المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 28 تشرين الثاني/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.november28.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

اللهَ أَرْسَلَ إِلى قُلُوبِنَا رُوحَ ٱبْنِهِ صَارِخًا: «أَبَّا، أَيُّهَا الآب!».فأَنْتَ إِذًا لَمْ تَعُدْ عَبْدًا، بَلْ أَنْتَ ٱبْنٌ، وإِذَا كُنْتَ ٱبْنًا، فأَنْتَ أَيْضًا وَارِثٌ بِنِعْمَةِ الله

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/مفاهيمهم ومعاييرهم للانتصارات تثير الشفقة

الياس بجاني/حزب الله مجرم وإرهابي وفاسد وملالوي وعدو للبنان وللإنسانية وللحضارة

الياس بجاني/مفروض محاكمة قادة حزب الشيطان القتلة واعدامهم

الياس بجاني/نص وفيديو/قراءة في قرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. ضمان أمن إسرائيل وليس أمن لبنان

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رئيس هيئة الأركان الجنرال هرتسي هاليفي: "القتال في لبنان كان حازماً للغاية، لكن فرض الاتفاق سيكون أكثر حزماً"

رابط فيديو مقابلة من سكاي نيوز عربية مع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي

هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

بيان صادر عن الجيش اللبناني

بنود الاتفاق الكامل حول وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل وفقاً لما نشره الاعلام العبري (مع التحفظ تلى بعض البنود كالبند الاول لانها غير دقيقة وقد تم تعديلها)

«حزب الله»: حقّقنا «النصر» على إسرائيل

الحكومة اللبنانية تقر «وقف النار» وتؤكد مرجعية الجيش الأمنية في الجنوب

بري: اللحظة امتحان للشيعي قبل أي أحد لبناء لبنان وإنقاذه

«الضاحية» تستقبل أبناءها بالرصاص الطائش… والدمار «غير المسبوق»...أبنية سقطت وأخرى مهددة وروائح تجعل الإقامة شبه مستحيلة

عائدون إلى بعلبك يخططون للإقامة في الخيام فوق ركام منازلهم

«اليونيفيل» تبدأ «تعديل» عملياتها في جنوب لبنان لتتلاءم مع «الوضع الجديد»

إصابة مصورَين صحافيَين بنيران إسرائيلية في جنوب لبنان

إسرائيل تفعل إجراءات أمنية في جنوب الليطاني مع دخول «وقف إطلاق النار» حيز التنفيذ واعتقال 4 شبان وقيود على الحركة وإطلاق نار ضد صحافيين

استهداف المعابر مع سوريا يعرقل عودة النازحين... وزارة الأشغال تردم الحفر وتعيد تأهيل الطرقات

خبراء لـ«الشرق الأوسط»: اتفاق وقف إطلاق النار لا يمنع عودة «حزب الله» إلى ما كان عليه

ليلة الاستعداد للعودة في مراكز الإيواء: فرحة تنتظر الأمان المؤجل

نازحون لبنانيون جمعوا أغراضاً «لا تهمّ» أملاً في نهاية رحلة امتدت 14 شهراً

السعودية ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان و«التعاون الإسلامي» تدعو جميع الأطراف للالتزام بالاتفاق

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 27 تشرين الثاني 2024

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 27/11/2024

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تحتفظ بحق الرد على ضربات إسرائيل وترحّب بوقف النار في لبنان

عباس يطالب باتفاق على غرار لبنان... و«حماس» تؤكد أنها «جاهزة»

أهالي المحتجزين الإسرائيليين لنتنياهو: اجلب صفقة في غزة أيضاً

أهالي غزة يخشون سيناريوهات أصعب ...فرحوا للبنان بوقف النار ويمنون أنفسهم باتفاق مماثل

إسرائيل قايضت فرنسا: المشاركة في اتفاق وقف النار مقابل الحصانة لنتنياهو

المستوى السياسي يحض رئيس الوزراء على تجاهل المحكمة الدولية وانتظار «عقوبات ترمب الجهنمية

مجموعة السبع تسعى لاتخاذ موقف موحد بشأن أمر اعتقال نتنياهو

فرنسا: نتنياهو يحظى «بالحصانة» بعد مذكرة «الجنائية الدولية» بتوقيفه

إسرائيل ستطعن في مذكرتي اعتقال «الجنائية الدولية» ضد نتنياهو وغالانت

لماذا توفر باريس لنتنياهو وغالانت الحصانة من الملاحقة على أراضيها؟

وفد أمني مصري يتوجه إلى تل أبيب لإجراء محادثات حول غزة

الجيش الأميركي يعلن استهداف مخزن أسلحة لفصائل موالية لإيران في سوريا

57 قتيلاً في اشتباكات بعد هجوم لـ«هيئة تحرير الشام» على قوات النظام بريف حلب

مطالبة مصرية ــ أردنية بوقف فوري للنار في غزة

«اتفاق لبنان» يحيي آمال استئناف مفاوضات «هدنة غزة»

ليبيون يتساءلون حول جدوى «شرعنة» الميليشيات المسلحة ومطالب بضرورة مراجعة سياسة الاستعانة بشخصيات غير مؤهلة داخل مؤسسات الدولة

15 ألف «مرتزق أجنبي» من 100 بلد يقاتلون الروس إلى جانب أوكرانيا ...القوات الروسية قتلت نحو 6 آلاف وأسرت 800 منهم

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان: هل تتكرّر فضيحة التربّح غير المشروع كما في حرب 2006؟/كارين عبد النور/الحرة

وداوني بالتي كانت هي الداء؟/الدكتور شربل عازار

الأولوية لوقف النار وخوف متعاظم مما بعده/روزانا بو منصف/ النهار

الانكسار بنكهة الانتصار/نوال نصر/نداء الوطن

"حزب الله" بين الحرب وعجز المعارضة/مروان الأمين/نداء الوطن

أذرعها في "العناية المركّزة"/جوزيف حبيب/نداء الوطن

"المقاومة" تأكل بيئتها والخسائر لا تُحجب "بإصبعين"/طوني عطية/نداء الوطن

للدهاء درجات... إليك ذروته/وائل خير/نداء الوطن

سجين الخيام يتحمّل التخوين.. "جورج نكد" صخرة لا تهتزّ/شربل صفير/نداء الوطن

نازحو الجنوب عادوا ولكن/محمد دهشة/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

أهالي القليعة يستقبلون فرقة من مغاوير الجيش متجهة إلى ثكنة مرجعيون بنثر الورود والأرز

 رئيس الكتائب تابع جولته في بريطانيا: تأكيد ضرورة أن يكون وقف النار مدخلًا لاستعادة الدولة والمؤسسات

ليونيفيل": سنتعاون مع جميع الشركاء المعنيين لإنجاح وقف إطلاق النار ومستعدون لدعمهم في تنفيذ الـ 1701

قيادة الجيش تدعو المواطنين إلى عدم الاقتراب من المناطق التي توجد فيها قوات العدو الإسرائيلي في الجنوب

بري إستقبل الفرزلي وتلقى رسالة من رئيسة مجلس الشيوخ الكندي وإتصالات من مرجعيات روحية وباسيل وجنبلاط

الراعي استقبل تيمور جنبلاط على رأس وفد ابو الحسن: اكدنا دعم الجيش واهمية الاسراع في انتخاب رئيس توافقي

بري : انها لحظة تحمل المسؤولية في التلاقي من أجل لبنان والإنسان وكيف ننقذه ونعيد الحياة الى مؤسساته الدستورية والاسراع في إنتخاب رئيس للجمهورية لا يكون تحديا لأحد

مجلس الوزراء أكد مجددا الالتزام بالقرار بمندرجاته كافة وتعزيز حضور الجيش

ميقاتي : لنأخذ العبر والغد سيكون أفضل شرط وضع خلافاتنا الظرفية جانبا

قماطي من الضاحية : انتصرنا حيث أن العدو لم يحقق أيا من أهدافه وفلسطين قضيتنا الأساسية وقضية العرب ولن نتركها

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 27 تشرين الثاني/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

اللهَ أَرْسَلَ إِلى قُلُوبِنَا رُوحَ ٱبْنِهِ صَارِخًا: «أَبَّا، أَيُّهَا الآب!».فأَنْتَ إِذًا لَمْ تَعُدْ عَبْدًا، بَلْ أَنْتَ ٱبْنٌ، وإِذَا كُنْتَ ٱبْنًا، فأَنْتَ أَيْضًا وَارِثٌ بِنِعْمَةِ الله

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية04/من01حتى07/:"يا إِخوَتِي، إِنَّ الوَارِثَ، مَا دَامَ قَاصِرًا، لا يَخْتَلِفُ عنِ العَبْدِ بِشَيء، معَ أَنَّهُ سَيِّدٌ على كُلِّ شَيء . لكِنَّهُ يَبقَى تَحْتَ الأَوْصِيَاءِ وَالوُكَلاء، إِلى الوَقْتِ الَّذي حَدَّدَهُ الأَب. وهكَذَا نَحْنُ أَيْضًا: لَمَّا كُنَّا قَاصِرِين، كُنَّا مُسْتَعْبَدِينَ تَحْتَ أَركَانِ العَالَم. ولكِنْ، لَمَّا بَلَغَ مِلْءُ الزَّمَان، أَرْسَلَ اللهُ ٱبْنَهُ مَولُودًا مِنِ ٱمْرَأَة، مَولُودًا في حُكْمِ الشَّرِيعَة، لِكَي يَفْتَدِيَ الَّذِينَ هُم في حُكْمِ الشَّريعَة، حتَّى نَنَالَ التَّبَنِّي. والدَّليلُ على أَنَّكُم أَبْنَاء، هُوَ أَنَّ اللهَ أَرْسَلَ إِلى قُلُوبِنَا رُوحَ ٱبْنِهِ صَارِخًا: «أَبَّا، أَيُّهَا الآب!».فأَنْتَ إِذًا لَمْ تَعُدْ عَبْدًا، بَلْ أَنْتَ ٱبْنٌ، وإِذَا كُنْتَ ٱبْنًا، فأَنْتَ أَيْضًا وَارِثٌ بِنِعْمَةِ الله".

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

مفاهيمهم ومعاييرهم للانتصارات تثير الشفقة

الياس بجاني/28 تشرين الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/137354/

عن أي انتصار يتكلمون؟ وبأي انتصار يحتفلون؟ هؤلاء، وبحسب كل المقاييس العلمية والإنسانية هم مرضى يعيشون حالة من الإنكار، والأوهام، والهلوسات.وبحاجة ماسة إلى علاج نفسي وعقلي، ولعزل وإعادة تأهيل مركزة وطويلة الأمد.

 

حزب الله مجرم وإرهابي وفاسد وملالوي وعدو للبنان وللإنسانية وللحضارة

الياس بجاني/27 تشرين الثاني/2024

للخلاص من كوارث دجل وجالين كذبة وتجارة المقاومة، مطلوب محاكمة حزب الله الإرهابي والفرسي والجهادي وتجريده من سلاحه ومنعه من العمل ع الأراضي اللبنانية سياسياً واجتماعياً ودينياً وعسكريا

ووضعه على قوائم الإجرام والإرهاب

 

مفروض محاكمة قادة حزب الشيطان القتلة واعدامهم

الياس بجاني/27 تشرين الثاني/2024

لو في دولة وقانون كان المفروض قطع العلاقات مع إيران ورفع دعوى ضدها فب المحاكم الدولية وفوراً اعتقال كل قادة حزب الشيطان ومحاكمتهم واعدامهم ع كل جرائم الحرب التدميرية التي ورطوا لبنان بها خدمة للملالي الشياطين.

 

الياس بجاني/نص وفيديو/قراءة في قرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. ضمان أمن إسرائيل وليس أمن لبنان

الياس بجاني/27 تشرين الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/137313/

إن اتفاق وقف اطلاق النار بين لبنان وحزب الله يؤمن أمن إسرائيل وليس أمن لبنان

إن قرار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين دولة إسرائيل وحزب الله الإرهابي بوساطة أميركية ودولية، هو ليس مجرد خطئاً بسيطاً وأمراً عابراً يجب قبلوه التعامل معه بسذاجة وبنوايا حسنة، بل هو فشلاً مميتاً وذريعاً في كيفية وسبل معالجة أخطار هذا الحزب الإرهابي والجهادي المكلف من أسياده الإيرانيين تفكيك لبنان وتحويله إلى دولة تابعة لحكم الملالي ثقافة ونمط حياة وانتماءً مذهبياً، إضافة إلى امتهانه تقوض السلام والاستقرار في المنطقة، وتنفيذ عمليات إرهابية في كل دول العالم غب فرمانات وتوجيهات حكام طهران الحالمين بحكم العالم واستعادة إمبراطوريتهم الفارسية. إنه بوقف إسرائيل عملياها العسكرية قبل القضاء كلياً على هذه الذراع الإيرانية والجهادية والإرهابية تكون قد أضاعت فرصة ذهبية، ربما لن تتكرر لها الظروف والإمكانيات والدعم العربي والدولي بهدف القضاء على حزب الله، الإرهابي والجهادي والذراع العسكرية الإيرانية، الذي دمر لبنان وهدد السلم والاستقرار في المنطقة منذ منتصف الثمانينات.

كما هو معروف، فإنه ومنذ انسحاب الجيش السوري المحتل من لبنان عام 2005 بموجب القرار الدولي 1559، حول حزب الله لبنان إلى مستودع أسلحة إيراني، وساحة لحروبها، وقاعدة لإرهابها الإقليمي والدولي ومرتعاً للتجارات غير المشروعة، بما في ذلك تهريب الأسلحة، وتجارة المخدرات، وغسل الأموال والإغتيالات. منذ العام 2005 وبمنهجية إيرانية شيطانية أصبح لبنان رهينة في يد حزب الله، بينما تحولت حكومته ومجلسه النيابي ومرجعياته الدينية وكل الطبقة السياسية والحزبية والإعلامية إلى مجرد أدوات طيعة في خدمته وعاجزة بالكامل عن مقاومته والتخلص من احتلاله. أما الشعب اللبناني وعلى خلفية الإرهاب القهر والتنكيل وفبركة الملفات القضائية والفوضى والإفقار والإغتيالات وتعطيل القضاء وسرقة ودائعه البنكية وتشريع الحدود وشراء ضمائر قادته السياسيين والحزبيين والدينيين فقد كل وسائل المقاومة وأصبح رهينة يتحكم بها وكما يشاء حزب الله.

إن وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل لا يعالج الأزمة الحقيقية؛ بل هم عملياً مجرد تأجيل مؤقت للعودة الحتمية إلى العنف.

إن الحل الوحيد القابل للتطبيق وللخلاص التام من احتلال وإرهاب وسلاح حزب الله هو وضع لبنان تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وإعلانه دولة فاشلة ومارقة، على أن تتولى الأمم المتحدة الحكم مؤقتاً، وتنفذ جميع القرارات الدولية ذات الصلة، بما في ذلك القرارين اتفاقية الهدنة و1559 1680 و1701، وأن تُتخذ إجراءات حاسمة تشمل:

نزع سلاح وتفكيك جميع الميليشيات، اللبنانية وغير اللبنانية، بما في ذلك حزب الله.

استعادة الجيش اللبناني كسلطة وحيدة على جميع الأراضي اللبنانية.

تمكين الشعب اللبناني من إعادة بناء وطنه بعيداً عن قبضة حزب الله وحكام إيران.

إن بقاء حزب الله بأي شكل من الأشكال يمثل تهديداً مباشراً لسيادة لبنان، ولأمن إسرائيل، ولاستقرار المنطقة بكل دولها وشعوبها، كما أن ترك هذا التنظيم الإرهابي سليماً وبسلاحه يعني بقاء لبنان رهينة بيده وساحة ومنطلقاً لحروب ومخططات إيران ولأطماعها التوسعية ومنصة لانطلاق الإرهاب العالمي.

بصوت عال نقول محذرين من يعنيهم الأمر إقليميا ودولياً بأنه لا ينبغي لأحد أن ينخدع أحد بأن حزب الله أو ملالي إيران سيلتزمون بأي وعد أو اتفاق. كما لا يجيب أن يغيب عن حسابات أي طرف بان حزب الله هو الشيطان بعينه، وتنظيم إجرامي وإرهابي وفاسد وطائفي، وعدو للبنان، والإنسانية، والحضارة.

يبقى أن السماح له بالاستمرار تحت غطاء وقف إطلاق النار هو خطئاً وخطيئة جريمة تكرار بحق لبنان وإسرائيل وكل الشرق الأوسط.

في الخلاصة، إنه ولضمان السلام والاستقرار في لبنان ودول الشرق الأوسط، يجب على المجتمع الدولي أن يتخلى عن أنصاف الحلول وأن يعالج المشكلة من جذورها لأن، وقف إطلاق النار ليس حلاً، بل تأجيلاً للكوارث وتهرباً من المسؤولية، ونعم وبالتأكيد وحدها التدخلات الدولية الحاسمة، ونزع سلاح حزب الله، واستعادة السيادة اللبنانية، يمكن أن تحقق السلام الدائم في المنطقة.

الياس بجاني/نص وفيديو/قراءة في قرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. ضمان أمن إسرائيل وليس أمن لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=_LpxJbI07Pk&t=379s

https://www.youtube.com/watch?v=nXkw1kAQugk

27 تشرين الثاني 2024

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رئيس هيئة الأركان الجنرال هرتسي هاليفي: "القتال في لبنان كان حازماً للغاية، لكن فرض الاتفاق سيكون أكثر حزماً"

موقع أكس/27 تشرين الثاني/2024

القتال في لبنان كان حازماً للغاية، لكن فرض الاتفاق سيكون أكثر حزماً. بحزم، وفقاً للقواعد التي تمت الموافقة عليها بالأمس من قبل وزير الدفاع، ورئيس الوزراء، ومن قبل المجلس الأمني المصغر. عناصر حزب الله الذين سيقتربون إلى قواتنا، والى منطقة الحدود، والى القرى الواقعة في المنطقة التي حددناها - سيستهدفون. نحن لا ننوي خوض أشهر من الحرب ونقل السكان من منازلهم دون إعادتهم الآن بأمان. هناك قوات في الميدان، قوات برية ومن قيادة المنطقة الشمالية، هم أول من سيواجه من يعود إلى القرى في حالة ردع وبالنار وبقدرات ومع تعاون معظمه من الجو. هناك قطع في الجو على مدار الساعة، وقطع بحرية تجمع المعلومات وقادرة أيضاً على الهجوم في القطاع الغربي، نحن نستعد ونتجهز لامكانية عدم تطبيق هذا الوضع، سنقوم بإعادة التحليل، سنتخذ خطوات أكثر صرامة، ستكون أقوى، ونحن مصممون جداً على فرض القواعد وخلق واقعًا مختلفًا تماماً لسكان الشمال

 

رابط فيديو مقابلة من سكاي نيوز عربية مع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي/أكد التزام بلاده باتفاق وقف اطلاق النار وأشار إلى أن حزب الله الإرهابي والمجرم قد منى بهزيمة كبيرة، وأن اوهام وهلوسات النصر تلازمه فيما تم القضاء على قادته وقدراته وسلاحه، وقادته الذين يحتفلون اليوم بكذبة النصر كانوا مختبئين في جحورهم/مع عدد من تغريداته التي تسخر من حزب الهزائم والأوهام والدجل

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/137345/

27 تشرين الثاني/2024

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تصريحات خاصة لسكاي نيوز عربية إن حزب الله مني بهزيمة كبيرة، وهدف الحرب كان القضاء عليه. وتابع: “وضع الحزب اليوم ليس كما كان قبل أكتوبر 2023، مشددًا على أن إسرائيل ستلتزم بقرارات المستوى السياسي، لكنها مستعدة للتدخل والرد على أي خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل حزب الله.

 

افيخاي ادرعي

لغة المهزوم

لغة المهزوم هي انعكاس للانكسار والهروب من الحقيقة. يُتقن التبرير وتزييف الحقائق، ويغلف الهزيمة بأوهام الانتصار. يردد شعارات جوفاء ويُلقي باللوم على الظروف والمؤامرات. يتحدث بصوت عالٍ عن التهديدات، لكنه يختبئ عند المواجهة، محاولًا بيع الأمل الزائف. في النهاية، تكشف أفعاله أن شعاراته أوهن من بيت العنكبوت.

 

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1861779465522589726

بيان عاجل إلى سكان #جنوب_لبنان:

من أجل سلامتكم وأمن عائلتكم يحظر عليكم الانتقال جنوبًا نحو القرى التي طالب جيش الدفاع بإخلائها أو نحو قوات جيش الدفاع في المنطقة. كل تحرك نحو هذه المناطق يعرضكم للخطر. نخبركم انه ابتداء من الساعة الخامسة مساء (17:00) وحتى صباح غد في الساعة السابعة صباحًا (07:00) يمنع بشكل مطلق الانتقال جنوبًا من نهر الليطاني. من يتواجد شمال نهر الليطاني – ممنوع عليه الانتقال جنوبا

من يتواجد جنوب نهر الليطاني – يجب عليه ان يبقى في مكانه نذكركم ان جيش الدفاع لا يزال منتشرًا في مواقعه في جنوب لبنان وفق بنود اتفاق وقف إطلاق النار حيث ستتعامل قواتنا مع كل تحرك ينتهك هذا الاتفاق وبحزم

 

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1861758497676722629

جهاز الأمن العام وجيش الدفاع أحبطا تهريب وسائل قتالية متطورة مصدرها إيران والتي كانت موجهة لعناصر إرهابية في منطقة يهودا والسامرة

في إطار نشاط مشترك قام به جهاز الشاباك وجيش الدفاع تم ضبط وسائل قتالية مصدرها إيران والتي كانت موجهة لعناصر إرهابية من منطقة جنين في يهودا والسامرة. بعد ذلك تم كشف مكان آخر تم اخفاء العدد الأكبر من هذه الشحنة.

تم ضبط وسائل قتالية مخلة بالتوازن، منها القذائف الصاروخية وعبوات ناسفة من نوع كليماغور شديدة الانفجار ومختلفة الأصناف، بعضها مزود بأنظمة تشغيل لاسلكية، وقنابل ومنصات قذائف هاون، وبنادق قنص وغيرها من الوسائل القتالية.

وتم إرسال شحنة الأسلحة التي تم ضبطها من قبل الوحدة 4000، وهي وحدة العمليات الخاصة في للمنظومة الاستخباراتية التابعة للحرس الثوري الإيراني، برئاسة المدعو جواد غفاري، وكذلك من قبل وحدة العمليات الخاصة التابعة لفيلق القدس على الأراضي السورية (18840)، والتي يقودها رئيس الوحدة 840 المدعو أصغر باقري. وعلى مدار الأشهر الأخيرة، ترصد الأجهزة الأمنية محاولة عناصر أمنية إيرانية تجديد عمليات تهريب الوسائل القتالية المتطورة إلى إسرائيل، والتي تكون موجهة إلى أراضي يهودا والسامرة. إن شحنة الوسائل القتالية التي تم ضبطها تشكل جزءًا من معركة إيرانية مستمرة هدفها زعزعة الاستقرار الأمني في المنطقة، من خلال تسليح المجموعات الإرهابية في يهودا والسامرة، التي تهدف إلى تنفيذ عمليات إرهابية بحق المواطنين الإسرائيليين وقوات جيش الدفاع الإسرائيلي.

 

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1861730147243794519

القضاء على سلسلة قيادة الوحدة الجوية التابعة لحزب الله (127): تصفية مسؤول العمليات في الوحدة الجوية الذي تولى قيادة إطلاق المسيّرات وصواريخ الكروز باتجاه إسرائيل

على مدار السنوات الأخيرة أنشأت منظمة حزب الله الإرهابية سلسلة منشآت تابعة للوحدة الجوية (127) في أنحاء لبنان. حيث كان العدو يصنع في هذه المنشآت ويخزن مئات المسيّرات وصواريخ الكروز مختلفة الأصناف التي كان هدفها المس بدولة إسرائيل وتمت تخبئتها بشكل ممنهج داخل القرى والمباني المدنية. وتم إنشاء الوحدة الجوية التابعة لحزب الله بقيادة إيرانية، حيث نُقلت على مدى سنين طويلة المسيّرات، وصواريخ الكروز وعناصر الإنتاج من إيران إلى الوحدة تزامنًا مع إقامة تدريبات لعناصر الوحدة.

وتكون الوحدة مسؤولة عن العديد من المخططات الإرهابية الجوية بواسطة الطائرات من دون طيار التي تستهدف يوميًا الجبهة الداخلية لدولة إسرائيل.

منذ نشوب الحرب وفي إطار عملية #سهام_الشمال هاجم سلاح الجو 200 هدف وبنية تحتية إرهابية تابعة للوحدة منها أكثر من 150 منصة إطلاق مسيّرات، وحوالي 20 مستودع وسائل قتالية تم فيها تخزين مسيّرات وصواريخ كروز، وحوالي 30 مقر قيادة تستخدمها الوحدة وحوالي 4 ورشات لإنتاج المسيّرات وصواريخ الكروز. ومن خلال هذه الغارات فقد حزب الله 70% من مخزون مسيّراته وحوالي 30 صاروخ كروز كانت موجهة لاستهداف مواطني إسرائيل.

إلى جانب منشآت الوحدة، يعمل جيش الدفاع على تحييد عناصرها وقادتها. وأمس (الثلاثاء) تمت كذلك ومن خلال الغارة الدقيقة على بيروت تصفية مسؤول العمليات لدى الوحدة الجوية، المدعو جعفر علي سماحة، الذي كان يوجّه ويقود العديد من المخططات الإرهابية الجوية، منها إطلاق صواريخ كروز ومسيّرات باتجاه الجبهة الداخلية لدولة إسرائيل. وبالإضافة إلى ذلك هو كان مسؤولاً عن تنسيق المخططات بين الوحدات المختلفة التابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية. وكان سماحة يعمل نائبًا لقائد الوحدة (127) وأحد مسؤوليها على مدار ما يزيد عن عشر سنوات.

وفي التاريخ الموافق 26 سبتمبر 2024، قضى جيش الدفاع في بيروت على قائد الوحدة الجوية المدعو محمد حسين سرور “أبو صالح” وبعده بحوالي الشهر على مسؤول منطقة شمال الليطاني في الوحدة، المدعو خضر العبد بهجة.

 

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1861723337883287698

جيش الدفاع هاجم خلال ساعات الليلة الماضية عشرات الاهداف الأرهابية لحزب الله في بيروت وفي كل أرجاء لبنان قبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ

اغارت طائرات حربية لسلاح الجو بتوجيه من هيئة الاستخبارات خلال ساعات الليلة الماضية على عشرات عديدة من مقرات القيادة والمنصات الصاروخية ومستودعات الأسلحة والمباني العسكرية والبنى الأرهابية الأخرى في أنحاء لبنان وفي محاور النقل بين سوريا ولبنان.

في بيروت أغارت طائرات حربية على مبنى عسكري كانت تستخدمه وحدة الصواريخ البحرية ومواقع انناج أسلحة ومقرات قيادة إضافية يستخدمها حزب الله. كما هاجمت طائرات حربية عدة محاور نقل بين سوريا ولبنان كانت تستخدم لنقل وسائل قتالية لحزب الله حيث تأتي هذه الضربات في اطار الجهود الهادفة لمنع تسلح حزب الله. في صور والنبطية هاجمت طائرات حربية مقرات قيادة ومستودعات أسلحة ومباني عسكرية لحزب الله. هذه المنشآت تعود لوحدتيْ عزيز وبدر قوة الرضوان لحزب الله. سيبقى جيش الدفاع جاهزًا ومستعدًا لحماية مواطني إسرائيل في مواجهة كل تهديد.

 

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1861697941737505273

من كفركلا، يا مرتزقة إيران!!! انتصاراتكم شو عنوانها؟

اذا شردتوا اكثر من مليون لبناني … وانتصرتوا؟

اذا وصل عدد قتلاكم إلى الالاف …وانتصرتوا؟

اذا قيادتكم المحصنة – انمحت عن بكرة ابيها …وانتصرتوا؟

اذا انفاقكم التي تبلغ الملايين الدولارات اتبخرت… وانتصرتوا؟

اذا معظم قدراتكم العسكرية انضربت… وانتصرتوا؟

اذا اكثر من نص عناصركم هربوا او استسلموا… وانتصرتوا؟

إذا فقدتوا مصداقية الشعب اللبناني وخذلتوا اتباعكم … وانتصرتوا؟

لكان كيف رح يكون وضعكم اذا انهزمتموا؟

 

هوكستين: القوات الإسرائيلية ستنسحب قبل انتشار الجيش اللبناني في الجنوب

بيروت: «الشرق الأوسط»/27 تشرين الأول/2024

آأكد المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، الأربعاء، أن القوات الإسرائيلية ستنسحب من المناطق الجنوبية قبل انتشار الجيش اللبناني، وذلك غداة إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله». وأضاف هوكستين في تصريحات تلفزيونية لوسائل إعلام لبنانية: «(حزب الله) انتهك القرار 1701 لأكثر من عقدين وإذا انتهك القرارات مجدداً سنضع الآليات اللازمة لذلك».وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، وقفاً لإطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» دخل حيّز التنفيذ في الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلّي. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاتفاق سيسمح لبلاده التي ستحتفظ  «بحرية التحرّك» في لبنان، وفق قوله، بـ«التركيز على التهديد الإيراني»، وبـ«عزل» حركة «حماس» في قطاع غزة. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن اتفاق وقف النار في لبنان يجب أن «يفتح الطريق أمام وقف للنار طال انتظاره» في غزة. وأعلن الجيش اللبناني، اليوم، أنه بدأ نقل وحدات عسكرية إلى قطاع جنوب الليطاني، ليباشر تعزيز انتشاره في القطاع، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي بدأ سريانه منذ ساعات. وقال الجيش في بيان إن ذلك يأتي «استناداً إلى التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار (1701) الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة، والالتزامات ذات الصلة، لا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني». وأضاف أن الوحدات العسكرية المعنية «تجري عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطاني؛ حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها». وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد أعلن في وقت سابق أن لبنان سيعزز انتشار الجيش في الجنوب في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. وقال ميقاتي بعد جلسة حكومية إن مجلس الوزراء أكّد الالتزام بقراره «رقم واحد، تاريخ 11/10/2014، في شقه المتعلق بالتزام الحكومة اللبنانية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701... بمندرجاته كافة لا سيما فيما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني». وطالب في الوقت نفسه «بالتزام العدو الإسرائيلي بقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي احتلها، تنفيذا للقرار 1701 كاملا». وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل و«حزب الله» بعد حرب مدمّرة خاضاها في صيف 2006. وينصّ القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.وأعرب ميقاتي في الوقت نفسه عن أمله بأن تكون الهدنة «صفحة جديدة في لبنان... تؤدي إلى انتخاب رئيس جمهورية» بعد عامين من شغور المنصب في ظلّ الخلافات السياسية الحادة بين «حزب الله» حليف إيران، وخصومه السياسيين. من جهته، دعا رئيس البرلمان اللبناني وزعيم حركة أمل نبيه بري النازحين جراء الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، للعودة إلى مناطقهم مع بدء سريان وقف إطلاق النار. وقال في كلمة متلفزة «أدعوكم للعودة إلى مسقط رؤوسكم الشامخة... عودوا إلى أرضكم التي لا يمكن أن تزداد شموخاً ومنعة إلا بحضوركم وعودتكم إليها».ودعا كذلك إلى «الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية» بعد عامين من شغور المنصب. ومن المنتظر أن تتولى الولايات المتحدة وفرنسا فضلاً عن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وقال هوكستين إن بلاده ستدعم الجيش اللبناني الذي سينتشر في المنطقة. وأكد: «سندعم الجيش اللبناني بشكل أوسع، والولايات المتحدة هي الداعم الأكبر له، وسنعمل مع المجتمع الدولي جنبا إلى جنب».

 

بيان صادر عن الجيش اللبناني

موقع أكس/27 تشرين الأول/2024

مع دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، يعمل الجيش على اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال الانتشار في الجنوب وفق تكليف الحكومة اللبنانية، وتنفيذ مهماته بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل ضمن إطار القرار ١٧٠١.

في هذا السياق، تدعو قيادة الجيش المواطنين إلى التريّث في العودة إلى القرى والبلدات الأمامية التي توغّلت فيها قوات العدو الإسرائيلي بانتظار انسحابها وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، وتشدّد على أهمية الالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية المنتشرة في المنطقة حفاظًا على سلامتهم. كما تدعو الأهالي العائدين إلى سائر المناطق لتوخي الحيطة والحذر من الذخائر غير المنفجرة والأجسام المشبوهة من مخلّفات العدو الإسرائيلي، والاتصال بغرفة عمليات قيادة الجيش على الرقم ١١٧ للإفادة عنها، أو إبلاغ أقرب مركز للجيش أو للقوى الأمنية الأخرى.

 

بنود الاتفاق الكامل حول وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل وفقاً لما نشره الاعلام العبري (مع التحفظ تلى بعض البنود كالبند الاول لانها غير دقيقة وقد تم تعديلها)

صحف الكترونية/27 تشرين الأول/2024

‏ • حزب الله وجميع الجماعات المسلحة الأخرى في لبنان لن تنفذ أي عمل هجومي ضد إسرائيل.

‏ • إسرائيل، بالمقابل، لن تنفذ أي عمل عسكري هجومي ضد أهداف في لبنان، سواء على الأرض أو في الجو أو في البحر.

‏ • تعترف إسرائيل ولبنان بأهمية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.

‏ • هذه الالتزامات لا تلغي حق إسرائيل أو لبنان في ممارسة حقهما الطبيعي في الدفاع عن النفس.

‏ • ستكون قوات الأمن والجيش الرسمية في لبنان هي الجهات المسلحة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح أو تشغيل القوات في جنوب لبنان.

‏ • سيتم وضع أي بيع أو توريد أو إنتاج للأسلحة أو المواد المرتبطة بالأسلحة في لبنان تحت إشراف وسيطرة الحكومة اللبنانية.

‏ • سيتم تفكيك جميع المنشآت غير المرخصة المتورطة في إنتاج الأسلحة أو المواد المرتبطة بالأسلحة.

‏ • سيتم تفكيك جميع البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة أي أسلحة غير مرخصة تتعارض مع هذه الالتزامات.

‏ • سيتم إنشاء لجنة مقبولة من كلا الطرفين (إسرائيل ولبنان) للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

‏ • ستقوم إسرائيل ولبنان بالإبلاغ عن أي انتهاكات محتملة لهذه الالتزامات إلى اللجنة وإلى قوات اليونيفيل.

