المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 08 كانون /لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.january08.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my new Twitter account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of.

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يسوع يختار سِمعانَ وَأَخاهُ أَندَراوُسَ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص/عربي وانكليزي/أعرف عدوك: عدوك الأول والأخطر هو نظام الملالي الفارسي وكل أذرعته الإرهابية وفي مقدمهم حزب الله

الياس بجاني/من الأرشيف/فيديو بالصوت ونص: شرح إيماني وتاريخي لعيد الغطاس/دايم دايم…ليكن سرورُكم واغتباطكم دائماً

الياس بجاني/مين باع العاروري وقبض ال 5 ملايين دولار، طمنونا

الياس بجاني/دجال الضاحية حكواتي فاشل ومبشر بالموت وموهوم ومهلوس

الياس بجاني/فيديو ونص: اغتيال العاروري انتهاك لسيادة دويلة حزب الله وليس للسيادة اللبنانية، وحزب الله عدو لبنان، وسقف حزب الله العسكري وكل عنترياته وتهديداته هي بوقية وتبقى دون افعال

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع رئيس مجلس شورى الدولة سابقًا القاضي شكري صادر: الحلّ الأساسي يكمن بتطبيق أحكام الدستور

رئيس مجلس شورى الدولة سابقًا القاضي شكري صادر صوت لبنان: خلاص لبنان بتغيير المناخ الدولي وإيران تمسك بقرار “الحزب”

واشنطن تخشى بدء نتنياهو حربا في لبنان لإنقاذ مسيرته السياسية

بيان من مجموعة جنود الرب: هذا العمل شيطاني!

“هاكرز” يخترقون شاشات مطار بيروت…طيرتوا مرفأنا والآن بدكن تطيروا مطارنا

تعرّض شاشات المغادرة والوصول في مطار بيروت لقرصنة إلكترونية من منتقدين لحزب الله

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 7 كانون الثاني 2024

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

غانتس يطالب بـ«حل عاجل» لإعادة مواطني شمال إسرائيل إلى منازلهم وقال إن الجيش سيعمل على إزالة التهديد القادم من لبنان

"سكان الشمال لا يستطيعون العودة لمنازلهم"... غانتس: الحزب من بدأ!

نتنياهو: لن نوقف الحرب وليتعلّم "الحزب" مما حصل في غزة

سنقاتل بشراسة.. تهديد إسرائيلي جديد لـ"الحزب"

هجوم «حزب الله» تسبّب في أضرار كبيرة بقاعدة ميرون ‏الجوية

تقارير: الولايات المتحدة تحذّر إسرائيل من تصعيد المواجهة في لبنان

لبنان: الرئاسة عالقة بين انتظار حزب الله نتائج الحرب ورفض خصومه المقايضة

المواجهات تدخل شهرها الرابع.. إسرائيل تصعد و«حزب الله» يستخدم «كورنت» يتجاوز مداها 10 كيلومترات

“حزب الله” لإسرائيل: جاهزون… ولبنان لن يكون لقمة سائغة

بيربوك ولودريان في بيروت سعياً للتهدئة… والراعي: للتقيد بـ 1701 لتفادي امتداد الحرب

«حزب الله»: لا كلام قبل وقف العدوان على غزة/بوريل يُنهي زيارة بيروت ويشدد على عدم التصعيد

إسرائيل تستعرض جوياً فوق لبنان... والتوتر يزيد التعطيل التربوي ... قصف بالطائرات والمدفعية وغارات وهمية فوق قرى الجنوب

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

جنرالات إسرائيليون يطالبون بحرب محدودة على «حزب الله» وهوخشتاين متفائل بتسوية

جولة جديدة من المحادثات بين بيروت وتل أبيب قبل وصول بلينكن

نتنياهو يتعهد بمواصلة الحرب مع دخولها الشهر الرابع

اشتباكات ضارية في وسط وجنوب القطاع والقتلى يقتربون من 23 ألفاً

وزير الدفاع الإسرائيلي: عمليات الجيش في غزة لن تنتهي حتى عودة الرهائن

بلينكن: يجب أن يتمكن النازحون الفلسطينيون في غزة من العودة إلى ديارهم

أمير قطر بحث مع وزيرالخارجية الأميركي الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة

صحيفة إسرائيلية: 7000 قطعة سلاح وزعها الجيش على المستوطنين.. والذريعة “حراسة بؤر غير قانونية”

استشهاد صحافيين إثنين وإصابة ثالث في قصف لطائرات الاحتلال غرب خان يونس

الملك عبدالله يلتقي بلينكن ويحذر من التداعيات الكارثية لاستمرار الحرب على غزة

طائرة مسيّرة تقتل 7 فلسطينيين في جنين... ومقتل «شرطية» بتفجير عبوة

«الخارجية»: المجازر رد إسرائيلي على التحرك الأوروبي والأميركي المكثف

الجيش الإسرائيلي يقسم قطاع غزة إلى نصفين

نتنياهو يقف وراء هجوم وزرائه على رئيس أركان الجيش

حماس»: القوات الإسرائيلية انسحبت من المنطقة الشمالية وبقيت في الأطراف الغربية منها

مقتل الصحافيين حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا بضربة إسرائيلية في خان يونس

بلينكن يعلن عن تدهور إمدادات الطعام لمئات الآلاف من سكان غزة

الحوثيون يهددون بالانتقام لقتلاهم في البحر الأحمر

التزام رئاسي يمني بدعم جهود غروندبرغ لتحقيق السلام

مصر تكثف مشاوراتها لوقف الحرب على غزة وقمة مرتقبة بين السيسي وعباس

إردوغان: تركيا لن تتغاضى عن مجازر إسرائيل في غزة

متهمون بشبكة الموساد عملوا في طاقم حراسة مشعل وفي مكتب هنية

القضاء الإيراني يعلن العثور على قنابل قبل تفجير كرمان و«الحرس» ينفي

الادعاء العام: اعتقال 32 شخصاً على خلفية الهجوم

«الحرس» الإيراني يلوّح بـ«حرب شاملة مع العدو» وضم سفينة «أبو مهدي المهندس» لترسانته البحرية

انتقادات في إيران لجلد ناشطة «في عيد الأم» بسبب الحجاب

روسيا تتحدث عن خسائر كبيرة في صفوف القوات الأوكرانية

كييف تؤكد تدمير 21 مسيّرة من أصل 28 أُطلقت على الجبهتين الجنوبية والشرقية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أيّ ثمن مقابل "الفرصة التاريخيّة"؟/نديم قطيش/أساس ميديا

الخماسية: الرئاسة ليست جائزة ترضية لأحد/جوزفين ديب/أساس ميديا

السيد" يفكفك الساحات... تحضيرًا لتنفيذ ال1701... والرئاسة تُحسم "خطفًا"/سيمون أبو فاضل/الكلمة أونلآين

لغانتس وآيزنكوت: اخرجا من حكومة غير قادرة على إدارة الدولة في زمن الحرب/أفرايم سنيه/يديعوت أحرونوت

يجمعهم محو إسرائيل: ياسر عرفات والسنوار دفعا الثمن.. ونصر الله في الانتظار/أيال زيسر/إسرائيل اليوم

هآرتس.. إسرائيل في جبهتين ونتنياهو وجوقته ينصبون فخاً لرئيس الأركان: من يحمي “ميرون”؟/عاموس هرئيل/هآرتس

صحيفة عبرية: ماذا بقي أمام دولة إسرائيل سوى محاولة “تأجيل النهاية”؟/تسفي هاوزر إسرائيل اليوم

الميليشيات والاستحقاق/طارق الحميد/الشرق الأوسط

نحن وغزة... بين الأقوال والأفعال/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

البطريرك الراعي: هل يجوز تحميل المواطنين في مشروع الموازنة الجديدة أكثر مما تحمّلوا من كلفة الإنهيارات الماليّة والإقتصاديّة والإجتماعيّة؟

المطران عودة: ألم يدرك المجلس أن تقاعسه عن انتخاب رئيس يساهم في تيئيس المواطنين وتهجيرهم وتفكك البلد وجعله عرضة للتطاول عليه وانتهاك سيادته كما حصل أخيرا؟

نعيم قاسم: جبهة لبنان ردة فعل ولا مجال للحديث عن إيقاف الحرب الدفاعية

قائد الجيش واصل تقبل التعازي بوفاة والدته ومن أبرز المعزين الرئيسان الجميل وعون والرئيس ميقاتي

 

تغريدات مختارة

ليوم الأحد 07 كانون الثاني/2023

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم
يسوع يختار سِمعانَ وَأَخاهُ أَندَراوُسَ

إنجيل القدّيس مرقس14/01-24 /بَعدَ ٱعتِقالِ يوحَنّا، جاءَ يَسوعُ إِلى ٱلجَليلِ يُعلِنُ بِشارَةَ ٱلله، وَيَقول: «حانَ ٱلوَقتُ وَٱقتَرَبَ مَلَكوتُ ٱلله. فَتوبوا وَآمِنوا بِٱلبِشارَة». وَكانَ يَسوعُ سائِرًا عَلى شاطِئِ بَحرِ ٱلجَليل، فَرَأى سِمعانَ وَأَخاهُ أَندَراوُسَ يُلقِيانِ ٱلشَّبَكَةَ في ٱلبَحر، لِأَنَّهُما كانا صَيّادَين. فَقالَ لَهُما: «ٱتبَعاني أَجعَلُكُما صَيّادَي بَشَر». فَتَركا ٱلشِّباكَ لِوَقتِهِما وَتَبِعاه. وَتَقَدَّمَ قَليلًا فَرَأى يَعقوبَ بنَ زَبَدى وَأَخاهُ يوحَنّا، وَهُما أَيضًا في ٱلسَّفينَةِ يُصلِحانِ ٱلشِّباك. فَدَعاهُما لِوَقتِهِ، فَتَركا أَباهُما زَبَدى في ٱلسَّفينَةِ مَعَ ٱلأُجَراءِ وَتَبِعاه.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص/عربي وانكليزي/أعرف عدوك: عدوك الأول والأخطر هو نظام الملالي الفارسي وكل أذرعته الإرهابية وفي مقدمهم حزب الله

الياس بجاني/06 كانون الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/125865/125865/

عدوك الأول والأخطر على وجود، وكيان، وتاريخ، وحضارة، وثقافة، وهوية، ورسالة لبنان ودوه، وعلى تعايش شرائحه المجتمعية والثقافية والمذهبية، هو فقط وفقط نظام حكم  الملالي الإيراني.

هذا النظام الملالوي والدكتاتوري والجهادي والأصولي والتوسعي والعدائي، هو عدو وقاهر وظالم شعبه أيضاً، وفي نفس الوقت أخطر أعداء العرب، والسلم والاستقرار الدولي والعالمي.

هو نظام رجعي لا يمت للعالم الحاضر بصلة، ونقض لكل ما هو انسانية وحضارة وتعايش وسلام، وحقوق، وعدل، وانفتاح، وقبل لالآخر المختلف.

ومع نظام الحكم الإيراني تندرج وبامتياز كل أذرعته الطروادية والإرهابية والبربرية، في ثقافتها الإجرامية والشيطانية، والتي تعود بفكرها وممارساتها ومشاريعها إلى ما قبل القرون الحجرية.

في مقدمة هذه الأذرعة الملالوية يأتي حزب الله عندنا في لبنان، وكذلك كل الباقين من أقرانه في غزة واليمن والعراق وسوريا.

بصريح العبارة، ودون مواربة، هؤلاء هم الأعداء الحقيقيين، وأكيد معهم وفي نفس المرتبة، تندرج كل جماعات الغباء والجهل والطروادة والوصولية والإنتهازية، واليسارية وتجار الهيكل من أهلنا اللبنانيين، الغارقين حتى الثمالة في عُقّد وأوحال ومركبات الحروب والغزوات والعداء والحقد والكراهية ورفض الآخر..

هودي هني الأعداء وبس…. فهموها يا أهلنا بقا

 

الياس بجاني/فيديو/عربي وانكليزي/أعرف عدوك: عدوك الأول والأخطر هو نظام الملالي الفارسي وكل أذرعته الإرهابية وفي مقدمهم حزب الله

https://www.youtube.com/watch?v=FJcSBNVPmmY&t=307s

06 كانون الثاني/2024

 

الياس بجاني/من الأرشيف/فيديو بالصوت ونص: شرح إيماني وتاريخي لعيد الغطاس/دايم دايم…ليكن سرورُكم واغتباطكم دائماً/

https://eliasbejjaninews.com/archives/34702/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%aa%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae%d9%8a%d8%a9/

من الأرشيف

 

الياس بجاني/من الأرشيف/فيديو بالصوت: شرح إيماني وتاريخي لعيد الغطاس/دايم دايم…ليكن سرورُكم واغتباطكم دائماً/

https://www.youtube.com/watch?v=hLBDr11jLNY

من الأرشيف

 

مين باع العاروري وقبض ال 5 ملايين دولار، طمنونا

الياس بجاني/04 كانون الثاني/2024

أميركا كانت حاطي 5 ملايين دولار ع راس العاروري. معقولي يلي حاميه ومسكنوا عندو باع وقبض؟ هيدي ممانعة ومقاومة التجارة وهيدا التحرير

 

دجال الضاحية حكواتي فاشل ومبشر بالموت وموهوم ومهلوس

الياس بجاني/03 كانون الثاني/2024

خطاب نصرالله الحكواتي اليوم هذيل وسطحي وواهم ونفاقي واعتراف بالفشل. نهاية وانكسار هذا الدجال وزمن الملالي المجرمين لم تعد بعيدة.

 

الياس بجاني/فيديو ونص: اغتيال العاروري انتهاك لسيادة دويلة حزب الله وليس للسيادة اللبنانية، وحزب الله عدو لبنان، وسقف حزب الله العسكري وكل عنترياته وتهديداته هي بوقية وتبقى دون افعال

03 كانون الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/125738/125738/

إن اغتيال صالح العاروري في الضاحية الجنوبية من بيروت حيث دويلة حزب الله الإيراني، وهو الإرهابي والجهادي والمطلوب من المخابرات الأميركية (على رأسه مكافئة أميركية بقيمة 5 ملايين دولار)، والمسؤول في منظمة أرهابية هي حماس، لم يكن انتهاكاً للسيادة اللبنانية، لأن لبنان فاقد سيادته ومحتل وحكامه مجرد ادوات طروادية بيد إيران وحزبها. الإنتهاك عملياً هو لدويلة حزب الله وإهانة كبيرة له، ونقطة ع السطر.

صالح العاروري كان بحماية حزب الله، ومقيم في دويلته وبحماته، وعملية الإغتيال ما كانت لتتم لولا وجود خيانة من داخل الحزب، أو من داخل حماس. نسأل كيف عرفت المخابرات الإسرائيلية بمكان وزمان الإجتماع وبأسماء من حضروه في شقة العاروري. ونسأل لماذا استهدفت اسرائيل الشقة في المبنى فقط ولن تدمر المبنى كله؟ الإستنتاج هو إما أن حزب الله قدمه هدية لإسرائيل، أو أن الحزب ضعيف وعاجز عن حمايته… أو أن الخيانة جاءت من داخل حماس نفسها.

يشار هنا إلى أن كل الحروب والعمليات العسكرية التي شنتها دولة إسرائيل على لبنان منذ السبعينات كانت ردات فعل على على أعمال ارهابية وعدوانية انطلقت من لبنان ونفذتها جماعات وعصابات ومنظمات عروبية ويسارية وفلسطينية وإيرانية خارجة عن سلطة وقوانين ودستور الجمهورية اللبنانية.

خطاب نصرالله الحكواتي والمسرحي والمسكون بالأوهام والهلوسات المرّضية، والأداة الإيرانية الطروادية، خطابه اليوم في ذكرى اغتيال قاسم سليماني لن يكون مختلفاً عن كل خطاباته السابقة وحتى اللاحقة، نفاق ودجل وببغائية، عنتريات فارغة، تهديدات ليس بمقدره وبقدر اسياده الملالي تنفيذها، تقديس لثقافة الموت والإنتحار، وتسوّق لمفهوم العداء الشياطي والأزلي، وتزوير للحقائق، ورفض للآخر، ومجاهرة وقحة بتبعية مطلقة لإيران، وانتهاك كامل للبنان ولدستوره ولإرادة غالبية شعبه. أما سقف تهديداته وعنترياته فلن تتعدى الصاروخ والمسيرة، كما أنه وكأسياده الملالي كل تهديداتهم هي بوقية وصنجية ولن يتجاسوار على الهجوم على إسرائيل لا اليوم ولا في أي يوم.. حزب الله هو عدو لبنان واللبنانيين الأول .

