نص عظتي البطريرك الراعي والمطران عودة لليوم الأحد 20 تشرين الثاني/2022/مع فيديو قداس بكركي/الراعي: نحتاج إلى رئيس منقذ يعلن التزامه الحاسم بمشروع إخراج لبنان من أزمته/عودة دعا المسؤولين إلى القيام بواجباتهم: انتخبوا رئيسا وشكلوا حكومة وأعيدوا الحياة للقضاء والعدالة للناس وأنيروا حياتهم بالكهرباء الغائبة

128

فيديو القداس الإلهي (فايسبوك) الذي ترأسه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي اليوم، الأحد 20 تشرين الثاني/2022/اضغط هنا لمشاهدة الفيديو

Maronite Patriarch, Cardinal Mar Beshara Boutros Al-Rahi warns against underestimating selection of next president: We hold them responsible for the destruction of the state

Bishop Elias Aoudi: We call on officials to carry out their duties: elect a president, form a government, restore life to the judiciary and justice for people, and illuminate their lives with absent electricity.

نص عظة متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده لليوم الأحد 20 تشرين الثاني/2022
المطران عودة دعا المسؤولين إلى القيام بواجباتهم: انتخبوا رئيسا وشكلوا حكومة وأعيدوا الحياة للقضاء والعدالة للناس وأنيروا حياتهم بالكهرباء الغائبة

نص عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي التي ألقاها اليوم الأحد خلال القداس الإلهي الذي ترأسه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي
البطريرك الراعي: نحتاج إلى رئيس منقذ يعلن التزامه الحاسم بمشروع إخراج لبنان من أزمته
وطنية – ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، لمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لمقتل صبحي ونديمة الفخري، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وموسى الحاج، امين سر البطريرك الاب هادي ضو، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة، في حضور عائلة الشهيدين الفخري برئاسة باتريك الفخري ومحامي العائلة العميد روبير جبور، خبير الطاقة الدولي الدكتور رودي بارودي، قنصل لبنان في قبرص كوين ماريل غياض، قنصل جمهورية موريتانيا ايلي نصار، نقابة المعلوماتية والتكنولوجيا برئاسة النقيب جورج الخويري، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية الدكتور الياس صفير، عائلة المرحومة انطوانيت رزق وهبة، عائلة المرحوم الشاب ريان وهبة، وحشد من الفاعليات والمؤمنين. ا

