المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 27 تشرين الثاني/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.november27.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

تَعَالَوا إِليَّ يَا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ والمُثْقَلِينَ بِالأَحْمَال، وأَنَا أُريْحُكُم. إِحْمِلُوا نِيْري عَلَيْكُم، وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُم

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/قراءة في قرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. ضمان أمن إسرائيل وليس أمن لبنان

الياس بجاني/لا تقول فول قبل ما يصير بالمكيول

الياس بجاني/نص وفيديو: د. شارل شرتوني الذي اضطر إلى مغادرة لبنان بسبب القضاء مسيس هو صوت كل حر وسيادي يرفض احتلال حزب الله

الياس بجاني/نص وفيديو: عيد الاستقلال أصبح مجرد ذكرى لأن لبنان بلد محتل وتنطبق عليه كل مواصفات الدولة الفاشلة والمارقة

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من موقع”دي أن أي” مع المعارض الشيعي د. أحمد ياسين يشرح من خلالها مراحل نهاية حزب الله الإيراني الحتمية

رابط فيديو مقابلة من محطة “أم تي في” مع ابراهيم مراد وسارة عساف

رابط فيديو مقابلة من موقع "البديل" مع المعارض الشيعي د. هادي مراد

رابط فيديو مقابلة من "محطة الجديد" مع الناشط الإغترابي توم حرب

بايدن: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» سيدخل حيز التنفيذ صباح الغد

بايدن وماكرون في بيان مشترك: إسرائيل ولبنان قبلا بوقف إطلاق النار بين البلدين

مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي يوافق على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان - تلفزيون

اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل يشمل 3 مراحل تبدأ بانسحابات متزامنة مدة كل منها 20 يوماً... تبدأ من القطاع الغربي وآلية المراقبة لا تلغي اللجنة الثلاثية

خبراء لـ«الشرق الأوسط»: اتفاق وقف إطلاق النار لا يمنع عودة «حزب الله» إلى ما كان عليه

الاتفاقية مؤقتة.حسين عبدالله حسين/فايسبوك

ميقاتي: وقف إطلاق النار خطوة أساسية نحو الاستقرار بلبنان وواشنطن وباريس تتعهدان «بناء قدرات» الجيش اللبناني

تغريدة الناشط منير يونس عن استدعائه للتحقيق

بن غفير يصف وقف إطلاق النار مع «حزب الله» بأنه «خطأ تاريخي»

ما حجم الخسائر البشرية والمادية جراء الحرب الإسرائيلية على لبنان؟

ليلة الرعب البيروتية... الغارات الإسرائيلية تزنّر العاصمة اللبنانية ...عائلات هربت سيراً على الأقدام... وزحمة في الطرقات

المشهد الأخير لحرب إسرائيل على لبنان: تصعيد لرسم «صورة النصر»

زنار نار على الضاحية واستهداف للعاصمة والجيش الإسرائيلي عند نهر الليطاني

سلسلة غارات إسرائيلية تهز قلب بيروت وخطة إسرائيلية عسكرية كاملة للساعات 24 الأخيرة

مجموعة السبع: الآن الوقت المناسب لوقف إطلاق النار في لبنان

إسرائيل تقصف طرق إمداد لـ«حزب الله» في القصير السورية وتدمير كامل للبنى التحتية... و36 استهدافاً مباشراً بشهرين

سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قصف إسرائيلي يستهدف بلدتين في ريف حمص وسط سوريا

الحكومة الإسرائيلية تغري النازحين للعودة إلى بيوتهم في الجليل وهم لا يثقون بالاتفاق ويترددون في العودة لأسباب سياسية أو موضوعية

سموتريتش يدعو مجدداً إلى تهجير نصف سكان غزة وكاتب إسرائيلي يقول «إنه يبيع الوهم للجمهور»

المحكمة توافق على تأجيل شهادة نتنياهو 7 أيام وترقب في إسرائيل للمحكمة التي تبدأ الأحد التداول في طلب عزله

طهران مستعدة للتفاوض مع واشنطن «بناء على الثقة» وقالت إن محادثات جنيف «فرصة لخفض التوتر بالدبلوماسية»

ميركل لم تندم على قرار إدخال اللاجئين السوريين رغم أنه دفعها للتقاعد واعترفت في كتابها «حرية» بدورها في صعود اليمين المتطرف

روسيا: أوكرانيا شنّت ضربتين باستخدام صواريخ «أتاكمس» الأميركية

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»...غولر قال إن العلاقة ببغداد تحسنت «بشكل فعال»

ترمب يتخلص من مشكلاته القانونية قبل تنصيبه

الإمارات تعلن هوية الجناة في حادثة مقتل مقيم بجنسية مولدوفية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عن مصير لبنان/أنطوان الدويهي/الشرق الأوسط

والآن الهزيمة!/طارق الحميد/الشرق الأوسط

عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!/حازم صاغية/الشرق الأوسط

ليس آيزنهاور/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

بين صنعاء وتل أبيب/لطفي فؤاد نعمان/الشرق الأوسط

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد/نديم قطيش/الشرق الأوسط

ذكرى استقلال من دونه/د. سعاد كريم/الشرق الأوسط

اللاجئون العرب: وقفة قرب الكارثة!/فايز سارة/الشرق الأوسط

فلسطين و«شبّيح السيما»/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

بريطانيا بين ترمب وأوروبا؟/مارك لاندلر وباتريشيا كوهين/خدمة «نيويورك تايمز»/الشرق الأوسط

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 26 تشرين الثاني/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قَالَ يسوع للمشككين بأنه ابن الله المتجسد: «لا يَكُونُ نَبِيٌّ بِلا كَرَامَةٍ إِلاَّ في بَلْدَتِهِ وفي بَيْتِهِ».ولَمْ يَصْنَعْ هُنَاكَ أَعْمَالاً قَدِيْرَةً كَثِيْرَةً لِعَدَمِ إِيْمَانِهِم بِهِ.”

إنجيل القدّيس متّى13/من54حتى58/“أَتَى يَسوعُ إِلى النَّاصِرَةَ بَلْدَتِهِ، فَأَخَذَ يُعَلِّمُ في مَجْمَعِهِم حَتَّى بُهِتُوا وقَالُوا: «مِنْ أَيْنَ لَهُ هذِهِ الحِكْمَةُ وهذِهِ الأَعْمَالُ القَدِيْرَة؟ أَلَيْسَ هذَا ٱبْنَ النَّجَّار؟ أَلا تُدْعَى أُمُّهُ مَرْيَم، وإِخْوَتُهُ يَعْقُوبَ ويُوسِي، وسِمْعَانَ ويَهُوذَا؟ أَلَيْسَتْ جَمِيْعُ أَخَوَاتِهِ عِنْدَنَا؟ فَمِنْ أَيْنَ لَهُ كُلُّ هذَا؟». وكَانُوا يَشُكُّونَ فِيه. أَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ لَهُم: «لا يَكُونُ نَبِيٌّ بِلا كَرَامَةٍ إِلاَّ في بَلْدَتِهِ وفي بَيْتِهِ».ولَمْ يَصْنَعْ هُنَاكَ أَعْمَالاً قَدِيْرَةً كَثِيْرَةً لِعَدَمِ إِيْمَانِهِم بِهِ.”

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/قراءة في قرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. ضمان أمن إسرائيل وليس أمن لبنان

الياس بجاني/27 تشرين الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/137313/

إن اتفاق وقف اطلاق النار بين لبنان وحزب الله يؤمن أمن إسرائيل وليس أمن لبنان

إن قرار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين دولة إسرائيل وحزب الله الإرهابي بوساطة أميركية ودولية، هو ليس مجرد خطئاً بسيطاً وأمراً عابراً يجب قبلوه التعامل معه بسذاجة وبنوايا حسنة، بل هو فشلاً مميتاً وذريعاً في كيفية وسبل معالجة أخطار هذا الحزب الإرهابي والجهادي المكلف من أسياده الإيرانيين تفكيك لبنان وتحويله إلى دولة تابعة لحكم الملالي ثقافة ونمط حياة وانتماءً مذهبياً، إضافة إلى امتهانه تقوض السلام والاستقرار في المنطقة، وتنفيذ عمليات إرهابية في كل دول العالم غب فرمانات وتوجيهات حكام طهران الحالمين بحكم العالم واستعادة إمبراطوريتهم الفارسية. إنه بوقف إسرائيل عملياها العسكرية قبل القضاء كلياً على هذه الذراع الإيرانية والجهادية والإرهابية تكون قد أضاعت فرصة ذهبية، ربما لن تتكرر لها الظروف والإمكانيات والدعم العربي والدولي بهدف القضاء على حزب الله، الإرهابي والجهادي والذراع العسكرية الإيرانية، الذي دمر لبنان وهدد السلم والاستقرار في المنطقة منذ منتصف الثمانينات.

كما هو معروف، فإنه ومنذ انسحاب الجيش السوري المحتل من لبنان عام 2005 بموجب القرار الدولي 1559، حول حزب الله لبنان إلى مستودع أسلحة إيراني، وساحة لحروبها، وقاعدة لإرهابها الإقليمي والدولي ومرتعاً للتجارات غير المشروعة، بما في ذلك تهريب الأسلحة، وتجارة المخدرات، وغسل الأموال والإغتيالات. منذ العام 2005 وبمنهجية إيرانية شيطانية أصبح لبنان رهينة في يد حزب الله، بينما تحولت حكومته ومجلسه النيابي ومرجعياته الدينية وكل الطبقة السياسية والحزبية والإعلامية إلى مجرد أدوات طيعة في خدمته وعاجزة بالكامل عن مقاومته والتخلص من احتلاله. أما الشعب اللبناني وعلى خلفية الإرهاب القهر والتنكيل وفبركة الملفات القضائية والفوضى والإفقار والإغتيالات وتعطيل القضاء وسرقة ودائعه البنكية وتشريع الحدود وشراء ضمائر قادته السياسيين والحزبيين والدينيين فقد كل وسائل المقاومة وأصبح رهينة يتحكم بها وكما يشاء حزب الله.

إن وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل لا يعالج الأزمة الحقيقية؛ بل هم عملياً مجرد تأجيل مؤقت للعودة الحتمية إلى العنف.

إن الحل الوحيد القابل للتطبيق وللخلاص التام من احتلال وإرهاب وسلاح حزب الله هو وضع لبنان تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وإعلانه دولة فاشلة ومارقة، على أن تتولى الأمم المتحدة الحكم مؤقتاً، وتنفذ جميع القرارات الدولية ذات الصلة، بما في ذلك القرارين اتفاقية الهدنة و1559 1680 و1701، وأن تُتخذ إجراءات حاسمة تشمل:

نزع سلاح وتفكيك جميع الميليشيات، اللبنانية وغير اللبنانية، بما في ذلك حزب الله.

استعادة الجيش اللبناني كسلطة وحيدة على جميع الأراضي اللبنانية.

تمكين الشعب اللبناني من إعادة بناء وطنه بعيداً عن قبضة حزب الله وحكام إيران.

إن بقاء حزب الله بأي شكل من الأشكال يمثل تهديداً مباشراً لسيادة لبنان، ولأمن إسرائيل، ولاستقرار المنطقة بكل دولها وشعوبها، كما أن ترك هذا التنظيم الإرهابي سليماً وبسلاحه يعني بقاء لبنان رهينة بيده وساحة ومنطلقاً لحروب ومخططات إيران ولأطماعها التوسعية ومنصة لانطلاق الإرهاب العالمي.

بصوت عال نقول محذرين من يعنيهم الأمر إقليميا ودولياً بأنه لا ينبغي لأحد أن ينخدع أحد بأن حزب الله أو ملالي إيران سيلتزمون بأي وعد أو اتفاق. كما لا يجيب أن يغيب عن حسابات أي طرف بان حزب الله هو الشيطان بعينه، وتنظيم إجرامي وإرهابي وفاسد وطائفي، وعدو للبنان، والإنسانية، والحضارة.

يبقى أن السماح له بالاستمرار تحت غطاء وقف إطلاق النار هو خطئاً وخطيئة جريمة تكرار بحق لبنان وإسرائيل وكل الشرق الأوسط.

في الخلاصة، إنه ولضمان السلام والاستقرار في لبنان ودول الشرق الأوسط، يجب على المجتمع الدولي أن يتخلى عن أنصاف الحلول وأن يعالج المشكلة من جذورها لأن، وقف إطلاق النار ليس حلاً، بل تأجيلاً للكوارث وتهرباً من المسؤولية، ونعم وبالتأكيد وحدها التدخلات الدولية الحاسمة، ونزع سلاح حزب الله، واستعادة السيادة اللبنانية، يمكن أن تحقق السلام الدائم في المنطقة.

الياس بجاني/نص وفيديو/قراءة في قرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. ضمان أمن إسرائيل وليس أمن لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=_LpxJbI07Pk&t=379s

https://www.youtube.com/watch?v=nXkw1kAQugk

27 تشرين الثاني 2024

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

لا تقول فول قبل ما يصير بالمكيول

الياس بجاني/25 تشرين الأول/2024

يسود اعتقاد اعلامي بأن غداً سيتم وقف لإطلاق النار. الوقائع السابقة المماثلة في غزة ولبنان تناقض هذا الإعتقاد وبالغالب الحرب مستمرة

 

الياس بجاني/نص وفيديو: د. شارل شرتوني الذي اضطر إلى مغادرة لبنان بسبب القضاء مسيس هو صوت كل حر وسيادي يرفض احتلال حزب الله

الياس بجاني/24 تشرين الأول/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/137224/

إن لبناننا الحبيب هو حالياً بلد محتل، وأحراره مضطهدون، وشعبه مقهور ومقموع، ودولته فاشلة ومارقة، وحكامه وأطقمه السياسية والحزبية والدينية هم مجرد أدوات بيد المحتل الإيراني وذراعه الإرهابية، حزب الله. أما القضاء في لبنان فقد تحول في ظل الاحتلال إلى مجرد وكيل لحزب الله، ينفذ فرماناته ويلاحق الأحرار والسياديين بتهم مفبركة وملفات تملى عليه بعيداً عن كل ما هو قانون ودستور.

هذا القضاء المُسيطر عليه من حزب الله الملالوي والفارسي والمجرم، أُجبر بالقوة وبكل وسائل الإرهاب والتخويف على السكوت عن مئات الجرائم من تهجير واغتيال واضطهاد وتهريب وتبييض أموال ومصادرة الأملاك، وفي مقدمتها جريمة تفجير مرفأ بيروت.

بسبب هذا القضاء المسيس والمجوف والمفرغ عنوة من كل ما هو عدل وقانون ومواثيق وحقوق، والذي لا يعرف القيمون عليه بسبب تبعيتهم وخنوعهم للمحتل ألف باء واجباتهم الدستورية، نعم والأسف بسبب هذا الجسم القضائي المُعطل، اضطر اليوم الدكتور شارل شرتوني إلى مغادرة لبنان، وطنه الحبيب الذي كرس طوال حياته وعلمه ووزناته لخدمته والدفاع عنه وعن شعبه، وعن سيادته واستقلاله وحريته في الداخل والخارج وفي المجالات كافة.

الاتهامات التي فبركها القضاء المسيس للدكتور شرتوني غب فرمانات المحتل هي في الحقيقة أوسمة على صدره ومفخرة لكل لبناني حر، لأنها جاءت على خلفية دفاعه الشرس والعنيد عن السيادة والاستقلال والدستور والحريات والكرامات، ولأنه شهد للحق بصوت عالٍ كصوت يوحنا دون خوف أو ذمية، ولأنه عرى كل سرديات وزندقات وأضاليل وهرطقات وتعديات المحتل الإيراني المتمثل بحزب الله، وفضحه وتحدى إرهابه وسمى الأمور بأسمائها.

من هنا، فإن الدكتور شرتوني البطل والشجاع هو كل لبناني حر، أياً كان مذهبه أو الشريحة التي ينتمي إليها، سواء كان في الداخل أو في بلاد الانتشار، وهو يرفض الظلم والاحتلال والتبعية والارتهان وطأطأة الرأس، ويقف بقوة إلى جانب الحق والحقيقة.

نحن مع الدكتور شرتوني، ومع نضاله من أجل السلام والعدل والحريات والقانون والاستقلال والتحرر، ومع عناده، ومع صوته الصارخ في وجه الاحتلال، ومع إيمانه الراسخ بلبنان، ومع كل مقومات الأمل والرجاء، ولهذا نقول لا وألف للقمع الفكري، وللاحتلال ولرموزه وأدواته.,. وألف تحية من القلب إلى د. شرتوني الشريف والمناضل الشجاع والمؤمن.

الياس بجاني/نص وفيديو: د. شارل شرتوني الذي اضطر إلى مغادرة لبنان بسبب القضاء مسيس هو صوت كل حر وسيادي يرفض احتلال حزب الله

https://www.youtube.com/watch?v=T0eOyrZSWsc&t=236s

https://www.youtube.com/watch?v=TQB8JqxYmDw&t=226s

24 تشرين الأول/2024

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: عيد الاستقلال أصبح مجرد ذكرى لأن لبنان بلد محتل وتنطبق عليه كل مواصفات الدولة الفاشلة والمارقة

الياس بجاني/22 تشرين الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/137146/

من المفترض أن نحتفل اليوم في 22  تشرين الثاني بعيد استقلال لبنان، ولكن واقعنا المعاش هو في غير مكان، والاستقلال أصبح مجرد ذكرى لا وجود لأي من عناصره، التي من ضمنها القرار الحر، والحريات، والقانون، والمساواة، والديمقراطية، والخدمات، والسلام والأمن والاستقرار، والحدود المصانة وتطول القائمة. اليوم، لبنان فاقد لاستقلاله بالكامل وواقع رغماً عن إرادة غالبية شعبه تحت احتلال إيراني مذهبي وجهادي وإرهابي عبر ذراع محلي مسلح مكون من مواطنين لبنانيين مرتزقة يعملون بآمرة الملالي الفرس منضوين تحت راية ما يسمى كفراً وزندقة "حزب الله". إن هذا الحزب بكل ما يمثله ويفعله ويسوّق له وما يسعى لفرضه بالقوة والإرهاب والإغتيالات والحروب والتهجير هو نقضيض للبنان ولكل ما هو لبناني وعدالة وحقوق ومحبة وسلام واستقرار وهوية وانفتاح على العالم.

نتيجة لهذا الاحتلال يعيش لبنان راهناً حرباً مدمرة بين "حزب الله" الإيراني من قمة رأسه حتى أخمس قدميه، حرباً إيرانية-إسرائيليية لا دخل لا للبنان ولأ لأكثرية اللبنانيين الساحقة بها. هذه الحرب ليست حرب لبنان، وحزب الله بدأها غب أوامر إيرانية وخدمة لمصالح وأجندة إيران الإرهابية والتوسعية والاستعمارية

استقلال بالاسم فقط، نعم لا استقلال يُحتفل به اليوم، لأن الدولة اللبنانية أصبحت فعلياً دولة "حزب الله" وفي هذه الدولة المارقة والفاشلة الدستور ينتهك ع مدار الساعة، والحزب يمنع انتخاب رئيس للجمهورية ويقفل مجلس النواب ويستمر بتفكيك كل مؤسسات الدولة.

وهنا نشير إلى أن المجلس النيابي الحالي التبعي والفاشل والمتخلي عن واجباته الدستورية قد جاء نتيجة قانون انتخابي فصّله الحزب على مقاسه، مما جعل نتائج الانتخابات محسومة قبل إجرائها.

وكيف نحتفل بذكرى الاستقلال وكل مؤسسات الدولة مخترقة، والقضاء مهيمن عليه، وأموال الناس سرقت من البنوك، والحدود مشرعة للتهريب، والفوضى تعم البلاد حيث ينتشر القتل والسرقات والفقر والتهجير والذل.

من هنا فإن الاستقلال المفترض أن نحتفل به اليوم هو مجرد ذكرى دون محتوى أو مقومات، والاستقلال الحقيقي لن يعود للبنان إلا بتحرره من احتلال "حزب الله" وإبعاد الهيمنة الإيرانية، وهذا الأمر يتطلب تطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان، بما فيها اتفاقية الهدنة والقرارات ١٥٥٩، ١٧٠١، و١٦٨٠. كما يستدعي إجراء انتخابات نيابية حرة بقانون عصري، ووقف الفساد، ومحاكمة الطبقة السياسية الفاسدة.

حتى تحقيق ذلك، يبقى لبنان دولة محتلة، وعيد الاستقلال مجرد ذكرى مؤلمة لحرية لم تعد موجودة.

الياس بجاني/نص وفيديو: عيد الاستقلال أصبح مجرد ذكرى لأن لبنان بلد محتل وتنطبق عليه كل مواصفات الدولة الفاشلة والمارقة

https://www.youtube.com/watch?v=lYvkf-jZcTo&t=43s

https://www.youtube.com/watch?v=t0WxOm8g2Gc&t=4s

22 تشرين الثاني/2024

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط  https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من موقع”دي أن أي” مع المعارض الشيعي د. أحمد ياسين يشرح من خلالها مراحل نهاية حزب الله الإيراني الحتمية، ويتوقع ثورة شيعية عليه بعد كسر حاجز الخوف، ويطالب اللبنانيين باحتضان الشيعة الرافضين لإحتلال الحزب، ويؤكد وجود غضب عارم شيعي ضد أيران وحزبها ورفض لمفهوم ولاية الفقيه حتى داخل إيران، ووجود خلافات كبيرة بين الحزب وحركة أمل ويقول أن الثنائية الشيعية انتهت.

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/137290/

26 تشرين الثاني/2024

 

رابط فيديو مقابلة من محطة “أم تي في” مع ابراهيم مراد وسارة عساف/مقاربات ومواقف سيادية واستقلالية بامتياز عرت بجرأة وبالوقائع ارهاب واحتلال وإجرام وإبليسية وعمالة حزب الله الفارسي بحق لبنان واللبنانيين، وركزت على ضرورة محاكمة حزب الله ومنعه من ممارسة أي دور سياسي أو عسكري أو حزبي، ومطالبة بحل كل الأحزاب التي لا تعترف بالكيان اللبناني، وتأكيد على غباء وعمالة كل من يقول بلبننة حزب الله الجهادي الأداة الملالوية الإنقلابية..وما هو مطلوب من المعارضة

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/137297/

26 تشرين الثاني/2024

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "البديل" مع المعارض الشيعي د. هادي مراد/نعيم قاسم سيقول شالوم، وشيعة لبنان ناقمون على ايران

https://www.youtube.com/watch?v=T7dSBG-U15Y

26 تشرين الثاني/2024

 

رابط فيديو مقابلة من "محطة الجديد" مع الناشط الإغترابي توم حرب/طوم حرب : "إسرائيل ذاهبة الى شرق أوسط جديد" و يعلق : "من المحتمل أن تعود الحرب بعد هدنة الـ 60 يوما"

https://www.youtube.com/watch?v=u23XrA8hC44

 

بايدن: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» سيدخل حيز التنفيذ صباح الغد

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2024 

أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الثلاثاء)، أن التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» في لبنان «نبأ سار وبداية جديدة للبنان». وأكد بايدن في كلمة ألقاها في البيت الأبيض بعد إعلان تل أبيب الموافقة على الاتفاق، على التصميم الأميركي للدفاع عن إسرائيل، قائلاً إنه «بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه، وسيدخل حيز التنفيذ غدا الأربعاء عند الساعة الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلي (0200 بتوقيت غرينتش)، سينتهي القتال عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية». وأضاف أنه «يهدف إلى وقف دائم للأعمال العدائية»، مؤكداً أنه «لن يُسمح لما تبقى من (حزب الله) وغيره من المنظمات الإرهابية بتهديد أمن إسرائيل مرة أخرى خلال الأيام الستين القادمة (...) ولن يُسمح بإعادة بناء البنية التحتية الإرهابية لحزب الله». وأكد الرئيس الأميركي أن إسرائيل «ستقوم بسحب قواتها تدريجياً». وقال: «هذا يتفق مع التزامي تجاه الشعب الأميركي بعدم إشراك قوات أميركية في القتال في هذا الصراع. وبدلاً من ذلك، سنقدم، إلى جانب فرنسا وآخرين، المساعدة اللازمة للتأكد من تنفيذ هذا الاتفاق بشكل كامل وفعال». كما شكر بايدن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على «شراكته في الوصول إلى هذه اللحظة» وفيما يخص غزة، أضاف بايدن أيضاً أن الولايات المتحدة ستبذل جهداً في الأيام المقبلة للدفع في سبيل التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس»، قائلاً إنه «خلال الأيام المقبلة سندفع مع تركيا وقطر وآخرين من أجل وقف إطلاق النار في غزة»، وإن على «حماس» إطلاق سراح الرهائن.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق إنه مستعد لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان وإنه «سيرد بقوة على أي انتهاك» من جانب «حزب الله». وأعلن أن إسرائيل ستحتفظ «بحرية العمل العسكري الكاملة» بالتنسيق مع الولايات المتحدة. ويقول مسؤولون إن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان يتطلب انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وانتشار الجيش اللبناني في المنطقة. وسينهي «حزب الله» وجوده المسلح على امتداد الحدود جنوب نهر الليطاني. وقال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب إن الجيش اللبناني سيكون مستعداً لنشر خمسة آلاف جندي على الأقل في جنوب لبنان مع انسحاب القوات الإسرائيلية، وإن الولايات المتحدة قد تلعب دوراً في إعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها الغارات الإسرائيلية.