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو: اغتيال العاروري انتهاك لسيادة دويلة حزب الله وليس للسيادة اللبنانية، وحزب الله عدو لبنان، وسقف حزب الله العسكري وكل عنترياته وتهديداته هي بوقية وتبقى دون افعال

https://www.youtube.com/watch?v=daT3CPvDTA4&t=593s

03 كانون الثاني/2024

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع رئيس مجلس شورى الدولة سابقًا القاضي شكري صادر: الحلّ الأساسي يكمن بتطبيق أحكام الدستور

https://www.youtube.com/watch?v=X4Y8nCeHn3o

07 كانون الثاني/2024

 

رئيس مجلس شورى الدولة سابقًا القاضي شكري صادر صوت لبنان: خلاص لبنان بتغيير المناخ الدولي وإيران تمسك بقرار “الحزب”

صوت لبنان/07 كانون الثاني/2024

تساءل رئيس مجلس شورى الدولة سابقًا القاضي شكري صادر عبر صوت لبنان ضمن برنامج “كواليس الأحد”عن سبب حالة السُبات التي يعيشها اللبنانيون اليوم، رغم الظروف الصعبة والسيّئة، وعدم تشكيل جبهة لبنانية تنتفض ضدّ الواقع المأزوم والخطير، وضدّ استقالة المسؤولين لدورهم ووجباتهم الوطنية في شتى المجالات والقطاعات، واعتبر أنّ الحلّ الأساسي يكمن بتطبيق أحكام الدستور. ومن جهة أخرى، أكّد صادر أنّ ح ز ب ا ل ل ه التابع لدولة أجنبية (إيران) حاز على الترخيص بغياب الدولة، وباتت قوته تضاهي قوة الجيش اللبناني، يتحرّك وفقًا لستاتيكو سياسي يتميّز بهامش من الحرية، رغم أنّه ينفّذ السياسة الإيرانية.

وفي السياق الإسرائيلي أشار صادر إلى تطرف نتنياهو ورغبته الجامحة في إشعال الجبهة اللبنانية وتوسيع رقعة الحرب، بهدف المناورة واستغلال الوقت بانتظار تغيير الظروف، لأنّه مهدّد بالسجن. ونوّه بالدقة التي امتازت بها عملية مقتل صالح العاروري في الضاحية الجنوبية، والتي تُعتبر مستفزّة لح ز ب ا ل ل ه. ولفت صادر إلى الصداقة التي تجمع آموس هوكشتاين مع جميع الأفرقاء اللبنانيين، الذي يصنع مخارج الحلول من تحت الطاولة، والذي أسهم بخسارة لبنان لنحو 1500 كلم مربعًا خلال الترسيم البحري. وأكّد استمرار المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة ، وأن اسرائيل هي الوحيدة التي تخرق القرارات الدولية، وتعلم جيدًا أنّ أميركا ستدعمها حتى ولو أخطأت. ورأى أن تطبيق القرار 1701 الصادر منذ 25 عامًا، هو شبكة خلاص للبنان. وأكد تغطية المجتمع الدولي حتى تاريخه لحرب الإبادة التي تنفذها اسرائيل في قطاع غزّة، وعدم اعترافها وتنفيذها للقرارات الصادرة عن محكمة العدل الدولية. وأشار إلى خرق قواعد الاشتباك وزوالها بسبب اعتراف حزب الله بعدد شهدائه، مقابل الضبابية في إعلان اسرائيل عن عددهم. وفي سياق الشغور الرئاسي وجلسة الانتخاب أشار صادر إلى أنّ البطريركية المارونية هي من فضل الإبقاء على شرعية الـ86 نائبًا، خوفًا منها على الموقع الماروني. ولفت إلى في لبنان أفضل النصوص القانونية في الدستور، ولكن نية المشرّع في تطبيق المادة 49 من الدستور هي الأساس. وانتقد صادر التوافقية الديموقراطية، وأعلن عن تراجع الأولوية اللبنانية لانتخاب رئيس للجمهورية، لصالح المساعي لمنع توسيع حرب غزة، الذي يعود القرار فيها لإيران. واعتبر أنّ الحرب اللبنانية فرضت واقعًا جديدًا على اللبنانيين الذين لا يتمتعون بمناعة وطنية كافية تساعدم على عدم الركوع أمام زعماء الطوائف. فالتربية المدنية هي الوحيدة التي من شأنها نقل المواطن من التبعية الطائفية والسياسية إلى المواطنة. وتحدّث عن أداء حكومة تصريف الأعمال، التي لم تحظَ بثقة المجلس النيابي، من مبدأ الضرورات تبيح المحظورات، وأن ّالضرورات تقضي بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة قادرة على مواكبة التحديات الآنية. وأكّد صادر أنّ مشروع قانون الاستقلالية القضائية الذي يُدرس في اللجان منذ نحو 14 عامًا من شأنه رفع يد السياسة عن القضاء. وأمل “ببرمة هواء” اي تغيير المناخ الدولي، وبمساعدة خارجية تُعلن حياد لبنان وتحافظ على قيمه ودوره وخصوصية صيغة العيش المشترك فيه…

 

واشنطن تخشى بدء نتنياهو حربا في لبنان لإنقاذ مسيرته السياسية

وطنية/07 كانون الثاني/2024

أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إلى قلق مسؤولين في إدارة بايدن من شن إسرائيل حملة عسكرية واسعة على جماعة حزب الله في لبنان، بهدف استقرار وضعه الداخلي وإنقاذ مسيرته السياسية.بحسب "سكاي نيوز عربية". ويشعر المسؤولون الأميركيون بالقلق من أن يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن القتال الموسع في لبنان هو مفتاح بقائه السياسي، وسط انتقادات داخلية لفشل حكومته في منع هجوم حماس في 7 أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل ما يقدر بنحو 1200 شخص واحتجاز حوالي 240 رهينة. سيتم نقلها إلى غزة.

 

بيان من مجموعة جنود الرب: هذا العمل شيطاني!

الكلمة أونلآين/07 كانون الثاني/2024

صدر عن جنود الرب بيان، نفى فيه ضلوعه بعملية قرصنة المطار، وذلك عبر فيديو على موقعه عبر “فيسبوك”، معتبراً أن هذا العمل “شيطاني” ويهدف الى إشعال الفتنة بين اللبنانيين عبر مطار رفيق الحريري الدولي. واعتبر “جنود الرب” أن المحبة التي تعلمونها من “يسوع المسيح” أكبر من الفتنة التي شاء من قام بالقرصنة ان يشعلها، فلبنان أرض القديسين والرجال ولن يرضخ لأن عمل شيطاني، مشيرين الى ان أي عمل يقومون به يضعونه على صفحاتهم الرسمية من دون خوف.

 

“هاكرز” يخترقون شاشات مطار بيروت…طيرتوا مرفأنا والآن بدكن تطيروا مطارنا

الوكالة الوطنية للاعلام/07 كانون الثاني/2024

أفادت مندوبة “الوكالة الوطنية للاعلام” بأن شاشات المغادرة والوصول في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت تعرضت منذ بعض الوقت الى قرصنة إلكترونية وتتم معالجتها. وقد ظهر على الشاشات شعار “جنود الرب”، مرفق بدعوات لكف يد حزب الله عن مطار بيروت، مشيرين إلى أن مطار رفيق الحريري ليس مطار إيران. ومما جاء :” يا حزب الله ما رح نحارب نيابة عن حدا، طيرتوا مرفأنا والآن بدكن تطيروا مطارنا بسبب ادخال السلاح، فليتحرر المطار من قبضة الدويلة”.

 

تعرّض شاشات المغادرة والوصول في مطار بيروت لقرصنة إلكترونية من منتقدين لحزب الله

بيروت/وكالات/07 كانون الثاني/2024

تعرّضت شاشات المغادرة والوصول في مطار بيروت لقرصنة إلكترونية الأحد بحسب ما أكدت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، وتداولت وسائل إعلام محلية لقطات تظهر رسالة مناهضة لحزب الله على الشاشات في مبنى المطار.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن “الهجوم السيبراني الذي تعرضت له شاشات المغادرة والوصول في المطار أدى الى تعطل نظام تفتيش الحقائب bhs، وتعمل فصيلة التفتيشات في قوى الأمن الداخلي في المطار إلى تطبيق الخطة البديلة، وابقاء الحركة طبيعية في المطار مع كافة الأجهزة الأمنية والإدارية العاملة في المطار”. وذكرت تقارير إعلامية أنّ الرسالة التي بُثّت عبر الشاشات في المطار حثت حزب الله المدعوم من إيران إلى عدم جر البلاد إلى الحرب. ويتبادل حزب الله اللبناني وإسرائيل القصف يومياً عبر الحدود منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وتداولت وسائل إعلام محلية صوراً للرسالة التي تنتقد حزب الله معروضة على إحدى الشاشات وعلى جانبها شعار لمجموعة “جنود الرب” المسيحية. ورفضت المجموعة التعليق، وأصدرت لاحقًا بيانًا عبر الفيديو يبدو أنه ينفي ضلوعها في الهجوم السيبراني، وقالت “هذا العمل هو شيطاني مدعوس عليه باسم الرب”. وجاء في الرسالة التي بُثّت عبر الشاشات في المطار إنه “ليس مطار حزب الله وإيران”. وأضافت “يا حسن نصر الله، لن تجد نصيراً إذا بليت لبنان في حرب تتحمل مسؤوليتها وتبعاتها”. وتابعت الرسالة “لن نحارب نيابة عن أحد”. وزادت الخشية من توسّع نطاق الحرب في غزة وتصاعد التوتر على الجبهة مع لبنان بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري الثلاثاء بضربة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله. واتهمت الرسالة حزب الله بالتسبّب بانفجار مرفأ بيروت وبتعريض المطار للخطر “بسبب إدخال السلاح”. وأضافت “فليتحرر المطار من قبضة الدويلة”.

وأعلن الحزب السبت إطلاق أكثر من 60 صاروخا باتجاه “قاعدة مراقبة جوية” في شمال إسرائيل، واضعا ذلك في إطار “الرد الأولي” على اغتيال العاروري. وشنّت إسرائيل بدورها سلسلة من الغارات على مناطق بجنوب لبنان. ويشكل حزب الله القوة السياسية والعسكرية الأبرز في لبنان، وهو المجموعة الوحيدة التي احتفظت بسلاحها بعد انتهاء حرب لبنان وقد تخلص كل الأحزاب والميليشيات من أسلحتهم (1975-1990). ويمتلك ترسانة ضخمة من السلاح لا يُعرَف حجمها بالتحديد وتتضمّن صواريخ دقيقة. ويقول خبراء إن قوتها تفوق قدرات الجيش اللبناني. وتمدّ طهران الحزب بالمال والسلاح والعتاد، فيما تسهّل سوريا نقل الأسلحة إليه. وشدّد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي شملت لقاءاته السبت في بيروت ممثلين عن حزب الله، على ضرورة تجنّب “جرّ” لبنان الى نزاع إقليمي. ومنذ 8 تشرين الأول/أكتوبر، أدى تبادل إطلاق النار بين حزب الله والقوات الإسرائيلية إلى استشهاد 181 شخصا في لبنان، بينهم 135 مقاتلا من حزب الله. وفي شمال إسرائيل، قتل تسعة جنود وأربعة مدنيين على الأقل بحسب السلطات الإسرائيلية

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 7 كانون الثاني 2024

وطنية/07 كانون الثاني/2024

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

هجوم سيبرانيٌ غير مسبوق في المطار، وتصعيدٌ ميدانيٌ مضبوط في الجنوب. واذا كانت خلفياتُ الهجومِ السيبراني غير معروفة بعد، فإن أسباب التصعيد المضبوط جنوباً واضحة . صحيفة "يديعوت احرونوت" كشفت أن المسؤولين الإسرائيليّين أبلغوا آموس هوكستين أنَّ إسرائيل تريد إنهاءَ الوضعِ الحاليِّ على الحدود مع لبنان، وأنه في حال فشلِ المساعي السلميّة فإنَّ إسرائيل ستقوم بعمل عسكري للقضاء على حزب الله. ما ذكرته الصحيفةُ الإسرائيليّة يتوافق مع ما أعلنه رئيسُ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم من انه سيعيد كلَّ سكانِ شمالِ إسرائيل إلى منازلهم سواءَ بالطرق الديبلوماسيّةِ أو غيرِها، داعياً حزبَ الله إلى الإتعاظ ممّا جرى لحماس. تصريح نتانياهو واكبه إعلانُ إسرائيل أنها أطلقت أكبرَ منطادِ مراقبةٍ من نوعه في العالم، وذلك لرصد ما يُطلقُه حزبُ الله من صواريخَ ومسيّراتٍ من الجنوب. فمن يسبق يا ترى: طبولُ الحرب أم نتائجُ المفاوضات؟

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

وائل الدحدوح... ليس اسما كسائر الأسماء... لقد بات رمزا للصبر والصمود والمقاومة في وجه آلة الحرب الإسرائيلية الممعنة مجازر في قطاع غزة. قبل نحو شهرين فقد وائل... الصحافي الفلسطيني المقدام اثني عشر كوكبا من عائلته بينهم الإبن والإبنة والزوجة في اعتداء إسرائيلي لئيم واليوم انضم إليهم نجله الآخر (حمزة) ابن التسعة والعشرين عاما وهو كوالده صحافي. وائل الدحدوح.. هذه الصخرة... يسكنه الصبر.. ويستوطنه الحزن.. ويكاد يختصر بجرحه الحار كل جراح فلسطين... صلابته استحالت نموذجا أسطوريا للجسارة.. أليس كل ما في فلسطين أسطوريا؟!. وائل الدحدوح.. رغم الوجع النازف يعود لمتابعة رسالته... لكشف الحقيقة... لفضح كل ما في مخزون هذا العدو من إجرام.

وفي اليوم الثالث والتسعين للعدوان ارتكب جيش الاحتلال المزيد من المجازر حاصدا عشرات الشهداء والجرحى في قطاع غزة جنوبا ووسطا. لكن المقاومة تسطر يوميا أجمل الملاحم وتفتك بجنوده وآخرهم ضابط كبير قتل في شمال القطاع. واربتاطا بما يجري في غزة كثفت قوات الاحتلال عمليات الاقتحام في الضفة الغربية حيث سقط اليوم ثمانية شهداء فلسطينيين في جنين. لكن هذه المدينة - الأيقونة مع مخيمها وجهت ضربة للعدو الذي قتلت له مجندة وأصيب أربعة جنود برصاص وعبوات المقاومين.

على الجبهة اللبنانية لم يتبدل مشهد القصف اليومي الذي يقوم به العدو للبلدات الجنوبية. لكن البارز اليوم هو تحليق الطيران الحربي على علو مرتفع فوق جميع المناطق اللبنانية بما فيها بيروت وتحليقه على علو منخفض في أجواء مناطق جنوبية وتنفيذه غارات وهمية ما تسبب بتحطم زجاج بعض المنازل. في غضون ذلك لم تتوقف أصداء الهجوم الصاروخي العنيف الذي شنته المقاومة امس على قاعدة ميرون في الجليل المحتل. لكن ما لفت الانتباه هو تكتم جيش الاحتلال ووسائل الاعلام العبرية على نتائج وتفاصيل ما حصل في أكبر قاعدة للمراقبة الجوية في شمال فلسطين المحتلة. وذكرت وسائل الاعلام هذه ان الجيش الاسرائيلي لا يتطرق إلى الضرر في منظومة قاعدة ميرون الاستخبارية لأنه لا يريد تزويد المقاومة بنتائج الهجوم. وقالت ان المقاومة سعت منذ بداية الحرب إلى إعماء المنظومات في المنطقة الشمالية مضيفة: قدراتها يجب ان تقلقنا كثيرا.

وفي موازاة إستمرار تهديدات بعض المسؤولين الإسرائيليين بتوسيع الحرب على لبنان نقلت صحيفة واشنطن بوست عن تقييم استخباري أميركي ان هذا الأمر يثير قلق الولايات المتحدة. أما الموقف الأوروبي في هذا الشأن فعكسه جوزيب بوريل خلال الاجتماعات التي عقدها مع المسؤولين اللبنانيين. وقالت مصادر مطلعة لل NBN إنه كان متفهما للموقف اللبناني ولفت انتباه مضيفيه إلى انه لم يأت إلى بيروت ليطلب عدم التصعيد على الحدود الجنوبية ملمحا إلى أن إسرائيل هي التي تصعد الوضع. وبحسب المصادر نفسها فإن بوريل يكاد يكون أكثر المسؤولين الأوروبيين تفهما من خلال تأكيده وجوب إنتهاء حرب غزة عبر وقف لإطلاق النار وإعتباره حل الدولتين أمرا أساسيا إذ لا حل من دون إقامة دولة فلسطينية.

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

إنها الحرب وهي بين بلدين: لبنان واسرائيل. وحتى لو اراد البعض حصرها بمواجهات استنزاف بين حزب الله والعدو وربطها بالجنوب فحسب، فإن الامر اصبح اخطر من ذلك بكثير. هذه الحرب تخاض بين قوتين غير متكافئتين: فاسرائيل عدو قاتل وقادر، ولبنان دولة غير قادرة وغير مستعدة للحرب حتى ولو كانت المقاومة في هذه الدولة قادرة وتضرب اسرائيل في نقاط موجعة.

ما حصل من قرصنة في مطار رفيق الحريري الدولي لا يمكن بالمبدأ فصله عن هذه الحرب. فما هي الرسالة اذا مما حصل؟

اولا: على الارجح ان القرصنة ليست محلية.

ثانيا: من نجح بهكذا خرق قادرعلى ايقاف عمل المطار واكثرية المرافق العامة من دون تدخل عسكري مباشر.