عظة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لليوم، الأحد، 20 تشرين الثاني/2022
أحد البشارة لمريم
بكركي، الأحد 20 تشرين الثاني 2022
“في الشهر السادس اُرسل الملاك جبرائيل من عند الله” ( لو 1: 36).
1. “في الشهر السادس”. هذا التحديد التاريخي لا يرتبط فقط بالبشارة لزكريا وبمولد يوحنا المعمدان، بل يعني أنّ الله يواكب تاريخ البشر، ويكشف أسراره الخلاصيّة في الوقت المناسب ومع الأشخاص الذين اختارهم لهذه الغاية.
بهذا يظهر لاهوت الزمن الذي تقدّمه لنا الليتورجيا؛ فهي تعتبره إنفتاحًا دائمًا على تجلّيات الله، وانتظارًا لها في مسيرة الرجاء. ولذا، تدعو لتقديسه، ليلًا ونهارًا، من خلال صلوات الساعات، المعروفة بالفرض الإلهيّ، الذي يلتزم به الكهنة والرهبان والراهبات. كما تقسم السنة الطقسيّة إلى أزمنة مرتبطة بتاريخ الخلاص. فتفتح الكنيسة من خلالها كنوز الأفعال الخلاصيّة واستحقاقات المسيح الفادي، وتجعلها حاضرة في كلّ الأوقات وتفسح في المجال أمام المؤمنين للتقرّب منها والإمتلاء من نعمة الخلاص (دستور الليتورجيا المقدّسة، 102).
2. ولأن الزمن مرتبط بتجليّات أسرار الله، تدعونا الكنيسة “لقراءة علامات الأزمنة”، وتفسيرها في ضوء الإنجيل، بالشكل المناسب لكلّ جيل من أجيال البشر، للتمكّن من الإجابة على الأسئلة الدائمة حول معنى الحياة الحاضرة والمستقبلة والعلاقات المتبادلة بين الناس.
3. يسعدنا أن نحتفل معًا بهذه الليتورجيا الإلهيّة. ويطيب لي أن أرحبّ بكم جميعًا. وبخاصة بعائلة المرحومة أنطوانيت رزق وهبه والمرحوم الشاب ريان وهبة، وأولاد المرحومين صبحي ونديمة الفخري اللذين قتلا عمدًا أمام دارتهما في بتدعي في محاولة سرقة سيّارتهما وهما بريئان. وما زالت العائلة تنتظر مجرى العدالة، بعيدًا عن أيّ روح ثأر.
إنّنا نقدّم هذه الذبيحة المقدّسة لراحة نفوس المرحومين أنطوانيت وريان وصبحي ونديمة في الملكوت السماوي، ولعزاء عائلاتهم.
كما اننا نرحب برعية القليعة العزيزة وبحضور كاهنها وجوقتها التي تحيي هذه الليتورجيا المقدسة.
4. الزمن مقدّس. لأنّ الله يتجلّى من خلاله ويحقّق فيه تصميمه الخلاصيّ، بالتعاون مع كلّ إنسان. البشارة لمريم هي بشارة للكنيسة. فمريم الأمّ والبتول هي صورة الكنيسة على صعيد الإيمان والمحبّة والإتحاد الكامل بالمسيح. الكنيسة، مثل مريم، أمّ وبتول. فكما أنّ مريم أنجبت إبن الله على الأرض بإيمانها وطاعتها وفعل الروح القدس، وهي أمّ وبتول، هكذا الكنيسة بالإقتداء بمحبّة مريم، وبإتمام إرادة الآب بأمانة، وبقبول الكلمة الإلهيّة أصبحت هي أيضًا أمًّا، لكونها تلد، بالكرازة والمعموديّة، لحياة جديدة وغير مائتة أبناءها وبناتها بفعل الروح القدس. وهم مولودون من الله لعريسها الإلهيّ، مع ثبات رجائها وإخلاص محبّتها (الدستور العقائديّ في الكنيسة، 64).
كم يؤلمنا عندما نرى المجلس النيابي يهدر الزمن خميسًا بعد خميس، وأسبوعًا بعد أسبوع في مسرحيّة هزليّة لا يخجلون منها، وهم يستخفّون بانتخاب رئيس للبلاد في أدقّ الظروف. إنّنا نحمّلهم مسؤوليّة خراب الدولة وتفكيكها وإفقار شعبها.
5. تُطِلُّ علينا بعد يومين ذكرى الاستقلالِ في غيابِ الشعورِ بها، كأنَّ اللبنانيّين يَخجلون من أنفسِهم ويُدركون أنهم نالوا استقلالهَم سنةَ 1943 لكنّهم لم يحافظوا عليه، وتَناوبَ عليهم من يومِها أكثرُ من احتلالٍ ووصاية. تأتي ذكرى الاستقلال هذه السنة شاغرة وفارغة هي أيضًا من معانيها وأبعادِها. إذ ليس الاستقلال أنْ يخرج الأجنبيُّ من لبنان بل أن يدخل اللبنانيّون إلى لبنان. والحالُ أنّنا نرى فئاتٍ لبنانيّةً تَستجدي الوصايةَ وتَتسوّلُ الاحتلال وتشحذُ التبعيّة.
لذلك، حذارِ الاستخفافَ باختيارِ رئيسِ الجُمهوريّةِ المقبِل. نحن ننتخب رئيسًا لاستعادةِ الاستقلال. فأيُّ خيارٍ جيّدٍ يُنقذُ لبنانَ، وأيُّ خيار سيّء يُدهورُه. إنَّ قيمةَ الإنسانِ أن يُقيِّمَ المسؤوليّةَ الـمُناطةَ به، فلا يجازفُ بها ولا يساوم عليها. لذلك نناشد النوّاب ألّا يَقعوا من جهةٍ ضحيّةَ الغِشِّ والتضليلِ والتسوياتِ والوعودِ الانتخابيّةِ العابرة، ومن جهةٍ أخرى فريسة السطوة والتهديد والوعيد. ونحن أصلًا شعبٌ لا يَخضعُ لأيِّ تهديدٍ، ورئيسُ لبنان لا يُنتخَبُ بالتهديدِ والفَرْض.