 

بايدن وماكرون في بيان مشترك: إسرائيل ولبنان قبلا بوقف إطلاق النار بين البلدين

وكالات/26 تشرين الثاني/2024 

صدر البيان المشترك من رئيس الولايات المتحدة ورئيس الجمهورية الفرنسية الذي أعلنا فيه وقف إطلاق النار. وجاء في البيان: "بعد أسابيع عديدة من التعبئة الدبلوماسية المكثفة، أعلن رئيس الولايات المتحدة، جوزيف بايدن، ورئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، اليوم أن إسرائيل ولبنان قد قبلا بوقف إطلاق النار بين البلدين. سيؤدي هذا الإعلان إلى إنهاء القتال في لبنان وحماية إسرائيل من التهديد الذي يشكله حزب الله والمنظمات الإرهابية الأخرى التي تعمل من لبنان. كما سيوفر الظروف اللازمة لاستعادة الهدوء بشكل مستدام، مما يتيح عودة آمنة لسكان الجانبين إلى منازلهم على طول الخط الأزرق. ستعمل الولايات المتحدة وفرنسا مع إسرائيل ولبنان لضمان تنفيذ هذا الترتيب بالكامل وتطبيقه. كما تظل ملتزمة بمنع هذا الصراع من التسبب في دورة جديدة من العنف. وتعهدت الولايات المتحدة وفرنسا أيضًا بلعب دور رائد في دعم الجهود الدولية لتعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية وتعزيز التنمية الاقتصادية في جميع أنحاء لبنان، من أجل تعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة.

 

مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي يوافق على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان - تلفزيون

رويترز/26 تشرين الثاني/2024

(ترجمة من الإنكليزية إلى العربية بواسطة موقعي المنسقية وغوغل)

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/137304/

القدس: أفادت قناة 12 الإسرائيلية يوم الثلاثاء أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي وافق على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان. ومن المتوقع أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ يوم الأربعاء. اجتمع مجلس الوزراء الأمني يوم الثلاثاء لمناقشة النص والموافقة عليه، في اجتماع ترأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يوم الثلاثاء إن إسرائيل لا تملك مبررًا لرفض وقف إطلاق النار مع لبنان وفقًا للمقترحات المقدمة من فرنسا والولايات المتحدة. وأضاف بوريل خلال اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع قرب روما: "لا يوجد عذر لعدم تنفيذ وقف إطلاق النار... لا مزيد من الأعذار. لا مزيد من الطلبات الإضافية. أوقفوا هذا القتال. أوقفوا قتل الناس". من جانبه، قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب إنه يأمل في أن يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار لإنهاء القتال بين إسرائيل وجماعة حزب الله المسلحة في وقت لاحق يوم الثلاثاء. وأشار إلى أن الجيش اللبناني سيكون مستعدًا لنشر ما لا يقل عن 5,000 جندي في جنوب لبنان مع انسحاب القوات الإسرائيلية، وأن الولايات المتحدة يمكن أن تلعب دورًا في إعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها الغارات الإسرائيلية.

وفي ظل تكثيف محادثات الهدنة، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارات الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 31 شخصًا يوم الاثنين، معظمهم في الجنوب.

وقال مسؤول إسرائيلي، طلب عدم ذكر اسمه، إن مجلس الوزراء الأمني "سيقرر مساء الثلاثاء بشأن اتفاق وقف إطلاق النار". من جهته، صرّح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، أن المحادثات تتقدم لكنها لم تُحسم بعد. وقال: "نعتقد أننا وصلنا إلى نقطة قريبة، لكننا لم نصل بعد".

وفي الوقت نفسه، أعرب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقه الشديد إزاء تصاعد الصراع بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، وطالب بوقف إطلاق نار "دائم". وقال المتحدث باسمه، جيريمي لورانس، للصحفيين في جنيف: "الطريقة الوحيدة لإنهاء معاناة الناس من جميع الأطراف هي وقف إطلاق نار دائم وفوري على جميع الجبهات: في لبنان، في إسرائيل، وفي غزة".

وفيما تواصل إسرائيل هجومها على حركة حماس الفلسطينية في غزة، تقود الولايات المتحدة وفرنسا جهودًا للتوصل إلى وقف إطلاق النار في لبنان، حيث تواجه إسرائيل حزب الله المدعوم من إيران على جبهة ثانية.

وأعلنت فرنسا تحقيق "تقدم كبير" في محادثات وقف إطلاق النار، بينما عبّرت إيطاليا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة السبع، عن "تفاؤلها" بشأن التوصل إلى هدنة في لبنان.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية، منها "أكسيوس"، أن مسودة الاتفاق تتضمن فترة انتقالية مدتها 60 يومًا. وأوضحت أن القوات الإسرائيلية ستنسحب، بينما يعيد الجيش اللبناني انتشاره بالقرب من الحدود، وأن حزب الله سينقل الأسلحة الثقيلة شمال نهر الليطاني. كما أضافت أن لجنة بقيادة الولايات المتحدة ستشرف على التنفيذ، مع نصوص تتيح لإسرائيل اتخاذ إجراءات ضد التهديدات الوشيكة إذا فشلت القوات اللبنانية في التدخل. وجاءت أنباء اجتماع مجلس الوزراء الأمني في الوقت الذي أعلنت فيه القوات الإسرائيلية عن تنفيذ موجة من الضربات يوم الاثنين، بما في ذلك استهداف الضواحي الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله الذي قصفته إسرائيل مرارًا منذ أواخر سبتمبر عندما كثفت حملتها الجوية في لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي إن الضربات الأخيرة أصابت حوالي 24 هدفًا تابعًا لحزب الله في جميع أنحاء لبنان خلال ساعة واحدة. وأضاف بيان للجيش أن "مراكز قيادة ومراكز للتحكم وجمع المعلومات الاستخباراتية، حيث تواجد قادة وعناصر حزب الله"، كانت من بين الأهداف. وجاءت هذه الضربات بعد إطلاق حزب الله نيرانًا كثيفة خلال عطلة نهاية الأسبوع، بما في ذلك هجمات وصلت إلى عمق الأراضي الإسرائيلية.

 

اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل يشمل 3 مراحل تبدأ بانسحابات متزامنة مدة كل منها 20 يوماً... تبدأ من القطاع الغربي وآلية المراقبة لا تلغي اللجنة الثلاثية

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2024

كشفت مصادر وثيقة الاطلاع على المفاوضات الجارية لهدنة الأيام الـ60 بين لبنان وإسرائيل عن أن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، موافق على الخطوات التي تتخذها إدارة الرئيس جو بايدن لإخراج مقاتلي «حزب الله» وأسلحتهم من منطقة عمليات القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان «اليونيفيل» مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية إلى ما وراء الخط الأزرق، على أن يترافق ذلك مع مفاوضات إضافية عبر الوسطاء الأميركيين. وأفادت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» بأن «مباركة» ترمب لجهود بايدن حصلت خلال لقائهما في البيت الأبيض قبل أسبوعين. وبينما سادت حالة الترقب للمواقف التي ستعلنها الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو والبيان المشترك «الوشيك» من بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، علمت «الشرق الأوسط» أن اللجنة الخماسية التي تقودها الولايات المتحدة، وتضم أيضاً فرنسا بالإضافة إلى لبنان وإسرائيل و«اليونيفيل»، ستُشرف على تنفيذ عمليات إخلاء «حزب الله» من مناطق الجنوب «على 3 مراحل تتألف كل منها من 20 يوماً، على أن تبدأ الأولى من القطاع الغربي»، بما يشمل أيضاً انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي احتلتها في هذه المنطقة بموازاة انتشار معزز لقوات من الجيش اللبناني و«اليونيفيل». وتشمل المرحلة الثانية في الأيام الـ20 التالية بدء عمليات الإخلاء والانسحاب من مناطق القطاع الأوسط، وتُخصص الأيام الـ20 الأخيرة لتطبيق المبدأ نفسه في القطاع الغربي. وسُربت معلومات إضافية عن أنه «لن يُسمح لسكان القرى الأمامية في جنوب لبنان بالعودة على الفور إلى هذه المناطق بانتظار اتخاذ إجراءات تحفظ سلامتهم، بالإضافة إلى التأكد من خلو هذه المناطق من أي مسلحين أو أسلحة تابعة لـ(حزب الله)». ولكن سيسمح بعودة السكان المدنيين الذين نزحوا مما يسمى بلدات وقرى الخط الثاني والثالث جنوب نهر الليطاني.

بقاء اللجنة الثلاثية

وتوقع مصدر أن تضطلع الولايات المتحدة بـ«دور فاعل» في آلية المراقبة والتحقق من دون أن يوضح ما إذا كانت أي قوات أميركية ستشارك في هذه الجهود. ولكن يتوقع أن تقوم بريطانيا ودول أخرى بـ«جهود خاصة موازية للتحقق من وقف تدفق الأسلحة غير المشروعة في اتجاه لبنان». ولن تكون الآلية الخماسية بديلاً من اللجنة الثلاثية التي تشمل كلاً من لبنان وإسرائيل و«اليونيفيل». وتعامل المسؤولون الأميركيون بحذر شديد مع «موجة التفاؤل» التي سادت خلال الساعات القليلة الماضية، آملين في «عدم الخروج عن المسار الإيجابي للمفاوضات بسبب التصعيد على الأرض».

ومن شأن اقتراح وقف النار، الذي توسط فيه دبلوماسيون أميركيون وفرنسيون أن يؤدي إلى إحلال الاستقرار في جنوب لبنان «إذا وفت كل الأطراف بالتزاماتها». غير أن العديد من الأسئلة حول الاقتراح لا تزال من دون إجابة، بما في ذلك كيفية ممارسة الجيش اللبناني سلطته على «حزب الله».

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست»، عن دبلوماسي غربي مطلع على المحادثات، أن الجانبين مستعدان للموافقة على الاتفاق. لكنه «حض على توخي الحذر» بعدما «عشنا بالفعل لحظات كان فيها الاتفاق وشيكاً قبل اتخاذ خطوات تصعيدية كبيرة»، كما قال منسق الاتصالات الاستراتيجية لدى مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، مضيفاً أن المسؤولين الأميركيين «يعتقدون أن المسار يسير في اتجاه إيجابي للغاية».

قرار أممي جديد؟

وكانت «الشرق الأوسط» أول من نقل، الاثنين، عن مصادر واسعة الاطلاع أن الرئيسين الأميركي والفرنسي يستعدان لإعلان الهدنة بعد ظهور مؤشرات إلى «تفاؤل حذر» بإمكان نجاح الصيغة الأميركية لـ«وقف العمليات العدائية» بين لبنان وإسرائيل على أساس الإخلاء والانسحاب المتبادلين لمصلحة إعادة انتشار «اليونيفيل» والجيش اللبناني في المنطقة بإشراف «آلية مراقبة وتحقق» جديدة «تحدد بدقة كيفية تنفيذ القرار 1701 الذي أصدره مجلس الأمن عام 2006». ويتوقع أن يصدر مجلس الأمن «قراراً جديداً يضع ختماً أممياً على الاتفاق الجديد» ويتضمن «لغة حازمة» حول الالتزامات الواردة في الاتفاق، من دون أن يشير إلى أنه سيكون بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يخوّل المجتمع الدولي اتخاذ «إجراءات قهرية» لتنفيذ ما ورد في القرار 1701. ويتضمن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه انسحاب القوات الإسرائيلية إلى الحدود الدولية طبقاً لما ورد في القرار 1701، أي إلى حدود اتفاق الهدنة بين لبنان وإسرائيل في 23 مارس (آذار) 1948، على أن «تجري عملية إخلاء مقاتلي (حزب الله) وأسلحتهم من منطقة عمليات (اليونيفيل) طبقاً للقرار نفسه الذي ينص أيضاً على وجوب عدم وجود مسلحين أو أسلحة غير تابعين للدولة اللبنانية أو القوة الدولية على امتداد المنطقة بين الخط الأزرق وجنوب نهر الليطاني. وبالإضافة إلى التحقق من تنفيذ الاتفاق، ستبدأ محادثات للتوصل إلى تفاهمات إضافية على النقاط الحدودية الـ13 التي لا تزال عالقة بين لبنان وإسرائيل، بما فيها الانسحاب الإسرائيلي من الشطر الشمالي لبلدة الغجر والمنطقة المحاذية لها شمالاً. وينص الاتفاق على «وقف الانتهاكات من الطرفين» مع إعطاء كل منها «حق الدفاع عن النفس».

 

خبراء لـ«الشرق الأوسط»: اتفاق وقف إطلاق النار لا يمنع عودة «حزب الله» إلى ما كان عليه

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2024

حتى الآن لا تزال مضامين اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» غير واضحة، وهل الاتفاق، الذي يبدو أنه جُزّئ بين «حزب الله» و«إسرائيل»، يعني أن يدَ «الحزب» العسكرية ستبقى طليقة في لبنان، رغم الحديث عن تحويله إلى حزب سياسي؟

«حزب الله» سيواصل سياساته

أسئلة طرحتها «الشرق الأوسط» على باحثَين أميركيين بشأن الاتفاق المتوقع توقيعه، حيث أعرب مايكل روبين، كبير الباحثين في «معهد أميركان إنتربرايز» بواشنطن، عن تخوفه من أن «يواصل (حزب الله) الاحتفاظ بقدراته لمواصلة سياساته»، فيما يقول ديفيد داود، كبير الباحثين في «مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات» بواشنطن، إنه «على الرغم من أن لغة الاتفاق تبدو أقوى من لغة القرار (1701)»، فإنه لا يبدو كافياً لوقف أنشطة «حزب الله» في المستقبل. وتتضمن مسودة اتفاق وقف إطلاق النار فترة انتقالية مدتها 60 يوماً ينسحب خلالها الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، وينتشر الجيش اللبناني في المناطق القريبة من الحدود، وينقل «حزب الله» أسلحته الثقيلة إلى الشمال من نهر الليطاني. وتتضمن الصفقة لجنة إشرافية بقيادة الولايات المتحدة لمراقبة التنفيذ ومعالجة الانتهاكات.

«المحكمة الجنائية» وأموال «حزب الله»

يقول مايكل روبين لـ«الشرق الأوسط»: «صحيح أن هناك تقدماً كبيراً، لكن من المؤسف أن اتهامات المحكمة الجنائية الدولية ضد نتنياهو قد حولت هذه الأمور إلى مسار آخر، مما أجبر بعض الوسطاء في المنطقة على وقف الزيارات المباشرة إلى القدس ومنع نتنياهو من السفر إلى دول ثالثة». وأضاف روبين: «أعظم مخاوفي بشأن (حزب الله) هو أن شبكته المالية والإجرامية في أفريقيا وأميركا الجنوبية لا تزال على حالها. وإذا وجّه (حزب الله) بنادقه نحو بقية اللبنانيين، فسوف تكون لديه الوسائل المالية اللازمة لإعالة نفسه». وفق الاتفاق، فقد وافقت الولايات المتحدة على إعطاء إسرائيل خطاب ضمانات يتضمن دعماً للعمل العسكري الإسرائيلي ضد التهديدات الوشيكة من الأراضي اللبنانية، واتخاذ إجراءات لتعطيل عمليات مثل إعادة تأسيس الوجود العسكري لـ«حزب الله» بالقرب من الحدود، أو تهريب الأسلحة الثقيلة. وبموجب الاتفاق، ستتخذ إسرائيل مثل هذا الإجراء بعد التشاور مع الولايات المتحدة، إذا لم يتعامل الجيش اللبناني مع التهديد.

موافقة إسرائيل غير مفهومة

يقول ديفيد داود لـ«الشرق الأوسط»: «على الرغم من أن لغة الاتفاق تبدو أقوى من لغة القرار الدولي (1701)، فإنه لا يمكن تفسير موافقة حكومة نتنياهو على هذا النوع من الاتفاقات، ما دام القانون الدولي يعطي الحق لأي دولة تتعرض لهجوم، أو ترى أن هناك هجوماً وشيكاً عليها، في أن ترد عليه». وأشار إلى أن «خرق (حزب الله) الاتفاق من دون أن يتسبب في حرب جديدة وشيكة، هو أمر ممكن، إذ يمكنه، على سبيل المثال، أن يبني مصنعاً للأسلحة لا يشكل، تبعاً لمنطوق الاتفاق، تهديداً مباشراً لإسرائيل». وقال إن «الاتفاق يضمن لـ(حزب الله) مواصلة هيمنته وسيطرته على لبنان في ظل عدم قدرة اللبنانيين على مواجهته، وعدم قدرة الجيش اللبناني على الدخول في حرب معه، والتسبب في حرب أهلية جديدة». ويعتقد داود أن «المشهد الناجم عن قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو قد يعقد الأمور، كما قد يضعه الوضع الداخلي الإسرائيلي في مأزق؛ مما قد يعرض الاتفاق إلى الانهيار... ورغم ذلك، فإننا امام اتفاق لمدة 60 يوماً، مما قد يعطي إدارة ترمب الجديدة (صدقية) بأنها دخلت في عهد خالٍ من الحروب بالشرق الأوسط، لكن لا شيء يضمن عدم انفجارها مجدداً في سنوات مقبلة إذا لم (تتم) إزالة أسبابها».

 

الاتفاقية مؤقتة.

حسين عبدالله حسين/فايسبوك/26 تشرين الثاني/2024

عذرا لعدم اجابة الرسائل الفردية، بس كما تتخيلون، العمل كثيف جدا. ادناه ملخص توصلت اليه. الاتفاقية مؤقتة. اما تؤدي إلى سيطرة الجيش او تعود الحرب. الاتفاقية ليست في صالح السيادة اللبنانية لانها تضعف حزب الله اكثر بكثير من اسرائيل ولكنها تبقيه اقوى بكثير من اللبنانيين ودولتهم، على امل ان اكون مخطئا في تقديري الأخير (ان يكون حزب الله ضعف فعليا في وجه دولة لبنان، هذا سيتطلب وقت حتى نتبينه، ولكن ١٥٠ مليون دولار من ايران شهريا تبقيه اقوى من اللبنانيين).

‏مما تسرب الى وسائل الاعلام العبرية والعربية، يمكن تلخيص الاتفاقية لإنهاء الحرب في لبنان بالتالي:

‏سيتم وقف اطلاق النار بين ⁧‫إسرائيل وحزب_الله، الموالي لإيران الإسلامية، لفترة 60 يوما، يقوم فيها الجيش اللبناني بنزع سلاح المنطقة الممتدة من نهر الليطاني جنوبا الى الحدود بين الدولتين. كما يقوم الجيش اللبناني بتنفيذ بنود القرار 1701، بما في ذلك منع حزب الله من استيراد أو تصنيع أي سلاح، ومراقبة الحدود البرية مع سوريا والمرافئ البحرية ومطارات لبنان لمنع دخول أي شحنات أسلحة للميليشيا اللبنانية.

‏إن تأكدت إسرائيل أن جيش دولة لبنان صار صاحب المسؤولية الحصرية عن السلاح في لبنان (وتاليا عن استخدامه)، تقوم إسرائيل بسحب قواتها في غضون 60 يوما. ومن غير المرجح أن تخفض إسرائيل جهوزية قواتها أو أن تعيد سكان الشمال قبل هذه المهلة. كما أن الاتفاقية الحالية ستصوت عليها الكابينت فقط، ما يجعلها موضوعا أمنيا. بعد انقضاء ال 60 يوما، قد يتم طرح الاتفاقية على الحكومة الإسرائيلية مجتمعة لإقرارها كاتفاقية دائمة.

‏للحفاظ على الوضع الذي سينجم عن الترتيبات اعلاه (الحفاظ على الجنوب منزوعا السلاح ومنع حيازة حزب الله أي أسلحة جديدة) آليتان: واحدة للمخاطر الفورية وثانية للمخاطر الأقل الحاحا.

‏في حال المخاطر الفورية، إن رصدت إسرائيل تحريك حزب الله لأي منصات اطلاق صواريخ او محاولة زرع عبوات قرب الحدود، تقوم المقاتلات الإسرائيلية بتدمير هذه الأهداف فورا بدون التنسيق مع أي جهة (بموجب وثيقة ضمانات ثنائية مع أميركا).

‏المخاطر الأقل الحاحا، مثل شحنات أسلحة في طريقها الى حزب الله، يمكن للمقاتلات الإسرائيلية تدميرها في الأراضي السورية (وهناك تعويل على الأسد لمنع دخول هذه الشحنات أراضيه).

‏في حال عبور الشحنات الى الأراضي اللبنانية، أو قيام حزب الله باعادة بناء مصانع انتاج سلاح، فستطلب إسرائيل عبر اللجنة الخماسية المزمع إنشاؤها، حسب اتفاقية وقف اطلاق النار بين البلدين، ان يقوم الجيش اللبناني بمصادرة هذه الشحنات أو تدمير المصانع. في حال تقاعس الجيش اللبناني عن ذلك، تقوم المقاتلات الإسرائيلية بالعمل. سيرأس لجنة مراقبة وضمان تنفيذ بنود الاتفاقية لجنة خماسية ترأسها أميركا (أو القيادة الوسطى للجيش الأميركي) وفي عضويتها قادة من أركان جيوش اسرائيل ولبنان وفرنسا وقوات حفظ السلام يونيفيل

 

ميقاتي: وقف إطلاق النار خطوة أساسية نحو الاستقرار بلبنان وواشنطن وباريس تتعهدان «بناء قدرات» الجيش اللبناني

بيروت: «الشرق الأوسط»/26 تشرين الثاني/2024

20تلقى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اتصالاً من الرئيس الأميركي جو بايدن، تشاورا خلاله في الوضع الراهن وقرار وقف إطلاق النار. وشكر ميقاتي الرئيس بايدن على الدعم الأميركي للبنان، والمساعي التي قام بها موفده آموس هوكشتاين، للتوصل إلى وقف إطلاق النار. وعبّر رئيس الحكومة عن ترحيبه بقرار وقف إطلاق النار في لبنان، الذي ساهمت بترتيبه الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا.وقال: «إن هذا التفاهم الذي رسم خريطة طريق لوقف النار، اطلعت عليه مساء اليوم، وهو يعدّه خطوة أساسية نحو بسط الهدوء والاستقرار في لبنان وعودة النازحين إلى قراهم ومدنهم. كما أنه يساعد على إرساء الاستقرار الإقليمي».وأضاف ميقاتي أن حكومة لبنان تجدد التزامها «تطبيق القرار الدولي رقم 1701 وتعزيز حضور الجيش في الجنوب، والتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان»، داعياً «دول العالم والمؤسسات الدولية المعنية إلى تحمّل مسؤولياتها في هذا الصدد». وطالب رئيس الحكومة اللبنانية إسرائيل بالالتزام الكامل «بقرار وقف إطلاق النار والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي تحتلها».

بناء قدرات الجيش اللبناني

هذا، وتعهّدت باريس وواشنطن، في بيان مشترك، صدر مساء الثلاثاء، «بقيادة ودعم الجهود الدولية من أجل بناء قدرات الجيش اللبناني». ويفترض أن ينتشر الجيش في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» بموجب اتفاق وقف النار. كما تعهدتا دعم «نمو لبنان الاقتصادي» من أجل إعطاء «دفع للاستقرار والازدهار في المنطقة».

 

تغريدة الناشط منير يونس

خضعت اليوم لتحقيق في قصر العدل استغرق ٦ ساعات، وذلك في ظل قصف عنيف مدمّر كانت تصل أصداؤه الرهيبة إلى غرفة التحقيق

‏والاتهامات هي:

‏النيل من مكانة الدولة المالية

إحاكة مؤمرات على الدولة

‏النيل من هيبة الدولة والشعور القومي

ابتزاز رجال أعمال

‏تشويه سمعة شخصيات عامة والتشهير بها

‏عشتم وعاش لبنان سيداً حراً مستقلاً

 

بن غفير يصف وقف إطلاق النار مع «حزب الله» بأنه «خطأ تاريخي»

الشرق الأوسط/27 تشرين الثاني/2024

قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، إنه سيعارض اتفاق وقف إطلاق النار مع «حزب الله»، ووصفه بأنه «خطأ تاريخي»، لكنه لم يقل إن حزبه اليميني المتطرف «أوتزما يهوديت» سينسحب من الحكومة احتجاجاً على الاتفاق، حسبما أفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية. وكتب بن غفير في منشور على موقع «إكس» يشرح فيه معارضته للاتفاق: «هذا ليس وقف إطلاق نار. إنه عودة إلى مفهوم الهدوء مقابل الهدوء، وقد رأينا بالفعل إلى أين يقود هذا»، وتوقع أنه «في النهاية سنحتاج مرة أخرى إلى العودة إلى لبنان».

 

ما حجم الخسائر البشرية والمادية جراء الحرب الإسرائيلية على لبنان؟

الشرق الأوسط/27 تشرين الثاني/2024

قد يتوقف قريباً إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية بموجب اتفاق يستهدف إنهاء أكثر من عام من قتال أشعلته حرب غزة. وفيما يلي بعض الجوانب الرئيسية من تكلفة الصراع الذي احتدم بشدة منذ شهرين حين شنت إسرائيل هجوماً على الجماعة اللبنانية المدعومة من إيران.