‏ • ستنشر لبنان قوات الأمن والجيش الرسمية على طول الحدود، ونقاط العبور، والخط الذي يحدد المنطقة الجنوبية الواردة في خطة الانتشار.

‏ • ستنسحب إسرائيل بشكل تدريجي من جنوب الخط الأزرق خلال فترة تصل إلى 60 يومًا.

‏ • ستعمل الولايات المتحدة على تعزيز مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل ولبنان للوصول إلى حدود برية معترف بها.

 

«حزب الله»: حقّقنا «النصر» على إسرائيل

بيروت/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

اعتبر «حزب الله»، اليوم (الأربعاء)، أنه حقّق «النصر» على إسرائيل بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وعودة آلاف النازحين إلى بلداتهم وقراهم، لا سيما في جنوب لبنان. وأورد بيان للحزب متوجهاً فيه إلى جمهوره «كان النصر من الله تعالى حليف القضيّة الحقّة التي احتضنتموها وحملتموها عائدين إلى قراكم وبيوتكم بشموخ وعنفوان»، مؤكداً في الوقت نفسه أن مقاتليه «سيبقون على أتم الجهوزيّة للتعامل مع أطماع العدو الإسرائيلي واعتداءاته، وأن أعينهم ستبقى تتابع تحركات وانسحابات قوّات العدو إلى ما خلف الحدود». ومع دخول وقف إطلاق النار حيِّز التنفيذ، بدأ أهالي الجنوب والبقاع العودة إلى قراهم. وشهدت الطرق المؤدية إلى هاتين المنطقتين مواكب للسيارات التي تنقل العائلات. وتوجهت مئات السيارات نحو الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، مع انعدام حركة الطيران الحربي والمُسيَّرات الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية، رغم تحذير الجيش الإسرائيلي النازحين من العودة إلى مناطقهم.

وأعلن الجيش اللبناني، اليوم، أنه بدأ نقل وحدات عسكرية إلى قطاع جنوب الليطاني، ليباشر تعزيز انتشاره في القطاع، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي بدأ سريانه منذ ساعات. وقال الجيش في بيان إن ذلك يأتي «استناداً إلى التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار (1701) الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة، والالتزامات ذات الصلة، لا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني». وأضاف أن الوحدات العسكرية المعنية «تجري عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطاني؛ حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها». وأقرت الحكومة اللبنانية «الصيغة الإجرائية» لاتفاق وقف النار بين إسرائيل و«حزب الله»، الذي دخل حيز التنفيذ فجر الأربعاء، فيما حض رئيس البرلمان، نبيه بري، النازحين على العودة إلى منازلهم «حتى لو كانت الإقامة فوق ركام المنازل»، عادّاً أن الحرب مع إسرائيل مثّلت «مرحلة تاريخية كانت الأخطر» التي يمر بها لبنان، وذلك بعد ساعات من دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» حيز التنفيذ. واجتمعت الحكومة صباحاً، حيث أعلن رئيسها نجيب ميقاتي أنها أكدت مجدداً «التزام الحكومة اللبنانيّة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (1701) بتاريخ 11 أغسطس (آب) 2006 بمُندرجاته كافّة، لا سيّما ما يتعلّق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني؛ وفقاً للترتيبات المُرفقة ربطاً، التي صدرت بالأمس ببيان مشترك عن الولايات المُتحدة الأميركية وفرنسا، والتي تُعتبر جزءاً لا يتجزأ من هذا القرار، بعد أن أخذ المجلس علماً بها ووافق على مضمونها، كما استناداً إلى خطة عمليات تضعها قيادة الجيش وترفعها وفقاً للأصول إلى مجلس الوزراء للموافقة عليها قبل المُباشرة بتنفيذها». من جانبه، دعا رئيس مجلس النواب اللبناني النازحين؛ جراء الحرب الإسرائيلية على جنوب لبنان، إلى العودة إلى مناطقهم مع بدء سريان وقف إطلاق النار. وتوجّه بري، الذي تولّى التفاوض خلال مباحثات وقف إطلاق النار، إلى النازحين بالقول في كلمة مُتَلفزة: «أدعوكم للعودة إلى مسقط رؤوسكم الشامخة (...)، عودوا إلى أرضكم التي لا يمكن أن تزداد شموخاً ومنعة إلا بحضوركم وعودتكم إليها»، داعياً كذلك إلى «الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية»، بعد عامين من شغور المنصب. كما أكد رئيس البرلمان اللبناني زعيم حركة «أمل» أن «لبنان تمكّن من إحباط مفاعيل العدوان الإسرائيلي». وقال إن «الحرب أظهرت وجه لبنان الحقيقي في التلاحم والوحدة الوطنية».

 

الحكومة اللبنانية تقر «وقف النار» وتؤكد مرجعية الجيش الأمنية في الجنوب

بري: اللحظة امتحان للشيعي قبل أي أحد لبناء لبنان وإنقاذه

بيروت/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

أقرت الحكومة اللبنانية «الصيغة الإجرائية» لاتفاق وقف النار بين إسرائيل و«حزب الله»، الذي دخل حيز التنفيذ فجر الأربعاء، فيما حض رئيس البرلمان، نبيه بري، النازحين على العودة إلى منازلهم «حتى لو كانت الإقامة فوق ركام المنازل»، عادّاً أن الحرب مع إسرائيل مثّلت «مرحلة تاريخية كانت الأخطر» التي يمر بها لبنان، وذلك بعد ساعات من دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» حيز التنفيذ. واجتمعت الحكومة صباحاً، حيث أعلن رئيسها نجيب ميقاتي أنها أكدت مجدداً «التزام الحكومة اللبنانيّة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (1701) بتاريخ 11 آب (أغسطس) 2006 بمُندرجاته كافّة، لا سيّما ما يتعلّق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني؛ وفقاً للترتيبات المُرفقة ربطاً، والتي صدرت بالأمس ببيان مشترك عن الولايات المُتحدة الأميركية وفرنسا، والتي تُعتبر جزءاً لا يتجزأ من هذا القرار، بعد أن أخذ المجلس علماً بها ووافق على مضمونها، كما واستناداً إلى خطة عمليات تضعها قيادة الجيش وترفعها وفقاً للأصول إلى مجلس الوزراء للموافقة عليها قبل المُباشرة بتنفيذها». وأكد ميقاتي التمسك بسيادة لبنان على كل أراضيه؛ براً وبحراً وجواً، مشدداً على «المرجعية الأمنية للجيش في الجنوب؛ ما يُسقط الحجج التي يرتكز عليها العدو». وقال في كلمة بعد جلسة مجلس الوزراء: «نبدأ، اليوم، مسيرة إعادة ما تهدَّم، ونُعلِّق الأمل على الجيش لإعادة الأمن إلى الجنوب»، مضيفاً: «أكدنا التزام الحكومة بتنفيذ قرار مجلس الأمن (1701) بكل بنوده». وتابع ميقاتي: «إننا نعيش لحظات استثنائية، والمسؤولية كبرى وجماعية للتكاتف وبناء دولة تحمي المكتسبات»، مضيفاً: «نستعيد ثقة العالم بنا، ونعيد ثقة اللبنانيين بالدولة، ونؤكد المرجعية الأمنية للجيش في الجنوب». وطالب ميقاتي بـ«التزام العدو الإسرائيلي بقرار وقف إطلاق النار، والانسحاب من الأراضي التي احتلها»، مضيفاً: «نحن على ثقة تامة بأن الغد سيكون أفضل للبنان، شرط أن نضع خلافاتنا جانباً».

بري: العودة فوق الركام

ودعا رئيس مجلس النواب اللبناني النازحين؛ جراء الحرب الإسرائيلية على جنوب لبنان، إلى العودة إلى مناطقهم مع بدء سريان وقف إطلاق النار. وتوجّه بري، الذي تولّى التفاوض خلال مباحثات وقف إطلاق النار، إلى النازحين بالقول في كلمة مُتَلفزة: «أدعوكم للعودة إلى مسقط رؤوسكم الشامخة (...)، عودوا إلى أرضكم التي لا يمكن أن تزداد شموخاً ومنعة إلا بحضوركم وعودتكم إليها»، داعياً كذلك إلى «الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية»، بعد عامين من شغور المنصب. كما أكد رئيس البرلمان اللبناني زعيم حركة «أمل» أن «لبنان تمكّن من إحباط مفاعيل العدوان الإسرائيلي». وقال إن «الحرب أظهرت وجه لبنان الحقيقي في التلاحم والوحدة الوطنية». وأضاف: «نحن في أشد الحاجة إلى الوحدة الوطنية بين جميع أبناء الشعب اللبناني». وتابع: «نشكر كل من أسهم في وقف إطلاق النار». وأشار إلى أن «الدماء الغالية جداً التي سالت تستدعي حفظ لبنان واحداً قادراً على الخروج أكثر ثباتاً ومنعة ووحدة»، مطالباً بـ«الإسراع في انتخاب رئيس جمهورية». وقال: «أخاطبكم ونحن نطوي لحظة تاريخية كانت هي الأخطر التي مرت على لبنان، مهددة أرضه وشعبه وتاريخه وحاضره وتراثه ومستقبله وثرواته؛ جراء الحرب العدوانية الإسرائيلية التي طالت كل مقومات الحياة في وطننا. أناشدكم؛ لأنها لحظة الحقيقة التي يجب أن نستدعي فيها كل عناوين الوحدة من أجل لبنان. فاللحظة ليست لمحاكمة مرحلة، ولا للقفز فوق الجراح، ولا للرقص فوق الدماء، ولا لتجاوز التضحيات الجسام الغالية والغالية جداً جداً والتي لا يعوضها إلا شيء واحد هو أن نحفظ لبنان واحداً قادراً على الخروج مما تعرض له؛ الخروج أكثر قوة ومنعة، وإصراراً وثباتاً على صنع قيامته، وتثبيت دوره أنموذجاً في التعايش الواحد بين مكوناته الروحية بما يمثل من نقيض لعنصرية إسرائيل». وأضاف: «اللحظة هي امتحان لكل لبناني؛ للشيعي قبل أي لبناني آخر... هي امتحان لكل اللبنانيين إلى أي طائفة انتموا. هو امتحان كيف ننقذ لبنان؟ كيف نبنيه؟ وكيف نعيد الحياة إلى مؤسساته الدستورية، وفي مقدمها الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية لا يكون تحدياً لأحد، يجمع ولا يفرق... هو امتحان كيف نحمي لبنان في مواجهة الأخطار التي تتهدده، وفي مقدمها الخطر الإسرائيلي. اللحظة هي لحظه تحمل المسؤولية في التلاقي من أجل لبنان ومن أجل الإنسان».

 

«الضاحية» تستقبل أبناءها بالرصاص الطائش… والدمار «غير المسبوق»...أبنية سقطت وأخرى مهددة وروائح تجعل الإقامة شبه مستحيلة

بيروت: ثائر عباس/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

تحت زخات من رصاص الابتهاج وأمطار الخريف اللبناني، عاد سكان الضاحية الجنوبية لبيروت مع ساعات الصباح الأولى التي تلت سريان وقف إطلاق النار، لتعود معهم زحمة السير التي لطالما طبعت أيام الضاحية ذات الكثافة السكانية العالية. لكن حيوية العودة لا تعكس حقيقة المشهد، فالغارات الإسرائيلية حولت المئات من المباني إلى «أشلاء» متناثرة وأكوام من الحجارة التي طحنتها الصواريخ التي أطلقتها الطائرات الإسرائيلية. نحو 450 مبنى دمرتها الغارات خلال مدة الحرب، وفق إحصاءات غير رسمية، يضاف إليها أكثر؛ من مثيلاتها من الأبنية المجاورة التي تضررت بفعل الغارات. ورغم أن عدد الأبنية المدمرة في الضاحية لم يصل إلى ما وصل إليه عام 2006 الذي بلغ حينها 720 مبنى، فإن توزع الغارات على رقعة جغرافية أوسع من ساحة الحرب السابقة، رفع عدد المباني المتضررة. ولا يكاد يخلو شارع من شوارع الضاحية من آثار الدمار الكبير، حيث بدت واضحة آثار القصف في كل زوايا المنطقة التي تفوح منها روائح كريهة من آثار الحرائق، وما يقول الأهالي إنها مواد غريبة احتوتها صواريخ الطائرات الإسرائيلية. يقف عابد، وهو شاب سوري يعمل حارساً لأحد هذه المباني، يجمع ما تبقى من أثاث غرفته التي تأثرت بصاروخ أصاب 3 طبقات من مبني مرتفع تعرض لغارة لم تسقطه، لكنها هشمت الطبقات الأولى من المبنى، فعزلت الطوابق العليا ومنعت الصعود إليها بعد أن دمرت الدرج وغرف المصاعد. يقول عابد إن ثمة لجنة من المهندسين تفحصت المبنى ورجحت عدم القدرة على ترميمه بشكل آمن. ويشير إلى أن لجنة أخرى رسمية ستكشف على المبنى نهاية الأسبوع لاتخاذ قرار نهائي بالترميم... أو «الموت الرحيم». حينها سيتاح لسكان الطبقات العليا سحب ما يمكن من أثاثها ومقتنياتها قبل الشروع في الهدم. وحال هذا المبنى تشبه أحوال كثير من مباني الضاحية، فقرب كل مبنى منهار ثمة مبنى آخر تضررت أعمدته أو فُقدت أجزاء منه بفعل عصف الانفجار. وهو أمر من شأنه أن يفاقم أزمة النازحين. يقول محمد هاشم، وهو ستيني من سكان الضاحية، إن منزله تضرر شديداً بعد سقوط مبنى ملاصق لمبناه في آخر يوم من أيام القصف. يضيف: «عندما نرى مصيبة غيرنا (جيرانه) تهون علينا مصيبتنا. لكن في جميع الأحول لا نستطيع أن نسكن المنزل قريباً، فدرج المبنى متضرر، وفي داخل المنزل لا يوجد زجاج سليم ولا نوافذ صالحة لأن تقفل، والشتاء قاسٍ وبدأت تباشيره اليوم بنزول قياسي للحرارة». يقيم محمد في منزل مستأجر بـ1500 دولار شهرياً، ودفع الإيجار حتى أواخر الشهر المقبل، لكنه يتوقع أن يحتاج شهراً إضافياً قبل أن يتمكن من العودة للسكن في منزله. وخلافاً لما حدث في عام 2006، عندما سارع «حزب الله» إلى الكشف على الأضرار ودفع تعويضات سخية لإصلاح الأضرار الخفيفة، ودُفعة بلغت 12 ألف دولار لكل من فقد منزله لشراء أثاث للمنزل، ومن ثم تكفله بالإيجارات الشهرية... لم يتصل أحد بالنازحين بعد. ومحمد كما غيره، متردد، ولا يعرف إن كان سوف يباشر الإصلاحات أم لا. وقرب المباني المتضررة، كان ثمة إصرار على إبداء المظاهر الاحتفالية. يقول أحد المعنيين بملف الأمن إن «حزب الله» باشر قبل 3 أيام من وقف النار طباعة آلاف اللافتات والأعلام لنشرها في الضاحية، وغيرها من المناطق التي تعرضت للتدمير والقصف. وقد أثمر هذا المجهود، على ما يبدو، مشهداً «سوريالياً» لمواطنين يتجولون بالسيارات رافعين أعلام لبنان ورايات «حزب الله» محتفلين بـ«النصر» وسط ركام مدينتهم التي لن يقدر معظمهم على أن يبيتوا ليلتهم فيها بانتظار تأمين بدائل لشققهم المدمرة، أو إصلاح تلك المتضررة. أجواء الاحتفال هذه انعكست في إطلاق رصاص غزير بمعظم أوقات النهار، مما دفع بكثيرين إلى الهرب تلافياً لسقوط الرصاص الطائش، ويقول شاب مسرع على دراجة نارية شاتماً مطلقي النار: «لقد نجونا من صواريخ إسرائيل، ويريدون أن يقتلونا برصاصهم الغبي...».

 

عائدون إلى بعلبك يخططون للإقامة في الخيام فوق ركام منازلهم

بعلبك شرق لبنان: حسين درويش/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

لم تُخفِ العائلات العائدة إلى منازلها من بلدة دير الأحمر وقراها فرحتها بإعلان دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. جمعت تلك العائلات أغراضها على عجل، وحزمت أمتعتها داخل السيارات وعلى أسطحها؛ وذلك «لأن رحلة النزوح متعبة... وآن لنا الخروج من كابوس الموت». وأُجبرت مئات العائلات على النزوح من منازلها، حين بدأ القصف المكثف يستهدف بعلبك (شرق لبنان) والقرى المحيطة بها. لم يجدوا ملاذاً غير القرى المسيحية والسنية في البقاع الشمالي. فتحت تلك المنازل أبوابها للنازحين، بمعزل عن الخلافات السياسية، ويبدو النازحون العائدون اليوم ممتنين لتلك الاستضافة.

وكان سكان منازل الضيافة أول العائدين... «لا نريد أن نكون عبئاً إضافياً على مستضيفينا»... يقول سليمان، أحد النازحين العائدين، إن العائلات الموجودة في مراكز الإيواء بدأت جمع حاجياتها لتأمين رحلة العودة تدريجياً؛ «أما نحن، فقد عدنا باكراً. تركنا بعضاً من حاجياتنا في منازل الضيافة في شليفا، على أمل أن نعود في وقت لاحق لنستكمل جمع ما تبقى لنا من حاجيات وأغراض لنأتي بها إلى بعلبك، ولنقدم الشكر لمستضيفينا». وشهدت طريق دير الأحمر، منذ ساعات الصباح الأولى، زحمة عائدين بسيارات محملة بالفرش والأطفال. لا يكترث هؤلاء لأحوال المنازل، فالأولوية بالنسبة إليهم هي العودة. يقول محمد: «عدت إلى بيتي ووجدته مدمراً. كنت نازحاً إلى اليمونة. الآن سأنصب خيمة فوق ركام منزلي وأسكن فيها فوق الركام رغم الطقس البارد». ومثل محمد كثيرون يخططون للأمر نفسه... يؤكدون أنهم لن يبقوا في رحلة النزوح، وأنهم ينوون الإقامة لدى جيرانهم أو أقربائهم قرب منازلهم المدمرة، كما يتحدثون عن نية لنصب الخيام فوق الركام للإقامة فيها. وكانت دير الأحمر قد استضافت النازحين من دون أي عقود إيجار في منازلها، أما مراكز الإيواء، فاستضافت 12 ألف نازح، ولجأ إلى القاع على الحدود اللبنانية - السورية نحو 1100 نازح، وإلى راس بعلبك 1900 سكنوا في المنازل، بينما سكن 1800 آخرون في مراكز الإيواء. أما في عرسال، فقد سكن 25 ألف شخص في مراكز الإيواء والمنازل، بينما لجأ 20 ألفاً آخرون إلى بلدتَي الجديدة والفاكهة. ومن طرابلس، بدأ المتحدرون من البقاع الشمالي العودة إلى قراهم. لم يُخفِ الثلاثيني محمد الفيتروني، العامل على خط بعلبك - بيروت لنقل الركاب، فرحته مع سريان وقف إطلاق النار. فقد عادت عائلتاه الصغيرة والكبيرة من طرابلس، عاصمة الشمال اللبناني، التي لجأت إليها العائلات مع توسعة الحرب في 23 سبتمبر (أيلول) الماضي. يقول محمد: «جمعت زوجتي بعض أواني وأغراض المنزل وما استطاعت حمله، منذ لحظة إعلان سريان وقف إطلاق النار»، لافتاً إلى أن «أول شيء هو أن أتوجه بالشكر لأهالي القبة ومن استضافوني في منزل يؤوي عائلتي المؤلفة من 8 أفراد. لا شيء يضاهي الأمان وراحة البال، فكل أموال الدنيا لا تساوي شيئاً أمام الأمان». يخطط محمد ليجتمع بعائلته التي لم يرها منذ 4 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ويضيف: «انطلقت عائلتي باتجاه البقاع، وهي في طريق عودتها إلى المنزل في بعلبك، وستكون الفرحة الكبرى عندما أجتمع بأقاربي وأولادي الذين لم أرهم منذ أكثر من شهر». ويقول محمد إنه أُجبِرَ على النزوح من مدينة بعلبك «بعدما سوي منزل جيراننا بالأرض، مما دفع بي إلى البحث عن مكان آمن أحمي فيه عائلتي من البرد والصقيع، فاستأجرت منزلاً متواضعاً في القبة بـ300 دولار لشهر واحد».

 

«اليونيفيل» تبدأ «تعديل» عملياتها في جنوب لبنان لتتلاءم مع «الوضع الجديد»

بيروت/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

رحّبت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية الذي بدأ سريانه اليوم الأربعاء، وقالت إنها مستعدة لدعم لبنان وإسرائيل في تطبيق قرار مجلس الأمن 1701. ولفتت «اليونيفيل» إلى أنها بدأت «تعديل» عملياتها بما يتلاءم مع «الوضع الجديد» في المنطقة. وقالت في بيان اليوم: «سوف نتعاون مع كافة الشركاء المعنيين لإنجاح وقف إطلاق النار. كما سنواصل أداء المهام المنوطة بنا، وقد بدأنا بالفعل تعديل عملياتنا بما يتلاءم مع الوضع الجديد». وقالت: «ترحب اليونيفيل بإعلان وقف الأعمال العدائية والتأكيد على الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 باعتباره الطريق نحو السلام. سوف نتعاون مع كافة الشركاء المعنيين لإنجاح وقف إطلاق النار». وينص القرار 1701 الذي أنهى حربا سابقة بين إسرائيل و«حزب الله» في 2006 على نزع الأسلحة من جنوب لبنان فيما عدا تلك التي يمتلكها الجيش، ونشر حوالي 15 ألف جندي لبناني في الجنوب. وأضافت القوة التابعة للأمم المتحدة: «اليونيفيل وجنود حفظ السلام التابعون لها من نحو 48 دولة ظلوا في مواقعهم، وهم الآن على أهبة الاستعداد لدعم لبنان وإسرائيل في هذه المرحلة الجديدة وفي تنفيذهما للقرار».

 

إصابة مصورَين صحافيَين بنيران إسرائيلية في جنوب لبنان

بيروت/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

أصيب مصوران صحافيان بجروح بعد إطلاق جنود إسرائيليين النار عليهما في جنوب لبنان، اليوم الأربعاء، كما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية، وذلك فيما كانا يقومان بالتصوير في قرية قرب الحدود بين إسرائيل ولبنان شهدت معارك بين القوات الإسرائيلية و«حزب الله». وسرت هدنة أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن اعتبارا من الرابعة فجرا (02:00 ت غ) الأربعاء، ويفترض أن تضع حدا لنزاع بدأ في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة بين الدولة العبرية وحركة «حماس» الفلسطينية، إثر فتح «حزب الله» ما سماها «جبهة إسناد» لغزة. أفادت «الوكالة الوطنية» بأن «قوات العدو الإسرائيلي في بلدة الخيام أطلقت النار على مجموعة من الصحافيين خلال تغطيتهم عودة الأهالي والانسحاب الإسرائيلي من البلدة، ما أدّى إلى إصابة اثنين بجروح مختلفة». وقال مصوّر الفيديو عبد القادر الباي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنه كان برفقة مصورين آخرين في الخيام حين أطلقت النار عليهم وأصيب مع زميل آخر له بجروح. وأوضح الباي أنهم حين وصلوا إلى الخيام، «وجدنا أهالي في الداخل يتفقدون منازلهم وأمورهم، وكنا في الوقت نفسه نسمع أصوات الدبابات وهي تنسحب». وأضاف: «خلال عملنا بالتصوير، لاحظنا وجود جنود إسرائيليين داخل أحد المنازل... وفجأة أطلقوا النار باتجاهنا». وتابع: «كان من الواضح أننا صحافيون». وقال المصوّر علي حشيشو إنه وزميله الباي شاهدا طائرة مسيّرة فوقهما قبل أن يتم إطلاق النار عليهما. وأفاد علي «وكالة الصحافة الفرنسية»: «شاهدنا عتادا عسكريا مرميا على الأرض»، قبل أن يشاهد جنودا إسرائيليين على مقربة. وأضاف: «وعندما وضعت الكاميرا على عيني لأصور بدأت أسمع صوت الرصاص بين أقدامنا». وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء فرض قيود على حركة السكان في جنوب لبنان خلال الليل.

 

إسرائيل تفعل إجراءات أمنية في جنوب الليطاني مع دخول «وقف إطلاق النار» حيز التنفيذ واعتقال 4 شبان وقيود على الحركة وإطلاق نار ضد صحافيين

بيروت/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

انتقل الجيش الإسرائيلي من الحرب العسكرية إلى تطبيق إجراءات أمنية في منطقة جنوب الليطاني بجنوب لبنان، مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، حيث اعتقل أربعة لبنانيين للتحقيق معهم، قال إنهم اقتربوا من قواته في الجنوب، وأطلق النار على صحافيين اثنين دخلا إلى منطقة الخيام، وفرض حظراً على تنقل السكان في جنوب الليطاني، وهدد باستهداف عناصر «حزب الله» في حال اقتربوا من منطقة الحدود. وسرت هدنة أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن بدءاً من الرابعة فجر الأربعاء، ويفترض أن تضع حداً للنزاع. وباشر الجيش اللبناني تعزيز انتشاره في قطاع جنوب الليطاني، وبسط سلطة الدولة بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وذلك استناداً إلى «التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار (1701) الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة، والالتزامات ذات الصلة، ولا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني»، كما قال الجيش في بيان صادر عن «مديرية التوجيه». وأجرت الوحدات العسكرية المعنيّة عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطاني، حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها. وكانت قيادة الجيش أعلنت أن وحداته، ومع دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، تعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال الانتشار في الجنوب وفق تكليف الحكومة اللبنانية، وتنفيذ المهمات بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) ضمن إطار القرار «1701». ودعت قيادة الجيش المواطنين العائدين إلى القرى والبلدات الحدودية في الجنوب، وخصوصاً في أقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون، إلى التجاوب مع توجيهات الوحدات العسكرية «وعدم الاقتراب من المناطق التي توجد فيها قوات العدو الإسرائيلي، حفاظاً على سلامتهم، لا سيما أنهم قد يتعرضون لإطلاق نار من القوات المعادية».

اعتقال وإطلاق نار

وكانت القوات الإسرائيلية أعلنت عن اعتقال أربعة لبنانيين اقتربوا من قواتها، وقالت إنهم يخضعون لتحقيقات ميدانية، كما أصيب مصوران صحافيان بجروح بعد إطلاق جنود إسرائيليين النار عليهما في جنوب لبنان الأربعاء، وذلك فيما كانا يقومان بالتصوير في الخيام قرب الحدود بين إسرائيل ولبنان التي شهدت معارك بين القوات الإسرائيلية و«حزب الله». وأفادت الوكالة الوطنية بأن «قوات العدو الإسرائيلي في بلدة الخيام أطلقت النار على مجموعة من الصحافيين خلال تغطيتهم عودة الأهالي والانسحاب الإسرائيلي من البلدة ما أدّى إلى إصابة اثنين بجروح مختلفة». وقال مصوّر الفيديو عبد القادر الباي إنه كان برفقة مصورين آخرين في الخيام حين أطلق النار عليهم وأصيب مع زميل آخر له بجروح. وأوضح الباي أنهم حين وصلوا إلى الخيام: «وجدنا أهالي في الداخل يتفقدون منازلهم وأمورهم، وكنا في الوقت نفسه نسمع أصوات الدبابات وهي تنسحب». وأضاف: «خلال عملنا بالتصوير، لاحظنا وجود جنود إسرائيليين داخل أحد المنازل (...) وفجأة أطلقوا النار باتجاهنا». وتابع: «كان من الواضح أننا صحافيون». وقال المصوّر علي حشيشو إنه وزميله الباي شاهدا طائرة مسيّرة فوقهما قبل أن يتم إطلاق النار عليهما. وتابع: «شاهدنا عتاداً عسكرياً مرمياً على الأرض»، قبل أن يشاهد جنوداً إسرائيليين على مقربة. وأضاف: «وعندما وضعت الكاميرا على عيني لأصور بدأت أسمع صوت الرصاص بين أقدامنا».

قيود على حركة السكان

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء فرض قيود على حركة السكان في جنوب لبنان خلال الليل. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان متوجهاً لسكان جنوب لبنان: «يحظر عليكم الانتقال جنوباً نحو القرى التي طالب الجيش الإسرائيلي بإخلائها أو نحو قواته في المنطقة... كل تحرك نحو هذه المناطق يعرضكم للخطر». وأضاف البيان: «ابتداء من الساعة الخامسة مساء الأربعاء، وحتى صباح الخميس في الساعة السابعة صباحاً، يمنع بشكل مطلق الانتقال جنوب نهر الليطاني». من جانبه، هدد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الأربعاء، بأن الجيش «سيتعامل بكل حزم في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وأن القوات ستضرب عناصر (حزب الله) الذين يقتربون منها أو من منطقة الحدود». ونقل بيان أصدره الجيش عن هاليفي قوله: «كانت عملياتنا في لبنان حازمة للغاية، وسيكون تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار أكثر حزماً». وأضاف: «وفقاً للتوجيهات التي أقرها وزير الدفاع ورئيس الوزراء ومجلس الوزراء، سنضرب بكل حزم عناصر (حزب الله) الذين يقتربون من قواتنا ومن منطقة الحدود والقرى داخل المنطقة التي حددناها».

«اليونيفيل»

ورحبت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»، وأعلنت أنها مستعدة لدعم لبنان وإسرائيل في تطبيق قرار مجلس الأمن «1701». وقالت «اليونيفيل» في بيان الأربعاء: «ترحب (اليونيفيل) بإعلان وقف الأعمال العدائية، والتأكيد على الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي (1701) بصفته الطريق نحو السلام. سوف نتعاون مع الشركاء المعنيين كافة لإنجاح وقف إطلاق النار». وأضافت القوة التابعة للأمم المتحدة أن «(اليونيفيل) وجنود حفظ السلام التابعين لها من نحو 48 دولة ظلوا في مواقعهم، وهم الآن على أهبة الاستعداد لدعم لبنان وإسرائيل في هذه المرحلة الجديدة، وفي تنفيذهما للقرار».

مراقبة ألمانية لتدفق السلاح

وتنص الآلية الجديدة على إشراف لجنة خماسية على تنفيذ الاتفاق، وتشمل الولايات المتحدة وفرنسا و«اليونيفيل» والجيشين اللبناني والإسرائيلي. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في برلين، الأربعاء، إن ألمانيا ليست مشاركة في الآلية التي تم إنشاؤها لتنفيذ الاتفاق، لكنه أضاف أن جنوداً من ألمانيا يشاركون منذ فترة طويلة في مهمة المراقبة التابعة للأمم المتحدة التي لا تزال تضطلع بمأمورية مهمة، وهي مراقبة الأحداث على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان، حيث تهدف هذه المهمة إلى دعم الجهود الأميركية والفرنسية الرامية إلى تهدئة الوضع على «الخط الأزرق» على المدى الطويل. وذكر المتحدث أن ألمانيا تقود حالياً الفرقة البحرية التابعة للبعثة الأممية باستخدام الفرقاطة «لودفيغسهافن»، مشيراً إلى أن المهمة الرئيسة لهذه الفرقة تتمثل في منع توريد الأسلحة إلى قوات «حزب الله». وأوضحت الخارجية الألمانية أن ألمانيا دعمت الجيش اللبناني كونه «عنصراً لنشر الاستقرار» بمبلغ 15 مليون يورو في العام الحالي.

 

استهداف المعابر مع سوريا يعرقل عودة النازحين... وزارة الأشغال تردم الحفر وتعيد تأهيل الطرقات

شرق لبنان: حسين درويش/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

حال إقفال المعابر الشرعية اللبنانية مع سوريا، دون عودة كثيفة للنازحين اللبنانيين من سوريا، على رغم إطلاق وزارة الأشغال العامة والنقل أعمال ترميم الطرقات والمعابر التي تربط لبنان بسوريا، والبالغ عددها 13 معبراً تعرضت للقصف الإسرائيلي، وذلك من أجل تسهيل عودة النازحين اللبنانيين إلى أماكن سكنهم في الجنوب وبعلبك الهرمل والضاحية الجنوبية. وبدأت جرافات وزارة الأشغال العامة، مع ساعات الفجر الأولى، بالعمل على ردم الحفر من الجهة اللبنانية على طريق العبودية والعريضة في الشمال اللبناني، ومطربا شمالي الهرمل في أقصى شمال شرقي لبنان. وفتحت تلك المعابر أمام حركة السير مع ساعات الصباح، امتداداً للعمل على معبر المصنع المتوقف أمام حركة السير والخارج عن الخدمة منذ خمسين يوماً، علماً أن طريق المصنع خارج عن الخدمة أمام حركة السير، وكان العبور منه يتم سيراً أو بواسطة «توك توك» لاجتياز الحفرتين مقابل مبلغ 10دولارات عن كل عملية نقل. وواكب وزير الأشغال العامة علي حمية، عملية فتح الطريق، حيث تفقد أعمال ردم الحفر وصيانة المعابر التي استهدفها الجيش الإسرائيلي، وأشار إلى أن «المعابر هي عنصر حيوي واستراتيجي للدولة اللبنانية»، مضيفاً: «الآن أصبحت الطريق سالكة بين لبنان وسوريا عبر معبر المصنع»، مضيفاً أن «وزارة الأشغال تتعاون مع وزارة النقل السورية، ويعمل الطرفان الآن على ترميم جوسيه لكي تصبح سالكة من جهة القاع». ورداً على سؤال، قال حمية: «السوريون أهلنا وناسنا ونحنا وإياهم واحد وما يصيبهم يصيبنا، ولكن من الأفضل للنازحين السوريين الذين عادوا إلى بلدهم أن يبقوا بين ناسهم وأهلهم في سوريا، ومرحب بهم في لبنان كضيوف»، مضيفاً: «أنتم تعلمون الوضع القائم في لبنان، كما أن الحكومة اللبنانية تتواصل بشكل مباشر مع الحكومة السورية لكي يتم حل هذا الأمر لمقاربة الأعداد، هم أهلنا ولكن هذا الأمر يجب أن يتم حله».

عودة النازحين

وعرقل إقفال المعابر دون عودة كثيفة للنازحين اللبنانيين من سوريا، كما حال دون عودة السوريين الذين عادوا إلى بلداتهم في سوريا مع توسع الحرب في لبنان. وتقول مصادر أمنية: «إن حركة عودة النازحين السوريين الذين غادروا إلى سوريا، ما زالت خجولة جداً مع تسجيل أرقام ضئيلة جداً، بانتظار ما تحمله الأيام المقبلة على الحدود وعودة انتظام العمل لدى قسم الأمن العام».

