المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 06 آذار/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.march06.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my Twitter account.

في اسفل رابط حسابي ع التويتر

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء خادم قائد المئة/لَسْتُ أَهْلاً أَنْ تَدْخُلَ تَحْتَ سَقْفي لِذلِكَ لَمْ أَحسَبْ نَفْسي مُسْتَحِقًّا أَنْ آتِيَ إِلَيْك، لكِنْ قُلْ كَلِمَةً فَيُشْفَى فَتَاي

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: إلى كل أصحاب شركات الأحزاب والسياسيين، وجماعات الجبب والقلانيس وإلى الزلم والصنوج من مثل جبران باسيل وملحم الرياشي: فهموها بقا، حزب الله منظمة إيرانية وجهادية وإيرانية إرهابية

الياس بجاني/لازم ينعلن رسمياً انو هوكشتاين هو مندوب محور الممانعة ومثلها الرسمي عند إسرائيل

الياس بجاني/إسرائيل تصطاد قادة وأفراد حزب الله كالعصافير ومستمرة في التدمير فيما الحزب العاجز وحسب محمد رعد ينتظرها أن تخطئ ليدمرها.. قمة في الغباء والنفاق والعنتريات الكلامية الفارغة.

الياس بجاني/الأحد الرابع من الصوم الكبير/فيديو ونص: ماذا يعلمنا مثال عودة وتوبة الإبن الشاطر

الياس بجاني/بوحبيب، وزير خارجية غريب ومُغرّب عن كل ما هو كرامة ووطنية وشرف

الياس بجاني/الذكرى السنوية للبطريرك الماروني الأول مار يوحنا مارون

 

عناوين الأخبار اللبنانية

هوكشتاين يتبلّغ التزاماً إسرائيلياً بالتفاوض... ودعم إيطالي لمبادرته

هوكشتاين بعد الهدنة: من النظري إلى العملي

الموفد الأميركي يعاقب بو حبيب... بالإجتماع مع النواب الموارنة

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 5 آذار 2024

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 5/3/2024

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

استشهاد 3 مواطنين في غارة معادية استهدفت منزلا في حولا بصواريخ فائقة التدمير

منذ بدء المعارك قبل 5 أشهر.. حولا تدفع ثمن صمودها 8 شهداء

إجراءات غير معهودة في الضاحية.. «عدوان إسرائيلي في قلبها»؟

هوكشتاين بنصائحه وتحذيراته: "المطمئن والمخيف"

هوكشتاين لـ”حزب الله”: التزام الـ1701 لتجنب الحرب

ميقاتي يطالب بوقف اعتداءات الاحتلال… ورعد: لم نفتح مخازن الأسلحة بعد

"الحزب" يدفن مبادرة "الاعتدال" بـ"لا رئيس إلا مقاوم"

ميقاتي: هوكشتاين أودَعَنا آليّة لـ1701 إسرائيل تُبلغ الموفد الأميركي اقترابها من قرار الحرب

ليس أمام المودعين إلّا الإفادة من تعاميم السحوبات الهزيلة

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

الولايات المتحدة تطالب حماس بقبول شروط وقف إطلاق النار

حرب غزة: تمديد محادثات وقف إطلاق النار في غزة ليوم آخر في القاهرة ومحادثات الهدنة تواجه «صعوبات» في يومها الثالث

الجيش الإسرائيلي يواصل القتال في غزة... ويخشى تصعيداً في الضفة

غالانت في وثيقة مكتوبة: يجب السماح بدخول العمال الفلسطينيين وتجنب تدهور غير ضروري

حرب غزة تدخل شهرها السادس والهدنة في مهب الخلافات

تضارب بشأن انهيار محادثات القاهرة… وبن غفير لتشييعها… وغانتس يدعو واشنطن لتليين مواقف “حماس”

لازاريني يحذر من «الحملة المنسقة» إسرائيلياً ضد «الأونروا»

السعودية ودول أخرى ترفض محاولات التصفية وتستعد لتمويل إضافي

جيش الاحتلال الإسرائيلي يصب الإسمنت في نفق لـ”حماس

الاحتلال يعتقل 22 فلسطينياً بالضفة بينهم مفرج عنها بصفقات

سفينة حاويات أصابها صاروخ حوثي تبحر إلى جيبوتي

واشنطن تنفذ ضربات استباقية ضد الحوثيين عقب استهدافهم سفينة شحن والجماعة تبنت هجمات على ناقلة حاويات وسفن غربية

سنتكوم) تؤكد اصابة سفينة سويسرية بصاروخ باليستي في خليج عدن

«إف بي آي» يلاحق عميلاً إيرانياً خطط لاغتيال بومبيو ومسؤولين في إدارة ترمب انتقاماً لمقتل قاسم سليماني

إعدام 834 شخصا في الأقل بإيران العام الماضي ...أعلى حصيلة منذ 2015 وزيادة بنسبة 43 في المئة عن 2022

خامنئي: انتخابات حماسية رغم محاولات ثني الإيرانيين عن المشاركة

صحيفة إيرانية: الناخبون كتبوا أسعار السلع بدلاً من أسماء المرشحين

إيران أحبطت 200 هجوم سیبراني في شهر ما قبل الانتخابات البرلمانیة

طهران أعدمت 834 شخصاً في 2023 ومخزونها من اليورانيوم المخصّب يتزايد بعيداً عن الرقابة الدولية

مدير الوكالة الدولية يزور العراق وسورية للتأكد من التزامهما النووي

زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب جنوب شرقي إيران دون خسائر

مصر والبحرين تؤكدان ضرورة احتواء التوتر وتحذران من امتداد حرب غزة

حريق على سفينة إسرائيلية قرب عدن وواشنطن تدمر صواريخ حوثية

الحكومة اليمنية تدعو إلى خطة طوارئ دولية للتعامل مع السفينة البريطانية الغارقة “روبيمار”

واشنطن ردا على ماكرون: أوكرانيا لم تطلب يوماً إرسال قوات أجنبية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"جنوب" إيران في "وحدة الساحات"/رفيق خوري/نداء الوطن

الهدنة: ضغط على إسرائيل ومرونة من "حزب الله"؟/وليد شقير/نداء الوطن

مسوّدة هوكشتاين/سناء الجاك/نداء الوطن

صراع الديكة/محمد علي مقلد/نداء الوطن

ختاماً.. ماتت غزة وعاش السنوار/محمد الساعد/عكاظ

الانتخابات الإيرانية الأكثر غرابة ...أصوليون نافسوا أنفسهم في استحقاقات البرلمان ومجلس الخبراء بهدف حماية النظام والتحضير لخليفة المرشد/طوني فرنسيس/انديبندت عربية

الوسيط الأميركي في بيروت يقدم مغريات لـ"حزب الله"/دنيز رحمة فخري/انديبندت عربية

أسوأ الاحتمالات وأفضلها لانتخابات أميركا...السيناريو المتفائل الوحيد انتصار أي من المرشحين وقبول الطرفين النتيجة/د. وليد فارس/انديبندت عربية

العراق ولبنان و«الأوراق المضروبة»/طارق الحميد/الشرق الأوسط

المتغيرات الأربعة» بعد حرب غزة/جمال الكشكي/الشرق الأوسط

“الحزب” – جعجع – فرنجية… المسلسل الطويل!/أنطوني جعجع/موقع لبنان الكبير

بروفة لتعديل “الطائف” في بكركي… والتحديات أكبر!/جورج حايك/موقع لبنان الكبير

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

لم يكتفِ الرئيس نبيه بري بالإمعان في تعطيل الانتخابات الرئاسية منذ أكثر من سنة وأربعة أشهر، بل أخذ على عاتقه خنق أي مبادرة جدية لحصول الانتخابات الرئاسية

“القوات”: على أصحاب الاختصاص اتخاذ التدابير اللازمة بحق “ليبانون ديبايت”

ميقاتي: هوكستين وضع طرحا على الطاولة واعمل مع الرئيس بري على الإستقرار

الراعي التقى النائب الدويهي ونقيب المحامين في طرابلس اثا الخلاف القائم في القرنة السوداء بين بشري وبقاعصفرين

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات لليوم 05 آذار/2024

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء خادم قائد المئة/لَسْتُ أَهْلاً أَنْ تَدْخُلَ تَحْتَ سَقْفي لِذلِكَ لَمْ أَحسَبْ نَفْسي مُسْتَحِقًّا أَنْ آتِيَ إِلَيْك، لكِنْ قُلْ كَلِمَةً فَيُشْفَى فَتَاي

إنجيل القدّيس لوقا07/من01حتى10/:”بَعْدَ أَنْ أَكْمَلَ يَسوعُ كَلامَهُ كُلَّهُ عَلى مَسَامِعِ الشَّعْب، دَخَلَ كَفَرنَاحُوم. وكَانَ لِقائِدِ مِئَةٍ خَادِمٌ بِهِ سُوء، وقَدْ أَشْرَفَ عَلى المَوت، وكَانَ عَزيزًا عَلَيه. وَسَمِعَ بِيَسوعَ فَأَرْسَلَ إِلَيهِ بَعْضَ شَيُوخِ اليَهُود، يَسْأَلُهُ أَنْ يَأْتِيَ ويُنقِذَ خَادِمَهُ. فَأَقْبَلُوا إِلى يَسُوع، وأَلَحُّوا يَتَوسَّلُونَ إِلَيهِ قَائِلين: «إنَّهُ مُسْتَحِقٌّ أَنْ تَصْنَعَ لَهُ هذَا، لأَنَّهُ يُحِبُّ أُمَّتنَا، وَقَد بَنَى لَنَا المَجْمَع». فَمَضَى يَسُوعُ مَعَهُم. ومَا إنْ صَارَ غَيرَ بَعِيدٍ عَنِ البَيْت، حَتَّى أَرْسَلَ إِلَيهِ قَائِدُ المِئَةِ بَعْضَ أَصْدقَائِهِ، يَقولُ لَهُ: «يا رَبّ، لا تُزعِجْ نَفْسَكَ، لأَنِّي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ تَدْخُلَ تَحْتَ سَقْفي. لِذلِكَ لَمْ أَحسَبْ نَفْسي مُسْتَحِقًّا أَنْ آتِيَ إِلَيْك، لكِنْ قُلْ كَلِمَةً فَيُشْفَى فَتَاي. فَإنِّي أَنا أَيْضًا رَجُلٌ خَاضِعٌ لِسُلْطان، وَلِي جُنُودٌ تَحْتَ إِمْرَتي، فَأَقولُ لِهذَا: ٱذْهَب! فَيَذْهَبْ، وَلآخَرَ: ٱئْتِ! فَيَأْتي، وَلِخَادِمِي: ٱفْعَلْ هذَا! فَيَفْعَل». وَلَمَّا سَمِعَ يَسوعُ أُعْجِبَ بِه، وٱلتَفَتَ إِلى الجَمْعِ الَّذي يَتْبَعُهُ فَقاَل: «أَقولُ لَكُم: لَمْ أَجِدْ مِثْلَ هذَا الإِيْمَانِ حَتَّى في إِسْرائِيل». وَعَاد المُرْسَلُونَ إِلى البَيْت، فَوَجَدُوا الخَادِمَ مُعَافَى.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: إلى كل أصحاب شركات الأحزاب والسياسيين، وجماعات الجبب والقلانيس وإلى الزلم والصنوج من مثل جبران باسيل وملحم الرياشي: فهموها بقا، حزب الله منظمة إيرانية وجهادية وإيرانية إرهابية

الياس بجاني/06 آذار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127632/127632/

منافق واسخريوتي وما إلو عازي، ومن الضرورة بمكان رذله ونعته بالخائن والعميل الإسخريوتي والملجمي والطروادي، كل سياسي، وصاحب شركة حزب، وإعلامي، وناشط، ومواطن، ورجل دين، يدعي بذمية، وعلى خلفية التاجر والانتهازي والوصولي والتاجر، أن حزب الله لبناني، ومثل الشيعة  في المجلس النيابي، وحرر الجنوب، وانتصر على إسرائيل بحرب 2006، وأن القتلى من عسكره في لعمليات الحربية كافة، أكان في لبنان أو خارجه بأنهم شهداء، وأنه وشريحة من المجتمع اللبناني، وانه يحمي لبنان، وبأنه مقاومة وممانعة.

كل هذه الإدعاءات الدجل والنفاق ومسح الجوخ، هي غير حقيقة ومجرد أوهام وهلوسات وخداع للذات وللغير.

عملياً وواقعاً معاشاً هذا هو الحزب على مشرحة الحقيقة:

حزب إيراني وجهادي وعدو لبنان واللبنانيين، وليس فيه أي شي لبناني وهذه حقائق ووقائع مثبتة ومؤكدة يجاهر بها قادة الحزب بفخر من كبيرهم حتى صغيرهم.

الحزب لا يمثل الطائفة الشيعية في لبنان لا من قريب ولا من بعيد، بل هو يأخذ الشيعة رهينة ويخطفهم بالقوة والإرهاب، ويرسل شبابهم للموت العبثي في معارك الفرس الملالي داخل لبنان، وفي سوريا والعراق واليمن وغزة، وفي العديد من دول العالم . كما انه فرض نوابه ال 27 على الشرائح الشيعة بالقوة والتخويف والإغتيالات، كما أنه منع قسراً أن يترشح أي أحد بمواجهة مرشحيه الإرهابيين والأدوات.

قتلى حزب الله في الجنوب وفي كل باقي ساحات حروب إيران الملالي هم ضحايا، وقانونياً يجب محاكمة قادة الحزب الذين جندوهم دون أية مصوغات قانونية لبنانية أو دولية.

حزب الله لم يحرر الجنوب عام 2000، ولا هو انتصر في حرب 2006، بل هو يحتل الجنوب، كما انه يحتل لبنان بالكامل بعد انسحاب الجيشين الإسرائيلي والسوري...وحرب 2006 كانت كارثية على لبنان واللبنانيين.

إسرائيل لم تعتدي على لبنان بعد بداية حرب غزة، بل حزب الله أعلن الحرب وهو من يعتدي عليها.

من هنا يجب محاكمة كل من يسوّيق مباشرة أو مواربة لهرطقة دفع أثمان للحزب في التركيبة اللبنانية، وتغيير النظام اللبناني، وتشريع سلاحه الإيراني تحت عنوان الإستراتجية الدفاعية. كون المطلوب طبقاً لكل معايير السيادة والاستقلال اعتقال قادة حزب الله ومحاكمتهم، وتنفيذ كل القرارات الدولية واتفاقية الطائف، الذين يطالبون بتجريد كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، وفرض سلطة الدولة بواسطة قواها الذاتية والشرعية على الأراضي اللبنانية... مشكلة لبنان ليست في النظام، بل باحتلال فارسي وطاقم من السياسيين والحكام الفاسدين والإسخريوتيين..ونقطة ع السطر

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/فيديو: إلى كل أصحاب شركات الأحزاب والسياسيين، وجماعات الجبب والقلانيس وإلى الزلم والصنوج من مثل جبران باسيل وملحم الرياشي: فهموها بقا، حزب الله منظمة إيرانية وجهادية وإيرانية إرهابية

https://www.youtube.com/watch?v=YMiKy77bFdM&t=31s

الياس بجاني/06 آذار/2024

 

لازم ينعلن رسمياً انو هوكشتاين هو مندوب محور الممانعة ومثلها الرسمي عند إسرائيل

الياس بجاني/03 آذار/2024

بيكفي ضحك وتمثيل ع الناس..صارلازم حزب الله وبري وبوصعب يعلنوا رسمياً انضمام هوكشتاين لمحور الممانعة، تا يضل مزبطلن امورن مع إسرائيل ونتانياهو راضي عنون. قال مقاومة وممانعة قال

 

إسرائيل تصطاد قادة وأفراد حزب الله كالعصافير ومستمرة في التدمير فيما الحزب العاجز وحسب محمد رعد ينتظرها أن تخطئ ليدمرها.. قمة في الغباء والنفاق والعنتريات الكلامية الفارغة.

 الياس بجاني/03 آذار/2024

مهزلة الممانعة وعهرها تتمظهر ما بين قرّف باسيل وعنتريات رعد الذي قال: حزب الله بانتظار الإسرائيلي كي يُخطئ ليضع مصير كيانه على المحكّ

 

الأحد الرابع من الصوم الكبير/الياس بجاني/فيديو ونص: ماذا يعلمنا مثال عودة وتوبة الإبن الشاطر

الياس بجاني/03 آذار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/73259/73259/

الصوم هو زمن التغيير والولادة الجديدة والرجوع إلى الجذور الإيمانية ومراجعة الذات والأفعال والتوبة وطلب المغفرة وعمل الكفارات. أن الله الذي هو أب رحوم وغفور ومحب قادر على تحويل كل شيء وتبديله فهو الذي حول الماء إلى خمر وهو إن طلبنا منه التوبة قادر على أن يحول عقولنا وضمائرنا من مسالك الخطيئة إلى الخير والمحبة والتقوى، وهو وقادر في الوقت عينه أن يمنحنا رؤية جديدة بقلب متجدد ينبض بالمحبة والحنان والإرادة الخيرة. هذا الأب الذي تجسد وقبل الصلب والعذاب من اجل خلاصنا حول الأبرص صاحب الجسد المشوه إلى حالة السلامة والعافية وطهره ونقاه، وهو كذلك قادر أن يخلص وينقي النفوس الملطخة بالخطيئة إن طلبت التوبة بصدق وإيمان وثقة. بقدرته ومحبته أوقف نزف المرأة النازفة التي هي رمز كل نزيف أخلاقي وقيمي وروحي واجتماعي نعاني منه جميعاً أفراداً وجماعات وهو دائماً مستعد لقبول توبتنا ولاستقبالنا في بيته السماوي حيث لكل واحد منا منزل لم تشده أيدي إنسان وحيث لا حزن ولا تعب ولا خطيئة. تعلمنا الأناجيل أن الخلاص من الخطيئة والتفلت من براثنها لا يتم بغير التوبة والصلاة وعمل الكفارات وبالعودة إلى الله الذي هو محبة ونور. في الأحد الرابع من آحاد الصوم تحدثنا الكنيسة عن واقعة الولد الشاطر/الضال أو المبذر/الذي شطر أي اقتسم حصته من ميراث أبيه ومن ثم وقع في التجربة وغرق في أعمال السوء والملذات حتى أضاع كل شيء. وعندما أقفلت كل الأبواب في وجهه وعرف معنى الجوع والذل والغربة عاد إلى أبيه طالباً السماح والغفران. من هذه الواقعة الإنجيلية نستخلص مفاهيم ومعاني الخطيئة والتجربة والضياع الأخلاقي والإيماني وكذلك التوبة والمصالحة وثمارها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

بوحبيب، وزير خارجية غريب ومُغرّب عن كل ما هو كرامة ووطنية وشرف

الياس بجاني/02 آذار/2024

مطلوب عندما يتحرر لبنان من الإحتلال محاكمة الجبناء والتجار أمثال عبدالله بوحبيب  من المسؤولين والسياسيين والحزبيين المخصيين وطنياً. أوباش ومرتزقة وأبواق طروادية باعت نفسها للمحتل الإيراني الجهادي والإرهابي.

 

الذكرى السنوية للبطريرك الماروني الأول مار يوحنا مارون

جمع وتنسيق/الياس بجاني/02 آذار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/62913/saint-youhana-maroun-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%84-%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d9%8a%d9%88%d8%ad%d9%86%d8%a7/

تخص الكنيسة المارونية اليوم الثاني من شهر آذار كل سنة لأول بطاركتها القديس يوحنا مارون. وخلاصة الأبحاث في هذا القديس أنه ولد في قرية سروم في منطقة السويدية، قرب انطاكية، على العاصي، في النصف الأول من القرن السابع، ونشأ في أسرة مسيحية تقية. كان اسم أبيه اغاتون، وأمه أنوهامية. تلقى دروسه في إنطاكية وهناك رواية تقول انه أُرسل على القسطنطينية وعاد منها على اثر وفاة والده ثم دخل دير مارون الشهير على العاصي، بقرب أفامية، بينها وبين حماة. فلبس الثوب الرهباني ورقي إلى درجة الكهنوت، وسمي يوحنا مارون. ويقال أنه في هذه المدة وضع كتابه في عقيدة الكنيسة الصحيحة من “إن في المسيح طبيعتِّين، ومشيئتين، وفعلين كاملين في أُقنوم واحد،”. وفقاً لتعليم المجمع المسكوني الخلقدوني (451).

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

هوكشتاين يتبلّغ التزاماً إسرائيلياً بالتفاوض... ودعم إيطالي لمبادرته

نداء الوطن/06 آذار/2024

انشغل المسؤولون، ومعهم اللبنانيون، بتحليل مضامين مواقف المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط آموس هوكشتاين خلال زيارته لبنان أمس الاول قبل أن ينتقل إلى اسرائيل للبحث في «التصعيد المستمر على الجبهة الشمالية»، مع وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت الذي ابدى التزاماً «بالجهود السياسية للتوصل إلى اتفاق»، الّا أنه اعتبر أنّ «عدوان حزب الله يجرّ الأطراف إلى تصعيد خطير»، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. وسجّل دخول ايطالي على خط دعم مساعي هوكشتاين لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، وفي هذا السياق، أعلن نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني أنّ بلاده تؤيد المبادرات الدبلوماسية الجارية، وشدّد على أن «التوترات على طول الخط الأزرق لا تزال مرتفعة»، و»الوقف الموقّت للقتال من شأنه أن يقلّل من مخاطر التصعيد». أما رئاسياً، فأكد تاياني أنّ»هناك وضعاً معقّداً في لبنان»، و»الجمود الداخلي لا يساعد البلد على لعب دور مثمر في مجال الاستقرار الإقليمي»، وقال في إحاطة أمام مجلس النواب الايطالي، «إن وجود شخص مسيحي من الطائفة المارونية بمنصب رئيس الجمهورية، يُعدّ عنصراً مهماً لتحقيق الاستقرار في المنطقة». داخلياً، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أمام «المنتدى العربي للتنمية المستدامة» إلى «وقف العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان وغزة، والانطلاق نحو الخيار السلمي والزام اسرائيل تطبيق القرارات الدولية ولا سيما القرار 1701، وكل القرارات المتعلقة بلبنان والانسحاب من كل الاراضي اللبنانية التي لا تزال محتلة. واعتبر أنّ «هذا الواقع يشكل ضغطاً كبيراً على لبنان ويقتضي رفع الصوت لمطالبة المجتمع الدولي بوقف ما يحصل وردع العدو الاسرائيلي والعمل على توفير الحلول السلمية لمشكلات المنطقة وأولاها وأبرزها القضية الفلسطينية التي لم تنطفئ شعلتها رغم كل ما تفعله اسرائيل لطمسها قتلاً وتدميراً وابادة». في المقابل، أعلن رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد الجهوزية «لملاقاة العدوّ إذا أخطأ بحساباته وأراد أن يخرج من قواعد الردع التي فرضناها عليه، لكن حتى الآن نحن نتريث ونصبر لأننا نرى بوادر عدم الخروج من هذه القواعد تجنيباً لبلدنا ولأهلنا مغبّة حربٍ مفتوحة ستكون فيها دماء وسيكون فيها خسائر لكن الخاسر الأكبر والإستراتيجي فيها سيكون العدو الصهيوني». وأشار إلى «اننا لم نستعمل كلّ أسلحتنا وأسلحة الحرب المفتوحة لم نفتح مخازنها بعد والعدوّ يعرِف ذلك». من جهته، أكد النائب علي فياض «أن العدو الإسرائيلي عندما يستهدف مراكز صحية، إنما استهدافه هذا هو لمراكز مدنية، والمسعفون الذين قضوا شهداء، إنما استهدفوا كأهداف مدنية، وهذا يعطي المقاومة كل الحق في أن ترد على العدوان الإسرائيلي وأن تحمّله هذه المسؤولية»، وأكد أن «هذه الجريمة لن تفلت من دون عقاب، وأن العدو يسعى إلى أن يزيد كلفتنا في المواجهة». وشدد على أن «كل الأبواب التي يطرقها الموفدون طلباً للعودة إلى ما قبل السابع من تشرين الأول، ولبلوغ الاستقرار والهدوء، لا تُفضي إلى نتيجة، فهناك باب واحد، هو أن تقف هذه الحرب على غزة، وأن يوقف هذا العدو الإسرائيلي استهدافه لهذه القرى الجنوبية، فهذا هو الطريق الذي يفضي إلى نتيجة، ومن غير ذلك، فلا يفكّرنّ أحد بأي نتيجة». وفي الحركة السياسية، زار رئيس تيار «الكرامة» النائب فيصل كرامي، رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث تم البحث في محتلف الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية.

 

هوكشتاين بعد الهدنة: من النظري إلى العملي

كلير شكر/نداء الوطن/06 آذار/2024

انتهت زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، كما بدأت. صفر نتيجة. أقله إلى الآن. هكذا بدت جولة ممثل البيت الأبيض بالنسبة للثنائي الشيعي، كونها لم تقدّم أي أفكار أو معطيات جديدة قد تستدعي قراءة أو مقاربة مختلفة. الأمور لا تزال على حالها، كما تركها هوكشتاين من زيارته الثانية بعد اندلاع الحرب. المتغيّر الوحيد هو توسّع رقعة العمليات العسكرية الإسرائيلية وقد طالت أخيراً البقاع، واحتمال الاتفاق على هدنة تجعل من شهر رمضان أكثر هدوءاً من غيره من الأشهر الماضية. وهو المرجح، كما فهم المسؤولون اللبنانيون الذين التقوا هوكشتاين. ومع ذلك، كُثرٌ لم يقتنعوا بأنّ اللقاءين اللذين عقدهما الموفد الأميركي، مع رئيس الحزب التقدمي السابق وليد جنبلاط، وخمسة نوّاب من المعارضة (يتردد أنّ اللقاء حصل بناء على إلحاح هذه القوى بسبب استبعادها عن لقاءات هوكشتاين السابقة)، يأتيان في سياق مسعاه لوقف الأعمال العسكرية الحاصلة في جنوب لبنان. صحيح أنّه اختزل مهمته بإيجاد حلّ ديبلوماسي ينهي العمليات الحربية على الحدود، وهي بالفعل جوهر دوره في المنطقة، لكنه بالتوازي قرّر الانخراط في عمق الملف اللبناني من بابه الرئاسي. لم يقلها بالمباشر، لكن بعض الإشارات التي أتت من جانبه توحي بأنّ بند الرئاسة قد يكون انضمّ إلى سلّة الأفكار المعروضة للنقاش، والتي تدور حول مسألة جوهرية وهي وقف العمليات العسكرية. إلى الآن، لا يزال الموفد الأميركي يتعامل مع الملف اللبناني، من جانبه الأمني المتصل بوضع الجنوب، على قاعدة إقناع «حزب الله» بالاستفادة من فترة الهدنة التي ينتظر أن يتمّ الاتفاق عليها في غزة، وذلك للانطلاق بخارطة طريق أمنية - سياسية، تبدأ بوقف العمليات العسكرية وتمرّ بطبيعة الحال ببعض «الهدايا»، و»الأثمان» منها تثبيت الحدود البرية بعد حلّ إشكالات النقاط العالقة (باستثناء مزارع شبعا)، وعودة الأعمال الاستكشافية عن الغاز في البحر اللبناني، وتنتهي بالاتفاق على رئاسة الجمهورية نظراً للحاجة لوجود رئيس لتثبيت الحدود البرية. بهذا المعنى، وضع هوكشتاين، اللبنة الأولى لخارطة الطريق التي يعمل على صياغتها والترويج لها لكي تكون جاهزة خلال فترة الهدنة، على أن يعرضها ضمن ورقة مكتوبة خلال زيارته المقبلة، والمفترض أنها خلال الهدنة، إذا ما أتت إشارات إيجابية من جانب «حزب الله» تشي بإمكانية السير بها. فعلياً، لم يقدّم هوكشتاين، وفق من التقوه، أي معطى جديد، قد يشكّل فارقاً عن فحوى مشاوراته في الجولتين السابقتين، وبدت زيارته الثالثة أشبه بإبرة مورفين، لا تهدف إلى المعالجة، وإنما للضغط تحت وطأة التصعيد العسكري، لعلّها تنفع في أخذ الوضع في الجنوب اللبناني إلى مكان آخر يكون أكثر هدوءاً من الوضع في غزة... وكل ما يعمل عليه هو إرساء الهدوء وفق ما قال بنفسه. حتى أنّ توقيت عودته كان موضع تساؤل من جانب القوى السياسية، وبينها «حزب الله» خصوصاً أنّه لم يطرح أفكاراً جديدة تستدعي مناقشتها. والأرجح أنّ توسّع العمليات العسكرية جغرافياً بعد استهداف البقاع والنبطية، قد شجّع هوكشتاين على الهبوط في مطار بيروت، لاعتقاده أنّ هذه التطوّرات قد تدفع «حزب الله» إلى تليين موقفه. أكثر من ذلك، فإنّ تحذير هوكشتاين من عدم سريان مفعول هدنة غزة على الجنوب اللبناني، كان موضع استغراب أيضاً من جانب الثنائي الشيعي خصوصاً أنّ ما كان يصلهم من الجانب الأميركي، يناقض هذا الموقف، لا سيما أنّ واشنطن كانت تعمل على تعميم الهدوء في المنطقة ونقله من القطاع إلى الجنوب وصولاً إلى اليمن، في حال تمّ الاتفاق على الهدنة، وإذ بالموفد الأميركي يتبنى تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وهذا ما اعتبره «حزب الله» جزءاً من حملة التهويل التي تمارس بحق لبنان، مع العلم أنّ كلام هوكشتاين في اللقاءات السياسية كان أكثر إيجابية وميلاً لتعميم قاعدة الهدنة.

ولهذا، كان موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري واضحاً في تأكيده معادلة: أوقفوا إسرائيل ليلتزم «حزب الله» الهدوء. وقد أعاد تكرارها على مسمع الموفد الأميركي من جديد. وبالتالي، إنّ استمرار الأعمال العسكرية في غزة يعني حكماً استمرارها على حدود لبنان الجنوبية. في الخلاصة، وحده الميدان هو الذي سيرسم معالم المرحلة المقبلة، سواء أكانت الهدنة من طرف واحد أم باتفاق ثنائي، وسواء راحت الأمور إلى مزيد من التصعيد. لكل سيناريو تبعاته. ومع ذلك، ثمة من يعتقد أنّ هوكشتاين لا يزال في طور البحث النظري عمّا يمكن التفاوض حوله في حال سكت المدفع. جلّ ما يمكن رصده من كل الكلام الذي قيل في جلسات هوكشتاين، وعلى ضفافها، هو أنّ الرجل يعمل لأن تكون الهدنة المرتقبة في غزة، فرصة لفصل لبنان عما يحصل في القطاع. ومن بعدها يُصار إلى عرض الأوراق المكتوبة التي تتضمن الترتيبات الأمنية - السياسية للمرحلة المقبلة. أما الجديد غير الرسمي وغير المعلن في جولته الأخيرة، فهو إضافة بند الرئاسة لعلّها تكون ضمن الترتيب السياسي للمرحلة المقبلة. حالياً ثمة مرشحان أساسيان جوزاف عون وسليمان فرنجية. والترجيحات تقود، إما إلى التنازل للقبول بأحدهما، وإما إلى قاعدة وسطية بمرشح جديد ثالث. الجواب لا يزال ضبابياً.

