عبدالله الخوري/إلى سماحة المفتي الممتاز أحمد قبلان: الفت نظركم باستحالة الجمع بين الدنيا والآخرة لأنها لو دامت لغيركم لما آلت اليكم

220

إلى سماحة المفتي الممتاز أحمد قبلان: الفت نظركم باستحالة الجمع بين الدنيا والآخرة لأنها “لو دامت لغيركم لما آلت اليكم”
عبدالله الخوري/فايسبوك/22 أيار/2024
بعد أن استفاض سماحة المفتي الممتاز أحمد قبلان عبر بيان أسماه بالوصية التي لم يكتفِ بتقلد أوزارها هو واترابه الذين يشكلون الامتداد العقائدي لدولة الملالي،بل يُنزل على باقي اللبنانيين وبفرضٍ مطلق وجوب ردّ الجميل لها لكثرة ما أسدته من تضحيات أثقلت كاهل اللبنانيين وعدم الأخذ بمشاعر الجحود ونكران الجميل. لننطلق يا صاحب السماحة من طيات التاريخ الحديث الذي تكشّف عن تخريب خمسة بلدان عربية والامعان بقتل شعوبها وإفلاسها بفعل التوسع الامبريالي لولاية الفقيه، ونحط رحالنا في لبنان البلد الذي طالما استحوذ على تسمية درة الشرقين خلال سنواته السِمان بادارة المارونية السياسية، والآن ولشديد الاسف يقضي نحبه متحولا دولة فاشلة بظل هيمنة ايران وحزبها الملاولي. اما يا صاحب السماحة وباشارتك الى انه لولا ايران لكان الشعب اللبناني يتكلم العبرية، أود ان اتماهى مع سماحتك لجهة اتقان هذه اللغة في بيئة سيطرتكم من خلال عشرات الخلايا التي اقتلعتها الاجهزة الامنية من تحت ناظريكم خلال السنوات التي خلت وما زالت حيث اواجهك بالتحدي عن وجود مسيحي واحد من بين مئات المكتَشِفين.
بالله عليكم يا صاحب السماحة أن ترشدنا على كيفية المبادرة بالجميل تجاه قرة عينكم الدولة التي تغدو وهما بتدمير الغدة السرطانية منذ نصف قرن ولم تفلح حتى اللحظة الا في اقناع اصحاب الجماجم الانتظارية .
هل نبادلها العرفان بقيام حزبها بالتسبب بتدمير البشر والحجر في العام ٢٠٠٦،وكانت التغطية مجرد اصطلاح لفظي ” لو كنت اعلم”؟
هل ندير لها الخد الايمن للمزيد من الصفع والاغتيالات من خيرة قادتنا على الخد الايسر؟
هل نصفق لها لمجرد اطلاق وكيلها تدخلا في حرب غزة نتج عنه تدمير جنوب لبنان وتهجير اهله،ولا نعرف ما تخفيه لنا الايام الممانعة السوداء؟
هل نطأطئ لها الرؤوس عن تسبب من يمثلها بالقضاء التام على مقومات الدولة واستشراء مفاعيل الدويلة بزجنا في آتون الافلاس والهجرة والفقر،والانحدار بالبلد الى مدارك التخلف والبطش؟
قد تطول السلسلة يا سماحة الشيخ قبلان، رجاءً ان تعفي آذاننا من مواعظ تدور فقط في غياهب مصالحكم، وبتواضع لا تعرفونه لشدة غروركم اوصيكم بالعودة عن غيّكم اليوم قبل الغد، والفت نظركم باستحالة الجمع بين الدنيا والآخرة لأنها “لو دامت لغيركم لما آلت اليكم”
والسلام

في أسفل بيان صادر عن المفتي قبلان هو موضوع رد الخوري

المفتي قبلان: لطهران بذمّة لبنان دَيْن كبير
محطة أم تي في/ أيار 2024 22
أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان البيان الآتي:
“بيوم تشييع الأخ الأعز سماحة رئيس جمهورية إيران الإسلامية السيد إبراهيم رئيسي وأخوانه الأبرار، لا شيء أنفع من وصية وطنية أقدّمها للبنانيين مفادها: استثمروا بالأمن سيما الأمن السياسي والثقة الوطنية، وقيمة لبنان وأمنه من قيمة مَن انتشله من أخطر أزماته الوجودية يوم تخلى كل العالم عنه إلا طهران، والقضية قضية بلد ومؤسسات ومشروع سياسي وإنقاذ وطني. وللتاريخ أقول: لطهران بذمّة لبنان دَيْن كبير وأقل الوفاء لطهران يبدأ بالخروج من تحت النفوذ الأميركي الذي كافأ لبنان بالمتعددة الجنسيات كدعم مباشر للإحتلال الإسرائيلي، ولولا الجهود الإيرانية بهذا المجال لكانت أجيال هذا البلد تتكلم العبرية، ومع النفير الأول لاستعادة لبنان كان السيد إبراهيم رئيسي جندياً متفانياً بصفّ استعادة لبنان لأرضه وسيادته”.