المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 24 آذار/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.march24.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my Twitter account.

في اسفل رابط حسابي ع التويتر

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

أحد الشعانين ودخول يسوع إلى أورشليم

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

فيديو ونص/الياس بجاني: قراءة وتأملات إيمانية في معاني وعبر أحد الشعانين، في ذكرى دخول المسيح أورشليم

الياس بجاني/نص وفيديو: الميقاتي وحزب الله وإيران هني لازم يدفعوا تعويضات لضحايا حربهم مع إسرائيل من جيوبهم، وليس من أموال وودائع اللبنانيين

الياس بجاني/داعش متل راجح..كذبي كبيرة

نص وفيديو/الياس بجاني: مفهوم التجربة وتجربة يسوع في البرية

الياس بجاني/نص وفيديو: في زمن المّحل “العنزة بتفز ع الفحل” والعُهار الممثلين بحزب الله الإرهابي يبشرون بالعفة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مجدداً غارة على بعلبك.. شهداء وجرحى

قصف إسرائيلي على جنوب لبنان... و«حزب الله» يستهدف منصتين للقبة الحديدية

إسرائيل تدمر مزيداً من المنازل.. و«الحزب» يشن هجوماً جوياً على منصتين للقبة الحديدية!

الجيش الإسرائيلي "يزعم" قصف مبنى عسكري لـ "الحزب"

"القومي" يشكف تفاصيل تدمير إسرائيل "مقرّه" في كفركلا

الحزب يقصف القبة الحديدية.. وهذا جديد اعتداءات إسرائيل

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 23 آذار 2023

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 23 آذار 2024

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

قاصران مشغّلهما خادم مسجد.. جديد التحقيق اللبناني في اغتيال مسؤول من "حماس"

إسرائيل تتحضّر لـ"هجوم الربيع".. و"الحزب" يُعلن جهوزيته!

الحرب مرهونة بمفاوضات الدوحة... والحراك الرئاسي مرحّل

ميقاتي يخرُج عن صمته: لا مالَ نهْديه للجنوب

حكم مشدد على مطلق النار على «السفارة الاميركية».. مثل «متوتراً» وهذه «مبرراته»!

طرابلس و"رياح الشمال الحزينة": الجيش يتصدّى للفلتان وقياداتها غائبة

مواد كيميائية خطيرة في معمل الذوق.. ما القصة؟!

الملف الرئاسي يٌراوح.. فماذا عن المبادرات؟

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

موسكو تؤكد صلة أوكرانيا بـ«هجوم كروكوس»... وبوتين يتوعد بعقاب

الهجوم الدموي أعاد للروس ذكريات مرعبة قبل ربع قرن

الداخلية الروسية: المشتبه بتنفيذهم هجوم موسكو "مواطنون أجانب"

بوتين يتوعّد بمحاسبة الضالعين في هجوم موسكو

موسكو: المشتبه بتنفيذهم الهجوم الدامي «مواطنون أجانب»

روسيا تعلن التعرف على هويات 29 شخصاً من 133 قتلوا في هجوم موسكو

رجال الإنقاذ يعملون على إطفاء الحريق في قاعة الحفلات الموسيقية المحترقة بعد حادث إطلاق نار

واشنطن تؤكد مسؤولية «داعش» عن الهجوم وتخشى تحميل أوكرانيا المسؤولية

صحيفة: إسرائيل توافق على اقتراح أميركي بشأن هدنة مع «حماس»

جولة مفاوضات جديدة في قطر يشارك بها الأميركيون

إسرائيل توسع «معركة الشفاء»... وتقتل وتعتقل مسؤولين ميدانيين

بدأت بتسلل قوات خاصة إلى قلب المستشفى... ثم معارك وصلت إلى أطراف حي النصر ومخيم الشاطئ

غوتيريش: الفلسطينيون يعيشون كابوسا لا ينتهي

غالانت في واشنطن الأحد في محاولة لتهدئة التوترات

الأسلحة الأميركية ومعركة رفح ومستقبل غزة والحرب مع لبنان على طاولة البحث

«اليونيسيف»: ما يحدث في غزة «حرب على الأطفال»

هيئة بريطانية: إصابة سفينة بمقذوف في البحر الأحمر دون إصابات

أميركا تقول إنها نفذت ضربات دفاعا عن النفس ضد منشآت للحوثيين في اليمن

سالفيني: ماكرون يشكّل «خطراً» على أوروبا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لماذا لم تتوحّد قوى الإعتراض؟/محمد علي مقلد/نداء الوطن/23 آذار/2024

أبعد من الحرب والشغور الرئاسي/رفيق خوري/نداء الوطن/23 آذار/2024

أبعاد مهمة الحاج صفا في الإمارات... ولكن بالمقلوب/سناء الجاك/نداء الوطن/23 آذار/2024

حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: قراءتان في الاستراتيجية الإيرانية/حارث سليمان/جنوبية

لبنان: من حرب المشاغلة الى حرب المخيمات/علي حماده/النهار

راحة الإدلاء بالرأي... من دون مشقة التفكير/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

فرنسا الماكرونية وطريق الحرب الكونية/إميل أمين/الشرق الأوسط

مسوّدة "وثيقة بكركي": المناصفة في الشراكة والسلاح في يد الجيش/غادة حلاوي/ نداء الوطن

وثيقة بكركي: طالب الشيء قبل أوانه/جورج شاهين/الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

كميل دوري شمعون: نحتاج الى وحدة وطنية ومسيحية أولاً لأننا إن أردنا مخاطبة الشركاء في الوطن يجب توحيد وجهات النظر

شيخ العقل في افتتاح الطاولة المستديرة عن المساحات الدينية: لمواجهة التحديات بالتعاون وتوسيع مساحة المشترَكات

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الأربعاء 23 شباط/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أحد الشعانين ودخول يسوع إلى أورشليم

إنجيل القدّيس يوحنّا12/من12حتى22/لَمَّا سَمِعَ الجَمْعُ الكَثِير، الَّذي أَتَى إِلى العِيد، أَنَّ يَسُوعَ آتٍ إِلى أُورَشَليم، حَمَلُوا سَعَفَ النَّخْلِ، وخَرَجُوا إِلى مُلاقَاتِهِ وهُمْ يَصْرُخُون: «هُوشَعْنَا! مُبَارَكٌ الآتِي بِٱسْمِ الرَّبّ، مَلِكُ إِسرائِيل». ووَجَدَ يَسُوعُ جَحْشًا فَرَكِبَ عَلَيْه، كَمَا هُوَ مَكْتُوب: «لا تَخَافِي، يَا ٱبْنَةَ صِهْيُون، هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي رَاكِبًا عَلى جَحْشٍ ٱبْنِ أَتَان». ومَا فَهِمَ تَلامِيذُهُ ذلِكَ، أَوَّلَ الأَمْر، ولكِنَّهُم تَذَكَّرُوا، حِينَ مُجِّدَ يَسُوع، أَنَّ ذلِكَ كُتِبَ عَنْهُ، وأَنَّهُم صَنَعُوهُ لَهُ. والجَمْعُ الَّذي كَانَ مَعَ يَسُوع، حِينَ دَعَا لَعَازَرَ مِنَ القَبْرِ وأَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، كَانَ يَشْهَدُ لَهُ. مِنْ أَجْلِ هذَا أَيْضًا لاقَاهُ الجَمْع، لأَنَّهُم سَمِعُوا أَنَّهُ صَنَعَ تِلْكَ الآيَة. فَقَالَ الفَرِّيسِيُّونَ بَعْضُهُم لِبَعْض: «أُنْظُرُوا: إِنَّكُم لا تَنْفَعُونَ شَيْئًا! هَا هُوَ العَالَمُ قَدْ ذَهَبَ ورَاءَهُ!». وكَانَ بَينَ الصَّاعِدِينَ لِيَسْجُدُوا في العِيد، بَعْضُ اليُونَانِيِّين. فَدَنَا هؤُلاءِ مِنْ فِيلِبُّسَ الَّذي مِنْ بَيْتَ صَيْدَا الجَلِيل، وسَأَلُوهُ قَائِلين: «يَا سَيِّد، نُرِيدُ أَنْ نَرَى يَسُوع».فَجَاءَ فِيلِبُّسُ وقَالَ لأَنْدرَاوُس، وجَاءَ أَنْدرَاوُسُ وفِيلِبُّسُ وقَالا لِيَسُوع.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس

فيديو ونص/الياس بجاني: قراءة وتأملات إيمانية في معاني وعبر أحد الشعانين، في ذكرى دخول المسيح أورشليم

https://eliasbejjaninews.com/archives/18325/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86-3/

March 24/2024

 

الياس بجاني/نص وفيديو: الميقاتي وحزب الله وإيران هني لازم يدفعوا تعويضات لضحايا حربهم مع إسرائيل من جيوبهم، وليس من أموال وودائع اللبنانيين

23 آذار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/128097/128097/

حكومة دمى حزب الله الميقاتية التعتير والفضيحة والعار، حكومة الصنوج والمرتزقة والهوبرجيي والزلم، حكومة الخنوع والإستسلام واللا دستور واللا قانون واللا ميثاق وطني، الحكومة يلي بلا ركاب، وحكومة أمرك يا سيد، حكومة تنفيذ فرمانات السيد ع عمامها وبذل وخضوع، حكومة السرقات والسمسرات والملجميين والطرواديين، هيدي الحكومي الدمية، حكومة الميقاتي، ومش غيرها قررت، ومن غير شر، دفع 20 ألف دولار أميركي لكل ضحية من ضحايا حزب الله بالحرب يلي اعلنها السيد ع إسرائيل ب 8 تشرين الأول السنة الماضية، ويلي زاد عددهم عن 300، وهودي المعترين مش معروف وين انقتلوا، ان كان بسوريا او اليمن او بالجنوب. ومش بس هيك، قرر الميقاتي المخصي وطنياً، دفع 40 ألف دولار لكل منزل هدمته الغارات الإسرائيلية.

أول شي وعن جد، الله يرحم كل هالضحايا المعترين، ويصبّر قلوب أهلهم، هودي يلي جندهم حزب الله ووداهم عالموت دفاعاً عن إيران وعن مشروع الملالي التوسعي والجهادي والمذهبي والإرهابي والإستعماري والغزواتي.

هالضحايا ما حاربوا بأمر دستوري وشرعي لبناني، بل بأوامر إيرانية، وتحت مظلة “المقاومة الإسلامية”، والحزب ينعيهم على أنهم “ارتقوا وهم في مهمات جهادية”، ولا ذكر للبنان في هذه النعوات لا من قريب ولا من بعيد.

أكيد من حق اهل هالضحايا هؤلاء انو حدا يعوّض عليهم، ومن حق يلي بيوتن تدمرت أن يحصلوا ع تعويضات، ولكن ليس من جيوب دافعي الضرائب اللبنانيين، وأيضاً ليس من ما تبقى من أموال المودعين في البنك المركزي…علما أن الحزب وسكان المناطق التي يخطفها ويأخذها رهائن ويجند شبابها ويرسلهم الى الموت من أجل إيران، لا يدفعون ضرائب للدولة، ولا يسددون أية رسوم لخدمات الدولة من كهرباء وماء وغيرها.

المفروض انو حزب الله وإيران هني يلي يدفعوا هالتعويضات، ومش لبنان واللبنانيين، ومش بالدولار الأميركي تبع الشيطان الأكبر، بل بالتومان الإيراني.

السيد وحزبو واسيادون بإيران هني يلي تحركشوا بدولة إسرائيل ب 08 تشرين الأول السني الماضيي تا يساندوا حركة حماس الإرهابية، ويلي هي متلون جهادية واعلنت الحرب ع دولة إسرائيل. وبالتالي هني يلي اعتدوا ع إسرائيل وجابو الدب والوحش الإسرائيلي ع لبنان، وتسببوا بقتل الضحايا وبكل التدمير والخراب. ومنشان هيك، هني مسؤولين ومس اللبنانيي، وهني لازم يدفعوا ومش اللبنانيي المحروق ابو سلافون بسبب ارهاب واحتلال الحزب، وكل هرطاقته وفجورة وعهره.

في الخلاصة، القرار الميقاتي بالتعويضات، هو قرار سرقة أمول دافعي الضراب اللبنانيين، او سرقة ما تبقى من الودائع البنكية المنهوبة في البنك المركزي.. وهيدا الأمر سرقة ونهب بكل المواصفات والمعايير، ولهذاعندما تعود الدولة، وهي بإذن ستعود، يجب محاكمة الميقاتي الدمية، وكل وزائه الطرواديين والمرتزقة، وع الأكيد كل قادة حزب الله وكل من غطاهم وسار في كذة مقاومتهم التجليطا.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/ وفيديو: الميقاتي وحزب الله وإيران هني لازم يدفعوا تعويضات لضحايا حربهم مع إسرائيل من جيوبهم، وليس من أموال وودائع اللبنانيين

https://www.youtube.com/watch?v=BQSAPQcOtT0

23 آذار/2024

 

داعش متل راجح..كذبي كبيرة

الياس بجاني/22 آذار/2024

داعش تتبنى هجوم روسيا/شو هالداعش كلن بيستعملوها متل الجوكر وبيركبوها محل ما بدون وبينقاوا شبابها بالباصات المكيفي. شو هالتجليطا

 

نص وفيديو/الياس بجاني: مفهوم التجربة وتجربة يسوع في البرية

https://www.youtube.com/watch?v=XAPGTzlqEFs

من أرشيف عام  2015

مفهوم التجربة الإنجيلي

رسالة القديس يعقوب/من 12 حتى14/طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة.لانه اذا تزكى ينال اكليل الحياة الذي وعد به الرب للذين يحبونه لا يقل احد اذا جرّب اني أجرّب من قبل الله.لان الله غير مجرّب بالشرور وهو لا يجرّب احدا.  ولكن كل واحد يجرّب اذا انجذب وانخدع من شهوته.

2015

 

الياس بجاني/نص وفيديو: في زمن المّحل “العنزة بتفز ع الفحل” والعُهار الممثلين بحزب الله الإرهابي يبشرون بالعفة

الياس بجاني/20 آذار/2025

https://eliasbejjaninews.com/archives/128047/128047/

بين الظلمة يتوه الشعب اللبناني، وفي غياب القيم والمبادئ الإنسانية ترقص الأرواح في مهب الرياح، وتغرق الضمائر في بحر الخيانة.

في زمن البؤس والضياع هناك كثر من أصحاب الجبب والقلانيس، وغالبية السياسيين والنواب والوزراء وأصحاب شركات الأحزاب وتجار المقاومة والممانعة المنافقين والإرهابيين والجهاديين، أصبحوا مجرد أدوات في يد الملالي الفجار والتجار، ينشرون ويسوّقون بوقاحة للنفاق والفوضى والنرسيسية وثقافة شرعة الغاب والبربرية في كل مكان.

هؤلاء ليسوا إلا عبيداً لأعداء لبنان والإنسانية. هم بموت ضمير يبيعون الوطن وأهله ويسلبون الحريات، وينكرون الحقيقة ويعملون بالخيانة، ويحطمون كل أمل للبنانيين في الحياة الكريمة، بظل دولة القانون والمؤسسات والحقوق.

هم طواعية وبفرح الأبالسة يستسلمون للظلم وللظالمين وللإرهاب والجهادية، ويبايعون الجريمة بعبادة الدم، وفي خضم الفتن والفوضى يتأرجحون، بين قيّم الوطن وأهواء الطغاة الفرس وعبيدهم المحليين من الطرواديين والمرتزقة.

إنهم ليسوا إلا أدوات للعهد والفوضى والفساد. يعيثون في لبنان القداسة فساداً وجوراً، ويرمون بالأخلاق في زبالة النسيان، في سبيل السلطة والمال، ويبيعون الضمائر والقيم والمبادئ وكل ما هو إنسان وإنسانية وحق وحقوق.

في وجه هذا الواقع الإحتلالي الفارسي والإرهابي المرير والمحزن والمأساوي، سوف نبقى مع كل سيادي وحر واستقلالي حراساً للهوية والتاريخ، وللوجود والكرامة نصرخ بصوت مدوي، مطالبين بالحرية والعدالة، وحاملين عن قناعة وبإيمان رايات الحق والصدق والعدالة.

نحن، وكل من هو رافض للاحتلال الفارسي، ولكل هو إرهابي وجهادي وشيطاني ونفاق مقاومة وممانعة وحروب عبثية، لن نستسلم للظلم والفساد وقوى الاحتلال، ولن نتراجع عن مطالب العدل، وسنبقى صامدين كالأسود في وجه العواصف، حتى نعيد بناء وطننا الغالي ونسترد استقلاله وسيادته وكرامة إنسانه المظلوم.

يبقى أن وطن الأرز، لبنان، هو وطن القداسة والقديسين، وهيكل للعبادة، وقفٌ لله، كما قال لموسى… ومن هنا فإن كل مواطن لبناني حر وسيادي واستقلالي ولبنانوي هو مكلف حراسة هذا الهيكل ومكلف برد الأعداء عنه ومحاربتهم بفروسية وإيمان وعناد لا يلين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو: في زمن المّحل “العنزة بتفز ع الفحل” والعُهار الممثلين بحزب الله الإرهابي يبشرون بالعفة

https://www.youtube.com/watch?v=x157baoRgr4

الياس بجاني/20 آذار/2025

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مجدداً غارة على بعلبك.. شهداء وجرحى

المدن/23 آذار/2024

مجدداً الطائرات الحربية الإسرائيلية تستهدف محافظة البقاع ومدينة بعلبك بالتحديد. غارة جديدة بأربعة صواريخ نفذتها الطائرات الإسرائيلية في المدينة منتصف ليل السبت الأحد، وذلك رداً على استهداف حزب الله لقاعدة كفار بلوم بطائرات مسيرة. يشير ذلك الى سعي اسرائيلي لتكريس قواعد اشتباك جديدة، وهي الرد في العمق اللبناني وفي البقاع تحديداً كلما استخدم حزب الله طائراته المسيرة واستهدف مواقع بعيدة عن الحدود نسبياً، أو الجولان. وفي التفاصيل فقد استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي منطقة "العسيرة" شرق مدينة بعلبك وبحسب المعلومات تم استهداف منزل بالقرب من منزل القيادي في حزب الله حسان اللقيس، وهو أحد أبرز القياديين في الحزب الذين عملوا على تطوير نظام الدفاع الجوي والصاروخي لدى الحزب وهو الذي عمل على تطويل عمل الطائرات المسيرة التي يمتلكها الحزب، وقد تم اغتيال اللقيس في الضاحية الجنوبية لبيروت بعملية كوموندوس في شهر كانون الأول 2013". إثر تنفيذ الغارة هرعت سيارات الإسعاف الى المكان حيث أفيد بسقوط عدد من الإصابات. وأعلن محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، في تصريح، أن هناك معلومات أولية عن سقوط شهداء وجرحى في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت بعلبك. وقال: "هناك استمرار لتحليق الطيران الإسرائيلي في أجواء بعلبك، ونطلب من المواطنين توخي الحيطة والحذر وعدم الإقتراب من مكان الغارة". واستمر الطيران الحربي الإسرائيلي بالتحليق في أجواء البقاع، خارقاً جدار الصوت فوق شتورا ورياق. وكانت"طائرة استطلاع إسرائيلية من نوع "mk" حلقت فوق منطقة بعلبك على علو منخفض طوال مساء السبت، وعملت على مسح شامل لمحافظة بعلبك". كذلك تشير المعلومات الى ان سرباً من الطائرات المسيرة من نوع نحشون أورون استمرت بالتحليق لست ساعات متواصلة في أجواء البقاع. وإثر هذه الغارة، سارع حزب الله الى الردّ من خلال إطلاق صلية صواريخ باتجاه مزارع شبعا المحتلة ومناطق قريبة من الجولان، وقد دوت صافرات الإنذار في الجليل الأعلى، بينما تحدثت وسائل اعلام اسرائيلية عن اطلاق أكثر من قذيفة صاروخية باتجاه ما وصفته بـ "مناطق الشمال".

 

قصف إسرائيلي على جنوب لبنان... و«حزب الله» يستهدف منصتين للقبة الحديدية

بيروت: «الشرق الأوسط/23 آذار/2024

أعلن «حزب الله» اللبناني في بيان، السبت، استهداف منصتين للقبة الحديدية الإسرائيلية ‏بمسيرتين انقضاضيتين. وقال الحزب إن مقاتليه «شنوا ظهر اليوم هجوماً جوياً ‏بمسيرتين انقضاضيتين على منصتين للقبة الحديدية في موقع كفار بلوم للدفاع الجوي، وأصابت ‏أهدافها بدقة». وأشار الحزب إلى استهداف التجهيزات التجسسية في موقع الرادار في مزارع شبعا بالأسلحة المناسبة، وأصابتها بصورة مباشرة. ومن جهتها، أشارت «القناة 13» الإسرائيلية إلى سقوط مسيرتَين في الجليل الأعلى من دون وقوع إصابات، وفق ما نقلت «المركزية». وفي وقت سابق، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن أطراف بلدتي عيتا الشعب ورامية تعرضت لقصف مدفعي مباشر من مواقع العدو المتاخمة للخط الأزرق في القطاع الأوسط. وتشهد المناطق الحدودية جنوب لبنان توتراً أمنياً، وتبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة.‏

 

إسرائيل تدمر مزيداً من المنازل.. و«الحزب» يشن هجوماً جوياً على منصتين للقبة الحديدية!

حسين سعد/جنوية/23 آذار/2024

تطغى فسحة من التفاؤل على أهالي الجنوب النازحين، وغير النازحين، الذين يتوسمون إنتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، وسلوك طريقه إلى الجبهة الجنوبية، للتخفيف من معاناتهم والعودة إلى بلداتهم وقراهم، التي تستباح يومياً بعشرات أطنان الصواريخ، التي تدمر البيوت والمساكن والمحال.

مع كل يوم إضافي لهذه الحرب، يرتفع عدد المنازل المدمرة في البلدات، التي لا يمر يوم واحد دون إستهدافها بصواريخ الطائرات الحربية، محولا بعض الأحياء إلى مساحة واسعة من الأحجار المتناثرة، إلى بيوت اخرى صارت بدورها غير صالحة للسكن بفعل الدمار الذي حل بإجزاء منها.

فبلدة عيتا الشعب الحدودية، في قضاء بنت جبيل، تنال بشكل يومي قسطاً كبيراً من الأعتداءات الهمجية، التي لا توفر مراكز جمعيات كشفية واسعافية وخيرية، ومحال ومؤسسات، كانت تشكل مصدر الرزق الوحيد للعائلات، إلى جانب مردود شتلة التبغ المنغرسة،، منذ اكثر من عشرة عقود في البلدة وجاراتها. لا يوجد في عيتا الشعب، على وجه الخصوص، التي قدمت 12 شهيداً من أبنائها، في إطار عمليات الإسناد والدعم لغزة، إحصاء دقيق حتى الآن لعدد المنازل والوحدات السكنية المدمرة تدميراً كاملاً، ولكن كل المعلومات الاولية الإحصائية، وفق عدد من المسؤولين المحليين في البلدة، تتحدث عن دمار ما يقارب التسعين منزلا، إلى جانب محطات للوقود، وتضرر المئات من البيوت والمؤسسات التجارية، كان منها اليوم، تدمير مكتب حركة “امل” في البلدة ومقر جمعية كشافة الرسالة الاسلامية، وجمعية عيتا الشعب الخيرية. لم يختلف الوضع كثيراً في بلدة كفركلا الحدودية، عن جاراتها في ميس الجبل وحولا وعيترون والعديسة وغيرها، فقد دمرت طائرات العدو عشرات المنازل في البلدة، من ضمنها عدد من المنازل ومكتب للحزب السوري القومي الإجتماعي، كما دمرت منازل أخرى في الخيام والناقورة . من جانبه “حزب الله”، الذي تخطى عدد شهدائه، ال240 شهيداً، رد اليوم على الإعتداءات الجوية الإسرائيلية، بهجوم جوي، على موقع كفربلوم للدفاع الجوي، مستهدفاً بطائرتين مسيرتين إنقضاضيتين، منصتين للقبة الحديدية في الموقع المذكور، وكذلك مهاجمة مواقع العدو في المالكية، بياض بليدا، الرادار، رويسات العلم، ثكنة راميم، بالاسلحة الصاروخية والمناسبة، متحدثاً عن تحقيق إصابات مباشرة.

 

الجيش الإسرائيلي "يزعم" قصف مبنى عسكري لـ "الحزب"

الكلمة أولاين/23 آذار/2024

كتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على حسابه عبر منصة "إكس": "رصدت قوة من جيش الدفاع تابعة لوحدة 869 قبل قليل، بواسطة مسيَّرة درون، عنصراً يدخل مبنى عسكرياً لحزب الله في قرية كيلا بجنوب لبنان. وعليه قصفت طائرات حربية لسلاح الجو المبنى المذكور". وأضاف، "في منطقتيْ الناقورة وعيتا الشعب أغارت مروحيات قتالية على مبانٍ عسكرية تابعة للحزب الله فيما طالت عملية قصف أخرى في منطقة الخيام موقع رصد للمنظمة" وتابع أدرعي، "من جهة أخرى تم خلال ساعات نهار اليوم رصد عدة عمليات إطلاق قذائف من الأراضي اللبنانية باتجاه مناطق هار دوف (جبل روس) ومرغاليوت وشوميرا. كما ورد ظهر اليوم بلاغ بالعثور على حطام قطعة جوية في موقعيْن بمنطقة كفركلا بلوم. ولم تقع أي إصابات في الأرواح".

 

"القومي" يشكف تفاصيل تدمير إسرائيل "مقرّه" في كفركلا

الكلمة أولاين/23 آذار/2024

أعلن عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الإجتماعي معن حمية، أن العدو الصهيوني استهدف بالقصف مكتب مديرية كفركلا في "القومي" ودمره بالكامل، من دون وقوع أصابات.

ولفت حمية إلى أن العدوانية الصهيونية المتمادية على مناطق جنوب لبنان، ستزيد أبناء هذه المناطق صموداً وتجذراً في أرضهم، وتزيد قوى المقاومة عزماً على التصدي للعدوان وتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.

