د. توفيق هندي/مفاوضات سرية للغاية بين عون و14 آذار تسابق مفاوضات مار مخايل

117

مفاوضات سرية للغاية بين عون و14 آذار تسابق مفاوضات مار مخايل (الجزء الأول)
د. توفيق هندي/النهار/18 آذار/2023

بمبادرة مني، أطلقت ب 23 كانون الأول 2005، أي بعد أكثر من خمسة أشهر من تشكيل حكومة فؤاد السنيورة الأولى، مفاوضات سرية للغاية بين التيار العوني وتيار المستقبل.
وللتحدث عن هذه المفاوضات لا بد في البداية من التذكير بالتطورات والأحداث التي دفعتني لإتخاذ مثل هذه المبادرة.
لم يكن يوما” الجنرال ميشال عون ممثلا” في النسخة الرسمية للقاء قرنة شهوان التي إنطلقت في 30 نيسان 2001. قبل هذا التاريخ ومنذ آب 2000، نشأ ما يمكن تسميته لقاء قرنة شهوان غير العلني الذي ضم 12 تنظيم وشخصية، تحت رعاية غبطة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير بالتزامن مع نداء المطارنة الشهير لرفع الإحتلال السوري عن لبنان. وكان عون ممثلا” في هذا اللقاء بشخص صهره آنذاك سامي نادر.
عند إنشاء لقاء قرنة شهوان الرسمي، أصّر بعض أعضائه على ذكر إتفاق الطائف في البيان التأسيسي. لم أكن من هذا الرأي وحاولت عن ثنيهم عن ذكره كي لا يؤدي هذا الأمر إلى خروج التيار العوني منه لأني كنت من رأي أن يضم اللقاء أكبر مجموعة من القوى السيادية بالرغم من إختلافها حول إتفاق الطائف.
وكانت تجربة لجنة التنسيق الثلاثية (تيار القوات اللبنانية، التيار العوني والأحرار) التي كانت تجتمع في مقر الأحرار في السوديكو، قد برهنت عن إمكانية إصدار مواقف مشتركة وإحتفاظ كل طرف بقناعاته ومواقفه بالنسبة لإتفاق الطائف. وكان العميد نديم لطيف يمثل التيار العوني في هذه اللجنة وكنت ممثل تيار القوات فيها. وقد عاصرت هذه اللجنة لقاء قرنة شهوان غير العلني وأوقفت إجتماعاتها بعد رفض عون المشاركة في لقاء قرنة شهوان الرسمي.
منذ ذلك الحين، أصبحت القوى السيادية منقسمة بين لقاء قرنة شهوان والتيار العوني، والكل تحت مظلة بكركي، وإن كانت علاقات لقاء قرنة شهوان أوثق بها.
معرفتي بميشال عون قديمة جدا” وهي تعود إلى عام 1986 عندما كان قائدا” للجيش. وقد بدأت بعيد إنتفاضة 15 كانون الثاني التي أطاحت بالإتفاق الثلاثي وأصبح الدكتور سمير جعجع قائد القوات اللبنانية. ومنذ ذالك الحين أصبحت المستشار السياسي لقائد القوات اللبنانية. وبصفتي هذه، وبعلم جعجع ولكن بدون قناعة منه، كنت ألتقي عون أسبوعيا” خلال أكثر من سنتين لترتيب العلاقة بين الجيش والقوات والحؤول دون تفجرها كحد أدنى وتحويلها إلى علاقة تنسيقية ، وإذا أمكن إلى علاقة تحالفية كحد أقصى. كما إلتقيته مرارا” فيما بعد في منفاه الفرنسي. لذا، عندما تتالت إجتاعات لقاء قرنة شهوان في شهر نيسان 2005 لتحديد وجهة التعاطي مع التطورات المتلاحقة ولا سيما الموقف من الإنتخابات النيابية في أيار 2005، كنت من الأقلية التي إقترحت التعاطي المرن مع عون، رافضا” عزله ومخاصمته، محذرا” من إمكانية دفعه دفعا” نحو إرتكاب المحظور، وذلك بالرغم علمي وعلم جميع أعضاء قرنة شهوان بإجتماعاته المشبوهة مع كريم بقرادوني وأميل أميل لحود في باريس. وأذكر إني قلت حينها ما معناه “لست من المغرمين بعون ولست مِمَن هم متوجسون في عدائهم له، إنما أعرفه خير معرفة”
(Je ne suis pas aounophile, je ne suis pas aounophobe; je suis aounologue)
ولكن أغلبية أعضاء قرنة شهوان إسترسلوا في تناغمهم مع الأستاذ وليد جنبلاط الذي لعب عمليا” دور رئيس مجموعة 14 أذار، وذلك بهدف كسب أكبر عدد من النواب، ولاحقا” أكبر عدد من الوزراء في الحكومة العتيدة والتأهل لرئاسة الجمهورية بما يخص أغلبية الموارنة منهم. وتطابقت فوبيا عون لدى هؤلاء مع الفوبيا عينها لدى جنبلاط. والكل يذكر كلام جنبلاط بخصوص التسونامي العوني الآتي من باريس.