حصيلة القتلى والجرحى

قالت وزارة الصحة اللبنانية إنه حتى 24 نوفمبر (تشرين الثاني) قُتل 3768، وجُرح 15699 شخصاً على الأقل في لبنان منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023. ولا تميز الأرقام بين مقاتلي «حزب الله» والمدنيين. وغالبية الحصيلة وقعت بعد أن شنت إسرائيل هجومها في سبتمبر (أيلول). ولم يتضح بعد عدد القتلى في صفوف «حزب الله». وكانت الجماعة قد أعلنت عن مقتل نحو 500 من مقاتليها في المعارك حتى اللحظة التي شنت فيها إسرائيل هجومها في سبتمبر، لكنها توقفت عن إعلان ذلك منذئذ. ويقول معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، وثيق الصلة بالمؤسسة العسكرية، إن جماعة «حزب الله» خسرت 2450 فرداً إجمالاً.وقتلت غارات «حزب الله» 45 مدنياً في شمال إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة. وقالت السلطات الإسرائيلية إن 73 جندياً إسرائيلياً على الأقل قُتلوا في شمال إسرائيل، وهضبة الجولان وفي معارك بجنوب لبنان.

الدمار

قال تقرير للبنك الدولي إن تكلفة الأضرار التي لحقت بالمساكن في لبنان تقدَّر بنحو 2.8 مليار دولار مع تدمير أكثر من 99 ألف وحدة سكنية جزئياً أو كلياً. وقال مختبر المدن بيروت التابع للجامعة الأميركية إن الضربات الجوية الإسرائيلية هدمت 262 مبنى على الأقل في الضاحية الجنوبية لبيروت وحدها، معقل «حزب الله». وألحق الجيش الإسرائيلي أيضاً أضراراً واسعة النطاق في قرى وبلدات في سهل البقاع وجنوب لبنان، وهما منطقتان يسيطر عليهما «حزب الله». وقدَّر تقرير البنك الدولي الأضرار التي لحقت بالزراعة بنحو 124 مليون دولار وخسائر تزيد على 1.1 مليار دولار، بسبب فوات الحصاد نتيجة تدمير المحاصيل والثروة الحيوانية ونزوح المزارعين. وتقدر السلطات الإسرائيلية الأضرار التي لحقت بالممتلكات في إسرائيل بنحو مليار شيقل (273 مليون دولار) على الأقل، مع تضرر أو تدمير آلاف المنازل والمزارع والشركات. ووقع القسط الأكبر من الأضرار في إسرائيل في المناطق المتاخمة للحدود اللبنانية التي تعرضت لقصف صاروخي من «حزب الله». وتقول السلطات الإسرائيلية إن نحو 55 ألف فدان من الغابات والمحميات الطبيعية والحدائق والأراضي المفتوحة في شمال إسرائيل وهضبة الجولان تعرضت للحرق منذ بداية الحرب.

نزوح

قالت المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من 886 ألف شخص نزحوا داخل لبنان حتى 18 نوفمبر. وأظهرت بيانات المفوضية أن أكثر من 540 ألف شخص فروا من لبنان إلى سوريا منذ بدء الحرب.وفي إسرائيل، تم إجلاء نحو 60 ألف شخص من منازلهم في الشمال.

التأثير الاقتصادي

قدم البنك الدولي في تقرير صدر في 14 نوفمبر تقديراً أولياً للأضرار والخسائر التي لحقت بلبنان بنحو 8.5 مليار دولار. ومن المتوقع أن ينكمش الإنتاج المحلي الإجمالي الحقيقي للبنان بنحو 5.7 في المائة في عام 2024، مقارنة بتقديرات النمو قبل الصراع البالغة 0.9 في المائة. وتكبد قطاع الزراعة خسائر تجاوزت 1.1 مليار دولار خلال الأشهر الاثني عشر الماضية بسبب تدمير المحاصيل والثروة الحيوانية ونزوح المزارعين، خصوصاً في المناطق الجنوبية. وقال البنك الدولي إن قطاعي السياحة والضيافة، المساهمين الرئيسيين في الاقتصاد اللبناني، كانا الأكثر تضرراً بخسائر بلغت 1.1 مليار دولار. وفي إسرائيل، فاقم الصراع مع «حزب الله» التأثير الاقتصادي للحرب في قطاع غزة؛ ما أدى إلى ضغط على المالية العامة. وارتفع العجز في الميزانية إلى نحو 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي؛ ما دفع وكالات التصنيف الائتماني الثلاث الكبرى إلى خفض تصنيف إسرائيل هذا العام. وفاقم الصراع الاضطرابات في سلاسل التوريد حتى صعد التضخم إلى 3.5 في المائة متخطياً النطاق المستهدف للبنك المركزي بين واحد وثلاثة في المائة. وأبقى البنك المركزي نتيجة لهذا على أسعار فائدة مرتفعة لكبح التضخم فظلت أسعار الرهن العقاري مرتفعة، وتفاقمت الضغوط على الأسر.وانتعش الاقتصاد الإسرائيلي في الربع الثالث إلى حد ما عن الربع الثاني الضعيف لينمو بنحو 3.8 في المائة على أساس سنوي وفقاً ًللتقديرات الأولية للحكومة.

 

ليلة الرعب البيروتية... الغارات الإسرائيلية تزنّر العاصمة اللبنانية ...عائلات هربت سيراً على الأقدام... وزحمة في الطرقات

الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2024

تحوّلت العاصمة بيروت إلى هدف أساسي للجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، بعد تحذيرات أطلقها المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي، إلى مناطق وأحياء بيروتية للمرة الأولى، ما أثار حالة من الرعب والخوف في أوساط المواطنين الذي خرجوا من منازلهم قبل تنفيذ التهديدات، لا سيما أن المناطق المُحددة مكتظة بالسكان، ومعظمها لا يُعدّ محسوباً على «حزب الله». وفيما أفادت «القناة 12» الإسرائيلية بأن تل أبيب جهّزت خطة عسكرية كاملة للساعات الأربع والعشرين الأخيرة من الحرب مع لبنان، بدأ استهداف بيروت ظهر الثلاثاء بغارة على منطقة النويري، القريبة من وسط العاصمة، ما أدى إلى مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية بأن غارة «نفذها الطيران الحربي المعادي» استهدفت مبنى «في المنطقة الواقعة بين النويري والبسطة في بيروت». ودمّرت الغارة «مبنى مؤلفاً من 4 طوابق يؤوي نازحين»، وفق الوكالة. ومن موقع الغارة في النويري، وقفت رولا إلى جانب زوجها وسام جعفر باكية تحتضن ابنها الذي فقد لوقت قصير: «كنا في البيت، وفجأة وقعت الضربة، طرنا، والجدران كلها تناثرت علينا (...) الصدمة كانت صعبة جداً». وبعد النويري التي استُهدفت دون إنذار، توالت التحذيرات الإسرائيلية لمناطق في العاصمة بيروت، بحيث قال أدرعي إنها تستهدف فروعاً لـ«القرض الحسن». وقال في منشور له على منصة «إكس»: «يواصل الجيش الإسرائيلي العمل بقوة لتفكيك بنى (حزب الله). على المدى الزمني القريب سنقوم بمهاجمة فروع عدة لجميعة (القرض الحسن)؛ حيث تحتوي هذه الفروع على أموال تمويل إيرانية وأخرى من مصادر الدخل لـ(حزب الله) التي تُستخدم في الواقع لإدارة وتخزين مصالح الحزب»، مضيفاً: «هذه الغارات ستُشكل ضربة إضافية لسلسلة التمويل الإيرانية لـ(حزب الله) الذي يستخدم هذه الجمعية لأغراضه العسكرية». وفي منشورات متلاحقة، حذّر أدرعي السكان الموجودين في مبانٍ محددة على الخرائط في مناطق رأس بيروت والمزرعة والمصيطبة وزقاق البلاط لإخلائها، إضافة إلى مبانٍ في مدينتي صيدا وصور، علماً بأنها المرة الأولى أيضاً التي يستهدف فيها وسط مدينة صيدا. وخلال أقل من ساعة على التحذيرات التي جعلت العائلات تخرج من منازلها على وجه السرعة من دون أن تعرف الوجهة التي ستذهب إليها، بدأت الغارات الإسرائيلية باستهداف منطقة النويري مرة ثانية، ومن ثم مارالياس (كانت قد استُهدفت قبل نحو أسبوع)، وبربور والمزرعة وشارع الحمرا، ومناطق أخرى للمرة الأولى. وفيما أدى هذا الخوف إلى زحمة سير خانقة في كل أحياء وشوارع العاصمة، اضطرت عائلات من بعض المناطق، ولا سيما الفقيرة منها، على غرار منطقة الجناح، للخروج سيراً على الأقدام. وفي تعليق منه على التصعيد، قال عضو كتلة «حزب الله» النائب أمين شري، بينما كان يتفقد موقع الغارة في بيروت، إن «العدو الإسرائيلي» قبل «التسوية يريد أن ينتقم من كل جمهور المقاومة ومن كل اللبنانيين» مشيراً إلى «عشرات الإنذارات» التي وجهها الجيش الإسرائيلي قبل استهداف ضاحية بيروت الجنوبية، معقل الحزب.

 

المشهد الأخير لحرب إسرائيل على لبنان: تصعيد لرسم «صورة النصر»

زنار نار على الضاحية واستهداف للعاصمة والجيش الإسرائيلي عند نهر الليطاني

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2024

يتسابق كل من «حزب الله» وإسرائيل لرسم صورة الانتصار أمام جمهوره في الساعات الأخيرة للحرب، فيحاول الطرفان تحقيق المكاسب العسكرية والمعنوية أمام جمهوره قبل ساعات من إعلان وقف إطلاق النار المتوقع، ليبقى السؤال؛ لمن ستكون الطلقة الأخيرة في هذه الحرب التي أوقعت آلاف القتلى والجرحى في لبنان ودمّرت آلاف المنازل وهجّرت أكثر من مليون نازح، معظمهم لا يعرف الوجهة التي سيسلكها بعد وقف آلة الحرب؟! وكانت الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، التي أعلنها الأخير تحت عنوان «إسناد غزة» في 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 قد اتخذت منحى تصعيدياً في 23 سبتمبر (أيلول) 2024 بقرار من تل أبيب، لتتوسع وتشمل كل الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، أي بشكل أساسي المناطق المحسوبة على «حزب الله» والطائفة الشيعية، واستمرت بالوتيرة نفسها لمدة أكثر من شهرين، قبل أن يبدأ العمل جدياً على وقف إطلاق النار قبل نحو أسبوعين.

تصعيد متدرج وساعات صعبة على اللبنانيين

ومع بدء ملامح التوافق على الحلّ الذي يرتكز بشكل أساسي على قرار مجلس الأمن 1701، رفع الطرفان راية التصعيد في المشهد الأخير للحرب مستفيدين من الساعات الأخيرة «لتحقيق الإنجازات» العسكرية والسياسية. ومنذ بدء الحديث عن تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار، شهدت المواجهات تصعيداً غير مسبوق، بحيث ارتكبت إسرائيل مجزرة في منطقة البسطة القريبة من وسط بيروت، صباح السبت، أدت إلى مقتل 29 شخصاً، وكانت المواجهات أكثر حدّة يوم الأحد بإطلاق «حزب الله» أكثر من 300 صاروخ باتجاه مستوطنات الشمال حيث سُجل سقوط جرحى، ووصل منها إلى تل أبيب، معيداً بذلك تفعيل معادلة «تل أبيب مقابل بيروت»، في موازاة الغارات والقصف المتنقل بين الجنوب والبقاع والضاحية التي تعرضت ليلاً لزنار نار عبر استهدافها بأكثر من 11 غارة، ما أدى إلى دمار هائل في المباني. كذلك، شهدت بلدة الخيام ليلة عنيفة، في استمرارٍ لمحاولة التوغل الإسرائيلية وتفخيخ الجيش للمنازل والأحياء. وفيما استمر التصعيد يوم الاثنين بارتكاب إسرائيل عدداً من المجازر في البقاع والجنوب، عاش اللبنانيون ساعات صعبة على وقع المعلومات التي تشير إلى تحديد موعد وقف إطلاق النار، وشنّت سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية بعد إصدار أوامر إخلاء هي الأكبر من نوعها منذ بداية الحرب ، بحيث طال زنار نار 20 مبنى في الحدث وحارة حريك والغبيري وبرج البراجنة، وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفّذ 20 هدفاً إرهابياً خلال 120 ثانية. وفي الجنوب، حيث تدور مواجهات شرسة في محاولة الجيش الإسرائيلي التوغل إلى بلدة الخيام، نشر المتحدث باسمه صوراً لجنود قال إنها عند «نهر الليطاني»، وأشارت المعلومات إلى أن الجنود وصلوا إلى مجرى النهر من دير ميماس، التي دخلوا إليها قبل أيام . وعلى وقع هذا التصعيد، بدأ الطرفان بترويج فكرة «الانتصار» أمام جمهورهما، فـ«حزب الله» ربط «التقدم في اتصالات وقف إطلاق النار بالصواريخ التي أطلقها السبت على تل أبيب ومستوطنات الشمال»، فيما يقول المسؤولون الإسرائيليون، في «رسالة طمأنة» لسكان الشمال الذين يتخوفون من وجود «حزب الله» على الحدود، إن الدولة العبرية ستتصرف بحزم عند أي خرق، مثل إعادة تسلح الحزب.

تحقيق آخر الأهداف لـ«إعلان النصر»

ويربط أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الأميركية، الدكتور عماد سلامة، التصعيد العسكري من قبل إسرائيل بالإسراع بتحقيق الأهداف المؤجلة قبل الإعلان عن وقف إطلاق النار، فيما يحاول «حزب الله» عبر إطلاق الصواريخ أن يثبت أن قدراته العسكرية لا تزال قوية وأنه لم يهزم. ويقول سلامة لـ«الشرق الأوسط»: «في اللحظات الأخيرة قبل وقف إطلاق النار، يسعى كل طرف إلى إعلان النصر كوسيلة أساسية لتسويق التسوية كمكسب، وليس كتنازل أو هزيمة، وهو يهدف إلى تعزيز شرعية الاتفاق أمام القواعد الشعبية والبيئة السياسية لكل طرف، ومحاولة جس النبض المحلي لقياس ردود الفعل وحجم المعارضة المحتملة»، مضيفاً: «هذه الديناميكية تجعل من إعلان النصر أداة تكتيكية لتهيئة الساحة الداخلية والتعامل مع أي تطورات في اللحظات الأخيرة قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن وقف الحرب». من هنا، يرى سلامة أن «هذا الأمر يعكس حاجة كل طرف لتعزيز مواقعه داخلياً ولجم الانتقادات والحفاظ على التأييد السياسي»، موضحاً: «بالنسبة لإسرائيل، يمكنها اعتبار إنجازاتها سبباً لإعلان النصر، حيث حققت أهدافاً عسكرية استراتيجية. منها تدمير البنية التحتية العسكرية لـ(حزب الله)، واغتيال قياداته البارزة، ومنعه من الوجود الفاعل على الحدود مع إسرائيل. كما تمكنت من فصل المسار اللبناني عن القضية الفلسطينية، وإعادة المستوطنين إلى مناطقهم الشمالية بأمان، ما يشير إلى تحقيق كامل أهداف حملتها العسكرية بنجاح. هذا الإعلان يعزز موقف الحكومة الإسرائيلية أمام المعارضة الداخلية ويظهر قوة الردع الإسرائيلية». أما بالنسبة لـ«حزب الله»، فيقول سلامة: «سيصرّ على أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها، حيث لم تتمكن من تدمير قوته العسكرية بالكامل أو وقف الهجمات الصاروخية والمسيرات. كما سيؤكد الحزب أنه نجح في التصدي لأي توغل إسرائيلي في الجنوب، وأجبر إسرائيل على التراجع دون تحقيق أهدافها السياسية أو العسكرية»، مضيفاً: «بالنسبة لـ(حزب الله)، هذا الإعلان ضروري لترسيخ شرعيته أمام بيئته الحاضنة ومؤيديه، وللردّ على الانتقادات التي قد تطوله نتيجة الخسائر التي تكبدها خلال المواجهة»، ويؤكد: «في النهاية، إعلان النصر لكلا الطرفين يعكس أهمية تأطير الأحداث بما يخدم مواقفهما الداخلية والدولية».

الساعات والأيام الأخيرة لحرب «تموز 2006»

يبدو من الواضح أن سيناريو حرب «تموز 2006» يتكرر اليوم، حيث إنه قبيل أيام وساعات من اتفاق وقف إطلاق النار، صعّدت تل أبيب من عملياتها العسكرية، وأطلقت قبل يومين عملية برية حملت عنوان «تغيير اتجاه 11»، وتوغّل الجيش الإسرائيلي عبر إنزال جوي في بلدة الغندورية بقضاء بنت جبيل مقتحماً وادي الحجير، ومنها إلى منطقة جويا (شرق صور)، ما أدى إلى مواجهة شرسة من قبل «حزب الله». وأشارت المعلومات إلى تدمير الحزب 25 دبابة إسرائيلية، إضافة إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف العسكريين. كذلك، عمدت إسرائيل إلى رمي القنابل العنقودية قبل انتهاء الحرب بيومين فقط بشكل عشوائي، على أهداف غير محددة، ما حال دون القدرة على الحصول على خرائط دقيقة لإزالتها. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية رمت أكثر من 5 ملايين قنبلة، أدت حتى عام 2020 إلى مقتل نحو 58 مواطناً، وجرح نحو 400 آخرين، أصيب كثير منهم بإعاقات وعمليات بتر لأقدامهم، وغالبيتهم فقدوا عيونهم وهم من المزارعين والرعاة. وفي الساعات الأخيرة لإعلان وقف إطلاق النار، تكثّف القصف الجوي ليشمل بلدات عدة في الجنوب، مستهدفاً مباني وأحياء سكنية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، فيما أمطرت المقاتلات الحربية الضاحية الجنوبية بوابل من الغارات حيث استهدفت ما يعرف بمجمع الإمام حسن السكني، المؤلف من 8 مبانٍ، بأكثر من 20 غارة خلال أقل من دقيقتين، ما أدى إلى مقتل عائلات بأكملها. في المقابل، أطلق «حزب الله» صواريخه باتجاه شمال إسرائيل، مستهدفاً عدداً من المستوطنات، منها حيفا وكريات شمونة ومسكاف عام.

 

سلسلة غارات إسرائيلية تهز قلب بيروت وخطة إسرائيلية عسكرية كاملة للساعات 24 الأخيرة

الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2024

يعيش لبنان ليلة صعبة مع شن الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات على مناطق في قلب العاصمة اللبنانية بيروت للمرة الاولى منذ التصعيد بين إسرائيل و«حزب الله» في سبتمبر (أيلول) الماضي، رغم الحديث عن اقتراب موعد وقف إطلاق النار. وساد الهلع بين السكان في الأحياء المكتظة مع محاولتهم الهرب بسياراتهم. وبحسب غرفة التحكم المروري في لبنان، فإن حركة المرور خانقة داخل العاصمة بيروت. ووفق وسائل إعلام محلية، يقوم المواطنون بإخلاء منطقة الجناح القريبة من الضاحية الجنوبية في بيروت سيراً على الاقدام. ووفق «القناة 12» العبرية، جهزت إسرائيل خطة عسكرية كاملة للساعات الأربع والعشرين الأخيرة من الحرب مع لبنان. واستهدف الجيش الإسرائيلي شقة في منطقة بربور في بيروت، متسببة بسقوط قتيل و6 جرحى. كما شن غارة جديدة قرب طلعة النويري، وأخرى على مبنى في منطقة مار الياس في بيروت. كذلك، شن الجيش الإسرائيلي غارة على شارع الحمرا قرب وزارة الداخلية ومصرف لبنان، وغارة أخرى على حي سكني في منطقة المزرعة. تحذيرات إخلاء في قلب بيروت لأول مرة وأصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في وقت سابق تحذيرات إخلاء لسكان في قلب العاصمة بيروت لأول مرة منذ التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل. وقال أدرعي على «إكس»: «إنذار عاجل إلى السكان المتواجدين في منطقة بيروت وتحديدًا لكل من يتواجد في المباني المحددة بالأحمر وفق ما يعرض في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في المناطق التالية: راس بيروت، المزرعة، مصيطبة، زقاق البلاط». وقال النائب اللبناني عن «حزب الله» أمين شري في تصريحات لمحطة «المنار» التلفزيونية التابعة لـ«حزب الله»، إنه لا توجد مراكز تابعة لـ«حزب الله» في المناطق التي استهدفتها إسرائيل في بيروت مساء اليوم.

غارة على النويري

وبعد ظهر اليوم، ومن دون إنذار مسبق، استهدف الطيران الإسرائيلي مبنى في منطقة النويري في محيط مجمع خاتم الأنبياء، في قلب العاصمة بيروت، متسبباً في انهياره بالكامل في غارة عنيفة. وقالت وزارة الصحة اللبنانية، أن الغارة تسببت بمقتل 7 أشخاص وإصابة 37 آخرين. وحسب المعلومات التي أوردتها وسائل إعلام لبنانية فإن المبنى مؤلَّف من 4 طبقات، وكان يُستخدم مطبخاً لتجهيز الوجبات للنازحين، كما يضم كثيراً من النازحين. وأعلن فوج إطفاء بيروت في بيان أن فرق الانقاذ والاسعاف في فوج إطفاء بيروت تعمل على اسعاف الجرحى وانقاذ المحتجزين، ولا زالت اعمال البحث والانقاذ مستمرة حتى الساعة».

حزام ناري على الضاحية

كذلك، استهدفت سلسلة غارات متزامنة ضاحية بيروت الجنوبية، الثلاثاء، بشكل غير مسبوق، بعد وقت قصير من إنذارات وجَّهها الجيش الإسرائيلي لإخلاء عشرين مبنى في المنطقة التي تعد من أبرز معاقل «حزب الله» قرب العاصمة. وتصاعدت سحب دخان وغبار ضخمة الواحدة تلو الأخرى من 5 مواقع على الأقل، إثر غارات تردد صداها في بيروت. جاء التصعيد قُبيل اجتماع يعقده مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، لاتخاذ قرار بشأن وقف إطلاق النار في لبنان. وشن الطيران الإسرائيلي غارات متزامنة وعنيفة، واستهدف برج البراجنة والرمل العالي - تحويطة الغدير، مشكِّلاً حزاماً نارياً لفَّ المنطقة. بعد الظهر، أصدر الجيش الإسرائيلي إنذاراً بإخلاء 20 مبنى في الحدث وحارة حريك والغبيري وبرج البراجنة، قبل أن يستهدفها. كان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، قد وجه إنذارين عاجلين إلى جميع السكان الموجودين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديداً في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في المناطق التالية: برج البراجنة، وتحويطة الغدير. وقال: «أنتم توجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لـ(حزب الله) حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب، من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر».

20 هدفاً... وفروع «القرض الحسن» قريباً

إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، أنه قصف 20 هدفاً في بيروت من بينها أهداف تابعة لـ«حزب الله» باستخدام ثماني طائرات، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة «إكس»: «جيش الدفاع يهاجم أهدافاً إرهابية في بيروت من بينها أهداف لإدارة وتخزين أموال تابعة لـ(حزب الله)... خلال عملية سريعة استمرت 120 ثانية بثماني طائرات حربية». وأضاف: «على المدى الزمني القريب سنهاجم فروعاً عديدة لجمعية القرض الحسن، حيث تحتوي هذه الفروع على أموال تمويل إيرانية وأخرى من مصادر الدخل لـ(حزب الله) التي تُستخدم في الواقع لإدارة وتخزين مصالح (حزب الله) الإرهابية».

 

مجموعة السبع: الآن الوقت المناسب لوقف إطلاق النار في لبنان

الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2024

أعرب وزراء خارجية مجموعة السبع الثلاثاء عن دعمهم «لوقف فوري لإطلاق النار» في لبنان، معتبرين أن «الوقت حان للتوصل إلى حل دبلوماسي». وقالوا في بيان ختامي صدر بعد اجتماعهم قرب روما: «ندعم المفاوضات الجارية من أجل وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل و(حزب الله)». وأضافوا: «حان الوقت للتوصل إلى حل دبلوماسي، ونرحب بالجهود الدبلوماسية المبذولة في هذا الاتجاه».

«فرصة»

من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم (الثلاثاء)، إن «فرصة» تتاح أمام احتمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان وإنه يأمل أن تغتنم الأطراف المعنية هذه الفرصة. وكان بارو يتحدث في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في إيطاليا. وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن إسرائيل مستعدة فيما يبدو للموافقة على خطة اقترحتها الولايات المتحدة وفرنسا لوقف إطلاق النار مع جماعة «حزب الله» اللبنانية اليوم الثلاثاء.

