المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 06 أيلول آب/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.september06.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

لا تَحْتَقِرُوا أَحَدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار، فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ مَلائِكتَهُم في السَّمَاوَاتِ يُشَاهِدُونَ كُلَّ حِينٍ وَجْهَ أَبِي الَّذي في السَّمَاوَات

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

كنعان الياس بجاني/كنعان وآلان وبوصعب وأبي رميا بشركة-عون باسيل كانون عند حزب الله وبرا الشركة بعدون محلون

الياس بجاني/حزب الله يا فلان ويا علنتان حزب ارهابي ومليون مرة إرهابي

الياس بجاني/نص وفيديو/خطر وخطيئة وغباء عبادة وتقديس السياسيين والحُكام ورجال الدين وأصحاب شركات الأحزاب

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع القاضي بيتر جرمانوس/بعد الادعاء على سلامة هل من عهد قضائي جديد ام انه فيلم قصير؟ مع القاضي بيتر جرمانوس في مانشيت المساء

جرمانوس لصوت لبنان: تأميم الودائع هو أخطر سيناريو للاعتداء على اللبنانيين وإفقارهم

رابط فيديو مقابلة مع د. سمير جعجع من موقع "العربية أف أم" أجرى المقابلة الإعلامي السعودي طارق الحميد/ جعجع: 2 مليون لاجئ غير شرعي في لبنان... والنظام السوري لا يريد عودتهم لأن أغلبهم من السنة

رابط مقابلة من موقع "لبنان الكبير"، مع الصحافي عماد الشدياق/ما هي أسباب تراجع شعبية "الحزب" في الفترة الأخيرة؟

رابط فيديو مقابلة من موقع "لبنان الكبير" مع الوزير الساق بطرس حرب يكشف من خلالها عن صفقة تجديد باسيل لسلامة… وعن خطورة خطاب جعجع

««الشاباك»: أغسطس يسجل أعلى إطلاق للصواريخ من لبنان تجاه شمال إسرائيل

مقتل شخص وإصابة آخر في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان

لبنان: الجبهة الجنوبية تعود إلى الاحتدام وإسرائيل تحصي سقوط 6611 صاروخاً منذ بدء المواجهات

لبنان: وزارة العدل تتهم رياض سلامة بارتكاب جرائم مالية

لبنان يترقب «التقدير» الدولي لانخراط قضائه في مكافحة الجرائم المالية

السلطة النقدية «منغمسة» إصلاحياً وقانونياً في توقيف حاكمها السابق

هيئة القضايا في وزارة العدل تتخذ صفة الادعاء على رياض سلامة

القضاء اللبناني يبقي رياض سلامة موقوفاً ويرحّل استجوابه إلى الاثنين المقبل

الحجار رفض طلب غادة عون التحقيق معه في ملفات مالية

بكركي ايضا ترفض الاجتهادات: موقف المعارضة الرئاسي مبدئي

وفد من أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت التقى الحجار وطالب بمنع القاضي البيطار من الدوام

النواب السابقون بكتلة باسيل يلمّحون إلى «تحالف وطني» بالانتخابات الرئاسية اللبنانية

كنعان: الحركة ستتبلور تباعاً بالمرحلة المقبلة

غارات اسرائيلية جنوباً.. قتيل وأضرار جسيمة في الممتلكات

مقدمات نشرات الاخبار المسائية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الرئيس الإسرائيلي يشكر الشرطة الألمانية على تحركها السريع في «هجوم القنصلية»

نتنياهو و«حماس» يتبادلان الاتهامات بإفشال مفاوضات الهدنة

«صفقة لا تشمل إسرائيل»... عائلات الرهائن الأميركيين لدى «حماس» تضغط على بايدن

إسرائيل تمنع دخول حملة تطعيم شلل الأطفال إلى جنوب غزة

صحة غزة»: 40878 قتيلاً في الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع

المبعوث الأميركي لدى إسرائيل: محور فيلادلفيا ليس الموضوع الأكثر صعوبة في محادثات غزة

الحكومة الفلسطينية ترحّب بتحويل الدفعة الثانية من الدعم الأوروبي

باعتبارها جرائم حرب... «العفو الدولية» تدعو للتحقيق بالحملة العسكرية الإسرائيلية بغزة

إسرائيل تعتقل 16 فلسطينياً من الضفة

مقتل 6 فلسطينيين وسط اقتحام إسرائيلي لطوباس بالضفة بينهم نجل زكريا الزبيدي

مقتل خمسة فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي في طوباس بالضفة الغربية

رئيس أركان الجيش المصري يتفقد الأوضاع الأمنية على الحدود مع غزة

إيران تدفع ملايين الدولارات فديةً لإنهاء هجوم سيبراني على نظامها المصرفي

أصداء واسعة لزيارة السيسي الأولى لتركيا/الاستقبال الحافل وكسر إردوغان البروتوكول وتحية «شكراً عسكر» تلفت الانتباه

سباق مع الزمن لتوثيق إبادة الإيزيديين على يد «داعش»

رئيس الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية يدافع عن طلب توقيف نتنياهو..«العدالة يجب أن تتحقق»

«الحرس الثوري»: قواتنا في أفضل حالاتها العملياتية بمضيق هرمز وقائد «البحرية» تفقد قواته في الجزر الإماراتية المحتلة

لوموند: لإعادة انتخابه.. تبون يمتدح حصيلته في بلد مقموع

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل تقتل أسرار سلامة صاحبها؟/محمد سلام/هنا لبنان

حماس" والسلطة في مأزق… لكن المأزق الأكبر إسرائيلي!/خيرالله خيرالله/العرب

عالم يبكي 6 إسرائيليين ولا يأبه لـ 40 ألف فلسطيني قتلوا: من يعرف “ميدو”؟/جدعون ليفي/هآرتس

تحذير لقادة إسرائيل: الإرهاب اليهودي ضد الفلسطينيين في الضفة سينتقل إلى إسرائيل/آسا كيشر/ يديعوت أحرونوت

صحيفة عبرية: لماذا تمتنع إسرائيل عن “محاكمة” منفذي 7 أكتوبر.. وما الذي يخيفها من “لاهاي”؟/حن معنيت/هآرتس

صحيفة إسرائيلية: هل سيكون “فيلادلفيا” بمثابة القشة التي تقصم ظهر “كامب ديفيد”؟/تسفي برئيل/هآرتس

حروب “حزب الله”… تهديد داخلي ووكالة خارجية…خاض مواجهات بدلاً من قوى إقليمية وأقحم لبنان في مغامرات عسكرية من دون حساب للعواقب على الشعب/سوسن مهنا/ انديبندت عربي

اتفاق نووي جديد غير مرجح على الرغم من تدخل خامنئي/دكتور ماجد رافي زاده/عرب نيوز

ياواش…ياواش/يا سيّد، الله يحفظك ويكرمك، طول بالك علينا ياواش ياواش/بول ناصيف عكاري

الليلة الأولى/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

كانوا يعلمون... وأخذوا لبنان إلى الدمار!/حنا صالح/الشرق الأوسط

حربٌ قائمة وحربٌ قادمة/د. ناصيف حتي/الشرق الأوسط

أميركا تحدد «الخطوط الحُمر» لحرب «حزب الله»/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

جعجع: "الحزب" ارتكب خطأً كبيراً بتوسيع الجبهة وتفكك "الوطني الحر" لمصلحة لبنان

الجمهوريّة القويّة: اقتراح قانون لحلّ آنيّ وسريع للكهرباء

ميقاتي في صدد الدعوة إلى جلستين لمجلس الوزراء.. ماذا على جدول أعمالهما؟

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الخميس 05 أيلول/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَحْتَقِرُوا أَحَدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار، فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ مَلائِكتَهُم في السَّمَاوَاتِ يُشَاهِدُونَ كُلَّ حِينٍ وَجْهَ أَبِي الَّذي في السَّمَاوَات

إنجيل القدّيس متّى10/05/18/01/:”في تِلْكَ السَّاعَة، دَنَا التَّلامِيذُ مِنْ يَسُوعَ وقَالُوا: «مَنْ هُوَ الأَعْظَمُ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَات؟». فَدَعَا يَسُوعُ طِفْلاً، وأَقَامَهُ في وَسَطِهِم، وقَال: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ لَمْ تَعُودُوا فَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَطْفَال، لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَات. فَمَنْ وَاضَعَ نَفْسَهُ مِثْلَ هذَا الطِّفْلِ هُوَ الأَعْظَمُ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَات. ومَنْ قَبِلَ بِٱسْمِي طِفْلاً وَاحِدًا مِثْلَ هذَا فَقَدْ قَبِلَني. أُنْظُرُوا، لا تَحْتَقِرُوا أَحَدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار، فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ مَلائِكتَهُم في السَّمَاوَاتِ يُشَاهِدُونَ كُلَّ حِينٍ وَجْهَ أَبِي الَّذي في السَّمَاوَات.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس

كنعان وآلان وبوصعب وأبي رميا بشركة-عون باسيل كانون عند حزب الله وبرا الشركة بعدون محلون

الياس بجاني/05 أيلول/2024

النواب ال4 ابوصعب القومي وكنعان الوصلي وآلان الملالوي وابي رميا الحربائي كانوا وبعدن هني وعون والصهر وكل يلي بيشدوا ع مشدون عند حزب الله وما حدا ينغش فين... وبركة سيدنا  إذا باركن اليوم راح بتكون كمن يبارك لاسيفورس وشياطينه ولا بتقدم ولا بتأخر.. كانوا وبعدون عند الملالي ومكترين ومربوطين بكذبة وتجارة المقاومة والتحرير

 

حزب الله يا فلان ويا علنتان حزب ارهابي ومليون مرة إرهابي

الياس بجاني/02 أيلول/2024

كل لبناني مسيحي يقف مع الإرهابي حزب الله هو ذمي، وكل لبناني مع الحزب هو طروادي وعدو لوطنه ولشعبه. وخلصونا بقا من العهر والفجور

 

الياس بجاني/نص وفيديو/خطر وخطيئة وغباء عبادة وتقديس السياسيين والحُكام ورجال الدين وأصحاب شركات الأحزاب

الياس بجاني/02 أيلول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/09/30131/

إن عبادة وتقديس السياسيين والقادة ليست مجرد خطأ فادح، بل هي أيضًا خطيئة كبرى وخطر يهدد جوهر الحرية الإنسانية. فعندما نرفع سياسيًا أو قائدًا أو حاكماً أو رئيس حزب أو حتى رجل دين إلى مرتبة القداسة، نحن في الحقيقة نتخلى عن أغلى ما نملك: حريتنا في التفكير النقدي. تلك الحرية التي تمنحنا القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ، والتي تحمي مجتمعنا من الاستبداد والطغيان.

تقديس القادة يشل روحية النقد والمساءلة ويعطل المحاسبة، تلك الروحية التي تشكل الأساس لأي ديمقراطية حقيقية ومجتمع حر. إن الحرية الحقيقية تكمن في القدرة على رؤية أخطاء الآخرين وتسمية الأشياء بأسمائها، بغض النظر عن مكانتهم أو سلطتهم، وعندما نفقد هذه القدرة نتيجة للعبادة العمياء، نصبح مجرد أتباع طيعين وعبيد وزلم وهوبرجيي، نسير وراء من نعبدهم كالقطيع، دون أن نسأل أو نفكر.

هذا النوع من الانصياع الأعمى يمنح القادة قوة مطلقة، فيشعرون بأنهم فوق القانون وخارج نطاق المساءلة والنقد. وهنا يكمن الخطر الأكبر: عندما نضع شخصًا في مقام القداسة، نجعله يتجاوز الحدود دون رادع، مما يؤدي إلى فساد السلطة وتعاظم الاستبداد.

من المهم هنا أن نتذكر أن غريزة العبادة متأصلة في الطبيعة البشرية. الإنسان بطبيعته يسعى إلى البحث عن شيء أكبر منه، يتوجه إليه بالحب والخضوع، سواء كان دينًا أو فكرة أو حتى شخصاً، ولكن الفرق بين الشخص العاقل وغيره هو كيفية توجيه هذه الغريزة. العاقل يوجه عبادة نحو القيم والمبادئ السامية، وليس نحو البشر الفانين، الذين هم بطبيعتهم خطاؤون ومعرضون للانحراف.

يبقى، أن تقديس البشر، خصوصاً السياسيين والقادة ورجال الدين، هو خطأ جسيم لأنه يخلق نوعًا من الطغيان، فعندما يعتقد أتباع القائد أنه معصوم عن الخطأ، يمنحونه القدرة على ارتكاب التجاوزات دون محاسبة، وهذا يشكل تهديدًا مباشرًا للعدالة والمساواة، ويؤدي في النهاية إلى انهيار النظام الديمقراطي.

في الخلاصة، يجب على الإنسان العاقل أن يتحلى بالحكمة والوعي، وأن يحافظ على استقلالية فكره، ولهذا علينا كمواطنيين صالحين وعقلاء وأحرار أن نتعلم كيف نميز بين ما يستحق العبادة والتقدير، وبين ما يجب أن يخضع للنقد والتدقيق. ومن الضرورة في مكان أن ندك جيداً وبوعي وعقلانية بأ رجال السياسة والحكام والقادة ورجال الدين والمسؤولين على أي مستوى كان أنهم بحاجة إلى رقابة ومحاسبة مستمرة من الشعب، وإلى تقييم دائم لأفعالهم، ومن دون ذلك، نخاطر بفقدان حريتنا وتحولنا إلى مجتمع خانع وتبعي، يسير دون وعي نحو المجهول.

***الياس بجاني/فيديو/خطر وخطيئة وغباء عبادة وتقديس السياسيين والحُكام ورجال الدين وأصحاب شركات الأحزاب

https://www.youtube.com/watch?v=wTgfh-PqR-0&t=18s

02 أيلول/2024

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع القاضي بيتر جرمانوس/بعد الادعاء على سلامة هل من عهد قضائي جديد ام انه فيلم قصير؟ مع القاضي بيتر جرمانوس في مانشيت المساء

https://www.youtube.com/watch?v=FSsPQw8IDVg

05 أيلول/2024

 

جرمانوس لصوت لبنان: تأميم الودائع هو أخطر سيناريو للاعتداء على اللبنانيين وإفقارهم

 صوت لبنان/05 أيلول/2024

أوضح مفوض الحكومة السابق لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مانشيت المساء” ان توقيف حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة سيسلك طريقه القانوني الى المدعي العام المالي، الذي يمتلك الصلاحية الحصرية في الامور المالية والذي يشكل ممرًا الزاميًا.

ورأى ان النيابة العامة تمثل الدولة التي على ما يبدو تريد وضع يدها على أملاك سلامة من خلال هيئة القضايا، وأكد ان على القاضي ان يكون صامتا ولا يحق لأحد التعرض له بالكلام. واشار الى ان الضغط على المصرف المركزي بدأ منذ اندلاع الحرب في سوريا، منذ العام 2011 والسعي لتأمين العملة الصعبة للبنان وسوريا، اضافة الى ان النازحين السوريين شكلوا ضغطا على الاقتصاد اللبناني ما اضطر البنك المركزي للإنفاق على دولتين، وصولا الى الخطأ الاكبر المتمثل بالهندسات المالية التي تمت من دون مقابل وبشكل مجاني لمساعدة مصرفين اساسيين قاما باستثمارات وخاطئة وذلك من خلال أموال المودعين، بالإضافة الى توسع الهبة والدخول في عملية المحاصصة بعد اعتراض بعض القوى

السياسية الوازنة في البلد المرتبطة بالمصارف.

واضاف ان المخالفة الثانية تمثلت بتحويل الاموال لشركة “فوري” وفق المعلومات المتداولة والاتيان بشركة “اوبتيموم” للقيام بالعمليات الوهمية وتغطية الفجوة المالية. واعتبر جرمانوس ان سلامة ليس المسؤول الوحيد ولفت في هذا الاطار الى سياسات الدولة العميقة والحكومات المتعاقبة، واشار الى ان الافلاس كان مقصودا بوضع اليد على الاحتياطي لتمويل المجهود الحربي في سوريا بالإضافة الى استفادة بعض المجموعات من صرف الشيكات من خلال منصة صيرفة، واضاف ان سلامة أخطأ بتقييم السياسة وتحول الى رهينة بيد فريق الممانعة. وقال: “أخشى ان يكون توقيف سلامة مدخلا لشطب الودائع وشطب ديون الدولة بأخطر سيناريو واعتداء على اللبنانيين من خلال تأميم الودائع وافقار اللبنانيين للمئة سنة القادمة”.

 

رابط فيديو مقابلة مع د. سمير جعجع من موقع "العربية أف أم" أجرى المقابلة الإعلامي السعودي طارق الحميد/ جعجع: 2 مليون لاجئ غير شرعي في لبنان... والنظام السوري لا يريد عودتهم لأن أغلبهم من السنة

https://www.youtube.com/watch?v=5l1FRtSzYjc

05 أيلول/2024

الياس بجاني

مقابلة موفقة فيما عدا جواب جعجع بما يتعلق بإرهاب حزب الله. حزب الله مصنف ارهابياً في معظم دول الكرة الأرضية وفي الكثير من الدول العربية وبالتالي قمع المناصرين من قول هذه الحقيقة هو نوع من الذمية الفاقعة. هذا الجواب هو سياسي ويصلح في زمن السلم وعندما تكون هناك دولة ولا يصح في وضعنا الراهن المطلوب فيه تسمية الأشياء بأسمائها دون تشاطر وتذاكي. في الإجمال المقابلة كانت موفقة. والأستاذ طارق كان مستمعاً أكثر منه محاوراً وترك لجعجع المجال لإيصال أفكاره ومواقفه بحرية ودون مقاطعة، وهذه مقاربة رائعة تعطي الضيف الفرصة للتعبير عن توجهاته وشرح وجهات نظره.

 

رابط مقابلة من موقع "لبنان الكبير"، مع الصحافي عماد الشدياق/ما هي أسباب تراجع شعبية "الحزب" في الفترة الأخيرة؟

https://www.youtube.com/watch?v=4VXPNNoPv1E

05 أيلول/2024

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "لبنان الكبير" مع الوزير الساق بطرس حرب يكشف من خلالها عن صفقة تجديد باسيل لسلامة… وعن خطورة خطاب جعجع

https://www.youtube.com/watch?v=4GLpz_y53Vg

05 أيلول/2024

الوزير السابق بطرس حرب ضمن إستديو لبنان الكبير:

- باسيل تكفل بصفقة التجديد لسلامة بالتعاون مع إبنة الرئيس عون الموظفة في "سيدرز بنك".

- القاضي علي إبراهيم كان يوافق كل القرارات التي اتخذت آنذاك ووافق عليها واليوم يدعي على سلامة، هذه من غرائب الأمور.

- يبدو أن جعجع قطع الأمل من إمكان سحب السلاح من "حزب الله".

- أرى لبنان سينفجر ولن يبقى لبنان واحداً.

- المراكز المسيحية في الدولة اللبنانية يدمرها المسيحي وليس غيره ونحن نقدمها للاَخر.

- مسؤولية تاريخية أحملها لميشال عون و"حزب الله" بتدمير الصيغة اللبنانية وتدمير موقع رئاسة الجمهورية المسيحي الماروني.

- لن أرد على كلام باسيل لأنه تفاهة وكذب على الشعب، من دمر الوجود المسيحي هم ووضعوا المسيحيين تحت رحمة "حزب الله" وسوريا وايران.

- ذاكرة الجنرال عون "مش منيحة" لأنه نسي من خرّب الجيش وجعله ميليشيا له.

- اذا بقي الحال هكذا، لن يتوقف العدّ برأيي.

 

««الشاباك»: أغسطس يسجل أعلى إطلاق للصواريخ من لبنان تجاه شمال إسرائيل

تل أبيب/الشرق الأوسط/05 أيلول/2024

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم (الخميس)، أن شهر أغسطس (آب) الماضي، شهد أكبر عدد من الصواريخ التي أُطلقت من لبنان تجاه شمال إسرائيل منذ بداية الحرب. وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة، وإعلان «حزب الله» مساندته للأخيرة. ووفقاً لبيانات جديدة نشرتها وكالة الأمن الداخلي الإسرائيلي «شاباك»، فإن 1307 صواريخ أُطلقت على إسرائيل من الجبهة الشمالية، أي من لبنان وسوريا، أي ما يزيد قليلاً على 40 صاروخاً يومياً في المتوسط. بينما كان عدد الصواريخ في شهر يوليو (تموز) الماضي نحو 1091 صاروخاً، وفي يونيو (حزيران) الماضي كانت حصيلة الصواريخ 855، وفي مايو (أيار) وصلت إلى 1000، وفي شهري أبريل (نيسان) ومارس (آذار) بلغت ما يقرب من 740 صاروخاً، وفي فبراير (شباط) 534، وفي يناير (كانون الثاني) 334، حسبما ذكرت صحيفة «ذا تايمز أوف إسرائيل». قد أطلقت الغالبية العظمى من الصواريخ من لبنان وليس من سوريا، وفقاً لتقرير وكالة الأمن الداخلي الإسرائيلي «شاباك». وفي الشهر الماضي، تم إطلاق 116 صاروخاً فقط على إسرائيل من غزة، وفقاً لأحدث التقارير.

 

مقتل شخص وإصابة آخر في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان

بيروت/الشرق الأوسط/05 أيلول/2024

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم (الخميس)، مقتل شخص وإصابة آخر في غارة إسرائيلية على جنوب البلاد. وقال «مركز عمليات طوارئ الصحة العامة» التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان صحافي، إن «الغارة التي شنها العدو الإسرائيلي على بلدة كفرا هذا الصباح أدت إلى استشهاد شخص وإصابة شخص آخر بجروح».وأعلن «حزب الله» عن مقتل أحد أعضائه في القصف الإسرائيلي على لبنان اليوم.ونعى الحزب المقاتل وهو عباس أنيس أيوب مواليد عام 1988 من بلدة سلعا في جنوب لبنان. وكانت «الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية» الرسمية قد أفادت بأن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار صباح اليوم على أطراف بلدتي صديقين وكفرا الجنوبيتين؛ ما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات. وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله»، منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة، وإعلان «حزب الله» مساندة غزة.

 

لبنان: الجبهة الجنوبية تعود إلى الاحتدام وإسرائيل تحصي سقوط 6611 صاروخاً منذ بدء المواجهات

سعد الياس/القدس العربي/05 أيلول/2024

عادت الجبهة الجنوبية إلى الاحتدام في الساعات القليلة الماضية وأدخل «حزب الله»مستعمرة إسرائيلية جديدة على جدول نيرانه رداً على الغارات التي تطال القرى الآمنة وسكانها المدنيين.

وفي تقرير لوسائل إعلام عبرية فإن إجمالي عدد الصواريخ التي أطلقت من لبنان على المستوطنات الشمالية بين شهري شباط/فبراير وآب/أغسطس بلغ حوالي 6611 صاروخاً.

وحسب إذاعة جيش الاحتلال، كان العدد الأقل من الصواريخ في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، إذ تم إطلاق 334 صاروخاً، مقارنة بأكثر من 1300 صاروخ في آب الماضي.

وذكرت الإذاعة أن «1307 صواريخ أطلقت من لبنان تجاه إسرائيل خلال شهر آب بمعدل 40 صاروخاً يومياً» في أعلى معدل لإطلاق الصواريخ منذ بداية الحرب.

ووفقاً لإحصائيات إطلاق الصواريخ من لبنان تجاه إسرائيل منذ بداية العام، فقد جاء التوزيع على النحو التالي: كانون الثاني/يناير334 صاروخاً، شباط/فبراير 534 صاروخاً، آذار/مارس 746، نيسان/إبريل 744، أيار/مايو 1000، حزيران/يونيو 855، تموز/يوليو 1091، وآب 1307.

غارات معادية ورد الحزب

وفي جديد المواجهات، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على أطراف بلدتي صديقين وكفرا، ما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات. واعلنت عمليات طوارئ الصحة عن سقوط شهيد وجريح نتيجة غارة معادية على بلدة كفرا. وقد نعى «حزب الله»لاحقاً الشهيد عباس انيس أيوب «علي الرضا» مواليد عام 1988 من بلدة سلعا في جنوب لبنان. كما أغار الطيران الإسرائيلي على أطراف بلدة عيتا الشعب، وألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة حارقة على منطقة تل النحاس جهة بلدة كفركلا. وطال قصف مدفعي منطقة راس الظهر في ميس الجبل. وزعم جيش الاحتلال أن طائراته اعترضت هدفين جويين مشبوهين انطلقا من لبنان» مدّعياً مهاجمة بنية تحتية عسكرية لـ«حزب الله»في منطقة قانا. وكتب أفيخاي أدرعي على منصة «إكس»: «قامت مقاتلات سلاح الجو بمهاجمة مواقع في الجبين وزوطر الشرقية ورامية في جنوب لبنان». وأضاف: «تم استهداف أكثر من 10 بنى تحتية عسكرية ومنصات إطلاق تابعة لـ«حزب الله»التي كانت تشكل تهديدًا على مواطني إسرائيل».

في المقابل، أعلن «حزب الله» اللبناني في بيانين منفصلين أن عناصره استهدفوا بعد ظهر الخميس جنوداً إسرائيليين في «تلة الطيحات» بالأسلحة الصاروخية، واستهدفوا موقع «المالكية» الإسرائيلي بقذائف المدفعية.

وأعلن «حزب الله»» في البيانين «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية ظهر يوم الخميس تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في تلة الطيحات بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة، كما استهدفوا موقع المالكية بقذائف المدفعية».

وكان «حزب الله»أعلن أنه «وردًا على ‏‏‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، شنّ هجومًا مركبًا بسرب من المسيرات الانقضاضية وصواريخ الكاتيوشا على ثكنة «راموت نفتالي» وأصابت أهدافها بدقة».‏ كما شنّ الحزب هجوماً جوياً على مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة «بيت هلل» وهجوماً آخر على المقر المستحدث للواء الغربي 300 جنوب ثكنة «يعرا». ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها «حزب الله»مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر «الخط الأزرق» الحدودي الفاصل؛ ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح من الجانبين. وتطالب الفصائل المقاومة بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على غزة منذ 7 أكتوبر؛ ما خلّف أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

استشهاد امرأة

وكانت امرأة استشهدت وجرح 7 آخرون بينهم طفل، الأربعاء، في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة جنوبي لبنان. وقالت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، إن «استهداف العدو الإسرائيلي لبلدة قبريخا (جنوب) بالقصف المدفعي أدى إلى استشهاد سيدة وإصابة شخصين آخرين بجروح، بينهما طفل يبلغ من العمر 12 عاما».

«حزب الله» يشن خمس هجمات جوية وصاروخية على ثكنات ويستهدف جنوداً

وأشارت الوزارة، في بيان منفصل، إلى أن «الغارة التي شنها العدو الإسرائيلي على بلدة حولا (جنوب) أدت إصابة 3 أشخاص بجروح». كما أعلنت، في بيان آخر، أن «غارة العدو الإسرائيلي على بلدة الخيام (جنوب) أدت إلى إصابة شخصين بجروح احتاجا الدخول لمستشفى مرجعيون الحكومي لإتمام العلاج».

بحث خيارات تهدئة سراً

وقال أربعة مسؤولين بارزين من إسرائيل وأمريكا، إن مسؤولين رفيعي المستوى من البلدين عقدوا اجتماعا افتراضياً، بعيدا عن الأضواء، أمس الثلاثاء، لمناقشة سبل تخفيف حدة التوتر مع لبنان، والحيلولة دون نشوب حرب شاملة بين إسرائيل و«حزب الله».

وأضافوا أن الاجتماع، الذي لم يعلن عنه البيت الأبيض أو الحكومة الإسرائيلية، جاء بمبادرة من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لجس نبض الجانب الإسرائيلي وتنسيق سياسات الطرفين بشأن الوضع في لبنان.

وأوضح المسؤولون، حسب موقع «أكسيوس» الإخباري الأمريكي، أن الاجتماع الافتراضي استمر لمدة ساعة، حيث ترأس الفريق الأمريكي مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، وقد ضم أيضا مستشاري الرئيس بايدن آموس هوكشتاين وبريت ماكجورك. وترأس الجانب الإسرائيلي، وزير الشؤون الاستراتيجية، المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رون ديرمر. وقال مسؤول إسرائيلي إن الطرفين ناقشا كيفية التوصل إلى حل دبلوماسي طويل الأمد لإنهاء القتال بين إسرائيل و«حزب الله» في إطار سيناريو يتضمن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والسماح لمئات الآلاف من النازحين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة إلى ديارهم على طول الحدود. لكن المسؤول قال إن كيفية خفض حدة تصعيد القتل تظل السيناريو الأكثر ترجيحاً في الوقت الحالي، حال عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في بغزة في المدى القريب.

ورفض ديرمر التعليق على التقرير، ولم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق. ويتمثل الطلب الإسرائيلي الرئيسي في أن يتضمن أي اتفاق دبلوماسي مع لبنان انسحاب قوة الرضوان، وهي من قوات النخبة التابعة ل«حزب الله» لمسافة 10 كيلومترات على الأقل وراء الحدود.

وقال المسؤولون إن الجانب الإسرائيلي أكد خلال الاجتماع، أن العامل الحاسم لمثل هذا الاتفاق هو كيفية التحقق من أن مسلحي «حزب الله» انسحبوا بالفعل من المنطقة القريبة من الحدود، وأنهم لن يعودوا. وأوضحوا أن الإسرائيليين يطالبون بتعهد من الولايات المتحدة بدعم تحرك عسكري إسرائيلي ضد «حزب الله» إذا عاد إلى المنطقة القريبة من الحدود.

لقاءات بو حبيب

وقد حضر الوضع الجنوبي في اجتماعين لوزير الخارجية عبد الله بو حبيب مع كل من سَفير التشيلي ماركوس ليتيلير وسفيرة النرويج هيلدا هارالدستاد، اللذين أكدا «على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وتسهيل عملية وصول المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة للتخفيف من معاناتهم الناتجة عن الحرب الإسرائيلية ضد القطاع» فيما أثنى بوحبيب على «مواقف كل من التشيلي والنرويج الداعمة لحل الدولتين كونه الحل الأمثل لضمان سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط». كما شكر بو حبيب السفيرين «على دعم حكومتي بلديهما لسيادة لبنان وأمنه واستقراره، ولتأييدهما المطلب اللبناني بالتطبيق الكامل والشامل لقرار مجلس الأمن 1701 كشرط أساسي لتحقيق الأمن والاستقرار المستدام في الجنوب اللبناني». في الملف الرئاسي، جرى ترقب للاجتماع بين الموفد الفرنسي جان إيف لودريان والمستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا في الرياض في حضور السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، تزامناً مع اجتماع لتكتل «الاعتدال الوطني» تم فيه بحث التطورات في ملف الرئاسة. وقد أكد التكتل في بيان «ضرورة مواكبة أي تحرك يصبّ في مصلحة إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري تمهيدًا لإعادة تشكيل حكومة جديدة قادرة على اتخاذ جميع القرارات المطلوبة للخروج من الأزمات الراهنة».

وأوضح أعضاء التكتل «أنهم سيباشرون باتصالاتهم لبلورة تصوّر جديد للخروج من الركود الحاصل في ملف رئاسة الجمهورية».

النواب الخارجون من «التيار»

وليس بعيداً، حضرت الملفات السياسية والرئاسية والوطنية في المقر الصيفي للبطريركية المارونية في الديمان الذي زاره النواب الخارجون من «التيار الوطني الحر» الياس بو صعب وإبراهيم كنعان وسيمون أبي رميا وآلان عون، حيث التقوا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وتحدثوا عن «بداية مرحلة جديدة من العمل السياسي نتيجة التطورات الأخيرة التي فُرضت عليهم». وأكد النائب كنعان باسم الوفد «على متابعة مسيرتنا وفقاً للقناعات والمبادئ والتطلعات التي دائماً حملناها وناضلنا من أجلها وسنبقى نعمل من أجلها». وقال: «من الطبيعي أن نلتقي مع الثوابت الوطنية والسيادية التي عبّرت عنها بكركي تاريخياً ونحن نعرف حجم ورمزية ودور هذا الصرح بالمفاصل الوطنية الاساسية، لذلك كان لقاؤنا مع البطريرك حامل الهموم الوطنية والمسيحية الكبيرة لنؤسس لإطار وآلية عمل إلى جانبه، لنواجه الاستحقاقات بالمرحلة الآتية». الملف الرئاسي يحضر بين لودريان والعلولا… وتصوّر جديد لتكتل «الاعتدال» ولفت كنعان إلى «ان حراكنا يتخطّى الاشخاص والمصالح الشخصية إلى دعوة للقاء مع الجميع حول مجموعة من الخطوات بعيداً عن كل التراكمات الماضية لأنه لا يمكن بناء مستقبل مشترك بروحية التفرقة والتشرذم والأحقاد والتخوين بين اللبنانيين والاخوة والشركاء بالوطن» معتبراً «أن الخرق الاول المطلوب هو الخرق الرئاسي من خلال تحالف وطني نسعى لتحقيقه لإنقاذ لبنان من حالة الفوضى والانهيار الحاصل وإعادة تكوين السلطة وانطلاقة جديدة على كل المستويات» مشيراً إلى «أن الجمود والتصلّب في السياسة اليوم يقفلان علينا أبواب الحل من الداخل ويجعلاننا بحالة عجز يحد من قدرة تأثيرنا على الحلول ويضعاننا تحت رحمة تسوية خارجية ليس لنا رأي أو تأثير فيها». وأضاف «ان هدفنا من خلال حركتنا التي ستتبلور تباعاً في المرحلة المقبلة، خلق ديناميكية داخلية مسيحية وطنية تُحدِث خرقاً في المشهد المقفل ونحن نمد ايدنا للجميع، لأن الحالة الخطيرة التي وصل لها لبنان، تشكل خطراً كيانياً، يتطلب تخطي كل الاعتبارات الاخرى الخاصة والفئوية، لأن الوطن أكبر من الجميع، اكبر من الاشخاص واكبر من الأحزاب».

ادعاء هيئة القضايا

وصودف وصول النواب الأربعة إلى الديمان مع مغادرة وفد قواتي حيث سئل النائب جورج عقيص عن إمكانية التقارب مع النواب الخارجين من «التيار» فقال «لا نتدخل بما يجري داخل «التيار» فالأمور غير شخصية، وما يهمنا هو الخط الوطني العام أي الخط السيادي ونقوّم الأشخاص حسب مواقفهم». وأضاف «الوضع اليوم يتطلب مواقف واضحة في موضوع وقف الحرب والـ 1701 والرئاسة. وأرحّب بكل لغة جامعة في البلد خصوصاً داخل الشارع المسيحي و«المؤمن لا يُلدغ من الجحر مرتين و3» ونريد وقتاً لإعادة بناء الثقة مع كل من فقدناه بهم نتيجة الممارسة». وختم «نحن نرفض الحوار الذي دعا إليه الرئيس نبيه بري والذي يحاول بيعنا من كيسنا (بحضورنا وبغيابنا) لأن هذا الحوار غير دستوري».