ثالثا: لبنان الدولة غير مستعد لاي نوع من الاعتداءات سواء اكانت تقنية ام غير تقنية.

اما الرسالة الرابعة وربما الاهم ان تعطيل المطار من دون ضربه جاء في وقت تحاول الولايات المتحدة منع توسع الاشتباكات على الحدود اللبنانية الاسرائيلية، لتصبح شاملة على مستوى المنطقة، وتخوض معركة ديبلوماسية صعبة بين اسرائيل، التي تهدد بالحرب على لبنان اذا لم يؤمن شمالها، وبين حزب الله الذي استمع لعروض غير رسمية من اكثر من موفد دولي حول تطبيق القرار 1701، ورفض البحث فيها الا بعد وقف الحرب على قطاع غزة.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

تحول مطار رفيق الحريري الدولي في ساعات الى لغة الاشارة وخرجت مواعيده عن الضبط الالكتروني. قراصنة مجهولون احكموا السيطرة على نظام الشاشات وغيروا مسار الرحلات وبثوا على لوحاتها الاعلانية رسائل موجهة  الى حزب الله بتوقيع استخدم شعار  " جنود الرب ". وعلى قاعات الوصول والمغادرة معا تمكن القراصنة من التحكم بتقنية البث وتوجيه التحذيرات من خطر اقحام لبنان في الحرب مع اسرائيل وتسجيل مواقف تؤكد ان مطار بيروت ليس ملكا لحزب الله وايران. وحتى اللحظة لم يتم اكتشاف مجموعة القراصنة هذه وما اذا كانت من قلب المطار او عاملة على نظام تشغيل خارجي لكن العدوان الالكتروني طاول انظمة الحقائب المعروف ب " بي اتش اس " ما استدعى الاستعانة بالكلاب البوليسية  للتفنيش  وتؤشر الدلائل الاولية الى اختراق من الداخل فيما لم تتبن مجموعة جنود الرب البيان الموقع باسمها. ويعمل حاليا على تفكيك هذه الشيفرة الخفية في اجتماع  ضم وزير الاشغال العامة علي حمية ورئيس المطار فادي الحسن فيما بدأت فرق من شعبة المعلومات ومخابرات الجيش تحقيقات تقنية لتلمس أولى خيوط الخرق. وسواء كان الخرق داخليا ام عبر تقنيات  خارجية مرتبطة بالحرب مع اسرائيل فإن حركة الملاحة الجوية لم تتأثر لكن المطار الذي كان غريقا قبل اسابيع  قليلة مؤهل لان يصبح مسروقا في كل لحظة ومفتوحا على كل احتمال في الاقلاع والهبوط.  فاهلا بكم على متن رحلة القراصنة هذه المرة ..والى ان " نقبض " على الحقيقة تكون مجموعة الهاكرز قد اقلعت مع اولى الرحلات.

وفي الرحلات الدامية التي قرصنت الارواح , تجسدت كل فلسطين اليوم في قلب رجل واحد اسمه وائل الدحدوح, ذلك الهرم الذي يدفن اسرته الروح تلو الروح ثم يقبض على دمعته المتحجرة ويرمي بثقلها على قلوب المشاهدين عبر العالم. خسر وائل حمزته اليوم , الصحافي الميداني الذي استهدفته اسرائيل مع زميله مصطفى ثريا وقد اتخذت الجزيرة صفة الادعاء فيما اتخذ وائل الدحدود كل الصفات من اول الصبر الى اخره وتربع على بطولة الحزن لتختصر حكايته كل  وجع  غزة. ولم يشعر العدو من جانبة باي حرج لا بل اعلن رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو استمرار الحرب في القطاع على الرغم من تشظي حكومته وانقلاب الامن على قراراته . وغدا يصل وزير خارجية اميركا انطوني بلينكن للمرة الخامسة  الى تل ابيب وبحسب القناة 12 الاسرائيلية فانه سيطلب من نتنياهو بيانا حول الانتقال الى اليوم التالي من اجل الاطمئنان تجاه جبهة الشمال وهي جبهة لبنان التي تقلق اميركا وتتحرك لها فرنسا اما حزب الله فقد رفض منح التطمنيات وقال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد  إننا لسنا بصدد أن نقدم جوائز لأحد، عبر بحث اي من الطرحات المستقبلية قبل وقف العدوان على غزة ولبنان ووسط صمت عربي واتجاه دولي لتحريك اول دعوى ضد اسرائيل امام محكمة العدل الدولية والمقدمة من جنوب افريقيا يتقدم طرح جريء قدمه  نائب رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان  عبر تبني حل العودتين بدل حل الدولتين ويتمثل  هذا الحل بعودة اللاجئين والنازحين الفلسطينيين إلى ديارهم وتعويضهم وفق قرارات الأمم المتحدة، وعودة اليهود إلى بلدانهم الأصلية التي جاءوا غزاة لفلسطين منها، وما زالوا يحتفظون بجنسياتها، حيث الأمان والرفاهية ورغد العيش". ويعكس هذا الطرح مشاعر  شعوب عربية  وجدت نفسها وقد تقدم الغرب عليها في التظاهرات وتسجيل مواقف  الاحتجاج على اسوأ ابادة انسانية في هذا العصر . فتجميع اليهود في فلسطين  كما يرى خلفان كان خطأ فادحا قادهم الى الدمار، وخديعة كبرى حرمتهم من الأمان الذي وعدوا به ..و كانوا ينعمون به  في بلدانهم الأصلية.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

7 تشرين الاول 2023- 7 كانون الثاني 2024.

ثلاثة اشهر بالتمام والكمال على عملية طوفان الاقصى، التي استجرت طوفانا من الاجرام الاسرائيلي المتجدد على الشعب الفلسطيني، واحتلالا جديدا لقطاع غزة، ليتجاوز عدد الشهداء وفق ارقام وزارة الصحة الفلسطينية 23 الفا حتى اليوم، نسبتهم الاكبر من الاطفال والنساء والشيوخ.

وبعد تسعين يوما على العدوان، تبدو الصورة السياسية والميدانية على الشكل الآتي:

اولا، ضوء اخضر اميركي مستدام لاستمرار العملية في غزة، مع بذل الجهود لابقائها محصورة في القطاع، ومنع تمددها بشكل اوسع الى جبهات اخرى، حرصا على مصلحة اسرائيل.

ثانيا، موقف عربي معروف، لم ينجح حتى الآن في ترجمة التضامن المعنوي مع الشعب الفلسطيني الى تحرك ملموس يفرض وقفا لاطلاق النار، واطلاقا لمسار الحل.

ثالثا، نجاح كبير لحزب الله في المواءمة بين الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني من خلال اشغال الجيش الاسرائيلي بالجبهة الحدودية مع لبنان من جهة، في موازاة الحرص على حماية لبنان وشعبه من حرب شاملة من جهة اخرى، مقدما في سبيل ذلك، وبشكل يومي، الشهيد تلو الشهيد، عدا الدمار الكبير في بلدات وقرى الجنوب.

وبين التحرك الاميركي في المنطقة والحركة الاوروبية في لبنان والتصعيد المتصاعد في غزة والجنوب، لا تبدو التسوية قريبة، ولو ان مشاورات الكواليس حافلة بالمقترحات التي لم يسلك اي منها حتى الآن طريقه نحو الاقرار.

اما في العناوين المحلية، فالمراوحة هي العنوان، ذلك ان المعالجات الترقيعية هي السبيل الوحيد في انتظار الحل الكبير، علما ان الانظار السياسية ستتجه هذا الاسبوع الى المقابلة التي يجريها مع الOTV الثامنة والنصف من مساء الاربعاء المقبل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، والتي يحدد فيها الموقف من التطورات الراهنة، ومن بينها، الملف الرئاسي.

مقدمة تلفزيون "المنار"

لم يكن استهداف قاعدة ميرون في شمال فلسطين المحتلة حدثا بمواصفاته العسكرية والامنية فقط ، بل هو تحذير رفيع ، ورسالة قوة وجهوزية واستعداد ، على العدو التعامل معها بكامل ابعادها…

هذه العملية التي لا يزال الاحتلال يبحث عن كيفية اخراج تداعياتها الى جمهوره المتخبط في الشمال وفي غزة ، جعلها حزب الله بخبرته العسكرية وحكمته السياسية مقدمة للرسائل التي وردت اليوم على لسان مسؤوليه:

اولا : المقاومة جاهزة للرد بحرب شاملة باقصى ما تملك وتستطيع اذا اراد العدو حربا شاملة…

ثانيا : لا مواقع محيدة في كيان الاحتلال، ولا مواقع مخفية عن صواريخ المقاومة اذا قرر العدو توسعة الجبهة..

وثالثا : المقاومة ليست بصدد تقديم جوائز ترضية، ولا البحث في اي امر من الامور التي تطرحها الوفود السياسية والدبلوماسية الا بعد وقف العدوان على غزة.

وعليه، هكذا ستكون معالم المواجهة حين يحاول العدو كسر مزيد من القواعد، والذهاب باعتداءاته الى ما يوجب الرد الحتمي بما يتطلبه الردع وحماية السيادة.. وترجمة لهذا الامر كانت اليوم صواريخ المقاومة تحصد دبابة ميركافا بمن فيها في موقع رويسة العاصي، وايقاع تجمعات العدو بين قتيل وجريح في المالكية وثكنتي زرعيت وشوميرا.

كل هذا الزخم وفاء لصمود الجنوبيين وحماية لكل اللبنانيين ، واستمرارا بدعم ومساندة غزة التي قدمت الصحافة فيها مزيدا من الشهداء على مذبح كشف حقيقة العدوان ووحشيته الى جانب اثنين وعشرين الفا وثمانمئة شهيد قضوا منذ بداية المجزرة الصهيونية.

ولان العدو تاريخيا لا يفهم الا لغة المقاومة، ولان المقاومة في غزة اثبتت جدارة الصمود والانتصار ، تبقى لغتها في الميدان متفوقة لتكون النتيجة اعلان العدو مقتل مزيد من الضباط والجنود والذهاب عميقا في مرحلة التخبط الميداني والاخفاق السياسي.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية المتفرقة

غانتس يطالب بـ«حل عاجل» لإعادة مواطني شمال إسرائيل إلى منازلهم وقال إن الجيش سيعمل على إزالة التهديد القادم من لبنان

تل أبيب: «الشرق الأوسط»»/07 كانون الثاني/2024

قال بيني غانتس الوزير الإسرائيلي في مجلس الحرب، اليوم (الأحد)، إنه لا بد من حل عاجل لعدم قدرة مواطني شمال إسرائيل على العودة إلى منازلهم. وأشار بحسابه على منصة «إكس» إلى أن إسرائيل مهتمة بالحل الدبلوماسي، وإذا لم يوجد فإن الجيش الإسرائيلي سيعمل على إزالة التهديد. وأضاف غانتس أن على العالم أن «يتذكر أن منظمة (حزب الله)... هي التي بدأت التصعيد. إسرائيل مهتمة بالحل الدبلوماسي، ولكن إذا لم يتم العثور عليه، فإن إسرائيل والجيش الإسرائيلي سوف يزيلان التهديد». وقال إن جميع «أعضاء مجلس الوزراء الحربي يشاركون هذا الرأي... الاعتبار الوحيد هنا هو أمن إسرائيل، ولا شيء غير ذلك». ‏ويشن «حزب الله» هجمات صاروخية شبه يومية على إسرائيل منذ اندلاع الصراع بين حركة «حماس» وإسرائيل في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، في حين تقصف إسرائيل جنوب لبنان بالمدفعية وتشن غارات جوية، مما أسفر عن مقتل العشرات من مقاتلي «حزب الله»، بالإضافة إلى مدنيين.

 

"سكان الشمال لا يستطيعون العودة لمنازلهم"... غانتس: الحزب من بدأ!

العربية/07 كانون الثاني/2024

أعلن بيني غانتس، الوزير الإسرائيلي في مجلس الحرب، اليوم الأحد، أنه لا بد من حل عاجل لعدم قدرة مواطني شمال إسرائيل على العودة إلى منازلهم. وأشار بحسابه على منصة "إكس" إلى أن إسرائيل مهتمة بالحل الدبلوماسي، وإذا لم يوجد فإن الجيش الإسرائيلي سيعمل على إزالة التهديد.

وكتب غانتس أن "منظمة حزب الله هي التي بدأت التصعيد. إسرائيل مهتمة بالحل الدبلوماسي، ولكن إذا لم يتم العثور عليه، فإن إسرائيل والجيش الإسرائيلي سوف يزيلان التهديد". وقال إن جميع "أعضاء مجلس الوزراء الحربي يشاركون هذا الرأي. الاعتبار الوحيد هنا هو أمن إسرائيل، ولا شيء غير ذلك". ‏ويشن حزب الله هجمات صاروخية شبه يومية على إسرائيل منذ اندلاع الصراع بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، بينما تقصف إسرائيل جنوب لبنان بالمدفعية وتشن غارات جوية، مما أسفر عن مقتل العشرات من مقاتلي حزب الله بالإضافة إلى مدنيين.

 

نتنياهو: لن نوقف الحرب وليتعلّم "الحزب" مما حصل في غزة

الكلمة أونلآين/07 كانون الثاني/2024

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في افتتاح جلسة الحكومة أن "الحرب لن تتوقف حتى تحقيق أهدافها". وتابع، "أقترح على حزب الله الاعتبار مما حصل لحركة حماس وسنعيد كل سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم سواء بالطرق الدبلوماسية أو غيرها".

 

سنقاتل بشراسة.. تهديد إسرائيلي جديد لـ"الحزب"

الكلمة أونلآين/07 كانون الثاني/2024

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي يوم الأحد، إن الجيش الإسرائيلي يكبد حزب الله أثمانا باهظة، ردا على هجومه على شمال إسرائيل. وأضاف، "في الشمال، قرر حزب الله الدخول في هذه الحرب، ونحن نفرض عليه أثمانا متزايدة بشكل مستمر". وصرح هاليفي خلال زيارة لقسم الضفة الغربية قائلًا: "سيكون عام 2024 تحديًا، سنكون في حالة حرب في غزة، ولا أعرف ما إذا كنا سنقاتل في غزة طوال العام، هذا أمر مؤكد".وأكد، أن "الجيش الإسرائيلي يتحمل مسؤولية إعادة سكان شمال إسرائيل النازحين إلى منازلهم، إما عن طريق الضغط العسكري على حزب الله، أو سينتهي بنا الأمر إلى حرب أخرى".

 

هجوم «حزب الله» تسبّب في أضرار كبيرة بقاعدة ميرون ‏الجوية

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/07 كانون الثاني/2024

نقلت صحيفة «هآرتس»، اليوم الأحد، عن الجيش الإسرائيلي القول إن هجوماً شنّه «حزب الله» اللبناني، أمس، تسبَّب في أضرار كبيرة بقاعدة ميرون الجوية، شمال إسرائيل. وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه يقوم بالتحقيق في الحادث؛ لتفادي تعرض القاعدة «الحساسة» لهجمات مماثلة في المستقبل. وأوضح أن منظومة الدفاع الجوي الخاصة به مستمرة في العمل؛ حيث توجد أنظمة احتياطية. وأعلن «حزب الله»، أمس، أن مقاتليه استهدفوا القاعدة بنحو 62 صاروخاً من أنواع متعدّدة، وحقّقوا إصابات «مباشرة ‏ومؤكَّدة». وقال الحزب، في بيان، إن الاستهداف جاء في إطار «الرد الأوليّ» على اغتيال القيادي في حركة «حماس» صالح ‏العاروري في هجوم بطائرة مُسيّرة على الضاحية الجنوبية ببيروت. وأضاف: «تقع قاعدة ميرون للمراقبة الجوية على قمّة جبل الجرمق في شمال فلسطين المحتلّة، وهي أعلى قمّة جبل في فلسطين المحتلة، وتُعدّ قاعدة ميرون مركزاً للإدارة والمراقبة والتحكم الجوّي الوحيد في شمال الكيان الغاصب، ولا بديل رئيسياً عنها، وهي واحدة من قاعدتين أساسيتين في كامل الكيان الغاصب؛ وهما ميرون شمالاً، والثانية متسبيه رامون جنوباً». وتابع: «قام مجاهدو المقاومة، صباح اليوم، وفي إطار الرد الأوّلي على جريمة اغتيال القائد الكبير الشيخ صالح العاروري وإخوانه الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، باستهداف قاعدة ميرون للمراقبة الجوية بـ62 صاروخاً من أنواع متعدّدة، وأوقعت فيها إصابات مباشرة ومؤكَّدة». وأشار الحزب، في بيانه، إلى أن «قاعدة ميرون تُعنَى بتنظيم وتنسيق وإدارة كامل العمليات الجوية باتجاه سوريا ولبنان وتركيا ‏وقبرص، والقسم الشمالي من الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط». وأوضح أن قاعدة ميرون تشكل ‏مركزاً رئيسياً لعمليات التشويش الإلكتروني على الاتجاهات المذكورة، ويعمل فيها عدد ‏كبير من نخبة الضباط والجنود الإسرائيليين. وتفجَّر قصف متبادل شِبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية، وجماعة «حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلّحة في لبنان من جهة أخرى، مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

