد المخيم رحلات عودة ونزوح بشكل دوري إلى كل من العراق وألبانيا. أما بالنسبة إلى اللبنانيات وأطفالهن فلا يزال الملف بيد مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي دخل على خط الإفراج عن عدد من المعتقلين في المخيم وقد أكد في آخر عملية إفراج وعودة معتقلين إلى ألبانيا “أن هذا قرار سياسي يجب أن يتخذ، وأنا جاهز لتنفيذه، وكل ما أقوم به هو لخدمة الإنسان… بالأحرى نحن بخدمة الإنسان اللبناني أولا“.

مصادر مواكبة للملف أوضحت لـ”المركزية” أن اللواء عباس ابراهيم قام بأكثر من تحرك وزيارة إلى مخيم الهول لكن لم يرشح شيء من قبل بسبب الفراغ الحكومي. وبعد تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي أعيد فتح الملف لكن المسألة مرتبطة بالدولة اللبنانية خصوصا أن ثمة معتقلات لا يحملن جوازات سفر ولا حتى أوراقا ثبوتية لأطفالهن الذين ولدوا في المخيم أو خلال الحرب السورية”. ولفتت المصادر إلى أن عددا كبيرا من اللبنانيين الذين التحقوا بتنظيم داعش أو سواه من التنظيمات الإسلامية تزوجوا في سوريا مما يعني أن هناك إشكالات قانونية يجب حلها”.

على الصعيد الأمني لا تخفي المصادر “دقة وحساسية وضع المعتقلات اللواتي ارتبطن بـ”إرهابيين” وهذا يتطلب التدقيق بوضعهن الأمني قبل نقلهن إلى المخيم”. كل هذه الإشكاليات تستلزم إجراءات رسمية من قبل الدولة اللبنانية. ورجحت المصادر أن يتم التحقيق مع المعتقلات في حال اتخاذ قرار بعودتهن الى الداخل اللبناني للتأكد من عدم ارتباطهن بتنظيمات إرهابية أو القيام بعمليات أمنية في الداخل السوري أو إذا كن على تواصل مع أزواجهن الفارين من سوريا. ومن يدري قد تكون المجموعة كلها ضحية أمر واقع لكنه مأساوي”.

حتى الساعة لا يزال الغموض يلف لائحة المعتقلات اللبنانيات إن لجهة العدد أو وضعهن القانوني والإنساني. وتلفت المصادر إلى أن الإلتباس ناتج عن التكتم حول هذا الملف وقد يكون ذلك متعمدا بهدف عدم السقوط في مطبات من شأنها إعادة الملف إلى نقطة الصفر بعدما خطا اللواء ابراهيم أشواطا إن لناحية الزيارات التي قام بها إلى سوريا أو الإتصالات التي يجريها في هذا الصدد مع السلطات السورية”. وحده الوضع الإنساني الذي يعيشه المعتقلون في “دويلة الهول” يعلو على باقي الإعتبارات. فالجرائم التي تسجل يوميا  تحت الخيم وانعدام أبسط مقومات العيش تتفوق على ممارسات التعذيب النفسي والمعنوي التي تمارس في حق المعتقلات. وما يعزز هذا المشهد المأساوي غياب المنظمات الدولية التي كان ممنوعا عليها زيارة المخيم بسبب ارتباط المعتقلات فيه بتنظيم داعش. فهل يكون القرار الذي ستتخذه السلطات اللبنانية بنقل المعتقلات وأطفالهن إلى لبنان وفق عملية قانونية وأمنية مدروسة أم تكون هناك دويلة جديدة وأهوال هيهات منها مخيم الهول؟!

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

«الموت لخامنئي»... رسالة من قراصنة بعد اختراق مواقع إيرانية رسمية

الشرق الأوسط/25 تشرين الثاني/2021

تعرض عدد من المواقع الرسمية الإيرانية للاختراق أمس (الأربعاء) من قبل قراصنة، مع بروز رسالة مكتوب عليها «الموت لخامنئي والتحية لرجوي»، في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، ومريم رجوي، زعيمة مجاهدي خلق الإيرانية، وهي جماعة معارضة للنظام الإيراني، على المواقع. حسبما أفاد موقع «جيروزاليم بوست». وبحسب الموقع ووسائل إعلام إيرانية، حذفت المواقع المخترقة من الظهور بسرعة بعد الخرق. وشملت المواقع المخترقة من قبل القراصنة، وزارة العدل، ومركز شؤون المساجد، ومركز أبحاث الحاسب الآلي للعلوم الإسلامية، وموقع أحمد علم الهدى، وأحد كبار رجال الدين وإمام صلاة الجمعة في مدينة مشهد، بحسب منظمة مجاهدي خلق. وبحسب ما ورد تم تنفيذ الهجوم الإلكتروني من قبل عناصر لمنظمة مجاهدي خلق. وتأتي هذه الهجمة الإلكترونية بعد أيام فقط من تعرض شركة الطيران الإيرانية «ماهان إير» لهجوم إلكتروني وأعلنت جماعة القرصنة «هوشياران وطن» مسؤوليتها، زاعمه أنها حصلت على وثائق تربط شركة الطيران بالحرس الثوري.

 

مسؤولون إسرائيليون لواشنطن: لا تقدموا هدية لطهران

الحدث.نت/25 تشرين الثاني/2021

مع اقتراب موعد استئناف المحادثات النووية بين إيران والدول المتبقية في الاتفاق النووي بمشاركة غير مباشرة للوفد الأميركي في فيينا، حث مسؤولون إسرائيليون البيت الأبيض على عدم إبرام اتفاق نووي جزئي مع السلطات الإيرانية، محذرين من أنه سيكون هدية للحكومة المتشددة الجديدة. كما أبدى الإسرائيليون بحسب ما أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” اليوم الخميس، خشيتهم من أن تمهد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الطريق لاتفاق “أقل تطلبا”، من شأنه أن يعرض على طهران تخفيفًا جزئيًا للعقوبات مقابل تجميد أو إلغاء أجزاء من أنشطتها النووية. “هدية لرئيسي” إلى ذلك، أكدوا أن اتفاقا منقوصا كهذا قد يشكل “هدية” لحكومة إبراهيم رئيسي المتشدد. وقال مسؤول إسرائيلي كبير للصحيفة إن بلاده قلقة للغاية من تمهيد الولايات المتحدة الطريق لاتفاقية “أقل تطلبا”، أو بمعنى آخر اتفاقا قد يتضمن تنازلات من قبل إدارة بايدن. كما أضاف أن “مثل هذا الاتفاق سيكون ضارًا ولن يفيد إلا النظام الإيراني… بل سيكون هدية هائلة للحكومة الجديدة الراديكالية الموالية بقوة للحرس الثوري”. يذكر أن إسرائيل، التي تنظر إلى إيران المسلحة نوويًا على أنها تهديد وجودي لها، سبق أن عارضت بقوة سابقا إبرام الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015، معتبرة أن القيود الموقتة التي فرضها على أنشطة طهران النووية لم تمنعها على مدى السنوات الماضية من متابعة مسارها الطويل نحو إنتاج أسلحة نووية. لكن حكومة رئيس الوزراء نفتالي بينيت صعدت بشكل غير مسبوق خلال الأسابيع الماضية، من تحذيراتها، ملمحة إلى أنها قد تتحرك عسكريا ضد الأنشطة النووية الإيرانية. كما أعلنت الحكومة أنها خصصت 1.4 مليار دولار إضافية من ميزانيتها لمواجهة التهديد الإيراني.

 

وزير الخارجية الكويتي يبحث مع نائب وزير الخارجية الإيراني علاقات البلدين

الشرق الأوسط/25 تشرين الثاني/2021

التقى وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ الدكتور أحمد الصباح اليوم (الخميس)، نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية في إيران الدكتور علي باقري، وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد. تناول اللقاء العلاقات الثنائية الوطيدة التي تربط البلدين الصديقين، وكذلك بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

 

الكرملين: لا علاقة لروسيا بإصابة مسؤولين أميركيين بـ«متلازمة هافانا»

الشرق الأوسط/25 تشرين الثاني/2021

صرح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، بأنه لا توجد أي علاقة بين روسيا وإصابة دبلوماسيين ومسؤولين أميركيين بـ«متلازمة هافانا»، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عنه القول إنه لم يتم التطرق للقضية خلال المشاورات التي أجراها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز مع المسؤولين السياسيين خلال زيارته الأخيرة لموسكو. إلا إنه أضاف أنه لا يستطيع «التعليق على ما ناقشه بيرنز مع الزملاء بالأجهزة الأمنية».وكانت صحيفة «واشنطن بوست» ذكرت أن بيرنز «تطرق للأمر خلال لقاءاته مع قيادة جهاز الأمن الفيدرالي الروسي وهيئة الاستخبارات الخارجية، إلا إنه لم يوجه اتهاماً مباشراً لروسيا». وتتعلق الظاهرة بمرض غامض أبلغ عنه دبلوماسيون أميركيون لأول مرة في العاصمة الكوبية هافانا عام 2016، قبل أن يشكو منه آخرون لاحقاً. وتظهر على المصابين أعراض تشمل الدوخة والصداع الشديد وآلام الأذن والإرهاق والأرق.

 

رئيس جديد للإنتربول… من أصول عربية!

سكاي نيوز عربية/25 تشرين الثاني/2021

أعلنت منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) “انتخاب اللواء الإماراتي أحمد الريسي رئيسًا جديدًا لها”. وجاء انتخاب أحمد الريسي خلال اجتماع الجمعية العامة لمنظمة “الإنتربول” في مدينة إسطنبول التركية. ونشر الحساب الرسمي لمنظمة “الإنتربول” تغريدة عبر “تويتر” قائلًا: “جرى انتخاب أحمد الريسي مرشح دولة الإمارات العربية المتحدة لمنصب الرئيس لولاية تستمر 4 سنوات”.

 

فرنسا وبريطانيا تتبادلان الاتهامات بعد غرق مهاجرين بالقنال الإنجليزي

الشرق الأوسط/25 تشرين الثاني/2021

تبادلت بريطانيا وفرنسا الاتهامات بشأن من يلقى عليه اللائمة في وفاة 27 مهاجراً على الأقل بعدما انقلب قاربهم في القنال أمس الأربعاء خلال محاولة عبور ممر الشحن الخطير في الطقس الشتوي. وحذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من استغلال أزمة المهاجرين سياسياً، وفق ما أعلنت الرئاسة اليوم الخميس. وقال قصر الإليزيه في بيان بعد محادثة هاتفية بين الرجلين في ساعة متأخرة أمس الأربعاء، إن ماكرون أبلغ جونسون أن لدى فرنسا والمملكة المتحدة «مسؤولية مشتركة». وأضاف بأنه «يتوقع من البريطانيين التعاون التام والامتناع عن استغلال وضع مأساوي لأهداف سياسية».

وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان لمحطة «آر تي إل» الإذاعية «إن جاذبية بريطانيا هي ما يلقى عليها باللائمة، بما في ذلك سوق عملها... يعلم الجميع أن هناك ما يصل إلى 2.‏1 مليون مهاجر غير شرعي في المملكة المتحدة ويستغل كبار رجال الأعمال الإنجليز تلك القوة العاملة لإنتاج أشياء يستهلكها الإنجليز». جاءت تصريحات المسؤول الفرنسي بعدما اتهم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، فرنسا بعدم فعل ما يكفي لوقف المهاجرين من محاولة الوصول للمملكة المتحدة. وراجعت فرنسا عدد الضحايا نزولاً من 31 قتيلاً قُدرتهم في السابق، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.

وقال جونسون لشبكات إذاعية أمس: «واجهنا صعوبات في إقناع بعض شركائنا، وخاصة الفرنسيين، بالقيام بإجراءات بطريقة نعتقد أن الوضع يستحقها»، مضيفاً أن المملكة المتحدة مستعدة لتقديم المزيد من الدعم لمساعدة فرنسا في القيام بدوريات عند شواطئها الشمالية لمنع القوارب من المغادرة. وتحدثت الصحف البريطانية اليوم الخميس عن أن الشرطة الفرنسية تنحت جانباً فيما اعتلى المهاجرون قوارب صغيرة متجهة إلى المملكة المتحدة. يشار إلى أن بريطانيا وفرنسا يمران بفترة حساسة في علاقتهما ما بعد خروج المملكة من الاتحاد الأوروبي (بريكست) والتي توترت جراء سلسلة من القضايا من الدفاع إلى منح تراخيص الصيد. وتفيد التقديرات بأن أكثر من 25 ألف شخص وصلوا إلى المملكة المتحدة من فرنسا في قوارب صغيرة العام الحالي، وهو ما يزيد ثلاث مرات مقارنة بـ2020. وأضاف دارمانان أن المهربين هم «أشخاص مجرمون يستغلون محنة الآخرين من نساء وأطفال - هناك نساء حوامل وأطفال لقوا حتفهم أمس على هذا القارب». وقال وزير الهجرة البريطاني كيفن فوستر لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إن وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل سوف تتحدث مع دارمانان اليوم الخميس.

 

بايدن أجرى عملية جراحية… ماذا كشف طبيب البيت الأبيض؟

رويترز/25 تشرين الثاني/2021

أعلن طبيب البيت الأبيض أن “الرئيس الأميركي جو بايدن أجرى عملية لاستئصال زوائد لحمية في القولون”، مشيرا إلى أن “الورم من النوعية الحميدة”. وقال، في بيان: “إن ورم القولون الذي تمت إزالته الأسبوع الماضي، خلال عملية بالمنظار، هو ورم حميد وبطيء النمو، لكنه قد يكون مرحلة سابقة لتشكل سرطان محتمل”، مؤكدا أنه “لا داعي لاتخاذ مزيد من الإجراءات في الوقت الحالي”. ويبلغ بايدن 79 سنة من العمر، وهو أكبر من تولى رئاسة الولايات المتحدة في تاريخها. وعلى الرغم من استمرار التكهنات بشأن ما إن كان سيخوض انتخابات الرئاسة مجددًا في 2024، قال بايدن إنه “يتوقّع أن يقدم على ذلك”.

 

أقنع الناخبين أنه سيكون مثل ميركل... لكن من هو أولاف شولتز؟

برلين/الشرق الأوسط/25 تشرين الثاني/2021

كان لتصوير أولاف شولتز، مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، نفسه على أنه امتداد لسياسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وتقليد حركاتها أمام عدسات الكاميرات، في مؤتمراته الانتخابية، عاملاً حاسماً في فوزه بمنصب المرأة التي أعلنت اعتزال الحياة السياسية، العام الحالي، بعد رحلة مهنية في عالم السياسة استمرت لنحو ثلاثين سنة. وارتكزت الحملة الانتخابية لشولتز، البالغ من العمر 63 عاماً، الذي يستعد لتولي المنصب الشهر المقبل، على تقليد أول مستشارة في تاريخ ألمانيا، حتى أنه أظهر يديه مجموعتين بشكل الماسة الشهيرة التي تجمع فيها ميركل يديها وتحولت إلى علامتها الخاصة.

https://twitter.com/Reuters/status/1463563061533425666

يتفق مع ذلك، روبن ألكسندر، محلل سياسي ألماني، الذي عايش فترات صعود ميركل وشولتز السياسية، الذي يرى الأخير، من واقع أحاديثه في المؤتمرات الانتخابية، أنه شبيه بلاعب كرة القدم الذي درس مقاطع فيديو للاعب آخر، وغير أسلوب لعبه، سواء في المزاج، الأسلوب السياسي، وصولاً إلى تعبيرات الوجه، بحسب ما نقلته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.

قال: «إذا كان شولتز امرأة، لكان يرتدي بدلة بنطلون».

لكن يظل الاختبار الأكبر لشولتز هو مدى استعداده لقدرته على تجاوز العديد من الأزمات المشتعلة التي تشهدها بلاده، كوباء «كورونا»، والتوترات على الحدود البولندية البيلاروسية، كما نجحت ميركل خلال مسيرتها الطويلة في هذا المنصب، مع أزمات شبيهة.

وقالت جانا بوجليرين، باحثة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، أن الحكومة الجديدة تتولى السلطة في وضع يزداد سخونة على جبهات متعددة. وعندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية، يظل أولاف شولتز لغزاً نوعاً ما.

وسبق لشولتز، العمل مع ميركل من قبل، تحديداً عام 2007. حين انضم للمرة الأولى لحكومتها كوزير للعمل والشؤون الاجتماعية وبقي في منصبه حتى عام 2009. وبعد ذلك انتخب نائباً لرئيس الحزب وبقي في منصبه سنتين قبل أن يعود إلى هامبورغ عام 2011 ليصبح عمدة للمدينة حتى عام 2018، وخلاله عندما عاد إلى برلين ليشغل منصب وزير المالية الفيدرالي ونائب المستشارة. ووُلد أولاف شولتز في مدينة أوزنابروك، بولاية سكسونيا السفلى في شمال غربي ألمانيا، يوم 14 يونيو (حزيران) 1958. وبدأ شولتز - المتزوج منذ عام 1998 - حياته بعيداً عن السياسة، إذ درس الحقوق في جامعة هامبورغ، ومن ثم مارس مهنة المحاماة لعدة سنوات كمحامي شركات قبل الانتقال إلى السياسة. انتخب عام 1998 عندما كان في الأربعين من العمر، للمرة الأولى نائباً في البرلمان المحلي في هامبورغ، حيث نشأ وكبر مع والديه. واستقال من المقعد عام 2001 بعدما قبِل بمنصب وزير داخلية الولاية. غير أنه لم يدم أكثر من بضعة أشهر في المنصب الذي غادره بعد خسارة حزبه في الانتخابات. وفي العام التالي، أي في 2002 نجح في دخول البرلمان الفيدرالي الاتحادي (بوندستاغ) الألماني في برلين، وأصبح أيضاً السكرتير العام في حزبه الحزب الديمقراطي الاجتماعي (الاشتراكي)، وظل في المنصب لمدة سنتين حتى 2004 حين استقال إثر تقديم زعيم الحزب (آنذاك) غيرهارد شرودر استقالته من المنصب أمام انقسام الحزب عليه وتدني شعبيته. ويعود طموح شولتز، الذي فقد 12 كيلوغراماً، وتوقف عن شرب الكحول قبل الانتخابات، لقيادة حكومة بلاده منذ عام 2011. بحسب حليف مقرب له، الذي أوضح أنه تعرض للتقليل من طموحاته في فترات سابقة، في ظل اعتياده على التزام الصمت دوماً. ويتوقع المحللون، أنه إذا كان شولتز مشتتا للغاية بسبب التوترات الداخلية، فمن المحتم أن يشعر أوروبا والعالم بفقدان قيادة السيدة ميركل. في المقابل، يعتقدون أيضاً، أنه إذا سارت الأمور بسلاسة، يمكن أن تتحول ألمانيا إلى قوة محورية للتماسك الأوروبي، ولمزيد من الوحدة عبر الأطلسي في مكافحة تغير المناخ ومواجهة المنافسين الاستراتيجيين مثل الصين وروسيا، من أجل إحياء الديمقراطية الاجتماعية في أجزاء مختلفة من العالم.

 

محكمة النقض المصرية تؤيد أحكاماً بالإعدام بحق 22 متشدداً

القاهرة/الشرق الأوسط/25 تشرين الثاني/2021

أيدت محكمة النقض المصرية أحكاماً بالإعدام بحق 22 متشدداً بينهم ضابط شرطة مصري سابق بعد إدانتهم بارتكاب 54 «عملية إرهابية» في أنحاء البلاد واغتيال ضابط شرطة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق، حسب ما قال مسؤول قضائي.

وأضاف المسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية أن المحكمة قررت معاقبة 118 متهماً آخرين بالسجن لمدد تصل إلى 25 عاماً.

 

السودان: آلاف المتظاهرين يحتجون على الحكم العسكري

الخرطوم/الشرق الأوسط/25 تشرين الثاني/2021

خرج آلاف المتظاهرين اليوم (الخميس)، في السودان مطالبين بإسقاط «حكم العسكر» رغم اتفاق مثير للجدل أعاد رئيس الوزراء المدني عبد الله حمدوك إلى منصبه، بعد إقالته بقرار من قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر (تشرين الأول). وهتف المتظاهرون في منطقة أم درمان «حكم العسكر ما يتشكر» و«المدنية خيار الشعب»، فيما ردد محتجون في شارع الستين بوسط الخرطوم «الشعب يريد إسقاط النظام»، كما أفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية. وكان مكتب حمدوك قد أوضح في بيان، أمس (الأربعاء)، أن رئيس الوزراء أمر بتأمين مظاهرات يوم الخميس، والشروع في إجراءات إطلاق سراح جميع المعتقلين من لجان المقاومة. وقال حمدوك، في مقابلة، إنه سيتم الإفراج عن المعتقلين السياسيين بين الأربعاء والخميس. أما المتظاهرون في الشارع الذين يتهمون حمدوك بـ«الخيانة» فيعتزمون كما هو الحال منذ 2019 مواصلة الضغط على السلطات العسكرية - المدنية الجديدة، التي عُدلت تركيبتها لاستبعاد أنصار الحكم المدني البحت. ودعا نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تنظيم «يوم الشهداء»، اليوم، عبر النزول إلى الشارع رغم القمع الذي خلف 42 قتيلاً ومئات الجرحى منذ 25 أكتوبر وحتى الآن، حسب إحصاءات لجنة أطباء السودان المركزية. وفي هذا الصدد، كتب ممثل الأمم المتحدة الخاص إلى السودان فولكر بيرثس، على حسابه الرسمي على موقع «تويتر» باللغة العربية: «تمثل مسيرات يوم الخميس في السودان اختباراً آخر لمصداقية اتفاق 21 نوفمبر (تشرين الثاني)». وأضاف: «يجب حماية الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير. لا بد من أن تُسمع أصوات لجان المقاومة والشباب والنساء والقوى السياسية من دون إراقة دماء أو اعتقالات تعسفية».