 

لبنان: وزارة العدل تتهم رياض سلامة بارتكاب جرائم مالية

بيروت/الشرق الأوسط/05 أيلول/2024

اتهمت وزارة العدل اللبنانية، اليوم (الخميس)، حاكم مصرف لبنان السابق، رياض سلامة، بارتكاب جرائم مالية، حسبما ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام». وجّه القضاء اللبناني، أمس (الأربعاء)، إلى حاكم مصرف لبنان السابق، تهم «اختلاس الأموال العامة، والإثراء غير المشروع، وتبييض الأموال»، وذلك غداة توقيفه. كما طالب باستجوابه وإصدار مذكرة توقيف وجاهية بحقه سنداً لمواد الادعاء. يفترض أن يُحدَّد موعد استجواب سلامة، يوم الجمعة أو صباح الاثنين المقبلين، بحضور فريق الدفاع عنه، على أن يُتَّخذ، في نهاية الاستجواب، قرارٌ بإصدار مذكرة توقيف وجاهية بحقّه إذا كانت الشبهات مُعزَّزة بالأدلة والوثائق، أو تركه بسند إقامة إذا نجح سلامة ووكلاؤه في تقديم مستندات تدحض الشبهات التي تحوم حوله وكانت سبباً لتوقيفه. غير أن مصدراً قضائياً مطلعاً توقّع أن «يسلك الملف مساراً طويلاً ومتشعباً، خصوصاً أن المبالغ المالية المشتبه باختلاسها من أموال البنك المركزي تفوق الـ40 مليون دولار». ويفترض أن تكشف جلسات الاستجواب أمام قاضي التحقيق عن أسماء جديدة ستُوضع على قائمة الاستدعاءات، وفق تقدير المصدر القضائي الذي جزم بأن القاضي حلاوي «سيستدعي كل مَن يبرز اسمه أو دوره خلال الاستجواب ليصار إلى التحقيق معه بما يؤدي إلى استعادة أموال الدولة وأموال الناس».

 

لبنان يترقب «التقدير» الدولي لانخراط قضائه في مكافحة الجرائم المالية

السلطة النقدية «منغمسة» إصلاحياً وقانونياً في توقيف حاكمها السابق

بيروت: علي زين الدين/الشرق الأوسط/05 أيلول/2024

يطغى البُعد القضائي على عاصفة توقيف الحاكم السابق لمصرف لبنان المركزي، رياض سلامة، وسط دفق استثنائي للمعلومات والتحليلات التي تُحاول استنباط المحطات التالية في المسار الاتهامي، واحتمالات التوسع في التحقيقات، بما يفرضه ذلك من فتح ملفات واستدعاءات تقع تحت شبهات الاختلاسات والفساد المالي والإداري وعمليات غسل الأموال. ومن الواضح، وفق مصادر مالية ومصرفية متابعة، أن السلطة النقدية منغمسة تماماً في الحدث وحيثياته، من ضمن منهجية السياسات البديلة التي اعتمدها حاكم بالإنابة، الدكتور وسيم منصوري، ونوابه، فور تسلمهم زمام صناعة القرار النقدي قبل 13 شهراً، والتي ترتكز على استعادة المسؤوليات والوظائف القانونية لمؤسسة البنك المركزي، وحضوره المحوري في إدارة القطاع المالي، فضلاً عن الإدارة السليمة لمنظومة التعاملات مع البنوك المراسلة والعلاقات مع المؤسسات المالية العربية والدولية.

«المركزي» يستجيب للقضاء

ووفق تأكيدات من مسؤول كبير في البنك المركزي، فإن هيئة التحقيق الخاصة، التي يرأسها منصوري أيضاً، تستجيب من دون أي تحفظ لكل الاستعلامات القضائية، بما يشمل الطلبات ذات الصلة بملفات الحاكم السابق أو أي مسؤول مالي ومصرفي، حالي أو سابق. وبالمثل تُصدر الهيئة تباعاً القرارات الذاتية أو المطلوبة بتجميد أي حسابات مصرفية عائدة للمقيمين أو غير المقيمين، تحتمل الشبهات المكتشفة من خلال معلوماتها وتحرياتها الميدانية الخاصة أو عبر كتب واردة من مصادر قانونية محلية وخارجية، وبمعزل عن هويات المتهمين ومستويات وظائفهم في الأسلاك المدنية والعسكرية. ومن المرجح، وفق المسؤول المعني، أن ذيول قضية سلامة لن تقتصر قضائياً وإدارياً على شخصه، إنما ستطال، في حال ثبوت أي اتهامات، كل الشركاء الذين سيخضعون للمساءلة، وهذا ما يقع ضمن موجبات الإصلاحات البنيوية لمؤسسة البنك المركزي، التي تجري بسياق منتظم منذ أشهر، وبإعلام متزامن لمرجعيات سياسية وغير سياسية، منعاً لتأويلات أو ضغوط تخرج المهمة عن سياقها الهادف إلى تكريس مبدأ الثواب والعقاب بشفافية تامة.

وزارة الخزانة الأميركية

أما في الإطار القانوني الأوسع، فقد بدا واضحاً أن تحريك الجهود القضائية في ملاحقة ملفات مشبوهة، يستكمل جهود السلطة النقدية في الاستجابة لطلبات واردة من قبل وزارة الخزانة الأميركية ومجموعتي العمل المالي (فاتف) الدولية والإقليمية، وهيئات رقابية أوروبية، بوجوب معالجة أوجه القصور التي يعانيها لبنان في مكافحة عمليات غسل (تبييض) الأموال وتمويل الإرهاب، فضلاً عن ضرورات ضبط الانفلاش المستمر للاقتصاد النقدي. بذلك، قد لا يندرج في خانة المصادفة، وفق المصادر المتابعة، حدث توقيف سلامة التوسع في التحقيقات والتوقيفات المرتقبة، مع قرب انعقاد الاجتماع نصف السنوي لمجموعة العمل المالي الدولية بنهاية الشهر الحالي، وارتفاع منسوب المخاطر من صدور قرار بإدراج لبنان ضمن القائمة «الرمادية» للدول غير المتعاونة بشكل كافٍ في الاستجابة لمتطلبات تعالج أوجه القصور في تحديث البنية القانونية والقضائية والإجرائية والأمنية في مكافحة الجرائم المالية.

اجتماعات لندن

وبالتزامن، تُفيد معلومات تلقتها «الشرق الأوسط»، بأن منصوري يشارك حالياً في اجتماعات عمل في لندن مع رؤساء ومديري مصارف دولية، مستكملاً جهوده التي بدأها في واشنطن، بغية تحصيل اتفاقات وضمانات بحماية خطوط تواصل القطاع المالي اللبناني مع شبكة البنوك المراسلة، سواء عبر البنك المركزي أو البنوك التجارية وشركات تحويل الأموال، حتى لو صدر القرار المؤلم بخفض تصنيفه السيادي في مجال مكافحة غسل الأموال، وباعتبار أن القطاع المالي يلتزم بصرامة كامل المعايير الدولية في هذا النطاق. كذلك، بدا لافتاً في سياق قضية سلامة، أن حصانة الاستقرار النقدي لسعر صرف الليرة لم تتأثر مطلقاً بالتطورات القضائية المستجدة، إذ غابت المضاربات المعهودة في التعامل مع أحداث شبيهة أقل تأثيراً على أسواق القطع، بل تُحافظ جهود تنمية الاحتياطات بالعملات الأجنبية على زخمها الإيجابي، ليبلغ رصيد الزيادة نحو الملياري دولار على مدار سنوي بنهاية الشهر الماضي، والإجمالي نحو 10.5 مليار دولار. وبالأسبقية، أثبتت هذه الحصانة متانتها بعد اندلاع المواجهات العسكرية في الجنوب اللبناني، ربطاً بحرب غزّة، وما تلاها من نشوء مخاطر جدية لإمكانية توسع الأعمال الحربية، في حين يؤكد منصوري، أن المصرف المركزي يستخدم «الأداة الوحيدة التقليدية التي لا تزال موجودة بين أيدينا، وهي السيطرة على الكتل النقدية بالعملة اللبنانية، بحيث يتوافق حجم النقد في التداول مع الطلب عليه، وعادة لضبط الكتل النقدية يحصل ذلك، إما بالتعاون مع الحكومة وإما بضبط أسعار الفائدة»، علماً بأن حجم السيولة السوقية بالعملة الوطنية يبلغ حالياً نحو 57.2 تريليون ليرة، أي ما يوازي نحو 640 مليون دولار.

 

هيئة القضايا في وزارة العدل تتخذ صفة الادعاء على رياض سلامة

المركزية/05 أيلول/2024

إدّعت هيئة القضايا في وزارة العدل، ممثلةً برئيستها القاضية هيلانة اسكندر على المدعى عليه حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة وكل مَن يظهره التحقيق، وذلك تِبعاً لادعاء النيابة العامة المالية.

 

القضاء اللبناني يبقي رياض سلامة موقوفاً ويرحّل استجوابه إلى الاثنين المقبل

الحجار رفض طلب غادة عون التحقيق معه في ملفات مالية

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/05 أيلول/2024

تسلّم قاضي التحقيق الأول في بيروت، بلال حلاوي، ملفّ حاكم «مصرف لبنان» السابق، رياض سلامة، وادعاء النيابة العامة المالية ضدّه بجرائم «اختلاس أموال عامة، وتبييض أموال، والإثراء غير المشروع»، وباشر درسه على الفور، وقرر استجوابه يوم الاثنين المقبل في هذا الملفّ، مع استمرار توقيفه على ذمة التحقيق.وأكدت مصادر في «قصر العدل» لـ«الشرق الأوسط» أن «أحد وكلاء الدفاع عن سلامة قابل قاضي التحقيق وأُبلغ منه موعد الجلسة، حتى يتمكّن محامو الدفاع من حضور جلسة الاستجواب وتقديم المساعدة القانونية التي يحتاجها موكلهم»، لافتة إلى أن «استجواب سلامة في هذا الملفّ قد يستغرق أكثر من جلسة، وربما يستعين القضاء بخبراء ماليين لاستيضاح بعض الأمور الواردة في تقرير هيئة التحقيق الخاصة، الذي كان السبب المباشر لتوقيف الحاكم السابق».

مسار طويل

ورغم الادعاء على سلامة وإحالته إلى قاضي التحقيق، فإن النائب العام التمييزي، القاضي جمال الحجار، يستمرّ في عقد جلسات التحقيق في الملفات المالية، سواء في «مصرف لبنان» وبعض المصارف التجارية. وأفاد مصدر قضائي بأن «توقيف سلامة ليس نهاية المطاف في القضايا المالية؛ بل هو محطة في مسار طويل». وأشار لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «كلما وضع الحجار يده على أدلة جديدة واختلاسات طالت أموال البنك المركزي أو أموال المودعين، فسيسارع إلى توقيف المتورطين، فإما يلحقهم بملفّ سلامة إذا كان هناك تلازم، وإما يؤسس ملفاً مستقلاً ويتخذ بشأنه الإجراءات المناسبة». وقبل بدء التحقيق الاستنطاقي، سارعت رئيسة «هيئة القضايا» في وزارة العدل، القاضية هيلانة إسكندر، بصفتها ممثلة للدولة اللبنانية، إلى الادعاء على سلامة أمام قاضي التحقيق الأول بلال حلاوي، وأسندت إليه الجرائم نفسها التي وردت في ادعاء النيابة العامة المالية. ورجّح مصدر في وزارة العدل أن تحضر القاضية هيلانة إسكندر جلسات استجواب الحاكم السابق أمام القاضي حلاوي، مشدداً على أن «مواكبة القاضية إسكندر الجلسات أمر مهم للغاية، خصوصاً أنها حضرت سائر جلسات الاستجواب التي خضع لها سلامة في الملفّ القضائي السابق، سواء أمام قاضي التحقيق شربل أبو سمرا (أحيل إلى التقاعد) وأمام الوفود القضائية الأوروبية، ولديها إحاطة كاملة بالشبهات التي يلاحق سلامة على أساسها».

طلب القاضية غادة عون

من جهتها، حددت المدعية العامة في جبل لبنان، القاضية غادة عون، يوم الأربعاء المقبل، موعداً لاستجواب سلامة في 3 ملفات مالية عالقة أمامها، رغم أن تعميم النائب العام التمييزي القاضي بكفّ يد القاضية، المقربة من الرئيس السابق ميشال عون، عن النظر في الملفات المالية والمصرفية، لا يزال ساري المفعول. وحضرت القاضية عون شخصياً إلى دائرة النيابة العامة التمييزية وأودعت كتاباً موجهاً من قبلها إلى القاضي الحجار، طلبت بموجبه تمكينها من التحقيق مع الحاكم السابق. وقالت في نصّ الكتاب: «كان قد تم توقيف رياض سلامة من قبلكم، وهناك ملفات مفتوحة أمامنا قد يكون للمدعى عليه علاقة بها، مما يستدعي استجوابه بها». وكشفت عون أن سلامة «ملاحق في دعوى مقامة ضد عدد من المصارف هي: (بنك مصر) و(الموارد) و(عودة) و(إنتركونتيننتال) و(البنك اللبناني للتجارة)، بالاستناد إلى التحويلات الحاصلة من الحساب الاستشاري في (مصرف لبنان) إلى (مجهول) بواسطة هذه المصارف، وقد فتح التحقيق بهذا الملفّ في الثالث من حزيران (يونيو) 2024، المتفرع عن ملفّ شركة (أوبتيموم)». وأشارت إلى أن الملف الثاني «عائد إلى شركة (أوبتيموم) (للوساطة المالية التي كانت تعمل داخل مصرف لبنان)، الذي تأسس في 12 أيلول (سبتمبر) 2023، وهناك ادعاء باختلاس 8 مليارات دولار من حسابات (مصرف لبنان). أما الملف الثالث، فمرتبط بالقروض الممنوحة من رياض سلامة إلى بعض المصارف، والبالغة قيمتها حوالي 8 ملايين دولار في أوج الأزمة المالية». وخلصت المدعية العامة في جبل لبنان إلى الطلب من القاضي الحجار «تكليف قسم المباحث الجنائية المركزية بإحضار سلامة إلى مكتبها في قصر العدل نهار الأربعاء في 11 أيلول الحالي، مع الاستعداد للانتقال إلى مكان توقيفه في السجن في حال وجود دواعٍ أمنية». وعلمت «الشرق الأوسط» أن القاضي الحجار «سارع إلى رفض طلب القاضية عون، وذلك انسجاماً مع القرار الذي اتخذه سابقاً بكفّ يدها عن الملفات المهمة؛ بما فيها ملفات المصارف».

 

بكركي ايضا ترفض الاجتهادات: موقف المعارضة الرئاسي مبدئي

لارا يزبك/المركزية/05 أيلول/2024

في ختام اجتماعهم الشهري برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، كان للمطارنة الموارنة موقف حازم قديم – جديد، من الاستحقاق الرئاسي، ومن كيفية انجازه.

ففي وقت عادت المياه الراكدة في مستنقع الاستحقاق تشهد بعض الحركة في الايام الماضية، واذ يحضر في اجتماع اليوم بين المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان والمستشار في الديوان الملكي نزار العلولا في الرياض في حضور السفير السعودي وليد البخاري، اعادت بكركي وضع الامور في نصابها، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، وحددت ما يجوز وما لا يجوز في عملية انتخاب المنصب الارفع مارونيا في الدولة اللبنانية. ففي البيان الختامي الذي تلاه النائب البطريركي العام المطران انطوان عوكر، جدد الآباء دعوتهم المجلس النيابي، رئاسة وكتلا ومستقلين، إلى الالتزام بمضمون الدستور اللبناني في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، والمسارعة إلى انتخاب رئيس جديد للدولة بعيدا عن السجالات السياسية والاجتهادات المستغربة والتي لا جدوى منها إلا مزيد من تقهقر الأوضاع العامة وسط غياب الحكم المطلوب لإدارة البلاد".

المطلوب اذا التقيد بـ"الدستور اللبناني" والمرفوض "الاجتهادات التي لا جدوى منها" بحسب البطاركة. هذا الموقف يستقي أهميته من كونه يأتي في اعقاب تجديد بعض القوى السياسية وتحديدا عين التينة اشتراطها الحوار من اجل الدعوة الى جلسات انتخابية. فبعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري امس في عين التينة، قال الوزير السابق وديع الخازن  "الرئيس بري شدد على ضرورة التضامن الوطني واضعا ثقله وتأثيره وكل ما يمكن أن يقدمه من تنازلات من أجل إنقاذ لبنان من حبائل المؤامرة الرهيبة التي تستهدفنا جميعا في وحدتنا وكياننا، ومعاودا طرح فكرة التشاور والحوار في المجلس النيابي التي لاقاه فيها رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل والأكثرية النيابية للتفاهم على رئيس للجمهورية يجمع ولا يفرق ولو كلف ذلك التضحية بمكاسب سياسية إلا بما يتعلق بمصلحة الوطن العليا، وآخذا في الإعتبار مشاعر الغبن التي تتحكم بالمسيحيين، آملا أن تتوصل القيادات المسيحية الى مخرج يلبي حاجة البلاد الى رأس للسلطة الدستورية". بحسب ما تقول المصادر، فإن القوى السياسية المعارضة ليست وحدها مَن يعارض الحوار، ولا تتخذ هذا الموقف من باب النكد السياسي او الرغبة في التعطيل كما يحاول الثنائي الشيعي تصويرها وإلباسها هذه التهمة، بل هو موقف مبدئي بدليل ان بكركي اطلقته ايضا، والصرح بالطبع، لا يريد الشغور ولا ينزلق الى الزواريب السياسية الضيقة. عليه، هل سيبدّل الثنائي من شروطه هذه ام يستمر في التمسك بها ممددا عمر الشغور في الموقع الماروني الارفع؟ على الارجح السيناريو السلبي مستمر بما ان ايران لا تبدو حتى الساعة جاهزة للتخلي عن الورقة الرئاسية اللبنانية قبل اتضاح معالم الصورة الاقليمية.

 

وفد من أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت التقى الحجار وطالب بمنع القاضي البيطار من الدوام

المركزية/05 أيلول/2024

زار وفد من اللجنة التأسيسية ل"تجمع أهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت" مدعي عام التمييز القاضي جمال الحجاراليوم في مكتبه. وأشار التجمع في بيان، إلى أن "اللقاء تداول شؤون تحقيقات المرفأ وسبل مواصلتها"، لافتا إلى أن "الوفد لمس السعي الحثيث من قبل القاضي الحجار إلى حلحة الأمور".

وأشاد الوفد ب"خطوة الحجار بتوقيف حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة"، واصفا إياها ب"الخطوة الشجاعة، التي يحب أن تتبعها خطوات في تحقيقات المرفأ". وجدد الوفد "الطلب من الحجار منع القاضي طارق البيطار من الدوام في مكتبه لأنه قد يشكل خطرا على السلم الأهلي مجددا".

 

النواب السابقون بكتلة باسيل يلمّحون إلى «تحالف وطني» بالانتخابات الرئاسية اللبنانية

كنعان: الحركة ستتبلور تباعاً بالمرحلة المقبلة

بيروت/الشرق الأوسط/05 أيلول/2024

لمح النائب اللبناني إبراهيم كنعان المستقيل من «التيار الوطني الحر»، إلى محاولة تشكيل «تحالف وطني» بهدف انتخاب رئيس جديد للجمهورية، في ظل جمود في الملف الرئاسي، وهي حركة «ستتبلور تباعاً في المرحلة المقبلة»، وتهدف إلى تشكيل «ديناميكية داخلية مسيحية وطنية تحدث خرقاً في المشهد المقفل».

وجاء تصريح كنعان خلال زيارة للبطريرك الماروني بشارة الراعي في مقر إقامته الصيفي في الديمان، وكان إلى جانب نائب رئيس البرلمان إلياس بوصعب، والنائبين سيمون أبي رميا وآلان عون، وهم أربعة نواب استقالوا أو أقيلوا أخيراً من كتلة «لبنان القوي» و«التيار الوطني الحر» الذي يترأسه النائب جبران باسيل.

خرق بالملف الرئاسي

وقال كنعان بعد اللقاء: «حراكنا يتخطّى الأشخاص والمصالح الشخصية إلى دعوة للقاء مع الجميع حول مجموعة من الخطوات بعيداً من كل التراكمات الماضية؛ لأنه لا يمكن بناء مستقبل مشترك بروحية التفرقة والتشرذم والأحقاد والتخوين بين اللبنانيين والإخوة والشركاء بالوطن».

وأشار إلى أن «الخرق الأول المطلوب هو الخرق الرئاسي من خلال تحالف وطني نسعى لتحقيقه لإنقاذ لبنان من حالة الفوضى والانهيار الحاصل، وإعادة تكوين السلطة وانطلاقة جديدة على كل المستويات». ولم يحدد كنعان طبيعة التحالف الذي يسعى لتكوينه، وما إذا كان قد عرضه على قوى سياسية وكتل نيابية لا تلتقي مع «التيار الوطني الحر» على مقارباته المتصلة بانتخابات الرئاسة. ورأى كنعان أن «الجمود والتصلّب في السياسة اليوم يقفلان علينا أبواب الحلّ من الداخل، ويجعلاننا بحالة عجز تحدّ من قدرة تأثيرنا على الحلول، وتضعنا تحت رحمة تسوية خارجية ليس لنا رأي أو تأثير فيها». وأضاف: «هدفنا من خلال حركتنا التي ستتبلور تباعاً بالمرحلة المقبلة، خلق ديناميكية داخلية مسيحية وطنية تحدث خرقاً في المشهد المقفل، ونحن نمد أيدينا للجميع».وأكد أن «الحالة الخطيرة التي وصل إليها لبنان تشكّل خطراً كيانياً، يتطلّب تخطّي كل الاعتبارات الأخرى الخاصة والفئوية؛ لأن الوطن أكبر من الجميع، أكبر من الأشخاص وأكبر من الأحزاب».

شغور مستمر

وفشلت عدة مبادرات لتحقيق خرق ينتهي بانتخاب رئيس جديد للبلاد، بعد شغور امتد إلى 23 شهراً منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون. وفشل البرلمان في 12 جلسة عقدت، بانتخاب رئيس، وذلك بسبب الخلافات بين القوى السياسية التي حالت دون الاتفاق على شخصية قادرة على حيازة تأييد ثلثي أعضاء البرلمان في الدورة الانتخابية الأولى، أو تأمين حضور ثلثي أعضائه في الدورة الانتخابية الثانية التي يمكن فيها انتخابه بأكثرية النصف زائداً واحداً. وقبل اللقاء، كان كنعان قال إن النواب الأربعة يزورون البطريرك الراعي، «لنأخذ بركته، ولنعرف كيف يمكننا أن ننقذ البلد»، مؤكداً أن «الوفاء هو للقضية، ونحن ما زلنا في مكاننا ولم نتغيّر».من جهته، قال النائب آلان عون تعليقاً على الحملات التي يشنها مناصرون للتيار عليه: «قليلو الوفاء وخائنو الأمانة هم من يتناولوننا بالسوء، وأدعوهم إلى الصلاة والتأمل لأن عملنا وطني».

توسيع الخط السيادي

وتسعى «القوات اللبنانية» للتنسيق مع النواب السابقين في «التيار» على ملفات سيادية. وقال عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب جورج عقيص من الديمان بعد زيارة الراعي: «لا نتدخّل بما يجري داخل التيار»، مضيفاً: «ما يهمّنا هو الخطّ الوطني العام أي الخطّ السيادي، ونقوّم الأشخاص بحسب مواقفهم». وقال عقيص: «إننا سنكون حتماً على تنسيق مع النواب المفصولين من (التيار) لتوسيع الخطّ السيادي، والوضع اليوم يتطلّب مواقف واضحة في موضوع وقف الحرب والقرار الدولي 1701 والرئاسة». وتابع: «أرحّب بكلّ لغة جامعة في البلد، خصوصاً داخل الشارع المسيحي»، مؤكداً: «إننا نريد وقتاً لإعادة بناء الثقة مع كلّ من فقدناها بهم نتيجة الممارسة».

 

غارات اسرائيلية جنوباً.. قتيل وأضرار جسيمة في الممتلكات

المركزية/05 أيلول/2024

 أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على أطراف بلدتي صديقين وكفرا، ما أدى الى أضرار جسيمة في الممتلكات. واعلنت عمليات طوارئ الصحة عن سفوط شهيد وجريح نتيجة غارة العدو الإسرائيلي على بلدة كفرا. ونعى حزب الله "الشهيد المجاهد عباس انيس ايوب "علي الرضا" مواليد عام 1988 من بلدة سلعا في جنوب لبنان". واغار الطيران الاسرائيلي ايضا على اطراف بلدة عيتا الشعب بالقطاع الاوسط.

https://twitter.com/i/status/1831596729193418905

كما ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة حارقة على منطقة تل النحاس جهة بلدة كفركلا.

وطال قصف مدفعي منطقة راس الظهر في ميس الجبل. وتعرضت بلدة عيتا الشعب لقصف مدفعي اسرائيلي.

وبعد الظهر، قصفت المدفعية الإسرائيلية بلدة ميس الجبل وأصابت منزلا اندلعت فيه النيران، وأطراف الناقورة وعلما الشعب. ليلا، أغار الطيران الحربي على أطراف مروحين واستهدفها بصاروخين اثنين، وعلى بليدا.

كما حلق الطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض في أجواء قرى البقاع الشمالي فوق شعت رسم الحدث ويونين. واعلن الجيش الإسرائيلي ان "اعترضت مقاتلاتنا هدفين جويين مشبوهين انطلقا من لبنان"، مضيفا "هاجمنا بنية تحتية عسكرية لـ"حزب الله" في منطقة قانا". حزب الله: في المقابل، اعلن حزب الله انه "وردًا على ‏‏‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، شنّ هجومًا مركبًا بسرب من المسيرات الانقضاضية وصواريخ الكاتيوشا على ثكنة راموت نفتالي وأصابت أهدافها بدقة".

‏كما أعلن الحزب عن استهدافه لتجمع للجيش الإسرائيلي في تلة الطيحات بالأسلحة الصاروخية وموقع المالكية بقذائف المدفعية. واستهدف حزب الله عصر اليوم موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا بالأسلحة الصاروخية.

وكان المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي كتب، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس": "قامت مقاتلات سلاح الجو قبل قليل بمهاجمة مواقع في الجبين، زوطر الشرقية ورمية في جنوب لبنان".

وأضاف: "تم استهداف أكثر من 10 بنى تحتية عسكرية ومنصات إطلاق تابعة لحزب الله التي كانت تشكل تهديدًا على مواطني إسرائيل".

https://twitter.com/i/status/1831430303585595506

واليوم، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن إجمالي عدد الصواريخ التي أطلقت من لبنان باتجاه شمال إسرائيل منذ شهر شباط وحتى نهاية آب.

ووفقا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، فقد بلغ إجمالي عدد الصواريخ التي أطلقت باتجاه إسرائيل خلال الفترة ذاتها 6611 صاروخا، حيث كان العدد الأقل من الصواريخ في شهر كانون الثاني الماضي، إذا تم إطلاق 334 صاروخا، مقارنة بأكثر من 1300 صاروخ في آب الماضي.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "1307 صواريخ أطلقت من لبنان تجاه إسرائيل خلال شهر أغسطس بمعدل 40 صاروخا يوميا"، في أعلى معدل لإطلاق الصواريخ منذ بداية الحرب.

ووفقا لإحصائيات إطلاق الصواريخ من لبنان تجاه إسرائيل منذ بداية العام، فقد جاء التوزيع على النحو التالي:

آب: 1307 صواريخ

تموز: 1091 صاروخا

حزيران: 855 صاروخا

أيار: 1000 صاروخ

نيسان: 744 صاروخا

آذار: 746 صاروخا

شباط: 534 صاروخا

كانون الثاني: 334 صاروخا

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية

المركزية/05 أيلول/2024

* مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

انقلب المشهد الداخلي راسا على عقب من حالة انتظار لمعرفة مسار الحرب ومصير الجبهات المفتوحة إلى انشغال قديم - جديد في المشاكل المعقدة والشائكة على كل المستويات السياسية الإقتصادية القضائية المصرفية والتربوية...

ملفات هبت مرة واحدة على وقع تحرك الملف الأم الإستحقاق الرئاسي الذي حط في المملكة العربية السعودية والتي وصلها الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان وترقب لاجتماع يجمعه والمستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا بحضور السفير السعودي في لبنان وليد بخاري.

ورشحت معلومات أوروبية تحدثت عن تحركات دبلوماسية وسياسية للدول الخمس لبلورة حل في لبنان.

والرئاسة كانت الملف الأساس الذي حمله النواب الأربعة الخارجون من التيار الوطني الحر إلى الديمان مدشنين نواتهم من أعلى مظلة مسيحية في لقاء مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي

ومن هناك أكد النائب المستقل حتى الآن إبراهيم كنعان أن حراك النواب الأربعة يتخطى الأشخاص والمصالح باتجاه دعوة للشراكة والتجمع وهو بداية مرحلة جديدة من العمل السياسي أما باكورتها بحسب كنعان ستكون الخرق الرئاسي.

ومن الديمان إلى الميدان حيث شن العدو الإسرائيلي خلال الساعات الماضية سلسلة غارات عنيفة على بلدات جنوبية أدت إلى سقوط شهيد  في كفرا وردت  المقاومة بهجمات صاروخية وبأسراب من المسيرات الإنقضاضية على مقرات عسكرية للعدو وأدخلت إلى جدول نيرانها مستعمرة تبعد ستة كيلومترات عن الحدود هي مستعمرة نؤوت موردخاي.

حكوميا علمت الـ NBN أن الأمانة العامة لمجلس الوزراء بصدد توجيه دعوة إلى الوزراء لحضور جلسات مناقشة موازنة العام 2025 مطلع الأسبوع المقبل وقد أستبق العسكريون المتقاعدون جلسات المناقشة بالتهديد بتطويق السراي ومنع الوزراء من الدخول إحتجاجا على عدم تلبية مطالبهم.

قضائيا ادعت هيئة القضايا في وزارة العدل على حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة تبعا لإدعاء النيابة العامة المالية بموازاة بدء قاضي التحقيق الأول بلال حلاوي دراسة الملف.

في غزة المعارك على حماوتها فيما المفاوضات على حالها وقد أعلنت حماس عدم الحاجة إلى مقترحات جديدة والمطلوب هو الضغط على نتنياهو وحكومته وإلزامهما بما تم التوافق عليه خصوصا الإنسحاب الكامل من قطاع غزة بما فيه محور فيلادلفيا ومعبر رفح بحسب ما أعلن رئيس الوفد المفاوض خليل الحية.

وترددت معلومات تحدثت عن أن إدارة بايدن تدرس عقد اتفاق أحادي مع حماس بشأن الإفراج عن الأسرى الأميركيين فهل بدأت الدول تتعاطى  مع ملف الأسرى على شاكلة "حارة كل من إيدو إلو".

وإلى الضفة التي يتبع فيها العدو سياسة التمزيق والتدمير الممنهج نار لا تهدأ للأسبوع الثاني والمقاومة الفلسطينية التي خسرت اليوم خمسة من عناصرها اغتيالا ماضية في تصديها على نبض غزة.

* مقدمة نشرة أخبار الـ "أم تي في"

في الرياض اجتماع فرنسي- سعودي لإعادة تفعيل الحراك الرئاسي في لبنان. أهمية الاجتماع انه يأتي بعد ركود طويل على صعيد انتخاب رئيس جديد للجمهورية. هكذا فان جان ايف لودريان ونزار العلولا يبحثان في امكان احداث خرق في الملف المستعصي منذ اكثر من اثنين وعشرين شهرا.

لكن, اي خرق يبقى صعبا الا في حال توافر حالتين:  التوصل الى اتفاق على وقف لاطلاق النار في غزة، وتسليم اسرائيل بعودة الامور في الجنوب الى ما كانت عليه قبل الثامن من تشرين الاول الفائت، اي قبل اطلاق حزب الله حرب الاسناد.

هذا في السعودية. اما في الديمان فاسناد سياسي متقدم لما حصل في الرياض. فالنواب الاربعة الخارجون من التيار الوطني الحر أطلوا للمرة الاولى جماعيا، ومن مقر البطريركية المارونية، ما كرس وجود مجموعة نيابية  جديدة  كشريك في المعادلة السياسية بكل استحقاقاتها.

اللافت ان الاجتماع الذي  دام ساعتين ونصف ساعة تقريبا وتخلله غداء، اكد الحاجة الى  تحرك ضاغط في سبيل اخراج الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة.

وفي معلومات ال "ام تي في" فان النواب الاربعة يتجهون الى اطلاق لقاء تشاوري نيابي مسيحي- اسلامي واسع، هدفه  انتخاب رئيس للجمهورية عبر توافق معظم القوى السياسية على شخصية وسطية مقبولة وتتمتع بمواصفات تليق بمقام رئاسة الجمهورية.

وعلم ان البطريرك الراعي قارب بايجابية ما يمكن ان تقدمه المجموعة النيابية الوسطية الجديدة والقابلة للتوسع، وخصوصا ان الاصطفافات النيابية الحالية  تبدو عاجزة عن تقديم اي جديد رئاسيا.

* مقدمة نشرة أخبار قناة "المنار"

قبل صياغة مسودات اميركية جديدة لتبييض صورة بنيامين نتنياهو الذي اعدم كل مقترحات الحل، كان جواب المقاومة الفلسطينية واضحا عبر مسؤول الوفد المفاوض ونائب رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية:

نتمسك بقبول مقترح الرئيس بايدن لوقف اطلاق النار في غزة وتبادل الاسرى، في ظل استمرار مراوغات نتنياهو والتهرب من هذا الاستحقاق .. فالوقت لا يحتاج الى مبادرات او اوراق جديدة ولا الدوران في حلقة مفرغة،بحسب القائد الحمساوي، وانما تخلي الادارة الاميركية عن الانحياز الاعمى الى جانب تل ابيب، والزامها القبول بالاتفاقات..

ومضامين تلك الاتفاقات واضحة بحسب خليل الحية: وقف العدوان والانسحاب الكامل من القطاع وعودة النازحين الى بيوتهم التي يجب اعادة اعمارها واغاثة اهلها، وصولا لصفقة تبادل جادة للاسرى..

اما البديل فجدية المقاومين واهلهم بصد العدوان وتكبيد المحتل اكبر الخيبات رغم كل اجرامه ومجازره بحق الشعب الفلسطيني من غزة الى الضفة، فخسائره اليومية بجنوده بين قتيل وجريح ترهق مجتمعه، اما خسائره المعنوية فلا تطاق، بالنسبة لجيش بني له كيان، وبات اليوم محتاجا لكل انواع الدعم العسكري والاقتصادي والسياسي الاميركي والاوروبي حتى يكابد من اجل البقاء..