 

الحزب يقصف القبة الحديدية.. وهذا جديد اعتداءات إسرائيل

الكلمة أولاين/23 آذار/2024

صدر عن "المقاومة الإسلامية" سلسلة بيانات بعمليات نفذتها "دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة"،

- استهدف ‌‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 4:50 من بعد ظهر يوم السبت 23-03-2024 موقع ‏رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بقذائف المدفعية وأصابوه إصابة مباشرة.‏

- ‏استهدف ‌‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 01:15 من بعد ظهر يوم السبت 23-03-2024 موقع ‏بياض بليدا بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة.‏

- استهدف ‌‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 01:10 من بعد ظهر يوم السبت 23-03-2024 ‏التجهيزات التجسسية في موقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة ‏وأصابوها إصابة مباشرة.‏

- شنّ ‏مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية عند الساعة 12:20 من ظهر يوم السبت 23-03-2024 هجومًا جويًا ‏بمسيرتين انقضاضيتين على منصتين للقبة الحديدية في موقع "كفار بلوم" للدفاع الجوي وأصابت ‏أهدافها بدقة.‏

- استهدف ‌‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 12:00 من ظهر يوم السبت 23-03-2024 ثكنة راميم ‏بقذائف المدفعية.‏

اعتداءات العدو

أفادت "المنار" بأن الطيران الحربي المعادي شنّ غارة جوية بالصواريخ استهدفت منزلا في بلدة الناقورة من دون وقوع إصابات، كذلك شن الطيران الحربي المعادي غارتين على بلدة عيتا الشعب.

بدورها، ذكرت "الميادين" أن قصفا مدفعيا إسرائيليل استهدف أطراف بلدة يارون. استهدف العدو الاسرائيلي بلدة الخيام، و احد المباني في الساحة العامة في بلدة كفركلا، من دون تسجيل إصابات.

ولاحقاً، أعلن عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الإجتماعي معن حمية، أن العدو الصهيوني استهدف بالقصف مكتب مديرية كفركلا في "القومي" ودمره بالكامل، من دون وقوع أصابات.

ولفت حمية إلى أن العدوانية الصهيونية المتمادية على مناطق جنوب لبنان، ستزيد أبناء هذه المناطق صموداً وتجذراً في أرضهم، وتزيد قوى المقاومة عزماً على التصدي للعدوان وتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. وأفادت "المنار" بأن قصفا مدفعيا معاديا استهدف منطقة جبل "سدانة" في مرتفعات العرقوب. وفي وقت سابق، استهدف العدو وادي السلوقي بالقـذائف المدفعية.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 23 آذار 2023

وطنية/23 آذار/2024

النهار

اتصل المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك برئيس هيئة الشراء العام جان العلية ابلغه فيه تسلمه إشعاراً من النيابة العامة التمييزية لشحن المواد المواد الكيميائية القابلة للانفجار في معمل الذوق إلى الخارج. فأكد العلية له ضرورة المباشرة بسحبها فوراً من دون انتظار اجراء مناقصة، مستنداً الى المادة 46 (فقرة 2) من قانون الشراء العام.

يلاحظ أن معظم المستشفيات في كل المناطق اللبنانية، تشهد ما يشبه مراحل الحرب، من خلال وجود ممثلين لأحزاب وتيارات سياسية يتولون متابعة ملفات المرضى المحسوبين عليهم بعدما ضاقت الحال بالاهالي.

تتكاثر مراكز التجميل على أنواعها في معظم المحافظات، وسط تساؤلات أهي مرخصة وهل ثمة رقابة عليها، خصوصاً أن معظمها جاء على خلفية العوز المادي والظروف الاقتصادية الصعبة.

نداء الوطن

عُلم أنّ «كتلة الاعتدال الوطني» النيابية ستلتقي اللجنة الخماسية بُعَيد الأعياد في 17 نيسان المقبل لتقييم نتائج التحرّك الذي قامت به والمبادرة التي طرحتها، وأنّ أجواء الكتلة توحي باستمرار المناخ الإيجابي على عكس ما يتحدّث به البعض عن انتهاء أو فشل المبادرة.

يتردّد أن مشاركة القوى السياسية في اجتماع بكركي كانت عبر ممثل واحد، فيما فضّل أحد التيّارات المشاركة عبر ممثلين اثنين وذلك من باب تجنّب «الزحطات» وكذلك لتخفيف وطأة ما يمكن أن يدور في السرّ.

تحاول جهة نقابية حلّ خلاف مع صرح تربويّ رسميّ في الشمال يتّهم الجهة النقابية بمصادرة أملاكه واتّخاذها كمقرّ لقاء مبلغ زهيد، ولم يقبل القيّمون على الصرح التربويّ بكل عروض النقابة ومنها تأمين مبنى بديل.

اللواء

لا يُبدي نائب شمالي تشاؤماً إزاء ردّ كتلة وازنة على مبادرة تكتله، بشأن فتح ثغرة في الانسداد الرئاسي.

طُلب من جبهة ذات تأثير الحدّ من اندفاعة نائب «شديد التحمس» وتهويلاته المتكررة، بسبب أو غير سبب.

أُخذ على مرجع نشر استنتاج توصل إليه، على المستوى الرئاسي، مما أغضب حليفين له، على الرغم من التوضيحات.

الجمهورية

أكد أحد اعضاء كتلة مواكبة لتحرك غير لبناني على خط ملف داخلي، انه للفولكلور حاليا في انتظار اكتمال الظروف المطلوبة لنجاحه.

أبلغ حزب بارز مرجعا سابقاً انّ المعطيات تؤكد ان التصريحات التصعيدية لمسؤولين غير لبنانيين لا تخرج عن سياق التهويل.

صدم دبلوماسي غربي لمشهد غير مألوف قام به احد الوزراء ومرّ مرور الكرام.

الأنباء

تضارب كبير في المواقف حيال مسألة طارئة تستدعي تدخلاً رسمياً.

الفتور بين فريقين لا يبدو انه وصل الى حد القطيعة، والباب لم يُقفَل بينهما.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 23 آذار 2024

وطنية/23 آذار/2024

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

أعلنت روسيا الحداد الرسمي غداً على 133 شخصاً، سقطوا ضحية عملية إرهابية إستهدفت ليل أمس crocus سيتي هول  في ضواحي موسكو. لم يعد الخبر اليوم العملية، حتى ولو أنها سجلت أكبر عدد من الضحايا الذين سقطوا نتيجة الارهاب في روسيا منذ عقدين، إنما أصبح :من فعلا نفذ الهجوم الارهابي؟ تنظيم الدولة الاسلامية - ولاية خراسان  تبنى الهجوم . الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم يتطرق في رسالته الى مواطنيه للتنظيم, انما اكد اعتقال اربعة اشخاص تورطوا مباشرة في العملية,وهم في طريقهم للاختباء في اوكرانيا. اوكرانيا نفت الاتهامات معتبرة انها سخيفة وغير مقبولة . اما الولايات المتحدة , فاعلنت ان لديها معلومات استخباراتية تؤكد اعلان التنظيم مسؤوليته.

مهما كانت المسؤوليات,يترقب العالم تداعيات الهجوم على ميدان  الحرب الروسية على  اوكرانيا,تماما كما يترقب تطور الحرب التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة . حرب دخلت مرحلة المواجهة المباشرة مجددا اليوم بين الامم المتحدة واسرائيل ,اذ طالب الامين العام للمنظمة الدولية انطونيو غوتيريش من رفح المصرية، بوقف نار فوري انساني، وتحدث بوضوح عن مجاعة تحاصر السكان, الامر الذي دفع اسرائيل للقول:الامم المتحدة معادية لنا. مجاعة تضرب نساء واطفالا يعيشون كابوسا لا ينتهي، على الرغم من بعض المساعدات التي تصل اليهم، والتي لعب الاردن فيها دورا بارزا، عاينته الـ LBCI من داخل طائرة عسكرية مرت فوق ما كان يوماً؛ قطاع غزة.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

الضربة الارهابية في موسكو هي الحدث، لأنها الاسوأ منذ عشرين عاماً . موسكو لا تزال تحت الصدمة ، فيما قوات الامن تمكنت من توقيف الارهابيين الاربعة الضالعين مباشرة في الهجوم . العملية الارهابية التي استهدفت صالة للحفلات الموسيقية ، تـبـنـتها داعش وادت الى سقوط اكثر من 143 قتيلا . الخطِر في الموضوع ان اجهزة الامن الروسية اعلنت ان منفذي الهجوم كانت لديهم جهاتُ اتصال في اوكرانيا. فهل ستعمد موسكو في وقت لاحق الى القاء التهمة على كييف ، مع ان الاخيرة تـنصلت فوراً من اي مسؤولية عن الحادث؟ وهل ما حصل جزء من مخطط لضرب استقرار روسيا في الداخل ، وتحجيم دورها في الخارج ؟ في غزة ، المفاوضات بدأت تأخذ منحى آخر . اذ اوردت قناة تلفزيونية اسرائيلية ان تل ابيب تدرس طلب حماس الالتزام بعدم اغتيال كبار مسؤوليها بعد نفيهم الى خارج غزة . فهل صحيح ان حماس ارتضت الخروجَ من غزة ، وانها تبحث في مرحلة ما بعد الخروج ؟ في لبنان الضجة التي اثيرت حول وثيقة بكركي بدأت تضعف ، كما ان الوضع السياسي بدأ يدخل مدار التهدئة لسبـبـيـن. الاول عدم وجود اي معطى سياسي او رئاسي جديد ، والثاني دخول البلاد في اجواء الاعياد بدءاً بالشعانين مروراً بعيد بشارة العذراء وصولا الى عيد الفصح عند الطوائف المسيحية التي تـتـّبـع التقويم الغربي .

مقدمة تلفزيون "المنار"

فيما المسارات لوقف الحرب على تعقّدها، بقيت مسيرات المقاومة عند دقتها، فكانت رسالة اليوم هجوما جويا بمسيرتين انقضاضيتين على منصتين للقبة الحديدية في موقع كفار بلوم للدفاع الجوي الصهيوني. عملية دقيقة اتبعتْها المقاومة بسلسلة من الاستهدافات لثكنة راميم وموقع الرادار وبياض بليدا وغيرها من مواقع العدو الصهيوني شمال فلسطين المحتلة.. اما في وسطها حيث انقض بالامس المقاوم الاستشهادي مجاهد بركات منصور على الامن الاسرائيلي قبل جنوده ومستوطنيه، فلا يزال الصهاينة تحت وقع الصدمة من دقة التخطيط الى اتقان التنفيذ الذي اظهر من جديد فشلا كبيرا باداء الجيش العبري ومنظومته الامنية بحسب الخبراء والمحللين..

الى الجبهة الداخلية الصهيونية حيث الحسابات الشخصية اقوى من كل الاعتبارات بحسب الاداء الحكومي الذي يجرّ تل ابيب الى الويلات وفق المراقبين الصهاينة الذين يروْن باداء بنيامين نتنياهو المدمر خطرا على كيانهم المأزوم، المترنح في الميدان، والمحاصر بالمفاوضات، والمنبوذ دوليا بحسب تحذيرات كبار القادة والخبراء، والعاجز عن رؤية اليوم التالي بعد الحرب التي انهكته وسيده الاميركي..

وكما الجسر الجوي العسكري الاميركي المتواصل لدعم تل ابيب، جسر دبلوماسي لكبار المسؤولين بحثا عن مخارج لانقاذ الصهاينة، وللتخفيف من حجم الحنق العالمي الذي يحاصر نتنياهو وبدأ بالتسلل الى اروقة الادارة الاميركية.. كلّ هذا والمعزوفة الاممية على حالها: اوقفوا الحرب وادخلوا المساعدات، جددها الامين العامّ للامم المتحدة انطونيو غوتيريش من رفح المصرية، مطالبا بالعمل الجاد لوقف فوري للحرب وايصال المساعدات الى مستحقيها العالقين في المجاعة على المقلب الآخر من المعبر المقفل ..

في روسيا لم تقفلْ مأساة الحفل الموسيقي الحزين قرب موسكو على ما يقارب المئة والخمسين ضحية ومئات الجرحى، بل فتح الحادث مسارات من التحديات امام السلطات الروسية التي توعد رئيسها فلاديمير بوتين باشد العقوبات للمنفذين المعتقلين وللمخططين وللمحرضين على هذه الجريمة..

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

الإرهاب يضرب موسكو بعد أيام على إعادة إنتخاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين .... إعتداءٌ كان مسرحُه مركزَ تسوق (كروكوس سيتي) في موسكو وحصيلُته نحو مئتين وخمسين قتيلاً وجريحاً. صحيح أن أربعة إرهابيين كانوا بين أحد عشر شخصاً تم اعتقالهم لمشاركتهم في الإعتداء بحسب ما أعلنت السلطات الروسية لكن الأهم من هي الجهة أو الجهات المشغلة لهم؟!. موسكو لم تُشر رسمياً بإصبع الإتهام إلى أي طرف حتى الآن لكن تلميحاتها وضعت الرسم التشبيهي للفاعل عندما لفتت إلى ان أعداءها وخصومها يمتدون من أميركا إلى أوروبا وأوكرانيا كما وضعت خطين تحت إسم "أوكرانيا".

لبنان سارع إلى إدانة الإعتداء وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري في برقية تعزية إلى الرئيس فلاديمير بوتين إن الإرهاب لا دين له ولا هوية سواء أرتكبه أفراد أو جماعات أو من خلال إرهاب دولة منظم داعياً إلى جهد دولي عاجل لتجفيف منابعه ووأد مشاريعه الهدامة للأمن والسلم الدوليين.

على التخوم الحدودية الجنوبية يظل التصعيد يتحكم بالمشهد وفي مواجهة الإعتداءات الإسرائيلية التي تواصلت اليوم برز في عمليات المقاومة هجوم جوي بمسيّرتين إنقضاضيتين على منصتين للقبة الحديدية في (موقع كفار) بلوم للدفاع الجوي حيث أصيبت الأهداف بدقة.

وعلى جبهة غزة تراجعٌ لحظوظ تحقيق هدنة وشيكة تقابله مواصلة جيش الإحتلال لليوم السادس على التوالي عمليته العسكرية في مستشفى الشفاء حيث يُمعن قتلاً وتهجيراً وتنكيلاً بالمرضى والجرحى والطواقم الطبية  وتهديداً بتدمير مباني المجمع على رؤوس من يوجد فيها. هذا الواقع المزري اقترب منه الأمين العام للأمم المتحدة خطوةً ميدانية عندما وصل اليوم إلى حدود مصر مع غزة لتجديد الدعوة إلى وقف الحرب ومعاينة الجهود الإغاثية الخجولة.

في غضون ذلك تتجه الأنظار مجدداً إلى نيويورك. فبعد سقوط مشروع القرار الأميركي بالفيتو الروسي - الصيني في مجلس الأمن لعدم دعوته المباشرة إلى وقف إطلاق النار في غزة يصوت المجلس الإثنين المقبل على مشروع آخر أعده عدد من الأعضاء غير الدائمين ويدعو بوضوح إلى وقف فوري للنار فهل ستسمح واشنطن بإمراره هذه المرة؟ أم ستُسقطه بسلاح النقض مثلما فعلت في مرات ثلاثٍ سابقة ... ودائماً نصرةً لإسرائيل وتغطيةً لعدوانها على غزة بشراً وحجراً؟!.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

كل لبنان تضامنَ اليوم مع روسيا في مواجهة الارهاب.

ففي اتصال مع الOTV، دان الرئيس العماد ميشال عون الهجوم الارهابي الذي طاول الابرياء في موسكو، في وقت اصدر التيار الوطني الحر بيانا دان فيه الجريمة بأشد العبارات، متقدما بالتعازي من الدولة والشعب الروسيَين،

ومعربا عن تضامنه معهما، وآملا في ان تبقى روسيا مستقرة وآمنة، ومؤكدا أن الإرهاب من أي جهة أتى، هو عمل جبان لن ينجح في تحقيق أهداف رُعاته. وكان رئيس التيار النائب جبران باسيل اتصل بالسفير الروسي في بيروت،

وأبرق إلى السلطات الروسية، للغاية نفسها.

وكذلك، صدرت مواقف في السياق نفسه عن رئيسيّ مجلس النواب وحكومة تصريف الاعمال، وغالبية القوى السياسية من مختلف الاتجاهات.

هذا في لبنان، اما في روسيا فدان الرئيس فلاديمير بوتين الهجوم على صالة الحفلات الموسيقية في ضاحية موسكو، واصفا اياه بالعمل الإرهابي الهمجي، ومعلنا غدا يوم حداد وطني.

وكشف بوتين في كلمة متلفزة عن توقيف اربعة مسلّحين، متوعدا بمحاسبة كل الضالعين في التخطيط للهجوم.

اما في الشأن المحلي اللبناني، فلا جديد باستثناء متابعة اخبار هدنة غزة، على امل انعكاسها جنوبا، ثم تحريكا للملفات السياسية، واهمها على الاطلاق، انهاء الفراغ الرئاسي، لكن بالطريقة الصحيحة دستورا وميثاقا ومشروعا لنهضة لبنان.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

العالم يرسم له لوحة سوريالية.. مسرح روسيا التاريخيّ أدى جريمة الارهاب والعقاب في اليوم الواحد.. وجه الاميرات في بريطانيا غزاه المرض الذي يهزم التاج.. وغزة المقيمة بين موت وجوع، يقف على بابها أرفع مسؤول أممي من دون أن يتمكن من اختراق حصارها فبين حفلة وموسيقاها ضرب الإرهاب مكشوف الوجه قلب موسكو وتحوّل أكبر مجمع في العاصمة الروسية إلى كتلة من لهب وقاعة الحفلات فيه إلى مسرح لجريمة جماعية راح ضحيتها مئة وثلاثة وأربعون مدنيا بينهم أطفال إضافة إلى عشرات المصابين وهذا الارهاب الذي "تكنى" بداعش اخترق الأمن الممسوك على أرض القيصر حتى الحدود مع أوكرانيا لكنّ  بلاد "الكاي جي بي" لم تنمْ على الضّيْم، فلم تكدْ ليلة روسيا السوداء تنقضي إلا والمجرمون الأربعة من بين أحد عشر شخصا كانوا قد أوقفوا واعترف أحدهم بتلقيه أوامر من جهة مجهولة وجنّدوه عبر التلغرام مقابل نصف مليون روبل لتنفيذ العملية وفي اللحظات الأولى على المجزرة، توجهتْ أصابع الاتهام إلى أوكرانيا وأسرع من نفي كييف، كان البيان المعدّ سلفا بإعلان تنظيم داعش خراسان تبنّيه العملية وبعد فكّ الخط "الداعشي" ثبت للسلطات الفدرالية الروسية أنه إعلان مزور لاختلافات واضحة عن سابقه من الإعلانات لكنّ الولايات المتحدة الأميركية وعلى لسان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أفادت بأنها حصلت على معلومات في وقت سابق تفيد باحتمال وقوع حادث إرهابي في موسكو وقد أبلغت روسيا بذلك. وفي أول تعليق له، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه تمّ اعتقال المتورطين الأربعة وهم يحاولون مغادرة روسيا باتجاه أوكرانيا وقال: إن ما حدث في "كروكوس" هو هجوم إرهابيّ دموي وهمجي وحدد يوم غد الأحد يوم حداد وطني. وإذا كان الإرهاب لا دين له فقد ثبت أنّ له هوية وأصولا ومنشأ معروف باقي الإقامة في تل أبيب وفي الشهر السادس على حرب الإبادة ضدّ قطاع غزة تحوّل مستشفى الشّفاء إلى مجسّم مصغر عن الحروب الكبيرة التي تخوضها إسرائيل ضدّ القطاع وبكلّ الوسائل وبعد التدمير الممنهج واقتلاع الغزيين من بيوتهم وأراضيهم وسوْقهم مجموعات إلى حتفهم تكمل على من تبقّى منهم بحرب التجويع وفي مستشفى الشفاء المحاصر لليوم السادس اعترف الاحتلال بإعدام أكثر من مئة وخمسين مواطنا من بينهم أطباء رفضوا ترْك المرضى والمغادرة، بعدما دمر وأحرق الأقسام الملحقة فيه، ومنع دخول الغذاء والدواء إليه، ما دفع بالأطباء المحاصرين إلى الاعتذار من المرضى لأنّ الطواقم الطّبية اضطرت إلى شرب الأمصال بعد نفاد مياه الشرب وعلى هذا الإرهاب الذي استصدرتْ له إسرائيل بطاقة أبوة وقف الأمين العامّ للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عند معبر رفح الموصد بوجه المساعدات في محاولة منه لتعزيز الضغط الدولي لوقف إطلاق النار وقال إنّ الأطفال والنساء والرجال في غزة عالقون في كابوس لا يتوقف والجوع والمرض يقضّان مضاجع الغزيين ما دفع بوزير خارجية الاحتلال إلى اتهام الأمم المتحدة بقيادة غوتيريش بأنها أصبحت معادية لإسرائيل. والإرهاب العابر للحدود واصل اليوم جولات الاعتداءات على القرى الجنوبية  ومن البر والبحر جاء إرهاب الجو ليضرب "السيستام"  بأدوات التشويش مستهدفا حركة الملاحة الجوية والبحرية ما يهدد سلامة الطيران والإبحار. لبنان تقدم بشكوى ضد التشويش الإسرائيلي إلى مجلس الأمن ليضاف إلى آلاف الاعتداءات والخروقات للقرار 1701 والشكوى لمجلس الأمن "مذلّة" فكبير أصوات الامم المتحدة .. لا صوت له وقد وضعتْه إسرائيل على المقصلة بانتظار فصل رأسه عن أمانته العامة.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

لماذا لم تتوحّد قوى الإعتراض؟

محمد علي مقلد/نداء الوطن/23 آذار/2024

هذا سؤال طرحه الزميل حسّان الزين في جريدة «نداء الوطن» وحاول أن يجيب عنه في أكثر من مقالة، من خلال جولة استند فيها إلى كتّاب ومؤرّخين وسياسيين ككمال الصليبي وفواز طرابلسي وخالد زيادة وفريد الخازن وفؤاد بطرس وكريم بقرادوني وكريم مروة. استند أيضاً إلى تجارب أحزاب وحركات سياسية وشخصيات لعبت دوراً في تاريخ لبنان الحديث كالحركة الوطنية اللبنانية بقيادة كمال جنبلاط وحزب الكتائب اللبنانية ورفيق الحريري وموسى الصدر و»حزب الله» والتيار العوني وتحالف 14 آذار. عرّجت الجولة على معارضات للنظام على امتداد العهود منذ اليوم الأول لإعلان لبنان الكبير والدستور اللبناني 1920-1926 وتوزّع اللبنانيين بين «الحزب الدستوري» وحزب «الكتلة الوطنية» حتى حركات الاحتجاج العلمانية الديمقراطية، المدنية، اليسارية أيام حكومات رفيق الحريري وبعد اغتياله، من «بلدي بلدتي بلديتي» و»جمعية مراقبة الانتخابات» و»طلعت ريحتكم» و»بيروت مدينتي» إلى الانتفاضة على الرسوم والضرائب التي مهّدت كلها لانفجار ثورة 17 تشرين. كان يمكن أن تطال الجولة أسماء مؤرّخين مرموقين من أمثال أحمد بيضون ووجيه كوثراني ومسعود ضاهر وأنطوان حكيم وعبد الرؤوف سنو وعصام خليفة، إضافة إلى سرديات تحكي تاريخ لبنان الفينيقي والكنعاني والأموي والعربي والإسلامي والمسيحي والأممي.

تطلّبت هذه الجولة جهداً وعملاً دؤوباً عوّدنا عليه حسّان الزين بتحضير جدي ومعمق لمقالاته ليجعلها أقرب إلى البحث منها إلى المقالة، لكن الجولة لم تقدّم جواباً عن السؤال بل انتهت بإعادة طرحه، «لماذا لم تنتج قوى وتشكيلات تيار الاعتراض الواسع، كلها أو بعضها، إطاراً جامعاً ومشروعاً وبرنامجاً سياسيين؟».

للعثور على الجواب الشافي، لا تكفي الإشارة إلى وجود اختلافات ولا إلى تفسير ذلك بالقول إنها قدّمت «العقائد والمواعظ على السياسة»، بل يحتاج التشخيص إلى معيار واضح ودقيق يحدّد طبيعة الاختلافات ويقدّم الحلّ. لكنه استخدم بدل المعيار معايير، من غير أن ينتبه إلى أنّ تعدّدها هو مصدر الأزمات المتناسلة منذ الاستقلال حتى اليوم.

معيار وحيد يصلح لا لتوحيد القوى فحسب بل لوضع برنامج إصلاح وخطة إنقاذ للوطن. المعيار هو الموقف من الدولة. حتى الذين يرفعون شعارها ليسوا متفقين على مضمونه. الدولة المنشودة ليست الدولة الأممية ولا الدينية ولا القومية. ولا دولة الوطن القومي المسيحي ولا دولة الخلافة. ولا هي تلك التي يلجأ البعض إلى وصفها بالقوية والعادلة أو المدنية أو العلمانية هرباً من تعريف دقيق جامع مانع يحدّدها بأنها الدولة الدستورية، أي دولة القانون والمؤسسات، الدولة الديمقراطية. بهذا المعيار يمكن الاتفاق على كتابة تاريخ موحّد يبدأ بإعلان الدستور عام 1926 لوطن اسمه لبنان وليس لبنان الكبير لما يتركه التمييز بين الكبير والصغير من التباسات. ما قبل ذلك هو تاريخ ولايات خاضعة للسلطنة العثمانية جرى تجميعها بإرادة الانتداب وعصبة الأمم وصارت تشكل وطناً، وتخلى سكانها عن صفة الرعايا وتحولوا إلى مواطنين. إذا كانت الدولة هي المعيار يصبح استخدام المصطلحات الطائفية والمذهبية في العمل السياسي أو في كتابة التاريخ مسيئاً للوحدة الوطنية ومبرراً لإحياء مشاريع تقسيمية أو إلحاقية تهدّد الجمهورية وتعيد لبنان إلى ما قبل الدستور. إذا كان الموقف من الدولة هو المعيار لا يعود الصراع على السلطة هدفاً في حدّ ذاته بل يتحوّل إلى تنافس شريف في خدمة المصلحة العامة. هذا لا ينطبق على أهل الحكم وحدهم بل من باب أولى على أهل المعارضة أيضاً كما على حركات الاحتجاج والانتفاضات والثورة. البديل عن الدولة ميليشيات وشريعة غاب وحروب أهلية وخلاف على التاريخ والجغرافيا.

