المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 22 تشرين الأول /لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.october21.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُم هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ القُدُسِ السَّاكِنِ فِيكُم، وقَدْ قَبِلْتُمُوهُ مِنَ الله؟ وأَنَّكُم لَسْتُم لأَنْفُسِكُم؟ لأَنَّكُم قَدِ ٱشْتُرِيتُم بِثَمَنٍ كَرِيم! فَمَجِّدُوا اللهَ في جَسَدِكُم”.

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/اعرف عدوك ووقف تقول العدو الإسرائيلي

الياس بجاني/نص وفيديو: ذكرى اغتيال الشهيد وسام الحسن وتخاذل وذمية وفشل أصحاب شركات أحزاب 14 آذار

الياس بجاني/نص وفيديو/الرديدي بفرق الزجل اللبنانية: يلا قوموا تا نهني ميقاتي/ تضبضبوا، ميقاتي صناعة أسدية وواوي مواقف وحزب الله جابو رئيس وزراء وما في منو أي فائدة

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من محطة “أم تي في” مع د. شارل شرتوني

تغريدات التي نشرها د. شارل شرتوني على صفحة الفايسبوك خلال الشهر الجاري

تقرير لجنة الطوارئ الرقم 24 : 235 غارة معادية خلال ال 48 ساعة الاخيرة

اغتيال مسؤول تسليح «حزب الله» بغارة إسرائيلية على حي المزة في دمشق

مصادر تحدثت عن استهداف سيارة «قرب مجلس عزاء للسنوار»

4 قتلى بينهم طفل بعد سلسلة غارات إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية

تغيير مدرج هبوط طيران الشرق الأوسط بعد غارة قرب مطار بيروت

تحذير فرنسي من «حرب أهلية وشيكة» في لبنان

 هوكستين يطلق «التفاوض» بين لبنان وإسرائيل لـ«تطبيق حرفي للقرار 1701»

تلقى في بيروت رداً إيجابياً على «المسار المقترح»... والخطوة اللاحقة رهن تجاوب تل أبيب

إسرائيل تدمّر مؤسسات «حزب الله» الخدماتية لاقتلاعه من البيئة الشيعية استهدفت أكثر من 15 فرعاً لـ«القرض الحسن» في المناطق اللبنانية

إسرائيل تتوغل من بلدات لا وجود فاعلاً لـ«حزب الله» فيها و«المقاومة» استأنفت إطلاق صواريخ الدفاع الجوي

غارات إسرائيلية تستهدف ضاحية بيروت الجنوبية بعيد إنذارات بالإخلاء

حريق في منجم الذهب التابع لحزب الله: مخبأ نصرالله تحت مستشفى يحتوي على نصف مليار دولار

هل ستغير الضربات الإسرائيلية على شبكة حزب الله المالية مسار الحرب؟ - تحليل

منع تواجد اللبنانيين وسياراتهم في درعا المحاذية لخط وقف إطلاق النار

دمشق وموسكو تكثفان من إجراءاتهما لتجنب حرب إسرائيلية

بعد اغتيال إسرائيل معظم كوادره... هل يعيد الإيرانيون هيكلة «حزب الله»؟

عناصر من «حزب الله» يحملون نعش وسام الطويل أحد قادة «قوات الرضوان» في «حزب الله» الذي قُتل بغارة إسرائيلية

ما الفارق بين تداعيات مقتل السنوار واغتيال نصر الله؟

قائد «حماس» سقط مصادفة... وزعيم «حزب الله» كبّد إسرائيل تكلفة عالية جدّاً

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 21 تشرين الأول 2024

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين 21/10/2024

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

هنية والسنوار رفضا عروضاً إسرائيلية بـ«خروج آمن» لقيادات «حماس» من غزة

مصادر لـ«الشرق الأوسط» أكدت أن المقابل تضمن صفقة أسرى تحدد عددهم تل أبيب

تعادل هاريس وترمب يدفعهما إلى القتال على كل صوت وانقسامات حادة في الولايات المتأرجحة… والاقتصاد لا يزال العامل الأول

العراق يراجع خططه الأمنية خوفاً من جرّه إلى صراع إقليمي والحكومة تتمسك باحتكار قرار الحرب... والفصائل بـ«المقاومة»

موجة غضب واسعة تنتظر عراقجي في المنامة بعد تصريحات لخرازي تشكك في عروبة البحرين وتزعم «انفصالها عن وطنها الأم إيران»

بلينكن يبدأ جولته الحادية عشرة في الشرق الأوسط منذ حرب غزة

تقرير: السنوار رفض عرضاً من الوسطاء العرب بمغادرة غزة

«وول ستريت جورنال»: إسرائيل قتلت رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» بإخراجه من الأنفاق

اتهام 7 إسرائيليين بتزويد إيران معلومات عن الجيش

تل أبيب كشفت رابع خلية تجسس لطهران في غضون شهر

قمة «بريكس» تكسر عزلة بوتين... وتتحدى الضغوط الغربية والحدث السياسي الأكبر في روسيا منذ اندلاع الحرب الأوكرانية

تكلفة باهظة لحروب إسرائيل... إنفاق عسكري متزايد يفاقم الأعباء الاقتصادية

عقوبات أميركية على كيانات تدعم البرنامج العسكري لباكستان وإيران

مقتل عقيد درزي  في الجيش الإإسرائيلي خلال  المعارك الدائرة في غزة- جباليا

من هي سمر أبو زامر ، أرملة يحيى سينوار؟

ماكرون لنتانياهو: على الأمم المتحدة ان تمارس "دورها كاملا" لإفساح المجال أمام عودة المدنيين على جانبي الحدود اللبنانية-الاسرائيلية

الخارجية الاميركية:  بلينكن يتوجه إلى الشرق الأوسط  اليوم للدفع باتجاه وقف إطلاق النار في غزة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

54 شهيدا في التهجير الأول و47 في الثاني.. العيشية هل تتذكرون؟/جومانا نصر- المسيرة

عن أسطورة «لبنان الإسرائيلي»!/نديم قطيش/الشرق الأوسط

المدرسة الهتلرية/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

ترمب... السعودية التي فكرت وعملت بطريقة مختلفة/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

العودة للدولة أو البقاء في الثورة/أحمد محمود عجاج/الشرق الأوسط

وين أحبابك؟/جورج يونس/فايسبوك

تقديس الإخوة المسابكيّين الثلاثة: من رحم حروب المشرق… رسالة سلام لأبنائه. بقلم كارين عبد النور/كارين عبد النور/الحرة

نبيه بري... الأستاذ والرئيس والأمين العام/في لبنان المقسم طائفيا، يجب أن يكون رئيس الجمهورية مارونياً، ورئيس الحكومة سنياً، والبرلمان نبيه بري

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

لبابا فرنسيس استقبل  الراعي واعرب عن حرصه على المحافظة على ميزة لبنان في التنوع والحوار والعيش المشترك

ابو الغيط من السرايا: لدى القيادة اللبنانية استعداد ايجابي للتفاعل مع الورقة الأميركية وهناك امل ان تتحرك الأمور بشأن لبنان

ميقاتي للموفد الاميركي : الاولوية لوقف اطلاق النار والتطبيق الشامل والكامل للقرار 1701

هوكستين :على كل الاطراف العمل على التوصل الى صيغة تفاهم

بري استقبل الموفد الأميركي: اللقاء كان جيدا والعبرة في النتائج  هوكستين: سنتطلع للـ1701 كأساس لوضع حد للنزاع  أبو الغيط: لوقف فوري لاطلاق نار مستقر ومقبول

المجلس الوطني الارثوذكسي: لايقاف مسلسل الاجرام وإرسال الجيش على الحدود

"لقاء سيدة الجبل" دان تصريحات قاليباف الاخيرة: اما الاستمرار في الواقع الحالي او تسليم السلاح للجيش

المفتي قبلان للحكومة والاجهزة المختصة: تحريض البعض على النازحين أمر خطير واللغة الفوقية مرفوضة وحمايتهم وإغاثتهم واجب وطني وليس تسولا

الخارجية الإيرانية : نرفض اتهامات رئيس الوزراء اللبناني بالتدخل في شؤون بلاده

 

تغريدات ممختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 21 تشرين الأول/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُم هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ القُدُسِ السَّاكِنِ فِيكُم، وقَدْ قَبِلْتُمُوهُ مِنَ الله؟ وأَنَّكُم لَسْتُم لأَنْفُسِكُم؟ لأَنَّكُم قَدِ ٱشْتُرِيتُم بِثَمَنٍ كَرِيم! فَمَجِّدُوا اللهَ في جَسَدِكُم”.

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس06/من12حتى16/:”يا إِخوَتِي، هُنَاكَ مَنْ يَقُول: «كُلُّ شَيءٍ مُبَاحٌ لِي!». فَأُجِيب: ولكِنْ لَيْسَ كُلُّ شَيءٍ يَنْفَع! «كُلُّ شَيْءٍ مُبَاحٌ لِي!». ولكِنِّي لَنْ أَدَعَ شَيْئًا يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ! أَلطَّعَامُ لِلبَطْن، والبَطْنُ لِلطَّعَام، لكِنَّ اللهَ سَيُبيدُ كِلَيْهِمَا. أَمَّا الجَسَدُ فَلَيْسَ لِلزِّنَى، بَلْ لِلرَّبِّ، والرَّبُّ لِلجَسَد! فَاللهُ قَدْ أَقَامَ الرَّبّ، وسَيُقِيمُنَا نَحْنُ أَيْضًا بِقُدْرَتِهِ. أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ أَجْسَادَكُم هيَ أَعْضَاءٌ لِلمَسِيح؟ فَهَل أَنْزِعُ أَعْضَاءَ المَسِيحِ وأَجْعَلُهَا أَعْضَاءً لِزَانِيَة؟ حَاشَا! أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ مَنْ يَتَّحِدُ بِزَانِيَةٍ يَصِيرُ وإِيَّاهَا جَسَدًا وَاحِدًا؟ لأَنَّ الكِتَابَ يَقُول: «يَصِيرانِ كِلاهُمَا جَسَدًا واحِدًا». أَمَّا مَنْ يَتَّحِدُ بِالرَّبِّ فَيَصِيرُ وإِيَّاهُ رُوحًا وَاحِدًا. أُهْرُبُوا مِنَ الزِّنَى! فَكُلُّ خَطيئَةٍ يَرْتَكِبُهَا الإِنْسَانُ هِيَ خَارِجَةٌ عَنْ جَسَدِهِ، أَمَّا الزَّانِي فَيَخْطَأُ إِلى جَسَدِهِ الخَاصّ. أَوَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُم هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ القُدُسِ السَّاكِنِ فِيكُم، وقَدْ قَبِلْتُمُوهُ مِنَ الله؟ وأَنَّكُم لَسْتُم لأَنْفُسِكُم؟ لأَنَّكُم قَدِ ٱشْتُرِيتُم بِثَمَنٍ كَرِيم! فَمَجِّدُوا اللهَ في جَسَدِكُم”.

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: داني شمعون وعائلته هم شهداء كل لبنان وكل اللبنانيين

الياس بجاني/21 تشرين الأول/18

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/68292/

وفي الإسلام، شهادة تكريم وإكبار للبنان، فقد جاء في الحديث الشريف أن النبي محمد قال: “ثلاثة جبال من جبال الجنة”. قيل: “يا رسول الله، فما الأجبال؟” قال: “جبل أحد، يُحبنا ونُحبه، والطور من جبال الجنة، ولبنان من جبال الجنة”. وقد جاء أيضاً: “لو ذكرت لنا أسماء الجبال السبعة التي تحمل العرش يوم القيامة، لكان الجبل اللبناني بينها”. وقد قال كعب الأحبار: “جبل لبنان أحد الجبال الثمانية التي تحمل العرش يوم القيامة” وأمسك عن ذكر السبعة الأخرى.

(نقلاً عن كتاب “اسم لبنان عبر العصور” للمؤرخ أنطوان خوري حرب).

إن الوحشية الممنهجة التي تستهدف كل الأحرار والسياديين في وطن الأرز من قادة ورجال دين وأهل علم لا تزال مستمرة منذ السبعينات بأساليب قمعية وإرهابية مختلفة. لا شيء تغير للأفضل منذ اغتيال الشهيد داني شمعون وعائلته، لأن البلد لا يزال محتلاً، وحكامه وسياسيوه وأحزابه بغالبيتهم العظمى كانوا ولا يزالون طرواديين ومجرد أدوات وتابعين للمحتل، ينفذون فرماناته ضاربين عرض الحائط بمصالح الوطن ومواطنيه. في البداية جاءنا الاحتلال الفلسطيني، ومن بعده الاحتلال السوري، فسرطان حزب الله وأسياده الملالي الكفرة.

اليوم، ونحن نصلي من أجل راحة الشهيد داني شمعون وعائلته، يقوم حزب الله بتدمير لبنان وتهجير أهله وتفكيك مؤسساته من خلال حرب مدمرة مع دولة إسرائيل، حرب تسبب بها بأوامر إيرانية. ورغم كل الخسائر والدمار، يرفض حزب الله إيقافها أو التقيد بالدستور والقرارات الدولية وتسليم سلاحه للدولة، مستمراً في اقتلاع وتدمير دويلته.

يعلمنا التاريخ بأن الأوطان التي لا يسقيها شبابها تضحيات وقرابين بسخاء ودون حساب تنهار مذابحها وتتشتت شعوبها وتنقرض وتهمش هويتها ويقتلع تاريخها وتنتهك كراماتها.

إن لبنان القداسة الذي انعم الله عليه بشباب لا يهابون الموت ولا يبخلون بالشهادة في سبيله من أمثال داني وعائلته، هذا اللبنان باق ولن تقوى عليه قوى الشر.

إن الشهادة تولد من فعل إيمان وفعل محبة: إيمان بوطن وقضية،

ومحبة مجبولة بالعطاء ترقى بنبلها إلى حد تقديم الذات من أجل من نحب.

إن الشهداء هم نبراس ينير لنا الطريق للوصول إلى واحات الحرية، وحافزاً لنا لمتابعة رسالة القداسة والرقي.

اليوم ونحن نتذكر الشهيد داني شمعون وعائلته نؤكد أن إيماننا بالله وبلبنان وبحقنا بحياة حرة وكريمة يتطلب منا تحمل الآلام والاضطهاد كشعب مؤمن ومحب للسلم..

وهذا ليس حبا بالألم، وإنما من اجل البلوغ إلى القيامة، قيامة الوطن وانتصاره على قوى الإحتلال لأن المجتمعات لا تبنى إلا بالحب والرجاء والتضحيات حتى الاستشهاد.

صلاتنا اليوم في ذكرى استشهاد داني شمعون وأفراد أسرته نرفعها من اجل السلام والوحدة في لبنان،

نرفعها من أجل المسؤولين ورجال الدين والسياسيين وكل العاملين بالشأن العام ليعوا التبعات الملقاة على عاتقهم ويتخطوا التبعية والمذلة والرضوخ للخارج، ويعودوا إلى ينابيع الإيمان والصدق والحرية والكرامة.

28 سنة انقضت على غياب الشهيد داني شمعون وأفراد أسرته وما زالت الجريمة النكراء تلك ماثلة في ذاكرة ووجدان وضمائر الأحرار والسياديين من أهلنا.

جريمة بشعة من سلسلة ارتكابات بربرية ودموية اقترفها المحتل السوري ومرتزقته المحليين الكفرة والأبالسة الذين ارتضوا وضعية الزلم والأدوات والمرتهنين.

مرتزقة من أهلنا للأسف بذل واحتقار للذات قبلوا بخنوع أدوار الملجميين والطرواديين، والإسخريوتيين الساقطين في كل تجارب الشياطين.

مرتزقة من أهلنا وطرواديين منهم مواطنين ومسؤولين وسياسيين وأصحاب شركات أحزاب مافياوية باعوا دماء الشهداء وهم عملياً السرطان الأخلاقي والقيمي والوطني الذي يفتك بوطننا وبشعبنا.

هؤلاء القيادات المسخ الذين يناصرون المحتل الإيراني المتمثل بذراعه المحلية والإرهابية،حزب الله، اليوم قد قفزوا فوق دماء الشهداء والتحقوا بالخانعين والطرواديين طمعاً بسلطة ونفوذ ترابيين وداكشوا السيادة بالكراسي وتعاموا عن كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان.

28 سنة انقضت على جريمة اغتيال داني شمعون وعائلته وهي لا زالت تزرع في القلوب غصة، وفي العيون دموع تنهمر حسرة على أبطال شرفاء أبوا إلا أن يفتدوا بأرواحهم وطن الأرز وناسه.

لنصلي من أجل راحة أنفس داني شمعون وأفراد عائلته الشهداء، ومن أجل راحة أنفس كل الشهداء طالبين لهم الراحة الأبدية إلى جانب البررة .

بتقوى وعرفان بالجميل نذكر في صلاتنا كل شهيد من أهلنا بذل ذاته على مذبح وطننا الغالي من أجل أن يبقى لبناننا الرسالة والقداسة واحة للحرية والسيادة والاستقلال، وليبقّ اللبناني حراً وسيداً ومرفوع الرأس بعزة وشموخ.

إن الشهيد داني شمعون وأولاده الأطفال وزوجته أحبوا لبنان واللبنانيين حتى الشهادة فبذلوا أنفسهم على مذبحه قرابين طاهرة.

داني وعائلته الشهداء بنبلهم وتفانيهم ومحبتهم للوطن وإيمانهم الراسخ بحقه بحياة حرة وكريمة هم لبنان، هم كل اللبنانيين، هم الرمز، هم العطاء والكرامة.

داني وعائلته غابوا بالجسد إلا أنهم وككل الشهداء الأبرار والأبطال هم في قلوبنا والضمائر والذاكرة.

إنه بفضل تضحيات الشهداء بقي لبنان وبإذن الله هو باق ولن تقوى عليه شرور وإرهاب الأبالسة المحليين والدوليين والإقليميين.

إن كان من أمثولة يمكننا أن نستخلصها من حياة واستشهاد داني وعائلته، أو من وصية نستطيع أن نوجهها باسمه إلى جميع اللبنانيين، فإننا نتبنى كلام رسول الأمم، بولس إلى أهل فيليبي (02/01حتى05) حيث قال بصوت عال وصارخ:

(“فإِذا كانَ عِندَكم شأَنٌ لِلمُناشَدةِ بِالمسيح ولِما في المَحَبَّةِ مِن تَشْجيع، والمُشارَكةِ في الرُّوحِ والحَنانِ والرَّأفة، فأَتِمُّوا فَرَحي بِأَن تَكونوا على رأيٍ واحِدٍ ومَحَبَّةٍ واحِدة وقَلْبٍ واحِدٍ وفِكْرٍ واحِد. لا تَفعَلوا شَيئًا بِدافِعِ المُنافَسةِ أَوِ العُجْب، بل على كُلٍّ مِنكم أَن يَتواضَعَ ويَعُدَّ غَيرَه أَفضَلَ مِنه، ولا يَنظُرَنَّ أَحَدٌ إِلى ما لَه، بل إِلى ما لِغَيرِه. فلْيَكُنْ فيما بَينَكُمُ الشُّعورُ الَّذي هو أَيضاً في المَسيحِ يَسوع. هو الَّذي في صُورةِ الله لم يَعُدَّ مُساواتَه للهِ غَنيمَة بل تَجرَّدَ مِن ذاتِه مُتَّخِذًا صُورةَ العَبْد وصارَ على مِثالِ البَشَر وظَهَرَ في هَيئَةِ إِنْسان فَوضَعَ نَفْسَه وأَطاعَ حَتَّى المَوت مَوتِ الصَّليب”.)

في الخلاصة، ما الحرية سوى نعمة مجانية وهبنا إياها الله لنكون احرارا في القول والتصرف والفكر والمعتقد، فيا أبانا السماوي انعم علينا بعطايا الثبات في الموقف والعناد في الشهادة للحق.

الشهيد داني شمعون وكل شهداء ال 10452كلم مربع هم الخميرة الإيمانية التي تخمر باستمرار عجين الوطن وتزرع الحب والعطاء والرجاء

الياس بجاني/نص وفيديو: الذكرى السنوية لمجزرة العيشية ولإغتيال داني شمعون وعائلته: أحبوا لبنان حتى الشهادة فبذلوا أنفسهم على مذبحه قرابين طاهرة

https://www.youtube.com/watch?v=J1zWofHFAOg&t=579s

الياس بجاني/21 تشرين الأول/2024

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.co

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

اعرف عدوك ووقف تقول العدو الإسرائيلي

الياس بجاني/20 تشرين الأول 2024

اعرف عدوك عدوك هو إيران وحزبها الهمجي والبربري والجهادي والإرهاي عندنا، والمسمى كفراً حزب الله وحط فوقهم مظام الأسد المجرم


الياس بجاني/نص وفيديو: ذكرى اغتيال الشهيد وسام الحسن وتخاذل وذمية وفشل أصحاب شركات أحزاب 14 آذار

الياس بجاني | 19 تشرين الأول 2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/68253/

وسام الحسن هو شهيد من كوكبة شهداء ثورة الأرز التي باعها طاقم 14 آذار الحزبي الاستسلامي والتجاري، وقفز فوق دماء شهدائها، وتلحف بذل بما سماه "واقعية" للاستسلام لحزب الله الإرهابي، واستبدل (داكش) السيادة بالمناصب، وغرق في أوحال المغانم والحصص. أصحاب شركات أحزاب 14 آذار كافة، وفي مقدمهم تيار المستقبل الذي غطى سعد الحريري احتلاله، تحالفوا مع من قتلوا الحسن، وشاركوهم الحكم، وشرعنوا احتلالهم، وزورا التاريخ والحقائق وسموهم "محررين" و"مقاومة". واعتبروهم "لبنانيين" و"ممثلين نيابياً للطائفة الشيعية.

“فرق تسد”، و”أطعم الفم تستحي العين”، هذا ما فعله ويفعله حزب الكبتاغون منذ عام 2005. فقد تعامل مع ضعفاء النفوس ودغدغ غرائزهم، وزرع الأسافين بين شرائحهم، وشوه كل ما هو قيم وأخلاق، وجند ضعفاء النفوس من جماعات ثقافة الأبواب الواسعة. هؤلاء يسيرون عكس تاريخ وطرق وأساليب تحرير البلدان المحتلة. هم يتوهمون ويوهمون الشعب بأن تحرير لبنان من احتلال حزب الله ممكن من خلال الطرق الديمقراطية، مثل الانتخابات بكل أنواعها، وهم يعلمون أن الحزب "المحتل" قد فصل قانون الانتخاب على مقاسه، وهو من يسيطر على الحكومات والقوى الأمنية، والمؤسسات كافة التي تشرف على الانتخابات. ارتضوا صاغرين أن يشرعنوا الاحتلال بمشاركته في الحكم،  والتلحفبوالثلاثية الخشبية "جيش-شعب-مقاومة" مقابل مواقع سلطوية تأثيرها محلي بحت، وأعطوه كل النفوذ والسلطة والقرارات الاستراتيجية والعسكرية.

هذا ما حصل في صفقة ترسيم الحدود مع دولة إسرائيل، حيث تم استبعادهم بالكامل، بينما محور الشر الإيراني المتمثل بنبيه بري وحركته وحزب الشيطان اعترفوا بدولة إسرائيل وتنازلوا عن أراضٍ لبنانية وثروات هي ملك الشعب اللبناني. هذه بعض الأساليب والطرق الشيطانية التي يسعى إليها جيش إيران في لبنان، حزب الله، الذي يواجه اليوم حرباً إسرائيلية فككت تركيبته وقتلت معظم قادته ودمرت الجنوب والضاحية والبقاع وهجرت بيئته.

أصحاب شركات أحزاب 14 آذار كانوا وما زالوا، حتى في عز الحرب الحالية، وعلى خلفية الجهل والغباء، يستغفلون الناس بالحديث عن من هو مرشح للرئاسة،والوزارات السيادية، في حين أن البلد المحتل يُدمّر، والسيادة مغيبة، والاستقلال مسروق، والقرار الحر مصادر. ما نفذه حزب الله بمنهجية ودهاء هو شق الشرائح اللبنانية كافة، وزرع الأسافين بينها، وجرها للتناحر على أمور داخلية نفعية وذاتية غير استراتيجية، وغير سيادية، وغير استقلالية، تتعلق كلها بالمناصب والحقائب وصغائر الأمور بكل أنواعها. وللأسف نجح في مسعاه، إلا أن إسرائيل له ولأسياده الملالي بالمرصاد، وسوف تقتلعه وتلغي دوره بالقوة.

الحزب اللاهي يأخذ دور الحاكم والولي والناصح والمؤدب عند الضرورة، وكذلك المنظم والمقرر وفقاً لمصالحه، بناءً على مشروعه اللاهي الإيراني الذي يلغي الجميع. للأسف، غرق كل الطاقم السياسي اللبناني، وتحديداً 14 آذار الحزبي، في فخ الحزب اللاهي، وخصوصاً أصحاب شركات الأحزاب المسيحية "الطامعين" في السلطة والمال. لم يعد الاحتلال، ولا دويلاته، ولا سلاحه، ولا حروبه، ولا القرارات الدولية الخاصة بلبنان موضوع اهتمام الطبقة السياسية اللبنانية، وتحديداً المسيحية. نجح الحزب اللاهي وفشلت الأحزاب التجارية والعائلية اللبنانية ومعها أصحابها الخطأة الغارقون في أوحال لا تنتهي من جشع الصفقات والمغانم والسمسرات الشيطانية. حزب الله كالسرطان، نهش المؤسسات الواحدة تلو الأخرى، في حين اختار الطاقم السياسي أن يكون في غيبوبة سيادية، ولا أولوية عنده غير الأجندات الشخصية والفجع للكراسي والمواقع والنفوذ.

نسأل: ألا يخجل هؤلاء بفجورهم ووقاحتهم حتى من ذكر جريمة اغتيال الشهيد وسام الحسن والترحم عليه في ذكرى اغتياله السنوية؟ في حين أنهم انتقلوا إلى صف من اغتاله، وأوقفوا كل التحقيقات المتعلقة باغتياله. بؤس هكذا قيادات نرجسية وطروادية، وبؤس شرائح غنمية من أهلنا امتهنت التبعية العمياء لهؤلاء الفجار والتجار وتخلت طوعاً عن كل ما هو بصيرة وحرية رأي وشهادة للحق واحترام للذات. يبقى أن وسام الحسن هو شهيد من كوكبة شهداء ثورة الأرز التي باعها طاقم 14 آذار الحزبي الاستسلامي والتجاري وقفز فوق دماء شهدائها وتلحف بذل هرطقة "الواقعية"، واستبدل السيادة بالكراسي، وغرق في أوحال المغانم والحصص... إلا أن الظروف انقلبت رأساً على عقب وها هو حزب الله في طريقه إلى الانكسار والاقتلاع بعد أن تعرى وتبين أنه أوهن من بيت العنكبوت، وليس دولة إسرائيل.

صلاتنا من أجل راحة أنفس كل الشهداء.

الياس بجاني/فيديو: ذكرى اغتيال الشهيد وسام الحسن وتخاذل وذمية وفشل أصحاب شركات أحزاب 14 آذار

https://www.youtube.com/watch?v=Qhh28o9OWwY&t=939s

19 تشرين الأول/2024

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو/الرديدي بفرق الزجل اللبنانية: يلا قوموا تا نهني ميقاتي/ تضبضبوا، ميقاتي صناعة أسدية وواوي مواقف وحزب الله جابو رئيس وزراء وما في منو أي فائدة

الياس بجاني/18 تشرين الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/135837/

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/135883/

على خلفية ثقافة “قوموا تا نهني الميقاتي”، أصيب اليوم عدد كبير من السياسيين والإعلاميين والناشطين “الرديدي” في فرق الزجل اللبنانية السياسية والحزبية، بإسهال كلامي وحالة “نفاق وهرار”، معربين زجلياً وبغباء فاضح عن انبهارهم بشجاعة ميقاتي الذي، حسب قولهم، “شرب حليب السباع”، ورد مستنكراً على كلام رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف الذي فيه تطاول على سيادة واستقلال لبنان. وقد نُقل عن قاليباف قوله لصحيفة فرنسية: “إن طهران مستعدة للتفاوض مع فرنسا بشأن تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701”.

عجيب وغريب أمر “الرديدي” هؤلاء المنافقين والغارقين في أوحال الذمية وعاهة انعدام الرؤية. فأين كان ميقاتي يوم تفجير البيجرات، وانفجار واحدة منها بيد سفير إيران في لبنان؟ وأين كان حليب السباع يوم جاء وزير خارجية إيران إلى لبنان ومنع ميقاتي وبري منمتبعة ما اتفقوا عليه مع جنبلاط بشأن المطالبة بتنفيذ القرار الدولي رقم 1701 ووقف إطلاق النار؟ وأين كان كل هؤلاء الأبواق يوم صرح ميقاتي بجبن وذمية ووقاحة بأن قرار الحرب والسلم ليس بيد الحكومة اللبنانية، قائلاً: “نحن لم نعلن الحرب لنوقفها”.

ولأن ذاكرة هؤلاء المنافقين كذاكرة السمك، نلفت انتباههم، وهم يعرفون أكثر منا، أن ميقاتي هو صنيعة نظام الأسد المجرم، وأنه حرامي وفاسد ومفسد، وأن ثروته جاءت من جيوب الشعب اللبناني، وأن نظام الأسد هو من أدخله إلى السياسة في لبنان، وأن حزب الله هو من عينه رئيساً للوزارة الحالية التي هي 100% وزارة الحزب، وأنه مجرد بوق وواجهة، تماماً كما هو حال كل وزرائه ومعهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، المدجن والمصادر قراره وحريته منذ معارك إقليم التفاح.

لهذا، لا قيمة ولا وزن لما يدعون باطلاً أنها انتفاضة لميقاتي، كون الرجل عملياً مجرد أداة وفقط أداة بيد حزب الله الإيراني، ونقطة على السطر.

الياس بجاني/فيديو/الرديدي بفرق الزجل اللبنانية: يلا قوموا تا نهني ميقاتي/ تضبضبوا، ميقاتي صناعة أسدية وواوي مواقف وحزب الله جابو رئيس وزراء وما في منو أي فائدة

https://www.youtube.com/watch?v=GVXGzH3TN9c&t=273s

18 تشرين الأول/2024

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من محطة “أم تي في” مع د. شارل شرتوني/قراءة سيادية في مجريات الحرب وفي ما هو مطلوب لإستعادة لبنان والإنتهاء من احتلال حزب الله ومن كل هرطقات وفذلكات المتاجرين بدماء اللبنانيين من الراكعين والمستسلمين للثنائية الشيعية/القرارات الدولية وبنودها/المفارقات السياسية المخزية/سقوط الشرعية جراء عدم انتخاب رئيس جمهورية وجعل الدستور مطية/مجلس النواب معطل وشرعيته ساقطة/القرار على الأرض هو للإسرائيلي/لا صفة لحزب الله لأنه هيئة غير شرعية

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/136026/

21 تشرين الأول/2024

في اسفل التغريدات التي نشرها د. شارل شرتوني على صفحة الفايسبوك خلال الشهر الجاري

كلمة اخيرة ونهائية للشبشولين جبران باسيل وميشال عون، اصمتوا يا عملاء وكل آت قريب

الجغرافيا السياسية الحاضرة انتهت، علينا انتظار سقوط النظام الإيراني بالمدى المنظور، لتتبلور خريطة المنطقة الجديدة وهوية اللاعبين. ما راح كرر موقف تشرشل للبريطانيين بأيار ١٩٤٠ لحفظ المعنويات. انهاء حزب الله مقدمة لإنهاء النظام الإيراني.

اجا وقت تشكيل جبهة خلاص وطني وإنهاء دور الدجالين نجيب الميقاتي ونبيه البري اللي ما الهن صفة. ما فينا نكمل بحالة الفراغ من خلال منتحلي صفة نهبو البلد وغطو تدميرها. ما تكونو ناطرين النواب.

نهاية زمن الأرهابيين وبداية مرحلة نهاية النظام الإيراني وتفكيك قواعده اللوجستية والسياسية الإقليمية

بيان القمة الروحية، مليء بالمفارقات القانونية والسياسية والدپلوماسية. محاولة بائسة وإذعان لارهاب حزب الله وللخطاب المزدوج والتحايل على واقع مأساوي يتطلب صراحة في تشخيص الوقائع وتحميل المسؤوليات.

الفاشية الشيعية هي أساس الكارثة التي حلت بالبلاد، فلا تغطية لحزب الله. أوقفوا الدجل

يا ريت ستريدا بتعفينا من رسايل الحكمة لنبيييه قباري. الوقت للعزيل مش للتشويش. خلصنا من مدرسة الدجل وشفنا مؤدياتها.

نعيم قاسم ومحمود قماطي مش مصدقين انو اللي صار غير قابل للرجعة، وانو بقية اللبنانيين مش ملزمين بارهابهن وايران مشغولي بحالها. الخلاصة التدمير ما راح يوقف وهني مكملين حتى آخر شيعي او من خلال افتعال حرب أهلية.

مفخخين البلد من أولو لأخره وحافرين أنفاق بكل المناطق وبيعلنو عن مهاجمة الجليل الأعلى وتل ابيب وبيحكو عن الاعتداء الصهيوني.هالمرة ما تقبلو الا سقوط طهران من الداخل وعلى يد الايرانيين انفسهم.

لا تسوية مع المافيا المسيطرة وسلطة الأمر الواقع. لا مجلس النواب ولا الحكومة شرعيان بعد اليوم ولا انتخابات رئاسية من خلالهما. الإصلاح المؤسسي لن يتم إلا من خلال تطبيق الفصل السابع على إختلاف مندرجاته.

قباري وعليمالله عندن شي مشترك بغيرو مواقفن متل ما بغيرو كلساتهم. نوال البري كانت من كم يوم عم تصيح هيهات منا الذلة ووئام النهاب كان عمبكبس زرار هوي وحسن قباري. هلاء عم ببشرو بالعالم الجديد. نسيو لحسن

نهاية حزب الله ونهاية النظام الايراني يقعان على خط استوائي واحد.لتلتة نعيم قاسم تضليل وصل الى خواتمه.

 التسليم غير المشروط للسلاح، حل حزب الله او متابعة حرب التدمير. إعادة بناء المؤسسات تأتي في مرحلة لاحقة. لا انتخابات رئاسية قبل نهاية حزب الله، هذه هي الخيارات وكل ما عدا ذلك كلام بكلام.

وئام وهاب كبيس الزرار انتقل من كلب جعاري لكلب صالونات، يا قرد

لا شرعية للمافيا الحاكمة، من سيفاوض باسم لبنان. بري، ميقاتي، جنبلاط مرفوضين ولا مساومة

كلام واضح موجه للقوات اللبنانية والكتائب، انتهت مرحلة التذاكي السخيف مع المافيا الحاكمة: نبيه بري ومستخدمو نجيب الميقاتي وعراب الحروب الاهلية وليد جنبلاط. ما في شرعية لجمهورية الموز الشيعية

تدويل الأزمة اللبنانية،نهاية حزب الله، إنهاء الهيمنة المافياوية لنبيه بري، تظهير دور وليد جنبلاط في استهداف الكيان الوطني والدستوري، وحل المجلس النيابي، شروط أساسية إذا ما أردنا بداية لمرحلة جديدة

الزمكين جبران باسيل وسليمان فرنجية تنين عملا لازم يرجعو لحجمن الحقيقي…

 

تقرير لجنة الطوارئ الرقم 24 : 235 غارة معادية خلال ال 48 ساعة الاخيرة

وطنية/21 تشرين الثاني/2024

وطنية - وزّع منسق لجنة الطوارئ الحكومية وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور ناصر ياسين التقرير الرقم 24 حول الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والوضع الراهن وجاء فيه:

"خلال ال 48 ساعة الماضية تم تسجيل 235 غارة جوية على مناطق مختلفة من لبنان بمعظمها في الجنوب والنبطية ليصل العدد الإجمالي للاعتداءات منذ بداية العدوان إلى 10650 إعتداء.

صدر عن وزارة الصحة حصيلة الشهداء والجرحى خلال ال 48 ساعة الماضية حيث تم تسجيل 19 شهيداً و98 جريحاً ليرتفع العدد الإجمالي منذ بدء الاحداث إلى 2467 شهيداً و11569 جريحاً.

لتاريخه تم فتح 1094 مركزاً لاستقبال النازحين منها 901 مركزاً وصلت للحد الأقصى من قدرتها الاستيعابية.

تستمر حركة النزوح ووصل العدد الإجمالي للنازحين إلى 191912 نازحاً (44806 عائلة) في مراكز الايواء حيث تسجلت النسبة الأعلى للنازحين في محافظة جبل لبنان وبيروت ولكن المقدّر أن النازحين هو أعلى بكثير.

تقوم كافة الأجهزة الامنية بحفظ الامن والمساهمة في مساعدة النازحين وتوزيع المواد الغذائية والمحروقات وحماية مراكز الايواء ومنع عمليات الاحتكار ومراقبة الأسعار ومراقبة ضبط الحدود.