في هذا المجال، لا يستطيعُ أيُّ مسؤولٍ أو نائبٍ ادعاءَ تجاهلِ الواقعِ اللبنانيِّ والحلولِ المناسِبة له. فكلُّ اللبنانيّين، نوابًا ومواطنين، يَعرفون سببَ مشاكلِ لبنان والقِوى والجهاتِ والعوائقَ التي تَحول دونَ إنقاذِه. فلا أحدَ يَضعُ رأسَه في الرِمال. وبالتالي لا عُذرَ لأيِّ نائبٍ بألّا يَنتخبَ الرئيسَ المناسبَ للبنانَ في هذه الظروف. هذا خِيارٌ تاريخيٌّ. فسوءُ الاختيارِ، في هذه الحال، يَكشِفُ عن إرادةٍ سلبيّةٍ تجاه لبنان فيُمدِّدُ المأساةَ عوضَ أن يُنهيَها، وتكون خطيئتُكم عظيمة. فلنكن أسيادَ أمّتِنا ومصيرِنا.
6. بعيدًا عن الصفاتِ المتداولةِ بشأنِ رئيسِ تحدٍ أو رئيسِ وفاق وما إلى ذلك من كلماتٍ فَقدت معناها اللغَويَّ والسياسيِّ، تحتاجُ البلادُ إلى رئيسٍ مُنقِذٍ يُعلن التزامَه الحاسمَ بمشروعِ إخراجِ لبنان من أزْمته، ويلتزم بما يلي:
1. تأليفُ حكومةِ إنقاذٍ قادرةٍ على القيامِ بالمسؤوليّاتِ الكبيرةِ المناطَةِ بها في بداية العهدِ الجديد.
2. إحياءُ العملِ بالدستورِ اللبناني والالتزامُ به إطارًا للسلمِ اللبنانيِّ، ومرجِعيّةً لأيِّ قرارٍ وطنيّ، واعتبارُ اتفاق الطائف منطلقًا لأيٍّ تَطورٍ حقوقيٍّ من شأنِه أن يُرسِّخَ العدالةَ بين اللبنانيّين. كما لا بدّ للمسؤولين في أيِّ موقِعٍ كانوا من احترامِ الميثاقِ الوطنيّ والأعراف لتقويةِ الوِحدةِ الوطنيّةِ، ولضمانِ حسنِ العلاقةِ بين رئاسةِ الجمهوريّة ومجلسِ النوّابِ ومجلسِ الوزراء.
3. إعادةُ الشراكةِ الوطنيّةِ وتعزيزُها بين مختلَفِ مكوّناتِ الأمّةِ اللبنانيّةِ ليَستعيدَ لبنانُ ميزاته ورسالته.
4. الشروعُ بتطبيقِ اللامركزيّةِ الموسّعةِ على صعيدٍ مناطقيِّ في إطارِ الكيانِ اللبنانيِّ بحيث تَتجلّى التعدّديّةُ بأبعادِها الحضاريّةِ والإداريّةِ والإنمائيّةِ والعامّةِ، فتتكاملُ المناطقُ على أساسٍ عادلٍ.
5. البَدءُ الفوريُّ بتنفيذِ البرامج الإصلاحيّةِ السياسيّةِ والإداريّةِ والقضائيّةِ والاقتصاديّة.
6. دعوةُ الدول الشقيقة والصديقة إلى تنظيم مؤتمر لمساعدة لبنان أو إحياءِ المؤتمرات السابقة وترجمتِها سريعًا على أرض الواقع، وتطبيق قرارات مجلس الأمن المختصّة ببسط السلطة اللبنانيّة الشرعيّة على كامل أراضي البلاد، مع تثبيت حدوده مع كلّ من إسرائيل وسوريا.
7. إيجادُ حلٍّ نهائيٍّ وإنسانيّ لموضوعَي اللاجئين الفِلسطينيّين في لبنان والنازحين السوريّين، لأنّهم أصبحوا على لبنان عبئًا ثقيلًا إقتصاديًّا وإجتماعيًّا وأمنيًا وديموغرافيًّا.
8. إخراجُ لبنانَ من المحاورِ التي أضَرّت به وغيّرت نظامَه وهُويّتَه، ومن العزلة التي بات يعيش فيها، والعمل على إعلان حياده.
9. أخذُ مبادرةٍ رئاسيّةٍ إلى دعوةِ الأممِ المتّحدةِ بإلحاحٍ إلى رعايّةِ مؤتمرٍ خاصٍّ بلبنان، والقيامُ بجميعِ الاتّصالاتِ العربيّةِ والدُوليّةِ لتأمين انعقادِ هذا المؤتمر، وقدّ حدّدنا نقاط بحثه أكثر من مرّة.
7. زارنا أوّل من أمس المجلس التنفيذي لنقابة المعلّمين في المدارس الخاصّة وشكوا إلينا همومهم. معروف أن ّهذه النقابة تدير شؤون حوالي خمسة وخمسين ألف معلم ومعلّمة في القطاع الخاص، وأنّ القطاع التربوي يشكّل أحد مداميك لبنان الحديث، ويجب حمايته من الإنهيار، حفاظًا على أجيالنا الطالعة. ما يقتضي الحفاظ على قيمة المعلم وتعزيز حضوره وإعطائه حقوقه كي يقوى على الاستمرار في أداء مسؤولياته في ظلّ سعر للصرف يتخطّى الأربعين ألف ليرة لبنانية وبمعدلات غير مسبوقة للتضخّم. فلا بدّ من إنصافهم لكي يتمكّنوا من مواصلة أدائهم ورسالتهم براحة البال.
أمّا رواتب المتقاعدين، في صندوق التقاعد، فتتراوح بين مليونين وثلاثة ملايين ليرة لبنانية، بالإضافة إلى أنّ بعض المصارف لا تعطيهم المبلغ كاملًا، أو تعطيهم بدلًا منه بطاقة شرائية. وهل يجوز هذا التعامل مع معلّم أفنى سنوات عمره في تعليم الأجيال الطالعة، ألا يستطيع تأمين الحدّ الأدنى من مستلزمات العيش الكريم في هذه الظروف؟!
8. مرّة أخرى نحثّ السادة النواب لإنتخاب رئيس جديد للجمهوريّة، لكي تتكوّن السلطات مع فصلها. نسأل الله أن يمسّ ضمائرهم إنقاذًا لبلادنا وشعبنا. فنرفع له الشكر كلّ حين، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.
#البطريركية_المارونية #البطريرك_الراعي #شركة_ومحبة