 

أبعد من الحرب والشغور الرئاسي

رفيق خوري/نداء الوطن/23 آذار/2024

ليس اجتماع قادة من «حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وأنصار الله الحوثيين» في بيروت سوى تفصيل فرعي تحت عنوان عريض هو التحرّك ضمن «وحدة الساحات». ولا «وحدة الساحات»، بما تفرضه من تنسيق بين الجبهات لإسناد «حماس» في حرب غزة، سوى تنفيذ عملي لجانب من استراتيجية «محور المقاومة». ولا «محور المقاومة» سوى مسار لتحقيق مشروع إقليمي إيراني متعدّد المراحل والفصول، تبدو قضية فلسطين والصراع مع إسرائيل واحدة من الأوراق والأسلحة المهمّة في يده. وما يراد للبنانيين أن يسلّموا به هو أن الوقت فات على التذكير بالسيادة والتحذير من تكرار التجربة الفلسطينية المسلحة في لبنان والتي قادت إلى دخول عسكري سوري واجتياح إسرائيلي وألعاب إقليمية ودولية في وطن سمّي «ساحة». ذلك أن السلطة تخلّت عن السيادة عندما كانت كاملة الأوصاف قبل الطائف وبعده، حتى صارت سلطة فاقدة الرأس، بقاياها تصرّف الأعمال وتغطي التخلّي عن السيادة إمّا بالصمت وإمّا بكلام أخطر من الصمت يضعه في فمها صاحب السلاح. فهي تخلّت عن السيادة أولاً للفصائل الفلسطينية، وثانياً للوصاية السورية، وثالثاً للنفوذ الإيراني عبر «حزب الله»، ورابعاً ودائماً لكلّ اللاعبين في المنطقة والعالم والاتكال عليهم لتسوية مشاكل وأزمات محلّية. والتخلّي عن السيادة هو بداية التخلّي عن بناء دولة على قياس وطن. وأوضح صورتين معبّرتين عن المشهد المخيف هما: فتح الجبهة الجنوبية وإغلاق الملف الرئاسي. فالأكثرية الرافضة انفراد «حزب الله» بفتح جبهة حرب في بلد مفلس منهك يتعرّض لخسائر كبيرة، عاجزة عن التأثير على قرار يأخذ البلد والناس إلى حرب استنزاف بلا أفق سياسي ولا زمني، مرشحة لأن تتحوّل حرباً مفتوحة مدمّرة. وكلّ ما يتحرّك حول الشغور الرئاسي هنا وفي الخارج هو دوران في الفراغ. وليس تأخّر البحث العملي في الملف الرئاسي إلى بعد نهاية حرب غزة ومضاعفاتها سوى استخفاف بالعقول. فالتعطيل الذي فرض الشغور الرئاسي بدأ قبل سنة من حرب غزة واستمرّ بعدها. والقوة المعطلة هي التي تتحكّم حتى بالدستور.

والقول إنه ليس لدى «حزب الله» وقت للتفكير في الملف الرئاسي والقضايا الداخلية لأن كل اهتمامه منصبّ على الحرب، هو استهزاء بلبنان لا فقط بالرئاسة. فالمصلحة الوطنية تحتّم انتخاب رئيس وإعادة النظام العام إلى المؤسسات في مواجهة الحرب وانتظار التفاوض أكثر من الأيام العادية. ولا حرب لإسناد «حماس» أو سواها لها أولوية على الأولويات المتعلّقة بانتظام الحياة السياسية وبدء النهوض الاقتصادي في لبنان. إلا إذا كنّا رهائن مشروع يقول أصحابه ضمناً للبنانيين: لا حاجة إلى رئيس، ولا حاجة إلى لبنان الذي كان. والواقع أنّ التلاعب باتفاق الطائف جعل الشراكة والمناصفة مجرّد شكل جرى إفراغه من المحتوى. وما قادت إليه سياسة الاستقواء بقوة السلاح و»محور المقاومة» وممارسة الغطرسة على الطوائف هو السعي لتكريس وضع غير طبيعي: «الثنائي الشيعي» هو الحاكم، وبقية الطوائف في دور المعارض الذي لا وزن لرأيه. وهذا ضد طبائع الأمور وحقيقة لبنان وهويته ودوره التاريخي. والدرس مكتوب على الجدار، في قول المؤرخ أرنولد تويني: «كلّما عظم التحدّي اشتدّ الحافز» للاستجابة والمواجهة.

 

أبعاد مهمة الحاج صفا في الإمارات... ولكن بالمقلوب

سناء الجاك/نداء الوطن/23 آذار/2024

مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في «حزب الله» الحاج وفيق صفا في الإمارات. والمهمة محصورة فقط بمتابعة ملف الموقوفين في الإمارات، وليس لأسباب سياسية. فالتوضيح ضروري لأنّ الخبر حدثي بامتياز، ولا يمكن السماح للمتربصين بمحور «المقاومة» من اللئام تشويهه باعتمادهم أدلة متوفرة، أهمها أنّ هذا المحور تولّى مهمة التحريض على دولة الإمارات وفق خطة مبرمجة تقضي بالهجوم الشرس على دول الخليج خدمة لمشاريع التوسّع الإيراني في المنطقة، ولاستنهاض البيئات الحاضنة انطلاقاً من «شيعيتها الخمينية والخامنئية» وشدّ عصبها خدمة لمصالح هذا التوسع.

كذلك لم يتورّع عن تجنيد من يمكن تجنيده في «مهمات» تضر بالأمن القومي الإماراتي، واعتبر من يُضبط متلبساً «بطلاً، مقاوماً ومعتقلاً مظلوماً، صودرت حريته بقرار تعسّفي غير قانوني وتعرض إلى التنكيل»، وكأن ما يتعرض له معتقلو دول الممانعة هو رحلة إلى النعيم، وليست جرائم ضد الإنسانية من مهسا أميني إلى مفقودي السجون السورية أو المقتولين فيها، والذين يفترض بأهاليهم أن يوقّعوا على وثائق تشير إلى وفاتهم لأسباب طبيعية، وإلا لا يتسلمون جثثهم.

وأيضاً لم يوفر وسيلة للقدح والذم مع اعلان الإمارات التطبيع مع إسرائيل، متجاهلاً تسهيله ومباركته ترسيم الحدود البحرية مع العدو الصهيوني وتقديم خيراتنا النفطية والغازية إليه بموجب وثيقة تعتبر بدورها تطبيعاً واعترافاً بهذا العدو وتسمح له بنهب ثرواتنا في بحرنا ومياهنا الإقليمية.

وبالطبع لم يعبأ يوماً ما أو يتردد بشأن الأضرار التي ألحقها أولاً وأخيراً باللبنانيين العاملين في هذه الدولة، أو في غيرها من دول الخليج التي يُنتهك أمنها وأمانها إن بالخلايا التخريبية أو بالمخدرات. بالتالي، كانت النتيجة تحفظاً على منح اللبنانيين تأشيرات دخول إلى الإمارات، عنوة عن باقي جنسيات العالم بأسره ربما. وبالطبع تواصل الهجوم مع عملية «طوفان الأقصى» وما رافقها من وحدة ساحات، وانهمرت الإدانات على الإمارات وكذلك الاتهامات بأنها تسهل وصول البضائع إلى إسرائيل وتدعمها في حربها ضد حركة «حماس». وعلى ما يبدو كل هذه الوقائع والمعطيات يمكن أن تسقط عندما يتعلق الأمر بالمصالح. فنقل البندقية من كتف إلى آخر مألوف ومسألة مفهومة في السياسة وعلاقات الدول والأحزاب، وفق حسابات هذه المصالح.

لكن ما ليس مفهوماً هو مسارعة المحور الممانع لتصوير زيارة صفا إلى الإمارات وكأنها انتصار إلهي آخر، يجب تسجيله في خانة البطولات والإنجازات وبنك الأهداف. لذا تمّ الترويج للزيارة وكأنّها مطلب إماراتي، وفق «التعليمة» التي تلقتها «الأقلام الممانعة» وسارعت إلى صياغة سيناريواتها واستنفار «مصادرها»، لتصورها وليدة «غايات إنسانية» لأبرياء محتجزة حرياتهم، وفي الوقت نفسه تبتكر ما مفاده أنّ سلطات أبو ظبي هي التي طلبت بداية «التواصل المباشر مع الحزب». وتتوسع في التفاصيل عن دور بشّار الأسد، بصفته أحد أركان «المقاومة الشرسة»، ولا تضيره «علاقات جيدة آخذة في التطور» مع القيادة الإماراتية «المتصهينة والمتآمرة على الفلسطينيين وحقوقهم»، ليبقى المهم في هذا التناقض الدرامي مفهوم «حسن النيّة» الإماراتية، التي يمكن البناء عليه لتلقين البيئة الحاضنة الوقائع بمعلومات مغلوطة وحقائق مزيفة، وعلى هذه البيئة أن تنسى كل الخراب الذي منيت به منذ «حرب المشاغلة والمساندة»، وتصدق أن قضية «المعتقلين في الإمارات» هي أولوية تفوق بأهميتها التطورات الإقليمية الساخنة التي ستعيد رسم خرائط المنطقة. فليس مسموحاً لهذه البيئة قراءة أبعاد مهمة الحاج وفيق صفا في الإمارات... إلا بالمقلوب. كما جرت العادة وفق سياسة «حزب الله» بغية خدمة مصالح رأس محوره في التعاطي مع غالبية الوقائع والاستحقاقات.

 

قاصران مشغّلهما خادم مسجد.. جديد التحقيق اللبناني في اغتيال مسؤول من "حماس"

بولا أسطيح/الشرق الأوسط//23 آذار/2024

للمرة الأولى منذ اندلاع المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل في جنوب لبنان، على خلفية عملية «طوفان الأقصى»، وتركيز تل أبيب على عمليات اغتيال عناصر ومسؤولين في «حماس» والحزب، أعلن ما يُعرف بـ«فصائل المقاومة الفلسطينيّة والقوى الإسلاميّة في منطقة صور»، الجمعة، عن توقيف مجموعة من العملاء الضالعين بعملية اغتيال أحد أعضاء «كتائب القسّام» منتصف الشهر الحالي، وتسليمهم إلى الأجهزة اللبنانية المختصة. وأشارت هذه الفصائل في بيان، إلى أنه «بعد عمليّة الاغتيال الجبانة لعضو كتائب القسام هادي مصطفى أبو شادي، التي قام بها العدو الصّهيوني يوم الأربعاء 13 مارس (آذار) 2024، قامت قيادة الفصائل والقوى الإسلاميّة بمتابعة ميدانيّة حثيثة وعمليّة رصد مستمرّة، تمّ خلالها إجراء تحقيق أوّلي، حيث تبيّن على أثرها ضلوع مجموعة من الدّخلاء على مخيّمنا بعمليّة الاغتيال»، مشيرةً إلى أنّه «تمّ تسليمهم إلى الجهات الأمنيّة المعنيّة في الدولة اللبنانية».

موقوفان في عهدة الجيش

وبحسب مصادر أمنية لبنانية، فقد بات في عهدة مخابرات الجيش قاصران من الجنسية السورية تم تسلمهما من الفصائل الفلسطينية، ويتم التحقيق معهما بالمساهمة باغتيال مصطفى. وأشارت المصادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن المعلومات الأولية تفيد بأنهما أقدما على زرع جهاز تعقب في سيارة عضو «القسّام»، ما سهّل اغتياله عبر مسيرة إسرائيلية. ونفت المصادر أن تكون تسلمت أي موقوفين آخرين طوال الفترة الماضية، مرتبطين بعمليات اغتيال أخرى لعناصر وقياديين في «حزب الله» أو «حماس». كذلك أقرّ مصدر قضائي لبناني بتوقيف شخصين يشتبه بتورطهما في عملية اغتيال مصطفى. وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن «مخابرات الجيش تجري تحقيقاً مع قاصريْن من التابعية السورية، بناء على معلومات عن علاقة لهما بهذا الاغتيال»، مشيراً إلى أن «التحقيق الأولي ما زال في بداياته، والأمر يستدعي إجراءات دقيقة للتثبّت من علاقتهما بهذه الجريمة».

«حماس»: توقيف المشغل

لكن مصدراً في «حماس» أكد لـ«الشرق الأوسط» توقيف شخص ثالث، هو مشغّل القاصريْن السوريين اللذين كانا يبيعان المناديل الورقية في مخيم الرشيدية. وقد تم توقيفهما بعد تحركات مشبوهة لهما. وقال المصدر إن المعلومات تفيد بتلقي كل منهما مبلغ مليون ليرة لبنانية (نحو 11 دولاراً أميركياً) مقابل زرع جهاز التعقب. كذلك، أفادت معلومات أخرى بأن المشغل هو خادم أحد المساجد بمنطقة المعشوق، جنوب لبنان، وقد نشر ناشطون صوراً وفيديوهات له على وسائل التواصل الاجتماعي. وكان الجيش الإسرائيلي قال إن مصطفى «عنصر مركزي» في «حماس» بلبنان، وإنه كان «يروّج لنشاطات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية حول العالم، وكان متورطاً في توجيه خلايا تخريبية ونشاطات ميدانية للاعتداء على أهداف إسرائيلية ويهودية في دول مختلفة حول العالم»، لافتاً إلى أنه كان «عنصراً رائداً في قسم البناء التابع للمنظمة، الذي كان يديره سمير فندي، وهو أحد المقربين من صالح العاروري الذي تم القضاء عليه معه». ولم يكن اغتيال هادي مصطفى، أحد الكوادر في «كتائب القسّام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس» خارج فلسطين، إلا حلقة في سلسلة طويلة من الاغتيالات التي طالت وتطال قياديين وعناصر حمساويين في لبنان، كما من «حزب الله».

سجل حافل بالاغتيالات

ولعل أبرز الاغتيالات التي قيل إن عملاء يقفون خلفها هي عملية اغتيال القيادي في «حماس» ورئيس مكتبها السياسي صالح العاروري، في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله» اللبناني، وكذلك عملية اغتيال نجل رئيس كتلة «حزب الله» البرلمانية النائب محمّد رعد، جراء الغارة التي استهدفت منزلاً في جنوب لبنان، أثناء وجوده داخله مع عدد من عناصر الحزب، إضافة لاغتيال وسام الطويل، القائد في «قوة الرضوان» التابعة لـ«حزب الله» في قصف استهدف سيارته بجنوب لبنان. وبحسب الدكتور رياض قهوجي، الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري والأمني» (إنيغما)، فإنه «في الحروب تحاول الجيوش دائماً تقوية قدراتها الاستخباراتية بوجه الطرف المستهدف، لذلك تلجأ إسرائيل دوماً لتقوية الاستخبارات البشرية، وتجنيد العملاء بالنسبة لها ليس بالأمر الجديد»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «النجاحات المتكررة باستهداف أشخاص من القياديين، سواءً من (حزب الله) أو (حماس)، ومعرفة طريقة وأوقات تنقلهم وتحديد مواقع تخزين أسلحة، تحتاج عملاً استخباراتياً متطوراً من خلال عملاء موجودين على الأرض. ويبدو أن الطرف الإسرائيلي نجح بتجنيد عدد كبير من هؤلاء، ما مكّنه من تحقيق الإصابات المنشودة».

قهوجي: الفقر أرض خصبة لتجنيد العملاء

وأوضح قهوجي أن «بيئة العملاء هي بيئة ينتشر فيها الفقر والبطالة والعوز، وحيث يوجد أشخاص يكونون خارج منظومة الحياة اليومية ويشعرون بنقص واضطهاد وتمييز، لذلك يتلقفون أي فرصة لجني الأموال، بغض النظر عن انتماءاتهم الآيديولوجية والسياسية»، مضيفاً أنه «مع الانهيار المالي ووجود عدد كبير من اللاجئين السوريين الذي يعانون من الفقر الشديد وأزمة هوية، يصبح هؤلاء بيئة سهلة للتجنيد». وبحسب المعلومات، فإن «حزب الله»، ومنذ فترة، حاول إبعاد عدد كبير من النازحين السوريين الموجودين في مناطق حدودية، حيث يحتدم القتال، خوفاً من أن يكون بعضهم تم تجنيده من قبل إسرائيل، لتحديد مواقع وإعطاء إحداثيات للعدو.

 

إسرائيل تتحضّر لـ"هجوم الربيع".. و"الحزب" يُعلن جهوزيته!

نداء الوطن/23 آذار/2024

ما زال «حزب الله» يعلن ما معناه أنّ «لا صوت يعلو على صوت المعركة». وآخر مواقف «الحزب» على هذا الصعيد، ما قاله أمس نائب الأمين العام لـ»الحزب» الشيخ نعيم قاسم: «لا يستطيع الإسرائيلي أن يفعل ما يريد في هذه الساحة ولا يملك أدوات الضغط، وعلى «حزب الله» لا يستطيع الإسرائيلي أن ينتصر، لأنَّنا على جهوزية». وبدا قاسم كأنه يرد على مواقف إسرائيلية وردت في تحقيق أجرته وكالة «فرانس برس»، بعنوان: «توجّس في البلدات المهجورة في شمال إسرائيل من اندلاع حرب مع «حزب الله»».

وتحدث حسين إيبش من «معهد دول الخليج العربية» في واشنطن عن مؤشرات الى أنّ إسرائيل تستعد لـ»هجوم الربيع» في لبنان، أو على الأقل تعمل جاهدة على توجيه رسالة بأنها تستعد لذلك. وقال: «إنهم يريدون خلق انطباع بأنّ هذه الحرب لا مفر منها لجعل شمال إسرائيل آمناً للعيش فيه مرة أخرى». بدوره قال نائب رئيس الأمن في كريات شمونة أرييل فريش: «نريد السلام ونستحق السلام. هذا ليس سلاماً وهذه ليست حياة». وكان لافتاً أنّ وسائل الإعلام التي تغطي الجانب الإسرائيلي من الحدود مع لبنان صار بإمكانها أخيراً أن تبث صوراً عن الأضرار في مستوطنات شمال الدولة العبرية، وذلك بطريقة لم تكن متاحة في نصف عام من المواجهات مع «حزب الله».

 

الحرب مرهونة بمفاوضات الدوحة... والحراك الرئاسي مرحّل

الأنباء الإلكترونية/23 آذار/2024

مع تعليق اللجنة الخماسية حراكها على مستوى الرئاسة ولقاءاتها مع القوى السياسية، يبقى التصعيد سيّد الموقف على الجبهة الحدودية، كما في غزة، وذلك بعد فشل مجلس الأمن في فرض وقف فوري لإطلاق النار، إذ إنَّ ما عجزَ العدو عن اكتسابه بالقوة يحاول أخذه بحروب الاستنزاف ورصد أماكن المقاتلين واستهدافهم بالمسيّرات الذكية. أما في جنوب لبنان، فإنَّ سيناريو الاعتداءات يتكرر مع تدمير القرى الحدودية تدميراً كاملاً، بحيث أضحت بعض القرى الحدودية خاليةً من أهلها، وسط الدمار الهائل إثر الغارات المعادية.

وفي السياق، أشارت مصادر أمنية لجريدة "الأنباء" الإلكترونية إلى أن اسرائيل مصممة على إبعاد "حزب الله" إلى ما بعد الخط الأزرق، لافتةً إلى أنَّ "الحزب" باتَ على معرفة بالنوايا الإسرائيلية وهو ما بدا واضحاً من خلال استهدافه أماكن معينة في مستعمرات المطلة ومسكاف عام وغيرها من المستعمرات المقابلة، بالإضافة إلى العديد من المواقع العسكرية.

المصادر توقعت بقاء الوضع الأمني على حاله حتّى جلاء الموقف من المفاوضات التي تجري في الدوحة بين حماس وإسرائيل برعاية قطرية ومصرية تحت رعاية أميركية لتحقيق وقف لإطلاق النار، خاصةً بعد إخفاق مجلس الأمن في منع إسرائيل من أعمالها الإجرامية ضد الغزاويين.

أمّا في الشأن السياسي الداخلي، فقد لفت عضو كتلة تجدد النائب أديب عبد المسيح في حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية إلى أنَّ الملف الرئاسي رُحّل إلى ما بعد عيدي الفصح والفطر، معتبراً أنَّ "اللجنة الخماسية لمست أن أجواء التشنج ما تزال قائمة، إذ إنَّ لا تراجع لدى فريق الممانعة عن تمسكه بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، الأمر الذي دفع بالمعارضة إلى التشدد في موقفها". واستغرب عبد المسيح عدم دعوة النواب لإنتخاب الرئيس طيلة الفترة الماضية، سائلاً "كيف يمكننا انتخاب رئيس للجمهورية ومجلس النواب مقفلاً؟"، ورأى أنَّ "مطبخ الرئاسة لدى فريق الممانعة ليس في لبنان إنما في إيران، لأنهم ينتظرون ما ستؤول إليه الأمور بعد حرب غزة، وبذلك فإنَّ سياسة التصلب في المواقف التي يمارسها فريق الممانعة عطّلت مهمة اللجنة الخماسية، وهذا يشير بوضوح الى عدم استعدادهم لانتخاب رئيس جمهورية في الوقت الحاضر".

واعتبر عبد المسيح أنَّ "المطلوب بعد كل ما يحصل اليوم أن يكون هناك تحرّك عملي على الأرض، خاصةً بعد إجهاض مبادرة كتلة الاعتدال الوطني"، مشيراً إلى أنه رغم رفضه للحديث الطائفي باعتباره من دعاة الدولة المدنية "بدأ يلمس أن الموقع الأول للمسيحيين تحوّل إلى مكسر عصا".

في الشأن الأمني، استبعد عبد المسيح توسيع الحرب وتحويلها إلى حرب شاملة، "لأن إسرائيل تصبح بمواجهة بيئة حزب الله ليس فقط بلبنان بل في سوريا والعراق وصولاً إلى ايران، وهي تعي أنَّ "الحزب" عزز حضوره العسكري في سوريا منذ العام 2011، وبذلك فإن مواجهته لن تكون بالأمر السهل"، معتبراً أنَّ "إسرائيل تحاول من جهة ثانية الحصول على مكاسب في غزة ولبنان من دون حرب، وأن "الحزب" يخوض حرب مناوشات مؤكداً وجوده، وبالتالي في ظلّ حراك للخماسية وزيارات الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان وإسرائيل فإنَّ فتيل الحرب لن ينفجر".

وعليه، فإنَّ لبنان في مرمى نيران الحرب رغم كلّ الجهود والمساعي لتجنيبه حرباً شاملة ومدمرة، خشيةً من أن يلقى مصير غزة خاصةً مع انزلاق الأمور نحو الأسوأ في ظلّ التطورات الأخيرة التي فرضت نفسها وألقت بتداعياتها على كاهل المواطن والبلد.

 

ميقاتي يخرُج عن صمته: لا مالَ نهْديه للجنوب

نداء الوطن/23 آذار/2024

بعد صمت استمر أياماً، نفى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن تكون لدى الحكومة خطة لدفع مساعدات تعوّض الأضرار التي لحقت بالجنوبيين جراء المواجهات التي فتحها «حزب الله» ضد إسرائيل في 8 تشرين الأول الماضي. وأتى نفيُ ميقاتي، ولو متأخراً، ليميط اللثام عن قضية التعويضات ليس فقط بالنسبة الى الكارثة التي ورّط «الحزب» لبنان فيها منذ أكثر من 6 أشهر، وانما أيضاً ما يتصل بانفجار بيروت في 4 آب 2020 والتي تخلّت فيها الدولة عن مئات الألوف من المتضررين مالياً وقضائياً. وتوحي المعطيات الأولية أنّ «حزب الله» يقف وراء الكلام على مساعدات حكومية لمتضرري الجنوب، في ظل انكشاف عجز «الحزب» ومن ورائه إيران عن الوفاء بمتطلبات التعويض عن المتضررين وإعادة إعمار ما تهدم، ما يحاكي التعويضات التي دفعت بعد حرب تموز 2006. وتلك التعويضات أتت من دول الخليج العربية ولولاها لما أعيد بناء الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت وسائر المناطق المتضررة، خصوصاً الجسور على امتداد لبنان. أما السؤال عن خروج ميقاتي عن صمته، فتجيب عنه ردود الفعل الواسعة التي صدرت بعد إعلان خطة المساعدات المزعومة. وأتت الردود على خلفية انتقاد النهج الفئوي في التعامل مع الكوراث التي حلّت بلبنان وكان آخرها كارثتيّ مرفأ بيروت وجبهة «الحزب» الجنوبية. وما قاله ميقاتي أمس خلال وجوده في طرابلس إن «كل ما يشاع (حول المساعدات) غير صحيح». وأضاف أن «الجميع يعلمون الامكانات المحدودة للدولة، التي بالكاد قادرة على تأمين الحاجات الأساسية، وتسعى جاهدة على خط موازٍ لتأمين الحد الأدنى من الدعم المطلوب للنازحين من قرى الجنوب».

 

حكم مشدد على مطلق النار على «السفارة الاميركية».. مثل «متوتراً» وهذه «مبرراته»!

جنوبية/23 آذار/2024

سبع رصاصات وزجاج محطم، “حصيلة” الاعتداء على مركز الامن العام في محلة العدلية، في شهر آب الماضي، الذي اقدم عليه محمد مهدي حسن خليل الذي “اشتهر” لكونه مطلق النار على السفارة الاميركية في عوكر في منتصف شهر ايلول من العام نفسه، وعلى مجمع السفارات في محلة زقاق البلاط في شهر آب ايضا. “حادثة الامن العام”، كانت احدى الاعتداءات الثلاثة التي نفذها خليل، وبتت فيها المحكمة العسكرية التي استجوبته برئاسة العميد الركن خليل جابر، واصدرت بحقه حكما مشددا قضى بسجنه مدة سنة ونصف السنة مع الزامه بتقديم بندقية حربية وتغريمة مبلغ مئة مليون ليرة.