ولن يبقى الكيان اذا استمر نتنياهو على هذه الحال – كما يقول المحللون والعارفون الصهاينة، والحل شل الدولة ووقف النقاشات حتى تغيير الحكم كما يقول رئيس حكومتهم السابق ايهود باراك..اما قول اهالي الاسرى فهو ان ادارة نتنياهو للمعركة لن تقضي على حماس وانما على ابنائهم بفعل الرئيس المتخبط على كل الجبهات..

وفيما الجبهة اليمنية تشحذ ردها القادم باشكال متعددة غير مسبوقة كما أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، فان جبهة الاسناد اللبنانية تحرق الشمال الفلسطيني المحتل وتصيب عمق القرار بالضيق، مع روايات المستوطنين التي تتحدث عن تقلبهم بين الصواريخ والمسيرات التي تصلهم من لبنان دون انذار..

اما اصعب الانذارات فكان من جهات العلاج النفسي التي حذرت من ان ميزانية العلاج النفسي غير كافية لمكافحة اتساع حالات الصدمة لدى المستوطنين.

* مقدمة نشرة أخبار الـ "أو تي في"

بكلمات معدودة وواضحة ومباشرة، اختصر الرئيس العماد ميشال عون الموقف من توقيف الحاكم السابق لمصرف  لبنان رياض سلامة بالقول: “كلمة القضاء تكون عند إصدار الحكم وليس قبله، ونحن بانتظار هذه الكلمة، لنقول كلمتنا.

وفي الانتظار، وتحت سقف معادلة اللاحرب شاملة واللاسلم التي تم إرساؤها على المستوى الإقليمي حتى إشعار آخر، تبقى الساحة المحلية رهينة التضارب بين التحليلات والتمنيات، المتنقلة بين القضاء والسياسة، ليبقى المطلوب من جميع  اللبنانيين مقتصرا على ثلاثة عناوين:

أولا، إنجاز الاستحقاق الرئاسي بما ينهي الفراغ على أساس احترام الشراكة الوطنية بين المسيحيين والمسلمين، من خلال القوى السياسية الممثلة لهم.

ثانيا، بناء تفاهم وطني لبناني حول الخطوط العريضة التي يمكن ان تقارب من خلالها الملفات الاساسية، سواء على مستوى السيادة التي تثير اشكالات بين اللبنانيين في غياب الاستراتيجية الدفاعية المتوافق عليها، والاصلاح الذي لا مفر منه مهما طال الزمن، انطلاقا من قرارات تنفيذية مطلوبة، واداء قضائي فاعل.

ثالثا، اعادة اطلاق عجلة الاقتصاد بناء على تصور واضح، يعيد الحقوق الى اصحابها من ناحية، وينهي العشوائية المتواصلة التي اوصلتنا الى الخراب من ناحية اخرى.

اما ما عدا ذلك من شعارات وطروحات وقنابل دخانية، يطلقها البعض بين منبر ومنبر، من دون أن يكون هو بنفسه حتى مصدقا لها، فلا يتعدى اطار السفسطة والتمييع، وأخذ الامور في اتجاهات فرعية، تشريعا لإهمال الجوهر.

* مقدمة نشرة أخبار الـ "أل بي سي"

باستثناء أن هيئة القضايا في وزارة العدل، ممثلة برئيستها القاضية هيلانة اسكندر ادعت على رياض سلامة ، تبعا لادعاء النيابة العامة المالية ، لم يشهد هذا الملف اليوم اي تطور جديد، باستثناء أن القاضية غادة عون حاولت الدخول على الملف مجددا ، لكن محاولتها جبهت برفض من مدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار.

وعلى رغم عدم ظهور أي تطور بارز ، فإن توقيف سلامة بقي الحدث الأبرز على كل المستويات السياسية والشعبية ، لكن من باب طرح التساؤلات والتخمينات والتوقعات التي في معظمها مبنية على أمنيات أكثر مما هي مبنية على معطيات ، باعتبار أن الأجوبة تبدأ بالورود بعد مثول سلامة أمام  قاضي التحقيق الأول في بيروت بلال حلاوي ، وما قبل ذلك اجتهادات وتحليلات ، مع الإقرار بأن القضية تحولت إلى قضية رأي عام ، والقضاء ليس جزيرة معزولة، وكل خطوة ستتخذ ، ستوضع في ميزان الرأي العام، ومن هنا دقة الخطوات التي ستتخذ.

الجانب الآخر من أهمية الملف ، أن ما بات يعرف بقضية سلامة ، بات مرتبطا بشكل او بآخر بالإجراءات المطلوبة من لبنان لأبعاد مقصلة اللائحة الرمادية عن رأسه ، فهل توقيف سلامة سيكون كافيا؟ ام أن هذا التوقيف هو خطوة أولى تليها خطوات؟

بعيدا من العواطف والانفعالات ، ماذا سيقول رياض سلامة ؟ هل سيحصر أجوبته بشركة أوبتيموم ؟ أم يفتح ملف المال على مصراعيه ؟ وعندها هل يكون رأسه الوحيد تحت المقصلة؟

بعيدا من هذا الملف، وفي تطور سياسي، التحرك الأول للنواب الأربعة الذي خرجوا من التيار الوطني الحر، والوجهة الديمان ، وقد وضعوا أنفسهم تحت سقف البطريرك الماروني ، يذكر أن  رئيس التيار قد استبق زيارتهم بأن أرسل وفدا التقى البطريرك الراعي .

البداية من آخر معطيات ملف سلامة حيث أن قاضي التحقيق في بيروت بلال حلاوي تسلم الملف من القاضي علي ابراهيم وشرع بدراسته ، على أن يحدد الجلسة مطلع الاسبوع المقبل.

* مقدمة نشرة أخبار قناة "الجديد"

في آخر موسم الحج إلى الديمان... أدى "الخارجون" من جمهورية جهنم فريضة العزم على متابعة المسيرة.

ومن الصرح الصيفي للبطريركية المارونية، وما يمثله من حجم ورمزية ودور في المفاصل الوطنية الأساسية أطلق الرباعي المصروف من الخدمة بداية مرحلة جديدة للعمل السياسي على مبدأ الشراكة والجمع ونبذ الأحقاد والحسابات الشخصية.

وقالت مصادر النواب الاربعة إن السعي هو لإحداث خرق في جدار الرئاسة وبعيدا عن الإعلام سيتم العمل على لقاء تشاوري نيابي يشكل قوة ضاغطة في هذا الاطار.

ولكنه لن يكون تكتلا ولا حزبا ووظيفته الاساسية الراهنة إنتاج حل لرئاسة الجمهورية.

وهناك فرصة من الآن حتى الانتخابات الاميركية في نوفمبر تشرين الثاني المقبل... أي التوصل الى حل رئاسي في ظل الرئاسة الاميركية الحالية.

وأضافت مصادر النواب إن المطروح هو خيار ثالث مهمته العمل الانقاذي وبناء جسر يحدث الخرق.

وسيبدأ المعنيون بهذا الخيار والتواصل مع كل الاطراف... ومن أراد عدم التجاوب يكون قد وضع نفسه خارج الحل.

وتقول المصادر إن البطريرك الراعي استهوته الفكرة وهو الذي ملأ مذبح الكنيسة على آحاد سنتي الفراغ بالدعوة الى انتخاب رئيس واختبر كل اشكال الضغط الكنسي والسياسي ومهل الحث...

ولكن آماله خابت بالسياسيين، مسلمين ومسيحيين، لاسيما مؤخرا وخلال زيارة أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان،

وكما أعلن الكاردينال بيترو بارولين عندما خذلته قوى مارونية.

وقال النواب اليوم للراعي: من موقعك ستعطي دفعا على المستوى الوطني وبالأخص المسيحي لهذا الخيار الثالث من دون أن يدخلوا في متاهات الخلافات الداخلية أو "جبرنة" النقاش والانحدار الى مستويات تفقد الطرح استعجاله وأهميته في ظرف دقيق معلق على حبال المنطقة...

والدولة "مقطوعة الرأس" دخلت اليوم طرفا في الادعاء على حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة من بوابة هيئة القضايا في وزارة العدل.. ممثلة برئيستها القاضية هيلانة اسكندر.

اتخذت الدولة صفة الادعاء الشخصي، لكونها متضررة من جرائم عدة كالرشوة والتزوير وتبييض الأموال والإثراء غير المشروع، أو حتى اختلاس المال العام...

والملف اليوم امام قاضي التحقيق الأول بالتكليف في بيروت بلال حلاوي، والذي باشر دراسته تمهيدا لتحديد جلسة للاستماع إلى سلامة الأسبوع المقبل.

وتبلغ محامو الحاكم السابق موعد الجلسة وسط توقعات بحضور القاضية اسكندر جلسة الاستجواب فيما رفض المدعي العام التمييزي جمال الحجار طلب القاضية عون التحقيق مع سلامه والتي حضرت شخصيا الى قصر عدل بيروت وأودعت الحجار كتاب طلبها الاستجواب.

ومن ملف سلامة فتح القاضي حلاوي تحقيقا فرعيا فاستجوب مديري المخابرات السابقين في الجيش اللبناني روبير فاضل وكميل ضاهر في دعوى الإثراء غير المشروع المقامة ضدهما وبعد الاستماع قرر تركهما بسندات إقامة، على أن يستدعيهما إلى جلسة لاحقة صحوة قضائية...

والحراك السياسي ترافق مع مؤثرات صوتية عن بعد أعادت تفعيل الخماسية وعقد في الرياض اجتماع تنسيقي بين المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا والسفير وليد البخاري، لأن المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان وصل متأخرا الى الرياض.

واضافت المعلومات إن الاجتماع الثلاثي سيعقد لاحقا هذا الحراك يأتي على أرض مهتزة، محكومة بميدان ملتهب بين جبهتين وضفة على وشك الانفجار فمن عقبة فيلادلفيا وأعداد الأسرى أعاد بنيامين نتنياهو المفاوضات إلى نقطة الصفر إذ قال ل‍فوكس نيوز إن التقارير التي أشارت إلى اقترابنا بنسبة تسعين في المئة من التوصل إلى اتفاق بشأن غزة غير دقيقة...

وموقف نتنياهو جاء استباقا لمسودة اتفاق جديدة أعلنت عنها الإدارة الأميركية، على أن تطرحها في سوق التفاوض غدا.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الرئيس الإسرائيلي يشكر الشرطة الألمانية على تحركها السريع في «هجوم القنصلية»

تل أبيب/الشرق الأوسط/05 أيلول/2024

قال الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هيرتسوغ، الخميس، إنه «رُوِّع» بما وصفه بـ«الهجوم الإرهابي» في ميونيخ عندما أطلق مسلح النار على الشرطة قرب القنصلية الإسرائيلية و«مركز توثيق الحقبة النازية» بالمدينة. وقال هيرتسوغ في منشور على منصة «إكس»: «تحدثت الآن مع الرئيس الألماني؛ صديقي العزيز فرنك فالتر شتاينماير. أعربنا معاً عن ترويعنا وإدانتنا المشتركة للهجوم الإرهابي هذا الصباح قرب القنصلية الإسرائيلية في ميونيخ». وكان هيرتسوغ تحدث مع نظيره الألماني شتاينماير بعد إطلاق النار بالقرب من القنصلية الإسرائيلية في ميونيخ، وشكر قوات الأمن على تحييد المسلح بسرعة، وفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» العبرية. كما شكر أجهزة الأمن الألمانية «على تحركها السريع».

 

نتنياهو و«حماس» يتبادلان الاتهامات بإفشال مفاوضات الهدنة

غزة/الشرق الأوسط/05 أيلول/2024

تبادلت حركة «حماس» ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الاتهامات بشأن تعثّر المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد مرور 11 شهراً على بدء الحرب. وبعد ساعات على اتهام نتنياهو حركة «حماس» «برفض كلّ شيء» في محادثات الهدنة، ألقت الأخيرة باللوم عليه في «إفشال» المساعي في هذا الإطار عبر الإصرار على عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا في قطاع غزة المحاذي للحدود المصرية، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». ويأتي تبادل الاتهامات في وقت يواجه فيه نتنياهو ضغوطاً لإبرام اتفاق من شأنه إطلاق سراح الرهائن الذين خُطفوا خلال هجوم «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، في أعقاب إعلان السلطات الإسرائيلية (الأحد) العثور على جثث 6 رهائن قُتلوا على أيدي «حماس» في نفق في جنوب قطاع غزة. وقال نتنياهو، الأربعاء، «رفضت (حماس) كلّ شيء، وعندما نحاول إيجاد أرضية تمهّد لإطلاق المفاوضات، يرفضون، ويقولون (ليس هناك ما يمكن مناقشته)». ويتمسّك نتنياهو بالسيطرة على محور فيلادلفيا، مؤكداً أن ذلك لمنع تهريب السلاح من مصر إلى «حماس»، التي تَسبّب هجومها على الدولة العبرية في اندلاع الحرب. وتشترط الحركة من جهتها انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من قطاع غزة. وأكدت، في بيان (الخميس)، أن «قرار نتنياهو التوصل لاتفاق بعدم الانسحاب من محور صلاح الدين (فيلادلفيا) يهدف بإفشال المفاوضات». وقالت عبر تطبيق «تلغرام»: «لسنا بحاجة إلى مقترحات جديدة»، مضيفة: «المطلوب الآن هو الضغط على نتنياهو وحكومته وإلزامهما بما تم التوافق عليه»، في إشارة إلى الاقتراح الذي كان قد تقدّم به الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو (أيار)، ووافقت عليه «حماس» في يوليو (تموز)، وينص على 3 مراحل تنتهي بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة. وقال مسؤول في إدارة بايدن (الأربعاء): «نرى أن هذا الاتفاق، المعقّد لكن الضروري، هو التسوية الأكثر قابلية للحياة، وربما الوحيدة القابلة للحياة لإنقاذ حياة الرهائن ووقف الحرب وجلب الانفراج إلى غزة مع أخذ أمن إسرائيل في الاعتبار».وأضاف: «لا شيء في الاتفاق يلحظ ممر فيلادلفيا، لكن الاتفاق ينص على الانسحاب من المناطق المأهولة». وأشار إلى أن الإسرائيليين «تقدموا خلال الأسبوعين الماضيين بمقترح يخفّفون بموجبه وجودهم في محور فيلادلفيا، ما يبدو وكأنه يتماشى مع مضمون الاتفاق». وأثار العثور على جثث 6 رهائن في نفق تحت الأرض في مدينة رفح، حزناً وغضباً عارمَين في إسرائيل، خصوصاً من عائلاتهم التي رأت أن اتفاقاً لوقف إطلاق النار كان كفيلاً بعودتهم أحياء. كما أعقبت ذلك احتجاجات شعبية رافقها إضراب جزئي (الاثنين) في بعض البلدات والقطاعات الاقتصادية. ويفترض أن تسير مظاهرة جديدة، مساء اليوم في تل أبيب، في إطار التحرك الشعبي نفسه. وأدى هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر إلى مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، يستند إلى بيانات رسمية. وتوعّدت إسرائيل بـ«القضاء» على «حماس». وتردّ منذ ذلك الحين بقصف وعمليات برية في قطاع غزة، تسبّبت بمقتل ما لا يقل عن 40861 شخصاً، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لـ«حماس». وتؤكد الأمم المتحدة أن غالبية القتلى من النساء والأطفال. ميدانياً، أفاد مصدر طبي «وكالة الصحافة الفرنسية» بمقتل 4 أشخاص «جراء قصف لخيام نازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة». وقال الجيش الإسرائيلي إنّه ضرب «مركز قيادة» يستخدمه أفراد حركتَي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» في دير البلح.كذلك، قُتل شخص وأُصيب آخرون بجروح جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمة في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، وفقاً لمسعفين في الهلال الأحمر الفلسطيني.

ما يحدث في الضفة الغربية

بموازاة ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في الضفة الغربية المحتلة منذ 9 أيام. وأكّد وزير الدفاع، يوآف غالانت، (الأربعاء) أنّه «يجب القضاء على كل إرهابي، وإذا استسلم يجب اعتقاله، لا يوجد خيار آخر»، مضيفاً: «يجب القضاء على هذه المنظمات الإرهابية التي تحمل أسماء مختلفة، سواء في نور شمس أو طولكرم أو الفارعة أو جنين»، وهي مناطق في الضفة الغربية. وقال الجيش (الخميس)، في منشور على تطبيق «تلغرام»، إنّه شنّ «ثلاث غارات جوية محدّدة الأهداف ضدّ إرهابيين مسلّحين شكّلوا تهديداً للجنود» الإسرائيليين في منطقة طوباس التي تضم مخيّم الفارعة للاجئين. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنّ غارة استهدفت سيارة أسفرت عن مقتل 5 رجال تتراوح أعمارهم بين 21 و30 عاماً، وإصابة اثنين آخرين بجروح. وأفاد شهود عيان «وكالة الصحافة الفرنسية» باقتحام «عدد كبير» من القوات الإسرائيلية مخيّم الفارعة قرب طوباس «حيث سُمع دوي انفجارات». وبدأت العملية العسكرية الإسرائيلية في 28 أغسطس (آب)، وأُطلق عليها اسم «المخيمات الصيفية» وتشمل جنين وطوباس وطولكرم في شمال الضفة. وقُتل فيها 35 فلسطينياً، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، بينهم مقاتلون وأطفال.وقُتل جندي إسرائيلي في جنين، حيث سقط أغلب القتلى الفلسطينيين. وقالت حنان ناطور، وهي من سكان مخيم جنين، «انتشرت حالة من الذعر بينما كان الجيش يفجّر كلّ شيء من دون الأخذ في الاعتبار وجود أطفال في المكان». ودمّرت القوات الإسرائيلية البنية التحتية في جنين وفي أماكن أخرى في الضفة الغربية. وقالت الأمم المتحدة إنّ الجيش يقيّد الوصول إلى المستشفيات، ويستخدم «تكتيكات شبيهة بالحرب».

حملة التطعيم في غزة

وتسبّبت الحرب في قطاع غزة بدمار هائل، وأزمة إنسانية كارثية في القطاع الذي يناهز عدد سكانه 2.4 مليون شخص. وأدى دمار البنية التحتية إلى انتشار الأمراض، وظهور أول حالة شلل أطفال في القطاع منذ 25 عاماً؛ ما دفع الأمم المتحدة إلى إطلاق حملة تطعيم (الأحد) في ظل «هُدن إنسانية» وافقت عليها إسرائيل. وقالت منظمة الصحة العالمية إنّ نحو 200 ألف طفل في وسط غزة تلقّوا أول جرعة من اللقاح ضد شلل الأطفال، ومن المقرّر أن تبدأ المرحلة الثانية (الخميس) في الجنوب قبل أن تنتقل إلى الشمال. وتهدف الحملة إلى تطعيم أكثر من 640 ألف طفل، على أن يتم تلقّي الجرعات الثانية في غضون 4 أسابيع تقريباً.

 

«صفقة لا تشمل إسرائيل»... عائلات الرهائن الأميركيين لدى «حماس» تضغط على بايدن

واشنطن/الشرق الأوسط/05 أيلول/2024

ضغطت عائلات الرهائن الأميركيين المحتجزين لدى حركة «حماس» على البيت الأبيض للنظر بجدية في إبرام صفقة أحادية الجانب مع الحركة لتأمين إطلاق سراح أبنائهم، والخيار قيد المناقشة حالياً داخل إدارة بايدن، وفقاً لما كشف عنه 5 أشخاص مطلعين على المناقشات لشبكة «إن بي سي نيوز». وفي اجتماع يوم الأحد مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان بعد أن قتلت «حماس» 6 رهائن، بمن فيهم الأميركي هيرش غولدبرغ بولين، حث أهالي المواطنين الأميركيين الذين ما زالوا في الأسر الإدارة على تقييم الخيارات التي لا تشمل إسرائيل، حسبما ذكرت المصادر. وقال مسؤولون في الإدارة للعائلات إنهم سوف يستكشفون «كل خيار»، لكن الصفقة مع «حماس» التي تشمل إسرائيل لا تزال أفضل نهج، بحسب أشخاص مطلعين على المحادثة. وأشار المطلعون إلى أن المناقشات حول صفقة أحادية الجانب تأتي في الوقت الذي يعتقد فيه أهالي الرهائن وبعض مسؤولي الإدارة، بشكل متزايد، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يلتزم باتفاقية مع «حماس» لوقف إطلاق النار في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن. وهناك 4 رهائن أميركيين ما زالوا محتجزين لدى «حماس»، وتعتقد الولايات المتحدة أنهم على قيد الحياة، وتسعى الإدارة إلى إعادة رفات ثلاثة آخرين يُعتقد أنهم ماتوا. وذكرت شبكة «إن بي سي نيوز» في يونيو (حزيران) الماضي أن إدارة بايدن ناقشت إمكانية التفاوض على صفقة أحادية الجانب مع «حماس» للإفراج عن الرهائن الأميركيين في غزة إذا انهارت محادثات وقف إطلاق النار التي تشمل إسرائيل. ولم تتقدم الفكرة، حيث عارضها بعض كبار المسؤولين في الإدارة بشدة، واختار الرئيس جو بايدن الاستمرار في محاولة التوصل إلى صفقة أوسع تشمل إسرائيل وتحدد في النهاية مساراً لإنهاء الصراع. ولكن في إشارة إلى استكشاف صفقة أحادية الجانب داخلياً، جمعت إدارة بايدن قائمة بالسجناء في الولايات المتحدة الذين قد تكون «حماس» مهتمة بتأمين إطلاق سراحهم كجزء من اتفاق من شأنه تحرير الأميركيين المختطفين، وفقاً لمسؤولين أميركيين سابقين واثنين من المسؤولين الحاليين المطلعين على التخطيط. وقال أحد المسؤولين إن هناك 5 أفراد على القائمة. وقال المسؤولون الأميركيون إن إدارة بايدن أجرت اتصالات أولية مع «حماس»، من خلال مسؤولين قطريين، قبل نحو 6 أشهر، لاستكشاف إمكانية التوصل إلى اتفاق أحادي الجانب وسط مفاوضات متوقفة بشأن اتفاق أوسع يشمل إسرائيل. وأضافوا أن هذه المبادرة الأولية لم تسفر عن أي نتيجة. وفي هذا الإطار، اعتبر مسؤول في الإدارة أن فكرة التوصل إلى اتفاق أحادي الجانب مع «حماس» غير واقعية، لأن الولايات المتحدة ليس لديها ما يكفي لتقدمه في مقابل الرهائن الأميركيين. وأضاف: «لقد درسنا كل الخيارات الممكنة لتحرير الرهائن وإعادتهم إلى عائلاتهم. وبسبب مطالب (حماس)، لم يتم تقديم عرض رسمي لصفقة جانبية لأن مثل هذه الصفقة غير ممكنة». وتابع: «(حماس) تريد شيئين لا يمكن إلا لإسرائيل أن تقدمهما: وقف إطلاق النار ونحو 1000 سجين فلسطيني في السجون الإسرائيلية حالياً. وكل الاقتراحات الأخرى لم تذهب إلى أي مكان لأن هذا هو ما تطالب به (حماس) للرهائن». وأشار إلى أن «الرئيس بايدن وبقية الحكومة الأميركية يبقون ملتزمين تماماً بإعادة الرهائن، بمن فيهم الأميركيون، إلى عائلاتهم. ونحن نواصل العمل ليلاً ونهاراً لاستكمال وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذي تجري مناقشته».

 

إسرائيل تمنع دخول حملة تطعيم شلل الأطفال إلى جنوب غزة

غزة/الشرق الأوسط/05 أيلول/2024

رفضت القوات الإسرائيلية، اليوم (الخميس)، التنسيق لدخول الفرق الطبية التابعة للحملة الطارئة للتطعيم ضد شلل الأطفال إلى مناطق شرق شارع صلاح الدين، جنوب قطاع غزة، بحسب «وكالة الأنباء الألمانية». وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أنه «كان من المقرر أن تنطلق اليوم الحملة إلى محافظة خان يونس ومناطق جنوب القطاع، التي توجد فيها نسبة كبيرة من الفئة المستهدفة من الأطفال، إلا أن قوات الاحتلال رفضت التنسيق لدخول طواقم الحملة إلى مناطق جنوب القطاع». وكانت حملة التطعيم أنهت، أمس (الأربعاء)، مرحلتها الأولى التي شملت المحافظة الوسطى في قطاع غزة، وجرى خلالها تطعيم نحو 190 ألف طفل بالجرعة الأولى من اللقاح.

 

صحة غزة»: 40878 قتيلاً في الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع

غزة/الشرق الأوسط/05 أيلول/2024

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة في بيان، اليوم (الخميس)، أن 40878 قتيلاً و94454 مصاباً سقطوا في القطاع حتى الآن منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

 

المبعوث الأميركي لدى إسرائيل: محور فيلادلفيا ليس الموضوع الأكثر صعوبة في محادثات غزة

تل أبيب/الشرق الأوسط/05 أيلول/2024

في حديثه بمؤتمر عقد في تل أبيب، قال السفير الأميركي لدى إسرائيل، جاك لو: «محاولات التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن في تقدم مستمر، بما في ذلك القضايا الرئيسية». وفي إشارة إلى أن محور فيلادلفيا ليس الموضوع الأكثر صعوبة، أضاف لو: «لقد دخلت المفاوضات في أكثر القضايا صعوبة، وبعضها ليس ما يتم طرحه بشكل موسع في المناقشات العامة»، مشيراً إلى أن «المناقشات العامة تطغى على القضايا الصعبة الحقيقية». ووفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، يقول جاك لو: «الولايات المتحدة تحاول صياغة اقتراح مع إسرائيل ومصر وقطر بحيث عندما يتم تقديمه إلى حركة (حماس)، سينصب الضغط على الحركة لقبوله». وفيما يخص المفاوضات، أشار إلى أن المرحلة الثانية ستشهد وقفاً دائماً لإطلاق نار بين إسرائيل و«حماس»، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن. وفي سياق متصل يقول جاك لو، إن رد الرئيس الأميركي جو بايدن بـ«لا» على سؤال حول ما إذا كان نتنياهو يبذل ما يكفي من الجهد للتوصل إلى اتفاق، لا يشير إلى أن واشنطن تلوم إسرائيل، قال الرئيس: «إن الجميع بحاجة إلى بذل مزيد من الجهد».

 

الحكومة الفلسطينية ترحّب بتحويل الدفعة الثانية من الدعم الأوروبي

رام الله/الشرق الأوسط/05 أيلول/2024

رحّبت الحكومة الفلسطينية بقرار الاتحاد الأوروبي تحويل مبلغ 122.5 مليون يورو، الذي يمثل الدفعة الثانية من حزمة الدعم المالي الطارئ، البالغة قيمتها 400 مليون يورو. ووفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، اليوم (الخميس)، تشمل الدفعة الثانية 38.5 مليون يورو على شكل منح من خلال آلية «بيجاس» لدفع رواتب الموظفين، و84 مليون يورو من خلال تسهيلات ائتمانية لسلطة النقد الفلسطينية، يقدمها بنك الاستثمار الأوروبي. وأشارت إلى أن هذه الدفعة هي الثانية من حزمة الدعم المالي الطارئ البالغة 400 مليون يورو، التي أعلنها الاتحاد الأوروبي في يوليو (تموز) 2024، وهي جزء من استراتيجية متفق عليها بين الاتحاد الأوروبي وفلسطين لمعالجة الأوضاع المالية والاقتصادية الصعبة للسلطة الفلسطينية والاقتصاد الفلسطيني. وهذه الحزمة عبارة عن منح وقروض ستُصرف على 3 دفعات، إذ تم بالفعل تنفيذ الدفعة الأولى البالغة 150 مليون يورو في يوليو الماضي. وشددت الحكومة على «أهمية هذا الدعم في ظل تراجع الأوضاع الاقتصادية نتيجة عدوان الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، والحصار المالي الذي تمارسه إسرائيل من خلال استمرار الخصومات غير القانونية من أموال المقاصة، واحتجاز الأموال المقتطعة، وأن هذه الدفعة ستسهم في إيفاء الحكومة ببعض التزاماتها تجاه رواتب الموظفين والموردين والبنوك». وأكدت الحكومة أن العلاقة القائمة بين فلسطين والاتحاد الأوروبي هي علاقة شراكة قائمة على الاحترام المتبادل، مشيرة إلى دعم الاتحاد الأوروبي للحقوق الفلسطينية المشروعة، وفي مقدمتها حقه الأصيل في تقرير مصيره في دولته المستقلة.

 

باعتبارها جرائم حرب... «العفو الدولية» تدعو للتحقيق بالحملة العسكرية الإسرائيلية بغزة

تل أبيب/الشرق الأوسط/05 أيلول/2024

دعت منظمة العفو الدولية، اليوم (الخميس)، إلى التحقيق في الحملة العسكرية الإسرائيلية على طول المحيط الشرقي لقطاع غزة المحتل، باعتبارها جرائم حرب، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وقالت المنظمة إن الجيش الإسرائيلي دمّر بشكل غير قانوني أراضي زراعية ومباني مدنية وجرّف أحياء كاملة أثناء توسيع «منطقة عازلة».وذكرت منظمة العفو الدولية أنها قامت بتحليل صور الأقمار الاصطناعية ومقاطع الفيديو التي نشرها جنود إسرائيليون على وسائل التواصل الاجتماعي بين أكتوبر (تشرين الأول) 2023 ومايو (أيار) 2024. وقالت إريكا جيفارا-روزاس، المديرة بالمنظمة، إن هذه التحليلات كشفت عن نمط «يتسق مع التدمير الممنهج لمنطقة بأكملها». وأضافت: «الحملة المتواصلة للجيش الإسرائيلي من الدمار في غزة هي من نوع الدمار العشوائي». وأظهرت الأبحاث التي أجرتها منظمة العفو الدولية كيف قامت القوات الإسرائيلية بتدمير مبانٍ سكنية، وأجبرت آلاف العائلات على مغادرة منازلها، وجعلت أراضيها غير صالحة للسكن. وقالت جيفارا-روزاس، إن إنشاء أي «منطقة عازلة» لا يجب أن يرقى إلى حد العقاب الجماعي للمدنيين الفلسطينيين. وأضافت أن «إجراءات إسرائيل لحماية الإسرائيليين من الهجمات من غزة يجب أن تنفذ بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك حظر التدمير العشوائي والعقاب الجماعي». وتبرر القوات الإسرائيلية تدمير المباني في قطاع غزة، من بين أمور أخرى، بالقول إنه يهدف إلى تدمير الأنفاق والبنية التحتية «الإرهابية» المستخدمة من قبل حركة «حماس».

 

إسرائيل تعتقل 16 فلسطينياً من الضفة

الضفة الغربية/الشرق الأوسط/05 أيلول/2024

اعتقلت القوات الإسرائيلية منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم (الخميس) 16 فلسطينياً على الأقل من الضفة، بينهم صحافي وفتاة من رام الله، بالإضافة إلى أسرى سابقين. وأفادت «هيئة شؤون الأسرى والمحررين» و«نادي الأسير الفلسطيني»، في بيان مشترك أوردته «وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)»، بأن «عمليات الاعتقال توزعت على محافظات رام الله، والخليل، ونابلس، وأريحا، والقدس، حيث رافقتها اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين». وأشار البيان إلى أنه «منذ إعلان الاحتلال العدوان الأخير في الضفة، اعتُقل أكثر من 195 مواطناً»، لافتاً إلى أن «قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 10 آلاف و400 مواطن من الضفة؛ بما فيها القدس، منذ بدء الحرب المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا».

 

مقتل 6 فلسطينيين وسط اقتحام إسرائيلي لطوباس بالضفة بينهم نجل زكريا الزبيدي

الضفة الغربية/الشرق الأوسط/05 أيلول/2024

ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم (الخميس)، أن 6 أشخاص قُتلوا وأصيب 3 آخرون وسط اقتحام قوات إسرائيلية لمحافظة طوباس بالضفة الغربية، وفقاً لوكالة «رويترز». وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) قد ذكرت، في وقت سابق، أن 5 فلسطينيين على الأقل قُتلوا جراء قصف إسرائيلي لمركبة في طوباس. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن «طائرات سلاح الجو الإسرائيلي نفذت 3 ضربات محددة على مسلحين في منطقة طوباس في شمال غور الأردن» شكلوا تهديداً على الجنود. وكشفت وسائل إعلام فلسطينية عن أن نجل زكريا الزبيدي هو من بين 5 فلسطينيين قُتلوا في غارة إسرائيلية بطائرة دون طيار في الضفة الغربية. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الفلسطينيين الخمسة الذين قُتلوا في الغارة في منطقة طوباس هم أحمد أبو دواس (24 عاماً)، ومحمد أبو جمعة (30 عاماً)، وقصي عبد الرازق (26 عاماً)، ومحمد أبو زاغة (23 عاماً)، ومحمد الزبيدي (21 عاماً). ومحمد الزبيدي هو نجل زكريا الذي فرّ في سبتمبر (أيلول) 2021 من سجن جلبوع مع 6 سجناء آخرين، ودفع قوات الأمن الإسرائيلية للقيام بعملية مطاردة استمرت أسبوعين قبل القبض عليه. ويواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في عدة بلدات ومخيمات للاجئين في شمال الضفة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الفلسطينيين. ويؤكد أن العملية تهدف إلى تعزيز الأمن ومكافحة «الأنشطة الإرهابية» في المناطق المستهدفة، بينما يرى الفلسطينيون أن هذه العمليات تزيد من معاناتهم وتفاقم الوضع الإنساني في المخيمات والبلدات التي تتعرض للهجمات.

 

مقتل خمسة فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي في طوباس بالضفة الغربية

القدس/الشرق الأوسط/05 أيلول/2024

أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، صباح اليوم (الخميس)، مقتل خمسة فلسطينيين وإصابة آخر بجروح خطرة في ضربة استهدفت سيارة في طوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة، حيث أكّد الجيش الإسرائيلي أنّه نفّذ غارات جوية. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان: «خمسة شهداء وإصابة خطرة في قصف السيارة بطوباس»، بينما قال الجيش الإسرائيلي في منشور على تطبيق «تلغرام»، إنّه شنّ «ثلاث غارات جوية محدّدة الأهداف ضدّ إرهابيين مسلّحين شكّلوا تهديداً للجنود الإسرائيليين».

 

رئيس أركان الجيش المصري يتفقد الأوضاع الأمنية على الحدود مع غزة

القاهرة/الشرق الأوسط/05 أيلول/2024

ذكر التلفزيون المصري اليوم (الخميس)، نقلاً عن المتحدث باسم الجيش، أن رئيس أركان الجيش المصري الفريق أحمد فتحي خليفة، تفقد في زيارة مفاجئة الوضع الأمني ​​على الحدود مع قطاع غزة، وفقاً لوكالة «رويترز». وتأتي الزيارة بعد أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس (الأربعاء)، إن إسرائيل لن توافق على وقف دائم لإطلاق النار في غزة إلا بضمان عدم استخدام المنطقة الحدودية بين جنوب غزة ومصر شريان حياة لحركة «حماس». وتعرف المنطقة الممتدة بمحاذاة الحافة الجنوبية لقطاع غزة على الحدود مع مصر باسم محور فيلادلفيا، وتشكل أحد العوائق الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق لوقف القتال في غزة، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين.

