المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 28 آب/2022

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2021/arabic.august28.22.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الزارع/أَمَّا الَّذِي وَقَعَ في الأَرْضِ الجَيِّدَةِ فَهُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الكَلِمَةَ بِقَلْبٍ جَيِّدٍ صَالِحٍ فَيَحْفَظُونَها، وَيَثبُتُونَ فَيُثْمِرُون.

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/ صلاحية أصحاب شركات أحزابنا الموارنة كافة هي منتهية Expired وهم أصبحوا 100% المشكل وليس الحل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الجهة المظلمة من الإتفاق النووي: لبنان ضحية

وفاة الفنان جورج الراسي بحادث سير على طريق المصنع

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 27 آب 2022

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 27 آب 2022

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

هل المفروض إخراج مركب الموت أم تركه في قعر البحر؟/مايز عبيد/نداء الوطن

محاولات أميركية وأوروبية لايجاد مخرج حول الترسيم ينقذ الجميع/منير الربيع/المدن

لبنان إلى مزيد من التعقيد والأبواب مشرعة لكل الاحتمالات

3 مسارات خطيرة حتى انتخاب رئيس

بري يرسم خريطة طريق الخروج من “صحراء الجنون”

مع عودة باسيل من إجازته.. “الحزب” يفعّل وساطته للتأليف

عون "يزكزك" ميقاتي بشرف الدين... وجنبلاط يردّ "على طريقته"

أسبوع حكومي "حاسم": هل تخرج مراسيم التأليف من "حارة حريك"؟

هل بدأ الحريري رحلة العودة؟

وزارة الصحة: 638 إصابة جديدة و حالتا وفاة

هل يخاطر عون على قاعدة ” علي وعلى أعدائي يا رب” ؟- المحامي لوسيان عون

المحامي لوسيان عون/الكلمة أونلاين

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل: واشنطن تطور خياراً عسكرياً ضد طهران بالتوازي مع محادثات فيينا ومقربون من المرشد يطالبون بتأجيل الاتفاق النووي

غانتس يطالب واشنطن بإبقاء «الخيار العسكري» لردع إيران

الخارجية الأميركية تصر على ضرورة إجابة إيران عن أسئلة «الطاقة الدولية»

ماكرون يلقي «الكرة في ملعب إيران» لإحياء «النووي»

عبد اللهيان رهن نهاية المفاوضات «بواقعية الجانب الأميركي»

قراصنة إيرانيون يستغلون ثغرة بتطبيقات شهيرة لشنّ هجوم سيبراني على منظّمات إسرائيلية

عبداللهيان طالب غوتيريش بضرورة إنهاء تحقيقات دولية بشأن المواقع السرية

نائب إيراني: الاتفاق الجديد مربح للجانبين ويراعي الخطوط الحمر

روسيا: 4 طائرات إسرائيلية هاجمت منشأة بحوث في سوريا

سورية: إسرائيل تقصف حماة بعنف وتدمر ألف صاروخ “إيراني”

الانفجارات استمرت 6 ساعات.. وبايدن: قواتنا استهدفت ميليشيات طهران في دمشق حماية للأميركيين

إسرائيل دمرت ألف صاروخ “إيراني” في سوريا!

تبون وماكرون يوقعان إعلانا مشتركا من أجل “شراكة متجددة”

النووي يتصدر في ظل أزمة الطاقة

أوكرانيا… تحذيرات من انتشار مواد مشعّة في زابوريجيا!

بريطانيا: روسيا تصعّد جهودها في دونباس

زيلينسكي يعلن تصدير مليون طن من المنتجات الزراعية

الناتو يحذر: شراكة روسية – صينية في القطب الشمالي

12 قتيلاً و87 جريحاً على الأقل جراء الاشتباكات في العاصمة الليبية

تايوان: أنشطة الصين العسكرية حولنا لا تتوقف

رئيس البنك الدولي يحذر من ركود عالمي

الكاظمي: الأزمة الحالية تهدد الأمن في العراق

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لو كنتُ بشير الجميّل/الكاتب والمخرج سوسف ي. الخوري/27 آب/2022

مطلوب إبقاء حصة لبنان المالية من أي اتفاق غازي وبترولي حدودي في صندوق إسرائيلي أميركي خليجي حتى تسوية كل الأمور بين لبنان وإسرائيل/رافيد يائير-أبو داوود

من الأرشيف/هوكشتاين قال كلمة إسرائيل ومشى!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

لبنان ينتظر هوكشتاين.. والحزب “لا يمزح”/غادة حلاوي/نداء الوطن

أربعون سنة بين مشروعين،/د. شربل عازار/نداء الوطن

كي لا تنتهي الجمهورية/طوني فرنسيس/نداء الوطن

مفاجأة اللحظة الأخيرة: حكومة سياسية موسّعة!/منال زعيتر/اللواء

في صبيحة اليوم ال1044 و1045 و1046 على بدء ثورة الكرامة./حنا صالح/فايسبوك

نصرالله “جاهز للتسويات”.. لكن من دون السلاح/خالد البوّاب/أساس ميديا

قلق يساور حزب الله - القسم الثاني /د. حارث سليمان/جنوبية

“الحزب” والبقاء في بعبدا: الفراغ أقلّ خطراً/هيام القصيفي/الأخبار

القول المكين في اتفاق أميركا والإيرانيين/إميل أمين/الشرق الأوسط

تحشيدات واسعة بالقرب من المقار الحكومية وجنوب طرابلس/خالد محمود/الشرق الأوسط/27 آب/2022

رئيس الموساد يقول إن الصفقة الإيرانية “مبنية على أكاذيب” و”سيئة للغاية لإسرائيل”/تايمز أوف إسرائيل ووكالات

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية: بعض السياسيين والاعلاميين وصل بإساءاته الى حد التحريض وإثارة النعرات الطائفية خدمة لجهات داخل لبنان وخارجه لضرب الإستقرار وكل ما ينشر عن مواقف الرئيس لا يصدر عنه هو مزيج من الافتراء والكذب لا يمكن الإعتداد به مطلقا

وفد إيراني يزور عين التينة.. إليكم التفاصيل

“اليازا”: هذا سبب الحادث الذي أودى بحياة جورج الراسي!

أبي المنى: صعوبة المرحلة تقتضي تحمل المسؤولية

حلحلة في ملف النازحين: لبنان حسم قراره!

الحزب”: هذا هو أفق المعركة الرئاسية

المجلس الشرعي يدعم ميقاتي: حريصون على الصلاحيات

رعد: إما أن يكون لدينا رئيس قوي يلتزم السيادة الوطنية ويدافع عنها وإما رئيس مبرمج من أجل توقيع إتفاقات مع الذين يريدون أن ينتقصوا من سيادتنا

عدوان أطلق مشروع تحويل مرج بسري الى محمية طبيعية: لا يمكننا ان نحول لبنان الى سياحة سدود فاشلة

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الزارع/أَمَّا الَّذِي وَقَعَ في الأَرْضِ الجَيِّدَةِ فَهُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الكَلِمَةَ بِقَلْبٍ جَيِّدٍ صَالِحٍ فَيَحْفَظُونَها، وَيَثبُتُونَ فَيُثْمِرُون.

إنجيل القدّيس لوقا08/من 04حتى15/لَمَّا ٱحْتَشَدَ جَمْعٌ كَثِير، وَأَقْبَلَ النَّاسُ إِلَى يَسُوعَ مِنْ كُلِّ مَدِينَة، خَاطَبَهُم بِمَثَل: «خَرَجَ الزَّارِعُ لِيَزْرَعَ زَرْعَهُ. وَفيمَا هُوَ يَزْرَع، وَقَعَ بَعْضُ الحَبِّ على جَانِبِ الطَّرِيق، فَدَاسَتْهُ الأَقْدَام، وَأَكَلَتْهُ طُيُورُ السَّمَاء. وَوَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ عَلى الصَّخْرَة، وَمَا إِنْ نَبَتَ حَتَّى يَبِسَ، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ رُطُوبَة. وَوَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ في وَسَطِ الشَّوْك، وَنَبَتَ الشَّوكُ مَعَهُ فَخَنَقَهُ. وَوَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ في الأَرْضِ الصَّالِحَة، وَنَبَتَ فَأَثْمَرَ مِئَةَ ضِعْف. قالَ يَسُوعُ هذَا، وَنَادَى: «مَنْ لَهُ أُذُنَانِ سَامِعَتَانِ فَلْيَسْمَعْ!».» وَسَأَلَهُ تَلامِيذُهُ: «مَا تُراهُ يَعْنِي هذَا المَثَل؟». فَقَال: «قَدْ أُعْطِيَ لَكُم أَنْتُم أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرارَ مَلَكُوتِ الله. أَمَّا البَاقُونَ فَأُكلِّمُهُم باِلأَمْثَال، لِكَي يَنْظُرُوا فَلا يُبْصِرُوا، وَيَسْمَعُوا فَلا يَفْهَمُوا. وَهذَا هُوَ مَعْنَى المَثَل: أَلزَّرْعُ هُوِ كَلِمَةُ الله. والَّذِينَ عَلى جَانِبِ الطَّريقِ هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُون، ثُمَّ يَأْتي إِبْلِيسُ فَيَنْتَزِعُ الكَلِمَةَ مِنْ قُلوبِهِم، لِئَلاَّ يُؤْمِنُوا فَيَخْلُصُوا. والَّذِينَ عَلى الصَّخْرةِ هُمُ الَّذينَ يَسْمَعُونَ الكَلِمَةَ وَيَقْبَلُونَهَا بِفَرَح؛ هؤُلاءِ لا أَصْلَ لَهُم، فَهُم يُؤْمِنُونَ إِلى حِين، وفي وَقْتِ التَّجْرِبَةِ يَتَرَاجَعُون. والَّذِي وَقَعَ في الشَّوكِ هُمُ الَّذينَ يَسْمَعُونَ وَيَمْضُون، فَتَخْنُقُهُمُ الهُمُومُ والغِنَى وَمَلَذَّاتُ الحَيَاة، فَلا يَنْضَجُ لَهُم ثَمَر. أَمَّا الَّذِي وَقَعَ في الأَرْضِ الجَيِّدَةِ فَهُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الكَلِمَةَ بِقَلْبٍ جَيِّدٍ صَالِحٍ فَيَحْفَظُونَها، وَيَثبُتُونَ فَيُثْمِرُون.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

صلاحية أصحاب شركات أحزابنا الموارنة كافة هي منتهية Expired وهم أصبحوا 100% المشكل وليس الحل

الياس بجاني/26 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/76435/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b1/

إن مشكلة، بل هزال وقزمية وتعتير من هم في مواجهة  الطروادي والإسخريوتي، جبران باسيل من القيادات المارونية الحزبية كافة ودون استثناء واحد، مشكلتهم أنهم جماعة ردات أفعال ويفتقدون للرؤية ولا يقومون بأي فعل خارج اطر مصالحهم الآنية والذاتية.

ففي حين أن جبران اليوداصي يقوم بالفعل (أكان جيداً أو سيئاً، وطنياً أو تبعياً) ويقتحم ويستفز ويتحدى ويجول ويصول وينبش القبور…هم، أي من هم في مواجهته، ولأنهم أقزام ونرسيسيون ومرتبطون باتفاقيات وصفقات تخدم مصالحهم وأجنداتهم الزعامتية والسلطوية ينبرون له فقط بردات الأفعال التافهة والصبيانية دون رؤيا أو طروحات بديلة تستقطب الأحرار والسياديين.

نحن نرى بأن أصحاب شركات أحزابنا المارونية الذين هم في مواجهة جبران باسيل في الوقت الراهن لا يمكن وصفهم بغير جماعة من التجار والدكتاتوريين والإقطاعيين والمقاولين الباحثين دائماً وأبداً على منافع وكراسي وزعامة وأتباع عبيد.

هؤلاء أنفسهم وبسبب فشلهم وتعاستهم كانوا أصلاً  وراء بروز ونجاح وانتشار تيار عون “التعتير” وحالياً فشلهم وصغرهم ونرسيسيتهم هي سبب بروز الصهر لأنهم لا يعرفون ألف باء لا الحرية ولا الديمقراطية ولا الرؤيا ولا مفهوم العطاء ولا خدمة الناس وتحسس أوجاعهم .. وطريقة تعاطيهم داخل شركاتهم الحزبية تعريهم وتؤكد بأنهم الفشل بلحمه وشحمه.

في الخلاصة، صحيح أن جبران باسيل هو سياسي حديث النعمة وواهم وغير مبدئي ومتقلب وفاجر في خطابه وفجعان سلطة ولعبة في يد حزب الله، إلا أن بدائله المارونية شي تعتير ع الآخر.. وبالتالي هو سيبقى مستمراً في صعوده السلطوي والسياسي وقد يعينه حزب الله رئيساً، وهم سيستمرون بقزّميتهم وفي زحفهم إلى تحت ما هو تحت التحت.

في الخلاصة، نحن موارنة لبنان بحاجة إلى خامة جديدة من القادة ليس من خامة جبران ولا من خامة لا سامي ولا سمير.. ولا من كل ما هو من قماشتهم وخلفياتهم وثقافتهم ودكتاتوريتهم وفجعهم السلطوي وإلا فالج لا تعالج. بالطبع لن نذكر سليمان فرنجية لأنه مجرد أداة صغيرة بيد الأسد ومدعي التكليف الإلهي، وليس له ولا لما يسميه الخط أي مفعول أو تأثير ذاتي لا داخل المجتمع المسيحي  ،ولا على مستوى لبنان. ولأنه برأينا المتواضع لا قيامة ولا خلاص للبنان دون قيامة وخلاص الموارنة، فنحن بتنا بحاجة ماسة لقيادات مارونية حقيقية لا تشبه بأي شيء قادتنا الحاليين.

يبقى أن أصحاب شركات أحزابنا الموارنة الحاليين كافة صلاحيتهم منتهية Expired وهم أصبحوا 100% المشكل وليس الحل.. واستبدالهم بات ضرورة لخلاص الموارنة ومعهم لبنان.

على سبيل المثال لا الحصر نسأل: ترى هل من عاقل يتوهم بأن سمير جعجع طالما هو حي سيحل أحد مكانه في رئاسة شركته المسماة زوراً “قوات”، أو أن سامي الجميل هو الآخر سوف يُنتخب أحد مكانه لرئاسة شركته المسماة “كتائب” طالما هو حي.. اطال الله بعمرهما وبأعمار الجميع.

على شعبنا أن يستفيق من غيبوبة وسرطانيات الزعامات لأن بوجودهم لا أمل بخلاص لبنان. عملياً هم المشكلة وليس الحل لأنهم جميعاً يشخصنون كل كبيرة وصغيرة ويقولبونها على مقاس اجنداتهم الشخصية.

وصحيح نحن نركز على احزابنا المارونية وعلى أصحابها “الغير شكل” أما أحزاب باقي الشرائح المذهبية فأعطل مما عندنا بملايين المرات..ولهذا نترك أمر التضوية عليها لمن هم أفراد من داخل كل شريحة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الجهة المظلمة من الإتفاق النووي: لبنان ضحية

ليبانون ديبايت/السبت 27 آب 2022

يكاد إبرام اتفاقٍ بين واشنطن وطهران حول الملف النووي الإيراني، يسبق توقيع اتفاق الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل، في ضوء الإعلان الإيراني عن أن واشنطن استجابت لمطالبها، وانطلاق حملات الدفاع عن الإتفاق من قبل إدارة الرئيس جو بايدن، تزامناً مع إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أن الإتفاق لم يتطرق إلى أية ملفات مطروحة بقوة وتتعلق بدور إيران في المنطقة. ومن هنا، فإن السؤال الأبرز الذي تطرحه أوساط ديبلوماسية مخضرمة، يتركّز حول المواضيع التي اتفق عليها المفاوضون، والتي تتجاوز البرنامج النووي الإيراني إلى الصواريخ البالسيتية وأذرع إيران في المنطقة، لأن الإتفاق الذي بات وشيكاً سيطرح معادلات جديدة في المنطقة، وستكون له انعكاسات مباشرة على لبنان. وتقول الأوساط الديبلوماسية لـ "ليبانون ديبايت"، إن الخلاصة الأولية هي أن إيران ستزداد قوةً ونفوذاً في المنطقة، وفي لبنان بشكلٍ خاص، نتيجة حصولها على مئات المليارات من الدولار وعودتها إلى أسواق النفط العالمية في ظل ارتفاع أسعار النفط، ولكن في حال لم يشمل الإتفاق الملف الإقليمي، فإن لبنان عندها سيكون "ضحية" الإتفاق النووي، لأن "حزب الله" سيزداد قوةً عندها. وفي هذا السياق، تحدثت الأوساط الديبلوماسية، عن مخاوف جدية بأن تكرّر واشنطن ما سبق وأن قامت به، عندما أطلقت يد سوريا في لبنان، لأن التجارب السابقة معها غير مشجعة، ولا تدفع إلى الثقة بأي خطوة تقوم بها خصوصاً في المنطقة. أمّا في الجانب الآخر منه، تكشف هذه الأوساط، فإن الحدود الجنوبية ستصبح مستقرّة، ولن يعود التوتّر وارداً بأي شكلٍ من الأشكال، لأن المنطقة ستصبح آمنة بالنسبة لإسرائيل، وعندها من الممكن أن يحصل الإتفاق على ترسيم الحدود البحرية، على أن تتبعه اتفاقات أخرى حول قضايا سياسية عدة على الساحة اللبنانية. وإذ تتوقع الأوساط الديبلوماسية، إبرام الإتفاق في الأيام المقبلة، إلاّ إذا حصل حدث طارىء، تشير إلى عقبة تواجهها واشنطن وتتمثل بالكونغرس، حيث لا مؤيدين لإيران مقابل نفوذٍ لإسرائيل. لكنها تستدرك، مشيرةً إلى أن إيران مفاوض بارع، وهي الطرف الرابح من توقيع الإتفاق أو على الأقل لن تخسر جراء توقيع.

 

وفاة الفنان جورج الراسي بحادث سير على طريق المصنع

وطنية/27 آب/2022

 أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في زحلة، أن الفنان اللبناني جورج الراسي توفي على أثر اصطدام سيارته بحاجز وسطي في محلة المصنع في النقطة الفاصلة ما بين الحدود اللبنانية والسورية، بينما كان قادما من الحدود السورية، كما توفيت سيدة كانت برفقته.

 وعمل عناصر الدفاع المدني - مركز المصنع على سحب الجثتين من داخل السيارة ونقلهما الى مستشفى تعنايل العام.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 27 آب 2022

وطنية/27 آب/2022

النهار

توقفت جهات مراقبة عند افتعال حريق في مرج بسري قبل 48 ساعة من مؤتمر صحافي دعا اليه حزب “القوات اللبنانية”، للإعلان عن تقديم اقتراح قانون لتحويله محمية طبيعية!

اتصل نواب مستقلون بزميل لهم في البقاع وطلبوا منه الانضمام اليهم والتعاون معهم في موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية للاتفاق على مرشح يتبنونه في الاستحقاق المقبل، ودعا النائب مراجعيه الى سؤال الرئيس فؤاد السنيورة قبل ان يقدم على خطوة من هذا النوع.

يرى أحد النواب البارزين أن الوضع التربوي سيكون بمثابة قنبلة موقوتة للأهالي والسياسيين بسبب الظروف المحيطة بالمدارس والمعلمين

ينقل عدد كبير من اللبنانيين القاطنين في أوروبا في أمتعتهم مواد غذائية أساسية بعد ارتفاع أسعارها وندرة وجودها في المتاجر الأوروبية على خلفية ما تعانيه هذه القارة اقتصادياً

نداء الوطن

يتردد أن إدارة الميدل ايست تكبّدت حوالى مئة الف دولار كتعويض للسلطات اليونانية بعد حادث اعتراض احدى طائرات حلف الناتو إحدى طائرات الشركة بسبب الخطأ الذي حصل خلال رحلة آتية من مدريد.

علم ان وزارة الاعلام قد تبلغت قرار شورى الدولة في المراجعة المقدمة من الزميلة لور سليمان والمتعلق بإبطال إقالتها من منصبها كمديرة للوكالة الوطنية للإعلام ولم يعرف كيف ستتعاطى معه.

من بين الفتاوى الدستورية التي يروّج لها بعض «الفقهاء» في التيار الوطني الحر أن رئيس الجمهورية يمكنه أن يجري استشارات نيابية لسحب التكليف وتسمية رئيس جديد يكلّف تشكيل الحكومة.

الجمهورية

أكد متابعون للسجال بين بعبدا والسراي أن المستشارين هم وراء التصعيد خصوصاً بعد تصريح شخصية زارت القصر الجمهوري.

سيعاد النظر في مسألة تحديد سعر خدمة إدارية بالغة الأهمية بعد الضجة التي أثيرت أخيراً إعتراضاً على ارتفاع الرقم ولم يُطوَ الموضوع بعد.

جرت إتصالات بعيدة من الأضواء تطالب دولة عربية باسترداد أحد رعاياها المقيم في لبنان منذ 8 سنوات لأسباب سياسية بعد تدخّل منظمات دولية لصالح عدم تسليم الموقوف الذي يحظى بحق الحماية لأممية.

اللواء

تستبعد جهات لبنانية ودولية حدوث تصعيد جنوباً في المهل المحددة سابقاً، بانتظار استحقاقات أكثر تعقيداً في عواصم  عدّة..

أدى عرض فيول من دولة تتقاطع خلافات قوية حولها إلى تعميق التباعد بين عدد من الوزراء ورئيسهم في حكومة تصريف الأعمال..

بدأت حملة واسعة تمهّد كخطوة ما ضد الرئيس المكلف وفريقه، تعدها دوائر بعبدا، مدعومة من قوى يمكن أن تنقلب على التزاماتها السابقة.

الأنباء

خطاب سيئ لمسؤول معني بملف انساني ويفترض به أن يعكس موقفاً مطمئناً لا العكس.

المكابرة لا تزال تتحكم بالقيّمين على قطاع حيوي رغم الوصول الى مرحلة الشلل التام والتوجه للاستجداء من الدول.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 27 آب 2022

وطنية/27 آب/2022

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

قبل الدخول في الحادي والثلاثين من آب الحالي تاريخ بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية، رفعت المتاريس تحت العناوين الدستورية والطائفية.

فالفراغ الرئاسي هو المرجح، لا سيما وأن كل فريق يحاول تفصيل مواصفات رئيس على هواه.

فبعد بكركي، والمرجعيات السياسية، والمرشحون المسمون طبيعيون، وأولئك الذين يتقدمون في معركة الرئاسة من دون اعلان ترشحهم، دخلت دار الافتاء اليوم معركة الرئاسة الاولى، وضعت مواصفات الرئيس، فقالت انه يجب ان يحترم القسم الدستوري ويلتزم به، واعتبرت ان ما يجري حاليا التفاف على هذه القيم، أحيانا بالطعن بشرعية الحكومة واحيانا عبر طرح شعارات التمثيل الطائفي والمذهبي.

وتحسبا للدخول في الفراغ الرئاسي وفي جدلية دستورية أن تتسلم حكومة تصريف الأعمال صلاحيات رئاسة الجمهورية، أمنت دار الافتاء الحماية للرئيس ميقاتي وحكومته وصلاحياته الدستورية، فأعلنت دعمها للصيغة الحكومية التي قدمها ميقاتي، وأكدت أن ما أسمته المحاولات التعطيلية لتأليف الحكومة واجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها انتهاك للدستور.

حزب الله وعبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، وضع بدوره مواصفات الرئيس فأعلن ما مفاده، اما أن يكون لدينا رئيس يلتزم فعلا بالسيادة الوطنية، واما أن يكون لدينا رئيس مبرمج من أجل أن يوقع اتفاقات مع من يريد الانتقاص من السيادة اللبنانية وهذا هو أفق المعركة الرئاسية.

وسط كل هذه الأجواء، رد القصر الجمهوري عصرا، مؤكدا وجود حملات كاذبة تستهدف رئيس الجمهورية وصلت الى حد التحريض واثارة النعرات الطائفية عبر دعوات مشبوهة للمراجع الدينية لعدم السكوت عن العبث بالدستور.

البيان أكد أن مواقف الرئيس عون من تشكيل الحكومة تستند الى قناعته بضرورة المحافظة على الشراكة الوطنية، وأن عون ملتزم القسم الدستوري في ما خص الإستحقاق الرئاسي.

أما ترجمة البيان، فتعني، أن الرئيس ملتزم بمغادرة القصر الجمهوري وفقا للدستور عند انتهاء ولايته في الحادي والثلاثين من تشرين الأول المقبل، ما يضع حدا لكل ما يشاع عكس ذلك.

كل هذه المواقف تؤكد أن الفراغ الرئاسي حاصل، أما ما يحكى عن مساع من قبل حزب الله لتقريب وجهات النظر بين بعبدا والسراي لتأليف حكومة قادرة على تأمين الفراغ، فيبدو أنه لا يتعدى النصح.

وعليه، الى الفراغ در، مع كل تداعياته على بلد منهار اصلا، بلد لن يتركه ابناؤه ولو مهما حصل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

بكلام صريح وواضح وحاسم، وبشكل لا يقبل النقاش او الجدل، ولا يقبل الدجل، وضعت رئاسة الجمهورية اليوم حدا نهائيا لحملة الافتراءات وحفلة الكذب على خلفية استحقاقي تشكيل الحكومة والاستحقاق الرئاسي.

فمنذ بداية البحث في تشكيل حكومة جديدة، تتناوب وسائل اعلام مرئية ومسموعة ومكتوبة على نشر اخبار وتحليلات ومقالات تنسب الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مواقف وخطوات وإجراءات هي في الواقع ادعاء في قراءة النوايا، وضرب في الغيب من جهة، ومحض إختلاق وإفتراء من جهة ثانية، وذلك في إطار المخطط المستمر لإستهداف موقع رئاسة الجمهورية وشخص الرئيس، من خلال القول بوجود رغبة لديه في تعطيل تشكيل الحكومة حينا، او تجاوز الدستور في ما خص موعد إنتهاء ولاية رئيس الجمهورية أحيانا أخرى.

وعلى رغم المواقف التي صدرت مباشرة عن الرئيس، او من خلال مكتب الإعلام في الرئاسة، والتي تدحض كل هذه الافتراءات، يواصل البعض من السياسيين والإعلاميين المضي في الترويج لسيناريوهات من نسج الخيال بهدف الإمعان في الإساءة، وخداع الرأي العام في الداخل والخارج.

وإذا كانت رئاسة الجمهورية تتجاوز دائما مثل هذه الإساءات والأكاذيب، وتكتفي من حين الى آخر بتوضيح مواقفها، الأ أن الامر وصل بالبعض من السياسيين والإعلاميين الى حد إثارة النعرات الطائفية والمذهبية، من خلال دعوات مشبوهة للمراجع السياسية والدينية الى عدم السكوت عن العبث الخطير بالدستور والطائف وأي مغامرات إنقلابية، وغيرها من التعابير التحريضية التي تكشف بوضوح عن نوايا القائمين بها الذين يسعون الى التضليل ومحاولة إفتعال فتنة خدمة لأهدافهم المعروفة، وتسديدا لفواتير للجهات التي تقف وراءهم داخل لبنان وخارجه، والتي تستخدمهم لضرب الإستقرار والإمعان في إضعاف وحدة الدولة وطنيا وامنيا، بعدما نجحت هذه الجهات في إرهاق الدولة إقتصاديا وماليا، وما تفرع عن ذلك من أزمات حياتية متعددة الوجوه.

وبناء عليه، اكدت رئاسة الجمهورية اليوم في بيان لمكتبها الاعلامي ان كل ما ينشر من إجتهادات وتفسيرات وإدعاءات تتعلق بمواقف رئيس الجمهورية وقراراته والخطوات التي ينوي إتخاذها قبيل إنتهاء ولايته، هو مزيج من الكذب والإفتراء لا يجوز الإعتداد به، لافتة مرة اخرى الى ان رئيس الجمهورية يعبر شخصيا عن مواقفه، او عبر مكتب الإعلام في الرئاسة.

واكد البيان ان رئاسة الجمهورية إذ تحذر من تمادي البعض في دس الأخبار والمعلومات الكاذبة والتحريض الطائفي والمذهبي وتضليل الرأي العام وإستهداف أمن البلاد وإستقرارها، تؤكد أن هذه المحاولات باتت مكشوفة ومعروف من يقف وراءها، وتدعو اللبنانيين الى التنبه من النوايا الخبيثة لأصحابها المأجورين والمسؤولين عن تناسل الجرائم الكبرى المرتكبة ضد حقوق اللبنانيين، وهم أنفسهم، مع ذلك، يتمسكون بلعب الأدوار المشبوهة وماضيهم وحاضرهم خير دليل.

وتابع البيان بالاشارة الى ان رئاسة الجمهورية تؤكد أن مواقف الرئيس عون من تشكيل الحكومة الجديدة تستند الى قناعة ثابتة لديه بضرورة حماية الشراكة الوطنية، والمحافظة على الميثاقية، وتوفير المناخات الإيجابية التي تساهم في مواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. اما في ما خص الاستحقاق الرئاسي، فإن رئيس الجمهورية، الذي أقسم دون غيره من المسؤولين على الدستور، أثبت طوال سنوات حكمه إلتزامه نصوص الدستور، ومارس صلاحياته كاملة إستنادا اليها، وهو لم يعتد يوما النكوث بقسمه.

وعلى أمل أن يضع ما تقدم حدا للإفتراءات والأكاذيب والروايات المختلقة التي تحفل بها وسائل الاعلام، وبعض المنتديات السياسية، قد يكون من المفيد التذكير بتصرف بما قيل قديما: "إن أولاد الحرام هم الذين يقولون الرئيس ما لم يقله، ويحملونه وزر أفعال لم يفعلها." ختم بيان المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

يسيطر هاجس المسيرات على كيان الاحتلال مع ضيق المهل أمام قادته، فيما خص ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.

تحويل مسار طائرة قادمة من نيويورك بعدما قالت سلطات الاحتلال أنها رصدت طائرة مسيرة اخترقت مسار هبوط الرحلة في مطار بن غوريون.

وتحدثت وسائل اعلام العدو عن قيام شرطة الاحتلال بحملة بحث عن مشغل المسيرة، فيما كان مشغل اعلامي صهيوني يكشف بعضا مما صمت عنه القادة الصهاينة.

المراسل العسكري الاسرائيلي “الون بن ديفيد” والمقرب من مستويات صنع القرار في كيان الاحتلال أعلن أنَّ المبعوث الاميركي “آموس هوكشتاين” سيبدأ جولة جديدة في المنطقة مطلع شهر أيلول، متمنيا أنَّ تكون زيارة هي الاخيرة قبل التوقيع على الاتفاق متخوفا مما أسماها استفزازات جديدة لحزب الله..

حزب الله الذي أكد عبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد: اننا معنيون بأن نحفظ سيادتنا لانها جزء من كرامتنا الوطنية، وتساعدنا على حفظ ثروتنا، النائب رعد، وفي استحقاق رئاسة الجمهورية، دعا الى ان يكون لدينا رئيس قوي يلتزم فعلا بالسيادة الوطنية، ويدافع عنها ويضحى من اجلها، وهذا هو افق معركة رئاسة الجمهورية بحسب النائب رعد.

رئاسة الجمهورية التي ردت اليوم على ما أسمتها جملة من الاكاذيب والافتراءات على لسان اعلاميين وسياسيين. قصر بعبدا حذر من خطورة هذه الحملة التي وصلت الى حدّ إثارة النعرات الطائفيّة والمذهبيّة، من خلال دعوات مشبوهة للمراجع السياسيّة والدينيّة الى عدم السكوت عن العبث الخطير بالدستور والطائف وأيّ مغامرات إنقلابيّة، رئاسة الجمهورية حذرت ايضا من محاولة إفتعال فتنة خدمة لأهداف هؤلاء، وتسديداً لفواتير للجهّات التي تقف وراءهم داخل لبنان وخارجه، والتي تستخدمهم لضرب الإستقرار بعدما نجحت في إرهاق الدولة إقتصاديّاً وماليّاً.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

ترقبوا بيانا هاما بعد لحظات، وإذ بالبيان لا يساوي الحبر الذي كتب فيه. للوهلة الأولى ظن اللبنانيون انه "إجا الفرج" ورئيس الجمهورية ميشال عون أعلن النفير العام وسيطل عليهم ويقول: "يا شعب لبنان اليتيم.. أنا بي الكل" اعلن حال الطوارئ لوقف الانهيار وسنؤلف حكومة ترضي الناس ولا تقف على خاطر الصهر وسنطفئ نيران جهنم بالعمل الدؤوب لمواجهة الأزمات كل الأزمات ونبقي اجتماعاتنا مفتوحة حتى الوصول إلى حلول ومما تبقى من عمر العهد سأضرب بيد من إصلاح وتغيير وسألاحق الفاسدين حتى غرف نومهم وأفتح أبواب السجون لكل من أوصل البلاد إلى حال رثى حالها الداخل والخارج وتقف على أبواب الدول تتسول العون وفتات المساعدات. ولكن ما كل ما يتمناه اللبناني يدركه ومن قصر "صح النوم" صدر بيان عن مطبخ المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية لا عن رئيس الجمهورية ميشال عون نفسه ومن يدري قد يكون الرئيس نفسه لا علم له بمكونات الطبخة لكثرة الفتاوى والاجتهادات والتحليلات والقرارات كالتوابل في القصر، لكن المؤكد وبحبر البيان أن طابخ السم آكله وأنه لم يضع النقاط على الحروف بل هو لعب على حبال اللغة ورمى علاة الكتبة على الآخرين من سياسيين وإعلاميين.

ومن اقوال عون المأثورة اليوم إن بعض السياسيين والإعلاميين وصل بإساءاته إلى حد التحريض وإثارة النعرات الطائفية خدمة لأهداف جهات تقف وراءهم داخل لبنان وخارجه لضرب الاستقرار. لكنه لم يسم الأشياء بأسمائها وفضح تلك الجهات حماية للاستقرار الهش. وإلى الهامش الأضيق من ذلك أليس رئيس الجمهورية نفسه هو من لعب على وتر النعرة الطائفية حين صادر مرسوم تعيين حراس الأحراج لغلبة العدد المسلم على العدد المسيحي؟ ولغة التحريض الطائفي باتت شعارا معتمدا لعون وتياره في التعاطي بالشأن العام وفي التعيينات وفي ربط التيار الكهربائي بسلعاتا وإلا لا كهرباء.

