المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 15 آذار/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.march15.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my Twitter account.

في اسفل رابط حسابي ع التويتر

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

ورَفَعَ نَظَرَهُ إِلى السَّمَاء، وتَنَهَّدَ، وقَالَ لهُ: «إفَّتَحْ، أَيْ إِنْفَتِحْ!». وفي الحَالِ ٱنْفَتَحَتْ أُذُنَاه، وٱنْحَلَّتْ عُقْدَةُ لِسَانِهِ، وأَخَذَ يَتَكَلَّمُ بِطَريقَةٍ سَلِيمَة

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/لبنان مصاب بسرطان حزب الله الإيراني وبعاهة طروادية قادته الأبواق والدمى 

الياس بجاني/فيديو ونص: اللعنة على الطاقم السياسي والحزبي والرسمي الذي خان ثورة الأرز وباع تجمع ١٤ آذار

الياس بجاني/فيديو ونص: قراءة في مطالبة الراهبة مايا زيادة تلاميذها الصلاة لجهاديين وإرهابيين وفرس يقدسون الموت ويحتلون لبنان ويغتالون قادته وأحراره ويسرقون أملاك الكنيسة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

البابا فرنسيس وافق على مراسيم ـتطويب المكرّم البطريرك إسطفان الدويهي الإهدني

رابط فيديو مقابلة فبودكست من قناة أم تي في مع فارس سعيد تحت عنوان: وأسرار ١٤ آذار: هذا ما فعله الحريري وجعجع

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع السيدة مي الريحاني/ لعبة التوازن السلبية في لبنان تؤدي الى انشقاق عامودي...هل من إستراتيجية أميركية جديدة في لبنان والمنطقة؟

السيدة مي الريحاني لصوت لبنان: لبنان في مرحلة الانفتاح على فكرة المرشّح الثالث

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 14 آذار 2024

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 14/3/2024

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

«14 آذار»... ضحيّة طموحات أحزابها وطوائفها

فارس سعيد لـ«الشرق الأوسط»: لا قيامة للبنان إلّا بوحدته

توقعات بـ«حرب استنزاف» إسرائيلية طويلة ضد لبنان

سكان المستوطنات الشمالية يضغطون على حكومة نتنياهو لـ«إزالة التهديد»

"الجبهة المسيحية" حيت شهداء 14 آذار: لتطبيق النظام الفدرالي قبل استكمال تغيير هوية لبنان التعددية

"الخارجية" الأميركية: "حزب الله" يقود لبنان إلى وضع خطر

"الخُماسية" تتحيّن الهدنة لإمرار الاستحقاق.. ودار الفتوى: مؤشرات إيجابية للانتخاب

بعد إغتيال «الحمساوي» مصطفى… عودة الحديث عن وجود إياد إسرائيلية على الارض!

صواريخ «فرط صوتية» تقطع البحر الأحمر.. الأمين: تأكيد على السيطرة الحوثية!

اعتداء على ناشطة امام قصر العدل!

إسرائيل تستعد لسيناريو الحرب... ماذا عن لبنان؟

واشنطن لا تريد الحرب...؟

استرجاع السيادة بحاجة إلى هذه الخطوات...

برّي منزعج...؟!

احتمالات الحرب الموسعة ترتفع..هل اقترب "ضبط النفس" من نهايته؟

 اسباب تأخير اسرائيل حربها الواسعة على لبنان حتى الانتهاء من غزة ؟

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

الرئيس الفلسطيني يكلف محمد مصطفى بتشكيل حكومة جديدة

نتنياهو يتهم وزير دفاعه بتعريض استقرار الحكومة للخطر

واشنطن تفرض عقوبات على 3 إسرائيليين وموقعين استيطانيين بسبب العنف في الضفة الغربية

معقول أم غير واقعي؟.. ردود إسرائيلية على مقترح حماس حول صفقة

قدرات «حماس» التكنولوجية صدمت إسرائيل

تقرير: الحركة جندت 2100 عنصر وأسست «مخابرات عسكرية»

واشنطن قلقة من غارة إسرائيلية على منشأة تابعة للأمم المتحدة في غزة

كبير الديمقراطيين في مجلس الشيوخ يدعو لتغيير حكومة نتنياهو وحزب رئيس الوزراء الإسرائيلي يرد: لسنا جمهورية موز

حكومة إسرائيل غير شعبية لكنها لم تسقط... كيف يفعلها نتنياهو؟ واستطلاعات تؤكد تراجع ثقة الجمهور بها إلى أدنى المستويات

قمة «مثلث فيمار» في برلين الجمعة لتعزيز الدعم لأوكرانيا

3 عوامل تجعلها «استثنائية»... التباعد بين فرنسا وألمانيا والوضع السياسي الأميركي والمخاوف من التطورات الميدانية

مدير «الذرية الدولية» أطلع بوتين على تطورات «النووي» الإيراني

نتنياهو: إسرائيل ستدخل رفح على رغم التحذيرات الدولية

"حماس" تعلن تسليم الوسطاء تصورا شاملا لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة

مأساة جديدة في البحر المتوسط بعد فقدان 60 مهاجرا أبحروا من ليبيا

القوات الأوكرانية إستهدفت موقع تخزين اليورانيوم في محطة زابوروجيه النووية

الكويت تسحب الجنسية من 6 مواطنين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بعد الصمت المضّرج بالدماء كلام.... تأمل بما أتى من ردات فعل متناقضة ومتعارضة في شأن ما قالته الراهبة مايا زياده/طوني شهوان/فايسبوك

طريق بعبدا تمرّ في... غزَّة/جان الفغالي/نداء الوطن

سياسيّونا في واشنطن: لماذا يحتقروننا؟!/جان عزيز/أساس ميديا

المنطق الوحيد في لبنان وغزّة: حسابات إيران/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

هل تنتفض المعارضة على هوكشتاين كما انتفضت على لودريان؟/أحمد الأيوبي/نداء الوطن

حين يلجأ نصرالله إلى "الدعاء"/وليد شقير/نداء الوطن

وماذا نريد كجالية لبنانية أكثر؟/عماد موسى/نداء الوطن

لبنان لا يريد الحرب/أسعد بشارة/نداء الوطن

السلام بين حكومة نتنياهو وقادة «حماس» شبه مستحيل!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

أميركا والحوثي...هل دُقّت طبول الحرب؟!/فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط

اغتيال «انتفاضة الاستقلال» أسَّس لهيمنة «حزب الله»!/حنا صالح/الشرق الأوسط

تقرير يتناول مؤامرة حزب الله الإرهابية في البرازيل/أوتولينغي، إيمانويل/جامعة رايخمان

هل اسقطت حرب المشاغلة مرشح الثنائي الشيعي ؟ /علي حمادة/النهار

"عامية" ١٤ آذار/بيتر جرمانوس/موقع أكس

خديجة بن قنة تصلي في المسجد الأقصى وأفيخاي أدرعي يحتفي../أنور مالك/موقع أكس

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي استقبل سفير بنغلادش ورئيس مستشفى الكرنتينا ورئيس بلدية رميش

عماد الحوت: اليوم ودعنا أقمارا 3 محمد ابراهيم ومحمد محي الدين وحسين درويش

المجمع الأنطاكي طالب بدرء الحرب عن المنطقة ولبنان وقرر تجريد المطران المتقاعد جوزيف زحلاوي من رئاسة الكهنوت

 انعقاد مؤتمر "القرار 1701 والاستراتيجية الدفاعية الوطنية"  في جامعة الحكمة المتحدثون طالبوا المجتمع الدولي بالضغط لالزام العدو الاسرائيلي احترام القرارات الدولية

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الثلاثاء 14 شباط/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ورَفَعَ نَظَرَهُ إِلى السَّمَاء، وتَنَهَّدَ، وقَالَ لهُ: «إفَّتَحْ، أَيْ إِنْفَتِحْ!». وفي الحَالِ ٱنْفَتَحَتْ أُذُنَاه، وٱنْحَلَّتْ عُقْدَةُ لِسَانِهِ، وأَخَذَ يَتَكَلَّمُ بِطَريقَةٍ سَلِيمَة

“إنجيل القدّيس مرقس07/من31حتى37/:”خَرَجَ يَسُوعُ أَيْضًا مِنْ نَوَاحِي صُورَ ومَرَّ بِصَيْدَا، وأَتَى إِلى بَحْرِ الجَلِيلِ عَابِرًا في وَسَطِ المُدُنِ العَشْر. وحَمَلُوا إِلَيْهِ أَصَمَّ أَخْرَسَ وتَوَسَّلُوا إِلَيْهِ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَيْه. فأَخَذَهُ عَلَى ٱنْفِرَادٍ بَعِيدًا عَنِ الجَمْع، ووَضَعَ إِصْبَعَيهِ في أُذُنَيْه، وتَفَلَ ولَمَسَ لِسَانَهُ. ورَفَعَ نَظَرَهُ إِلى السَّمَاء، وتَنَهَّدَ، وقَالَ لهُ: «إفَّتَحْ، أَيْ إِنْفَتِحْ!». وفي الحَالِ ٱنْفَتَحَتْ أُذُنَاه، وٱنْحَلَّتْ عُقْدَةُ لِسَانِهِ، وأَخَذَ يَتَكَلَّمُ بِطَريقَةٍ سَلِيمَة. وأَوْصَاهُم يَسُوعُ أَلاَّ يُخْبِرُوا أَحدًا بِذلِكَ. ولكِنْ بِقَدَرِ مَا كانَ يُوصِيهِم، كَانُوا هُم يُذِيعُونَ الخبَرَ أَكْثَرَ فَأَكْثَر. وَبُهِتُوا جِدًّا وقَالُوا: «لَقَدْ أَحْسَنَ في كُلِّ ما صَنَع! فَإِنَّهُ يَجْعَلُ الصُّمَّ يَسْمَعُون، والخُرْسَ يَتَكَلَّمُون!».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

لبنان مصاب بسرطان حزب الله الإيراني وبعاهة طروادية قادته الأبواق والدمى 

الياس بجاني/14 آذار/2024

نصرالله اليوم بخطابه الخادع للذات وللغير والمهين لعقول وذكاء اللبنانيين تفوق ع احمد سعيد والصحاف وأبوعبيدة بنفاقهم وأوهام الإنتصارات

بحزب ماكينة الإغتيالات،  حزب الشيطان، من نصرالله وبالنازل كلن بينفذوا أوامر الملالي، وكل كلمة تخرج من فم السيد هي موحى بها..الرجل للأسف ورغم هالته هو مجرد صنج وبوق وصدى ملالوي لا أكثر ولا أقل.. وبالتالي التعويل على ما يقوله أو ما يريده هو غير دقيق، ومن أجل الجدية والمصداقية علينا ان نتعود أن ننسب كل اقوله وأفعال عصابة اسياده الملالي. وربنا يخلص لبنان واللبنانيين من سرطان احتلال حزبه واسياده الفرس... علماً أن الطائفة الشيعية هي أكثر المتضررين من احتلاله كونه يأخذها رهينة ويختطفها وهو حولها إلى عسكر وأكياس رمل خدمة للمشروع الفارسي.

 

الياس بجاني/فيديو ونص: اللعنة على الطاقم السياسي والحزبي والرسمي الذي خان ثورة الأرز وباع تجمع ١٤ آذار

الياس بجاني/14 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116547/116547/

خطيئة مميتة اقترفها كل القيادات والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب الذين خانوا تجمع 14 آذار بالقفز فوق دماء الشهداء، ودخولهم المنحط والحقير في الصفقة الرئاسية الطروادية، ومساكنة المحتل ودويلته وحروبه.

إن التاريخ لن يذكر هؤلاء الأقزام الذين باعوا ثورة الأرز وتجمع 14 آذار، بغير الرذل والاحتقار، ودناءة عشق تراب الأرض، هذا إن ذكرهم.

هؤلاء السفلة وقعوا في فخاخ وتجارب إبليس الغرائزية وغرقوا في وحولها والطمع فباعوا وفرطوا تجمع 14 آذار السيادي عن سابق تصور وتصميم، على خلفية قصر النظر، وعمى البصيرة والنرسيسية الفاقعة.

داكشوا ثورة الناس والسيادة ودماء الشهداء بالكراسي والمنافع الذاتية وقفزوا بجحود فوق تضحيات ودماء شهدائها الأبرار.

بنتيجة طمعهم وقصر النظر والنرسيسية وعشق الكراسي، تمكن حزب الله الملالوي من السيطرة الكاملة على لبنان بعد أن فقد البلد دوره ورسالته، وبعد أن ضربت أسافين الفرقة والأنانيات والأبواب الواسعة عقول وقلوب قادة شرائحه المجتمعية.

في ذكرى انتفاضة 14 آذار السنوية نصلي بخشوع من أجل راحة أنفس كل الشهداء الأبرار والسياديين والاستقلاليين من أبطال وطن الأرز الذين انتقلوا إلى جنة الخلد حيث لا وجع ولا ألم ولا طمع، بل فرح دائم.

نؤكد بكل راحة ضمير بأن روحية 14 آذار السيادية والاستقلالية هي حية وفاعلة في نفوس وقلوب وضمائر الأحرار من أهلنا السياديين، فيما هي ميتة بالكامل عند أصحاب شركات الأحزاب كافة، وطاقم السياسيين الدجالين الذين خانوها وداكشوا الكراسي بالسيادة ودخلوا في الصفقات والتسويات اللا للبنانية واللاوطنية واللاسيادية.

في زمن البؤس والتعاسة، فإن 14 آذار الناس ضرورة وطنية. وفي زمن الخنوع والاستسلام، روحية 14 آذار الشعبية هي الجواب.وفي زمن خدعة وهرطقة وشنيعة وكذبة ما سُمي باطلاً وجبناً “الواقعية السياسية”، فإن 14 آذار الناس اسقطوا أقنعة الطرواديين وعروهم. وفي زمن تغليب المصالح الذاتية والخاصة على العامة والوطنية، فإن تعلق الناس ب ثقافة 14 آذار مستمر.

وفي زمن القفز فوق دماء الشهداء ونسيان تضحياتهم، فإن 14 آذار الضمائر لن تنسى تضحيات أبطالها ولا تتاجر بدمائهم..

وفي زمن تعيس وأغبر يهيمن فيه الطرواديون والكتبة والفريسيون على قرارنا ويأخذون الوطن وأهله في طرق غريبة ومُغربة.

وفي زمن طاقم سياسي غالبية أفراده امتهنوا التجارة بالأوطان والدم والمواطنين، فإن 14 آذار الناس تعريهم وتفضح عهرهم والخداع.

وفي زمن فقد فيه أهل السياسة والأحزاب بوصلة الحرية والكرامة والعنفوان، تبقى أهداف ونضالات 14 آذار هي الحل والمدماك وحجر الزاوية.

وفي هذا الزمن الصعب 14 آذار الناس موجودة وبقوة وباقية في وجدان وضمائر الناس.. وهي أصلاً لم تغب.

يبقى إن ثقافة 14 آذار الوطنية والسيادية هي حاجة ملحة لاستمرار النضال ولشد عصب الأحرار..

وبؤس من انقلب على الشعب وخان روحية 14 آذار وربط رقبته بحبال الذل والهوان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو: اللعنة على الطاقم السياسي والحزبي والرسمي الذي خان ثورة الأرز وباع تجمع ١٤ آذار

https://www.youtube.com/watch?v=UmlxctcfV1M&t=5s

14 آذار/2024 

 

الياس بجاني/فيديو ونص: قراءة في مطالبة الراهبة مايا زيادة تلاميذها الصلاة لجهاديين وإرهابيين وفرس يقدسون الموت ويحتلون لبنان ويغتالون قادته وأحراره ويسرقون أملاك الكنيسة

12 آذار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127810/127810/

إن الضجة الإعلامية التي ثارت على مواقع التواصل الاجتماعي منذ يومين تعليقاً على طلب الراهبة مايا زيادة من طلابها الأطفال في مدرسة الحبل بلا دنس في بلدة غبالة الكسروانية الصلاة من أجل ما سمته رجال المقاومة في الجنوب اللبناني، يبين دون أي لبس أنها للأسف تجهل، أو ربما تتجاهل عن عمد، كل ما هو مفاهيم مسيحية تتعلق بالصلات.

إن الصلاة مهمة وأساسية في جوهر الدين المسيحي، والمسيح نفسه علمنا الصلاة الربانية “الأبانا”. المسيح علمنا أن نصلي من أجل توبة الخطأة ومن أجل أن يتقبل الرب توبتهم إن هم تابوا وأدوا الكفارات، وليس الصلاة من أجل مباركة خطاياهم.

وهنا الراهبة المحترمة شوهت مبدأ الصلاة لأنها طلبت من طلابها الأطفال الصلاة لقتلة ومجرمين وجهاديين يقدسون الموت وينعون من يُقتل منهم كجهاديين ارتقوا وهم يؤدون مهمات جهادية.

الراهبة قليلة الإيمان هذه تطلب الصلاة لمن يسرق بالقوة والسلبطة أملاك الكنيسة ويحارب المسيحيين في مواقعهم في الدولة ويصادر أراضيهم ويعمل علناً على تحويل لبنان لدولة ملالوية تابعة لملالي إيران، ويعتبر علناً أن كسروان هي محتلة من المسيحيين.

وفي نفس سياق تشويه مفاهيم الصلاة المسيحية وغاياتها جاءت مئات التعليقات بين مؤيد ومعترض وفي معظمها غاب عن أصحابها أن الصلاة لا تكون من أجبل مباركة أعمال الإجرام والمجرمين والقتلة، بل من أجل توبتهم. جبران باسيل الجاهل والإنتهازي والتاجر كتب على موقع أكس قائلاً: “بغض النظر عن أي خلاف بالسياسة هناك ثوابت لا نحيد عنها: من يستشهد في سبيل لبنان .. شهيد للوطن. شهداؤنا في الجنوب هم شهداء لبنانيون رغم معارضتنا لشعار “شهداء على طريق القدس”. أن تطلب الأخت مايا زيادة من تلامذتها أن يصلّوا للجنوب برجاله ونسائه وأطفاله وشهدائه، إنما هي تطبق تعاليم السيد المسيح. للأخت مايا زيادة كل التقدير والتضامن”.

يتعامى جبران عن حقيقة مهمة يجاهر بها حزب الله وهي أن القتلى من عناصره المسلحة والقيادية والمدنية هم جهاديون ولم يُقتلوا دفاعاً عن لبنان كما يدعي بذمية..وليته كما باقي كل أمثاله من الطرواديين والمنافقين تكون لديهم الجرأة ليقوا فقط ما يقوله وبفخر وعلناً حزب الله عن قتلاهم.

يبقى أن الكارثة القيمية والأخلاقية والعلمية والوطنية ليست في الصلاة من أجل الجنوب وأهله، بل في ممارسات وخطاب ذميين وتجار وجهلة يساهمون في نشر ثقافة  تقديس الموت والحروب والانتحار والسبي والاحتلال ومبدأ شرعة الغابة، ويسوّقون لهرطقات اللا دولة وضرب مفهوم الدولة ومقوماتها، وذلك من خلال طلب الصلاة من أجل من يسمونهم زوراً وباطلاً  “مقاومة” وهم فصيل من فصائل الحرس الثوري الإيراني الجهادي والإرهابي الذي يحتل لبنان ويفككه ويهجر شعبه ويغتال قادته ويورطه في حروب عبثية ومدمرة خدمة للمشروع الملالوي الإيراني.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/فيديو:  قراءة في مطالبة الراهبة مايا زيادة تلاميذها الصلاة لجهاديين وإرهابيين وفرس يقدسون الموت ويحتلون لبنان ويسرقون أملاك الكنيسة

https://www.youtube.com/watch?v=COZZKrYvX18&t=186s

12 آذار/2024

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

البابا فرنسيس وافق على مراسيم ـتطويب المكرّم البطريرك إسطفان الدويهي الإهدني

وطنية/14 آذار/2024

استقبل البابا فرنسيس عميد مجمع دعاوى القديسين الكاردينال مارتشيللو سيميرارو، ووافق الأب الأقدس على مراسيم صادرة عن المجمع تتعلق بـتطويب المكرّم البطريرك إسطفان الدويهي الإهدني. وفور شيوع الخبر قرعت اجراس الكنائس في زغرتا، وارتفعت الصلوات.

 

رابط فيديو مقابلة فبودكست من قناة أم تي في مع فارس سعيد تحت عنوان: وأسرار ١٤ آذار: هذا ما فعله الحريري وجعجع

https://www.youtube.com/watch?v=vN_Fjb8ZW7k

 

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع السيدة مي الريحاني/ لعبة التوازن السلبية في لبنان تؤدي الى انشقاق عامودي...هل من إستراتيجية أميركية جديدة في لبنان والمنطقة؟

https://www.youtube.com/watch?v=G4roLPFc0Zg

 

السيدة مي الريحاني لصوت لبنان: لبنان في مرحلة الانفتاح على فكرة المرشّح الثالث

 صوت لبنان/14 آذار/2024

أكّدت عضو لجنة التنسيق اللبنانية -الأميركية مي الريحاني عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مانشيت المساء” ان 14 آذار يرمز إلى السيادة الكاملة دون أي انتقاص، وأشارت إلى ترشيحها لرئاسة الجمهورية من جهات مختلفة وقبولها الجدي يفرض عليها تكريس وقتها للبحث في كيفية انقاذ لبنان في حال وصلت الى سدة الرئاسة، وقالت “هناك سباق بين المسار الدبلوماسي المُفضّل والمسار العسكري الذي يشكّل خطرًا كبيرًا على لبنان”. ولفتت إلى السياسات المختلفة في اميركا، وإلى الحوار الدائم بين اميركا وروسيا والنقاش المستمر بينهما وعدم الاتفاق والخلاف الكبير، وأوضحت أن تحت مظلة الخلافات الكبرى هناك اتفاقات صغيرة، وان اميركا تريد ان تخسر روسيا ببطىء بدل الهبوط السريع الذي يضر بأوروبا، وانها لا تمانع صعود الصين على مهل. ورأت ان لعبة التوازن السلبية في لبنان تؤدي الى انشقاق عامودي، وان هذا الانشقاق العامودي غير مكتمل بوجود الحوار وراء الكواليس الذي يحتاج الى الوضوح والشمولية بما فيه مصلحة الجميع، وذلك بانتخاب رئيس للجمهورية والعودة الى الدستور وتطبيقه. وأشارت إلى ان “التاريخ علّمنا ان لا نفقد الأمل” وان من واجب القيادات إيجاد الحلول حتى لو كانت صعبة ومعقدة او مستعصية، وان العمل على خارطة الطريق يجب ان يتم داخليًا وان يتلاقى مع جهود الدول التي تعمل عليها ايضًا، ولفتت في هذا الإطار الى ان الثنائي الشيعي مُستعد لوضع خارطة الطريق مع باقي المكونات اللبنانية، والى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يغلق الباب امام مبادرة “كتلة الاعتدال” او غيرها من المبادرات انما طرح تساؤلات مشروعة. وأكّدت ان تأخير انتخاب الرئيس يتسبّب بنخر المؤسسات اللبنانية، وان لبنان في مرحلة بصيص امل وفي مرحلة الانفتاح على فكرة المرشح الثالث من دون اي تحدي لأحد، وان وجود الرئيس أساسي في التفاوض مع الدول لإبعاد الحرب عن لبنان. واستعرضت نتائج جولة لجنة التنسيق اللبنانية-الأميركية الى واشنطن، التي طالبت بحماية لبنان من الحرب الإسرائيلية التي لا تريدها الأكثرية الساحقة، وتقوية الجيش، والعمل مع الدول لتطبيق القرار 1701 وفق مراحل وإعادة تفعيل المؤسسات اللبنانية. وأكّدت على موقف البيت الأبيض الرافض لعسكرة الأديان للدخول في مرحلة جديدة وإيجاد الهدنة والسلام، وضد اعلان إسرائيل الحرب على لبنان، والحفاظ على حقها في الرد وفي الدفاع عن النفس. ولفتت إلى الخطأ الذي تقترفه اميركا بعدم الاعتراف بالمجازر بحق الفلسطينيين وبالسماح لإسرائيل بالتنكيل بهم، وأوضحت ان هذه الحرب قد تكون آخر الحروب الفلسطينية الاسرائيلية اذا توصل الطرفان الى حل الدولتين. واعتبرت ان القواعد الإنسانية سقطت وان الهدف الأول والأخير هو حماية لبنان، وعدم السماح بإعلان الحرب عليه، عبر التفاوض والحوار والاتفاق وبانتخاب رئيس للجمهورية، ومن بعده رئيس حكومة لوضع لبنان على طاولة الحوار والمفاوضات، معوّلة على الفكر السياسي الوطني لتشكيل لوبي لبناني في الاغتراب للضغط على قرار الحكومات كما يفعل اللوبي الإسرائيلي. وانتقدت اغلاق البعثات الدبلوماسية اللبنانية في الخارج، وتوجّهت الى الذين يشكّكون بدور لبنان المهم وقالت:” الذين كتبوا حقوق الإنسان هم ثلاثة السيدة الأولى في اميركا، اقوى دولة في العالم، ايليانور روزفلت وفيلسوف صيني في اكبر دولة في العالم عدديًا آنذاك، وشارل مالك من اصغر دولة في العالم والأقل قوة”.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 14 آذار 2024

وطنية/14 آذار/2024

النهار

يقول مصدر سياسي في مجلسه إن الحوار بين الرئيس نبيه بري والموفد الاميركي اموس هوكشتاين كان ايجابياً بعكس ما يحاول البعض ان يوحي به، وان نقاط الاتفاق تتقدم على غرار ما حصل في ملف الترسيم البحري، ولكن لا يمكن الكلام عن اي تقدم في المشاورات قبل انتهاء حرب غزة، وتهدئة جبهة الجنوب اللبناني.

استغرب نقيب سابق للصيادلة ما نقل له امس على لسان وزير الصحة العامة في حديث اذاعي حيث اعلن انه لا يعارض ادخال الدواء السوري الى الاسواق اللبنانية متسائلا عن الهدف من هذا الاعلان فيما الصيدليات غارقة في مشكلاتها وتواجه سوق دواء اكثره مهرب وربما غير صالح للاستعمال.

اعاد مدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار التأكيد على المديرية العامة لامن الدولة على تسليم الموقوف الرقم 70 لنقله الى سجون قوى الامن الداخلي بعدما تبين ان جردة السجناء الـ 69 لم تشمل مستشار المدير العام الموقوف داني الرشيد.

ينقل عن زعيم سياسي تشاؤمه من مرحلة مقبلة قد تمتد طويلاً ويبدي قلقاً شديداً على المقبل من الأيام في لبنان.

يؤكد مستشار سياسي لأحد رؤساء الأحزاب ان لا انتخابات رئاسية في الافق وان "حزب الله" بات مقتنعا بان مرشحه غير قادر على توفير الدعم له في حال وصوله الى قصر بعبدا معزولا عن بيئته.

الجمهورية

سيتمّ توقيع اتفاقية تعاون قضائي بين لبنان ومنظمة دولية الأسبوع المقبل.

يُعدّ أحد الوزراء طعناً لتقديمه إلى مجلس الشورى في مسألة حسّاسة.

مرجع قضائي يعمل على فتح ملف تصدير مواد بشهادات منشأ لبنانية وهي غير لبنانية.

اللواء

نُقل عن مسؤول بارز في الاتحاد الأوروبي أن الفجوة تجاه الوضع في المنطقة اتسعت بقوة إلى درجة الاختراق بين الاتحاد وإسرائيل.

لم يحدَّد بعد موعد لكتلة حزبية يمينية من قبل مرجع روحي، بانتظار إجراء مشاورات حول ذلك.

ضمِن مسؤول كبير عدم العودة إلى الإضراب لدى القطاع العام، في الأسابيع المقبلة، على خلفية سلسلة جديدة في أيار.

نداء الوطن

يُبدي رئيس مجلس النوّاب نبيه بري انزعاجه من تحميله مسؤولية إفشال مبادرة "تكتل الاعتدال الوطني"، ولهذا يُكثر الإطلالات الإعلامية التوضيحية، ولو أنّها لم تأت في المواقف منسجمة مع بعضها البعض.

تتّجه جهة رقابية إلى وضع اليد على ملف التصرّف غير القانوني الذي قامت به مديرة عامة بالإنابة في ما يخصّ مقتنيات مؤسسة حكومية تابعة لرئاسة مجلس الوزراء.

يُسجّل اهتمام لدولة غربية بملفّ لبنان، إذ تتواصل سفارتها مع القوى الفاعلة في المجتمع ولا تحصرها بالقوى السياسية، وقد أنشأت مواقع على منصّات التواصل الاجتماعي لمتابعة الأزمات اللبنانية.

البناء

توقف مصدر دبلوماسيّ أمام قيام السيد حسن نصرالله بالنيابة عن محور المقاومة بإعلان أن حركة حماس تفاوض باسم فصائل المقاومة الفلسطينية وبالنيابة عن كل محور المقاومة، وقيامه بشرح الشروط التفاوضيّة التي تتمسّك بها حماس وتفسير سبب التمسك بها وإعلان تأييد هذا التمسك واستعداد محور المقاومة وجبهات الإسناد لتحمل كل التضحيات والتبعات والوقت اللازم حتى يتمّ فرض هذه الشروط، معتبراً أن الصورة على ضفة المقاومة في غزة ومحور المقاومة صارت نهائيّة وأن السعي لحل بات أمامه طريق واحد هو الضغط على "إسرائيل" لقبول التفاوض حول هذه الشروط.

قال مرجع إقليمي إن المقاومة تجاوزت خلال الشهرين الماضيين الامتحان الذي ينتظر حكومة بنيامين نتنياهو وهو امتحان التماسك والإجماع المطلق وراء مفهوم موحّد بين الشعب وداخل المكوّنات السياسيّة لوظيفة التفاوض والاستعداد لخوض الحرب والصمود حتى تحقيقه. وبالنسبة للجانب الفلسطيني بات محسوماً هذا الإجماع والتماسك وراء ربط أي حل بوقف الحرب والانسحاب وفك الحصار، بينما كل شيء في الكيان يقول إن عناد نتنياهو بالرفض يفقد كل يوم المزيد من مصادر التأييد الداخلي والخارجي بعدما فقد الإجماع واكتفى بالغالبية التي تتقلّص تدريجياً.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 14/3/2024

وطنية/14 آذار/2024

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

من غزة إلى حدود لبنان الجنوبية لا مشاريع ناضجة لوقف العدوان الإسرائيلي وما دام القطاع الفلسطيني تحت النار فإن ساحات الإسناد من لبنان إلى العراق واليمن لا تستكين.

في القطاع الذي دخل العدوان الإسرائيلي عليه يومه المئة والستين تتكرر المشاهد الدموية في ظل غياب أي كابح جدي للحرب وعوض ذلك تهتم الإدارة الأميركية بمشروع الممر البحري المريب فيما يواصل المسؤولون الإسرائيليون التهديد باجتياح رفح مستفيدين من عدم تعرضهم لضغوط أميركية حقيقية للحؤول دون هذه العملية.

في ظل هذا الواقع كانت لافتة التظاهرات العديدة التي شهدتها ولايات أميركية إحتجاجا على استمرار العدوان الإسرائيلي وللمطالبة بوقفه ووقف إرسال المساعدات والأسلحة المخصصة للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وأدان المتظاهرون التواطؤ الأميركي مع تل أبيب في هذه الإبادة.

على جبهة الجنوب لم تسجل اليوم وقائع ميدانية إستثنائية بحيث تواصلت الإعتداءات على بعض البلدات الأمامية وهجمات المقاومة على الشمال الفلسطيني المحتل.

في غضون ذلك إرتفعت الصرخة في المستوطنات المقابلة للبنان حيث أشار المستوطنون إلى أن المجتمع فيها انهار والعائلات تشتت والأعمال توقفت وقالوا: نحن منهكون ونعيش بين الصواريخ التي لا نعرف ماذا نفعل لإنهاء كابوسها وأكدوا أن ثمة فشلا كاملا للقبة الحديدية.

في الشأن الداخلي اللبناني مراوحة تتحكم بالملف الرئاسي رغم حراك يتولاه سفراء المجموعة الخماسية في لبنان من جهة وكتلة الإعتدال الوطني من جهة أخرى.

وبحسب ما نقل عن مصادر دبلوماسية فرنسية فإن الموفد جان إيف لودريان لن يزور بيروت قريبا وذلك من أجل الإفساح في المجال للمبادرات المحلية.

وقد حضر الملف الرئاسي على مأدبة افطار أقامها احد سفراء المجموعة السعودي وليد بخاري على شرف مفتي الجمهورية ومفتي المناطق.

وبشر المجتمعون بأن هناك مؤشرات إيجابية لانتخاب رئيس اذا حسنت وصدقت النوايا وان الخير قادم على لبنان مهما اشتدت معاناة اللبنانيين بحسب ما جاء في بيان صادر عن دار الفتوى بعد الافطار.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

ذكرى 14 آذار: دمعة وابتسامة. الدمعة لعدم تحقق المشروع - الحلم بعد تسعة عشر عاما على بدئه وانطلاقه. فمشروع الدولة لا يزال يصطدم بعقبات كثيرة ابرزها اصرار الدويلة على ان تحل مكان الدولة، بدءا من قرار الحرب والسلم مرورا بالرئاسة الاولى وصولا الى اصغر التفاصيل في الجمهورية .

اما الابتسامة فلأن روح الرابع عشر من آذار لم تمت، بل هي حية اكثر من اي وقت مضى في قلوب الناس وعقولهم.  لكن المشكلة في بعض القادة الذين انقسموا وتوزعوا  وهربوا  وتهربوا،  فصارت روح  14 آذار  شبه يتيمة بلا من يقودها ويوجهها.

وغير غريب في هذا الاطار ان يعلن البابا فرنسيس موافقته على اعلان  البطريرك اسطفان الدويهي طوباويا في هذا اليوم بالذات، فكأنه يقول للبنانيين: اثبتوا في ايمانكم بوطنكم ولا تخافوا، بلدكم بلد قداسة يدعى، ولن تقوى عليه شياطين الارض مهما طغوا وتجبروا.

في الاثناء، الملف الرئاسي يراوح مكانه، والوضع الامني في الجنوب على حاله من التوتر.

أما في غزة فملامح تصعيد اسرائيلي على الجبهتين الشمالية والجنوبية، فيما نتانياهو يؤكد ان اسرائيل ستدخل رفح وتنهي مهمة القضاء على مقاتلي حماس.

اقتصاديا، اسعار الذهب ترتفع ما يطرح سؤالا جوهريا بالنسبة الى لبنان:  فهل يشتري مصرف لبنان ذهبا لتعزيز احتياط المركزي أسوة بالمصارف المركزية العالمية؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

ارتفع الصوت من داخل الجيش المتخبط على رمال غزة، فالمعارك التي يخوضها في خان يونس غير مسبوقة. هذا ما اقر به قائد لواء الكومندوز في الجيش الصهيوني عومير كوهين،معترفا للمقاومة بقدراتها الاحترافية وتقنياتها المتقدمة..

اما الخطوة المتقدمة فكانت لقائد الفرقة 98 في جيش الاحتلال دان غولدفوس، الذي خرج على الاعلام بمؤتمر صحافي مهاجما المسؤولين السياسيين، ومطالبا إياهم بان يكونوا جديرين بالجنود الذين قتلوا، كما قال..

قول لم يجر غولدفوس للمساءلة العسكرية فحسب، بل جر الكيان الى سجال حقيقي، واظهر حجم الاحباط الكبير لدى الجنود الصهاينة من قيادتهم السياسية التي فشلت في ادارة الحرب، وبأن تصارح جمهورها بحسب توصيف صحيفة يديعوت احرونوت العبرية..

هي اوصاف الهزيمة التي تحدث عنها بالامس الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله سواء دخل بنيامين نتنياهو الى رفح او لم يدخلها..

على ان دخول الحرب شهرها السادس وسط ثبات فلسطيني استثنائي واسناد مستدام من جبهات المقاومة لغزة واهلها يجعل النصر مسألة وقت فحسب – كما اشار السيد نصر الله..

ومع حدة التخبط الصهيوني والحرص الاميركي على الكيان العبري ارتفعت الاشارات الاميركية المحملة لبنيامين نتنياهو المسؤولية عن تفاقم الازمة وفق كلام زعيم الديمقراطيين في الكونغرس  السيناتور تشاك شومر. لكنه انتقاد لن يمس بالدعم الاميركي العسكري المطلق لتل ابيب، وانما هدفه توجيه القرار العبري بما ينقذ كيانهم المتهالك..

ومن الرسائل الموجهة التي يقرأها الاميركي بكثير من الخطر، العمليات الفدائية اليومية منذ بدء شهر رمضان المبارك، وجديدها اليوم في مستوطنة بيت كاما جنوب فلسطين المحتلة، حيث طعن فلسطيني ثلاثة صهاينة، احدهم بحال الخطر الشديد، ما فاقم الخشية الاميركية الصهيونية من استمرار الحرب على غزة في ظل شهر رمضان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

النغمة السياسية الجديدة في السوق الاعلامي اللبناني: احتمال انتخاب رئيس خلال الهدنة التي يمكن التوصل اليها في غزة، مع التداول بأسماء قديمة-جديدة على اعتبارها مفتاح الحل، انطلاقا من حركة سفراء الخماسية وحراك كتلة الاعتدال.

غير ان الواقعية السياسية تقتضي طرح ثلاثة اسئلة:

اولا، من يؤكد ان الهدنة في غزة حاصلة، ومن يجزم انها ستنعكس حكما على جنوب لبنان؟ وماذا عن التهديدات الاسرائيلية اليومية للبنان، فضلا عن الرسالة الواضحة التي نقلها في آموس هوكستين في هذا الاطار، في زيارته الاخيرة لبيروت؟

ثانيا، على اي اساس يتناول البعض اسماء المرشحين التوافقيين المحتملين، في وقت لا يزال الثنائي الشيعي على تمسكه بترشيح سليمان فرنجية، وعلى لسان نبيه بري بالذات؟

ثالثا، اين المواصفات الميثاقية والخطة الانقاذية التي على اساسها سيثق اللبنانيون ان هذا او ذاك من المرشحين سيطرق باب الحل المنشود؟

في انتظار الاجوبة، الاجدى التركيز على متابعة تطورات غزة والجنوب، حيث اعلن السيد حسن نصرالله امس ان بنيامين نتنياهو خسر الحرب حتى لو دخل رفح.

لكن، قبل الدخول في التفاصيل السياسية، حلت اليوم الذكرى الخامسة والثلاثون للرابع عشر من آذار 1989، والتاسعة عشرة للرابع عشر من آذار 2005.

وفي هذه المناسبة، وفيما يحيي التيار الوطني الحر الذكرى من خلال فعاليات مؤتمره السنوي التي تنقلها الاوتيفي مباشرة على الهواء، والتي تشمل غدا العشاء التمويلي، والسبت لقاء بين قدامى وشباب التيار، والاحد سائر تفاصيل المؤتمر، كتب رئيس التيار النائب جبران باسيل اليوم عبر موقع اكس: صاروا 35 سنة على الحرب يلي اطلقها المؤسس لتحرير الارض والنفوس، والتيار بعدو بعز شبابو ونضالو .

بعمر الوطن 35 سنة كأنو مبارح. من معركة التحرير لرجوع الجنرال، من الحرية والسيادة والاستقلال لتحرير القرار … بناء الدولة، الشراكة، الوجود، حماية الوحدة الوطنية: انجازات وتحديات، وما بتخلص معارك التيار والشعلة بتنتقل من جيل لجيل… لقاءنا جمعة وسبت واحد مع كل الاجيال لنتذكر معنى التحرير ونحدد معنى الشراكة ختم باسيل.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

ملفان معلقان في لبنان: تطبيق القرار 1701 وانتخاب رئيس للجمهورية.

وملفان معلقان في غزة: تحقيق الهدنة، ومن يتولى تسلم المساعدات عبر الممر البحري من لارنكا إلى غزة.

في الملفين اللبنانيين، لا مؤشرات إلى أن القرار 1701 سيشهد تطبيقا قريبا، ولا مؤشرات إلى أن انتخاب الرئيس قريب، وكل ما يحكى هو كلام في الوقت الضائع.

 في ملفي غزة، الهدنة بعيدة المنال، ومسألة تسلم المساعدات، المرتبطة لاحقا بمن يدير القطاع، ما زالت موضع خلاف فلسطيني فلسطيني ضمنا وفلسطيني اسرائيلي علنا، المتقدم حتى الساعة رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، لكن تحفظات إسرائيلية توضع على إسمه.

الجهود الأميركية تعود بقوة، وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن يعود إلى المنطقة، مرة جديد، لكن ليس من باب تل ابيب أو القاهرة بل من البوابة السعودية التي سيكون فيها في العشرين من هذا الشهر.

من خارج هذا السياق، ومع بلوغ الحرب السورية عامها الثالث عشر، أحصى المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل أكثر من 507 آلاف شخص في حصيلة إجمالية لهذه الحرب وإلى نزوح وتشريد الملايين في داخل وخارج سوريا، وأكثر من مليون منهم في لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

تطويب قديس.. أهون من انتخاب رئيس. وبمراسيم صادرة عن مجمع دعاوى القديسين، وافق البابا فرنسيس بإعلان رسمي على تطويب البطريرك الإهدني إسطفان الدويهي. زغرتا قرعت أجراس كنائسها لنصف ساعة ووسط القداديس والتصفيق والزغاريد احتفل أهلها إيذانا بميلاد الطوباوي ورفعوا صورته في كنيسة البلدة القديمة.

طريق القداسة أدت إلى روما أما طريق الرئاسة، فيبدو أنها لا تمر بالكنيسة القريبة وما تزال مقطوعة بمراسيم الطوباوية اللبنانية ولم يتصاعد دخانها الأبيض من اثنتي عشرة جلسة فيما عمليات التنقيب عن رئيس انتهت بأنفاق سياسية وورشة أشغال عامة خماسية تحتاج إلى صيانة وحراك اعتدال يدور حول نفسه، والمرجع واحد ويقيم في عين التينة.

ومن الشمال كان القلب على الجنوب وأدعية بأن يشفع البطريرك المكرم للأهالي على الضفة الأخرى في الوطن حيث تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على القرى وبيوتها وحيث صارت كل البلاد في مرمى الاستهداف وحيث لم يجد سياديو ثورة الأرز وهم يحيون عظام الرابع عشر من آذار وهي رميم إلا أن يرفعوا شعار "مش بس نهار.. مصير ومسار" و"الجعجعة" لا تبني مسارات ولا توحد مصائر وفي الزمن الصعب تختبر المواقف وتوضع النقاط على الحروف من رجل المراحل

وفي مؤتمر حول القرار 1701 أشار اللواء عباس ابراهيم إلى أن الحدود التي تفصل لبنان عن فلسطين المحتلة هي حدود ملتهبة منذ مئة عام لا تتوقف نيرانها عن إحراق كل سلم وأمن واستقرار ونحن في لبنان لطالما كان سلاحنا في وجه تلك الاعتداءات هو الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، وهو سلاح امتشقناه بكامل إرادتنا الوطنية وتحصنا به ظنا منا أن المجتمع الدولي سيحمينا وسيردع إسرائيل. وعلى هذا الزمن تسير البلاد بين حدين: تهديد وتهويل، وهو الامر الذي وصفه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بمرحلة عض الاصابع  ما جعل الرأي العام الإسرائيلي يقف عند خطه البياني ويدفع برئيس مجلس مستوطنات الجليل في الشمال إلى القول: أصدق نصرالله أكثر من الحكومة الإسرائيلية وذلك بحسب ما نقلت عنه القناة الثالثة عشرة العبرية معطوفا على موقف من داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية يعبر عن الاستياء من إدارة بنيامين نتنياهو للحرب في غزة .