 

خبراء لـ«الشرق الأوسط»: اتفاق وقف إطلاق النار لا يمنع عودة «حزب الله» إلى ما كان عليه

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

حتى الآن لا تزال مضامين اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» غير واضحة، وهل الاتفاق، الذي يبدو أنه جُزّئ بين «حزب الله» و«إسرائيل»، يعني أن يدَ «الحزب» العسكرية ستبقى طليقة في لبنان، رغم الحديث عن تحويله إلى حزب سياسي؟

«حزب الله» سيواصل سياساته

أسئلة طرحتها «الشرق الأوسط» على باحثَين أميركيين بشأن الاتفاق المتوقع توقيعه، حيث أعرب مايكل روبين، كبير الباحثين في «معهد أميركان إنتربرايز» بواشنطن، عن تخوفه من أن «يواصل (حزب الله) الاحتفاظ بقدراته لمواصلة سياساته»، فيما يقول ديفيد داود، كبير الباحثين في «مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات» بواشنطن، إنه «على الرغم من أن لغة الاتفاق تبدو أقوى من لغة القرار (1701)»، فإنه لا يبدو كافياً لوقف أنشطة «حزب الله» في المستقبل. وتتضمن مسودة اتفاق وقف إطلاق النار فترة انتقالية مدتها 60 يوماً ينسحب خلالها الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، وينتشر الجيش اللبناني في المناطق القريبة من الحدود، وينقل «حزب الله» أسلحته الثقيلة إلى الشمال من نهر الليطاني. وتتضمن الصفقة لجنة إشرافية بقيادة الولايات المتحدة لمراقبة التنفيذ ومعالجة الانتهاكات.

«المحكمة الجنائية» وأموال «حزب الله»

يقول مايكل روبين لـ«الشرق الأوسط»: «صحيح أن هناك تقدماً كبيراً، لكن من المؤسف أن اتهامات المحكمة الجنائية الدولية ضد نتنياهو قد حولت هذه الأمور إلى مسار آخر، مما أجبر بعض الوسطاء في المنطقة على وقف الزيارات المباشرة إلى القدس ومنع نتنياهو من السفر إلى دول ثالثة». وأضاف روبين: «أعظم مخاوفي بشأن (حزب الله) هو أن شبكته المالية والإجرامية في أفريقيا وأميركا الجنوبية لا تزال على حالها. وإذا وجّه (حزب الله) بنادقه نحو بقية اللبنانيين، فسوف تكون لديه الوسائل المالية اللازمة لإعالة نفسه». وفق الاتفاق، فقد وافقت الولايات المتحدة على إعطاء إسرائيل خطاب ضمانات يتضمن دعماً للعمل العسكري الإسرائيلي ضد التهديدات الوشيكة من الأراضي اللبنانية، واتخاذ إجراءات لتعطيل عمليات مثل إعادة تأسيس الوجود العسكري لـ«حزب الله» بالقرب من الحدود، أو تهريب الأسلحة الثقيلة. وبموجب الاتفاق، ستتخذ إسرائيل مثل هذا الإجراء بعد التشاور مع الولايات المتحدة، إذا لم يتعامل الجيش اللبناني مع التهديد.

موافقة إسرائيل غير مفهومة

يقول ديفيد داود لـ«الشرق الأوسط»: «على الرغم من أن لغة الاتفاق تبدو أقوى من لغة القرار الدولي (1701)، فإنه لا يمكن تفسير موافقة حكومة نتنياهو على هذا النوع من الاتفاقات، ما دام القانون الدولي يعطي الحق لأي دولة تتعرض لهجوم، أو ترى أن هناك هجوماً وشيكاً عليها، في أن ترد عليه». وأشار إلى أن «خرق (حزب الله) الاتفاق من دون أن يتسبب في حرب جديدة وشيكة، هو أمر ممكن، إذ يمكنه، على سبيل المثال، أن يبني مصنعاً للأسلحة لا يشكل، تبعاً لمنطوق الاتفاق، تهديداً مباشراً لإسرائيل». وقال إن «الاتفاق يضمن لـ(حزب الله) مواصلة هيمنته وسيطرته على لبنان في ظل عدم قدرة اللبنانيين على مواجهته، وعدم قدرة الجيش اللبناني على الدخول في حرب معه، والتسبب في حرب أهلية جديدة». ويعتقد داود أن «المشهد الناجم عن قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو قد يعقد الأمور، كما قد يضعه الوضع الداخلي الإسرائيلي في مأزق؛ مما قد يعرض الاتفاق إلى الانهيار... ورغم ذلك، فإننا امام اتفاق لمدة 60 يوماً، مما قد يعطي إدارة ترمب الجديدة (صدقية) بأنها دخلت في عهد خالٍ من الحروب بالشرق الأوسط، لكن لا شيء يضمن عدم انفجارها مجدداً في سنوات مقبلة إذا لم (تتم) إزالة أسبابها».

 

ليلة الاستعداد للعودة في مراكز الإيواء: فرحة تنتظر الأمان المؤجل

نازحون لبنانيون جمعوا أغراضاً «لا تهمّ» أملاً في نهاية رحلة امتدت 14 شهراً

بيروت: حنان حمدان/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

منذ ساعات الفجر الأولى، بدأت أمل جعفر جمع أغراضها، من فرش وأغطية. لا أشياء ثمينة تقتنيها في خيمتها التي لجأت إليها طوال شهرين، هي وأطفالها الأربعة وشقيقها، لكنها تأخذ معها ما تيسر من حاجيات ضرورية بعد أن دُمر منزلها وكل محتوياته في يارون (قضاء بنت جبيل). تقول لـ«الشرق الأوسط»: «هي فرحة لا توصف، سنعود بعد نحو سنة و3 أشهر من التهجير، فقد نزحت بداية إلى النبطية، ومن ثمّ إلى مبنى (العازارية) في وسط بيروت بعد بدء العدوان في 23 سبتمبر (أيلول) الماضي». ولأجل عودتها إلى قريتها التي تأمل أن تتمكن من الوصول إليها في حال انسحاب الجيش الإسرائيلي منها، ألبست أطفالها ثياباً تليق بالمناسبة، وفق ما تقول، تحضيراً للعودة إلى بلدتها الحدوديّة. وتضيف: «كأنه يوم ولادتنا من جديد. هو يوم استثنائي، لا مثيل له طوال سنوات حياتي التي لم تتعد الخمسين». تروي أمل كيف أمضت ليلتها الماضية: «لقد أشعلنا موقدة من حطب، واجتمعنا حولها في انتظار مرور الوقت، حتّى الإعلان عن وقف إطلاق النار الذي حصل عند الرابعة فجراً». وتضيف: «رغم أنها كانت ليلة صعبة ودامية للغاية، فإنها انتهت، وانتهى معها كابوس الحرب وكل القهر. سنعود حتّى لو لم يكن لنا مكان يؤوينا. سننصب خيمة ونسكن فيها». اللافت أيضاً أن أمل تبضعت بعض حاجيات المطبخ، في اليومين الماضيين؛ «كي نتمكن من طهي طعامنا حيث سنمكث. أحضرت بعض الأدوات التي نحتاجها في المطبخ».

تحضيرات في مراكز الإيواء

ومثل أمل كثر، في مراكز الإيواء، يتحضرون للعودة إلى منازلهم وقراهم في الجنوب والنبطية والضاحية الجنوبية لبيروت، منذ إعلان سريان وقف إطلاق النار بلبنان. في باحة أحد المراكز، تقف سيارة أجرة، رُفعت على سقفها فرش وأغطية، وأشياء خاصة. وإلى جانبها، سيارة أخرى تنقل منال شحيمي أغراضها إليها. تقول لـ«الشرق الأوسط»: «الفرحة اليوم أكبر من أن تسعني؛ سنعود إلى منزلنا الذي نشتاق إليه في برج البراجنة. لا بأس إن تضرر قليلاً، سنعيد ترميمه، المهم أن نأوي إليه ليحتضننا من جديد». ليل الثلاثاء - الأربعاء، لم تغمض عينا منال، حالها حال غالبية النازحين، واللبنانيين عموماً، تقول: «سمعنا أن هناك اجتماعاً إسرائيلياً، فبتنا نعدّ الثواني وليس الساعات؛ وددنا لو نعود إلى البرج لحظة إعلان وقف النار، لكننا تريثنا بينما تتضح الأمور أكثر، وها نحن اليوم نحمل أغراضنا ونغادر». وعن الأشياء التي جمعتها واختارت أن تنقلها معها، تقول: «ملابسنا وتفاصيل رافقتنا أنا و8 من أفراد عائلتي طوال فترة نزوحنا إلى هنا، التي امتدت لأكثر من 9 أسابيع. أخذنا معنا أغطيتنا وفرشنا وحاجياتنا الأساسيّة. الأشياء لا تهم، المهم أننا سنعود». تُخبر منال عن أمنياتها المستقبلية: «أول ما خطر ببالي، بعد العودة إلى الضاحية، أن تعود أيضاً حياتنا إلى طبيعتها، كما كانت قبل العدوان. لا نريد أكثر... نريد الاستقرار ليس أكثر، وأن نكون آمنين في منازلنا».

فرح وأناشيد

داخل باحة «العازارية»، مظاهر الفرح والأناشيد الجنوبية تعمّ المكان. نسوة يرقصن ويصفقن احتفالاً بالعودة، وأطفال يلهون، تبدو على وجوههم ملامح الفرح، وفي المكان نفسه، لا تزال الملابس معلقة على حبال موصولة بين جدران المكان، وطفلة صغيرة قررت غسل الأواني والصحون، لأخذها نظيفة إلى منزلها في الضاحية الجنوبية. وخلال الحرب التي استمرت نحو 65 يوماً، استقبل مركز «العازارية» في وسط بيروت أكثر من 3500 نازح من مختلف المناطق اللبنانية، وهو حتّى ساعات النهار الأولى، كان قد غادره نحو نصف النازحين إليه، في حين اختار بعض العائلات التريث قليلاً وعدم مغادرة المكان. وهناك أيضاً، تجلس مُسنة سبعينية في الباحة تحتسي فنجان قهوة، وتقول إنها لن تغادر المكان راهناً في انتظار التأكد من أن مدينة النبطية باتت آمنة تماماً؛ إذ إن مدينتها نالت حصة كبيرة من العدوان والتدمير الذي أصاب البشر والحجر هناك. وتضيف لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أننا نشتاق إلى النبطية؛ أرضها وناسها، فإننا لا نثق بإسرائيل؛ فماذا لو غدرت بنا؟ لسنا خائفين، لكننا حذرون قليلاً. سننتظر بعض الوقت ونرى متى سنعود، وكذلك تفادياً لزحمة السير أيضاً». وتروي ثقل ساعات الليلة الأخيرة في الحرب: «كانت ليلة دامية، تساوي في همجيتها كل ما عشناه في أيام العدوان السابقة ببيروت، ربما يمكن القول هي الأعنف، والأكثر توتراً على الإطلاق. بكيت في نهايتها، لا سيّما عند سماعنا تأكيد خبر وقف إطلاق النار». وتختم: «لا نريد سوى الأمان. لا شيء سوى الأمان، وألا تتكرر الحرب».

 

السعودية ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان و«التعاون الإسلامي» تدعو جميع الأطراف للالتزام بالاتفاق

الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

رحبت السعودية، الأربعاء، بوقف إطلاق النار في لبنان، مثمنةً جميع الجهود الدولية المبذولة بهذا الشأن. وأعربت، في بيان لوزارة خارجيتها، عن أملها بأن يقود ذلك إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، وحفظ سيادة وأمن واستقرار لبنان، وعودة النازحين إلى منازلهم بأمن وأمان. من جانبها، دعت منظمة التعاون الإسلامي إلى ضرورة التزام جميع الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار، من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 بعناصره كافة. وأكد الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه الدعم الكامل لاستقرار لبنان، وممارسة الدولة اللبنانية سيادتها على كامل أراضيها، داعياً إلى تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لتلبية احتياجات المتضررين، وعودة النازحين، وإعمار ما دمرته الحرب. وأعرب طه عن أمله بأن يكون هذا الاتفاق خطوة نحو تحقيق وقف فوري للعدوان على قطاع غزة وجميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة. وجدَّد دعوته إلى إنفاذ قرارات الشرعية الدولية فيما يخص الوضع في فلسطين والأراضي المحتلة، وخاصة تمكين الشعب من تجسيد حقه في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 27 تشرين الثاني 2024

وطنية/27 تشرين الأول/2024

النهار

تحتفل كندا بمرور سبعين عاما على العلاقات الديبلوماسية مع لبنان وقد وزعت سفارتها في بيروت رسائل وهدايا تذكارية بالمناسبة.

بعد تحييد المخيمات الفلسطينية في لبنان بشكل كبير، نفذت اسرائيل امس غارة استهدفت مخيم الرشيدية قرب صور للمرة الاولى.

برزت أمس جوقة منسقة لمهاجمة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بعدما شكك الاحد في شرعية التفاوض والمفاوضين على وقف اطلاق النار في غياب رئيس للجمهورية الذي من صلاحيته التفاوض وعقد الاتفاقات الدولية.

اقفلت كل طرقات العاصمة بيروت والمناطق المحيطة بعد صدور تهديدات باستهداف احياء في قلب المدينة بسبب تهافت المواطنين على الاخلاء ما سبب زحمة خانقة امتدت لساعات.

تذكر اللبنانيون أمس الليلة الاخيرة قبل وقف اطلاق النار في حرب تموز 2006 عندما امطرت اسرائيل لبنان بالقذائف والصواريخ مسببة دماراً كبيراً.

بعد غياب مرحلي، اطل امس رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط على رأس وفد من بوابة مكتب قائد الجيش العماد جوزف عون في ظل إشادة واضحة من الاشتراكي بعون.

تحرك عدد من مشايخ صيدا في الايام الماضية للمطالبة باطلاق السجناء الاسلاميين الذين مرّ على توقيفهم وقت طويل من دون محاكمة وعدد منهم امضى او تجاوز المددة المفترضة للحكم في ما لو صدر في حينه.

الجمهورية

وصف مسؤول على اطلاع بتفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار، كتم بنوده وساعة سريانه بالغموض البنّاء.

استمر حزب معارض بارز على حذر من احتمال تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار حتى الساعة الأخيرة.

استغرب أحد النواب كيف أنّ قوى سياسية طالبت بإشراكها في التفاوض حول وقف الحرب بينما كانت تعتبر أنّها غير معنية بها أصلاً.

اللواء

بدأ نازحون بحزم حقائبهم للعودة الى قراهم وبلداتهم، بصرف النظر عن بقاء منازلهم ام لا. لكن نصائح اسديت لهم بالتريث لليوم التالي..

انكفأ المرشحون للرئاسة، بانتظار معرفة التفاهم، الاميركي – الفرنسي على هوية الرئيس بعد تثبيت وقف النار..

شكل موقف فرنسا من ضرورة إلتزام قرار المحكمة الجنائية الدولية السبب المباشر للاشتباك حول عضويتها في لجنة مراقبة وقف النار..

البناء

قال مصدر دبلوماسي إنه استغرب حديث رئيس حكومة الاحتلال عن افتخار العالم بإنجازات الكيان، بينما هو ملاحق كمجرم حرب من المحكمة الجنائية الدولية والدول الأوروبية التي كانت عادة صديقة للكيان وأعلنت التزامها باعتقاله إذا دخل أراضيها. فهل هذا تعبير عن الفخر؟ نتنياهو يتحدّث كأنه حائز جائزة نوبل وليس مذكرة توقيف كمجرم حرب.

تساءل خبير عسكريّ كيف يكون وقف إطلاق النار على جبهة لبنان بنظر رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو، بسبب الحاجة لإعادة تأهيل القوات وإعادة تسليح الجيش ويكون في الخطاب ذاته والفقرة ذاتها وقف إطلاق النار للتفرّغ لمواجهة إيران؟ فكيف يستقيم الحديث عن التوجّه إلى جبهة حرب ضخمة كسبب لوقف جبهة أقل حجماً ويكون في الوقت ذاته يتحدث عن أن جيشه غير جاهز للجبهة الأقل حجماً بداعي الحاجة لإعادة تأهيل وإعادة تسليح؟

نداء الوطن

لوحظ غياب الشيخ نعيم قاسم عن المشهد أمس خصوصاً في التعليق على الاتفاق، في مقابل بروز النائب حسن فضل الله والحاج محمود قماطي، فهل في الأمر توزيع أدوار؟ أم بداية تقديم فضل الله كناطق باسم الحزب؟

استنتج خبراء عسكريون أن استهداف منطقة النويري أكثر من مرة من قبل إسرائيل يعني أن لـ"حزب الله" "مربعاً أمنياً" في تلك المنطقة موازياً للمربع الأمني في حارة حريك في الضاحية الجنوبية.

سمع مدعوون إلى مناسبة اجتماعية، من سفيرة دولة عظمى كانت موجودة في الحفل، كلاماً أكثر من مُطمئن عن مستقبل لبنان بعد الحرب.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 27/11/2024

وطنية/27 تشرين الثاني/2024

 * مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

ولنا مع العودة مواعيد عصية على الزمن والنار.

من كان يدفع بنار الحقد نحو الفناء يروي له اللبنانيون اليوم حكايات الصمود والمقاومة والبقاء.

العدو الذي ارتكب مجازر القتل و الترحيل... رد عليه اللبنانيون اليوم ببطولات الصمود و طول المقام.

لبنانيون هم و لهم الجنوب والبقاع وبعلبك-الهرمل  والجبل و بلاد جبيل والضاحية وكل المناطق التي لم توفرها كرة النار الاسرائيلية.

هي الجغرافيا التي كتبت التاريخ مجددا ومن رحم المعاناة رسمت حدود معاني التضحيات.

وقبل العودة كان لا بد من قبلة على جباه كل من حضن عائلة نازحة.

والشكر على إمتداد الوطن لكل من إقتسم بيته وارضه ومدرسته والخبز والملح مع النازحين من نار العدوان الإسرائيلي.

الشكر لكل مدرسة تعلم اللبنانيون مجددا فيها أسمى معاني التكاتف الوطني والتكافل الإجتماعي.

الشكر لكل بيت شارك لقمة العيش مع ضيوفه النازحين... شكرا من القلب لكل الأوفياء... لقد جسدتم فعلا وقولا أن اللبنانيين عائلة واحدة وأن لبنان هو الوطن النهائي لجميع أبنائه.

أما الآن... وقد آن أوان العودة...بعد أيام وليال من الجهد التفاوضي المضني بالتوازي مع صمود مقاومة الميدان أطل رئيس مجلس النواب نبيه بري بالأمل... وبكلمة من القلب أطل المؤتمن على أمانة الصدر حاملا على كتفيه أمانتين: لبنان والمقاومة... وفي يده مطرقة المعركة الدبلوماسية التي ثبت بالوجه التفاوضي أنها أفعل من مطرقة سلاح الجو الاسرائيلي التي دمرت العاصمة والبقاع والجنوب.

أطل المفاوض الأمين الذي قاد ميدان المقاومة السياسية بحنكة وصلابة مرة جديدة و نصر وطنه كما في كل مرة أطل ليؤكد أن اللحظة هي لكل اللبنانيين وكيفية انقاذ لبنان وبنائه واعادة الحياة الى مؤسساته الدستورية وفي مقدمها الإسراع بإنتخاب رئيس للجمهورية لا يشكل تحديا لأحد يجمع ولايفرق.

وللأهل النازحين كانت توصية الرئيس بري :عودوا الى أرضكم ...عودوا وأعيدوا اليها الحياة التي حاول العدو إنتزاعها من حاراتها وحواكيرها وساحاتها وبساتينها...عودوا حتى لو كانت الاقامة فوق ركام المنازل.

ولأن المشهد لا يكتمل الا بالوفاء... واللحظة تشبه اللحظة توجه الرئيس بري الى من شاطره مثلها في 14 من اب عام 2006 توجه مستذكرا شريك المقاومة والتحرير سماحة السيد الشهيد حسن نصر الله.. القائد القدوة الذي منحه منذ اللحظة الأولى لإندلاع العدوان على لبنان أمان ة المقاومة السياسية.

حكوميا يوم جديد أعلنه الرئيس ميقاتي تطوى فيه مرحلة  من اقسى مراحل المعاناة ويوم من موقف وطني وتاريخي نعيش فيه لحظات إستثنائية نتبصر فيها إيجاد حلول جدية  للوضع المأزوم كلمات خاطب فيها مجلس الوزراء في جلسة عقدت للمصادقة على تفاهم وقف إطلاق النار.

وكان وقف لإطلاق النار من نوع آخر من وزير الدفاع الذي حضر الجلسة بشكل مفاجىء وقائد الجيش الذي تجاوب مع رغبة الحكومة في إخراج خطة تعزيز وجود الجيش من سريتها ورفعها إلى جلسة مجلس الوزراء المقبلة بحسب الأصول للموافقة عليها قبل تنفيذها.

بحسب معلومات ال NBN التي أفادت كذلك أن المجلس تفاجأ بحضور وزير الشؤون الإجتماعية هيكتور حجار والذي حاول أن يقنع الوزراء بتأجيل إقرار التفاهم الذي وزع عليهم باللغة الإنكليزية لحين درسه فاصطدم برفض الحاضرين.

المجلس أكد  مجددا على تنفيذ القرار 1701  وفق الترتيبات المتفق عليها وأحال القرار إلى مجلس النواب للإطلاع وأخذ العلم.

* مقدمة الـ "أم تي في"

في السابع والعشرين من ايلول الفائت اغتيل حسن نصر الله، وفي السابع والعشرين من تشرين الثاني ولد اتفاق وقف اطلاق النار. الأكيد ان تشابه الرقمين  ليس مقصودا ولا متعمدا، لكن الاكيد ايضا ان الشهرين الكاملين اللذين انقضيا انهيا مرحلة في تاريخ لبنان لتبدأ مرحلة جديدة.

فالمعادلات القائمة منذ سنوات تغيرت في الستين يوما المنصرمة، والتوازنات تبدلت، بحيث ان مشهدا جديدا بدأ يرتسم منذ الرابعة من فجر اليوم، اي مع بدء سريان وقف النار.

وبمعزل عن حسابات الربح والخسارة، وادعاءات النصر او التبرؤ من الهزيمة،  فالواضح ان لبنان امام يوم آخر. واذا كانت الستون يوما الفائتة هي ايام للحرب والقتل والدمار، فان الايام الستين الآتية يمكن ان تكون ايام التأسيس للبنان جديد.

فمعظم اللبنانيين تعبوا من المغامرات الفاشلة ومن الرهانات القاتلة، كما تعبوا من ربط مصيرهم بصراعات الاقليم، ومن جر الوطن الصغير وراء اوهام الامبراطوريات الكبيرة. 

وكل هذه الامور برزت بشكل او بآخر في الكلمة التاريخية التي وجهها الرئيس نبيه بري الى اللبنانيين اليوم. وهي كلمة بنفس لبناني صاف، ممهورة بتوقيع رجل دولة من الطراز الاول. فرئيس مجلس النواب  لم يقرأ الحاضر والمستقبل لا بعيني الماضي، ولا بعيني طائفة او حزب،  بل بعيني التائق الى دولة ووطن.

لقد  اعتبر ان اللبنانيين عموما واللبنانيين الشيعة خصوصا امام امتحان بعناوين كثيرة أبرزها: كيف ننقذ لبنان؟ وكيف نبنيه؟  وكيف نعيد الحياة الى مؤسساته الدستورية وفي مقدمها الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية، باعتبار ان اللحظة هي لحظة تحمل المسؤولية في التلاقي من اجل لبنان ومن أجل الانسان؟ 

انها  نقاط مصيرية وكبيرة طرحها الرئيس بري على اللبنانيين وعلى الشيعة، وهي اسئلة  لا تحتمل الا جوابا واحدا: العودة الى الدولة. فهل يلتف اللبنانيون حول مؤسساتهم الدستورية وحول قواهم العسكرية الشرعية وحول الشرعيتين العربية والدولية ليبدأوا رحلة العودة الى الدولة من جديد؟

اذا فعلوا ذلك فان مستقبلا زاهرا ومضيئا ينتظرهم. اما اذا لم يفعلوا فانهم يضيعون فرصة تاريخية جديدة قد لا تتكرر. فهل يحزم اللبنانيون امرهم قبل ان يتحول وطنهم وطنا خارج التاريخ والجغرافيا، وقبل ان تصبح دولتهم دولة مستحيلة؟

 البداية من رحلة العودة للنازحين الى مناطقهم بعيد اعلان بدء سريان اتفاق الهدنة. فكيف تبدو المشهدية في المناطق الجنوبية؟.

* مقدمة نشرة "المنار"

يا اشرف الناس واطهر الناس واكرم الناس، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

هو السلام المسكون في كل روح، احتضنته حارات الجنوب لمثل هذه الايام وخبأته شوارع الضاحية ذكرى قائد لا يضام، وادخره سهل البقاع ترياقا لاوجاعنا ووقودا لانتصاراتنا.. فاستقبلوا به اهل العزة الصابرين المضحين، العائدين الى الديار المزروعة رجالا وشهداء، المعمورة بحب صانع انتصاراتها، وقائد آمالها وسيد شهداء امتها سماحة السيد حسن نصر الله..

هو الكلام الذي يليق بسمو هذه الايام، الذي كتبه ذات تموز السيد الامين مع اخوانه القادة والمجاهدين، ويصلح لكل مجد يصنعه الحزب المطبوع على جبينه النصر.

كلام كتبوه بالصواريخ والمسيرات وقبلها بالرجال الرجال، ما صعب البحث بين احرف اللغة ومعاجم الزمان عن عبارات تكون الدليل الى عظمة هذا النزال وصناع نصره، بحسب ما اقر العدو وصدق الصديق.

عادوا كما وعدهم القائد الشهيد، اعزاء منتصرين، وان غلت التضحيات وسمت العطاءات، عادوا مبصرين بأعين ما استطاع ان يطفئها غدر البيجر، واصابع ملتصقة بالزناد ما فكتها اطنان من الصواريخ ولا بتر ساعدها كل ذكاء المسيرات..عادوا منتصرين الى بنت جبيل وعيتا وعيترون وكفركلا والخيام واخواتها، الى بيوت بنوها بعزيمة الصبر، يستحيل ان تقبل ان يحيلها كل السلاح الاميركي والحقد الصهيوني الى ركام، بل ستعود اجمل مما كانت كما وعد الامين العام الشيخ نعيم قاسم.

عادوا يسابقون الشمس الى ارض بادلوها حبا لا يقاس، وحولها ابناؤهم المقاومون الى جمر لا يداس، كما قال امين المقاومة السياسية وشريك المقاومة والتحرير مع سماحة السيد الشهيد – الرئيس نبيه بري.

عادوا مكللين بالنصر بعد ان ادوا فخر اسناد اهلهم في غزة بكل ما اوتوا من عزم واغلى ما رفعوا من رجال.. عادوا وقد سقوا ساحات الوطن بعطاء الدم، من بعلبك الى هرملها والشمال، والجبل الاشم وبيروت الشرف وضاحية الوفاء، فادهشوا العالم من جديد مثبتين بحق انهم شعب عظيم.

هو يوم جديد من ايام الله، هو نصر مبارك لكم اهل الوفاء، قد لا يستطيع قراءته الكثيرون، لكن سيكتشف كنهه المحبون والمغرضون.

ومع اول ايام النصر لن نكثر التحليل والقراءات ، يكفي نظرة بين طرفي الحدود، لنرى ما لا يحد بصورة ولا بكلام.. لنرى منتصرين بدمائهم على سيف عدوهم، حتى قال افغدور ليبرمان رفعنا الراية البيضاء ورفعوا اعلام حزب الله.

فكان النصر نصرين، نصرا على عدو لبنان، وتمهيدا لنصر غزة القادم لا محالة.

* مقدمة الـ "أو تي في"

ليس اليوم يوم الدخول في العتاب والحساب، مع ان المساءلة حق والمراجعة واجب، بعد عام ونيف من حرب الإسناد، وشهرين تقريبا من حرب إسرائيلية على  لبنان، مختلفة عن كل سابقاتها من حيث حجم العدوان والتقنيات المستخدمة والتصدي البطولي للتوغل البري.

فاليوم، يوم نتذكر فيه الشهداء قبل أي شيء آخر… فمع توقف آلة القتل والتدمير، ووسط فرحة العودة الى القرى والمنازل، يبقى اليوم يوم الذين لم ولن يعودوا…يوم شهدائنا الذين نفتقدهم ونستذكرهم، ونصلي من أجلهم… ولتكن دماؤهم أمنا وسلاما للبنان، كما قال الرئيس العماد ميشال عون.

اليوم، يوم نطوي فيه مرحلة سوداء، ونفتح أخرى يريدها جميع  اللبنانيين بيضاء، تحت سقف السيادة والدولة والدستور والميثاق.

فمن رئيس مجلس النواب الذي أعلن بصراحة، أن اللحظة هي إمتحان لكل لبناني، وللشيعي قبل أي لبناني آخر، للرد على سؤال كيف ننقذ لبنان ونبنيه ونعيد الحياة الى مؤسساته الدستورية، الى رئيس حكومة تصريف الاعمال الذي اكد المرجعية الامنية للجيش في الجنوب والتزام الحكومة تطبيق القرار 1701، الى مختلف المرجعيات السياسية التي شددت على الوحدة، والقوى التي نادت بالتطلع الى الامام، الى الشعب اللبناني العائد، الذي كرر مشهد 14 آب 2006 رغم التهديدات، بعدما أثبت للقاصي والداني مجددا في الأشهر الماضية أنه واحد بالأفراح والأتراح، ماضيا وحاضرا ومستقبلا، مهما بلغت حدة الاختلافات، ودرجة الخلافات، التي يفترض ان تبقى دائما تحت سقف الوطن الواحد،

الذي يتساوى جميع أبنائه بالحقوق والواجبات.

اليوم، يوم دعوة الى اللبنانيين كي لا يكرروا انقسامات ما بعد التحرير عام 2000، التي أوصلت الى مآسي سنة 2005، وحتى يعتبروا من تجربة ما بعد انتصار 2006، حتى يبنوا دولة، تكون مرجعية واحدة وحيدة، توضع بتصرفها كل الامكانات والقدرات، حتى نبعد شبح الحرب والاحتلال، وكي لا نخسر كل بضع سنوات، آلافا من بناتنا وأبنائنا، من أطفال ونساء ورجال وشيوخ، دفاعا عن الكرامة وصونا لبقاء لبنان.

* مقدمة الـ "أل بي سي"

لحظة بدء سريان وقف إطلاق النار عند الرابعة فجرا، لعلع إطلاق النار في الضاحية الجنوبية.

لم تعترض إسرائيل، فعادات اللبنانيين السيئة تجمل صورتها وصورة مواطنيها، واطلاق الرصاص هذا عادة سيئة لا يتخلى عنها اللبنانيون حتى ولو كانوا قبل دقائق منها، يسمعون أزيز الرصاص، للنزوح، تحت تهديدات أفيخاي أدرعي.

لكن رصاص ما بعد الرابعة فجرا ليس للنزوح بل ابتهاجا بوقف الغارات.

هذه واحدة، لا من العادات اللبنانية بل من العاهات اللبنانية، والسؤال الذي يطرحه اللبنانيون: إلى متى الإستمرار في هذا التخلف وهذا الخطر.

ألم يستطع العقل اللبناني الخلاق أن يبتكر طريقة للتعبير عن البهجة بغير هذه الطريقة الهمجية البربرية؟

هل يعقل أن يصاحب إطلاق الرصاص يومياتنا: من الولادة إلى الوفاة إلى النجاح في البروفيه إلى ليلة رأس السنة، إلى غيرها من المحطات؟

كان استهلال المقدمة بها عل مطلقي الرصاص يفهمون أن أشياء كثيرة ستتغير، ومنها إطلاق النار... وعلى سبيل المثال لا الحصر، لماذا لا تصدر الحكومة اللبنانية قرارا بمنع إطلاق النار في أي مناسبة كانت، تحت طائلة فرض العقوبات القصوى، ولا عذر لها إذا تلكأت.

بالعودة إلى وقف النار: ست عشرة ساعة مرت على سريانه: الحكومة اللبنانية راضية، وأعلنت إلتزامها. اللبنانيون باشروا عملية العودة للتفقد، ومن لم يدمر منزله فضل أن يكون إيواؤه فيه لا في أي مركز إيواء.

"حزب الله" حاول ملء الفراغ السياسي ميدانيا، فكانت لبعض مسؤوليه جولات، وأحيانا صولات على قاعدة "نحن هنا".

التطور الأمني، إعلان القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش الاسرائيلي اعتقل أربعة من عناصر حزب الله اقتربوا من قواته، فيما اتضح أن الاعتقال طال أربعة أشخاص اقتربوا من نقاط الجيش الإسرائيلي، وقد حقق معهم ميدانيا للاشتباه في محاولتهم جمع معلومات.

رئيس مجلس النواب نبيه بري، كان الأشد تهيبا للمرحلة، في الكلمة التي وجهها إلى اللبنانيين، فتحدث عن أن " اللحظة ليست لمحاكمة مرحلة، اللحظة هي إمتحان لكل لبناني، وللشيعي قبل أي لبناني آخر"، فاتحا بذلك الباب أمام جرأة المراجعة النقدية.

لم يكتف الرئيس بري بذلك بل تحدث عن "المقاومة السياسية" في معرض استذكاره "السيد الشهيد حسن نصر الله الذي منحني أمانة المقاومة السياسية"، ورسم خارطة طريق من خلال الحديث عن "الاسراع بإنتخاب رئيس للجمهورية، لا يكون تحديا لأحد بل يجمع، ولا يفرق".

اذا، ستون يوما للأختبار، مر منها اليوم الأول على خير.

والبداية من الأرض قبل الإنتقال إلى القوى العظمى الدولية والاقليمية، بدءا بالولايات المتحدة وصولا إلى إيران.

* مقدمة قناة "الجديد"

حملوا مهلة الستين يوما واخترقوا أولى ساعاتها وقبل الرابعة فجرا حجزوا مكانهم عند ابواب القرى إيذانا بالصلاة جماعة في حماها هو شعب لا حل معه, يموت واقفا ويعود خاشعا, ينكسر ولا يقع, لحق به اذى ودمار وخسارات.

لكنه وطئ القرى والبيوت ممتنا صابرا صامدا في نزوحه محتفلا بوقف اطلاق النار الذي اتاح له تنشق رائحة الارض وقوافل عادوا, كانوا يفرون جنوبا وبقاعا وضاحية ويواعدون ترابا كان يستقبل مطر الشتاء وحده مواكب العائدين كانت صورة وطن لا يموت, يقوم من رماده, ويقبض على الحسرات التي انهمرت عليه في خمسة وستين نهار نار هو ليس انتصارا ويعرفون انه انكسار الروح.