نص عظة متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده لليوم الأحد 20 تشرين الثاني/2022
المطران عودة دعا المسؤولين إلى القيام بواجباتهم: انتخبوا رئيسا وشكلوا حكومة وأعيدوا الحياة للقضاء والعدالة للناس وأنيروا حياتهم بالكهرباء الغائبة

وطنية – ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس.
بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: “تقيم كنيستنا المقدسة اليوم تقدمة لعيد دخول والدة الإله الفائقة القداسة إلى الهيكل. إن حياة العذراء القديسة مليئة بالدروس التي على كل مسيحي أن يتعظ منها. إذا تمعنا في المقطع الإنجيلي الذي سمعناه اليوم، يمكننا أن نفهم أهمية والدة الإله. سمعنا على لسان الرب أن إنسانا غنيا استكبر لأن أرضه أخصبت، ففكر في توسيع مخازنه كي تتسع للثمار التي جناها. لم يفكر في توزيع أي من تلك الثمار، بل قال: «أصنع هذا: أهدم أهرائي وأبني أكبر منها وأجمع هناك كل غلاتي وخيراتي». نسي أن الفضل لا يعود له في عمل الطبيعة وإثمار الغرس، بل لمن منحه إياها «من فوق». راح يتكلم وكأنه المالك الرسمي لكل خيرات الأرض، فقال لنفسه: «يا نفس، إن لك خيرات كثيرة موضوعة لسنين كثيرة، فاستريحي وكلي واشربي وافرحي». لقد طمأن الغني نفسه أنه لن يجوع لسنين طوال، وكأنه ضمن أنه سيبقى حيا طيلة الفترة التي ستكون فيها الأهراء مليئة. هنا أيضا وضع نفسه مجددا مكان الله معطي الحياة، الذي «بيده نسمتنا» كما نرتل في خدمة الدفن. فجاءه الرد الإلهي قائلا له: «يا جاهل، في هذه الليلة تطلب نفسك منك، فهذه التي أعددتها لمن تكون؟».
أضاف: “كان الرجل الغني مصرا على أنانيته، تماما كما الغني في مثل الغني ولعازر الذي سمعناه منذ فترة. خطيئته كانت مزدوجة: الافتخار أو الكبرياء، إضافة إلى عدم التفكير بالآخر ومشاركته عطايا الله. خطيئة الإنسان أنه يظن نفسه قائما بذاته، وينسى أنه مخلوق، لا يعرف متى ينتقل من هذا العالم. لذلك أنهى المسيح مثله بقوله: «هكذا من يدخر لنفسه ولا يستغني بالله»، أي من يجعل كنزه ماديا، فيما يجب أن يكون الله كنزه”.
وتابع: “من هنا، يمكننا أن نفهم عظمة ما قامت به العذراء القديسة عندما استغنت بالله، فدخلت إلى الهيكل المقدس وعاشت فيه، وخرجت من هناك والدة للإله. لقد كان والدا العذراء يتوقان للحصول على ثمرة بطن، مولود يكون كنزهما في هذه الحياة. استغنيا بالله، فمنحهما ما يريدان، إلا أنهما فهما أن ما يمنحه الله للبشر ما هو إلا نعمة يجب أن تكون في خدمة الجميع. لم يقفلا على ثمرتهما ويحفظاها لنفسهما كما فعل غني إنجيل اليوم، بل قدماها لله في هيكله، وهناك بارك الرب هذه الثمرة، وجعلها شجرة منها أنبت الخلاص للجميع، فتمتعت كل البشرية بثمار الفردوس. والدة الإله أكملت ما بدأه والداها القديسان يواكيم وحنة. فعندما بشرها رئيس الملائكة جبرائيل بالحبل الإلهي، لم تفكر بأنانية، مثلما فعل الغني. لم ترفض متذرعة بالقوانين الأرضية، خوفا على نفسها من موت محتم تفرضه العادات الإجتماعية. الغني خاف أن يتضور جوعا، ونسي أن الله الذي خلقه لن يتركه، بينما لم تتردد العذراء في وضع نفسها بين يدي الله «أمة»، واثقة بأن نعمته ستحفظها من الموت، مثلما حفظتها من الجوع في الهيكل حيث نشأت، إذ جاء في سيرتها أن ملاكا كان يأتي إليها بالطعام، فخدمت شعب الله أعظم خدمة في التاريخ، كونها كانت مدخلا للخلاص”.