 

تقارير: الولايات المتحدة تحذّر إسرائيل من تصعيد المواجهة في لبنان

واشنطن/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/2024

كشفت تقارير صحافية في الولايات المتحدة أن واشنطن حذَّرت إسرائيل من أي «تصعيد كبير» في لبنان المُجاور. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، اليوم الأحد، استناداً إلى عدة مصادر مطّلعة، أن هناك محادثات شخصية جَرَت بهذا الخصوص بين ممثلين للحكومة الأميركية وإسرائيل، وذلك على خلفية الاشتباكات بين «حزب الله» اللبناني والجيش الإسرائيلي في المنطقة الحدودية. ونقلت الصحيفة عن مصدرين مطّلعين، لم تفصح عنهما، القول إن تقديرات وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية أشارت إلى أن فتح جبهة جديدة، إلى جانب الحرب في غزة ضد حركة «حماس»، من شأنه أن يقلل فرص نجاح إسرائيل. وأفاد تقرير الصحيفة بأن المسؤولين الحكوميين الأميركيين يشعرون بقلق كبير حيال احتمال أن يصبح التصعيد بين البلدين الواقعين على البحر المتوسط أكثر دموية من الحرب التي دارت رحاها بين إسرائيل و«حزب الله» في عام 2006، حيث إن «حزب الله» قام منذ تلك الحرب بتوسيع نطاق ترسانته من الأسلحة على نحو ملحوظ، وفق ما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية». ونقلت الصحيفة عن بلال صعب، خبير الشؤون اللبنانية في معهد الشرق الأوسط، وهو مركز أبحاث في العاصمة الأميركية واشنطن، قوله إنه من الممكن في حال تصعيد الصراع «أن يتراوح عدد الضحايا في لبنان بين 300 و500 ألف شخص، فضلاً عن إخلاء واسع النطاق لشمال إسرائيل بالكامل». ويقول المسؤولون الحكوميون الإسرائيليون إنهم يُفضّلون التوصل إلى حل دبلوماسي للوضع المتوتر على الحدود الشمالية لإسرائيل، لكنهم، في الوقت نفسه، يُهددون باللجوء إلى الخيار العسكري. وكتب الوزير وعضو مجلس الحرب، بيني غانتس، على منصة «إكس»، اليوم، أن «إسرائيل مهتمة بالتوصل إلى حل دبلوماسي». وأضاف محذراً أنه إذا لم يجرِ التوصل إلى حل، فإن الجيش الإسرائيلي «سيعمل على إزالة التهديد». بدوره، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، اليوم، موجهاً حديثه إلى «حزب الله»، إن «النافذة الزمنية الدبلوماسية قد تكون صغيرة، لكنها مفتوحة أمام هؤلاء الذين يسعون إلى جر المنطقة إلى تصعيد لا لزوم له»، مشيراً إلى أن الناس في كل مكان بالمنطقة يستحقّون العيش في سلام. وأضاف هاغاري، في إشارة إلى هجوم حركة «حماس»، أن إسرائيل يجب أن تتأكد من أن «مذابح السابع من أكتوبر/ تشرين الأول» لن تتكرر على حدودها. وتابع: «واجبنا هو حماية شعبنا، إن لم يكن بالوسائل الدبلوماسية فبقوة السلاح».

 

لبنان: الرئاسة عالقة بين انتظار حزب الله نتائج الحرب ورفض خصومه المقايضة

سعد الياس/القرس العربي/07 كانون الثاني/2024

لا توجد أي بوادر على استعداد حزب الله للدخول في أي نقاش حتى اللحظة لا حول الاستحقاق الرئاسي ولا حول تطبيق القرار 1701.

بيروت ـ «القدس العربي»: ما زالت المواجهات الدائرة على الجبهة الجنوبية بين حزب الله وإسرائيل تتصدّر واجهة الأحداث في لبنان خصوصاً بعد انتقال تل أبيب إلى مرحلة جديدة من خلال البدء باستهداف مواقع حزب الله خلافاً لما كان عليه الحال بعد 8 تشرين الأول/أكتوبر مروراً بتدمير منازل وأحياء سكنية من خلال استخدام الطيران الحربي وصولاً إلى اعتماد استراتيجية الاغتيال والتقنيات المتطورة من خلال استهداف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» القيادي صالح العاروري في قلب الضاحية الجنوبية في تحد صارخ لحزب الله.

هذه التطورات العسكرية والأمنية جعلت الاستحقاق الرئاسي يتراجع نسبياً إلى مرتبة خلفية بعدما كانت الآمال أن رئيس مجلس النواب نبيه بري سيحيي مع بداية العام الجديد بطريقة أو بأخرى مبادرته التي أطلقها في الذكرى السنوية لإخفاء الإمام موسى الصدر والقائمة على إجراء حوار لمدة 7 أيام للتوافق على اسم رئاسي يليه في حال عدم التوافق عقد جلسات انتخاب مفتوحة حتى انتخاب رئيس للجمهورية. وقد تلقّفت قوى في المعارضة وعلى رأسها القوات اللبنانية تجربة التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون في مجلس النواب لتطالب الرئيس بري بالتأسيس على هذه التجربة توصلاً لإحداث خرق في جدار الاستحقاق وعقد جلسة حاسمة لانتخاب الرئيس بعد آخر جلسة في 14 حزيران/يونيو التي تنافس فيها رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية والوزير السابق جهاد أزعور، وحال تعطيل النصاب بخروج نواب الثنائي الشيعي وحلفائهم من القاعة دون إتمام العملية الانتخابية وتصاعد الدخان الأبيض.

ومن المعلوم أن الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان العائد قريباً إلى بيروت حسب ما كشف السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو لمتابعة مهمة اللجنة الخماسية في السعي لإيجاد حل للشغور الرئاسي كان طرح بالتوازي مع الموفد القطري ابو فهد جاسم آل ثاني الذهاب إلى خيار ثالث غير فرنجية وأزعور للخروج من الحلقة المفرغة. غير أن حزب الله لم يقدّم أي مؤشرات إيجابية لناحية موافقته على الخيار الثالث وما زال متمسكاً بخيار فرنجية، مراهناً على أمرين لإيصال مرشحه: الأول اعتباره أن نتيجة المواجهات العسكرية في الجنوب ستأتي لصالحه ما يتيح له كسر التوازنات وفرض مرشحه على المسيحيين وباقي اللبنانيين، والثاني تقديره أن الاتصالات الأمريكية والفرنسية لمنع توسّع رقعة الحرب وامتدادها إلى لبنان ستفضي في نهاية المطاف إلى تسوية مع إيران يستفيد منها حزب الله لمقايضة الرئاسة بوقف إطلاق النار في الجنوب وتطبيق القرار 1701.

من هذا المنطلق، سجّل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع موقفه الاستباقي القائل إن «رئاسة الجمهورية ليست جائزة ترضية، لا على مستوى الوضع الداخلي ولا لجهة المعادلات الإستراتيجية» لقطع الطريق أمام أي محاولة للمتاجرة بورقة رئاسة الجمهورية، وللتشديد على «ضرورة أن يكون رئيس الجمهورية العتيد رئيساً فعلياً، بكل ما للكلمة من معنى، وليس مجرد صورة تُعلق في قصر بعبدا» رافضاً «القبول برئيس للجمهورية يؤمن الاستمرارية للأوضاع الراهنة».

وتستهجن أوساط في المعارضة رهانات حزب الله وسردياته السياسية ولا تحسده على ما آل إليه وضعه الحالي حيث باتت إسرائيل تستهدفه في عرينه في قلب الضاحية وفي قلب القرى الحدودية فيما هو مكبّل وغير قادر على الرد لأن إيران لا تريد الدخول في حرب واسعة وهي تفاوض من تحت الطاولة الولايات المتحدة للحصول على مكاسب أو للاحتفاظ ببعض أوراق القوة والنفوذ. وتدعو أوساط المعارضة حزب الله إلى التوقف عن سرد رواياته الوهمية البعيدة عن الواقع والحقيقة حول قوة الردع وتوازن الرعب وقواعد الاشتباك وعجز المجتمع الدولي والتهديد بالرد في الزمان والمكان المناسبين، وهي مصطلحات لم تجر على لبنان سوى الويلات وباتت معروفة الأهداف من أجل إبقاء لبنان في حالة من عدم الاستقرار وساحة للعنف ولتبرير احتفاظ الحزب بالسلاح خارج إطار الدولة ولاستخدام فائض القوة في الداخل لفرض معادلات وتوازنات لا تأتلف مع التركيبة الطائفية في لبنان.

فهل يستجيب حزب الله لدعوات المعارضة ويقبل الاحتكام إلى الآليات الدستورية لانتخاب الرئيس؟

لا توجد أي بوادر على استعداد حزب الله للدخول في أي نقاش حتى اللحظة لا حول الاستحقاق الرئاسي ولا حول تطبيق القرار 1701، وما زال أمينه العام السيد حسن نصرالله يهتم بكيفية الاستمرار بتعبئة بيئته الحاضنة ورفع معنوياتها من خلال الحديث عن فرصة تاريخية للتحرير الكامل وتعداد العمليات العسكرية للحزب وتضخيم حجم الأضرار في مستوطنات الشمال وأعداد الإصابات في صفوف جنود الاحتلال بموازاة التفتيش عن تبريرات لعدم الدخول بحرب أوسع والابقاء على الحسابات المضبوطة، مضيفاً إلى هذه التبريرات وبشكل مستجد الأخذ بعين الاعتبار «المصالح الوطنية».

من هنا، يعتقد البعض أنه على الرغم من موقف حزب الله المؤجل للاستحقاق الرئاسي، إلا أن إنهاء هذا الملف وانتخاب رئيس من ضمن الخيار الثالث وتشكيل حكومة إصلاحية فاعلة هو أمر مفيد وبغاية الأهمية حالياً من أجل إيجاد مرجعية في البلاد تحت مظلة الشرعية الدولية تواكب التطورات وتكون حاضرة على الطاولة في أي مفاوضات تتعلق بمصير المنطقة وباستقطاب الدعم العربي والدولي لخطة التعافي، إذ لا يمكن الركون إلى حكومة تصريف الأعمال في إدارة البلاد خصوصاً بعدما اعترف رئيسها نجيب ميقاتي أن قرار الحرب والسلم ليس في يد هذه الحكومة، ما يفترض وجود رئيس للجمهورية قادر على حُكم الدولة واحترام سيادتها ووقف مشروع الهيمنة على قرارها وأي محاولة لتوريط البلد في معادلات إقليمية بل حمايته وتحييده عن نظرية وحدة الساحات.

 

المواجهات تدخل شهرها الرابع.. إسرائيل تصعد و«حزب الله» يستخدم «كورنت» يتجاوز مداها 10 كيلومترات

حسين سعد/جنوبية/07 كانون الثاني/2024

تدخل المواجهات على الجبهة الجنوبية، بين “حزب الله” والعدو الإسرائيلي، شهرها الرابع، غداً منودون وضوح إي أفق أو سقف لإستمرارها او توقفها، في المدى المنظور. وفي كل يوم إضافي، تشهد المواجهات، تطورات عسكرية متسارعة، تبلغ فيها مدى جغرافيا أعمق وأوسع وأشمل، بعد إغتيال أحد قادة “حماس” صالح العاروري في الضاحية وستة من رفاقه، ورد “حزب الله” بالمثل، من قاعدة ميرون الجوية، في جبل الجرمق في الجيل الغربي. وكان لافتا اليوم في الميدان الجنوبي، الغارات الوهمية للطيران الحربي الإسرائيلي، على علو منخفض جدا، فوق مناطق صور وبنت جبيل، لم تسجل بهذه الطريقة، منذ عدوان تموز ٢٠٠٦، حيث ظهرت الطائرات، باحجام كبيرة، والتي القت بالونات حرارية، خشية تعرضها لنيران صواريخ ارض جو من قبل “حزب الله”، والتي لم يحن إستخدامها، وفق مقربين من الحزب، وأيضا الهجوم السيبراني، على مطار رفيق الحريري الدولي، لفرض أجواء من الخوف في هذا المرفأ الحيوي. فكل هذه الاحداث المتسارعة، والتي تزيد من الصعوبات الحياتية والمعيشية للنازحين وغيرهم من ابناء مناطق واسعة من الجنوب، الذين يتأثرون بشكل مباشر وغير مباشر بالمواجهات، تزيد القلق، لناحية تمدد العمليات والإعتداءات الاسرائيلية، التي تحصد الأرواح والبيوت والأرزاق والمزروعات، إذا ما بقيت على هذا المنوال من التصعيد على جانبي الحدود، وخاصة من جانب العدو الإسرائيلي ، وردود “حزب الله”، الذي يمارس ردوده على دفعات، على الغارات الاسرائيلية وعمليات الاغتيال. وما الهجوم على قاعدة ميرون، بحسب المقربين الحزب، “إلا شكلا من هذه الإستراتيجية والإكثار من إستخدام صواريخ البركان الأكثر فعالية تدميرية في الاهداف الاسرائيلية، سواء في الثكنات والتجمعات او المنازل في المستوطنات التي يحتمي بها جنود العدو، بعد هجر العديد من نقاطهم الثابتة، وإستخدامه امس في الهجوم الكبير، الذي شمل عددا من المواقع والمستوطنات، صواريخ كورنت مطورة، يبلغ مداها من عشرة إلى إثنا عشرة كيلو مترا للمرة الاولى”.

 

“حزب الله” لإسرائيل: جاهزون… ولبنان لن يكون لقمة سائغة

بيربوك ولودريان في بيروت سعياً للتهدئة… والراعي: للتقيد بـ 1701 لتفادي امتداد الحرب

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/07 كانون الثاني/2024

بدا واضحاً أن إسرائيل لا تريد إعطاء مزيد من الفرص للديبلوماسية، من أجل إيجاد حل للوضع المتفجر على الحدود مع لبنان، وإصرارها في المقابل على الحل العسكري، بعد كلام وزير الدفاع يوانت غالانت للموفد الأميركي أموس هوكشتاين، إلا أن “حزب الله” المتحفز لأي مغامرة إسرائيلية، يؤكد لـ”السياسة”، وفقاً لمصادره أن لبنان لن يكون لقمة سائغة أمام الإسرائيليين، وسيواجه الحرب بصلابة وشجاعة في حال فرضت عليه، وإن كان مستعداً للإبقاء على نوافذ الحل السياسي مفتوحة، في إطار احترام إسرائيل للقرار 1701 وتأكيد عدم التعرض لسيادة لبنان، ووقف اعتداءاتها المتكررة.

وللحؤول دون انفجار الوضع في الجنوب يتوقع أن يزور بيروت في الساعات المقبلة، وزيرة خارجية ألمانية إيلينا بيربوك، للبحث مع المسؤولين اللبنانيين في سبل خفض التصعيد، منعاً لتمدد الحرب إلى الجبهة اللبنانية، في حين كشف النقاب عن زيارة خامسة للمبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، في الأيام المقبلة، ربطاً بحل

المسائل العالقة وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي.

وفي حين دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال جلسة للحكومة، أمس، “حزب الله” الاعتبار مما حصل لحركة حماس، وأن تل أبيب ستعيد كل سكان الشمال

إلى منازلهم سواء بالطرق الدبلوماسية أو غيرها، أشارت وسائل إعلام أميركية، إلى أن التصريحات الإسرائيلية عن توسيع الحرب يثير قلق واشنطن، مشيرة إلى أن نجاح إسرائيل في حرب ضد الحزب وسط القتال المستمر بغزة سيكون صعباً. وفي هذا الإطار، علم أن إسرائيل بعثت لواشنطن، عبر الموفد الأميركي هوكشتاين، رسالة مفادها أنها مهتمة بنجاح خطوتها الديبلوماسية، لكنها إذا فشلت سوف تضطر إلى اتخاذ إجراء عسكري لإزالة حزب الله من الجنوب، موضحة انه بدون ابعاده، فإن سكان الشمال سيرفضون العودة إلى منازلهم.

وعلى الصعيد الميداني، تعرضت أطراف بلدتي عيترون ويارون،أمس، لقصف مدفعي متقطع، في حين شن الطيران الحربي المعادي، 4 غارت على منطقة اللبونة – الناقورة، كما نفذ غارة جوية على أطراف بلدة مجدل زون، فيما تعرضت تلة حمامص في سردا لقصف مدفعي. كما تعرض عمال الصيانة في الشركة المتعهدة لدى مؤسسة كهرباء لبنان ومتطوعون من بلدة حولا يعملون برفقة الجيش اللبناني، لقصف إسرائيلي دون وقوع اصابات. إلى ذلك، علم أن “حزب الله” أبلغ مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عدم إمكانية بحث الملف اللبناني وتطورات الجنوب قبل وقف الحرب على غزة، فيما قال رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، خلال الحفل التكريمي الذي نظمه “حزب الله” في مدينة النبطية لشهيده على طريق القدس محمد أكرم حمد إن إسرائيل خابت آمالها في غزة وفي لبنان لذلك بدأت الوفود تأتي إلى لبنان من أجل أن تفتح باب المباحثات وتداول الرؤى حول ما بعد إنهاء هذه الحرب. وأضاف أن موقف المقاومة واضح وصريح ولن تقدم جوائز لأحد،خاصة بعد التضحيات التي قدمتها. وتابع: “على العدو أن يُدرك أنه لن يواجه جيوشاً إنما سيواجه رجالاً لم يرَ مثلهم في كلّ تاريخهم المُعاصر وسيلوون ذراعه ويُسقطون أهدافه ويثبّتون مساره النهائي على طريق الزوال”.