ولم تكتف المحكمة بهذه العقوبة انما قررت ايضا منع المتهم من حمل السلاح مدى الحياة او الحصول على رخصة . متوترا وعصبيا بدا خليل اثناء مثوله امام المحكمة بحضور وكيلته المحامية جوسلين الراعي، فكرر اقواله السابقة لجهة سبب اطلاقه النار على مبنى الامن العام، “قوصّت لاني كنت زعلان”، وتابع يقول انه”عملت واسطة مع اللواء ابراهيم(عباس ابراهيم)، ورفض ايضا تسليمي جواز سفري”. سأله رئيس”العسكرية” هل كنت تعرف سابقا اللواء ابراهيم، نفى المتهم ذلك، وقال بغضب:” زلّوني كرمال الباسبور”، موضحا انه تم ترحيله الى لبنان من ايرلندا بعدما اقدم على ضرب ضابط ايرلندي “لانو ما احترمني”، وكان قد مضى على وجوده في ايرلندا عامين ونصف. وقلل المتهم من اهمية الجرم المسند اليه ، فما اقدم عليه كان بمثابة “فشّة خلق”، وعصبيته دفعته الى القيام باطلاق النار على مبنى الامن العام كما على مبنى السفارة الاميركية في عوكر ومجمع السفارات، والدعويين الاخيرتين صدر قراران ظنيان بشأنهما اعتبرا ان فعله ينطبق على جرم اطلاق النار من بندقية حربية غير مرخصة استعملها في الحوادث الثلاثة، فيما احيل امام المحكمة العسكرية بمحاولة قتل عناصر من الامن العام عمدا في حادثة اطلاقه النار على المبنى. وكانت وكيلة المتهم المحامية الراعي قد اعتبرت في مرافعتها ان نية موكلها لم تنصرف الى قتل احد انما ما قام به جاء نتيجة رد فعل لما حصل معه بعد مراجعات عديدة قام بها للحصول على جواز سفره الذي رفض الامن العام تسليمه اياه.

 

طرابلس و"رياح الشمال الحزينة": الجيش يتصدّى للفلتان وقياداتها غائبة

نداء الوطن/23 آذار/2024

هل من إرادة خفيّة تريد إعادة طرابلس إلى مرحلة جولات التقاتل والفوضى الأمنية بما يهدّد استقرار الشمال وتالياً لبنان؟ ومن يقف وراء التفلّت المستجد في عاصمة الشمال؟ وما هي الأهداف والغايات من ورائه؟كثيرة هي الأسئلة التي تطرح على خلفية الأحداث المتواصلة التي تشهدها مدينة طرابلس، وسط صمت مطبق بحيث يترك الجيش مرة جديدة وحيداً في الميدان. صحيح أنّ ما يحصل له ترسّبات عميقة ناتجة من الوضع المعيشي المزري في طرابلس والشمال، ويكاد يحولهما الى حزام بؤس يهدّد استقرار الوطن الهش، إلا أنّ للتوقيت دلالات ومؤشرات وغايات. وفي هذا الإطار، يقول مصدر معني لـ»نداء الوطن» إنه «منذ بدء الحوادث الأمنية، بادر الجيش الى تنفيذ تدابير مشدّدة على مدار الساعة ليلاً ونهاراً، وحصلت توقيفات كثيرة للجم التدهور، ويعمل الجيش فوق طاقته لضبط الوضع الأمني ولوقف تدحرج الأحداث ومنع تكرارها». ويوضح المصدر أنّ «الأسباب الطبيعية لهذه الأحداث تدور على الأمور الآتية:

أولاً- الوضع الاجتماعي والمعيشي المتفاقم الذي جعل هذه المنطقة في أعلى نسبة فقر مدقع، من دون أن تحرك القيادات الشمالية التي بمعظمها من كبار الأغنياء ساكناً لمعالجة هذا التدهور المتعاظم.

ثانياً- الغطاء السياسي الذي يوفّره بعض الزعامات والقيادات في طرابلس والشمال للمخليّن بالأمن، والذين يغطون ارتكابات الخارجين على القانون.

ثالثاً- القضاء الذي يخضع لضغوط السياسيين فيعمد الى تخلية سبيل الموقوفين ما يبدّد جهد الأجهزة العسكرية والأمنية ويجعلها تقوم بالمهمات ذاتها أكثر من مرة.

رابعاً- عدم قيام السلطات المحلية بدورها على مستوى المحافظين والبلديات واتحادات البلديات بدورها، ما حوّل الشوارع والساحات والأحياء إلى غابة من المخالفات على أنواعها وزاد وتيرة الاحتكاكات بين المواطنين، مع سيطرة زعران الأحياء على المشهد».

ويرى المصدر «أنّ غياب منظومة الدولة بكل عناصرها وأدواتها يجعل الأمور تتفلت، والجميع يعلمون أنّ الأمن وحده لا يمكنه ان يكون العلاج الشافي من دون صيغة تكاملية تجمعه ببقية العناصر المؤثرة». ويلفت المصدر إلى «أن الأمور لا تزال تحت السيطرة، بدليل أنّ تسع جرائم حصلت تمكّن الجيش من توقيف مرتكبيها في وقت قياسي ما منع تدهور الأمور الى الأسوأ». ويختم: «ليس بالأمن وحده تعالج الأمور في طرابلس والشمال وكل لبنان. وانما المسؤولية تقع على السلطة السياسية التي يجب ان تدير العملية التكاملية بين كل المؤسسات، وإلا فالفلتان يودي إلى المجهول».

 

مواد كيميائية خطيرة في معمل الذوق.. ما القصة؟!

المركزية/23 آذار/2024

منذ عامين، أثيرت ضجة حول احتواء معمل الذوق الحراري لتوليد الكهرباء على مواد خطرة غير مؤمّنة أو محفوظة بشكل صحيح، عبارة عن خزانات الهيدروجين والوقود وبعض المواد الخطرة منتهية الصلاحية، وسط مخاوف من ان تؤدي الى حدوث انفجار. آنذاك، تحرك وزير الداخلية بسام مولوي ورفع إلى مجلس الوزراء تقريرا تحذيريا مفصلا، مطالبا بالتحرك الفوري لإزالة كل ما يمكن أن يتسبب بأي خطر. بدوره، قرر مجلس الوزراء تكليف الجيش بتأمين نقطة حراسة، والكشف على المواد الموجودة في المعمل، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع أي ضرر قد ينتج منها، والعمل على نقلها أو إزالتها فورا. بعد مرور عامين، اجرى المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك اتصالا برئيس هيئة الشراء العام جان العلية ليبلغه تسلمه إشعاراً من النيابة العامة التمييزية لشحن المواد الكيميائية القابلة للانفجار في معمل الذوق إلى الخارج. أكد له العلية ضرورة المباشرة بسحبها فوراً من دون انتظار اجراء مناقصة، مستنداً الى المادة 46 (فقرة 2) من قانون الشراء العام. اتصلت "المركزية" بالعلية للاستفسار عن التطورات في الملف، فقال: "هذه المواد خاضعة لرقابتنا في عملية الشراء العام، وتحتاج الى تلزيم لترحيلها، وعند الاتصال بنا، كان جوابنا بأن في حال كانت هذه المواد متفجرة وخطرة ولا تحمل التأخير يجب ترحيلها من دون إبطاء، دون انتظار إجراء مناقصة ووضع دفتر شروط وإعلان فيستغرق الامر ستة أشهر، و"الله لا يقدر" يكون قد فات الاوان، لأننا لم ننسَ بعد المآسي التي حصلت جراء انفجار مرفأ بيروت".

وأكد العلية ان "هذه المواد تتبع كهرباء لبنان، اتصل بي الحايك وسألني رأي فقلت له بترحيلها فورا، لأن الوضع لا يحتمل التأجيل. ويجب ان يباشروا بالاجراءات. من جهتنا أعطينا ليس فقط ضوءا اخضر، بل اعتبرنا القضية اولوية". عن كيفية إزالتها، أجاب: "اي شركة تكون قادرة على رفع المواد بطريقة آمنة، يُطلب منها ترحيلها لقاء أتعاب معينة معقولة وقريبة من المبالغ المعتمدة، وتُتّبع الأصول العادية ويصار من ثم الى تصفية القضية. لكن كل ما يهمنا من الموضوع هو عدم حصول تأخير. هذه المواد خطرة جدا ويجب إزالتها فورا".

 

الملف الرئاسي يٌراوح.. فماذا عن المبادرات؟

اللواء/23 آذار/2024

أوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن تدخل بكركي في الملف الرئاسي مرة جديدة نابع من الحرص على أهمية إتمام هذا الأستحقاق من دون أي مسعى للإلتفاف على العملية الدستورية التي تعد الإجراء المناسب لهذا الاستحقاق، وأشارت إلى أن المبدأ الذي انطلق منه إيجابي ، ويخدم الهدف من دون فرض توجه معين، ولذلك فإن انتقاده من قبل بعض القوى ليس في مكانه، ولاحظت أن ما بعد هذا الاجتماع، تنصرف القوى المسيحية إلى التقييم ووضع برنامج من أجل حراكها المقبل. ولفتت المصادر إلى أن الاستحقاق الرئاسي دخل فصلا جديدا من المراوحة وأي تطور جديد له مستبعد في القريب المنظور لاسيما أن المبادرات كلها علقت وبعضها بات في حكم المنتهي. وخرجت بكركي عن صمتها، رافضة تورطها في الانقسامات الداخلية، وأشار المكتب الإعلاميّ لراعي أبرشيَّة أنطلياس المارونيّة المطران انطوان أبي نجم في بيان الى «ان التّشاور إنطَلَقَ برعاية أبينا غبطة البطريرك مع القِوى السِّياسيَّة المسيحيَّة كمرحلة أولى، على أن يتوسَّع الحِوار بعدَها ليشمَل كُلّ القِيادات الرُّوحيَّة والمرجعيَّات السِّياسيَّة اللُّبنانيَّة والِقوى المجتمعيَّة الحيَّة كمرحلة ثانية، من هُنا يهمُّنا التأكيد على ما يلي:

- إنَّ المُبادَرة التّي يتُمّ التّداول بها في الإعلام، وفي الرأي العامّ، هي مُبادرة وطنيَّة جامِعَة بإمتياز، وتبتعِد عن أيّ مُقاربة طائفيَّة أو سِياسيَّة ضيِّقة.

-إنَّ المُبادرة المُشار إليها أعلاه بدَأت مُنذ أكثَر من عامّ، ويتابعها فريق عمل متخصص في الدّستور والقانون والسِّياسات العامَّة، وهي بعيدَة عن أيّ إنحياز لأيّ فريق سِياسيّ، بل هي تتقاطَع في ثوابِتها مع كل الإرادات الطيِّبة التّي تعمل لخَلاص لُبنان.

- نأسَف لكُلِّ التسريبات التي كانت في معظمها بعيدة عن روحيَّة المُبادرة ومضمونِها، ونأملُ من جميع الأفرِقاء المُنخَرطين فيها حاليًّا، والمدعوين للإنخِراط فيها مستقبلًا، إلى الإلتزامِ بميثاق العَمل الصَّاِمت والهادئ، بما يؤدي إلى بلوغ المبادرة الوطنية خواتيمها المرجوَّة.

- بقدر الحرص على حريَّة الإعلام، فإنَّنا نهيبُ بكُلّ وسائِلها مقاربَة المُبادرة بحكمةٍ ترتقي إلى مُستوى المسؤوليَّة التَّاريخيَّة، حرصًا على هدفِها الأساسيّ، وهو خلاصُ لُبنان».

وختم البيان: « يهمّنا التأكيد على أن البطريركيَّة المارونيَّة هي المرجعيّة الوحيدة المعنية بتَظهير المُحاولات والنتائِج لهذه المُبادرة الوطنيَّة الجامِعَة، في اللَّحظة والشَّكل اللَّذين تراهُما مناسبين، إلتزامًا بالميثاق الوطنيّ والَخير العامّ للشَّعب اللُّبنانيّ، وصونًا للقضيَّة اللُّبنانيَّة في مسار بناء دولة المواطنة الحرَّة السيِّدة العادلة المستقلَّة».

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

موسكو تؤكد صلة أوكرانيا بـ«هجوم كروكوس»... وبوتين يتوعد بعقاب

الهجوم الدموي أعاد للروس ذكريات مرعبة قبل ربع قرن

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/23 آذار/2024

لم تمر 24 ساعة على وقوع الهجوم الدموي في «مركز كروكوس» التجاري الترفيهي العملاق، شمال غربي موسكو، حتى أعلنت الأجهزة الأمنية عن نجاحها في تعقب المنفذين الأربعة، واعتقالهم مع عدد آخر من المشاركين في التخطيط للهجوم. وفتحت النتائج الأولى للتحقيقات، التي جرت سريعاً بالاستناد إلى اعترافات بعض الموقوفين، على تطور خطر للغاية. إذ أكدت تسجيلات سربتها المسؤولة الإعلامية المقربة من الكرملين، مارغاريتا سيمونيان رئيسة تحرير شبكة «روسيا سيفودنيا»، أن المنفذين «تلقّوا تعليمات عبر تطبيق (تلغرام) بإطلاق النار عشوائياً وإيقاع أكبر قدر ممكن من القتلى»، في مقابل حصولهم على مبلغ مالي قدره مليون روبل (12 ألف دولار) تم تحويل نصفه قبل التنفيذ.

توعّد بوتين

نشرت الأجهزة الروسية مقاطع مصورة من تحقيقات جرت في الشارع مباشرة بعد القبض على المنفذين، الذين اعتقل اثنان منهم في منطقة بريانسك على مقربة من الحدود مع أوكرانيا. وقال أحدهما إنهما كانا ينويان قطع الحدود نحو البلد الجار، فيما اعتقل ثالث في منطقة قريبة من مكان وقوع الحادث. بدا أن الأبرز في التسجيلات هو العثور على «أثر أوكراني» في الجريمة المروعة، وهو ما دفع الرئيس فلاديمير بوتين الذي تلقى تقارير أمنية وافية عن اعتقال 11 شخصاً لهم صلات بالعملية، إلى الظهور في رسالة تلفزيونية موجهة إلى الروس قال فيها إنه «تم العثور على جميع الجناة الأربعة المنفذين المباشرين للهجوم الإرهابي، أولئك الذين أطلقوا النار وقتلوا الناس، وتم اعتقالهم»، مضيفاً أنهم «حاولوا الاختباء متجهين نحو أوكرانيا، وتشير المعطيات الأولية إلى أنه تم إعداد منفذ لهم من الجانب الأوكراني لعبور حدود الدولة». وأضاف أن الأجهزة الأمنية «تعمل الآن على تحديد وكشف قاعدة المتواطئين مع الإرهابيين، من أولئك الذين زودوهم بوسائل النقل، وأعدوا طرق الهروب من مكان الجريمة، والمآوي المجهزة ومخابئ الأسلحة والذخيرة». وتوعد بوتين «جميع منفذي هذه الجريمة ومنظميها ومدبريها» بأنهم سوف ينالون العقاب العادل والحتمي، وقال: «سنحدد ونعاقب كل من يقف وراء الإرهابيين، من أعد هذا العمل الوحشي، هذا الهجوم على روسيا وعلى شعبنا». وخاطب الروس بعبارات حماسية مؤكداً أن «واجبنا المشترك الآن أن نكون معاً في صف واحد، وأعتقد أن الأمر سيكون كذلك، لأنه لا يمكن لأحد ولا لشيء أن يهز وحدتنا وإرادتنا، وتصميمنا وشجاعتنا، وقوة شعب روسيا الموحد. لن يتمكن أحدٌ من زرع بذور الشقاق والذعر السامة في مجتمعنا متعدد الأعراق». وذكّر بأن روسيا «مرت بأصعب المحن التي كانت لا تطاق أحياناً، لكنها خرجت منها أكثر قوة. وسيكون الأمر كذلك الآن أيضاً». بدوره، أكد نيكولاي باتروشيف، سكرتير مجلس الأمن الروسي، أن الهجوم «أظهر مدى التهديد الذي يشكله الإرهاب على روسيا».

دور أوكراني؟

تفتح الرواية المقدمة على كل الاحتمالات حول رد الفعل الروسي المحتمل حيال أوكرانيا، وكان نائب رئيس مجلس الأمن ديمتري مدفيديف لوّح مباشرة وبعد مرور ساعات فقط على الهجوم بأن «الموت سوف يجلب الموت»، متوعداً بـ«سحق قادة أوكرانيا» إذا ثبت وجود صلة لهم مع هذا الهجوم. لكن، ومع أن مسار التحقيقات سوف يصب بعد هذا التطور في اتجاه تحميل كييف والأجهزة الغربية من خلفها المسؤولية عن الهجوم الدموي، فإن الحادث المروع بث حالةً من الذعر في أوساط الروس، خصوصاً أنه ذكرهم بسلسلة أعمال تفجيرية وهجمات دموية شهدتها المدن الروسية الكبرى في مطلع الألفية. ولا شك أن حديث بوتين عن وحدة الأمة في مواجهة الكوارث حمل دلالات مهمة، خصوصاً أن الهجوم الدموي وقع بعد مرور أيام قليلة على إعادة انتخابه رئيساً لولاية خامسة بأصوات غالبية ساحقة من الروس. وهو أمر أشار إليه بوتين في خطاب بعد الفوز، قال فيه إن الروس «منحوا أصواتهم وثقتهم، وعلينا أن نعمل من أجل تنفيذ الخطط التي تلبي تطلعاتهم»، مشيراً إلى تعزيز أمن البلاد ومواجهة التحديات ورفع مستوى المعيشة للمواطن. كان المغزى وراء هذه العبارة واضحاً، فبوتين حصل على تفويض شعبي كامل في إطار «عقد اجتماعي» يقوم على ثقة الروس به، في مقابل تلبية تطلعاتهم وتقليص مصادر الخطر أو المشكلات المحيطة بهم. لقد وجه إرهاب كروكوس ضربة قاسية وشكل تحدياً جدياً لبوتين في هذا الإطار.

تحقيقات أولية

في الموضوع ذاته، بدا أن «التحقيقات الأولية» لا تجيب على الكثير من التساؤلات التي شغلت بال الروس، إذ ليس مفهوماً كيف نجح أربعة شبان بالكاد يعرفون الروسية، في اقتحام مركز تجاري ضخم ومهم للغاية، وفتح النيران على المواطنين بشكل مباشر، وبهدوء لافت، كما ظهر في تسجيلات فيديو انتشرت على مواقع التواصل. اللافت في الموضوع أن اللقطات المنشورة تدل على أنهم محترفو قتال ومدربون بشكل جيد، ما يضع أسئلة حول فكرة أنه تم تجنيدهم قبل شهر واحد عبر «تلغرام». الموضوع اللافت الثاني، هو المقارنات التي سارعت وسائل إعلام إلى وضعها بين الهجوم وبين هجمات سابقة على «مسرح دوبروفكا» في موسكو عام 2002، و«مدرسة بيسلان» (أوسيتيا الشمالية - شمال القوقاز) في 2004. في الحالتين، كان الفاعلون والدوافع معروفة ومحددة، إذ نفذ مقاتلون شيشانيون العمليتين، واحتجزوا خلالهما رهائن مدنيين مطالبين بوقف الحرب في الشيشان وإطلاق سراح معتقلين لدى موسكو. الفارق أن منفذي «مركز كروكوس» لا توجد هوية محددة تربطهم بمطالب محددة، كما أنهم نفذوا هجوماً يهدف مباشرة إلى قتل أكبر عدد ممكن من الناس وترويع البلاد، وليس لإعلان مواقف سياسية. في هذا الإطار، يبدو هجوم المركز التجاري، وفقاً لبعض الخبراء، أقرب في آلية تنفيذه وعقلية تدبيره إلى سلسلة الهجمات التفجيرية التي استهدفت مباني سكنية في موسكو ومدن أخرى نهاية عام 1999، وطوال عام 2000.

ولا شك أن مسارعة الأجهزة الروسية حالياً إلى توجيه الاتهامات إلى «الإرهاب الأوكراني» توفر قناعة بأن الحادث الكبير سوف يحمل الكثير من التطورات الساخنة على صعيد الجبهة المفتوحة في البلد الجار.

 

الداخلية الروسية: المشتبه بتنفيذهم هجوم موسكو "مواطنون أجانب"

وطنية /23 آذار/2024

أكدّت وزارة الداخلية الروسية اليوم أن المشتبه في تنفيذهم الهجوم على قاعة للحفلات الموسيقية في ضاحية موسكو الجمعة والذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية "مواطنون أجانب".

وقالت الوزارة في بيان اوردته "فرانس برس ": "إن المشتبه فيهم الأربعة الذين أوقفوا "مواطنون أجانب" دون تحديد جنسياتهم. وكانت وسائل إعلام روسية ونائب روسي أكدا في وقت سابق أن بعض المشتبه فيهم من طاجيكستان.

 

بوتين يتوعّد بمحاسبة الضالعين في هجوم موسكو

وطنية/23 آذار/2024

 دان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم على صالة الحفلات الموسيقية في ضاحية موسكو الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية وأسفر عن مقتل 133 شخصا على الأقل، قائلا إنه "عمل إرهابي همجي". وقال الرئيس الروسي في كلمة متلفزة للأمة اليوم اوردتها "فرانس برس":  "أتحدث إليكم اليوم بشأن العمل الإرهابي الدموي الهمجي الذي راح ضحيته عشرات الأشخاص الأبرياء المسالمين... أعلن يوم 24 آذار يوم حداد وطني". وأضاف: "أوقف منفّذو العمل الإرهابي الأربعة الذين أطلقوا النار وقتلوا الناس. كانوا متّجهين نحو أوكرانيا حيث، وفقا لمعلومات أولية، كانت لديهم نافذة عبور للحدود"، مشيرا إلى أن "الإرهابيين والقتلة واللاإنسانيين سيواجهون مصيرا لن يحسدوا عليه".

 

موسكو: المشتبه بتنفيذهم الهجوم الدامي «مواطنون أجانب»

موسكو/الشرق الأوسط/23 آذار/2024

أكدّت وزارة الداخلية الروسية، اليوم السبت، أن المشتبه في تنفيذهم الهجوم على قاعة للحفلات الموسيقية في ضاحية موسكو، الجمعة، والذي تبناه تنظيم «داعش» مواطنون أجانب. وقالت الوزارة، في بيان نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، إن المشتبه فيهم الأربعة الذين أوقفوا «مواطنون أجانب» دون تحديد جنسياتهم. وكانت وسائل إعلام روسية ونائب روسي أكدا في وقت سابق أن بعض المشتبه فيهم من طاجيكستان. وذكرت وكالة «سبوتنيك»، اليوم، أن لجنة تحقيق روسية أعلنت ارتفاع عدد قتلى الهجوم على مركز كروكوس سيتي التجاري بضواحي العاصمة موسكو الليلة الماضية إلى 133، فيما أعلنت السلطات الأمنية اعتقال المشتبه بهم في تنفيذ الهجوم قرب الحدود مع أوكرانيا. ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن بيان للجنة القول إن عدد القتلى «سيرتفع أكثر»، مشيرة إلى أن فريق التحقيق يواصل العمل في موقع الهجوم، حيث يجري تفتيش الموقع للحصول على الأدلة المادية مع قيام خدمات الطوارئ بإزالة الأنقاض. وأوضحت اللجنة أن منفذي الهجوم استخدموا سائلاً قابلاً للاشتعال لإشعال النار في مبنى قاعة الحفلات الموسيقية بالمركز بعد إطلاق النار على الحضور. وأبلغ رئيس جهاز الأمن الروسي ألكسندر بورتنيكوف الرئيس فلاديمير بوتين باعتقال 11 شخصاً بمن في ذلك الأربعة الذين نفذوا الهجوم على المركز.

 

روسيا تعلن التعرف على هويات 29 شخصاً من 133 قتلوا في هجوم موسكو

رجال الإنقاذ يعملون على إطفاء الحريق في قاعة الحفلات الموسيقية المحترقة بعد حادث إطلاق نار

موسكو/الشرق الأوسط/23 آذار/2024

أعلنت وزارة الحالات الطارئة الروسية، السبت، أن السلطات تمكنت حتى الآن من التعرف على هويات 29 شخصاً من 133 قتلوا مساء الجمعة، في الهجوم المسلح على صالة للحفلات الموسيقية قرب موسكو. وأصدرت الوزارة قائمة لم تتضمن سوى 29 اسماً، الأمر الذي يعكس صعوبة التعرف على الضحايا، في وقت يواصل فيه المسعفون إزالة الأنقاض من «كروكوس سيتي هول»، الذي أتى عليه حريق تسبب به المهاجمون، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

 

واشنطن تؤكد مسؤولية «داعش» عن الهجوم وتخشى تحميل أوكرانيا المسؤولية

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/23 آذار/2024

كشفت الولايات المتحدة أنها أبلغت السلطات الروسية، في وقت سابق من هذا الشهر، معلومات استخباراتية تفيد بأن تنظيم «داعش - خراسان» كان يخطط لشن هجوم على موسكو. وبعد ساعات من إعلان التنظيم مسؤوليته عن الهجوم الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 115 شخصاً، أكد مسؤولون أميركيون رسميون هذا الادعاء. وكانت السفارة الأميركية في موسكو قد أصدرت تنبيهاً أمنياً علنياً في 7 مارس (آذار) الحالي، قائلة إن موظفيها «يراقبون التقارير التي تفيد بأن المتطرفين لديهم خطط وشيكة لاستهداف التجمعات الكبيرة في موسكو، بما في ذلك الحفلات الموسيقية». وحذر البيان الأميركيين من احتمال وقوع هجوم خلال الـ48 ساعة المقبلة، وهو ما جرى بالفعل يوم الجمعة. وبالإضافة إلى التحذير العلني في 7 مارس بشأن هجوم محتمل، قال المسؤولون الأميركيون إنهم أبلغوا المسؤولين الروس بشكل خاص عن معلومات استخباراتية تشير إلى هجوم وشيك، لكن لم يعرف مقدار المعلومات التي قدمتها الولايات المتحدة للمسؤولين الروس بما يتجاوز ما ورد في التحذير العام. وقال المسؤولون إنه يقع على عاتق وكالات الاستخبارات الأميركية «واجب تحذير» الأهداف المحتملة من الأخطار عندما تعلم بها. وفي تكرار للسيناريو الذي جرى بعد هجوم التنظيم على إيران في يناير (كانون الثاني) الماضي، لقي التحذير الأميركي ردود فعل مشككة من روسيا. واستغلت الأصوات المؤيدة للكرملين تحذير السفارة الأميركية لتصوير أميركا على أنها تحاول تخويف الروس، قبيل الانتخابات التي جددت ولاية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي 19 مارس، وصف بوتين بيان السفارة الأميركية بأنه «ابتزاز واضح» يهدف إلى «تخويف مجتمعنا وزعزعة استقراره».