اتفاق وشيك

وأعلن وزراء خارجية مجموعة السبع موقفهم بينما يجتمع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي بعد ظهر الثلاثاء لبحث وقف إطلاق النار في لبنان حيث تخوض إسرائيل حربا مع «حزب الله». وتحدثت الولايات المتحدة عن اتفاق وشيك، لكنها دعت إلى الحذر. وفي وقت تتكثف الجهود الدبلوماسية، كثفت إسرائيل قصفها على الضاحية الجنوبية لبيروت التي استهدفتها مجددا الثلاثاء بعد إصدار تعليمات إخلاء. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارات الإسرائيلية على لبنان الاثنين أوقعت 31 قتيلا. وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الثلاثاء من أن أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار المحتمل مثل إعادة التسلح في الجنوب سيدفع الدولة العبرية إلى التصرف «بحزم». وقال كاتس لمبعوثة الأمم المتحدة جينين هينيس بلاسخارت في تل أبيب الثلاثاء: «إذا لم تتصرفوا، فسنفعل ذلك بحزم شديد»، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

 

إسرائيل تقصف طرق إمداد لـ«حزب الله» في القصير السورية وتدمير كامل للبنى التحتية... و36 استهدافاً مباشراً بشهرين

الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2024

اختارت إسرائيل وقت ذروة الحركة في منطقة القصير عند الحدود مع لبنان، لتعيد قصف المعابر التي دمرتها بغارات سابقة، بينما أكدت مصادر أهلية في المنطقة لـ«الشرق الأوسط» أن الضربات الإسرائيلية تفاقم المعاناة المعيشية لسكان المنطقة على جانبي الحدود؛ لأنها تغلق المتنفس المتاح لحصولهم على المواد المعيشية الأساسية. واستهدفت غارات إسرائيلية، مساء الاثنين، جسور الحوز ومطربة والجوبانية وجوسيه في منطقة القصير جنوب غربي حمص، وقال مصدر عسكري سوري إن إسرائيل شنت «عدواناً جوياً» من اتجاه الأراضي اللبنانية مستهدفة نقاط عبور على الحدود بين سوريا ولبنان، وهي نفسها التي استهدفتها إسرائيل سابقاً على الحدود السورية - اللبنانية في منطقة القصير بريف حمص. وحسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أسفرت الضربة عن إصابة مدنيين اثنين بجروح، ووقوع خسائر مادية.

قطع طرق إمداد

قال المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الغارة استهدفت طرق استخدمها «حزب الله» اللبناني لنقل وسائل قتالية من سوريا إلى لبنان، وقال إن «حزب الله» وبدعم من السلطات السورية، يواصل استغلال بنى تحتية مدنية لـ«أغراض إرهابية»، مؤكداً أن الضربات الأخيرة تمت في إطار الجهود المستمرة الهادفة إلى «عرقلة القدرات العملياتية لـ(حزب الله)، وضمان أمن إسرائيل». ورأى أدرعي أن الغارات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة ركزت على إحباط قدرات «الوحدة 4400» التابعة لـ«حزب الله» والمسؤولة عن نقل الأسلحة المستخدمة في شن عمليات ضد إسرائيل. المصادر الأهلية في القصير قالت إن الجسور والبنى التحتية سبق أن تم تدميرها بالكامل، ولا يمكن للآليات والسيارات عبورها، وتكرار ضربها يؤذي المدنيين الذين يستخدمونها مضطرين للحصول على أساسيات العيش على جانبي الحدود. وأكدت المصادر أن الغارات، مساء الاثنين، حصلت في وقت ذروة الحركة للحصول على المواد الأساسية للمعيشة، حيث يتوجه الأهالي على الجانبين قبل مغيب الشمس لتأمين حاجتهم من الوقود اللازم للتدفئة والغاز المنزلي اللبناني، بسبب أزمة المحروقات على الجانب السوري، وازدياد الحاجة إليها مع تدني حرارة الطقس والبرودة الشديدة. وفي المقابل، يحصل سكان الجانب اللبناني على مواد غذائية أرخص ثمناً كالألبان والأجبان وبعض الأصناف الأخرى. وأشارت المصادر إلى أنه في ظل التأزم المعيشي جراء الحرب تمثل الحدود متنفساً لسكان المنطقة، وقطع تلك الطرقات وتدميرها بشكل كامل يزيد معاناتهم، ويعرضهم للخطر الدائم حيث يقومون ببناء جسور مؤقتة خطيرة، أو يضطرون لعبور مياه نهر العاصي في أجواء شديدة البرودة.

القصير معقل لـ«حزب الله»

تقع منطقة القصير على الحدود مع لبنان، وتضم نحو 80 قرية وبلدة، يعيش فيها خليط ديني غالبية من السنة وأقليات من الشيعة والمرشديين والعلويين والمسيحيين، ومعظم سكان تلك المناطق من المزارعين الفقراء، حيث ترتبط القصير بمناطق الهرمل ـ بعلبك بعدة معابر منها جوسية ومطربا كمعبرين شرعيين والكثير من المعابر غير الشرعية كحوش السيد علي وجرماش والقصر وغيرها. ومنذ عام 2013 سيطر «حزب الله «على القصير بعد تهجير أهلها، وأصبحت أحد أبرز معاقله في سوريا، ثم استغل فقر أهالي القرى الشيعية لتجنيدهم في صفوفه، ومنحهم امتيازات مالية وسلطوية. وحسب مصادر محلية، تكتسب منطقة القصير أهمية استراتيجية كبيرة لدى «حزب الله»، وإن حركة الامداد فيها شهدت تراجعاً جراء التصعيد الإسرائيلي، مع الإشارة إلى عدم إمكانية قطعها تماماً لوجود طرق بديلة في جغرافية ممتدة على طول الحدود. ومنذ بداية التصعيد الإسرائيلي على لبنان، استهدفت إسرائيل المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان 36 مرة، بحسب تقرير «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الذي أفاد، الثلاثاء، بأن الضربات الإسرائيلية على المناطق الحدودية جاءت في سياق تعطيل عودة النازحين إلى لبنان ومنع وصول الإمدادات والمساعدات إلى الداخل اللبناني، وقطع طرق إمداد «حزب الله»، ومنعه من نقل سلاحه من داخل الأراضي السورية باتجاه لبنان. وتركز القصف على المعابر الرسمية وغير الرسمية، بالإضافة إلى الطرق الترابية والفرعية في منطقة الحدود السورية - اللبنانية، مع استمرار المراقبة المكثفة للمنطقة الحدودية. وحسب توثيقات المرصد، بدأت أولى الغارات في 26 سبتمبر (أيلول) الماضي، وأسفرت عن تدمير مواقع عدة، وخروج معابر رسمية وغير رسمية عن الخدمة، ما أعاق حركة عبور النازحين من لبنان إلى سوريا والعكس. كذلك تسببت هذه الضربات بمقتل 30 شخصاً، بينهم 4 من عناصر «حزب الله»، وشخص لبناني الجنسية، و6 من السوريين العاملين مع «حزب الله»، و8 مدنيين، إلى جانب ذلك، أصيب 22 آخرون، هم: 8 من قوات النظام وأجهزته الأمنية، و12 من العاملين مع الحزب، بالإضافة إلى إصابة مدنيين اثنين.

 

سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2024

ارتفعت سندات لبنان السيادية المقوَّمة بالدولار إلى أعلى مستوياتها منذ عامين، يوم الثلاثاء؛ حيث راهن المستثمرون على أن الهدنة المحتملة مع إسرائيل قد تفتح آفاقاً جديدة لتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد. وعلى الرغم من أن هذه السندات لا تزال تتداول بأقل من 10 سنتات للدولار، فإنها حققت مكاسب تتجاوز 3 في المائة هذا الأسبوع. وكان سعر استحقاق عام 2031 قد وصل إلى 9.3 سنت للدولار، وهو أعلى مستوى منذ مايو (أيار) 2022، وفق «رويترز». وفي هذا السياق، أشار برونو جيناري، استراتيجي الأسواق الناشئة في شركة «كيه إن جي» للأوراق المالية الدولية، إلى أن «بعض المستثمرين يتساءلون ما إذا كان الوقت مناسباً للشراء؛ حيث تُعدُّ الهدنة الخطوة الأولى اللازمة لإعادة هيكلة السندات في المستقبل». ورغم استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان يوم الثلاثاء، والتي أسفرت عن تدمير البنية التحتية وقتل الآلاف، فإن هذا الارتفاع غير المتوقع في قيمة السندات يعد بمثابة انعكاس للرغبة في إعادة تنشيط النظام السياسي المنقسم في لبنان، وإحياء الجهود لإنقاذ البلاد من أزمة التخلف عن السداد.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قصف إسرائيلي يستهدف بلدتين في ريف حمص وسط سوريا

الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2024

استهدف قصف إسرائيلي، مساء الثلاثاء، قريتين في ريف حمص في وسط سوريا وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وأوردت سانا «أنباء أولية عن عدوان إسرائيلي استهدف قريتين في ريف حمص الشمالي والغربي»، كما أفاد التلفزيون الرسمي أن «أصوات الانفجارات التي سُمعت في حمص ناجمة عن عدوان إسرائيلي استهدف قرية الأمينية». وأفادت وسائل إعلام سورية في وقت سابق بسماع دوي الانفجارات بقوة في سماء حمص بغرب البلاد.

 

الحكومة الإسرائيلية تغري النازحين للعودة إلى بيوتهم في الجليل وهم لا يثقون بالاتفاق ويترددون في العودة لأسباب سياسية أو موضوعية

الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2024

أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن تخصيص مبالغ مالية مرتفعة ستعطى منحاً لمن يوافق على العودة من النازحين من البلدات الواقعة على الحدود الشمالية مع لبنان. ولكن ممثلي هؤلاء السكان من رؤساء بلديات وقادة ميدانيين يرفضون العودة، ويقولون إنهم لا يثقون بوعود الحكومة، ويعتقدون أن الاتفاق سيئ، ولا يوجد فيه ضمان حقيقي لوقف العمليات الحربية. وقالت وزارة المالية الإسرائيلية إنها ستدفع مبلغ يتراوح ما بين 100 ألف و200 ألف شيقل (27 إلى 54 ألف دولار)، تشجيعاً له على العودة، وهذا إضافة إلى التعويضات التي ستعطى لكل متضرر.

وقالت الوزارة إنه منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تم تدمير 8834 بيتاً في البلدات الإسرائيلية من جراء هجوم «حماس» و«حزب الله»، وتدمير 7029 سيرة و343 منشأة زراعية و1070 منشأة أخرى أي ما مجموعه 17276 منشأة أو عقاراً. وتقع هذه الإصابات بالأساس في البلدات الشمالية، حتى طبريا شرقاً وحيفا غرباً. وقد خصص مبلغ 140 مليون شيقل لغرض المنح، التي تخصص لإغراء المواطنين بالعودة.

ولكن رؤساء البلدات في الشمال، لا يتحمسون لإعادة السكان.

ويقولون إنهم يرون أن الاتفاق سيقلب ساعة الرمل تمهيداً لحرب لبنان الرابعة. وبحسب رئيس بلدية كريات شمونة، أفيحاي شتيرن، فإن بوليصة تأمين إسرائيل تعتمد على حرية العمل تجاه «التهديد الفوري» الذي هو تعريف قابل لكثير جداً من التفسيرات؛ فمنذ نهاية حرب لبنان الثانية، في صيف 2006، بنى «حزب الله» معظم بناه التحتية بشكل يزعم أنه لا يخلق «تهديداً فورياً». كما أن نقل وسائل القتال من إيران، تدريب وحدات الرضوان وحفر الخنادق لم تعد «تهديداً فورياً». وعندها ننهض في الصباح، ونكتشف أنه على مسافة 300 متر من المطلة تمترست قوة عسكرية خبيرة، مدرَّبة ومسلحة حتى الرقبة، وأمر واحد فقط يفصل بينها وبين ذبح الإسرائيليين. وتساؤل: ماذا سيحدث إذا كان أحد سكان لبنان يريد أن يعود ويعيد بناء بيته؟ ولنفترض أنه جاء بملابس مدنية، فمن يضمن لنا ألا يكون شيعياً ينتمي لـ«حزب الله»، بل ربما يكون مقاتلاً أيضاً؟ جنوب لبنان هو مملكة الشيعة. لا توجد عائلة شيعية لا تنتمي لـ«حزب الله» بشكل من الأشكال: هذه هي الحقيقة المريرة التي تعلمناها من انتشار السلاح في كل بيت ثانٍ. ومن المهم الإيضاح: «حزب الله» ليس «حماس»: هذا الواقع لم يفرض بقوة الذراع على السكان. فما العمل مع ذاك المواطن؟ هل مسموح بتعريفه «تهديداً فورياً»؟

وقال رئيس مجلس محلي قرية المطلة، دافيد أزولاي: «في هذه اللحظة يخيل أن رئيس الوزراء، ذاك الذي عدَّ اتفاق الغاز الذي أبرمته الحكومة السابقة، استسلاماً، وحرص على القول إنه الوحيد الذي يصمد أمام الضغوط الدولية. إنه اليوم مصمم على إغلاق وقف النار بشروط دونية، بل إنه يفعل هذا من فوق رأس زعماء الجمهور، بينما يتذكر مؤيدوه في الإعلام فجأة أن يذكروا أن الجيش «بحاجة إلى الإنعاش» وغيرها من الحجج. في هذه الأثناء في قيادة الجبهة الداخلية يشددون التعليمات، والجمهور في الشمال يستعد منذ الآن لأيام صعبة يحاول فيها «حزب الله» أن يرى أنه لم يستسلم. من ينتصر بشكل واضح لا يصل إلى مثل هذه الوضعية، بل يملي قواعد وقف النار، وإذا لم يقبل بها الطرف الآخر، فإنه يواصل ضربه. وإلا فإن هذا ليس نصراً، وبالتأكيد ليس نصراً مطلقاً».

 

سموتريتش يدعو مجدداً إلى تهجير نصف سكان غزة وكاتب إسرائيلي يقول «إنه يبيع الوهم للجمهور»

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2024

دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، مجدداً، إلى احتلال قطاع غزة، وتشجيع نصف سكانه البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة على الهجرة خلال عامين، معززاً المخاوف حول وجود خطة فعلية لذلك. وفي حديثه خلال مؤتمر نظمه مجلس «يشع»، وهو منظمة تمثل بلديات المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، قال سموتريتش: «يمكننا احتلال غزة، وتقليص عدد سكانها إلى النصف خلال عامين، من خلال استراتيجية تشجيع الهجرة الطوعية». وأضاف: «من الممكن خلق وضع كهذا... لن يكلف الكثير من المال، وحتى لو كان مكلفاً، فلا ينبغي لنا أن نخاف من دفع ثمنه».

ومطالب سموتريتش باحتلال غزة ليست جديدة، لكنها تعزز المخاوف الكثيرة من أن هذه المطالب المتكررة تعكس وجود أهداف غير معلنة للحرب الحالية في غزة، وتشمل احتلالاً طويلاً وحكماً عسكرياً واستئناف الاستيطان هناك. وعلى الرغم من أن الأهداف المعلنة للحرب، ما زالت كما هي، «القضاء على (حماس)» و«استعادة المحتجزين»، لكن ما يجري في تل أبيب وقطاع غزة نفسها، لا يؤيد ذلك، ويشير إلى أهداف أخرى، إذ يمتنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن وضع خطة لليوم التالي في قطاع غزة، وتعمل إسرائيل في غزة على تعميق السيطرة عبر توسيع المحاور، وإنشاء ما يشبه «المواقع العسكرية» الدائمة.

ولا يبدو أن إسرائيل تخطط لحكم عسكري وحسب، إذ أصبح هذا مكشوفاً إلى حد ما، لكن أيضاً لاستئناف الاستيطان هناك، وهي الخطوة الأكثر إثارة للجدل لو حدثت. وتثير العملية العسكرية الدامية في شمال قطاع غزة القائمة على تهجير الفلسطينيين تحت النار، وعزل جزء من الشمال عن بقية مناطق القطاع المقسمة، المخاوف من أن الجيش يمهد المكان لعودة المستوطنين. وفي وقت سابق الأسبوع الماضي، في ذروة الهجوم الإسرائيلي المنظم، قام جنود إسرائيليون في غزة بمساعدة قيادية استيطانية على دخول القطاع لمسح المواقع المحتملة للمستوطنات اليهودية دون الحصول على إذن من قادتهم. وقالت «هيئة البث الإسرائيلية» آنذاك إن دانييلا فايس، التي تقود الجهود لإعادة الاستيطان في شمال غزة، قامت بجولة على الجانب الإسرائيلي من السياج الحدودي لغزة، وقد عبرت مع مجموعتها الحدود، من خلال وسائل غير واضحة، وسارت مسافة قصيرة داخل القطاع، مؤكدة أنها تنوي الاستفادة من الوجود العسكري في غزة لتوطين اليهود هناك تدريجياً. وثمة ربط مباشر بين تهجير الفلسطينيين وإقامة مستوطنات جديدة في غزة. وكانت إسرائيل تقيم في غزة 21 مستوطنة، فككت جميعها بموجب خطة فك الارتباط عام 2005، والتي أدت كذلك إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع. ويتضح من تصريحات سموتريتش أنه يضع ميزانية لاحتلال غزة. وقال سموتريتش إن «احتلال غزة ليس كلمة قذرة. إذا كانت تكلفة السيطرة الأمنية (على القطاع) 5 مليارات شيقل (1.37 مليار دولار)، فسأقبلها بأذرع مفتوحة. إذا كان هذا هو المطلوب لضمان أمن إسرائيل، فليكن».

وكانت سموترتيش يرد على مخاوف أثارتها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ووزارة الخزانة من العواقب الهائلة التي قد يخلفها احتلال غزة على الاقتصاد الإسرائيلي. وأصر سموتريتش على أن الطريقة الوحيدة لهزيمة «حماس» هي استبدال حكمها في غزة، وأن إسرائيل هي الطرف الوحيد القادر على القيام بذلك، حتى لو كان ذلك يعني تكليف الجيش الإسرائيلي بإدارة الشؤون المدنية للفلسطينيين في غزة. وزعم سموتريتش أنه بمجرد إثبات نجاح سياسة «تشجيع الهجرة» في غزة، يمكن تكرارها في الضفة الغربية، حيث يعيش 3 ملايين فلسطيني. وينادي رئيس حزب «الصهيونية الدينية» منذ فترة طويلة بضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية، وأعلن في وقت سابق من هذا الشهر أن فوز الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في الانتخابات يوفر فرصة لتحقيق هذه الرؤية. وكان سموتريتش واحداً من بين الكثير من الوزراء في الحكومة الذين حضروا حدثاً، الشهر الماضي، يدعو إلى إعادة إنشاء المستوطنات اليهودية في غزة. وقال سموتريتش قبيل مشاركته في المؤتمر إن الأراضي التي تخلت عنها إسرائيل في الماضي تحولت إلى «قواعد إرهابية أمامية إيرانية»، وعرضت البلاد للخطر. لكن هل يستطيع سموترتيش إعادة احتلال واستيطان غزة؟ بالنسبة للكثيرين نعم، وهناك آخرون يعتقدون أنه لا يمكن ذلك، وعلى الأغلب فإن الأمر منوط بكيف ستنتهي الحرب في القطاع. وكتب عيران هلدسهايم في «تايمز أوف إسرائيل» متهماً سموتريتش بأنه يحاول أن يقنع الجمهور بسرد جديد يقوم على أنه إذا حققت إسرائيل أهدافها في الحرب وهزمت أعداءها، فإن السلام والأمن سيعودان إلى المنطقة. وقال هلدسهايم: «في الظاهر، تبدو هذه الرواية منطقية، لكنها في الواقع شعار فارغ. ويبدو أن هذه الرواية تهدف بالأساس إلى إعداد الرأي العام لاستمرار الحرب، وفي الوقت نفسه الترويج لرؤية الاستيطان في قطاع غزة، وهو الهدف المركزي لسموتريتش ومؤيديه، لكن التاريخ يروي قصة مختلفة تماماً». وأضاف: «يظهر التاريخ أن الحروب المطولة انتزعت ثمناً اقتصادياً باهظاً من إسرائيل، ولم تسهم في النمو». وتابع: «نهاية الحرب، كما طرحها سموتريتش، تعني الاستيلاء على مساحات واسعة في قطاع غزة. في المرحلة الأولى، يضغط الوزير بأن يكون الجيش هو من يقوم بتوزيع المواد الغذائية على السكان. وبعد أن تحظى هذه الخطوة بقبول الجمهور، يخطط سموتريتش للانتقال إلى المرحلة التالية: تطبيق الحكم العسكري الكامل في القطاع وإدارة حياة السكان الفلسطينيين بشكل مباشر. والهدف النهائي لهذه الخطة العظيمة هو إعادة الاستيطان في قطاع غزة». ورأى الكاتب أن «رؤية سموتريتش تضع عبئاً مالياً ثقيلاً لا يطاق على كاهل إسرائيل»، مشيراً إلى أن التقديرات إلى تكلفة إضافية تبلغ نحو 20 مليار شيقل سنوياً، وهو مبلغ لا تملكه الدولة، ودون الأخذ في الحسبان تكاليف إعادة إعمار القطاع والثمن الباهظ المتمثل في حياة الجنود. ستُضطر إسرائيل إلى اعتماد خطة «الاقتصاد بعون الله» للخروج من هذا الوضع بسلام. وتحدث الكاتب عن تهديدات خارجية أهم من «حماس» مثل إيران، وأخرى داخلية متمثلة بالتهديد الذي يقوض قدرة «الصمود الوطنية» أكثر من أي عدو. وقال: «إن ادعاء سموتريتش بأن النصر سوف يجلب الأمن، والأمن سوف يؤدي إلى النمو، يتجاهل الواقع المعقد»، وحقيقة أن الأمن الاقتصادي والاجتماعي لا يتحقق من خلال الحروب التي لا نهاية لها والحكم العسكري، بل من خلال الاستقرار الإقليمي. وأردف: «لكن كل هذه الأمور تتعارض مع الهدف الرئيسي لسموتريتش وهو الاستيطان في قطاع غزة؛ لذلك لا يمكنه إلا الاستمرار في بيع الأوهام للجمهور».

 

المحكمة توافق على تأجيل شهادة نتنياهو 7 أيام وترقب في إسرائيل للمحكمة التي تبدأ الأحد التداول في طلب عزله

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2024

على الرغم من أنها ألمحت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول عرقلة محاكمته بتهم الفساد وإطالة أبحاثها، وافقت المحكمة المركزية في القدس على طلبه بشكل جزئي، وقررت تأجيل بدء الاستماع لشهادته 7 أيام، من الاثنين المقبل إلى الاثنين الذي يليه. ورفضت المحكمة ادعاءات نتنياهو بأنه يطلب التأجيل لأسباب أمنية، أو لأخرى تتعلق بانشغالاته الكثيرة في شؤون الدولة، خصوصاً صدور مذكرة اعتقال ضده وضد وزير دفاعه السابق يوآف غالانت من المحكمة الجنائية الدولية، وقالت إن المحكمة المستمرة منذ 4 سنوات، يجب أن تسرع من وتيرة انعقادها، ولا يجوز تأجيلها أكثر مما حصل حتى الآن. وهذا يعني أن نتنياهو سيضطر إلى المثول أمام المحكمة 3 أيام في الأسبوع، كل مرة 7 ساعات. وستعقد المحكمة العليا جلسة لها خلال الأسبوع المقبل، لتقرر إن كان يستطيع في هذه الحالة أن يدير شؤون الدولة، أو تقرر عزله عن منصب رئيس الحكومة، على الأقل خلال ساعات الإدلاء بشهادته.

3 قضايا

والمعروف أن نتنياهو واجه تحقيقات في الشرطة طيلة سنتين، انتهت في سنة 2020 بتقديم لائحة اتهام ضده في 3 قضايا، هي: «قضية 1000»: الغش وخيانة الأمانة، إذ يُتهم بتلقي هدايا، خصوصاً السيجار وزجاجات الشمبانيا، من رجال أعمال ذوي نفوذ، مقابل خدمات سياسية. و«قضية 2000»: الغش وخيانة الأمانة؛ حيث يُتهم بعرض مساعدة لصحيفة «يديعوت أحرونوت» المحلية على تحسين توزيعها مقابل تغطية صحافية في صالحه. و«قضية 4000»: تلقي الرشوة والغش وخيانة الأمانة. وبنيت هذه الاتهامات على واقع قيام نتنياهو باستغلال منصبه في رئاسة الوزراء ووزارة الاتصالات وقت حدوث المخالفات المزعومة؛ إذ يُتهم بتشجيع اتخاذ قرارات حكومية في صالح كبير حاملي أسهم شركة «بيزيك» للاتصالات، شاؤول إلوفيتش، مقابل تغطية إيجابية من موقع «واللا» الإخباري، الذي يملكه إلوفيتش. وينفي نتنياهو بشدة جميع التهم الموجهة إليه، ويصفها بحملة من خصومه السياسيين ضده، وتعهد «بتطهير سمعته».

ولكنه، من وراء الكواليس، يدير محادثات غير مباشرة مع النيابة لإنهاء المحاكمة باتفاق يقضي بإلغاء التهم القاسية والإبقاء على تهم بسيطة. وقد فشلت المحادثات حتى اليوم؛ لأن النيابة تطالب بأن يعترف بالتهم ويترك الحياة السياسية، وعندها تتنازل عن طلب الحكم عليه بالسجن، وهو يرفض الاعتراف، ويرفض اعتبار التهم «عاراً يستوجب الاستقالة»، ويصر على البقاء في الحكم حتى نهاية الدورة البرلمانية التي انتخب فيها، أي في أكتوبر (تشرين الأول) من سنة 2026. كما يستغل ثغرة في القانون تتعلق بمنصبه، ففي إسرائيل يجبر القانون الوزير بالاستقالة من الحكومة في حال توجيه لائحة اتهام ضده، باعتبار أن من الصعب على الوزير بهذا المنصب أن يدير شؤون وزارة وهو يدير محاكمته، فضلاً عن أن سمعة الدولة تُمس إذا كان فيها وزراء متهمون. لكن القانون لا يلزم رئيس حكومة بهذا المبدأ. وحاول نتنياهو نفسه تعديل هذا القانون في سنة 2008، عندما كان زعيماً للمعارضة، وكان رئيس الوزراء يومها إيهود أولمرت. فقد وجهت اتهامات تلقي رشى لأولمرت، وخرج نتنياهو في حملة لعزله باعتبار أن «إسرائيل دولة ديمقراطية حضارية لا يجوز أن يكون فيها رئيس حكومة متهم بالفساد». وقد رضخ أولمرت يومها واستقال من رئاسة الحكومة والحزب، وجرت انتخابات فاز فيها نتنياهو.