ومن جهته، أكد نائب “حزب الله” حسن فضل الله، أن اسرائيل لن تتمكن من إقامة توازن التهجير بين شمال فلسطين المحتلة وجنوب لبنان، مهما حاول أن يمسّ باللبنانيين لأن شعبنا لن يخضع”. وأضاف في كلمة له خلال تشييع، مصطفى محمود جابر، في بنت جبيل، “لا القصف ولا الغارات ولا الحمم ولا التهويل ولا كل الرسائل يمكنها فرض معادلة جديدة”. وقال، “لا كلام ولا حديث هنا قبل وقف العدوان على غزة، ولن يطمئن مستوطنو اسرائيل مهما فعل لأنه لا خيار أمامه إلا وقف العدوان”.

وفي المواقف، شدد البطريرك الماروني بشارة الراعي، على التقيّد بالقرار 1701 لكي لا تمتد الحرب إلى الأرضي اللبنانية. وأكد الراعي في عظته أمس، أنّ الكنيسة لا تتوقف عن الدعوة إلى وقف الحروب والعمل على السلام وحل النزاعات بالطرق الديبلوماسية، لافتًا إلى أنّ كلمة السلام لا تعني الاستسلام، إنما تنادي بقيم الحقيقة والمحبة. وشدد على أن البابا فرنسيس حذر في رسالته،أمس، بمناسبة اليوم العالمي للسلام من أخطار الذكاء الاصطناعي كاستعماله لغايات حرب تهدد العدالة الاجتماعية في حقل العمل، وأنه قد يقدم على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي وسائل جديدة لتركيب صور لإيصال الخبر مختلفًا وإذكاء النزاعات. من جانبه، لفت متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، إلى أن لبنان يفتقر إلى مسؤولين يخافون على وطنهم أكثر بكثير مما يخافون على مصلحتهم أو على أنفسهم، قائلا ” معظم الزعماء والمسؤولين يتجولون محاطين بالمرافقين ولا أدري مما يخافون”.

وأضاف: “عندما يأتي اليوم الذي نرى فيه الزعماء والحكام يسيرون بين الناس من دون خوف أو قلق، وعندما يتقلص عدد رجال المواكبة وسيارات المرافقين أو يزول، عندها فقط يكون لبنان قد أصبح في أيد أمينة، يخاف أصحابها على لبنان أكثر مما يخافون على أنفسهم”.

 

«حزب الله»: لا كلام قبل وقف العدوان على غزة/بوريل يُنهي زيارة بيروت ويشدد على عدم التصعيد

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/2024

أنهى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، زيارته إلى بيروت بلقاء قائد الجيش، العماد جوزيف عون، بعدما كان قد عقد لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين، يوم السبت، شدّد فيها على ضرورة تجنّب جرّ لبنان إلى نزاع إقليمي.

تأتي زيارة بوريل في وقت يسجل فيه سباق بين التصعيد العسكري والمفاوضات للتهدئة بين الفلسطينيين وإسرائيل من جهة، وبين الأخيرة و«حزب الله» من جهة أخرى، في حين يرفع المسؤولون في الحزب شرطاً أساسياً للمفاوضات؛ وهو «وقف العدوان على غزة»، وهو الأمر الذي سبق أن شدَّد عليه أمين عام الحزب حسن نصر الله. وفي هذا الإطار، قال رئيس كتلة «حزب الله» النيابية محمد رعد إن «العدو الإسرائيلي خابت آماله في غزة وفي لبنان، لذلك بدأت الوفود تأتي إلى لبنان من أجل أن تفتح باب المباحثات وتداول الرؤى حول ما بعد إنهاء هذه الحرب»، مضيفاً، في احتفال تكريميّ لأحد مقاتلي «حزب الله»: «موقفنا واضح وصريح بأن لا بحث في أي أمرٍ من الأمور التي يطرحها هؤلاء، إلا إذا نجحوا في الضغط على العدو من أجل أن يُوقف عدوانه على غزة ولبنان... وإذا أراد العدو أن يشنّ حرباً على لبنان، فليعلم أنها هي الحرب التي نذهب فيها إلى النهاية».

وفي تشييع المقاتل مصطفى محمود جابر في مدينة بنت جبيل، قال النائب في «حزب الله»، حسن فضل الله: «نقول لهذا العدو: لا كلام ولا حديث هنا قبل وقف العدوان على غزة، ولن يطمئنّ المستوطنون مهما فعل العدو ومهما قصف وهدد؛ لأنه لا خيار له إلّا أن يوقف هذا العدوان».

بدوره، قال رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله»، هاشم صفي الدين، إن إسرائيل تحاول توجيه رسائل قوية من أجل أن «يوقفوا هذه المقاومة عن تحمّل مسؤولياتها، لكن المقاومة قالت كلمتها وأكّدتها وثبّتتها منذ اليوم الأول، أنه لا توقف إلّا إذا توقف العدوان على غزة»، مؤكداً أن «هذه المسؤولية هي مسؤولية شرعية وأخلاقية ووطنية في حفظ بلدنا وحدودنا ومكتسباتنا وإنجازاتنا». الموقف نفسه عبّر عنه عضو المجلس المركزي لـ«حزب الله»، الشيخ نبيل قاووق، معتبراً أن كل «دعوات التهدئة التي تأتي من دول أجنبية أو عربية، دون أن تبدأ بمطالبة العدو بوقف العدوان على غزة، هي دعوة ملغّمة ومسمومة»، مؤكداً أن «البداية تكون في وقف العدوان على غزة، وغير ذلك سنبقى في الميدان، ننصر غزة بدمائنا وسلاحنا، ومستعدّون لكلّ الاحتمالات، وجهّزنا كل المفاجآت».

وتأتي مواقف «حزب الله» متزامنة مع تصعيد وتهديد من قِبل إسرائيل، حيث أعلن الوزير في مجلس الحرب، بيني غانتس، أنه لا بد من حل عاجل لعدم قدرة مواطني شمال إسرائيل على العودة إلى منازلهم. وقال غانتس، عبر منصة «إكس»: «إسرائيل مهتمة بالحل الدبلوماسي، وإذا لم يوجد فإن الجيش الإسرائيلي سيعمل على إزالة التهديد». هذا التصعيد، إضافة إلى وقائع أخرى، يتوقف عندها مدير «معهد الشرق الأوسط للشؤون الاستراتيجية»، الدكتور سامي نادر، معتبراً أن ذلك من شأنه أن يزيد من احتمال الحرب في المرحلة المقبلة، قائلاً، لـ«الشرق الأوسط»: «هذه المواقف عالية السقف، وعدم وجود مساحة مشتركة لدى الفُرقاء، يزيدان من منسوب القلق ومن ارتفاع احتمال وقوع الحرب». ويوضح نادر أنه «من اللحظة الأولى بدا أن إيران لا تريد توسعة الحرب؛ لأسباب عدة، إضافة إلى أن وقف الحرب اليوم يعني أنه بإمكانها أن تعلن الانتصار، كما حصل في عام 2006 في الحرب على لبنان، وهي، في المقابل، لا تريد الإطاحة بصورتها، وما يدل على ذلك خوض حزب الله المعركة بشكل متوازن وبالقدر الكافي للقول إنه شريك بالمعركة وملتزم بمبدأ توحيد الساحات وتحرير فلسطين، ولكن أيضاً ليس بالقدر الكافي لتبرير ضربة إسرائيلية استباقية، كما كان يحضر لها جزء من الحكومة الإسرائيلية، خصوصاً أن إيران تريد أن تكون على طاولة التسوية الكبرى وجزءاً من أي اتفاق يُصار إلى التوصل إليه». ويضيف نادر: «من الجهة الأميركية، فإن أميركا لا تريد حرباً إضافية وتوسعة المعركة في الشرق الأوسط، لكن من الناحية الإسرائيلية هناك تصميم لإقفال الجبهة الشمالية؛ لأن سكان الشمال لا يريدون العودة قبل التهدئة، إضافة إلى أن هناك من يتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية بأنه قد يخوض حرباً في لبنان لتطويل أمد الحرب على غزة، ما قد يطيل أمد بقائه».

 

إسرائيل تستعرض جوياً فوق لبنان... والتوتر يزيد التعطيل التربوي ... قصف بالطائرات والمدفعية وغارات وهمية فوق قرى الجنوب

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/2024

أدى التصعيد العسكري الإسرائيلي في جنوب لبنان وتحليق الطيران الحربي والاستطلاعي فوق قرى صور وبنت جبيل ومرجعيون وتنفيذه غارات وهميّة إلى زيادة الخوف بين صفوف المواطنين والاستمرار في التعطيل التربوي في المنطقة. فقد أصدر وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال، عباس الحلبي، قراراً يقضي باستمرار إقفال المدارس الواقعة في المنطقة الحدودية، فيما تُرك القرار لمديري المؤسسات في محافظتي الجنوب والنبطية لجهة فتح المدارس أو إقفالها. يأتي ذلك في وقت لا تزال 3 مدارس في مدينة صور تعمل كمركز لإيواء النازحين. وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد «أن منظومة الدفاع الجوي التابعة له اعترضت الليلة الماضية طائرة معادية تسللت من لبنان إلى إسرائيل، في منطقة إيفين مناحيم، في شمال إسرائيل»، مشيراً في بيان له إلى أنه «ضرب خلية تم تحديدها في منطقة مروحين في لبنان، وقصفت طائرات إسرائيلية عدداً من الأهداف العسكرية لـ(حزب الله) في مناطق اللبونة ومجدل زون وبنت جبيل في جنوب لبنان، كما وقعت انفجارات ثانوية داخل عدد من المجمعات، مما يدل على احتوائها على أسلحة»، بحسب البيان.

وأعلنت «المقاومة الإسلامية» في بيانات متفرقة، أن مقاتليها استهدفوا تجمعاً لجنود إسرائيليين في جنوب المنارة بالأسلحة الصاروخية، وموقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، إضافة إلى نقطة تموضع لجنود في موقع المالكية «بالأسلحة المناسبة وأوقعوهم بين قتيلٍ وجريح»، فيما أعلن «حزب الله» في وقت لاحق عن استهداف تجمعات لجنود إسرائيليين في محيط ‏موقع ميتات، وموقع المرجع، ومحيط موقع المطلة، وثكنة شوميرا وثكنة زرعيت، بصواريخ «بركان». جاء ذلك بالتزامن مع استمرار القصف على جنوب لبنان، حيث نفذ الطيران الإسرائيلي غارات على منطقة اللبونة - الناقورة، وعلى وادي حسن الواقعة ما بين طير حرفا ومجدل زون. وفي مرجعيون، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» أنه بينما كان عمال الصيانة في الشركة المتعهدة لدى مؤسسة كهرباء لبنان ومتطوعون من بلدة حولا يعملون على صيانة كابلات الكهرباء التي انقطعت بفعل الغارات الإسرائيلية على البلدة، برفقة الجيش اللبناني، تعرضوا لقصف قريب جداً، من دون وقوع إصابات. كذلك تعرضت تلة حمامص في سردا لقصف مدفعي إسرائيلي، استهدف أيضاً وسط بلدة الخيام، بالقنابل الفوسفورية، فيما تعرضت أطراف بلدتي عيترون ويارون صباحاً لقصف مدفعي متقطع. ومساء، استُهدفت بلدة الهبارية بعدد من الصواريخ، وأطلقت مسيرة صاروخين على الأطراف الغربية لبلدة طير حرفا، كما طال القصف المدفعي منطقة الرحراح ما بين بلدتي شيحين ومجدل زون، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام».

إقفال المؤسسات التعليمية في المنطقة الحدودية

وعلى وقع هذا التصعيد، أعلن وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، إقفال المدارس والثانويات والمعاهد والمهنيات الرسمية والخاصة، الواقعة في المنطقة الحدودية الجنوبية، وترك القرار لمديري هذه المؤسسات في سائر أنحاء محافظتي الجنوب والنبطية، لجهة فتح المدارس أو إقفالها، وذلك بحسب تطور الأوضاع الأمنية والعسكرية في المناطق المذكورة، بصورة لا تعرض التلامذة والمعلمين والأهالي للخطر، على أن يتم ذلك بالتنسيق مع المناطق التربوية والمديريات العامة للتربية والتعليم المهني والتقني. ويأتي قرار وزير التربية بعدما كانت معظم المدارس على الحدود الجنوبية قد أقفلت أبوابها بعد أيام على بدء العام الدراسي، وتوقفت عن الدراسة حضورياً، معتمدة نظام التدريس «أونلاين»، وهو ما قد ينسحب في الفترة المقبلة على مدارس أخرى في الجنوب، مع توسع رقعة استهداف القصف الإسرائيلي.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

جنرالات إسرائيليون يطالبون بحرب محدودة على «حزب الله» وهوخشتاين متفائل بتسوية

جولة جديدة من المحادثات بين بيروت وتل أبيب قبل وصول بلينكن

تل أبيب:: نظير مجلي/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/2024

في الوقت الذي يعرب فيه المبعوث الأميركي، عاموس هوخشتاين، بعد جولة محادثات أجراها في بيروت وتل أبيب، إنه متفائل بإمكانية نجاح مهمته في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل و«حزب الله» على تهدئة طويلة الأمد، تخلق وضعاً شبيهاً للحالة التي سادت طيلة 17 سنة، وتفتح الباب لتسوية الخلافات الحدودية، نشرت وسائل الإعلام العبرية (الأحد) تصريحات لجنرالات إسرائيليين لم تسمهم، مطالبين الحكومة بـ«العمل بروح الظروف الجديدة التي خلقها هجوم (حماس) في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وشن حرب محدودة على لبنان». وقال موقع «واللا» إن الجنرالات وجهوا رسالة إلى هيئة رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي والقيادة السياسية مفادها بأنه «حان الوقت لتغيير سلم الأولويات والانتقال من التركيز على الجنوب (قطاع غزة) إلى الشمال (الجبهة مع «حزب الله»)، وتغيير أهداف الحرب من معركة دفاعية محدودة إلى معركة دفاعية فتاكة وتنفيذ هجوم محدود». وقالوا إنه «يجب جباية ثمن أكثر إيلاماً من (حزب الله)، ونقل الضغط إلى ساحته». وأكدوا أن الجيش الإسرائيلي يدير معركة جيدة مع «حزب الله» تؤدي إلى تحريك مسار سياسي معه، ولكن هذه المعركة لا تقود إلى وقف النار وسحب قواته إلى الوراء خلف الليطاني، ومن المحظور الوقوع في أحابيل العودة إلى معادلات ما قبل 7 أكتوبر. فاليوم هناك عشرات ألوف الإسرائيليين المشردين عن بيوتهم من سكان الجليل و«حزب الله» يحاول فرض ثمن للاغتيالات الإسرائيلية، ويحاول المساس بالبنى التحتية الحساسة في الجبهة الداخلية. وقصدوا بذلك القصف المكثف الذي نفذه «حزب الله» على قاعدة لسلاح الجو الإسرائيلي في العمق، رداً على اغتيال القيادي الحمساوي صالح العاروري. ولذلك «وبعد إحراز مكاسب في غزة، يجب الانتقال إلى الشمال واستغلال حشود قوات الاحتياط والتوجه نحو معركة جدية ضد (حزب الله)».

وقال الموقع إن الحكومة تنوي إجراء مداولات في موضوع الرسالة خلال الأيام القريبة المقبلة، والتباحث في خطط ملائمة للجيش بهذا الشأن.

وفي هذه الأثناء، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» (اليوم الأحد) عن مسؤولين رسميين أميركيين قولهم إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد يسعى إلى توسيع الحرب، على عكس نصائح الإدارة الأميركية، وذلك «كأساس لبقائه السياسي على خلفية انتقادات إسرائيلية داخلية لإخفاق حكومته في منع هجوم 7 أكتوبر». وتوقع المسؤولون أن يواجه الجيش الإسرائيلي مصاعب في حرب مع «حزب الله»، مؤكدين أن الحزب يريد تجنب التصعيد الكبير في وقت أكد أمينه العام حسن نصرالله، في خطاب ألقاه يوم الجمعة الماضي العزم على الرد على العدوان الإسرائيلي واغتيال صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت. وفي الوقت نفسه ألمح نصرالله إلى الإمكانية الواردة للمفاوضات بخصوص ترسيم الحدود مع إسرائيل لاستعادة أراضي مزارع شبعا المحتلة. وأشارت الصحيفة إلى أن تقديرات سرية وضعتها وكالة استخبارات الدفاع الأميركية (DIA) أفادت بأنه يتوقع أن يواجه الجيش الإسرائيلي مصاعب في تحقيق أهدافه في حرب ضد «حزب الله»، في موازاة استمرار الحرب على غزة، حيث الكثير من الموارد موزعة على عدة جبهات. وقال مسؤولون في البيت الأبيض ووزارة الخارجية إن «خطر قيام إسرائيل بشن هجوم على (حزب الله) لم يختف أبداً، ولكن كان هناك قلق أوسع بشأن التصعيد في الأسابيع الأخيرة، خصوصاً وأن إسرائيل أعلنت انسحاباً مؤقتاً لعدة آلاف من القوات من غزة». وأوضح المسؤول أن «تقييم وكالة الاستخبارات العسكرية بأن التصعيد في لبنان من شأنه أن يؤدي إلى تشتت القوات الإسرائيلية». وقال إن «الطيارين متعبون، ويجب صيانة الطائرات وإعادة تجهيزها. وسوف يواجهون مهمات أكثر خطورة في لبنان مما هي عليه في غزة، حيث لا تملك (حماس) سوى القليل من الدفاعات المضادة للطائرات التي تمكنها من إسقاط الطائرات المهاجمة (على خلاف ما يملكه حزب الله)».