 

قصف إسرائيلي في وسط سوريا وأميركي على شرقها وقتلى باستهداف مواقع لـ«حزب الله» في حمص

دمشق - تل أبيب - لندن/الشرق الأوسط/25 تشرين الثاني/2021

قُتل 5 أشخاص جراء غارات إسرائيلية استهدفت، فجر الأربعاء، مناطق في وسط سوريا، في وقت تفيد الأنباء بقصف القوات الأميركية في قاعدة التنف مواقع جنوب شرقي سوريا. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القصف الإسرائيلي استهدف محيط 3 قرى في ريف حمص الغربي، حيث يُوجد مقاتلون سوريون موالون لـ«حزب الله» اللبناني. وأسفر القصف عن مقتل 5 أشخاص: اثنان من الموالين لـ«حزب الله»، إضافة إلى 3 جنود سوريين. وكانت حصيلة أولية لـ«المرصد» قد أفادت بمقتل 4 أشخاص. ومن جهته، أحصى مصدر عسكري سوري فجراً «مقتل مدنيين اثنين، وإصابة مدني آخر بجروح خطيرة، وإصابة 6 جنود بجروح، ووقوع بعض الخسائر المادية». وأورد المصدر، وفق ما نقلته عنه وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، أنه «نحو الساعة 1:26 من فجر الأربعاء (23:26 ت.غ)، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرقي بيروت، مستهدفاً بعض النقاط في المنطقة الوسطى». وأضاف أن وسائط الدفاع الجوي السوري «تصدت لصواريخ العدوان، وأسقطت معظمها». ولم يصدر أي تعليق رسمي من إسرائيل حول القصف. وقال متحدث عسكري: «لا نعلق على تقارير ترد في وسائل إعلام أجنبية». وخلال الأعوام الماضية، شنت إسرائيل عشرات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع للجيش السوري، خصوصاً أهدافاً إيرانية وأخرى لـ«حزب الله» اللبناني. وأصيب جنديان سوريان بجروح في الثامن من الشهر الحالي جراء قصف إسرائيلي استهدف مواقع في وسط وغرب سوريا، وفق الإعلام الرسمي السوري. وفي الثالث من الشهر الحالي، استهدفت ضربة إسرائيلية منطقة تقع فيها مستودعات سلاح وذخائر تابعة لمقاتلين موالين لإيران في ريف دمشق، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وفي نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، قتل 5 مقاتلين موالين لإيران في قصف إسرائيلي استهدف نقاطاً عدة في ريف دمشق، وفق المصدر ذاته الذي وثق أيضاً مقتل 9 مقاتلين موالين لإيران في ضربة إسرائيلية في منتصف الشهر ذاته في ريف حمص الشرقي. وأفادت دمشق في حينه بمقتل جندي سوري. ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا. وأنكرت في البداية أن أحد الصواريخ السورية التي حاولت التصدي للغارات الإسرائيلية قد وصل إلى منطقة حيفا، وادعت أنه سقط مقابل شواطئ صور اللبنانية. ولكن مسؤولاً رافق وزير الدفاع، بيني غانتس، في زيارته للمغرب، قال لوسائل الإعلام العبرية، في وقت لاحق، إن الصاروخ تخطى الطائرات الإسرائيلية، وضل طريقه وعبر أجواء بلدات الشمال في الجليل، وانفجر على بعد 30 كيلومتراً من سماء مدينة حيفا. وقد روى مواطنون في حيفا أنهم شاهدوا الصاروخ عندما قام بتفعيل منظومة التدمير الذاتي وفجر نفسه في الجو.

وكانت إسرائيل قد امتنعت عن الاعتراف بالغارات، كعادتها، ولكن مع نشر التقارير في المنطقة والعالم عن هذا القصف، بدأت مصادر عسكرية تسرب معلومات عنها، فقالت إن «الغارات المنسوبة لسلاح الجو الإسرائيلي» استهدفت مخازن أسلحة قرب مدينة حمص تابعة لجيش النظام تم ملؤها في الأيام الأخيرة بأسلحة حديثة قدمت من إيران، وقد وضعت في هذه المخازن تمهيداً لتهريبها إلى «حزب الله» في لبنان. وأكدت أن هذه هي تاسع موجة غارات تنسب إلى إسرائيل نفذت في الشهر الحالي، مشيرة إلى أن هذا العدد غير المسبوق من عمليات القصف يدل على أن إيران لم توقف مشروعها لتعزيز قدرات «حزب الله» من جهة، وأن المعلومات الإسرائيلية تزداد دقة واتساعاً من جهة ثانية، وأن الموقف الروسي بات أكثر تفهماً للمخطط الإسرائيلي لمنع إيران من تعزيز نفوذها في الدول المحيطة بإسرائيل. يذكر أن الهجمات الإسرائيلية التي نفذت ضد مواقع سورية مؤخراً تمت بصواريخ أرض - أرض، وليس بغارات جوية. وقالت مصادر إسرائيلية إن هذا التغيير جرى ضمن الترتيب مع موسكو، فالروس باتوا محرجين من فشل الصواريخ التي زودوا بها الجيش السوري في التصدي للغارات الإسرائيلية، فطلبوا أن تتنازل إسرائيل بقدر الإمكان عن القصف الجوي. لكن المسؤولين الإسرائيليين أعربوا عن قلقهم المتزايد بشأن انتشار أنظمة صواريخ أرض - جو إيرانية الصنع في سوريا، وتحدثوا عن تحسين قدرات الدفاع الجوي للجيش السوري، مما جعل من الصعب على الجيش الإسرائيلي العمل فوق سوريا. إلى ذلك، أفاد «المرصد السوري» بإطلاق القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة التنف، ضمن منطقة الـ55 عند المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن، 4 صواريخ بعيدة المدى من داخل القاعدة باتجاه الغرب من القاعدة، دون معرفة أماكن سقوطها حتى اللحظة، أو إذا ما استهدفت مواقع للميليشيات الإيرانية أو تنظيم داعش في البادية السورية ومحيطها. ويأتي ذلك بالتزامن مع تحليق للطيران الحربي التابع للتحالف الدولي في أجواء منطقة الـ55.

وكان «المرصد» قد أشار في الـ18 من الشهر الحالي إلى أن جيش «مغاوير الثورة» أجرى، بمشاركة القوات الأميركية، تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية عند قاعدة التنف في منطقة الـ55 عند المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن، صباح اليوم الخميس، هدفها رفع الجاهزية القتالية للعناصر. وقال مسؤولون أميركيون إن ميلشيات إيرانية هاجمت قاعدة التنف بخمس مسيرات قبل أيام.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إِستشفاع

الأب سيمون عساف/25 تشرين الثاني/2021

ربي متل ما خلقتني اقبلني وكيف شكل بدك كون صيِّرني

لما تجي الساعه استقبلني وِمْنِ الفرح والكَيف طيِّرني

عارف تماماً قدرتي وضعفي  قاومت لكن قد ما فِيِّ

منك إِذا ما بنالها السِعفِهْ ما بتترك جهنم وَلاَ  فَيِّ

وحدك خلاصي ومنقذي ومنجى  بَقْوِة حياتي رايحه لْعندك

وحدي عبث إِنجا وإِنت ملجا  ابعتلي حدا للعون من جندك

فزعان ما بتليق  تسبحتي بْعظمة جلالَك يا إِله الكون

تقبَّل صلاتي وعَدِّ مسبحتي  هونيك بدِّي رحمتك مش هون

يا مار شربل  مين غيرك بعد  ممكن يكون المرجع الصالح؟!

اعطينا الأَمن والسِلم قبل السعد  وطيّب وجعنا وعيشنا المالح

فوق الجبل بالريح صومعتك مطرح ما كان التلِّ  يتغطَّى

تجلَّى يسوع وقلَّك سْمِعتك تصلِّي وخشوعك عَالَمُو تخطَّى

هنَّيت حالي فيك يا راهب  عاقِدْ مع كتاب الفِدى نَدوِهْ

حلمك متل شوقك جمر لاهب بأُسلوب خاشع سِيرتك قدوِهْ

قديش أَثَّر نِعمْةَ الله فيك  كان المثال وطَيِّب السمعهْ

مجد التُقى بيكفيه وبيكفيك  للربِّ عِشتو مبخرَهْ وشمعهْ

يا نِعمْةَ الله التَوب عطَّرتو بالفقر بالطاعهْ وبالعفِّهْ

بجنح الفضايل للعُلى طِرتو رفقا الأُخت بالسِرب مِصْطَفِّهْ

تلاته نِعَم من هون من عِنا شربل ورفقا و نِعمْةَ الله البار

فينا اشفعوا رِدُّو البلا عَنَّا تخمين مش عم تسمعو أَخبار؟!

وإِسطفان النايم وواعي  بالدير بكفيفان راضي هيك؟

حِنُّو علينا وساعدو الراعي  ما كل واحد هون عامل بيك!

طرشان صرنا معن العمى والبُكم  وغابة ضواري فالتِهْ الروضه

وبألف قرعه وأَلف طاسِهْ الحُكم  والشعب دافع حقَّ هالفوضى

يا إِسطفان الإِنت طوباوي  صلِّيلنا قدام يسوعكْ

لملم شتات الشمل يا راوي أَحداث أَلله بنعش مشروعك

من فوق بدنا تِرأَفوا فينا  ما عاد نقدر نحمل النكبِهْ

قهر وفقر هالقد كافينا  لوما الشفاعهْ الدم للركبِهْ

 بحياتكم لا تتركونا حاج  بغض وغضب والخير للقدَّام

لبنان وحدو حضوركم محتاج خدَّامكم نحنا ارحمو الخدَّام

كنتو وقت ما كان في لبنان ضيق عشتو القهر والويل والتعتير عمّْ

وهلق متل إِيامكم ما في مضيق إِلا وسِقي شعب الوطن كاسات سمّْ

شربل ورفقا و نِعمْةَ الله وإسطفان  أَحياء بالأَكفان لو بالمقبرَهْ

كلما طلبنا إِسمعونا والحنان  ما يترك الأرزه الجليلِهْ مغبَّرَهْ

بالذكريات العِذاب  صاير متل شمع المُذاب

يا رب لما بقابلك  خفِّف عقابي بالعذاب

مخجول منَّك مستحي  خنت الأَمانه والوفا

من واجباتي إِنتحي  بالدير ندري ما انوفى

وبوحشتي صمتي سمير  أَنتَن عجيني والخمير

وفِيي الوجع روح وجسد  حلّْ بْسبب وخز الضمير

اغفرلي ذنوبي يا رحوم  حولي العتب داير يحوم

التوبه الندامه بيشبهو  أطيار آكلة اللحوم

 

البنك الدولي: الهيئة الناظمة شرط لاستجرار الغاز!

كلير شكر/نداء الوطن/25 تشرين الثاني/2021

بدا كلام وزير الطاقة وليد فياض على أثر الاجتماع الذي عُقد برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، لمتابعة ملف الطاقة والكهرباء، “ثورياً” في طرحه كلّ العقبات التي يعاني منها القطاع، دفعة واحدة على طاولة البحث:

التجديد لعقود التوزيع وزيادة التعرفة، مؤازرة وزارة المالية والبنك المركزي بالنسبة للمواضيع التي تتعلق بالمالية، الدفع للمشغلين وموزعي الخدمات ومشغلي المحطات، نزع التعديات وملاحقة الجهات التي تمتنع عن الدفع، اجراء حسابات تدقيقية لكهرباء لبنان بالنسبة للسنوات 2020 و 2021 و 2022، ومساعدة البنك الدولي في إعادة صياغة العقود وتمديدها لمشغلي الخدمات وتقويم أدائهم… وتحدث عن تشكيل لجنة تضمه ووزير المالية ومصرف لبنان ومؤسسة كهرباء لبنان للبحث في المواضيع المالية وتحديدها، ومن بينها آلية الدفع من مؤسسة الكهرباء لمستحقات الجهات المعنية ومن ضمنها قرض البنك الدولي بالدولار، ومشغلي الخدمات والمحطات واولويات الدفع، وسيكون دور هذه اللجنة البحث في موضوع زيادة التعرفة وتأمين الدولار وطريقة احتسابه وتحديد الميزانية التي تحتاجها مؤسسة كهرباء لبنان للايفاء بالتزاماتها مستقبلاً. في الواقع، فإنّ ما كشف عنه فياض، ليس إلا بعضاً من سلّة الشروط التي يفرضها البنك الدولي ليكون الطرف الثالث، المموّل للاتفاق مع مصر لاستجرار الغاز إلى معمل دير عمار. والبنك الدولي لن يقوم بهذه المهمة إلا بعد اطمئنانه إلى أنّ ملف الكهرباء وضع على السكّة الإصلاحية، وهو لن يبادر باتجاه دفع أي دولار إلا بعد التأكد من أن وعود المسؤولين اللبنانيين ليست حبراً على ورق. هذه المرّة لا تشبه أياً من المرات السابقة. التنفيذ ثمّ الدفع. ولهذا يسارع رئيس الحكومة ووزير الطاقة إلى وضع سلة الشروط على الطاولة دفعة واحدة، وأمام السلطة المالية الممثلة بمصرف لبنان ووزارة المال للتوصل معهما إلى اتفاق لكيفية الإلتزام بالشروط التي يفرضها البنك الدولي، ليضمن الأخير بأنّ لبنان سيتمكّن من سداد قيمة القرض المنوي تمويله، والذي تبلغ قيمته 270 مليون دولار والمفترض أنّه مجدول على 24 شهراً، حيث من المرجح أن تسدد دفعة كل ستة أشهر، على أن تبلغ قيمة الدفعة الأولى 100 مليون دولار. ويفترض بعد هذه المدة أن تكون الحكومة اللبنانية قادرة ذاتياً على تمويل العقد.

ويتبيّن أنّ سلة الشروط هذه تتضمن: رفع التعرفة، التدقيق المالي في مؤسسة كهرباء لبنان، الحدّ من الهدر غير التقني أي التعديات على الشبكة، تفعيل الجباية، الإلتزام المالي بالدولارات الطازجة لسداد مستحقات مشغّلي المعامل وعقود الصيانة ومقدّمي الخدمات… والأهم من ذلك تعيين الهيئة الناظمة.

ما لم يقله وزير الطاقة، يكشف عنه المعنيون بملف الكهرباء الذين يؤكدون أنّ تعيين الهيئة الناظمة، هو أول شروط البنك الدولي، لا بل أكثر من ذلك، اذ يجزمون أنّ البنك الدولي أبلغ السلطات اللبنانية بأنّه لا تساهل في هذا الشرط الأساسي، وبأنه لن يدفع أي دولار قبل تشكيل الهيئة، ما يعني أنّه يفترض أن ترى النور قبل نهاية العام الحالي، وهو التوقيت المرجّح لبدء استجرار الغاز، مع العلم أنّ شروطاً أخرى ومنها مثلاً رفع التعرفة قد تكون مؤجلة لمراحل لاحقة. الجدير في الاهتمام هو طبيعة هذه الشروط التي تبدو في حالة لبنان الكارثية، تعجيزية، ليس فقط لعدم قدرته على تلبيتها وإنما أيضاً لكلفتها السياسية، منها مثلاً ما يتصل بتعيين الهيئة الناظمة، أو بالتدقيق المالي في مؤسسة كهرباء لبنان بشكل يكشف المتاهات المالية التي تخبئها عقود شراء الفيول. ويسأل المعنيون: كيف يمكن تحقيق هذه الشروط خلال هذه المدة القصيرة الفاصلة حتى نهاية العام، حيث يفترض في حينه أن يكون الاتفاق مع مصر صار جاهزاً لناحية التنفيذ بعد وضع الأنبوب قيد العمل؟ وهل ثمة امكانية لالزام مصرف لبنان تأمين حدّ أدنى من الدولارات الطازجة لمشغّلي المعامل والصيانة ومقدمي الخدمات؟

 

الحزب” عبء داخلي ومُطارَد خارجيًا

رولان خاطر/الجمهورية/25 تشرين الثاني/2021

صنّفت الحكومة الأوسترالية، أمس، «حزب الله» بأسره «منظمة إرهابية»، لتوسع بذلك نطاق العقوبات التي كانت تشمل حصراً الجناح العسكري لـ»لحزب» الى جناحه السياسي ومؤسّساته المدنية.وقالت وزيرة الداخلية الاوسترالية كارين أندروز، بحسب وكالة «فرانس برس»: «إنّ الحزب المسلّح المدعوم من إيران، يواصل التهديد بشنّ هجمات إرهابية وتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية، ويشكّل تهديداً حقيقياً وموثوقاً به لأوستراليا». وعلى أثر صدور القرار، دان «حزب الله»، في بيان، «بشدة قرار السلطات الاوسترالية تصنيف «حزب الله» بأسره منظمة ارهابية»، واعتبر أنّه «انصياع ذليل للإملاءات ‏الاميركية والصهيونية، وانخراط أعمى في خدمة المصالح الإسرائيلية وسياستها القائمة على ‏الإرهاب والقتل والمجازر». وأكّد «الحزب» أنّ «هذا القرار وما سبقه من قرارات مماثلة، والتي أقدمت عليها بعض دول الغرب المنحازة ضد شعوب هذه المنطقة ‏وقضاياها العادلة وحقها بالتحرُّر والاستقلال، لن يؤثر على معنويات شعبنا الوفي في لبنان، ولا على ‏معنويات الأحرار والشرفاء في العالم بأسره، ولا على موقف «حزب الله» وحقه الطبيعي بالمقاومة ‏والدفاع عن بلده وشعبه ودعم حركات المقاومة ضدّ الاحتلال والعدوان الصهيوني».

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت قد رحّب بالقرار الأوسترالي، وشكر «صديقه» رئيس الوزراء الاوسترالي سكوت موريسون على هذه الخطوة. وقال بينيت في «تغريدة»: «حزب الله» منظمة إرهابية مدعومة من ايران في لبنان، ومسؤولة عن هجمات لا تُحصى في اسرائيل وفي العالم».

مصدر سياسي معارض، سخر من الكلام القائل ان «حزب الله» اعتاد على هذا النمط من القرارات والعقوبات، لأنه بقدر ما يزيد عدد الدول وتنخرط في عملية تصنيف الحزب بالارهابي، يتحوّل «حزب الله» الى فريق غير معترف به دولياً، ويزداد الطوق عليه، وتزداد عزلته مع الوقت، ويصبح غير مرحّب به ولا يمكن تشريع وجوده، وهذا يؤثر في وضعيته مستقبلاً».

ويقول: «بقدر ما يتوسّع نطاق تصنيف الحزب بالارهابي بقدر ما يضيق هامش حركته السياسية. إذ لا يمكن لأي فريق ضمن اي دولة ان يعمل سياسياً ووطنياً اذا كان مصنفاً بالارهابي من قبل المجتمعين العربي والدولي. فداخلياً، تتكبّل حركته وخريطة تحالفاته سياسية كانت أم انتخابية، وتضيق امكانية التعاطي معه على كل الصعد. وخارجياً، ينعكس التصنيف سلباً على بيئته الموجودة في الدول التي أقرّت العقوبات، وتصبح مكشوفة أمام العالم خصوصاً اذا كانت على صلة بحزب الله «الارهابي»، وقد تتعرض للطرد. وبالتالي، يزيد الحزب بشكل غير مباشر من حصاره على بيئته الشيعية الموجودة في الخارج. والدليل اعتراف الحزب في المشاورات الداخلية حول القانون الانتخابي عدم قدرته على تنظيم حملات انتخابية في الخارج، والسبب أنه معاقب ومحظور. وكل من يتفاعل معه يعاقب ويطرد». ويذكّر المصدر المعارض بأنّ «هذا التصنيف من قبل المجتمعين الدولي والعربي، لا ينطلق من أساس سياسي، ولو أنّ التصنيف شمل الجناحين السياسي والعسكري للحزب، بل من أساس معلومات موثقة تثبت ممارسات «حزب الله» وعدائيته». ويضيف: «عندما تم تسليم لبنان للنظام السوري، سُلّم لدولة معترف بها دولياً وأُعطيت وظيفة في لبنان كتعبير عن دور قامت به في حرب الخليج، لكن الامر يختلف مع «حزب الله»، اذ لا يمكن لمجتمع دولي ان يعطي الضوء الاخضر لمنظمة يعتبرها «عرفاً» «إرهابية»، لأنها تحكم لبنان، بل بالعكس، يؤكد التصنيف مجددا أن لا تسويات يمكن ان تتم مع الحزب على غرار ما حصل مع النظام السوري، ولن يعطي المجتمع الدولي اي امتياز سياسي لهذا الفريق لكي يحكم لبنان».

