المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 19 آذار/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.march19.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my Twitter account.

في اسفل رابط حسابي ع التويتر

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

عيد مار يوسف: يَا يُوسُفُ بنَ دَاوُد، لا تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ ٱمْرَأَتَكَ، فَٱلمَوْلُودُ فِيهَا إِنَّمَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ القُدُس. وسَوْفَ تَلِدُ ٱبْنًا، فَسَمِّهِ يَسُوع، لأَنَّهُ هُوَ الَّذي يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُم».

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/أَنَا مَعَكُم بَعْدُ زَمَنًا قَلِيلاً، ثُمَّ أَمْضِي إِلى مَنْ أَرْسَلَنِي. سَتَطْلُبُونِي فَلا تَجِدُونِي، وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا

الياس بجاني/فيديو ونص/عجيبة شفاء الأعمى...العمى عمى القلب وليس عمى البصر

الياس بجاني/لبنان مصاب بسرطان حزب الله الإيراني وبعاهة طروادية قادته الأبواق والدمى 

الياس بجاني/فيديو ونص: اللعنة على الطاقم السياسي والحزبي والرسمي الذي خان ثورة الأرز وباع تجمع ١٤ آذار

 

عناوين الأخبار اللبنانية

عيد القديس مار يوسف البتول./ادمون الشدياق

بعد محاولة قمع مكرم رباح بـ«التخوين».. «الأمن العام» «يُبرر»!

بعد إطلاق سراحه... مواقف نارية لمكرم رباح!

مكرم رباح ينتصر على منظومة «كمّ الافواه»: العميل من يدافع عن وفيق صفا

غوتيريش يعتبر سلاح "حزب الله" في منطقة الليطاني "غير مُرخّص"

"الخُماسية"... بري يلتف على "التشاور" والراعي يرفض "اللف والدوران"

سفراء «الخماسية» يستأنفون حراكهم اللبناني بلقاء بري والراعي

البطريرك يجدد رفضه الحوار وتكريس أعراف تسبق الانتخابات الرئاسية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 18 آذار 2024

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 18/3/2024

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 18/3/2024

مستوطنات الشمال مهجورة: المعادلة الأمنية تغيرت بشكل كامل

استهداف إسرائيلي للمنازل والمزراعين... والحزب يردّ بعمليات مكثفة

لبنان على شفى «حرب إستنزاف» تطحن البلاد والعباد!/علي الأمين/جنوبية

بكركي و"القوات": لا تجاوب مع دعوة "التيار"

فرنجية عشيّة جولة "الخُماسية": لا رئيس إلا برضى المقاومة

القرارات الدولية بين الأصيل 1559 والبديل 1701/مروان هندي/المركزية

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

من يكون فائق المبحوح الذي اغتالته إسرائيل اليوم؟

البيت الأبيض: الرجل الثاني في "حماس" مروان عيسى قتل في عملية إسرائيلية

نتنياهو يبلغ بايدن تصميمه على تحقيق "جميع أهداف الحرب" و"القضاء على حماس

الأمم المتحدة تحذّر من وضع غذائي "كارثي" لنصف سكان غزة ومن مجاعة "وشيكة"

إسرائيل تهاجم «الشفاء» مستهدفة تقويض دور «حماس» بالمساعدات وأعلنت قتل المبحوح وعدّته «مسؤول عمليات»

إسرائيل تطلب من محكمة العدل الدولية عدم إصدار أوامر جديدة بشأن غزة

رئيس «الموساد» في الدوحة لـ«تغيير» مقترحات «حماس»

الوفد الإسرائيلي بصلاحيات أوسع ويسعى لتحسين الصفقة... وسيعرض 6 أسابيع مقابل 40 محتجزاً

إسرائيل تمنع مفوض «أونروا» من دخول رفح... ومصر تُجدد دعم الوكالة

شكري أكد مواصلة جهود «وقف إطلاق النار»

بوتين يحذر في «خطاب النصر» من حرب عالمية... حقق فوزاً قياسياً... «الحلفاء» أشادوا والغرب انتقد

ماكرون يدفع باتجاه انخراط غربي أكثر في حرب أوكرانيا وتحدث عن سيناريو نشر «قوات أرضية»... وبوتين يحذر من «حرب عالمية ثالثة»

لماذا تعد آيرلندا من أكثر الدول الداعمة للفلسطينيين في العالم؟

الجيش الأردني: رصد تحركات جوية مريبة قرب الحدود مع سوريا

العراق يتجه إلى استخدام الطاقة النووية بعد مرور قرابة 43 عاماً على تدمير إسرائيل «مفاعل تموز»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

استراتيجية تجديد العقل/ايلي عون

الأقلّية ومسار التفرّد/بسام أبو زيد/نداء الوطن

السعودية تقطع الطريق على البازار الرئاسي/أسعد بشارة/نداء الوطن

بعد مكرم التحقيق مع لقمان/عماد موسى /نداء الوطن

إستدعاء لغالبية اللبنانيين/طوني فرنسيس /نداء الوطن

فائض استقواء أم فائض خنوع؟/نبيل بومنصف/النهار

ملهاة البحر الأحمر/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

بوتين... تفويض باستكمال الطوفان/غسان شربل/الشرق الأوسط

نتنياهو والسنوار و«طوفان الأقصى»/سام منسى/الشرق الأوسط

مناوراتها البحرية مع روسيا والصين أرفقتها بتهديد الحوثي لرأس الرجاء الصالح/طوني فرنسيس /انديبندت عربية

أين وقف ياسر عرفات من قرار صدام حسين غزو دولة الكويت؟/"خدمة القضية الفلسطينية تقتضي إبعاد المنظمة عن الخلافات بين العرب"/سوسن مهنا/انديبندت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي بعد لقائه سفراء "الخماسية": الدستور يقدم الحل والآلية لكل استحقاق سفير مصر: لمسنا مرونة ستساعدنا للبدء في خطوات فعلية

سامي الجميل: فليقل لنا "حزب الله" إنه مستعد للبحث في مرشح ثالث لنجلس معه إلى طاولة الحوار

بري استقبل سفراء اللجنة الخماسية: اللقاء  جيد وسيتكرر والتوافق قائم على ضرورة إنجاز التفاهم توصلاً لتحقيق الإستحقاق

موسى: الإشارات الايجابية تتلخص بعنوان رئيسي وهو المرونة

الأمن العام يذكر بدوره كضابطة عدلية من أولى واجباتها تنفيذ القوانين بناءً لإشارة القضاء

العلامة علي الامين في مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الاسلامية": لانشاء مركز للحوار يكون ردا عمليا على دعوات التباعد بين المذاهب

الحوت: نهجنا ليس الاستقواء على أحد بقوة السلاح لأننا نؤمن بأن مكانه على الحدود لمواجهة العدو

"القوات" مستنكرة استدعاء رباح: "الحزب" يريد استنساخ تجربة الاحتلال السوري

"لقاء سيدة الجبل": لا يجوز التفاوض مع "حزب الله" وعدم الاستماع إلى صوت الحق في لبنان

6 نواب تغييريين : رأس الدولة مقطوع بفعل تقاعس النواب

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الثلاثاء 18 شباط/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

عيد مار يوسف: يَا يُوسُفُ بنَ دَاوُد، لا تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ ٱمْرَأَتَكَ، فَٱلمَوْلُودُ فِيهَا إِنَّمَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ القُدُس. وسَوْفَ تَلِدُ ٱبْنًا، فَسَمِّهِ يَسُوع، لأَنَّهُ هُوَ الَّذي يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُم».

نجيل القدّيس متّى01/من18حتى25/“أَمَّا مِيلادُ يَسُوعَ المَسِيحِ فَكانَ هكَذَا: لَمَّا كانَتْ أُمُّهُ مَرْيَمُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُف، وقَبْلَ أَنْ يَسْكُنَا مَعًا، وُجِدَتْ حَامِلاً مِنَ الرُّوحِ القُدُس. ولَمَّا كَانَ يُوسُفُ رَجُلُها بَارًّا، ولا يُرِيدُ أَنْ يُشَهِّرَ بِهَا، قَرَّرَ أَنْ يُطَلِّقَهَا سِرًّا. ومَا إِنْ فَكَّرَ في هذَا حَتَّى تَرَاءَى لَهُ مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلْمِ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ بنَ دَاوُد، لا تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ ٱمْرَأَتَكَ، فَٱلمَوْلُودُ فِيهَا إِنَّمَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ القُدُس. وسَوْفَ تَلِدُ ٱبْنًا، فَسَمِّهِ يَسُوع، لأَنَّهُ هُوَ الَّذي يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُم». وحَدَثَ هذَا كُلُّهُ لِيَتِمَّ مَا قَالَهُ الرَّبُّ بِالنَّبِيّ: هَا إِنَّ العَذْرَاءَ تَحْمِلُ وتَلِدُ ٱبْنًا، ويُدْعَى ٱسْمُهُ عِمَّانُوئِيل، أَي ٱللهُ مَعَنَا. ولَمَّا قَامَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْم، فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاكُ الرَّبِّ وأَخَذَ ٱمْرَأَتَهُ. ولَمْ يَعْرِفْهَا، فَوَلَدَتِ ٱبْنًا، وسَمَّاهُ يَسُوع.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس

فيديو ونص/الياس بجاني: سيرة وفضائل مار يوسف البتول

الذكرى السنوية لعيد مار يوسف البتول

الياس بجاني/19 آذار/2024

تحتفل الكنيسة المارونية بالذكرى السنوية لعيد القديس مار يوسف البتول في ١٩ آذار من كل سنة. تحمل هذه الذكرى المقدسة أهمية خاصة لعائلتنا، حيث نتوارث هذا الاسم بفخر منذ أجيال. في هذه الذكرى المباركة نتوسل إلى الله وملائكته لحماية ابننا الحبيب يوسف وحفيدنا جوزيف، اللذين يحملان هذا الاسم المقدس.

يعتبر العيد مناسبة مهمة في الطقس الماروني، حيث يتم بالصلاة تكريم حياة القديس يوسف البتول، زوج السيدة العذراء مريم ووالد يسوع المحترم. إن المؤمنين والمتدينين، ولا سيما الموارنة اللبنانيين، لا يعتبرون العيد هو مجرد يوم احتفال بالذكرى، بل يُعتقدون أيضًا أنه عيد ميلاد القديس يوسف.

في لبنان، يُنظر إلى القديس يوسف باعتباره القديس الحامي للعائلة، ولدوره المثالي كزوج مخلص وأب، هذا وتعتبر حياته مثالًا يقتدى به في التفاني والطاعة والإيمان والتواضع والعمل الجاد، وهي صفات تتعلق به وتقدرها وتمارسها العائلات في بلدنا الحبيب منذ زمن بعيد.

كان تكليف القديس يوسف الملائكي مهمة عظيمة؛ فقد كُلف من قبل الله برعاية يسوع المسيح والسيدة العذراء مريم، فتمم مسؤولياته بحب عميق وصادق وبتفانيٍ وتجرد، وأصبح رمزًا للأبوة والإخلاص والعمل للعائلة. جسد القديس يوسف كل معاني العطاء والدعم والحماية.

وفيما نحن نكرم هذا القديس الكبير اليوم، لا بد وأن نتأمل أيضًا في الفضائل التي جسدها، تواضعه وقوته وتفانيه في تنفيذ مشيئة الله.

نصلي من أجل أن يستمر إرث القديس يوسف في إلهامنا للقيام بأدوارنا الأبوية والرعوية داخل عائلاتنا ومجتمعاتنا، متمثلين بمثاله في الإيمان والعطاء والمحبة والتفاني والتجرد.

في هذا اليوم المقدس والمبارك، نقدم صلوات الشكر والتضرع، إلى الرب على كل عطاياه ونعمه، ونبارك كل من يحمل اسم يوسف، متطلعين لأن نسير على خطى فضائل قديسنا الحبيب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

استدعاء القضاء لمكرم رباح الصوت الحر والسيادي والإستقلالي هو استدعاء لكل لبناني يرفض الإحتلال ويشهد للحق

الياس بجاني/17 آذار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127934/127934/

إن استدعاء الناشط السيادي د. مكرم رباح من قّبل القضاء على خلفية رفضه المُحّق والدستوري للإحتلال، ومجاهرته بمواقفه المعرية لممارسات هذا الإحتلال وهرطقاته، وإرهابه، وتوريطه لبنان واللبنانيين بحروب عبثية خدمة لمشاريع إيران الإستعمارية والتوسعية والمذهبية، هو أمر مستنكر ومرفوض. إن هذا التطاول والإعتداء الفاضح اللاالقانوني على د. رباح يؤكد أن لبنان بلد محتل، ومؤسساته كافة مخطوفة ومهيمن عليها، واداة طيعة بأمرة حزب الله، الإرهابي والفارسي والجهادي، والعدو الهمجي للبنان، ولشعبه المحب للسلام بكل شرائحه.

إن هرطقات استعمال القضاء لإهداف فارسية وإرهابية وقمعية، خدمة للمحتل حزب الله ولأسياده الملالي، هي ممارسات مستنكرة ومرفوضة، ولكنها لن تنتهي إلا بانتهاء الإحتلال، وبتنفيذ كل القرات الدولية الخاصة بلبنان، وبعودة السيادة والإستقلال، وحكم القانون ومحاكمة كل رموز الإحتلال.

 

الياس بجاني/فيديو ونص/عجيبة شفاء الأعمى...العمى عمى القلب وليس عمى البصر

الياس بحاني/17آذار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/38018/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%b9%d8%ac%d9%8a%d8%a8%d8%a9-%d8%b4/

(من أرشيف عام 2014)

“جئت إلى هذا العالم للدينونة، حتى يبصر الذين لا يبصرون، ويعمى الذين يبصرون”. (يوحنا 09/39)

كم بيننا من أفراد وجماعات هم حقيقة عميان بصيرة، وقليلو إيمان، وخائبو رجاء، في حين أن عيونهم من الناحية الصحية سليمة مئة في المائة، غير إن علتهم تكمن في عمى البصيرة وليس عمى البصر، فهم وإن كانت عيونهم متعافية إلا أنها تحجب عن عقولهم ووجدانهم وقلوبهم المحبة فيعشون في ظلام دامس بعيدين عن الله. الأعمى ابن طيما الشحاذ الذي هو موضوع مقالتنا نذكره اليوم في كنائسنا المارونية ونسمي الأحد السادس هذا من الصوم الكبير باسم عجيبة شفائه، (أحد شفاء الأعمى).

يعلمنا الكتاب المقدس أن ابن طيما ولد أعمى ولم يكن يعرف الفرق بين النور والظلام، إلا أنه كان متنوراً في قلبه وضميره وإيمانه، وقوى وعنيد وثابت في رجائه. هذه العجيبة وردت في إنجيل القديس يوحنا 09(/01-41)، وفي إنجيل القدّيس مرقس (10/46-52)، وفي إنجيل القديس متى (20/29-34)

العجيبة كما وردت في إنجيل القدّيس مرقس(10/46-52): ووَصَلُوا إِلى أَرِيحا. وبَيْنَمَا يَسُوعُ خَارِجٌ مِنْ أَرِيحا، هُوَ وتَلامِيذُهُ وجَمْعٌ غَفِير، كَانَ بَرْطِيمَا، أَي ٱبْنُ طِيمَا، وهُوَ شَحَّاذٌ أَعْمَى، جَالِسًا عَلَى جَانِبِ الطَّريق. فلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ يَسُوعُ النَّاصِرِيّ، بَدَأَ يَصْرُخُ ويَقُول: «يَا يَسُوعُ ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!».فَٱنْتَهَرَهُ أُنَاسٌ كَثِيرُونَ لِيَسْكُت، إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ يَزْدَادُ صُرَاخًا: «يَا ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!».فوَقَفَ يَسُوعُ وقَال: «أُدْعُوه!». فَدَعَوا الأَعْمَى قَائِلِين لَهُ: «ثِقْ وٱنْهَضْ! إِنَّهُ يَدْعُوك». فطَرَحَ الأَعْمَى رِدَاءَهُ، ووَثَبَ وجَاءَ إِلى يَسُوع. فقَالَ لَهُ يَسُوع: «مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَصْنَعَ لَكَ؟». قالَ لَهُ الأَعْمَى: «رَابُّونِي، أَنْ أُبْصِر!». فقَالَ لَهُ يَسُوع: «إِذْهَبْ! إِيْمَانُكَ خَلَّصَكَ». ولِلْوَقْتِ عَادَ يُبْصِر. ورَاحَ يَتْبَعُ يَسُوعَ في الطَّرِيق”.

يعطينا انجيل القديس يوحنا (09/08-34) المزيد من التفاصيل التي تبين لنا الإضطهاد والإرهاب اللذين تعرض لهما الأعمى بعد شفائه من أجل أن ينكر ما حصل: “”فتساءل الجيران والذين عرفوه شحاذا من قبل: أما هو الذي كان يقعد ليستعطي؟ وقال غيرهم: هذا هو. وقال آخرون: لا، بل يشبهه. وكان الرجل نفسه يقول: أنا هو! فقالوا له: وكيف انفتحت عيناك؟ فأجاب: هذا الذي اسمه يسوع جبل طينا ووضعه على عيني وقال لي: إذهب واغتسل في بركة سلوام. فذهبت واغتسلت، فأبصرت. فقالوا له: أين هو؟ قال: لا أعرف. فأخذوا الرجل الذي كان أعمى إلى الفريسيين، وكان اليوم الذي جبل فيه يسوع الطين وفتح عيني الأعمى يوم سبت. فسأل الفريسيون الرجل كيف أبصر، فأجابهم: وضع ذاك الرجل طينا على عيني، فلما غسلتهما أبصرت. فقال بعض الفريسيين: ما هذا الرجل من الله، لأنه لا يراعي السبت. وقال آخرون: كيف يقدر رجل خاطئ أن يعمل مثل هذه الآيات؟ فوقع الخلاف بينهم. وقالوا أيضا للأعمى: أنت تقول إنه فتح عينيك، فما رأيك فيه؟ فأجاب: إنه نبي! فما صدق اليهود أن الرجل كان أعمى فأبصر، فاستدعوا والديه وسألوهما: أهذا هو ابنكما الذي ولد أعمى كما تقولان؟ فكيف يبصر الآن؟ فأجاب والداه: نحن نعرف أن هذا ابننا، وأنه ولد أعمى. أما كيف يبصر الآن، فلا نعلم، ولا نعرف من فتح عينيه. إسألوه وهو يجيبكم عن نفسه، لأنه بلغ سن الرشد. قال والداه هذا لخوفهما من اليهود، لأن هؤلاء اتفقوا على أن يطردوا من المجمع كل من يعترف بأن يسوع هو المسيح. فلذلك قال والداه: إسألوه لأنه بلغ سن الرشد.

وعاد الفريسيون فدعوا الرجل الذي كان أعمى وقالوا له: مجد الله! نحن نعرف أن هذا الرجل خاطئ. فأجاب: أنا لا أعرف إن كان خاطئا، ولكني أعرف أني كنت أعمى والآن أبصر. فقالوا له: ماذا عمل لك؟ وكيف فتح عينيك؟ أجابهم: قلت لكم وما سمعتم لي، فلماذا تريدون أن تسمعوا مرة ثانية؟ أتريدون أنتم أيضا أن تصيروا من تلاميذه؟ فشتموه وقالوا له: أنت تلميذه، أما نحن فتلاميذ موسى. نحن نعرف أن الله كلم موسى، أما هذا فلا نعرف من أين هو. فأجابهم الرجل: عجبا كيف يفتح عيني ولا تعرفون من أين هو! نحن نعلم أن الله لا يستجيب للخاطئين، بل لمن يخافه ويعمل بمشيئته. وما سمع أحد يوما أن إنسانا فتح عيني مولود أعمى. ولولا أن هذا الرجل من الله، لما قدر أن يعمل شيئا. فقالوا له: أتعلمنا وأنت كلك مولود في الخطيئة؟ وطردوه من المجمع”

رغم أن ٱبْنُ طِيمَا كان أعمى وحاسة النظر عنده تالفة ومعطلة، غير أنه ومن خلال إيمانه وثقته بالله أدرك بعقله وقلبه أنه في حال ذهب إلى المسيح وطلب منه الشفاء فبقدرته أن يشفيه ويعيد له نعمة النظر التي حرم منهما منذ ولادته. عندما اقترب من المسيح تمرد ورفض التقيد بتعليمات وتحذيرات الذين حاولوا منعه من تحقيق غايته فلم يأبه ولم يرتد ورفع صوته عالياً ومدوياً معلناً أن المسيح هو المخلص وأنه قادر على إعادة نظره إن رغب بذلك، وطلب من المسيح أن يشفيه فكان له ما أراد. لم ييأس ولم يُحبط ولم يقبل بوضعية العاجز غير القادر على رؤية طريق الخلاص والسير عليها. عرّف قدرة وألوهية المسيح ولجأ إليه طالباً الرحمة والنعمة فحصل عليهما ومن ثم تبعه وتتلمذ له. رفض الإذعان لهرطقات الكتبة والفريسيين وبعناد الأبطال لم يُبدل ولم يغير كلمة واحدة عما قاله عن الأعجوبة. اتُهم بالخيانة والعمالة للغريب إلا أنه تمسك بالحقيقة وشهد لها غير مبالي بما سيوقعه عليه رجال الدين اليهود من تحريم ونبذ وعقاب ومضايقات. مشى الطريق لأنه كان في النور وهم ضلوا لأنهم عميان بصر وبصيرة وقليلي إيمان. ولو نظرنا اليوم حولنا في زمننا الحالي نجد أن الحال لم يتغير حيث أن جماعات المؤمنين يتعرضون للمضايقات والإضطهاد والذل والأذى الجسدي في معظم بلدان العالم إلا أنهم يقاومون بعناد متكلين على الله تماماً كما كان حال ابن طيما.

ما أحوجنا اليوم كلبنانيين مقيمين ومغتربين أن نقتدي بمثال هذا الأعمى المؤمن فنسير بقوة وعناد وإيمان وثبات على طريق الخلاص ونطلب من الله نعمة النور الإيماني لينير دروبنا وعقولنا وينجينا من شر عبادة مقتنيات الأرض الفانية وأن لا يدخلنا في فخاخ الشرور والتجارب الإبليسية.

من المحزن أن دفة سفينة وطننا الأم لبنان يمسك بها ويتحكم بحركتها رعاة وقادة وسياسيين ومسؤولين عميان بصر وبصير وقد أوقعوه بسبب قلة إيمانهم وخور رجائهم في آفات الفوضى والاضطرابات والحروب وزرعوا بين أبنائه بذور الفتنة وثقافة الموت .

يا رب نور عقولنا لندرك أنك محبة، وابعد عنا ظلمة الخطيئة ونجنا من التجارب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

https://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو/عجيبة شفاء الأعمى.. العمى عمى القلب وليس عمى البصر

https://www.youtube.com/watch?v=gv3muCMBKhY&t=330s

17آذار/2024

 

لبنان مصاب بسرطان حزب الله الإيراني وبعاهة طروادية قادته الأبواق والدمى 

الياس بجاني/14 آذار/2024

نصرالله اليوم بخطابه الخادع للذات وللغير والمهين لعقول وذكاء اللبنانيين تفوق ع احمد سعيد والصحاف وأبوعبيدة بنفاقهم وأوهام الإنتصارات

بحزب ماكينة الإغتيالات،  حزب الشيطان، من نصرالله وبالنازل كلن بينفذوا أوامر الملالي، وكل كلمة تخرج من فم السيد هي موحى بها..الرجل للأسف ورغم هالته هو مجرد صنج وبوق وصدى ملالوي لا أكثر ولا أقل.. وبالتالي التعويل على ما يقوله أو ما يريده هو غير دقيق، ومن أجل الجدية والمصداقية علينا ان نتعود أن ننسب كل اقوله وأفعال عصابة اسياده الملالي. وربنا يخلص لبنان واللبنانيين من سرطان احتلال حزبه واسياده الفرس... علماً أن الطائفة الشيعية هي أكثر المتضررين من احتلاله كونه يأخذها رهينة ويختطفها وهو حولها إلى عسكر وأكياس رمل خدمة للمشروع الفارسي.

 

الياس بجاني/فيديو ونص: اللعنة على الطاقم السياسي والحزبي والرسمي الذي خان ثورة الأرز وباع تجمع ١٤ آذار

الياس بجاني/14 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116547/116547/

خطيئة مميتة اقترفها كل القيادات والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب الذين خانوا تجمع 14 آذار بالقفز فوق دماء الشهداء، ودخولهم المنحط والحقير في الصفقة الرئاسية الطروادية، ومساكنة المحتل ودويلته وحروبه.

إن التاريخ لن يذكر هؤلاء الأقزام الذين باعوا ثورة الأرز وتجمع 14 آذار، بغير الرذل والاحتقار، ودناءة عشق تراب الأرض، هذا إن ذكرهم.

هؤلاء السفلة وقعوا في فخاخ وتجارب إبليس الغرائزية وغرقوا في وحولها والطمع فباعوا وفرطوا تجمع 14 آذار السيادي عن سابق تصور وتصميم، على خلفية قصر النظر، وعمى البصيرة والنرسيسية الفاقعة.

داكشوا ثورة الناس والسيادة ودماء الشهداء بالكراسي والمنافع الذاتية وقفزوا بجحود فوق تضحيات ودماء شهدائها الأبرار.

بنتيجة طمعهم وقصر النظر والنرسيسية وعشق الكراسي، تمكن حزب الله الملالوي من السيطرة الكاملة على لبنان بعد أن فقد البلد دوره ورسالته، وبعد أن ضربت أسافين الفرقة والأنانيات والأبواب الواسعة عقول وقلوب قادة شرائحه المجتمعية.

في ذكرى انتفاضة 14 آذار السنوية نصلي بخشوع من أجل راحة أنفس كل الشهداء الأبرار والسياديين والاستقلاليين من أبطال وطن الأرز الذين انتقلوا إلى جنة الخلد حيث لا وجع ولا ألم ولا طمع، بل فرح دائم.

نؤكد بكل راحة ضمير بأن روحية 14 آذار السيادية والاستقلالية هي حية وفاعلة في نفوس وقلوب وضمائر الأحرار من أهلنا السياديين، فيما هي ميتة بالكامل عند أصحاب شركات الأحزاب كافة، وطاقم السياسيين الدجالين الذين خانوها وداكشوا الكراسي بالسيادة ودخلوا في الصفقات والتسويات اللا للبنانية واللاوطنية واللاسيادية.

في زمن البؤس والتعاسة، فإن 14 آذار الناس ضرورة وطنية. وفي زمن الخنوع والاستسلام، روحية 14 آذار الشعبية هي الجواب.وفي زمن خدعة وهرطقة وشنيعة وكذبة ما سُمي باطلاً وجبناً “الواقعية السياسية”، فإن 14 آذار الناس اسقطوا أقنعة الطرواديين وعروهم. وفي زمن تغليب المصالح الذاتية والخاصة على العامة والوطنية، فإن تعلق الناس ب ثقافة 14 آذار مستمر.

وفي زمن القفز فوق دماء الشهداء ونسيان تضحياتهم، فإن 14 آذار الضمائر لن تنسى تضحيات أبطالها ولا تتاجر بدمائهم..

وفي زمن تعيس وأغبر يهيمن فيه الطرواديون والكتبة والفريسيون على قرارنا ويأخذون الوطن وأهله في طرق غريبة ومُغربة.

وفي زمن طاقم سياسي غالبية أفراده امتهنوا التجارة بالأوطان والدم والمواطنين، فإن 14 آذار الناس تعريهم وتفضح عهرهم والخداع.

وفي زمن فقد فيه أهل السياسة والأحزاب بوصلة الحرية والكرامة والعنفوان، تبقى أهداف ونضالات 14 آذار هي الحل والمدماك وحجر الزاوية.

وفي هذا الزمن الصعب 14 آذار الناس موجودة وبقوة وباقية في وجدان وضمائر الناس.. وهي أصلاً لم تغب.

يبقى إن ثقافة 14 آذار الوطنية والسيادية هي حاجة ملحة لاستمرار النضال ولشد عصب الأحرار..

وبؤس من انقلب على الشعب وخان روحية 14 آذار وربط رقبته بحبال الذل والهوان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو: اللعنة على الطاقم السياسي والحزبي والرسمي الذي خان ثورة الأرز وباع تجمع ١٤ آذار

https://www.youtube.com/watch?v=UmlxctcfV1M&t=5s

14 آذار/2024 

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

عيد القديس مار يوسف البتول.

ادمون الشدياق/18 آذار/2024

أيّها القدّيس الجليل مار يوسف، سوسن النقاوة وعرف القداسة الزكي الرائحة، المنتخب من الثالوث الأقدس مربيًّا أمينًا للابن الوحيد الكلمة المتجسّد، يا نموذج العفّة ومثال البرّ، يا من استحققت أن تدعى من العلي صدّيقًا بارًّا وصفيًا نقيًّا لأنّك فُقتَ طهارةً على البتولين وسموت فضلاً على الأباء والأنبياء، لكونك صرت أبًا مربيًّا ليسوع المتأنّس وعريسًا لمريم البتول والدته الكليّة القداسة ومساعدًا لهما في احتياجاتهما. ففيما نحن محقّقون إنّ ما من أحد قد استغاث بكَ وخذلته ولا طلب نعمةً من الله بشفاعتك إلاّ نالها، نتوسّل إليك من أعماق شقائنا لكي تستمدّ لنا، نحن المنفيّين في هذا الوادي وادي الدموع، من سيّدنا يسوع المسيح نعمة الطهارة ونقاوة القلب التي لا يستطيع أحد خلوًا منها أن يشاهده تعالى في مجد الفردوس الخالد في السماء، وأن يمنحنا حبًّا حارًّا ليسوع ومريم اقتداءً بك، ونعمة فعّالة لكي نطابق إرادتنا لمشيئته تعالى. فكن لنا إذًا، أيّها القدّيس الشفيع المقتدر، مرشدًا وقائدًا ومحاميًا في هذه الحياة وعونًا للحصول على نعمة الثبات إلى النَفَس الأخير، لكي نموت نظيرك بين يدَي يسوع ومريم، ونشترك معك نحن وشهدائنا الابرار في المجد الأبدي الذي لا يزول ونسبِّح لاسم الرب خالقنا في ذلك الملك المخلَّد إلى دهر الداهرين. آمين.

 

بعد محاولة قمع مكرم رباح بـ«التخوين».. «الأمن العام» «يُبرر»!

جنوبية/18 آذار/2024

بعد التحقيق والتوقيف الذي تعرض له الدكتور مكرم رباح والذي كاد ان يأخذ منحى تصعيديا بإتهامه بالتعامل مع العدو الاسرائيلي ، لانتقاده “حزب الله” وما رآه المحققون في مقابلة لرباح انه”دعوة للعدو لاحتلال نهر الليطاني”، وإعطائه”إحداثيات عن مكان تواجد صواريخ لحزب الله”، صدر عن مكتب شؤون الإعلام في الأمن العام اللبناني الذي استدعى رباح للتحقيق البيان التالي: “يتم التداول على وسائل التواصل الاجتماعي خبر يتعلق بملف التحقيق مع مكرم رباح في دائرة التحقيق في الامن العام، و قد تناول البعض هذا الموضوع بشكل سلبي و مسيء تخطى اصول التخاطب و المهنية المعتمدة في قضايا التحقيق العدلي”.

وتابع، “ان المديرية العامة للامن العام بصفتها ضابطة عدلية و من أولى واجباتها تنفيذ القوانين بناءً لاشارة القضاء اعتباراً من تلقيها قرار التحقيق حتى اخلاء السبيل او التوقيف، وهذا مسار عدلي معتمد تلتزم المديرية تطبيقه بكافة مندرجات التحقيق وحقوق الانسان تحت اشراف القضاء المختص”.

 

بعد إطلاق سراحه... مواقف نارية لمكرم رباح!

الكلمة اولاين/18 آذار/2024

أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام " بمثول الناشط السياسي والأستاذ الجامعي مكرم رباح، أمام دائرة التحقيق في الأمن العام، التي استجوبته على مدى خمس ساعات بناء لإشارة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، على خلفية مقابلة أجريت معه. وفي نهاية الجلسة قرر القاضي عقيقي تركه رهن التحقيق على أن يجري استكمال استجوابه الأسبوع المقبل. يشار إلى أن موقع "الكلمة أونلاين" نقل في وقت سابق، عن أوساط قضائية، أنّ مفوض الحكومة بالإنابة القاضي فادي عقيقي، طلب من أحد الأجهزة الأمنية التحقيق مع الناشط الدكتور مكرم رباح نتيجة مواقفه السياسية. وبعد خروجه من التحقيق، اعتبر رباح اعتبر في حديث لقناة "الحدث" أن "العميل هو من يترك قاتل لقمان سليم في جنوب لبنان طليقا". وأشار الى أن "الدستور اللبناني يحفظ حقي بالتعبير عن رأيي"، مضيفا: "لو كنت تاجر "كبنتاغون" كحزب الله لما تجرأ قاضي التحقيق "فادي عقيقي" على توقيفي". واعتبر أن "ما حصل اليوم يثبت أن المحكمة العسكرية أداة للضغط على الناشطين المعارضين لحزب الله".

 

مكرم رباح ينتصر على منظومة «كمّ الافواه»: العميل من يدافع عن وفيق صفا

 جنوبية/18 آذار/2024

ليس مكرم رباح، الكاتب والباحث السياسي، الاول ولن يكون الاخير في مرمى المنظومة السياسية، التي تحاول تكريس ثقافة كم الافواه، مستخدمة القضاء كأداة لتكريس هذه”الثقافة”، والتي تجّلت سابقا في “ملف المرفأ”، وما رافقه من تدخلات وصلت الى حد تهديد المحقق العدلي طارق البيطار في عقر داره. استدعاء رباح، احد المعارضين البارزين ل “حزب الله”، الى التحقيق ، جاء في هذا الاطار، الذي انتصر على هذه لمنظومة، وكاد ان يأخذ منحى تصعيديا بإتهامه بالتعامل مع العدو الاسرائيلي ، بعدما انتقد في حديث صحفي اجري معه “حزب الله”، لسان حال عدد كبير من اللبنانيين، وما رآه المحققون في تلك المقابلة انه”دعوة للعدو لاحتلال نهر الليطاني”، وإعطائه”إحداثيات عن مكان تواجد صواريخ لحزب الله”، قبل ان يقرر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي تركه رهن التحقيق الى حين الانتهاء”من الاجراءات التحقيقية”. مواقف رباح حرّكت القضاء العسكري، الذي اطلع على تلك المقابلة واستدعي على اثرها رباح الذي ابدى اثر خروجه من التحقيق بعد خمس ساعات، رفضه لتهمة العمالة ، وقال في هذا المجال:”العميل من يدافع عن وفيق صفا الذي هدد المحقق العدلي طارق البيطار”، مضيفا ان “لقمان سليم اصدر كتبا بعدد شعر رأس فادي عقيقي”. وقال”سنواجههم بالقانون وما حدا يتهمنا بالعمالة ولن نسكت عن ذلك”. وتابع: “لو كنت تاجر “كبتاغون” كحزب الله لما تجرأ قاضي التحقيق فادي عقيقي على توقيفي” مؤكدا بان “الدستور اللبناني يحفظ حقي بالتعبير عن رأيي”، منتهيا:”العميل هو من يترك قاتل لقمان سليم في جنوب لبنان طليقًا”.وكان رباح قد رفض تسليم هاتفه الخلوي للمحققين ، علما بانه لم يكن بحوزته، واوضح وكيله المحامي لؤي غندور في هذا الاطار، ان الهاتف لا علاقة له بتحقيق سياسي بحت. وقد علق رئس تحرير موقع جنوبية الصحافي علي الامين على استدعاء رباح، قائلا انه استدعي الى التحقيق من دون تحقيق السبب لكن ثمة تعاطف وتضامن واسع مع رباح”. وقال في حديث لاذاعة الشرق ان مكرم من الاصوات الاعتراضية ويعبر عن رأيه بصراحة وجرأة تجاه ما يجري ، ويعلن بصريح العبارة انه ضد هذه المنظومة السياسية ورأسها اي حزب الله، وبالتالي هذا مؤشر اي شخص معارض ليس فقط معرض للمساءلة والاستدعاء”.