وبالتزامن، زار جنبلاط عدد من عواصم القرار في العالم، مصطحبا” معه بعض أعضاء قرنة شهوان، للطلب منهم عدم تنفيذ البند المتعلق بحّل الميليشيات في القرار 1559 بحجة أن ذلك سيتسبب بضرر جسيم للتركيبة الطوائفية اللبنانية ولوحدة اللبنانيين، مؤكدا” أن اللبنانيين قادرون على حل معضلة السلاح غير الشرعي من خلال الحوار.
ولكن سرعان ما إنكشفت أهداف هذه التحركات التي مّهدت إلى ما سُمي آنذاك بالتحالف الرباعي (جنبلاط، الحريري، بري، حزب الله) وإلى تشكيل حكومة فؤاد السنيورة الأولى بتاريخ 18 تموز 2005 حيث تمثل فيها حزب الله وحركة أمل وإستُثني التيار العوني. وللأسف، فقد أدت هذه السياسات الناتجة عن تبدية هدف الوصول إلى السلطة على هدف خلاص لبنان الشعب والكيان والدولة، إلى سلسلة تطورات أوصلت لبنان إلى جهنم التي يعيشه اليوم. والعتب هنا أكبر على مِمَن يعتبرون أنفسهم مدافعين عن لبنان من العتب على خصومه أو أعدائه.
وجرت إنتخابات أيار 2005 وفق قانون غازي كنعان المشؤوم دون أي تحسين لصحة التمثيل المسيحي بالحد الأدنى وخارج المعايير التي وضعها إتفاق الطائف لقانون الإنتخابات.
وحصد التيار العوني أكثر من 70% من أصوات المسيحيين، مما جعل البطريرك صفير، الممتعض من تصرف أغلبية أعضاء لقاء قرنة شهوان، يصرح بأنه بات للمسيحيين قائد، أي الجنرال عون بالرغم من علاقاته غير السوية معه في محطات سابقة.
ومنذ ذلك الحين، تكثفت الإتصالات والحوارات غير العلنية في البداية بين عون وحزب الله، مما أدى بتاريخ 6 شباط 2006 إلى ما سمي بتفاهم مار مخايل.

ما كنت توقعته حدث. فالجنرال عون له شغف في السلطة وتطغى حساباته الشخصية على حساباته الوطنية، كغيره من المتعاطين في السياسة، إنما ب”دوز” أعلى؛ وكماروني حلمه تبوؤ كرسي رئاسة الجمهورية.
لذا، عملية عزله من قبل مجموعة 14 آذار، ولا سيما بعد تشكيل حكومة السنيورة الأولى، دفعته إلى بدء حوار جدي مع حزب الله بهدف التحالف معه لعل الظروف تتغير ويصبح الحزب قادرا” على مساعدته للوصول إلى رئاسة الجمهورية.
بالمقابل، بعد أن أمنت مجموعة 8 أذار كتلة وازنة في البرلمان ومشاركتها في الحكومة، كان من مصلحة حزب الله الإتفاق مع التيار العوني، كونه الأقوى بأشواط شعبيا” في الوسط المسيحي.