 

الموفد الأميركي يعاقب بو حبيب... بالإجتماع مع النواب الموارنة

غادة حلاوي/نداء الوطن/06 آذار/2024

خلال زيارته السابقة للبنان برز تباين في وجهات النظر بين الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب على خلفية تطبيق القرار 1701، إذ طالب بوحبيب أن تُطبّق إسرائيل القرار الدولي كاملاً مع الإنسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، فعاجله هوكشتاين طالباً وقف التطرق إلى موضوع الانسحاب لأنّه غير قابل للبحث من قبل إسرائيل. يومها اعتبر بو حبيب أنّ تجاوز الانسحاب يعني أن لا حل للجبهة الجنوبية، منتقداً تهديدات نتنياهو بالحرب والتدمير والقتل. لم يكن اللقاء مريحاً لهوكشتاين الذي استثنى بو حبيب من جولته، ولم يطلب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي انضمامه للإجتماع بالضيف في السراي الحكومي خلافاً للعادة. فهل كان متعمداً استبعاد الخارجية سياسياً؟تبريران أميركيان لموقف هوكشتاين: التذرع بضيق الوقت، وأنه موفد البيت الأبيض وليس الخارجية، علما أنّ السببين لا يلغيان مرور أي بحث في ملف الحدود وعودة الهدوء، خارج أسوار الخارجية. فخلافاً لعادته لم يدرج هوكشتاين الزيارة على جدول برنامجه. إبّان زيارته الأولى طلب ميقاتي حضور بو حبيب اجتماعه مع هوكشتاين، فلما وصل إلى السراي وجد أنّ الإجتماع بدأ في غيابه، فاعترض. موقف تكرر في الزيارة السابقة حيث طلب ميقاتي حضور وزير الخارجية للاجتماع بهوكشتاين في السراي، متعهداً عدم تكرار ما سبق وحصل في المرة الماضية، لكن مجدداً عقد الاجتماع قبيل وصوله، فهمّ بو حبيب بالمغادرة اعتراضاً لولا تدخل الوسطاء. خلال اللقاء طلب ميقاتي من وزير الخارجية تخريج موقف لبنان، فتحدث عن ضرورة أن تلتزم إسرائيل تنفيذ القرار 1701 بما في ذلك انسحابها من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، فقاطعه هوكشتاين طالباً عدم إثارة موضوع الانسحاب مرة أخرى، لأنّ إسرائيل ليست بوارد تطبيق هذا البند. لم يكن اللقاء ودياً وشهد توتراً بينهما على خلفية الانسحاب من المزارع. اختلفت زيارة هوكشتاين عن سابقاتها. لم يدرج على قائمة مواعيده التوجّه إلى الخارجية، وبررت سفيرة اميركا في لبنان ليزا جونسون الأمر بضيق الوقت، ثم استدركت أنّ هوكشتاين يزور لبنان كموفد رئاسي من البيت الأبيض وليس من الخارجية. بما يؤكد الاختلاف بين الخارجية والبيت الأبيض حول مقاربة الملف اللبناني الذي بات يدخل في صلب اهتمامات البيت الأبيض مباشرة. أوحت بأن لا دخل للخارجية بزيارته ولا تنسيق مسبقاً معها.

جاء من يلفت انتباه السفيرة إلى أنّ برنامج زيارة هوكشتاين سيكون خالياً من لقاء أي شخصية مسيحية، وأنه استثنى المنصب الماورني الوحيد في السلطة. فأعلن لاحقاً لقاء يجمعه مع شخصيات مارونية في مجلس النواب، لم يكن مدرجاً في برنامج لقاءاته الذي اقتصر على زيارة رئيسي مجلس النواب والحكومة وقائد الجيش والنائب السابق وليد جنبلاط. ما يعزز الاحتمال أن يكون هوكشتاين استعاض عن لقاء بو حبيب مسيحياً بلقائه النواب الموارنة مستثنياً نواب «التيار الوطني الحر» و»المردة» من هذه اللقاءات. واذا كان استثناء «التيار» و»المردة» له مدلولاته السياسية لقربهما من «حزب الله»، وقد أدرجت بعض شخصياتهما على قائمة العقوبات الأميركية، فمن غير المبرر، وفق مصادر ديبلوماسية، استثناء الخارجية من زيارة هدفها البحث في ملف هي المعنية الأولى به أي تطبيق القرار الدولي 1701 والذي كان موضع تباين بين الوزير وهوكشتاين في زيارات سابقة، فهل قرر الموفد الرئاسي معاقبته على موقفه، علماً أنّه الموقف الذي يؤكد عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاءاته مع هوكشتاين ويعتبر موقف لبنان الرسمي؟ موقف لم يستوقف الحكومة ولم يطلب رئيسها حضور بوحبيب جرياً على عادته، ولم يبرر سبب تغييبه، وارتضى استثناء الخارجية من المباحثات، علماً أنّ بو حبيب لم يخرج المقترح اللبناني من عندياته، بل كرر موقف لبنان الرسمي الذي سبق واعترض عليه هوكشتاين المتمسك بحل مجتزأ قائم على انسحاب «حزب الله» كيلومترات عن الحدود لتأمين عودة المستوطنين إلى الحدود الشمالية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 5 آذار 2024

وطنية/05 آذار/2024

النهار

تنتظر الأسواق إمكان رفع سعر الصرف الى 25 الف ليرة للدولار الواحد ليبنى على الشيء مقتضاه في ما خص السحوبات وبيع الشيكات المصرفية.

عُلم أن أعداداً كبيرة من الموظفين صُرفت من قطاع سياحي حيوي، وثمة لائحة أخرى أبلِغت بقرار الصرف نظراً الى انعدام الوضع السياحي وقدوم السياح والمغتربين إلى لبنان.

أُفيدَ أن ظروفاً سياسية وجغرافية وتصفية حسابات تحول دون فتح إحدى الدوائر الأساسية بعد إقفال تخطّى السنة.

وصلت الى مدير مخابرات الجيش في البقاع تهديدات علنية من احد كبار المهربين وتجار المخدرات المعروف الهوية والارتباط.

انطلقت حملات على احد النواب البقاعيين بذريعة طرده احد الموظفين العاملين لديه بسبب انتمائه السياسي واستمرت الحملات رغم تكذيب الخبر.

يتهم مصدر في جمعية المصارف جمعيات ممولة من الخارج بتنظيم حملات تطاول مصارف كبيرة وتوزع عليها الاتهامات من دون اتضاح الهدف والتوقيت لان المواد التي تروج لها مكشوفة ومنشورة للعموم.

رسالة وزير الدفاع التي اوضح فيها عدم قانونية تعيين رئيس الأركان، وتعميمها على الوزارات والجهات المعنية بالتعامل معه، جعلت القضية عالقة وشائكة قانونياً ان لجهة ترقيته والتعامل المالي معه او لجهة تعاطي جهات من خارج قيادة الجيش معه.

الجمهورية

استبعدت مصادر الفصل بين التسوية الرئاسية والتسوية الحربية، وتوقّعت تسوية واحدة تعالج الشغور ومفاعيل ما بعد الحرب.

حاولت مرجعية غير مدنية جمع مكونات سياسية على ورقة مبادئ وطنية، لكن لم يتمّ التجاوب مع المبادرة.

قالت مصادر حزبية انّ التدقيق في خطاب فريق سياسي يُظهر انّ خلافه مع فريق آخر ليس استراتيجياً.

اللواء

تستمر سفيرة دولة كبرى بالتمايز عن زملائها السفراء لجهة عملها المختلف عن عمل السفيرة السلف المنقولة من بيروت..

ثمة تحفز لدى الرأي «العام الجنوبي» إزاء حجم الخسائر وما يترتب عليها لاحقاً!

تتزايد أعمال لبنانيين من مناطق معينة في بلد عربي، بصورة غير مسبوقة.

نداء الوطن

تسبّبت تغريدة رئيس إحدى البلديات والتي انتقد فيها عظات يوم الأحد، بانقسام حاد في اتحاد بلديات الضاحية وباعتراض بعض رؤساء البلديات.

لا تزال التحقيقات في سرقة كابلات منشآت النفط في الزهراني تدور في حلقة مفرغة نتيجة حماية فريق سياسي لموظفي كهرباء لبنان وحماية فريق آخر لكبار الموظفين في وزارة الطاقة.

علم أن إمكانية معاودة السلطات الأميركية دفع 100 دولار لعناصر الجيش اللبناني، صعبة، وما يجري الآن هو الدفع من المساعدة القطرية التي لا تكفي إلا لدفعتين فقط، على أن يتم تأمين مصادر دعم إضافية.

البناء

لاحظت مصادر دبلوماسية وأمنية أن كثيراً من وسائل الإعلام تعاملت مع نصفين متصلين من جملة في تصريح المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين حيث يقول “إن الهدنة لن تمتد تلقائيا إلى جنوب لبنان من غزة، ونحن نعمل كي تمتدّ الهدنة من غزة الى جنوب لبنان”. وأن بعض الوسائل أورد النصف الأول للتهويل بخطر الحرب والبعض الآخر أورد النصف الثاني للقول إن واشنطن سلّمت باستحالة التوصل إلى اتفاق على حدود لبنان دون وقف النار في غزة.

قال مصدر دبلوماسي على صلة بملف التفاوض حول مشروع الاتفاق في غزة أن الأكيد هو وجود رغبة لدى طرفي الحرب بالتوصل الى اتفاق، لكن التعثر ليس ناتجاً فقط عن المسافة الفاصلة بين المواقف، بل إن التمسك بالمواقف ناجم عن اعتقاد كل طرف بأن وضع الطرف الآخر سيئ لدرجة أنه لا يحتمل المزيد من الوقت، وأن القليل من الصبر سوف يجعله يقدّم تنازلات جديدة، ورغم مرور أكثر من شهر من الشدّ والجذب لا يزال هذا الاعتقاد قائماً.

الأنباء

لقاء غير سياسي من حيث الشكل، على هامش زيارة خارجية، قد يحمل بعض الدلالات.

موعد لبناني في الخارج لا يزال موضع تجاذب وغير معروف المصير.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 5/3/2024

وطنية/05 آذار/2024

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون أن بي أن

زيارة الست ساعات لبيروت أنهاها آموس هوكشتاين على قاعدة المطالبة بالتهدئة على جبهة الجنوب والتشديد على تمدد هدنة غزة عند تحقيقها إلى الحدود اللبنانية ورفع لواء الحل الدبلوماسي حفاظا على الإستقرار.

المبعوث الأميركي حزم أمتعته مغادرا إلى تل أبيب بعدما تبلغ الموقف اللبناني: الخطر على الأمن والإستقرار في المنطقة ليس مصدره لبنان بل إسرائيل.

ومصداقا لهذه القاعدة لم توقف إسرائيل إعتداءاتها على المناطق الجنوبية مستهدفة المنازل والممتلكات حتى في قرى بعيدة نسبيا عن الحدود الأمامية كما حصل في بنت جبيل والسلطانية وصديقين وكذلك المراكز الإسعافية على غرار ما أرتكبته في العديسة وآخر اعتداءاتها كان على منزل في بلدة حولا استشهد فيه ثلاثة أفراد من عائلة واحدة.

لكن المقاومة المتيقظة دوما لا تتردد في الرد بهجمات نوعية على مواقع وثكنات وتجمعات العدو في الشمال الفلسطيني المحتل.

هذه الهجمات أسفرت عن سقوط قتلى وإلحاق أضرار بالبنى التحتية ولا سيما الكهرباء في الجليل المحتل ما حول المنطقة إلى مكان مهجور.

هذا الواقع دفع عددا كبيرا من المستوطنين في كريات شمونة - على سبيل المثال - إلى بيع منازلهم واتخاذ قرار بعدم العودة إلى المستوطنة على ما ذكرت وسائل إعلام عبرية.

في الداخل اللبناني برزت - على المستوى السياسي - مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري بشأن مسعى تكتل الإعتدال الوطني بخصوص الإستحقاق الرئاسي.

رئيس المجلس أشار عبر صحيفة الجمهورية إلى أنه أبدى كل إيجابية ممكنة حيال المبادرة لكنه قال إن ما سمعناه من البعض بعد جولة التكتل ليست له علاقة بجوهر المبادرة وبما اتفقنا عليه مع أصحابها.

وبحسب الرئيس بري فإن طرح تداعي عدد من النواب إلى التلاقي في المجلس هو طرح عجيب غريب ويعكس نوعا من الخفة.

ويشير إلى أن اللجنة الخماسية وافقته على أهمية وضرورة الحوار لكنه قال إن ثمة في لبنان من يتصرف على أساس أن الكنيسة القريبة لا تشفي.

إلى غزة حيث يكثف جيش الإحتلال ضغطه العسكري في جنوب القطاع في حين تواصل المقاومة إيذاءه بضربات قوية.

وفي الوقت نفسه يستهدف العدو المواطنين الساعين للحصول على مساعدات غذائية في ظل إنتشار المجاعة ولا سيما في شمال القطاع.

أما في القاهرة فإن المساعي تتواصل لتحقيق هدنة خلال رمضان في ظل تعنت إسرائيل التي رفضت إرسال وفد إلى العاصمة المصرية.

وفي هذا السياق قال مصدر في حركة حماس ان بنيامين نتنياهو لا يريد إتفاقا وعلى الولايات المتحدة الضغط عليه.

في ظل هذا الواقع تحدثت وكالات أنباء عالمية عن انهيار محادثات القاهرة لكن مصادر أخرى نفت الأمر مؤكدة أن المحادثات متواصلة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون أم تي في

هدنة غزة بين هبوط وصعود. فبعدما تعثرت المفاوضات في القاهرة وانقضى الوقت المحدد لها من دون الوصول الى نتيجة، اتخذ القرار بتمديدها يوما واحدا. 

لذلك انتعشت الامال من جديد بشأن حصول هدنة رمضانية تتيح لابناء القطاع ان يستردوا انفاسهم.

في لبنان، ترقب حذر لنتائج زيارة هوكستين الى لبنان واسرائيل، والترقب الاكبر لمعرفة جواب حزب الله والحكومة الاسرائيلية على طرح الموفد الاميركي المؤلف من ثلاث مراحل. مع الاشارة الى ان الطرح المذكور سيؤدي، في حال الالتزام بمراحله، الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

في الاثناء تواصلت التهديدات الاسرائيلية ضد حزب الله ، اذ اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي يؤاف غالانت ان عدوان حزب الله يقرب اسرائيل من نقطة الحسم. فلمن ستكون الكلمة الفصل: للغة الحرب ام للغة الحلول الديبلوماسية؟

البداية من تطور خطر حصل في البحر الاحمر وتمثل في قطع  اربعة كابلات انترنت  في اعماقه . فهل بدأ الحوثيون باستخدام سلاح الانترنت الخفي؟>

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون المنار

بما تمليه المعادلات وبما يمنع العدو من الغائها والقفز فوقها تأتي العمليات النوعية للمقاومة الاسلامية ضد مواقع الاحتلال وتجمعاته..

ومن موقع شوميرا وسواتره التي لم تستر قوة مؤللة للعدو من نيران المقاومة تصاعد الدخان الاسود الكثيف منبئا بمصير اسود للكيان في حال امعن بتجاوز الخطوط الحمر وفي حال لم يرتدع عن ممارسة الاعتداءات على القرى والبلدات وقتل وجرح المزيد من المدنيين الآمنين كما فعل اليوم في بلدة حولا الحدودية…

واليوم كان منذ ساعاته الاولى غنيا بالضربات الدقيقة والقاتلة التي تفهم العدو ان كل حركاته تحت عين المقاومين ، ليلا ونهارا،  وان كل غاراته وعداونيته لن تزيح قدم مقاوم عن الثغور ولن تفك قبضة عن زنادها ، ولا عينا عن مرصدها ،  وليعلم العدو – كما قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد – ان المقاومة لا تريد الحرب، ولكنها اعدت العدة لكل احتمال وانها لم تفتح بعد مخازنها للحرب المفتوحة..

في غزة، يفتح العدو ابواب توحشه على وسعها ضد الشعب الفلسطيني المظلوم ، بالمجازر المستمرة منذ مئة وواحد وخمسين يوما وبحرب التجويع الجائرة التي تمس بحياة ثمانين بالمئة من سكان القطاع وفق منظمة الفاو..

هذا الاسلوب الذي يؤكد الوحشية المتأصلة في كيان العدو منذ تأسيسه ترعاه الادارة الاميركية التي لا تهتم لمصير اهالي قطاع غزة اكثر من مصير قادتها في الانتخابات المقبلة ، وهي لذلك ترسل الوفود الجوالة من عاصمة الى اخرى، وترمي المساعدات جوا فوق غزة لالتقاط المشاهد وبثها في فضاءات الاميركيين وتلميع صورة جو بايدن الملطخة بدماء الغزيين..

ومهما حاول بايدن وادارته استدراك سمعتهم الهابطة بفعل دعم العدوان على غزة لا تتبدل الحقائق التي تقول ان الدعم الاميركي اللامنتاهي للعدو قتل اكثر من ثلاثين الف مدني فلسطيني وجعل اكثر من ثلثي القطاع غير صالح للسكن والحياة، في مقابل استبسال فلسطيني غير مسبوق في التاريخ سواء في الميادين العسكرية او ساحات النزوح حيث تسمع اصوات البطون الجائعة، ولكن لا يسمع صوت واحد يتخلى عن المقاومة والصمود ومشروع التحرير والانتصار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون أو تي في

غط آموس هوكستين وطار، ولم يفهم اللبنانيون ما حقيقة الطروحات التي حملها، وماذا قبل المسؤولون او رفضوا… والاهم أنهم لم يفهموا الاستنسابية المتعمدة في اللقاءات، حيث استثنى وزير الخارجية اللبنانية، واجتمع مع احزاب دون اخرى.

اما في الخلاصة، فمن الواضح ان الزيارة لم تحقق خرقا بل نقلت رسائل، يبقى على اللبنانيين ان يترجموها، ليقرروا التصرف على اساسها، فيما العين على هدنة غزة.

ففي القاهرة تواصلت المفاوضات في غياب اسرائيل، في وقت اتهمت حماس بنيامين نتنياهو بأنه لا يريد اتفاقا، معتبرة ان الكرة في ملعب الولايات المتحدة للضغط عليه، للتوصل إلى اتفاق قبل حلول رمضان.

اما الرد الاميركي، فجاء سريعا على لسان الرئيس جو بايدن الذي شدد على ان وقف إطلاق النار في غزة هو الآن في يد حماس، فيما دعا وزير الخارجية الأميركية الحركة إلى القبول بوقف إطلاق نار فوري مع إسرائيل، خلال لقاء مع رئيس الوزراء القطري في واشنطن، قائلا: لدينا فرصة لحصول وقف فوري لإطلاق النار يمكن بعض الرهائن من العودة إلى ديارهم، ويؤدي لزيادة كبيرة في كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى الفلسطينيين الذين هم بأمس الحاجة إليها، وبعد ذلك وضع الشروط الآيلة إلى حل دائم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون ال بي سي

يقترب حلول شهر رمضان المبارك ، لكن الحلول لا تقترب : مفاوضات تبادل الأسرى تراوح مكانها، قيادي في حماس قال لرويترز "الوفد سيبقى في القاهرة اليوم لمزيد من المحادثات ومن المتوقع أن يتم إنهاء هذه الجولة من المحادثات في نهاية اليوم". ثلاثة مصادر أمنية مصرية  قالت لرويترز إن إسرائيل وحماس لديهما الرغبة في التوصل إلى اتفاق لكنهما متمسكتان بمطالبهما التي تعرقل الاتفاق حتى الآن.

واشنطن عبر وزير خارجيتها تضغط في هذا الاتجاه :

بلينكن خلال لقائه رئيس الوزراء القطري في واشنطن، أعلن أن  "لدينا فرصة لحصول وقف فوري لإطلاق النار يمكن رهائن من العودة إلى ديارهم ولزيادة كبيرة في كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى الفلسطينيي ، ولكن على حماس اتخاذ القرارات حول ما إذا كانت مستعدة للانخراط في وقف إطلاق النار هذا".

في المقابل ، التسوية غير واردة في قاموس نتنياهو الذي أضيفت إلى مشاكله أزمة مع واشنطن تمثلت في استقبال أحد أشرس معارضيه في الحكومة الوزير بني غانتس المرحب به ليس فقط في واشنطن بل في لندن أيضا ، هذه الرسالة المزدوجة من واشنطن ولندن إلى نتنياهو لم تجعله يتراجع ، بل يتمسك بموقفه لجهة السير وفق الخطة التي يضعها ، غير آبه بالضغوطات والرسائل السياسية التي يتولى إيصالها وزراء في حكومته.

على جبهة جنوب لبنان ، تصعيد هذا المساء تمثل في غارة إسرائيلية سقط فيها عدد من الشهداء، ومن هذا التطور الأمني نبدأ. 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الجديد

تكاد زخات الدموع على انهيار منظمة فيسبوك اخوان.. تفوق تلك التي رافقت مئة وواحدا وخمسين نهارا وليلا من انهيار قطاع غزة على بنيه فالافتراضيون اصابتهم الفجيعة بساعة تخل ولما اضاعوا كلمة السر الى خزينة الاسرار الرقمية، شعروا كمن ضاعت منه فلسطين واندفع لتحريرها

وكما على الارض كذلك على الفضاء الافتراضي حيث سجلت نسبة نزوح عالية الى منصات منافسة وتصدر تويتر سابقا وتسيد على الاخرين وشارك ايلون ماسك شخصيا في حرب التشفي من خصومه وقد امتد العطب ليشمل كابلات افتراضية في البحر الاحمر، لكن الجماعات الحوثية نفت استهدافها هذه الكابلات ولحين اتضاح الاسباب تدخل البيت الابيض واعلن انه يراقب عن كثب الاعطال التي واجهتها منصات تابعة لشركة ميتا

اما المراقبة الاميركية الادق فكانت بين القاهرة وغزة وبيروت وتل ابيب مع وصول الموفد الوسيط اموس هوكسيتين واجتماعه الى وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت الذي قال إن التوتر المستمر مع حزب الله يقرب الأمور إلى التصعيد العسكري وأضاف في بيان "نحن ملتزمون بالعملية الدبلوماسية لكن ما وصفه بعدوان حزب الله يقربنا من نقطة حرجة في اتخاذ قرار بشأن الأنشطة الحربية حيال لبنان"

واثناء الاجتماع بين الوسيط ووزيره كانت الغارات الاسرائيلية ترمي بحممها على قرى جنوبية عدة وتقصف منازل مدنيين

وفي هجوم عنيف, شن الطيران الحربي غارة بصاروخين على احد المنازل المأهولة في الحارة الشمالية لبلدة حولا حيث كانت احدى العائلات المدنية داخله ما ادى الى سقوط الأب والأم وأحد الأبناء شهداء اضافة الى تدمير المنزل بشكل كامل كما سجلت سلسلة غارات في القطاع الغربي استهدفت إحداها منزلا في بلدة كفرا الجنوبية من دون وقوع اصابات اضافة الى بلدتي عيتا الشعب وجبال البطم وزبقين فيما اعلنت المقاومة اطلاق رشقة صاروخية باتجاه مستوطنة كريات شمونة.

والتحاور بالنار هذا، وصل بعد انباء انهيار مفاوضات القاهرة حول صفقة التبادل، لكن الرئيس الاميركي اعلن ان قرار وقف اسرائيل اطلاق النار اصبح الآن بيد حماس، واعتبر انه من الخطر جدا عدم الوصول الى اتفاق مع حلول شهر رمضان.

اما القرار اللبناني.. فيتظهر هذا المساء في اطلالة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي على شاشة الجديد ومعرفة مضمون الراجمات الصاروخية التي القاها اموس هوكستين في بيروت، وحالة الهلع التي اعقبت مغادرته ومدى قيامه بدور الوسيط العادل في اكثر الملفات سخونة وخطرا، فانطلاقا من عقيدة الجيش الاسرائيلي التي تقوم على نظرية " امة تحت السلاح " وتلزم النساء والرجال بالانخراط بالجيش.

فان هوكستين ووفق الامر الثامن كان عليه ان يخدم في عداد مقاتلي الاحتياط لو انه لم يدخل سن الخمسين عاما غير ان الوسيط الاميركي يعوض بالخدمة السياسية وهو وضع لبنان بين خياري الحرب والسلام مع الازدهار وابلغ نوابا في المعارضة بان اسبوعنا يمر على مفترق خطير وقد جاء الرد من حزب الله على فوهات الرعد واعلن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة: نحن لم نستعمل كل أسلحتنا وأسلحة الحرب المفتوحة لم تفتح مخازنها بعد والعدو يعرف ذلك.

وبالتوازي فتحت مخازن الحرب من معراب  الى عين التينة لكن على نزاع التشاور في "بهو المجلس"، وهذه المعركة كان من شأنها ان تعلن وفاة مبادرة الاعتدال.. على ان يتم التشييع لاحقا.. وفي بهو جديد.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

استشهاد 3 مواطنين في غارة معادية استهدفت منزلا في حولا بصواريخ فائقة التدمير

وطنية/05 آذار/2024

افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" ان بلدة حولا كانت اليوم على موعد  جديد من مسلسل الاجرام الاسرائيلي بحقها وبحق البلدات الجنوبية ، فأرتكب العدو مجزرة بشعة طالت المزارعين الصامدين في ارضهم بغارة نفذتها مقاتلاته الحربية بصواريخ فائقة التدمير. وفي التفاصيل ان المقاتلات الحربية المعادية نفذت عدوانا جويا قرابة الخامسة والثلث من عصر اليوم مستهدفة منزلا مؤلفا من طابقين في الحارة الشمالية في بلدة حولا، واطلقت باتجاهه صاروخين من نوع جو - ارض مما ادى الى تدميره بالكامل، واستشهاد صاحبه المواطن  حسن علي قاسم حسين ( 54 عاما)  وزوجته رويدا مصطفى ( 48 عاما ) وابنهما  علي حسن حسين (٢٥ عاماً). والمواطن حسن حسين اثر هو وعائلته البقاء في منزلهم في حولا ، وهو مزارع ويملك قطيعا من الابقار ، وكان يحرث اراضي من تبقى من الاهالي بجراره الزراعي . وسارعت فرق  الدفاع المدني  الى مكان الغارة وعملت على انتشال  جثامين الشهداء ونقلهم الى براد مستشفى تبنين الحكومي

 

منذ بدء المعارك قبل 5 أشهر.. حولا تدفع ثمن صمودها 8 شهداء

حسين سعد/جنوبية/05 آذار/2024

لم تجبر الإعتداءات الإسرائيلية، المتواصلة على بلدته حولا، المواطن حسن علي حسين، على ترك البلدة وأرضها التي يعشقها ويحرثها، فبقي صامدا مع زوجته وأولاده، في الحارة الشمالية لحولا، على مقربة من جبانتها، فكان واحدا من القلائل الصامدين، يتولى حفر قبور الموتى والشهداء، إلى أن جاء يوم إستشهاده، مع زوجته رويدة مصطفى وفلذة كبده علي، بصواريخ للعدو الإسرائيلي، دمرت المنزل على أجسادهم البريئة والطرية . سقط حسن وزوجته ونجلهما علي، بالحقد الإسرائيلي، فأنضموا إلى قافلة الشهداء، الذين لم يكن لهم ذنب سوى، معاقبتهم على التمسك بالبلدة، التي قدمت منذ العام 1948 الى اليوم مئات الشهداء . بعد إستشهاد ناصيفة مزرعاني وولدها محمد، مع بدايات العدوان الإسرائيلي، جراء قصف على منزلهما، سقط بعد ذلك، بقصف على الاحياء القديمة في البلدة ثلاثة شهداء، هم الدركي علي مهدي، وحسين موسى حسين ونهى مزرعاني، لترتغع حصيلة الشهداء المدنيين في هذه البلدة، إلى ثمانية شهداء، مع شهداء مجزرة اليوم، سبقهم أحمد حسن مصطفى، شهيدا على طريق القدس . وكما حولا، عاشت عدد من البلدات الجنوبية، بشكل مباشر وغير مباشر، الرعب، الذي سببته غارات العدو الحربية على المنازل، والغارات الوهمية، التي هزت بيوت المواطنين في أنحاء الجنوب . فبعد حولا، أغارت الطائرات الإسرائيلية، على منزل، في بلدة دبين، قرب مرجعيون، مؤلف من ثلاثة طوابق ادت إلى تدميره، فيما تحدثت المصادر الإسعافية عن سقوط أربعة جرحى من المدنيين، سبق ذلك غارات عنيفة، إستخدمت فيها الصواريخ الثقيلة، شملت منازل، في كل من مجدل زون وجبال البطم وكفرا وعيتا الشعب، إلى جانب إلقاء بالونات حرارية، حذرت قيادة الجيش اللبناني في ببان لها، من الإقتراب او لمس هذه البالونات

في غضون ذلك، رد حزب الله، على إستهداف المدنيين في حولا، بقصف مستوطنة كفربلوم بعشرات صواريخ الكاتيوشا، وايضا إستهداف مبنى في مستوطنة كريات شمونا وإصابته بشكل مباشر ، كذلك شن الحزب وفق بيانات لإعلامه الحربي، هجمات على مواقع الاحتلال في الطيحات والبغدادي ورويسات العلم، الراهب، بركة ريشا، ومستوطنة نطوعا.وقد وصف الإعلام الإسرائيلي، الصواريخ التي أطلقت من لبنان، باتجاه الشمال الفلسطيني المحتل، بأنها الاكثر عددا منذ بداية الحرب، حيث تجاوز عددها السبعين صاروخا .

 

إجراءات غير معهودة في الضاحية.. «عدوان إسرائيلي في قلبها»؟

جنوبية/05 آذار/2024

كشف موقع مقرّب من حزب الله، أن إجراءات أمنية “غير معهودة” تم اتخاذها في الضاحية الجنوبية لبيروت في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى تخوّف من “عمل عدائي إسرائيلي” عليها. وقال موقع “العهد” في معلومات نشرها بعد ظهر الثلاثاء، نقلا عن مصادر أمنية، أن هناك “إجراءات مُشدّدة وغير معهودة شهدتها الضاحية من قبل القوى الأمنية وعناصر حزب الله”. كذلك شدد الحزب “الحراسة على مراكزه بعد توجّسه جرّاء عدد من الخروقات التي حصلت مؤخرًا في الضاحية”. وأشارت تقارير إلى عمليات توقيف غريبة حصلت الأسبوع الفائت في الضاحية، لعناصر من “اليونفيل”، وأخرى لمجموعة هولندية تابعة للسفارة، وثالثة لدبلوماسي إسباني، قال الأطراف الثلاثة إنهم ضلوا طريقهم قبل أن يتم توقيفهم من الحزب ثم تسليمهم إلى الأجهزة الأمنية والقضائية. وقالت المصادر الأمنية لموقع “العهد” أن “الاجراءات المُتّخذة في الضاحية هي بهدف الوقاية والاحتراز”، كما أن السبب الأساسي “يعود الى الخوف من عمل عدائي اسرائيلي في قلب الضاحية”. وتشن إسرائيل عدوانًا منذ 8 أكتوبر ضد عناصر حزب الله في عدد من المناطق الجنوبية الحدودية، كما نفذت عملية اغتيال في قلب الضاحية الجنوبية في 3 كانون الثاني الفائت، قتلت فيها نائب رئيس حركة حماس وقائد الحركة في الضفة الغربية صالح العاروري، واثنين من قادة كتائب “القسام” في لبنان. وبحسب إحصاء لموقع “جنوبية”، استشهد حتى الآن 232 عنصرا من الحزب بينهم سبعة مسعفين في عمليات القصف المستمرة.

