الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم الشكر والإمتنان والعرفان بالجميل في انجيلنا المقدس/What does the Bible say about thankfulness/gratitude?

146

تأملات إيمانية في مفهوم الشكر والإمتنان والعرفان بالجميل في انجيلنا المقدس
اعداد وجمع الياس بجاني
18 شباط/2023
الرب أعطى الإنسان الذي خلقه على صورته ومثاله كل العطايا مجاناً، بما فيها الحياة التي هي وديعة، ولهذا يجب على هذا الإنسان أن يعطي اخيه الإنسان مجاناً كما هو الله اعطاه. من هنا يأتي واجب الشكر والإمتنان وهما ما نعرفه بالعرفان بالجميل. الذي يشكر هو انسان مؤمن وذلك على خلفية أن الله وهبه كل العطايا التي عليه أن يعطيها لمن هو بحاجة لها ولهذا من يشكر عن إيمان لا يحسد ولا يغار، بل يفرح ويبارك لغيره بما عندهم من عطايا أكانت فكرية، مالية أو جسدية. من يحسد ويغار هو متعامى عن طبيعة العطايا ومصدرها الإلهي. من لا يشكر هو ناكر للجميل وبغلتنا المحكية نقول ، “ما عندو بقوي” وفاعد للإيمان.

الشكر هو موضوع إيماني مهم ورئيسي في الكتاب المقدس. تقول رسالة القديس بولس الرسول الأولى إلى اهل تسالونيكي (05/ 16-18 (“اِفْرَحُوا كُلَّ حِينٍ. صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ. اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ هَذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ”). المقصود هنا ببساطة متناهية، هو انه من واجبنا الشكر على وفي كل شي، وان يكون مبدأ الشكر هو أسلوب حياتنا يفيض تلقائياً من قلوبنا وأفواهنا عن قناعة وإيمان وفهم. فعندما نتمعن في المفهوم الشمولي لكلمة الله بعمق وإيمان، نعرف لماذا يجب أن نكون شاكرين، وأيضاً كيف نعبِّر عن الإمتنان في المواقف المختلفة، الصعبة كما المفرحة.

يقول المزمور 136/01:  (“اِحْمَدُوا الرَّبَّ لأَنَّهُ صَالِحٌ، ولأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ”).
مبدأ وفعل الشكر لله هو لسببين اساسيين وجوهريين، هما صلاح الله المستمر، ورحمته الدائمة.
علينا ان نعرف وعن قناعة بأننا من طبيعة ترابية، وأنه بعيداً عن الله لا حياة، بل موت.
يقول نجيل القديس يوحنا (10:/10): (“اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ.”)

وجاء في رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل رومية (07/05): (“لأَنَّهُ لَمَّا كُنَّا فِي الْجَسَدِ كَانَتْ أَهْوَاءُ الْخَطَايَا الَّتِي بِالنَّامُوسِ تَعْمَلُ فِي أَعْضَائِنَا، لِكَيْ نُثْمِرَ لِلْمَوْتِ.”) لهذا كله فبعد فهمنا ما يقوله الكتاب المقدس،  فإن ردنا الطبيعي على ما نمر به في حياتنا هو الشعور بالشكر وبالإمتنان من أجل الحياة التي يعطينا إياها الله.
في هذا السياق يقدم الملك داودو في “المزمور رقم 30 من 01 حتى12) الحمد لله من أجل خلاصه فيقول: (“أُعَظِّمُكَ يَا رَبُّ لأَنَّكَ نَشَلْتَنِي وَلَمْ تُشْمِتْ بِي أَعْدَائِي. يَا رَبُّ إِلَهِي اسْتَغَثْتُ بِكَ فَشَفَيْتَنِي. يَا رَبُّ أَصْعَدْتَ مِنَ الْهَاوِيَةِ نَفْسِي. أَحْيَيْتَنِي مِنْ بَيْنِ الْهَابِطِينَ فِي الْجُبِّ… حَوَّلْتَ نَوْحِي إِلَى رَقْصٍ لِي. حَلَلْتَ مِسْحِي وَمَنْطَقْتَنِي فَرَحاً لِكَيْ تَتَرَنَّمَ لَكَ رُوحِي وَلاَ تَسْكُتَ. يَا رَبُّ إِلَهِي إِلَى الأَبَدِ أَحْمَدُكَ”)