وهذا التخبط على المستويين السياسي والعسكري عنونته يديعوت أحرونوت بالفضيحة بعد الخطاب الذي ألقاه قائد الفرقة 98 حول فقدان السيطرة. غير أن العاصفة التي تقلع بنيامين نتنياهو من رسنه الاميركي اليهودي جاءت من قلب مجلس الشيوخ مع كلام يطير الرؤوس اعلنه تشاك شومر زعيم الأغلبية الديمقراطية في المجلس واخذ به البيت الابيض العلم والخبر لا بل وصادق عليه بحسب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، وخلاصة كلام شومر ان  حكومة بنيامين نتنياهو "لم تعد تناسب احتياجات إسرائيل" بعد السابع من أكتوبر تشرين الأول وتكمن اهمية كلام زعيم الاغلبية في انه الرجل المؤيد لاسرائيل منذ عقود، وهو أكبر مسؤول أمريكي يهودي منتخب، لكن خطابه العنيف أعاد وصل ما انقطع بين الحكومة الاسرائيلية المتناثرة وردت عليه كتل وشخصيات: بأن اسرائيل ليست جمهورية موز وعلى أميركا احترام الديمقراطية الاسرائيلية

هي الالعاب الالكترونية الاميركية الاسرائيلية التي تقاتل بالتصاريح من فوق النار.. من دون أن تفرض الولايات المتحدة سطوتها وقوتها وعقوباتها وفيتواتها على كيان يخوض حرب ابادة ضد الفلسطنيين كلام في الهواء.. طالما انه لم يستخدم عناصر قوته لوقف هذه الحرب لمدمرة.

والى محتوى هوائي ورقمي، تعرض الجديد خلال هذه النشرة خط سير المنصة الحصرية التي سستتملكها الدولة وتديرها عبر وزارة الاتصالات وهيئة أوجيرو حيث يعمل حاليا على تطوير منصة OTT أو ما يعرف ب over-the-top هذا الكيان الحكومي الكامل هز كيان المتضررين من الطفار الذين يتلقطون بالخدمات العامة لاستثمارها في مصالح خاصة وستعرض الجديد للرأي العام خريطة طريق تطبيق هذا المشروع وآلية تنظيمه وخطوط سيره التي ستحافظ على ضرائب خسرتها الدولة بعشرات الملايين بحيث أنها تبيع خدمة المحتوى من دون دفع ضرائب للدولة او الاعتراف بحقوق ملكية فكرية لأصحاب هذا المحتوى هي عملية تنقل فيها الدولة خدماتها الى ركنها فتمسك بهذا الفضاء تاركة نازحين على الارض من أباطرة الاستثمار في القطاع العام .

والتفاصيل في سياق النشرة  التي نبدأها من الطوباويين على طريق القداسة .. قبل ان ندخل الى حقل الشياطين.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

«14 آذار»... ضحيّة طموحات أحزابها وطوائفها

فارس سعيد لـ«الشرق الأوسط»: لا قيامة للبنان إلّا بوحدته

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/14 آذار/2024

حلّت الذكرى الـ19 لانتفاضة «14 آذار»، التي اصطُلح على تسميتها «ثورة الأرز»، وسط خيبات كبيرة جرّاء انفراط عقدها، وتفرّق مكوناتها السياسية وأحزابها التي التحقت بانتفاضة شعبيّة قادها الناس في 14 مارس (آذار) 2005. وجاءت ردَّ فعلٍ على جريمة اغتيال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري، التي وقعت في 14 فبراير (شباط) 2005، وكانت السبب المباشر لخروج الجيش السوري من لبنان، بعد 4 عقود من إمساكه بمفاصل الدولة اللبنانية والتحكّم بقراراتها. وتباينت القراءات حول الأسباب التي قادت إلى تشتت شمل هذه القوى، رغم أنها خاضت استحقاقات عدة ضمن جبهة واحدة.

سعيد: مبادئ «14 آذار» ما زالت موجودة

ورأى منسق الأمانة العامة لـ«قوى (14 آذار)»، النائب السابق د.فارس سعيد، أن «مبادئ (14 آذار) التي وحَّدت الناس ما زالت موجودة، وأثبتت أن وحدة اللبنانيين قادرة على صنع المعجزات». لكنه رأى أن «عودة مكونات وأحزاب (14 آذار) إلى مربعاتها الطائفية أنهكت لبنان». وقال سعيد في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خلقت قوى (14 آذار) توازناً مع (حزب الله)، إلّا أن انهيارها ضرب التوازن في البلد، وسلّمه إلى إيران، وهذه جريمة بحق لبنان واللبنانيين». وفيما يشبه اللوم المبطّن للأحزاب التي خرجت من هذا المكوّن لأسباب سياسية وانتخابية، عبّر سعيد عن أسفه لأن «أولويات قوى (14 آذار)، أضحت دون الأهداف التي قامت عليها ثورة الأرز، وجعلت كلّ طائفة تعيش همومها بمعزل عن الطوائف الأخرى». وأضاف: «المسيحيون يتحدثون الآن عن حيادهم وإدارتهم الذاتية، والسنة يبحثون عن زعيم، والشيعة يخوضون معركة حياة أو موت، والدروز يحلمون بإدارة مدنية تدير شؤونهم».

دعوة لمراجعة التجربة

ودعا سعيد الجميع إلى «إجراء مراجعة لتجربتهم، لأنهم عندما كانوا متّحدين خلقوا التوازن مع «حزب الله»، وبعد انفراط عقدهم كبرت أحجام الأحزاب وتلاشى دورها وتأثيرها، وللأسف كل ذلك حصل على حساب التيار الاستقلالي في البلد». وإذ رفض تحميل المسؤولية لفريق معيّن، رأى سعيد أن «الكلّ مسؤول عمّا آلت إليه الأمور»، وشدد على أنه «لا قيامة للبنان إلّا بعودة قوى (14 آذار) إلى وحدتها». وفرضت المظاهرة المليونية التي احتضنتها ساحة الشهداء وسط بيروت، ونُظّمت تحت شعار «تحرير لبنان من الوجود السوري»، واقعاً جديداً أدى إلى انسحاب الجيش السوري من كامل الأراضي اللبنانية، وأجبر «قوى الثامن من آذار» التي يقودها «حزب الله» على التراجع خطوات إلى الوراء، خصوصاً أنها أتت بعد أسبوع على المظاهرة التي نظّمها «حزب الله» وحلفاؤه في ساحة رياض الصلح تحت شعار «شكراً سوريا»، وفرضت عليه الذهاب إلى طاولة الحوار للبحث في الاستراتيجية الدفاعية.

يزبك: حلم الشعب ببلد حر

ووصف عضو كتلة «الجمهورية القوية»، (القوات اللبنانية)، النائب غياث يزبك، انتفاضة «14 آذار» بأنها «حلم الشعب ببلد حرّ ومستقلّ، خصوصاً أنها تعمّدت بدماء قافلة الشهداء وأولهم الرئيس رفيق الحريري، فإذا انتهت يعني انتهى الشعب اللبناني». ورأى يزبك في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن انتفاضة «14 آذار»، «شكّلت بداية عودة لبنان إلى نفسه، ورفضه أن يكون ساحة لدول المنطقة تمارس صراعاتها على أرضه وتحاول إلغاءه عن الخريطة»، مشدداً على أنها «ما زالت موجودة بقوّة». وقال: «صحيح أننا لا نعمل ضمن جبهة موحدة، لكننا ككتل نيابية نتفاعل كحركة معارضة، ونتكلم بنفس المنطق، وإذا تطلب الأمر أن نذهب إلى تأسيس جبهة سياسية سيادية واحدة يصبح الأمر وارداً». وبدأ تأثير قوى «14 آذار» بالتراجع مع إعلان «الحزب التقدمي الاشتراكي» برئاسة وليد جنبلاط الانسحاب منها بعد انتخابات عام 2009 بحجة الحفاظ على خصوصيّة الطائفة الدرزية. أما الخروج الثاني فكان لحزب «الكتائب اللبنانية» إثر استقالة وزرائه من حكومة الرئيس تمام سلام في عام 2015، وصولاً إلى الخلاف الذي نشأ بين «القوات اللبنانية» و«تيار المستقبل» بعد انتخابات عام 2018، وتعزز مع رفض «القوات» تسمية الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة بعد استقالة حكومة حسان دياب، إثر انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس (آب) 2020. ورفض النائب غياث يزبك مقولة أن انفراط عقد «14 آذار» مكّن «حزب الله» من السيطرة على لبنان، وذكّر بأن الحزب «أسهم في تفكيك قوى (14 آذار) بالاغتيالات التي طالت رموزها، وعلى رأسهم رفيق الحريري، واجتياح بيروت وفرض اتفاق الدوحة بالقوة»، لكنه أقرّ بأن «عدم وجود القالب التنظيمي ساهم في إضعاف ثورة الأرز منذ عام 2008 حتى الآن».

 

توقعات بـ«حرب استنزاف» إسرائيلية طويلة ضد لبنان

سكان المستوطنات الشمالية يضغطون على حكومة نتنياهو لـ«إزالة التهديد»

بيروت/الشرق الأوسط/14 آذار/2024

كثّف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية على القرى والمناطق الحدودية في جنوب لبنان، معلناً أنه هاجم «بنى تحتية» لـ«حزب الله»، على وقع تبادل متواصل لإطلاق النار، وتوقعات لبنانية بأن تطول حرب الاستنزاف الإسرائيلية ضد لبنان. وبعد أكثر من 5 أشهر على بدء الحرب في جنوب لبنان، استبعد وزير الخارجيّة في حكومة تصريف الأعمال اللبناني عبد الله بو حبيب أن «تشنّ إسرائيل حرباً بريّة على لبنان لأنّها تعرف أنّ حربا كهذه لن تكون نزهة بالنسبة لها»، لكنه توقع «أن تطول حرب الاستنزاف التي تشنّها إسرائيل عبر مسيّراتها»، في إشارة إلى النشاط الحربي الإسرائيلي عبر سلاح الجو والمسيرات.

وتمسّك بو حبيب، في مقابلة مع تلفزيون لبنان الرسمي، برفضه السابق «أنصاف الحلول من خلال تجاهل أو إغفال موضوع انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا لأنها بمثابة هديّة مجانيّة لإسرائيل، وتؤدي إلى تجدد الصراع لاحقاً». وقال بو حبيب إنه «مع موقف الرئيس ميشال عون من وحدة الساحات، ولكنّي أتعامل مع الأمر الواقع»، مؤكدا أهمية «زيادة عديد الجيش ومده بالعتاد من خلال مساعدة الدول المعنية كي يتمكن من تعزيز انتشاره أكثر جنوب الليطاني». ويأتي ذلك في ظل ضغوط على الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ عمل عسكري ضد لبنان، بهدف إزالة «تهديد حزب الله». ونقلت وسائل إعلام عبرية عن رئيس مستوطنة «مرغليوت» إيتان ديفيدي، قوله في تصريح إذاعي: «نحن المواطنون سنعطي الوقت لدولة (إسرائيل) بغية العمل في الشمال لأنّه يجب علينا أن نزيل هذا التهديد، الذي يسمّى حزب الله، عن مستوطنات السياج». وأضاف: «نعلم أن هذا الأمر لن يكون سهلاً، لكن ليس لدينا خيار آخر سوى إزالة هذا التهديد، وإلاّ لن نتمكّن من إعادة هذه المنطقة إلى هذه الأرض». وفشلت كل المساعي الدبلوماسية لإنهاء الحرب المتواصلة في الجنوب منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتشهد الجبهة وتيرة متصاعدة من القتال. وأعلن الجيش الإسرائيلي مهاجمة «بنى تحتية» لحزب الله، وقال إن طائراته «هاجمت بنى تحتية إرهابية لمنظمة حزب الله الإرهابية في منطقة كونين». وعثر على صاروخ إسرائيلي سقط ليلاً في بلدة ميس الجبل بجنوب لبنان، ولم ينفجر وتم إغلاق المكان في انتظار وصول فريق الهندسة من الجيش اللبناني. وكان الطيران الحربي شنّ غارة على برعشيت في القطاع الغربي. وشن 3 غارات متتالية على هدف واحد في بلدة كونين. كما أغار على بلدة الناقورة مستهدفاً أحد منازلها فتوجهت إلى المكان سيارات الإسعاف. ودوت صافرات الإنذار في بلدات حدودية إسرائيلية جنوبي لبنان، عقب استهداف حزب الله مواقع إسرائيلية قرب الحدود، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، فيما أشارت تقارير إسرائيلية إلى أنه تمّ تفعيل منظومة «القبة الحديدية» في أجواء إصبع الجليل، «بعد رصد هدف جوي مشبوه» من لبنان، لتفيد لاحقا بسقوط قذيفة صاروخيّة في منطقة مفتوحة بـ«كفار بلوم». وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض «هدفاً جوياً مشبوهاً اجتاز الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي الإسرائيلية في منطقة (كفار بلوم)». وأعلن حزب الله عن قصف موقع رويسات العلم، كما استهداف بالأسلحة الصاروخية موقع السماقة في منطقة تلال كفرشوبا التي يعتبرها لبنان محتلة من قبل إسرائيل. وحلّق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولا إلى مشارف مدينة صور، بعد إطلاق الجانب الإسرائيلي القنابل المضيئة ليلا فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل. وخرق الطيران الإسرائيلي جدار الصوت فوق صيدا والزهراني وإقليم التفاح، مما تسبب برعب كبير في منطقة إقليم الخروب وصيدا جراء الدوي الهائل الذي أحدثه، وتسبب بتكسر الزجاج في منازل بقضاء جزين. وكان الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ مساء أمس، سلسلة غارات على أطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب وطيرحرفا.

 

"الجبهة المسيحية" حيت شهداء 14 آذار: لتطبيق النظام الفدرالي قبل استكمال تغيير هوية لبنان التعددية

وطنية /14 آذار/2024

حيّت "الجبهة المسيحية"، في ذكرى "14 آذار"، أرواح "شهداء ثورة الأرز الذين اغتالتهم "ميليشيا " بهدف إلغاء دولة السيادة والحرية التي حاول شعب الثورة من كافة الطوائف إرساءها بعد تقديمه تضحياتٍ جمّة بوجه نظام وجيش الإحتلال السوري الأسدي وأدواته وعملائه في الداخل".

وأكدت الجبهة في بيان إثر اجتماعها الدوري في مقرها بالأشرفية وبعد وقوف المجتمعين دقيقة صمت "إجلالاً وتقديراً لأرواح شهداء ثورة الأرز"، أن "هذه الإغتيالات وما تبعها من إحتلالٍ لمناطق وإنتهاكات واعتداءات وتهديدات ومحاصرة مرجعيات سياسية ودينية قامت بها ميليشيا الإرهاب، أدت إلى فرط عقد تحالف قوى 14 آذار وحصول تباينات وتنازلات من بعض أركانها لم تكن على مستوى التضحيات التي قُدّمت من أجل وطن السيادة والإستقلال الثاني، واستفادت منها إيران لتبسط قبضتها على مفاصل الدولة". وطالبت "ما تبقى من قيادات وشعب ثورة الأرز الحر بأخذ المبادرة وبتنظيم الصفوف لتحرير لبنان بكافة الوسائل المشروعة والمتاحة وعدم التلهي بالمطالبة بإنتخاب رئيس للجمهورية الذي إن حصل فسوف يكون مجرد "خزمتشي" و"باش كاتب"، فمن غير المنطقي أن يتم انتخاب رئيس او إجراء أي انتخاباتٍ أخرى تحت سطوة السلاح الذي يسخّر الشعب والدولة بأكملها ويجر لبنان إلى حروب ودمارٍ شامل عبر وحدة ساحات ايران ولصالحها". وناشدت الجبهة "الأحزاب والمرجعيات والنواب السياديين الذين انتخبهم الشعب وسلّمهم مصيره ومنحهم الثقة الكاملة  بأن يتحركوا ويتعاضدوا بأسرع وقت، ودعتهم لرصّ الصفوف والمبادرة الفورية لتوقيع وثيقة تاريخية تطالب بتطبيق النظام الفدرالي وتنقذ ما تبقى من كرامة للشعب قبل ضياع الكيان وإستكمال تغيير هويته التعددية".  وتوجهت إلى "القوى السيادية" بشكلٍ خاص داعيةً إياها "لوقفة عز ولعدم تفويت فرص لا تتكرر خاصةً في ظل ما تشهده المنطقة إقليمياً من أوضاع ستجر لبنان حتماً إلى أتون حربٍ طاحنة". وشددت على "وجوب وأولوية توقيع وثيقة رسمية للمطالبة بتطبيق القرار  1559والتوجه بها الى الأمم المتحدة ومطالبة دول العالم التدخل عسكرياً لمساعدة الشعب اللبناني على تحرير أرضه من كافة الميليشيات وترحيلهم من لبنان نهائياً للعبور من احتلالات وظلم أدت الى خطرٍ وجودي على بقاء لبنان ووجهه الحضاري والذي أصبح دولة فاشلة بكل معنى الكلمة".

 

"الخارجية" الأميركية: "حزب الله" يقود لبنان إلى وضع خطر

"الخُماسية" تتحيّن الهدنة لإمرار الاستحقاق.. ودار الفتوى: مؤشرات إيجابية للانتخاب

نداء الوطن/14 آذار/2024

قنابل مضيئة أطلقها الجيش الإسرائيلي مساء أمس فوق مناطق القطاع الغربي في الجنوب

تنطلق اللجنة الخماسية اليوم، كما وعدت سابقاً، وفق جدول لقاءات بالمسؤولين والقيادات السياسية بغية تحريك ركود الاستحقاق الرئاسي. ويأتي التحرك المستجد للجنة «وسط كلام عن دفع غربي تحاول قطر إظهاره للإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ولكن من دون سلة تفاهمات جانبية تشمل الحكومة أو المساعدات»، كما علمت «نداء الوطن». وتضيف المعلومات أنّ «الخماسية» تمارس «ضغطاً جدياً من أجل الاستفادة من الوقت عندما تنجز هدنة غزة لإمرار الانتخابات الرئاسية في لبنان». ومن المقرر أن يبدأ سفراء «الخماسية» جولتهم اليوم، بزيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. ثم يلتقي السفراء الاثنين المقبل الرئيس ميشال عون ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع. ويفترض أن تستكمل الجولة بعد الأعياد، لأنّ بعض سفرائها سيكون خارج البلاد خلال الفترة المقبلة. ومن المقرر أن يلتقي السفراء بعد عودتهم الكتل النيابية بما فيها على سبيل المثال: كتلة «الاعتدال»، «التكتل الوطني المستقل» (كتلة سليمان فرنجية) كتلة «لبنان القوي» التي يرأسها النائب جبران باسيل (من دون السفيرة الأميركية). وتهدف هذه اللقاءات الى استكشاف مواقف القوى النيابية من الاستحقاق الرئاسي وتحديدها بشكل نهائي بعد كل التطورات قبل رفع التقارير إلى دولهم، ليبنى على الشيء مقتضاه. وفي سياق متصل، كان لافتاً البيان الذي أصدرته دار الفتوى أمس و»بشّرت» فيه «بأنّ هناك مؤشرات إيجابية لانتخاب رئيس إذا حسنت النوايا وصدقت، وأنّ الخير مقبل على لبنان مهما اشتدت معاناة اللبنانيين». وجاء البيان بعد تلبية مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ومفتي المناطق دعوة السفير السعودي في لبنان وليد البخاري الى مأدبة الإفطار. وفي معلومات «نداء الوطن» أن ما بشّرت به دار الفتوى ينطلق من المعطيات المتصلة بـ»تحرك «الخماسية» ما فتح الباب أمام مسار ايجابي لانجاز الاستحقاق الرئاسي. كما أن هذا التحرك أفسح في المجال لانطلاق مبادرات على غرار مبادرة تكتل «الاعتدال» من أجل الوصول الى قواسم مشتركة بين الكتل النيابية تؤدي الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية». وفي موازاة الحركة الديبلوماسية الناشطة، كانت جبهة الجنوب تحافظ على وتيرة من النشاط الأمني لا تهدأ. وبعد سلسلة غارات اسرائيلية وقصف من «حزب الله» نهاراً، دوّت مساء صفارات الإنذار في مقر قوات «اليونيفيل» في الناقورة، بالتزامن مع إطلاق إسرائيل قذائف ضوئية في بلدات القطاع الغربي في الجنوب، ترافقت مع تحليق مكثف للطائرات المسيّرة. ولاحقاً شملت القنابل المضيئة القطاعين الأوسط والشرقي، ثم أغار الطيران الحربي الإسرائيلي ليلاً على المنطقة الواقعة بين اللبونة ورأس الناقورة.

وفي سياق متصل، خلص تحقيق أجرته الأمم المتحدة واطّلعت عليه وكالة «فرانس برس» أمس، إلى عدم حصول تبادل لإطلاق النار على الحدود الإسرائيلية اللبنانية عندما أطلقت دبابة إسرائيلية النار في 13 تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن مقتل المصور الصحافي في وكالة «رويترز» عصام عبدالله، وإصابة ستة صحافيين آخرين بينهم اثنان من وكالة «فرانس برس».وفي واشنطن، صرّحت مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربارا ليف، قائلة: «نطالب إيران بوقف تسليح جماعات في المنطقة مثل الحوثيين و»حزب الله». ولفتت في حديث الى «سكاي نيوز عربية»، الى أنّ «حزب الله» يقود لبنان إلى وضع خطر». وأضافت: «واشنطن تتطلع الى ان تحتكر الدولة اللبنانية السلاح وأن يكون «حزب الله» حزباً سياسياً».

 

بعد إغتيال «الحمساوي» مصطفى… عودة الحديث عن وجود إياد إسرائيلية على الارض!

جنوبية/14 آذار/2024

مع كل عملية إغتيال، لقيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” او قيادي ميداني في “حزب الله”، يعود حديث العامة والخاصة، عن وجود إياد شريكة (عملاء) للعدو الإسرائيلي، في إفشاء المعلومات، حول هويات وتحركات هؤلاء القادة، الذين يستشهدون تباعاً بغارات، في غالبيتها طائرات مسيرة للعدو الإسرائيلي . بعد إغتيال القيادي، في حركة “حماس”، هادي علي مصطفى امس، على طريق صور الناقورة، الذي شيع اليوم في مسقط رأسه في مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين، أقرب مخيم إلى الاراضي الفلسطينية، تكررت الإجتهادات بهذا الخصوص، دون الإفصاح عن أدلتها، من قبل المعنيين الحزبيين، او الاجهزة الامنية الرسمية اللبنانية. لكن اللافت، ان عمليات الإغتيال، إبتداء بالشيخ صالح العاروري وخليل الدراز وهادي مصطفى “حماس” وإغتيال الشهداء وسام الطويل، في خربة سلم، وعلي حدرج في البازورية، وعلي الدبس، في النبطية، وحسن صالح، في كفرمان، وإستهداف سيارة فيها ثلاثة عناصر من “حزب الله”، في الناقورة، ما كان يكشفه العدو، بعد كل عملية إغتيال، عن تنسيق مشترك بين هؤلاء القادة، في كثير من عمليات المقاومة. وأكدت مصادر ميدانية لـ”جنوبية”، ان “العدد الاكبر من هؤلاء القادة البارزين، الذين تم إغتيالهم، لم يكن بحوزتهم هواتف نقالة لتعقبهم، وهذا ما يؤشر إلى وجود عوامل أخرى، من بينها أدوات إسرائيل على الأرض، إلى جانب أجهزة التعقب الإسرائيلية المتطورة على إختلافها”.

 

صواريخ «فرط صوتية» تقطع البحر الأحمر.. الأمين: تأكيد على السيطرة الحوثية!

جنوبية/14 آذار/2024

تحت عنوان “حرب وحدة الساحات.. حرق المليارات في البحر الاحمر”، قال رئيس تحرير موقع جنوبية في حديث لـ”سكاي نيوز عربية” ان “الفاعلية الاهم لتحرك محور الممانعة في مساندة غزة كانت في البحر الاحمر، وكان واضحاً ان تحرك الحوثيين كان الاكثر احراجاً لانه لم يكن هناك ما يضبط هذه التحركات للحوثيين وتعطيلهم الملاحة وضرب السفن المتجهة الى اسرائيل”. واضاف الأمين، “ايران يمكنها نفض يدها من هذه التحركات على انها عفوية من قبل الحوثيينة.ولفت الى ان “ايران تولي اهمية اساسية لعنصرين: حزب الله في لبنان والفصائل الولائية في العراق”. وعن معنى استخدام الحوثيين صواريخ “فرط صوتية”؟، اعتبر الأمين ان هذا يعني “تجديد الحوثيين تاكيدهم السيطرة على امن هذه المنطقة وامن المضيق وهي رسالة لمختلف الدول ان هذا المسار مستمر”. الا ان الأمين لفت الى ان “اقتصاديات المنطقة لا الاقتصاد الاسرائيلي فحسب متأثر فيما لاسرائيل احتضان دولي واوروبي فتتدفق عليها المساعدات بخلاف مصر التي تخسر فمن يعوض عليها”؟

 

اعتداء على ناشطة امام قصر العدل!

جنوبية/14 آذار/2024

كتبت النائب بولا يعقوبيان على حسابها عبر منصة “إكس”: “الناشطة والمناضلة علا حركة، تمّ التعدّي عليها بالضرب أمام قصر العدل من قبل من يُفترض أن يحميها”. وأضافت، “أثبتت علا أن الثورة أنثى، كلّ الثوّار يعرفونها لأن ولا يوم تركتهم، “الكتف عالكتف” معهم بكلّ المواجهات. ما زالت عم تعاني وتتحمّل وجع الهراوة التي تعرضت للضرب فيها عندما كانت تحمي شاب يتعرض للضرب”. وتابعت يعقوبيان، “طبعًا علا ستستكمل النضال مثل كلّ المناضلين. الذي بدء من 17 تشرين لا يجوز أن ينتهي وأن نيأس وأن نخاف”. وختمت، “من أجل كل التضحيات التي تقدّمت، سنكمّل لنوصل للبنان الوطن الحقيقي و”هالشي ما بيصير غير ما نتوحّد لنواجه البلطجة بعزيمة وقوّة وإصرار”.

معقول أم غير واقعي؟.. ردود إسرائيلية على مقترح حماس حول صفقة

دبي - العربية.نت

بعد فشل التوصل لهدنة في غزة قبل شهر رمضان، أعلنت حركة حماس الخميس أنها قدمت للوسطاء في مصر وقطر تصورا شاملا للاتفاق مع إسرائيل بما في ذلك ملف تبادل المحتجزين.

وقالت الحركة في بيان إن التصور الذي قدمته اليوم يرتكز على "المبادئ والأسس التي تعتبرها ضرورية للاتفاق". كما أوضحت أن هذه المبادئ والأسس تشمل وقف الحرب على قطاع غزة وتقديم الإغاثة والمساعدات لسكانه وعودة النازحين إلى ديارهم وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.

"غير واقعية"

في المقابل، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حركة حماس ما زالت تتمسك بما وصفها بمطالب "غير واقعية". ونقل أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء عن مكتب نتنياهو القول إن من المقرر إطلاع مجلس الحرب والمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية على هذا الموضوع الجمعة.

"مطالب معقولة"

ينما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن قطر سلمت فريق التفاوض الإسرائيلي ردا رسميا من حركة حماس على الاقتراح الأخير بشأن صفقة المحتجزين، فيما قال مصدر مطلع إنه تضمن مطالب "معقولة".

ونقلت صحيفة (تايمز اوف إسرائيل) عن المصدر المطلع قوله إن قائمة المطالب التي تضمنها رد حماس تشير إلى "تقدم إيجابي" في المفاوضات. وأبلغ المصدر هيئة البث الإسرائيلية قائلا "من الممكن التوصل إلى اتفاق"، بحسب الصحيفة.

"اتصالات موسعة"

وكانت مصادر العربية/الحدث، قد أفادت يوم الاثنين، بأن القاهرة بدأت اتصالات موسعة للوصول إلى هدنة خلال أول أسبوع في رمضان. كما أشارت إلى أن الجانب المصري أعاد التواصل مع الأطراف المختلفة لمزيد من المشاورات. "دون تعطيل أو قيود" ولفتت إلى أنها طلبت من مسؤولين أميركيين ضرورة التواصل مع إسرائيل للسماح بدخول المساعدات عبر معبر رفح البري من دون أي تعطيل أو قيود. وكانت حماس أعلنت على لسان حسام بدران، عضو المكتب السياسي أنه لم يتحدد موعد لعودة وفد مفاوضي الحركة إلى العاصمة المصرية لاستئناف مباحثات وقف إطلاق النار.

"يرفض الاستجابة للمطالب"

كما أشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يرفض الاستجابة للمطالب المتعلقة باحتياجات غزة الأساسية، على حد تعبيره. في حين اعتبر رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، أن إسرائيل لم تقدم أي التزام بعودة النازحين إلى مناطقهم، لافتاً إلى أنها "تريد استعادة المحتجزين ثم استئناف الحرب وهذا مرفوض". وكان وفد حماس غادر القاهرة في السابع من مارس الجاري بعد مباحثات استمرت لأيام من دون تحقيق تقدم. فيما تبادل كل من الجانبين اللوم في توقف المحادثات، وتحميل المسؤوليات.

جهود الوساطة

وتتوسط مصر والولايات المتحدة وقطر في مفاوضات الهدنة منذ يناير الفائت، آملة في التوصل إلى وقف إطلاق للنار خلال رمضان، وتبادل الأسرى بين الطرفين.يذكر أن اتفاقاً سابقاً وحيدا كان أدى أواخر نوفمبر الماضي (2023) إلى وقف القتال لمدة أسبوع، وإطلاق سراح ما يزيد على 100 أسير إسرائيل، في حين أطلقت إسرائيل سراح نحو 3 أمثال هذا العدد من الأسرى الفلسطينيين.

 

إسرائيل تستعد لسيناريو الحرب... ماذا عن لبنان؟

لارا يزبك/المركزية/14 آذار/2024

تستعد اسرائيل لسيناريو توسع الحرب بينها وحزب الله، وكأنه حاصل حتما. الخطط لتعزيز قدرات الجيش وتأمين استمرارية الحياة في الكيان العبري، معيشيا واقتصاديا، تجري على قدم وساق.

في السياق، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش بدأ التحضير لعمليّة "المرساة الصلبة"، وطلب تعزيزات للجنود الذين يقاتلون على الحدود مع لبنان، إضافة إلى توفير ملاجئ جماعية لعشرات الآلاف من الإسرائيليين. وذكرت قناة "كان" العبرية أن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين عقد مناقشة طارئة تحضيراً لسيناريو إمكانية انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في إسرائيل في حال اندلاع حرب شاملة مع حزب الله، وسط "تقديرات بإمكان انقطاع التيار الكهربائي عن 60% من أنحاء البلاد لمدة لا تقل عن 24 - 48 ساعة"، مشيرة إلى أن "شركة الكهرباء زادت من احتياطاتها من الفحم والوقود البديل استعداداً لذلك، كما تواصل المسؤولون المختصون مع نظرائهم الأوكرانيين لأخذ دروس من التجربة الأوكرانية في الحرب مع روسيا".

ايضا، نقل الاعلام الاسرائيلي عن مصادر إسرائيلية معلومات تفيد بأن وزيرة المواصلات ميري ريغيف أرسلت وفداً الاثنين إلى قبرص لإقامة ميناء إسرائيلي يحاكي سيناريوهات أمنية بكلفة تُقدّر بمئات ملايين الشواكل، وطلبت تنفيذ ذلك على الفور. وحسب صحيفة "يسرائيل هيوم"، و"خلافاً لتقارير سابقة، فإن الهدف المركزي لإقامة هذا الميناء ليس نقل مساعدات إلى قطاع غزة، بل لمواجهة وضع يتعطّل فيه العمل في ميناء حيفا في حال وقوع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله. وإن إقامة الميناء الإسرائيلي في قبرص، هو استعداد إسرائيلي لنشوب حرب شاملة في الشمال، وهذا الميناء هو ضرورة ملحّة لمنع وضع يتوقف فيه وصول البضائع وإمدادات أخرى إلى إسرائيل خلال الحرب".

في مقابل هذه الحركة الاسرائيلية النشيطة على خط التحضير للسيناريو الاسوأ، يؤكد حزب الله انه جاهز ليفاجئ اسرائيل عسكريا، غير ان الدولة اللبنانية لم تتحضّر على اي صعد من الاصعدة لخيار "الحرب". لبنان الرسمي يؤكد "اننا مستعدون للحرب إذا فرضت علينا".

فأين هي هذه الاستعدادات؟ الدولة اللبنانية بالكاد قادرة اليوم على ان تلبي حاجات النازحين من القرى الحدودية جنوبا، في المدارس التي نزحوا اليها، لناحية المأكل والمشرب والمنامة.

ايضا، يؤكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي انه يواصل اتصالاته مع القوى الدولية لتفادي الحرب، لكن تل ابيب لا تأبه لكل نداءات التهدئة، وتواصل التحضير "عمليا" للحرب. فهل يمكن ان يتدخّل ميقاتي لدى حزب الله مثلا؟ وهل يمكن للاخير ان يقوم بما يجب ان يقوم به ليوفّر على اللبنانيين مواجهة، هم ودولتهم، غير مجهّزين لخوضها؟!

 

واشنطن لا تريد الحرب...؟

 الجمهورية/14 آذار/2024

الى ذلك، وفيما اكّدت مختلف المراجع الدولية على انّ على لبنان الانخراط في حل سياسي لإعادة الامن والاستقرار الى المنطقة الجنوبية، قالت مصادر ديبلوماسية رداً على سؤال لـ«الجمهورية»: «انّ جبهة جنوب لبنان مرتبطة بما سيؤول اليه الوضع في غزة. ومن هنا تنتظر المبادرات المرتبطة بالجنوب ريثما تنجلي صورة الهدنة في غزة. ويبدو انّها مستعصية، واسرائيل تهدّد بتصعيد حرب الإبادة وتهدّد بشمول الإبادة مدينة رفح». واشارت المصادر الى انّها لا ترى حلاً في المدى المنظور، حيث انّ الحل السياسي الذي يُطرح على لبنان، لا يمكن للبنان ان يقبل به، كونه لا ينطبق على تطبيق كامل وشامل للقرار 1701، ولقد قدّم لبنان اجوبة عن هذه الطروحات، سواءً ما يتعلق بالورقة الفرنسية التي قدّمها وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه، او مشروع الحل الذي قدّمه الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين. ورداً على سؤال حول التهديدات الاسرائيلية بالحرب على لبنان قالت المصادر: «أي عملية عسكرية اسرائيلية على لبنان تتطلّب تغطية من الاميركيين، والاميركيون لا يريدون الحرب، وهذا ما اكّدوه لنا».

 

استرجاع السيادة بحاجة إلى هذه الخطوات...

الانباء الالكترونية/14 آذار/2024

أشارت مصادر في حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية إلى أن "استرجاع السيادة يحتاج إلى خطوات عملية تتخذها الأطراف كافةً، وأولى الخطوات هي الجلوس على طاولة حوار وطرح الملفات كافةً والاتفاق على النقاط كافةً، من السلاح والاستراتيجية الدفاعية وصولاً إلى الاستحقاقات".لكن المصادر لفتت في الوقت عينه إلى أن "الوضع الحالي مع استمرار الاشتباكات في الجنوب وقصف إسرائيل في العمق اللبناني لا يسمح بطرح الملفات كافةً على الطاولة، كما أن الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية وغيرها يحتاج إلى رئيسٍ للجمهورية، وبالتالي من الضروري إنجاز الاستحقاقات وانتظار الوقت المناسب

 

برّي منزعج...؟!

 نداء الوطن/14 آذار/2024

يُبدي رئيس مجلس النوّاب نبيه بري انزعاجه من تحميله مسؤولية إفشال مبادرة "تكتل الاعتدال الوطني"، ولهذا يُكثر الإطلالات الإعلامية التوضيحية، ولو أنّها لم تأتِ في المواقف منسجمة مع بعضها البعض.

 

احتمالات الحرب الموسعة ترتفع..هل اقترب "ضبط النفس" من نهايته؟

بولا اسطيح/الكلمة اونلاين/14 آذار/2024

تقول مصادر مطلعة على جو حزب الله ان احتمالات الحرب الموسعة طوال الاشهر الماضية لم تكن تتجاوز ال20% لكن في الاسابيع والايام القليلة الماضية وبعد توسيع العدو الاسرائيلي رقعة عملياته لتشمل بعلبك بات يمكن الحديث عن احتمالات تلامس ال40%.

هذا الجو بات اكثر من طرف يتبناه، بمقابل جو ثان يتكىء على خروج نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قبل فترة وجيزة ليطمئن الا حرب موسعة بنسبة 90%. المروجون لارتفاع احتمالية الحرب الموسعة ينطلقون من جو دولي يرجح ان تقرر تل ابيب الانقضاض على حزب الله ولبنان بعد الانتهاء من اجتياح رفح. اجتياح لم يعد مستبعد ان يحصل خلال اسبوعين او 3 بعد فشل مساعي الهدنة في رمضان. ويعتقد هؤلاء ان تقليص دور ونفوذ "حماس" وتفكيك قدراتها على تنفيذ هجوم مماثل لذلك الذي نفذته في السابع من اكتوبر الماضي يفترض ان يلاقيه آداء مماثل على الجبهة الشمالية اي ان يتم توجيه ضربة كبيرة وموجعة لحزب الله تتأكد تل ابيب والمستوطنون في الشمال بعدها ان اي سيناريو مماثل لسيناريو "طوفان الاقصى" لن يتكرر في الاشهر والسنوات الماضية هذه المرة من قبل حزب الله. ويرى من يعتقدون ان الحرب حاصلة لا محال ان واشنطن التي تعلن انها لا تريد توسعة الحرب باتجاه لبنان قد لا تمانع ذلك في حال قدّم لها الاسرائيليون خطة واضحة تلحظ نتائج حتمية لهكذا حرب على اساس ان المنطقة اصلا في حالة حرب والمجتمع الاسرائيلي هو اليوم في هذا المستنقع، لذلك قد يكون من الافضل "ترويض" حزب الله وقص جناحيه.

كذلك يبني هؤلاء على عدم قدرة حزب الله على مواصلة سياسة "ضبط النفس" طويلا خاصة بعدما وسّعت اسرائيل رقعة عملياتها لتشمل البقاع وبعد ارتفاع عدد شهداء وجرحى الحزب اضافة للدمار الكبير اللاحق في المناطق الجنوبية الحدودية. ويعتبرون ان العمليات التي ينفذها الحزب ردا على كل ذلك لا تزال تُعتبر رمزية مقارنة بحجم واهداف العمليات الاسرائيلية، وهو ما يدركه انصاره الذين يدفع قسم كبير منهم لمواجهة حقيقية مع اسرائيل.

بالمقابل، يعتبر من لا زالوا يستبعدون الحرب انه لو كانت اسرائيل قادرة على خوض مواجهة موسعة لما عدّت للعشرة. اضف ان جيشها الذي يقاتل منذ ستة اشهر بات منهكا وغير قادر على خوض حرب ضارية شمالا. ولعل العامل الابرز الذي لا زال يردع العدو عن توسيع حربه على لبنان هو علمه بأن حزب الله لا زال يلتزم بخطوط حمراء في العمليات التي يشنها، لكن وفي حال كانت الحرب الكبرى فآثارها وتداعياتها ستكون اكبر من قدرة الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين على تحملها خاصة مع ترجيح اشتعال كل جبهات الداخل بوجهها دفعة واحدة ما يشكل تهديدا للكيان ككل.

ويعتقد هؤلاء ان تل ابيب ومن خلال شكل الحرب الحالية التي تشنها على حزب الله انما تحقق اهدافها من دون تكبد فاتورة عالية، بحيث اثبتت انها قادرة على "اصطياد" عناصره وبعض قادته بفعل تفوقها التكنولوجي كما انها تدمر جزءا كبيرا مما تقول انها "بنية تحتية" للحزب من دون ان تكون الردود بحجم الافعال. وسواء صحّت الرؤية الاولى ام الثانية، فما هو مؤكد ان هناك تفاهماً ايرانيا -اميركيا ضمنيا مستمرا منذ نحو ٦ اشهر على عدم توسع الحرب.. لكن الكباش بين الطرفين ومحاولات تل ابيب الواضحة لجر واشنطن الى حرب موسعة تعتقد انها تستطيع من خلالها "تحييد" حزب الله، يجعل من غير المستبعد في لحظة معينة ان يقرر احد الطرفين ضرب التفاهم السابق ذكره عرض الحائط اذا ما وجد ان مصالحه الكبرى تتحقق من مواجهة موسعة خاصة وانهما يتواجهان عبر ادوات واطراف ودول ثالثة، ما يجعل اي فاتورة يدفعانها قابلة للاستيعاب!

 

 اسباب تأخير اسرائيل حربها الواسعة على لبنان حتى الانتهاء من غزة ؟

سيمون ابو فاضل/الكلمة اونلاين/15 آذار/2024

خرجت الحرب القائمة بين إسرائيل و حزب الله عن قواعد الاشتباك المتفاهم عليها بينهما ،بعد أن طالت العمليات الاسرائيلية العمق اللبناني وكذلك الاغتيالات.

تعمد إسرائيل من خلال توسيع عملياتها إعطاء رسالة عن جهوزيتها لحرب أوسع هادفة من ذلك دفع المجتمع الدولي لممارسة ضغط أكبرعلى حزب الله لتطبيق قرار 1701 أو بهدف تأميدها لحزب الله بأنها مستعدة لعمليات نوعية و لكافة انواع الردّ من قبلها، وهو الذي يمتلك مقدرات عسكرية مؤثرة إذا ما إعتمدها...

وفي المقابل يستمر حزب الله في الردّ على إسرائيل على قاعدة أنه جاهز لتوسيع عملياته إذا ما تطلب الامر إعتماد هذه الخطوة وفق توقيته وتنسيقه مع ايران ،التي لا تريد قطع شعرة معاوية مع اميركا، ولا تريد المغامرة بمصير حزب الله في ظل التضامن العام مع اسرائيل ..

إذاً الكباش العسكري مستمر بين إسرائيل و حزب الله الذي أدخل الى المعركة فصائل جديدة من صفوف الممانعة ، لكن حتى حينه لم يقدم أي جانب على فتح المعركة بالمعنى الصحيح للحرب، ففي ظل هذا الواقع يبدو أن عامل الوقت هو للمرة الاولى لصالح إسرائيل منذ بداية الحرب العربية الاسرائلية بتفرعاتها ،وفي ظل تراخي المجتمع الدولي معها وتأييدها منذ عملية الطوفان الاقصى التي أنتجت تحالف دولي إلى جانبها بأبعاده السياسية والعسكرية ضد حماس.

ويقول زوار في العاصمة الامريكية واشنطن للمقرات العسكرية والامنية ، بأن الولايات المتحدة الامريكية لا تستطيع لجم رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وقد فشلت منذ شهر ونيف في محاولة تطويقه حكوميًا ،حتى أن الرئيس الامريكي جو بايدن وإدارته باتوا في مأزق لناحية عدم إمكانيتهم التراجع عن دعم إسرائيل، وفي الوقت ذاته لا يستطعون المجاهرة بإندفاعاتهم تجاهها بهدف مراعاتهم الرأي العام داخل الحزب الديمقراطي وخارجه الرافض لهذه الحرب ،والذي يريد بايدن إستمالته للفوز بولاية ثانية إذا ما بقي مرشح الحزب الديمقراطي لهذا المنصب.

ويلفت الزوار الى استحداث إسرائيل لميناء جديد لها في جزيرة قبرص في وقت باشرت الادارة الاميركية بناء " ميناء بايدن " على شاطئ غزة لتقديم المساعدات الى الشعب الفلسطيني، وايضا إستحداث مرفأ خاص في قبرص فيما بناء ميناء غزة يتطلب نحو شهرين ،بما يعني ان الحرب طويلة في هذا الجانب من القطاع الفلسطيني ..

فبحسب الزوار إن بناء الموانئ هو خطوة هدفها أن تحضّر إسرائيل لحرب أوسع وحكمًا مع حزب الله، ففي ما خص الحرب على غزة وتطويق مدينة رفح هو أمر سينتهي بعد مدة بلجوء الفلسطنيين الى إجتياز الحدود مع مصر وفق أية طريقة تدميرية للعوازل هربًا من القتل والجوع بما يصب في خانة الهدف الإسرائيلي الهادف الى تفريغ غزة من أهلها.