وفي الإطار، يشدد المصدر المعارض على ان «أي تسوية في لبنان ستأخذ في الاعتبار وضعية «حزب الله» ونشاطاته غير المرحّب بها ان على صعيد زعزعة الاستقرار ودوره الأمني وانشاء الخلايا الارهابية في الخارج. وهذا أمر ينتقص من دوره، اذا تحوّل إلى مطلوب اميركياً وأوروبياً وخليجياً، لذلك لا يجب ابدا التقليل من الاجراءات الدولية». استغلال هذه الإجراءات في الداخل غير متاح كثيراً، بحسب المصدر، لأنّ المواجهة لا تتم إلا من خلال قواعد ثلاث: أولاً، اما على قاعدة السلاح لا يواجه الا بالسلاح وهذا غير وارد في لبنان. ثانياً، إما على قاعدة عدم التعاون، أي عدم تَساكن القوى السياسية في سلطة واحدة مع الحزب، وهذا امر يقتصر على «القوات» فقط وبعض القوى السيادية الاخرى. وثالثاً، على قاعدة التعاطي معه كأمر واقع كبعض الأطراف التي لا تزال تُساكن الحزب. وبالتالي، تحويل هذه الاجراءات إلى مصيدة داخلية للحزب غير متاح، لكن لا يمنع أنّ «حزب الله» سيتحوّل أكثر وأكثر عبئاً ثقيلاً على الواقع السياسي برمته».

أمّا تأثير هذه العقوبات على مشروع الحزب ومن ورائه دور ايران في لبنان والمنطقة، فإنّ المصدر المعارض يُذكّر بأن «إيران أيضاً تعيش تحت سيف العقوبات، ونتيجة لهذه العقوبات هي في أزمة اقتصادية كبيرة منذ فترة طويلة، مواطنوها يجوعون، واقتصادها غير معافى. وبالتالي، ولو ان طهران تعتبر ان «حزب الله» هو اول وأقدم ذراع لانتشار الثورة الايرانية وجزء من انتشار عقيدتها ودينها ولن تتخلى عنه ويعطيها في الوقت نفسه دوراً إقليمياً كبيراً، لكن هذا الدور هو تعطيلي. فقوة ميليشياتها تعطيلية من لبنان إلى العراق إلى اليمن، وهذا يخلق نقمة شعبية وهو ما تجلى في العراق أخيراً. من هنا، فإن الإجراءات الدولية بحق الحزب لا بدّ ان تؤثر مع الوقت في حركة علاقات «حزب الله» الخارجية ومشروعه ومشروع ايران في لبنان والمنطقة».

 

قائد الجيش رئيسًا للجمهوريّة؟

منال زعيتر/الجمهورية/25 تشرين الثاني/2021

لم يعد امام اللبنانيين الا الهجرة للنجاة من الجحيم في لبنان …المبكي هنا، ان هذا الكلام يردده من يطربوننا ليل نهار بضرورة التمسك بالوطن واننا على طريق الانفراج الاقتصادي والسياسي ، في حين ان الطامة الكبرى قول قيادي كبير في 8 آذار تعليقا على مهزلة اعتراض رئيس الجمهورية والتيار الحر على تقديم موعد الانتخابات «اذا استمروا بهذا الاداء السياسي، فليطمئنوا، لا انتخابات نيابية في اذار ولا في ايار»، بالمختصر ، يبشرنا القيادي بأن البلد مقبل على فراغ سياسي وربما امني، وانهيار اقتصادي شامل. وللاسف، فان ما يقوله القيادي حول احتمالية عدم اجراء الانتخابات في موعدها، يتوافق مع ما تسربه دوائر دبلوماسية في بيروت حول طرح غربي واميركي تحديدا بعدم ممانعة  تاجيل الانتخابات والتجديد للمجلس النيابي الحالي شرط ان ينتخب هذا المجلس قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيسا للجمهورية خلفا للرئيس ميشال عون التي تنتهي ولايته في تشرين الاول ٢٠٢٢، والمفارقة ان الفرنسيين والفاتيكان لا يمانعوا ايصال عون الى الرئاسة ، وثمة توافق «اقليمي-دولي -عربي» على قائد الجيش كرئيس للجمهورية الثالثة في لبنان. وكشفت المصادر الدبلوماسية ان قوى 8 اذار تبدي ممانعة شديدة للاتفاق على جوزيف عون كرئيس للجمهورية ، في حين انها لم تتبن حتى اللحظة ترشيح او تسويق رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة الاولى رغم اشادة هذه القوى باداء فرنجية السياسي المشرف وتوصيفه بالحليف الصادق، وقد ابلغت هذه القوى جهات داخلية ودولية انه من المبكر الحديث عن الانتخابات الرئاسية او التزامها باي مرشح. ولعل الثابت الوحيد في هذه المعمعة، هو تاكيد عون انه لن يسلم بعبدا الى الفراغ، وفي معلومات المصادر فان رئيس الجمهورية قد يعيد تكرار سيناريو 1990 حين اخرج بالقوة من القصر الرئاسي الى منفاه في فرنسا، وقد لمحت المصادر الى ان عون ابلغ من يعنيهم الامر اصراره على انتخاب رئيس للجمهورية يمثل الفريق المسيحي الاقوى في لبنان في اشارة واضحة الى تمسكه بطرح صهره جبران باسيل كخلف حتمي له ، ورفضه السير بترشيح اية شخصية مسيحية اخرى قبل حصوله على ضمانات كافية باستمرار باسيل كمقرر اساسي في الانتخابات الرئاسية وفي تشكيل الحكومة وفي كل مفاصل الدولة…ثمة من يؤكد، ان هناك من فاتح الاميركي بموضوع رفع العقوبات عن باسيل مقابل تصويت التيار الحر لقائد الجيش ، في خطوة وصفتها المصادر بتامين استمرار باسيل كمرشح اول لرئاسة الجمهورية وكمقرر اساسي في عملية اختيار اي رئيس.. وقد تندر قيادي لبناني رفيع المستوى على ما نقلته المصادر بالقول: اننا نعاني اليوم من حكم رئيس الظل اي جبران باسيل، وعون «حالف يمين» ان يورث الرئاسة لباسيل حتى لو «بدو» يخرب لبنان.

ما شهده لبنان في 89 عندما انقسم الجيش اللبناني وبقي عون محاصرا قصر الرئاسة ليس بعيدا عما ننتظره في تشرين 2022.

 

مذكرة توقيف أميركية بحق جبران باسيل

عوني الكعكي/جريدة الشرق/25 تشرين الثاني/2021

يقول «الصهر» أنْ لا قضية ولا شيء ضدّه في الولايات المتحدة الأميركية.

وبما أننا حريصون على الموضوعية والصدقية، فإننا ننشر نصّ مذكرة التوقيف بحق باسيل الصادرة من المحكمة الفدرالية في فلوريدا. لقد أصدرت المحكمة الفدرالية في فلوريدا مذكرة توقيف بحق الوزير السابق جبران باسيل، وعممتها على الانتربول بتهمة خطف وتعذيب عائلة أميركية من أصول لبنانية في بيروت، بمساعدة الفرقة 900 في «حزب الله». مذكرة التوقيف هذه، صدرت بناء على قضيّة رفعها ضد باسيل، المواطنان اللبنانيان الأميركيان المقيمان في فلوريدا، لارا منصور وزوجها إيلي سماحة على خلفية قضيّة تتمحور حول نزاع على إرث عائلي بين المدّعية وأقاربها، تقدّر قيمته بحوالى عشرة ملايين دولار أميركي. كما لحقت العقوبة أيضاً إضافة الى باسيل، بسليم جريصاتي وداني معكرون وزياد مكنية وبيتر جيرمانوس وماجد بويز ومنى باش منصور وأحمد ساسين وألكسندر جورج منصور.. ويحمل القرار الرقم 33609. وطلب القرار من المتهمين محاولة الدفاع عن أنفسهم، وإلاّ اعتبروا مذنبين فعلاً.

كيف بدأت القضية المشار إليها أعلاه.. لقد تقدّم كل من لارا منصور وزوجها إيلي سماحة بواسطة وكيليهما الأميركيين ريبيكا كاستانيدا وأندرو سيغل بدعوى تحت رقم 17-24206-2020 أمام المحكمة الفدرالية في فلوريدا، بوجه سياسيين نافذين في لبنان كرئيس «التيار الوطني الحرّ»، النائب والوزير السابق جبران باسيل، ووزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية وزير العدل السابق سليم جريصاتي، كما وُجهت الى عدد من القضاة والمحامين تهم تسهيل محاولة قتل وخطف وابتزاز وتعذيب، على خلفية مشاكل لعائلة سماحة لها علاقة بميراث قيمته ملايين الدولارات بين لارا وزوجها من جهة وآل سماحة من جهة أخرى.

وقد أوضح مصدر قانوني أنّ بيت القصيد ليس في الدعوى بذاتها، بل بالأدوار التي لعبها قضاة في لبنان لحصول توقيف مخالف للقانون وخطف وابتزاز وتعذيب. فبعد نشوء الدعوى في الولايات المتحدة بين آل سماحة، اتصل أحد محامي «التيار الوطني الحر»، ووكيل جبران باسيل المحامي (م.ب) بلارا سماحة وزوجها، ودعاهما الى لبنان عن طريق الخداع لحل النزاع على الميراث. إلاّ أنّه بمجرّد وصولها وزوجها الى لبنان تمّ توقيفها في المطار، واقتيدت الى سجن الأمن العام في بيروت بإشارة القاضي (ز.أ.ح) إنفاذاً لقرار القاضي (ز.م.) في جبل لبنان بدعوى بموضوع ذم وقدح. وتروي المدعية لارا سماحة أنه عند احتجازها تمّ تعريتها من ثيابها للاستهزاء بها، ووضعت في غرفة صغيرة لا تتجاوز المتر مربع حيث أُجبرت على سماع مساجين يتم ضربهم. وقد أخبرها سجّانها أنها ستتعرّض للضرب إذا لم تتنازل عن الدعوى. إلاّ أنّ الأمور لم تقف عند هذا الحد بل نقل الملف، إلى بعبدا وبدأت المماطلة به من القضاة (د.ش.) و(ز.م.). وخلال هذه الفترة أصدر القاضي (ب.ج) قراراً بنقل سماحة وزوجها الى مركز توقيف عسكري إلاّ أنّ العميد خالد حمود رفض تنفيذ قرار القاضي. إشارة إلى ان تهم التعذيب والخطف والإبتزاز كانت قد وجهت من قبل الى جبران باسيل وأعضاء من تيّاره. ومن الأمثلة على ذلك أنّ مؤسّسة عامر فاخوري كانت قد اتهمت باسيل باستخدام سلطته ونفوذه لإغراء العديد من المسيحيين اللبنانيين للعودة الى لبنان، وخاصة أولئك الذين عملوا مع جيش لبنان الجنوبي السابق. وقالت المؤسسة في بيان صادر عنها، إنّ كثيراً من هؤلاء المواطنين المسيحيين، المحميين قانوناً بموجب قانون العفو السابق للحكومة، وثقوا بوعود باسيل بالأمان. ومع ذلك فقد خان باسيل تلك الثقة. وغالباً ما سلّمهم على الفور الى «حزب الله»، وهي منظمة مصنّفة إرهابية دولياً. مشدّدة على انه في ظلّ غياب المعايير النموذجية لحقوق الانسان، سُجن ضحايا باسيل في ظروف يُرْثى لها، وتعرّضوا للتعذيب، وأُجبروا في كثير من الأوقات على توقيع وثائق مُزَوّرة. إلى ذلك، كان عامر فاخوري، وهو مواطن أميركي، واحداً من بين الكثيرين الذين استدرجهم باسيل للعودة إلى لبنان. وبعد عدّة أشهر من السجن والحرمان من الرعاية الطبيّة الأساسية، ومن التعذيب المتكرّر، توفي عامر بعد وقت قصير من تمكّن الحكومة الأميركية، من ممارسة ضغوط كافية على الحكومة اللبنانية من أجل إطلاق سراحه. إنها تُهَمٌ وَثّقتها محكمة فلوريدا، وأصدرت حكماً بتوقيف باسيل، وأبطلت كل ادعاءاته بأنْ لا قضايا ضدّه في أميركا!!!

 

ولَم يبقَ سوى القوميّةِ اللبنانيّة ... لم يَشفَع بلبنان اعترافُ الّذين اجتمعوا في الطائفِ سنةَ 1989 بالهُوِيّةِ العربيّة، إذ بَرزت حالةٌ شيعيّةٌ تريدُ تلزيقَ القوميّةِ الفارسيّةِ إضافةً أو بديلًا.

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدةِ النهار/25 تشرين الثاني 2021

*يستحيلُ على أيِّ قوميّةٍ مهما اتسَعَت جُغرافيّتُها، أو على أيِّ دولةٍ مهما تَجبّرت، أن تَقضيَ على القوميّةِ اللبنانيّةِ 

*لبنان، منذ تكوينِ دولتِه القوميّةِ سنةَ 1920، ما زال يَدفع ثمنَ رفضِ الشرق إيّاها.

*لم يَشفَع بلبنان اعترافُ الّذين اجتمعوا في الطائفِ سنةَ 1989 بالهُوِيّةِ العربيّة، إذ بَرزت حالةٌ شيعيّةٌ تريدُ تلزيقَ القوميّةِ الفارسيّةِ إضافةً أو بديلًا.

http://eliasbejjaninews.com/archives/104405/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d9%88%d9%84%d9%8e%d9%85-%d9%8a%d8%a8%d9%82%d9%8e-%d8%b3%d9%88%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%88%d9%85%d9%8a%d9%91%d8%a9%d9%90-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8/

الحياةُ لِـمَن رامَ المجدَ، وما مجدٌ لا يُكلِّلُه التواضع. تواضعُ المجدِ هو انتصارُ النُبلِ على خُيَلاءِ الغرور. لدينا الغرورُ والخُيَلاءُ ويَنقُصُنا المجدُ والنُبل. ليس المجدُ، بالضرورةِ، انتصارًا سياسيًّا أو عسكريًّا، فَكَم انتصاراتٍ تَسلَّقت على الدِماءِ والفسادِ والحِقدِ والغِشّ ولامسَت خيبةَ الانْكِسار. وكَم انكساراتٍ ظنّها أصحابُها انتصاراتٍ وسَعَوا إلى توريثِها. هناك مجدُ الأعمالِ الخالدةِ الفِكريّةِ والعِلميّةِ والفنيّة، ومجدُ الكرامةِ والقيمِ والفضائل، ومجدُ الإحساسِ بالنعمةِ والحُبور والسلامِ مع الذاتِ. هناك مجدُ الإيمانِ بالوطنِ والأمّة، ومجدُ التحريرِ والحرّية، هناك مجدُ الانتماءِ إلى دولةِ القانونِ والجبينِ العالي، ومجدُ الانتسابِ إلى التقاليدِ والتُراث، ومجدُ الشعورِ القوميِّ الرحيب. هكذا يرتفعُ الفردُ وتَسْمو الشعوبُ وتَرتقي الأمَم.

وصْمةُ أكثريّةِ أهلِ الشرقِ وعِلّــتُها أنّها غَلَّلَت مجدَها بالقوميّةِ الأحَديّةِ، وأوْثَقت قوميّتَها بالدينِ وجَرّحَت دينَها بالسيف، ولا تَعرِفُ كيف تُعيدُه إلى غِمْدِه. وإذا السيوفُ كانت زينةَ الرجالِ في الجاهليّةِ، فيُفترَضُ أن يكونَ السلامُ أصبحَ زينتَهم بعدَ الإسلام. لكنَّ ما حصلَ هو العكس: ظَلَّ عنترةُ بن شَدّاد "يَذكُرُ والرماحُ نواهلٌ، ويَوَدُّ تقبيلَ السيوفِ لأنّها لـمَعَت".... وفي أوروبا بَقيت سيوفُ المسيحيّين تَلمعَ في حروبٍ دينيّة ٍكأنْ لم يأْتِ المسيحُ ولم يَفتَدِ، ولا الإنجيلُ دعا إلى أنْ نُحبَّ أعداءَنا. بعد حربِ الثلاثين سنةً (1618/1648)، قال المؤرخ أوليڤيه شالين: "لو جرت حربٌ بين البروتستانت ووثنيّين لكانت أقلَّ عنفًا من تلك التي بين البروتستانت والكاثوليك".

غريبٌ أن يَبحثَ الإنسانُ عن مجدٍ في الغريزة. إنَّ مجدَ الشرقِ الحقيقيَّ، بل مجدَ الإنسانِ في مكانٍ آخَر: هو حَبْكُ كلماتٍ هَلَّت علينا آياتٍ وسُوَرًا عبرَ كتبِ الله والأنبياءِ والمرسَلين. هو أنَّ جميعَ شعوبِه هي شعوبُ الله المختارَة، وجميعَ أراضيه هي أراضي الميعادِ بين الإنسانِ والإنسان وإلا اعتذرَ اللهُ عن الحضور. هو أنَّ شعوبَه أُعطيَت حرّيةَ اختيارِ دينِها بين المسيحيّة والإسلامِ واليهوديّة، وحرّيةَ اختيارِ تشريعِها بين الدينِ والعلمنةِ، وحتى الإلحاد. هو تلك الثرَواتُ العابرةُ الحدودَ والأعماقَ تَنتظر يدًا وطنيّةً تَستَخْرجُها لمصلحةِ مجتمعاتِها وتَقدُّمِها. لكنَّ الشرقَ قدّمَ ثرواتِه للاستعمارِ ووظّفَ الأديانَ في الحروبِ الأهلية. وعِوضَ أن تكونَ هذه الثرَواتُ مصدرَ أمنِه القوميِّ جَعلها ثمنَ أمنِه المستعار. وبَدلَ أن تكونَ الأديانُ مبعثَ سلامِه واستقرارِه جعلها ذرائعَ فتِنٍ متنقِّلَةٍ وعنفٍ متمادٍ.

قبل مجيءِ المستعمِرين، كانت غالِبيّةُ حروبِ الإسلامِ أهليّةً ودارَت بين خلفائِه وسلاطينِه ودولِه ومذاهبِه. كان إسلامُ الرسالةِ يَتفرّجُ بألمٍ على إسلامِ الخلافةِ في اقتتال، لا كأنَّ نبيًّا قَرأ ولا قرآنَ انتشَر. وما اجتاحَ الغربُ الشرقَ إلا بعدَ أن غزا الإسلامُ الغربَ وتمادى في احتلالِ أورشليم. ولـمّا بَرزت القوميّاتُ التي، ولو مؤمِنةً، رَفعت لواءَ العَلمنةِ كما حالُ فِكرة القوميّةِ اللبنانيّةِ مثلًا، زُجِرَت وصُدَّت وصُدِّعَت. وها لبنان، منذ تكوينِ دولتِه القوميّةِ سنةَ 1920، ما زال يَدفع ثمنَ رفضِ الشرق إيّاها. ولم يَشفَع به اعترافُ الّذين اجتمعوا في الطائفِ سنةَ 1989 بالهُوِيّةِ العربيّة، إذ بَرزت حالةٌ شيعيّةٌ تريدُ تلزيقَ القوميّةِ الفارسيّةِ إضافةً أو بديلًا.

حين يعتبرُ شعبٌ أنَّ قوميّتَه تَتفوّقُ على سائرِ القوميّات، تبدأ صراعاتُ الشعوبِ وحروبُها اللامُتناهية، فتنتقلُ القوميّةُ من إطارٍ تاريخيٍّ وجُغرافيٍّ وحضاريٍّ يَحمي شعبًا خاصًّا إلى قاعدةٍ لانطلاقِ الهيمنةِ على الشعوبِ الأخرى. وإذا كان تقدّمُ البشرية لم يُلغِ القوميّاتِ لأنّها حقيقةٌ تاريخيّة، كان يجدرُ به أن يُلغيَ الحروبَ من خلالِ تنظيمِ العلاقاتِ بين الأممِ لتَبلُغَ المجدَ الحقيقيّ. غريبٌ عجزُ البشريّةِ عن وضعِ خريطةِ إنقاذِ العالمِ من شرِّ القوميّاتِ السلبيّةِ وتثبيتِ السلامِ الدائم بين المجتمعات. وغريبٌ أن نَعيشَ على الأمجادِ الـمُسْتقرَضة. رغمَ الإبداعِ الفكريِّ والعلميِّ ونبوغِ الذكاء الطبيعي واختراعِ الذكاءِ الاصطناعيّ، ورغمَ المنتدياتِ والحواراتِ والمؤتمراتِ الإقليميّةِ والدوليّة، والتحالفاتِ العابرةِ القارات والاتّحاداتِ القارّية، لا يزال العالمُ يعيش بين حروبٍ باردةٍ وأخرى ساخنة. لا الأديانُ أقامت السلامَ ولا العقائد، لا الأنظمةُ الديكتاتوريّةُ ولا الديمقراطيّة. نزعةُ الهيمنةِ تفوقُ نزعةَ السلام.