وقال: “بعدما ولدت مريم ابنها الإله، لم نسمع قط بأنها تكبرت، بل كانت دوما مثالا للتواضع وحتى للطاعة، بدءا من حفظها كل شيء في قلبها عندما زارها المجوس، أو عندما تنبأ لها سمعان الشيخ بأن سيفا سيجوز في قلبها. لم تهرب بعد هذا الكلام، لكنها بقيت ثابتة على خدمتها وعلى ثقتها التامة بالله حافظها. إنها مدرسة في الرجاء بأن الألم ينتفي حيث يحل الرب، فكيف تتألم هي وقد حفظها الله من الموت قبلا؟ هذا الإيمان العظيم نجد ثماره في رقادها أيضا، حيث حفظها ابنها من فساد الموت، مكرما إياها. حتى في عرس قانا الجليل، لم تتسلط مريم على ابنها كأم عادية تأمر أولادها بطاعتها، بل تواضعت وصمتت. لم تتكبر لأن ابنها، ثمرة أحشائها، يستطيع صنع العجائب. هذا ما نسمعه في نص رسالة اليوم التي يقول فيها الرسول بولس: «إنكم بالنعمة مخلصون بواسطة الإيمان، وذلك ليس منكم إنما هو عطية الله، وليس من الأعمال لئلا يفتخر أحد، لأنا نحن صنعه مخلوقين في المسيح يسوع للأعمال الصالحة التي سبق الله فأعدها لنسلك فيها».
أضاف: “على كل إنسان مسيحي أن يكون واعيا أن كل ما يحصل عليه من نعم ما هو إلا من عطايا الله غير المحدودة. الإمتحان الأكبر الذي يمر به البشر هو أن يبقوا أوفياء للمعطي، عبر مشاركة العطايا مع إخوتهم البشر، الأمر الذي لا يفهمه الأنانيون والمتكبرون الذين يجمعون ولا يشبعون، ناسين أنهم في لحظة، في طرفة عين، سينتقلون إلى حياة أخرى عادلة، حيث سينالون جزاءهم”.
وتابع: “نأسف أن الأنانية تتحكم بنفوس ذوي السلطة في بلدنا. يسعون إلى توسيع أهرائهم ليخزنوا فيها ما جنوه وسيجنونه، بدلا من تحمل مسؤولياتهم ومساعدة المواطنين على العيش الهانئ الكريم. المهم لديهم أن مصالحهم مصانة وأنهم يأكلون ويشربون ويعلمون أبناءهم في الخارج، فيما يئن المواطنون وأبناءهم ساعين وراء رزقهم بعرق الجبين والقهر. حتى متى يتناسى هؤلاء أن الرب هو المالك الحقيقي لكل ما لديهم؟ إلى متى ينسون أن الموت يأتي على غفلة، فيتركون ما جنوه في هذه الأرض عليها، ويرحلون فارغي اليدين؟ أما آن الأوان للعمل الجدي، للتخلي عن الأنانيات والمصالح الشخصية والأحقاد، والنظر بعين الرأفة إلى شعب خارت قواه سعيا وراء فتات يسد بها جوعه. اسمعوا صوت الرب بواسطة صرخة الضمير. قوموا بواجباتكم. انتخبوا رئيسا، شكلوا حكومة، أصلحوا المؤسسات، أعيدوا الحياة للقضاء والعدالة للناس، أنيروا حياتهم بالكهرباء الغائبة وبنور الأعمال الصالحة. ما يهم الناس هو المستقبل، لذلك يجب تخطي الماضي وأحقاده، والتطلع الى طريقة للخروج من المأزق. مراجعة الماضي ضرورية لأخذ العبر، وعدم تكرار الأخطاء. لكن الإبطاء في التقدم ليس من مصلحة أحد. فإلى تدني الأداء السياسي نشهد تدنيا في الأخلاق وجرائم وسرقات لم تنج منها حتى أسلاك الكهرباء وأغطية المجاري الصحية التي أصبحت مصيدة للعابرين. لن تستقيم الأمور إلا بتكوين عناصر الدولة أي رئيس وحكومة وإدارة وقضاء، لتصبح فاعلة، تحكم وتحاسب وتعاقب”. وختم: “دعوتنا اليوم أن نتعلم الدرس الذي أرادنا المسيح أن نحفظه قبل فوات الأوان. دعوتنا أن نتعلم من مدرسة العذراء القديسة كيف نعيش التواضع والمحبة والرأفة والتخلي عن الأنا، فنتبارك وتتبارك جميع الخليقة”.