ويتابع الزوار قولهم بأن المرفأ الاسرائيلي في قبرص يندرج في إطار تحسب إسرائيل لحربها الواسعة مع حزب الله نظراً لامتلاكه كميات من الصواريخ التي قد تطال عمقها وموانئها ولاسيما في المناطق التي تسمى حيوية المنتشرة في شمالها ،بحيث يتوقف الزوار امام القدرات التعطيلية لصواريخ حزب الله من قبل منصاة باتريوت وما شابه من التي يمتلكها الجيش الاسرائيلي ،وهي لن تستعمل على سبيل المثال والمعلومات الموثوقة لخبراء عسكريين وأمنيين حسب الزوار إذا ما أطلقت صليات كثيفة من صواريخ كاتيوشا أو غراد الغزيرة العدد والزهيدة السعر مقارنة باسعار صواريخ التصدي الاسرائيلية إضافة الى احتمال واقعي هو أن ليس كل صواريخ حزب الله سيتم إسقاطها من قبل الجيش الاسرائيلي ، بل ان الصواريخ العادية ستطال شمالي اسرائيل وهو امر تتحضر له بانزال المواطنين الى الملاجئ ..

إذاً عمق منطقة شمال اسرائيل شعبيًا واقتصاديًا ستكون تحت وطأة كثافة نار حزب الله في المرحلة الاولى من الحرب ، ثم ان الدفّة حسب الزوار ،ستميل لاحقاً لصالح إسرائيل لتحقيق النتيجة، وان إشعال إسرائيل لحربها على لبنان سيكون بعد إنهاء حرب غزة لأن فتحها لجبهتين معًا سيجبرها على إستدعاء الاحتياط من قطاعات العمل والانتاج فيؤثر ذلك على إقتصادها المتراجع نتيجة حرب غزة، اذ من الافضل اعادة جنود الاحتياط الى اعمالهم في المناطق المحازية لغزة لتنشيط الاقتصاد ،ومن ثم يتم استدعاء جنود احتياط المنطقة الشمالية .

إذاً رغم تقسيم اسرائيل لعدة قطاعات عسكرية ، غير مترابطة سيؤدي ذلك حكما لإستنزاف الاقتصاد ،لكن المؤكد أن المعركة حاصلة مع حزب الله لأن تهديد هذا الاخير لشمالها لا يمكن تبديده في التفاهمات كما حصل في حرب 2006 ولا سيما بعد إقدام حماس على عملية طوفان الاقصى التي إقتبستها من تهديدات حزب الله الذي طالما هدد بإجتياح الجليل، لكن اسرائيل لن تتوغل مسافات عميقة كما سابقا ،لكنها ستركز على تعطيل القدرة النارية للحزب ،بعدما حولت المناطق المتاخمة اليها نتيجة قصفها الى مناطق عازلة ومكشوفة امام جيشها لتعطيل اية عمليات تسلل لعناصر حزب الله او غيرهم ....

إذاً ليس فقط لا توجد إدارة أمريكية قادرة على حسم الموضوع يتابع الزوار، بل لا يوجد حتى إدارة أميركية لهذه الحرب ،كما ان كل من بايدن وترامب يسعيان إلى إرضاء إسرائيل في هذه المرحلة ما جعل عامل الوقت لصالحها حتى تحقيق ما تعتبره حماية وجودها الذي يلقى دعم أمريكي.

اما كيف ستكون حربها على لبنان ؟

يجيب زوار المقرات العسكرية -الدبلوماسية في واشنطن ،بان قرار شن الحرب على حزب الله قد اتخذ من قبل القيادة الاسرائيلية التي ترهقه بعمليات القصف والاغتيال وتستنزف طاقاته ، وقد بات مسألة وقت لان هاجس انقضاض حزب الله على المستوطنات الشمالية هى امر متجذر في ذهن المستوطنين ، ولا يمكن تبديده الا بفرض واقع جديد ، تحققه العمليات العسكرية ضد حزب الله وستشتعل معه عدة جبهات عدة على مدى الاقليم بقرار ايراني ،واهمها محور باب المندب الذي ستتولى قوى حارس الازدهار التعاطي معه عسكريا ...دون معرفة مدى قدرة ايران على البقاء خارج المواجهات العسكرية المباشرة ....

 

 تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الرئيس الفلسطيني يكلف محمد مصطفى بتشكيل حكومة جديدة

رام الله/الشرق الأوسط/14 آذار/2024

قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن الرئيس محمود عباس كلف، اليوم الخميس، محمد مصطفى بتشكيل حكومة جديدة. ويأتي تعيين مصطفى بعد ضغوط متزايدة لإصلاح السلطة الفلسطينية التي تدير الأراضي الفلسطينية المحتلة ولتحسين حكمها في الضفة الغربية المحتلة حيث يقع مقرها.

وذكرت (وفا) أن رئيس الوزراء الجديد كُلف بقيادة جهود الإغاثة وإعادة الإعمار في قطاع غزة وإصلاح مؤسسات السلطة الفلسطينية. ويحل مصطفى محل رئيس الوزراء السابق محمد اشتية الذي استقال مع حكومته في فبراير (شباط). ومحمد مصطفى (69 عامًا) رجل اقتصاد مستقل سياسيًا وكان نائب رئيس وزراء ووزير اقتصاد في حكومة الوفاق الوطني التي شكلت بمشاركة «حماس» في سنة 2014 واستمر في المنصب سنة واحدة. واضطلع بدور رئيسي في إطلاق برنامج إعادة إعمار قطاع غزة عام 2014 وهو عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية. كذلك، شغل محمد مصطفى منصب رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني. ويمتلك محمد مصطفى خبرة دولية بعدما عمل في البنك الدولي في واشنطن لمدة خمسة عشر عامًا. وكان مستشارًا اقتصاديًا لحكومة الكويت بشأن الإصلاح الاقتصادي، ومستشارًا لصندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية. وعمل أستاذًا زائرًا في جامعة جورج واشنطن. يخلف مصطفى محمد اشتيه الذي استقال قبل أقل من 20 يومًا. ويأتي تعيينه في فترة عصيبة بالنسبة للشعب الفلسطيني فيما قطاع غزة تحت الحرب والحصار منذ الهجوم الذي شنته حركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وخلف نحو 1160 قتيلًا في إسرائيل. وبدأت إسرائيل إثر الهجوم حملة عسكرية عنيفة في قطاع غزة أسفرت عن مقتل 31341 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة حتى الخميس. وعدا عن العدد المرتفع للضحايا المدنيين، خلفت الحرب بين إسرائيل و«حماس» دمارًا هائلًا في القطاع الذي يعاني قسم كبير من سكانه من الجوع ويعيشون في ظروف كارثية، وفق الأمم المتحدة. في هذه الأثناء تشهد الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتان أجواء متوترة وأعمال عنف خلفت مئات القتلى في ظل تدهور الوضع الاقتصادي.

 

نتنياهو يتهم وزير دفاعه بتعريض استقرار الحكومة للخطر

تل أبيب/الشرق الأوسط/14 آذار/2024

قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم (الخميس)، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حذر وزير الدفاع يوآف غالانت من تعريض استقرار الحكومة للخطر بسبب عدم تقديم قانون التجنيد الجديد للتصويت في الكنيست. ونقلت الهيئة عن نتنياهو قوله لغالانت: «إذا لم تقدم قراراً للحكومة يوم الأحد بشأن التصويت في الكنيست على قانون التجنيد فإنك تعرض استقرارها للخطر». لكن غالانت رد قائلاً: «أطلب بضعة أيام أخرى لمحاولة التوصل إلى تفاهم مع بيني غانتس»، عضو مجلس الحرب وزعيم حزب «معسكر الدولة». وذكر حزب «الوحدة الوطنية» الإسرائيلي أن حكومة نتنياهو رفضت مناقشة المقترح الذي تقدم به بيني غانتس وغادي آيزنكوت بخصوص التجنيد. وأضاف الحزب، في بيان نقلته عنه صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أن «مقترح غانتس وآيزنكوت تم تقديمه إلى ممثلي فئات مختلفة، لكن لم يتم الاتفاق حوله أو القيام بمناقشات جادة لتعديله أو حتى تقديم بديل». وأشار البيان إلى أن غانتس طلب من نتنياهو، أمس الأربعاء، اجتماعا لمناقشة الموضوع لكن دعوته لم تلق صدى. وكان غالانت قد أعلن، الأسبوع الماضي، أنه لن يقدم قانون التجنيد الجديد الذي يعفي الحريديم أو اليهود المتدينين من الخدمة العسكرية إلى التصويت ما دام لا يوجد إجماع في الحكومة ومجلس الحرب على هذا القانون. ويعارض غانتس مشروع القانون ويطالب بمشاركة كل فئات المجتمع الإسرائيلي في الخدمة العسكرية الإجبارية. وكان نتنياهو قد تعهد للأحزاب الدينية التي شاركت في حكومته بإقرار قانون جديد للتجنيد يعفيهم من الخدمة العسكرية مقابل موافقتهم على الدخول في حكومته ودعمها في الكنيست. وفي مطلع الأسبوع الحالي، أثار الحاخام الأكبر لليهود الشرقيين (السفارديم) يتسحاق يوسف ضجة عندما قال في محاضرة دينية إن اليهود المتدينين سيغادرون إسرائيل إذا فُرضت عليهم الخدمة الإلزامية. وقال يوسف: «كل هؤلاء العلمانيين عليهم أن يفهموا أنه من دون التوراة والمدرسة الدينية لم يكن الجيش لينجح». وأضاف: «إذا أجبرونا على الالتحاق بالجيش، فسنسافر جميعاً إلى الخارج».

 

واشنطن تفرض عقوبات على 3 إسرائيليين وموقعين استيطانيين بسبب العنف في الضفة الغربية

واشنطن/الشرق الأوسط/14 آذار/2024

أظهر الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة فرضت، اليوم الخميس، عقوبات على ثلاثة مستوطنين إسرائيليين وموقعين استيطانيين إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة. وأضافت وزارة الخزانة الأميركية موقعي «موشيس فارم» و«زافيس فارم»، بالإضافة إلى ثلاثة أشخاص يحملون الجنسية الإسرائيلية لقائمة العقوبات. وأشارت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إلى أنه منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) زاد العنف في الضفة الغربية بشكل كبير، ووصفت الوزارة اعتداءات المستوطنين المتطرفين على الفلسطينيين وطرد المزارعين من قراهم بأنه «تهديد للسلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية وإسرائيل والمنطقة بأسرها».وشددت الوزارة في بيانها أنه «لا مبرر لعنف المتطرفين ضد المدنيين وطردهم الأسر من منازلها» وأن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل على التوصل إلى سلام دائم للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء. كان موقع «أكسيوس» قد ذكر في تقرير أمس الأربعاء أن هذه المواقع الاستيطانية سوف توضع على قائمة العقوبات لأنها كانت قاعدة انطلاق لهجمات شنها متطرفون ضد الفلسطينيين. وفرضت الولايات المتحدة الأميركية، في فبراير (شباط)، عقوبات مالية على أربعة مستوطنين إسرائيليين متهمين بتصعيد العنف ضد المدنيين أو ترهيبهم أو تدمير الممتلكات في الضفة الغربية. وفي الشهر نفسه فرضت بريطانيا وفرنسا عقوبات على مستوطنين إسرائيليين «متطرفين» في الضفة الغربية؛ بسبب أعمال العنف التي يرتكبونها بحق الفلسطينيين.

 

معقول أم غير واقعي؟.. ردود إسرائيلية على مقترح حماس حول صفقة

دبي - العربية.نت/14 آذار/2024

بعد فشل التوصل لهدنة في غزة قبل شهر رمضان، أعلنت حركة حماس الخميس أنها قدمت للوسطاء في مصر وقطر تصورا شاملا للاتفاق مع إسرائيل بما في ذلك ملف تبادل المحتجزين. وقالت الحركة في بيان إن التصور الذي قدمته اليوم يرتكز على "المبادئ والأسس التي تعتبرها ضرورية للاتفاق". كما أوضحت أن هذه المبادئ والأسس تشمل وقف الحرب على قطاع غزة وتقديم الإغاثة والمساعدات لسكانه وعودة النازحين إلى ديارهم وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.

"غير واقعية"

في المقابل، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حركة حماس ما زالت تتمسك بما وصفها بمطالب "غير واقعية". ونقل أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء عن مكتب نتنياهو القول إن من المقرر إطلاع مجلس الحرب والمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية على هذا الموضوع الجمعة.

"مطالب معقولة"

ينما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن قطر سلمت فريق التفاوض الإسرائيلي ردا رسميا من حركة حماس على الاقتراح الأخير بشأن صفقة المحتجزين، فيما قال مصدر مطلع إنه تضمن مطالب "معقولة". ونقلت صحيفة (تايمز اوف إسرائيل) عن المصدر المطلع قوله إن قائمة المطالب التي تضمنها رد حماس تشير إلى "تقدم إيجابي" في المفاوضات. وأبلغ المصدر هيئة البث الإسرائيلية قائلا "من الممكن التوصل إلى اتفاق"، بحسب الصحيفة.

"اتصالات موسعة"

وكانت مصادر العربية/الحدث، قد أفادت يوم الاثنين، بأن القاهرة بدأت اتصالات موسعة للوصول إلى هدنة خلال أول أسبوع في رمضان. كما أشارت إلى أن الجانب المصري أعاد التواصل مع الأطراف المختلفة لمزيد من المشاورات.

"دون تعطيل أو قيود"

ولفتت إلى أنها طلبت من مسؤولين أميركيين ضرورة التواصل مع إسرائيل للسماح بدخول المساعدات عبر معبر رفح البري من دون أي تعطيل أو قيود. وكانت حماس أعلنت على لسان حسام بدران، عضو المكتب السياسي أنه لم يتحدد موعد لعودة وفد مفاوضي الحركة إلى العاصمة المصرية لاستئناف مباحثات وقف إطلاق النار.

"يرفض الاستجابة للمطالب"

كما أشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يرفض الاستجابة للمطالب المتعلقة باحتياجات غزة الأساسية، على حد تعبيره. في حين اعتبر رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، أن إسرائيل لم تقدم أي التزام بعودة النازحين إلى مناطقهم، لافتاً إلى أنها "تريد استعادة المحتجزين ثم استئناف الحرب وهذا مرفوض". وكان وفد حماس غادر القاهرة في السابع من مارس الجاري بعد مباحثات استمرت لأيام من دون تحقيق تقدم. فيما تبادل كل من الجانبين اللوم في توقف المحادثات، وتحميل المسؤوليات.

جهود الوساطة

وتتوسط مصر والولايات المتحدة وقطر في مفاوضات الهدنة منذ يناير الفائت، آملة في التوصل إلى وقف إطلاق للنار خلال رمضان، وتبادل الأسرى بين الطرفين. يذكر أن اتفاقاً سابقاً وحيدا كان أدى أواخر نوفمبر الماضي (2023) إلى وقف القتال لمدة أسبوع، وإطلاق سراح ما يزيد على 100 أسير إسرائيل، في حين أطلقت إسرائيل سراح نحو 3 أمثال هذا العدد من الأسرى الفلسطينيين.

 

قدرات «حماس» التكنولوجية صدمت إسرائيل

تقرير: الحركة جندت 2100 عنصر وأسست «مخابرات عسكرية»

تل أبيب/الشرق الأوسط/14 آذار/2024

في إطار المعركة التي يخوضها اليمين السياسي في إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، للبرهنة على أن الجيش والمخابرات هما المتورطان في إخفاقات 7 أكتوبر (تشرين الأول) وليس الحكومة ورئيسها، كشفت صحيفة «إسرائيل هيوم» العبرية، عن صدمة المخابرات من القدرات التكنولوجية العالية التي تمتعت بها «حماس» وعناصرها التي عملت في مجال الأمن العسكري والسايبر. وقالت الصحيفة، التي تعد بوقاً لليمين وأقامها الملياردير الأميركي اليميني، شلدون أدلسون، خصيصاً لتكون لسان حال نتنياهو، إن قوات الجيش الإسرائيلي التي تمكنت من دخول ما وصفته بـ«مقرات القيادة العسكرية» لحركة «حماس» في خان يونس وغيرها من البلدات في قطاع غزة، عثرت على «خوادم وأجهزة كمبيوتر استخدمتها حماس تحت الأرض». وقالت الصحيفة إن «ما كشف عن مدى القدرات الحقيقية لدى عناصر حماس في مجال الاستخبارات، ترك مسؤولي المخابرات الإسرائيلية عاجزين عن الكلام، فاغري الفم مذهولين».

وكتب المراسل العسكري في صحيفة «إسرائيل هيوم»، إيتاي النائي، في تقرير مفصل سينشر في ملحق السبت المقبل ونُشر ملخص عنه (الخميس)، أن «المشكلة تكمن في معرفة الجيش والاستخبارات الإسرائيلية كثيراً من المعلومات عن هذه القدرات في السنوات الأخيرة لكن القيادات تصرفت إزاءها باستخفاف واستعلاء». وتبين، بحسب التقرير، أن «حماس» أقامت ما يسمى باللغة العسكرية الإسرائيلية «موداتس»، أي «قسم المخابرات العسكرية»، و«يضم حوالي 2100 عنصر عملوا بأساليب وتكنولوجيا تدل على أنهم تلقوا تدريبات وحصلوا على خبرات من إنتاج إيران و(حزب الله)، وقد كان المسؤول عن هذه الوحدة ونشاطها أيمن نوفل، الذي تم اغتياله في الأيام الأولى من الحرب، في أكتوبر الماضي». وقال التقرير إن «الاستخبارات الإسرائيلية كانت تعتقد أنها ترصد بدقة قدرة (حماس) على جمع المعلومات، إلا أن المداهمات الإسرائيلية داخل القطاع عقب هجوم 7 أكتوبر كشفت عن أن قدرات حماس في هذا الإطار تفوق التوقعات». ويشير التقرير إلى أنه «على سبيل المثال، تمكنت حماس من اختراق العديد من كاميرات المراقبة الإسرائيلية التي يعترف الجيش بتقصيره حيال التعامل معها، فعندما تم إبلاغه عن مشاكل فيها لم تتم معالجتها بالسرعة اللازمة. وهناك مثل آخر عن كاميرات نصبها عناصر (حماس) على طيارات مسيّرة تبدو في الظاهر بسيطة، وكأنها كاميرات تصوير الأعراس، وتبين أنها كاميرات متطورة غير مألوفة، تستطيع التقاط صور من زوايا مائلة، جعلوها تحلق في سماء غزة لكنها كانت تلتقط صوراً في بلدات غلاف غزة ومعسكرات الجيش الإسرائيلي المحيطة». والمجال الآخر الذي ظهرت فيه «قدرات حماس الحقيقية»، وفقاً لقول التقرير، «حرب السايبر». متابعاً: «في السنوات الأخيرة، لاحظ الجيش الإسرائيلي العديد من المحاولات التي قامت بها عناصر تابعة لحماس لاختراق الهواتف الجوالة للجنود الإسرائيليين الذين خدموا في اللواء الجنوبي، التي مكنت الحركة من الوصول لمعلومات استخباراتية مهمة. وقد تم تأكيد هذه المعلومات بعد السيطرة على خوادم الحواسيب التي سيطر عليها الجيش الإسرائيلي وتحليل المعلومات فيها». ونقلت الصحيفة تصريحات للباحث في قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة بار إيلان، د. نتنئيل فيلمر، لتقييم هذا الكشف، فقال: «لقد كان خطأً فاحشاً جداً تعامل قادة الجيش والمخابرات الإسرائيلية مع ما توفر لديهم من معلومات عن قدرات حماس. إهمال هذه المعلومات والاستخفاف بها قادا إلى وضع تكون فيه لدى حماس أجهزة استخباراتية عالية الجودة، لكن التهديد لم يتم استيعابه بشكل كافٍ في أنظمة الأمن الإسرائيلية».

 

واشنطن قلقة من غارة إسرائيلية على منشأة تابعة للأمم المتحدة في غزة

الشرق الأوسط/14 آذار/2024

دعا البيت الأبيض، اليوم الخميس، إلى إجراء تحقيق سريع في غارة جوية إسرائيلية على منشأة توزيع غذاء تابعة للأمم المتحدة في غزة.وقالت إسرائيل إن الغارة أسفرت عن مقتل أحد قادة حركة «حماس»، وقال مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إنها أودت بحياة أربعة أشخاص آخرين من بينهم موظف في الأمم المتحدة. وقال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، للصحافيين، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ بشأن الغارة، ودعا الإسرائيليين إلى إجراء تحقيق سريع لمعرفة ما حدث بالضبط. وأشار كيربي إلى أن الولايات المتحدة لا تستطيع التأكيد على ما إذا كانت إسرائيل تخطط لنقل السكان خارج مدينة رفح بقطاع غزة. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، أن الجيش سيدخل رفح، وعبر عن رفضه لأي ضغط دولي يستهدف ثني إسرائيل عن هدفها. وقال نتنياهو في زيارة لقاعدة للجيش الإسرائيلي «هناك ضغوط دولية لمنعنا من دخول رفح وإكمال المهمة، بصفتي رئيساً لوزراء إسرائيل أرفض الضغوط».

 

كبير الديمقراطيين في مجلس الشيوخ يدعو لتغيير حكومة نتنياهو وحزب رئيس الوزراء الإسرائيلي يرد: لسنا جمهورية موز

واشنطن/الشرق الأوسط/14 آذار/2024

في أقوى تصريح عن أكبر مسؤول ديمقراطي بمجلس الشيوخ الأميركي، قال السيناتور تشاك شومر إن رئيس الوزراء نتنياهو لم يعد يناسب احتياجات إسرائيل بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فيما رفض حزب ليكود الإسرائيلي المنتمي إليه رئيس الوزراء تصريحات المسؤول الأميركي، مؤكداً أن إسرائيل ليست «جمهورية موز». وأضاف شومر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد يجعل الولايات المتحدة، الحليفة للدولة العبرية، «منبوذة»، في ظل الحرب بغزة. وعدّ شومر نتنياهو «عَقبة كبيرة أمام السلام»، قائلاً إنه «خضع في كثير من الأحيان لمطالب المتطرفين» في حكومته. وقال شومر إن العالم تغيّر جذرياً منذ ذلك الحين، والشعب الإسرائيلي يُخنَق الآن برؤية حكم عالقة في الماضي، وأنه «لا أحد يتوقع من رئيس الوزراء نتنياهو أن يفعل الأشياء التي يجب القيام بها لكسر دائرة العنف، والحفاظ على مصداقية إسرائيل على المسرح العالمي، والعمل على حل الدولتين».

وأضاف: «عند هذا التقاطع المفصلي، أعتقد أن انتخابات جديدة هي الطريقة الوحيدة لإفساح المجال أمام عملية اتخاذ قرار سليمة ومفتوحة بشأن مستقبل إسرائيل، في وقت فقَدَ كثير من الإسرائيليين ثقتهم برؤية حكومتهم وإدارتها»، قائلاً إن «تحالفاً يقوده نتنياهو لم يعد يلبّي حاجات إسرائيل بعد السابع من أكتوبر».

وقال شومر، في خطاب أمام مجلس الشيوخ، اليوم الخميس، إنه يتعين على إسرائيل إجراء «تصحيحات كبيرة في المسار» لتحقيق سلام دائم مع الفلسطينيين، مشيراً أيضاً إلى أن رفض إسرائيل حل الدولتين «خطأ فادح»، وحثّ المفاوضين في صراع إسرائيل وغزة على فعل كل شيء ممكن لتأمين وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن، وإيصال المساعدات إلى غزة. وفي حين قال إنه يدعم وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار، أضاف أنه لم يسمع بعدُ عدداً كافياً من القادة الفلسطينيين يعبرون عن قلقهم من هجوم «حماس» على إسرائيل، وأنه «ليس من العدل» تحميل إسرائيل فقط مسؤولية قتل الفلسطينيين. وفي توجيهه نقداً مباشراً إلى الوزراء الإسرائيليين من التيار الديني المتشدد، قال شومر: «إذا قام نتنياهو بالتنصل من بعض الوزراء، وخصوصاً من خدع الوزير بن غفير، وطردهم من حكومته الائتلافية، فسيكون ذلك خطوة حقيقية ذات معنى إلى الأمام». لكنه أضاف: «من المؤسف أنه لا يوجد سبب لاعتقاد أن رئيس الوزراء نتنياهو سيفعل ذلك، فهو لن يتنصل من وزيريه سموتريتش وبن غفير في دعوتهما الإسرائيليين لطرد الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية». وقال شومر: «إذا استمرت حكومة نتنياهو في السلطة بعد الحرب، فيجب على أميركا أن تعمل بشكل أكثر فاعلية لتحقيق السلام الشامل». وأضاف شومر، في إشارته إلى العملية العسكرية التي يؤكد نتنياهو القيام بها في رفح: «هو لن يلتزم بعملية عسكرية في رفح تعطي الأولوية لحماية حياة المدنيين، هو لن يشارك بشكل مسؤول في المناقشات حول خطة اليوم التالي لغزة، ونوع من المسار طويل المدى لتحقيق السلام». «لسنا جمهورية موز» وفي أول رد فعل على تصريحات شومر، رفض حزب ليكود الإسرائيلي المنتمي إليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، دعوة شومر إلى إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل. وقال الحزب إن إسرائيل «ليست جمهورية موز» وإن سياسة نتنياهو تحظى بتأييد عام كبير.

وأضاف بيان ليكود «خلافا لكلمات شومر، فإن الجمهور الإسرائيلي يؤيد الانتصار المبين على حماس ويرفض أي إملاء دولي لإقامة دولة فلسطينية إرهابية ويعارض عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة». وورد في البيان «من المتوقع أن يحترم السيناتور شومر حكومة إسرائيل المنتخبة وألا يقوضها. هذا صحيح دائما، بل وأكثر من ذلك في زمن الحرب». من جهته، رفض وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش دعوة شومر لإجراء انتخابات جديدة في إسرائيل. وقال «نتوقع أن تحترم أكبر ديمقراطية في العالم الديمقراطية الإسرائيلية». وعُدّت تصريحات شومر، الذي يعد من كبار الزعماء الأميركيين اليهود، وأكبر المدافعين عن إسرائيل، مؤشراً على مدى الخلافات التي تصاعدت، في الآونة الأخيرة، بين إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، ونتنياهو، على خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة، وخصوصاً حول خطط نتنياهو لاجتياح مدينة رفح، رغم التحذيرات الأميركية. كما عكست تصريحاته مخاوف إدارة بايدن وجهودها للحد من الانتقادات الداخلية التي يتعرض لها من حزبه الديمقراطي، الأمر الذي ترك أثراً كبيراً على حملته الرئاسية، في ظل تصاعد الأصوات العربية والمسلمة ومن بعض التقدميين، بالتصويت «غير ملتزمين» في الانتخابات، كما جرى في ولاية ميشيغان وولايات أخرى تُعد متأرجحة وقد تحسم السباق الرئاسي برُمّته.

 

حكومة إسرائيل غير شعبية لكنها لم تسقط... كيف يفعلها نتنياهو؟ واستطلاعات تؤكد تراجع ثقة الجمهور بها إلى أدنى المستويات

الشرق الأوسط/14 آذار/2024

لم يحصل في تاريخ إسرائيل أن تولت السلطة حكومة فاقدة للدعم الشعبي مثل الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو. إذ أفادت نتائج استطلاع جديد أعلن (الخميس)، أن الثقة بهذه الحكومة «هبطت من 28 في المائة في بداية الحرب على غزة إلى 23 في المائة». ونقل الاستطلاع أيضاً أن «الكنيست (البرلمان) الذي تستند إليه الحكومة هبطت ثقة الجمهور به من 24 في المائة إلى 19 في المائة». ليس هذا وحسب، فقد نشرت القنوات التلفزيونية الثلاث الإسرائيلية قبل الاستطلاع بساعات نتائج ثلاثة استطلاعات أخرى للرأي العام الإسرائيلي، دلت كلها على أنه «وعلى الرغم من زيادة قوة اليمين فإن الجمهور لا يريد نتنياهو، وإذا جرت الانتخابات اليوم ستسقط الحكومة سقوطاً مدوياً، وتهبط قوة أحزابها من 64 نائباً اليوم إلى 46 نائباً». ومع ذلك، فإن حكومة نتنياهو صامدة، وتمكن رئيسها من تعزيز صمودها أكثر، خصوصاً بعد انسحاب حزب غدعون ساعر (ويدعى «أمل جديد») من حزب «المعسكر الرسمي» الذي يترأسه بيني غانتس، وإعلانه البقاء في الحكومة، وتصريحه بأنه يعارض مقاطعة نتنياهو وعدم التعاطي معه كما يرغب، ويدعو قادة المعارضة. ولقد سجل نتنياهو لنفسه مكسباً جديداً يعزز تقاليده التاريخية في تفسيخ صفوف الخصوم. فهو الذي سبق وأحدث شرخاً في حزب العمل، وتسبب ذلك في انسحاب إيهود باراك وبقائه (أي نتنياهو) في الحكومة سنة 2010، وأحدث انقساماً في حزب غانتس السابق «أزرق أبيض» في سنة 2020، فقط بعد سنة من تشكيله، واليوم ينجح في تفكيك «المعسكر الرسمي». ورغم الاستطلاعات الثلاثة فإن هذا التطور لا يؤثر بشكل حاد على الخريطة السياسية؛ إذ إن ساعر لا يحصل إلا على 5 - 6 مقاعد في الكنيست، وفي حالة معينة سيسقط إذا خاض الانتخابات وحدَه. وأن حزب غانتس يتلقى ضربة، لكنه يبقى الحزب الأكبر. ومع أن الائتلاف الحالي لنتنياهو يخسر الحكم، في الاستطلاعات الثلاثة، ما يدل على أن الجمهور لا يريد نتنياهو بالذات، فإن نواب وأحزاب اليمين يزدادون قوة واتساعاً.

فما سر هذا الصمود؟

الحكومة الحالية تتألف من ثلاث مجموعات، تضم 76 نائباً من مجموع 120 نائباً في الكنيست، على النحو التالي:

المجموعة الأولى: وهي التي تضم تحالف أحزاب اليمين، والمتدينين الحريديم، وهي مؤلفة من 64 نائباً. والأحزاب هي: «الليكود» برئاسة نتنياهو وله 32 نائباً (تتنبأ له الاستطلاعات الهبوط إلى 15 – 21 نائباً فيما لو جرت الانتخابات اليوم)، و«الصهيونية الدينية» يضم ثلاثة أحزاب هي («الصهيونية الدينية» برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وله 7 مقاعد، و«عظمة يهودية» برئاسة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وله 6 نواب، والثالث حزب «نوعم» برئاسة آفي معوز، وله نائب واحد».

الاستطلاعات تشير إلى أنه في حال خوض هذه الأحزاب الانتخابات وحدها فإن حزبي سموتريتش ومعوز سيسقطان وحزب بن غفير يحصل على 9 - 10 مقاعد. وهناك أيضاً تكتلان دينيان: حزب «شاس» لليهود الشرقيين وله 10 مقاعد، و«يهدوت هتوراة» لليهود الغربيين وله 7 مقاعد. وقوتهما ثابتة لا تتغير؛ إذ إن تحالفهما مستقر، بعدما نجح نتنياهو في إقناع رؤسائها بأن أي خلاف بينهما يجب ألا يؤدي إلى الانقسام، لأن أي انقسام سيؤدي إلى سقوط حكم اليمين. والمصالح المشتركة بين كل هذه الأحزاب السابقة عديدة وعميقة واستراتيجية، أولها وأهمها تغيير منظومة الحكم من أساسها باتجاه تخفيض منسوب الديمقراطية وحرية الرأي والصحافة، وضرب جهاز القضاء، ومنع إقامة دولة فلسطينية، وهناك أيضاً سبب شخصي يتعلق بنتنياهو ورؤساء عدد من هذه الأحزاب، الذين يواجهون لوائح اتهام بمخالفات جنائية تقود إلى السجن، وبعضهم أمضوا فترة في السجن بعد إدانتهم بتهم، مثل أريه درعي، وبن غفير، وسموتريتش.

تحالف غانتس

المجموعة الثانية في الحكومة يتقدمها «حزب غانتس» الذي كان يضم 12 نائباً في مطلع الأسبوع تقلصوا إلى 8 نواب بعد انسحاب ساعر، وانضمت تلك المجموعة إلى الائتلاف الحكومي بعد هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، الذي أحدث زلزالاً في الساحة السياسية الإسرائيلية. غانتس كان في ذلك الوقت قائداً للمعارضة، التي ساندها الجمهور الواسع بمظاهرات ضخمة بلغت في الأوج 400 ألف متظاهر، تطالب بسقوط الحكومة والتوجه لانتخابات جديدة. واستطلاعات الرأي منحت غانتس أكثر من 35 مقعداً، أي ثلاثة أضعاف قوته الانتخابية. وسادت لديه القناعة بأن هذا التأييد الجماهيري نابع من تصرفاته المسؤولة، وحرصه على الوحدة الوطنية خصوصاً في مواجهة «حماس»، علماً بأنه شغل في الماضي منصب رئيس أركان الجيش ووزير للدفاع. ومعه رئيس أركان آخر سابق، غادي آيزنكوت، الذي فقد نجله في الحرب فارتفع رصيده أكثر. الوزير بيني غانتس مشاركاً في تحرك لأُسر المحتجزين الإسرائيليين في غزة يوم الجمعة (رويترز)

مشكلة هذا الحزب أنه يشعر اليوم بأن دخوله الائتلاف تحول إلى مصيدة لدى نتنياهو. فلا هو يوافق على سياسة معسكر نتنياهو ولا يستطيع الخروج من الائتلاف؛ لأن غالبية ناخبيه (64 في المائة) وغالبية الجمهور (56 في المائة) يعارضون تفكيك الحكومة خلال الحرب، ونتنياهو يرفض وقف الحرب لكي يطيل في عمر الحكومة. أما ثالث المجموعات المكونة للحكومة، فتضم أربعة نواب (بينهم ثلاثة وزراء)، بقيادة غدعون ساعر، وهو يعدّ نفسه اليمين الليبرالي الحقيقي، انسحب من التحالف مع غانتس؛ لأنه ينتقد أداء القيادة السياسية في الحرب، ويريد أن ينضم إلى مجلس قيادة الحرب حتى يؤثر أكثر، وهو أقرب إلى نتنياهو سياسياً من الناحية اليمينية. ورغم أن ساعر يتحفظ على شخص نتنياهو، فإنه يرفض مقاطعته. ويأمل أن يستطيع جذب قوى اليمين الليبرالي التي تركت «الليكود» وانضمت إلى غانتس.

انسحاب ساعر زاد من التعقيد في موقف غانتس، ومع أن الأخير ما زال يحظى بتأييد جماهيري واسع؛ فإنه يمتنع عن تفكيك الائتلاف الحالي للحكومة، خوفاً من فقدان ميزته الوحدوية خلال الحرب، وهو ينتظر أن تتوقف الحرب لكي ينسحب ويقود المعركة الداخلية لإسقاط الحكومة، لكنه يؤيد الاستمرار في الحرب واجتياح رفح، حتى لا يفقد اليمين، وما يساعده على ذلك هو غياب بديل مقنع للجمهور من المعارضة.

من هم المعارضون؟

المعارضة الحالية تضم أحزاباً ذات تأثير محدود، وهي: حزب «يوجد مستقبل» بقيادة يائير لبيد، وله 24 مقعداً لكن الاستطلاعات تنذر باحتمال خسارته نصف قوته وتقلصه إلى 10 - 14 مقعداً، وحزب «إسرائيل بيتنا» بقيادة أفيغدور ليبرمان الذي سيرتفع من 6 مقاعد له راهناً إلى 10 – 11 مقعداً، وحزب «العمل» الذي تتنبأ الاستطلاعات بسقوطه التام واختفائه من الخريطة الحزبية، ليحل محله حزب «ميرتس» اليساري بأربعة أو خمسة مقاعد، والأحزاب العربية الممثلة اليوم بعشرة مقاعد، وتتنبأ لها الاستطلاعات بالحفاظ على قوتها: وهي (الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والحركة العربية للتغيير برئاسة النائبين أيمن عودة وأحمد الطيبي، والقائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية بقيادة النائب منصور عباس). وهذه الكتل المعارضة تحظى وفقاً للاستطلاعات بأكثرية 68 نائباً وأكثر، إذا قادها غانتس. لكن المشكلة أن نتنياهو ينجح - حتى الآن - في منع الانتخابات حالياً. وما يحصل في هذه الأثناء هو اعتماد النضال الجماهيري ضدها، في المظاهرات التي تقوم بها عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى «حماس»، ومعها قادة حركة الاحتجاج والتعبئة الجماهيرية في الإعلام، حيث تمتلئ وسائل الإعلام والصحف بمقالات وتقارير تشير إلى خطورة هذه الحكومة، والتي يراها البروفسور ليئور أكرمان، رئيس مجال المناعة القومية في معهد السياسة والاستراتيجية في جامعة رايخمن، مصيبة استراتيجية. وقال: «نحن في مسرحية سياسية بشعة». ويضيف: «شيء ما سيئ جداً يحصل في إسرائيل. المجتمع الإسرائيلي الذي قام من أنقاض الانقلاب النظامي، واتحد حول الحرب ضد العدو الحقيقي يجد نفسه مرة أخرى منقسماً، مستقطباً ومصنفاً لليمين ولليسار. ضباط كبار وقادة أجهزة رسمية من أفضل رجال الدولة يضطرون لأن يتصدوا لسياسيين متوسطين ومتفرغين عموميين أفظاظ، لا يعنون إلا بالحفاظ على مكانهم في القيادة على حساب احتياجات الدولة ومواطنيها». وتحظى هذه المعارضة بتشجيع من الإدارة الأميركية التي ملّت نتنياهو وألاعيبه، وباتت تتعرض هي الأخرى لانتقاداته وتهجماته.

 

قمة «مثلث فيمار» في برلين الجمعة لتعزيز الدعم لأوكرانيا

3 عوامل تجعلها «استثنائية»... التباعد بين فرنسا وألمانيا والوضع السياسي الأميركي والمخاوف من التطورات الميدانية

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/14 آذار/2024

قليل من الأوروبيين سمعوا بـ«مثلث فيمار»، والأقل منهم يعرفون وظيفته، رغم أن هذا «المثلث» الذي يضم ألمانيا وفرنسا وبولندا، قد رأى النور في عام 1991 بمبادرة من وزير الخارجية الألماني الأسبق هانس ديتريش غينشر. وسمي كذلك لأن المدينة الألمانية التاريخية «فيمار» الواقعة في مقاطعة «تورنغ» (وسط البلاد)، استضافت أول اجتماع لوزراء خارجية الدول الثلاث لغرض تعزيز التنسيق بينها وإلحاق بولندا، الخارجة حديثاً من وصاية حلف وارسو بعد انهياره، بالعربة الأوروبية. ومنذ اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا، قبل عامين، تكاثرت اجتماعات «المثلث» المذكور على كل المستويات. ويعود آخر اجتماع لقادة الدول الثلاث إلى يونيو (حزيران) الماضي في باريس. وبالطبع كان الملف الوحيد موضع التشاور، تطورات الحرب الأوكرانية واستعدادات قوات كييف لإطلاق هجومها الصيفي الذي عول عليه الغربيون كثيراً، لإحداث تغيير فعلي في مسار المعارك. بيد أن اجتماع برلين الجمعة الذي يضم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، يأتي في سياق مختلف. وتشير مصادر دبلوماسية في باريس إلى ثلاثة عوامل رئيسية تدفع كلها باتجاه عدّ القمة «مهمة لا بل استثنائية». أول هذه العوامل الحاجة إلى تخطي الخلافات بين باريس وبرلين التي تراكمت في الأسابيع الأخيرة، وكلها تتناول كيفية التعامل مع الحرب الأوكرانية، والطريقة المثلى لتوفير الدعم لكييف. فبرلين تنظر بعين الريبة إلى محاولات ماكرون طرح نفسه «زعيماً» للمعسكر الأوروبي الداعي إلى توفير الدعم «غير المحدود» إلى أوكرانيا، بما في ذلك إرسال قوات أوروبية إلى الأراضي الأوكرانية.

ولاقى مقترح ماكرون الذي عبّر عنه ليل 26 فبراير (شباط) الماضي عقب قمة استضافها قصر الإليزيه، وكان غرضها تحديداً تنسيق الدعم الأوروبي لكييف واستكشاف الوسائل والمجالات، الجدية لذلك. ثم فاقم ماكرون الخلاف مع شولتس بقوله، بمناسبة زيارته لبراغ، إنه يتعين على الأوروبيين «ألا يكونوا جبناء»، في إشارة خفية إلى رفض شولتس القاطع، حتى اليوم، الاستجابة لطلب الرئيس الأوكراني الحصول على صواريخ «تاوروس» الألمانية بعيدة المدى.

وتأخذ برلين على ماكرون ضعف الدعم الفرنسي لأوكرانيا، مقارنة بالمساعدات العسكرية الألمانية التي تجاور الـ18 مليار يورو، حيث تحل ألمانيا في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة، فيما باريس متأخرة كثيراً عنها. وبالتوازي، ترفض ألمانيا وضعها أمام «حائط» مقترحات ماكرون من غير التشاور المسبق معها، وما تراه من محاولاته الالتفاف عليها من خلال توثيق علاقاته ببلدان شرق أوروبا.

وفي الأيام القليلة الماضية، سعى الطرفان لخفض حدة الخلافات، إذ قامت وزيرتا الداخلية والخارجية الألمانيتان (نانسي فيزر وأنالينا بيربوك) بزيارة باريس تباعا. والأربعاء، لم يتردد شولتس، بمناسبة مؤتمر صحافي، في وصف علاقاته بماكرون بأنها «ودية للغاية»، مضيفا أن هناك «فهماً مشتركاً جيداً بعضنا لبعض، وهذا يساعد أيضاً في كل ما يتعين علينا القيام به». لكنّه جدّد الأربعاء، خلال نقاش في البوندستاغ، رفضه «تسليم أنظمة أسلحة بعيدة المجال (لأوكرانيا) لا يمكن تشغيلها بشكل عقلاني دون مشاركة جنود ألمان». ويرفض المسؤول الألماني، قطعياً، إرسال جنود ألمان إلى أرض المعركة، ويحرص على عدم إثارة الرئيس الروسي بوتين. ورد على منتقديه بالقول: «لا يجب الخلط بين الحذر والضعف كما يفعل البعض». وسيعقد شولتس وماكرون اجتماعاً ثنائياً، الجمعة، قبل القمة الثلاثية، لتنسيق المواقف والبحث عن مقاربة موحدة لتخطي خلافاتهما. ومن جانبه، أكد ستيفن هيبستريت، المتحدث باسم المستشار الألماني أن ماكرون وشولتس «تحدثا مطولاً هاتفياً في الأيام الأخيرة»، واصفاً الخلافات الأخيرة بأنها «فروقات دقيقة بشأن مسألة تقنية». ويتمثل العامل الثاني، وفق المصادر المشار إليها، في استشعار الأوروبيين أن الوضع السياسي الداخلي في الولايات المتحدة وعجز البيت الأبيض عن الحصول على موافقة مجلس النواب لإقرار المساعدة الضخمة من 60 مليار دولار لأوكرانيا، يحملان الاتحاد الأوروبي عبئاً كبيراً، خصوصاً لجهة المساعدات العسكرية التي يفترض توفيرها للاستجابة لطلبات كييف إن من الأسلحة المتقدمة «صواريخ أرض - جو، صواريخ أرض - أرض بعيدة المدى، مدفعية ثقيلة ومسيّرات...» أو الذخائر، وتحديداً قذائف المدفعية من عيار 155 ملم. قال ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اليوم الخميس إن ذخيرة أوكرانيا بدأت تنفد، وإن أعضاء الحلف لا يبذلون ما يكفي من الجهود لمساعدة كييف. وقال ستولتنبرغ في تصريحات حادة غير معتادة بشأن حالة الحرب إن أعضاء حلف شمال الأطلسي لديهم القدرة على تقديم المزيد لأوكرانيا، لكنهم بحاجة إلى إظهار الإرادة السياسية للقيام بذلك. وأضاف للصحافيين في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل «المساعدات غير المسبوقة التي قدمها أعضاء التحالف العسكري ساعدت أوكرانيا على البقاء بوصفها دولة مستقلة، لكنها تحتاج إلى دعم أكبر في الوقت الحالي». وتابع «لا يقدم الحلف كمية كافية من الذخيرة لأوكرانيا، وهذا له تبعات على ساحة المعركة يوميا... وهو أحد الأسباب التي جعلت الروس قادرين على تحقيق بعض التقدم في ساحة المعركة خلال الأسابيع والأشهر القليلة الماضية». وأردف، كما نقلت عنه «رويترز»: «لدينا القدرة والاقتصادات التي تمكننا من تزويد أوكرانيا بما تحتاجه. إنها مسألة إرادة سياسية لاتخاذ القرارات وتحديد الأولويات لدعم أوكرانيا». وأخفقت المعارضة المحافظة الألمانية مجدداً في تمرير قرار برلماني يطالب برلين بتزويد أوكرانيا بصواريخ تاوروس الألمانية، بعدما صوتت أغلبية من النواب ضد ذلك.