في لبنان كلُّ مرحلةٍ تاريخيّةٍ كانت ضحيّةَ قوميّةٍ ما. وكل قوميّةٍ حَسِبَت لبنانَ منها ولها وأَنْكَرت عليه قوميّتَه الجامِعةَ جميعَ أحاسيسِ الشرق وعِطرِ قوميّاتِه. الإيجابيُّ في هذا الواقعِ أنَّ صراعَ القوميّات على لبنان يَطعَنُ في أحقيّةِ ادِّعائها، ويُثبِّتُ وجودَ قوميّةٍ لبنانيةٍ خاصّة. والسلبيُّ أنَّ هذه القوميّاتِ تَحوّلت عصبيّاتٍ ونأتْ عن أفكارِ مُطْلقِيها التاريخيّين وفلسفاتِهم. وحين تَتحوّلُ القوميّةُ ميليشياتٍ وأذْرعًا إرهابيّةً لأنظمةٍ أو تنظيماتٍ تَخسَرُ وكالتَها عن شعوبِ الأمّة. ربما بدا هذا التحوّلُ الانحطاطيُّ عودةً، بل تراجعًا إلى الجذور. فالقوميّاتُ أصلًا هي مجموعةُ عصبيّاتٍ صغيرةٍ ومتفرِّقةٍ ومتجاورةٍ تراكَمت وأصبحت، بحكمِ المصالحِ المتبادَلةِ وضروراتِ التضامن في المكان، قوميّةً عامّةً على صعيدِ المدائنِ والدول. في كتابه "إِحدى وعشرون أمثولةً للقرن الحادي والعشرين"، يروي يوڤال نوح أريري أنَّ القوميّةَ الـمِصريّةَ نشأت من خلالِ تَضافرِ جهودِ القبائل لبناءِ سُدودٍ تَصُدُّ فيضانَ نهرِ النيل، وتطوّر هذا التضامنُ إلى أنْ أصبحَ شعورًا قوميًّا عظيمًا...

منذ تلك العصورِ الغابرةِ لم تختفِ القوميّةُ المصريّة، ومنذ زمنِ التوراةِ والكتبِ المقدَّسةِ لم تَتوارَ الحالةُ اللبنانيّةُ بل أصبَحت شعورًا قوميًّا بفعلِ الخصوصيّاتِ اللبنانيّةِ في هذا الشرق، وبفضْلِ مقاومةِ اللبنانيّين من أجلِ الحرّيةِ والكرامة. ويستحيلُ، بالتالي، على أيِّ قوميّةٍ أخرى مهما اتسَعَت جُغرافيّتُها، أو على أيِّ دولةٍ مهما تَجبّرت، أن تَقضيَ على القوميّةِ اللبنانيّةِ ولو انزوَت هذه مُوَقّتًا في جبلٍ يَرشَحُ شهداء. إن حبرَ القوميّةِ الصحيحةِ لا يُمحى كحِبرِ الدساتير، وكلّما حاول البعضُ مَـحْوَه يَتعتَّقُ حبرُهُ ويلتمِعُ أكثر لأنّه ممزوجٌ بدماءِ الأجيال. الواقعُ أنَّ القوميّةَ اللبنانيّةَ هي الوحيدةُ التي في هذا الشرق تَجسّدَت في دولةٍ/وطن، بينما القوميّاتُ الأخرى لا تزال تَجوبُ في عالمِ النظريات، لاسيّما القوميّتان السوريّةُ والعربيّةُ إذ الشعوبُ المنتشرةُ في أراضيها تُطالب بالاستقلالِ والحكمِ الذاتيِّ والانفصالِ ناقضةً بذلك وجودَ قوميّةِ واحدة. لقد تراجع دورُ الجغرافيا أمامَ حريّةِ الإنسان.

فرادةُ لبنان أنَّ جُغرافيّتَه، وإن كانت أصغرَ من طموحاتِ شعبِه، هي على قياسِ قوميّتِه، كما أنَّ قوميّتَه، وإن كانت مُلخَّصَ قوميّات، هي بذلك على قياسِ مكوّناتِه، شرطَ أَلّا تُشْرِكَ في الولاءِ للبنان فتَروحُ تبحثُ عن أمجادٍ هي دون مجدِ لبنان.

 

أوقفوا الكذب…قرّفتونا

فارس خشان/النهار العربي/25 تشرين الثاني/2021

في حوار كاريكاتوري، وقف شخص يعاتب صديقه على خذلانه، فقال له: "ولكن سبق أن أعطيتني كلمتك"، فردّ عليه الثاني بجدية: "أعطيتك كلمتي، ولكنّني احتفظتُ لنفسي بالأفعال".

ذكّرني هذا الحوار، بما كانت تقوله شخصية شغلت موقعاً حسّاساً في قيادة تيار سياسي لبناني، إذ إنّه كلّما جاءها شخص معاتباً لأنّها لم تصدُق بوعدها له، أجابتها: "الوعد لا يُلزِم إلّا من يصدّقه".

بطبيعة الحال، إنّ الكذب الفاقع ليس حكراً على السياسيين، بل هو قاسم مشترك بين كثير من الناس، في أيّ موقع كانوا، ولكنّ الكذب في العمل السياسي هو أخطر وجوهه على الاطلاق، لأنّه لا يلحق الأذى بأفراد، بل يلحق المآسي بالمجتمع ككل.

ولا يوجد بلد، في أيّ بقعة في العالم، يخلو من الكذب السياسي، ولكنّ حرية الاعلام المحترف من جهة أولى، والتنافس السياسي الحاد، من جهة ثانية، والمحاسبة الانتخابية، من جهة ثالثة، تصعّب مستقبل السياسي الكاذب وداعميه.

وقد أدخلت وسائل الاعلام في دول "العالم الأوّل" تقنية "التحقّق من الوقائع" الى مراقبتها لأقوال السياسيين والمرشّحين، بحيث يتم اعتماد التدقيق الفوري في الارقام التي يقدّمونها، وفي الوعود التي يقطعونها، وفي التهجّم على خصومهم الذي يجيدونه.

وتبيّن لمراكز الدراسات السياسية الجدية أنّ كلفة الكذب السياسي على المجتمع، مرتفعة للغاية، فهو معبَر "الشعبوية" الى السلطة، بكل ما تحمله من موبقات، لجهة احتقار المواطن الذي يسلبه التضليل صوته، ولجهة تغليب المصالح الأنانية على المصلحة العامة، و لجهة تهديم سلّم القيم لمصلحة الوصولية والانتهازية، ولجهة إفقاد القوى الشبابية، شيئاً فشيئاً، ثقتها بجدوى النظام السياسي، ممّا يدفع بغالبيتها، إلى اعتماد الحالات الرفضية التي لها وجوه مختلفة.

وقد أصاب فريديريك نيتشه نقطة حسّاسة، لهذه الجهة، يوم كتب: "ما يسيئني ليس أنّك كذبت عليّ، بل أنّني لم أعد أستطيع تصديقك".

وإذا كانت دول "العالم الأوّل" تخشى على مستقبلها وسلامتها وتفوّقها من "السياسي الكاذب"، فإنّ دولاً مثل لبنان تكتشف، حالياً، أثمانه الباهظة، محلياً، اقليمياً ودولياً.

ولا يبدو أنّ "حبل الكذب قصير"، كما يقول المثل اللبناني، فقد جرى "تطويله" كثيراً، بتحويله الى سلوك يحظى بقبول اجتماعي، على قاعدة أنّ من يمارسه "ذكي" و"بارع" و"مهضوم" و"يعرف من أين تؤكل الكتف" وخلاف ذلك من الاوصاف والتعابير.

وفي لبنان لم يبق ميدان خالياً من "فرسان الكذب": مرتزق يزعم المقاومة، لص يزعم الفضيلة، طاغية يزعم الديموقراطية، متعصّب يزعم الانفتاح، مذهبي يزعم العلمانية، أناني يزعم الغيرية، مفلس يزعم الثراء… و"الحبل على الجرّار".

في السابق، كان يمكن احتواء أضرار السياسي الكاذب، لأنّ مفاعيلها كانت مقتصرة على داخل جرى، بفعل عوامل مثل الطائفية والزبائنية، احتواؤها، لكن، منذ سنوات قليلة خرجت الأمور عن السيطرة بفعل التداخل اللبناني-الاقليمي-الدولي.

في هذه السنوات القليلة الماضية، خرج الكذب من إطاره اللبناني الداخلي، لتصبح له تأثيرات عابرة للحدود.

صدرت، في هذا الصدد، انذارات اقليمية ودولية كثيرة، ولكنّها لم تنفع.

ذهب المسؤول اللبناني الى الدول المؤثّرة، وكان يستسهل اطلاق الوعود الكاذبة: تحدّث عن النأي بالنفس فيما كان يقف موقف المتفرّج من "التورط في حروب المنطقة وصراعات محاورها"، وقّع "إعلان بعبدا" قبل أن "يغليه ويشرب ماءه"،  ادّعى فاعلية في مكافحة تهريب المخدرات، فإذا به يعلن "عجزه" حتى عن ضبط المعابر غير النظامية التي رآها الجميع بالعين المجرّدة، وطلب دعماً لخطط سياسية على أساس أنّها تعينه على إحكام قبضته على الداخل، فإذا به يريدها لرفع ثمن استسلامه أمام الواقع المشكو منه.

وقد أدّى هذا الكذب تباعاً الى هروب الاستثمارات من البلاد، والى وضع شروط واضحة لمنح المساعدات الضرورية والقروض الميسّرة، والى قطع الدول الأكثر تضرّراً العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع لبنان.

إنّ الكذب السياسي في لبنان لم يعد مسألة يمكن التساهل معها، لأنّ كلفتها على البلاد والعباد، أضحت فوق قدرة التحمّل والاستيعاب.

ولكن، بدل وضع حدّ لهذا النهج، فإنّه آخذ في التفاقم، بحيث لا تشرق الشمس إلّا وتسري كذبة جديدة.

لسان حال دول العالم في التعاطي مع لبنان، بدأ يصيبه الإرهاق لكثرة ما يردّد، وهو يخاطب المسؤولين اللبنانيين:" أوقفوا الكذب، قرّفتونا"!

 

في صبيحة اليوم ال770 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/25 تشرين الثاني/2021

ينخر الهريان منظومة الفساد المتسلطة، يقاتل كل من موقعه لمنع الدخول إلى مغاور الفساد المتحكم بها! الحكومة – الجثة تراقب اللبنانيين يحاصرهم الموت من العوز والجوع. وفي ظل حكومة "الإنقاذ" والحكم القوي للثنائي القصر وحارة حريك، تتدحرج كرة الإنهيار ويستمر الصعود الصاروخي في سعر صرف الدولار الذي لامس ال25 الفاً ولا سقف لارتفاعه، كما لا قعر للتداعيات التي سيتركها على استمرار حياة الناس! ومع إفتضاح مشروع قوى الهيمنة والتسلط الذي يستهدف القضاء والعدالة والحقيقة وحقوق كل اللبنانيين، بدليل التصريح الخطير لوزير الثقافة القاضي محمد مرتضى، لا يرف جفنٍ لمسؤول أمام هول تقازف الأمواج قوارب الموت للهاربين من الجحيم الذي نجحوا في تحويل لبنان إليه!

"أمين" بيت المال، رياض سلامة، يعيق التدقيق الجنائي ويهدد بإفشاله مع تهديد شركة "الفاريز ومارسال" بالتخلي عن مهمتها! ومغارة وزارة الطاقة تتغول فتواصل بفجاجة تغطية منهبة لم تتوقف في أي يوم، وها هي تبتز اللبنانيين بمدهم بلحظات فقط من الإنارة، لأن أولويتها تجزئة الإتفاق مع العراق، وتشغيل زبانيتها بنقل المحروقات، منهية العقد مع الشركة الإماراتية الحكومية، لتعذر العمولات كما يبدو، وتضرب عرض الحائط باحتجاج وتنبيه مدير المناقصات جان العلية!

أما المقيم في القصر، فيقفز إلى الأمام بوهم القدرة على تغطية مسؤولية رأس الحكم عن كل الإنهيارات، وهي الوجه الآخر لميدالية الإرتهان، فينتقل إلى التظلم ويتهم الآخرين، الأشباح الذين لم يسمهم، بأنهم طوقوا جهوده وأحبطوا مشاريعه ومنعوه من أي إنجاز بهدف إغتياله سياسياً!

2- كلهم في منظومة الحكم ينتظرون توجهات الجهة الأبرز المسؤولة عن الفراغ والتعطيل، ينتظرون خطبة نصرالله يوم غد، ولا يعولون كثيراً على زيارة ميقاتي اليوم إلى الفاتيكان، والدعم الذي يمكن أن توفره الكرسي الرسولي للبنان إنطلاقاً من علاقات الفاتيكان ودوره على غير صعيد.. نعم ينتظرون ماذا سيقول السيد نصرالله، لأنهم شركاء في تسليمه قرار البلد. الأكيد أنه سيتجاوز بشكلٍ ما حيثيات القرار الإسترالي بتصنيف حزب الله منظمة إرهابية، ويمكنه تحميل مروحة من البلدان من العدو الإمبريالي في واشنطن إلى العدو الصهيوني في تل أبيب المسؤولية، لكن هذا الأمر يتسع شرقاً وغرباً ولا يكفي توزيع الملامة، لأنه يتسبب بإنهيارت تضرب البلد وتؤثر سلباً في وضع المغتربين، وبالأخص الإغتراب الشيعي! نعم البعض ينتظر وبالأخص النجيب معرفة ما إذا كان أمين عام حزب الله بصدد "إنعاش" الحكومة، بالسماح لها بأن تجتمع ولو مرة، وأقله حل عقدة الحصار الحوثي داخلها، ما قد يفتح باباً ولو بشكلٍ موارب، للحديث مع دول الخليج وإبداء حدٍ أدنى من الإهتمام بالمصالح الوطنية ومصالح المواطنين، أو "إكرام الميت دفنه"!

3- لكن الحديث الخطير لوزير "الثقافة" والقاضي محمد مرتضى، أكد المؤكد وهو أن حزب الله سيستمر بارتهان الحكومة حتى "قبع" قاضي التحقيق العدلي! والخطير في حديث مرتضى أنه يشكل خطوة متقدمة في استهداف الرئيس سهيل عبود وفي الإستباحة السياسية للقضاء، ويقفز فوق ظاهرة الإستقالات القضائية!

قال محمد مرتضى:" هناك من عمل وما زال يعمل على تحويل كارثة انفجار المرفأ، التي تعد من أكبر الكوارث التي حلّت بلبنان، إلى أداة الاستثارة الغرائزية الطائفية خدمة لأهدافٍ خاصة، وإلى وسيلة لوأد الوحدة الوطنية والتشويش على مكامن قوتنا خدمة لمشاريع خارجية. فأصر من الأساس ألا يتولى التحقيق في قضية إنفجار المرفأ إلاّ قاضٍ من الطائفة المسيحية، وألاّ تتولى المراجعات القضائية المقدمة إلاّ قضاة من الطائفة عينها، فشطر "العدلية" وما برح يحاول شطر البلد طائفياً، إذ أسهم مع مروحة عريضة من شركائه، بتحريضٍ من مشغليهم، في إيهام الرأي العام أن هذه الكارثة حلّت بالمسيحيين من دون المسلمين كما أسهم وإياهم، وهذا الأمر الأخطر، أنها حلّت بفعل المسلمين ومن هم على حلفٍ معهم ومن يدور في فلكهم من غير المسلمين، ولكننا نبشره بأن مساعيه هو وشركاؤه ومشغلوه وحاضنوه، محليون ودوليون، سوف تبؤ بالفشل، وإنه وإياهم سوف ينكفيء مولياً الأدبار جاراً أذيال الخيبة"!

كأن مرتضى المذكور، اعاد ترداد مفردات واحدة من مقالات الأخبار وما تحمله من تحريض طائفي وتهديد لكل الآخرين، ويبدو أنه مرتاح إلى ظاهرة الاستقالات القضائية. فقد وردت معطيات عن إستقالة 4 قضاة على خلفية تردي ظروف العمل القضائي! ما يعني خطوة موجعة للبلد، فالاستقالات ليست مرتبطة بانهيار قيمة رواتب القضاة وحسب، بل بسبب الاستباحة السياسية للقضاء، بدليل ما يجري في التحقيق في جريمة تفجير المرفأ والعاصمة. وكذلك الإستهداف لكل قضية يتجرأ فيها قاضٍ على التمسك بالعدالة والحقيقة. يعني ان الاستقالات لا تطال التابع للمنظومة الذي يضرب بسيفها ويأكل من صحنها، بل من هم الأعلى سمعة وكفاءة ونزاهة، والكارثة الداهمة أن يفقد القضاء زبدة قوته ونقائه. إحتضان القضاء، أولوية كما حماية مسار الحقيقة والعدالة في جريمة ترميد بيروت، والأمل كبير أن جهات واسعة ستلتقي اليوم حول قصر العدالة تمسكاً بالقاضي الشجاع والنزيه طارق البيطار ومن هم مثله وقد فاجاؤا كل منظومة القتل والارتهان!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

الهوية الضائعة... كيف نسترجعها ؟

المحامي عبد الحميد الأحدب/25 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104407/104407/

لماذا هذا الضجيج المتصاعد من لبنان وعن لبنان؟ لقد كتبت مؤخراً مقالاً عنونته "من الشيخ حسن هولاكو الى محمد بشير جعجع"، والعنوان كله رموز، ولكنه لاقى في لبنان كثيراً من التجاوب والجدل! الى أين نحن ذاهبون بلبنان؟ نحن في هذا المكان العظيم نحاول الإجابة عن هذا السؤال؟

اسمحوا لي أن أكون صريحاً ونحن نتحدث الى أين نحن ذاهبون بلبنان؟ لعلّ مَن اول ما يجب أن نعترف به أننا نمرّ فعلاً في أزمة وجود تطرح الماضي والحاضر والمستقبل وتطرح مفهوم السيادة اللبنانية ومفهوم الهوية اللبنانية وتطرح الأسس التي قام وتفوّق بها لبنان: المدرسة والمصرف والكتاب والقضاء والحرية والديمقراطية. اسمحوا لي ان ادخل في التاريخ قليلاً وأقسّم تاريخ لبنان الى لبنان الذي عاش آمناً في ظل الانتداب الفرنسي وظلّ آمناً حتى سنة 1975، هذا لبنان جميل نتحسّر عليه كثيراً هذه الأيام ولبنان الآخر، لبنان هذه الأيام الذي نبكي عليه ونبكي منه، الذي دخل في الحروب الأهلية والوصاية الفلسطينية، ثم المخابرات العلوية السورية ثم دخلنا في اتفاق الطائف الذي يحاول رئيس الجمهورية اليوم تعديله وهو أصلاً عدل كثيراً مما كان اللبنانيون يشكون منه!

المسلمون كانوا يشكون من الغبن السياسي في أكثر من أرجحية مسيحية وكان هذا يسبب ضعفاً بل أقول انعدام الولاء للبنان وللهوية اللبنانية، بالمقابل كان المسيحيون يشكون من ضعف او انعدام الولاء للبنان لدى المسلمين! لأن مفهوم الهوية اللبنانية كان مختلفاً وهو عند المسلمين غيره عند المسيحيين!

وقبل ان ادخل في التغيير السياسي الكبير الحاصل عند المسلمين كما وعند المسيحيين، اسمحوا ان أروي هذا الحدث الذي نقله إليّ الرئيس صائب سلام!

بعد انتخاب بشير الجميل رئيساً للجمهورية، حُدِّد له موعد لقاء مع الرئيس صائب سلام لمدة ساعة، ولكن الإجتماع استمر اربع ساعات، وخلال هذا الإجتماع قال بشير الجميل لصائب سلام، أنتم تشكون الغبن ونحن المسيحيين نشكو من ضعف الولاء عند المسلمين، ما هو رأيك يا صائب بك، أن أوقّع كل المراسيم والقوانين التي تجعل للمسلمين حتى أرجحية سياسية ولكن بالمقابل أطالب بالولاء التام المتبين ولن أغفر أي نقصٍ في الولاء!!! وخرج صائب سلام من الإجتماع ليقول لنا "أين كان مختبئاً بشير الجميل؟" ولكن الفرصة ضاعت عندما اغتالوا بشير الجميل...

لم تكن المشكلة في حقيقتها مشكلة ولاء ولا مشكلة غبن، بل الحقيقة انها كانت اختلافاً في مفهوم الهوية اللبنانية! هل هي مسيحية ام اسلامية ام الإثنين معاً وكيف؟ وضباباً على مفهوم العروبة!

الى أن اصبحنا اليوم نرى المسلمين أشد ما يكونوا لبنانية بعد ان ذاقوا مرّ المخابرات العلوية السورية وتراجع ولاء المسيحيين حين اختاروا حليف ايران رئيساً للجمهورية متخلّين عن ثقافتهم وتراثهم اللذان كانا مجبولين بالثقافة والفكر الفرنسيين! ولكن الأمور أخذت تصحح نفسها في هذه الأيام!

الهوية اللبنانية التي أصبحت جامعة هذه الأيام بين الحرية وعروبة مشبّعة بالحرية فيها الثقافة الفرنسية كما والثقافة العربية مجتمعين!

الصراع الدائر في لبنان هو بين ثقافة عربية مختلطة بالثقافة الفرنسية من جهة، وثقافة وسياسة ايرانية لم يعرف التاريخ اللبناني لها مثيلاً او شبيهاً!