 

غوتيريش يعتبر سلاح "حزب الله" في منطقة الليطاني "غير مُرخّص"

"الخُماسية"... بري يلتف على "التشاور" والراعي يرفض "اللف والدوران"

نداء الوطن/19 آذار/2024

دخل سفراء اللجنة الخماسية أمس مجدداً مقر الرئاسة الثانية كي يسألوا الرئيس نبيه بري عن جديد موقفه من الاستحقاق الرئاسي. فسمعوا جواباً مشابهاً لما قاله في 30 كانون الثاني الماضي عندما التقاهم. وقد وضع الجواب في مضمونه العربة قبل الحصان، بذريعة «الحوار أولاً»، التي صارت الآن «التفاهم أولاً». كيف قرأت المصادر الديبلوماسية هذه المراوحة؟ أعربت المصادر عبر «نداء الوطن» عن «تفاؤلها»، واصفة اللقاء بأنه»ممتاز»، لكن مقابل هذا التفاؤل تحدثت المعلومات عن أن الاتفاق بين بري و»الخماسية» جرى على النحو الآتي:

أولاً: يُدعى الى عقد لقاء تشاوري، فاذا اتفق المتشاورون على المستوى النيابي يُدعى الى عقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية. وإذا لم يتم الاتفاق في جلسة التشاور، يصار أيضاً الى دعوة المجلس لجلسة انتخاب. لكن المعلومات تضيف أنّ بري وافق على فتح البرلمان لانتخاب رئيس جديد للجمهورية «لكن بشرط ألا تكون جلسات مفتوحة»، أي أنه سيدعو الى جلسة فاذا لم ينتخب الرئيس خلالها يقفل المحضر، دون أن يفسح المجال لدورة ثانية من الانتخاب، فيكون انعقاد أي جلسة تالية يستوجب توفير نصاب الثلثين، وبالتالي لم يتغير الوضع عن الجلسات السابقة. وتخلص المعلومات الى القول إنّ الحوار بين بري وسفراء «الخماسية» أمس لم ينتهِ الى اتفاق على آلية لتوجيه الدعوة الى التشاور ومن سيشارك فيه، بل تم الاتفاق فقط على الفكرة.

ومن عين التينة الى بكركي حيث المحطة الثانية في جولة «الخماسية». وأشارت معلومات «نداء الوطن» الى أنّ اللافت في زيارة سفراء اللجنة للصرح البطريركي، عدم طرحهم أفكاراً لحل الأزمة الرئاسية، بل حاولوا جوجلة الأفكار والطروحات، وكان كلامهم في الإطار العام المنادي بضرورة انتخاب رئيس والتحذير من خطر الفراغ ودعم الخيار الثالث، وبالتالي لا تزال الأمور في إطار التشاور، ولم يبشر السفراء البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بأي حل، وأكدوا لقاءه مجدداً عندما تنتهي الجولة. وأكدت مصادر بكركي لـ»نداء الوطن» أنّ السفراء لم يطرحوا أي اسم للرئاسة. فيما كان البطريرك حازماً في رفضه «اللف والدوران». واعتبر أن مسألة انتخاب الرئيس تحتاج الى أمر واحد وهو احترام الدستور والتئام النواب في المجلس وممارسة دورهم، بينما الحوار أو الاتفاق المسبق على الرئيس هو هرطقة دستورية، وهذا لن تسمح به بكركي.

ومن المقرر أن تواصل «الخماسية» جولتها اليوم فتزور الرئيس ميشال عون ورئيس حزب «القوات اللبنانيّة» سمير جعجع.

ومن ديبلوماسية «الخماسية» المتصلة بالملف الرئاسي، الى الديبلوماسية الدولية المتصلة بالقرار 1701. فمن المقرر أن يناقش مجلس الامن اليوم التقرير الذي أعدّه الأمين العام أنطونيو غوتيريش حيال الوضع المتوتر عبر «الخط الأزرق» في جنوب لبنان. ويعبّر غوتيريش في هذا التقرير عن «القلق البالغ» حيال الانتهاكات المستمرة لوقف الأعمال العدائية منذ 8 تشرين الأول الماضي، في ظل تبادل إطلاق النار المتكرر بين «حزب الله» والجماعات المسلحة الأخرى غير الحكومية في لبنان من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، ما «يشكل تهديداً خطيراً لاستقرار لبنان وإسرائيل والمنطقة». وطالب غوتيريش بـ»عملية سياسية لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع»، انطلاقاً من التنفيذ الكامل للقرار 1701. وحضّ الطرفين على «الاستفادة الكاملة من آليات الاتصال والتنسيق» التابعة للقوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان «اليونيفيل». وأعرب عن «المخاوف الجدية في شأن حيازة أسلحة غير مرخصة خارج سلطة الدولة في المنطقة الواقعة بين نهر الليطاني و»الخط الأزرق»، مسمياً «حزب الله» وغيره من الجماعات المسلحة من غير دول.

وفي المقابل، ندّد غوتيريش بكل الانتهاكات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية، وطالب تل أبيب بـ»وقف كل عمليات التحليق فوق الأراضي اللبنانية». ونبّه غوتيريش إلى مضي أكثر من عام على خلو منصب رئاسة الجمهورية، واستمرار حكومة تصريف الأعمال، داعياً «لبنان السياسي» إلى «اتخاذ خطوات حازمة لانتخاب رئيس لمعالجة القضايا السياسية الضاغطة، والمقتضيات الاقتصادية والأمنية التي تواجه البلاد». وخلص غوتيريش الى الإعراب عن «قلق بالغ من عسكرة المخيمات الفلسطينية في لبنان». وقال: «يجب ألا تغتصب الجماعات المسلحة أبداً المؤسسات التعليمية وغيرها من منشآت الأمم المتحدة لأغراض عسكرية»، غداة نداء التعبئة الذي أطلقته «حماس» في مخيمات اللاجئين في لبنان.

 

سفراء «الخماسية» يستأنفون حراكهم اللبناني بلقاء بري والراعي

البطريرك يجدد رفضه الحوار وتكريس أعراف تسبق الانتخابات الرئاسية

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/18 آذار/2024

استأنف سفراء «اللجنة الخماسية» حراكهم في لبنان سعياً لإيجاد حل لأزمة عدم انتخاب رئيس للجمهورية، وذلك بلقاء رئيس البرلمان نبيه بري والبطريرك الماروني بشارة الراعي، على أن يستكملوا لقاءاتهم في الأيام المقبلة مع عدد من الأفرقاء اللبنانيين. ورغم أن بري وصف اللقاء بـ«الجيد»، مؤكداً أنه سيتكرر وأن «التوافق قائم على ضرورة إنجاز التفاهم توصلاً لتحقيق الاستحقاق»، لكن أجواء بكركي لم تعكس هذا التفاؤل. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن «الراعي جدد موقفه الرافض لتكريس أعراف تسبق الانتخابات الرئاسية وتحديداً الدعوة للحوار». ولفتت إلى أن الراعي كان واضحاً بوصفه أن «الطريق القصيرة والسهلة لانتخاب رئيس هي تطبيق الدستور، بدل سلوك طرق غير مضمونة النتائج، وذلك عبر عقد جلسات متتالية لإجراء الانتخابات وليفز عندها من يحصل على أكبر عدد من الأصوات». وعن موقف السفراء حيال رفض الراعي للحوار، أجابت المصادر: «كان هناك تفهم منهم لوجهة نظره، لكن يبدو أن هذا الخلاف لا يزال عائقاً أمام إنجاز الاستحقاق مع تمسك الأفرقاء بموقفهم... ورفضنا للحوار يجعل داعميه يتهموننا بالعرقلة». والسفراء هم: سفيرة الولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون، وسفير فرنسا هيرفيه ماغرو، وسفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، وسفير مصر علاء موسى، وسفير قطر سعود بن عبد الرحمن آل ثاني.

لقاء بري

وبعد اللقاء مع بري، تحدث السفير المصري موضحاً أن اللقاء «يأتي في إطار تحرك اللجنة من أجل بذل الجهود لإحداث خرق في الملف الرئاسي وصولاً إلى انتخاب الرئيس في أقرب فرصة»، ومشيراً إلى أن «الهدف من هذا اللقاء هو بداية الحديث مع الرئيس بري للتأكيد على ما سبق وأعلنه، سواء أمامنا في اللجنة أو في وسائل الإعلام، وأنه ملتزم ببذل كل المساعي من أجل انتخاب الرئيس وتسهيل العملية الانتخابية». ولفت إلى أنه تم الحديث «بتفاصيل كثيرة، وسوف نتناول هذه التفاصيل في لقاءات للخماسية مع مختلف القوى السياسية التي سنلتقيها جميعها من دون استثناء وعلى فترات». وفيما وصف موسى اللقاء بـ«الطيب للغاية»، لفت إلى أنهم استمعوا «من الرئيس بري إلى ما سبق وذكره لنا من التزامه التام، وهو ما سوف نسعى لشيء مشابه له من جميع الكتل السياسية للدخول إلى مسار يفضي إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن، وسوف تلاحظون في الفترة المقبلة سيكون هناك الكثير من الاجتماعات والتحركات»، معلناً عن جولة من المحادثات سيقومون بها في اليومين المقبلين «وصولاً إلى تشكيل وجهة نظر متقاربة لدى الجميع وأرضية مشتركة تهيئ وتساعد كثيراً في الانتهاء من الاستحقاق الرئاسي». ورداً على سؤال عن ماهية الإشارات الجديدة التي دفعت الخماسية لاستئناف حراكها، قال موسى: «الإشارات الإيجابية تتلخص بعنوان رئيسي وهو المرونة، فهذا الاستحقاق وكما تعلمون جميعاً ومنذ بداياته كانت هناك مواقف حادة بعض الشيء، وبالتالي ما نسعى إليه هو التقليل من هذه الحدة، والبحث عن أرضية مشتركة. وما تلقيناه في الأيام الأخيرة من إشارات إيجابية هو في الحقيقة يجعل الأمر أكثر مرونة، وبالتالي ممكن أن نخلق هذه الأرضية التي تحدثنا عنها، وخلق المناخ الذي يساعد في الوصول لإحداث اختراق في الملف الرئاسي». ولفت إلى أن «الخرق الملموس هو أن الكتل السياسية عندها قناعة الآن بأن التوافق فيما بينها هو شيء مهم للغاية. وعندما نتحدث عن التوافق معناه، أن الجميع عنده استعداد للحوار والنقاش والتشاور وصولاً إلى أمر يتفق عليه الجميع، وهذا ما نبحث عنه». وفيما عَدّ مبادرة كتلة «الاعتدال الرئاسية» وغيرها في البرلمان أمر مهم وضروري، جدّد التأكيد على أن «هذه العملية ملكيتها تعود حصرياً إلى البرلمان وليس لأي طرف آخر، وبالتالي حركة (الاعتدال) حراك مهم وكذلك حراك الآخرين»، رافضاً الحديث عن تفاصيل أخرى في الوقت الحالي.

لقاء الراعي

وبعد لقاء السفراء بالراعي، تحدث موسى أيضاً، مشيراً إلى أن الهدف من الاجتماع بالبطريرك هو «إعلامه واستشارته في الخطوات التي سنبدأ في اتخاذها». وأوضح: «الخطوات مبنية على مراحل عدة والخطوة الأولى هي في الحديث مع الكتل كافة من أجل انتخاب رئيس وفق خريطة طريق سنقدّمها»، مشيراً كذلك إلى أنهم لمسوا «مرونة في الفترة الماضية ستساعدنا على خلق الأرضية للتمهيد لبدء خطوات فعليّة لانتخاب رئيس». وجدد التأكيد على أنهم لا يدخلون في تفاصيل الأسماء لرئاسة الجمهورية، قائلاً: «نحن لا نتحدّث عن أسماء بل عن التزام إذا توفّر فإنّ الحديث سيبقى أسهل بين القوى السياسية حول من يرغبون في ترشيحه إلى الرئاسة». ونقلت قناة «إم تي في» عن مصادر بكركي قولها إن «البطريرك أعرب للسفراء عن استغراب سلوك طريق شائكة قد لا ينجح فيما الدستور واضح والمسار الديمقراطي يقضي بفتح المجلس»، رافضاً بذلك «تكريس أعراف سابقة للاستحقاقات الدستورية والمتمثّلة بالحوار التقليدي».

باسيل - «القوات»

ويأتي حراك «الخماسية» في ظل دعوة بعض الأفرقاء وتحديداً رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل البطريركية المارونية لدعوة القيادات المسيحية للبحث في الاستحقاق الرئاسي، وهو ما لا يبدو أنه يلقى تجاوباً من الأفرقاء المسيحيين الآخرين، كما لم يصدر أي دعوة حتى الساعة عن بكركي في هذا الإطار. وفي رد منه على دعوة باسيل، ربط حزب «القوات اللبنانية» تجاوبه بأمور عدة، أبرزها أن يعلن رئيس «التيار» «وجوب أن يسلِّم (حزب الله) سلاحه للدولة». ومع تأكيد «القوات» في بيان له «أن الحوار قيمة مطلقة، وهو سبيل من سبل التفاهم للخروج من الأزمات»، ذكّر بأن «التجارب منذ عام 2006 مريرة إلى درجة تحول معها الحوار محط تهكُّم من أن الهدف منه الصورة من دون أي مضمون». وأكد أن «ما ينطبق على الحوار الوطني ينسحب على الحوار المسيحي، وفي الحالتين لم يعد الرأي العام اللبناني في وارد التساهل مع خطوات تفاقم غضبه، كونه لا يريد رؤية حوارات عقيمة ومصافحات لا تؤدي إلى نتيجة».

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 18 آذار 2024

وطنية/18 آذار/2024

النهار

فوجىء مواطنون يقصدون شارع الجميزة ليلا  بإلصاق محاضر ضبط على سياراتهم ليتبين لهم وجود تواطؤ  مكشوف بين عناصر من الامن الداخلي مولجين بمهمة السير مع المسؤولين عن “الفاليه باركينغ” الذين يدلونهم على كل سيارة لا يقدم صاحبها على ركنها بواستطهم.

ينقل زوار الفاتيكان عدم رضى الكرسي الرسولي على الاداء المسيحي في لبنان على الرغم من نفي الامر من مسؤول اعلام في حزب مسيحي لم يلتق مسؤولا فاتيكانيا في حياته.

لاقت زيارة نائب سني بيروتي الى مرجعية دينية ترحيباً من الطرفين رغم وجود تباين في وجهات النظر بينهما حيال ما يحصل في الجنوب. واجمعا على ضرورة سريان لغة الحوار والتواصل بين كل المكونات في البلد.

يحصل تنافس بين قضاة شيعة لانتداب احدهم في المركز الذي كان يشغله زميلهم المحامي العام في بعبدا الراحل نادر منصور.

قال قيادي في “تيار المستقبل” انه لم يكن من داع الى اشعار مناصري التيار الازرق ان زعيمهم الرئيس سعد الحريري عندما حضر الى بيروت في ذكرى استشهاد والده سيبقى في البلد علما انه لم يكن في الاصل في وارد اتخاذ مثل هذا القرار.

تتفاقم المعاناة في القطاعات الفندقية والسياحية بأشكال غير مسبوقة ويدفع ثمنها العاملون في ظل استمرار عملية الصرف في صفوفهم.

يتفاعل دور وزير سابق في إحدى مناطق الجبل من خلال الدور الخدماتي الذي يقوم به  لكل شرائح المجتمع المحلي السياسية والحزبية دون استثناء.

الجمهورية

أكّد مرجع روحي أنّ أولويته انتخاب رئيس للجمهورية قبل البحث في أي أمر آخر.

قال دبلوماسي عربي بارز انّ الحراك الرئاسي يبقى أفضل من عدمه كونه يُبقي التركيز على الشغور.

رأى مرجع سابق انّ الهدنة تشكّل المدخل للتسوية الحدودية والرئاسية ومن دونها المراوحة مستمرة.

اللواء

يستعد السفراء العرب في اللجنة الخماسية للسفر إلى بلدانهم خلال هذا الأسبوع لتمضية العشر الأواخر من رمضان بين عائلاتهم، على أن يستأنفوا نشاطهم الديبلوماسي بعد عيد الفطر السعيد!

اشترطت السفيرة الأميركية عدم وجود النائب جبران باسيل في اللقاء مع الرئيس ميشال عون، مقابل تأكيد مشاركتها في زيارة "جنرال الرابية" مع اللجنة الخماسية!

لاحظت أوساط معنية وجود حرص أميركي على إبعاد الجانب الفرنسي عن أي تعاون مع الجيش اللبناني،مقابل تشجيع واضح للجانب البريطاني في تقديم المستلزمات اللوجستية ومعدات الرصد والمراقبة وبعض الأسلحة اللازمة، إثر تثبيت الهدنة على الحدود الجنوبية مع الطرف الإسرائيلي.

نداء الوطن

يلاحظ أنّ المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تتحدث بشكل رسمي عن "إعادة توطين السوريين في بلدان ثالثة"، ما بدا وكأنه اعتراف واضح من جانبها بأنّ وجود النازحين السوريين في لبنان هو توطين.

يتردد أنّ خلافاً يدور بين وزير المالية وحاكم مصرف لبنان بالإنابة يترافق مع انقسام داخل فريقهما السياسي في الانحياز لكل منهما.

يحكى عن معادلة اشتباك جديدة تسمح بتجميد الأعمال الحربية بفترات مناوبة بين القطاعات الأوسط والغربي والشرقي مقابل تجميدٍ مقابل لتلك الأعمال في المستوطنات المحاذية.

البناء

تسعى مصادر روسية لمعرفة الجهة التي تقف وراء البيان الصادر باسم حركة فتح رداً على انتقاد حركة حماس لتسمية رئيس حكومة جديد دون تشاور اتفق على اعتماده في تشكيل الحكومة خلال حوارات موسكو. واستغربت المصادر لغة البيان التي تصف طوفان الأقصى بالمغامرة وتحمّل المقاومة مسؤولية جرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، بينما أبدت مصادر فلسطينيّة شاركت في حوارات موسكو خشيتها من استخدام الاحتلال للبيان في مرافعته أمام محكمة العدل الدولية أو أن يكون كاتب البيان قد قام بصياغة النص بهذه الخلفيّة ضمن آليات التنسيق الأمنيّ.

قال مصدر سياسي إن كثافة التصريحات والبيانات التي تتناول دور المقاومة في الجنوب سواء حزب الله وحركة أمل أو الجماعة الإسلامية بأشكالها المختلفة ومصادرها المتعددة لا تعبر عن مزاج شعبي حقيقي، فبعضها شغل من شعر أن لا شغل له في زمن المقاومة، فقرّر أن يشتغل بها. وبعضه تشغيل من الخارج لداخل حاضر. فالمهم عدم البقاء بلا شغل ومشغلة. وبعضها محاولة انشغال عن اهتمام الخارج الحصري بالمقاومة ودعوته للعودة للانشغال ببعض الداخل والباقي "شوفيني يا منيرة" أو حسد وغيرة وضيقة عين.

الأنباء

طروحات على هامش استحقاق أساسي تبدو فولكلورية أكثر منها مساع جدية للحل.

رغم أن الحرب الواسعة لم تقع بعد الا أن حجم الخسائر كبير جداً على أكثر من مستوى

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 18/3/2024

وطنية/18 آذار/2024

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

العين كانت اليوم على عين التينة وما حمله لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري مع سفراء اللجنة الخماسية على مدى اكثر من ساعة من بحث في المستجدات السياسية لاسيما إستحقاق انتخابات رئيس الجمهورية.

الرئيس بري كشف بأن اللقاء كان جيدا وسيتكرر والتوافق قائم على ضرورة إنجاز التفاهم توصلا لتحقيق الإستحقاق.

اما الخماسية فتحدث بإسمها السفير المصري علاء موسى الذي وصف اللقاء بالطيب للغاية ولفت الى ان الخرق الملموس هو أن الكتل السياسية عندها قناعة الآن بأن التوافق فيما بينها هو شي مهم للغاية وقال:عندما نتحدث عن التوافق معناها ان الجميع عنده استعداد للحوار والنقاش والتشاور وصولا الى أمر يتفق عليه الجميع.

تفاصيل كثيرة حضرت في اللقاء على ان تتناول الخماسية هذه التفاصيل في لقاءاتها اللاحقة مع مختلف القوى السياسية.

ووفق معلومات الNBN اصبحت القناعة راسخة لدى الخماسية بأن التوافق هو المدخل لانتخاب رئيس وان الحوار او التشاور او النقاش هو الممر الالزامي لإتمام الاستحقاق وانه باتت لدى الخماسية رؤية واضحة لخارطة طريق متكاملة رئاسيا.

في مستجدات قضية المرفأ التقى تجمع أهالي شهداء وجرحى ومتضرري انفجار مرفأ بيروت المدعي العام التمييزي القاضي جمال الحجار ووضع بين يديه المستندات التي تشكل الدليل القاطع وراء إعتبارهم المحقق العدلي طارق البيطار متآمرا على قضية المرفأ.

جنوبا تتواصل الإعتداءات الإسرائيلية اما في مستجدات الأوضاع في غزة فيبدو ان الضغط على بنيامين نتنياهو يتزايد من الداخل عبر اركان مجلس الحرب و الرأي العام الإسرائيلي ومن الخارج اميركيا واوروبيا.

وفيما سرب كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين للاعلام شعورهم بالقلق من احتمال إبطاء الولايات المتحدة شحنات الأسلحة إلى إسرائيل من خلال إيجاد عقبات بيروقراطية كان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يتهم إسرائيل بخلق مجاعة في غزة كسلاح في الحرب.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

سفراء اللجنة الخماسية التقوا اليوم الرئيس بري والبطريرك الراعي، بادئين جولتهم على المسؤولين والقيادات اللبنانية. لكن لا كثير يرجى من  الجولة المذكورة، والدليل ما حصل اليوم. فالراعي أكد ان الدستور واضح والمسار الديمقراطي يقضي بفتح ابواب مجلس النواب لاجراء الانتخابات، فيبما الرئيس بري لا يبدو بهذا الوارد، في الوقت الراهن على الاقل.

هكذا فان الجولة ستستكمل غدا وستبقى في  اطار الاستماع لا اكثر ولا اقل،  بانتظار حصول تطورات اقليمية ودولية يمكن ان تشكل مخرجا لازمة الشغور الرئاسي. مسيحيا، الدعوة التي اطلقها جبران باسيل لجمع الزعماء المسيحيين في بكركي لا يبدو انها ستأخذ طريقها الى التنفيذ.

فبكركي متريثة لأنها تعمل على ورقة عمل يلتقي حولها الفرقاء المسيحيون، فيما القوات اللبنانية اعلنت انه ما لم يعلن النائب جبران باسيل وجوب ان يسلم حزب الله سلاحه للدولة فانها لا ترى اي موجب للتلاقي في سياق مشهدية واحدة.

اقليميا، محادثات قطر ستبدأ غدا على الارجح، لكنها لن تكون سريعة بل ستستغرق حوالى اسبوعين.

في الاثناء عمليات القتل الاسرائيلية مستمرة ، ما  دفع مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الاروبي الى القول ان غزة تحولت من سجن مفتوح قبل الحرب الى اكبر مقبرة مفتوحة اليوم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

لن تشفى جراحهم العسكرية ولا كدماتهم السياسية التي اصابتهم جراء عدوانهم المستمر على غزة، وان استمروا باختلاق مبررات للهجوم على مستشفيات القطاع، وليس آخرها مستشفى الشفاء..

عدوان اجرامي لم يسلم منه النازحون ولا المرضى، ولا الاطقم الطبية ولا تلك الاعلامية، الملتجئة الى المشفى الذي يكابد من اجل البقاء في ظل التدمير والحصار، فكانت عملية اليوم الاجرامية دليلا اضافيا على انتهاك كل القوانين والاعراف الانسانية من قبل الهمجية الصهيونية المدعومة حتى اليوم بثلاثمئة طائرة اميركية وخمسين سفينة حملت خمسة وثلاثين الف طن من الذخائر الحربية الى تل ابيب، بحسب موقع يسرائيل هيوم..

وبحسب الميدان فان الترسانة هذه كلها لم تستطع ان تنقذ الصهاينة، وبعد ستة اشهر من القتل والتدمير، مشوا الطريق الالزامي وذهبوا الى الدوحة من جديد للتفاوض على تبادل الاسرى ضمن اتفاق تهدئة، وهم عالقون ضمن خلافات عسكرية وسياسية غير مسبوقة، وسلطة مشظاة بفعل الهزائم  والنكبات، غير قادرة على اتخاذ قرار، مصابة بتلبك سياسي وانعدام افق، دفع بها الى حد الاشتباك الكلامي مع البيت الابيض، الجهة الاحرص على اسرائيل وامنها واستنقاذ جيشها من المزيد من الخيبات، وهو ما قاد الى انتقادات علنية من قبل النخب السياسية والعسكرية والاعلامية لبنيامين نتنياهو المتهم بالاضرار بمصالح تل ابيب للحفاظ على موقعه..

ومن موقع الدفاع عن وطنها واسنادا لغزة ومقاومتها تكمل المقاومة الاسلامية في لبنان الاداء المتقن على الجبهة الثابتة عند دقتها ورسالتها المؤكدة بان لا صوت يعلو فوق مطالب اهل القطاع..

وعلى القاطع السياسي اللبناني حراك دبلوماسي باسم الخماسية التي زارت الرئيس نبيه بري وبكركي، متحدثة عن اختراق عزاه السفير المصري الى اقتناع الجميع بضرورة التوافق لانتخاب رئيس للجمهورية،وهو ما يحتاج من الجميع الى التشاور والحوار – كما قال. ويكفي بالقول هذا شرحا لواقع الحال...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

لا خبر يتقدم على خبر الاتصال الهاتفي بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ، وهو الأول منذ أكثر من شهر. والأهم من ذلك أن البيت الأبيض هو الذي أعلن عن الأتصال ، وورد في البيان أن " الرئيس بايدن بحث مع نتانياهو في آخر التطورات في اسرائيل وغزة، بما يشمل الوضع في رفح وجهود زيادة المساعدة الإنسانية الى غزة".

في الموازاة ، الإتصالات شغالة في الدوحة من خلال لقاءات  تجري هناك، تتعلق بقضية الأسرى التي ما زال يعيق التقدم في شأنها جملة من الألغام، تتعلق بالأسماء خصوصا .

في الوقت الضائع ، وفي ظل مراوحة المفاوضات ، اغتالت اسرائيل العميد فايق المبحوح، الذي يشغل عملية التنسيق مع العشائر ووكالة الأونروا لإدخال وتأمين المساعدات إلى شمالي غزة.

اقتصاديا ، مصر إلى مزيد من التعافي الإقتصادي بسبب المليارات التي يجري ضخها في الأقتصاد المصري. فقد أعلن البنك الدولي أنه يعتزم تقديم أكثر من ستة مليارات دولار لمصر، كمساعدة مالية على مدى السنوات الثلاث المقبلة، لمساعدتها على تلبية أولوياتها التنموية. يشمل ذلك "ثلاثة مليارات دولار دعما ماليا للبرامج الحكومية، وثلاثة مليارات للقطاع الخاص.

لبنانيا ، بدأت اللجنة الخماسية تحركها الذي استهلته من عين التينة, ثم بكركي حيث شدد البطريرك الراعي أمامها على أن السبيل للخروج من الأزمة، هو  في  دعوة المجلس لانتخاب رئيس في دورات متتالية يحافظ فيها على النصاب.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

كغموض كيت ميدلتون اميرة اللغز في مقاطعة ويلز...

كان غموض أمراء الرئاسة في لبنان محليا وخماسيا إذ اعطي هذا الملف زخما وسط حقل الغام والغاز من دون توقع اختراقات.

وإذ تسود بريطانيا  حلقات نقاش وتساؤلات عن سيدة القصر الملكي المتوارية عن الظهور، فإن جمهورية لبنان العظمى أطلقت اليوم مسبار البحث عن رأسها الاول وانقاذ تاجه من لعنة الحروب. ومع بدء حراك التفاوض الاشمل في قطر، ووضع الصفقة على النار...

اندفع ملف الرئاسة اللبنانية الى البحث والتحري، غير أن الطاقة المتجددة هذه ظلت بعيدة عن تسمية الرؤساء باسمائهم .

فالقوى المسيحية اختلفت على التوافق، وردت القوات على دعوة  رئيس التيار جبران باسيل الى التلاقي تحت سقف بكركي بعبارة : سلم سلاحك اولا  ووفقا  للقوات فإنه  ما لم يعلن باسيل وجوب ان يسلم "حزب الله" سلاحه للدولة لا نرى اي موجب للتلاقي في سياق مشهدية واحدة.

وبهذا الرد تكون معراب قد احبطت مساعي جبران واعادته الى النقطة صفر وفعلت جرس انذاره للحزب. وبمسار التطيير فإن البطريرك الراعي صوب اليوم مسار اللجنة الخماسية وقال امامها إن الالتزام بالدستور اللبناني هو بوابة العبور لانجاز اي استحقاق ، واستغرب  سلوك طريق شائك قد لا ينجح، فيما الدستور واضح والمسار الديمقراطي يقضي بفتح المجلس النيابي. واذ تمنى الراعي   التوفيق للسفراء الخمسة، رفض تكريس أعراف سابقة للاستحقاقات الدستورية والمتمثلة بالحوار التقليدي.

وبالعصا البطريركية الناعمة يكون الراعي قد أسقط  صيغة الاعتدال ومسعاه الى حوار نصبت له حواجز  ثنائية. فالدعوة الى التزام الدستور تسحب البساط من تحت الاقدام التشاورية وتعيد الانتخاب الى صندوقه وجلساته التقليدية وتحديدا بعدما  تمسك رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن تأتي صيغة الاعتدال على صيغته نفسها،  اي ان تتم الدعوة عبر الامانة العامة للمجلس ويرأس بري الحوار . وهذا ما لم توافق عليه قوى سياسية عدة

وتعلق مصادر على صلة بعمل الخماسية، بأن خلاصة ما استجد اليوم يختصر بعبارة " باي باي حوار.. وشكر الله مسعاكم ". لكن وفد الخماسية الذي جال اليوم على الرئيس  بري والبطريرك الراعي اعلن انه سيستفيد من تجربة الاعتدال. واذا احبطت هذه التجربة قبل بلوغها سن الجلسة، فان سفراء الدول الخمس سيستكملون الشرح للقوى السياسية لتشكيل أرضية مشتركة بين الأفرقاء ولهذه الغاية يقصدون معراب غدا.

وتجري هذه التجارب من فوق منطقة مثخنة بالجراح والموعودة بوقف اطلاق نار تتحضر مقاديره في الدوحة. واذ يشارك بنيامين نتنياهو عبر وفد الموساد الى قطر .. فإنه لم يبق على قطرة دماء الا واصر على سيلانها في غزة ساحبا الارواح من قلب المشافي ومن عمق الطواقم الطبية في مستشفى الشفاء .

ومرة اخرى لم يفلح الرئيس الاميركي جو بايدن في اتصاله مع نتنياهو ولم يقنعه بعدم اجتياح رفح فيما اصوات العالم ارتفعت اليوم لتؤكد ان غزة في الهاوية وليست على شفيرها فالامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اعتبر ان انعدام الأمن الغذائي في غزة إدانة مروعة، ومسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قال : "كانت غزة قبل الحرب سجنا مفتوحا، باتت اليوم أكبر مقبرة مفتوحة.

 فهل سيبدأ اختتام الجرح من الدوحة؟

كل المؤشرات تبدي تفاؤلا .. لكن ايا من الاطراف لا يضع آماله عند جنون نتنياهو.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

الجبهة الجنوبية.. غارات وعمليات متبادلة و«مقاومة التبغ»!

حسين سعد/جنوبية/18 آذار/2024

لم يحمل اليوم الـ164، من عملية الإسناد والإشغال دعماً لغزة، مترافقة مع إعتداءات إسرائيلية واسعة، على البلدات والقرى الجنوبية، تطورات ميدانية لافتة، فأقتصرت على عمليات ل”حزب الله” وغارات حربية ومسيرة للعدو الإسرائيلي وقصف مدفعي عنيف، طاول بلدات في القطاع الغربي والاوسط والشرقي . وتركزت الغارات الحربية، على بلدة ميس الجبل، مستهدفة أحد المنازل، الذي دمر بالكامل، فيما تحدثت المعلومات عن إصابة مواطنين بجروح مختلفة، كما جددت طائرات العدو غاراتها على بلدة عيتا الشعب، فقصفت بالصواريخ منازل ومؤسسات تجارية، وشملت الغارات كذلك بلدة عديسة ومحيط بلدة حانين. ونفذ “حزب الله”، في إطار عملية الإسناد والإشغال، ست هجمات بالصواريخ والأسلحة المناسبة، طاولت مواقع الإحتلال في كل من بركة ريشا، حدب يارين، الطيحات، زبدين، رويسات القرن، وبياض بليدا، متحدثاً في بياناته عن تحقيق إصابات دقيقة. وفي حين ، تخطى عدد الشهداء اللبنانيين ال306 والجرحى 1200، إلى جانب عشرات الشهداء من الفصائل الفلسطينية، منذ الثامن من تشرين الأول المنصرم، وإلحاق دمار وأضرار بآلاف الوحدات السكنية، يقاوم الكثير من أبناء البلدات الحدودية، التي يعتمد سكانها على زراعة التبغ، القصف الإسرائيلي، بزرع شتول التبغ، حتى لا يضيع موسمهم، الذي يبدأ في هذا الشهر، حيث سجل قيام عدد من المزارعين في حولا، بزراعة التبغ، بعد يوم واحد، من الزراعة في عيترون.

زراعة التبغ في جنوب لبنان

وعلى وقع الغارات الحربية العنيفة والضخمة على المنازل المدنية والقصف المدفعي الفوسفوري، يقتنص عدد كبير من الأهالي فترات الهدوء النسبي الصباحي، لتفقد بلداتهم وبيوتهم وأرزاقهم وإظهار صور الدمار بهواتفهم .

 

مستوطنات الشمال مهجورة: المعادلة الأمنية تغيرت بشكل كامل

المدن/18 آذار/2024

يواجه المستوطنون في شمال فلسطين المحتلة، مستقبلاً مجهولاً، ومخاوف من عدم قدرتهم على البقاء في المستوطنات بتلك المناطق، بسبب وجود حزب الله على الطرف الآخر من الحدود. ويخشى المستوطنون أن يعيشوا تجربة عملية طوفان الأقصى مجدداً، ما دفع عشرات الآلاف منهم، إلى ترك المستوطنات، والهرب باتجاه تل أبيب ووسط فلسطين المحتلة، في ظل تصاعد استهداف المواقع العسكرية والمستوطنات، رداً على المجازر في قطاع غزة.