ويتميز نظام تاوروس بمداه الطويل الذي يصل إلى 500 كيلومتر، كما أنه يتمتع بدقة عالية. ومن شأن هذا النظام تدمير مخازن الذخيرة الروسية ومراكز القيادة التي تخضع للحماية والبنية التحتية المهمة للحرب خلف خط المواجهة. ويقول معارضو إرسال نظام تاوروس إنه من الممكن أن يؤدي هذا لتصاعد الصراع وجر ألمانيا إلى الحرب. وقد نجح الأوروبيون، الأربعاء، في الاتفاق على إنشاء صندوق متفرع عن «مبادرة السلام الأوروبية»، ومده بخمسة مليارات، ويخصص للمشتريات العسكرية لكييف. وجاء الاتفاق بعد أسابيع من الجدل بين الأوروبية حول آلية عمله. لكن يوجد اتفاق اليوم على أنه لن يكون كافياً وعلى الأوروبيين أن يبذلوا المزيد. وفي هذا السياق، يبدو أن الدول الثلاث تريد أن تشكل «القاطرة الأوروبية» الأولى المساندة لأوكرانيا بالنظر للدور الذي تلعبه ولأحجامها الاقتصادية. وقال دونالد توسك الثلاثاء لقناة التلفزة العامة «تي في بي إنفو» إن العواصم الثلاث «تتحمل مسؤولية (مساندة أوكرانيا) وهي قادرة أيضا على تعبئة أوروبا بأكملها». وتشعر وارسو بمسؤولية خاصة بالنظر لوضعها الجغرافي، ولاعتبار أن أوكرانيا «خط الدفاع الأول» عنها بوجه روسيا. ومنذ اندلاع الحرب، تبدو بولندا الأكثر انخراطاً إلى جانب جارتها أوكرانيا. تخصص بولندا أعلى نسبة من ناتجها الداخلي الخام (4 في المائة) للنفقات المرتبطة بالدفاع. ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن أوساط قصر الإليزيه أن قمة الجمعة «ستشدد مجددا على إرادة القادة الثلاثة لتقديم دعم ثابت وطويل الأمد لأوكرانيا». أما العامل الثالث فعنوانه مزدوج: من جهة، القلق من الوضع الميداني الذي شهد تراجعاً للقوات الأوكرانية، وخسارة لمدينتين ولأراض في منطقة الدونباس. ومن جهة أخرى، ظهور علامات التعب لدى الرأي العام الغربي (الأميركي والأوروبي) من الحرب الأوكرانية التي تستهلك المليارات، ولا أحد يرى نهاية لها. وفي الأيام الأخيرة، حرص فولوديمير زيلينسكي الذي أحدث تغييرات في القيادة العسكرية، على طمأنة الغربيين بتأكيده أن الوضع الميداني «تحسن ولا علاقة له بما كان عليه قبل ثلاثة أشهر». وتشير المصادر الفرنسية إلى أن ما يميز الفترة الراهنة عن مثيلتها العام الماضي، أن أحداً لم يعد يتحدث عن استرجاع أوكرانيا لمناطق واسعة من أراضيها بعد تجربة صيف 2023، حيث لم يثمر الهجوم الأوكراني المعاكس الذي طال انتظاره إلا عن نتائج متواضعة، إذ بقيت الخطوط الدفاعية الروسية في غالبيتها صامدة. وما يزيد الوضع الأوكراني هشاشة الصعوبة التي تجدها كييف في تعبئة الآلاف من الجنود الجدد لملء الفراغ على الجبهات، ولتميكن من يقاتلون منذ شهور من الراحة.

 

مدير «الذرية الدولية» أطلع بوتين على تطورات «النووي» الإيراني

لندن/الشرق الأوسط/14 آذار/2024

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إنه ناقش البرنامج النووي الإيراني مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، في توقيت متزامن مع اجتماعات جرت في فيينا ناقشت تطورات برنامج طهران النووي، بما في ذلك اقترابها من مستويات إنتاج الأسلحة النووية.

واجتمع غروسي مع بوتين، أربعاء الأسبوع الماضي، في سوتشي بجنوب روسيا، حيث ناقشا الأوضاع بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا. ونشر الكرملين تصريحات مبدئية أدلى بها بوتين وغروسي في الاجتماع، لكنه لم يقدم تفاصيل حول الاجتماع المغلق الذي أعقب ذلك. وقال غروسي، في طوكيو، اليوم، إنه ناقش مع بوتين عدة قضايا دولية مهمة، بما في ذلك البرنامج النووي الإيراني، وفق ما نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء. وجاء اللقاء بعد أسبوع من اجتماع فصلي لمجلس المحافظين، التابع لـ«الذرية الدولية» المؤلف من 35 دولة، والذي شهد نقاشاً محتدماً حول تطورات البرنامج النووي الإيراني مع تسارع اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60 في المائة، من نسبة 90 في المائة المطلوبة لتطوير أسلحة نووية. وقال غروسي، الأسبوع الماضي، إن إيران هي الوحيدة خارج نادي الدول الممتلكة سلاحاً نووياً، تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة وتخزينه بكميات كبيرة. وجددت «الذرية الدولية»، الأسبوع الماضي، مطالبها لطهران بتقديم تفسيرات حول أنشطة نووية في مواقع غير معلَنة، وكذلك التراجع عن سحب تعيينات للمفتشين الدوليين، وبالتعاون «الكامل والشفاف» مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة. وأحجمت القوى الغربية عن إصدار قرار يدين طهران، وعزا دبلوماسيون القرار إلى التوترات الجيوسياسية بالشرق الأوسط والعالم، بما في ذلك تطورات الحرب بقطاع غزة، واقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وهدّدت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، باتخاذ إجراء مستقبلي ضد إيران في وكالة الأمم المتحدة إذا استمرت طهران في «عرقلة» عمل الوكالة برفض التعاون معها، وعدم تقديم إجابات بشأن الأنشطة في مواقع غير معلَنة. وقالت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، في بيان مشترك، إن انتهاكات إيران «تُلقي بظلال من الشك المعقول على استعداد إيران للوفاء الكامل بالتزاماتها في التعاون الكامل مع وكالة الطاقة الذرية». وأكدت أن ذلك يتجلى «في عدم قدرة الوكالة الأممية على تقديم ضمانات بشأن الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي». وتُعوّل إيران على موقف روسيا والصين، المشاركتين في الاتفاق النووي، ضد القوى الغربية المشارِكة في الاتفاق. وقال المبعوث الروسي إلى «الذرية الدولية»، ميخائيل أوليانوف، في حديث لقناة «بي بي سي الفارسية»، الأسبوع الماضي، إن روسيا «تشعر بالقلق إزاء توسع البرنامج النووي الإيراني»، محذراً من أن الوضع الخارج «مليء بالخطر، هناك احتمال الخروج عن نطاق السيطرة». وإذ ألقى أوليانوف باللوم على الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، قال: «لا توجد جهود دبلوماسية، لقد حلّت مكبرات الصوت محل الدبلوماسية الواقعية. لا يمكن التنبؤ بالوضع». وأثارت تصريحات مسؤولين إيرانيين عن امتلاك إيران قدرات إنتاج الأسلحة النووية، قلق الوكالة الدولية من عدم شفافية البرنامج الإيراني. وقال غروسي، الأسبوع الماضي: «ليست لديّ معلومات تؤشر إلى أن إيران تقوم بصنع قنبلة نووية. لكنني أسمع تصريحاتها وأطرح أسئلة»؛ في إشارة إلى تصريحات أدلى بها في فبراير (شباط)، علي أكبر صالحي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية. وقال صالحي إن إيران «اكتسبت القدرات العلمية والتقنية» لتطوير سلاح نووي. وفي المقابل، أكد غروسي أنه يأخذ تصريحات أكبر صالحي ومسؤولين آخرين على «محمل الجِد للغاية».

 

نتنياهو: إسرائيل ستدخل رفح على رغم التحذيرات الدولية

وطنية/14 آذار/2024

نقلت "وكالة الأنباء الألمانية" (د ب أ)، عن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، قوله إن "الجيش الإسرائيلي سوف يدخل مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، على رغم التحذيرات الدولية". وأضاف نتنياهو، في لقاء مع جنود إسرائيليين، وفقا لما ذكره مكتبه: "ثمة ضغوط دولية لمنعنا من دخول رفح واستكمال المهمة". وتابع أنه "يرفض هذه الضغوط". وتحذر منظمات إغاثة من سقوط مزيد من الضحايا المدنيين حال شنت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق على رفح. وتنتقد دول كثيرة تصرفات جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة في ضوء الوضع الإنساني المتردي هناك.

 

"حماس" تعلن تسليم الوسطاء تصورا شاملا لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة

وطنية/14 آذار/2024

أعلنت حركة "حماس" مساء اليوم ،  تسليم الوسطاء في مصر وقطر تصورا شاملا لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقالت "حماس" في بيان له اوردته "روسيا اليوم ": "في سياق متابعة حركة حماس للمفاوضات عبر الإخوة الوسطاء في مصر وقطر، لوقف العدوان على شعبنا في غزة وتقديم الإغاثة والمساعدات له، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، فقد قدمت الحركة اليوم للإخوة الوسطاء تصورا شاملا يرتكز على هذه المبادئ والاُسس التي تعتبرها ضرورية للاتفاق". وأضافت: "كما ويشتمل التصور الذي قدمته الحركة رؤيتها فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى، وستبقى الحركة منحازة لحقوق شعبنا وهمومه".

 

مأساة جديدة في البحر المتوسط بعد فقدان 60 مهاجرا أبحروا من ليبيا

وطنية/14 آذار/2024

أضيفت مأساة جديدة الأربعاء إلى سجل المآسي الطويل في البحر الأبيض المتوسط، مع فقدان ما لا يقل عن 60 مهاجرا في البحر بعد مغادرتهم من ساحل ليبيا، بحسب شهادات ناجين أنقذتهم السفينة "أوشن فايكينغ"، على ما اوردت "وكالة الصحافة الفرنسية" (أ ف ب). وقالت منظمة "اس او اس ميديترانيه" الخميس إن "ما لا يقل عن ستين شخصا قضوا خلال الرحلة بينهم نساء وطفل واحد على الأقل"، بينما تتجه سفينتها نحو ميناء إيطالي بعد إنقاذها 224 مهاجرا خلال ثلاث عمليات متتالية. وبحسب المنظمة التي تتخذ مقرا في مدينة مرسيليا الفرنسية، فإن "القارب المطاط" الذي تم إنقاذ 25 شخصا فقط كانوا على متنه الأربعاء، غادر مدينة الزاوية في ليبيا في 8 مارس. ويبدو أن محرك القارب تعطل بعد ثلاثة أيام، ما جعل المهاجرين في وضع صعب من دون ماء أو طعام. وأوضحت أن الناجين "في حالة صحية حرجة"، واثنان منهما فاقدان للوعي و"تم نقلهما بمروحية إلى صقلية". من جهتها، أعربت المنظمة الدولية للهجرة عبر منصة إكس عن "قلقها البالغ إزاء أنباء عن حادثة غرق في القطاع الأوسط من البحر الأبيض المتوسط"، مضيفة أن "هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز الدوريات في البحر ومنع المزيد من المآسي".

 

القوات الأوكرانية إستهدفت موقع تخزين اليورانيوم في محطة زابوروجيه النووية

وطنية/14 آذار/2024

استهدفت قوات كييف اليوم موقع تخزين اليورانيوم المنضّب في محطة زابوروجيه النووية بقذيفة سقطت على بعد خمسة أمتار من الموقع. وجاء في بيان عن المحطة، نقلته وكالة "نوفوستي": "تواصل القوات الأوكرانية مهاجمة محطة زابورجيه الكهرذرية ومدينة إنيرغودار المحاذية، حيث ألقت مسيرة أوكرانية قذيفة سقطت قرب سياج موقع لتخزين اليورانيوم المنضب في المحطة".وقال مدير المحطة يوري تشيرنيتشوك : "إن القذيفة سقطت على بعد خمسة أمتار من سياج موقع تخزين الوقود".أضاف: "خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية المناوبون في المحطة زاروا موقع الاعتداء، وهم بصدد إخطار الوكالة بالحادث"، مشيرا إلى عدم تعرض موظفي المحطة لأي ضرر.

 

الكويت تسحب الجنسية من 6 مواطنين

وطنية/14 آذار/2024

أعلنت الحكومة الكويتية اليوم أن اللجنة العليا لتحقيق الجنسية قررت سحب الجنسية من 6 أشخاص، بعد أن سحبتها من 30 آخرين خلال أسبوع، بحسب "روسيا اليوم". ويأتي القرار هذا بعد أن سحبت الحكومة الكويتية قبل يومين جنسية البلاد من تسعة أشخاص (6 رجال و3 نساء، بينهن أميركية).

وكانت لجنة تحقيق الجنسية اتخذت قرارات منذ أيام بسحب الجنسية من أشخاص حصلوا عليها بالتزوير وأدينوا بأحكام قضائية نهائية، وبعضهم يقضي عقوبة السجن حالياً. وبلغ إجمالي المسحوبة منهم الجنسية الكويتية أكثر من 30 شخصاً خلال أسبوع.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسة المتفرقة

بعد الصمت المضّرج بالدماء كلام.... تأمل بما أتى من ردات فعل متناقضة ومتعارضة في شأن ما قالته الراهبة مايا زياده

طوني شهوان/فايسبوك/14 آذار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127870/127870/

لا بد للمراقب المتأمل بما أتى من ردات فعل متناقضة ومتعارضة في شأن ما قالته الراهبة مايا زياده أمام طلابها في غبالة من أن يستكشف حال المسيحيين واللبنانيين على السواء، وكأننا أمام كنيسة كورنتوس التي ما تردد بولس الرسول من توجيه الرسائل المتلاحقة لها زاجراً أو مؤنباً لكثرة تحزّبهم «إما لبولس ، أو لبطرس أو لأبولوس».

في تلك الكنيسة المضطربة إنقسم الناس أحزاباً «ايمانية» فعمّ الاضطراب تلك الجماعة مما اضطر بولس الى زجر هؤلاء واولئك قائلاً لهم: « ليس الله اله بلبلة، بل اله سلام » (كو 14: 33). ليس الهنا إله بلبلة وشغب وضوضاء ، إنه إله سكينة وسلام، فأنتم بما تفعلون، أكنتم لأبولوس أم لبولس، تمعنون في تشويه وجه شهادتنا للسلام ولقيمه. أنتم تمعنون بإشاعة الاضطراب لا السلام، ألم يقل المعلم «طوبى لفاعلي السلام»؟ . إنّ الهنا إله سلام ، «رئيس سلام هو» وقد صلب من أجل ذلك؛ هو نفسه رفض التحزّب في اسرائيل وعندما حاول الفريسيون إحراجه قال : «أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله». لا نناصر أي عنف، أكان من بولس أم من أبولوس، وإن كنّا مستفردون في ذلك.

لا يحق للراهبة، التي أثارت بما نقل عنها تسجيلاً، إدانة جزء من الجريمة بل إدانة الجريمة كلها؛ ولا يحق لها كذلك تخصيص هؤلاء أم أولئك بنعمة الصواب وحجب تلك النعمة عن أولئك أم هؤلاء.؛ «فسر الاثم فاعل فينا جميعاً». وتجارب لاهوت التحرر في اميريكا اللاتينية والجنوبية وفي أفريقيا تدلّل الى سقوط الكنيسة في سياقها في المحظور. إذا كانت الراهبة تريد إدانة القتل وأعمال العنف فعليها أن تدين ذلك بمنطق الكليّة لا الجزئية، وإلاّ كان موقفها انحرافاً لمنطق التحزّب ولا لمنطق المسيح. إنّ التضامن مع المظلوم، كل مظلوم، هو واجب مسيحي مقدس على أن لا يخضع للتمييز والفئوية؛ لا يحتمل الموقف المسيحي الاصيل زغلاً ولُبساً، وإلاّ أصبح للعثار والبلبلة والاضطراب.

ردود الفعل تشي بأننا تفرقنا فرقاً وكأننا «توزعنا على المبشرين ولم يبق أحد مع المسيح.» وهؤلاء المبشرون عندنا من كل حدب وصوب: كهنة ورهبان وراهبات وعلمانيون؛ نعم أصبح عندنا «مبشرون» مجتهدون يبيحون لأنفسهم إدارة وتوجيه «بوز الجرّة» الى حيث يشاؤون ، الى حيث تتناسب أفكار المسيح مع أفكارهم لا الى حيث تتطابق أفكارهم  مع أفكار المسيح.؛ يقوّلون المسيح ما يريدونه هم، ولا يقولون ما يريده المسيح.  الى أولئك أقول لهم «في المحبة والحقيقة» ما قاله بولس حين خاطب أهل كورنتوس وهو يستعدّ لمغادرة أفسس، قال:« تطهّروا من الخميرة القديمة لتصيروا عجيناً جديداً لأنكم فطير لا خمير فيه، فحمل فصحنا ذبح، وهو المسيح ». (1كو 5:7).

والسلام .

*الصورة المرفقة/ طوني شهوان وقداسة البابا بولس الثاني

https://www.facebook.com/story.php?story_fbid=7298966873551017&id=100003133315561&mibextid=oFDknk

 

طريق بعبدا تمرّ في... غزَّة

جان الفغالي/نداء الوطن/14 آذار/2024

حتى قبل أن تندلع حرب غزة، كانت انتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان متعثِّرة، فكيف بعد اندلاع هذه الحرب، وانخراط «حزب الله» فيها من باب إشغال الجيش الإسرائيلي لتبطيء عملياته أو دخوله إلى غزة؟

المعني بالرئاسة في لبنان، بشكلٍ أساسي، هو «حزب الله»، وتتقاطع المعلومات عند أنّ «الحزب» أطفأ محرِّكات الرئاسة، حتى انتهاء حرب غزَّة، أو على الأقل، حتى تبلور مستقبل الوضع في غزة، ومن دون هذين الشرطين «ما حدا يحكينا بالرئاسة»، وفق ما يقول مصدر رفيع مُطَّلِع على أجواء «الحزب»، غير الجاهز للبت بالإستحقاق الرئاسي، «أما مَن يريد الإستعجال، فالمرشَّح سليمان فرنجيه جاهز، فانتخبوه»، كما يضيف المصدر. بالنسبة إلى «الحزب»، المرشح المعلن هو رئيس «تيار المرده»، وإلى أن يثبت العكس، لا مرشح بديلٌ، سواء أكان جنرالاً حالياً أو سابقاً، ولا سيما سابقاً، فهذا الأمر غير مستبعد، لكنّه غير مطروح في الوقت الراهن، وكل ما يُحكى عكس ذلك هو كلامٌ في الوقت الضائع. يرى المراقبون أنّه إذا كان «حزب الله» قد أطفأ محركات الرئاسة، فكم بالحري رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لا يدير محركاته إلا اذا كانت محركات حارة حريك مطفأة؟ ويقولون: ما لم يُعطَ للموفد الفرنسي جان إيف لو دريان، أو للموفد الأميركي آموس هوكشتاين، هل يُعطى للنائبين سجيع عطيه ووليد البعريني وغيرهما من كتلة «الإعتدال؟».

يُذكِّر المخضرمون أنه في مرحلة إنضاج الوصول إلى اتفاق الطائف، كان التحرك للجنة السداسية العربية برئاسة وزير الخارجية الكويتي (الذي اصبح لاحقاً أميراً للكويت)، وعندما اقترب إنضاج ورقة العمل لاتفاق الطائف، انتقل الملف إلى اللجنة الثلاثية العليا برئاسة المملكة العربية السعودية وعضوية المغرب والجزائر. بالمعنى ذاته، حين ينتقل الملف من أيدي كتلة «الإعتدال» إلى مَن يحمل أو يحملون الصفة التقريرية، يكون الاستحقاق الرئاسي قد وُضِع على نار حامية، وما عدا ذلك ستبقى الأنظار موجهة إلى «نار غزة» التي يبدو ان الحلول تُطبَخ عليها، بما فيها الحل اللبناني.

إلى أن يُعاد إشعال محرِّكات الرئاسة، فإنّ الحِراك سيقتصر على مناورات وعلى «استخراج أرانب من الأكمام»، وحقيقة ما يجري أنّ هناك قرعاً لطبول الحرب وليس قرعاً لأبواب ساحة النجمة لانتخاب رئيس. أما «جماعة الحِراك» ففرحون بالدور الذي يقومون به، لكنهم بالتأكيد يتذكرون أنّ هناك مَن سبقهم في إطلاق مبادرات وجالوا بها على المرجعيات والقادة، ومنهم النائب غسان سكاف ونائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، لو أنّ كتلة «الاعتدال» التقت كلاً من بو صعب وسكاف، لكانا رويا لها الحكاية ووفَّرا عليها مشقة الجولات.

 

سياسيّونا في واشنطن: لماذا يحتقروننا؟!

جان عزيز/أساس ميديا/15 آذار/2024

إلى أيّ دَرَك من الانحطاط تنوون السقوط بسياسيّيكم؟ هذا السؤال طرحه مسؤول أميركي على صديق له لبناني مقيم في واشنطن، بعد أيّام قليلة على زيارة وفد من السياسيين اللبنانيين الأصدقاء للعاصمة الأميركية. فيما كان المسؤولون الأميركيون يفاوضون أعداءهم الإيرانيين في مسقط.

هو فصل جديد من فصول المهازل التي ينشرها سياسيّو بيروت، فوق ما يعادل صنوبر العواصم العالمية… وآخرها في واشنطن. يروي أكثر من لبناني مقيم في واشنطن قصصاً ووقائع معيبة مهينة ومشينة، ينقلها لهم أصدقاء من داخل الإدارة الأميركية، عن مضمون استقبالاتهم للسياسيّين اللبنانيين.

أحدهم ينقل بالتفصيل المملّ، كيف أنّ موظّفاً أميركياً سأله قبل أسابيع، إذا ما كان قد سمع بقصّة حقيبة اليد الاستثنائية؟

ومفادها أنّ سياسيّاً لبنانيّاً، تكبّد عشرات الآلاف من الدولارات للذهاب إلى العاصمة الأميركية. بين ترتيبات سفر وإقامة ووفد مرافق ولوبي مدفوع هناك يهتمّ بتأمين المواعيد… كلّ ذلك ليرمي وسخه في واشنطن على شخصية لبنانية مطروح اسمها لرئاسة الجمهورية، وتربطه بها علاقة عداء.

قال الزائر اللبناني لمستقبله الأميركي: هل تعلم أنّه اشترى حقيبة يد لزوجته بـ200 ألف دولار؟ بعد يومين صارت “الخبريّة” طرفة الإدارة الأميركية. فور خروج المسؤول اللبناني النمّام بالحرام من مكتب موظّف، يتّصل من استقبله بزملائه مقهقهاً. فيسألونه متأكّدين: “واضح أنّه روى لك كذبة حقيبة اليد؟”. ويغرق المتواصلون بالضحك على لبنان وسياسيّيه.

واشنطن

ثرثرة فوق واشنطن

لبنانيّ آخر من الفئة الثرثارة نفسها، اجتهد وتوسّط ليُحدَّد له اجتماع سريع لدى مسؤول إحدى المنظّمات الأميركية الحكومية المعنيّة بالمساعدات والإغاثة. دقائق قليلة ثمينة استغلّها حضرته للذمّ بالجهة اللبنانية التي تتعاون تلك الوكالة معها، لتنفيذ مشاريعها في لبنان. ولتقديم نصيحته البريئة والمجّانية، بضرورة البحث عن شريك لبناني آخر…. الأنكى أنّ المسؤول الأميركي الذي سمع الشكوى والنصيحة من فاعل الخير أو نافخ السموم اللبنانية الخبيثة، اتّصل بالشريك اللبناني فور مغادرة ضيفه الثرثار. ونقل إليه حرفيّاً نميمة مواطنه بحقّه….

وكان ما كان بعدها، ممّا لا يصلح للنشر…

يروي أكثر من لبناني مقيم في أميركا قصصاً معيبة ينقلها لهم أصدقاء من داخل الإدارة الأميركية، عن مضمون استقبالاتهم للسياسيّين اللبنانيين

سياسيّ المليار دولار؟

سياسيّ ثالث. يقدّر الأميركيون أنّ ثروته تكفي لانتخاب 4 رؤساء أميركيين بمعدّل 250 مليون دولار لكلّ استحقاق رئاسي أميركي. ذهب إلى واشنطن ليُسديَ للإدارة الأميركية “الصديقة والحكيمة”، نصيحة بشكل معلومة: “فلان المرشّح المطروح على أنّه وسطيّ وخيار ثالث، هو بالفعل ورقة الحزب المخفيّة. وهذه هي الأدلّة والقرائن”… متبرّعاً بمعلومات مخبرٍ أمنيّ متدرّج، وبتفاصيل تُضجر سائق أجرة في بيروت. فكيف بمسؤول أميركي يكاد لا يعرف موقع لبنان على خارطة الكوكب؟!

هي نماذج قليلة من فيض ما يتندّر به مسؤولو واشنطن، من المنكوبين بالعلاقة مع اللبنانيين.

يقول أحدهم لصديق لبناني قديم: هل تعرف أنّ بشار الأسد لا يملك صديقاً واحداً في واشنطن؟ لكنّه يملك القدرة على فرض الاستماع لما يقوله.

أنتم على العكس. كلّ من يأتي من عندكم، صديق لواشنطن، ويملك في دفتر أرقام هاتفه، عشرات أسماء الأصدقاء الأميركيين. لكنّ أيّاً منهم لا يملك مقوّمات الاستماع إلى ما يقوله ولو دقيقة واحدة هذه الأيّام.

3 شخصيّات.. وكلامها في أميركا

يتابع الصديق، ودوماً نقلاً عن الأميركي: في استعادة سريعة لتاريخ ما يُسمّى علاقة بين إداراتنا وبلدكم، يمكن القول إنّ واشنطن استمعت لثلاث شخصيّات من بلدكم فقط. بالإضافة إلى اهتمامها ببلدكم مرّتين.

استمعت مرّة أولى إلى بشير الجميّل. بعد تجربة أولى من تجاهله وحتى الازدراء. لكنّه فرض عليها تبديل رأيها، بعدما جمع من عناصر القوّة ما جعل الاستماع إليه واجباً سياسياً أميركياً. ثمّ توّج قوّته بأن صارت إسرائيل عرّابته هناك.

ثمّ استمعت ثانية إلى رفيق الحريري. للمعادلة السببيّة نفسها: عناصر قوّته الهائلة المجمّعة ذاتيّاً. وهويّة عرّابه الكبير، أي السعوديّة.

الآن تستمع واشنطن إلى حسن نصرالله. لما له من عناصر قوّة، ولكون إيران عرّابته والمرشد.

علماً أنّ الاستماع في شتّى الحالات، بين الصديق أو الخصم، لا يعني الموافقة قطعاً. ولا يفرض التجاوب الحتميّ مع ما يُستمع إليه، لا سلباً ولا إيجاباً.

اهتمّت واشنطن ببيروت مرتين، وفي المرّتين كانت المسألة، أو صُوّرت وكأنّها، جزء من الأولويّات الأميركية القومية الاستراتيجية

بين 1958 و2004

أمّا عن المرّتين اللتين اهتمّت واشنطن فيهما ببيروت، فهما في عامَي 1958 و2004. وفي المرّتين كانت المسألة، أو صُوّرت وكأنّها، جزء من الأولويّات الأميركية القومية الاستراتيجية:

– سنة 1958 كان مبدأ أيزنهاور سيّد الموقف، لمكافحة الخطر الشيوعي. وكان حلف بغداد خطّ دفاع رئيسياً ضمن هذا المبدأ. فجاء المارينز ونزلوا على شواطئ بيروت، ثمّ انسحبوا مع نهاية المهمّة العراقية، أو فشلها.

– والمرّة الثانية، بعد اجتياح بوش الابن لبغداد، ومع تصلّب الأسد الابن بمواجهته ورفضه الانصياع للمعسكر الأميركي. يومها خرج في واشنطن من ينظّر لحرب العراق، على أنّها امتداد لأحداث 11 أيلول. وبالتالي اعتبارها دفاعاً عن النفس، لا بل دفاعاً مشروعاً عن أمن مانهاتن المصدوم بالذات. وما دام الأسد في المعسكر المعارض، بات قلبُ الوضع اللبناني على رأسه جزءاً لا يتجزّأ من أمن أميركا الداخلي.

من مغامرة 1983 إلى ثورة 17 تشرين

كلّ الباقي كان عابراً. من مغامرة 1983 ومسرحيّة نيوجرسي، إلى تخرّصات أهل “الميتومانيا” اللبنانية عن تورّطٍ مزعوم لواشنطن في ثورة 17 تشرين. وهو الشعار الذي اخترعته منظومة الحكم البيروتي، لتبرير سحل ناسها وفقء عيون شبابها، للبقاء في السلطة.

مفارقات كثيرة يثيرها هذا العرض الأميركي.

منها أنّ أوّل مستمَع له هو مارونيّ. الثاني سنّيّ. الثالث اليوم هو شيعي.

بشكل متزامن مع أزمنة المذهبيّات السياسية المتقلّبة توالياً.

ثانية المفارقات أنّ العراق هو ما خلق فرصتَيْ الاهتمام الأميركي بلبنان، وإن بدوافع أميركية داخلية.

فيما العراق اليوم على صفيح ساخن، وعلى حدوده “أرضٌ” أميركية مهدّدة، بين التنف والقائم.

تبقى الخلاصة الثابتة، مجرّد سؤال: بعد زيارات سياسيّينا من جهة، وحسابات محيطنا والعالم من جهة أخرى، هل فهمنا لماذا لا يحترموننا؟

أو بلغة أدقّ، هل عرفنا الآن لماذا يحتقروننا؟

 

المنطق الوحيد في لبنان وغزّة: حسابات إيران

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/15 آذار/2024

في حسابات الربح والخسارة الإيرانيّة، تبدو حرب غزّة، واستطراداً حرب لبنان، التي تسبب بها هجوم “طوفان الأقصى” الذي شنته “حماس” في 7 أكتوبر (تشرين الأوّل 2023)، فرصة لا تعوّض. تطمح إيران إلى صفقة مع أميركا، وهي صفقة ليس ما يشير إلى أنّ إدارة جو بايدن قادرة عليها في هذه الظروف بالذات، خصوصا مع إقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركيّة. في غياب التوصل إلى صفقة تعترف بموجبها أميركا بالدور المحوري والأساسي والمهيمن لإيران على الصعيد الإقليمي… ليس ما يمنع “الجمهوريّة الإسلاميّة” من تحقيق مكاسب وتسجيل نقاط في هذا البلد العربي أو ذاك. في انتظار فرصة أخرى  للعودة إلى طرح مشروع الصفقة الكبرى على “الشيطان الأكبر” الأميركي. يحدث ذلك فيما “الشيطان الأصغر” الإسرائيلي غارق في وحول غزّة وأنفاقها… أو أنّه سيكون دخل في مرحلة معالجة الجروح العميقة التي تسببت بها حربه الطويلة مع “حماس”. .وهنا يدخل التصعيد الذي يشهده لبنان في سياق حسابات إيران. وهو تصعيد يترافق مع تصعيد من نوع آخر في البحر الأحمر يتولاه الحوثيون الذين استطاعوا تعطيل حركة المرور، وإن جزئيا، في البحر الأحمر بما يضرّ بمصر وإقتصادها وحركة الملاحة في قناة السويس.

غزّة

لم يعد سرّا أنّ حزب الله في لبنان يصعّد هذه الأيام. يصعّد سياسيا أكثر مما يصعّد عسكريْا. ترك التصعيد العسكري لإسرائيل التي بدأت تستهدف البقاع. يبدو الحزب مستعدا للذهاب إلى النهاية في رفض أي شروط جاء بها المبعوث الأميركي آموس هوكستين من أجل الحؤول دون توسيع الحرب والتوصل إلى صيغة لتنفيذ القرار الرقم 1701  الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة صيف العام 2006.

إيران تريد ضمانات عبر الحزب

لم يعد الحزب مصرّا فقط على وجوب ربط وقف النار في جنوب لبنان بوقف النار في غزّة. بات مطلوبا أيضا الحصول على ضمانات في شأن حضور إيران أيّ مؤتمر سلام أو لقاء ذي طابع إقليمي أو دولي يخصّص لترتيبات ما بعد حرب غزّة.

في حسابات الربح والخسارة الإيرانيّة، تبدو حرب غزّة، واستطراداً حرب لبنان، التي تسبب بها هجوم “طوفان الأقصى” فرصة لا تعوّض

يدفع لبنان غاليا ثمن سقوطه تحت النفوذ الإيراني.  لم يعد الأمر مقتصرا على استمرار الفراغ الرئاسي على الرغم من خروج ميشال عون من قصر بعبدا مع صهره جبران باسيل في 31  تشرين الأول 2022  فحسب… بل تبين بكل وضوح أيضا أن قرار السلم والحرب مصادر. في غياب أي مرجعيّة لبنانيّة تمتلك الحد الأدني من التأثير في مجريات الأمور في البلد. لا يوجد في لبنان من يستطيع الإعتراض على فتح جبهة جنوب لبنان. مع كلّ ما تسبب به ذلك من تهجير لنحو مئة ألف مواطن من قراهم وبلداتهم التي لحقت بها أضرار بالغة. كلّ ما في الأمر أن أمور لبنان تتقرّر في طهران. وهي لا يهمها ما إذا كانت إسرائيل قررت تهجير مزيد من اللبنانيين أو قررت توسيع نطاق ضرباتها لتشمل مدينة بعلبك وقرى وبلدات محيطة بها في البقاع اللبناني.

مصير لبنان.. و”مقعد” إيران

يبدو واضحا أنّ مصير لبنان صار معلّقا أكثر من أي وقت. كان وقف النار في الجنوب مرتبطا بوقف النار في غزّة. صار وقف النار الآن مرتبطا بوجود مقعد لإيران إلى طاولة المفاوضات التي ستلي حرب غزّة. علما أنّه ليس معروفا مَن سيفاوض مَن بعد إنتهاء حرب غزّة. وما الموضوع الأساسي في تلك المفاوضات. باستثناء من سيدير القطاع الذي مساحته 365  كيلومترا مربعا تقريبا ويعيش فيه مليونان ونصف مليون فلسطيني. أكثر من ذلك، ليس معروفا طبيعة هذه المفاوضات ومن سيمثل إسرائيل فيها وهل ستكون إدارة جو بايدن ما زالت موجودة؟ أم أن الحضور سيكون لإدارة على رأسها دونالد ترامب؟ الذي لا يزال رهانا أساسيا وربّما وحيدا، لبنيامين نتانياهو.

صار لبنان، في ضوء كلّ ما مرّ به مجرّد حقل تجارب. يخضع لتجارب تتحدّى كل منطق

في حسابات إيران، صار مستقبل لبنان مرتبطا بالمجهول أي بمرحلة ما بعد حرب غزّة. التي لا يوجد إلى الآن من يعرف طبيعتها من جهة وحجم التغييرات التي ستطرأ في الداخل الإسرائيلي أو على الصعيد الفلسطيني من جهة أخرى. تشمل هذه التغييرات، في طبيعة الحال، مستقبل “حماس”  ومكانها على الخريطة السياسيّة  للمنطقة في ضوء تسببها بحرب غزّة. كذلك تشمل قيام سلطة وطنيّة فلسطينيّة مختلفة وتشكيل حكومة بديلة من الحكومة الحاليّة المستقيلة برئاسة محمّد إشتيّة. لإيران حساباتها. لا علاقة لحسابات إيران بحسابات لبنان واللبنانيين. باستثناء أنّه يفترض في لبنان النأي بالنفس عن حرب غزّة من دون التخلي عن دعمه للشعب الفلسطيني وما يتعرّض له ردّا على “طوفان الأقصى”. تكمن المشكلة، بكل بساطة، في أن لا وجود لأي نوع من المنطق على الصعيد اللبناني من جهة. وأنّ استعادة قرار السلم والحرب من طهران تبدو مستحيلة من جهة أخرى.

صار لبنان، في ضوء كلّ ما مرّ به من تجارب منذ اغتيال رفيق الحريري في 14 شباط 2005 ثم تظاهرة 14 آذار العملاقة التي ذكراها اليوم، مجرّد حقل تجارب. يخضع لتجارب تتحدّى كل منطق… باستثناء منطق حسابات إيران التي ترفض أن تأخذ في الإعتبار أن مصير لبنان صار على كفّ عفريت وأنّ اللبنانيين يبحثون عن مكان خارج بلدهم يرسلون إليه ابناءهم…

 

هل تنتفض المعارضة على هوكشتاين كما انتفضت على لودريان؟

أحمد الأيوبي/نداء الوطن/14 آذار/2024

إستغرقت المعارضةُ وقتاً طويلاً لتدرك وتستوعب وتتصرّف على أساس أنّ فرنسا لم تعد الأم الحنون للموارنة ولا للبنان، فتأخّرت الانتفاضة في وجه سياسة الرعاية الفرنسية للمصالح الإيرانية في المنطقة ولـ»حزب الله» في لبنان، وكان هذا التأخير مبنيّاً على «النوستالجيا» التي تمسّكت بها قوى في المعارضة وراهنت على الخطاب الفرنسي الخشبي الذي تحدّث عن دعم الدولة وعن العلاقة الخاصة بلبنان. وها هي المعارضة تتأخّر أيضاً في التعامل مع توجّهات واشنطن فتذهب نحو طلب لقاء آموس هوكشتاين لتبليغه موقفها المعلوم بعد تجاهلٍ من الموفد الأميركي، فهل يكفي ذلك أم أنّ الأمر يحتاج انتفاضة في وجهه مع تقديم طرح جديد لحلّ الأزمة الرئاسية والعامة؟

هل كان على أطياف المعارضة اللبنانية طلب لقاء هوكشتاين وهو الذي كان يتجاهلها ويُغرِق في لقاءاته مع الرئيس نبيه بري ويمنحه «الألقاب السوبر» بينما يجافي هوكشتاين المعارضين على قاعدة أنّ التفاوض يجري مع الأقوياء، و»حزبُ الله» ومحورُه هما صاحبا القرار، لذلك لا يستحقُّ معارضوه التوقف عندهم، وهذا المنطق هو السائد اليوم بالممارسة؟

سبق للموفد الفرنسي جان إيف لودريان أن مارس سياسة الإقصاء والتهميش بحقّ معارضي «حزب الله» وذهب أبعد فاستثنى المكوِّن السنّي من اتصالاته حتى حصلت انتفاضة في وجهه وفي وجه السياسة الفرنسية، تصدّرها رئيس حزب «القوات» الدكتور سمير جعجع فتحدّث عن مخاطر هذه السياسة وذكّر فرنسا بقواعد سياستها تجاه لبنان وأعلن رفضه أيّ انحياز لصالح مرشح الحزب النائب الأسبق سليمان فرنجية فحاول الفرنسيون تعديل حركتهم لكنّ المضمون لم يتغيّر.

يختلف هوكشتاين في مساره عن السياسة الفرنسية أنّه يمثل الدولة العظمى الأولى في العالم وأنّه يستند إلى «إنجاز» ترسيم الحدود البحرية مع «حزب الله» باسم الدولة اللبنانية، لكنّه كان واضحاً أيضاً في اندفاعه نحو تكريس سياسة الأمر الواقع المستندة لاعتبارٍ واحد هو التسليم بأنّ «حزب الله» هو الطرف المسيطِر في لبنان والذي يستحقّ التفاوض معه ليس للتوصّل إلى إنهاء الاشتباك على الحدود مع فلسطين المحتلة، بل أيضاً للبحث في مصير لبنان بنظامه السياسي ووضعه الإقليمي ضمن الصفقة الكبرى مع إيران على مستوى المنطقة. يمارس هوكشتاين الحوار الذي يطلبه الرئيس بري وهو يكاد يرتدي زيّ حركة «أمل» كما ارتدى لودريان زيّ الحرس الثوري الإيراني، واللجنة الخماسية أصبحت عملياً معطّلة، لأنّ إيران لم تُدعَ إليها وفي الوقت نفسه تجري مراعاتها وكأنّها موجودة فيها... لكن عندما يجتمع هوكشتاين بالمحور، هل يراعي المعارضة ورؤيتها للأزمة وهل يتوقف عند رأيها كما تتوقّف الخماسية عند رأي إيران؟

ليس لدى المعارضة ما تخسره مع الإدارة الأميركية الماضية في عقد الصفقات مع إيران، وهذا ما دفع المملكة العربية السعودية إلى قطع الطريق على الابتزاز الأميركي لها في الملف اليمني وفي المنطقة فاتجهت نحو مصالحة تاريخية مع إيران، كان من نتائجها وقف الاستنزاف في اليمن وبدء تحقيق انفراجاتٍ محدودة في العلاقات بين البلدين وعلى مستوى الإقليم، لكنّها لم تصل في تداعياتها إلى لبنان، إمّا لأنّ طهران والرياض لا تعطيان الأولوية له الآن وإمّا لعجز قواه السياسية عن استيعاب أبعاد هذه المصالحة وإيجاد الإخراج المناسب أو الأمرين معاً. هل على المعارضة أن تتّجه إلى التفكير في تسويةٍ متطوِّرة في ظلِّ الإعراض الأميركي عنها والاقتراب السعودي الإيراني، وفي ظلّ قدرتها على منع فوز مرشح «حزب الله» الرئاسيّ وصولاً إلى فرض توازن معقول في مواجهة «حزب الله»؟

لا شكّ أنّ قوى في المعارضة لها علاقات تعاون تنموية أو سياسية مع جهات أميركية لكنّ أهميّة هذه العلاقات آخذةٌ في التراجع مع تعاقب الأحداث، وهذا يظهر من خلال تراجع القدرة والفعالية للقوى اللبنانية التي تعاني من انعدام الدعم السياسي الدولي والعربي وهي لا تملك الآن القدرة على المبادرة وكان أقصى ما استطاعت الوصول إليه التقاطع مع «التيار الوطني الحر» على اسم جهاد أزعور.

ما تدركُه المعارضة ولا تفضّلُ الخوض فيه، هو أنّ السعودية أنهت سياسة الاصطفافات في المنطقة ومنها لبنان، وهذا ينعكس على توجهاتها في البلد بما يُضعِفُ في الشكل موقف معارضي «الحزب»، لكن، ثمّة جانب آخر لم تلتفت إليه المعارضة وهو كيفية تعامل إيران مع «حزب الله» في إسقاط المصالحة مع السعودية على الواقع اللبناني، وهذا الأمر ربما يتأخّر في الوصول إذا تُرِكَ على حاله، لكن ينبغي إثارتُه والبحث في عناصر تطبيقه عربياً ولبنانياً بدل انتظار لقاء «مجاملة» مع هوكشتاين.