 

هوكشتاين بنصائحه وتحذيراته: "المطمئن والمخيف"

منير الربيع/المدن/06 آذار/2024

ثوب جديد ارتداه المبعوث الأميركي، آموس هوكشتاين، في زيارته الأخيرة إلى لبنان. يحرص الرجل أن يظهر دوماً بإطار أوسع من حصر مهامه بملف الطاقة والتنقيب عن النفط والغاز. ولذلك، هو أعطى ثلاثة أبعاد لزيارته. البعد الأول، والذي يشكل أولوية، هو تهدئة الوضع في الجنوب، والوصول إلى تفاهم يتجنب من خلاله لبنان الحرب. البعد الثاني، هو إبقاء اهتمامه بملف الطاقة والغاز والنفط. وهو ما انعكس في لقائه مع وزير الطاقة والمياه. أما البعد الثالث، فيمزج ما بين الأوضاع العسكرية والمسألة الحدودية والاستحقاقات السياسية. صحيح أن هوكشتاين أطلق على رئيس مجلس النواب نبيه بري لقب الـ"The Boss"، لكنه فعلياً يريد لهذا اللقب أن ينطبق عليه هو. يزور الرجل لبنان متسلحاً بإنجاز شخصي عمل على تحقيقه سابقاً في الترسيم البحري. وهو يريد تكرار التجربة برّياً.

المفوض السامي؟

تحدث المبعوث الأميركي بمضمون واحد. فتارة استخدم لغة واحدة، وطوراً نوّع في اختيار عباراته، بين الحرص على التهدئة وتكريس الهدوء، وبين التحذير وإبداء التخوف، أو الحديث عن ضرورة الوصول إلى حل شامل أو وقف دائم لإطلاق النار أو إرساء السلام والاستقرار. كل هذه العبارات حضرت في لقاءاته، إلى جانب تحفيز اللبنانيين على لغة واحدة تكون ضاغطة على حزب الله، حول ضرورة وقف الحرب وعدم تبنيها، والضغط في سبيل نشر الجيش على الحدود، وأن يكون وحده الجهة المعنية في حمايتها. كل ذلك يدفع اللبنانيين لقراءة شخصية الرجل ومهامه بمنظور مختلف عن الآخر. فالبعض اعتبره مفوضاً سامياً، والبعض الآخر وجد فيه أنه يسعى إلى تطويق كل المساعي الأخرى من فرنسية وبريطانية وغيرها، وحصرها بشخصه وببلاده، وإن كانت تمتد من إرساء التهدئة إلى رئاسة الجمهورية، التي جرى المرور عليها بشكل عابر، ولكن بما يحتمل مؤشرات عديدة.

لعبة الانقسامات

جاءت زيارة هوكشتاين على وقع ارتفاع منسوب الانقسامات الإسرائيلية، خصوصاً في ضوء زيارة عضو الحكومة الإسرائيلية بني غانتس إلى الولايات المتحدة الأميركية، رغماً عن إرادة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي حاول التشويش على الزيارة. هذا أيضاً يمثل توتراً كبيراً في العلاقة بين نتنياهو والإدارة الأميركية. وكأن هناك من يريد إظهار انقسام سياسي لبناني عمودي في المقابل، من خلال التركيز على إظهار مواقف قوى سياسية معارضة لحزب الله ولكل توجهاته. طبعاً هذا الأمر مفهوم، ويندرج في إطار التوجهات السياسية المتضاربة. لكن ما هو أبعد من ذلك، أن يذهب البعض إلى تشبيه زيارة هوكشتاين إلى بيروت، بزيارة كوندوليزا رايس في العام 2006، والتي اعتبرت حينها بأنها محاولة لتشكيل قوى سياسية اعتراضية على خيار حزب الله في الحرب واستمرارها.

تحذير واضح

من الواضح ان هوكشتاين لم يطرح مسألة تطبيق القرار 1701 كاملاً، بشكل فوري وسريع، وهو يعلم أن تطبيقه يحتاج إلى مراحل، وكل مرحلة تحتاج إلى وقت. لكن الأساس بالنسبة إليه الوصول إلى وقف لإطلاق النار وإعادة السكان المهجرين على جانبي الحدود. وبعدها يمكن الانتقال للبحث في تطبيق كامل مقررات القرار الدولي. قرأ اللبنانيون مضامين مواقفه بتناقضات واضحة. فبعضهم أبدى ارتياحاً للمسار الأميركي، وأن التفاوض لا يزال موضوعاً على السكة لتجنب التصعيد. في المقابل، هناك من يبدي تخوفاً جدياً من احتمال تدهور الأوضاع، خصوصاً عندما قال هوكشتاين إن هدنة غزة ليس بالضرورة أن تنسحب على لبنان. وهذا يجب أن يكون مرتبطاً بتغيير الواقع العسكري والأمني في الجنوب وعلى الخطّ الأزرق. وهو يقصد بشكل أو بآخر مسألة انسحاب حزب الله أو سحب أسلحته. لكن ما يجمع عليه اللبنانيون أن رسالة هوكشتاين تتضمن تحذيراً واضحاً، قد يرقى إلى مستوى التهديد ولكن بلغة ناصحة.

"الزمن تغيّر"

في بعض اللقاءات جرى التطرق إلى التفاصيل المقترحة لصيغة الحل، ومن ضمنها وقف الأنشطة العسكرية لحزب الله في جنوب نهر الليطاني، وتفكيك الأسلحة الثقيلة وسحبها إلى الخارج. وعندما سئل عن كيفية التأكد من ذلك، أجاب أن الإسرائيليين يعلمون وقادرون على المعرفة. لكن هذا الكلام في مضمونه يتناقض مع المطلب الأساسي لدى حزب الله حول تطبيق اسرائيل للقرار 1701 ووقف الخروقات للأجواء اللبنانية ووقف تسيير الطائرات المسيرة أو الحربية في سماء لبنان. سياسياً، كان هناك حرص لدى قوى المعارضة لتمرير موقف رافض لأي محاولة مقايضة بين تسوية الوضع في الجنوب وبين التسوية السياسية في الداخل. ولذلك شدد نواب المعارضة على مسألة رفض أي هدايا أو أن يدفع لبنان ثمناً سياسياً لحزب الله لقاء أي ترتيب للوضع الجنوبي. هنا تقول المصادر إن المعارضين سمعوا من هوكشتاين أن الزمن قد تغير وتجاوز مثل هذه المراحل.

 

هوكشتاين لـ”حزب الله”: التزام الـ1701 لتجنب الحرب

ميقاتي يطالب بوقف اعتداءات الاحتلال… ورعد: لم نفتح مخازن الأسلحة بعد

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/05 آذار/2024

في الوقت الذي تزداد جبهة جنوب لبنان اشتعالاً بفعل اشتداد حدة المواجهات بين الاحتلال و”حزب الله”، حيث يشبه التدمير الذي ألحقه جيش الاحتلال بعدد من القرى الجنوبية بما جرى في مدينة غزة ومناطقها، وفق شهود العيان، فإن الرسائل التي حملها معه كبير مستشاري الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت كانت واضحة ولا لبس فيها. ووفقاً لمعلومات “السياسة” من مصادر موثوقة فإن أبرز ما أراد هوكشتاين إيصاله إلى الجانب اللبناني، وتحديداً إلى “حزب الله”، أن المواجهات في الجنوب قد تقود إلى حرب واسعة لا يمكن التكهن بنتائجها، ولذلك من الحكمة وتفادياً للأسوأ، لا بد من سلوك طريق الحل السياسي الذي يجنب لبنان الويلات، مشيرة إلى أن الموفد الأميركي أكد للذين التقاهم أن تنفيذ القرار 1701 بحرفيته يبعد لبنان عن مخاطر حرب إسرائيلية، وهو ما طلب هوكشتاين إبلاغه إلى “حزب الله” عبر صندوق رئيس مجلس النواب نبيه بري البريدي. وكشفت المصادر أن المسؤول الأميركي ركز أمام القيادات اللبنانية التي التقاها، على أن تنفيذ ال1701 المخرج الوحيد من الحرب الدائرة في الجنوب، مشدداً على أن “حزب الله” مطالب بسحب عناصره وسلاحه الخفيف والثقيل إلى شمال نهر الليطاني، على أن يتولى الجيش اللبناني بعد تعزيز تواجده، بالتعاون والتنسيق مع قوات “يونيفيل” المهام الأمنية جنوب نهر الليطاني، في حين أن واشنطن ستتولى الطلب من إسرائيل اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لطمأنة لبنان، بما يضمن الالتزام ب1701.

وأشارت المعلومات إلى أن واشنطن أبلغت بيروت عبر هوكشتاين، أن استمرار الحريق في الجنوب قد يطال لبنان بأكمله، ولا بد من سلوك طريق الديبلوماسية، بما يسمح بعودة السكان على جانبي الحدود، كما أن هناك مصلحة أساسية للبنان في عودة الاستقرار، لاستكمال التنقيب عن النفط والغاز في مياهه الإقليمية، ما يفتح الآفاق في المستقبل لنهضة اقتصادية، ستطال مناطق واسعة في الجنوب، الأمر الذي يتطلب القيام بالكثير من الخطوات، من أجل الالتزام بالقرار 1701 الذي يشكل مظلة أمان للبنان، وهذا يستدعي أن تضع جميع الأطراف مصلحة لبنان وشعبه فوق أي اعتبار بعيداً من الحسابات الخاطئة.

وعلمت “السياسة” أن اللقاء الذي جمع كبير مستشاري الرئيس الأميركي بوفد من المعارضة اللبنانية جاء بطلب من الأول، في إطار حرص واشنطن على الاستماع لرأي القوى المعارضة من الملف الجنوبي، وفي ظل القلق المتنامي لدى قسم كبير من اللبنانيين مما يخطط له “حزب الله” الذي يعطل الانتخابات الرئاسية، من أجل فرض رئيس للجمهورية من خطه السياسي، خلافاً لإرادة الغالبية العظمى.

وأشار رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميّل بعد لقاء وفد نواب المعارضة، هوكشتاين في مجلس النواب، أن الوفد تحدّث عن هواجس اللبنانيين، لافتًا إلى أن الهاجس الأكبر والأولوية لدينا قبل أحداث غزة وبعدها هي لبنان وسيادة الدولة، قائلا إن الشعب اللبناني غير قادر على البقاء رهينة بيد أحد ولا يمكن إلا أن يكون مسؤولا عبر مؤسساته الشرعية، مؤكدًا أن القرار يجب أن يكون بيد المؤسسات الشرعية وقرار الحرب والسلم لا يمكن أن يكون إلّا بيد الشعب المتمثل بالمجلس النيابي. من جانبه، طالب رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي خلال افتتاح المنتدى العربي للتنمية المستدامة، بوقف العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان وغزة، والانطلاق نحو الخيار السلمي والزام اسرائيل بتطبيق القرارات الدولية ولا سيما القرار1701، وكل القرارات المتعلقة بلبنان والانسحاب من كل الاراضي اللبنانية التي لا تزال محتلة، معتبرا الواقع يشكل ضغطا كبيرا على لبنان ويقتضي رفع الصوت لمطالبة المجتمع الدولي بوقف ما يحصل وردع جيش الاحتلال، والعمل على توفير الحلول السلمية لمشكلات المنطقة وأولها القضية الفلسطينية التي لم تنطفئ شعلتها رغم كل ما تفعله اسرائيل لطمسها قتلا وتدميرا وإبادة.

وفي ظل تصاعد المواجهات اليومية في الجنوب، رد”حزب الله” على التهديدات الإسرائيلية المستمرة، فأكد على لسان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنّ المقاومة مصمّمة على مواجهة اعتداءات الاحتلال وستمنعه من أن يُنفّذ مشروعه العدوانيّ، الذي يُريد من خلاله أن يستبيح لبنان، مشددا على أنّ المقاومة ما زالت تلتزم الدقة في معادلات الردع، التي فرضتها وحاول جيش الاحتلال التفلّت منها لكن ليس بمقدوره أن يُلغيها، لافتا إلى أنّهم “لم يستعملوا أسلحتهم كلها وأسلحة الحرب المفتوحة لم يفتحوا مخازنها بعد”. ميدانيا، استهدف جيش الاحتلال خزانات المياه على سطوح المنازل، وآخرها في بلدتي رامية ورميش، بالإضافة الى قصف ألواح الطاقة الشمسية التي تمد الابار الارتوازية بالتيار الكهربائي في القرى، كما حصل في بلدة طيرحرفا، بينما أعلن “حزب الله” استهدافه قوة ‏عسكرية تتحرك في محيط موقع الراهب بقذائف المدفعية، وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى إطلاق صاروخ من لبنان باتجاه موقع عسكري إسرائيلي في محيط عرب العرامشة في الجليل الغربي دون وقوع إصابات، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإغلاق حركة المرور في المنارة ومسكاف عام ومرغليوت في الجليل الأعلى، بينما كانت صفارات الإنذار دوت في زرعيت وعرب العرامشة وشوميرا في الجليل الأعلى. إلى ذلك، وفيما التقى وفد كتلة “الاعتدال الوطني”، “حزب الله”، لوضعه في أجواء مبادراته لحل المأزق الرئاسي، فإن ما تمخض من معلومات حول اللقاء، لا يشير إلى أي تغيير في موقف “الحزب”، بل أنه أبلغ وفد “الاعتدال” بأنه أكثر تمسكاً بترشيح سليمان فرنجية، ما يعني برأي أوساط معارضة أن “الثنائي الشيعي” ليس بصدد تسهيل إنجاح المبادرة، في وقت برز توجه واضح لدى سفراء المجموعة الخماسية، بضرورة فصل المسار الرئاسي في لبنان عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة . أي أن يصار إلى النأي بالاستحقاق الرئاسي عن أي ملف إقليمي آخر. وهذا ما يفرض على اللبنانيين العمل من أجل التوافق، لإنجاز الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت.

 

"الحزب" يدفن مبادرة "الاعتدال" بـ"لا رئيس إلا مقاوم"

ميقاتي: هوكشتاين أودَعَنا آليّة لـ1701 إسرائيل تُبلغ الموفد الأميركي اقترابها من قرار الحرب

نداء الوطن/06 آذار/2024

ما قالته إسرائيل بعد محادثات مسؤوليها أمس مع المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، وعلى لسان وزير الدفاع يوآف غالانت، يفيد بأنّ الخيار العسكري لحلّ النزاع على الجبهة مع لبنان لا يزال يجاور الخيار الديبلوماسي. في المقابل، كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مساء امس عن ان الموفد الاميركي « وضع طرحاً على الطاولة ورئيس مجلس النواب نبيه بري يدرسه وسيكون هناك رد عليه ونحن لدينا اسئلة ننتظر من الموفد الاميركي اجوبة عنها». وقال: «هوكشتاين قدّم أفكاراً شفهيّة ولا توجد ورقة مكتوبة بشأن جبهة لبنان». وأعرب ميقاتي عن اعتقاده بأن بري «يتشاور مع «حزب الله»، مشيراً الى أنه «عندما تصبح لدينا ورقة خطية بشأن طرح هوكشتاين سأتشاور مع «الحزب». وخلص الى أن «مبادرة هوكشتاين ستحظى مع الوقت بتغطية دولية». في هذا السياق، ذكرت أوساط ديبلوماسية لـ»نداء الوطن»، إنّ هوكشتاين أبلغ الى مسؤولي لبنان «أنّ إسرائيل لا تريد تكرار تجربة 2006 لجهة تطبيق القرار 1701 الذي بقي عملياً من دون تنفيذ منذ 18 عاماً تقريباً». أما بالنسبة الى أحوال الميدان على الحدود الجنوبية، فقد تميّز مساء أمس بإعلان «المقاومة الاسلامية»، الجناح العسكري لـ»الحزب» في بيان، أنها «قصفت مستعمرة كفربلوم بعشرات صواريخ الكاتيوشا»، وقال البيان إنّ هذا القصف كان من أجل دعم غزة ورداً على «استهداف منزل مدني واستشهاد امرأة وزوجها وابنهما في بلدة حولا». ماذا عن محادثات هوكشتاين في إسرائيل؟ فقد ذهب الى تل أبيب مباشرة بعد زيارته لبنان والتقى عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، ثم التقى غالانت الذي أبلغه الآتي: «نحن ملتزمون العملية الديبلوماسية. ومع ذلك، فإنّ عدوان «حزب الله» يقربنا من نقطة حرجة في صنع القرار في ما يتعلق بأنشطتنا العسكرية في لبنان». وحذّر غالانت هوكشتاين من أنّ «حزب الله» يجرّ الأطراف إلى تصعيد «خطير». ووفقاً لقراءة مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، تحدث غالانت وهوكشتاين عن «هجمات «حزب الله» اليومية بالصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يشهد انسحاب المنظمة المدعومة من إيران من الحدود وإنهاء الأعمال العدائية، لتمكين حوالى 80,000 نازح من سكان شمال إسرائيل من العودة إلى ديارهم». في موازاة ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ «غانتس أبلغ مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أنّ إسرائيل لا تسعى للحرب مع لبنان». وفي الوقت نفسه «أبلغ غانتس سوليفان أنّ تزويد واشنطن إسرائيل السلاح سيجعل «حزب الله» يفكر مرتين قبل أي تصعيد». ومن التطورات المتصلة بالجنوب، الى التطورات المتصلة بالملف الرئاسي، علمت «نداء الوطن» أنّ ما سمعه الوسطاء على خط هذا الملف هو «أنّ «حزب الله « يتشدّد رئاسياً، وهو يرفض تكرار تجربة الرئيس ميشال سليمان. وما يقبل به فقط هو انتخاب رئيس «تيار المردة « سليمان فرنجية، أو انتخاب رئيس يشبه الرئيس السابق اميل لحود الذي كان ينعته «الحزب» ولا يزال بـ»الرئيس المقاوم». وبالتالي لا مجال لتجريب رئيس وسطي أو من يخضع للضغوط الغربية». وتخلص هذه المعلومات الى القول إنّ «مبادرة جبهة «الاعتدال» النيابية قد نسفت عملياً، وتولى «الحزب» دفنها».

 

ليس أمام المودعين إلّا الإفادة من تعاميم السحوبات الهزيلة

نداء الوطن/06 آذار/2024

أكدت معلومات حكومية «أنّ ملاحظات عدد من الوزراء على مشروع قانون هيكلة المصارف تنسف المشروع من أساسه، ويستحيل دمجها للخروج بنصٍ جديد متوافق مع المعايير الدولية، ولا سيما توصيات صندوق النقد الدولي». وأضافت: «يمكن القول إننا صفر اليدين بلا مشروع في ظل تنصّل جهات مثل مصرف لبنان مما اتفق عليه واعتراض عدد كبير من الوزراء على النص المقترح». أما وعد الحاكم بالإنابة وسيم منصوري بأنّ لديه خطة بديلة، فلا تحمله المصادر الحكومية على محمل الجد «لأنها لو بدها تشتي كانت غيّمت»، وفقاً للمصادر عينها، التي تؤكد أنّ في البنك المركزي آراء مختلفة لا يمكنها انتاج نص شامل متفق عليه ومتوافق مع توصيات صندوق النقد التي يعرفها منصوري جيداً. يذكر أنّ الأخير يريد الأخذ بشعار رئيس مجلس النواب نبيه بري بأنّ الودائع مقدسة، ويحرص على مراعاة جمعية المصارف في شروطها ما يضعه في موقف لا يحسد عليه أمام صندوق النقد.

وجزمت المصادر بأنّه «ليس أمام المودعين من الآن حتى سنتين على الأقل إلا الإفادة الهزيلة من التعاميم القائمة، والتي تسمح بسحب 150 الى 400 دولار شهرياً. والفترة الإضافية المرشحة للضياع تبدأ من تجربة فشل الحكومة الحالية في إمرار مشروع اشتغلت عليه منذ صيف 2022 وسقط في الأسابيع الأخيرة تحت ضربات المصرفيين وبعض الجهات السياسية الوازنة. لذا، أضحت المسألة معلّقة على حكومة جديدة تأتي بعد انتخاب رئيس للجمهورية. وتوقعت المصادر أن «تطلب الحكومة الجديدة إعادة التفاوض مع صندوق النقد الدولي المتشدّد بعدم التوسع في استخدام أصول الدولة لإطفاء الخسائر (ردّ الودائع)، ويصعب جداً إقناع الصندوق بتغيير رأيه، وفقاً لشبه إجماع خبراء محليين ودوليين. وفي هذه الأثناء، بدأت تعلو أصوات مودعين يطالبون بسعر للدولار المصرفي بعدما ألغى مصرف لبنان سعر الـ 15 الف ليرة، وطلب من الحكومة إقرار سعر جديد. وإلى الآن تتردّد وزارة المال في إصدار السعر المنتظر من شرائح واسعة من مودعين في أمس الحاجة الى السحوبات حتى لو باقتطاع (هيركات) 70 الى 75% باعتبار أنّ السعر المرّجح هو 25 ألف ليرة للدولار المصرفي (أو اللولار).

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الولايات المتحدة تطالب حماس بقبول شروط وقف إطلاق النار

السياسة/05 آذار/2024

قال البيت الأبيض اليوم إن وقفا مؤقتا لإطلاق النار في غزة ضروري للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن وطالب حركة حماس بقبول الشروط المطروحة حاليا على الطاولة بينما تجري محادثات للتوصل إلى هدنة في القاهرة. وقال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين إن الولايات المتحدة لا يزال يحدوها الأمل في إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل تحرير الرهائن قبل بداية شهر رمضان. وأضاف أن حماس لم توافق بعد على شروط الاتفاق المقترح الذي سيتضمن وقف إطلاق النار لستة أسابيع مقابل إطلاق سراح بعض المرضى وكبار السن والجرحى من الرهائن الذين تحتجزهم الحركة منذ هجومها على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر .وقال كيربي إن الولايات المتحدة ستواصل عمليات الإنزال الجوي للإمدادات الإغاثية لغزة وتدرس خيارا بحريا يوفر المزيد من المساعدات (رويترز)

 

حرب غزة: تمديد محادثات وقف إطلاق النار في غزة ليوم آخر في القاهرة ومحادثات الهدنة تواجه «صعوبات» في يومها الثالث

القاهرة/الشرق الأوسط/05 آذار/2024

أكد مصدر مصري رفيع المستوى اليوم (الثلاثاء)، استمرار محادثات القاهرة بهدف التوصل لهدنة في قطاع غزة، لكنه أشار إلى أن المباحثات تواجه مصاعب، وفق ما نقلته وسائل إعلام مصرية. وقال قيادي بحركة «حماس»، اليوم، إن مفاوضين من الحركة سيبقون في القاهرة ليوم آخر لإجراء المزيد من المحادثات بناء على طلب الوسطاء، لتستمر محادثات وقف إطلاق النار بعد مرور يومين دون انفراجة. وكانت وكالة «رويترز» قد ذكرت في وقت سابق أن المحادثات التي تستضيفها القاهرة بين حركة «حماس» ووسطاء بهدف التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قد انهارت. وقال باسم نعيم القيادي الكبير في «حماس» للوكالة إن الحركة قدمت مقترحها بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار إلى الوسطاء خلال يومين من المحادثات وتنتظر الآن ردا من الإسرائيليين الذين غابوا عن هذه الجولة.وأضاف نعيم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «لا يريد اتفاقا، والكرة في ملعب الأميركان» للضغط عليه من أجل التوصل إلى اتفاق. وتمتنع إسرائيل عن التعليق علنا ​​على محادثات القاهرة.وقال مصدر لـ«رويترز» في وقت سابق إن إسرائيل قاطعت المحادثات لأن حماس رفضت طلبها بتقديم قائمة بأسماء جميع الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة. وأوضح نعيم أن هذا يستحيل بدون وقف إطلاق النار أولا بالنظر إلى أن الرهائن موزعون في أنحاء منطقة الحرب ومحتجزون لدى فصائل مختلفة. وعُلقت آمال على أن تكون محادثات القاهرة المحطة الأخيرة قبل التوصل إلى أول وقف طويل الأجل لإطلاق النار في الحرب، وهو هدنة مدتها 40 يوما يتم خلالها إطلاق سراح عشرات الرهائن وضخ المساعدات إلى غزة للحيلولة دون وقوع مجاعة، وذلك قبل شهر رمضان. وقالت مصادر أمنية مصرية أمس (الاثنين) إنها كانت لا تزال على اتصال مع الإسرائيليين بما يسمح بمضي المفاوضات دون مشاركة وفد إسرائيلي. وتقول واشنطن، الحليف الأقرب لإسرائيل وأحد رعاة محادثات وقف إطلاق النار، إن اتفاقا قبلت به إسرائيل مطروح بالفعل على الطاولة وإن الأمر متروك لحماس لقبوله. وترفض حماس هذه التصريحات وتراها محاولة لإبعاد اللائمة عن إسرائيل إذا انهارت المحادثات دون التوصل لاتفاق. كما تطالب الولايات المتحدة إسرائيل ببذل المزيد من الجهود للتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية في غزة، حيث قتل أكثر من 30 ألف شخص بسبب القصف الإسرائيلي.

 

الجيش الإسرائيلي يواصل القتال في غزة... ويخشى تصعيداً في الضفة

غالانت في وثيقة مكتوبة: يجب السماح بدخول العمال الفلسطينيين وتجنب تدهور غير ضروري

رام الله/الشرق الأوسط/05 آذار/2024

واصل الجيش الإسرائيلي هجومه الواسع في خان يونس جنوب قطاع غزة، وتقدم مقتحماً مدينة حمد غرب المدينة، في محاولة لإنهاء القتال هناك قبل رمضان، استعداداً لإعلان هدنة محتملة، أو توسيع هجومه نحو مدينة رفح الحدودية. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن قوات الفرقة 98 تواصل عملياتها في مدينة حمد غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مشيراً إلى اعتقال عشرات من المقاتلين التابعين لمنظمتيْ «حماس» و«الجهاد الإسلامي».وأضاف: «مقاتلو فرقة الكوماندوز داهموا البنى التحتية الإرهابية الحمساوية في الحي، وعثروا فيها على كثير من الوسائل القتالية». والتقدم في قلب مدينة حمد التي بُنيت قبل أعوام قليلة بمنحة قطرية، أجبر سكان الحي على مغادرته إلى رفح التي تقول إسرائيل إنها ستكون المحطة التالية والأخيرة للهجوم البري الواسع على قطاع غزة. وأكدت قناة «الأقصى» التابعة لـ«حماس» اعتقال الجيش الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين من مدينة حمد، وقالت إن القوات اعتدت على المعتقلين بالضرب المبرح خلال التحقيق معهم، واقتادت عدداً منهم عبر شاحنات إلى مراكز للاعتقال. جاء ذلك بينما أعلن الجيش الإسرائيلي عن تدمير أكبر نفق اكتُشف في قطاع غزة، وهو النفق الواسع والمتفرع شمال قطاع غزة، والذي جرى تحديد موقعه بعد نحو شهرين من بدء الحرب. ووفق بيان الجيش: «يبلغ طول النفق نحو 4 كيلومترات، وعرضه نحو 3 أمتار، وعمقه نحو 50 متراً». وقال ناطق عسكري إنه «‏جرى تحييد النفق الذي لديه تشعبات عدة، وجرى حفره من شمال قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وقد شارك في عملية إنشاء هذا النفق بشكل مباشر يحيى ومحمد السنوار اللذان أشرفا على أعمال التخطيط، وإنشاء ورصد الميزانية».

ومع استمرار القتال في غزة، هاجم فلسطيني إسرائيلياً قرب مستوطنة يتسهار جنوب نابلس في الضفة الغربية.وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل الفتى محمد شحادة (16 عاماً)، بينما أصيب إسرائيلي بجروح متوسطة. وجاء الهجوم في الضفة في وقت كان فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يقود اجتماعاً لبحث الاستعدادات الأمنية لشهر رمضان. وقال نتنياهو إنه يحافظ على حرية العبادة لجميع الأديان، لكن مع الحفاظ على الاحتياجات الأمنية بشكل مناسب. وتخشى إسرائيل من تصعيد في الضفة الغربية، خلال رمضان الوشيك، قد يضر بالمجهود الحربي في قطاع غزة. ونشر موقع «واي نت» الإسرائيلي، الثلاثاء، وثيقة داخلية أرسلها مؤخراً وزير الدفاع يوآف غالانت، إلى رئيس الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية، حذر فيها صراحة من التصعيد الأمني ​​في الضفة الغربية في رمضان الذي سيبدأ الأسبوع المقبل. وتطلب الوثيقة ضرورة اتخاذ خطوات في إطار استعدادات الأجهزة الأمنية لتصعيد محتمل، وفيها يكرر غالانت ويحذر من أن القدرة على مواصلة القتال حتى تحقيق الأهداف في غزة تعتمد إلى حد كبير على درجة الاستقرار الأمني ​​في الضفة الغربية. وكتب غالانت أن «التصعيد سيجعل من الصعب علينا مواصلة تركيز الجهود، وتنفيذ مهام الجيش الإسرائيلي لتحقيق أهداف الحرب، بسبب الحاجة آنذاك إلى تحويل القوات إلى الضفة». وجاء في الوثيقة أن التصعيد الأمني ​​في الضفة يصب في مصلحة «حماس» وإيران. ووفق غالانت، فإن قوات الأمن تواجه مؤخراً واقعاً إشكالياً في الضفة يمكن أن يخرج عن نطاق السيطرة. وفي الوثيقة، أورد وزير الدفاع نقاطاً عدة تزيد بسببها الحساسية في شهر رمضان هذا العام، وهي اتساع نطاق العمليات الفلسطينية، وانتشار لغة التحريض على شبكات التواصل الاجتماعي، والعمليات الإسرائيلية واسعة النطاق في الضفة، وتدهور الوضع الاقتصادي في الضفة، بما في ذلك، حجز أموال عن السلطة، الذي رافقة ضعف أمني للأجهزة الفلسطينية، وعدم السماح للعمال الفلسطينيين بالدخول إلى إسرائيل، إضافة إلى التصريحات غير المسؤولة الصادرة عن المسؤولين والأحزاب السياسية في إسرائيل بشأن الحرم القدسي. وقال غالانت: «هناك فرصة حقيقية لتدهور التصعيد غير الضروري في الضفة وفي جميع أنحاء إسرائيل، الأمر الذي سيؤدي إلى تحويل الموارد والقوات» من غزة إلى الضفة. واقترح غالانت السماح بإدخال العمال بشكل تدريجي وفق النموذج الذي وضعه جهاز الأمن العام «الشاباك»، وتعزيز تحويل أموال المقاصة إلى السلطة، والعمل على تخفيف التوترات مع السكان العرب في إسرائيل، والسماح للفلسطينيين بدخول الحرم القدسي، ضمن القيود التي أوصى بها الجيش الإسرائيلي و«الشاباك».