وقال بوتين، السبت، في أول تعليق له على الهجوم، إنه ستتم معاقبة كل المسؤولين عنه. وأضاف في كلمة للشعب أن المهاجمين سعوا للفرار نحو أوكرانيا. وأشار إلى أن المعلومات الأولية أظهرت أن بعض الأشخاص على الجانب الأوكراني استعدوا للسماح لهم بعبور الحدود من روسيا.

وقال الرئيس الروسي، في كلمة متلفزة للأمة، السبت: «أتحدث إليكم اليوم بشأن العمل الإرهابي الدموي الهمجي الذي راح ضحيته عشرات الأشخاص الأبرياء المسالمين... أعلن يوم 24 مارس يوم حداد وطني». وأضاف: «أُوقف منفّذو العمل الإرهابي الأربعة الذين أطلقوا النار وقتلوا الناس. كانوا متّجهين نحو أوكرانيا حيث كانت لديهم نافذة عبور للحدود، وفقاً لمعلومات أولية»، مشيراً إلى أن «الإرهابيين والقتلة واللاإنسانيين سيواجهون مصيراً لن يحسدوا عليه». ولم تعلّق السلطات الروسية على إعلان تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم، لكن مسؤولين أشاروا إلى وجود صلة بين أوكرانيا ومنفّذيه.

وأبلغ رئيس جهاز الأمن الروسي ألكسندر بورتنيكوف الرئيس باعتقال 11 شخصاً بمن في ذلك الأربعة الذين نفذوا الهجوم على المركز. وقالت الخدمة الصحافية للكرملين، في بيان نقلته وكالة سبوتنيك، إنه «يجري المزيد من العمل لتحديد قاعدة المتواطئين في قضية الهجوم». وأفادت لجنة التحقيق الروسية بأن أجهزة الأمن الخاصة في مقاطعة بريانسك اعتقلت «المشتبه بهم» في ارتكاب الهجوم «بالقرب» من الحدود مع أوكرانيا، بحسب وكالة سبوتنيك. ونسبت الوكالة إلى الأمن الفيدرالي الروسي القول إن منفذي الهجوم «حاولوا عبور الحدود الروسية مع أوكرانيا وكانت لديهم اتصالات ذات صلة مع الجانب الأوكراني، وأجروا اتصالات معهم». وأضاف الأمن الفيدرالي الروسي: «نتيجة للإجراءات المنسقة للوكالات الخاصة ووكالات إنفاذ القانون، تم اعتقال الإرهابيين الأربعة في غضون ساعات قليلة من اعتقال بعضهم في منطقة بريانسك».

وأعربت واشنطن عن قلقها من احتمال أن يكون الرئيس الروسي يسعى إلى إلقاء اللوم على أوكرانيا في هجوم الجمعة. وقدّم البيت الأبيض، الجمعة، مباشرة ومن دون تردد بعد الهجوم تعازيه في الحادث «المروع»، معلناً أنه لا يملك مؤشرات إلى ضلوع أوكرانيا في الهجوم الدامي. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، للصحافيين: «نبدي تعاطفنا مع ضحايا هذا الهجوم المروع. الصور مروعة ومن الصعب مشاهدتها»، مضيفاً أن البيت الأبيض «ليس لديه ما يشير في الوقت الحالي إلى تورط أوكرانيا أو الأوكرانيين». وقال: «نحن نلقي نظرة على ذلك. لكنني أود أن أشير في هذه الساعة المبكرة إلى عدم وجود أي صلة لأوكرانيا». ورفض مسؤولون أوكرانيون في كييف شكوكاً حول تورط أوكرانيا في الهجوم. وأكد مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك، في رسالة بتقنية الفيديو على تطبيق «تلغرام»، الجمعة، أن «أوكرانيا ليس لها أي علاقة على الإطلاق بهذه الأحداث». وأشار إلى أن بلاده في حالة حرب مع الجيش الروسي وستسحقه «بعمليات هجومية حاسمة».

وأكد بودولياك، كما نقلت عنه تقارير إعلامية، أن «أوكرانيا، عكس الاتحاد الروسي، لم تستخدم قط أساليب الحرب الإرهابية، أو الإرهاب في حد ذاته». إلا أن بودولياك أكد أن هناك سوابق حديثة لتورط قوات الأمن الروسية في مثل هذه الأعمال. وكان بودولياك يلمح إلى هجمات تفجيرية ضد ناطحات سحاب في موسكو في صيف عام 1999، استخدمها رئيس الوزراء آنذاك فلاديمير بوتين مبرراً لشن حرب الشيشان الثانية. وحالياً، هناك تكهنات بأن جهاز الاستخبارات الداخلية الروسي، الذي يعرف أيضاً باسم جهاز الأمن الاتحادي «إف إس بي» متورط في التفجيرات.

ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن الرئيس الروسي كثيراً ما حاول حرف الأحداث، حتى المأساوية منها، بما يتناسب مع روايته العامة. واتهم أوكرانيا، قبل أكثر من عامين، بارتكاب أعمال إرهابية لتبرير غزوه الشامل لها. وقال المسؤولون إن بوتين قد يفعل ذلك مرة أخرى بعد هجوم يوم الجمعة؛ سعياً إلى استخدام الخسائر في الأرواح لتقويض الدعم لأوكرانيا في جميع أنحاء العالم.

صورة ثابتة مأخوذة من مقطع فيديو أتاحته وزارة الطوارئ الروسية تظهر رجال الإنقاذ وهم يفحصون الحطام في القاعة المحترقة في قاعة الحفلات الموسيقية Crocus City Hall (إ.ب.أ)

وكان العديد من المسؤولين الأميركيين والغربيين قد حذروا، في وقت سابق، من أن تنظيم «داعش»، يعمل على إعادة تنشيط عملياته الخارجية، بعد فترة دامت نحو سنتين من الهدوء، تمكنت خلالها أجهزة الأمن من إحباط معظم عملياته في أوروبا، ما أدى إلى تقديرات بأن قدرات التنظيم قد تراجعت بقوة. لكن أجهزة الأمن الأميركية أصدرت في يناير الماضي تحذيراً من احتمال شن التنظيم هجوماً على إيران، وأبلغت السلطات عنه. كما جمعت معلومات استخباراتية تفيد بأن التنظيم يخطط لهجوم على موسكو. وقال محللون في محاربة الإرهاب إن تنظيم «داعش – خراسان» كان يركز اهتمامه منذ سنتين على روسيا، محملاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المسؤولية عن التدخلات في سوريا والشيشان وأفغانستان. وقد يؤدي هجوم الجمعة على موسكو، مثل هجوم يناير على إيران، إلى إعادة تقييم قدرات التنظيم على تنفيذ العمليات خارج الأراضي التي ينشط فيها عادة. وكانت الولايات المتحدة قد حذرت إيران من هجوم محتمل قبل التفجيرين المزدوجين في يناير الماضي، اللذين أسفرا عن مقتل العشرات وإصابة مئات آخرين في حفل تأبين للجنرال الإيراني السابق قاسم سليماني، الذي قُتل في غارة أميركية بطائرة من دون طيار قبل أربع سنوات.

 

صحيفة: إسرائيل توافق على اقتراح أميركي بشأن هدنة مع «حماس»

بيروت/الشرق الأوسط/23 آذار/2024

ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن الوفد الإسرائيلي الذي يجري مفاوضات في قطر وافق على اقتراح حل وسط قدمته الولايات المتحدة بشأن عدد السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم ضمن هدنة مؤقتة محتملة واتفاق لإطلاق سراح محتجزين لدى حركة «حماس».

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من موافقة إسرائيل على الاقتراح الأميركي، فإن «حماس» لم ترد بعد، وفق ما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي». كانت الصحيفة قد نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله أمس إنه ما من «تقدم حقيقي» في المفاوضات، التي تجرى بوساطة مصر وقطر وأميركا، بشأن التهدئة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة «حماس». وأضاف المسؤول الإسرائيلي، الذي لم تسمه الصحيفة: «الأميركيون يصفون الأمر بأنه تقدم... الضغط للمضي قدماً يأتي من جانبهم».

 

جولة مفاوضات جديدة في قطر يشارك بها الأميركيون

الشرق الأوسط/23 آذار/2024

نتنياهو يرضخ ويمنح وفده صلاحيات أوسع... وإسرائيل تدرس الموافقة على «خروج آمن» لقادة «حماس»

حمّل القيادي في حركة «حماس» محمود المرداوي، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «مسؤولية إفشال التفاوض» حول صفقة تبادل أسرى. وقال المرداوي لموقع تابع لحركة «حماس» إن نتنياهو يضع عقبات مفتعلة ليست لها علاقة بالمفاوضات، وكلما حدث تقدم طفيف انتكس بسببه، وهو لا يريد اتفاقاً، ويسعى إلى إفشاله. وجاءت اتهامات «حماس» لنتنياهو رغم أن الأخير رضخ لضغوط قادة الأمن، ومنح وفداً إسرائيلياً صلاحيات أوسع قبل مغادرته إلى قطر، مساء الجمعة. ووصل وفد ترأسه رئيس «الموساد» ديفيد برنياع إلى قطر في محاولة جديدة للوصول إلى اتفاق بشأن المحتجزين، وانخرط في محادثات شارك فيها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ويليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن، ورئيس جهاز المخابرات المصري عباس كامل. ووفق «القناة 12» الإسرائيلية، فإن رئيس «الموساد» ديفيد برنياع ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار واللواء (احتياط) نيتسان ألون، المسؤول عن قضية المحتجزين في غزة، رفضوا الذهاب إلى قطر إذا لم يجرِ منحهم صلاحيات أوسع للتفاوض والمناورة. وهدد بار بوضوح بأنه لن يسافر إلى العاصمة القطرية، بعدما شعر بأن الصلاحيات التي أعطاهم إياها نتنياهو لن تمكنهم من الوصول إلى اتفاق، قبل أن يضغط وزير الدفاع يوآف غالانت، والوزراء بيني غانتس، وغادي آيزنكوت، وأرييه درعي، على نتنياهو الذي رضح في نهاية المطاف، ومنح المفاوضين صلاحيات أوسع. وقال مصدر إسرائيلي إن مجلس الحرب أعطى الوفد الإسرائيلي الذي توجه إلى قطر صلاحيات أوسع لاستنفاد كل الجهود في المفاوضات، وعدم التسرع بالعودة إلى إسرائيل.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر غربي قوله إن «المفاوضات تتقدم، لكن هناك الكثير من الخلافات بين الطرفين». ووصل الوفد الإسرائيلي إلى قطر بعد ضغوط مارستها الدوحة على «حماس» لتليين موقفها في محاولة الوصول إلى اتفاق هدنة مدتها 6 أسابيع في غزة يجري خلالها الإفراج عن نحو 40 محتجزاً من الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في سجون إسرائيل، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وفي مباحثات سابقة، رفضت إسرائيل الالتزام بإنهاء الحرب، ورفضت الانسحاب من شارعي صلاح الدين والرشيد لتمكين النازحين من العودة إلى شمال القطاع، كما رفضت مطالب متعلقة بعدد الأسرى المحكوم عليهم بالمؤبد الذين يجب إطلاق سراحهم مقابل 5 مجندات.

وتحاول الأطراف الآن التغلب على هذه العقبات.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية (كان) إن إسرائيل «تدرس طلباً من (حماس) بالالتزام بعدم اغتيال كبار مسؤولي الحركة في حال نفيهم خارج غزة، في إطار صفقة تتضمن إخلاء القطاع من السلاح، وعودة جميع المختطفين، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من غزة». ووفق «كان»، «جرى الترويج للاقتراح من قبل الولايات المتحدة، كجزء من المرحلة التالية من صفقة إطلاق سراح 40 رهينة مقابل وقف إطلاق النار مدة 6 أسابيع». ونقلت «كان» عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، لم تسمه، إنه يجري النظر في عرض «يتضمن الالتزام بعدم التعرض لكبار المسؤولين (من حماس) المنفيين» من قطاع غزة. ووفق هيئة البث الإسرائيلية، فقد بعثت «حماس»، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، ردودها الأولية على تحفظات إسرائيل في إطار المفاوضات، مشيرة إلى أنها «ليست أجوبة رسمية»، بل هي «إشارات» تدل على رد الحركة الفلسطينية. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: «هذه هي نفس المؤشرات الإيجابية التي أدت إلى سفر الوفد الإسرائيلي، الجمعة، إلى الدوحة». وقال مصدر إسرائيلي إن «رئيس الموساد طلب من رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية الانضمام إلى القمة في قطر، ما يعني ضغوطاً إضافية على الجانبين من الولايات المتحدة، في محاولة لخلق ديناميكية تفاوضية أكثر أهمية». وتتفاوض إسرائيل و«حماس» تحت ضغوط داخلية وخارجية كذلك. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إن نحو 600 من أهالي 81 محتجزاً إسرائيلياً بقطاع غزة بعثوا برسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن أعربوا فيها عن إحباطهم من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي لا يقوم بما يكفي لإطلاق سراح ذويهم، وفق رأيهم. ودعا أهالي المحتجزين بايدن وإدارته إلى التدخل للمساعدة وتوجيه نتنياهو «نحو مسار العمل الصحيح» الذي يفضي في النهاية إلى إعادة ذويهم إلى منازلهم، وفق الصحيفة. وجاء في الرسالة: «إننا نتواصل معكم لأننا نشعر بالإحباط والقلق المتناميين إزاء عدم استمرار التزام رئيس الوزراء الإسرائيلي ومجلس الحرب فيما يتعلق بالإفراج عن المختطفين».

 

إسرائيل توسع «معركة الشفاء»... وتقتل وتعتقل مسؤولين ميدانيين

بدأت بتسلل قوات خاصة إلى قلب المستشفى... ثم معارك وصلت إلى أطراف حي النصر ومخيم الشاطئ

غزة/الشرق الأوسط/23 آذار/2024

وسّعت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليتها العسكرية في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غرب مدينة غزة، في اليوم السادس من العملية التي قتلت فيها إسرائيل مسؤولين في «حماس» واعتقال آخرين. وحاصرت قوات الاحتلال مجمع الشفاء الطبي ليل الأحد - الاثنين الماضي، بعد أن تسللت قوة خاصة إسرائيلية لداخله تم اكتشافها من قبل عنصر أمن في «حماس» داخل مبنى الجراحات التخصصي، ما قاد إلى اشتباك أدى إلى إصابة فائق المبحوح، مدير عمليات جهاز الأمن الداخلي في حكومة «حماس»، قبل أن تقوم إسرائيل بتصفيته. ومنذ تلك الحادثة، أطبقت قوات الاحتلال حصاراً محكماً على المنطقة وسط قصف جوي ومدفعي وإطلاق للنيران من الدبابات والقناصة والطائرات المسيّرة. وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه تم «اعتقال أكثر من 800 شخص وقتل 170 آخرين» بمجمع الشفاء الطبي. ورصد مراسل لـ«الشرق الأوسط» قتل إسرائيل قادة ميدانيين في حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، واعتقال أعداد كبيرة من الموجودين داخل «الشفاء»، وإخراج مئات من النساء والأطفال وكبار السن وإجبارهم على التوجه إلى الجنوب. وأكد مصدر ميداني أن مسؤولين ميدانيين قضوا في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، فيما تم اعتقال آخرين، بينهم أسرى محررون من الضفة الغربية خرجوا في إطار ما يُعرف بـ«صفقة شاليط» التي تمت عام 2011. وخاض المقاتلون الفلسطينيون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في محيط مجمع الشفاء، استخدمت فيها الفصائل قذائف مضادة للدروع والأفراد، ونفذت عمليات قنص. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، السبت، «استشهاد 5 من الجرحى المحاصرين بمجمع الشفاء الطبي»، وأكدت أن «الحصار يستمر لليوم السادس دون مياه وطعام وخدمات صحية». وقالت الوزارة إن الطواقم الطبية والمرضى المحاصرين يناشدون المؤسسات الأممية والمجتمع الدولي التدخل لإنقاذهم. ومع استمرار المعركة في مستشفى الشفاء، السبت، أكد رئيس مكتب الإعلام الحكومي بغزة سلامة معروف أن الاحتلال يرتكب مجازر في المجمع الطبي.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الاحتلال يهدد بقصف مباني مجمع الشفاء الطبي على رؤوس المرضى والطواقم الطبية. وأضاف: «يهدد الجيش الإسرائيلي بقصف وتدمير مباني مجمع الشفاء الطبي فوق رؤوس الطواقم الطبية ومن بداخله، ونحمّل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن الجريمة المنظمة... التي يرتكبها جيش الاحتلال بوحشية».

وكانت قوات الاحتلال أقدمت منذ بدء العملية على إخلاء كثير من الأقسام، وأحرقت مباني بالكامل داخل المشفى، لكنها لم تتمكن من الوصول إلى أقسام محددة. وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال هدمت وقتلت فلسطينيين داخل المجمع من دون أن يتضح أعدادهم. ولم تستطع أي طواقم طبية تقديم معلومات واضحة عن أعداد الضحايا والإصابات. بسبب منعها من نقل أي منهم لمستشفى المعمداني الذي تم تشغيله مؤقتاً. وتحدث معتقلون عن واقع صعب؛ إذ تعرضوا للضرب بعد خلع ملابسهم وأخضغوا لتحقيقات قاسية قبل إطلاق سراحهم. وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن قوات الاحتلال أجبرتهم على خلع ملابسهم والنزوح لعمق مدينة غزة، شبه عراة. وقال محمود مقداد الذي يقطن بجوار المجمع، إنه تم تكبيل يديه، بعد أن أجبر على خلع ملابسه، مشيراً إلى أنه تم التحقيق معه على مدار يومين كاملين قبل أن يفرج عنه ويجبر على التوجه لعمق مدينة غزة. وأوضح مقداد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنه تعرض لظروف قاسية وقاهرة، قبل أن يتم فصله عن زوجته وأطفاله الذين أجبروا على النزوح إلى النصيرات بوسط القطاع، فيما بقي هو في مدينة غزة. وبدأت إسرائيل في توسيع هجومها في محيط المجمع ليشمل أطراف حي النصر ومخيم الشاطئ. وتختبر معركة مستشفى الشفاء الدائرة في مدينة غزة إلى أي حد نجح الجيش الإسرائيلي في فرض واقع جديد طالما أراد الوصول إليه في قطاع غزة، وهو تحويلها إلى الضفة الغربية رقم 2، كما يختبر إلى أي حد تضررت قدرات «حماس» العسكرية. وعلى الرغم من أن العملية برمتها تستهدف تقويض محاولات «حماس» إعادة السيطرة المدنية والعسكرية في مدينة غزة، لكنها أظهرت قدرة إسرائيلية على المباغتة من جهة، ما يعزز سيطرة واضحة، وقدرة «حمساوية» على القتال من جهة ثانية، ما يؤكد أن القضاء على الحركة ما زال هدفاً بعيد المنال. وقالت «القناة 12» الإسرائيلية، السبت، إنه بعد نحو 6 أشهر من القتال أُلحقت أضرار جسيمة بقدرات حركة «حماس» العسكرية، لكن هدف تدميرها ما زال بعيداً.

 

غوتيريش: الفلسطينيون يعيشون كابوسا لا ينتهي

وطنية/23 آذار/2024

 قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الفلسطينيين من أطفال ونساء ورجال يعيشون "كابوسا لا ينتهي"، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وأضاف غوتيريش في مؤتمر صحفي على الجانب المصري من معبر رفح البري، اليوم السبت، "أتيت في شهر رمضان إلى معبر رفح لأسلط الضوء على الصعوبات التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة". وأشار إلى أنه التقى عددا من الجرحى وذويهم في مستشفى العريش، واستمع منهم للصعوبات والأوضاع السيئة التي واجهوها خلال العدوان على القطاع. وشدد على أنه ليس هناك أي مبرر للعقاب الجماعي بحق الشعب الفلسطيني، وحان الوقت لوقف إطلاق النار، قائلا: "أتيت حاملا أصوات الغالبية العظمى من دول العالم التي سئمت ما يحدث في غزة، حيث "هدمت المنازل وقضت عائلات وأجيال بأكملها في ظل مجاعة تحاصر السكان". ولفت إلى أن رمضان وقت لنشر التعاطف والسلام، وضرورة العمل بجد لإيصال المساعدات للأهالي بغزة، هناك طوابير طويلة من الشاحنات التي تنتظر في رفح وفي الجهة المقابلة أشخاص يعانون المجاعة.

 

غالانت في واشنطن الأحد في محاولة لتهدئة التوترات

الأسلحة الأميركية ومعركة رفح ومستقبل غزة والحرب مع لبنان على طاولة البحث

رام الله/الشرق الأوسط/23 آذار/2024

يصل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى واشنطن، الأحد، في زيارة هي الأولى له منذ توليه منصبه الحالي، وتأتي في وقت تشهد فيه العلاقات الأميركية - الإسرائيلية توتراً متصاعداً؛ بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وإصرار تل أبيب على اجتياح مدينة رفح الحدودية المكتظة بالنازحين. وقالت مصادر إسرائيلية إن زيارة غالانت، التي تسعى إلى تهدئة التوترات مع واشنطن، تركز على استمرار الجسر الجوي للأسلحة الأميركية إلى إسرائيل، وستناقش مسألة «اليوم التالي للحرب»، وقضية المساعدات الإنسانية، والالتزام الأميركي بحشد الشراكة من أجل إعادة إعمار غزة، ومحاولات التوسط مع لبنان لإنهاء القتال وانسحاب «حزب الله» من الحدود. وأكد مسؤول إسرائيلي أن غالانت يحمل معه قائمة طويلة من الأسلحة الأميركية التي تريد إسرائيل الحصول عليها، وتشمل مقاتلات «F-35» و«F-15»، التي تسعى إسرائيل إلى الحصول عليها على وجه السرعة. وسيلتقي غالانت وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان ومسؤولين أميركيين كباراً آخرين. وكان غالانت تحدّث إلى أوستن، الأربعاء الماضي، وأخبر نظيره الأميركي بأنه قادم بقائمة من طلبات أنظمة الأسلحة المحددة. وقال غالانت لأوستن إنه سيجلب معه المدير العام لوزارة الأمن المتقاعد إيال زامير، المسؤول عن مشتريات الأسلحة الإسرائيلية، إذ شدد على أنه يريد من كبار مسؤولي «البنتاغون» لقاء زامير على هامش الزيارة؛ لمناقشة التفاصيل الفنية لطلبات الأسلحة الإسرائيلية. ومنذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أصبحت القوات الإسرائيلية تعتمد بشكل متزايد على الأسلحة الأميركية الصنع للحرب في غزة، وسوف تعتمد عليها إذا تصاعد الصراع مع «حزب الله» في لبنان. وصرّح مسؤول إسرائيلي كبير بأن الطلبات لن تشمل فقط طلبات قصيرة الأجل للحرب في غزة، بل أيضاً طلبات طويلة الأجل بما في ذلك خيار شراء مزيد من الطائرات المقاتلة من طرازَي «F-35» و«F-15»، مشيراً إلى أن تل أبيب تريد تسريع عملية توريد الطائرات وأنظمة الأسلحة الأخرى قدر الإمكان. وتأتي الطلبات الإسرائيلية في وقت أصبحت فيه إمدادات الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل تخضع للتدقيق بشكل متزايد، إذ يدعو الكثيرون داخل الحزب الديمقراطي والبعض داخل إدارة الرئيس بايدن إلى وضع شروط على الاستخدام الإسرائيلي للأسلحة أميركية الصنع.

وقال مسؤولون إسرائيليون لموقع «أكسيوس» الأميركي إنهم قلقون بشأن وتيرة شحنات الأسلحة الأميركية وإن وزارة الدفاع قد تبطئ تسليمها. وسيواجه غالانت مشكلة أخرى في محادثاته مع الأميركيين تتعلق بالحرب في قطاع غزة، خصوصاً فيما يتعلق بالهجوم الإسرائيلي المرتقب على رفح. وقال موقع «تايمز أوف إسرائيل» إن الولايات المتحدة تفهم أنه سيكون هناك تحرك في رفح، لكن السؤال هو متى وكيف. ويدرك الأميركيون أنه من المستحيل إنهاء الحرب دون حل آخر كتائب «حماس» الناشطة في أقصى جنوب القطاع، وهم يتفقون في هذا الأمر مع إسرائيل والجيش الإسرائيلي، لكن الخلاف هو على الطريقة وليس على الجوهر. ودبّ خلاف بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول الأمر يوم الجمعة، حينما أصرّ نتنياهو على دخول رفح حتى دون دعم أميركي، وحذّره بلينكن من أنه يغامر بوضع إسرائيل في عزلة عالمية. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية (السبت) إن إسرائيل عرضت خطة لإجلاء المدنيين في رفح على بلينكن لكنه لم يقتنع بها.