هنا يقدم داود الشكر لله بعد مروره بظروف صعبة، ولكنه يشكر الرب أيضاً على كل ما مضى، وعلى كل ما سوف يأتي.
كذلك لدينا أمثلة كثيرة واردة في الإنجيل المقدس على ضرورة الشكر في مواجهة الظروف الصعب، وأضاً المفرحة.
على سبيل المثال، يصف (المزمور رقم 06/28 و07) الضيق الذي يمر به داود. وهذا المزمور هو عبارة عن صرخة إلى الرب من أجل الرحمة والحماية والعدل. وبعد أن يصرخ داود إلى الرب، فإنه يكتب قائلاً: (“مُبَارَكٌ الرَّبُّ لأَنَّهُ سَمِعَ صَوْتَ تَضَرُّعِي. الرَّبُّ عِزِّي وَتُرْسِي. عَلَيْهِ اتَّكَلَ قَلْبِي فَانْتَصَرْتُ. وَيَبْتَهِجُ قَلْبِي وَبِأُغْنِيَتِي أَحْمَدُهُ” فيتذكر داود من هو الرب في وسط ضيقاته، ويقدم الشكر له بخشوع ورهبة بسبب معرفته وثقته به.

وكان للنبي أيوب أيضاً نفس مفهوم الشكر والحمد والعرفان بالجميل، حتى وهو على فراشه يواجه الموت (أيوب 01/21): (“الرَّبُّ أَعْطَى وَالرَّبُّ أَخَذَ فَلْيَكُنِ اسْمُ الرَّبِّ مُبَارَكاً”). كما توجد أمثلة كثيرة على شكر المؤمنين لله في العهد الجديد. فبرغم أن القديس بولس الرسول كان يواجه إضطهاداً شديداً، كتب يقول (كورنثوس الثانية 2: 14): (“وَلَكِنْ شُكْراً لِلَّهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ، وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ”).. كما يقول في رسالته (للعبرانيين 12/28): (“لِذَلِكَ وَنَحْنُ قَابِلُونَ مَلَكُوتاً لاَ يَتَزَعْزَعُ لِيَكُنْ عِنْدَنَا شُكْرٌ بِهِ نَخْدِمُ اللهَ خِدْمَةً مَرْضِيَّةً، بِخُشُوعٍ وَتَقْوَى”)

بدوره يعطينا القديس بطرس (بطرس الأولى 01/06 و07) سبباً للشكر من أجل “تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ” قائلاً أنه من خلال التجارب “تَكُونَ تَزْكِيَةُ إِيمَانِكُمْ… تُوجَدُ لِلْمَدْحِ وَالْكَرَامَةِ وَالْمَجْدِ عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ”)
إن شعب الله المؤمن عليه أن يكون شاكراً لله على الدوام، لأنه يدرك مقدار ما أعطي له.
وبحسب رسالة القديس بولس الرسول الثانية إلى (تيموثاوس 03/02)، فإن غياب الشكر والإمتنان من سمات الأيام الأخيرة. سوف يكون الأشرار “غير شاكرين”. يجب أن نكون شاكرين لأن الله مستحق شكرنا. ومن حقه أن نشكره من أجل كُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلُّ مَوْهِبَةٍ تَامَّةٍ” (رسالة القديس يعقوب 01/17). عندما نكون من الشاكرين لله في كل حين مهما كانت الصعاب التي تواجهنا، فلا يعود تركيزنا على رغباتنا الأنانية والذاتية والآنية ولا على الضيق والألم الناتج الظروف التي نواجهها. كما وأن ممارسة فعل الشكر لله يذكرنا دائماً بأن الله ابينا وهو المحبة وهو القادر على كل شيء.  لذا، فإن الشكر ليس فقط ممارسة محببة ولائقة،، بل في الواقع هو أمر صحي ومفيد وذكرنا بأننا ملك لله، وأنه باركنا بكل بركة روحية (أفسس 01/03)، وبالفعل، لنا حياة أفضل (يوحنا 10: 10) ويجب أن نشعر بالإمتنان والعرفان بالجميل.

عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com

 بعض الآيات الإنجيلية الواردة في الشرح الذي في أعلى

رسالة القديس بطرس الأولى 01/ من 06  حتى 09
وَلِهَذَا أنْتُمْ تَفِيضُونَ فَرَحًا، مَعَ أنَّهُ مِنَ الضَّرُورِيِّ أنْ تُحزَنُوا الآنَ لِفَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ بِامتِحَانَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ،  تُبَرهِنُ أصَالَةَ إيمَانِكُمْ. فَحَتَّى الذَّهَبُ الفَانِي يُمتَحَنُ بِالنَّارِ. وَإيمَانُكُمْ أثمَنُ مِنْهُ كَثِيرًا. لِهَذَا يَنْبَغِي أنْ يُمتَحَنَ لِيَكُونَ مُسْتَحِقًّا لِلمَدِيحِ وَالتَّمِجِيدِ وَالتَّكرِيمِ، عِنْدَمَا يُعلَنُ يَسُوعُ المَسِيحُ  الَّذِي لَا تَرَونَهُ، إلَّا أنَّكُمْ تُحِبُّونَهُ. وَمَعَ أنَّكُمْ لَا تَرَونَهُ الآنَ، إلَّا أنَّكُمْ تُؤْمِنُونَ بِهِ، فَتَمْتَلِئُونَ فَرَحًا مَجِيدًا لَا يُوصَفُ، وَتَنَالُونَ هَدَفَ إيمَانِكُمُ الَّذِي هُوَ خَلَاصُكُمْ.

رسالة القديس يعقوب (01 من 16 حتى18

16 أيُّهَا الإخْوَةُ الأحِبَّاءُ، لَا تَنْخَدِعُوا، 17 فَكُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلُّ مَوهِبَةٍ كَامِلَةٍ، تَأْتِي مِنْ فَوقُ، أيْ مِنْ عِندِ الآبِ الَّذِي خَلَقَ أنوَارَ السَّمَاءِ. وَعَلَى خِلَافِ تِلْكَ الأنوَارِ، هُوَ لَا يَتَغَيَّرُ كَظِلَالِهَا المُتَقَلِّبَةِ. 18 وَهُوَ قَدِ اخْتَارَ أنْ يَجْعَلَنَا أوْلَادًا لَهُ بِكَلِمَةِ الحَقِّ، لِنَكُونَ أهَمَّ خَلَائِقِهِ.

رسالة القديس بطرس الرسول إل أهل أفسس 01/من 03حتى06
تَبَارَكَ إلَهُ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ وَأبُوهُ. فَقَدْ أنعَمَ عَلَيْنَا فِي المَسِيحِ بِكُلِّ البَرَكَاتِ الرُّوحِيَّةِ الَّتِي فِي العَالَمِ السَّمَاوِيِّ. فَفِي المَسِيحِ، اخْتَارَنَا اللهُ قَبْلَ خَلْقِ العَالَمِ، لِنَكُونَ مُقَدَّسِينَ وَطَاهِرِينَ أمَامَهُ. وَبِسَبَبِ مَحَبَّتِهِ لَنَا،  أرَادَ لَنَا أنْ نَكُونَ أبْنَاءَهُ بِالتَّبَنِّي بِيَسُوعَ المَسِيحِ، وَذَلِكَ وَفْقَ مَشِيئَتِهِ الَّتِي سُرَّ بِهَا،  وَلِكَي يُحمَدَ عَلَى نِعْمَتِهِ المَجِيدَةِ الَّتِي مَيَّزَنَا بِهَا فِي ابنِهِ المَحبُوبِ.