وقال عون إن كل ما لا يصدر عنه من مواقف هو مزيج من الافتراء والكذب ولا يمكن الاعتداد به مطلقا ولكن من أطلق التحذير من الفراغ؟ وطرح فرضية البقاء في بعبدا منعا للوقوع في الفراغين؟. نبه عون من النوايا الخبيثة والتحريض واستهداف أمن البلاد والبلاد نفسها لم تشهد عهدا في انعدام الأمن على أشكاله كما شهدت في عهد أما الجرائم الكبرى المرتكبة في حقوق اللبنانيين فقد كان عون شاهدا عليها بالأصالة كما كان وزراؤه وتياره شهود زور بالوكالة في الحكومات المتعاقبة.

وفي أم المعارك لتشكيل الحكومة قال عون بضرورة المحافظة على الشراكة الوطنية والميثاقية وهذا يعني اننا سنبقى بلا حكومة لانها لم تؤمن ميثاقية جبران الشهيرة. فهل تتحقق الشراكة بالقفز فوق الدستور؟ وهل بميثاقية باسيل وخوضه حروب المكاسب وجشع المناصب واتخاذ المسيحيين رهينة والسعي للاستئثار بالمواقع والوظائف تحفظ الشراكة والميثاقية؟

والجرم الاخطر في بيان الرئيس انه اخبرنا التزامه بالدستور لكنه لم يحسم بشكل مطلق مغادرته القصر ليل ٣١ تشرين .. وربما يفتي له "عفريت القصر" في تلك الليلة ان بقاءه في بعبدا هو الدستور بعينه.

قال عون إنه طوال سنوات حكمه مارس صلاحياته ولم ينكث بقسمه وعلى ما يبدو فهم الصلاحيات من منطلق التعطيل إذ سجل عهده عامين من أصل ستة في تعطيل الحكومات ونكث بقسمه في حماية شعب لبنان بأن قال له غداة انتفاضة تشرين "اللي مش عاجبو يفل". واخيرا فان أولاد الحرام الواردين في بيان فخامة الرئيس.. حكما ليسوا من عامة الشعب ولا الاعلاميين. والعثور عليهم سهل واقرب الى حبل الوريد قد يكونوا على شكل صهر او مستشار او فقيه دستوري او مرشد سياحي من حواشي القصر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

بعد اربعة ايام واربع ساعات وخمس عشرة دقيقة تبدأ المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.  حتى الان الحركة السياسية المتعلقة بالانتخابات لا تزال خجولة. فالمعارضة لم تحسم قرارها بعد ولم تتفق على اسم واحد او سلة اسماء ترشحها للرئاسة وتخوض المعركة باسمها. السبب الاساسي للتأخير ان قوى التغيير لن تنجز ورقتـها قبل نهاية الاسبوع المقبل ما يعني ان الصورة لدى  المعارضة لن تبدأ بالتبلور الا بعد الرابع من ايلول.

اما بالنسبة الى قوى السلطة فان المعركة الصامتة بين جبران باسيل وسليمان فرنجية مستمرة، وهدفها من الجانبين واحد: نيل تأييد حزب الله للوصول الى قصر بعبدا. لكن حتى الان حارة حريك تلتزم الصمت المطبق حيال الملف الرئاسي وتفضل عدم الدخول في لعبة الاسماء لسببين: الاول لان حزب الله لا يريد ان يغضب احد حليفيه المسيحيين قبل ان تصل اللعبة الى خواتيمها، والثاني ادراكـه ان ما ينطبق على معركة الرئاسة عام 2018 لا ينطبق بتاتا على ظروف معركة 2022. فالتوازنات اختلفت محليا واقليميا ودوليا، والوضع اللبناني الهش لا يسمح بتكرار تجربة رئاسية على غرار تجربة ميشال عون، التي اوصلت البلد الى انهيار شبه تام. فهل يكون الحل برئيس وسطي جامع، يعيد جمع ما فرقه العهد العوني بين اللبنانيين، ويعيد وصل ما انقطع بين لبنان والعالمين العربي والغربي؟

حكوميا، الاسبوع الطالع هو اسبوع الحسم مبدئيا. فعودة جبران باسيل من اجازته الصيفية في جزر اليونان ستضخ الحياة من جديد في  محركات الوساطة التي يقوم بها حزب الله، لمعالجة الوضع الحكومي المعقد.

وفي المعلومات فان حزب الله سيعمل مع حركة امل على محاولة رأب الصدع القائم بين رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر من جهة، وبين رئيس الحكومة المكلف من جهة ثانية. وقد ترتكز الوساطة على فكرة اعادة تعويم الحكومة الحالية بعد تغيير اسمين فيها هما وزير المهجرين ووزير الاقتصاد، لكن شرط ان يسمي الرئيس عون البديلين عنهما. فهل تنجح الوساطة المذكورة في اخراج لبنان من عنق الزجاجة حكوميا، ام ان كل ما يحصل على هذا الصعيد سيصطدم في نهاية المطاف بتعنت من هنا وعناد من هناك؟ الايام القليلة المقبلة ستجيب عن السؤال المطروح.

وفي ما يخص الترسيم الوقت ينفد لبنانيا، ولا اخبار عن موعد عودة  آموس هوكستين الى المنطقة. فما وراء الغموض؟ وهل القصد منه اضاعة الوقت لعدم التوصل الى اتفاق نهائي حول الترسيم قبل الانتخابات الاسرائيلية ؟ على اي حال المعادلة واضحة:  لا ترسيم يعني لا انتخابات رئاسية. فهل سنصل ال هذه المعادلة السلبية التي تسرع وصولنا الى الانهيار الكبير؟

لكن قبل تفصيل الوقائع السياسية والحدودية نتوقف مع فصل جديد  من  مسلسل الموت على الطرقات اللبنانية، والذي سقط ضحيته اليوم الفنان جورج الراسي مع مساعدته . الحادث المأساوي حصل عند نقطة المصنع الحدودية، والسبب فاصل اسمنتي مصنوع عشوائيا وعدم وجود انارة على الطريق الدولية. فهل مسموح ان تبقى طرقاتنا مسرحا للموت؟  الم يكتفي المسؤولون عندنا من قتلنا يوميا:  اقتصاديا واجتماعيا وصحيا وتربويا وسياسيا، حتى انتقلوا الى قتلنا على الطرقات العشوائية المعتمة؟ حقا انها منظومة لم تأت على اللبنانيين الا بالموت على انواعه، لذلك تستحق عن جدارة لقب: السلطة المجرمة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

في تفاصيل العيش اللائحة تطول في دولة وظائفها مهددة بالتوقف ومقومات إستمرارها باتت شبه معدومة بموازاة شعب يكافح من أجل البقاء على قيد حياة مشلولة بثقل أزمات لا تجد للحل سبيلا إلا ما يستطاع إليه من ترقيع تارة وتخدير تارة اخرى.

وفي تفاصيل السياسة إنقسامات وتصادمات وسجالات في مرحلة هي الأسوأ والأكثر خطورة منذ نشوء هذا البلد.

في عطلة نهاية الأسبوع لا تزال لغة التواصل والإتصال معطلة على مستوى إستحقاق التشكيل الحكومي بانتظار أن يحمل الأسبوع الطالع لقاء خامسا مرتقبا بين فريقي التشكيل.

وعلى هذا الخط برز موقف للمجلس الشرعي الإسلامي بتأكيد دعمه للرئيس المكلف ومسعاه في تشكيل الحكومة وفي الخطوات التي يقوم بها من أجل وطنه وشعبه.

وإذ لفت المجلس إلى تبيان المرجعيات الدستورية كيف أن المواقف التعطيلية المتعمدة لدور الحكومة ولإجراء الإنتخابات الرئاسية في موعدها تشكل إنتهاكا للدستور والطائف حذر من الإلتفاف على هذه النصوص لكي لا يؤدي ذلك إلى مزيد من المتاعب والإضطراب التي تدفع لبنان نحو الهاوية.

ومن باب ملف تشكيل الحكومة  أطل بيان لرئاسة الجمهورية إتهمت فيه البعض من السياسيين والإعلاميين بإثارة النعرات الطائفية والمذهبية من خلال دعوات تحريضية مشبوهة إلى المراجع السياسية والدينية خدمة لأهداف جهات تقف وراءهم داخل لبنان وخارجه.

البيان الرئاسي إستذكر بتصرف ما قيل قديما: إن أولاد الحرام هم الذين يقولون الرئيس ما لم يقله ويحملونه وزر أفعال لم يفعلها.

وإلى وزر ما يرتكب بدافع التسيب والحاجة والتي ترفع من معدلات الجريمة على أنواعها و عدد الموقوفين في السجون التي اكتظت إلى حد عدم الاستيعاب وتحذيرات من تحولها إلى قنبلة باتت جاهزة للإنفجار إذا لم تتم معالجة هذا الإكتظاظ عبر تسريع المحاكمات من جهة ومعالجة التقصير في التقديمات المعيشية والطبية والمواد الغذائية فمن ظلمتهم الحياة أو ظلموا أنفسهم عليهم قضاء عقوبتهم والخروج إلى الحياة كأفراد صالحين في مجتمعهم وفق ما أشار رئيس لجنة حقوق الإنسان النائب ميشال موسى للNBN.

ومن واقع السجون إلى واقع الطفولة في لبنان يكاد عنوان تقرير لليونيسيف يختصر الحالة: طفولة محرومة وأحلام مسلوبة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

هل المفروض إخراج مركب الموت أم تركه في قعر البحر؟

مايز عبيد/نداء الوطن/27 آب/2022

بعد إعلان قيادة الجيش عثور غواصة البحث عن ضحايا زورق الموت على المركب الغارق، لا أخبار جديدة إضافية، في حين أن طرابلس بمن فيها تقف على خبر وتنتظر أي خبر جديد بهذا الخصوص، ولا سيما أهالي الضحايا. إنتظر الطرابلسيون وأبناء الشمال المؤتمر الصحافي المشترك الذي أعلن عن إقامته من مرفأ طرابلس بعد ظهر أمس، بين النائب اللواء أشرف ريفي وقائد القوات البحرية في الجيش اللبناني العقيد الركن هيثم ضناوي بمشاركة طوم زريقة مدير عمليات الاغاثة، و»سكوت واترز» كابتن الغواصة، علّه يحمل معلومات ومعطيات إضافية تمّ التوصل إليها في ما يخص موضوع الزورق الغارق وضحاياه. وأشار العقيد الركن ضناوي إلى أدلة إضافية ومعطيات أصبحت في عهدة القضاء ولم يفصح عنها، في حين تحدث كابتن الغواصة عن لحظات صعبة ومهولة عاشها في الأيام الأخيرة، إذ إنه ولأول مرة يشاهد جثثاً تحت الماء. المؤتمر الصحافي أوضح أن ما أعلن قبل يومين عن العثور على قطعتي ثياب ما هي إلا جثث ولكن كلما حاول طاقم الغواصة انتشال جثة تتحول فوراً رماداً لأنها متحللة بالكامل. ومن المعلومات التي تم إيضاحها أيضاً أن الجثث داخل المركب قسمان، قسم داخل الغرفة المقفلة وقسم في المقصورة الخارجية، والقسم الموجود في الداخل لم يتعرض لكمية التحلل التي تعرضت لها الجثث في الخارج، ولكنها جميعها متحللة. من هذا المنطلق، سيتشاور اللواء أشرف ريفي مع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان في شأنها، لمعرفة الفتوى الشرعية في الأمر، وهل سيتم إخراج هذه الجثث رغم تحللها أم ستبقى في البحر وهل المفروض بالتالي إخراج المركب أم تركه في قعر الماء؟!. هذا الجانب الشرعي من القضية سيحسمه مفتي الجمهورية الذي من المقرر أن يلتقي به ريفي في الساعات المقبلة لحسم هذا الملف. ومن المقرر أن تقوم الغواصة بإنزال آخر اليوم، لمزيد من المعطيات، بعدما قطعت مرحلة واسعة من عملها الذي من المفترض أن ينتهي في غضون الساعات الـ48 المقبلة. أما في غرفة عمليات الجيش فلدى سؤاله عن إمكانية أن يكون المركب قد تعرض لصدمة ما، بعدما انتشرت صورة على وسائل التواصل الإجتماعي عن ذلك، نفى العقيد الركن ضناوي الأمر مشيراً إلى أن الصور لا تبرز أي شيء من هذا القبيل. تبقى كل هذه المعلومات والمعطيات في عهدة الجيش والقضاء ليعطي كلمته الفصل في القضية وهل أن غرق المركب قد حصل نتيجة صدمة من زورق آخر أم إنه عطل تقني أو ما شابه!

 

محاولات أميركية وأوروبية لايجاد مخرج حول الترسيم ينقذ الجميع

منير الربيع/المدن/28 آب/2022

فجأة انتقل الحديث في لبنان من التركيز على استحقاق إنتخاب رئيس جديد للجمهورية إلى استحقاق تشكيل الحكومة. منذ تقديم نجيب ميقاتي لتشكيلته المقترحة في 29 حزيران الفائت، بدا الحديث الحكومي خافتاً، فيما كان الإجماع على أن لا حكومة جديدة طالما أن الإنتخابات الرئاسية على الأبواب ولا بد من التركيز على هذا الإستحقاق. تغيّرت الوجهة قبل أسبوعين، فأصبح التركيز اليومي على ضرورة تشكيل حكومة جديدة. عقد لقاءان بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، فيما أطلق أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله ثلاثة مواقف متتالية شدد فيها على ضرورة تشكيل الحكومة.

اقرار بالفراغ

يؤشر هذا الإنتقال إلى حصول متغيرات. فأولاً يعني ذلك الإقرار بالدخول في مرحلة من الفراغ الرئاسي، ولذلك لا بد من البحث في كيفية تجّنب مخاطره بتشكيل حكومة. ثانياً، لا يمكن فصل كل هذه التصورات عن السجال المفتوح حول الصلاحيات وأنه لا يحق لحكومة تصريف الأعمال أن تتسلم صلاحيات رئاسة الجمهورية. دفعت مجموعة أسباب إلى التركيز على تشكيل الحكومة بدلاً من الإستسلام لواقع الفراغ. يسمح ذلك بامكانية تأجيل مواجهة الإستحقاقات وتجنّب الأزمات سواء المرتبطة باستحقاق انتخاب رئيس أو بملفات سياسية أخرى، بانتظار ما سيتبلور على صعيد الإقليم وكيفية انعكاسه على الواقع الداخلي.

نصائح لتشكيل حكومة

في هذا السياق تشير مصادر متابعة إلى ممارسة ضغط كثيف من جهات متعددة أبرزها "حزب الله" و"حركة أمل" في سبيل تشكيل الحكومة، وذلك لتجنب أي سيناريو غير محسوب النتائج كمثل رفض رئيس الجمهورية لمغادرة القصر أو تسليم الصلاحيات لحكومة تصريف الأعمال. وتتزايد النصائح الموجهة إلى ميقاتي بضرورة تقديم التنازلات المطلوبة لتشكيل تلك الحكومة. والأساس وراء ذلك، هو الرهان على حصول متغيرات في موازين القوى، إذ هناك من يعتبر أنه ما بعد خروج عون من القصر الجمهوري والعودة إلى الرابية لا بد أن تحصل بعض المتغيرات في الموازين السياسية. فجبران باسيل لن يعود بالقوة ذاتها، طالما أن رئيس الجمهورية لم يعد في بعبدا، وفي ظل احتمال خروج عدد من نواب التيار الوطني الحرّ من التكتل، وهذا سيجعل باسيل يتعاطى بواقعية أكبر وسيجد نفسه مضطراً لتقديم التنازلات. من هنا يتضح أن "حزب الله" الذي نجح في تطويع الكثير من خصومه، أو عزل البعض الآخر منهم، ويفرض على الجميع مراعاة وضعه في ملفات داخلية وخارجية، يبقى عاجزاً عن التعاطي مع حليفه الأساسي "التيار الوطني الحرّ"، فلذلك لا بد بالنسبة إليه من إيجاد طريقة التفافية عن التعنّت الباسيلي.

"حزب الله" على موقفه

إذاً، يعتبر تشكيل الحكومة عنواناً لتجنّب انفجار أزمات متعددة سياسية داخلية، وأخرى مرتبطة بالخارج كما هو الحال بالنسبة إلى ملف ترسيم الحدود، وسط عدم وضوح في الوجهة والرأي والقرار على الجانب الإسرائيلي، فيما تهديدات "حزب الله" لا تزال قائمة. فمن الواضح أنه في الداخل الإسرائيلي لا يمكن لحكومة انتخابات الدخول في مفاوضات جدية وتقديم تنازلات، في المقابل "حزب الله" يلتزم بمواقفه التصعيدية وتهديداته. فيما يبحث الإسرائيليون بأفكار متعددة لتجنب التصعيد، أو لإنزال "حزب الله" عن شجرة التصعيد والذهاب إلى حرب، من بينها تفعيل الزيارات المكوكية لهوكشتاين، أو تأجيل الإستخراج من كاريش، أو غيرها. بناء عليه، أصبحت الوساطة الأميركية مرتبطة بكيفية إيجاد مخرج لحرج الجميع بمن فيهم "حزب الله"، وسط تركيز أميركي وأوروبي لمنع حصول أي تصعيد ولمنع تنفيذ التهديدات، من خلال البحث عن كيفية معالجة شروط الحزب، لا بل أكثر من ذلك السعي لإخراج الحزب من خانة الحرج والذهاب إلى حرب.

 

لبنان إلى مزيد من التعقيد والأبواب مشرعة لكل الاحتمالات

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/27 آب/2022

على مسافة أربعة أيام من بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، يخلف الرئيس ميشال عون، الذي تنتهي ولايته في الحادي والثلاثين من أكتوبر المقبل، بدا الوضع الداخلي على درجة كبيرة من التعقيد، حيث أن الأبواب مفتوحة على شتى الاحتمالات، بعد الكلام الأخير للرئيس عون الذي أكد أن حكومة تصريف الأعمال القائمة، ليست قادرة على تحمل صلاحيات الرئاسة الأولى، في حال تعذر إجراء انتخابات رئاسية. وهو ما أثار الكثير من التساؤلات عما يضمره رئيس الجمهورية الذي لم يتجاوب مع مساعي الرئيس المكلف نجيب ميقاتي لتشكيل حكومة جديدة، بالرغم من كل المحاولات التي جرت لهذا الغرض. وإذ حذرت أوساط معارضة، من “أي خطوة في المجهول قد يأخذ الرئيس عون البلد إليها، في حال لم تحصل الانتخابات الرئاسية”، فإنها دعته إلى “الإسراع في تأليف حكومة، لأن وضع البلد لا يحتمل أي تأخير”. وفي الوقت نفسه اعتبرت أن “أي مغامرة غير محسوبة العواقب، ستؤجج الاحتقانات الداخلية، وتأخذ لبنان إلى منزلقات بالغة الخطورة” . وأكد في هذا الخصوص، رئيس المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني فارس سعيد لـ”السياسة”، أن “العماد عون ليس لديه مخطط يفكر به لتنفيذه، باعتبار أن ليس لديه القدرة على تنفيذ أي مخطط، بل أن السؤال المطروح في بلد تحت الاحتلال الإيراني، هل أن حزب الله سيسهل عملية انتخاب رئيس أو لا؟” وقال، “إذا كان انفراج أميركي إيراني، فإنه سيكون للبنان رئيس للجمهورية في المهلة الدستورية، تقرره إيران، وفقاً لموازين القوى، وفي المقابل، في حال لم تحصل انفراجة أميركية إيرانية، فلن ينتخب رئيس للبنان، بالتالي سيشجع حزب الله عون على ارتكاب كل المخالفات الممكنة من أجل اللا تحصل الانتخابات”.

وفي سياق غير بعيد، أكد النائب فؤاد مخزومي ان “معظم النواب السنة يتوجهون الى المشروع السيادي الإصلاحي ولكن ليس هناك اتفاق على رؤية واضحة”، مشيرا الى ان “السعودية لن تترك لبنان وهي من الثمانينيات حتى اليوم الداعمة له وليس لطائفة معينة”. ولفت مخزومي الى ان “الأسبوع المقبل سيشهد تكثيفا للمشاورات للتوصل الى نوع من الانتقاء لايصال رئيس سيادي إصلاحي ولديه مشروع انقاذي وعلاقات جيدة مع الخارج”، وقال: “اذا كان هناك توافق حول جعجع لم لا ينتخب رئيسا للجمهورية؟ لا فيتو لدينا على أي اسم”.

وفي هذا الشأن، شدد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، أن “أمامنا مشكلة سوء تعاط سياسي من قبل أطراف عديدة في هذه الساحة لهم رهاناتهم التي تختلف مع رهاناتنا بكل بساطة”. وبينما يستمر اعتكاف الجسم القضائي، أكد وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري الخوري، أن “القضاة ليسوا هواة اعتكاف، فالقضاء يخوض معارك وجود منذ الاستقلال وحتى اليوم”. وأضاف، “طرحت اقتراح قانون استقلالية القضاء وتباحثت في الموضوع داخلياً وخارجياً، ومن هنا حتى 10 أيام على أبعد تقدير أكون انتهيت من وضع الملاحظات عليه”.

إلى ذلك، اعتبر المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، في ذكرى تأسيس الأمن العام، “أننا أمام أخطارٍ مهولة، يبعثُ عليها الإنهيارُ الإقتصادي والاجتماعي، وهو إنهيارٌ أتى على كل المؤسساتِ فراحت هياكلُ الدولة تتآكل”.

عبى صعيد آخر، توقف “المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى”، بعد اجتماعه، أمس، في دار الفتوى، برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، “مطولاً أمام ظاهرة شاذة تتمثل في الإلتفاف حول قضية انتخاب رئيس جديد للجمهورية والإهتمام بقضية مصطنعة لتشكيل حكومة جديدة، أو تعديل الحكومة الحالية التي يترأسها الرئيس نجيب ميقاتي”، مؤكداً ان “لبنان يحتاج الى رئيس جديد للجمهورية خاصة بعد سلسلة العثرات والمواقف الارتدادية عن روح الدستور اللبناني واتفاق الطائف وميثاق العيش المشترك”. وناشد المجلس، “جميع القوى السياسية للتعاون والتضامن وتوحيد الصف لإيجاد الحلول الوطنية الناجعة لولادة الحكومة”، مؤكداً دعمه وتأييده للرئيس ميقاتي “في مسعاه لتشكيل الحكومة وفي الخطوات التي يقوم بها من اجل وطنه وشعبه”.

 

3 مسارات خطيرة حتى انتخاب رئيس

"ليبانون ديبايت"/السبت 27 آب 2022

وصف مرجع لبناني سابق إنتخابات رئاسة الجمهورية بـ"طبخة بحص". ودعا المرجع، إلى انتظار مرور مهلة انتخاب الرئيس التي تبدأ في نهاية شهر آب الجاري، كي يُبنى على الشيء مقتضاه. وصرّح أمام زواره، بأن انتخابات الرئاسة حالياً تمرّ في 3 مسارات، ويجب الوصول إلى المسار الأخير فيها كي يبدأ الحسم . و برأيه، فإن الأمور تبدأ من طرح المرشحين الطبيعيين لرئاسة الجمهورية، مع بداية المهلة الدستورية. أمّا في المسار الثاني، سيبدأ طرح موضوع البدلاء المحتملين، كقائد الجيش العماد جوزف عون، تزامناً مع تقدير موقف الكتل السياسية من هذا الطرح، ولكن المرجع نفسه لا يخفي اعتقاده بعدم وجود مؤيدين لوصول عون إلى الرئاسة. وقال: "حين يحصل ذلك، يعني أننا بتنا في المرحلة النهائية أو المسار الأخير، أي فرض رئيس توافقي، كما قالت بعض الكتل، وعندها ستطرح مجموعة أسماء على النقاش، الظاهر منها حالياً الوزير السابق ناجي البستاني". وبالتالي، من المفترض في هذه الحالة، يُضيف المرجع، أن تحسم القوى السياسية موقفها، وفي حال رفضت الصيغة، من المحتمل أن نذهب إلى فراغ طويل، والذي لن ينتهي هذه المرة بانتخاب الرئيس، وإنما بتعديل الكثير من الأمور داخل الدولة، "من الدستور ونزول".

 

بري يرسم خريطة طريق الخروج من “صحراء الجنون”

 الجمهورية/27 آب/2022

تتجّه الانظار في اتجاه عين التينة، مع اقتراب بدء سريان مهلة الـ 60 يومًا لانتخاب رئيس الجمهورية خلالها بدءاً من اول ايلول وحتى 31 تشرين الاول المقبلين، وما سيقرّره رئيس مجلس النواب نبيه بري في ما خصّ الدعوة إلى انتخاب رئيس الجمهورية. ووجهة القرار الذي سيتخذه بري، ستتحدّد في الخطاب الذي سيلقيه الاربعاء المقبل في المهرجان الذي سيُقام في صور في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه. واكّدت مصادر واسعة الاطلاع لـ«الجمهورية»، أنّ “خطاب بري الاربعاء على جانب كبير من الأهمية، يرتكز على دقة ما بلغه وضع لبنان والمخاطر التي تحدق بحاضره ومستقبله، ويتضمن خريطة طريق الخروج من صحراء الجنون القائمة في هذا البلد، يضع من خلالها كل الأطراف الداخليين امام مسؤولياتهم حيال وطن يعاني الوجع في كل مفاصله، والاختيار بين ان يبقى لبنان ويستمر وطنًا كريمًا عزيزًا جامعًا لشمل كل اللبنانيين، وبين ان يذوب ويندثر ويذهب معه الماضي والحاضر والمستقبل”. ورأت المصادر أنّ “هذا يتطلب بالحدّ الأدنى وقف المضاربات السياسية، وان يكون كل اللبنانيين على اختلاف تلاوينهم الطائفية والسياسية للوطن ومع الوطن، وبشراكة جماعية صادقة ومندفعة الى حفظ أمانة لبنان ودمل جراحه ومنحه مناعة يحتاجها قبل فوات الاوان”.

 

مع عودة باسيل من إجازته.. “الحزب” يفعّل وساطته للتأليف

المركزية/27 آب/2022

بينما السجالات السياسية سيّدة الساحة الحكومية، وقد استعرت غداة اللقاء الرابع الفاشل بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي في بعبدا، على إثر المواقف التي نقلها الخميس رئيسُ الرابطة المارونية السفير خليل كرم عن الرئيس عون حكوميًّا، تبدو حظوظ النجاح في التشكيل، صفرا. لكن بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية”، فإن ثمة رهانًا على اتصالات تدور في الكواليس لم تتوقف بعد، يقوم بها الثنائي الشيعي، وحزبُ الله تحديداً، للتوصل إلى أرضية تَقارُب بين بعبدا والسراي، بما يُسهّل إبصار الحكومة الجديدة، النور. الخميس، دعت كتلة “الوفاء للمقاومة” عقب اجتماعها الدوري إلى استنفاد كلّ المساعي والمحاولات للتفاهم حول تشكيلة حكومية مناسبة للقيام بما يلزم في البلاد، من تحمّل المسؤوليّة في مختلف مجالات إدارة الشأن العام السياسي والإداري والاقتصادي وغيره، إضافة لمواكبة الاستحقاق الرئاسي الداهم. وأملت الكتلة أن يتمّ انتخاب الرئيس الجديد للجمهوريّة ضمن المهلة الدستوريّة المحدّدة، وذكّرت “الجميع بمسؤولياتهم الوطنيّة لإنجاز هذا الاستحقاق في ضوء رؤية سياديّة تحفظ منعة لبنان وتكرّس قدرته على رفض التبعيّة وعلى التزام القرار الوطني المعبّر عن مصلحة شعبه وتطلعاته”. قبل هذه المواقف المستعجلة التشكيل، كان الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله دعا في كلمته في ذكرى عاشوراء منذ أسابيع “إلى التعاون السياسيّ لتجاوز الصعوبات الحالية وإلى تشكيل حكومة قويّة كاملة الصلاحيات لتتحمل المسؤوليات إذا لم يتم الاستحقاق الرئاسي أو إذا تم، أقلّه لسدّ الفراغ الرئاسي الذي يتخوّف منه البعض خلال المرحلة المقبلة”. كل هذه المعطيات، تؤكد أنّ الحزب يعمل فعلًا بعيداً من الاضواء، لدفع جهود التشكيل قدمًا، بما أنّه يريد حكومة كاملة الصلاحيات في فترة الشغور الرئاسي التي يبدو ستذهب البلاد اليها، في ظل “توازن قِوى” يَمنع على الضاحية فرض مرشّح مِن صفوفها على الداخل اللبناني. ووفق المصادر، فإن عودة رئيس “التيار الوطنيّ الحرّ” النائب جبران باسيل من إجازته في جزر اليونان في الساعات الماضية، ستحفّز مساعي التشكيل التي يضطلع بها الحزب والتي وضع لها الاول من ايلول، موعد تحوّل مجلس النواب هيئة ناخبة، كمهلة تحفيز يريد ان تتألف الحكومة قبل حلولها، غير أنّ ذلك لا يعني انه لن يواصل جهوده بعدها، بما ان الحزب، الذي يعرف حجم التململ الشعبي في بيئته من جراء الازمة المعيشية، يحتاج حكومة قادرة، تخفف قدر المستطاع من معاناة ناسه، تختم المصادر.

 

عون "يزكزك" ميقاتي بشرف الدين... وجنبلاط يردّ "على طريقته"

أسبوع حكومي "حاسم": هل تخرج مراسيم التأليف من "حارة حريك"؟

نداء الوطن/27 آب/2022

إسألوا من كان بخفايا السلطة خبيرا... فالمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم يعلم جيداً أنّ كل المهام الشاقة التي نجح من خلالها على مرّ عقود في تدوير الزوايا الأمنية والسياسية العابرة للحدود وصولاً إلى تحرير الرهائن من قبضة "الدواعش"، أهون من عملية تدوير "زاوية واحدة" بين أركان الحكم في لبنان لدفعهم إلى فك أسر اللبنانيين من قيد الإقامة الجبرية في زنازين البؤس والفقر والقهر، وقد بدا ذلك جلياً في تنبيهه عسكريي الأمن العام أمس إلى أنّ لبنان يقف "على المستوى الداخلي أمام أخطار مهولة يبعث عليها الإنهيار الإقتصادي والإجتماعي، وهو إنهيار أتى على كل المؤسسات فراحت هياكل الدولة تتآكل".

وبعدما اصطدمت محاولات ابراهيم المتكررة لإصلاح ذات البين الرئاسي والسياسي بين أهل الحل والربط في الملف الحكومي بحائط مسدود، وآخرها ما تردد عن قيامه في الفترة الأخيرة بمسعى مكوكي لتقريب وجهات النظر بين قصر بعبدا والسراي الكبير لكنّ جهوده سرعان ما خابت تحت وطأة التصلب في المواقف والمواقف المضادة، يبدو أنّ "حزب الله" قرر أن يأخذ المبادرة على عاتقه فزاد منسوب الضغط لاستيلاد آخر حكومات العهد، على أن يكون الأسبوع المقبل "حاسماً" في هذا الاتجاه، حسبما توقعت أوساط مواكبة للملف الحكومي، موضحةً أنّ اتصالات "حارة حريك" تكثفت مع المعنيين إثر اللقاء الرابع الذي عقد في قصر بعبدا، في محاولة لتسريع عملية التشكيل وتعبيد الطريق أمام استصدار "مراسيم التأليف" بعد وضع اللمسات التوافقية الأخيرة على التشكيلة الجديدة خلال اللقاء الخامس المرتقب بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي الأسبوع المقبل.

ولتحقيق هذه الغاية، أكدت الأوساط أنّ "الاتصالات والمشاورات الراهنة على خط حارة حريك – ميرنا الشالوحي تتركز على محاولة إقناع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل بأنّ الصدام الدستوري حول تسلّم صلاحيات الرئاسة الأولى في حال بقاء حكومة تصريف الأعمال قائمة في مرحلة الشغور سيأتي بنتائج عكسية لأنه سيشكل عاملاً ضاغطاً على المستويين الداخلي والخارجي بغية تسريع انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وذلك بخلاف الحال في حال وجود حكومة أصيلة يمكن أن تتولى مجتمعة صلاحيات الرئاسة الأولى وتقوم بالمهام المطلوبة منها على صعيد اتخاذ القرارات المطلوبة من المجتمع الدولي لتمرير مرحلة الفراغ الرئاسي مهما طال أمده بانتظار توافر الشروط المطلوبة من باسيل وحلفائه في مواصفات الرئيس الجديد"، لافتةً إلى أنّ مساعي "حزب الله" تتمحور من هذا المنطلق على الدفع قدماً بصيغة "التعديل الوزاري" على تشكيلة حكومة تصريف الأعمال، خصوصاً وأنّها "تضمن إبقاء التوازن في الحصص قائماً لصالح مختلف الأطراف في قوى السلطة، سيّما وأنّ ميقاتي أبدى خلال اللقاء الأخير مع عون استعداده للتعاون في مسألة استبدال الأسماء الوزارية المطروحة في التشكيلة الجديدة". وأمس، انخفض منسوب التجاذب والتراشق بين الرئاستين الأولى والثالثة، مع تسجيل محاولة دوائر القصر الجمهوري "زكزكة" الرئيس المكلف من خلال خطوة استحضار وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين إلى القصر للقاء عون، لا سيما وأنّ شرف الدين دخل في الآونة الأخيرة في اشتباك علني مباشر مع ميقاتي بلغ مستوى التجريح الشخصي برئيس حكومته عبر وسائل الإعلام. أما في ما يتصل بإصرار رئيس الجمهورية على أن يتولى تسمية الوزير الدرزي البديل عن شرف الدين في الحكومة الجديدة وحجبه هذا الحق عن رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" باعتبار أنه كان محسوباً من ضمن حصة عون الوزارية في الحكومة الحالية، فرأى مراقبون في تغريدة جنبلاط النارية أمس والتي استهدف من خلالها "سيل الحقد والتزوير من سلطة فاشلة" رداً غير مباشر منه "على طريقته" في مقابل محاولة الالتفاف العوني على نتائج الانتخابات النيابية التي كرّست زعامة المختارة المطلقة على الساحة الدرزية.