الخوف من حزب الله

وقالت صحيفة الغارديان، في تقرير ترجمته "عربي21" إن مقاتلي حزب الله يتواجدون على بعد بضعة كيلومترات، في التلال والقرى اللبنانية، وفي غضون أسابيع، تمكنت هجماتهم من إجلاء أكثر من 80 ألف مستوطن، وباتت الكيبوتسات والمستوطنات الإسرائيلية مجتمعات أشباح، تتجول فيها القطط وشوارعها مليئة بالأعشاب، ولا يكسر الصمت إلا أصوات الحرب والقصف وانفجارات الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات من دون طيار. وقال أحد المستوطنين ويدعى عومير شيتا، إن معظم سكان المستوطنات، لن يعودوا إلا إذا تراجع حزب الله عن الحدود، وحتى لو حدث وقف إطلاق نار في غزة، فربما لن يعودوا.

وأشارت الصحيفة، إلى أن المعادلة الأمنية تغيرت بصورة لا رجعة فيها، حين اقتحم مقاتلو "القسام" المستوطنات والقواعد العسكرية حول غزة في عملية طوفان الأقصى. وقال شيتا: "يبدو وكأننا ما زلنا عالقين في 6 تشرين الأول، لكن صور 7 تشرين الأول لا تزال في أذهاننا.. يبدو أننا كنا ساذجين أو نشعر بالغطرسة، أخذوا كل ما نفكر فيه عن الواقع وهزوه".

غريبو الأطوار

ولفتت الصحيفة إلى أن 10 من جنود الاحتلال و7 مستوطنين، قتلوا في هجمات حزب الله، والتي أسفرت عن استشهاد 322 لبناني وفلسطيني، أغلبهم من مقاتلي حزب الله، إضافة إلى استشهاد 56 مدنياً بينهم أطفال و3 صحافيين بنيران قوات الاحتلال. وعبّر جندي سابق يدعى أوري بن هيرتزل، وهو عضو في مجموعة مسلحة لحراسة مستوطنة، عن مخاوفه، وقال: "أنا قلق للغاية من أنه سيكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة، ووقف لإطلاق النار هنا، وستطلب منا الحكومة العودة". وأشار مستوطنون، إلى أنه إذا بقي مقاتلو حزب الله في أماكنهم عندما يهدأ إطلاق النار على الحدود، فإن المناطق داخل فلسطين المحتلة، ستتحول إلى منطقة عازلة، وفقط كبار السن وغريبو الأطوار من يمكنهم العيش فيها. وقال راز مالكا، أحد سكان المستوطنات: "لا أستطيع أن أشرب قهوتي الصباحية وأنا أرى العلم الأصفر لحزب الله يرفرف في قرية عبر الحدود، أعلم أن السابع من تشرين يمكن أن يحدث مرة أخرى إذا تمكنت من رؤية هذا العلم". وقال بن هرتزل إن "السماح بإفراغ الحياة في الشمال لن يكون كارثة شخصية فحسب، بل سيكون أيضا خطأ استراتيجياً. نحن لم نترك أي منطقة قط، لكن هذه المنطقة الآن مهجورة". وقال شيتا إن الزيارة التي قام بها مؤخرا إلى تل أبيب، والتي كان يعتقد أنها ستكون فرصة لإعادة شحن طاقته، جعلته غاضباً: "ذهبت لأجري بجانب البحر، وفكرت كيف يمكن أن تكون الحياة طبيعية إلى هذا الحد هنا". ولفت إلى أن "من اعتقدوا أنهم بعد مغادرة المنطقة سيبقون فقط لأسابيع، ها هم بعد مضي خمسة أشهر، لا يزالون في الفنادق أو الشقق المستأجرة، يشاهدون مستوطناتهم المتماسكة في السابق تتفكك تحت الضغط".

 

استهداف إسرائيلي للمنازل والمزراعين... والحزب يردّ بعمليات مكثفة

الكلمة اولاين/18 آذار/2024

أعلنت "المقاومة الإسلامية" عن تنفيذ سلسلة عمليات، "دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة"،

- استهدف ‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 07:15 من مساء يوم ‏الاثنين 18-03-2024 موقع حدب ‏يارين بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابةً مباشرة.‏ ‏

- استهدف ‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 07:15 من مساء يوم ‏الاثنين 18-03-2024 موقع بركة ‏ريشا بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابةً مباشرة.‏ ‏

- ‏استهدف ‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 05:30 من مساء يوم ‏الاثنين 18-03-2024 موقع ‏بياض بليدا بقذائف المدفعية وأصابوه إصابةً مباشرة.‏ ‏

- استهدف ‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 05:05 من مساء يوم ‏الاثنين 18-03-2024 موقع ‏زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابةً مباشرة.‏ ‏

- استهدف ‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 05:02 من مساء يوم ‏الاثنين 18-03-2024 تجمعًا ‏لجنود العدو الإسرائيلي في تلة الطيحات بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابةً مباشرة.‏ ‏

- استهدف ‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 05:00 من مساء يوم ‏الاثنين 18-03-2024 موقع ‏رويسة القرن في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابةً مباشرة.‏ ‏

اعتداءات العدو

قالت "المنار" إن العدو استهدف أطراف بلدة حولا بعدد من القذائف، كما أن الطيران الحربي المعادي نفذ غارتين بأربعة صواريخ استهدفتا بلدة عيتا الشعب. بدورها، أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" بأن مدفعية العدو قصفت ميس الجبل - كروم الشراقي. كذلك ذكرت أن قوات العدو الاسرائيلي المتمركزة في بلدة الغجر المحتلة ، أطلقت النيران من اسلحة رشاشة متوسطة وثقيلة باتجاه سهل بلدة الماري في قضاء حاصبيا حيث أصيبت بعض مزارع الدواجن بالرصاص من دون اصابة مالكيها بأذى.

وكانت قوات العدو اطلقت صباحا الرصاص باتجاه المزارعين في نفس المكان بهدف منعهم من الوجود والعمل في اراضيهم مما دفعهم للمغادرة. وفي سياق الاعتداءات أيضاً، أفادت "المنار" بأنالطيران الحربي المعادي استهدف بغارة جوية شرقي بلدة العديسة بالتزامن مع استهداف الحي المتصل مع بلدة كفركلا بقذيفتي مدفعية. وسبق أن شن طيران العدو غارة على بلدة العديسة، فيما استهدف القصف المدفعي المعادي أطراف بلدة ميس الجبل. إلى ذلك، ذكرت "المنار" أن الدفاع المدني في الهيئة الصحية الاسلامية قام برفع الانقاض وإزالة الركام عن الطريق الرئيسي و الفرعي بين بلدتي العديسة وكفركلا الحدوديتين الناتجة عن الغارة الجوية التي شنها الطيران الحربي المعادي واستهدف من خلالها احد ألمباني السكنية في بلدة العديسة. وصباحاً، خيم الهدوء الحذر على المنطقة الحدودية في القطاع الشرقي في قضاءي مرجعيون وحاصبيا، خرقه تمشيط للعدو بالأسلحة الرشاشة والثقيلة باتجاه كفركلا. و أغار الطيران الحربي المعادي قرابة الرابعة فجرا، على منزل عند أطراف بلدة رامية، ما أدى الى أضرار مادية في الممتلكات والمزروعات والمنازل المجاورة، وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي لأطراف بلدتي رامية وعيتا الشعب في القطاع الاوسط. وكان الطيران الاستطلاعي المعادي حلق طوال الليل وحتى صباح اليوم، فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل، كما أطلق العدو القنابل الضوئية فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولا الى مشارف مدينة صور.

 

لبنان على شفى «حرب إستنزاف» تطحن البلاد والعباد!

علي الأمين/جنوبية/18 آذار/2024

ينذر تطور العمليات الميدانية، التي يستأثر "حزب الله" في الجنوب بقرارها وتفاصيلها "كرمى" لغزة، ومدلولات الخطابات السياسة "المضللة" بمعرضها، وما يقابلها من تصريحات إسرائيلية تهديدية، ان لبنان دخل "شبه رسمياً" بحرب إستنزاف تدميرية طويلة، مرشحة ان تنزلق الى نزاعات لا يُحمد عقباها. الايقاع الذي تجري فيه المواجهات، بين “حزب الله” واسرائيل، يبدو مفتوحا على امتداد زمني طويل، اذ لا مؤشرات تدل على استعداد متبادل بين الطرفين، للذهاب الى تسوية او هدنة، هذا ما تؤكده المواقف الصادرة من قيادات “حزب الله” التي تعوض عن عدم الرد المتناسب مع العدوان الاسرائيلي، بالتأكيد حيناً والترويج دائماً الى ان اسرائيل هُزمت في هذه الحرب (كما صرح نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم)، وبالتالي- ضمنا- لا حاجة الى ان يقوم “حزب الله” بتوجيه ضربات اشد لاسرائيل. في المقابل، اكد رئيس أركان الجيش الاسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي، اليوم الأحد، استمرار العمليات العسكرية ضد “حزب الله”، مشددًا على أنهم سيواصلون ضرب قدرات الحزب وأفراده. وأشار هاليفي إلى أن “حزب الله” بدأ الاعتداءات وسيدفع ثمنًا باهظًا. وما قاله هاليفي استكمله مصدر إسرائيلي “ان نشوب الحرب على الجبهة الشمالية، سيكون مع دولة لبنان وليس حزب الله”.

وتابع: “لدينا بنك أهداف بعمق 5 كلم داخل لبنان لم نستهدفها بعد”. هذه المواقف تدفع الى ترجيح استمرار العمليات التدميرية الاسرائيلية في القرى الحدودية، وهو تدمير تزداد وتيرته يوماً بعد يوم، في ظل تعتيم اعلامي، عن واقع العديد من البلدات الحدودية، لجهة الأضرار، في ظل غياب اعلامي مقصود، يمنع تظهير حجم العدوان الاسرائيلي، علماً ان وتيرة الرد من قبل “حزب الله” تبقى مقتصرة على اهداف عسكرية اسرائيلية على الحدود، او في عمق لا يتجاوز بضعة كيلومترات، مع استمرار تهجير سكان المستوطنات الاسرائيلية. الخسائر اللبنانية المادية، نتيجة هذه الحرب، استنادا لأكثر من مصدر، لا تقل عن مليار ونصف مليار دولار، واكثر من ٣٥٠ سقطوا سواء من عناصر حزبية او من المدنيين. لكن على اهمية هذه الخسائر البشرية والاقتصادية، ثمة خسائر غير منظورة تتصل بمستقبل لبنان، اذ ان تداعيات هذه الحرب داخليا، هي العنصر الأهم في حسابات الربح والخسارة، ذلك ان معيارها في مثل هذه الحروب، هو مدى الالتفاف الشعبي حولها، وحجم المشاركة الوطنية، ان في الميدان العسكري او الميدان السياسي، وهذا كله محل شك، في ظل ريبة من اسباب استفراد “حزب الله”، بقرار الحرب عن بقية اللبنانيين، في وقت مطلوب منهم ان يتحملوا تبعاتها، لا بل اعفاء ايران من اي مسؤولية عنها، كما نقلت “رويترز” عن امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله خلال لقائه قائد فيلق القدس إسماعيل قآني. السؤال الذي يزيد في الريبة هو، كيف ان “حزب الله” اعلن حين ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل، الوقوف خلف الدولة، فيما هو اليوم ومنذ “طوفان الأقصى،” يرفض الوقوف خلفها.

هذا السلوك، كفيل بأن يفاقم الأزمة الداخلية، ويشرع الابواب على مخاطر داخلية شتى، ليس في تفاقم الازمة المالية والاقتصادية وتحلل المؤسسات فحسب، بل في نشوب نزاعات داخلية قابلة لاستثمارات خارجية متعددة.

 

بكركي و"القوات": لا تجاوب مع دعوة "التيار"

نداء الوطن/19 آذار/2024

علمت «نداء الوطن» أنّ بكركي لم تبدِ «حماسة» حيال اقتراح رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الى التلاقي المسيحي برعاية الصرح البطريركي. وعزت المصادر عدم حماسة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الى أنّ الظروف غير مؤاتية لمثل هذه الخطوة.

وأكدت الدائرة الإعلامية في حزب «القوات اللبنانية»، «أنّ الحوار قيمة مطلقة، وهو سبيل من سبل التفاهم للخروج من الأزمات، ولكن حرص «القوات» على الحوار يجعلها تتشدّد في إجراءات انعقاده كي لا يفقد قيمته ومعناه وجدواه».

 

فرنجية عشيّة جولة "الخُماسية": لا رئيس إلا برضى المقاومة

نداء الوطن/19 آذار/2024

عشية انطلاق اللجنة الخماسية في جولة جديدة من اللقاءات، أطلّ رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية أمس في لقاء صحافي ليجدّد حضوره في السباق الرئاسي. وهو قال: «لا ڤيتو أميركياً أو سعودياً على اسمي، والسفيرة الأميركية قالت علناً أنه في حال وصولي سيتعاونون معي». وأضاف: «الجميع يدركون أنه لا رئيس من دون رضى المقاومة والبعض يقدّم أوراق اعتماده من تحت الطاولة». وعُلم أنّ فرنجية، الذي أدلى بمواقفه خلال استقباله في بنشعي نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي على رأس وفد من النقابة، هو من طلب اللقاء. كما عُلم أنّ فرنجية يشنّ هجمات متتالية على السفير السابق جورج خوري الذي طُرح اسمه في بورصة الترشيحات. وفي سياق متصل، علمت «نداء الوطن» أنّ كلاً من الرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، تلقيا دعوة لزيارة الدوحة، ولقاء كبار المسؤولين «للبحث في الملف الرئاسي وسبل الإسراع في إنجازه». وقال مصدر واسع الاطلاع أن الدعوتين وجههما السفير القطري سعود بن عبد الرحمن آل ثاني الذي بعد اجتماع سفراء اللجنة الخماسية في دارته قام بزيارتين الى كل من جنبلاط وباسيل، وأنه سيقوم بزيارات مماثلة لقيادات سياسية وسيوجّه اليها دعوات لزيارة الدوحة. وأوضح المصدر أنّ هذه الدعوات هي كتلك التي تلقاها رئيس مجلس النواب نبيه بري، وأوفد على إثرها معاونه السياسي النائب علي حسن خليل الى الدوحة، والبحث يتركز على «امكان إمرار الاستحقاق الرئاسي عبر اقتناص فرصة أي هدوء على الجبهات المفتوحة من غزة الى لبنان وصولاً الى اليمن».

 

القرارات الدولية بين الأصيل 1559 والبديل 1701

مروان هندي/المركزية/18 آذار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127957/127957/

بعد أن أقدمت حماس على عملية "طوفان الأقصى" في ٧ أكتوبر، بادر حزب الله في اليوم التالي بإطلاق صواريخ وقذائف على إسرائيل تحت عنوان حرب "المشاغلة"، فأدخل لبنان واللبنانيين بحرب لا ناقة ولا جمل لهم فيها. مما دفع هوكشتاين إلى التحرّك بشتّى الإتّجاهات بغية تنفيذ جزء من القرار ١٧٠١ لإعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم.

هذه الأحداث الخطيرة أعادت هذا القرار الدولي إلى الواجهة، الذي لم يطبق منذ إستصداره إثر حرب تموز ٢٠٠٦. إذ كان مفترضا" إستنادا" لهذا القرار الأممي إقامة منطقة بين الخط الأزرق والليطاني خالية من أي مسلحين أو أسلحة غير تلك التي تنشرها في المنطقة الحكومة اللبنانية وقوة الطوارئ الدولية.

غير أنّ حزب الله وبتغطية من الحكومة آنذاك، تحايل على النص على الطريقة اللبنانية، فأبقى على سلاحه مخفيا" وحوّر القرار ١٧٠١ ليصبح عمليا" "لا ظهور مسلح" في المنطقة جنوب الليطاني.

وفي مرحلة ليست ببعيدة، أنشأ منظمة "أخضر بلا حدود"، بهدف التجسس على إسرائيل وتحضيرا" لمرحلة لاحقة يبدأ فيها عمليات "المقاومة"، وصولا" إلى حرب "المشاغلة".

في السياق ذاته، تجدر الإشارة إلى أنّ القرار ١٧٠١ يذكر أربع مرّات ضرورة تنفيذ القرار ١٥٥٩. هذا القرار السيادي بإمتياز  أصدره مجلس الامن في٢ سبتمبر ٢٠٠٤. للأسف أُهمل ال١٥٥٩ من قبل أغلبية القوى "السيادية" عن سابق تصور وتصميم، وذلك لأن غالبيتها تتحرك تحت سطوة حزب الله على لبنان بهدف تحصيل فتات السلطة.

أما  الآن، فإستفاق الجميع فجأة" للمطالبة بتنفيذ القرار ١٧٠١ "كاملا""من بري إلى جعجع مرورا" بميقاتي وغيرهم بإستثناء الشيخ سامي جميل الذي أضاف إلى هذه المطالبة تنفيذ القرار ١٥٥٩. وطبعا" المقصود بتنفيذ ال١٧٠١ هو فقط تراجع حزب الله إلى شمال نهر الليطاني.

لنفترض أنّ حزب الله تراجع إلى شمال نهر الليطاني تطبيقا" للقرار ١٧٠١ كما هو مطروح، فسيبقي إذاً الحزب على سلاحه. وتبقى بذلك السيادية اللبنانية مغتصبة وقرارها مصادر. لذا لا بد من تطبيق القرار ١٥٥٩ لتسترجع الشرعية الدستورية موقعها ولتنتظم الحياة السياسية اللبنانية…

لكن للأسف القوى "السيادية" تتماشى مع مطالب الولايات المتحدة بشكل أعمى وببغائي، إلى حد أنها أطلقت حملة إعلامية بعنوان ١٧٠١ الآن! في حين أن الشعار المطلوب هو ١٥٥٩ الآن! الولايات المتحدة دولة لها مصالحها التي قد تتقاطع مع مصالح لبنان حينا" وتتعارض مع مصالحه حينا" آخر. على سبيل المثال لا الحصر، الإحتلال السوري للبنان كان بموافقة الولايات المتحدة، وأيضا" خروج الجيش السوري من لبنان أتى بموافقة الولايات المتحدة عبر القرار ١٥٥٩ التي كانت الرافعة الأساسية له.

للتذكير فقط وباختصار يتضمن القرار ١٥٥٩، إنسحاب الجيش السوري من لبنان، وسحب أسلحة كافة الميليشيات الموجودة على الأرض اللبنانية.

 

 تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

من يكون فائق المبحوح الذي اغتالته إسرائيل اليوم؟

رويترز - الميادين/18 آذار/2024

أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الاثنين، بأن إسرائيل قتلت فائق المبحوح القيادي بحركة «حماس» الذي كان يتولى مهمة التنسيق مع العشائر ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)؛ لإدخال وتأمين المساعدات الإنسانية لشمال القطاع. وأكد المكتب في بيان أن استهداف إسرائيل للمبحوح «يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأنه يسعى بكل قوة إلى نشر الفوضى في قطاع غزة، وإلى منع تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مئات آلاف الجوعى في محافظتي غزة والشمال». وأوضح البيان أن قتل المبحوح جاء بعد يومين من نجاح جهود إدخال 15 شاحنة مساعدات إلى شمال غزة. وقد شدّدت حركة المقاومة الإسلامية، حماس، على أنّ عملية الاغتيال الجبانة التي قام بها جيش الاحتلال المجرم خلال عدوانه، فجر اليوم، على مستشفى الشفاء في مدينة غزة، بحق مدير العمليات المركزية للشرطة الفلسطينية في غزة، الشهيد اللواء فائق المبحوح، "جاءت بعد جهود الشهيد والأجهزة الأمنية ضبط حالة الأمن". وأكّدت الحركة أنّ من جهود الشهيد المبحوح أيضاً تأمين وصول المساعدات الإغاثية إلى محافظتي غزة والشمال، مضيفةً أنّ الاحتلال سعى، من خلال اغتياله، لتحقيق "هدف منع الوصول الآمن للمساعدات إلى شعبنا". وأكدت الحركة، في بيانٍ، اليوم الاثنين، أنّ "هذه الجريمة الإرهابية، عبر استهداف الشرطة المدنية المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني، هي دليل إضافي على سعي العدو النازي لنشر الفوضى، وضرب السلم المجتمعي في القطاع، وإدامة حالة المجاعة التي يعانيها أهلنا، تنفيذاً لمخطط حرب الإبادة وتهجير شعبنا عن أرضه". وأكّدت حركة حماس مواصلة الشعب الفلسطيني وأجهزته الأمنية "ضرب مخططات العدو الخبيثة، الذي لن يفلح في مسعاه لنشر الفوضى والفلتان في مجتمعنا الصامد المرابط". من جهتها، دانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في بيانٍ نشرته اليوم، إقدام قوات الاحتلال الصهيوني على اقتحام مجمع الشفاء الطبي، واغتيال العميد فايق المبحوح، داخله"، معتبرةً أنّ ما حدث هو "جريمة حرب نكراء، تضاف إلى سجل الجرائم النازية والوحشية التي يرتكبها العدو في حرب الإبادة المفتوحة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة". وكانت مصادر خاصة للميادين في غزة أفادت بتولي الشهيد المبحوح إدارة عمليات الشرطة الفلسطينية في غزة، وليس إدارة عمليات الأمن الداخلي، كما يزعم الاحتلال، موضحةً أنّ جزءاً من المهمّات الأساسية للشهيد كان تأمين شاحنات المساعدات، وأن الهدف من اغتياله هو التأثير في مسار حماية المساعدات وتعزيز الفوضى الأمنية التي يسعى لها الاحتلال. وبخصوص ظروف استشهاده، شدّدت المصادر على أنّ الشهيد المبحوح رفض تسليم نفسه، واشتبك مع قوات العدو الإسرائيلي، وقتل جندياً، وأصاب اثنين آخرين. وفي وقت سابق، الاثنين، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن القوات قتلت المبحوح الذي وصفه بأنه رئيس مديرية العمليات التابعة لجهاز الأمن الداخلي بحركة «حماس» خلال عملية في مجمع الشفاء الطبي بقطاع غزة.

 

البيت الأبيض: الرجل الثاني في "حماس" مروان عيسى قتل في عملية إسرائيلية

وطنية/18 آذار/2024

اغتالت إسرائيل الرجل الثاني في الجناح العسكري لحركة" حماس" خلال الأسبوع الماضي، وفق ما أعلن اليوم البيت الأبيض بعدما كانت الدولة العبرية قد تحدّثت عن استهدافه بغارة جوية في غزة من دون تأكيد وفاته. وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جايك ساليفان: إن "الرجل الثالث في حماس (الثاني في جناحها العسكري) مروان عيسى قُتل في عملية إسرائيلية الأسبوع الماضي"، وذلك في معرض تقديمه إحاطة حول فحوى مكالمة هاتفية جرت بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس ".

 

نتنياهو يبلغ بايدن تصميمه على تحقيق "جميع أهداف الحرب" و"القضاء على حماس

وطنية/18 آذار/2024

قال رئيس وزراء  العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أكد للرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال مكالمة هاتفية، تصميم إسرائيل على "تحقيق جميع أهداف الحرب" بما في ذلك "القضاء على حماس". وقال نتنياهو وفقا لبيان صادر عن مكتبه، اليوم : "تحدثتُ هذا المساء مع الرئيس الأمريكي جو بايدن. تحدثنا عن تطورات الحرب الأخيرة بما في ذلك تصميم إسرائيل على تحقيق جميع أهدافها: القضاء على حماس، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل مطلقا، مع توفير المساعدات الإنسانية الأساسية التي تساعد على ذلك".

 

الأمم المتحدة تحذّر من وضع غذائي "كارثي" لنصف سكان غزة ومن مجاعة "وشيكة"

وطنية/18 آذار/2024

يعاني نصف سكان غزة من جوع "كارثي" بينما يتوقع بأن تضرب المجاعة شمال القطاع "في أي وقت" بين الآن وأيار في غياب أي تدخل عاجل للحؤول دون ذلك، وفق ما جاء في تقييم أمن غذائي مدعوم من الأمم المتحدة ، واوردته "قرانس برس". ويعاني حوالى 1,1 مليون فلسطيني من أكثر مستويات انعدام الأمن الغذائي حدة فيما "المجاعة وشيكة في المناطق الشمالية ويتوقع بأن تحدث في أي وقت بين منتصف آذار وأيار 2024"، وفق تقرير "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" الذي أعدته الأمم المتحدة ووكالات إغاثة. وقالت نائبة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة بيث بيكدول ل"فرانس برس" إن "وجود 50 في المئة من كامل السكان عند مستويات كارثية، قريبة من المجاعة، هو أمر غير مسبوق". وقال التقرير: إن "المجاعة وشيكة في المناطق الشمالية ويتوقع بأن تحدث في أي وقت بين منتصف آذار/ وأيار 2024". وأضاف: "كل الأدلة تشير إلى تسارع كبير في الوفيات وسوء التغذية. انتظار تصنيف مجاعة بأثر رجعي قبل التحرّك هو أمر لا يمكن قبوله".

 

إسرائيل تهاجم «الشفاء» مستهدفة تقويض دور «حماس» بالمساعدات وأعلنت قتل المبحوح وعدّته «مسؤول عمليات»

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/18 آذار/2024

هاجمت إسرائيل (الاثنين) مجدداً مستشفى «الشفاء» وهو أكبر مبنى طبي في مدينة غزة لأكثر من 12 ساعة وحولت أروقته ومحيطه ساحة حرب، في عملية قالت مصادر بالفصائل الفلسطينية لـ«الشرق الأوسط» إنها تستهدف ضرب «سيادة حماس» في مدينة غزة وتقويض محاولاتها لـ«استعادة السيطرة» وممارسة دور بملف إدخال المساعدات في المدينة التي كانت معقلاً لنشاطها قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأعلن الجيش الإسرائيلي، (الاثنين) أنه قتل خلال هجومه على مستشفى «الشفاء» العميد فائق المبحوح، وعدّه «مسؤول العمليات» في جهاز الأمن الداخلي التابع لحكومة «حماس»، كما أكد اعتقال آخرين وجّه إليهم تهماً بالعمل مع «حماس»، وأقرّ كذلك مقتل جندي تابع له.

وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي: «إنه بعد ورود معلومات استخباراتية من جهاز الأمن العام وهيئة الاستخبارات العسكرية بشأن تواجد عدد من مسؤولي (حماس) في مستشفى الشفاء، وفي إطار مداهمة قوات الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) المكان تم القضاء على المدعو فائق المبحوح، رئيس مديرية العمليات التابعة لجهاز الأمن الداخلي في منظمة (حماس الإرهابية)». وداهم الجيش الإسرائيلي «الشفاء» وطلب من المبحوح تسليم نفسه، لكنه رفض فاندلع اشتباك عنيف.

وعرّف الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، المبحوح بأنه كان «مسؤولاً عن قسم عمليات الأمن الداخلي، وعن أنظمة (حماس) في العمليات الروتينية والقتالية». لكن بياناً عن «المكتب الإعلامي الحكومي» في غزة قال إن «المبحوح القيادي بـ(حماس) كان يتولى مهمة التنسيق مع العشائر، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لإدخال وتأمين المساعدات الإنسانية لشمال القطاع». ونقل البيان أن «استهداف إسرائيل للمبحوح يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأنه يسعى بكل قوة إلى نشر الفوضى في قطاع غزة، وإلى منع تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مئات آلاف الجوعى في محافظتي غزة والشمال»، مشيراً أن «قتل المبحوح جاء بعد يومين من نجاح جهود إدخال 15 شاحنة مساعدات إلى شمال غزة».

«السيادة المتبقية»

وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل في قطاع غزة لـ«الشرق الأوسط»: إن «عملية إسرائيل كانت تستهدف ضرب سيادة (حماس) المتبقية في المدينة». وأضافت أن «العميد المبحوح كان مسؤولاً عن عمليات الشرطة في قطاع غزة، بما في ذلك تأمين وصول شاحنات المساعدات وتوزيعها. وكان على اتصال مع (أونروا) ومع العشائر». ورأت المصادر أن «إسرائيل لا تريد ذلك. لا تريد أي دور لـ(حماس)؛ فهي تستهدف سلطة الحركة، وتريد تعزيز الفوضى من خلال محاولة فرض جهات أخرى مسلحة كسلطة مسؤولة عن المساعدات». وتحاول إسرائيل دفع عشائر وعائلات ومسلحين لتنظيم عملية توزيع المساعدات، لكن معظمهم يرفض الانخراط إلا «من خلال التنسيق مع أجهزة الأمن التي كان المبحوح أحد أهم المسؤولين فيها». وزعم الجيش الإسرائيلي أنه «تحرك بناءً على معلومات حول استخدام مسؤولين كبار في (حماس) للمستشفى مركزاً للقيادة والتخطيط لتنفيذ أنشطة». وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هغاري: «نحن نعلم أن (مخرّبي حماس) أعادوا تجميع صفوفهم داخل المستشفى، ويستخدمونه لقيادة الهجمات ضد إسرائيل». وبدأت العملية في حوالي الساعة 2:30 فجراً، حيث قامت قوات من اللواء 401 مدرع التابع للجيش الإسرائيلي وقوات خاصة أخرى، إلى جانب جهاز الأمن العام (الشاباك)، بتطويق المستشفى، قبل أن يندلع اشتباك مسلح واسع قُتل فيه المبحوح وآخرون، والرقيب الإسرائيلي ماتان فينوغرادوف (20 عاماً)، من الكتيبة 932 في لواء «ناحل».

ساحة حرب

وحوّل الهجوم الإسرائيلي مستشفى «الشفاء» ساحة حرب، وأظهرت لقطات فيديو تبادلاً لإطلاق النار في محيط المستشفى، والمناطق المجاورة، وقنبلة على جانب الطريق تم تفجيرها ضد مركبة مدرعة إسرائيلية. وخلال الهجوم أجبر الجيش الإسرائيلي السكان المقيمين بالقرب من المستشفى وسكان حي الرمال القريب في مدينة غزة على إخلاء المنطقة والتوجه إلى «المنطقة الإنسانية» في المواصي على ساحل جنوب غزة. ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي خريطة مرفقة بالإعلان للمناطق التي يجب إخلاؤها. وقال إنه «يتعين على المدنيين إخلاء المنطقة والتوجه جنوباً عبر الطريق الساحلية للقطاع».

لكن بعد ساعات عدة من بدء العملية، قال الجيش الإسرائيلي إنه «سيطر على المنطقة، حيث حاصرت القوات مباني عدة في مجمع الشفاء، وبدأت استجواب معتقلين في المستشفى». مؤكداً أنه اعتقل نحو 80 مشتبهاً بهم. وزعم الجيش أن بعض الذين تم القبض عليهم كانوا «عناصر في (حماس)». وهذا ثاني هجوم واسع تنفذه إسرائيل في مجمع الشفاء. والعام الماضي نفذ الجيش هجوماً على المجمع في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، وعرض لاحقاً ما قال إنها أدلة تدعم إدعاءاته منذ فترة طويلة بأن «حماس» تستخدم مستشفى الشفاء كمركز عمليات وقيادة رئيسي، وأن المستشفى يقع فوق أنفاق تضم مقار لمقاتلي الحركة. واستكمل تدمير الأنفاق الواقعة تحت منطقة الشفاء في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. لكن الفلسطينيين رفضوا اتهامات ومبررات إسرائيل، كما رفضت منظمة «الصحة العالمية» أن تتحول أي مستشفى أرض معركة.

دعوات وقف الحرب

وقال رئيس «المجلس الوطني الفلسطيني» روحي فتوح: إن «قيام جيش الاحتلال الفاشي بحصار وقصف مستشفى الشفاء في مدينة غزة للمرة الثانية بعد تدميره بالحصار الأول، وقتله العشرات من الأبرياء خلال حرب الإبادة والتطهير العرقي، هو رد واضح من حكومة نتنياهو على المواقف الدولية والأوروبية التي تطالب بوقف الحرب الوحشية الدموية على شعبنا الفلسطيني». وأضاف أن «ما يحدث بالمرافق الطبية ومستشفى الشفاء هو جريمة حرب، وانتهاك فاضح وصارخ للقانون الدولي واتفاقيات جنيف». وفي حين نفت الفصائل الفلسطينية استخدام المستشفيات لأغراض عسكرية، أدانت «حماس» اقتحام قوات الاحتلال لمجمع الشفاء وقالت إن ما حدث «تعبير عن حالة التخبط والارتباك وفقدان الأمل بتحقيق أي إنجاز عسكري غير استهداف المدنيين العزل». واتهمت «حماس» المجتمع الدولي بالاستمرار في «إعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل للاستمرار في الحرب». أما «منظمة الصحة العالمية»، فأعربت عن قلقها بعد الهجوم على «مجمع الشفاء» محذرة من أن المعارك «تعرّض العاملين في مجال الصحة والمرضى والمدنيين إلى الخطر». وأكد مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن «المستشفيات يجب ألا تكون أراضي للمعارك». محذراً من أن «أي أعمال عدائية أو عسكرة للمنشأة تعرض للخطر الخدمات الصحية ووصول سيارات الإسعاف وإيصال الإمدادات المنقذة لحياة السكان».

 

إسرائيل تطلب من محكمة العدل الدولية عدم إصدار أوامر جديدة بشأن غزة

لاهاي/الشرق الأوسط/18 آذار/2024

طلبت إسرائيل من محكمة العدل الدولية عدم اتخاذ إجراءات طارئة جديدة لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة، لمواجهة مجاعة تلوح في الأفق، ورفضت طلب جنوب أفريقيا القيام بذلك، ووصفت الطلب بأنه «بغيض أخلاقياً». وقالت إسرائيل في ملف قدمته إلى المحكمة ونُشر اليوم (الاثنين)، إنها «تشعر بقلق حقيقي تجاه الوضع الإنساني وأرواح الأبرياء، كما يتضح من الإجراءات التي اتخذتها وتتخذها» في غزة خلال الحرب. ونفى محامو إسرائيل اتهامات بالتسبب عمداً في معاناة إنسانية بالقطاع، قائلين إن طلبات جنوب أفريقيا المتكررة باتخاذ تدابير إضافية تمثل إساءة استخدام للإجراءات. وجاء في الملف أن اتهامات جنوب أفريقيا في إطار طلبها لاتخاذ تدابير إضافية، الذي قدمته في 6 مارس (آذار) الحالي، «لا أساس لها على الإطلاق في الواقع أو من الناحية القانونية، وبغيضة من الناحية الأخلاقية، وتمثل إساءة استخدام لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمحكمة نفسها». ويأتي الجدال الجديد بين الطرفين في إطار القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام المحكمة، وتتهم فيها إسرائيل بارتكاب جريمة إبادة جماعية في غزة بعد هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول). وفي يناير (كانون الثاني)، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بالامتناع عن أي أعمال يمكن أن تندرج تحت اتفاقية منع الإبادة الجماعية، وضمان عدم قيام قواتها بارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة. وتنفي إسرائيل استهداف المدنيين الفلسطينيين، وتقول إن هدفها الوحيد هو القضاء على «حماس»، لكن وكالات إغاثة تقول إن إرسال المساعدات الإنسانية لسكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يواجه عدة قيود. وتُعد الإجراءات الطارئة التي تتخذها محكمة العدل الدولية بمثابة أوامر قضائية مؤقتة تهدف إلى منع تدهور الوضع، قبل أن تتمكن المحكمة من النظر في القضية بأكملها، وهي عملية تستغرق عادة عدة سنوات.