لكنه حكما هو فعل صمود وتمرد على الخسارة، والطلوع من قلب النار بقلوب تنبض بفرح البقاء  وقوافل النهار الطويل اصطحبت معها البسمة والغصة معا.. حيث كان طيف السيد حسن نصرالله بينهم يرافق مسيرتهم معتذرا عن عدم الحضور بداعي الشهادة ومع كل الألم الذي اختزن قلوب الناس فإنها كانت الدولة.

بغياب اي خطة للدولة لترتيب عودة النازحين واعادة الاعمار وفي يوم المسير الطويل حكايات تروى ومفاجآت عن شهداء اكتشفت امهاتهم انهم أحياء.. وعن راعي الغنم الصامد.. و"ختيار" الشرفات الذي رفض النزوح.. وعن بنت جبيل التي ظل مثلثها عصيا على الاحتلال.

ولا يزال للأيام المقبلة بقية ولن تكون البقية على حساب الناس وحدها لأن القرى جنوبا وبقاعا وضاحية بيروت ستحتاج الى آليات رسمية لرفعها من تحت الانقاض وهذه الاليات تنحصر حاليا بأولويات انتشار الجيش في الجنوب وتقديم خطة لمراحل الانتشار تنفيذا للقرار 1701 ومندرجاته وسيكون على لبنان التزام البنود الثلاثة عشر الواردة في المقترح الاميركي لوقف اطلاق النار وحدد نص الاتفاق مهلة ستين يوما لإنسحاب الجيش الإسرائيلي إلى جنوب الخط الأزرق وإنتشار الجيش اللبناني جنوب الليطاني بشكل تدريجي, وتنفيذ الإلتزامات المنصوص عليها.

لكنه لم يلحظ مدة زمنية لتطبيق الفقرة 13 التي تنص على تسهيل المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل ولبنان بهدف حل النقاط المتنازع عليها على طول الخط الأزرق بما يتفق مع القرار 1701، علمأ بأن الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة مرسمة ومثبتة في اتفاقية الهدنة الموقعة بين لبنان وإسرائيل عام 1949، والتي اعترفت بها إسرائيل آنذاك.

وفي حال بقيت هذه النقطة خارجة عن تحديد زمن الانسحاب من اراض تحتلها اسرائيل فإن تركها للتفاوض قد يستغرق وقتا طويلا كمثل مفاوضات اوسلو التي أزهقت من عمر الفلسطينيين ثلاثين عاما من دون ان يرى الاتفاق النور وما خلا هذه النقطة الملتبسة بمواعيدها فإن لبنان بدأ تطبيق بنود الاتفاق الذي كان حاضرا في اجتماع مجلس الوزراء اليوم بمشاركة  وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزاف عون.

واتضح من مسار الجلسة ان الوزير سليم شارك في الجلسة بعدما  شعر بالخجل من الغياب في هذا التوقيت الحرج .. ولانه لن يترك قائد الجيش يحضر وحيدا كممثل للعسكر  والى جانب المتابعة اللبنانية لتنفيذ بنود الاتفاق .. فقد حضرت فرنسا بشخص جان ايف لودريان للاشراف على التنفيذ ولاستطلاع الآفاق الجوية في مدار رئاسة الجمهورية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تحتفظ بحق الرد على ضربات إسرائيل وترحّب بوقف النار في لبنان

لشبونة/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الأربعاء، إن طهران تحتفظ بحق الرد على الضربات الجوية التي شنّتها إسرائيل الشهر الماضي على أراضيها، لكنها أيضاً تأخذ في الاعتبار تطورات أخرى في المنطقة. وأبلغ عراقجي الصحافيين خلال زيارة إلى لشبونة، أن بلاده ترحب باتفاق أمس الثلاثاء في لبنان، وتأمل في أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. ودخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة «حزب الله»، المدعومة من إيران، حيّز التنفيذ، الأربعاء، بموجب اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا. وردّاً على سؤال عما إذا كان وقف إطلاق النار يمكن أن يؤدي إلى تخفيف التوترات بين إسرائيل وإيران، قال عراقجي: «الأمر يعتمد على سلوك إسرائيل». وأضاف: «بالطبع نحتفظ بالحق في الرد على العدوان الإسرائيلي الأخير، لكننا نأخذ في الاعتبار كل التطورات بالمنطقة». وضربت إسرائيل أهدافاً في إيران في 26 أكتوبر (تشرين الأول) ردّاً على هجوم صاروخي شنّته طهران على إسرائيل في الأول من الشهر نفسه. وقال علي لاريجاني، وهو مستشار كبير للمرشد الإيراني علي خامنئي، في مقابلة نشرتها وكالة «تسنيم» للأنباء يوم الأحد، إن بلاده تستعد «للرد» على إسرائيل.

 

عباس يطالب باتفاق على غرار لبنان... و«حماس» تؤكد أنها «جاهزة»

أهالي المحتجزين الإسرائيليين لنتنياهو: اجلب صفقة في غزة أيضاً

طالبت الرئاسة الفلسطينية بوقف إطلاق نار في قطاع غزة على غرار الاتفاق في لبنان، فيما أعادت إسرائيل مركز الثقل إلى قطاع غزة، معلنة أن استعادة المحتجزين من القطاع هو «الهدف الآن». وهذا الأمر يحتاج غالباً إلى اتفاق مع «حماس» التي أرسلت رسائل «مستعجلة» بعد وقف النار في لبنان بأنها «مستعدة لإنجاز الأمر في القطاع كذلك». وعبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن «دعم فلسطين الكامل لاستقرار لبنان وأمنه، وضمان إعمار ما دمرته الحرب». وقال إنه يأمل بأن «يسهم وقف النار في لبنان بوقف العنف وعدم الاستقرار اللذين تعانيهما المنطقة جراء السياسات الإسرائيلية التي تقود المنطقة إلى الانفجار الشامل». وأكدت الرئاسة الفلسطينية، في بيان الأربعاء، «ضرورة الإسراع في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735 الخاص بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، ومنع تهجير أبناء شعبنا من القطاع، وتمكين دولة فلسطين من مسؤولياتها كاملة هناك». وجاءت المطالبات الفلسطينية باتفاق في قطاع غزة مماثل للاتفاق في لبنان، فيما حولت إسرائيل الاهتمام نحو غزة مجدداً. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأربعاء، إن الهدف الأبرز لتل أبيب بعد وقف إطلاق النار في لبنان يتمثل بصفقة جديدة للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة. وأضاف كاتس، وفق القناة «13» الإسرائيلية: «الهدف الأهم هو إعادة جميع المختطفين إلى ديارهم بأمان وبسرعة. إن نتائج الحملة في الشمال تخلق ضغوطاً إضافية على (حماس) ونحن نعتزم بذل كل ما في وسعنا». وتابع: «الجهد المبذول لتهيئة الظروف لصفقة جديدة وإعادة الجميع إلى منازلهم... هذا هو الهدف القيمي الأهم الذي نواجهه الآن، هذا هو الهدف النهائي». يعزز تصريح كاتس سعي إسرائيل إلى اتفاق آخر في قطاع غزة. وقالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية، الأربعاء، إنه رغم الإنكارات المتكررة، توجهت إسرائيل إلى أنقرة لضمها إلى جهود الوساطة. وأكدت الصحيفة أن وجود كبار قادة «حماس» في إسطنبول، كان سبباً جزئياً لذلك.

زيارة سرية

وبحسب «يديعوت»، فإنه في ضوء المحادثات مع أنقرة، زار رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي، رونين بار، تركيا سراً قبل نحو عشرة أيام، وذلك رغم العلاقات المتوترة بين تل أبيب وأنقرة. وفي وقت سابق، قال مسؤول إسرائيلي إن الأتراك لن يكونوا وسطاء في صفقة الأسرى، وإنهم يمكن فقط أن يساعدوا في الضغط على «حماس»، حيث إن بعض قادة التنظيم انتقلوا مؤخراً من قطر إلى إسطنبول، كما نفى مسؤول في البيت الأبيض أي دور محتمل لتركيا فيما يحدث في غزة. وأقرت «يديعوت» بأن إشراك الأتراك سيظل موضوعاً مثيراً للجدل داخل إسرائيل، جزئياً بسبب مواقف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وتحركاته منذ بداية الحرب على غزة، لكنها عززت تقريرها، بتصريحين، مهمين، الأول لإردوغان، الأربعاء، قال فيه إن بلاده مستعدة للمساعدة بأي طريقة ممكنة للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، والثاني للرئيس الأميركي جو بايدن الذي قال الثلاثاء عند إعلانه وقف النار في لبنان، إن الولايات المتحدة «ستدفع مرة أخرى باتجاه التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة عبر اتصالات مع تركيا ومصر وقطر وإسرائيل». وقال إردوغان، في كلمة أمام المجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، الأربعاء، إن تركيا ستستمر في القيام بكل ما في وسعها لوقف المجزرة الإسرائيلية في قطاع غزة وضمان وقف إطلاق النار بصورة دائمة.

«حماس»: جاهزون

وفشلت عدة جولات سابقة في الوصول إلى اتفاق في قطاع غزة، وآخرها محاولة حثيثة نهاية الشهر الماضي بعدما رفضت «حماس» مقترحاً لوقف مؤقت للقتال، وتمسكت بإنهاء الحرب، وذلك رداً على اقتراح الوسطاء بهدنة مؤقتة. وكان الاقتراح يضمن الإفراج عن 11 إلى 14 محتجزاً من غزة مقابل نحو 100 أسير فلسطيني من إسرائيل، إلى جانب وقف إطلاق النار في القطاع لمدة شهر، ولا يتضمن الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة أو إنهاء القتال بشكل كامل، وهما نقطتان شكلتا عقبة في جميع جولات المفاوضات المتعثرة. وتقول «حماس» إنه من دون وقف نار كامل وانسحاب شامل من غزة، لن توقع اتفاقاً. وتقول إسرائيل إنها غير مستعدة لذلك، بل تظهر الخطط الإسرائيلية في قطاع غزة نية لإقامة حكم عسكري هناك، أو تواجد دائم في محاور محددة. وتتمسك «حماس» بالمقترح الذي وافقت عليه بتاريخ الثاني من يوليو (تموز) 2024 استناداً لرؤية بايدن وقرار مجلس الأمن، ويدور الحديث عن خطة طرحها بايدن في خطاب ألقاه في 31 مايو (أيار)، وتقوم على 3 مراحل وتقود إلى وقف الحرب. ورفض نتنياهو المقترح آنذاك بعدما وافق عليه، وطرح 5 مطالب جديدة في المحادثات التي أجريت في نهاية يوليو، بما في ذلك مطلب بقاء قوات الجيش الإسرائيلي على الحدود الجنوبية للقطاع. لكن يعتقد أن وقف النار في لبنان الآن سيغير المعادلة، وسيجعل الإسرائيليين من جهة و«حماس» من جهة أخرى مستعدين أكثر لاتفاق. وأرسلت «حماس» رسائل مباشرة بعد دخول وقف النار في لبنان حيز التنفيذ، وقالت إنها جاهزة لاتفاق. وصرح مسؤول كبير في «حماس» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» بأن الحركة مستعدة لوقف إطلاق النار على غرار ما تم التوصل إليه بين إسرائيل و«حزب الله» في لبنان. وقال المسؤول: «أبلغنا الوسطاء في مصر وقطر وتركيا أن (حماس) مستعدة لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقات جادة لتبادل الأسرى». ولم يشر المصدر إلى شروط وقف إطلاق النار، لكن الحركة أصدرت بياناً لاحقاً، قالت فيه إنها مستعدة للتعاون مع أي جهود تؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة. وجاء في بيان «حماس»: «معنيون بوقف العدوان على شعبنا، ضمن محددات وقف العدوان على غزة التي توافقنا عليها وطنياً؛ وهي وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإنجاز صفقة تبادل للأسرى حقيقة وكاملة». وقالت الحركة إن قبول العدو بالاتفاق مع لبنان دون تحقيق شروطه التي وضعها، هو محطة مهمّة في تحطيم أوهام نتنياهو بتغيير خريطة الشرق الأوسط بالقوّة، وأوهامه بهزيمة قوى المقاومة أو نزع سلاحها.

أهالي المحتجزين

واندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بعد هجوم «حماس» المباغت على إسرائيل الذي أدى إلى مقتل 1300 إسرائيلي، واحتجاز 251 شخصاً لا يزال منهم 97 شخصاً محتجزاً في القطاع، بينهم 34 شخصاً أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قُتلوا. وتجمع الأربعاء أهالي المختطفين، خارج مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الكنيست، مطالبين بعودة أبنائهم من الأسر في غزة. وقالوا نيابة عن مقر عائلات المحتجزين: «نتنياهو... مثلما توصلت إلى اتفاق سريع في لبنان، اجلب صفقة لعودة المختطفين». وأضافوا: «العائلات تطالب حكومة إسرائيل ورئيس الوزراء للتوصل إلى اتفاق لإعادة جميع المختطفين دفعة واحدة وإنهاء الحرب، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه على غرار الاتفاق في الشمال، سيتمكن الجيش الإسرائيلي من العودة إلى القتال في غزة».

 

أهالي غزة يخشون سيناريوهات أصعب ...فرحوا للبنان بوقف النار ويمنون أنفسهم باتفاق مماثل

غزة/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

كان سكان قطاع غزة يمنون النفس لو أن الرئيس الأميركي جو بايدن خرج حاملاً لهم بشرى وقف إطلاق النار، كما فعل تماماً من خلال المؤتمر الصحافي الذي أعلن فيه توقف الحرب في لبنان ضمن اتفاق تم التوصل إليه بين إسرائيل و«حزب الله» برعاية أميركية وفرنسية وجهات أخرى. هذه الأمنيات كانت في قلب وعقل وعلى لسان كل غزي، كما ولو أنها باتت حقيقة أو اقتربت من التحقق، كما يقولون بالمثل الشعبي: «إن مطرت في بلاد بشر بلاد تانية». لكن ذلك لم يمنع مخاوف كثيرين من سيناريوهات أكثر تشاؤماً قد تزيد من صعوبة واقع الحرب على سكان قطاع غزة مع توقفها في جبهة لبنان، خصوصاً أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو قال إن أحد دوافع قبوله بوقف النار في لبنان هو التفرغ لعزل «حماس» التي يخوض حرباً ضدها منذ أكثر من عام في القطاع.

أماني الغزيين

ويقول المواطن لؤي سالم لـ«الشرق الأوسط»: «رغم ظروف الأجواء الباردة وانعدام الكهرباء، فإنني مثل أعداد كبيرة من السكان في القطاع، تابعت باهتمام الإعلان عن وقف إطلاق النار في لبنان، وكنت سعيداً للأشقاء والأهل هناك، وكنت أتمنى لو كان ذلك شملنا». وأعرب سالم عن أمله في أن يتم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة في أقرب فرصة، حتى ولو كان ذلك ضمن اتفاق تدريجي يتم تنفيذه في بعض بنوده المتعلقة بالانسحاب وعودة النازحين. ولفت إلى أن المواطن بغزة كل ما يريده هو «توقف هذه الحرب فقط بأي ثمن كان». المسنة الستينية هدى صلاح النازحة من مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة إلى مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، تقول من جانبها: «عقبالنا ما يجي دورنا وتخلص هالحرب، بيكفينا اللي عشناه، من عذاب ما عاد فينا نتحمله». وأشارت إلى أنها سعيدة بوقف الحرب في لبنان، ولكنها ستكون أسعد حين تتوقف بقطاع غزة، وتعود لما تبقى من منزلها المتضرر جزئياً في مخيم الشاطئ للاجئين الذي نزح غالبية سكانه مع بدايات الحرب إلى جنوب القطاع؛ أملاً في البحث عن مكان آمن.

لو كنت أعلم

وتقول بلغتها البسيطة: «لو عرفت أنني لن أتمكن من العودة إلى بيتي لما نزحت منه ولكنت متّ فيه، لهذا أريد أن تقف الحرب، وأرجع إلى بيتي الذي اشتقت إليه ككثير من الناس الذين اشتاقوا إلى بيوتهم ومناطقهم... لم نعد قادرين على العيش في الخيم والتشرد». فيما تقول الشابة تالا نجم، من سكان حي الزيتون جنوب مدينة غزة النازحة إلى حي الشيخ رضوان، إن «ما جرى في لبنان يعطينا بصيصاً من الأمل في أن الحرب قد تنتهي في أي لحظة، لكن الأماني وحدها لا تكفي، ولا بد من تحرك جاد من قبل الفصائل الفلسطينية والعالم لإجبار الاحتلال على وقفها». وأضافت: «السكان هنا لا يريدون شيئاً سوى السلام والهدوء ووقف هذه الحرب، وعودة أهالينا النازحين». ويقول أحمد السري النازح من مدينة غزة إلى دير البلح: «حياتنا صعبة، ولا نعرف أين سنذهب إن قرر الاحتلال الدخول إلى مناطق نزوحنا». وأضاف: «في الأيام الأخيرة بدأ الاحتلال يستهدف خيام النازحين بشكل غير معتاد، ويكثف من قصفه الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة من المناطق التي يصنفها على أنها إنسانية، ولكنه بات يزيد من عمليات الاستهداف فيها، ما يشير إلى إمكانية دخوله براً في الفترة القريبة». ورأى أن وقف إطلاق النار في لبنان، سيعني تفرغ الاحتلال فعلياً لقطاع غزة، وهو الأمر الذي قاله بشكل صريح نتنياهو. بينما يقول المواطن ياسر ماضي، إن «الخوف من توسيع عمليات القصف وحتى الدخول البري لمناطق عدة من غزة، أمر طبيعي، بعد أن أصبح جيش الاحتلال مرة أخرى متفرغاً لجبهة قطاع غزة». وأضاف ماضي وهو من سكان حي النصر بمدينة غزة: «دخول الاحتلال لمناطقنا مجدداً يعني أننا سننزح لمناطق أخرى، وهذا يعني أننا سنعود وكأن الحرب في بداياتها وليس نهاياتها».

خوف الغزيين

ولا يخفي الغزيون خشيتهم من أن وقف الحرب في لبنان قد يزيد من الضغط الإسرائيلي عليهم، خاصة بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قال في أعقاب الاتفاق مع لبنان، إنه سيتفرغ لعزل «حماس»، وزيادة الضغط عليها ومواصلة القضاء عليها. وحذّر الناشط الإعلامي علي إصليح، من إمكانية أن تنعكس عملية وقف الحرب في لبنان، على قطاع غزة الذي قد يشهد زيادة موجة العمليات الإسرائيلية قريباً خاصة البرية لتطال مناطق إضافية غير تلك التي توجد فيها قوات الاحتلال حالياً. وقال إصليح لـ«الشرق الأوسط»: «إسرائيل ستستغل الهدوء على جبهة لبنان، وربما جبهات أخرى، لتوسيع عملياتها في غزة بزعم ممارسة ضغوط عسكرية على حركة (حماس) لإجبارها على تقديم مزيد من التنازلات والمرونة في ملف الأسرى بشكل خاص». وأشار إلى أن إصرار إسرائيل على رفض الالتزام بالانسحاب من بعض المناطق بقطاع غزة، مثل محوري فيلادلفيا ونتساريم، يعقد من حقيقة إمكانية نجاح التوصل لصفقة، ولذلك هي تتحمل أيضاً المسؤولية عن إفشال جهود سابقة في هذا المضمار.

إطباق السيطرة

فيما قال المختص بالشؤون الفلسطينية والصحافي من قطاع غزة ضياء حسن إن نتنياهو معني باستمرار الحرب على جبهة القطاع، لأنها تخدم بشكل أساسي مصالحه السياسية، وتحافظ على ائتلافه اليميني المتطرف الذي يسعى لإعادة الاستيطان لغزة وتوسيعه بالضفة التي يسعى أيضاً لإطباق السيطرة عليها بالكامل.

وأشار حسن إلى أن هذه الأسباب قد تحرم الغزيين من فرحة إمكانية التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار، لأن السيناريو المتوقع هو أن تزيد القوات الإسرائيلية من نشاطاتها في غزة، وإجبار سكان بعض المناطق على النزوح تحت ضربات جوية وتنفيذ مناورات برية جديدة.

زيادة الضغط

ويرجح حسن أن تقدم إسرائيل على تنفيذ مناورات برية في مناطق توجد بها أعداد كبيرة من النازحين، مثل مناطق غرب ووسط وجنوب القطاع وتحديداً دير البلح وخان يونس، الأمر الذي سيزيد الضغط على السكان من أجل محاولة إجبارهم على تقديم معلومات حول تحركات عناصر «حماس» من جهة، ومحاولة الحصول على أي معلومة مجانية حول أسراه، ولكن هذا السيناريو ستكون له تبعات خطيرة على واقع حياة الغزيين، وسيزيد من معاناتهم، ويعقد من المشهد بالنسبة لحركة «حماس». وعدّ أن تصريحات نتنياهو في هذا المضمار تؤكد على صعوبة التوصل لاتفاق مستقبلاً، في ظل إصراره على مواصلة القتال بحجة القضاء على «حماس».

 

إسرائيل قايضت فرنسا: المشاركة في اتفاق وقف النار مقابل الحصانة لنتنياهو

المستوى السياسي يحض رئيس الوزراء على تجاهل المحكمة الدولية وانتظار «عقوبات ترمب الجهنمية

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

أكد مسؤولون إسرائيليون أن مشاركة فرنسا في اتفاق وقف النار في لبنان جاء مقابل التنازل عن الالتزام بأوامر الاعتقال التي أصدرتها الجنائية الدولية ضد كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت. وقال أحد وزراء الحكومة لصحيفة «إسرائيل اليوم» إن تل أبيب كانت سترفض مشاركة باريس في الترتيبات في الشمال دون التنازل عن الالتزام بأوامر الاعتقال. ولمحت الصحيفة ووسائل إعلام إسرائيلية أخرى، إلى أن موافقة نتنياهو على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان كان جزءاً من تفاهمات بينه وبين دول غربية تتعلق بأوامر الاعتقال من المحكمة الجنائية الدولية.

وأكد الوزير الذي لم تذكر الصحيفة اسمه أنه «مقابل دمج فرنسا في اتفاق وقف إطلاق النار كانت المقايضة». وأضاف: «من دون الحصول على هذا التنازل من الفرنسيين، لم نكن لندمجهم في الاتفاق». ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار آخرين في إسرائيل أنه من المعقول والممكن، افتراض أن هناك علاقة بين موافقة إسرائيل على خطة وقف إطلاق النار، والتغيير الذي طرأ أيضاً في موقف أستراليا بشأن أوامر محكمة الجنايات الدولية. ولمحت فرنسا، الأربعاء، إلى أن ثمة حصانة لبعض القادة من الاعتقال في تلميح فُهم في إسرائيل مباشرة أنه حول نتنياهو وغالانت، فيما تركت أستراليا القرار للمدعي العام هناك. وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، لمّح الأربعاء إلى إمكانية حصول نتنياهو وغالانت على حصانة. ورد بارو على سؤال في مقابلة مع إذاعة «فرنس إنفو» الفرنسية، إذا كانت فرنسا ستعتقل نتنياهو وغالانت لو دخلا البلاد، بقوله: «يجب فحص مسائل الحصانة المحتملة لبعض كبار المسؤولين».

وقال بارو إن «فرنسا مرتبطة بشكل وثيق بالعدالة الدولية، وستعمل وفقاً للقانون الدولي، استناداً إلى التزاماتها بالتعاون مع القانون الدولي»، لكن قانون المحكمة «يتعامل مع مسائل الحصانة لبعض القادة، وهذا يخضع في نهاية المطاف لقرار السلطة القضائية». وقالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» إن تصريح بارو جاء بعد ساعات من دخول وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ، وأسبوع تقريباً بعد قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان بإصدار أوامر اعتقال ضد نتنياهو وغالانت، مذكرة بأن الخارجية الفرنسية أعلنت بعد إصدار الأوامر، أن «باريس ستتصرف وفقاً لمبادئ المحكمة الجنائية الدولية». وأكد مسؤول دبلوماسي إسرائيلي رفيع، وفق الصحيفة، أن فرنسا أبدت نوعاً من التنازل فيما يتعلق بأوامر المحكمة الجنائية الدولية. وأضاف: «هذا ليس شيئاً يُرضي إسرائيل، لكننا يمكننا التعايش مع هذا التنازل، لأننا في النهاية فهمنا أنه من دون الفرنسيين قد لا يكون هناك وقف لإطلاق النار. اللبنانيون والأميركيون ضغطوا في هذا الموضوع، ومنذ أن تراجعت فرنسا بشأن الأوامر، قبلنا الوضع».

وشهدت العلاقة الإسرائيلية الفرنسية توتراً زائداً بسبب الحرب على لبنان بعد قطاع غزة، في إسرائيل، كان هناك غضب كبير من فرنسا، جزئياً بسبب الاعتقاد بأن القاضي الفرنسي في المحكمة الجنائية الدولية الذي وقع على أمر الاعتقال ضد نتنياهو وغالانت «لم يكن ليجرؤ على فعل ذلك دون الحصول على الضوء الأخضر والدعم من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأيضاً بسبب استبعاد الصناعات الدفاعية الإسرائيلية من معارض الأسلحة الفرنسية» وفق الصحيفة. كما ادعى المسؤولون في إسرائيل أن فرنسا ألقت بظلال من الشك على المفاوضات الخاصة بالترتيبات، حيث قامت بإجراء مفاوضات غير مباشرة مع لبنان دون التنسيق مع الولايات المتحدة. وأكدت الصحيفة أنه في تل أبيب، تم فرض حق النقض (الفيتو) على مشاركة فرنسا في آلية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، قبل أن تربط موافقتها بتعهد فرنسا بعدم تنفيذ أوامر الاعتقال ضد نتنياهو وغالانت. وإضافة إلى ذلك، قال الإعلام الإسرائيلي إن خبيراً في القانون الدولي قدم رأياً قانونياً في أستراليا، أكد فيه أن المدعي العام في البلاد يحتفظ بالحق في رفض أوامر الاعتقال ضد نتنياهو وغالانت. وكتب: «لدى المدعي العام السلطة التقديرية في عدم التعاون وعدم القيام بالاعتقال عندما تكون هناك التزامات دولية متضاربة».

وانتقد محام آخر «لاهاي» لإظهارها «تحيزاً واضحاً» في إصدار أوامر الاعتقال قائلاً إنه «ما كان ينبغي إصدارها أبداً». ولم يتخذ المدعي العام في أستراليا، موقفاً واضحاً بشأن مسألة كيفية تصرف بلاده في مواجهة مذكرات الاعتقال، عندما أجاب: «ليس من المناسب التكهن بقضايا فردية»، كما تناول وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تياني، مسألة مذكرات الاعتقال موضحاً: «هناك شكوك قانونية كثيرة بشأن مذكرات الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو والقدرة على تنفيذها». وصدرت مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وغالانت يوم الخميس وأثارت ضجة كبيرة. وقالوا في المحكمة الجنائية الدولية إن «هناك احتمالاً معقولاً للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت ارتكبا جرائم حرب ضد الإنسانية في الحرب في غزة، التي تشمل استخدام التجويع سلاحاً في الحرب، والقتل، والاضطهاد، وأفعالاً أخرى، وأعمالاً غير إنسانية». ويفترض أنه عند هذه الأوامر، لن يتمكن نتنياهو وغالانت من السفر جواً إلى 124 دولة تعترف باختصاص «لاهاي»، لأنهما سيخاطران بالاعتقال. ومن بين دول أخرى، تعترف 27 دولة من دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وجميع دول أميركا الجنوبية والوسطى وكندا واليابان وأستراليا ونيوزيلندا بسلطة «لاهاي». ويفترض أن يحسم نتنياهو أمره قبل يوم الخميس ما إذا كانت إسرائيل ستبلغ المحكمة الجنائية الدولية في «لاهاي» نيتها تقديم استئناف ضد أوامر الاعتقال، أو أنها ستتجاهل وتنتظر وصول إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب. وقالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» إن المستوى المهني نصح نتنياهو بالاستئناف على أساس أن إسرائيل لديها «قضية»، وأن هناك عيوباً في القرار، لكنّ وزراء ومسؤولين آخرين رفضوا ذلك، ويعتقدون بأن على إسرائيل أن تتجاهل قرار المحكمة، لأن الرد في حد ذاته هو اعتراف بسلطتها. وأجرى نتنياهو، الثلاثاء، مناقشة سرية حول مسألة مذكرات الاعتقال، لكن لم يتم اتخاذ قرار في هذا الشأن. وأكدت «يديعوت أحرنوت» أن المستوى السياسي، يفضل وصول ترمب، ويعتقد بأنه سيفرض العقوبات على المحكمة. وقال مسؤول إسرائيلي كبير للصحيفة إن «الأميركيين يخططون لفرض عقوبات جهنمية على أي دولة تساعد المحكمة، وستكون هذه نهاية الأمر». وأضاف: «لا داعي أن نأتي ونتوسل إلى جهة لا نثق فيها»، رغم أن الرسائل تشير إلى إمكانية تعامل إسرائيل مع الوضع، في حال تشكيل لجنة تحقيق. وقال مصدر إسرائيلي مطلع آخر: «تقديري أنه في النهاية ستتراجع المحكمة، لأن الضغوط التي ستمارس عليها غير مسبوقة، ولن تعرف مثلها من قبل. سوف تتوسل إلينا أن نعطيها سلماً للنزول من الشجرة بعد أن تمر بورشة تعليمية ستعيدها إلى حجمها الطبيعي، سنفكر حين ذلك، ربما نساعدها على النزول من الشجرة».

 

مجموعة السبع تسعى لاتخاذ موقف موحد بشأن أمر اعتقال نتنياهو

فيوجي إيطاليا/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، اليوم (الاثنين)، إن دول مجموعة السبع تسعى إلى اتخاذ موقف موحد بشأن أمر الاعتقال الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية الأسبوع الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأضاف تاياني في بداية اجتماع وزراء خارجية دول المجموعة: «نحن بحاجة إلى أن نتّحد بشأن هذا الأمر». ورفضت الولايات المتحدة، وهي إحدى دول المجموعة، قرار المحكمة.

 

فرنسا: نتنياهو يحظى «بالحصانة» بعد مذكرة «الجنائية الدولية» بتوقيفه

باريس/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

عدّت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم (الأربعاء)، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتمتع «بالحصانة» التي «يجب أخذها في الاعتبار»، رغم مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحقه. وتستند وزارة الخارجية الفرنسية، في بيانها، إلى التعهدات المنصوص عليها في القانون الدولي، والمرتبطة «بحصانات الدول غير الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية»، كما هي حال إسرائيل، موضحة أن «مثل هذه الحصانات تنطبق على رئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو والوزراء الآخرين المعنيين» بمذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». وفي وقت سابق الأربعاء، تحدَّث وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو عن إمكان تمتع «بعض القادة» بـ«الحصانة»، حسب نظام روما، وذلك رداً على سؤال بشأن إمكانية اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فرنسا، بموجب مذكرة توقيف أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحقه. وقال بارو، على قناة «فرانس إنفو»، إن «فرنسا متمسكة بشدة بالقضاء الدولي، وستطبّق القانون الدولي الذي يستند إلى التزاماتها بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن النظام الأساسي للمحكمة «يتناول مسائل تتعلّق بحصانة بعض القادة». وأضاف: «في نهاية الأمر يعود إلى السلطة القضائية اتخاذ القرار».

 

إسرائيل ستطعن في مذكرتي اعتقال «الجنائية الدولية» ضد نتنياهو وغالانت

تل أبيب/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل أبلغت المحكمة الجنائية الدولية بأنها ستطعن في مذكرتي الاعتقال الصادرتين بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بسبب سلوكهما في حرب غزة. وأضاف نتنياهو أن السيناتور الجمهوري الأميركي لينزي غراهام أطلعه على «سلسلة من الإجراءات التي يطرحها في الكونغرس ضد المحكمة الجنائية الدولية والدول التي قد تتعاون معها»، حسب وكالة «رويترز» للأنباء. وأصدرت المحكمة مذكرات اعتقال الخميس الماضي بحق نتنياهو وغالانت والقائد العسكري في حركة «حماس» محمد دياب إبراهيم المصري، المعروف باسم محمد الضيف، متهمة إياهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في صراع غزة. وقال نتنياهو: «تقدمت إسرائيل اليوم بمذكرة إلى المحكمة الجنائية الدولية باعتزامها تقديم طعن إلى المحكمة، بالإضافة إلى المطالبة بإرجاء تنفيذ مذكرتي الاعتقال».

 

لماذا توفر باريس لنتنياهو وغالانت الحصانة من الملاحقة على أراضيها؟

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

أخيراً كشفت فرنسا عن حقيقة موقفها في ملف قرار المحكمة الجنائية الدولية القبض على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وبعد أسبوع كامل من الاحتماء بسياسة الغموض، والامتناع عن التعبير عن موقف صريح، إزاء احتمال القبض على نتنياهو وغالانت في حال دخولهما الأراضي الفرنسية، كما فعلت دول داخل الاتحاد الأوروبي مثل آيرلندا وهولندا وإسبانيا وبريطانيا... وغيرها، وجدت السلطات الفرنسية أنه لم يعد بإمكانها التخفي، واضطرت، صباح الأربعاء، إلى إصدار بيان باسم المتحدث باسم الوزارة، وليس باسم الوزير، فضلاً عن أنه لم يصدر عن رئاسة الجمهورية. وجاء في البيان، المتسم بلهجة تبريرية: «ستحترم فرنسا التزاماتها الدولية، على أن يكون مفهوماً أن (نظام روما الأساسي) يطلب التعاون الكامل مع المحكمة الجنائية الدولية، وينص أيضاً على أنه لا يمكن مطالبة دولة ما بالتصرف بطريقة تتعارض مع التزاماتها بموجب القانون الدولي فيما يتعلق بحصانات الدول غير الأطراف في المحكمة الجنائية الدولية. وتنطبق هذه الحصانات على رئيس الوزراء نتنياهو والوزراء الآخرين المعنيين، ويجب أن تؤخذ في الحسبان إذا ما طلبت المحكمة الجنائية الدولية اعتقالهم وتسليمهم». ويضيف البيان أنه «تماشياً مع الصداقة التاريخية بين فرنسا وإسرائيل، وهما ديمقراطيتان ملتزمتان سيادة القانون واحترام القضاء المهني والمستقل، تعتزم فرنسا مواصلة العمل بشكل وثيق مع رئيس الوزراء نتنياهو والسلطات الإسرائيلية الأخرى لتحقيق السلام والأمن للجميع في كل بقعة من الشرق الأوسط». يفهم من بيان المتحدث باسم «الخارجية» أن باريس توفر مظلة الحماية من الملاحقة الجنائية لنتنياهو وغالانت، وأنه مرحب بهما في فرنسا متى يرغبان، رغم فداحة التهم الموجهة إليهما من محكمة دولية مستقلة (ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية). وأكثر من ذلك، فإن باريس ما زالت ترى أن إسرائيل ديمقراطية رغم عشرات آلاف القتلى بسبب الضربات الإسرائيلية في غزة ولبنان.