من تاريخ 23 أيلول لغاية 21 تشرين الأول 2024 سجّل الامن العام عبور 341849 مواطناً سورياً و 144830 مواطناً لبنانياً إلى الأراضي السورية. تتولى لجنة الطوارئ الحكومية استلام المساعدات الدولية وتوزيعها على النازحين ضمن آلية واضحة وشفافة عبر المحافظات".

 

اغتيال مسؤول تسليح «حزب الله» بغارة إسرائيلية على حي المزة في دمشق

مصادر تحدثت عن استهداف سيارة «قرب مجلس عزاء للسنوار»

لندن/الشرق الأوسط/21 تشرين الأول/2024

قُتل قيادي بـ«حزب الله» ومرافقه، نتيجة الاستهداف الإسرائيلي، يوم الاثنين، لسيارة كانا يستقلانها في حي المزة بدمشق، قرب مجلس عزاء أقيم لزعيم حركة «حماس» يحيى السنوار في العاصمة السورية.وأبلغت مصادر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن القتيلين هما مسؤول التسليح في «حزب الله» اللبناني ويُدعى أبو حسن، ومرافقه الذي يُعرف بأبو عبد الله، وأن أحد القتيلين يحمل بطاقة عسكرية سورية. وأضاف الملاصد أنه «لا يُعلم إذا ما كان المدعو أبو صلاح الذي قالت إسرائيل إنه يشغل منصب المسؤول المالي في الحزب يستخدم السيارة التي جرى استهدافها». وأفادت وزارة الدفاع السورية في وقت سابق بمقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في حي المزة بدمشق، الذي يضمّ مقرات أمنية وعسكرية سورية وأخرى لسفارات ومنظمات أممية. وأوردت الوزارة في بيان أن «العدو الإسرائيلي شن عدواناً جوياً مستهدفاً سيارة مدنية في حي المزة السكني بدمشق، ما أدى إلى استشهاد مدنيين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين، ووقوع أضرار مادية بالممتلكات الخاصة في المنطقة المحيطة». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الغارة استهدفت سيارة قرب مجلس عزاء أقيم لزعيم حركة «حماس» يحيى السنوار، وأسفرت عن مقتل شخصين أحدهما سوري الجنسية.

وأضاف «المرصد» أنه خلال الشهر الحالي قُتل 27 شخصاً جراء 4 هجمات إسرائيلية على حي المزة، بينها ضربة استهدفت صهر الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل في العاصمة اللبنانية بيروت مؤخراً.

 

4 قتلى بينهم طفل بعد سلسلة غارات إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية

تغيير مدرج هبوط طيران الشرق الأوسط بعد غارة قرب مطار بيروت

بيروت/الشرق الأوسط/21 تشرين الأول/2024

قُتل أربعة أشخاص، بينهم طفل، في غارة إسرائيلية طالت محيط أكبر مستشفى حكومي لبناني يقع على أطراف الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق وزارة الصحة، وذلك في إطار سلسلة غارات استهدفت هذه المنطقة مساء (الاثنين). وقالت الوزارة في بيان إن «غارة العدو الإسرائيلي في محيط مستشفى الحريري» أدّت «في حصيلة أولية إلى استشهاد أربعة أشخاص، من بينهم طفل، وإصابة 24 آخرين بجروح، وإحداث أضرار كبيرة في المستشفى».وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية عن 13 غارة على الأقلّ استهدفت أحياء مختلفة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك إثر تحذيرات إسرائيلية جديدة بإخلاء مبان في هذه المنطقة تمهيداً لقصفها. وقالت الوكالة إن «13 غارة حتى اللحظة شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت». وأفادت بحصول «غارة شنها طيران العدو الإسرائيلي على منطقة الأوزاعي» في الضاحية الجنوبية، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي يستهدف فيها هذا الحي منذ بدء التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل.وقالت الوكالة كذلك إن «غارة معادية استهدفت منطقة حارة حريك بالقرب من محطة علامة في الضاحية الجنوبية». وأفادت لاحقاً عن «غارة جديدة على حارة حريك». وقد نفت أوساط حركة «أمل» اللبنانية صحة الأنباء التي ترددت عن استهداف مكتب للحركة في منطقة الجناح أو أي من كوادرها. وقالت الوكالة إن إحدى الغارات استهدفت «محيط مستشفى رفيق الحريري الجامعي في منطقة الجناح» قرب الضاحية الجنوبية وهو أكبر مستشفى حكومي في لبنان. وقال مسؤول في الهيئة الصحية الإسلامية وهي هيئة إسعاف تابعة لـ«حزب الله»، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إن «عمليات الإنقاذ مستمرة» إثر الغارة على منطقة الأوزاعي، مضيفاً أن «الغارة حصلت في وقت قريب من وقت إعلان إنذار» الإخلاء حيث «لم يكن هناك وقت للناس للفرار». وتابع «كان هناك حالة هلع عند الناس والمنطقة مكتظة بالسكان، الناس خرجوا إلى الشوارع»، موضحاً أن «عمليات الإنقاذ مستمرة». وأفاد في وقت لاحق أن هناك «4 شهداء وعدد كبير من الجرحى، ولا يزال هناك عدد تحت الأنقاض». وفي حين فرغت معظم أحياء ضاحية بيروت الجنوبية من قاطنيها، إلا أن حي الأوزاعي لا يزال مكتظاً بالسكان لأنه لم يُستهدف من قبل. وأفاد مصدر أمني «وكالة الصحافة الفرنسية» عن تغيير مدرج هبوط طيران الشرق الأوسط بعد غارة إسرائيلية قرب مطار بيروت الدولي القريب من الضاحية الجنوبية. وقال المصدر، طالباً عدم ذكر اسمه، إنّه «تمّ تغيير مدرج هبوط طيران الشرق الأوسط بسبب قرب المدرج الرئيسي من مكان الغارة التي استهدفت الأوزاعي». ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي تحذيراً على منصة «إكس» مشيراً إلى الأماكن التي يتعيّن إخلاؤها، بما في ذلك منطقة قريبة من مطار بيروت. وجاء في التحذير «أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله سوف يعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب».

 

تحذير فرنسي من «حرب أهلية وشيكة» في لبنان

باريس/الشرق الأوسط/21 تشرين الأول/2024

قال وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو، يوم (الاثنين)، إن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان يمثّل «ضرورة لأمننا الجماعي»، محذّراً من انهيار هذا البلد ومن خطر اندلاع «حرب أهلية وشيكة» فيه. وقال الوزير في تصريح لقناة «إل سي إي» التلفزيونية «إن موقفنا، في الوقت الراهن، قائم خصوصاً على تخوّف (...) من حرب أهلية وشيكة في لبنان». ودعّم الوزير تحذيره بالإشارة إلى المجتمعات النازحة و«الديناميات القوية جداً بين المذاهب» و«إضعاف حزب الله (الذي) هو نبأ سار، لن نقول عكس ذلك». وأضاف «ترون بالفعل أنّ لبنان يمكن أن ينهار بعد أكثر»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». وإلى جانب القضايا الإنسانية، يهدف المؤتمر الدولي حول لبنان المقرر عقده (الخميس) في باريس إلى منح الجيش اللبناني الوسائل اللازمة «لضمان سيادة لبنان»، لا سيما إلى الجنوب من نهر الليطاني، المنطقة التي لم ينسحب منها «حزب الله» على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إنه يعتزم طلب «مساعدة أمنية» للجيش وقوى الأمن الداخلي في المؤتمر. وفي ما يتعلق بقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، أعرب لوكورنو عن أسفه «لعدم اتّخاذ الجيش الإسرائيلي على الدوام التدابير الأمنية اللازمة في عملياته». وقال إنه من الواضح أنّ «حزب الله» يستخدم وحدات اليونيفيل غطاء في عملياته، لكنّه ذكّر بأنّ مواقع هذه القوة «تعرّضت لاستهداف مباشر» من جانب الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي. وشدّد الوزير الفرنسي على أنّ «تعاقب الانتصارات التكتيكية من خلال تحييد عدد معيّن من الإرهابيين، وهو ما لن نأسف له (...) لا يوفر آفاقاً جلية وتلقائية لأمن دولة إسرائيل على المديين المتوسط والطويل».

 

هوكستين يطلق «التفاوض» بين لبنان وإسرائيل لـ«تطبيق حرفي للقرار 1701»

تلقى في بيروت رداً إيجابياً على «المسار المقترح»... والخطوة اللاحقة رهن تجاوب تل أبيب

بيروت: ثائر عباس/الشرق الأوسط/21 تشرين الأول/2024

أطلق مبعوث الرئيس الأميركي الخاص إلى المنطقة، آموس هوكستين، شرارة «التفاوض غير المباشر» بين لبنان وإسرائيل، وذلك في أول زيارة له إلى بيروت منذ توسع المواجهات بين إسرائيل و«حزب الله» أواخر الشهر الماضي. وفيما التقى هوكستين في بيروت، الاثنين، رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، وقائد الجيش العماد جوزف عون، قالت مصادر لبنانية شاركت في بعض اجتماعات هوكستين لـ«الشرق الأوسط» إن الموفد الأميركي أتى مع خطة عمل يريد أن يجلب إليها طرفي المواجهة. وكشفت المصادر أن هوكستين تلقى «رد فعل إيجابياً» من لبنان، على أن يستكمل اتصالاته مع الإسرائيليين ليكون في تل أبيب مع نهاية الأسبوع إذا لمس إيجابيات في اتصالاته. وأكدت المصادر أن هوكستين لم يحمل أي شروط إسرائيلية لوقف النار، وأنه - على الأقل - لم يطرح أياً من الشروط التي تم تداولها عن طلب إسرائيل حرية الحركة في الأراضي والأجواء اللبنانية مستقبلاً. وأشارت المصادر إلى أن «الموفد الأميركي رسم مساراً ينتهي بتنفيذ حرفي للقرار 1701، لا تعديله، ووقف دائم لإطلاق النار». وأكدت أن هوكستين أبلغ الجميع بأن واشنطن تريد «تنفيذاً حرفياً للقرار وليس تعديله».

لقاء بري

واستهل هوكستين لقاءاته في بيروت مع بري، بحضور السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون، والمستشار الإعلامي لبري علي حمدان. وأكد بري بعد اللقاء الذي دام لأكثر من ساعة أن الاجتماع «كان جيداً، والعبرة في النتائج».

وتحدث هوكستين معرباً عن حزنه «لأنني أشهد آلام شعب لبنان». وقال: «أمضينا 11 شهراً نحاول أن نحتوي الأزمة ولم نتمكن من حلها، وخلال كل زيارة كنت أنبه إلى أن الوضع ملح، وأن الوضع القائم لا يمكن أن يستمر، وكان علينا أن نصل إلى حل، أو أن الأمور ستتصاعد وتخرج عن السيطرة، وقد وقفت في هذا المكان مرة وراء مرة، خاصة في شهر أغسطس (آب) مؤخراً، ونبهت حول ضرورة إنهاء الوضع، والحل كان ممكناً، ولكن تم رفضه، وخرجت الأوضاع عن السيطرة كما كنا نخشى». وأضاف: «أود أن أكون واضحاً للغاية أن ربط مستقبل لبنان بنزاعات أخرى في المنطقة، لم يكن، وليس في مصلحة الشعب اللبناني، وكما قال رئيسنا (الرئيس بايدن) هدفنا الوصول إلى اتفاق شامل يشمل قرار مجلس الأمن 1701، ويضمن أن يكون هذا النزاع هو الأخير لأجيال عديدة». واعتبر أن القرار 1701 «كان ناجحاً في إيقاف الحرب في عام 2006، ولكن علينا أن نكون صريحين: (لم يقم أي أحد بأي شيء لتطبيقه)، وعدم التطبيق خلال كل هذه السنوات ساهم في الأزمة التي وصلنا إليها الآن، وهذا يجب أن يتغير، لأن التزام الطرفين بالـ1701 لا يكفي. وأنا عدت اليوم إلى بيروت لأقوم بمباحثات مع الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني ورؤساء وقادة سياسيين آخرين، وبصراحة أي شخص يمكن أن يلعب دوراً أساسياً لوضع لبنان على طريق جديد من القوة والاستقرار، وأيضاً الازدهار الاقتصادي». ورأى أن لبنان «وكل رؤساء سلطاته وقادته يحتاجون لدعم العالم، وأن الولايات المتحدة الأميركية وشركاءنا ملتزمون بدعم لبنان»، قائلاً إن «الحكومة اللبنانية عليها أن تضع احتياجات شعبها أولاً، وإن العالم سيقف إلى جانب لبنان وقادته، إذا قاموا بأخذ الخيارات الشجاعة والصعبة والضرورية والمطلوبة في هذا الوقت لمصلحة كل الشعب اللبناني». وشدد على أن «أميركا تريد إنهاء هذه المواجهة وهذا النزاع بأسرع وقت ممكن، هذا ما يريده الرئيس بايدن، وهذا ما نريده ونعمل من أجله جميعاً»، وقال: «إننا نعمل مع الحكومة اللبنانية والدولة اللبنانية ومع الحكومة الإسرائيلية للوصول إلى صيغة تضع حداً لهذا النزاع للأبد، وتضع آليات أيضاً تسمح، ليس بإنهاء النزاع بأن يتوقف الآن ونبدأ مجدداً في الأسبوع المقبل أو الشهر المقبل أو العام المقبل، بل لينتهي النزاع نهائياً، والجميع يستطيعون العودة إلى منازلهم، ويعرفون أننا وصلنا إلى عهد جديد من الازدهار، وهذا ما نحاول أن ننفذه بأسرع وقت ممكن». وأكد أن «التزامنا هو أن نحل هذا النزاع استناداً وبناءً على القرار 1701، هذا ما سيكون شكل الحلول، وللقيام بذلك، يجب أن نتأكد من كل الأطراف في هذا النزاع أن يعرفوا أن القرار 1701 سيطبق».

1701 كما هو

وفي رد غير مباشر على تأكيد لبنان الالتزام بالقرار 1701، قال: «هذا ما قاله الجميع في 2006، وهذا ما وصلنا إليه الآن، نحن بعيدون عن الكثير مما كان يجب أن يطبق من القرار 1701. أنا هنا اليوم لكي أستطيع أن أجري المحادثات، ليس حول تغيير 1701... القرار 1701 كما هو، وهذا ما سنتطلع إليه كأساس لوضع حد لهذا النزاع، ولكن ما يجب القيام به بالإضافة إلى ذلك التأكد من تطبيقه وتنفيذه بطريقة عادلة ودقيقة وشفافة لكي يعرف الجميع المسار الذي نحن عليه، وأعتقد أن ذلك يأتي من الثقة التي يجب أن تعطيها الحكومة الإسرائيلية والحكومة اللبنانية للشعوب على جانبي الحدود، وأيضاً المجتمع الدولي الذي يجب أن يساهم في دعم لبنان وإعادة بنائه، وما يواجهه من دمار». وأضاف هوكستين: «يجب أن تكون هناك إعادة إعمار، ويجب أن تكون هناك إعادة إعمار اقتصادية للبنان، وعلى المجتمع الدولي أن يلتزم القيام بذلك، أميركا ملتزمة وسيكون علينا دعم الجيش اللبناني، لأننا إذا أردنا أن يكون الجيش اللبناني هو الجزء المهم في وقف هذه الأعمال العدائية وإنهاء هذا النزاع، سيكون الجيش اللبناني بحاجة إلى المجتمع الدولي ومساعدته. الجيش اللبناني باستطاعته أن يحمي لبنان ومرافئه بما في ذلك الحدود وكل جزء من البلد، ولكنه يحتاج إلى المساعدة». ورفض التعليق على ما أورده موقع «أكسيوس» عن شروط إسرائيل لوقف النار، قائلاً: «لن أعلق على تقارير مختلفة في الإعلام عن أجزاء مختلفة، ومغالطات مختلفة، وتكتيكات ومفاوضات مختلفة، وستكون لدينا محادثات مع الحكومة اللبنانية والحكومة الإسرائيلية حول أفضل الطرق للوصول إلى وقف الأعمال العدائية، ووضع حد لهذا النزاع».

لقاء ميقاتي

وخلال الاجتماع الذي جمع هوكستين مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، شدد الأخير، وفق بيان صادر عن مكتبه على «أن الأولوية هي لوقف إطلاق النار والتطبيق الشامل والكامل للقرار 1701؛ لكونه الركيزة الأساسية للاستقرار في المنطقة»، مشيراً إلى «أن الجهود الدبلوماسية ناشطة للتوصل إلى وقف قريب لإطلاق النار». وأرسى القرار 1701 وقفاً للأعمال الحربية بين إسرائيل و«حزب الله» بعد حرب مدمّرة في يوليو (تموز) 2006. وينصّ القرار على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل)، وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية. ويكرر لبنان على لسان مسؤوليه تمسكه بتطبيق القرار 1701، واستعداده لفرض سيادته على كامل أراضيه فور التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل، التي صعدت منذ 23 سبتمبر (أيلول) غاراتها الجوية على معاقل «حزب الله» في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب البلاد وشرقها، ثم بدأت نهاية الشهر ذاته عمليات توغل بري جنوباً.

أبو الغيط

وتزامنت زيارة هوكستين مع زيارة يجريها الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى بيروت، حيث التقى أيضاً ميقاتي وبري، في إطار المساعي المبذولة لوقف التصعيد الإسرائيلي. وقال أبو الغيط بعد لقائه بري: «الجامعة تقف إلى جانب لبنان في هذه المحنة». وبعد لقائه ميقاتي، أكد أبو الغيط أن «لدى القيادة اللبنانية، سواء في مجلس النواب أو الحكومة، استعداداً واضحاً وإيجابياً للتفاعل مع الورقة الأميركية، وهناك أمل بأن تتحرك الأمور بشأن لبنان في هذه الأزمة الحادة جداً التي يواجهها». وأشار إلى أنه بحث مع رئيس الحكومة اللبنانية «الإجراءات المتاحة التي يمكن القيام بها دبلوماسياً على النطاق العربي، وأعتقد أننا على وشك التوصل إلى تفاهم في هذا الشأن نخطر به أشقاءنا في العالم العربي».

 

إسرائيل تدمّر مؤسسات «حزب الله» الخدماتية لاقتلاعه من البيئة الشيعية استهدفت أكثر من 15 فرعاً لـ«القرض الحسن» في المناطق اللبنانية

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/21 تشرين الأول/2024

تخطّت الحرب الإسرائيلية على «حزب الله» بُعدَها العسكري وأهدافها المعلنة، أي تدمير قدراته القتالية، وانتقلت سريعاً إلى ضرب مؤسساته الاجتماعية والصحّية وحتى المالية؛ في محاولة لإنهاء حالة الحزب الشعبية واقتلاعه من البيئة الشيعية التي شكّلت له حاضنة قويّة على مدى العقود الماضية. وأظهرت الضربات التي وجَّهتها إسرائيل لمراكز «مؤسسة القرض الحسن» المالية ليل الأحد، أن تل أبيب أزالت الفوارق ما بين القوة العسكرية التي يمتلكها «حزب الله» ومؤسساته الخدماتية، بموازاة المضيّ بضرب الأهداف العسكرية واغتيال القادة العسكريين والأمنيين والسياسيين، وعلى رأسهم الأمين العام حسن نصر الله، وانتقلت إلى تدمير المؤسسات التي لطالما شكّلت أماناً اجتماعياً لبيئته وجمهوره.

استهداف الذراع الصحية

وبدأ الأمر من استهداف الذراع الصحية في الحزب، وهي «الهيئة الصحّية الإسلامية»، ثمّ المستشفيات التابعة لـ«حزب الله»، وجعلت منها إسرائيل هدفاً ثانياً بعد الأهداف العسكرية، بذريعة أن الهيئة الصحّية تمثّل المساعد الأول في نقل الضحايا والجرحى، وكذلك المستشفيات التي توفّر العلاج للمقاتلين المصابين وعائلاتهم، قبل أن يُفاجأ الحزب وجمهوره بوضع «جمعية القرض الحسن» بفروعها كافة ضمن بنك الأهداف الرئيسية. وقبل ساعات قليلة من إعلان أفخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، إنذاراً إلى اللبنانيين بإخلاء المباني القريبة من «جمعية القرض الحسن»، أدلى وزير الدفاع يوآف غالانت، بتصريح قال فيه إن إسرائيل «انتقلت من مرحلة هزيمة (حزب الله) إلى تدميره». ورأى متابعون لمسار هذه الحرب أن ضرب المؤسسات الاجتماعية والصحية والمالية يعدّ ترجمة فعلية لـ«خطة التدمير». وعدَّ الكاتب والناشط السياسي علي الأمين، أن إسرائيل «تشنّ حرباً عسكرية واسعة على (حزب الله)، لكنّها بالوقت ذاته تشنّ حرباً نفسيّة على الشيعة في لبنان لخلق شرخ بينهم وبين الحزب، لتحوّل مؤسساته ما يشبه الوباء الذي يستدعي الهرب منه».

اقتلاع الحزب من حاضنته

وأوضح الأمين لـ«الشرق الأوسط» أن «أغلبية الشيعة ركنوا في السنوات الأخيرة إلى مؤسسات الحزب التي قدّمت لهم الخدمات الاجتماعية والصحّية والتربوية والمالية، خصوصاً مع ضعف الدولة اللبنانية وتراجع قدراتها في السنوات الأخيرة». وأكد الأمين أن «هذه المؤسسة شكّلت أهم أدوات سيطرة (حزب الله) على البيئة الشيعية التي استفادت من تقديماتها ومكّنته من التغلغل داخلها وإحكام قبضته عليها، خصوصاً وأنه وفّر لها خدمات لا يستهان بها». وقال: «ما تقوم به إسرائيل اليوم من تدمير لهذه المؤسسات، هو عملية ضرب للعلاقة التشابكيّة مع الناس وضرب البعد الاجتماعي والخدماتي والصحّي، وهي محاولة لاقتلاع هذا الحزب من حاضنته، التي باتت تخشى التواجد بالقرب من أي مؤسسة للحزب في كلّ الأراضي اللبنانية». ونجحت إسرائيل في وضع أغلب المؤسسات الصحّية، خصوصاً المستشفيات، خارج الخدمة، بدءاً بمستشفى صلاح غندور في مدينة بنت جبيل الجنوبية، كما تقلصت فاعلية مستشفى سان جورج في منطقة الحدث في ضاحية بيروت الجنوبية، وجزء من مستشفى الرسول الأعظم. ورأى الأمين أن هذه الاستهدافات «أفقدت الناس عنصر الأمان حتى داخل هذه المستشفيات والمؤسسات الصحّية، وخلقت في وعي المجتمع الشيعي أن هذه المؤسسات تشكل خطراً عليها وليس مصدر أمان كما يفترض»، مشيراً إلى أنه «بعد الحرب قد يكون هناك نوع من ردّة الفعل لدى المواطنين الذين فقدوا الثقة بأن تكون المؤسسات ملاذاً لهم». كما استهدفت إسرائيل مراكز عدّة لـ«تعاونيات السجاد» التي توفر المواد الغذائية بأسعار رمزية.

تدمير صمود العائلات

ورغم الأضرار التي خلّفتها الحرب الإسرائيلية، قلل مصدر مقرّب من «حزب الله» من تداعياتها على مستقبل الحزب ودوره والحدّ من نفوذه، وأشار لـ«الشرق الأوسط» إلى أن إسرائيل «قد تدمّر (مؤسسة القرض الحسن)، لكن ذلك لا يعني أنها قضت على أمواله؛ لأن الحزب كان متحسباً لمثل هذه العمليات، والأموال ليست بالضرورة موجودة في فروع (القرض الحسن)»، عادّاً أن «محاولة تدمير أموال الحزب هي محاولة لتدمير صمود آلاف العائلات التي تستفيد من أموال (القرض الحسن)، ووجدت فيه ملاذاً بعد إفلاس القطاع المصرفي في لبنان». وقال: «لن تنجح إسرائيل في ضرب العلاقة القوية بين الحزب والناس، لا، بل أعطت شرعية شعبية لكل الأعمال التي يقوم بها، وأثبتت أن إسرائيل دولة معتدية ومنتهكة للقانون الدولي».

إتلاف جزء من الأموال

وأدت الغارات الإسرائيلية التي استهدفت أكثر من 15 فرعاً لـ«القرض الحسن» في الجنوب وضاحية بيروت الجنوبية والبقاع (شرق لبنان)، إلى تدمير أجزاء من هذه المؤسسة، لكن ليس بالضرورة أنها قضت عليها بالكامل. وأوضح الخبير المالي والاقتصادي جهاد حكيّم، أنه «في عمليات الاقتصاد النقدي لا يمكن تحديد كميّة الأموال الموجودة لدى (حزب الله) في (جمعية القرض الحسن)، خصوصاً وأنها لا تخضع لسلطة مصرف لبنان، لكنّ التوقعات ترجّح أن تكون إسرائيل دمّرت جزءاً من القدرات المالية للحزب، وهذا لا يعني هذا أنها أتلفتها بالكامل». ولفت في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى «تقارير نُشرت في الأيام الماضية تفيد بأن الجزء الأكبر من الأموال والذهب دُمّرت في الغارات التي استهدفت أمين عام (حزب الله) وأدت إلى اغتياله؛ لأن الملجأ الذي كان فيه هو الأكثر تحصيناً وحماية».

ارتفاع الأعباء المالية للحزب

وأكد حكيّم أن «استهداف (القرض الحسن)، هو استهداف مباشر لقدرات الحزب المالية». وقال: «قبل عمليات التدمير والتهجير التي شهدها الجنوب والضاحية وغيرها، لم تكن الكتلة النقدية للحزب قادرة على توفير متطلبات الناس، أما الآن، وبعد نزوح أكثر من مليون شخص وتدمير المنازل والمصانع والمؤسسات التجارية والسياحية وحتى القطاع الزراعي، باتت الأعباء المالية على الحزب أكبر، خصوصاً وأن مصادر تمويله تراجعت مع الحرب إلى حدّ كبير».وشكّلت «جمعية القرض الحسن» بديلاً لـ«حزب الله» عن المصارف اللبنانية، بعد وضعه على لائحة العقوبات الأميركية، كما شكلت متنفساً لبيئته التي حصلت على قروض منه بالعملة الصعبة بعد أزمة المصارف. وبينما تحدثت معلومات منشورة في وسائل الإعلام المحلية عن أن موجودات «القرض الحسن» تتراوح ما بين 4 و6 مليارات دولار أميركي، ذكّر الخبير المالي والاقتصادي جهاد حكيّم بأنه «لا تمكن مراقبة الاقتصاد النقدي ولا مصادر أمواله»، لكنه أشار إلى أن «الاقتصاد الأسود بات مرادفاً للفقر، ومرتعاً لتبييض الأموال».

 

إسرائيل تتوغل من بلدات لا وجود فاعلاً لـ«حزب الله» فيها و«المقاومة» استأنفت إطلاق صواريخ الدفاع الجوي

بيروت/الشرق الأوسط/21 تشرين الأول/2024

تسعى القوات الإسرائيلية للتوغل من الحافة الحدودية الجنوبية إلى عمق بلدات لبنانية، حيث تشهد المنطقة اشتباكات متواصلة مع مقاتلي «حزب الله»، بالتوازي مع تفجير أحياء سكنية بأكملها، في وقت استأنف فيه الحزب إطلاق صواريخ الدفاع الجوي باتجاه طائرات حربية ومسيرات إسرائيلية متطورة، بعد انقطاع لأكثر من شهر. وبثت وسائل إعلام إسرائيلية مقاطع فيديو تظهر تفجيرات واسعة في منازل فخختها القوات الإسرائيلية في بلدة مركبا، استكمالاً لخطة مسح أحياء سكنية في القرى الحدودية، وهي خطة تنتهجها منذ الأسبوع الماضي، وأسفرت عن تدمير مربعات سكنية واسعة في ميس الجبل ورامية ومحيبيب وبليدا وغيرها من القرى الحدودية. وتتجنب القوات الإسرائيلية التي باتت موجودة على الحافة الحدودية مع عدة بلدات مواجهة، التوغل باتجاه القرى الحدودية قبالة المنشآت مباشرة، وتحاول الالتفاف عليها من وديان ومداخل قرى حدودية أخرى لا يحظى فيها «حزب الله»، تقليدياً، بوجود فاعل. وتحاول التوغل إلى عمق بلدة مركبا والالتفاف على حولا التي لم يدخلها الجيش الإسرائيلي بعد. وقال «حزب الله» في سلسلة بيانات، إنه استهدف بضربات صاروخية لـ4 مرات متتالية، جنوداً إسرائيليين قرب بلدة مركبا، إحداها أثناء محاولتهم «إجلاء جرحى وقتلى». كما استهدف «بقذائف المدفعية» تحركاً لجنود قرب بلدة كفركلا، وبالصواريخ تحركاً في منطقة حدودية مجاورة. وبعد أيام من القتال العنيف في القطاع الغربي، توغلت المدرعات الإسرائيلية في بلدة عيتا الشعب التي تم تدمير واجهتها الحدودية بالكامل. وقالت وسائل إعلام لبنانية إن التوغل انطلق من وادي بلدة رميش، باتجاه بلدة عيتا الشعب، وأكملت القوات الإسرائيلية طريقها باتجاه بلدة دبل. وأوضحت أن الطريق التي سلكتها عبر الوادي باتجاه عيتا «تبعد نحو كيلومتر واحد عن الحدود». وتزامنت تلك العمليات العسكرية مع تفعيل «حزب الله» لإطلاق النار، واستهداف المواقع الحدودية والتجمعات العسكرية في الحدود اللبنانية. وأعلن الحزب الاثنين، حتى فترة بعد الظهر، عن 24 عملية عسكرية، بينها إطلاق صواريخ باتجاه مرابض مدفعية، وإطلاق رشقات أخرى باتجاه مواقع عسكرية في الجولان، كما أعلن عن إطلاق صواريخ دفاع جوي باتجاه طائرات حربية إسرائيلية، وإسقاط مسيرة من طراز «هيرمز 900». ويعد استهداف الطائرات والمسيرات المتطورة بالصواريخ الدفاعية، الأول منذ بدء توسعة الحرب، حيث لم يعلن خلال الأسابيع الأربعة الماضية عن هذا الاتجاه. كما يعدّ إسقاط طائرة «هيرمز 900» المتطورة، الأول منذ أشهر. وقال الحزب في بيان، إنه أسقط إحداها، كما رد على اختراق جدار الصوت بإطلاق صواريخ دفاع جوي باتجاه طائرة حربية وأجبرها على المغادرة.

غارات إسرائيلية

بالموازاة، واصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارات جوية عنيفة على قرى وبلدات لبنانية في الجنوب والبقاع، أسفرت عن وقوع 6 قتلى على الأقل، حيث تسببت غارة على بلدة الخرايب بسقوط 4 قتلة و7جرحى، بينما تم انتشال قتيلين من تحت أنقاض المبنى الذي استهدف في غارة على بلدة صريفا. كما استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة في بلدة دبعال في قضاء صور، ما أدى إلى وقوع إصابات. وتلت تلك الغارات، استهدافات واسعة لمباني «القرض الحسن» في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، بأن «عدد الغارات على الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت بلغ 11 غارة، منها غارة على فرع «القرض الحسن» القريب من مطار رفيق الحريري الدولي». وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية أيضاً أن ضربات استهدفت مؤسسة «القرض الحسن» في بعلبك والهرمل ورياق بشرق لبنان. وفي بعلبك، ضربت غارة سوقاً تجارية فيها مبنى كانت تستخدمه مؤسسة «القرض الحسن» سابقاً على ما أوضحت الوكالة، أما في مدينة صيدا، فقد دفع الذعر داخل مدرسة تحوّلت إلى ملجأ قرب أحد فروع «القرض الحسن»، النازحين المقيمين فيها إلى المغادرة على عجل.

الثمن الباهظ

وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس صباح الاثنين، أن «النيران مشتعلة في بيروت» إثر الهجمات التي شنتها إسرائيل على مباني «القرض الحسن». وكتب وزير الخارجية عبر منصة «إكس»، أنه جرى قصف أكثر من 15 مبنى، ونشر صورة لكرة نار كبيرة ترتفع في سماء العاصمة اللبنانية. وقال إنه كان قد تم إبلاغ السكان بالإخلاء قبل ضرب المواقع. وكتب: «دفع (حزب الله) الثمن، وسوف يظل يدفع ثمناً باهظاً للهجمات التي شنها على شمال إسرائيل وضرباته الصاروخية. سوف نواصل ضرب الوكيل الإيراني حتى ينهار».

 

غارات إسرائيلية تستهدف ضاحية بيروت الجنوبية بعيد إنذارات بالإخلاء

بيروت/الشرق الأوسط/21 تشرين الأول/2024

استهدفت غارات اسرائيلية ضاحية بيروت الجنوبية، مساء الاثنين، على ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية، بعيد تحذيرات اسرائيلية جديدة بإخلاء مبان في أحياء مختلفة في المنطقة تمهيدا لقصفها. وأفادت الوكالة بحصول «غارة شنها طيران العدو الاسرائيلي على منطقة الأوزاعي» في الضاحية الجنوبية، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي يستهدف فيها هذا الحي منذ بدء التصعيد بين حزب الله واسرائيل. وقالت الوكالة كذلك إن «غارة معادية استهدفت منطقة حارة حريك بالقرب من محطة علامة في الضاحية الجنوبية». وأفادت لاحقا عن «غارة جديدة على حارة حريك». وقد نفت أوساط حركة أمل اللبنانية صحة الأنباء التي ترددت عن استهداف مكتب للحركة في منطقة الجناح أو أي من كوادرها. وقالت الوكالة إن إحدى الغارات استهدفت «محيط مستشفى رفيق الحريري الجامعي في منطقة الجناح» قرب الضاحية الجنوبية وهو أكبر مستشفى حكومي في لبنان. وقال مسؤول في الهيئة الصحية الاسلامية وهي هيئة إسعاف تابعة لحزب الله مفضلا عدم الكشف عن هويته إن «عمليات الإنقاذ مستمرة» إثر الغارة على منطقة الاوزاعي، مضيفا أن «الغارة حصلت في وقت قريب من وقت إعلان إنذار» الإخلاء حيث «لم يكن هناك وقت للناس للفرار». وتابع «كان هناك حالة هلع عند الناس والمنطقة مكتظة بالسكان، الناس خرجوا إلى الشوارع»، موضحا أن «عمليات الإنقاذ مستمرة». وأفاد في وقت لاحق أن هناك «4 شهداء وعددا كبيرا من الجرحى، ولا يزال هناك عدد تحت الأنقاض». وفي حين فرغت معظم أحياء ضاحية بيروت الجنوبية من قاطنيها، إلا أن حي الأوزاعي لا يزال مكتظا بالسكان لأنه لم يستهدف من قبل. وأظهرت دخانا يتصاعد في سماء ضاحية بيروت الجنوبية. ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي التحذير على منصة إكس مشيرا إلى الأماكن التي يتعيّن إخلاؤها، بما في ذلك منطقة قريبة من مطار بيروت. وجاء في التحذير «أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله سوف يعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب».

 

حريق في منجم الذهب التابع لحزب الله: مخبأ نصرالله تحت مستشفى يحتوي على نصف مليار دولار

جاداي زايغ/جيروزاليم بوست/21 أكتوبر 2024 (ترجمة من الإنكليزية بواسكة غوغل)

كشف المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، الأدميرال دانيال هجاري، ليلة الاثنين أن مخبأ الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله في الضاحية الجنوبية لبيروت كان يقع تحت مستشفى، وكان يحتوي على ذهب ونصف مليار دولار نقداً. وفقًا لما أعلنه جيش الدفاع الإسرائيلي، كان أحد مخابئه يقع تحت مستشفى الساحل وكان يُستخدم كمخبأ طوارئ لنصرالله. وأفاد مدير المستشفى فادي علامة لوكالة رويترز يوم الاثنين أنه تم إخلاء المستشفى بعد مزاعم إسرائيلية بوجود مخبأ أموال لحزب الله تحته. وأكد هجاري أن إسرائيل لن تستهدف المستشفى. نكر علامة هذه الاتهامات ودعا الجيش اللبناني إلى زيارة الموقع. ووفقاً لتقرير نشرته قناة "N12"، فإن هذا المكان يُعتبر بمثابة المخزن المركزي لأموال حزب الله، حيث يتم إخفاء غالبية الأموال التي سرقها التنظيم من المواطنين اللبنانيين وتستخدم في تمويل الإرهاب. كما كشف جيش الدفاع الإسرائيلي صورة ورسماً توضيحياً للهيكلية. وقال هجاري: "تم وضع هذا المخبأ عمداً تحت المستشفى وعلى جانبيه. يمكنكم رؤية المباني التي تقع تحتها مداخل المخبأ". وأضاف: "هذه الأموال كان يمكن ولا تزال قادرة على استخدامها لإعادة بناء دولة لبنان. كانت هذه الأموال مخصصة فقط لتسليح منظمة حزب الله الإرهابية ولم تكن لها أي وجهة أخرى".