هل يمكن التفكير بخيارٍ آخر بدل البقاء في إطار التقاصف مع «حزب الله»؟ وهذا الاشتباك له حدودُه المعروفة التي وصلت ذروتها عند حدود التهديد بـ»الطلاق» من البعض وبالدعوة إلى تغيير النظام السياسي لعدم إمكانية الاستمرار في ظلّ هيمنة الحزب على لبنان وهذا يحتاج مساراً داخلياً وخارجياً معقّداً.

تظهير مكامن القوة

هناك من يعتقد أنّ على المعارضة أن تنتفض في وجه هوكشتاين وإدارته كما سبق أن انتفضت في وجه لودريان وإدارته لتظهير مكامن القوة كما يجب أن تراها عواصم القرار، فالاستمرار بهذا الأداء السياسي يؤدّي إلى تآكل قوة المعارضة مع تفاعل الأحداث في المنطقة، خاصة أنّ «حزب الله» لديه أبعادُه الإقليمية، بينما المعارضة محصورة في إطارها اللبناني، وهذا عنصر إيجابي لكنّ الإدارة الأميركية لا ترى حالياً سوى الجانب الآخر. كيف يمكن خلق مسار جديد يجعل عواصم الخماسية ترى أنّ الوقوف عند رأي المعارضة أمرٌ ضروري لا يمكن تجاوزه في إطار توازناتٍ مبنية على فهم التوجّهات السعودية وأين وصلت في التلاقي مع إيران في مصالحتها من جهة، والإفادة من الثبات السعودي على المواصفات الرئاسية والتمسّك ببناء الدولة والإصلاح ودعم الشرعية من جهة أخرى، فهذا بابٌ يجب على المعارضة أن تطرقه لأنّ انفراد «حزب الله» في التفاوض ينبغي مواجهته بتوازن جديد مبنيّ على استيعاب مرحلة المصالحة الإيرانية السعودية وعلى تغليب منطق الدولة في التعامل مع إيران خلال متابعة أبعاد هذه المصالحة. يمكن تلخيص الواقع بالقول إنّ الصيت للمعارضة في العلاقة مع الأميركيين والفعل لـ»حزب الله» بعكس الاتهامات التي دأب الحزب على إطلاقها ضدّ معارضيه كلّما أراد استهدافهم وتغطية تفاهماته الأميركية، فهل تكسر المعارضة هذا الواقع بمبادرة تعيدها إلى قلب المعادلة من جديد أم تبقى تراوح في الانتظار؟

 

حين يلجأ نصرالله إلى "الدعاء"

وليد شقير/نداء الوطن/14 آذار/2024

أن يقول الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله إنّ «النصر هو لمن يتحمّل والأمر يحتاج إلى بعض الوقت، وخيارنا هو الصبر والعمليات في الجنوب تحتاج بعض الوقت»، فإنّه يوحي للبنانيين وللجمهور المؤيد للمقاومة أنّ الفرج قريب على الجبهة الجنوبية التي أتعبتها حرب الاستنزاف التي يخوضها مع إسرائيل منذ أكثر من خمسة أشهر. لكن نصرالله قال في الوقت نفسه إنّ جبهات الإسناد «ستبقى إلى جانب «حماس» مهما طال الزمن». وبذلك تكلّم باسم اليمن والعراق لا لبنان فقط حين عدّد الدول الثلاث (مستثنياً سوريا مرة أخرى). يأتي كلام نصرالله بينما تتناقض التقديرات حول مآل المأساة التي تصنعها إسرائيل. تتراوح هذه التقديرات بين توقّعات البعض بأنّ حرب غزة ستضع أوزارها قريباً عبر تجديد التفاوض على هدنة الأسابيع الستة في غزة، لعلّ نجاحها يقود إلى مسار يضع حدّاً للقتال، لأنّ العالم غير قادر على تحمّل تبعاتها الإنسانية غير المسبوقة في أي حرب شهدها العالم... وبين التقدير الذي يفيد بأن لا أحد يستطيع التكهّن متى ستنتهي. فالقيادة الإسرائيلية تضع أهدافاً تتطلب أشهراً إضافية من الدماء والدمار والتهجير والاقتلاع، ورئيس وزراء العدو قال إنّ اقتحام رفح الذي يصرّ عليه رغم التحذيرات الأميركية، يتطلب شهرين من الزمن. وتقرير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية يرى أن قتال الدولة العبرية مع «حماس» بهدف القضاء على قدراتها العسكرية، قد يستغرق سنوات.

لربّما يراهن «حزب الله» على تطوّر ما يؤدي إلى رفع «العبء» الذي يتحمّله جرّاء فتح جبهة الجنوب، بناء على المعطيات التي لدى طهران، لا سيّما بعد تقرير «فايننشال تايمز» عن اتّصالات أميركية - إيرانية. لكنّ هذه الاتّصالات في مسقط، حسب الصحيفة، تناولت التوتر في البحر الأحمر. الاحتمال الآخر هو أنّ «الحزب» مثل دول وقوى عديدة، لا يعرف متى ستنتهي الحرب، وأنّ الانخراط فيها لم يكن وفق تصوّر واضح للهدف من ورائه. وسط التساؤلات لدى معظم اللبنانيين عمّا حقّقه هذا الانخراط من نتائج، سواء على مستوى مساندة غزة أم على مستوى ردع الجيش الإسرائيلي الذي يزداد شراسة ضد غزة ويصعّد ضرباته ضد لبنان ويوسّعها جغرافياً، يضطرّ «الحزب» وأمينه العام في كل إطلالة إلى تبرير قرار المساندة بلائحة من الاستنتاجات. فمقابل «تعب» المقاومة وأبناء المنطقة الحدودية هناك «تعب» الجيش والمجتمع والاقتصاد في إسرائيل. يتمنّى نصر الله أن يأتي الفرج من الله، في شهر رمضان المبارك. وليس مجافياً للحقيقة القول إنّه يحيل الجنوبيين إلى فكرة عامة وغير واضحة هي الانتظار «لبعض الوقت». فالرئيس الأميركي جو بايدن نفسه لا يعرف متى وكيف ستتوقّف الحرب التي يديرها عن بُعد، ويختلف مع نتنياهو فقط على أساليبها. والدول الأوروبية لا حيلة لها في شأن وقف المقتلة التي ترتكبها القيادة الإسرائيلية الأكثر تطرّفاً بتاريخ الدولة العبرية. ولا يملك قادتها سوى النواح على الانعكاسات الإنسانية. لذلك تسلّح السيّد في خطابه أول من أمس بـ»الموقف الضاغط والمعارض للمتظاهرين في الولايات المتحدة الأميركية» ضد الحرب، معتبراً أنه «قد يفتح باباً للأمل... لأنه في نهاية المطاف الموقف الأميركي ‏هو الموقف الحاسم». ليس من عادة المقاومة أن تراهن على عوامل من هذا النوع لأنّ قيادتها لا تثق إلا بقوّتها التي تمكّنها من إعلان «الانتصار» فوق ركام الدمار، كما في كلّ مرة، بعدما تتوقّف المدافع والصواريخ. هذه المرة يسلِّم «الحزب» الأمر إلى القضاء والقدر، فيلجأ إلى الدعاء...

 

وماذا نريد كجالية لبنانية أكثر؟

عماد موسى/نداء الوطن/14 آذار/2024

يأخذنا كلبنانيين إلى حرب إقليمية، قابلة لتصبح عالمية، ساعة يشاء. حرب إنهاء إسرائيل كدولة أو حرب إنهاء البلد كشبه دولة. ثم يردنا من الحرب منتوفين مشحّرين مهجّرين ساعة يشاء. الرواح إلى الحرب والرجعة منها بعد 160 يوماً أو بعد 160 شهراً، كلّه زي بعضه كما يقول الشيخ سعد، ما دامت النتيجة واحدة. الحرب قرار شخصي. نعم بمثل هذه البساطة تُخاض. كان لدينا في ثمانينات القرن الماضي نموذج بحجم أصغر وذات يوم شن حربين على مقاس طموحاته أوصلته الأولى إلى أعلى مراتب تقديس الذات والثانية أوصلته إلى لا هوت ميزون رافعاً شارة النصر.

«إلى أين» في هذه الحرب؟ المرشد يعرف وكفى. ما شأن اللبنانيين بما يقرره نيابة عنهم وعن الأمة جمعاء وعن مستضعفي الأرض. «إلى أين؟» يا قليلي الإيمان؟ أوتسألون؟ «إلى نصر استراتيجي» قال، نصرٌ يأتي بعد «الثبات الإستراتيجي» ومرحلة «الصبر الإستراتيجي». أصلاً ليس من حق الناس في لبنان أن يسألوا المرشد أو يسائلوه في أي أمر يتعلق بالبلد وسيادته و»أمنه الإستراتيجي». إن أخبرهم أمين المخازن عن نوايا المقاومة الإسلامية ومفاجآتها الصاروخية ورؤيتها اللإستراتيجية، فمن كرم أخلاقه وإن اكتفى بـ»التلميح» فذلك عائد لأسباب تتعلق بإدارة المعركة وبالبعد الإستراتيجي، وإن أوضح الحاج بلغته الثقيلة ما استعصى على الذكاء الإصطناعي، ستحتاج كمواطن إلى «خبير استراتيجي» يفكك شيفرة مفرداته وألغامها. شوية تكتيك يا حاج. لعل الشيخ نعيم أكثر وضوحاً في توقّع ما سيكون عليه مستقبلنا الزاهر على هذه المساحة من الساحة: «إذا ارتكب الاحتلال أي حماقة بحق لبنان فهزيمته ستكون نسخة مطوّرة عن هزيمة الـ2006». يُستدل من تحذير نائب المرشد أن العدو لا يزال في مرحلة التحرّش الخجول. وبكير على «الحماقة الاستراتيجية».

لا شأن للبنانيين، على مختلف مشاربهم وانتماءاتهم وقناعاتهم واختلافاتهم، لا شأن لحكومة الرئيس ميقاتي، لا شأن لما يُسمى مجلس الدفاع الأعلى، لا شأن لممثلي الأمة، لا شأن للأحزاب والمراجع والقوى الحيّة في حرب يقررها مرشد بأقل من 24 ساعة. لهم فقط أن يفرحوا بزف شهداء على طريق القدس وأن يسعدوا بتهجير 100 ألف من مواطنيهم ولهم أن يستبشروا بالإنتصار الوشيك ومن دلائله أن 100 ألف جندي من الصهاينة منتشرون على جبهة الشمال ويتكبّدون خسائر بشرية غير مصرّح عنها في صفوفهم وأكثر من مائة ألف قتيل وجريح فلسطيني، جلهم من المدنيين، في غزة. وحتى الساعة «لم يقدم العدو مشهد نصر» فيما «حماس قوية وتفرض شروطها» على الشيطانين الأصغر والأكبر. في خطبة الاربعاء طمأن المرشد أن «الحركة» وبعد طوفان الأقصى، مرتاحة جداً جداً إلى وضع الميدان. وماذا نريد كجالية لبنانية في لبنان، أكثر؟

 

لبنان لا يريد الحرب

أسعد بشارة/نداء الوطن/14 آذار/2024

هو عنوان حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تختصر شعوراً لبنانياً عاماً يمثل أغلبية وازنة، ترفض توريط لبنان في حرب ليس باستطاعته تحمّل أكلافها ولا نتائجها، والأهم أنها تُدار رغماً عن أنف هذه الأغلبية، واختصاراً لدورها وحضورها، وتؤدي إلى تقزيمه إلى حدّ جعله مجرّد ورقة لمساومة، على طاولة المشروع الإيراني الساعي دوماً لنيل الرضى الأميركي والاعتراف بهذا المشروع، ككيان إقليمي عابر للحدود. لبنان لا يريد الحرب، أما الطريق إلى تفادي الحرب، فهي المرور الإجباري عبر تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وفي طليعتها القرار 1701 والقراران 1559 و1680 الخاص بترسيم الحدود وضبطها. يعتبر «حزب الله» الذي يتخذ من المقاومة شعاراً، بأنّ القرار 1701، هو الطريق إلى سلب الورقة الأهم التي يستعملها، أي ورقة الوجود على الحدود، والسيطرة عليها بعد منع أي دور ولو بالحد الأدنى للجيش اللبناني ولقوات الطوارئ الدولية. ولهذا يبدي حساسية مفرطة، إزاء كل من يطالب بتطبيق هذه القرارات، ويشنّ حملات التخوين بالعمالة، ويُقصي كل دور للحكومة، عبر تحويلها إلى ناطق رسمي باسم المقاومة، إذ تضطر هذه الحكومة إلى انتظار ما سيصدر عن «الحزب»، كي تتبنى الموقف الذي ينسجم مع الانضباط تحت سقف المحور. قصة «حزب الله» والقرارات الدولية قصة قديمة ومكررة. لا يؤمن «الحزب» بوجود شرعية دولية، وهو يتلطى دائماً خلف ابتكار دائم، مفاده أنّ اسرائيل كيان معتد بالفطرة، وبالتالي وجب التمسك بالسلاح والمقاومة لردعها.

تتجاهل هذه السردية، التي يحاول «الحزب» فرضها على الجميع، وقائع تاريخية في الصراع العربي الإسرائيلي، منها على سبيل المثال لا الحصر، السلام المصري الإسرائيلي، الذي أدى إلى استعادة سيناء وطابا بالتحكيم الدولي، وتتناسى أيضاً اتفاق وادي عربة الذي حفظ حدود الأردن. والأهم أنّ «الحزب» يتناسى استراتيجية حليفه النظام السوري، الذي احترم منذ العام 1973 وإلى اليوم، وقف إطلاق النار في الجولان المحتل، ويتناسى أنّ إسرائيل انسحبت من لبنان في العام 2000 بعد مفاوضات شارك هو فيها في ألمانيا، وساد هدوء تام على وقع العمليات التذكيرية في شبعا، إلى أن نفّذ عملية الخط الأزرق في العام 2006، التي كلفت لبنان حرباً مدمرة. أمام اللبنانيين الذين يرفضون الحرب، تجارب حية والأسباب واضحة. سردية «حزب الله» التي تتنقل بين نظرية الدفاع عن لبنان، ووحدة الساحات من صنعاء إلى بغداد إلى غزة، ونظرية الحرب الاستباقية التي بات يحلو لـ»الحزب» اللجوء اليها لتبرير حرب المساندة العقيمة، تتعرض اليوم للاهتزاز. إذ حسمت شرائح واسعة من اللبنانيين خيارها برفض الحرب، وهو خيار رفض مشروع «حزب الله» الذي خلع قفازات وشعارات الدفاع عن لبنان، ليبدو على حقيقة هويته الأصلية: ذراع يُدار من طهران، ويوظف لصالح طهران. هذا الانكشاف، دفع ببعض المؤيدين لـ»الحزب»، إلى استعمال ثوب الراهبة مايا زيادة، في توظيف يهدف إلى استجداء التأييد، كما دفع هؤلاء إلى إبداء الغضب وحرق اليافطات على طريق المطار التي تقول لا للحرب ونعم لتطبيق القرارات الدولية... هوية المشروع الإيراني باتت تتحدث عن نفسها من دون التباس.

 

السلام بين حكومة نتنياهو وقادة «حماس» شبه مستحيل!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/14 آذار/2024

بينما كان الحديث ينتشر عن قرب التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل بدء رمضان المبارك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «لن نتراجع حتى نحقق انتصاراً تاماً على أعدائنا». ويصر نتنياهو على أن أي توقف في القتال يجب أن يكون مؤقتاً. «إنه تفكير بالتمنيات»، يرد المتحدث باسم «حماس» باسم نعيم من إسطنبول. وكان ممثلو «حماس» الآخرون واضحين لأسابيع أنهم يريدون وقفاً دائماً لإطلاق النار قبل إطلاق سراح أي رهائن آخرين.

المواقف متسقة ولا لبس فيها، وتثير سؤالاً أساسياً حول حرب غزة: هل يمكن توقيع اتفاق سلام بينما يقود نتنياهو إسرائيل ويحيى السنوار ومحمد ضيف وغيرهما من كبار قادة «حماس» الذين لا يزالون يسيطرون على الناس؟

يبدو ذلك غير محتمل. لأن نتنياهو يحتاج إلى انتصار حاسم للتغلب على مجموعة من المشاكل السياسية، ويجب عليه تلبية احتياجات القوميين المتطرفين في حكومته الذين لا يريدون تقديم تنازلات لـ«حماس». إذا قال نعم (للتنازلات)، فإن نتنياهو سيفقد الجناح اليميني وهذا من شأنه نظرياً أن يسقط حكومته، ويجب على نتنياهو ألا يفعل شيئاً يظهر الضعف لشركائه اليمينيين المتطرفين في الحكومة.

من ناحية قادة «حماس»، عليهم إظهار أنهم يستطيعون «الفوز» بوقف إطلاق النار، ووعد بدولة فلسطينية والإفراج عن أعداد كبيرة من الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية - وبالطبع يريدون إنقاذ حياتهم، وأي التزامات مضمونة من إسرائيل بعدم اغتيالهم. إن فرص السلام مع نتنياهو على رأس القيادة وقادة «حماس» في غزة على سجيتهم بشكل كبير، ضئيلة. وقال نتنياهو إنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار حتى يتم تدمير «حماس» عسكرياً. طبعاً هذا لن يحدث إلا إذا قُتل السنوار أو قبض عليه، مع قيادته العليا، وتم تدمير أسلحة «حماس» - وبخاصة الصواريخ - والتخلص من الأنفاق.

مشكلة نتنياهو منذ البداية، أنه وعد «بالانتصار الكامل»، وهي لعبة مفتوحة غير محددة تشمل كما ذكرنا عودة الرهائن، والقضاء على «حماس» كقوة عسكرية وسياسية في غزة، وموت أو القبض على قائمة طويلة من كبار قادتها - بما في ذلك محمد الضيف والسنوار. وبالإضافة إلى التحدي المتمثل في تحقيق أهداف الحرب هذه، يواجه نتنياهو قائمة طويلة من المشاكل السياسية المحلية التي يعتقد الكثيرون أنها تجعل المفاوضات صعبة. أظهرت الاستطلاعات منذ بدء الحرب، أن نتنياهو زعيم لا يحظى بشعبية كبيرة. قبل بدء الحرب، واجه اتهامات في سلسلة من محاكمات الفساد الطويلة الأمد. وبمجرد استئناف هذه الإجراءات، قد يواجه نتنياهو عقوبة السجن إذا أدين. كل هذا يعني أن نتنياهو يحتاج سياسياً إلى «فوز» من نوع ما في حرب غزة. إنه فوز ذو ارتفاع عال، بالنظر إلى الأهداف التي وضعها.

الآن، تعتمد قيادة نتنياهو على شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير وحزب السلطة اليهودية، وبتسلئيل سموتريتش وحزبه الصهيوني الديني، وكلاهما يعارض أي وقف لإطلاق النار وطلبا من الجيش الإسرائيلي الاستيلاء على غزة وإعادة دمجها في إسرائيل. هذا يجعل من الخطر سياسياً على نتنياهو وعلى غيره لاحقاً، أن يبدو أنه يرضخ - حتى بطرق صغيرة - لـ«حماس» أو للمفاوضين الخارجيين. يقرأ نتنياهو استطلاعات الرأي ويعتقد أن موقفه المتشدد من الحرب يحظى بشعبية.

قبل أسبوعين، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت نتنياهو وحكومته بدفع إسرائيل نحو «حرب شاملة» من شأنها أن تمتد إلى ما وراء قطاع غزة. في بودكاست بثته صحيفة «هآرتس»، وصف أولمرت حلفاء نتنياهو اليمينيين بأنهم «مجموعة من المهلوسين» الذين كانوا يخططون لما بعد حرب، أي لكارثة تجعل من الممكن طرد العديد من فلسطينيي الضفة الغربية. وفي مقال رأي منفصل، قال أولمرت: «إن الهدف النهائي لهذه العصابة هو (تطهير) الضفة الغربية من سكانها الفلسطينيين، وتطهير جبل الهيكل من المصلين المسلمين وضم الأراضي إلى دولة إسرائيل».

بالطبع قادة «حماس» في غزة في موقف مختلف تماماً:

أولاً، على الرغم من كل التضحيات بينها «تشريد شعب غزة بعد تدميرها»، فإن «حماس» ليست أقرب إلى أهدافها المتمثلة في طرد إسرائيل من الشرق الأوسط وحكم دولة فلسطينية تمتد من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط. ولكن حتى لو غادر جميع القادة الحاليين المشهد غداً، فإن «اتفاق السلام الحقيقي» لا يزال بعيداً جداً. الآن في غياب أحداث غير متوقعة، قد تكون النتيجة المرجحة هي العودة إلى ما كانت عليه الأمور قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. ويشعر جزء كبير من الحكومة الإسرائيلية بالراحة مع العودة إلى الوراء غير البعيد، مع سياج أكبر حول غزة والسماح لأهل غزة بالغليان هناك.

من ناحية أخرى، هناك من لا يعتقد أن الأوضاع ستعود إلى ما كانت عليه قبل عملية «طوفان الأقصى»، بل إن الإسرائيلي لن يشعر بالراحة لعقود مقبلة. فإنهم يرون أن عملية توطين فلسطينيي غزة حُسمت وتم الاتفاق عليها. وبأي حال، ليس هناك غزة ليعود إليها سكانها. ويقولون إن العقدة الآن ليست غزة، بل الضفة الغربية؛ فإسرائيل تطمح إلى ترحيل فلسطينيي الضفة إلى دول الجوار. الولايات المتحدة تبدي بعض الحذر مما تفعله إسرائيل إلا أنها أصبحت عاجزة القرار قبل أشهر من موعد الانتخابات. إسرائيل بأغلبية ساحقة تريد دولة صافية العرق حتى لو كان هذا يتعارض مع عالم اليوم ولن يستطيع نتنياهو أو أي رئيس وزراء آخر إيقاف هذا التوجه. ويرددون أيضاً أنه في نهاية المطاف وبعد أحداث دموية عصيبة سيرحل كثيرون من الضفة هرباً من الفظائع وستقوم دول أوروبية ودول عربية بمد دول اللجوء بالمال وستوافق إسرائيل على بقاء نسبة محدودة من أهل الضفة مع ضمان حرمة المسجد الأقصى وقبة الصخرة. أما إيران فلن يكون لها دور حاسم وجُل ما ستطمح إليه هو الحفاظ على وجود ذراعها في لبنان بعد أن يتم القضاء على الذراع الحوثية. بالملخص المفيد، يخلصون إلى القول إن ما يحصل هو إنهاء القضية الفلسطينية مرة لكل المرات، بتشتيت الشعب وإدماجه في مجتمعات ترزح تحت أوضاع معيشية بائسة، وبذلك يرتاح الجميع. في النهاية، بقاء نتنياهو أو رحيله ليس مهماً، وكذلك «حماس» وقيادتها، الموضوع يتعدى ذلك بكثير لأنه سيحدد مستقبل مئات الملايين من البشر وإعادة تكوين أنظمتهم.

 

أميركا والحوثي...هل دُقّت طبول الحرب؟!

فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط/14 آذار/2024

حين طلب تشرشل من الأميركيين نصرتَه في حربه لوقف سيطرة النازية على أوروبا أصرّ روزفلت على الحياد، مع أنَّ اليابان كانت تتحدَّى عدداً من المصالح الأميركية. المثال نفسه تكرر حين طلب تحالف دعم الشرعية من أميركا إدراك الخطر المحدق الذي يمثّله نفوذ الحوثي في اليمن، ولكن كان الدعم مقتصراً على مساعدات لوجيستية، واستخبارية، وبيع الأسلحة، وتزويد المقاتلات بالوقود. الآن يتجرّع الأميركي من كأس السم نفسه، حرب ملاحة غير مسبوقة في قلب البحر الأحمر، تسبب في دوران السفن نحو أفريقيا مما يزيد من الكلفة المالية، ويجعل وصول البضائع إلى الموانئ أبطأ بعشرين يوماً، ومسفر النمر يتحدّث باسم حكومة الحوثي بأن لا مرور لسفينةٍ من دون تصريح، وسفينة روبيمار دكتها الصواريخ الباليستية الحوثية، ولأنها تحمل مواد كيميائية، فإنَّها ستسبب كارثة بيئية، مما جعل مضيق باب المندب منطقة حرب، وأُجبر البحارون على عدم العبور منه، ولسان حال الأميركيين «يا للهول».

كان أوباما يشبّه حلفاءه المناهضين للحوثي بـ«راكب القطار المجاني»، ويقصد أنهم يريدون من أميركا خوض حروبهم، نيابةً عنهم، وأن تقدم لهم كل شيء، الواقع نفسه يحدث الآن، الأميركيون ينتظرون موقفاً حربياً وعسكرياً من دول الخليج، ولكن فات الأوان، جرت المياه في أنهر كثيرةٍ، حقق التحالف جل الأهداف التي أرادها، وأهمها إعادة الحوثي إلى مناطقه الأولى، وكسر شوكته، وتوريطه في مهام إدارية لن يقدر عليها؛ إذ لم يستطع تأمين أبسط أسس العيش الطبيعي لمناطق سيطرته.

بحّ صوت دول التحالف محذّرين من الصواريخ الباليستية، ولم يكن لهذه الصيحة صدى في الغرب. منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، أُلقي القبض على شحن سلاح في السواحل العمانية متوجهةً إلى اليمن قادمة من إيران. ومعلوم أنَّ إيران حتى هذه اللحظة تزود الحوثي - علاوة على المعلومات الاستخبارية والتخطيط العسكري - بالعتاد والسلاح. كشفت «وول ستريت جورنال» عن أن معلوماتٍ استخبارية كشفت أنَّ إيران أمدَّت الحوثي بأجهزة التشويش على الطائرات من دون طيار، وبأجزاء من الصواريخ والقذائف متوسطة الحدة. وبفوهات لمحركات وصواريخ «طوفان» (صناعة حوثية)، وهذا ليس مفاجئاً، وإنما يعبر عن فشل أميركا في تدارك المرض قبل استفحاله.

كيفن دونيغان كتب ملفاً مهماً لمجلة «المجلة» عن الصراع في البحر الأحمر، ودقّ ناقوس الخطر: «اليوم، باتت المصلحة الوطنية الأساسية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط في خطر. وللمرة الأولى منذ أربعة عقود، تواجه المصلحة الوطنية الأساسية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، التي ارتكز عليها الرؤساء الأميركيون المتعاقبون، والمتمثلة في ضمان حرية الملاحة والتدفق السلس للتجارة، تهديدات حقيقية بشكل متزايد. إن دعم إيران للمتمردين الحوثيين في اليمن، وتزويدهم بطائرات دون طيار مسلحة وصواريخ متقدمة مضادة للسفن، يعكسان تكتيكاتها التخريبية في الخليج منذ أواخر الثمانينات».

«أصبح البحر الأحمر منذ حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973 قضية أمن حيوية تهم الدول المطلة عليه، وكذلك أصبح ساحة لتنافسات بقصد السيطرة عليه، وزاد مع ذلك تدريجياً تصارع وتدخل الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي (روسيا)، لذا بات عاملاً يسهم في التطورات السياسية والعسكرية في المنطقة كلها»، هكذا يقول عبد الله عبد المحسن السلطان في أطروحته «البحر الأحمر والصراع العربي الإسرائيلي»، والتي عرض خلاصتها في «إندبندنت عربية» هاشم علي محمد حامد.

حين سألتْني المذيعة ريم بوقمرة في برنامج «ساعة حوار» على قناة «العربية»: هل سيظلّ الحوثي يهدد أميركا بالبحر الأحمر؟! أجبت بنعم، من دون ضرب عسكري نوعي أو عمل حربي لا يمكن أن ينتهي خطر التهديد الحوثي باليمن، وآية ذلك أن الضربات التي شنّت عليه وهي خفيفة في أبو عيسى ومطار الحديدة زادت من تحدّيه ومن نشاطه، فمثل هذه الجماعات؛ الضربات التي لا تقتلها تقوّيها، بل لا نستغرب أن تزداد شعبية هذه الجماعات في الداخل بسبب الدعاية التي تروّجها عن نفسها بأنها تقاتل الأميركيين (الصليبيين)، والصهاينة، لكن الحديث عن حرب أميركية بمعنى الحرب أمر صعب، ومن هنا أتفق مع الأستاذ عبد الرحمن الراشد الذي كتب مقالاً متسائلاً عن «حرب أميركية على الحوثيين»، وبدأ المقالة بالإجابة: «لن يغزوَ الأميركيون صنعاءَ، لكن مع تصاعدِ الهجمات على السفنِ في المياه الدولية وخسائرِ التجارة الدولية، يجعلُ الحوثيون أنفسَهم هدفاً ضرورياً و(مشروعاً) للمواجهة لإجبارهم على التَّوقف، وربَّما حتى إسقاط حكمِهم في صنعاءَ وشمال البلاد. وهذا يتوافق مع سياسةِ تطهير البحرِ الأحمر من النفوذ الإيراني، الذي سبقَ وأجهضَ مشروع قاعدتِها العسكرية في السودان». الخلاصة أن تهديد الحوثي لملاحة البحر الأحمر جاء نتيجة التباطؤ الدولي في دعم التحالف في عزّ حربه، وحين عثّر البريطانيون والأميركيون العديد من الخطط العسكرية وأهمها تمشيط منطقة الحديدة زاد نشاط الحوثي. الآن يقف الغرب على أطراف أصابعه ينتظر الحلّ الحاسم، لكن للأسف كل الطرق مغلقة، لا طريق إلا طريق الحرب، وهذه الحرب مستحيلة، ولذلك عليهم مواجهة مشكلتهم... في السابع من ديسمبر (كانون الأول) 1941، هاجم اليابانيون بيرل هاربر في هاواي، وتسببوا في مقتل 2300 أميركي، وإصابة 1200 آخرين، في اليوم التالي طالب روزفلت الكونغرس بإعلان الحرب، ودخل مع تشرشل... مع بايدن حين زاد تهديد الحوثي سحب خيوله وترك حليفه يواجه السباع... والمثل العربي العتيد يقول: «على نفسها جنت براقش».

 

اغتيال «انتفاضة الاستقلال» أسَّس لهيمنة «حزب الله»!

حنا صالح/الشرق الأوسط/14 آذار/2024

عندما بدأ «حزب الله» يوم 8 أكتوبر (تشرين الأول)، «مشاغلة» العدو «إسناداً» لغزة، كان شديد الاطمئنان إلى خنوع الجبهة الداخلية التي يقبض على قرارها مطمئناً لانتفاء تأثير الأكثرية الشعبية الرافضة قراره توريط لبنان في حرب مدمِّرة، لا يأخذ على محمل الجد إعلان «معارضة» نظام المحاصصة رفضها أجندته الخارجية. في الشهر السادس على بدئه الـ«ميني حرب»، متمسكاً بنهجٍ كلّف لبنان لتاريخه ثمناً باهظاً من أرواح مواطنيه بعد مقتل 325 منهم، لا يُقلقه هول دمار يستنسخ غزة في عشرات البلدات الحدودية، ودمار طال قرابة 50 بلدة، فيما تراوحت أرقام النازحين المتروكين لمصيرهم بين 130 و150 ألفاً، هم أهل منطقة حوَّلها العدو إلى أرضٍ محروقة، تخدم مخططه بفرض حزام أمني! ليطرح السؤال نفسه عن الأحوال التي منحت «الحزب» القوة المتمكنة من أخذ البلد إلى حيث يشاء، والقادرة على «تطويع» معارضيه المفترضين!

هنا تبدو العودة ضرورية إلى أحداث عام 2005 وتداعياتها، وقد مضى على 14 مارس (آذار) 19 سنة بالتمام والكمال. في يوم 13 مارس 2005 اجتمعت اللجنة المنبثقة عن «لقاء البريستول»، الذي رفض استمرار الوجود السوري. تدارس المجتمعون المعطيات اللوجيستية لضمان نجاح التحرك الشعبي المحدد في اليوم التالي، وأبدوا الارتياح مع توقعات بمشاركة نحو 500 ألف لبناني في مظاهرة الرد على مظاهرة «حزب الله» ومحوره التي حملت عنوان «شكراً سوريا»!  حدث اليوم التالي فاق أكثر التوقعات تفاؤلاً، مع احتشاد فاق المليون ونصف المليون مواطن، ضاقت بهم العاصمة في مشهدٍ لم يعرف له لبنان مثيلاً في تاريخه. رفعوا العَلم اللبناني، ودعوا إلى إجلاء الجيش السوري، وطالبوا بالحقيقة والعدالة ومحاسبة رموز النظام الأمني... يومها بلغت «انتفاضة الاستقلال» الذروة، لكن، من تدافع المتزعمين على المنصة إلى مضمون كلمات بعضهم، جعلت سمير قصير يقول: خلصت!

كان المفترض ترجمة الضغط الشعبي بإسقاط الرئيس المعزول إميل لحود، رمز النظام الأمنيّ، لكنّ القيادات الطائفية لقوى «14 آذار» خافت من شعبها فاندفعت إلى «الاتفاق الرباعي» مع «حزب الله» رأس محور الممانعة. اختارت تعميق المحاصصة الطائفية على أساس «فيدرالية طوائف» وفق توصيف الكاتب رفيق خوري، أو متزعمي الطوائف، مما أرسى منحى مغايراً عن اتفاق الطائف. تخلّوا عن أحلام مواطنيهم بالوفاء لشعار استعادة الدستور وقيام دولة طبيعية بديلة عن الدولة المزرعة، تُحترم فيها القوانين، وتُصان فيها الحريات، وتفتح أبواب المنافسة أمام الكفاءة. لتصبح الحصيلة اغتيال «انتفاضة الاستقلال» وسقوط إمكانية إنهاء الخلل الوطني بموازين القوى، وهو أمر فرضه الوجود السوري، مستفيداً من مآسي الحرب الأهلية التي توجت بخراب «حرب الإلغاء» التي أعلنها ميشال عون في وجه مناوئيه «القوات اللبنانية».

«الاتفاق الرباعي»، وبعده «حرب تموز»، اللذان شكّلا منصة لـ«حزب الله» كي يقضم السلطة، قادا إلى اجتياح «القمصان السود» لبيروت في 8 مايو (أيار) 2008، ما عبّد طريق معصية «اتفاق الدوحة». «اتفاق» حكم البلد ببدع حلّت مكان الدستور وأهمها «الثلث المعطل» الذي منح «حزب الله» حق الفيتو على الدولة. «اتفاق» فرض الثلاثية الشهيرة «جيش وشعب ومقاومة» في بيانات وزارية للحكومات المتعاقبة. مُذّاك أدار «حزب الله» ظهره للجيش والشعب، وأطلق بقوةٍ دويلته الموازية، وغطَّت حكومات «الوحدة الوطنية» اختطافه الدولة، وتغاضت عن تجويفه القرار 1701 وشيطنته لاحقاً، بالزعم أنه وُجد لحماية حدود العدو، في حين أنه كان بوليصة أمان فرض انسحاباً إسرائيلياً من الأراضي اللبنانية. وتأكد باكراً أن الدور الموكل لـ«الحزب» متعارض مع القرار، وتنفيذه أشبه بإطلاقه الرصاص على قدميه!

قاد مناخ «فيدرالية الطوائف» ومحاصصاته، إلى أخطر «تسوية رئاسية» عام 2016، عندها تكرس نجاح الانقلاب النوعي على «انتفاضة الاستقلال» الذي استكمل الانقلاب على «الطائف» والجمهورية. المرة الأولى في ظلِّ سيطرة المحتل السوري، وفي الثانية تحت سلبطة «حزب الله» وأجندته الإيرانية... بعد ذلك ساد كثير من الخلط واستغباء الناس بالزعم أن قوى «14 آذار» التي نالت أغلبية نيابية عامي 2005 و2009 منعها السلاح من الحكم. فيما الواقع الناطق يقول إنها لم تحاول الحكم ولم يكن لديها برنامج حكم. وللذكرى فإن سعد الحريري ليلة الفوز الانتخابي الكبير عام 2009 رفع شعار «كلنا تحت سماء لبنان» ومنحت حكومته «الثلث المعطل» لـ«حزب الله» وفريقه، فكان أن أسقط الحكومة لحظة دخول الحريري البيت الأبيض عام 2011. ومذّاك انفرد «الحزب» بتأليف الحكومات وتحديد السياسات العامة التي حظيت بموافقة الآخرين!

باكراً أخرجت «معارضة» نظام المحاصصة نفسها من دائرة صناعة القرار السياسي. قدمت مصالحها الفئوية الضيقة وانغلقت على حصصها من النظام الغنائمي لتتنامى الزعامات الطائفية وتتفجر صراعاتها المذهبية على أشلاء الدولة. هم قوى سلطة فقدت صلاحيتها الوطنية وأهليّتها، فتركت المؤسسات تتصدع والدولة تتفكك وغطَّت تغوُّل الدويلة عبر شراكتها حكومات «الحزب» كما اللجان البرلمانية، ما مكّن نظام الملالي من إحكام قبضته.

إنها معارضة صوتية لا تُزعج «حزب الله» ولا تعيق دوره أو تعطل اندفاعته في ارتهان البلد بعدما باتت واجهة القرار والصلاحيات بين يدَي نبيه بري ونجيب ميقاتي، وكلاهما نجح في امتحان الولاء للمخطط المرسوم، ما كرّس طي صفحة الصلاحيات المنوطة حصراً برئاسة الجمهورية. ولئن عطّل هذا الوضع أي منحى إنقاذي، فإن التحالف المافياوي، الابن الشرعي لنظام المحاصصة الطائفي الغنائمي، لم توقفه أهوال الحرب المفتوحة على اللبنانيين ولا اتساع بنك الأهداف الصهيوني الذي بلغ بعلبك، فاندفع إلى استكمال مخطط محكم لمزيد من إفقار البلد وأهله، مع بدء الكارتل السياسي الوزاري النيابي الميليشياوي الناهب، التصويب على الذهب لتسييله ووضع اليد على أصول الدولة لنهبها ومفاقمة ثروات مافيا الفساد والسلاح.

 

تقرير يتناول مؤامرة حزب الله الإرهابية في البرازيل

أوتولينغي، إيمانويل/جامعة رايخمان/تم النشر في/20 شباط 2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127863/127863/

خلاصة

يتناول هذا المقال مؤامرة إرهابية لحزب الله تم إحباطها تستهدف مواقع يهودية في البرازيل، دبرها مواطنان برازيليان من أصل شرق أوسطي، وقد سهّلها تحول حزب الله في الإستراتيجية من استخدام عملاء مدربين إلى توظيف مجندين محليين عبر وسطاء. وتتكشف القصة مع اعتقال مهرب مخدرات لبناني في منطقة الحدود الثلاثية، مما يكشف عن علاقات حزب الله العميقة الجذور داخل الشتات اللبناني المحلي، الذي يتم استغلاله في تهريب المخدرات وتمويل الإرهاب. إن تورط رجال الأعمال المحليين وتجنيد مواطنين برازيليين يسلط الضوء على تكيف حزب الله وتعقيدات تكتيكاته العملياتية، مما يتناقض مع اعتماده التقليدي على منظمة الأمن الخارجي التابعة له. يسلط التحقيق الضوء على استغلال حزب الله لمجتمعات الشتات لإنشاء شبكات تمويل غير مشروعة، وهي مناورة استراتيجية كشف عنها تحقيق إدارة مكافحة المخدرات الذي استمر عقدًا من الزمن في الأنشطة الإجرامية لحزب الله. ويتناول المقال خلفيات مدبري المؤامرة، وعلاقاتهم بالشتات، وطرق تجنيدهم، ويرسم صورة مفصلة عن التطور العملياتي لحزب الله وتداعياته على الأمن العالمي. إن المؤامرة الفاشلة هي بمثابة تذكير صارخ بالتهديد المستمر الذي تشكله شبكة حزب الله الدولية والتحديات التي تواجه مواجهة عملياتها المتعددة الأوجه.

في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، أحبطت السلطات البرازيلية[1] مؤامرة إرهابية لحزب الله ضد أهداف يهودية في البرازيل، بما في ذلك معبدين يهوديين في عاصمة البلاد، برازيليا. بناءً على معلومات من الموساد الإسرائيلي[2]، اعتقلت الشرطة الفيدرالية البرازيلية في البداية عددًا من المواطنين البرازيليين، الذين يُزعم أنهم عملاء مستأجرون من قبل حزب الله[3]. في نهاية المطاف، حددت الشرطة الوطنية مواطنين برازيليين من أصل شرق أوسطي باعتبارهما زعيمي المؤامرة: محمد خير (أو خضر) عبد المجيد[4]، وهو سوري، وهيثم حسيم دياب[5]، وهو لبناني. قام عبد المجيد ودياب، بحسب الجبهة الوطنية، بإغراء ستة برازيليين على الأقل إلى بيروت، حيث عرضوا عليهم[6] مبالغ كبيرة من المال لضرب أهداف يهودية[7] في برازيليا، بما في ذلك معبدين يهوديين.

فكيف اعتمد حزب الله على وسيطين ــ وكلاهما من رجال الأعمال الصغار في الجاليات الشيعية المغتربة في البرازيل ــ لتجنيد مواطنين برازيليين للقيام بالمهمة المروعة المتمثلة في قتل اليهود؟ لماذا الاعتماد على رجال الأعمال المحليين والمرتزقة الأجانب في حين أنه في جميع الحالات السابقة للمؤامرات الإرهابية التي دبرها حزب الله في المنطقة، كان يعتمد دائمًا على عملاء منظمة الأمن الخارجي المدربين جيدًا (ESO) للقيام بمهمة التخطيط للهجمات وتنفيذها؟ ومن هما محمد عبد المجيد وهيثم دياب بالتحديد؟

وفي الآونة الأخيرة، من المعروف أن إيران تتعاقد أحيانًا مع مرتزقة. ففي عام 2021، على سبيل المثال، استأجرت إيران[8] ثلاثة مواطنين أذربيجانيين لاغتيال المنشق الإيراني مسيح علي نجاد في نيويورك. وفي العام نفسه، قام أحد عناصر فيلق القدس الإيراني بتجنيد[9] مجرمين كولومبيين لتجميع أعضاء من عالم الجريمة الكولومبي لاستهداف رجال الأعمال والدبلوماسيين الإسرائيليين والأمريكيين في بوغوتا. لكن بالنسبة لحزب الله، فهذه هي المرة الأولى. للإجابة على هذه الأسئلة، في البداية، يتعين علينا أن نعود إلى الماضي، وبشكل أكثر دقة إلى اعتقال أكرم عبد علي كاشمار، وهو تاجر مخدرات لبناني صغير في منطقة الحدود الثلاثية بين الأرجنتين والبرازيل وباراغواي. في وقت ما في ساعات المساء الأولى من يوم 8 أبريل 2017، داهمت وحدة من SENAD، شرطة مكافحة المخدرات في باراجواي، شقته في سيوداد ديل إستي، باراجواي. كان لدى سلطات باراجواي أدلة[10] على العلاقات التجارية لكاشمار مع علي عيسى شمص، وهو مواطن لبناني آخر تم اعتقاله[11] في العام السابق بينما كان يحاول شحن 39 كيلوغرامًا من الكوكايين إلى تركيا. أعطى اعتقال شمص للمحققين نافذة على شبكات تهريب المخدرات المحلية التي يديرها مواطنون لبنانيون وبعضها يؤدي إلى علاقاتهم مع حزب الله. على سبيل المثال، شملت علاقات شمص بارون مخدرات برازيلي، وشركاء لبنانيين في باراغواي، ومشترين في الولايات المتحدة وأوروبا ولبنان. ولاحقتهم السلطات واحدا تلو الآخر. وفي فبراير/شباط 2017، اعتقلوا[12] منير أوزتورك وإراي أوتش، وهما مواطنان تركيان من أصل لبناني كانا جزءًا من شبكة شمص. وأظهرت جوازات سفرهم المصادرة، والتي قدمها مصدر استخباراتي باراغواي إلى المؤلف، رحلات متعددة إلى إيران وتركيا وشمال قبرص، وهي مركز للأنشطة الإيرانية[13]. كان شقيق أوتش، غاريب، الذي اعتقلته الشرطة الوطنية في البرازيل في يونيو/حزيران 2023، مهندسًا كيميائيًا يعمل لدى PCC[14]، إحدى عصابات الجريمة المنظمة في البرازيل.