يذكر أن هوخشتاين عقد سلسلة لقاءات مع كل من نتنياهو والوزيرين الشريكين في مجلس قيادة الحرب، يوآف غالانت (الدفاع) وبيني غانتس. ثم عاد إلى بيروت ليحضر ردوداً على أسئلة إسرائيلية، لكنه بث روح تفاؤل حذر رابطاً جهوده بالوضع في قطاع غزة. وقال إنه يتوقع أن تمضي إسرائيل في خطة الانسحاب من قطاع غزة، ضمن المرحلة الثالثة من الحرب، مما يتيح تحريك ملف المفاوضات من جديد حول تبادل الأسرى مع «حماس». وإلى ذلك، أكد أن هذا الانسحاب سيساعد «حزب الله» عن النزول عن الشجرة والموافقة على وقف النار والقبول بالشرط الإسرائيلي بأن يسحب قواته من جنوب الليطاني أو أقل قليلاً على أن تنسحب إسرائيل بالمقابل من مزارع شبعا والغجر، وتبدأ مفاوضات حول بقية الخلافات حول النقاط الحدودية على الخط الأزرق. ويقول هوخشتاين إن الطرفين يؤكدان إنهما يفضلان المفاوضات السياسية على العمليات الحربية، على الرغم من الخطاب الحربي والتهديدات المتبادلة، فكلاهما يعمل تحت سقف يهدد بانفجار حرب على الجبهة الشمالية. ويؤكد المبعوث الأميركي أن نصرالله تحدث بوضوح بأنه غير معني بالحرب. فقد هدد إسرائيل بأن تندم إذا بادرت إلى الحرب، وبكلمات أخرى قال إنه لن يبادر هو إلى الحرب. وأظهر ما يقدمه الآن باعتباره «تضحيات كبيرة من طرفه في دعم غزة دفع ثمنها شباب الحزب بأرواحهم». وإسرائيل ما زالت تلتزم بالرد على قصف «حزب الله» لكنها لا تبادر إلى القصف. أما إيران فتؤكد أنها ليست شريكة في الحرب. وكلها رسائل طمأنة متبادلة. ودعا هوخشتاين الطرفين إلى مواصلة الحذر في عملياتهما وعدم الإقدام على ضربة مؤذية تجر المنطقة إلى حرب لا يريدها أي من الطرفين والالتزام بالمطلب الأمريكي والأوروبي عدم فتح جبهة في الشمال، قد تهدد بحرب إقليمية وربما عالمية. وعقب الوزير غانتس، على هذه التقارير، قائلاً في حسابه على منصة «إكس»، إن «الوضع الذي فيه سكان حدود الشمال غير قادرين على العودة إلى بيوتهم يستوجب حلاً سريعاً. وعلى العالم أن يتذكر أن الذي بدأ التصعيد هو المنظمة الإرهابية (حزب الله). لكن إسرائيل معنية بحل سياسي. وإذا لم يحدث هذا، فإن دولة إسرائيل والجيش الإسرائيلي سيزيلان هذا التهديد. وجميع أعضاء «كابينيت» الحرب شركاء في هذا الموقف. والاعتبار الوحيد هو أمن إسرائيل. وهذا واجب أي دولة تجاه مواطنيها».

 

نتنياهو يتعهد بمواصلة الحرب مع دخولها الشهر الرابع

اشتباكات ضارية في وسط وجنوب القطاع والقتلى يقتربون من 23 ألفاً

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/2024

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيواصل القتال في قطاع غزة، ولا ينوي التوقف قبل القضاء على حركة «حماس». وقال نتنياهو، في مستهل جلسة الحكومة الإسرائيلية يوم الأحد: «لدي رسالة واضحة لأعدائنا: ما حدث في 7 أكتوبر (تشرين الأول) لن يتكرر مرة أخرى. هذا هو التزام الحكومة برئاستي، ولهذا السبب يضحي جنودنا بحياتهم في الميدان. إن القادة والجنود، في الخدمة النظامية والاحتياط، في الشمال والجنوب، يرددون ويقولون شيئاً واحداً: لن نعود حتى ننفذ مهمتنا، وأنا أقول: لن نتوقف حتى ننتصر». وأضاف: «لا ينبغي للحرب أن تتوقف حتى نحقق جميع أهدافها، وهي: القضاء على (حماس)، وعودة جميع مختطفينا، وتأمين أن غزة لن تشكل بعد الآن تهديداً لإسرائيل. أقول هذا لكل من أعدائنا وأصدقائنا. هذه مسؤوليتنا، وهذا التزامنا جميعاً».

الشهر الرابع

وجاءت تصريحات نتنياهو مع دخول الحرب على غزة شهرها الرابع، وسط اشتباكات عنيفة مستمرة في وسط وجنوب القطاع، وقصف أودى بحياة مزيد من الفلسطينيين. وتواصلت الاشتباكات الضارية في مناطق وسط القطاع، وتركزت في مخيم المغازي، وفي مناطق الجنوب، وتركزت في مدينة خان يونس. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل في خان يونس، التي تشهد قتالاً معقداً منذ فترة طويلة، عشرات المسلحين، ودمر أكثر من 100 هدف تشمل بنى تحتية، ومواقع استطلاع ومواقع إطلاق صواريخ مضادة للدروع، إضافة إلى فتحات أنفاق تحت الأرض عدة وأنفاق في المنطقة، كما عثر على وسائل قتالية كثيرة تشمل قطع سلاح، وقنابل يدوية، وعبوات ناسفة وصواريخ «آر بي جي». كما أعلن الجيش أن الفريق القتالي التابع للواء «ناحال» العامل ضمن الفرقة 162، عثر في منطقة الدرج والتفاح، شمال قطاع غزة على ممر استراتيجي لمنظمة «حماس» يؤدي إلى نفق طوله 100 متر يحتوي على موقع لإنتاج الأسلحة.

توجيه إيراني

وقال الجيش إنه «في إطار الجهود الاستخباراتية التي تركزت حول مواقع الإنتاج والمكونات الدقيقة، عُثر على عناصر تثبت أن مسلحي منظمة (حماس) تعلموا بتوجيه إيراني كيفية تشغيل وبناء المكونات الدقيقة والأسلحة الاستراتيجية، واكتسبوا معرفة تكنولوجية في هذا المجال». وما زال الجيش الإسرائيلي يعمل في منطقة شمال قطاع غزة على الرغم من إعلانه أنه فكك الإطار العسكري لـ«حماس» في شمال القطاع، ويخوض اشتباكات عنيفة في وسط وجنوب القطاع في معارك تبدو أصعب كثيراً من معارك الشمال. لكن في «حماس» و«كتائب القسام» يقولون إنهم ما زالوا مسيطرين على الميدان بخلاف ما تعلنه إسرائيل. وأعلنت «كتائب القسام» يوم الأحد، قصف جنود ومهاجمة آخرين في مناطق قتال مختلفة، وتدمير دبابات وآليات في شمال ووسط وجنوب القطاع. كما أعلنت «سرايا القدس» التابعة لـ«الجهاد»، قصف جنود في منطقة القتال في خان يونس.

ومع مواصلة الحرب البرية، قصف الطيران الإسرائيلي مناطق واسعة في قطاع غزة، وفي دير البلح ومخيم النصيرات وخان يونس وجباليا.

مقتل صحافيين

وقتلت إسرائيل 3 صحافيين، أحدهم نجل الصحافي وائل الدحدوح، الذي فقد قبل ذلك زوجته وابنه وابنته وحفيده في أكتوبر الماضي في غارة على منزل كانوا قد لجأوا إليه. وبذلك يرتفع إلى 109 عدد الصحافيين الذين قتلتهم إسرائيل في قطاع غزة منذ بداية الحرب. وقالت نقابة الصحافيين الفلسطينيين في بيان إن «هذه الجرائم بحق الصحافيين التي راح ضحيتها 9 في المائة من صحافيي غزة، لن ترعب الصحافيين ولن ترهبهم، بل ستزيدهم إصراراً على مواصلة نقل حقيقة إجرام الاحتلال وحرب الإبادة الجماعية المتواصلة بحق شعبنا في قطاع غزة». وطالبت النقابة المحكمة الجنائية الدولية بضرورة فتح التحقيق في جرائم استهداف وقتل الصحافيين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن إفلات الاحتلال من العقاب بمثابة ضوء أخضر لمواصلة جرائمه. وأدى القصف الإسرائيلي في غزة خلال 24 ساعة إلى مقتل 113 فلسطينياً وإصابة 250 آخرين. وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد القتلى في قطاع غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، إلى 22 ألفاً و835، أكثر من 70 في المائة منهم نساء وأطفال، و58 ألفاً و316 جريحاً، إضافة إلى 7 آلاف شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض». وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن إسرائيل ارتكبت 1915 مجزرة بحق المدنيين في غزة منذ بدء الحرب، وقتلت 10 آلاف طفل و7 آلاف امرأة من أصل نحو 23 ألفاً.

وزير الدفاع الإسرائيلي: عمليات الجيش في غزة لن تنتهي حتى عودة الرهائن

تل أبيب/د ب أ/07 كانون الثاني/2024

: قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال لقاء في تل أبيب مع عائلات الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة، إن الجيش الإسرائيلي يعمل على إعادتهم إلى ديارهم. وأضاف: “لن تنتهي الأنشطة العسكرية في غزة حتى يعود الرهائن إلى ديارهم”، وفقا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.وذكر مكتب غالانت أن الوزير أجاب على أسئلة العائلات و”أجرى نقاشا مفتوحا”، مؤكدا أن القتال لن يتوقف حتى يعود كل واحد منهم إلى إسرائيل. كان رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أكد مجددا في اجتماع لمجلس الوزراء في وقت سابق من اليوم الأحد، على أن إسرائيل لن تتوقف عن قتال حماس حتى تتحقق جميع أهدافها، وهي: القضاء على حماس، وإعادة جميع الرهائن إلى الوطن، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا على إسرائيل.

 

بلينكن: يجب أن يتمكن النازحون الفلسطينيون في غزة من العودة إلى ديارهم

وطنية/07 كانون الثاني/2024

رأى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأحد أنه من الضروري أن تبذل إسرائيل المزيد لحماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يجب أن يتمكنوا "من العودة إلى ديارهم" بحسب ما ذكرت "فرانس برس". وقال بلينكن من الدوحة  خلال لقائه رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في إطار جولة إقليمية جديدة تشمل دولا عربية وإسرائيل: "يجب أن يتمكن المدنيون الفلسطينيون من العودة إلى ديارهم ما أن تسمح الظروف بذلك".

 

أمير قطر بحث مع وزيرالخارجية الأميركي الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة

وطنية /07 كانون الثاني/2024

استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم بمكتبه في قصر لوسيل، وزير الخارجية الأميركي السيد أنتوني بلينكن الذي يزور البلاد حاليا. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، وسبل تنميتها، بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما آخر مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي هذا الصدد، أكد الشيخ تميم "ضرورة العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كاف ومستدام إلى مناطق القطاع كافة، والعمل على خفض التصعيد من أجل ضمان الاستقرار والأمن في المنطقة". حضر اللقاء رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني .

 

صحيفة إسرائيلية: 7000 قطعة سلاح وزعها الجيش على المستوطنين.. والذريعة “حراسة بؤر غير قانونية”

 هآرتس/07 كانون الثاني/2024

قرار تسليح وتجنيد آلاف المستوطنين للخدمة العسكرية في “المناطق” [الضفة الغربية] مع نشوب الحرب، ودفعهم إلى الأماكن حيث يعيشون بجوار الفلسطينيين الذين يعرفون بعضهم ويكرهونهم، كان يشبه منذ البداية قراراً عديم المسؤولية لقائد المنطقة الوسطى يهودا فوكس. بعد ثلاثة أشهر من ذلك، اتضح أنها خطوة سائبة ترافقت وانعدام رقابة وعقاب لجنود مارقين كثرت تجاههم شهادات فلسطينيين عن مشاركة مستوطنين مجندين وجنود بعامة بالتهديدات والعنف، خصوصاً في بداية الحرب، بوتيرة تثير الفزع.  إن الحدود الغامضة على أي حال التي كانت قائمة بين المستوطنات والجيش قبل الحرب، محيت تماماً تحت رعاية الحرب. فالفلسطينيون يشهدون على أن المستوطنين الذين كانوا حتى يوم أمس بمثابة جيران ينكلون بهم ظهروا منذ نشبت الحرب ببزات عسكرية وسلاح وصلاحيات برعاية الجيش الإسرائيلي.  ينضم إليهم مستوطنون بعضهم من سكان البؤرة الاستيطانية المتماثلة كبؤر، وزع عليهم الجيش أسلحة عسكرية للتنكيل بالفلسطينيين. ليست هذه ظاهرة جديدة؛ سبق أن اعترف الجيش بأنه لا توجد متابعة دقيقة للسلاح الذي وزع في الضفة، لكن توزيع نحو 7 آلاف قطعة سلاح للمستوطنين المجندين وغيرهم ممن يستوفون المعايير الواسعة لاستحقاق السلاح العسكري في الضفة منذ نشوب الحرب، دهور الوضع.

 بين المسلحين والمجندين أناس اعترفوا ودينوا بلوائح اتهام بالاعتداء على الفلسطينيين. أحد المبررات التي يعطيها الجيش الإسرائيلي لتوزيع السلاح على المستوطنين ممن ليسوا جنوداً هو السكن في بؤر استيطانية غير قانونية في أماكن خطيرة. إذا كانت البؤرة غير قانونية والمكان خطير، فأي مبرر لمنح سلاح يسمح باستمرار وجود البؤرة؟ يدور الحديث عن دعم لعمل غير قانوني بكل معنى الكلمة.  بعد وقت قصير من تسلم فوكس مهام منصبه، جاء ليزور القرية الفلسطينية خربة المفقرة جنوبي جبل الخليل التي عانت من اعتداء جماعي قاسٍ نفذه المستوطنون. بعد أكثر من سنتين من ذلك، يتبين أن العنف أدى تحت قيادته إلى تهريب جماعات سكانية فلسطينية كاملة، وهو “ميل” تفاقم في الحرب. كما أن الجيش واع لحقيقة أن المنطقة التي زارها فوكس هي بؤرة عربدة للمستوطنين. وهم واعون أيضاً لدور إشكالي لقائد لواء يهودا، يشاي روزليو، الذي سجل تحت قيادته العدد الأعلى للأحداث الشاذة والعنيفة التي يشارك فيها جنود ومستوطنون منذ بداية الحرب.  يجب وقف تسليح وتجنيد مستوطنين عنيفين، وعلى أجهزة الرقابة والعقاب أن تشدد، ويجب وضع الدفاع عن السكان الفلسطينيين على رأس سلم الأولويات، ولو مرة واحدة.

 

استشهاد صحافيين إثنين وإصابة ثالث في قصف لطائرات الاحتلال غرب خان يونس

وطنية/07 كانون الثاني/2024

استشهد صحافيان أحدهما نجل الصحافي وائل الدحدوح، وإصابة آخر، اليوم، في قصف إسرائيلي استهدف مركبتهم غرب مدينة خان يونس. وأفادت مصادر محلية لوكالة "وفا"، بأن طائرة مسيرة إسرائيلية أطلقت صاروخا في اتجاه مركبة، كان يستقلها صحافيون، ما أدى لاستشهاد الصحافي حمزة (29 عاما) نجل وائل الدحدوح، والصحافي مصطفى ثريا، وإصابة آخر، في قصف إسرائيلي استهدف صحافيين في منطقة المواصي غرب خان يونس. ووثقت نقابة الصحافيين الفلسطينيين استشهاد 102 صحفيا وإصابة 71 بجروح خطيرة خلال العام 2023.