أشار هجاري إلى أن الطائرات الإسرائيلية تراقب المجمع "وستستمر في ذلك". ووجه نداءً إلى اللبنانيين قائلاً: "ندعو المواطنين اللبنانيين والحكومة اللبنانية والمؤسسات الدولية إلى عدم السماح لحزب الله بالاحتفاظ بالأموال الإرهابية تحت المستشفيات. حتى في الساعات المقبلة، سنواصل استهداف مواقع حزب الله في جميع أنحاء لبنان، بما في ذلك في بيروت والضاحية الجنوبية". وأضاف: "حربنا ليست ضد مواطني لبنان، بل ضد تنظيم إرهابي قاتل يواصل تسليح نفسه ويتحالف مع مصالح نظام الجمهورية الإسلامية. سنواصل العمل لتحقيق الأمن الذي سيسمح بعودة سكان الشمال إلى منازلهم".

كما كشف هجاري أن جيش الدفاع الإسرائيلي قضى على عضو كبير في النظام المالي لحزب الله في سوريا، وفقًا لتقرير موقع Ynet. تطور "بنك القرض الحسن"، الذي أُسس في الثمانينيات كمؤسسة خيرية، إلى مؤسسة مالية قوية تخدم حالياً أكثر من 200 ألف شخص وتدير معظم الأنشطة الاقتصادية لحزب الله، حسبما ذكرت صحيفة معاريف.

 

هل ستغير الضربات الإسرائيلية على شبكة حزب الله المالية مسار الحرب؟ - تحليل

سيث جاي فرانزمان/جيروزاليم بوست/21 أكتوبر 2024 (ترجمة من الإنكليزية بواسكة غوغل)

السؤال المطروح الآن هو ما إذا كانت هذه الحرب ستستمر حتى العام المقبل أم أن المرحلة الجديدة من الضربات ستغير قواعد اللعبة. في 21 أكتوبر، دعا جيش الدفاع الإسرائيلي اللبنانيين إلى مغادرة المناطق القريبة من العشرات من المؤسسات المالية التي يديرها حزب الله. وفي الليلة التالية، نفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الضربات على "عشرات المنشآت والمواقع التي يستخدمها تنظيم حزب الله الإرهابي لتمويل أنشطته الإرهابية ضد دولة إسرائيل"، وفقًا للجيش. كان الهدف من الضربات هو جمعية "القرض الحسن".يقول الجيش الإسرائيلي إن الجمعية "تمول بشكل مباشر أنشطة حزب الله الإرهابية، بما في ذلك شراء الأسلحة ودفع رواتب لعناصر الجناح العسكري لحزب الله. يحتفظ تنظيم حزب الله الإرهابي بمليارات الدولارات في فروع الجمعية، بما في ذلك أموال محتجزة باسم التنظيم مباشرة".

تهدف الضربات على هذه المباني إلى إظهار للطائفة الشيعية في لبنان أن حزب الله لا يمكنه حماية الأموال المودعة في مؤسساته. تعتبر "القرض الحسن" واحدة من العديد من المؤسسات التي يديرها حزب الله والتي تعمل بمثابة دولة داخل الدولة في لبنان. أنشأ حزب الله هذه الدولة الموازية لعزل نفسه عن العقوبات، وتوسيع سيطرته على لبنان، ولإبقاء الطائفة الشيعية رهينة. تعتبر الشيعة القاعدة الرئيسية لدعم حزب الله، لكنهم لا يدعمون الحزب فقط بل أيضاً حركة أمل، وهي مجموعة قوية أخرى في لبنان. رئيس حركة أمل هو رئيس البرلمان اللبناني.

السياسة اللبنانية طائفية رسمياً، حيث يتعين على الأشخاص من مختلف الطوائف الدينية التصويت داخل مجموعتهم. بالنسبة للشيعة، يجبرهم النظام على أن يكونوا رهينة لحزب الله، وحزب الله يستغل هذا الوضع. بالنسبة لأولئك الشيعة، الخيار الآخر الوحيد هو أمل، وهي أيضاً حليفة لحزب الله. يستغل حزب الله هذا النظام من خلال مؤسسات مثل "القرض الحسن".

إذا رأى الأشخاص الذين يثقون في مؤسسات حزب الله أنها تنهار حرفياً بسبب قصف الجيش الإسرائيلي، فهل سينصرفون عن حزب الله؟ هذا السؤال الكبير لا تزال إجابته غير معروفة. قصف البنوك وإفقار ثروة السكان المحليين قد يأتي بنتائج عكسية، ولكنه قد يُظهر أيضاً أن كل ما بناه حزب الله من دولة موازية أصبح فارغاً، لأنه عاجز عن "الدفاع" عن لبنان. يتظاهر حزب الله بأنه "مقاومة"، لكنه يبدو بشكل متزايد أنه مجرد قشرة جوفاء. من ناحية أخرى، يمكن أن يُصور حزب الله نفسه الآن على أنه "أكبر من أن يفشل" ويطالب الدولة اللبنانية بالتعويض عن خسائره. لبنان قد يكون الآن عند مفترق طرق جديد. تحاول إسرائيل منح الدولة فرصة لاستعادة نفسها من حزب الله. من خلال إضعاف النظام الموازي لحزب الله، مثل "القرض الحسن"، يمكن للدولة أن تتدخل وتساعد السكان المتضررين. لكن الدولة اللبنانية أثبتت أنها ليست مستعدة أو قادرة على القيام بذلك. شنت إسرائيل حربها على حزب الله على مراحل. كانت المرحلة الأولى من 8 أكتوبر حتى 17 سبتمبر عبارة عن "حرب زائفة"، حيث هاجم حزب الله إسرائيل يومياً، لكن الهجمات كانت تستهدف في الغالب مواقع الجيش الإسرائيلي قرب الحدود ومجتمعات إسرائيلية على الحدود. ثم عانى حزب الله من خسائر بعد حادثة الباغر والهجمات الإسرائيلية على قيادته في أواخر سبتمبر. قُتل زعيم حزب الله حسن نصرالله، وأطلق الجيش الإسرائيلي عملية "أسهم الشمال" في 23 سبتمبر مع 1600 ضربة جوية. بدأت الحرب الجوية في 1 أكتوبر، وهي ما يمكن اعتبارها المرحلة الرابعة. أما الآن فقد بدأت مرحلة استهداف مؤسسات حزب الله. يمكن أن تؤدي هذه الضربات إلى تقويض ميزانية حزب الله وإفلاسه، لكن الحزب لا يحتاج إلى الكثير من المال للاستمرار في العمل، فإيران تدعمه نقداً ومن خلال تبادلات نفطية في سوريا. السؤال الرئيسي الآن هو ما إذا كان مؤيدو حزب الله سيشعرون بأن التنظيم خذلهم ويطالبونه بالتنازل وقبول وقف إطلاق النار؟

 

منع تواجد اللبنانيين وسياراتهم في درعا المحاذية لخط وقف إطلاق النار

دمشق وموسكو تكثفان من إجراءاتهما لتجنب حرب إسرائيلية

دمشق/الشرق الأوسط/21 تشرين الأول/2024

يكثّف الجيش السوري والقوات الروسية من إجراءات تقييد حركة «حزب الله» والميليشيات الإيرانية على الأراضي السورية؛ بهدف عدم إعطاء إسرائيل المبرر لتوسيع الحرب التي تشنّها ضد الحزب في لبنان لتمتد إلى سوريا. في هذا السياق، كشفت مصادر محلية في ريف درعا جنوب البلاد، عن إصدار الجيش السوري والقوات الروسية تعميماً بمنع تواجد أي لاجئ لبناني أو سيارات تحمل لوحات لبنانية، في منطقة حوض اليرموك الواقعة غربي المحافظة والمحاذية لخط وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: إن «التعميم يشمل كل قرى منطقة حوض اليرموك، ومنها عبادين، وكويا، والشجرة، وسحم الجولان، والمال، وجملة ونافعة، وعين ذكر، وبيت أرة ومعرية، وغيرها...». وتابعت، أن «مضمون التعميم، يمنع تواجد أي لاجئ لبناني أو سيارات عليها لوحات لبنانية في المنطقة». وأوضحت، أن إجراءات دمشق المشددة في درعا فيما يتعلق باللاجئين اللبنانيين لا تقتصر على القرى الواقعة على خط وقف إطلاق النار، بل تشمل عموم مناطق محافظة درعا؛ إذ تقوم عناصر الجيش والقوى الأمنية بعمليات تفتيش دقيقة للسيارات اللبنانية التي تدخل إلى مناطق تبعد مسافات شاسعة عن خط وقف إطلاق النار. يأتي التعميم الجديد في درعا، مع تزايد احتمالات توسع الحرب التي تشنّها إسرائيل ضد «حزب الله» في لبنان، لتشمل سوريا، ومحاولة دمشق تجنب هذه الحرب. كما يأتي بعد قيام قوات من الجيش الإسرائيلي بالتوغل في أراضٍ زراعية تقع في المنطقة العازلة من الجهة السورية ومحاذية لخط فك الاشتباك وتجريفها بحجة إقامة سياج أمني لمنع مسلحين من «حزب الله» وميليشيات إيران من التسلل إلى الجولان المحتل، كما حصل مؤخراً في قرى تقع في القطاعين الأوسط والشمالي من محافظة القنيطرة. وذكرت المصادر المحلية، أن القوات الروسية، قامت مؤخراً بعملية تفتيش دقيقة للتلال الواقعة في حوض اليرموك للتأكد من خلوها من عناصر «حزب الله» والميليشيات الإيرانية، مشيرة إلى أن القوات الروسية ربما أبلغت إسرائيل بخلو تلك المناطق منهم. ولفتت إلى أن القوات الروسية وبرفقة قوات من الجيش السوري كثّفت مؤخراً من دورياتها المشتركة في معظم مناطق درعا، خصوصاً الغربية منها. أرشيفية

ورجحت المصادر، أن يكون الهدف من الإجراءات السورية والروسية، عدم إعطاء إسرائيل حجة لتوسيع حربها التي تشنّها ضد «حزب الله» في لبنان، لتشمل سوريا، بذريعة تواجد «حزب الله» والميليشيات الإيرانية قرب الجولان السوري المحتل. وبعدما أكدت المصادر، أن ارتياحاً عمَّ أوساط الأهالي بعد إصدار التعميم، قالت: «لا أحد من أهالي المنطقة يريد أن يكون مستقبل المنطقة مماثلاً لما يحصل في لبنان». وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، تجري قوات الجيش السوري والقوات الروسية تدريبات عسكرية مشتركة على طول «خط وقف إطلاق النار» عند الحدود مع الجولان السوري المحتل؛ بهدف تعزيز نفوذ القوات الروسية وقوات الجيش في المنطقة منعاً لأي اختراقات من الجانب الإسرائيلي والميليشيات الإيرانية و«حزب الله» هناك. وتتمركز القوات الروسية في 17 نقطة في المنطقة المحاذية للجولان السوري المحتل، في محافظات القنيطرة ودرعا وريف دمشق.وفي السياق، ذكر «المرصد» أن المخابرات السورية أبلغت المكاتب العقارية في مدينتي الميادين ودير الزور شرق البلاد، بعدم تأجير المنازل لغير السوريين، تحت طائلة المساءلة لمخالفة التوجيهات. وجاء البلاغ، في إطار تقييد الميليشيات الموالية لإيران و«حزب الله» في الأراضي السورية؛ خوفاً من استخدام عناصر تلك الميليشيات والحزب المنازل مستودعاتٍ للأسلحة؛ لتصبح ذريعة لاستهدافها من قِبل الطائرات التابعة لـ«التحالف الدولي» و«المجهولة». ولاقى البلاغ وفق «المرصد»، ارتياحاً كبيراً لدى الأهالي في حي الضاحية بمدينة دير الزور، بينما تمت إزالة رايات المجموعات الإيرانية، على خلفية إصدار ضابط في قوات الجيش السوري برتبة لواء قرار إزالة المظاهر العسكرية من الحي. وبحسب موقع «صوت العاصمة»، طالب عناصر من الجيش السوري أصحاب الفيلات المحيطة بمعسكرَي الطلائع والخُميني في مدينة الزبداني بريف دمشق الغربي قرب الحدود مع لبنان، بالإخلاء الفوري وعدم تأجير أي فيلا مخصصة للإقامة السياحية في هذه الفترة، بعد أن ألقت طائرات إسرائيلية منشورات تحذيرات باستهداف المنطقة. جاء ذلك بعد استهداف مسيّرة إسرائيلية أحد المراصد التابعة لـ«حزب الله» في المدينة وفق الموقع الذي نقل عن «مصادر خاصة»، أنّ المرصد مسؤول عن تأمين أحد الممرات غير الشرعية التي يستخدمها الحزب لنقل الأسلحة من سوريا نحو لبنان. ووفقاً للمصادر، فإنّ المرصد الذي يقع بالقرب من المعسكرين يوجد فيه خمسة عناصر لـ«حزب الله» بشكل دائم برفقة رشاش من عيار 24 لحماية المقرّ. وجاء الاستهداف بعد انسحاب عناصر «حزب الله» من المعسكرين وإخلاء المقار والمستودعات كافة بداخلهما الأربعاء الماضي. وكشف «المرصد»، الأربعاء الماضي، عن أن دمشق أصدرت «أوامر عسكرية صارمة بالاتفاق مع الروس» تم بموجبها تجميد «النشاطات العسكرية لميليشيات إيران و(حزب الله)، بعد تقييدها في المنطقة المحاذية للحدود مع الجولان المحتل لتشمل محافظات ريف دمشق وحمص وبادية حمص، التي يحتمل أن تنطلق منها طائرات مسيَّرة نحو الجولان السوري المحتل والعمق الإسرائيلي».

 

بعد اغتيال إسرائيل معظم كوادره... هل يعيد الإيرانيون هيكلة «حزب الله»؟

عناصر من «حزب الله» يحملون نعش وسام الطويل أحد قادة «قوات الرضوان» في «حزب الله» الذي قُتل بغارة إسرائيلية

بيروت/الشرق الأوسط/21 تشرين الأول/2024

«لقد أتاحت أنظمة المراقبة الجديدة التي تستخدمها إسرائيل، إمكانية تحديد مواقع (حزب الله) وكوادره؛ لمعرفة أماكن إقامتهم، وأين توجد مكاتبهم، ومع من يتناولون القهوة، وفي أي وقت يذهبون لممارسة الرياضة»، يقول «علي» (اسم مستعار)، وهو قيادي في «حزب الله»، لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

ويضيف: «(حزب الله) لا يعيش في كوكب آخر». إنه في منطقة الضاحية، التي ركزت عليها إسرائيل أقمار التجسس وطائراتها من دون طيار، وبمجرد أن جمعت الاستخبارات التكنولوجية معلومات عن هذا الهدف أو ذاك، جَنّد الإسرائيليون بَوّابِي المباني التي تعيش فيها أهدافهم أو مَن شربوا معهم قهوتهم. وفق تقرير «لوفيغارو»، أمس (الأحد)، لم يشكّ أحد داخل «حزب الله» في وجود مثل هذه الشبكة التجسسية من جانب إسرائيل، التي تعلمت الدرس من الفشل الجزئي في حربها السابقة ضد الميليشيا الشيعية الموالية لإيران في عام 2006. وعندما وقعت أولى عمليات الاغتيال التي استهدفت كبار قادة «حزب الله»، في يناير (كانون الثاني) الماضي، صدر الأمر من «الحزب» بتخلي عناصره عن الهواتف الجوالة. يقول القيادي علي معلّقاً على هذا القرار: «لكن لم يكن هناك أي فائدة (من القرار). كان لدى الإسرائيليين تسجيل سلوك أولئك الذين أرادوا القضاء عليهم. كان على هؤلاء (القادة في حزب الله) أن يغيروا حياتهم بشكل جذري، لكن ذلك كان مستحيلاً».

استخفاف «حزب الله» بعدوّه

«هاشم»، وهو مصدر مقرب من الميليشيا الشيعية، يفسر لصحيفة «لوفيغارو» عدم يقظة «حزب الله» لأجهزة البيجر وأجهزة الاتصال اللاسلكي. يقول: «كان من المفترض أن تستمر بطاريات أجهزة الاتصال اللاسلكي، التي تسلّموها (في الحزب) عام 2018، لمدة شهر، لكن البطاريات أصبحت فارغة بعد أسبوع فقط من الاستخدام. لم يتنبّه أحد إلى أن ذاك الأمر كان غريباً». وأضاف: «كما هي الحال مع أجهزة الاستدعاء، كانت بطاريات الليثيوم الخاصة بتلك الأجهزة تستمر وقتاً أقل من المتوقع، ومرة ​​أخرى، لم يعتقد أحد أن بعض البطاريات كانت مليئة بالمتفجرات. لقد مسح (الحزب) الأجهزة ضوئياً، لكن لم يكن من الممكن اكتشاف المتفجرات». وفتح تحقيق داخلي بالتنسيق مع فريق من «الحرس الثوري» الإيراني. بالإضافة إلى استجواب مئات الأشخاص المشتبه في تقديمهم معلومات إلى «الموساد»، وكانت إحدى الأولويات هي تعلم درس «الإمداد الكارثي».

مروحية هجومية إسرائيلية من طراز «أباتشي» تطلق صاروخاً باتجاه جنوب لبنان وسط اشتباكات مستمرة بين «حزب الله» وإسرائيل... وفق ما شوهدت من قرب مستوطنة عين يعقوب شمال إسرائيل يوم 21 أكتوبر 2024 (رويترز)

وينتقد كثير من الشيعة، من القاعدة الاجتماعية لجماعة «حزب الله»، الآن «الحزب» الذي، بدلاً من أن يوفر لهم الحماية، دمّر بشكل غير مباشر وجودهم، وفق «لوفيغارو». «لقد أعادونا 40 سنة إلى الوراء»، يقول «محمد» غاضباً، وهو أحد الوجهاء من جنوب البلاد؛ حيث الدمار الإسرائيلي كبير جداً. وأضاف: «على (حزب الله) أن يعود إلى حظيرة الدولة. يجب أن نغلق مدارسهم، حتى لا يفرضوا الشادور على الفتيات»، وهو زي نسائي تقليدي إيراني الأصل. واستكمل «محمد» حديثه مندداً بتصرفات مسؤولي «حزب الله» التنفيذيين بشكل يومي على الأرض: «عندما تكون معهم، فأنت الملك، وتتلقى راتباً، ولكن في المقابل، يجب عليك تنفيذ أوامرهم، ويجب أن تمنحهم هذا الطفل أو ذاك. لكن إذا لم تكن معهم، فأنت مكروه». ويتذكر محمد كلاماً سمعه من أحد أعضاء «حزب الله»، ويقول: «منذ نحو شهر ونصف، تفاخر أحد أعضاء (الحزب) أمامي بأنه سيحتل قريباً شاليهاً بأحد الكيبوتزات في إسرائيل. لقد جعلهم حسن نصر الله يحلمون».

ضباط إيرانيون يملأون الفراغ

وإذا كانت الحرب في سوريا قد سمحت لجماعة «حزب الله» بتعزيز قدراته القتالية بين عامي 2012 و2020، «فقد أدت أيضاً هذه الحرب إلى مفاقمة نقاط ضعفه. لقد جنّدت إسرائيل كثيراً من المعارضين السوريين الذين لجأوا إلى جنوب لبنان، وهم يعارضون بشدة (حزب الله) الذي حاربهم في الداخل لإنقاذ بشار الأسد»، وفق محمد. علاوة على ذلك، فإن «حقيقة أن إسرائيل تمكنت في اليوم التالي من التأكيد على مقتل نصر الله بالفعل، تعني أن (الموساد) لديه مصادر بشرية ليست بعيدة عنه»؛ يضيف مصدر أمني. كما أن إفلاس البنوك اللبنانية؛ التي شهدت خسارة كثير من ممولي «حزب الله» كثيراً من الأموال، فتح ثغرات اندفع إليها التجسس الإسرائيلي، وفق «لوفيغارو». ويتوقع دبلوماسي فرنسي مطلع على شؤون لبنان أن «إضعاف (حزب الله) يجب أن يؤدي إلى سيطرة إيران على الوضع (داخل الحزب)»، وهو رأي أكده مصدر إيراني مطلع بشكل عام قائلاً: «سيملأ الضباط الإيرانيون الفراغ داخل الجناح العسكري لـ(حزب الله)، الذي أصبح ضعيفاً الآن. ويحتاج الشباب الذين سيتولون المسؤولية إلى المشورة بشأن الاستراتيجية العسكرية. ولذلك؛ فإن الوجود العسكري الإيراني من المتوقع أن يكون أكبر. وقد حدث هذا بالفعل بين عامي 1982 و1987 في السنوات الأولى لوجود (حزب الله)». وهو ما يتعارض مع الهدف الإسرائيلي المتمثل في تقليص «البصمة الإيرانية» بين حلفاء إيران الإقليميين. هناك شيء واحد يبدو مؤكداً: «من الوهم الاعتقاد أن (حزب الله) قد تم تدميره»؛ يؤكد الدبلوماسي الفرنسي. ويضيف: «لقد تكبد (حزب الله) خسائر كبيرة، خصوصاً فيما يتعلق بالقدرة الباليستية، لكنه لا يزال يمتلك 50 ألف مقاتل. وإذا ضعف (حزب الله) أمام إسرائيل، فهو لن يضعف على الساحة السياسية اللبنانية».

 

ما الفارق بين تداعيات مقتل السنوار واغتيال نصر الله؟

قائد «حماس» سقط مصادفة... وزعيم «حزب الله» كبّد إسرائيل تكلفة عالية جدّاً

الشرق الأوسط/21 تشرين الأول/2024

في البدء كانت غزّة. تشظّى القطاع فانهمرت الشظايا على المحيط. يُقتل يحيى السنوار بعد سنة على تخطيطه وتنفيذه لـ«طوفان الأقصى»، العملية التي شكَّلت مفاجأة كبيرة لإسرائيل. استعمل السنوار في هذه العملية قوى وأسلحة متعدّدة (Combined)، براً وبحراً وجوّاً، لكنها تُصنّف على أنها أسلحة بدائية مقارنةً مع أسلحة الجيوش الحديثة. وهو سعى في عمليته هذه إلى تعديل موازين القوى مع الجيش الإسرائيليّ عبر «الكيف» والابتكار التكتيكي، واستغلال الظروف الموضوعيّة التي كانت قائمة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. شكّل الخداع (Deception) أحد أهمّ عوامل نجاح «الطوفان».

كان السنوار، بلا شك، يعرف العقل الإسرائيليّ في العمق، كما يعرف الوعي الجمعيّ. فقد قضى في السجون الإسرائيليّة أكثر من عشرين عاماً، وتعلّم اللغة العبرية، وقرأ ما قرأ عن تاريخ الكيان الإسرائيلي. لكنه اغتيل مقاتلاً فرديّاً، إذ كان ضمن مجموعة صغيرة تتألف من ثلاثة عناصر فقط.

لم تساعده ثقافته العميقة بخصوص المجتمع الإسرائيليّ على تقدير ردّة فعل الدولة العبرية. إذ سقطت مقولة إن إسرائيل تتجنّب الحروب الطويلة. كما سقطت مقولة إن إسرائيل تتجنب الحرب على أرضها، وتتجنّب عادةً الخسائر البشريّة.

فارق بين السنوار ونصر الله

لم يحصل بنيامين نتنياهو على صورة البطل لنجاحه في قتل السنوار، رغم أن القضاء على مفجّر «الطوفان» أدى بلا شك إلى رفع شعبيته في استطلاعات الرأي العام في إسرائيل. فقيادي «حماس» قُتل بالصدفة، ولم يتم التعرف عليه حتى اليوم الثاني لمقتله. لم يُقتَل السنوار عبر عملية عسكرية تستند إلى معلومات استخباراتيّة دقيقة، وتُنفَّذ من القوات الخاصة، وبإشراف مباشر من نتنياهو، بعكس ما حصل مع زعيم «حزب الله» حسن نصر الله الذي قُتل في سبتمبر (أيلول) الماضي في ضاحية بيروت الجنوبية.

أطلق نتنياهو سراح السنوار عام 2011، ثم تمنّع عن الموافقة على اغتياله لاحقاً.

لكن عملية «طوفان الأقصى» عرّت إسرائيل، كما عرّت نتنياهو، وأظهرت هشاشة الاثنين معاً. ذلك أن «الطوفان» ظهّر الأخطاء الاستراتيجيّة التي ارتكبها نتنياهو، كما ضرب صورة إسرائيل القويّة، إذ فوجئ جيشها بهجوم «حماس» وخسرت البلاد 1200 من مواطنيها في ساعات معدودة. ومن هنا يمكن فهم قول نتنياهو، عقب قتل زعيم «حماس»، إن الحساب قد أُغلق مع السنوار. فالحساب شخصيّ بامتياز. قُتل السنوار، رغم قلّة المعلومات الاستخباراتية عنه. في المقابل، قُتل نصر الله من كثرة المعلومات الاستخباراتية التي جمعها الإسرائيليون عنه، وعن تنظيم «حزب الله» إجمالاً. قُتل السنوار وهو موجود مع مجموعة مسلحة فوق سطح الأرض. أما نصر الله فقُتل وهو في مركز القيادة والسيطرة تحت الأرض بعمق أكثر من ثلاثين متراً. قُتل السنوار بالصدفة، وبوسائل متواضعة، كالمُسيّرة وقذيفة دبابة ميركافا. أما نصر الله فقُتل بتكلفة عالية جدّاً، عبر استعمال أفضل الوسائل التي تملكها إسرائيل، سواء بالطائرات المقاتلة أو القنابل الذكية الخارقة للتحصينات. تطلّب اغتيال نصر الله عملية خداع محتملة من القيادة السياسية الإسرائيليّة. إذ حصلت خلال زيارة نتنياهو للأمم المتحدة لإلقاء خطابه أمام الجمعية العامة، ومن هناك صدر أمر التنفيذ عندما توفّرت لحظة النجاح.

من البديل؟

مَن البديل للسنوار في المفاوضات؟ ومَن البديل له قائداً عسكرياً؟ فهو كان يشغل قبل مقتله منصباً يُشرف في الحقيقة على نشاط «حماس»، سياسياً وعسكرياً. وليس واضحاً في الواقع إذا كان السنوار قد أخذ بعين الاعتبار سيناريو احتمال مقتله وعيّن قيادة عسكريّة بديلة، أو عيّن شخصيةً ما تُمسك بملفّ الرهائن الإسرائيليين في القطاع ليبقيه ورقة تفاوضية ذات قيمة عالية. والترجيحات هنا تنصبّ بلا شك على شقيقه محمّد. وفي المفارقات، يمكن تسجيل أن إسرائيل قتلت نصر الله قبيل بدء العملية العسكرية البرية الكبيرة ضد مقاتليه. أما السنوار فقد قُتل بعد سنة ونيّف من بدء العملية العسكرية على مقاتليه.

جمع نصر الله القيادتين العسكرية والسياسية في «حزب الله»، بالإضافة إلى البُعد الديني والعلاقة العضوية مع مرشد الثورة في إيران، علي خامنئي. أما السنوار فلم يجمع سوى مؤخراً بين القيادتين السياسية والعسكريّة. ترك السنوار خلفه مجتمعاً مدّمَّراً، لكنَّ مناصريه يرونه بطلاً من خلال التركيز على أنه قُتل وهو يحمل السلاح. في المقابل، ترك نصر الله بيئته الحاضنة مدمّرة ومُهجّرة بعدما فقدت كل ما كانت تملك. كما ترك راعيه الإقليميّ قلقاً على مصير نظامه. سيغيّر مقتل السنوار ديناميكيّة القضيّة الفلسطينيّة دون تأثيرات إقليمية تُذكر. وإذا كان هو مَن سبّب الزلزال الإقليميّ، فهذا لا يعني أن موته سيُحدث نفس التأثير. فبعد غزّة، كيف سيكون حال القضيّة الفلسطينية؟ خصوصاً أن إنهاء الحرب الإسرائيليّة على غزّة لا يعني قطعاً إنهاء الاحتلال. فالتدمير الممنهج فتح شهيّة عودة الاستيطان إلى غزة، كما فعلت حرب الأيام الستة بالنسبة إلى الضفة الغربيّة. وإذا كان السنوار يرى أن القضية فكرة لا يمكن القضاء عليها، فما نفع الفكرة دون تجسيدها على أرض الواقع؟

من الوكيل إلى الأصيل

في المقابل، غيّر مقتل نصر الله الديناميكيّة الجيوسياسيّة الإقليميّة، وانتقل الصراع مع إسرائيل من الوكيل إلى الأصيل وبشكل مباشر. تستعمل أميركا إسرائيل على أنها الذراع الطويلة ذات القيمة الاستراتيجية التي لا يمكن الاستغناء عنها. قيمتها الجيوسياسيّة اليوم هي كما كانت خلال الحرب الباردة. ففي حرب الأيام الستة مثلاً، هزمت إسرائيل أهم حلفاء الاتحاد السوفياتي، وتغلّب السلاح الغربي على السلاح الشرقي وبامتياز. تستعمل أميركا اليوم نفس الحليف بهدف إنهاء مشروع إقليمي مقلق، تناسبه الفوضى الإقليميّة، وذلك بهدف صياغة ترتيب جديد تأمن له أميركا، لتنطلق بعدها إلى الصراع الكوني في مكان آخر. تقيس تنظيمات ميليشيات وحدة الساحات نصرها بعدم الخسارة. فيما يقيس نتنياهو النصر بمدى وحجم التدمير للعدو، كائناً من كان. فالردع العقابي (Punitive Deterrence) أو الردع النكبويّ، كما سمّاه أحد المفكرين العرب، يعني التدمير الكامل للعدو ولكل ما يملك. وهذا مبدأ أوصى به مؤسس الدولة العبرية ديفيد بن غوريون. فالحرب المُستدامة بين إسرائيل وأعدائها هي الثابت، أما غياب الحرب فهو الأمر الاستثنائيّ. فهو يُعد مرحلة انتقالية بهدف التحضير للحرب القادمة.

أتون المواجهة الإقليمية

في الأيام الماضية، سُجّلت زيارات مكوكيّة لمسؤولين إيرانيين للمحيط العربي، وكذلك لتركيا ولعواصم أوروبيّة. تأتي الزيارات في الوقت الذي يتم فيه طبخ الردّ الإسرائيلي على إيران، وذلك بعد أن أقنع الرئيس بايدن نتنياهو بعدم استهداف منشآت النفط الإيرانية وتجنّب ضرب المشروع النوويّ، حسب تقارير مختلفة.

نشرت أميركا بطاريّة ثاد (THAAD) للدفاع الجوّي في إسرائيل لتعزيز دفاعاتها الجويّة بعد أن اختبرت هذه الدفاعات خلال الضربة الإيرانية الأخيرة بالصواريخ الباليستية. يُشغّل هذه البطارية جنود أميركيون. في نفس الوقت، استعملت أميركا القاذفة الاستراتيجية الشبح (B-2) لضرب بعض الأهداف الحوثيّة. لكن استعمال هذه الطائرة يمكن أن يكون أيضاً رسالة مباشرة لإيران، خصوصاً أن هذه القاذفة قادرة على حمل واستعمال قذائف (GBU-57) يمكنها خرق نحو 60 متراً من الباطون المُسلح. هذه المؤشرات هي التي ستحدد ديناميكية المرحلة القادمة. أما ما يجري اليوم في غزة وجنوب لبنان فهو مجرد تفصيل في صراع جيو-سياسي كبير جدّاً. اغتيال حسن نصر الله وقتل يحيى السنوار يمثل أثماناً لا بد من دفعها والتضحية بها في أتون المواجهة الإقليمية المتفاقمة عشية الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 21 تشرين الأول 2024

وطنية/21 تشرين الثاني/2024

الجمهورية

كَثُرت التساؤلات التحليلات حول ما إذا كان تسريب معلومات استخبارية من عاصمة كبرى على درجة عالية من الخطورة كان مقصوداً، وما الغاية منه.

قال ديبلوماسي عربي أنّ مسؤولاً في دولة تخوض حرباً شرسة ارتكب خطأ بعدم وقف إطلاق النار، بعد ٢٧ أيلول، وهو قد يرتكب الخطأ مجدّداً اليوم بعد اغتيال السنوار.

رأى سفير عربي أنّ الضغوط قد تشتدّ على دولة إقليمية بهدف تحقيق أقصى الشروط والمطالب لوقف إطلاق النار في لبنان وغزة والإفراج عن الرهائن وإجراء ترتيبات أمنية جديدة.

اللواء

تلقى رئيس الحكومة سلسلة إتصالات من مسؤولين رفيعي المستوى عرب وأجانب، تأييداً لموقفه الرافض للتدخل الإيراني في الشؤون اللبنانية، بعد كلام رئيس البرلمان قاليباف عن القرار ١٧٠١!

سمع موفدو رئيس حزب مسيحي بارز من مرجع رسمي كلاماً صريحاً وقاسياً حول إستمرار قيادتهم في إتخاذ المواقف الخلافية وكأن البلد ليس في حالة حرب تتطلب الوقوف صفاً واحداً، وتأجيل الخلافات التقليدية!

يتحدث زوّار أجانب وسفراء مع مسؤولين لبنانيين عن مواصفات رئيس الجمهورية العتيد هي أقرب ما تكون إلى شخصية قائد الجيش، إنطلاقاً من المسؤوليات الوطنية المهمة التي سيتولاها الجيش بعد إنتهاء الحرب في تنفيذ القرار ١٧٠١ وترسيخ الإستقرار !

البناء

قال خبير عسكري إن استهداف مؤسسة القرض الحسن عدا عن كونه عملاً إجرامياً باستهداف مؤسسة غير عسكرية يستفيد من خدماتها مواطنون لبنانيون وعائلات لبنانية هو عمل استعراضيّ بلا جدوى لأن الأماكن المستهدفة هي مكاتب فارغة لا موجودات ولا موظفين فيها والهدف هو فقط الفرقعة النارية وتدمير مبانٍ وإلحاق الأذى بالمساكن المجاورة لترهيب سكانها؛ وهذا بالتصنيف القانوني عمل إرهابي أي استخدام العنف لدبّ الذعر بين المدنيين.

لاحظ مصدر دبلوماسي تراجعاً في الحديث الأميركي عن أولوية انتخاب رئيس للجمهورية قبل وقف النار، بعدما صدرت مواقف عن أغلب الهيئات السياسية والروحية اللبنانية تؤكد على أولوية وقف إطلاق النار، ولاحظ أن الأميركي يريد جس النبض حول إمكانية إضافة شروحات على القرار 1701 ولو ثنائية كملاحق على طريقة ترسيم الحدود برسائل ضمانات متبادلة بين واشنطن وبيروت وبين واشنطن وتل أبيب بما يمنح كيان الاحتلال فرصة القول إنه حقق إنجازات عبر ضرباته للبنان وحزب الله، لكن الجواب اللبناني الجاهز هو 1701 لا زيادة ولا نقصان.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين 21/10/2024

وطنية/21 تشرين الثاني/2024

* مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

ها هو نبيه بري يجمع أوراق القوة في السياسة والميدان ويقبض على مطرقة التفاوض ويشرع في خوض معركة المقاومة الدبلوماسية مجددا.

رئيس مجلس النواب المفاوض منذ أكثر من 18 عاما ولما يزل يعود الى ساحة التفاوض مع الأميركيين في فرصتهم الأخيرة للوصول الى حل قبل موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية.

ولأن المفاوض نبيه وصاحب رؤية كان هدف المفاوضات واضحا لديه وهو حصرها في مسألة واحدة :وقف اطلاق النار قبل أي شيء آخر ولذلك حصن موقفه بإجماع اللبنانيين النادر على القرار الدولي 1701 المؤيد من المؤسسات الدستورية الى القمة الروحية والجامعة العربيةوانطلق من هذا الاجماع ليرفض إجراء اي تعديلات على القرار "والزايد خي الناقص".

وبناء على كل ما تقدم فإن لقاء الرئيس بري مع الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين كان جيدا والعبرة في النتائج وفق ما عبر رئيس المجلس فيما لم يذكر الموفد الاميركي الPLUS ومشتقاتها في تصريحه وقال يجب الوصول إلى صيغة لوضع حد للنزاع لمرة أخيرة والتأكد من أن كل أطراف النزاع يعرفون أن القرار 1701 يجب أن يطبق.

وقبل ان يصل هوكستين الى بيروت وبعد ان اكد يواف غالانت على تفاوض يجري تحت النار كان بنك اهداف الكيان العبري يشهر افلاسه ويسحب آلته الحربية ليسدد نار حقده نحو فروع القرض الحسن الموزعة على مختلف المناطق في استهداف لمؤسسة غير عسكرية يستفيد من خدماتها مواطنون لبنانيون وعائلات لبنانية.

* مقدمة قناة "المنار"

مركبا – العديسي – خلة وردة، اصدق انباء من كل كلام .. اما المواقف السياسية المركبة على اجنحة صهيونية فسيتكفل بتفكيكها الميدان . وكما قال رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد لقائه المبعوث الرئاسي الاميركي عاموس هوكشتاين : اللقاء كان جيدا لكن العبرة في النتائج.

ولان النتائج مجهولة – معروفة مع من يدعي بحثا عن وقف لاطلاق نار وهو وقودها واساسها وكل لهيبها الممتد لاكثر من عام بترسانته المفتوحة لخدمة تل ابيب ومليارات الدولارات، فان الخبر من عمق الميدان، وما يراكمه مع الايام، وكما قال القائد العظيم والشهيد الجليل سماحة السيد حسن نصر الله : الخبر ما ترون لا ما تسمعون.