 

إيران تدفع ملايين الدولارات فديةً لإنهاء هجوم سيبراني على نظامها المصرفي

لندن/الشرق الأوسط/05 أيلول/2024

شهدت إيران، الشهر الماضي، هجوماً سيبرانياً ضخماً استهدف نظامها المصرفي، ما أدى إلى دفع فدية بملايين الدولارات للمتسللين في محاولة لوقف تسريب بيانات حساسة. حسبما أفادت مجلة «بوليتيكو». وبحسب مصادر مطلعة، يُغدّ هذا الهجوم أحد أكبر الاختراقات التي واجهتها البلاد في تاريخها السيبراني.

الهجوم الذي تقف وراءه مجموعة «آي آر ليكس»، المعروفة بسجلها الحافل في اختراق الشركات الإيرانية، هدد بالكشف عن بيانات شخصية ومالية لملايين الإيرانيين. وطالب المتسللون في البداية بفدية قدرها 10 ملايين دولار من العملات الرقمية، إلا أنهم وافقوا في النهاية على 3 ملايين دولار فقط لعدم نشر البيانات.

وأفادت تقارير بأن إيران لم تعترف علناً بالهجوم الذي أجبر البنوك على إغلاق العديد من أجهزة الصراف الآلي في جميع أنحاء البلاد في منتصف أغسطس (آب). وعلى الرغم من أن وسائل إعلام معارضة أشارت إلى الهجوم آنذاك، فإن هوية المتسللين أو تفاصيل الفدية لم تُكشف رسمياً. ووفقاً لمسؤولين ومحللين غربيين، دفعت شركة «توسن» الإيرانية، التي تقدم خدمات بيانات للقطاع المالي، الفدية نيابة عن النظام الإيراني. وقد استخدم المتسللون «توسن» مدخلاً لاختراق بيانات 20 بنكاً إيرانياً، منها بنك الصناعة والتعدين، وبنك البريد الإيراني، والبنك المركزي. ويعتقد أن إيران اضطرت لدفع الفدية خوفاً من أن يؤدي نشر البيانات إلى زعزعة استقرار النظام المالي المتأزم في ظل العقوبات الدولية المستمرة. ومع تضخم يصل إلى 40 في المائة، يعتمد الإيرانيون على التعاملات الرقمية، ما يجعل أي هزة في النظام المالي مصدراً كبيراً للقلق. ورغم أن المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، أشار في خطاب غامض بعد الهجوم إلى محاولات الأعداء لزعزعة استقرار البلاد، لم يعترف رسمياً بأن الهجوم السيبراني كان وراء تلك الاتهامات. وتشير التحقيقات إلى أن «آي آر ليكس»، قد تكون مجموعة مستقلة غير مرتبطة بحكومات دول معادية مثل الولايات المتحدة أو إسرائيل، رغم التوترات المستمرة بين إيران وهذه الدول. وهذا يُظهر أن الدافع الرئيسي وراء الهجوم ربما كان مالياً بحتاً، وليس جزءاً من حملة سياسية. الهجوم الأخير ليس الأول من نوعه في إيران، فقد سبق لـ«آي آر ليكس» أن نفذت اختراقات أخرى، مثل سرقة بيانات شركات التأمين الإيرانية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ومع تزايد مثل هذه العمليات حول العالم، تُطرح تساؤلات حول مدى استعداد البنوك والشركات الإيرانية للتصدي لهذه التهديدات في المستقبل. والقطاع المالي الإيراني يعاني بالفعل من أزمات هيكلية، ويواجه تحديات تتعلق بنقص رأس المال والقروض المتعثرة. ومع تهديدات جديدة كالتي ظهرت من خلال هذا الهجوم السيبراني، يبدو أن النظام المصرفي الإيراني سيظل عرضة للمزيد من الهجمات ما لم يتم تعزيز قدراته الدفاعية بشكل جدي.

 

أصداء واسعة لزيارة السيسي الأولى لتركيا/الاستقبال الحافل وكسر إردوغان البروتوكول وتحية «شكراً عسكر» تلفت الانتباه

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/05 أيلول/2024

تتواصل أصداء الزيارة الأولى للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لأنقرة، في وسائل الإعلام وعبر منصات التواصل الاجتماعي في تركيا، لما أحاط بها من مظاهر استقبال غير مسبوقة ومشاهد جذبت الانتباه. وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي ركزت بشكل كبير على الاستقبال الحافل من جانب الرئيس رجب طيب إردوغان، للرئيس السيسي وكسر قواعد البروتوكول مرتين في يوم واحد باستقباله عند باب الطائرة في مطار «إسنبوغا» في أنقرة وتوديعه بالطريقة ذاتها. وأحدث الموكب الكبير الذي كان في استقبال السيسي ووداعه بالمطار، حيث اصطحبه إردوغان في سيارته الرئاسية ذهاباً وإياباً في أثناء الوصول والمغادرة، صدى واسعاً واجتذب عشرات الآلاف من التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي التي تؤكد أن عودة العلاقات بين مصر وتركيا «حدث تاريخي» وعودة إلى الطريق الصحيح.

تحية الجنود واستذكار أتاتورك

كما لفتت تحية السيسي، الذي كان أيضاً أول رئيس مصري يزور تركيا منذ 12 عاماً، لحرس الشرف في قصر «بيشتبه» الرئاسي في أنقرة، خلال مراسم الاستقبال الرسمي لدى وصوله إليه، الانتباه بشدة، حيث توجه إليهم قائلاً: «شكراً عسكر»، لأن المألوف في التحية أن يقول الضيف: «مرحباً عسكر»، وقالت وسائل الإعلام إن السيسي آثر تحية الجنود باللغة العربية، وأن كلمة «شكراً» مفهومة أيضاً لدى الأتراك، لكن استخدامها في تحية الجنود كان أمراً جديداً ولافتاً. وركز بعض الكتاب على استذكار السيسي لمؤسس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك، في بيانه عبر حساباته في منصات التواصل الاجتماعي، عند حديثه عن العلاقات التاريخية العميقة بين مصر وتركيا، مما عدَّها البعض رسالة إجلال لأتاتورك الذي أقام الجمهورية العلمانية في تركيا. وعلق الكاتب في صحيفة «حرييت» القريبة من الحكومة التركية، عبد القادر سيلفي، بأن العلاقات بين مصر وتركيا شهدت دائماً صعوداً وهبوطاً، لكنَّ حقبة جديدة، ليس فقط في العلاقات بين البلدين ولكن بالنسبة للمنطقة كلها، بدأت مع زيارة إردوغان للقاهرة وزيارة السيسي لأنقرة. وقال سيلفي، في مقال الخميس، إن «المنطقة يعاد تصميمها وينبغي لتركيا ومصر أن تجلسا جنباً إلى جنب على الطاولة نفسها، يبدأ عصر جديد ليس فقط للعلاقات التركية - المصرية، بل لمنطقتنا أيضاً».

شرق المتوسط وليبيا

من جانبه، قال الكاتب في صحيفة «غازيته دوار»، فهيم طاش تكين، إن التطبيع مع مصر مهم بالنسبة لتركيا من أجل تعطيل معادلة الطاقة التي تطورت لصالح اليونان وقبرص، مما أدى إلى تدمير اتفاق الصلاحيات البحرية بين أنقرة وطرابلس، ويعتقد أن مصر لا تمانع في مساعدة تركيا، ومن المرجح أن يكون هناك اتفاق بينهما لا يثير الجدل. ولفت إلى أنه في ليبيا، حيث يتواجه البلدان، فإن الوضع الحالي معقَّد للغاية بالنسبة لكل من تركيا ومصر، ومن الطبيعي أن يركز الطرفان على حماية مصالحهما «دون رفع الأيدي»، وأن الاتفاقيات الاستراتيجية التي وقَّعتها تركيا مع الحكومات الانتقالية في طرابلس ليس لها مستقبل إلا بعد إنهاء الانقسام في ليبيا وإقامة إدارة مشتركة. وأضاف أنه بينما تستمر مصر في الإبقاء على تحفظاتها بشأن حسابات تركيا على الطاولة، فإنها تعتقد أن ليبيا الموحدة لن تكون قادرة على تجاهل مصر في المستقبل، ففي نهاية المطاف، هي جارة حدودية كبيرة، وكشف السيسي في مؤتمره الصحافي مع إردوغان، عن أن حساسيات القاهرة لم تتغير، وهي تتمثل في «إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وضمان الأمن، وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد، وهي قضايا مهمة لمستقبل ليبيا». ورأى أن السياسة التي اتَّبعتها أنقرة في ليبيا سهَّلت الأمور للمجموعات التي خربت العملية الانتخابية، متسائلاً: «هل هناك حاجة لتعريفات إضافية للقوات الأجنبية المطلوب انسحابها؟»، وأجاب: «يبدو أن السيسي نجح في استخدام الكلمات بشكل جيد». وجرت زيارة السيسي لتركيا، التي جاءت بدعوة من إردوغان رداً على زيارته للقاهرة في 14 فبراير (شباط) الماضي والتي أُعلن عنها في وسائل الإعلام التركية أكثر من مرة في مواعيد مختلفة قبل أن تتم الأربعاء، في أجواء ودية وإيجابية، وشهدت انعقاد أول اجتماعات المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى للتعاون بين البلدين. ووقَّع السيسي وإردوغان في ختام الاجتماع على البيان المشترك، وجرت الإشارة فيه إلى أن عام 2025 يوافق الذكرى المئوية لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين تركيا ومصر، وإرادة البلدين رفع الشراكة والتعاون بينهما في جميع المجالات إلى المستوى الاستراتيجي. وأكد البيان، الذي نشرته كل من رئاسة دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية التركية، والرئاسة المصرية، في وقت متزامن في ختام زيارة السيسي، «أهمية استكشاف سبل جديدة للتعاون بين البلدين على أساس مبدأ المصلحة المتبادلة والتضامن، وأنهما يهدفان إلى تعزيز السلام والازدهار والاستقرار في محيطهما وخارجه، ويكرران التزامهما مبادئ وقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة».

ووقع البلدان خلال اجتماع المجلس الاستراتيجي 17 مذكرة تفاهم.

وعبَّر البيان المشترك عن الارتياح لتوقيع مذكرات تفاهم في مجالات المالية والبيئة والتخطيط العمراني والصحة والطاقة والأعمال والزراعة والطيران المدني وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعليم العالي والعمل والتوظيف والتعاون وتعزيز القدرات، والسكك الحديدية وسياسة المنافسة والتعاون بين الأكاديميات الدبلوماسية. ولفت إلى أنهما قررا زيادة الجهود المشتركة من أجل تنويع وتعميق التعاون والتنسيق متعدد الأبعاد بين الطرفين من خلال تحديث الإطار القانوني الثنائي القائم في المجالات كافة بما يتوافق مع الاحتياجات، وأن «مجموعة التخطيط المشتركة» برئاسة وزيري خارجية البلدين ستبدأ العمل على مواصلة تحسين العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، على أن يجري إقرارها في الاجتماع القادم لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين. وأعرب البلدان عن رغبتيهما في زيادة حجم التجارة البينية إلى 15 مليار دولار سنوياً من خلال مواصلة تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية واستغلال الإمكانات القائمة، واتفقا على مواصلة تحسين البيئة الاستثمارية في بلديهما لرجال الأعمال، وقبلا اتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة المشكلات لدى الجانبين وتشجيع الاستثمارات الجديدة. وعبَّر البلدان عن تطلعهما لمزيد من تعزيز التشاور حول المسائل الإقليمية بالإضافة إلى تطوير بناء القدرات في القارة الأفريقية، وموافقتهما على الاستمرار في التعاون الوثيق بالمنظمات الدولية والإقليمية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، فضلاً عن تشجيع مزيد من الحوار والتعاون بين تركيا وجامعة الدول العربية، وعزمهما على تعزيز التعاون في إطار مجموعة الدول الإسلامية الثماني للتعاون الاقتصادي.

 

سباق مع الزمن لتوثيق إبادة الإيزيديين على يد «داعش»

واشنطن/الشرق الأوسط/05 أيلول/2024

في سباق محموم مع الزمن، يعمل فريق من الأمم المتحدة على توثيق الفظائع التي ارتكبها تنظيم «داعش» ضد الطائفة الإيزيدية في العراق، إذ تواجه مهمة الفريق عقبة جديدة، بعدما أصدرت الحكومة العراقية قراراً يأمره بمغادرة البلاد. ويأتي هذا القرار في وقت لا يزال فيه كثير من المقابر الجماعية التي تضم ضحايا الإبادة دون فحص، ما يهدد بفقدان أدلة حاسمة قد تساعد في محاسبة المجرمين. وفق ما أفادت صحيفة «نيويورك تايمز». ومنذ تحرير المناطق التي كانت تحت سيطرة «داعش» في عام 2017، عمل فريق من المحققين التابع للأمم المتحدة المعروف باسم «يونيتاد» على نبش المقابر الجماعية وتوثيق الأدلة المتعلقة بجرائم الإبادة الجماعية التي استهدفت الآلاف من الإيزيديين. هذه الجرائم تضمنت عمليات قتل جماعي، وتعذيب، واختطاف، واستعباد جنسي، وذلك في محاولة للقضاء على الإيزيديين بصفتهم مجموعة عرقية ودينية. ورغم الجهود المبذولة، أصدرت السلطات العراقية قراراً مفاجئاً في سبتمبر (أيلول) 2023، يمنح الفريق الدولي عاماً واحداً فقط لإنهاء عمله، ما يهدد بترك عدد من المقابر دون تحقيق، ومن بينها مقابر في مناطق سنجار والبعاج. وحتى الآن، جرى التعرُّف على هويات 243 من ضحايا الإبادة فقط من أصل آلاف المفقودين، وقد تم تسليم رفاتهم إلى عائلاتهم. وحسب الصحيفة، تعد مقبرة ألو عنتر، بالقرب من تل عفر، واحدة من آخر المواقع التي عمل عليها الفريق، حيث أظهرت التحقيقات الأولية أن عدداً من الضحايا قد دفنوا في ظروف مروّعة. ومع ذلك، فإن قرار الحكومة العراقية بإنهاء مهمة الفريق يأتي ضمن حملة لتعزيز السيادة الوطنية، في ظل توجهات سياسية تهدف إلى تغيير السياسات المتعلقة بفترة سيطرة «داعش». وبالنسبة لعائلات الإيزيديين المفقودين، يُعدّ هذا القرار صدمة كبيرة، فكل عظمة مستخرجة تُمثل خيط أمل قد يقودهم إلى حل لغز اختفاء أحبائهم، في حين أن إنهاء التحقيقات يهدد بترك كثير من الأسئلة دون إجابة.

 

رئيس الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية يدافع عن طلب توقيف نتنياهو..«العدالة يجب أن تتحقق»

لندن/الشرق الأوسط/05 أيلول/2024

في مقابلة حصرية مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، دافع كريم خان، رئيس الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية، عن قراره بإصدار مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت، مؤكداً أن «العدالة يجب أن تتحقق». وفي حديثه لبرنامج «التفكير السياسي» مع نك روبنسون، أوضح خان أن المحكمة تسعى لتطبيق القانون الدولي بمعايير موحدة على جميع الدول دون استثناء. وأضاف أن المحكمة الجنائية الدولية بحاجة إلى إظهار أنها تخضع جميع الأطراف للمعايير نفسها عندما يتعلق الأمر بجرائم الحرب المزعومة. وخلال المقابلة، أشار خان إلى أن القرار بإصدار مذكرات توقيف لا يتعلق فقط بالقادة الإسرائيليين، بل شمل أيضاً ثلاثة من كبار قادة حركة «حماس»، قُتل اثنان منهم في وقت لاحق. وقال: «لو أصدرنا مذكرات توقيف ضد مسؤولين إسرائيليين فقط دون النظر إلى غزة، لكانت ستُثار انتقادات شديدة». وأوضح خان أن هناك أدلة تدعم هذه الاتهامات، تشمل استخدام التجويع أسلوب حرب، والقتل العمد، والإبادة ضد المدنيين، وهي ما تُنسب إلى نتنياهو ووزير دفاعه. أما قادة حركة «حماس»، فهم متهمون بجرائم تشمل القتل، وأخذ الرهائن، والاغتصاب، من بين جرائم أخرى. كما أشاد خان بتغير موقف الحكومة البريطانية الجديدة التي تخلت عن معارضتها لمذكرات التوقيف، عادّاً هذا التغير «إيجابياً ويعكس التزاماً بالقانون الدولي». فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، أكد خان أن المحكمة الجنائية الدولية ستواصل ملاحقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رغم زيارته الأخيرة إلى منغوليا، الدولة الموقعة على المحكمة، دون أن يتم اعتقاله. ورغم الانتقادات التي وجهت لخان من بعض القادة العالميين بشأن إصدار مذكرات توقيف، قال: «لقد رأيت الأدلة. هؤلاء المنتقدون لم يروا».

 

«الحرس الثوري»: قواتنا في أفضل حالاتها العملياتية بمضيق هرمز وقائد «البحرية» تفقد قواته في الجزر الإماراتية المحتلة

لندن - طهران/الشرق الأوسط/05 أيلول/2024

قال قائد «الوحدة البحرية» في «الحرس الثوري»، علي رضا تنغسيري، إن قواته بمضيق هرمز «في أفضل حالاتها العملياتية»، وذلك بعدما أبقت الولايات المتحدة على مجموعتين من حاملات الطائرات في مياه المنطقة وسط تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل. وتفقد تنغسيري الجاهزية القتالية لقواته المتمركزة في الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة؛ طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى، وجزيرة سيري، وكذلك مضيق هرمز، وفق ما أوردته وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري». وتطلق إيران تسمية «جزر نازعات» على الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة وجزيرة سيري، في إشارة إلى المنطقة الخاضعة لمقر «القيادة البحرية الخامسة» لـ«الحرس الثوري»، التي تعدّ موازية لبحرية الجيش الإيراني. وقال تنغسيري للتلفزيون الرسمي إن «أحد الأهداف الرئيسية للزيارة هو تقييم الجاهزية التشغيلية للمعدات المضافة إلى الخطوط الدفاعية في الجزر ومضيق هرمز»؛ بما في ذلك «أنظمة الصواريخ والطائرات المسيرة، وأحدث أنظمة الرصد والإشراف الاستخباراتي». وأضاف: «حالتها التشغيلية في أفضل وضع ممكن». وذكرت وكالة «فارس» أن تنغسيري «وجه رسالة إلى الجيران ودول الخليج (...) وفي خليج عمان»، وقال: «لقد أكدنا مراراً أن رسالتنا إلى الجيران والدول الإسلامية هي الصداقة والوحدة»، مضيفاً في الوقت نفسه أن «وجود الأعداء في هذه المنطقة يهدف إلى التفرقة والفتنة». وأكد في السياق نفسه: «سنقف بقوة وصلابة في مواجهة (عالم الأعداء بأسره)». يأتي ذلك في وقت عادت فيه قيادات من «الحرس الثوري» إلى تكرار التهديدات بمهاجمة إسرائيل رداً على اغتيال رئيس حركة «حماس»، إسماعيل هنية، في طهران، كما هدد «حزب الله» اللبناني بشن هجوم مماثل للانتقام لقتل قياديه فؤاد شكر في بيروت. وقال نائب رئيس الأركان للشؤون التنسيقية، الجنرال علي عبداللهي، الأربعاء: «على النظام الصهيوني أن يأخذ وهم عدم رد إيران على جرائمه إلى القبر» وأضاف: «الرد حتمي ومؤكد، ولكن توقيته غير محدد ويخضع لقرار إيران». ودعا إلى «عدم الانخداع بدعاية العدو». ودافع عبداللهي عن هجمات تشنها جماعة الحوثي الموالية لإيران في البحر الأحمر، وقال: «وقوفهم أمام جرائم النظام الصهيوني وأميركا بمثابة شوكة في عين الأعداء... إنهم مثل إيران في بداية الثورة، يصمدون بأقل قدر من القوة العسكرية ضد الطائرات المسيّرة والسفن الأميركية المسلحة». بدوره، قال نائب قائد غرفة عمليات «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري»، الجنرال محسن تشيذري، إن رد قواته «سيكون مختلفاً، وينبغي عدم الكشف عن كيفية الرد»، مضيفاً أن «نوعية وكيفية تنفيذ الرد الإيراني تعتمدان على الظروف والموقع اللذين يمكن من خلالهما تحقيق الأهداف». وأضاف: «حتى تتحقق أهداف إيران في الوقت المناسب، وبالعنصر المفاجئ المطلوب، فقد يتم التحلي بالصبر وضبط النفس». وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، الميجور جنرال بات رايدر، أكد الثلاثاء أن حاملات الطائرات الأميركية ستبقى في المنطقة نظراً إلى عزم إيران شن هجمات انتقامية. وقال: «نأخذ هذا التهديد على محمل الجد».

وكان وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أمر مجموعتين من حاملات الطائرات بالبقاء في المنطقة في جزء من دعم إسرائيل وردع إيران. ووصلت حاملة الطائرات «يو إس إس أبراهام لينكولن» والمدمرات المرافقة لها إلى المنطقة الشهر الماضي، وكان من المفترض أن تحل محل حاملة الطائرات «يو إس إس ثيودور روزفلت»، لكن أوستن أمر ببقائهما معاً في الشرق الأوسط.

 

لوموند: لإعادة انتخابه.. تبون يمتدح حصيلته في بلد مقموع

باريس- “القدس العربي” /الخميس 05 أيلول/2024

تحت عنوان “تبون يمتدح حصيلته في بلد مقموع”، قالت صحيفة لوموند الفرنسية إنه، بعد ركوب موجة احتجاجات الحراك أثناء انتخابه، تراجعَ عبد المجيد تبون خطوة إلى الوراء، وخنق كل معارضة. فهو سيرشح نفسه للرئاسة، في السابع من سبتمبر/أيلول، دون أن يشكك في إعادة انتخابه.

وأضافت الصحيفة أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون رسمَ، خلال حملته الانتخابية، صورة دولة على شفا الهاوية، ضحية مؤامرات مختلفة، أنقذها منها. فوفقاً له، قبل وصوله إلى السلطة، “انهارت” الدولة الجزائرية، و”انهار” الاقتصاد، وتعرضت البلاد لـ ”التخريب”. وزعم أن ذلك كان مدبرًا، وأن حرائق الغابات في صيف 2021  “تسبّبت فيها عن عمد”  دولة معروفة بعدائها تجاه البلاد” دون أن يذكر المغرب بشكل مباشر. كما زعم أنه “حصل على نتائج مكنت من إنقاذ البلاد”، وأكد أن “كلمة الجزائر مسموعة في الخارج اليوم”،  قبل أن يطلب “ثقة” الجزائريين لمواصلة مهمته.لوموند: لم يعد عبد المجيد تبون يتحدث عن “الحراك المبارك”، كما فعل مباشرة بعد انتخابه في 12 ديسمبر 2019

لم يعد عبد المجيد تبون يتحدث عن “الحراك المبارك”، في إشارة إلى الحراك الشعبي الذي حدث عام 2019، كما فعل مباشرة بعد انتخابه في 12 ديسمبر 2019، بنسبة مشاركة رسمية بلغت 39,8%، وهي الأدنى في تاريخ الانتخابات الرئاسية في الجزائر. شعار الرئيس الآن هو “الجزائر الجديدة”.

يتم تقديم اعتقالات ومحاكمة الوزراء ورجال الأعمال المحيطين بسعيد بوتفليقة- شقيق الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي أهان عبد المجيد تبون علناً عندما كان رئيساً للوزراء- كدليل على “تغيير” النظام والسياسة. لكن ذلك غير كاف لإقناع الرأي العام الذي لا ينسى أن الرئيس المنتهية ولايته كان وزيراً لدى عبد العزيز بوتفليقة لفترة طويلة، وكان مؤيداً لخطة الأخير لفترة رئاسية خامسة. لكن القمع الممنهج والمستمر ضد نشطاء الحراك، وكبح جماح الصحافة التي تعتمد بشكل كبير على إعلانات الدولة يمنع أي نقاش حول نتائج ولاية اتسمت في بداياتها بفترة طويلة من الشلل، توضح “لوموند”.

عملية تنظيف كبيرة على مستوى قيادات الجيش

 أولها- بحسب الصحيفة الفرنسية دائماً- الوفاة المفاجئة إثر أزمة قلبية للأب الروحي لعبد المجيد تبون ورئيس أركان الجيش السابق، الجنرال أحمد قايد صالح، في 23 ديسمبر2019، بعد عشرة أيام من انتخابه، فاجأته وتسببت في بدء حملة تنظيف داخل الجيش. كان من المقرر أن ينطلق عبد المجيد تبون من جديد مع الاستفتاء على مراجعة الدستور، الذي أجري في 1 نوفمبر 2020 قبل أربعة أيام من الانتخابات.. تم نقله بشكل عاجل إلى ألمانيا بعد إصابته بكوفيد19. وهذا التعديل الدستوري، الذي ينص على تعزيز السلطة الرئاسية، ومنح الجيش مهمة الدفاع عن “المصالح الحيوية والإستراتيجية للبلاد” وإمكانية نشر قوات في الخارج، لم يُحدث ثورة في النظام.. وأظهرت نسبة  المشاركة، التي وصلت إلى %23,7، عدم الاهتمام الشعبي

وفي الوقت نفسه، كان القمع ضد نشطاء الحراك على قدم وساق. وقد تم حظر المظاهرات، بما في ذلك تلك المظاهرات الداعمة لشعب غزة منذ 7 أكتوبر. وتم حل رابطة حقوق الإنسان والمنظمة غير الحكومية  Rassemblement Actions Jeunesse. وفي يونيو/حزيران 2021، أصبح التعديل الجديد لقانون العقوبات (المادة 87 مكرر) أداةً لإستراتيجية الخنق القضائي للمعارضة. وبذلك أصبح أي عمل يهدف إلى “الوصول إلى السلطة أو […]  تغيير نظام الحكم بوسائل غير دستورية” يصنف على أنه “إرهابي”. كانت الدعوة إلى تغيير سلمي للنظام- على سبيل المثال الدعوة إلى التحول الديمقراطي أو تشكيل جمعية تأسيسية- هي المطلب الرئيسي للحراك وتقليدًا لدى المعارضين. قبل ذلك بشهرين، تم، في 18 مايو 2021، تصنيف حركة تقرير مصير منطقة القبائل المحظورة في الجزائر، وحركة رشاد الإسلامية المحافظة، التي ليس لها وجود قانوني في البلاد، على أنها “ تنظيمات إرهابية”. وأصبحت تهمة الانتماء إلى هذه الجماعات أحد الأسباب المتكررة للاعتقالات.

وبينما كان نحو 200  من معتقلي الرأي في الزنازين، أكد الرئيس عبد المجيد تبون، في الأول من أغسطس 2022، على شاشات التلفزيون، أن “الوجود المزعوم لهذا النوع من المعتقلين هو كذبة القرن” وأن “حرية التعبير مكفولة في الجزائر”، تشير الصحيفة الفرنسية.

تقييم من المستحيل الاعتراض عليه

مع تأكده من عدم وجود معارض له، كان الرئيس الجزائري المنتهية ولايته قد قام، في 25 ديسمبر 2023، خلال خطاب ألقاه أمام البرلمان، بتقييم سنواته الأربع في السلطة: معدل نمو قدره 4،2 %، واحتياطيات من النقد الأجنبي بأكثر من 70 مليار دولار، وصادرات غير المحروقات تقدر بـ 7 مليارات دولار، ومنح تعويضات لأكثر من 2 مليون عاطل عن العمل، وإلغاء ضريبة الدخل على الأجور المنخفضة، تُذكِّر “لوموند”.

وبعد أيام قليلة، قالت افتتاحية مجلة الجيش الجزائرية: “كل الإنجازات التي تم تحقيقها حتى الآن (…)  أكدت صحة الخيار الذي اختاره السيد رئيس الجمهورية كمسار إصلاحي للجزائر الجديدة، خاصة أن الظروف التي شهدتها الساحة الوطنية، غداة انتخابه للمنصب الأعلى، اقتضت تكثيف الجهود من أجل تعزيز ثقة الشعب الجزائري بمؤسسات دولته”. بالنسبة للعديد من المراقبين، كان هذا التصريح بمثابة إشارة إلى أن قيادة الجيش تدعم ولاية ثانية للرئيس عبد المجيد تبون. واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن النقاش حول حصيلة الفترة الرئاسية لتبّون هو ممارسة مستحيلة في الجزائر التي شكلها القمع.. فقد حكم على الصحافي إحسان القاضي بالسجن سبع سنوات، بما في ذلك خمس سنوات نافذة، بعد منشوره على موقع “إكس” في 23 من ديسمبر 2022  والذي طعن فيه بتأكيد الرئيس الجزائري أن الخزانة العامة استعادت 20  مليار دولار من الأوليغارشيين المقربين من عشيرة عبد العزيز بوتفليقة. وباتت الصحافة صامتة الآن. الصحيفة: القمع الممنهج والمستمر ضد نشطاء الحراك، وكبح جماح الصحافة يمنع أي نقاش حول نتائج ولاية اتسمت في بداياتها بفترة طويلة من الشلل

الشاب الذي يذهب إلى المنفى

على الجانب الحزبي، الخمول تام- تقول “لوموند”- ففي أغسطس 2023، ردًا على تصريحات رئيس الدولة، اعترض عبد الرزاق مقري، الرئيس السابق لـ “حركة مجتمع السلم”، على مبلغ الناتج المحلي الإجمالي- 225 مليار دولار لعام 2022 – الذي قدمه رئيس الدولة، مذكراً أنه وفقاً للأرقام الرسمية، بلغ الناتج المحلي الإجمالي 191.9 مليار دولار في عام 2021. وفي هذا السيناريو، كان ينبغي أن يكون النمو 17.2%. وعلق الرئيس السابق لـ “حركة مجتمع السلم” بسخرية قائلاً: “مثل هذا الأداء من شأنه أن يشكل حدثاً عالمياً ستغطيه الصحافة في العالم بأسره. فحتى الصين، في ذروة نموها الاقتصادي، لم تحقق هذا المعدل”. كما أشار إلى “أرقام كاذبة” أخرى عن الأموال المستردة من الفساد، وحجم الاقتصاد غير الرسمي، ونمو القطاع الزراعي، واحتياطيات المياه.. وهي تصريحات بدأ المعارض بدفع ثمنها في 28 نوفمبر 2023  عندما لاحظ، بمطار الجزائر العاصمة، أنه ممنوع من مغادرة الأراضي، قبل أن يتم رفع هذا الإجراء في نهاية المطاف. لكن المراقبين أشاروا إلى أن عبد الرزاق مقري لم يحصل على دعم حزبه في الانتخابات الرئاسية. وفي 19 مايو، زايد رئيس الدولة مؤكداً أن الناتج المحلي الإجمالي للجزائر سيتجاوز 400 مليار دولار في نهاية عام 2026، في حين حدّده صندوق النقد الدولي بـ 247  مليار دولار في عام 2023، أي بزيادة قدرها 153 مليار دولار. خلف الصورة المثالية التي رسمها عبد المجيد تبون، يعاني الجزائريون من ارتفاع تكاليف المعيشة وصعوبات في الوصول إلى الخدمات الأساسية، تقول “لوموند”، مشيرة إلى أن منطقة تيارت، غرب البلاد، شهدت نقصاً خطيراً في المياه قاد إلى أعمال شغب، في شهر يونيو . كما أن عدد الشباب الجزائري الذين يخاطرون بالهجرة غير النظامية إلى إسبانيا في تزايد. فقد رصدت وكالة فرونتكس الأوروبية 2698 مهاجراً جزائرياً في الفترة ما بين شهري يناير ويونيو الماضيين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل تقتل أسرار سلامة صاحبها؟

محمد سلام/هنا لبنان/ 5 أيلول, 2024

يتنافس المفكرون اللبنانيون في رسم مسارات مقاضاة سلامة، لكن يفوتهم أنّ أهم ما في ملفه ليس من يحاكمه وأين يحاكم، في لبنان أم في الخارج، بل كل الأهمية تكمن في خزنة أسراره علماً بأنّ غالبية حملة الأسرار في العالم كان مصيرهم القتل منعاً لتفشي أسرارهم

كتب محمد سلام لـ”هنا لبنان”:

زحمة آراء تقارب التنجيم تتصادم في لبنان حيال مسار مقاضاة حاكم المصرف المركزي السابق رياض سلامة وإمكانية إختيار رئيس للجمهورية ينهي شغور قصر بعبدا الذي تجاوز 21 شهراً، فيما تنهمك القوى الفاعلة دولياً وإقليمياً في إتمام مسودة مخطط توزيع النفوذ في الشرق الأوسط الكبير الذي يشمل البحرين الأبيض والأحمر إضافة إلى “بركة الخليج” الفاصلة بين ضفتين عربية وفارسية ولا منفذ بحرياً لها سوى عبر بحر العرب.

يتنافس المفكرون اللبنانيون في رسم مسارات مقاضاة سلامة، لكن يفوتهم أنّ أهم ما في ملفه ليس من يحاكمه وأين يحاكم، في لبنان أم في الخارج، بل كل الأهمية تكمن في خزنة أسراره علماً بأنّ غالبية حملة الأسرار في العالم كان مصيرهم القتل منعاً لتفشي أسرارهم .

أبرز من قتلتهم أسرارهم في القرن 21 الحالي هو من عُرف بجزار البلقان، الصربي سلوبودان ميلوسوفيتش، الذي أطيح به وسًلّم إلى المحكمة الخاصة بجرائم الحرب في يوغسلافيا السابقة بلاهاي، ثم عثر عليه ميتاً في زنزانته في 11 آذار العام .2006 وقيل يومها إنه تناول دواء خاطئاً، لكن لم يُكشف من زوده بالدواء علماً بأنه كان تحت السلطة المطلقة للمحكمة وكل إحتياجاته تمر عبر رقابة المحكمة.

لبنانياً، في 24 كانون الثاني العام 2002 اغتيل إيلي حبيقة بتفجير سيارة مفخخة قرب منزله في ضاحية الحازمية شرقي بيروت، ضمن المربع الأمني للقصر الجمهوري، بعدما كان قد أعلن بأنه سيتوجه إلى المحكمة الدولية في لاهاي للإدلاء بإفادة “تغير رواية الحرب الأهلية اللبنانية” منذ كان شريكاً لنظام الأسد في الإتفاق الثلاثي عام 1985.

لم يتوصل لبنان إلى إعلان الجهة التي قتلت حبيقة، لكن يتوافق أهل الرأي على أنّ القادر على إختراق المربع الأمني للقصر الجمهوري اللبناني هو القادر على قتل حبيقة لدفن أسراره معه قبل أن يوصلها للمحكمة الدولية، فتقتل كثراً غيره.