 

الملك عبدالله يلتقي بلينكن ويحذر من التداعيات الكارثية لاستمرار الحرب على غزة

وطنية/07 كانون الثاني/2024

حذر الملك عبدالله الثاني لدى لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم، من "التداعيات الكارثية لاستمرار العدوان على غزة"، مشددا على "ضرورة وضع حد للأزمة الإنسانية المأسوية في القطاع"، حسبما نقلت وكالة الانباء الأردنية، " بترا". وجدد الملك  الاردني في حضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، "تأكيد أهمية دور الولايات المتحدة بالضغط باتجاه وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية للقطاع بشكل كاف ومستدام". وأعاد الملك الأردني  التأكيد أن المنطقة "لن تنعم بالاستقرار دون حل عادل للقضية الفلسطينية، وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين". وأكد  "رفض الأردن الكامل للتهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والذي يشكل خرقا واضحا للقانون الدولي"، لافتا إلى "ضرورة تمكين أهالي غزة من العودة إلى بيوتهم".

وشدد الملك عبد الله على" رفض المملكة لمحاولات الفصل بين غزة والضفة الغربية باعتبارهما امتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة". وبين أن" ما يمارسه المستوطنون المتطرفون من أعمال عنف بحق الفلسطينيين وانتهاكات للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، أمر مرفوض ويجب التصدي له قبل أن يؤدي إلى تفجر الأوضاع في المنطقة". كما تناول اللقاء الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة وسبل تعزيزها في مختلف المجالات. وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب لملك الاردني، الدكتور جعفر حسان، والسفيرة الأميركية في عمان يائل لمبرت، والوفد المرافق لوزير الخارجية الأميركي.

 

طائرة مسيّرة تقتل 7 فلسطينيين في جنين... ومقتل «شرطية» بتفجير عبوة

«الخارجية»: المجازر رد إسرائيلي على التحرك الأوروبي والأميركي المكثف

رام الله/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/2024

قتلت إسرائيل 8 فلسطينيين في الضفة الغربية، 7 منهم في قصف بجنين شمال الضفة الغربية (بينهم 4 أشقاء) خلال عملية اقتحام واسعة، وثامن في رام الله، في تصعيد جديد في الضفة التي تشهد حرباً أخرى بموازاة الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية مدينة ومخيم جنين، الأحد، في حملة أصبحت شبه يومية في الضفة، وتهدف عادة إلى قتل واعتقال فلسطينيين ومصادرة أموال، قبل أن تنفجر اشتباكات واسعة فجر معها مسلحون فلسطينيون عبوة ناسفة في سيارات عسكرية إسرائيلية، ما أدى إلى قتل مجندة وإصابة 3 آخرين، استخدم خلالها الجيش قوة نار كبيرة وطائرات قصفت مجموعة من الشبان وحولتهم إلى أشلاء. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن وديع ياسر عصعوص (18 عاماً)، ومحمد ياسر عصعوص (25 عاماً) وهما شقيقان، ورامي (22 عاماً)، وأحمد (24 عاماً)، وعلاء (29 عاماً)، ورزق الله نبيل عصعوص (18 عاماً) (وهم 4 أشقاء)، وهزاع ناجح عصعوص (27 عاماً)، قضوا في قصف مسيرة للاحتلال عند «دوار الشهداء» جنوب مدينة جنين. واتهم الفلسطينيون إسرائيل بقتل الشبان بدم بارد، في منطقة لم تكن فيها أي مواجهات، ومقابل ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل الشرطية في حرس الحدود شاي جيرماي متأثرة بجراحها، بعد تعرض المركبة العسكرية التي كانت تقلها لانفجار عبوة ناسفة على أحد المحاور في مخيم جنين للاجئين. وقال الجيش إنه اقتحم جنين في عملية استباقية لمنع تنفيذ مخططات هجومية، وخلال العملية، أصيبت مركبة عمليات لحرس الحدود بقنبلة تم وضعها على المحور الذي تمر عبره مركبات الجيش، مما أدى إلى إصابة أربعة جنود. وتابع بيان الجيش أنه قامت في وقت لاحق، «طائرة مروحية تابعة للجيش الإسرائيلي بإطلاق النار من الجو على مناطق مشبوهة، بالإضافة إلى ذلك هاجمت طائرة من الجو خلية ألقت عبوات ناسفة وعرضت القوات للخطر، وتم القضاء على العديد من أعضاء الخلية».

وفي رام الله، قتل الجيش الإسرائيلي أحمد محارب (28 عاماً)، متأثراً بإصابته في البطن، خلال مواجهات في بلدة عبوين، شمال رام الله. وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة عبوين من مدخليها الرئيسيين باتجاه بلدتي سنجل وعارورة شمال رام الله، وداهمت أحياء هناك، ثم اندلعت مواجهات عنيفة. وأكدت مصادر أمنية إصابة 3 مواطنين بالرصاص الحي في البطن والقدم. .إضافة إلى جنين ورام الله، اقتحم الجيش الإسرائيلي مناطق أخرى مثل نابلس وبيت لحم والخليل، واعتقلت فلسطينيين وأصابت آخرين

وجاء التصعيد يوم الأحد في سياق انتهجته إسرائيل في الضفة بعد السابع من أكتوبر، وفرضت خلاله أجواء حرب على الفلسطينيين، وراحت إلى جانب القتل تنفذ حملات دهم واعتقال ضخمة وتغلق مؤسسات ومحالاً وتصادر أموالاً. وقتلت إسرائيل حوالي 330 فلسطينياً في الضفة منذ السابع من أكتوبر، ويشمل ذلك 7 أسرى في السجون الإسرائيلية، و6 قتلهم مستوطنون، كما اعتقلت الآلاف.

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في جنين، معتبرة إياها امتداداً لحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وتدمير جميع مقومات وجوده الإنساني في القطاع، وتحويله وفقاً لشهادات أممية لمكان غير قابل للسكن. رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يتفقدان خريطة لقطاع غزة في رام الله 17 نوفمبر (رويترز) وعدّت «الخارجية»، في بيان، أن المجازر المتواصلة في غزة والضفة رد إسرائيلي رسمي على التحرك الأوروبي والأميركي المكثف، وزيارات عدد من المسؤولين ووزراء الخارجية للمنطقة، في مقدمتهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن. وأكدت أن استباحة قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وارتكاب المزيد من أشكال الإبادة والتطهير العرقي والقتل خارج القانون ضد المدنيين الفلسطينيين، إمعان إسرائيلي رسمي ومتواصل في الاستخفاف بالمجتمع الدولي، وبالشرعية الدولية وقراراتها. ورأت الوزارة أن المجتمع الدولي والدول التي تدعم إسرائيل تتخلى من جديد عن إنسانيتها، وتثبت أن شعاراتها ومبادئها الخاصة بحقوق الإنسان شكلية، تندرج في إطار ازدواجية مفضوحة في المعايير وظروف تطبيقها، والالتزام بها حسب هوية الجلاد والضحية، كما أنها تخضع لحسابات مصالح الدول قبل كل شيء.

 

الجيش الإسرائيلي يقسم قطاع غزة إلى نصفين

نتنياهو يقف وراء هجوم وزرائه على رئيس أركان الجيش

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/2024

مع تزايد الحديث عن الفشل في تحقيق أهداف الحرب الإسرائيلية المعلنة على قطاع غزة، والضغوط الداخلية والخارجية على الجيش للانسحاب وتقليص حجم الحرب وزمنها، كشف النقاب عن خطة عسكرية جديدة ترمي إلى شق قطاع غزة إلى قسمين، شمال وجنوب. والعمل على احتلاله لزمن مؤقت، ولكن غير محدود. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، التي أوردت النبأ يوم الأحد، إن الحديث يجري عن ممر يشق القطاع من جنوب غزة. وقد باشر الجيش الإسرائيلي شق هذه الطريق منذ عدة أسابيع لتكون طريقاً عسكرية فقط. وأقام على طولها محطات رقابة وحواجز عسكرية تعمل على منع عودة الغزاويين الذين هجروا الشمال إلى الجنوب، ويريدون العودة إلى بيوتهم وأراضيهم ومصالحهم التجارية أو مزارعهم، وكذلك لمرور المساعدات الإنسانية التي توافق إسرائيل على إيصالها إلى الشمال. وبعد نجاح التجربة، قرر الجيش تطويرها لتصبح طريقاً فاصلة. وقال إنه سيحافظ عليها طالما الجيش الإسرائيلي في غزة. وهو يتوقع أن يمتد وجوده حتى نهاية السنة، رغم طلب الولايات المتحدة تقصير هذه المدة.

المرحلة الثالثة

كتب يوآف زيتون، الصحافي الميداني في قطاع غزة خلال الحرب، إن الجيش انتقل عملياً إلى المرحلة الثالثة من الحرب باستثناء منطقة خان يونس، التي تعتقد المخابرات أنها واحدة من منطقتين يوجد تحتها في الأنفاق قادة حركة «حماس» الأربعة الكبار المطلوبون. وهم يحيى السنوار، رئيس الحركة في القطاع، وشقيقه محمد، وكل من محمد ضيف، رئيس «كتائب القسام»، ونائبه مروان عيسى، ومعهم مجموعة كبيرة من الأسرى الإسرائيليين. ولذلك، فإنهم يبقون على القوات فيها لمواصلة العمليات الحربية المشددة. وهم في الجيش مقتنعون أن عامل الوقت مهم في هذا الشأن، لكنه سيتيح لهم في النهاية تحرير رهائن بالقوة أو القبض على عدد من القادة المذكورين. وقال زيتون إنه بات من الواضح أن الهدف المعلن لهذه الحرب بات غير واقعي وغير قابل للتطبيق، والجيش حقق مكاسب مهمة، مثل تصفية نحو 25 قائداً ميدانياً كبيراً لدى «حماس» و«الجهاد»، ونحو 8 آلاف عنصر مقاتل، لكن ما زال غالبية قادة «الكتائب» طلقاء ويقودون جنودهم في محاربة الجيش الإسرائيلي، كما أنه لم ينجح في تحرير أسير واحد من المحتجزين لدى «حماس». وبعد 3 أشهر صار مضطراً لتسريح عدد كبير من جنود الاحتياط، حتى يعودوا لتحريك عجلة الاقتصاد.

تذمر من «حرب أقسى»

من جهة ثانية، نشرت جميع وسائل الإعلام العبرية، الأحد، تصريحات يتذمر فيها قادة الجيش من «حرب أقسى» يتعرضون لها «من ذوي القربى». ويقصدون بذلك المعركة التي يشنها سياسيون كبار، وبينهم وزراء أساسيون في الحكومة، ضد رئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، وبقية الجنرالات. واعتبر هؤلاء القادة الهجوم السياسي عليهم مؤلماً وموجعاً، وفي بعض الأحيان غير مفهوم. وقال أحدهم: «أنت تحارب عدواً شرساً أمامك، وهناك من يطعنك في الظهر. فتشعر أنك في تايتنيك. ولا تستوعب كيف يمكن لقادة سياسيين أن يقامروا بمصالح الدولة إلى هذا الحد». ويؤكد هؤلاء أن هذه الهجمة لا يمكن أن تتم من دون موافقة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بل هي تتم بإيعاز منه، والهدف منها هو منع إجراء مداولات حول «اليوم التالي» للحرب على غزة، لإبقائها حرباً مفتوحة، لضمان بقاء نتنياهو في الحكم. وأدلى رئيس المعارضة، يائير لبيد، بتصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأحد)، أكد فيها هذه الاتهامات، وقال إن نتنياهو تعمد تفجير اجتماع الكابينيت، ليلة الخميس - الجمعة، وإن الدليل على ذلك هو وجود الوزير دافيد أمسالم في الاجتماع، رغم أنه ليس عضواً في الكابينيت. وقال: «المسألة أخطر من استمرار الحرب. فهو (أي نتنياهو) يعد العدة لدمغ قيادة الجيش وحدها بالمسؤولية عن إخفاقات هجوم (حماس) في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكي يجهض المطلب الجماهيري بتشكيل لجنة تحقيق رسمية، ليمنع إدانته بالمسؤولية عن الإخفاقات».

هجوم بدوافع سياسية

انضم إلى لبيد في هذا الانتقاد عضو كابينيت الحرب، بيني غانتس، الذي قال إن مهاجمة هليفي «كان هجوماً بدوافع سياسية في أوج الحرب، كما لم يحدث أمر كهذا قط على مدار مشاركتي في جلسات كثيرة بالكابينيت، ولا يمكن أن يحدث أبداً».

وفي مقال تحليلي، كتب محرر الشؤون العسكرية في «هآرتس»، عاموس هرئيل، أن «نتنياهو لم يعمل من أجل وقف التهجمات، وهذه ليست المرة الأولى التي لم يفعل ذلك، وأفاد مشاركون في الاجتماع بأن نتنياهو بدا راضياً من التهجمات على هليفي». وتابع أن «نتنياهو قلق حيال أي تقدم تجاه تحقيقات عسكرية، لأنها تبشر ببداية عملية تقصي الحقائق والتحقيق واستخلاص عبر شخصية. ونتنياهو هو الوحيد في القيادة الإسرائيلية الذي يمتنع عن تحمل أي مسؤولية عن الإخفاقات، واكتفى بتعهدات ضبابية بأنه سيتم التحقيق في كل شيء عندما يحين الوقت».

وأكد أن نتنياهو منع أيضاً إجراء مداولات حول «اليوم التالي» للحرب، ويكرر القول إن الحرب ستستمر لفترة طويلة، خشية خسارته منصبه في أعقاب تدني شعبيته إلى حضيض غير مسبوق، في أعقاب الإخفاقات الأمنية وإطلاق خطة «الإصلاح القضائي» لإضعاف جهاز القضاء في محاولة للتأثير على محاكمته بتهم فساد خطيرة.

تحقيق في أداء الجيش

لفت هرئيل إلى أن إعلان مراقب الدولة، متنياهو أنغلمان، أنه سيجري تحقيقاً في أداء الجيش وجهاز الأمن قبل هجوم 7 أكتوبر «لا يزعج نتنياهو كثيراً». وأضاف أنه «ينبغي أن نذكر من هو أنغلمان. فقد جرى تعيينه في المنصب على إثر تأييد متواصل من جانب نتنياهو، في الوقت الذي يخوض فيه رئيس الحكومة خطوات متشعبة من أجل لجم حراس العتبة وإضعاف أسنانهم». واعتبر هرئيل أنه «من جهة، يرعبون رئيس هيئة الأركان العامة ويؤخرون بدء التحقيق غير المريح لرئيس الحكومة. ومن الجهة الأخرى، يرسلون المراقب كي يتوغل إلى حياة كبار الضباط خلال الحرب. وإذا لم يكن هذا كافياً، فإن دخول المراقب إلى الصورة بإمكانه أن يقتحم مجال لجنة تحقيق مستقبلية وتقييد إجراءاتها». ورأى هرئيل أنه «يحظر بأي حال الاستخفاف بمسؤولية الجيش الإسرائيلي والشاباك عن الإخفاق الرهيب في 7 أكتوبر. لكن إذا كانت لدى أحد ما أوهام بأن شيئاً ما في المجزرة أثّر على نتنياهو أو غيّره، فمن الأفضل أن يتنازل عنها. فهذا نتنياهو نفسه يعتزم البقاء في كرسيّه إلى الأبد، وكافة الوسائل شرعية بالنسبة له كي يحقق هدفه». وحذّر المحلل العسكري في صحيفة «معاريف»، طال ليف رام، أيضاً من توجه نتنياهو، وقال يوم الأحد، إنه كان يبغي أن يتم التداول بالكابينيت «في أسئلة حول أهداف واتخاذ قرارات معقدة يحتاج الجيش الإسرائيلي إليها من أجل تخطيط استمرار الحرب. فإذا استمر الوضع بهذا الشكل يبدو أن الضغط الأميركي هو الذي سيدفع إسرائيل إلى اتخاذ قرارات».

 

حماس»: القوات الإسرائيلية انسحبت من المنطقة الشمالية وبقيت في الأطراف الغربية منها

بيروت/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/2024

قال القيادي في حركة «حماس» أسامة حمدان، اليوم (الأحد)، إن القوات الإسرائيلية انسحبت من المنطقة الشمالية في قطاع غزة وبقيت فقط في الأطراف الغربية منها، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي». وأضاف حمدان خلال مؤتمر صحافي في بيروت: «قواتنا في شمال غزة بخير وموجودة في مواقعها»، وذلك تعليقاً على إعلان الجيش الإسرائيلي أمس إكمال تفكيك ما قال إنه «الهيكل العسكري» للحركة بشمال القطاع. وذكر القيادي في «حماس» أن 7 ألوية إسرائيلية تقاتل في خان يونس بجنوب القطاع «ولم تتمكن من تحقيق أي إنجاز على الأرض حتى الآن». وقال الجيش الإسرائيلي أمس إن القتال في غزة سيستمر خلال عام 2024، ونقلت صحيفة عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي القول إن الجيش يركز حالياً على «تفكيك هيكل» الحركة في وسط وجنوب قطاع غزة. وفيما يتعلق بضحايا الحرب على غزة، قال القيادي في «حماس» إن نحو 4 في المائة من سكان قطاع غزة باتوا بين قتيل ومصاب ومفقود بعد 3 أشهر من الحرب الإسرائيلية على القطاع. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، في وقت سابق اليوم، ارتفاع عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) إلى 22835 قتيلاً، بالإضافة إلى 58416 مصاباً.