وفي محادثة هاتفية يوم الأربعاء، طلب أوستن من غالانت أن يأتي ومع أفكار جديدة بخصوص الوضع المعقد في غزة، والمساعدات الإنسانية. وبحسب «تايمز أوف إسرائيل»، يصر نتنياهو على خلق أزمة، من أجل خلق رواية مفادها بأنه وحده يستطيع أن يقول «لا» للأميركيين، وهو من أجل ذلك يستخدم أسلوباً متعجرفاً وربما وقحاً لإثبات أنه يقول «لا» للأميركيين. وأضاف الموقع: «كثيراً ما يستخدم نتنياهو تصريف الأفعال التي تدل على السيطرة والتصميم والثقة بالنفس والمبادرة الشخصية، مثل كلمة (أمرتُ) عندما يتعلق الأمر بالإجراءات الحكومية و(أوضحتُ) عندما يتعلق الأمر بالأميركيين، أي أنني أتمسك بمبادئ دولة إسرائيل، ولن يفعل الآخرون ذلك». وإضافة إلى غالانت، سيصل في وقت لاحق إلى واشنطن مبعوثان لرئيس الوزراء الإسرائيلي، هما الوزير رون ديرمر ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، اللذان سيجريان مناقشات مع وزارة الخارجية الأميركية ومساعدي الرئيس جو بايدن بخصوص الهجوم المرتقب على رفح.

ويحظى غالانت باحترام في واشنطن، وقد أثبت بالفعل أنه مستقل في آرائه وتصرفاته، بما في ذلك أمام رئيس الوزراء في القضايا السياسية والأمنية الحساسة. ولذلك، فمن المرجح أن تتم خلال المحادثات في واشنطن مناقشة استمرار الجسر الجوي للأسلحة الأميركية إلى إسرائيل، ومسألة «اليوم التالي للحرب»، وتمكين السلطة الفلسطينية في غزة، ومسألة إعادة الإعمار، ومحاولات التوسط مع لبنان لإنهاء القتال وانسحاب «حزب الله». ويتفق الأميركيون مع غالانت حول التركيز على ساحة غزة وحسمها قبل أي تحرك في لبنان. وقالت مصادر إسرائيلية إنه في محادثات مغلقة، سيواصل غالانت القول إن التوصل إلى اتفاق الآن مع لبنان أفضل من قتال يتبعه اتفاق. ولهذا السبب، هو يؤيد الموقف القائل بضرورة منح الأميركيين الوقت لإكمال التحرك الدبلوماسي. ويصل غالانت إلى واشنطن في وقت إشكالي للغاية، بعد إعلان الحكومة الكندية وقف تزويد إسرائيل بالسلاح، وتخشى إسرائيل من

 

«اليونيسيف»: ما يحدث في غزة «حرب على الأطفال»

غزة/الشرق الأوسط/23 آذار/2024

وصف المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) جيمس إلدر ما يحدث في غزة بأنه أصبح حربا على الأطفال، مؤكدا أن القطاع لم يعد مكانا مناسبا للأطفال في الوقت الحالي، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية». نقلت وكالة «معا» الإخبارية الفلسطينية اليوم (السبت) عن حدوث تسونامي إذا انضمت دول أخرى إلى المقاطعة، ولذلك يسعى غالانت إلى تهدئة التوترات مع الرئيس بايدن، بخلاف نتنياهو الذي يواصل تحديه.إلدر، الذي زار قطاع غزة مرتين منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قوله إن «الأطفال هم أكثر المتضررين في غزة، و(اليونيسيف) تصف ما يحدث هناك بأنه حرب على الأطفال أنفسهم». وأضاف: «عادة في جميع الأزمات تؤذي الحروب الفئات الأكثر ضعفا وهم الأطفال، ويشكل الأطفال نحو 20 في المائة من أعداد القتلى غالبا، لكن هذا الرقم يقترب في غزة من 40 في المائة، إذ تم قتل أكثر من 10 آلاف طفل منذ بداية الحرب والرقم في ازدياد». وأشار إلى أن «هناك الكثير من اليأس في قطاع غزة»، موضحا أن السكان «متعبون للغاية، هناك كثير من الجائعين، ولا يزال هناك خوف كبير من أن تتحقق الفكرة المجنونة بشن هجوم عسكري على مدينة رفح (جنوب القطاع)».

 

هيئة بريطانية: إصابة سفينة بمقذوف في البحر الأحمر دون إصابات

القاهرةالشرق الأوسط/23 آذار/2024

قالت هيئة العمليات التجارية البحرية البريطانية، اليوم السبت، إنها تلقت بلاغاً عن وقوع «حادث» في البحر الأحمر على مسافة 23 ميلاً بحرياً شرق مدينة المخا اليمنية. وأضافت الهيئة أنها تحقق في البلاغ، دون تقديم تفاصيل، وفق ما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي». ونصحت الهيئة السفن العابرة بالمنطقة بتوخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط «مشبوه». وفي وقت لاحق، قالت الهيئة إنها تلقت بلاغاً عن إصابة سفينة بمقذوف «مجهول المصدر» أثناء إبحارها في البحر الأحمر. وأضافت الهيئة أن الهجوم أسفر عن نشوب حريق محدود تمكن الطاقم من إخماده، مشيرة إلى أن الطاقم بخير. وواصلت السفينة إبحارها نحو وجهتها المقصودة، بحسب البيان. وتستهدف جماعة الحوثي اليمنية المتمردة والمتحالفة مع إيران سفناً في البحر الأحمر، تقول إنها تملكها أو تشغّلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل أو إليها، تضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي منذ

 

أميركا تقول إنها نفذت ضربات دفاعا عن النفس ضد منشآت للحوثيين في اليمن

وطنية /23 آذار/2024

قالت القيادة المركزية الأميركية  إن القوات الأمريكية نفذت ضربات دفاعا عن النفس ضد ثلاث منشآت تخزين تحت الأرض تابعة للحوثيين في المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن. وأضافت في بيان على موقع" إكس"، اوردته "رويترز": أن الضربات" استهدفت القدرات التي يستخدمها الحوثيون لتهديد ومهاجمة السفن البحرية والسفن التجارية في المنطقة". وقالت:" إن "قوات القيادة المركزية الأمريكية دمرت أربع طائرات مسيرة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن ضمن إجراء للدفاع عن النفس". وجاء في البيان أنه “لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل الولايات المتحدة أو التحالف أو السفن التجارية”. وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية أن ضرباتها على منشآت التخزين كانت “ضرورية لحماية قواتنا وضمان حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمنا للولايات المتحدة والتحالف والسفن التجارية”.

 

سالفيني: ماكرون يشكّل «خطراً» على أوروبا

الشرق الأوسط/23 آذار/2024

اتّهم نائب رئيسة الوزراء الإيطالية ماتيو سالفيني، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، بتعريض أوروبا للخطر برفضه استبعاد إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا. وجاءت تصريحات سالفيني، زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف والمنضوي في الائتلاف الحكومي الذي ترأسه جورجيا ميلوني، خلال تجمّع أقيم في روما لقادة أوروبيين يمينيين وقوميين لحشد الدعم؛ تحضيراً للانتخابات البرلمانية للاتحاد الأوروبي المقرّرة في يونيو (حزيران). وقال سالفيني خلال التجمّع الذي نظّمه تكتّل الهوية والديمقراطية في البرلمان الأوروبي، إن اقتراح ماكرون خلال الشهر الماضي إرسال قوات إلى أوكرانيا «شديد الخطورة، وفيه إفراط وغير متوازن». وقال سالفيني في كلمته التي شدّد فيها بشكل كبير على قيم العائلات المحافظة: «أعتقد أن الرئيس ماكرون بكلماته، يشكّل خطراً على بلدنا وقارتنا». وأضاف: «المشكلة لا تكمن في الأمهات والآباء، بل في دعاة حرب على غرار ماكرون يتحدّثون عن الحرب وكأن لا مشكلة حالياً». وتابع: «لا أريد أن نترك لأولادنا قارة تستعد للدخول في حرب عالمية ثالثة»، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية. وتحدّث أيضاً أندريه فينتورا، زعيم حزب تشيغا البرتغالي اليميني المتطرف الذي حقق قفزة كبيرة في انتخابات عامة أجريت في مارس (آذار) الحالي، وكذلك هارالد فيليمسكي، زعيم حزب الحرية النمساوي، وفيفيك راماسوامي المرشّح السابق للرئاسة الأميركية. ولم تشارك زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبن حضورياً، واكتفت بتوجيه رسالة عبر الفيديو. وغالباً ما تثير تصريحات سالفيني الذي يشغل أيضاً منصب وزير النقل، انتقادات حادة. في وقت سابق من الشهر الحالي، علّق على نتائج الانتخابات الرئاسية الروسية بالقول: «عندما يصوّت الناس يكونون دائما على صواب». وبعد وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني، الشهر الماضي، قال إن تحديد سبب الوفاة «يعود للأطباء والقضاة الروس». وسبق أن أبدى سالفيني إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. واستدعت تصريحات لماكرون أدلى بها الشهر الماضي ورفض فيها استبعاد إرسال قوات إلى أوكرانيا، رداً حازماً من ألمانيا وغيرها من الشركاء الأوروبيين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسة المتفرقة

حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: قراءتان في الاستراتيجية الإيرانية

حارث سليمان/جنوبية/23 آذار/2024

تتبنى قيادة الجمهورية الإسلامية لنفسها بنية عقائدية، تقوم على شرعية النظام الإسلامي، انطلاقا من اتصال معرفي وواقعي وغيبي، بين الولي الفقيه، الذي يحوز مرتبة الاجتهاد والاعلمية والورع الضامن للعدالة، ليكون مرشدا للثورة الاسلامية، ونائبا للامام المهدي المنتظر صاحب الزمان، ويصعب ويتعذر تطبيق هذه المعايير، الا في حال كانت المرجعية مستقلة عن السياسة والصراع على السلطة والثروة، ورغم هذه الصعوبة فقد اعتمدت طاعة المرشد في ايران كأمر واقع لا نقاش فيه، واصبح تنفيذ تعليماته وتحويل فتاويه إلى آليات، عملية تدب على أرض الواقع، وتتزامن مع توالي الأحداث ومجريات الوقائع، كما أصبحت هذه الطاعة سعيا لمرضاة الله، من قبل الرعية وجموع الاتباع والمؤمنين بها، وأفراد الشعب الذين يعيشون في نطاق صلاحياتها وأحكامها، والطاعة هذه لا تفصلها او تقطعها، حدود جغرافية او قانونية أو وطنية، بل تمتد ما امتد تأثير العقيدة، ويتعاظم نفوذها وتأثيرها، كلما زاد عدد معتنقيها، وتعددت الدول والأوطان التي تنتشر بها.

على هذه القاعدة الفقهية، ارتفع قسم من السياسات المتبعة من ايران الى مرتبة القداسة، والقسم هذا هو نطاق عمل المرشد، واصبح كل ما يفتي به او يطلبه او يأمر به الولي الفقيه، لا يخضع لاي نقاش او تصويب او تصحيح او مراجعة، ولم يعد لأي خيارات يعلنها في اي ميدان من ميادين الحياة العامة، صفة التجريب، او المفاضلة، فهي لا تخضع لمراجعة او مساءلة، ويتم تصنيف اي نقد لها او تصويب لمسارها، في باب الخيانة والانشقاق والنفاق والتمرد، واذا كان من أمور وإجراءات    لتسيير امور البلاد والعباد، في الاقتصاد وإنتاج الطاقة والصناعة والزراعة،

والتعليم والصحة والإسكان وغيرها، فهي منوطة بمستويات أقل قداسة وأدنى مرتبة، كرئاسة الجمهورية والحكومة واجهزة الوزارات المختلفة.

المرشد يحدد معسكر الاعداء والاصدقاء، ويُوَصِّفُ طبائع الخير والشر وأطرافهما، ويفتي بما هو حلال ومستحب ومرغوب، وينهى عن ما هو حرام ومستبعد ومكروه، ليس فقط في امور العبادات والطاعات والطقوس، بل في كل امر يطال الفرد والأمة والوطن.

في الخيارات السياسية الاستراتيجية، لم تكلف ايران الاسلامية نفسها، أن تخترع جديدا، بل تبنَّت كل قضايا حركة التحرر العربية والإسلامية؛ اولا في إعلان العداء لأميركا ودول الغرب واسرائيل، و ثانيا في ادعاء انحيازها إلى الفقراء والفئات الكادحة، ونصرة الضعفاء والمظلومين، و ثالثا في سعيها لتوحيد المسلمين تحت قيادتها، و رابعا في تفكيك التبعية للغرب وانجاز الاستقلال الوطني، على المستوى السياسي والاقتصادي.

وعلى قاعدة الأزمات والهزائم والفشل، التي منيت بها الدول العربية، سواء في مواجهة تداعيات القضية الفلسطينية، او الفشل في بناء الدولة الوطنية الديموقراطية، او تعثر بناء نموذج تنمية مستدامة، تُستثمَرُ فيه بشكل ناجح الموارد الطبيعية والبشرية، وتدمج المجتمعات العربية في اقتصاد العالم الحديث وانتاجيته، تقدمت الدعوة الايرانية الى تصدير الثورة، هادئة تارة واثقة تأخذ مساحات جديدة، وتوسع نفوذها، وصاخبة نزاعية عبر زعزعة استقرار الدول العربية المجاورة، وتشجيع انقسام الجماعات الأهلية، والتدخل السافر في الحروب والأزمات، و مارست المزج الماكر، بين البعد الثقافي الديني، والاصطفاف المذهبي، والفعل السياسي بدعم أحزاب هنا واقليات هناك، والتجنيد العسكري لقوى تأتمر بأوامرها وتتبنى شعاراتها وتدافع عن مصالحها…

على قاعدة هذه العقيدة الشمولية الثيوقراطية، التي أقامت حكم رجال الدين في إيران، مارست الجمهورية الاسلامية دورها داخل إيران وفي خارج ايران؛ في لبنان والعراق وسوريا واليمن وفلسطين، وحاولت النفاذ الى البحرين والسعودية والسودان وغيرها، ولم تنجح الا بالاستناد الى وجود جماعات شيعية، أعادت صياغة عقيدتها الشيعية، بما ينصاع لرؤيتها وتوجهاتها، ففي لبنان انتقل شيعة لبنان من فضاء طروحات السيد موسى الصدر، والشيخ محمد مهدي شمس الدين، والسادة محمد حسين فضل الله، ومحمد حسن الأمين وعلي الامين وهاني فحص، الى “نمط تشيع جديد لا يشبه التشيع التاريخي التقليدي” في لبنان ولا شيعته، ويضيق مجال هذه المقالة لإجراء مقارنة لتبيان الفارق الكبير بين افكار هؤلاء الشيعة الرواد، على تعدد اتجاهاتهم، وبين نمط التشيع الحزب الالهي الذي فرضته ايران في لبنان.لا تقتصر المفارقة على مستوى الطروحات الفكرية والاجتهادات الدينية، بل تنسحب الى ميادين مختلفة، لتطال الطقوس والعبادات والاحتفالات والعادات، ومناحي السلوك في اليوميات والاعياد والاعراس والمآتم، والتعليم الديني والتقديمات الاجتماعية والخدمات المختلفة.وتكاد المقارنة بين ما كان يمارسه اللبنانيون الشيعة، من طقوس وعبادات وسلوك في الحياة العامة والمناسبات والاعياد، وبين ما تحولت اليه هذه الامور اليوم، تكاد المقارنة تفضي الى الاستنتاج ان أهالينا وأجدادنا وأسلافنا جميعا من الشيعة، قد ماتوا ميتة جاهلية مؤسفة بالمنظور الإيراني الجديد.

أما في سوريا، فقد لجأت إيران الى إعادة تشييع العلويين، وتخليق مذهب جديد، لا هو المذهب الشيعي الاصلي، ولا هو مذهب النصيرية العلوية التاريخي، وذلك عن طريق جمعيات مذهبية، جرى تمكينها من ممارسة نشاطات ثقافية ودينية وخدماتية، كما جرى اعادة تخليق المذهب الزيدي في اليمن، ليتماشى مع ولاية الفقيه والتشيع الإيراني، وسيادة الحوثيين على رأسهم، وعلى الرغم من ان مذهب الزيدية، التي يشكل الحوثيون سلالة هاشمية منهم، هي ملة في منتصف مسافة الافتراق السني الشيعي، وليست متطابقة مع التشيع الايراني…

اما في فلسطين، فلم تجد ايران فيها جماعة شيعية حاضنة لعقيدتها، او أقلية مذهبية كعلويي سورية او حوثيي اليمن، بل وجدت ضالتها في حركة “حماس” المستندة الى الإخوان المسلمين لتكون حليفتها، في تزاوج مبتكر بين الاسلام السياسي بفرعيه السني والشيعي…

احتلت قضية فلسطين خلال القرن الماضي، صدارة قضايا التحرر العالمي، وطبع الصراع العربي الإسرائيلي احداث عشرات السنين الماضية، فكانت قضية العرب والمسلمين الاولى، كما نالت تعاطف وتأييد، اعدادِ كبيرة من حركات التحرر الوطني في العالم الثالث، ومن مناصري حقوق الانسان في دول العالم اجمع، بعد ان اعادت منظمة التحرير الفلسطينية، إحياء الشخصية الوطنية الفلسطينية، ورسخت الشرعية النضالية الفلسطينية وحضورها الإقليمي والدولي، واعتبرت فلسطين على مدى المرحلة الماضية، قضية تحرر وطني لشعب طرد من أرضه، وحرم من الحق في تقرير مصيره على ارض وطنه، كما تبين بعد قيام إسرائيل أنها كيان استيطاني اجلائي, يقوم على التطهير الاثني, وممارسة تهجير سكان البلاد الأصليين، وعلى ممارسة وتشريع نظام فصل وتمييز عنصري (ابارتهايد).

لكن ايران التي رفعت راية فلسطين، في وجه إسرائيل، كقضية تستطيع تجميع كل اذرعتها في المنطقة، في محور استراتيجي ينتظم بقيادتها باسم “محور المقاومة”، جعلت من هذه القضية “قضية تختصر بالمسجد الأقصى…

وللمفارقة فإن المسجد القائم اليوم في القدس، هو مسجد أموي تم بناءه حول قبة الصخرة، المُشَرَّفة الواقعة على صحن مرتفع في وسط ساحة الحرم الشريف، وهي تشكل أهم معالم المسجد الأقصى المبارك، وقد شرع في إنشائه عبد الملك بن مروان، الخليفة الأموي الخامس، سنة 68 هـ \688 م، وانتهى البناء سنة 72 هـ \691 م.

وعلى الرغم من القيمة الدينية لقبة الصخرة لدى المسلمين عامة، حيث عرج الرسول الى السماء منها، فان المفارقة ان تجعل ايران الشيعية، مسجدا امويا مجمل قضيتها في فلسطين.

وعلى الرغم من ان ايران، تصر على ترداد وتعميم هذه القراءة الدينية والعقائدية لاستراتيجيتها، وخياراتها الجيوسياسية في المنطقة، وعلى الرغم من ان بعض خصوم إيران ومناهضيها، يعتمدون هذه الأسس لبحث تكتيكات ايران واستقراء خياراتها، فان الحقيقة التي نراها بادية هي عكس ذلك تماما، و لذلك سنفصلها في مقالة مقبلة، نبين فيها، ان الاستراتيجية الايرانية تقوم على ادارة المصالح الايرانية، وترسيخ النفوذ في الاقليم خارج حدودها، وادارة منافع النظام التيوقراطي، ورجالات سلطاتها وتحصين سطوته واطالة أمد حكمه…

 

لبنان: من حرب المشاغلة الى حرب المخيمات

علي حماده/النهار/23 آذار/2024

لم تتوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لكن خفّت حدّتها بعض الشيء. في المقابل خفت وتيرة حرب "المشاغلة" التي يخوضها "حزب الله" ضد إسرائيل توازياً مع حرب غزة، لكنها مستمرة. بمعنى أن محور الممانعة يقول لإسرائيل والولايات المتحدة إنه ملتزم بخفض مستوى القتال على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية تبعاً لحدة القتال في غزة. وبالتالي فإن طهران عبر فصيلها الأهم في المنطقة تبعث برسالتين في اتجاهين تأمل أن يلتقيا: الأولى أنها غير معنيّة بالحرب المفتوحة مع إسرائيل أو الولايات المتحدة، ولكنها معنيّة بالمساهمة في "نصرة" غزة ضمن إمكانياتها وعلى طريقتها. والثانية، أنها ستوقف إطلاق النار على كل الجبهات من لبنان، الى سوريا والعراق وصولاً الى اليمن متى توقف إطلاق النار في غزة.

تريد طهران التي تشرف على فقدان ورقة حركة "حماس" في قطاع غزة أن تضخ بعض الحياة في شرايين ما سيبقى من "حماس" بعد توقف الحرب. ففي القطاع سيبقى لـ"حماس" وجود سياسي وأمني غير مرئي، حتى لو هزمت وأخرج معظم قادتها من العسكريين والامنيين والسياسيين الكبار من غزة. وفي الضفة الغربية التي جرى تحييدها عموماً سيبقى للحركة وجود ونشاط. أما في الشتات الفلسطيني في الإقليم فيتوقع أن تدعم طهران "حماس" لكي تصبح القوة الأكبر والأقوى في لبنان وسوريا. وبهذا المعنى فإن إيران ستدفع "حزب الله" في لبنان لخوض معركة فرض سيطرة حركة "حماس" على المخيمات الفلسطينية، وأولها عين الحلوة. وفي الوقت عينه ستعزز "حزب الله" في علاقاته مع "الجماعة الإسلامية" بهدف تأمين حماية داخل جزء من الرأي العام السني اللبناني خلال مرحلة خوض معركة الاستيلاء على المخيمات. والمعركة التي نتحدث عنها قد تكون عنيفة جداً في عين الحلوة أكبر مخيمات الشتات الفلسطيني خارج الأراضي الفلسطينية نفسها. فالورقة الفلسطينية التي تمسك بها إيران تضررت في الداخل الفلسطيني، وبالتالي تحتاج طهران الى الاستعاضة عنها بروافد من أقرب الساحات أي لبنان. ومخيمات لبنان وحدها تمتلك "شرعية" تاريخية وحيثية سياسية وأمنية مستقلة نوعاً ما عن سلطة البلد المضيف. وكما أن "حزب الله" شرع ساحة الجنوب أمام حركة "حماس" وفصائل أخرى بعضها لبنانية، فقامت بعمليات قصف للشمال الإسرائيلي، بهدف تسجيل نقاط سياسية، فإن "حزب الله" سيكون الراعي لمشروع تسليم المخيمات في لبنان الى حركة "حماس" ومعها "الجهاد الإسلامي" وفصائل أخرى متحالفة معها.

معلوم أن معركة اليوم التالي في غزة قد بدأت وبدأت معها مرحلة رسم معالم المشهد السياسي والأمني في قطاع غزة بعد تقويض حكم حركة "حماس". ومعلوم أيضاً أن المعركة التي نتحدث عنها ستشتعل على أكثر من محور: السلطة الوطنية ضد "حماس". وبعض الدول العربية ضد "حماس" والسلطة معاً. وإسرائيل ضد الجميع في محاولة لإطالة أمد الحرب وتصفية ما أمكن من الحقوق الفلسطينية بفرض أمر واقع يصعب التراجع عنه. ومن هنا نتوقع أن تتوقف الأعمال الحربية بين "حزب الله" وإسرائيل، وأن تبدأ حرب التصفيات الفلسطينية على أرض لبنان لإنعاش الورقة الفلسطينية التي تحملها إيران بعدما تضررت الى حد كبير في حرب غزة. فلينتظر اللبنانيون حرب مخيّمات تعقب حرب "المشاغلة"!

 

راحة الإدلاء بالرأي... من دون مشقة التفكير!

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/23 آذار/2024

تحوطنا في السنوات الأخيرة هذه الثورة العارمة، ثورة التقنية، طوفان من الآراء والأفكار التي تنتشر انتشار النار في الهشيم بيننا بواسطة هذه الثورة الرقمية، وتسقط أقوال مرسلة على عقول أقرب إلى الهشاشة، وربما فاقدة لأي مناعة معرفية، فتصدق، واستخدام تلك الثورة ليس له ضابط أو رابط أو حتى مرجعية عقلية، تجدها تخوض في شؤون الصحة والدين والاقتصاد والاجتماع والتربية، بل في كل مجالات الحياة، وعلى رأسها السياسية من دون دليل أو منطق.  ولأننا في هذه الأيام نشهد ما يمكن أن يعرف بـ(البربرية الأخلاقية) التي تقوم إسرائيل بها ضد الفلسطينيين عموماً، وأهل غزة خصوصاً، فاليمين الإسرائيلي (ذئاب في ثياب) كما خبرنا، فشهد العالم مجزرة إنسانية مما أثار حتى أعتى مناصري إسرائيل من السياسيين في الغرب، ولكن تلك الإثارة هي كلامية وظاهرية، فما زال الغرب، وبعض الشرق، يناصر أو يصرف النظر عمّا تقوم به إسرائيل، وهو لا أكثر من تصرف وحشي، وربما غير مسبوق في نوعه ومستواه، فأهل غزة اليوم يعانون من الجوع والعطش، ونقص شديد في الأدوية، وخوف دائم من القتل في أي وقت، وتنقل لنا المحطات الفضائية هول الرعب وصور الإبادة.

كل ذلك مرصود، ومتعاطف معه من شعوب كثيرة، وبخاصة العربية، التي ترتبط بالشعب الفلسطيني تاريخياً وحضارياً.

الكثير من النقاشات في الاقتراب من المشهد تعتمد على القول إن ما حدث في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على ضخامته هو نتيجة لسبب آخر أهم منه، وهو الحصار على غزة، وفقد الفلسطينيين أفق البقاء كشعب مستقل مثل بقية شعوب العالم، وهذا صحيح على ظاهره، ولذلك حدثت عملية 7 أكتوبر، فهي نتيجة لسبب سابق، قد يبدو هذا التفسير منطقياً أمام كثير من الناس. ولكنّ هناك بعداً آخر، فكما أن هناك آلية بين السبب والنتيجة، هنا آلية أخرى هي العلاقة بين الفعل وغايته، أي النتيجة النهائية المرجوة من الفعل، هل تحقق كل، أو جزء مما أُريد منه، أم أنه لم يتحقق شيء من ذلك؟

ذلك سؤال مركزي يطرح اليوم بقوة وبصدق، بعد أكثر من نصف عام تقريباً من الصراع، وفقد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، كباراً ونساء وأطفالاً، حياتهم، هل «حماس» أقرب إلى تحقيق نتائج بعد كل تلك التضحيات من أهل غزة؟ أم أن أياً من الغايات المبتغاة من الفعل لم تحقق أي نتيجة لصالح القضية؟ ربما ما تم في 7 أكتوبر حقق بعض الغايات لقوى إقليمية حثت عليه وشجعت على اتخاذه، أما تحقيق أي غايات للفلسطينيين أو القضية، فحتى الآن لم يتحقق شيء، كما يلاحظ أي عاقل، كل ما حدث هو خسارة عظمى في البشر، ومن بقي منهم يحيا حياة ضنكاً، ويقع في مصيدة اقتناص الأرواح واليأس.