 

رئيس «الموساد» في الدوحة لـ«تغيير» مقترحات «حماس»

الوفد الإسرائيلي بصلاحيات أوسع ويسعى لتحسين الصفقة... وسيعرض 6 أسابيع مقابل 40 محتجزاً

رام الله: كفاح زبون./الشرق الأوسط/18 آذار/2024

قلل مسؤولون إسرائيليون من احتمال التوصل إلى اتفاق سريع مع «حماس» بشأن صفقة تبادل أسرى، وصرحوا مع وصول وفد إسرائيلي ترأسه رئيس «الموساد» ديفيد برنياع إلى العاصمة القطرية الدوحة، أن الوفد الذي حصل على صلاحيات واسعة نسبياً حصل على أقل مما طلبه، وتهدف زيارته إلى تغيير الخطوط العريضة التي اقترحتها «حماس»، وما زالت المسألة معقدة وبحاجة إلى وقت. وقال مسؤولون إسرائيليون وصفوا مقترحات حماس «بالسيئة» لتلفزيون «آي 24» الإسرائيلي، وموقع «واي نت» التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن الهدف تغيير هذه المقترحات، ومن أجل ذلك طلب فريق التفاوض «قدراً كبيراً من الوقت لإجراء مفاوضات» من أجل تحسين الصفقة الحالية المطروحة على الطاولة. وستطرح إسرائيل وفق «رويترز» مقترحاً بهدنة مدتها 6 أسابيع في غزة على أن تطلق حركة «حماس» سراح 40 إسرائيلياً من المحتجزين لديها.

وقدَّر مسؤول إسرائيلي أن هذه المرحلة من المفاوضات قد تستغرق أسبوعين على الأقل، مشيراً إلى أن المفاوضات قد تكتنفها صعوبات بسبب ظروف الحرب. مضيفاً: «ستغطي هذه المفاوضات الفجوات المتبقية بين إسرائيل و(حماس)، بما في ذلك عدد الأسرى الفلسطينيين الذين يمكن إطلاق سراحهم مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين، فضلاً عن المساعدات الإنسانية لغزة». وسمح مجلس الحرب الإسرائيلي للوفد الذي ترأسه برنياع بالسفر إلى قطر، بعد 4 أيام من تلقي تل أبيب رد «حماس». ونقلت «القناة 12» الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه، قوله إن عملية التفاوض ستكون طويلة ومعقدة، مرجحاً أن «المفاوضات تتجه لأن تكون مع زعيم (حماس) في غزة يحيى السنوار». وقال المسؤول، إنه من أجل إخراج صفقة إلى العلن «على الجانبين أن يكونا مرنين». وبحسبه، فإن فريق التفاوض الإسرائيلي عازم على التوصل إلى اتفاق. وكانت حماس قد عرضت مقترحاً لوقف إطلاق النار يقوم على 3 مراحل (كل مرحلة 42 يوماً). وتضمن المقترح تبادل أسرى يشمل في مرحلته الأولى مدنيين بينهم مجندات، على أن تطلق إسرائيل مقابل كل مجندة 50 أسيراً بينهم 30 من أصحاب المؤبدات، وتسمح لجميع النازحين بالعودة إلى مناطق شمال القطاع بعد أن تنسحب من شارعي الرشيد وصلاح الدين على أن تشمل المرحلة الثانية الاتفاق على وقف نار دائم، ثم أخيراً تبادلاً للجنود مع أسرى متفق عليهم، وإعلان البدء في عملية الإعمار الشامل لقطاع غزة،

لكن إسرائيل رفضت الشروط، وعدَّتها «سخيفة».

ووصف مسؤولون إسرائيليون هذه المطالب بأنها محاولة من جانب «حماس» لمحو الإنجازات التي حققتها إسرائيل في تفكيك التنظيم خلال الحرب في غزة، والتي كانت هدفاً أساسياً إلى جانب عودة المحتجزين، في أعقاب هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول). المحادثات الجديدة في قطر هي أول محادثات غير مباشرة ينضم إليها مسؤولون إسرائيليون وقادة من «حماس»، منذ بداية شهر رمضان الحالي. وكان الوسطاء يأملون في التوصل إلى هدنة مدتها 6 أسابيع قبل ذلك، لكن «حماس» رفضت أي اتفاق لا يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وهو مطلب ترفضه إسرائيل رفضاً قاطعاً. ولكن خلال الأسبوع الماضي، اتخذ الجانبان خطوات تهدف إلى إعادة المحادثات التي لم تنقطع بالكامل إلى مسارها. وقال موقع «تايمز أوف إسرائيل»، إن الوفد الإسرائيلي كان مستعداً للسفر، يوم السبت، إلى الدوحة لإجراء مزيد من المحادثات، لكن كابينت الحرب المكون من 3 أعضاء والمجلس الوزاري الأمني المصغر الأوسع، اللذين ينبغي أن يمنحا مصادقتهما على موقف إسرائيل في المفاوضات لم يجتمعا لمناقشة المسألة إلا مساء الأحد. وفي وقت سابق، الأحد، نفى نتنياهو تقارير بأنه سعى إلى تأجيل اتخاذ قرار بشأن تفويض فريق التفاوض لمحادثات الدوحة، بعد أن رفض عقد اجتماع، يوم السبت، حول هذه المسألة، وهو الذي أدى على ما يبدو إلى تأخير مغادرة الفريق. وذكرت تقارير إعلامية عبرية خلال نهاية الأسبوع، أن مغادرة الوفد تأخرت لأن كابينت الحرب أنهى اجتماعه، يوم الجمعة، في وقت مبكر قبل بدء يوم السبت عند غروب الشمس كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية «كان»، أن عضو الكنيست أرييه درعي، زعيم حزب «شاس» الحريدي، عارض سفر الفريق، يوم السبت، مؤكداً أن المحادثات ليست مسألة حياة أو موت فورية، ونفى درعي التقرير الذي أثار انتقادات من نواب المعارضة. في الأثناء، تواجه الحكومة ضغوطاً كبيرة في الداخل من قبل عائلات الرهائن ومؤيديهم الذين حثوا على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في أقرب وقت ممكن، خوفاً من أن يشكل تمديد أسر أحبائهم، الذي دخل بالفعل شهره السادس، خطراً يومياً متنامياً على حياتهم. وقال مسؤول إسرائيلي لـ«القناة 12»، إن «الهدف هو التوصل إلى اتفاق جيد يمكن أن يكون مقبولاً على الجمهور الإسرائيلي. هذا ممكن». وصرح مصدر في جلسة الكابينت لموقع «واي نت»، بأن «النقاش كان صعباً، لكن جرى التعامل معه بواقعية تامة. فالوضع ليس سهلاً». ونقل الموقع الإخباري عن مصادر أخرى أن الاجتماع تضمن «نقاشاً جيداً وجدياً». وقالت مصادر: «من الصعب أن نقول إننا متفائلون. إننا ندخل المفاوضات، ولا يسعنا إلا أن نأمل أن تكون ناجحة» وكان وزير الدفاع يوآف غالانت، قد صرح في وقت سابق، الأحد، أن على إسرائيل أن تحاول كل السبل الممكنة لإعادة الرهائن، بما في ذلك الاقتراح الذي لا يزال في خضم المفاوضات. وقال غالانت في حفل تأبين للقتلى من الجنود الإسرائيليين: «هذا الالتزام بعدم ترك أحد خلفنا، ينطبق على الحرب التي نخوضها اليوم، وسيكون صحيحاً بالنسبة لجميع حروب إسرائيل».

 

إسرائيل تمنع مفوض «أونروا» من دخول رفح... ومصر تُجدد دعم الوكالة

شكري أكد مواصلة جهود «وقف إطلاق النار»

القاهرة: أسامة السعيد/الشرق الأوسط/18 آذار/2024

استُؤنفت، الاثنين، في العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات «التهدئة» في قطاع غزة بمشاركة مصرية؛ في وقت أعربت فيه مصر عن «دعمها الكامل» لمواصلة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، دورها وعملها، بينما منعت إسرائيل مفوض «أونروا» فيليب لازاريني من زيارة مدينة رفح الفلسطينية. ووصف وزير الخارجية المصري سامح شكري دور «الأونروا» بأنه «لا غنى عنه في تقديم المساعدات لقطاع غزة والفلسطينيين»، منوها بأن الدور المحوري الذي تقوم به الوكالة «يجب أن يستمر دعمه». وأشار شكري خلال مؤتمر صحافي عقده في القاهرة، الاثنين، مع المفوض العام لوكالة «الأونروا» فيليب لازاريني، إلى القرارات المتخذة لوقف تمويل الوكالة من جانب دول عدة نتيجة بعض الاتهامات، مشدداً على ضرورة أن تكون هناك أدلة، ويجب ألا يجري تشويه مصداقية 40 ألفاً من الموظفين والمنظمة التي عملت عقوداً طويلة لدعم الفلسطينيين ليس فقط في فترة الأزمة، ولكن أيضاً لدعم اللاجئين الفلسطينيين في سوريا والأردن والمناطق المختلفة. وقامت نحو 14 دولة، الشهر الماضي، بتعليق تمويلها لوكالة «الأونروا»، في أعقاب مزاعم إسرائيل بأن 12 من موظفي الوكالة البالغ عددهم 13 ألفاً في غزة متورطون في هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وضمت قائمة الدول التي أعلنت وقف تمويلها لوكالة «الأونروا»، الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا واليابان وأستراليا وفرنسا والنمسا وسويسرا وفنلندا وكندا ورومانيا وهولندا ونيوزيلندا. وأشاد وزير الخارجية المصري بدور «الأونروا» في تقديم المساعدات رغم استمرار العمليات العسكرية، وفقدان سبل الحياة الأساسية بقطاع غزة، مؤكداً دعم مصر مفوض عام «الأونروا» بصورة كاملة، وإدارته للمنظمة والعاملين، ولفت إلى أن تمويل الوكالة «يجب أن يستمر وعلى المجتمع الدولي أن يدرك أن (الأونروا) إن اختفت من الوجود فعليهم أن يضطلعوا بالعبء المعنوي وعواقبه والمسئولية التي تضطلع بها الوكالة».ورداً على سؤال بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار، قال شكري هناك مناقشات تجري في قطر بمشاركة مصر والولايات المتحدة، مؤكداً مواصلة الجهود لوقف إطلاق النار، وخلق الظروف الملائمة، وتقديم المساعدات الإنسانية بالمستوى المطلوب، لمواجهة الوضع الإنساني «السيئ جداً هناك، والمجاعة التي تلوح في الأفق».

أزمة غير عادية

ومن جانبه، وصف المفوض العام لـ«الأونروا» الأزمة التي يشهدها قطاع غزة بأنها «أزمة غير عادية» بالنظر للعدد الكبير من المدنيين الذين فقدوا حياتهم بخلاف عدد الأطفال والذي يتخطى عدد الأطفال الذين قُتلوا في الحروب الأخرى، فضلاً عن الصحافيين وموظفي الأمم المتحدة الذين فقدوا حياتهم خلال هذه الأزمة. وكشف لازاريني عن أنه كان يعتزم زيارة مدينة رفح الفلسطينية، لكن جرى إبلاغه برفض دخوله إلى المدينة من جانب الحكومة الإسرائيلية، وهو ما علق عليه وزير الخارجية المصري واصفاً القرار الإسرائيلي بمنع دخول مفوض «الأونروا» إلى رفح بأنه «خطوة غير مسبوقة تجاه مسؤول بمثابة مساعد للأمين العام للأمم المتحدة أن يجري منع دخوله للاضطلاع بمسؤوليته». وأشار مفوض «الأونروا» إلى أن الإسقاط الجوي للمواد الغذائية على بعض المناطق في غزة «عملية تكميلية، ولا تعبر عن الاستجابة الكاملة، لكن الاستجابة الحقيقية هي فتح المعبر، وأن تتدفق المساعدات الإنسانية والشاحنات». وأضاف أن محكمة العدل الدولية أصدرت في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي أمراً تضمن دعوة لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة، ومع ذلك انخفضت المساعدات بنحو 50 بالمائة، ثم زادت في مارس (آذار) الحالي، مشيراً إلى «أننا نتسابق مع الزمن لمواجهة تأثير انتشار المجاعة والجوع في غزة». وأوضح لازاريني أن الأمم المتحدة دفعت ثمناً باهظاً خلال الحرب الجارية في غزة؛ حيث إنه بالإضافة إلى موظفي «الأونروا» الذين قُتلوا، فإن هناك 150 من المنشآت التابعة للأمم المتحدة التي جرى تدميرها تماماً، وأكثر من 400 شخص من الأمم المتحدة قُتلوا أثناء سعيهم للحصول على الحماية، فضلاً عن إصابة نحو 1000 آخرين. وتتجاوز أهمية «الأونروا» بالنسبة للفلسطينيين مجرد الحصول على الخدمات الحيوية، فهم ينظرون إلى وجودها على أنه يرتبط بالحفاظ على حقوقهم بوصفهم لاجئين خصوصاً أملهم في العودة إلى ديارهم التي طُردوا منها هم أو أسلافهم خلال الحرب التي صاحبت قيام إسرائيل على أرض فلسطين عام 1948. وتأسست «الأونروا» عام 1949 لتقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين، وتقدم حالياً خدماتها لنحو 5.9 مليون فلسطيني في جميع أنحاء المنطقة، كما يلتحق بمدارسها أكثر من نصف مليون طفل، وتستقبل عياداتها أكثر من 7 ملايين زيارة كل عام وفق موقعها الإلكتروني.

سلاح التجويع

ويشير السفير حازم خيرت، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، وسفير مصر الأسبق لدى إسرائيل، إلى أهمية الدعم الإقليمي والدولي لمنظمة «الأونروا» بوصفها أبرز المنظمات الأممية المعنية بدعم الفلسطينيين، ليس فقط داخل الأراضي المحتلة فقط، ولكن أيضاً في كثير من الدول التي يقيمون فيها مثل لبنان والأردن. وأوضح خيرت لـ«الشرق الأوسط» أن استخدام إسرائيل سلاح التجويع وحرمان ملايين الفلسطينيين من الحصول على المساعدات الكافية يمثل «جريمة حرب»، لافتاً إلى أهمية أن تسهم جميع دول المنطقة والعالم في الضغط على إسرائيل لوقف إعاقتها دخول تلك المساعدات. واعتبر أن لجوء دول عدة من بينها مصر لإسقاط المساعدات جواً «دليل على ما تواجهه منظومة إدخال المساعدات من عقبات إسرائيلية»، وأضاف أن ضرب مقار «الأونروا» ومحاولة إخراجها من قطاع غزة يمثل «محاولة إسرائيلية متعمدة للإمعان في حصار الشعب الفلسطيني سعياً لتهجيره قسرياً». كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال في 31 يناير الماضي إنه «يجب أن نستبدل بـ(الأونروا) وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة ووكالات مساعدات أخرى إذا أردنا حل مشكلة غزة حسبما نخطط». وانتقدت مصر مرات عدة سواء في تصريحات لمسؤولين أو في بيانات رسمية وضع إسرائيل عراقيل أمام دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وشدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مطلع الأسبوع الماضي، على أن مصر «لم تغلق معبر رفح نهائياً»، مؤكداً أن بلاده حريصة على فتح معبر رفح 24 ساعة يومياً. وسبق أن حمّل السيسي إسرائيل المسؤولية عن وضع عقبات أمام تدفق المساعدات بكميات كافية وبوتيرة منتظمة، وأشار في يناير الماضي، إلى أن الإجراءات الإسرائيلية «جزء من كيفية ممارسة الضغط بخصوص مسألة إطلاق سراح الرهائن».

 

بوتين يحذر في «خطاب النصر» من حرب عالمية... حقق فوزاً قياسياً... «الحلفاء» أشادوا والغرب انتقد

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/18 آذار/2024

أظهرت نتائج الانتخابات الروسية «فوزاً قياسياً» للرئيس فلاديمير بوتين، بما يشكل سابقة في تاريخ الانتخابات في هذا البلد، رأى فيه الكرملين تفويضاً شعبياً واسعاً لمواصلة نهجه وسياساته على الصعيدين الداخلي والخارجي. وبينما سارع الحلفاء والأصدقاء إلى تهنئة بوتين، كان الغرب ينتقد الانتخابات. خاض بوتين المنافسة في انتخابات لم تشهد تنافساً جدياً، أمام 3 مرشحين غير بارزين، لم يقدم أي منهم خطاباً انتخابياً يعارض سياسياً ولو جزئياً. لكن النتائج التي أعلنتها لجنة الانتخابات المركزية فاقت تلك الأرقام، وحملت دلالات مثيرة جداً، إذ تكاد تتطابق انتخابات مألوفة في جمهوريات صغيرة تغيب فيها المنافسة الانتخابية مثل بلدان آسيا الوسطى ومناطق أخرى في العالم. فقد أعلنت اللجنة الانتخابية عن فوز «قياسي» لبوتين في الانتخابات. وقالت رئيستها إيلا بامفيلوفا إن بوتين نال «نحو 76 مليون» صوت، ما يمثل 87.29 في المائة بعد فرز 99.76 في المائة من الأصوات. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: «نتيجة مثالية بشكل استثنائي للرئيس الحالي بوتين... وأبلغ تأكيد على دعم شعب بلادنا لرئيسه، والتفافه حول مساره». ويعكس ذلك زيادة بنسبة 10 نقاط عن النتيجة التي حقّقها بوتين في 2018. وستعلن النتائج الرسمية، الخميس المقبل.

وقالت بامفيلوفا إن التصويت في الانتخابات الرئاسية سجل أعلى نسبة في تاريخ البلاد بلغت أكثر من 77 في المائة، وشارك في العملية الانتخابية أكثر قليلاً من 87.1 مليون مواطن. ورأت بامفيلوفا أن أحد العوامل الرئيسية وراء ارتفاع نسبة الإقبال على التصويت هو ضغط الغرب وسياسته المناهضة لروسيا، حيث «يرفض الشعب الروسي مثل هذه الضغوط والإملاءات الخارجية، وأظهرت الانتخابات وحدة الشعب الروسي». وكان هذا الموضوع أساسياً في «خطاب النصر» الذي ألقاه بوتين ليلة الأحد - الاثنين في مقره الانتخابي، حيث أكد «أنه لن يكون من الممكن أبداً قمع إرادة الروس من الخارج». ورأى أن نتيجة الانتخابات توفر «شروطاً لمزيد من المضي قدماً حتى تصبح روسيا أقوى وأقوى وأكثر فاعلية». وأعرب عن شكره للمواطنين الروس الذين حضروا إلى مراكز الاقتراع، وأدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية مركّزاً بالدرجة الأولى على الإشادة بـ«جنودنا الذين لا يدخرون جهداً في سبيل الدفاع عن الوطن».

ومع إشادته بتماسك الجبهة الداخلية في مواجهة الضغوط الغربية، وجَّه بوتين رسالة تحذيرية قاسية لمعارضيه، وقال إنه «لا توجد عقوبة الإعدام في روسيا، لكن سيجري التعامل مع الخونة كما لو كانوا في ساحة المعركة». وتطرق إلى نسب التصويت العالية وفقاً للمعطيات الروسية في المناطق الأوكرانية التي ضمتها موسكو، العام الماضي، وقال إن «نتائج الانتخابات في المناطق الروسية الجديدة وشبه جزيرة القرم تشير إلى أن الحكومة الروسية تتحرك في المسار الصحيح، وأن الناس ممتنون».

وتوعد بوتين الأوكرانيين بمواصلة «مفرمة اللحم»، وقال مخاطباً أنصاره في المقر الانتخابي: «إذا كانوا (الأوكرانيون) يحبون ذلك بهذه الطريقة، فمن حيث المبدأ يناسبنا؛ لهذا السبب يهاجمون من دون تفكير، إنها مثل مفرمة اللحم بالنسبة إليهم، وذلك يناسبنا... دعهم يحاولون».

في الوقت نفسه، قال إن «روسيا تؤيد مفاوضات السلام، ولكن فقط إذا لم يكن ذلك بسبب نفاد ذخيرة العدو».وزاد أن بلاده «منفتحة للنظر في أي قضايا مطروحة، ولا نستبعد إنشاء مناطق عازلة لضمان أمن بلادنا». وشكلت هذه العبارة إشارة مهمة إلى توسيع أهداف العمليات الروسية.

وعلق بوتين على فكرة وقف إطلاق النار المؤقت خلال الألعاب الأولمبية 2024 في باريس، مشيراً إلى أن موسكو «مستعدة للنظر في أي قضايا، لكنها ستنطلق من مصالحها والوضع في العملية العسكرية الخاصة». وفي الوقت نفسه، وجَّه الرئيس الروسي رسالة نارية جديدة إلى الغرب، ورأى أن احتمال نشوب صراع واسع النطاق مع الغرب قائم، وأوضح: «كل شيء ممكن في العالم الحديث». وزاد أنه «في حالة نشوب صراع واسع النطاق بين روسيا وحلف (الناتو)، سيكون العالم على مسافة خطوة واحدة من حرب عالمية ثالثة»، ورأى أنه «قد لا يرغب أي طرف في ذلك».

سارع أصدقاء وحلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتهنئته على فوزه في الانتخابات، لكن القادة الغربيين نددوا بما وصفوها انتخابات غير شرعية. ورأى الرئيس الصيني، شي جينبينغ، أن فوز بوتين في الانتخابات الرئاسية «يظهر بشكل كامل دعم الشعب الروسي» له، وفق الإعلام الرسمي في بكين. وقال في رسالة تهنئة إلى بوتين: «في الأعوام الأخيرة، توحّد الشعب الروسي لتجاوز التحديات... أعتقد أنه بقيادتكم، ستكون روسيا قادرة على تحقيق إنجازات أكبر في التنمية الوطنية والإعمار». وهنّأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي نظيره الروسي على «فوزه الحاسم، وإعادة انتخابه رئيساً لروسيا الاتحادية». وأكد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أنه يتطلع لتطوير العلاقة «الخاصة» مع بوتين. ورأى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن «شقيقنا الأكبر انتصر، وهو أمر يحمل بشرى للعالم». وقال الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل إن النتيجة الرسمية تعد «مؤشراً صادقاً على أن الشعب الروسي يدعم إدارة (بوتين) للبلاد». وأكد زعيم صرب البوسنة ميلوراد دوديك أن «الشعب الصربي رحّب بسعادة بانتصار الرئيس بوتين؛ إذ إنه يرى فيه رجل دولة عظيماً وصديقاً يمكنهم على الدوام الاعتماد عليه، وسيحمي شعبنا». الغرب ينتقد في المقابل، رأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بوتين يسعى إلى «أن يحكم إلى الأبد». وكتب زيلينسكي في رسالة على الشبكات الاجتماعية: «من الواضح للجميع أن هذا الشخص، كما حصل غالباً في التاريخ، مهووس بالسلطة، ويبذل كل ما بوسعه للحكم إلى الأبد»، مؤكداً أن الانتخابات الروسية لا تتمتع «بأي شرعية». وتابع أن بوتين مستعد «لكل الشرور من أجل المحافظة على سلطته الشخصية. لا يمكن أن يسلم أي أحد في العالم من ذلك». ورأى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن «هذه الانتخابات ارتكزت على القمع والترهيب»، ولم تكن «حرة أو نزيهة». وقالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إن إعادة انتخاب بوتين جرت في عملية اقتراع «من دون خيار» آخر بعد قمع كل أشكال المعارضة. ورأت وزارة الخارجية الفرنسية أن «الظروف لانتخابات حرة، تعددية، وديمقراطية» كانت غائبة «مرة جديدة»، وحيّت «شجاعة كثير من المواطنين الروس الذين عبّروا سلمياً عن معارضتهم هذا المسّ بحقوقهم السياسية الأساسية». ورفض وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، نتائج الانتخاب، مؤكداً أنها تظهر مدى «القمع». وقال وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، إن الانتخابات «لم تكن حرّة ولا نزيهة». ووصف وزير الخارجية التشيكي، يان ليبافسكي، الانتخابات بأنها «مسرحية هزلية».وأكدت رئيسة مولدافيا مايا ساندو أنه «لا يمكننا الحديث عن انتخابات حرة ونزيهة عندما يُستبعد المعارضون الحقيقيون من السباق، يُرسَل البعض إلى السجن، ويُطرد آخرون من البلاد، بينما العمليات الانتقامية كبيرة جداً، حتى أن بعض الأشخاص يخشون التحدث، عندما لا يبقى أي شيء من حرية الصحافة».

 

ماكرون يدفع باتجاه انخراط غربي أكثر في حرب أوكرانيا وتحدث عن سيناريو نشر «قوات أرضية»... وبوتين يحذر من «حرب عالمية ثالثة»

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/18 آذار/2024

خطا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطوة إضافية باتجاه مزيد من انخراط الغربيين في الحرب الأوكرانية؛ فبعد أن كرر في الأيام الأخيرة أنه «لا يتعين استبعاد نشر قوات أرضية» غربية في أوكرانيا، وتأكيده أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يجب ألا يربح الحرب»؛ لأن ذلك سيشكل «تهديداً وجودياً» لفرنسا ولأمن أوروبا، ذهب أبعد من ذلك، السبت، في الحديث الصحافي لجريدة «لو باريزيان» خلال رحلة العودة، مساء الجمعة، من برلين إلى باريس بعد مشاركته في قمة «مثلث فيمار» التي تضم فرنسا وألمانيا وبولندا، والتي خُصصت لتعزيز الدعم لأوكرانيا. بداية، سعى ماكرون إلى الحط من أهمية روسيا عسكرياً واقتصادياً بقوله: «نحن لا نواجه قوّة عظمى. روسيا قوّة متوسّطة تمتلك أسلحة نوويّة، لكنّ ناتجها المحلّي الإجمالي أقلّ كثيراً من الناتج المحلّي الإجمالي للأوروبيين، وأقلّ من الناتج المحلّي الإجمالي لألمانيا وفرنسا». والنتيجة المباشرة التي خلص إليها ماكرون هي أنه «يجب علينا ألّا نستسلم للترهيب». ولأن الوضع كما وصفه، ولأن روسيا لم تتوقف عن التهديد بالرد على ما يقدمه الغرب من تسليح لأوكرانيا أو من فرض عقوبات اقتصادية ومالية ونفطية وغازية على وموسكو في حين أن التهديدات بقيت كلاماً فارغاً، فالنتيجة التي يستخلصها ماكرون تذهب باتجاه مزيد من الدعم النوعي الذي لم يكن يأتي على ذكره في السابق. فبعد «عدم استبعاد» إرسال قوات إلى أوكرانيا، حان الوقت لخطوة إضافية عبَّر عنها كالتالي: «ربّما في مرحلة ما - أنا لا أريد ذلك ولن آخذ زمام المبادرة - يجب أن تكون هناك عمليّات على الأرض، أياً يكُن شكلها، لمواجهة القوّات الروسيّة». وأضاف: «قوّة فرنسا تتمثّل في أنّنا نستطيع فعل ذلك».

وقد دأب ماكرون على التذكير بأمرين: الأول، أن الدعم المقدم لأوكرانيا لا يجعل من الغربيين «أطرافاً مشاركة مباشرة في الحرب»، والثاني، تحميل مسؤولية التصعيد للرئيس بوتين. غير أن الأخير الذي فاز بولاية خامسة ستبقيه في السلطة حتى عام 2030، سارع في الرد مباشرة على الرئيس الفرنسي. فقد قال في مؤتمر صحافي، مساء الأحد، عقب الإعلان عن فوزه في الانتخابات الرئاسية، إن نشر قوات غربية في أوكرانيا قد يقود العالم إلى شفا حرب عالمية ثالثة، لكنه أضاف أنه «لا يعتقد أن أحداً له مصلحة في ذلك». ورغم أن ماكرون لم يتحدث مباشرة عن الحلف الأطلسي، فإن نشر أية قوات غربية في أوكرانيا، ستنظر إليها روسيا على أنها قوات أطلسية؛ إذ إن بريطانيا وكل دول الاتحاد الأوروبي (باستثناء مالطا والنمسا وقبرص وآيرلندا) أعضاء في حلف «الناتو» الذي انضمت إليه مؤخراً فنلندا والسويد.

خبراء وليس قوات

ومنذ اندلاع الحرب في شهر فبراير (شباط) 2022، حرص الطرفان الأطلسي والروسي على تجنب الاحتكاكات المباشرة لتفادي مواجهة بينهما؛ فروسيا حافظت على أن تبقى ضرباتها داخل أوكرانيا، وألا تطول أي عضو في الحلف، والغربيون تجنبوا توفير أية ذريعة لموسكو تمكنها من اتهامهم بالمشاركة في الحرب. لكن نشر قوات غربية ميدانياً سيغير الوضع من النقيض إلى النقيض مهما تكن التبريرات، علماً بأن المحللين العسكريين الغربيين يؤكدون وجود «خبراء» يساعدون القوات الأوكرانية على صعيد جمع المعلومات الاستخباراتية، وتعيين الأهداف، واستخدام الصواريخ بعيدة المدى. وقد اعترف المستشار الألماني أولاف شولتس بذلك مؤخراً لدى تبرير رفضه تزويد كييف بصواريخ «طوروس» الألمانية بعيدة المدى. ولم يتردد بوتين بالقول إن جنوداً من الأطلسي موجودون في أوكرانيا، وإنه جرى سماع اللغتين الفرنسية والإنجليزية في ساحة المعركة.

الموقف البريطاني

حتى وقت قريب، كانت بريطانيا تعد الجهة الأوروبية الأكثر انخراطاً في توفير المساعدات العسكرية والاقتصادية متعددة الأشكال لأوكرانيا؛ فقد كانت الأولى التي زودت كييف بصواريخ بعيدة المدى من طراز «شادو»، وأول من دعا لتزويدها بدبابات ثقيلة وبطائرات قتالية. بيد أن لندن كانت من بين العواصم الغربية التي سارعت إلى رفض دعوة ماكرون القاضية بعدم استبعاد إرسال قوات أرضية. وجدد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، في مقابلة مع صحيفة «تسودويتشه تسايتونغ» الألمانية، صدرت السبت، معارضة بلاده إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا بما في ذلك لأغراض تدريبية. وقال الوزير البريطاني إن «مهمات التدريب يجري تنفيذها بشكل أفضل خارج البلاد» مضيفاً أنه يتعين على بريطانيا أن تتجنب توفير أهداف واضحة للرئيس الروسي. لكن كاميرون، رغم ذلك، اعترف بوجود عناصر بريطانية في أوكرانيا، وأن لندن أرسلت عدداً محدوداً من الأفراد «لدعم القوات المسلحة الأوكرانية، لا سيما في مجال التدريب الطبي»، مشدداً على استبعاد «انتشارها على نطاق واسع».

«لا وجود لخلافات استراتيجية»

مع كل تصريح للرئيس الفرنسي ورغم المعارضة التي تلقاها دعواته في الداخل والخارج، يتبين أنه يريد أن يكون الزعيم الغربي الأكثر التزاماً بدعم أوكرانيا، والذهاب في ذلك إلى أبعد الحدود. وليس من المستبعد، وفق مراقبين، أن يسعى ماكرون للاستفادة من الغياب الأميركي في الوقت الحالي وحتى نهاية العام بسبب الانتخابات الرئاسية، ومن التردد الألماني رغم أن دعم برلين المالي والعسكري يزيد بأضعاف على ما قدمته فرنسا. وحرص ماكرون، في الحديث الصحافي المشار إليه، على نفي وجود أي «اختلافات استراتيجية» بين باريس وبرلين، وبينه وبين المستشار الألماني قائلاً: «لم يكن هناك يوماً أيّ خلاف بيني وبين المستشار على الإطلاق. لدينا توافق كبير جداً في وجهات النظر حول الأهداف والوضع، لكن طريقة ترجمتها هي التي تختلف»، مسلّطاً الضوء على ما سماها «الثقافات الاستراتيجيّة» في البلدين. وشرح ذلك بقوله إن «ألمانيا لديها ثقافة استراتيجيّة من الحذر الشديد وعدم التدخّل، وهي تبقى على مسافة من السلاح النووي. وهذا نموذج مختلف تماماً عن نموذج فرنسا المجهّزة بالسلاح النووي، والتي حافظت على جيش محترف وعزّزته». اللافت لدى الرئيس الفرنسي أنه يقول شيئاً بينما يقول وزراؤه شيئاً آخر؛ فوزيرا الخارجية والدفاع، ستيفان سيغورنيه وسيباستيان لوكورنو، حرصا أكثر على طمأنة الفرنسيين وشركاء فرنسا في الخارج، وأشارا إلى أن كلام ماكرون عن «عدم استبعاد» نشر قوات أرضية في أوكرانيا لم يكن يشير إلى قوات قتالية، بل إلى قوات تقوم بأعمال رديفة مثل إزالة الألغام، وتقديم الاستشارات، وتدريب الجنود الأوكرانيين على الأراضي الأوكرانية. وقال لوكورنو إنه «كلما زادت حاجة أوكرانيا للتجنيد وزيادة عدد جيشها زادت الحاجة إلى التدريب المكثف».

«لا للموت من أجل أوكرانيا»

والمشكلة أن تصريحات ماكرون تشي بعكس ذلك لأنه يقول، بصريح العبارة، إنه «يجب أن تكون هناك عمليّات على الأرض، أياً يكُن شكلها». وتبيّن استطلاعات الرأي أن أكثرية الفرنسيين «ترفض الموت من أجل أوكرانيا»، بينما شركاء باريس غير متحمسين. ويبقى السؤال: هل يمكن لأطراف أوروبية أن تقبل نشر قواتها من غير موافقة أميركية؟ السؤال مطروح، والجواب في الأيام المقبلة.

 

لماذا تعد آيرلندا من أكثر الدول الداعمة للفلسطينيين في العالم؟

دبلن/الشرق الأوسط/18 آذار/2024

لطالما كانت آيرلندا من أكثر الدول المؤيدة لفلسطين في العالم، الأمر الذي أرجعه الكثيرون إلى تعرض الآيرلنديين في الماضي للقمع والاستعمار من قبل البريطانيين، ما جعلهم يشعرون بمعاناة الشعب الفلسطيني مع بطش الاحتلال الإسرائيلي. وحتى عام 1921، كانت ما تعرف الآن بجمهورية آيرلندا مستعمرة بريطانية. ويقول العديد من الآيرلنديين إن تجربتهم مع الاحتلال البريطاني، فضلاً عن صراعهم الطائفي والمجاعة التي عانوا منها في القرن التاسع عشر، تمنحهم التعاطف مع النضال الفلسطيني، بحسب شبكة «إن بي آر» الأميركية. وفي عام 1980، أصبحت آيرلندا أول عضو في الاتحاد الأوروبي يدعو إلى إقامة دولة فلسطينية. وكانت أيضاً آخر دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تمنح الإذن، في عام 1993، لإسرائيل بفتح سفارة على أراضيها. وقد وجّه الساسة الآيرلنديون بعضاً من أشد الانتقادات الأوروبية لإسرائيل خلال الحرب المستمرة في غزة. وأمس (الأحد)، انتقد رئيس الوزراء الآيرلندي ليو فاردكار، قيام الولايات المتحدة بإمداد إسرائيل بالأسلحة، وطالبها بإيقاف تلك الإمدادات. والشهر الماضي، قال وزير الخارجية الآيرلندي، مايكل مارتن، إن العالم «مصدوم» من مستوى «اللاإنسانية» في غزة. وانضمت آيرلندا أيضاً إلى إسبانيا في مطالبة الاتحاد الأوروبي بمراجعة اتفاقيته التجارية مع إسرائيل، بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان. وقالت السفيرة الفلسطينية لدى آيرلندا، جيلان وهبة عبد المجيد، في مقابلة مع «إن بي آر» في مكتبها: «أجد دائماً أبواباً مفتوحة وقلوباً مفتوحة لنا في آيرلندا. مسؤولو الحكومة الآيرلندية يستمعون لنا ولقضيتنا جيداً. إنهم على استعداد حقاً للمساعدة، ووزير الخارجية الآيرلندي يقوم سنوياً بزيارة فلسطين».