وينقسم المجتمع الإسرائيلي بخصوص استمرار نتنياهو في أداء مهامه رئيساً للوزراء، فمنتقدوه يقولون إن المحاكمة تجعله غير ملائم لرئاسة الوزراء، لكن مَن يدعمونه في حزبه وخارجه، يقولون إنه انتخب بشكل ديمقراطي، ويجب عدم إجباره على الاستقالة. وحتى لو صدر حكم ضد نتنياهو فلن يجبر على الاستقالة قبل استنفاد كل فرص الاستئناف، وهو الأمر الذي قد يستغرق شهوراً أو سنوات. ومن الواضح أن نتنياهو يسعى لإطالة المحكمة لأكبر قدر ممكن. وليس هذا فحسب، بل يعمل بكل قوته لإطالة عمر حكومته، مهما بلغ الثمن. وقد كان يعرف أن الحرب هي أفضل ضمانة لاستمرار حكمه، لكن الجيش كان يرفض شنّ حرب. وفي 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عندما شنّت «حماس» هجومها على إسرائيل، توفرت هذه الأداة له. وهو يواصل الحرب للشهر الرابع عشر على التوالي، وقام بتوسيعها إلى لبنان، عندما قرر «حزب الله» شن حرب إسناد لغزة.

ويتهمه خصومه بالمقامرة بحياة الرهائن الإسرائيليين لدى «حماس»، والتضحية بحياة الجنود الإسرائيليين في سبيل بقائه في الحكم. وهو يرمي بذلك أن يكون في المحكمة بمكانة أقوى بصفته رئيس حكومة. وقد توجهت جمعيات حقوقية إلى المحكمة العليا لإجباره على الاعتزال، حتى لو لم يكن هناك قانون يلزمه بذلك، باعتبار أن وجود رئيس حكومة متهم بالفساد يلحق ضرراً بسمعة إسرائيل، كما قال نتنياهو نفسه عندما طالب أولمرت بالاستقالة، وهذا فضلاً عن أنه لن يستطيع إدارة شؤون الدولة وهو يدير محاكمة طويلة ومريرة مثل هذه. وقد قررت المحكمة منح النيابة والدفاع مهلة حتى يوم الأحد المقبل لإعطاء رأيها في هذا الموضوع، حتى تبت في الالتماس المذكور.

 

طهران مستعدة للتفاوض مع واشنطن «بناء على الثقة» وقالت إن محادثات جنيف «فرصة لخفض التوتر بالدبلوماسية»

الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2024

قالت الحكومة الإيرانية، (الثلاثاء)، إن المفاوضات المرتقبة في جنيف حول مصير البرنامج النووي، ستعتمد على «أوامر المرشد علي خامنئي ومصالح الإيرانيين». وستجري إيران محادثات بشأن برنامجها النووي مع فرنسا، وبريطانيا وألمانيا، (الجمعة) في جنيف، بعد أسبوع من القرار الذي حرّكته القوى الثلاث في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وينتقد طهران على عدم تعاونها في الملف النووي. وأشارت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، إلى عقد اجتماع نواب وزراء خارجية إيران والدول الثلاث استناداً إلى «المصلحة التي أكد عليها المرشد». وأوضحت مهاجراني، أن «المحادثات ستتمحور حول القضايا الثنائية، الإقليمية والدولية، وتبادل الأوضاع فيما يتعلق بالوضع في غزة ولبنان، وإحلال السلام في المنطقة». وأضافت مهاجراني: «للأسف الدول الغربية، وعلى رأسها أميركا، أثبتت مراراً وتكراراً أنها لا تفي بوعدها، لكن الأمر المؤكد هو أن مصالح الشعب الإيراني سيتم فحصها في إطار المصالح العامة للنظام». ورداً على سؤال بشأن إمكانية التفاوض المباشر مع واشنطن، قالت مهاجراني، إن طهران «مستعدة لمناقشة أي مقترح في إطار مصالحها القومية». وأوضحت أن «الحوار بحاجة إلى الاحترام وبناء الثقة، وهذا لا يمكن إثباته بالكلام فقط». وسيمثل الجانب الإيراني، نائب وزير الخارجية في الشؤون الدولية، مجيد تخت روانتشي، حسبما أوردت وسائل إعلام إيرانية.

جنيف فرصة نجاح

وعبّرت وسائل إعلام مقربة من «الحرس الثوري» الإيراني عن أملها في أن تنجح المحادثات «رغم أن التوقعات بشأن نجاحها ليست كبيرة». وقال موقع «نور نيوز» الإيراني، إن «محادثات جنيف بين دبلوماسيي إيران من جهة، والاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية الثلاث، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، من جهة ثانية تمثل فرصةً صغيرةً، لكنها مهمة للجانبين لإيجاد لغة مشتركة من أجل تقليل التوترات غير الضرورية التي ألقت بظلالها على علاقاتهما في السنوات الأخيرة». وأوضح الموقع التابع لـ«الحرس الثوري»، أن «الجانبين مستعدّان للسير على طريق خفض التوتر، واستئناف المسار الدبلوماسي لحل القضايا المتنازع عليها». ونقل الموقع عن مراقبين أنهم وصفوا المحادثات بأنها «خطوة مهمة في بناء الثقة بين إيران والأوروبيين، التي، إذا استمرَّت، فيمكن أن تنهي التوقف الذي دام عامين في مفاوضات خطة العمل المشترك الشاملة». وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني، إسماعيل بقائي، قد صرَّح في وقت سابق بأن «إيران ستعتمد سياسة التفاعل والتعاون مع الدول الأخرى»، وعدّ المحادثات المقبلة مع الدول الأوروبية الثلاث استمراراً للمحادثات التي عُقدت معها على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وزعم الموقع الإيراني، أن طهران «امتنعت عن اتخاذ أي إجراءات من شأنها تعقيد مسار المفاوضات والجهود الرامية إلى إحياء خطة العمل المشترك الشاملة على مدى الشهرين الماضيين». وقال الموقع: «الأطراف الأوروبية لم تتخذ إجراءات مضادة فحسب، بل عقّدت أيضاً مسار الدبلوماسية بإجراءات غير بنّاءة».وتبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قراراً يأمر طهران مجدداً بتحسين التعاون مع الوكالة، التابعة للأمم المتحدة، على وجه السرعة. وطلب القرار من مدير الوكالة الدولية إصدار «تقييم شامل ومُحدَّث بشأن احتمال وجود أو استخدام مواد نووية غير معلنة فيما يخص قضايا عالقة ماضية وحالية تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني». ورفضت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، والولايات المتحدة التي اقترحت القرار، تحرك إيران في اللحظة الأخيرة لوضع سقف لمخزونها من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 60 في المائة، القريب من درجة صنع الأسلحة، ووصفته بأنه «غير كافٍ وغير صادق». ورداً على القرار، أعلنت طهران تشغيل أجهزة طرد مركزي متقدمة، من مختلف الطرازات في منشأتَي تخصيب اليورانيوم؛ «فوردو»، و«نطنز».

 

ميركل لم تندم على قرار إدخال اللاجئين السوريين رغم أنه دفعها للتقاعد واعترفت في كتابها «حرية» بدورها في صعود اليمين المتطرف

برلين: راغدة بهنام/الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2024

لم تبد المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل أي ندم حول قرارها بفتح أبواب ألمانيا أمام مئات آلاف اللاجئين السوريين عام 2015، رغم اعترافها بأن هذا القرار كان «نقطة تحول» بالنسبة إليها، وكان سبباً أساسياً في تقاعدها السياسي، وكاد أن يدفعها للخروج أبكر من الحياة السياسية. وفي كتابها «حرية» الذي صدر الثلاثاء، وجاء مترجماً إلى 30 لغة، كتبت ميركل تفاصيل قرارها التاريخي الذي أدخل أكثر من مليون سوري إلى ألمانيا، وتسبب في دخول حزب يميني متطرف، هو «البديل من أجل ألمانيا»، في البرلمان للمرة الأولى منذ هزيمة النازيين. وبرّرت ميركل ذلك في كتابها الممتد لـ700 صفحة، بأنه كان القرار الإنساني الوحيد الذي كان بإمكانها اتخاذه أمام صور عشرات آلاف اللاجئين السوريين الذين يحاولون العبور إلى أوروبا براً وبحراً. وقالت إنه من الناحية القانونية، كان رفض السماح لهم بالدخول إلى ألمانيا «مبرراً»، استناداً لـ«اتفاقية دبلن» التي تنظم اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي، وتفرض على الدولة الأولى التي يدخل إليها اللاجئ أن تنظر في الطلب، ما يعني أن العبء الأساسي كان يقع آنذاك على إيطاليا واليونان. وروت في سيرتها التي كتبتها بنفسها بمساعدة سكرتيرتها القديمة وصديقتها بيته باومان، كيف شغلتها أزمة اللاجئين معظم عام 2015، وروت تلقيها اتصالاً على جوالها يوم الأحد 19 أبريل (نيسان) من ذاك العام من رئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينزي غادة غرق مركب للاجئين قبالة سواحل ليبيا ومقتل المئات. وقالت إن يومها كان عيد ميلاد زوجها يواكيم الـ66، وكانا يعدان لقضاء يوم هادئ سوياً. ولكن اتصال رينزي ألغى كل شيء. فهو كان يستجديها مساعدة بلاده التي لم تعد قادرة على التعامل مع أزمة اللاجئين، وعقد قمة لقادة أوروبا لمناقشة الأزمة. وقالت إن رينزي كان يقول بأن الأزمة لم تعد تتعلق بإيطاليا وحدها بل باتت أزمة أوروبية، ويستجدي ألا تترك إيطاليا وحدها. وأكدت حين ذلك، بحسب روايتها، أن رينزي كان محقاً.

وبقيت أزمة اللاجئين طاغية في الأشهر التي تلت ذلك، وكانت أعداد الواصلين إلى ألمانيا تتضاعف يومياً. وتروي في كتابها عن اتصال تلقته من مستشار النمسا آنذاك فيرنر فايمان يوم الجمعة 4 سبتمبر (أيلول)، وصف لها أن الطرقات السريعة في النمسا مليئة باللاجئين الذين يعبرون الحدود من المجر ويدخلون إليها. كان فايمان يطلب بتقاسم الأعباء بين ألمانيا والنمسا. وكتبت: «لم يشأ فايمان اتخاذ القرار بنفسه. المسؤولية كانت تقع على عاتقي، وأنا كنت مصرة على قبولها. كنا نواجه كارثة إنسانية». وروت كيف تشاورت مع الحزب «الاشتراكي» الذي كان يشاركها الحكومة قبل اتخاذ القرار، وكيف لم يعارض الحزب السماح للاجئين بالدخول. ولكنها لم تتمكن من الاتصال بوزير داخليتها آنذاك هورست زيهوفر، الذي كان أيضاً زعيم الحزب «المسيحي البافاري»، وهو الحزب الشقيق لحزبها. واصطدمت آنذاك ميركل مع زيهوفر بشأن سياسة الهجرة، فهو كان معارضاً شديداً لقرارها. ولكن في تلك الليلة، قالت ميركل إنها لم تتمكن من الحديث معه، بغض النظر عن عدد المرات التي حاولت الاتصال به. وبعد أن تأكدت من قانونية «فتح الأبواب» أمام اللاجئين، أصدرت قرابة الساعة 11 ليلاً، بياناً مشتركاً مع مستشار النمسا نشراه على «فيسبوك»، يقولان فيه إنه يمكن للاجئين دخول ألمانيا والنمسا. وقالت إنهما اختارا النشر على «فيسبوك»، لأنهما اعتقدا بأن اللاجئين يعتمدون على التطبيق لجمع المعلومات.

وما تبع ذلك، هو رواية ميركل للردود على قرارها، من استياء وزير داخليتها، إلى الانتقادات التي تلقتها، منها من الصحافة المحافظة. وقالت إن قرارها أحدث شرخاً ليس فقط داخل حزبها، ولكن أكثر مع الحزب «المسيحي البافاري» الشقيق الذي كان على الجهة المعاكسة منها في سياستها تجاه اللاجئين. وكتبت: «لقد رأيت أن سياسة الهجرة أصبحت نقطة تحول في ولايتي... ولكن ليس فقط منذ ذلك الحين كنت أفكر فيما إذا كنت سأترشح لولاية جديدة عام 2017، بل بدأت بالتفكير في ذلك بداية عهدي الثالث عام 2013».

وروت أنها تحدثت عن هذا الموضوع مع الرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما، حيث تربطها علاقة شخصية قوية معه. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، زار أوباما برلين في زيارة وداعية، وقالت إنهما التقيا في فندق أدلون في 16 نوفمبر على العشاء، وأخبرته أنها تفكر في التقاعد وعدم الترشح مجدداً العام المقبل. وكتبت عن ذلك: «كنا نجلس معاً فقط، وكان يسأل سؤالاً من هنا وآخر من هناك لمساعدتي على التوصل إلى قرار، ولكن عدا ذلك احتفظ برأيه لنفسه. أحسست بأنه أراد أن يؤكد على استمراري بالمسؤولية... وقال إن أوروبا ما زالت بحاجة إلي، ولكن في النهاية علي أن أتبع حدسي».

وفي النهاية قالت ميركل إنها قررت الترشح مرة جديدة، بالفعل فاز حزبها بنسبة 33 في المائة، وهو معدل أقل من الانتخابات التي مضت، ولكنه كان ما زال فوزاً كبيراً. ولكن قرارها بالتقاعد بقي يلاحقها، والهوة بين حزبها والحزب «المسيحي البافاري» الشقيق ظلت تتسع بسبب سياسة الهجرة، حتى اتخذت القرار أخيراً وأعلنته بعد عام إثر خسائر في انتخابات محلية مُني بها حزبها، بشكل أساسي بسبب سياسة الهجرة. وكتبت: «لم أعد قادرة على الإكمال بالعمل كالعادة». ورغم قرارها عدم الترشح مرة جديدة لزعامة حزبها، فقد قالت إنها كانت واثقة في أنها كانت لتنتخب مرة جديدة، لو أنها ترشحت «وإن بأغلبية ضئيلة».

وبالفعل، غادرت ميركل منصبها، وكانت شعبيتها لا تزال مرتفعة رغم الانتقادات التي واجهتها بسبب أزمة اللاجئين، ومساهمتها في صعود اليمين المتطرف. وقالت إنه في النهاية، كانت حجج التقاعد أقوى من البقاء، وكتبت: «تطورات أزمة اللاجئين كانت نقطة تحول في عهدي...»، واعترفت بأن قرارها هذا أسهم في زيادة حظوظ «البديل من أجل ألمانيا»، وكتبت عن ذلك: «عام 2013 تأسس (البديل من أجل ألمانيا) بوصفه حزباً معارضاً لليورو، وفشل ولم ينجح في دخول البرلمان. ولكن بعد عامين فقط، كسب زخماً جديداً مستغلاً أزمة اللاجئين». وفي عام 2017 دخل «البديل من أجل ألمانيا» البرلمان بنسبة 12 في المائة من الأصوات، وهو اليوم حظي بنسبة تصل إلى 19 في المائة، وفق استطلاعات الرأي للانتخابات المقبلة في نهاية فبراير (شباط) المقبل. وتطرقت ميركل في كتابها لعوارضها الصحية في العامين الأخيرين من عهدها، ونوبات الرعشة التي كانت تتعرض لها. وقالت إن النوبة الأولى حصلت أثناء وقوفها إلى جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في برلين أثناء الاستقبال الرسمي له. وتكرر مرتين خلال أسابيع قليلة خلال وقوفها إلى جانب زعماء آخرين. وقالت إنها خضعت آنذاك لفحوصات عصبية وداخلية مفصلة من دون أن تظهر علة. وقالت إن طبيباً في النهاية قال لها إن التوتر هو سبب تلك الرعشات. وشرحت أن والدتها كانت قد توفيت خلال تلك الفترة، وأنه لم تتح لها الفرصة لأن تحزن عليها بسبب انشغالها الدائم. وتابعت أنها منذ ذلك الحين، قررت أن تبقى جالسة في كل الاستقبالات الرسمية التي تجريها؛ تفادياً لعودة الرعشة، وهو ما حصل فعلاً.

 

روسيا: أوكرانيا شنّت ضربتين باستخدام صواريخ «أتاكمس» الأميركية

الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2024

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعرضت في الأيام الأخيرة لضربتين أوكرانيتين نُفّذتا بصواريخ «أتاكمس» الأميركية، السلاح الذي توعدت موسكو برد شديد في حال استخدمته كييف. وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن القوات الأوكرانية قصفت «منشآت» في منطقة كورسك الروسية الحدودية يومي 23 و25 نوفمبر (تشرين الثاني). واعترفت الوزارة في خطوة نادرة بأن صواريخ عدة «أصابت أهدافها»، مبلغة عن إصابة جنديين روسيين بجروح، وتدمير رادار جراء هذه الضربات.

 

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»...غولر قال إن العلاقة ببغداد تحسنت «بشكل فعال»

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2024

أعلنت تركيا تطهير مناطق في شمال العراق من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» المحظور، وأكدت أنقرة أن علاقاتها بالعراق تحسنت في الآونة الأخيرة. وقال وزير الدفاع التركي، يشار غولر، الثلاثاء، إن «العلاقة بالجار العراق تحسنت بشكل كبير في المدة الأخيرة؛ مما جعل مهمة مكافحة الإرهاب أكثر فاعلية». وأضاف غولر، في كلمة خلال مناقشة موازنة وزارة الدفاع لعام 2025 بلجنة الخطة والموازنة في البرلمان التركي، إن تركيا بدأت اتخاذ خطوات ملموسة مع العراق في إطار مذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون الأمني والعسكري ومكافحة الإرهاب، الموقعة بين البلدين في أغسطس (آب) الماضي. وتابع: «وبالمثل نتعاون، بشكل وثيق، مع حكومة إقليم كردستان في شمال العراق لضمان السلام في المنطقة، ولإنهاء وجود التنظيم الإرهابي (حزب العمال الكردستاني)». وذكر غولر أن القوات التركية أغلقت جبهة زاب في شمال العراق بعد تطهيرها من مسلحي «العمال الكردستاني» ضمن عملية «المخلب - القفل»، المستمرة منذ أبريل (نيسان) 2022، وأضاف الوزير التركي: «أنشطتنا في المنطقة مستمرة بالوتيرة والتصميم نفسيهما (...) حرب تركيا ضد الإرهاب ستستمر دون هوادة حتى يختفي الإرهابيون الدمويون من هذه الجغرافيا». وتسبب الصراع المسلح بين «حزب العمال الكردستاني» (التركي) والجيش التركي، طيلة العقود الأربعة الماضية، في تهجير سكان 800 قرية، وسقوط مئات الضحايا من المدنيين بإقليم كردستان العراق شمال البلاد.

كذلك، تسببت العمليات العسكرية التركية في خلافات بين بغداد وأنقرة على مدى سنوات، حيث عدّها العراق «انتهاكاً لسيادته»، بينما تمسكت تركيا بأنها ضرورية لحماية أمنها وشعبها، وبأنها تنفذها في إطار القانون الدولي وحق الدفاع المشروع عن النفس. وشهدت العلاقات بين البلدين الجارين تحسناً منذ العام الماضي، وأجريا جولات من المحادثات رفيعة المستوى بشأن القضايا الأمنية والتنموية وقضايا المياه والطاقة والتعاون في مشروع «طريق التنمية». وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، خلال زيارته بغداد في أبريل الماضي، أن العلاقات بين البلدين دخلت مرحلة جديدة. وصنف العراق، قبيل زيارة إردوغان، «حزب العمال الكردستاني» تنظيماً محظوراً، لكن تركيا ترغب في إعلانه «منظمة إرهابية» من جانب بغداد. ولفت غولر إلى أن «البيئة الأمنية في المنطقة باتت أكثر تعقيداً من أي وقت مضى، والعالم يمر بفترة حساسة يهتز فيها ميزان القوى الدولي، وتزداد الصراعات على النفوذ، وتتصاعد فيها التوترات الجيوسياسية». وأكد الحاجة الماسة إلى «هيكل دفاعي قوي من أجل التعامل بفاعلية مع جميع التهديدات التي تحيط بتركيا»، مشدداً على أن القوات التركية «ستواصل مكافحة التنظيمات الإرهابية داخل وخارج البلاد». في السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 10 من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» في مناطق بشمال العراق.وقالت الوزارة، في بيان، إنه قُضي على هذه العناصر في عمليات للقوات التركية بمناطق كارة وهاكورك ومتينا في شمال العراق. وشددت على أن «مكافحة التنظيمات الإرهابية ستستمر أينما وُجدت، حتى القضاء على آخر إرهابي».

 

ترمب يتخلص من مشكلاته القانونية قبل تنصيبه

الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2024

بعد فوزه في انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، يبدو أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب سيتخلّص من مشكلاته القانونية بعد طلب الادعاء إسقاط الدعوى المتعلقة بمحاولة قلب نتائج انتخابات 2020 استناداً إلى سياسة وزارة العدل التي تمنع محاكمة رئيس يشغل المنصب.

ووافقت القاضية تانيا تشوتكان على طلب المدّعي الخاص جاك سميث ردّ هذه الدعوى لأنّ سياسة وزارة العدل تنصّ على عدم ملاحقة رئيس يمارس مهام منصبه، وهو ما سيكون عليه ترمب بعد أن يؤدي اليمين الدستورية في 20 يناير (كانون الثاني). ووافقت القاضية على ذلك مع حفظ إمكان إعادة إحياء هذه الدعوى بمجرد أن يغادر ترمب منصبه بعد 4 سنوات. وأوضح سميث أنه بعد مشاورات، خلصت وزارة العدل إلى أن سياستها منذ «فضيحة ووترغيت» عام 1973 المتمثلة في عدم محاكمة رئيس في منصبه «تنطبق على هذا الوضع غير المسبوق»، مضيفاً أن هذا الاستنتاج «لا يعتمد على مدى خطورة الجرائم المحدّدة أو قوة قضية الادعاء أو أسس الملاحقة». وقالت القاضية إنّ «الحصانة الممنوحة لرئيس يمارس مهام منصبه هي حصانة مؤقّتة، وتنتهي عند مغادرته منصبه». من جهتها، كتبت المدعية السابقة باربرا مكويد على «إكس»: «بالطبع، ربما لا تكون هناك شهية للملاحقة القضائية في عام 2029، لكنّ ذلك يبقي هذا الاحتمال مفتوحاً». والقضية الأخرى في فلوريدا ستواجه المصير نفسه؛ فقد أعلن سميث أنه، للسبب عينه، لن يلاحق ترمب بتهمة الاحتفاظ بوثائق سرية بعد مغادرته البيت الأبيض عام 2021. وكان سميث قد استأنف قرار القاضية الفيدرالية إيلين كانون في فلوريدا بإلغاء الإجراءات في يوليو (تموز) على أساس أن تعيين المدعي الخاص في القضية غير دستوري.

حصانة

هكذا، تخلص ترمب من متاعبه القانونية، خصوصاً بعد الحكم التاريخي للمحكمة العليا الذي أُقِرَّ في الأول من يوليو بأن «طبيعة السلطة الرئاسية تمنح الرئيس السابق حصانة مطلقة من الملاحقة الجنائية عن الأفعال الرسمية التي يتخذها بوصفه رئيساً». لذلك، اضطُرَّ سميث لتقديم لائحة اتهام منقحة في نهاية أغسطس (آب) لإثبات الطبيعة الخاصة للوقائع التي يتّهم ترمب بارتكابها، والتي، وفق قوله، لا تغطيها الحصانة الجنائية. وضمنت المحكمة العليا بحكم الأمر الواقع عدم محاكمة ترمب في هذه القضية قبل انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو ما كان يريده. وبمجرد دخوله البيت الأبيض، يستطيع دونالد ترمب التخلص من الدعويين أو حتى تجنّب إعادتهما إلى القضاء من خلال إصدار عفو عن نفسه. لكن رغم ذلك، ربما تكون في انتظاره عقبة أخيرة في نيويورك قبل تنصيبه رسمياً في 20 نوفمبر عند النطق بالحكم عليه في المحاكمة الوحيدة من محاكماته الجنائية الأربع التي لم يتمكن محاموه من تأجيلها إلى ما بعد عام 2024. وأدين ترمب بارتكاب 34 تهمة جنائية في مايو (أيار) بعدما خلصت هيئة محلفين إلى أنه قام بالتلاعب بشكل احتيالي بسجلات تجارية للتغطية على دفع مبالغ لنجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز مقابل صمتها عن علاقة جنسية مفترضة حتى لا تضر بحملته في انتخابات عام 2016. لكن القاضي خوان ميرتشن الذي أرجأ النطق بالحكم مرات عدة، سمح لمحامي ترمب بتقديم استئناف لإلغاء الإجراءات بحلول الثاني من ديسمبر (كانون الأول). كذلك يواجه ترمب في جورجيا تهمة الابتزاز على خلفية جهوده لقلب نتائج انتخابات 2020 في الولاية الجنوبية، لكن من المرجح تجميد هذه القضية خلال ولايته.