وما يراه اللبنانيون ثبات اسطوري لرجال الله عند القرى الامامية بوجه القوات الصهيونية التي تحاول التقدم، فتبلى بأعداد يومية من القتلى والجرحى، فيما مسيرات المقاومين وصواريخهم تمطر على الدوام حيفا وصفد وكرمائيل وما لف لفها، حيث مستوطنوها في الملاجئ او على طريق الاخلاء. اما النيران الصهيونية الحاقدة بترسانة اميركية هائلة، اعدمها المقاومون الاهداف العسكرية، فراحت تنتقم من اللبنانيين وبنيتهم الحياتية وجمعياتهم التكافلية والاجتماعية، فكان القرض الحسن، الذي احسن الوقوف الى جانب اهله وبادلوه الوفاء. فكان عنوان صمودهم في الحرب الاقتصادية عليهم، وهو اليوم عنوان لصمودهم وعزتهم بوجه الحرب المدمرة التي يشنها الصهاينة والاميركيون على لبنان، ويهلل لها بعض التافهين الواقفين على هوامش المشهد.

وما تطاول الصهاينة على قوت الفقراء والمتكافلين المجمعة في القرض الحسن، الا تأكيد على افلاسهم العسكري والميداني، وهروبهم الى الاجرام التدميري الذي لن يغير بموقف اهل المقاومة، ولن ينال من رصيد الصمود الذي يملكون .. وغدا سيعودون بكل ما لديهم من امكانات اجمل مما كانت قبل العدوان.

واجمل ما لديهم على الدوام صبرهم وايمانهم بالنصر الذي لا بد آت.

والصبر بالصبر يذكر، وكذلك الاستبسال، وساحات جباليا وكل مدن غزة الفعل والعنوان، فبعد ان اذاق المقاومون جيش الاحتلال مر الانتقام بقتل قائد لواء واصابة مجموعة من كبار ضباطه بالامس، عاد الصهيوني ليغطي عجزه بالميدان عبر ارتكاب المجازر بحق المدنيين، واحكام الحصار عليهم فارضا مجاعة تحت اعين واسماع العالم وقرارات اممه المتحدة.

* مقدمة الـ "أم تي في"

"التزام الجانبين بالقرار 1701 ليس كافيا." انها العبارة الابرز التي قالها المبعوث الاميركي آموس هوكستين بعد لقائه الرئيس نبيه بري في عين التينة.

ولكن هوكستين لم يوضح خريطة الطريق التي يجب اتباعها ليلتزم الطرفان القرار 1701.

هل  بقرار جديد يصدر عن مجلس الامن ويعتبر في مثابة 1701 "بلاس"؟

أم ان الحل في تطبيق  القرار 1701 تحت الفصل السابع؟

أم الواقع يقضي بالعودة الى القرار 1701 كما هو،  مع التشديد على ضرورة تنفيذ القرارين 1559 و1680؟

حتى الان لا جواب قاطعا عن  الاسئلة.

ولكن اللافت انه مقابل الوضوح في الموقف الاميركي فان موقف عين التينة حمل الكثير من الغموض، اذ اكتفى بري القول ان اللقاء كان جيدا والعبرة في النتائج.

وبمعزل عن النتائج التي تحدث عنها الرئيس بري،  فالثابت ان ما طرحه هوكستين في زياراته السابقة سقط نهائيا. اذ لا عودة الى القرار 1701 "حاف" ،

فاسرائيل اضحت اكثر تشددا، وهي تريد اليات تنفيذية للقرار 1701 لا يستطيع حزب الله، مبدئيا، القبول بها. في الاثناء،  بدأت تلوح في الافق معالم ازمة ديبلوماسية بين ايران ولبنان.

فالكلام الذي قاله رئيس البرلمان الايراني امس استدعى ردا من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي اكد ان لا احد يتحدث نيابة عن الدولة اللبنانية، مضيفاً  انه ابلغ القيادات الايرانية ان  تخفف العاطفة تجاه لبنان.

موقف ميقاتي ، وهو الثاني له في ثلاثة ايام، ردت عليه طهران مؤكدة ان لا احد يتحدث نيابة عن الدولة اللبنانية...

ولكن من يصدق طهران في ما تقوله؟

والا تدل مواقف المسؤولين الايرانيين غير المسؤولة انها تنتهك قصدا السيادة اللبنانية،  وذلك لافهام  اصحاب الحل والربط في العالم انها الوصية على لبنان وعلى اللبنانيين؟

البداية من الحملة الممنهجة التي تتعرض لها ال "ام تي في"  من أبواق الممانعة، والتي تواجهها كالعادة بالصوت والصورة.

* مقدمة الـ "أو تي في"

هل تنجح محاولة الفرصة الاخيرة التي تحدث عنها الرئيس نبيه بري أمس، ردا على سؤال عن زيارة آموس هوكستين اليوم، في النفاذ ولو بهدنة من ثلاثة أسابيع، بغض النظر عن مسار الحرب في غزة؟

رأيان يتنازعان الجواب: الأول يسأل أين مصلحة بنيامين نتنياهو في تقديم الهدايا إلى إدارة أميركية تعيش أيامها الاخيرة، خصوصا أن الوقائع تؤكد تحقيقه نجاحات في الميدان، وفق المنظور الاسرائيلي؟ اما الثاني، فينطلق من نظرية مفادها أن على اسرائيل الاستفادة من الوضع الحالي الذي تراه في مصلحتها، لأنه قد لا يدوم، إذ يمكن أن تطرأ تطورات مفاجأة، سواء خط المواجهة مع إيران أو مع حزب الله أو حتى حماس، تعيد خلط الاوراق.

وفي انتظار بلورة الصورة، حط الموفد الاميركي في  لبنان، من دون ان يتحدث عن قرار دولي جديد ولا عن تعديل القرار 1701، لكنه شدد في نفس الوقت على ان الضمانات المعتادة لم تعد كافية، اذ ينبغي التوصل إلى حل نهائي لمسألة الحدود، تدوم لأجيال، كما قال.

وفي الموازاة، وفيما كان وزير الدفاع الإسرائيلي يصف الحرب الراهنة بالأكثر عدالة في تاريخ إسرائيل، مشددا على استكمال العمليات حتى تحقيق الأهداف، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الموساد يتولى راهنا مفاوضات تهدف الى وقف النار في لبنان وغزة مع استعادة الاسرى الاسرائيليين لدى حماس.

أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي تستضيف بلاده بعد غد مؤتمرا يخصص لدعم لبنان، فاتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي مبلغا إياه أن الأمم المتحدة يجب أن تمارس دورها كاملا في جنوب لبنان، لإفساح المجال أمام عودة السكان المدنيين إلى منازلهم بأمان على جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل.

وطالب الرئيس الفرنسي نتانياهو، بالحفاظ على البنية التحتية وحماية السكان المدنيين والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن في لبنان.

* مقدمة الـ "أل بي سي"

ال 1701 بكافة مندرجاته . لب 1701 كاملا. ال 1701 plus . ال 1701 بتفسير جديد .

تعددت التسميات والتوصيف ، لكن المطلوب واحد ، على الأقل أميركيا وإسرائيليا.

فالوضع الذي كان قائما في جنوبي لبنان قبل الثامن من تشرين الأول 2023، ليس مقبولا، وتغييره لا يحتاج إلى قرار جديد عن مجلس الأمن الدولي، بل إلى تفسير لقرار قديم عمره ثمانية عشر عاما.

وهذا التفسير حمله الموفد الأميركي آموس هوكستاين إلى كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

بالتزامن مع زيارة هوكستاين ، نشرت أخبار عن أن الموفد الاميركي ينهي زيارته المنطقة بالتوجه إلى أبو ظبي، بعدما تعاقد مع إحدى الشركات الكبرى لمنصب أستشاري.. لكن معلومات موثوقا فيها جزمت أن هوكستاين باق في منصبه ثلاثة أشهر على الأقل، بناء على طلب من المرشحة للرئاسة الاميركية كاملا هاريس.

التفسير الذي يحمله هوكستاين يتوقع أن يعرضه على الجانب الاسرائيلي ليعود بالجواب الى لبنان.

وفي ضوء الجوابين اللبناني والإسرائيلي يتحدد مسار التطورات في الجنوب ، حيث يبدو أن التفسير المطروح مطلوب ان ينفذ،

وأما بالديبلوماسية وإما بالنار ، وهذا ما بدا واضحا إذ إن هوكستاين سبق وصوله التصعيد الهائل الذي طاول الضاحية الجنوبية لجهة استهداف مراكز ومقرات جمعية القرض الحسن.

كذلك وطاول مناطق فيها مراكز ومقرات للجمعية.

كذلك فإن القصف التدميري الذي يعتمده الجيش الاسرائيلي ولاسيما في القرى الجنوبية المتاخمة، يذكر بالنوذج التدميري الذي اعتمدته إسرائيل في غزة.

وهذا ما يشكل عاملا ضاغطا على الجانب اللبناني خصوصا في ظل تراكم الأعباء المتأتية من النزوح، ومن سائر تداعيات الحرب.

بالانتقال إلى الملف الاسرائيلي الايراني المباشر ، هل اكتملت الجهوزية الاسرائيلية للضربة المزمع توجيهها لأيران ؟ البداية من الإجابة عن هذا السؤال.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

هنية والسنوار رفضا عروضاً إسرائيلية بـ«خروج آمن» لقيادات «حماس» من غزة

مصادر لـ«الشرق الأوسط» أكدت أن المقابل تضمن صفقة أسرى تحدد عددهم تل أبيب

غزة/الشرق الأوسط/21 تشرين الأول/2024

شكلت عملية إبعاد قادة حركة «حماس» عن غزة هاجساً إسرائيلياً دفع تل أبيب لوضعها ورقة مساومة ضمن مباحثات صفقة تبادل الأسرى، وتُغير الواقع الأمني بالقطاع بعيداً عن وجود قيادة الحركة. وقالت مصادر من حركة «حماس»، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «خلال الأشهر الماضية تلقت قيادة الحركة عبر الوسطاء عروضاً كثيرة نُقلت من حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تضمنت في 3 منها على الأقل مغادرة كبار القيادات السياسية والعسكرية إلى جانب قيادات من الصفين الثاني والثالث وأقل من ذلك خاصة ممن لهم علاقة بالعمل المؤثر»، مبينة أن ذلك كان مصحوباً بتعهدات أن يكون خروجاً آمناً أي «بما يحفظ حياتهم، ويضمن عدم المساس بهم». وتابعت المصادر، التي تحدثت بشرط عدم الكشف عن هويتها، أن العروض السابقة كانت «مقابل صفقة تشمل تبادل أسرى بعدد تحدده إسرائيل، على أن يتم سحب القوات الإسرائيلية من القطاع على مراحل، ومن ثم يتم التعامل مع ملف (اليوم التالي) للحرب بالتوافق فلسطينياً وعربياً ودولياً».

رفض جماعي

وبيّنت المصادر أن «كل عروض الإبعاد كانت مرفوضة لدى قيادة الحركة بأجمعها، وليس فقط لدى قائدها الراحل يحيى السنوار، كما أن بعض هذه العروض كانت إبان وجود إسماعيل هنية على رأس قيادة الحركة قبيل اغتياله في طهران يوليو (تموز) الماضي، وكان هو الآخر يرفض مثل هذا الخيار». وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية قد كشفت، في تقرير نشرته الأحد، عن أن وسطاء عرباً عرضوا على السنوار مغادرة غزة مقابل السماح لمصر بالتفاوض على إطلاق سراح الرهائن نيابة عن «حماس»، لكنه رفض. ورأت الصحيفة أن السنوار «تمسك بالأمل في أن يؤدي الصراع الذي أشعله إلى استدراج إيران وحليفها في لبنان (حزب الله)، مما قد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية ضد إسرائيل، وهو الاحتمال الذي لا يزال قائماً». ونقلت الصحيفة الأميركية أن السنوار قال في رسالة للوسطاء لم يتم الإبلاغ عنها من قبل، بعد وقت قصير من بدء الحرب: «أنا لست تحت الحصار، أنا على أرض فلسطينية».

هاجس الضفة

وبالعودة إلى المصادر من «حماس» التي تحدثت إلى «الشرق الأوسط»، فإنه «في حين أن الحركة كانت ترفض مبدأ القبول بإبعاد أو خروج قياداتها، أو السماح لحكومة الاحتلال بتحقيق أهدافها، خاصةً فيما يتعلق بتحديد أعداد الأسرى الذين سيطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية، أو حتى الانسحاب على مراحل بالطريقة التي تحددها بنفسها، فإنه في الكثير من المرات كانت إسرائيل هي من تتراجع عن ذلك». ووفقاً للمصادر، فإن «السنوار فعلياً كان قد أرسل رسائل عدة للوسطاء وعبر فيها عن رفضه للكثير من المقترحات الإسرائيلية، وكان يتمسك في كل مرة بشروط تجمع عليها كل الفصائل وليس فقط (حماس)»، مشيرةً إلى أن «من بين تلك الرسائل ما يرفض بشكل واضح فكرة الإبعاد أو الخروج من غزة والتمسك بـ(الشهادة) على أرضها على أن يخرج منها»، كما تقول المصادر. وتحدثت المصادر عن أن «السنوار كانت لديه فرصة للسفر قبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عندما حدث (طوفان الأقصى)، لكنه أراد أن يبقى في القطاع لتولي دفة القيادة». واعتبرت المصادر أن «وجود السنوار في الأنفاق كان طبيعياً، لكنه كان يقضي الكثير من الأوقات فوق الأرض، على عكس ما يروج الاحتلال في الكثير من المرات لمحاولة إظهار ضعف قيادة الحركة». غير أن المصادر كشفت عن هاجس يبدو أنه سيطر على تفكير «حماس» وقياداتها في المفاوضات بشأن إبرام صفقة، إذ إن رفض العروض كان ينبع من اعتقاد بأن «هدف إسرائيل هو تسلم الأسرى ثم مواصلة الحرب، وتحويل غزة إلى نسخة من الضفة الغربية يستبيحها متى ما أراد ذلك».

صفقتان جادتان فقط

وأشارت المصادر إلى أنه «طوال الحرب المستمرة منذ أكثر من عام لم تبدِ إسرائيل جدية إلا في مرتين؛ الأولى كانت الصفقة التي تمت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتم بموجبها الإفراج عن عشرات الأسرى الإسرائيليين وسميت «صفقة إنسانية»، وشملت كبار السن والنساء والأطفال، مقابل المئات من الأسرى الفلسطينيين. أما المرة الثانية، فقد «كان الاتفاق قريباً منها بشكل كبير» بحسب المصادر، وتمثلت في الرد الذي قدمته قيادة «حماس» في الثاني من يوليو الماضي، على مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن و«تمت الموافقة عليه مع تعديلات بسيطة، ووافق عليه رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ثم تراجع عنه في آخر اللحظات وأفشله». وبينت المصادر أن «ذاك المقترح كان يضمن انسحاب إسرائيل من كل قطاع غزة، ضمن مرحلتين قريبتين، ويضمن الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين، ويتم إطلاق سراح الإسرائيليين وفق آلية محددة وواضحة، ويسمح لنا نحن الفلسطينيين بتحديد اليوم التالي للحرب، كما أنه يشمل عودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله، ويضمن حرية الحركة، وإعادة إعمار القطاع». وأشارت إلى أن «نتنياهو هو مَن عرقل تلك المفاوضات، رغم أن الحركة قدمت بشكل واضح أسماء 30 أسيراً حياً وميتاً للمرحلة الأولى سيتم إطلاق سراحهم، ولا يشمل ذلك الجنود العسكريين الإسرائيليين، لكنه راوغ وتراجع آنذاك تحت ضغوط من وزراء حكومته المتطرفة»، كما تقول المصادر لـ«الشرق الأوسط». ووفقاً للمصادر، فإن نتنياهو تراجع عن ذلك ورفض عودة النازحين والانسحاب من محوري فيلادلفيا ونتساريم، وعرقل كل المفاوضات مجدداً.وقالت حركة «حماس» حينها، في بيان لها بعد تراجع إسرائيل عن موافقة أبدتها حول بعض الشروط، إنها قدمت مرونة كبيرة.

«الوثيقة القطرية»

وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية قد كشفت، الأحد، عما سمتها «الوثيقة القطرية»، التي أعدتها وعرضتها في 3 يوليو الماضي (أي بعد يوم واحد فقط من رد «حماس» واعتراض إسرائيل)، ويتضح منها أن الطرفين اقتربا في مواقفهما لدرجة كاملة تقريباً. كما أن إسرائيل، وفق ما نُشر، طلبت أن يكون لها حق الاعتراض (فيتو) على 100 سجين فلسطيني يُتفق على عدم تحريرهم قبل المرحلة الثانية من الصفقة، غير أن «حماس» طلبت بشطب بند «الفيتو»، فوافق الطرفان على أن 50 سجيناً على الأقل من المؤبدات يتحررون إلى غزة أو إلى الخارج. ونقلت الصحيفة أيضاً عن مسؤولين أمنيين كبار في إسرائيل قولهم إن السنوار تراجع عن غالبية الاعتراضات، وأعطى في النهاية موافقته على النصوص، وأبدى تساهلاً في التوصل إلى اتفاق، وعندها فرض نتنياهو شروطاً جديدة، وقد فسّروا تصرفه هذا بالقول إنه «تصور أنه ناجم عن ضعف قيادة (حماس) بسبب الضغط العسكري الإسرائيلي، فقرر نتنياهو القيام بمزيد من الضغوط، وردت (حماس) عندئذ بتشديد شروطها من جديد لتثبت أنها لا تفاوض من موقع ضعف، وهكذا فشلت جهود التوصل للاتفاق». وقدرت مصادر تحدثت إلى إذاعة «كان» العبرية، الاثنين، أن «قطر أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى بعد اغتيال السنوار، وزادت قدرتها على التأثير لصالح صفقة تبادل الأسرى بشكل كبير، كما زادت أدوات ضغطها على (حماس)، مع وجود قيادات الحركة المهمة في الدوحة بما في ذلك خليل الحية وخالد مشعل». وفي المقابل، شككت مصادر إسرائيلية، تحدثت لصحيفة «هآرتس»، في أن تغيّر «حماس» من شروطها بعد قتل السنوار، وهو الأمر الذي أكدته الحركة في خطاب ألقاه خليل الحية رئيس الحركة بغزة، خلال نعيه لقائدها.

 

تعادل هاريس وترمب يدفعهما إلى القتال على كل صوت وانقسامات حادة في الولايات المتأرجحة… والاقتصاد لا يزال العامل الأول

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/21 تشرين الأول/2024

دلَّ أحدث الاستطلاعات الخاصة بالانتخابات الأميركية، قبل أسبوعين فقط من إجرائها، على أن المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس، كامالا هاريس، ومنافسها الجمهوري الرئيس السابق، دونالد ترمب، متعادلان تقريباً في الولايات السبع المتأرجحة، مما يدفع كل منهما إلى القتال على أي صوت غير محسوم حتى الآن للفوز بالسباق إلى البيت الأبيض، علماً أن الناخبين الأميركيين لا يزالون منقسمين أيضاً حول من يفضلون من المرشحين للتعامل مع القضايا الاقتصادية الرئيسية في البلاد. وأظهر استطلاع أجرته صحيفة «واشنطن بوست» وجامعة «شار» لأكثر من خمسة آلاف ناخب مسجلين في الولايات السبع الحاسمة: أريزونا وبنسلفانيا وجورجيا وميشيغان وويسكونسن ونورث كارولاينا ونيفادا، أن 47 في المائة يقولون إنهم سيدعمون هاريس بالتأكيد أو ربما، مقابل 47 في المائة يقولون إنهم سيدعمون ترمب بالتأكيد أو ربما. وبين الناخبين المحتملين، تحظى هاريس بـ49 في المائة مقابل 48 في المائة لترمب. وبذلك، لم يتغير دعم ترمب كثيراً عن نسبة الـ48 في المائة التي حصل عليها في استطلاع أُجري في الربيع لست ولايات رئيسية باستخدام المنهجية ذاتها، لكنَّ مكانة هاريس أعلى بست نقاط مئوية من نسبة الـ41 في المائة المسجلة للرئيس جو بايدن، عندما كان مرشحاً آنذاك. وبالإضافة إلى الناخبين في الولايات المتأرجحة بشكل عام، يركز استطلاع «واشنطن بوست» مع جامعة «شار» على مجموعة كبيرة من الناخبين المسجلين الذين لم يلتزموا بقوة بأي مرشح والذين يُترك سجل تصويتهم مفتوحاً خلال انتخابات هذا الخريف. ولذلك، يُنظر إلى هؤلاء بوصفهم «صانعي القرار» لأنهم يمكن أن يقرروا الفوز بالولايات المتأرجحة أو خسارتها بأضيق هامش.

تقارب وتفاوت

وتُظهر النتائج الجديدة تغييرات بين هذه المجموعة من الناخبين مقارنةً بالاستطلاع الأول الذي أُجري في الربيع الماضي. ويقول نحو ثلاثة أرباع الناخبين في الولايات المتأرجحة إنهم سيصوِّتون بالتأكيد لصالح هاريس أو ترمب (74 في المائة). وهذا أعلى من 58 في المائة الذين التزموا بايدن أو ترمب هذا الربيع. وانخفضت النسبة المئوية لغير الملتزمين من 42 في المائة إلى 26 في المائة على مدى الأشهر الخمسة الماضية. وبين الناخبين المحتملين، وجد أحدث استطلاع أن 21 في المائة أصغر يقولون إنهم غير ملتزمين تماماً هاريس أو ترمب. وتبيَّن أن ترمب هو الأقوى في أريزونا، إذ يتمتع بميزة ست نقاط مئوية بين الناخبين المسجلين. وتنكمش هذه النسبة إلى ثلاث نقاط بين الناخبين المحتملين. وينخفض ​​تفوقه بأربع نقاط في نورث كارولاينا بين الناخبين المسجلين إلى ثلاث نقاط بين الناخبين المحتملين. في المقابل، تتمتع هاريس بأقوى ميزة في جورجيا، حيث تحظى بميزة ست نقاط مئوية بين الناخبين المسجلين وأربع نقاط بين الناخبين المحتملين، وهو ضمن هامش الخطأ زائد أو ناقص 4.5 نقطة مئوية. كما أن هاريس أقوى قليلاً من ترمب في الولايات الشمالية الثلاث الأكثر تنافساً: ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن، ولكن بنسب ضمن هامش الخطأ. أما نيفادا، فهي متعادلة بين الناخبين المحتملين رغم أن هاريس أقوى بثلاث نقاط من ترمب بين الناخبين المسجلين.

الاقتصاد أولاً

وفي استطلاع آخر أجرته وكالة «أسوشييتد برس» ومركز «نورك» لأبحاث الشؤون العامة، وصفت غالبية الناخبين المسجلين الاقتصاد بأنه ضعيف، بينما قال نحو 7 من كل 10 أميركيين إن بلادهم تسير في الاتجاه الخاطئ. لكنّ النتائج تؤكد أن ترمب خسر ما كان يمثل ميزة له في الاقتصاد، الذي يؤكد كثيرون من الناخبين أنه القضية الأكثر أهمية في الانتخابات، متفوقاً على الإجهاض والهجرة والجريمة والشؤون الخارجية. كان استطلاع سابق أجرته المؤسستان في سبتمبر (أيلول) الماضي قد أفاد بأن لا هاريس ولا ترمب يتمتعان بميزة واضحة في التعامل مع «الاقتصاد والوظائف».

لكنّ الاستطلاع الجديد طرح أسئلة أكثر تحديداً حول ما إذا كان الناخبون يثقون بترمب أو هاريس للقيام بعمل أفضل في التعامل مع تكلفة الإسكان والوظائف والبطالة والضرائب على الطبقة المتوسطة وتكلفة البقالة والبنزين والتعريفات الجمركية. وتبين أن 46 في المائة يفضلون هاريس في ضرائب الطبقة المتوسطة، مقارنةً بـ35 في المائة لترمب. وتتمتع هاريس بميزة طفيفة في تكلفة الإسكان، بينما ينقسم الناخبون بالتساوي تقريباً حول ما إذا كان ترمب أو هاريس أفضل في أسعار الضروريات اليومية مثل البقالة والبنزين. ولا يتمتع أي من المرشحين بميزة في الوظائف والبطالة. ولكنّ الناخبين يفضلون ترمب قليلاً في التعريفات الجمركية، التي تُعرّف بأنها ضرائب على السلع المستوردة. وينظر الناخبون إلى هاريس بشكل أكثر إيجابية من ترمب، إذ قدم نحو نصف الناخبين رأياً «إيجابياً للغاية» في هاريس، فيما عبّر 46 في المائة عن رأي سلبي. وفي الوقت نفسه، قال نحو 4 من كل 10 ناخبين إن لديهم وجهة نظر إيجابية في ترمب مقابل 6 من كل 10 لديهم وجهة نظر غير مواتية. وجاءت تقييمات تأييد ترمب متسقة على غرار المواقف المعلنة في الأشهر القليلة الماضية، حتى بعد محاولتَي الاغتيال اللتين تعرض لهما وإدانته الجنائية. وبالمقارنة مع الشهر الماضي، كانت آراء المرشحين مستقرة بين الناخبين السود واللاتينيين، وكذلك بين الرجال والنساء. وجاءت آراء السود عن هاريس إيجابية بشكل ساحق، إذ عبَّر نحو ثلاثة أرباع مَن شملهم الاستطلاع عن وجهة نظر إيجابية، مقابل آراء سلبية عن ترمب. كما ينظر الناخبون من أصل إسباني إلى هاريس بشكل أكثر إيجابية من ترمب، رغم أن الفجوة أضيق: فنحو 6 من كل 10 ناخبين من أصل إسباني لديهم وجهة نظر إيجابية في هاريس ونحو 4 من كل 10 لديهم وجهة نظر إيجابية في ترمب.

هوَّة بين الجنسين

ويُظهر الاستطلاع أيضاً فجوة بين الجنسين. ويوجد انطباع إيجابي عن هاريس لدى نحو نصف الناخبات، بينما ينظر الثلث فقط بشكل إيجابي إلى ترمب. وبين الرجال، هناك رأي إيجابي في هاريس لدى نحو النصف، مقابل نسبة مماثلة عن ترمب. وتبين أن الناخبين متشائمون بشأن الاقتصاد والاتجاه العام للبلاد. ويصف نحو نصف الناخبين اقتصاد الولايات المتحدة بأنه «سيئ للغاية» أو إلى حد ما، علماً أن الجمهوريين والمستقلين أكثر ميلاً من الديمقراطيين للتعبير عن هذا الرأي. ومع ذلك، هناك علامات متواضعة على التحسن، مقارنةً باستطلاع مماثل أُجري في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عندما عبَّر نحو 7 من كل 10 بالغين في الولايات المتحدة عن اعتقادهم أن اقتصاد الولايات المتحدة في حال سيئة. وكان الرقم أسوأ عام 2022، عندما وصف نحو 8 من كل 10 أميركيين الاقتصاد بأنه سيئ. كما يقول نحو ثلثي الناخبين إن البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ. وكان التشاؤم ثابتاً إلى حدٍّ ما على مدار السنوات الثلاث الماضية. وبشكل عام، يسلط الاستطلاع الجديد الضوء على علامات المتاعب لكلا المرشحَين في أثناء عملهما على تجميع ائتلافات فائزة. فالناخبون الأصغر سناً أكثر تشاؤماً بشأن صحة الاقتصاد من الناخبين الأكبر سناً، وهذا ليس خبراً جيداً لهاريس، التي اعتمد حزبها منذ فترة طويلة على الدعم القوي من الناخبين من ذوي البشرة الملونة والشباب. ولا تثق نسبة كبيرة من الناخبين الأصغر سناً -نحو ربعهم في كلتا القضيتين- بأيٍّ من المرشحين أو بكليهما على قدم المساواة. وتظل الهجرة هي القضية الأقوى لترمب. ويقول 45 في المائة من الناخبين إنه المرشح الأفضل للتعامل مع قضايا الهجرة، مقارنةً بنحو 4 من كل 10 يفضلون هاريس. ويثق نحو نصف الناخبين البيض بترمب أكثر في قضية الهجرة، بينما يقول نحو ثلثهم نفس الشيء عن هاريس.

 

العراق يراجع خططه الأمنية خوفاً من جرّه إلى صراع إقليمي والحكومة تتمسك باحتكار قرار الحرب... والفصائل بـ«المقاومة»

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/21 تشرين الأول/2024

في وقت تشتبك فيه القوى السياسية العراقية بشأن طريقة التعامل مع ما تشهده المنطقة من تصعيد، تُواصل الحكومة العراقية العمل على مسارين هما المسار السياسي - الدبلوماسي، والمسار العسكري - الأمني من أجل تحديد جاهزية المؤسسات الأمنية لأي طارئ محتمل. ووفق ما يجري تداوله في الكواليس السياسية، هناك رؤية عامة بدأت تتبلور لدى صناع القرار بضرورة أن تحتكر الحكومة ممثَّلة برئيس الوزراء بوصفه القائد العام للقوات المسلحة، قرار الحرب والسلم، في وقت تواصل فيه فصائل مسلحة تنتمي إلى «فصائل المقاومة الإسلامية» كما تسمي نفسها، توجيه ضربات إلى الداخل الإسرائيلي.

ويقول قيادي مقرب من القوى السياسية الشيعية المسيطرة على البرلمان والحكومة بوصفها أغلبية سياسية وعددية، إن «الخلافات بشأن كيفية التعامل مع الظروف المستجدة في حال تطورت العملية إلى حرب مفتوحة لا تزال موجودة داخل معظم قوى الإطار التنسيقي، بينما يبدو الأمر مختلفاً على صعيد ائتلاف إدارة الدولة، وهو الكيان السياسي الآخر الداعم للحكومة، ويضم بالإضافة إلى الشيعة السُّنَّة والأكراد الذين يفضلون احتكار الدولة للقرار». ويضيف القيادي في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «القوى الشيعية ومثلما هو معروف لا تخفي تأييدها لمحور المقاومة ومساعدته بكل الوسائل، لكنها لا تزال مختلفة في طريقة التعبير عن ذلك». وقال: «صحيح أن غالبية قيادات الإطار تؤيد توجهات الحكومة ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني على صعيد الجهود السياسية والدبلوماسية فضلاً عن المساعدات التي تقدّم حالياً للبنان، لكن هناك خلافات بشأن طريقة التعامل مع الفصائل المسلحة التي لم تلتزم بأوامر الحكومة بعدم توجيه ضربات من داخل العراق إلى أهداف في إسرائيل حتى لا تُتخذ ذريعة لجر العراق إلى الحرب، أو تنفيذ إسرائيل ضربات تشمل أهدافاً عراقية حيوية وهو ما يخشاه الجميع».

ملف التسلح

وفي هذا السياق، أكد القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أهمية مراجعة الخطط الأمنية بما يتناسب مع المستجدات الحاصلة في المنطقة، وأهمية مراجعة ملف التسليح أيضاً. وطبقاً لبيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء فإن الأخير «أجرى، مساء الأحد، زيارة إلى مقر قيادة العمليات المشتركة في بغداد، حيث جرت مناقشة الوضع الحالي والتحديات المستجدة، في ظل ما تشهده المنطقة من تداعيات وأحداث، كما اطّلع على سير العمليات الأمنية وطبيعة الخطط التي تعمل عليها القوات بمختلف صنوفها». ونقل البيان تأكيد القائد العام للقوات المسلحة على «أهمية الوجود الميداني المستمر، والعمل بروح الفريق الواحد لجميع القوات الأمنية، بالإضافة إلى تعزيز الخطط التكاملية بين التشكيلات المختلفة». وبحسب البيان جرت خلال الزيارة «مراجعة ملف التسليح في ضوء استراتيجية تطوير القوات الأمنية التي جرى إقرارها، والمذكرات الثنائية الموقَّعة مع الدول المتقدمة في هذا المجال، مع إيلاء الاهتمام اللازم لهذه الملفات». إضافة إلى ذلك، أعلنت جماعة مسلحة تنتمي إلى «المقاومة الإسلامية في العراق» مهاجمة هدف إسرائيلي داخل أراضي الجولان المحتل، وذلك للمرة العاشرة التي تستهدف فيها الجماعة مواقع إسرائيلية في الجولان خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وقال بيان صادر عن هذه الفصائل، يوم الاثنين، إن «العملية تمت بواسطة الطيران المسيَّر». وقالت إن ذلك يأتي «استمراراً لنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونصرةً لأهلنا في فلسطين ولبنان، ورداً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ». وجاء ذلك عقب إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض مسيَّرة كانت متجهة إلى الجولان.

 

موجة غضب واسعة تنتظر عراقجي في المنامة بعد تصريحات لخرازي تشكك في عروبة البحرين وتزعم «انفصالها عن وطنها الأم إيران»

المنامة/الشرق الأوسط/21 تشرين الأول/2024

أثارت تصريحات لمسؤول إيراني رفيع شكك فيها بعروبة البحرين، موجة غضب واسعة في المنامة، فيما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن الوزير عباس عراقجي سيتوجه إلى البحرين والكويت، اليوم الاثنين، في إطار جولاته الإقليمية. وتأتي زيارة الوزير الإيراني إلى المنامة بعد سنوات من قطع العلاقات بين البلدين. كما تأتي وسط موجة غضب واسعة تشهدها البحرين بسبب تصريحات رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي، التي زعم فيها «انفصال البحرين عن وطنها الأم إيران»، مشككاً بالاستفتاء الذي أجمع فيه الشعب على عروبة البحرين. ونقلت «وكالة الأنباء البحرينية» عن عدد من أعضاء مجلس النواب استنكارهم لتصريحات خرازي. وقالت إن النواب أكدوا أن «مملكة البحرين عربية منذ الأزل، والادعاءات الإيرانية محض افتراء، ومحاولة لطمس الحقائق وتزييف التاريخ، ومحاولة واضحة لتصدير الأزمات إلى الخارج، بدلاً من التركيز على الواقع المؤسف الذي تعيشه إيران وشعبها». وأكد النائب أحمد السلوم أن «الشعب البحريني بمكوناته وطوائفه كافة يرفض رفضاً قاطعاً الادعاء الصادر عن رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي، بشأن عروبة مملكة البحرين، وأن جميع أفراد الشعب البحريني يقفون مع عروبة بلادهم». وشدد النائب علي صقر الدوسري على أن «مملكة البحرين عربية إسلامية الطابع والمضمون، قبل أن تكون جمهورية إيران إسلامية»، واصفاً تصريحات خرازي بأنها «خارج نطاق التاريخ والعقل والمنطق والواقع، وعلى النظام الإيراني أن يلجم تلك التصريحات والأوهام التي ليس لها محل ولا مكان». وأوضحت النائب جليلة علوي السيد حسن أن «مملكة البحرين تتمتع بجذور عربية ثابتة، وما صدر عن كمال خرازي لا يعكس الحقيقة»، مشيرة إلى أن «الشعب البحريني أكد بشكل قاطع في الاستفتاء التاريخي الانتماء العربي والإسلامي لمملكة البحرين». أما النائب جميل ملا حسن، فأكد أن «عروبة مملكة البحرين راسخة وثابتة منذ الأزل»، مشيراً إلى أن ما صرح به رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية «يأتي في سياق المنهجية الإيرانية لتصدير أزماتها إلى الخارج، في ظل ما يعانيه الشعب الإيراني من أوضاع متردية». ولفت النائب محمد يوسف المعرفي إلى أن «الشعب الخليجي والعربي عموماً، والشعب البحريني خصوصاً، يدرك أن مثل تلك التصريحات التي يتم إطلاقها بين فترة وأخرى مجرد تزييف للحقائق والتاريخ، ومحاولة لإشغال الرأي العام الإيراني عن الواقع المأسوي الذي يعيشه بسبب أخطاء وخطايا من يدير النظام الإيراني».