ثمة أسئلة تطرح نفسها بقوة؛ أهمها ثلاثة:

الأول: ما خلفيات الموقف الفرنسي الملتبس، خصوصاً أن باريس كانت من أولى الدول الداعية إلى إنشاء محكمة جنائية دولية؟ الثاني: كيف لباريس أن تبرر موقفها الراهن الامتناع عن اعتقال نتنياهو وهي التي ضغطت على جنوب أفريقيا من أجل القبض على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حال مشاركته في قمة «بريكس» صيف العام الماضي، وكلاهما زعيم دولة لم توقّع على إنشاء المحكمة الجنائية؟ الثالث: هل خضعت فرنسا لعملية ابتزاز من قبل إسرائيل أو من الولايات المتحدة؟

يقول مصدر سياسي فرنسي إن القرار الخاص بـ«نتنياهو - غالانت» جاء من «السلطات العليا»؛ أي من «قصر الإليزيه» الذي «أخذ في الحسبان عاملين: الأول أن اليمين واليمين المتطرف وقفا وقفة رجل واحد ضد قرار المحكمة الجنائية الدولية، وأن المجموعات الموالية لإسرائيل، من بينها (المجلس التمثيلي للمنظمات اليهودية في فرنسا) أعربت طوال الأيام السبعة الماضية عن رفضها قرار توقيف نتنياهو عادّةً أنه إجراء (معادٍ للسامية) ولدولة إسرائيل. والعامل الثاني هو رغبة ماكرون في (تطبيع) علاقاته بنتنياهو انطلاقاً من مبدأ أن القطيعة معه سوف تحرمه من قدرة التأثير عليه، خصوصاً بالنسبة إلى الوضع في لبنان».

تتعين الإشارة إلى أن نتنياهو رفض مشاركة فرنسا في لجنة الإشراف على قرار وقف إطلاق النار بلبنان إلى جانب الولايات المتحدة، ولم يتراجع عن الرفض إلا بعد اتصال هاتفي بين ماكرون والرئيس الأميركي جو بايدن الذي تدخل لدى نتنياهو لرفع «الفيتو» الإسرائيلي. يذكر أن الأخير حمل القاضي الفرنسي في المحكمة الجنائية الدولية مسؤولية صدور قرار الاعتقال بحقه. أما العامل الثالث، فقد كشفت عنه صحيفة «هايوم إسرائيل (إسرائيل اليوم)» نقلاً عن وزير إسرائيلي، ومؤداه أن ثمن مشاركة فرنسا في اللجنة المذكورة كان التنازل عن الالتزام بتنفيذ أوامر المحكمة الجنائية الدولية. ووفق هذا الوزير، فإن تل أبيب كانت «ستصر» على رفض فرنسا لو لم تخضع للمطلب الإسرائيلي. ولا حاجة إلى التذكير بالعلاقة المتوترة التي سادت بين ماكرون ونتنياهو والكلام الجارح الذي أطلقه الثاني بحق الرئيس الفرنسي أكثر من مرة، خصوصاً بعد أن دعا ماكرون إلى وقف تسليح إسرائيل، مما عدّه نتنياهو «عاراً» على فرنسا.

تتلطى باريس، في فذلكتها، وراء مادة غامضة وردت في «القانون الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية». إلا إنها تجاهلت نص «المادة 27» الذي يقول بوضوح إن أحكامها «تنطبق على الجميع بشكل متساوٍ ومن غير أي تمييز مرده إلى الصفة الرسمية (للشخص المعني)». وتقول الفقرة الثانية من المادة نفسها إن «الحصانات أو القواعد المتعلقة بالصفة الرسمية للشخص؛ إنْ بسبب القانون الداخلي (للمحكمة)، أو القانون الدولي، لا تمنع المحكمة من ممارسة صلاحياتها إزاء الشخص المعني». وقانون المحكمة واضح تماماً ولا يوفر الحصانة لأي شخص خارج دولته؛ أكانت دولته وقّعت أم لم توقع على القانون الأساسي. ولكن باريس التي وجدت نفسها أمام الاختيار بين التزاماتها بقانون المحكمة، والتزاماتها الدولية، فضلت اختيار الثانية على الأولى لأسباب سياسية واضحة. لكن في المقابل، ووفق ما يقول سفير فرنسي سابق في المنطقة، فإن باريس، بقرارها الأخير، «ضربت بمصداقيتها عرض الحائط، خصوصاً أنها دأبت على تأكيد أنها لا تزن بميزانين ولا تكيل بمكيالين» في ما خص القانون الدولي وملاحقة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. في تصريحاته يوم الأربعاء، وضع جان نويل بارو، وزير الخارجية، ملف «نتنياهو - غالانت» بيد القضاء الذي يعود إليه، عملياً، إصدار قرار القبض على الاثنين من عدمه. بيد أن بيان وزارته لم يعد يحتاج إلى أي تأويل؛ لأنه بالغ الوضوح؛ إذ كيف لباريس أن تسعى للقبض على نتنياهو بينما هي «عازمة على مواصلة العمل معه بشكل وثيق». وكان لافتاً أن رئيسة مجلس النواب، يائيل براون بيفيه، المعروفة بصداقتها لإسرائيل، لم تتردد في تأكيد أن فرنسا، بصفتها موقّعة على «القانون الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية»، «يتعين عليها تطبيق القواعد و(القرارات) المعمول بها» وبالتالي توقيف نتنياهو وغالانت في حال قدومهما لفرنسا. لكن النصوص القانونية يمكن تسخيرها وتفسيرها بشكل يخدم المصالح الآنية للدولة أكانت موقّعة أم غير موقّعة.

 

وفد أمني مصري يتوجه إلى تل أبيب لإجراء محادثات حول غزة

القاهرة/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

قال مصدران أمنيان مصريان لوكالة «رويترز»، اليوم (الأربعاء)، إن وفدا أمنيا مصريا سيتوجه إلى إسرائيل غداً في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وقالت حركة «حماس»، في وقت سابق اليوم، إنها ملتزمة بالتعاون مع أي جهود لوقف إطلاق النار في قطاع غزة حيث تخوض قتالاً مع القوات الإسرائيلية منذ أكثر من عام. وأضافت «حماس» في بيان صدر بعد موافقة إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية على وقف إطلاق النار في لبنان: «نعرب عن التزامنا بالتعاون مع أي جهود لوقف إطلاق النار في غزة، ومعنيون بوقف العدوان على شعبنا، ضمن محددات وقف العدوان على غزة التي توافقنا عليها وطنياً؛ وهي وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإنجاز صفقة تبادل للأسرى حقيقية وكاملة». وتابعت: «ندعو الدول العربية والإسلامية الشقيقة وقوى العالم الحر إلى حراك جاد وضاغط على واشنطن والاحتلال الصهيوني لوقف عدوانه الوحشي على شعبنا الفلسطيني، وإنهاء حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزة».

 

الجيش الأميركي يعلن استهداف مخزن أسلحة لفصائل موالية لإيران في سوريا

واشنطن/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

أعلنت القيادة المركزية الأميركية، أنها شنت الثلاثاء ضربة على مخزن أسلحة في سوريا، رداً على هجوم نفذته جماعة مدعومة من إيران استهدف قوات أميركية تشارك في عمليات مكافحة تنظيم «داعش» في سوريا. واستهدفت الضربة منشأة تخزين أسلحة بهدف «إضعاف» قدرة الميليشيات المدعومة من إيران على «التخطيط وشن هجمات مستقبلية» ضد القوات الأميركية وقوات التحالف في المنطقة. وقال قائد القيادة المركزية الأميركية، مايكل كوريلا: «كما ذكرنا سابقاً، لن نتسامح مع أي هجمات على أفرادنا وشركائنا في التحالف. نحن ملتزمون باتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لضمان حمايتهم». وأضافت القيادة المركزية أنها لا تعتقد أن الضربة تسببت في وقوع أي خسائر بين المدنيين، لكنها أوضحت أن تقييم الأضرار لا يزال جارياً، وأنه سيتم تقديم تحديثات عند توفرها.

 

57 قتيلاً في اشتباكات بعد هجوم لـ«هيئة تحرير الشام» على قوات النظام بريف حلب

بيروت/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

قُتل 57 جندياً سورياً ومقاتلاً من «هيئة تحرير الشام» وفصائل أخرى في اشتباكات بين الطرفين إثر هجوم شنته الهيئة وحلفاؤها على مواقع لقوات النظام في شمال سوريا، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الأربعاء. وقال المرصد إن «عدد القتلى ارتفع إلى 57 عنصرا في عملية (ردع العدوان) التي أطلقتها الهيئة بمساندة فصائل الجيش الوطني»، هم 31 جنديا سوريا و«26 عنصرا من هيئة تحرير الشام والفصائل المساندة لها». وذكر «المرصد» في وقت سابق أن «هيئة تحرير الشام» والفصائل المسلحة سيطرت على 11 قرية وبلدة في ريف حلب الغربي بعد معارك واشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية. وقال «المرصد»: «تواصل هيئة تحرير الشام والفصائل تقدمها في ريف حلب الغربي، وأصبحت مجموعاتها المقاتلة تبعد عن مدينة حلب 10 كيلومترات». وأضاف أن القوات الحكومية قصفت بمئات القذائف والصواريخ مواقع مدنية وعسكرية في المنطقة، كما شنّت الطائرات الحربية السورية والروسية 22 غارة. يأتي ذلك بعدما أعلنت «إدارة العمليات العسكرية» للفصائل المسلحة في شمال غربي سوريا في وقت سابق اليوم عن بدء العملية، التي قالت إن الهدف منها هو «توسيع المناطق الآمنة تمهيداً لعودة أهلنا إليها».

 

مطالبة مصرية ــ أردنية بوقف فوري للنار في غزة

«اتفاق لبنان» يحيي آمال استئناف مفاوضات «هدنة غزة»

القاهرة: فتحية الدخاخني/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

طالبت مصر والأردن بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، فيما أحيا دخول اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ، جهود استئناف مفاوضات «هدنة غزة»، لا سيما مع حديث الرئيس الأميركي جو بايدن، عن مشاورات مع مصر وقطر وتركيا في هذا الصدد. واستعرض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال استقباله الأربعاء، رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، «الجهود المشتركة الرامية لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن ونفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية دون شروط إلى القطاع»، وفق إفادة رسمية للمتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي، الأربعاء.

وفي سياق متصل، استقبل الرئيس المصري، الأربعاء، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، حيث عقد الجانبان جلسة مباحثات «تناولت الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف فيما يتعلق بالتطورات في الأراضي الفلسطينية»، بحسب المتحدث الرئاسي المصري. وقال الشناوي إن «الزعيمين أكدا ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، وأهمية البناء على مخرجات القمة العربية - الإسلامية غير العادية التي عقدت أخيراً في الرياض». وأضاف أن «الزعيمين أكدا حرصهما على نجاح (مؤتمر دعم الاستجابة الإنسانية لغزة)، الذي سوف تستضيفه القاهرة يوم 2 ديسمبر (كانون الأول) المقبل». وجدد الرئيس المصري والعاهل الأردني «الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم»، وفق الشناوي. وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في إفادة رسمية الأربعاء، أن «اتفاق لبنان ينبغي أن يكون توطئة لوقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة الذي تجاوز أكثر من عام»، مشددة على «ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية دون عراقيل». وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بشأن إمكانية نجاح جهود الوساطة هذه المرة. بين من يرى أن اتفاق لبنان قد يشكل «قوة دفع» نحو هدنة مماثلة في غزة، ومن يعتقد أن إسرائيل «لن تقبل بذلك، رغبة في تأكيد الفصل بين جبهتي غزة ولبنان وتفكيك وحدة الساحات». وقال الرئيس الأميركي، مساء الثلاثاء، إن «إدارته تسعى جاهدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة». وأضاف أن «بلاده ستدفع مرة أخرى باتجاه التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، مع تركيا ومصر وقطر وإسرائيل ودول أخرى»، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية». بدوره، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الأربعاء، إن «بلاده مستعدة للمساعدة بأي طريقة ممكنة للتوصل لوقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة»، بحسب ما نقلته «رويترز». ومنذ بدء حرب غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عقدت هدنة لمدة أسبوع واحد بين إسرائيل وحركة «حماس»، في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بوساطة مصرية - قطرية. ولم تنجح الجهود الأميركية - المصرية - القطرية المتواصلة منذ ذلك الحين في إنجاز اتفاق، وسط اتهامات متبادلة بين إسرائيل وحركة «حماس» بإفشال الوساطة. وبداية الشهر الحالي، قالت قطر إنها «أخطرت الأطراف في أثناء المحاولات الأخيرة للوصول إلى اتفاق، بأنها ستُعلق جهودها في الوساطة بين (حماس) وإسرائيل في حال عدم التوصل لاتفاق في تلك الجولة».

«حماس»

من جانبه، قال القيادي في حركة «حماس»، سامي أبو زهري، الأربعاء: «نتمنى أن يكون اتفاق لبنان مقدمة لإبرام اتفاق ينهي حرب الإبادة على شعبنا في غزة»، وفق «رويترز». وفي بيان الأربعاء، قالت حركة «حماس»، إنها «منفتحة» على الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق في غزة، لكنها شددت على شروطها المتعلقة بـ«وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال وعودة النازحين وإنجاز صفقة تبادل للأسرى». وأعرب مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، عن «تفاؤله بإمكانية الوصول إلى اتفاق هدنة في غزة قبل نهاية العام». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن الوضع الداخلي في إسرائيل، ورغبة الإدارة الأميركية الحالية والمنتخبة قد تدفعان نحو الاتفاق»، موضحاً أن «بايدن يريد تحقيق إنجاز قبل رحيله عن البيت الأبيض». وأضاف: «هناك رصيد من الأفكار والمبادرات والمفاوضات لن تبدأ من الصفر ويمكن البناء على ما سبق لإنجاز اتفاق وتقليل معاناة سكان قطاع غزة التي ستتزايد مع دخول الشتاء»، لكن الدبلوماسي المصري رهن نجاح جهود الوساطة بـ«رغبة نتنياهو في الاستجابة للضغوط الأميركية في هذا الصدد».

آراء الخبراء

ومثله، توقع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني الدكتور أيمن الرقب، أن «تشهد الأيام المقبلة اتفاقاً بشأن هدنة في غزة»، مشيراً إلى «استمرار الجهود المصرية في هذا الصدد والتواصل مع إدارة بايدن وإدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب». وقال الرقب لـ«الشرق الأوسط» إن «إدارة ترمب ترغب في الوصول لاتفاق قبل وصوله للبيت الأبيض». على الجانب الآخر، لا يعتقد الخبير بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية»، الدكتور سعيد عكاشة، أن اتفاق لبنان سيدفع نحو هدنة في غزة، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن إسرائيل نجحت في فصل جبهتي لبنان وغزة من خلال إقرار اتفاق وقف إطلاق النار الأخير». وأوضح أن «أحد مطالب (حزب الله) كان ربط الجبهتين وأن يكون وقف إطلاق النار في لبنان وغزة معاً في إطار ما يعرف بـ(وحدة الساحات)، لكن الاتفاق النهائي شمل لبنان منفرداً»، مستطرداً: «إسرائيل ستسعى لتأكيد فصل الجبهتين، وتفكيك وحدة الساحات، ولن تسارع نحو هدنة في غزة على الأقل خلال الستين يوماً المقبلة مدة اتفاق لبنان».

 

ليبيون يتساءلون حول جدوى «شرعنة» الميليشيات المسلحة ومطالب بضرورة مراجعة سياسة الاستعانة بشخصيات غير مؤهلة داخل مؤسسات الدولة

القاهرة: جاكلين زاهر/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

أثار وصف رئيس حكومة الوحدة الوطنية «المؤقتة» في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، لوزير داخليته المكلف، عماد الطرابلسي، بكونه «زعيم ميليشيا سابق»، موجة من التفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي على مدار الأسبوع الماضي، وفتحت الباب عن باقي التشكيلات والموقف الرسمي منها.

ورغم اتفاق آراء مراقبين للشأن الليبي على أن حديث الدبيبة عن الطرابلسي جاء في إطار محاولة التبرير والدفاع عن الأخير، عبر الإشارة لقدومه من خلفية ميليشياوية، تتسم بعدم الانضباط، فإن التساؤلات تجددت حول دعوات الدبيبة لدمج قادة الميليشيات في المؤسستين الأمنية والعسكرية.

في هذا السياق، يرى الناشط السياسي الليبي، حسام القماطي، أن تصريحات الدبيبة ودفاعه عن الطرابلسي «أثارت تساؤلات حول ضرورة مراجعة سياسة الاستعانة بشخصيات غير مؤهلة داخل مؤسسات الدولة، وذلك لتفادي حدوث الضجة الواسعة، التي فجرتها تصريحات الطرابلسي بخصوص الحجاب»، لافتاً إلى أنها تسببت مؤخراً في «تهديد بعض النساء غير المحجبات». وأضاف القماطي موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن حديث الدبيبة «أثار تساؤلات حول عدم اقترابه من معضلة وجود الميليشيات في الساحة، أو البدء في معالجتها بتسريحها، وإعادة دمجها على أسس مهنية».وكان الدبيبة قد صرح خلال حديثه عن الميليشيات بأن حكومته «لا تزال تعمل على معالجة الخلافات والاشتباكات بين المجموعات المسلحة»؛ مبرزاً أن «الضغط لا يزال متواصلاً لتأهيل أبنائنا من حملة السلاح حتى لو أعطيناهم رتباً، مع التأكيد على أن هدفهم هو حماية البلاد ومواجهة الجريمة، وهؤلاء الشباب منهم الآن وزراء»، في إشارة ضمناً إلى الطرابلسي.

وأثارت تصريحات الدبيبة، ودفاعه عن الطرابلسي وغيره من الميليشيات، موجة من الانتقادات لرئيس الحكومة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصفه بعضهم بأنه هو مَن عيّن الوزير «الميليشياوي»، فيما تساءل بعضهم الآخر عن كيفية منح رتب عسكرية ومسؤوليات مهمة في الدولة لشخصيات لا يزال يجري تأهيلها. بهذا الخصوص، يعتقد الناشط السياسي، أحمد التواتي، أن الدبيبة بإلغائه مفعول تصريحات الطرابلسي الجدلية، «يعني استشعاره بوجود خطأ ما بها وبسياسات أخرى للوزير؛ وأنه لا يعتزم التراجع عن سياسة شرعنة الميليشيات وقادتها»، وقال التواتي لـ«الشرق الأوسط»: «للأسف حديث الدبيبة لم يكتفِ بالتعاطي مع تصريحات الطرابلسي عن الحجاب والأخلاق على أنها حديث عفوي؛ بل تضمن أيضاً مغازلة لقادة باقي الميليشيات بأن الفرصة متاحة أمامهم ليتحولوا بالمثل لوزراء مثل الطرابلسي».

وتتنازع على السلطة في ليبيا حكومتان: الأولى «الوحدة الوطنية»، ويرأسها عبد الحميد الدبيبة، والثانية مكلفة من البرلمان وتدير المنطقة الشرقية وبعض مناطق الجنوب، وتحظى بدعم القيادة العامة لـ«الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر. وانتقد التواتي محاولة الدبيبة «التقليل من مخاطر وجود الميليشيات في العاصمة وبقية المدن، الواقعة تحت سيطرة حكومته بالمنطقة الغربية بالحديث عن قلة اشتباكاتها، وخلافاتها مع بعضها بعضاً، وأن مسار تأهيلها لا يزال مستمراً»، وقال إن السنوات الماضية شهدت اشتباكات حادة بين هذه المجموعات المسلحة، سقط خلالها عدد من المدنيين، ما بين قتيل وجريح، أو تمت محاصرة أحيائهم السكنية، مضيفاً أن الدبيية «يحاول تبرير عجز الطرابلسي عن الوفاء بتعهداته المتكررة منذ أشهر بإخراج تلك الميليشيات ومختلف الأجهزة الأمنية من العاصمة».في سياق ذلك، حرصت عدة أصوات حقوقية وسياسية على تذكير الدبيبة بأن الطرابلسي ليس وحده الزعيم الميليشياوي السابق في حكومته، وأنه يوجد بجواره وكيل وزارة الدفاع العقيد عبد السلام الزوبي، ومدير إدارة الاستخبارات العسكرية التابعة للوزارة ذاتها، العميد محمود حمزة. من جهته، استعرض مدير المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية، الشريف عبد الله، مراحل سابقة لشرعنة الميليشيات عبر دمجها في أجهزة الدولة، وخصوصاً المؤسستين العسكرية والأمنية بالمنطقة الغربية. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن حكومة «الوفاق الوطني»، برئاسة فائز السراج السابقة، «هي مَن دشنت هذا المسار؛ وحكومة الدبيبة قطعت بدورها خطوات به»، عادّاً أن هذا القرار «لم يؤدِ لضبط سلوك تلك المجموعات أو خضوعها لأي تعليمات يصدرها أي مسؤول بالدولة، واقتصرت علاقتهم بها على ما منح لهم من شرعية ونفوذ ورواتب شهرية». ويعتقد عبد الله أن الخطورة «لا تكمن فقط في تولي قيادات هذه الميليشيات مناصب رفيعة بالوزارات، مثل الطرابلسي والزوبي، وإنما في شرعنة كياناتهم المسلحة»، وقال إن «عبد الغني الككلي، وهو قائد ميليشياوي، صار يعرّف اليوم بكونه رئيس (جهاز الاستقرار) التابع للمجلس الرئاسي، وبات يتمتع بنفوذ كبير بالعاصمة وخارجها، بل ويردد أنه وغيره من قادة الأجهزة الأمنية يتم استطلاع رأيهم حيال تعيين المسؤولين». وشدد عبد الله على أن ظاهرة تعيين قادة الميليشيات في أجهزة الدولة «ليست قاصرة على الغرب الليبي»، مشيراً في هذا السياق إلى أن وكيل وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من البرلمان، فرج أقعيم، كان قبل عام 2015 قائد مجموعة مسلحة، قبل أن تتم شرعنتها من قِبَل القيادة العامة لـ«الجيش الوطني».

 

15 ألف «مرتزق أجنبي» من 100 بلد يقاتلون الروس إلى جانب أوكرانيا ...القوات الروسية قتلت نحو 6 آلاف وأسرت 800 منهم

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/27 تشرين الأول/2024

فتح إعلان موسكو عن اعتقال «مرتزق» من بريطانيا قاتل إلى جانب القوات الأوكرانية داخل الأراضي الروسية ملف «الفيلق الأجنبي» الذي كان الرئيس فولوديمير زيلينسكي أعلن تأسيسه في الأيام الأولى التي تلت اندلاع الحرب في بلاده في فبراير (شباط) 2022. وشكل انخراط آلاف من «المرتزقة الأجانب» من زهاء 100 بلد في العمليات العسكرية على خطوط التماس إضافة نوعية إلى الدعم العسكري والاستخباراتي الواسع الذي تحصل عليه أوكرانيا من بلدان كثيرة، وفقاً للمعطيات الرسمية الروسية. الحديث هنا لا يدور عن الخبراء العسكريين والمستشارين الغربيين الذين تقول موسكو إنهم أرسلوا بطريقة رسمية ولكن غير معلنة لمساعدة الأوكرانيين على استخدام طرازات مختلفة من الأسلحة والمعدات العسكرية أو تدريب الجيش الأوكراني على شن هجمات والدفاع عن مناطق محصنة، فهؤلاء لم تعلن موسكو إحصاءات دقيقة معلنة حول أعدادهم ومناطق تحركهم. بل عن متطوعين انضموا، إما عن قناعة لمحاربة «المعتدي» أو طمعاً بمكافآت مجزية، إلى ما سمي «الفيلق الدولي للدفاع الإقليمي عن أوكرانيا» الذي أعلن رسمياً عن تشكيله في 27 فبراير 2022 أي بعد مرور ثلاثة أيام فقط على اندلاع الأعمال القتالية.

دعم عسكري واستخباراتي و... بشري

وتتحدث البيانات الرسمية الروسية عن أشكال الدعم الغربي التي قدمت إلى أوكرانيا خلال ما يزيد قليلاً عن ألف يوم من القتال، وبلغت مستويات غير مسبوقة لجهة حجم الإنفاق العسكري وطبيعة الدعم الاستخباراتي الهائل الذي مكن الأوكرانيين من إرباك القوات الروسية وإفشال هجماتها على عدة مدن أوكرانية في الأسابيع الأولى من الحرب. ووفقاً لمعطيات قدمها أخيراً وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، فإن إجمالي المساعدات العسكرية المعلنة المقدمة من الولايات المتحدة والدول الأوروبية لأوكرانيا تجاوزت بالفعل 100 مليار يورو. وفي مؤتمر صحافي في كييف قال الوزير إن واشنطن قدمت 56.8 مليار يورو مساعدة عسكرية لأوكرانيا، وفي الوقت نفسه، بلغ إجمالي المساعدة العسكرية لأوكرانيا من الدول الأوروبية 54.6 مليار يورو. لكن هذه الأرقام تبدو متواضعة بالمقارنة مع بعض المعطيات التي تحدثت عن تخصيص الولايات المتحدة وحدها موازنات وصلت إلى نحو 180 مليار دولار ذهب ثلاثة أرباعها إلى تزويد كييف بتقنيات ومعدات عسكرية لسد حاجاتها المباشرة في الميدان. وتشير تقديرات إلى مبالغات كبيرة في هذا الرقم، لكنه يعكس في كل الأحوال درجة انخراط واشنطن في الحرب بشكل مباشر أو غير مباشر وفق تأكيدات روسية. في المقابل، أحيطت المساعدات الاستخباراتية الكبرى المقدمة إلى أوكرانيا بكتمان شديد، لكن موسكو تتحدث عن مستوى غير مسبوق في النشاط الاستخباراتي الغربي لدعم الأوكرانيين على جبهات القتال. وقالت تقارير إن المعطيات الاستخباراتية التي قدمتها بريطانيا والولايات المتحدة وحدهما في الأشهر الأولى من الحرب ساهمت في تغيير مسار المعارك وإفشال خطط محاصرة كييف والسيطرة على خاركيف وأنهت هجوماً واسعاً كان يمكن أن يحسم الحرب سريعاً. عموماً تتحدث التقارير الروسية عن ثلاثة أبعاد للدعم الاستخباراتي لعبت دوراً واسعاً في تعزيز صمود أوكرانيا وأوجعت الروس كثيراً. وهي تقوم على نشاط مكثف للأقمار الاصطناعية ووسائل المراقبة من الجو لعبت دوراً حاسماً في وضع خرائط لتحركات الجيش الروسي ووسائل الإمداد ومعلومات حساسة أخرى. بينما قام البعد الثاني على مراقبة أنشطة التسلح داخل روسيا ومد الأوكرانيين بمعلومات مهمة حول التقنيات الحديثة ومراكز التخزين ومستودعات الذخيرة ووسائل النقل إلى الجبهات. في حين ركز البعد الثالث على مساعدة الأوكرانيين في شن هجمات تخريبية داخل الأراضي الروسية.

الفيلق الأجنبي

إلى جانب هذا النشاط العسكري والاستخباراتي الواسع يبدو إسهام «الفيلق الأجنبي» متواضعاً لجهة التأثير على مسار المعارك. وبرغم ذلك فقد أظهر تضامناً واسعاً مع الأوكرانيين دفع موسكو إلى التعامل بجدية واسعة مع الظاهرة. ووضعت الاستخبارات الروسية قوائم تضمنت معطيات عن حجم الإمداد البشري لهذا الفيلق والمناطق التي لعبت أدوراً أنشط لحشد قوات من المرتزقة في صفوفه. وأفادت وزارة الداخلية قبل أشهر بأن معطياتها سجلت مشاركة نحو 15 ألف متطوع أجنبي من 100 بلد. ووفقاً لخريطة تفاعلية نشرتها وكالة أنباء «نوفوستي» الحكومية أواسط مارس (آذار) الماضي، أي بعد مرور عامين على اندلاع القتال، فقد انخرط في صفوف هذا الفيلق متطوعون من نحو 100 بلد. كانت الحصة الأكبر فيه للمتطوعين من بلدان أوروبية الذين وصل تعدادهم إلى نحو 8000 مقاتل. تليها الولايات المتحدة التي انضم منها للقتال أكثر بقليل من 3000 متطوع. ثم بلدان آسيوية وصلت حصتها من المتطوعين إلى 1900 مقاتل. وحتى بلدان القارة الأفريقية أرسلت ما يقرب من 250 متطوعاً. عموماً تظهر البيانات الروسية أن البلدان العشرة الأولى على القائمة التي جاء منها «المرتزقة الأجانب» هي بالترتيب كالتالي: بولندا (2960) والولايات المتحدة (1113) وجورجيا (1042) وكندا (1005) وبريطانيا (822) وكولومبيا (430) وفرنسا (356) وكرواتيا (335) والبرازيل (268). لكن تجدر الملاحظة هنا إلى أن تلك الأرقام هي المعروفة لدى موسكو في مارس حين تم وضع هذه اللائحة، وقد طرأت عليها تغييرات وزادت بعض الأرقام بمعدلات كبيرة، خلال العمليات العسكرية التي تم فيها أسر بعض المرتزقة أفصحوا عن معلومات لجهات التحقيق حول أعداد أوسع للمقاتلين في الفيلق الأجنبي. عموماً في تلك الفترة تم تأكيد مقتل 5878 أجنبياً قاتلوا إلى جانب الأوكرانيين على خطوط التماس. واللافت في الموضوع أن ثمة مقاتلين تطوعوا لدعم أوكرانيا من بلدان تبدو المواقف والسياسات فيها متضاربة، إذ سجلت اللوائح الروسية مشاركة 200 مقاتل من سوريا قتل منهم نحو نصفهم حتى تلك الفترة، كما شارك 188 مقاتلاً من تركيا قتل منهم 62 شخصاً. وتم تسجيل وجود 64 مرتزقاً من إسرائيل قتل منهم وفقاً للبيانات الروسية 29. وحتى بلدان حليفة لروسيا برز منها حضور في المعارك إلى جانب أوكرانيا مثل إيران والصين، لكنه حضور متواضع للغاية.

مقاتلون تجاوزوا الحدود

الجديد الذي أظهره اعتقال المواطن البريطاني جيمس ريس أندرسن هذا الأسبوع أن جزءاً كبيراً من المتطوعين حالياً يقاتلون إلى جانب القوات الأوكرانية داخل الأراضي الروسية. إذ اعتقل أندرسن في كورسك بعد هجوم مباغت للقوات الروسية على موقع سيطرت عليه قوات كييف. ونشرت الاستخبارات الروسية مقطع فيديو يظهر المقاتل أثناء استجوابه. وذكر أنه خدم في الفترة من 2019 إلى 2023 في القوات المسلحة البريطانية في فوج الإشارة 22. وبعد أن تم فصله من وظيفته، تقدم بطلب للانضمام إلى الفيلق الأجنبي الأوكراني بسبب مشكلات مالية وعائلية. في وقت سابق، كشفت السلطات الموالية لروسيا في مناطق محيطة بخاركيف أن الجيش الأوكراني نقل 500 مرتزق أجنبي من خاركيف باتجاه كورسك قبيل الهجوم عليها، وأن ضابطاً فرنسياً سابقاً شارك في التخطيط للهجوم. وسبق أن أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مشاركة تشكيلات عسكرية تضم مرتزقة أجانب وعسكريين نظاميين في هجوم كورسك، مشيراً إلى رصد محادثات بلغات أجنبية في تلك المنطقة. أما في الداخل الأوكراني فقد نقلت المصادر الروسية تفاصيل واسعة عن إسهامات المتطوعين الأجانب في معارك على خطوط التماس. وإلى الشرق من دونيتسك، أفادت وكالة «نوفوستي» قبل أسابيع بأن مرتزقة كولومبيين كانوا يتجولون بحرية في بلدة سيليدوفو التي وقعت تحت السيطرة الروسية بعد معارك ضارية.

ووفقاً لشهود، كان المرتزقة يرتدون زياً مموهاً مع شارات باللغة الإنجليزية. وأضاف شاهد العيان أن مرتزقة مسلحين بالرشاشات دخلوا المتجر لشراء بعض الحاجيات. في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، صرح أسير الحرب الأوكراني فلاديمير نيكولينكو لـ«نوفوستي» أنه تم نقل العديد من المرتزقة الكولومبيين المصابين إلى المستشفى العسكري الأوكراني في قسطنتينوفكا. بالإضافة إلى ذلك، ظهرت بشكل متكرر أدلة على وجود مرتزقة من كولومبيا في قطاعات أخرى من الجبهة. وفي أغسطس (آب) اعتقل جهاز الأمن الفيدرالي اثنين من الكولومبيين للاشتباه في مشاركتهم في الأعمال القتالية إلى جانب القوات المسلحة الأوكرانية.

وأعربت السلطات الكولومبية عن قلقها إزاء مشاركة مواطنيها في الصراع الدائر في أوكرانيا وطالبت عبر القنوات الدبلوماسية بوقف تجنيدهم. وفي منتصف نوفمبر الماضي، زار وزير الخارجية الكولومبي لويس جيلبرتو موريلو روسيا، واتفق مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على إنشاء مجموعة لتحليل الوضع مع المرتزقة. وتكرر المشهد نفسه تقريباً مع متطوعين من بلدان عدة، غير أن غالبية البلدان الغربية رفضت فتح حوار مع موسكو حول نشاط مواطنيها على الجبهات. وسبق أن أعلنت موسكو عن اعتقال مجموعة من المتطوعين الفرنسيين، وعدد من المواطنين من بريطانيا والولايات المتحدة وليتوانيا وعدد آخر من البلدان.