لقد حان الآن دور كاشمار للوقوع في شبكة SENAD. لماذا سيكون لهذه العملية البسيطة لمكافحة المخدرات أي علاقة بمؤامرة إرهابية كبرى لحزب الله بعد ست سنوات، يصبح واضحًا على الفور من خلال تقارير الشرطة والأدلة التي تم جمعها في مكان الاعتقال، والتي حصل عليها هذا المؤلف من مصدر استخباراتي في باراغواي. وإلى جانب كاشمار، الذي كان يجلس في غرفة معيشته، كان هناك ثلاثة مواطنين لبنانيين آخرين. وكان أحدهم هو هيثم دياب، الرجل الذي تورط لاحقاً في مؤامرة برازيليا الإرهابية. تُظهر سجلات الشركة التي تم الحصول عليها من منصة Sayari Analytics أن دياب يمتلك متجرًا صغيرًا للساندويتشات في ساو باولو[15] وكان يدير متجرًا صغيرًا للإلكترونيات في برازيليا[16] – وهو بالكاد ما يدر مئات الآلاف من الدولارات[17] ويُزعم أنه وعبد المجيد وعدوا مجنديهم. لكن علاقته بكاشمار، إلى جانب دلائل أخرى سنناقشها لاحقاً، تشير إلى أن دياب يمكن أن يكون لاعباً في مكون الشؤون التجارية لحزب الله. وإذا كان الأمر كذلك، فإن حزب الله سيعتمد على شخص يثق به بالفعل لإدارة أعمال محفوفة بالمخاطر لصالحه تماشيا مع الممارسات السابقة. لقد استفاد حزب الله من شبكاته المحلية في منطقة TBA لدعم هجوميه الإرهابيين ضد سفارة إسرائيل والمركز الثقافي اليهودي AMIA في بوينس آيرس في عامي 1992 و1994. وهذا ليس جديدا.

في تحقيق دام عقدًا من الزمن[18] أجرته إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية (DEA) ضد شبكات تهريب المخدرات وغسيل الأموال التي ذهبت عائداتها لتمويل حزب الله، أدركت إدارة مكافحة المخدرات أن ميسري الجماعة الإرهابية لم يكونوا مجرد مهربين. مجرمين من ذوي الياقات البيضاء للتأجير ولكن كانت لديهم علاقات أوثق وأكثر حميمية مع السفينة الأم. كما أدركت إدارة مكافحة المخدرات أن هذا كان عن قصد: فقد اعتمد قادة حزب الله على أعضاء الشتات اللبناني الشيعة لإنشاء شبكات تمويل غير مشروعة لأغراض التمويل. وفي عملية القيام بذلك، ظهر هيكل فضفاض، أطلقت عليه إدارة مكافحة المخدرات اسم "مكون شؤون الأعمال" (BAC) في ESO التابع لحزب الله.

بعد وقت قصير من نجاح وكالات إنفاذ القانون في اعتقال المشتبه بهم في عملية كبيرة لمكافحة المخدرات في أوروبا مرتبطة بتهريب المخدرات وغسل الأموال لحزب الله، كشفت إدارة مكافحة المخدرات[19] عن وجود لجنة مكافحة المخدرات. وفقًا لإدارة مكافحة المخدرات، فإن مؤسس BAC هو الراحل عماد مغنية[20]، كبير إرهابيي حزب الله والعقل المدبر لهجمات حزب الله الإرهابية الأكثر دموية، بما في ذلك تفجير ثكنات مشاة البحرية الأمريكية والمظليين الفرنسيين في بيروت عام 1983، وتفجير إسرائيل عام 1992. السفارة وتفجير عام 1994 لمبنى AMIA، المركز الثقافي اليهودي، وكلاهما في بوينس آيرس. توفي مغنية في انفجار سيارة مفخخة في دمشق عام 2008، وبينما كان صهره مصطفى بدر الدين يسيطر على منظمة الأمن الخارجي، عبد الله صفي الدين[21] – سفير حزب الله في طهران – وأدهم طباجة[22]، عضو حزب الله. بصفته رئيسًا تنفيذيًا، كان يدير شركة BAC. لم تتطرق إدارة مكافحة المخدرات إلى الهيكل القيادي لـ BAC، أو تجنيد الأعضاء، أو الطريقة التي تعمل بها، أو أي شيء آخر، باستثناء أنها كانت[23] "متورطة في أنشطة إجرامية دولية مثل الاتجار بالمخدرات وغسل أموال عائدات المخدرات". حزب الله عبارة عن تسلسل هرمي من المجالس والوحدات والفروع والإدارات والمكاتب. إن منظمة العمليات الأوروبية نفسها تابعة لمجلس الجهاد التابع لحزب الله، وهي مقسمة إلى حد كبير. على النقيض من ذلك، فإن مجلس الأعمال اللبناني ليس مجرد قسم، بل هو أشبه بمشروع مشترك من المستقلين الموهوبين والانتهازيين والأيديولوجيين الذين يعملون كمقاولين لصالح حزب الله.

بعد فترة وجيزة من البيان الصحفي الصادر في شباط/فبراير 2016، قدمت إفادة خطية صادرة عن إدارة مكافحة المخدرات لدعم مذكرة اعتقال ضد ثلاثة من تجار المخدرات اللبنانيين[24] المزيد من الأدلة حول طبيعة لجنة مكافحة المخدرات. ويوضح التقرير أنه "لتلبية احتياجاته المالية، يحتفظ حزب الله بشبكة واسعة من المؤيدين أو الشركاء غير الأعضاء المشاركين في جمع رأس المال". ووصفتهم إدارة مكافحة المخدرات بأنهم "مواطنون متحالفون ثقافيا" وأنهم "يهتمون بتوليد الأموال أكثر من العقيدة الدينية أو السياسية" والذين "يحولون بسهولة أجزاء من أرباحهم" إلى حزب الله. إن القول بأنهم مهتمون أكثر بتوليد النقود لا يعني أنهم غير مخلصين لدينهم وعلمهم. لكنهم ليسوا الأكثر تقوى في القطيع.

دياب يناسب الفاتورة. لم يكن وجوده في TBA مجرد زيارة عائلية، كما أن مدينة سيوداد ديل إستي، الجانب الباراغواي من TBA، حيث كان دياب عندما اعتقلته SENAD، هي معقل للأنشطة المالية غير المشروعة، التي يرتبط الكثير منها بشبكات تمويل الإرهاب التابعة لحزب الله. .

في السنوات الأخيرة، أصبح تهريب المخدرات، وهو مصدر دخل رئيسي للجماعة الإرهابية، منتشرًا في المنطقة بسبب التغيرات في طرق تجارة الكوكايين[25] والاختراق المستمر لباراجواي[26] من قبل عصابات الجريمة الإقليمية[27]. كان كاشمار، صديق دياب، جزءًا من شبكة أوسع من تجار المخدرات التي استهدفتها سلطات باراجواي مرارًا وتكرارًا بالاعتقالات والتحقيقات المتعددة. جميعهم[28] كان لديهم[29] صلات مشبوهة[30] بحزب الله، وكان لديهم شبكة توزيع عالمية لبضائعهم تشمل أوروبا والشرق الأوسط والولايات المتحدة. من المحتمل جدًا أن يكون دياب أحد أعضاء الشبكة، وتظهر بعض الدلائل على دور نشط محتمل في BAC من هاتفه، الذي تم الاستيلاء عليه خلال الغارة في 8 أبريل 2017 ومن المحتمل أن يجمع الغبار الافتراضي على خادم حكومة باراغواي منذ ذلك الحين.

عندما دخل عملاء SENAD شقة كاشمار، لم يكن لديهم أي سبب لاتهام أصدقاء كاشمار واعتقالهم. ومع ذلك، قاموا باحتجازهم لفترة وجيزة، واستجوبوهم، وصادروا أجهزتهم الإلكترونية، وقاموا بتصويرها قبل إعادة الهواتف والأجهزة اللوحية إلى أصحابها الشرعيين. ويشمل ذلك هاتف دياب المحمول، والذي، بالنظر إلى تورطه لاحقًا في مؤامرة برازيليا الإرهابية، من المحتمل أن يكون كنزًا من المعلومات. ومع ذلك، حتى مع تكشف التحقيق في المؤامرة، لم تكن السلطات البرازيلية على علم في البداية بمشاكل دياب السابقة مع القانون، أو علاقته بحزب الله، أو صلاته الوثيقة بعبد المجيد.

إن عدم بقاء دياب على رادار وكالات إنفاذ القانون المحلية في أمريكا اللاتينية يثير تساؤلات مهمة حول تعاونها وتبادل المعلومات والوعي بوجود حزب الله وطريقة عمله، وهو ما يسلط الضوء بدوره على إحجام معظم دول المنطقة عن التعامل مع الأمر. حزب الله كمجموعة إرهابية – خمس دول فقط من أصل 33 دولة في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي صنفت حزب الله كمنظمة إرهابية حتى الآن، والبرازيل ليست واحدة منها. ورغم أن قوات مكافحة المخدرات في باراجواي اعتقلت دياب - وهو مواطن برازيلي - إلا أنها لم تخطر نظرائها البرازيليين، ولم تطلب مساعدتهم. لو فعلوا ذلك، لربما عرفوا المزيد عن دياب، أو ربما شاركوا معلومات عنه، والتي يمكن للبرازيليين الاعتماد عليها لاحقًا عندما ظهر اسمه فيما يتعلق بمؤامرة برازيليا الإرهابية. ولأن البرازيل لا تعتبر حزب الله منظمة إرهابية، ولم تكن وكالات إنفاذ القانون التابعة لها على علم بعلاقة دياب الوثيقة مع شبكة من تجار المخدرات اللبنانيين، فإنها لم تتعقب دياب وشبكة اتصالاته الأوسع في البرازيل وخارجها. وكما تشير محتويات هاتفه، كانت هناك أسباب وجيهة لذلك.

فأولاً، هناك علاقته برجل دين شيعي عراقي بارز مقيم في البرازيل ـ وهو ارتباط محتمل بوحدة العلاقات الخارجية التابعة لحزب الله ـ وصداقته، وربما شراكته، مع تجار المخدرات اللبنانيين. يمتلك دياب أيضًا[31] حسابات متعددة[32] على وسائل التواصل الاجتماعي[33] – والتي تظهر محتويات هاتفه أنه استخدمها بشكل أساسي لأغراض المراسلة للبقاء على اتصال مع شبكة واسعة من جهات الاتصال في الجزائر والأرجنتين والبرازيل، ألمانيا، لبنان، المغرب، باراجواي، السعودية، تركيا، وفنزويلا.

لكن جهة الاتصال الأكثر إثارة للدهشة التي خرجت من هاتفه هي شخص يدعى أبو نجيب. إنه لقب عربي يعني "والد نجيب"، وبينما يخبرنا أن الشخص هو رب أسرة وله ذرية، فإنه لا يكشف شيئًا عن هويته. ومع ذلك، بمجرد البحث في قاعدة بيانات TrueCaller.com لأرقام الهواتف العالمية، يظهر الهاتف الخلوي باسم "Hassan Chams Exchange". قد يكون الأمر صدفة، لكن هيثم دياب من شتورة في سهل البقاع. لم تكن لتعرف الكثير عن هذه القرية الجبلية الجذابة القريبة من الحدود السورية لولا حقيقة أن شتورة هي موقع العديد من شركات الصرافة، بما في ذلك واحدة تسمى شمس للصرافة. فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات عليها في عام 2019[35]، لأنه، وفقًا لوزارة الخزانة، فإن أعمال صرف العملات "تنقل الأموال من وإلى أستراليا وكولومبيا وإيطاليا ولبنان وهولندا وإسبانيا وفنزويلا وفرنسا والبرازيل والولايات المتحدة". الدول كجزء من أنشطته المتعلقة بغسل الأموال المتعلقة بالمخدرات. وتُظهر سجلات الشركات الصادرة عن وزارة العدل اللبنانية أيضًا أن هناك بورصة أخرى، تقع في نفس مبنى شمس للصرافة، مملوكة لعم دياب. كما أن لدى دياب جهة اتصال أخرى في هاتفه، مرتبطة بمكتب صرافة آخر في شتورة[36]. واستناداً إلى هذه الروابط، يمكن أن يكون دياب، مثل غيره من اللبنانيين المقيمين في TBA، ناقلاً للأموال لحزب الله، ويساعد في نقل أموال المخدرات من اتصالات المتاجرين به إلى مكاتب الصرافة هناك التي دعمت منذ سنوات جهود حزب الله في غسيل أموال المخدرات.

قد يكون هذا أكبر إنذار من هاتف دياب، ولكن هناك أدلة أخرى بارزة. جهة اتصال أخرى هي صبحي فياض، ممول حزب الله المقيم في TBA والذي فرضت وزارة الخزانة عقوبات عليه في عام 2006. وتشمل الاتصالات الهاتفية لدياب أيضًا زوجة منير أوزتورك، أكرم كاشمار، وأعضاء من عشيرة شمس في لبنان، إلى جانب العديد من أفراد دياب، في كل من لبنان والبرازيل.

وتشير الأدلة التي تمت مراجعتها حتى الآن إلى أن دياب يمكن أن يكون عضواً في لجنة مكافحة الفساد. ومن الواضح أنه متعاطف مع حزب الله – حيث يعرض أحد حساباته على الفيسبوك صورة قائد العمليات الخاصة الراحل مصطفى بدر الدين[37]، وهو صهر عماد مغنية، كخلفية. لديه صلات بالعالم الإجرامي الإجرامي – تجار المخدرات وكل شيء – وربما مع أحد مبيضي الأموال الذين فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات عليهم لكونه قناة مهمة لأموال المخدرات الخاصة بحزب الله. هناك الكثير من المواد الشيعية التعبدية التي تملأ ذاكرة هاتفه – وهناك العديد من السيدات اللواتي يتفاعل معهن هيثم باجتهاد، عندما لا يكون مشغولاً بالتحدث مع جهات الاتصال الخاصة به، على تطبيق المواعدة، Tinder. إنهم ليسوا الأكثر تقوى في القطيع، لكنهم ما زالوا ملتزمين بالقضية.

وماذا عن عبد المجيد؟ يعتبر كل من دياب وعبد المجيد جزءًا من الجالية الشيعية اللبنانية الكبيرة في الشتات، التي غادرت لبنان في القرن الماضي واستقرت أولاً في غرب إفريقيا، ثم في أمريكا اللاتينية لاحقًا. وسرعان ما أصبحت هذه المجتمعات جزءًا من شبكة رعاية حركة أمل[38]، وهي حركة سياسية شيعية ومنظمة شبه عسكرية أسسها الإمام موسى الصدر ويقودها حاليًا رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري. لكن ابتداءً من أوائل الثمانينيات، في المنافسة أولاً ثم بالاشتراك مع حركة أمل، سعى حزب الله جاهداً إلى تنمية العلاقات مع مجتمعات الشتات هذه، من خلال وحدات مخصصة مثل إدارة العلاقات الخارجية التابعة له[39] (FRD)، والتي تعمل كحلقة وصل بين إيران والشيعة. المجتمعات[40] في جميع أنحاء العالم. وهذا هو العنصر الأكثر وضوحاً في نشاط حزب الله في الخارج. ويتجلى ذلك من خلال السيطرة الكاملة على المؤسسات الطائفية الشيعية، مثلما يفعل حزب الله[41] مع الشيعة في لبنان. وكما هو الحال في لبنان، وعبر مجتمعات الشيعة في الشتات، يقود رجال الدين في حزب الله المساجد؛ ويدير المعلمون من مدارس المهدي التابعة لحزب الله المؤسسات التعليمية؛ ويترأس مدربو الكشافة من حركة كشافة المهدي التابعة لحزب الله الفروع المحلية[42]، ويتولى موالون آخرون مسؤولية الجمعيات الخيرية. وتضمن هذه الجهود الولاء الدائم بين أعضاء الشتات، وتساعد على تطرف الشباب، وتضمن الدعم الثابت لرؤية حزب الله العالمية على الرغم من تغير الأجيال. إن FRD ليست مجرد قناة للتجنيد. وهي أيضًا قناة تمويل، كما يتضح من تصنيف وزارة الخزانة الأمريكية للشيخ عبد المنعم قبيسي في ساحل العاج عام 2009[43]، وهو الدور الذي لعبه خليفته الشيخ غالب خوجك، كمساهم كبير في المؤسسة المالية الخاضعة لعقوبات حزب الله[43] 44]، القرض الحسن، والشيخ بلال محسن وهبي الذي كان مقيمًا في البرازيل، والذي، وفقًا لوزارة الخزانة الأمريكية[45]، "شارك في تحويل الأموال التي تم جمعها في البرازيل إلى حزب الله في لبنان".

تتمتع جبهة إعادة الإعمار بحضور قوي في البرازيل، بالنظر إلى أن الشتات اللبناني الشيعي هناك على الأرجح هو الأكبر في المنطقة بأكملها. كان رجل الدين FRD المسؤول سابقًا عن أمريكا اللاتينية، الشيخ وهبي، يقيم في ساو باولو، وعمل في Mesquita do Bras المحلي، حتى نوفمبر 2018 (كشفت وزارة الخزانة الأمريكية عنه وفرضت عليه عقوبات[46] في عام 2010).

تظل الأسرة محركًا كبيرًا للهجرة لهذه المجتمعات. الأشخاص الذين غامروا بالخروج أولاً أحضروا أزواجهم لاحقًا؛ ومع نجاحهم، مهدوا الطريق أمام أقارب آخرين للانضمام ثم اعتمدوا على القرابة لتوسيع العلاقات التجارية والتجارة مع الأقارب الذين استقروا في مكان آخر. العديد من رجال الأعمال الشيعة اللبنانيين الذين سعوا ووجدوا الثروة في الخارج لم ينجذبوا إلى حزب الله من خلال المؤسسات الطائفية فحسب، بل حافظوا أيضًا على روابط عائلية مع حزب الله - من خلال شقيق في التسلسل الهرمي الديني، أو عم في كشافة المهدي التي يديرها حزب الله أو من خلاله. مدرسة تحمل الاسم نفسه، وابن عم في صفوف أفواج حزب الله العسكرية، وزوج ينحدر من عائلة حزب الله. إن الروابط العائلية، المنتشرة في جميع أنحاء العالم عبر مساحة واسعة من الشتات اللبناني، تعزز حدود الولاء وتوفر البنية التحتية العالمية لشبكات حزب الله المالية. ويقوم حزب الله بتجنيد من بين هذه المجموعات للانضمام إلى لجنة مكافحة الإرهاب. ويتولى هؤلاء الأفراد مسؤولية نقل الأموال والأنشطة غير المشروعة بالتنسيق الوثيق مع إدارة إعادة الإعمار، وتجنيد أفراد آخرين من الأسرة، والاعتماد على الروابط العائلية للحفاظ على السفينة محكمة.

من المحتمل أن تكون العلاقة العائلية هي السبب وراء وصول الشاب عبد المجيد إلى البرازيل في وقت ما حوالي عام 2008. وعلى الرغم من أنه سوري، وهيسام دياب لبناني، إلا أنهما أقارب. وتظهر سجلات الهجرة البرازيلية والناخبين اللبنانيين أن والدة عبد المجيد، نهاد دياب، لبنانية شيعية، من قرية حزيرتا، بالقرب من زحلة، في وادي البقاع. وهي على مرمى حجر من شتورة، حيث ينحدر هيثم. وهم من نفس العشيرة، إن لم يكونوا نفس العائلة. هناك العديد من عائلة دياب الأخرى في البرازيل، بما في ذلك في برازيليا، وساو باولو، وفوز دو إيغواسو، المدينة الواقعة على الجانب البرازيلي من TBA. وهم في الغالب أقارب عائلة عبد المجيد من جهة والدته – وبعضهم كان لديه مشاكل سابقة مع القانون، بما في ذلك التهريب[47]. وتؤكد الصور الفيسبوكية من حساب عبد المجيد الارتباط العائلي الوثيق. أمضى وقتا طويلا في TBA في أواخر عام 2008 وأوائل عام 2009، حيث زار أقارب دياب، وعلى ما يبدو، عمل لفترة وجيزة في متجر في سيوداد ديل إستي.

جنبا إلى جنب مع العائلة، تأتي الحماسة الأيديولوجية التي ربما جعلت عبد المجيد مرشحا لعملية حزب الله.

وتكشف وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به[48] عن شاب مؤيد متحمس لكل من حزب الله والرئيس السوري بشار الأسد. في عام 2021، أثناء إجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا، نشر عبد المجيد صورة لنفسه وهو يدلي بصوته في السفارة السورية في برازيليا، وحتى في بطاقة اقتراعه، مما يظهر أنه صوت لصالح الأسد. وفي عام 2016، نشر صوراً لنفسه وهو يرتدي زي الجيش السوري، ويقف على دبابة وناقلة جنود مدرعة، على الأرجح في قاعدة للجيش السوري. وفي عام 2013، أظهرت الصور المنشورة على صفحة أخيه على فيسبوك[49] الأشقاء وهم يشاركون في مظاهرة مناهضة لأمريكا ومؤيدة للأسد أمام السفارة الأمريكية في برازيليا. وبطبيعة الحال، لا شيء من هذا يثبت أي شيء أكثر من التفاني السياسي. لكن عبد المجيد ليس مجرد برازيلي مولود في سوريا، ويتمتع بولاء قوي لوطنه ودكتاتوره وحلفائه القتلة. في عام 2018، رافق[50] الشيخ محمد صادق معادلة، المعروف أيضًا باسم معادل الإبراهيمي، وهو رجل دين عراقي بارز[51] يعمل في المسجد الشيعي الرئيسي في ساو باولو، لزيارة رسمية في السفارة السورية - في إشارة إلى أن عبد المجيد قد يعمل بشكل وثيق مع الشبكات الدينية الشيعية المحلية المرتبطة بإيران وحزب الله. والشيخ صديق لهيسام دياب على وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا.

الشيخ الإبراهيمي ليس مجرد رجل دين. وبعد أن خدم سنوات عديدة في أقدم مسجد شيعي في البرازيل في كوريتيبا، انتقل إلى ساو باولو، حيث عمل بشكل وثيق مع الشيخ وهبي، ممثل FRD في أمريكا اللاتينية ومقره البرازيل. ومن بين أصدقائه الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي، نجد العديد من دياب، منهم هيثم وهشام حسين دياب. هشام هو الأخ الأصغر لهيسام (تظهر تفاصيل الاتصال به على هاتف هيسام). يعيش في برازيليا. لا يظهر عنه سوى القليل في المصادر العامة، باستثناء صداقته على الفيسبوك مع الراحل سامر أبو حمدان، وهو مدان لبناني سابق آخر قُتل بالرصاص[52] في ساو باولو في نوفمبر 2017، وبعض الصور العائلية، بما في ذلك مع الأخ الأكبر هيثم[52] 53]. ومع ذلك، هناك شيء واحد يبرز. يعمل هشام في مجلس إدارة مركز ديني شيعي، المركز الثقافي الإسلامي الخيري في برازيليا[54] (CCBIB)، إلى جانب مواطنين لبنانيين آخرين، إسماعيل علي وعلي أبو حمدان (جهة اتصال أخرى على هاتف هيسام). إنهم ليسوا جزءًا من قصتنا، ولكن قد يكون رئيس المركز، سعيد ماركو تينوريو، جزءًا من قصتنا.

تينوريو هو مناضل شيوعي وناشط سياسي برازيلي، اعتنق الإسلام الشيعي، ومؤيد قوي لإيران[55]، وجبهة البوليساريو[56]، وحماس[57]. وهو يضغط من أجل حماس من خلال المعهد الفلسطيني البرازيلي، أو IBRASPAL[58]، وهي منظمة برازيلية غير حكومية يرأسها الدكتور أحمد شحادة[59]، شقيق مؤسس كتائب عز الدين القسام التابعة لحماس، صلاح شحادة[60]، و ، حتى أوائل أكتوبر 2023، من خلال الكونجرس البرازيلي، بفضل وظيفته السابقة كمستشار لعضو من الحزب الشيوعي البرازيلي. لكن بعد 7 أكتوبر، حتى رئيسه وجد تمجيد تينوريو لحماس صعبًا للغاية فطرده[61]. وباستخدام حق الوصول الذي تم إلغاؤه الآن إلى الكونغرس البرازيلي، قام ذات مرة بتيسير لقاء[62] بين الشيخ وهبي[63] – ممثل حزب الله FRD في أمريكا اللاتينية كما ذكرنا سابقًا – وأعضاء الكونغرس البرازيلي. كما زار إيران حيث التقى بالرئيس الإيراني[64] إبراهيم رئيسي؛ التقى بزعيم جبهة البوليساريو[65]؛ رافق[66] وفدًا برلمانيًا إيرانيًا إلى TBA؛ عمل[67] من أجل الصداقة البرلمانية البرازيلية الإيرانية؛ وأحيت ذكرى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، علنًا[68] في مركز ثقافي إيراني في ساو باولو. إن تينوريو قريب من النظام الإيراني، ويتمتع بإمكانية الوصول غير المقيدة إلى أنصاره، ويدير مجلسه الأيديولوجي في برازيليا إلى جانب ثلاثة أعضاء من المجتمع الشيعي اللبناني المحلي، بما في ذلك شقيق إرهابي يشتبه الآن في حزب الله. قد تكون هذه مصادفة حميدة، لكن هذا هو نوع الفضاء الذي تجتمع فيه رؤية إيران العالمية وأنشطة حزب الله لتبادل الملاحظات.

يزور الشيخ الإبراهيمي CCBIB بانتظام - فالمجتمع هناك صغير جدًا بحيث لا يمكن أن يكون لديه رجل دين مقيم. ونظراً لعلاقته بالمركز والمشتبه بهما والنظام الإيراني – حيث يزور السفير الإيراني المركز بانتظام أيضاً – فمن المعقول الافتراض أنه يخدم هناك كرجل دين متجول. ولكن قد يكون هناك المزيد. ومع رحيل وهبي، يبدو أن منصب ممثل FRD في البرازيل ظل شاغراً، حيث كان وهبي يدير عملية أمريكا اللاتينية لصالح حزب الله عن بعد من لبنان. ومن المحتمل أن يكون الشيخ الإبراهيمي، الذي عمل مع وهبي، جزءاً من التسميات الدينية لحزب الله وربما الشخص الجديد لوحدة العلاقات الخارجية في البرازيل. إذا كان الأمر كذلك، فإن علاقاته بكل من هيثم دياب ومحمد عبد المجيد لن تكون مجرد علاقة مرشد رعوي لقطيعه الروحي، بل ربما أكثر من ذلك - علاقة المرشد.

لا يوجد دليل على حضور عبد المجيد في CCBIB. ومع ذلك، نشر عضو واحد على الأقل من أعضاء مجلس إدارة CCBIB، وهو إسماعيل علي، صورة على وسائل التواصل الاجتماعي لنفسه[69] في المطعم اللبناني في برازيليا، الذي كان عبد المجيد يملكه. يبدو أن المجموعة الصغيرة من اللبنانيين الشيعة في العاصمة، والذين يبدو أن العديد منهم تربطهم علاقات عائلية، يعرفون بعضهم البعض. علاوة على ذلك، هناك أدلة كثيرة على التفاني الديني لعبد المجيد. وفي العام الماضي، بدأ بنشر مقاطع فيديو لخطب رجال الدين الشيعة. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وحتى منشوره السابق في 9 نوفمبر/تشرين الثاني، ركز نشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مهووس على حماس، حيث قام في البداية بتمجيد مجازر 7 أكتوبر ثم أعاد نشر الدعاية المؤيدة لحماس عندما شنت إسرائيل ردها العسكري. أخيرًا، وفقًا لتقارير إعلامية[70]، كان عبد المجيد متورطًا في التهريب، بالإضافة إلى أنه لعب دورًا نشطًا في نقل الأموال إلى حزب الله من خلال متجرين للتبغ[71] في بيلو هوريزونتي، مملوكتين رسميًا لزوجته.

هذه اللقطة ليست القصة بأكملها بالتأكيد. لكنه يجعل من عبد المجيد نموذجا لعمليات حزب الله في الشتات: على الرغم من نشأته في ثراء نسبي في ديمقراطية غربية، فإن هذا الشاب متمسك بقضية ثورية عنيفة ويستخدم أفكاره المتطرفة كسلاح من خلال الأنشطة التجارية غير المشروعة، والشبكات العائلية، والجماعات الدينية. الدعم من البنية التحتية الدينية التي أنشأها حزب الله وإيران في الشتات، وأصبح في نهاية المطاف جهة تجنيد، ربما بفضل مزيج من إخلاصه للقضية، ومواهبه المؤكدة، وعلاقاته المحلية.

مما لا شك فيه أن تحقيقات الشرطة القضائية سوف تكشف عن المزيد من العناصر أثناء سيرها. لكن ما يظهر، على الأقل مبدئيا، هو مشهد مألوف. ما نجده، كل ذلك في نفس المكان، هو هذا. المراكز الثقافية التي ترعاها إيران والتي يديرها الشيعة اللبنانيون المقربون من حزب الله والمتحولون المتحمسون؛ رجال دين من حزب الله؛ وأعضاء من العائلات اللبنانية الشيعية وشبكات الأعمال المتماسكة المنخرطين في أنشطة تجارية ومالية غير مشروعة، والتي يستفيد منها حزب الله لجمع الأموال، وعندما يحين الوقت، للقيام بمهام تشغيلية أيضًا.

إن الاعتماد على الداعمين المحليين ليس أمراً جديداً - في الواقع، يمكن للشبكات المالية الخارجية التي يستفيد منها حزب الله للحصول على مصادر إيراداته أن توفر الدعم اللوجستي للهجمات الإرهابية، وقد قدمت في الماضي. يحتاج العملاء إلى المتفجرات والمستودعات لتخزينها؛ المال، والبيوت الآمنة المحلية، والممر الآمن بالوثائق المزورة؛ وأكثر من ذلك بكثير، والتي سيقدمها السكان المحليون الودودون والمتعاطفون. هناك تاريخ من تقسيم العمل هذا في أمريكا اللاتينية. وهذه ليست المرة الأولى التي ينقل فيها حزب الله حربه ضد إسرائيل إلى هناك - في الواقع، لديه سجل طويل من المؤامرات الناجحة والفاشلة - بما في ذلك الهجمات القاتلة التي سبق أن ذكرناها والتي نفذها في الأرجنتين. لكن هذه المرة الأمر مختلف. وربما يكون هذا هو السبب وراء اختيار حزب الله هذه المرة لتجنيد المرتزقة بدلا من إرسال عملائه لقتل ضحاياه.

قد يكون السبب وراء هذا التغيير في التكتيكات يتعلق بالحرب المستمرة في غزة. بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، أعلن حزب الله أنه إذا شنت إسرائيل عملية برية داخل غزة، فإنها ستفتح جبهة ثانية في شمال إسرائيل. وعلى الرغم من فشله في تنفيذ تهديداته، قام حزب الله بنشر قوات النخبة على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وهي منخرطة حاليًا في صراع منخفض الحدة مع إسرائيل يمكن أن يتصاعد بسرعة. إن الالتفاف حول راية المقاومة دون إثارة صراع كامل بالضرورة هو عمل توازن صعب، يمكن أن يخل به هجوم إرهابي، مما يعطي إسرائيل سببا لشن هجوم واسع النطاق ضد حزب الله. ولكن تكليف برازيليين عشوائيين بتفجير اليهود في برازيليا، أمر قابل للإنكار. ومع تزايد الحوادث المعادية للسامية على مستوى العالم، كان من الممكن إخفاء الهجوم الناجح على أنه جريمة كراهية خطط لها متطرفون محليون بدلاً من جريمة نظمها حزب الله. وهذا أيضاً قد يفسر السبب وراء قيام حزب الله، بدلاً من اتباع سيناريو العمليات الإرهابية السابقة في الخارج، بتكليف عبد المجيد ودياب ــ وكلاهما يعيش في البرازيل لأكثر من عشر سنوات وليس لهما أي علاقات معروفة من قبل بحزب الله ــ كوسطاء لتجنيد قتلة راغبين في ذلك.

ومهما كان الأمر، فإن الشخصيات العديدة التي ذكرناها قدمت جميعها أدلة على العلاقات مع حزب الله - واحدة من التعاطف والدعم على أقل تقدير، والتي قد تشمل الروابط العائلية والتجارية والقرب من المسميات الدينية لحزب الله في الخارج.

تم إحباط المؤامرة لحسن الحظ. لكن شبكات حزب الله في المنطقة لا تزال سليمة، ولا يزال المبعوثون الثقافيون الإيرانيون ورجال الدين التابعون لحزب الله في أماكنهم. لا يوجد نقص في الأسلحة المستأجرة جنوب نهر ريو غراندي. ولا تزال المنطقة، بشكل عام، ترفض الاعتراف بأن حزب الله منظمة إرهابية لا تهدف إلى جمع الأموال فحسب، بل وأيضاً إلى قتل الأبرياء. يجب أن تكون هذه القصة حكاية تحذيرية. هنا على أمل ألا تكون تجربة جافة.

https://ict.org.il/hezbollah-terror-plot-in-brazil/

 

هل اسقطت حرب المشاغلة مرشح الثنائي الشيعي ؟

علي حمادة/النهار/15 آذار/2024

لو كان "الثنائي الشيعي" يريد فعلا تسهيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لكان لبنان خرج منذ زمن بعيد من دائرة الفراغ الرئاسي الجهنمي. وما يجب ان يعرفه اللبنانيون في الوقت الذي يتم فيه تسويق معلومات مغلوطة عن تحول في موقف احد اركان الثنائي لجهة الاستعداد للتخلي عن مرشح "الثنائي الشيعي" سليمان فرنجية للذهاب نحو ترشيح ثالث لإنهاء ازمة الفراغ بتسوية معقولة مع القوى المعارضة لوصول رئيس ينتمي الى محور "الممانعة"، لا توجد أي مؤشرات تفيد باستعداد "حزب الله" في خضم حرب "المشاغلة" التي تورط فيها للتخلي عن سياسة الفراغ الرئاسي والحكومي قبل ان ينجلي غبار حربي غزة ولبنان.

لكن ثمة مستجدا في مقاربة المحور العربي ومعه المحور الدولي لملف الرئاسة، بما يتجاوز حصرية اللجنة الخماسية التي يمكن لها ان تتحرك في أي وقت قريب. فالحرب التي تورط فيها "حزب الله" لم تحسن وضعيته السياسية في الداخل. بل على العكس من ذلك، فقد تضرر "حزب الله" كثيرا في علاقاته في الداخل، بعدما اظهر قلة نضج سياسي مع القرار المتفرد الذي اتخذه رغم انف الأكثرية الساحقة من اللبنانيين، بالانخراط في حرب "مشاغلة" و "مساندة" انتهت اليوم الى حرب استنزاف ليس للإسرائيلي، بمقدار ما تبين انها باتت تستنزف "حزب الله" وبيئته الحاضنة، ومعهما سائر البيئات والمناطق الأخرى البعيدة عن جبهة المواجهات. وقد أظهرت هذه التجربة المتهورة حجم المعارضة العميقة لمشروع "حزب الله" ولسياساته وسلوكياته في الداخل والخارج في آن واحد. اكثر من ذلك لم تستطع قوى سياسية او شخصيات مسؤولة كرئيس حكومة تصريف الاعمال، ومعه الحكومة العرجاء ان تؤمن غطاء وطنيا لقرار مناقض لفكرة الدولة، وللقانون والدستور. فتورط الحزب المذكور في حربه مع إسرائيل، واصر على استتباع الحكومة والمسؤولين فيها، وتحويلهم الى واجهات اقل من باهتة لمشروعه. لقد بالغ "حزب الله" في استغلال سطوته على شركائه وتابعيه من الطاقم الحاكم، الى حد الغى فيه فاعلية هؤلاء، والقليل من الصدقية التي كانوا يتمتعون بها قبل ان يصبحوا اقل من صندوق بريد لا حول له ولا قوة. ومع تهشيمه فاعلية هؤلاء، ألحق بمرشحه اضرارا بالغة. وهنا يطرح سؤال بسيط، ماذا لو كان مرشح "حزب الله" في قصر بعبدا؟ اين كان لبنان ليكون؟

لقد اثبت تورط "حزب الله" في حربه العبثية (والخطرة الى ان تنتهي كليا) ان تنصيب رئيس تابع له سيكون كارثة للبلاد اكثر من الفراغ نفسه. واثبتت تجربة التورط في الحرب ان موقف المعارضة سليم الى ابعد الحدود. وان موقف الحد الأدنى يقضي بالتوافق على رئيس تسوية مستقل عن "حزب الله" دون ان يكون معاديا له. اما فكرة ان يكون الرئيس "حاميا لظهر ما يسمى مقاومة" فقد طواها الزمن والتجربة والتطورات الأخيرة. ولم يعد جائزا القبول بالتنازل امام سياسة الفرض والاكراه التي ينتهجها الحزب المذكور. حان الوقت لبلورة موقف وطني رافض للحرب العبثية. حان الوقت للتضامن مع "لبنان" آخر مختلف عن لبنان "حزب الله"! اما في يتعلق بالاستحقاق الرئاسي فلا لعودة "حزب الله" الى قصر بعبدا.

 

"عامية" ١٤ آذار

بيتر جرمانوس/موقع أكس/14 آذار/2024

كأن هناك لعنة على بلد الارز، وكأن هذا البلد بحاجة إلى جلسة لطرد الارواح الشريرة، وكما قال أحد الاصدقاء الاردنيين، "لا يوجد حفرة لم تسقطوا فيها، مع أنكم أذكياء".

حافظ الاسد لم يكن رجلا عاديا. اصلا منظره ومنظر جمجمة رأسه لم يكن عادياً. صديق فرنسي قابله مرة قال عنه: "انه يشبه مدير في البنتاغون اكثر ما يشبه العرب".  حافظ الأسد لم يكن يحب لبنان، لاسباب عديدة. ظاهرة عرفات أمنت له الفرصة الذهبية لأخذ الضوء الأخضر الاميركي بهدف لجم تمدد منظمة التحرير. هنا لبنان دخل في عنق الزجاجة. ثم عاد وإتفق الاسد مع إسراىيل على تقاسم بلد الارز. إستمر هذا الاتفاق لغاية العام ٢٠٠٠. في تلك السنة ولاسباب سياسية داخلية، إنسحبت إسراىيل من لبنان دون وجود إتفاق مسبق مع الأسد وفككت ما كان يطلق عليه اسم جيش لبنان الجنوبي. في تلك اللحظة، علم داهية الشام ان قواعد اللعبة تغيرت.

شكل رفيق الحريري فرصة تاريخية للبنان كي يدخل الى نادي الدول المحترمة. في الواقع واجه معارضة شرسة. كيف لشخص، حتى لو كان رفيق الحريري، ان يبني اقتصاد بين مطرقة البعث السوري وسندان الحرس الثوري الايراني ! المهمة كانت مستحيلة، وبالفعل إنتهت بشكل مأساوي، كما تنتهي معظم الروايات الجميلة في بلد الدم والدموع، مع ١٠٠٠ كيلو من المواد الشديدة الانفجار.

هذا الاغتيال، شكل شرارة "لعامية" ١٤ آذار بإتحاد السنة، المسيحيين والدروز لأول مرة، بوجه قبضة سوريا البعثية على لبنان. لكن هذا لم يكن كاف. فقد سبق لسوريا الاسدية وتعاملت مع انتفاضات اشرس، وحروب مسلحة، ولم تكترث. ما حصل هذه المرة، ان "عامية" ١٤ آذار واكبها تغيير في السياسة الأميركية. هذه المرة الولايات المتحدة كانت ضد سوريا. بوش الابن لعب دور تاريخي. هنا أريد ان أدعو الى إنشاء تمثال تقديري لبوش الابن في بيروت أو أي مدينة سيادية أخرى. بوش الابن طرد الجيش السوري من لبنان، بعد أن ادخله والده الى بعبدا بسبب "غباء" شاغله.

إذاً الذي حصل في "عامية" ١٤ آذار إجتماع انتفاضة شعبية، التقت مع قيادة أميركية داعمة، لكن لم يكن يوجد قائد لهذه الانتفاضة. وهنا كان العطل والمقتل.

نجحت "عامية" ١٤ آذار بإخراج الجيش السوري من وطن الارز، لكن وريث هذا الجيش سيكون الحرس الثوري الايراني بدلا من المؤسسات الوطنية، وهذا حديث آخر.

 

خديجة بن قنة تصلي في المسجد الأقصى وأفيخاي أدرعي يحتفي..

أنور مالك/موقع أكس/14 آذار/2024

خديجة بن قنة تصلي في المسجد الأقصى وأفيخاي أدرعي يحتفي..

لست ضد صلاة فلانة أو علانة في المسجد الأقصى ولا أناهض السفر للقدس المحتلة فكل ذلك يندرج ضمن الحرية الشخصية التي لا تعليق عليها ولكنني أكره ازدواجية المعايير في مثل هذه المواقف فقط.

ولذلك أقدم هذه الملاحظات الهامة حول الجدل الذي أحدثته الجزائرية خديجة بن قنة بصلاتها في الأقصى وطلتها من القدس:

1- في قناة الجزيرة يجرمون التطبيع وشاشتهم هي منبر يعادي المطبعين هكذا في الظاهر وإن كان باطنها غير ذلك ويكفي أنها أول من أدخلت الرأي الاسرائيلي لبيوت العرب..

2- يرفعون شعارات الرأي والرأي الآخر ويحرمون الفلسطينيين الذي يختلفون مع حماس من الظهور والتعبير عن مواقفهم، في حين يقطعون الإرسال مع مراسليهم في غزة لبث تصريحات قادة الاحتلال وجيشه..

3- يجرمون من يزور القدس ويحرمون السفر للصلاة في الأقصى وكانوا منبرا لأبرز من أفتوا بتحريم الزيارة للمدينة وهي تحت الاحتلال،  وهم يفعلون عكس ذلك أمام الكاميرات.

4- جعلوا من صفحاتهم عبر مواقع التواصل منبر المقاومة والصمود والتصدي ومحاربة المطبعين وهم يسافرون للقدس عبر مطار بن غوريون ومن دون حرج بل يسوقون له أنه يشبه فتح الفاروق أو الأيوبي.

5- اختيار بن قنة تحديدا لهذه المهمة وهي جزائرية تعتبر ضربة قطرية صريحة وغير مباشرة لبلدها الأصلي الذي يتباهى نظامه برفض التطبيع وعدم الهرولة له، وكان من الممكن ارسال صحافيات وصحافيين فلسطينيين وما أكثرهم ولا يقلون شهرة عن المذيعة خديجة، كما أنه لديهم مراسلات لن يثير ظهورهن أي جلبة ولن يقدم أي رسائل لصالح المحتل.

6- ظلت الجزيرة وحماس والجهاد يستعملون القدس والمسجد الأقصى لتأليب الرأي العام العربي والإسلامي ولكن ما حدث مع بن قنة ارتد عكسيا تماما وأكد ضمنيا أطروحة الاحتلال ونسف دعاية حلف المقاولة والمماتعة.

7- تصوير بن قنة وهي تصلي في المسجد الأقصى بعدما تقدم نافذتها عبر الأقمار مباشرة وعلى شاشة الجزيرة نسف دعايتها التي تقول فيها أنها مستهدفة من قبل اسرائيل وأن صحافييها ومراسليها يقتلون لأنهم شهود الحقيقة والمحتل لا يريد أي شاهد إعلامي على جرائمه.