 

بلينكن يبدأ جولته الحادية عشرة في الشرق الأوسط منذ حرب غزة

الشرق الأوسط/21 تشرين الأول/2024

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن سيتوجه، الاثنين، إلى الشرق الأوسط؛ حيث تسعى واشنطن إلى استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار لإنهاء حرب غزة بعد مقتل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس». وتأتي أحدث جولة لوزير الخارجية الأميركي بالمنطقة خلال وقت تكثف فيه إسرائيل حملتها العسكرية في غزة، وفي لبنان ضد جماعة «حزب الله» المدعومة من إيران، وهذه هي الجولة الحادية عشرة لبلينكن في المنطقة منذ هجوم «حماس» على غلاف غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إن بلينكن سيناقش مع زعماء المنطقة أهمية إنهاء حرب غزة، وسبل رسم خطة لما بعد الحرب في القطاع الفلسطيني، وكذلك كيفية التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع بين إسرائيل و«حزب الله». وأضافت الوزارة، وفقاً لوكالة «رويترز»، أن جولة بلينكن ستبدأ بإسرائيل، لكنها لم تحدد الدول الأخرى. وجاء في البيان أنه «خلال (جولته) بالمنطقة، سيناقش الوزير بلينكن أهمية إنهاء الحرب في غزة، وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني». وأضاف: «سيواصل (بلينكن) المناقشات حول الإعداد لفترة ما بعد الصراع، وسيؤكد على الحاجة إلى رسم مسار جديد يمكن الفلسطينيين من إعادة بناء حياتهم». وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، ونائبة الرئيس كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وكثير من القادة الغربيين الآخرين، إنهم يرغبون في انتهاء حرب غزة، المستمرة منذ أكثر من عام، بعد أن قتلت إسرائيل الأسبوع الماضي يحيى السنوار الذي يوصف بأنه العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر 2023.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن الحرب ستستمر، ويقول محللون إنه قد يفضل الانتظار حتى نهاية ولاية بايدن في يناير (كانون الثاني) المقبل ليجرب حظوظه مع الرئيس المقبل؛ سواء هاريس ومنافسها مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترمب الذي تربطه علاقات وثيقة بنتنياهو، وفقاً لوكالة «رويترز». وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن بلينكن سيؤكد أيضاً على ضرورة إيصال مزيد من الغذاء والدواء وغير ذلك من المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة. وصعّدت إسرائيل من حملتها العسكرية في غزة خلال الأيام القليلة الماضية. ومع استمرار القتال، تحدث مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني عن نقص في الغذاء والوقود والإمدادات الطبية لعلاج المرضى في المستشفيات الثلاثة المتبقية التي لا تزال تعمل جزئياً في شمال القطاع. ووفقاً لإحصاءات إسرائيلية، فقد أسفر «هجوم 7 أكتوبر»، الذي قادته «حماس»، عن مقتل نحو 1200 شخص واقتياد 253 محتجزاً إلى غزة. وتقول وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية اللاحقة دمرت القطاع الفلسطيني وأسفرت عن مقتل أكثر من 42 ألف فلسطيني، مع وجود 10 آلاف قتيل مفقودين يعتقد أنهم مدفونون تحت الأنقاض.

 

تقرير: السنوار رفض عرضاً من الوسطاء العرب بمغادرة غزة

«وول ستريت جورنال»: إسرائيل قتلت رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» بإخراجه من الأنفاق

واشنطن/الشرق الأوسط/21 تشرين الأول/2024

على مجمع يضم مطبخاً وأماكن نوم وحماماً بجدار من البلاط عليه صورة لغروب الشمس. ووفق تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، عدّت العملية آنذاك واحدة من عدة عمليات اقترب فيها الجنود الإسرائيليون من قادة الحركة قبل أن يفروا. على مدى الأشهر التسعة التالية، ظل هدف إسرائيل الأول، رئيس المكتب السياسي للحركة ومهندس هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) يحيى السنوار، شبحاً في الظلام تحت الأرض. كشفت الصحيفة أنه حتى قبل هجمات 7 أكتوبر، فكرت إسرائيل في قتل السنوار، الذي كان يُنظر إليه على أنه تهديد لأمنها القومي، وفقاً لأشخاص شاركوا في الخطط. وقالوا إن تل أبيب لم تعثر على اللحظة المناسبة أو سحبت عملياتها عندما اختلف المسؤولون حول طبيعة المهمة. وبعد أن قتل مسلحو «حماس» 1200 شخص واختطفوا نحو 250 آخرين تبدل المشهد. وهكذا بدأت واحدة من أكبر العمليات العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية، بقيادة جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، «شين بيت»، ونفذها الجيش الإسرائيلي بمساعدة من وكالات الاستخبارات الأميركية. قوّض السنوار لأشهر البراعة التكنولوجية والاستخباراتية لإسرائيل وحلفائها. فقد استخدم اتصالات بدائية لا يمكن تعقبها، ولم يثق إلا في الأشخاص الأقرب إليه. كما كان السنوار يتولى قيادة أميال وأميال من الأنفاق تحت الأرض. عرض المفاوضون العرب على السنوار الهروب مقابل السماح لمصر بالتفاوض على إطلاق سراح الرهائن نيابة عن «حماس»، لكنه رفض. وتمسك بالأمل في أن يؤدي الصراع الذي أشعله إلى استدراج إيران وحليفها في لبنان، «حزب الله»، مما قد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية ضد إسرائيل، وهو الاحتمال الذي لا يزال قائماً.

وقال السنوار للوسطاء العرب في رسالة لم يتم الإبلاغ عنها من قبلُ، بعد وقت قصير من بدء الحرب: «أنا لست تحت الحصار، أنا على أرض فلسطينية». أسفر الصراع عن مقتل أكثر من 42 ألف شخص في غزة، وفقاً للسلطات الصحية في غزة، التي لا تذكر أرقامها عدد المقاتلين. في الأشهر التي تلت ذلك، اقترب الجيش الإسرائيلي من أنفاق «حماس» تحت الأرض، ودمر مجمعات الأنفاق الاستراتيجية. وجدت الصحيفة أن هذا التكتيك أجبر السنوار على الظهور. ومع وجود عدد أقل من الأماكن للاختباء، أمضى مزيداً من الوقت فوق الأرض، في منطقة تل السلطان في رفح بجنوب غزة، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين ووسطاء عرب يتواصلون مع «حماس». لم تكن إسرائيل تعرف موقع السنوار الدقيق، لكنها نشرت قوات لمطاردته هناك. في 16 أكتوبر، أدت استراتيجية إسرائيل لإخراج السنوار من الأنفاق إلى مقتله. يستند هذا التقرير إلى مقابلات مع مسؤولين إسرائيليين وأميركيين ومسؤولين من «حماس» وعرب، فضلاً عن وثائق ومقاطع فيديو عثر عليها الجيش الإسرائيلي في غزة، إضافة إلى رسائل كتبها السنوار واتصالاته على مدى عام مع وسطاء عرب ومسؤولين من «حماس».

البحث عن السنوار

لسنوات كثيرة، كان قادة إسرائيل ينظرون إلى السنوار باعتباره شخصية لا تُشكل تهديداً وشيكاً لها. تغير ذلك في أواخر مايو (أيار) 2021 بعدما أطلقت «حماس» صواريخ على إسرائيل من غزة لعدة أيام، وردت إسرائيل بضربات جوية. اقترح بعض القادة الإسرائيليين قتل السنوار، الذي كان آنذاك رئيس جناح «حماس» في غزة، إلى جانب قائد «كتائب القسام» محمد ضيف. وأذن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمحاولات قتل الرجلين في غارات جوية، لكن الجهود باءت بالفشل. خلال السنة الماضية، وضعت إسرائيل كل الموارد المتاحة في البحث عن السنوار. فقد عمل جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) مع الجيش لمحاولة تحديد مكانه، وشكلت وكالة المخابرات المركزية الأميركية فريق عمل لتحليل المعلومات الاستخباراتية ومشاركتها مع إسرائيل، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. قام ضباط المخابرات بتحليل المعلومات التي تم جمعها من الفلسطينيين الذين تم استجوابهم في غزة، بالإضافة إلى المواد التي تم الاستيلاء عليها في مراكز قيادة «حماس». نقل السنوار كثيراً من الرهائن المختطفين إلى الأنفاق تحت غزة. وأظهرت لقطات نشرها الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق السنوار وهو يأخذ زوجته وابنته وولديه - وهما يرتديان قمصان كرة القدم - إلى نفق في خان يونس، مسقط رأس السنوار. قالت مارغريت موسى، وهي رهينة تبلغ من العمر 78 عاماً تم إطلاق سراحها، إن السنوار ظهر حيث كانت محتجزة تحت الأرض في خان يونس خلال الأيام الأولى من الحرب. وتذكرت أنه أخبر الأسرى أنه لا يقصد إيذاءهم، وأنهم كانوا بمثابة أوراق مساومة لتحرير السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

أنفاق خان يونس

بعد اغتيال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، بغارة إسرائيلية على بيروت في 2 يناير (كانون الثاني) بدأ السنوار في تغيير طريقة تواصله. فقد استخدم أسماء مستعارة ونقل الملاحظات فقط من خلال حفنة من المساعدين ومن خلال الرموز. اعتقل جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) أقارب قادة «حماس» في غزة للاشتباه في قيامهم بأنشطة مسلحة، وقد قدموا معلومات استخباراتية عن السنوار. خاضت القوات الإسرائيلية معارك مع عناصر «حماس» من أجل الدخول إلى الأنفاق في خان يونس. وأرسلت كلابا مزودة بكاميرات لشم البشر والعثور على القنابل أو الطائرات دون طيار العاملة في المساحات الجوفية. ووصلت القوات إلى أحد المجمعات تحت الأرض بعد لحظات من فرار السنوار، وكان قد ترك خلفه فنجان قهوة لا يزال ساخناً. وعثر الجيش على خزائن تحتوي على ما يعادل مليون دولار.

«رفض التنازلات»

توازياً، حاول الوسطاء العرب تسريع محادثات وقف إطلاق النار. وحث السنوار رفاقه في القيادة السياسية للحركة المتمركزة خارج غزة على رفض التنازلات. وقال السنوار في رسالة إن الخسائر البشرية الكبيرة بين المدنيين من شأنها أن تخلق ضغوطاً عالمية على إسرائيل. وفي مارس (آذار)، استولى الكوماندوز الإسرائيلي على مجمع آخر مرتبط بالسنوار. ووجدوا زياً عسكرياً وسترات ومدافع رشاشة ومناظير وحاسوباً محمولاً. وفي رسالة أخرى قال السنوار إن «حماس» كانت لها اليد العليا في المفاوضات، مستشهداً بالانقسامات السياسية الداخلية داخل إسرائيل، والشقوق في ائتلاف نتنياهو في زمن الحرب، والضغوط الأميركية الزائدة لتخفيف المعاناة في غزة. وأضاف: «يتعين علينا المضي قدماً على المسار نفسه الذي بدأناه». من الربيع إلى الصيف، بدا أن مطاردة السنوار قد توقفت. في يوليو (تموز)، تلقت إسرائيل معلومات استخباراتية تفيد بأن محمد ضيف قد خرج من الأنفاق. وقد قُتل في غارة جوية كبيرة في غرب خان يونس شملت ثماني قنابل تزن 2000 رطل. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، قتلت إسرائيل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة بصاروخ استهدف دار ضيافة يديره «الحرس الثوري» الإيراني في طهران. في أوائل سبتمبر (أيلول)، عثر جنود إسرائيليون على 6 رهائن قتلى، من بينهم إسرائيلي أميركي، في نفق في حي تل السلطان في رفح. وفي مكان قريب، قال الجيش الإسرائيلي إنه عثر على آثار الحمض النووي للسنوار في غرفة تحت الأرض بها تلفزيون وأريكة. وبالنسبة لإسرائيل، كان هذا يعني أن السنوار لم يكن بعيداً. ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون بأنه فر من خان يونس بعد أن دمر الإسرائيليون كثيراً من الأنفاق تحت المدينة. وفي الشهر نفسه، اغتالت إسرائيل أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت. بعد مقتل نصر الله ، نقل السنوار رسالة إلى القيادة السياسية للحركة خارج غزة. وقال إن «حماس» من المرجح أن تواجه ضغوطاً أكبر للتوصل إلى تسوية، ولكن لا ينبغي لها ذلك، وفقاً لوسطاء عرب. بدأ السنوار في الاستعداد لاحتمال اغتياله، وقال إن إسرائيل من المرجح أن تقدم تنازلات لإنهاء الحرب بعد رحيله، مشيراً إلى أن «حماس» ستكون في موقف أقوى، وفقاً لوسطاء عرب مطلعين على رسائله. وقال الوسطاء إنه أوصى بأن تعين الحركة مجلساً من القادة لحكم وإدارة الانتقال بعد وفاته.

نهاية السنوار

في الأول من أكتوبر، شنت إيران هجوماً بالصواريخ الباليستية على إسرائيل رداً على الهجمات على «حزب الله». ووعدت إسرائيل بالرد. بدا أن الحرب الإقليمية التي كان يأمل السنوار أن تشتعل عندما شن هجمات السابع من أكتوبر أقرب من أي وقت مضى. بعد يومين من الهجوم الإيراني، استهدفت غارة جوية إسرائيلية مجمعاً تحت الأرض في شمال غزة، مما أسفر عن مقتل روحي مشتهى، أقرب المقربين من السنوار. أسس الرجلان قوة الأمن الداخلي للحركة في الثمانينيات، وتقاسما لاحقاً زنزانة في سجن إسرائيلي. في عام 2011، تم إطلاق سراحهما في تبادل للأسرى وترقيا معاً في صفوف «حماس».

كان مقتل مشتهى علامة على أن الإسرائيليين كانوا يقتربون من السنوار. وبحسب مسؤولين إسرائيليين وعرب، فإن استمرار إسرائيل في تعطيل شبكة أنفاق «حماس» أجبر السنوار على الخروج من الأنفاق، مما جعله أكثر عرضة للاغتيال. في 16 أكتوبر، رصدت مجموعة من الجنود الإسرائيليين ثلاثة من نشطاء «حماس» يحاولون المشي دون أن يراهم أحد. واشتبك الجنود في تبادل لإطلاق النار مع الرجال، الذين تفرقوا للاختباء في المباني التي تعرضت للقصف. وأطلق المسلحون الرصاص والقنابل اليدوية، مما أدى إلى إصابة جندي إسرائيلي واحد. فر أحد المسلحين إلى مبنى حيث أرسل الجنود طائرة استطلاع دون طيار. وفي مشهد تم التقاطه بالفيديو، جلس رجل على كرسي لفترة ثم ألقى كتلة من الخشب على الطائرة. وأطلقت دبابة كانت ترافق الجنود النار على المبنى، فانهار. عاد جنود آخرون في صباح اليوم التالي. ووجدوا الرجل نصف مدفون تحت الأنقاض، يرتدي أحذية رياضية وملابس مدنية وسترة قتالية. كان يشبه السنوار، وتم استدعاء كبار القادة العسكريين في إسرائيل. وفي حوالي الساعة الخامسة والنصف مساء، زار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي الموقع. وعندئذ، أصبح واضحاً أن إسرائيل قتلت السنوار.

 

اتهام 7 إسرائيليين بتزويد إيران معلومات عن الجيش

تل أبيب كشفت رابع خلية تجسس لطهران في غضون شهر

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/21 تشرين الأول/2024

للمرة الرابعة خلال أقل من شهر، كشفت النيابة العامة الإسرائيلية، اليوم (الاثنين)، عن خلية جديدة تمكنت إيران من تجنيدها للتجسس، إذ كان جميع أعضائها من المواطنين اليهود وقاموا بتزويدها معلومات وأبدوا استعدادهم لاغتيال شخصيات بارزة في إسرائيل. جاء الكشف عن هذه الخلية في محكمة الصلح بمدينة ريشون لتسيون، وتم طرح «تصريح ادعاء» يعلن عن نية النيابة محاكمة 7 مواطنين يهود من سكان مدينة حيفا ومنطقة الشمال، بينهم جندي فار من الخدمة العسكرية، يشتبه بأنهم نفذوا مهمات متنوعة بتكليف من وكلاء استخبارات إيرانيين.

وكشفت النيابة العامة أن الأفراد السبعة عملوا لصالح إيران لأكثر من عامين، ونفذوا نحو 600 عملية حددتها لهم المخابرات الإيرانية مسبقاً. وتضمنت هذه العمليات تصوير وجمع معلومات عن قواعد ومنشآت عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي، بما في ذلك قاعدتا سلاح الجو في «نيفاطيم» و«رمات دافيد»، إضافةً إلى قاعدة «الكِرْياه» في تل أبيب، التي تُعدُّ مقر قيادة الجيش ووزارة الدفاع وقيادة الحرب، بالإضافة إلى مواقع بطاريات «القبة الحديدية» وغيرها. وفقاً للشبهات، تلقى المشتبه بهم من وكلاء إيران خرائطَ لمواقع استراتيجية إسرائيلية، بما في ذلك قاعدة التدريب التابعة للواء «غولاني» في وادي عارة، التي استهدفها «حزب الله» بطائرة مسيرة يوم الاثنين الماضي، مما أسفر عن مقتل 4 جنود وإصابة العشرات. كما تشير التحقيقات إلى أن بعض المعلومات التي جمعها المشتبه بهم تم استخدامها في الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل في بداية الشهر الحالي. إضافةً إلى ذلك، طُلب من المشتبه بهم جمع معلومات عن مواطنين إسرائيليين، حيث راقبوا شخصية أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى، وشملت المراقبة منزل هذه الشخصية وأطفالها. وأصدرت النيابة العامة بياناً كشفت فيه عن أسماء 5 مشتبهين في القضية، وهم أزيز نيسنوف، ألكسندر صادكوف، يغآل نيسان، فيتشسلاف غوشتشين، ويفغيني يوفيه، بالإضافة إلى قاصرين آخرين يحظر نشر أسمائهم. ومن المتوقع أن تقدم النيابة العامة لائحة اتهام ضدهم إلى المحكمة المركزية في حيفا يوم الجمعة المقبل، تتضمن «مخالفات أمنية خطيرة». نفذ المشتبهون المهام الموكلة إليهم مقابل مبالغ مالية تصل إلى مئات آلاف الدولارات، دُفعت عبر عملات رقمية أو بواسطة سياح روس. وينحدر جميع المشتبهين السبعة اليهود من أصول أذربيجانية، ويعيشون في مدينتي حيفا ونوف هجليل، وبعضهم أقارب (ابن وأب)، وهم رهن الاعتقال منذ 35 يوماً. وقد وصفت النيابة العامة هذه القضية بأنها واحدة من أخطر القضايا التي تم التحقيق فيها خلال السنوات الأخيرة، إذ يرافق الطاقم الأمني في النيابة التحقيق عن كثب منذ أسابيع.

تاريخ حافل

نفذت إيران عمليات تجسس ضد إسرائيل على مدى سنوات عديدة، لكنها زادت من جهودها بشكل ملحوظ في السنة الأخيرة مع اندلاع الحرب على غزة. وعلى الرغم من أن عمليات التجسس الإيرانية لا تقارن بحجم وخطورة عمليات التجسس الإسرائيلية في إيران، التي سمحت للموساد (المخابرات الإسرائيلية الخارجية) بإنشاء عدة محطات له، فإن هذه الأنشطة تثير قلق الأجهزة الأمنية في تل أبيب. ففي الشهر الأخير وحده، ومنذ 19 سبتمبر (أيلول)، تم الكشف عن 4 خلايا تجسس إيرانية تضم 12 شخصاً، جميعهم من اليهود، الذين أبدوا استعدادهم ليكونوا عملاء لدولة تتبنى هدفاً معلناً وصريحاً يتمثل في «تدمير الكيان الصهيوني». كما أبدوا استعدادهم لاغتيال مسؤولين إسرائيليين، سواء سياسيين أو عسكريين أو علماء، وكل ذلك مقابل المال. والشهر الماضي، قدمت النيابة العامة (الأربعاء الماضي) لائحة اتهام ضد فلاديمير فرخوفسكي (35 عاماً) بتهمة التواصل مع عميل أجنبي، وحمل ونقل سلاح، والتآمر لتنفيذ عمل إرهابي. وقد خطّ على جدران بعض الأماكن كتابات معادية لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مثل «نتنياهو هتلر». كما حاول قتل عالم إسرائيلي مقابل 100 ألف دولار، وحصل على وعود بمساعدته على الهروب إلى روسيا بعد تنفيذ الاغتيال. وفي يوم الاثنين من الأسبوع الماضي، قدمت النيابة العامة لوائح اتهام ضد مواطنين إسرائيليين بتهمة التخابر مع الاستخبارات الإيرانية، ومحاولة تنفيذ «عملية اغتيال»، وفقاً لبيان صادر عن الشاباك والشرطة الإسرائيلية. وتؤكد المعلومات أن الخلية مرتبطة بجهات استخباراتية إيرانية، وقد سعت لتجنيد وتفعيل مواطنين في إسرائيل. وقد اعتُقل أحد سكان مدينة رمات غان، المدعو فلاديسلاف فيكتورسون (30 عاماً)، الذي جنّد زوجته الشابة، آنا برنشتاين (18 عاماً) من رمات غان، التي «شاركت في تنفيذ جزء من المهام». كما أشار البيان إلى اعتقال شخص ثالث، وكُشف لاحقاً عن ملفات عديدة في الشرطة والمحاكم ضد فيكتورسون بسبب اعتداءات جنسية خطيرة.

وقبل ذلك بأسبوعين تم اعتقال مواطن آخر بشبهة التعاون مع الاستخبارات الإيرانية. وحسب الاتهام فقد وافق على تنفيذ عمليات اغتيال تستهدف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يوآف غالانت، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار. وقالت إنها اعتقلت المشتبه به، في أغسطس (آب) الماضي. وجاء في بيان مشترك صدر عن الشاباك والشرطة الإسرائيلية أن المشتبه به هو رجل الأعمال موتي ميمان (72 عاماً) من عسقلان، الذي أقام لفترة طويلة في تركيا، وأقام علاقات تجارية واجتماعية مع أشخاص من أصول تركية وإيرانية. وتم تهريبه بسيارة عبر معبر حدودي بري قرب مدينة فان الواقعة في شرق تركيا إلى إيران، حيث التقى عناصر من أجهزة الأمن الإيرانية. في أغسطس (آب) 2024، كشفت النيابة العامة الإسرائيلية عن لائحة اتهام في قضية تجسس وصفتها بـ«الخطيرة»، زاعمةً أن إيران حاولت الترويج لـ«انقلاب عسكري» في إسرائيل. وأظهر تحقيق «الشاباك» أن عملاء إيرانيين تمكنوا من تجنيد الطالب الإسرائيلي إيدين ديفس (30 عاماً) من سكان «رمات غان» للترويج لأهداف إيرانية داخل إسرائيل. وتشير لائحة الاتهام المقدمة ضده إلى أن إيران تسعى لاستخدام الاحتجاجات لتفكيك المجتمع الإسرائيلي. وفي ديسمبر (كانون الأول) 2022، ظهرت قضية معقدة تتعلق بالمحاولات الإيرانية لتجنيد جواسيس من بين المغتربين الإيرانيين في إسرائيل عبر الإنترنت. استخدمت هذه العملية حساباً مزيفاً على «فيسبوك» باسم «رامبود نامدار»، متنكراً في هيئة يهودي إيراني مهتم بالهجرة إلى إسرائيل. وقام الحساب بالتواصل مع عشرات الأشخاص، معظمهم من النساء اليهوديات من أصل إيراني، وبنى الثقة من خلال محادثات مطولة. وفقًا للمخابرات الإسرائيلية، تُعدُّ وسائل التواصل الاجتماعي إحدى أهم الأدوات التي تستخدمها إيران لتجنيد جواسيس في إسرائيل. إذ تُستخدم حسابات مزيفة لبدء حوارات وتقديم عروض مالية أو إغراءات أخرى بهدف جمع المعلومات أو تنفيذ عمليات تجسس. لكن أخطر عمليات التجسس الإيرانية وقعت في عام 2018 وفي عام 1997. في الأولى، نجحت إيران في تجنيد وزير الطاقة السابق غونين سيغيف عبر سفارتها في نيجيريا، حيث أُدين بـ«التجسس الخطير وتقديم معلومات للعدو». وقد أدلى بمعلومات حساسة حول عدة منشآت استراتيجية ومؤسسات أمنية ومسؤولين إسرائيليين، مما أدى إلى حكم عليه بالسجن 11 عاماً ضمن صفقة إقرار بالذنب. أما في الثانية، فقد أُلقي القبض على رجل الأعمال الإسرائيلي ناحوم منبر بتهمة بيع إيران أسرار إنتاج غاز الأعصاب وغاز الخردل، بالإضافة إلى تزويدها بالمعدات اللازمة لإنتاج الأسلحة الكيميائية. على الرغم من أنه ادعى أنه تصرف لأسباب تجارية فقط، اعتبرت المحكمة أفعاله خطيرة، وعرّضت أمن الدولة للخطر، مما أسفر عن إدانته بتهمة «مساعدة العدو» وحكم عليه بالسجن 16 عاماً.

 

قمة «بريكس» تكسر عزلة بوتين... وتتحدى الضغوط الغربية والحدث السياسي الأكبر في روسيا منذ اندلاع الحرب الأوكرانية

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/21 تشرين الأول/2024

تنطلق، غداً الثلاثاء، في مدينة قازان الروسية، على ضفاف نهر الفولغا، أعمال قمة مجموعة «بريكس» التي أعدت لها موسكو طويلاً، وحرصت بصفتها رئيساً للمجموعة في هذا العام، على دعوة عشرات الزعماء للمشاركة فيها، في حدث يعد الأضخم الذي تستضيفه منذ اندلاع الحرب الأوكرانية في عام 2022.

ويشارك في القمة ممثلون عن 32 بلداً بينهم 24 رئيساً أو رئيساً للوزراء، وتحفل أجندة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بلقاءات ثنائية مع الزعماء الحاضرين، وقال الكرملين إن بوتين سوف يجري محادثات «وجهاً لوجه» مع 20 زعيماً مشاركاً في القمة، في مشهد أراد منه الكرملين أن يظهر للعالم فشل سياسة عزل بوتين، حيث سعى الغرب طويلاً لتكريسها. واستبقت موسكو القمة باتهام واشنطن بأنها مارست ضغوطاً على بعض البلدان لمقاطعة القمة، أو على الأقل لتقليص مستوى الحضور فيها. وبرز ذلك مع تقليص بعض البلدان مستوى المشاركة ليكون على المستوى الوزاري، في حين تغيب الرئيس البرازيلي عن القمة، وبرر ذلك بتعرضه لوعكة صحية. لكن مصادر روسية ربطت الغياب بالضغوط الأميركية التي تعرضت لها الهند أيضاً وبلدان عدة أخرى. في المقابل، عملت روسيا بصفتها البلد المضيف لهذا الحدث، على توسيع مروحة الحضور، ودعت زعماء بلدان رابطة الدول المستقلة، وجميعهم أكدوا مشاركتهم. كما تمت دعوة الدول التي ترأس اتحادات التكامل الإقليمي في جنوب شرقي آسيا، وأفريقيا، وأميركا اللاتينية، والشرق الأوسط. يبرز في التحضيرات التي قامت بها موسكو التركيز على البعد السياسي للحدث، رغم أن أجندة الحوار في القمة تبدو مخصصة أكثر للقضايا الاقتصادية. وإلى جانب اللقاءات الثنائية التي تعول عليها موسكو كثيراً والتي منها لقاء الرئيس الروسي بوتن ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان ، قام الكرملين متعمداً بترتيب شقين للقمة يحمل كل منهما دلالات مهمة. الأول بطبيعة الحال هو اجتماع الدول الأعضاء في المنظمة، وهي عشرة بلدان حالياً بعدما توسعت المجموعة العام الماضي بضم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر وإيران وإثيوبيا، والذي سيخصص لموضوع «تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين»، وهو شعار الرئاسة الروسية لمجموعة «بريكس» في عام 2024، أما الجزء الثاني فهو اجتماع بصيغة «بريكس بلس»، الذي يضم أيضاً ضيوف القمة وممثلين عن دول أعربت عن رغبة في الانضمام إلى المجموعة، وهنا يبرز أكثر البعد السياسي الذي تتطلع إليه موسكو كون اللقاء يعقد تحت شعار «بريكس والجنوب العالمي - بناء عالم أفضل بشكل مشترك».

توسيع المجموعة

سعت موسكو إلى تجاوز التباينات الداخلية في المجموعة حول ملف التوسيع المحتمل لـ«بريكس»، وقد برز الخلاف سابقاً بشكل واضح بين الصين، التي أبدت حماسة للتوسيع، والهند التي وضعت تحفظات على التسرع في هذا الشأن. لكنّ الرئاسة الروسية توصلت على ما يبدو إلى حل وسط يرضي الطرفين الكبيرين. وخلال الاستعدادات للقمة، تمت مناقشة فكرة إطلاق مستوى من التعاون من دون ضم بلدان جديدة حالياً، عبر ابتكار صيغة «الدولة الشريكة» لمجموعة «بريكس». تشير التقديرات الروسية إلى أن عدد البلدان التي ترغب في الانضمام رسمياً إلى المجموعة يبلغ حالياً 34 بلداً، ما يعني أن مستقبل المجموعة ماض نحو تعزيز حضورها بشكل واثق على الصعيدين السياسي والاقتصادي في العالم. رغم ذلك، فقد أقر صانعو السياسة الروس بأن المجموعة لم تتبن بعدُ نهجاً موحداً حيال ملف التوسيع، وضم أعضاء جدد.

أولويات اقتصادية

كان الكرملين قد حدد منذ مطلع العام أولويات روسيا في فترة رئاستها للمجموعة، وعلى رأسها تطوير آليات الاعتماد على العملات المحلية في التبادل التجاري بين الأعضاء، ودفع مسار إنشاء عملة موحدة رغم الصعوبات البالغة التي تعترض طريقه. وقد أجمل وزير المالية الروسية، أنطون سيلوانوف، على أبواب القمة المهام المطروحة حالياً، بالإشارة إلى تطوير نظام مستقل للتسويات المالية لمجموعة «بريكس»، وتحدث عن آفاق لصناعة العملات المشفرة في روسيا والدول الشريكة. وأشار سيلوانوف إلى أن حزمة القوانين التي تم اعتمادها مؤخراً في روسيا لتنظيم سوق العملات المشفرة تفتح فرصاً جديدة لاستخدام الأصول الرقمية في التجارة الدولية. وبات حالياً من الممكن استخدام العملة المشفرة وسيلة للدفع في التجارة مع الشركاء الأجانب. ورأى أنه في سياق تجزئة الاقتصاد العالمي والقيود السياسية من الغرب، أصبح إنشاء نظام مالي مستقل خاص بالمجموعة على رأس المهام الملحة. وفي هذا الإطار أيضاً تبحث المجموعة إنشاء نظام إيداع مشترك، وإطلاق شركة تأمين خاصة بدول المجموعة لتقديم خدمات التأمين في إطار العلاقات التجارية بين دول «بريكس». العنصر الثاني المهم هنا يكمن في محاربة هيمنة الدولار الأميركي، وهو يشكل إحدى ركائز تحرك الكرملين في إطار «بريكس». وعلى الرغم من بطء التقدم في هذا المسار، فإن موسكو ترى أن تحقيق اختراقات كبرى ممكن، مع وصول حجم التبادل بالعملات المحلية إلى نحو النصف مع بعض بلدان المجموعة. لكن مجموعة «بريكس» التي تعقد قمتها هذا العام للمرة السادسة عشرة، تواجه في قمتها الراهنة تحديات جدية. ومع عناصر القوة التي يوفرها حضور هذه المجموعة في تكتل اقتصادي لديه تطلعات مشتركة، فإن نقاط الضعف تبدو ماثلة في التباينات الصينية - الهندية التي ظهرت غير مرة، كما في الخلافات بين الأعضاء حول قضايا إقليمية مهمة مثل الخلاف المصري - الإثيوبي، والتباينات العربية - الإيرانية. ويضيف هذا الواقع تساؤلات حول قدرة المجموعة على مواجهة التحديات الداخلية، وحول جدوى المضي لاحقاً في مسار توسيع المجموعة، وما إذا كان ذلك سيشكّل رافعة جديدة لنشاطها أم عنصر عرقلة إضافياً لاتخاذ القرارات المشتركة ومجالات تعزيز دورها ومكانتها في النظام الاقتصادي العالمي.

 

تكلفة باهظة لحروب إسرائيل... إنفاق عسكري متزايد يفاقم الأعباء الاقتصادية

لندن/الشرق الأوسط/21 تشرين الأول/2024

أشار تقرير إخباري أنه بجانب الخسائر البشرية للحرب على غزة ولبنان، فإن إسرائيل تتكبد خسائر اقتصادية باهظة الثمن، وأن التكاليف المالية المرتفعة والمؤلمة تثير المخاوف بشأن التأثير طويل الأمد للحرب على اقتصاد البلاد.

وأفادت وكالة «أسوشييتد برس» أن الولايات المتحدة أنفقت مبلغاً قياسياً بلغ 17.9 مليار دولار على المساعدات العسكرية لإسرائيل، منذ بدأت الحرب في غزة، نقلاً عن تقرير صادر عن «مشروع تكاليف الحرب» بجامعة براون الأميركية، والذي رصد الإنفاق العسكري منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول). وتضخم الإنفاق العسكري الإسرائيلي بعد الحرب، وتوقف النمو، وخاصة في المناطق الحدودية الخطرة التي تم إخلاؤها. ويقول خبراء اقتصاد إن إسرائيل تواجه انخفاض الاستثمار وارتفاع الضرائب مع ضغط الحرب لميزانيات الحكومة الإسرائيلية وإجبارها على اختيارات صعبة بين البرامج الاجتماعية والجيش.

ارتفاع الإنفاق على الجيش

زاد إنفاق الحكومة الإسرائيلية على الجيش أكثر بكثير شهرياً، إذ زاد من 1.8 مليار دولار قبل 7 أكتوبر 2023، إلى نحو 4.7 مليار دولار بحلول نهاية العام الماضي، وفقاً لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام. وأنفقت الحكومة الإسرائيلية 27.5 مليار دولار على الجيش العام الماضي، وفقاً للمعهد، لتحتل المرتبة الخامسة عشرة عالمياً خلف بولندا ولكنها متقدمة على كندا وإسبانيا، وكل منهما لديها عدد سكان أكبر. وكان الإنفاق العسكري كنسبة مئوية من الناتج الاقتصادي السنوي 5.3 في المائة، مقارنة بـ 3.4 في المائة للولايات المتحدة و1.5في المائة لألمانيا.

الحرب أضرت بالنمو وإمدادات العمالة

في الأشهر الثلاثة التي أعقبت 7 أكتوبر، انكمش الناتج الاقتصادي الإسرائيلي بنسبة 5.6 في المائة، وهو أسوأ أداء لأي من الدول الـ38 في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وهي مجموعة من الدول الغنية. وأفادت «أسوشييتد برس» أن الحرب ألحقت خسائر فادحة بالاقتصاد المنهار بالفعل في غزة، حيث نزح 90 في المائة من السكان وأصبحت الغالبية العظمى من القوى العاملة عاطلة عن العمل. وفي الضفة الغربية، تضرر الاقتصاد بشدة، حيث فقد عشرات الآلاف من العمال الفلسطينيين وظائفهم في إسرائيل بعد السابع من أكتوبر، وأعاقت الغارات العسكرية الإسرائيلية ونقاط التفتيش الحركة. ويقول البنك الدولي إن اقتصاد الضفة الغربية انكمش بنسبة 25 في المائة في الربع الأول من العام. في إسرائيل، فرضت الحرب العديد من الأعباء الاقتصادية. فالاستدعاءات وتمديد الخدمة العسكرية تهدد بتقليص العمالة. كما تعمل المخاوف الأمنية على ردع الاستثمار في الأعمال الجديدة، كما أدت الاضطرابات في الرحلات الجوية إلى إبعاد العديد من الزوار، الأمر الذي أثر على مجال السياحة. وفي الوقت نفسه، تدفع الحكومة تكاليف الإسكان لآلاف الأشخاص الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم في الجنوب بالقرب من الحدود مع غزة وفي الشمال بسبب الحرب.

ارتفاع الإنفاق العسكري بعد الحرب

وتعافى اقتصاد إسرائيل بسرعة من حرب عام 2006 مع «حزب الله» في جنوب لبنان. ولكن هذا الصراع لم يستمر سوى 34 يوماً. وقد استشهدت وكالة موديز للتصنيف الائتماني بهذه الفكرة في السابع والعشرين من سبتمبر (أيلول)، عندما خفضت التصنيف الائتماني للحكومة الإسرائيلية درجتين. ولا يزال تصنيف «بي إيه إيه 1» يعتبر من الدرجة الاستثمارية، وإن كان ينطوي على مخاطر معتدلة، وفقاً لـ«موديز». وأفاد التقرير أنه على الرغم من تلك المؤشرات، فإن قطاع تكنولوجيا المعلومات، والذي يدعم عائدات الضرائب والإنفاق الدفاعي، ظل صامداً، إذ جمعت شركات التكنولوجيا نحو 2.5 مليار دولار من رأس المال خلال الربع الثالث، وفقاً لزفي إيكشتاين، رئيس معهد آرون للسياسة الاقتصادية في جامعة رايخمان الإسرائيلية. وحتى مع وجود اتفاق لوقف إطلاق النار، تشير التوقعات إلى أنه من المرجح أن ترتفع الإنفاقات العسكرية والدفاعية لإسرائيل، وخاصة إذا احتفظت إسرائيل بوجود عسكري في غزة بعد الحرب. وتتوقع ميزانية وزير المالية الإسرائيلي بيزاليل سموتريتش لعام 2025 عجزاً أقل من 4 في المائة، قائلاً إن ذلك سيضمن استقرار عبء ديون إسرائيل. وشككت «موديز» في أرقام العجز، وتوقعت عجزاً بنسبة 6 في المائة للعام المقبل. وقالت كارنيت فلوج، رئيسة البنك المركزي الإسرائيلي السابقة ونائبة رئيس الأبحاث في معهد الديمقراطية الإسرائيلي، إن خفض التصنيف الائتماني سيؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض، مما يعني أن الإسرائيليين من المرجح أن يروا تخفيضات في الخدمات العامة وارتفاع الضرائب.