رسالة القديس بطرس الرسول الأولى03/من 06حتى09
وَلِهَذَا أنْتُمْ تَفِيضُونَ فَرَحًا، مَعَ أنَّهُ مِنَ الضَّرُورِيِّ أنْ تُحزَنُوا الآنَ لِفَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ بِامتِحَانَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ،  تُبَرهِنُ أصَالَةَ إيمَانِكُمْ. فَحَتَّى الذَّهَبُ الفَانِي يُمتَحَنُ بِالنَّارِ. وَإيمَانُكُمْ أثمَنُ مِنْهُ كَثِيرًا. لِهَذَا يَنْبَغِي أنْ يُمتَحَنَ لِيَكُونَ مُسْتَحِقًّا لِلمَدِيحِ وَالتَّمِجِيدِ وَالتَّكرِيمِ، عِنْدَمَا يُعلَنُ يَسُوعُ المَسِيحُ 8 الَّذِي لَا تَرَونَهُ، إلَّا أنَّكُمْ تُحِبُّونَهُ. وَمَعَ أنَّكُمْ لَا تَرَونَهُ الآنَ، إلَّا أنَّكُمْ تُؤْمِنُونَ بِهِ، فَتَمْتَلِئُونَ فَرَحًا مَجِيدًا لَا يُوصَفُ، 9 وَتَنَالُونَ هَدَفَ إيمَانِكُمُ الَّذِي هُوَ خَلَاصُكُمْ.

رسالة القديس بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 03/02
الأيَّامُ الأخِيرَة (03/من02حتى05) “وَاذكُرْ أنَّهُ سَتَأْتِي عَلَيْنَا فِي أوَاخِرِ الأيَّامِ أوقَاتٌ عَصِيبَةٌ. 2 إذْ سَيَكُونُ النَّاسُ أنَانِيِّينَ، جَشِعِينَ، مُتَبَجِّحِينَ، مُتَكَبِّرِينَ، شَتَّامِينَ، غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ، غَيْرَ شَاكِرِينَ، نَجِسِينَ، 3 خَالِينَ مِنَ المَحَبَّةِ، غَيْرَ مُتَسَامِحِينَ، مُفتَرِينَ، غَيْرَ ضَابِطِينَ لِأنْفُسِهِمْ، مُتَوَحِّشِينَ، مُعَادِينَ لِكُلِّ مَا هُوَ صَالِحٌ. 4 غَادِرينَ، مُتَهوِّرِينَ، مُنتَفخِينَ بِالكِبريَاءِ، يُفَضِّلُونَ اللَّذَّةَ عَلَى اللهِ. 5 يَلْبَسُونَ قِنَاعًا مِنَ التَّقوَى، رَافِضِينَ أنْ تَعْمَلَ قُوَّتُهَا الحَقيقِيَّةُ فِي حَيَاتِهِمْ. فَابْتَعِدْ عَنْ هَؤُلَاءِ.

انجيل القديس يوحنا 10/10
10 لَا يَأتِي السَّارِقُ إلَّا لِيَسْرِقَ وَيقتُلَ وَيُدَمِّرَ. أمَّا أنَا فَقَدْ جِئْتُ لِكَي تَكُونَ لِلنَّاسِ حَيَاةٌ، وَتَكُونَ لَهُمْ هَذِهِ الحَيَاةُ بِكُلِّ فَيضِهَا.

مَزْمُورٌ لِدَاوُدَ رقم 28
28 أدعُوكَ يَا اللهُ يَا صَخرَتِي، فَلَا تَرْفَضْ أنْ تَسْمَعَنِي. لِأنَّكَ إنْ سَكَتَّ، سَأكُونُ مِثْلَ الهَابِطِينَ إلَى الهَاوِيَةِ. 2 اسْمَعْ صَوْتَ تَضَرُّعِي وَأنَا أستَغِيثُ بِكَ. رَافِعًا يَدَيَّ نَحْوَ قُدْسِ الأقْدَاسِ. 3 لَا تَجُرَّنِي مَعَ فَاعِلِي السُّوءِ، الَّذِينَ يُلقُونَ السَّلَامَ مُخَطِّطِينَ لِلشَّرِّ فِي قُلُوبِهِمْ. 4 عَاقِبْهُمْ كَمَا يَسْتَحِقُّونَ! عَاقِبْهُمْ بِالمَصَائِبِ الَّتِي يُخَطِّطُونَهَا لِلآخَرِينَ! كَمَا فَعَلُوا بِغَيرِهِمِ افْعَلْ بِهِمْ! 5 وَلِأنَّهُمْ لَا يَهْتَمُّونَ بِمَا فَعَلَهُ اللهُ وَصَنَعَهُ. فَسَيُدَمِّرُهُمُ اللهُ، وَلَا يَبْنِيهِمْ. 6 أُبَارِكُ اللهَ لِأنَّهُ اسْتَجَابَ لِطِلْبَاتِي.
7 اللهُ قُوَّتِي وَتُرسِي، لِهَذَا أثِقُ بِهِ وَأطْمَئِنُّ. إلَى مَعُونَتِي جَاءَ، لِهَذَا يَبْتَهِجُ قَلْبِي، وَأحمَدُهُ بِتَرْنِيمِي! 8 اللهُ قُوَّةُ شَعْبِهِ، مَصْدَرُ انتِصَارٍ لِمَلِكِهِ المُختَارِ. 9 انصُرْ شَعْبَكَ. بَارِكْ جَمَاعَتَكَ.ارعَهُمْ وَتَعَهَّدْهُمْ إلَى الأبَدِ بِرِعَايَتِكَ!