في سياق متصل حملت تحذيرات صدرت في موسكو ومينسك خلال الأيام الأخيرة إشارات إلى مخاوف لدى الطرفين من نشاط واسع يتم التحضير له من جانب أجهزة استخبارات غربية لزعزعة الوضع في بيلاروسيا الحليف الأقرب للكرملين في حربه الأوكرانية. وأشارت معطيات قدمها الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إلى توافر معلومات حول استعداد أعداد من المتطوعين الأجانب للانضمام إلى معارضين من بيلاروسيا لشن هجمات تخريبية داخل البلاد. وفي موسكو أكد سيرغي ناريشكين، مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسية، تلك المعطيات. وقال إن وكالة المخابرات المركزية الأميركية وجهاز المخابرات البريطاني يخططان لاستخدام «فوج كالينوفسكي» في بيلاروسيا. ووفقاً له، فإنهم «يخططون بمساعدة مرتزقة لزعزعة استقرار الوضع في البلاد قبل الانتخابات». وتم إنشاء فوج كاستوس كالينوفسكي في مارس 2022 ويتكون من متطوعين بيلاروس. يطلق الفوج على مهمته «تحرير بيلاروسيا من خلال تحرير أوكرانيا». وبحسب وكالة أنباء «تاس» الحكومية الروسية، فإن التشكيل يشمل الأشخاص الذين شاركوا في احتجاجات واسعة شهدتها بيلاروسيا في عامي 2020 - 2021 وتم قمعها بقوة وملاحقة الناشطين فيها. وفي يوليو (تموز) 2022، وصف لوكاشينكو المنخرطين في الفوج بأنهم «ليسوا مجرد معارضين، بل أعداء لبيلاروسيا يحاربون حالياً من أجل أوكرانيا ويستعدون للقتال ضد بلادهم». ويشارك فوج كالينوفسكي في العمليات القتالية على أنه جزء من القوات المسلحة الأوكرانية، مثل «فيلق المتطوعين الروسي» الذي نفذ عمليات واسعة النطاق داخل الأراضي الروسية استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت لتزويد الجيش بالمحروقات والمستلزمات الأخرى، وأيضاً هناك «الفيلق الجورجي» الذي انخرط أيضاً في صفوف القوات الأوكرانية، وعموماً فإن هذه كلها مجموعات تضم معارضين للسلطات في البلدان الثلاثة وأعلنت عن تشكيل فيالق لدعم الجيش الأوكراني ضد روسيا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان: هل تتكرّر فضيحة التربّح غير المشروع كما في حرب 2006؟

كارين عبد النور/الحرة/17 تشرين الثاني/2024

تضرب أزمات اجتماعية متفاقمة البيئة الشيعية في لبنان، ليس آخرها إنتاج الحرب الأخيرة مع إسرائيل أكثر من مليون وأربعمائة ألف نازح داخلي وخارجي. طبعاً، طوائف لبنان برمّتها مأزومة بطريقة أو بأخرى كانعكاس لحال البلد ككلّ. لكن السؤال حول دور المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى لا ينفكّ يطفو على السطح. فهذا الكيان، الذي يُفترض أن يشكّل المرجعية الروحية والاجتماعية للطائفة الشيعية، أصبح منذ فترة غير قصيرة محطّ انتقادات واسعة لغياب (أو تغييب) دوره وتفاقُم شبهات فساد تحوم حوله.

تأسّس المجلس في لبنان العام 1967، ويهدف إلى تمثيل الطائفة الشيعية وتنظيم شؤونها الدينية والاجتماعية. ويقوم بإدارة شؤون الوقف، المؤسسات الدينية، والتعليم الديني، بالإضافة إلى تمثيل المواطنين الشيعة في العلاقات مع الدولة والجهات الأخرى. غير أن مأساة النازحين الإنسانية رفعت وتيرة التساؤلات حول كيفية إدارة الموارد المخصّصة للإغاثة والدور الحقيقي الذي يلعبه المجلس تخفيفاً لمعاناة الناس، مقابل ما يُثار عن تورّط بعض أعضائه في قضايا سوء إدارة وهدر أموال عامة. ومع بدء الحديث عن إعادة إعمار الجنوب والمناطق المتضررة جراء حرب المساندة التي فرضها حزب الله على لبنان، تكثر المخاوف من تكرار سيناريو “تمرير” هبات بحجة الإعمار تحت إسم المجلس الشيعي، لكن لأهداف ربحية على غرار ما حصل بعد حرب تموز 2006.

خروقات ومخالفات

في ملفّ اطّلعت عليه جريدة “الحرّة” ويعود إلى العام 2010، تقدّمت رئاسة المجلس إلى مجلس الوزراء بطلب الموافقة على إدخال هبات وإعفائها من الرسوم الجمركية، بقصد الإغاثة ومساعدة المنكوبين ولمواجهة الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي (2006). وبعد الاطلاع، صدر عن مجلس الوزراء القرار رقم 50 الذي قضى بالموافقة على قبول الهبات المقدّمة لصالح رئاسة المجلس (راجِع الجدول المرفق) وإعفائها – أي الهبات – من الرسوم والضريبة على القيمة المضافة. كما صدر عن وزارة المالية المرسوم رقم 3867 الذي قبِل الهبات المقدّمة لصالح المجلس، وأعفى البيانات من الرسوم والضريبة على القيمة المضافة كذلك.

إلّا أن أمين عام مجلس الوزراء حينذاك، سهيل بوجي، توجّه بتاريخ 30/03/2010 بكتاب إلى وزارة المالية، وهو عبارة عن نسخة مصحّحة عن القرار السابق رقم 50 (بعد إضافة عبارة “إعفاء هذه الهبات من الرسوم والضرائب كافة”)، طالباً اعتماد التصحيح. كذلك، بتاريخ 28/04/2010، توجّه المجلس الأعلى للجمارك برئاسة أكرم شديد، بكتاب إلى وزارة المالية يفيدها قبوله الهبات المقدّمة لصالح المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، مؤيّداً اقتراح مديرية الجمارك العامة لجهة تناوُل الإعفاء الضريبة على القيمة المضافة وكافة الرسوم الجمركية المتوجبة، بما فيها الحدّ الأدنى للرسم الجمركي البالغ 5% من القيمة، خاصة وأن قرار مجلس الوزراء المصحّح ينص على الإعفاء من الرسوم والضرائب كافة.

اللافت، بحسب مصادر متابعة، أن ما قام به بوجي – لناحية تعديل قرار مجلس الوزراء لفرض كافة الإعفاءات الجمركية والضريبية ومنها الحدّ الأدنى للرسم الجمركي على خلاف ما ورد في القرار رقم 50 الصادر عن الحكومة والذي ذكر الرسوم والضريبة على القيمة المضافة فقط – هو مخالف للقانون. ذلك أن القرار الإداري لا يصحَّح أو يعدَّل إنما يُفترض إلغاؤه وإقرار آخر جديد بعد طرحه في الجلسات الوزارية كي يكون قراراً كامل المواصفات.

تساؤلات كثيرة

وتتساءل المصادر نفسها عن أسباب طلب البضائع بعد مرور أربع سنوات على حرب تموز، علماً بأن عملية الإعمار كانت قد أُنجزت العام 2008. ومن الهبات المدرجة في الملف: 125298 م² من بلاط الرخام، 30352 م² من الغرانيت، 94300 م² من السيراميك والبورسلين، 20646 قطعة من الأكسسوارات الخشبية، 3794 طقم حمامات، 880525 مجموعة كابلات وأشرطة، 1586 جهاز إنارة طوارئ للأدراج، 104000 قطعة بياض كهرباء (مفتاح وبريز) وغيرها. أما سبب عدم وجود بيانات تُظهر كيفية توزيع المواد أعلاه والجهات المستفيدة وعلاقتها بأعمال إعادة الإعمار، فسؤال مفتوح هو الآخر.

هو أحد ملفات عدّة يجري كلام عن إمكانية استغلال إسم المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وصلاحياته بإزائها للحصول على إعفاءات ضريبية وإدخال بضائع دون رسوم جمركية. ويُزعَم أن الامتيازات تُمنح لأغراض دينية أو إنسانية، لكنها تُستخدم لأغراض تجارية غير مشروعة. وهذا يأخذنا إلى حديث شائع بين اللبنانيين عن شركات تدور في فلك المجلس أو مقرّبين منه وطريقة إدخالها للسلع إلى الأراضي اللبنانية وتسعيرها. ناهيك باستخدام مؤسسات تابعة له كغطاء لأنشطة مالية غير شرعية، واستغلال نفوذ بعض المسؤولين الدينيين لتسهيل إجراءات غير قانونية، يضاف إليها تواطؤ تسهيلي من قِبَل بعض المسؤولين الجمركيين. والنتيجة: شبه استحالة المحاسبة على أي ارتكابات ذات صلة.

المحاسبة واستعادة الدور

لمزيد من التفاصيل، تواصلت جريدة “الحرّة” مع الكاتب الصحفي، محمد بركات، إبن بلدة ربّ ثلاثين الحدودية الجنوبية والتي تعرّضت لتدمير واسع مؤخراً. “أنا شيعي. وبحكم انتسابي لنقابة المحرّرين، فأنا عضو في الهيئة العامة للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى. خضت معركة ضدّ الأخير في الأسابيع الأخيرة فرُفعت بحقّي دعوى بالقدح والذم. لكنني أريد مساءلة المجلس في القضاء عن ملفات ثلاثة أساسية أتّهمه فيها بالتقصير والفساد: مصروف شهري يقارب 10 آلاف دولار أميركي من خارج الموازنة الرسمية؛ ترميم مبانٍ تقع على أربعة عقارات تابعة للمجلس في منطقة الحازمية دون أي مناقصة والرجوع إلى هيئة الشراء العام (لا بل حصل ذلك بالتراضي لمنفعة أحد مرافقي رئيس المجلس المنتهية ولايته منذ ثلاث سنوات، الشيخ علي الخطيب، والذي يستخدمها وحده في حين أنها تتّسع لحوالى 200 نازح)؛ دور المجلس تجاه الطائفة الشيعية خاصة وأن البند الرابع من المادة 30 من نظام الهيئة التنفيذية ينصّ على حقّ المجلس المصادقة على كل الجمعيات والمؤسسات الخيرية التابعة للطائفة والاطلاع على موازناتها لاستخدام أموالها في مساعدة أبناء الطائفة منعاً لأن يبقى شيعيّ محروماً”.

أين هي إذاً عقارات ومشاعات المجلس ولماذا لم تكرَّس لإيواء النازحين من أبناء الطائفة؟ عن ذلك يجيب بركات بأنه كان على المجلس خوْض معركة المشاعات حيث تمّ الاستيلاء على ما يقارب 100 ألف دونم من الأراضي الواقعة في المناطق المحرّرة العام 2000 والتي تُدكّ اليوم في الجنوب، وذلك على أيدي مسؤولين حزبيين سجّلوها بأسمائهم. “يتراوح ثمن هذه الأراضي بين مليار وملياري دولار أميركي. فلو وضع المجلس يده بالقانون عليها لكان قادراً على بيعها اليوم وإعادة إعمار الجنوب برمّته. إن القرار السياسي بإبقاء المجلس مفلساً وعاجزاً وضعيفاً وإفراغه من قوّته هو مخطط خارجي لجعل حزب الله (وبالتالي إيران) الجهة الوحيدة التي تتكفل بشيعة لبنان للسيطرة على قرار أبناء الطائفة”.

بالعودة إلى ملف الإعفاءات من الرسوم والضرائب بحجة إعادة الإعمار، لا يستبعد بركات أن يتكرّر السيناريو نفسه بعد وضع الحرب الراهنة أوزارها. فبرأيه، لا علاقة للبضائع التي أدخلت وقتها بإعادة الإعمار، إنما حصل ذلك لأهداف مالية ولحساب مسؤولين حزبيين وتجار تابعين لأحزاب جنوا منها مئات آلاف الدولارات في تربّح غير مشروع ومخالفة للقانون والشرع. “إن مهمة المجلس خلال الحرب تتمحور حول إيواء النازحين وطلب التبرعات من المؤسسات والعائلات الدينية الميسورة والمجبرة على مساندة فقراء الطائفة حالياً. يتعيّن إجراء انتخابات كي يحظى المجلس بالشرعية كما تحويل كل الملفات إلى القضاء من أجل المحاسبة واستعادة المجلس لدوره في أن يكون مرجعية لفقراء الطائفة. إن أي رجل دين في أي منصب كان أو لأي مؤسسة طائفية انتمى هو إنسان قبل أي شيء. فإذا قصّر وفسد وجبت محاسبته. نحن لا نهاجم الدين إنما أشخاصاً متّهمين بالفساد”.

مأساة النازحين تتطلب استنفاراً إنسانياً وجهوداً صادقة. وهذا يضاعف من محورية مسألة المحاسبة وإعادة تفعيل دور المجلس ليكون صوتاً حقيقياً لمن يمثّلهم، بحسب متابعين. فاستمرار غياب الشفافية والمساءلة لا يعمّق فقط من معاناة النازحين، بل يهدّد أيضاً بفقدان الثقة بالمؤسسات الدينية والاجتماعية (بغضّ النظر عن الطائفة التي تمثّلها). فالمؤسسات تلك – كونها الحاضنة الأولى لحقوق الناس وكراماتهم – لا يكتمل دورها إن لم تتصدَّ لأوجاع هؤلاء، لا سيّما في زمن الأزمات والشدائد.

 

وداوني بالتي كانت هي الداء؟

الدكتور شربل عازار/17 تشرين الثاني/2024

بمزيد من الإصرار والتكرار والأَشعار والاستظهار، يعود رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد في مقالته في جريدة "الأخبار" البارحة مع زميله حسن فضل الله اليوم الى استرجاع المعزوفات ذاتها التي أُنشِدَت منذ العام ٢٠٠٦، او قُل منذ العام ٢٠٠٠، او منذ التأسيس في العام ١٩٨٢، يُنشِدان المعزوفات وكأنّ شيئاً لم يتغيّر. مرّات ومرّات، واحتراماً لحُرمَة الموت وأمام هَول المآسي التي تابعناها لحظة بلحظة على الشاشات مع سقوط الأبرياء والنساء والأطفال،

كنّا نتردّد في الكتابة والتعبير وإبداء الرأي لئلّا يظنّ أحدٌ أنّنا نَشمُت لما يصيب جزءاً عزيزاً من أبناء وطني.

أمّا وقد استراحت الحرب الإيرانيّة - الاسرائيلية على الأرض اللبنانيّة، كما صرّح الرئيس ماكرون، فقد أصبح من الواجب الشرعي والوطني والأخلاقي والإنساني الوقوف في وَجه البروباغندات "الغوبلزية" و"السعديّة" و"الصحّافيّة" لكي لا يستعيد خطاب الأوهام أنفاسه فيقضي على ما تبقّى من أنفاس اللبنانيّين.

من وجهة نظر النائب محمد رعد وزملائه، فقد ثَبُتَ  لديهه بالوجه الشرعي أنّ "المقاومة وسلاحها" قد منعت إسرائيل من:

١- تدمير بلدات الشريط الحدودي كَ عيتا الشعب ومركبا وحولا وربّ الثلاثين ومروحين ومارون الراس والطيبة وحبيبيب وميس الجبل والعديسة وكفركلا والخيام وغيرها.

٢- ومنعتها من تدمير أجزاء من مدن الجنوب مثل صور وشمع والحَوش والرمادية والبياضة والناقورة وعيناتا وبنت جبيل وشبعا والنبطيه والدوير والغازية والصرفند وبلاط وكفرمان وجويا وصريفا والضهيرة  وطير حرفا والجبين وقليا وجبشيت وتبنين وعربصاليم وسُجُد ومجدل زون وكفرحمام ويحمر  وراميا وحانين وباتوليه وبيت ياحون والسماعيّة والبازوريّة ووادي الحجير وقبريخا وحومين التحتا وخربة سلم والشعيتية وشيحين ودبين وارنون ودير سريان وقصبية وكوثرية الرزّ والحميري والزراريّة ومطرية الشومر  وكفر تبنين والزوطرَين ووادي حامول والعشرات غيرها.

٣- ومنعتها من تدمير مئات الأبنية في الغبيري والليلكي والشويفات وحارة حريك وبرج البراجنة والطيّونة والشيّاح وصفير والجاموس والحدث والضاحية الجنوبيّة.

٤- ومنعتها من الوصول باعتداءاتها الى بعلبك وسرعين ودورس وحارة الفيكاني وعلي النهري وسُحمر ولبايا وعين التينة وميدون وحزّرتا ورياق وقصرنبا وبريتال والنبي شيت والعين وشمسطار وبوداي واليمونة واللبوة والهرمل وغيرها.

٥- ومنعتها من ملاحقة المقاومين من راس النبع والبسطة والنويري الى أيطو وعلمات واللقلوق والبترون والمعيصرة وبرجا وبعلشميه وبعدران وصولاً الى عين يعقوب في عكار.

٦- ومنعتها من قصف مستودعات ذخيرة "حزب الله" وأنفاقه ومراكز التدريب والصواريخ والقرض الحسن على جميع الأراضي اللبنانيّة.

٧- ومنعتها من ملاحقة سيّارات "المقاومين" على طرقات الكحالة وعاريا وجونيه.

٨- ومنعتها من تهجير أبناء الشريط الحدودي وأبناء كامل الجنوب وأبناء الضاحية وابناء البقاع الى كلّ أصقاع لبنان وصولاً الى سوريا والعراق.

٩- ومنعتها من اغتيال العشرات من أفراد الهيئات الصحيّة والدفاع المدني.

١٠- وأخيراً منعت "المقاومة" إسرائيل من اغتيال جميع قيادات الحزب الأمنيّة والعسكريّة واللوجستيّة بِدءاً او انتهاءً برأس الهَرَم حتى أسفله.

فلكلّ هذا يتمسّك الحاج محمد رعد وكتلته بثلاثيتهم الذهبية "شعب وجيش ومقاومة" والتي حوّلوها الى "مقاومة ومقاومة ومقاومة" بعد ان استغيبوا الشعب والجيش.

والله إنّه لأمر مُدهش، فنحن لا نعرف لمن يتوجّه "محور الممانعة" مِن إيران الى لبنان، عندما يفتخر بانتصاراته؟  هل لجمهور "بيئته الحاضنة" التي احتضنها واستقبلها بكلّ احترام أبناء "البيئات" الأخرى التي ينعتها "المحور" بالعمالة؟

 أم يتوجّه للجمهور السياديّ اللبناني؟

فإذا كانت خطابات  قيادات "المحور" موجّهة الى "بيئتها" فهذا شأنها، ولا يَسَع تلك "البيئة" إلّا أخذ العِبَر.

أمّا إذا كان الكلام موجّهاً للسياديّين على طريقة "قعدوا عاقلين، قعدوا عاقلين وتأدّبوا كمان"، لأنّ "لدينا مئة وخمسين ألف صاروخ ومئة ألف مقاتل لو أرادوا لأزاحو الجبال"،

"فَلِمحوَر الممانعة" نقول:

تغطرسوا وتجبّروا وتكبّروا واستعلوا وانكروا الوقائع قدر ما شئتم، فهذا لن يغيّر الحقائق على الأرض  مهما مُورِسَ التهويل والوعيد والاستكبار، وكلامكم لم يَعُد فيه إغراءُ و"سلاحكم" هو الداء، ولن تتداوى الدولة بالتي كانت هي الداءُ.

والى أخوتنا الشيعة الكرام نقول،

وطنكم بانتظار عودتكم، والدولة هي الحامي الوحيد لكلّ شعبها، وتسليم السلاح لجيشنا البطل هو مفخرة وشهامة وعزّة لكم وليس فيه ذِلَّة ولا مذلّة، فاقدموا.

 

الأولوية لوقف النار وخوف متعاظم مما بعده

روزانا بو منصف/ النهار/17 تشرين الثاني/2024

الملحّ في اليوم التالي للحرب، بلورة سريعة لمشروع سياسي معتدل تلتقي حوله قيادات من مختلف الطوائف. يشكل وقف النار، أيا تكن تسميته، أولوية قصوى لا تتقدم عليها أي أولوية تبعا للواقع الكارثي الذي أضحى عليه لبنان، والذي تستهول بعثات ديبلوماسية أجنبية مآله، على نحو لا يأخذ في الاعتبار الأهمية نفسها في أدبيات القوى المتواجهة بالحرب، ولا سيما في لبنان، إذ إن إسرائيل لا تأبه لما ارتكبته، فيما التداعيات في لبنان سرعان ما ستطفو في اليوم التالي للحرب.

ما بات معروفا في اتفاق وقف النار المفترض بين إسرائيل ولبنان أنه يحقق أهداف الحرب الإسرائيلية المعلنة، على الأقل لجهة "تفكيك" أي بنية أساسية لـ"حزب الله" جنوب الليطاني، باستثناء الجيش اللبناني والقوة الدولية، فيما الطرفان الأخيران سيكونان الجهتين المسلحتين الوحيدتين المسؤولتين عن الأمن في المنطقة الحدودية، بما يتيح لإسرائيل إعادة سكان الشمال إلى مستوطناتهم. وهذا سيحصل في مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي من القرى والبلدات الحدودية التي توغل فيها. ما عدا ذلك، ليس ثمة وضوح حتى لو التزم أهل السلطة في لبنان القرار 1701 وأغدقوا وعودا لجهة حصرية سلطة الدولة من حيث المبدأ، ولا سيما في الجنوب.

عملانيا، ليس ما سيعلن هو الاتفاق الدائم، بل سيكون هناك وقف للأعمال العدائية مرتبط بإطار زمني هو 60 يوما، يفترض أن يضمن خلالها سلامة التنفيذ وحسن التطبيق، فيما يخشى أن وقف العمليات العدائية قد لا يمنع استهداف مراكز أو أشخاص بالاغتيال أو ما شابه، إذ تقول إسرائيل إن الاتفاق بينها وبين الحزب "لن يكون نهائياً حتى يتم حل جميع القضايا الخلافية".

ويحتاج الرأي العام اللبناني في شكل خاص إلى معرفة تفاصيل الاتفاق وإذا كانت هناك تفاهمات جانبية وما هي طبيعتها، ولا سيما أن الانحياز في القراءات والتفسيرات للاتفاق يترك مجالا لالتباسات قد تفضي إلى أزمة سياسية حادة في لبنان في اليوم التالي للحرب، رغم الإجماع على ضرورة وقف إهراق الدماء.

وبدت تصريحات مسؤولي "حزب الله"، بدءا من أمينه العام الشيخ نعيم قاسم وصولا إلى رئيس كتلته النيابية محمد رعد عن التمسك بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، مستفزة في الحد الأدنى للرأي العام اللبناني، والسياسي منه في شكل خاص، بعدما أهمل الحزب الوقوف على خاطر الشعب أو الجيش في أخذ لبنان كله إلى حرب مدمرة لا شأن له بها.

وشرح ذلك على نحو ممتاز الرئيس ميشال سليمان بتوجهه إلى "إخوتنا في حزب الله"، قائلا: "أنتم أسقطتم المعادلة الثلاثية منذ اليوم الأول، لأن التراتبية في المعادلة يجب أن يحتل فيها الشعب المرتبة الأولى عبر ممثليه، من رئيسي الدولة والحكومة المنبثقين من المجلس النيابي الذي يمثل بدورة إرادة هذا الشعب. أما الجيش فيحتل المرتبة الثانية عبر تنفيذه القرار السياسي، والمقاومة تدعم الجيش بقدراتها البشرية والنارية ساعة يطلب منها". وهذا يعكس جوهر موقف اللبنانيين من الحرب، علما أنه يصعب، وربما يستحيل على الحزب أقله في السياق الراهن التخلي عن هذا المنطق، أولا لأنه استثمر فيه طويلا بحيث يتعذر التخلي عنه أو إعلان خطئه أو خسارته، وهذا ليس مألوفا في أدبيات العالم العربي إجمالا وأدبيات التنظيمات التي تقول بالتصدي لإسرائيل خصوصا. وتعليق حركة "حماس" على وقف النار المحتمل في لبنان يشكل نموذجا.

ولكن بالنسبة إلى خصوم الحزب السياسيين، فإن كارثة أخذ لبنان إلى الحرب تفترض مراجعة عميقة تؤدي إلى قيام الدولة، ويُخشى أن هذا ليس مرجحا في أفضل الأحوال.

الملحّ في ضوء ما بدأ يستبقه الحزب لليوم التالي للحرب، وما يضمره من جروح وربما أحقاد، وجود من يستطيع بلورة سريعة لمشروع سياسي معتدل تلتقي حوله قيادات سياسية من مختلف الطوائف، انطلاقا من اللقاء المرتقب بين وليد جنبلاط وسمير جعجع، وصولا إلى الآخرين، يتم العمل للترويج له من الآن في ظل خشية الخروج "من تحت الدلفة إلى تحت المزراب"، وفق التعبير الشعبي اللبناني. فشبكة الأمان لا تصنعها الطائفة الشيعية في هذه الحال، بل يصنعها المسيحيون في الدرجة الأولى والدروز والسنّة، بما يساعد على تدوير الزوايا الحادة ونقل البلد إلى مكان آخر.

المخاوف كبيرة على الداخل وانقساماته بعد هذه الحرب. وهي مخاوف داخلية وخارجية أيضا لا تخفيها بعثات ديبلوماسية صديقة، إذ إن الأمور ليست بالسهولة التي يرسمها البعض.

 

الانكسار بنكهة الانتصار

نوال نصر/نداء الوطن/28 تشرين الثاني/2024

...وأخيراً، هرول أهلنا - النازحون النازفون - إلى قراهم، إلى القرى والبلدات التي سُمح لهم بالعودة إليها في الضاحية الجنوبية والبقاع وفي الجنوب ما قبل قبل الليطاني. حدث هذا البارحة في 27 تشرين الثاني 2024، بعد 18 عاماً على 14 آب 2006، أي بعد نحو 7000 يوم على نهار انتهت فيه حرب تموز التي انتهت بعبارة: لو كنت أعلم. الفاتورة أكبر. الدم الذي سال أكثر. و"الانتصار" الذي أتى - للأسف - أوهن من خيط العنكبوت. لا يهم. الأهم أن أهلنا لن يمكثوا في البرد القارس على قارعة النزوح. وهذا فقط، فقط هذا، جعلنا البارحة، ونحن نجول في التفاصيل المنكوبة، نبتسم.

قبل حين، قبل 18 عاماً، جُلنا أيضاً بحثاً عن حياة في تفاصيل حرب خلناها "الأعظم". ويومها، أتذكر ما كتبت "ليس أصعب من أن يكون في الفم كلام كثير ولا يعرف المرء من أين يبدأ؟ وإذا بدأ أين ينتهي؟ وليس أسوأ من أن تفيض الأفكار ويجف الحبر في تفاصيل لم يعدْ فيها لا أخضر ولا يابس"، في قرى وبلدات زلزلت فيها الأرض، بين ليلة وضحاها، وفقد الحاضر، في كل الوطن كما في كل الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، تألقه. جُمد هذا الحاضر وعُلق هذا الوطن وأسر المستقبل بسؤال عريض: ماذا بعد؟ ماذا بعد الرابع عشر من آب؟".

مرّت السنون وكأنها ثوانٍ. أتى 18 تشرين 2023 ولحقه 23 أيلول 2024 ولحقهما 27 تشرين 2024... الصورة نفسها. النكبة زادت. ومبانٍ سُويّت في الأرض ومبانٍ أخرى تتكئ على بعضها وحجارة لا تحتاج إلا الى رياح بسيطة لتتساقط على الرؤوس مشكلة خطراً آخر. لا يهم. الناس لا يبالون. وكلّ ما يريدون هو التأكد من أن البيت ما زال قادراً على استيعابهم. لا يهم الزجاج المتناثر. لا تهم الأبواب المشلعة. البيت هو المكان الذي يبدأ منه المرء وهو المكان الذي يعود إليه. هو الأسرة. هو الدفء والأمان والعناق... لكن، كم من البيوت لن تجد من تعانقهم فيه.

إشارات النصر كثيرة. صور السيّد الشهيد توزّع. ويافطات عُلقت على عجل تضم رسم حسن نصرالله وعبارة تتكرر: "ولّى زمن الهزائم. جاء نصرالله". المهدي قد عاد؟ الشعارات زمان - في 2006، كانت مختلفة "لك البيعة حسن نصرالله". ووحدها رائحة الموت قوية في المرتين. وإن كان الكلام عن الموت والدمار وكل القهر غير مرغوب "لأنه استسلام". نمشي بلا أسئلة لأن الأجوبة تتكرر ذاتها مقرونة بإشارات نصر "انتصرنا".

هل لنا أن نسأل عن مفهوم النصر؟ سؤالٌ يحتمل التأجيل اليوم لكن، ألم يطرحه العائدون على أنفسهم؟ يافطة عُلقت في الضاحية، عند مفرق دُمرت كل تفاصيل الحياة على جانبيه "لبنان هزم إسرائيل". الزجاج يُطقطق تحت الدواليب. وجرافات تنغل ورافعات تعبر "زيك زاك" ووزارة الأشغال جندت كل ما تملك في فتح الطرقات الرئيسية. وشاب يُخبر والدته عن انتصارات المقاومة فتسأله بفرحٍ: "علّمنا العدو المشحّر درساً لن ينساه". نبتسم لها ونتابع. مبنى حلويات الإخلاص "صاغ سليم". هُدد. أنذر لكنه يستمرّ قابلاً للحياة. لكن المبنيين أمامه ووراءه مشلعان. الحركة بعد الظهر أقل منها قبل الظهر. موكبٌ يمرّ بطيئاً في الجوار رافعاً صورتي الأستاذ والسيّد: نبيه بري وموسى الصدر. الأعلام كثيرة. نبيه بري دعا البارحة النازحين للعودة "ولو فوق الركام". هذا ما كان فعله أيضاً قبل 18 عاماً "عودوا اليوم قبل الغدّ". دردشات كثيرة بين العائدين محورها: الانتصار. نتركهم يتكلمون. فليفرحوا. معاناتهم كبيرة هائلة.

ما سلم من المحال "تورّمت" أبوابه. والناس يحاولون "لملمة" الذكريات. سجاد على الشرفات. عاد أهل بيوتها. نمشي في التفاصيل وفكرنا نحو: ماذا بعد 27 تشرين؟ ماذا بعد سنة وسنتين وعشر وثماني عشرة سنة؟

إنها الجلجلة التي تتكرر في لبناننا تحت عنوان "نحمي ونبني". غريبةٌ هي الشعارات. اللون الأحمر صبغ أحد الأرصفة. نمشي بحذر. ثمة من قضى هنا. نرسم شارة الصليب ونردد: رحمه الله. يا الله على كل تفصيلٍ في انتصارٍ باهت خافت ضعيف واهن. لكن، ما لنا (الآن) ولمن يظنوا أنهم "انتصروا" لكن، ألم يحن لهؤلاء أن "يستيقظوا"؟ أهلنا متى يستيقظون؟ أطفالٌ يخرجون من الشبابيك يحملون بواريد مياه وشبان يرفعون رشاشات برصاصٍ حيّ... الفرح لا يكتمل لدى هؤلاء إلا بالرصاص؟ ماذا عن الحياة؟ ماذا عن الدولة؟ ماذا عن الغد القريب والأبعد؟ هل سيبقى مكتوباً على اللبنانيين عيش الانكسار بنكهة الانتصار؟ إنتصرتم. تطبيق القرارات الدولية إنتصار.

 

"حزب الله" بين الحرب وعجز المعارضة

مروان الأمين/نداء الوطن/28 تشرين الثاني/2024

لطالما كان "حزب الله" لاعباً محورياً في المشهد السياسي اللبناني، معتمداً على شبكة خدماته الاجتماعية والصحية والتعليمية والمالية، إلى جانب قوته العسكرية التي جعلته القوّة المهيمنة في لبنان ولاعباً إقليمياً بارزاً. تعزز دوره بشكلٍ ملحوظٍ بعد تدخله في الصراعات الإقليمية، لا سيما في سوريا واليمن. وازدادت مكانته الإقليمية مع اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، حيث ورث السيد حسن نصرالله دوره في إدارة أذرع إيران في المنطقة. على الصعيد الداخلي، مثّل انسحاب الجيش السوري من لبنان نقطة تحوّل كبيرة، أعقبتها أحداث مفصلية أبرزها حرب تموز 2006 وغزوة السابع من أيار 2008، حيث كرّست هذه التطورات تفرّد "حزب الله" بالقرار السياسي في البلاد. وجاء الاتفاق النووي بين إدارة أوباما وإيران ليعزز هذا التفرد، متيحاً للحزب السيطرة الكاملة على القرار اللبناني.

خلال هذه الحرب تعرّض "حزب الله" لضرباتٍ قاسيةٍ غير مسبوقة. بلغت هذه الضربات ذروتها خلال الأيام العشرة الممتدّة من عملية "البيجر" وصولاً إلى اغتيال أمينه العام، وهو حدث زلزل الحزب وأثار تساؤلات جدّية حول مستقبل الحزب ودوره في المرحلة المقبلة، داخلياً وإقليمياً.

شكّل هذا الزلزال حدثاً مفصلياً في المشهد السياسي اللبناني، لكنه كشف أيضاً عجز الحكومة عن تحمّل مسؤولياتها في هذه اللحظة الخطيرة. فبدلاً من المبادرة للإمساك بورقة المفاوضات والقرار، اتّسمت مواقف الحكومة بالاستمرار بسياسة الاستقالة من دورها. عِلماً أنّ بيان الرئيس ميقاتي رداً على رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، شكّل بارقة أمل، عُوِّل عليه أن يتحوّل الى مسارٍ، إلا أنه بقي موقفاً يتيماً انتهى مع الانتهاء من صياغة البيان. كان من المتوقع أيضاً أن تبادر قوى المعارضة إثر هذه التطورات لترتيب صفوفها وتشكيل جبهة سياسية يرى فيها المجتمع الدولي بديلاً جدياً قادراً على قيادة البلاد. لكنها بدل الذهاب إلى تشكيل جبهة سياسية جامعة، آثرت على القيام بمبادرات منفردة للأحزاب والشخصيات لم ينتج عنها توازن داخلي مع "حزب الله"، ولم تُثِر اهتمام المجتمع الدولي والعرب.

الفراغ الذي أحدثته المعارضة، إلى جانب عجز الحكومة عن التحرك بفعاليّة، منحا "حزب الله" فرصة للاستمرار في احتكار القرار السياسي، ووضع ملف المفاوضات لوقف إطلاق النار بالكامل بين يديه، مما مكّنه من التفرّد في تحديد التوقيت واتخاذ القرارات وفقاً لمصالحه وأجنداته، متجاهلاً بذلك الاعتبارات المتعلقة بالمصلحة الوطنية اللبنانية. مع إعلان وقف إطلاق النار، دخل لبنان مرحلة جديدة مليئة بالتحديات الخطيرة والمفصلية التي ستحدّد مستقبله لعقودٍ قادمة. هذه المرحلة تفرض على قوى المعارضة الخروج من حالة العجز والجمود، والانتظام في جبهة سياسيّة ذات فعاليّة وتأثير، تعمل على تحويل لبنان من "ساحة صراعات" إلى دولة ذات سيادة مكتملة الأركان. ويبدأ ذلك بإيصال رئيس للجمهورية وحكومة قادرة على تعزيز هيبة الدولة، وحصر السلاح بيد الجيش والقوى الأمنيّة، كما يجب ضبط الحدود، إعلان حياد لبنان، والانطلاق في ورشة إصلاحيّة شاملة.