الشعوب تضحي في صراعها مع الآخر، والتاريخ يسعفنا بالكثير من النماذج، وفي الغالب، مهما عظمت تلك التضحيات، تحققت لتلك الشعوب الغايات التي كانت تسعى إليها، أو على الأقل بعضها، أما في الحالة الصراعية بين إسرائيل و«حماس» أساساً فلم يتحقق شيء لصالح «حماس» أو الفلسطينيين، بل كانت الخسارة الإنسانية واضحة، إلا لمن يريد أن يستمر في لبس النظارة المتفائلة، والتي تزيف له الصورة، وتصور له الخسارة الفادحة انتصاراً ما.

من الوثائق المتاحة التي أصبحت معروفة، كان التفكير في الأساس أن هناك شيئاً في المنطقة اسمه (محور المقاومة)، وهو يعني ذلك المحور الذي يعلن لجمهوره أنه معادٍ لإسرائيل، ومع الحقوق الفلسطينية، وأن أي فعل تتخذه إسرائيل سوف يقابل بأشد منه! ولكن بعد اشتعال الفتيل في 7 أكتوبر تراجعت تلك الحماسة من ذلك المحور، وأخذ يبرر مواقفه، تارة لم نُستشر فيما حدث، وتارة لم نعلم بما حدث، وأخرى لن نضحي بما لدينا من قوة! مع استمرار في سخونة الحديث المرسل واللفظي عن دعم المقاومة على المنابر. العالم ينتظر وقف إطلاق النار، ويتمنى أيضاً أن توقف الحرب، مع التنديد بالخسائر، ومع التعاطف العالمي يأتي (الاعتراض على «حماس») بنفس الدرجة، بل بدأت بعض الدول مثل بريطانيا وغيرها تضع المنظمات التي تشابه «حماس» في الفكر والتوجه الآيديولوجي على قائمة (الإرهاب)، والأخيرة متمسكة بأنها يجب أن تستمر في حكم غزة، بل حتى التوافق النسبي بين ثلاثة عشر فصيلاً فلسطينياً في موسكو مؤخراً، والإجماع على حكومة (تكنوقراط) لكل الفلسطينيين، سرعان ما انفرط عقده، واندلعت حرب كلامية قاسية بين «فتح» و«حماس»، بسبب ذلك الإعلان عن الحكومة، ظاهره الاحتجاج على شخوصها، وباطنه عدم التسليم بوحدة فلسطينية، وتأكيد الانقسام وشهوة التفرد بالحكم، حتى على الأطلال!

ما يحدث للقضية الفلسطينية اليوم عالمياً هو نتيجة لكل الأحداث، وعلى رأسها رفض العالم للصلف الإسرائيلي البشع ضد المدنيين، والتعاطف مع الضحايا، مما يشكل فرصة سياسية لم تظهر على مدى العقود السبعة الماضية، وهي فرصة حققتها دماء أهل غزة في الغالب، وليس رصاص «حماس» فقط، أكانوا راضين أم مرغمين في تقديم تلك الدماء، فالنتيجة واحدة، العالم والرأي العام متعاطفان معهم، تلك حقيقة واضحة للعيان، ولكن في الغالب ليس متعاطفاً مع «حماس»، ولا مُقِر بآيديولوجيتها ولا بشعار (محور المقاومة)، لذلك فإن الفرصة سياسية، وعليه يتوجب أن تعامل سياسياً في الوقت المناسب، وبالطريقة المناسبة، أما إذا قررت «حماس» أن تبقى هي المتحكمة في غزة، واعتبار ذلك (الغاية الكبرى) فإنه في الغالب سوف تفتر الحماسة الدولية. لقد كان على مر العقود مقتل القضية الفلسطينية هو المزايدة، وهي، أي المزايدة، مرض لا بد من القول إنه مدفون في شعارات العقل العربي العاطفي، على مر العقود السابقة، كما أنه مرض لا يبدو أن الشفاء منه قريب؛ لأننا في ثقافتنا العربية نميل إلى التسرع في إبداء الرأي المريح لنا من دون مشقة التفكير!! أو حتى النظر إلى الحقائق على الأرض.

آخر الكلام: الصورة البلاغية في قول ابن الرومي (لو أعطيتني قلماً لحطمت به السيوف والرماح) كناية عن رجاحة العقل على القوة.

 

فرنسا الماكرونية وطريق الحرب الكونية

إميل أمين/الشرق الأوسط/23 آذار/2024

هل يسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى نشوب حرب عالمية جديدة، من خلال المواجهة مع روسيا، فوق الأراضي الأوكرانية، ومن حولها، وربما إلى ما وراءها عبر القارة الأوروبية؟ لعل ما يدعو إلى الدهشة ويحتاج إلى بحث معمَّق، هو تحوُّل موقف الرئيس الفرنسي من دائرة الحمائم، حيث صرح من قبل بأنه «لا يجب إذلال موسكو، وإلا فستكون هناك عواقب وخيمة»، ليتربع على قمة الصقور الأوروبيين، ويسعى في طريق إرسال قوات من النخبة الفرنسية، إلى كييف، هذا إن لم يكن قد أرسل بالفعل بعضاً منها وقت ظهور هذه السطور للنور.

من المؤكد أن هناك هاجساً كبيراً وخطيراً تمثله الانتصارات الروسية الأخيرة، في مواجهتها مع أوكرانيا، تشغل حيزاً واسعاً من عقل ماكرون؛ ذلك أنه بعد سقوط بلدة أفدييفكا وبلدات مجاورة، الشهر الماضي، أعلن الجيش الروسي السيطرة على بلدة أورليفكا الواقعة عند خط الجبهة في شرق أوكرانيا. يوماً تلو الآخر يتأكد للقاصي والداني أن عامَين من دعم الناتو بالأسلحة لكييف لم ينفعا أو يشفعا في صد هجمات الدب الروسي، كما أن هجوم الخريف الأوكراني بدا واضحاً أنه أخفق في تغيير الأوضاع وتبديل الطباع على طول وعرض جبهة مشتعلة، مع خسائر فادحة ومكاسب إقليمية ضعيفة للغاية.

هل تخشى فرنسا من أن تتساقط أوروبا كأحجار الدومينو أمام سيد الكرملين؟

غالب الظن هذا ما يدور في ذهن ساكن الإليزيه، حيث يرى أن روسيا في عهد بوتين لن تتوقف عند حدود أوكرانيا، إذا قُدّر لها الانتصار، ولهذا يحث الأوروبيين على الاستعداد للرد، مشدداً على أنه إذا فازت روسيا بهذه الحرب، فسوف تنخفض مصداقية أوروبا إلى الصفر. عبر أكثر من تصريح للإعلام الفرنسي، متمثلاً في صحيفة «لوباريزيان»، وقناة «فرنسا 2»، بدا واضحاً أن ماكرون عاقد العزم على أن تستعيد بلاده الدور القيادي الاستراتيجي الأوروبي في أوكرانيا، نازعاً بذلك السطوة العسكرية من بريطانيا التي كانت عظمى ذات مرة من التاريخ المعاصر، وكذلك لألمانيا التي كانت، حتى وقت قريب، قلب أوروبا الاقتصادي النابض.

تبدو فرنسا - ماكرون أول الأمر وليس آخره، وكأنها في خضم مبارزة فرنسية - ألمانية حقيقية، وفق مصدر مقرب من الرئيس الفرنسي نفسه، الذي يدرك جيداً طبيعة صراع القوى، وتغير هيراركية القوى مع المستشار الألماني أولاف شولتس. يمكن للأوروبيين أن يتحسسوا أسلحتهم، جراء تحذيرات ماكرون، حيث تجد موقعاً في عقول وقلوب الملايين منهم؛ أولئك الذين ترهبهم احتمالات الفوز القادم لا محالة للقيصر بوتين، وساعتها قد يصبح الأمن الأوروبي بإزاء أزمة مصيرية. يكاد ماكرون ينفخ النيران في مخاوف قديمة تتعلق بصمت أوروبا أمام هتلر، وتالياً وجدت القارة بأكملها ذاتها أمام انفلاش نازي كلفها ملايين الضحايا، وربما هذا هو السبب الرئيس الذي يحاجج به سيد فرنسا بقية الشعوب الأوروبية: «من المهم ألا ترسم أوروبا خطوطاً حمراء، مما قد يوحي بالضعف أمام الكرملين، ويشجعه على الاستمرار في غزو أوكرانيا».

لا يبدو الموقف الفرنسي من الحرب في أوكرانيا مجرد تصريحات عشوائية من رئيس البلاد؛ ذلك أن مَن يتابع حديث رئيس أركان الجيوش البرية الفرنسية، الجنرال بيير شيل، لصحيفة «لوموند» الفرنسية، يدرك أن هناك خططاً عسكرية توضع، وخرائط لوجيستية تُرسَم، لمواجهة جدية قادمة لا محالة. «لحماية أنفسنا من الهجمات عليه، وحماية مصالحه، يستعد الجيش الفرنسي لأصعب المعارك، وهو يعلن ويظهر ذلك، كما أنه سيستجيب دائماً بجاهزية، وبغضّ النظر عن تطور الوضع على الساحة الدولية»، هكذا تكلم المسؤول العسكري الفرنسي البارز شيل، الذي أشار إلى إمكانية قيام فرنسا بنشر 30 ألف عسكري في غضون شهر، وأن لديه الموارد اللازمة لقيادة مجموعة يصل عددها إلى 60 ألف عسكري فرنسي إضافة إلى حلفاء آخرين. إلا أن ما يزعج المراقبين العسكريين والمحللين السياسيين، أوروبياً ودولياً، تأكيد الجنرال شيل أن فرنسا سوف تعتمد على ترسانتها النووية. تمتلك فرنسا نحو ثلاثمائة رأس نووي، وهو عدد ضئيل في مواجهة رؤوس موسكو الذرية التي تتجاوز 6500 رأس، لكنها تبقى في كل الأحوال ورقة رابحة في حال القارعة التي لن تبقي ولن تذر روسياً ولا أوروبياً. مثير أمر الرئيس ماكرون، لا سيما حين يطالب القارة العجوز بألا تستسلم لترهيب «الدب الروسي الذي لا يُقيّد»، خصوصاً حين يؤكد أن بلاده وحلفاءها لا يواجهون قوة عظمى، عادّاً روسيا قوة متوسطة تمتلك أسلحة نووية، لكن ناتجها المحلي الإجمالي أقل بكثير من الناتج المحلي للأوروبيين وأقل من الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا وفرنسا.

يخطر لنا التساؤل: عبر أي موازين قوى يفكر ماكرون؛ أهي عسكرية أم اقتصادية؟

عسكرياً أخفق الناتو حتى الساعة في المواجهة، واقتصادياً لا تبدو العقوبات الغربية برمتها قد تركت بصمة في اقتصاد الروس، الذين عرفوا كيف يديرون معركتهم مع أعدائهم، وبنجاح تدركه الدوائر الاقتصادية العالمية. المشهد الفرنسي يدعونا للتساؤل، ومن غير أدنى درجة من حسن النيات: هل فرنسا تفكر في نشر قواتها على الأراضي الأوكرانية بصورة منفردة، أم أن هناك خطة ما للناتو، تكون فيها القوات الخاصة الفرنسية رأس الحربة، لتلحق بها قوات مماثلة من أوروبا وأميركا؟ الهواجس تلف زيارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما إلى «داونينغ ستريت»، وأحاديث الماورائيات تتصاعد، خصوصاً في ضوء التصريحات المباشرة من وزير الدفاع الأميركي الجنرال لويد أوستن، نهار الثلاثاء الماضي؛ بأن أميركا لن تسمح بسقوط أوكرانيا، حتى لو عرقل «الكونغرس» الإفراج عن مزيد من المساعدات. على الجانب الروسي، يظهر مدير الاستخبارات الروسية، سيرغي نارشكين، بنظارات الجاسوسية متحدثاً عن عبور نحو ألفي مقاتل فرنسي لنهر الدنيبر، لدعم الأوكرانيين. هل حان موعد تطاير التوابيت إلى أوروبا، كما قال الروس؟ في ظل السخونة الروسية وفرنسا الماكرونية، هل سنشهد بداية مؤكدة للحرب الكونية؟

 

مسوّدة "وثيقة بكركي": المناصفة في الشراكة والسلاح في يد الجيش- بقلم غادة حلاوي

غادة حلاوي/ نداء الوطن/23 آذار/2024

يوضح الفرق بين مسوّدتي «وثيقة بكركي» بنسختيْها الأولى والثانية، أنّ النقاشات بين المجتمعين نجحت في نقل الحوار المسيحي من ضفة إلى أخرى. من حالة غضب إنفعالي على «حزب الله» والشيعية السياسية إلى عقلنة الخطاب. وبدل أن يكون عنوان النقاش محصوراً بمستقبل المسيحيين «في لحظة مليئة بالمخاطر» صار السؤال يتركّز حول مستقبل لبنان. وبدل أن يؤخذ النقاش في شأن «حزب الله» وسلاحه إلى منعطف تفجيري، طرح كملف يمكن التفاوض عليه مع المسلمين.

يتّضح من خلال جلستي الحوار لممثلي القوى السياسية برئاسة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، أنّ المطلوب أن يكون النقاش مفتوحاً وألّا تعترضه مقدّسات أو محرّمات، ولكنّ معالجة موضوع سلاح «حزب الله» تفترض العودة إلى تاريخ نشأته وصولاً إلى القرار 1559، فهل المطلوب الانصياع إلى رغبة المجتمع الدولي الذي اتّخذ القرار أم الاكتفاء بإعلان احترام القرارات الدولية، وعلى من أصدر القرار أن ينفّذه؟

وإذا كان البعض يدرج سلاح «حزب الله» ضمن سلاح الميليشيات، فإنّ الأمم المتحدة بعد مجزرة قانا عام 2006 شرّعت هذا السلاح وتحدّثت في سياق بنود «تفاهم نيسان» عن حقّ الدفاع عن النفس. يومها كانت كل الأحزاب السياسية منضوية تحت ثلاثية «جيش وشعب ومقاومة»، فهل يمكن للمسيحيين اليوم الطلب إلى «حزب الله» تسليم سلاحه بالقوة؟ وهل يفرض منطق الأمور التصادم معه أو الجلوس إلى طاولة حوار حول السلاح يوصل إلى الاتفاق على الاستراتيجية الدفاعية؟

والتقت وجهات النظر تقريباً على أنّ المقصود ليس الحديث مع الآخر من خلفية عدائية، وإنّما من خلفية حوارية وكلّ من موقعه، من دون أن يكون الهدف التوصّل إلى تسويات على حساب القناعات، ولا بدّ ساعتئذ من الوصول إلى مقاربات منطقية. على امتداد النقاشات، بدت بكركي منحازة إلى تسييد لغة الحوار ودفعت في اتجاهه، بما حال دون إصدار وثيقة تعبّر في مضمونها عن مخاوف المسيحيين وما آلت إليه أوضاعهم من تهميش واستفراد الآخرين في القرار ونقل البحث إلى مكان يفتح على الحوار ويقدّم مقاربة مختلفة عن تلك التي وردت في نص مسوّدة الوثيقة الأولى. وفي سياق الحوار، طرح أحد المشاركين ضرورة إضافة بند يتحدّث عن منع الاعتداء على الدول العربية ومهاجمتها سياسياً من قبل «حزب الله»، فكان الجواب أنّ دول الخليج دخلت في حوار مباشر مع «الحزب» والتطبيع بين الطرفين آخذ بالتبلور.

مسوّدة أكثر ليونة

النقاشات لا تزال مستمرّة وبنود المسوّدة الأولى لوثيقة بكركي شهدت تعديلاً، فجاءت الثانية أكثر مرونة في مقاربة الموضوعات، ولا سيّما من بينها مبدأ الشراكة الوطنية وحصر السلاح في يد الجيش اللبناني بعد تعزيز قدراته. لحظت مسوّدة الوثيقة الأولى ضرورة أن يسعى المسيحيون إلى التلاقي في لحظة مليئة بالمخاطر، حول العناوين السياسية المتعلّقة بلبنان ومصيره، وطرح السؤال: المسيحيون في لبنان إلى أين؟ فالأخطار المحدقة بلبنان تحتّم عليهم التلاقي بروح الشراكة، والمحبة والتضامن، وبالاجتماع حول الخيارات الكبرى. فقرة تمّ حذفها في صياغة المسوّدة الثانية التي انتقلت من الحديث عن الخاص المسيحي إلى اللبناني العام. وتحت عنوان لبنان بين الحياة والموت اعتبرت أنّ «لبنان يعيش مرحلة خطرة ومصيرية لم يعرف لها مثيلاً في تاريخه الحديث والمعاصر. فإمّا أن يبقى، كما أراده الآباء المؤسّسون والأجداد، وطناً متمِّيزاً في الشرق والعالم العربيّ، وإمَّا أن يفقد ذاته وهويته ويخضع لمنطق الهيمنة التي تبتلع تدريجياً خصائصه ومقوّماته الجوهرية، وتلغي طابعه الحضاري، وتُدخله في أتون الرهانات الخارجية التي لا تتناسب وخياراته التاريخيَّة وثقافة شعبه». وتخوّفت المسوّدة من أن «يكون لبنان أمام تحوّل، من وطن الحرية والشراكة السويّة، إلى لبنان الدولة الدينية، والفاقد سيادته، والتابع لغيره، والمضيّع هويّته التاريخية ورسالته الخاصة». لذلك «يحتاج المسيحيون على اختِلاف مشاربهم في هذه اللّحظة التَّاريخيَّة، إلى التفكير العميق المشترك بالمسائل العالقة في ما بينهم أوّلاً، ومع شركائهم ثانياً وتحديد ثوابت الإنقاذ مع مسار المعالجات بما يصون لبنان في خصائص رسالته».

الأخطار المحدقة

وحدّدت المسوّدة «الأخطار المحدقة بلبنان وبالوجود المسيحي فيه: وهي اضمحلال دولة الدستور والقانون والمؤسسات، خطر التوطين، بيع المسيحيين الأراضي، نزيف الهجرة والتغيّر الديموغرافي، الفساد، الخلاف المسيحي - المسيحي، صعود التيّارات الأصولية التي تهدّد المسلمين والمسيحيين، فرض تبدّل نمط الحياة وتغيير بعدها الثقافي والاجتماعي، تراجع الحضور المسيحي والتحالفات السياسية الهجينة خارج الثوابت. مع إضافة بندين في المسوّدة الثانية يتمحوران حول «انتِهاك سيادة الدَّولة بالسّلاح غير الشرعي اللّبناني وغير اللّبناني (الفلسطيني) بأجندات غير لبنانيّة، وسياسة خارجيَّة مشوّهة عطَّلت علاقات لبنان بأشقّائه في العالم العربي، وأصدقائه في المجتمع الدّولي، وتحويل لبنان إلى ساحة أيديولوجيَّة مُغلَقَة شموليَّة خارجة عن ثوابت الهويَّة اللُّبنانيَّة التَّاريخيَّة».

وفي ما يتعلّق بالثوابت التاريخية للمسيحيين وللّبنانيّين، ابتعدت المسوّدة الثانية عن تخصيص المسيحيين في ذكر الثوابت للتحدّث عن ثوابت يلتقي عليها المسلمون والمسيحيون معاً: الحريَّة بكل أبعادها، العيش المشترك السويّ والمساوي في الحقوق والواجبات، والمناصفة في الشراكة في الحكم مع الإخوة المسلمين، الطابع التعدّدي للمجتمع، الطابع المدني للدولة، الميثاق الوطني، وفي صُلبِه حياد لبنان عن الصّراعات الإقليميَّة والدّوليّة، وتطبيق اتفاق الطائف بكل مندرجاته، التزام القرارات الدولية في ما يتعلق بلبنان وتطبيقها (1701،1680،1559)، وبمبادرة السلام العربيّة (بيروت 2002)، حقّ الدّولة ببسط سيادتها على كامل أراضيها وحماية حدودها، وهذه مهمّة الجيش اللّبناني والقوى العسكريَّة والأمنيّة حصراً، الإلتِزام الأخلاقي بمواجهة كل أشكال الفساد، تنفيذ الإصلاحات البنيويّة التي وردت في اتّفاق الطّائف، مع سدّ الثُغر فيه، وفي مقدّم هذه الإصلاحات اللامركزيّة الإداريَّة الموسّعة، وضع وتنفيذ سياسة عامة تقي لبنان مخاطر أي توطين مباشر أو مقنّع للاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين على أرضه.

المعالجات

تحدّثت الوثيقة عن وضع ميثاق شرف يحلّ أيّ إشكال داخل البيت الواحد بالحوار وبالحوار وحده، على أن يتوسّع ميثاق الشرف ويشمل كلّ الأفرقاء اللّبنانيين، والعمل معاً على انتخاب رئيس جديد للجمهورية (حذفت عبارة «فوري» من المسوّدة الأولى)، وضرورة النجاح في ذلك من دون تأخير، إذ لا تستقيم دولة من دون رأس مؤتمن على الشرعيّة والدستور، والتمسّك بالشرعية الوطنية الواردة في الدّستور اللّبناني، وتوفير مقوّمات الصمود للشعب اللّبناني، بما يوقف مسار الاستنزاف الكارثي والهجرة، خصوصاً لدى المسيحيّين، لكن أيضاً لدى شركائهم في المواطنة، وتقديم خطة تعافٍ اقتصادية - مالية كاملة، وتحييد لبنان وصولاً إلى حياده الإيجابي ضمن مسار دستوري قانوني واضح المعالم بالاستناد إلى الشراكة الميثاقيّة بين مكوّناته، ووضع السيادة الوطنية في حمى الجيش اللبناني والقِوى العسكريّة والأمنيّة الشرعيّة حصراً، مع تبنّي استراتيجيّة دفاعيّة واضحة، وفكّ عزلة لبنان العربية والدولية وعدم تحميله وحده مشكلة الشرق الأوسط برمّتها.

هي مسوّدة لا تزال في طور النقاش الذي يفترض أن يستكمل في اجتماعات لاحقة قبل الاتفاق على صدورها بصيغتها النهائية مع تعديلات إضافية حيث يلزم، ويتمّ الانتقال إلى المرحلة الثانية من العمل في حال أقرّت بإجماع الحاضرين من القوى المسيحية باستثناء حزب «المردة» الذي تحرجه ورئيسه، وهو مرشح «حزب الله» للرئاسة، المشاركة في نقاشات تحت هذه العناوين. وتبقى العبرة في ما سترسو عليه النقاشات وتقرّه الوثيقة ليكون موضع إجماع أو يجدّد الانقسام ويوسّعه مسيحياً.

 

وثيقة بكركي: طالب الشيء قبل أوانه

جورج شاهين/الجمهورية/23 آذار/2023

اختلفت المواقف مما نُشر حول اللقاء الذي انعقد في بكركي لمناقشة ما سُمّي «وثيقة سياسية مسيحية» الى درجة لافتة. وإن تمعّن العارفون بكثير من الحقائق التي سبقت ورشة العمل وتلت بداياتها الاولى، لعبّروا عن صدمتهم لجهة ما أُعطي المجتمعون من دور، وتوصيف وثيقة خضعت للقراءة الاولى بـ «التاريخية»، وهو ما أفقد هذه القراءة صدقيتها، إذ لا يجوز إطلاقها قبل معرفة ما يمكن ان تنتهي اليه. ولذلك اتهم اصحاب هذه التسريبات المبكرة بالسعي الى «تسويق سياسي» في اتجاه لن يخدمها. كيف ولماذا كانت هذه المقاربة؟

من انتهى الى هذه الخلاصة المختصرة يدرك أنّ في بكركي والمؤسسات والهيئات التابعة لها والتي تعمل في كنفها، عدداً كبيراً من اللجان وفِرق العمل الاستشارية السياسية والادارية والاقتصادية، التي تعمل بصمت على اكثر من مستوى مسيحي ووطني. وهي لجان متعددة الاختصاصات تجمع الخبراء الكبار في كثير من القضايا المطروحة على الكنيسة، نظراً الى حجم اهتمامها بالشؤون الوطنية المختلفة، الكنسية والروحية منها كما المدنية. وهي تعمل بصمت الى جانب البطريرك مار بشارة بطرس الراعي مباشرة او الى جانب عدد من المطارنة المكلّفين ملفات محدّدة تتناول مختلف وجوه حياة اللبنانيين ولا تقف عند حدود المجتمع المسيحي تحديداً، بالنظر الى ما تتناوله مما يشكّل هموماً وطنية ما زالت تخضع للتجاذبات السياسية بطريقة حالت دون ان تنتهي الى غاياتها السامية.

كان لا بدّ للعارفين بكثير من تفاصيل ورش العمل الجارية في بكركي، وتحت رعايتها والى جانبها، ان تشير الى عمل اللجنة الاخيرة التي شُكّلت على مستوى ممثلين لقادة الأحزاب والكتل النيابية المسيحية للبحث في ورقة عمل «شاملة» اعدّها راعي أبرشية أنطلياس المارونية المطران أنطوان ابي نجم الذي كان مكلّفاً استقصاء رأي الاحزاب المسيحية حول القضايا الوطنية العامة وطريقة مواجهتها في ظلّ الظروف الراهنة قبل ان تتطور الامور وتتعدّد المبادرات التي قادها الموفدون الدوليون والهيئات الديبلوماسية وفي مقدّمها أعضاء المجموعة الخماسية العربية والدولية التي شُكّلت لمساعدة اللبنانيين على إتمام الاستحقاق الدستوري بانتخاب رئيس الجمهورية، وما يمكن ان يرافقه من إجراءات لا بدّ منها لإعادة تكوين السلطة واستكمال بناء المؤسسات والسلطات الدستورية التي تفتقد السلطة الإجرائية في غياب رئيس للجمهورية.