 

الإمارات تعلن هوية الجناة في حادثة مقتل مقيم بجنسية مولدوفية

أبوظبي/الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2024

أعلنت وزارة الداخلية الإماراتية، الاثنين، أن السلطات الأمنية المختصة بدأت إجراء التحقيقات الأولية مع ثلاثة جناة أُلقي القبض عليهم، لاتهامهم بارتكاب جريمة قتل بحق شخص يُدعى «زفي كوغان» يحمل الجنسية المولدوفية ويقيم بالإمارات؛ تمهيداً لإحالتهم إلى النيابة العامة، لاستكمال التحقيقات. وكشفت السلطات الأمنية في الإمارات، في بيان نشرته وكالة أنباء الإمارات، عن هوية الأشخاص الثلاثة الذين يحملون الجنسية الأوزبكية، وهم: أولمبي توهيروفيتش (28 عاماً)، ومحمود جون عبد الرحيم (28 عاماً)، وعزيز بيك كاملوفيتش (33 عاماً). كانت الداخلية الإماراتية قد أعلنت، الأحد، إلقاء القبض على الجناة في حادثة مقتل «زفي كوغان» الذي يحمل الجنسية المولودفية، وفقاً للأوراق الثبوتية التي دخل بها إلى الإمارات. وأفادت، في بيان: «بعد أن تقدمت عائلة المجني عليه ببلاغ عن اختفائه، جرى تشكيل فريق بحث وتحرٍّ، وأسفرت التحقيقات عن العثور على جثة الشخص المفقود وتحديد الجناة، حيث جرى إلقاء القبض عليهم وبدء الإجراءات القانونية اللازمة».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عن مصير لبنان

أنطوان الدويهي/الشرق الأوسط/27 تشرين الثاني/2024

ثَمة مفاهيم، معظمها غير معروف وغير شائع، لا مكان لها في الصخب الإعلامي وحواراته الجدلية، لا بد من تبينها لإضاءة الطريق وإتاحة الرؤية حول مصير لبنان، أهمها:

ضرورة التمييز، أولاً، في رؤيتنا للواقع، بين نوعين من المجتمعات المعاصرة، «مجتمع الأفراد» السائد في العالم الغربي والعالم الصناعي عموماً، و«مجتمع الجماعات» السائد في عالمنا المشرقي. هما مجتمعان مختلفان بعمق، لا تصحّ فيهما المفاهيم نفسها، ولا تنطبق عليهما التوصيفات والحلول عينها. لكن على الرغم من هذا المعطى الأساسي، فإن تداخل المفاهيم والحلول وتخبطها وعبثيتها، ما زالت هي المهيمنة على الثقافة الإعلامية. من يدرك أن جميع الأنظمة التي توالت في المشرق، وأيضاً في المغرب، العربيين، طوال مائة عام بعد سقوط السلطنة العثمانية، لم تستطع تحويل جماعاتها إلى أفراد مواطنين؟ أكثر من ذلك، على مدى مائة عام اشتد تماسك هذه الجماعات الطائفية والمذهبية والعشائرية والإثنية والمناطقية. فكيف يمكن فهم الواقع الراهن بمعزل عن ذلك؟

ثم، ثانياً، إدراك طبيعة المشروع اللبناني في بيئته وفي المنطقة، للتمكن من رؤية الحاضر واستقراء الآتي. فهذا المشروع لا يقوم على القوة العسكرية أو الأمنية أو الديموغرافية، بل على القوة الحضارية، وعلى ثقافة الحرية، والانفتاح على العصر، والحداثة، والازدهار الاقتصادي، والرهان على نوعية الحياة البشرية. وهو مشروع يستمد متانته واستمراريته في الزمان من الخصائص الجغرافية - التاريخية لجبل لبنان، بوصفه حصناً قديماً للحريات وملجأ للجماعات المعتصمة به. والمشروع اللبناني المرتكز على هذا الجبل، استطاع التفاعل مع الحداثة في وقت جد مبكر، مع بدايات النهضة الأوروبية التي أنهت القرون الوسطى وأطلقت الأزمنة الحديثة. فقد انفتح مجتمع جبل لبنان على الحداثة قبل قرنين من سائر مجتمعات المشرق، حين تكرّس تواصله مع فلورنسا وروما وباريس منذ أواخر القرن السادس عشر، بينما لم تصل رياح الحداثة إلى المشرق إلا مع حملة بونابرت على مصر عام 1798 وإدراك محمد علي باشا أهميتها. فلا عجب في أن يكون للمشروع اللبناني دوره الرائد في تحقيق الإنجازات المعرفية والجامعية والتربوية والفكرية واللغوية والأدبية والإعلامية والطباعية والقضائية والاقتصادية والاستشفائية والصحية العامة والسياحية، وقيم الحرية والتسامح وقبول الآخر وطرق الحياة الجديدة، التي عرفها المشرق على مدى 114 عاماً من ظهور الكيان اللبناني الأول عام 1861 إلى عام 1975.

وثالثاً، لتبيُّن مصير لبنان الآن، يتوجب الوعي بالحركتين المتفاعلتين فوق أرضه على الدوام، واليوم أيضاً: المشروع اللبناني التائق إلى التحرر من قبضة المحيط السلطوي نحو أفق مختلف، والمشروع الإقليمي في لبنان العامل على إعادته إلى قبضة المحيط. هذا الصراع هو أحد أهم المسالك لتبين معنى التاريخ اللبناني. المشروع اللبناني يبقى هو نفسه، والمشروع الإقليمي في لبنان يرتدي أشكالاً مختلفة باختلاف المراحل. كان هو على مدى زمني طويل مشروع الوحدة العثمانية، ثم حلّ محلّه بعد انهيار السلطنة مشروع الوحدة السورية، في صيغته الفيصلية الأولى، وفي صيغته البعثية، وفي صيغته السعادية، وقد حلّ معه وبعده مشروع الوحدة القومية العربية، خصوصاً في طبعته الناصرية. رابعاً وأخيراً، لمعرفة إلى أين لبنان، لا بد من الإدراك أيضاً أن التحول هو سمة الواقع الدائمة، وأن الحاضر؛ كل حاضر، أكثر هشاشة مما يبدو عليه. ولا يكون التحول إلا بتلاقي العوامل الداخلية والعوامل الخارجية التي تحدثه في ظرف محدّد. يملك المشروع اللبناني عوامل داخلية مهمة ومؤثرة تتمثل في رسوخه واستمراريته وإنجازاته. وإذا كانت صورته الثقافية، وانتشار مهاجريه الواسع، يدعمانه في الخارج، فلم يكن لهذا المشروع أي تأثير يُذكَر على العوامل الخارجية التي أنقذته في كل مرة وهو في الرمق الأخير. كانت حركة التاريخ تصب من تلقائها في مصلحته. أي دور كان له في حملة نابليون الثالث على الشرق عام 1861؟ وأي دور كان له في انتصار فرنسا وبريطانيا على ألمانيا والنمسا وتركيا في الحرب الكونية الأولى عام 1918؟ وأي دور مؤثر كان له في الانقلاب الأميركي والغربي على النظام السوري عام 2005؟ في كل مرة كان حاضراً وحيّاً بوصفه عاملاً داخلياً فقط، من دون تأثير يذكر على العوامل الخارجية الذاهبة في اتجاهه. هل يتكرر ذلك هذه المرة أيضاً عام 2024، بنتيجة الحرب الدائرة بين الكيان الصهيوني وأميركا والغرب من جهة، وإيران من جهة أخرى، والتي ليس له تأثير فيها؟

 

والآن الهزيمة!

طارق الحميد/الشرق الأوسط/27 تشرين الثاني/2024

كتبت قبل أسبوعين عن حروب المنطقة والسعي لقول «انتصرنا»، لكن «لا طرف من أطراف الصراع يريد الانتصار لمفهوم الدولة، أو حقن الدماء، وإعلاء قيمة الوطن والمواطنة، أو لإنجاز السلام، بل البحث عن انتصار آني، لن يعود على المنطقة... بالفائدة المرجوة للمضي قدماً». اليوم أكتب عن «الهزيمة»، وربما يُنشر هذا المقال وقد تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في لبنان، وبالتأكيد ستنطلق ماكينة الترويج للنصر المزعوم من قبل دول وأحزاب، وميليشيات، وستكون حملات مكرَّرة، لكن بتكنولوجيا جديدة. حسناً، ما هي الهزيمة؟ كيف نقول هُزم هذا الطرف أو ذاك؟ لبنانياً، ليس الحديث هنا عن تفاصيل الاتفاق، وما الذي تحقق لإسرائيل، أو لبنان أو «حزب الله»، رغم أن كل المؤشرات تقول إن الحزب لم يحقق شيئاً وانسحب من الحدود الجنوبية بقوة السلاح. القصة، وتحديداً في الحديث عن الهزيمة، مختلفة، وهي عن الصورة الكبيرة. فإذا تم وقف إطلاق النار، ونتج عنه ارتداد سلاح «حزب الله» للداخل فهذه هزيمة للدولة اللبنانية، وإسرائيل، والوسطاء الدوليين.

وإذا لم يتعلم لبنان، وساسته، الدرس، وتصبح الدولة فوق الجميع، وقرار الحرب والسلم بيدها، وحامي حماها هو الجيش، فإنَّ هذه هزيمة ساحقة للبنان، وعلى اللبنانيين التذكر أنَّ الجميع بالمنطقة يسعى فعلياً لوقف إطلاق النار. لكن ليس الجميع حريصاً على إعادة إعمار سبقها إعادة إعمار، في 2006، فقط لأن «حزب الله» قرّر المغامرة بحرب «وحدة ساحات» واهمة وواهية، لأن الدول ليست جمعيات خيرية. وهذه هزيمة جديدة للبنان أيضاً. وبالنسبة إلى غزة، فإذا كان وقف إطلاق النار هو مجرد ضمان سلامة من تبقَّى من قيادات «حماس» مقابل إطلاق سراح الرهائن، فهذه هزيمة مؤلمة أيضاً بحق القضية، وأهل غزة الأحياء والأموات. إذا ما انتهت حرب غزة دون عودة السلطة الفلسطينية للحكم هناك، فإنَّ تلك هزيمة لمفهوم الدولة الفلسطينية، ومستقبلها، وهزيمة لكل الجهود الصادقة الهادفة لإنشاء الدولة الفلسطينية، وحل هذا الصراع. وبالنسبة لإسرائيل، وحتى لو حصل نتنياهو على بنود اتفاق هي بالأساس، وبلغة مباشرة، تعني استسلام خصومه، وتحديداً «حزب الله»، مثل حق الرد، أو انسحاب الحزب إلى ما هو أبعد من المتفق عليه سابقاً في الحدود الجنوبية، فإنَّ تلك هزيمة أيضاً. هزيمة لأنَّ الهدف ليس الابتعاد 7 كيلومترات، أو 20، من الحدود اللبنانية الإسرائيلية، الهدف هو الاستقرار والسلام، وما دام هو «اتفاق هدنة»، أو مجرد «وقف إطلاق نار»، وليس مشروع سلام حقيقي، فتلك هزيمة. والأمر نفسه في غزة، ولو استسلمت «حماس» فما دام لا يوجد مشروع سلام يُفضي لحل هذا الصراع، فإنَّ كل ما يتم التوصل إليه هو هزيمة، ولكل الأطراف، وأولهم إسرائيل. هذه هي الصورة الكبرى، والباقي تفاصيل.

 

عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

حازم صاغية/الشرق الأوسط/27 تشرين الثاني/2024

منذ سنوات قليلة، وخصوصاً بعد «طوفان الأقصى»، راح يظهر تعبير جديد هو «الممانعة المضادّة»، أو «الأنتي ممانعة»، والذي يقصد قائلوه أنّ الطرفين النقيضين يتحكّم بهما منطق واحد في التفكير والعمل. أمّا اصحاب القول فيقترحون ضمناً أنّهم هم الذين يمثّلون التركيب الذي يضعهم «فوق» الموقفين المتعارضين، أو أنّهم يمارسون لصق الموقفين وتلفيقهما ثمّ التموضع في وسطٍ «بينـ»ـهما. وأغلب الظنّ أنّ الحجّة هذه سهلة دائماً سهولة «لا هذا ولا ذاك». إلاّ أنّ ظاهرها الحِكَميّ ليس فعليّاً سوى الوجه الآخر لانسداد طريقها إلى السياسة، تماماً كما حين يُطلب الرأي من شيخٍ تُنسب إليه الحكمة، ثمّ يُطلب من آخرين، فاعلين ونشِطين، تدبّر هذا الرأي الحكيم وتحويله إلى واقع ووقائع. أسوأ من ذلك أنّ نظريّة «الممانعة والممانعة المضادّة» تهب الممانعة موقع الأصل والتأسيس، أو تجعلها الأطروحة الأولى، فيما تمنّ على «الممانعة المضادّة» بوظيفة الردّ أو الأطروحة الثانية النقيض.

والحقّ أنّ تصنيفاً كهذا ينهار كلّيّاً حين نعتبر أنّ وجود دول وأوطان هو الأصل والتأسيس، أو هكذا ينبغي أن يكون الأمر لدى أيّة جماعة وطنيّة في العصر الحديث. وعن المقدّمة هذه، وما تفترضه من نظام أولويّات، يصدر الموقف من كلّ ما يقع خارج حدود الدولة الوطنيّة. أمّا الممانعة، ومنذ أسلافها في الأنظمة العسكريّة والأمنيّة التي انبثقت من آيديولوجيّات القوميّة العربيّة، فترهن الموقف من الداخل الوطنيّ والحكم عليه بالموقف ممّا يقع خارج حدود الدولة الوطنيّة. هكذا يبدو الأمر كما لو أنّ الدول القائمة مجرّد ترتيبات إداريّة مؤقّتة فيما الشرعيّة تُستَمدّ من «أمّة» آيديولوجيّة، عربيّة أو إسلاميّة، غير قائمة في الواقع. وبالمعنى هذا، يستحقّ نظامٌ ما أن يُقلَب لأنّه لا يقاتل إسرائيل، أو أن يُمدَح لأنّه يقاتلها، و»لا صوت يعلو فوق صوت المعركة» في الصراع مع الدولة العبريّة. ومنذ 1979، بات هذا المعيار يتغذّى على معيار آخر مفاده أنّ الوطنيّ هو الذي يتحمّس لموقع نفوذ إيرانيّ في بلده ما دام أنّه يقاتل إسرائيل.

والحال أنّه قبل الحرب الحاليّة، بل قبل حروب «مصيريّة» و»قوميّة» كثيرة، كان ثمّة رأي عريض يدين «حزب الله»، ويدين، قبلهما، أنظمة التجبّر الأمنيّ في المشرق. وهذا ما لم يصدر فحسب عن رداءة السياسات الداخليّة لتلك الأطراف، بل أيضاً عن قيام تلك السياسات، وإلى أبعد مدى ممكن، على تغليب العنصر العابر للحدود، أكان ذلك صدقاً أم كذباً. والأمران إنّما يستحيل فصل واحدهما عن الآخر تبعاً لاندراجهما معاً في نظام مفهوميّ وسياسيّ واحد. فإذا كانت حجّة القائلين «لا هذا ولا ذاك» أنّ «حزب الله» وحلفاءه لا يقاتلون إسرائيل «فعلاً»، فإنّ الحجّة تلك تبدو اليوم سقيمة جدّاً، لأنّ الحزب يقاتلها، والمشكلة هي بالضبط أنّه يقاتلها فيكون قتاله لها الوجه الآخر المكمّل لقتلنا نحن. وهذا ما يملي موقفاً مباشراً من مبدأ «قتال إسرائيل» بوصفه أولويّة ومعياراً حاكماً.

بلغة أخرى، فإنّ الالتزام الأخلاقيّ والانسانيّ والثقافيّ بالحقّ والدولة الفلسطينيّين شيء، والاندفاع في حرب تحتقر الإرادة الشعبيّة في بلد بعينه شيء آخر. كذلك فإنّ أقصى الإدانة للوحشيّة الإسرائيليّة، المعبّدة بجرائم الحرب المتواصلة، لا ينبغي أن تستدعي هذه الوحشيّة إلى الداخل الوطنيّ شرطاً لـ»وطنيّتها». وإنّما للتمييز هذا يغدو الموقف من «حرب الإسناد»، أي منها هي نفسها كمبدأ لا كممارسات تفصيليّة، معياراً حاكماً: ذاك أنّ الموافقة عليها لا تجد أيّ سند في موقف وطنيّ سياديّ، لكنّها تجد الكثير من الأسانيد في مقاربة العالم قوميّاً أو دينيّاً أو شعبويّاً بالمعاني الدارجة.

وأغلب الظنّ أنّ نظريّة «لا هذا ولا ذاك» تجمع بين تأويل للعالم لا تزال القوميّة العابرة للحدود، وربّما الدين، يلعبان فيه دوراً وازناً، وتطلّعات مدارها الوطنيّة والعدالة والحرّيّة. وإذ ينشطر الواقع الفعليّ بين الأولويّتين، ويتبدّى يوماً بيوم أنّ جمعهما مستحيل، تغدو نظريّة «لا هذا ولا ذاك» أقرب إلى وعظ مشوب بتوزيع الإدانات يمنة ويسرة على الطرفين. فهل يُفترض مثلاً، مع ضعف «حزب الله» تبعاً للضربات الإسرائيليّة، أن لا تتقدّم الدولة اللبنانيّة لملء الفراغات التي يتركها هذا الضعف لأنّ في ذلك «رهاناً» على إسرائيل؟ وهل كان ينبغي رفض تمدّد الشرعيّة إلى المطار والمرفأ وسواهما من المرافق لأنّ هذا التمدّد يستفيد من وقائع حربيّة أنتجتها أفعال إسرائيليّة؟ واستطراداً، ماذا عن مبدأ نزع سلاح «حزب الله»، ونزع سلاح أيّ حزب كان، بغضّ النظر عن صراع هذا الحزب مع إسرائيل أو عدمه؟

أمام أسئلة عمليّة كهذه لا يتّضح الفارق بين الممانعة و»الممانعة المضادّة» فحسب، بل تتّضح أيضاً استحالة التوفيق بينهما، وكذلك استحالة «تركيبهما» في كلٍّ أعلى، أو الوقوف في وسطٍ ما بينهما. وما الأحداث التي تُعاش دماً وخراباً سوى نبع من البراهين.

 

ليس آيزنهاور

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/27 تشرين الثاني/2024

قبل فترة دار جدل صامت بيني وبين زميل وصديق لبناني (للتوضيح) عندما كتبتُ أن إنهاء حرب غزة يحتاج إلى جنرال مثل الرئيس آيزنهاور، يوجه إنذاراً إلى حلفائه بوقف العدوان الثلاثي على مصر فوراً. رد الزميل الصديق على كلامي بالقول إن الدنيا تغيرت منذ 1956. وأميركا تغيرت، ولم يعد الإنذار ممكناً، أو فاعلاً. وقد أخذت علماً بالأمر، من دون أن أتخذ درساً. صحيح أن الدنيا تتغير بعد كل هذا الزمن، وما حدث خلاله من حروب ومتغيرات وانهيارات، وقيام أمم وسقوط إمبراطوريات، وجنابك لا تزال تعتقد أن في إمكان رئيس أميركا أن يأمر نتنياهو بوقف حرب غزة، فيوقفها؟!

يا سيدي، آسف، لكن هذا ما زلت مقتنعاً به. والدليل أن نتنياهو لم يفكر في قبول تدمير لبنان إلا بعدما هددت أميركا بوقف وساطتها: إما وقف النار فوراً، أو سحب الوساطة! قبل ذلك كان علكاً واستعراضات، وجولات، وانتخابات. وكانت أميركا هي التي تداري إسرائيل. لكن يأتي يوم يصبح فيه الدمار الإسرائيلي خطراً على أميركا نفسها، كما حدث عام 1956، وتشعر «الدولة العميقة» بالخوف، فتطلب من الذي صاغ إنذار السويس أن يصوغ إنذار لبنان، ولكن باختصار أكثر، بسبب تغير عجلة الزمن، وأعداد القتلى، وحجم الخراب.

ليست واشنطن دائماً من تخضع للضغط الإسرائيلي. في الثمانينات، صدر حكم بالسجن المؤبد على جوناثان بولارد بتهمة التجسس لإسرائيل. كل المؤسسة الأميركية من وزراء دفاع سابقين، رفضت طلبات العفو عنه، أو تخفيف المؤبد، إلا بعد سنوات. وبعد الإفراج عنه، فعل ما كان منتظراً منه: جاء عام 2020 إلى إسرائيل للاستيطان. وسُمع صوته أخيراً عندما أعلن الاقتراح بنقل أهل غزة إلى آيرلندا. أما معلمه وسيده في إسرائيل فهو إيتمار بن غفير. مَن كنت تتوقع؟!

كتبت عن إنذار شبيه بتحذير آيزنهاور في عدوان السويس، كنت أعي كامل الوعي أننا في عام 2024، لكنني كنت أعرف أيضاً أن رئيس أميركا يملك من القوة والهيبة والنفوذ، ما يمكّنه من تخفيف وطأة الظلم الرهيب على أهل غزة ولبنان. ماذا لو أن آموس هوكستين وجه إنذاره بالانسحاب من وساطة لبنان قبل أن يحوله نتنياهو إلى ركام موحش؟ كم من القتل والقهر والجحيم البشري كانت أميركا وفرته على الإنسانية جمعاء؟ لم ينته جو بايدن مثل آيزنهاور. انتهى مثل نفسه. متسربلاً، متردداً، متلكئاً، متأخراً. والرئاسة شجاعة الحرب والسلم.

 

بين صنعاء وتل أبيب

لطفي فؤاد نعمان/الشرق الأوسط/27 تشرين الثاني/2024

شدَّت الانتباهَ أخبارُ حربِ اليمن منذ ربيع عام 2015 إلى أن اندلعت حربُ أوكرانيا ربيع عام 2022، فأعقبها دخول اليمنيين مرحلةَ هدنة تمهد طريق السلام، وتراجعت أخبارهم قليلاً مع الانشغال بحرب السودان ربيع عام 2023... يا له من ربيع يزهر حرباً!

ثم أخذ «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 اهتمام العالم فغرق وسط تداعيات حرب غزة وسقوط أوراق ورؤوس تلو أخرى، أثناء خريف 2024. من «أكتوبر الأسود» - بالنسبة لتل أبيب - وبدعوى دعم ونصرة أهل غزة في فلسطين، رجعت ضمن الأخبار العاجلة أنباء إطلاق الصواريخ والمُسيَّرات من مناطق سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) داخل اليمن، وخطف السفن، وتهديد أمن الملاحة الدولية، وتعطيل حركة الشحن في البحر الأحمر... و«إطلاق 1000 قذيفة» حسب إعلاميين إسرائيليين يهوّلون «الخطر الحوثي...». ظنّاً أنَّ الحسنات تجاه فلسطين تمحو السيئات تجاه اليمن، تشاغلت هذه الجماعة بحرب غزة عن خريطة الطريق لوقف النار باليمن المعلنة أواخر ديسمبر (كانون الأول) 2023. لعلَّها خمَّنت أنَّ تدخُّلها مع محور المقاومة الذي تنتسب إليه سيُسفر عن إيقاف جرائم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وانتهاكاته؛ على عكس ما اشتهوا، فإنَّ تمادي التصعيد زاد الجميعَ عتواً يصعب معه التراجع عمَّا أقدموا عليه، أو مراجعة سلوك المحتل نفسه الذي ما أدار خده الآخر لمن يصفعه قط... كفراً بتعاليم المسيح عليه السلام؛ فإيمانه بـ«ياهوه العنيف» يهيجه على من يمسُّ «مكانه بين الأمم - تحت الشمس» غير مكترثٍ وغير مبالٍ بما يقال وسيقال... أو تُدينه «الجنائية الدولية».

«ما نُبالي!» إنه ديدن ولسان «الإخوة المتطرفين» من صنعاء إلى تل أبيب. التاريخ شاهدٌ غير مندهش من التوحش الإسرائيلي تجاه حقوق الفلسطينيين؛ والاعتداء على سيادة دولة لبنان منذ أوت فدائيي فلسطين، وبدأت عملياتهم أواخر الستينات حتى أُخرِجوا منها، وتوزعوا بين اليمن وتونس عقب اجتياح لبنان أول الثمانينات، وكذا الانتقام من عمليات «حزب الله» باغتيال الأمين السابق عباس الموسوي أوائل التسعينات، ومؤخراً اغتيال الأمين اللاحق حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، بعد قائد حركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران وقبل خلفه يحيى السنوار في غزة، ومواصلة الإغارة على ضواحي وأحياء المدن اللبنانية وغزة. كذلك طالت صواريخها إيران وسوريا، وتهدد بشن الهجمات على العراق بسبب الفصائل هناك.

في سياق «استعادة الردع»، ورداً على مُسيَّرَات «الاختلال» الحوثي منتصف يوليو (تموز) وآخر سبتمبر (أيلول) 2024، مد الاحتلال الإسرائيلي «ذراعه الطويلة» إلى اليمن بضربات أقسى على المواطنين الأبرياء فقط من غارات «تحالف حارس الازدهار» المشكَّل بقيادة واشنطن للحد من تأثير الميليشيا التي زادت بذلك حضوراً علاوةً على التضخيم الإعلامي والتفاعل «الشعبوي» مع ما يُطلَق من اليمن «البعيد» عن أرض فلسطين، مثل بُعد تونس. ... لأن تونس بعيدة، ما اهتم الإسرائيليون بدعوة الرئيس الحبيب بورقيبة - رغم أهميتها وعقلانيتها المبكرة، ربيع 1965- حول تفاوض العرب معهم، وقبول «قرار التقسيم» الذي كان سيضع حدوداً، ويمنع التوسع. بمجرد قياس مسافة 2300 كم، يتضح ألا كبيرَ تأثيرٍ لما يُطلَق ويُسَيَّر من بعيد؛ وما لم يُصَب أحد في الكيان «المحتل» الذي لا يُبالي بشيءٍ غيره لن يضر شيءٌ «المختل» الذي لا يُبالي - أصلاً - بشيءٍ غيره، ويتطلب وقتاً لإدراك أن لا قيمة كبيرة للنصرة ممن لا ينصر بلده أولاً، وأن الأولى بجميع اليمنيين إصابة هدف إعادة الاستقرار و#السلام_لليمن بوصفه أفضل حوافز متابعة أخبار بِناء بلدهم، وتنميته وإعماره، وليس التسبب في فنائه ودماره.