 

حرب غزة تدخل شهرها السادس والهدنة في مهب الخلافات

تضارب بشأن انهيار محادثات القاهرة… وبن غفير لتشييعها… وغانتس يدعو واشنطن لتليين مواقف “حماس”

غزة، القاهرة، واشنطن، عواصم – وكالات/ا05 آذار/2024

فيما دخل العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة شهره السادس أمس، وقبيل أيام قليلة على حلول شهر رمضان، تعثرت المحادثات التي تستضيفها القاهرة بين حركة “حماس” ووسطاء، بهدف التوصل لاتفاق حول وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل، وسط أنباء عن انهيارها. وقال القيادي الكبير في “حماس” باسم نعيم إن الحركة قدمت مقترحها بشأن اتفاق الهدنة إلى الوسطاء خلال يومين من المحادثات، وتنتظر الآن ردا من الإسرائيليين الذين غابوا عن هذه الجولة، مضيفا أن رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتانياهو لا يريد اتفاقا، والكرة في ملعب الأميركيين للضغط عليه من أجل التوصل إلى اتفاق. وبشأن طلب الاحتلال السابق تقديم لائحة بأسماء الأسرى المحتجزين في القطاع الذين مازالوا على قيد الحياة، أوضح نعيم أن هذا مستحيل بدون وقف إطلاق النار، لأن الأسرى موزعون في أنحاء منطقة الحرب ومحتجزون لدى فصائل مختلفة، بينما أكد قيادي في “حماس” أن مفاوضي الحركة سيبقون في القاهرة ليوم ثالث لإجراء المزيد من المحادثات، متوقعا أن يعقد قادة الحركة مزيدا من المحادثات في القاهرة مع الوسطاء المصريين والقطريين، وذكرت وسائل إعلام مصرية أن المحادثات مازالت مستمرة، وأكد مصدر أمني رفيع لقناة “القاهرة” الإخبارية المقربة من الاستخبارات المصرية، أن المحادثات مستمرة ولا صحة لعدم الوصول لاتفاق حتى الآن، مشيرا إلى أن هناك مصاعب تواجه المحادثات، ولكنها مازالت مستمرة. أتى ذلك، بعدما أفاد مصدر مطلع بأن إسرائيل قاطعت المحادثات لأن “حماس” رفضت طلبها بتقديم قائمة بأسماء جميع الأسرى الذين مازالوا أحياء، فيما أوضحت مصادر أمنية مصرية أنها لا تزال على اتصال مع الإسرائيليين بما يسمح بمضي المفاوضات من دون مشاركة وفد إسرائيلي. من جانبها، أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أن الهدنة المؤقتة قد تكون قريبة، رغم العقبات، ناقلة عن مسؤولين مصريين إن المفاوضين يعتقدون أن “حماس” ودولة الاحتلال تحرزان تقدما بطيئا، ويمكن أن تتوصلا إلى اتفاق قبل شهر رمضان، وقال مسؤول كبير في “حماس” إن الأسبوع الأول من رمضان هدف أكثر واقعية، ووافقت إسرائيل على الخطوط العريضة للاتفاق، وفقا لمسؤولين أحدهما إسرائيلي والآخر أميركي، لكن المسؤول الإسرائيلي أعرب عن قلقه بشأن ما إذا كانت حماس صادقة، بعد أن فشل الوفد في القاهرة في تقديم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء وحالتهم، قائلا إن بلاده تعتقد أنها تتفاوض بشأن مصير نحو 40 رهينة من المرضى والمسنين والنساء، لكنها لا تعرف من منهم مازال على قيد الحياة، وحسب مسؤولين مصريين وإسرائيليين، فإن “حماس” لم تقدم إجابات على نقطتين شائكتين رئيسيتين، هما من هم السجناء الفلسطينيون الذين تريد إطلاق سراحهم؟، وكم عدد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم؟”. وبينما دعا وزير الأمن المتطرف إيتمار بن غفير إلى إنهاء المحادثات، قائلا إنه بدلا من ذلك، تحتاج إسرائيل إلى الانتقال إلى مرحلة جديدة من القتال المكثف، طالب عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، واشنطن، بممارسة ضغط على مصر وقطر لدفع حركة “حماس” لإبداء مرونة في مواقفها، قائلا لمسؤولين في الإدارة الأميركية “عليكم أن تكثفوا ضغوطكم على الوسيطين مصر وقطر، ليدفعا حماس إلى موقف مرن”، مضيفا “أنتم تملكون القدرة على الضغط، وهما يملكان الأدوات لفعل ذلك”، مجددا التأكيد أن إسرائيل لن تتراجع عن هدف إزالة تهديد “حماس”، في حين طلب مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان من غانتس إنهاء العمليات العسكرية والحرب على قطاع غزة وفق جدول زمني محدد، قائلا إن الولايات المتحدة تشعر أن خطط الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لم يتم شرحها لهم بما فيه الكفاية، حتى أنهم توقعوا أن تنتهي الحرب في يناير.

 

لازاريني يحذر من «الحملة المنسقة» إسرائيلياً ضد «الأونروا»

السعودية ودول أخرى ترفض محاولات التصفية وتستعد لتمويل إضافي

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/05 آذار/2024

واصلت إسرائيل هجماتها ضد وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم في الشرق الأدنى «الأونروا»، التي حذر مفوضها العام فيليب لازاريني من خطورة «الحملة المنسقة» سعياً إلى إنهاء خدماتها للملايين في غزة والأراضي المحتلة، بالإضافة إلى لبنان وسوريا والأردن. وعلى رغم الحملة الإسرائيلية المتواصلة، شهدت الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال اجتماع لها حول عمل الوكالة، شبه إجماع من دول العالم على أهمية استمرار خدمات «الأونروا» لأكثر من خمسة ملايين من اللاجئين الفلسطينيين، ولا سيما لأكثر من مليونين من سكان غزة، الذين يعانون أهوال الحرب الإسرائيلية ضد «حماس» منذ خمسة أشهر. وأعلنت جهات عدة منها الاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية زيادة الدعم بغية تغطية العجز الناجم عن تعليق 16 دولة تمويلها للوكالة بعد اتهامات إسرائيلية عن تورط عدد من موظفي في هجمات «حماس». وخلال الاجتماع، قال لازاريني: «يقشعر بدني عندما أفكر فيما سيكشف من أهوال» وقعت في غزة، متسائلاً عن «مصير نحو 300 ألف شخص معزولين في الشمال، انقطعت عنهم الإمدادات الإنسانية؟ كم من الأشخاص لا يزالون تحت الأنقاض في أنحاء قطاع غزة؟ ما الذي سيحدث لنحو 17 ألف طفل صاروا يتامى، تم التخلي عنهم في مكان تزداد خطورته وانعدام القانون فيه». وحذر من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح، حيث يوجد الآن نحو 1.4 مليون نازح، صار «وشيكاً»، علماً بأنه لا يوجد مكان آمن يمكن أن يتوجهوا إليه. وقال: «على رغم كل الأهوال التي عاشها أهل غزة، فإن الأسوأ ربما لم يأتِ بعد».

تحقيق ومراجعة

وإذ أشار إلى قرار محكمة العدل الدولية في شأن التدابير المؤقتة المتعلقة بالفلسطينيين في غزة، قال إن السلطات الإسرائيلية أخبرته قبل أسبوع من صدور حكم محكمة العدل أن «12 من 30 ألف موظف في الأونروا، يُدعى أنهم شاركوا في هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) المروعة»، مؤكداً أنه لم يتلق أي معلومات أخرى في هذا الشأن منذ ذلك اليوم. وأضاف: «لكن خطورة الادعاءات تطلبت القيام بعمل عاجل» تمثل في إنهاء عقود الموظفين المتهمين من أجل مصلحة الوكالة، التي تسير حالياً في عمليتين متوازيتين؛ الأولى تتمثل بتحقيق مستقل يجريه مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية للكشف عن الحقائق بشأن هذه الادعاءات، والثانية تجري بشكل منفصل عبر مراجعة مستقلة لنهج «الأونروا» في شأن التعامل مع إدارة المخاطر والحياد. وتحدث لازاريني عن تعليق 16 دولة تمويلها لـ«الأونروا» بإجمالي 450 مليون دولار، محذراً من أن التحديات أوصلت وكالة «الأونروا» إلى «حافة الانهيار». ودعا إلى حل الأزمة المالية لتمكين الوكالة من مواصلة عملياتها.

تصفية قضية اللاجئين

وفي مؤتمر صحافي لاحق، قال لازاريني إن محاولة القضاء على «الأونروا» «لا تتعلق بادعاءات انتهاكات الحياد من عدد من موظفيها، ولكن يوجد خلفها هدف سياسي يتمثل - في سياق معين - في القضاء على وضع اللاجئين»، وضمان أن تلك القضية ليست جزءاً من التسوية السياسية النهائية.

وسُئل عن تقارير إعلامية تفيد بأن «الأونروا» أعدت تقريراً عن ادعاءات ارتكاب انتهاكات في سجون إسرائيلية ضد الغزيين الذي اعتقلوا بعد 7 أكتوبر، فأجاب أن لدى «الأونروا» تقريراً داخلياً في هذا الشأن. وخلال الجلسة، قال المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، إنه «في غزة، الأمم المتحدة في حد ذاتها منظمة إرهابية». وعرض مقطع فيديو عبر جهاز كومبيوتر، حيث بدا شخصان يرفعان ما بدا أنها جثة، ووضعاها داخل مركبة. وأضاف أن أحد الشخصين عمل موظفاً اجتماعياً بالمنظمة الأممية. وصاح إردان: «موظفو الأمم المتحدة يخطفون أطفالاً إسرائيليين!». وأكد المندوب الدائم لدولة فلسطين المراقبة رياض منصور، أن قرار بعض الدول تعليق التمويل للوكالة «يفاقم العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني». واتهم إسرائيل بالسعي إلى تدمير «الأونروا»، لاعتقادها أن هذا من شأنه محو اللاجئين الفلسطينيين.

موقف السعودية

أما المندوب السعودي عبد العزيز الواصل فأكد أن المملكة ترفض المساس بدور الوكالة، و«تحذر من محاولات تصفيتها». وأضاف أن السعودية تنظر في سبل إنقاذ «الأونروا» من العجز عن تقديم خدماتها، مشيراً إلى «تقديم دعم مالي إضافي سيعلن قريباً». وندد بـ«حملة التحريض المتواصل التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية ضد (الأونروا) ورغبتها في تصفية وجودها». المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة عبد العزيز الواصل (صور الأمم المتحدة) وأكد سفير الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد سيواصل دعمه المالي للوكالة، ليس فقط في غزة ولكن في المنطقة ككل. وقال إن 50 مليون يورو، ستقدم هذا الأسبوع دفعةً أولى من 82 مليون يورو مخصصة لعام 2024. ووصفت ممثلة البعثة الأميركية في الجلسة ليزا كارتي المساعدات التي تقدم في قطاع غزة بأنها «قاصرة»، مشددة على «الحاجة إلى توسيع الوصول الإنساني لغزة، والحاجة لضمان فتح المعابر الحدودية وفتح المزيد منها».

 

جيش الاحتلال الإسرائيلي يصب الإسمنت في نفق لـ”حماس

السياسة/05 آذار/2024

نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر فيه قيام آليات بصب مادة الإسمنت في أحد الأنفاق التي اكتشفها في شمال قطاع غزة. وقال الجيش في بيان: “تم تحييد النفق التابع لحماس، والذي لديه عدة تشعبات وتم حفره من شمال قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية”، مبينا أن “مسار النفق لم يخرق الحدود ليصل إلى الأراضي الإسرائيلية”. وأضاف: “شارك في عملية إنشاء هذا النفق بشكل مباشر يحيى ومحمد السنوار اللذان أشرفا على أعمال تخطيط، وإنشاء ورصد الميزانية وأخذا الكثير من الموارد الخاصة بسكان غزة من أجل إنشاء بنى تحتية بدلا من بنى تحتية مدنية”.

 

الاحتلال يعتقل 22 فلسطينياً بالضفة بينهم مفرج عنها بصفقات

رام الله، عواصم – وكالات/05 آذار/2024

 واصل الاحتلال تصعيد عدوانه في الضفة الغربية، حيث اعتقلت قواته ليل أول من أمس وصباح أمس، نحو 22 فلسطينيا، بينهم معتقلتان سابقتان وامرأة. وقالت هيئة شؤون الأسرى إن الاحتلال اعتقل المعتقلتين السابقتين أمان نافع زوجة المعتقل نائل البرغوثي، وشقيقته حنان البرغوثي من بلدة كوبر، وهي إحدى المعتقلات اللواتي أُفرج عنهن ضمن صفقات التبادل، بالإضافة إلى اعتقال مواطنة من بلدة عابود. ولفتت إلى أن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات رام الله والبيرة والخليل ونابلس وطولكرم وقلقيلية وأريحا، ورافقتها عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، ومصادرة الأموال والأجهزة المحمولة”. وأشارت إلى أن الاحتلال قام بهدم منزل معتقل من بلدة كفر دان/جنين، قائلة إن حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر الماضي ارتفعت إلى نحو 7422 حالة، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطُروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتُجزوا كرهائن.

 

سفينة حاويات أصابها صاروخ حوثي تبحر إلى جيبوتي

صنعاء/الشرق الأوسط/05 آذار/2024

قالت مجموعة «إم إس سي» لشحن الحاويات اليوم (الثلاثاء) إن سفينة الحاويات التابعة لها «سكاي 2» تواصل الإبحار إلى جيبوتي لإجراء مزيد من التقييم بعد أن أصيبت بصاروخ أمس بالقرب من عدن باليمن. ووفقا لوكالة «رويترز» للأنباء، فقد أضافت المجموعة التي تتخذ من سويسرا مقرا في بيان: «تسبب الصاروخ في اندلاع حريق صغير تم إخماده دون إصابة أي من أفراد الطاقم. وتواصل حاليا رحلتها إلى جيبوتي وستصل اليوم لإجراء مزيد من التقييم». وكانت القيادة المركزية الأميركية قد قالت في بيان اليوم إن المتمردين الحوثيين أطلقوا بعد منتصف ليل الاثنين صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن من الأراضي اليمنية صوب جنوب البحر الأحمر، مضيفة أن الصاروخ سقط في الماء دون أن ترد أي تقارير عن إصابات أو أضرار لسفن تجارية أو قطع البحرية الأميركية. وأشار البيان الذي نقلته «وكالة أنباء العالم العربي» إلى أن الحوثيين المتحالفين مع إيران أطلقوا بعد ذلك صاروخين باليستيين مضادين للسفن باتجاه خليج عدن لاستهداف سفينة الحاويات «سكاي 2» المملوكة لسويسرا والتي ترفع العلم الليبيري. وأضاف البيان أن أحد الصاروخين أصاب السفينة ما أدى لوقوع أضرار لكن دون تقارير عن إصابات. وأشارت القيادة المركزية الأميركية إلى أن السفينة استمرت في إبحارها نحو وجهتها ولم تطلب المساعدة.

 

واشنطن تنفذ ضربات استباقية ضد الحوثيين عقب استهدافهم سفينة شحن والجماعة تبنت هجمات على ناقلة حاويات وسفن غربية

عدن: علي ربيع/الشرق الأوسط/05 آذار/2024

تبنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، ضربات استباقية ضد الحوثيين عقب تنفيذهم هجمات ضد سفينة شحن في خليج عدن وسفن غربية بالبحر الأحمر، وسط تهديد الجماعة الموالية لإيران باستمرار التصعيد البحري المستمر في شهره الرابع. وفيما أكدت القوات الأميركية عدم تأثر السفينة جراء الهجوم الحوثي، تزعم الجماعة أنها تشن عملياتها نصرة للفلسطينيين في غزة، إذ تريد منع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل قبل أن تضيف إليها السفن الأميركية والبريطانية. وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان، الثلاثاء، إن الجماعة الحوثية المدعومة من إيران أطلقت في 4 مارس (آذار)، في حوالي الساعة 2:15 صباحا، (بتوقيت صنعاء)، صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن من اليمن إلى جنوب البحر الأحمر، سقط في الماء دون الإبلاغ عن وقوع أضرار أو إصابات للسفن التجارية أو البحرية الأميركية. وأضاف البيان أنه «بين الساعة 3:50 مساءً والساعة 4:15 مساءً (بتوقيت صنعاء)، أطلق الإرهابيون الحوثيون المدعومون من إيران صاروخين باليستيين مضادين للسفن إلى خليج عدن على سفينة الحاويات (M/V MSC SKY II) وهي سفينة حاويات مملوكة لسويسرا وترفع العلم الليبيري، وسقط أحد الصواريخ على السفينة مما أدى إلى وقوع أضرار».وإذ لم تقع أي إصابات جراء الهجوم ولم تطلب السفينة المساعدة، ذكرت الشركة المشغلة لناقلة الحاويات أنها تواصل وجهتها إلى ميناء جيبوتي. وأعلن بيان القيادة المركزية الأميركية القيام بضربات ضد الحوثيين، وقال إنه «في الساعة الثامنة مساءً (بتوقيت صنعاء)، نفذت القوات ضربات دفاعية عن النفس ضد صاروخين، من فئة كروز، مضادين للسفن، مما شكّل تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة».

وأقرت الجماعة الحوثية - وفق ما نقلته وسائل إعلامها - بتلقيها ضربات «أميركية وبريطانية»، حيث استهدفت ثلاث غارات منطقة يسنم في مديرية باقم التابعة لمحافظة صعدة، حيث معقل الجماعة الرئيسي، مشيرة إلى عدم سقوط ضحايا. وتبنى المتحدث العسكري باسم الجماعة في بيان، استهداف السفينة «إم إس سكاي»، زاعماً أنها سفينة إسرائيلية، بعدد من الصواريخ الباليستية، كما تبنى شن هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على عدد من السفن الأميركية في البحر الأحمر. في غضون ذلك، نقلت «رويترز»، الثلاثاء، عن مجموعة «إم إس سي» لشحن الحاويات قولها إن سفينة الحاويات التابعة لها «سكاي 2» تواصل الإبحار إلى جيبوتي بعد أن أصيبت، الاثنين، بصاروخ حوثي في خليج عدن. وأضافت المجموعة التي تتخذ من سويسرا مقراً في بيان «أصيبت (سفينة سكاي 2) بصاروخ على بُعد حوالي 85 ميلاً جنوب شرقي عدن و170 ميلاً جنوب شرقي مضيق باب المندب أثناء إبحارها من سنغافورة إلى جيبوتي». وأضافت المجموعة «تسبب الصاروخ في اندلاع حريق صغير تم إخماده دون إصابة أي من أفراد الطاقم. وتواصل حالياً رحلتها إلى جيبوتي، وستصل الثلاثاء لإجراء مزيد من التقييم». وفق ما أوردته «رويترز».

تهديد مستمر

توعدت الجماعة الحوثية، الثلاثاء، على لسان محمد العاطفي وزير دفاعها في حكومتها غير المعترف بها بشن مزيد من الهجمات ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية، في حين اشترط قيادي آخر في الجماعة حصول سفن الكابلات البحرية على تصريح من الجماعة لإصلاح الأضرار التي أصابت الكابلات في باب المندب. ونقل إعلام الحوثيين عن القيادي مسفر النمير الذي يشغل منصب وزير الاتصالات في حكومة الجماعة قوله إنه «لا بد أن تحصل سفن الكابلات البحرية على تصريح من الشؤون البحرية في صنعاء قبل دخولها المياه الإقليمية اليمنية». وكانت شركة الاتصالات الدولية «جي سي غلوبال كوميونيكيشنز»، ومقرها هونغ كونغ، أفادت في وقت سابق، بأن ما لا يقل عن أربعة كابلات اتصالات تحت الماء تعرضت لأضرار الأسبوع الماضي في البحر الأحمر، دون ذكر السبب. وقدرت أن الأضرار أثرت على 25 في المائة من حركة البيانات المتدفقة تحت البحر الأحمر، وقالت في بيان إنها وضعت خطة لنقل البيانات عبر خطوط أخرى. وتشن الجماعة الحوثية منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي هجمات ضد السفن تحت مزاعم مساندة الفلسطينيين في غزة من خلال منع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل قبل أن تضيف إلى لائحة الأهداف السفن الأميركية والبريطانية. وفي أحدث خطبه توعد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي بما وصفه بـ«مفاجآت» لا يتوقعها أعداء جماعته التي أقرت بمهاجمتها 55 سفينة منذ بدء التصعيد البحري، الذي رأت فيه الحكومة اليمنية هروباً من استحقاقات السلام اليمني، ومحاولة لتلميع صورة الجماعة داخلياً وخارجياً، من بوابة الحرب في غزة.

وأطلقت الولايات المتحدة تحالفاً دولياً في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، سمّته «حارس الازدهار»؛ لحماية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، قبل أن تشنّ ضرباتها على الأرض ضد الحوثيين، إلى جانب تنفيذ العشرات من عمليات التصدي للصواريخ والمُسيَّرات الحوثية والقوارب المفخخة.

وأقر الاتحاد الأوروبي الانضمام إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ضمن عملية «أسبيدس»، التي تعني الدروع أو الحامي، دون المشاركة في شن هجمات مباشرة على الأرض، ووصلت قبل أيام مدمرة إيطالية وفرقاطة ألمانية إلى المنطقة ليضاف كل ذلك إلى مدمرتين فرنسيتين.

تقييم أممي للأضرار

بعد غرق السفينة البريطانية روبيمار في البحر الأحمر الجمعة الماضي، متأثرة بهجوم حوثي قبل نحو أسبوعين، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، عن قلقه البالغ على لسان المتحدث باسمه ستيفان دوغاريك. وأوضح دوغاريك في المؤتمر الصحافي اليومي أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ قال إن خمسة خبراء من برنامج الأمم المتحدة للبيئة سيسافرون إلى اليمن خلال الـ48 ساعة المقبلة لتقييم أضرار غرق السفينة المحملة بالأسمدة والوقود. وأدى قصف حوثي في 18 فبراير (شباط) الماضي إلى غرق السفينة البريطانية روبيمار تدريجيا، قبالة سواحل مدينة المخا اليمنية على البحر الأحمر، بعد أن تعذرت عملية إنقاذها بسبب التصعيد العسكري وضآلة إمكانيات الحكومة اليمنية، ومحاولة الجماعة الحوثية استثمار الحادث للمزايدة السياسية دون استشعار الكارثة البيئية. ومنذ 19 نوفمبر أصابت الهجمات الحوثية 12 سفينة على الأقل، غرقت إحداها، كما لا تزال الجماعة تحتجز السفينة «غالاكسي ليدر» وطاقمها للشهر الرابع.وتبنّت الجماعة حتى الخميس الماضي، إطلاق 384 صاروخاً وطائرة مسيّرة خلال الهجمات، كما توعد زعيمها الحوثي بالقوارب المسيرة والغواصات الصغيرة غير المأهولة، ونفى تأثر الجماعة بالضربات الغربية. وتقول الحكومة اليمنية إن الضربات ضد الحوثيين غير مجدية، وإن الحل الأنجع هو مساندة قواتها على الأرض لاستعادة المؤسسات وتحرير الحديدة وموانئها، وبقية المناطق الخاضعة بالقوة للجماعة. وبسبب التصعيد الحوثي وردود الفعل الغربية تجمدت مساعي السلام اليمني التي تقودها الأمم المتحدة، وسط مخاوف من عودة القتال، خاصة بعد أن حشد الحوثيون عشرات آلاف المجندين، مستغلين العاطفة الشعبية تجاه القضية الفلسطينية.

 

(سنتكوم) تؤكد اصابة سفينة سويسرية بصاروخ باليستي في خليج عدن

السياسة/05 آذار/2024

أكدت القيادة المركزية بالجيش الأمريكي (سنتكوم) اليوم الثلاثاء اصابة سفينة سويسرية بصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقته ميليشيات الحوثي في خليج عدن. وذكرت (سنتكوم) في بيان انه “في 4 مارس اطلق الارهابيون الحوثيون المدعومون من ايران صاروخين باليستيين مضادين للسفن على سفينة مملوكة لسويسرا ترفع علم ليبيريا في خليج عدن ما ادى الى اصابة السفينة بأحد الصاروخين”. وأوضح البيان ان التقارير الاولية تشير الى وقوع اضرار على السفينة دون تسجيل اصابات بشرية مؤكدة أن السفينة “استمرت في طريقها”. وأضاف انه في اليوم نفسه اطلق الحوثيون صاروخا باليستيا مضادا للسفن باتجاه جنوب البحر الاحمر لكنه سقط في الماء دون الابلاغ عن وقوع اضرار او اصابات في السفن التجارية او السفن التابعة للبحرية الامريكية. وذكر البيان ان قوات (سنتكوم) نفذت ضربات “ضمن اجراء للدفاع عن النفس” استهدفت صاروخي كروز كانا يشكلان تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الامريكية في المنطقة. وقال ان “هذه الاجراءات (الضربات) ستحمي حرية الملاحة وتجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمنا للبحرية الامريكية والسفن التجارية”.يذكر ان الولايات المتحدة اعلنت في 17 يناير الماضي إعادة إدراج ميليشيات الحوثي في لوائح الإرهاب بسبب الهجمات التي تشنها على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن والقوات المتمركزة في المنطقة غير أنها أوضحت في الوقت نفسه أنها ستعيد تقييم هذا التصنيف إذا أوقفت الميليشيات هجماتها

 

«إف بي آي» يلاحق عميلاً إيرانياً خطط لاغتيال بومبيو ومسؤولين في إدارة ترمب انتقاماً لمقتل قاسم سليماني

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/05 آذار/2024

كثفت الحكومة الأميركية من مطاردة عميل مخابرات إيراني، يعتقد مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أنه كان يخطط لاغتيال مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، بما في ذلك وزير الخارجية السابق مايك بومبيو. وأصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي في ميامي بولاية فلوريدا، تحذيراً عاماً للحصول على معلومات عن ماجد دستجاني فرحاني (42 عاماً)، وهو عضو مشتبه به في وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية. وقال المكتب في بيان إن فرحاني يقوم بتجنيد «أفراد لتنفيذ عمليات في الولايات المتحدة، بما في ذلك استهداف وتصفية عدد من المسؤولين الحاليين والسابقين في حكومة الولايات المتحدة».

الانتقام لمقتل سليماني

وتعهدت الحكومة الإيرانية مراراً وتكراراً على مدى السنوات الأربع الماضية بالانتقام لمقتل مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، الجنرال قاسم سليماني، الذي قضى في غارة شنتها مسيرة أميركية في بغداد، بعد موافقة الرئيس السابق دونالد ترمب. واتهمت وزارة العدل أعضاء في «الحرس الثوري» الإيراني في عام 2022 بالتآمر لقتل مستشار الأمن القومي السابق لترمب، جون بولتون، الذي خدم في البيت الأبيض في الأشهر التي سبقت مقتل سليماني. وقال مسؤولون أميركيون، إنهم يعتقدون أن بومبيو ومبعوث ترمب الخاص لإيران، بريان هوك، مدرجان أيضاً على قائمة طهران المستهدفة. ومنذ ذلك الوقت، لا تزال حكومة الولايات المتحدة توفر للرجلين حماية أمنية على مدار الساعة؛ نظراً لخطورة التهديد. ورغم عدم وجود تفسير عن سبب صدور التحذير من ولاية فلوريدا، فإن المذكرة التي صدرت الأسبوع الماضي قالت إن فرحاني يتحدث الإسبانية، فضلاً عن الإنجليزية والفرنسية ولغته الفارسية. وأضافت أنه يتنقل بشكل متكرر بين إيران وفنزويلا. وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن فرحاني كان يقوم بتجنيد أفراد «انتقاماً» لمقتل سليماني، ولإجراء «أنشطة مراقبة تركز على المواقع الدينية والشركات والمرافق الأخرى في الولايات المتحدة». وفرضت وزارة الخزانة عقوبات على فرحاني في ديسمبر (كانون الأول).

عملاء إيران

وكانت وزارة العدل الأميركية قد أدانت عميلاً إيرانياً مزعوماً بالعمل في عام 2011 مع عصابات المخدرات المكسيكية لمحاولة اغتيال سفير المملكة العربية السعودية السابق في واشنطن، عادل الجبير، أثناء تناول العشاء في أحد مطاعم العاصمة واشنطن. وفي يناير (كانون الثاني)، اتهمت وزارة العدل عميلاً إيرانياً بالعمل مع أعضاء في عصابة «ملائكة الجحيم» لقتل المنشقين الإيرانيين الذين يعيشون في ولاية ماريلاند. ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين، قولهم إن هناك أدلة متزايدة على أن إيران وحلفاءها يعملون بقوة داخل الولايات المتحدة. وفي أغسطس (آب) 2022، طعن أحد مؤيدي إيران، الروائي البريطاني الأميركي سلمان رشدي في مهرجان أدبي شمال ولاية نيويورك، الذي صدرت فتوى دينية إيرانية لقتله منذ عام 1989، ولا تزال وزارة العدل تحقق فيما إذا كان منفذ الهجوم، وهو أميركي من أصل لبناني، تصرف بمفرده أو بأوامر إيرانية. وفي يناير الماضي، وجهت وزارة العدل الاتهام إلى ثلاثة مواطنين أذربيجانيين بزعم محاولتهم قتل الناشطة الإيرانية الأميركية في مجال حقوق المرأة، مسيح علي نجاد، في نيويورك. كما أحبطت السلطات مؤامرة إيرانية عام 2021 كانت تهدف إلى اختطافها في بروكلين ونقلها بقارب سريع إلى فنزويلا.

تجاوز الخط الأحمر

ورغم تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، على خلفية الحرب الإسرائيلية مع «حماس» في قطاع غزة، وقيام الميليشيات التي تدعمها إيران بمهاجمة قواعد أميركية، والتي أدت إحداها في يناير الماضي إلى مقتل 3 جنود أميركيين، غير أن قتل أحد المسؤولين الأميركيين أو أحد المنشقين على الأراضي الأميركية، سيعد تجاوزاً للخط الأحمر، وقد يؤدي إلى تنفيذ ضربات أميركية مباشرة ضد إيران.

ولا تزال طهران، تعتمد في جميع عملياتها تقريباً ضد الولايات المتحدة، بما في ذلك الضربات العسكرية ومؤامرات الاغتيال، على وكلائها. ويقول المسؤولون الأميركيون إنهم يفترضون أن طهران ستحافظ على هذا المبدأ في أي هجوم على مسؤولين في عهد ترمب، ويبدو أن فرحاني يعمل أيضاً على هذا المبدأ، بما يجعل إثبات المسؤولية عن أي هجوم أمراً صعباً للغاية. وقال بريان هوك، المبعوث الأميركي السابق، أمام جلسة استماع بالكونغرس الأسبوع الماضي، إنه يعتقد أن المؤامرات ضده مستمرة وشكر السلطات على حمايته. وقال: «أتمنى لو كنا في مكان لم يكن فيه الأمر ضرورياً، ولكن هذا هو المكان الذي نحن فيه». وجعلت الحكومة الإيرانية من الانتقام لاغتيال سليماني أحد أهم أهدافها للأمن القومي. وقال كبار أعضاء «الحرس الثوري» الإيراني في الأسابيع الأخيرة إن هجوم «حماس» في أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل كان مدفوعاً جزئياً بهذا الهدف. ونقلت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية عن رمضان شريف، المتحدث باسم «الحرس الثوري» الإيراني، قوله في ديسمبر (كانون الأول): «كان طوفان الأقصى إحدى عمليات انتقام محور المقاومة ضد الصهاينة لاغتيال قاسم سليماني».