والى هذه الاسباب الموجبة التي تضع اللجنة في مكان لا يتناسب وحجم ما نُسب اليها من مواقف وادوار وصلت الى مرحلة اعتبارها أنّها مكلفة وضع «ورقة تاريخية» تحدّد الثوابت المسيحية مما يجري على الساحتين الوطنية والمسيحية. ذلك انّ مثل هذه الثوابت موجودة ومحترمة الى حدّ بعيد وخصوصاً لدى الجانب الكنسي الذي شدّدت عليه بكركي في أكثر من مناسبة واستحقاق، ولا تحتاج الى لجنة تفسّرها او تسعى الى تعميمها او تسويقها في الشكل المعتمد في الأسواق السياسية الرائجة وسط الضجيج الاعلامي.

والى ما تقدّم من الملاحظات التي لا بدّ منها تمهيداً لتناول ما تسرّب عن أعمال اللجنة وما أُعطيت من أوصاف وادوار من السابق لأوانه إغداقها عليها. ذلك انّ ما حصل دفع الى استغراب شخصيات عدة ممن شاركوا في التحضير لأعمالها، والأصح القول في إحيائها. فهي لجنة شبه دائمة تعمل منذ سنوات، وقد تغيّرت اسماء من يمثل بعض اطرافها لانشغال رفاقهم السابقين بمهمات اخرى، ومنهم من انتقل الى مواقع نيابية وسياسية اخرى. ومردّ هذا الاستغراب يعود الى أسباب مختلفة ومنها على سبيل المثال:

- توقّع البعض من لجنة بدأت أعمالها للتو، وأوحت بعض السيناريوهات عن مهمّات «تاريخية» في مرحلة كان اعضاؤها ما زالوا عند القراءة الأولى لمضمون «الورقة التمهيدية» التي وضعها المطران أبي نجم ومعاونوه من صفحتي فولسكاب، وبنوا عليها مجموعة من المواقف السياسية التي تشكّل عناوين القضايا المدرجة في متنها، وهي متعددة تتناول كل القضايا المطروحة على اللبنانيين بعناوينها العريضة.

- توسّع البعض في الحديث عن موقف مسيحي من الاستحقاق الرئاسي الذي يشكّل أحد البنود الواردة تحت عنوان أكثر شمولية، ذلك انّ العجز عن إتمامه كان سبباً رئيسياً في فشل كثير من المعالجات لقضايا مختلفة، عدا عن النتائج الكارثية المترتبة على غياب رأس الدولة عن عدد من القضايا التي تعني علاقات لبنان الاقليمية والدولية في مرحلة خطيرة تعجّ فيها المنطقة بأحداث تهدّد دولاً وتشكّل أكبر خطر يحدق بالكيان الوطني، عند تعداد الأزمات التي شلت الدولة ومؤسساتها وأبعدتها عن تقديم الحدّ الادنى من خدماتها لمواطنيها والمقيمين على ارضها، في ظل اخطر الازمات الناجمة عن الحرب في فلسطين المحتلة وما جرّ لبنان الى أتونها، وانعكاسات ما يجري على مصير وطن وشعب يرزح تحت ثقل أزمات داخلية تناسلت بطريقة خطيرة لم يعرفها في تاريخه اي شعب في العالم، وقد زادت منها مخاطر النزوح السوري وما تسبّب به من انعكاسات لا تُحصى ولا تُعدّ.

- بالغ بعض السيناريوهات في الحديث عن غياب تيار «المردة» عن اعمال اللجنة، بعدما كانت ممثلة في اللجنة السابقة وزميلاتها جميعها، وغاب آخرون عن الاجتماع الاول والتحقوا بالثاني، ولذلك ليس مستبعداً ان يكتمل عقد ممثلي الأحزاب فيها متى توضحت الصورة المشوشة التي أُعطيت عن اللجنة في بداية مهمّتها «الماراتونية»، في وقت تلاقت بداية مهمّتها مع دعوة رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الى لقاء لرؤساء الأحزاب المسيحية في بكركي، فشاء بعض اعضائها الردّ عليها بالإشارة الى وجود ومشاركة التيار فيها، ولا حاجة للبحث في اجتماعات اخرى، وخصوصاً إن اراد البعض منها مقاربة الاستحقاق الرئاسي. فلبكركي ومعظم المشاركين في هذه اللجنة موقف واضح يدعو الى تطبيق المادة 49 من الدستور التي تحدّد آلية انتخاب الرئيس في جلسات متتالية تفضي الى انتخابه، ولا حاجة لطاولة «حوار» او «تشاور» تسبق انعقادها، في ظل اقتناع تام باستحالة التفاهم المسبق على اسم يتمّ إسقاطه في صندوق الاقتراع طالما انّ هناك مواجهة كبرى يُراد لها ان تكون «ديموقراطية» في السباق الى قصر بعبدا، وقد نبت العشب على مدخله والى جانبي الطريق المؤدي اليه، بعد خمسة عشر شهراً على خلو سدّة الرئاسة.

عند هذه المعطيات واخرى لا يتسع المقال لتناولها، ينتهي العارفون الى الدعوة الصادقة بالحاجة الى انتظار ما يمكن ان تسفر عنه أعمال اللجنة، وهي في بداية الطريق، وربما تحتاج الى مسلسل من الاجتماعات لمقاربة العناوين المطروحة. كما انّها لم تتعهد بطرح «وثيقة نهائية» قبل طرحها على لقاء وطني شامل تشارك فيه قوى لبنانية اخرى مختلفة. ذلك انّ من يعتقد انّ المشكلات التي يعانيها لبنان ستنتهي عند رؤية اللجنة، يرتكب خطيئة كبيرة وجسيمة. فلا يعتقدن أحد انّ من جمعتهم اللجنة سيعترفون بأنّ مقاربة الاستحقاق الرئاسي تعني أنّه «أزمة مسيحية ـ مسيحية. لا بل هي ازمة وطنية كبرى تمكّن البعض من ربطها بقضايا إقليمية ودولية بقوة قاهرة، وخصوصاً في ما يجري في غزة والمنطقة. ويخشى انّ من يعتقد عكس ذلك قد يكون «ممن يطالبون بالشيء قبل اوانه، فيُعاقب شخصياً بحرمانه او يكون سبباً ليُعاقب الآخرين بحرمانهم».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

كميل دوري شمعون: نحتاج الى وحدة وطنية ومسيحية أولاً لأننا إن أردنا مخاطبة الشركاء في الوطن يجب توحيد وجهات النظر

وطنية/23 آذار/2024

اعتبر عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب كميل دوري شمعون عبر "لبنان الحر" ضمن برنامج "بلا رحمة"، "أننا بحاجة الى وحدة وطنية ومسيحية أولاً لأننا ان أردنا مخاطبة الشركاء في الوطن يجب توحيد وجهات النظر" . وقال: "الهدف من مبادرة بكركي توحيد الآراء ووضع أهداف مشتركة، أي تطبيق الدستور وفقا للطائف بما فيه اللامركزية الموسعة المالية"، مطالباً ب "حياد لبنان لعودة الثقة بالبلد وانجاز الاستحقاق الرئاسي".

ولفت الى أن "تيار المردة لم يحضر لقاء بكركي لاسباب تقنية"، وقال إنه سيحضر اللقاء المقبل.

وأشار شمعون الى أن "من يقرأ بنود الطائف يجد أنه ينص على أن يكون كل السلاح بيد الجيش اللبناني، وسيأتي يوم يسلم فيه "حزب الله" سلاحه الى الجيش فهو حزب ممثل في البرلمان، ويفترض أن يلتزم تطبيق الدستور كباقي اللبنانيين" .

ورأى أن "وحدة الصف هي ما ينقصنا اليوم، ولا يجوز أن يكون هناك فريق مسيحي مهمّش، إنما يجب أن يكون هناك مشروع واضح وأن يكون قرار الحرب والسلم بيد الدولة وليس بيد ميليشيات وأحزاب".  أضاف: "الجيش هو العنصر الرادع الشرعي والمؤسسة الكبيرة التي تحمي جميع المواطنين، ولو أراد حزب الله انجاز مبادرة وطنية، لكان قدم سلاحه للجيش مثلما قدمت كل الميليشيات سلاحها للجيش. عندما يقوم نصرلله بهكذا مبادرة يصبح بطلاً وزعيماً وطنياً، وكلّنا يقدّر عندها هذه الخطوة" . وأشار شمعون الى أن "هدف لقاء بكركي أن نكون موحدين، وعلى الرغم من تنوعنا فهذا لا يمنع أن يكون لنا كأحزاب مسيحية بنود مشتركة نتفق عليها"، كاشفاً عن لقاء جديد ربما في 14 نيسان للمجموعات المسيحية . متمنيا أن "نكون من اليوم الى حينها قد توصلنا الى آراء مشتركة". واعتبر أنه "يجب أن نجد شخصا يوحي بالثقة لكل اللبنانيين وليس فقط للمسيحيين لاعادة تشكيل حكومة وللنهوض بالبلد، لأننا في حالة دمار تام" . وتابع: "أي مرشح استفزازي اليوم ليس لديه أمل بالوصول الى سدة الرئاسة، فالمرشح يجب أن يكون مقبولاً من الكل ومتمسكاً بالدستور والقانون . انها لعبة ديمقراطية في النهاية".  وشدد شمعون على أن "البرلمان هو المركز الأساسي للحوار أو التشاور، ونحن لسنا ضد التشاور. يجب أن يكون الحوار مغلقا، واليوم نحن بحاجة ماسة لان تعود وتقف الدولة على رجليها، لأننا مقبلون على انهيار تام" . وأردف: "يريدون رئيساً مفصّلًا على قياسهم، وعندما تقاطعنا على جهاد أزعور لم تكن جبهة غزة مفتوحة، والتي يمكن ان تطول كثيراً، ولم نتوصل وقتها الى انتخاب رئيس . حان الوقت أن نقرر ماذا نريد ".

وتابع: "المبادرة جيدة ويجب أن نعطيها أهمية لانها مهمة واذا لم تنجح "بيكونوا المسيحيين عم بيقوصوا حالن بأجرن". وإذ شكر للجنة الخماسية جهودها على محاولة مساعدة بلد وضع نفسه في أزمة ولا يعرف كيفية الخروج منها، قال: "لا نضع شروطاً مسبقة انما نقول نريد شخصاً لا سوابق له وقادراً على المساهمة بنهضة البلد وله علاقات مع الدول".  وعن مطالبة رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل بنهضة مسيحية لمواجهة المس بحقوق المسيحيين قال: "لا شيء يمنع من أن يكون لنا رؤية مسيحية موحدة، المهم أن نعرف ما هي أولوياتنا . على باسيل ان بيرهن عن حسن النية، فهذا ما ننتظره وشباب التيار ايضًا" .

وجزم شمعون: "نحن ضد الحرب والسلاح ونتقيد بالدستور وشركاؤنا ايضاً في الاشتراكي، وليس مطلوباً الا ان نسير بحماية الدستور". وقال: "التيار لم يلتزم بوعوده مع الناس وهذا ما سبب له مشكلة في الصدقية" . وأوضح شمعون أن "إسرائيل تحب أن تأخذ مكان لبنان في الشرق الأوسط، والتطبيع يصب في ضرب الوجود اللبناني واهمية وجوده في الدول العربية، وبالتالي فإن العمل على زعزعة النظام المصرفي وضرب البنى التحتية كمرفأ بيروت والمؤسسات هو ضرب إسرائيلي، وعلى الشعب اللبناني أن يعي أننا لا نستطيع الدخول بحرب مع إسرائيل" . ورأى أن "أفضل ما يمكن أن نفعله هو الحياد لانه عندها ستأتي الأموال الى لبنان وينتعش اقتصادنا". وتكلم شمعون عن ازدواجية عند حزب الله اذ انه يفعل عكس ما يقوله.

وقال: "نريد لبنان سويسرا الشرق مجدداً لتعود الاستثمارات وينتعش البلد، ويجب أن نضع جهوداً مشتركة ليصبح لبنان منارة للطب والعلم" . وعما اذا ساعدت حرب الاسناد غزة قال شمعون: "لم تساعدهم بشيء ، كل يوم يأكل أهل الجنوب ضربات إسرائيلية . نحن متضامنون مع القضية الفلسطينية ولكن اذا اردنا مساعدة أي قضية يجب أن تكون قضيتنا قوية وأن نكون أقوياء في الداخل، حتى نستطيع مواجهة الخارج" . ورأى أنه يتعين على الدولة الإيرانية أن تدفع التعويضات لأهالي الجنوب  أو أن يتحمل حزب الله هذا الضرر" . وختم: "ايران تريد أن تتملك القضية الفلسطينية حتى تستخدمها كورقة مفاوضات. لا أرى حرباً شاملة بيننا وبين الإسرائيليين ولم نفهم شيئاً من زيارات هوكستين، وما يهمنا نجاح مبادرة بكركي، وفي الوقت نفسه ضرورة تطبيق اللامركزية".

 

شيخ العقل في افتتاح الطاولة المستديرة عن المساحات الدينية: لمواجهة التحديات بالتعاون وتوسيع مساحة المشترَكات

وطنية/23 آذار/2024

شدد شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى على أن "لا مفر من التعاونِ في مهمات الحياة الواحدة وتحدياتِها المشترَكة، ومواجهتها بالعمل المشترك لإنقاذ الإنسان من خلال الاتفاقَ على قواسمَ مشتركة، لمواجهة التحديات معاً".  كلامه جاء في كلمة مسجلة اثناء انعقاد الطاولة المستديرة حول المساحات الدينية المشترَكة في الشرق الأوسط، بمناسبة عيد البشارة، بدعوة من مجلس كنائس الشرق الأوسط في مقره في بيروت، وجاء في كلمته: "إذا كان عيدُ البشارة مناسبةً للتلاقي الإسلامي المسيحي، استناداً إلى ما تختزنه العقيدة المسيحية من تقديسٍ للسيدة مريم وإلى ما أُنزل في القرآن الكريم من تقديرٍ لها، فمِمَا لا شكَ فيه أن العيد الجامعَ بين الديانَتين هو أحدُ المشترَكات الإسلامية المسيحية، وليس هو كلها، فالمشتركات كثيرة وأساسية بين المؤمنين، مسيحيين كانوا أم مسلمين أم من غير دين؛ مشتركاتٍ: أولُها إيمانيَة تؤكد على توحيد الله سبحانه وتعالى؛ الواحدِ الأحد الموجود المنزه، وعلى تجليه في الإنسان الذي هو أشرفُ المخلوقات، إذ هو صورةٌ عنه وعلى مثاله، وخيرُ مُستخلَفٍ منه لعمارة الأرض، وثانيها قِيَمية، فما من شريعة سماوية إلا وحضت على صون القيم الأخلاقية والاجتماعية، وفي طليعتها الصدق والمحبة والأخوة والرحمة والعدالة والأمانة والمروءة وسواها من القيم والفضائل التي لا يختلف عليها المؤمنون هنا وهناك، والثالثة تتعلق بعمارة الأرض والحفاظ على مقدرات الطبيعة والتعامل معها بنظام واحترام، والرابعة إنسانية مرتبطة بقيام المجتمعات والأوطان والشراكات والعلاقات الإنسانية الهادفة لبناء السلام". أضاف: "لا أظنُ أن مذهباً من مذاهبِنا الإسلامية، ولا من المذاهب المسيحية وغيرِها، يدعو إلى الكفر بالله أو إلى التنكُر للقيم الأخلاقية والاجتماعية أو إلى إفساد الطبيعة وتحطيم النظام الكوني أو إلى قيام حضاراتٍ فاسدة تقوِض أسسَ السلام، لكنَه الإنسانُ من كل دينٍ ومذهب، وبما فيه من قوى الشرِ المواجِهة لقوى الخير، يجنح أحياناً كثيرة إلى خلخلة تلك الأسس، وبالتالي إلى تقليص مساحة المشترَكات الإيجابية بين بني البشر الذين هم جميعُهم خلقُ الله، مما يحتِم بالمقابل مواجهةَ ذلك الجنوح بعقلانية وانفتاح وثبات وتشارك بين المؤمنين والعقلاء والخيِرين لتثبيت تلك الأسس وللحفاظ على المشتركات وتوسيع مساحتها والتلاقي الفعال حولَها، وهذا ما ندعو إليه وما نعملُ عليه". وتابع: "الإيمانُ الحقيقي موجودٌ في الإسلام وفي المسيحية على حدٍ سواء، ومبدأه الأولُ الإيمانُ بالله الواحد الأحد، وذلك هو القاسمُ المشترَكُ الأساسُ في ما بين المؤمنين: الدينُ يَجمعُنا والحقُ مرجِعُنا ​​شُقوا القلوبَ تُلاقوا الواحدَ الأحدا كما أن القيم الإنسانية واحدة، وعليها يلتقي المسلمون والمسيحيون وجميعُ البشر، وإنِ اختلفت بعضُ المفاهيم وتنوعت الطرقُ والأساليب في المسافرة الدائمة نحو معرفة الحق، وقد قضت مشيئةُ الله بالتعارف في ما بين البشر وبالتعاون في استباق الخيرات وفي حفظ القيم الإنسانية المُثلى وتحقيقها من قبل الإنسان، في ذاته أولاً، وفي علاقاته بمن وبما حوله، وعلى الأخص في علاقته بالآخَر الإنساني أينما كان. في حين أن ما هو غير مشترك يُدخِلُنا في حقل العقائد، وهو حقلٌ بالغُ الدقة لا يقتصر على الاختلاف بين ديانة وديانة، بل يتجاوز ذلك إلى انقسامات عميقة ومؤلمة داخلَ مفاهيم الإيمان في كلِ ديانة بحد ذاتها، وهو ما نحن بغنى عنه في أي حوار".

وتابع: "لذلك فإنه من الأجدى التلاقي في المساحة المشترَكة المتاحة في المسلك وليس في المعتقَد؛ المسلك الروحي والاجتماعي، وركيزتَاه الأساسيتَان الصدقُ والأخوَة، وهاتان هما عندنا ركيزتا التوحيد، والتوحيد جامعٌ مشترَك، والموحِدُ الحقيقي صادقٌ معَ الله ومعَ نفسه ومعَ إخوانِه، ويرتقي كذلك بمفهوم الأخوَة الإنسانية إلى حدِ نكران الذات. كما يكمن التلاقي في مهماتٍ إنسانية سامية، في مواجهة الشر وفي التصدي للتفلت من الدين، والإلحاد والإباحية، والاعتداء على حقوق الإنسان وعلى الطبيعة والبيئة والنظام الكوني والقيم الإنسانية جميعِها، أي في "دائرة العمل المشترك"، لإنقاذ الإنسان، من خلال التكامل والتكاتف، فالقضايا الإنسانية المشتركة تفرضُ علينا الاتفاقَ على قواسمَ مشتركة، لمواجهة التحديات معاً، وهي كثيرة ومتصاعدة مع تقدم البشرية وازدياد التداخلات وتطور العلوم؛ منها قضايا البيئة والحقوق والأخلاقيات وغيرها".

وقال: "علينا جميعاً في الشرق الأوسط، كما في كلِ مكان، النظرُ إلى الإيجابيات الكثيرة والقيم الإنسانية التي تختزنها المسيحية كما يختزنها الإسلام، والتصدي للقضايا الكبرى، وعلى المسلمين، كما على المسيحيين أن يعملوا معاً في المساحات المشتركة، "مثل تلك المتعلقة بخدمة الفقراء، وتقوية العدالة، واحترام الكرامة الإنسانية، والاشتراك معاً في تجارب الحياة؛ وبذلك نتخطى الأحكامَ المسبقة، ويصبح من الممكن فتحُ قنوات الاحترام المتبادَل والمصالحة، من أجل بناء السلام والأخوة في العائلة الإنسانية الواحدة. من جهةٍ أُخرى، هناك بعضُ أوجه التشابه والمشترَكات الحياتية أو الشكلية في ما بين المسلمين والمسيحيين، وهي عديدةٌ، بحكم طبيعة الحياة المشتركة والعلاقات التاريخية القائمة بينهم، ومنها تلك التي تجمع بين أبناء الجبل الموحِدين وأخوانهم المسيحيين، كالمزايا الاجتماعية والعادات والتقاليد، بصرف النظر عن حالات المواجهة والصراع عبر التاريخ والتي كان لها دوافعُ خارجية".

وتوجه الى المؤتمرين: "إنَ إلهَنا واحدٌ وغايةَ الدين واحدة، وهي الإنسان، وتعاليمَنا تلتقي على تلك الغاية، وما علينا إلَا أن نرتقيَ من خلالها؛ فنلتقي لنرتقي، ولا مفرَ من الالتقاء والاشتراك في حوار الحياة الذي هو جزءٌ من الإيمان في كلِ دين، والتعاونِ في مهمات الحياة الواحدة وتحدياتِها المشترَكة، والتي إن توانينا عن مواجهتها تتغلبْ علينا، لأننا متى تصارعنا على السماء نخسرْ ما في الأرض وما في السماء. تعمَقتُ في ديني الحنيفِ فقادني​​ إلى غيرِه لو أن ذاك مُغايِرُ وأدركتُ أنَ الحقَ أصلٌ، وكلُنا​​ فروعٌ وأغصانٌ له وأزاهرُ إذا فرَقَتْ بين الأنامِ عبادةٌ​​فتجمعُهم فوقَ الطقوسِ الجواهرُ. وفقكم الله في مداخلاتكم وفي مناقشاتِكم، والشكرُ الجزيلُ لمجلس كنائس الشرق الأوسط على تنظيم هذه الطاولة، ولكم جميعاً، والسلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه".

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الأربعاء 23 شباط/2024

فارس سعيد

القديسة ريتا

في سبت إقامة ﻟﻌﺎﺯﺭ من ﺍﻟﻤﻭﺕ، ﻋﻠّمتنا يا يسوع ﺃنك تستطيع كل شيء ﻭﻻ يعسر ُ عليك ﺃمر.. ونؤمنُ أنك أنت المسيح ابنُ الله الآتي إلى العالم ليخلصنا.. وبأنك أنت هو القيامة والحياة، وأنّ من يؤمنُ بك وإنْ مات سوف يحيا، وكلُ من يحيا ويؤمنُ بك لن يموتَ أبداً #سبت_إحياء_لعازر

 

بولا سطيح

يعني الله يعين اهل #غزة على مآسيهم فقد اصبح العمل ب #مجلس_الأمن  عملية نكايات بين دول كبرى.. فبعدما اطاح الفيتو الاميركي بأكثر من مشروع قرار روسي لوقف اطلاق النار.. يطيح اليوم فيتوان روسي وصيني بمشروع اميركي بهذا الخصوص!! اما تنجح مساعي الهدنة او فان كابوس غزة متواصل!

 

بيار جبور

الذكرى الخامسة لهزيمة داعش: إنجاز يحمي العالم

في 23 آذار 2019، حرر التحالف الدولي وشركاؤه آخر معقل ل دا ع ش في باغوز، سوريا.

يُعد هذا الإنجاز نقطة تحول هامة في الحرب على الإرهاب، حيث ساهم في تحسين حياة الملايين في المنطقة وحماية الولايات المتحدة وحلفائها.

لكن، هل تجاهل الروس الخطر الذي تشكله د ا ع ش؟

يُشير بعض الخبراء إلى أن تقاعس روسيا عن المشاركة الفعلية في الحرب ضد

د ا ع ش قد يكون أحد العوامل التي أدت إلى الهجوم الإرهابي في موسكو.

تثير  هذا التساؤلات حول دور الدول في مكافحة الإرهاب ومسؤوليتها في حماية مواطنيها.

فرنسا في تحدّي امني كبير تحضيراً للألعاب الأولمبيّة

حرب أوكرانيا و غزّة و الخطر الارهابي الدائم…

اتى اعتداء موسكو البارحة حتى يزيد من القلق

حمى الله كل انسان بريء في اي مكان

***

أواكب العمل السياسي…منذ 1989

وتابعت ولادة

وثيقة الوفاق الوطني

الإصلاحات الدستورية

قرنة شهوان

المؤتمر اللبناني للحوار

1559-1701-1680-1595

البريستول

وثائق ١٤ آذار

وثائق المجمع البطريركي الماروني…

نحن بحاجة إلى تجددّ دائم شرط

استخلاص العبر

**

التجزئة في مطالبة قرارات الشرعيّة الدوليّة او المفاضلة بينها خطأ

انقاذ لبنان من خلال تنفيذ حرفي للدستور و الطائف و كل قرارات الشرعيّة الدوليّة

1559-1701-1680

***

الف تحيّة إلى الصليب الأحمر اللبناني الذي يقوم بتوزيع مساعدات غدائيّة لقرى الشريط الحدودي مع إسرائيل

التقدير للدكتور أنطوان الزغبي

***

نتمسّك بكل شبر من ارضنا

وبكل بعد من ثقفتنا

وبكل طقوس أدياننا

ورغم تنوعنا

 

 وضاح الصادق

أمن أهلي في #طريق_الجديدة أهم من مصالح قلة تعيث في المنطقة فساداً وتقود حملة شتائم ضدي ليس إلا، وتمعن في اجتراء كل ما أقول تضليلاً للناس. أنا عشت كامل طفولتي وشبابي في طريق الجديدة وهناك استشهد أخي وما زالت عائلتي فيها إلى يومنا هذا. لن أتوقف إلا بعد إعادة الأمان إلى منطقتي وإلى كل #بيروت

 

بيار جرمانوس

إتفاق مبدئي يقضي بنفي قادة حماس من غزة بدلاً من اغتيالهم؛ وسوف تشمل الصفقة إعادة جميع الرهائن، وتجريد غزة من السلاح، وانسحاب القوات الإسرائيلية؛ الخطة المقترحة تروج لها الولايات المتحدة.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 23-24 آذار/2024

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 23 آذار/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/128111/128111/

ليوم 23 آذار/2024/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For March 23/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/128114/128114/

March 23/2024/