 

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

نديم قطيش/الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2024

هل تمتلك العلاقات الإيرانية - العربية فرصة جديدة وسط تقاطع الأحداث الجيوسياسية والتحولات الداخلية والخارجية المتسارعة؟ حربا غزة ولبنان، إلى جانب عودة دونالد ترمب إلى الرئاسة الأميركية، وعوامل تفاقم من إلحاح السؤال، لا سيما أننا أمام فرصة نادرة لإعادة تشكيل العلاقات الإقليمية وتجاوز السياقات المؤدية إلى استمرار الصراع والاصطفاف. لحسن الحظ، أو بفعل البصيرة السياسية، استبق التحول في العلاقات الإيرانية - السعودية في مارس (آذار) 2023، حرب غزة بنحو 6 أشهر، عبر وساطة صينية أنهت قطيعة السنوات السبع، وأعادت العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران. افتتح هذا الخرق مسلسلاً لافتاً من اللقاءات الإيرانية - الخليجية كان أبرزها جولة لوزير الخارجية الإيراني الراحل حسين أمير عبداللهيان في يونيو (حزيران) 2023 شملت قطر والكويت وعمان والإمارات، حيث التقى الوزير الإيراني رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وسبق ذلك في الشهر نفسه، زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى طهران، كانت الأولى من نوعها منذ أكثر من عقد من الزمن.

أما بعد حرب غزة، فيسجل اللقاء بين الرئيس الإماراتي على هامش قمة «بريكس» في أكتوبر (تشرين الأول) 2024، مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان في قازان الروسية، وهو ما يعد نقطة تحول دبلوماسية لافتة في علاقات البلدين. على نحو مماثل بدأت البحرين التي عانت من توترات طويلة مع إيران، حواراً مع جارتها في يونيو 2024 يهدف لاستعادة العلاقات الدبلوماسية، وتعزيز الانفتاح السياسي بين الدول الخليجية وإيران. كما شهد شهر أكتوبر 2024 حدثاً غير مسبوق، حيث أُعْلِنَ عن مشاركة السعودية في تدريبات عسكرية مشتركة في البحر الأحمر إلى جانب إيران وعُمان وروسيا. وفي وقت لاحق، زار وفد عسكري سعودي رفيع المستوى إيران برئاسة رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية الفريق الأول الركن فيّاض بن حامد الرويلي، والتقى مسؤولين عسكريين إيرانيين في مقدمهم رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري.

تكتسب هذه اللقاءات أهمية مضافة في ضوء تدهور قواعد الاشتباك بين إيران وإسرائيل، وتدرجها نحو احتمال مواجهة عسكرية مباشرة بين البلدين، بعد سلسلة مثيرة من الهجمات المتبادلة. كما أن الرهان عليها، بات ممكناً أكثر في ضوء الضربات التي لحقت بأدوات إيران في المنطقة، لا سيما «حماس» و«حزب الله»؛ فإضعاف هذين الفصيلين، وإنهاك قدرة إيران على استخدامهما أداتين للنفوذ السياسي والعسكري في المنطقة، يحملان في طياتهما إمكانية دفع إيران نحو التركيز على تعزيز علاقاتها مع الدول العربية، والتأقلم مع تغيير الديناميكيات الإقليمية. أضف إلى ذلك أن الضغوط الاقتصادية الهائلة التي تواجهها إيران نتيجة العقوبات والتحديات الداخلية تجعل من ترميم هذه القوى والمضي في دعمها عبئاً مكلفاً. في المقابل، يشجع تقليص نفوذ «حماس» و«حزب الله»، في القضية الفلسطينية، الدول العربية على استعادة زمام المبادرة في هذا الملف، وخلق توازن قُوى في المنطقة. إن بروز القوى الخليجية قوةً دبلوماسيةً قادرةً على تحقيق اختراقات معقدة، قد يجعل إيران أكثر انفتاحاً على التعاون بدلاً من المواجهة، لا سيما إن رأت طهران في الأدوات الدبلوماسية والاقتصادية لدول الخليج فرصة لحفظ نفوذها ومصالحها بدلاً من استخدام الميليشيات.

أما لجهة السعودية، ودول الخليج عامة، فإن إغراء الحوار مع إيران، واستثمار المتغيرات الجيوسياسية القائمة لصالح تعزيز هذه الوجهة، إنما ينطلق من الحرص العربي على تعزيز الأمن الإقليمي، وخفض التوترات في الساحات المتفجرة. وليس خافياً أن تقليل حدة التهديدات الأمنية المباشرة في الإقليم يخدم حاجة الدول العربية لبيئة مستقرة تجذب الاستثمارات، وتعزز التنمية الاقتصادية، وتفتح آفاقاً جديدة لمشاريع ورؤى التنويع الاقتصادي الاستراتيجي.

كما يسهم هذا الحوار، إن نجح وتوسع، في تثبيت قدرة دول الخليج على تنويع تحالفاتها الدولية، وتقوية أدوار الوسطاء كالصين؛ ما يقلل الاعتماد على مبادرات وشروط الولايات المتحدة لا سيما بعد انتخاباتها الرئاسية الأخيرة. فعودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، وإن بدت عامل تصعيد للتوترات مع إيران، لكنها تفتح أيضاً فرصاً للتقارب الإيراني - الخليجي؛ فالضغوط المتوقعة من سياسة «الضغط الأقصى» قد تدفع إيران نحو الحوار مع دول الخليج لتخفيف عزلتها الاقتصادية والسياسية. في المقابل، تسعى دول الخليج، بخاصة السعودية والإمارات، إلى تجنب الانخراط في أي تصعيد إقليمي نتيجة السياسات الأميركية ضد إيران، يهدد بتعطيل مشاريعها التنموية الكبرى مثل «رؤية 2030». على نحو أوسع، وفي ضوء التقدير أن يعتمد البيت الأبيض سياسات تصعيدية ضد الصين، ستضاعف دول الخليج رهانها على تنويع تحالفاتها وتقوية صمامات الأمان الإقليمية، ومنها تعزيز الحوار مع إيران.

خلافاً للانطباعات السائدة، فإن المنطقة أمام فرصة تقارب تتجاوز كونها مجرد تهدئة للتوترات الثنائية، بل فرصة لتأسيس نظام إقليمي جديد أكثر مرونة واستدامة. اغتنام هذه اللحظة التاريخية لبناء شراكات دائمة تُعزز الاستقرار الإقليمي مسؤولية خليجية - إيرانية مشتركة تتناول معالجات موثوقة لملفات الأمن، وحل النزاعات، والتعاون الاقتصادي، وفرص التنمية المشتركة. هل يمتلك الأطراف جميعاً الشجاعة لصناعة هذا المستقبل؟

 

ذكرى استقلال من دونه

د. سعاد كريم/الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2024

في الثاني والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام جرت العادة في لبنان على الاحتفال بعيد الاستقلال بحضور الرؤساء الثلاثة: رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، ورئيس مجلس النواب. فأين لبنان الذي يرزح تحت احتلال من نوع آخر؛ يَقتل ويُهجِّر شعبه ويحرق ويقضم أرضه، منه الآن؟!

في الثاني والعشرين من هذا العام، على الرغم من كل الظروف وهذا الوضع الصعب والخطير الذي نمرُّ به، بغصّةٍ، أحيا لبنان ذكرى الاستقلال الثمانين. ولكن هل هو استقلال حقيقي أم استقلال شكليّ؟!

استقلَّ لبنان في اليوم الذي أُعلن فيه استقلاله عن الانتداب الفرنسي في 22 نوفمبر عام 1943، إلا أنه لم يكتمل إلا بعد الانسحاب الكلِّي للقوات الفرنسية من لبنان في 31 ديسمبر (كانون الأول) عام 1946، كما هو مذكور على لوحة الجلاء في منطقة نهر الكلب، بعد أن سلّمت فرنسا بِمَنْح لبنان الاستقلال التام.

وإذا عدنا إلى التاريخ فقد شهد لبنان احتلالاً بأشكال مختلفة؛ فما لبث أن تحرَّر من مخالب سلطة السلطنة العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى، حتى وقع في مخالب احتلال من نوع آخر على شكل انتداب، بعد اتفاقية «سايكس بيكو» عام 1916 التي قسّمت الدول العربية، فخضعت سوريا ولبنان للانتداب الفرنسي، وخضعت فلسطين والعراق والأردن للانتداب الإنجليزي.

لكن في سبتمبر (أيلول) عام 1920، عندما أعلن المفوّض الثاني الفرنسي الجنرال هنري غورو الذي رسم لبنان الكبير بيد واحدة، قيام «دولة لبنان الكبير معلناً بيروت عاصمة لها»، رفض مسلمو «دولة لبنان الكبير» في أكثريتهم، الدولة «والكيان الوطني اللبناني» وأوضحوا عن رغبتهم في الانضمام إلى «دولة عربية» برئاسة الأمير فيصل. كانوا رافضين الانتداب وأيّ حكم لدولة أوروبية أجنبية، لذا لم تعترف «الحركة الوطنية السورية» وممثلوها في لبنان من الزعماء والسياسيين المسلمين بـ«الكيان اللبناني»، فيما طلب مسيحيو لبنان تأسيس دولة مستقلة بحماية فرنسية. وفي أثناء المفاوضات بين الحكومة الفرنسية والحركة الوطنية السورية في مطلع الستينات، وضعت فرنسا شرطاً أن تسلّم الحركة الوطنية السورية بالكيان اللبناني لقاء معاهدة تعترف فيها فرنسا باستقلال سوريا ولبنان، مما أحدث شرحاً وتصدّعاً في صفوف السياسيين المسلمين «الوحدويون» في لبنان بعد أن وافقت الحركة الوطنية السورية على هذا الشرط. وراح بعضهم يبحث عن صيغة للتوفيق بين ولائهم القومي العربي واعترافهم بالكيان اللبناني؛ ومن بينهم رياض الصلح وبشارة الخوري. وهكذا أخذت هذه الصيغة منذ عام 1930 إلى عام 1943 تتبلور بين الوطنيين الطامحين للاستقلال إلى أن تحوّلت إلى ما يُسمى «الميثاق الوطني اللبناني» الذي صاغه بشارة الخوري ورياض الصلح ووضع روحية نصّه ابن عمه السفير والنائب السابق كاظم الصلح، الذي نصح بطمأنة المسيحيين بقيام رئيس جمهورية مسيحي، مما جعل لبنان بلداً محاطاً بدول عربية، وهو يقوم على المعادلة التالية: من أجل بلوغ الاستقلال، على المسيحيين أن يتنازلوا عن مطلب حماية فرنسا لهم، وأن يتنازل المسلمون عن طلب الانضمام إلى الداخل السوري - العربي.

في بداية الحرب العالمية الثانية، وبدعم من البريطانيين تقدمت الحكومة اللبنانية إلى المفوضية الفرنسية مطالبةً بتعديل الدستور، وذلك بعد أن أدركت سيطرة فرنسا على المراكز الحساسة. لهذا وبعد أن أصبح بشارة الخوري (رئيساً للجمهورية بعد فوزه) في الانتخابات وألّف حكومة مع رياض الصلح وأُعلن الاستقلال التام، حُوِّل مشروع تعديل الدستور إلى المجلس النيابي، وعُدَّ هذا القرار تحدياً ساخراً للمفوض السامي هيللو، وذلك بحذف عبارة «عملاً بصك الانتداب» من الدستور، فأمر بتعليق الدستور واعتقال رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء: عادل عسيران، وكميل شمعون، وسليم تقلا، وعبد الحميد كرامي، وحجزهم في قلعة راشيا. على أثرها عقد وزير الدفاع آنذاك الأمير مجيد أرسلان، ورئيس مجلس النواب صبري حمادة، والوزير حبيب أبو شهلا، اجتماعاً مصغّراً في قرية بشامون في جبل لبنان وألّفوا حكومة مؤقتة عُرفت بـ«حكومة بشامون» ورُفع «العلم اللبناني الجديد» الذي تكوّن من ثلاثة أقسام: الأحمر، والأبيض، وفي الوسط شجرة أرز خضراء ضمن الأبيض. وهكذا نال لبنان استقلاله في 22 نوفمبر بعد نضال طويل. أصبح بلداً قوياً له كيان وجمهورية معترف بها دولياً، وشارك في تأسيس هيئة الأمم المتحدة عام 1945 وجامعة الدول العربية 1945.

الوجود الاستعماري لفرنسا كرّس الطائفية والمذهبية في البلاد وجعلها الأساس لنظام سياسي لبلد ناشئ، وعندما رحل ترك وراءه إرث بذور الانقسامات والخلافات التي ما زالت تنخر الكيان اللبناني وأبناء الوطن الواحد. لن يكون لبنان وطناً حراً مستقلاً واحداً موحداً ولجميع أبنائه إلا بالوحدة الوطنية، وأكبر دليل على ذلك أنهم نجحوا ونالوا استقلالهم بعد أن توحدوا، إسلاماً ومسيحيين، في وحدة وطنية تجلّت في «الميثاق الوطني». إن ما عاشه لبنان من اقتتال وحرب أهلية طواه اتفاق الطائف الذي رعته السعودية عام 1989 والذي أرسى أسس النظام الحالي. لكن لبنان ما زال غارقاً في صراعات وانقسامات طائفية وسياسات وارتباطات بمحاور إقليمية ودولية، على الرغم من فترة الحرب التي نعيشها اليوم، التي برهنت وتبرهن يومياً على وحدة الشعب والتفاف بعضه على بعض.

عيدٌ... بأية حالٍ عُدتَ يا عيدُ؟!

 

اللاجئون العرب: وقفة قرب الكارثة!

فايز سارة/الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2024

لا تتوفر بيانات وأرقام مؤكدة وتفصيلية وحديثة حول اللاجئين العرب في العالم، وهي حقيقة تحيط باللاجئين سواء كانوا لاجئين في بلدان عربية أو في بلدان أجنبية، والحال يتكرر لدى المنظمات الدولية المتخصصة بموضوع اللاجئين. وتتعدد وتتنوع أسباب غياب البيانات، وتعدد الأرقام، وفيها أسباب سياسية واقتصادية وأمنية طبقاً لرؤية كل طرف، وهناك أسباب أقل أهمية تتعلق بتقصير إداري وتقني، واختلاف في المفاهيم لدى الجهات المتخصصة في جمع وإعلان البيانات والأرقام حول اللاجئين، ومنها الخلط بين أرقام من هم مسجلون وغير مسجلين بصورة رسمية، والخلط بين من حصلوا على جنسيات في بلدان لجوئهم والذين ما زالوا بصفة «مقيم». ولكل الأسباب السابقة وغيرها، فإن التقديرات الشائعة تلعب دوراً ملتبساً لدلالات البيانات ونشرها عن اللاجئين العرب، ويجانب بعضها الحقيقة، ويقع في مبالغات تتراوح بين الإيجابي والسلبي؛ مما يفرض الانتباه إليها، مثل أرقام اللاجئين السوريين في لبنان، والتي زعم بعض المسؤولين فيه أن عددهم يزيد على مليونَي شخص، وكله يجعل من البيانات تقديرية، ويفترض أن تكون مدققة وموضوعية إلى أبعد حد. تجاوزت تقديرات أعداد اللاجئين العرب مع أواخر عام 2024 الـ25 مليون لاجئ، وعدد المسجلين منهم نحو 10 ملايين، من بلدان عربية كثيرة منها سوريا والسودان ولبنان والصومال وفلسطين، يتوزعون في لجوئهم على دول عربية وأجنبية، أبرزها تركيا ومصر ولبنان وألمانيا والسويد والأردن وكندا، وتمتد القائمة لتتجاوز 100 دولة عبر إليها لاجئون في سنوات العقد الماضي. وأغلب اللاجئين اتجهوا إلى بلدان الجوار، حيث استقر أغلب السوريين في لبنان والأردن ومصر والعراق وتركيا، وأغلب السودانيين ذهبوا إلى مصر وتشاد وجمهورية وسط أفريقيا، وتوجه اللبنانيون إلى سوريا وعبرها إلى العراق، وأغلب هذه البلدان لا تتوفر فيها أنظمة لجوء، وتعاني من ظروف سياسية واقتصادية صعبة تدفعها نحو تضييق سبل عيش اللاجئين، وترفع وتيرة النزعات العنصرية ضدهم؛ مما يجعل استمرار اللاجئين فيها صعباً، إن لم يكن محطة في رحلة لجوء لاحقة، وبخاصة باتجاه أوروبا التي استقبلت أعداداً من اللاجئين في العقد الماضي، قبل أن تتجه في السنوات الأخيرة نحو تغييرات عميقة في سياسات اللجوء، ليس فقط بالسعي للحد منه، بل نحو ترحيل اللاجئين فيها إلى بلادهم أو بلدان أخرى، وسط تصاعد مظاهر عنصرية.

وتشير خلاصة وضع اللاجئين العرب إلى أنهم يواجهون ظروفاً صعبة، تتزايد في بلدان الجوار والأبعد منها، وأغلب الدول إن لم نقل كلها، باتت اليوم أشد حذراً في التعامل مع ظاهرة اللجوء، بل إنها باتت تعوق اندماج اللاجئين وحصولهم على الجنسية، وتقيّد حق الإقامة والتأشيرات لراغبين تحتمل جنسياتهم أن يكونوا لاجئين فيها مثل السوريين والسودانيين واللبنانيين.

ورغم مأساوية الخلاصة العامة في أوضاع اللاجئين، فإن ثمة حاجة للوقوف عند وقائع متصلة بها، ليس من باب استعراض اللجوء ككارثة، والذي صار محتملاً ومرتقباً لمزيد من العرب في ضوء ما مر على العرب في ربع القرن الماضي من الحروب والصراعات الداخلية العنيفة ونتائجها، وسط تردي الأحوال الاقتصادية والاجتماعية والمعاشية الناجمة عنها، ومنها الحرب الدولية على العراق، وحروب إسرائيل على الضفة وقطاع غزة ولبنان، والصراعات في بلدان «الربيع» وعليها، كما في سوريا واليمن، والصراع على السلطة في السودان... وكلها تشاركت في إطلاق موجات مليونية من اللاجئين، يمكن أن تتكرر، فمن كان يصدق أن السوريين والعراقيين والسودانيين صاروا يشكلون نسبة كبيرة من اللاجئين في العالم؟! إن ظاهرة اللجوء العربي بما هي عليه من معطيات ووقائع واحتمالات مستقبلية، تمثل خاصرة عربية هشّة، تدفع التردي العربي نحو مزيد من التسارع في صلب تعبيراته بأن صورة العرب لدى العالم تزداد سوءاً باعتبارهم مشردين ولاجئين، يشكلون ظاهرة سكانية وحضارية ملتبسة، قابلة للاتهام في بلدان اللجوء، مثل وصف اللاجئين بأنهم بيئة للتطرف والتشدد، وطامعون بالعيش على حساب الآخرين، أو أنهم ينافسونهم على مواردهم وإمكاناتهم المحلية، في حين تستنزف دول اللجوء الطاقات والخبرات البشرية التي كلفت الكثير من الجهود والأموال والفرص، والأهم أن الظاهرة تضع ملايين العرب في حالة إفقار وتهميش وتعطيل، كما حال اللاجئين من سوريين وفلسطينيين في لبنان والعراق، وعرضة للتهديدات وعدم الاستقرار كحال السوريين واللبنانيين والسودانيين في بلدان بينها تركيا ومجموعة من الدول الأوروبية، بما فيها بلدان رأت في اللجوء العربي تلبية لبعض احتياجاتها، ورحبت به مثل ألمانيا والسويد. تتطلب ظاهرة اللاجئين العرب وأوضاعهم القائمة اهتماماً عربياً أكبر في المستوى الرسمي ولدى الفعاليات الاجتماعية، لتدقيق الظاهرة ودراستها، ووضع سياسات وخطط تعمل على الحد منها، لكن قبل ذلك يفترض الضغط على السلطات الحاكمة في البلدان المولدة للاجئين والمهاجرين لاتخاذ كل الخطوات السياسية والإجرائية للحد من هجرة مواطنيها على طريق تحولهم إلى لاجئين، والسعي لإعادة اللاجئين أو ما أمكن منهم، فمن الطبيعي أن يعيش الناس في أوطانهم، لا أن يتحولوا إلى لاجئين يبحثون عن أي مكان يستقرون فيه.

 

فلسطين و«شبّيح السيما»

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2024

حوادث السرقة، واقتحام الملكيات الخاصّة، ونهب محتوياتها، أو العبث بها، أمر لا يثير الانتباه، فهو من طبيعة الحياة، طبيعتها القبيحة، خاصة حياة المدن، السرقات مرتبطة بصورة عضوية بالمدن الصاخبة، ولعلّ خبر حصول عاصمة العالم القديم، لندن، على «شرف» المدينة الأولى في العالم من حيث سرقة الهواتف المحمولة، يؤشر لـ«فضائل المدن الكبرى»! غير أن هذا الخبر عن مهاجمة ملكية خاصة، وتحطيم ما فيها، ثم ما حصل بعد ذلك من اللصّ العنيف، يستحق التوقّف عنده والتأمل فيه. المخرج المصري الشهير خالد يوسف هو ضحية هذه الحادثة، ففي مكتبه الواقع بميدان لبنان بحي المهندسين الشهير بالقاهرة، كانت الواقعة. كشف المخرج خالد يوسف عن تفاصيل الواقعة في تصريحات خاصة لـ«العربية. نت» عن حكاية المقتحم الذي حطّم بعض محتويات المكتب، قبل أن يستدعي يوسف الجهات الأمنية المعنية والقبض على هذا المقتحم. الظريف هنا، ما قاله يوسف، إن هذا الشخص مختّل عقلياً، فقد ترك رسالة خطّية يطالبه فيها بضرورة إخراجه فيلماً من تأليفه وتمثيله، ذاكراً في رسالته أن هذا الفيلم سيكون سبباً في تحرير فلسطين! الشخص المقتحم طلب من يوسف في رسالته سرعة الجلوس معه وقراءة السيناريو الذي كتبه وسرعة إنجازه، لأنه سوف يكون له تأثير كبير في القضية الفلسطينية. لا ندري عن مهارة وكفاءة السيناريست الحرامي، فربّما كان موهوباً، لكنه قرّر الكشف عن موهبته بهذه الطريقة البلطجية الفاقعة العارية. ربَّما تعب من إهمال المنتجين لعبقريته، الممكنة، على أسلوب: «أضاعوني وأي فتى أضاعوا»! غير أن ثقة الرجل، السيناريست البلطجي، بنفسه تجاوزت كل الدول العربية والإسلامية والقوى العظمى العالمية، والأمم المتحدة، و«فتح» و«حماس» و«حزب الله» وإيران وتركيا، بخصوص فلسطين. أتخيّله يقول للنيابة العامّة: «اعملوا السكريبت بتاعي بس، وخلاص الدنيا حتبقى تمام، وفلسطين حتبقى في سبات وتبات، وإسرائيل خلاص... بح مافيش إسرائيل». دعونا من هذا المبدع «الافتراضي» البلطجي، هل هو الوحيد الذي رأى في نفسه مبعوث العناية الإلهية، لتخليص فلسطين من مأساتها، وتحت هذا التكليف الإلهي، المُفترض، أجاز لنفسه استباحة أموال وحرمات الآخرين، والعبث ببديهيات الأمن ومصالح الناس؟ كم من نظام سياسي، أو حزب أصولي، أو جماعة آيديولوجية، أو ناشط يساري أو قومي أو أصولي، سنّي أو شيعي، أو صانع فقاعات على «السوشيال ميديا»، يفعل قريباً من سيناريست شقة المهندسين لخالد يوسف؟! يستبيح الشتم بأقذع الألفاظ للآخرين، وصولاً لاستباحة أمنه وأمن الدول، بحجة أنه «مناضل» أو «مجاهد» من أجل فلسطين. قُل أنا أعمل لصالح القضية، وستصبح أنت صاحب الحق، والمبدع، والاستثنائي، الأعلى فوق الجميع.

 

بريطانيا بين ترمب وأوروبا؟

مارك لاندلر وباتريشيا كوهين/خدمة «نيويورك تايمز»/الشرق الأوسط/26 تشرين الثاني/2024

عندما انضم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس مؤخراً للاحتفال بيوم الهدنة - وهو أول زعيم بريطاني يفعل ذلك منذ ونستون تشرشل عام 1944 - كان ذلك مثالاً لافتاً على رغبة حكومته العمالية في إعادة ضبط العلاقات مع أوروبا. لكن برغم الرمزية الثرية والدفء الملموس بين زعيمين من قادة الوسط، فإن فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية قد طغى على الزيارة. مع تاريخه من العداء تجاه الاتحاد الأوروبي، تُعقد عودة ترمب من عزم ستارمر «الالتفاف حول بريكست» والسعي إلى ما سماه «فرصة المرة الواحدة في كل جيل» لإعادة بناء العلاقات مع بقية أوروبا.