وماذا عن إغتيال رفيق الحريري وباسل فليحان ووليد عيدو، على سبيل المثال لا الحصر، هل قتلتهم سياستهم أم خوف أعدائهم من تسريبهم الأسرار التي عرفوها خلال توليهم مناصبهم السياسية ومشاركتهم للسلطة، بشقيها السياسي والأمني، مع نظام الأسد؟

وبالتزامن مع إنهماك لبنان بضجيجه القانوني والرئاسي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن غارة جوية قرب مستشفى الأهلي في مدينة غزة أسفرت عن مقتل 8 عناصر من حركة حماس أبرزهم أحمد فوزي ناصر محمد وادية، قائد سرية النخبة في منظومة المظلات الشراعية الحمساوية، وهو الذي “قاد في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عملية التسلل إلى (مستوطنة) نيتيف هعاسارا من خلال مظلة شراعية، وقاد المجزرة التي ارتكِبت،” وفق نص البيان الإسرائيلي.

هل قتل وادية سيؤدي إلى إفشال أو عرقلة الجهود التي تدعمها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لترتيب وقف إطلاق نار وتبادل رهائن بين إسرائيل وحماس في غزة؟

حماس السنوار، التي سبق أن أعلنت أنها عممت على مقاتليها تعليمات حيال كيفية التصرف إذا اقترب الجيش الإسرائيلي من مواقع إحتجاز الرهائن، ما فهم بأنها أمرت عناصرها بقتل الرهائن كي لا تنقذهم إسرائيل، سبقها نتنياهو فقتل وادية ما سلب منها ورقة تهديده بتأليب أهالي الرهائن عليه.

لكن هل تحولت حركة السنوار إلى مهزومة في مسألة التبادل وإستعادة محور فيلادلفيا والإحتفاظ بدور في غزة ما بعد الحرب؟

ليس سراً أن إدارة بايدن تستخدم ورقة التبادل إنتخابياً لتكسب أصوات اللوبي الإسرائيلي، وأصوات اللوبي اللبناني الشيعي المؤيد لإيران في مدينة ديترويت وضاحية ديربورن بولاية ميشيغان، وأصوات الجالية العربية المؤيدة عاطفياً لفلسطين في أي ظرف من الظروف.

لكن بدا لافتاً جداً تجاوب العرب عموماً مع الترويج البريطاني المفاجئ لعميد الأسرى الفلسطينيين مروان البرغوثي ليكون “مانديلا فلسطين” ضمن تسوية تتضمن إطلاقه من قبل إسرائيل ليكون رئيساً لسلطة وطنية فلسطينية جديدة تتولى إدارة فلسطين في الضفة وغزة وفق تسوية لم تعلن تفاصيلها بعد.

صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، الواسعة الإنتشار التي توزع في عطلة نهاية الأسبوع كما أنها مقربة من رئاسة الحكومة، أجرت مقابلة في رام الله مع عرب البرغوثي، نجل مروان الذي يقبع في معتقلات إسرائيل منذ 22 عاماً.

الترويج البريطاني الواضح للبرغوثي يطرح سؤالاً لن تتوفر إجابه عنه إلا بعد إطلاق سراحه: هل سيقبل السنوار بالبرغوثي رئيساً للسلطة الفلسطينية في الضفة الضفة الغربية وغزة، وإذا قبل، فلقاء ماذا؟

السنوار يريد حصة لحماسه في سلطة ما بعد الحرب، لذلك فإن السؤال ليس هل يوافق البرغوثي على مشاركة السلطة مع السنوار، بل هل توافق القوى، العربية وغير العربية التي تدعم البرغوثي، على ما يطلبه السنوار، أم أن الصيغة المتوافق عليها تبقى: “لا دور لحماس في حقبة ما بعد حرب غزة”؟

ووصفت الصحافية كريستينا لامب التي أجرت المقابلة مع الأسير البرغوثي بأنه “السياسي الأكثر شعبية بين الفلسطينيين الذين يعتبرونه نيلسون مانديلا الفلسطيني حيث يتصدر قائمة الأسرى الذين يمكن الإفراج عنهم مقابل نحو 108 أسرى إسرائيليين في قطاع غزة.”

ونقلت عن دبلوماسي غربي -لم تذكر اسمه- وصفه البرغوثي بأنه “أهم سجين سياسي في العالم حالياً”.

وأعربت د. جولي نورمان، أستاذة السياسة والعلاقات الدولية في جامعة لندن ومؤلفة كتاب عن الأسرى الفلسطينيين، عن توقعها بأن يشكل إطلاق سراح البرغوثي “نقطة تحول في السياسة والقومية الفلسطينية.”

تشكيل مسودة خارطة النفوذ في الشرق الأوسط الكبير لا يقتصر على الترويج البريطاني للبرغوثي في فلسطين، بل يسجل تطوراً رئيسياً أيضاً في سوريا بدعم روسي مباشر يهدف إلى تطويق المد الإيراني في المنطقة والحفاظ على وحدة أراضي سوريا بقيادة الرئيس بشار الأسد الذي تستعيده الدول العربية إلى حضنها شرط تخلّصه من نفوذ الحرس الثوري الإيراني الذي يشاركه السيطرة على بلاده.

لتحقيق هذا الهدف أقامت القوات الروسية نقطة مراقبة جديدة في الجزء الذي يسيطر عليه نظام الأسد من مرتفعات الجولان للحد من الهجمات التي تشنها مجموعات حزب الله اللبناني على إسرائيل ليرتفع بذلك عدد النقاط الروسية قرب الحدود مع الجولان إلى 15، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكان الأمين العام لمجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو قد نقل في الأسبوع الأول من شهر آب رسالة من رئيسه فلاديمير بوتين إلى المرشد الإيراني علي خامنئي يطلب منه أن يكون رد بلاده “محدوداً” على اغتيال إسماعيل هنية في طهران.

تطبيق جميع مفاصل المشهد الإقليمي رهن إلتزام أطرافها المحليين بها، فهل سيلتزم محور إيران بما تريده منه موسكو ولقاء ماذا؟

 

حماس" والسلطة في مأزق… لكن المأزق الأكبر إسرائيلي!

خيرالله خيرالله/العرب/04 أيلول/2024

إسرائيل رهينة المستقبل السياسي لنتنياهو

الأكيد أن “حماس” في مأزق تسبب به “طوفان الأقصى”، وهو هجوم شنته على مستوطنات غلاف غزّة من دون أفق سياسي. لا يدل على عمق هذا المأزق أكثر من اضطرارها إلى إعدام ست رهائن إسرائيليين خشية وصول الجيش الإسرائيلي إليهم تمهيدا لتحريرهم. بين الرهائن إسرائيلي يحمل أيضا الجنسية الأميركية. حمل ذلك الرئيس جو بايدن على التحدث عن هذا العمل الشنيع علنا. حمل ذلك أيضا نائبة الرئيس كمالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة، على إصدار بيان هاجمت فيه “حماس” بعنف لفظي ليس بعده عنف بصفة كونها، من المنظور الأميركي، منظمة “إرهابيّة”. تبدو تلك إشارة واضحة إلى منافسة بين المرشحة الديمقراطية للرئاسة وبين المرشح الجمهوري دونالد ترامب في مجال استرضاء إسرائيل التي هي قوّة احتلال ليس إلّا.

الأكيد أيضا أنّ السلطة الوطنيّة في مأزق تعبّر عنه استفاقة رئيس السلطة محمود عبّاس (أبومازن)، بعد 19 عاما على الانسحاب الإسرائيلي من كلّ غزة، على ضرورة العودة إليها. لا تعني هذه الاستفاقة شيئا بمقدار ما تعني إفلاسا حقيقيا على كلّ الصعد في ضوء العجز عن ممارسة أيّ ضغط على إسرائيل من أجل وقف الحرب التي تشنها على غزة. يخشى من تحوّل الضفّة الغربيّة امتدادا لحرب غزّة، خصوصا في ضوء ما يجري في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين. يبدو أنّ إسرائيل مصرّة على التخلّص من هذا المخيّم من دون التساؤل عن سبب وجوده أصلا. هناك رفض إسرائيلي للتعاطي مع واقع يتمثل في أنّ الدولة العبريّة مسؤولة أصلا عن تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين منذ قيامها في العام 1948. يشمل ذلك المقيمين في مخيم جنين…

ما يبدو أكيدا أكثر من ذلك كلّه، أنّ إسرائيل نفسها في مأزق، بل تعاني من أزمة وجودية تسبّب بها “طوفان الأقصى” الذي كشف عدم امتلاك اليمين الإسرائيلي غير مشروع مستحيل هو تصفية القضيّة الفلسطينيّة. هذه القضيّة هي قضيّة شعب موجود، في قسم منه، على أرض فلسطين، شعب لا يمكن إنكار وجوده بأيّ شكل. أخطر ما في الأمر يظلّ أنّ إسرائيل التي تنوي شن حرب على الضفّة الغربية بحجة الانتهاء من القضيّة الفلسطينيّة ومن الفلسطينيين، تعد نفسها لحروب أخرى في وقت باتت جبهة لبنان مفتوحة على كلّ الاحتمالات

ردّت إسرائيل على “طوفان الأقصى” بالسعي إلى تصفية القضيّة الفلسطينيّة من دون امتلاك أيّ خيار سياسي كان مفترضا أن يترافق مع هجومها على غزّة والانتقال حاليا إلى ما يمكن وصفه ببداية حملة واسعة على الضفّة الغربيّة. مثلما لم يكن من أفق سياسي لـ”طوفان الأقصى”، لا وجود لأيّ أفق سياسي لكلّ ما تقوم به إسرائيل التي تحولت رهينة للمستقبل السياسي لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وضعت إسرائيل، بفضل حكومة نتنياهو، نفسها في موقع لا تحسد عليه وذلك على الرغم من كلّ الدعم الأميركي المتوافر لها.

هل تستطيع الحكومة اليمينيّة الموجودة حاليا في إسرائيل تصفية القضيّة الفلسطينيّة؟ الجواب أنّ مثل هذه المهمّة مستحيلة. هذا ما استوعبه باكرا إسحق رابين الذي وقّع اتفاق أوسلو مع ياسر عرفات، الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني، في خريف العام 1993 في حديقة البيت الأبيض. بغض النظر عن كلّ ما يمكن قوله عن اتفاق أوسلو المليء بالفجوات، يظلّ أنّه تضمن اعترافا متبادلا بين حكومة إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينيّة. أدرك رابين، الذي ما لبث أن اغتيل في تشرين الثاني – نوفمبر 1995، على يد يميني متطرف، أنّه لا يمكن إلغاء الشعب الفلسطيني وأن لا مجال لضمّ الضفة الغربيّة إلى ما نهاية. بكلام أوضح، لا مستقبل لإسرائيل، في حال كانت تريد البقاء دولة ذات أكثريّة يهودية من دون انفصال عن الفلسطينيين الذين سيكون عليهم بناء دولة خاصة بهم بدل أن يكونوا مواطنين إسرائيليين!

في مرحلة ما قبل توقيع اتفاق أوسلو، كان ياسر عرفات يعاني من حال ضعف كبيرة بعدما وقف مع صدّام حسين لدى احتلاله الكويت. كان يعاني من عزلة عربيّة ودوليّة شبه شاملة. على الرغم من ذلك، وُجد في العالم من يعيد تأهيله من أجل المشاركة في مؤتمر مدريد في إطار “وفد مشترك” مع الأردن. بعد ذلك، ما لبث أن انفصل الفلسطينيون، بقيادة “أبوعمار” ومشيئته، عن “الوفد المشترك” وساروا في اتجاه أوسلو. لم يكن ياسر عرفات قادرا على ذلك لولا وجود ثقل للقضيّة الفلسطينيّة لا تستطيع إسرائيل تجاهله في حال كانت تريد بالفعل العيش في المنطقة.

حشرت إسرائيل نفسها في خيار لا علاقة له بالواقع والمنطق. حسنا، استطاعت إلغاء غزّة من الوجود وحوّلتها إلى أرض طاردة لأهلها. ماذا ستفعل غدا بالضفّة الغربية التي يصرّ اليمين الإسرائيلي على بقائها تحت الاحتلال؟ الواضح أنّ اليمين الإسرائيلي لا يفكّر بأيّ حلول مستقبلية بمقدار ما يفكّر بهواجس مبنية على خرافات ذات طابع ديني يؤمن بها أمثال الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش. الأخير لا يعترف بوجود شعب فلسطيني.

يظلّ أخطر ما في الأمر أنّ إسرائيل التي تنوي شن حرب على الضفّة الغربية بحجة الانتهاء من القضيّة الفلسطينيّة ومن الفلسطينيين، تعد نفسها لحروب أخرى في وقت باتت جبهة لبنان مفتوحة على كلّ الاحتمالات. هل يمكن خوض كلّ هذه الحروب من دون خيارات سياسيّة واضحة المعالم ومن دون القوة البشرية القادرة على القتال باستمرار… وطوال سنوات؟ الجواب لا وألف لا مهما بلغ الدعم الأميركي من جهة ومهما امتلكت الدولة العبريّة من تفوق تكنولوجي من جهة أخرى. المأزق الإسرائيلي أكبر بكثير مما يعتقد بقيت “حماس” أو انتهت، وهي انتهت كونها لا تدري أنّ غزة، التي هي حاضنتها، لم تعد موجودة.

يبقى سؤال أخير مرتبط بالداخل الإسرائيلي: هل توجد قوة شعبية تستطيع وقف الحروب التي يشنها بنيامين نتنياهو وهي حروب معروف كيف بدأت وليس معروفا كيف ستنتهي في غياب الخيارات السياسية؟

 

عالم يبكي 6 إسرائيليين ولا يأبه لـ 40 ألف فلسطيني قتلوا: من يعرف “ميدو”؟

جدعون ليفي/هآرتس/الخميس 05 أيلول/2024

إسرائيل تقيم الحداد على المخطوفين الستة القتلى، وأقام العالم الحداد على موتهم. أسماؤهم وصورهم وقصص حياتهم وأبناء عائلاتهم تصدرت النشرات الإخبارية في البلاد والعالم. هيرش غولدبرغ بولن وعيدان يروشالمي أصبحا مشهورين رغم عدم إرادتهما، في الأسر وفي الموت. العالم بكاهم، كيف لا، ستة شباب جميلون، مروا بجهنم في الأسر ولاحقاً أعدموا بوحشية. لكن مخطوفينا الستة ليسوا سوى جزء صغير في نهاية القصة، جزء صغير من ضحايا الحرب. وجعلهم قصة عالمية أمر مفهوم، ولكن المفهوم بشكل أقل هو التناقض غير المعقول بين التغطية الواسعة لحياتهم وموتهم وبين التجاهل المطلق للمصير المشابه لشباب من أبناء جيلهم، أبرياء مثلهم، ساذجين وجميلين مثلهم، ضحايا عبثية مثلهم، في الطرف الفلسطيني. العالم في الواقع في حالة صدمة من مصير غزة، لكنه لم يشارك ذات يوم في تقدير الشهداء الفلسطينيين. الرئيس الأمريكي لا يتصل مع عائلات الشهداء الفلسطينيين، حتى لو كان معهم الجنسية الأمريكية، كما اتصل مع عائلة غولدبرغ. الولايات المتحدة لم تدعُ ذات يوم إلى إطلاق سراح آلاف المخطوفين الفلسطينيين المعتقلين بدون محاكمة في إسرائيل. فتاة إسرائيلية قتيلة من حفلة “نوفا” تثير التماهي والشفقة في العالم أكثر من فتاة نازحة من جباليا، الفتاة الإسرائيلية تشبه “العالم” أكثر.

لقد قيل كل شيء عن التجاهل وإخفاء ألم الفلسطينيين في الخطاب الإسرائيلي. وحتى الآن لم يقل ما يكفي. لم يولد بعد الشهيد الفلسطيني في قطاع غزة الذي له وجه واسم وقصة حياة، أصيبت إسرائيل بالصدمة بسبب قتله. حتى الـ 17 ألف طفل وفتى القتلى في القطاع كانت لهم أحلام وأمنيات وهم أبناء عائلات وتم تدمير عالمهم. الأغلبية عندنا لا تهمها أمرهم، والأقلية مسرورة لموتهم. في العالم يعتبرونهم ضحية مخيفة، لكن هناك بشكل عام لا ليس لهم وجوه وأسماء.

قلوب الإسرائيليين هي مع الضحايا الإسرائيليين. لا شيء مفهوماً وإنسانياً أكثر من ذلك. ولكن الحداد والحزن الوطني بهذا الحجم على المخطوفين الستة وتجاهل بالكامل لعشرات آلاف الضحايا الفلسطينيين، هو مرض وغير أخلاقي. نزع الإنسانية بدون أي إشارة إنسانية للضحايا أو حتى للأطفال القتلى الذين تم بتر أيديهم وأرجلهم، والأيتام والنازحين المصابين بالصدمة والجائعين والمرضى. عشرات آلاف الأطفال كهؤلاء هم الآن على بعد مسافة ساعة من تل أبيب، وقلوبنا منغلقة تجاههم. ترسل المساعدات الإنسانية إلى الفلبين، وكلما أكثرت إسرائيل من بكائها على المخطوفين والقتلى، تظهر الفجوة غير المفهومة بين الحداد الوطني واللامبالاة المطلقة بالضحايا الفلسطينيين على نحو أكثر. يصعب تخيل ما يشعر به سكان غزة إزاء العالم الذي اهتز بسبب المخطوفين الستة الإسرائيليين القتلى، في حين أن العالم يفقد اهتمامه بالـ 40 ألف فلسطيني قتيل. وعندما يتحدثون عن المخطوفين، فلا يتحدثون إلا عن الرهائن الإسرائيليين؛ وماذا بشأن مئات آلاف المخطوفين الفلسطينيين من القطاع والضفة، والمعتقلين الإداريين، و”المقاتلين غير القانونيين” والعمال الأبرياء الذين علقوا، الذين لا يتحدث أحد عنهم وحتى لا يذكر عددهم؟ بعضهم على الأقل في ظروف جهنم. إن لهم عائلات تخاف عليهم، وليس لديها أي فكرة عن مصيرهم منذ عشرة أشهر، وإسرائيل لا تسمح للصليب الأحمر بزيارتهم. في هذا الأسبوع أصابتنا شيرين فلاح صعب بالدهشة عندما تحدثت في “هآرتس” في 2/9 عن أحد الشهداء الفلسطينيين في غزة، محمد حليمي، “ميدو”، ناشط على “تك توك” ابن 19 سنة، الذي قتل عندما ذهب لشحن هاتفه المحمول. كان المقال بصيص ضوء في الظلام. قتيل فلسطيني في غزة له وجه واسم بفضل “تك توك” وشيرين فلاح صعب. الحناجر تختنق من قصة ميدو، ليس أقل من الفيلم الأخير عن عيدان يروشالمي. هل مسموح أصلاً قول ذلك في إسرائيل 2024؟

 

تحذير لقادة إسرائيل: الإرهاب اليهودي ضد الفلسطينيين في الضفة سينتقل إلى إسرائيل 

آسا كيشر/ يديعوت أحرونوت/الخميس 05 أيلول/2024

نشرت في الفترة الأخيرة ثلاث وثائق مهمة حول ما يجري في منطقة “يهودا والسامرة” [الضفة الغربية] لم تحظ باهتمام جماهيري وإعلامي يناسبها: الأولى خطاب الاعتزال لقائد المنطقة الوسطى، اللواء يهودا فوكس. والثانية كتاب رئيس “الشاباك” روني بار حول الأعمال الخطيرة التي ينفذها وزير الأمن وغيره. والثالثة خلاصة قائد المنطقة الوسطى اللواء آفي بلوط للتحقيق في أعمال الشغب اليهودية في قرية جيت الفلسطينية. قبل ذلك، نشر بيان مشترك مشابه لرئيس الأركان، ورئيس “الشاباك”، والمفتش العام السابق (للشرطة).

هذه الوثائق تؤدي بنا إلى تشخيص مناسب لمفترق الطرق الذي وصلنا إليه:

أولاً، تعمل في المناطق شبكة منظمات إرهاب يهودية. ومنظمة الإرهاب هذه هي مجموعة تنفذ أعمالاً تمس بالأرواح والممتلكات لزرع الخوف (“الإرهاب”) ضد مجموعة أخرى لدفعها لعمل مرغوب فيه من ناحية الإرهابيين، ألا وهو طرد الفلسطينيين من أماكن عيشهم وسكنهم من أجل السيطرة عليها، والاستيطان فيها، وضمها إلى إسرائيل.  ثانياً، لواء “شاي” من الشرطة، لا يعمل ضد منظمات الإرهاب هذه كما هو مطلوب منه حسب القانون، القانون الدولي وقيم الشرطة. ثمة شهادات على امتناع منتظم من جانب الشرطة عن التدخل في الأحداث واعتقال المشاغبين والتحقيق مع المشبوهين وتقديمهم إلى المحاكمة. سلوك الشرطة يعبر عن روح أجواء رعاية سياسية، تهب بقوة من نواب اليمين المتطرف ومن ممثليهم في الحكومة.

ثالثاً، التنسيق التنظيمي، المهني والعملياتي بين الجيش الذي هو صاحب السيادة في “المناطق” [الضفة الغربية] وبين الشرطة، لا يسمح للجيش بتأدية مهامه، حسب القانون، القانون الدولي وقيم الجيش الإسرائيلي، في الدفاع عن روتين حياة الذين يسكنون في “المناطق”، بمن فيهم الفلسطينيون.

رابعاً، سكان المستوطنات التي يسكن فيها النشطاء في منظمات الإرهاب، لا يعملون ضدهم بل يكتفون بتنديدات قليلة بلغة واهية. هذا مفترق الإرهاب اليهودي، ويخرق طريقين: الأول، أن منظمات الإرهاب تعمل بدون عراقيل، بغية السيطرة بعنف على كل “المناطق” وبعد ذلك على دولة إسرائيل كلها. وفي الطريق الثانية، أجهزة أمنية تابعة للدولة تؤدي وظائفها في دفاع فاعل عن وجود الدولة وسلوكها في “المناطق”، حسب قيمها ومبادئها، بخلاف تام مع خطط منظمات الإرهاب وخطط كل من يقدم لهم الرعاية الحكومية وكل من يؤيدهم صمتاً.

التقدم في الطريق الثانية، الرسمية والمناسبة، لن يتاح إلا إذا اتخذنا خطوات ذات مغزى. نذكر مثلاً.

نقترح النظر في إلغاء أعمال لواء “شاي” التابع للشرطة، أو على الأقل إخراجه عن أي نطاق عمل حيوي، بخاصة مجال منع أعمال منظمات الإرهاب اليهودية. يجب أن يعاد للجيش الإسرائيلي مهمة أعمال المنع هذه، والسماح للجنود باعتقال المشاغبين والتحقيق مع المشبوهين وتقديمهم إلى المحاكمة العسكرية بتهمة النشاط الإرهابي. لقد ترك الجيش الإسرائيلي في أيدي الشرطة قسماً من مسؤولياته في “المناطق”، أما الشرطة فلم تقم بواجبها، والآن يجب أن تعود المسؤولية مع الصلاحيات اللازمة إلى الجيش.

ليس صعباً أن نفهم لماذا ترك الجيش المسؤولية والصلاحية بيد الشرطة، فهو غير متحمس للعمل ضد مدنيين إسرائيليين. لكن ما نفهمه من رئيس “الشاباك” ومن قائدي المنطقة الوسطى، أنه لا مفر للجيش الآن.

يجب إخراج هذه الأحداث من يد الشرطة وإعادة المسؤولية الكاملة مع كل الصلاحيات اللازمة إلى الجيش بمعاونة “الشاباك”.إن خطر منظمات الإرهاب اليهودية، مثلما عرضه رئيس “الشاباك” ومثلما يفهم من أقوال قادة المنطقة الوسطى، ليس أقل من خطر على وجود دولة إسرائيل. هذا واجب التغيير فوراً.

 

صحيفة عبرية: لماذا تمتنع إسرائيل عن “محاكمة” منفذي 7 أكتوبر.. وما الذي يخيفها من “لاهاي”؟

حن معنيت/هآرتس/الخميس 05 أيلول/2024

مع تقديم لوائح اتهام في الولايات المتحدة ضد السنوار وقادة آخرين في حماس، تم طرح سؤال: لماذا لا تحاكم إسرائيل مخربي حماس المسؤولين عن أحداث 7 أكتوبر في الغلاف؟ مصادر في النيابة العامة قالت للصحيفة إن عدداً من الصعوبات القانونية التي لها تأثيرات دولية هي التي تعيق اتخاذ قرار حول هل ومتى سيتم تقديم لوائح اتهام جنائية ضد المئات الذين تم اعتقالهم في إسرائيل في 7 أكتوبر وفي الـ 11 شهراً من العملية البرية في القطاع، هذا رغم انتهاء التحقيق مع عدد كبير منهم أو يوشك على الانتهاء. يجب اتخاذ تلك القرارات من قبل المستوى السياسية ومنظومة الاستشارة القانونية، التي يبدو أنها ستتأثر أيضاً بصفقة تحرير المخطوفين التي يتم النقاش فيها الآن، وبالأساس إذا أطلقت إسرائيل سراح مخربين في إطار هذه الصفقة.

نشرت قناة “كان” أن جهات في الشرطة انتقدت النيابة العامة لأن الولايات المتحدة قدمت لوائح اتهام في حين أن إسرائيل لم تفعل حتى الآن، ولكن مصادر في النيابة العامة تحدثت مع “هآرتس” قالت إن الإجراءات القانونية في إسرائيل تختلف عن الموجودة في الولايات المتحدة. وأضافوا بأن الإجراءات في إسرائيل تتعلق بمخربين كثيرين هم الآن قيد الاعتقال، في حين أن لوائح الاتهام في الولايات المتحدة تقدم ضد قادة كبار في حماس ليسوا على أراضيها. المحامي يوفال كابلنسكي، مدير القسم الدولي السابق في النيابة العامة، أوضح أن لوائح الاتهام في الولايات المتحدة إعلانية فقط. فحسب قوله، “الأمريكيون يعتبرون لوائح الاتهام واجبة تجاه المواطنين الأمريكيين الذين تضرروا في 7 أكتوبر. ولكني لا أعتقد وجود مدع عام في الولايات المتحدة يؤمن وبحق أن السنوار سوف يعتقل ويحاكم في أمريكا. مع ذلك، ترتكز لائحة الاتهام على دلائل جمعتها الولايات المتحدة وإلى التحقيق الذي قامت به”. وحسب أقواله، فإنه خلافاً للولايات المتحدة، لا تقدم لوائح اتهام في إسرائيل ضد أشخاص ليسوا في المعتقل ولا متاحين للمنظومة كما الحال في الولايات المتحدة. وأشار إلى أن أمريكا تتصرف بشكل مختلف، وتفعل ذلك ضد أشخاص في أماكن لا قدرة لها على الوصول إليهم، مثلما في الحالة الحالية. “لوائح الاتهام تقدم وتبقى عالقة وسارية المفعول إلى حين حدوث معجزة، ويتم اعتقال هذا الشخص”، أوضح كابلنسكي. في سجن عوفر وسجن كتسيعوت [النقب] في إسرائيل يتم اعتقال آلاف الفلسطينيين الذين اعتقلوا في البلاد في 7 أكتوبر أو أُحضروا من غزة في الـ 11 شهراً الأخيرة. وقد تم التحقيق معهم أو يتم التحقيق معهم من قبل “الشاباك” والشرطة والجيش. مئات من بينهم، الذين لهم علاقة بمذبحة 7 أكتوبر أو بتنظيمها، يحتجزون في معتقلات في مسار جنائي، يتم تمديد اعتقالهم جميعاً بشكل جماعي من قبل المحاكم كل 45 يوماً بأمر طوارئ خاص يسمح بذلك. المعتقلون لا يمثلون في المحكمة، بل يتم تمثيلهم كمجموعة واحدة من قبل المحامي محمد جبارين. مع ذلك، لم يلتق بعضهم مع جبارين بسبب أمر منع التقائهم مع محامي لمدة 120 يوماً.     

يصنف المعتقلون في مسارين، مسار شبه إداري للمقاتلين غير القانونيين، ومسار جنائي تفحص الدولة فيه تقديم المشاركين في المذبحة للمحاكمة، بشكل مباشر أو غير مباشر. الأمر الذي يقف وراء التمييز بين المسارين هو أن الدولة تحرص على حقوق المعتقلين في المسار الجنائي، كي لا تطرح فيما بعد ادعاءات أن الدلائل جمعت منهم بشكل غير قانوني أو أنهم كانوا معتقلين بشكل غير قانوني أو تم احتجازهم في ظروف اعتقال استثنائية، اعتقال إداري بدون محاكمة. حسب المعلومات التي وصلت إلى “هآرتس”، فإن عدداً من المعتقلين انتقلوا في الفترة الأخيرة من المسار الجنائي إلى المسار الإداري، وبالعكس. الانتقال بين المسارين قد يحدث عندما يتم التحقيق مع مشتبه فيه في المسار الجنائي، لكن لا يمكن العثور على أدلة ضده حول مشاركته في المذبحة أو العكس، وأثناء التحقيق مع مقاتلين غير قانونيين تظهر أدلة بحسبها كان هذا الشخص مشاركاً في هجوم 7 أكتوبر، وهكذا ينقل إلى المسار الجنائي.  

إسرائيل تمتنع في هذه الأثناء عن اتخاذ قرار حول الطريقة التي ستتم فيها محاكمة المعتقلين بسبب عدد من الصعوبات والعقبات، التي لم تواجهها في السابق ولم يتم حتى الآن العثور على أي حل لها. من الصعوبات التي ظهرت، بلورة بنية الأدلة ضد المخربين لتقديم لوائح الاتهام. في بعض الحالات لا يوجد أي توثيق يربط مخرباً ما بعملية قتل ما. في حالات أخرى، تكون بنية الأدلة ضد المخربين متدنية، ما يصعب تقديمهم للمحاكمة، التي تمكن من فرض عقوبة شديدة عليهم. بناء على ذلك، يتم فحص إمكانية عقد محاكمة خارج قوانين البينات العادية وأيضاً تقديم المعتقلين للمحاكمة في مجموعات، مثلاً تصنيفهم حسب البلدات التي تم فيها تنفيذ أعمال القتل.

ولكن هذا الأمر قد يثير انتقاداً شديداً في العالم بشكل عام وفي المحكمة الدولية في لاهاي بشكل خاص، بذريعة أن الحديث لا يدور عن إجراءات قانونية نزيهة أو مقبولة لدى القانون الدولي. من غير الواضح حتى الآن كيف يمكن لجهاز القضاء والنيابة العامة، التي تنهار الآن أيضاً تحت عبء الملفات، إجراء محاكمة على الاغتصاب والقتل لمئات المتهمين، وكيف سيتم إجراء هذه المحاكمات إذا تم عقدها، وهل ستكون علنية أم في غرف مغلقة. هنا، يتم فحص إمكانية محاكمتهم في محاكم عسكرية. وثمة موضوع آخر يتعلق بمسألة من الذي سيمثل المتهمين في الوقت الذي يرفض فيه الدفاع العسكري فعل ذلك حتى الآن. وثمة خوف آخر، وهو أن يؤدي تقديم لوائح اتهام في الوقت الحالي إلى الإضرار بالمخطوفين الإسرائيليين أو باحتمالية الدفع قدماً بصفقة تحريرهم.  في شباط الماضي، نقل المحامي كابلنسكي للنيابة العامة ووزارة العدل ولجنة الدستور في الكنيست برئاسة عضو الكنيست سمحا روتمان، موقفاً يؤيد إمكانية إجراء محاكمات سريعة ضد المخربين مع بقائهم في المعتقل بمكانة مقاتلين غير قانونيين. قانون المقاتلين غير القانونيين، الذي سُن في 2002 يسمح للدولة باعتقال مخربين في الاعتقال الإداري عملوا بشكل مخالف لقوانين الحرب الدولية، لفترة طويلة بدون إعطائهم حقوق أسرى الحرب أو حقوق المعتقلين في الاعتقال الجنائي العادي.

 

صحيفة إسرائيلية: هل سيكون “فيلادلفيا” بمثابة القشة التي تقصم ظهر “كامب ديفيد”؟

تسفي برئيل/هآرتس/الخميس 05 أيلول/2024

اتهامات إسرائيل لمصر بأنها لم تمنع دخول السلاح والوسائل القتالية والعبوات الناسفة عن طريق معبر رفح ومحور فيلادلفيا، أصبحت مملة. أول أمس، نشرت وزارة الخارجية المصرية بياناً استثنائياً من حيث شدته: “تصريحات نتنياهو (بخصوص محور فيلادلفيا) تستهدف إفشال الصفقة لوقف النار وتبادل المخطوفين والأسرى. ولكنها تصريحات موجهة لإفشال جهود وساطة مصر وقطر والولايات المتحدة. مصر ترفض كل الادعاءات التي قالها مسؤولون في إسرائيل بهذا الشأن، وتهدف إلى تبرير سياسة العدوان والتحريض الذي سيؤدي إلى التصعيد في المنطقة”. في الحقيقة، هذه ليست المرة الأولى التي تدين فيها مصر نشاطات إسرائيل وترفض الاتهامات الموجهة إليها؛ فهكذا تصرفت أيضاً بعد أن سيطرت إسرائيل على معبر رفح في أيار الماضي؛ وعندما اتهمت إسرائيل القاهرة بمنع إدخال قوافل المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بعد أن أوضحت مصر بأنها لن تتعاون مع إسرائيل في إدخال المساعدات من معبر رفح بسبب موقفها المبدئي القائل بأن هذا التعاون يعني إعطاء الشرعية للاحتلال الإسرائيلي. ولكن الرد المصري كان في هذه المرة فظاً جداً ومؤيداً بالرياح التي تهب من البيت الأبيض، ويستند إلى أقوال الرئيس الأمريكي بأن نتنياهو لا يفعل ما يكفي للمضي بصفقة التبادل ووقف إطلاق النار. مع ذلك، أوضح المصريون بأنهم هم والقطريون سيستمرون في المضي بالصفقة، ولكن الحديث يدور حتى الآن عن بيان لا ذخيرة فيه ما دام نتنياهو متمسكاً بالموقف الذي يفضل محور فيلادلفيا على تحرير المخطوفين، وكأن الأمر يتعلق بصفقة تجارية. يحاول رئيس الحكومة طمس سعيه لاحتلال القطاع لفترة طويلة، وهو التوق الذي يجب أن يقلق المواطنين في إسرائيل، كما يقلق مصر. تقرير نير دبوري في القناة 12، الذي جاء فيه أن نتنياهو أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي للاستعداد لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة بدل منظمات الإغاثة، يدل على أن مصر تدرك أكثر من مواطني إسرائيل الهدف الذي تسعى إليه دولة إسرائيل في القطاع. إن عدم نفي المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي هذا التقرير، يعزز هذا الادعاء.