وتقول سيدة فلسطينية تدعى فاتن التميمي، هاجرت إلى آيرلندا في عام 1988، إنها منذ هجوم «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والقصف الإسرائيلي العنيف على غزة الذي أعقب ذلك، تلقت دعماً كبيراً من الشعب الآيرلندي.

وأوضحت قائلة: «حين أسير بالشارع وأنا أرتدي الشال الفلسطيني تطلق السيارات أبواقها تعبيراً عن دعمهم للقضية الفلسطينية، ويهتف البعض: (فلسطين حرة)». وتقول كيرستن فاريلي، الناشطة في مجموعة «أمهات ضد الإبادة الجماعية»، التي تنظم مظاهرات أسبوعية خارج السفارة الإسرائيلية في دبلن: «كل الندوب التي تركها فينا الاحتلال البريطاني تنفتح عندما نرى ما يحدث للفلسطينيين».

معاناة مشتركة

قبل ما يزيد قليلاً عن قرن من الزمان، كانت آيرلندا وفلسطين تحت السيطرة البريطانية. وقد خدم العديد من نفس المسؤولين الاستعماريين البريطانيين في كلا المكانين، وتركوا انطباعاً سيئاً جداً لدى السكان المحليين. ومن أبرز أولئك المسؤولين، رئيس الوزراء البريطاني السابق آرثر بلفور، صاحب «إعلان بلفور» عام 1917، وهو عبارة عن رسالة من 67 كلمة وجّهها إلى ليونيل روتشيلد، وهو بريطاني صهيوني بارز، يدعم فيها «إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين». ويُنظر إلى الوثيقة على أنها عامل أساسي ساهم في قيام دولة إسرائيل عام 1948، وهو ما أدى أيضاً إلى تهجير 750 ألف فلسطيني وإلى صراع مستمر منذ عقود بين الإسرائيليين والفلسطينيين. لكن قبل إعلانه الشهير، عمل بلفور في ثمانينات القرن التاسع عشر سكرتيراً في مجلس الوزراء البريطاني لشؤون آيرلندا. وفي عام 1885، عارض الحكم الذاتي لآيرلندا، وساعد خلافه مع زملائه حول هذه القضية في النهاية على الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء في ذلك الوقت.

وفي عام 1887، أمر بلفور الشرطة بفتح النار على المتظاهرين في ميتشلستاون بآيرلندا، مما أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص، ليُعرف بلفور بعد ذلك بين الآيرلنديين بلقب «بلفور الدموي». بالإضافة إلى ذلك، فقد عانى الشعبان مع مجموعة وحشية تابعة للشرطة البريطانية كانت تعرف باسم «the Black and Tans». واشتهرت هذه المجموعة بقتل المدنيين الآيرلنديين في أوائل القرن العشرين. وبعد الاستقلال الآيرلندي، انتشرت في فلسطين تحت الانتداب البريطاني، حيث مارسوا السلطة الاستعمارية على السكان العرب هناك. ويرى العديد من الآيرلنديين أيضاً أوجه تشابه بين الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني وعقود من القتال الكاثوليكي - البروتستانتي في آيرلندا الشمالية، والذي انتهى باتفاق سلام عام 1998.

دعم بالفن والموسيقى

ظهر الدعم الآيرلندي لفلسطين جلياً في الفن والموسيقى، فلطالما أكدت فرقة الهيب هوب «نيكاب» دعمها للقضية الفلسطينية، وألفت فرقة الروك المستقلة «ذا شان فانز» أغاني عن القضية باللغة الآيرلندية. وانسحبت جميع الفرق الآيرلندية من مهرجان الموسيقى والفنون «SXSW»، الذي يقام في أوستن بتكساس الأميركية، احتجاجاً على رعاية الحدث من قبل الجيش الأميركي وتضامناً مع فلسطين. علاوة على ذلك، فقد أنشأ بعض أكثر الممثلين والكتّاب شهرة في آيرلندا، بمن في ذلك سالي روني وآنا بيرنز وسيوبهان ماكسويني، مجموعة تسمى «الفنانين الآيرلنديين من أجل فلسطين»، تجمع التبرعات لغزة، وتدعم أعمال الفنانين الفلسطينيين، وتقول إنها تعمل على تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين. وقد انضم الرياضيون أيضاً لهذه الجهود الداعمة للقضية الفلسطينية. ففي الشهر الماضي، رفض المنتخب الآيرلندي مصافحة نظيره الإسرائيلي، قبل المباراة الأولى لتصفيات بطولة أوروبا لكرة السلة للسيدات 2025 في ريغا بدولة لاتفيا، بعد أن اتهم لاعب إسرائيلي الآيرلنديين بمعاداة السامية. ويخطط فريق كرة القدم النسائي البارز في دبلن لاستضافة مباراة ودية مع المنتخب الوطني الفلسطيني في شهر مايو (أيار)، لجمع التبرعات لغزة. وفي بلفاست، عاصمة آيرلندا الشمالية، التي تظل جزءاً من المملكة المتحدة حالياً، يبدو دعم وتأييد الفلسطينيين أكثر وضوحاً، ويقارن العديد من الآيرلنديين هناك وضعهم تحت الحكم البريطاني بوضع الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي. وقد تحول «الجدار الدولي» الشهير في المدينة، والذي طالما تميز بلوحات جدارية حول قضايا حقوق الإنسان العالمية، هذا الشتاء، إلى لوحة جدارية كبيرة مخصصة فقط لدعم غزة والنضال الفلسطيني.

 

الجيش الأردني: رصد تحركات جوية مريبة قرب الحدود مع سوريا

عمان/الشرق الأوسط/18 آذار/2024

قال الجيش الأردني، اليوم (الاثنين)، إن أنظمة رادار الدفاع الجوي رصدت تحركات جوية مريبة غير معروفة المصدر على الحدود مع سوريا، وفق ما أفادت به وكالة «رويترز». وذكر شهود أن طائرات حربية يعتقد أنها أردنية سمعت تحلق فوق مدينة إربد الأردنية ومناطق قريبة من المعبر الحدودي مع سوريا. وقال الجيش إن سرباً من القوات الجوية حلَّق للتأكد من سلامة الأجواء الأردنية وعدم وجود تهديد. ولم يذكر مصدر التحركات. وذكر الجيش في بيان أن «طائرات من سلاح الجو الملكي الأردني تحركت استجابة لإنذار من أجهزة الرادار رصدت تحركات جوية غير معروفة المصدر». وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، قتل ثلاثة جنود أميركيين وأصيب نحو 34 بعد هجوم بطائرة مسيَّرة على قاعدة أميركية في الأردن قالت واشنطن إنه مرتبط بجماعات مسلحة متحالفة مع إيران. وطلب الأردن منظومات «باتريوت» للدفاع الجوي من الولايات المتحدة، قائلاً إنه يخشى الوقوع في مرمى النيران إذا أدت الحرب في غزة إلى جذب إيران والجماعات المتحالفة معها في المنطقة إلى حدود المملكة الأردنية. وذكر مصدر أمني إقليمي آخر أنه تم اعتراض صاروخين جاءا من اتجاه الحدود العراقية في منطقة توجد فيها جماعات شيعية متحالفة مع إيران. وقال سعود الشرفات، وهو عميد متقاعد من المخابرات الأردنية: «بغض النظر إن كان هناك اعتراض أو لا، فإن مخاطر وقوع الأردن في وسط النيران يزداد كلما طالت الحرب». وأضاف: «الأردن يقع في وسط منطقة ملتهبة في تقاطع إطلاق المسيرات والصواريخ من (حزب الله) والحوثيين والميليشيات المدعومة من إيران الموجودة في المنطقة». ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة في أكتوبر (تشرين الأول)، شهد العراق وسوريا هجمات متبادلة بين الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران والقوات الأميركية المتمركزة في المنطقة. ويقول مسؤولون إن الحكومة الأردنية، التي وقعت اتفاقاً دفاعياً مع الولايات المتحدة في يناير (كانون الثاني) 2021، تريد تعزيز دفاعاتها ضد الجماعات المتحالفة مع إيران، التي تعزز قوتها على حدود الأردن مع العراق وسوريا. وأطلقت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران عدة صواريخ على إسرائيل وتم إسقاطها في محيط مدينة إيلات المطلة على البحر الأحمر المتاخمة للحدود الأردنية ومدينة العقبة.

 

العراق يتجه إلى استخدام الطاقة النووية بعد مرور قرابة 43 عاماً على تدمير إسرائيل «مفاعل تموز»

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/18 آذار/2024

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عزم العراق على مزاولة نشاطه النووي للأغراض السلمية، بعد مرور قرابة 43 عاماً على تدمير إسرائيل أول مفاعل نووي عراقي تم بناؤه بمساعدة من فرنسا. وكان لدى العراق ثلاثة مفاعلات نووية في منطقة التويثة جنوبي بغداد، والتي كانت موقع الأبحاث النووية الرئيسي في البلاد. ودمرت ضربة جوية إسرائيلية أحد هذه المواقع في 1981، بينما دمّرت الطائرات الأميركية الموقعين الآخرين خلال حرب الخليج في 1991 التي تلت غزو العراق الكويت في 1990. وقال السوداني، خلال استقباله اليوم الاثنين، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة النووية رافائيل غروسي الذي يزور بغداد حالياً، إن «العراق كان من أوائل الدول التي سعت للانضمام إلى الوكالة، والالتزام بمعاهداتها، وعمل على إنشاء المفاعلات النووية للأغراض السلمية لقناعته بأن الطاقة النووية يجب أن تكون مصدراً للازدهار وليس لتطوير الأسلحة الفتاكة». وأشار بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء إلى أنه قال إن «العراق أودع نهاية العام الماضي لدى الوكالة متطلبات انضمامه إلى اتفاقية الأمان النووي، والاتفاقية المشتركة بشأن أمان التصرف في الوقود المستهلك وأمان التصرف في النفايات المشعة، وهو يتطلع للدخول مجدداً في مضمار التطبيقات السلمية للطاقة النووية». وعبّر السوداني عن رغبة العراق في شغل موقعه «الطبيعي» في الساحة الدولية، وأن يزاول نشاطه السلمي في مجال الطاقة الذرية، مضيفاً أنه يتطلع إلى مساعدة من وكالة الطاقة الذرية في وضع البرامج والمشاريع ذات العلاقة بالتطوير في مجال التطبيقات النووية للأغراض السلمية. من جهته، وجّه غروسي دعوة إلى السوداني لحضور قمّة الطاقة النووية التي ستُعقد في بروكسل في شهر مارس (آذار) الحالي، معبّراً عن تقديره لتعاون العراق مع الوكالة، بحسب البيان العراقي. وقال غروسي إن «العراق من الدول الرائدة بالعمل مع الوكالة»، مؤكداً الالتزام بالعمل معه في «برنامجه ومشاريعه السلمية التي تتضمن الطاقة وإزالة ملوحة التربة ومعالجة الأمراض وغيرها من المجالات السلمية». وأعرب غروسي عن تطلعه لزيارة الوفد العراقي مقرّ الوكالة في الأسابيع المقبلة؛ للعمل على وضع خريطة طريق لتطوير عمل العراق وبناء البنى التحتية والحصول على التكنولوجيا النووية في المجالات السلمية. في السياق ذاته، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي نعيم العبودي، الاثنين، أن العراق متجه إلى استخدام الطاقة الذرية السلمية في مختلف القطاعات الصحية والصناعية والزراعية، موضحاً أن الفترة الماضية شهدت إعداد برامج بهذا الصدد، فيما أعرب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن دهشته بالتقدم الحاصل في مجال الطب النووي لدى أحد مراكز علاج السرطان في بغداد. وقال العبودي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع غروسي في بغداد اليوم الاثنين: «نحن مسرورون بزيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى العراق، كان هناك عمل خلال الفترة الماضية لتهيئة عدة برامج مع الوكالة الدولية، وواحدة من القضايا الأساسية والإستراتيجية التي نعمل لأجلها، هي المفاعل النووي البحثي، وكذلك المفاعل النووي للأغراض السلمية في الجوانب الصحية والصناعية والزراعية».

غروسي يطوي صفحة الماضي

وفي الوقت الذي أكد مدير عام الطاقة النووية رافايل غروسي إنه سيتم طي صفحة الماضي بشأن رغبة العراق بالاتجاه نحو الطاقة النووية السلمية (في إشارة الى ما حصل لمفاعله في ثمانينات القرن الماضي)، فإن وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي أشار الى أن «العراق في ستينيات القرن الماضي كان متقدماً على دول المنطقة في مجال الطاقة النووية السلمية والآن نعمل بجهد الحكومة العراقية لنستعيد حقنا الطبيعي وتفعيل الطاقة النووية في خدمة الشعب العراقي». وتابع: «نعمل الآن على دعم القطاع الصحي ونحن حالياً في مستشفى الأمل لعلاج السرطان، وتقديم الخدمات الصحية هي قضية إستراتيجية للعراق، ونحن نطلب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تدعم المستشفيات سواء بالأجهزة أو تدريب الطاقات البشرية». ولفت العبودي إلى أنه «قبل العام 2003 كانت هناك سياسة عبثية كلفت العراق الكثير، وأبرزها تدمير البرنامج النووي العراقي بالكامل بسبب الحروب، ونحن الآن نعمل وفق التحديات ولدنيا الإمكانيات لإعادة المفاعل النووي للأغراض السلمية»، مضيفاً أن «وكالة الطاقة الذرية تعلم أن العراق لا يريد الطاقة النووية لأغراض الحرب إنما للقضايا السلمية وهذا من حق العراق». وختم العبودي بالقول إن «عدداً من الدول العربية سواء كانت مصر أو الإمارات أو السعودية توجهت إلى الطاقة النووية، ونحن الآن جادون بالعمل على مشاريع الطاقة النووية السلمية». وكشف الوزير العراقي عن البدء «بإنشاء محطات نووية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهي محطات صغيرة (SMR)، وهذه المحطات للأغراض السلمية، ونحن نركز الآن على الجانب الصحي والاستفادة من الطاقة النووية». في السياق نفسه اكد مدير وكالة الطاقة النووية عن قيام الوكالة بتشخيص الاحتياجات والعمل على توفير كل ما تتطلبه هذه المراكز من الدعم والتمويل لإنجاح عملها فإنه أكد إن «هناك أعمدة نعتمد عليها في التعاون مع العراق أبرزها دعم إنشاء برنامج نووي سلمي فيه ونحرص على تحقيقه»، مبيناً إن «قلب صفحة الماضي هي من أولويات العمل مع العراق، فيما أكد البدء بوضع خطة لتطبيق الاستخدام السلمي للطاقة في مجال الصحة المستدامة والأورام والطاقة النظيفة في العراق».

تراجيديا تموز

ويشير تصريح رافائيل غروسي بشأن «طي صفحة الماضي مع العراق»، إلى الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق عام 2003 والتي تم شنها تحت ذريعة وجود أسلحة الدمار الشامل لدى نظام الرئيس السابق صدام حسين. وفي حين لم يتم العثور على مثل هذه الأسلحة بعد إطاحة صدام عام 2003، كانت إسرائيل قد قامت بتدمير "مفاعل تموز" النووي قرب بغداد أثناء الحرب العراقية ـ الإيرانية. وكان المفاعل قد تم تشييده بمساعدة من فرنسا التي كانت آنذاك على علاقة جيدة مع العراق. واستنزفت الحرب مع إيران جهود العراق في مجال التعامل مع المفاعلات النووية سواء للأغراض السلمية أو انتاج القنبلة الذرية التي كانت هي الذريعة التي استخدمتها إسرائيل في تدمير «مفاعل تموز». وعلى رغم تدمير المفاعل، ظل نظام صدام حسين يعمل في الثمانينات على تطوير أسلحة كيمياوية وجرثومية وصواريخ بعيدة المدى، وتمكن من إطلاق 39 صاروخاً منها على إسرائيل خلال حرب الخليج الثانية عام 1991. وبعد سقوط النظام السابق عام 2003 بقيت «تراجيديا تموز» تلاحق علماء العراق النوويين الذين تم اغتيال العشرات منهم مع طياري القوة الجوية ممن تولوا ضرب العمق الإيراني خلال حرب السنوات الثماني (1980 – 1988).

وفي وقت يبدأ العراق اليوم مرحلة جديدة على صعيد الطاقة النووية، فإن السؤال الذي يبقى معلقاً هو كيف يمكن إزالة مخاوف الأطراف الخارجية من وجود مفاعل نووي (ولو للأغراض السلمية) على أراضيه التي تنتشر فيها ميليشيات مسلحة مرتبطة بإيران ويخوض بعضها حرباً ضد الأميركيين. وإضافة إلى ذلك، يشهد العراق أيضاً نشاطاً لخلايا إرهابية تابعة لتنظيم «داعش»، ما يمكن أن يثير مخاوف إضافية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسة المتفرقة

استراتيجية تجديد العقل

ايلي عون/18/مارس/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127961/127961/

(ترجمة موقع "المنسقية" من الإنكليزية للعربية)

«تجديد العقل» خطوة ضرورية نحو تحويل السياسة اللبنانية، وتصحيح العقائد الباطلة، وتوجيه الكثير من أتباع الأحزاب السياسية إلى المسار الوطني الصحيح.

ويتعلق أحد الأمثلة بالوضع في غزة، حيث أعلن أحد قادة الأحزاب "وحدة الساحات" (من خلال اشعال حرب على الحدود اللبنانية دعما لغزة)، وأعلن آخر أنه "ليس لدينا معاهدة دفاعية مع غزة، ويمكن للجامعة العربية فقط أن تتخذ قرارا بشأن جبهة موحدة”.

كلا الموقفين خاطئان.

أما بالنسبة لـ«الوحدة»، فإذا كان الفلسطيني يعاني من مرض، فلا ينبغي لنا أن نسعى إلى إثبات تعاطفنا كلبنانيين من خلال إصابة أنفسنا بالمرض نفسه. وعلى نحو مماثل، إذا كان السكان الفلسطينيون يواجهون الإبادة الجماعية في غزة، فلا ينبغي لنا أن نسعى إلى إثبات تعاطفنا من خلال قتل أنفسنا وتدمير بلدنا مع الفلسطينيين. سيكون ذلك جريمة، وليس عملاً من أعمال "الواجب" أو "التعاطف" مع الفلسطينيين. والنتيجة الوحيدة لمثل هذا السعي هي المزيد من الموت والدمار. إن التعاطف الحقيقي هو حل النزاع أو شفاء المعاناة، وليس الإضافة إليها.

ثانياً، حتى لو اتخذت الجامعة العربية قراراً بخوض حرب ضد إسرائيل، فإن لبنان ليس ملزماً بمثل هذا القرار ولا ينبغي أن ينضم إلى مثل هذه الحرب. فالصراع يدور بين اليمين الإسرائيلي المتطرف واليسار الإسلامي المتطرف (حماس وحزب الله). وبقية السكان، من جميع الأطراف، يريدون السلام. ومهما كانت أسباب الصراع فإن الحرب ليست الحل.

وعلى أولئك الذين يدعمون حزب الله لأن مقاتليه لبنانيون أن يدعووا هؤلاء المقاتلين إلى دعم لبنان (وليس الأجندات الخارجية) لأنهم لبنانيون.

من حق أي شخص أن يحمي وطنه، لكن لا يحق لأحد أن يجر لبنان إلى الحرب ثم يطالب بـ«الدفاع». أولئك الذين يسلمون بحرية مساحات بحرية شاسعة لإسرائيل ليسوا مؤهلين أخلاقياً "للدفاع". ليس لديهم أي مصداقية ليزعموا أنهم "مقاومة". إن التخلي عن أيديولوجيتهم الزائفة وتسليم أسلحتهم للجيش اللبناني هو الآن أفضل دفاع.

ثالثا، عندما يواجه أهل غزة إبادة جماعية، ليس من المناسب لرئيس لبناني سابق أن يقول: «ليس لدينا معاهدة دفاعية مع غزة». ربما يمكن لصحفي أو مواطن عادي أن يدلي بمثل هذا التصريح. لكن عندما يكون المتحدث رئيساً لبنانياً سابقاً، فمن غير المحترم أن نقول لأي شخص يواجه الترحيل الجماعي والإبادة: "ليس لدينا معاهدة دفاعية معكم من أجل مساعدتكم".

الفلسطينيون هم ضحايا  (1) قادتهم، و(2) بعض الخيانة العربية، و(3) الإجرام اليميني الإسرائيلي، و(4) والثقافة الدينية الكاذبة، و(5) السياسة العالمية التي تركز على العسكرة وبيع الأسلحة. واللبنانيون ليسوا سبباً في أي من هذه العوامل أو جزءاً منها.

لدينا التزام أخلاقي بمساعدة الشعب الفلسطيني (وليس مقاتليه) من خلال التدابير الإنسانية والدبلوماسية. ومع ذلك، فقد تم تقويض قدرة لبنان على متابعة هذه الخيارات بسبب ثلاثة عوامل رئيسية: (1) جودة السياسيين اللبنانيين الذين يحكمون البلاد حاليًا؛ (2) منظمة التحرير الفلسطينية نفسها (عندما شنت حروبًا ضد الدولة اللبنانية وقوضتها) و(3) أولئك الذين يعلنون دعمهم "للقضية الفلسطينية" (مثل سوريا وإيران وحلفائهم اللبنانيين) الذين أضعفوا قدرة الدولة اللبنانية إلى اتخاذ إجراءات بناءة على مختلف الجبهات.

الشعب الفلسطيني ليس مسؤولاً عما فعلته منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، كما أن العديد من اللبنانيين ليسوا مسؤولين عن سلوك ميليشياتهم. ومع ذلك، فإن الشعبين اللبناني والفلسطيني يعانيان من عواقب الأعمال القتالية المضللة.

وعلى الرغم من مدى صعوبة الوضع، فإن القيادة السياسية من كافة الأطراف تفتقر إلى الجدية اللازمة لتنفيذ حل قابل للتطبيق، ويتعين علينا كأفراد أن نتحمل المسؤولية، ونعتمد على أنفسنا، ونركز على ما يمكننا تغييره، بغض النظر عن مدى تواضعه ــ بدلاً من إهدار وقتنا على أشياء خارجة عن سيطرتنا.

 

الأقلّية ومسار التفرّد

بسام أبو زيد/نداء الوطن/19 آذار/2024

لقد أصبح واضحاً أنّ قوى محور الممانعة تتعامل مع المسيحيين المعارضين لهذا المحور وطلباته، كأقلية. وإذا كانت قيادات هذا المحور لا تقول هذا الأمر صراحةً إلا أنها بتعاملها مع هؤلاء المسيحيين تعطي أكبر دليل على أنها تعتبرهم أقلية وأن رأيهم لا يقدم ولا يؤخر، وبالأحرى لا وزن له في القرارات المتعلقة بمصير لبنان واللبنانيين. دليل آخر على هذا التعاطي هو ما يعبّر عنه جمهور الممانعة في رده على أي موقفٍ سياسي يتخذه هؤلاء المسيحيون إن لجهة السلاح أو قرار الحرب أو رئاسة الجمهورية، فتأتي الردود على هذا الجمهور بأن «لا يحق لكم إبداء الرأي أو المشاركة في القرار فأنتم أقلية لا تمثل سوى نسبة قليلة من الشعب اللبناني»، ويبدو أنّ هذا الكلام الذي يُردد يسمعه الجمهور في المجالس الخاصة من قياداتٍ ومسؤولين في قوى هذا المحور. هذا الكلام يدل على أنّ كل ما يقال عن الشراكة الوطنية ما هو إلا سراب وخيال لا وجود عملياً له وأنّ المناصفة التي نصّ عليها اتفاق الطائف ليست محترمة ولا مطبّقة في عمقها ومفهومها الوطني، فالمسألة ليست فقط مناصفةً عدديةً وهي مفقودة في الكثير من المواقع أيضاً. فالمناصفة تعني شراكةً في القرار وهي أتت كي تمنع أي فئةٍ من اللبنانيين من التفرد بالقرار، ولكن الواقع السائد منذ أن بدأ تطبيق الطائف هو أنّ التفرد صفة ممارسة الحكم وقد أخذت رقعة هذا التفرد تتسع تباعاً إلى أن بلغت ذروتها منذ سنوات فاضحت تفرداً في مسائل جوهرية كبيرة وهي رئاسة الجمهورية وقرار الحرب والسلم وإلحاق لبنان بمسار دمر العلاقات مع الدول العربية وأخرج لبنان من المجتمع الدولي وحوله إلى كرنتينا تجمع فيه كل الأوبئة السياسية في العالم.

إنّ هذا التفرد هو الذي دفع المسيحيين في مرحلة ما إلى الإحباط وهو الذي يدفعهم حالياً إلى طروحاتٍ إنفصالية كمثل الفيدرالية أو التقسيم لا سيما وأنّ اللامركزية الإدارية الموسعة التي نص عليها اتفاق الطائف لم تطبق أيضاً، ويبدو أنّ قوى محور الممانعة ترفض تطبيقها عملياً رغم أنّها لا تنفك ليل نهار تعلن عن إعلان تمسكها باتفاق الطائف. قد يقول البعض إنّ اتفاق الطائف نصّ في المقابل على إلغاء الطائفية السياسة وهذا أمر صحيح ولكن الطائف لم يقل بإلغاء الطائفية السياسية فوراً بل وضع مساراً لإلغائها، علماً أنّه لا يمكن السير بهكذا مسار من دون أن يكون المواطنون اللبنانيون متساوين أمام الدولة لا أن تكون بينهم مكونات تستقوي على الدولة وعلى مكونات أخرى وتعمل على إلغاء الطائفية السياسية بقوة الأمر الواقع والممارسة حتى ولو بقيت المناصب في الدولة موزعة طائفياً، أليس تعطيل انتخاب رئيسٍ للجمهورية هو وجه من وجوه إلغاء الطائفية بالقوة؟ أليس هو تغييب لمكون لبناني أساسي عن السلطة والقرار؟ إنّ الواقع يقول إنّ الشراكة الوطنية لم تعد موجودةً بالفعل وإنّ هناك أكثرية تستقوي على أقلية وبالتالي فإنّ من حق هذه الأقلية أن ترفع الصوت في محاولةٍ منها لتغيير هذا الواقع، ولكن الأهم هو أن تلجأ هذه الأقلية إلى ممارساتٍ لتغيير هذا الواقع وقد تكون الفرصة الأخيرة في الانتخابات النيابة المقبلة حيث يفترض بكل الأقليات السياسية أن تتفاهم لتشكل أكثريةً تفرض على الأقل توازناً لا ينكسر يبدأ بتغيير الواقع الراهن.

 

السعودية تقطع الطريق على البازار الرئاسي

أسعد بشارة/نداء الوطن/19 آذار/2024

عندما انتهت مهمة آموس هوكشتاين مرحلياً، كان البعض في بيروت قد تنفس الصعداء. حملت المهمة مضامين لتسوية على قياس المسعى الأميركي، الهادف إلى منع توسع الحرب، ولو بثمن قد يكون مكلفاً. فحوى المسعى، البدء بمفاوضات تلي وقفاً لإطلاق النار، تعقبها ترتيبات أمنية، ومحاولة سحب «حزب الله» الى ما وراء الليطاني، وربما القبول بانسحاب شكلي، ثم الانتقال إلى انتخاب رئيس للجمهورية، من ضمن صفقة متكاملة، تشمل ترسيم الحدود، وتقديم إغراءات اقتصادية تتمثل في استئناف التنقيب عن الغاز، وتأهيل منشآت النفط.

لم يلتفت هوكشتاين إلى أيّ هاجس أبدته المعارضة، وقد كان لقاؤه مع نوابها في البرلمان، لقاءً شكلياً فيما كان التفاوض يجري حصراً مع الرئيس نبيه بري. في سياق متوقع لما كان سيحصل لو سهّل «حزب الله» مهمة هوكشتاين، يمكن تصور سيناريو عودة الهدوء إلى الجنوب، وعودة المستوطنين الى شمال إسرائيل، والبدء بالترسيم، وانتخاب رئيس على قياس الصفقة، سواء سليمان فرنجية أو ما يعادله في الولاء لـ»حزب الله». عن الانتخابات الرئاسية سأل هوكشتاين وفد المعارضة، فأجابوه بأن عليه أن يسأل من وصفه بالـBoss، أي رئيس المجلس، لأنه يتولى تعطيل اجتماع المجلس النيابي. سأل هوكشتاين ولم يُجب، وكان همه في مكان آخر. في الضفة المقابلة، تحرك نواب «تكتل الاعتدال»، بدفع واندفاع بدا وكأنه مطلوب سعودياً. هدف المبادرة إعادة وضع قطار الخماسية على السكة الصحيحة، لمنع اتساع لغة البيع والشراء، التي اتسع نطاقها مع طرح الكثير من الأسماء، من دون التنسيق داخل مجموعة الخمس. أمسكت السعودية عبر سفيرها في بيروت بالمبادرة، وقالت من خلال مبادرة الاعتدال، ومن خلال إعادة تنسيق المواقف بين الدول الخمس، بأن المطلوب رئيس الخيار الثالث، القادر على القيام بعملية إصلاح سياسي واقتصادي، لا الرئيس المحسوب على المعارضة أو على «حزب الله»، والمرتهن لهذا الطرف أو ذاك. وقد بدا بوضوح أنّ الدينامية السعودية أرادت قطع الطريق على أي بازار يضحي بالرئاسة من أجل ترتيب صفقة في الجنوب، فالرئاسة ليست ثمناً مناسباً كي يدفع من كيس اللبنانيين، ولن تكون. سيناريو هوكشتاين الذي طوي إلى حين، ليس من المستبعد أن يستعاد، إذا ما نجحت الإدارة الأميركية في ترتيب هدنة في غزة. عندها سيعود مبعوث الرئيس الأميركي إلى بيروت حاملاً المسعى نفسه، على وقع استعادة الهدوء في الجنوب (إلا إذا قررت اسرائيل استمرار العمليات العسكرية)، لكن في المقابل سيواجه أي بازار رئاسي بمعارضة جدية، عنوانها رفض تقديم الجوائز لـ»حزب الله»، بما يمكنه من تمديد سيطرته على الرئاسة لست سنوات جديدة.

 

بعد مكرم التحقيق مع لقمان

عماد موسى /نداء الوطن/19 آذار/2024

يبدو أن جريمة الدكتور في التاريخ مكرم رباح جسيمة. يكفي أن يقول في مقابلة كلاماً كبيراً ضد «الحزب/ القائد» لتكون جريمته على جانب عالٍ من الخطورة والجسامة. في الأيام العادية، أيام السلم والرفاهية والأمان المطلق، لا يتشدد القضاء (النزيه والعادل) تجاه الكلام العالي السقف،لا بل يغض الطرف ويسامح ويتعامل مع المرتكب كأب رؤوف وأم حنونة. أما أن يكون لبنان كلّه منخرطاً في حرب إشغال العدو منذ 5 أشهر ونيّف، ويأتي من يعكر الفرحة العارمة بتوالي الإنتصارات، محاولاً النيل من تماسك الوحدة الوطنية وتلاحم النسيج الشعبي فالجريمة في هذه الحال كبرى وفي منزلة الخيانة. «مسيّرات «حزب الله» يمكنه استعمالها لتصوير الأعراس فقط». هذه العبارة لوحدها، ومن دون متممات ومقبلات وتوابل كافية لزج الدكتور اللئيم في سجن كريه لعشر سنوات قابلة للتجديد. ويستحق قول المتهم «كل طرق التهريب وخطوط الإسناد والمصانع التابعة لـ»الحزب» موجودة في البقاع» عشر سنوات أخرى. إنها معلومات تكشف الدولة والدويلة في آن وتخدم العدو الجاهل الأعمى الغشيم. والمؤبد محفوظ لرباح، بناء على بث أفكار مسمومة تنال من هيبة «المقاومة الإسلامية في لبنان» ومن سمعة الدويلة... ومنها على سبيل المثال لا الحصر: «حرب طوفان الأقصى مددت عمر إسرائيل 100 سنة إلى الأمام، و»حزب الله» لا قدرة له على تدمير إسرائيل». ويصبح المؤبد مؤبدين في حال تم عطف هذا القول على أقواله السابقة «سلاح «حزب الله» هو سلاح للتشبيح وليس لتحرير الأراضي اللبنانية المحتلة». والمؤبدان يصيران ثلاثة بجرم التنمر على حذاء المرشد الأعلى للجمهورية اللبنانية!

ما هذه المهزلة؟ ما هذا الفجور؟

الدويلة في حال حرب مشاغلة، والدكتور المحاضر مشغول بحرية الرأي السياسي التي يكفلها دستور الجمهورية اللبنانية، لا بل يعلن فور انتهاء التحقيق معه ارتهان المحكمة العسكرية لـ»الحزب». وهذه التهمة بمعنى ما وسام لا يقل عن أوسمة العقوبات الأميركية أهميةً وشأناً. في أي حال القضية لم تنته بعد. القضاء العسكري لم يقفل الملف بعد، لا بل قد يطلب التوسع في التحقيق مع الناشط السياسي لقمان سليم كمتواطئ مع رفيقه الدكتور رباح، ومتورط معه في الجرائم المنسوبة إليه وكمحرّض على المس بالوحدة الداخلية، إن وجدت أدلة قطعية تدينه. فهل يقدم على تلك الخطوة المتأخرة قليلاً أو يكتفي بتسطير مذكرة بحث وتحرّ عن صديقة لقمان الشريرة.

 

إستدعاء لغالبية اللبنانيين

طوني فرنسيس /نداء الوطن/19 آذار/2024

في رؤيته للواقع اللبناني، وأزماته المتناسلة، يرى الباحث والأستاذ الجامعي مكرم رباح، في حديث بمناسبة مئوية الجمهورية، أنّ «عدم رغبة الطبقة السياسية اللبنانية وطمع رجالاتها بالسلطة دفعت مراراً وتكراراً لتقديم لبنان ليكون بيدقاً في الحروب الإقليمية القائمة»، وأنّ «رفْضَ اللبنانيين تحمّل مسؤولياتهم والتفكير بالمستقبل، جعلهم يتغاضون عن قطيع الفيلة في غرفهم، فرأوا في الحرب الأهلية اللبنانية «حروب الآخرين»، فالخارج بطبيعة الحال عامل أساسي ومحوري في حروبنا الأهلية المستمرّة، لكنهم في الوقت نفسه رفضوا الاعتراف بالضعف البنيوي والمناعي لكيانهم السياسي الذي سمح للخارج باستخدامهم، كما قاموا بتسخير موارد الخارج في خدمة أجندات سياسية شخصية ضيّقة خبّأوها وراء زعمهم الدفاع عن عشيرتهم أو حزبهم أو دينهم، وفي المجمل كلّ ما سبق». لقد «فشل اللبنانيون في الحفاظ على هذا البيت بمنازل كثيرة... هذا الفشل ينبع من هوس العديدين إلى السلطة، وكذلك غياب طبقة من الحكماء والحكيمات القادرين وبكلّ شجاعة- وفي بعض الأحيان ضدّ مصلحتهم الشخصية والمذهبية- تقديم خطط واقتراحات عملية واستراتيجية قادرة على الصمود في وجه التحديات، بطريقة طويلة الأمد تجعل سيف الإصلاح والتطوّر في يد المواطن وليس في يد المستبدّين بالسلطة».