فقررتُ التحرك للحؤول دون توجه عون لعقد تحالف مع حزب الله، إنطلاقا” من مفاوضات بينه وبين تيار المستقبل.
لماذا تيار المستقبل؟ لأنه أكبر مكونات 14 أذار والأكثر إقتدارا”. فإذا أفضت المفاوضات إلى إتفاق، يُعمم على باقي مكونات 14 أذار.
لذا، كان يتوجب أن تبقى هذه العملية التفاوضية طي الكتمان التام كما لو لم تكن لتأمين نجاحها. ولذا، سميتها بالفرنسية Processus Zinzano Mauve
فأعددت ما أسميتها “ورقة عمل لتحديد كافة مواضيع النقاش” (سوف تنشر في الجزء الثالث)، وهي عبارة عن المواضيع التي يجب مناقشتها والإتفاق عليها بين المتحاورين.
ومما جاء في آخر بند فيها:
آلية تنفيذ الاتفاق الخلاصي
• وضع النص النهائي للاتفاق وتوقيعه بأسرع وقت ممكن
• يجب أن يظل هذا الاتفاق سريا” تماما” كما هي المفاوضات التي تكون قد أنتجته لكي لا يخلق هذا الأمر لدى الأطراف الحليفة شعورا” بأنها أمام اتفاق مطبوخ سلفا” وأنها لم تشارك في عملية صياغته
• معالجة وضع الأطراف الحليفة أولا” بهدف إعادة العلاقات فيما بين أطراف 14 آذار إلى صفائها وتبنيها الاتفاق المعقود
• التوجه مجتمعين لمعالجة وضع الأطراف الأخرى والسير قدما” موحدين نحو تنفيذ خطة الإنقاذ.”
بتاريخ 23 كانون الأول 2005 توجهت إلى الرابية وإلتقيت عون. حضر اللقاء جبران باسيل. قلت له أن 14 أذار أخطأت في التعاطي معه وأن تموضعه الوطني الطبيعي هو مع القوى السيادية وأن المستقبل لها وأنها الأقوى وبالتالي هي القادرة على تحقيق طموحاته وتأمين مصلحته الذاتية أيضا” وليس حزب الله.
وقلت له أني عازم على إصلاح علاقاته معها وأن هذا الأمر ممكن عبر مفاوضات سرية تجري بداية” بينه وبين تيار المستقبل ومن ثم تعمم، إذا وصلت إلى نتائج إيجابية، على كافة مكونات 14 أذار وأن المطلوب منه تعيين شخص موثوق منه لإجرائها. فإقترح جبران باسيل كمفاوض. وكوني كنت أعرف أن باسيل هو الأقرب إليه وأنه يثق به، إعتبرت أن الجنرال جدي بقبوله بالإنخراط في العملية التفاوضية.
في اليوم التالي، أي في 24 كانون الأول، ليلة عيد الميلاد، إلتقيت فؤاد السنيورة في منزله في شارع بليس الساعة 6 مساء”. فبادرته بالقول أن 14 أذار إقترفت خطء” جسيما” بتعاطيها مع الجنرال عون وأنه على قاب قوسين من عقد إتفاق مع حزب الله، مما سوف يحدث خللا” كبيرا” في ميزان القوى الإستراتيجي بين 14 و 8 أذار لصالح الأخيرة. فقال لي أنه مستعد فورا” لإجراء إتصال هاتفي معه. أجبته أن هذا بالضبط ما يجب أن لا يفعله، إذ أن الهواتف مراقبة ولأن ليس فقط لا مصلحة لحزب الله بهذا التقارب، إنما أغلبية أطراف 14 أذار ستتوجس منه أيضا”.
عندها، عرضت عليه الحديث الذي دار بيني وبين عون وأنه وافق على إجراء المفاوضات السرية التي عرضتها عليه، وأنه يتوجب علينا التحرك سريعا”. فطلبت منه تعيين شخص من قبله للمفاوضة. فبدأ يفكر لمن سوف يولي هذه المهمة. فإقترحت إسم نواف سلام الذي كنت أعرفه جيدا” منذ زمن بعيد وأعرف قربه منه. فقبل بذلك.
