جولة أفق سياسية مع النائب دوري شمعون

584

رئيس حزب الوطنيين الأحرار يشهد للحق وللبنان بجرأة وصدق

من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع رئيس حزب الوطنيين الأحرار، النائب دوري شمعون/10 آب/14/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة

لبنان بحاجة لسياسيين من خامة وطينة النائب دوري شمعون
الياس بجاني
10 آب/14/
قلة هم أهل السياسة في لبنان من الشرفاء الذين لا يرتبطون بالخارج ويتنعمون بماله الحلال والبترو دولاري،
وقلة هم الذين بكبرياء وعزة لا يتلونون بمواقفهم وتحالفاتهم غب طلب أسيادهم ويحافظون على وطنيتهم الصادقة والشجاعة،
وقلة هم الذين لا يعتبرون العمل السياسي تجارة ومجرد تجارة.
في مقدمة هذه القلة والتي أصبحت عملة نادرة في زمننا الرديء ، زمن احتلال إيران ومحورها الشرير للبنان، يقف صامداً وصلباً رئيس حزب الوطنيين الأحرار، النائب دوري شمعون، ابن المرحوم الرئيس كميل نمر شمعون، بطريرك السياسة اللبنانية والشخصية المميزة التي تركت بصماتها على كل ما هو عمل سياسي ووطني في لبنان.
النائب دوري شمعون صريح وعفوي ومباشر وصادق وشجاع.
شمعون لا يحابي ولا يمارس الذمية أو التقية،
شمعون دائماً يسمي الأشياء بأسمائها ويقول بعفوية صادمة وشفافة ما يجول في داخله دون تلون أو تجميل عملاً بالمثل اللبناني المحبب لديه: “الأعور، أعور بعينه”.
في هذا السياق وفي اطار هذه النفسية المترفعة عن الأمور الذاتية والترابية ومن خلال مقابلة أجراها معه أمس السبت تلفزيون  رحب شمعون بعودة الرئيس الحريري، وشرح خلفيات ومضاعفات حرب عرسال، وأفاض في التحذيرات الجدية من أخطار اللاجئين السوريين والتطرف والفلتات الأمني والقضائي والمعيشي كون الدولة والطاقم السياسي  اللبناني غارقين في أوحال مصالحهم ولا يمارسون واجباتهم.
ورأى شمعون أن ميشال عون لا يزال يعاني من نفس مرضه النرسيسي والجحودي، وطالب برئيس للجمهورية لم ينغمس بالحروب ليكون قادراً على ممارسة دوره بقبول ورضى الجميع دون تحديدات ، مؤكداً معارضته وصول أي عسكري لهذا المنصب.
وأكد شمعون أن حزب الله مرجعيته إيرانية وهو إن أراد أن يعود إلى لبنان عليه أن يعود بشروط الدولة.
فيما يتعلق بالتجديد لمجلس النواب قال شمعون أنه في المبدأ ضد هذا الأمر غير أن الواقع بعيد عن المبادئ ويتطلب السير في التمديد في ظل الأوضاع الحالية الشاذة.
ورداً على جريدة السفير وغيرها من أبواق المحتل الإيراني التي تسوّق لولاية رئاسية قصيرة قال هذه هرطقات وعلينا احترام الدستور.
هذا وتناول شمعون خلال المقابلة عدة ملفات وأمور وأيضاً بصدق وشفافية وعفوية.
لبنان اليوم بأمس الحاجة إلى سياسيين من خادمة دور شمعون ، ونقطة على السطر