يدور الحديث عن عملية دراماتيكية لم تحصل على الاهتمام الذي تستحقه في إسرائيل، وتفسير ذلك لا يتلخص فقط بأنها خطوة أولية قبل الاحتلال العسكري الكامل. ترى مصر أن معنى ذلك هو نية الإبقاء على قوات الجيش في القطاع وفي معبر رفح ومحور فيلادلفيا دون تقييد للوقت، وبشكل قد يخرق اتفاق كامب ديفيد. محللون وجهات رفيعة سابقة في الحكومة المصرية، يقدمون إحاطات منذ أيار بأن خطوة إسرائيل تضع مصر أمام قضية سياسية وقانونية معقدة، ما يلزمها فحص مكانة اتفاق كامب ديفيد واتفاق المعابر والترتيبات التي تم التوقيع عليها في العام 2005، التي تقرر فيها أن تضع مصر 750 جندياً من حرس الحدود في الطرف المصري على طول محور فيلادلفيا، وبعد ذلك وافق الطرفان على عدم اعتبار ذلك خرقاً لاتفاق كامب ديفيد. وحتى الآن، أجريت نقاشات علنية في وسائل الإعلام المصرية، في حين امتنعت الجهات الرسمية عن التحدث عن خرق اتفاق السلام. ولكن إذا تبين أن إسرائيل لا تنوي سحب القوات من غزة وأن حجم القوات الثابتة وعدد الدبابات والسيارات المدرعة ونشاطات سلاح الجو تتجاوز ما تقرر في التفاهمات التي صيغت طوال السنين، فربما يخضع النظام المصري لضغط كبير من الشعب. وكلما ازداد الضغط ستضطر مصر في نهاية المطاف لاتخاذ موقف حاسم، وهو ما قد ينتهي بنقاشات في مجلس الأمن حول خروقات إسرائيل.

المساعدات التي لا تساعد

في هذه الأثناء، تتراكم في مدينة العريش كمية كبيرة جداً من قوافل المساعدات الإنسانية التي لا يمكن إدخالها إلى القطاع. وحسب تقارير في وسائل إعلام عربية، تم إتلاف مئات الأطنان من البضائع التي انتهت صلاحيتها أو تم توزيعها على مواطني المدينة بدلاً من توزيعها على أهدافها في قطاع غزة، لأن المخازن التي خصصت لاستيعاب المساعدات امتلأت ولا مكان لاستيعاب بضائع جديدة. مئات الشاحنات تقف في شوارع العريش وتشوش روتين الحياة هناك، وأيضاً على الشارع المؤدي منها إلى القطاع. يقول المواطنون إن سائقي الشاحنات يحصلون على أجرة مقابل إخراجها من المدينة إلى مناطق في الصحراء قريبة منها.

مصدر المساعدات في معظمه من دول أجنبية، وبالأساس دول عربية، وكان يمكن استخدام معبر رفح كمسار رئيسي لإدخالها إلى القطاع. ولكن إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع مصر على فتح المعبر، فستجد إسرائيل نفسها في وضع يجب فيه عليها توزيع المساعدات التي ستدخل من معبر كرم أبو سالم، وحتى ربما فتح معابر أخرى. وقد تضطر إسرائيل أيضاً إلى أن تمول بنفسها كميات الغذاء والأدوية إذا قررت الدول المانحة عدم إرسال المزيد من المساعدات. وهكذا سيتم إلقاء المسؤولية بالكامل على إسرائيل من أجل توفيرها.

إضافة إلى العبء المالي الكبير الذي يبلغ مليارات الدولارات التي يتسبب بها هذا التطور على مدى السنين، سيجعل حياة جنود الجيش الإسرائيلي ورجال الشرطة ورجال الحماية معرضة للخطر في مهمات غير عسكرية، غير مشمولة في أهداف الحرب. سيكون من المهم رؤية كيف سيرد الجمهور في إسرائيل على قتل الجنود أثناء توزيع الغذاء في مخيمات اللاجئين في غزة، وكيف سيرد شركاء نتنياهو عندما يعرفون أن إسرائيل هي التي تمول المساعدات الإنسانية من الميزانية التي قد تتقلص بعشرات مليارات الشواقل.

 الشراكة مع مصر مطلوبة

إذا قررت إسرائيل تحمل كامل عبء الاحتفاظ بالقطاع والصمود أمام الضغوط الدولية وفرض العقوبات عليها عندما تتبين نيتها احتلال قطاع غزة “بشكل كامل”؛ وتعريض اتفاق السلام مع مصر للخطر، وربما مع دول عربية أخرى، فستحتاج إلى خدمات مصر. إسرائيل تحتاج مصر شريكة في إدارة القطاع حتى لو من أجل ترتيب انتقال المرضى والمصابين والسماح بخروج المدنيين الذين يريدون إيجاد ملجأ لهم في دول أخرى. في هذه الأثناء، لا تعمل القاهرة على الحفاظ على الوضع الراهن، وتعمل على إيجاد قنوات سياسية جديدة لتثبيت نفسها في المنطقة. أمس، لأول مرة بعد 11 سنة قطيعة، قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزيارة رسمية إلى أنقرة ووقع على عدة اتفاقات اقتصادية وتكنولوجية واستراتيجية مع تركيا. وربما تشتري مصر طائرات بدون طيار من إنتاج تركيا، وربما حتى سفن دوريات.لقد شكلت مصر وتركيا مجلساً أعلى للتنسيق الاستراتيجي، الذي سيعقد للمرة الأولى هذا الأسبوع، وهكذا سيتم استكمال ترميم العلاقات بين الدولتين بعد قطعها في 2013 عندما عزل السيسي الرئيس محمد مرسي، رجل الإخوان المسلمين وحليف تركيا. محادثات التقارب بين الدولتين تستمر منذ سنتين، لكن الأمر الذي رجح الكفة لصالح استئناف العلاقات هو المصالح المشتركة، الاقتصادية بالأساس، التي تغلبت على معظم الخلافات. مفهوم “صديقي الرئيس المصري” استبدل بشتيمة “السيسي قاتل”، الذي استخدمه اردوغان طوال سنوات.  في الوقت نفسه، تواصل إيران جهوداً لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع القاهرة في إطار استراتيجية “السلام مع الجيران”. هذه الاستراتيجية تبناها الزعيم الروحي الأعلى آية الله علي خامنئي بعد أن ساعدت هذه الاستراتيجية في التوصل إلى المصالحة مع الإمارات والسعودية. استئناف العلاقات بين طهران والقاهرة لا يتوقع أن يكون في الغد، لكن الحديث لا يدور عن قناة نظرية. مع ذلك، تعتبر مصر حتى الآن عاملاً حيوياً في التحالف المناوئ لإيران برئاسة الولايات المتحدة، الذي قد تنضم إليه دول الخليج والأردن وإسرائيل. لكن في الوقت الذي تعتبر فيه إسرائيل عاملاً معادياً، وعندما تدين السعودية نشاطات إسرائيل في القطاع، وفي الوقت الذي تخشى فيه مصر من سيطرة إسرائيل على غزة، فإن هذا التحالف الذي يستهدف تأسيس “سور دفاع” استراتيجي إقليمي بدأ يميل إلى التلاشي.

 

حروب “حزب الله”… تهديد داخلي ووكالة خارجية…خاض مواجهات بدلاً من قوى إقليمية وأقحم لبنان في مغامرات عسكرية من دون حساب للعواقب على الشعب

سوسن مهنا/ انديبندت عربي/الخميس 05 أيلول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/09/134088/

ينشغل اللبنانيون في مناقشة موقف الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله من حرب غزة، وكيف له أن يحدد مصير بلد بأكمله وشعبه، وذلك لا يصح في أي دولة سوية تعتمد النظام الديمقراطي. منذ إعلان الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله عن حرب المساندة أو المشاغلة التي أطلقها من الجنوب اللبناني، على خلفية اندلاع حرب غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، انشغل الداخل اللبناني في مناقشة ذلك الموقف، وكيف لـ”رئيس حزب” لا يمثل كل اللبنانيين أن يحدد مصير بلد بأكمله وشعبه، مما لا يصح في أي دولة سوية تعتمد النظام الديمقراطي ومن دون العودة بأي شكل إلى الدولة والحكومة اللبنانية في قرار الحرب والسلم. يأخذ كثيرون على نصرالله أنه لم يكلف نفسه حتى عناء مشاورة أو إعلام بقية أطياف المجتمع اللبناني بقرار خوض الحرب،  ناهيك عن الدولة اللبنانية التي تظهر دائماً وكأنها “المخدوعة” وآخر من يعلم، وما دام أن قرارات مصيرية تتعلق بالحرب والسلم يجب أن تكون بيد الدولة، وليس حزباً سياسياً أو زعيماً، فكيف لنصرالله أن يتحدث باسم لبنان أو يتخذ مواقف قد تدخل البلاد في حرب أكبر، لا قدرة لها على تحمل تبعاتها. وفي حين يرى بعضهم أنه يتجاهل التعددية اللبنانية ويفرض رؤية واحدة على الجميع، يرى المؤيدون لـ”حزب الله” أنه قام ويقوم بدور رئيس في الدفاع عن لبنان ضد الاعتداءات الإسرائيلية وأنه نجح في تحقيق توازن قوى يردع إسرائيل عن شن مزيد من الحروب، لكن غالبية المعارضين يعتبرون أن الحزب إياه أدخل البلد في مغامرات عسكرية من دون حساب للعواقب على لبنان وشعبه، ومنذ أن تدخل في الحرب السورية وغيرها من الصراعات في الإقليم، ساهم في تدمير البنية التحتية وزيادة معاناة اللبنانيين، وأن تدخلاته لا تعدو كونها أكثر من مغامرات سياسية وعسكرية تصب في مصلحة المحور الإيراني، وليس المصلحة اللبنانية.

حرب تموز وعملية “الوعد الصادق”

يقول نصرالله في أحد خطاباته خلال حرب يوليو (تموز) 2006 “نحن مغامرون، لكننا مغامرون من عام 1982 ولم نجلب لبلدنا سوى النصر والتحرير، هذه هي مغامرتنا”، وهنا المغامرة التي تكلم عنها حينها هي عملية “الوعد الصادق”، التي شنت معها إسرائيل حرباً ضد لبنان على إثر عملية أسر جنديين من جيشها في الـ12 من يوليو 2006 في الجنوب، واستهدفت خلالها تل أبيب ما أسمته “بنك الأهداف” وعددها 420 هدفاً في ذلك الوقت، وغالبيتها كانت مدنية ذات صلة بالبنى التحتية اللبنانية.

وتكبد لبنان خلال هذه الحرب التي استمرت 34 يوماً خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، عدا عن نزوح أكثر من نصف مليون لبناني هرباً من ويلات القصف الإسرائيلي، وقتل 1200 لبناني ووصل عدد الجرحى إلى 4400. وبلغت الخسائر المادية بحسب التقارير نحو 2071 مليون دولار توزعت بين بنى تحتية ومؤسسات تجارية وصناعية ومنشآت عسكرية ومبانٍ، عدا عن الجسور التي دمر منها 78 جسراً. أما في إسرائيل التي قصفها الحزب بخمسة آلاف صاروخ، فسجل عدد القتلى فيها 104 عسكريين و40 مدنياً. لكن نصرالله وخلال تلك الحرب أطل في إحدى المقابلات التلفزيونة وقال “قيادة الحزب لم تتوقع ولو واحداً في المئة أن تؤدي العملية إلى حرب بهذه السعة وبهذا الحجم لأنه وبتاريخ الحروب هذا لم يحصل، لو علمنا أن عملية الأسر ستقود إلى هذه النتيجة لما قمنا بها قطعاً”. وتبعاً لذلك يرى كثير من اللبنانيين أن حصر مصير البلاد في يد شخصية واحدة غير مخولة بالأساس أو منوط بها القيام بهذا الدور، بغض النظر عن مدى تأثيرها السياسي، يمثل تعدياً على سيادة الدولة ومؤسساتها وعلى إرادة الشعب بكل طوائفه بصورة عامة، ويعتبرون أن هذه الحروب تخدم مصالح أجنبية وتسهم في تدمير نسيج المجتمع وزعزعة استقراره.

“اللبناني إرهابي”

وترى وجهة نظر معارضة لحروب الحزب أن تدخله في نزاعات خارج حدود لبنان، مثل الحرب في سوريا والعراق واليمن، شكل انتهاكاً لسيادة الدولة اللبنانية وأن اتخاذه قرارات مصيرية من دون استشارة أو موافقة الحكومة أو الشعب، كان له تأثير سيئ وخطير، وأدخل لبنان في عزلة عربية ودولية إلى حد ما، وبات اللبنانيون في بعض مطارات العالم يعاملون وكأنهم إرهابيون، كما أن تدخلاته في حروب الغير لم تكُن لمصلحة اللبنانيين في شيء بل أثبتت ولاءه لإيران أكثر من ولائه للبنان. علانية، يقول سياسيون في لبنان، نواب ووزراء ورؤساء أحزاب، إن “الحزب ينفذ أجندة إيرانية إقليمية، مما يجعله أداة لخدمة مصالح دولة أجنبية على حساب المصلحة الوطنية”، ويعتبرون أن تدخله في سوريا والعراق أسهم في تأجيج الصراعات والتوترات الطائفية في المنطقة، وعزز لدى فئة كبيرة من معارضي سياسات الحزب المخاوف، وأن السياسات زادت من حدة الانقسامات داخل المجتمع اللبناني وعرضت البلد لخطر الفوضى، عدا عن أن تورط “حزب الله” في حروب المنطقة أدى إلى تأثيرات سلبية في الاقتصاد اللبناني وفي العلاقات الدولية للبنان وجلب للبنان عزلة دولية، فكثرت العقوبات وتراجع الاستثمارات، كما يعتبرون أمنياً أن مغامرات الحزب لم تحمي لبنان بل رفعت من منسوب أخطار التدخلات الأجنبية في لبنان وعمقت من الأزمات الداخلية.

هل دور “حزب الله” ضرورة استراتيجية؟

لكن في المقابل تنظر فئة كبيرة من مؤيدي “حزب الله” إلى حروبه في المنطقة على أنها “جزء لا يتجزأ من دوره المقاوم والمدافع عن الشيعة والمظلومين” وأن الحزب “يقوم بدور في حماية الطائفة”، وأنها ضرورة استراتيجية للحفاظ على قوة الحزب وحماية مصالحه”.

ويفند مصدر سياسي قريب من “الحزب” دوره في تلك الحروب من منظور ديني وسياسي وأمني، قائلاً إن “تدخلاته العسكرية في سوريا والعراق وغيرها تُعدّ امتداداً لنهج المقاومة ضد إسرائيل، كما أن هذه الحروب تهدف إلى حماية محور المقاومة والحفاظ على قدرات الحزب”، من هنا يشدد المصدر عينه على أن هذه الحروب “ضرورية لاستمرار وجود الحزب ولضمان أمن لبنان، وجاءت حينها في إطار الدفاع عن المقدسات التي كانت تحت تهديد تنظيمات مثل ’داعش‘”. “دور الحزب يأتي كجزء من تحالف إقليمي أكبر تقوده إيران، في إطار الصراع ضد الهيمنة الأميركية والإسرائيلية في المنطقة”، يضيف المصدر المقرب من الحزب، معتبراً أن خوض هذه الحروب “هي تضحية واجبة للدفاع عن العقيدة والمجتمع والقيم والمبادئ”.

بين البوسنة وسوريا

شارك “الحزب” في حروب كثيرة، بدءاً بحرب البوسنة، حيث أرسل مقاتليه لمساعدة القوات الإيرانية في تدريب المسلمين هناك، وكان من بينهم علي فياض، الملقب بـ”علاء البوسنة” وهو من نخبة القادة في “الحزب” الذي قتل في ما بعد في الحرب السورية في فبراير (شباط) 2016، ومن ثم شارك “حزب الله” في الحرب العراقية إبان الغزو الأميركي عام 2003، فدرب الميليشيات الشيعية التي كان لها بدور في الحرب السورية أيضاً بعد ذلك، إذ قاتلت إلى جانب “الحزب” و”الحرس الثوري” الإيراني، وكان التدخل الأكبر في الحرب السورية الذي جاء بعدما التقى نصرالله، المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في طهران في أواخر عام 2011 لاتخاذ قرار التدخل. ويشير نائب قائد “الحرس الثوري” العميد حسين همداني الذي قتل قرب حلب في أكتوبر 2015 في مذكراته إلى أنه خلال ربيع عام 2012، طلب منه خامنئي التشاور مع نصرالله الذي كان مسؤولاً عن سياسة “المحور المقاوم” في سوريا، وفي مايو (أيار) 2013 أعلن أن الحزب أرسل نحو 1700 مقاتل لدعم قوات النظام السوري في منطقة القصير.

معادلة الردع سقطت ونصرالله يتجنب قصف المدنيين الإسرائيليين

ومنذ بداية حرب غزة وبعد إعلان نصرالله عن أن ساحة الجنوب هي جبهة إسناد، كان الرهان السائد على أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو سترتدع وتتراجع، ومع تقدم المعارك، بدلاً من أن يرتدع الجيش الإسرائيلي انتقل من غزة إلى رفح، ومن ثم أعلن نقل قواته إلى الجبهة الشمالية أي الحدود مع لبنان. ويرى بعض المراقبين أنه صحيح أن الحزب أقدم على ضربات في الداخل الإسرائيلي، لكن وتيرته في القتال لم تكُن متكافئة مع الضربات والاغتيالات الإسرئيلية في الداخل اللبناني، ولم يصِب إسرائيل بمقتل وأن مفهوم الردع الذي يتغنى به “حزب الله” في كل مرة تتناول به الفئات اللبنانية المختلفة الحديث عن السلاح، سقط  بعد حجم الدمار وأعداد القتلى الذين قضوا نتيجة تدخل الحزب في حرب غزة. ويشير بعض المتابعين إلى أن الحزب لم يستطِع لا تخويف إسرائيل ولا ردعها، على رغم كل التصريحات التصعيدية والتهديد ونشر فيديوهات الهدهد الثلاثة و”عماد4، وقبل ذلك مناورة “سنعبر” أي العبور إلى الداخل الإسرائيلي، بعدما استهدفت إسرائيل قلب الضاحية وقتلت الرجل الثاني في الحزب فؤاد شكر، وقبله القيادي “الحمساوي” صالح العاروري، وعدداً كبيراً من القادة الميدانيين.

اليد التي ستمتد إلى الحزب أو سلاحه “ستقطع”

وكان “حزب الله”  أشار وفي أكثر من مناسبة إلى أن اليد التي ستمتد للحزب أو سلاحه “ستقطع”، وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2010 ومن بعد تشكيكه بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي أنشئت من أجل التحقيق في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في فبراير 2005، تساءل نصرالله “هل هذه المحكمة وهذا التحقيق يوصلان إلى الحقيقة؟”، وأعلن أنه “يخطىء من يتصور أن المقاومة يمكن أن تقبل أو تسلم بأي اتهام لأي من عناصرها قيادييها أياً تكُن التهويلات والتهديدات والضغوط”، مؤكداً أن “اليد التي ستمتد إلى أي واحد منهم ستقطع”. بعد هذا الكلام بأكثر من 10 سنوات وتحديداً عام 2021 بعد قرار تنحية القاضي طارق بيطار عن التحقيق في تفجير مرفأ بيروت، خرج نصرالله بخطاب تحذيري للداخل معلناً أن لدى حزبه 100 ألف مقاتل مدربين ومجهزين في لبنان، وخاطب حينها رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، وقال “لا تخطئوا الحساب، اقعدوا عاقلين وتأدبوا”.

فلماذا قال هذا الكلام؟

حادثة الطيونة في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2021، يتذكرها اللبنانيون جيداً، فهي أعادت مشاهد الحرب الأهلية بكل تفاصيلها، باعتبار أن هذه المنطقة كانت “خطوط تماس”، وهي كما بات يُعرف تقع بين منطقتين متجاورتين، الشياح وهي حاضنة للثنائي الشيعي، “حركة أمل” و”حزب الله”، وعين الرمانة وهي حاضنة لحزب “القوات اللبنانية”. وحصلت حينها ما يشبه اشتباكات وإطلاق نار بين أبناء منطقة عين الرمانة ومحتجين من الحزب كانوا أمام القصر العدل القريب وتوجهوا إلى عين الرمانة، فكادت هذه الحادثة حينها أن تدخل البلد في حرب أهلية جديدة ونتج منها ظهور أبعاد كانت تعتمل داخل النفوس قبل أن تتفجر بصورة متاريس ورصاص، ومنها أن البلد سهل الانقياد إلى حرب وأن مبدأ التقسيم على أساس الطائفة سهل أيضاً، إضافة إلى تغييب كامل للدولة، حكومةً وقيادات، مما أثبت هشاشة الأمن مع ما يُعرف بالسلم الأهلي والعيش المشترك. واعتبر “حزب الله” أن إطلالة نصرالله وكلامه عن العناصر الـ100 ألف، في إطار “ردع مَن تسوّل له نفسه جر البلد إلى حرب أهلية”، وهو بذلك يقع في “مغالطة” وتناقض، إذ كيف يكون ذلك وعدد مسلحي الحزب يفوق عديد الجيش اللبناني، وأمينه العام وقف وهدد بأنه “إذا لم تحصل محاسبة، فلكل حادث حديث”، كما “منّن” نصرالله “المسيحيين بأنه لن ينجر إلى الرد، ليس ضعفاً بل كرم أخلاق منه، وأكثر من ذلك قال “ما عم نربّح حدا جميل، لكن يجب أن ننقل الواقع والحقائق”، وأضاف أنه “بعد الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب، منعنا دخول أي مسلح من حركة ’أمل‘ و’حزب الله‘ إلى مناطق المسيحيين”.

وكانت “اندبندنت عربية” حاورت المسؤول الإعلامي في “حزب الله” محمد عفيف حينها الذي قال إن “الرقم 100 ألف صحيح، عندما يقول الأمين العام إننا نمتلك هذه العناصر، فذلك صحيح. مصداقية الحزب في هذا الموضوع لا غبار عليها”، وبالنسبة إلى من اعتبر أن هذا الكلام يشكل تهديداً مبطناً، رأى عفيف أن “باستطاعة أي طرف في الداخل أو الخارج أن يفهم الموضوع كما يرغب، لكن الحزب لا يستخدم هذا الموضوع في الحرب النفسية”. وأضاف عفيف أن “الهدف من الإشارة إلى هذا الموضوع كان الرد على تقرير إعلامي تحدث عن أن القوات اللبنانية تمتلك 15 ألف عنصر وتتحضر ضمن مشروع ما، بغض النظر عن الأسباب، ربما يضر بالسلم الأهلي، فجاء الكلام في إطار الرد”.عند هذه النقطة يتوقف متابعون ليتساءلوا أين الـ100 ألف مقاتل اليوم؟، ولمَ لم يدحروا “العدو الصهيوني” وإذا كان الحزب يمتلك أسلحة وصواريخ دقيقة فلماذا لم يستعملها على الجبهة منذ الثامن من أكتوبر؟، وإذا لم تستخدم اليوم فمتى يحين الوقت؟.

يوم مجيد”

وتمتلئ ذاكرة اللبنانيين بأحداث أليمة قام بها الحزب، ولم تكُن حادثة الطيونة الأولى من نوعها ضمن إطار التهديد بالذهاب إلى حرب أهلية، ففي السابع من مايو 2008، استيقظت بيروت على جماعات مسلحة وملثمة وترتدي قمصاناً سوداء (ما عرف لاحقاً بـ”حادثة القمصان السود”)، وقام مهاجمون ينتمون إلى “حزب الله” وحركة “أمل” و”الحزب السوري القومي الاجتماعي” وبعض الفصائل المسلحة التي تنضوي تحت مظلة الثامن من مارس (آذار) بعمليات خطف وقتل، ومارسوا التهديد والوعيد والتعنيف على سكان بيروت الغربية وبعض مناطق الجبل، وأقفل “الحزب” كذلك مطار رفيق الحريري الدولي عبر نشر مسلحيه على طريق المطار وقطع الطريق المؤدية إليه بالأطر المشتعلة، واستولت مجموعات مسلحة على كل مراكز “تيار المستقبل” (أي التيار الذي يتبع رئيس الوزراء السابق سعد الحريري) في العاصمة بيروت وقامت بإحراقها. تلك الأحداث أعادت رسم خطوط تماس جديدة وفيها قتل نحو 71 شخصاً، ذلك أن المهاجمين لم يميزوا بين أنصار الأحزاب الموالية للسلطة آنذاك (تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي وغيرها)، وخلفت كرهاً وعداوة وضغينة بين أبناء الوطن الواحد، وما زال الناس يستذكرونها لأن “الحزب” لا يجد مانعاً من التلويح والتهديد بـ”القمصان السود” عند أي اعتراض على قراراته، ومن تلك المرات في يناير (كانون الثاني) 2011، حين أُسقطت حكومة سعد الحريري بينما كان في اجتماع مع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، فحاول بعض الفرقاء ومنهم النائب السابق وليد جنبلاط إعادة الحريري إلى منصبه، إلا أن “حزب الله” أرسل عناصر مسلحة إلى كل أنحاء العاصمة بيروت وإلى المناطق الدرزية النائية. وكان التهديد المبطن الذي تنقله “القمصان السود” واضحاً، وكان لانتشارها دور في تعديل قرار جنبلاط وتسميته النائب نجيب ميقاتي حينها رئيساً للحكومة، وأيضاً عندما تسللت مجموعة من أنصاره مرتدية قمصاناً سوداء إلى موقع الاعتصام في وسط بيروت خلال أكتوبر 2019، مستفزة المعتصمين حينها بالهتافات المؤيدة لنصرالله، والذي كان أعلن نهار الثامن من مايو 2008 وبعد أحداث اليوم السابع من ذلك الشهر، أنه “قد امتدت اليد الإسرائيلية إلى سلاح المقاومة في حرب تموز وقطعناها، وفي الداخل جرت محاولات لم تصل إلى حد الجدية والفعل والبدء بحرب، ولكن بعد القرارات المظلمة للحكومة السوداء نحن نعتبر أن هناك حرباً بدأت ومن واجبنا أن ندافع عن سلاحنا وعن مقاومتنا وعن شرعية هذه الأحكام، “وقد أعذر من أنذر”. ليعود ويعلن في الذكرى الأولى لذلك النهار “المشؤوم” في تاريخ اللبنانيين “يوماً مجيداً من أيام المقاومة في لبنان”.

 

اتفاق نووي جديد غير مرجح على الرغم من تدخل خامنئي

دكتور ماجد رافي زاده/عرب نيوز/05 ايلول 2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/09/134099/

أدلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الأسبوع الماضي بتصريح غير متوقع لفتح الباب أمام مفاوضات محتملة مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي لطهران. وقد أثارت هذه الخطوة تكهنات واسعة النطاق وأثارت السؤال: هل يمكن أن تؤدي إلى إحياء الاتفاق النووي لخطة العمل الشاملة المشتركة؟

أبلغ خامنئي حكومة الرئيس مسعود بزشكيان الجديدة أنه "لا ضرر" في التعامل مع "عدوها". ولكن لماذا يشير خامنئي الآن إلى استعداده للتفاوض؟ لفهم أهمية هذا التحول، يجدر بنا التفكير في لحظة مماثلة في التاريخ الإيراني. في عام 2015، أثناء ولاية الرئيس حسن روحاني، أدلى المرشد الأعلى بتعليقات مماثلة أرست الأساس للمفاوضات التي أدت في النهاية إلى الاتفاق النووي. كان روحاني، مثل بزشكيان، يُنظَر إليه باعتباره شخصية معتدلة داخل المشهد السياسي الإيراني، وشخصًا منفتحًا على الحوار مع الغرب وسعى إلى تحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. قد تثير أوجه التشابه بين هاتين اللحظتين تساؤلات بين بعض الساسة حول ما إذا كانت إيران تستعد مرة أخرى للانخراط في جهود دبلوماسية جادة. ربما يكون الوضع الاقتصادي المتردي في إيران أحد القوى الدافعة وراء تصريحات خامنئي الأخيرة. كانت البلاد تكافح تحديات اقتصادية شديدة، بما في ذلك ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع معدلات البطالة، مما أدى إلى تأجيج السخط العام على نطاق واسع. كان لهذا الانحدار الاقتصادي تأثير مدمر على حياة الإيرانيين العاديين، الذين شهد العديد منهم تآكل قدرتهم الشرائية بسبب الانخفاض السريع لقيمة العملة الوطنية، الريال.

ومن المعقول أن ترى القيادة في رفع العقوبات وسيلة لتخفيف بعض الضغوط المحلية.

لقد خلقت الأزمة الاقتصادية استياءً عميقًا داخل البلاد، حيث ألقى العديد من الإيرانيين باللوم على سياسات الحكومة في صعوباتهم. إن الضغوط على النظام تتزايد، ومن المعقول أن ترى القيادة في رفع العقوبات الدولية وسيلة لتخفيف بعض هذه الضغوط. ومن خلال إعادة فتح احتمالات المفاوضات مع الولايات المتحدة، ربما يسعى خامنئي إلى إيجاد طريق لتخفيف الضغوط الاقتصادية التي قد تساعد في استقرار البلاد ومنع الاضطرابات الداخلية المحتملة. وهناك عامل آخر قد يؤثر على قرار إيران بإعادة النظر في المفاوضات وهو التوتر المتصاعد مع إسرائيل. ففي الأشهر الأخيرة، انخرطت إيران ووكلاؤها في سلسلة من المواجهات المتزايدة الشدة مع إسرائيل، الحليف الوثيق للولايات المتحدة. وأصبح الوضع متقلبا إلى الحد الذي أثار مخاوف من اندلاع صراع إقليمي أوسع نطاقا. وبالنسبة لإيران، أصبح تأمين الموارد المالية لدعم عملياتها العسكرية وعمليات الوكلاء أكثر أهمية من أي وقت مضى.وعلاوة على ذلك، هناك قلق متزايد داخل الحكومة الإيرانية بشأن احتمال توجيه ضربات عسكرية إلى منشآتها النووية. ومن منظور إيران، فإن إسرائيل والولايات المتحدة مستعدتان لاتخاذ إجراء عسكري لمنعها من التحول إلى دولة مسلحة نوويا. وقد يكون هذا التهديد سببا آخر يدفع إيران إلى التفكير في المفاوضات.

لقد استمر البرنامج النووي الإيراني في التقدم بسرعة، على الرغم من المعارضة الدولية. فوفقًا لأحدث تقرير سري صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي اطلعت عليه وكالة أسوشيتد برس الأسبوع الماضي، قامت إيران بتوسيع مخزونها من اليورانيوم المخصب بشكل كبير إلى مستويات قريبة من مستويات الأسلحة. وكان المدير العام للوكالة رافائيل جروسي قد حذر سابقًا من أن إيران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم المخصب لإنتاج "عدة" قنابل نووية. يشير هذا التطور المثير للقلق إلى أن إيران قد تمتلك قريبًا المكونات اللازمة لتجميع الأسلحة النووية، مما يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي والعالمي. قد يزعم البعض أن انفتاح إيران المفاجئ على المفاوضات قد يكون مناورة استراتيجية مصممة لكسب الوقت. قد يزعم بعض العلماء والمحللين السياسيين والسياسيين أن انفتاح إيران المفاجئ على المفاوضات قد يكون مناورة استراتيجية مصممة لكسب الوقت. من خلال المشاركة في المحادثات، قد تأمل إيران في تأخير العمل الدولي لفترة كافية لإكمال برنامجها النووي وإعلان نفسها دولة مسلحة نوويًا - وهو السيناريو الذي من شأنه أن يترك الغرب مع خيارات قليلة للتدخل.

ولكن حتى لو كان عرض خامنئي حقيقيًا، فإن السياق الجيوسياسي الحالي يجعل إحياء الاتفاق النووي غير مرجح للغاية. على عكس الوضع في عام 2015، تتورط إيران الآن في صراع متصاعد مع إسرائيل. إن الانتقام المتبادل المستمر بين الدولتين يجعل احتمال جلوس الولايات المتحدة على طاولة المفاوضات مع إيران غير مستساغ بشكل متزايد بالنسبة لواشنطن. يمكن اعتبار أي محاولة للتفاوض في ظل مثل هذه الظروف بمثابة تقويض لالتزامات الولايات المتحدة تجاه حلفائها في المنطقة، وخاصة إسرائيل. وعلاوة على ذلك، تغير المشهد السياسي في كل من إيران والولايات المتحدة بشكل كبير منذ أيام إدارة روحاني. في ذلك الوقت، كانت هناك إرادة سياسية قوية على الجانبين للتوصل إلى اتفاق. كانت إدارة أوباما في الولايات المتحدة حريصة على الدبلوماسية وكان روحاني، بدعم من فصيل أكثر اعتدالاً في إيران، ملتزمًا بتأمين اتفاق. لكن اليوم، الوضع مختلف. تقترب ولاية الرئيس جو بايدن من نهايتها وتواجه إدارته معارضة كبيرة من العناصر المحافظة، التي تعارض بشدة إحياء الاتفاق النووي. وبالمثل، في إيران، اكتسب المتشددون المزيد من النفوذ ووضع خامنئي نفسه خطوطًا حمراء صارمة لأي محادثات محتملة، مؤكداً على عدم ثقته العميقة في واشنطن. في الختام، في حين أن تصريح خامنئي حول فتح الباب أمام المفاوضات النووية يحمل أوجه تشابه مع الخطاب المستخدم خلال فترة روحاني، فإن البيئة الجيوسياسية الحالية مختلفة بشكل ملحوظ. إن الجمع بين التوترات المتزايدة مع إسرائيل والمعارضة السياسية في كل من إيران والولايات المتحدة والحالة المتقدمة للبرنامج النووي الإيراني يجعل احتمالات التوصل إلى اتفاق جديد ضئيلة للغاية.

**الدكتور ماجد رفي زاده هو عالم سياسي إيراني أمريكي تلقى تعليمه في جامعة هارفارد. X: @Dr_Rafizadeh

 

ياواش…ياواش/يا سيّد، الله يحفظك ويكرمك، طول بالك علينا ياواش ياواش

بول ناصيف عكاري/الخميس 05 أيلول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/09/134091/

ما هو الفرق بين منظمة التحرير الفلسطينيّة وحزب الله؟ الأولى، فرقة شرّيرة غريبة عن لبنان، استعملت بعضًا من العملاء اللبنانيّين غير المسيحيّين والخونة من أجل إخضاع المسيحيّين واللبنانيّين الشرفاء، وبالتالي، إنشاء وطن بديل يحكمه عرفات "المقاوم السنيّ". الثاني، شرّير وفاسد ومخادع، غريب عن لبنان وعن العادات الموروثة والكرامة الوطنيّة، والذي فرّخ من صلب الأولى، استعمل بعضًا من العملاء المسيحيين الذميّين ومن اللبنانيّين الخونة لإخضاع المسيحيّين واللبنانيّين الشرفاء، وبالتالي إقامة أوّل دولة إسلاميّة خاضعة للولي الفقيه يحكمها الرعد "المقاوم الشيعيّ".