Maronite Patriarch, Cardinal Mar Beshara Boutros Al-Rahi warns against underestimating selection of next president: We hold them responsible for the destruction of the state
NNA/November 20/2022
Maronite Patriarch, Cardinal Mar Beshara Boutros Al-Rahi, warned against underestimating the selection of the next President of the Republic. “We elect a president to restore independence. Any good option will save Lebanon, and any bad option will destroy it… Therefore, we appeal to the deputies not to fall victim to fraud, misinformation, settlements, and fleeting electoral promises, and on the other hand, prey to power, threats, and intimidation,” Rahi said during Sunday Mass service in Bkirki this morning. “The president of Lebanon is not elected by threat and imposition,” The patriarch underscored. He considered that the country needs a savior president who declares his commitment to the project to get Lebanon out of its crisis, through forming a rescue government, reviving the work of the Lebanese constitution, restoring the national partnership, applying expanded decentralization, implementing political, administrative, judicial and economic reform programmes, inviting brotherly and friendly countries to organize a conference to assist Lebanon, finding a final and humane solution to the issues of the Palestinian refugees in Lebanon and the displaced Syrians, and keeping Lebanon away from the axes.

Bishop Elias Aoudi: We call on officials to carry out their duties: elect a president, form a government, restore life to the judiciary and justice for people, and illuminate their lives with absent electricity.
LCCC/November 20/2022
In his Sermon today Bishop Aoudi said: “We regret that selfishness controls the souls of those in power in our country. They seek to expand their silos in order to store in them what they have gained and will gain, instead of assuming their responsibilities and helping the citizens to live a comfortable and dignified life. What is important to them is that their interests are safeguarded and that they eat, drink and educate their children abroad, while the citizens and their children groan, seeking Behind their livelihood is the sweat of their brow and oppression, until when will they forget that God is the true owner of everything they have? Personality and grudges, and look with compassion on a people whose powers have been exhausted in pursuit of crumbs to satisfy their hunger. Hear the voice of the Lord through the cry of conscience. Do your duties. Elect a president, form a government, reform institutions, restore life to the judiciary and justice for people, illuminate their lives with absent electricity and the light of good deeds. What matters to people is the future, so we must overcome the past and its grudges, and look for a way out of the impasse.Reviewing the past is necessary to take lessons, and not repeat mistakes. But slowing down progress is not in anyone’s interest. To a decrease in progress The political disease. We are witnessing a decline in morals, crimes and thefts. Even the electricity wires and sanitary sewer covers, which have become traps for passers-by, have not been spared. Things will not be straightened unless the elements of the state are formed, i.e. a president, government, administration and judiciary, to become effective, govern, accountable and punished.” And he concluded: “Our call today is to learn the lesson that Christ wanted us to memorize before it is too late. We called on us to learn from the school of the Blessed Virgin how to live humility, love, compassion, and abandon ego, so that all creation may be blessed.”