صراع على السيادة! صراع بين الإنفتاح على العالم والإنغلاق على الذات!

نادراً ما حصل في تاريخ الأمم هذا الذي حصل ويحصل في لبنان من نهب لأموال الدولة وسرقة المؤسسات من طبقة حاكمة أتقنت فنون السرقة والنهب.

ان ما يحصل في القضاء في تفجير المرفأ في 4 آب دليل فاضح على سقوط الحياء والمعركة بين قضاة السلطة والقاضي بيطار تدل على انحطاط خلقي لم يعرف له لبنان مثيل!

ان الإنتخابات اذا تمت قد تحمل املاً ولكن العصابة الحاكمة لن تُسلِّم بسهولة.

اسمحوا لي ان اقف قليلاً وأقول بصراحة ان الأزمة ازمة اخلاق!

نحن بحاجة الى رجال ونساء رفيعي الأخلاق، وليس هناك مخرج سوى بعودة الأخلاق الى لبنان الذي نهبوه.

بحاجة لأمثال فؤاد شهاب وريمون اده وبشير الجميل وصائب سلام ورياض الصلح وعادل عسيران الخ... الى رجال خلق وليس الى الزعيم.

الى المفاهيم الخلقية الى دولة اخلاقية الى رجال سياسة هم على خلق عظيم! من هنا نبدأ. الى هذا يجب ان يكون الإتجاه رجال ونساء على خلق عظيم يعيدون الأموال المسروقة ويعلقون المشانق.

في هذه الساعات الدقيقة من تاريخنا نتطلع الى فرنسا الى ثقافة فرنسا التي تجمعنا في بلد واحد، ان لبنان عرف كيف يجعل من الثقافة الفرنسية عربية والثقافة العربية فرنسية. ان لبنان يستحق من فرنسا في هذه الأوقات الدعم والمساندة لأن لبنان هو في قلب فرنسا كما فرنسا في قلب لبنان.

انها لحظات خطيرة نتطلّع الى التاريخ ونرى المثال في الجنرال ديغول وكليمنصو.

الى مثل هؤلاء الأبطال نتطلع ومن امثالهم ننتظر الدعم والمساندة، من فرنسا السياسة والثقافة والدبلوماسية، نتطلع كلنا الى الحرية الى مفهوم الهوية اللبنانية الى الحرية التي رفعت عَلَمها فرنسا في التاريخ.

 

منعاً للفراغ وبقاء عون: سيناريو تمديد مجلس النواب لسنة

منير الربيع/المدن/25 تشرين الثاني/2021

تتعدد السيناريوهات والخطط لدى القوى السياسية اللبنانية المتصارعة، تحضيراً للاستحقاقات الأساسية. وقبل مدة نشرت "المدن" تقريراً أشارت فيه إلى تداول فكرة إجراء الانتخابات الرئاسية قبل النيابية، أي أن ينتخب المجلس النيابي الحالي رئيس الجمهورية، لتخفيف التوتر السياسي والشحن الطائفي. ويكون انتخاب الرئيس ضمن سلّة تسوية واتفاق على تشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات النيابية وعدد من التعيينات الكبرى.

بين انتخاب الرئيس والنواب

سقط هذا المشروع بفعل رفض رئيس الجمهورية ميشال عون. وهو أكد لمن فاتحه بهذا الأمر بأنه قادر على تعطيله دستورياً، وقد يصل به الأمر إلى المطالبة بحلّ المجلس النيابي، وهو لديه الصلاحية بذلك. يجمّع عون أوراقه كاملة. وكذلك خصومه. وعندما أعلن عون موقفه أنه لن يسلّم الرئاسة للفراغ، ولا لحكومة تصريف أعمال، اعتبرت القوى السياسة التي تخاصمه أنه أعلن عن بوادر المعركة. وبدأت القوى تعدّ العدّة للمواجهة. بالمقابل، ثمة سيناريو جديد يتم طرحه، تحت عنوان الخوف من الفراغ المديد. يقوم السيناريو على محاولة لتمديد ولاية المجلس النيابي الحالي مدة سنة. وبذلك تبقى الحكومة قائمة، ويعمل هذا المجلس النيابي على انتخاب رئيس للجمهورية. وتحاول بعض القوى السياسية إقناع المجتمع الدولي بذلك. لأن إجراء الانتخابات يعني حكماً أن تصبح الحكومة في حال تصريف أعمال. وفي حال الوصول إلى موعد انتخاب الرئيس بلا توافق، فإن هذا يمنح عون مبرر عدم مغادرته القصر، لأنه يرفض تسليم صلاحياته لحكومة تصريف أعمال، غير قادرة على عقد اجتماعات. أما بحال حصل التمديد للمجلس النيابي وبقيت الحكومة أصيلة، فإن ذلك سيجبر عون على مغادرة القصر، وبحال أعلن رفضه تسليم السلطة في ظل مجلس نيابي "فاقد للشرعية وممدد لنفسه"، فسيتم الرد عليه بأنه انتخب من قبل مجلس ممدد لنفسه وفاقد للشرعية، وهو سيكون بلا شرعية دستورية في موقعه ما يعني أنه يمثّل حالة تمردية.

استياء عون من حزب الله

عون يستعد بالتأكيد للردّ على هذه الطروحات. ففي هذا الوقت تؤكد المعلومات أن غضب عون وانزعاجه من حزب الله يتنامى أكثر فأكثر. وهو يعبر في أوساطه عن استيائه من مواقف الحزب إياه، بدءاً من تعطيل الحكومة وعدم قدرتها على الانعقاد والقيام بمهامها في السنة الأخيرة من عهده، وصولاً إلى عدم تقديم حزب الله أي موقف واضح وحاسم من مستقبل جبران باسيل السياسي. وقد يرضى عون بكل السيناريوهات المطروحة، في حال إعطائه وعداً أو تعهداً من حزب الله بدعم باسيل لرئاسة الجمهورية، وفق ما ترى مصادر قريبة من حزب الله.

في انتظار فيينا

في المقابل، تعتبر مصادر قريبة من عون أن حزب الله يربط كل الاستحقاقات الداخلية بتطورات الوضع الإقليمي. وهنا يتجلى التضارب أكثر بين حسابات حزب الله وحسابات عون. وتعتبر المصادر أن الحلول أو التسويات الآنية منجزة في انتظار التوقيت السياسي. وأولها التسوية القضائية بخصوص تحقيق المرفأ، وثانيها مسألة استقالة جورج قرداحي التي تتحول إلى تفصيل بسيط في لحظة الوصول إلى الحلّ: يشارك قرداحي في جلسة حكومية، ويقدم استقالته بعدها، فيُعيَّن شخص بديل منه محسوب على تيار المردة.

وتضيف المصادر أن الحزب لا يريد ذلك قبل تبلور مسار التفاوض في فيينا.

 

انتخابات نقابة المحامين في زمن تحرير القتل والسرقة

غسان صليبي/فايسبوك/25 تشرين الثاني/2021

أُطلقت جهات مختلفة صفة "المستقل" على ناضر كسبار الذي أنتخب رئيسا لنقابة المحامين في بيروت، وهو تمسك بهذه الصفة، لتمييزه من مرشحي الأحزاب ومجموعات ١٧ تشرين على حد سواء.  بعد أن كانت صفة "مستقل" تعني أن الشخص ينتمي الى ١٧ تشرين وهو مستقل عن السلطة، أصبح المقصود بال "مستقل"، أن يكون مستقلا عن الطرفين. كسبار ترشح مرات عديدة لمنصب نقيب المحامين وخسر. في المرة السابقة خسر أمام ملحم خلف مرشح "الثورة"، وفي المرة التي قبلها خسر أمام مرشح "السلطة". اما اليوم فقد انتصر على الفريقين، وبأصوات الفريقين.

أعقب الانتخابات كلام صحافي عن "إقصاء" الشيعة في انتخابات بيروت، وعن لامساواة في مجلس نقابة المحامين في طرابلس لصالح المسيحيين وعلى حساب السنة، في مخالفة للعرف القائم على الحفاظ على المساواة بين الطوائف. ليس هذا بالجديد في علاقات الطوائف، ولو اختلف من هو "المقصي" ومن هو "المهيمن" من الطوائف، عبر الزمن.

الجديد هو انقسام وخسارة مجموعات ١٧ تشرين، بعد أن كانت قد ربحت الانتخابات السابقة في نقابة المحامين في بيروت، ومن بعدها في نقابة المهندسين في بيروت أيضا. من اللافت أن مجموعات محسوبة على الثورة وكان لها مرشحون رسبوا في الدورة الاولى، صوتت لكسبار إلى جانب المستقبل وامل والتيار الوطني الحر وحزب الله. المشكلة الأكبر التي برزت عند هذه المجموعات، أنها انقسمت وعجزت عن الاتفاق على مرشحين، ومن بينهم مرشح على موقع النقيب، بخلاف ما حصل في انتخابات نقابة المهندسين.

لا أريد في هذا النص الخاص بنقابة المحامين تحليل طبيعة الانقسامات بشكل عام بين مجموعات الانتفاضة. فهذا يستحق مقالا خاصا. احصر النقاش في ما حصل في انتخابات نقابة المحامين، وابدأ بالتذكير الضروري، أننا أمام انتخابات نقابية وليس سياسية. انتخابات نقابية في نقابة مهنية وليس عمالية. ولهاتين الخاصيتين تبعاتهما.

تتميز النقابة المهنية(نقابة المحامين أو المهندسين أو الأطباء مثلا)، المسماة ايضا "سلك"، من النقابة العمالية بعنصرين اساسيين. الأول أن الانتساب الزامي الى النقابة المهنية وهو شرط لممارسة المهنة فيما الانتساب الى النقابة العمالية اختياري ولا تأثير له على الحق بممارسة مهنة. العنصر الثاني أن طبيعة العضوية في النقابة المهنية له علاقة بنوع العمل، فيما العضوية في النقابة العمالية لها علاقة بالموقع في العمل وتحديدا بالذين يعملون لقاء اجر. ذلك على عكس النقابات المهنية، أو الاسلاك، التي تضم أعضاء من كافة مواقع العمل، أجراء وأصحاب العمل وعاملين لمصلحتهم الخاصة، وجميعهم يمارسون مهنة واحدة.٠

هذان العنصران اللذان يميّزان النوعين من النقابات، لهما أنعكاسات "سياسية".  تميل النقابة المهنية الى التركيز على الشؤون المهنية الجامعة، وهي غير قادرة على الخوض بسهولة في الشأن السياسي العام، من جهة بسبب تعدد الاتجاهات السياسية داخلها، حيث أنها تضم جميع العاملين في المهنة. ومن جهة ثانية لغياب الحافز الطبقي، المولّد للاهتمام بسياسات الحكومة الاقتصادية والاجتماعية، والذي نجده في النقابات العمالية. النقابات المهنية "فئوية" نسبيا بإهتماماتها، بالمقارنة مع النقابات العمالية التي تطال مطالبها قضايا مجتمعية متنوعة وذات أبعاد سياسية.

دلت التجارب العالمية أن النقابات المهنية(الاسلاك) حافظت على وحدتها على عكس النقابات العمالية التي انقسمت على أساس سياسي، في بعض البلدان مثل فرنسا وإسبانيا وإيطاليا. هذه النزعة نحو الحفاظ على الوحدة المهنية، تفرضها المصلحة المهنية، التي كما يبدو،  تعلو على المصالح الأخرى للأعضاء. ولنا مثل محليّ على ذلك في تجربة تجمع "مهنيون ومهنيات" الذي انبثق عن الانتفاضة وكردة فعل على مواقف النقابات المهنية الرسمية التي اعتبرت متخاذلة. لكن ذلك لم يؤدِ إلى انقسام النقابات،  للأسباب التي ذكرتها اعلاه. ولعل تجربة جاد تابت الرئيس السابق لنقابة المهندسين، وتجربة ملحم خلف الرئيس السابق لنقابة المحامين، اللتين كانتا "مخيّبتين" للآمال السياسية بالنسبة للبعض، تشيران إلى الهامش السياسي الضيق في النقابات المهنية، أكثر مما تشيران إلى تخاذل اصحاب التجربتين. وقد تكون هاتان "الانكسافتان" من العوامل المهمة التي أدت إلى انتخاب ناضر كسبار، الذي يعتبره كثيرون "نقابيا قديما" بدون زيادة أو نقصان من طبيعة سياسية. لفتني في هذا السياق، أن ملحم خلف هنأ كسبار بالقول "انك موضع ثقة لكل المحامين"، مع ان كسبار هو من نافس خلف على رئاسة النقابة في الانتخابات السابقة، على اساس ان خلف يمثل الثورة، فيما كسبار يمثل جماعة السلطة.

لا أعرف إلى اي مدى تأخذ مجموعات الانتفاضة هذه المعطيات "النقابية" بعين الاعتبار. فلقد خاضت المعركة الانتخابية النقابية وكأنها تستعد للانتخابات النيابية، مسقطة على الحدث النقابي خلافات سياسية وشخصية حملتها معها من خارج الإطار النقابي، ومن ايام الانتفاضة. لست ضد التوجه "السياسي" للنقابات إذا كان ذلك ممكنا ونابعا من اطرها التنظيمية وفي سياق نضالاتها، لكني لا أحبذ "تسييس" النقابات، اي إسقاط الفكر السياسي عليها من خارجها، والتحكم بإختيار المرشحين ونسج التحالفات بإستقلالية عن أعضائها.

إذا كان لا بد من معنى سياسي لإنتخابات نقابة المحامين في بيروت، ومن منظور مهنة المحاماة بالتحديد، فهو أن الانتخابات جرت في "زمن تحرير القتل والسرقة"، واستباحة  القانون بشكل عام . فالنجاح بتنحية البيطار المكلّف التحقيق بقضية بحجم جريمة المرفأ، سيكون مرادفا لتحرير القتل في لبنان من القيود القانونية والقضائية، كما ان نجاح مصرف لبنان والمصارف والسلطة معهما قبل ذلك بسرقة أموال المودعين والمواطنين دون أي قيود أو محاسبة، كان مرادفا لتحرير السرقة.

من المفترض ان الأديان التوحيدية الثلاثة، ومعها الطوائف اللبنانية التابعة لإثنين من بينها، تحرّم القتل والسرقة، فهي تقول ان الله أمر في "الوصايا العشر"، التي تبنتها، بأن "لا تقتل"، ولا "تسرق". لكن الاديان الثلاثة فشلت بمنع القتل والسرقة، لا بل مارستهما سلطاتها وشجعت عليهما، بكل طيبة خاطر، مبتكرة الحجج اللازمة لتبريرهما باسم الله والدين. وها هي مراجعنا الدينية لا تشذّ عن القاعدة، فقسم منها يغطي القتل اليوم وقسم آخر غطى السرقات البارحة. والموقفان أُتّخذا نسبة لطائفة المتهمين. الدولة بشكل عام، تسعى للحد من القتل والسرقة عبر اتخاذها  لإجراءات عديدة، من بينها تدبيران اساسيان. الأول هو احتكار الدولة لاستخدام العنف والسلاح. والثاني هو اللجوء إلى القانون والقضاء للتحقيق بالجرائم والسرقات وإصدار الحكم بشأنها. ومن الملاحظ انه يجري اليوم في لبنان تجاوز التدبيرين هذين إلى حد الغائهما،  مما جعلني أتحدث عن "زمن تحرير القتل والسرقة".

في زمن تحرير القتل والسرقة هذا، جرت انتخابات نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس. ومن المفترض ان يتمحور التنافس السياسي في هذه الحالة، حول أهمية انخراط النقابة في معركة الدفاع عن القانون والقضاء، بوجه الساعين إلى تحرير القتل والسرقة واستباحة القانون بشكل عام . وللأسف خاضت مجموعات الانتفاضة معاركها "السياسية"، فيما بينها ومع الآخرين، على أسس لا علاقة لها بالقضية السياسية الأساسية المطروحة اليوم بالنسبة لنقابة المحامين، متمسكة بمواقف بنيت على الاختلاف بشأن قضايا أخرى، من مثل مسألة "مشروعية" التحالف أو عدم التحالف مع حزب الكتائب.

لفتني موقفان غير مشجعين لناضر كسبار، بعد انتخابه مباشرة، يتعلقان بقضية "تحرير القتل والسرقة".  الأول انه "مع التركيز على الذي جاء بالنيترات وفجّرها أكثر من التركيز على الذي أهمل، في تحقيق انفجار المرفأ." الثاني اعلانه "اننا لن نتدخل في السياسة ولا نريد من السياسة أن تتدخل معنا". في موقفه الاول يتشبه كاسبار بنصر الله وبفرنجية عندما تحديا البيطار أن يعلن من أتى بالنيترات ومن فجّرها، قبل أن يعاين مسائل أخرى. وإذا اضفنا إلى ذلك انتخاب ممثلة فرنجية على رأس نقابة المحامين في الشمال، يكون القاضي البيطار ربما، قد خسر وخسرنا معه دعم  النقابتين.  في موقفه الثاني اعلن ان النقابة لن تتدخل في السياسة، مع انه يعلم أن السياسة تتدخل في القضاء، ومطلوب موقف نقابي سياسي لردعها.

في المقابل نُقل عن النقيب المنتخب انه كان ممتعضا من موقف النقابة، إبان ترؤس خلف، لتساهلها مع سياسة المصارف. لكن لم نسمع منه مباشرة موقفا بهذا الوضوح.

مواقف نقابتي المحامين، لا يختصرها بالطبع رئيسا النقابتين، في منظمتين ديمقراطيتين نسبيا، تحددان توجهاتهما بحسب اتجاهات أعضائهما ومجلسيهما. ويجب الإشارة إلى مفارقة تتعلق بفريقي انتفاضة ١٧ تشرين في النقابة، فواحد يواجه جماعات السرقة دون موقف حازم من جماعات القتل، وآخر يواجه جماعات القتل من دون موقف حازم من جماعات السرقة. في زمن تحرير القتل والسرقة، لن يكون من الكماليات ابدا موقفٌ سياسي للنقابتين متمسك بتطبيق القانون واستقلالية القضاء، بل هو على العكس، قد اصبح شرطا للاستمرار بممارسة مهنة المحاماة. بهذا يلتقي، عضويا، الهم النقابي مع الهم السياسي الوطني. فهل يلتقيان، أم ينتفي سبب وجود محامين ونقابات تمثلهم؟

 

اليمن: كيف انقلبت المعركة؟

محمد قواص/سكاي نيوز عربية/25 تشرين الثاني/2021

بدت ساذجة إطلالة الرئيس الأميركي جو بايدن في الأيام الأولى لتسلّم ولايته على المسألة اليمنية. وبدا في ما قرره بخصوص هذا البلد نزقاً ركيكا لا يليق بالموقف الذي يجب أن تتّخذه دولة كبرى، سواء من حيث التعجّل في الرجوع عن قرار إدارة سلفه دونالد ترامب بوضع جماعة الحوثي على لوائح الإرهاب، أم من حيث استسهال الكيدية تجاه التحالف العربي كرمى لعيون الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة. والقضية لا تتعلق فقط بـ "إرهابية" الحوثيين وفق ما أدرجته الإدارة السابقة. فحتى هذا التطور أتى متأخرا ولم يعلن عنه إلا قبل عشرة أيام من مغادرة ترامب للبيت الأبيض، بما جعل من هذا القرار أيضا شكليا مصطنعاً. لكن الأمر يتعلق بالرؤية الحائرة التي تقارب بها واشنطن الحرب في اليمن منذ إدارة باراك أوباما، دون أن تُظهر إدارة ترامب انخراطاً حقيقيا يبتعد عن مناورات المسايرة للحلفاء التي لم تبلغ حدود الجزم والحسم في هذا الملف.

غير أن بايدن، ومن موقع المنتقد للتحالف العربي، نقل موقف بلاده من حيّز الغموض غير البناء إلى حقبة "التورط" في الوعد بإنهاء هذه الحرب وتكليف تيم ليندركينغ مبعوثاً خاصا لتحقيق ذلك. والحال أن هذا التمرين دفع واشنطن إلى داخل الميدان اليمني والاصطدام بحقائقه التي لطالما اجتهدت حكومات اليمن التابعة للشرعية كما منابر التحالف العربي في شرحها وإماطة اللثام عن وقائعها. وكان على الولايات المتحدة أن تعترف، خلال أشهر فقط، وبرعاية ليندركينغ، بطبيعة جماعة الحوثي وارتباطها العضوي والاستراتيجي بأجندة الحاكم في طهران.