كما هدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي علناً المسؤولين الأميركيين خلال خطاب ألقاه في سبتمبر (أيلول) في الأمم المتحدة في نيويورك. وقال إن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية، من خلال جميع الأدوات والإمكانات، لن تهدأ حتى يتم تقديم مرتكبي الجرائم وكل من كان لهم يد في العمل الإرهابي الذي أقرته هذه الحكومة إلى العدالة... دماء المظلومين لن تُنسى».

 

إعدام 834 شخصا في الأقل بإيران العام الماضي ...أعلى حصيلة منذ 2015 وزيادة بنسبة 43 في المئة عن 2022

 انديبندت عربية/05 آذار/2024

نفذت السلطات في إيران حكم الإعدام بحق 834 شخصاً خلال عام 2023 في أعلى حصيلة منذ 2015، بحسب تقرير لمنظمتين غير حكوميتين نشر اليوم الثلاثاء.

أحكام الإعدام

وسجل عدد أحكام الإعدام المنفذة العام الماضي زيادة بنحو 43 في المئة عن سنة 2022، وهي المرة الثانية فقط خلال أكثر من عقدين، يتم فيها إعدام أكثر من 800 شخص في إيران، بعد تنفيذ 972 حكماً بالإعدام في 2015، بحسب منظمة "حقوق الإنسان في إيران"، ومقرها النرويج، و"التحالف العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام"، ومقره باريس.

بث الخوف

واتهمت المنظمتان إيران باستخدام عقوبة الإعدام كوسيلة لبث الخوف في الداخل في أعقاب الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها البلاد في الأشهر الأخيرة من عام 2022 بعد وفاة الشابة مهسا أميني على أثر توقيفها من قبل "شرطة الأخلاق" على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس في إيران.

وقال مدير منظمة حقوق الإنسان في إيران محمود أميري مقدم إن "زرع الخوف المجتمعي هو الوسيلة الوحيدة للنظام للتمسك بالسلطة، وعقوبة الإعدام هي أداته الأكثر أهمية"، واعتبر أميري مقدم أن عدد الإعدامات في إيران لعام 2023 "حصيلة هائلة". وبحسب التقرير، نفذت السلطات القضائية الإيرانية حكم الإعدام في حق تسعة أشخاص في قضايا مرتبطة بالاعتداء على قوات الأمن خلال فترة الاحتجاجات التي امتدت بين سبتمبر (أيلول) 2022 ونهاية العام ذاته. ومن بين هؤلاء، أعدم شخصين في 2022، وستة في 2023، وشخص حتى الآن في 2024.

الأقليات العرقية

وسجلت عمليات الإعدام زيادة في قضايا أخرى، خصوصاً المتعلقة بتجارة المخدرات، بعد تراجعها في الأعوام الماضية. وأضاف التقرير "ثمة قلق خاص في شأن التصاعد الدراماتيكي في الإعدامات المرتبطة بالمخدرات في 2023، والتي ارتفعت إلى 471، بزيادة 18 ضعفاً عن تلك المسجلة في 2020". وأشار التقرير إلى أن أفراد الأقليات العرقية، خصوصاً البلوش في جنوب شرقي البلاد، يشكلون النسبة الأكبر من الذين أعدمهم لإدانتهم في قضايا مرتبطة بتجارة المخدرات.

 

خامنئي: انتخابات حماسية رغم محاولات ثني الإيرانيين عن المشاركة

صحيفة إيرانية: الناخبون كتبوا أسعار السلع بدلاً من أسماء المرشحين

لندن - طهران: /الشرق الأوسط/05 آذار/2024

غداة تأكيد الحكومة الإيرانية مشاركة 41 في المائة من الناخبين في انتخابات البرلمان ومجلس خبراء القيادة؛ ما يؤكد أعلى نسبة امتناع في تاريخ الجمهورية الإسلامية، وصف المرشد الإيراني علي خامنئي الاقتراع بـ«الحماسي»، و«الجهاد». وقال خامنئي في أول ظهور له بعد الإدلاء بصوته الجمعة إن «أعداء الجمهورية الإسلامية من مختلف مناطق العالم على مدى عام، حاولوا إضعاف الانتخابات، وثني الناس عن المشاركة؛ لهذا كانت جهاداً». وقال: «كان إقبال الناس على الانتخابات حركة حماسية». وكان خامنئي شدد في خطاباته على ضرورة رفع نسبة المشاركة في الانتخابات، خصوصاً بعد خطاب رأس السنة الفارسية في مارس (آذار) الماضي. وزاد صاحب كلمة الفصل من وتيرة تأكيداته على ضرورة تكثيف المشاركة في الأشهر الأخيرة.

أكبر امتناع

وبعد صمت دام 72 ساعة، أعلن وزير الداخلية أحمد وحيدي، عن مشاركة 25 مليوناً، ما يعادل 41 في المائة من 61 مليوناً يحق لهم التصويت، وهي أكبر نسبة امتناع عن المشاركة في الانتخابات، خلال 45 عاماً على انتصار ثورة 1979 التي وضعت حجر الأساس للحكم الثيوقراطي (حكم رجال الدين) في إيران. وكتب خامنئي على «إكس»: «أرى من الضروري الإشارة إلى قضية الانتخابات المهمة، وأشكر الشعب الإيراني لحضورهم في صناديق الاقتراع». وأضاف: «لقد أدى الشعب الإيراني بهذا الحضور واجباً اجتماعياً وحضارياً وجهادياً». واقتبس النائب الإصلاحي السابق، محمود صادقي تغريدة حساب المرشد الإيراني متسائلاً: «الـ60 في المائة الذين لم يصوّتوا ليسوا جزءاً من الأمة الإيرانية؟»، في إشارة إلى عدد الناخبين الذين لم يشاركوا في الانتخابات. ورغم الدور المحدود للبرلمان، اكتسبت الانتخابات حساسية؛ لکونها أول اختبار لشعبية الحكام بعدما رفض المرشد الإيراني الدعوات الداخلية لإجراء استفتاء بشأن النظام السياسي في أعقاب الاحتجاجات الدامية، التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر (أيلول) 2022. وواصل التيار المحافظ المتشدد سيطرته على غالبية المقاعد الـ245 من أصل 290 معقداً، حسمت نتائجها في الجولة الأولى. وقدرت وسائل إعلام إيرانية عدد الفائزين من المحافظين المتشددين بـ200 نائب، في حين يتقاسم 45 معقداً المستقلون وبعض المنتسبين للإصلاحيين والمعتدلين. ومن المرجح أن تجري نهاية الشهر المقبل، جولة حاسمة لتحديد مصير 45 مقعداً ومن بينها 16 معقداً في طهران، حيث تقتصر المنافسة بين المرشحين المحافظين.ومن بين النواب الذين تأكد انتخابهم، فازت 11 امرأة في مختلف أنحاء إيران بعضوية البرلمان الذي كانت دورته الحالية تضمّ 16 امرأة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

«عجائب غير مسبوقة»

ولم تكن النتائج مفاجئة، سواء على صعيد المشاركة، أو التيار الفائز؛ نظراً للاستياء العام في إيران وكذلك الإجراءات التي اتخذها مجلس صيانة الدستور، بإبعاد مرشحين من التيار الإصلاحي والمعتدل، وكذلك مرشحون مستقلون بارزون. ويعود الاستياء العام في الأساس إلى تدهور الأوضاع المعيشية، وعجز السلطات في كبح الأزمة الاقتصادية، مع استمرار العقوبات الأميركية، فضلاً عن التضييق على الحريات السياسية والثقافية. وتراجع الثقة العامة بالمسؤولين. وكانت الانتخابات التشريعية لعام 2020 سجلت مشاركة 42.57 في المائة من الناخبين، بينما شهدت الانتخابات الرئاسية لعام 2021 مشاركة بنسبة 48.8 في المائة كانت بدورها الأدنى في استحقاق رئاسي في الجمهورية الإسلامية. وفي طهران، أعلنت الوزارة الداخلية عن تسجيل مشاركة بنسبة 26 في المائة، وهي النسبة نفسها تقريباً التي أعلنتها السلطات قبل أربع سنوات، لكن مسؤولاً في مجلس تشخيص مصلحة النظام، ومقرباً من حكومة إبراهيم رئيسي، كان قد كشف عن مشاركة بلغت 18 في المائة بالعاصمة. وقالت وكالة «مهر» الحكومية إن المشاركة في العاصمة تصل إلى 24 في المائة. وبلغت نسبة المشاركة خلال الانتخابات الرئاسية بطهران نحو 34 في المائة. وأشارت صحيفة «آرمان ملي» إلى التراجع الكبير في أرقام الانتخابات البرلمانية الحالية مقارنة بالدورتين السابقتين. وحصل رجل الدين المحافظ المتشدد، محمود نبويان على 597 ألف صوت، في حين فاز رئيس البرلمان الحالي محمد باقر قاليباف قبل أربع سنوات بـ1.2 مليون صوت. وبدورها، قالت صحيفة «جمهوري إسلامي» المحسوبة على المعتدلين إن «المتصدر في انتخابات طهران، يمثل 6 في المائة من أهالي العاصمة». ولفتت إلى أن «العجائب في انتخابات البرلمان، غير مسبوقة، والناس بسلوكهم تحدثوا إلى المسؤولين». وأضافت: «الناس كتبوا أسعار السلع بدلاً من أسماء المرشحين في أوراق الاقتراع». وأثارت الأصوات الباطلة جدلاً واسعاً في الأوساط الإيرانية. وقال وزير الداخلية، الجنرال أحمد وحيدي، الاثنين، إن الأصوات الباطلة تتراوح بين 5 و8 في المائة في أنحاء البلاد، «على رغم الدعاية التي قام بها الأعداء لثني الشعب عن المشاركة في الانتخابات ورغم بعض الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها الشعب، فإن الشعب شارك في الانتخابات». ورأى وحيدي أن «الأعداء كانوا يروّجون لتشويه أمن الانتخابات، بدءاً من أجهزة التجسس إلى الجماعات الإرهابية وغيرهم من أعداء الشعب، لقد تحركوا في هذا الاتجاه، لكننا رأينا أنه تم توفير أمن جيد للغاية في الانتخابات».وتدل مفردة الأعداء في أدبيات المسؤولين الإيرانيين على القوى الغربية، على رأسها الولايات المتحدة وتشمل حليفتها إسرائيل. ورأت الولايات المتحدة أن انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات الإيرانية هو مؤشر إضافي إلى «الاستياء» الشعبي حيال الحكام. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين الاثنين: «لا أعتقد أن ثمة أي مدعاة للشك في وجود استياء حيال حكم النظام». وأضاف: «لم يكن تقييمنا بأن هذه الانتخابات ستكون حرة ونزيهة، وأعتقد أن العديد من الإيرانيين رأوا أن هذه الانتخابات لن تكون حرة ونزيهة؛ لذا فلن أفاجأ... بأنهم اختاروا عدم المشاركة».وأشار ميلر إلى أن الولايات المتحدة لن تعرض تقييماً للانتخابات، مضيفاً: «مزاعم السلطات الإيرانية بشأن نسبة المشاركة عادة ما تكون غير موثوقة».

غيابات تعطل البرلمان

وذكرت وسائل إعلام إيرانية، الثلاثاء، أن نحو 62 نائباً في البرلمان الحالي لم يحضروا جلسة البرلمان. وأشارت التقارير إلى قراءة أسماء النواب الغائبين. وتأكد عدم استمرار 147 نائباً حالياً في البرلمان الجديد. ورُفضت طلبات بعض النواب للترشح، ولم يترشح آخرون، بينما خسر الأغلبية حملته الانتخابية.

وجاءت الخطوة بعد عدم اكتمال نصاب البرلمان، الاثنين؛ ما أدى إلى تعطيل جلساته، وهو ما أثار انتقادات من المراقبين السياسيين على شبكات التواصل الاجتماعي. وقال محمد مهاجري: «طيلة أربع سنوات من البرلمان الحالي، كانت الجلسة المفيدة والمثمرة، هي جلسة اليوم التي عطلها قاليباف بسبب غياب عدد كبير من النواب». وكتب المحلل سعيد شريعتي على منصة «إكس»: «جلسة اليوم لم يكتمل نصابها، ولم تُعقد، على ما يبدو أكثر النواب الغائبين من لم يحصلوا على أصوات في يوم الجمعة، منذ الآن عطّلوا العمل لكي يتفرغوا لأعمالهم الأخرى، إلى هذا الحد تم إذلال بيت الشعب».

 

إيران أحبطت 200 هجوم سیبراني في شهر ما قبل الانتخابات البرلمانیة

طهران أعدمت 834 شخصاً في 2023 ومخزونها من اليورانيوم المخصّب يتزايد بعيداً عن الرقابة الدولية

طهران، عواصم – وكالات/05 آذار/2024

أعلن رئيس منظمة الدفاع المدني في إيران غلام رضا جلالي احباط 200 هجوم سيبراني صغير وكبير خلال الشهر الذي سبق إجراء الانتخابات البرلمانية، بحسب ما أوردته وكالة أنباء “تسنيم” الايرانية، قائلا “شهدنا في الشهر الذي سبق الانتخابات نحو 200 هجوم من جميع الأنواع في المجال السيبراني، الصغير والكبير”. وأضاف: “شهدنا خلال هذه الفترة 4 أو 5 هجمات كبيرة، حيث تمكنت وزارتا الأمن والاتصالات والدفاع المدني من السيطرة عليها وصد أجزاء منها. وتمت السيطرة على الهجمات الأخرى وتحييدها بشكل جيد من خلال المختصين في وزارة الاتصالات”، موضحا أن إيران تعرضت خلال الأشهر الستة الماضية لنحو 100 هجوم معظمها خارجي، تم تنفيذها بهدف قطع الخدمات وتم إحباط جميعها.  على صعيد آخر، وفي حصيلة هي الأعلى منذ نحو تسع سنوات، نفذت إيران حكم الإعدام بحق 834 شخصا خلال عام 2023، في أعلى حصيلة منذ 2015، وسجل عدد أحكام الإعدام المنفذة شنقاً زيادة بنحو 43 بالمئة، مقارنة بسنة 2022، وهي المرة الثانية فقط خلال نحو عقدين، يتم فيها إعدام نحو 800 شخص، بعد تنفيذ 972 حكما بالإعدام في 2015، بحسب تقرير منظمة حقوق الإنسان في إيران والتحالف العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام. وأفادت المنظمتان الحقوقيتان بأن إيران نفذت حكم الإعدام بحق فتى يبلغ 17 عاما دين بارتكاب جريمة قتل، معربتان عن غضبهما لمواصلة إعدام قُصّر، واتهمتا طهران باستخدام عقوبة الإعدام كوسيلة لبث الخوف في الداخل. وقال مدير منظمة حقوق الانسان في إيران محمود أميري مقدّم إن “زرع الخوف المجتمعي الوسيلة الوحيدة للنظام للتمسك بالسلطة، وعقوبة الإعدام أداته الأكثر أهمية”، معتبرا عدد الإعدامات لعام 2023 “حصيلة هائلة”، بينما حذر التقرير من التصاعد الدراماتيكي في الإعدامات المرتبطة بالمخدرات في 2023، والتي ارتفعت إلى 471، بزيادة 18 ضعفا عن المسجلة في 2020، مشيرا إلى أن نحو 167 من البلوش جرى إعدامهم في 2023، أي ما نسبته 20 بالمئة من إجمالي عدد أحكام الإعدام المنفذة، في حين أن أبناء هذه الأقلية لا يشكّلون سوى 5 بالمئة من إجمالي عدد السكان في إيران. في غضون ذلك، جدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي انتقاده لنهج إيران في تقليص تعاونها مع الوكالة، مشددا في تقرير قدمه إلى مجلس المحافظين على أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب مستمر في التزايد، مشيرا إلى مرور ثلاث سنوات على قرار طهران وقف تنفيذ البروتوكول الإضافي. وقال “لم يتم إحراز أي تقدم في حل القضايا المتبقية المتعلقة بالضمانات المدرجة في معاهدة حظر الانتشار النووي، ولم تقدم إيران تفسيرات فنية موثقة إلى الوكالة حول وجود جزيئات اليورانيوم من أصل بشري في موقعي ورامين وتورقوز أباد، ولم تبلغ الوكالة بالموقع أو المواقع الحالية للمواد أو المعدات النووية الملوثة”، معتبرا أنه لا يمكن معالجة كل هذه المخاوف إلا من خلال التعاون البناء والهادف، وطلب من إيران التعاون بشكل كامل وبشكل لا لبس فيه مع الوكالة. من جانبهم، أكد دبلوماسيون غربيون أن الدول الغربية رفضت اتخاذ موقف صارم بشأن البرنامج النووي الإيراني في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لتجنب التصعيد في أزمة الحرب في غزة، قائلين إن الولايات المتحدة لا تريد تصعيد التوترات الديبلوماسية من خلال إصدار قرار آخر ضد إيران من قبل مجلس المحافظين.

 

مدير الوكالة الدولية يزور العراق وسورية للتأكد من التزامهما النووي

فيينا، عواصم – وكالات/05 آذار/2024

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أنه يعتزم زيارة كل من سورية والعراق يومي 18 و19 مارس الجاري، وذلك في إطار دعم الوكالة لجهود دول المنطقة في عدم الانتشار النووي. وقال غروسي أمام الاجتماع ربع السنوي لمجلس محافظي الوكالة إنه تلقى دعوة من وزير خارجية سورية فيصل المقداد لزيارة دمشق، وإنه سيقوم بتلبيتها في 19 مارس الجاري لبحث تعاون سورية مع جهود الوكالة الذرية المستمرة وتصميمها على التأكد من تنفيذ الأنشطة النووية المشروعة بطريقة سلمية، مرحبا بالخطوة ومعربا عن تطلعه إلى الزيارة التي وصفها بالمهمة، بغية استئناف الحوار بين الجانبين وتوضيح المسائل المتبقية من الماضي في البرنامج النووي السوري. كما أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه سيزور بغداد قبل يوم واحد من زيارته لدمشق في إطار التعاون القائم بين الطرفين، وقال إنه يتطلع لهذه الزيارة كتأكيد من العراق على التزامه الثابت بمنع الانتشار النووي. وكان غروسي أخبر الحكومة السورية أن خبراء الوكالة سيكونون قادرين على تبادل المعلومات لمساعدة دمشق على تقديم معلومات وإيضاحات إضافية، في سياق تقييم مبنى دير الزور المدمر.

 

زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب جنوب شرقي إيران دون خسائر

السياسة/05 آذار/2024

أعلنت إيران اليوم الثلاثاء أن زلزالا بقوة 6ر5 درجة على مقياس ريختر ضرب جنوب شرقي البلاد دون وقوع خسائر بشرية. ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن مساعد شؤون الإغاثة والإنقاذ بجمعية الهلال الأحمر الإيراني حسن مصفا قوله إنه “لحسن الحظ لم تحدث أي مشكلة في المنطقة التي تعرضت لزلزال”. وأشار إلى أن الزلزال وقع على عمق 80 كيلومترا عن سطح البحر بمدينة (فنوج) بمحافظة (سيستان وبلوشستان) الحدودية مع باكستان وأفغانستان.

 

مصر والبحرين تؤكدان ضرورة احتواء التوتر وتحذران من امتداد حرب غزة

القاهرة، المنامة، عواصم – وكالات/05 آذار/2024

أكدت مصر والبحرين اليوم ضرورة احتواء التوتر المتصاعد بالمنطقة، والدفع نحو عدم توسع نطاق الصراع لما لذلك من عواقب وخيمة على الاستقرار الإقليمي. وخلال استقباله مستشار الأمن الوطني وقائد الحرس الملكي وأمين عام مجلس الدفاع الأعلى البحريني الشيخ ناصر بن حمد في القاهرة، بحضور رئيس الاستخبارات المصرية عباس كامل، أعرب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن تقدير مصر الكبير لجهود وسياسات العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، مؤكدا مواصلة العمل المشترك لمزيد من تفعيل العلاقات التاريخية الراسخة بين الدولتين وتعزيز التعاون، في ضوء التحديات التي تتعرض لها المنطقة. من جانبه، أشاد مستشار الأمن الوطني البحريني بجهود مصر، وقيامها بالإسقاط الجوي للمساعدات في مناطق شمال قطاع غزة لضمان الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأشقاء الفلسطينيين بالإضافة إلى ما يتم إنفاذه بريا عبر منفذ رفح. ونقل مستشار الأمن الوطني رسالة شفهية للرئيس السيسي من العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، تضمنت تأكيد الاعتزاز بالعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين ودعم البحرين لجهود مصر في مواجهة التحديات داخليا وخارجيا ولاسيما على المستوى الإقليمي.

 

حريق على سفينة إسرائيلية قرب عدن وواشنطن تدمر صواريخ حوثية

الحكومة اليمنية تدعو إلى خطة طوارئ دولية للتعامل مع السفينة البريطانية الغارقة “روبيمار”

واشنطن، صنعاء، عواصم – وكالات//05 آذار/2024

 بعد ساعات من إعلان غرق سفينة الشحن البريطانية “روبيمار” بعد أسبوعين من استهداف حوثي لها في البحر الأحمر، أعلنت شركة “أمبري” للأمن البحري اندلاع حريق على متن سفينة إسرائيلية تم استهدافها جنوب شرق عدن، بعد تعرضها لانفجارين أحدهما عن بعد.

وبعد ساعات من إعلانها عن استهداف سفينة حاويات تابعة لإسرائيل ترفع علم ليبيريا على بعد 91 ميلا بحريا جنوب شرق عدن باليمن وإصدارها إشارة استغاثة، قالت الشركة في بيان إن حريقا اندلع على متن السفينة الإسرائيلية المستهدفة بعد تعرضها لانفجارين، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع خسائر بشرية، موضحة أن السفينة كانت ترفع علم ليبيريا وتتبع إسرائيل، وأنها كانت متجهة من سنغافورة إلى جيبوتي، مشيرة إلى أنه تم إدراج السفينة على أنها تديرها شركة “زيم لخدمات الشحن المتكاملة” الإسرائيلية، وربما كان هذا انتماء قديما، إذ لم يتم إدراج تبعية السفينة لجهات عامة أخرى.

وبحسب الشركة، فقد أصدرت السفينة إشارة استغاثة بعدما ورد أنها تعرضت للاستهداف، وواصلت إرسال إشارة “إيه آي إس” للتعرف الآلي بعد الحادث، بينما ذكرت وكالة عمليات التجارة البحرية البريطانية أيضا أن السلطات تحقق في حادث على بعد 91 ميلا بحريا جنوب شرق عدن.

في غضون ذلك، أعلنت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” تدمير صواريخ تابعة للحوثيين، بعد قيام الجماعة بتنفيذ هجمات ضد سفن في البحر الأحمر وخليج عدن، قائلة إنها نفذت ضربات دفاعية عن النفس، ضد صاروخين كروز مضادين للسفن، كانا يشكلان تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة، موضحة ان المتمردين أطلقوا صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن من اليمن إلى جنوب البحر الأحمر، سقط في الماء دون الإبلاغ عن وقوع أضرار أو إصابات للسفن التجارية أو البحرية الأميركية، مؤكدة تعرض سفينة “إم/في إم إس سي سكاي”، وهي سفينة حاويات مملوكة لسويسرا وترفع العلم الليبري، لهجوم بصاروخين باليستيين مضادين للسفن في خليج عدن.

وبينما أوضحت “سنتكوم” أن أحد الصواريخ سقط على السفينة، ما أدى إلى وقوع أضرار، في حين تشير المعلومات إلى عدم وقوع إصابات على متنها، كما لم تطلب السفينة المساعدة، واستمرت في طريقها، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، تنفيذ عملية عسكرية ضد السفينة الإسرائيلية في بحر العرب بصواريخ مناسبة، ما أدى إلى إصابتها بدقة، كما أكد تنفيذ عملية نوعية بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة على عدد من السفن الحربية الأميركية في البحر الأحمر. وأكد الاستمرار في منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، وتوعد بتنفيذ المزيد من العمليات العسكرية في البحرين الأحمر والعربي ضد الأهداف المعادية دفاعا عن اليمن ومساندة لفلسطين. على صعيد متصل، اشترط المتمردون ضرورة حصول سفن الكابلات البحرية على تصريح من قبل هيئة بحرية تابعة لهم، قبل الدخول إلى المياه الإقليمية اليمنية، وقال وزير اتصالات وتقنية معلومات المتمردين مسفر النمير، إنه “لا بد أن تحصل سفن الكابلات البحرية على تصريح من الشؤون البحرية في صنعاء، قبل دخولها المياه الإقليمية اليمنية”، وذلك بعد إعلان شركة “إتش.جي.سي جلوبال كوميونيكيشنز” بهونغ كونغ أن تعرض نحو أربعة كابلات اتصالات تحت الماء لأضرار في البحر الأحمر، أثرت على 25 في المئة من حركة البيانات المتدفقة تحت البحر الأحمر. في غضون ذلك، وفيما نقلت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن مسؤولين أميركيين وغربيين، قولهم إن محاولة وقف الهجمات البحرية تتعرقل بسبب قلة المعلومات عن قدرات الحوثيين، دعت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، المجتمع الدولي، إلى وضع خطة طوارئ دولية للتعامل مع السفينة الغارقة “روبيمار”، حيث حذر وزير المياه والبيئة توفيق الشرجبي خلال استقباله نائب منسق الشؤون الإنسانية في اليمن دييجو زوريا من الآثار البيئية لحمولة السفينة البالغة 41 ألف طن من الأسمدة الكيماوية، على البحر الأحمر والسواحل اليمنية، مناشدا التحرك العاجل والمساعدة في تشكيل فريق استجابة من الخبراء للوصول إلى موقع حطام السفينة، ووضع خطة طوارئ وتنفيذها بشكل عاجل للحيلولة دون حدوث كارثة بيئية طويلة المدى في البحر الأحمر.

 

واشنطن ردا على ماكرون: أوكرانيا لم تطلب يوماً إرسال قوات أجنبية

الشرق الأوسط/05 آذار/2024

أكد ناطق باسم البيت الأبيض، الثلاثاء، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «لم يطلب يوما أن تقاتل قوات أجنبية من أجل بلاده»، في رده على سؤال بشأن تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي «لن تُرسَل قوات أميركية على الأرض في أوكرانيا. أتعرفون شيئا؟ هذا الأمر لا يطلبه الرئيس زيلينسكي. هو يطلب معدات وقدرات. لم يطلب يوما أن تقاتل قوات أجنبية من أجل بلاده». ورأى ماكرون الثلاثاء في براغ أن «من الضروري» تنشيط حلفاء أوكرانيا الذين طلب منهم «ألا يكونوا جبناء» في مواجهة روسيا. وأكد أنه لا يزال على كلامه الذي أثار جدلا حول إمكان إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا. ولم ترق تصريحات ماكرون لألمانيا بعد سلسلة من التوترات في الفترة الأخيرة بشأن الملف الأوكراني. وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس «لا نحتاج إلى مناقشات حول درجة الشجاعة التي نتمتع بها. هذا لا يساعد فعلا في حل مشاكل» أوكرانيا. وبشأن إرسال قوات على الأرض في أوكرانيا، أكدت غالبية كبرى من الدول الغربية أنها لا تنوي بتاتا ذلك، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسة المتفرقة

"جنوب" إيران في "وحدة الساحات"

رفيق خوري/نداء الوطن/06 آذار/2024

الساحة نقيض الوطن. وليست «وحدة الساحات» خارج الشرعية وضمن الإستراتيجية الإيرانية سوى حكم بالإعدام على الدولة ومشروع تجديدها. اما فتح الجبهة الجنوبية لمساندة «حماس» ضد رغبة الأكثرية من اللبنانيين المعترضين على الحرب المحدودة والمحذرين من حرب شاملة تدمر البلد، فإنه وصفة لتعميق الإنقسام الوطني والسياسي بما يهدد اساس البلد، وهو الوحدة الوطنية، ورسالته، وهي العيش المشترك. وأما «الوطن النهائي لجميع ابنائه» حسب الدستور بعد اتفاق الطائف، فإنه صار مرحلة موقتة في مشروع «الولاية» بقيادة ايران، وبالتالي ساحة مفتوحة تراها تيارات الإسلام السياسي الإرهابية «ارض الله» التي لا حدود لها وفيها امام جند الله من اي مكان. ذلك ان استعادة التجربة الفلسطينية في الجنوب عبر عمليات «كتائب القسام» و»سرايا القدس» في ظل الهيمنة الإيرانية ليست مجرد مسألة رمزية لمساعدة غزة. وهي تعيد التذكير بمنطق قوى عربية «ثورية» رداً على التحذير في اوائل الستينات من أن جبهة الجنوب اللبناني هي الأضعف من بين الجبهات في «دول الطوق»، اذ قالت بصراحة: «نريد تغيير لبنان ولذلك نفتح الجبهة الضعيفة». وما حدث هو الحرب والإجتياح الإسرائيلي والدخول السوري، والإنتقال من تعددية المقاومة ايام الفصائل الفلسطينية ثم القوى الوطنية اللبنانية بعد الإحتلال الإسرائيلي، الى أحادية المقاومة عبر «حزب الله»، والعودة حالياً الى تعددية تنظمها «المقاومة الإسلامية». والكل يعرف ان الجمهورية الإسلامية في إيران هي «قوة تغيير»، وسط «قوى ستاتيكو» عربية وخارجية. وما فعلته وصولاً الى «وحدة الساحات» هو تأسيس بنية تحتية عسكرية وإنشاء فصائل ايديولوجية مذهبية في العراق وسوريا ولبنان ودعم الحوثيين في اليمن و»حماس والجهاد الإسلامي» في غزة. والشعار طبعاً هو مقاومة اسرائيل ومواجهة أميركا وتحرير فلسطين. لكن هذا هدف على الطريق الى مشروع إقليمي كبير يشكل قمة التغيير الذي يحتاج الى أزمات وحروب. وعلى طريقة تشرشل الذي قال لستالين في قمة يالطا «إن الحقيقة ثمينة جداً، ولذلك يجب ان نحوطها بسور من الأكاذيب»، فإن الجمهورية الإسلامية التي «حماية النظام واجب الواجبات» فيها، كما قال الإمام الخميني، تعمل لكي تحوط نفسها بسور من الميليشيات والأزمات والحروب، من دون ان تخوض هي الحروب مباشرة. وهذه هي المهمة المركزية لـ»وحدة الساحات» بمعنى تنسيق العمليات العسكرية بينها في وقت واحد، وحرية الحركة لأي فصائل على الساحة الضعيفة في لبنان.