دعم الولايات المتحدة

لقد عززت الولايات المتحدة مساعداتها العسكرية لإسرائيل، فقبل الحرب، بلغت المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل نحو 3.8 مليار دولار سنوياً بموجب اتفاق تم توقيعه خلال إدارة الرئيس باراك أوباما. وهذا يعادل نحو 14 في المائة من الإنفاق العسكري الإسرائيلي قبل الحرب. كما قدمت الولايات المتحدة دعماً مالياً حاسماً لإسرائيل خلال أوقات الشدة. ففي عام 2003 وافق الكونغرس على 9 مليارات دولار في شكل ضمانات ائتمانية تسمح لإسرائيل بالاقتراض بأسعار معقولة بعد أن عانى الاقتصاد خلال «الانتفاضة الفلسطينية». وشكلت الحكومة الإسرائيلية لجنة برئاسة القائم بأعمال مستشار الأمن القومي السابق جاكوب ناجل، الذي تفاوض على أحدث حزمة مساعدات أميركية لإسرائيل، لتقديم توصيات بشأن حجم ميزانية الدفاع المستقبلية وتقييم مدى تأثير زيادة الإنفاق الدفاعي على الاقتصاد. وقال الخبير الاقتصادي إيكشتاين إن الميزانية التي تتضمن بعض الزيادات الضريبية وتخفيضات الإنفاق الاجتماعي ستكون ضرورية لدعم الانتعاش بعد الحرب ودفع تكاليف الدفاع المستمرة الأعلى على الأرجح.

 

عقوبات أميركية على كيانات تدعم البرنامج العسكري لباكستان وإيران

واشنطن/الشرق الأوسط/21 تشرين الأول/2024

أعلنت الولايات المتحدة الإثنين فرض عقوبات تستهدف حوالى عشرين كيانا من دول عدة، بتهمة تقديم دعم مادي أو مالي للبرامج العسكرية وبرامج المسيّرات لباكستان وإيران وأيضا روسيا. وقالت وزارة التجارة الأميركية إن الكيانات الـ26 المستهدفة والمتواجدة خصوصا في باكستان والصين متّهمة بانتهاك القواعد الرامية للحد من تصدير مواد وقطع معيّنة أو المساعدة في التحايل على العقوبات الأميركية المفروضة. فرض عقوبات على هذه الكيانات يقيّد بشدة الوصول إلى التقنيات والمنتجات الأميركية من دون إذن مسبق من السلطات. وشدّد مساعد الوزير المكلف الصناعة والأمن آلان إستيفيز على "مواصلة اليقظة في ما يتّصل بالدفاع عن الأمن القومي الأميركي ضد جهات فاعلة خطرة"، وقال إن "قراراتنا اليوم هي رسالة موجهة إلى هذه الجهات الفاعلة الشائنة، مفادها إذا لم يحترموا ضوابطنا، فسوف يدفعون الثمن". تشمل قائمة المستهدفين بالعقوبات، كيانات، خصوصا باكستانية متّهمة بأنها غطاء لأشخاص خاضعين للعقوبات. وهناك ست شركات صينية متّهمة بالحصول على معدات أميركية المنشأ لدعم تحديث الجيش الصيني وبرامج الأسلحة والمسيّرات الإيرانية.

 

مقتل عقيد درزي  في الجيش الإإسرائيلي خلال  المعارك الدائرة في غزة- جباليا

جورازولم بوست/21 تشرين الأول/2024

قُتل العقيد الدرزي في الجيش الإسرائيلي إحسان دقسة، أحد أفراد الأقلية الدرزية في إسرائيل، على يد إرهابيين فلسطينيين في قطاع غزة بتاريخ 20 أكتوبر. وأكد بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي أن دقسة كان أعلى ضابط رتبة قُتل حتى الآن في الحرب الإسرائيلية الجارية ضد حماس في القطاع. كان العقيد دقسة، قائد اللواء المدرع 401، يقود عملية مستمرة منذ أسبوعين في جباليا لتفكيك معاقل حماس والقضاء على المجندين الجدد. وبينما كان ينفذ العملية مع سبعة من أفراد طاقم الدبابات سيراً على الأقدام، انفجرت عبوة ناسفة قربهم، مما أسفر عن إصابة دقسة بجروح قاتلة عن عمر 41 عاماً.

دقسة كان من قدامى المحاربين الذين حصلوا على أوسمة خلال حرب لبنان 2006، وهو العقيد السادس في الجيش الإسرائيلي الذي يُقتل في القتال ضد حماس. وقد قُتل ضابط درزي آخر، وهو المقدم سلمان حبكة من الكتيبة المدرعة 53، في غزة في نوفمبر الماضي. نعى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت رحيل دقسة قائلاً: "لقد فقدت دولة إسرائيل قائداً جريئاً وشجاعاً، وقائداً كرس حياته وعمله لأمن وطننا. شخصية إحسان، إلى جانب حبه لوطننا، وإبداعه، وشجاعته في اتخاذ المبادرات، جعلت منه نموذجاً يحتذى به ومصدر فخر لجنوده وقادته." تحليل الخبراء: "رغم أن الطائفة الدرزية لا تشكل سوى 2 في المئة من سكان إسرائيل، إلا أن مساهماتها في الدفاع عن البلاد كانت كبيرة، سواء من حيث البطولة أو التضحيات. إحسان دقسة لم يكن فقط ضابطاً عظيماً، بل كان أيضاً صديقاً مخلصاً ووطنياً متفانياً. لقد عاش وفق مبدأ 'من بعدي'، أي القيادة من الخطوط الأمامية. وستظل ذكراه مباركة." – مارك دوبوفيتز، المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD).

"المجتمع الدرزي في إسرائيل مليء بالوطنيين والمحاربين. إنها خسارة هائلة للدولة والجيش الإسرائيلي والمجتمع الإسرائيلي ككل." – ريتشارد غولدبيرغ، مستشار كبير في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD).

 

من هي سمر أبو زامر ، أرملة يحيى سينوار؟

موقع والا/21 تشرين الأول/2024

من باحث متدينة إلى زوجة زعيم حماس، أثارت حقيبة هيرميس بيركين جدلاً وسط اضطرابات غزة. حافظت سمر محمد أبو زامر على حياة خاصة تقريبًا منذ زواجها من يحيى سينوار، زعيم حماس السابق الذي قتل مؤخرًا على يد قوات الدفاع الإسرائيلية (IDF). على الرغم من زواجها من أحد الشخصيات الأكثر نفوذاً والمثيرة للجدل في المنطقة ، ظلت SAMR شخصية غامضة ومثيرة للاهتمام. في الرابعة والأربعين، تأتي سمر، المولود في غزة ، من عائلة ثرية. حصلت على درجة الماجستير في الدراسات الدينية من الجامعة الإسلامية في غزة ، حيث علمت أيضًا حتى زواجها في عام 2011. حفل زفافها إلى سينوار قبل 18 عامًا ، جاء بعد شهر واحد فقط من إطلاق سراحه من السجن الإسرائيلي في عام 2011 في صفقة Gilad Shalit تبادل السجناء. في وقت زواجهما ، كانت سمر 31 عامًا - في سن متأخرة نسبيًا للزواج في غزة ، حيث يبلغ متوسط ​​عمر زواج النساء 20 عامًا.

سامر ، الموصوفة بأنها امرأة متدينة ، ترتدي النقاب ، تغطي وجهها وتترك عينيها مكشوفة فقط. وهي معروفة بإيمانها التام بزوجها على الرغم من خلفيته العنيفة. من المحتمل أن ولاءها ينبع من تربيتها في أسرة راسخة بعمق في العداء تجاه إسرائيل. عائلتها جزء من قبيلة فلسطينية معروفة بدعم قوي لحركة حماس وحركة "المقاومة". تم الإبلاغ عن انضمام العديد من أفراد الأسرة إلى حماس ، مع بعض المشاركين في وحدة النخبة Nukhba ، والتي نفذت هجمات ضد الأهداف الإسرائيلية. يبدو أن خلفية عائلتها أثرت بشدة على خياراتها وعززت التزامها بقضية زوجها. احتفظت SAMR بنمط حياة منخفضة للغاية في الحياة العامة  مع توفر عدد قليل جدًا من الصور، حتى على موقع الجامعة حيث درست ودرست. ومع ذلك ، فإن اللقطات الأخيرة التي أصدرتها IDF وضعتها في دائرة الضوء. في الفيديو ، شوهدت سمر وهي تفر إلى نفق مع أسرتها، تحمل حقيبة يد هيرميس بيركين الفاخرة بقيمة 32000 دولار، قبل ساعات فقط من هجوم حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل. هل حصلت حقيبة بيركين على غرفته الخاصة في النفق؟ إن مشهد سمر تحمل مثل هذه الحقيبة باهظة الثمن أثناء هروبها إلى مستودع انتقادات واسعة النطاق عبر الإنترنت ، مما يبرز التباين الصارم بين نمط الحياة الفاخر لعائلات قادة حماس والمصاعب الاقتصادية للمواطنين العاديين. سخر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بسرعة. "هل حصلت حقيبة بيركين على غرفته الخاصة في النفق؟" سخر شخص واحد. سأل آخر ، "هل هناك نسخة" نفق غزة محدودة "من بيركين؟" إلى جانب الهجاء، أثار هذا الحادث تساؤلات جدية حول الفجوة بين قيادة غزة وشعبها، حيث أصبحت حقيبة سمر بيركين رمزًا لا يفسد لهذه الفجوة. مع وفاة سينوار في عملية جيش الدفاع الإسرائيلي في 16 أكتوبر 2024 ، لا يزال مستقبل سمر غير مؤكد. من المحتمل أن تستمر في العيش حياة سرية، وربما خوفًا وسلامة أطفالها ، من كل من القوات الإسرائيلية ومنافسي حماس الداخليين. التكهنات منتشرة لأنها قد تهرب إلى قطر وربما تكتب مذكرات لتمويل نمط الحياة الذي اعتادت عليه. يمكن للمرء أن يأمل فقط أن تتحسن خياراتها في الحياة من هذه النقطة فصاعدا.

 

ماكرون لنتانياهو: على الأمم المتحدة ان تمارس "دورها كاملا" لإفساح المجال أمام عودة المدنيين على جانبي الحدود اللبنانية-الاسرائيلية

وطنية/21 تشرين الأول/2024

أكد الرئيس لفرنسي إيمانويل ماكرون  خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أن الأمم المتحدة يجب أن تمارس "دورها كاملا" في جنوب لبنان، لإفساح المجال أمام عودة السكان المدنيين، كمانقلت "فرانس برس" عن قصر الاليزيه. وأكد الرئيس الفرنسي أنه "يجب على الأمم المتحدة أن تمارس دورها الكامل في جنوب لبنان للسماح بعودة السكان المدنيين إلى منازلهم بأمان على جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل"، كما طلب من نتانياهو "الحفاظ على البنية التحتية وحماية السكان المدنيين والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن" في لبنان.

 

الخارجية الاميركية:  بلينكن يتوجه إلى الشرق الأوسط  اليوم للدفع باتجاه وقف إطلاق النار في غزة

وطنية/21 تشرين الأول/2024

 يتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم إلى إسرائيل ودول عربية في محاولة جديدة للدفع نحو وقف لإطلاق النار في غزة. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان اوردته "فرانس برس"، إن الجولة يتوقع أن تستمر حتى الجمعة، وسيبحث خلالها بلينكن في "أهمية إنهاء الحرب في غزة وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

54 شهيدا في التهجير الأول و47 في الثاني.. العيشية هل تتذكرون؟

جومانا نصر- المسيرة/تشرين الأول 2013

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/91387/

العيشية ملحمة متكررة تشرين الأول 1976. تاريخ قد لا يتذكره إلا أبناء بلدة العيشية الجنوبية. يومها يروي التاريخ أن مجزرة حصلت في تلك القرية التي كانت تشكل قطبة مسيحية في وجه الطغاة. يومان وسقطت العيشية ليسجل على لوحة الشهداء سقوط 52 من أبنائها. لكن سيرة المقاومة والعنفوان التي خطها هؤلاء الشهداء شكلت خارطة طريق لمفهوم الصمود والبقاء في أرض كانت ولا تزال محط أطماع القوات المشتركة سابقا، وقوى الأمر الواقع اليوم.

21 تشرين الأول 2013، 38 عاما على مجزرة العيشية وكأنها اليوم، كيف يتذكر من عايشوا وقائعها لحظات الجحيم القاتلة؟

قد يكون التاريخ وحده حافزا لحك الذاكرة وسكبها من جديد في قالب يحاكي الأجيال التي لم تتعرف إلى العيشية بعدما عاد إليها أهلها ولو بتواضع.

صحيح أن أجراس كنيستي سيدة “الحبل بلا دنس” ومار أنطونيوس عادت لتقرع إما فرحا بولادة طفل أو مناسبة دينية، لكنها تنشد حزنا في كثير من المرات مع وصول جثمان أحد أبنائها من وراء الحدود، وربما على بعد مرمى حجر من بيت القرميد ورائحة الأرض، في صندوق خشبي محكم الإقفال، وفي سيارة الصليب الأحمر الدولي ليدفن في أرض العيشية إلى جانب أهله ورفاقه في الشهادة.

يقولون إن قدر العيشية هو البقاء كما أبناؤها. لكن لا شيء يعزز مفهوم البقاء في هذه الأرض إلا قوة الإيمان والشجاعة. ما عداهما… الرحيل أو الخضوع لقوى الأمر الواقع. لماذا نكتب سيرة العيشية اليوم؟ الجواب في حكاية المجزرة.

يروي الخوري بولس عنيد الذي عايش فصول المجزرة في كتابه”ملحمة العيشية”:”…في 21 تشرين الأول من العام 1976 كانت المجزرة. وتشردت العيشية…ذاك الهجوم البربري على العيشية لا ينسى. وإذا كنا نروي اليوم روينا فصول الملحمة التي عشناها، إنما لاستعادة الأحداث والتذكير بالتاريخ لئلا يضيع هول المذبحة في ذاكرة الأجيال. تلك المذبحة التي حوًلت وطن الأرز برمته إلى غرف للتعذيب”.

منذ التاريخ شكلت العيشية مع المزارع المحيطة بها، بوابة المتصرفية في القرن التاسع عشر. فكانت المدخل الجنوبي لقضاء جزين من خلال الجرمق أو ما يعرف بجبل الريحان، والمعبر الأساسي نحو منطقة البقاع الغربي. وحتى تاريخ سقوطها يحكى أن الهدف من الأحداث الإستفزازية التي سبقت المجزرة، كانت تهدف إلى تأمين خط عبور آمن للقوات المشتركة بين البقاع والجنوب ومن دون مقاومتهم. حتى جاءت ساعة الصفر.

فجر التاسع عشر من شهر تشرين الأول اخترقت سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني كانت تقل عددا من المسلحين من القوات المشتركة مدخل البلدة وفتحت النار على المواطنين. فقتل من قتل، وأصيب العديد من المواطنين. وعند محاولتها التقدم إلى داخل البلدة، قاومها أهالي البلدة فتوقفت وقتل من فيها، ووقع السائق أسيرا في أيدي الأهالي الذين تولوا نقله وتكليفه إسعاف الجرحى كونه كان يعمل ممرضا. لاحقا شن المسلحون هجومات متتالية على البلدة لكن المواجهة مع الأهالي دفعتهم إلى الإندحار خلف أسوارها من جديد.

ويروي احد ابناء البلدة الذي عايش فصول المجزرة أنه في ليل 20 تشرين الأول كثفت القوات المشتركة هجوماتها براجمات الصواريخ وكافة أنواع الأسلحة الثقيلة. لكن قرار أبناء العيشية كان الدفاع عن وجودهم حتى الرمق الأخير، وبما توافر من عتاد وعديد. حتى الصغار تولوا نقل الذخائر والطعام. ومع انبلاج الفجر توضحت الصورة:”جيش لبنان العربي” في أرض المعركة!

صحيح أنهم لبنانيون كما الأهالي الذين كانوا يدافعون عن وجودهم. لكنهم انفصلوا عن الجيش اللبناني. وساهم تدخل عناصرهم في المعركة إلى جانب قوات”الحركة الوطنية” الذين كانوا بالآلاف واستعمالهم سلاح المدفعية من نوع (106) في إسقاط المتاريس الترابية التي شيدها أبناء بلدة العيشية للدفاع عن خطوطهم الأمامية. ويروي الخوري عنيد” كانت اللحظات أشبه بيوم القيامة. أو كأن إعصارا عصف بالبلدة أو ما يشبه التسونامي. الأطفال والنساء والشيوخ لجأوا إلى أقبية البيوت.فقتل من قتل من الشباب الذي هب للدفاع عن بيته وحرماته .ومنهم من حمل الأولاد وفر في الأودية شرقا إلى بلدة القليعة أو شمالا نحو جزين. لكن على الجبهات خطَ الرجال والنساء والأطفال سطورا من البطولة . فالمتراس الذي كان يتولى الأب الدفاع من خلاله عن أهل القرية، كان يحتضن أيضا الزوجة التي تحمل الطعام إلى الشباب. أما الأطفال فكانوا يتولون نقل الذخائر إلى المواقع غير آبهين بأزيز الرصاص وأصوات الراجمات التي كانت تتساقط على البلدة.

انتهى القصف لتبدأ عمليات الإبادة والتصفية. ويضيف شاهد العيان:” كنا مجموعة من النساء والشيوخ والأطفال. وصلنا إلى أحد الأقبية. لكن القصف كان يلاحقنا. بقينا حيث نحن ننتظر وصول “الجزارين”. فجأة سمعنا صوت الكاهن يردد:”إذا كان لا بد من الموت فلنستقبله واقفين متكلين على الله الذي لا يهمل عبيده عند ساعات الخطر” رددنا فعل الندامة. ومنحنا الخوري البركة.

وفي صباح 21 تشرين الأول جاء القرار في تجميع الأهالي أو من بقي منهم، وسوقهم كالنعاج غلى الكنيسة. ويروي الشاهد بحرقة:”كان مشهد الجثث مقززا. وكنا نتعرف إلى بعضها من دون أن نصدر أي رد فعل. هذه جثة فؤاد نصر الذي استمر في مقاومة المعتدين حتى الموت وأمام انظار والدته. وهناك جثة جرجس عون، وأخرى للشهيد خليل نصر التي تشلعت أطرافها وفصل الرأس عن الجسد”.. مشهد لن ينساه الراوي الذي لم يكن يتجاوز الحادية عشرة من عمره. وقد لا يكون وحده الذي حفره في الذاكرة ليكون عبرة لحكايات الأجيال اللاحقة.

قرار تجميع الأهالي في الكنيسة لم يكن بدافع حمايتهم أو ترحيلهم. فالكنيسة كانت مزنرة بالألغام .وكان القرار في تفجيرها وهدمها على رؤؤس الأهالي وعددهم نحو 300 حتى لا يبقى من يخبر سيرة العيشية. ويضيف الراوي، أمضينا الوقت في الصلاة في انتظار ساعة الصفر. لكن علمنا لاحقا أن مفاوضات حصلت على أعلى المستويات بين قياديين من القوات المشتركة وشخصيات سياسية وروحية أسفرت عن فك الألغام المزروعة حول جدران الكنيسة.

في هذا الوقت كان المسلحون يعبثون بالبيوت ويحرقونها بعد سرقتها، ويستبيحون الأرزاق.أما داخل الكنيسة فكانت حرب إبادة. إذ كان يتولى مسلحون المناداة على الرجال الذين تمت الوشاية بهم، ومنهم عمي جرجس فرحات نصر الذي وشى به أحد المواطنين من الطائفة الشيعية لأنه أراد الإنتقام منه بعدما منعه ذات مرة من التقدم إلى داخل البلدة بسيارته حيث كان يشارك جرجس في تحرك تضامني مع الجيش اللبناني. فاقتاده المسلحون إلى أمام عتبة منزله وأمطروه بوابل من الرصاص مزقت جسده.وبعد الكشف على الجثة تبين أنه تعرض لإطلاق النار أيضا على أصابعه انتقاما كونه رمى حجرا كبيرا يومها على سيارة المخبر لمنعه من الدخول عنوة إلى العيشية. ثم نادوا على والدي، وأخذوه إلى نفس الموقع وطلبوا من شقيقي الأكبر أن يطلق النار على والده. فصرخ احد المسلحين:” بيكفَي قتلنا خيو. اتركون”.واستكملت عمليات الإبادة لتشمل أيضا الجرحى الذين لم ترأف بهم إصاباتهم فتمت تصفية البعض على مرأى من أولاده أو أهله.

بعد يومين على انتهاء المجزرة أعطي الأمر للكاهن وبعض الأشخاص لسحب الجثث من الطرقات والأحراج. فتمت الإستعانة بجرار زراعي “تراكتور” لتجميع الجثث ونقلها على دفعات إلى الكنيسة . وكان يطلب من الأهالي الخروج “لملاقاة ” الأحبة جثثا مكدسة في السيارة. كانت لحظات أقسى من الجحيم. وسمح للكاهن أن يتلو صلاة الأبانا والسلام بعد تدوين الإسم في سجل الوفاة قبل نقل “الحمولة” إلى مدافن البلدة ورميهم بطريقة عشوائية. وبعد مرور نحو الأسبوعين تم إجلاء الأسرى أو من بقى منهم بعدما خرج البعض من خلال تدخل بعض الوساطات. وكان التهجير الأول”.

ولاحقا كتب على اللوحة الرخامية :54 شهيدا سقطوا في مجزرة العيشية.

لكن جلجلة أبناء العيشية لم تنته. فالشهداء الذين سقطوا بين العامين 1982 و2000 تاريخ انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، وصل عددهم الى 47 شهيدا.

ذنبهم أنهم رفضوا أن تتكرر مأساة التهجير، فقرروا البقاء لكن الثمن كان مزدوجا: مرة في الإستشهاد،ومرة في ترحيلهم عن قريتهم إلى ما وراء الشريط ولصقهم تهمة العمالة.

من أصل 5000 نسمة، ثمانون فقط يعيشون اليوم في حنايا أشجار الصنوبر التي تكلل البلدة.

وحتى لا يصير التاريخ مجرد حكاية أو فصلا من كتاب، تعود الذكرى في كل سنة في قداس ولقاء مع احبة حملوا البندقية والسلاح الأبيض ذات يوم ودافعوا عن أغلى ما لديهم: بلدة العيشية.

 

عن أسطورة «لبنان الإسرائيلي»!

نديم قطيش/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2024

‏يهوِّل «حزب الله» على خصومه بأن ما يسعون إليه إنما هو الوصول إلى «لبنان الإسرائيلي». غالباً ما يستحضر هذا العنوان لإخافة اللبنانيين وحشرهم في ثنائية قاتلة يكون الخيار فيها بين إسرائيلَ ودولة المقاومة. هذا ما أعاده على مسامعنا الناطق الجديد باسم «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، في خطابه الأحدث. حذَّرَنا قاسم من أن الحرب الجارية تهدف إلى إنتاج «لبنان الإسرائيلي»، الذي كان رئيس كتلة «حزب الله» البرلمانية النائب محمد رعد، قد أطلعنا مرة على مواصفاته، أي لبنان الملاهي والرقص والمصارف والخدمات المالية والتجارية. يقدم «حزب الله»، «لبنان الإسرائيلي» على شاكلة دولة خاضعة سياسياً واقتصادياً، مجرَّدة من القيم والأخلاق وتعاني من التآكل الثقافي لصالح ثقافة إمبريالية ‏عديمة الجذور والصلة بـ«قضايانا»! بيد أنه وفي ضوء ما يعانيه لبنان من انهيار اقتصادي مريع، وتدهور في بنيته التحتية، وتآكل ‏مرتكزات الدولة والمؤسسات والدستور فيه، تحت وطأة نموذج «لبنان المقاومة»، يجدر بنا أن نسأل: ماذا لو كان هذا «اللبنان الإسرائيلي» المزعوم بديلاً أفضل بالفعل؟ ‏لندقّق في هذا اللبنان وفق وصف «حزب الله» له، بدلاً من الخوف منه ومما ينطوي عليه من أفكار.

أول طعون الحزب في هذا اللبنان هو أنه سيكون، على المدى المتوسط أو البعيد، جزءاً من منظومة السلام في المنطقة. فهل لبنان الذي يختار السلام بدلاً من الصراع المستمر هو احتمال ينبغي قتاله، وتهمة تستوجب التبرؤ منها؟ ألن يكون البلد قادراً نتيجة ذلك على إعادة تخصيص موارده لبناء اقتصاد قوي، وتطوير مؤسسات فعالة، وتعزيز مجتمع مدني نابض بالحياة، يُتاح فيه للبنانيين أن يجعلوا وطنهم مركزاً للتجارة والابتكار والاستثمار في المنطقة؟! ألا يحمل الانضمام إلى محور السلام، مع إسرائيل وكل الدول المجاورة، فرصة أن يكون لبنان جزءاً من معادلة استقرار المنطقة، بدلاً من أن يكون ساحة معركة للقوى الخارجية؟

دعونا نتصارح هنا بأن اللبنانيين خبروا ما يسميه «حزب الله»، «لبنان الإسرائيلي»، حين وفَّر مشروع الرئيس الراحل رفيق الحريري فرصة استعادة الدولة وتطويرها، مصحوبةً بنهضة اقتصادية وثقافية اتسمت بكل عناصر التجديد.

ألم يُتَّهم هذا المشروع بأنه مشروع إسرائيلي مضمَر؟ ألم يُقتَل الحريري بعد فيض من عمليات التخوين الممنهجة؟ حتى مصالحات اللبنانيين بين بعضهم وبعض، وإفساح المجال أمام أمزجة تعددية ومتسامحة، تبدو أكثر احتمالاً في ظل «لبنان الإسرائيلي» منها في ظل «لبنان المقاومة».

يحذِّرنا «حزب الله» من أن مؤدَّى «لبنان الإسرائيلي» هو نزع «سلاح المقاومة»! ولكن أليس من البدهيّ، في أي دولة، إنهاء الشذوذ الميليشياوي، واستكمال بناء جيش وطني موحد قوي تحت سلطة الدولة، يكون حارساً للسيادة الحقيقية؟ وبالمناسبة، لا شيء يمنع هذا اللبنان أن يحافظ على التزامه تجاه فلسطين، ولكن من خلال القنوات الدبلوماسية والإنسانية، وبالاستناد إلى مرجعيات الشرعية العربية والدولية والفلسطينية، من دون التضحية بمستقبل لبنان كما هو حاصل الآن. فما يسمونه «لبنان الإسرائيلي»، لا يعني أن لبنان سيتحالف ببساطة مع إسرائيل على حساب هويته أو مصالحه. لا وجود لمثل هذه الأفكار أو النزعات عند أي فصيل سياسي لبناني، لا سراً ولا علناً. إن رفع هذا العنوان المضلل يهدف فقط إلى منع الاعتراف بأن الطريق الذي يسلكه «حزب الله»، أي طريق المقاومة الأبديّة والعسكرة والعزلة، دمَّر ويدمِّر لبنان أمام أعيننا الآن. فرؤية «حزب الله» لبنان مركزاً للمقاومة، على مدى عقود، استهلكت موارد البلاد، وكبحت إمكاناتها، وأمعنت في تمزيق النسيج الاجتماعي اللبناني. أنتج إصرار «حزب الله» على انتحال صفة حماية لبنان وسيادته عبر المقاومة المسلحة، دولة فاشلة تضع النضال العسكري فوق الحكم الرشيد، والتنمية، واستراتيجيات التقدم الاجتماعي.

في ظل «لبنان المقاومة»، تعرَّض الاقتصاد لانهيار يُلغي كل احتمالات قيامته مجدداً، نتيجة عزل البلاد شبه التام عن محيطها والذي تُرجم انقطاعاً في النشاط السياحي والاستثماري والخدماتي الإقليمي تجاه لبنان.

حتى سيادة لبنان التي هي المبرر الموضوعي ولو الدعائي لـ«حزب الله»، انهارت تماماً نتيجة فائض سيطرة الميليشيا على الدولة وانفرادها بقرار حرب، أفضى إلى دمارها ودمار البلاد معها. وفي شأن لا يقل خطورة، خنق «لبنان المقاومة» التعدديةَ والانفتاحَ الفريدين في لبنان، لأن كل ما ليس مقاومة هو تمهيد للعصر الإسرائيلي بالضرورة. ينطبق ذلك على الثقافة والتعليم والتنمية والاقتصاد، التي تضعف جميعها وتترهل لصالح هيمنة السردية العسكرية للمقاومة. أسطورة «لبنان الإسرائيلي» هي أداة يستخدمها «حزب الله» لبثّ الخوف وتعطيل النقاش وحشر اللبنانيين في زاوية أن المقاومة هي خيارهم الوحيد. لكن الحقيقة هي أن التهديد الفعلي لمستقبل لبنان ليس ما يندرج تحت عنوان «لبنان الإسرائيلي»، بل استمرار نموذج المقاومة بكل حصيلته البائسة. «لبنان الإسرائيلي» الذي يُحذر منه «حزب الله» هو لبنان الطبيعي، وهو بالضبط ما يحتاج إليه اللبنانيون: بلد يختار الحياة، والنمو، والفرص بدلاً من المقاومة الأبدية، وليسمِّ «حزب الله» هذا اللبنان ما يشاء!

 

المدرسة الهتلرية

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2024

كانت الدعايةُ الإسرائيلية حتى حرب غزة الأكثرَ اتساعاً ونفوذاً في العالم. وقد تعلّمتِ الدرس من عدوها الأكبر بول جوزيف غوبلز؛ وزيرِ هتلر، أو بالأحرى أهم وزرائه وأقربهم إليه، والأكثر إخلاصاً حتى الانتحار. أتقن الإسرائيليون، بمساعدة المال والتميز الفني والأدبي حول العالم، دورَ الضحية الضعيفة والمضطهدة، وسيطروا تماماً على صناعة السينما والنشر والبث، وجعلوا من «معاداة السامية»، الراسخة في الغرب، جريمةً وعداءً للإنسانية نفسها. ونجحوا في إرغام الكنيسة على نزع سردية الصَّلب عن اليهود. بعد الحرب العالمية، لم يَعد العدو في أوروبا والكنيسة، بل العرب الذين يعملون على «رمي إسرائيل في البحر». ولما جاءت حرب 1967 ولحقت الهزيمة بهم، قررت الدعاية الإسرائيلية قلب الدور الدعائي تماماً: من الضحية إلى المنتصر الذي لا يُهزم. ولم تعد إسرائيل مجرد مرعي غربي ضعيف، بل أصبحت شريكاً قوياً في القرار الأميركي، والسياسة الأوروبية. لم تعد تكتفي بالقوة، بل أرادت فائضها أيضاً.

تحول الفائض إلى ضرر عندما انتشرت في الغرب مع حرب غزة صورُ الإسرائيلي الذي يَقتل ويدمر ويرتكب المجازر اليومية. وأحيت إسرائيل من جديد محظور «العداء للسامية»، وحركت «عقدة الذنب» في أوروبا وأميركا، واستأنفت آلة الدعاية كل ما تملك في هذا المجال، لكن في ضعف واضح.

اغتيال العدو رقم واحد، بعث الحياة في كل عرق دعائي. الفرصة لن تتكرر... إسرائيل هي الضحية، وهي أيضاً القوي الذي لا يُقهر. هي المُهان وهي المنتقم. جعلت الدعاية من مقتل يحيى السنوار فيلماً دعائياً، استخدمت فيه كل خبرة السينما والمسرح والتراجيديا، وعلقت صورة جثمانه بين الركام على جدران العالم، وتركت لأشهَر المراسلين وكتاب السيناريو التنافس في تدوين اللحظة. لا شيء حقيقياً في هذا «الفوتوشوب» سوى جثمان المطارد الأسطوري في بقايا غزة. كل شيء آخر خبرة «البروباغندا» في فيلم إسرائيلي طويل. تتغير صور الناس في الصورة، لكن إطارها لا ولن: ركام وجدران مفتتة حجارتها وحديدها... آلة تدمّر وتقتل بدقة، وآلة تصور المشهد في درامية «السينما الواقعية». وكلما رأيتَ منظراً من «ألبوم» الجحيم، لا بد لك من أن تتذكر قول ابن بطوطة يوم وصوله إلى الشاطئ الجميل: مدينة رحبة، وعمرانها كثير! لم يبقَ من العمران شيء؛ كثيره وقليله. ووفقاً للمحللين؛ محترمين وخلاف ذلك، فالأشياء باقية على حالها، وعذراً من كلمات مثل: بقاء، ووجود، وحياة... إنه مجرد استخدام عفوي لمصطلحات متداولة من أزمان سابقة. في مثل العالم الذي بلغناه، علينا إعادة النظر في المعاني، ومنها، مثلاً، حُسبان الغول من المستحيلات.

 

ترمب... السعودية التي فكرت وعملت بطريقة مختلفة

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2024

الحق أنَّ المنصف ليس بحاجة لشهادة خارجية حتى يتأكد من المؤكد ويتحقق من الحقيقة الشاخصة.

ما جرى ويجري وسيجري في السعودية منذ تقلد الملك سلمان مقاليد الحكم، ومنذ تدشين ولي عهده الأمير محمد بن سلمان مسيرة الرؤية السعودية الجديدة، هو قصة القرن الجديد كما قال ذات مرة الأمير محمد. إعادة ضبط الساعة السعودية لتبحر سفنها بلا تردد في بحار الغد، لا ينقصها شيء، الرؤية وضعت للسعوديين وجهة جديدة ومقصداً ملهماً للمشاعر وحافزاً مثيراً للعمل والأمل. الأمر لا يتعلق فقط بتجديد الاقتصاد ونفض سجاداته نفضاً ليعود محركاً للتنمية وهدفاً لها أيضاً، ولا حتى بتغيير المظهر الحكومي والاتجاه نحو الحكومة الحديثة، في هذا الصدد حققت السعودية موقعاً متقدماً في الحكومة الرقمية، وفي استقطاب الاستثمارات الخارجية المتنوعة. هذا كله وأكثر منه حصل وثمة المزيد منه، غير أني أجزم أن النهضة الكبرى التي اجترحتها الرؤية السعودية الجديدة هي تغيير «المزاج» المحلي وهدم بعض الأوهام القديمة المعيقة، ومن ذلك بل من أهمه، مسألة المرأة السعودية وتمكينها.

أنا شخصياً وعلى صفحات هذه الجريدة «الشرق الأوسط»، وعلى مدى أكثر من عقدين، أتذكر الاستنزاف الذي جرى لنا في قضية «قيادة المرأة السعودية للسيارة»! نعم لقد كانت قضية القضايا وبقية القضايا... وأتمنى لو تنطح شخص أو مؤسسة لجمع المادة الصحافية والثقافية حول هذه المسألة، كما فعل الدكتور عبد الله الوشمي مع مسألة «تعليم البنات» من قبل في كتابه الجميل «فتنة القول بتعليم البنات».

بقرار واحد، دون تدرج وإبطاء، جعل هذه العهد الرائع والحاسم، المسألة من الماضي، كما كان الأمر من قبل مع مسألة تعليم البنات. التغيير الاجتماعي والمضمون الفكري الحديث والنزعة العالمية والعلمية العملية هي جوهر الرؤية السعودية الجديدة، وهي «روحها» المتوهجة التي ستضمن ديمومتها وتجديدها لنفسها وتعديلها لأخطائها التي هي، أعني الأخطاء، من طبيعة أي عمل بشري، لكن الجوهر هو الهدف وهو الحافز والموجه... هو البوصلة التي ترشد ملاحة السفن لغايتها الكبرى.

في حواره مع شبكة «العربية» مؤخراً، قال المرشح الجمهوري الأميركي للرئاسة، دونالد ترمب، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان «حقاً صاحب رؤية، إذ استطاع تنفيذ الكثير من الأمور التي لم يكن ليفكر بها أحدٌ غيره». وأضاف: «إنه يفعل شيئاً عظيماً، وهو رجل رائع». نعم هو كذلك، ولذلك هو ملهم شعبه، وشعوب المنطقة كلها. لقد صنع أملاً وأنجز عملاً، بث الرغبة في معانقة الحياة ومصافحة المستقبل... وما زال في بداية الملحمة الملهمة.

 

العودة للدولة أو البقاء في الثورة

أحمد محمود عجاج/الشرق الأوسط/22 تشرين الأول/2024

بعد التَّعرفِ على جثةِ يحيى السنوار سارعَ نتنياهو قائلاً: «أثبتنا اليوم أنَّ كل الذين حاولوا إيذاءنا سيكون هكذا مصيرهم»، وأضاف: «أظهرنا كيف تنتصر قوى الخير على قوى الشر والظلام»؛ على الضفة الأخرى جاء الرد: إن سقط مقاوم سينهض آخر، وإن الحرب سجال. هذه السردية الفنائية هي العلامة الأبرز في الصراع على فلسطين، والضحية دوماً شعوب المنطقة، ومواردها، ومستقبلها، لأن قضية فلسطين أصبحت مفتاح عبور لقادة طامحين، ودول متصارعة على النفوذ والهيمنة. بهذا تحولت فلسطين إلى قضية موازين قوى، ومصالح، وقيم، ومكاسب تجارية، والأهم إلى تنور يفور منه التعصب الديني طامراً كل تسوية ممكنة؛ فوزراء إسرائيل، وقادتها اقتبسوا، من العرب، نظرية إلقاء إسرائيل في البحر، وأشهروا نظرية حقهم الإلهي بفلسطين وطرد الفلسطينيين منها. والمفارقة أن قادة إسرائيل المنادين، منذ قيام دولتهم، بأن السلام غايتهم والتعايش هدفهم، تحولوا الآن، أمام الضعف العربي، والاستغلال الخارجي للقضية، إلى صقور يريدون رمي شعب فلسطين في البحر. بهذا الانقلاب السوريالي الخالي من أي ومضة عقل تعود القضية إلى مربعها الأول وبعنوانها العريض: «الحرب سجال، يوم لكم ويوم لنا».