هذا ما ينبغي أن تكون عليه معايير العمل السياسي والمؤسساتي، والمواصفات الجديدة لما يُسمّى "رئيس جامع" و "حكومة وفاق وطني". وأيّ طرف سياسيّ يرفض هذه المعايير أو يسعى لتجاوزها، مهما كانت مبرراته، يضع لبنان على مسارٍ خطرٍ يُنذر بحروبٍ أشدّ خطورة قد تهدّد بقاء الوطن.

 

أذرعها في "العناية المركّزة"

جوزيف حبيب/نداء الوطن/28 تشرين الثاني/2024

وقفت أذرع إيران على مدى أكثر من عقد في "خطوط المواجهة" الأمامية والخلفية في وجه إسرائيل، ما استوجب على تل أبيب احتساب كلفة إقدامها على أي "هجوم شامل" يستهدف البنية التحتية العسكرية والنووية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلّا أن حسابات الدولة العبرية تغيّرت اليوم مع "وضعها"، بمساعدة عصا "العم سام" ودولاراته، غالبية تلك الأذرع في "العناية المركّزة" أو أقلّه في حال من الذهول والوهن، خصوصاً بعدما شاهدوا "درّة تاج" المشروع التوسّعي الإيراني، أي "حزب الله"، يتلقى ضربات قاصمة اغتيل خلالها "ضابط إيقاع الفصائل المُمانِعة" في المنطقة وخليفته... وجعلت الحزب "مُقعداً" في "المواجهة الاستراتيجية" مع إسرائيل. تمكّنت تل أبيب إلى حدّ كبير من "تحييد" جبهات غزة ولبنان وسوريا على حدودها، فعطّلت أي إمكانية لشنّ هجوم نوعيّ مُباغت كذاك الذي نفّذته حركة "حماس" في 7 أكتوبر 2023 على غلاف غزة، فضلاً عن "تقليمها أظافر" الأذرع الإيرانية، الأمر الذي يحول دون "إمطارها" بالصواريخ والطائرات المسيّرة بما يفوق قدرتها على التحمّل، بإمعانها بقصف المخازن والمرافق والمنشآت وخطوط الإمداد، العسكرية واللوجستية والمالية، من سوريا إلى لبنان. الجبهات الآنفة الذكر كانت تشكّل "خطّيْ الدفاع" الأوّلَين والأكثر أهمية عن نظام الملالي في إيران ومصالحه الحيوية وطموحاته النووية، ما يجعل "فقدان" هذين "الخطّين" على حدود إسرائيل الجنوبية الغربية والشمالية والشمالية الشرقية، خسارة جيوستراتيجية وجيوعسكرية جسيمة قد لا تعوّض بالنسبة إلى طهران في "جناحها المتوسّطي" الذي "سقط أمنيّاً" بحكم التطوّرات الأمنية والعسكرية خلال الشهور الماضية، بحسب خبراء عسكريين.

كما استطاعت إسرائيل "تقزيم" فعالية "جبهتي مساندة" بعيدتين بنسب متفاوتة، وهما العراق واليمن، بدعم عسكري مباشر من القيادة المركزية الأميركية التي وجّهت "ضربات جراحية" للفصائل الشيعية "الولائية" في العراق والمتمرّدين الحوثيين في اليمن على مراحل مختلفة بعد عملية 7 أكتوبر، بينما يرى الخبراء أن تل أبيب لم تنتهِ بعد من "تصفية حساباتها" مع الميليشيات الإيرانية في "بلاد الرافدين" وحتّى في "العربية السعيدة".

إضافةً إلى كلّ تلك الجبهات، تعاملت الدولة العبرية بلا رحمة مع "فروع" الأذرع الإيرانية وحلفائهم المحلّيين في الضفة الغربية، فشنّت غارات جوّية قاسية ونفّذت "عمليات خاصة" استهدفت "مجموعات جهادية" واغتالت قادة ميدانيين من "رتب" مختلفة وأجهضت "مخطّطات هجومية" ودمّرت "بنى تحتية" شبه عسكرية ومدنية. وتالياً، منعت "البيئة الأمنية" في الضفة من الخروج عن السيطرة حتّى اللحظة، في وقت خاضت فيه تل أبيب "حرب جواسيس" مع طهران، فكشفت عملاء للأجهزة الإيرانية في "العمق الإسرائيلي" وفكّكت "خلايا استخباراتية" وأحبطت مخطّطات اغتيال، وفق تقارير إسرائيلية وغربية.

المقاربة الاستراتيجية والجيوسياسية والأمنية الإسرائيلية اختلفت جذريّاً ما بعد هجوم 7 أكتوبر عمّا قبله. ويؤكد الخبراء أنه وبنتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية العنيفة والمكثفة في دول وساحات عدّة منذ ذاك "التاريخ المفصلي"، صارت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مكشوفة بشكل شبه كامل أمام الدولة العبرية التي ثبّتت تفوّقها العسكري والتكنولوجي ضدّ "الأخطبوط الإيراني"، من أذرعه التي أصبحت مقطوعة أو معطوبة أو مستنزفة، حتّى رأسه المتوجّس من "اليوم التالي".

اختبرت طهران مدى الهوّة السحيقة الفاصلة بين قدراتها وتلك التي تتمتّع بها تل أبيب، بعد تبادلهما الضربات. أضف إلى هذه المعطيات المستجدّة في موازين القوى، استعداد الرئيس الأميركي المُنتخب دونالد ترامب الذي كان عرضة لمخطّط إيراني لاغتياله، لتسلّم مفاتيح البيت الأبيض في 20 كانون الثاني المقبل، وهو الرئيس السابق الذي انسحب من الاتفاق النووي الإيراني وفرض سياسة "الضغوط القصوى" على طهران وأخرج "مهندس" المشروع التوسّعي الإيراني قاسم سليماني من "المشهد الإقليمي"، لتغدو واضحة وضعية "القلعة الإيرانية" على "طاولة الشطرنج" الشرق أوسطية. اعتادت طهران "الهروب" من أزماتها باعتماد نهج "حياكة السجّاد" في مفاوضاتها مع حلفائها وخصومها وأعدائها، في حين ستشارك في "محادثات نووية" مع "الترويكا الأوروبّية" في جنيف غداً الجمعة وفق هذا المسار بالذات. توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إيران وبرنامجها النووي، بعد إعلانه الموافقة على وقف إطلاق النار مع "حزب الله"، فيما يحسم الخبراء أن سرديات "توازن الرعب" و"معادلة الردع" التي تباهت بها الأذرع الإيرانية لسنوات، أضحت الآن من الماضي، مؤكدين ارتفاع احتمال استغلال تل أبيب الفرصة المتاحة أمامها في لحظة مؤاتية مستقبلاً لطيّ صفحة البرنامج النووي الإيراني إلى الأبد، وربّما إطاحة نظام الملالي بمباركة واشنطن ودعمها.

 

"المقاومة" تأكل بيئتها والخسائر لا تُحجب "بإصبعين"

طوني عطية/نداء الوطن/28 تشرين الثاني/2024

عشية إعدام المثقّف الروسي الشيوعي روباتشوف، الذي اعتُقل في "جهنّمات" ستالين بتهمة التآمر على الثورة، قال له قاضي التحقيق إيفانوف، إنّ "الطبيعة تقضي على ملايين الناس في كلّ مكان ومن دون فائدة، وأنت تريد منّا التخلّي عن التضحية ببضع عشرات آلاف في إطار أعظم تجربة تاريخيّة؟". هذه "التضحية" تشترك فيها الأحزاب الشمولية على اختلاف معتقداتها الدينيّة والماديّة. فالعقول وحدها تُلوَّث عندما تُغتسل بمستنقعات الأيديولوجيا، وتتحوّل إلى "جماجم"، يصبح تحريكها والتلاعب بها وبمصائر شعوبها وأوطانها أمراً مبرمجاً. منذ الثامن من تشرين الأول 2023 حتى 26 تشرين الثاني 2024، حصدت تجربة "الإسناد" ثمّ الحرب المفتوحة، أكثر من 3823 ضحيّة و15859 جريحاً، وحوالى 35 قرية ومدينة سحقت بشكل كامل على طول 120 كيلومتراً، من الناقورة غرباً إلى شبعا شرقاً، فيما عدد الأبنية المدمّرة جزئيّاً أو كليّاً جنوباً وبقاعاً وعاصمةً، فاقت الـ100 ألف وحدة سكنية، بحسب تقرير البنك الدولي، الذي قدّر الأضرار والخسائر الأولية في لبنان بنحو 8.5 مليارات دولار، وذلك في تقرير أصدره في 14 تشرين الثاني.

في الضاحية الجنوبية لبيروت، دُمر 262 مبنى على الأقل نتيجة الضربات الإسرائيلية، وفق "مختبر المدن" التابع للجامعة الأميركية في بيروت. هذه الأرقام مرشّحة للإرتفاع بعد إجراءات المسح الرسمية الصادمة. أما عدد النازحين فوصل إلى نحو مليون ومئتي ألف نازح، في أكبر عملية نزوح في تاريخ لبنان. حصل كلّ هذا في "عزّ" فوائض قوّة "حزب الله" (السابقة)، حيث كان يفترض أن يشكّل الدرع الأكبر في تاريخ الشيعة أو على الأقلّ تجاه بيئته التي وثقت وآمنت به وبقدراته حتى النخاع، حتى لو خسرت أرواحها وفلذات أكبادها ومنازلها وأرزاقها. غير أنّ الجنوبيين لم يشهدوا هذا الكم من الدمار والتهجير والموت طيلة الحروب السابقة. أجبروا على الترحال والنزوح من قطاع إلى آخر، من جنوب الليطاني إلى شماله، ثمّ إلى جبل لبنان، بناءً على توجيهات وإنذارت أفيخاي أدرعي. ومع إعلان رئيس حكومته بنيامين نتنياهو وقف إطلاق النار ليل الثلثاء ودخول الهدنة حيّز التنفيذ صباح أمس، غصّت طرقات الجنوب بمواكب العائدين إلى قراهم. منهم من يزورها موقّتاً لمعاينة الذكريات المضمرة تحت الركام، ومنهم سيستقرون في بيوتهم التي لم تشملها خرائط أدرعي، أو لم تمرّ بها "طريق القدس" أو لم تخرقها سلسلة أنفاق "عماد".

أمّا الشريط الحدودي وباستثناء قرى رميش ودبل وعين إبل والقليعة وبعض بلدات مرجعيون وحاصبيا، فلم يبقَ فيه سوى حلم إعادة الإعمار أو انتظار رحيل فصل الشتاء. فأبناء عيتا الشعب، القوزح، الضهيرة، رامية، يارين، مروحين، علما الشعب، الناقورة، طير حرفا، الجبين، يارون، بنت جبيل، عيناتا، مارون الراس، ميس الجبل، حولا، كفركلا، الخيام، وغيرها وغيرها، كانت عودتهم أشبه بحجّ موقّت، مغمّس بالدمع والحسرة رغم مظاهر الإحتفال. على الطريق من صور إلى قرى بنت جبيل، يصطفّ الدمار الهائل، وتفوح منه روائح البارود والموت، كأنه يقول هذا ما صنعته التجارب "العظيمة" والمغامرات الخاطئة، بعدما شهدت في السنوات الأخيرة، فورة في الاستثمارات ونهضة كبيرة في القطاعات العقارية والأسواق التجارية والسياحية. فالخلاصة التي يرفض البعض إعلانها، هي أنّ "المقاومة" التي وجدت من أجل "تحرير الأرض"، أكلت بيئتها ولن تستطيع حجب الخسائر والأهوال بإشارات نصرٍ مزيّف.

 

للدهاء درجات... إليك ذروته

وائل خير/نداء الوطن/28 تشرين الثاني/2024

سحب الحلّ العلماني لمأساة لبنان من التداول وكان لعقود صبوة معظم المثقفين ومن بينهم بعض ألمع رجال الدين خاصة أساقفة ولاهوتيين. ما بقي من العلمنة مشاهد ينحصر شعور رائيها بحزن عليها أو سخرية منها. من منّا فاتته مشاهدة عدد من الراهبات يتلون الفاتحة في عزاء شهيد لـ "حزب اللّه"؟ أو مشاهد تناقلتها وسائل التواصل، فتاة مسيحية تضع غطاء رأس، تقف تتعبّد أمام تمثال قاسم سليماني المكلّف من ولي صاحب الزمان بالحق، بنشر ولاية الفقيه في أصقاع الدنيا. وبعد التضرّع ترسم الفتاة إشارة الصليب وتنصرف بخشوع...

من مظاهر النضوج في أوساط المثقفين في لبنان إسقاط الأوهام ومخاطبة الواقع كما هو. لبنان حشد لمجموعات دينية تتجاور ولا تتآلف، تشترك في أمور خارجية كاللغة ومعظم ألوان الطعام. حتى اللباس الذي كان يجمع بين النسوة، ابتدأ منذ ما يقرب من 4 عقود، يتباعد بين المسلمات والمسيحيات. لبنان ملتقى مجموعات طائفية لكل منها رؤية للوجود ولمكوّناته تتحكّم بتصرف الأفراد والجماعات سواء أدركوا أم لم يدركوا، اعترفوا أم أنكروا.

التصرف الديني، وإن انتشر في جميع المكوّنات اللبنانية فاق نجاحه كل نجاح في أوساط شيعة لبنان. كان الشيعة تقليدياً الأقل تماسكاً  بين طوائف لبنان. الكثير من المفكرين الماركسيين كانوا في عدادهم تعرّفوا على تلك الفلسفة الإلحادية وانتسبوا إليها أثناء دراستهم الفقه في الحوزات الدينية في العراق. الفاشية التي تمثلت بفكر أنطون سعادة وجدت مريدين لها في بداياتها بين المتعلّمين الشيعة. حتى الأحزاب المسيحية كان لها من الشيعة نصيب. بعض قيادات حزب الوطنيين الأحرار كانوا شيعة أسوة بالكثير من الشهابيين. ما زال ماثلاً في أذهان الكثير من شعبنا دور الرئيس كامل السعد في انتخاب بشير الجميل رئيساً للجمهورية عام 1982. كلّ ذاك كان من الماضي وطوته الأيام. إذ بدأت بعد الثورة الإسلامية وتبوّئها حكم إيران، حقبة جديدة في تاريخ شيعة لبنان اتسمت بتوحيد صفوفها وحسن التخطيط للسيطرة على مرافق الحياة العامة، وبناء تحالفات مع المكوّنات الأخرى. هذا التسلّق التدريجي ما كان ليتمّ دون سند إقليمي جدي وبلا حدود. لكن القيادات الشيعيّة أظهرت مقداراً من الدهاء ودقة التخطيط، كادا ينتهيان بهم إلى حكم لبنان لو لم يرتكب حسن نصرالله خطأ فادحاً في 8 تشرين الأول 2024 بإعلانه "المساندة والمشاغلة" لنصرة أهالي غزة. أساء نصر الله التقدير على مستويات عدة: قدرة إسرائيل على القتال، التماسك الداخلي في الدولة العبرية، إضافة إلى جهل نصرالله بتغلّل المخابرات الإسرائيلية في صفوف حزبه وقدراتها على استئصال القيادات العليا والوسطى ووسائل الاتصالات بين المقاتلين. يضاف إلى كل ذلك استعداد إسرائيل وقدرتها على التدمير الشامل للمناطق التي يسكنها الشيعة إن اقتضت الأمور.

غير أن ذروة الدهاء وحسن التخطيط هما في مكان آخر. إذ حتى إعلان الحرب، كانا يرتقيان بهم تدريجياً وبتصاعد إلى السيطرة التامة على لبنان والأهم، بطريقة سلمية.

كان ذلك عن طريق إضعاف مراكز قوى مكوّنات لبنان الأخرى فيما هم يقومون بتعزيز مراكز قوتهم، كرئاسة السلطة التشريعية وتخطيها حدودها لتسيطر على مراكز سائر المكوّنات الوطنية.

كان ذلك بحصر "القانون الأرثوذكسي" الذي ينادي بانتخاب كل طائفة ممثليها بهم، بينما قيّدوا سائر مكوّنات لبنان بمشاركة الجميع في انتخاب ممثلي كل طائفة. بعد مقتل الحريري وانسحاب سوريا من لبنان بان للكثير أن مرحلة جديدة بدأت. تألفت لجنة برئاسة فؤاد بطرس لدراسة مشاريع انتخابات نيابية وفتحت الباب لاقتراحات المواطنين. من بين الاقتراحات التي قدّمت كان مشروع قانون انتخاب رفعه "التجمّع الأرثوذكسي" الذي يرأسه المحامي لطف الله خلاط، ويقضي بأن تنتخب كل طائفة ممثليها. لا شك أن سوء تمثيل الأرثوذكس كان دافع التجمع لهذا الطرح. الأرثوذكس حتى الانتخابات الأخيرة، كانوا تقليدياً سبايا سائر الطوائف التي تنتخب نواب الأرثوذكس وتوظفهم لخدمة مصالحها. لم تأخذ "لجنة بطرس" بذاك الاقتراح وطويت صفحته. لكن الطائفة الشيعية، وبصمت، عملت على تطبيقه لمصلحتها دون أن تتخلى عن لوائح مشتركة تنتقي ممثلي طوائف أخرى وتستعين بهم لتحقيق مصالحها.

الانتخابات الأخيرة انتهت بحصر جميع النواب الشيعة بالثنائي دون أي استثناء (أليس ذاك القانون الأرثوذكسي؟) وبالوقت نفسه ساعد الصوت الشيعي في المناطق حيث هم أقلية، بنجاح حلفاء لهم من سائر الطوائف، وبالتخصيص، رفع عدد أعضاء حلفاء الشيعة من الموارنة.

نتيجة ذاك الإجراء كانت السيطرة التامة لهم على مفاصل الدولة.

إليكم الأسباب:

صحيح أن للموارنة رئاسة الجمهورية، وهي على أهمية وإن قلّصت صلاحية الرئيس. غير أنّ انتقاء رئيس يمكن نظرياً أن يختار من أي ماروني بالغ يتمتع بكامل حقوقه وهم يعدّون بمئات الآلاف، الأمر ينطبق على رئيس مجلس الوزراء إذ إن المرشحين، نظرياً، هم سنة بمئات الألوف بحيث يتسنى للشيعة إغراء البعض ووضع فيتوات على آخرين استدراجاً لتنازلات تصبّ في مصلحة الشيعة. لكن ماذا عن حصة الشيعة، رئاسة المجلس النيابي؟ الأمر هنا مختلف. الخيارات تنحصر بالـ 27 نائباً شيعياً إذ لا يمكن انتخاب رئيس مجلس من غير النواب، والـ 27 نائباً شيعياً هم حصراً من الثنائي.

ثم إن المجموعة السياسية الشيعية منعت انتخاب رئيس جمهورية مخالفة كل قانون وعرف إذ أصرّت على أن الدعوة لجلسة انتخاب منوطة بقرار رئيس المجلس دون أي قيد أو مهلة. ومع تعطيل المجلس الدستوري الذي لا يتمتع بأي حصانة، انتهى الأمر إلى شغور المنصب الرئاسي. أما المنصب الثاني، رئيس مجلس الوزراء، فقد قلّصت صلاحياته إذ انحصرت بتصريف الأعمال ما أدى إلى اندثار سلطة تنفيذية بالكامل بعد أن كانت، حتى في الأحوال العادية، تعاني من شلل بناء على مبدأ "الميثاقية" و "التوافقية" و "التوقيع الثالث" لوزير المالية الذي منذ عقود اختصت الطائفة الشيعية به. كل ذلك انتهى إلى سيطرة تامة للطائفة الشيعية على مفاصل الدولة وقراراتها. إزاء شغور السلطة التنفيذية بدأ في لبنان ما لا سابق له في الأنظمة الدستورية. المفاوضات الدبلوماسية يقوم بها رئيس المجلس النيابي. يستقبل ويودّع، يفاوض، يقبل ويرفض، دون صلاحية وخارج كل قيد.

كان من الممكن أن يستمرّ السير في هذا السياق إلى أن تتحلّل الدولة وتستبدل بإطار دستوري ينقل "الحالة الواقعية" إلى "حالة قانونية" تعلن "ولاية فقيه" في لبنان، لولا القرار الذي اتخذه حسن نصرالله في 8 تشرين الأوّل والذي وضع حداً لهذه المسيرة.

من البديهي أن الوضع الحالي هو الأفضل لغير الطائفة الشيعية إذ به عودة إلى ما قبل العام 2006. لكن الغموض يبقى حول مستقبل لبنان. التطوّرات الأخيرة تبقى واعدة إذ إن الوضع الحالي يسمح بحلول ربما تأتي لمصلحة الوطن ويقلّص الهيمنة العسكرية- السياسية – الميليشياوية لـ "حزب اللّه"، والذي كان سيؤدي لا محالة، إلى القضاء على روح لبنان وإن حافظ على شكله الخارجي. كنا كمن يرمي اللؤلؤة ويحتفط بالصدفة.

 

سجين الخيام يتحمّل التخوين.. "جورج نكد" صخرة لا تهتزّ!

شربل صفير/نداء الوطن/28 تشرين الثاني/2024

في خضم عاصفة سياسية عاتية، يقف رئيس بلدية دير ميماس الدكتور جورج نكد، صامداً أمام حملة تخوين شرسة وصهينة غير مسبوقة. الهجوم الذي استهدفه بعد إعلانه عن اتصال تلقاه من الجيش الإسرائيلي، وتحذيره للأهالي الصامدين في البلدة، ليس سوى حلقة جديدة في مسلسل أكبر يسعى لزعزعة استقرار لبنان وفتح ثغرات في جدار الوحدة الوطنية. بين ألسنة التخوين وصناديق الطائفية، يُحاول البعض إلقاء اللوم على نكد وتحميله وزر الخيانة، في وقتٍ بالغ الحساسية يسعى فيه البعض إلى تفكيك البلد وتقويض صموده.

لكن الحملة المسمومة ضد نكد ليست مجرد هجوم عابر، بل هي جزء من مشروع سياسي أوسع يسعى لزرع الفتنة وتقويض أي لُحمة وطنية. مشروع تعود جذوره إلى الأيام التي جلب فيها الإحتلال الإسرائيلي إلى لبنان وأشعل الحروب التي أودت بحياة الآلاف ودمّرت البنية التحتية من دون أن تحقّق أي نصر حقيقي. وعود أصحاب هذا المشروع ما لبثت أن تحوّلت إلى شعارات فارغة وخطب حماسية لم تُثمر سوى مزيد من الدمار والخراب. بينما ارتفعت أصوات الاستغاثة من الشعب الذي فقد كل شيء بسبب صراعات لا طائل منها.

جورج نكد، ليس مجرد اسم في هذا السجال المعقّد، بل هو سجين سابق في معتقل الخيام، و"رفيق درب" في الحزب الشيوعي اللبناني، وعائلته قدّمت تضحيات كبيرة في سبيل لبنان. سهى بشارة، ابنة عمه، سجنتها إسرائيل بعد محاولة اغتيال قائد جيش لبنان الجنوبي اللواء أنطوان لحد ، وقريبته يولا عبود نفّذت عملية ضد اسرائيل  في الثمانينات. هؤلاء هم رجال ونساء عائلة نكد الذين تكبّدوا خسائر  من أجل لبنان.

في حديثه لـ "نداء الوطن"، عبّر نكد عن أسفه العميق لتلك الحملة التخوينية التي طالته، مؤكداً أن الهدف منها ليس تشويه سمعته وحسب، بل تقويض صمود بلدته وأهلها الذين رفضوا مغادرة منازلهم رغم التحذيرات الإسرائيلية. كما أكد أن أهل دير ميماس أثبتوا صموداً وبطولة قلّ نظيرهما، حيث تمسكوا بأرضهم ضد كل التهديدات، وأظهروا نبلاً في موقفهم، رافضين الخضوع لأي قوة. كانت تلك اللحظة رمزاً حياً لوطنية أهالي البلدة، الذين فضّلوا الموت دفاعاً عن أرضهم على مغادرتها. وفي مواجهة هذا الهجوم الشرس، يؤكد نكد بكل فخر أن هذه الاتهامات الباطلة لا تستهدفه شخصياً فقط، بل تستهدف كل لبناني حرّ متمسك بوطنه. هو يقول بكل عزم: "لن تثنيني هذه الحملة المغرضة عن مواصلة جهودي لحماية بلدي وأهلي. إنهم يسعون لتفتيت وحدتنا الوطنية وزعزعة استقرارنا، لكننا سنظل ثابتين وصامدين، لأننا نؤمن بعدالة قضيتنا وحقنا في الدفاع عن أرضنا". هكذا يتحدث نكد، هو الذي واجه التحديات طوال حياته السياسية والعائلية.

 

نازحو الجنوب عادوا ولكن!

محمد دهشة/نداء الوطن/28 تشرين الثاني/2024

صيدا- لم ينتظر النازحون بزوغ الفجر كي تنطلق رحلة رجوعهم إلى قراهم وبلداتهم الجنوبية. على طول الطرقات ازدحام كثيف لا سيّما عند مدخل عاصمة الجنوب - صيدا، وانتشر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي لتنظيم السير، في حين تموضعت الفرق الطبية والإسعافية عند المستديرات إستعداداً لأي طارئ.

وفي مراكز الإيواء، ودّع النازحون بعضهم البعض وقد حرص العدد الأكبر منهم على حزم أمتعتهم باكراً والعودة. منهم من وجدوا منازلهم مهدّمة، والبعض الآخر وجدها متضرّرة، ولكنهم قرروا البقاء ونصب خيم فوق الأنقاض تعبيراً عن تمسّكهم بأرضهم. وفي السياق، أشار رئيس مركز الإيواء ومدير المدرسة العمانية الرسمية، الشيخ حذيفة الملاح إلى أنّ "استضافة أهلنا الجنوبيين هو أقل الواجب في مسيرة الدفاع عن لبنان ومواجهة العدوان الإسرائيلي". أما المشرف على مركز الإيواء في ثانوية الدكتور نزيه البزري الرسمية، رامي بشاشة، فقال "إن عودة أهلنا الجنوبيين جاءت ثمرة الصمود والمقاومة".

فرحة وغصة

في المقابل، نغّص الجيش الإسرائيلي فرحة بعض العائدين، إذ طلب منهم عدم العودة إلى المناطق التي يتواجد فيها، وخاصة في منطقتي الخيام وكفركلا، بينما دعا الجيش اللبناني المواطنين إلى التريث في العودة إلى القرى والبلدات الأمامية التي توغلت فيها القوات الإسرائيلي، بانتظار انسحابها وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار. أما الغصّة والحسرة الثانية، فكانت بأعداد الضحايا والجرحى، إضافة إلى حجم الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمنازل والقرى والبلدات، خصوصاً في البنى التحتية وقد أعادت وزارة الأشغال العامة وصل ما قطعه الجيش الإسرائيلي في أكثر من مكان تسهيلاً للمرور. سياسيّاً، كتب النائب أسامة سعد، على منصة "إكس": "يعود الأهل إلى بلداتهم وقراهم بعد رحلة نزوح طويلة ترافقت مع فقدان أحبة ومجازر وتدمير. يعودون بلا يقين أن الدولة ستقوم بواجبها لجهة التعويض، وإعمار ما تهدّم، وحمايتهم من العدوان"، وسأل: "هل في الإتفاق المعقود مع العدو، بالرعاية الأميركية، التزام تجاه خسائر أهلنا وتضحياتهم الهائلة؟". من جانبه، نشر النائب عبد الرحمن البزري عبر حسابه على منصة "إكس": "لشهدائنا الرحمة، ولأهلنا التحية على صمودهم وتضامنهم ومقاومتهم، ولضيوفنا العودة الآمنة إلى منازلهم وبلداتهم. انتصر لبنان بفعل تلاحم ووحدة أبنائه. سلامة لبنان ومنعته تتحققان من خلال بناء الدولة العادلة، القادرة، والحديثة".

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

أهالي القليعة يستقبلون فرقة من مغاوير الجيش متجهة إلى ثكنة مرجعيون بنثر الورود والأرز

وطنية/27 تشرين الثاني/2024

إستقبل أهالي بلدة القليعة، وسط البلدة عند دوار مار جرجس، فرقة من فوج المغاوير في الجيش اللبناني، التي كانت متجهة إلى ثكنة مرجعيون، رافعين الأعلام اللبنانية، وسط نثر الورود والأرز، ومطلقين الزغاريد وابواق السيارات ترحيباً بالجيش. ومردد الأهالي الأغاني الوطنية، بعد سريان مفعول اتفاق وقف اطلاق النار، بعد نيف وعام ونيف من الحرب، وأكدوا انضواءهم تحت راية الجيش اللبناني، والوقوف إلى جانبه، ليعم السلام في جنوب لبنان.

 

 رئيس الكتائب تابع جولته في بريطانيا: تأكيد ضرورة أن يكون وقف النار مدخلًا لاستعادة الدولة والمؤسسات

وطنية/27 تشرين الثاني/2024

التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل، في اطار جولاته الخارجية، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط هاميش فالكونر وجرى البحث في آخر التطورات. وشكل اللقاء مناسبة ليقدّم رئيس الكتائب رؤية الحزب لإنقاذ لبنان، مشددًا على "ضرورة أن يكون وقف إطلاق النار مدخلًا حقيقيًا لاستعادة سيادة لبنان بتسلّم الجيش اللبناني الحدود والانتشار في الجنوب، ولإعادة تفعيل مؤسساته والعمل بالنظام الديمقراطي الذي يتمتع به ما سيسمح له بلعب دوره المهم في المنطقة ويسمح للبنانيين بأن يعيشوا في بلد حر ومزدهر".

وكانت للجميّل لقاءات عديدة أبرزها مع رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني إيميلي ثورنبيري.

 

"اليونيفيل": سنتعاون مع جميع الشركاء المعنيين لإنجاح وقف إطلاق النار ومستعدون لدعمهم في تنفيذ الـ 1701

وطنية/27 تشرين الثاني/2024

رحبت "قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان  - اليونيفيل" في بيان، بـ"إعلان وقف الأعمال العدائية وتأكيد التزام قرار مجلس الأمن الدولي 1701 باعتباره الطريق نحو السلام".

واكدت "اليونيفيل" انها "سوف نتعاون مع جميع الشركاء المعنيين لإنجاح وقف إطلاق النار. كما سنواصل أداء المهام المنوطة بنا، وقد بدأنا بالفعل في تعديل عملياتنا بما يتلاءم مع الوضع الجديد".أضافت: "لقد عانى المدنيون على جانبي الخط الأزرق كثيرا بسبب هذا النزاع، ومن أجلهم، فإننا نحث كل الأطراف على تنفيذ القرار 1701 بشكل كامل نصا وروحا". وختمت: "إن اليونيفيل وجنود حفظ السلام التابعين لها من نحو 48 دولة ظلوا في مواقعهم، وهم الآن على أهبة الاستعداد لدعم لبنان وإسرائيل في هذه المرحلة الجديدة، وفي تنفيذهما للقرار".

                    

قيادة الجيش تدعو المواطنين إلى عدم الاقتراب من المناطق التي توجد فيها قوات العدو الإسرائيلي في الجنوب

وطنية/27 تشرين الثاني/2024

صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي:

"إلحاقًا بالبيان السابق المتعلق بتعزيز انتشار الجيش في قطاع جنوب الليطاني، تدعو قيادة الجيش المواطنين العائدين إلى القرى والبلدات الحدودية في الجنوب، بخاصة في أقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون، إلى التجاوب مع توجيهات الوحدات العسكرية وعدم الاقتراب من المناطق التي توجد فيها قوات العدو الإسرائيلي، حفاظًا على سلامتهم، لا سيما وأنهم قد يتعرضون لإطلاق نار من القوات المعادية".

 

بري إستقبل الفرزلي وتلقى رسالة من رئيسة مجلس الشيوخ الكندي وإتصالات من مرجعيات روحية وباسيل وجنبلاط

وطنية/27 تشرين الثاني/2024

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي حيث تم عرض للتطورات العامة وآخر المستجدات السياسية .

على صعيد آخر، تلقى بري رسالة من رئيسة مجلس الشيوخ للبرلمان الكندي ريمون غانييه .

كما تلقى إتصالات هاتفية من: مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب،شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى ، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان ، الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط ، رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، توجهوا فيها بالتهنة على الجهود التي أثمرت وقفا للعدوان الاسرائيلي على لبنان.

 وللغاية نفسها، تلقى الرئيس بري سيلا من الإتصالات من عدد من النواب والوزراء الحاليين والسابقين ومن قيادت سياسية وفعاليات روحية واغترابية وإقتصادية  .

 

الراعي استقبل تيمور جنبلاط على رأس وفد ابو الحسن: اكدنا دعم الجيش واهمية الاسراع في انتخاب رئيس توافقي

وطنية/27 تشرين الثاني/2024

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم  في الصرح البطريركي في بكركي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط على رأس وفد ضم النواب: وائل أبو فاعور، فيصل الصايغ، هادي أبو الحسن، أمين سر الحزب ظافر ناصر، ومستشار النائب جنبلاط، حسام حرب.

قال النائب هادي أبو الحسن بعد اللقاء: "زيارتنا اليوم تأتي بعد قرار وقف إطلاق النار، وكانت مناسبة مع غبطة البطريرك للقيام بجولة أفق وتأكيد الثوابت واستشراف المستقبل، ما جرى من وقف إطلاق للنار مهم جداُ، والأهم الشروع في تطبيق القرار 1701 الذي يضمن تطبيق الطائف وبسط السلطة اللبنانية على كافة الأراضي اللبنانية، وأكدنا دعمنا للجيش وأهمية دوره في تطبيق الخطة الأمنية في جنوب الليطاني، كما كان تأكيد على أهمية انتخاب رئيس للجمهورية اليوم أكثر من أي وقت مضى، فعلينا أن نحزم أمرنا من خلال الكتل البرلمانية، ونحن نتطلع الى جلسة برلمانية قريبة نذهب في خلالها الى انتخاب رئيس توافقي يرضي الجميع ويبدد الهواجس".