ولا شيء بالصدفة. «أمل» قبل «حزب الله» كان يشرف على تدريبها وعملها مصطفى شمران الذي تولى وزارة الدفاع في ايران. قاسم سليماني كان حاضراً في قيادة المعارك التي خاضها «حزب الله». وفي عام 1982 كما يروي عبد الحليم خدام في مذكراته، أرسلت ايران «لواء من الحرس الثوري الى سوريا بالإتفاق معها، وقد توجه قسم كبير منه الى بعلبك وتشكيل «حزب الله». لم يكن الرئيس حافظ الأسد قلقاً من النفوذ الايراني، كما لم يكن في ذهنه أن ايران تبني قاعدة عسكرية وسياسية في لبنان تهدف لخدمة استراتيجيتها، وأن لديها طموحاً للتوسع الإقليمي. لم يكن يقلقه التمدد الإيراني في لبنان، وكان في ذهنه دائماً صدام حسين من جهة ولبنان من جهة اخرى، وفي المسألتين «ايران هي الحليف». وأخطر ما يحدث اليوم هو ان تتقدم دوافع «وحدة الساحات» على ثوابت الوحدة الوطنية في حرب لا تحمي لبنان من التدمير، بصرف النظر عن إحداث دمار في إسرائيل. فكيف اذا جرى اعتبار لبنان رهينة في استراتيجية حرب دائمة؟ وكيف اذا تصرفت الأكثرية كأنها ضعيفة في مواجهة الإنفراد بقرار الحرب والسلم والسياسات الأساسية من خارج الشرعية التي صارت ايضاً رهينة؟ كان ماركس يراهن على «تسريع ولادة الآلام التاريخية» لإختصار الطريق الى المتقبل الشيوعي. لكن التجربة انتهت الى العكس. وما اكثر الدروس التي علينا ان نتعلمها.

 

الهدنة: ضغط على إسرائيل ومرونة من "حزب الله"؟

وليد شقير/نداء الوطن/06 آذار/2024

هل يستطيع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين تحقيق التهدئة المستدامة في لبنان كما يأمل بعض المسؤولين، من دون تفاهم ولو غير مباشر مع إيران يؤدّي إلى فصل جبهة الجنوب عن القتال في غزة؟ أولى نتائج مهمة الوسيط الأميركي هي الرسالة إلى الجانب اللبناني وسائر الدول المعنية، بأن ما من جهة قادرة على معالجة الأمور على الجبهة اللبنانية إلا واشنطن. حتى الأفكار التي سبق للجانب الفرنسي أن طرحها، غير قادرة على النفاذ لأن مفتاح موافقة تل أبيب على التهدئة في جنوب لبنان هو أميركي لا غير. لذلك فهم البعض من الجهات الأميركية المعنية ما يفيد بأن لا علاقة للجنة الخماسية التي ترعى الحلول في لبنان بالمساعي في شأن تطبيق القرار الدولي الرقم 1701. كما أنه يصعب توقّع نجاح الوساطة من دون الرغبة الإيرانية في قيام وضع آمن على الحدود يضمن لـ»الحزب» ألا تعاود تل أبيب هجماتها عليه في ظل وقف النار ولو الموقّت في غزّة، ثمّ في المرحلة التي تلي وقف النار الذي تهيئ إسرائيل بعد انتهائه لأن تنفذ اجتياحها الموعود لمحافظة رفح. وطهران على رغم حاجتها لوقف استنزاف «الحزب»، لا تسلّف من الدول إلا أميركا. تتطلب التهدئة جنوباً أولاً عودة وزير الدفاع يوآف غالانت عن إعلانه بأن وقف القتال في غزة لا يعني أن إسرائيل ستتوقّف عن ملاحقة مقاتلي «الحزب» وما تسمّيه ضرب البنية العسكرية التحتية التابعة له والتي يستهدفها جيشها منذ خمسة أشهر.

تجنيب لبنان استئناف العمليات العسكرية بعد الهدنة المفترضة يعني أن الجانب الأميركي هو الذي سيتكفل بالضغط على إسرائيل أثناء عملية التفاوض على باقي النقاط التي يتضمنها القرار1701. وبهذا المعنى فإن واشنطن مجبرة على أن تتوقّف عن تكرار اللازمة التي ترددها في اللقاءات الدبلوماسية بأنها لن تكون قادرة على منع إسرائيل من شنّ حرب على لبنان إذا قررت ذلك. هذا ما سمعه زوار العاصمة الأميركية في الأيام الماضية من كافة المسؤولين الذين التقوهم، في الخارجية وفي البيت الأبيض وفي وزارة الدفاع. حتى لو صرّح المسؤولون الإسرائيليون بأنهم يعطون فرصة للحل الدبلوماسي الذي يسعى إليه الوسيط الأميركي، فإن الجنون الإسرائيلي يبقي المخاطر قائمة. وتردد أن هوكشتاين نفسه حدّث محاوريه اللبنانيين عن هذا الجنون بطريقة دبلوماسية. كما أنه لا يمكن لأحد التكهن كيف ستتدحرج الأمور في حال اقتحام رفح، وما ستجرّه من انعكاسات وردود فعل في سائر الساحات ومنها لبنان.

يطرح هوكشتاين فكرة إنجاز الإتفاق على مراحل تبدأ بمواكبة هدنة غزة في حال التوصل إليها، بوقف الأعمال القتالية على جبهة الجنوب، أثناء التنفيذ المفترض لعملية تبادل الرهائن الإسرائيليين بالأسرى الفلسطينيين، وإيصال المساعدات الإنسانية للقطاع. لكن لكل مرحلة ثغراتها التي يمكن أن تطيح بوقف القتال. مما تسرب عن طروحات هوكشتاين بخصوص المراحل الثلاث لتنفيذ القرار الدولي، هو انسحاب قوات «حزب الله» وأسلحته الثقيلة إلى جنوب الليطاني، مقابل سحب إسرائيل جزء من قواتها من الشمال ووقفها الطلعات الجوية، كما يشترط المفاوض اللبناني على أن يتم في المرحلة الثالثة التفاوض على تثبيت الحدود البرية وقد يقنع هوكشتاين الجانبين بأنهما حققا إنجازاً بعودة عشرات الآلاف من النازحين على جانبي الحدود. فالقيادة الإسرائيلية تكون وفرت على نفسها ضغوط مستوطني الجليل الأعلى وتكاليف نزوحهم إلى الداخل. يجد كثر من المتابعين لمهمة هوكشتاين صعوبة في إنجاز الاتفاق الذي يسعى إليه خلال ستة أسابيع، مدة الهدنة المفترضة. لذلك فإن بعض الخطوات تحتاج إلى تدوير الزوايا، وإلى مرونة من جهة «حزب الله» لا سيما إذا كانت طهران تشجعه على ذلك. وهو يحتاج إلى توفير الخسائر والأضرار على الجنوبيين الذين يعدهم بإعادة بناء منازلهم أحسن مما كانت، وعلى البلد بعد خمسة أشهر من التضحيات. المرحلة الإنتقالية بين وقف القتال (إذا نجح) وبين تثبيت الحدود الذي يشمل مزارع شبعا التي تحتاج إلى مفاوضات ثلاثية شديدة التعقيد والحساسية حول الحدود، وتشمل سوريا إضافة إلى لبنان وإسرائيل هي الأكثر دقّة في مصير التهدئة المنتظرة وستمتدّ زمنيّاً إلى ما بعد ستة أسابيع.

 

مسوّدة هوكشتاين

سناء الجاك/نداء الوطن/06 آذار/2024

واضحة كانت تصريحات الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، خلال زيارته بيروت مطلع الأسبوع الحالي. ولا تحتاج إلى تأويل. قال بالإنكليزية الفصيحة إن «أي هدنة في غزة لن تمتد بالضرورة تلقائياً للبنان»، وبتحديد أدق أضاف «أنّ وقفاً موقتاً لإطلاق النار غير كافٍ، وكذلك الحرب المحدودة لا يمكن احتواؤها». وكأنه نبّه المسؤولين اللبنانيين إلى ضرورة أن يعوا ويستوعبوا عبثية الربط بين غزة ولبنان كما قرر المحور الممانع، لأن العدو الإسرائيلي غير ملتزم القرار، وتحديداً إذا ما اعتبر هذا العدو أنّ الهدنة فرصة لتوجيه جهود آلته العسكرية وتركيزها على جنوب لبنان بغية تحقيق هدفه بإبعاد «حزب الله» إلى شمال الليطاني، ليس لأنّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يسعى إلى انتصار يحتاجه، ولكن لأنّ المخطط يقضي بالقضاء على حركة «حماس» كقوة عسكرية في غزة، وبإبعاد «حزب الله» إلى شمال الليطاني، وهو ما يجري العمل عليه، بحرب مفتوحة أو محدودة.

من هنا، جاء هوكشتاين ليضع معادلة وحيدة، إمّا الحرب غير المحدودة أو القبول بمسودة يمكن أن تتحول إلى تسوية قابلة للحياة عبر الحل الدبلوماسي. ويبدو أنّ الحزب يعرف جيداً ما ينتظره، لذا وعلى الرغم من تمسكه برفض أي طرح يحمله الموفد الأميركي أو غيره، قبل انتهاء حرب غزة، إلا أنّ عدم استبعاده فكرة التسوية، بالتزامن مع نجاح مفاوضات الهدنة، يعني أنّ مسودة هوكشتاين موضوعة على الطاولة، وربما بدأت دراسة ما ورد فيها، بحيث يتم التفاوض بشأنها وفق المطلوب أميركياً، مع حرص على حفظ ماء الوجه بعبارات تعكس عدم تنازله وإن بالشكل، ليبقى المضمون تنفيذ القرار 1701 بما يرضي المجتمع الدولي الممول لقوات حفظ السلام (اليونيفيل) ومن خلفها إسرائيل.

وتجدر الإشارة إلى أنّ ما يسعى إليه هوكشتاين هو سابق لعملية «طوفان الأقصى» وحرب «المشاغلة» التي استتبعتها من ضمن معادلة «وحدة الساحات» التي أرسى قواعدها رأس المحور الإيراني. فهذا المسعى ارتبط باتفاق ترسيم الحدود البحرية، إذ استتبع هذا الاتفاق بطرح لإنهاء ملف إشكالات الحدود البرية. وإذا سلّمنا جدلاً بأن قرار «حزب الله» فتح الجبهة الجنوبية من دون توسيعها هو تنفيذ لإدارة إيران، وأيضاً إذا سلمنا جدلاً بأنّ حركة «حماس» تُرِكت وحيدة بمواجهة حرب الإبادة التي استتبعت «الطوفان» وأدت إلى تدمير قطاع غزة بالكامل وتهجير أهله، ربما يمكن الاستنتاج بأنّ السيناريو الذي قد يكون قد وُضِع للمنطقة، يقضي بأن تسفر هذه الحرب عن ترتيبات ترمي إلى عقد صفقة مع رأس المحور الإيراني، تعطيه ما يريحه ويخفف من أزماته على حساب أذرعه مع إنجاز التسويات التي تناسب المشاريع الاقتصادية المطلة برأسها من الهند إلى حيفا. لكن تحقيق مثل هذه الصفقة يتطلب الكثير من التضحيات التي ستدفع ثمنها هذه الأذرع، وإن تباينت الأثمان، وفي حين يبدو واضحاً أنّ «حماس» هي المنكوبة الكبرى، يبقى أنّ وضع «حزب الله» أحسن، فهو يستطيع تحصيل مصالحه في الساحة اللبنانية، ليضمن استمرار نفوذه، وذلك من خلال المقايضة بإنهاء «حرب المشاغلة» مقابل امتيازات تتعلق بالاستحقاقات الداخلية، وتستثمر فيها إيران من دون أن تفسد صفقتها الكبرى المتعلقة ليس فقط بمفاوضات ملفها النووي مع الولايات المتحدة، ولكن بمد جسور التعاون مع الدول الخليجية بما يعود عليها بفوائد لا يستهان بها. بالتالي، يمكن الاستنتاج أنّ مسودة هوكشتاين اللبنانية هي جزء لا يتجزأ من مشروع ترتيبات المنطقة، الذي إذا كان التوافق عليه قد تم، تصبح التفاصيل لتنفيذه سيناريوات شكلية وصولاً إلى تحقيق المرتجى من هذه المسودة.

 

صراع الديكة

محمد علي مقلد/نداء الوطن/06 آذار/2024

وثيقة الوفاق الوطني في الطائف لم تكن حداً فاصلاً بين مرحلتين إلا من الناحية النظرية. عملياً، عهد الوصاية هو الحد الفاصل. قبله كانت خطوط التماس السياسية أو العسكرية شديدة الوضوح. معه لم نعد نعرف من هي السلطة ومن هي المعارضة.

خلال الحرب الأهلية تعرض رفاق لعملية خطف وتولى أبو طارق من تنظيم «الصاعقة» تحريرهم. في طريقنا إلى مكان احتجازهم، وكان الجيش السوري يعمل كقوات ردع، تبادلنا حديثاً ودياً كحليفين لدودين. قال لي إن الرئيس حافظ الأسد سيجعل لبنان نسخة طبق الأصل عن النظام السوري، حيث الجبهة الوطنية هي المثال والنموذج. كان يريد أن يجمع تحت سقف واحد الحركة الوطنية والجبهة اللبنانية، كمال جنبلاط وكميل شمعون، الشيوعي والكتائب. اختفى أبو طارق خلال الاجتياح الإسرائيلي فلم يشهد قيام هذه الخلطة السحرية التي انتظرت عهد الوصاية لتخرج إلى النور.

ظلت الخلطة هذه على حيويتها حتى بعد اغتيال رفيق الحريري، ولم ترتسم حدود الصراع الداخلي بوضوح إلا مع ثورة 17 تشرين 2019 التي أعادت خلط الأوراق والقوى وأصرّت على أمرين، الأول تقليص دور العوامل الخارجية في عملية الصراع الداخلي والتركيز على معالجة عاهات النظام السياسي وعلى رأسها رسم خطوط تماس واضحة بين دعاة بناء الدولة ومعرقلي بنائها، والثاني تحريم الصراع العسكري بين المتخاصمين.

قبل هذا التاريخ لم يكن هذان الأمران واضحين لا في سنوات الوصاية ولا في تلك التي سبقته ولا التي تلت خروج الجيش السوري من لبنان. تغليب العوامل الخارجية على الداخلية استمر عامل تفجير منذ أحداث 1958 حتى حرب غزة مروراً بالحرب الأهلية اللبنانية، وصار على المحلل أن يبدأ من بكين وواشنطن ليعرف ما في بيروت. في تلك السنوات استسهل اللبنانيون استخدام السلاح بالأصالة عن أنفسهم وبالنيابة عن سواهم. حلف بغداد والوحدة المصرية السورية، الحلف الثلاثي والنهج، الحركة الوطنية والجبهة اللبنانية، مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ومقاومة الوجود السوري، السلاح الميليشيوي الفلسطيني واللبناني أو سيادة الدولة على حدودها وداخل حدودها. كل هذه العناوين شكلت أسباباً دائمة لانقسامات داخلية تهدد الوحدة الوطنية وتزعزع أركان الدولة. ظل العامل الخارجي طاغياً حتى في الانقسام الآذاري بين 14 و8.

ما من مرة في تاريخ لبنان تمثل تيّار الاحتجاج والاعتراض على النظام وقوى السلطة وسياساتها، بحسب قول الزميل حسان الزين، (جريدة «نداء الوطن» 17 شباط 2024) «بموروث يساري وقومي يقدّم البعد الاجتماعي والاقتصادي و»مشروع بناء الدولة»، ويؤخّر «المعطى» الطائفي والهويّاتي، وبموروث أيديولوجي وسياسي لبناني، أو لبنانوي (متمركز حول جبل لبنان وبيروت)، يقدّم البعد الهويّاتي الطائفي، السياسي، ويؤخّر البعد الاجتماعي- الاقتصادي». القوى المتحدرة من «الموروثَيْن» دخلت «من كل قلبها» في الحروب الأهلية المتعاقبة، ثم شاركت في الانقسام الآذاري؛ وهي ذاتها كانت جزءاً من السلطة حيناً ومن المعارضة حيناً آخر. ما يجعل تصنيفها في أي من الخانتين صعباً هو غياب مشروع الدولة عن لائحة برامجها وأهدافها. مرض «الموروثَيْن» يتمثل في أولية السلطة على الدولة. من تكن السلطة عنده هي الأولوية يرتكب الأخطاء والخطايا ولا يردعه رادع عن أن يكون مدافعاً عنها تارة ومعارضاً لها تارة أخرى.

تصنيف القوى تصنيفاً سليماً ينبغي أن يعتمد معيارين اثنين، موقفها من الدولة لا من السلطة، وقيامها بعملية نقد ذاتي لسلوكها في المراحل السابقة من عمر الوطن. القوى المؤهلة لحمل مشروع الدولة يفترض فيها أن تكون ديمقراطية وتعترف بالآخر وتقبل النقد، وتكون عابرة للطوائف. وإلا فهو صراع ديكة سرعان ما تكذب ماؤه الغطاس.

 

ختاماً.. ماتت غزة وعاش السنوار !

محمد الساعد/عكاظ/05 آذار/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127602/127602/

In conclusion... Gaza died and Sinwar lived!
 Muhammad Al-Saed/Okaz/March 05, 2024
 
مع توقيع اتفاق فك الاشتباك المتوقع بين إسرائيل وحماس خلال الأيام القادمة سيعود مناضلو المقاهي إلى لعب الطاولة وشرب الأرجيلة، وتبادل النصائح عن طرق الهجرة إلى أمريكا وبريطانيا التي كانوا يلعنونها خلال الأسابيع الماضية، أما حاملو شالات فلسطين التي استخدمت طوال خمسة أشهر ورفعت في الملاعب وحفلات الغناء الصامتة -التي لم يعلن عنها- فستعود إلى الدواليب في انتظار حرب أخرى ومزايدات أخرى وانتصار وهمي آخر.

ستتراجع الشعارات الرنانة والمشاعر الزائفة والأغاني الحماسية والدبكات المختلطة إلى الوراء قليلاً، وتتقدم بدلاً عنها أغاني مصطفى عاشور، ودانا صلاح، وسيف شروف، وعصام النجار، وفؤاد جريتلي، وسيف الصفدي، ودبكات الزلمات في الضاحية وبعض العواصم العربية.

سيعود الصحفيون الذين ملأوا الشاشات صراخاً وتحليلاً وندباً إلى فللهم الفارهة في عواصم المهجر العربية؛ يخططون لإجازاتهم القادمة في بيروت ولندن وباريس وكندا، حيث الأبناء والأقارب المهاجرين.

سيختفي حسن نصر الله في سردابه الوثير مع نسائه الأربع مرة أخرى، وسيذوب خطابه البليد الذي هدد فيه إسرائيل «إلى وراء وراء حيفا»، وكل ما فعله هو إرسال صور توابيت كوادره واحداً تلو الآخر إلى قناة المنار والميادين لتغطي على عار انكسار محور الممانعة.

سيخرج علينا خالد مشعل وإسماعيل هنية وموسى أبو مرزوق من فنادقهم في الإقليم معلنين الانتصار الإلهي، سيسابقون السنوار الذي يخشون أن يسرق لحظتهم التاريخية، أما السنوار فسيخرج من سردابه محمولاً على أكتاف أقاربه الذين يحمونه من غضب الغزاويين ممن فقدوا أحبتهم ومنازلهم وحياتهم الآمنة بسبب نزوة السابع من أكتوبر، سيحمله مناصروه على الأكتاف المكتنزة، بعدما حمل أهالي غزة 30 ألف جثمان على أكتافهم الهزيلة.

هو انتصار وهمي، لكن عليك أن تصدق أن الهزيمة في قاموس الإخونجية ومطلقات محور الممانعة نصر، وأن الخيبة فرح، وأن الأجساد المقطعة في طرقات غزة جسر للقضية، والتبرعات حق للكوادر، والحياة لهم والموت لغيرهم.

سيعود السنوار لمزرعة البرتقال التي يحبها في وسط غزة، وسط أطفاله وأحفاده، وسيجلس في نهاية الأسبوع في شاليهه البحري مخاطباً الموتى قبل الأحياء شارحاً لهم كيف أن غزة انتصرت لأنه لم يُقتل ولم يتم أسره، بالطبع لن يقول إن إسرائيل كانت حريصة على حياته لأنه -علم أو لم يعلم- خدمها كما لم يخدمها أخلص المخلصين لها.

في نظر هنية والسنوار فلسطين كلها برجالها ونسائها وأطفالها الأحياء منهم والأموات لا تساوي مسواكاً كما قال زعيمهم الروحي الزهار في حديث سابق.

بعدها سيأخذ إسماعيل هنية طائرته الخاصة متوجهاً إلى طهران مقبلّاً يد المرشد الأعلى، وزائراً قبر قاسم سليماني، مثنياً عليهماً ومقدماً فروض الولاء والطاعة.

أما بقية قادة حماس الذين اختبأوا خلف المدنيين فسيتسابقون لتشغيل شركاتهم للمقاولات التي اشتهروا بها، فالسوق في غزة ضخمة وإعادة الإعمار على وشك البدء، ومليارات العرب تقف على الأبواب ولا أحلى من أن يفوز بها «أبو جميل وأبو جهاد وأبو يوسف وأبو بلال... إلخ» من قادة «حماس الداخل» الذين ينتظرون إسرائيل تهدم البيوت ليبنوها من جديد على حساب المتبرعين ليزدادوا ثراء على ثرائهم.

أما بقية الغزيين المحطمين المكلومين فسيعودون وكل منهم لديه قصة فقد، لقد نقصت القلوب أجزاء منها، وسيعود من بقي منهم إلى ركام بيوتهم؛ سيتوهون في طرقات الآلام المهجورة والأزقة المليئة بالموت، طرقات فقدت معالمها وبيوت لم تعد موجودة وأحياء اختفت للأبد.

ختاماً.. ماتت غزة؛ وعاش السنوار وهنية!

 

الانتخابات الإيرانية الأكثر غرابة ...أصوليون نافسوا أنفسهم في استحقاقات البرلمان ومجلس الخبراء بهدف حماية النظام والتحضير لخليفة المرشد

طوني فرنسيس/انديبندت عربية/05 آذار/2024

فشلت القيادة الإيرانية في رهانها على تصويت كثيف في انتخابات البرلمان ومجلس الخبراء، وحصلت على ما سماه المحلل أحمد زيد أبادي على "البرلمان الأكثر غرابة في تاريخ إيران". كان طموح المتحدثين باسم تلك القيادة تحقيق نسبة مشاركة تفوق 57 في المئة، فإنها جاءت أقل من ذلك بكثير، مما توقعته المؤسسة الحاكمة، وبعد ساعات على إقفال صناديق الاقتراع، حسمت وكالة "مهر" الإيرانية الرسمية الأمر، وقالت إن الحصيلة كانت في أدنى مشاركة شعبية إيرانية في الانتخابات العامة منذ ثورة الخميني في 1979. حجم المشاركة كان المقياس الذي وضعه المرشد وحكومته منذ البداية لنجاح الاختبار الشعبي من عدمه، والتصويت الكثيف يعني التزاماً ودعماً شعبياً للنظام، وتضاؤل المشاركة في الانتخابات تعني أن مسيرة التخلي عن النظام ورفضه التي شهدت محطات بارزة في انتفاضات 2019 و2022 بدأت ولا رجعة فيها . كان التخويف من عدم اهتمام الناخبين بالعملية الانتخابية بلغ ذروته عشية الموعد المحدد في الأول من مارس (آذار) الجاري، واعتبر المرشد وحاشيته المشاركة فيها موقفاً من أميركا وإسرائيل، وكان ذلك اتهاماً ضمنياً للمنتقدين والمتغيبين بأنهم يخدمون "العدو". محمد حسن أصغري رئيس لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان نصح بالتصويت للمرشح الذي يتمتع "بالتدين والخبرة والتجربة والالتزام"، وأكملت صحيفة التلفزيون الرسمي أن الهدف عزل "أعداء إيران الذين سعوا لزرع الفتن في المجتمع بهدف التأثير في لحمته والتفافه حول القيادة"، ثم اختصر المرشد ملحاً "كل من يحب إيران عليه أن يشارك في الانتخابات".

لم يشارك في أفضل التقديرات ما تمناه المسؤولون على رغم تمديد مهلة إقفال الصناديق ثلاث مرات حتى منتصف ليل أول من أمس، ولم ينفع ذلك كثيراً في زيادة الإقبال بهدف تخطي أرقام انتخابات 2020 ولا اقترب عدد المقترعين من نسبة 62 في المئة المسجلة عام 2016 في الانتخابات التي أعقبت توقيع الاتفاق النووي . كانت نسبة هؤلاء بعد 10 ساعات من بدء التصويت 27 في المئة، وبلغت في طهران 12 في المئة بعد ثماني ساعات من فتح مراكز الاقتراع، قبل أن يتم تمديد الوقت المخصص للناخبين لمدة ست ساعات إضافية.

في الإجمال انتخب 25 مليوناً من أصل أكثر من 61 مليوناً يحق لهم التصويت، والحصيلة أن متشددين انتخبوا متشددين سيمسكون بسلطة فاقدة الشعبية في ظروف صعبة يعيشها الشعب الإيراني ومحطات مفصلية قد تحدد مصير النظام بأكمله .

لم تكن هذه النتائج مستغربة، فالنظام أبعد شقه المعارض ومنعه من الترشح، ولم تكن الانتخابات بين أصوليين وإصلاحيين كما جرت العادة في تصنيف الطاقم السياسي الإيراني الخميني، بل بين أصوليين وأصوليين من الصنف ذاته.

ألوف المرشحين للمقاعد النيابية منعوا سلفاً من تجربة حظوظهم، حتى إن الرئيس حسن روحاني الفائز بمنصب الرئاسة في دورتين متتاليتين أبعد عن السباق ولم يشرح له مجلس تشخيص مصلحة النظام الأسباب التي دفعت إلى استبعاده، مع أنه في تاريخ الخمينية كان أول من أطلق على الخميني لقب الإمام قبل سيطرته على السلطة بعامين. الرئيس السابق محمد خاتمي امتنع عن الترشيح والتصوير، وقال معاونه محمد علي أبطحي إن "خاتمي فكر أن الطريقة الوحيدة لسماع كلمته الرحيمة هي عدم التصويت"، وعشية الانتخابات قالت "جبهة الإصلاحات" المعارضة التي تتمتع بدعم خاتمي إن "هذه الانتخابات مجردة من أي معنى وغير مجدية في إدارة البلاد". كان الإحساس بـ"التعيين المسبق" وانعدام المنافسة سبباً رئيساً في ابتعاد الإيرانيين وعدم اهتمامهم واستعدادهم لتحمل اتهامات "الخيانة" لاحقاً من قبل السلطة، لكن أسباباً أخرى جوهرية دفعت هؤلاء إلى الاستنكاف واعتبار الانتخابات مجرد "انتحابات"، على حد قول أحد المواقع الإيرانية، على وضع مزر لا أمل في تغييره عبر الاقتراع.

قبل أسبوعين شرح المؤتمر الإيراني الـ13 للصحة النفسية، الذي انعقد على مدى يومين بغياب أي مشاركة رسمية، الحالة التي تعيشها غالبية الإيرانيين، وكانت الأرقام والمعطيات التي تداولها المؤتمرون بالغة الدلالة، فقد وصل معدل انعدام الثقة في المجتمع الإيراني إلى 81 في المئة، وهذا المجتمع "مليء بالتحديات والأزمات والأمراض التي تزيد من الأمراض النفسية وحالات الانتحار". يقول مصطفى معين وزير الصحة السابق أمام المؤتمرين "إننا غارقون في أزمات الفقر وعدم المساواة، واليأس الاجتماعي، خصوصاً بين الشباب، والشعور بالتمييز وانعدام الأمن وحقوق المواطنة، وانتهاك حقوق الإنسان والعيش غير الآمن، وسوء نوعية التعليم". حول هذه النقطة الأخيرة يكشف متخصص القانون رحيم نوبهار عن أن "الخطاب الرسمي للتعليم في إيران لا يعلم الطلاب السلام، بينما السلام يخلق الأمن"، ويضيف أن "أكثر ما يتكرر في محتوى التعليم في كل مراحله هو المؤامرة والميدان والقائد وتحييد العدو، وفي تحليل النصوص الجامعية تظهر الهوية والعدو والقوة والدمار، وفي الواقع تظهر الخيالات السياسية التي يتم تدريسها للطلاب في صورة أيديولوجية".

لا ينمو المجتمع الإيراني بصورة طبيعية، وإنما في مناخ ثكنة عسكرية يحيطها الأعداء ويعاني سكانها الجوع والإفقار والتمييز العنصري والقومي، إضافة إلى القمع ووأد حرية الرأي والتعبير، وهنا يكمن سبب ثان أساس لعدم الذهاب إلى الانتخابات التي، في رأي الجمهور، لن تغير شيئاً في سياسات خبروها جيداً وتظاهروا ضدها ودفعوا مئات الضحايا في سبيل تعديلها. يعرف الإيرانيون الذين احتجوا على تدخل قادتهم في لبنان وغزة والمشرق العربي، خصوصاً، وغامروا بشن حرب ضد باكستان، أن الانتخابات لن تؤدي إلى تغيير في سياسة بلادهم الخارجية مثلما لم تفعل شيئاً لمعالجة الأزمات الداخلية، بعضهم يقارن بأسى بين انتخابات الملالي والانتخابات التركية، ويتساءل لماذا لا نكون مثل الأتراك؟

الهوة كبيرة ويستحيل ردمها، في تركيا الأنظمة البرلمانية المماثلة، وقد تطيح الانتخابات زعيماً أو حزباً، لكن مهمة الانتخابات الإيرانية توطيد سلطة المرشد ليس أكثر، والانتخابات التي جرت السبت مهمة جداً لعلي خامنئي نفسه، إذ إن مجلس الخبراء والبرلمان الجديدين سيواكبانه ربما في سنواته الأخيرة قبل اختيار مرشد جديد قد يكون للصدفة، نجله مجتبي الذي بدأ "مريدوه" الترويج له. لكن مجتبي لن يكون الوحيد في سباق "المرشدية" المقبل، فالرئيس إبراهيم رئيسي يعد نفسه للمنصب، وفاز بعضوية مجلس الخبراء فيما كان يلقي خطابات نارية في قمة الغاز بالجزائر، لكن منصب الولي الفقيه الذي ابتدعه الخميني وجرب مرة واحدة بعده مع خامنئي، حسم بتعيين أراده الخميني نفسه هو الذي قال في آخر أيامه إن خامنئي سيكون خليفة له. الآن، كانت مهمة الانتخابات تعزيز السلطة المطلقة لخامنئي، وهو على الأرجح من سيتولى ترشيح خلفه، ومنع آخرين من الترشح، تماماً كما جرى مع الآلاف الذين سمح لهم أو منعوا من التقدم إلى انتخابات مجلسي النواب والخبراء.