الحوثيون أنفسهم ومن ورائهم إيران أدركوا عقم محاولتهم أمام إدارة بايدن في تقديم حرب اليمن بصفتها عدوان الخارج على الداخل. أدركوا أيضا أن تجارة المظلومية وحقوق الإنسان لم تعد تجد لها زبائن في أسواق الكونغرس ومؤسسات السلطة التنفيذية من البيت الأبيض إلى وزارة الخارجية مرورا بوزارة الدفاع. وبدا أن تقارير مؤسسات الأمن تتكدس على مكاتب أصحاب القرار في واشنطن محذّرة من استمرار السياسة الساذجة التي دشّن بها بايدن إطلالته على قضايا الشرق الأوسط. والواضح أن فشل الحوثيين في استدراج تحول أميركي لصالحهم، يفسّر قيامهم مؤخرا باقتحام مجمع السفارة الأميركية المغلقة في صنعاء واحتجاز عدد من العاملين اليمنيين قبل أن يتم الإفراج عن معظمهم. بالمقابل أخذت السعودية وحلفاؤها في اليمن والمنطقة علما بالمستجد الذي كان متوقعا مع ولوج بايدن عتبة البيت الأبيض. والأرجح أن الرياض لم تتعامل مع المستجد بصفته عداء بنيويا،ً وإن أخذ هذا الشكل، بل انخراطا أميركيا لطالما كان مطلوبا. ولئن تباهى بايدن بالتوعد بإنهاء الحرب، فإن الرياض تقدمت عليه لاحقا حين أعلنت عن مبادرة متكاملة تنخرط داخلها على نحو عملياتي لإنهاء هذا الحرب.

قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في آذار (مارس) الماضي إن المبادرة تتضمن وقفا شاملا لإطلاق النار تحت مراقبة الأمم المتحدة، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحُديدة في الحساب المشترك في البنك المركزي اليمني في الحُديدة وفق اتفاق ستوكهولم. وتشمل المبادرة أيضا فتح مطار صنعاء الدولي  وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة بناء على مرجعيات قرار مجلس الأمن الدولي 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل. رفض الحوثيون المبادرة.

أكثر من ذلك. استجابت السعودية في نيسان (أبريل) لوساطة رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي لإقامة حوار بين الرياض وطهران في بغداد. ولم يكن خافيا أن ملف اليمن هو الأكثر سخونة في سلم النزاعات بين البلدين وأن التقدم في هذا الملف هو مفتاح أي انفراج في العلاقات السعودية الإيرانية. وفيما حرص الطرفان على عدم الافصاح عن فحوى هذا الحوار ومضامينه، إلا أن ما نعرفه هو رواية إيرانية سعيدة بالحوار وتتحدث عن "التقدم الإيجابي" الذي يحققه، ورواية سعودية ظلت تكرر، على الرغم من خوض أربع جولات  من هذا الحوار، أن الحوار ما زال في مراحل استكشافية.

على ذلك يبدو واضحاً أن صولات واشنطن الدبلوماسية وجولات الحوار الإيراني السعودي لم تسفر عن أي تطور من شأنه وضع القطار على سكة الحل في اليمن. لا بل على العكس من ذلك زادت وتيرة الصواريخ الباليستية والمسيّرات التي تستهدف الأراضي السعودية، واشتدت موجات الهجمات العسكرية التي يشنّها الحوثيين على مأرب، بحيث بات سقوطها بالنسبة لهم أولوية وشرطا لإنجاح مفاوضات الظل في مسقط، وبات بالنسبة لإيران إنجازا وجب تحقيقه قبل الذهاب إلى فيينا ويستحق كل هذا التلكؤ في تفعيل المفاوضات حول الاتفاق النووي.

وفق تلك القراءة المتأنية بالامكان استنتاج التحولات اللافتة التي شهدها المشهد العسكري الذي رسمته التحركات الجديدة التي قلبت المعركة العسكرية في وقت قياسي في اليمن. تحدثت تقارير في التاسع من الشهر الجاري عن إعادة تموضع ملتبس للقوات السعودية في عدن. ثم بعد ثلاثة أيام شاب انسحاب القوات المشتركة من محيط الحديدة غموضا مباغتا مقلقا سرعان ما أعلن التحالف العربي أنه جزء من تكتيكاته الجديدة. فانسحاب تلك القوات من المناطق المحيطة بالحديدة شكّل صدمة صاعقة لم تكن سارة لخصوم الحوثيين قبل أن يظهر لاحقا أن الأمر يندرج ضمن خطة لإعادة توزيع القوات واستغلال كافة الإمكانات لفتح عدة جبهات كان أبرزها ما تحقق على الساحل الغربي ومناطق أخرى لا سيما في مأرب.

ولئن تمثّل القوات التي أعادت تموضعها مزاجاً سياسيا مختلفا عن ذلك الذي يمثله تيار الرئيس عبد ربه منصور هادي وجهدت اتفاقات الرياض لحسن تدبيره، فإن تواكب التحركات العسكرية مع تواجد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ووفد مرافق له في الرياض، كشف عن تحول باتجاه وحدة الموقف  الميداني اليمني الداخلي في مواجهة الحوثيين من جهة، كما عن وحدة كاملة داخل التحالف العربي في مقاربة المرحلة وظروفها وشروطها. والظاهر أن تقاطعا دوليا إقليميا يمنيا توفّر في هذه اللحظة للعبور نحو انعطافة ترقى إلى المستوى الاستراتيجي للوصول إلى مآلات حميدة لوقف الحرب في اليمن. ولئن تتوسع عمليات التحالف العربي (وكأنها تتحرر من قيود دولية سابقة) ويقلب اليمنيون الموحدون حول الشرعية الستاتيكو الذي كان يفرضه الحوثيون المستفيدون من التسامح الدولي، فإن تلك التحولات الميدانية ما زالت في أيامها الأولى وما زال مبكرا استشراف الخطوات الميدانية والدولية المقبلة داخل الملف اليمني، وما زال مبكراً توقع رد فعل الحوثيين وإيران على التحولات الميدانية والدبلوماسية التي تربك حسابات طهران وسلامة نفوذها لدى أذرعها في اليمن. الحرب كرّ وفر وهي أداة من أدوات السياسة. وفي ما يتبدل على الجبهات ليس بالضرورة أن يؤدي إلى حسم الصراع بالنار، بل أن في ديناميات العسكر في اليمن ما يستتبع مناورات ترفع من مستوى انتاجية المبعوثين الدوليين وتدفع بحوار طهران الرياض إلى مرحلة تخرجه من عنق المراوحة والاستكشاف.

 

عون: باسيل أو «لن أسلم الرئاسة إلى الفراغ»!

حنا صالح/الشرق الأوسط/25 تشرين الثاني/2021

اليوم (الخميس) يكون المتبقي 340 يوماً من زمن الولاية الرئاسية. ومع دخول المئوية الثانية على إعلان دولة لبنان الكبير، التقى لبنانيون كثر على التأكيد أن لا داعي لإحياء استقلال يتم تضييعه، ولا داعي لخطبة تقليدية ما لم يكن الخطيب مستعداً للاعتذار وطلب الصفح عما آل إليه وضع اللبنانيين. ذلك أن السنوات الخمس الماضية، كانت طويلة لما حملته للمواطنين من صنوف البؤس، وخاطفة لجهة انتقال حياة الأكثرية من الاستقرار المعيشي الاجتماعي والاقتصادي إلى الفقر والعوز، والخشية حقيقية على استمرار الحياة، سواء من مجاعة زاحفة أو من عجز عن تأمين حدٍ أدنى من الرعاية الصحية.

السياسة المبرمجة لاقتلاع لبنان وإلحاقه بالمحور الإيراني، تسببت في عزل البلد، وسحقته وطأة انهيارات لم تكن في أي يوم بالأمر المفاجئ لكل منظومة الحكم. الانهيارات المالية والاقتصادية والإفلاسات الدراماتيكية، بما فيها السطو على الودائع، وكرة نار البطالة المتدحرجة، لم تكن أبداً خارج التوقع من جهة الممسكين بقرار البلد. منذ العام 2016 تلاحقت تقارير البنك الدولي وصندوق النقد، محذرة من مخاطر هبوط التصنيف الائتماني للبنان، الذي بلغ أربع درجات في 3 سنوات مع الهبوط إلى المستوى «C»، أي دخول البلد مرحلة خطرة تسمى تقنياً «مرحلة الشك»! وتعالت أصوات الخبراء محذرة من أن نفس السياسات ستفضي إلى انهيار كارثي في الوضعين المالي والاقتصادي، لكنهم استمروا في سياسة الخداع: الليرة بخير!

العزلة الدبلوماسية التاريخية للبنان عن السعودية وبلدان الخليج العربي، وخطوات القطيعة الاقتصادية الزاحفة، يدرك كل من في منظومة الحكم أنها الوجه الآخر لتقدم مخطط تلاشي السلطة واختطاف الدولة بالسلاح. وهو أمر بدأ قبل أكثر من عقد، مع بدء قضم الدويلة للقرار، وضرب التوازنات الداخلية. وكانت ذروة هذا المنحى، التسوية الرئاسية في العام 2016 التي انعقدت مع «حزب الله»، وفي المحصلة غرزوا الرؤوس في الرمال أمام مخطط تحويل لبنان منصة عدوان ضد المنطقة وكالة عن نظام ملالي طهران!

على مدى سنوات رئاسة عون، لم يخرج المقيم في القصر عن نهج شعبوي تعطيلي ميّز «تحالفه» مع «حزب الله» لفرض الإرادات! من احتلال وسط بيروت بعد حرب يوليو (تموز) 2006، إلى التمادي في تعطيل تأليف الحكومات لأشهر طويلة، وتعطيل انتخاب رئيس الجمهورية 30 شهراً. واستمر منحى التعطيل مع انتقال عون إلى رئاسة الجمهورية، والهدف دوماً الفرض وتحقيق مكاسب فئوية، فبدت الرئاسة «معارضة»، تمارس سلطتها بالتعطيل، وهي صنيعة تعطيل، لم يوقفه لا تعمق الأزمات المعيشية ولا اتساع الانهيارات المالية والاقتصادية، كما لم تردع هذا النهج التعطيلي القطيعة مع دول الخليج وتداعياتها المخيفة الآتية!

في هذا السياق، لا تبدو الرئاسة ممتعضة، من تحويل «حزب الله» الحكومة الحالية إلى جثة بعد 32 يوماً فقط على تأليفها. ولولا مواقف تطلق في مناسبات استقبال زوار أجانب، عن تحمل المسؤولية والحلول الدستورية، لم يتخذ القصر أي مبادرة لكبح التعطيل ومصادرة دور مجلس الوزراء وسلطته. كما بدت الرئاسة «محايدة» أمام استهداف القضاء والعدالة، والسعي إلى تكريس الحصانات فوق القانون، وتأبيد سياسة الإفلات من العقاب، من خلال النجاح الآني في تعطيل التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت، والتمسك بمطلب استفزازي يقضي بـ«قبع» قاضي التحقيق العدلي طارق البيطار! وبرزت اللامبالاة حيال إغراق التحقيق بدعاوى «رد» المحقق، أو كف يده، أو مخاصمة الدولة، مروراً باستيلاء فج على ملف «الرد»... في كل هذا المنحى كان «حزب الله» يستثمر في معاناة الناس لفرض شروطه التي تصب بالنهاية في خدمة مخطط استكمال منحى اقتلاع البلد وإلحاقه بمشروع إيران الكبرى! في حين أن رهانات رئاسة الجمهورية لم تتصادم مع منحى الدويلة التي تستهدف تعطيل الاستحقاقات الدستورية النيابية والرئاسية!

ما يريده ميشال عون من وراء التعطيل الشعبوي، وما يتأتى عنه من دمار يطال حياة أكثرية اللبنانيين، ضمان بقاء رئاسة الجمهورية ضمن العائلة، بانتقالها من الرئيس إلى صهره باسيل! وليس سراً أنه أطلق هذا الوعد منذ السنة الأولى من رئاسته! وربما زيّن له البعض أن ظروف 2021 والاتكاء على بندقية الدويلة، أمر مؤاتٍ أكثر مما كانت عليه الأمور في العام 1989، عندما ترأس حكومة انتقالية مهمتها انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فأعلن عن حل البرلمان لمنعه من مهمته! لكن التوصل إلى اتفاق الطائف، وإعلان وثيقة الوفاق الوطني، أنهى مفاعيل قراراته ليتحول إلى متمردٍ على السلطة، والباقي معروف، فهو مسؤول عن استدراج احتلال جيش النظام السوري للقصر الجمهوري بعد فراره إلى السفارة الفرنسية!

ولأن لا أولوية رئاسية تتقدم على ضمان فتح طريق التوريث، قفز عون مباشرة إلى استحقاق رئاسة الجمهورية، محذرا من أنه «لن يأتي بعدي رئيس كما قبلي»، وفي حديثه إلى جريدة «الأخبار» في 19 الحالي، وبعده إلى جريدة «الأوريان» الناطقة بالفرنسية في الـ20 منه، كشف المستور، عندما اشترط أنه إن لم ينتخب رئيس جديد، وإن لم توجد حكومة شرعية قبل نهاية ولايته فإنه «لن يسلم الرئاسة إلى الفراغ»! والمعنى واضح، إما أن تنتخبوا باسيل رئيساً جديداً للجمهورية وإلا فالتعطيل متواصل والفراغ سيسود ومعهما ما لا يمكن توقعه من الانهيارات! بالمقابل، أنجزت الغرف السوداء فذلكة دستورية بشأن تمديد بقاء عون في القصر رئيساً ضارباً بالدستور عرض الحائط، على قاعدة عدم جواز الشغور في موقع رئاسة الجمهورية والموقع الماروني الأول!

بديهي أن رئيس الجمهورية الذي تجاهل الانهيارات والقطيعة مع دول الخليج العربي وتداعيات ذلك، اعتمد في طرحه الانقلابي عنصر المفاجأة والإحراج لـ«حزب الله» أساساً، ومن خلفه كل محور الممانعة، في لحظة إقليمية فارقة تتسارع فيها المتغيرات من بغداد إلى مأرب وبينهما دمشق، لحظة تبدلات تستأثر باهتمام الجهات الفاعلة في الإقليم وأبعد منه. فإذا كان طبيعياً له أن يستخف بمواقف الآخرين في المنظومة السياسية، فقد قفز فوق تحفظات الشارع الذي عزل باسيل وعاقبه قبل العقوبات الأميركية، والسؤال عن الضمانات التي ينطلق منها بشأن توجه «حزب الله» والحسابات التي تجريها طهران، خصوصاً أن رئاسة الجمهورية وتيارها هما في طور الأفول الشعبي!

ما كان مطروحاً بشكلٍ جانبي أصبح على الطاولة؛ الأمر الذي يضع أكثرية اللبنانيين أمام تحدٍ مختلف، يتطلب تجاوز رهانات ترئيس باسيل إلى مهمة استعادة الدولة فتتحرر الرئاسة ويُستعاد الاستقلال. إنه تحدي الصمود بوجه مرحلة توترات جديدة، تفاقم من الاختناقات التي يعاني منها الوطن العالق في عنق الزجاجة، وتضاعف الأعباء على المحاصرين بالعوز والجوع، وتداعيات الارتهان لهيمنة النظام الإيراني. إنه امتحان إجباري مفروض على القوى الحية، المطالبة بعمل حثيث لاقتلاع منظومة الفساد والارتهان والتبعية!

 

لبنان لا ولن يتحول إلى محافظة لولاية الفقيه؟

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/25 تشرين الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/104411/%d9%87%d8%af%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%84%d8%a7-%d9%88%d9%84%d9%86-%d9%8a%d8%aa%d8%ad%d9%88%d9%84-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%81/

فعلها الثنائي الشيعي ودفعا بلبنان من الحافة إلى الهاوية كرمى لعيني إيران. كان الرهان منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، أن لبنان لن يشهد لحظة يتنفس خلالها. عرف الثنائي الشيعي كيف يضرب ثورة 17 أكتوبر (تشرين الأول). وبعد استئناف المفاوضات الإيرانية مع الدول الأوروبية وإبقاء الوفد الأميركي في غرفة جانبية، استمد «حزب الله» بالذات فائض قوته، معتقداً أنه قادر على تحويل لبنان إلى «محافظة» تتبع ولاية الفقيه الإيراني. ويا لها من جائزة. زاد تخريبه في لبنان عندما توقفت المفاوضات بانتظار فوز الرئيس إبراهيم رئيسي. حاول تدمير القطاع المصرفي، ورغم أن المحقق العدلي طارق البيطار لم يستدعِ بعد أحداً من الحزب إلى التحقيق، فإنه قرر ضرب السلطة القضائية. تدمير المرفأ لم يعنِ له شيئاً، مقتل ما يزيد عن 200 شخص لم يعنِه، إصابة أكثر من 6 آلاف لبناني بريء لم يؤثر به. كانوا زماناً يقولون بيروت: مصرف ومرفأ. لكن مهمة الحزب تغيير كل الهوية اللبنانية من أجل إيران، وكمن أقسم اليمين أن لبنان سيصل بفضله إلى القعر حتى ترتفع إيران فوق الولايات المتحدة. فصار في لبنان، فقر، وجوع، ومرض، وموت، وصار تواطؤ بين الثنائي الشيعي للاستمرار في تعميق الحفرة. وبينما شل زعيم حركة أمل نبيه بري حكومة حسان دياب، رغم أنه والحزب ورئيس الجمهورية آباء تلك الحكومة السيئة الذكر، شل الوزراء الشيعة حكومة نجيب ميقاتي الذي أوحى للبنانيين أنه وصل على صهوة جواد أبيض ليحل كل المشاكل. طبعاً لم يصدقه أحد، لكن «حزب الله» قرر لا حكومة إلا إذا تم تنفيذ ما أراده، وكعادته يتحفنا رئيس مجلس النواب بأنه يحاول إيجاد الحلول ويقول: معنيون في اللحظة الأخطر وجودياً على لبنان أن نحصن لبنان واستقلاله بتحصين القضاء!. جاء كلامه هذا في ذكرى استقلال لبنان. ومن شاهد العرض الهزيل صباح يوم الاثنين الماضي كان لاحظ جلوس ثلاث «مومياوات» واحدة بمنصب رئيس الجمهورية، والثانية بمنصب رئيس مجلس النواب، والثالثة بمنصب رئيس الوزراء، جالسين في مأتم «دفن وطن اسمه لبنان».

يروي القاضي بيتر جرمانوس الحادثة التالية: عام 1981 كان الرئيس إلياس سركيس يستضيف عدداً من أصدقائه قبل أن يرده اتصال هاتفي ويعود مكفهر الوجه وبسؤاله عن السبب قال: هناك طائرة حطت على مدرج مطار بيروت وفي داخلها 120 من كوادر الحرس الثوري الإيراني. هؤلاء سيغيرون لبنان الذي نعرفه. كان ذلك عندما اعتقد ياسر عرفات أنه يحكم لبنان.

قبل يوم من ذكرى الاستقلال أطل رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، ليقول: «لن نقبل بأن يُستذل شعبنا بعد التضحيات التي قدّمها طوال السنوات الماضية». وكأن «شعبه» لم يصبه الذل بعد. ولم نفهم ما كان يعني بقوله: «قدمنا التنازلات على المستوى الداخلي، في الإدارة والأجهزة الأمنية والقضاء والمؤسسات الاقتصادية والمصرفية، وفي المرافق العامة من أجل أن نصل إلى المستوى الذي تُصبح فيه السيادة هي المعيار الوطني وهي الحدّ الفاصل بين أبناء هذا الوطن وبين من يتعاطَون معه على أنه حقيبة سفر». هذه المرافق كلها التهمها «حزب الله» وزعزع كل أسسها.

لكن «أظرف» ما قاله رعد: «لا تراهنوا على قوّة أجنبيّة (...)» وختم: «نحن مُنفتحون على كل تعاون وطني على أساس معيار السيادة الوطنيّة والحفاظ على الكرامة الوطنية. هنا نحب أن يشرح لنا النائب رعد، ماذا يقصد بمعيار السيادة الوطنية؟ هل يقاس بمدى ولائه وحزبه لإيران؟ وهل أن الكرامة الوطنية التي يقصدها تكون بقسم اليمين أمام الولي الفقيه ونحن واقفون على جثة وطننا لبنان؟ أؤكد له أنه لن تتوفر له فرصة توزيع شهادات بهذا الخصوص. الرفض يعدي».

نتمنى لو يتاح للنائب رعد المقاوم وللثنائي الشيعي فرصة مراجعة التاريخ ورسم أوجه الشبه لفهم حاضرنا البائس، وإعادة قراءة زين نور الدين زين وكمال صليبي وفيليب حتي ووليد خالدي وألبرت حوراني المؤرخين الذين تعلمنا جميعاً كتبهم، هذا إذا كانوا قرأوها سابقاً.

عندما انطلقت الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف حسين بن علي في يونيو (حزيران) 1916. كان هدف الثورة التخلص من نير الحكم العثماني وإنشاء كيان بقيادة الشريف وأولاده فيصل وعبد الله، مملكة تمتد من لبنان على البحر الأبيض إلى العراق وكل ما بينهما.

وقد شجعت بريطانيا الشريف حسين على التخلص من الأتراك ووعدته بمملكته ضمن ما سمي بمراسلات الحسين - ماكماهون وكان الأخير الممثل الأعلى للتاج البريطاني في مصر.

وأوفدت وزارة الدفاع البريطانية توماس إدوارد لورانس وكانوا يسمونه «أورانس» العرب، لتسليح وتدريب الجيش العربي الذي شن هجمات على فلول الجيش العثماني المنسحب وقضى عليه بشراسه ومن دون رحمة.

بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى انعقد مؤتمر في لندن عام 1921 حضره الشريف فيصل مندوباً عن والده الشريف حسين للمطالبة بتنفيذ وعد هنري ماكماهون، وقد صعق بتنصل الحكومة البريطانية من أي وعود وبقدرة ساحر اختفت رسالة ماكماهون التي ذكر فيها وعد المملكة العربية، وعلم وقتها الشريف فيصل أن المملكة الموعودة قد قسمت إلى دول تخضع لسلطة انتداب بريطاني في بعضها والبعض الآخر لانتداب فرنسي فيما عرف باتفاقيه «سايكس بيكو». وقد أُبلغ الشريف فيصل أن التاج البريطاني عينه ملكاً على العراق وعين أخاه عبد الله ملكاً على شرق الأردن وطلب منه الجنرال إدموند اللنبي التوجه إلى بغداد بما يشبه أمراً عسكرياً غير قابل للنقاش. وظهرت حقيقة المؤامرة عندها ويصف المؤرخ زين نور الدين زين في كتابه «الصراع الدولي في الشرق الأوسط» الحقبة بين «سايكس بيكو» واندلاع ثورة الشريف حسين حتى مؤتمر لندن، بالكثير من الضياع واللااستقرار والعنف والتعصب والمشاعر القومية ومن وراءها توق للسيطرة وبسط النفوذ. مر على اتفاقيه «سايكس بيكو» 106 أعوام شهدت خلالها الدول التي نشأت عنه أحداث وثورات وانقلابات وحروب، لم يسلم أي من هذه الدول منها.

منذ الاتفاقية أفل نجم قطبي العالم حينها، بريطانيا وفرنسا، وسطع نجم الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي كدول العالم العظمى، وانقسمت الدول العربية بالموالاة إلى القطبين، فمنها من تقرب من الولايات المتحدة والتزم النظام الرأسمالي وآخر تحالف مع الاتحاد السوفياتي وانتهج نظاماً اشتراكياً، ومع انهيار الاتحاد السوفياتي أصبحت الولايات المتحدة الأميركية

الدولة الأقوى في العالم وأصبحت الاشتراكية نظاماً بائداً فتحولت الدول العربية الاشتراكية إلى الرأسمالية. وعلى مدى 106 سنوات منذ اتفاقيه «سايكس بيكو» أثبتت أنظمة هذه الدول أنها رجعية غير مستقرة وغير قادرة على التطور، ما عدا بعض الحالات القليلة الاستثنائية. وعليه فإن الدول العربية بمعظمها هشة ضعيفة وقابلة للاختراق والعبث بها للسيطرة وبسط النفوذ.

التاريخ لا يعيد نفسه، إنما تصرف الإنسان هو الذي يتكرر. الحالة العربية اليوم تشهد الكثير من الضياع واللااستقرار والتعصب والعنف تماماً كوصف المؤرخ زين زين بعد اندلاع الثورة العربية الكبرى، ووراء كل هذا اليوم هو الدولة الإسلامية في إيران التي تسعى لعودة إمبراطورية كسرى والانتقام من العرب المسلمين الذين هزموا القائد الفارسي رستم فرخزاد في معركة القادسية عام 636. وليست القضية الفلسطينية وتحرير القدس ما تسعى إليه إيران، ما عدا الشعارات والاحتفالات، إنما هي إمبراطورية فارس. فليس سراً أن القادة الإيرانيين يتبجحون باحتلال العواصم العربية مستغلين ضعف دولها وهشاشة أنظمتها، فيطلق الولي الفقيه الأوامر إلى أذرعه أمثال «حزب الله» ليعيثوا في الأرض فساداً ويقوضوا ما بقي من مجتمعاتهم لكي يسهل الاحتلال والسيطرة الإيرانية. وإذا كان هناك من يشكك في هذا فليقرأ مقابلة الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش مع صحيفة الواشنطن بوست في 14-8-2016 والتي باح بها بصراحه أن إسرائيل والولايات المتحدة سلمتا العراق إلى الجمهورية الإسلامية وأن ليس من خلاف بين إسرائيل وإيران سوى الملف النووي.

ولكنّ للغرب أهدافاً لا يدركها الملالي في إيران تماماً كما لم يدرك قبلهم الشاه محمد رضا بهلوي، الذي أصبح طريداً في العالم لا يجد مكاناً كي يدفن فيه. في قمه فيينا الأسبوع المقبل سيطلب الأميركي من إيران أن تتوقف عن تخصيب اليورانيوم وتفكيك شبكة الصواريخ الباليستية، بلا قيد أو شرط، ومن ثم يتم البحث في الأمور التي تخفف من معاناة النظام اقتصادياً.

ويمكن أن تعاند إيران في القبول إلا أن هذا لن يتعدى المظاهر التي تحفظ ماء الوجه تجاه الأذرع ومن ساند وآمن بأن إيران ستحرر فلسطين وتعيد القدس. إلا أن عنصر الوقت ليس في صالح إيران مالياً وعسكرياً وسياسياً داخلياً.

سيدرك الإيرانيون أن محاولة استعادة إمبراطوريتهم ساهمت من حيث لا يدرون أو يدرون بتحقيق مخططات الغرب تماماً كما فعلت الثورة العربية الكبرى بتحقيق «سايكس بيكو». أن العبث الإيراني بالدول أدى إلى انقسامها عميقاً بعدما سالت الدماء وعمت الكراهية والعصبية، وهذا سيسهل إعادة تكوينها ضمن «سايكس بيكو» جديدة يناسب المصالح الغربية لمائة سنة مقبلة وليس لعودة إمبراطورية فارس.

وعودة إلى مفاوضات يوم الاثنين المقبل في فيينا.

من المؤكد أن الأطراف الرئيسية في إدارة رئيسي تدرك بالتأكيد الفوائد الاقتصادية لإحياء الصفقة. لكن فريق السياسة الخارجية بائس ويثير تساؤلات عما إذا كان يمتلك البراعة الدبلوماسية والخبرة التكنوقراطية المطلوبة لمهمة معقدة ودقيقة مثل تنشيط الصفقة النووية، فقد تبنى وزير الخارجية الجديد حسين أمير عبد اللهيان أحياناً آراء خاطئة حول اتفاق عام 2015. تفاقم الارتباك في وقت لاحق عندما اقترح عبد اللهيان أن تقوم إدارة بايدن بإلغاء تجميد 10 مليارات دولار من الأموال الإيرانية قبل عودة إيران إلى المحادثات. كشفت التصريحات عن افتقار الوزير إلى فهم السياسة الأميركية الداخلية وكيف أنها تحد من نطاق التدابير الممكنة التي يمكن للرئيس الأميركي جو بايدن اتباعها بشكل واقعي لإنقاذ الصفقة. حتى أن مثل هذه التصريحات أثارت غضب الأطراف الأخرى في الصفقة. الروس مثلاً، الذين يُفترض أنهم حلفاء لإيران، لم يتمكنوا من كبح جماح أنفسهم عن السخرية من اللغة المرتبكة التي استخدمها الوزير الجديد. وتظهر الصورة أكثر قتامة عندما ينظر المرء إلى علي باقري كاني، رجل رئيسي في المحادثات النووية. سجل كاني حافل بالعداء القوي والصريح للصفقة المكلف الآن بإحيائها. لقد أدلى ذات مرة بادعاء كاذب واضح أن الاتفاق النووي لعام 2015 لم يحظَ في ذلك الوقت بموافقة المرشد الأعلى، وهذا يدل على الصراع المنتظر بين الآيديولوجيين المتصلبين والبراغماتيين بعد رحيل المرشد.

أيضاً منع خامنئي الآن المفاوضين الإيرانيين من الاجتماع مباشرة مع نظرائهم الأميركيين.

وهذا يصور طهران على أنها تريد اختبار صبر الأطراف الأخرى بدلاً من التوصل إلى حل وسط. لذلك عليها ألا تنسى إسرائيل التي ليست طرفاً ولا موقعة. وهي لن تتفرج.

 

في انتظار الخطة «ب» للرئيس بايدن

وائل مهدي/الشرق الأوسط/25 تشرين الثاني/2021

عندما تكون رئيس أكبر اقتصاد في العالم وأكبر منتج للنفط وأكبر مستهلك للنفط؛ فلا بد أن يكون لديك خطة «أ» لكيفية التعامل مع الأزمات.

في الحقيقة، لقد اكتشفنا خلال اليومين الماضيين أن الرئيس الأميركي جو بايدن لديه خطة «أ» للتعامل مع الأزمة الحالية ولكنها فشلت، والآن عليه التفكير في الخطة «ب»، ولكن في الغالب إذا كانت الخطة «أ» فاشلة، فإن الخطة «ب» قد لا تنجح كذلك.

لقد قرر الرئيس الأميركي أن يطلق 50 مليون برميل من المخزون النفطي الاستراتيجي للولايات المتحدة في السوق الأميركية لخفض أسعار الوقود والتي ساهمت في زيادة الضغوط التضخمية. هذه كانت الخطة «أ»، والتي فشلت بعد ارتفاع أسعار النفط بعد إطلاق 50 مليون برميل في الأسواق.

لماذا حدث هذا؟ لأن الخطة «أ» ليست قائمة على أسس اقتصادية؛ بل سياسية بحتة لعلاج أزمة للطاقة سببها سياسي أكثر منه اقتصادي.

وفي العادة يتم إطلاق هذا المخزون في حالة الطوارئ من خلال التنسيق مع باقي دول وكالة الطاقة الدولية مثلما حدث في عام 2011. ولكن بايدن انفرد هذه المرة وغرد خارج السرب ودعا بعض الدول المستهلكة مثل الهند واليابان والصين إلى فعل الأمر ذاته واستجابت الهند واليابان ولم تستجب الصين حتى الآن.

لا يمكن معالجة أزمة الطاقة من قبل دولة تريد إنهاء مستقبل الوقود الأحفوري في الوقت الذي تحتاج إليه.

النفط مرتفع لأن الكل متجه إليه في ظل ارتفاع أسعار الفحم والغاز والتي تحتاج إليها الولايات المتحدة وأوروبا وباقي العالم لإنتاج الكهرباء. في ظل ارتفاع أسعار الغاز، فإن النفط هو البديل الأفضل.

والسؤال هنا لماذا ارتفعت أسعار الغاز؟ والإجابة هي لأن السياسات العدائية تجاه النفط والغاز والفحم جعلت الاستثمارات تقل في السنوات الأخيرة في البنية التحتية وفي التوسع في إنتاج كل مصادر الوقود الأحفوري الذي ذكرنا أعلاه.

وعندما ارتفعت الأسعار الآن لا يوجد حل سريع لها سوى العودة إلى التخطيط ووضع الأولويات من جديد.

والسؤال الآخر لماذا ارتفعت أسعار النفط بعد إطلاق 50 مليون برميل من المخزون الاستراتيجي؟ لأن السوق لم يكن تحتاج إليها، وارتفاع الأسعار ليس نتيجة شح الإمدادات، بل نتيجة أزمة هيكلية سببها تراجع الاستثمارات في القطاع.

الأمر الآخر، وهو ما أحب توضيحه، هو أن هذه الكمية التي أطلقتها الولايات المتحدة يجب عليها إعادتها للمخزون مرة أخرى؛ مما يعني أن على الولايات المتحدة شراء 50 مليون برميل من النفط العام المقبل لإعادة بناء المخزون.

وعندما تطلق المخزون اليوم والأسعار في مستويات الثمانين دولار، فإن السوق تتوقع أن الحكومة الأميركية ستعود للشراء بسعر أعلى؛ ولهذا يرتفع السعر.

للأسف، فإن السياسات المزدوجة والمتناقضة للحكومة الأميركية ما زالت تتواصل. فمن جهة تريد أميركا فرض عقوبات على «أوبك» لأنها «منظمة تتلاعب بأسعار النفط»، على حد زعمها، ومن جهة تريد أميركا لـ«أوبك» أن تتدخل لتخفض أسعار النفط. أليس هذا تناقضاً واضحاً؟

من يهتم؟ فلا الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن لديه سياسة واضحة تجاه النفط، ولا الإدارة الأميركية قادرة على فعل شيء لخفض الأسعار، سوى الحديث المستمر عن ضخ كميات من مخزونها الاستراتيجي النفطي في السوق.

والآن ما هي الخطة «ب»؟ لا أعلم، ولا أرى شيئاً أمامي سوى العودة بتهديد «أوبك» بفرض قانون «نوبك» والذي لا يزال تحت المناقشة البرلمانية من قِبل أعضاء مجلس الشيوخ منذ سنوات طويلة، للضغط على «أوبك» لضخ المزيد من النفط وخفض الأسعار.

المشكلة هي أن هذا النوع من السياسات القائم على معطيات لا علاقة لها بالعرض والطلب لن يساعد السوق، وقد يتسبب في تذبذب الأسعار وخلق فائض يحتاج إلى فترة أطول للتخلص منه.

 

العلم يبرهن على وجود الله للمرة الأولى/كتاب اشترك فيه 20 فيلسوفاً وعالماً يثير ضجة كبيرة في فرنسا

هاشم صالح/الشرق الأوسط/25 تشرين الثاني/2021

ينبغي أن نموضع الأمور ضمن سياقها التاريخي لكي نفهم سبب الهزة التي يُحدثها هذا الكتاب القيّم في الأوساط الثقافية الفرنسية منذ أسبوعين أو ثلاثة. ينبغي أن نفرّق بين سياقهم وسياقنا لكي نفهم الأمور على حقيقتها. مسألة وجود الله محسومة عندنا ولا يخطر على بال أحد أن يجادل فيها. معاذ الله. ولكن الأمر ليس كذلك في فرنسا وعموم الغرب حيث تهيمن الفلسفة المادية الإلحادية بشكل شبه مطلق على الجميع. من يؤمن بوجود الله عندهم يعد شخصاً رجعياً متخلفاً عن ركب الحضارة والعصر! بالطبع لا تزال هناك قطاعات مسيحية ولكنها مهمشة وتعد من مخلفات العصور المنقرضة أو المرشحة للانقراض. وبالتالي فالوضع عندهم معاكس تماماً للوضع عندنا. قام بتأليف هذا الكتاب الضخم «الله العلم البراهين» مفكران اثنان: الأول هو ميشيل - إيف بولوريه، وهو مهندس في مجال المعلوماتية وحاصل على شهادة الدكتوراه في مجال العلوم وإدارة شؤون الأعمال من جامعة «باريس - دوفين». أما الآخر فهو اوليفيه بوناسييس، خريج مدرسة البوليتكنيك الشهيرة، أي الكلية المتعددة الاختصاصات والمجالات العلمية. ويبدو أنه كان ملحداً حتى سن العشرين. وبعدئذ هداه الله إلى الإيمان وتخلى كلياً عن الفلسفة المادية الإلحادية. لقد أصبح مؤمناً بفضل الثقافة والتجربة والمعاناة والنضج الفكري أيضاً. أصبح يعتقد أن الإيمان بوجود الله شيء عقلاني تماماً. ولم يعد يعد ذلك خرافة من الخرافات كما يعتقد الملاحدة. وقد استغرق تأليف هذا الكتاب الضخم منهما ثلاث سنوات متواصلة. كتب مقدمة الكتاب البروفسور روبيرت ويلسون، أحد كبار مشاهير علم الفيزياء الأميركيين من حَمَلَة جائزة نوبل عام 1978. صحيح أنه ليس متديناً على المستوى الشخصي، إلا أنه تحمس للكتاب وقال ما معناه: على الرغم من أن الأطروحة القائلة بوجود روح ذكية أو عقل أعلى يقف خلف الظواهر كمسبب خالق للعالم لا تبدو له كافية إلا أنه يعترف بتماسكها ومنطقيتها. ثم أضاف: هذا الكتاب يقدم منظوراً مهماً جداً عن العلوم الفيزيائية الفلكية والانعكاسات الفلسفية والدينية المترتبة عليها.

هذا الكتاب من أفضل الكتب مبيعاً في فرنسا حالياً على الرغم من ضخامته وسعره المرتفع نسبياً. وقد تم تأليفه بالاشتراك مع عشرين شخصية من كبار العلماء والفلاسفة. وبالتالي فهو كتاب جماعي، إذا جاز التعبير. هذا وقد كتبت عنه جريدة «الفيغارو» فور صدوره قائلة: هذا حدث هائل. أخيراً العلم الفيزيائي الفلكي يتوصل إلى البرهنة على وجود الله. هذا الكتاب يقلب كل قناعاتنا السابقة الراسخة. هذا الكتاب يروي لنا ملحمة العالم الكبرى. إنه الكتاب الذي يوضح لنا كيف خلق الله الكون لأول مرة عن طريق الانفجار الأعظم أو ما يُدعى باللغة الإنجليزية: البيغ بانغ. وهو الانفجار الذي حصل قبل نحو 14 مليار سنة فقط! من اللاشيء خُلق كل شيء. كنْ فيكون. سبحان الله. إنه لقرآن كريم. من المعلوم أن العالم الفيزيائي الأميركي الشهير جورج سموت كان أول من اكتشف أقدم صورة للبيغ بانغ: أي أقدم صورة للكون وهو في الدرجة صفر أو أقرب ما يكون إليها. وهي صورة تصوِّر الكون ليس في لحظة البيغ بانغ: هذا مستحيل. وإنما بعد حصولها بـ380000 ألف سنة فقط. وهي أقدم صورة يمكن أن نراها عن الانفجار الأعظم الذي أدى إلى تشكل الكون والأفلاك والمجرات. فماذا رأى يا ترى؟ هل عميت عيناه؟ هل خر صعقاً؟ شيء من هذا القبيل... رأى أضواء وشلالات نورانية ملونة بألوان زعفرانية أرجوانية برتقالية تخطف الأبصار، وعندئذ صرخ قائلاً وهو الملحد: «أقسم بالله شعرت في تلك اللحظة كما لو أني رأيت وجه الله»! سبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ما الأطروحة الأساسية للكتاب؟

بالمختصر المفيد إنها تقول لنا ما معناه: طيلة أربعة قرون من كوبرنيكوس وحتى فرويد مروراً بغاليليو وداروين، تراكمت علينا الاكتشافات العلمية بشكل صارخ ومذهل. وأوهمتنا بأنه يمكن تفسير العالم من دون اللجوء إلى فكرة وجود إله خالق للكون. ألم يقل لابلاس لنابليون عندما سأله: وأين مكانة الله في كل هذا؟ فأجابه ذلك الجواب الشهير: «جلالة الإمبراطور هذه فرضية ما عدنا بحاجة إليها»! عندئذ وصلت غطرسة العلم إلى درجتها القصوى. وعلى هذا النحو انتصرت الفلسفة المادية الإلحادية في الغرب على الفلسفة الإيمانية. بل تفرعنت واستفحلت واحتلت الساحة كلياً بدءاً من أوائل القرن العشرين. وأصبح كل شخص غير مادي أو غير ملحد يُعد شخصاً متخلفاً من الناحية العقلية وربما بحاجة إلى معالجةٍ سيكولوجية نفسانية!

والآن أصبحنا نشهد حركة معاكسة للعلم: حركة تبرهن على وجود الله الخالق عز وجل. لقد انعكست الآية. فمعظم الاكتشافات التي تتالت في القرن العشرين تميل إلى ذلك. نذكر من بينها نظرية النسبية لأينشتاين، وعلم الميكانيكا الحرارية، ونظرية البيغ بانغ أو الانفجار الأعظم الذي أدى إلى تشكل الكون، وعلم الفلك الكوني، وعلم الميكانيك الكمي والموجي، أي الفيزياء التي تدرس اللامتناهي الصغر، وعلم الأحياء البيولوجية واكتشاف الجينوم الوراثي للإنسان، والتعيير العلمي للكون عن طريق قوانين دقيقة صارمة لا يحيد عنها قيد شعرة... يقول المؤلفان ما معناه: كل هذه الاكتشافات العلمية تخلص إلى النتيجة التالية: أن للكون بداية محددة تماماً، أي أنه مخلوق في لحظة ما، وإذا كانت له بداية فهذا يعني وجود سبب أو مسبب لهذه البداية. وبالتالي فالخلاصة الأكثر منطقية تدفعنا إلى الاعتقاد بوجود روح ذكية تقف خلف الظواهر، أي وجود عقل عُلوي أعظم يحرك كل شيء من خلف الستار. مَن الذي أعطى النقرة الأولى للانفجار الأعظم وخلق العالم؟ باختصار شديد، كل هذا دليل على وجود خالق أعظم للكون. كل هذه الاكتشافات والنظريات تتالى بعضها وراء بعض على مدار القرن العشرين. وهذه المعارف الجديدة لغّمت من الداخل اليقينيات المادية الإلحادية المسيطرة على العقلية الجماعية للغرب. على هذا النحو حصل انقلاب كبير في الفكر إلى درجة أنه يمكن القول إن الفلسفة المادية الإلحادية هي التي تبدو الآن كأنها لاعقلانية وليس العكس! أخيراً انتصر الإيمان على الإلحاد. ولكنه الإيمان بالمعنى الفلسفي الواسع لا الأصولي الضيق. أنه إيمان واسع سعة الكون.