أضاف: "ننتظر اليوم زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان ونعوّل على أصدقاء لبنان، ونشكر للجنة الخماسية جهودها، ولكن تبقى المسؤولية الأساسية على عاتقنا كنواب وكشعب من خلال انتظام العملية الدستورية من خلال  انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة جديدة والشروع في تطبيق ال 1701 وورشة اصلاح اقتصادي مالي، واجتماعي، لكن يبقى الأهم  أن أمامنا فرصة تاريخية لنؤكد على أن اتفاق الطائف هو المظلة والأساس الذي نبني عليه، وعلى أهمية الجيش اللبناني". وعن إمكان حصول 7 أيار جديد أكد أبو الحسن أنه "في ظل الوفاق الحاصل وتطبيق الطائف ودور الجيش وال 1701 وانتخاب رئيس توافقي، نحن لا ننتظر الا الخير، واليوم هناك وعي أكثر عند الشعب اللبناني الذي احتضن أهلنا من الجنوب والضاحية والبقاع".أما عن رسالته لـ "حزب الله"، فقال: "ان حزب الله بما يمثّل هو مكوّن لبناني، والعودة الى كنف الدولة اللبنانية هو انتصار لنا جميعًا، والداخل اللبناني يتّسع للجميع".أما عن دعوة الرئيس نبيه بري لجلسة لانتخاب رئيس توافقي للجمهورية، وهويّة هذا الرئيس، فقال أبو الحسن: "سمعنا من الرئيس بري أنه عند وقف إطلاق النار سيدعو الى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية في مهلة قريبة، وهذا أمر يُبنى عليه، وعسى أن نوفّق في هذا الامر في القريب العاجل، شرط أن نتوقف عن الشروط والشروط المضادة، وللنطلق من مبدأ ان لبنان هو الذي انتصر، ونذهب لانتخاب رئيس توافقي".

وفد رميش

البطريرك الراعي التقى ايضا رئيس بلدية رميش ميلاد العلم  مع وفد اطلعه على أوضاع وصمود أبناء البلدة.

 

بري : انها لحظة تحمل المسؤولية في التلاقي من أجل لبنان والإنسان وكيف ننقذه ونعيد الحياة الى مؤسساته الدستورية والاسراع في إنتخاب رئيس للجمهورية لا يكون تحديا لأحد

وطنية

وجه رئيس مجلس النواب نبيه بري، كلمة الى اللبنانيين في أعقاب إعلان وقف اطلاق النار وتوقف العدوان الاسرائيلي الذي تعرض له لبنان على مدى 14 شهرا.وقال :" بداية للذي لا يقاس الوجد والشوق اليه بالأيام والشهور ولا بالسنين والدهور. للذي شاطرني مثل هذه اللحظة في 14 من اب عام 2006 . لشريك المقاومة والتحرير سماحة السيد الشهيد حسن نصر الله القائد القدوة الذي منحني منذ اللحظة الاولى لاندلاع العدوان على لبنان أمانة المقاومة السياسية. فها انا في مقامه الشريف ومقام إخوانه الشهداء القادة وكل المقاومين، الشهداء من أفواج المقاومة اللبنانية "امل" وحزب الله وسائر المقاومين الشهداء، وشهداء الدفاع المدني في كشافة الرسالة الاسلامية والهيئة الصحية الاسلامية والدفاع المدني اللبناني وشهداء الجيش اللبناني وأكثر من 4000 شهيد من أهلنا جلهم من النساء والاطفال والشيوخ والإعلاميين الذين بفعل تضحياتهم وعظيم بذلهم وتضامن اللبنانيين ووعيهم تمكن لبنان من إحباط مفاعيل العدوان الإسرائيلي الذي أعلن اليوم توقف كرة ناره والبدء بمرحلة جديدة نتظلل فيها بفيء هذه القامات التي ستبقى على الدوام المشعل الذي به نستنير فلا نضل الطريق، وعهدنا للسيد الشهيد ولكل الشهداء أن يبقوا بأسمائهم وسلوكهم ونهجهم خير ما نحفظه ويحفظه الوطن لأبنائه في الحاضر والمستقبل ولن نبدّل تبديلاً. وبعد، أيها اللبنانيون، يا كل اللبنانيين.في العاصمه بيروت ام العواصم.

في صيدا بوابة الجنوب وقرى شرقها.

وفي جزين وساحلها.

في الجبل الاشم جبل الحكمة والإباء والشموخ.

في كسروان والفتوح وجبيل وبلادها.

في الشمال وفيحاؤها طرابلس جهة القلب التي ما خفقت إلا حباً ووفاءً وفي الكورة والبترون.

في عكار وزغرتا واقضيتهما.

وفي بشري وجبتها ودير الاحمر وشليفا والقاع.

يا حفظة جميل الامام السيد موسى الصدر وتعاليمه، فكنتم الصدر الذي إتسع لاهلكم الوافدين من الجنوب والبقاع والضاحية والذين أخرجوا من ديارهم بغير حق بفعل الهمجية  الإسرائيلية، مجسدين بهذا العمل الإنساني النبيل وجه لبنان الحقيقي تلاحماً ووحدة وطنية كان لبنان على الدوام ولايزال بأمس الحاجة اليها لحفظه وطناً نهائياً لجميع أبنائه ولصون سيادته فوق كامل ترابه جنوباً وشمالاَ وشرقاً وغرباً سماءً وبحراً وحدوداً. لكم ايها اللبنانيون من كل الذين وفدوا اليكم وأقاموا في بيوتكم ضيوفا وفي مقرات الايواء، أسمى آيات الشكر والإمتنان والتقدير على حسن الإستضافة. الشكر للمجالس البلدية والاختيارية وللجمعيات التطوعية. والشكر موصول لدولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الذي حمل وتحمّل أعباء جسام في سبيل إنجاز ما تحقق اليوم على مختلف المستويات وطنياً وسياسياً وإنسانياً وخدماتياً وكذلك كل وزير من موقعه والشكر للقيادات الروحية.  والشكر والتقدير لكل الدول الشقيقة والصديقة التي هبّت لمؤازرة لبنان ودعمه لتجاوز هذه المرحلة العصيبة وللموفدين الدوليين لا سيما الموفدين الدوليين على مساعيهم التي أثمرت وقفاً للعدوان الإسرائيلي الهمجي الذي هدّد لبنان وإنسانه على مدى أكثر من 14 شهراً . التحية والتقدير أيضاً للجيش اللبناني ولكافة القوى الامنية ولجنود اليونيفل على جهودهم وتضحياتهم. ايها اللبنانيون، يا كل القوى السياسية والحزبية والكتل البرلمانية.

يا كل الطوائف يا نعمة لبنان.

أخاطبكم ونحن نطوي لحظة تاريخية هي كانت الأخطر التي مرت على لبنان مهددة أرضه وشعبه وتاريخه وحاضره وتراثه مستقبله وثرواته جراء الحرب العدوانية الاسرائيلية التي طالت كل مقومات الحياة في وطننا.

أناشدكم لانها لحظة الحقيقة التي يجب ان نستدعي فيها كل عناوين الوحدة من أجل لبنان. فاللحظة ليست لمحاكمة مرحلة  ولا للقفز فوق الجراح، ولا للرقص فوق الدماء، ولا لتجاوز التضحيات الجسام الغالية والغالية جداً جداً والتي لا يعوضها إلا شيء واحد هو أن نحفظ لبنان واحداً قادراً على الخروج مما تعرض له الخروج أكثر قوة ومنعة وإصرارا وثباتاً على صنع قيامته وتثبيت دوره كأنموزج في التعايش الواحد بين مكوناته الروحية بما يمثل من نقيض لعنصرية اسرائيل. اللحظة هي إمتحان لكل لبناني للشيعي قبل أي لبناني آخر، هي إمتحان لكل اللبنانيين لأي طائفة انتموا، هو امتحان كيف ننقذ لبنان؟  كيف نبنيه؟ وكيف نعيد الحياة الى مؤسساته الدستورية وفي مقدمها الاسراع بإنتخاب رئيس للجمهورية لا يكون تحدياً لأحد يجمع ولايفرق، هو امتحان كيف نحمي لبنان في مواجهة الاخطار التي تتهدده وفي مقدمها الخطر الاسرائيلي . اللحظة هي لحظة تحمل المسؤولية في التلاقي من أجل لبنان ومن أجل الإنسان.

اللحظة هي للبنانيين النازحين وحسبهم قوله تعالى:

سم الله الرحمن الرحيم

﴿ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾

صدق الله العظيم

هي دعوة لاهلنا في الضاحية الشموس ضاحية بيروت الجنوبيةلأهلنا في النبطية مدينة الصيحة الكربلائية المدوية "هيهات مِنا الذلة".لصور رجع صدى القسم وساحته لتلك المدينة الصامدة فوق التاريخ وفوق الحطام.

لكل قرية على طول خط الحدود مع فلسطين المحتلة خط القلب من الناقورة الى قرى العرقوب وما بينهما من مدن وبلدات وقرى في اقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون والنبطية وحاصبيا والزهراني وإقليم التفاح وجبل الريحان الى البقاع الغربي وقراه المعلقة في السماء، الى بعلبك عاصمة الشمس والقمر ومرجة راس العين، الى السهل الممتنع الى الهرمل. الى كل أهلنا النازحين الصابرين الأوفياء لعيونكم التي قاومت المخرز الإسرائيلي صموداً ونزوحاً قسرياً من أي منطقة لبنانية .الى أهلنا الذين إستضافتهم الدول الشقيقة لا سيما في سوريا والعراق ومصر وقطر وكافة الدول العربية.أدعوكم الى العودة لمسقط رؤوسكم الشامخة وقلوبكم النضرة ولنشأتكم الأولى.

عودوا الى أرضكم التي لا يمكن ان تزداد شموخاً ومنعة إلا بحضوركم وعودتكم اليها ولثم ترابها المضمخ بدماء الشهداء ومعانقة تينها وزيتونها. عودوا اليها...هي صورتكم وصورتنا...هي صوتكم وصوتنا...

هي ذاكرتنا وذاكرتكم... وهويتنا وهويتكم ...هي وديعة الشهداء الذين غرسوا قاماتهم فيها فأينعت مواسم عز ونصر. عودوا الى كل تلك القرى مفعمين بالأمل  وبالإرادة التي عجزت آلة العدو عن كسرها وهزيمتها في ميادين المواجهة هي إرادة قادرة بإذن الله وبمؤازرة الأشقاء والأصدقاء على إعادة الإعمار وإعادة النبض اليها كما كانت، فهي أرضكم التي بادلتموها حباً لا يُقاس وحوُلها أبناؤكم المقاومين إلى جمر لا يُداس.

عودوا وأعيدوا الحياة اليها التي حاول العدو إنتزاعها من حاراتها وحواكيرها وساحاتها وبساتينها.

مجدها بعودتكم اليها حتى لو كانت الاقامة فوق ركام المنازل.

الموعد هو أنتم يا من لم تخلفوا أبداً المواعيد.

تحية لكم لصبركم لوفائكم.

الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى". 

 

مجلس الوزراء أكد مجددا الالتزام بالقرار بمندرجاته كافة وتعزيز حضور الجيش

ميقاتي : لنأخذ العبر والغد سيكون أفضل شرط وضع خلافاتنا الظرفية جانبا

وطنية/27 تشرين الثاني/2024

رأس  رئيس الحكومة نجيب  ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء قبل ظهر اليوم في السرايا ، شارك  فيها وزراء : التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، الإعلام زياد مكاري، الدفاع الوطني موريس سليم،الشباب والرياضة جورج كلاس، المال يوسف خليل،  الصناعة جورج بوشكيان، الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، الشؤون الاجتماعية نجلا رياشي ،السياحة وليد نصار،الاتصالات جوني القرم، البيئة ناصر ياسين، الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى، العمل مصطفى بيرم، الاشغال العامة والنقل علي حمية، المهجرين عصام شرف الدين والاقتصاد والتجارة أمين سلام، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور إنطوان شقير والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية.كما شارك في جانب من الجلسة قائد الجيش العماد جوزاف عون.

كلمة رئيس الحكومة

بعد انتهاء الجلسة، تحدث رئيس الحكومة فقال: "بداية أتقدم بالتعزية بشهداء العدوان الاسرائيلي  على لبنان، متمنيا الشفاء للجرحى والمصابين . رغم هذا الوجع الكبير، وهول الكارثة التي حلت بالوطن، لا يسعنا إلا أن نقول إنه يوم جديد نأمل أن يحمل معه السلام والاستقرار. في هذا اليوم، تبدأ مسيرة الألف ميل في إعادة إعمار ما تهدم، واستكمال تعزيز دور المؤسسات الشرعية، وفي طليعتها الجيش، الذي نعلق عليه الآمال العريضة في بسط سلطة الدولة على كل مساحة الوطن وتعزيز حضوره في الجنوب الجريح.

 القرار

اضاف: في جلسة اليوم اتخذنا سلسلة المقررات الاتية:اكد المجلس مجددا على قراره رقم 1 تاريخ 11/10/2024 في شقه المتعلق بإلتزام الحكومة اللبنانية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 تاريخ 11 آب 2006 بمندرجاته كافة لا سيما ما يتعلق بتعزيز إنتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني وفقا للترتيبات المرفقة ربطا (Arrangements) والتي صدرت بالأمس ببيان مشترك عن الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والتي تعتبر جزءا لا يتجزأ من هذا القرار بعد أن أخذ المجلس علما بها ووافق على مضمونها، كما واستنادا إلى خطة عمليات تضعها قيادة الجيش وترفعها وفقا للاصول إلى  مجلس الوزراء للموافقة عليها قبل المباشرة بتنفيذها.

 ومن جهة ثانية، فإن الحكومة اللبنانية، وإذ تثني على الدور الذي تقوم به قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل)، تشدد أيضا على إلتزامها قرار مجلس الأمن رقم 2749 تاريخ 28/8/2024 لا سيما لجهة التنفيذ الكامل للقرار رقم 1701 والوقف التام للأعمال العدائية وتحقيق الاستقرار عبر الخط الأزرق.

كما تقرر أيضا، إبلاغ نسخة عن هذا القرار ومرفقاته إلى مجلس النواب للإطلاع وأخذ العلم".

 وتابع رئيس الحكومة: "إنه يوم جديد تطوى فيه مرحلة من أقسى مراحل المعاناة، التي عاشها اللبنانيون في تاريخهم الحديث، لا بل كانت الاكثر قساوة وأملا. نحن اليوم  امام موقف  وطني و تاريخي، ونعيش لحظات إستثنائية نتبصَّر فيها إيجاد حلول جدية للوضع المأزوم الذي نعيشه.المسؤولية كبيرة وجماعية في حجم المأساة، علينا جميعا حكومة ومجلسا نيابيا وقوى سياسية التكاتف والانخراط في ورشة الإصلاح وبناء دولة حديثة يتشارك الجميع في تدعيم أسسها. كفانا حروبا ومآسي وكوارث. منذ اليوم الاول لكارثة النزوح التي حصلت لم تتوان الحكومة عن الاضطلاع بدورها الكامل، وما تم تحقيقه عمل جبار تشكر عليه كل الوزارات والمؤسسات.

 نشكر جهود كل الدول الصديقة والشقيقة التي ساعدت ولا تزال، على وضع خاتمة مشكورة لمحنة القتل والتدمير والتهجير. معا نستعيد ثقة العالم بنا ونعيد  ثقة اللبنانيين بالدولة ونؤكد المرجعية الامنية للجيش في الجنوب، بما يسقط الحجج التي يختبئ وراءها العدو .

نحن أقوياء بالحق وبمحبة العالم للبنان ومتشبثون بسيادة الدولة بحرا وارضا و جوا، خارج أي إنتهاك وتبريرات ساقطة . أجدد تأكيد  التزام الحكومة  بتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 وتعزيز حضور الجيش في الجنوب والتعاون مع قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان. وادعو دول العالم والمؤسسات الدولية المعنية الى تحمل مسؤولياتها في هذا الصدد. كما اطالب بالتزام العدو الاسرائيلي بشكل كامل بقرار وقف اطلاق النار والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي احتلها وتنفيذ القرار 1701 كاملا . من حق اهلنا أن يعودوا إلى أرضهم وبلداتهم ويعيشوا بسلام .نحن مع اهلنا في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت وعلى إمتداد الوطن، لدعم حضورهم الاجتماعي وتحصين صمودهم بكل ما أوتيت الدولة من قوة. وسنواكب أوضاعهم ونعمل مع المجتمعات الصديقة لإعادة الإعمار وتحقيق عودتهم الكريمة إلى مناطقهم .

 لبنان يستحق منا جميعا كل جهد وصبر وايمان بأن الغد سيكون مشرقا ومفعما بالرجاء وتضامن جميع ابنائه .

 نحن على ثقة تامة بأن الغد سيكون أفضل شرط أن نضع خلافاتنا الظرفية جانبا، وأن نتطلع إلى المستقبل بثقة وأمل. إخواني أريد ان أقول كلمة من القلب الى جميع المواطنين في لبنان لنأخذ العبر من المرحلة الصعبة التي مررنا بها خلال الأشهر الماضية ونستعرضها سويا ونرى نصف الكوب الممتلئ.

 أولا : اتحدث عن الاحتضان الذي حصل بين اللبنانيين. الكل كان يراهن على الفتنة وعلى عدم قبول الآخر فرأينا، في كل المناطق على رغم اختلاف الاوضاع الاجتماعية وصعوبة هذه الأوضاع، كيف  احتضن جميع اللبنانيين بعضهم البعض بكل محبة وخاصة في المناطق التي ربما كان البعض يعتقد انها من الصعب ان تستقبل الاخرين. فهذه عبرة يجب ان نأخذها بان لا شيء يفرق بين اللبنانيين.

الامر الثاني،الجيش والدور الذي يقوم به حيث هناك 46 شهيدا من صفوفه عدا الجرحى الذين أصيبوا من جراء هذه الحرب، فالجيش  يقوم بواجباته في أصعب الظروف. كما ان الامن الداخلي في لبنان كان مستتبا خلال هذه الفترة بشكل كامل نوعا ما لما نحن نمر به، كذلك القطاع الصحي والشهداء منه والمسعفين الذين أصيبوا خلال هذه المرحلة، إضافة الى ان القطاع الصحي استجاب رغم كل الظروف التي مرت وكما تعلمون لدينا اكثر من 15 الف جريح، فكان  القطاع الصحي  قادرا على استيعابهم وتطبيبهم على المستوى المطلوب.

 وكما اننا نأخذ مثلا مطار بيروت الدولي والاستمرار بالعمل به، وهذه التجربة يمكن ان تكون مثمرة في المستقبل من خلال التعاون الذي حصل بين إدارة طيران الشرق الأوسط والحكومة اللبنانية حيث قدمت الحكومة ومجلس الوزراء كل ما يلزم للشركة من اجل الاستمرار في مهامها إضافة الى تأمين الامن في المطار، ولا بد لي ان اشكر إدارة "الميدل ايست" بشخص رئيسها محمد الحوت وكل الموظفين فيها،  من ملاحين ومضيفين ومضيفات ومهندسين وعمال على شجاعتهم واصرارهم على ان يبقى هذا المرفق يعمل بكل ما للكلمة من معنى.

 كما أشكر القطاع الخاص حيث لاحظنا، خلال هذه الفترة، إستمرار توافر كافة المواد في الأسواق اللبنانية ولم ينقص شيئ، وهذا دليل بان هذا القطاع هو حي وحيوي دائما.كما اشكر المؤسسات الأهلية التي تعاونت مع الدولة وقامت بواجباتها كاملة وهي عديدة وعملت بكل إخلاص من أجل مواجهة موضوع النازحين في هذه الظروف الصعبة. ان التضامن الوطني كان كاملا عند الجميع في هذا الظرف، ومن العبر التي اخذتها في هذه الفترة، وهي الأهم، هي التعاون بين  رئاسة مجلس الوزراء ورئيس المجلس  النيابي،فكان  التعاون مع الرئيس بري من موقعه الوطني وبيننا نموذجيا أدى إلى ما وصلنا اليه اليوم. وفي هذه المناسبة، أشكر الرئيس بري على كل الجهد الذي قام به في الفترة الماضية، وهو جهد كبير أتابعه وأعي تماما ما اقوله وادعو الله بأن يطيل لنا الله بعمره المديد.  وآمل اليوم بعد استعراض هذه الأمور، أن تكون هناك صفحة جديدة في لبنان، كما آمل بأن تؤدي الأيام المقبلة إلى انتخاب رئيس للجمهورية وانتظام عمل المؤسسات الدستورية لما فيه خير هذا الوطن.

 

قماطي من الضاحية : انتصرنا حيث أن العدو لم يحقق أيا من أهدافه وفلسطين قضيتنا الأساسية وقضية العرب ولن نتركها

وطنية/27 تشرين الثاني/2024

زار نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي، بعد ظهر اليوم،  ميدان الشهداء في  الضاحية الجنوبية، وتحدث موجها تحية الى "روح الشهيد السعيد المقدس السيد نصر الله والشهيد السيد هاشم صفي الدين والشهيد الشيخ نبيل قاووق  والقادة الجهاديين". وأكد في كلمته "انتصرنا حيث أن العدو لم يحقق أي هدف من أهدافه ولم يستطع أن يتقدم عند الحدود الأمامية في الجنوب"، معلنا "ان صمود المقاومة في الجنوب أفشل العدوان ليس عن لبنان فقط بل عن الشرق الأوسط". ووجه قماطي  تحية الى "بيئة المقاومة التي سنكون أوفياء لها"، مؤكدا اننا "سنعيد إعمار ما تهدم في كل لبنان".

 وقال:" ان تشييع السيدين نصر الله وصفي الدين سيكون استفتاء سياسيا ورسميا وشعبيا لتبني المقاومة". ولفت قماطي الى "ان موضوع الأسرى، موضوع جدي وأساسي وسنتابعه باهتمام". وردا على سؤال، قال:"نركز اليوم على وقف العدوان على لبنان وقد توقف وفرض شروطنا وقد فرضت أيضا. أما ما يتعلق بمواضيع أخرى سنعطي رأينا بها لاحقا". وأعلن " اننا نمد أيدينا الى شركائنا في الوطن لنبني لبنان أجمل مما كان"، وقال:" فلسطين قضيتنا الأساسية وقضية العرب ولن نتركها".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 27 تشرين الثاني/2024

الياس بجاني

يا استاذ فيصل كرامي عن أي انتصارات وعن أي عروبة عم تحكي عيب وخطيئة خداع الذات والآخرين. حزب الله لم يعد موجوداً بغير احلام البعض ولم يبقى مين يخبر من قادته وتعرت كل اكاذيبه وبدل ما يصلي بالقدس عم يصلي ع حطام الضاحية. كن لبنانياً وكفاك غرقاً في اوحال الآخرين

 

فيصل كرامي

قدرنا في لبنان أن ندفع أثمان انتصارنا وصمودنا وسيادتنا وعروبتنا باهظاً.

قدرنا أن نعيد صناعة التاريخ والجغرافيا الى جوار عدو خبيث ومتوحش الى زوال حتمي عاجلاً او آجلاً.

قدرنا أن يتقدم القادة صفوف الشهداء.

قدرنا أن نصون لبنان بالدم والدموع والتضحيات.

هل سنتّعِظ؟

هل سنرتفع الى مستوى

 

الياس بجاني

يا ست مي خريش من ليس فيه خير لأهله (عين ابل) ليس فيه خير لأحد. يا ست لو  بتاخدي اجازة وبتخصصيها للصوم والصلي وللتوبة ولتقديم الكفارات يمكن يمكن ربنا يقبل توبتك مع اني بشك

 

مي خريش

استمات العدو الإسرائيلي في محاولة إحداث نقمة على #المقاومة داخل بيئتها، ولكنه خُذِل كما خُذِل في الميدان... ها هم أهل البقاع والجنوب والضاحية يعودون إلى أرضهم وديارهم منتصرين، فرحين رغم الآلام، مؤمنين بالمقاومة وأبطالها، شهداء وأحياء، أكثر من أي وقت مضى...

#نصرٌ_من_الله

 

فارس سعيد

يطلق جمهور حزب الله تهديدات  في اتجاه بعض الشخصيات

١-حزب الله يخدم هذه الشخصيات و منها هامشي يتحوّل إلى مركزي  بفضل حزب الله

٢-حزب الله الاقليمي الذي كان يخيف انتهى فلا تخافوا منه

٣-بقي حزب الله المحلّي و عليه ان يدرك ان حدود الفجور لأي جماعة يقف عند حدود فجور الجماعة الاخرى

 

محمد علي الحسيني

الاتفاق ولد ميتا

خير الكلام ما قل ودل

السلام المزيف سرعان ما سينتهي، ولا إمكانية لتنفيذ بنود الاتفاق عملياً.

وإنصاف الحلول الدبلوماسية والسياسية سيرفضها العسكر من الطرفين، وبالضرورة سيسقط الاتفاق-الذي ولد ميتا- وتشتعل الحرب الوجودية الموسعة والمفتوحة، ولن تنتهي إلا بإنهاء جناح حزب الله المسلح وتدمير كل قدراته العسكرية وإبرام اتفاقية سلام ملزمة.

وبعد لبنان يليه سوريا والعراق واليمن مهما طال الزمن.

دائما نحن #نسمع_ونرى

 

 

 

هادي مشموشي

نتيجة اصرار حزب الله على التمسك بسلاحه لن تؤدي الا إلى واقعين لا ثالث لهما، اما حرب أهلية أو التقسيم.

 

منشق عن حزب الله

أصعب سؤال في العالم

هل رأيتم دبابة إسرائيلية واحدة فقط تحترق في #جنوب_لبنان في الحرب مع #حزب_الله المهزوم

 

سامي نادر

وهكذا تُقفل الجبهة الثانوية للتركيز على الجبهة الأولية. للمرة الألف الصراع إسرائيلي إيراني. 

 

مارك ضو

نتنياهو قال إنه سيركز على إيران

يعني إذا تعرضت إيران لهجوم لن يرد حزب الله؟

إذا هيك بكون ساعتها اتفاق الهدنة فصل لبنان عن غزة وفصل لبنان عن إيران كمان

دخلنا مرحلة جديدة في لبنان

 

فادي شهوان

ورقة الضمانات الاميركية لإسرائيل تنص على حق إسرائيل بالتحرك في اي وقت في الجنوب . أما خارج الجنوب فيحق لها التحرك ضد " التهديدات " ،إذا لم ترغب دولة لبنان،   بما في ذلك ادخال اسلحة غير قانونية  إلى لبنان عبر الحدود والمعابر

وهذا انتهاك فاضح للسيادة اللبنانية

 

هادي الأمين

انتصارات بعض اللبنانيين هي حكاية خرقاء، مليئة برصاص طائش وفارغ، ولا تدل على أي شيء. وحدهُ المهزومُ يتجاسر، ويحاولُ أم يُملي شروطَ منتصر.

 

هادي الأمين

"المقاومة" هذه، قد تكونُ أقبحَ فصلٍ شهدهُ لبنانُ في تاريخه، والراضون بها بعد اتفاق وقف إطلاق النار غداً، هم شركاءُ في الدوسِّ المتمادي على حياة اللبنانيين وأرزاقهم وحقوقهم وحرياتهم.

 

فارس سعيد

خسارة حزب الله

١-سقوط معادلة توازن الرعب

٢-حزب الله عاجز ان يكون ضمانة لجماعة

٣-أزاح ايران من الحدود مع إسرائيل

٤-فقد هويته اللبنانيّة لصالح انتماؤه لايران

٥-حكم سابقاً بالهيبة وعليه اليوم استبدالها بالتواضع

٦-التحق بمسار كل ميليشيات لبنان بدون تمييز

لبنان كبير وأقوى

 

علي محمد حسن الأمين

الكارثة كبيرة إلى الحدّ الذي نحن فيه جميعا كلبنانيين في موقع لا نحسد عليه، رحم الله من استشهد وشفى من جرح، واعان المنكوبين في بيوتهم وارزقهم، ولتكن هذه الكارثة فرصة لتماسكنا ووحدتنا في وطن ودولة، مدافعين عن حقنا بأن نكون مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات.

 

رياض قهوجي

في حين يهنئ قيادات حزب_الله بعضهم على الانتصار الوهمي يهنئ شعب لبنان نفسه على اتفاق فصل بلدهم عن غزة ونشر الجيش بالجنوب وعلى المعابر الحدودية والمطار والمرفأ لمنع دخول اسلحة من ايران وحصر السلاح بيد الجيش. البلد امام مرحلة جديدة وواعدة إذا تقبل الحزب الواقع الجديد وعاد للدولة

 

ايلي خوري

نـصــر

تطبيق الـ1701 والـ1559 وتنفيذ الطائف رغم انف الله بعد 40 سنة نصر اكتر من الهي. يا هيك انتصارات يا لشو العذاب.

المهم، الميدان مش بس تكلّم، طرق الله فرد كف هرّلو سنانو. والباقي بكي ولد جلِق كسّر الدني وبدو اهلو يقولولو انت شطّور.

 

يوسف سلامة

القصف الذي تعرّضت له مدينة بيروت في الساعات الأخيرة التي سبقت تنفيذ وقف إطلاق النار كان رسالة موجّهة إلى السلطة اللبنانية القادمة كي تحزم أمرها وتتشدد في حماية السيادة وتحصينها ولا تقع في تجربة الماضي المليئة بالثغرات والخيانة،

‏غدًا يوم آخر ستتبلور صورته بقادة ومسؤولين جدد.

 

نبيل بومنصف

قبل عقود ، وفي احدى روائعهم ، استبق الإخوان رحباني لحظة نهاية حرب كلفت ما كلفت فغنت فيروز "يا ملك النصر " ليوقف الساعة الاتية . كان ذاك "نصرا" فكيف الان وغدا ونحن امام مشهد انسحاق خيالي لا يجسد سوى اسوأ الهزائم ؟

 

نبيل بومنصف

ايا تكن طبيعة ذاك الشيء الذي سيوقف الحرب ، فهو شيء اكبر بكثير من الخفة والاستخفاف باللبنانيين بحيث يصوره لهم الفريق الممانع بانه صنيعة بطولات لا مكان فيها للحقائق الموجعة القاسية ولو على ركام معظم لبنان

 

علي صبري حمادة

اذا انتصر حزب الله ام لم ينتصر هي جدلية سخيفة ، المهم اليوم كيف سنعيد بناء بلدنا ودولتنا حتى لا يتكرر الذي حصل . وكيف سنعيد تكوين سلطة تُنهي الفساد والمحاصصة وتجاوز الدستور . وكيف سنعيد القرار لمؤسسات الدولة وليس للدويلة ، وكيف سنوحد السلاح تحت إطار  الشرعية.#وقف_اطلاق_النار

 

طارق الحميّد

رويترز: حماس في بيان: "معنيون بوقف العدوان على شعبنا ضمن المحددات التي توافقنا عليها وطنيا وهي وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال وعودة النازحين وإنجاز صفقة تبادل حقيقة وكاملة".

تعليقي: إذا لماذا عملية السابع من اكتوبر؟ ما الذي تحقق؟ هؤلاء الناس لا بد من محاسبتهم.

 

نوفل ضو

الجامعة الاميركية تفتح ابوابها لنازحي حرب الاسناد!

مستشفى الجامعة الاميركية يداوي جرحى حرب الاسناد!

اميركا تدير مفاوضات وقف النار في حرب الاسناد!

اميركا تراقب وقف النار بعد حرب الاسناد!

اميركا تضمن تنفيذ ١٧٠١ بعد حرب الاسناد!

يا هيك يكون الانتصار عالامبريالية والصهيونية، يا بلا!

 

 ليال الاختيار

على طريق القدس انتهت على طريق شمال الليطاني.. 

إسناد غزة انتهى بالإبعاد من الجنوب ..

والذين لا يتركون أسراهم في المعتقلات ويصرون على الثأر لقادتهم … انتهوا الى اتفاق مع إسرائيل ..

بلا ذكر لأسراهم

وبلا تشييع لقادتهم

وتحت لجنة بإمرة ضابط أميركي

 

كندا الخطيب

"لو عارفين الانتصار بنفوق نصر الله وجميع قيادين الصف الاول والتاني والثالث كنا من زمان طالبنا بهيك نصر  "

الله يزيد الانتصارات لتوصل عند نعيم قاسم

#استسلام_وليس_انتصار

 

 محمد الأمين

إن لم تحاسبوهم، فإنكم ماضون نحو موت مؤجل آخر.

 

فيصل القاسم

كان المقاولون وأبواقهم الرخيصة المرتزقة يوزعون تهمة التصهين والعمالة على القاصي والداني، ويتهمون كل من لا يبصم لهم بالعشرة على مقاولاتهم بأنه أفيخاي، لكن ها هم اليوم يركعون ساجدين مستسلمين خانعين أذلاء أمام حذاء الصهاينة ولم يبق لديهم حتى ورقة توت واحدة يسترون بها عوراتهم.

ضُب عمي ضُب

 

ليال الاختيار

على طريق القدس انتهت على طريق شمال الليطاني.. 

إسناد غزة انتهى بالإبعاد من الجنوب ..

والذين لا يتركون أسراهم في المعتقلات ويصرون على الثأر لقادتهم … انتهوا الى اتفاق مع إسرائيل ..

بلا ذكر لأسراهم

وبلا تشييع لقادتهم

وتحت لجنة بإمرة ضابط أميركي

#انتصرنا

#وقف_اطلاق_النار

 

المحامي عبدالله راجي المجالي

نخب إيران في الشارع العربي في حالة ذهول...فهذه النخب كانت-وربما لاتزال-اسيرة خطب وشعارات الحرس الثوري وأذنابهم ولذلك فإن خطابها وممارستها ظلا بدوران في الملعب الإيراني....لم تدرك هذه النخب أن شروط اللعبة قد تغيرت ....الشرق الأوسط كله يهتز....سوف يكتشفون أنه من المستحيل الاحتفاظ بالعمليات القديمة والاستراتيجيات القديمة....فجأة انهار عالم كامل من القناعات والخطاب والممارسة وبد المستقبل لهذه النخب  غامضا....الهزيمة وصحوة الشعوب العربية وتعافي الأمة موجة نهضوية جديدة....

 

غسّان شربل

هل اكتشفت ايران ان الرقص مع "الشيطان الأكبر" افضل بكثير من التحرش به؟

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 27- 28 تشرين الثاني/2024

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 27 تشرين الثاني/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/137338/

ليوم 27 تشرين الثاني/2024/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 27/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/137342/

For November 27/2024/

***********************************************

روابط مواقعي على التواصل الإجتماعي/موقعي الألكتروني/فايسبوك/يوتيوب/واتس اب/أكس

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group  

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

********************

 الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

**************

 

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

****************************

@followers @highlight@