المحزن أننا كعرب، وفي حالة ضعفنا، ما زلنا نكرر التجارب، ولا نجد بصيص ضوء يرشدنا إلى مخرج، وما زلنا نترفع عن المراجعة الموضوعية للصراع؛ وإن فعلنا سنجد ثلاث مراحل تستحق النظر والاعتبار: التجربة الناصرية العروبية، والتجربة الواقعية، والتجربة الثورية الإيرانية.

أولاً، التجربة الناصرية المؤسسة على القومية، وطرد الاستعمار، كانت البوصلة الموصلة لتحرير فلسطين؛ وتقوم على توحيد العرب حول زعيم، وتكريس الصوت الواحد، والتحالف مع السوفيات وتمثّل الاشتراكية في الاقتصاد والأفكار. هذه القومية قسَّمت العالم العربي إلى معسكرين، وخاضت الناصرية حروبها في اليمن، ودعمت انقلابات، وفتحت السجون للخونة، من أجل هدف: رمي إسرائيل في البحر. في 6 يونيو (حزيران) عام 67 خسرنا القدس وأراضي عربية، وتبين أن كل قدراتنا التصنيعية كانت كذباً؛ فكانت الصدمة التي هزَّت الوجدان العربي.

ثانياً: التجربة الواقعية: تبناها الرئيس السادات الذي عايش الهزيمة، وخبر السياسة، وتيقن أن هزيمة إسرائيل بوجود التأييد الأميركي مستحيلة، فتخلى عن الاشتراكية، وأطلق المعتقلين وبالذات الإسلاميين (فكافأوه بالقتل)، واستعد لمعركة لا تزيل إسرائيل إنما تجبرها على صلح مشرف يعيد الأرض المصرية، ويحل القضية الفلسطينية. لم يخض السادات حربه هوجاً بل تفاهم مع الملك فيصل، وخطط مع سوريا، ثم عبر خط بارليف، ووقع صلحاً مع إسرائيل استعاد به أرضه، ولكن العرب في لحظة الانتصار، رفضوا الصلح وأخرجوا مصر من الجامعة العربية، وشكلوا جبهة صمود سرعان ما انهارت بسبب الخلاف بين البعثين العراقي والسوري؛ ثم انقسم العرب في الحرب العراقية الإيرانية فانحازت ليبيا وسوريا لإيران، وانحاز الآخرون للعراق؛ ثم تتالت النكبات باجتياح العراق للكويت، واجتياح أميركا للعراق وما تبعه من ظهور الجماعات المسلحة العقائدية الرافضة للحدود، والمهددة لكيانات الدول العربية.

التجربة الثورية الإيرانية: مثلت خطراً ثورياً ووجودياً لأنها انطوت على عنصرين: الأول طابعها المذهبي الإمامي، وبه نبشت جراح الماضي حول مظلمة تاريخية مرَّ عليها ألف عام وأكثر. أما العنصر الثاني فتفتيت أنظمة العرب كلازمة لتحرير القدس: فأصبح الشعار تحرير القدس يمر بالعراق ثم القصير، واليمن، لتطويق الكيان بزنار نار ثوري إمامي: النتيجة انفجار الخلافات المذهبية في العراق وفي سوريا، وانغماس الأهل في اقتتال الأهل، ودمار أربع عواصم عربية، وإعلان وزير الاستخبارات الإيراني مصلحي أن بلاده تسيطر عليها، وتأكيده أن «الثورة الإيرانية لا تعرف الحدود وهي لكل الشيعة». واليوم نشاهد عياناً انهيار زنار النار، والخسارة الفادحة في السيادة والمال والأرواح.

استحضار هذه التجارب، بقدر من الوعي، والتجرد، يُظهر أن رؤية السادات الواقعية هي الأقل تكلفة لأنه دخل الحرب كبوابة لمعاهدة سلام ترتكز على عمودين: استرداد الأراضي المحتلة في 67، ثم إنشاء دولة فلسطينية بجانب إسرائيل؛ تحقق العمود الأول بالتضامن العربي، وفشل الثاني بسبب خلافات العرب. والتجربة الناصرية فشلت في الحرب، وخسرت الأراضي، وأدخلت مصر في عبادة الزعيم، وأدت كذلك التجربة الإيرانية، لم تنته بعد فصولها، إلى انهيار كيانات دول عربية، وتقاتل الأهل، وانتشار العداء لدرجة لم يعد ممكناً رأب اللحمة المجتمعية في بلداننا ولو على قضية فلسطين المقدسة.

نحن الآن أمام مفترق طرق: إما العودة إلى الدولة وترميم المجتمع، وإعادة بناء ما تهدم، أو الاستمرار بالثورة الإمامية بشعارتها الكارثية. فإذا اخترنا الدولة فيجب العودة مجبرين للواقعية السياسية، وبناء الدولة اقتصاداً ولحمةً اجتماعيةً ثم تعزيز قدراتنا العسكرية، وإن اخترنا الثورة (الإيرانية) فسنبقى متفرقين، وعاجزين، ومعتقدين أن هزائمنا انتصارات إلهية على طريق القدس.

 

وين أحبابك؟

جورج يونس/فايسبوك/21 تشرين الأول/2024

وينن اللي كانو يحاربو بسيفك؟ لما وقع السيف وقعو معو!

وينو اللي كان يدبح بضفرو لأنو معك؟ قص الضفر ولبس ثياب الملايكة!

وينو اللي كان حاطط بارودتك ع كتفو؟ نقل البارودي ع تاني كتف!

وينو اللي كان بدو يخوض البحر معك؟ هرب ع بلاد الله الواسعة!

وينو اللي كان خير كتافو من ورا بطشك؟ عم بفتش ع باب رزق تاني!

وين اللي ما كانو يْقَدْرو الجيش؟ صار الجيش بعيونهم!

وين اللي كانو بدهم يستردو كسروان؟ صارت كسروان ملجاهم مثل ما كانت ملجاهم عبر التاريخ!

وين اللي كان شايف المتظاهرين والاوادم برغش؟ صار عم يحلف وحياتهم!

وين الدول الحليفة منك؟ متخباية خلف مصالحها ومفاوضاتها البناءة مع أعدائك!

وين القرش الابيض؟ لِحِق الايام السودا!

وين فائض القوة عالاوادم والمسالمين؟ صار تضرعات رحمة مرفوعة لرب السما!

وين اللي ما كان قاري حدا؟ صار الحكاية اللي بتسلم عالخبرية!

وين الانسان من كل اللي وصلنالو لأنكم ما كنتو توعو وتهتدو؟ صار بخبر كان!

وين مبارح من اليوم، واليوم من بكرا، وبكرا من الوجع اللي جايي؟ تشرد ع بواب الفقر والهجرة والطرقات والمقابر والمستشفيات!

وين الضمير عند كل دول العالم؟ ع بواب تجار السلاح والادوية والمساعدات وصفقات إعادة الاعمار!

وين العقل بحفلة هالجنون؟ ع حدود العصفورية!

وين الولاء الحقيقي بس للبنان؟ ع خطوط الاحتلال المقنع والاستعمار اللي غافي خلف الوقت!

وين الجميع من غضب الله؟ ع مداخل جهنم!

وين نُخَبْ وادمغة هالوطن؟ مدفونين ورا سلبطة العنجهية ووقاحة المجرمين والزعران!

وين الوطن من الجميع؟ ع حفة اخر إنهيار!

حذرناكم من عشرات السنين وانتو ما كنتو تسمعو! لا نَفَع معكم الحكي، ولا نفع بوجكم النضال، ولا نفع ضد بطشكم القانون، ولا وعى ضميركم القلم، لصار دم اهل هالوطن وخرابو هني القصة للمستقبل اللي يمكن بعد جايي.

ضلكم تذكرو، إنو لما صرخنا #كلن_يعني_كلن كتار لا كانو بدهم يصدقو ولا كانو بدهم يسمعو!

هلقد بحبك يا لبنان.

جورج يونس

 

تقديس الإخوة المسابكيّين الثلاثة: من رحم حروب المشرق… رسالة سلام لأبنائه. بقلم كارين عبد النور

بقلم: كارين عبد النور/الحرة/21تشرين الأول/2024

ليس صدفة أن يتزامن إعلان قداسة الشهداء المسابكيّين الدمشقيّين الثلاثة، فرنسيس ورفائيل وعبد المعطي مسابكي، في الفاتيكان اليوم مع الأحداث الأليمة التي يشهدها الشرق الأوسط. صحيح أن الحدث دينيّ بذاته، لكن أبعاده تأتي في سياق يُخضع المجتمعات المشرقية لتمخّضاتِ متغيّرات سياسية واجتماعية جذرية. فلعلّ الإعلان يشكّل حافزاً لتعزيز روح الوحدة والتآخي والصمود بين أهل هذه الأرض في مواجهة التحدّيات.

قبل ظهر اليوم، أعلن البابا فرنسيس من الفاتيكان الإخوة المسابكيين الثلاثة قدّيسين في الكنيسة المارونية الجامعة. ذلك استجابة للالتماس الذي رفعه البطريرك الماروني، الكاردينال بشارة الراعي، بإسم سينودس الأساقفة الموارنة في السادس من تموز/يوليو 2022. وقد انسحب الالتماس أيضاً على الرهبان الفرنسيسكان الثمانية الذين استشهدوا مع الإخوة المسابكيين في دمشق على يد مسلّحين في العام 1860.

الإخوة الثلاثة العلمانيون وُلدوا في حيّ مسبك البراني في محلة النصارى في دمشق. وكان الأخ الأكبر، فرنسيس، متزوّجاً وله ثمانية أولاد، ويعمل في تجارة الحرير. وقد عُرف بنشاطه وحُسن إدارته واستقامته، إضافة إلى مساعدة الفقراء والمحتاجين والغيرة على بيوت الله، مسيحية أكانت أم إسلامية. لذا، انتدبته البطريركية المارونية لإدارة أمورها المدنية، وولّته بعض العائلات اللبنانية (من آل الخازن والدحداح والبيطار وأبي اللمع وطعمه وغيرها) تيسير أعمالها وتصريف منتجاتها.

أما عبد المعطي، فكان متزوّجاً وله خمسة أولاد، يعمل كأستاذ لغة عربية في مدرسة دير الرهبان الفرنسيسكان، وكان حريصاً على تعليم حب الله وتجنُّب الخطيئة. ولمّا تقدّم في السنّ، فتح له أخوه فرنسيس حانوتاً، لكنه ما لبث أن أقفله بعد أن راح رأسماله يتناقص، بدلاً من أن يزيد، لتسامُحه في الكيل والسعر. بدوره، كان رفائيل عازباً، وهو الأخ الأصغر للعائلة، يثابر على الصلاة في الكنيسة نهاراً ومع العائلة مساءً، ويخدم باندفاع لا حدود له واضعاً نصب عينيه السيّد المسيح وأمّه العذراء.

في العام 1860، كان لشرارة الفتنة الطائفية التي اندلعت في لبنان وقعها على مدينة دمشق، حيث كانت المنطقة برمّتها تخضع للحكم العثماني، والصراع الطائفي في تصاعُد مستمرّ. وقد شهدت سوريا ولبنان مجازر طائفية أودت بحياة الآلاف، خاصة في جبل لبنان ودمشق. بينما كانت حلب مركزاً تجارياً ودينياً مهماً، وتحتوي على مجتمع مسيحي مزدهر. لكن، مع اشتداد حدّة التوتّرات الطائفية، فرضت السلطات العثمانية ضغوطاً متزايدة على المسيحيين، ما استجلب موجات من العنف ضدهم.

في هذا السياق، ثار المتضرّرون من الوضع القائم آنذاك وهاجموا الحي المسيحي في باب توما. وكانت المذبحة الرهيبة ليل 10-11 تموز/يوليو، حيث قام المنفّذون بطلب الإخوة الثلاثة بالإسم من بين المسيحيين الذين اختبأوا في تلك الليلة المشؤومة في دير الفرانسيسكان في دمشق. وإذ تعرّض الدير للهجوم، طلب المضطهِدون من الإخوة الثلاثة إنكار إيمانهم، غير أن فرنسيس أجاب بحزم: “نحن مسيحيون وعلى دين المسيح نموت”. فضُربوا حتى الموت ونالوا إكليل الشهادة ليصبحوا، مع ثمانية من الرهبان الفرنسيسكان، رمزاً للتضحية والوفاء.

في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر 1926، وخلال أحداث الثورة السورية الكبرى، أعلن الفاتيكان الشهداء فرنسيس وعبد المعطي ورفائيل طوباويّين، في حدث بارز في تاريخ الكنيسة المارونية الروحي. وها هي الكنيسة تعلنهم اليوم قدّيسين وسط المذابح التي تُدمي المنطقة، ليكونوا علامة مشرقة ودرساً لتعليم الانفتاح على الآخر دون خوف، وتكوين شعب يحترم الإنسان وينبذ التعصّب والقتل.

ذخائر القدّيسين الثلاثة، ومعهم الرهبان الفرنسيسكان الذين قتلوا في نفس الليلة، عُرضت داخل صندوق زجاجي في كنيسة دير اللاتين في دمشق، المعروف بالدير الكبير. ثمّ نُقلت إلى كاتدرائية مار أنطونيوس في مطرانية دمشق المارونية في باب توما. مع الإشارة إلى أن أبرشية دمشق كانت تمتد في زمن المسابكيين من ساحل المتن مروراً بكسروان في لبنان، وصولاً إلى الشام.

وجرى العثور في بلدة عشقوت الكسروانية على رسوم ورقية وقماشية موضوعة داخل المقرّ الصيفي لأبرشية صربا المارونية، تعود إلى زمن التطويب وتتناول سيرة حياة الإخوة الثلاثة. كما أن هناك مدفنين في منطقة رأس النبع في بيروت لأحفاد فرنسيس وعبد المعطي، ما يعزّز الروابط الروحية والتاريخية بين أتباع القديس مارون في المنطقة والعالم.

يقول راعي أبرشية صربا المارونية السابق ورئيس اللجنة الأسقفية المارونية لقضية الإخوة المسابكيين في لبنان، المطران غي بولس نجيم: “هي رحلة عيش بطولة الفضائل من قِبَل خدّام الله الثلاثة نحو القداسة دون حاجة إلى إثبات أعجوبة، لكونهم شهداء الإيمان. فالقداسة ليست وقفاً على الإكليروس بل استجابة لدعوة المسيح بأن نكون كاملين. لعلّ الله يمنّ علينا جميعاً بوحدة القلوب، فنكون يداً واحدة في تحقيق مشيئته”.

إن إعلان قداسة الشهداء المسابكيين الثلاثة ليس حدثاً دينياً معزولاً، بل هو تعبير عن مسيرة طويلة من النضال الروحي والاجتماعي. وفي زمن الحروب والأزمات المتناسلة في لبنان وسوريا وفلسطين وسائر المنطقة، تأتي هذه المناسبة للتذكير بأهمية التمسّك بالإيمان في مواجهة الصعاب، والتأكيد على أن التضحية من أجل الوحدة والقيم جزء لا يتجزّأ من الهوية المشرقية. وكلّنا أمل بأن يشفع الشهداء القدّيسون بشرقنا الجريح ليحلّ السلام في أرجائه.

https://hura7.com/?p=35359

ليس صدفة أن يتزامن إعلان قداسة الشهداء المسابكيّين الدمشقيّين الثلاثة، فرنسيس ورفائيل وعبد المعطي مسابكي، في الفاتيكان اليوم مع الأحداث الأليمة التي يشهدها الشرق الأوسط. صحيح أن الحدث دينيّ بذاته، لكن أبعاده تأتي في سياق يُخضع المجتمعات المشرقية لتمخّضاتِ متغيّرات سياسية واجتماعية جذرية. قبل ظهر اليوم، أعلن البابا فرنسيس من الفاتيكان الإخوة المسابكيين الثلاثة قدّيسين في الكنيسة المارونية الجامعة. ذلك استجابة للالتماس الذي رفعه البطريرك الماروني، الكاردينال بشارة الراعي، بإسم سينودس الأساقفة الموارنة في السادس من تموز/يوليو 2022.

إن إعلان قداسة الشهداء المسابكيين الثلاثة ليس حدثاً دينياً معزولاً، بل هو تعبير عن مسيرة طويلة من النضال الروحي والاجتماعي. وفي زمن الحروب والأزمات المتناسلة في لبنان وسوريا وفلسطين وسائر المنطقة، تأتي هذه المناسبة للتذكير بأهمية التمسّك بالإيمان في مواجهة الصعاب، والتأكيد على أن التضحية من أجل الوحدة والقيم جزء لا يتجزّأ من الهوية المشرقية. وكلّنا أمل بأن يشفع الشهداء القدّيسون بشرقنا الجريح ليحلّ السلام في أرجائه.

 

نبيه بري... الأستاذ والرئيس والأمين العام

في لبنان المقسم طائفيا، يجب أن يكون رئيس الجمهورية مارونياً، ورئيس الحكومة سنياً، والبرلمان نبيه بري

بادية فحص/المجلة/21 تشرين الأول/2024

بري حاليا لا يتعدى كونه واجهة لحرب مشاغلة دبلوماسية، أما قرار الطائفة ففي طهران أكثر من أي وقت مضى. 

يشغل نبيه بري منصب رئيس مجلس النواب اللبناني منذ 1992، ورئيس حركة "أمل" الفصيل الشيعي الذي أسسه السيد موسى الصدر بداية السبعينات منذ 1980. منذ توليه منصب رئاسة الحركة، صار المنصب مرتبطا باسمه. لم يبرز مرشح حقيقي ينافسه، برغم الخلافات الكثيرة، والانشقاقات التي حدثت داخل صفوف التنظيم، وكان يُعاد انتخابه في المؤتمر العام للحركة دون خوض معركة انتخابية، وبعد توقف المؤتمر عن الانعقاد صارت إعادة انتخابه تتم في بيان مقتضب. يحمل بري صفات وألقابا متنوعة، بتنوع الجو السياسي أو التنظيمي الذي تمر به الحركة أو بحسب مزاج جمهورها، فهو الأستاذ حين يكون الحديث عنه بصفته رئيس الحركة، وهو دولة الرئيس؛ أو دولته اختصارا، إذا كان الكلام له علاقة بمنصبه السياسي في البرلمان اللبناني، وهو النبيه حين يمتدحون "حنكته" السياسية، و"القائد" حين يقود سفينة الطائفة إلى بر الأمان.

ولد نبيه بري في "سيراليون" الأفريقية، ودرس الحقوق في الجامعة اللبنانية، واستقر بعد زواجه بابنة عمه في ولاية ميتشيغان الأميركية، شأنه شأن أهل قريته تبنين وجارتها بنت جبيل اللتين أُفرغتا بعد نكبة فلسطين، تنفيذا لمخطط استراتيجي قضى بتخفيف الثقل الديموغرافي على حدود المستعمرات الشمالية، فأوقع عائلات بأكملها في فخ الهجرة المسهلة باكرا، وكانت عائلة بري واحدة منها.

والأستاذ هو لقب المحامي في لبنان، والمفردة هي ترجمة حرفية لكلمة "maitre" الفرنسية، لكن جمهور بري لا يعترف إلا بـ"أستاذ" واحد في لبنان، والمحامي قد يكون محامي الشيطان أحيانا، بحسب المفهوم الأميركي لمقدرته على "قلب الحقائق والمعادلات"، وقدرة بري على ذلك لا نظير لها، هي نتاج خبرته كسياسي ومحامٍ وقائد ميليشيا. "قلب المعادلات" يسمونه في لبنان "تدوير الزوايا"، وبري ضليع في ذلك، وفي إعادة تدوير شخصيات عفى عليها الزمن السياسي، إذا أراد أو إذا طُلب منه ذلك، أي معضلة عصية أعطها لبري، وسيُخرج لك منها حلا ولو كان صوتيا فقط، كما يُخرج الساحر الأرانب من القبعة. كان عمر الحرب الأهلية 7 سنوات تقريبا، حين استقر بري في لبنان نهائيا، عازما على قيادة الحركة، التي كانت منغمسة في الحرب كأحد مكونات "الحركة الوطنية"، أكمل بري الحرب مع الجهة التي اصطفت فيها الحركة، بعد الحرب تحول من أمير حرب؛ وهي العبارة التي يطلقها اللبنانيون على رؤساء الأحزاب التي شاركت في الاقتتال الأهلي، إلى ملك التسويات وعرابها، لم يحضر "الطائف"، لكنه قطف أو خطف جهود رئيس مجلس النواب ورئيس الحركة السابق حسين الحسيني، وصار جندي "الطائف" وحامي حدوده.

الوفاء للرفاق القدامى من شيمه، حتى لو سال بينه وبينهم الدم، معركة "العلمين" في بيروت بين الحركة و"الحزب الاشتراكي"، لم تحل دون أن يستمر "الاتفاق المعمد بالدم" بينه وبين الزعيم الدرزي وليد جنبلاط. "الفتنة" التي أصابت العلاقة بين السنة والشيعة، لم تمنعه من أن يحمي بهية الحريري وقت قرر "حزب الله" إسقاطها في إحدى الدورات الانتخابية. وهو يتمسك بسليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، برغم قربه من النظام السوري الذي لا يكن له الود.

نبيه بري مع حسن نصرالله في البرلمان عام 2006وهو منخرط حتى قمة رأسه في "الثنائي الشيعي" مع حليفه "حزب الله"، برغم غياب عنصر الكيمياء بين الطرفين على المستوى القيادي والشعبي، وبرغم مآسي "حرب الإخوة" التي ما زالت حية في ذاكرتيهما. كما أنه حافظ على صداقته مع السلطة الفلسطينية وقادة "منظمة التحرير" بعد خوضه نيابة عن النظام السوري ما عُرف بـ"حرب المخيمات". بعد الحرب انصرف بري إلى العمل السياسي، ونسج علاقات ودية في الداخل والخارج، ووقف على الحياد من كل ما تورط فيه "الحزب" من حروب ومعارك عسكرية، وصار "عميلا سريا" للنظام العربي، كما يصفه جمهور "الحزب". هو لم يذهب إلى التحالف مع "الحزب" مغلوبا، بل كان ذلك خطوة ذكية منه ضمنت بقاءه في رئاسة مجلس النواب، عبر حصار الحزب وابتزازه بوحدة الصف الشيعي، وبالجمهور الجاهز دوما "للفتنة" إذا مس أحدهم المنصب المطوب باسم زعيمه.

علاقته مع جمهوره

في لبنان المقسم طائفيا، يجب أن يكون رئيس الجمهورية مارونياً، ورئيس الحكومة سنياً، ورئيس البرلمان نبيه بري، فلا يليق هذا المنصب بأحد غيره، كما يقول جمهوره. نسج بري بعد توليه رئاسة الحركة، علاقة عاطفية مع جمهوره، علاقة مباشرة بلا حواجز ولا وسائط، كان فيها الطرف الأكثر تفاعلا، حتى إن شقته المتواضعة في "حي بربور" في بيروت لم تكن سكنا له بقدر ما كانت مكتبا للحركة، بابها لا يُغلق أمام الزوار، والزوار ليسوا رسميين فقط، بل غالبيتهم من عامة الناس وفقراء الطائفة والحركيين العاديين، فنجح في بناء صورة القائد "الملهم"، وعزز ذلك شخصيته الكاريزمية و"حنكته" السياسية وثقافته ولغته الميالة إلى الشعر. جزء من شخصية بري ساهم جمهوره في صناعتها، نجد بري "الشعبي" في الأناشيد الحركية الشهيرة، في "يا قائد الله معك"، وفي "بري قرر"، وغيرهما، وهي تعكس تصورات الجمهور عنه، وليس صورته الحقيقية، ضجيج وفوضى وعشوائية في الكلام والموسيقى والألحان والحب غير المشروط.

يحمل بري صفات وألقابا متنوعة، بتنوع الجو السياسي أو التنظيمي الذي تمر به الحركة أو بحسب مزاج جمهورها

يفتخر جمهوره بأن مارسيل خليفة غنى من كلماته أغنية "يا طير الجنوب" القصيدة التي كتبها بري في رثاء بلال فحص، قائد العملية الانتحارية ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي في منتصف الثمانينات، ويستخفون بالمقابل، بأغنية "أحبائي" التي قدمتها جوليا بطرس، بعدما جمعها الشاعر غسان مطر من كلمات للأمين العام الراحل أيام حرب 2006، فبنظرهم يملك خليفة قيمة فنية وثقافية أكثر أهمية من بطرس.

لكن هذه الصورة "الأيقونية" لم تصمد طويلا. كان صعود "حزب الله" وشخصية أمينه العام الراحل حسن نصرالله، أحد الأسباب المباشرة لاختفائها، من دون إغفال أسباب أخرى تتعلق بما آلت إليه شخصية بري نفسه وبعائلته أيضا.

ذلك أن جنة السلطة كما يقول بعض أنصاره أغوته، وأبعدته عن قواعده الشعبية، فبدأ انسحابه من أمام جمهوره، وصارت زياراته للجنوب تقتصر على يوم الانتخابات النيابية، أي مرة كل أربع سنوات، أما التواصل مع جمهوره فلا يحصل إلا مرة واحدة في السنة، في الاحتفال المركزي الوحيد الذي تقيمه الحركة يوم 31 أغسطس/آب في ذكرى اختفاء السيد موسى الصدر. صار (بيروتياً) لا يفارق قصر "عين التينة"، بينما تحولت "دارة مصليح" في الجنوب التي كانت ملتقى جمهوره إلى قلعة مهجورة.

يؤخذ على بري تخليه عن جمهوره، ربما بسبب فوضويته وعدم قدرته على الانضباط، وربما لأن الاندفاع العاطفي أتعبه؛ قد يمل الحبيب من عواطف المحب المجانية، ربما لأن "الثروة" تأكل "الثورة". هذا التخلي شجع جمهور "حزب الله" على التهكم والسخرية والتنمر على جمهور "الحركة"، فأشاعوا أنهم "زعران" ولا يتقنون فعل أي شيء، لا في المقاومة، ولا في حماية العقيدة، ولا في إدارة المؤسسات، ولا في الإعلام، ولا في الفن المقاوم، ولا في تنظيم الاحتفالات ومجالس العزاء، حتى إنهم نالوا من الطاقم السياسي للحركة فقذفوا كل تهم الفساد عليه.

"ثورة 17 تشرين" اتهمته بالفساد هو وجماعته وزوجته رندة عاصي، لكن "الحزب" برأه من هذه التهم وحماه، وسماه الأمين العام "الأخ الأكبر". قبل اغتيال الرئيس رفيق الحريري، حاول "الحزب" بدفع من النظام السوري إزاحة بري وتعويم النائب جميل السيد، جاء الاغتيال ليرمي السيد في الحبس أربع سنوات ويثبت بري في مكانه. بعد انقشاع هذه الغيمة، عاد "الحزب" والنظام السوري إلى حلبة المصارعة ثانية، فظهرت أسماء مثل اللواء عباس إبراهيم بقوة، عوامل كثيرة أحبطت هذا المخطط، منها "الثورة السورية"، ثم بدء الانهيار الاقتصادي في لبنان. قبل حرب "المشاغلة"، كان الحديث أن بري في الانتخابات المقبلة لن يكون رئيسا لمجلس النواب، فهو كبير بالسن، ومرهق، ومريض. عاش الحركيون أزمة نفسية مريرة حينها، وبدا واضحا أن الحركة ستصبح ثلاث حركات، وقيل إن بري زار نصرالله وأوصاه بابنه (باسل) خليفة له، أتباع ابنه من زواجه الأول

(عبد الله) كانوا ينتظرون أيضا على الضفة الأخرى، بينما تمسك "الرعيل الأول" بموقفهم من الاثنين، كان على نصرالله أن يضبط الإيقاع، لئلا ينقسم الصف الشيعي، فبدأت خطة استيعاب عدد من كوادر الحركة وبعض جمهورها. فجأة غاب نصرالله عن المشهد وبقي بري، وانتقلت الخطة "ب" من "حارة حريك" إلى "عين التينة"، فأضاف جمهوره إلى ألقابه الكثيرة، لقب الأمين العام.

مؤخرا، سلمه نائب الأمين العام نعيم قاسم "مقاليد السلطة"، وأباح له التفاوض بشأن القرارات الدولية التي كان يعارضها "الحزب"، ما لبثت هذا "العطايا" أن انسحبت من بين يديه، ذلك أن النظام العميق الإيراني لا يثق به. زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي موفدا من قبل رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان كانت لصالحه، لكن بري لا يروق لـ"الحرس الثوري"، لذلك سارع نظيره محمد باقر قاليباف بالسفر إلى بيروت للجم هذا "الانحراف". بري حاليا لا يتعدى كونه واجهة لحرب مشاغلة دبلوماسية، أما قرار الطائفة ففي طهران أكثر من أي وقت مضى. 

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

البابا فرنسيس استقبل  الراعي واعرب عن حرصه على المحافظة على ميزة لبنان في التنوع والحوار والعيش المشترك

وطنية/21 تشرين الثاني/2024

استقبل البابا فرنسيس صباح اليوم البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وذلك في حاضرة الفاتيكان حيث شكر الراعي للبابا" اعلانه قداسة الاخوة المسابكيين الثلاثة الذي جرى بالامس".

كما اعرب عن "شكر اللبنانيين للبابا على اهتمامه الدائم بلبنان وبقضاياه"، مقدما له ثلاث وثائق خطية تناولت الوضع الامني الراهن في لبنان والوضع الاجتماعي والانساني جراء العدوان عليه خصوصا لجهة حالة النزوح الداخلية وكيفية مواكبتها من قبل الكنيسة ومؤسساتها . اما الوثيقة الثانية فتحدثت عن القمة الروحية الاسلامية - المسيحية الاخيرة  التي انعقدت في بكركي الاسبوع الفائت والبيان الصادر عنها. فيما تناولت الوثيقة الثالثة الوضع السياسي المتعثّر ومسألة انتخاب رئيس الجمهورية.

من جهته اعرب  البابا فرنسيس عن "قربه الدائم من الشعب اللبناني وحرصه على المحافظة على ميزة لبنان في التنوع والحوار والعيش المشترك كما على دور ورسالة وحضور المسيحيين فيه". بعد ذلك زار البطريرك الراعي  الكاردينال بياترو يارولين امين سر دولة الفاتيكان حيث عرض معه للاوضاع في لبنان وبخاصة للمواضيع التي حملها الى الفاتيكان اضافة الى دور  الديبلوماسية الفاتيكانية في المساعدة على حل تلك المواضيع.

 

ابو الغيط من السرايا: لدى القيادة اللبنانية استعداد ايجابي للتفاعل مع الورقة الأميركية وهناك امل ان تتحرك الأمور بشأن لبنان

وطنية/21 تشرين الثاني/2024

إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الامين العام لجامعة الدول العرببة احمد ابو الغيط بعد ظهر اليوم في السرايا . شارك في الاجتماع الامين العام المساعد للجامعة السفير حسام زكي،والامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمد مكيّة.

بعد الاجتماع قال ابو الغيط:"التقيت دولة الرئيس نجيب ميقاتي  واستمع الى وجهة نظر امين عام جامعة الدول العربية التي تدعم وبأكبر قدر من المسؤولية الشعب اللبناني والدولة اللبنانية  والحكومة اللبنانية وتطالب بوقف فوري لاطلاق النار وانسحاب القوات الاسرائيلية من اراضي جنوب لبنان وعدم التدخل في لبنان ووقف عمليات القتل العشوائي  الذي يحدث والعودة للتنفيذ الفوري للقرار 1701 حتى ولو  استدعى الامر صدور قرار من مجلس الامن الدولي يعيد تأكيد هذا القرار ويطالب بالتنفيذ الفوري لكافة عناصره ومحاوره. يتطلب الامر عودة النازحين الى الجنوب والسماح لهم بذلك من دون تدخل إسرائيل،و يتطلب الامر أيضا الحصول على ضمانات من إسرائيل بعدم التصدي او التعرض لأبناء الشعب اللبناني والتوقف عن هذا القتل العشوائي. نطالب المجتمع الدولي بان يتحمل مسؤولياته وبالدعم الإنساني العريض القوي والفوري. لا يمكن ان يترك لبنان هكذا في هذه المنحة ونحن نعبر عن عميق التعازي لفقدان الآلاف من أبناء هذا الشعب لحياتهم." وردا على سؤال قال :" تحدثت عن المبعوث الأميركي والأوراق التي يتحدث بها، والصياغات التي أتى من أجلها، وتبين أن لدى القيادة اللبنانية سواء في مجلس النواب او الحكومة استعدادا واضحا  وايجابيا للتفاعل مع الورقة الأميركية،وهناك امل ان تتحرك الأمور بشأن لبنان في هذه الأزمة الحادة جدا التي يواجهها". ردا على سؤال قال:" ان العمل الديبلوماسي ليس بالعمل الذي يبدو عنيفا ،بمعنى أن الديبلوماسية عندما تعمل. وانا عملت طويلا جدا في الحياة الديبلوماسية، تستهدف تحقيق هدف ما وهو السلام، وعدم الصدام المسلح، وهناك أدوات مؤكدة لتحقيق هذا، منها على سبيل المثال الضغط عن طريق التواصل مع القوى الاجنبية ومع المنظمات الدولية التي تفرض هذا الضغط على الطرف المعتدي او الطرف المتعنت. كل هذه المسائل تحتاج لوقت، وعندما نطالب بوقف اطلاق النار، ولا يتم وقف اطلاق النار، فهذا لا يعني أن الديبلوماسية تلجأ إلى الدبابة لانه ليس لديها دبابة، الجامعة العربية ليس لديها دبابة، فهي منظمة سياسية تعمل على أجل تحقيق شيء ما .على سبيل المثال بحثت مع الرئيس نجيب ميقاتي الإجراءات المتاحة التي يمكن القيام بها ديبلوماسيا على النطاق العربي، وأعتقد اننا على وشك التوصل إلى تفاهم في هذا الشأن نخطر فيه اشقاءنا في العالم العربي".

 

ميقاتي للموفد الاميركي : الاولوية لوقف اطلاق النار والتطبيق الشامل والكامل للقرار 1701

هوكستين :على كل الاطراف العمل على التوصل الى صيغة تفاهم

وطنية/21 تشرين الثاني/2024

إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي موفد الرئيس الاميركي آموس هوكستين بعد ظهر اليوم في السرايا الحكومية ، في حضور سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون ومستشار رئيس الحكومة زياد ميقاتي.

في خلال الاجتماع، شدد رئيس الحكومة على "أن الاولوية هي لوقف اطلاق النار والتطبيق الشامل والكامل للقرار 1701 لكونه الركيزة الاساسية للاستقرار في المنطقة".واشار الى "ان الجهود الديبلوماسية ناشطة للتوصل الى وقف قريب لاطلاق النار".

هوكستين

اما آموس هو كستين فشدد" على أن المساعي الديبلوماسية لا تزال قائمة وجدّية، ونحن نعمل للتوصل الى وقف لاطلاق النار في الفترة المقبلة وندعم التطبيق الكامل والشامل للقرار 1701 ، وعلى كل الاطراف العمل على التوصل الى صيغة تفاهم حيال كيفية تطبيق القرار".

 

بري استقبل الموفد الأميركي: اللقاء كان جيدا والعبرة في النتائج  هوكستين: سنتطلع للـ1701 كأساس لوضع حد للنزاع  أبو الغيط: لوقف فوري لاطلاق نار مستقر ومقبول

وطنية/21 تشرين الثاني/2024

استقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين والوفد المرافق، بحضور السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون والمستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان، وجرى عرض لتطورات الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والمساعي المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان. وأكد الرئيس بري بعد اللقاء الذي دام لأكثر من ساعة وعشر دقائق، أن "اللقاء كان جيدا والعبرة في النتائج".

هوكستين

بدوره، قال الموفد الأميركي بعد اللقاء: "أنا ممتن من عودتي الى لبنان ولكنني حزين لأنني أشهد آلام شعبه، وعليّ القول بأنها لحظات حزينة للغاية ان أكون خلالها في لبنان، فالشعب اللبناني مثل كل الشعوب في المنطقة يريدون العودة الى منازلهم بأمان وسلام وبناء مستقبل مزدهر وآمن لعائلاتهم".

اضاف: "هذه الزيارة السادسة أو السابعة للبنان في هذا العام والعام المنصرم، بينما أمضينا أحد عشر شهرا نحاول أن نحتوي الأزمة لم نتمكن من حلها، وخلال كل زيارة كنت أنبه الى أن الوضع ملح وأن الوضع القائم لا يمكن أن يستمر، وكان علينا أن نصل الى حل أو ان الأمور ستتصاعد وتخرج عن السيطرة، وقد وقفت في هذا المكان مرة وراء مرة، خاصة في شهر آب مؤخرا، ونبهت الى ضرورة انهاء الوضع والحل كان ممكنا ولكن تم رفضه وخرجت الأوضاع عن السيطرة، كما كنا نخشى أن ذلك ممكن".