8- ضرب هذا الفيديو المتداول عن صلاة بن قنة كل ما تروجه حماس ووسائل إعلامها وفي مقدمتها شبكة الجزيرة ومن معها عن إسرائيل بل أظهر أنها دولة تتمتع بحرية الإعلام وحرية العبادة وهو ما جسدته بن قنة في نافذتها من القدس على قناة تعادي إسرائيل كما يدعون وصلاتها في الأقصى المهدد من إسرائيل كما يروجون.

9- لا يمكن أن يكون ذلك مجرد صدفة أو أنه حادث عارض خاصة مع قناة الجزيرة التي لديها إدارة عمل تحسب لكل شيء، بل أنها قناة تخصصت في البروباغندا وتتقنها لدرجة لا تضاهيها فيها إلا قنوات عالمية كبرى، ولهذا اختيار بن قنة المحجبة والجزائرية الأصل وفي هذا الشهر الفضيل ومع ظروف العدوان على غزة كله مدروس بعناية فائقة، ولا ندري هل خديجة واعية بالمهمة أم هي مجرد موظفة تنفذ ما تؤمر به أو وجدتها فرصة مثلما حدث من قبل وزارت القدس وما أكثر الصحافيين الذين يلهثون خلف المهام الخارجية وامتيازاتها ؟!!

10- عندما يتحدث المناهضون لحماس عن موقفهم ويتم إعادته من جهة إسرائيلية يعتبر الحمساويون ذلك دليل على الصهينة بل أن محلل الجزيرة اللواء المتقاعد الدويري يعتبر كل من ينتقده هو في صف المحتل لأن الإسرائيليين ينتقدونه أيضا أو يشيدون بمن ينتقده وهاهو أفيخاي أدرعي الناطق الرسمي باسم الجيش الاسرائيلي يحتفي بصلاة بن قنة في الأقصى ويعتبرها دليل على حرية العبادة فماذا سيقول أصحاب هذه الأسطوانة المشروخة؟

11- ماهو الانطباع الذي خرج به العرب وهم يشاهدون إعلامية مشهورة تحاور الزعماء وتحدث الجدل عبر مواقع التواصل ويتابعها الملايين وهي تصلي في سكينة وطمأنينة بعدما تنهي نافذتها من القدس؟

هل سيصدقون أن قناة الجزيرة مستهدفة من اسرائيل؟

هل سيصدقون أن الاسرائيليين لديهم ما يخفونه في الأقصى حتى يسمحوا للجزيرة ببث برامجها بحرية ويصلي طاقمها في أمن وأمان؟

هل سيصدقون بعد هذا أن الجزيرة مستهدفة في غزة لأنها تفضح جرائم الاحتلال؟

نقاط كثيرة أظهرتها صلاة بن قنة في المسجد الأقصى وقد احتفى بها الجانب الإسرائيلي وبالتأكيد سيأتي من يقول أن الأمر عادي فمن حق الجزيرة العمل في كل مكان والمهم ما تقدمه للجمهور ومن حق بن قنة أن تذهب في مهمة عمل وغير ذلك ونحن طبعا لسنا ضد كل هذا لكننا نكره النفاق والكيل بمكيالين والميل كل هذا الميل.

ويبقى السؤال ماذا لو زار #أنور_مالك القدس في إطار مهمة حقوقية وإعلامية؟

ماذا سيقول الجزائريون يا ترى؟

طبعا سيعتبرونها خيانة للشهداء وتزكية للمحتل ودعاية ضد المقاومة وضربة لسياسة الدولة الخارجية التي ترفض التطبيع والتطويع وتحرم وتجرم زيارة تل أبيب أو تل الربيع..!

ننتظر والأيام سجال بيننا..

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي استقبل سفير بنغلادش ورئيس مستشفى الكرنتينا ورئيس بلدية رميش

وطنية /14 آذار/2024

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي سفير بنغلادش الجديد في لبنان جافيد تانفير خان  في زيارة بروتوكولية تعارفية وكانت مناسبة لعرض الاوضاع الراهنة والعلاقات الثنائية. ومن الزوار ايضا رئيس مستشفى الكرنتينا الحكومي الدكتور ميشال مطر ، ثم رئيس بلدية رميش ميلاد العلم.

 

عماد الحوت: اليوم ودعنا أقمارا 3 محمد ابراهيم ومحمد محي الدين وحسين درويش

وطنية /14 آذار/2024

كتب النائب عماد الحوت عبر حسابه على منصة "أكس": "اليوم ودعنا أقماراً ثلاثة، محمد ابراهيم ومحمد محي الدين وحسين درويش... عشقوا الوطن حتى الشهادة كما عشقوا المسجد الاقصى المبارك. ‏ونحن على طريق عشقهم مستمرون حتى تحرير الأرض، كامل الأرض، وتحقيق الوعد [وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة]".

 

المجمع الأنطاكي طالب بدرء الحرب عن المنطقة ولبنان وقرر تجريد المطران المتقاعد جوزيف زحلاوي من رئاسة الكهنوت

وطنية/14 آذار/2024

انعقد المجمع الأنطاكي المقدس برئاسة البطريرك يوحنا العاشر يازجي في دورته الاستثنائية الثامنة عشرة في البلمند ما بين 13 و14 الحالي، واشار بيان،  الى انه "حضر المجمع كل من أصحاب السيادة: الياس (أبرشيّة بيروت وتوابعها)، الياس (أبرشيّة صور وصيدا وتوابعهما)، سابا (أبرشية نيويورك وسائر أمريكا الشمالية)، سلوان (أبرشيّة جبيل والبترون وما يليهما)، باسيليوس (أبرشية عكّار وتوابعها)، أفرام (أبرشيّة طرابلس والكورة وتوابعهما)، إغناطيوس (أبرشية فرنسا وأوروبا الغربية والجنوبية)، إسحق (أبرشية ألمانيا وأوروبا الوسطى). غطاس (أبرشية بغداد والكويت وتوابعهما)، أنطونيوس (أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما)، نقولا (أبرشية حماه وتوابعها)، باسيليوس (أبرشية أستراليا ونيوزيلاندا والفيلبين)، أثناسيوس (أبرشية اللاذقية وتوابعها)، أفرام (أبرشيّة حلب والإسكندرون وتوابعهما) ونيفن صيقلي متروبوليت شهبا وممثل بطريرك أنطاكية لدى بطريرك موسكو، غريغوريوس ( أبرشية حمص وتوابعها) وأنطونيوس (أبرشية بصرى حوران وجبل العرب). وحضر الأسقف رومانوس الحناة الوكيل البطريركي وأمين سر المجمع المقدس. واعتذر عن الحضور المطران سرجيوس (أبرشية سانتياغو وتشيلي) دمسكينوس (أبرشية ساو باولو وسائر البرازيل)، سلوان (أبرشية الجزر البريطانية وإيرلندا)، إغناطيوس (أبرشية المكسيك وفنزويلا وأمريكا الوسطى وجزر الكاريبي)، يعقوب (أبرشية بوينس آيرس وسائر الأرجنتين)، وقد حضر المطران بولس يازجي المغيّب بفعل الأسر في صلوات آباء المجمع وأدعيتهم".

أضاف البيان: "مع اقتراب زمن الصوم المبارك، يشمل آباء المجمع المقدس أبناء الكنيسة الأنطاكية حيثما حلوا في أدعيتهم، سائلين الرب أن يكون هذا الزمن مجال قربى من السيد، وتعزيةً للقلوب، وانتصارًا على الشدائد التي يواجهونها على كافة الأصعدة. يلفت الآباء مجدداً إلى قضية مطراني حلب بولس يازجي ويوحنا إبراهيم المخطوفين منذ نيسان 2013 ويؤكدون أن قضية المطرانين المخطوفين تمثل طعنة الباطل في جبين الحق المصلوبِ على قارعة المصالح والإهمال والتناسي والمتاجرة بمصير المسيحيين والأقليات في هذا الشرق المعذب الذي يناجي رحمانية الله بكل أطيافه الدينية".

ورفع الآباء "الصلاة من أجل السلام في العالم أجمع، ومن أجل أبناء غزة الذين يعانون من ويلات الحرب ومن ظلم القيمين على القرار في المجتمع الدولي الذي يبدو أنّه فقد انسانيته. يصلي الآباء من أجل سوريا ومن أجل لبنان. وناشدوا  العالم أجمع وقف آلة القتل في غزة ورفعَ الحصارِ وإحلالَ السلام. كما يناشد الآباء الجميعَ العملَ على درء أثر هذه الحرب على المنطقة وعلى لبنان بشكل خاص".

وتوجهوا ب "أطيب الأمنيات للإخوة المسلمين وذلك في مطلع الشهر الفضيل ويسألون مراحمَ أبي الأنوار لهم في شهر الرحمة والصدقة. ويدعو الآباء أبناءهم المؤمنين إلى أن يكثفوا صلواتهم في هذا الزمن المبارك، من أجل الكنيسة الأرثوذكسية العالمية ووحدتها، ومن أجل الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المعترفة، التي يعاني أبناؤها من وطأة الحرب القاسية ومن العنف المنظم تجاههم، ومن خطر الإلغاء من الوجود، من خلال إصدار قوانين جائرة تهدف إلى إقفال هذه الكنائس ونقل ملكيتها إلى مجموعات دينية أخرى". وأخذ المجمع "علما بالنتيجة التي توصّلت إليها اللجنة المجمعية التي شكلها صاحب الغبطة بشأن الأحداث التي أحاطت باستقالة المطران جوزيف زحلاوي المتروبوليت السابق لأبرشية أميركا الشمالية، وأسف آباء المجمع، لأنه وعقب تقاعده، ادعى المطران المتقاعد جوزيف زحلاوي قيام حقوق لصالحه على أصول وأموال عائدة للأبرشية من دون وجه حق. كما بادر من خلال وكلائه القانونيين إلى مطالبة الأبرشية بمبالغ طائلة متوعدا باتخاذ إجراءات قانونية ومقاضاة الكنيسة أمام المحاكم، عاكسا من خلال مطالباته تصرفا لا يليق بمطران حيال الأمور المالية، وانتهى به الأمر إلى التقدم بدعوى قضائية أمام المحكمة المدنية في الولايات المتحدة الأميركية بوجه الأبرشية".

ووجد المجمع، "هذه الأفعال مخالفة لروح الكتاب المقدس والشرع الكنسي، لجهة أن المطران  زحلاوي قد خالف مذنبا أحكام الشرع الكنسي المرتبطة بالتالي: سوء التصرف كاكليريكي (مطران متقاعد) بشأن الملكية العائدة للكنيسة وحيال لأمور المالية، و إقامة دعوى بوجه الكنيسة أمام المحكمة المدنية. وقرر تجريد المطران المتقاعد جوزيف زحلاوي من رئاسة الكهنوت وإعادته إلى الدرجة العلمانية، بحيث لا يعود يتمتع  بالامتيازات والحقوق الملازمة لرتبة الاسقفية في الكنيسة الأرثوذكسية، داعياً له بأن يتمّم بقية حياته بسلامٍ وتوبة".

وتوجه إلى "الأبرشية الأنطاكية في أميركا الشمالية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية حقوق ومصالح الابرشية وما يعود لها من ملكية. وتداول الآباء في موضوع استعفاء الأرشمندريت ديمتري منصور المنتخب في الدورة المجمعية الماضية أسقفا، والذي طلب خطيا في ما بعد عبر رسالة أودعها غبطة البطريرك قبول استعفائه من قبول رتبة الأسقفية لأسباب خاصة وقرر الآباء قبول الاستعفاء". كما توجه "آباء المجمع المقدس إلى أبنائهم في أبرشية نيويورك وسائر أمريكا الشمالية بروح الأبوة الحاضنة مصلين من أجل ثباتهم، ومخاطبين إياهم بكلمات المسيح: "ثقوا لقد غلبت العالم" يو 16: 33. وكلمات الرسول بولس: "كل شيء يؤول للخير للذين يحبون الله" رو 8: 28. إن آباء المجمع المقدس يفتخرون بكم وبإيمانكم ومحبتكم لكنيستكم، هم إلى جانبكم في كل ما يؤول إلى خير أبرشيتكم وازدهارها ونموها". وتوجه الآباء إلى "أبنائهم أينما حلوا بالبركة وبالدعاء ويرفعون وإياهم أكف الضراعة إلى الرب الإله أن يفتقد عالمه بروح سلامه العذب وأن يضع عزاءه في قلوب المحزونين والمضنيين لأن من لدنه كل بركة وتعزية ونور".

 

 انعقاد مؤتمر "القرار 1701 والاستراتيجية الدفاعية الوطنية"  في جامعة الحكمة المتحدثون طالبوا المجتمع الدولي بالضغط لالزام العدو الاسرائيلي احترام القرارات الدولية

وطنية/14 آذار/2024

https://www.nna-leb.gov.lb/ar/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9/681057/%D8%A7%D8%B6%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%86%D8%B9%D9%82%D8%A7%D8%AF-%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B1-1701-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%81

نظمت كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة الحكمة مؤتمرا بعنوان "القرار 1701 والاستراتيجية الدفاعية الوطنية" في مسرح الجامعة- فرن الشباك.

حضر المؤتمر ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المطران أنطوان عوكر، ورئيس أساقفة بيروت للموارنة ووليّ جامعة الحكمة المطران بولس عبد الساتر، وممثل شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ رمزي سري الدين، والمطارنة سمير مظلوم وأنطوان نبيل العنداري وحنا رحمة، والرئيس السابق ميشال سليمان، الوزيران في حكومة تصريف الاعمال الخارجية عبد الله بوحبيب، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، سفراء هولندا، بلجيكا، اسبانيا، العراق، الاردن، إيران، والملحقين العسكريين لدول روسيا، هولندا، الصين، اسبانيا، سفير جامعة الدول العربية عبد الرحمن الصلح،  القنصل العام لجمهورية مصر النواب أنطوان حبشي، سليم الصايغ، غادة ايوب، سعيد الاسمر، احمد رستم،  غسان عطالله، اشرف بيضون، بلال حشيمي،  محمد خواجة وعبد الرحمن البزري،  الوزراء السابقون ناصيف حتي، ابراهيم نجار، مروان شربل، طارق متري وكريم بقرداوني، النواب السابقون فارس سعيد، ناجي البستاني، اليس شبطيني، دميانوس قطار و رامي فنج|،  ممثل قائد الجيش اللبناني العميد الركن رودولف هيكل، قائد قوة الطوارئ الدولية الجنرال أرولدو لازارو، رئيس المجلس الدستوري السابق الدكتور عصام سليمان ، المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة، المديرة العامة في وزارة الداخلية فاتن يونس، رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم، المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، رئيس جامعة الحكمة البروفسور جورج نعمة، عميد كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية  الدكتور حبيب قزي،  نائب رئيس "التيار الوطني الحر" للعلاقات الدولية ناجي حايك، مستشار رئيس الحكومة سمير ضاهر، وحشد من الشخصيّات السياسيّة والعسكريّة والقضائيّة والنقابيّة وعائلة جامعة الحكمة.

ابو كسم

استهلت الجلسة الافتتاحية بالنشيد الوطني، ثم ألقى عميد كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية البروفسور أنطونيوس أبو كسم كلمة قال فيها: "في 14 آذار 1978 اجتاح العدوّ الإسرائيلي لبنان لأوّل مرّة، في 14 آذار 1989 نشبت حرب التحرير ضدّ الاحتلال السّوري، في 14 آذار 2005 انطلقت ثورة الأرز، على أمل أن يشكّل 14 آذار 2024 تاريخ انطلاق الحوار حول تحصين سيادة لبنان من أجل استتباب الأمن والسلام اللبنانيين". اضاف: "لبنان ليس طارئاً على التاريخ ولا على الجغرافيا. لبنان ليس دولة اصطناعية مركبة أو أعيد تجميعها على أساس أيديولوجي. لبنان عضو مؤسس لمنظمة الأمم المتحدة وعضو فاعل فيها، لبنان الصورة الأبهى للأمم المتحدة بتعدّديته. لبنان صاغ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وها هو اليوم يتربّع على عرش محكمة العدل الدولية. إنّه مثال للشرعية الدولية وغير منفصل عنها، وليس كياناً طارئاً على المجتمع الدولي". وتابع: "لذلك، تقع على المجتمع الدولي موجباتٌ تجاه لبنان، أهمّها حماية سيادته والضغط على فرقاء الحرب لإلزامهم باحترام القرارات الدولية بدءًا من القرار 425. لو طُبّق القرارين 425 و426، لما كان هناك من داعٍ لاستصدار القرارات 1559 و1680 و1701. ولا كانت قوات الطوارئ الدولية مازالت على الأراضي اللبنانية بسبب احتلالها".

وقال: "السؤال الأبرز، هل إنّ موجب تطبيق مندرجات القرار 1701 يقع فقط على عاتق لبنان وحده؟ ألبنان هو المعتدي؟ ألبنان هو دولة الاحتلال؟". واضاف: "حريٌّ بصنّاع القرار في الأمم المتّحدة التدخّل إنسانياً لحلّ للنزاع ضدّ البشرية في غزة، وإلزام العدوّ الإسرائيلي احترام القرار 1701 ووقف انتهاك السيادة اللبنانية. إذا استمرّت حرب الاستنزاف في جنوب لبنان، إنّ احترام الخطّ الأزرق قد يحتّم المطالبة بجعل الحدود الإسرائيلية الشمالية منطقة منزوعة السلاح وتحت إشراف قوات طوارئ دولية أيضاً، بهدف سحب فتيل الحرب". واكد ان "لا علاقة للبنان بصراعات النفوذ التطبيعيّة الدائرة في الشرق الأوسط والعالم العربي حول الخطوط التجارية الدوليّة والثروات الطبيعية. وبالتالي إنّ احترام القرار 1701 يوجب ألّا يتمّ الضغط على الدولة اللبنانية، بل يتطلّب ممارسة الضغوط على الدول التي ترعى وتموّل المجموعات والتنظيمات المسلّحة المنظّمة وغير المنظّمة".

وقال: "لا يجوز أن يكون القرار 1701 رهينة التحالفات الجديدة في المنطقة، أو رهينة الحوار الأميركي – الإيراني المتردّد على وقع اتفاقيات ابراهام، أو رهينة معادلة غزّة مقابل كييف. القرار 1701، هو قرار إجرائيّ لمجلس الأمن، صادر تحت الفصل السابع وهو ملزم لكافة الدول. إنّ التوجّه فقط نحو لبنان هو أمر مجحف وغير عادل، حيث الجميع يعلم إمكانات الجيش اللبناني وتضحياته المشهود لها بالرغم من التحدّيات والنقص في التمويل والتجهيز".

وأشار إلى "إنّ أيّ استراتيجية دفاعية تضمن أمن الحدود الجنوبية والشّرقية والشمالية تستدعي أقلّه أمران: تجهيز الجيش بأسلحة نوعية ومتطوّرة وتأهيل قوى الأمن الداخلي لتتمكن من الحفاظ على الأمن في الداخل، ليتفرّغ الجيش لمهامه الدفاعية عن السيادة والانتشار على كافّة الحدود اللبنانيّة من دون استثناء".

وقال: "تشهد جامعة الحكمة اليوم، بفضل الدعم المطلق لرئيسها البروفسور جورج نعمة، طاولة حوار أكاديمية نخبوية تجمع خيرة أبناء الوطن كمساهمة جديّة لبناء الدولة حيث أنّ الاستراتيجية الدفاعية الوطنية تشكّل إحدى الأركان الأساسية لأي دولة قانون".

واضاف: "إنّ مؤتمرنا الأكاديمي يعالج إشكاليات تتعلّق بتطبيق القرار 1701 وسط غيابٍ مطبق لاستراتيجية دفاعية وطنية. ويأتي مؤتمرنا في خضمّ أطول حرب تقودها إسرائيل منذ العام 1948، والتي يتمّ فيها إقحام لبنان بالحرب. إنّ حالة النزاع المسلّح التي يشهدها الجنوب لا تحمد عقباها. عسى أن يشكّل َهذا المؤتمر حافزاً لتطبيق القرار 1701 الذي يكرّر المطالبة بانسحاب الجيش الإسرائيلي والذي يدعو صراحة أيضاً إلى تطبيق اتفاق الطائف، الذي بقي دمٌ على ورق".

نعمة

بعدها تحدث البروفسور جورج نعمة، فقال: " لقد عملنا مجاهدين على مدى السنوات الماضية واعددنا الكثير من طلاب العلوم السياسية والرياضية وتقدمهم المعارف والمهارات والتقنيات ليقوموا بدورهم في المجتمع على أكمل وجه. جامعة الحكمة، التي تأسست عام 1875شاركت في رسالتها التعليمية الفكرية كما في اتجاهها نحو المجتمع المشارك وهي مبادئ القيم المسيحية كما يجتمعون عليها عالميا" كالحرية والعدالة والمسؤولية الاجتماعية وكرامة الإنسان جامعة منفتحة نحو العالمية لتهيئة أجيال من اللبنانيين واللبنانيين لمواكبة التقدمات سوق العمل المرافقين وتتكاملون من يسعى المجتمع إلى تحقيق المعرفة. إنها بيئة مؤسسية للتعددية والتنوع الثقافي، وهناك أن تكون مكانا للحوار وإدراكا منها لدورها في بناء المفهوم الصالح العام، وستقرر ثقافة المبدعين والشفافية والشفافية". اضاف: "إن طلاب وخريجي جامعة الحكمة مدعوون ليكونوا عناصر فعالة لإحراز التقدم والابتكار. فمن خلال توجهاتهم الحرة وانفتاحهم والتزامهم، يسعون من أجل بناء مجتمع قائم على العدالة والشفافية والأخلاقيات. نجتمع اليوم ونستمع لآراء مجموعة من المحاضرين والسياسيين وأصحاب الفكر السياسي من مختلف التوجهات والتكتلات والأحزاب، يجمعنا هدف وحيد أوحد، ألا وهو الدفاع عن لبنان وحفظ سيادته ووحدة أراضيه واستقرار العيش الشعبه في منطقة تعج بالصراعات والمشاكل التي تنعكس على الداخل اللبناني على كل المستويات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية".

واشار الى " ان قرار الأمم المتحدة رقم 1701 قد أقر أساساً ووافق عليه مجلس الوزراء اللبناني في جلسته تاریخ 12 اب 2006 ليؤمن حماية لبنان من العدوان والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة والمتكررة على أراضيه وثرواته ومواطنيه منذ عشرات السنين. وقد آن الأوان اليوم أكثر من أي وقت مضى، لتضافر الجهود الداخلية وتوحيد القدرات الوطنية والتفاهم على الأولويات اللبنانية لإقرار استراتيجية دفاعية وطنية للبنان تمكنه من مواجهة العدوان الإسرائيلي من خلال استثمار طاقات شاباته وشبانه ومفكريه وسياسييه وخبراته التربويين والاقتصاديين والصحيين، وأطبائه ومهندسيه وكافة شرائح مجتمعه حول مؤسسته العسكرية لتأمين خطة دفاعية وطنية تحفظ أراضيه وتؤمن استقراره ومناعته الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والسياسية وتوحد الجميع في لبنان حولها وحول آليات تطبيقها وتوفير أفضل الفرص لنجاحها وتحقيق المبتغى من إقرارها".

وقال: "ان جامعة الحكمة، انطلاقاً من رسالتها ورؤيتها والقيم الإنسانية والوطنية التي تسعى دوماً لتعزيزها، وبتوجيه وليها صاحب السيادة المطران بولس عبد الساتر رئيس أساقفة أبرشية بيروت المارونية، تلتزم اليوم معكم إعداد طلابها وتطوير كوادرها في جميع اختصاصاتها وكلياتها، وبخاصة في مجال العلوم السياسية والعلاقات الدولية وفقاً لمعايير علمية وعملية بعيدة كل البعد عن التجاذبات السياسية غير السليمة السائدة اليوم في لبنان، وهي تسعى من خلال أساتذتها وباحثيها نشر ثقافة سياسية سليمة وعلمية تعد الطالب والمواطن بناء على أفضل مثل علمي وعالمي لكي تكون السياسة في خدمة المجتمع اللبناني، أداة للتقدم والازدهار والرخاء الاجتماعي والاقتصادي لتأمين أفضل سبل العيش الكريم لمواطنه عوضاً أن تستمر كما هي اليوم  أداة انقسامات وفرقة و تعطيل الدستورية وسببا للانهيار المالي المالي".

وختم: "علينا دائما أن نتأمل بمهمتنا ورسالتنا ورؤيتنا كمصدر إلهام لجميع أنشطتنا وخدماتنا.  كما يجب أن نفكر بكيفية التكيف مع التسوية السريعة على مستوى الصراع في المنطقة كي لا ندفع ثمن أي اتفاقية تتماثل بشكل أساسي على الشعب وعلى نحو مخصص".

بو حبيب

ثم القى الوزير عبد الله بو حبيب كلمة الافتتاح، قال فيها: "يسرني أن أعود اليوم إلى بيتي الثاني، جامعة الحكمة، هذه المؤسسة التربوية اللبنانية العريقة الضاربة جذورها في تاريخ لبنان منذ ما يقارب قرن ونصف من الزمن. فلقد احتضنتني أستاذاً محاضراً في كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية حيث أحمل معي، لغاية اليوم، العديد من الذكريات الجميلة والطيبة لتلك المرحلة. كما أشعر بإعتزاز كبير كلما التقيت بخريجين من طلابي السابقين الذين درسوا في هذا الصرح التربوي الكبير، وهم يتبوأون اليوم مناصب قيادية في القضاء والادارة وريادة الأعمال. فلجامعة ومدرسة الحكمة باع طويل كرافد للبنان بكبار في مجالات الفكر والعلم، والسياسة طبعوا تاريخنا كالمفكر والكاتب العالمي جبران خليل جبران، ودولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، وغيرهم من الشخصيات الذين أغنوا الوطن وساهموا في صنع تاريخه".

 اضاف: "نجتمع اليوم لنتباحث ونتبادل الأفكار حول كيفية حماية لبنان وتحصينه في ظل هذا الزلزال الذي يضرب منطقة الشرق الأوسط. هذه المنطقة التي لم تنعم لا بالاستقرار ولا بالهدوء ولا بالازدهار منذ أكثر من 75 عاماً، أي منذ قيام إسرائيل على أرض فلسطين، وطرد أكثر من نصف سكانها الفلسطينيين إلى دول الجوار ومنها لبنان. كذلك أجبر العديد من الفلسطينيين الى النزوح قسرا" الى الضفة الغربية  حيث يشكلون ثلث سكانها حاليا"، وحوالى ثلثي سكان قطاع غزة هم أيضا" لاجئون من مناطق أخرى في فلسطين التاريخية.  وفي كل مرة نتباحث فيها بهذا الصراع، أو نقوم بمسعى، تجدنا نبحث عن المسكنات، لا سيما عندما تشتد وتيرة الصراع، وآخرها التطورات التي شهدتها المنطقة منذ أحداث 7 تشرين الأول 2023".

وتابع بو حبيب: "لقد تحول هذا الصراع إلى مرض مزمن، ولعنة من الأحقاد، والعنف المضطرد ينتقل من جيلٍ إلى آخر. فهل آن الاوان أن نتعلم من دروس الماضي؟ أم ان قدرنا دائما وأبداً أن ندور في حلقات فارغة، تعيدنا إلى نقطة الصفر".

وقال: "من هذا المنطلق، دعونا نتفق بأنه منذ عقود وليومنا هذا، لم نعط فرصة حقيقية للسلام في الشرق الأوسط الذي سقط مشروعه منذ اغتيال إسحاق رابين على يد متطرف إسرائيلي عام 1995. فبوابة الحلول مفتاحها إيجاد حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية، ولنكبة شعب فُرِضَ عليه الموت، كي تبقى قضيته حية. فلا حلول مستدامة في منطقتنا إلا في وجود حل نهائي، وعادل للقضية الفلسطينية، يستند إلى قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروت للعام 2002. فلقد كانت، وما زالت، خشبة الخلاص لنا جميعاً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. فمتى سنتعلم أن الحلول والتسويات المجتزأة هي مقدمة لحروب وويلات جديدة. فلا سلام دائما وشاملا دون العدالة لفلسطين وأهلها".

وأردف: "انطلاقاً مما تقدم، قد يتبادر إلى اذهان البعض، إننا محكومون بالانتظار وترك الجنوب اللبناني لقدره ليبنى على الشيء مقتضاه. فعلى العكس من ذلك، وبقدر القلق الذي يعيشه كافة أبناء وطننا من خطورة تمدد هذا الصراع على كافة الأقاليم، وعلى رأسها لبنان، في شرقنا الأوسط، فإننا نرى ان خطر الحرب يشكل أيضاً فرصة تاريخية لتحقيق استقرار، وهدوء مستدام على الحدود الجنوبية اللبنانية".

وقال: "لذلك، نعيد ونكرر للعالم أجمع، ولمن يهددنا ليلاً ونهاراً بالخراب والدمار وعظائم الأمور أن لبنان لا يريد الحرب، ولم يسع إليها يوماً، أو سيسعى إليها اليوم. فلقد سبق أن كوتنا الحرب التي دامت 15 عاماً بنيرانها، كما تعلمنا من المآسي، والويلات، والحروب، والاجتياحات الإسرائيلية التي خلفت ورائها آلاف الضحايا، والشهداء، والجرحى. لذلك، يبقى قرارنا وخيارنا هندسة هدوء، واستقرار مستدام في جنوب لبنان لأنه الوسيلة الانجع للرخاء والازدهار. ونسجل في هذا المجال، أنّ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 قد ساهم في إيجاد استقرار نسبي، منذ نهاية حرب تموز في عام 2006 لحين بدء أحداث غزة في 7 تشرين الأول الماضي، حيث لم تحصل، خلال 17 عاماً من عمر هذا القرار، أعمال حربية تهدد السلم والأمن الإقليميين حول خط الانسحاب الإسرائيلي لعام 2000، أو ما يعرف بالخط الأزرق. ولقد جاءت أحداث غزة لتنسف قواعد اللعبة، والتوازن الذي أرساه القرار 1701، فتزعزع الاستقرار النسبي الذي عاشه جنوب لبنان، وأدّى إلى نزوح حوالي مئة ألف لبناني من قراهم وسكنهم إلى أماكن أكثر أمناً". وتابع: "انطلاقاً من التهديدات الصادرة عن كبار المسؤولين في إسرائيل، باستمرار الحرب العبثية دون أفق سياسي، أو رغبة بقيام سلام وحلول مستدامة للقضية الأم في فلسطين، كيف يمكن للبنان أن يحصن ساحته الجنوبية، ويحقق استقرارا" صلبا" ومتينا" في الجنوب؟ وقال بوحبيب: "إن رؤيتنا من اجل تحقيق الامن والاستقرار المستدام في جنوب لبنان تقوم على التطبيق الشامل والكامل للقرار ١٧٠١، ضمن سلة متكاملة بضمانات دولية واضحة ومعلنة، وجدول زمني محدد، بما يعزز فرص الأمن والهدوء الشامل والمستدام، وفقا" لما يلي:

-  أولاً: إظهار الحدود الدولية الجنوبية المرسمة عام 1923 بين لبنان وفلسطين، والمؤكد عليها في اتفاقية الهدنة الموقعة بين لبنان واسرائيل في جزيرة رودس اليونانية، بإشراف ورعاية الامم المتحدة عام 1949، المشار اليها في كافة القرارات الدولية ذات الصلة، والتزام البلدين الكامل والصريح بتلك الحدود. يتطلب ذلك استكمال عملية الاتفاق على كافة النقاط ال 13 الحدودية المتنازع عليها، استكمالاً للموافقة المبدئية على اظهار الحدود في سبعة منها، تحت اشراف قوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة.  يهدف ذلك الى انسحاب اسرائيل الى الحدود المعترف بها دولياً، انطلاقاً من النقطة B1 في منطقة رأس الناقورة، الواقعة ضمن الحدود اللبنانية ، وصولا الى خراج بلدة "الماري" التي تشكل بجزء منها التمدد العمراني لقرية الغجر، بالاضافة الى انسحاب اسرائيل الكامل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبة.

-  ثانياً: وقف نهائي للخروقات الاسرائيلية التي تجاوزت  الـ35 الفا" منذ عام 2006، براً وبحراً، وجواً، لسيادة لبنان، وحدوده المعترف بها دولياً، بالإضافة الى عدم استعمال الاجواء اللبنانية لقصف الاراضي السورية.

-  ثالثاً: دعم الامم المتحدة والدول الصديقة الحكومة اللبنانية في بسط سلطتها على كامل الاراضي اللبنانية من خلال تقوية قواتها المسلحة، لا سيما من خلال تقوية، وتعزيز انتشار الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني، وتوفير له ما يحتاج من عديد وعتاد، بالتعاون مع اليونيفيل، بحيث لا يكون هناك سلاح دون موافقة حكومة لبنان، ولا تكون هناك سلطة غير سلطة حكومة لبنان، كما نص قرار مجلس الأمن 1701.

-  رابعاً: تسهيل عودة النازحين من المناطق الحدودية التي نزحوا منها، بعد 7 تشرين الاول (اكتوبر) 2023."

وأكد وزير الخارجية  "أنّ وقف الحرب على غزة يسهل تنفيذ هذا التصور. ولا يسعنا أيضاً أن نتغافل بان وجود رئيس للجمهورية اللبنانية بوابة إلزامية لتحقيق هذه الرؤية، كمؤتمن على الدستور والميثاق، والعيش المشترك، والوحدة الوطنية. فهو ضابط الإيقاع القادر على الارتقاء بالمصلحة العليا للوطن من ضمن صلاحياته الدستورية، والقادر مع كافة الشركاء في الوطن وعلى رأسهم السلطتين التنفيذية، والتشريعية على إعطاء الاستقرار في الجنوب فرصة حقيقية، قبل فوات الأوان، وانهيار هيكل الوطن على رؤوسنا جميعاً".

وقال: "يكفينا أنصاف حلول. فحركة الموفدين لا تبشر لغاية الآن إلا بطروحات مجتزأة، همها الرئيسي إعادة المستوطنين الى شمال اسرائيل. في حين أن هذه المساعي لن تجلب لا الهدوء ولا الاستقرار المستدام الذي يطمح اليه الشعب اللبناني. لذلك، نريد حلولا" كاملة، وواضحة، وبجداول زمنية محددة، لأنها وحدها تمنع عن لبنان شبح الحرب، وتحفظ سيادتنا، وكرامتنا الوطنية، وكافة تضحيات أبناء وطننا. فرغم الأحداث الأليمة التي يعيشها وطننا، هنالك فرصة تاريخية لاستقرار الجنوب. فلنلتقطها، ونتلقفها، لأنها قد لا تتكرر في المستقبل المنظور. إنّ فَشِلنا بإعلاء مصلحة بلدنا فوق كل اعتبار، فالتاريخ سيعيد نفسه بصور أفظع. فلنختصر المسافات والعذابات، ونبادر إلى تحصين بلدنا وحمايته، بانتظار أن تقتنع إسرائيل، أو يقنعها العالم رغما عن إرادتها، بأنّ القضايا المحقة لا بد أن تصل يوماً إلى شاطئ الأمان والعدل والحق".

الحلقة الاولى

ترأس الوزير السابق ناصيف حتي، الحلقة الاولى وعنوانها: القرار 1701، القوة الإلزامية والمفاعيل على السلم والأمن الإقليميين وتحدّيات التطبيق"، وسأل " هل تكون هناك خريطة طريق لتنفيذ القرار 1701 بطريقة تدرجية وبشكل كامل، وهل ستكون هناك تفاهمات جديدة؟ هل اسرائيل تلوج بحرب الاجتياح كورقة تفاوضية لتحسين شروط التفاوض؟ وعن استراتيجية الربط بين جنوب لبنان وغزة من جهة، ومن جهة ثانية استراتيجية الفصل بينهما كما تقول إسرائيل. هل سنجد انفسنا في حرب ممتدة من غزة مرورا الى  الضفة الغربية؟

ثم تم عرض تقرير مصوّر للكليّة من إعداد نائبة عميد كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتورة سالين مرعب، بعنوان "القرار 1701: المضمون والقوّة الإلزامية من منظار القانون الدولي".

فرونتسكا

وتحدثت فرونتسكا عبر "زوم" مشيرة الى "الآثار الإيجابية للقرار 1701 على السلم والأمن الإقليميين وعلى الاستقرار في جنوب لبنان". وقالت: "أحيانا وخلال الأزمات قد تكون هناك فرص"، داعية الافرقاء السياسيين اللبنانيين إلى اغتنام هذه الفرص لقيادة دولة اكثر اتحادا ومرونة".

لازارو

وتناول قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان UNIFIL، في كلمته "تحديات تطبيق القرار 1701، ودور اليونيفيل، وقال: "منذ بداية الوضع الحالي في جنوب لبنان، وعلى طول الخط الأزرق، واجهت اليونيفيل العديد من التحديات أثناء عملها للقيام بدورها في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. منذ 08 تشرين الأول 2023، كان هناك تبادل يومي لإطلاق النار عبر الحدود - الخط الأزرق، ما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية".

واشار الى ان ولاية اليونيفيل الموسعة تشمل، في أعقاب حرب عام 2006، المراقبة والإبلاغ عن انتهاكات القرار ودعم انتشار القوات المسلحة اللبنانية ومنع وجود أسلحة غير مرخصة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين وحمايتهم. ومع ذلك، لا يزال العديد من الجوانب الرئيسية يشكل تحديًا، ويتطلب مشاركة سياسية بين الأطراف المعنية".

وقال: "وفي حين تم الاعتراف بغياب الصراع النشط لمدة 18 عامًا، إلا أن كلا الطرفين انخرطا في مواقف مستمرة، وتشير التطورات الأخيرة إلى التحول نحو المواجهة بدلاً من التهدئة.  ولا يزال الوضع المستمر هشاً، حيث تعمل اليونيفيل على التنسيق مع الطرفين لمنع أي حسابات خاطئة أو سوء فهم، والعمل في نهاية المطاف على تحقيق وقف دائم لإطلاق النار".

واكد ان " اليونيفيل قامت وستواصل تعديل عملياتها من أجل الوفاء بالتزاماتها بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701، مع حماية قوات حفظ السلام والسكان المحليين أيضًا"، موضحا " ان اليونيفيل.  يواصل التنسيق مع كلا الطرفين على المستويين التكتيكي والاستراتيجي، ويعمل كوسيط لمنع المزيد من التصعيد ويشجع كلا الطرفين على الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701 ووقف الأعمال العدائية.  ومن المأمول أن يتم التوصل إلى حل سياسي قريبًا من أجل حل دائم، وهذا سيتضمن تنازلات من الجانبين".

اللواء ابراهيم

المحاضر الثالث اللواء عباس إبراهيم عن "الخروقات الإسرائيلية للقرار 1701 وللسيادة اللبنانية"، الذي أشار الى ان "الحدود التي تفصل لبنان عن فلسطين المحتلةهي  حدود ملتهبة منذ مئة عام، لا تتوقف نيرانها عن الاشتعال وإحراق كل سلم وأمن واستقرار"، موضحا انه "منذ إقرار الانتداب الفرنسي على لبنان، والانتداب البريطاني على فلسطين، ثم الفصل بين حدود الانتدابين بين عامَي 1920 و1923، وهي الحدود التي صارت لاحقاً الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، ونحن مهددون من جهة الجنوب، جهة القلب. ومع قيام دولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة، عام 1948، بأهدافها التوسعية وحدودها غير النهائية ونواياها الخبيثة تجاه جيرانها كلهم دون استثناء. ونحن، وطناً وشعباً ودولةً وجيشاً ومؤسسات، نرزح تحت وطأة التهديدات الإسرائيلية التي لم تتوقف قولاً وفعلاً، وما أكثر الشواهد على ما أقول وهي غير خافية على أحد".

وقال: "في لبنان، لطالما كان سلاحنا في وجه تلك الاعتداءات هو الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، وهو سلاح امتشقناه بكامل إرادتنا الوطنية وتحصنا به ظناً منا أن المجتمع الدولي سيحمينا وسيردع إسرائيل. لكن ظنا هذا ما انفك يخيب عند كل اعتداء إسرائيلي علينا وعلى جيراننا. فإسرائيل منذ قيامها والاعتراف بها من قبل غالبية الدول المنضوية في هيئة الأمم ومجلس الأمن، وهي تضرب بالشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن عرض الحائط. فلم تلتزم باتفاقية الهدنة الموقعة بين لبنان وإسرائيل في 23 آذار 1949، ولم تطبّق القرار 425 الصادر في 19 آذار 1978 عن مجلس الأمن، والقاضي بالانسحاب الفوري للقوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية، واحترام سلامة لبنان الإقليمية وسيادته داخل حدوده المعترف بها دولياً، وكذلك فعلت مع القرار 1701 المتخذ بالإجماع في مجلس الأمن قي 11 آب 2006. فالقرار الذي نص على وقف الأعمال القتالية وانسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان ونشر قوة إضافية للأمم المتحدة مهمتها مراقبة وقف الأعمال الحربية بالتنسيق مع الجيش اللبناني، وعلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني تُعرف بمنطقة جنوب الليطاني وتكون خالية من أيّ مسلّحين ومعدات حربية وأسلحة، عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات يونيفيل، لم يلقَ من إسرائيل غير ما تلقاه القرارات الأممية كلها المتعلقة بها منذ قيامها: الاستهتار والخرق وعدم الالتزام وعن سابق إصرار وتصميم".

وتابع: "لكن الكوميديا السوداء كانت في أن العالم كله صار مهموما بالقرار 1701 اثر انتقال قلة في فلسطين المحتلة الى غير مكان إقامتها. لكن هذا العالم لم يتحرك قيد أنملة ولم يحرك ساكنا فيما إسرائيل تهجّر منذ قيامها عام 1948 على أنقاض فلسطين مئات آلاف الفلسطينيين واللبنانيين والمصريين والأردنيين والسوريين".

 وأكد "ان عالمًا يقوم على إزدواجية المعايير يبقى سلامه هشًّا ورهن تغيّر موازين القوى. وهذا ما حصل في 7 أكتوبر يوم عبر الفلسطينيون في أرضهم وعلى أرضهم. والآن استفاق هذا العالم على المأساة الفلسطينية المفتوحة على جراح بدأت تنزف منذ عشرات السنين".  وقال: "فمنذ العام 2006، وطائرات العدو الإسرائيلي تخترق أجواءنا، وتنتهك سيادتنا برّاً وبحراً وجوّاً، وكل يوم يطالعنا الإعلام بخبر أو أكثر عن اعتداءاتها التي لا تتوقف: فيومٌ تخطف راعياً ويومٌ تعتدي على نهر، ويومٌ تجتاز الخط الأزرق، وكل يوم تخترق طائراتها الحربية والاستطلاعية سماءنا وسيادتنا... وهكذا. ثم بعد ذلك تخرج إلى الإعلام والعالم وتطالب بإلزام لبنان بتطبيق القرار 1701، على قاعدة "ضربني وبكى وسبقني واشتكى".

ولفت الى انه "في الآونة الأخيرة، ومنذ السابع من تشرين الأول الماضي بعد عملية "طوفان الأقصى" وشنّ إسرائيل حرباً وحشيةً على قطاع غزة وعلى لبنان، خصوصاً جنوبه الصامد المتضامن قلباً وقالباً مع إخوانه الفلسطينيين، إزاء ما يتعرضون له من حرب إبادة مستمرة منذ خمسة أشهر ونيف، عاد الحديث عن القرار 1701 إلى الواجهة. فمنذ اندلاع الحرب تلك، لم يأتِ إلى لبنان موفد أو وسيط دولي إلا وفي جعبته هذا القرار".