 

هل بدأ الحريري رحلة العودة؟

ليبانون ديبايت/السبت 27 آب 2022  

بعد صمت طال، عاد تيار المستقبل ليصدر بيانًا سياسيًا "شديد اللهجة" واصفًا العهد الحالي بـ"عهد جهنم"، ومطلقًا سهامه نحو وزير الإتصالات جوني القرم والجهة السياسية التي يتبع اليها، إضافة الى التيار الوطني الحر، فهل بدأ المستقبل بإعداد العدة للعودة على الساحة السياسية؟ في هذا الشأن، ينفي النائب السابق في كتلة المستقبل محمد الحجار، أن يكون التيار ورئيسه يستعدان لانهاء تعليق العمل السياسي، معتبرًا أن "اليوم نتأكد من صوابية قرار الرئيس سعد الحريري لأننا لا نريد أن نكون شهود زور، ولا نريد أن نعمل في السياسة من دون أن نستطيع تغيير شيء". وقال في حديث لـ "ليبانون ديبايت"، "تعليق العمل السياسي يعني تعليق مشاركتنا بالقرار سواء في الحكومات أو في مجلس النواب وما شابه ذلك، إلا أن ذلك لا يعني أن نسكت على كبائر ترتكب". وعن رأي التيار بالاستحقاقات المقبلة، لفت الحجار الى أن "المستقبلا يقول دائمًا بأنه يجب أن يكون هناك حكومة فاعلة ورئيس للجمهورية، ولكن لن يكون للتيار حاليًا، بفعل قرار الحريري، أي دور بطرح أسماء لمناصب كمنصب رئيس الجمهورية مثلًا".

 

وزارة الصحة: 638 إصابة جديدة و حالتا وفاة

وطنية/27 آب/2022

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي تسجيل "638 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1207873، كما تم تسجيل حالتي  وفاة".

 

هل يخاطر عون على قاعدة ” علي وعلى أعدائي يا رب” ؟- المحامي لوسيان عون

المحامي لوسيان عون/الكلمة أونلاين/27 آب/2022

اعربت اوساط مراقبة عن يقينها بأن تيار رئيس الجمهورية لن يقوَ على مقاومة الرغبة الجامعة القاضية بترك قصر بعبدا عند انتهاء ولايته في ٣١ تشرين الاول ٢٠٢٢. واعتبرت الاوساط ان جملة عوامل واسباب ستشكل رياحاً عاتية سوف تهب كالاعصار في وجه تشبث رئيس الجمهورية بمنصبه من جملة هذه الاسباب وفق تقدير الاوساط عينها فشل العهد منذ ست سنوات لتحقيق انجاز واحد وتداعيات الافلاس والانهيار المدمر للدولة على كل المستويات وسرقة الاموال العامة والخاصة وتعدد الخصومات لفريق الرئيس وتياره بدءاً من تيار المردة الى حركة أمل الى الحزب الاشتراكي الى القوات اللبنانية الى كتلة نواب التغيير ناهيك عن البرودة في الموقف التي يواجِه بها حزب الله الوزير باسيل وتمنعه عن اعطائه كلمة السر عمن يود ان يدعمه للوصول الى بعبدا. هذا فضلاً عن ان رفض مغادرة قصر بعبدا يعيد الى الاذهان ممارسات عون التي واجه في خلالها المجتمع المحلي والدولي عام ١٩٨٩ و ١٩٩٠ قبيل عملية ١٣ تشرين ١٩٩٠ والتي تسببت باقتلاعه من بعبدا ونفيه ١٥ عاماً وهو بموقفه اليوم يستعيد السيناريو عينه ويخاطر بحروب محتملة لن يستطيع لبنان تحمل اوزارها المدمرة والتي لا يزال يتحمل تداعياتها الكارثية ناهيك عن كونها تشكل انتهاكاً للدستور وتمرداً ونكثاً لقسم اليمين عليه.هل بامكان التيار تحمل هذه التبعات مجتمعة والتمترس في بعبدا بعد انتهاء ولاية فاشلة على كل المستويات، ولو بذل قصارى جهده لحشد انصاره وحتى استعمال العنف ونشر الفوضى ،بل حتى الذهاب باستخدام صلاحيات الرئيس كقائد للقوات المسلحة ورئاسة المجلس المركزي والمجلس الاعلى للدفاع لاعلان لبنان منطقة عسكرية وانزال الجيش وربما منع التجول بحجة منع الفوضى والشغب كما يتم اشاعته ،وهل ينصاع قائد الجيش لأوامره بهذه الحالة ؟

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل: واشنطن تطور خياراً عسكرياً ضد طهران بالتوازي مع محادثات فيينا ومقربون من المرشد يطالبون بتأجيل الاتفاق النووي

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/السبت 27 آب 2022

 كشف مسؤول دفاعي إسرائيلي أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، حصل على انطباع خلال لقائه مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، بأن إدارة جو بايدن كانت تطور خياراً عسكرياً ضد إيران بالتوازي مع المحادثات لإحياء الاتفاق النووي. من جانبه، قال البيت الأبيض إن سوليفان وغانتس بحثا في واشنطن التزام أميركا بضمان عدم امتلاك إيران لأسلحة نووية، وضرورة مواجهة التهديدات من إيران ووكلائها في المنطقة. أما غانتس فقال عقب لقائه بسوليفان، إنه ناقش ملف الاتفاق النووي معرباً عن رفض إسرائيل له في صيغته الحالية، موضحا ضرورة توافر عناصر مهمة لمنع امتلاك طهران سلاحاً نووياً، مشدداً على ضرورة تعزيز القدرات العملياتية الهجومية والدفاعية ضد المشروع النووي الإيراني. ورحّب غانتس بالضربات الجوية الأخيرة للجيش الأميركي ضد الميليشيات الموالية لإيران في سورية، قائلا لسوليفان إنه من المهم أن تستمر الولايات المتحدة في استخدام القوة ضد النشاط الإيراني الخبيث في المنطقة، حتى لو استمرت المحادثات النووية. من جهته، قال مسؤول إسرائيلي إن غانتس أبلغ سوليفان أن إسرائيل تعارض الاتفاق النووي، وكرر الحاجة إلى تهديد عسكري أميركي موثوق به ضد إيران، وأكد لسوليفان أن إسرائيل ستحافظ على حريتها في التصرف ضد إيران.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي: “تلقينا تلميحات إيجابية في هذا الصدد، لكننا لن نتطرق إلى التفاصيل. نشعر بأن هناك مساراً لتعميق وتعزيز القدرات ضد إيران”، مضيفا “الأميركيون يفهمون بعمق أن التهديد العسكري الأميركي سيعطي الإيرانيين حافزاً ليكونوا أكثر براغماتية بشأن الاتفاق النووي، وهذا سيقوي موقف واشنطن”. وأوضح المسؤول الدفاعي الإسرائيلي أنه حتى لو تم التوقيع على اتفاق نووي، فلا تزال هناك أهمية لخلق تهديد عسكري أميركي موثوق به ضد إيران لردعها عن مواصلة عدوانها في المنطقة، قائلا إنه تماماً كما حصل مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا الذي التقى سوليفان في وقت سابق من هذا الأسبوع، غادر غانتس البيت الأبيض أيضاً “بانطباع إيجابي” حول مدى استماع إدارة بايدن لموقف إسرائيل فيما يتعلق بالاتفاق النووي. وقال إن الانطباع الذي أخذه غانتس من لقائه مع سوليفان، هو أنه لا يوجد “موعد نهائي” يملي قرار إدارة بايدن بشأن الاتفاق النووي، مضيفا أن انطباعه هو أن توقيع اتفاق نووي بين ليس وشيكاً، وأنه لا يزال هناك وقت للتأثير على محتوى الاتفاقية، متابعا “هذه ليست صفقة منتهية ولا تزال إسرائيل ترى مجالاً كبيراً لإحداث فرق، وحتى لمحاولة جعل الصفقة أطول وأقوى”.

من ناحيته، حذر رئيس الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع من أن الاتفاق النووي سيمثل “كارثة ستراتيجية” إن تم توقيعه، وسيسهل على إيران محاولة الحصول على سلاح نووي، قائلا إن “إيران ستعود إلى الاتفاقية لأن لها وللولايات المتحدة مصلحة ستراتيجية في القيام بذلك”، مشيرا إلى أن “فرصة توقيع الاتفاقات تقترب من 100في المئة”، محذرا من أن التوقيع سيسمح للإيرانيين بالوصول لقدرات كبيرة للغاية، بفضل مئات المليارات من الدولارات التي ستدخل بمجرد رفع العقوبات وفقا للاتفاق، مشيرا إلى أن هذه الأموال ستساعد “حزب الله” والجهاد الفلسطيني، والحوثيين، والمليشيات الموالية لطهران، وفيلق القدس وحماس، مضيفا أن هذا يفرض تحديات كبيرة أمام الولايات المتحدة وإسرائيل. بدوره، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الكرة في ملعب الإيرانيين بشأن إحياء الاتفاق النووي، الذي أكد أنه سيكون في حال إبرامه “مفيداً، وأفضل من عدم وجود اتفاق، وإن كان لا يعالج كل المسائل”، وبالتالي سيتطلب التحدث مع إيران حول الصواريخ الباليستية والنفوذ الإقليمي وزعزعة الاستقرار في مواقع عدة. من جهتهم، طالب المشرعون الأميركيون إدارة الرئيس جو بايدن بتقديم معلومات أكثر تفصيلا عن الاتفاق النووي، وفقا لقانون “إينارا” الذي يلزم الإدارة الأميركية بتقديمه كاتفاق جديد وليس استمرارية للاتفاق السابق. في المقابل، دعت صحيفة “كيهان” المقربة من المرشد الإيراني علي خامنئي، حكومة إبراهيم رئيسي، إلى تأجيل المفاوضات وكتبت تقول: “أجّلوا التوصل لاتفاق لمدة شهرين فقط، كل شيء سيتغير لصالح إيران”، زاعمة أن الوضع اليوم أفضل بالتأكيد مما كان عليه قبل عام، ووفقًا لتوقعات مراكز دولية ذات سمعة جيدة، سيتحسن الوضع تدريجياً، فقد أظهرت الحكومة الثالثة عشرة أنه يمكن القيام بأشياء عظيمة بدون “خطة العمل الشاملة المشتركة “.

 

 

غانتس يطالب واشنطن بإبقاء «الخيار العسكري» لردع إيران

الخارجية الأميركية تصر على ضرورة إجابة إيران عن أسئلة «الطاقة الدولية»

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/27 آب/2022

قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس عقب مباحثاته مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أمس، إن الولايات المتحدة بحاجة إلى ضمان احتفاظها بـ«خيار عسكري» قابل للتطبيق ضد المنشآت النووية الإيرانية، حتى لو تم التوصل إلى اتفاق جديد مع طهران، مبدياً معارضة إسرائيل الشديدة للاتفاق «الكارثي» مع إيران. وأشار غانتس أنه توصل إلى «اتفاق قوي» مع واشنطن لتعزيز القدرات العملياتية لمواجهة إيران وتنسيق الدفاعات لمواجهة نفوذها في دول مثل لبنان وسوريا والعراق. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن اللقاء الذي استمر لمدة ساعة تقريباً، شدد خلاله غانتس على أن إسرائيل ستحتفظ أيضاً بحرية عملياتها حتى إذا تم التوصل إلى اتفاق، وأن الخلاف حول الصفقة المقترحة لا يمنع التحالف بين الجانبين للاستعداد لأي انتهاكات من إيران لالتزامات الاتفاق. وأعرب غانتس عن اعتقاده بأن الاتفاق النووي «لن يؤدي إلى سلام ولا يعد معاهدة سلام مع إيران» مشددا على الرؤية الإسرائيلية بضرورة الاحتفاظ بالخيار العسكري مما يساعد في خلق قوة ردع حتى مع وجود صفقة على الطاولة»، بحسب «جيروزاليم بوست». وأوضحت المصادر أن سوليفان لفت إلى الحاجة إلى مواصلة التدريبات العسكرية الأميركية - الإسرائيلية والمشاورات المستمرة بين الجانبين والقوى العالمية كجزء من الجهود لردع تقدم البرنامج النووي الإيراني.

وقالت أدريان واتسون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في بيان بأن سوليفان التقى بوزير الدفاع الإسرائيلي لمواصلة المشاورات وأن سوليفان شدد على التزام الرئيس بايدن الراسخ بأمن إسرائيل. وأيضاً «التزام الولايات المتحدة بضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي والحاجة إلى مواجهة التهديدات من إيران ووكلائها». ووفقاً للمسؤولين بالبيت الأبيض، دارت النقاشات بين غانتس وسوليفان حول قضيتين رئيسيتين الأولى تتعلق ببند الغرب الخاص بالإطار الزمني لتخفيف القيود عن البرنامج الإيراني، والذي يسمح لطهران بإعادة تشغيل أجهزة الطرد المركزي المتقدمة بحلول عام 2026. وتخصيب اليورانيوم بمستويات عالية بحلول عام 2031. أما القضية الثانية فما يتعلق بتدفق مئات المليارات من الدولارات إلى إيران بعد رفع التجميد على الأموال الإيرانية، ورفع العقوبات مما سيؤدي إلى ضخ طهران لتمويل أكبر لوكلائها في المنطقة وتأجيج الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط.

وترد إدارة بايدن أن هناك متسعا من الوقت للتفاوض بشأن ترتيبات أخرى تقلق الجانب الإسرائيلي، وتقلق دول المنطقة وأن هناك عشر سنوات يمكن أن تمنح الإدارة الأميركية المساحة والوقت لمتابعة خطة العمل الشاملة المشتركة بشيء من الاستمرارية والشمولية. ونقل موقع مجلة «نيوزويك» عن مسؤول كبير بمجلس الأمن القومي الأميركي أن «الهدف الأميركي هو إلزام إيران بالاتفاق والتركيز على مسألة بند غروب هو خداع، لأن الصفقة تسد كل طريق لحصول إيران على سلاح نووي». وترددت أنباء نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية أن البيت الأبيض رفض طلبا إسرائيليا لعقد مكالمة تليفونية طارئة بين الرئيس بايدن ورئيس الوزراء يائير لبيد. وقالت قناة 13 الإخبارية بأن مكتب بايدن أشار إلى أنه ليس متاحا لإجراء المحادثة مع لبيد لأنه في إجازة. ولم يلتق وزير الدفاع الإسرائيلي مع نظيره الأميركي لويد أوستن الذي كان في زيارة خارجية. كان غانتس قد وصل إلى الولايات المتحدة الخميس وبدأ لقاءاته بزيارة مركز القيادة المركزية في ولاية فلوريدا وعقد لقاء مع الجنرال مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية الأميركية والرقيب جون انوها. وفي حديثه مع وحدة تزويد الوقود بالقيادة المركزية تعهد غانتس بمواصلة توسيع التعاون مع الجيش الأميركي لمواجهة «العدوان الإيراني وضمان عدم حصول إيران على قنبلة نووية أبداً». وتركزت المحادثات حول تعزيز التعاون الأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة. وقال غانتس في نهاية زيارته لمقر القيادة المركزية الأميركية «تعاون إسرائيل مع الولايات المتحدة ودول المنطقة هو عامل مهم في القدرة على الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلام في الشرق الأوسط ضد إيران ووكلائها وتعهد بمواصلة توسيع الإجراءات ضد وكلاء إيران وضمان عدم وجود قدرات نووية لإيران هي ووكلاؤها الذين يهددون الشرق الأوسط والعالم». ودق المسؤولون الإسرائيليون ناقوس الخطر وسط تقارير تتحدث عن قرب التوقيع على الاتفاق مع إيران بحلول الخامس من سبتمبر (أيلول) بعد سد الفجوات والنقاط الخلافية بين الجانبين مع وجود مؤشرات قوية أن لا شيء يمكن أن يحول دون إعادة إحياء الصفقة، وحذر رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع من أن الصفقة النووية سيئة للغاية ولن تفيد سوى إيران، حسبما أورد موقع «إسرائيل هيوم». وأشار مسؤولون بالخارجية الأميركية أن «واشنطن ملتزمة بضمان عدم امتلاك إيران مطلقاً لسلاح نووي لمنعها أكدت على الدبلوماسية كأفضل طريق لتحقيق هذا الهدف وأن إعادة إحياء الاتفاق يصب في مصلحة الأمن القومي الأميركي». وقال فيدانت باتل نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية في مؤتمر صحافي مساء الخميس إن الاتصالات متواصلة مع الجانب الإسرائيلي حول إعادة إحياء الاتفاق النووي والرد الأميركي على الاتحاد الأوروبي.

وقال «نواصل المشاورات عن كثب مع شركائنا الإسرائيليين لكننا ما زلنا نشعر أن العودة المتبادلة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة لا تزال ليس فقط في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة، ولكن أيضاً خطوة مهمة للمنطقة». ورفض باتل الذي تحدث للصحافيين عبر الهاتف التعليق على تفاصيل المحادثات لكنه لمح إلى أن الطب الإيراني لإنهاء تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول مواقع عثر فيها على يورانيوم غير وارد. وقال «أبلغنا إيران هذا الأمر مراراً وتكراراً في العلن وفي المحادثات الخاصة أن إيران تحتاج للإجابة على أسئلة الوكالة الدولية وهو السبيل الوحيد لمعالجة هذه القضية وبمجرد أن يبلغ مدير الوكالة رافائيل غروسي مجلس المحافظين بأنه تم توضيح هذه القضية العالقة فإننا نتوقع خروجها من جدول الأعمال، ولكن ليس قبل ذلك وأوضحنا أيضاً أنه لا يجب أن تكون هناك أي شروط بين إعادة تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة والتحقيقات المتعلقة بالالتزامات القانونية لإيران».

 

ماكرون يلقي «الكرة في ملعب إيران» لإحياء «النووي»

عبد اللهيان رهن نهاية المفاوضات «بواقعية الجانب الأميركي»

باريس - لندن/الشرق الأوسط/27 آب/2022

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن «الكرة في ملعب الإيرانيين» بشأن إحياء الاتفاق النووي، مؤكدا أنه سيكون في حال إبرامه «مفيدا» وإن كان «لا يعالج كل المسائل». وردا على سؤال حول احتمال إحياء الاتفاق المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الدولية الكبرى، لم يعلق ماكرون على إمكانية النجاح. لكنه قال إنه بعد «نقاشات مهمة» أجريت خصوصاً مع الولايات المتحدة «باتت الكرة في ملعب الإيرانيين». وأضاف ماكرون في حديث خلال زيارة للجزائر الجمعة، «لا يعود لي أن أقوم بتكهنات» ولكن «كنا حريصين للغاية على ضمان الحفاظ على التوازنات ضمن اتفاق جاد» خلال «النقاشات المهمة مع الرئيس (الأميركي جو) بايدن، والمستشار (الألماني أولاف) شولتس ورئيس الوزراء (البريطاني بوريس) جونسون للمضي قدما». وأضاف «الكرة الآن في ملعب الإيرانيين». وقال ماكرون «أعتقد أنه اتفاق إذا تم إبرامه بالشروط المعروضة اليوم فسيكون مفيدا» و«أفضل من عدم وجود اتفاق». وأضاف «أعتقد أنه اتفاق مفيد إذا أبرم بالشروط المعروضة اليوم» وهو «أفضل من عدم وجود اتفاق». وأضاف «لكنه أيضاً اتفاق لا يعالج كل المسائل، نحن ندرك ذلك»، وبالتالي سيتطلب «التحدث» مع إيران «حول الصواريخ الباليستية والنفوذ الإقليمي وزعزعة الاستقرار في مواقع عدة»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

وفرنسا من الدول الست الأطراف مع إيران في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديا عام 2018.

وكان الاتحاد الأوروبي، منسق مفاوضات إحياء الاتفاق، قدم الأسبوع الماضي اقتراح تسوية «نهائيا». وأعلنت طهران مطلع الأسبوع الماضي تقديم «رد خطي» على النص الأوروبي تضمن «مقترحات نهائية» من قبلها، بينما سلمت واشنطن الأوروبيين ردها الأربعاء، غداة تأكيد مسؤول أميركي أن إيران قدمت «تنازلات» في المباحثات. ووفق المتداول، وضع الطرفان جانبا حاليا طلب شطب اسم «الحرس الثوري» من القائمة الأميركية للمنظمات «الإرهابية» الأجنبية، بينما يتم الحديث عن ليونة متبادلة في الملف المفتوح من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن مواقع غير معلنة يشتبه بأنها شهدت أنشطة نووية، على رغم عدم اتضاح الصورة نهائيا بعد بشأن هذه المسألة. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان قوله خلال مقابلة رئيس جمهورية رنجبار حسين علي مويني الجمعة إن المفاوضات «تقترب من المراحل النهائية وأنها ستحل إذا ما تصرف الجانب الأميركي بواقعية». ركزت تعليقات عبد اللهيان مرة أخرى على رفع العقوبات الاقتصادية دون الإشارة إلى الجانب الآخر من المفاوضات المتعلق بالالتزامات النووية المنصوص عليها في الاتفاق النووي. وقال في هذا الصدد «بذلنا جهودا كثيرة في الحكومة الجديدة لرفع العقوبات». وقال عبد اللهيان الخميس إن طهران «ليست في عجلة من أمرها» لإحياء الاتفاق النووي، وأضاف «إننا ندرس بعناية ونحلل النص والرد الأخير الذي تلقيناه من الجانب الأميركي». الاثنين الماضي، اتهمت إيران الولايات المتحدة «بالمماطلة» في المحادثات غير المباشرة. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن «الأميركيين يماطلون وهناك تقاعس من الجانب الأوروبي... أميركا وأوروبا في حاجة إلى التوصل إلى اتفاق أكثر من إيران».

في الأثناء، قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، جليل رحيمي جهان آبادي إن الاتفاق المحتمل «يعالج بعض المخاوف الإيرانية»، معربا عن اعتقاده بأنه «هناك احتمال كبير للتوصل إلى اتفاق في غضون أسبوع حتى 10 أيام». ونقلت وكالة «إيلنا» العمالية، عن النائب قوله إنه «رفعت بعض المخاوف في محاور نوعية أجهزة الطرد المركزي ونسبة التخصيب والتحقق (من رفع العقوبات) وضمانات تمتد لسنوات للشركات المستثمرة (الأجنبية)»، لافتاً إلى أن «أغلب نواب البرلمان على دراية عامة بالمناقشات والمسودات المطروحة في المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي». وأضاف «يعرفون ما هو الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه وما هي الالتزامات التي ستقبلها الأطراف». ونوه رحيمي جهان آبادي أن «لا يوجد اتفاق جديد وإنما المفاوضات تجري على إحياء الاتفاق السابق». وتطالب إيران بإنهاء تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ثلاثة مواقع سرية عثر فيها المفتشون الدوليون على آثار اليورانيوم المخصب. وعرفت الوكالة الدولية على ما يبدو بوجود الأنشطة في المواقع التي لم تبلغ عنها إيران في المفاوضات 2015، من الوثائق التي كشفت عنها إسرائيل في مايو (أيار) 2018، وقبل أسابيع من الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي.

والخميس، قال عبد اللهيان في اتصال مع أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن بلاده أبلغت أطراف المحادثات أن إنهاء تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية «ضرورة أساسية». وتعارض تأكيد طهران على إنهاء التحقيق مع تصريحات صحافية لمسؤول أميركي كبير بشأن تخلي إيران عن بعض الشروط الأساسية، وتشمل طلبها إنهاء تحقيق مفتشي الوكالة التابعة للأمم المتحدة. وكان رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، محمد إسلامي قد نفى ضمناً تصريحات المسؤول الأميركي، قائلا إنه يجب إغلاق التحقيقات «قبل يوم التنفيذ» إذا تم إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، معتبراً أن التحقيق «قائم على وثائق مفبركة من إسرائيل». ويأتي وصف على وصف الوثائق الإسرائيلية بـ«المفبركة» رغم تأكيد مسؤولين إيرانيين صحة حصول الموساد على الوثائق الإيرانية. وفي أغسطس (آب) العام الماضي، قال الرئيس السابق حسن روحاني في آخر اجتماع للحكومة إن «الأسرار أخرجها الإسرائيليون من البلاد ونقلوها إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب وانسحب ترمب من الاتفاق النووي». وفي أبريل (نيسان) العام الماضي، وجه محسن رضايي، نائب الرئيس الإيراني الحالي للشؤون الاقتصادية، وأمين عام مجلس تشخيص مصلحة النظام السابق، انتقادات لاذعة إلى ما سماه «التلوث الأمني»، مؤكداً «سرقة» وثائق الأرشيف النووي.

 

قراصنة إيرانيون يستغلون ثغرة بتطبيقات شهيرة لشنّ هجوم سيبراني على منظّمات إسرائيلية

واشنطن/الشرق الأوسط/27 آب/2022

أعلن فريق تحقيق من شركة «مايكروسوفت» الأميركية، أنّه حدّد مجموعة من تطبيقات «لوغ فور جي» (Log4j) في برامج دعم وإدارة تكنولوجيا المعلومات الشهيرة «سيس آيد» (SysAid) استغلّها قراصنة معلوماتيون إيرانيون، يطلق عليهم اسم «المياه الموحلة» أو «مادي واتر/MuddyWater»، لشنّ هجوم سيبراني على منظّمات إسرائيلية يومي الثالث والعشرين والخامس والعشرين من يوليو (تموز) الماضي. وتستغل مجموعة قرصنة مرتبطة بالحكومة الإيرانية نقاط الضعف في «Log4j 2» في «SysAid»، وهي مجموعة من تطبيقات برامج دعم وإدارة تكنولوجيا المعلومات الشهيرة، وفقًا لـ«مايكروسوفت». وأكد مركز استخبارات التهديدات التابع للشركة هذا الأسبوع أن المجموعة، التي يطلقون عليها «MERCURY» (المعروفة أيضاً باسم MuddyWater)، كانت تستغل ثغرات «Log4j» في خوادم «SysAid» التي تقوم بتشغيل الكود الضعيف، وفقا لما نقلته قناة «العربية». وحددت كل من «مايكروسوفت» والحكومة الأميركية المجموعة على أنها تابعة لوزارة المخابرات الإيرانية، وكانت جميع المنظمات المستهدفة موجودة في إسرائيل. ولاحظت «مايكروسوفت»، التي تتلقى تتبعاً عبر قاعدة عملائها الضخمة، اقتحام المجموعة لتطبيقات «SysAid» في 23 و25 يوليو (تموز) من هذا العام.

وكتبت «مايكروسوفت»: «استناداً إلى الملاحظات من الحملات السابقة ونقاط الضعف الموجودة في البيئات المستهدفة، تقدّر مايكروسوفت أن الثغرات المستخدمة كانت على الأرجح مرتبطة بـLog4j 2». وأضافت: «استفاد ممثل التهديد من ثغرات Log4j 2 ضد تطبيقات VMware في وقت سابق من عام 2022 ومن المحتمل أن يبحث عن تطبيقات ضعيفة تواجه الإنترنت... ربما يكون SysAid، الذي يوفر أدوات إدارة تكنولوجيا المعلومات، هدفاً جذاباً لوجوده في البلد المستهدف».

 

عبداللهيان طالب غوتيريش بضرورة إنهاء تحقيقات دولية بشأن المواقع السرية

نائب إيراني: الاتفاق الجديد مربح للجانبين ويراعي الخطوط الحمر

لندن - طهران/الشرق الأوسط/27 آب/2022

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في اتصال هاتفي مع أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إن إنهاء تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول آثار اليورانيوم في مواقع غير معلنة «ضرورة أساسية» في التوصل إلى اتفاق في المحادثات النووية. ونقل بيان للخارجية الإيرانية قوله لغوتيريش إن إيران «تراجع الرد الأميركي على المقترحات الإيرانية»، وأضاف «أكدنا لجميع الأطراف أن حل القضايا المفتعلة والسياسية بشأن التحقق من الأبعاد العسكرية للبرنامج النووي ضرورة أساسية». وبدوره، وصف غوتيريش مسار المفاوضات بـ«الإيجابي» معرباً عن أمله بأن تؤدي المفاوضات إلى «النتيجة المرضية»، حسبما نسبت إليه البيان الإيراني. ويتعارض طلب طهران مع تصريحات مسؤول أميركي كبير قال لوكالة «رويترز» في وقت سابق من هذا الأسبوع إن تخلت عن شروط أساسية تخلت عن بعض الشروط الأساسية، بما في ذلك إنهاء مفتشي الطاقة الذرية التحقيقات المتعلقة بآثار اليورانيوم.وكان رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، محمد إسلامي قد نفى ضمناً تصريحات المسؤول الأميركي، قائلا إنه يجب إغلاق التحقيقات «قبل يوم التنفيذ» إذا تم إحياء الاتفاق النووي لعام 2015. وأصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في يونيو (حزيران) بأغلبية ساحقة قراراً ينتقد إيران لعدم تقديمها تفسيرا لوجود آثار اليورانيوم في ثلاثة مواقع غير معلنة. وتباينت ردود فعل وسائل الإعلام الإيرانية، أمس، حول فحوى الرد الأميركي على تعليقات طهران بشأن النص المقترح من الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي، في وقت قال عضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، النائب شهريار حيدري، إن «الاتفاق مربح للجانبين ويراعى الخطوط الحمر الإيرانية». وقلّل مستشار الفريق المفاوض الإيراني، محمد مرندي، من التقارير عن تلقي طهران رداً أميركاً «حاسماً»، وذلك بعدما تداولت مواقع معلومات عن رفض طلبات إيرانية لإنهاء التحقيق الدولي بشأن المواقع السرية، بالإضافة إلى المعدات التي يتعين على طهران إزالتها امتثالاً لشروط الاتفاق.

وأفادت وكالة «إيسنا» الحكومية عن مرندي قوله على «تويتر»: «لا يمكنني الخوض في التفاصيل الآن، لكن فكرة الرد الحاسم من الولايات المتحدة خاطئة»، وقالت: «حصلت إيران على كثير خلال الأيام والأشهر الماضية. عندما تنتهي هذا القضية، سيتمكن الجميع من رؤية ذلك بوضوح».

وأجرى وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، لبحث مستجدات مفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي. وبحسب بيان للخارجية القطرية، أعرب آل ثاني عن تطلع دولة قطر إلى توصل طهران وواشنطن إلى «توافق يسهم في إحياء الاتفاق النووي والوصول إلى اتفاق عادل للجميع، مع الأخذ بالاعتبار مخاوف جميع الأطراف، مؤكداً أن ذلك يصب في مصلحة أمن واستقرار المنطقة». أتى ذلك في وقت قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، النائب شهريار حيدري، إن أطراف المحادثات النووية «توصلت إلى اتفاق من 35 صفحة»، مشيراً إلى أن «تفاصيل صغيرة يجري العمل على تعديلها، وإذا لم يكن هناك موضوع خاص، ولم يترك النظام الصهيوني أثراً على أميركا، فقد تم التوصل إلى الاتفاق». وقال إن «الأثر النفسي للاتفاق أكبر من الواقع».

ورأى حيدري، في مقابلة نشرها موقع «جماران»، أمس، أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه «ليس أضعف من اتفاق الفريق التفاوضي السابق، وبالتأكيد ليس أقوى»، مشدداً على أن وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف «أجرى مفاوضات، ووصل بها إلى مرحلة كان ممكناً التوصل فيها إلى اتفاق مثل هذا الاتفاق، لحل كثير من المشكلات»، موضحاً أن الفرق بين فريق التفاوض السابق والحالي «في التكتيك، لكنهما لا يختلفان في المبادئ». وقال: «جرى الربط بين الفريقين بأساليب مختلفة... كلاهما أخذ مصالح النظام والبلاد بعين الاعتبار». وأشار النائب إلى الجلسة المغلقة بين المسؤولين المعنيين بالمفاوضات النووية وأعضاء لجنة السياسة الخارجية في البرلمان. وقال: «هذا الاتفاق مربح للجانبين، ويراعى خطوطنا الحمر». وأشار إلى أن الاتفاق «يرفع العقوبات عن الكيانات المرتبطة بالمرشد الإيراني علي خامنئي»، لكنه لا يشمل قضية شطب «الحرس الثوري» من قائمة الإرهاب، وقضية إبعاد إيران من القائمة السوداء لمنظمة «فاتف» المعنية بمراقبة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. ويعد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الخاضع لمكتب المرشد علي خامنئي، الجهة المسؤولة عن مراجعة المفاوضات والبتّ في النصوص المتبادلة بين واشنطن وطهران للتوصل إلى اتفاق نهائي. ونقل موقع صحيفة «همشهري» التابع لبلدية طهران، ومواقع إيرانية أخرى، عن مراسل قناة «فرنسا 24» في طهران أن الولايات المتحدة رفضت طلبات إيران بالحفاظ على قدراتها النووية التي أحرزتها بعد تعليقها التزامات الاتفاق النووي رداً على العقوبات الأميركية. وأضاف: «يعارض الأميركيون هذه القضية، ويطالبون بإعادة القدرات النووية لطهران إلى مستوى الاتفاق النووي لعام 2015».

وبحسب هذه الرواية، تطالب إيران بإزالة وتخزين أجهزة الطرد المركزي من الجيل السادس في مستودعات تحت أختام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكن أميركا تطالب بتدمير جميع أجهزة الطرد المركزي غير المنصوص عليها في الاتفاق النووي. كما أشارت إلى طلب إيران إنهاء تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن مصدر اليورانيوم في 3 مواقع غير معلنة، كشرط للتوصل إلى اتفاق نهائي، لكن الولايات المتحدة رفضت ذلك.