وتابع: "أود أن أكون واضحا للغاية بأن ربط مستقبل لبنان بنزاعات أخرى في المنطقة لم يكن وليس في مصلحة الشعب اللبناني، وكما قال رئيسنا الرئيس بايدن هدفنا الوصول الى اتفاق شامل يشمل قرار مجلس الأمن 1701، يضمن أن يكون هذا النزاع هو الأخير لأجيال عديدة. ان القرار 1701 كان ناجحا في إيقاف الحرب في العام 2006 ولكن علينا ان نكون صريحين، لم يقم أحد بأي شيء لتطبيقه وعدم التطبيق خلال كل هذه السنوات ساهم في الازمة التي وصلنا اليها الآن، وهذا يجب أن يتغير لأن التزام الطرفين بال1701 لا يكفي، وانا عدت اليوم الى بيروت لأقوم بمباحثات مع الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني ورؤساء وقادة سياسيين آخرين، وبصراحة أي شخص يمكن أن يلعب دورا أساسيا لوضع لبنان على طريق جديدة من القوة والإستقرار وايضاً الازدهار الإقتصادي".

وقال: "لقد أجريت للتو لقاء بناء للغاية مع رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري، وشكرته أيضا وأشكره على هذه المباحثات المفصلة، ان الحكومة اللبنانية وكل قادتها يحتاجون لدعم العالم وأن الولايات المتحدة الأميركية وشركائنا ملتزمون بدعمهم. إن الحكومة اللبنانية تستطيع ويجب أن تؤمن لكل الشعب اللبناني، وللقيام بذلك عليها أن تضع احتياجات شعبها أولا والعالم سيقف الى جانب لبنان وقادته اذا أخذوا الخيارات الشجاعة والصعبة والضرورية والمطلوبة في هذا الوقت لمصلحة كل الشعب اللبناني، ونحن ملتزمون الى جانب الشعب اللبناني وملتزمون بمستقبل لبنان، وهذا سبب وجودي هنا اليوم ليحمي الله الأبرياء في هذه المنطقة ويساعدهم" .

وسئل: لا احد في لبنان يؤمن بأن ليس باستطاعة أميركا الضغط على اسرائيل، فلماذا لا تضغط الولايات المتحدة بما يكفي على اسرائيل أو لماذا لا تريد أميركا وقف اطلاق النار؟

أجاب: "أميركا تريد إنهاء هذه المواجهة وهذا النزاع بأسرع وقت ممكن، هذا ما يريده الرئيس بايدن وما نريده ونعمل من أجله جميعنا، قلت للتو إننا نعمل مع الحكومة اللبنانية والدولة اللبنانية ومع الحكومة الإسرائيلية للوصول الى صيغة تضع حدا لهذا النزاع للمرة الأخيرة وتضع آليات أيضا تسمح ليس بإنهائه ووقفه الان لنبدأ مجددا في الأسبوع المقبل أو الشهر المقبل أو العام المقبل، بل لينتهي النزاع نهائيا والجميع يستطيع العودة الى منازلهم ويعرفون أننا وصلنا الى عهد جديد من الإزدهار، وهذا ما نحاول أن ننفذه بأسرع وقت ممكن".

سئل: تحدثتم عن تعديلات القرار 1701 فما هي هذه التعديلات بالتحديد؟ وكيف تعتقدون انها ستكون ردة فعل الحكومة اللبنانية الحاقا بلقائكم مع الرئيس بري؟

أجاب: "التزامنا هو أن نحل هذا النزاع استنادا وبناء للقرار 1701، هذا ما سيكون شكل الحلول، وللقيام بذلك يجب أن نتأكد من كل الأطراف في هذا النزاع يعرفون أن القرار 1701 سيطبق وينفذ، وكما قلت لا أحد يستطيع أن ينظر الى السنوات الثماني عشرة السابقة ويقول ان أي شخص قام بأي شيء لتطبيق وتنفيذ القرار 1701 يجب وضع المسائل في أماكنها وأن نفرح للشعب اللبناني والشعوب في المنطقة الأخرى ان يشعروا بالدعم والثقة بأن الأمور ستختلف هذه المرة" .

اضاف: "عندما يقولون إننا نحن ملتزمون بالقرار 1701 هذا ما قاله الجميع في العام 2006 وهذا ما وصلنا اليه الآن، نحن بعيدون عن الكثير مما كان يجب أن يطبق من القرار 1701، إذا أنا هنا اليوم لأتمكن من إجراء المحادثات ليس حول تغيير القرار 1701، القرار 1701 هو ما هو وهذا ما سنتطلع اليه كأساس لوضع حد لهذا النزاع، ولكن ما يجب القيام به بالإضافة الى ذلك التأكد من تطبيقه وتنفيذه بطريقة عادلة ودقيقة وشفافة لكي يعرف الجميع المسار الذي نحن عليه، وأعتقد أن ذلك يأتي من الثقة التي يجب أن تعطيها الحكومة الإسرائيلية والحكومة اللبنانية للشعوب على جانبي الحدود، وأيضا المجتمع الدولي الذي يجب أن يساهم في دعم لبنان واعادة بنائه، وما يواجهه من دمار، يجب أن يكون هناك إعادة إعمار، ويجب أن يكون هناك إعادة اعمار اقتصادية للبنان وعلى المجتمع الدولي أن يلتزم القيام بذلك".

وتابع: "أميركا ملتزمة وسيكون علينا دعم الجيش اللبناني، لأننا إذا أردنا أن يكون الجيش اللبناني هو الجزء المهم في وقف هذه الأعمال العدائية وإنهاء هذا النزاع فسيكون بحاجة الى المجتمع الدولي ومساعدته، الجيش اللبناني باستطاعته أن يحمي لبنان ومرافئه بما فيه الحدود وكل جزء من البلد، ولكن يحتاجون الى المساعدة".

واردف: "بالنسبة لنا في أميركا وبالنسبة للشعب الأميركي وللعالم وأيضا، الذي سيأتي ليساعد ويساهم في اعادة الإعمار العسكري والإقتصادي، علينا أن نعرف أن هذا لن يلحقه نزاع اخر بعد سنوات، لذلك القرار 1701 كالتزام عام وعلني لا يكفي، لذلك عندما أقول علينا تعديله فسأقول كلا لا أتحدث عن تعديله أنه 1701 ولكن علينا ان نضع النقاط والمسائل ليكون هناك ثقة بأنه سيطبق بالنسبة للجميع".

وردا على سؤال قال هوكستين: "لن يعجبك جوابي، أنا سأفاوض مع الحكومة اللبنانية وسأحاول أن يكون ذلك بالخاص وفي اجتماعات وسأتفاوض ولن أبحث تفاصيل هذا مع الجمهور".

سئل: هل تدعمون كما دعمت "أكسيوس" تنفيذ أيضا ناشط لل1701؟

أجاب: "أنا لن أعلق على تقارير مختلفة في الإعلام عن اجزاء مختلفة ومغالطات مختلفة وتكتيكات ومفاوضات مختلفة وسيكون لدينا محادثات مع الحكومة اللبنانية والحكومة الإسرائيلية حول أفضل طرق للوصول الى وقف الأعمال العدائية ووضع حد لهذا النزاع كما قلت، وسأحاول القيام بذلك في اجتماعات خاصة ولن أناقش ذلك في العلن".

ابو الغيط

كذلك، تابع الرئيس بري المستجدات السياسية والميدانية وأزمة النازحين والتداعيات الناجمة عن مواصلة العدوان الاسرائيلي على لبنان، خلال استقباله أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والوفد المرافق، بحضور المستشار حمدان.

وقال أبو الغيط بعد اللقاء: "لعل هذه الزيارة جاءت اليوم متأخرة بعض الشيء، ولكن الحقيقة المؤكدة أننا نحاول الحضور الى لبنان والى بيروت على الأقل منذ عشرة أيام ولكن توقف الطيران وصعوبته حال دون تنفيذها بوقتها منذ عشرة أيام".

اضاف: "التقيت صباح اليوم بدولة الرئيس نبيه بري وعبرت بالتأكيد عن وقوف الجامعة العربية بالكامل لتأييدها للبنان في هذه المحنة البالغة الشدة، وعن عميق التعازي في هذه الخسائر البشرية التي لحقت بأبناء الشعب اللبناني. في نفس الوقت، أكدت على أولويات محددة تتبناها الجامعة العربية في مقدمتها أهمية وضرورة التوصل الفوري لوقف اطلاق النار مستقر ومقبول ودون مدد زمنية مثلما يطرح هنا وهناك".

وتابع: "أيضا أكدت أنه بالإضافة الى وقف اطلاق النار الأمر يتطلب وفورا، العمل وبأسرع وقت ممكن على انتخاب رئيس للبلاد، لأن انتخاب رئيس توافقي ومعروف بمواطنيته وخبرته سوف يؤدي بالتأكيد الى استعادة الدولة اللبنانية لهيبتها وبالتالي يعود لبنان لممارسة دوره العربي والإقليمي بوضوح شديد. أكدت أيضا، ضرورة الإنسحاب الفوري مع توقف اطلاق النيران، انسحاب اسرائيل من أي اراض لبنانية تكون قد خضعت للإحتلال الإسرائيلي أو للمحاولات الإسرائيلية التواجد على الأراضي اللبنانية".

وقال: "أرى أن القرار 1701 هو قرار محوري ويجب استعادته وتنفيذه حرفيا وبالكامل وفي أسرع وقت ممكن، أذكر أن هذا القرار وعندما تم تبنيه في العام 2006 وكنت وقتها وزيرا للخارجية، وأرى انه قرار مناسب للتطبيق والتنفيذ الفوري، هذه هي النقاط".

اضاف: "تحدثت مع الرئيس نبيه بري واستمعت الى رؤيته والى نقاشه مع المبعوث الأميركي وما توصل اليه معه من احتمالات وتفاهمات، وآمل أن تتحرك الأمور ولا ننتظر كثيرا لتحقيق هذه الإنفراجة المطلوبة للموقف في لبنان، موقف خطير مرفوض، نرفض تماما العنف الاسرائيلي البالغ والقسوة البالغة مثلما نشهد على الأرض".

وتابع: "يُحزن الإنسان ويأسف أن يرصد هذا القدر من الإهمال من قوى ذات تأثير في العالم تحدثت كثيرا عن المبادىء والقيم ونرى أن هذه المبادىء والقيم اختفت تماما في منهجها سواء بالنسبة لغزة والقتال في غزة أو بالنسبة للوضع في لبنان، كثيرا ما تحدثوا عن هذه القيم كانوا يحاولون دائما تلقيننا بها كنا نستمع، وأنا كثيرا ما استمعت على مدى ثلاثين عاما ثم أشهد ما يسمحون بفعله، حقيقة مأساة كبرى أيضا ورغم أن مجلس الأمن له دوره الأسلوب الذي عوملت به قوات اليونيفيل من قبل اسرائيل منذ عشرة أيام وغياب مجلس الأمن بتهديد واضح وربما تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة واتهام بأنكم تعطلون الإرادة الدولية وارادة مجلس الأمن، هذا شيء يحزن ولا يعطيك ثقة في هذه الرؤية".

 وقال: "أيضا، أتصور أن من الضروري اذا ما تم الإتفاق والتوافق على وقف اطلاق نار وفوري، أن يحصل الشعب اللبناني والدولة اللبنانية على ضمانات ألا تعاود اسرائيل عمليات القتل العشوائي مثلما يحدث أو اي عمليات قتل على الأرض في لبنان وضمانات بعدم محاولة الإغارة مرة أخرى على السماوات اللبنانية والأرض اللبنانية والمياه اللبنانية".

 سئل: أيدتم موقف الرئيس نجيب ميقاتي الرافض للتدخلات الإيرانية، فما هو موقف الجامعة من ايران وما تقوم به في لبنان؟

 أجاب: "قرارات الجامعة العربية وأنا أعمل في اطار هذه القرارات، أن أي تدخلات أجنبية على الأرض اللبنانية أمر غير مقبول، تدخلات أي طرف على الأرض اللبنانية أمر غير مقبول ويجب أعطاء الفرصة للبنان لاستعادة هيبته على أرضه، وحدة أراضيه على أرضه وسيادته على أرضه، هذا أمر واضح في القانون الدولي، فأي تدخلات سوف تكون مرفوضة".

 سئل: لبنان اليوم غير متروك عربيا انسانيا ولكن هناك شعور بأنه متروك سياسيا، فهل يمكن أن نشهد مثلا اجتماعا طارئا لجامعة الدول العربية من أجل لبنان الذي أصبح اليوم محتلا ويتعرض لعدوان شرس بغض النظر عن الحسابات السياسية؟

أجاب: "الجامعة العربية تقف بالكامل وأصدرت قرارا واضحا جدا في هذا الشأن ومنذ عشرة أيام على مستوى المندوبين الدائمين، وكان هناك أيضا موقف للإجتماع الوزاري وقرار دولي لجامعة الدول العربية وأيضا في اجتماعات نيويورك لوزراء الخارجية العرب أقروا ذلك، الإنسان لا يتحدث عما يفعل ولكن حجم التواصل العربي العربي والنقاشات الدائرة بين العالم العربي والقوى الأجنبية هي التي تتحدث عن القيم والمبادىء عميق للغاية، ولكن لا شيء يحدث لأنهم يسمحون بما يحدث، وهذا هو الأمر ليس المؤسف فقط بل المخجل ان نتحدث فيقال علينا انتظار نتائج الإنتخابات الأميركية، فالعالم يقف على رأسه للأسف الشديد".

 سئل: أنا سأشكو اليك معاناة قبل السؤال؟

أجاب: "هذه المعاناة رأيتها في طريقي من المطار الى المدينة، وأعبر عن عظيم الأسف والأسى لهؤلاء الطيبين الذين يفترشون الأرض في لبنان. وأطالب الجميع بالهبة وتقديم المساعدات الدولية والفورية للشعب اللبناني" .

 سئل: المعاناة التي اريد ان أتحدث عنها مختلفة، كل من يأتي الى لبنان من موفدين عرب وأجانب الاساس للذهاب الى الحلول هو القرار 1701 الجميع يضع لبنان مع الإسرائيلي في نفس الخانة، مع العلم أن الاسرائيلي هو من يقوم وقام على مدى 18 سنة بخرق هذا القرار والدليل ما تفضلت به منذ قليل خمس او ست اعتداءات مؤخراً، كيف يمكن الوصول الى حل بناءً للقرار 1701 والموفدين يوازنون بين لبنان والعدو الإسرائيلي؟

 اجاب: "القرار يصدر من مجلس الأمن بوقف اطلاق النار والعودة الى التنفيذ الفوري للقرار 1701 هذا هو المدخل وانا أتكلم وعملت في الأمم المتحدة 15 عاما".

 سئل: اليوم يحكى في اسرائيل عن حوار بالقضاء على "حزب الله" هل هذا الشيء ممكن؟ وهل انتم مع هذه الفكرة؟

أجاب: "أنا مع هذا؟ وأنت متصور الإجابة ايه؟ الرحمة بنا القضاء على حزب أو حركة أو فكرة أحيلك الى مقال في غاية الأهمية أرجو الجميع أن يقرأه في مجلة فورن بوليسي الأميركية كتبه أستاذ أميركي في جامعة هارفورد اسمه ستيفن فالد، يقول لا تستطيع أن تقتل فكرة".

سفيرة النمسا

كما استقبل الرئيس بري سفيرة النمسا الجديدة في لبنان فرانزسكا هونسوفيتز، في زيارة بروتوكولية بمناسبة توليها مهامها الجديدة كسفيرة لبلادها في لبنان.

 

المجلس الوطني الارثوذكسي: لايقاف مسلسل الاجرام وإرسال الجيش على الحدود

وطنية/21 تشرين الثاني/2024

أصدر المجلس الوطني الأرثوذكسي اللبناني بيانا، ناشد فيه "الرؤساء والزعماء المسؤولين من الصف الاول والسياسيين الذي يعتبرون انفسهم يمثلون الشعب، وفي مقدمهم رئيس مجلس النواب نبيه برى ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، العمل على ايقاف مسلسل الإجرام من دمار وقتل وتدمير لمنازل المواطنين وتهجيرهم من بيوتهم من الجنوب الى الشمال مرورا ببيروت إلى البقاع"، لافتا الى "ان العدو يتربص بنا ويدمر بلدنا".ودعا البيان الى "ان يرحم هذا الشعب وان يعيش بأمان وسلام، حيث انه كل 10 او 15 سنة يشهد لبنان خضة سياسية او أمنية او إنقساما بين الأطراف المتصارعة على السلطة دائما/ بدعم وغطاء سياسي للتدخلات الخارجية في شؤوننا الداخلية". وسأل المسؤولين :" أليس لديكم حس وضمير وطني تجاه اللبنانيين الذين يفترشون الطرق حفاظا على ارواحهم،البلد مقطع الأوصال بسبب كبريائكم وعنادكم وإهمالكم، وأليس هم لبنانيون مثلكم او غرباء عن الوطن". وناشد المجلس و"باسم الشعب، الجيش، قيادة وقادة وفي مقدمهم القائد العماد جوزاف عون بالتحرك فورا بإتجاه الجنوب والتمركز على الحدود اللبنانية"، معتبرا ان "لا شرعية  سلاح الا سلاح الجيش اللبناني". كما طالب حكومة تصريف الاعمال ب"إعطاء الضوء الاخضر بإرسال الجيش مباشرة إلى الجنوب لإنهاء الحرب والدمار وتطبيق القرار 1701"، متخوفا من "العودة الى الفوضى والانقسام الداخلي مجددا ". وسأل :اين هم نواب الأمة والشعب اللبناني؟ مما تخافون ولا تقتحمون المجلس وتفتحوا أبوابه مطالبين بحضور رئيسه لإنتخاب رئيس للجمهورية فهذا واجبكم الدستوري تجاه الوطن والمواطنين، لبنان لا يحكم بشخص او بزعيم، فانه يحكم بالدستور والقوانين والأنظمة، فماذا تنتظرون ولماذا تتلاعبون بنا وبالبلد".

 

"لقاء سيدة الجبل" دان تصريحات قاليباف الاخيرة: اما الاستمرار في الواقع الحالي او تسليم السلاح للجيش

وطنية/21 تشرين الثاني/2024

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الاسبوعي في مقره في الاشرفية الكترونيا، في حضور أنطوان قسيس، أحمد فتفت، أحمد عياش، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أنطونيا الدويهي، إيصال صالح، أحمد ظاظا، بهجت سلامة، بسام خوري، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، جورج سلوان، حبيب خوري، حُسن عبود، خالد نصولي، دانيال زاخر، رالف جرمانوس، رالف غضبان، رودريك نوفل، ربى كباره، سامي شمعون، سناء الجاك، سعد كيوان، سولاف الحاج، سيرج بو غاريوس، سوزي زيادة، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، عطالله وهبة، غسان مغبغب، فارس سعيد، فيروز جوديه، فتحي اليافي، كمال ريشا، كمال الزوقي، لينا تنير، ماريان عيسى الخوري، ماجد كرم، مأمون ملك، مياد حيدر، مصطفى علوش، نادرة فواز، نورما رزق، نيللي قنديل ونبيل يزبك. ولفت المجتمعون في بيان، الى ان "الاحداث، لا سيما التصريحات الأخيرة المهينة لرئيس البرلمان الإيراني محمد قاليباف، أثبتت صحة رؤيتنا عندما رفعنا عنوانا صريحاً لنضالنا السياسي وهو "رفع الإحتلال الإيراني عن لبنان". لقد أمضينا 24 سنة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي وتحرير لبنان سنة 2000، نرفع الصوت مطالبين ببناء الدولة والتزام الدستور وتطبيق وثيقة الوفاق الوطني، لا سيما البند الأول فيه الذي ينص على حل كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية. أما وقد وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه، فإننا نكرر مطالبته إلى حزب الله بتسليم سلاحه إلى الدولة وفقا للدستور وقرارات الشرعية الدولية. وإن الإستمرار في السير بعكس هذا الإتجاه سيؤدي إلى المضي قدما في تدمير لبنان وهذا ما نرفضه بوضوح". وختم "اللقاء" بيانه متوجها الى اللبنانيين، قائلا: "مستقبلكم بين أيديكم، فإما الإستمرار في الواقع الحالي أو إنتقال جميع القوى السياسية والجماعات والشخصيات بوضوح تام لمطالبة حزب الله بتسليم سلاحه إلى الجيش اللبناني".

 

المفتي قبلان للحكومة والاجهزة المختصة: تحريض البعض على النازحين أمر خطير واللغة الفوقية مرفوضة وحمايتهم وإغاثتهم واجب وطني وليس تسولا

وطنية/21 تشرين الثاني/2024

أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بيانا، توجه فيه الى "الحكومة اللبنانية ولبعض الوزارات والأجهزة المختصة"، وقال : "النازح يعاني الأمرين بسبب التخلي الصادم عنه، واللحظة للتضامن والتكاتف وليس لتصفية الحسابات، واللغة الفوقية ممنوعة ولا نقبل بها، ولبنان مجتمع واحد وعائلة واحدة وليس مجتمعات مضيفة، وتحريض البعض على النازحين أمر خطير، واللغة الفوقية مرفوضة، والنازح من الجنوب والضاحية والبقاع دفع وما زال يدفع أكبر الأثمان الوطنية وتضييعه خيانة وطنية، وحماية النازحين وإغاثتهم واجب وطني وليس تسولا، والمفروض تأمين النازحين ورعايتهم وإغاثتهم بكافة أنواع الخدمات بما في ذلك فتح أبواب المخازن المغلقة بعيدا عن لعبة الروتين وطلاسم الأعذار التافهة، وحماية الممتلكات العامة والخاصة تكون بسياق حماية النازح أولاً وتأمين كرامته الوطنية، ولن نقبل دون الكرامة الوطني".

 أضاف :" وللرئيس نجيب ميقاتي الذي نحترم أقول: دولة الرئيس أنت مؤتمن على أكبر قضية وطنية وهناك من يلعب بالنار وتاريخك الوطني يمر بهذه القضية الوطنية الواجب حمايتها وإغاثتها وإعطائها أكبر اهتمام وطني داخلي على الإطلاق".

 

الخارجية الإيرانية : نرفض اتهامات رئيس الوزراء اللبناني بالتدخل في شؤون بلاده

وطنية/21 تشرين الثاني/2024

نقلت وكالة "مهر" الايرانية عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اسماعیل بقائي أن "إيران ترفض اتهامات رئيس الوزراء اللبناني بالتدخل في شؤون بلاده"، ورأى أن  "أفضل مسار لتسوية الوضع السياسي في لبنان هو وجود حوار لبناني - لبناني". وأوضح أن "إيران تعتبر السعي إلى وقف الإبادة الجماعية الصهيونية ضد غزة ولبنان وظيفة إنسانية وأخلاقية وإسلامية"، معلنا أنها "ستواصل مشاوراتها لوقف الحرب على غزة ولبنان وترحب بكل الجهود لتحقيق هذه الغاية". واستنكر"التهديدات بضرب منشآتنا النووية"، مشددا على أن "هذه التهديدات تتعارض مع القوانين الدولية وهو أمر يهدد الأمن الدولي". وأفاد بـ"أننا أبلغنا رفضنا هذه التهديدات عبر رسالة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 21 تشرين الأول/2024

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1848060472857346104

# سكان لبنان، جيش الدفاع سوف يبدأ مهاجمة بنى تحتية تابعة لجمعية القرض الحسن التابعة لحزب الله - ابتعدوا عنها فورًا

يتم تمويل قسم كبير من انشطة منظمة حزب الله الإرهابية من ميزانية الدولة الإيرانية، حيث يستخدم حزب الله هذه الأموال بغية تمويل أنشطته الإرهابية وبضمن ذلك التسلح، وشراء المنشآت لغرض تخزين الوسائل القتالية، وإنشاء مواقع الإطلاق، وتمويل أجور عناصر التنظيم وكذلك لتنفيذ نشاطات إرهابية مختلفة.

جمعية القرض الحسن" تشارك في تمويل النشاطات الإرهابية لمنظمة حزب الله ضد إسرائيل، وبالتالي فقد قرر جيش الدفاع مهاجمة هذه البنى التحتية الإرهابية.

جيش الدفاع يواصل العمل بقوة على تدمير البنى التحتية الإرهابية لحزب الله. لذا، نناشد الأشخاص المتواجدين داخل مبانٍ يستخدمها حزب الله الابتعاد عنها لمسافة 500 متر على الأقل خلال الساعات القليلة المقبلة.

 

 مجدى خليل

حزب الله والمافيا المالية

لم يلتفت العالم كثيرا للمفياوية المالية لحزب الله وركزوا على جرائمه العسكرية:-

- المساهمة مع فاسدين آخرين فى هدم النظام المصرفى للبنان عام ٢٠١٩لصالح ما يسمى القرض الحسن وهو نظام يشبه شركات توظيف الأموال البدائي فى مصر.

- غسيل الأموال حول العالم بمليارات سنويا، وهى جرائم دولية خطيرة.

- زراعة وتجارة المخدرات والتى يصل دخله منها حسب تقارير أمريكية إلى ٢ مليار دولار سنويا.

- المشاركة مع المافيا الدولية فى جرائم مالية عابرة للقارات.

لقد حول حزب الله لبنان من سويسرا الشرق إلى مشكلة الشرق.

وحسنا بدأت إسرائيل فى ضرب اذرعه المالية الأخطبوطية

 

@The_Danzz_

اغتيال داني شمعون في 21 أكتوبر 1990 كان أحد الأحداث السياسية الكبرى في تاريخ لبنان بعد ما نفي العماد #ميشال_عون ومن بعد رهان #سمير_جعجع عل سوري ب 13 تشرين

في عام 1994 حوكم جعجع وسجن بسبب تهمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رشيد كرامي ورئيس حزب الوطنيين الأحرار داني شمعون،

واليوم بقداس استشهاد النمر منشوف من قتل القتيل ومشي بجنازته بالصفوف الامامية بالكنيسة

ما افصح الق.... عندما تحاضر بالعفة

https://x.com/i/status/1848250623046635926

 

الياس الزغبي

من أقبح الأمور وأقذعها أن ترتدّ ألسنة "حزب الله" على معارضيّ حربه الضريرة والانتحارية، فتتهمهم بأنهم ينتظرون سحقه ويهللون منذ الآن لتلك اللحظة العتيدة.

والأفظع أن تتجاهل هذه الألسنة الشيطانَين "الأكبر" و"الأصغر" وتخصّ بسمّها الأصفر جميع الذين يحتضنون المأساة.

إنها ذروة الإنكار !

 

فيصل القاسم

هل تستطيع ان تذكر اسماء الحكومات العربية التي قدمت تعزية بوفاة الراحل يحيى السنوار؟

 

فيصل القاسم

أجيبوا على هذا السؤال: هل مازال بإمكان المتأيرنين العرب ( ابواق ايران واذرعها) ان يقولوا ان ايران دعمت حركات المقاومة بينما خذلها العرب؟ ألا ترون كيف ضحكت عليكم ايران وسلمتكم  للوحش الاسرائيلي ثم اخذت وضعية المزهرية وجلست تتفرج على صرخاتكم؟ ألا يجب ان تشكروا العرب لأنهم على الاقل لم يضحكوا عليكم ويورطوكم في محارق ومغامرات ثم تركوكم تحترقون لوحدكم؟

 

فيصل القاسم

عجيب: كانت مهمة ايران وميليشياتها بالتنسيق مع اسرائيل وامريكا طبعاً استعداء الاكثرية السنية في العالم العربي وإشغال المنطقة بحرب مذهبية بين الشيعة والسنة، مقابل تغلغل ايراني في المنطقة بضوء اخضر اسرائيلي امريكي. هل انتهى الدور الايراني يا ترى بعد ان بدأت اسرائيل بتقليم اظافر ايران وعصاباتها في المنطقة؟

 

فيصل القاسم

تحاول إسرائيل استعادة رُفاة الجاسوس الإسرائيلي الشهير إيلي كوهين من سوريا منذ عشرات السنين، وفي آخر محاولة يُقال إن روسيا ساعدتها في استعادة ساعته من دمشق، بينما يخرج علينا مخلل استراتيزي لبناني ليقول: إن نساءنا غزيرة الإنجاب ولا بأس أن نخسر مئات الألوف من الضحايا والمصابين. فقط قارنوا بين قيمة الإنسان عند إسرائيل وقيمة الإنسان عند العربجية وستعرفون لماذا أصبحنا مهزلة الأمم

 

فارس سعيد

إلى القضاء المترددّ و القوى الأمنيّة التي تحاول بشق النفس ضبط الامن…

يجب ان لا تخافوا من حزب الله لتطبيق القانون وربما الأصح…خافوا عليه من نفسه

ان التعديات على الملكيات الفرديّة و العامة سيسببّ مشاكل

 

فارس سعيد

لفت انتباهي العبارة الجديدة على شاشة ال NBN

"لبنان الوطن النهائي"

بدلاً من "على طريق فلسطين"

تحيّة لل NBN

 

منشق عن حزب الله

ومن أخبث وأخطر الأعمال الشيطانية التي يقوم بها القرض_الحسن التابع للمصرف المركزي الإيراني

هو تمويل التغيير الديمغرافي في مناطق السنة والمسيحيين والدروز بأموال منهوبة و مسروقة من الدولة اللبنانية والمساعدات

لشراء الأراضي والعقارات والمؤسسات التجارية لصالح #حزب_الله.

 

منشق عن حزب الله

نصيحة إلى الشعب اللبناني

إياكم ثم إياكم ثم إياكم

السماح لأي شخص من البيئة الحاضنة المشردة ل #حزب_الله يريد ان يشتري بيت ارض او يبحث عن إيجار محل تجاري او مستودع او كراج مهما عرض عليكم المال

لأنه سيكون مخزن سلاح للحزب او مركز تمهيد للسيطرة لاحتلال المناطق الحرة.

 

شارل سركيس

من سنة ١٩٧٥ ما تركنا فرصة تنقول فيا لشركائنا بالوطن انو نحن بنحبكون ، وما بنردلكون الا الخير ، ولكن للاسف كلام الليل كان يمحي كلام النهار .

هالصورة يلي بنشوف فيا الريس داني شمعون مع الشيخ محمد يعقوب اتصورت بعين الرمانة ، بس فات الريس داني برفقة الشيخ محمد يعقوب على الشياح ، ليقلون لاهلا نحن منحبكون .

يلي ما كتبناه سابقا رح نكتبوا اليوم ، وهوي انو الريس داني بهالنهار تعرض لمحاولة اغتيال بقلب الشياح ورغم هالشي ما قبل يرجع على عين الرمانة ، لايمانو العميق بطيبة الشعب اللبناني ، النابعة من طيبة قلبو الو لانو كان يحب كل الناس .

الريس داني عيلتو والشيخ محمد تم اغتيالون كل مين على ايد عملا من بيئتو ، انما فعل محبتون لا زال قائم ولا زالت ايدنا ممدودة لشركائنا بالوطن لنطوي هالصفحة السودا مرة ولكل مرة .

هل رح نلاقي الايد يلي ناطرينا من الجهة التانية ، او رح يضل خطاب الخيانة والتحريض والتخوين هوي الجواب الوحيد لالنا ؟

وصلنا لمفرق طرق ، عملوا حساباتكون مظبوط ، ونحن رح انضل ناطرينكون ، قبل ما تحل الكارثة ما يعود في من بعدا رجعة .

 

شارل سركيس

بس يسألونا لاي ما بنحس في تعاطف من قبلكون تجاه القضية الفلسطيزية ؟ بنقلون لانو نحن حافظين تاريخنا منيح ودم شعبنا مش مي ، وكل نقطة دم من اهلنا بتسوى فلسطين ويلي فيا .

هيدي نبذة زغيرة عن المجزرة يلي ارتكبا الفلسطينيي باهالي العيشية ، ومتل العادة دايما بفوتوا يا بسيارات الهلال الاحمر ، او بيعملوا وفد سيارات انون مرافقين جتة شخص متوفي ، وهي السيارة بتكون مليانة سلاح .

ملاحظة اخيرة :

مش بس الفلسطينيي شاركوا بالهجوم انما كل اهالي المنطقة من مختلف الطوايف ، وهيدا يلي شفناه كمان بالدامور وبالاوزاعي وبالمريجة وحارة حريك والشياح وكل بلدات الساحل الماروني .

٢٠ تشرين الاول ١٩٧٦ بتسلم على ٢٠ تشرين الاول ٢٠٢٤ وبتقلون :

ايدكون وما تعطي . 

المجد والخلود لشهدائنا الابطال ،

والخزي والعار لمن تنكر لدم اهله من اجل بقايا رئاسة جمهورية .

 

ايلي خوري

مسـيّـرات نـيـابـيــة

كذاب البيقلّك طائف ووحدة وطنية بيفرضوا مراعاة الطوائف كافة. الطائف بيحكي عن "مكوّنين" مسيحي ومسلم مناصفةً، مش عن كل طايفة لوحدا. يعني تلت معطّل ما في، في تلت مبطّل اذا شي.

كذاب البيقلّك بدنا رئيس ما يطعن مقاومة بضهرا وقصدو ما نعمل فيا متل ما عملت فينا.

كذاب البيقلّك بدنا رئيس توافقي وهو فاتح حروب عالمية عحسابو.

كذاب البيقلّك طائف سمح بمقاومة او انو 1701 غير الـ1559 و1680.

كذاب البيقلّك مجلس برّي ونوّاب المحور او الصدفة اسياد نفسن.

كذاب البيقلّك حفاظاً عسلم اهلي.

واكبر كذاب البيقلّك عنّا هواجس.

 

الأنظمة الاستبدادية تسعى الى التوسّع وإنشاء الامبراطوريات

إرضاءً لغرور الحاكم

ولإبهار شعوبهم

وإقناعهم بقوتهم الساحقة

وزرع الخوف في نفوسهم

الآن وقد بدأ تفكّك الأمبراطورية الإيرانيّة

وبعد أن تأتي الضربة الاسرائيلية المرتقبة

والمتوقع أن تكون قاسية

سوف يفقد النظام هيبته

مما سيشجع الناس

الذين ضاقوا ذرعاً بهذا النظام

على تحديه

في الشارع

ترقبوا انتفاضة شعبيّة عارمة بعد الضربة الإسرائيلية على ايران

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 21-22 تشرين الأول/2024

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 21/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/135988/

 For October 21/2024

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 21 تشرين الأول/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/135984/

ليوم 21 تشرين الأول/2024

 

************************************************

روابط مواقعي على التواصل الإجتماعي/موقعي الألكتروني/فايسبوك/يوتيوب/واتس اب/أكس

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group  

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

********************

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

****************************

 

 

الياس بجاني/فيديو/الرديدي بفرق الزجل اللبنانية: يلا قوموا تا نهني ميقاتي/ تضبضبوا، ميقاتي صناعة أسدية وواوي مواقف وحزب الله جابو رئيس وزراء وما في منو أي فائدة

https://www.youtube.com/watch?v=GVXGzH3TN9c&t=273s

الياس بجاني/18 تشرين الأول/2024

 

Elias Bejjani/Text and Video/The Lebanese Zajal Troupe’s Echo: Come, Let’s Congratulate Mikati/ Remember That Mikati is an Assad-made puppet, full of empty rhetoric, & brought in as PM by Hezbollah.

Elias Bejjani/October 18, 2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/135843/

In the spirit of the “Let’s congrtulate  Mikati” culture, today a large number of politicians, journalists, and activists from the Lebanese Zajal troupes suffered from verbal diarrhea and a state of “hypocrisy and babble.” They expressed, in their poetic fashion tweets and statements, their amazement at Mikati’s so-called courage, claiming that he “drank lion’s milk” for denouncing a statement by Iranian Parliament Speaker Mohammad Bagher Ghalibaf, which insulted Lebanon’s sovereignty and independence. Ghalibaf reportedly told a French newspaper that Tehran was ready to negotiate with France regarding the implementation of UN Security Council Resolution 1701.

 

رابط ثاني للثلاثة العربي والإنكليزي والفيديو

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/135883/

 

الياس بجاني/نص وفيديو/الرديدي بفرق الزجل اللبنانية: يلا قوموا تا نهني ميقاتي/ تضبضبوا، ميقاتي صناعة أسدية وواوي مواقف وحزب الله جابو رئيس وزراء وما في منو أي فائدة

الياس بجاني/18 تشرين الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/10/135837/

على خلفية ثقافة “قوموا تا نهني الميقاتي”، أصيب اليوم عدد كبير من السياسيين والإعلاميين والناشطين “الرديدي” في فرق الزجل اللبنانية السياسية والحزبية، بإسهال كلامي وحالة “نفاق وهرار”، معربين زجلياً وبغباء فاضح عن انبهارهم بشجاعة ميقاتي الذي، حسب قولهم، “شرب حليب السباع”، ورد مستنكراً على كلام رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف الذي فيه تطاول على سيادة واستقلال لبنان. وقد نُقل عن قاليباف قوله لصحيفة فرنسية: “إن طهران مستعدة للتفاوض مع فرنسا بشأن تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701”.