الاثنان هدفا، كذبًا ونفاقًا وتقيّةً، إلى تحرير القدس والصلاة فيها. بالنسبة لهما، لا يستوي تحريرها إلّا  بالمرور على الموارنة! الأوّل، بعد أن باع قضيّته في سوق النجاسة، صلّى في جهنّم على ظهر الآلاف المؤلّفة من القتلى والمشرّدين والمهاجرين. أمّا الثاني، الذي باع وطن الأرز وكرامته وسجادته في السوق الشرق-أوسطية، فسيلتحق حتمًا بسلفه بعد أن يكون قد حَبَك حبكًا سجادته الحمراء والمصنوعة من قِطب ضحاياه...الأيّام المقبلة كفيلة بإظهار الخواتيم. ستون سنة مرّت، ما يعادل ثلاثة أجيال، وما زال الشرفاء من المسيحيّين خصوصًا واللبنانيّين الشرفاء عمومًا يتذوّقون العلقم نفسه.

من أدبيّات وسلوكيّات الصراع العرفاتيّ ومن ثمّ الملاويّ مع الصهاينة أنّ كل من خالف رأي الشرّ والحزن والبؤس والألم هو "عميل صهيوني". أمّا العملاء خمسة نجوم فهم من الموارنة تحديدًا لأنّهم يطالبون بالكرامة الوطنيّة والسيادة والاستقلال. ومن أهداف الشرّ أنه يجب تطهير الداخل من هؤلاء العملاء قبل المعركة الفاصلة مع عدوّ الأمة وعدوّ الله. المضحك المبكي أنّ الحزب حاليًّا، كما المنظمة سابقًا، محشو ومخترق بالعملاء القديسين والمخبرين الأتقياء وهم من قاموا ويقومون بالوشاية عن أماكن تواجد القيادات والمواقع الحزبيّة ليتمّ تصفيتهم وتدميرهم الواحد تلو الآخر.

الحركات الجماهيريّة، بحسب إيريك هوفر، تعتمد على "الكراهيّة كأكثر العوامل الموحّدة وشمولًا ووضوحًا...ولا تستطيع الحركة الجماهيريّة أن تبدأ وتنتشر دون الإيمان في إيجاد شيطانها وتجسيده". تلك "الكراهية غير المنطقيّة تنبع من احتقار النفس وهي تعبير عن محاولة يائسة لإخفاء الشعور بالنقص، أو بقلّة الأهمية، أو بالذنب، أو بأيّ عيوب أخرى تنبع من الداخل". اخترع الولي الفقيه شيطانين: أمريكا، بمثابة الشيطان الأكبر، وإسرائيل الأخ الأصغر. من ثمّ، تمّ إسقاط المفهوم نفسه على الحزب لتُستنبط  إسرائيل كالأكبر والموارنة كالأصغر بهيئة القوّات اللبنانيّة، علمًا أنّ معظم الموارنة لا يؤيّدون القوّات. ولشدّ عصب الأتباع، فقد تمّ تحليل دم الشيطان الأصغر من خلال البروباغندا الفاشيّة المنظمة وبث سموم الكراهية والأحقاد والأفتراء عبر الكذب على طريقة غوبلز، ولكن بنكهة ظلاميّة ملّاويّة. أمّا إسرائيل فصنعت شياطينها أيضًا، وبالمفهوم نفسه، من البرنامج النووي لإيران والإرهاب بمكوناته السنّية والشيعيّة وعلى رأسها الحزب.

بفضل الجهود المضنية "للثنائي الشيعي"، ومن لفّ لفّه، تم القضاء أوّلًا على جبهة المقاومة الوطنية اللبنانيّة (جمول) لتحل محلها "مقاومة إسلاميّة"، بعد ذلك، بدأ الإمعان في إقصاء المسيحيّين من الدولة ومن مركز القرار الوطنيّ وليتمّ استنباط #المنظومة_المافياوية الشرّيرة بقيادة #عصابة_الستة. أمّا عرّابها فهو، بلا منازع، رجل  أمريكا الأوّل في لبنان. هذا المكوّن المذهبيّ، غير الوطنيّ، ساهم، مع عملاء الداخل وأزلامه وذميّيه، في تمكين القوّة "الممانعة" من السيطرة على مفاصل الدولة وقرارها واستباحة السيادة الوطنيّة ودمار البلد على رأس شعوبه الغشيمة. أمّا حركة "المتخومين"، فقد تكفلت بدمار الدولة وإفلاسها، وإدارة وتنسيق عملية الفساد والنهب بفعّاليّة واحترافيّة غير مسبوقتين، كما لم تفعله أيّة منظمة إجراميّة في المعمورة. ناهيك عن الدور الشهواني لفرقة 14 آذار المتعطشة آنذاك للسلطة والمال والنفوذ، والتي قامت بتسليم الدولة والبلد "للثنائي" والخنوع له. حيثما حلّ هذا المكوّن دمّر ونهب، واستفاض!

من أجل تمكين نفسه لإنشاء دولته تمكّن الحزب من "بافوميت الأكبر" باتفاقية ملعونة معطوفة لاحقًا على اتفاقية معرّبة مع "الفيلسوف الأكبر" التي لم ينفذ أيّ بند منهما سوى ما ضمر والمتعلق بإيصال البطل "البولانجي" إلى #هيكل_كرسي_مهترئ والذي أضحى حطباً لجهنم. لقد تمّ إيهامهما بأنّهما من خلال الاتفاقيتين سوف ينقذان لبنان من حرب أهليّة! ولكن هذين الاتفاقين المشؤومين مهّدا لغزوة المناطق المسيحية وللقضاء على الموارنة.

لتاريخه، ومن أجل تحرير كسروان والقدس، ما زال هذا الحزب، بالتكافل والتضامن، مع توأم روحه المبغوض منه، يمعن في تعطيل المؤسسات الدستورية وحماية الفساد والفاسدين وشراء الذمم القضائيّة والأمنيّة، والمساهمة في فقدان الثقة بالبلد وتخريب علاقاته الدوليّة، حتى أصبح فاجرًا وحاميًا للفجور معترفًا، بكلّ وقاحة، من مجلس الفساد، بدولة إسرائيل. وتجلّت الخيانة العظمى في التخلّي الطوعيّ عن كلّ من السيادة الوطنيّة (لا تعني شيئًا له) والثروة الوطنيّة، من خلال اتفاقية كاريش التي كان عرّاباها الضابط الصهيونيّ الشريف الأشرف وأزلام أمريكا. للتذكير، وفي التكرار إفادة، أنّه خلال حكم "الثنائي الشيعيّ"، تمّ اقتراف جريمتين موصوفتين ضدّ الإنسانيّة وهما جريمة مرفأ بيروت، ونهب أموال المودعين والأرامل والمتقاعدين. أمّا الآن، فهم يحضّرون للجريمة الثالثة؛ ألا وهي تدمير لبنان فوق رؤوس أبنائه والعودة به إلى الجاهلية.

الأجدر بهذا الحزب، لو لديه النيّة بلعب دوره كما يدّعي، استعادة آخر شبر من تراب الجنوب، والبدء في تحرير المناطق اللبنانيّة  المحتلّة. حاشا! كما بات معلومًا، العرّابان نفسهما تفاوضا واتفقا على إنهاء الترسيم البريّ والذي أصبح جاهزًا للتوقيع بانتظار التسوية في غزّة.       

المؤسف والأخطر هو ما وصلت إليه المؤسسة الدينيّة المارونيّة من درك جهنّميّ. لقد وضعت نفسها تحت سلطة وسيطرة الأشرار والخونة والعملاء لتصبح أسيرتهم ولتضل سواء السبيل. الكنيسة في خطر والرعيّة في خطر، وابتعدت كلّ البعد عن شعبها التائه في أحزانه ومصائبه في بلده لبنان القابع في العناية الفائقة. عندما يشرُد الراعي عن الرعيّة وينكفئ الجيش الأسود ويفشل في تحمّل مسؤولياته، يدخل الموارنة تلقائيًا في الدرك الجهنّميّ، وبالتالي لبنان.

السيّد بدأ يتكلم بالتركي، بالأحرى بالعثمانيّ، طالبًا التروّي "شوي شوي". لا ندري ماذا يضمر. المنطقة على مفترق طرق ولبنان ليس من الأولويات. ماذا سيحلّ بالمكوّنات اللبنانيّة؟ كيف سيكون لبنان الجديد بعد أن دمّرته ال #المنظومة_المافياوية؟ كيف ستفكك المافيات ومنظمات الجريمة المنظّمة؟ من سيحكم الكيان اللبناني أو الكيانين أو الكيانات المتفرّقة؟ الحلّ في لبنان يطبخ في الخارج ولا دخل للبنايّين الشرفاء في هذا الحلّ. التفاوض سوف يكون مع من يمكنه أتخاذ القرارات وتنفيذها: الحزب أم الحكومة الدمية في يد الحزب؟ أمّ الصبيّ في غيبوبة لا يمكن أن تصحو منها لأّنّها تتعاطى الممنوعات التي يصنعها ويفرضها الحزب بتكليف من ذاك الإله. أما حان الوقت كي تصحو بكركي من غفوتها وتبادر إلى فعل ما يجب أن تفعله من أجل قيامة لبنان الجديد؟  

ما شهده لبنان خلال الستين سنة الماضية من إجرام وقتل ونهب ودمار وتهجير سببه الوصول إلى السلطة المطلقة والمال والجاه والنفوذ.وكلّ هذا الشّر، ما هو إلّا نقطة في مساوئ بحر مجتمع فاقد الأخلاق الإنسانيّة والمجتمعيّة.  يا سيّد، الله يحفظك ويكرمك، طول بالك علينا "ياواش ياواش"...

 

الليلة الأولى

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/05 أيلول/2024

ذُهل اللبنانيون يوم الثلاثاء الماضي، عندما أُبلغوا رسمياً أن الحاكم السابق للمصرف المركزي رياض سلامة، قد أوقف لاستكمال التحقيق معه في مجموعة كبيرة من تهم الاحتيال والسرقة وغسل الأموال. كان الجميع يتحدث عن هذه التهم، بينما كان سلامة يصر على نفيها، ويرفض المثول أمام القضاء، ويمضي وقته يسبح ويتشمس وسط حراسة خيالية. كان القضاء الدولي يطارده، والدول الكبرى تلاحقه بالعقوبات. وفي أيامه انهارت الليرة، وضاعت أموال الأغنياء والفقراء، وظل ينفي كل شيء وهو يدخن أغلظ أنواع السيجار. بل أقام هو الدعوى على القضاء لأنه يجرؤ على المس بنقائه ونزاهته.

سجل القاضي جمال الحجار سابقة سياسية قانونية وطنية في تاريخ لبنان عندما أصدر الأمر بأن ينام شخص، في حجم سلامة، في غرفة قيد التحقيق. توقيف سلامة يشكّل تحدياً هائلاً للمنظومة اللبنانية التي حالت، حتى اليوم، دون وضع محضر في اغتيال رؤساء الجمهورية، أو رؤساء الحكومات. وكل قاضٍ كان يكلّف بالتحقيق في جريمة مثل اغتيال رينيه معوض، أو رشيد كرامي، كان سرعان ما «يتنحى»، كأنما دخل كهفاً الحق فيه على الضحية والقضاء. يجري التحقيق مع رياض سلامة في ارتكابات قد يفوق مجموعها 8 مليارات دولار. وتشمل التهم شقيقه وابنه ومساعدات له، وأماً لابن خارج الزواج، وخليلات مزعومات.

أمضى سلامة الليلة الأولى موقوفاً، بعد ثلاثين عاماً كان يقف في بابه خلالها جميع طلاب الحاجات. أو من ينوب عنهم. وفي إصداره قرار التوقيف، فتح القاضي الحجار باب صف طويل من التهم والشكوك والظنون داخل حدود لبنان، وخلف حدود كثيرة. وبالإضافة إلى سلامة، شمل نظام العقوبات الأميركي سياسيين كثيرين أشهرهم صهر الرئيس السابق ميشال عون، الذي وصفه السفير الأميركي بالفاسد. وعدّ البعض آنذاك أن القرار الأميركي، تعريض بشخص الرئيس، لكون صهره هو أيضاً، وريثه السياسي. هل يتمكن القاضي الحجار من المضي في أجرأ قرار قضائي في تاريخ لبنان؟ الشواهد والتجارب السابقة لا توحي بذلك إطلاقاً. والمتضررون من فتح ملفات سلامة أصحاب قوة ونفوذ، بعكس الفقراء والضعفاء الذين خسروا جنى أعمارهم، وهو يبني أهرامات وهمية، سقطت فوق حاضر لبنان ومستقبله.

 

كانوا يعلمون... وأخذوا لبنان إلى الدمار!

حنا صالح/الشرق الأوسط/05 أيلول/2024

«مأزوم العدو الإسرائيلي»، تتكرّر هذه العبارة مع محمد رعد، النائب عن «حزب الله»، الذي يضيف دوماً: «إن أراد العدو توسيع المواجهة فنحن مستعدّون»، وكلما طال أمد المشاغلة تأكّد حجم الانتصار على الغطرسة الصهيونية، فنحن لم نستخدم إلّا القليل من ترسانة «الحزب» الصاروخية!

توازياً، تتتالى «الانتصارات»! مشاهد مؤلمة من القرى الحدودية، مع قيام أهاليها بنقل بعض المقتنيات التجارية والمنزلية، من منازل ومؤسسات لم يطلها الدمار بعد، طالب الأهالي الجيش بتأمين الحماية لهم، فتواصلت «اليونيفيل» مع الجانب الإسرائيلي، فمنحوا الإذن لساعات قليلة، وحدَّدت لهم طرق الدخول والخروج من بلدات حوَّلها التوحش الإسرائيلي إلى أرضٍ محروقة، ليبدو إذ ذاك تصريحات رعد وزملائه في كتلة نواب «المقاومة» أشبه بالرقص على الركام!

ما كانت الحصيلة المروّعة مفاجِئةً لـ«حزب الله»، خراب جنى أعمار أهالي المنطقة، فلئن كانت «مساندة» غزة لم تنجح في حماية إنسان واحد أو سقفٍ واحد، فإن «مشاغلة» إسرائيل والتبجُّح بأنها حرب «استباقية»، قد أدّت إلى دمار جنوب الليطاني، وحوّلت نحو 50 بلدة إلى حزام أمني، حرب من هذا النوع كان يصفها بيسمارك بأنها انتحار، وهم أخذوا البلد إليها بأعين مفتوحة، ويردّدون تُرَّهات من نوع أن «الإسناد» تحوّل إلى «حرب استنزاف، لا قدرة لإسرائيل على التعايش معها»!

كانوا يعرفون أن هذه الحرب ستدمر الجنوب، وأخذوا لبنان قسراً إلى الدمار، وتسبَّبوا بتعميق الشرخ الطائفي بين أبنائه، وهم مع إعلان «حزب الله» حرب «المشاغلة»، أداروا نقاشاً داخلياً لكل أطراف محور الممانعة، و«كان السؤال الأساسي الذي طرحه (الحزب): هل تعتقدون أن انخراطنا في الحرب سيؤدي إلى وقف العدوان على غزة؟»، وحُسمت الأجوبة بأن أي أمر تقوم به قوى «المقاومة» لن «يمنع إسرائيل من السير في خطتها ضد القطاع».

كذلك توافَقوا على أن أي «توسيع للحرب يعني استدعاء الغرب المتوثِّب للدفاع عن إسرائيل إلى الانخراط فيها». وفي المحصلة لم يكن عند أي طرف اليقين بما ستؤول إليه الأمور! رغم ذلك انخرطوا بالحرب؛ لأن الإمرة بيد طهران ومصالحها قبل حقوق أهل الأرض!

وعلى مدى الأشهر الأولى من الحرب كانت تتتالى التفسيرات عن أهداف «الإسناد»، وأنه عبر فتح جبهات مواكبة للحرب من جنوب لبنان والعراق واليمن، يمكن إفهام إسرائيل وأميركا والأطلسي بأن غزة ليست وحيدة، واتسعَت التخيلات والقراءات المعلَّبة التي لم يلتفت أصحابها إلى الواقع، صحيح أن قرار «حزب الله» فتْح الجبهة أدى إلى إشغال جزء غير قليل من الجيش الإسرائيلي ودفاعاته، لكن الرؤية كانت قاصرة لجهة الرهان على أن هذه الجبهة ستُوقِف حرب التوحش على غزة، وستخلق تحوّلات ميدانية وسياسية تدعم أداء «حماس» وتعزِّزه! ودوماً في مواقف قوى الممانعة وفي خطب «نصر الله» التعبوية، كان يبرز الرهان بأن إسرائيل لن تتحمل حجم الخسائر الاقتصادية في شمالها، حيث حجم الاستثمارات يفوق الـ250 مليار دولار، ويضيف «نصر الله» أن خسائر لبنان ستكون متواضعة لضعف دورة الاقتصاد الجنوبي (...).

وإلى التجاهل الكبير لحجم الدعم المفتوح لإسرائيل مالياً وعسكرياً بأكثر من 50 مليار دولار حتى الآن، مقابل غرق لبنان في أخطر انهيار مبرمج مالي واقتصادي في تاريخه، ويعيش فوق ذلك عزلة تسبَّب بها محور الممانعة وواجهاته الرسمية في بقايا السلطة والبرلمان، ليطلقوا استنتاجاً من نوع أن الحرب الطويلة ستدفع إسرائيل إلى «البحث عن مخرج لوقف الحرب على غزة»! إذن هي حرب لوقف الحرب؟ ثبت فشل ذلك، وها هو نتنياهو يُفشل مبادرات الهُدَن، وبينها مبادرة الرئيس الأميركي بايدن بعدما فخَّخها بالشروط، وجعل قضية الأسرى آخر الأولويات، وبعد ذلك نقل التفاوض إلى بقاء الاحتلال على محور فيلادلفيا (رفح) لإطباق الحصار على القطاع المحتل، وإلى البقاء في معبر نيتساريم الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه!

الأمر الوحيد الذي نجح به محور الممانعة بقيادة طهران هو عدم تمكين نتنياهو من توسيع نطاق الحرب، مرّ أكثر من شهر على اغتيال هنية في قلب طهران والنظام الإيراني يدرس خطواته، رغم كل الخطب عن ردٍّ مُوجِع ومُزلزِل، وفي المحصلة يعلن المرشد إعادة فتح الباب للتفاوض مع أميركا بشأن النووي الإيراني! فيما جاء رد «حزب الله» حذِراً ودقيقاً ومنسَّقاً وخاضعاً - ولا شك - لـ«تفاهمات» مسبقة؛ لأنه من المهم الاستعانة بالأميركي لتجاوز مرحلة بالغة الخطورة، طمعاً بالسخاء الأميركي وحمايةً للمشروع النووي!

لا تكمن مأساة لبنان بصلف «حزب الله» وتجبُّره وحسب، بل بطبقة سياسية لم يرِفّ لها جفن وهي تتابع مخطط ربط مصير البلد بأمرٍ يتوقف على ما يقرِّره الإسرائيلي. نكبة الجنوب وكارثة لبنان لم تُدرَج مرة واحدة على جدول أعمال مجلس الوزراء، وما من مساءلة جدّية من برلمان مُصادَر يُدار كجزء من ملكية رئيسه، حان وقت تحميل المسؤولية كاملة لمن قال: الكلمة للميدان، وشطَب أحلام الناس وآمالها، وحقها بالعيش والحياة، وآنَ أوان وقف الهمس الاحتجاجي في الغرف المغلقة!

 

حربٌ قائمة وحربٌ قادمة

د. ناصيف حتي/الشرق الأوسط/05 أيلول/2024

بعد شهرٍ من الزَّمن تقريباً، تُكمل الحربُ القائمةُ على جبهتي غزةَ وجنوبِ لبنان عامَها الأولَ. وقد بدأنا نشهدُ مع التَّطوراتِ الحاصلةِ والمتسارعةِ في الضَّفةِ الغربيةِ ملامحَ حربٍ قادمة، ويتَّضحُ أنَّ أهداف إسرائيل تختلفُ بين الحروبِ التي تشنُّها. ثلاثُ جبهات كلٌّ لها ديناميتُها الخاصةُ وأهدافُها المختلفة. حربُ غزةَ ذاتُ أهدافٍ سياسيةٍ أمنيةٍ استراتيجيةٍ صعبةِ التحقيق، إسرائيلُ تريدُ القضاءَ على «حماس» والسيطرةَ الأمنيةَ العسكريةَ المفتوحةَ في الزَّمان على القطاع. ثلاثيةُ استعادةِ الرَّهائنِ، والقضاءُ على «حماس»، وتأمينُ الحدودِ التي يرفعُها نتنياهو كمطالبَ مطلقةٍ، تلاقِي معارضةً من المؤسَّسة العسكريةِ لعدمِ واقعيتِها، والتي من دون التَّمسكِ بها، تسقطُ حكومةُ اليمينِ المتشدد. فالتفاوضُ كما هو واضحٌ منذ اليوم الأول يندرجُ في عمليةِ تقطيعِ الوقتِ من طرف نتنياهو، حتى تحقيقِ أهدافِه الصعبةِ التحقيق.

خلاصةُ الأمرِ أنَّ هذه الجبهةَ ستشهدُ حربَ استنزافٍ مستمرةً تحملُ تصعيداً وتخفيضاً للقتال، وفي أفقٍ زمنيٍّ مفتوح. لا يدركُ أحدٌ بثقةٍ مداه.

جبهةُ جنوبِ لبنان ذاتُ الأهميةِ الأمنيةِ الاستراتيجية تخضع أيضاً لمنطقِ حرب الاستنزاف، فيما تستقر قواعدُ اشتباك، تطورت عن تلك التي كانت ناظمةً للأوضاع من قبل على الصعيدين الجغرافي والناري، ولكنَّها محكومةٌ بمنطق عدمِ الانزلاق إلى حربٍ مفتوحة لا يريدُها أصحابُ استراتيجيةِ وحدةِ الساحات، ولا تستطيع إسرائيلُ القيامَ بها لمخاطرِها في الوقت الراهن. حربُ استنزافٍ تواكبُها عمليةُ بلورةِ تفاهمٍ غيرِ مكتوبٍ عبر الأطرافِ الثالثة لإدارة حربِ الاستنزافِ المفتوحة أيضاً في الزمان والمقيدة، بعد التوسيع الذي حصل، في المكان.

الحربُ القادمة التي تسهمُ حرائقُ الحربين القائمتين في تسخينِ جبهتِها تحمل أهدافاً هوياتيةً أساسيةً وحيوية بالنسبةٍ لإسرائيل. حرب تتعلَّق بـ«قلب الصراع» وتندرجُ في تسريعِ عمليةِ إقامة «إسرائيل الكبرى» من نهرِ الأردن إلى البحرِ الأبيض المتوسط، وهو الهدفُ الاستراتيجي والعقائدي الذي يحظَى بدعمٍ جدِّ واسعٍ ومتزايدٍ في إسرائيل. وهي سياسةٌ لم تجدْ ما يردعُها أو يجعلُها مكلفةً بشكلٍ كبير حتى الآن، أو حتى لإعادةِ التفكيرِ في التخلّي ولو التَّدريجي عنها. تأدية الطقوس التلمودية في باحاتِ المسجدِ الأقصى ووعد بن غفير وزير الأمن القومي بإقامة كنيسٍ في الأقصى يندرجان في هذه السياسةِ، التي تهدّدُ بتديين الصّراع. وهو أمرٌ شديدُ الخطورةِ ويحملُ تداعياتٍ تتعدَّى منطقةَ الصّراع. وللتَّذكير أشرنَا مراراً في الماضي إلى أنَّ الظُّروف كافةً مهيأةٌ موضوعياً بسببِ السياسةِ الاستيطانيةِ الناشطةِ في الضَّفةِ الغربية والقدسِ الشرقية، لحتميةِ حصولِ انفجارٍ كبير (فهناك أكثرُ من 750 ألفَ مستوطنٍ و176 مستوطنةً و186 بؤرةً استيطانية).

وقد بدأت التطورات في شمالِ الضَّفةِ الغربيةِ في منطقةِ جنين وفي جنوبِها في الخليل، تعكس حالةَ الغليانِ وبداية «الحرب القادمة». وهي الحربُ الأخطرُ في أبعادِها وتعقيداتِها وتداعياتِها، بسببِ الأهمية المطلقة التي تحظَى بها لدى إسرائيلَ على مستوى العقيدةِ الحاكمةِ والناظمةِ للسّياسات الإسرائيلية. ما يجري في الضَّفةِ الغربية كرَّس وحدةَ السَّاحةِ الفلسطينيةِ في الحربِ التي بدأت في غزة. ازدياد سياسةِ تهويدِ الديمغرافيا والجغرافيا في الضفة الغربية والقدسِ الشرقية وخلقُ ظروفٍ ضاغطةٍ بغيةَ طردِ أبنائها وازديادُ أعمالِ التعدي على المسجد الأقصى والتَّحريضُ الرسمي على ذلك، كلُّها عناصرُ تشكّلُ الفتيلَ للانفجارِ الكبير... ولا يوجدُ موقفٌ دوليٌّ رادعٌ وضاغطٌ على إسرائيلَ، من طرفِ أصحاب القرارِ والقدرةِ، لوقفِ سياسةِ التهويد المطلق وذاتِ الأبعاد المختلفةِ في الضَّفة الغربية والقدس الشرقية. إضافةً إلى أنَّ الواقعيةَ السياسيةَ ومنعَ حصولِ حريقٍ تتخطَّى شراراتُه، بأشكالٍ مختلفة، جغرافيةَ الحرب القائمة، تفرض الضَّغطَ على إسرائيل لاحترامِ القراراتِ الدولية ذاتِ الصلة. كلُّها عناصرُ تستدعي البدءَ بفرض الوقفِ الكلّي والشاملِ لإطلاق النَّار كشرطٍ أكثرَ من ضروري لمنعِ الانزلاق مع السياسةِ الإسرائيلية الحالية، نحو الحربِ القادمةِ في الضَّفةِ الغربية، التي بدأت إرهاصاتُها بالظهور: حرب كبيرة بأشكالٍ وصيغٍ وعناوينَ ودرجاتٍ مختلفة لن تكونَ في نهايةِ الأمرِ لمصلحة أحدٍ في الإقليم أو خارجه.

 

أميركا تحدد «الخطوط الحُمر» لحرب «حزب الله»

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/05 أيلول/2024

في زيارته الأخيرة إلى لبنان في منتصف شهر أغسطس (آب) الماضي، اجتمع المبعوث الأميركي آموس هوكستين مع رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، وتناقل الإعلام اللبناني أخباراً عن حَمْل تحذيرات أميركية للبنان من تفاقم الوضع في الجنوب، مما سيؤدي إلى عملية إسرائيلية تدميرية ستطول جميع أنحاء الداخل اللبناني، وأن هوكستين نصح بفصل قضية لبنان عن حرب غزة. وقد نقل بعض الصحف أن الرئيس بري رد على ضيفه بالقول إن الرسالة أُرسلت إلى العنوان الخطأ، وإن على هوكستين الضغط على بنيامين نتنياهو لوقف جنونه.

ولكن وراء الكواليس، ومن مصدر مقرب جداً من بري، جاء أن «أهم هدف من الزيارة كان الطلب من رئيس المجلس النيابي نقل رسالة إلى قيادة (حزب الله) فحواها أن الرد على قتل القيادي فؤاد شكر أمر تتفهمه الولايات المتحدة، ولكن ضمن ضوابط و(خطوط حُمر) على (حزب الله) ألّا يتجاوزها، وإذا فعل، فإن الرد سيأتي فوراً من البوارج الحربية الأميركية والبريطانية التي هي على مسافة قريبة من الشاطئ اللبناني، وسيُستعمل في الرد ما سيُدهش (الحزب) بالتقنية الدقيقة المدمِّرة لكل ما فوق الأرض وتحتها». وضمن «الخطوط الحُمر» في الرسالة المطلوب عدم تجاوزها امتناع «الحزب» عن استعمال صواريخه المتوسطة وبعيدة المدى، وحصر العمليات في صواريخ «الكاتيوشا» وعدد محدود من المسيّرات؛ وعدم استهداف منصة «كاريش» لاستخراج الغاز؛ وعدم ضرب الأماكن السكانية المأهولة والمنشآت العامة، مثل المطارات والموانئ ومحطات الكهرباء والمستشفيات، وكذلك التبليغ عن موعد الضربة بواسطة وسيط قطري قبل 12 ساعة من حصولها». وقد أوفد بري بعد مغادرة هوكستين أحدَ المستشارين للاجتماع مع منسق الأنشطة في «حزب الله»، وفيق صفا، لإبلاغه الرسالة.

في فجر يوم الأحد 25 أغسطس (آب) الماضي أطلق الحزب 230 قذيفة «هاون» ومسيّرة، متفادياً منصة «كاريش» والمناطق السكنية والمنشآت المهمة، وأعلن «الحزب» عن إصابة مبنى جمع المعلومات الاستخباراتية في غاليلوت المسمى «مبنى 8200». وقد استبقت إسرائيل هجوم «حزب الله» بثلاث ساعات ووجهت ضربات سمّتها «استباقية» نفذتها طائرات «إف16»، واستهدفت مخازن أسلحة وذخيرة ومنصات إطلاق صواريخ في 30 بلدة لبنانية جنوبية.

وفي مساء يوم «المعركة»، أطل الأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، وألقى خطاباً أعلن فيه أن الرد على اغتيال فؤاد شكر قد حصل، وأنه ألحق هزيمة نكراء بجيش العدو، وبشّر اللبنانيين بأنهم يستطيعون العودة إلى قراهم وحياتهم الطبيعية، وانطلقت تظاهرات احتفالية في مناطق «الحزب» مهللة ومكبرة ومعظمة للأمين العام.

ما قبل رسالة هوكستين مختلف عمّا يليها؛ إذ أصبح من الواضح أن مَن يحدد عمليات «الحزب» العسكرية و«الخطوط الحُمر» هي الولايات المتحدة بالمباشر، وبالتالي أصبح «السلاح وآلاف الصواريخ لردع العدو» ليس إلا تبريراً لحمله وردع معارضيه في الداخل إذا استطاع. ورغم إعلان نصر الله أن الرد على قتل القيادي شكر قد تم، فإن إسرائيل استمرّت في اعتداءاتها واغتيالها مقاتلي «الممانعة»، ضمن تعتيم قسري شامل من «الحزب»، إضافة إلى ما يحدث في جنوب لبنان. وقد قال أحد المواطنين الجنوبيين إنه خلال قيادة سيارته متجهاً من قريته إلى مدينة صيدا شمالاً اضطر إلى التوقف بعد أن سطع في وجهه ضوء قوي أصابه بالعمى الكامل، وقد سمع صوت مسيّرة على علوّ منخفض جداً، وبعد فترة ابتعدت، واستعاد الرجل نظره بعد نحو ساعة. وقد شرح خبير عسكري لبناني بأن العملية متكررة، وأنه من المرجح أنها نتيجة معلومات مخابراتية إسرائيلية، وفي حالة هذا الرجل كانت تتعلق بأحد قادة «حزب الله» الذي يتجول بسيارة شبيهة بتلك التي أُوقفت، وأنه بعد عملية تدقيق اتضح أن الأمر غير ذلك، فلم تُقصف. هذا هو وضع الجنوب اللبناني... أرض يسرح فيها الجيش الإسرائيلي، ويرتع قتلاً وتدميراً واعتداءً على المواطنين، وليس هناك من يردع، وإذا أراد «الحزب» الرد، فسيكون ضمن «خطوط حُمر» لا قدرة له على تجاوزها.

من المؤكد أن «حزب الله» يدرك أن ردع الإسرائيلي بات وهماً للداني من البيئة الحاضنة وللقاصي من اللبنانيين عموماً، وأن ما يسعى إليه هو سيطرته على القرار السياسي في لبنان، التي هي امتداد لسيطرة إيران المترامية على البحر الأبيض المتوسط. إلا إن معضلة «الحزب» وأسياده في طهران أنهم ينجحون بتفوق في السيطرة؛ ولكن يفشلون في إدارة ما يسيطرون عليه، فتعم الفوضى والجريمة، ويسود الفقر والعوز والتخلف.

من ناحية أخرى، تسعى إيران إلى البناء على المكاسب الدبلوماسية التي تحققت لها من خلال تجنب الصراع المباشر مع إسرائيل وسط حرب غزة، عبر الإشارة إلى رغبتها في إبرام اتفاق جديد مع القوى الغربية بشأن برنامجها النووي.

وفي مقابلة مع التلفزيون الحكومي الإيراني يوم 23 أغسطس الماضي، أشار وزير الخارجية المعيّن حديثاً، عباس عراقجي، إلى التحول في السياسة، مما جعلها تتماشى مع موقف الغرب عبر الاعتراف بأن أجزاءً من «خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)» المتفق عليها في عام 2015، أصبحت غير صالحة بمرور الوقت. وقال عراقجي إن «(خطة العمل الشاملة المشتركة) في شكلها الحالي غير قابلة للإحياء»؛ لأنه لم يتم الوفاء بالمواعيد النهائية الرئيسية في الاتفاق، مما يستلزم إجراء محادثات بشأن إعادة فتح هذه البنود وإجراء تغييرات.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

جعجع: "الحزب" ارتكب خطأً كبيراً بتوسيع الجبهة وتفكك "الوطني الحر" لمصلحة لبنان

المركزية/05 أيلول/2024

أكّد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع أن سبب عدم ذكره لـ"اتفاق الطائف" في خطابه عقب قداس شهداء المقاومة اللبنانيّة، مردّه إلى أن لكل خطاب سياقاً محدداً، وأنه يفضل الحديث عن المواضيع التي تتناسب مع هذا السياق ولا يقوم بحشر بعض الأمور فقط لمجرّد ذكرها. وأشار إلى أن حزب "القوات اللبنانية" كان من أكبر المدافعين عن "اتفاق الطائف"، وقد دفع أثماناً باهظة نتيجة مواقفه. وقال: "بناءً على ذلك، لدينا كل الأسباب لنكون الأكثر تمسكًا بـ"اتفاق الطائف". لكن، إذا ما أردنا أن نكون موضوعيين مع أنفسنا، فبعد 34 سنة من تطبيق الطائف، ليس هناك دولة فعلية في لبنان. والوضع الراهن، كما يراه الجميع، هو أن قرار الدولة الاستراتيجي مسلوب، وليس لدينا أي استقرار، والمواطن اللبناني يعيش من دون أن يعرف ما سيحمله له الغد. هذا الواقع الذي نعيشه يفرض علينا أن نتوقف ونعيد التفكير مليًا وبشكل عميق جدًا في كل شيء، لنرى أين تكمن المشكلة".

وقال جعجع: "عندما تحدثت عن تعديل الدستور، قلت إن البعض بدأ يتحدث بلغة العدد في لبنان، وهذا أمر يناقض الدستور. فإذا كان أحدهم في لبنان يريد تعديل الدستور، فلا مانع لدينا، ففي النهاية الدستور ليس إنجيلاً ولا قرآنًا". وتابع: "لم أر شعبًا يحب لبنان أكثر من شعوب الدول الخليجية والشعب السعودي تحديدًا، لكن الشعب السعودي والشعوب الخليجية أدارت وجهيها عن لبنان منذ خمس سنوات حتى اليوم. ليس لأنها لا تحب لبنان، بل لأنها رأت أن شيئًا لم يعد قائمًا في هذا البلد. الواقع الذي نعيشه يستدعي منا التوقف والنظر مليًا في ما جرى، لنرى أين تكمن المشكلة".