وقال: "الواقع، أننا في لبنان لا نطرح غير هذا القرار، أي الـ1701، حلّاً للحرب التي تشنّها إسرائيل علينا منذ خمسة أشهر، ولا تراعي فيها أي حرمة أو حقوق أو ميثاق. نعم نحن نريد تطبيق القرار 1701، بل لا نريد إلا تطبيقه، ولكن "على من تتلو مزاميرك يا داود؟". فإسرائيل دولة صمّاء بكماء وبلا قلب، عيونها صواريخها ورصاصاتها، ويداها طائراتها ودباباتها، والمجتمع الدولي إن لم نقل إنه متواطئ معها فهو في أقل تقدير صامت ساكت لا يحرّك ساكناً. فماذا فعل مجلس الأمن إزاء الخروقات الإسرائيلية للقرار والتي لم تتوقف منذ إقراره وحتى اليوم؟ متى ردع إسرائيل وأين أوقفها عند حدّها؟ ماذا فعل المجتمع الدولي ومجلس الأمن والدول الكبرى، منذ السابع من تشرين الأول، لإيقاف الأعمال العسكرية الوحشية في غزة، ووقف حرب الإبادة التي قارب عدد ضحاياها الـ31 ألف شهيد و72 ألف مصاب غالبيتهم من الأطفال والنساء؟".

وتابع: "يقولون ان المقاومة في لبنان هي التي بدأت الحرب على إسرائيل إسناداً لأهل غزة ودعماً لهم. حسناً، سأطرح على القائلين ذاك القول السؤال التالي: هل تعرفون ما معنى يهودية الدولة؟ هل تعرفون ماذا تعني؟ ألم تقرأوا التصريحات الإسرائيلية التي لم تتوقف منذ بدء الحرب عن الجهر بتهجير فلسطينيي غزة إلى مصر وفلسطينيي الضفة إلى الأردن والبقية إلى لبنان؟ أما سمعتم بهذا؟ ثم إني أسأل: من يلعب بفسيفساء الشرق الأوسط؟ من يدمّر النسيج العرقي والديني القائم منذ آلاف السنين في هذا الشرق؟ ما معنى أن تقوم دولة يهودية على حدود لبنان، لبنان الأعراق والأديان والطوائف والثقافات والحضارات؟ ما معنى الأحادية عند حدود التنوع والتعدد والحريات الدينية والفكرية؟".

وقال اللواء ابراهيم: "نحن بلد مسالم، بلد للتعايش والتفاعل والانفتاح، بلد يتّسع لكل آخر، بلد سلاحه الكلمات والأفكار، بلد أعداؤه الظلم والاضطهاد، وإسرائيل أمّ كل ظلم واضطهاد وعدوان ورفض للآخر و"الأغيار". نحن المطار والمرفأ والجريدة والكتاب والفندق والمطعم... ولاننا كذلك لن تتركنا إسرائيل ننعم بالسلام والهدوء والسكينة. لن تتركنا نمضي بأمان نحو بناء دولتنا وإعادة بناء ما هدمته".

اضاف: "نحن لا نريد غير تطبيق الـ1701،  ولكن كيف؟ من يفرض على إسرائيل تطبيقه؟  إن الخلل يا سادة ليس في القرار فقد أجمعنا عليه، ولا يُجمع اللبنانيون إلا على ما فيه مصلحة لبنان، ولنا في القرار 1701 كل المصلحة. ولكن على المجتمع الدولي أن يقوم بواجبه ويفرض تطبيق هذا القرار على جانبي الحدود، ومنع الخروقات الإسرائيلية والاعتداءات الإسرائيلية التي لا تتوقف".

وختم: "نحن طلاب سلام، لكنه سلام الأقوياء، السلام العادل الذي لا يكون على حساب حقوقنا وأرضنا وسلامتنا وأمننا. نحن طلاب سلام يعيد إلينا حقوقنا كاملةً دون نقصان، سلام نبني في ظله دولتنا ونتعافى في ظله مما أصابنا من انهيارات مالية وغير مالية. إن لبنان معافى مصلحة للبنانيين وقوة للعرب والعالم أجمع. فمتى يتدخل العالم ويوقف إسرائيل عند حدّها؟ متى يفرض المجتمع الدولي تطبيق القرار 1701 على طرفي الحدود؟ متى ننعم بالهدوء والسلام؟".

 درغام

ثم كانت مداخلة لرئيسة مؤسسة "بيروت إنستيتيوت" الدكتورة راغدة درغام، عن "تطبيق القرار 1701: هل يجنّب لبنان الحرب؟"، عرضت خلالها للمحطات التي سبقت صدور القرار الذي أوقف الأعمال العدائية بين حزب الله واسرائيل، معتبرة ان 1701 "اصبح حجر أساس لبداية السلام في الشرق الأوسط". وقالت: "اليوم هناك فرصة متاحة لنقلة نوعية في تنفيذ القرار 1701 ، لان الرعاية الاميركية اعتقد انها جدية وتتم عبر هوكشتاين وايضا عبر مفاوضات مع حزب الله بطريقة غير مباشرة، وذلك باللقاءات المستمرة والتفاوضات المستمرة مع دولة الرئيس نبيه بري".

الحلقة الثانية

وتمحورت الحلقة الثانية حول "الاستراتيجية الدفاعية الوطنية: الأساس القانوني والخيارات الدفاعية"، وترأسها الوزير السابق دميانوس قطار، وتحدث فيها الوزير السابق  إبراهيم نجّار عن "الإطار القانوني للاستراتيجية الدفاعية الوطنية وآليات إقرارها"، ورئيس المجلس الدستوري السابق البروفسور عصام سليمان الذي تناول "إقرار الاستراتيجية الدفاعية الوطنية عبر الحوار الوطني: نموذج إعلان بعبدا"، والنائب محمد خواجة عن "أيّ دور للمقاومة المسلحّة في استراتيجية وطنيّة للدفاع؟"، والنائب عبد الرحمن البزري عن "الاستراتيجية الدفاعية الوطنية وإشكالية سلاح المخيمات الفلسطينية ".

كما عرض تقرير مصوّر للكليّة من إعداد أستاذ مادّة العلاقات الدولية د. نبيل الخوري، عن البيانات الوزارية ما بعد الطائف: شرعنة المقاومة كخيار دفاعي.

الحلقة الثالثة

الحلقة الثالثة بعنوان "الاستقرار في جنوب لبنان: ما بين خيارات تعديل القرار 1701 وإقرار الاستراتيجية الدفاعية الوطنية"،  ترأسها النائب سليم الصايغ، وتحدث فيها النائب ملحم الرياشي عن "بسط سيادة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية: المتطلبات والمعوّقات"، ونائب رئيس التيار الوطني الحرّ للشؤون الخارجيّة  ناجي الحايك، عن "المقاومة الشعبية والاستراتيجية الدفاعية الوطنية الشاملة"، والأستاذ الجامعي والقيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور وليد صافي، (استيعاب المقاومة في الجيش: عن أي مقاربة للاستراتيجية الدفاعية الوطنية؟ .

اما المحاضر الرابع فهو رئيس تحرير صحيفة اللواء صلاح سلام، عن "تعديل القرار 1701 وتوسيع سلطة اليونيفيل: أيّة حاجة دفاعية؟"

كما عرض تقرير مصوّر للكليّة إعداد أستاذ مادّة علم الاستراتيجيات العميد المتقاعد  كلود الحايك. وأسس وضع الاستراتيجية الدفاعية الوطنية والاستراتيجية العسكرية.

جلسات بعد الظهر

وتمحورت الحلقة الثانية حول "الاستراتيجية الدفاعية الوطنية: الأساس القانوني والخيارات الدفاعية"، ترأسها الوزير السابق دميانوس قطار، وتحدث فيها الوزير السابق  إبراهيم نجار عن "الإطار القانوني للاستراتيجية الدفاعية الوطنية وآليات إقرارها".

وتناول رئيس المجلس الدستوري السابق البروفسور عصام سليمان "إقرار الاستراتيجية الدفاعية الوطنية عبر الحوار الوطني: نموذج إعلان بعبدا".

وسأل النائب محمد خواجة عن "أي دور للمقاومة المسلحة في استراتيجية وطنية للدفاع؟".

وتحدث النائب عبد الرحمن البزري عن "الاستراتيجية الدفاعية الوطنية وإشكالية سلاح المخيمات الفلسطينية ". كما عرض تقرير مصور للكلية من إعداد أستاذ مادة العلاقات الدولية الدكتول نبيل الخوري، عن "البيانات الوزارية ما بعد الطائف: شرعنة المقاومة كخيار دفاعي".

الحلقة الثالثة

وتمحورت الحلقة الثالثة حول عنوان "الاستقرار في جنوب لبنان: ما بين خيارات تعديل القرار 1701 وإقرار الاستراتيجية الدفاعية الوطنية"، وترأسها النائب سليم الصايغ.

وتحدث فيها النائب ملحم الرياشي عن "بسط سيادة الدولة على كل الأراضي اللبنانية: المتطلبات والمعوقات".كما تحدث نائب رئيس "التيار الوطني الحر" للشؤون الخارجية ناجي الحايك عن "المقاومة الشعبية والاستراتيجية الدفاعية الوطنية الشاملة".

وتحدث الأستاذ الجامعي والقيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور وليد صافي، عن "استيعاب المقاومة في الجيش: عن أي مقاربة للاستراتيجية الدفاعية الوطنية؟".

وتناول المحاضر الرابع رئيس تحرير صحيفة "اللواء" صلاح سلام "تعديل القرار 1701 وتوسيع سلطة اليونيفيل: أي حاجة دفاعية؟".

كما عرض تقرير مصور للكلية من إعداد أستاذ مادة علم الاستراتيجيات العميد المتقاعد كلود الحايك تضمن أسس وضع الاستراتيجية الدفاعية الوطنية والاستراتيجية العسكرية.

الحلقة الختامية

استهلت الحلقة الختامية بعرض تقرير مصور للكلية إعداد أستاذة العلوم السياسية لين عبد الملك، عن "قواعد الاشتباك"، ترأسها الوزير السابق كريم بقرادوني، وشارك فيها المحاضر الأول رئيس جامعة القديس جاورجيوس في بيروت الوزير السابق ممثل الأمين العام السابق للأمم المتحدة في ليبيا طارق متري، وقال: "هل إن الأمم المتحدة قادرة على وضع آلية لإلزام إسرائيل باحترام القرار 1701 ووقف الخروق؟.

فلحة

نقل المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة تحيات وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد المكاري واعتذاره عن عدم الحضور، وقال : "لا بد في بداية هذه الحلقة من ابداء ملاحظتين جوهريتين: الأولى طرح فرضية مرجعية اتفاقية الطائف في الاستراتيجية الدفاعية، وهو طرح بسيط ذو دلالات كبيرة، والملاحظة الأخرى استخدام عبارة الصراع "العربي"- الإسرائيلي،  فهل الصراع ما زال عربيا مع إسرائيل في هذا الظرف؟ وهذه ملاحظة مشروعة ان نبديها".

 أضاف: "أريد أن نبدأ من حيث انتهى معالي الدكتور طارق  متري، وهو الشاهد البين والمصدر المركون إليه في الاحاطة الوافية بصناعة هذا القرار 1701،  لاكتمال عنصري المكان والزمان، فضلا عن الدور الذي قام به. وعليه، إن مقاربة القرار 1701 تستدعي سلوك منهجي الاستقراء والاستدلال عند البحث في مصيره او عند الحديث عن الزام إسرائيل احترام هذا القرار. منذ صدور قرار مجلس الامن رقم 56 في عام 1948 وحتى تاريخه، أي القرار رقم 2712 في آخر عام 2023، صدر عن مجلس الامن 55 قرارا يتعلق بالقضية الفلسطينية. وصدر منذ عام  1947 وحتى تاريخه، عن الجمعية العامة للامم المتحدة والهيئات المرتبطة بها حوالى 29 قرارا".

 وأشار إلى أنه "بالنسبة إلى لبنان، هناك القرار الدولي رقم 425 تاريخ 19 آذار 1978"، متسائلا: "متى نفذ هذا القرار في معظمه؟ وهو يتضمن الشهادة على اجتياحين اسرائيليين، خلال أحدهما احتلت إسرائيل العاصمة اللبنانية وأجزاء واسعة من أرض الوطن".

 وسأل أيضا: "هل نفذ هذا القرار ديبلوماسيا؟ فالجواب من دون أن نبخس الديبلوماسية اللبنانية حقها وسعيها، لا"، وقال: "نفذ على شاكلة ما نفذ، من خلال المقاومة المتنوعة المتعددة، ومن بينها المقاومة حاملة السلاح". أضاف: "لا أحد ينكر ظروف صدور هذا القرار، فكلنا نتذكر ال33 يوما من الحرب العدوانية على لبنان، كل لبنان".

 وسأل: "كيف كان الموقف الأميركي والأوروبي في بداية العدوان؟ وكيف تبدل؟ فعلينا أن نقرأ التاريخ جيدا". وقال: "إن وزير الخارجية اللبناني الدكتور عبد الله بوحبيب تحدث في افتتاح أعمال هذا المؤتمر عن أكثر من 35 ألف خرق جوي وبري وبحري واستخدام الاجواء اللبنانية للاعتداء على الأراضي السورية، ف هذا الرقم موجود فعليا لدى قيادة قوات اليونيفيل، وتتم الاحاطة به من قبل الأمين العام للامم المتحدة لاجهزة المنظمة الدولية، بما في ذلك مجلس الأمن والجمعية العامة".

 وأشار إلى أن "الاعتداءات الإسرائيلية متكررة للسيادة اللبنانية، ولم تتوقف، فهي موصوفة بعدم احترام الشرعية الدولية، وفي غزة لدينا الأمثل الواضحة"، حيث ترتكب المجازر  ضد الشعب الفلسطيني وقال: "إن البعض يشكل أن القرارت الدولية تتضمن بنودا غير قابلة للتنفيذ، فالقرار 1701 صدر لوقف الأعمال العدائية، وهو لم يرتق الى وقف دائم للنار. للأسف، إنه منذ 18 عاما، قرار ابتدائي بمندرجاته، وليس قرارا نهائيا". وأوضح أن "التمايز الشكلي بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة لم يتجاوز التوافق على الوقف الدائم لإطلاق النار"، وقال: "إنه قرار يخضع لتأويلات كثيرة، وتقارير الاحاطة من الامين العام للامم المتحدة الى مجلس الأمن بمعظمها تشير الى عدم احترام إسرائيل القرار 1701، فالانتهاكات الجوية مستدامة على مدار الساعة، وكل يوم: الخروق البحرية، احتلال الاجزاء الشمالية من قرية الغجر، وانتهاكات الخط الازرق". وتحدث عن "قرار التجديد السنوي للقوات الدولية في 31 آب من كل عام". وسأل: "ما دور لبنان الرسمي في كتابة نص القرار 1701 أو في اعتماده"، وقال: "إن القرار 1701، رغم صدوره تحت الفصل السادس، إلا أن صياغته تنبىء بأنه كان متماشيا وفق الفصل السابع على اعتبار أن الوضع في لبنان ما زال يهدد السلام والامن الدوليين".

 وأكد أن "صياغة قرارات الأمم المتحدة، وتحديدا المتخذة في مجلس الامن، تتميز بالالتباس في صياغة اللغة والقصد معا، لأنها تصدر وفق الصيغ التسووية، والا هناك سلطة الاعتراض"، لافتا إلى أن "الفيتو دائما حاضر، والبعض يسميه حق النقض، مع العلم أن ميثاق الأمم المتحدة لا يتضمن هذه العبارة بحرفيتها". وتابع:" محليا صدر القرار في ظل حكومة مشوبة بالقلق منها لدى بعض الاطراف اللبنانية الوازنة الحضور ، في مرحلة تشبه المراحل السياسية النمطية الانطباع بالكيدية وعدم الركون الى الثقة بين اللبنانيين القلقين بين بعضهم البعض وبين البعض ذاته، والتضامن الوطني يكون فولكلوريا كما دأبت عاداتهم".

 وقال: "ان المقاربات اللبنانية ، لاي مواضيع لها حساباتها ودائما ترتبط بالقلق  والشك الداخليين والتوجس من التوغل الطوائفي ذي الاعتبارات الوجودية والتربص من الآخر حتى في الحسابات، زهيدة التفاصيل ، فما بالك عند القضايا الجوهرية الكبرى ذات الامتدادات الدولية والتفوق في الانتماء الخارجي على الولاء الداخلي. بموازاة ذلك، الولايات المتحدة صاحبة نظرية ( حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ) وتطلب ضبط النفس للآخرين".

واردف:"السؤال الجوهري هل استطاعت القوات الدولية ان تقوم بمهامها في منع الهجمات الاسرائيلية او التخفيف من عملياتها العسكرية أو حماية المدنيين مع بداية حرب تموز على لبنان واثناءها؟ هل استطاعت الحد من الانتهاكات الجوية أو البحرية أو التأثير في ازالة الاحتلال من المناطق اللبنانية المحتلة، لا احد ينكر الدور الاساسي كشاهد دولي على الاعتداءات والممارسات الاسرائيلية".

 وتابع: "في عملية القياس ، القرار 425 صدر العام 1978 ولم ينفذ الا في العام 2000 وليس بواسطة الوسائل السلمية او الديبلوماسية الصرف ابدا، ولكن بفعل المقاومة المتعددة الانتماءات والانواع والاشكال. القرار 1701 بالرغم من الجهود التي بذلت للتوصل اليه، إلا انه بين الاشكالية لجهة امكانية تنفيذه بالكامل من عدمه. شئنا او ابينا، ان تلك المرحلة اظهرت شكلا من اشكال استثمار العمل العسكري للمقاومة في دعم الحركة الديبلوماسية اللبنانية الساعية لوقف الحرب بموازاة السعي الفرنسي والايطالي والعربي المساند  و المتباين عن الموقف الاميركي الذي كان يريد ترك الوقت لاسرائيل لتفكيك حزب الله قبل الحديث عن وقف الاعمال الحربية".

 وسأل: "ألم يكن هذا الأمر شكلا أو نمطا من السياسة الدفاعية بمواجهة اسرائيل؟. السيدة غونداليزا رايس وزيرة الخارجية الاميركية قالت انذاك: إن ما يجري هو بمثابة الولادة (لشرق اوسط جديد. الامم المتحدة ليست بمنأى عن الضغوط الأسرائيلة.عندما دان الأمين العام للامم المتحدة بطرس بطرس غالي مجزرة قانا التي ارتكبتها إسرائيل ضد المدنيين الذين لجأوا الى مركز الأمم المتحدة في 18 نيسان 1996 لم يجدد له لولاية ثانية".

واضاف: "الى اصحاب العقول الواقعية ما هو عدد القرارت الدولية التي صدرت بشان الفلسطينية أو الصراع العربي الاسرائيلي، اذا ما بقيت هذا العبارة جائزة على المستوى العربي الرسمي. وهل امتثلت إسرائيل لقرارات مجلس الامن أو الجمعية العامة للامم المتحدة؟ وهل استطاعت المنظمة الدولية تنفيذ قراراتها الملزمة؟ وعليه يجب اجراء تشريح مبسط للقرار 1701 الذي نص على امور عدة، و 18 بندا (فقرة) منها اطلاق سراح الجنديين الاسرائيليين".

 وقال: " الا يكون هناك سلاح من دون موافقة حكومة لبنان وهذا يدفعنا باتجاه الركون الى وضع استراتيجية دفاعية، يعيد أيضا (مجلس الامن) تأكيده الشديد على سلامة اراضي لبنان وسيادته واستقلاله السياسي داخل حدوده حسب اتفاق الهدنة المؤرخ في 23 آذار 1949. وقد أكد القرار 1701 في المادة 18 اهمية وضرورة تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط استنادا الى جميع قراراته ذات الصلة بما فيها القرارات: 242 الصادر بتاريخ 1967/11/22 و 338 الصادر في 22/11/1973  والقرار 1515 الصادر بتاريخ 2003/11/19 . وقد اكد القرار 1701 ابقاء المسألة قيد نظره الفعلي".

 واردف: "وعليه فان اتفاق الطائف الذي جاء لوقف الحرب بين المتقاتلين من اللبنانيين وايقاف حرب الآخرين على ارضه، شكل قاعدة مفصلية في تاريخ لبنان لم تستثمر كما يجب من قبل اللبنانيين لقيام دولة قوية على المستويات كلها. يعيش على ارضنا مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطيين وهم اهلنا وجيراننا بحق وفق عاملي التاريخ والجغرافيا . وايضا لدينا عدد مضاعف  واكثر من النازحين السوريين.

في السياسة الصحيحة لا يمكن أن نقول: عمر يرث وعمر لا يرث، ومن هنا يجب قراءة ما تتضمنه وثيقة الوفاق الوطني التي قسمت الى أربعة فصول اساسية: 

اولا : المبادىء العامة والاصلاحات

ثانيا : بسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل الأراضي اللبنانية.

ثالثا : تحرير لبنان من الاحتلال الاسرائيلي

رابعا : العلاقات اللبنانية السورية"

واضاف: "في الفصل المتعلق بثانيا: بسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل الأراضي اللبنائية، حيث اتفق الاطراف اللبنانيون على قيام دولة قوية قادرة ووضع خطة امنية لبسط سلطة الدولة ، مدتها سنة تتضمن اعلان حل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتعزيز القوات المسلحة وان المهمة الاساسية للقوات المسلحة هي الدفاع عن الوطن وعند الضرورة حماية النظام العام، وان يجري توحيد القوات المسلحة واعدادها وتدريبها لتكون قادرة على تحمل مسؤولياتها الوطنية في مواجهة العدوان الاسرائيلي".

 وتابع: "في حين ان الفصل الثالث الذي جاء مستقلا ومتمايزا عن الفصل الثاني لربما للتمييز بين المليشيات والمقاومة من حيث التعريف، فقد اكد استعادة سلطة الدولة حتى الحدود المعترف بها دوليا واتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لتحرير جميع الاراضي اللبنانية من الاحتلال الاسرائيلي، بسط سيادة الدولة على جميع اراضيها ونشر الجيش اللبناني في منطقة الحدود اللبنانية المعترف بها دوليا والعمل على تدعيم وجود قوات الطوارىء الدولية في الجنوب اللبناني لتأمين الانسحاب الاسرائيلي ولاتاحة الفرصة لعودة الامن والاستقرار الى منطقة الحدود".

 وقال: "وفي الختام لا بد من استعارة عبارة أوردها الوزير بقرادوني بكتابه "السلام المفقود" وحيث ان احد سفراء امريكا توصل لنتيجة ان اسرائيل تعتبر جنوب لبنان محمية، وذلك عندما دار  حوار  ايام الرئيس الراحل الياس سركيس حول من لديه الاختصاص للبحث في قضية جنوب  لبنان".

 ختم: "من خلال كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية، اتمنى ايلاء منطقة الشريط الحدودي مع فلسطين أهمية اكاديمية وبحثية وعلمية حول كيف كانت الأوضاع هناك، وكيف كان يعيش سكان من هذا الوطن في ظل ظروف امنية وعسكرية صعبة حتى ما قبل العام 1969، وأن تتم الدراسة والبحث حول الممتلكات التي احتلتها إسرائيل واستولت عليها حينها، وأن يتم تجميع الوثائق والمستندات ذات الصلة ويتم أرشفتها وحفظها".

الرئيس سليمان

ثم كانت الكلمة الختامية للمؤتمر للرئيس ميشال سليمان قال فيها: "إن صيغة العيش المشترك ونظامنا الديمقراطي الميثاقي جعلا لبنان "رسالة أكثر من وطن"، ما شكل تناقضا مع فكر الكيان الصهيوني الذي جعل من إسرائيل دولة دينية يهودية، فعمل على زعزعة أمننا لإفشال النموذج الذي نمثله والاعتداء المتكرر على أرضنا وسيادتنا دون أن نهمل المتاعب التي تأتت في القرن الماضي خصوصًا، بسبب فرادة نظامنا الديمقراطي وتميزه عن أنظمة الدول المحيطة بنا والمنسوب المرتفع لممارسة الحريات في بلادنا المقترنة مع مفهوم حقوق الإنسان".  أضاف: "بعد عقود من الإهتزاز الأمني والسياسي إتفق اللبنانيون فيما بينهم في الطائف على عقد اجتماعي في وثيقة تاريخية أنهت الحرب الأهلية وأرست استقرارًا نسبيًا لم تجد الطبقة السياسية سبيلا للحفاظ عليه واستمراره، وذلك لتقاعسها عن تنفيذ الإصلاحات التي تضمنتها الوثيقة. وإذ وصل الوضع إلى حافة انهيار المؤسسات والإقتصاد وفقدان السيادة وهشاشة الوضع الأمني، فلا بد من العودة إلى تطبيق الدستور و"إعلان بعبدا" المتكامل مع وثيقة الوفاق الوطني، كما تبرز الحاجة إلى إقرار استراتيجية دفاعية موقتة تسهم في تنفيذ القرار 1701 وتفعيل قرارات المجموعة الدولية لدعم لبنان".  واشار الى ان رؤيته للحل والتي "سعى إلى تحقيقها في زمن ولايته تمحورت حول تحييد لبنان وحصر قرار السلم والحرب بيد الدولة وتنفيذ القرارات الدولية واستكمال تطبيق الطائف وصولا إلى إلغاء الطائفية السياسية، وخريطة الطريق هذه لا بديل عنها لإحلال السلام في لبنان وإنهاض الدولة ومؤسساتها". وختم: " ونص المبادرة فورًا على تحريك الدبلوماسية الفاعلة وأخذ التدابير اللازمة لإعادة النازحين السوريين إلى موطنهم والإنصراف إلى انتخاب رئيس البلاد وتشكيل حكومة فاعلة، على أن ينصب الجهد بعد ذلك على تنفيذ الإلتزامات المشار إليها في خريطة الطريق وإقرار آليات تكفل حصول الإستحقاقات الدستورية حتى لا يضيع الوطن وتندثر رسالته وديمقراطيته وحريته".

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الثلاثاء 14 شباط/2024

البابا فرنسيس

لقد أحبنا الله أولاً، وانتظرنا. وهو لا يزال يحبنا. وهذه هي هويتنا وقوتنا: أن نكون محبوبين من الله.

 

ايلي خوري

14 آذار كـيـوم فـصــل بين لبناني وطني ولبناني صدفة. بين يميني مريض ويميني طبيعي. بين يساري موبيليا ويساري منطق. بين مسيحي تخلّف ومسيحي حضارة. بين مسلم أمم ومسلم وطن.

بين شكراً سوريا وإخت البعث. بين نخبة واعية ويوزفول إديوتس. وبين عهر سلطة ومبادئ حكم.

 

سامي الجميل

يوم ١٤_آذار هو ذكرى عزيزة جدًا على قلبي، تمثّل بالنسبة اليّ تتويجًا لنضال طويل تعاقبت عليه أجيال عدة في مسيرة تحرير لبنان وتحرر اللبنانيين من الهيمنة الداخلية والاحتلالات الخارجية.

تحية لكل رفيقاتي ورفاقي في #المقاومة_الطلابية بوجه الاحتلال السوري والنظام الأمني - القضائي الذي سيطر على الحكم في #لبنان بعد الحرب.

الروح النضالية النظيفة التي واجهت في المدارس والجامعات والساحات هي التي عبّدت الطريق لانتفاضة #استقلال_٢٠٠٥ وأعطت درسًا للعالم بأن مسار تحرر الشعوب هو نضال يومي وتراكمي ينتقل من جيل إلى جيل.

وتبقى التحية الأكبر لشهداء الاستقلال الثاني، لبيار وأنطوان ورفاقهما. بفضل شهادتكم سلكنا طريق #الحرية ووفاء لتضحياتكم نستمر بالنضال من أجل استقلال نهائي.

 

فارس سعيد

اليوم اكدّ الشعب اللبناني انه يستحق الحياة

تحيّة إلى قسم جبران تحيّة إلى شهداء انتفاضة الاستقلال الذين سقطوا على طريق لبنان

دماؤكم امانة

لبنان اقوى من الجميع

 

نديم الجميل

عشت ١٤ آذار كما عايشها الكثيرون منا.

 اليوم نتذكرها ونستذكر ونصلي لشهدائها الأبرار، لكن ذلك لا يكفي.

العودة إلى روحية ١٤ اذار ووحدة صفوفها هو الدرب الوحيد لتحرير لبنان من خاطفيه ومحتليه. 

 

الياس الزغبي

لم يكن ١٤ آذار ٢٠٠٥ يوما عابرا في تاريخ لبنان ومصيره.

فالآن، وأكثر من أي آن مضى، نلتقي على عناوين ذاك اليوم المجيد، رفضا لأي وصاية أو احتلال من بعيد أو قريب، واحتضانا لحصرية السلاح الشرعي في حماية لبنان، والتزاما بقرارات الشرعيتين الدولية والعربية.

١٤آذار حاجة وطنية لإنقاذ لبنان.

 

ايلي الحاج

طوبى للشعب الرائع الذي صنع هذا اليوم العظين، وما انفكّ يعطي العالم دروساً في تعلّقه بوطنه وحرّياته. في لبنان انكسرت قوة الاحتلال سوريا الأسد وستنكسر إيران الخامنئي عاجلاً أو آجلاً. شهداء "ثورة الأرز" هُم الشهداء. لهُم المجد. والخزي والعار لخونة وطنهم والأمانة، ولعنة التاريخ.

 

شريف حجازي

وليد جنبلاط أول من خرج من ١٤_آذار وابن الغالي آخرهم

 

الجنرال يعرب صخر

١٤آذار٢٠٠٥: لولا خفة ومراهقة وقصر نظر أكثر رموز ثورة الأرز وحركة الإستقلال، ولولا متاجرتهم بدماء #رفيق_لبنان ووهمهم بلبننة حزب_إيران الذي لا يمت بصلة لبنانية سوى الهوية، وعقيدته القائمة على الأيرنة والفرسنة وكره كل ما هو حداثي وتنموي وعربي.. لما استطاع هذا الحزب استلاب لبنان.

 

حسين عبدالحسين

عشيرة دغمش المنافسة لحماس، والتي سبق أن قتلت حماس العشرات من أفرادها في ٢٠٠٨ وبالاعدام في ٢٠٢٠، قامت بتوزيع المساعدات الغذائية على أهل غزة شمال القطاع، فقامت حماس باغتيال "المختار" لأن توزيعه المساعدات يعني عودة الأمور الى طبيعتها وحماس ترفض عودة غزة الى طبيعتها بدون حكم حماس. حماس هي خليط بين خامنئي والحوثي، والهتيفة العرب هم أنفسهم: فليسقط واحد من فوق.

 

 

 

 

طوني بولس

 لن يتحرر لبنان قبل العودة الى الشارع

 انتفاضة ١٤_آذار حررت لبنان من الاحتلال السوري.

 على القوى اللبنانية العودة الى شوارع بيروت للمطالبة بإسقاط سلاح المليشيا الذي احتل العاصمة وخطف الدولة.

 شهدائنا الذين اغتالهم "حزب الله" يسقطون "على طريق لبنان" ودفاعاً عن شعبه وكرامته.

 

بيار جبور

فجرٌ يضيء ذاكرة 14 آذار:

ثلثٌ من لبنان، آمنوا بحلمٍ، حلمٌ بالتحرر من القيد،

حلمٌ بدولةٍ ذات سيادة، دولةٌ اسمها لبنان.

لكنّ عدوًا غاشمًا، محور الشرّ، إيران،

جلب الدمار والخراب، باغتيال قادة  ثورة الأرز.

استسلم البعض، وبعضٌ آخر بحث عن مصالحه،

لكنّ بعضًا أبى إلاّ أن يقاوم،

مقاومة سياسية، في المؤسسات، ضدّ الغول الإيراني وأتباعه.

المجتمع الدولي وقف متفرجًا،

يدفع ثمن حياده الآن، حربًا مدمرة في الجنوب،

وربما يدفع أكثر في المستقبل.

لو طبق القرارات الدولية، لما وصلنا إلى هنا،

التدمير الممنهج والاغتيالات، كلها سجلت يوم 1559،

مسؤولية دولية، قبل أن تكون واجبًا محليًا.

فهل سيصحو العالم، قبل فوات الأوان؟

هل ستنتصر إرادة الحرية، أم سيستمر الظلم؟

14 آذار، ذكرى حية، ذكرى مقاومة،

لن تُنسى، ولن تُمحى.

 

 روجيه إدّه

في زواج_ماروني

ما في طلاق_ماروني بكل اسف!

في الغاء الزواج الماروني

كأنه لم يكن"سراً إلاهياً"

لكن هذا يصدر بكل اسف مجدداً

من الفاتيكان وبيكلف فلوس كتير

نفضل في زواج الامم

طلاق اهلنا المسلمين

طالقة طالقة طالقة

بنزيد عليه طالِق طالِق طالِق

ومنرجع احرار واسياد

 

بيتر جرمانوس

 "اجتمعت اللجنة الخماسية بمنزل سفير دولة خليجية ببيروت وقررت تفعيل المبادرة الرئاسية، لكن السفيرة ل. جونسون رفضت تكون باللقاء مع باسيل". هل فهمتم ماذا يعني ان تنتخبوا معاقب دوليا ؟ وهل فهمتم يا نواب التيار خطورة خضوعكم لتعيينه رئيسا عليكم.

صب عمي صب

 

ايلي اسطفان

هل ترون مسرحيات ايران واميركا ؟

هل ترون الان لماذا #حزب_الله يلتزم مع #ايران بقواعد اللعبة بالرغم من تكبده خسائر كبيرة في الأرواح اكثر من ما تكبده في حرب تموز ٢٠٠٦؟

هل ترون كيف ان #لبنان يدفع ثمن محور ممانعة عميل يُدمّر البلد من اجل مكاسب إيرانية؟

وتأتي بعض الابواق من هذا الحزب وحلفاؤه من #التيار_الوطني_الحر و #المردة و #القومي_السوري وغيرهم لتدافع عن عمالة..

لبنان_لا_يريد_الحرب

عملاء_ونص

 

سامي كليب

منذ 20 عامًا نسمع عن تأليف جبهات لمواجهة حزب الله، لا الجبهات قامت ولا هو ضعف .. الاسباب كثيرة :

اولا لديه شعبيته وجمهوره وعقيدته وقوة عسكرية كبيرة وخبرة قتالية افتقرها خصومه.

ثانيا لديه دعم إيراني كبير  وظفه لتقوية موقعه لا لجيوب قادته كما فعلت الاحزاب الاخرى حين جاءها الدعم الخارجي من ليبيا والعراق والمنظمات الفلسطينية الى اميركا وغيرها .

ثالثا (وهذا الاهم) ان كثيرين ممن يصرخون ضده في العلن ينسقون معه تحت الطاولة حتى هذه الساعة طمعا بمنصب او مكافاة .

رابعًا ان الرئيس بري شكّل غطاء سياسيًّا محليا ودوليا له رغم التنافس الضمني . وقد يكشف يوما عما يحصل الان من فرنسا الى اميركا .

خامسا . لان خصومه متناحرين بين بعضهم اكثر من تناحرهم معه .

سادسا ( وهذا الاهم ) بسبب غياب مشروع وطني محلي وعربي حقيقي باهداف واضحة، ذلك ان بعض المجاهرين اليوم يحب العرب جاهدوا كي لا يتم الاعتراف بعروبة لبنان . وبعض الاحزاب اليسارية تؤيده حين يحتاج او تنسق معه .

سابعا ان الدول الغربية التي تخاصمه، عرضت عليه ومستعدة للعرض دائما مشاركة اوسع في السلطة على حساب حلفائها المطالبين بجبهة ضده، وذلك لو دخل التسوية الكبرى ، لا بل عرضت عليه استلام السلطة

هل من نقاط اخرى برأيكم ؟ .

 

سيمون ابو فاضل

١٤_اذار_٢٠٠٥

دموع الفرح ممزوجة بدماء الشهداء وعرق الناشطين وتضحيات المناضلين ..

كان بداية استرجاع لبنان…

شعب يسترجع وطن

١٤_آذار_٢٠٢٤

بكاء على فرصة لم تتم حمايتها

١٤ آذار ٢٠٢٤

بكاء على أطلال التضحيات

نتيجة الخلافات والتسويات …

 

كمال ريشا

في كل عام وفي مثل هذا اليوم اجدد الانتماء الى هذه الثورة المجيدة

 

مارون عساف

١٤ اذار ٢٠٠٥ صرخة حرية اخرجت السوري المحتل.

صرخة حرية ممزوجة بدم شهداء على طريق لبنان .السلام لروح  بيار الجميل وانطوان غانم ورفاقهما وسائر الشهداء ، واليوم في ظل الاحتلال الايراني، لبنان بأمس الحاجة لوحدة صفوف وطنية وصرخة حرية تملأ الساحات ليبقى لبنان.

 

جواد بولس

بعد ان قرّر السيد حسن توريط لبنان في حرب لا يريدها اللبنانيون، ها به يجيّر قرار ادارة تلك الحرب الى حركة "حماس" دون مراجعة اللبنانيين. ولا عجب، فكلهم قابع اصلا في طهران وجدانا وعقيدة وتسليحا وتمويلا ووجدانا.

 

سليمان فرنجية

من إهدن مهد الموارنة ومن لبنان أرض النور والبخور الى كل العالم البطريرك الإهدني اسطفان الدويهي رجل الفكر والإيمان طوباوياً على مذبح الكنيسة. مبروك للبنان وشكراً لقداسة البابا.

 

فريد هيكل الخازن

مع كل احترامنا لاستقلالية القضاء

ان استدعاء الراهب الماروني

الاب ايلي سعادة رئيس مدرسة المركزية مع ستة أساتذة الى

المحكمة هو امر غير مقبول ويستدعي الريبة بعد ان

اجرت وزارة التربية تحقيق وابلغني نتيجته معالي الوزير حلبي ان المعلمة صافية النية ولم تقصد أي سوء على الاطلاق.

 

حسين مرتضى

ثم قامت مذيعة الجزيرة #خديجة_بن_قنة  بالدخول الى المسجد الاقصى

كيف دخلت ؟ اي طائرة ركبت ؟ ومن اي مطار ؟

والاهم انها بيضت صفحة الاحتلال واظهرته انه لا يمنع المصلين من الوصول الى المسجد الاقصى

هذا هو دور قناة الجزيرة وهذا هو دور قطر

 

ابراهيم منيمنة

إن كنا نتعالى في هذه المرحلة الدقيقة عن أي موقف انقسامي ونقول بضرورة الوحدة الوطنية في مواجهة العدوان الاسرائيلي، إلا أن إحياء المظاهر المسلحة والعراضات العسكرية وإطلاق الرصاص في قلب بيروت والتي ظهرت منذ يومين من قبل الجماعة الإسلامية ليست سوى تلطي وراء الاحداث لفرض وقائع ميدانية في العاصمة تحت عناوين المقاومة ودعم القضية الفلسطينية، من هنا نطالب الجيش والأجهزة الأمنية بمنع تكرار هذه الممارسات، احتراماً لهيبة الدولة وحماية لأمن أبناء بيروت، ووقف هذه التجاوزات فورا، والعودة إلى سقف الدولة والمؤسسات الشرعية.

نديم الجميل

بدعة حزب الله عن حروب استباقية برهنت فشلها بعد الحرب السورية، وما سببته في لبنان من ازمات ونزوح وجرائم.

اليوم، جبهة المساندة الذي يتحفنا بها نصرالله، لا تجلب للبنان غير الويلات والدمار.

حزب الله لا يحمي ولا يدافع عن لبنان.

الذي يحصل في غزة من دمار ومأساة وجوع ليس انتصاراً للفلسطينيين… والذي يحصل في الجنوب والبقاع ليس دفاعاً ولا مساندةً ولا انتصاراً.

لا خلاص للبنان قبل نزع سلاح كل الميليشيات وتطبيق القرارات الدولية وعلى رأسها ال #١٥٥٩.

 

أحمد الجارالله

جعران الحوثه وفي مقدمتهم مسيلمه الكذاب #عبدالملك_الحوثي رخو جبال صعده هولاء الجعران ومعهم بغل لص أموال الشعب اليمني السني محمد علي الحوثي ….هولاء الجعران نجحت #إيران في إستخدامهم كحصان طرواده تحرك ذيولهم ينبحون علي بواخر النقل العالميه يهددوهم وإيران بكل ذكاء تفاوض #أمريكا والدول الاوروبيه من أنها قادره علي وقف نباحهم ومسيراتهم بس الامريكان والبريطانيون يطوروا العلاقات مع الدولة الفارسيه وكله تمام ولن يكون هناك حوثيين ولاحزب الله ولاأنصار الله ولامليشيات عراقيه يعني لن يكون هناك أحصنه طرواده !!!

 

أحمد الجارالله

قريباً سيثور أهل #اليمن_الشمالي من أهل السنة بعد أن لوث سمعتهم عملاء الفرس الحوثيين …. الحوثيين نهبوا اليمن وأذلوا أهلها وأغتصبوا حرائرهم وقدموا أطفالهم قرابين لمعاركهم التي يستفيد منها الفرس #أهل_اليمن حسوا بالنقيصه التي جباها جراوه الحوثيين من صفر الوجوه وفطس الانوف ….الان بدأ العالم يسمع صوت الثورة اليمنية لقد نهب الحوثيين صنعاء بعد أن إحتلوها وبعد أن حولوا أعزة أهلها أذله !!١

 

افيخاي ادرعي

نحن نسمي ذلك حرية العبادة بينما خديجة

 تردد ليلة نهار على شاشة الجزيرة مع شبكة "مراسليها"  ان إسرائيل تعرقل وصول المصلين إلى المسجد الأقصى.

شمس الحقيقة لا تغطى بالغربال. إسرائيل تصون حرية العبادة والمعتقد في الأماكن المقدسة.

تقبل الله صلواتكم بالأمن ودحر دواعش حماس

#رمضان كريم

 

حسين عبدالله حسين

هذا الموقع المتنور في #لبنان لا يعجبه وجود شخصية فلسطينية تلقى أي موافقة أو ترحيب لدى الاسرائيليين. هو موقع لا يحب الا السنوار (على أساس أن السنوار شخصية منتخبة يأخذ برأي الفلسطينيين ويخضع لمحاسبتهم). موقع يهوى الحرب ثم يطرح نفسه أرضا وهو يصرخ "وقف اطلاق نار يا مجرمون ويا خونة".

هذه نخبة لا يصلح الحوار معها. هي نخبة بحاجة لمساعدة متخصصين في الشؤون النفسانية.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 14-15 آذار/2024

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 14 آذار/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/127852/127852/

ليوم 14 آذار/2024/

 

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For March 14/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/127855/127855/

March 14/2024

 

الياس بجاني/فيديو:  قراءة في مطالبة الراهبة مايا زيادة تلاميذها الصلاة لجهاديين وإرهابيين وفرس يقدسون الموت ويحتلون لبنان ويسرقون أملاك الكنيسة

https://www.youtube.com/watch?v=COZZKrYvX18&t=186s

12 آذار/2024

 

الياس بجاني/فيديو ونص: قراءة في مطالبة الراهبة مايا زيادة تلاميذها الصلاة لجهاديين وإرهابيين وفرس يقدسون الموت ويحتلون لبنان ويغتالون قادته وأحراره ويسرقون أملاك الكنيسة

12 آذار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127810/127810/

إن الضجة الإعلامية التي ثارت على مواقع التواصل الاجتماعي منذ يومين تعليقاً على طلب الراهبة مايا زيادة من طلابها الأطفال في مدرسة الحبل بلا دنس في بلدة غبالة الكسروانية الصلاة من أجل ما سمته رجال المقاومة في الجنوب اللبناني، يبين دون أي لبس أنها للأسف تجهل، أو ربما تتجاهل عن عمد، كل ما هو مفاهيم مسيحية تتعلق بالصلات.

 

الياس بجاني/فيديو: اللعنة على الطاقم السياسي والحزبي والرسمي الذي خان ثورة الأرز وباع تجمع ١٤ آذار

https://www.youtube.com/watch?v=UmlxctcfV1M&t=5s

/14 آذار/2024 

 

Elias Bejjani/May The Curse Be Upon Political parties & Officials Who betrayed the Cedar Revolution and sold out the March 14 Coalition

https://eliasbejjaninews.com/archives/116550/116550/

March 14/2024

 

الياس بجاني/فيديو ونص: اللعنة على الطاقم السياسي والحزبي والرسمي الذي خان ثورة الأرز وباع تجمع ١٤ آذار

https://eliasbejjaninews.com/archives/116547/116547/

/14 آذار/2024