هذا بعضٌ من رؤية رباح لأوضاعنا، وهو في أساس كل مواقفه وتحليلاته وآرائه الجريئة والصريحة، من التطورات على مختلف وجوهها. وليس رباح فريداً ولا متفرداً في ما يقول ويصرّح. عن حرب المشاغلة واحتمالاتها، أو عن فساد المتسلطين، وارتكاباتهم بحق الدستور والقانون، أو عن قمع القضاء ومنعه من أن يكون سلطة مستقلة فاعلة في أسوأ جريمة ارتكبت بحق البلد ومواطنيه، أو في مسائل أبسط بكثير. وهو ليس وحيداً، وإنما يشاركه الرأي مئات الألوف من المواطنين البسطاء، الذين يتحدثون حديثه، ويقولون ما يمكن أن لا يقوله في كل شيء، في هذا الحزب أو ذاك، في حرب «حزب الله» وسياسة هذا الحزب، وكذلك في فساد هذا الزعيم أو نظيره في الطائفة الأخرى، وكيف يلتقي تحالف الميليشيات والفاسدين على إفراغ لبنان من دستوره ورئيسه، ومن مؤسساته الشرعية واجياله الشابة، ومن قدراته وثرواته ومستقبله.

لم يفعل رباح سوى الإضاءة على هذه الوقائع فتم استدعاؤه إلى التحقيق وذهب إليه واثقاً من أمرين: صحّة موقفه المعبّر عن أوجاع غالبية اللبنانيين، وايماناً منه بالقانون والقضاء الذي يجب أن يستعيد دوره ركناً أساسياً في بناء الدولة المنشودة. مكرم رباح لم يتهرب كغيره من الـ»كبار» الذين داسوا القوانين والقضاء، وإنما سلك طريقاً يؤمن بها، وسيأتي يوم يروي فيه الذين استدعوه حجم خطأهم واستخفافهم بأساسيات بلد قيل إنّه موطن الحريات ونموذجها.

 

فائض استقواء أم فائض خنوع؟

نبيل بومنصف/النهار/18 آذار/2024

اما وتجربة "فتح لاند " المشؤومة في مطالع السبعينات تستحضر على نحو اشد اثارة للشؤم الزائد في زمن "الممانعة لاند" الراهن ، فلدينا عينة من تساؤلات ممعنة في السذاجة عل "رجال الدولة" والممسكين بزمام المسؤوليات والسلطة والموروث البائد من الدولة يأخذوننا "على قدر" عقولنا وينورونا بما لا قدرة لنا على فهمه والإحاطة به. نفهم ان استباحة لبنان استفحلت ايما استفحال منذ اندلاع المواجهات الحربية بين "حزب الله" وإسرائيل وراحت ظواهر ومعالم التسيب المتعمد تتسع باطراد مقصود يديره الحزب الحديدي والذراع الأقوى لمحور الممانعة فراح يدخل تباعا "شركاءه" الى ساحة الجنوب التي غدت مجددا ، ولو تحت الضبط الصارم لإدارة الحزب، صورة بانورامية مشؤومة عن سبعينات القرن الماضي بفوارق ضئيلة وبغياب المشؤوم المسمى اتفاق القاهرة . ونفهم ان موجبات "الوحدة المذهبية" التي شاءت ايران ان تتباهى بانها إنجازها الفريد عبر مواجهة السنة والشيعة سواء بسواء لإسرائيل وعتوها تصاعدت بعدما ردت إسرائيل على "طوفان الأقصى" بإبادة غير متصورة حتى في الكوابيس للشعب الفلسطيني في غزة ارضاً وحجرا وإنسانا . ونفهم ان اتساع حرب الاغتيالات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية من الحدود الجنوبية الى جنوب الليطاني الى الضاحية الجنوبية ، يكشف في المقابل الحضور الكثيف المنتشر لكوادر الفصائل الفلسطينية الى جانب "حزب الله" .

اما ما نود إفهامنا إياه ، ولم نعد نستوعبه الا في ترقب نتائج مستنسخة بأبشع مما أدت اليه نهايات الستينات ومطالع السبعينات أي الدفع بقوة الاستباحة الفلسطينية المسلحة آنذاك الى إشعال الحرب اللبنانية الفلسطينية أولا .. هو أين تقف السلطة اللبنانية بهذه المؤسسات كلها : الحكومة ، والأجهزة العسكرية والأمنية والمخابرات والأمن الوقائي والاستطلاعي ، والوزارات ذات الوظائف الأمنية والدفاعية كالداخلية والدفاع ، ومن ثم مجلس الوزراء مجتمعا والمجلس الأعلى للدفاع ومجلس الأمن الداخلي ، ولن نبحر الى مجلس النواب والقيادات السياسية قاطبة لأنها قد تجهل وقد تتواطأ بالتجاهل والصمت…

نسأل كيف يتعاقب فعل التسيب والاستباحة بان تشرع بيروت لاجتماعات لا تعقد الا في بيروت ، وقد يستحيل انعقادها في أي عاصمة عربية (حتى ولو في دمشق وبغداد وصنعاء)  الا في بيروت ، ولا نسمع ولا نرى ولا نعاين "نبض" سلطة لبنانية تمنع او ترفض او ترفع صوتا او تظهر شيئا ما يقول بان في لبنان سلطة ترفض إعادة الاستباحة بهذا الشكل الوقح ؟

 تولت اكبر وكالتين عالميتين تباعا فضح وكشف استباحة بيروت ، من اجتماعات قائد الحرس الثوري مع سيد "حزب الله" الى اجتماعات الحوثيين مع "حماس" وسائر الفصائل الفلسطينية الممانعة ، وكأن الامر اكثر من طبيعي ولا اثر لسلطة او دولة او أجهزة او مؤسسات او ضبط .. كيف دخلوا ويدخلون ومن يعرف ومن لا يعرف وهل ثمة من يعرف ويسكت ويرضخ ويمضي في تطبيع الهرولة الى كارثة لا بد أتية يوما ؟ ليس أسوأ من فائض الاستباحة وفائض الوقاحة في الاستفزاز الا فائض العجز والجبن والتخاذل والتواطؤ الصامت لدى دولة بهذا الخنوع . وليس الامر متصلا "بتاريخ يعيد نفسه" ، بل هو أسوأ مع ادمان متوارث للتخاذل الذي سيجر الوبال على لبنان سواء بكارثة حربية جديدة مع إسرائيل ام بتداعيات لا تقل خطورة جراء تحلل كل مكونات وقدرات السلطة السيادية الحقيقية التي اضمحلت تماما امام هذا المد الاستقوائي ل"الممانعة لاند"، وتتحمل بمسؤوليتها عن التسيب المتسع تبعات تتجاوز بأخطارها اتفاق القاهرة !

 

ملهاة البحر الأحمر

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/18 آذار/2024

كلنا نتساءل: هل كل تلك القطع البحرية للقوى العظمى جاءت للبحر الأحمر من أجل «ردع» الحوثي فقط؟ وهل الاكتفاء بصد هجماته كافٍ لحماية الملاحة؟

تحالف «حارس الازدهار» به 12 دولة مهمته المعلنة هي حماية الملاحة في البحر الأحمر، ثم أضيف للتحالف ما قدمه الاتحاد الأوروبي عن اشتراكه أيضاً في تلك المهمة بعملية أُطلق عليها اسم «أسبيدوس» أي الدرع باليونانية، وبعد اجتماع هذا العدد الكبير من القطع البحرية الأميركية والإنجليزية والفرنسية وغيرها... هل ما زال الحوثي قادراً على توجيه (استهدافاته) - لا ضرباته - للمدمرات وحاملات الطائرات الأميركية والفرنسية والإيطالية المجتمعة؟ وهل ما زال معطلاً للملاحة في البحر الأحمر؟

نعم ما زال؟ كيف؟

لأن استراتيجية تلك السفن البحرية الحربية هي العمل على صد الاستهدافات المتكررة جواً فقط، لا ضرب قواعدها البرية التي أطلقت تلك المسيرات، وعدا الضربة الأميركية الأولى التي أُبلغ الحوثي قبلها عن موعدها ومواقعها، لم تكن هناك أي ضربات موجهة لمنصات الإطلاق أو مخازن الأسلحة... وهكذا تستمر اللعبة!

ولو تمت ترجمة البيانات الصادرة من تلك الأساطيل والبيانات الصادرة من الحوثي، فإن الحوثي ما زال موجوداً ولديه مهمة إطلاق صواريخ أو مسيّرات تستهدف تلك السفن لكنها لا تصيبها، فغالبيتها يتم التصدي لها! وإن أصابت فإصاباتها محدودة بلا خسائر بشرية أو مادية في تلك السفن، كما صرحت وكالة «يو كاي إم تي أو» البريطانية، واصفة أحد الاستهدافات بأن «السفينة والطاقم بخير»، مشيرة إلى أنها أُبلغت بوجود «شظايا وأضرار في الطلاء»... وهكذا تتشابه بقية الضربات بأضرار محدودة جداً.

بمعنى آخر فإنَّ مهمة الحوثي الأولى هي إيجاد المبرر المنطقي والكافي والمعقول لوجود جميع تلك القطع البحرية في البحر الأحمر وقد نجح في مهمته، ومهمته الثانية هي ضرب الاقتصاد المصري بتعطيل الملاحة في الممرات المائية وعلى رأسها قناة السويس ونجح في تلك المهمة أيضاً. وكان رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع قد أعلن، في مداخلة هاتفية مطلع الشهر الماضي مع إحدى الفضائيات المصرية، أن إيرادات الممر الملاحي الدولي تراجعت من 804 ملايين دولار سُجلت في يناير (كانون الثاني) العام الماضي إلى 428 مليون دولار خلال الشهر نفسه هذا العام، بعجز نسبته 46 في المائة، عازياً ذلك إلى أزمة الملاحة في البحر الأحمر، كما أشار إلى أن عدد السفن التي عبرت القناة انخفض إلى 1362 سفينة في يناير، مقابل 2155 سفينة عبرت في الشهر نفسه من العام الماضي.

هذه هي مهمة الحوثي الحقيقية وهي المساعدة والمساهمة في إلحاق الضرر بمصر وتبرير وجود تلك الأساطيل في البحر الأحمر الموجودة لأغراض أخرى قد تكون منها مواجهة المناورة الصينية الروسية الإيرانية القريبة منها... نقطة ومن أول السطر.

إن من الواضح أن جميع تلك القوى الموجودة في البحر الأحمر أو تلك الموجودة في بحر العرب اتفقت على الإبقاء على الحوثي والاحتفاظ بقدرته والسكوت عن تزويده بالمسيرات والصواريخ الباليستية من إيران، بل إن بريطانيا حين أرسلت سفينتها «دايموند» للبحر الأحمر حرصت على أن ترسل سفينة غير قادرة على حمل صواريخ توجه لقواعد الحوثيين أي للبر، بل تحمل دفاعات جوية ضد المسيرات فقط، ما يدل على أنَّ الاحتفاظ بقدرات الحوثي «ضرورة» لعدد من القوى العظمى، وأنَّ ما يحدث هو عملية إلهاء وتضليل فقط، قبل الحوثي بأن يقوم بها تعاوناً مع تلك الدول مقابل حصوله على دور البطولة في الملهاة الحاصلة الآن في البحر الأحمر!! فما الدور المؤجل للحوثي؟

 

بوتين... تفويض باستكمال الطوفان

غسان شربل/الشرق الأوسط/18 آذار/2024

كان ذلك في عام 1952. انفرد البريطاني إيان فليمنغ طويلاً بأوراقه. سكبَ فيها حصيلةَ هواجسِه وبراعتِه بصفته صحافياً وضابط استخبارات. هكذا تبلورت روايته «كازينو رويال». أعلنت الرواية ولادةَ ضابطٍ جاسوس بملامحَ لامعة اسمُه جيمس بوند وهو «العميل السري 007».

جاسوسٌ حادّ الذكاء وسريع البديهة بجسم رياضي جذاب. ولع بالمهمات شبهِ المستحيلة وإدمانِ العيش على حواف الأخطار. أسلوب لا يشبه إلا صاحبَه. قدرة استثنائية على كسر الأقفال وهتك الأسرار. وموهبة خداع لا تخون. سيارات مبهرة صُنعت له. وطريقة مميزة في اختيار الملابس والمقامرة واجتذاب الحسناوات. من دون أن ننسى مسدساً لا يخطئ واستعداداً للقسوة يبلغ حدَّ قتل رؤساء العصابات والعشيقات. بعد عقد سيحتلُّ البطل الذي اخترعه فليمنغ المخيّلات والشاشات وسيقيم طويلاً فيها. يبحث المواطن العادي عن بطل. يراهن أحياناً على سياسي. ويراهن أحياناً أخرى على شاب يلعب على الشاشة، يردي خصومَه ويعود منتصراً بعد ارتكاب مغامرات كان المشاهد يشتهيها لنفسه. حصدت أفلام جيمس بوند عائدات خيالية، وشاعت شعبيته كما النار في الهشيم.

في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 1952، أنجبت سيدةٌ سوفياتية في ليننغراد طفلاً سمَّته فلاديمير. لم يخطر ببالها على الإطلاق أنَّها أنجبت روايةً أشدَّ إثارة من رواية فليمنغ وأنجبت بطلاً أخطرَ من «العميل 007».

اجتذبت شخصية بوند مشاعرَ التلميذ فلاديمير بوتين. أعجب ببراعتِه وشجاعته ورجولته وفحولته والقدرة على السباحة وسط الأشراك. دفعته الحماسة إلى التَّوجه إلى المبنى المقيم في ساحة لوبيانكا في موسكو، الذي يحتضن مقرَّ جهاز «كي جي بي» الذائع الصيت. نصحه موظفٌ صغير هناك بالذهاب إلى الجامعة والعودة بعد التخرج فيها، وهكذا كان.  يتمشَّى في مكتبه. لا شيء يعادل متعةَ الانتصار. أنا لست جو بايدن لتتسلَّى وسائل الإعلام باصطياد هفواتي وزلاتي. ولست دونالد ترمب ليتداولني المحققون. أنا الحقيقة والمحقق الوحيد. ولست سوناك أو ماكرون أو شولتس لأخشى هديرَ المعارضة وعناوين الصحف ومهرجي وسائل التواصل الاجتماعي. لا روسيا تشبه بلدانهم ولا أنا أشبههم. ثم إنَّ الحكم هو الإمساك بالسر. بالخيط المفضي إلى روح الأمة. ومن هناك يأتي التفويض والتكليف لا من صناديق الاقتراع.

تنتابه موجة رقة عابرة. ليت أمّي كانت موجودةً لتنسى التعب القديم. ليت والدي كان حياً اليوم ليشهد تحقّق تلك الجملة العابرة التي أطلقها على سرير المرض. في السنوات الأخيرة من التسعينات أقامَ والداه في المستشفى في سانت بطرسبرغ. كان يستقلّ الطائرةَ أسبوعياً من موسكو لتفقّدهما. قبل شهرين من توليه رئاسة الوزراء في صيف 1999 عرف والده بوصوله. قال للممرضات: «انظرن، لقد وصل رئيسي». كأنَّه كان يقرأ في كتاب المستقبل الذي حُرم من مشاهدته.

لن يحتفل بالفوز. ذروة المتعة أن تتذوّق الانتصار بمفردك. لا يحتاج إلى دعوة ميدفيديف وشويغو. لا تعوزه المدائح. مرَّ بباله يفغيني بريغوجين زعيم «فاغنر». مسكين لم يدرك أن لا مكان لقيصر تحت أجنحة القيصر. قال حزيناً: كنت أظن أنَّه أذكى من نافالني. زاره الغضب قليلاً. أعطيت بريغوجين ما بخل به إيان فليمنغ على جيمس بوند. أعطيته المالَ والسلاحَ وقراصنة المعلومات ومطبخَ التضليل. أعطيته ثقتي وحق تجنيد السجناء والوصول إلى المناجم والمعادن الثمينة. أعطيته إمبراطورية جيمس بوندية لكن اجتذبته الرغبة في الانتحار.

ولنفترض أنَّني أقمت احتفالاً صغيراً، فإنَّ الدعوات ستكون محدودة بالتأكيد. يمكن أن أدعوَ كاترين الثانية لأنَّها استعادت القرمَ ذات يوم. ويمكن أن يشارك بطرس الأكبر الذي كان لا يعترف في قرارة نفسِه بحدود نهائية لروسيا. ولا بأس في دعوة جوزيف ستالين ليتأكد أنَّ روسيا لا تقيم على مائدة الأمم كما الأيتام على مائدة اللئام. لن أدعوَ أحداً. يكفي أنَّ التاريخَ سيكون حاضراً في مكتبي وسيجلس قبالتي. يبتسم. التاريخ ملحق صحافي بالحاكم الكبير يسجل خطواته ويتجسَّس عليه. التاريخ يشبه بريغوجين تعطيه كل شيء لكنَّه ينقلب عليك. كان التاريخ نادلاً مطيعاً في مكتب ستالين، لكنَّه سمح لاحقاً لخروتشوف بأن ينقضَّ على جثته. سأوصيه أن لا يكرر فعلته وهو يعرف أنَّني لا أمزح.

الغرب ساذج. توهَّمت ميركل أنَّ عائدات الغاز ستدجّن روسيا وتنزع أنيابَها. لم تشم رائحة المواجهة الكبرى المقتربة. روسيا لا تشبه إلا روسيا. شاسعة لكنَّها لا تستيقظ إلا إذا هوجمت أو طوّقت. تحتاج إلى عدو كبير وخطر داهم. أرسلت إلينا أوروبا غزاتها وقساتها. كان اسم الأول نابليون. واسم الثاني هتلر. هذه المرة ذهب الجيش لتأديب القارة العجوز الغدَّارة. في 24 فبراير (شباط) 2022 انطلق «الطوفان الأوكراني». مسكين الغرب. هذه ليست حرباً على زيلينسكي على رغم قداسةِ التراب الأوكراني في الذاكرة الروسية. إنَّها حرب كبرى على النموذج الذي اغتال الاتحاد السوفياتي وسلبه أملاكَه. نموذج الانحطاط وتفكيك الدول والمجتمعات والعائلة والترويج للمثلية. دحر هذا النموذج من مقتضيات الأمن القومي الروسي. وتستحق المعركة التلويح بالاستعداد الدائم لوجبات نووية محتملة لبث الرعب في الأنظمة التي أدمنت الرفاهَ والاستقرار، وانتزعت لنفسها حقَّ فرضِ نموذجها المتهالك.

ممتع أن ينافسَك في الانتخابات مَن يبايعون سياساتك. أن يترشحوا مع استعداد مسبق للخسارة. وممتع أن تعرفَ نتائج الانتخابات قبل إجرائها. وأن ترجعَ منها بفوز كاسح يعطيك تفويضاً صريحاً لمتابعة الحرب الكبرى ضد الغرب.

عالمان مختلفان. يتساقط الزعماء الغربيون كأوراق الخريف وتزداد روسيا تمسكاً بمنقذها وقائدها. لا يطمئنها إلا القوي وإن ظلم. نظر إلى جليسِه وصارحه. التاريخ ليس مهنة المؤرخين. إنَّهم مجردُ آلات تسجيل. التاريخ يُكتب بحبر المنتصرين.

مخيلته أوسع من مخيلة إيان فليمنغ. ضرباته أبرعُ من ضربات جيمس بوند. وفي روسيا طبَّاخٌ وحيد اسمه القيص

 

نتنياهو والسنوار و«طوفان الأقصى»

سام منسى/الشرق الأوسط/18 آذار/2024

يبدو أن الآمال بالهدنة الموعودة بين «حماس» وإسرائيل خلال شهر رمضان تتلاشى، وأن بنيامين نتنياهو ويحيى السنوار بصدد جرّ المنطقة بعامة وبلديهما بخاصة، إلى مآلات خطيرة غير محسوبة النتائج إلا لشخصيهما. نتنياهو متواطئ مع حلفائه اليمينيين المتطرفين العنصريين في ائتلافه الحاكم الذين يسعون إلى ضم الأراضي الفلسطينية، وطرد الفلسطينيين من غزة، وإسكان مستوطنين يهود فيها، وبالتالي رفض أي اقتراح، مهما كان مشروطاً، يتضمن إنشاء دولة فلسطينية، والإصرار على اقتحام رفح، والقضاء على ما تبقى من «حماس» وقياداتها.

السنوار يلاقيه بالإصرار على مواصلة المقاومة، مهما بلغت أعداد الضحايا المدنيين الأبرياء، والقضاء على ما تبقى من غزة من بشر وحجر.

يواجه نتنياهو استطلاعات الرأي الوطنية الأخيرة التي أظهرت أن نحو 4 من كل 5 إسرائيليين يحمِّلونه المسؤولية الأكبر عن الثغرات التي سمحت بعملية 7 أكتوبر (تشرين الأول)، ونحو 3 من كل 4 إسرائيليين يريدون منه الاستقالة. ويواجه أيضاً معارضة داخل مجلس الحرب وخارجه، تحمّله مسؤولية العجز المذهل الذي تعاني منه الحكومة، والتباطؤ في اتخاذ قرارات حاسمة، وضعف تعاون بعضهم مع بعض في إدارة الحرب، إضافة إلى الفشل في إدارة العلاقات مع أهم حليف لإسرائيل، الولايات المتحدة، والتمرد عليها.

نهج نتنياهو في إدارة الحرب يعكس هذا الواقع، وخلاصته نرجسية وتلاعب وقصر نظر غير مبالٍ بالنتائج التي قد تصيب بلاده ومصالحها ومستقبلها، عبر رهانات مقامرة على غرار ما يتردد عن رفضه 6 مرات خلال السنوات الـ12 الماضية الخطط التي اقترحها رؤساء وكالة الأمن السرية الإسرائيلية، المعروفة باسم «الشاباك»، للقضاء على قيادة «حماس». يبقى أصدق تعبير عن نهج نتنياهو قول الرئيس الأميركي جو بايدن، إنه «يضر إسرائيل أكثر مما ينفعها».

في المقابل، يعرف السنوار أنه خسر القيادة وحتى مستقبل الحركة بهيكليتها الحالية، إضافة إلى تحكمه في أهل غزة، والأرجح أنه خسر التأييد الشعبي بعد ما حل بهم نتيجة مغامراته غير المدروسة. يبقى للسنوار مهمة واحدة وأخيرة، هي إكمال ما بدأه في عملية «طوفان الأقصى» وإنكار نتائجها المدمرة، والتي كان من أهدافها تخريب مسار السلام في المنطقة.

إن استمرار المقاومة والحرب في شهر رمضان وحتى إلى ما بعده، كما قد يكون يجول في خاطر السنوار، قد يؤدي إلى توريط إسرائيل في مواجهة العالم أجمع، وبخاصة حليفتها الولايات المتحدة، وإشعال الضفة الغربية بما فيها القدس، وحتى تحريك عرب إسرائيل بمثابة انتفاضة ثالثة. إلى ذلك، قد تتدهور العلاقات المصرية والأردنية مع إسرائيل، إلى حد يهدد اتفاقيات السلام بينهم، وكذلك العلاقات الإسرائيلية العربية، لا سيما مع الدول المطبّعة. إنه سيناريو سوداوي لن ينتج عنه -إذا تحقق- سوى مزيد من الموت والدمار وزعزعة استقرار المنطقة وأمنها، ومزيد من النفخ البائس في النعرات الدينية، وعرقلة مساراتها التنموية والتحديثية. والمستفيد الأول والأخير هو إيران وسياساتها في الإقليم. سياسات تنسف ما قدمته إدارة بايدن لنتنياهو، بهدف الوصول إلى نظام إقليمي جديد بعد الحرب، من شأنه أن ينهي قدرة «حماس» على تهديد إسرائيل وحكم غزة، ووضع السيطرة على الأراضي في أيدي السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها، وبدعم الدول العربية لها في عملية تؤدي في نهاية المطاف إلى استمرار إسرائيل آمنة، تعيش جنباً إلى جنب مع دولة فلسطينية قابلة للحياة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

إشكاليتا كل من السنوار ونتنياهو أنهما أمام طريق مسدود لا يسمح بالتراجع أو حتى المراجعة. السنوار أمام حائط مسدود فلسطينياً وعربياً ودولياً.

أما نتنياهو، فإذا أذعن لواشنطن فسيخاطر بخسارة دعم اليمين المتشدد، ما يعني نهاية حكومته ومستقبله السياسي، وربما الاتجاه مباشرة إلى السجن. وإذا استمر في رفض نهج بايدن، فإنه يخاطر بجرّ إسرائيل إلى غرق أكبر في وحول غزة، وإشعال انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية، والدخول في حرب أخرى مع «حزب الله». يضاف إلى ذلك إلحاق أضرار بالغة بالعلاقات مع الولايات المتحدة التي تعتمد عليها إسرائيل في الحصول على الذخائر والدعم المالي والدعم الدبلوماسي الحاسم، وتعريض كل علاقاته العربية القديمة والمستجدة للخطر. أي واحدة من هذه النتائج ستكون مروعة، وكلها مجتمعة بمثابة كارثة كيانية على إسرائيل.

إذا أقدم نتنياهو على اقتحام رفح، أو حتى إذا استمر بوتيرة القتل نفسها التي عودنا عليها طيلة الأشهر الفائتة، أو وسّع الحرب مع «حزب الله» من جهة، وإذا أصرّ والسنوار من جهته على المقاومة غير المجدية وقصيرة النظر، فسيكون الاثنان معاً قد أعادا الحياة إلى عملية 7 أكتوبر، بما يمكن أن نطلق عليه تسمية «طوفان الأقصى 2» بتوقيع كل من السنوار ونتنياهو، معاً هذه المرة.

 

إيران تخوض حرب الملاحة الدولية/مناوراتها البحرية مع روسيا والصين أرفقتها بتهديد الحوثي لرأس الرجاء الصالح

طوني فرنسيس /انديبندت عربية/18 آذار/2024

ملخص

يستحيل، في النهاية أن تستمر الحال على ما هي عليه، فلا الأساطيل الأميركية يمكنها الاستمرار في مراقبة لعبة إطلاق الصواريخ الحوثية، ولا الاقتصاد العالمي بقادر على مراقبة الأضرار الفادحة التي تلحق به.

منذ أن بدأت جماعة الحوثي هجماتها على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن لم تتوقف التحليلات الإيرانية، وأحياناً الروسية، عن البعد الدولي لهذه الهجمات، باعتبارها مدخلاً إلى تغيير واقع السيطرة الأميركية والغربية على البحار والمحيطات.

واتخذت هذه التحليلات، الإيرانية خصوصاً، منحى ملموساً مع الدورة السنوية الخامسة للمناورات البحرية الإيرانية- الروسية- الصينية في بحر عمان، والتي اختتمت يوم الجمعة الماضي، فقد ترافقت هذه المناورات مع تصعيد حوثي غير مسبوق، وصل إلى حد تهديد زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي بمهاجمة السفن التي تعبر المحيط الهندي باتجاه رأس الرجاء الصالح، وليس الاكتفاء فقط بالإغارة على تلك التي تعبر باب المندب باتجاه البحر الأحمر، وهو ما يشكل ترجمة ملموسة لرغبة نظام الملالي في طهران بلعب دور في المياه الدولية يتحدى وقائع النفوذ التقليدي للدول المعنية والقوانين التي تحكم الملاحة البحرية الدولية.

الإعلان الحوثي عن مهاجمة السفن المتوجهة من المحيط الهندي إلى جنوب أفريقيا هرباً من باب المندب، جاء في الوقت الذي كانت فيه فعاليات المناورة الإيرانية- الروسية - الصينية مستمرة "بهدف تعزيز الأمن البحري في المنطقة، وإظهار قدرات الدول الثلاث على صيانة السلم العالمي والأمن البحري، وتعزيز أمن التجارة البحرية الدولية ومواجهة القرصنة والإرهاب البحري" بحسب ما جاء في الإعلان الإيراني الرسمي عن أهداف التظاهرة الحربية البحرية، بعد أن اتفق منظموها على رفع شعار لها: معاً من أجل الأمن والسلام.

بدا تهديد الحوثي، الذراع البارزة لإيران، نقيضاً للأهداف المعلنة للمناورات، ونسفاً لصدقية هذه الأهداف، أقله في ما يتعلق بالجانب الإيراني، الذي ظهر كمن يستغل مشاركة الصين وروسيا ليشن حربه الخاصة على الملاحة الدولية، ولتأكيد نظريته حول المدى البحري الحيوي لإيران الإمبراطورية، مستنداً في ذلك إلى أذرع مطواعة، وإلى شبكة علاقات دولية لها موقعها ومصلحتها في الصراع العالمي الدائر بين شرق وغرب. جاءت تهديدات الحوثي، في وقت نظمت طهران اجتماعاً في بيروت بين ثلاث منظمات فلسطينية (حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية) والحركة الحوثية، وبمشاركة "حزب الله" اللبناني الذي كان حاضراً من دون إعلان، وذلك لبحث" الترتيبات اللازمة لنصرة الشعب الفلسطيني في المرحلة المقبلة، مع احتمال التوتر في رمضان والتحضير لمعركة محتملة في رفح".

ومن نتائج الاجتماع المذكور يستفاد أن إيران تعتمد الحوثي عنصراً أساسياً في استراتيجية تهديد الملاحة، تحت عنوان التضامن مع غزة، لم تعط إيران أولوية الآن لدور يلعبه "حزب الله"، قوتها الأساسية المفترضة، إذ يبدو أنها تريد الاحتفاظ بقدراته الأساسية إلى المعركة الفاصلة التي يمكن أن تخاض ضدها. وهي إذ تجعل من "معركة البحار" هدفها الأبرز، تقدم الحوثي إلى الواجهة، ضمن سياسة أشمل من معركة غزة هدفها تثبيت توسعها الإقليمي بما في ذلك، في البحار والمحيطات، سعياً إلى موقع تفاوضي أقوى عندما يحين موعد التفاوض، وليست أولوية البحار وتهديد السفن أمراً جديداً، أو نتاج صدفة، ولا هي مجرد تضامن مزعوم مع غزة. قبل أسابيع، وفي معرض ترحيبه بعمليات الحوثيين، هدد مسؤول في "الحرس الثوري" بإقفال البحر المتوسط وصولاً إلى جبل طارق.

ويوم انطلاق المناورات الثلاثية في بحر عمان أكد اللواء يحيى صفوي المستشار الأعلى للمرشد علي خامنئي على ضرورة "زيادة عمق إيران الاستراتيجي إلى خمسة آلاف كيلومتر"، معتبراً أن "عمق دفاعنا الآن هو البحر المتوسط، وهذا البحر مع البحر الأحمر نقطتان استراتيجيتان، يجب أن تركز عليهما القوات البحرية والجوية للحرس الثوري". ولم يخف صفوي أن الأذرع الإيرانية هي التي تقوم بالعمل الذي تحاول طهران استثماره لاحقاً. هو يعترف أن خامنئي "عزز جبهة المقاومة خلال هذه الأعوام الـ 34 (منذ خلف الخميني)، واستخدم قاسم سليماني قدرات الحرس الثوري في هذا الاتجاه"، ولذلك "ترون اليوم كيف أذل اليمنيون الأميركيين". عندما يستقبل الإيرانيون الروس والصينيين في مناورة بحرية مشتركة سيروون لهم ذلك ويقولون لخصمي الولايات المتحدة الأميركية: انظروا لقد أذلينا أميركا عدوتكم من دون أن نتدخل، بل إن هؤلاء اليمنيين الحفاة هم من قاموا بالمهمة. تأمل إيران، إضافة إلى تحدي الغرب بمزيد من الدعم والتعاطف من دولتين كبيرتين في سياق مواجهتها ومفاوضتها لـ"الشيطان الأكبر".

والأرجح أن هذا ما أرادته طهران من المناورات وما تريده من هجمات الحوثي. في إعلامها وكتابات محلليها اعتبرت أن المناورات "هي رسالة إلى الولايات المتحدة ورمز لاقتدار إيران، في ظروف حساسة للغاية في غرب آسيا".

وبحسب صحيفة "خراسان" الأصولية فـ"إن تشكيل تحالف يضم إيران وروسيا والصين بالقرب من باب المندب والبحر الأحمر يمكن أن يحمل رسالة إلى الغرب مفادها بأن تخفيض الدعم إلى إسرائيل يمكن أن يؤدي إلى استقرار الأمن".

إدخال إسرائيل في المعادلة لا يخرج عن المنطق الإيراني في استعمال القضية الفلسطينية من أجل تبرير توسيع نفوذها الإقليمي لفرض تقاسم دولي جديد يعترف لبلاد فارس بحصة وازنة من النفوذ، والموضوع الفلسطيني نقطة ارتكاز لن تجد إيران بديلاً عنها، في منطقة تعتبر القدس وفلسطين من المقدسات، فيما تمضي إيران نحو مشروعها الأصلي في جعل النظام الخميني قوة إقليمية، بل ودولية، عظمى، على حطام فلسطين وشعبها.

جعلت طهران من هجمات وتهديدات الحوثي جزءاً من مناوراتها الثلاثية، لتقول إنها تتحكم بثلاثة ممرات بحرية دولية أساسية من أصل خمسة: هرمز وباب المندب وقناة السويس (يبقى مضيقا جبل طارق وملقه)! وهذه على ما يبدو رسالتها التي تحاول إشراك الصين وروسيا فيها، للقول إن لا بريطانيا ولا أميركا تمتلكان لقب "سيدة البحار". والحال أن السلوك الغربي في البحر الأحمر تجاه الحوثيين والإيرانيين يبدو مهادناً أكثر مما هو استجابة في حجم التحديات، فأميركا تفاوض الإيرانيين في مسقط من أجل الضغط على الحوثي، وأساطيلها وسفن حلفائها الأوروبيين عرضة للاستهداف في خليج عدن، وهؤلاء الأوروبيون يهرعون بدورهم إلى مسقط والدوحة للبحث مع مندوبي إيران في ملفها النووي.

لقد وجهت غارات الحوثي بقيادة إيران وتوجيهاتها ضربة للتجارة الدولية التي تقول المناورات الثلاثية أنها تحميها، ووجهت ضربة إلى اقتصادات العالم العربي خصوصاً مصر.

يستحيل، في النهاية أن تستمر الحال على ما هي عليه، فلا الأساطيل الأميركية يمكنها الاستمرار في مراقبة لعبة إطلاق الصواريخ الحوثية، ولا الاقتصاد العالمي بقادر على مراقبة الأضرار الفادحة التي تلحق به، صحيح أن معادلة صراعات النفوذ هي التي تتحكم بالقرارات المحتملة، إلا أن هذه القرارات لا يمكن تأجيلها إلى الأبد. في هذا السياق يجدر التوقف عند تحليل للكاتب الروسي ألكسندر نازاروف يرى فيه أن "الغرب سيضطر للاختيار بين روسيا (بسبب أوكرانيا) وإيران كهدف ذي أولوية، وهو ما يؤجل الصدام مع الصين، ومن المرجح أن تكون الحرب الكبرى الأولى في الشرق الأوسط" وضد إيران، على ما يقول الكاتب الروسي شبه الرسمي.