 

الوسيط الأميركي في بيروت يقدم مغريات لـ"حزب الله"

دنيز رحمة فخري/انديبندت عربية/05 آذار/2024

آموس هوكشتاين خصص 30 ثانية فقط لملف الرئاسة اللبنانية ومصادر نيابية تلخص زيارته بأنها تهدف إلى تسجيل إنجاز لبايدن قبل الانتخابات

لم يخرج الذين التقوا المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين بانطباع بأن طبخة التسوية الخاصة بوقف العمليات الحربية بين إسرائيل و"حزب الله" باتت جاهزة، لكن الأكيد أن هناك محاولة أميركية جدية لإيجاد الحل الدبلوماسي، لضمان انسحاب اتفاق الهدنة في غزة، والجاري العمل للتوصل إليه، على الجبهة الشمالية لإسرائيل.

وتؤكد مصادر سياسية، شاركت في لقاءات هوكشتاين أن موفد الرئيس الأميركي أراد جس نبض الحزب قبل التوجه مجدداً إلى تل أبيب، وهو كرر في كل لقاءاته أن الأولوية هي لوقف الحرب بأي صورة من الصور حتى لو كان الممر تنفيذاً جزئياً للقرار 1701، والاستعداد لتقديم حوافز لـ"حزب الله"، ومن ضمنها تحسين الوضع الاقتصادي للمناطق الجنوبية عبر إعادة تحريك ملف التنقيب عن الغاز والفيول جنوباً، والمساعدة مجدداً في استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن، معززاً هذا الاقتراح بإدراج وزير الطاقة حبيب فياض، للمرة الأولى، ضمن جدول لقاءاته في بيروت.

وإذا كانت زيارة المسؤول الأميركي قد اختلفت هذه المرة بالصورة لناحية تضمنها لقاءات مع المعارضة، فإن ما رشح منها لا يوحي بأي تطور قد يؤدي إلى اتفاق قريب، خصوصاً أن الوسيط الأميركي لم يأت بأي ضمانات من إسرائيل، بل أراد تطمين الحزب، وأخذ ضمانات منه لإقناع إسرائيل. واللافت في الزيارة أن الوسيط الأميركي لم يوح إلى أن إدارته قادرة على منع إسرائيل من توسيع الحرب باتجاه الجنوب ما لم يبدأ "حزب الله" بإجراءات جدية، أولها وقف الهجمات من الجانب اللبناني، وهو مثل الفرنسي قبله حمل، هذه المرة، رسالة واضحة أن حكومة بنيامين نتنياهو جدية في تهديداتها، وأن وضع هذه التهديدات في خانة التهويل فقط هو رهان خاطئ، ودعا الجانب اللبناني إلى عدم الاستخفاف بها.

وقد عبر عن ذلك بوضوح بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، لنقل الرسالة إلى الحزب، عندما قال "إن التصعيد ليس في مصلحة أي طرف، وليس هناك شيء اسمه حرب محدودة. والتصعيد لن يساعد لبنان في إعادة البناء والتقدم في هذا الوقت المهم في تاريخه، ووقف إطلاق النار بطريقة موقتة ليس كافياً، والحرب المحدودة ليست واقعية، ولا يمكن احتواؤها، وأي هدنة في غزة لن تمتد بالضرورة تلقائياً إلى لبنان".

وأكدت مصادر مقربة من عين التينة (مقر مجلس النواب)، أن الحزب لم يقدم رداً نهائياً وأعاد ربط الساحة الجنوبية بتطورات الأمور في غزة، لكنه، في المقابل، أبدى استعداداً للبحث بالأفكار أو الحوافز الأميركية، لكن ليس قبل الهدنة في غزة، محملاً الوسيط الأميركي رسالة مفادها بأن استمرار الحرب هناك يعني استمرار المواجهة في جنوب لبنان.

جديد الزيارة الثالثة في الشكل

وعلى رغم تأكيد مصادر عدة شاركت في لقاءات المبعوث الأميركي أن الزيارة الثالثة كانت تحذيرية أكثر من كونها حاسمة، فإنها اختلفت في الصورة عن سابقاتها إذ لم تقتصر على الفريق السياسي المؤيد لـ"حزب الله"، بل تنوعت لتشمل بصورة منفصلة الحزب "التقدمي الاشتراكي"، من جهة، من خلال زيارة قام بها هوكشتاين إلى منزل النائب السابق وليد جنبلاط بحضور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط والنائبين مروان حمادة ووائل أبو فاعور، ولقاء آخر مع وفد نيابي من قوى المعارضة التي اقتصر تمثيلها على الفريق المسيحي من حزبي "القوات اللبنانية" و"الكتائب" وحركة "تجدد".

وكشفت مصادر نيابية في المعارضة عن أن اللقاءات حصلت بعد اعتراضات عدة بلغت الإدارة الأميركية عبر سفارتها لدى بيروت عن استثناء فريق كبير من اللبنانيين في زيارات الموفد الأميركي واستماعه إلى وجهة نظر واحدة لا تختصر وحدها الموقف اللبناني من التطورات السياسية والأمنية في لبنان.

وإذا كان جديد الزيارة تمثل في الصورة عبر لقاء هوكشتاين قوى من المعارضة، مع تسجيل غياب المكون السني ونواب "التغيير"، بطلب أميركي تجنباً للدخول في الانقسامات بين المجموعات المتعددة لهم، فإن البارز في المضمون أن الاجتماع عكس تبايناً بين الموفد الأميركي وقوى المعارضة في ما يتعلق بالنظرة إلى الحل الدائم للبنان الذي ينطلق من القرار الدولي 1701.

كواليس لقاء هوكشتاين مع المعارضة

ولخصت مصادر نيابية زيارة الموفد الأميركي بأنها تهدف إلى تسجيل إنجاز للرئيس الأميركي جو بايدن قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية بأن الحرب لن تتوسع في الشرق الأوسط بناء للجهود الدبلوماسية التي بذلتها إدارته.

وكشفت مصادر نيابية في المعارضة عن أن أولوية الوسيط الأميركي هي في إيجاد تسوية تؤمن وقفاً للحرب على حدود إسرائيل من دون أي بحث في مرحلة ما بعد هذا الحل، وتفيد المصادر بأن هوكشتاين يريد وقف إطلاق النار على أن يصار إلى فكفكة المشكلات الأخرى تدريجاً، وأن تنفيذ القرار الدولي 1701 يمكن أن يترك للمرحلة الثانية بحسب رأيه خصوصاً ما يتعلق منه بسلاح "حزب الله" الذي ليس الأولوية بالنسبة للوسيط الأميركي طالما توصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار، ولا يمانع بأن يبقى السلاح مكانه حالياً أو بعيداً بضعة كيلومترات عن الحدود، ولكن بضمانات مؤكدة من الحزب تنص على عدم استخدامه.

وكشف النائب ميشال معوض (نائب معارض) لـ "اندبندنت عربية"، عن جزء مما دار في لقاء المعارضة مع هوكشتاين، وقال إن بعض النواب سألوا الوسيط الأميركي عن الضمانات المتعلقة بعدم تكرار سيناريو الحرب مجدداً إذا لم يتم التوصل إلى الحل الدائم، كما حصل بعد عام 2006 حين أخفق المجتمع الدولي في فرض تنفيذ الـ 1701 فكانت النتيجة تعزيز الحزب ترسانته العسكرية واستمرار الخروقات الإسرائيلية، وتحويل الساحة اللبنانية إلى ورقة في يد إيران. فكانت الإجابة بأن أبدى هوكشتاين تفهماً لهواجس قوى المعارضة لكنه لم يتردد في التشديد على أن الأولوية هي حالياً وقف إطلاق النار ووقف الاعمال الحربية بين إسرائيل و"حزب الله".

في المقابل، أصرّ نواب المعارضة الذين التقوه على أن أي حل لا يمكن إلا أن يبدأ بتنفيذ القرار الدولي بشكلٍ كامل، وطالبوا بأن يتزامن وقف إطلاق النار في الجنوب وتراجع "فرقة الرضوان" (فرقة تابعة لحزب الله) بضع كيلومترات صوب شمال نهر الليطاني، مع انتشار فوري للجيش اللبناني.

ماذا عن الرئاسة؟

وعن الملف الرئاسي، كشف النائب جورج عدوان (ناب معارض في تكتل الجمهورية القوية – القوات اللبنانية) لـ "اندبندنت عربية"، عن أن الحديث عن الاستحقاق الرئاسي مع هوكشتاين لم يدم أكثر من 30 ثانية خلال لقاء نواب المعارضة، وجاء من باب الحث على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية تحضيراً لمرحلة الاتفاق على الحدود البرية ما بعد مرحلة أولى تنص على وقف إطلاق النار منعاً لتوسيع الحرب.

وعندما سأل هوكشتاين عن حلٍ سحري لحصول الانتخابات، أجابه عدوان بالتأكيد على أن "الحل الوحيد بأن نذهب إلى جلسة مفتوحة بدورات متتالية وانتخاب رئيس".

وذكّرت المعارضة الوسيط الأميركي بموقفها المتقدم المسهّل عبر الاستعداد إلى الانتقال إلى الخيار الثالث والحل الوسط، مقابل رفض الفريق الآخر ذلك. ووفق مصادر نيابية، فإن هوكشتاين أوحى في ردّه إلى أن الفريق الآخر سيقبل بالنهاية بالخيار الرئاسي الوسطي.

 

أسوأ الاحتمالات وأفضلها لانتخابات أميركا...السيناريو المتفائل الوحيد انتصار أي من المرشحين وقبول الطرفين النتيجة

د. وليد فارس/انديبندت عربية/05 آذار/2024

وإذ تقترب نهاية الانتخابات التمهيدية لمرشحي الرئاسة الأميركية، مع حسم معركة التسمية لدى المعسكر الجمهوري بخاصة، خلال "الثلاثاء الكبير"، تتحول الأنظار مجدداً إلى المعركة الكبرى بين الحزبين لحسمها في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ومن حيث يبدو، فالاتجاه الانتخابي يتمحور حول اسمين: دونالد ترمب للجمهوريين، وجو بايدن للديمقراطيين. لذا، فالسؤال هو حول مسيرة الانتخابات الرئاسية للأشهر الثمانية الآتية على ضوء ما حصل في انتخابات 2016 و2020. هل البلاد متوجهة إلى أزمة سياسية انتخابية جديدة في 2024؟ أم أن المؤسسات الدستورية ستستوعب أي أزمة جديدة؟ فالاهتمام بمصير الانتخابات الرئاسية ليس فقط أميركياً، بل هو دولي وشرق أوسطي وعربي، لما لنتائجها من تأثير في الأوضاع في العالم وعلى المواجهات القائمة. لذا، فما سيصيب الانتخابات الرئاسية وما ستصنعه للعالم هو ليس حاجة أميركية فقط، بل عالمية. فما يمكن استشرافه الآن استناداً إلى السنوات الثماني الماضية؟

الأزمات الماضية

مما لا شك فيه أن موسم انتخابات 2016 و2020 في أميركا قد شهد تحولات كثيرة وغير اعتيادية داخل القوة العظمى، ومن بينها ما يلي في تلخيص شديد:

1- إعلان ترمب بأنه سيفكك الدولة العميقة ويغير سياسة أميركا التي غيرها سلفه باراك أوباما في 2009.

2- إطلاق أجهزة أوباما حملة ضد ترمب في 2016، وبعد ذلك ضد إدارته في 2017.

3- انتفاضة بيروقراطية ضده في 2017.

4- إطلاق تظاهرات عنيفة لـ"أنتيفا" وBLM (حياة السود مهمة) في صيف 2020 عبر البلاد، وصولاً إلى محاصرة البيت الأبيض.

5- خلاف مدمر بين المعسكرين حول تنفيذ الانتخابات عبر الاقتراع بواسطة بطاقات عبر البريد.

ماذا لو فشل ترمب وبايدن في حسم أصوات الفوز؟6

- رفض ترمب الاعتراف بفوز بايدن وأحدث الكونغرس في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021.

7- حملة قضائية لإدارة بايدن ضد ترمب بعد خروجه من البيت الأبيض.

8- قرار المحكمة العليا بالسماح لترمب أن يترشح.

9- تجديد ترمب تهديده لما يسميه الدولة العميقة "بفكفكتها".

الأزمات المحتملة

بناء فقط على وقائع حصلت، كما أشرنا في النقاط أعلاه، وعلى أحداث وقعت ما بين 2016 وحتى هذا العام، من قرارات تنفيذية وبيروقراطية ومحاكمات ومواجهات إعلامية شرسة، شغلت العالم لعقد تقريباً، نستعرض احتمالات حصولها من جديد من قبل المعسكرين. بالطبع احتمال إعادة حصولها نظري، لكن معادلات السنوات الماضية لم تختف بكاملها، بل لا تزال قائمة، واحتمالات السيناريوهات الأسوأ قائمة كما هي الاحتمالات الأفضل، فالتاريخ الأميركي الحديث علمنا أن "كل شيء ممكن في هذا البلد الجبار". هذه سلة صغيرة من السيناريوهات:

1- تقوم وزارة العدل أو المحاكم بإدانة ترمب وتحكم عليه بالسجن. سيناريو كان أكثر احتمالاً في السنوات الماضية وخف احتماله، لا سيما بعد قرار المحكمة العليا في قرار محكمة كولورادو المفصلي، وإن حصل فقد يفجر الأوضاع داخلياً ويؤدي إلى شلل البلاد.

2- يحدث خلل أمني كبير من النوع الإرهابي أم اغتيال أو محاولة اغتيال، بغض النظر عمن يستهدف من الطرفين، ما ينشر الاضطراب خلال العملية الانتخابية.

3- إزاء الاستطلاعات واحتمال انتصار ترمب، يقوم اليسار المتطرف، بمن فيه "الووك" والراديكاليون بتفجير تظاهرات صاخبة ومهرجانات وسيطرة على مبان، ليمنع العملية الانتخابية، مما قد ينشر الفوضى والفراغ.

4- تجري الانتخابات وينتصر بايدن على رغم الاستطلاعات التي توقعت انتصاراً حاسماً لترمب، فتقوم قيامة اليمين واليمين المتطرف وينشرون معارضة ميدانية في الشارع الأميركي.

5- ينتصر ترمب، فترفض البيروقراطية التسليم، وتتدخل المحكمة العليا لتطلب من الإداريين أن يسلموا فريق ترمب السلطة.

6- أو السيناريو المتفائل الوحيد في هذه اللائحة، أي انتصار أي من المرشحين، وقبول الطرفين النتيجة، والانتقال إلى تسلم وتسليم بحال النصر للمعارضة، أو استمرار الإدارة بالحكم.

طبعاً السيناريوهات متعددة ومختلفة، ولكن 2024 لن تكون سهلة، حتى ولو أصبح السيناريو رقم ستة هو السائد.

سنرى.

 

العراق ولبنان و«الأوراق المضروبة»

طارق الحميد/الشرق الأوسط/05 آذار/2024

نشرت صحيفتنا بالأمس تحقيقاً صحافياً مهماً عن ملف «فاحت رائحته منذ أكثر من عامين ولا يزال يتفاعل بين الحين والآخر»، متعلق بعملية تزوير الشهادات في لبنان، ولمصلحة رجال الأحزاب السياسية الشيعية في العراق. وذكر التحقيق أن الشبهات «تنقسم إلى شقين؛ الأول يتعلق بتمرير شهادات ثانوية مزورة ومعادلتها في بيروت، والثاني منح شهادات جامعية وعليا من دون الحضور والدراسة، مقابل مبالغ مالية». وبدأت القصة بالعراق حين اكتشفت أحزاب شيعية تولَّت السلطة بعد 2003، أنها لا تمتلك طواقم إدارية مؤهلة، وأن غالبية أعضائها «لم يتسنَّ لهم الانخراط بالدراسة»، وبالتالي لا يمكنهم تولي مناصب، بحسب مسؤول سابق بوزارة التعليم العراقية. ويذكر التحقيق أنه في 2016 عثرت قوى شيعية أبرزها «دولة القانون» بزعامة نوري المالكي، و«عصائب أهل الحق»، بزعامة قيس الخزعلي، على فكرة «شهادة الخدمة السريعة» من جامعات لبنانية، لتبدأ «تفويج الطلبة» إلى بيروت بشكل ممنهج وغير مسبوق.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أن «جامعة قريبة من الثنائي الشيعي استقطبت أكبر عدد من الطلاب العراقيين، ومنحتهم شهادات في الدراسات العليا والدكتوراه»، ومنحت هذه الجامعة «في السنتين الأخيرتين شهادات عليا تفوق ما صدّرته كل الجامعات في لبنان».

وبحسب قادة أحزاب شيعية عراقية، فإن عملية التزوير هذه هي جزء من التسهيلات العراقية في عقد تصدير وقود الكهرباء إلى لبنان. وغالبية العراقيين الذين تقدموا بطلب معادلة الشهادات والانتساب إلى جامعات لبنانية هم موظفون بالمؤسسات الرسمية. ومن بينهم نواب ومسؤولون، وضباط أمن وشرطة، طالبوا بإنجاز معادلات شهاداتهم دون حضورهم للبنان مقابل أموال طائلة. وبحسب مسؤول عراقي بوزارة التربية، فإنه عرف خلال عمله 3 مسؤولين كبار حصلوا على ترقيات بفضل شهادات لبنانية. حسناً، هل القصة عراقية فقط؟ الأكيد لا. بحسب مصادري الخاصة، فإن في لبنان مَن يستفيد من عوائد أموال «غسل الشهادات»، وبقرابة 20 مليون دولار سنوياً، مما يعني أنها عملية منظمة، وربما يكون الخلاف الآن لضمان تدفق الأموال، وليس لمكافحة التزوير.وعليه، فإن هذه القصة لا يمكن النظر إليها وفق معايير علمية فقط، بل سياسية؛ لأن هذه «الأوراق المضروبة» هي ما أدت إلى ظهور معظم هذه «العقول المضروبة» التي تتصدر المشهد، وتقود العراق ولبنان إلى حافة الهاوية. من يزوّر الشهادات للوصول إلى المناصب بهذا الشكل، ومن يساعد على فعل ذلك، لا يمكن أن يكون مؤتمناً على مشروع دولة، سواء في العراق أو لبنان، أو يحترم الأنظمة والدساتير، ويعي خطورة الميليشيات على الدولة. وعملية التزوير الممنهجة هذه ربما تشرح لنا كيف سار بعض أنصار «حزب الله» وحركة «أمل» للتظاهر أمام الجامعة الأميركية ببيروت أوائل أيام الحرب في غزة؛ لأنهم يعرفون أن التعليم الجاد أخطر من السلاح. خلاصة القول هي أن من شرع «الأوراق المضروبة» هو من خوّل «العقول المضروبة» لتصدر المشهد، ومن الطبيعي أن يصل الحال إلى ما هو عليه بدولتين كانتا تُعرفان ذات يوم بالعراقة العلمية والفكرية، وهما العراق ولبنان.

 

المتغيرات الأربعة» بعد حرب غزة

جمال الكشكي/الشرق الأوسط/05 آذار/2024

لكل حرب نهاية... دائماً ما تبدأ الحروب طاحنة، تبدو وكأنها لا تنتهي أبداً، يندفع المتحاربون، يتبارى السياسيون، تتناثر التحليلات، تطاردنا أرقام الخسائر؛ لكن سرعان ما تتخذ ألسنة اللهب مسارات اعتيادية بين كر وفر، لتصل في النهاية إلى حالة استنزاف أشبه بـ«مرض الخنادق».

سيظل يوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023 تاريخاً فاصلاً وفارقاً في مفهوم بداية الحروب ونهايتها؛ لكن في المنتصف قال كلمته في مفهوم المستقبل داخل الشرق الأوسط. حتماً ستسكت المدافع، ويقيناً أن ما جرى لن يشبه ما سيكون بعد نهاية الحرب.

التغيير العميق في القضية الفلسطينية سوف يحدث على المسرح الإقليمي والدولي.

أول هذه المتغيرات هو أن القضية الفلسطينية أصبحت قضية العالم الأولى، وأدرك المجتمع الدولي أنه لا استقرار إقليمياً أو دولياً من دون التوصل إلى حل جذري لأهم قضية عالمية استمرت أكثر من 75 عاماً، وأن الشعب الفلسطيني برغم محاولات التصفية الممنهجة، فإنه استطاع أن يبقى صامداً بتكلفة هائلة؛ لكن يجب ألا تستمر هذه التكلفة إلى الأبد، وتتحول إلى حالة إدمان سياسي، كما أنه يجب ألا تصبح هذه القضية مجرد جسر للعبور، والاستغلال من قوى إقليمية ودولية، فسياسة المحاور القائمة على الاستقطاب فشلت فشلاً ذريعاً، فقد جعلت القضية الفلسطينية رهينة التجاذبات.

في السنوات العشرين الماضية، تدخلت قوى إقليمية واختطفت القرار الوطني الفلسطيني لتحقيق مصالحها الذاتية، وقد سمحت بعض القوى الفلسطينية بهذا الاختطاف، وقد بدت ملامح هذا الاختطاف واضحة في الجولات الست الماضية التي وقعت بين غزة وإسرائيل، ومن ثم فإن إدارة القضية الفلسطينية فيما بعد الحرب، ستكون عبر دماء جديدة، بهدف إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ويبدو أن هذا التصور هو الأقرب للتحقيق، في استعادة لأفكار مبادرة السلام العربية في قمة بيروت عام 2002.

أما ثاني هذه المتغيرات فهو بنيوي عميق لمسناه لدى شعوب العالم. فقد رأينا مشاهد لم نرها من قبل: شوارع ومدن العالم تكتظ بشباب وشابات لم يسبق -في الغالب- أن زاروا منطقة الشرق الأوسط، أو قرأوا عن سجلات الصراع العربي- الإسرائيلي، أو قصة التشرد والتهجير الفلسطيني عبر قرن مضى؛ لكنهم اكتشفوا أن هناك شعباً وقضية، لذا اندفعوا للشوارع رافعين أعلام فلسطين، هاتفين بـ«حرية فلسطين»، مدركين أن هناك ظلماً هائلاً يقع عليها منذ أمد بعيد، بينما كانت -ولا تزال- المنظمات الدولية المنوط بها حماية الاستقرار العالمي، عاجزة عن الفعل الإيجابي ولا تفعل شيئاً، فضلاً عن أن الدول الداعية للسلام، ظلت تتبنى الرواية الإسرائيلية من دون الفلسطينية، بينما استطاعت حرب إسرائيل على غزة أن تبدد هذه الرواية، واكتشف العالم أن الفلسطيني وقع ضحية مجزرة بشرية لا يمكن السكوت عنها، جعلت مثقفين وسياسيين وفنانين وإعلاميين عالميين يتخلون عن الرواية الإسرائيلية، لصالح السردية الفلسطينية الحقيقية. وفي اعتقادي أن هذا لم يحدث طوال الخمسة والسبعين عاماً الماضية، فالتعاطف الدولي على جميع المستويات وبين مختلف الشعوب، لم يسبق أن وضع القضية الفلسطينية في طريقها الصحيح، كما هي الحال الآن، ويجب ألا تتبخر هذه المشاعر العالمية الصادقة، بسبب صراعات داخلية أو نظرات قصيرة المدى، فالفرص ربما يصعب تكرارها، وحتى لا يحدث ما يقال عن أن القضية الفلسطينية هي قضية الفرص الضائعة.

ثالث هذه المتغيرات يتمثل في الأجواء الإقليمية، فقد كشفت الحرب على غزة أن القضية الفلسطينية قضية عربية بامتياز، ووطنية بإخلاص، وقضية تحرير من احتلال، وفي هذا المنحى تشبه القضايا الأخرى العالمية التي تحررت من براثن الاحتلال، لذا وجدنا أنفسنا أمام فرز حقيقي، يؤكد أن الذي يدافع عن مصيره هو الشعب الفلسطيني وحده، وأن بعض القوى الإقليمية لم تظهر على المسرح، كما بدت في الصورة الذهنية العامة ما قبل الحرب على غزة، فالشعب الفلسطيني الآن بات يعتمد على نفسه، إدراكاً منه أن الدماء التي سالت هي دماء فلسطينية خالصة، تتوق إلى الخلاص من الاحتلال.

رابع هذه المتغيرات يجرى في إسرائيل، فقد أدركت أنه لا يمكن محو وطمس القضية الفلسطينية أو تصفيتها، وبالتالي فإن الوجود الإسرائيلي مرهون بالوجود الفلسطيني، وهذا المعنى بات جزءاً من أدبيات السياسة الدولية التي لا يمكن أن تتجاهل هذا المعنى العميق الذي كشفته الأشهر الخمسة من الحرب، فضلاً عن أن إسرائيل بترسانتها العسكرية، المدعومة من أميركا أقوى دولة على المسرح الدولي، لم تستطع تغيير معادلة البقاء الفلسطيني، أو إقناع أي أطراف في الإقليم بفتح مسارات سياسية على حساب الوجود الفلسطيني. إذن، كل هذه المتغيرات التي صنعتها الحرب على غزة، بالضرورة تشكل نظاماً إقليمياً مختلفاً، يؤثر عميقاً في النظام الدولي، وفي القلب منه القضية الفلسطينية.

 

“الحزب” – جعجع – فرنجية… المسلسل الطويل!

أنطوني جعجع/موقع لبنان الكبير/05 آذار/2024

عامل واحد يجعل “حزب الله” والمرشح سليمان فرنجية أكثر تمسكاً بتحالفهما من أي يوم مضى، حتى لو كان هذا التحالف يدور في حلقة مفرغة أو على الأقل لا يقود حكماً الى قصر بعبدا.

فالأول يعرف أن الفشل في وصول فرنجية الى الرئاسة الأولى يعني خسارة آخر الحلفاء المسيحيين الأقوياء والأوفياء بعد عهد الرئيس ميشال عون العائد الآن الى القراءة في الكتاب “البرتقالي” الشهير، والثاني يعرف أنه يخوض آخر فرصة متاحة للوصول الى قصر بعبدا، وأن خسارتها ستعني الدخول عملياً في فترة تقاعد طويلة إن لم تكن دائمة.

وأكثر من ذلك، يعرف “حزب الله” أن التخلي عن فرنجية لأي سبب من الأسباب أو قبل الاطمئنان الى سواه، سيجعلان ظهره مكشوفاً في شكل مقلق بعدما أدى به التورط في حرب غزة الى جعل الأعداء أكثر تشدداً لا بل أكثر فاعلية، وجعل الحلفاء أكثر تحفظاً لا بل أكثر احراجاً، في حين يعرف سليمان فرنجية أن المضي في الترشيح من باب المكابرة سيعني أولاً الاسهام في المزيد من الفراغ الرئاسي، وثانياً في تعزيز “حكم التفرد” الذي يقوده الثنائي الشيعي وحكومة تصريف الأعمال، الأمر الذي يجعله في مجتمعه ما يشبه “حصان طروادة” ولو في شكل غير مباشر، ويجعل المعارضة المسيحية ما يشبه “المنقذ من الضلال” ولو في شكل غير مباشر أيضاً.

وما زاد في تشدد “حزب الله أنه عجز في عاملين أساسيين، الأول أنه لم يتمكن من تطويع النائب جبران باسيل لمصلحة فرنجية، والثاني أنه لم يحقق في الجنوب أي نصر عسكري مؤثر يمكن أن يفرضه في الداخل الناخب الأول القادر على تغيير المعادلة الداخلية سواء باللين أو بالقوة.

وما زاد أيضاً في معاندة فرنجية، أنه عالق في ثلاث زوايا، الأولى أنه لا يستطيع الانسحاب منفرداً من معركته الرئاسية كي لا يخسر الشيعة في غياب الدعم المسيحي شبه العارم والدعم السني غير الفاعل، والثانية أنه لم يتمكن من فتح ثغرة في جدار معراب مستغلاً الخلاف المزمن بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”، والثالثة أنه لم يتمكن من ابتلاع مواقفه الطاعنة في الممانعة هو الذي وقف الى جانب حسن نصر الله حتى في أكثر مواقفه تطرفاً وأكثرها تسلطاً.

والواقع أن فرنجية الحفيد يقود في مكان آخر وللمرة الثانية على التوالي كباشاً مع سمير جعجع يشبه ما قاده سليمان فرنجية الجد في ثمانينيات القرن الماضي على الرغم من المصالحات والمصافحات وطي الصفحات، وكأن هناك ما يشبه بين الرجلين حرب المئة العام القائمة في حسابات زغرتا على شعار “سنعود الى بعبدا”، والقائمة في حسابات بشري على شعار “ممنوع المرور”.

انه الخلاف التاريخي بين البلدتين المارونيتين من جهة وبين الرجلين المارونيين على زعامة الشمال الماروني من جهة ثانية، اضافة الى استحواذ القرار المسيحي الأقوى من جهة ثالثة.

ويروى من مصادر مطلعة أن فرنجية طلب عبر أحد الأصدقاء في العام 2016 عقد لقاء مع جعجع والبحث في كل الملفات التي تقلق قائد “القوات اللبنانية” والتي تعرقل طموحات رئيس “المردة”، لكن “الرسول” لم ينقل الرسالة الى معراب التي كانت تهيء العدة للسير في ميشال عون مرشحاً مسيحياً أوحد.

ويروى أيضاً أن هذا “الرسول” هو الآن واحد من أقرب المقربين من جعجع ان لم يكن الأقرب، في حين ساد اقتناع في صفوف “المردة” بأن جعجع يحاول الآن اسقاط أحد أفراد عائلة فرنجية للمرة الثالثة منذ أسقط الجد في المرة الأولى ليرتفع في المقابل شعار: “مخايل الضاهر أو الفوضى”.

ويسأل مصدر في “المردة” في هذا الصدد قائلاً: “ماذا يريد جعجع؟ لقد تملص في المرة الأولى من كأس فرنجية الرئيس فأسهم في وصول ميشال عون الى الحكومة العسكرية الانتقالية، وتملص في الأمس من فرنجية الحفيد فأسهم في وقوع لبنان في قبضة حزب الله، وها هو الآن يتملص منه مرة ثانية ليقع لا نعرف أين في ظل توازن قوى لا يعطي الغلبة لأحد”.

لكن مصدراً من “القوات اللبنانية” يرد قائلاً: “ان الخلاف بين المرجعين لا علاقة له بما جرى في اهدن العام 1978، بل بأمرين أساسيين، الأول تباينات سياسية جعلت فرنجية مرشحاً ممانعاً يجاهر بتحالفه مع تيار سياسي خصم وممانع، والثاني أن جعجع لا يعتبر أن اختيار عون كان الخطأ بل إن الخطأ كان في عون نفسه، وأنه لن يخوض التجربة عينها مع أي مرشح آخر لا يكون من المعارضة أو من الخط الوسطي على الأقل”.

هذا الواقع ، سواء قصداً أو عفواً، شكل ورقة مريحة في يد “حزب الله” الذي يدرك أن الفراغ الرئاسي في هذه المرحلة الدقيقة يشكل “أفضل” رئيس للجمهورية، معتبراً أن عامل الوقت، ان لم يكن في صالحه تماماً، فهو ليس في صالح خصومه أيضاً، ومعتبراً أيضاً أن فرنجية هو الورقة الداخلية الأثمن في يده في مواجهة الناخبين المحليين والاقليميين والدوليين، وأن التخلي عنه الآن يشبه التخلي عن سلاحه.