What does the Bible say about thankfulness/gratitude?”
GotQuestions.org/February 18/2022
Answer: Thankfulness is a prominent Bible theme. First Thessalonians 5/16-18 says, “Be joyful always; pray continually; give thanks in all circumstances, for this is God’s will for you in Christ Jesus.” Did you catch that? Give thanks in all circumstances. Thankfulness should be a way of life for us, naturally flowing from our hearts and mouths.
Digging into the Scriptures a little more deeply, we understand why we should be thankful and also how to have gratitude in different circumstances.
Psalm 136:1 says, “Give thanks to the Lord, for he is good. His love endures forever.” Here we have two reasons to be thankful: God’s constant goodness and His steadfast love. When we recognize the nature of our depravity and understand that, apart from God, there is only death (John 10/10; Romans 07/05), our natural response is to be grateful for the life He gives.
Psalm 30 gives praise to God for His deliverance. David writes, “I will exalt you, O Lord, for you lifted me out of the depths and did not let my enemies gloat over me. O Lord my God, I called to you for help, and you healed me. O Lord, you brought me up from the grave; you spared me from going down into the pit. . . . You turned my wailing into dancing; you removed my sackcloth and clothed me with joy, that my heart may sing to you and not be silent. O Lord my God, I will give you thanks forever” (Psalm 30/01-12). Here David gives thanks to God following an obviously difficult circumstance. This psalm of thanksgiving not only praises God in the moment but remembers God’s past faithfulness. It is a statement of God’s character, which is so wonderful that praise is the only appropriate response.
We also have examples of being thankful in the midst of hard circumstances. Psalm 28, for example, depicts David’s distress. It is a cry to God for mercy, protection, and justice. After David cries out to God, he writes, “Praise be to the Lord, for he has heard my cry for mercy. The Lord is my strength and my shield; my heart trusts in him, and I am helped. My heart leaps for joy, and I will give thanks to him in song” (Psalm 28/06-07). In the midst of hardship, David remembers who God is and, as a result of knowing and trusting God, gives thanks. Job had a similar attitude of praise, even in the face of death: “The LORD gave and the LORD has taken away; may the name of the LORD be praised” (Job 01/21).
There are examples of believers’ thankfulness in the New Testament as well. Paul was heavily persecuted, yet he wrote, “Thanks be to God, who always leads us in triumphal procession in Christ and through us spreads everywhere the fragrance of the knowledge of him” (02 Corinthians 02/14). The writer of Hebrews says, “Therefore, since we are receiving a kingdom that cannot be shaken, let us be thankful, and so worship God acceptably with reverence and awe” (Hebrews 12/28). Peter gives a reason to be thankful for “grief and all kinds of trials,” saying that, through the hardships, our faith “may be proved genuine and may result in praise, glory and honor when Jesus Christ is revealed” (01 Peter 01/06-07).
The people of God are thankful people, for they realize how much they have been given. One of the characteristics of the last days is a lack of thanksgiving, according to (02 Timothy 03/02). Wicked people will be “ungrateful.”
We should be thankful because God is worthy of our thanksgiving. It is only right to credit Him for “every good and perfect gift” He gives (James 10/17). When we are thankful, our focus moves off selfish desires and off the pain of current circumstances. Expressing thankfulness helps us remember that God is in control. Thankfulness, then, is not only appropriate; it is actually healthy and beneficial to us. It reminds us of the bigger picture, that we belong to God, and that we have been blessed with every spiritual blessing (Ephesians 01/03). Truly, we have an abundant life (John 10/10), and gratefulness is fitting.