 

أين وقف ياسر عرفات من قرار صدام حسين غزو دولة الكويت؟/"خدمة القضية الفلسطينية تقتضي إبعاد المنظمة عن الخلافات بين العرب"

سوسن مهنا/انديبندت عربية/18 آذار/2024

ملخص

كيف انعكس وقوف "أبو عمار" إلى جانب صدام حسين في قرار غزو الكويت على القضية الفلسطينية؟

في مقال لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، نشر بتاريخ الـ25 من أغسطس (آب) 1990، يقول "بعد أيام قليلة من غزوه للكويت، أرسل صدام حسين رسالة إلى البيت الأبيض تتضمن عرضاً رائعاً، تحقيق السلام في الشرق الأوسط والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود. لكن كانت هناك مشكلة واحدة فقط في العرض: لا أحد في البيت الأبيض، بخاصة الرئيس بوش (جورج بوش الأب)، يصدق أياً من وعود صدام. وسلمت الرسالة عبر قنوات منظمة التحرير الفلسطينية وأحد حلفاء صدام القلائل المتبقين، وهو زعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات".

وفي سبتمبر (أيلول) عام 2020، وخلال مقابلة مع قناة "العربية" تحدثت سهى عرفات أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وعلى خلفية اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات، والذي أعلن عنه في الـ13 من أغسطس 2020، عن "خطأ" أبو عمار، وقالت إن "الرئيس محمود عباس عبر عن رفضه بطريقة دبلوماسية من دون الإساءة للإمارات وحكامها، لكن الجميع خونوني وهاجموني وخونوا الإمارات، وأنا أقول لهم: لن تستطيعوا أن تخونوا الإمارات... يوجد 300 ألف فلسطيني يعيشون في الإمارات ولا نريد أن نكرر تجربة عرفات حين وقف مع صدام حسين ضد الكويت، لا نريد مخيم زعتري ثانياً".

"غزو الكويت حدث مزلزل"

يقول الكاتب الفلسطيني ماجد كيالي في مقال نشر في مجلة "المجلة" في أغسطس 2023، وتحت عنوان "دعم عرفات لصدام... تداعيات كارثية مستمرة" جاء فيه "كان غزو العراق للكويت، الثاني من أغسطس 1990، مع التداعيات الكبيرة الناجمة عنه وضمنها حرب الخليج الثانية أو عاصفة الصحراء، في الـ17 من يناير (كانون الثاني) إلى الـ28 من فبراير (شباط) 1991، حدثاً مزلزلاً على العراق وعلى العالم العربي وعلى القضية الفلسطينية، وضمنها ما يتعلق بالبعد العربي في الصراع ضد إسرائيل. بالنسبة للعراق، نجم عن تلك التداعيات إزاحة أو إخراج هذا البلد من معادلات الصراع ضد إسرائيل، نظرياً وعملياً، والتحرر من ثقل ما يسمى الجبهة الشرقية التي باتت تقتصر على الجيش السوري في حينه. وفي ما يخص تداعياته العربية أيضاً، أدى كل ذلك إلى تصدع النظام السياسي العربي، وتوزعه على محاور متضاربة. وقد فاقم من وطأة هذا التحول أنه مكن إيران من تحدي هذا النظام، بعد أن أزيح السد العراقي من وجهها، علماً أنها لم تتمكن من إزاحته في حرب دامية ومدمرة بينهما دامت ثماني سنين (1988-1980). الأمر الذي ستكون له لاحقاً آثاره الخطرة على مجمل بلدان المشرق العربي وحتى الآن".

ويضيف الكاتب الفلسطيني "على الصعيد الفلسطيني، كانت التداعيات كارثية جداً، على القضية والشعب والحركة الوطنية. وتمثل كل ذلك في انحسار الالتفاف العربي من حول قضية فلسطين، وإزاحتها من سلم الأولويات العربية، أو من مكانتها المركزية المفترضة، وتالياً انكشاف الفلسطينيين أمام التحديات والسياسات التي تنتهجها إسرائيل، لا سيما أنها مدعومة من قبل الولايات المتحدة التي باتت تهيمن، كقطب أوحد، على النظامين الدولي والإقليمي على أثر انهيار وتفكك الاتحاد السوفياتي السابق، باعتبار أن الفلسطينيين كانوا في معسكر الخاسرين".

عرفات أخطأ

في السياق، أشارت صحيفة "الشرق الأوسط" في ملف خاص يتضمن حواراً أجراه رئيس تحرير الصحيفة غسان شربل مع أمين السر السابق للجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينية" ياسر عبدربه، وتحت عنوان "فتح دفاتر الرحلة الفلسطينية بمفاوضاتها الشائكة وعلاقاتها الصعبة"، إلى أن "عرفات ناشد صدام الانسحاب من الكويت لتجنب نكبة جديدة".

ويشير عبدربه، في جواب على سؤال ما إن كان عرفات أخطأ في تقدير خطورة الغزو العراقي للكويت، إلى أنه "بالتأكيد أخطأ. عرفات كان، في داخله في الأقل، لا يقبل هذا الغزو على الإطلاق، ولكن كان يخاف من التعبير عن ذلك حتى لا يفقد العلاقة مع العراق، عراق صدام حسين في ذلك الوقت. لم يكن مؤيدو عرفات كثراً في المنطقة، بخاصة بفعل العلاقة المشحونة والمتوترة مع الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، الاغتراب في تونس لسنوات غير قليلة، وأيضاً لأن العلاقة مع الأردن لم تكن علاقة قد رست على أساس إيجابي، وظل فيها بعض المشاحنات والتوترات. طبعاً علاقة عرفات مع دول الخليج كانت جيدة في ذلك الوقت. اختار عرفات أن يمسك العصا من المنتصف اعتقاداً منه أن الأمر سينتهي بلا حرب، أي بتسوية وبتراجع صدام، بالتالي ستعود العلاقات العربية - العربية، لكن ربما لن تعود العلاقات الفلسطينية - العراقية إلى سابق عهدها إذا خسر العلاقة مع صدام خلال الأزمة".

وعلى اعتبار، ووفقاً لعبدربه أن صدام حسين كان يفتح طريق العراق لاتصالات عرفات مع الضفة الغربية وغزة عبر الأردن، أي كان يقدم دعماً لوجيستياً وليس فقط مالياً، وحرية الحركة والعمل لعرفات، "كان يذهب إلى بغداد يتصل مع من يريد، يقيم علاقات سياسية، ينام مطمئناً. لم يكن يشعر بالاطمئنان الكامل في تونس حيث تعرض لمحاولة اغتيال، لذلك اختار عرفات إمساك العصا من المنتصف. وظل على هذا الموقف محاولاً البحث عن تسوية وساعياً نحو تسوية".

"لا أريد نكبة أخرى اسمها نكبة العراق"

يضيف أمين السر السابق للجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينية" عن موقف عرفات، بوصفه أنه كان إلى جانبه حين التقى صدام حسين أكثر من مرة بعد غزو الكويت، أنه "بأمانة طلب منه بوضوح وناشده أن ينسحب. كنا قد التقينا صدام في بيت أو فيلا متواضعة في حديقة الزوراء وهي حديقة أساسية في بغداد، كان عرفات وحده، ودعيت أنا إلى اللقاء، كان أبو عمار منفتحاً مع صدام، وقال له إن لديه مخاوف من أن يتعرض العراق لكارثة"، في حين كان صدام يحاول إقناعه أن كل هذا من أجل فلسطين. ويشير عبدربه إلى أن عرفات استخدم الجملة الشهيرة التي كررها أكثر من مرة "نحن مررنا بالنكبة منذ 50 عاماً، ويمكن أن ننتظر أيضاً 50 عاماً لكي تحل قضية فلسطين. لكن لا نريد نكبة أخرى تصيب العراق. لا نريد نكبة أخرى اسمها نكبة العراق". ويتابع عبدربه "أنا شاهد، أنه قد كررها، حتى في لقاء كان فيه الملك حسين، وعلي سالم البيض ممثلاً عن اليمن الموحد، وكان حينها نائب الرئيس. ياسر عرفات قال في هذا اللقاء: لا أريد نكبة أخرى اسمها نكبة العراق".

ويوضح عبدربه أنه في أحد الاجتماعات الرباعية التي ضمت اليمن والأردن و"منظمة التحرير الفلسطينية" والعراق، وعندما قال ياسر عرفات "لا أريد نكبة أخرى اسمها نكبة العراق"، رد عليه طارق عزيز (وزير الخارجية العراقي السابق ومستشار صدام المقرب) قائلاً، "يا أبو عمار، نحن نريد أن نحرر لك فلسطين ونستعيد لك القدس وأنت ترفض؟ هل هذا الكلام معقول؟ نحن نريد أن نضع كل ثقل العراق ونغامر بالعراق حتى نستعيد القدس وأنت ترفض، هل يعقل هذا الكلام؟". ولكن طارق عزيز نفسه قال لعبدربه أن يطلب من عرفات التشديد على كلامه، قائلاً، "أرجوك أن تجعل أبو عمار يؤكد الكلام الذي قاله في الاجتماع حول القدس وحول العراق والنكبة، لا نريد نكبة اسمها نكبة العراق"، ما أدهش عبدربه "لأن أول من تبرع للرد على أبو عمار كان هو طارق عزيز".

صورة الإرهابي

يقول المؤرخ والأكاديمي الفلسطيني وليد الخالدي إن "موقف المنظمة (منظمة التحرير) لم يكن مرضياً... المبادئ التي خرقها صدام في اجتياحه الكويت، هي نفسها المبادئ التي تستمد القضية الفلسطينية منها قوتها الأخلاقية. وصورة (الإرهابي) التي جاهد عرفات للتنصل منها، تعززت جراء ارتباطه الوثيق بصدام بعد اجتياح الأخير الكويت. ونظرياً، فإن موقف الأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة ضد العدوان والاحتلال، هو بالضبط الظاهرة التي كانت على المنظمة أن تسعى بلا كلل لكسبها".

وفي مقال يقول الكاتب الفلسطيني ماجد كيالي "شكل الموقف الفلسطيني الإشكالي والملتبس، الذي مثلته قيادة منظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها ياسر عرفات، لحظة تصادم كبيرة بين الحركة الوطنية الفلسطينية والهيكل السياسي العربي، من دون أن يكون لذلك الموقف أية عوائد إيجابية على تلك الحركة، وعلى الشعب الفلسطيني، لا قريبة ولا بعيدة، بل إنه أضر بالفلسطينيين، وبقضيتهم، على الصعد كافة". ويضيف كيالي "في تلك المرحلة، بدا أن النظام الرسمي العربي انقسم إلى محورين: الأول، رفض الغزو ودانه، وساند الكويت، ودعم أي عمل عسكري لإخراج الجيش العراقي منه. والثاني، بدا وكأنه لا يمانع ما جرى، أو يتحفظ على أي مسعى، أو حل عسكري، لاحتلال دولة الكويت. وبينما كان المحور الأول في قلب تحرك دولي عارم ضد الغزو، وهو ما تم التعبير عنه في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 660 (الثاني من أغسطس 1990)، أي يوم الغزو، والذي ندد بالاجتياح العراقي للكويت، وطالب بانسحاب الجيش العراقي بصورة عامة وفورية وغير مشروطة، كان المحور الثاني خارج هذه المعادلة الدولية، أو منفصماً عنها، وهذا ما لم يكن في إدراك القيادة الفلسطينية في تلك اللحظة التاريخية الحرجة، كما لم تدرك أبعاد الخطوات الدولية التالية، التي تحدث عنها مضمون قراري مجلس الأمن الدولي التاليين (661 و662)، وقد تضمنا فرض عقوبات على العراق، ولم تدرك كذلك أبعاد قرارات مؤتمر القمة العربية (10 أغسطس 1990، والتي عقدت في القاهرة) والتي تضمنت التنديد بالغزو العراقي، ودعم الخطوات التي اتخذتها دول الخليج العربي في سبيل استعادة الكويت، وضمنه طلبها قوات دولية لهذا الغرض، وإرسال قوات عربية من أجل الإسهام في ذلك أيضاً".

ووفقاً للكاتب كيالي فإن الأكاديمي وليد الخالدي يرصد هذه اللحظة التصادمية في مقال له عنوانه: "أزمة الخليج: الجذور والنتائج" (مجلة الدراسات الفلسطينية، العدد 5، شتاء 1991)، بقوله "في هذا الوضع الصعب صوتت منظمة التحرير الفلسطينية مع ليبيا والعراق ضد هذا القرار"، وعنده، "فإن هذا أكبر خطأ استراتيجي اقترفه عرفات في حياته السياسية منذ تأسيس حركة (فتح)... وقد تناسى عقيدة أساسية من عقائد الحركة منذ قيامها، وهي أن خدمة القضية الفلسطينية تقتضي إبعاد المنظمة عن الخلافات بين العرب، وإن فشل المنظمة في الجهر بالتنديد بالاجتياح ولمصلحة الانسحاب العراقي علناً وتكراراً، استناداً إلى قرارات الأمم المتحدة، قد أصاب صدقيتها السياسية ومكانتها الدولية بالضرر الفادح".

انعكاسات غزو الكويت على القضية الفلسطينية

يقول الكاتب والباحث الفلسطيني عبدالمحسن صالح في مقال له في أغسطس 2015، "فتحت الكويت صدرها للفلسطينيين، حتى منذ أن كانت تحت الحماية البريطانية، وعند استقلالها سنة 1961 كان هناك نحو 37 ألف فلسطيني يشكلون نحو 18.5 في المئة من الوافدين (غير الكويتيين)، بينما كان عدد الوافدين المصريين مثلاً ثلاثة آلاف فقط. وفي ستينيات وسبعينيات القرن الـ20، وعلى أثر حرب 1967 التي أدت لاحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة، تزايدت أعداد الفلسطينيين بصورة كبيرة، فبلغت سنة 1975 نحو 204 آلاف، يشكلون 29.7 في المئة من مجموع الوافدين المقيمين في الكويت والبالغ عددهم 687 ألفاً".

ويضيف الباحث الفلسطيني "تمتعت التيارات الفلسطينية المختلفة بهامش تحرك جيد وسط الفلسطينيين دونما تدخل حكومي يذكر، إلا في ما يحفظ أمن البلد واستقراره. لذلك، لم يكن غريباً أن تنشأ حركة (فتح) وتترعرع في الكويت، وأن تبرز عديد من قيادات (حماس) في الخارج من الكويت نفسها". ويتابع "حافظ الفلسطينيون على نسبتهم المرتفعة مقارنة بالوافدين حتى الاحتلال العراقي للكويت في صيف 1990، إذ بلغت 27.9 في المئة من مجموع الوافدين (430 ألفاً من أصل مليون و542 ألفاً). وبصورة عامة، ظل الفلسطينيون يشكلون الجالية العربية الأولى في الكويت منذ استقلالها وحتى الاجتياح العراقي".

ويشير الكاتب ماجد كيالي إلى أنه "في الواقع، كانت انعكاسات الغزو والحرب كارثية على قضية الفلسطينيين، في انعكاساتها الدولية والعربية والإسرائيلية، وتمثل أول تلك الانعكاسات في إضعافها الانتفاضة الشعبية الفلسطينية، التي كانت في أوجها آنذاك، أولاً، بسبب نشوب تلك الحرب، وثانياً، بسبب اضطرار مئات آلاف الفلسطينيين المقيمين في الكويت، والعاملين فيها، لمغادرة هذا البلد، أثناء وبعد الغزو، الأمر الذي حرم عشرات آلاف العائلات في الضفة الغربية وقطاع غزة من الموارد المتأتية من ذويهم في الكويت، التي كانت تكفل تعزيز صمودهم، ونجم عن ذلك تضعضع مكانة قيادة منظمة التحرير الفلسطينية عربياً، أكثر من ذي قبل، مع تجفيف مواردها المالية، بحيث بدت مضطرة، في تلك الظروف العربية والدولية (بعد فقدان الحليف السوفياتي)، لإعادة تعويم ذاتها، من خلال الموافقة على الانخراط في المسار السياسي الذي ترتبه الولايات المتحدة للشرق الأوسط، ولإنهاء الصراع العربي - الإسرائيلي، بعد أن بدا لها أنها لم تعد تمتلك خيارات أخرى، لا سيما أنها باتت في الخارج، وبعيدة من الحدود الفلسطينية، بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان 1982، وإخراج منظمة التحرير الفلسطينية منه، بكل قواتها ومؤسساتها وقياداتها".

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي بعد لقائه سفراء "الخماسية": الدستور يقدم الحل والآلية لكل استحقاق سفير مصر: لمسنا مرونة ستساعدنا للبدء في خطوات فعلية

وطنية/18 آذار/2024

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي  سفراء "اللجنة الخماسية" المملكة العربية السعودية وليد البخاري، فرنسا هيرفيه ماغرو، دولة قطر سعود بن عبد الرحمن ال ثاني، جمهورية مصر العربية علاء موسى  والولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون، وجرى عرض للاوضاع الراهنة لاسيما استحقاق انتخابات رئيس الجمهورية.

الراعي

في بداية اللقاء رحب الراعي  باللجنة منوها بجهودها وشاكرا لها "تضحياتها ومساعي الدول التي تمثلها من اجل مساعدة لبنان في إتمام الاستحقاق الرئاسي بحيث انه لا يمكن ان تقوم دولة بدون رأس"، معربا عن "ألمه الكبير حيال الفراغ القائم والفوضى العارمة الناتجة عنه".

 واضاف: "لا بد أنكم، كما نحن، مجروحون من هذا الواقع غير الطبيعي واعلم أنكم تحبون لبنان وتتمنون له الخروج من هذا النفق المظلم". وإذ تمنى الراعي للسفراء النجاح في مهمتهم أشار إلى "وجوب احترام النظام اللبناني البرلماني الديمقراطي والاحتكام إلى الدستور وتطبيقه والذهاب إلى البرلمان وممارسة الديمقراطية" مؤكدا ان "الدستور هو الذي يقدم الحل والآلية لكل استحقاق دستوري".

 موسى

بعد اللقاء الذي استمر قرابة الساعة، تحدث السفير موسى باسم "اللجنة الخماسية" فقال: "ان هذا اللقاء في غاية الأهمية ويأتي في طليعة جولتنا على مختلف الأطراف السياسية، والهدف من اللقاء مع غبطته هو إعلامه واستشارته في نفس الوقت في الخطوات التي سنبدأ في اتخاذها، وهذه الخطوات مبنية على عدة مراحل، الأولى الحديث مع كافة الكتل السياسية دون استثناء للحصول منهم على التزام بأنهم يرغبون جميعا في انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن وفقا لخارطة طريق ستقدمها الخماسية، وهي بداية عناوين رئيسية ثم نذهب بعد ذلك الى التفاصيل".

 وتابع: "وما شجعنا على ذلك اننا لمسنا منهم جميعا في الفترة الماضية مرونة ستساعدنا على خلق الأرضية التي ستمهد للبدء بالخطوات الفعلية من أجل انتخاب رئيس، وسنلتقي مع كل هذه الكتل مرات عدة، لان هناك أموارا كثيرة يجب الاتفاق عليها، وسنعرض عليهم العناوين الرئيسية ولخارطة طريق تحركنا في المستقبل، وبالطبع خلال أحاديثنا مع الكتل السياسية ستكون خارطة الطريق  قابلة للتعديل والاضافة  والتحسين وفقا لرؤية كل طرف ووفقا للرؤية الجامعة التي نبحث عنها من أجل تسهيل الأمور".

 وأكد ان "حراك اللجنة سيستفيد من حراك كتلة "الاعتدال" وأي حراك آخر تقوم به قوى سياسية أخرى، لأنه في الحقيقة لدينا قناعة بأن عملية انتخاب الرئيس تعود ملكيتها الى لبنان واللبنانيين والبرلمان اللبناني والكتل السياسية، وبالتالي فإن الحراك الذي يأتي من الداخل هو الحراك الأهم، وعليه نحن نبني على التحرك الداخلي لعلنا نحن كخماسية نسهل خلق الأرضية المشتركة من أجل انجاز الاستحقاق الرئاسي في أقرب وقت ممكن، ونحن لدينا لقاءات مع قيادات أخرى في اليومين المقبلين على أن تتوقف هذه اللقاءات بعد غد ونستأنفها في بداية الشهر المقبل، بعد عودة عدد من السفراء من عواصمهم، وبالتالي سنلتقي مرى أخرى بكل القوى السياسية بشكل متكرر من أجل الوصول الى تصور كامل يلتزم به الجميع ويمكن البناء عليه، من خلال خطوات أخرى، ونأمل أن القادم يكون افضل".

وردا على سؤال قال: "العنوان الرئيسي هو الالتزام والارادة والرغبة والنوايا الصادقة، ونحن لمسنا هذه الأمور من مختلف القوى السياسية، وفي الحقيقة فالإرادة ترجمتها هي في الأفعال على الأرض، وعندما نجد ان هناك تطبيقا فعليا لما يتم البوح او القول به في الاجتماعات عندها تتوفر الارادة، وعندما تتوفر يجب الالتزام، وبالتالي تسعى الخماسية للحصول على التزام من مختلف الأطراف، واقول لو ان الالتزام موجود والارادة متوفرة فالتفاصيل يمكن التغلب عليها والتعامل معها بشكل اسهل كثيرا، وفي تقديرنا ان المرحلة الأولى ستأخذ بعض الوقت والجهد، ولكن فور الإنتهاء منها ستكون الخطوات التالية سهلة وقابلة للتطبيق".

 وردا على سؤال اخر قال: "نحن تحدثنا مع الرئيس بري الذي اعرب عن التزامه، فور التوصل الى توافق لهذا الالتزام من مختلف الكتل والقوى السياسية، بدعوة المجلس النيابي الى عقد جلسة لانتخاب الرئيس، ولكن اقول لكم ان هذه المرحلة الأخيرة يسبقها اشياء كثيرة، ويجب ان تمهد الارضية من اجل الوصول الى جلسة ليست بالطويلة، على ان تسبقها حوارات ونقاشات تفضي الى توافق ما بين الكتل السياسية المختلفة". سئل: ألا يصطدم تحرككم اليوم برغبة بعض الأطراف لا سيما حزب الله، لجهة التريث من اجل جلاء الوضع في غزة؟

أجاب: "ما يحدث في الإقليم يجب ان يكون الدافع للاسراع في انتخاب الرئيس، لأن لبنان والمنطقة يواجهان تحديات كبيرة وكثيرة، وبالتالي لا بد من وجود رئيس، واتمنى ان تثمر لقاءاتنا مع الكتل كافة، وتؤدي الى نتائج  تسهل الخطوات الأخرى في المستقبل وفي نهاية المطاف يتم انتخاب رئيس". سئل :هل ترى انه يجب ان يكون هناك سفير سادس في هذه اللجنة وهو السفير الإيراني الذي يؤثر على الساحة اللبنانية؟

اجاب: "هذا السؤال طرح اكثر من مرة وقلنا ان الشأن اللبناني هو خاص باللبنانيين انفسهم، انما هناك اصدقاء للبنان، ونحن الخمسة لسنا الوحيدين من اصدقاء لبنان، والأصدقاء كثر وبالتالي كل من يستطيع تسهيل الموضوع فهو جيد، الهدف ليس عضوية الخماسية بل مساعدة لبنان".

 واشار ردا على سؤال الى "اننا نحن لا نتحدث عن اسماء بل عن التزام اذا توافر فإن الحديث سيبقى اسهل بين القوى السياسية حول من يرغبون ترشيحه الى الرئاسة".

 ولفت ردا على سؤال الى ان "الاستحقاق الرئاسي مضى عليه قرابة العام والنصف وبالتالي فإن الأمر صعب، ولكن هل لأنه صعب يُترك، لا،ويجب العمل عليه والبحث فيال زوايا، وفي الوسائل للانتهاء منه، وهذا هو المجهود الذي تقوم به الخماسية بالتنسيق والتعاون مع الكتل كافة".

 وقال ردا على سؤال آخر:" لقد سمعنا من غبطة البطريرك نصائح كثيرة ومهمة وهو في الحقيقة أعلن وليست المرة الأولى، عن التمسك بالدستور وتطبيقه، ونقول ان جهود الخماسية والأطراف الأخرى ستفضي الى تطبيق الدستور ولا بديل ابدا عن تطبيق الدستور". اضاف:" عندما تتحدث اللجنة الخماسية مع الأطراف تتمنى عليهم جميعا ودون استثناء، قدرا من المرونة يسهل اتخاذ خطوات مهمة تحدث خرقا ملموسا في هذه المعضلة التي نعيشها منذ عام ونصف.وغبطة البطريرك اعرب عن استعداده من اجل بذل كل الجهود من اجل تليين المواقف وتسهيل الأمور، واتصور ان دور غبطته له اهمية كبيرة في هذا المجال، ولنرى ماذا ستكشف لنا الأيام القادمة بإذن الله".

 

سامي الجميل: فليقل لنا "حزب الله" إنه مستعد للبحث في مرشح ثالث لنجلس معه إلى طاولة الحوار

وطنية/18 آذار/2024

حذر رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل من "أي مقايضة تحمي أمن إسرائيل على حساب تسليم بيروت لحزب الله". وقال الجميل، في مقابلة مع برنامج "المشهد اللبناني" على قناة "الحرة": "مخطىء من يعتقد أن تسوية من هذا النوع ستمر، فنحن سنكون في مواجهة أي تسوية جديدة تهدد مستقبلنا في لبنان". وأكد أن "هناك تطمينات من كل المجتمع الدولي بعدم دخول الحرب"، متسائلا: "هل نصدقها؟ نحن حذرون من كل شيء، والمطلوب من المجتمع الدولي استعادة سيادة لبنان من خلال تطبيق القرارين 1701 و1959". وإذ أشار الجميل إلى أن "اللجنة الخماسية لم تأخذ بعد موعدا للقائه"، أكد أن "الجمهورية اللبنانية مخطوفة من حزب الله، الذي يمنع الشعب ومجلس النواب من انتخاب رئيس جديد". وسأل: "هل سنخضع من جديد كعام 2016 لحزب الله أم نبقى موحدين".وقال: "لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري علاقة مع أميركا، ولديه عائلة ومصالح في أميركا، يريد أن يسايره لأنه لا يستطيع أن يزعلهم. وفي الوقت نفسه لديه سيف حزب الله مصلت على رأسه، ولا يمكن أيضاً أن يزعله، وهو في موقع يدرس خطوته "ليزمط" من الجهتين". وعن الموفدين الدوليين والورقة الفرنسية التي قدمت أخيرا للبنان، أشار الجميل إلى أنه حذر "الفرنسيين من أنه في خضم كل هذه الأوراق والموفدين لم يأت أحد على ذكر موضوع سيادة الدولة"، لافتا إلى أن "الكل يركز على وقف الصراع في الجنوب، انسحاب حزب الله، وتوقف إسرائيل عن انتهاكاتها"، وقال: "كل الدول لها مصلحة بعدم وقوع الحرب بين اسرائيل وحزب الله. لذلك، برأيها إذا كان الثمن هو الرئاسة في لبنان، فهو ثمن ضئيل بالنسبة لها".

وأكد الجميل "العمل على خلق معارضة واسعة"، وقال: "يجب تشكيل جبهة معارضة، ووضع حزب الله أمام مسؤولياته، فإما أن يعيش معنا في دولة واحدة أو فلينشئ دولته وحده، لأننا لسنا على استعداد أن نعيش في دولة واحدة". ورد الجميل على "مناشدة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الأحزاب المسيحية وضع خط أحمر تحت الوجود والشراكة والمناصفة"، وقال: "إن الوجود المسيحي، المناصفة والشراكة أمراض في جسد مريض، المشكلة أن هذا الجسم مخطوف، وقبل مداواته يجب استرداده لتحريره". أضاف: "من غير المطروح ضم التيار الوطني الحر لهذه المعارضة، إذ رغم اقترابه قليلا، إلا أنه ما زال بعيدا عما نطمح إليه". وتابع: "يتمايز التيار الوطني الحر عن حزب الله، فهناك تقدم ملحوظ في موقفه، وهذا الموقف نشجعه، وهو إيجابي، ولكن الخطوات التي اتّخذها التيار حتى الآن غير كافية، فهو حتى الساعة لم يرفض وجود السلاح في لبنان ولم يرفض تفرد حزب الله بقرار الحرب والسلم".

وعن استعداده لتلبية دعوة البطريرك الماروني الكارينال مار بشارة بطرس الراعي إذا تمت، قال الجميل: "فلننتظر الدعوة وجدول الأعمال لنقرر". وإذ أكد أنه "لم يرفض مبادرة الاعتدال الوطني"، وضع الجميل "هذه المبادرة في خانة تضييع الوقت، فيما المطلوب واحد وهو عدم تعطيل حزب الله انتخاب رئيس جمهورية أولا من خلال تعطيل النصاب، وثانيا من خلال رفضه الحديث عن مرشح ثالث، وقال: "شو عم نلعب بيت بيوت؟ فليقل لنا حزب الله إنه مستعد للبحث في مرشح ثالث لكي نجلس معه إلى طاولة الحوار، ولكنه يريد تضييع الوقت". أضاف: "في اليوم الذي يقول فيه حزب الله والرئيس نبيه بري فلنتكلم عن مرشح ثالث، سأطلب من المعارضة أن نذهب إلى الحوار". ورأى أن "حزب الله يغش اللبنانيين والفلسطينيين، ويوهمهم بأنه يفتح جبهة لمساندة غزة، لكن عمليا هذه الجبهة مضبوطة إلى درجة أنها لا تؤثر بأي شيء على حرب غزة، فحزب الله لا يريد تحرير فلسطين، إنما إلهاء إسرئيل فقط". وتعليقا على ما نقلته "رويترز" من أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله قال لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قآني إن الحزب سيقاتل إسرائيل منفرداً ولا داعي لتدخل إيران، قال الجميل: "إنها رسائل متبادلة بين حزب الله واسرائيل من ضمن المفاوضات الحاصلة".

 

بري استقبل سفراء اللجنة الخماسية: اللقاء  جيد وسيتكرر والتوافق قائم على ضرورة إنجاز التفاهم توصلاً لتحقيق الإستحقاق

موسى: الإشارات الايجابية تتلخص بعنوان رئيسي وهو المرونة

وطنية/18 آذار/2024

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، سفراء اللجنة الخماسية: الولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون، فرنسا هيرفيه ماغرو، المملكة العربية السعودية وليد بخاري، مصرعلاء موسى و قطر سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، في حضور مستشار رئيس المجلس الدكتور محمود بري والمستشار الاعلامي علي حمدان، حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية لا سيما إستحقاق انتخابات رئيس الجمهورية .

بري

بعد اللقاء، قال الرئيس بري: "اللقاء  كان جيداً وسيتكرر، والتوافق قائم على ضرورة إنجاز التفاهم توصلاً لتحقيق الإستحقاق" .

 سفير مصر

من جهته، قال السفير المصري: "اليوم حظينا بشرف إستقبال الرئيس بري لنا كسفراء للجنة الخماسية، هذا اللقاء يأتي في إطار تحرك اللجنة من أجل بذل الجهود لإحداث خرق في الملف الرئاسي وصولاً الى إنتخاب الرئيس في أقرب فرصة ."

 واضاف: "الهدف من هذا اللقاء هو بداية الحديث مع الرئيس بري للتأكيد على ما سبق وأعلنه، سواء أمامنا في اللجنة وفي وسائل الاعلام، أنه ملتزم في بذل كل المساعي من أجل إنتخاب الرئيس وتسهيل العملية الإنتخابية. والحقيقة تحدثنا مع دولته بتفاصيل كثيرة وسوف نتناول هذه التفاصيل في لقاءات للخماسية مع مختلف القوى السياسية التي سنلتقيها جميعها من دون إستثناء وعلى فترات" .وتابع: "عندنا جولة من المباحثات في اليومين المقبلين، والقيام بجولة أخرى وصولا الى تشكيل وجهة نظر متقاربة لدى الجميع وأرضية مشتركة تهيء وتساعد كثيراً في الإنتهاء من الإستحقاق الرئاسي. اللقاء كان طيباً للغاية واستمعنا من الرئيس بري الى ما سبق وذكره لنا من إلتزامه التام، وهو ما سوف نسعى لشيء مشابه له من كافة الكتل السياسية للدخول الى مسار يفضي الى إنتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن، وسوف تلاحظون في الفترة المقبلة سيكون هناك الكثير من الاجتماعات والتحركات" .ورداً على سؤال عن ماهية الإشارات الجديدة التي دفعت الخماسية لإستئناف حراكها، أجاب السفير المصري: "الإشارات الايجابية تتلخص بعنوان رئيسي وهو المرونة، فهذا الإستحقاق وكما تعلمون جميعا ومنذ بداياته كان هناك مواقف حدية بعض الشيء، وبالتالي ما نسعى اليه التقليل من هذه الحدية والبحث عن أرضية مشتركة. وما تلقيناه في الايام الاخيرة من اشارات إيجابية هو في الحقيقة تجعل الامر اكثر مرونة، وبالتالي ممكن أن نخلق هذه الارضية التي تحدثنا عنها وخلق المناخ الذي يساعد في الوصول لإحداث إختراق في الملف الرئاسي" . ورداً على سؤال عن طبيعة الخرق المملموس الذي تحقق في الملف الرئاسي، قال: "الخرق الملموس هو في الحقيقة، أن الكتل السياسية عندها قناعة الآن بأن التوافق في ما بينها هو شي مهم للغاية. وعندما نتحدث عن التوافق معناه، ان الجميع عنده استعداد للحوار والنقاش والتشاور وصولا الى أمر يتفق عليه الجميع وهذا ما نبحث عنه". وتابع: "اما في ما يخص "كتلة الاعتدال" وحراكها، في الحقيقة لا يختلف كثيراً. قد يكون بعض التفاصيل اكثر، لكن نحن نقول ان تحرك "الاعتدال" واخرين في البرلمان هو شي مهم وضروري. ومرة أخرى نؤكد ان هذه العملية ملكيتها تعود حصريا الى البرلمان وليس لأي طرف آخر، وبالتالي حركة "الاعتدال" حراك مهم وكذلك حراك الاخرين. لن أتحدث عن أي شيء آخر انما عن خطوط عريضة، وفي قادم الايام يمكن ان نتحدث بتفاصيل ان شاء الله" .

 

الأمن العام يذكر بدوره كضابطة عدلية من أولى واجباتها تنفيذ القوانين بناءً لإشارة القضاء

وطنية/18 آذار/2024

صدر عن مكتب شؤون الإعلام في المديرية العامة للأمن العام البيان الآتي: "يتم التداول على وسائل التواصل الاجتماعي خبر يتعلق بملف التحقيق مع مكرم رباح في دائرة التحقيق في الامن العام، وقد تناول البعض هذا الموضوع بشكل سلبي ومسيء تخطى اصول التخاطب والمهنية المعتمدة في قضايا التحقيق العدلي. ان المديرية العامة للأمن العام بصفتها ضابطة عدلية ومن أولى واجباتها تنفيذ القوانين بناءً لإشارة القضاء اعتباراً من تلقيها قرار التحقيق حتى اخلاء السبيل او التوقيف، وهذا مسار عدلي معتمد تلتزم المديرية تطبيقه بكافة مندرجات التحقيق وحقوق الانسان تحت اشراف القضاء المختص".