ولكن بعد أيام معدودة، إتصل بي نواف وقال لي أنهم سيعينون شخصا” آخر وأنه سوف يتصل بي لبدء المفاوضات. بعد بضعة أيام إتصل الدكتور محمد شطح لإبلاغي أنه كُلِف بالتفاوض. لم أن أكن أعرفه شخصيا” آنذاك. ولكن سرعان ما ربطتنا صداقة عميقة وتحولنا إلى توأم سياسي، وذلك حتى يوم إغتياله في 27 كانون الأول 2013.
فحددت مباشرة يوما” للتعارف وبدأت المفاوضات في منزلي وإستمرت فيه. وفي أول جلسة أُقرت ورقة العمل التي كنت قد أعددتها. وفي هذه الجلسة، أبلغنا باسيل أنه يجري مفاوضات موازية مع حزب الله.
وتتالت جلسات المفاوضات بوتيرة جلستين كل أسبوع. وأحرزنا تقدما” مقبولا” في الإتفاق على عدد من بنود ورقة العمل. ولم يكن دوري فيها حكما” فحسب، بل كنت أتعاطى معها كما لو كنت طرفا” ثالثا” فيها، وذلك بهدف إنجاحها.
آخر جلسة مثمرة كانت نهار الجمعة في 3 شباط 2006 حيث حددنا يوم الثلثاء والخميس في 7 و9 شباط. وكان بودي أن نبرم الإتفاق بنهاية هاتين الجلستين لحدثي أن المفاوضات مع حزب الله تتسارع وبات الإتفاق بين التيار والحزب وشيكا”.
ولكن الأحد في 5 شباط 2005، دخل إسلاميون سُنة إلى منطقة التباريس ليحتجوا أمام السفارة الدنماركية بحجة الإعتراض على كاريكاتور للنبي محمد. وقد أحدث هذا الدخول إلى الأشرفية “خضة” في الأوساط المسيحية وأتساءل حتى اليوم إن كانت هذه الأحداث مفتعلة، حركتها مجموعة من وطاويط الليل علمت أو أُعلمت بوجود العملية التفاوضية؛ فأرادت إحباطها من جهة وتغطية “تفاهم مار مخايل” وتبريره شعبيا”، من جهة أخرى.
لم يتصل بي شطح نهار الإثنين. إتصل بي الثلثاء الساعة الثالثة ليعلمني أنه لن يتمكن من الحضور الساعة السادسة بسبب إنشغاله الطارئ مع السينيورة. فقلت له “هذا غير صحيح”. فأجابني “شفت شو صار مبارح”. فطلبت أن ألتقيه الأربعاء. وهكذا تم.
الثلثاء الساعة السادسة وصل باسيل إلى منزلي كما لو أن شيئا” لم يحدث. فقلت له أن محمد إنشغل مع السنيوره، ولكن إجتماعنا الخميس لا يزال قائما”.
حاولت أن أقنع محمد بإستئناف المفاوضات نهار الخميس. فأجابني أنه مقتنع بعدم التسليم بفشل المفاوضات وبضرورة الوصول إلى إتفاق يكون بديلا” عن “تفاهم مار مخايل”. وأضاف “ولكن عندي بيعتبرو أنو ما حدث هو خطير. فبنظرهم تم ضرب أساس الصيغة اللبنانية القائمة على الثنائية المارونية-السنية وإستبدلوها بالثنائية المارونية-الشيعية.”.
فعرضت عليه أن يحضر نهار الخميس فقط لسماع ما لباسيل أن يقوله لنا وتكون هي الجلسة الختامية.
وهكذا كان. شرح باسيل مضمون التفاهم محاولا” إقناعنا بإيجابياته. لم نقتنع بطبيعة الحال وإنتهت الجلسة ومعها إنتهت المفاوضات.