من جهتها، دافعت صحيفة «إيران» الحكومية عن أداء كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، وقارنت بينه وبين الفريق التفاوضي في الحكومة السابقة الذي كان يقوده عباس عراقجي. وقالت الصحيفة: «باقري كني حصل في المفاوضات الأخيرة على إنجازات أكثر من الاتفاق النووي لعام 2015 ومسودة الحكومة السابقة...». وأضافت الصحيفة: «على ما يبدو أنصار الحكومة السابقة قلقون من إفشاء جوانب الأضرار التي كان من الممكن أن تتسبب بها المسودة السابقة». متهمة هؤلاء بأنهم «يهربون إلى الأمام» عبر اتهام الحكومة الحالية بـ«تعطيل الاتفاق لمدة عام». وقالت إن «رواية شهور من الجهود لإصلاح النص المليء بالأضرار للجولات الست الأولى (برئاسة عراقجي) من المؤكد ستنهي الدعاية غير الواقعية». على نقيض ذلك، ذكرت صحيفة «جمهوري إسلامي» التابعة لتيار الرئيس السابق حسن روحاني أن «الحكومتين الأميركية والإيرانية ترغبان في التوصل إلى اتفاق ورفع العقوبات، لكن هناك عقبات تؤخر إعلان الاتفاق»، وإلى جانب إسرائيل و«متشددي» الحزب الجمهوري الأميركي، ألقت الصحيفة باللوم على مجموعة داخلية تعرقل التوصل للاتفاق النووي. ووصفت هؤلاء بـ«الرابحين» من الاتفاق النووي. وقالت: «هذه المجموعة حاضرة في الأجهزة التنفيذية والسياسية والإعلامية والقطاع الخاص، وتعتبر رفع العقوبات ضد مصالحها، ويعارضون الاتفاق النووي بشكل دائم، والآن لا يطيقون إحياء الاتفاق». وواصل حسين شريعتمداري، رئيس تحرير صحيفة «كيهان» وممثل المرشد الإيراني، انتقاداته اللاذعة للفريق المفاوض النووي. وتساءل في افتتاحية أمس: «ما هذا الاتفاق الذي لا يرفع العقوبات غير النووية، ولا يخرج (الحرس الثوري) من قائمة الإرهاب، ولن يستمر فيه تخصيب اليورانيوم؟!». ووسّع شريعتمداري نطاق أسئلته، قائلاً: «هل هذا اتفاق جديد، أم إحياء الاتفاق السابق نصاً ومضموناً؟ وهل توجد تغييرات جذرية في نص الاتفاق؟ وهل ستلغى جميع العقوبات كما هو متوقع؟ وهل يغلق ملف التحقيق في الأبعاد العسكرية؟».

واستفسرت الصحيفة عما إذا كان الاتفاق الجديد «سيعطل» البرنامج النووي على غرار الاتفاق السابق. وإذ وجّهت الصحيفة تهماً للمفتشين الدوليين بالانتماء لأجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية والإسرائيلية، تساءلت: «هل يحصل المفتشون الدوليون على المعلومات المتعلقة بالمراكز الحساسة؟».

 

روسيا: 4 طائرات إسرائيلية هاجمت منشأة بحوث في سوريا

 سكاي نيوز عربية/السبت 27 آب 2022

اعلنت القوات الروسية المتمركزة في سوريا، مساء الجمعة، أنّ “أربع طائرات إسرائيلية أطلقت ما مجموعه أربعة صواريخ كروز و16 قنبلة موجهة ضد منشأة بحوث في مدينة مصياف الخميس”. ونقلت وكالة أنباء “تاس” ووكالة الإعلام الروسية عن ضابط روسي كبير أنّ “قوات سورية استخدمت أسلحة روسية الصنع مضادة للطائرات أسقطت صاروخين وسبع قنابل موجهة”. واضاف أنّ “الهجمات أضرت بمعدات في منشأة البحوث في مصياف:. الى ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمقتل ضابط في القوات السورية الحكومية، متأثرا بإصابته نتيجة الضربات الإسرائيلية على مستودعات في محيط مصياف بريف حماة الغربي.

 

سورية: إسرائيل تقصف حماة بعنف وتدمر ألف صاروخ “إيراني”

الانفجارات استمرت 6 ساعات.. وبايدن: قواتنا استهدفت ميليشيات طهران في دمشق حماية للأميركيين

دمشق، عواصم – وكالات/السبت 27 آب 2022

 دكت إسرائيل مستودعا لصواريخ أرض – أرض متوسطة المدى في مصياف بريف حماة بسورية، جرى تصنيعها في مركز البحوث العلمية بإشراف ضباط خبراء من “الحرس الثوري” الإيراني، بالإضافة إلى صواريخ إيرانية جرى نقلها إلى المستودع خلال الأشهر الفائتة، حيث نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر موثوقة أن الانفجارات التي استمرت ست ساعات كاملة، استهدفت شحنة صواريخ جرى تجميعها على مدار نحو عام، ويقدر عددها بنحو ألف صاروخ، مشيرا لمقتل ضابط في قوات النظام السوري في العملية، بالإضافة إلى مقتل العميد الإيراني أبو حسن أخضري. وكان المرصد السوري رصد إصابة 14 مدنيا بجروح متفاوتة نتيجة الانفجارات، وسط معلومات عن خسائر بشرية في صفوف حراس المستودعات. وتوقفت الانفجارات في المستودعات بعد نحو ست ساعات من القصف الإسرائيلي وسماع أصوات سلسلة من الانفجارات المتتالية في المنطقة، وأسفرت الانفجارات والشظايا عن وقوع أضرار مادية في منازل المواطنين وممتلكاتهم المحيطة بالموقع. وشاركت فرق إطفاء في السيطرة على الحرائق وإخماد النيران لساعات متواصلة، كما نقلت سيارات إسعاف عسكرية ومدنية الإصابات إلى المستشفيات. وأشار المرصد إلى سماع أصوات الانفجارات بعد ساعات من القصف الإسرائيلي، الذي يعد من أعنف الاستهدافات الإسرائيلية لمواقع الميليشيات الإيرانية نظراً لضخامة الانفجارات. وكان المرصد أشار إلى أن انفجارات عنيفة سمعت مصدرها المناطق التي تعرضت لقصف إسرائيلي، عند مغيب شمس يوم الخميس الماضي في ريف حماة الغربي، وهي طريق وادي العيون غرب مصياف ومنطقة البحوث العلمية، ومنطقة السويدة جنوب شرق مصياف ومنطقة الجليمة، حيث تتواجد مقرات ومواقع عسكرية ومستودعات للأسلحة والذخائر تابعة للميليشيات الإيرانية، واندلعت النيران على خلفية القصف الإسرائيلي وصواريخ الدفاع الجوي التي حاولت التصدي للهجوم الجوي.

وبحسب المرصد، فإن الاستهداف الإسرائيلي هو الـ21 على الأراضي السورية خلال العام الجاري والثالث على محافظة حماة. من جانبها، أعلنت سورية إن سلاح الدفاع الجوي تصدى لهجمات صاروخية إسرائيلية، استهدفت محيط مدينتي حماة وطرطوس. وقال مصدر عسكري سوري في بيان: “تصدت وسائط دفاعنا الجوي لعدوان جوي إسرائيلي من اتجاه البحر جنوب غرب محافظة طرطوس، وقد تم إسقاط معظم صواريخ العدوان الذي استهدف محيط مدينتي حماة وطرطوس”. بدوره، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن القوات الأميركية استهدفت ميليشيات موالية لإيران في سورية حماية للأميركيين في الداخل والخارج، مشيراً إلى استعداد بلاده لاتخاذ المزيد من الإجراءات ضد التهديدات. وفي وقت لاحق سمع دوي انفجارات، قرب القاعدة الأميركية في حقل العمر النفطي بدير الزور شرق سورية، وكانت القيادة المركزية للجيش الأميركي أعلنت في وقت سابق، مقتل أربعة من عناصر الميليشيات الإيرانية في سورية وتدمير منصات صواريخ تابعة لها، قائلة إن الضربات جاءت رداً على هجمات صاروخية استهدفت قوات التحالف الدولي في قاعدتي “كونيكو والقرية الخضراء” في شمال شرق سورية. على صعيد آخر، أوقفت القوات الكردية شمال شرق سورية، عشرات الأشخاص على صلة بتنظيم “داعش” في مخيّم الهول للاجئين، وفق ما كشف مسؤول كردي.

وتهدف العملية التي أطلقتها القوات الكردية إلى “اعتقال العقول المدبرة لداعش في هذا المخيم والذين يقومون بعمليات إرهابية، بالإضافة إلى أخذ البصمات والحصول على الإحصائية الجديدة للقاطنين في المخيم”.

من جهة أخرى، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد أوامر إدارية، حيث أمر بإنهاء الاحتفاظ والاستدعاء للضباط والطلاب الضباط الاحتياطيين، وتسريح الضباط والطلاب الضباط المجندين الملتحقين بالخدمة الإلزامية، وإنهاء الاحتفاظ والاستدعاء لصف الضباط والأفراد الاحتياطيين، اعتبارا من الأول من أكتوبر المقبل.

إلى ذلك، تطابقت مواقف الموالين والمعارضين للحكومة السورية الرافضة للتقارب والمصالحة بين الحكومتين السورية والتركية، في ظل تواتر الأنباء التي تتحدث عن مصالحة يقودها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. واعتبرت أوساط مقربة من الحكومة السورية، أن سبب التقارب التركي مع سورية، هو فشل مشروع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في السيطرة على مناطق شمال سورية، وتحقيق منطقة آمنة بعمق نحو 30 كيلومتر بعد التدخل الروسي والإيراني، إلى جانب الحكومة السورية. في المقابل، قال أردوغان، إن بلاده عاقدة العزم على المضي في الهجوم العسكري المخطط له ضد المليشيا الكردية في شمال سورية، رغم معارضة من دول أخرى، مضيفا لأنصاره في مدينة بيتليس “أعلن مجددا للعالم بأسره أن نضالنا لن ينتهي حتى نُؤَمِّن حدودنا”.

 

إسرائيل دمرت ألف صاروخ “إيراني” في سوريا!

قناة العربية.نت/السبت 27 آب 2022

اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلًا عن مصادر موثوقة أن “الانفجارات التي استمرت لـ6 ساعات في مصياف بريف حماة، الخميس، هي نتيجة صواريخ أرض-أرض متوسطة المدى جرى تصنيعها في مركز البحوث العلمية بإشراف ضباط خبراء من الحرس الثوري الإيراني، بإضافة إلى صواريخ إيرانية جرى نقلها إلى المستودع خلال الأشهر الفائتة”. واضافت مصادر المرصد السوري، أنّ “الصواريخ المنفجرة جرى تجميعها على مدار أكثر من عام، ويقدر عدد الصواريخ الموجودة بأكثر من ألف صاروخ”. كما أشار المرصد السوري الى أنّ “الجماعات الإيرانية تعمل على تطوير وتصنيع صواريخ أرض-أرض متوسطة المدى في قرية الزاوي ومعسكر الطلائع في قرية الشيخ غضبان بريف مصياف، في حين تعرضت تلك المواقع لضربات إسرائيلية في أوقات مختلفة”.

 

تبون وماكرون يوقعان إعلانا مشتركا من أجل “شراكة متجددة”

سكاي نيوز عربية/السبت 27 آب 2022

وقّع الرئيسان الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، إعلانا مشتركا من أجل “شراكة متجددة” بعد 60 عاما من انتهاء الحرب واستقلال الجزائر. وقال تبون خلال مؤتمر صحافي عقب توقيع الإعلان في قاعة التشريفات بمطار هواري بومدين إن زيارة نظيره الفرنسي “الناجحة” التي بدأت الخميس وتنتهي السبت “أتاحت تقاربا لم يكن ممكنا لولا شخصية الرئيس ماكرون”. وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قد أجرى مساء السبت، محادثات على انفراد مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون. ونقل التلفزيون العمومي الجزائري، أن المحادثات تمت في القاعة الشرفية لمطار هواري بومدين الدولي. ووقع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون اتفاق “شراكة متجددة”، في مسعى لإعطاء دفعة للعلاقات وتجاوز الفتور الذي شهدته في الأشهر الأخيرة. وفي وقت سابق من الجمعة، قال ماكرون إن “الطاقة تشكل مشكلة أوروبية في الوقت الراهن، وسط حاجة إلى بذل مزيد من الجهد”، مشيرا إلى أن الجزائر “ستساعد على زيادة واردات الغاز”. وأضاف الرئيس الفرنسي الذي استهل زيارته إلى الجزائر يوم الخميس: “نحن لا نسعى إلى التنافس مع إيطاليا في الحصول على الغاز، بل نتطلع إلى التكامل والتعاون”. ويتضمن الاتفاق الجديد جملة من التفاهمات تخص ملف الذاكرة وماضي الاستعمار الفرنسي في الجزائر (1830-1962)، والتعاون في مجال الأمن والدفاع والسياسية الخارجية، والاقتصاد وتحديدا في الغذاء والموارد النادرة. والخميس، قال تبون إنه “بحث مع نظيره الفرنسي سبل دفع العلاقات مع باريس، تكريسا لمبدأ إقامة شراكة استراتيجية”. وأكد في مؤتمر صحفي، “عمق العلاقات مع فرنسا، مرورا بملف الذاكرة والتعاون الثنائي والتنسيق بالقضايا الإقليمية”. والاتفاق الذي أعلنه ماكرون اليوم، سيكون ثاني وثيقة يوقعها البلدان خلال 10 سنوات بعد إعلان التعاون والصداقة الموقع عام 2012، بين الرئيسين السابقين عبد العزيز بوتفليقة وفرنسوا هولاند.

 

النووي يتصدر في ظل أزمة الطاقة

سكاي نيوز عربية/السبت 27 آب 2022

يبرز النووي من جديد كحل في ظل أزمة الطاقة ومتطلبات الأهداف المتعلقة بالمناخ، فيحظى باهتمام متجدد في العديد من الدول وصولا حتّ إلى اليابان وألمانيا، ولو أن الطموحات تختلف في ما بينها. بعد 11 عاما على كارثة فوكوشيما التي أدت لتراجع الاعتماد على النووي، عادت هذه الطاقة إلى الواجهة ولم يعد الصناعيون والسياسيون المؤيدون لاستخدام الذرة يخفون تفاؤلهم. وفي بادرة تحمل رمزية كبرى، تعتزم اليابان نفسها إطلاق ورشة بناء محطات جديدة. فقد أعلنت حكومتها الأربعاء الماضي أنها تدرس الانطلاق مستقبلا في تشغيل “مفاعلات من الجيل الجديد مجهزة بآليات سلامة جديدة”، حرصا على ضمان الحياد الكربوني، إنما كذلك إزاء الارتفاع الحاد في أسعار الكهرباء والغاز منذ بدء الأزمة الروسية الأوكرانية، بحسب وكالة “فرنس برس”. وتنوي طوكيو في الوقت الحاضر إعادة تشغيل بعض المواقع وتمديد مهلة صلاحيتها، ما يعكس تبدلا جذريا في موقف بلد كان يستمد أقل من 4 بالمئة من كهربائه العام الماضي من النووي بالمقارنة مع 30 بالمئة قبل 2011 حين كان يشغل 54 مفاعلا. وبات هذا المشروع ممكنا في ظل الظروف الحالية المواتية، في وقت يبدي الرأي العام مخاوف من أزمة طاقة وقلقا حيال الاعتماد على واردات الغاز والنفط والفحم. كما بدلت دول أخرى موقفها بعدما سلكت طريق التخلي عن الطاقة النووية، ومنها بلجيكا التي تعتزم تمديد العمل بمفاعلين لمدة عشر سنوات. وفي ألمانيا التي كان من المفترض أن تغلق آخر ثلاث محطات متبقية بحلول نهاية 2022، فتم كسر محظور حين أعلن وزير المناخ روبرت هابيك، وهو من دعاة حماية البيئة، منذ فبراير أنه قد يكون “من المناسب” تأجيل الإغلاق في ظل الحرب في أوكرانيا. وتنتظر برلين تلقي دراسات جديدة حول نظامها الكهربائي على ضوء حاجات فصل الشتاء لتحسم قرارها. غير أن خبير الطاقة في فرع ألمانيا لمنظمة غرينبيس غيرالد نويباور رأى أن “تمديد النووي لا يشكل حلا لأزمة الطاقة”، مؤكدا أن هذا المصدر للطاقة له فاعلية محدودة للتعويض عن الغاز الروسي.

وأكد أن “الغاز يستخدم بصورة خاصة للتدفئة وليس للكهرباء”. لكن نيكولاس بيرغمانس الخبير في معهد التنمية المستدامة والعلاقات الدولية يرى أن “تمديد عمل المحطات يمكن أن يساعد”. وأوضح أن “أوروبا في وضع صعب جدا على صعيد الطاقة، مع تراكم عدة أزمات، بين مشكلة إمدادات الغاز الروسي والجفاف الذي حدّ من سعة السدود وضعف طاقة المحطات النووية الفرنسية. وبالتالي، كل الوسائل لها أهميتها”. عاد الاهتمام بهذا القطاع مع ظهور الحجج المناخية إذ أن الطاقة النووية لا تتسبب مباشرة بانبعاثات من ثاني أكسيد الكربون. وبالتالي فإن حصة الذرة ازدادت في العديد من سيناريوهات خبراء الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي. وفي ظل التوقعات بالاعتماد بشكل متزايد على الكهرباء في المواصلات والصناعة والبناء وغيرها، أعلنت عدة دول السعي لتطوير منشآتها النووية، وفي طليعتها الصين التي تملك حاليا أكبر عدد من المفاعلات، وكذلك بولندا والتشيك والهند التي تعتزم الحد من اعتمادها على الفحم. وأفصحت فرنسا وبريطانيا وحتى هولندا عن طموحاتها بهذا الصدد، وفي الولايات المتحدة تشجع خطة الرئيس جو بايدن الاستثمارية هذا القطاع. غير أن خبراء الهيئة الدولية يقرون بأن “نشر النووي في المستقبل قد يواجه قيود الأفضليات الاجتماعية”، إذا أن هذا الموضوع يثير انقساما في الرأي العام بسبب مخاطر حصول حوادث كارثية ومشكلة النفايات النووية التي لم تلق حلا بعد. ولا تزال بعض الدول مثل نيوزيلندا تعارض استخدام الطاقة النووية، وظهر هذا الاختلاف في الموقف في بروكسل خلال النقاش حول إدراج النووي في قائمة الأنشطة “الخضراء”. ومن المشكلات المطروحة أيضا مسألة القدرة على بناء مفاعلات جديدة تكون كلفتها ومهل إنجازها تحت السيطرة. وقال نيكولاس بيرغمانس “مهل البناء طويلة. نتحدث هنا عن حلول متوسطة الأمد لن توجِد حلا لمشكلة الضغط على الأسواق” كما أنها ستتحقق بعد العام 2035، أي في وقت متأخر جدا لا يمكّنها من تسوية مشكلة المناخ التي قد تستفيد بشكل آني من “الديناميكية الصناعية” للطاقة المتجددة.

 

أوكرانيا… تحذيرات من انتشار مواد مشعّة في زابوريجيا!

 قناة العربية.نت/السبت 27 آب 2022

حذّرت الشركة الأوكرانية العامة المشغلة لمحطة زابوريجيا النووية، التي تسيطر عليها القوات الروسية، اليوم السبت، من مخاطر “انتشار مواد مشعة”. وأفادت “إينرغو أتوم” بأنّ “القوات الروسية قصفت مراراً خلال يوم أمس الجمعة الموقع”، مؤكدةً أن ثمة مخاطر تسرب هيدروجين وانتشار مواد مشعة. كما أشارت في الوقت نفسه إلى “مخاطر كبيرة باندلاع حريق في المحطة”.

 

بريطانيا: روسيا تصعّد جهودها في دونباس

 قناة العربية.نت/السبت 27 آب 2022

اشارت وزارة الدفاع البريطانية، السبت، الى أنه “من المحتمل أن تكون روسيا قد صعدت هجماتها على طول قطاع دونيتسك في منطقة دونباس خلال الأيام الخمسة الماضية في خطوة قد تهدف إلى الاشتباك مع القوات الأوكرانية وإحباط هجوم مضاد”. وأفادت الوزارة البريطانية في نشرة استخباراتية يومية على “تويتر” بأنّ “معارك عنيفة تدور بالقرب من بلدتي سيفرسك وباخموت الواقعتين شمال مدينة دونيتسك التي تحتلها روسيا”. وأضافت أن “هناك احتمال واقعي بأن تكون روسيا قد صعدت جهودها في دونباس في محاولة لجر أو توريط وحدات أوكرانية إضافية، وسط تكهنات بأن أوكرانيا تخطط لشن هجوم مضاد كبير”.

 

زيلينسكي يعلن تصدير مليون طن من المنتجات الزراعية

 روسيا اليوم/السبت 27 آب 2022

أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إنه تم تصدير مليون طن من المنتجات الزراعية من ثلاثة موانئ أوكرانية على طول ممر الحبوب. وأضاف زيلينسكي: “تعمل مبادرة تصدير الحبوب منذ ما يقرب من شهر، وخلال هذا الوقت، قامت موانئنا الثلاثة، تشيرنومورسك وأوديسا ويوجني، بتصدير أول مليون طن من المنتجات الزراعية منذ 24 شباط”. وأوضح أن الصادرات توفر مئات الآلاف من فرص العمل للمواطنين الأوكرانيين.

 

الناتو يحذر: شراكة روسية – صينية في القطب الشمالي

سكاي نيوز عربية/السبت 27 آب 2022

حذر الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، الجمعة، من التعزيز العسكري الروسي في القطب الشمالي واهتمام الصين المتزايد بهذا الجزء من العالم. وقال ستولتنبرغ خلال زيارة لشمال كندا إن “أقصر طريق لأميركا الشمالية للصواريخ والقاذفات الروسية هو فوق القطب الشمالي”، مشيرا الى أنّ “روسيا أنشأت قيادة جديدة للقطب الشمالي وفتحت المئات من المواقع العسكرية الجديدة والعائدة للحقبة السوفيتية السابقة في القطب الشمالي، بما في ذلك مطارات وموانئ في المياه العميقة”. واضاف: “نرى تعزيزًا عسكريًا روسيًا كبيرًا بقواعد جديدة وأنظمة أسلحة جديدة وأيضًا استخدام القطب الشمالي كقاعدة اختبار لأسلحتهم الأكثر تقدمًا، بما في ذلك الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت”. كما لفت ستولتنبرغ إلى أن “الصين أعلنت نفسها دولة “قريبة من القطب الشمالي””،  موضحًا أنّ “بكين تخطط لبناء أكبر كاسحة جليد في العالم وتنفق عشرات المليارات من الدولارات على الطاقة والبنية التحتية والمشاريع البحثية في الشمال”. وأردف الأمين العام لـ”الناتو”: “تعهدت بكين وموسكو بتكثيف التعاون العملي في القطب الشمالي. وهذا يشكل جزءًا من شراكة استراتيجية عميقة تتحدى قيمنا ومصالحنا”. الى ذلك، أشار إلى أن “تغير المناخ يجعل المنطقة القطبية الشمالية أكثر سهولة للجيوش”، ورحّب بإعلان كندا الأخير أنها ستعزز إنفاقها على الدفاع.

 

12 قتيلاً و87 جريحاً على الأقل جراء الاشتباكات في العاصمة الليبية

طرابلس: «الشرق الأوسط»/السبت 27 آب 2022

أدّت المعارك التي اندلعت، ليل الجمعة – السبت، في العاصمة الليبية طرابلس بين الميليشيات وتتواصل السبت، إلى مقتل 12 شخصاً على الأقل وإصابة 87 آخرين، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب جديدة في بلد يعيش أصلاً حالة من الفوضى في ظل وجود حكومتين متنافستين، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. واندلع القتال بأسلحة ثقيلة وخفيفة ليلاً في عدد من أحياء المدينة الواقعة في غرب ليبيا؛ حيث سُمعت رشقات نارية ودوي انفجارات طوال الليل. واستمرّت المعارك مساء السبت. وتضرّرت 6 مستشفيات جراء القصف، بينما لم تتمكّن سيارات الإسعاف من الوصول إلى مناطق القتال، حسبما أفادت وزارة الصحة التي تحدّثت عن سقوط 12 قتيلاً و87 جريحاً. وحمّلت حكومة الوحدة الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرّها طرابلس، مسؤولية الاشتباكات إلى معسكر الحكومة المنافسة، «بعد أن كانت تخوض مفاوضات لتجنيب العاصمة الدماء»، وفق ما جاء في بيان. وخلّفت الاشتباكات أضراراً جسيمة في قلب العاصمة، حسبما أظهرت صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لسيارات متفحّمة ومبانٍ تحمل آثار الرصاص. واتهمت حكومة الدبيبة رئيس الحكومة المنافسة فتحي باشاغا، ومقرّه في مدينة سرت (وسط)، بتنفيذ «ما أعلنه... من تهديدات باستخدام القوة للعدوان على المدينة». وردّ المكتب الإعلامي لباشاغا متّهماً حكومة طرابلس بـ«التشبث بالسلطة»، معتبراً أنها «مغتصبة للشرعية». ونفى ما جاء في بيان حكومة الوحدة بخصوص رفض حكومة باشاغا أي مفاوضات معها. وأكدت وسائل إعلام محلية أنّ مجموعة من الميليشيات المؤيّدة لباشاغا كانت في طريقها إلى العاصمة، من مصراتة الواقعة على بُعد 200 كيلومتر إلى الشرق، التي تعدّ معقلاً للخصمين. وقال عماد الدين بادي، الباحث في مركز أبحاث «غلوبال انيشياتيف»، إنّ «الحرب في المناطق الحضرية لها منطقها الخاص، فهي تضرّ بالبنية التحتية المدنية وبالأشخاص، لذا حتى إن لم يدم هذا القتال طويلاً، فإنّه سيكون مدمّراً للغاية». منذ تعيينه في فبراير (شباط) من قبل البرلمان المتمركز في الشرق، يحاول باشاغا من دون جدوى دخول طرابلس لتأسيس سلطته هناك. وقد هدد أخيراً باستخدام القوة لتحقيق ذلك. من جانبه، أكد الدبيبة الذي يرأس الحكومة الانتقالية، أنه لن يسلّم السلطة إلا لحكومة منتخبة. وتصاعد التوتر بين الفصائل المسلحة الموالية للقادة المتنافسين في الأشهر الأخيرة في طرابلس. وفي 22 يوليو (تموز)، أودت المعارك بحياة 16 شخصاً بينهم مدنيون، وتسببت في جرح نحو خمسين آخرين. وكتبت السفارة الأميركية لدى ليبيا في تغريدة: «تشعر الولايات المتحدة بقلق بالغ إزاء الاشتباكات العنيفة في طرابلس»، بينما دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى «الوقف الفوري للأعمال العدائية». من جهتها، دعت قطر، في بيان نشرته وكالة الأنباء القطرية، «الأطراف كافة إلى تجنب التصعيد، وحقن الدماء، وتغليب صوت الحكمة ومصلحة الشعب الليبي الشقيق، وتسوية الخلافات عبر الحوار». وتعكس هذه الاشتباكات الفوضى التي تغرق فيها ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، ويتفاقم الانقسام في ليبيا مع وجود حكومتين متنافستين؛ الأولى في طرابلس انبثقت عن اتفاق سياسي قبل عام ونصف العام يرأسها عبد الحميد الدبيبة.أما الحكومة الثانية فهي برئاسة فتحي باشاغا عيّنها البرلمان في فبراير، ومنحها ثقته في مارس (آذار)، وتتّخذ من سرت (وسط) مقرّاً مؤقتاً لها بعدما مُنعت من دخول طرابلس رغم محاولتها ذلك.

 

تايوان: أنشطة الصين العسكرية حولنا لا تتوقف

سكاي نيوز عربية/السبت 27 آب 2022

أشارت وزارة الدفاع التايوانية، السبت، إلى أنها “رصدت 21 طائرة وخمس سفن صينية تعمل حول تايوان.”وذكرت الوزارة أنه “لم تعبر أي طائرة صينية خط الوسط لمضيق تايوان، وهو خط فاصل غير رسمي بين الجانبين”، وفق “رويترز”. ويمثل هذا التطور الأحدث في سلسلة الإجراءات الصينية التي تقول تايوان إن بكين تنفذها بشكل متصاعد خلال الأسابيع الأخيرة. والجمعة، قالت تايبه إن 15 مقاتلة صينية حلقت عبر الخط الفاصل لمضيق تايوان. وبدأت الصين مناورات عسكرية واسعة النطاق حول جزيرة تايوان التي تعتبرها جزءا من أراضيها، مطلع أغسطس الجاري بالتزامن مع زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي. وتعتبر الولايات المتحدة “أن الأنشطة العسكرية الصينية ترمي لإخضاع تايوان”، مرجحة أن تستمر “حملة الضغط الصينية لنحو أسابيع وربما أشهر”. لكن بكين تؤكد أن المناورات العسكرية “مجرد تدابير مضادة صحيحة وضرورية للدفاع عن سيادة الصين الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها”.

 

رئيس البنك الدولي يحذر من ركود عالمي

 سكاي نيوز عربية/السبت 27 آب 2022

رأى رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، إن الاقتصاد العالمي ربما يدخل في مستنقع الركود التضخمي لفترة من الوقت، ما لم تتمكن الاقتصادات الكبرى من زيادة الإنتاج بمعدلات قوية. وأضاف مالباس، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ، إنه “من الصعب الخروج من التضخم المصحوب بالركود”. إذ لفت إلى أن “الاحتياطي الفيدرالي، يكافح لخفض الطلب، عبر زيادة أسعار الفائدة، وذلك وسط صعوبات عالمية هائلة.. لكن في المقابل فإننا لن نحصل على زيادات مناسبة في المعروض، وهذا ما يجب أن تركز عليه البنوك المركزية”.

 

الكاظمي: الأزمة الحالية تهدد الأمن في العراق

 سكاي نيوز عربية/السبت 27 آب 2022

حذر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، السبت، من “احتمال انزلاق البلاد نحو اقتتال داخلي جديد في ظل الأزمة السياسية المستفحلة”، مؤكدا أن الحل يكمن في تقديم الجميع تنازلات من أجل العراق. وجاءت تصريحات الكاظمي خلال مؤتمر عقد في بغداد وشارك فيه رئيس العراق برهم صالح ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وعدد من القادة السياسيين. وتساءل رئيس الوزراء العراقي: “هل نحن أمام أزمة أمنية؟”، في وقت تتفاقم الأزمة السياسية في العراق، المستمرة منذ الانتخابات البرلمانية. وأجاب على نفسه: “لا. نحن في أزمة سياسية وصراع بين إخوة الوطن الواحد وبين مَن كانوا يقاتلون الإرهاب في خندق واحد، للأسف هذه الأزمة السياسية تهدد الإنجاز الأمني وتهدد استقرار الناس التي بدأت تشعر بالقلق والإحباط”. واضاف الكاظمي أنّ “العراقيين تمكنوا عندما تكاتفوا من مواجهة الإرهاب والأزمة الاقتصادية التي تسبب بها فيروس كورونا وانهيار أسعار النفط”، لكنه حذر من أن “الصراعات السياسية يمكن أن تعرقل التقدم الاقتصادي الذي أحرزه العراق”. كما دعا إلى العمل على تحصين البلد، مشيرا الى أنّ “هذه مهمة صعبة وسط الخلافات والتقاطعات السياسية، ولكنها ليست مستحيلة إذا ما توفرت الإرادة للحوار لبناء عراق يليق بالعراقيين”. وكشف الكاظمي أنّ “هناك مَن يحاول أن يعيد لغة اليأس والإحباط بين العراقيين ومسؤوليتنا أن نقول لأبناء شعبنا إن أزمات العراق ليست بلا حلول”. واعتبر أنّ “اللحظة التي إن حدث فيها صدام، فإن إطلاق الرصاص فسوف لن تتوقف وستبقى لسنين”، مؤكدا مع ذلك أن العراقيين حريصين على بلادهم.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لو كنتُ بشير الجميّل...

الكاتب والمخرج سوسف ي. الخوري/27 آب/2022

هل من بين المرشّحين الموارنة اليوم مَن يجرؤ على الإعلان بأنّه سيطالب رسميًّا كرئيس للجمهوريّة بوضع لبنان تحت البند السابع حتى نزع آخر رصاصة غير شرعية ِمن أيدي الخونة

https://eliasbejjaninews.com/archives/111495/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d8%b3%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%84%d9%88-%d9%83%d9%86%d8%aa%d9%8f-%d8%a8%d8%b4/

هل من بين المرشّحين الموارنة اليوم مَن يجرؤ على الإعلان بأنّه سيطالب رسميًّا كرئيس للجمهوريّة بوضع لبنان تحت البند السابع حتى نزع آخر رصاصة غير شرعية ِمن أيدي الخونة، وبأنّه سوف يُحاكم حزب الله ويُلزمه بالتعويض على لبنان واللبنانيين عن الخسائر التي جنى عليهم بها جرّاء سلوكه الدنكشوطيّ؟ ؟

وهل مِن مرشّح، ثائر حقيقي، يجرؤ على القول إنّ العلّة في الدستور نفسه وليس في عدم تطبيقه، فيُطالب منذ الآن، على غرار الكبير شارل ديغول، بصلاحيّات إضافيّة للرئيس كي لا يكون عهده رحلة سياحية في غيهبِ قصرِ الرئاسة؟

إذا كان هكذا مرشّح موجودًا، فليرفع يده عاليًا لنزكّيه.

******
يقول العماد إبراهيم طنّوس في مذكّراته غير المنشورة "إنّ الشيخ بشير يتمتع بشخصيّة قياديّة مميّزة، ويسعى علنًا إلى السلطة"، ويُضيف أنّ "الوزير طوني فرنجية والسيّد داني شمعون والشيخ أمين الجميّل كانوا ينافسونه على الزعامة، فأزاحهم من طريقه الواحد تِلوَ الآخر تحت شعار توحيد البندقيّة". ويتابع العماد طنّوس قائلًا: "فَهِم بشير أنّ إزاحة المنافسين لا تكفي لفوزه بالسلطة، وأنّه يجب عليه المراهنة على مطلب شعبي أساسي وكسبه، فاندفع إلى إخراج السوريين من المناطق الشرقيّة، وأثبت أهليّته لزعامة البلاد".

إنّ المتمعّن في السطور القليلة أعلاه، يُدرك تمام الإدراك أنّ بشيرًا استخدم استراتيجيّة واعية ومُتقنة ليستحقّ السلطة، قبل أن يحتسب عدد النواب الذين سيصوّتون لصالحه، أو يسترضي فلان "وعِلْتان" لانتخابه. فهو قد أيقن أنّه بحاجة إلى تكوين حالة شعبيّة حول شخصه، وأنّ تكوينها مرتبط حتميًّا بعناصر وقواعد هي: 

1. وقوع شدائد وأخطار مُهدّدة؛ وكان لبنان حينذاك يُعاني من تآمر أهل السنّة والأحزاب اليساريّة والغرباء الفلسطينيين على الجمهوريّة.

2. وجود أمل للخروج من الأزمة الحاصلة؛ وهنا تمكّن بشير من خلال شخصيّته الجاذبة (الكاريزما)، وقدرته على إزاحة منافسيه، أن يُعطي الأمل للناس.

3. تحويل الأمل إلى حقيقة وايمان راسخين؛ وهنا استفاد بشير من انتصار أحزاب الجبهة اللبنانيّة في معركة المائة يوم بالأشرفيّة، ومن صمود القوّات اللبنانيّة في وجه جحافل السوريين والمتآمرين على لبنان في زحلة. وما عزّز إيمان الناس ببشير أكثر، هو تصميمه على إخراج الغرباء وتحرير لبنان منهم.

استكمل بشير تكوين حالة شعبيّة مسيحيّة راسخة حوله، وتحوّل بسرعة غير اعتياديّة من "ميليشياوي أزعر" إلى زعيم سياسي يتمتّع بصفات رجل الدولة الوطني، ومع ذلك، بقي طريقه إلى الرئاسة غير معبّد، إذ ينقصه قبول المسلمين به، واستقطاب الدعمَين العربي والدولي له.

تحرّكت مجموعات الضغط المحليّة والدوليّة للتمهيد لترشيح بشير إلى الرئاسة، فنشط في الداخل ومع سوريا الكتائبيون المخضرمون أمثال جوزيف أبو خليل وجورج سعادة وكريم بقرادوني، وتحرّك زاهي البستاني باتّجاه الدروز، وتولّى فيليب حبيب اقناع الإدارة الأميركيّة، ومناحيم بيغن كان متفهّمًا ولم يضع شروطًا على تحرّكات هذا "اللوبي"، حتّى إنّه بارك توجّه بشير إلى السعوديّة وشجّعه. تتوّجت كلّ هذه الخطوات بدعم الرئيس الياس سركيس لبشير، وبتبنّي الجبهة اللبنانيّة ترشيحه مجتمعة، وليس حزب الكتائب منفردًا.

أهمّ خطوة خلال تحرّكات مجموعات الضغط  جاءت من بشير نفسه، وقد تجلّت بمجاهرته طيلة الوقت بأنّ الرئيس المقبل لن يكون إلّا لبنانيًّا، ولن يخضع لشروط أحد، لا للفاتيكاني ولا للأميركي ولا للسوري.

في كلّ ما سبق، كان بشير يعمل على تأهيل نفسه للرئاسة ولم يكن قد فكّر بعد باكتمال نصاب جلسة الانتخاب، أو بعدد النواب الذين سيؤيّدونه، أو حتّى برأي صائب سلام، ورشيد كرامة، وسليمان فرنجية، ووليد جنبلاط ونبيه برّي...

لكن أين وقع بشير؟

بعد أن تخلّص من آخر منافسيه، داني شمعون، التأمت لجنة الدراسات الاستراتيجيّة التي تعمل له، وتقرّر وضع خطة لاستيلائه على الدولة، وكُلّف بوضعها كلّ من أنطوان نجم والمقدّم ميشال عون (الرئيس الحالي) بسريّة تامة وبعيدًا عن الأضواء.

عاد الرجلان بعد خمسين يومًا بخطّتين لوضع اليد على السلطة، إمّا بانقلاب وإمّا عبر المؤسّسات الدستورية. اختارت غالبيّة أعضاء اللجنة الخطّة الدستوريّة وتركوا الانقلاب كخيار احتياطي، وهنا كانت "زحطة" بشير الأولى؛ هو ثائر على الصيغة التي طالما وصفها بالمزرعة، وطالما دعا إلى تغيير قواعدها المعمول بها، لذا، كان عليه أن يبقى متجانسًا مع طروحاته وشخصيّته، وأن يختار الانقلاب والقوّة، وليس المسار الانتخابي الكلاسيكي! "لا تستطيع القيام بثورة اعتمادًا على وسائل دستورية"، قال له سليم الجاهل أحد أعضاء اللجنة الاستراتيجيّة، "أنت يا بشير ظاهرة سياسيّة يجب أن تقلب النظام رأسًا على عقب دون أن تحسب حسابًا للدستور". وبكلام من عندي في السياق نفسه أقول: انتفض بشير على الصيغة ثمّ ما لبث أن مَوضَعَ نفسه تحت سقفيها العرفي والدستوري!

بمجرّد الإذعان للمسار الكلاسيكي، تحتّم على بشير التفاوض والمسايرة للوصول إلى الحكم، وبالتالي تغاضى عن المحاسبة، ومدّ يده إلى اللبنانيين المخرّبين، حلفاء ياسر عرفات، عوض محاكمتهم بالخيانة العظمى وإيداعهم السجون أو إعدامهم! وهنا كانت "الزحطة" الثانية والمميتة التي لا يزال المسيحيون يدفعون ثمنها لغاية اليوم.

قد يظنّ البعض أنّه لم يكن بمقدور بشير الاستيلاء على السلطة بالقوّة، والمحاسبة. بلا، لأنّ اللبنانيين جميعًا وقفوا خلفه في النهاية ورأوا فيه المنقذ. العالم العربي والإسلامي قبِل به وتخلّى عن ياسر عرفات. العالم الغربي أعطاه كامل الدعم، والإسرائيليون لم يعاملوه إلّا ندّيًا حتّى نفَسِه الأخير!

وقد يقول لي البعض الآخر أن يدَ الاغتيال كانت ستطال بشيرًا حتّى ولَو أتى إلى السلطة بانقلاب، وهذا أكيد، لكنّه كان يستحقّ المغامرة، كما أنّ سليم الجاهل كان يستحقّ أن يسمعه بشير.

في الخلاصة، بشير الثائر في قلبه وروحه ووجدانه المسيحي، غلبه بشير الصيغة والعيش المشترك، فكان الثمن لبنان! وللأسف، لا يزال المرشّحون الموارنة، وبطريركهم الراعي للأربعة الأقوياء، يأملون بالتغيير من داخل المنظومة "الكليبتوقراطيّة" النتنة. يُساكنون الخائن والمحتلّ للقرار اللبناني داخل البرلمان، ويرون الحلّ برئيس ماروني قادر على التعاطي من الندّ إلى الندّ مع الخائن حزب الله. للأسف وألف للأسف على هكذا موارنة!! بشير الجميّل ربّما أخطأ حين مدّ يده للمجرمين اللبنانيين حلفاء ياسر عرفات، لكنّه في المقابل لم يُهادن المخرّب عرفات لمّا أتت ساعته، وقال له بحسم: "انتهى زمن المناورات، عليكم أن تغادروا لبنان، كلّ لبنان".

هل من بين المرشّحين الموارنة اليوم مَن يجرؤ على الإعلان بأنّه سيطالب رسميًّا كرئيس للجمهوريّة بوضع لبنان تحت البند السابع حتى نزع آخر رصاصة غير شرعية ِمن أيدي الخونة، وبأنّه سوف يُحاكم حزب الله ويُلزمه بالتعويض على لبنان واللبنانيين عن الخسائر التي جنى عليهم بها جرّاء سلوكه الدنكشوطيّ؟ ؟

وهل مِن مرشّح، ثائر حقيقي، يجرؤ على القول إنّ العلّة في الدستور نفسه وليس في عدم تطبيقه، فيُطالب منذ الآن، على غرار الكبير شارل ديغول، بصلاحيّات إضافيّة للرئيس كي لا يكون عهده رحلة سياحية في غيهبِ قصرِ الرئاسة؟

إذا كان هكذا مرشّح موجودًا، فليرفع يده عاليًا لنزكّيه.

في الجزء الثاني من هذه المقالة صباح الاثنين 29 الجاري، سوف نقارب تجربة بشير الجميّل الرئاسيّة، بأخطائها وصوابها، كي نحدّد مواصفات الماروني الذي يستحقّ أن يكون رئيسًا. لماذا بشير وليس غيره؟ لأنّ الظرف الذي صعد فيه يُشبه إلى حدّ كبير ما نعيشه اليوم، لاسيّما أنّ اللاعبين بغالبيّتهم هم هم، باستثناء حلول سلاح حزب الله مكان السلاح الفلسطيني.

 

مطلوب إبقاء حصة لبنان المالية من أي اتفاق غازي وبترولي حدودي في صندوق إسرائيلي أميركي خليجي حتى تسوية كل الأمور بين لبنان وإسرائيل

رافيد يائير-أبو داوود27/ آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111502/%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%af-%d9%8a%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d8%b1-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%af%d8%a7%d9%88%d9%88%d8%af-%d9%85%d8%b7%d9%84%d9%88%d8%a8-%d8%a5%d8%a8%d9%82%d8%a7%d8%a1-%d8%ad%d8%b5%d8%a9-%d9%84/

جهل وعدم معرفه المسؤولون عن السياسة الداخلية في الدولة المجاورة لشمال إسرائيل وهي لبنان، أدى للجنون العميق لوزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك، ارييل شارون، لتخطيط وتركيب استراتيجي في لبنان، واهمة تنصيب رئيس جمهوريه صديق ورجل حليف لإسرائيل، وتوقيع اتفاقيه سلام منفرد بين لبنان وإسرائيل.

تلك الخطة الجنونية والغير واقعيه في لبنان، أدت إلى حرب طويلة المدى أدت إلى دفع ثمن باهظ بأرواح المئات من الجنود الإسرائيليين، وآلاف الجرحى والمعوقون طوال حياتهم.

بالفترة الأخيرة انتقدت مقالات نشرتها الصحيفة الإسرائيلية "هارتس״ كتبها خبيران  بشؤون لبنان، وهم الدكتور "بني شفايينر" والبروفسور "شاوول حوريب"، وايضا انتقدت موقف وزيره الطاقة "كارين الهرار"، ومواقف لوزراء آخرين، اتضح لي مقالاتهم وللأسف الشديد أن تداعيات الفشل الكبير في لبنان ليس له أي تأثير وتغيير بآرائهم بالنسبة للبنان، وذلك رغم مرور فتره خمسون عام كونهم يعتبرون لبنان كدوله في المجتمع الدولي.

عملياً، فإن لبنان ليست دوله عاديه، ولا تخضع لقوانين وقواعد التنفيذ والتنظيم، بل هي مجتمع يضم مذاهب وطوائف وعائلات،ولكل منها أهدافها الخاصة التي في مقدمها الإفادة الذاتية، وزرع الحقد بداخلها ضد الغير، وبين المجتمع اللبناني ككل.

منصب رئيس الدولة اللبناني، لم يأخذ بالاعتبار حاكم ورئيس الدولة بمعنى المنصب، وإنما وسيله لاختلاس أموال الدولة والشعب، وتحويلها لحساباته الخاصة وحسابات الأقرباء والمقربين.

إن المحادثات الجارية بين لبنان وإسرائيل بواسطة المبعوث الأمريكي لترسيم حدود المياه الاقتصادية بين الدولتين، والأمل بان توقيع هذا الاتفاق سيعطي الدولتان ضمان امني، هو تفكير وهمي. فإن المؤشرات الآتية من الوسيط الأمريكي تفيد بأن الاتفاق هو على وشك التوقيع،فيما الحقيقية هي لن يكون له أي مفعول إذا لم يحصل على موافقة تامة من قبل حزب الله.

اتفاق كهذا سيكون مفعوله معمول به ليوم توقيعه فقط، وذلك حتى قبول مرجعية السلطات الإيرانية به على خلفية مدى تأثيره على سياستها الإقليمية.

التوقع بان مشاركه لبنان بالدخل المادي من الغاز قد يحسن حال الدولة من الناحية ألاقتصاديه المنهارة، والتأثير على المواطن اللبناني الواقع حاليا في أسفل الظلم والفقر، هو أيضا وهم كامل، وذلك لجهل معرفه النظام اللبناني وطرق تصرفاته.

الحكومة الإسرائيلية وكتاب المقالات في الصحف، وأيضا المبعوث الأمريكي عندهم نفس الإدراك والخبرة، هذا الأمر يشبه الموقف الذي كان بأذهان  فرع "تيبل" في الموساد بالنسبة للبنان في السبعينات من القرن السابق. وهؤلاء لم  يدركوا أن كلمه ok عند اللبنانيين لا تعني موافقة أو اتفاق، وإنما قولهم إنشاء الله بالعامية. لهذا، على الحكومة الإسرائيلية التوصل لاتفاق مع لبنان الدولة، وليس مع جماعات إرهابية أو جماعات إجرامية، وعليها أن توضح لحكومة لبنان، ولجميع الفئات والأحزاب السياسية الداخلية، للحكومة والقيادات الإيرانية، والإدارة الأمريكية، بأن لإسرائيل الإرادة القوية لتوقيع اتفاق للمشاركة مع لبنان بتقسيم الحقل الغازي الحدودي بين الدولتين، شرط  أن تتصرف الدولة اللبنانية كدوله وتحترم سيادة دوله إسرائيل المجاورة لها في الجنوب، وأن أي تصرف سلبي اتجاه إسرائيل سوف يؤدي إلى رد فعل شديد وقاسي قد يصل إلى خراب شامل  للبنان.

وبين بعض الاقتراحات للحلول الناجعة، أطالب إسرائيل أن تعلن انه من يوم بدء استخراج الغاز يجب خلق مؤسسة ماليه بإشراف الإدارة الأمريكية والسعودية، والإمارات الخليجية تحول إسرائيل إليها الأموال الخاصة بحصة لبنان حسب الاتفاق .

وبالمقابل لبنان وإسرائيل تتابعان المفاوضات الثنائية بينهما لإيجاد تفاهمات وترتيبات أمنيه وشؤون وتسوية قضايا أخرى تهم البلدين ومن ثم توقع على اتفاقيات تفيد الطرفين، ويلي الاتفاقات هذه البدء بتحويل الأموال المحصلة من بيع الغاز للحكومة اللبنانية.

ربما هذا العرض قد يعطي الحكومة اللبنانية حافزاً وأملاً لتعديل وتغيير موقفها الحالي من إسرائيل والمستمر منذ سنوات طويلة.

 

من الأرشيف/هوكشتاين قال كلمة إسرائيل ومشى!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/30 حزيران/2022

في ساعة متقدمة من ليل يوم الاثنين الماضي جلس الرئيس ميشال عون وإلى جانبه صهره النائب جبران باسيل، ونائب رئيس المجلس إلياس أبو صعب، ومستشارون آخرون، وكانوا ينتظرون مكالمة المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين، وقد استمع الحضور إلى ما قاله عبر مذياع الهاتف.

تكلم الأميركي بأسلوب رجال الأعمال بلا مواربة ودبلوماسية، وقال: إن ما ينقله هو موقف إسرائيل النهائي المتعلق بالمناطق المتنازع عليها مع لبنان، وهو موقف تؤيده الولايات المتحدة بلا تحفظ. وأكمل، أن الخط 29 وحقل كاريش هما ملك لإسرائيل ولا علاقة للبنان بهما وبأي ثروة طبيعية ضمنهما، كما أن الخط 23 وحقل قانا أيضاً لإسرائيل ومن الممكن أن يدخل لبنان في مفاوضات للاستفادة من بعض الثروات ضمن هذا الخط، شرط أن ينهي لبنان ملف ترسيم الحدود المتوقف. وقد طلب هوكشتاين أن يحصل على الجواب اللبناني في مدة لا تتعدى عشر ساعات، وإلا فإن لبنان سيخسر حتى إمكانية التفاوض مع إسرائيل للاستفادة من حقل قانا، وستبدأ إسرائيل فوراً في عمليات الحفر والاستخراج والإعداد للنقل. وأنهى هوكشتاين المكالمة ولم يترك أي مجال للرد أو التعليق من قِبل عون، وقد حاول أبو صعب الذي تربطه صداقة مع هوكشتاين التدخل، إلا أن الأخير أقفل الهاتف قبل أن يتسنى له ذلك. وسط ذهول المجتمعين في بعبدا للصلف والرعونة التي أبداهما هوكشتاين.

اتصل الرئيس عون بنجيب ميقاتي رئيس الوزراء وأخبره بمحتوى المكالمة، وكذلك فعل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي تمنى على رئيس الجمهورية إبقاء الأمر طي الكتمان لكي لا يخرج إلى الشارع وتحصل ضغوط لاتخاذ قرارات متهورة لا تُعرف عقباها. وقد مرت مهلة الساعات العشر التي أعطاها هوكشتاين، وإلى هذا اليوم لم يتبلغ الوسيط الأميركي بأي جواب لبناني على الطرح الإسرائيلي.

هناك اعتقاد سائد لدى محور الممانعة في لبنان، وكذلك لدى مستشاري رئيس الجمهورية، بأن الولايات المتحدة وإسرائيل تقومان بالتهويل والوعيد لإجبار لبنان على الخضوع للإملاءات، وأن على لبنان أن يرفع سقف التحدي؛ لأن لا قدرة لإسرائيل على تحمّل تبعات حرب مع لبنان بسبب الدمار الذي ستلحقه صواريخ المقاومة على المدن والمستعمرات، وكذلك الخسائر المادية ومن ضمنها باخرة “إنيرجين” الراسية قبالة شاطئ الناقورة التي كلف بناؤها مئات ملايين الدولارات. هذه التحديات بسطحيتها وعواقبها لا تختلف عن تحدي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عندما أقفل مضائق تيران على خليج العقبة أمام الملاحة الإسرائيلية، مراهناً على تراجع إسرائيل عن اعتداءاتها، وطبعاً لم يدرك الرئيس المصري الراحل أن إسرائيل كانت لمدة طويلة تحضّر لعملية عسكرية كبرى على ثلاث جبهات في الوقت نفسه وقد نصبت الفخ الذي وقع فيه عبد الناصر وحصلت حرب 1967 التي لا نزال نعاني من عواقبها.

يبقى أننا الآن أمام تحدي إيران التوصل إلى اتفاقية جديدة بينها وبين “الأميركيين”، حول النشاط النووي الإيراني. هنا، علينا أن نتوقف عند الموقف الإسرائيلي: يبدو أن الموساد والجيش الإسرائيلي (مرة أخرى) في خلاف حول العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة. الموساد يعارض ذلك، عكس الاستخبارات العسكرية، التي تفضلها مدعية أن الصفقة تشتري الوقت والوقت يسمح للجيش الإسرائيلي بالاستعداد.

أولاً، هذه ليست المرة الأولى التي يتجادل هذان الجهازان فيها. أيضاً في عام 2015 كانت هناك خلافات.

يفضل الجيش الإسرائيلي تقليدياً الركل على الطريق إلى الأمام عندما يتعلق الأمر بإيران. 4 من رؤساء الأركان عارضوا العمل العسكري:

أفيف كوخافي، ايزنكوت، بيني غانتس، وغابي أشكنازي.

ثانياً، الإعلان عن الخلاف عشية زيارة بايدن ونقل السلطة إلى يائير لبيد (رئيس الوزراء الإسرائيلي بالوكالة) هو محاولة للتأثير على الخطوة التالية.

وأخيراً، يجب أن نأخذ في الاعتبار ما عانت منه إسرائيل منذ فترة طويلة من صعوبة في التصالح ما قد يحدث: تدرك أن الصفقة ستحدث معها أو من دونها. بنيامين نتنياهو حارب خطة العمل الشاملة المشتركة بالأسنان والأظافر. لكن لم يستطع إيقافها. إذا كانت المحادثات الجديدة جادة وتريد إيران اتفاقاً، فسيكون هناك. يمكن لإسرائيل أن تحتج، لكنها لا تستطيع إيقاف ذلك.

وكان لوحظ ترحيب قطر باستضافة محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في الدوحة لإحياء الاتفاق النووي. وهذا شيء تسعى إليه قطر منذ فترة، ويتماشى مع طموحاتها بأن يُنظر إليها كوسيط في حل النزاعات / الخلافات.

وكانت طهران أصبحت يائسة بشكل متزايد لإعادة التوازن إلى معادلة الردع بينها وبين إسرائيل في أعقاب مقتل العديد من النشطاء في إيران وانكشاف أمر فرق الاغتيال التي أرسلتها إلى تركيا لاستهداف سياح إسرائيليين.

في إحدى الحلقات ضمن مؤتمر دافوس الذي انعقد في العاشر من هذا الشهر وكان عنوان الحلقة “آفاق الطاقة، التغلب على الأزمة”، تكلم نائب المستشار الألماني روبرت هيبك عن ضرورة ملحة لإيجاد مصدر بديل عن الغاز والبترول الروسي، ليس فقط لأن الحرب في أوكرانيا ستطول، بل لأن ارتداداتها ستستمر بعيداً وطويلاً حتى بعد توقف المدافع؛ ولهذا يقول المسؤول الألماني “إن إيجاد المصادر الأخرى هو أمر وجودي لأوروبا والغرب عموماً”. ومن هنا ندرك معنى استعجال إسرائيل والولايات المتحدة لاستخراج الغاز من حقول أثبت التنقيب منذ عام 2010 وجود نحو 3 تريليونات قدم مكعبة من الغاز في جوفها، وهناك كمية تقدر بـ1.5 تريليون قدم مكعبة في حقل قانا، ستوفرها إسرائيل بالكامل إلى أوروبا تعويضاً عن الغاز الروسي، وستستعمل كل الوسائل المتاحة لتنفيذ ذلك وبتأييد مطلق من أوروبا الغربية والولايات المتحدة.

وتقوم إسرائيل منذ فترة بمناورات عسكرية ولوجستية، ومنها تمارين إجلاء لسكان المستوطنات الحدودية مع لبنان وتكثيف مراقبة الشريط الحدودي وإطلاق نار عشوائي عبره باتجاه لبنان، هذا عدا عن مسيّرات المراقبة والطلعات الجوية التي تتوغل عميقاً خارقة سيادة البلاد؛ وذلك تحسباً لعدوان يمكن أن يقدم عليه “حزب الله”. وقد أظهرت تقارير استخباراتية غربية، أن قصف إسرائيل لمطار دمشق وإخراجه من الخدمة كان بسبب معلومات وثيقة عن نقل سلاح ومواد متفجرة من إيران إلى سوريا ومن ثم براً إلى لبنان؛ وبهذا أقفلت طرق الإمدادات إلى “حزب الله”، ما عدا مطار بيروت الذي لن تتردد إسرائيل بقصفه إذا ما تم نقل السلاح عن طريقه. من هنا تبدو الآفاق مسدودة بوجه “حزب الله” وأسياده في إيران. فشركة “إنيرجين” صاحبة باخرة الاستخراج العملاقة أعلنت أن استخراج الغاز سيتم في منتصف شهر سبتمبر (أيلول) المقبل على أن يتم تسييله ونقله بحراً إلى أوروبا قبل بداية فصل الشتاء المقبل. وإذا لم يلتزم حسن نصر الله بما وعد به من منع استخراج الغاز قبل الموافقة على حقوق لبنان، فإن سلاحه ومشروعيته تصبح باطلة حتى لو تذرع بعدم إقدام الدولة على طلب تدخله.

أما إذا أقدم على عمل عسكري ربما بإيعاز من سادته في إيران لغرض قلب الطاولة على الجميع وتحريك الملفات المجمدة، وأهمها ملف الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة، فإن إسرائيل ستتلقى ضربة أولى موجعة وسترد بضربات عديدة على لبنان من أقصى شماله إلى جنوبه ومن غربه إلى شرقه لن يسلم منها ما تبقى من البنى التحتية وتقتل الأبرياء الآمنين في بيوتهم الذين لن يجدوا أحداً للدفاع عنهم ونصرتهم بعد أن عادى الحزب بتصرفاته وأعماله إخواناً لهم في الدين والدم والتاريخ، وعندها فقط سيعلم اللبنانيون معنى ما قاله الجنرال الإسرائيلي أفيخاي ادرعي، بأن لبنان سيصبح ضاحية إسرائيل الفقيرة. على كلٍ، مؤخراً أقام الحزب نقاط استطلاع (15) نقطة على طول الجزء الغربي من الحدود، حيث تحتوي كل نقطة على موقع أو برج، ووحدتين إلى ثلاث وحدات سكنية ومرافق تخزين، حول هذا النشاط قال قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، الميجر جنرال أمير برعام “في الآونة الأخيرة، حدثت زيادة في بناء قواعد (حزب الله) الأمامية على الحدود. نحن نعرفهم ونعرف أسماءهم ومن أين أتوا عندما يأتي اليوم سيدفعون الثمن هم ومن يرسلونهم والقرى الحدودية اللبنانية التي يستخدمونها قواعد إرهابية عسكرية. سنقوم بتدمير كامل خط البنية التحتية للاشتباك”.

 

لبنان ينتظر هوكشتاين.. والحزب “لا يمزح”

غادة حلاوي/نداء الوطن/27 آب/2022

بحكم المنجز بات الاتفاق النووي الايراني الاميركي. القصة متوقفة على رغبة اميركا في اعلان ايران اقفال المنشآت قبل التوقيع بينما ترغب ايران برفع العقوبات عن التحويلات المالية قبل اعلان التوقيع. لكن بالمجمل فإن الطرفين يرغبان بانهاء الاتفاق لوجود قضايا اكثر اهمية بين الدول. تنشغل اميركا بحربها ودول الغرب ضد روسيا وخلفها الصين. التقديرات التي تتحدث عنها الصحف الاميركية تحذر من أن الصين ستتحول الى قوة عسكرية هائلة بينما سيتراجع حضور الاميركيين. المواجهة الروسية الاميركية بدلت اهتمامات العالم واولوياته، ايران كما اميركا واوروبا، الجميع له مصلحة في إنجاز الاتفاق. النفط هو الاساس. ولذا يستعجل «حزب الله» الضغط من اجل استفادة لبنان من الفرصة المؤاتية للاستثمار في ثروته النفطية وبدء التنقيب على الحدود مع اسرائيل. تفضي جرعات التفاؤل بقرب انجاز هذا الملف الى قول البعض إن الاتفاق بشأن الحدود البحرية بات منجزاً بعد نيل لبنان حصته التي حددها وما يؤخر الاعلان هو الوضع الحكومي في اسرائيل، وتتحدث مصادر دبلوماسية واسعة الاطلاع عن وعد اميركي تلقّاه لبنان مفاده ان التوقيع على الإتفاق مع لبنان سينتهي في غضون الشهرين المقبلين، مستدركاً القول إن حقيقة الخطوات التي بلغها الوسيط الاميركي آموس هوكستين بين لبنان واسرائيل، يعبر عنها البيان الذي اصدره المعني الاساسي في ملف الترسيم نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب. إتفق والوسيط الاميركي على عودة قريبة الى لبنان ريثما يكون الجواب الاسرائيلي جاهزاً في حوزته. وما دون ذلك لا تطورات ملموسة ولا اجوبة اسرائيلية ولا تلويح حول فحوى الجواب الاسرائيلي بعد.

أما «حزب الله» الذي تحدث عن ايلول كشهر فاصل في المفاوضات ليبني على تطور المفاوضات مقتضاه، فعينه على رد اسرائيل وعودة الوسيط الاميركي وأخرى على المسيرات التي ستعاود التحليق في اهداف أوسع متى أخلّت اسرائيل بوعدها. اما مقاربة «حزب الله» فهي ايضاً تندرج في سياق ايجابي. الجواب الاسرائيلي الاخير الذي تسلمه لبنان كان مفاده الموافقة على الخط 23 بالاضافة الى قانا، لكن الاتفاق النهائي سيكون بعد ان تنهي اسرائيل انتخاباتها. فكان الجواب ان لبنان غير معني بالانتخابات الاسرائيلية ولا يهتم لنتائجها ايا كانت وهو لا يزال ينتظر الرد على المقترحات التي سبق وتقدم بها. يخشى لبنان ان تنتهي الانتخابات الاسرائيلية الى فوز نتنياهو مجدداً فيعاود المفاوضات من نقطة الصفر، فتضيع فرصة الاستفادة من التنقيب فتكون بعدها اوروبا قد امنت تمويلها من النفط ولا حاجة لنفط لبنان. لذا فان لبنان معني بالثروة النفطية وليس بالانتخابات الاسرائيلية.

في ميزان «حزب الله» فان الاجواء ليست سلبية بالمطلق ولا هي ايجابية بالمطلق ويتعاطى على اساس ان لدى اسرائيل مهلة زمنية مفترضة. لغاية اليوم تجاوز لبنان خط هوف في المفاوضات، واتفاق الاطار الى الخط 23 + وحقه في استخراج النفط، ورفعت اميركا الفيتو وبات بامكان الشركات التنقيب في لبنان وكل ذلك بلا ضمانات. خطوات حققها لبنان بفعل المفاوضات والمسيرات والتهديدات التي اطلقها «حزب الله» للاسرائيلي الذي تعاطى معها بجدية فائقة وتراجع في مواقفه. هذا التراجع يتخوف منه الاسرائيلي ان يحصد ثمنه في الانتخابات القريبة ان تم توقيع الاتفاق، بالمقابل يتخوف من اي رد فعل يقوم به «حزب الله» ويجره مكرهاً الى خيار الحرب. ولذا فإن العمل جار على خطين من قبل «حزب الله»: استمرار المفاوضات ومواصلة الضغوط، ومن قبل اسرائيل التهديد لتحصين موقفها في المفاوضات والانتخابات. للطرفين محاذيرهما: لـ»حزب الله» محاذير الحرب وتضييع الفرصة على لبنان ولاسرائيل خشية من الحرب. أيام مصيرية يطرح «حزب الله» خلالها كل الاحتمالات على طاولة البحث. المسيرات حاضرة والى جانبها خيارات اخرى أحدها الحرب. المفروغ منه القبول بأن تنقب اسرائيل وتستثمر في الثروة النفطية بينما يحرم لبنان من حق استثمار ثروته. هي أعلى درجات الجدية في التعاطي وحزب الله «لا يمزح».

 

أربعون سنة بين مشروعين،

د. شربل عازار/نداء الوطن/2022

احتفل حزب الله بذكرى مرور أربعين سنة على تأسيسه، وتبارت قياداته على مدى أسابيع في الحديث عن بطولات إلهيّة بوجه الشيطان الأصغر العدوّ الصهيوني الغاشم والشيطان الأكبر أمريكا. نتطلّع  حولنا فنرى أميركا لا تزال القوة الأعظم على وجه الكرة الأرضيّة ونرى إسرائيل تصول وتجول في معظم أرجاء الدول العربيّة وكأنّها في بيتها  وهي ليست مرعوبة أبداً من إمكانيّة إزالتها من الوجود كما تُبَشّرنا تهديدات محور الممانعة، وهي تهديدات تزيد كثافتها أضعافاً وأضعاف عن الطلعات الجويّة الاسرائيليّة التي تقصف حيثما تشاء دون ان يرفّ لها جفنٌ من الردّ الصاعق الموعود في يومٍ ما.

وبالمقابل ماذا جنى لبنان والشعب اللبناني بعد مرور أربعين سنة على وجود هذه المقاومة التي لا تنفكّ إيران تُخبرنا أنّها صنيعتها وأنّها باتت تشكّل أهمّ قوة بريّة في الشرق الأوسط، وهذا الكلام يأتي في سياقه الطبيعي  بعد أن تباهت الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة بسيطرتها على أربع عواصم عربيّة من ضمنها بيروت وبأنها أنشأت فيها ستة جيوش رديفة لها تدافع عن مصالح إيران الخارجيّة ومن أهمّها حزب الله. طبعاً نحن لا ننتظر المسؤولين الايرانيّين ليخبرونا بكلّ ذلك فقيادات حزب الله تقول علناً وجهارا أنّها جزء لا يتجزأ من المحور الإيراني وأنّ مأكلها ومشربها والرواتب والتدريب والسلاح والصواريخ والمسيّرات والمال هو من إيران، وبكلّ فخر يُعلن السيّد حسن نصرالله بإسم حزبه أنّ "حبيبنا وسيّدنا وقائدنا ومرشدنا وإمامنا وحسيننا هو مرشد الجمهورية الاسلامية في إيران السيّد علي الخامانئي".

المهم ماذا جنى لبنان بعد مرور اربعين سنة من تأسيس حزب الله؟

الواقع يتكلّم، فقد جنى لبنان الانهيار الشامل ولم يَعد دُرَّة الشَرقَين وقد قدّم حزب الله أفضل هديّة للأعداء وهي إلغاء دور لبنان وعلّة وجوده.

فمن يأبه لدولة كلبنان لا ماء فيها ولا كهرباء ولا جامعة ولا مدرسة ولا مستشفى ولا مصارف ولا إدارة ولا ضمانات وليس لديها علاقات لا عربيّة ولا خليجيّة ولا دوليّة...

إلغاء دور لبنان ورسالته حلم لم تحلم به إسرائيل حتى في أجمل أوهامها. في الوقت عينه كانت الذكرى الأربعين لانتخاب الشيخ بشير الجميّل رئيسا للجمهوريّة اللبنانيّة. ٢١ يوماً قضاها منتخباً لم يدخل القصر إلّا بزيارة بروتوكوليّة للرئيس الاستثنائي الياس سركيس.

٢١ يوماً سَرَى مفعولُ السِحرِ، وكأنّ لا حرب في لبنان استمرّت سبع سنوات. وكأنّ اللبنانيّين لم يتقاتلوا يوماّ. من كان خائفاً من وصول بشير العدوّ والخصم الى الرئاسة أحسّ بالطمانينة والأمان، وأحباب وأصدقاء البشير فهموا سريعاً أنُه أصبح للجميع ولم يَعُد لهم وحدهم، والكلّ بات تحت هيبة القانون.

الدولة انتظمت، وانتظمت الدوائر في كلّ الإدارات والمحافظات وحتى في السفارات في الخارج.انتظمت المعابر والمرافئ والمرافق والعدليّة والمؤسسات... انتظم اللبنانيّون لأنّ رئيسهم صادق وعادل ورجل دولة ومصلحة شعبه، كلّ شعبه وليس أتباعه، فوق كل اعتبار.

هلّل العرب والخليجيّون والاوروبّيون والعالم الحرّ الذي يريد الخير لهذا الوطن. تقاطر سفراء ووزراء الدول ليدعموا لبنان واللبنانيّين

منذ اربعين سنة انتخب البشير، وفي ٢١ يوماً، ودون الولوج الى قصر بعبدا نقل لبنان من جحيم الحرب الى العلى ونادى بلبنان الواحد لجميع بنيه سنّةً وشيعةً ودروزاً ومسيحيّين يسوسهم دولة واحدة متماسكة وجيش شرعي أوحد وقضاء فوق الشبهات.

يا للفرق بين المناسبتين. مرور أربعين سنة على إدخال لبنان في محور الصراعات والحروب والتعاسة والإفلاس وانهيار الدولة، وذكرى مرور اربعين سنة على قيام دولة في ٢١ يوماً فقط.

الى نوّاب الامّة، لا تخلو المقاومة اللبنانيّة ولا يخلو لبنان السياديّ من ألف بشيرٍ وبشير. أحسنوا الاختيار.

 

كي لا تنتهي الجمهورية

طوني فرنسيس/نداء الوطن/27 آب/2022

يصعب ان تمرّ المقايضة بين حكومة محكومة بتصريف الأعمال ورئاسة ْ جمهورية محكومة بمهلة دستورية تنتهي في يومٍ محدد. والمقايضة التي يطرحها البعض تقول ان حكومة تصريف الأعمال لا يمكنها ان تقوم بمهام رئيس الجمهورية في حال تعذر انتخاب رئيس جديد، وبالتالي فإن البحث مشروع بإمكانية استمرار رئيس الجمهورية في موقعه منعاً للفراغ. كانت هذه الإشكالية المترتبة على رغبةٍ متعددة الأطراف بالتمديد تُحل في السابق بالتمديد «دستورياً» لصاحب الفخامة. حصل ذلك مرتين، واحدة للرئيس الياس الهراوي وأخرى لخلفه اميل لحود، واقتضى تحقيق تلك الرغبة تعديل المادة 49 «لمرة واحدة» (مرتين) لكن ذلك ما كان كافياً لولا ارادة السلطة السورية الحاسمة ابلاغاً مباشراً أو عبر صحيفة مصرية يتبعها الإبلاغ اللازم. الآن اختلفت سياقات الإقناع والقرار. حتى التعديل لمرة واحدة بما يُضمره من احترامٍ، ولو شكلياً، للدستور، لم يعد وارداً. صارت القصة تسلطاً في «حارة كل مين إيدو إلو».

لم تعد الحكومة «الكاملة الأوصاف» ممكنة أو ضرورية، وفي المقابل ليس مستساغاً ولا شرعياً الحديث عن مقايضة مع حكومة تصريف أعمال أو رئيس مكلف. بات مصير الدستور ورئاسة الجمهورية في يد نواب البلد بدءاً من الاسبوع المقبل، وتحديداً في يد رئيس المجلس النيابي الذي عليه ان يفكر في انهاء حياته السياسية المديدة بموقف يعيد لسيد نفسه دوره «ولو لمرة واحدة» في إعادة الانتظام الى جمهورية مهددة بالتفكك.

 

مفاجأة اللحظة الأخيرة: حكومة سياسية موسّعة!

منال زعيتر/اللواء/27 آب/2022

لا مصلحة لأي فريق في البلد بالذهاب نحو الفراغ في الرئاستين الأولى والثالثة على اعتبار ان هناك فريقا وازنا في البلد لا يعترف بشرعية حكومة تصريف الاعمال لإدارة الفراغ الرئاسي بعد ٣١ تشرين الأول تاريخ انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون… والفريق الوازن ذاته لا يعترف أيضا بأن أية حكومة على شاكلة حكومة ميقاتي المستقيلة هي الأنسب تركيبة وأداء لإدارة أزمة كالتي نعيشها ولمواكبة ملفات حسّاسة تتعلق بالأمن الاقتصادي وأبرزها ملف ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة. وعليه، لم تعد أزمة الرئيس نجيب ميقاتي بخصوص تطعيم الحكومة بوزراء سياسيين مع الرئيس عون فقط… الثنائي الوطني دخل على خط المطالبة بحكومة سياسية موسعة … مصادر قيادية في الثنائي أكدت عدم إمكانية القبول بحكومة تكنوقراط أو لنقل «سياسية مقنعة» لمواكبة ملف ترسيم الحدود البحرية وإعادة هيكلة النظامين الاقتصادي والسياسي في البلد… وفقا للمصادر، ليس المطلب هنا تعجيزي كما يروّج ميقاتي أو أي طرف آخر بل واقعي جدا إذا حاولنا النظر الى تشكيل الحكومة من زاوية مختلفة بعيدا عن النكايات والمناكفات.

وتسأل المصادر:

أولا: أين المشكلة إذا طعّمنا الحكومة بوزراء سياسيين؟ وهل بإمكان ميقاتي أن يتحمل عقبات فتح البلد أمام أزمة دستورية وميثاقية إذا لم يوافق الرئيس عون على تسليم إدارة البلد لحكومة «ناقصة» كما يسميها؟

ثانيا: هل بإمكان حكومة عادية أو تكنوقراط أن تحل وتربط في ملف ترسيم الحدود في ظل الفراغ الرئاسي، أو أن تتخذ قرارات سياسية وأمنية في حال ذهبنا الى الحرب مع العدو الإسرائيلي؟

بطبيعة الحال، لا ينكر الثنائي الوطني صعوبة تشكيل حكومة في ظل تعاطي عون وميقاتي مع تشكيلها بطريقة تصفية الحسابات، ولكن لن يقف الثنائي على الحياد، مصادره أكدت بل وجزمت ان هناك اتصالات تجري على أعلى المستويات لمحاولة إيجاد مخرج لتشكيل الحكومة قبل انتهاء ولاية الرئيس عون، كاشفة عن لقاءات واتصالات ستجري نهاية الاسبوع الجاري بخصوص ملف تشكيل الحكومة، ومؤكدة ان قيادات في الثنائي تواصلت مع الرئيس عون مباشرة، وكانت هناك لقاءات بعيدة عن الإعلام مع ميقاتي في محاولة جادّة لتشكيل الحكومة.

وفي هذا الصدد، أكدت المصادر ان التمسّك بتوسيع الحكومة وتضمينها وزراء سياسيين لا يعني إقفال الباب أمام إعادة تعويم حكومة ميقاتي مع إجراء تعديلات على بعض الأسماء، ثمة طرح يتم التداول به على نطاق ضيق لإبقاء حكومة ميقاتي كما هي وتبديل بعض الوزراء «التكنوقراط» بوزراء سياسيين على شاكلة وزير سياسي في حصة كل فريق. ومما يبدو، فان الثنائي مُصرّ على تشكيل الحكومة لقطع الطريق أمام الدخول في سجالات دستورية ومتاهات سياسية من قبيل شروع عون وبغطاء من بكركي للبقاء في بعبدا أو تشكيل حكومة عسكرية تبدو «فتواها» الدستورية والدينية جاهزة… هنا تحديدا، أكد قيادي في الصف الأول في الثنائي الوطني «سوف تتشكل حكومة حتى لو في الدقائق الأخيرة قبل انتهاء ولاية الرئيس عون… والبلد بغنى عن أي مشاكل دستورية وسياسية قد تدفع بلحظة ما الى انفجار الوضع الأمني»…

 

في صبيحة اليوم ال1044 و1045 و1046 على بدء ثورة الكرامة.

حنا صالح/فايسبوك/27 آب/2022

لا تهولوا بمخاطر الشغور الرئاسي، فالشغور مقيم في القصر!

إنه شغور قديم بلغ في العهد العوني الذروة، مع السيطرة على الرئاسة واستتباعها والإمعان في إختطاف الدولة وتغييب قرارها الحر.. فأخذ الرئيس حجمه الحقيقي: رئيس لتيار، رئيس فئة، أولويته المصالح السياسية لتياره وأتباعه! ولم يخطيء الناس يوماً عندما تحسروا على فترة ال30 شهراً بدون رئيس!

وكل الطروحات لإملاء الشغور من طينة وجوه نظام المحاصصة الطائفي ستعمق الأزمة وتقفل أبواب الفرج. وليكن جلياً أن المطلوب اليوم لا يتمحور حول مهمة قطع الطريق على وصول مرشح عن حزب الله إلى بعبدا؛ فرنجية أو باسيل أو شبيههما..ولا يتمحور حول أي مفاضلة مع أي وجه من وجوه المتسلطين ممن تشاركوا "نعم" نظام المحاصصة الغنائمي في أي وقت، بل أخذ معركة الرئاسة إلى الناس برنامجاً ومرشحاً، لتكون الفرصة لإستعادة تأثير اللبنانيين في الإستحقاق الدستوري المحوري.

بعد عقود من السيطرة على الرئاسة وحكومات الوحدة الوطنية وغياب المساءلة والمحاسبة وارتهان البلد لمشروع الهيمنة الخارجية، الإيرانية بعد السورية، يجب تحويل فرصة الإستحقاق الرئاسي إلى معركة إستعادة الجمهورية حتى تُستعاد الرئاسة، فالقتال على الرئاسة سيبقى عقيما بدون إستعادة الجمهورية وقرارها المسلوب.. والفرصة مؤاتية لإستكمال محطة الإنتخابات النيابية باتجاه بلورة البديل السياسي الذي لا تؤمن شروطه إلاّ قيام "الكتلة التاريخية" الأداة الكفاحية للبنانيين لفرض حقوقهم واستعادة بلدهم ومحاسبة شاملة للمرتكبين الفاجرين الناهبين الذين يحاضرون بالعفة.

في اليومين الأخيرين إنبرى عون لإدارة إستكمال معركة الخراب بدءأ من قمة الهرم. سقط توزع الأدوار بينه وبين باسيل، وراح يفتي بشأن الصلاحيات، ليتسع التهويل وتعميم إجتهادات لا أساس دستورياً لها.. لكنها في  لحمتها وسداها تخدم التخطيط المتعمد لعدم مغادرة القصر! والخطير هنا يكمن في فتح الباب الطائفي على مصراعيه، بتلاعب خطير بالدستور ووثيقة الوفاق الوطني، لتحويل الإستحقاق الدستوري إلى صراع ماروني سني، لتغطية منحى التقدم للسطو على صلاحيات رئيس الحكومة، أملاً بأن ذلك يغطي المنحى الإنقلابي الذي يتم تجهيزه لإحتلال القصر من عون وفريقه!

الإستحقاق الدستوري ليس صراعاً على الصلاحيات بين الموارنة والسنة، إنه معركة الشعب اللبناني لإستعادة الجمهورية والقرار، ومحطة في الصراع لاستعادة البلد وبسط السيادة وفتح زمن المحاسبة، وتدفيع الثمن لكل المرتكبين: من قتلة وناهبين ومدمرين للقضاء والعدالة لم يرف لهم جفن وقد تحول قسم من اللبنانيين إلى شعوب "قوارب الموت"، ولم يبذلوا أي جهد لإنتشال الضحايا من أعماق البحر وقد مضت الأشهر الطويلة على غرق مركب الموت.

لكن لا يخطيء إنسان الحساب. لولا "قبة باط" حزب الله لما كان البلد يشهد كل هذه الرعونة، التي قفز أصحابها فوق قتامة المشهد المعيشي المدمر والظلمة التي تعم البلد 24 على 24 ,هي التتويج الحقيقي لعهد إستتباع البلد وارتهانه، عهد قيادة حزب الله لهذا التحالف المتسلط وعهد إستئثاره بكل القرارات. نعم يراهن حزب الله على الإستثمار في نتائج هذا الخلاف المتمادي بين جهات محسوبة عليه، وهو المدرك أن الإنتخابات النيابية أفقدته القدرة على الفرض، يراهن على حرف الصراع لإستعادة توجيه الدفة ويفرض لاحقاً في الرئاسة أحد الأتباع ليكون مطية المضي بمشروع إقتلاع البلد وتصحيره واستكمال تهجير أهله! والمواجهة ينبغي أن تكون من نفس العيار بالعمل لخلق ميزان القوى الذي يمكن معه إملاء إرادة اللبنانيين! رئاسة الجمهورية محورية ومهمة جداً وليست آخر المطاف. إنها محطة في معركة الشعب اللبناني لاستعادة  الدولة المخطوفة واستعادة الدستور وطي زمن نظام المحاصصة الطائفي الغنائمي، ولا ينبغي فقدان البوصلة.

الرهان كبير وكبير جداً على ما سيطرحه نواب الثورة وكل الأعين مركزة الآن بهذا الإتجاه لتكون معركة  الرئاسة محطة في مسار التغيير المنشود. وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

نصرالله “جاهز للتسويات”.. لكن من دون السلاح

خالد البوّاب/أساس ميديا/27 آب/2022

على الرغم من المظهر التصعيدي في كلام الأمين العامّ لحزب الله السيّد حسن نصر الله، إلا أنّ الرجل قدّم في مضامين مواقفه وطروحاته ثلاثة مقترحات تحتوي على مقوّمات تسوية دستورية مستحيلة. بمعزل عن التمسّك بمعادلة الردع أو التصعيد العسكري واستعادة التهديدات التي أطلقها باتجاه العدوّ الإسرائيلي، فإنّ مضمون الكلام انطوى على استعداد الحزب لبحث التسويات المرتقبة. طبعاً أي تسوية من منظوره يُفترض أن تكون في مصلحته وتعود عليه بالمكاسب السياسية أو حتى الدستورية. ينطوي المقترح الأوّل الذي تضمّنه كلام نصر الله الإصرار على المضيّ في المساعي للوصول إلى حلّ لملفّ ترسيم الحدود. فبغضّ النظر عن التهديدات، كان الرجل واضحاً في أنّه إذا تمّ عقد اتفاق يضمن حقوق لبنان ومطالبه، بالإضافة إلى منحه فرصة البدء بعمليات التنقيب عن النفط، فإنّ ذلك سيفتح المجال أمام التهدئة الحدودية، وسيعني بدء مراحل دخول لبنان نادي الدول النفطية.

في ظلّ هذا الموقف أبقى حزب الله معادلتَيْ الردع والاحتفاظ بسلاحه قائمتين أوّلاً لحماية مراحل التنقيب والتصدير فيما بعد من جهة، وثانياً لربط الترسيم البحري بالترسيم البرّي من جهة ثانية، ولذلك أعاد تجديد موقفه المتعلّق بتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر، وهو بذلك يقول إنّه جاهز للتسوية، لكن ليس لتعطيل مفاعيل السلاح. أمّا المقترح الثاني فهو مخصّص لملفّ السلاح، وينطوي على استعداد الحزب لبحث صيغة تسوية بشرط أن تكون مقرونة بتعديلات دستورية في المرحلة المقبلة تحفظ دور الحزب وموقعه ومساهمته في حماية لبنان وحدوده وثرواته.

الحزب والاستراتيجية الدفاعية

جاء هذا المقترح على لسان نصر الله بصيغة الاستعداد لبحث الاستراتيجية الدفاعية التي قرنها أيضاً بالحاجة إلى تطوير النظام والوصول إلى تعديل الدستور. لا يمكن لحزب الله أن يذهب إلى بحث الاستراتيجية الدفاعية بدون البحث في الحصّة التي سينالها حزب الله أو الشيعيّة السياسية في صلب النظام السياسي والدستوري، ولذلك كان واضحاً عندما أعلن الاستعداد للانخراط أكثر في لعبة الدولة وتركيبتها ومواقعها. ويتقاطع كلام نصر الله هذا مع كلام سمعه دبلوماسيون غربيون من وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان الذي قال بشكل واضح عندما تمّ بحث الملف اللبناني معه إنّه لا بدّ من استفادة الدولة اللبنانية من قوّة حزب الله وقدراته السياسية والشعبية والعسكرية. تضمّن المقترح الثالث إبداء الاستعداد لتسوية داخلية بمعايير إقليمية، وجاء ذلك في إعلان الرجل الاستعداد لإجراء مصالحة لبنانية مع دول الخليج، بشرط أن لا يكون لبنان تابعاً للدول الخليجية. يعكس هذا الموقف محاكاة حزب الله للتهدئة الخليجية ـ الإيرانية، ومحاولته مواكبة تطوّرات العلاقة بين الطرفين، وكأنّ الرجل يتقدّم بطرح مبكر يتّصل بإعادة التوازن بين النفوذين الإيراني والخليجي على الساحة اللبنانية، ولا سيّما أن لا أحد في لبنان سيكون قادراً على تحمّل تبعات الانهيار، وحزب الله سيكون من أكثر المصابين والمتضرّرين لأنّه هو من لديه مكتسبات يخسرها بخلاف كلّ القوى الأخرى التي لم تعد تتمتّع بأيّ مقوّم من مقوّمات الربح.

 

قلق يساور حزب الله - القسم الثاني

د. حارث سليمان/جنوبية/27 آب/2022

اذا اقتضت تطوراتُ الاقليمِ بتقليص دورِ حزبِ الله، في دول المشرق العربي، ولم تَعُدْ ايران في اشتباك متوتر  على جبهات متعددة، واذا تقوننت علاقةُ ايرانَ بالغرب، وانسابت الى فوائد المصالح والتناغم، بدل المواجهة والتحديات، فعلام يقلق حزب الله في لبنان!؟ سيعود حزبا لبنانيا، يمارس السياسة والأمن و مواجهة تحديات العدوان الإسرائيلي، تماما كما فعل في بداياته  منذ ١٩٨٣ وأثناء الوجود السوري، وحتى سنة ٢٠٠٦؟

كان هذا سؤالُ صديقي، بعد أن قرأ مقالتي الاسبوع الماضي بعنوان " قلقٌ يساور حزب الله".

سؤال صديقي، يصبحُ أكثرَ اهميةً اذا أخذناه بمعناه الأوسع، أي هل بمقدور حزب الله ان يعودَ حزبا لبنانيا فقط!؟ حزبٌ يحتفظُ بحصةٍ وازنة من التمثيل الشيعي، دون ان يمارس سطوة الإمساك بالقرار السياسي والأمني الاستراتيجي، ودون ان يكون في موقع قيادة المنظومة الحاكمة في لبنان، ولا شأن له في من يقررُ توازناتِها وحصصَها المشروعةَ وغير المشروعةِ من السلطةِ وعائداتِها!؟ وهي اوراقٌ يُمسكُها كضمانات لممارسة دوره الاقليمي.

 هل سينصاع حزب الله لقرارات ضبط الحدود والمطار الدولي والمرفأ ومنع التهريب الجمركي ويتخلى عن العائدات المالية التي يستولي عليها، اقتطاعا من عائدات الدولة الشرعية اللبنانية؟.

وكيف سينظمُ علاقاته بالجيش اللبناني واجهزة الامن اللبنانية؟ وما هو موقفه من جيش محترف وصلب، تراتبيته تخضع لقيادته، واجهزة مخابراته مهنية بحته، وفوق الانحيازات السياسية والطائفية!؟ وترفيعات وتعيينات كل القيادات العسكرية لا تخضع لاية محاباة سياسية او محاصصة طائفية.؟

ثم هل سينحاز حزب الله لخيار بناء بناء ادارة رشيقة وكفوءة وحديثة انتاجيتها عالية وكلفتها متواضعة، تقوم على مبدأ الكفاءة والخبرة، وتؤهلها امتحانات وآليات تعيين ومناقلات علمية وموضوعية، ويتم الترفيع فيها انطلاقا من تقييمات اداء مهنية ومستمرة!؟

ولو فرضنا ان حزب الله قد قبل باستراتيجية دفاعية تضع سلاحه بإمرة المجلس الأعلى للدفاع اللبناني، وأن تُضمَ قطاعاتُه المقاتلةُ لألوية خاصة بالجيش اللبناني، تمارس حرب الانصار عند الضرورة، وتشكل قوات احتياط تستدعى للحرب عندما تقررالدولة اللبنانية، دق نفير الحرب او الحشد للدفاع الوطني.

لو فرضنا انه تمَّ ترسيمَ الحدود البحرية، بحيث استولت اسرائيل على كل الثروات جنوب الخط ٢٣ واحتفظ لبنان لنفسه، بحقل قانا الافتراضي، ثم بدأت شركتي شل وايني، بحفر آبار استكشافية في البلوك الجنوبي رقم ٩ !!!.

غني عن القول ان هذه التحولات تعتبر معجزات حقيقية مستحيلة التحقيق، لكن حدوثها، سيلقى ارتياحا خارجيا شاملا من المستوى الدولي، الى الاطار العربي، الى نطاق الصراع مع اسرائيل، وسترخي هذه الانفراجات الواسعة بظلالها الهادئة، على صورة لبنان وعلى صورة حزب الله في مختلف المستويات والساحات.

لو فرضنا ان حزب الله اراد الالتزام بكل ما تقدم ونجح بهذا الالتزام تماما، هل عليه بعد كل ذلك، ان يساوره قلق عميق وشامل!؟... والجواب نعم، لماذا؟

لان المسائل المطروحة اعلاه هي اقل التحديات المطروحة امام الحزب وامام لبنان!

أول التحديات المطروحة لدى حزب الله هو القانون العام والدستور بروحه ونصه، في مواجهة الاحكام المنبثقة عن الشرع الاسلامي، فهل السياسة اي ادارة شؤون الناس مهمات بشرية تخضع للمساءلة والمحاسبة، أم تكليف الاهي يصطفي به الله خاصة اوليائه وينزه خياراتهم ليجعلها بمرتبة القداسة؟ واذا ما كان القانون الوضعي العام سائدا كليا، مع ما يتضمن من احترام الملكيات والاموال العامة، وفي بقية الاحيان الملكيات الخاصة، فلمن اورث الله الارض؟ لاصحابها المسجلة اسماءهم على محاضر الملكية في الدوائر العقارية، أم ان هذه الملكية شأن عابر اوجدتها ظروف عابرة.؟

ثاني هذه التحديات ان ما كان متاحا للحزب بين سنتي ١٩٩٨ و٢٠٠٧ لم يعد متاحا اليوم، وماكان متاحا للبنان ايضا في تلك الحقبة لم يعد متاحا اليوم!!

فقد نما حزب الله في تراب الحريرية السياسية، واقام متراسه الحربي على حائط مبناها، وهي حريرية كانت تتصف ببعد اقليمي، مثلته شراكة سورية سعودية استراتيجية، و ب بعد دولي امنته حضانة فرنسية ورضا اميركي ايجابي، اما البعد الداخلي للحريرية السياسية فقد كان ورشة اعمار واستقرار داخلي، وتدفقات مالية خارجية، وقطاع سياحي مزدهر، اضافة الى توسع عقاري نشيط ورابح، كان حزب الله مشروعا عسكريا يقيم متراسا يتصل بكل هذا الدعم اللوجستي والمالي والمعيشي، كان الهاتفون لنصرالله يبعثون اولادهم ليتعلموا في اوروبا على حساب الحريري، وكوادر نصرالله التي تقوم بواجب الدفاع عن قرى الجنوب يتعلمون في مجمع الحدث الجامعي الذي بناه الحريري، كما كان ناخبوا نواب الوفاء للمقاومة ينتفعون من نظام صحي تموله الدولة وتصرف عليه الحكومة الرسمية، كان العالم مفتوحا اما لبنان وامام كل لبناني، وكانت الادارة السورية معنية بادارة الملفات وتوزينها وتفعيل المناسب منها، وخفض توتر الأزمات والمواجهات الداخلية، كان حزب الله يقوم بوظيفة محددة ضمن آلة كبيرة ... كان ذراع قتال في جسم اكبر واكثر تعقيدا، ولم تكن من مهمات الذراع حل مشاكل الجسم بكامله، او القيام بصيانته، او مواءمة حركة الجسم مع محيطه.

في ظروف الانسحاب السوري من لبنان وفي توقيت مضى عليه الزمن، كان سلاح حزب الله يشكل مشكلة تحتاج سلة من الحلول، وكان  صدور القرار رقم ١٥٥٩، محاولة دولية لوضع الحلول المناسبة في يومها، لمعالجة سلبيات السلاح لبنانيا اقليميا ودوليا. لكن اليوم لم تعد المسألة مسألة سلاح لحزب في لبنان، او حتى احتلال ايراني يتوجب رفعه او تسهيل ازالته.

المعضلة اليوم هي اذا استوفت ايران مجمل المطالب الدولية لاعادة ادماجها بشكل ايجابي في سياسات المنطقة ومصالحها، واذا أعفت ايران من تكليفه بان يكون حزب الله راس حربة في مواجهات ايران الاقليمية، أي اذا عاد حزب الله لاعبا لبنانيا فقط، وحزبا عاديا من احزاب لبنان، المعضلة هي كيف يستطيع لبنان ان يستمر على قيد الحياة، وكيف يستطيع شعب لبنان ان يتابع حياته!؟

الاسئلة هذه، مطروحة على كل سياسي لبناني، وبشكل رئيسي على أكبر احزابها، كانت الإجابات عنها يتركها حزب الله للدولة اللبنانية القائمة من دونه، والتي كانت سابقا تحاول تأمين مستلزماتها وآلياتها، وكان يعتبر انه معني فقط بادارة حياة اعضائه وانصاره.. .

 مع انفجار الازمة الاقتصادية والكارثة المالية، زعم حزب الله انه قادر على جعل الازمة لا تتعدى حدود مناطق سيطرته، ووعد بان تبقى رواتبه بالعملة الخضراء، فيما رواتب الاخرين لا تدفع ولا قيمة لها ان دفعت؛  اقام شبكة من المساعدات والمخازن العينية والاستهلاكية، دعا للجهاد الزراعي، استورد نفطاً ايرانيا وادوية،  واطلق إعلامه يتباهى  " نحن لا ننهار"

 استطاع حزب الله تأمين احتياجات ٣٠ الف عائلة من عناصره أو اكثر قليلا، ولم يكن الأمر كافيا او وافيا ... ماذا عن مئتي الف عائلة شيعية اخرى، وماذا عن بقية شعب لبنان وعائلاتهم ، التي تعاني من انهيار الاجور و فشل نظام الاستشفاء و تفكك نظام التعليم، وزعزعة الامن الاجتماعي، وانعدام وجود الدواء والرغيف والحليب، وتعطل الخدمات في الكهرباء والاتصالات والمواصلات، والادارة العامة، والمعاملات الرسمية والمالية الخ .... والحزب عليه أن يساوره القلق لحل كل هذه القضايا وقد فشل حتى الآن... ولن تنفع حالة الانكار الا في وضعه في غربة، عن وطن يحلم ابناؤه جميعا بالغربة.

اذا كان القلق لا يساور حزب الله مع كل هذا الانهيار، فالأولى بكل لبناني أن يقلق.

 

“الحزب” والبقاء في بعبدا: الفراغ أقلّ خطراً

هيام القصيفي/الأخبار/27 آب/2022

يحاول التيار الوطني فرض معادلات جديدة على حلفائه وخصومه في ما يتعلق بالفراغ الرئاسي. لكن لكل من الحلفاء والخصوم معادلات مختلفة، وفي مقدمهم حزب الله الذي تختلف حساباته عن رؤية التيار للحكومة والرئاسة معاً. التباين في وجهات النظر بين حزب الله والتيار الوطني الحر، في مقاربة مسألة انتخابات رئاسة الجمهورية وتشكيل الحكومة، ليس جديداً. لكن الوقت الذي بات ضاغطاً على التيار، يجعل من هذا التباين مناسبة كي يطلق مجموعة من الاقتراحات يميناً وشمالاً، يمتزج فيها الدستوري بغير الدستوري. يحاول التيار، من وجهة نظره، إحراج الجميع بطرح اجتهادات وأفكار و«توريط» الآخرين فيها، سواء من القوى المسيحية أو بكركي (وهو يعرف تماماً مواقف بكركي من هذه النقطة تحديداً) أو من حلفائه، بذريعة الحفاظ على الموقع المسيحي فلا يفرغ من شاغله تحت أي ظرف. لكن التيار، بسلوكه هذا السبيل، يعرف أنه يزيد على التوترات القائمة مشكلات جديدة تتعلق بالخلاف الدستوري وبالاجتهادات المتناقضة، وكثير منها أصبح غبّ الطلب وخارج كل منطق دستوري وقانوني، ويدخل لبنان في طريق خلافي جديد، لا يجد حزب الله طائلاً منه في مرحلة حافلة بالتحديات الداخلية والإقليمية.

من هذا المنطلق، دخل حزب الله على خط تحريك الملف الحكومي، انطلاقاً من ثابتة أساسية تتعلق بمقاربته للحكومة. وسواء كانت لتصريف أعمال أم عادية، فإنها لا تقدم أو تؤخر في مساره في التعاطي في ملفات الداخل وما يتعلق بالترسيم والمعادلات ذات الأبعاد الإقليمية. لا يقلل الحزب من أهمية تأليف الحكومة، لكنه ينظر إلى تنشيط هذا الملف على أنه محاولة لفك اشتباك دستوري وقانوني وعدم إشغال الساحة الداخلية بنقاش إضافي عقيم، لا أكثر ولا أقل. وتبعاً لذلك، يسعى إلى الذهاب بهدوء نحو الفراغ المتوقّع بحكومة كاملة تخفّف التوتر القائم. لكن الحزب يأخذ وقته كذلك، وهو هنا يتلاقى مع الرئيس نبيه بري الذي يفرمل بدوره أي انطلاقة للحكومة ولا يستعجل الذهاب إليها مبكراً، تماماً كما الرئيس المكلف نجيب ميقاتي. فالحزب وبري لا يضيرهما، بعد الانتخابات النيابية وحصانة موقع الرئاسة الثانية، أن ينصرفا عن الرئاسة الأولى والثالثة فيما القوى السنية والمسيحية منشغلة عن العمل الجدي في معالجة الثغرات المتعلقة بتشكيل حكومة فعلية وإجراء حتمي لانتخابات رئاسة الجمهورية.

عند حد كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والحث على تأليف الحكومة، تقف محاولة الحزب استرضاء حليفه، التيار الوطني الحر، الذي يمعن في ابتزازه بالترويج لأفكار تتعلق بالفراغ الرئاسي، لكن من دون أن يجاريه في أي طروحات، واجتهادات تتعلق ببقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في القصر الجمهوري بعد انتهاء ولايته. فافتعال مشكلة جديدة دستورية بطرح البقاء في بعبدا، يعني تفجير الوضع الداخلي بسبب معارضة معظم الحلفاء والخصوم لهذه المعادلة. ولا يبدو حزب الله في وارد القبول باحتمال من هذا النوع. فالفراغ ليس «آخر الدنيا» وسبق حصوله أكثر من مرة، ولن تكون خطورته أكبر من خطورة بقاء عون في موقعه، وما ستثيره هذه الخطوة من تأثيرات سلبية في الساحة الداخلية وإدخال لبنان في تجاذبات لا يرتاح الحزب إلى إشغاله بها من دون مبرر.

في المقابل، يدرك الحزب – كما خصومه – أن ترويج التيار لهذا المشهد المستجد بعد 31 تشرين، يعني في خلفيته استدراج عروض ممن يملكون مفتاح القرار الحكومي من دون الرئاسي، على اعتبار أن لا إفراج قريباً عن ملف الرئاسة. وهنا تكمن مفارقة التيار الذي يسعى إلى تعويم تأليف الحكومة بقدر أكبر من الأهمية بما يطغى على انتخابات الرئاسة. وهو في توجيهه رسائل بالجملة إلى خصومه، ولا سيما المسيحيين، يعطي للفراغ الرئاسي وبقاء عون في بعبدا مرتبة متقدمة على محاولة الاتفاق موضوعياً على رئيس للجمهورية، وفرض انتخابات الرئاسة، لصالح الكلام عن تشكيل الحكومة. وهنا، يبرز الفرق بين مقاربة التيار وحزب الله للانتخابات والفراغ الرئاسي. فإذا كان التيار يحتكم إلى الدستور في الاجتهادات حول خطوات تدرس لتعليل بقاء رئيس الجمهورية في موقعه، فإن الدستور نفسه بعدم ذهابه إلى إعطاء بدائل للفراغ الرئاسي إنما يضع الانتخابات في مرتبة الضرورة الحتمية، ويعطي مهلة شهرين لإنجازها. والاختباء خلف «مسيحية» المركز الأول استنفد الوقت الذي كان يجب تخصيصه للاتفاق على رئيس، في حين أن الانشغال الأساسي تمحور حتى الآن في تعزيز حصص رئيس الجمهورية والتيار في حكومة إدارة الفراغ. أما الحزب فانشغاله في مكان آخر، لا الحكومة أولوية إلا بقدر ما يمكن أن تخلق مساحة تهدئة بدل بؤر التوتر التي يخلقها الفراغ، ولا رئاسة الجمهورية تشغله إلى حد أنه لا يزال، قبل شهرين من موعدها، من دون أي مرشح رئاسي يخوض به مع بدء المهلة الدستورية معركة الانتخابات. لذا سيعطي الأولوية من الآن وصاعداً للحكومة وسيخوض مجدداً مع التيار معركة الأحجام والحصص، كي يسحب تدريجاً موضوع ما بعد 31 تشرين الأول من التداول.

 

القول المكين في اتفاق أميركا والإيرانيين

إميل أمين/الشرق الأوسط/27 آب/2022

وقت كتابة هذه السطور، كانت إيران قد تلقَّت الرد الأميركي على رؤيتها لخطة العمل المشتركة الجديدة، وإنْ تأخر الجواب الإيراني ليومين، ما يعني أنه وقت ظهور هذه السطور للنور، ربما تكون إيران قد أجابت.

التساؤل هنا: هل ستختلف الرؤية والتشخيص للحالة الأميركية - الإيرانية بعد رد إيران؟

الحقيقة التي لا شك فيها أن الأمر لن يختلف كثيراً؛ فالمشهد مناورة أميركية - إيرانية، يسعى فيها كل طرف لتحقيق أكبر قدر من مصالحه البراغماتية على حساب الآخر، وفي ظل حالة مؤكدة من فقدان الثقة بين الجانبين، لا يمكن إنكارها.

تبدو إيران ذات مصلحة في التوصل إلى اتفاق مع إدارة بايدن... مصلحة تقف وراءها مخاوف كبيرة من عودة الجمهوريين مرة أخرى، في الانتخابات الرئاسية 2024. وقد تكون الطامة الكبرى بالنسبة لها، عودة ترمب، ولهذا فإنها تسارع الزمن، على أمل تكرار صفقة 2015.

على الجانب الأميركي، هناك رغبة عميقة في إبعاد إيران عن المحور الروسي - الصيني، لا سيما أن لعبة الصراعات القطبية الأممية لن توفر انحيازاً إيرانياً جامعاً شاملاً لجهة شرق آسيا الصاعد الناهض.

عطفاً على ذلك، فإن صفقة سياسية تظهر فيها إدارة بايدن أنها صاحبة اليد العليا، أمر يحقق رصيداً مضافاً للديمقراطيين على بُعد نحو 60 يوماً من انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، وعامين من انتخابات الرئاسة، ومن ورائها أحلام الرئيس بايدن بإعادة ترشحه.

على أن قراءة معمقة تخبرنا بأن إيران تتلاعب بالمقدرات الأميركية، وتغزل على المتناقضات الداخلية التي تعيشها، وهو أمر لو كانت واشنطن تغفله فالأمر حادثة، وإن أدركته وتجاهلته فتلك كارثة.

تدرك مراكز الأبحاث والأجهزة الاستخبارية الأميركية هوية إيران الحقيقية، كدولة ذات طبيعة ثيولوجية، وليست كياناً ويستفالياً، ولا تعطي لأحد حتى الساعة جواباً عما إذا كانت دولة أم ثورة، ومن هذا المنطلق لا يمكن الاقتناع بأن إيران ستتخلى عن حلمها في حيازة السلاح النووي، وجل ما يحدث هو محاولة تسويف الوقت، واستنزاف طاقة الأوروبيين والأميركيين في مفاوضات ماراثونية، أطلقوا عليها «الصبر الاستراتيجي»، فيما تواصل رفع معدلات تخصيب اليورانيوم، وحيازة أحدث أجهزة الطرد المركزي، والتوصل إلى الخلاصات العلمية والمعرفية، تلك التي تكفل لها استئناف العمل عند أقرب منحنى خلافي مع الغرب عامة والولايات المتحدة خاصة.

يعنّ للقارئ أن يتساءل: ما الدافع الذي يجعل الإيرانيين يسعون إلى اتفاق مع الأميركيين، إذا وضعنا جانباً المخاوف من عودة الحزب الجمهوري ورموزه الرافضة لأي تواصل مع الإيرانيين المتهمين بإنشاء شبكة إرهاب عنكبوتية على الأراضي الأميركية؟

تبدو هناك جزرة شهية للأعين الإيرانية، تتطلع لقطفها من خلال الاتفاق المقبل، وقد أشارت إليها مؤسسة «الدفاع عن الديمقراطيات» في واشنطن (The Foundation for Defense of Democracies)، وتتمثل في حصيلة مالية تصل بعد نحو سبع سنوات، أي في 2030، إلى ما يتجاوز 1.3 تريليون دولار، موزعة كالتالي:

131 مليار دولار أرصدة خارجية محتجزة.

507 مليارات دولار عوائد نفطية.

365 مليار دولار عوائد غير نفطية.

72 مليار دولار تخفيضاً في تكاليف الاستيراد.

يتساءل أي مراقب حصيف عما يمكن لإيران أن تفعله حال توافر مثل تلك الأموال الطائلة لديها، والتأثير المباشر وغير المباشر على خططها العسكرية في الداخل، وعلى دعمها للميليشيات التابعة لها في المحيط الخارجي، وما إذا كانت تلك الوفرة المالية تغريها لتحقيق حلمها المتواري خلف شعارات دوغمائية مغشوشة، كالقول بعدم جواز حيازة أسلحة نووية كفتوى للخميني، أم لا؟

إيران لن تتنازل عن حلمها، وقد قطعت شوطاً طويلاً، واقتربت من خط السباق النهائي، ومراوغتها حاضرة عبر الزمان والمكان، وعلى غير المصدِّق مراجعة تصريحات رئيس «منظمة الطاقة الذرية الإيرانية»، محمد إسلامي، الذي رفض فكرة امتداد عملية تفتيش خبراء «وكالة الطاقة الذرية» إلى مواقع ومواضع تتجاوز ما كان منصوصاً عليه في اتفاق 2015، بقوله: «نحن ملتزمون بالقيود النووية التي قبلناها في الماضي... لا كلمة أكثر ولا كلمة أقل».

إسلامي يعرف جيداً أنه ليس الأميركيون فحسب هم الذين لديهم هواجس وشكوك تصل إلى حد اليقين، لجهة وجود مواقع نووية إيرانية غير مُعلَن عنها، بل إن مفتشي «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» هم من يطالبون إيران بتقديم تفسيرات وأجوبة مقنعة لوجود آثار لليورانيوم المخصب في ثلاثة مواقع غير معلن عنها، فيما تطالب إيران بأن يتوقف التحقيق في هذا الشأن، ما يؤكد أن ما يقال في غرف مفاوضات فيينا شيء، وواقع الحال في الجبال والمغائر وشقوق الأرض الإيرانية، شيء آخر مخالف تماماً.

إدارة الرئيس بايدن تحاول خلق صورة في عيون الأميركيين مفادها أن عودة إيران للاتفاق النووي ستجعلها تحت السيطرة، لا سيما بعد سحب كميات اليورانيوم المخصب، التي تتجاوز 300 كيلوغرام، ناهيك من القبول بعدم تجاوز التخصيب 3.67 في المائة، وهي التي أعلنت رسمياً عن بلوغها عتبة الستين في المائة، وليس مستبعداً الاقتراب من التسعين. واشنطن تبدو في موقف الضعيف والمأزوم، خصوصاً في ضوء انتفاء الخيار المسلح في هذا التوقيت على الأقل، وليس أدل على ذلك من رفض إيران تضمين ملفات البرنامج الصاروخي، وملف المسيّرات، في الاتفاق الجديد.

وفي كل الأحوال تبقى النيات الإيرانية لا تتغير مع اتفاق أو من دونه، وعلى دول الإقليم تقييم الموقف بما يناسب مقدرات الأمن القومي لها مجتمعة، إن لم تحدث القارعة من طرف ثالث، وغداً لناظره قريب.

 

«فيروس غامض» يتهدد السجناء في لبنان

ميقاتي يطالب بالتحقيق في مزاعم وفيات بسبب «مستجدات صحية»

بيروت/الشرق الأوسط/27 آب/2022

طلبت رئاسة الحكومة اللبنانية من وزارة الداخلية «إجراء تحقيق فوري وعاجل» في مزاعم حول وفاة سجناء نتيجة «وضع صحي مستجد» في سجن رومية المركزي. وتضاربت الأنباء حول أسباب وفاة سجناء في السجن المركزي المكتظ والذي يعد أكبر سجون لبنان، نتيجة انتشار مرض جديد. وفيما تحدثت معلومات عن وفاة 3 سجناء في سجن رومية خلال الأيام الثلاثة الماضية، أكد مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» وفاة سجينين في الأيام الأخيرة «أحدهما كان يلازم مستشفى الحياة منذ شهر نتيجة إصابته بعارض صحي، والثاني توفي داخل الزنزانة في سجن رومية نتيجة توقف قلبه فجأة».

وأشار المصدر إلى أن إدارة السجون «تجري جردة بحالات الوفيات التي حصلت العامين الماضي والحالي»، ولم يستبعد أن يكون تعاطي المخدرات وأخذ جرعة زائدة سببا بهكذا حالات.

ولم يخف المصدر أن واقع السجناء صعب وبالطبع أكثر صعوبة من وضع الشعب اللبناني الذي يعاني نقصاً في الغذاء والرعاية الصحية.

وقال المصدر: «قد تكون هناك ممنوعات بين أيدي السجناء والموقوفين وخصوصاً المخدرات، وثمة صعوبة الآن في عمليات التفتيش ومصادرتها، وهذا يحتاج إلى فرصة مواتية حتى لا تفجر حالة تمرد وفوضى يصعب ضبطها»، لافتاً إلى أن السجناء «يتحينون الفرصة والسبب لإطلاق شرارة التمرد، سيما وأن مطلب العفو العام يبقى أولويتهم منذ سنوات، لكن هذا الموضوع ليس أولوية الدولة في الوقت الحاضر».وكان وفد من أهالي الموقوفين في السجون، زار مقر رئاسة الحكومة، حيث التقى بهم الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكيه. وأفادت رئاسة الحكومة بأن البحث «تناول المواضيع ذات الصلة بأوضاع الموقوفين والمحكومين في السجون لا سيما ما يحكى عن وضع صحي مستجد في سجن رومية نتج عنه وفاة عدد من السجناء». وعلى الأثر، وجه الأمين العام كتاباً إلى وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي لإجراء تحقيق فوري وعاجل بهذا الأمر، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الموضوع في حال صحته بالسرعة الممكنة. وأوضح مصدر في رئاسة الحكومة لـ«لشرق الأوسط» أن أهالي السجناء أبلغوا أمين عام مجلس الوزراء «بتفشي فيروس في السجون أدى إلى وفاة سجينين قبل أيام وسجين ثالث أمس الجمعة». وقال المصدر إن رئاسة الحكومة «أخذت الأمر على محمل الجد ووجهت كتابا عاجلا إلى وزير الداخلية لإجراء تحقيق وكشف طبي على السجون التي يزعم وجود هذه الفيروس فيها»، مؤكدا أن الأمر «بات بعهدة وزارة الداخلية وإدارة السجون لاتخاذ إجراءات عاجلة والتثبت من الواقعات المدعى بها وتحديد أسباب الوفيات الثلاث التي يحكى عنها».

وتشهد السجون اللبنانية اكتظاظاً هائلاً، باعتبار أن عدد نزلائها يفوق قدرتها الاستيعابية بثلاثة أضعاف. ويبلغ عدد السجون اللبنانية 25 سجناً وعدد السجناء حسب إحصاء حديث 6989 سجينا موزعين ما بين 5391 في سجن رومية المركزي والسجون الأخرى، و1598 موقوفا في النظارات وقصور العدل وأماكن الاحتجاز التابعة لقوى الأمن الداخلي. واللافت أن 40 في المائة من السجناء في لبنان هم من غير اللبنانيين. وتتزايد المطالب بالإسراع في إصدار الأحكام، للتخفيف من أزمة الازدحام في السجون. وخلال الفترة بين صيف 2021 وصيف 2022 جرى تكليف سرية السوق في قوى الأمن الداخلي بـ250 ألف عملية سوق إلى المحاكم، نفذت 60 في المائة منها، فيما تعطلت التكليفات الأخرى بسبب جائحة كورونا وقطع الطرق وإضراب القضاة والأعطال التي طرأت على الآليات وغياب الإمكانيات المالية لإصلاحها. في غضون ذلك، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية بأن عدداً من أهالي بلدة دير العشاير الحدودية مع سوريا في قضاء راشيا، نفذوا وقفة احتجاجية أمام المحكمة العسكرية في بيروت، مطالبين بالإفراج عن 9 من أبنائهم كان قد جرى توقيفهم منذ شهر تقريبا، على خلفية إدخالهم بضائع إلى قريتهم الحدودية التي تعاني من الإجراءات المشددة.

وطالب الأهالي بـ«الإفراج عن أبنائهم بعدما استكمل ملفهم القضائي وبات بعهدة القاضي فادي عقيقي لبته». وقطعوا الطريق لبعض الوقت أمام المحكمة العسكرية، احتجاجا على استمرار توقيف أبنائهم فيما بعضهم يعانون من أوضاع صحية حرجة، قبل أن يفض الاعتصام.

 

محادثات مملوك ـ فيدان... مطالب متبادلة وحلول روسية

«الشرق الأوسط» تنشر قائمة الشروط السورية والتركية للتطبيع

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/27 آب/2022

أظهرت المحادثات الأمنية التي قادها مدير مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك ومدير الاستخبارات التركية حقان فيدان، في موسكو، استمرار الفجوة بين الجانبين من جهة وتصاعد الرغبة الروسية بحلها. تطالب دمشق بـ«جدول زمني» للانسحاب، خصوصاً أن تركيا تسيطر على جيوب سورية تساوي ضعف حجم لبنان، وتتمسك أنقرة بـ«مناطق آمنة» شمال سوريا، في وقت يواصل الجانب الروسي وساطته لردم الفجوة والبناء على اهتمام الجانبين، السوري والتركي، البحث عن «تنسيق ضد الأكراد والحركات الانفصالية».

في غضون ذلك، وقع الرئيس بشار الأسد مرسوم تعيين نائب وزير الخارجية بشار الجعفري سفيراً في موسكو، التي قررت استعجال الموافقة الدبلوماسية، ما يفتح الباب أمام تعزيز الوساطة الروسية من جهة، وتسلم معاون الوزير أيمن سوسان منصبه، أو عودة عماد مصطفى إلى تسلم منصب نائب الوزير فيصل المقداد بعد تسلمه المعهد الدبلوماسي منذ عودته من الصين، من جهة ثانية.

- جولات أمنية... وخط دبلوماسي

بعد لقاءات أمنية سرية عدة بمستويات مختلفة في ريف اللاذقية وطهران وموسكو واستمرار عمل القنصلية السورية في إسطنبول التي غالبا ما بلغتها أنقرة بمواعيدها العسكرية في سوريا، رعت موسكو في بداية 2020 لقاءً علنياً بين مملوك وفيدان بثته وكالتا الأنباء الرسميتان في البلدين. وكرر الجانبان موقفيهما، إذ طالب مملوك بالتزام أنقرة باتفاقات سوتشي بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين للعام 2018، إضافة إلى فتح طريق حلب - اللاذقية، وإجراء انسحابات من الأراضي السورية. في المقابل، طالب فيدان بالتعاون ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية و«حزب العمال الكردستاني»، والبحث عن تسوية سياسية.

عملياً، لم يسفر اللقاء عن اختراق كبير. وكأن الأسد وإردوغان أرادا فقط عدم إعطاء الانطباع بمعارضة وساطة بوتين. ومذاك، ذهب كل من الجانبين السوري والتركي في مساراته وأولوياته. الحرب الروسية في أوكرانيا حركت الجمود السوري. أراد إردوغان، الذي بات في موقع أفضل بسبب حاجة موسكو وواشنطن إليه، شن عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا. وبالفعل، جهز جيشه وفصائل موالية، وحدد موعد التوغل في نهاية يوليو (تموز). وأراد إردوغان التنسيق مع «المرشد» الإيراني علي خامنئي والرئيس الروسي خلال قمة طهران في 19 يوليو. وحسب مصادر حضرت القمة، فإن الجانبين الروسي والإيراني قالا بوضوح لإردوغان إنهما ضد العملية العسكرية، وإنهما يفضلان أن يتحدث إردوغان مع الأسد، كما أنهما يفضلان التركيز حالياً على «التوحد ضد الحركات الانفصالية المدعومة أميركياً في شمال شرقي سوريا». وعليه، اعتبر بوتين وخامنئي أنهما «نجحا في إقناع إردوغان في التعاطي مع الأسد» وأن «القمة الثلاثية إشارة نصر للأسد».

- مملوك - فيدان... صديقان؟

نجح بوتين في إقناع الأسد وإردوغان في إرسال مملوك وفيدان، اللذين يعرفان بعضهما بعضاً بشكل جيد، إلى موسكو التي استضافت جولة من المحادثات السرية بينهما في يوليو، شارك في جانب منها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو. وحسب قول مصادر روسية وغربية وعربية لـ«الشرق الأوسط»، فإن مملوك وفيدان قدما لائحة طويلة من المطالب القصوى.

ماذا شملت هذه المطالب؟

تضمنت المطالب السورية احترام السيادة السورية، ووضع جدول زمني للانسحاب التركي من الأراضي السورية، ووقف دعم الجماعات الانفصالية، وإعادة إدلب الخاضعة لسيطرة فصائل مدعومة من تركيا منذ 2015، واستعادة السيطرة على معبر باب الهوى بين تركيا وإدلب، وفتح طريق «إم 4» الذي يمتد من حدود البحر المتوسط غرباً إلى العراق شرقاً وتسيطر عليها قوات سورية وتركية وكردية، ومساعدة دمشق على تخطي العقوبات الغربية (كما تفعل تركيا مع العقوبات ضد روسيا) وعودة سوريا إلى الجامعة العربية، والمساعدة في إعمار سوريا، ومساعدة دمشق على استعادة السيطرة على الثروات الطبيعية من نفط وغاز وزراعة شرق الفرات.

أما مطالب تركيا، التي تعتقد أن دمشق غير قادرة لوحدها على محاربة الأكراد، فتشمل: عملاً جدياً ضد «حزب العمال الكردستاني» وجناحه السوري «وحدات حماية الشعب» الكردية، والتعاون بين أجهزة الأمن في البلدين، ومفاوضات مع المعارضة السورية المدعومة من تركيا للوصول إلى تسوية سياسية، وعودة اللاجئين السوريين، وإنشاء مناطق آمنة في حلب ومناطق أخرى شمال سوريا بعمق 30 كلم، ومساعدة وتسهيل عمل اللجنة الدستوري السورية.

استطراداً، لا تزال موسكو متمسكة برفض انعقاد اللجنة الدستورية السورية في جنيف. ورغم زيارة المبعوث الأممي غير بيدرسن إلى روسيا، فإن المعطيات تشير إلى استبعاد انعقاد اللجنة في الأشهر المقبلة، وأن أحد الخيارات هو عقدها في أستانة، علماً بأن إردوغان اقترح في طهران عقدها في مدينة يكون فيها مقر أممي. أيضاً، يعقد المبعوثون الغربيون الثلاثاء المقبل في جنيف، اجتماعاً تنسيقياً، بطلب من المبعوث الأميركي إيثان غولدريش، لـ«تنسيق المواقف العربية والغربية المعارضة للتطبيع العربي مع دمشق، وللتأكيد أن جنيف مكان طبيعي لعمل اللجنة الدستورية».

- اقتحام إيراني... وحلول روسية

حاولت إيران الدخول على خط الوساطة الأمنية بين سوريا وتركيا، الأمر الذي لم يرح البعض في دمشق وفي موسكو. لكن روسيا مستمرة في وساطتها. كررت ذلك خلال محادثات وزير خارجيتها سيرغي لافروف في موسكو مع نظيره السوري فيصل المقداد الذي أعرب عن شكوكه في قدرة فيدان بالتأثير على إردوغان، كما كان واقع الحال سابقاً. بداية، هي تعتقد أنها نجحت في وقف خطط تركيا لشن عملية عسكرية، ونجحت في تغيير الخطاب التركي والسوري. وهي ترى أن الانسحاب التركي «سيحصل لكنه ليس أمراً عاجلاً»، وأن نقطة الجمع حالياً هي «العمل ضد الأكراد والحركات الانفصالية». وقال مسؤول: «لو استمر الوضع على ما هو عليه سنتين أو ثلاثاً، من الصعب أن تستعيد سوريا وحدتها». ويعمل الوسيط الروسي حالياً على «خطة عمل» تنطلق من مطالب الجانبين والنقاط المشتركة. وبين الأولويات تقديم ضمانات أمنية للجانب التركي وترتيبات عملياتية لدمشق في إدلب وطريق حلب - اللاذقية، وأحد الحلول أن يعكف الجانبان السوري والتركي على نسخ مسودة جديدة لاتفاق أضنة للعام 1998 الذي أسس للتعاون الأمني بينهما ضد «حزب العمال الكردستاني».

- وساطة أخرى مع واشنطن

في موازاة وساطة موسكو بين أنقرة ودمشق، هناك وساطة من مدير المخابرات اللبناني عباس إبراهيم وآخرين بين دمشق وواشنطن بشأن الصحافي الأميركي أوستن تايس الذي اختفى في سوريا قبل عشر سنوات.عباس إبراهيم سبق له أن توسط خلال إدارة الرئيس دونالد ترمب، وجدد الوساطة في عهد جو بايدن. لكن اللافت أن رد دمشق لم يتغير كثيراً: لا تفاوض حول تايس قبل الانسحاب الأميركي وتفكيك قاعدة التنف ورفع العقوبات. الشيء الجديد حالياً، أن دمشق قررت الخروج إلى العلن، وأصدرت بياناً تضمن قائمة مطالبها والقول إنها لم تقم باعتقال تايس، دون القول ما إذا كان حياً أم لا، وما إذا كان عندها أم لا. في صيف 2019، طالبت دمشق مبعوثي ترمب اللذين زاراها بالانسحاب وتفكيك قاعدة التنف، ووقف دعم المعارضة ورفع العقوبات، لأنها لم تكن تريد مساعدة ترمب على النجاح في الانتخابات. لكنها حرصت على إبلاغ موسكو وطهران بتلك المفاوضات.

الآن، حرصت دمشق على إبلاغ الجانبين الروسي والإيراني علناً بمطالبها من أميركا، لأن الأولوية السورية حالياً هي إرضاء موسكو وطهران والبحث عن خطوط مع أنقرة، خصوصاً بعد المواجهة الغربية - الأميركية في أوكرانيا. جميع المؤشرات تشير إلى أن قطار التطبيع بين دمشق وأنقرة انطلق، وأن موسكو تعمل على صوغ محطاته وسرعته ومحتوياته، بين الانتقال السريع إلى الإطار السياسي، أو البقاء في الإطار الأمني والبحث عن أهداف واقعية مشتركة.

 

طرابلس تتحول إلى ثكنة عسكرية... والمخاوف الدولية تتعاظم

تحشيدات واسعة بالقرب من المقار الحكومية وجنوب طرابلس

خالد محمود/الشرق الأوسط/27 آب/2022

تحولت العاصمة الليبية طرابلس، أمس، إلى ما يشبه ثكنة عسكرية، تحسباً للطلقة الأولى في الحرب على السلطة بين ميليشيات عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، ومنافسه فتحي باشاغا رئيس حكومة «الاستقرار» المكلفة من مجلس النواب. وقال اللواء أسامة الجويلي، آمر غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية، المحسوب على باشاغا، إنه يرفض التفاوض مع التشكيلات المسلحة المقربة من الدبيبة، ورأى أن أغلبها «يسعى لذلك بمنطق المال والمكاسب»، وطالب في المقابل بضرورة انسحاب كافة التشكيلات المسلحة من مقرات الحكومة وتسليمها دون شروط. كما نقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر من حكومة باشاغا أن قواتها لن تبادر باستخدام القوة، وقال إنها قد تكون فقط لـ«رد العدوان»، مشيراً إلى أن هدف هذه القوة هو التوجه نحو المقار الحكومية لتأمينها، وتمكين الحكومة من ممارسة مهامها. في المقابل، رصدت المصادر الإعلامية ذاتها تفعيل عدد من القيادات الموالية للدبيبة ما كان يعرف باسم «مجلس طرابلس العسكري»، تزامناً مع تحركات لأرتال تابعة للدبيبة بهدف تأمين مداخل ومخارج المدينة الجنوبية والغربية والشرقية، بالإضافة إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى مطار طرابلس المغلق. كما نقلت «وكالة الأناضول» التركية للأنباء عن مصدر عسكري، تابع لحكومة الدبيبة، أنه تم نشر قوات عسكرية تتبع لحكومة الدبيبة في المناطق الجنوبية للعاصمة، تحسباً لأي هجوم محتمل من قبل كتائب مسلحة تتبع حكومة باشاغا، مشيراً إلى أن هذا التحرك جاء بعد الاجتماع، الذي جمع محمد الحداد، رئيس أركان الميليشيات الموالية للدبيبة، مع بعض الكتائب المسلحة بالمنطقة الغربية. بدوره، أعلن عبد الغني الككلي، الشهير بـ«أغنيوة»، قائد ميليشيات «جهاز دعم الاستقرار» التابع للدبيبة، حالة النفير في منطقة أبوسليم جنوب طرابلس، كما أعلن محمد بحرون، الملقب بـ«الفار»، تشكيل غرفة مشتركة من كتائب المناطق العسكرية من طرابلس، والمنطقة الوسطى والساحل الغربي، وتجهيز كافة الكتائب التابعة لقوات الزاوية المسلحة للمشاركة في العملية المرتقبة لحسم الأمور. وتعهد الفار بوقف من وصفهم بالمجرمين الخارجين عن القانون، الذين لا يهمهم حياة المواطنين وأمنهم.

ورداً على هذه التحشيدات، قالت اللجنة الليبية لحقوق الإنسان، إنها تتابع بقلق بالغ التحشيد المسلح في مناطق مختلفة بمدينة طرابلس وضواحيها، ما ينذر بتصعيد جديد لأعمال العنف والاشتباكات المسلحة، التي ستُشكل خطراً كبيراً على أمن وسلامة وحياة المدنيين، وممتلكاتهم بالعاصمة طرابلس. كما دعت منظمة «رصد الجرائم الليبية» لوقف التحشيد العسكري في محيط طرابلس من قبل قوات باشاغا والدبيبة، وطالبت كافة الأطراف بإنهاء كافة أشكال التصعيد لتجنيب السكان المدنيين، والتجمعات السكانية، عواقب العمليات العسكرية. في السياق ذاته، أعلنت الأمم المتحدة، أنها «تراقب بقلق بالغ» التطورات الجارية في ليبيا، وطالبت كافة الأطراف المعنية بأن تضع مصالح الشعب الليبي في الحسبان. وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم أنطونيو غوتيريش الأمين العام للمنظمة الدولية، في مؤتمر صحافي بنيويورك، «نحن نراقب بقلق بالغ التطورات التي تحدث في ليبيا، بما في ذلك حشد القوات، والتهديدات باللجوء إلى استخدام القوة من أجل منافع سياسية»، معتبراً أنه «من المهم للغاية ألا يكون هناك تصعيد على هذه الجبهة، وأن تضع الأطراف المعنية في حسبانها مصالح الشعب الليبي»، ولافتاً إلى أن البعثة الأممية في ليبيا «منخرطة الآن مع كافة الأطراف لتحقيق هذا الغرض».

في سياق آخر، قالت بعثة الأمم المتحدة إنها تلقت تقارير مقلقة عن فرض قيود على حرية تنقل المدنيين، ومنع وصولهم إلى المستشفيات والمحلات التجارية، وغيرها من المرافق الأساسية كجزء من العمليات الأمنية في قصر بوهادي قرب سرت. ودعت أمس إلى استعادة المدنيين لحرية التنقل حتى يتمكنوا من الوصول إلى الخدمات الأساسية، وإطلاق سراح جميع المحتجزين بشكل تعسفي، مشددة على ضرورة الاحترام الكامل لحقوق وحريات السكان عند تنفيذ أي عمليات أمنية. وكان الدبيبة قد طالب بتقديم موقف عام عما يجرى في مدينة سرت، واتخاذ إجراءات، لم يحددها، مؤكداً أن حكومته لن تقف عاجزة أمام ما يحدث بالمدينة. إلى ذلك، أشادت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، في بيان أصدرته أمس، بدور «الجيش الوطني» في حماية الأمن القومي، بعد إسقاطها لطائرة مسيّرة، الاثنين الماضي، اخترقت المجال الجوي في بنغازي، داعية الدول المعنية بالقضية الليبية للأخذ بعين الاعتبار أهمية وضرورة التعاون المشترك مع القيادة العامة والسلطة التشريعية، والقوى الوطنية الحقيقية لتحقيق غايات التداول السلمي للسلطة والسلام والوئام. كما وصفت قوات الجيش بالضامنة لقيام الدولة المدنية والتداول السلمي على السلطة، واحترام المسار الديمقراطي.

 

رئيس الموساد يقول إن الصفقة الإيرانية “مبنية على أكاذيب” و”سيئة للغاية لإسرائيل”

تايمز أوف إسرائيل ووكالات/27 آب/2022

https://eliasbejjaninews.com/archives/111504/%d8%aa%d8%a7%d9%8a%d9%85%d8%b2-%d8%a3%d9%88%d9%81-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%b3%d8%a7%d8%af-%d9%8a%d9%82%d9%88%d9%84-%d8%a5%d9%86/

يحذر برنع من أن الاتفاق يسمح لطهران بتكديس مواد نووية لصنع قنبلة في غضون بضع سنوات، ويقول أن وكالته “تستعد وتعرف كيفية إزالة هذا التهديد”

وصف رئيس الموساد دافيد برنع الاتفاق النووي الإيراني الناشئ بين الجمهورية الإسلامية والقوى العالمية بأنه “كارثة استراتيجية” لإسرائيل، في الاجتماعات الأخيرة حول الاتفاقية. وفي تصريحات نقلتها وسائل الإعلام العبرية مساء الخميس، قال مسؤول المخابرات إن الصفقة “سيئة للغاية لإسرائيل”، والولايات المتحدة “تسرع في التوصل إلى اتفاق يقوم في النهاية على الأكاذيب”، مستشهدا بادعاء إيران المستمر بأن أنشطتها النووية سلمية في طبيعتها.

وأضاف برنع أن الاتفاق يبدو حتميا “في ضوء احتياجات الولايات المتحدة وإيران”. وتسعى واشنطن لمنع طهران من امتلاك القدرة على صنع قنبلة نووية، بينما تسعى الجمهورية الإسلامية إلى تخفيف العقوبات المالية والاقتصادية.

وفقا لبرنع، فإن الصفقة، نظرًا لبنود انقضاء المدة، “تمنح إيران ترخيصا بتكديس المواد النووية المطلوبة لصنع قنبلة” في غضون سنوات قليلة، كما ستوفر لطهران مليارات الدولارات من الأموال المجمدة حاليا، مما يزيد من الخطر الذي تشكله إيران في جميع أنحاء المنطقة عبر وكلائها. وشدد على أن الصفقة لن تلزم إسرائيل، وأن اسرائيل ستتصرف بالطريقة التي تراها مناسبة لتحييد التهديد ضدها. وبدأت إسرائيل بالفعل الاستعدادات لضربة عسكرية ضد إيران إذا اعتبر هذا الإجراء ضروريا. وقال برنع إن “الموساد يستعد ويعرف كيفية إزالة هذا التهديد. إذا لم نتحرك، ستكون إسرائيل في خطر”. وجلس رئيس الوزراء يائير لبيد لمناقشة الصفقة التي تلوح في الأفق مع برنع في وقت سابق يوم الخميس.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق غادي آيزنكوت، الذي دخل السياسة مؤخرا، لأخبار القناة 12 يوم الخميس أن حقيقة أن إيران لا تمتلك أسلحة نووية اليوم هي نتيجة 25 عاما من النشاط الإسرائيلي “الدبلوماسي والعسكري والسري والدولي”.

وأعلنت إيران يوم الأربعاء أنها تلقت رد الولايات المتحدة على اقتراحها بالعودة إلى ما يسمى بخطة العمل الشاملة المشتركة، والتي انسحب منها الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب في عام 2018.

ورفض المتحدث بإسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي تفصيل رد الإدارة على الاقتراح الأخير، لكنه أشار إلى أننا “أقرب الآن مما كنا عليه قبل أسبوعين فقط لأن إيران اتخذت قرارًا بتقديم بعض التنازلات”.

وقال لبيد للصحفيين يوم الخميس إن جهود إسرائيل للتأثير على نتيجة المفاوضات أثمرت، لكن الاتفاق لا يزال “صفقة سيئة” لإسرائيل. وأشار رئيس الوزراء إلى الزيارة التي قام بها مستشار الأمن القومي إيال حولاتا إلى واشنطن هذا الأسبوع لإجراء “مناقشات مكثفة للغاية” حول هذه القضية وإلى زيارة وزير الدفاع بيني غانتس إلى الولايات المتحدة، والتي بدأت يوم الخميس. والتقى غانتس مع قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا في تامبا، فلوريدا، لمناقشة سبل زيادة التعاون بين إسرائيل والجيش الأمريكي، وكذلك طرق مواجهة التهديد الإيراني في الشرق الأوسط. وقبل مغادرته إلى واشنطن، غرد غانتس أن الهدف من رحلته هو “إرسال رسالة واضحة فيما يتعلق بالمفاوضات بين إيران والقوى بشأن الاتفاق النووي: صفقة لا تعيد قدرات إيران لسنوات إلى الوراء ولا تقيدها لسنوات قادمة، صفقة من شأنها الإضرار بالأمن العالمي والإقليمي”. وأثناء وجود غانتس في واشنطن، أجرت إيران اليوم الثاني من التدريبات العسكرية باستخدام طائرات مسيّرة مقاتلة. ونجحت الطائرات المسيرة في تدمير العديد من الأهداف المقصودة خلال التدريبات، وفقًا لوكالة أنباء فارس شبه الرسمية.

وزعم موقع “والا” الإخباري أن قلق المسؤولين الإسرائيليين تراجع قليلا بشأن إمكانية منح الولايات المتحدة تنازلات كبيرة لطهران في أعقاب زيارة حولاتا إلى واشنطن يوم الأربعاء. وذكر التقرير، نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير، إن الولايات المتحدة “شددت موقفها” ورفضت تقديم تنازلات لإيران ردا على ضغوط إسرائيلية.

وأفادت أخبار القناة 12 يوم الخميس أن الاتفاقية الناشئة لن تطالب الولايات المتحدة بإزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية، ولن تتراجع عن مطالبة إيران بتفسير المواقع التي يشتبه في وجود نشاط نووي فيها للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي لشبكة BBS إن الولايات المتحدة “لم تمارس ضغوطا” على الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتنازل عن مطالبها من إيران فيما يتعلق بتلك المواقع، وقال إنه يعتقد أنه سيتم السماح للمحققين في النهاية بإجراء تحقيق.

وقال غروسي: “سنصل إلى هناك، أنا متأكد”.

من ناحية أخرى كررت إيران دعوتها للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس لإنهاء تحقيقها في الآثار غير المبررة لليورانيوم في ثلاثة مواقع غير معلنة.

ونقلت وكالة “إيرنا” الإيرانية للأنباء عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله: “نحن جادون للغاية بشأن قضايا الضمانات ولا نريد السماح لبعض الاتهامات التي لا أساس لها للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن تبقى”. وقال دبلوماسي إيراني، بحسب “إيرنا” الإيرانية للأنباء، إن القضية أدت إلى تسميم العلاقات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والجمهورية الإسلامية التي تعتبر الأمر “سياسيا بطبيعته ولا ينبغي استخدامه كذريعة لمعاقبة إيران”.

وتكثفت المفاوضات من أجل العودة إلى الاتفاق النووي في الأسابيع الأخيرة، بعد شهور من المماطلة في أعقاب المطالب الإيرانية التي رفضتها واشنطن.

وبدأت المحادثات التي ينسقها الاتحاد الأوروبي في أبريل 2021، وتوقفت في مارس، واستأنفت مرة أخرى في أغسطس. وقالت إدارة بايدن مرارًا وتكرارًا إنها تعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل طريقة لحل الأزمة.

وفي إيجاز للصحفيين الأجانب يوم الأربعاء، حث لبيد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على التراجع عن الصفقة الناشئة، مدعيا أنها لا تلبي معايير الرئيس الأمريكي جو بايدن لأنها لن تمنع إيران من أن تصبح دولة نووية. وقال لبيد: “في نظرنا، لا يفي بالمعايير التي حددها بايدن نفسه: منع إيران من أن تصبح دولة نووية”، بينما كان يحاول أيضًا التقليل من شأن أي خلاف بين القدس وواشنطن أو أوروبا. وانتقد لبيد الموقف التفاوضي للاتحاد الأوروبي، مدعياً أنه تراجع عن موقفه، بعدما قدم مسودة نهائية مفترضة للاتفاق، مما سمح للإيرانيين بتقديم طلبات مضادة وتغييرات.

كما أعرب زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، الذي قاد حملة شرسة ضد اتفاق 2015، عن معارضته الشديدة للاتفاق يوم الأربعاء، قائلا إن الاتفاق الجديد أسوأ من الاتفاق السابق. وقال نتنياهو للصحفيين في تل أبيب: “الصفقة السيئة مع إيران… تلقي بظلالها الثقيلة على أمننا ومستقبلنا”.

ولطالما عارضت إسرائيل الاتفاق، قائلة إن إيران تسعى لصنع قنبلة نووية، وقد نشرت معلومات استخبارية تقول إنها تكشف برنامج الأسلحة الإيرانية. ونفت إيران أي نوايا شائنة وتزعم أن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، على الرغم من أنها عمدت مؤخرًا إلى تخصيب اليورانيوم إلى مستويات يقول القادة الدوليون إنها لا تستخدم لأغراض مدنية.

*الصورة المرفقة هي لرئيس الموساد دافيد برنع

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية: بعض السياسيين والاعلاميين وصل بإساءاته الى حد التحريض وإثارة النعرات الطائفية خدمة لجهات داخل لبنان وخارجه لضرب الإستقرار وكل ما ينشر عن مواقف الرئيس لا يصدر عنه هو مزيج من الافتراء والكذب لا يمكن الإعتداد به مطلقا

وطنية/27 آب/2022  

صدر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي:

"منذ بداية البحث في تشكيل حكومة جديدة، تتناوب وسائل اعلام مرئية ومسموعة ومكتوبة على نشر اخبار وتحليلات ومقالات تنسب الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مواقف وخطوات وإجراءات هي في الواقع ادعاء في قراءة النوايا، وضرب في الغيب من جهة، ومحض إختلاق وإفتراء من جهة ثانية، وذلك في إطار المخطط المستمر لإستهداف موقع رئاسة الجمهورية وشخص الرئيس، من خلال القول بوجود رغبة لديه في تعطيل تشكيل الحكومة حينا، او تجاوز الدستور في ما خص موعد إنتهاء ولاية رئيس الجمهورية أحيانا أخرى. وعلى رغم المواقف التي صدرت مباشرة عن الرئيس، او من خلال مكتب الإعلام في الرئاسة، والتي تدحض كل هذه الافتراءات، يواصل البعض من السياسيين والإعلاميين المضي في الترويج لسيناريوهات من نسج الخيال بهدف الإمعان في الإساءة، وخداع الرأي العام في الداخل والخارج.

وإذا كانت رئاسة الجمهورية تتجاوز دائما مثل هذه الإساءات والأكاذيب، وتكتفي من حين الى آخر بتوضيح مواقفها، الأ أن الامر وصل بالبعض من السياسيين والإعلاميين الى حد إثارة النعرات الطائفية والمذهبية، من خلال دعوات مشبوهة للمراجع السياسية والدينية الى "عدم السكوت عن العبث الخطير بالدستور والطائف وأي مغامرات إنقلابية"، وغيرها من التعابير التحريضية التي تكشف بوضوح عن نوايا القائمين بها الذين يسعون الى التضليل ومحاولة إفتعال فتنة خدمة لأهدافهم المعروفة، وتسديدا لفواتير للجهات التي تقف وراءهم داخل لبنان وخارجه، والتي تستخدمهم لضرب الإستقرار والإمعان في إضعاف وحدة الدولة وطنيا وامنيا، بعدما نجحت هذه الجهات في إرهاق الدولة إقتصاديا وماليا، وما تفرع عن ذلك من أزمات حياتية متعددة الوجوه".

أضاف البيان: "إن رئاسة الجمهورية إذ تؤكد ان كل ما ينشر من إجتهادات وتفسيرات وإدعاءات تتعلق بمواقف رئيس الجمهورية وقراراته والخطوات التي ينوي إتخاذها قبيل إنتهاء ولايته، هو مزيج من الكذب والإفتراء لا يجوز الإعتداد به، تلفت مرة اخرى الى ان رئيس الجمهورية يعبر شخصيا عن مواقفه، او عبر مكتب الإعلام في الرئاسة".

وتابع: "إن رئاسة الجمهورية إذ تحذر من تمادي البعض في دس الأخبار والمعلومات الكاذبة والتحريض الطائفي والمذهبي وتضليل الرأي العام وإستهداف أمن البلاد وإستقرارها، تؤكد أن هذه المحاولات باتت مكشوفة ومعروف من يقف وراءها، وتدعو اللبنانيين الى التنبه من النوايا الخبيثة لأصحابها المأجورين والمسؤولين عن تناسل الجرائم الكبرى المرتكبة ضد حقوق اللبنانيين، وهم أنفسهم، مع ذلك، يتمسكون بلعب الأدوار المشبوهة وماضيهم وحاضرهم خير دليل".

وختم البيان: "إن رئاسة الجمهورية تؤكد أن مواقف الرئيس عون من تشكيل الحكومة الجديدة تستند الى قناعة ثابتة لديه بضرورة حماية الشراكة الوطنية، والمحافظة على الميثاقية، وتوفير المناخات الإيجابية التي تساهم في مواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. اما في ما خص الاستحقاق الرئاسي، فإن رئيس الجمهورية، الذي أقسم دون غيره من المسؤولين على الدستور، أثبت طوال سنوات حكمه إلتزامه نصوص الدستور، ومارس صلاحياته كاملة إستنادا اليها، وهو لم يعتد يوما النكوث بقسمه. وعلى أمل أن يضع ما تقدم حدا للإفتراءات والأكاذيب والروايات المختلقة التي تحفل بها وسائل الاعلام، وبعض المنتديات السياسية، قد يكون من المفيد التذكير بتصرف بما قيل قديما: "إن أولاد الحرام هم الذين يقولون الرئيس ما لم يقله، ويحملونه وزر أفعال لم يفعلها".

 

وفد إيراني يزور عين التينة.. إليكم التفاصيل

 الوكالة الوطنية للإعلام/27 آب/2022

اجتمع رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة مع المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان السيد كميل باقر، يرافقه مدير الإعلام والعلاقات العامة في المستشارية الثقافية الإيرانية علي قصير، في زيارة برتوكولية بعد تسلمه مهامه الجديدة.

وأفاد المكتب الإعلامي لبري أن باقر نوه خلال الزيارة بالفكر التنويري للإمام السيد موسى الصدر، معتبراً أنه سيبقى يمثل قدوة لكل للاحرار في العالم.

 

“اليازا”: هذا سبب الحادث الذي أودى بحياة جورج الراسي!

الياز/27 آب/2022

نشرت جمعية “اليازا” عبر حسابها على “تويتر”، فيديو من مكان وقوع الحادث الذي أودى بحياة الفنان جورج الراسي والشابة زينة المرعبي. واشارت الى أنّ “خللًا كبيرًا في غياب الحماية على الفاصل الوسطي كان له دور كبير في الماساة التي وقعت فجر اليوم وادت الى وفاة الفنان جورج الراسي والشابة زينة المرعبي”.

 

أبي المنى: صعوبة المرحلة تقتضي تحمل المسؤولية

 الوكالة الوطنية للإعلام/27 آب/2022

رأى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى ان “صعوبة المرحلة والتحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة تقتضي من الرؤساء والقيادات جميعا تحمل المسؤولية الكاملة، والسعي المخلص بتعاون وتنسيق بين الجميع، كي نتمكن من انقاذ مجتمعنا ووطننا وصون وحدتنا الداخلية”. وجاء كلام أبي المنى خلال لقاء اقيم في المركز الاجتماعي في بلدة الخلوات في المتن، بمناسبة افتتاح الخلوة الدينية في البلدة، حيث حضر على رأس وفد كبير من المشايخ واعضاء من المجلس المذهبي والهيئة الاستشارية في مشيخة العقل، بمشاركة عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب هادي ابو الحسن، النائب السابق ايمن شقير، قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم، وكيل داخلية المتن في “الحزب التقدمي الاشتراكي” عصام المصري، رئيس اتحاد بلديات المتن الاعلى مروان صالحة، رئيس بلدية فالوغا- خلوات فالوغا جوزيف ابو جودة، رئيس رابطة مخاتير بعبدا جورج رزق الله، مفوض الكشاف التقدمي زاهر العنداري وشخصيات وفاعليات وحشد من الاهالي. وشارك شيخ العقل بلقاء ديني موسع في الخلوة المجاورة بحضور اعيان ومشايخ وفاعليات روحية من مختلف مناطق الجبل وراشيا. كما أجرى اتصالا هاتفيا بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في سياق التشاور الدائم بين الرئاسات الروحية حول قضايا روحية ووطنية.

 

حلحلة في ملف النازحين: لبنان حسم قراره!

 الجديد/27 آب/2022

كشف وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هيكتور حجار أنّ “هناك “حلحلة” مع الدول المانحة، وقدرة على الدخول من جديد إلى التفاوض حيث بدأ المجتمع الدولي يستمع إلى الموقف السياسي اللبناني حول قضية النازحين”. واضاف حجار في حديث لـ”الجديد” أنّ “القرار بشأن النازحين بيد الدولة اللبنانية وهي تعلم مصلحتها جيداً”، لافتًا الى أنه “سيكون هناك لقاءات حوارية على مستوى عالٍ مع الأمم المتحدة خلال الأسبوع المقبل”. ولفت الى أنّ “لبنان حسم وضعه بشكل حازم أنه لا يمكنه أن يكمل بهذه الطريقة، وقرارنا واضح بأن يتم تهيئة بلد مضيف في عواصم القرار لغير القادرين على العودة إلى سوريا”.

 

الحزب”: هذا هو أفق المعركة الرئاسية

 الوكالة الوطنية للإعلام/27 آب/2022

لفت رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد الى أننا “نواجه اليوم مشكلتين، الأولى سيادية في هذا الوطن، فهناك أعداء يريدون نزع السيادة أو الانتقاص منها، ونحن معنيون بأن نحفظ سيادتنا لأنها جزء من كرامتنا الوطنية والإنسانية والأخلاقية، ولأنها تساعدنا على حماية ثرواتنا التي لم يعد يتاح لنا بعد الذي مررنا به من أزمة إقتصادية أن نعالج أوضاعنا الإقتصادية وأن نسد المديونية والعجز علينا إلا بإستثمار ثروتنا النفطية والغازية، وحتى هذا الأمر يحاولون أن يمنعونا منه”. وأضاف رعد خلال حفل تأبيني أقامه “حزب الله” في بلدة النبطية الفوقا: “”الأمر الثاني هو أن أمامنا مشكلة سوء تعاط سياسي من قبل أطراف عديدة في هذه الساحة لهم رهاناتهم التي تختلف مع رهاناتنا بكل بساطة”. ورأى أنّ “رئيس الجمهورية اللبنانية هو الذي يوقع الإتفاقات والمعني بالتفاوض مع الآخرين، إما أن يكون لدينا رئيس قوي يلتزم فعلا بالسيادة الوطنية ويدافع عنها ويضحي من أجلها وإما أن يكون لدينا رئيس مبرمج من أجل أن يوقع إتفاقيات مع الذين يريدون أن ينتقصوا من سيادتنا وهذا هو أفق المعركة الرئاسية ونأخذها من هذا البعد وليس من بعد تسمية فلان أو فلان”. كما اردف رعد: “قبل أن نفكر في تسمية الأشخاص يجب أن نفكر في الغاية التي نريد أن نحميها من خلال اختيارنا للرئيس وهذا تحد لأن الخيارات “بدك تفليها” حتى نعيش من دون قلق وخوف على المصير ومن دون إحساس بأنك غبنت في مرحلة من المراحل”. وشدد على أنّ “المطلوب أن نكون واعين وأن نواكب قيادتنا المخلصة التي تعرف ماذا تريد في هذا الإستحقاق وغيره وأن نكون جادين ونتحمل المسؤولية”.

 

المجلس الشرعي يدعم ميقاتي: حريصون على الصلاحيات

 الوكالة الوطنية للإعلام/27 آب/2022

عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى جلسته الدورية في دار الفتوى برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، وتم التداول في الشؤون الإسلامية والوطنية وآخر المستجدات على الساحة اللبنانية. واشار المجلس الشرعي في بيان الى أنه “توقف مطولا أمام ظاهرة شاذة تتمثل في الإلتفاف حول قضية انتخاب رئيس جديد للجمهورية والإهتمام بقضية مصطنعة لتشكيل حكومة جديدة، أو تعديل الحكومة الحالية التي يترأسها الرئيس نجيب ميقاتي”. واضاف البيان: “يؤكد المجلس الشرعي لبنان يحتاج الى رئيس جديد للجمهورية خاصة بعد سلسلة العثرات والمواقف الارتدادية عن روح الدستور اللبناني واتفاق الطائف وميثاق العيش المشترك، انه يحتاج الى رئيس جديد يحترم قسمه الدستوري ويلتزم به، غير ان ما يجري في الوقت الحاضر هو الإلتفاف على هذه القيم والمبادئ، أحيانا بالطعن بشرعية الحكومة الحالية والإلتفاف عليها، وأحيانا أخرى بطرح شعارات التمثيل الطائفي والمذهبي”.

وتابع: “بينت المرجعيات الدستورية في لبنان كيف ان هذه المواقف التعطيلية المتعمدة لدور الحكومة ولإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها تشكل انتهاكا للدستور واتفاق الطائف”. كما دعا المجلس الشرعي الى احترام النصوص الدستورية، محذرًا من أنّ “الإلتفاف على هذه النصوص تحت أي ذريعة لن يؤدي إلا الى المزيد من المتاعب والإضطرابات التي تدفع لبنان نحو الهاوية، بدلا من أن تنتشله مما هو فيه من معاناة”. وناشد “جميع القوى السياسية للتعاون والتضامن وتوحيد الصف لإيجاد الحلول الوطنية الناجعة لولادة الحكومة”، معتبرًا أن “الصيغة التي قدمها الرئيس المكلف لرئيس الجمهورية لتشكيل الحكومة هي ثمرة اللقاءات والاتصالات والمشاورات التي أجراها الرئيس نجيب ميقاتي مع القوى السياسية والتكتلات النيابية كافة لإنجاز تأليف الحكومة والتي هي الخطوة الأولى على الطريق الصحيح لإنقاذ البلد”.

وجدد المجلس الشرعي “دعمه وتأييده للرئيس ميقاتي في مسعاه لتشكيل الحكومة وفي الخطوات التي يقوم بها من اجل وطنه وشعبه”. واشار الى أنه “حريص على صلاحيات رئيس الحكومة في ممارسة المهام المنوطة به والمحددة له في الدستور واتفاق الطائف، ولاسيما في ما يتعلق بتشكيل الحكومة ولا يمكن المس بهذه الصلاحيات تحت أي ذريعة أو مصالح فئوية لأنها تستهدف لبنان وعيشه المشترك وهي قضية وطن وبناء دولة، مما ينبغي الترفع عن الحسابات الضيقة فيها”. وأعرب المجلس عن “ألمه الشديد لفشل أجهزة الدولة في معالجة الأزمة المعيشية الخانقة التي يعاني منها اللبنانيون، سواء لجهة ارتفاع سعر صرف الدولار دون حسيب أو رقيب، وبالتالي لارتفاع أسعار المواد الغذائية. واخطرها الأقساط المدرسية والجامعية التي أضحت تدفع بالعملتين اللبنانية والأميركية”. وفي السياق، دعا كافة المسؤولين الى “إيلاء هذه القضايا المعيشية والاجتماعية والحياتية العناية والاهتمام والمعالجة الفعالة، بدلا من الدوران في حلقات مفرغة من الإتهامات والاتهامات المعاكسة. فالمواطن يريد خبزا لا جعجعة .. ويريد عيشا كريما ودواء وعلاجا وليس وعودا كاذبة”. الى ذلك، شدد المجلس الشرعي على أنّ “قضية النازحين السوريين هي قضية لبنانية وعربية ودولية وتتطلب المزيد من الجهود لوضع حد للمأساة التي لا يستطيع لبنان ان يتحملها بمفرده مما يستدعي دعما عربيا ودوليا للبنان في هذه القضية الإنسانية”. وأكد أنّ “التعرض للمملكة العربية السعودية ولسائر دول مجلس التعاون الخليجي بين الحين والأخر أمر مرفوض ويشكل إدانة للبنان الحريص على علاقاته مع دول الخليج العربي التي نريد أن تكون علاقاتنا معها على افضل مستوى، واي تهديد للسفارة السعودية او أي سفارة عربية أخرى هو تهديد للأمن الوطني والسلم في لبنان، وهذا بعناية الأجهزة الأمنية المختصة التي نثق بأدائها”. وناشد المجلس الشرعي، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان ودول مجلس التعاون الخليجي إلى “عدم التخلي عن لبنان وتركه في محنته فلبنان عربي الهوية والانتماء ولن يكون إلا مع إخوانه العرب”. وختم البيان: “لمناسبة ذكرى العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى واستمرار هذا العدوان يوما بعد يوم، وأسبوعا بعد أسبوع، فان المجلس يهيب بدول العالم الإسلامي وخاصة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، العمل على تنفيذ المقررات التي سبق أن صدرت عن مؤتمرات القمم العربية والإسلامية لجهة تحرير المقدسات العربية والاسلامية من براثن الاحتلال الصهيوني”.

 

رعد: إما أن يكون لدينا رئيس قوي يلتزم السيادة الوطنية ويدافع عنها وإما رئيس مبرمج من أجل توقيع إتفاقات مع الذين يريدون أن ينتقصوا من سيادتنا

وطنية/27 آب/2022

دعا رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، الى عدم الخوف من تجمع الظلمة والمستكبرين، وقال: "هم يحشدون لأنهم يستشعرون قوتنا، ولأن الضعيف لا يحشد له أما القوي هو الذي يستعد لملاقاته، صحيح أننا نواجه ظالمين، جبابرة، طواغيت، مستبدين، إرهابيين وقتلة لا يتورعون عن إبادة شعوب واحتلال أوطان وسرقة ثروات لكن قدرنا أن نتصدى لهم".  وأضاف خلال حفل تأبيني أقامه "حزب الله" في بلدة النبطية الفوقا: "إذا كنا حسينيين وكربلائيين وعاشورائيين إلتزامنا هو هيهات منا الذلة وأن لا نستسلم لموقف يضعنا بين اثنتين بين السلة والذلة ونقول نحن لا نخاف من السلة بل نحن نواجه السلة وهيهات منا الذلة، ولولا هذا الموقف الكربلائي الذي سطره الإمام الحسين وعلمنا إياه على مدى الأجيال لما بقيت للانسان كرامة ولا للانسانية معنى، وإذا كان هناك ثمة أمل بإصلاح ما في منطقة أو بلد ما فهو بسبب بقية إنسانية أيقظها الحسين ورعاها من أجل أن تنقلب على بقية الظلم المحيط بها".

 وتابع رعد: "يحاصرونك برغيف الخبز وبحاجتك للعيش من أجل أن يذلوك ومن أجل أن يسلبوك خيارك الذي يجعلك عزيزا، سلم سلاحك يرفعون الحصار عنك، إذا الهدف من الحصار أن تذعن وتستسلم وأن تخضع أمام إرادة الأعداء، وما يميزنا بقيمنا والتزاماتنا العقائدية والأخلاقية والقيمية والسلوكية أننا أهل حق لا نستسلم للباطل ولا يمكن أن نعطي شرعية للباطل وقد يضطر مجتمع من المجتمعات فينا أن يساكن أهل الباطل لكن هذا الأمر لا يمنحهم شرعية في التزاماتهم".  ولفت إلى أننا "نواجه اليوم مشكلتين، الأولى سيادية في هذا الوطن فهناك أعداء يريدون نزع السيادة أو الانتقاص منها، ونحن معنيون بأن نحفظ سيادتنا لأنها جزء من كرامتنا الوطنية والإنسانية والأخلاقية ولأنها تساعدنا على حماية ثرواتنا التي لم يعد يتاح لنا بعد الذي مررنا به من أزمة إقتصادية أن نعالج أوضاعنا الإقتصادية وأن نسد المديونية والعجز علينا إلا بإستثمار ثروتنا النفطية والغازية، وحتى هذا الأمر يحاولون أن يمنعونا منه".

وتابع: "الأمر الثاني هو أن أمامنا مشكلة سوء تعاط سياسي من قبل أطراف عديدة في هذه الساحة لهم رهاناتهم التي تختلف مع رهاناتنا بكل بساطة"، مضيفا "رئيس الجمهورية اللبنانية هو الذي يوقع الإتفاقات والمعني بالتفاوض مع الآخرين، إما أن يكون لدينا رئيس قوي يلتزم فعلا بالسيادة الوطنية ويدافع عنها ويضحي من أجلها وإما أن يكون لدينا رئيس مبرمج من أجل أن يوقع إتفاقات مع الذين يريدون أن ينتقصوا من سيادتنا وهذا هو أفق المعركة الرئاسية ونأخذها من هذا البعد وليس من بعد تسمية فلان أو فلان".وقال: "قبل أن نفكر في تسمية الأشخاص يجب أن نفكر في الغاية التي نريد أن نحميها من خلال اختيارنا للرئيس وهذا تحد لأن الخيارات "بدك تفليها" حتى نعيش من دون قلق وخوف على المصير ومن دون إحساس بأنك غبنت في مرحلة من المراحل".  وختم رعد: "المطلوب أن نكون واعين وأن نواكب قيادتنا المخلصة التي تعرف ماذا تريد في هذا الإستحقاق وغيره وأن نكون جادين ونتحمل المسؤولية".

 

عدوان أطلق مشروع تحويل مرج بسري الى محمية طبيعية: لا يمكننا ان نحول لبنان الى سياحة سدود فاشلة

وطنية/27 آب/2022

أعلن نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان، من باحة كنيسة السيدة العجائبية في منطقة بسري، المحاذية لموقع المرج، أنه تقدم بإقتراح قانون الى مجلس النواب بتحويل المرج الى محمية طبيعية، منددا بسياسة السدود العشوائية التي أثبتت أن تجربة السدود كانت فاشلة، مؤكدا انه "لا يمكننا ان نحول لبنان الى سياحة سدود، خصوصا وان السدود تغور فيها المياه ولبنان واحات طبيعية وبيئية". وقال: "نحن أمام معركة كبيرة يجب ان نخوضها هي معركة مرج بسري".  وتحدث عدوان خلال ندوة صحافية، حضرها نواب تكتل "الجمهورية القوية" غادة أيوب وغياث يزبك ونزيه متى ورؤساء بلديات دير القمر ملحم مستو، المطلة ارنست عيد ومزرعة الضهر حسيب عيد وعلمان روجيه مقصود، الأمين العام للمجلس اللبناني الالماني للثقافة والآثار نادر فواز وعدد من الجمعيات البيئية والناشطين ومسؤولي "القوات" في المنطقة واهالي من قرى جزين والمنطقة.  وكان توجه عدوان فور وصوله الى المكان، الى كنيسة السيدة العجائبية التاريخية، حيث استمع من كاهن الرعية الأب سام اسكندر لتاريخ الكنيسة الذي يعود لمئات السنين، فيما اعرب عدوان عن اعجابه بالكنيسة وزخرفتها. وتوجه الى باحة الكنيسة، حيث استهلت الندوة بالنشيد الوطني، ثم قال عدوان: "نلتقي اليوم في مرج بسري، هذا المرج الذي هو جنة من جنات ربنا على هذه الأرض، فمن واجبنا جميعا المحافظة عليه، بكل ما أوتينا من عمل وقوة ونضال. نلتقي اليوم بعد أن أوقفنا مشروع السد، الذي كان سيدمر هذه البيئة الخضراء الجميلة والأماكن الأثرية. فهذه الكنيسة التي عمرها آلاف السنين، ومثلها يوجد العشرات من المواقع الأثرية في موقع السد. جئنا اليوم كاتحادات بلديات ورؤساء بلديات واعضاء مجالس بلدية ومخاتير وجمعيات بيئية ومجتمع مدني، ومناضلين يعود لهم الفضل أفرادا وجماعات، في ايقاف هذا مشروع السد، فأنتم من أوقف المشروع، الناس، كل البلديات والمناضلين".  وحيا الجمعيات البيئية ورئيس جمعية الأرض بول ابي راشد "الذي كان ينسق معنا ومع كل الجمعيات، والدكتورة يزبك ساهمت معنا بهذا المشروع، واقتراح القانون هذا، وقبل ان نقدمه، تشاورنا مع العديد من الجمعيات البيئية، الاستاذ كنعان من جزين، وهنا أحيي الجمعيات فردا فردا، ولولاكم لما استطعنا ايقاف مشروع السد، وبدونكم لن نستطيع ان نحول هذا المشروع السد الى محمية، والذي هو موضوعنا اليوم".

 أضاف: "من قرى جزين الى قرى الشوف، وكل الذين يتضامنون معنا في كل لبنان، من محبي البيئة، أقول لكم، اننا سويا أوقفنا المشروع، ومعا سنحول هذه المنطقة الخضراء الى جنة فعلية، الى محمية، ونحن تقدمنا منذ يومين بإقتراح قانون وفقا لكل المتطلبات الجديدة، التي صدرت في القانون 2019، عن إنشاء المحمية، ووضعنا اقتراح القانون بشكل ان يكون متوافرا ومتلائما مع المعطيات، حتى نستطيع بأسرع وقت ان نعمل لإقراره، وهنا لا بد من الاشارة الى ان اللقاء الديموقراطي كان تقدم بإقتراح قانون بالاتجاه نفسه، ونحن على تنسيق وتواصل كامل، ونضم جهودنا، لأنه عندما يضع الجميع يدهم مع بعضهم البعض بالخير وللمشاريع البناءة، نستطيع عندها ان نبني وطننا الذي يقوم على سواعد كل الناس، وعلى تفاهم كل المواطنين وكل المخلصين، فالوطن يعاني اليوم، وعلى كل اللبنانيين الاحرار والمخلصين أن يضموا كل جهدهم لبعضهم، ليس فقط في المشاريع البيئية، لأنه بالنهاية لبنان وطننا، وثروته وطبيعته وأرضه وترابه لنا جميعا، وواجباتنا ان نكمل المسيرة، ووعدنا اننا سنكملها معا ويدا بيد، لأن من لديه وطن مثل لبنان، من الحرام ان يضحي بذرة تراب من ترابه".

 وتابع: "معارضتنا للسد، كانت مبنية على أمور علمية، وليس من منطلق كيدي، نحن عارضناه، لأن المعطيات العلمية والبيئية والتقنية، لا تسمح بأن نقيم السد، فعندما فكروا بالسد، لم توضع دراسة للأثر البيئي، نحن اليوم ولحسن حظنا، انه حضر معنا في اللقاء رئيس لجنة البيئة النيابية النائب غياث يزبك، فالبيئة اليوم تأخذ اكبر اهتمام ممكن في كل بلدان العالم، واليوم يجب أن تأخذ الاهتمام الكافي في لبنان، ففي بلدان العالم، ليس هناك من قانون او مشروع او بلدية او طريق تشق، الا وتتم وضع دراسة الاثر البيئي الذي يفرضه القانون. هنا للأسف لم تتم دراسة الأثر البيئي، ولم تتم دراسة التربة، وان تجربة السدود في لبنان كانت فاشلة، اذ ليس هناك من سد انشئ في لبنان، (المسيلحة وكلفته 95 مليون دولار، بريصا 27 مليون دولار، القيسماني 30 مليون دولار، جنة 750 مليون دولار، بقعاتا 120 مليون دولار، بلعة 90 مليون وحدث ولا حرج ..) لذلك نريد ان نتحدث بالعلم، فكل الدراسات أظهرت ان لبنان هو خزان للمياه الجوفية، وأكبر برهان على  ذلك، انه اذا كان هناك اربع ابار ارتوازية في اماكن مختلفة، كانت تحفر في منطقة المرج، على ارتفاع 120 مترا، تفجرت المياه وتدفقت، وهي مياه عذبة، وكلفة استخراجها لا تشكل 10 % من السدود. للأسف ان مياه السد التي كانت ستؤمن، كانت ستختلط بمياه سد القرعون، والمسؤول عن مصلحة الليطاني الذي يتبع عمله الدكتور سامي علوية، قال حرفيا: يلزمنا 7 او 8 سنوات حتى نتمكن من استعمالها بسبب التلوث الذي تشكو منه."

 واعتبر ان "السد لا يؤمن المتطلبات، بين نتائج المشروع وكلفته وآثارهه. وستة ملايين متر مربع من الطبيعة الخضراء، ماذا يمكن ان يوازيها؟ لا شيء في العالم. لا يمكننا ان نحول لبنان الى سياحة سدود، خصوصا وان السدود تغور فيها المياه"، مؤكدا ان "لبنان هو واحات طبيعية وبيئية"، لافتا الى وجود "معركة كبيرة يجب ان نخوضها وهي، معركة مرج بسري".

وتوقف عند محمية الأرز، فأكد انها "تحافظ على البيئة وعلى السياحة"، مشيرا الى ان "افضل طريق للحرائق، والتي كان آخرها في هذه المنطقة، ان يكون عندنا اولا دولة". ورأى ان "المحميات هي الوسيلة الأفضل حتى نستطيع معالجة قضايا البيئة".

 وحيا أيوب على جهودها وجهود رؤساء البلديات في جزين والشوف مع البنك الدولي، وحيا النائب نزيه متى، "لنؤكد اننا جميعا يدا واحدة، ونحن كتكتل جمهورية قوية تقدمنا بهذا الاقتراح، وهو مدروس من مختلف النواحي القانونية، لكي نحول المنطقة الى محمية".

 وعن الاستملاكات والاموال التي دفعتها الدولة، قال: "هذا السبب الذي يدفعنا الى اقامة محمية، لأن هذه الأراضي لم تعد املاكا خاصة، بل اصبحت ملك الدولة، وعلينا ضمها الى مشاعات بقية القرى، وجميعها سوف تشكل هذه المحمية، التي سوف نورثها لأولادنا  كما ورثناها عن أهلنا وأجدادنا، وسوف نحسنها، وفقا للدراسات البيئية والتنوع البيئي. موقع مرج بسري هو من المواقع الثانية في لبنان، الذي تمر عليه الطيور المهاجرة، فضلا عن الاثار البيئية في موقع السد، حيث تقع الكنيسة التي زارها البطريرك، واطلق منها مجمع 1841، وعقد فيها مصالحة على اثر الاحداث، فالمطلوب القيام بجهود كبيرة، حتى نتمكن وبأسرع وقت من إقرار هذا القانون ليتحول المرج الى محمية طبيعية، ونبدأ العمل فيه كمحمية". ولفت إلى "المحمية هي التي تحافظ على منع الحرائق، لأنه يكون عندها بشكل دائم حراسة ووجود احاطة لكل مساحتها، فالمحمية هي التي تحافظ على الأرض الزراعية وطريق استعمالها والأماكن الأثرية، وكل هذه الأمور في عهدة مسؤولية مجلس النواب، وسوف يكون هناك جهد يومي ومستمر، حتى نستطيع تحقيق هذا المشروع".

 ودعا الى "العودة الى الاجراءات والتدابير المأخوذة منذ العام  1943، من مراسيم وقرارات وزارية، كانت مهمة جدا نظرا لوجود دولة في ذاك الوقت"، مشددا على "أهمية المحافظة على هذا المرج"، منددا "بالعمل العشوائي المدمر للبيئة والثروة الطبيعية في لبنان".

 وشدد على "أهمية اطلاق هذا المشروع الاقتراح من موقع مرج بسري، وليس من مجلس النواب، لأنه اقتراحكم جميعا، وكل شخص منكم معني به مباشرة، ونحن جئنا لنضم صوتنا الى صوتكم، ونمد يدنا لكم، لأن نضالكم وتضحياتكم وتصميمكم، هو الذي ينجح المشروع بتكاتفنا جميعا، ونحن اليوم جئنا لنكمل العمل البيئي المستمر الذي بدأه الشباب والجمعيات، رغم كل الصعاب".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 27-28/2022

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 27 آب/2022/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/111491/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1521/

 

 

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

 

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For August 27/2022

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/111493/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-august-27-2022-compiled-prepared-by-elias-bejjani/