ما كان يمكن أن يكون ممارسة مربحة اقتصادياً، وإن كانت حساسة سياسياً، لبناء جسر مع حكومة العمال البريطانية، بات الآن يهدد بأن يصبح أكثر من خيار ثنائي بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

حذر الدبلوماسيون والشخصيات النافذة في فلك ترمب من أن العلاقات التجارية البريطانية الأوثق مع أوروبا، قد تأتي على حساب العلاقات مع الرئيس الأميركي القادم، الذي كان من مؤيدي الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، وابتهج عندما اختار نظيره البريطاني الأخير، بوريس جونسون، الصدام مع الاتحاد الأوروبي. قال ستيفن مور، أحد كبار المستشارين الاقتصاديين لحملة ترمب: «إذا انخرطت المملكة المتحدة مجدداً في هذه العلاقات السياسية والاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي، فإن ذلك يقلل من احتمال أن يتوجه ترمب إلى اتفاقية للتجارة الحرة مع المملكة المتحدة».

في الوقت الراهن، يرفض المسؤولون البريطانيون الأمر باعتباره اختياراً زائفاً. وقد وازن ستارمر بين تواصله الدبلوماسي مع أوروبا وجهوده الدؤوبة للتقرب إلى ترمب. التقى الاثنان لتناول العشاء في برج ترمب في سبتمبر (أيلول)، حيث قال ترمب لستارمر: «نحن أصدقاء»، وفقاً لشخص كان في الغرفة.

قال بيتر ماندلسون، وهو من كبار أعضاء حزب العمال، الذي يُنظر إليه ليكون السفير البريطاني المقبل في واشنطن، على موقع «تايمز أوف لندن بودكاست»، إنه في العلاقة الثلاثية بين بريطانيا وأوروبا والولايات المتحدة «يجب أن نجد طريقة للحصول على كعكتنا وتناولها».

يقول خبراء الاقتصاد إن مثل هذه النتيجة يمكن أن تحقق تقدماً على مسارين: مع أوروبا يمكن لبريطانيا أن تتخذ خطوات أكثر صرامة لتخفيف الخلافات التجارية، مثل توحيد القواعد الخاصة بالزراعة، والربط بين أنظمة ضريبة الكربون، والسماح بحركة أكبر للشباب عبر الحدود. ومع الولايات المتحدة، يمكنها أن تسعى، إن لم يكن إلى إبرام اتفاقية تجارة حرة كاملة، إلى عقد اتفاق جزئي يغطي مجالات مهمة استراتيجياً مثل الاقتصاد الرقمي.

قال مارلي موريس، المدير المساعد في معهد أبحاث السياسة العامة في لندن، إن توثيق العلاقات الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي لا يجب أن يكون على حساب العلاقات الجيدة مع الولايات المتحدة. مع ذلك، حتى عندما كانت بريطانيا أكثر انسجاماً آيديولوجياً مع الولايات المتحدة خلال رئاسة جونسون للوزراء وولاية ترمب الأولى، فشل الجانبان في التفاوض على اتفاق تجاري. وفي هذه المرة، تبدو سياسة ترمب التجارية أكثر تركيزاً على خطته لفرض تعريفات جمركية شاملة تصل إلى 20 في المائة على الشركاء التجاريين، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وبريطانيا. في هذا السيناريو، قال دبلوماسيون إن أفضل أمل للسيد ستارمر قد لا يكون اتفاقية تجارية، وإنما إعفاءات مستهدفة من الرسوم الجمركية. على أحد المستويات، قال أبراهام نيومان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج تاون، إن التعريفات الجمركية بعيدة المدى التي تفرضها الولايات المتحدة على الاتحاد الأوروبي «قد تكون هدية غير مقصودة للمملكة المتحدة». وأضاف أن هذا من شأنه أن يفرض «الكثير من الضغوط على الاتحاد الأوروبي لتوسيع سوقه، والمملكة المتحدة تمثل فرصة واضحة بالنسبة لهم». قال بيتر ريكيتس، مستشار الأمن القومي البريطاني السابق: «إذا فعلت المملكة المتحدة ذلك بمفردها، فسيكون هناك ثمن لا بد من دفعه». وقال مارك بليث: «إذا اندمجت مع ترمب، فلن تتمكن أبداً من الوصول إلى أسواق الاتحاد الأوروبي».

قد تتفاقم هذه الضغوط إذا أثار ترمب توترات تجارية جديدة مع الصين. ففي قمة مجموعة العشرين التي استضافتها البرازيل، التقى ستارمر بالرئيس الصيني شي جينبينغ، وأعلن بعد ذلك أنه يريد علاقات «ثابتة ودائمة ومحترمة» بين بريطانيا والصين.

إذا اضطرت بريطانيا إلى الاختيار، فإن البعض يزعم أنها لا بد أن تشارك أوروبا في الأمر. فحجم التجارة عبر القناة الإنجليزية أكثر من 2.5 مرة من حجم التجارة بين بريطانيا والولايات المتحدة. وبلغ إجمالي الصادرات البريطانية إلى الاتحاد الأوروبي العام الماضي 342 مليار جنيه إسترليني (433 مليار دولار)، أي ما يعادل 42 في المائة من إجمالي صادراتها. وبلغت الواردات من الاتحاد الأوروبي 466 مليار جنيه إسترليني (590 مليار دولار) أي بنسبة 52 في المائة من إجمالي الواردات. من شأن إعادة بناء هذه العلاقات المساعدة في استعادة بعض النمو المفقود إثر الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي. والآن أصبحت التجارة عبر القنوات محاطة بسلسلة من البيروقراطية والتأخيرات على الحدود والتكاليف الإضافية. ويشكو المُصدّرون البريطانيون من أنهم مضطرون لمراقبة استخدام الغاز للامتثال لضريبة حدود الكربون في الاتحاد الأوروبي. ويلاحظ مصدرو الأسماك الصدفيّة (القشريات) أنه يجب على الأطباء البيطريين التصديق على شحنات السلطعون والكركند المتجهة إلى فرنسا وإسبانيا.

قال الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند مؤخراً إن ستارمر «يحتاج إلى اتخاذ موقف الزعيم الأوروبي». * خدمة «نيويورك تايمز»

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 26 تشرين الثاني/2024

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1861366120713765123

# قوات الفرقة 91 في منطقة وادي السلوقي ونهر الليطاني وتعثر على عشرات الوسائل القتالية والبنى التحتية وتقوم بتدميرها وسط المنطقة الوعرة والجبلية في لبنان

قوات الفرقة 91 تواصل عمليات التمشيط لتطهير أوكار الإرهاب، وبحثًا عن الوسائل القتالية ومنصات إطلاق القذائف الصاروخية وسط المناطق الوعرة، والحضرية والجبلية جنوب لبنان والتي تم منها تنفيذ مخططات إرهابية استهدفت بلدات الشمال.

وداهمت قوات لواء  الكوماندوز في منطقة وادي السلوقي بنى تحتية إرهابية، حيث عثرت القوات على مئات الوسائل القتالية وصادرتها كما وعثرت على عشرات البنى التحتية تحت الأرض وعلى العشرات من منصات إطلاق القذائف الصاروخية الجاهزة للإطلاق.

وفي منطقة نهر الليطاني داهمت قوات لواء "ألكسندروني" العديد من البنى التحتية الإرهابية التي تمت تخبئتها وسط تضاريس مركبة وذلك بناءً على ورود مؤشرات استخباراتية. وهاجم المقاتلون عدة أهداف إرهابية، وخاضوا معارك وجهًا لوجه أمام مخربين، وعثروا على العشرات من منصات إطلاق القذائف الصاروخية، وآلاف القذائف الصاروخية والصواريخ، ومخازن السلاح المخبأة على سفوح الجبل والتي شملت المدافع أيضًا ودمروها.

قوات الفرقة 91 تواصل نشاطها الهجومي إلى جانب مهامها الدفاعية في المنطقة الشمالية.

 

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1861408920209682771

#عاجل 20 هدفًا إرهابيًا خلال 120 ثانية: جيش الدفاع يهاجم أهدافًا إرهابية في بيروت ومن بينها أهداف لادارة وتخزين أموال تابعة لحزب الله

استكمل جيش الدفاع شن سلسلة غارات طالت 20 هدف إرهابيا خلال عملية سريعة استمرّت 120 ثانية ومن خلال ثماني طائرات حربية. ومن بين الأهداف المستهدفة سبعة أهداف لادارة وتخزين أموال تابعة لحزب الله وأيضًا مقرات قيادة ومخازن أموال وفروع تابعة لجمعية القرض الحسن التي يستخدمها حزب الله لجمع وتخزين أموال إرهابية يستخدمها للتسلح العسكري. تأتي هذه الغارات استمرارًا للضربات التي نفذت قبل أسابيع ضد المنظومة الاقتصادية في حزب الله والتي تستهدف قدرات حزب الله العسكرية بشكل كبير.

يذكر ان وزير الدفاع صادق قبل أيام على فرض عقوبات اقتصادية ضد 24 شخصية داعمة ماليًا في الجمعية نظرًا لضلوعهم بتمويل الارهاب. كل من يختار تخزين أمواله في الجمعية يعرض نفسه لعقوبات دولية خطيرة.

كما استهدفت طائرات حربية لسلاح الجو 13 هدفًا آخر لحزب الله في الضاحية الجنوبية ومن بينها مركز للوحدة الجوية ومقر استخبارات ومقرات قيادة ومستودعات أسلحة وغرفة عمليات ومستودع مدفعية ومباني عسكرية.

منذ سنوات يعيش مواطنو لبنان أزمة اقتصادية وانسانية يستغله حزب الله الأرهابي حيث يستغل حزب الله وضع سكان لبنان المتدني لتوسيع حضوره العسكري خالقًا شبكة اقتصادية مقابلة لحاجات الذراع العسكرية في التنظيم

 

 محمد الأمين

الطائفة الشيعية تُستنزف طاقاتها بسبب وصمة السلاح، وبدونه تستطيع توظيف قدراتها لتحقيق رقي الوطن بالتعاون مع جميع مكوناته. فالسلاح يجب أن يكون حصرًا بيد القوى العسكرية الشرعية.

 

فيصل القاسم

لا أفهم حتى الان لماذا تصر اسرائيل على إبعاد حزب الله من الجنوب اللبناني الى ما بعد نهر الليطاني، وهي مسافة ليست كبيرة بالمقاييس العسكرية؟ ما فائدة ذلك اذا كانت الحروب الحديثة اصلاً حروب صواريخ ومسيرات يمكن ان تصل الى اسرائيل على بعد مئات الكيلومترات؟

 

بهاء الحريري

في الوقت الذي تتعلق آمال اللبنانيين بإتمام اتفاق وقفٍ لإطلاق النار والدمار والخراب الذي حل بوطننا لبنان، يحلو للبعض الحديث مجدداً عن معادلة "الجيش - الشعب - المقاومة" والتي لم تكن في الحقيقة إلا عنواناً لإسقاط سلطة الدولة وهيبتها وجر اللبنانيين إلى مصير مجهول. إلى كل هؤلاء، نعود ونؤكد أن الخلاص الحقيقي للبنان، بعيداً عن معادلات الهيمنة والسلاح، هو بالتطبيق الكامل لاتفاق الطائف والقرارات الدولية ذات الصلة، والتفاف جميع اللبنانيين خلف المؤسسة العسكرية، الضامن الوحيد لأمن لبنان على كامل ترابه. ونذكرهم مجدداً بالمقولة الوطنية التي كان يرددها الشهيد رفيق الحريري "ما حدا أكبر من بلدو".

 

ديانا مقلد

نائب حزب الله محمد رعد يكتب مقالا في "الأخبار" يمهد فيه لمرحلة ما بعد وقف إطلاق النار ويعيد طرح الشعار الذي تسبب بالنكبة الكبرى التي نعيشها أي شعار "شعب جيش ومقاومة"...

عسى أن يتحقق فعلاً وقف إطلاق النار لكن لا يمكن مواجهة اسرائيل مستقبلاً بثلاثية الموت هذه ولا يمكن أن ينهض لبنان دون طي صفحة هذا الشعار والعودة فعلاً إلى دولة مركزية وجيش لبناني هو المسؤول وحده عن الحدود والأمن.

هذا الشعار أي "شعب وجيش ومقاومة" هو لغم لنكباتٍ جديدة. لا يمكن بعد كل هذا الدمار والموت الذي تعرض له أبناء البيئة الحاضنة أن يكرر حزب الله تقديمهم مجدداً قرباناً لحروب مستقبلية لحسابات إقليمية .

 

ديانا مقلد

تستدرج السوشيال ميديا أسوأ مافي الأشخاص لكن ربما من الضروري التدقيق بما كتبه صحافي يُعتبر له موقع في بيئة الممانعة وفي دوائرها الأمنية في سياق سجال حاد مع شاب له موقف ناقد لحزب الله.

في رده كتب الصحافي ٣ نقاط هي:

"يُحرِّض على الأبرياء من بيئة المقاومة في معظم تغريداته ويُحرّض على المقاومة" "لا أعلم إذا كان قد تعرض للاغتصاب في صغره"

" والدته اسمها ...".

بحسب الصحافي فمن ينتقد المقاومة يستحق أن يُستهدف وبحسبه ربما من ينتقد المقاومة كان قد تعرض لاعتداء في طفولته ويجب ان نشهر باسم والدته...

إشكاليات هائلة لكنها تختزل الثقافة التي يجري تكريسها في صفوف البيئة التي تعتبر رفض سياسات حزب الله أمراً يستدعي التشهير واستغلال الصلات الأمنية لتسريب معلومات دون التحقق منها والأخطر هي استخدام الأم او حتى افتراض اعتداءات في الطفولة بوصفها أمور يمكن اعتمادها للإدانة...

الصحافي نفسه سبق أن تورط بقضية الممثل زياد عيتاني من خلال تسريب معلومات أمنية كاذبة عنه تسببت بسجنه وتعذيبه زوراً ولم يخضع لأي مسائلة...

لم يطو العدوان الاسرائيلي على لبنان صفحته بعد لكنها لحظة انكشاف كل شيئ من حولنا ولعل أبرز ما ينكشف داخلياً هو العقلية التي تمكنت من السيطرة والتحكم بالبيئة الحاضنة قبل غيرها.

هذه العقلية لن تمكننا من مواجهة اسرائيل والدليل ما نحن عليه اليوم ولن تمكننا من النهوض مرة أخرى وحماية البيئة التي نزعم الذود عنها بينما لا نفعل سوى تقديمها أضحية لمشاريع إقليمية...

 

رُضوان مرتضى

بالنسبة لهذا الحُثالة النصّاب، أولاً لم أكتب شيئاً مما تقول أيها الكاذب. ثانياً لكي يعرفك الناس، سأمنحك قليلاً من الشهرة لتسمعهم صوت عوائك. هذا الجرذ مع أني لا أعرفه ولم يسبق أن قابلته في حياتي ولا أعرف سبب حقده المتراكم، لكن سأخبركم ببضعة تفاصيل عنه : اسمه الحقيقي محمد علي ضاهر يُحرِّض على الأبرياء من بيئة المقاومة في معظم تغريداته ويُحرّض على المقاومة واقفاً في صفِّ إسرائيل. لا أعلم إذا كان قد تعرض للاغتصاب في صغره. ثانياً هذا السفيه الحاقد ابن بلدة طورا الجنوبية كان يعيش بين لبنان وأسبانيا. يُفاخر بعلاقته بالصهاينة في الخارج ويُحرّض على أهلنا ومقاومتنا صُبح مساء ممنياً نفسه بانتصار العدو الإسرائيلي وسحق المقاومة. والدته اسمها نهلا الدهيني. وضيعٌ لا يُمثّل أهله لأن أهالي بلدته لو بصقوا عليه لمات غرقاً. خُذ ما كتبته عنك لتفاخر بين أسيادك أنني ذكرتك يوماً ما. فعلاً الأيام بيننا وسنرى أمثالك على المزابل. الآن أعطيتك سبباً وجيها.

هذه صورة النذل لتحفظوها جيداً.

 

شربل نحاس

حزب اللہ الى شمال الليطاني عكس امنية حسن_نصرالله حرب اسناد غزة وربط وقف_اطلاق_النار في لبنان بغزة اودت بحياته وبحياة جميع القادة وبتدمير الجنوب والبقاع وبعلبك والضاحية

وبالآخر سينسحبون من الجنوب مع اسلحتهم  ولح يصلوا بشمال الليطاني بدل ما يصلوا بالقدس وبدل الانتصار الذل

 

 دانيال سبيرو

النائب الرعد بعدو بيحكي بالمقاومة خارج الدولة

هاي المعادلة طبقها بإيران حاج إذا حابب.

بلبنان عنا فقط: شعب وجيش ودولة.

ولا سلاح خارج الدولة.

وغير هيك، الشعب اللبناني وخاصة بيئتك بسلّموا عليك وبقولولك: ارتاح وريّح!

 

يعرب صخر

قبل أن تقول انتصرت، فكر كيف كنت وأين صرت !!؟؟

**لم تثق عفاريت #الشيطان_الأخطر_إيران بغير #الشيطان_الأكبر_أمريكا، ليحميها من #الشيطان_الأزرق_اسرائيل.

شياطين في خدمة شياطين.

 

ايلي الخوري

تـركـيــز

يا حروب تحرير يا زناخة عالناس.

ما بيقدر الله يمارس التنين.

بدّو يركّز عالبيعرف يعملو اكتر.

 

يوسف سلامة

‏عام ١٩٩٠ نفّذت سوريا اتفاق الطائف بدقة على فريق من اللبنانيين دون الآخر، ‏هل سينفّذ الناتو اليوم بحزم القرار ١٧٠١ بكل مندرجاته على فريقٍ أُفلت من الالتزام بتنفيذ معظم الاتفاقات منذ تسعينات القرن الماضي؟

‏يبدو أنّ قيامة لبنان لا تزال تستوجب وصايةً دولية ترعى نهضته واستقراره،

 

يوسف سلامة

هل أراد الحاج محمد رعد أن يُحبط اللبنانيين بكلامه عن ثلاثية سقطت في الامتحان؟

عن أية سيادة يتكلم؟

هل عن قوات الناتو القادمة أم عن قوات رضوان؟

حاج محمد،

تحدّ لبنان خطوط تماس دولية يديرها كلّ من حلف الأطلسي وحلف وارسو،

وحده الحياد المضمون من الجميع يحمي سيادته،

رجاءً، لا تكابر.

 

فارس سعيد

يجب مناقشة  كلّ اتفاق او ترتيب يمسّ بسيادة و استقلال لبنان داخل مجلس النواب

نواب الأمّة امام مسؤوليّة تاريخيّة

 

 كارن البستاني

اين كنت يا رجل قبل الإعلان الرسمي لهزيمتكم؟!

الإنكار والاستكبار اودوا بكم إلى القبول ب #وقف_اطلاق_النار

ولم يدفع ثمنه إلا الضحايا والجرحى والنازحين!

المعادلة اصبحت:

الشعب الجيش الدولة!

حرب الاسناد كانت فقط لمصلحة #ايران وبقيت #غزة على حالها!

وانتهى البيان!

 

جورجس حايك

أشفق على جماعة الممانعة الذين لا يزالوا يصدّقون أوهام انتصارات "حزب الله"، نخاطبهم بالمنطق، فيردّون بالشتائم والتهديدات الخونفوشارية.

 ولمرة واحدة ونهائية سنستعرض بالوقائع الهزيمة الكبيرة التي منيت بها الممانعة بعد حسابات استراتيجية خاطئة ومن لا يريد أن يفهم، فهذا شأنه:

أعلن "الحزب" عن وحدة الساحات والنتيجة كانت قبوله بفصل مسار لبنان عن غزة.

رفض تنفيذ بند اخلاء جنوب الليطاني طوال المفاوضات مع هوكشتاين في العام الفائت، واليوم قبل بإخلاء جنوب الليطاني من السلاح.

كان يرفض كل البنود الأخرى في القرار 1701 ومنها 1559، وسيقبل الآن تفكيك بنيته العسكرية أينما وجدت.

كان "الحزب" يرفض استمرار حصار اسرائيل، وفي الواقع ستستمر اسرائيل بحصارها الدائم برياً وجوياً وبحرياً لطريق الإمداد.

رفض "الحزب" في البداية الاتفاق لأنه يسمح لإسرائيل بضرب أي هدف للحزب، والآن قُبِلَ في هذا الشرط.

اغتالت اسرائيل قيادات "الحزب" الواحدة تلو الآخر: السيد حسن نصرالله ثم السيد هاشم صفي الدين ورئيس أركان العمليات وقادة الرضوان وقادة قوات النخبة.

ازالة اسرائيل في الجنوب خلال غزوها البري ما لا يقل عن 40 بلدة وقرية.

قضت اسرائيل على نصف الإمكانات الصاروخية لـ"الحزب" إن لم يكن أكثر.

سقط لـ"الحزب" ما لا يقل عن 1500 قتيل من وحداته العسكرية، وربما أكثر. فيما لم يسقط لإسرائيل سوى 100 قتيل.

قضت اسرائيل على قسم كبير من الإمكانات المالية لـ"الحزب"، وهذا ما سيظهر في المستقبل القريب.

نزح مليون ونصف لبناني عن قراهم ومنازلهم وباتوا يفترشون المدارس والطرقات.

هذا غيض من فيض، ولا يُمكن وصف قبول "الحزب" بهذا الإتفاق إلا بالهزيمة التاريخية، فلو نفّذ الـ1701 ما كان حصل كل ذلك...

كلمة حق تُقال: إذا كان كل هذا انتصار...فكيف تكون الهزيمة؟

 

كندا الخطيب

الاخبار  اخلاء مباني واستهدافات وتوسع باتجاه الليطاني والجيش الاسرائيلي دمر الجنوب

انتصارات وتهديدات وتحدي العدو وتحديد فترة الاحتفالات

الواقع: تهجير ونزوح جنوب مدمر نصر الله وقادة نفقوا فوضى وهروب من مواقع الاستهدافات

هكذا هم دائماً يقتاتون على البروباغاندا والوهم

 

نديم الجميل

https://x.com/i/status/1861412596483539308

مقابلتي عبر قناة الجديد مع الاعلامية رواند بو خزام عن منسوب التفاؤل بشأن وقف إطلاق النار:

 هذا الاتفاق هو خدمة واضحة لأمن إسرائيل والسؤال الأكبر: "ما هو دور حزب الله بعد الاتفاق بعدما أًسقطت كل مبررات سلاحه؟"  بعد الاتفاق هل سيعيد حزب الله تسليح نفسه من جديد أم سيكون حزبًا سياسيًا؟

 لا أعرف من يفاوض باسم لبنان ولكن بحسب البنود التي قرأناها في الصحف فهي تضع لبنان تحت الوصاية الدولية وهذا شيء لم يكن موجودًا في السابق والاتفاق يحمي بأمن اسرائيل وما من حل جذري لسلاح حزب الله وأتخوف من يصبح مشكلة داخلية ويعطي عذرًا للبعض ليعود ويحمل السلاح.

 

 ليال الاختيار

استباقا لإعلان الهدنة والتسويق للانتصار الوهمي بعد تدمير معظم قرى الجنوب وضاحية بيروت وضواحيها بشكل شبه كامل : حزب الله توسل #وقف_اطلاق_النار  خلف الكواليس وقدم كل التنازلات التي رفض تقديمها منذ ما قبل ال ٢٠٠٦ . لا تخرجوا على الداخل بانتصارات وهمية عجزتم عن ترجمتها في الخارج .

 

منشق عن حزب الله

ننتظر

اذا نجح الانقلاب على البهيم نعيم_قاسم

سيتم قصف #كاريش  والا كل قادة حزب_الله جبناء واكذب من بعضهم البعض .

 

منشق عن حزب الله

فضيحة الفضايح للنشر

يا للعار والحقارة التي وصل بها قادة #حزب_الله الجبناء الهاربين من جبهة جنوب_لبنان

وصل بهم الجبن الاختباء في  مطبخ لتحضير الطعام للنازحين وهذا ما حدث في وسط بيروت

الغارة على منطقة النويري وسط بيروت استهدفت مطبخا لتحضير الطعام للنازحين .

 

محمد علي الحسيني

وقع ماقلناها بالامس وانتظروا الخبر اليقين بعد الفحص ..

الحاج خليل حرب سيضرب تل ابيب

 

نبيل حلبي

تحت وابل القصف والغارات، و "متل الأطرش بالزفّة"، ينتظر المسؤولون الأراجوزات في #لبنان  إعلاناً من الحكومة الإسرائيلية على وقف النار.

ما هذا العار الذي أوصلنا اياه حكم الميليشيات وشلل الغوغاء الحاكمين!؟

رحم الله زمن الدبلوماسية اللبنانية العريقة..!

 

محمد الأمين

أحد موظفي كتلة "التنمية والتحرير" صرّح بأن الضربات الإسرائيلية الآن على بيروت، الضاحية، بعلبك، والجنوب، تمثل دليلًا على هزيمتها أمام شروط رئيس الكتلة وانتصارًا للبنان.

 

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 26- 27 تشرين الثاني/2024

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 26/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/137286/

For November 26/2024

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 26 تشرين الثاني/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/137269/

ليوم 26 تشرين الثاني/2024/

***********************************************

روابط مواقعي على التواصل الإجتماعي/موقعي الألكتروني/فايسبوك/يوتيوب/واتس اب/أكس

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group  

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

********************

 الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

**************

 

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

****************************

@followers @highlight@