الخلاصة

في بداية القرن العشرين وعلى مدار مائة سنة كان الإيمان بوجود إله خالق للكون يبدو كأنه خرافة مضادة للعلم والعقل في الغرب. كانوا يضحكون عليك إذا ما ذكرت ذلك. وأما الآن في بدايات هذا القرن الحادي والعشرين فقد انعكست الآية. الآن أصبح الإيمان بوجود الله هو السائد. والدليل على ذلك أن 90% من العلماء الكبار الحائزين على جائزة نوبل هم من المؤمنين بوجود إله خالق للكون. فقط 10% بقوا ملاحدة. أما الأدباء والفلاسفة الحاصلون على جائزة نوبل في مجال الآداب فهم مؤمنون بنسبة 65% فقط وملاحدة بنسبة 35%.

ولكن السؤال المطروح هنا هو التالي: ماذا كان يوجد قبل البيغ بانغ أو الانفجار الأعظم الذي أدى إلى تشكل الكون؟ البعض يقولون لك: لا شيء. البيغ بانغ هو بداية البدايات، هو نقطة الصفر. قبل نحو 14 مليار سنة لم يكن يوجد أي شيء. وهذا يعني أنه من اللاشيء خُلق الشيء، من العدم خُلق الوجود. عدنا إلى القرآن الكريم: كنْ فيكون! من اللانهائي الصغر بحجم رأس الدبوس أو أصغر بمليون مرة خُلق اللانهائي الكبير: أي هذا الكون الهائل الضخم بكل أفلاكه وكواكبه ومجراته والذي هو في حالة توسع مستمرة. يا إلهي!

وتزعم أنك جرم صغير

وفيك انطوى العالم الأكبر

نعود إلى السؤال مجدداً: ماذا كان يوجد قبل الانفجار الأعظم وخلق الكون؟ هل يمكن أن نتحدث عن زمن ما قبل الزمن، عن حدث ما قبل الحدث؟ لنقل كان يوجد الزمن اللازماني، والمكان اللامكاني، والمادة اللامادية. كان يوجد الخواء والعدم. ثم قال الله عز وجلّ للوجود: كنْ فيكون!

ونحن سكان الكرة الأرضية ما علاقتنا بكل ذلك؟ نحن تقريباً لا شيء بالنسبة لحجم الكون. الأرض كلها عبارة عن ذرة صغيرة ضائعة في هذا الكون الشاسع الواسع. كنا نعتقد أننا مركز الكون فإذا بنا على هامش الهامش. كنا نعتقد أن مجرتنا المدعوة بدرب التبانة هي وحدها الموجودة في الكون. وهي المجرة التي تحتوي على شمسنا العزيزة وأرضنا الغالية. ولكن يبدو أنه يوجد في الكون 2000 مليار مجرة مثل مجرتنا وربما أكبر بكثير. فتخيلوا الوضع إن كنتم تستطيعون...

والآن ماذا عن عمر الكون؟ عمره كما قلنا 14 مليار سنة أو بشكل أدق: 13.7 مليار سنة. ومتى سيموت؟ بعد 20 مليار سنة فقط. عندئذ سينتهي كل شيء وتقوم القيامة. انتهت الحفلة: السلام عليكم، وعليكم السلام. وماذا عن عمر الشمس؟ 10 مليارات سنة. انقضى منها خمسة مليارات ولم يبق لشمسنا العزيزة الغالية إلا خمسة مليارات أخرى قبل أن تنطفئ وتموت. يا حرام! عندما سمعت بذلك لأول مرة جُنّ جنوني. قلت بيني وبين نفسي: يا إلهي إذا ما انطفأت الشمس فسوف أموت أنا أيضاً. وعشت في حالة من الذعر والرعب لا توصَف. ولم أكد أنام الليل والنهار. ثم استفقت من غيبوبتي وقلت: أيها الجاهل الأحمق ما علاقتك بالموضوع؟ هل تعتقد أنك ستعيش أكثر من خمسة مليارات سنة وأنك سوف تشهد انطفاء الشمس؟ على أي حال أعطيكم موعداً بعد مليون سنة قادمة لأن وقتي ضيق مزدحم ومواعيدي أصبحت كوسمولوجية لا تقاس بمقاييسكم العادية الصغيرة أكثر من اللزوم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية التقى نائب رئيس مجلس الوزراء الشامي: المفاوضات التقنية مع صندوق النقد انتهت ونأمل أن تجتمع الحكومة قريبا

وطنية/25 تشرين الثاني/2021

اكد نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي ان المفاوضات التقنية مع صندوق النقد الدولي انتهت تقريبا "ودخلنا في مرحلة المفاوضات على السياسات النقدية والاقتصادية كي نبدأ بالمفاوضات بشكل جدي مع فريق الصندوق الذي نأمل ان يزور لبنان قريبا".  ولفت الى ان "كل وزير يعمل على ملفاته ضمن اختصاصه على ان يتم الإعلان عن خطة الحكومة فور اكتمالها"، معتبرا أنها "تتطلب انعقاد مجلس الوزراء للموافقة عليها".  واعرب عن امله في ان "يجتمع قريبا"، مبديا اعتقاده ان "الرؤساء الثلاثة يعملون من اجل ذلك". كلام الشامي جاء بعد زيارته قبل ظهر اليوم قصر بعبدا، حيث استقبله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واطلع منه على مسار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.

تصريح الرئيس الشامي

بعد اللقاء، صرح الرئيس الشامي للصحافيين فقال: "زرت اليوم رئيس الجمهورية لاطلعه على  سير ومسار المفاوضات مع  صندوق النقد الدولي، وابلغته ان المفاوضات التقنية انتهت تقريبا ودخلنا في مرحلة المفاوضات على السياسات النقدية والاقتصادية كي نبدأ بالتفاوض بشكل جدي مع فريق الصندوق الذي نأمل ان يزور لبنان قريبا". أضاف:" هدفنا لا يزال التوصل الى اتفاق مبدئي قبل أواخر السنة، على ان نتوصل بعد ذلك كما هو مفروض الى اتفاق نهائي  في كانون الثاني من العام المقبل. ان المفاوضات مع الصندوق تعتمد على عدة محاور، منها ما يتعلق بالسياسة المالية أي الموازنة وهي عنصر أساسي بالتفاوض حيث يعمل وزير المال على التحضير لها في أسرع وقت ممكن، بالإضافة الى موضوع سعر الصرف، السياسة النقدية، والقطاع المصرفي والمالي، ونعد تصورا لكيفية حل هذا الموضوع سنعلن  عنه  فور اكتماله. من هنا، فان الجميع يعمل ضمن اطار اختصاصه  لكن لا يمكننا الإعلان عن خطة الا حين اكتمالها".  وقال: "هذا بالنسبة للسياسات الماكرو - اقتصادية، اما بالنسبة للسياسات البنيوية والهيكلية، فان الحكومة تعمل على موضوع الفقر بالاضافة  الى سياسة الكهرباء والطاقة حيث يعمل وزير الطاقة على إيجاد الحلول المناسبة وتحسين التغذية بالتيار الكهربائي، وكما قلت نعمل كل ضمن اختصاصه وفور اكتمال الخطة نعلن عنها".  وعن تأثير موضوع الانتخابات النيابية على المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، فأجاب: "ان الصندوق لن يربط أي موضوع بالانتخابات، فهي يمكن ان تؤثر في بعض الأحيان على المفاوضات من ناحية البلد المعني لا من ناحية الصندوق اذ انه يتعامل على انه اذا توصلت الدولة اللبنانية الى خطة اقتصادية ينظر ساعتئذ بها واذا كانت جيدة يوافق عليها، الا انه لن يتدخل بموضوع الانتخابات". وعما اذا كانت الخطة والأرقام موحدة، اجاب: "ان أي خطة ستكون ارقامها موحدة وسيكون الجميع متفق عليها، فاللجنة المكلفة التفاوض مع الصندوق مشكلة من 3 وزراء  وحاكم مصرف لبنان، وقد اجتمعت مرات عدة وستواصل اجتماعاتها في المستقبل القريب كي تتوصل الى اتفاق على كل عناصر الخطة". وعن شرط التدقيق الجنائي الذي يصر عليه الصندوق، أجاب: "لست في صلب موضوع التدقيق لكن كما تعلمون يتم العمل على إنجازه، وبالامس شهد القصر اجتماعا مع سعادة الحاكم ووزير المالية ونتمنى ان تسير الأمور بأسرع وقت ممكن.وعن توحيد سعر الصرف باعتباره احد شروط صندوق النقد، أجاب ان توحيد سعر الصرف هو مطلب الجميع واعتقد انه سيكون شرط من شروط الصندوق لانه لا يمكن للأمور ان تسير في البلد في ظل تعدد اسعار الصرف. ونتمنى حين توحيد سعر الصرف واذا ما اتفقنا على خطة اقتصادية مع الصندوق ان يتحسن السعر لانه ساعتئذ  تتدفق الاموال الى البلد  وتستعاد الثقة به". ولدى سؤاله عن تأثير عدم انعقاد الحكومة على عمل اللجان الوزارية، اكد ان كل من الوزراء يعمل على ملفاته،  وحتى الان ليس من عائق في عملنا لكن بمرحلة ما نكون امام حاجة لاجتماع مجلس الوزراء، كي نعرض الخطة عليه واعتقد ان الرؤساء الثلاثة يعملون على هذا الموضوع ونأمل ان ينعقد في المستقبل  قريب. وعن تأثير عدم انعقاده على المفاوضات مع صندوق  النقد،  قال: "ان الخطة يجب ان تعرض على مجلس الوزراء أولا لتتم الموافقه عليها من هنا سيكون هناك تأثير على المفاوضات مع الصندوق اذا لم يجتمع في المستقبل القريب".

 وعما اذا سيتم ذلك قبل رأس السنة، أجاب: "ان شاء الله يجتمع قريبا".

الاب ميشال جلخ

واستقبل الرئيس عون رئيس الجامعة الانطونية الاب ميشال جلخ يرافقه الأمين العام ونائب الرئيس للشؤون الإدارية الاب زياد معتوق اللذين سلما رئيس الجمهورية دعوة لحضور تساعية عيد الميلاد يوم  الأربعاء في 15 كانون الأول المقبل الساعة السادسة مساء.

 

عون تلقى رسالة تهنئة من الرئيس الفرنسي واستقبل مولوي ماكرون: المحطات العنفية الأخيرة أظهرت حجم المخاطر المرتبطة بمواصلة شل السلطات الرسمية

وطنية/25 تشرين الثاني/2021

  تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم، رسالة تهنئة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في الذكرى الـ78 للاستقلال، أكد فيها وقوف بلاده الى جانب لبنان، وشدد على "إيلاء أهمية قصوى لاستقرار هذا البلد واستقلاله وامنه وسيادته".

 وإذ عبر الرئيس ماكرون عن قلقه من "الازمة التي يغرق فيها لبنان حاليا"، لفت الى ان "تشكيل حكومة جديدة كان مرحلة أولية للخروج من الازمة، وعليها ان تنجز، بدعمكم، الإصلاحات التي التزمت بها السلطات اللبنانية، ويجب ان تطلق ورشها بالسرعة القصوى".

 وأشار الى أن "المحطات العنفية الأخيرة تظهر بوضوح حجم المخاطر المرتبطة بمواصلة شل السلطات الرسمية تجاه التحديات التي يواجهها لبنان"، لافتا الى أن "جميع شركاء لبنان الحقيقيين في المجتمع الدولي جاهزون لتقديم أي مساعدة لكم. ولكن من دون إجراءات قوية ضرورية من قبل المسؤولين اللبنانيين بهدف استعادة الثقة، فإن لبنان يخشى مضاعفة عزلته الإقليمية، علما ان فرنسا ترغب في مساعدته على الخروج منها".

نص الرسالة

وفي ما يلي نص الرسالة:

 "فخامة الرئيس،

لمناسبة العيد الوطني للجمهورية اللبنانية، يطيب لي ان أتقدم منكم باسمي وباسم الشعب الفرنسي، بأطيب امنيات الصداقة تجاه الامة اللبنانية.

 ان فرنسا كما تعلمون، مرتبطة بشكل وثيق بعلاقات اخوة تجمع بين بلدينا وشعبينا، وهي تولي أهمية قصوى لاستقرار لبنان واستقلاله وأمنه وسيادته. هذا الوطن الذي لطالما كان مثال انفتاح وحرية لكل المنطقة.  انني، وانطلاقا من هذا السبب الوجيه، اود ان اعبر بقوة عن مدى قلقي من الازمة التي يغرق فيها بلدكم في الآونة الأخيرة، والتي ارتدت طابعا متعددا بوجوهه الاقتصادية والأمنية والاجتماعية والانسانية، إضافة الى الوجه السياسي. واني اقدر حجم الصعوبات التي يواجهها اللبنانيون منذ اشهر عدة، لا سيما في حياتهم اليومية.

 ومما لا شك فيه، انه وبهدف الخروج من هذه الازمة، تم انجاز مرحلة أولية تمثلت بتشكيل حكومة جديدة عليها ان تنجز، بدعمكم، الاصلاحات التي التزمت بها السلطات اللبنانية تجاه اللبنانيين اولا، كما تجاه المجتمع الدولي. هذه الإصلاحات في العمق، يجب ان يتم اطلاق ورشها بالسرعة القصوى، بما يتلاقى مع متطلبات جميع الاصدقاء الحقيقيين للبنان، كما مع الانتظارات المشروعة التي سبق وعبر عنها الشعب اللبناني. وانني ادرك انكم توافقونني الرأي على ان نهوض لبنان يجب ان يمر عبر هذا الطريق، وما من احد يأمل بسلوك طريق مواز، قد يعرض المصلحة العامة للبنانيين، وحتى استقرار البلاد، لاي مخاطر. إن المحطات العنفية الأخيرة تظهر بوضوح حجم المخاطر المرتبطة بمواصلة شل السلطات الرسمية تجاه التحديات التي يواجهها لبنان.

 لقد آن الأوان ان يتم اظهار دليل حسي لاحترام معنى التاريخ من جهة، ولروح المسؤولية التي اعرف انكم تتحلون بها للخروج ببلدكم من الازمة الراهنة. وكونوا على ثقة بأن جميع شركاء لبنان الحقيقيين في المجتمع الدولي جاهزون لتقديم أي مساعدة لكم. ولكن من دون إجراءات قوية ضرورية من قبل المسؤولين اللبنانيين بهدف استعادة الثقة، فإن لبنان يخشى مضاعفة عزلته الإقليمية، علما ان فرنسا ترغب في مساعدته على الخروج منها.

 وكونوا على ثقة، فخامة الرئيس، بأن فرنسا تقف اليوم، كما كانت في مختلف الظروف، الى جانب لبنان والشعب اللبناني. وتفضلوا بقبول اسمى عبارات التقدير لكم، واطيب عبارات الصداقة للشعب اللبناني".

وزير الداخلية

وبعد ظهر اليوم، عرض رئيس الجمهورية مع وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي الأوضاع العامة في البلاد في ضوء التطورات الراهنة، إضافة الى الشؤون الأمنية وعمل الوزارة والمديريات التابعة لها.

 

الراعي عرض مع وفد من من مجلس الخدمة الاجتماعية والاتحاد الوطني لشؤون الاعاقة اوضاع وشجون 400 مؤسسة رعائية ووعد بالمتابعة

وطنية/25 تشرين الثاني/2021

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي روجيه اده وزوجته أليس اده على رأس وفد فرنسي من رجال وسيدات أعمال، وعرض الوفد "المشاريع الانسانية التي يعملون عليها، والتي تقوم على تأمين مختلف أنواع المساعدات وتوزيعها في لبنان".

 ثم استقبل الراعي وفدا من المجلس الوطني للخدمة الاجتماعية والاتحاد الوطني لشؤون الاعاقة، عرض للمشاكل والتحديات التي تواجهها 400 مؤسسة تعنى بالعمل الاجتماعي والانساني والرعائي وتخدم الأطفال والأيتام وذووي الاعاقة والمدمنين وكبار السن.

وشدد الوفد في صرخة أطلقها أمام الراعي، على "ضرورة الاسراع في إيجاد حل للأزمة المالية المتمثلة بغياب دفع المستحقات من الدولة اللبنانية منذ أكثر من سنتين، ما قد يدفع بهذه المؤسسات الى الاقفال تباعا وفي وقت قريب"، كما اعتبر الوفد أن "هناك ضرورة لإعادة النظر في قيمة البدل المدفوع من الدولة اللبنانية عن كل منتسب الى هذه المؤسسات".من جهته تعهد الراعي ب"متابعة الملف بإهتمام وعناية مع وزير الشؤون الاجتماعية وكل الجهات المعنية"، منوها ب"الدور الانساني الذي تقوم به هذه المؤسسات الاجتماعية".

 

الكتائب: لا للمقايضة على العدالة والمحاسبة

وطنية/25 تشرين الثاني/2021

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل. وبعد التداول أصدر بيانا حذر "من اي محاولة تجري تحت الطاولة لتخيير اللبنانيين بين العدالة وتسيير شؤون الناس، ويعتبر ان الكلام عن مقايضة محاسبة المسؤولين عن جريمة المرفأ بعودة العمل الحكومي ومعالجة الأزمة مع دول الخليج هو جريمة جديدة ترتكبها هذه المنظومة بحق شهداء المرفأ والضحايا ودولة القانون في لبنان".  واعتبر البيان "ان أي خطوة من هذا النوع هي بمثابة استسلام جديد لإملاءات حزب الله الذي، وبعدما اخضع السلطتين التشريعية والتنفيذية، بدأ حربه لإخضاع السلطة القضائية بعدما ادرك انها تضم قضاة سياديين شجعان يرفضون الرضوخ لغير صوت القانون".  وتوقف الحزب عند "الوضع المعيشي الكارثي الذي يعيشه اللبنانيون بعدما تركتهم هذه الطبقة لمصيرهم في احلك ازمة اوقعت البلاد فيها"، فالغلاء الفاحش من دون ضوابط أكل كل قدراتهم على الاستمرار، من رغيف الخبز الذي يرتفع سعره باستمرار الى المحروقات التي حلقت مع الدولار وستمنع عنه التدفئة في الشتاء، الى حليب الأطفال، الى حبة الدواء الذي حلقت أسعاره بعد رفع الدعم العشوائي حتى عن علاجات الأمراض المزمنة وترك المرضى في مواجهة الموت".  وسأل المكتب السياسي عن "جدوى كل الحراك الفارغ باتجاه المنظمات والصناديق الدولية اذا كانت كل خطة لدعم اللبنانيين تنقصها الشفافية لتحظى بثقة المانحين وتخضع لحسابات سياسية فتنتهي بالفشل كمثل البطاقة التمويلية".  وأكد المكتب السياسي "ان السكوت لم يعد مسموحا وبقاء هذه المنظومة بات يشكل الخطر الأكبر على بقاء البلد واهله وان اللبنانيين مدعوون الى التعبير عن رفضهم لهذا الواقع بكل السبل المتاحة امامهم دون ابطاء".  وهنأ المكتب السياسي الكتائبي "الرفاق والأصدقاء الفائزين في انتخابات نقابة المحامين التي كانت وستبقى رأس الحربة في الحفاظ على الديموقراطية والعدالة في لبنان في هذه الظروف المصيرية".  وعول حزب الكتائب على "أن تتحلى الانتخابات النقابية المقبلة، للصيادلة وأطباء الأسنان والمعالجين الفيزيائيين بمثل هذا التوجه الذي من شأنه ان يؤكد ان الأمل بالتغيير حقيقي".

 

يوحنا العاشر وصل إلى دبي في زيارة رعائية لمعتمدية الإمارات العربية

وطنية/25 تشرين الثاني/2021

 وصل البطريرك يوحنا العاشر مساء أمس الى دبي في زيارة رعائية لمعتمدية الإمارات العربية المتحدة. وكان في استقباله في مطار دبي أسقف الإمارات والوكيل البطريركي غريغوريوس خوري، القائم بالأعمال بالنيابة لدى سفارة الجمهورية العربية السورية في أبو ظبي السفير الدكتور غسان عباس، قنصل لبنان في دبي والإمارات الشمالية عساف ضومط، رئيس جامعة البلمند الدكتور الياس الوراق، الآباء الكهنة الذين يخدمون في المعتمدية وبعض أعضاء مجلس الرعية في دبي. إشارة الى أن البطريرك يوحنا العاشر سيحتفل بالقداس الإلهي في كنيسة سيدة البشارة - جبل علي، الحادية عشرة من قبل ظهر يوم غد الجمعة ويستقبل أبناء الرعية بين الخامسة والسابعة من مساء اليوم نفسه.

 

سامي الجميل: لتطبيق فعال لقانون العنف الاسري

وطنية/25 تشرين الثاني/2021

غرد رئيس حزب الكتائب سامي الجميل عبر "تويتر": "‏في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، نجدد وقوفنا إلى جانب اللواتي  يناضلن لبناء مجتمع عادل ومتساو، ونكرر رفضنا جرائم الشرف التي نجحنا في إقرار قانون لمعاقبة مرتكبيها، كما نطالب بتطبيق فعال لقانون العنف الأسري الذي خضنا معركة جبارة لإقراره".  وارفق التغريدة بهاشتاغ: #دايما_وقتها #مش_حرف_ناقص

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 25-26 تشرين الثاني/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 25 تشرين الثاني/2021

جمع واعداد الياس بجاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/104394/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1250/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/November 25/2021

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

http://eliasbejjaninews.com/archives/104396/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-november-25-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin