مريم رجوي تطالب بإحالة ملف النظام الإيراني إلى “الجنايات الدولية” وبإدانة حازمة للإعدامات الأخيرة بحق السنّة

632

مريم رجوي تطالب بإحالة ملف النظام الإيراني إلى “الجنايات الدولية” وبإدانة حازمة للإعدامات الأخيرة بحق السنّة

السياسة/07 آذار/15

أبدت زعيمة المعارضة الإيرانية في المنفى مريم رجوي, “رئيسة الجمهورية المنتخبة” من قبل المقاومة, استنكارها الشديد تجاه الاجراءات القمعية التي ترتكبها “الفاشية الدينية” الحاكمة في ايران ضد أفراد عائلات السجناء السياسيين السنة الستة الذين أعدموا قبل يومين. وأكدت رجوي في بيان تلقت “السياسة” نسخة منه, أن “هذه الإعدامات, إضافة إلى عدم تسليم جثامين هؤلاء الشهداء لعائلاتهم والحيلولة دون دفنهم في كردستان وإقامة حفل التأبين لهم, تدل على خوف النظام من الغضب والاستنكار الشعبيين, خاصة شباب كردستان الشجعان تجاه هذه الجريمة اللاانسانية”. ودعت رجوي “الشعب الإيراني, خاصة الشباب الى التضامن مع عوائل الشهداء ومساعدتهم”. واضافت “أن نظام ولاية الفقيه العائد الى عصور الظلام المحاصر بالأزمات الداخلية والخارجية وخوفا من وقوع انتفاضة عارمة, وجد الطريق الوحيد لانقاذه في ازدياد غير مسبوق للاعدامات الجماعية والتعسفية الا أن هذه المحاولات الجبانة والقمعية لن تنقذ الملالي المعادين للانسانية من اسقاط محتوم على يد الشعب الايراني وجيش التحرير الوطني”.

وناشدت رجوي مجدداً, المجتمع الدولي خاصة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون, ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة, “ادانة قوية لوتيرة الاعدامات المتزايدة والعمل العاجل لوقفها”, مطالبة بإحالة “ملف نظام الملالي الاجرامي الى محكمة الجنايات الدولية”. واعتبرت أن “التقاعس واللامبالاة يشجعان هذا النظام على مواصلة جرائمه التي هو بحاجة ماسة اليها للحيلولة دون حدوث انتفاضات شعبية وذلك تزامنا مع المفاوضات النووية”.

ورأت أن “المسؤولين المجرمين في نظام الملالي, قاموا مساء يوم الاربعاء الماضي, وبعد ساعات من التأخير وإطلاق وعود فارغة الى عائلات السجناء السياسيين الذين تم إعدامهم في مقبرة بمدينة كرج, بإبلاغهم بأنهم لن يسلموا الجثامين ولم يسمحوا لأفراد عائلات الشهداء حتى برؤية الجثامين أو المشاركة في غسلهم وإقامة مراسم لدفنهم لكي يتم حسب اعتقاداتهم المذهبية الخاصة”. وذكرت أن النظام قام يوم الأربعاء الماضي بإعدام 6 سجناء سياسيين في سجن “كوهردشت” إضافة الى 15 سجينا آخرين في سجن “قزل حصار”. وكان بعض من هؤلاء السجناء السياسيين ال¯6 محبوسين منذ العام 2009 والبعض الآخر منذ العام 2011 في السجن, وقد خضعوا لعمليات تعذيب, كما انهم أضربوا عن الطعام لمدة طويلة. وقد أعلن عدد من السجناء السياسيين بعد اعدام زملائهم في السجن “أن النظام شغل عجلة الاعدامات بوحشية تامة وأعدم 60 شخصا فقط خلال الأيام الثلاثة الماضية بينهم 6 من سجناء الرأي السنة, وأن تصعيد الاعدامات في الوقت الذي يحتاج فيه النظام الى تسامح الغرب بهدف التوصل الى اتفاق في الملف النووي المشبوه والمثير, ليس الا نتيجة خوفه وذعره من تفجر مشاعر الغضب والاستياء لدى الشارع وسط الخلافات الحكومية الداخلية والأزمات الاجتماعية وانهيار الحكومة, الا ان الحالة الاجتماعية وصلت الى نقطة اللاعودة بسبب الضغوط الكبيرة الناجمة عن الفقر العام وقمع المجتمع”. –