هذا الجزء يكشف ورقة العمل لتحديد كافة مواضيع النقاش التي كنت قد أعددتها سلفا” وقد حظيت على قبول المتحاوين
1- اتفاق الطائف
2- لبنان والخارج
2-1- التعاطي مع الوضع الإقليمي :
• المربع الإستراتيجي : إيران – سوريا – حزب الله – المنظمات الفلسطينية التي تدور بفلكهم
• العلاقات مع القاهرة والرياض
• الموقف من إسرائيل
2-2- التعاطي مع المجتمع الدولي :
• الموقف من قرارات مجلس الأمن : 1559 ، 1595 ، 1614 ، 1636 ، 1644 والقرارات اللاحقة
• الموقف من مسألة التعاطي مع المساعدة الدولية للبنان سياسيا” أمنيا” قضائيا” واقتصاديا” والموقف من المشككين بقبول لبنان بهذه المساعدة والمطالبة بها ووصفها على أنها وصاية بديلة عن الوصاية السورية

3 – العلاقات اللبنانية-السورية :
• ترسيم الحدود وضبط الحدود
• إقفال الحدود
• مزارع شبعة
• التمثيل الدبلوماسي بين البلدين
• إعادة النظر بالاتفاقات المعقودة تحت الوصاية السورية
• قضية المفقودين والمعتقلين في السجون السورية والمقابر الجماعية
• الموقف من اتهام سوريا باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكافة الاغتيالات الأخرى . كيفية التعاطي مع سوريا إلى أن تظهر الحقيقة (التحقيق والمحاكمة) وعلاقة هذا الموضوع بشلل الحياة في لبنان
• العمالة السورية في لبنان
• الموقف اللبناني من قضية تغيير النظام في سوريا وربطا” مسألة عدم التدخل في الشؤون السورية الداخلية أو مسألة استخدام لبنان من قبل قوى خارجية لتحقيق هذا الهدف إن وجد ، وكيفية تعاطي لبنان مع هذه المسألة الخطيرة دون المس باستكمال مسيرة استعادة سيادته واستقلاله وقراره الحر
• مسألة إزالة التوتر في العلاقات اللبنانية-السورية في مرحلة التحقيق الدولي : إمكانية تحقيقها ، كيفية تحقيقها ، ثمنها
• محتوى العلاقات المميزة الوارد في اتفاق الطائف
4 – مسألة السلاح الخارج عن أطر المؤسسات الشرعية الأمنية والعسكرية اللبنانية:
4-1 بت الموقف من مبدأ حصرية السلاح في يد الدولة
4-2- الموقف من حزب الله والوضع الشيعي
• الاتفاق على تشخيص وضعية حزب الله وطبيعته : أصولي أم لا ، درجة تأثره بإيران وسوريا ، إمكانية تحوله إلى حالة لبنانية حقيقية وبأي ظروف إذا كان هذا الأمر ممكنا” ، الفرق ما بين ما يعلنه من إستراتيجية ومواقف لبنانية وما يضعه طي “الكتمان والتقية” من إستراتيجية ومواقف إسلامية “تورط” لبنان في مسارات إقليمية ليست في مصلحته ، حقيقة موقعه ودوره في النظام الأمني السوري-اللبناني ، علاقته اليوم مع النظام السوري ….