وهنا لا بد من السؤال: وماذا بعد؟

الواقع أن فرنجية قبل “طوفان الأقصى” كان في حسابات “حزب الله” مجرد مرشح حليف وأصبح بعده مرشحاً مقاوماً ممنوعاً من السقوط، وأن حرب الجنوب كانت في بداياتها مجرد مناوشات موضعية قبل أن تتحول الى حرب شاملة غير معلنة يتوقف عليها موقع “المقاومة الاسلامية” سواء في الداخل اللبناني أو في صلب المنظومة الايرانية.

والواقع أيضاً، أن ثمة اتفاقاً بين نصر الله والرئيس نبيه بري على التمسك بفرنجية، الأول لاستكمال ما بدأه في عهد عون، والثاني لترتيب أموره مع النظام السوري أولاً وحجز موقع له في المعادلة السياسية اللبنانية بعد انكشاح الغبار عن حربي غزة والجنوب ثانياً، وفي أي تفاهم يفضي ثالثاً الى انتخاب رئيس لا يكون من الطينة التي لا يمكن تطويعها ولا من الطينة التي تدور في فلك وطني معاكس.

انطلاقاً من هذا المشهد المعقد، لا يمكن لأحد أن يتكهن أو يجزم في موضوع الرئيس المقبل سواء على مستوى التسمية أو المسيرة، بعدما توصل الطباخون، جميع الطباخين، الى اقتناع شبه جازم بأن من يشغل قصر بعبدا في المستقبل لن يكون الا نتاج الحرب الدائرة في كل من غزة والجنوب، مشيرين الى أنها لن تأتي ببشير آخر في حال الهزيمة لأنه غير متوافر في الطرف الماروني، ولا بعون آخر في حال الانتصار لأنه غير مقبول من الطرفين المسيحي والاسلامي معاً، ولا بالياس سركيس آخر في حال التعادل لآنه غير مضمون في حسابات السياسيين المحليين والخارجيين.

اذاً، من سيكون الرئيس العتيد؟ والواقع أن السؤال يجب أن يطرح في شكل آخر: من يريد أصلاً فتح أبواب بعبدا أمام رئيس لا يأمنون له أو على الأقل أمام رئيس قد يكون أقل نفعاً من الفراغ نفسه؟

وثمة سؤال آخر، كيف يمكن للناخبين الكبار سواء من العرب أو من الأجانب الذين يعملون لسحب “حزب الله” من الحدود مع اسرائيل وربما من الهلال الايراني كله، أن يتبنوا رئيساً من اختياره في بلد لهم فيه مصالح اقتصادية ومواقع سياسية وديبلوماسية وربما أمنية اضافة الى حلفاء وأصدقاء؟

“اللجنة الخماسية” تدرك ذلك، لكنها على غرار تكتل “الاعتدال” تواصل تحركها في الوقت الضائع، ايماناً منها بأن الحركة لا بد أن تسفر عن شيء ما، في حين تعرف ايران وأميركا أن مفتاح الحرب في الجنوب في جعبتهما وحدهما، وكذلك اسم الرئيس العتيد، لكن أي تداول في الأمرين قبل التوقيع على ما يحفظ ماء الوجه ويحافظ على المواقع والمصالح، يشبه امرأة تقف عارية وسط حشد من الرجال.

 

بروفة لتعديل “الطائف” في بكركي… والتحديات أكبر!

جورج حايك/موقع لبنان الكبير/05 آذار/2024

لم تستضف البطريركية المارونية في بكركي مؤتمراً للبحث في وثيقة “رؤية جديدة للبنان الغد” من باب الترف السياسي، إذ تُطرح أفكار كثيرة على البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ليكون راعياً لها، إلا أن كثيراً من هذه الأفكار لا ينسجم مع ثوابت بكركي ومبادئها، أما الوثيقة التي طرحها رئيس “لقاء الهوية والسيادة” الوزير السابق يوسف سلامة، فوجد فيها الراعي مادة خصبة للحوار يُمكن الإنطلاق منها للبحث في ما يعتري اتفاق الطائف من شوائب وثغرات، مع التأكيد على ضرورة تطبيق ما لم يُطبّق من “الطائف” حتى اليوم.

طبعاً شاركت أكثرية القوى السياسية والطوائف اللبنانية الأساسية في هذا اللقاء، وتؤكد أوساط مطلعة على أجواء المؤتمر أن الوثيقة المعدّة قُدمت بموازاة ذلك إلى الفاتيكان بواسطة رئيس لجنة الحكماء في “لقاء الهوية والسيادة” الدكتور محمد السماك، وهذا يعني أن المؤتمر تمتع بغطاء كنسي يبحث عن أطر للمحافظة على المسيحيين في لبنان والشرق.

لكن بعيداً عن الأفكار العامة والثوابت الأساسية المتداولة في المؤتمر، وهي ضرورة المحافظة على الميثاق الوطني وتطوير “الطائف”، وهذا ما أجمعت عليه كل القوى السياسية، ترى الأوساط “أن خلفية طرح سلامة له بُعدان: الأول أنه ماروني، دخل الحكومة سابقاً بطلب من بكركي، وبالتالي يجد الآن أن التوقيت مناسب ليطرح هذه الوثيقة، فيضع نفسه في السباق الرئاسي، ويصبح مطروحاً من بين الأسماء المتداولة. أما البُعد الثاني فيتعلق بوضع سلامة نفسه واللقاء الذي يرأسه على خط المطالب المسيحيّة التي يعلو صوتها هذه الأيام لتغيير النظام أو تطويره وطروح اللامركزية الموسّعة والفديرالية”.

بإختصار، تُعبّر الوثيقة عن طموح شخصيّ لسلامة لرئاسة الجمهورية وامتلاكه مشروعاً سياسياً أعلنه في المؤتمر الذي استضافته بكركي.

لكن بعيداً عن طموحات سلامة الرئاسية، تؤكّد الأوساط “أن النقاشات أظهرت هوّة بين المسلمين والمسيحيين في الرؤية السياسية للوطن اللبناني ولا سيما بين الشيعية السياسية من جهة والمسيحيين من جهة أخرى، وهذا لم يعد سراً، وقد شهد المؤتمر نقاشات حادة وصريحة في هذا المجال، تخللها سجال بين ممثل الطائفة الشيعية وممثل أحد الأحزاب المسيحية”.

من الواضح أن الأزمة التي نعيشها يومياً نتيجة إنخراط “حزب الله” في حرب غزة وتوريطه للبنان فيها، أرخت بثقلها على المؤتمر، فيما كان إتجاه البطريرك و”لقاء الهوية والسيادة” أن تكون الوثيقة طرحاً رؤيوياً يتخطى الصعوبات والتعقيدات والمشكلات اليومية، بل طريق سلمي تدريجي للتغيير والتطوير.

وتكشف الأوساط “أن هذه الوثيقة بدت ترفاً في هذه اللحظة السياسية المتأزمة التي يعيشها لبنان وهي تُهددّ كيانه واستمراريته، والأسئلة التي طرحها البعض وهي مشروعة: كيف نتكلّم عن إلغاء الطائفية السياسية وتأسيس مجلس شيوخ، وتعديل الدوائر الانتخابية، وهناك حزب مسلح يفرض كل ما يريده بالقوة ويصادر القرار الرسمي للدولة اللبنانية ويُعطّل انتخاب رئيس للجمهورية؟”.

ولم تثر العناوين المطروحة في ما يتعلّق بتطوير النظام، وفق الأوساط المطّلعة، اعتراضات كبيرة كمفهوم الدولة المدنية واللامركزية وإلغاء الطائفية السياسية، وتأسيس مجلس شيوخ، وتعديل الدوائر الانتخابية بهدف تعزيز التمثيل الوطني وحماية التنوع اللبناني، كما لاقى بعض البنود التي تنظّم العمل الدستوري استحساناً كتحديد دعوة رئيس الجمهورية للاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس للحكومة ضمن مهلة محددة، كذلك تحديد مهلة تشكيل حكومة، ويتم تقديم التشكيلة الحكومية الى مجلس الشيوخ ومجلس النواب لحيازة موافقتهما، ما يجبر رئيس الجمهورية على توقيعها.

لكن ليس خافياً على أحد أن المشكلة بالنسبة إلى المسيحيين اليوم ليست كل هذه النقاط، على الرغم من أهميتها، إنما استئثار “حزب الله” بقرار الدولة وهيمنته عليها، وإقصاء المسيحيين عنها، والمشكلة الأساسية تكمن في سلاح “الحزب” وممارسة فائض القوة، وهذا ما لفتت إليه الأوساط التي لاحظت التشنّج الماروني- الشيعي في المؤتمر، بحيث بات المسيحيون مقتنعين بأن التحدي الأكبر اليوم يتمثّل في وضعيّة “الحزب” على مستوى الدولة لا إنتخاب رئيس من الشعب أو الغاء المذهبية في الرئاسات، فهناك من يعطّل الدستور لفرض إرادته على كل اللبنانيين.

وتشير الأوساط المطلّعة إلى أن هذا الأمر لم يستطع أحد اخفاءه من الحوارات تحت سقف بكركي، وخصوصاً عند الكلام عن الحياد وعدم إقحام لبنان في صراعات المنطقة، فتجاوز الكلام العتب والملامة بين ممثلي الشيعة والمسيحيين، وتبيّن أن هناك تباعداً في الرؤى والمقاربات لمواضيع يفترض أنها مسلّمات وطنية.

لا شك في أن البطريرك الراعي لا يوفّر جهداً لإقتناص أي فرصة أو فُسحة حوارية للخروج من المأزق، لكن الوقت الذي نعيشه اليوم حسّاس جداً، ولا يحتمل البحث في أمور ثانوية، بل المطلوب طرح إشكالية “حزب الله” بصراحة ومن دون مواربة ثم الذهاب إلى معالجة ثغرات النظام، وإلا سيبقى لبنان مخطوفاً، والراعي نفسه أطلق صرخة محقة في عظة الأحد الفائت قائلاً: “نحن في لبنان يجب ألّا ينزلق أحدٌ بوطننا إلى الحرب والقتل والدمار والتهجير والتشريد، من دون فائدة، ولقضايا لا دخل للبنانيّين عامّة بها ولأهلنا في الجنوب اللبنانيّ”.

في المقابل، لا يبدو “حزب الله” معنياً بكل هذا الحراك السياسي، فهو ينتظر التسوية والمكاسب التي ستحققها مرجعيته الايرانية اقليمياً والثمار التي ستُقدّم اليه لبنانياً، لذلك يجب أن تحصر بكركي والقوى السياسية الحيّة اهتمامها بمواجهة أي صفقة على حساب لبنان!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

لم يكتفِ الرئيس نبيه بري بالإمعان في تعطيل الانتخابات الرئاسية منذ أكثر من سنة وأربعة أشهر، بل أخذ على عاتقه خنق أي مبادرة جدية لحصول الانتخابات الرئاسية

صحف لبنانية/05 آذار/2024

صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، البيان الآتي:

لم يكتفِ الرئيس نبيه بري بالإمعان في تعطيل الانتخابات الرئاسية منذ أكثر من سنة وأربعة أشهر، بل أخذ على عاتقه خنق أي مبادرة جدية لحصول الانتخابات الرئاسية، وآخر محاولاته كانت في وضعه العصي في دواليب مبادرة كتلة "الاعتدال الوطني" سعيًا إلى عرقلتها. فبعد أن قطعت "الاعتدال الوطني" أشواطًا لتحضير لقاء تشاوري طبيعي وبديهي بين الكتل النيابية تحضيرًا لانتخاب رئيس للجمهورية، انبرى الرئيس بري إلى وضع الشروط من هنا والعراقيل من هناك، فأين المشكلة إذا تداعت الكتل النيابية للقاء نيابي مصغّر في المجلس النيابي؟ وأليست العادة والعرف والتقليد والمنطق بإجراء هذا النوع من التشاور تهيئةً للانتخابات الرئاسية؟ إن الخفّة، يا دولة الرئيس، هي في تعطيل الانتخابات الرئاسية وإلهاء الناس كل يوم في "خبرية" جديدة بعيدة عن الواقع والدستور، وليست الخفة إطلاقًا في سعي الكتل النيابية إلى التفاهم على عقد جلسة انتخابات رئاسية مفتوحة بدورات متتالية كما كان يجب ان يحصل منذ اليوم الأول للاستحقاق الرئاسي وضمن المهلة الدستورية. وإذا كنت، يا دولة الرئيس بري، متمسكًا بمرشحك فهذا حقك، ولكن ليس من حقك إطلاقًا الاستمرار بتعطيل الانتخابات الرئاسية لأنك لم تستطع أن تؤمِّن له الأكثرية النيابية التي تخوِّله الفوز. والعجيب والغريب فعلا، يا دولة الرئيس، إبقاء لبنان من دون رئيس جمهورية ومن دون انتظام دستوري في واحدة من أدقّ المراحل التي يمر فيها البلد، وذلك فقط تحقيقًا لمعادلة "إما مرشحنا وإما الشغور وعلى لبنان الطوفان". والعجيب والغريب فعلا، يا دولة الرئيس، الإصرار على أساليب منافية للدستور، لأن الانتخابات الرئاسية يجب ان تكون لها الأولوية في جلسة مفتوحة ودورات متتالية يومية حتى انتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي يجب ان تشكل الهم الأول والأساسي وليس بحجج مكشوفة استمرار الشغور آملا في تراجع المعارضة مع الوقت، الأمر الذي لن يحصل، أو سعيا لصفقة خارجية لن تمر في مجلس النواب. والعجيب والغريب فعلا، يا دولة الرئيس، الإصرار على التعطيل في لحظة حرب وانهيار وعدم استقرار، والأسوأ تبرير التعطيل من بخفّة واستخفاف قلّ نظيرهما".

 

“القوات”: على أصحاب الاختصاص اتخاذ التدابير اللازمة بحق “ليبانون ديبايت”

صحف لبنانية/05 آذار/2024

صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية”، البيان الآتي:

لا نستغرب الأخبار الكاذبة التي ينشرها موقع “ليبانون ديبايت”، وعدم الاستغراب مردّه إلى أنّ هذا الموقع أصبح مكشوفًا أمام جميع اللبنانيين بتخصّصه في فبركة الأخبار الكاذبة والمضلِّلة وصدقيته أساسًا ما دون الصفر، وهو نتاج الفوضى التي يعيشها لبنان وأدّت إلى إنشاء مواقع مشبوهة ومنصات تحطّ من قدر الصحافة ودورها، وفي مطلق الأحوال يجب على أصحاب الاختصاص اتخاذ التدابير اللازمة بحق هذا الموقع حفاظًا على الصورة النّاصعة للصّحافة اللبنانية.

 

ميقاتي: هوكستين وضع طرحا على الطاولة واعمل مع الرئيس بري على الإستقرار

وطنية/05 آذار/2024

أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن "الجميع يعمل لتهدئة جبهة جنوب لبنان والمضي نحو إستقرار طويل الأمد وطروحات الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين قيد النقاش"، معتبراً أن "انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضروري للبنان ويجب على الجميع العمل للحفاظ على الوطن وإبقاء الدولة".

وفي مقابلة عبر "قناة الجديد"، أشار ميقاتي الى أن "عنوان مرحلة الإستقرار التي نسعى للوصول إليها هو آلية لتطبيق القرار 1701". وعن المفاوضات الجارية بشأن التهدئة، قال: "تفاهم رمضان"سيكون في غزة والمعلومات تقول إن وقف إطلاق النار هناك سيحصل قبل رمضان"، مضيفاً: "المفاوضات المرتبطة بجبهة لبنان ستكون خلال شهر رمضان". وشدد ميقاتي على أن "لبنان لا يعتدي ويجب على إسرائيل وقف انتهاكاتها وفي حال توقفت حرب غزة فإن جبهة الجنوب ستهدأ إلا إذا استمرت إسرائيل في عدوانها"، لافتاً الى أن "هناك طروحات عديدة على صعيد الترسيم البرّي ولبنان متمسّك بكافة أراضيه المُحتلة".أضاف: "نعمل على إستقرار طويل المدى في الجنوب والأساس لدينا هو وقف الإعتداءات الإسرائيلية وإعادة كافة الأراضي المحتلة إلى لبنان"، مؤكداً أننا "نرفض حصول أي قضم للأراضي اللبنانية ونسعى إلى تحديد الحدود بشكل نهائي وأخير". وفي ما يخص زيارة  هوكستين لبنان، قال ميقاتي: "هوكستين وضع طرحاً على الطاولة ورئيس مجلس النواب نبيه بري يدرسه وسيكون هناك رد عليه ونحن لدينا اسئلة ننتظر من الموفد الاميركي اجوبة عليها".وأضاف: "طرح هوكستين هو آلية تطبيق القرار 1701 وسنرد عليه بعد الإنتهاء من درسه"، لافتاً الى أن "هوكستين قدّم أفكاراً شفهيّة ولا توجد ورقة مكتوبة بشأن جبهة لبنان".

وتابع ميقاتي: "أتأمل خيراً إزاء ما نمرّ به ولقد صادفنا تجارب عديدة سابقة لاسيما عندما يتعلق الأمر بالترسيم البحري واستطعنا تجاوز الكثير من الأمور والوصول إلى نتائج". وأكمل: "أعمل مع الرئيس بري للوصول إلى الإستقرار، وأعتقد أن رئيس مجلس النواب يتشاور مع "حزب الله"، مشيراً الى أنه "عندما تصبح لدينا ورقة خطية بشأن طرح هوكستين سأتشاور مع الحزب" ولافتاً أن "مبادرة هوكستين ستحظى مع الوقت بتغطية دولية".

أما عن عدم لقاء الموفد الاميركي بوزير الخارجية عبدالله بو حبيب، فقال ميقاتي: "لوزير الخارجية كل الإحترام وعادة أدعوه للإجتماع مع هوكستين وكان من المفترض أن يزور الأخير الوزير لكن ذلك لم يحصل وفوجئت بهذا الأمر". كما كشف انه "سيكون هناك تواصل مع هوكستين خلال 48 ساعة من قبل الرئيس بري أو مني للوقوف عند آخر مستجدات الطرح المرتبط بجبهة الجنوب"، موضحاً أن "هوكستين يضع الجميع في الأفكار التي يتمّ طرحها وما يتم وضعه على طاولة البحث يمكن الإتفاق عليه وهناك ثغرات سيتم الحديث بها". وأكد ميقاتي أن "لبنان متمسّك بالقرار 1701 كاملاً شرط أن توقف إسرائيل انتهاكاتها والتي بلغت 35 ألف انتهاك منذ العام 2006 ولغاية العام 2024"، وقال: "عندما نصلُ إلى وقف الإنتهاكات الإسرائيلية واستعادة الأراضي اللبنانية المحتلة فنحن نكون ملتزمين بالقرار 1701 ونتعهد بتطبيقه كاملاً عبر وجود الجيش في الجنوب".  وتابع: "نسعى لتعزيز وجود الجيش في الجنوب ودعمه بكل النواحي لاسيما المادية"، لافتاً الى انه "ما من ضابطٍ أو عسكري في الجيش تخلّف عن الإلتحاق بموقعه في الجنوب".

كما أكد اننا "سنصون الجيش ونعززه ونقويه لكي يقوم بواجبه كاملاً في الجنوب ولدينا ثقة بذلك في ظل وجود هذه القيادة"، مضيفاً: "لا أعتقد أن وزير الدفاع يُشكك بالجيش وهو يعرف اندفاع المؤسسة العسكرية وتفانيها". وأكد أن "هدفي هو الإستقرار في لبنان وتاريخي هو الوسطية والإنفتاح على الجميع". وقال: "حزب الله" هو حزب سياسي وموجود في مجلس النواب بكتلة وزانة وهو يتمالك نفسه ولم يُقدم على الرد الذي يفتح جبهات كبيرة لأنه حريص على الوصول إلى إستقرار في جبهة لبنان". وأكد أن "فرنسا سند للبنان بكل ما للكلمة من معنى ونوايا باريس طيبة تجاهنا". كما أشار الى أن "إجتماع روما بشأن تعزيز الجيش كان جيداً". وعن الملفّ الرئاسي، اعتبر ميقاتي أن "ما تقوم به كتلة الاعتدال الوطني يحرك الركود السياسي والكل يريد مخرجاً لرئاسة الجمهورية"، لافتاً الى ان "في مجلس النواب هناك بين 20 و 25 نائباً لا يمكن أن يقترعوا لمرشح تحدّ". وتابع ميقاتي: "لبنان لا يحمل رئيس جمهورية تحدٍ لأي طرف وحسب ما هو ظاهر الآن رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية ليس لديه الوفاق الكامل". اضاف: "لن نسمح بإنهيار الدولة ومستعد للمحاكمة ونحنُ لها ومن يجب الخضوع لذلك هو الذي يسعى للتعطيل".  وأكمل: "لن أتعرض لوزير الدفاع ولكن اذا كنت أنا سألاحق بتهمة الخيانة العظمى فهو سيُلاحق بتهمة الإخلال بالواجبات الملقاة عليه ولكن أعرف أن القرار ليس بيده بل هو مسيّر من الآخرين".

وعند سؤاله عن الموقف السعودي من لبنان، أجاب: "موقف السعودية السياسي تجاه لبنان لم يتغير حتى الآن في ظل الوضع الحالي". أما بشأن ملف موظفي القطاع العام، فأكد ميقاتي أن "رواتب الموظفين ستُدفع قبل نهاية هذا الأسبوع"، مشيراً الى أننا "نقوم شهرياً بجمع 25 ألف مليار ليرة والمالية العامة "مرتاحة" ونحن محكومون بسقف الإنفاق المحدد في الموازنة". ولفت الى اننا "نعمل على التحضير لسلسلة رتب ورواتب جديدة بهدف جعل هذه الحوافز التي قدمناها للموظفين أساسية"، معلناً أنه "سيتمّ تقديم مشروع قانون بشأن سلسلة رتب ورواتب جديدة مع رزمة إصلاحية ضرورية يجب الأخذ بها". تناول موضوع المصارف في سياق حديثه، وقال: "هناك ملاحظات كثيرة على مشروع قانون إصلاح المصارف ونسعى حالياً لتأهيله بهدف طرحه مجدداً للبحث ونهدف بشكل أساسي لاستعادة ثقة المودعين". واكد أننا "لن نرسل قانون إصلاح المصارف إلى مجلس النواب إلا عندما نضمن المصلحة العامة فيه بشكل كامل"، مشيراً الى أننا "مستعدون لإقامة ورشة مع مجلس النواب بشأن المصارف والإيداعات ولا مشكلة لدينا بأي أمر". أما عن التأخير في إعلان نتائج الكلية الحربية، فقال: "المراجعة عند وزير الدفاع فالموضوع بيده واناشده التوقيع على النتائج لاصدارها".

 

الراعي التقى النائب الدويهي ونقيب المحامين في طرابلس اثا الخلاف القائم في القرنة السوداء بين بشري وبقاعصفرين

وطنية/05 آذار/2024

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي النائب ميشال الدويهي وعرض معه التطورات محليا واقليميا.

كما التقى نقيب المحامين في طرابلس سامي مرعي الحسن على راس وفد من النقابة بحضور سيمون سعادة في زيارة بروتوكولية وكانت مناسبة لعرض الاوضاع الراهنة .وشدد الحسن بعد اللقاء على "ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية من اجل انتظام العمل في المؤسسات كافة، والحفاظ على الحريات العامة وحرية التعبير عن الرأي". واضاف الحسن:" كما تطرقنا الى النزاع والخلاف القائم في القرنة السوداء بين بلدتي  بشري وبقاعصفرين وضرورة التعاون لإنهاء هذا الخلاف وفق القانون والمصالحات الشخصية والعشائرية من اجل الحفاظ على العيش المشترك".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة من موقع أكس ليوم 05 آذار/2024

 

الياس الزغبي

الفريق الأول الماريشال الجنرال محمد رعد لا يزال ينتظر أن "تُخطىء إسرائيل"!

فقد رأى أن أميركا كسرت عقدة خوف الإسرائيليين من قطاع غزة فاستباحوه، لكنّ عقدة خوفهم من "حزب الله" مستمرة، ونحن نأمل أن يُخطئوا ويتفلتوا من "قواعد الردع"، ولم نفتح بعد "مخازن أسلحة الحرب المفتوحة"!

تفاءلوا.

 

نجاح واكيم

قبل أكثر من ٥٠ سنة قالت رئيسة حكومة العدو غولدا مئير :

"سوف يأتي يوم تكتشف فيه الشعوب العربية أننا نحن من يعين لهم حكامهم..."

لقد جاء هذا اليوم، و اكتشفنا...

وفجعنا...

 

القاب وشعارات الممانعة:

بيتر جرمانوس

١- يا أشرف الناس

٢- البيئة درجة ١

٣- ثقافة المقاومة

٤- ما عنا كهربا، بس عنا كرامة

٥- سمير جعجع صهيوني

٦- ما عاجبك هاجر

٧- بيض الفري

٨- الزراعة عل بلكون

٩- فلاحة باللقلوق

١٠- إدارة بريطانيا من دون موازنة

١١- حقوق المسيحيين

١٢- يسوع حامل راية طهران

١٣- الودائع مقدسة

١٤- ما بعد بعد حيفا

١٥- ليمون دبلي

١٦- شاي سيرلنكي

١٧- الليرة مستقرة

١٨- آخدكم ع جهنم

١٩- لبنان بلد نفطي

٢٠- لن نجوع

٢١- عاموس إطلالة القمر

٢٢- أميركا إنتهت

٢٣- مكافحة الفساد

٢٤- مبسوطة

عذرا إذا نسينا مقولة أخرى.

صدق نابليون عندما قال ان السياسي هو تاجر أوهام وبائع آمال.

 

 نوفل ضو

هزيمة اسرائيل لا يمكن ان تكون هزيمة عسكرية بل فكرية تشمل هزيمة كل الايديولوجيات الدينية والقومية في المنطقة بدءا بالثورة الخمينية ومحور الممانعة مرورا بالاخوان المسلمين في تركيا والدول العربية وصولا الى الصهيونية في اسرائيل.

الايديولوجيا الدينية عاجزة عن مواكبة الحضارة الانسانية.

 

طوني بولس

بعكس ما يزعم علناً "حزب الله" مستعد للانسحاب إلى بيروت وليس فقط إلى شمال الليطاني في حال استطاع مقايضة مصالح إسرائيل بالرئاسة واستكمال السيطرة على لبنان.

المجتمع الدولي أصدر القرارات 1701 - 1680 - 1559 وبالتالي الاستمرار بسياسة تجاوز #تطبيق_القرارات_الدولية سينعكس سلباً على ما تبقى من مرجعية للقانون الدولي ومهام مجلس الامن الدولي بحفظ الأمن والسلم الدوليين.

#لبنان_لا_يريد_الحرب #لبنان #لبنان_أولاً

 

سامي كليب

النائب محمد_رعد : “الحزب ما زال يلتزم بالدقة في معادلات الردع، التي فرضناها العدو وهو يحاول أن يتفلّت منها واذا تفلت فسيقع في مصيبةٍ كبرى، ونحن نأمل أن يُخطئ ويتورط، فنحن لم نستخدم كل اسلحتنا بعد "

هل لدى الحزب ما يُسقط الطائرات؟ هذا هو اللغز

 

 روجيه إدّه

كلام مزعوم، عن لسان عبدالناصر كاذبٌ بالكامل،

بقدر ما هو رائج كثيراً،

هدفه تحميل الموارنة مسؤولية ما ترتب من كوارث، وحرب اهلية مدمرة، على اتفاق_القاهرة

الذي كان نتيجة، عدم احترام رؤساء الوزراء السنة مسؤولياتهم الميثاقية، واعطاء استقرار وازدهار ووحدة اللبنانيين، الأولوية المطلقة على اية قضية غير لبنانية.

ونقطة على اول السطر

 

يوسف انطون

اذكر ان الرئيس عبد الناصر عندما قدموا له اتفاق القاهره التفت الى العماد بستاني وقال له ليه اديت ابو عمار  اكتر مما طلب ازاي ترجع لبنان وبالفعل اقيل من قيادة الجيش

 

ابراهيم قزي

خطاب #التيار_الوطني_الحر الذي تبدل بين الأمس واليوم  حسب  مصالحه الخاصة.هل  تصدقون

https://twitter.com/i/status/1765007683168411736

 

 ميشال فلاّح

تُسوِّق أبواق محسوبة على ثنائي السلاح لخيار رئاسي يعود لزمن الوصاية السورية. فاستحضار إسم "مخابراتي" ورميه في بورصة الأسماء، يؤكد أن الثنائي يصر على استعادة "أمجاد" زمن المخابرات السورية، واليوم الحزبلاوية.

توضيحاً: أكياس النفايات عندما تُرمى في حاوية الشارع، لا تُعاد الى المنزل.

 

 روجيه إدّه

تقديري الشخصي ان اعضاء كابينة الحرب الأربعة، يتوزعون الأدوار، وهم متكافلين متضامنين في السراء والضراء، في ما سمونها، حرب الأستقلال الثانية، الحرب الوجودية، حرب طويلة، ووو

كل هذا له معاني نعي أبعادها.

لذلك اردد، ان هدف الحرب، هو تحقيق #السلام_الاسرائيلي في المشرق #Levant على غرار #السلام_الروماني

 

حسين عبدالحسين

يعني كمية الاختلاس يللي قام فيها نبيه بري على مدى عقود تضعه على نفس مستوى هيلاسيلاسي، وكل مواطن لبناني يعرف ذلك على وجه التأكيد. لذلك، يجب التركيز على غزة.

 

فارس سعيد

حزب الله الذي يمتلك قرار السلم و الحرب في لبنان وضع ايران على حدود إسرائيل و ليس لبنان بعد ١٨ سنة

انتهى ال 1701

اعادة تأهيله يتطلب مفاوضة مع ايران او حرب مع ايران

 

فارس سعيد

أصبح حق المرأة الحامل بالإجهاض حق دستوري في فرنسا

فرنسا "البنت البكر" للكنيسة الكاتوليكيّة

Fille aînée de l’église catholique

من …décor التاريخ

 

فارس سعيد

ألغت الظروف و الأخطاء فعاليّة القوى السياسيّة و الأحزاب و جعلت من الدولة مجرّد "بوسطجي"بين الخارج و حزب الله…

في لبنان و المنطقة

ايران تفاوض اميركا بالنار

الباقي "كمالة عدّة"

بدليل لم يتسلّم الموفد الاميركي اي مذكرة مكتوبة من نواب ال٣١

اقتصر اللقاء على صورة تذكاريّة

 

فارس سعيد

التباين بين هوكشتاين و حزب الله واضح

يقول هوكشتاين ان هدنة في غزّة لا تعني هدنة في لبنان

يقول حزب الله هدنة في غزّة تعني هدنة في لبنان رغم…وجود النازحين على ضفتي الحدود

 

فارس سعيد

في العام 2006 فاوضت الدولة مع الخارج و انتزعت ال1701و…لحقها حزب الله

اليوم في ال2024 يفاوض حزب الله مع الخارج لتنفيذ ال1701 و تلحقه الدولة و سائر الأحزاب

ابحثوا لماذا حصل هذه التراجع خلال 18 عاماً؟

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي -05-06 آذار/2024

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 05 آذار/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/127596/127596/

ليوم 05 آذار/2024/

 

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For March 05/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/127599/127599/

March 05/2024/