جعجع، وفي مقابلة عبر "العربيّة FM" مع الإعلامي طارق الحميّد، اعتبر أن "الأهم هو أن نصل إلى دولة فعلية في لبنان. لذا، السؤال الذي يطرح نفسه هو ما الذي يجب أن نقوم به لتحقيق هذا الهدف، لأننا حتى اللحظة لا نملك دولة فعلية في لبنان، بل بالعكس، الدولة تتدهور أكثر فأكثر. فعلى سبيل المثال، ينص الدستور على أن النواب يجب أن يتداعوا قبل انتهاء المهلة الدستورية للولاية الرئاسية بشهرين وعند شغور السدة الرئاسية لأي سبب كان إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية بدورات متتالية، ولا يقوم النواب بأي عمل تشريعي حتى انتخاب الرئيس. فأين نحن من الدستور في هذا المجال؟ في كل ساعة يطلون علينا بفكرة جديدة أو اختراع جديد، سواء كان حول الحوار أو غيره. فليتحاوروا قدر ما يشاؤون خارج الدستور، لكن ما أريد أن أقوله هو أن الوضع الدستوري في لبنان "مخربط"، ناهيك عن أن الوضع العام برمته "مخربط"، لذا يجب أن نجلس ونراجع ما حدث معنا لإيجاد الحلول، وليس لتقاذف المسؤوليات بيننا".

وعند سؤاله عن الأحداث الجارية في المنطقة، أكد جعجع أن ما يحدث هو مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأميركية معنية بهذه المواجهة ولكن بأشكال مختلفة. وأوضح أن هذه المواجهة ليست جديدة، وأن إيران بدأت بالتوسع في المنطقة منذ ثلاثين عامًا مستغلة القضية الفلسطينية كورقة لجذب دعم المجتمعات العربية. وأضاف أن إيران بَنَت لنفسها مكانة إقليمية قوية عبر هذا التمدد، والذي طال دولًا مثل لبنان وسوريا والعراق واليمن. ورأى أنه كان لإسرائيل الرغبة بالإنتهاء من هذا الخطر الداهم من حولها وعندما أتت عملية 7 تشرين الأول 2023 في غزة اعتبرت أن الوقت قد حان لذلك، لذا ما تلاها من مواجهات، تأتي في سياق رغبة إسرائيل في إنهاء هذا التهديد الذي يشكله التمدد الإيراني في المنطقة.

واعتبر جعجع أن دخول "حزب الله" إلى الحرب في 8 تشرين الأول 2023 بعد يوم من بدء الهجوم من غزة كان خطأً استراتيجيًا، لأنه أعطى إسرائيل ذريعة لمواجهة الحزب بشكل مباشر. وقال: "ربما إسرائيل لم تكن تفكر بادئ الأمر في "حزب الله"، لكنه بدخوله فتح الباب واسعاً أمامها لتنفيذ ما تريد. وبعد ذلك، تتالت الأحداث كما شهدناها"، معتبراً أن "لا أحد يعلم إلى متى قد يستمر الوضع على ما هو عليه، باعتبار أن تسلسل العمليات العسكرية من جهة، وتسلسل الأحداث السياسية من جهة أخرى، هما ما سيحددان مسار الأمور، وإذا أردنا الاعتماد على نسق المسار التصاعدي للأحداث، فأنا أرى أن هذه المرحلة ستستمر حتى إشعار آخر".

وعن الوضع في لبنان، أوضح جعجع أن ما يحدث في لبنان هو امتداد طبيعي لهذه المواجهة الإقليمية. وأكد أن لبنان أصبح جزءًا من هذه السلسلة من الأحداث، حيث تعتبر إسرائيل أن هذا الوقت مناسب لكسر نفوذ إيران وأدواتها في المنطقة، ومن ضمنها "حزب الله". وشدد على أن لبنان يعاني تداعيات هذا الصراع، وأنه بات حلقة ضعيفة في سلسلة التوترات الإقليمية المتصاعدة.

وفي معرض حديثه عن الوضع السوري، أشار جعجع إلى التباعد الذي حصل بين "حماس" وإيران خلال الثورة السورية، حيث دعمت "حماس" في تلك الفترة الجماعات التي تقاتل ضد النظام السوري، بينما كانت إيران تدعم النظام بكل طاقاتها. ولكن، بعد أن انتهت مفاعيل الثورة السورية، عادت العلاقة بين "حماس" وإيران إلى سابق عهدها، وأصبحت "حماس" مرة أخرى جزءًا من المحور الإيراني في المنطقة.

وفي ما يخص قضية الوجود السوري غير الشرعي في لبنان، انتقد جعجع الوضع الراهن بشدة، مؤكدًا أن لبنان لم يعد قادرًا على تحمل أعباء مليوني لاجئ سوري يعيشون على أراضيه بشكل غير شرعي. واعتبر أن وجود هؤلاء السوريين لم يعد يتعلق بأسباب إنسانية تتعلق باللجوء، بل أصبح قضية اقتصادية بحتة. وأوضح أن العديد من السوريين في لبنان يتلقون مساعدات مالية من المنظمات الدولية تفوق دخلهم في سوريا، ما يجعلهم يفضلون البقاء في لبنان بدلاً من العودة إلى بلادهم. وأكد أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، وأنه يجب على الدولة اللبنانية أن تتخذ موقفًا واضحًا وحاسمًا بشأن هذه القضية.

وعند سؤاله عن إمكان التعاون مع النظام السوري لحل هذه الأزمة، أبدى جعجع شكه  بفاعلية هذا الخيار، موضحًا أن النظام السوري لا يملك القرار السيادي في بلاده، بل أن القرارات الفعلية تأتي من إيران وروسيا. ورأى أن النظام السوري لا يريد عودة اللاجئين إلى سوريا، حيث يسعى لتحقيق توازن ديموغرافي يخدم مصالحه، ولذلك فإن التواصل مع النظام السوري في هذا الملف قد لا يؤدي إلى نتائج ملموسة.

ورداً على سؤال عن ان هناك من ينتقده معتبراً أنه يفتقد للمرونة السياسيّة، شدد جعجع على أهمية المرونة في التعامل مع القضايا السياسية، مشيرًا إلى أنه يتمتع بمرونة كبيرة في الأمور التي لا تتعلق بالقناعات والمبادئ الأساسية. وأكد أنه لا يمكن أن يكون مرنًا في ما يتعلق بالفساد أو القضايا الأمنية التي تمس استقرار البلاد. وعلل جعجع رفضه الدعوة إلى الحوار التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري وعدم مرونته في هذا الأمر لأنها "دعوة تتناقض مع أحكام الدستور اللبناني". وقال: "هناك بعض الأمور التي لا يمكن كسرها لمرّة واحدة فقط وإنما مجرّد التهاون فيها وكسرها سيحتم كسرها في كل مرّة، وواحدة من أهم هذه الأمور هي أحكام الدستور".

وتحدث جعجع عن جهود "محور الممانعة" للسيطرة على لبنان، موضحًا أن هذا المحور يسعى لوضع يده على مفاصل الدولة الرئيسية، وخصوصاً رئاسة الجمهورية. وأكد أن "محور الممانعة" فشل في فرض مرشحه للرئاسة بسبب عدم امتلاكه الأغلبية المطلوبة. وقال: "محور الممانعة" رشح الوزير سليمان فرنجية وحاول بشتى الطرق إيصاله، لكنه في أقصى الحالات حصل على 51 صوتاً فقط، في حين حصل مرشحنا جهاد أزعور، بتحالفات ظرفية، على 59 صوتاً. لم يجرؤ المحور على الاستمرار في جلسة انتخابية ثانية، لأنه في هذه الحالة كان مرشحنا سيفوز".

واستطرد: "محور الممانعة" يسعى للسيطرة على لبنان من خلال وضع يده على المواقع الدستورية الأساسية: رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، أما رئاسة مجلس النواب فهي تحت سيطرته بالفعل من خلال الانتخابات النيابية وتمثيله الكامل للطائفة الشيعية الكريمة. عملنا كثيراً لمنع إعادة انتخاب الرئيس نبيه بري لرئاسة المجلس، لكنه عاد. بمجرد انتخابه، تعاملنا معه على هذا الأساس. فلماذا لا يفعلون الشيء نفسه في ما يتعلق برئاسة الجمهورية؟ لماذا لا يذهبون إلى الانتخابات؟ لأنهم لا يريدون انتخابات، ولا دستورا، بل يريدون السيطرة على لبنان".

وشدد جعجع على انه "بالنسبة إلى محور الممانعة، "لا صوت يعلو فوق صوت سيطرتهم على لبنان". إذا جاع اللبنانيون أو افتقروا، فهذا لا يعني لهم شيئاً، المهم هو الحفاظ على نفوذهم". وقال: "لديهم منطق مختلف تماماً عن منطقنا. الاقتصاد، التعليم، والفنون، هذه الأمور كلها لا تعني لهم شيئاً. وبالتالي، نحن نواجه مجموعة تفكر بهذه الطريقة. فما العمل؟ هل يجب أن نكون ليّنين معهم؟ على سبيل المثال، رغم أنني لا أحب العودة إلى هذا المثال، هل كان هناك شخص أكثر مرونة مع "محور الممانعة" من الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟ هل كان هناك من يجتمع مباشرة مع السيد حسن نصرالله أكثر من رفيق الحريري؟ وفي النهاية، اغتالوه. لدينا تجربة عمرها 30 عاماً، ويجب أن نستخلص منها العبر".

وأضاف: "أنا شخص لدي الكثير من الليونة والمرونة، ولكن لا يمكن أن نكون مرنين في موضوع الاستقرار في البلاد أو في شن حرب قد تؤدي إلى مقتل المئات من اللبنانيين. في هذه الحال، علينا أن نقول الأمور كما هي. ومع ذلك، بدأ بعض أصدقائنا السياسيين "بفرك أيديهم" ليقولوا إن أتباع "محور الممانعة" في لبنان لبنانيون، ويجب أن نكون مرنين معهم. فهل من المعقول أن نسايرهم على حساب مئات الشهداء حتى الآن؟ ولا أحد يعرف ما الذي ينتظرنا لاحقاً".

وعما إذا كان يراهن على المتغيرات لضعضعة "حزب الله" والواقع الراهن، قال: "على الإطلاق، وأكبر دليل على ذلك هو أن مواقفنا من "حزب الله" وسلاحه ثابتة منذ عقود، وليست مواقف مستجدة. يمكن اتهامنا بالمراهنة إذا اتخذنا موقفاً جديداً نتيجة المستجدات، لكن مواقفنا من سلاح "حزب الله" ومحور الممانعة ثابتة وواضحة". واستطرد: "البعض يقول إننا لا نريد انتخابات رئاسة الجمهورية لأننا نراهن على المتغيرات، في حين أننا حضرنا  الجلسات كلها التي دعا إليها الرئيس نبيه بري، ونطالبه يومياً بالدعوة إلى جلسات متتالية حتى انتخاب رئيس. هو من يعطل انتخابات الرئاسة، فكيف نكون نحن من يراهن؟"، ولفت إلى ان "المراهنة تحدث عندما تقاطع، ونحن لا نقاطع أبداً، ولكننا نرفض الحوار الذي يدعو إليه الرئيس بري لأنه يتناقض مع الدستور".

جعجع أشار إلى أن لدينا تجربة طويلة وبناءً عليها علينا أن نعرف كيف نتصرف، وقال: "من المهم أن يكون الإنسان لينًا ومرنًا لكن بأمور محددة، فلا يمكن أن نكون لينين بموضوع الاستقرار في لبنان، بشن حرب يمكن أن تقضي على مئات من اللبنانيين. لا مكان لليونة في هذه الحالة، علينا قول الأمور كما هي. بعض السياسيين اعتمدوا أسلوب "فرفكة اليدين" والقول إن محور الممانعة من اللبنانيين وعلينا مسايرته، لكن نسايرهم على حساب ماذا؟ على حساب المئات من القتلى حتى الآن و"الله يستر" ماذا ننتظر بعد".

ورفض جعجع اعتبار البعض أنه يراهن على المتغيرات، قائلاً: "على الإطلاق، مواقفنا اليوم ليست وليدة اللحظة إنما مواقف ثابتة منذ سنوات. المراهنة على أمر ما تكون عند استنباط موقف متعلق بأمر محدد له علاقة بالمستجدات، لكن موقفنا من سلاح "الحزب" ومن محور الممانعة ليس وليد اللحظة إنما ثابت. لكن البعض يحاول التذرع بهذه الأمور متهماً إيانا بعدم الرغبة بانتخاب رئيس للجمهورية، في حين أننا نطالب رئيس مجلس النواب يومياً بفتح جلسة بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس للجمهورية لأنه هو من يعطل هذا الانتخاب. أنت تراهن عندما تقاطع، في حين أننا لا نقاطع على الإطلاق إنما لا نريد الحوار الذي يدعو إليه بري لأنه ضد الدستور". وأوضح أن دعوة بري في غير مكانها، "وقلت في خطاب قداس الشهداء إن أول ما يجب أن نقوم به بعد انتخاب رئيس هو عقد طاولة حوار رسمية في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية، وعندها نطرح كل أمورنا".

وعن لقاء العلولا ومستشار الرئيس الفرنسي، قال: "رسالتي لهذا اللقاء، أن الطريق الأقصر دائماً هي طريق الحقيقة. دول الخماسية تعرف أن ثمة دستورا في الدول، وأقصر طريق للحلول هي تطبيق الدستور. لماذا لا يدعو الرئيس بري إلى جلسة انتخابية، كما نص الدستور، بدورات متتالية؟ هذه الطريق الأقصر، ومن هنا لماذا المحاولة يميناً ويساراً؟ لا نقبل بالتحايل على الدستور وهذه "السعدنة" والمناورات لا تبني بلداً إنما ما يبنيه التمسك بالدستور."

وطرح جعجع السؤال على لودريان وعلى مستشاره: "لماذا لا يدعو الرئيس بري إلى جلسة انتخابية، كما نص الدستور، بدورات متتالية؟"، قائلاً: "عندها في يوم واحد سيكون لدينا رئيساً للجمهورية، ليتقضل بري ويدعو إلى جلسة بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس".

أما بالنسبة لإمكان احتواء المنشقين عن "الوطني الحر"، اعتبر جعجع أنه لا يجب أن ننسى أن المنشقين عن التيار الوطني الحر هم منذ 30 سنة في أجواء هذا التيار. نحن في القوات اللبنانية لا نجمع من "كل وادي عصا"، وليس همنا تجميع أعداد كبيرة ولا نبني على رمال متحركة. لكن لا يمنع أن بعض المنشقين في خانة الأصدقاء، وثمة حوارات من وقت لآخر. وأعتقد أن تفكك الوطني الحر سيكون لمصلحة لبنان لأنه على مدى 30 سنة لم يقم بشيء إيجابي وكان سبب فساد كبير، ومثال على ذلك ملف الكهرباء.

وشدد جعجع على أننا "والمجموعة السنية في لبنان رفقة درب طويلة عريضة، نتشارك في أغلب الأمور في نظرتنا إلى لبنان وأموره، وللأسف قام البعض في وقت معين بشيطنة القوات على أنها من تسببت بخروج الرئيس سعد الحريري من اللعبة السياسية في لبنان، وهذا غير صحيح على الإطلاق. منطق المسوقين "ولادي" ولا يصدق وكأن السعودية تنتظر الوشاية على الحريري، وهذا كله تجن وافتراء على القوات."

وعن إمكان قيام تسوية مع حزب الله، أجاب جعجع: "لا مانع أبداً، إذا غير من مساره كلياً وتحول إلى حزب لبناني مثل الأحزاب الأخرى، لكن أن يكون تنظيماً عسكرياً مرتبطاً عضوياً بالحرس الثوري الإيراني وينفذ استراتيجية إيران في لبنان، طبعاً لا إمكان لأي تسوية لأنها تحتاج إلى حد أدنى من المقومات، والحد الأدنى من المقومات المطلوبة هو عودة الحزب إلى لبنان كأي حزب سياسي." قال: "منطلقاتنا مختلفة عن بعضها 180 درجة. حاول بعض الأصدقاء القيام ببعض المساعي، لكن دائماً حزب الله يفاوض لجلب الفريق الآخر نحوه، لا لإعادة النظر بمسار معين أو دراسة موقف معين. حزب الله معتاد على التيار الوطني الحر ويعتبرون لكل شيء ثمناً، وفي موضوع الرئاسة مثلاً، كل مقارباتهم ماذا تريدون للسير بسليمان فرنجية. حزب الله غير مستعد للمناقشة في جوهر استراتيجيته إنما مستعد للمناقشة في "ما هو سعرك؟ شو بدك تتمشي معو؟"

ورداً على سؤال عن العلاقة مع وليد جنبلاط، قال جعجع ممازحاً: "مع وليد جنبلاط في شعر معاوية لا شعرة معاوية فحسب." علاقتنا مع الحزب التقدمي الاشتراكي جيدة لكن حسابات جنبلاط في المواقف السياسية غير  حساباتنا. لديه حسابات أخرى ومقاربات أخرى. هذا شيء مفهوم في الأنظمة الديمقراطية، ولو أنني كنت أتمنى شيئاً آخر.

ولفت جعجع إلى أنه لا يلوح بالفيدرالية ولا يحذر منها. وقال: "دولة الإمارات مثلاً أليست دولة موجودة ومكتملة الأوصاف؟ يجب ألا نخاف من شيء ولا ضرورة أن ندعو لشيء، ليبقى ذهننا مفتوحاً على كافة الاحتمالات. ما كنت بصدد قوله في خطابي الأخير هو أن سلطة الوصاية ومن بعدها محور الممانعة بمحاولتهما السيطرة على الدولة في لبنان من جهة، ومن جهة أخرى بمحاولة تجنب السنة لأن لديهم امتداداً كبيراً في المنطقة، حاولوا الامتداد في الدولة على حساب المسيحيين، ويحاولون اليوم فرض مرشحهم على رئاسة الجمهورية. تجاه هذا الواقع، علينا ضمن المعادلة اللبنانية أن نواجه ونرفضه".

ورفض جعجع معادلة البعض بأن المسيحيين أصبحوا 30% وعليهم تقبل ما يفرض عليهم، قائلاً: "الدستور اللبناني ليس مبنياً على الأرقام، وإن كانوا لا يريدون الدستور اللبناني يمكننا أن نتحدث، وعندها ندخل في التفاصيل." شدد على أنني لست قلقاً على الوضعية المسيحية في لبنان وكي لا أكون قلقاً علي أن أحفظ حقوق هذه الوضعية.

ورداً على سؤال، أشار جعجع إلى أن عمقنا الأساسي هو العمق العربي، وهذه ليست سياسة سمير جعجع إنما سياسة القوات اللبنانية دائماً وأبداً.

أما بالنسبة للعلاقة مع الرئيس نبيه بري، فقال جعجع: "كل الوقت كانت العلاقة جيدة ونحرص دائماً أن تكون العلاقة الشخصية جيدة بمعزل عن الاختلاف السياسي. وهو لم يتورط كحزب الله إنما بقي في اللعبة اللبنانية مع بعض التمايزات، إلى أن وصلنا إلى رئاسة الجمهورية. لكن تصرفه في هذا الملف غير مقبول، فهو لم يحرص كعادته على الميثاق واللياقات اللبنانية، وترشيحه لفرنجية وتمسكه به غير مقبول، وهو اليوم من يعطل انتخابات رئاسة الجمهورية."

وختم جعجع: "الوضع في المنطقة كلها، ومن ضمنها لبنان، مفتوح على كل الاحتمالات. خلال الأسبوعين المنصرمين لم أرَ أن هناك حرباً، لكن في أي لحظة يمكن اندلاع حرب، فالوضع في الشرق الأوسط متفلت تماماً".

 

الجمهوريّة القويّة: اقتراح قانون لحلّ آنيّ وسريع للكهرباء

المركزية/05 أيلول/2024

قدّم تكتّل الجمهوريّة القويّة، ممثّلًا بالنواب غسان حاصباني، وأنطوان حبشي، وفادي كرم، وغادة أيوب، ورازي الحاج، ونزيه متى اقتراح قانون معجّل مكرّر يجيز الترخيص لإنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائيّة من مصادرها المتعدّدة. وعقد النواب مؤتمرًا صحفيًّا تحدّث فيه دولة الرئيس غسّان حاصباني مفنّدًا الأسباب الموجبة التي على أساسها استند تكتّل الجمهوريّة القويّة في تقديمه اقتراح القانون هذا، حيث اعتبر حاصباني أنّه ” لم يعد خافيًا على أحد أين وصلنا اليوم في  موضوع الكهرباء  بعد سنوات من الإدارة الفاشلة لهذا الملفّ نتيجة عدم تطبيق  القوانين  والخطط.”وأكّد حاصباني أنّ ” تكتّل الجمهوريّة القويّة متمسّك بالقوانين التي تنظّم قطاع الكهرباء، ولاسيّما القانون الصادر في العام 2002 وضرورة تشكيل الهيئة النّاظمة والبدء بتطبيق مندرجاته كافّة.”كذلك اعتبر حاصباني أنّه ” لا مفرّ من تطبيق خطط الكهرباء التي وافق عليها مجالس الوزراء المتعاقبة على مرّ السنين وتطوّرت وتحدّثت بحسب الحاجات، ولكنّها لم تطبّق. ما أدّى إلى وصولنا إلى العتمة الشاملة.”

وأشار حاصباني أيضًا إلى “التكلفة العالية التي يتكبّدها المواطنون من الكهرباء المنتَجَة من المولّدات. ” كما لحظ في الوقت عينه “ارتفاع تعرفة مؤسّسة كهرباء لبنان لتغطّي أكلافها بهدف تأمين المزيد من ساعات التغطية. ولكن بالرغم من ذلك كلّه، زادت الكلفة على المواطن، فضلًا عن أعباء مولدات الأحياء، ولا زالت مشاكل الكهرباء هي هي، لا بل تفاقمت، زد على ذلك أيضًا التلوّث النّاجم والأثر السلبي على البيئة جرّاء الفوضى القائمة في إدارة هذا الإنتاج.”لذلك كلّه، يتقدّم تكتّل الجمهوريّة القويّة اليوم باقتراح هذا القانون المعجّل المكرّر الذي يتيح بإشراك القطاع الخاص، وبحالة طارئة، إلى حين تطوير وإنجاز الإصلاحات المطلوبة في قطاع الكهرباء كلّها. كما علّل حاصباني في كلمته دور القطاع الخاص “على أن ينحصر في استعمال الشبكة بطريقة موزّعة على التوتّر المتوسّط لتأمين كهرباء للنّاس بكلفة مقبولة ومنخفضة، وبطريقة تراعي السلامة البيئيّة بشكل أفضل من الذي نعيشه اليوم. ”

وختم حاصباني كلمته معتبرًا أنّ “ذلك كلّه إلى حين تنفيذ القوانين وتنظيم قطاع الكهرباء بشكل كامل، وتطبيق الخطط التي بتفاصيلها قد تتطلّب ثماني إلى عشر سنوات للتنفيذ. فإلى ذلك الحين، لا يمكن الانتظار لوصول الكهرباء إلى النّاس بأسعار مقبولة، وبطريقة سليمة بيئيًّا.

وتحدّث أيضًا النّائب أنطوان حبشي شارحًا تفاصيل هذا القانون إذ اعتبره ” لحلّ مشكلة آنيّة بطريقة سريعة إلى حين تطبيق الخطط بشكل كامل وإصلاح قطاع الكهرباء. لذلك برزت ضرورة إشراك القطاع الخاصّ بطريقة شفّافة وتراعي البيئة حتّى نتمكّن من تأمين الكهرباء للمواطن بسعر مقبول، وأقلّ من التعرفة الموجودة في مؤسّسة كهرباء لبنان، وأقلّ بكثير  من تعرفة المولّدات الخاصّة. ”

لذلك كلّه، اعتبر حبشي أنّ “هذا القانون بؤكّد على إمكانيّة منح تراخيص بما يعادل 10 ميغا وما فوق إلى شركات خاصّة، ويكون دور مؤسّسة كهرباء لبنان في هذا الموضوع أساسيًّا حيث تحضّر عقود ودفاتر شروط نموذجيّة، إضافة إلى تحديدها النطاق الجغرافيّ. على أن يتمّ إرسال هذه الدفاتر والعقود إلى هيئة الشراء العام التي تشكّل سلطة الرقابة وتعدّ مع ملاحظاتها الملزمة خلال مهلة شهرين دفاتر الشروط إلى مؤسسة كهرباء لبنان.”وتابع حبشي في كلمته “عندها تستطيع الشركات الخاصّة التقدّم بطلبات الترخيص إلى مجلس الوزراء الذي خلال مهلة الشهرين، إمّا أن يرفض ويعلّل رفضه هذا، وإمّا أن يقبل بطريقة تلقائيّة.” وأوضح حبشي أنّ مدّة الترخيص هي عشر سنوات لأنّه كما أشار دولة الرئيس حاصباني في كلمته إلى أنّ خطط الكهرباء مدّتها ثماني إلى عشر سنوات لتنفّذ. واعتبر حبشي أنّه “إذا تنفّذت هذه الخطط نكون قد نجحنا بحلّ هذه الأزمة، إلى حين وجود حلّ جذري وبنويوي لمشكلة الكهرباء في لبنان كلّه.”

كما أوضح حبشي أنّ ” مدّة الترخيص أيضًا هي عشر سنوات لأنّه منطقيًّا مهلة السنوات العشر هي مدّة أكثر من كافيّة حتّى تستطيع الشركات المستثمرة أن تردّ قيمة استثمارها. ” واعتبر حبشي أنّ “مؤسّسة كهرباء لبنان ستستفيد من هذا الموضوع عوض وجود سلفات متتالية كتلك التي  شكّلت أعباء غير  عادلة على خزينة الدولة اللبنانيّة، ونعلم جميعنا أنّ نصف  الدين العام هو نتيجة سوء إدارة قطاع الكهرباء، فعندها تصبح مؤسّسة كهرباء لبنان قادرة على تحصيل مداخيل ربحيّة بشكل  فعلي لأنّ هذه الشركات باستعمالها للشبكة ستدفع رسوم العبور لمؤسّسة كهرباء لبنان.”

وفي المحصّلة، اعتبر حبشي في كلمته أنّه “هنالك ضرورة حياتيّة لإيجاد حلّ لمشكلة الكهرباء في لبنان. كما أنّه هنالك ضرورة حتّى تستطيع الناس المنتجة في المجال الاقتصادي ألا تستمرّ في دفع أغلى فاتورة كهرباء في العالم فتستطيع بذلك المنافسة اقتصاديًّا. وهنالك أيضًا ضرورة لأنّ المواطن الذي بحاجة إلى استخدام الكهرباء لدواعٍ طبيّة ألّا تنقطع عنه الكهرباء وبالتالي تنقطع عنه الحياة. وهنالك ضرورة أيضًا لخفض فاتورة المواطن الشهريّة، وعدم الوصول إلى العتمة الشاملة في ظلّ تحوّل فاتورة المولّدات الخاصّة إلى عبء يفوق مداخيل بعض النّاس، ولاسيّما الموظّفون منهم.”

وختم حبشي كلمته مؤكّدًا أنّ “هذا الحلّ هو حقيقيّ، ويسمح بالخروج من العتمة الشاملة إلى حين أن نصل إلى إصلاح هذا القطاع بشكل جذري وإيجاد الحلول البنيويّة.”

 

ميقاتي في صدد الدعوة إلى جلستين لمجلس الوزراء.. ماذا على جدول أعمالهما؟

المركزية/05 أيلول/2024

اعلنت الامانة العامة لمجلس الوزراء ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في صدد الدعوة لجلستين لمجلس الوزراء للبحث في الامور المتعلقة بالمواضيع الضرورية ومشروع موازنة العام 2025.

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الخميس 05 أيلول/2024

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1831638486463508673

عاجل جيش الدفاع يعترض هدفيْن جوييْن مشبوهيْن في الطريق من لبنان نحو إسرائيل

اعترضت الدفاعات الجوية قبل قليل هدفيْن جوييْن مشبوهيْن كانتا في طريقهما نحو إسرائيل من لبنان ولم يخترقا المجال الجوي الاسرائيلي. لم تقع إصابات. بالإضافة إلى ذلك هاجم جيش الدفاع بنية عسكرية لحزب الله في منطقة قانا جنوب لبنان.

 

افيخاي ادرعي

حزب_الله عدو الداخل اللبناني عدو اللبنانيين - أصوات لبنانية ترتفع في وجه الاحتلال الإيراني عبر حزب الله الارهابي - فهل من مستجيب؟ قد يكون الجواب سلبي ولكن شرف الكلمة الحرة تبقى أقوى

حزب_الله_يورط_لبنان

 

هادي الأمين

رياض سلامة موقوف في غرفة الدرجة الاولى المخصصة للمحظيين في الطابق الاول من المديرية العامة لقوى الامن الداخلي والتي سبق ان استقبلت كل من سوزان الحاج وهدى سلوم وامل شعبان خلال توقيفهم.

 

ابراهيم كنعان

كنعان من الديمان لقاؤنا اليوم بداية مرحلة جديدة من عملنا السياسي نتيجة التطوّرات الاخيرة التي انفرضت علينا، وهو تأكيد على عزيمتنا لمتابعة مسيرتنا وفقاً للقناعات والمبادئ والتطلّعات التي دائماً حملنها وناضلنا من أجلها وسنبقى نعمل من اجلها. من الطبيعي ان نلتقي مع الثوابت الوطنية والسيادية التي عبرت عنها بكركي تاريخياً ونحن نعرف حجم ورمزية ودور هذا الصرح بالمفاصل الوطنية الاساسية، لذلك كان لقاؤنا مع البطريرك حامل الهموم الوطنية والمسيحية الكبيرة لنؤسس لإطار وآلية عمل الى جانبه، لنواجه الاستحقاقات بالمرحلة الجايي.

 

 مجدى خليل

تقييم موضوعى استراتيجى

 تتفق او تختلف مع نيتنياهو، ولكنه وفقا لتقييمات موضوعية استراتيجية سيدخل التاريخ كأحد رجال إسرائيل الكبار على خطى المؤسسين، وهو يعمل بكل جهده للحفاظ على امن إسرائيل فى لحظة صعبة.

اما الإعلام العربى فيردد أسطوانة مكررة مشروخة عنه.

 

الياس الزغبي

أثبت النائب أسامة سعد أنه صاحب موقف وطني صادق وحر.فلنقرأ ما قاله اليوم ل"الأنباء الكويتية"عن وضوح الدستور وضوح الشمس في انتخاب رئيس الجمهورية بدون طاولة حوار. لعل هذا الصدق الوطني هو ما أثار"الثنائي الشيعي"فعمد إلى محاربته في عقر مدينته وتنظيمه.

إثبات آخر على استكبار أهل السلاح.

 

فارس سعيد

أطلق شباب من الطائفة الشيعيّة الرصاص حزناً فور استقبال جثمان شاب ماروني دخل بلدته المختلطة (شيعية مارونية) في جرد جبيل

تحيّة إلى لبنان

هوً اقوى من السياسة ومن النصوص

 

فارس سعيد

الموقف في وجه الاحتلال الايراني والسعي إلى جمع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين حول ضرورة استقلال القرار الوطني شيء

والتراجع إلى مربّع طائفي وسياسي وحبس الذات في سرديّة قديمة وادبيات من زمن آخر شيء آخر

ينتهي لبنان و يتحوّل إلى جغرافيا امام لعبة الامم

إذا أستمرّ أهله بالضياع

 

حسين عبدالله حسين

اذا ما ماتوا بيقولوا انتصرنا واذا ماتوا بيقولوا انتصرنا واذا انتصروا بيقولوا انتصرنا واذا انهزموا بيقولوا انتصرنا. يستحيل اي نقاش عقلاني عندما تكون النتيجة محسومة إلهيا. كمية الماورائيات في النقاش تحيله عبثيا.

 

الشراع

لقيت خطوة مطران بيروت عبد الساتر بخفض اقساط جامعة الحكمة إلى الربع استحساناً وثناءً كبيرين ، وتوقع بسطاء ان تقدم مؤسسات تربوية شيعية على خفض اقساط مدارسها وجامعتها إلى الخمس انسجاماً مع "الخمس " الذي تحصله من اثرياء الشيعة باسم دعم فقراء الشيعة

الشراع

 

هادي مشموشي

وقت كان حزب الله يتسلح ويجمع الصواريخ، يهيمن على الحدود البرية ويتشعب في مفاصل الدولة، مؤسساتها واجهزتها الأمنية والقضائية، كان زعماء باقي الطوائف مشغولين بالصفقات والعقود، السرقة والنهب، توزيع الصناديق.

مشغولين في تقاسم مقدرات ومداخيل الدولة، المناصب والإدارات على مدى أكثر من ٣٠ عاماً.

هلا جايين عم تقولوا أن كل الحق على سلاح حزب الله؟

سلاحه نتاج فسادكم، نتاج معادلة #السلاح_مقابل_الفساد

انتم من سلمتم لبنان لحزب الله وسلاحه.

 

فارس سعيد

المطلوب محاكمة الدولة اللبنانية عبر رياض سلامة

وليس الإكتفاء بمحاكمة سلامة وتبرئة مجالس النواب والحكومات والرؤساء والنافذين…منذ 1992

حتى لا تتحوّل قضيّة وطنيّة كبرى

ومنعطف خطير في تبدّل الحقيبة المصرفية والرأس المال

وقضيّة حقّ لدى كل مواطن…إلى قضيّة طائفيّة او ادنى

 

ماريا معلوف

https://x.com/i/status/1831345372146376834

تسجيل محادثة واتس اب "مسرب" :جماعة حزب  الله وحقيقة حقدهم على اهل غزة وحماس وأهل فلسطين … لا يصدق ! #ماريا_معلوف

 

حسن_أحمد_خليل

معقول؟

وزير مالية في زمن انهيار يهدي كتابه لرئيس مجلس قبل وخلال وبعد الانهيار..

ومبسوطين بكتاب عنوانه "الانهيار المالي في لبنان".

.. وبعدها اهداه للرئيس عون وكمان تصور معه.

هيدا إما ذكاء او ذكاء.. وإلا ذكاء.. والله العقل زينة..

يا غازي يعني معقول مبسوط.. بدل السترة..

شو هيدا؟

٥ ايلول ٢٠٢٤

#حسن_أحمد_خليل

 

******************************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 05-06 أيلول/2024

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For September 05/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2024/09/134084/

For September 05/2024

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 05 أيلول/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2024/09/134081/

ليوم 05 أيلول/2024/

 

************************************************

روابط مواقعي على التواصل الإجتماعي/موقعي الألكتروني/فايسبوك/يوتيوب/واتس اب/أكس

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group  

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

********************************