• “دولة حزب الله” : مقوماتها العسكرية والمالية والاجتماعية ومدى استفادتها من مقدرات الدولة اللبنانية
• تشخيص إمساكه بالوضع الشيعي
• تشخيص الوضع الشيعي عامة ووضع أمل بشكل خاص وباقي القيادات الشيعية والنظر في إمكانية أن تلعب هذه القيادات دورا” على الساحة الشيعية أم أن هذا الدور غير ممكن في ظل هيمنة حزب الله على الوضع الشيعي
• بناء على ما تقدم ، الاتفاق على سياسة وسلوك تجاه حزب الله يسكرا عليه باب المناورة ويهدفا إلى دفعه للخلي عن “دولته” الخاصة لصالح الدولة اللبنانية
4-3 العلاقات اللبنانية-الفلسطينية :
• مسألة حصرية العلاقة الرسمية اللبنانية مع السلطة الشرعية الفلسطينية بالمبدأ والممارسة
• التمثيل الدبلوماسي
• السلاح الفلسطيني في لبنان
• آفاق الوجود الفلسطيني في لبنان بين تقدم مسيرة السلام على خط المسار الإسرائيلي-الفلسطيني ورفض لبنان لتوطينهم على أرضه
• تنظيم الوجود الفلسطيني في لبنان من ناحية الحقوق الاجتماعية والإنسانية وعلاقة هذه المسألة مع تنظيم العمالة الفلسطينية في لبنان
4-4 السلاح في أيدي أفراد أو جماعات أو أحزاب

5- الموقف من توسيع التحقيق الدولي والمحكمة الدولية :
• المطلب الرئيسي هو كشف الحقيقة
• معالجة ارتباط هذه المسألة بالوضع الأمني في لبنان
• معالجة ارتباط هذه المسألة ب”استهداف” سوريا من قوى دولية إذا ما تبين ضلوعها بالجرائم ، وهذا أمر متوقع
• معالجة ارتباط هذه المسألة باستكمال مسيرة استعادة السيادة والاستقلال والقرار الحر
6- معالجة الوضع الأمني
• أسباب اختلال الوضع الأمني في لبنان : المخابرات السورية وبقايا النظام الأمني السوري-اللبناني ، السلاح غير الشرعي ، الأحزاب السورية الهوى ( القومي ، البعث ) ، الجزر الأمنية ( المخيمات الفلسطينية ، مناطق حزب الله ، بعض المناطق في الشمال حيث ثمة تواجد لأطراف أصولية …؟ )
• ضعف الأجهزة الأمنية اللبنانية وعدم إمكانية إعادة تأهيلها وهيكلتها وإعادة صياغة سياستها وأولوياتها . السبب : الخلل في السلطة السياسية ؟
• وضع سياسة سريعة لضبط الوضع الأمني الخطير والاتفاق على ترشيد الوضع الأمني لاحقا” في إطار خطة شاملة لقيام الدولة اللبنانية
7- الإصلاح
• هل هدف الإصلاح هو ترشيد وضع الدولة والمجتمع ( سياسيا” وإداريا” واقتصاديا” وماليا” واجتماعيا” …أم أنه أداة للمحاسبة والاقتصاص من بعض الفاسدين والمفسدين ، أم أن هدفه هو الاثنين معا” ؟
• ضرورة الاتفاق على عناوين ومعاني الإصلاح
• ضرورة بحث موضوع استعادة الأموال المسروقة من المافيا اللبنانية-السورية خلال مرحلة الوصاية السورية قدر الإمكان بهدف تخفيف حجم الديون اللبنانية

8- وضع الدولة والسلطة
• مناقشة أسباب تعثر مسيرة إستعادة السيادة والإستقلال وقيام الدولة اللبنانية لا للتباري على تحميل المسؤليات لبعضنا البعض بل لأخذ العبر ومعالجة الوضع وعدم تكرار الخطأ
• تشخيص وضع السلطة وما يعيق قيام الدولة الحقيقية على كافة المستويات : المؤسسات الدستورية ( رئاسة الجمهورية ، المجلس النيابي ، الحكومة ، القضاء ) والإدارة
• على ضوء النقطتين السابقتين ، الاتفاق على تصور عام لما يجب أن تكون عليه الدولة اللبنانية وكيفية إعادة تكوين السلطة وعلى خطة شاملة تحقق الأهداف المنشودة على قاعدة اتفاق الطائف والدستور اللبناني
9- خطة النهوض الاقتصادي والاجتماعي
10- آلية تنفيذ الاتفاق الخلاصي
• وضع النص النهائي للاتفاق وتوقيعه بأسرع وقت ممكن
• يجب أن يظل هذا الاتفاق سريا” تماما” كما هي المفاوضات التي تكون قد أنتجته لكي لا يخلق هذا الأمر لدى الأطراف الحليفة شعورا” بأنها أمام اتفاق مطبوخ سلفا” وأنها لم تشارك في عملية صياغته
• معالجة وضع الأطراف الحليفة أولا” بهدف إعادة العلاقات فيما بين أطراف 14 آذار إلى صفائها وتبنيها الاتفاق المعقود
• التوجه مجتمعين لمعالجة وضع الأطراف الأخرى والسير قدما موحدين نحو تنفيذ خطة الإنقاذ