 

العلامة علي الامين في مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الاسلامية": لانشاء مركز للحوار يكون ردا عمليا على دعوات التباعد بين المذاهب

وطنية/18 آذار/2024

شارك العلامة السيد علي الأمين في مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية"، وقال في جلسة بعنوان "التنوع المذهبي وأدب الخلاف": "يأتي هذا المؤتمر تعزيزا وترسيخا لوحدة الأمة الإسلامية ببناء الجسور بين المذاهب الإسلامية في مواجهة مساعي ثقافة التعصب والفرقة بين أبنائها". اضاف: "هذه الخطوة الهامة التي تقوم بها رابطة العالم الإسلامي برعاية سامية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، هي في سلسلة الخطوات المتتابعة والكثيرة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في العمل الدؤوب لجمع الأمة الإسلامية على كلمة سواء".

وتابع: "لا شك بأن جهات كثيرة عملت وتعمل على استغلال تعدد المذاهب لتزرع الفتن والشقاق بين أتباع المذاهب الإسلامية، وهذا المؤتمر سيكون له الأثر الكبير في نشر الوعي الذي يساعد المسلمين على رفض تلك الدعوات الباطلة من خلال ما سيظهره من الأسس التي تجمعنا في دين الإسلام".

وقال: "إن ما تدل عليه آيات من القرآن الكريم وأحاديث السنة النبوية الشريفة وكلمات الفقهاء أن المسلمين على اختلاف مذاهبهم هم أمة واحدة لا تفرق بينهم أسماء طوائفهم وعناوين مذاهبهم ولا اختلاف ألوانهم ولغاتهم، وقد سماهم خليل الله إبراهيم عليه السلام ب(المسلمين) كما جاء في القرآن الكريم قول الله(ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل)وقول الله(إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون)". اضاف: "المسلمون سنة وشيعة وعلى اختلاف مذاهبهم حنابلة ومالكية وشافعية وحنفية وجعفرية وزيدية وإسماعيلية وإباضية وغيرها من المذاهب الفقهية والصوفية ومسالك أهل العرفان والتوحيد هم أمة واحدة يجمعهم التوحيد في صلواتهم التي يتلون فيها قول الله تعالى (إياك نعبد وإياك نستعين) فهم ليسوا من المشركين، وفي مساجدهم وبيوتهم قرآنا واحدا يقرؤون، وهم لقبر رسول الله عليه الصلاة والسلام يزورون وفي مسجده يصلون ولله وحده يعبدون، وإلى بيت الله يحجون، وفيه يجتمعون، وشهر الصيام يؤدون، وللزكاة هم فاعلون، وهم جميعا بالآخرة يوقنون، وهم على اختلاف مذاهبهم فيما بينهم يتزاوجون ويتوارثون ومن ذبائح بعضهم البعض يأكلون".

وتابع: "إن تظهير قوى الاعتدال في المجتمعات الاسلامية يضعف قوى التطرف ويبطل شبهاتها. فإن هذه الأمة لا يزال الخير موجودا فيها إلى يوم القيامة ولا يصلح أمر هذه الأمة اليوم إلا بما صلح عليه أولها، فقد اعتصموا بحبل الله جميعا ولم يتفرقوا وأصبحوا بنعمة الله إخوانا واستجابوا لنداء الله والرسول عندما دعاهم لما يحييهم وعملوا بقوله تعالى(ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) فانتهوا عن الخلاف والنزاع فقويت ريحهم وارتفعت رايتهم وجعلوا لأمتهم المكانة اللائقة بين الأمم وغدوا بحق خير أمة أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله".

وأشار إلى أن "تعدد الآراء والإجتهادات في فهم النصوص الدينية يعتبر من الأمور الطبيعية ولذلك ظهر في كل الشرائع السماوية وظهر أيضا في القوانين الوضعية باختلاف تفسيراتها وتأويلاتها بين الحقوقيين والمحامين. وقد تعددت المدارس ومناهج البحث وطرق الإستنباط بين العلماء وأطلق عليها فيما بعد إسم المذاهب وهي في الحقيقة مذاهب تعبر عن آراء أصحابها المشهورين من العلماء في معرفة أحكام الشريعة الإسلامية وكانوا جميعا من أئمة الإسلام في الفقه ولم تكن لهم نسبة لغير الإسلام كما كانت عليه حال الصحابة حيث لم يكن في عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام سنة ولا شيعة بالمعنى المذهبي، كما قال الله تعالى (ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل). فالمسلمون جميعا على اختلاف مذاهبهم هم أمة واحدة بما هم مؤمنون برسالة الإسلام ، وتصنيفهم إلى سنة وشيعة وغير ذلك بالمعنى المذهبي المتأخر بما هم أتباع المدارس الفقهية التي أطلق عليها إسم المذاهب نسبة لأصحابها من الأئمة والفقهاء".

ولفت الى أن "الخليفة أبو بكر لم يكن مالكيا وعمر بن الخطاب لم يكن شافعيا والإمام علي لم يكن شيعيا جعفريا، وهكذا سائر الصحابة رضي الله عنهم، حتى أئمة المذاهب أنفسهم لم يكونوا منتسبين إلى مذاهبهم التي ولدت أسماؤها بعدهم، فالإمام مالك والإمام جعفر الصادق والإمام الشافعي والإمام أبو حنيفة وغيرهم لم يحملوا صفة مذهبية غير صفة المسلمين وأئمة الدين وعلماء الشريعة. وقد حولها التعصب للآراء والسياسة إلى مذاهب متصارعة في بعض مراحل التاريخ بعد أن كانت مدارس متنافسة على العلم والمعرفة تحت راية الإسلام الذي يجمعها كلها .وبقيت المشكلة الحقيقية ليس في تعدد الآراء والمناهج وإنما في التعصب لتلك الآراء والإجتهادات برفض غيرها وزعم دعاة كل مذهب أن مذهبهم يمتلك الحقيقة الشرعية وحده مع أن الإسلام يتسع لكل تلك الآراء والإجتهادات المنطلقة من الكتاب والسنة وإن اختلف العلماء في فهم النصوص ووسائل إثباتها فالجميع يبحث عن سبل الوصول إلى أحكام الشريعة الإسلامية التي يؤمن بها الجميع .وفي كتابنا( السنة والشيعة أمة واحدة) إسلام واحد واجتهادات متعددة. ما ينفع في المقام إن شاء الله".

وقال: "إننا ندعو إلى انشاء مركز للحوار بين المذاهب الاسلامية لتحويل الحوار من حالات فردية متناثرة الى مؤسسة جامعة وفاعلة تشكل ردا عمليا واضحا على كل دعوات التباعد بين المذاهب، ولتفعيل دور هذا المركز نقترح على القائمين عليه أن ينبثق عنه مركز للدراسات الفقهية الجامعة مضافا الى انشاء معهد ديني لطلاب العلوم الدينية من مختلف المذاهب الاسلامية يتخرجون منه دعاة للحوار والتقارب في العالم الإسلامي وبذلك نضمن استمرارية مركز الحوار الجديد في أداء دوره الجامع على مستوى الأمة كلها".

اضاف: "ليس المطلوب من الحوار أن يصبح المسلمون على مذهب واحد وإنما المطلوب أن يفهم المسلمون أن تعدد المذاهب لا يخرجهم عن الدين الواحد الذي يتسع لكل الإجتهادات المشروعة المنطلقة من الكتاب والسنة وان اختلف العلماء في فهم النصوص ووسائل اثباتها لان النصوص الدينية في معظمها ليست من باب الأرقام التي لا تختلف نتائجها بل هي نصوص تختلف درجات الوضوح فيها، وقد يختلف العلماء وأهل الإختصاص في دلالاتها أحيانا وفي ثبوتها أحيانا أخرى وقد يتعارض بعضها مع البعض الآخر ولذلك تتعدد آراء الفقهاء ومذاهب المجتهدين ولكن ما يجب قوله أن المذاهب ليست أديانا متقابلة وإنما هي نتيجة آراء بذل أصحابها مشكورين جهدهم من اجل الوصول إليها فإن أصابوا فهم عليها مأجورون وإن أخطأوا فهم فيها معذورون. وتنضوي تلك الآراء رغم اختلافها تحت دين واحد وهو الإسلام الذي يجمعها فهي اجتهادات تبقى في إطار الإسلام وتحت لوائه والمهم أن نبعد عن المذاهب صفات التعصب والإنغلاق ودعوى امتلاك كل واحد منها للحقيقة الشرعية". وتابع: "لقد تعرض بعض الفقهاء كالشاطبي وغيره إلى ذكر مقاصد الشريعة وتبعهم على ذلك جملة من أهل الفكر والقلم. وأصل البحث فيها منطلق من الإعتقاد بأن وراء الأحكام الشرعية في العبادات والمعاملات مصالح تعود على العباد في دينهم ودنياهم وآخرتهم، ولا شك في وجود مقاصد وأغراض من الأحكام الشرعية الجزئية والكلية لامتناع العبث في ساحة التشريع كامتناعه في ساحة التكوين بالنسبة إلى الله سبحانه وتعالى. ولكن البحث عندهم في هذا الباب كان عن المقاصد الكلية التي ترجع إليها تلك التشريعات بمقاصدها الجزئية. وقد أنهاها الشاطبي وغيره إلى خمسة مقاصد كلية هي: حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ النسل، وحفظ المال، وحفظ العقل".

وقال: "هذا التعداد ناشئ من تتبع أحكام الشريعة ومحاولة فهم الأسباب الداعية إليها، فوجدوا أنها ترجع بمجموعها إلى هذه المقاصد الخمسة. ونحن قد ذكرنا في بعض المقالات أن الحصر بهذه الخمسة لا دليل عليه سوى استقراء موارد اهتمام الشريعة، وهذا لا يمنع من إضافة أمور أخرى إليها كالحرية والعدالة وحقوق الإنسان من منظور إسلامي إذا ساعد عليها الدليل الإستقرائي بمعيار الإهتمام المتقدم". اضاف: "لقد اقترحنا أن تكون وحدة الأمة من مقاصد الشريعة الأساسية باعتبار شدة اهتمام الشريعة بها كما يستفاد من نصوص عديدة ، وهذا مما يجعلنا نعيد النظر في كثير من الأحكام التكفيرية التي تقسم المسلمين شيعا وأحزابا. وقد غدا الفقه المقاصدي منهجا عند كثيرين في المباحث الفقهية ، وهو يساعد على تجاوز منهج التعبد بحرفية النصوص للوصول إلى الجوهر والمضمون". وتابع: "لعل هذا الذي ذكرناه هو ما يقصده بعضهم من التعبير عند طرح رواية صحيحة سندا بحسب الظاهر بأنها مخالفة لروح الشريعة تارة ، وبأن العمل بها مستلزم لنقض غرض الشارع تارة اخرى ، فإن روح الشريعة وغرض الشارع هي عبارة عن المقاصد والغايات والأهداف التي يراد تحقيقها والوصول إليها وهو لا يكون بتشريعات مخالفة لها، فإن العاقل لا يعاكس أهدافه ولا يتخلى عنها، فكيف بشريعة خالق العقل والعقلاء؟".

وختم: "أخيرا نجدد الشكر لصاحب الرعاية السامية الملك سلمان بن عبد العزيز ولرابطة العالم الإسلامي وأمينها العام سماحة الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى".

 

الحوت: نهجنا ليس الاستقواء على أحد بقوة السلاح لأننا نؤمن بأن مكانه على الحدود لمواجهة العدو

وطنية/18 آذار/2024

قال النائب الدكتور عماد الحوت في بيان: "كنت قد قررت ألا أشارك في النقاش الحاد حول تشييع الشهداء وأمن العاصمة بيروت، وبخاصة أن المرض قد أتعبني في الأيام الماضية ومنعني من حسن متابعة الأحداث. ولكن أمام اتساع مساحة من تأذى من تعليقات الزملاء النواب، وأنا منهم، وأمام تصاعد لهجة الخطاب والخطاب المضاد، أجدني مضطراً أن أوضح أن ليس من حق أحد ولا من منهج الجماعة منع أحد من إبداء رأيه، ولكن عندما يكون الكلام في غير الوقت والظرف المناسبين، فإنه يعطي مفعولاً سلبياً كالذي حصل، ولو أن الزملاء النواب احترموا لحظة الشهادة في سبيل الوطن والجو العاطفي الذي يصاحبه عادةً، لكان ما رفعوه من شعار، كنا قد سبقناهم على رفعه، نقطة حوار جدي. ولكن تسرعهم في التعليق وصيغته اعطى انطباع ان الهدف ليس الشعار نفسه وإنما الدخول في لعبة تسجيل النقاط وابراز الحضور وهذا لا يليق في لحظة الشهادة وأربأ بالزملاء النواب أن يلجأوا اليه". أضاف:" لا بد من التوضيح مجدداً بأن الجماعة لم يكن من منهجها او سلوكها يوماً أن تستقوي على أحد بقوة السلاح لأنها تؤمن بأن مكان السلاح هو في مواجهة العدو على الحدود، وأن في داخل المجتمع اللبناني ليس هناك عدو إنما منافس أو صديق. وما حصل أثناء تشييع الشهداء إنما هي ردة فعل آنية من رفاق الشهداء لإظهار ترابطهم مع الشهداء ومع القضية التي استشهدوا من اجلها، قد لا يتفهمها البعض، ولكنها من اعراف مجتمعنا الممارسة في مثل هذه اللحظات الوجدانية". ولاحظ أن "الجماعة لم تكن يوماً أداةً لأي مشروع خارجي غربي ولا شرقي، لذا من المرفوض أن يلجأ الزملاء الى محاولة تشويه صورة الجماعة واتهامها باتهامات باطلة لا يقوم عليها دليل، وأدعوهم الى تأجيل التنافس على الجماهيرية الى ما بعد زوال خطر العدو، وإذا أصروا على ذلك فأدعوهم الى استخدام الأساليب الشريفة بعيداً من الاستثمار وتسجيل النقاط والاتهامات الباطلة.  لا اعتقد أن من المصلحة الوطنية الاستمرار في هذا السجال في لحظة يتعرض فيها الوطن لمخاطر حقيقية من عدو توسعي مجنون، خاصةً وأننا كلنا ضنينون بهذا البلد وكل واحدٍ فينا يتعامل مع هذا الخطر على طريقته ووفق امكاناته". ختم:" أمّا وقد قمنا بتوديع أقمارنا الثلاثة بما يليق بالشهداء الذين قدموا أغلى ما يملكون في سبيل الدفاع عن الوطن، فإننا، أبناء الجماعة، سنعود الى تركيزنا المعهود على مشروعنا الثابت القائم على بناء الدولة ومؤسساتها بالشراكة مع المخلصين الصادقين من أبناء البلد، والمشاركة في الدفاع عن حدوده ومنع تغول العدو بما نستطيع ونملك من امكانات وبما نتمتع به من روح المسؤولية والحكمة في ذلك".

 

"القوات" مستنكرة استدعاء رباح: "الحزب" يريد استنساخ تجربة الاحتلال السوري

وكالات/18 آذار/2024

صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، البيان الآتي: تستنكر الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" أشد الاستنكار استدعاء الكاتب والباحث مكرم رباح بسبب إدلائه بتصاريح ومواقف وآراء لا تعجب "حزب الله"، الأمر الذي يتنافى مع حرية الرأي والقول والتعبير، ويشكل تهديدا لطبيعة لبنان ودوره، وهذا ما لا يمكن السكوت عنه. والخطورة باستدعاء الكاتب والباحث رباح ان تتحوّل بعض الإدارات الرسمية إلى أداة بيد "حزب الله" يستخدمها للاقتصاص من كل من يعارض دوره الخاطف لبنان والمستجلب الحروب إلى ربوعه، والدور الذي يؤديه مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية فادي عقيقي يندرج في هذا السياق بالذات لجهة تنفيذه كل ما يطلبه "حزب الله" منه. ومن الواضح ان "حزب الله" يريد استنساخ تجربة الاحتلال السوري بتولي الدولة تنفيذ أجندته، وأمام خطورة هذا الواقع نطالب رئيس الحكومة ووزير العدل ورئيس مجلس القضاء الأعلى باتخاذ التدابير اللازمة والسريعة من أجل تحرير موقع مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية من سيطرة "حزب الله،" خصوصا بعدما تبيّن في محطات عدة ان المفوض عقيقي يعمل لدى "حزب الله" وليس الدولة اللبنانية.

 

"لقاء سيدة الجبل": لا يجوز التفاوض مع "حزب الله" وعدم الاستماع إلى صوت الحق في لبنان

وطنية/18 آذار/2024

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الاسبوعي حضوريا والكترونيا في مقر الاشرفية، في حضور أنطوان قسيس، أحمد فتفت، أحمد عيّاش، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أنطونيا الدويهي، إيصال صالح، أحمد ظاظا، بهجت سلامة، بسام خوري، بيار عقل، جوزف كرم، جورج سلوان، حبيب خوري، حُسن عبود، خالد نصولي، خليل طوبيا، رالف جرمانوس، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سناء الجاك، سيرج بو غاريوس، سوزي زيادة، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، عبد الحميد عجم، عطالله وهبة، غسان مغبغب، فارس سعيد، فيروز جوديه، فتحي اليافي، كمال ريشا، ليندا مصري، لينا تنّير، ماجد كرم، مأمون ملك، ميّاد حيدر، منى فيّاض، نادرة فوّاز، نوال المعوشي، نورما رزق، نيللي قنديل ونبيل يزبك. اثر اللقاء، أصدر المجتمعون بيانا، رأوا فيه انه "بعدما سقط القناع واصبح واضحا ان "حزب الله" ادخل لبنان في حرب مع إسرائيل خدمة لمصالح إيران، وحوّل بيروت من عاصمة لبنان إلى ساحة إلتقاء بين الحوثيين و"حماس" بوصفه الذراع العسكرية للاحتلال الإيراني وأنه يُصادر قرارنا الوطني".وأمام خطورة الأوضاع في المنطقة، طالب "اللقاء" "جميع المؤتمنين على فكرة لبنان، بإعلان لبنان وطنا أسيرا، وأن المعركة الوحيدة التي تنقذه هي معركة الاستقلال من الاحتلال الايراني، وأن معركة الاستقلال تتطلبّ جمع كلّ الوطنيين اللبنانيين داخل كل طائفة وداخل كل حزب ومجموعة حول الدستور وقرارات الشرعية الدولية 1701-1559-1580، والتوجّه إلى دوائر القرار العربيّة والدوليّة باعتبار  لبنان عضوا مؤسسا في الامم المتحدة والجامعة العربية".

وختم: "لا يجوز لأحد التفاوض مع "حزب الله" وعدم الاستماع إلى صوت الحق في لبنان".

يطالب "لقاء سيدة الجبل" جميع المؤتمنين على فكرة لبنان بالآتي:

1- إعلان لبنان وطنا أسيرا؛

2- إعلان أن المعركة الوحيدة التي تنقذ لبنان هي معركة الاستقلال من الاحتلال الايراني؛

3- إعلان أن معركة الاستقلال تتطلبّ جمع كلّ الوطنيين اللبنانيين، داخل كل طائفة وداخل كل حزب ومجموعة، حول الدستور وقرارات الشرعية الدولية 1701-1559-1580؛

4- التوجّه إلى دوائر القرار العربيّة والدوليّة باعتبار أن لبنان عضو مؤسس في الامم المتحدة والجامعة العربية.

فلا يجوز لأحد التفاوض مع "حزب الله" وعدم الاستماع إلى صوت الحق في لبنان.

 

6 نواب تغييريين : رأس الدولة مقطوع بفعل تقاعس النواب

المركزية/18 آذار/2024

 لمناسبة الوقفة الاسبوعية للمطالبة بانتخاب رئيس للجمهورية والتي شارك فيها كل من النواب: نجاة صليبا وبولا يعقوبيان وابراهيم منيمنة وفراس حمدان وياسين ياسين وملحم خلف وفي اليوم الـ424 على وجود النائب ملحم خلف في مجلس النواب، صدر بيان، جاء فيه:

الحالة الانقلابية التي أوصلتنا إليها القوى السياسية التقليدية مجتمعة، تفوق الوصف! ممارسات هذه القوى أطبقت على الدولة وعلى مؤسساتها وعلى الحياة الديموقراطية بمفاهيمها القانونية البديهية.

ما الذي يمكننا فعله أو قوله كي تصحو هذه القوى من الحالة الفوضوية والانقلابية التي أوصلت اليها البلاد والعباد. وما زلنا نبحث عما يمكن أن نفعله لإقناع نواب هذه القوى السياسية التقليدية بضرورة انتخاب رئيس للبلاد؟

هل من ضرورة للتذكير بأن رأس الدولة مقطوع بفعل تقاعس النواب عن إتمام واجبهم الدستوري بانتخاب رئيس للجمهورية، وبأن الحكومة مستقيلة حكما بفعل الدستور منذ تاريخ انتخاب المجلس النيابي الحالي في أيار 2022، وهي لا تزال تدير البلاد وفق أهواء القوى الانقلابية، في حين أنها لم تنل اساسا ثقة المجلس الحالي، وأنه لا يمكن بالتالي لهذا المجلس أن يحاسب الحكومة او أن يسائلها؟

هل من ضرورة للتذكير أيضا بأن مجلس النواب شبه مشلول بانتفاء قيام سلطة تنفيذية ولشغور سدة رئاسة الجمهورية؟

هل من ضرورة للتذكير بأن السلطة القضائية منهكة من ممارسات القوى السياسية التقليدية التي عطلتها وسحبت منها أي قدرة على إنفاذ رسالتها، فلا تشكيلات ولا مناقلات إلا بعد إخضاعها للمحاصصة الطائفية والمذهبية والزبائنية؟

أما عن الادارة العامة المعطلة، فحدث ولا حرج! الناس متروكة موجوعة، يائسة، بائسة، معاناتهم لا حد لها ولا وصف. السبب المباشر لكل هذه المآسي هو تقاعس النواب عن إتمام واجبهم الدستوري في انتخاب رئيس للبلاد. ومعالجة هذه الأزمة المعضلة يكون باسترداد الدولة ومفاهيمها، عن طريق إعادة انتظام الإدارات وتفعيل القضاء وتشكيل حكومة جديدة، وذلك يمر وجوبا بانتخاب رئيس للجمهورية، وهذه مسؤولية الـ128 نائبا".

وختم: "الى كل من يريد حقا معالجة هموم وشجون ومآسي الناس أقول: لنحضر الى المجلس ولنمتثل الى أحكام الدستور سيما أحكام المواد 49 و73 و74 و75 منه التي تفرض على كل نائب الحضور فورا وبحكم القانون وعدم الخروج من المجلس قبل إتمام انتخاب رئيس للجمهورية. وكل ما هو غير ذلك، يؤدي الى الاستمرار في النهج الانقلابي والى استمرار الناس في معاناتهم وأوجاعهم ومآسيهم.

والى الناس الغارقة في مآسيها أقول: إن المسؤولين عن حالتكم وعن مآسيكم هم الـ 128 نائبا الذين انتخبتم لتمثيلكم وهم ذاتهم اليوم متلكئون عن انفاذ موجبهم الوطني بانتخاب رئيس للبلاد ويتفرجون عليكم تنزفون ويا ليتهم يبالون".

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الثلاثاء 18 شباط/2024

سامي الجميل: لن نسمح بعودة تلفيق الملفات

المركزية - كتب رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل عبر حسابه على "إكس": "أطلقوا سراح مكرم رباح فوراً. كما واجهنا في الماضي القريب النظام الأمني القضائي وأسقطناه. لن نسمح بعودة تلفيق الملفات والتضييق على حرية التعبير تحت أي ذريعة كانت".

 

فارس سعيد استغرب استدعاء بعض المسيحيين بكركي لجمعهم او لحل مشاكلهم

كتب رئيس "لقاء سيدة الجبل" الدكتور فارس سعيد عبر منصة "اكس"، "استغرب استدعاء بعض المسيحيين بكركي لجمعهم او لحل مشاكلهم. استرجعتم أحزابكم بعد ال2005 ودخلتم المجالس النيابية والحكومات وحتى قصر بعبدا فهل فشلتم حتى تطالبون بمساعدة بكركي؟ بكركي ليست حزبا مسيحيا يضاف الى الاحزاب، انشأت قرنة شهوان من اجل "حوار وطني" وليس حوارا مسيحيا".

أهميّة الإقرار بوجود احتال إيراني للقرار الوطني في تركيز المعركة وحصرها بالاستقلال

طرح أمور إصلاحيّة اليوم يعني الهروب من معركة الاستقلال من قبل الطوائف والاحزاب وحتى …المواطنين

 

جنبلاط: احترم حرية الرأي… ولكن!

كتب رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي السابق وليد جنبلاط على حسابه عبر منصة "اكس": "في هذا الجو المحموم بالمخاطر اوضح بأنني احترم حرية الرأي والتعبير لكنني ارفض التهكم الذي وصل إلى حد الازدراء  اللامسؤول في اوج  العدوان الاسرائيلي على فلسطين وعلى لبنان"

 

جواد بولس

لا حاجة لحوار "مسيحي" ببن الاحزاب. ولكن هناك حاجة ماسّة لسينودس جديد من اجل لبنان. المشكلة اكبر من ان تسخّف.

اذن فاستراتيجية الحزب جلب اكبر قدر من المخاطر على لبنان والجنوبيين خاصة مقابل ان تتعرض ايران لاصغر قدر من المخاطر.راعية "محور المقاومة" وسياساتها المدمّرة لل"ساحات" المتحدة عنوة كانت اعلنت انها قادرة على ازالة "الكيان" ب٧ دقائق ونصف، فلم تفعل، فيما "الساحات" تنهك و"الكيان" يتفرعن

 

منير الربيع

معيب احتجاز مكرم_رباح .. استدعاؤه مهانة

والتحقيق معه لرأيه وموقفه.. هو محاولة لانشاء جمهورية خوف

كل التضامن مع مكرم.. وكل الرفض لمنطق ادارة السياسة بالعصا او الأمن

 

بيار جبور
انسحاب من مؤتمر جبيل يكشف زيف الحوار مع ح
zب الله

 * انسحب الشيخ محمد حيدر، عضو لجنة الحوار المسيحي-الإسلامي في جبيل من المؤتمر الوطني الماروني الذي رعاه البطريرك بشارة بطرس الراعي السبت الفائت .

 * جاء الانسحاب أثناء كلمة البطريرك عن الحرب في الجنوب،  واحتكار حZب الله قراري الحرب والسلم ما يؤكد رفض حzب الله للحوار الجاد.

 * يُعدّ هذا الانسحاب دليلاً على عدم رغبة حz ب الله في الحوار الحقيقي وفرض أجندته الخاصة.

 * يطرح الموقف تساؤلات حول جدوى الحوار مع ح zب الله في ظلّ تمسكه بعنف السلاح.

 

نديم الجميل

سياسة التخوين وشيطنة كل من يعارضكم ولّت.

الدفاع عن لبنان وسيادته المغتصبة والمستباحة من حزب الله وازلامه، ليس عمالةً بل ارقى درجات الوطنية. وضع حد لميليشيا ارهابية خطفت الدولة ودمرت مؤسساتها واقتصادها، ليس عمالة بل ارقى درجات الوطنية. منطق القمع والترهيب، لم ولن يسكت الاقلام الحرة.

 كل التضامن مع الصديق مكرم_رباح

 

سوسن مهنّا

مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية فادي عقيقي، يضع الأكاديمي #مكرم_رباح رهن الاحتجاز بعد أن رفض تسليم هاتفه. علماً أن التحقيق كان حول مقابلة تلفزيونية لا دخل لها بالاتصالات.  ورباح يرفض تسليم هاتفه.

على ما يبدو أن هناك قرار باحتجاز الزميل

 على خلفية آراء أدلى بها..

إلى متى سيبقى الصحافيون في لبنان رهائن الدولة البوليسية وحكم العسكر ..

متى ستتحرك وزارة الإعلام ومجلس النواب لحماية الصحافيين ؟؟

الصحافي يسآل ضمن محكمة المطبوعات.

وفي وقت تتفاخر الميليشيات باستعراض سلاحها وجر البلد إلى حرب إقليمية، واستباحة الجنوب كساحة مساندة، وتحميل البلد أوزار حرب لا ناقة له فيها ولا جمل..

تغمض الدولة اللبنانية أعينها عن كل هذا وتحاكم أصحاب الرأي على آرائهم في المحاكم العسكرية.

#عسكر_على_مين

 

د. أحمد ياسين

القبض على مهاجر لبناني "باسل عبادي" دخل الولايات المتحدة خلسة بهدف تفجير قنبلة في نيويورك بحسب اعترافه، وقد تدرب لمدة أربع سنوات لدى حزب الله على تنفيذ مهامه، بحسب ما أوردت صحيفة واشنطن بوست.

 إفرحوا أيها اللبنانيين صيت ولا أروع!

هذا ما يصدّره حزب الملالي

#حزب_الله_ارهابي

 

ايلي خوري

بدّو يترجّى بكركي تمسحّلو قرفو هو وبعدو عم يكذّب:

"الاستراتيجية الدفاعية"

"لا نستطيع أن نكون محايدين عن قضية فلسطين"

"ولا عن سوريا المدنية"

بهول، ماكسيموم بيطلعلو يقعد صف أوّل بمهرجانات الصبر الاستراتيجي وذكرى مار مخايل.

 

ساندي شمعون

لبنان ماشي مع وبلا رئيس

بري بس بدو بعطل مجلس النواب

ميقاتي بس بدو بشل البلد

وما يعرف بالأحزاب المسيحية عشوات وغدوات واستقبل وودع

وراس الكنيسة مشغول بالو عا مصريات الأونروا

والغنم عم يقتلو بعضون.

الموارنة مدجنين من واحد مريض وجبان، وواحد فجعان وواحد شيطان وجهلان.

ومصيرنا مصير مسيحيي العراق وسوريا ومصر.

تاريخ_من_دهب

 

ابراهيم منيمنة

أما وقد سمعنا ردا محترما من الزميل عماد الحوت بعد موجة الردود الموتورة من بعض قيادات الجماعة الاسلامية، وهو ما نرحب به وكنا عولنا عليه، يهمنا أن نركز على جملة من المغالطات التي ساقها الرد:

اولا، أشرنا في ردنا الأول والذي حصرناه بالعراضات المسلحة، بعيدا عن نقاش فتح الساحة اللبنانية للحرب جنوبا، وذلك تماهيا مع سياسة اعتمدناها منذ بداية الحرب، تجنبا للشرخ الداخلي اللبناني وحرصا على الوحدة الوطنية، لكن للأسف فهم تأجيلنا لهذا النقاش صمتا أو قبولا!

ثانيا، إن التعبير عن رفض المشهد المسلح في بيروت، وبالمناسبة هي ليست المرة الاولى، هو تعبير طبيعي عن مزاج عارم في المدينة، وجاء نتيجة عشرات الدعوات والاتصالات التي تلقيناها لمنع تكرار ما حصل، كما فات الزميل أن مشهد السلاح المتفلت في الاحياء ليس من شيم بيروت وعاداتها كما حاول البيان الايحاء لتبيسط وتسخيف ما حصل.

ثالثا، بخصوص اتهام الزميل الحوت لنا بتسجيل النقاط والتنافس على الجماهيرية، فلسنا نسعى لشعبويات أو استغلال لحظات، وموقفنا ضد مظاهر التسلح مبدئي وحاسم ومعروف منذ زمن بعيد ولم نحد عنه يوما، ولن نحيد اليوم. ولا يمكن ان يتم اعتبار مسألة بهذه الخطورة أداة لتسجيل النقاط.

أكثر من ذلك وبما أن الزميل الحوت تطرق إلى هاجس "المصلحة الوطنية"، ففي هذا السياق تحديدا نقول له: عندما نرى تماديا بتوسع بمدى التسلح، وعندما نرى ظهورا مسلحا مستجدا على بيروت وأهلها، فنحن لن نسكت من بوابة المصلحة الوطنية أولا، ومن بوابة تجانسنا مع أنفسنا وأفكارنا وأهالي بيروت ووعودنا التي قطعناها لهم، بالعمل للوصول لدولة المؤسسات وحصر السلاح بيد الدولة، ثانيا.

 أما القول بأن التعبير عن المزاج الرافض لهذه العراضات المسلحة هو موقف شعبوي، فذلك مردود شكلا ومضمونا، لأن الموقف من السلاح والتفلت هو موقف ثابت ومبدئي ومعروف ويعتبر بالنسبة الينا من المسلمات، فيما من يقدم مشاريع وعناوين متناقضة هي الجماعة الاسلامية.

رابعا، ما اعتبره الزميل الحوت تجنيا على الجماعة من قبلنا، هو في الحقيقة قيل على لسان نائب رئيس الجماعة الذي استعمل منبرا للسباب والشتم والتشكيك بكيانية لبنان وحدوده، وتاليا من حقنا أن نسأل وأن نرفع الصوت وأن نحذر من مغبة مظاهر التسلح في بيروت، وتبعاتها.

خامسا، ندعو بالرحمة للشهداء الذين سقطوا باستهداف اسرائيلي، أما بالنسبة إلى "احترام الشهادة"، فكان الاجدى بالجماعة أن تحترم هذه الشهادة بعدم تقديم هذه الصورة، واحترام أبناء وسكان بيروت وعدم ترهيبهم بهذه الممارسات.

سادسا، ومع احترامنا للضمانات التي حاول بيان الزميل عماد الحوت تقديمها، إلا أن الضمانة الوحيدة هي الدولة والمؤسسات.

سابعا، سيكون لنا موقف بعد أن تزاح هذه الغمة عن غزة وعن جنوب لبنان، وإلى هذا الحين هناك خطوط حمراء لن نسكت عنها.

ختاما ان استغلال بعض المنابر واللغة التي سمعناها لا توحي ابدا بالعقلانية التي يتكلم بها الزميل عماد الحوت، فأي خطاب يمثل الجماعة؟

 

المستقل

هيدا عماد الحوت نائب الجماعة الإسلامية ببيروت، معروف عن عماد رجل ادمي، بس عماد بيحمل عقيد "اخونجية" مخيفة إلى درجة كبيرة. المجتمع البيروتي بشكل عام بيرفض كل أشكال التسلح خارج اطار الدولة، بس الجماعة الاسلامية عم تشتغل على فرض نفسها على بيروت بقوة السلاح والمظاهر الترهيبية. بيروت ولا ممكن تسقط بفخ الميليشيات المسلحة، بيروت رح تبقى صورة حلوة ما بتحكمها عقيدة دينية ولا قرطة حرامية.

 

نمر عساف

عمي جبران  ابو جورج : راح قلك ياها بكل صراحة ما بقى حدا بصدقك ولا حدا يأمنلك  ولا حتى يحطوا إيدن بإيدك من بعد ما سلمت  البلد لحزب الله ويلي عملتوا من تعطيل  الإدارات والمؤسسات والدوائر والوزارات وبالأخص وزارة الكهرباء وانتصاراتكم الوهمية والمشاريع الفاشلة من الاخر #لا_ثقة

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 18-19 آذار/2024

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 17 آذار/2024/

جمع واعداد الياس بجاني'

https://eliasbejjaninews.com/archives/127928/127928/

ليوم 17 آذار/2024/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For March 17/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/127931/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-march-17-2024-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 March 17/2024/