 

مقتل الصحافيين حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا بضربة إسرائيلية في خان يونس

غزة/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/2024

أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم (الأحد)، مقتل صحافيين اثنين في قصف إسرائيلي الأحد على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، أحدهما متعاون مع وكالة الصحافة الفرنسية والثاني نجل وائل الدحدوح مراسل قناة «الجزيرة» الذي نجا من قصف الشهر الماضي. وقالت الوزارة في بيان: «ارتقاء مصطفى ثريا وحمزة وائل الدحدوح في غارة على سيارة بمنظقة ميراج برفج جنوب قطاع غزة». وطلبت «وكالة الصحافة الفرنسية» تعليقا من الجيش الإسرائيلي بشأن مقتل ثريا، وهو مصوّر فيديو في الثلاثينات من العمر، تعاون مع «وكالة الصحافة الفرنسية» منذ العام 2019، إضافة إلى غيرها من وسائل الإعلام. أما الدحدوح فكان يعمل مع شبكة «الجزيرة» ويتابع حسابه الذي ينشر فيه يوميات الحرب على تطبيق «إنستغرام» أكثر من مليون شخص. ونشر حمزة قبل مقتله بساعتين تقريبا قصة ظهر فيها مواطنون ينتشلون جثامين من تحت ركام أحد المنازل وصورة أخرى لقتلى داخل أكفان فيما يبدو أنه في مشرحة. وفقد وائل الدحدوح زوجته واثنين من أبنائه وحفيده في قصف إسرائيلي في 25 أكتوبر (تشرين الأول)، كما تعرّض لإصابة جراء قصف إسرائيلي في 15 ديسمبر (كانون الأول) أودى بحياة زميله المصوّر سامر أبو دقة. وبمقتل الصحافيين ثريا والدحدوح يرتفع عدد الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام الذي قتلوا منذ بدء الحرب إلى 77 وفقا للجنة حماية الصحافيين. ومن بين هؤلاء 70 صحافيا فلسطينيا وأربعة إسرائيليين وثلاثة لبنانيين قضوا في جنوب لبنان، فيما ترصد نقابة الصحافيين الفلسطينيين وفاة 107 صحافي منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

 

بلينكن يعلن عن تدهور إمدادات الطعام لمئات الآلاف من سكان غزة

عمان/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/2024

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن تدهور إمدادات الطعام لمئات الآلاف من سكان قطاع غزة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية. وفي أعقاب زيارة لمستودع تابع لبرنامج الغذاء العالمي، قال بلينكن في العاصمة الأردنية عمان، الأحد، إن الوضع الغذائي في غزة «صعب جداً» بالنسبة للرجال والنساء والأطفال. وأضاف بلينكن أن جزءاً كبيراً من الطعام الذي يُوَرَّد جاهز للتناول؛ لأن الناس هناك يكادون لا يستطيعون أو لا يستطيعون على الإطلاق إعداد الطعام في ظل الظروف الحالية هناك، واستطرد: «هذه هي الطريقة الوحيدة لإعطاء الناس ما يحتاجون إليه الآن». يُذكر أن وضع الإمدادات المتردي بالفعل لنحو 2.2 مليون نسمة في القطاع المحاصر تفاقم بشكل مأساوي بعد الهجوم الذي شنته إسرائيل على القطاع رداً على هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ويعاني كل سكان القطاع تقريباً من الجوع أو التهجير، ووفقاً لدراسة تابعة للأمم المتحدة، يعاني نحو 577 ألف شخص من سكان القطاع من أخطر فئات الجوع، بينما يصل عدد الأشخاص الذين يندرجون تحت هذه الفئة في بقية أنحاء العالم إلى 129 ألف شخص. ووصل بلينكن إلى منطقة الشرق الأوسط مجدداً لإجراء محادثات مع دول عدة حول خفض التصعيد في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة «حماس»، وتجنب توسيع دائرة الصراع. وإلى جانب الأردن، يعتزم بلينكن التوجه أيضاً إلى قطر والإمارات والسعودية وإسرائيل، بالإضافة إلى الضفة الغربية ومصر.

 

الحوثيون يهددون بالانتقام لقتلاهم في البحر الأحمر

التزام رئاسي يمني بدعم جهود غروندبرغ لتحقيق السلام

عدن: علي ربيع/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/2024

جدّد مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الأحد، الالتزام بدعم جهود المبعوث الأممي هانس غروندبرغ لتحقيق السلام، فيما أطلقت الجماعة الحوثية، من جهتها، ما سمته «معركة الفتح الموعود» في البحر الأحمر وتوعدت بالانتقام لمقتل 10 من مسلحيها على يد البحرية الأميركية. وكانت القيادة المركزية الأميركية، أعلنت، السبت، إسقاط مسيرة حوثية حاولت مهاجمة إحدى مدمراتها في البحر الأحمر، كما أبلغت هيئة بحرية بريطانية عن الاشتباه بمحاولة ستة زوارق قرصنة إحدى سفن الشحن الدولية قرب باب المندب. ونفذت الجماعة الحوثية الموالية لإيران نحو 27 هجوما ضد السفن في البحر الأحمر منذ 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في سياق زعمها مساندة الفلسطينيين في غزة، ومنع السفن المتجهة من وإلى إسرائيل بغض النظر عن جنسيتها. وألقت الهجمات الحوثية بتبعاتها على تكاليف الشحن الدولي، وصرفت كبريات الشركات لتجنب البحر الأحمر، مع وجود مخاوف دولية من تأخر سلاسل الإمداد وارتفاع تكاليف الشحن، في حين ارتفعت تكاليف الشحن إلى المواني اليمنية ثلاثة أضعاف، وهو ما يهدد بمفاقمة نقص الأمن الغذائي لملايين السكان المعتمدين على المساعدات الأممية والدولية.

التزام رئاسي بالسلام

أفاد الإعلام الرسمي اليمني بأن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ومعه عضو المجلس عثمان مجلي، استقبلا، الأحد، المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، واطلعا من الأخير على إحاطة بشأن مستجدات مساعيه المنسقة من أجل استئناف عملية سياسية يمنية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة. لقاء العليمي بالمبعوث الأممي جاء غداة مقابلة أجرتها «الشرق الأوسط» مع الأخير، أوضح فيها تفاصيل مساعيه لوضع خريطة طريق تنفيذية للسلام اليمني بناء على الالتزامات التي توسطت فيها السعودية وعمان. وطبقاً لوكالة «سبأ» تطرق لقاء العليمي مع المبعوث إلى «تطورات الوضع المحلي، والضغوط الدولية المطلوبة لدفع الميليشيات الحوثية نحو التعاطي الجاد مع مساعي السلام، وإنهاء معاناة الشعب اليمني، واستعادة مؤسساته الشرعية». وجدد العليمي، وفق الوكالة، تأكيد دعم المجلس الذي يقوده والحكومة لجهود الأمم المتحدة، والحرص على تقديم التسهيلات كافة لمبعوثها الخاص للوفاء بمهامه ومسؤولياته المشمولة بقرارات الشرعية الدولية وعلى وجه الخصوص القرار «2216». من ناحية أخرى، عقد مجلس القيادة الرئاسي اليمني اجتماعاً، الأحد، ناقش فيه باستفاضة مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية، والإدارية، والأمنية والعسكرية، برئاسة العليمي وحضور أعضاء المجلس كافة، عيدروس الزبيدي، وسلطان العرادة، وطارق صالح، وعبد الرحمن المحرمي، وعبد الله العليمي، وعثمان مجلي، وفرج البحسني. وقال الإعلام الرسمي إن مجلس الحكم اليمني استعرض مسار الإصلاحات القطاعية، والتدابير المطلوبة لتحسين مستوى أداء الأجهزة المركزية والمحلية، والتسريع من وتيرة إنجاز المشاريع الحيوية التي من شأنها التخفيف من معاناة المواطنين، وفي المقدمة قطاع الكهرباء والطاقة. كما استمع الاجتماع إلى تقييم إضافي حول أداء الحكومة، والسلطات المحلية خلال العام الماضي، وسبل تعزيز المكاسب النسبية المحققة، ومعالجة الاختلالات على ضوء التطورات الراهنة والمتوقعة، وعلى وجه الخصوص الموقف: الاقتصادي والمالي، والخدمي في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة.

وعيد حوثي

وسط المساعي الأممي التي يقودها المبعوث غروندبرغ بإسناد إقليمي لتحقيق السلام في اليمن، جددت الجماعة الحوثية إصرارها على استمرار التصعيد في البحر الأحمر، تحت لافتة استهداف السفن المتجهة من وإلى إسرائيل دعما للفلسطينيين في غزة. في سياق هذا التصعيد أطلقت الجماعة الموالية لإيران ما سمته معركة «الفتح الموعود» في البحر الأحمر، وتوّعدت بالانتقام من واشنطن لمقتل 10 من مسلحيها قبل نحو أسبوع في ضربة أغرقت ثلاثة زوارق. وأبرز الإعلام الحوثي اجتماعاً ترأسه القيادي مهدي المشاط رئيس مجلس حكم الجماعة الانقلابي في صنعاء، مع كبار قادة جماعته العسكريين، حيث توعد أن حادثة مقتل عناصر الجماعة في البحر الأحمر «لن تمر دون رد قوي» وقال إن الأميركيين «سيدفعون الثمن بشكل غير مسبوق، وسيتحملون العواقب جراء حماقتهم». وفق تعبيره. وزاد القيادي الحوثي أنه طالب واشنطن بتسليم عناصرها الذين قتلوا مسلحي جماعته لمحاكمتهم، وإلا فإن عليها «انتظار الرد وهو قادم لا محالة». وفق زعمه. وأضاف «نحن مستمرون في موقفنا وفي منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى مواني الكيان الصهيوني، ولن نتوقف حتى يتوقف العدوان والحصار عن غزة». وأثار سلوك الحوثيين المزعزع للملاحة الدولية غضباً دولياً، وشكلت واشنطن تحالفا سمته «حارس الازدهار» لحماية السفن، وسط تحذيرات دولية أخرى من اللجوء لخيارات أكثر حزما لوقف تهديد الجماعة المدعومة من إيران. ويوم السبت، نقل إعلام غربي أن وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا اتصلت بنظيرها الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لحث «إيران وحلفائها» على وقف «أعمالهم المزعزعة للاستقرار على الفور». وأكدت كولونا، وفق بيان نُشر على منصة «إكس»، أنها «وجهت رسالة واضحة للغاية مفادها أن خطر اندلاع نزاع إقليمي لم يكن كبيراً كما هو عليه الآن، وعلى إيران وحلفائها أن يوقفوا على الفور أعمالهم المزعزعة للاستقرار، لأن أحداً لن يستفيد من التصعيد». ويوم السبت قالت القيادة المركزية الأميركية، السبت، إنها أسقطت طائرة مسيّرة انطلقت من إحدى مناطق سيطرة جماعة «الحوثي» اليمنية. وأوضحت القيادة المركزية، في بيان نشرته على منصة «إكس»، أن السفينة الأميركية «يو إس إس لابون» أسقطت، في إطار الدفاع عن النفس، طائرة مسيّرة انطلقت من مناطق سيطرة جماعة «الحوثي»، وأن الواقعة حدثت في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر، وفي وجود سفن شحن تجارية. من جهتها أبلغت هيئة بريطانية، السبت، عما يشتبه أنه محاولة قرصنة جديدة في جنوب البحر الأحمر تعرضت لها إحدى سفن الشحن. وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة (UKMTO) أنها تلقت تقريرا عن اقتراب ستة زوارق صغيرة من سفينة تجارية إلى مسافة ميل بحري واحد، على بعد نحو 50 ميلا بحريا جنوب شرقي المخا ميناء المخا في اليمن. وفي حين عاد وزير الخارجية الأميركي إلى منطقة الشرق الأوسط ضمن سعي واشنطن لعدم توسع الصراع، كان مجلس القيادة الرئاسي اليمني حذر الحوثيين من مغبة إدخال البلاد في صراع جديد ومضاعفة معاناة السكان. وأعاد مجلس القيادة الرئاسي اليمني التذكير بأن «إرهاب الحوثيين» هو نتيجة طبيعية لتخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته في تعزيز القدرات الدفاعية للحكومة اليمنية.

 

مصر تكثف مشاوراتها لوقف الحرب على غزة وقمة مرتقبة بين السيسي وعباس

القاهرة: فتحية الدخاخني/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/2024

تكثف مصر مشاوراتها لوقف الحرب على قطاع غزة، وفي هذا السياق وصل إلى القاهرة، (الأحد)، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومن المقرر أن يلتقي نظيره المصري عبد الفتاح السيسي؛ لبحث جهود الوساطة المصرية لوقف إطلاق النار. وقال السفير الفلسطيني لدى القاهرة دياب اللوح، في إفادة رسمية (الأحد)، إن القمة المرتقبة بين السيسي وعباس «ستبحث سبل التعاون الثنائي من أجل الوقف الفوري والمستدام لحرب الإبادة الجماعية التي تشنّها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في أنحاء الأراضي الفلسطينية كافة»، مشيراً إلى أن الرئيسين «سيبحثان الجهود المصرية والعربية والإقليمية والدولية المبذولة للتعامل مع الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 3 أشهر». وأضاف اللوح أن القمة المصرية - الفلسطينية «ستناقش جهود منع تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه إلى خارجها، ووقف اعتداءات وجرائم قوات الاحتلال ومستوطنيه على الضفة والقدس».

ووفق السفير الفلسطيني، فإن الزيارة تهدف إلى «تعزيز التشاور والتعاون الثنائي الدائم بين الرئيسين تجاه القضايا المتعددة والمشتركة على المستويات والمحافل العربية والإقليمية والدولية»، كما تسعى إلى «إنجاح الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر وعدد من الدول لوقف حرب الإبادة الجماعية، وفتح أفق سياسي يفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة والمتصلة جغرافياً على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس، تحت مظلة وقيادة (منظمة التحرير) الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني».

ويرافق الرئيس الفلسطيني في زيارته إلى القاهرة أمين سر اللجنة التنفيذية لـ«منظمة التحرير» حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي. وتأتي زيارة عباس، تزامناً مع جولة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، التي تعد الرابعة له بالمنطقة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتشمل دولاً عدة، بينها مصر والأردن، وقطر، والضفة الغربية، وإسرائيل، وفق الخارجية الأميركية. وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، السياسي الفلسطيني الدكتور أيمن الرقب، إن زيارة الرئيس الفلسطيني للقاهرة «تستهدف تنسيق المواقف قبل لقاء بلينكن». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»، أن «الرئيس الفلسطيني سيبحث في القاهرة المبادرة المصرية للحل»، متوقعاً أن «يسفر اللقاء عن تبني السلطة الفلسطينية تلك المبادرة، والحديث عنها خلال الفترة المقبلة». وأعرب عن أمله في أن تتبنى الفصائل الفلسطينية جميعها، المبادرةَ المصريةَ.

ومساء الجمعة، قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، ضياء رشوان، إن بلاده تقدمت بإطار مقترح يتكون من 3 مراحل، لوقف إطلاق النار في غزة، ضمن جهود الوساطة السياسية. وأشار في تصريحات متلفزة، إلى أن «المقترح المصري أُرسل إلى الأطراف المباشرة والشركاء الدوليين بعد مناقشات عدة مع الأطراف الفلسطينية المعنية على مدى جلسات طويلة في القاهرة». لكنه لفت إلى عدم تلقي مصر أي ردود، سواء بالرفض أو القبول حتى اليوم السابق لاغتيال القيادي في حركة «حماس» صالح العاروري، في بيروت الأسبوع الماضي.

بدوره، أكد خبير الشؤون الإسرائيلية في «مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية»، سعيد عكاشة، أنه «ليس هناك خط ثابت للوساطة المصرية في أزمة غزة»، موضحاً في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن «إسرائيل لا تزال تقصف المناطق السكنية، وهو ما يوتر الأجواء ويقلل فرص التفاوض»، لكنه استدرك أن «جهود الوساطة المصرية والتفاوض لا تتوقف على مستوى الأطقم الفنية لجميع الأطراف، في حين يعمل السياسيون على امتصاص ردود الفعل في الشارع»، لافتاً إلى أن «حوادث مثل اغتيال العاروري تسبب حرجاً للوسطاء، وربما تعطل الجهود السياسية بعض الشيء، وإن استمرّت المفاوضات في الجانب الفني».

وأكد عكاشة «استمرار الجهود المصرية لوقف إطلاق النار في غزة، والوصول إلى حل نهائي للصراع، والسعي للحصول على دعم أميركي لمقترحها»، موضحاً: «هناك توافق بين القاهرة وواشنطن على ضرورة إنهاء الصراع، لكن الأولى تريد ذلك على مرحلة واحدة، بينما تسعى الأخيرة لتنفيذه على مرحلتين». وأشار إلى أن «الضغط الأميركي على إسرائيل ضروري؛ للوصول إلى هذا الحل». في هذا السياق، نقل موقع «أكسيوس» الأميركي، (الأحد)، عن مسؤولين قطريين، قولهم إن «مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) صالح العاروري، جعل التفاوض مع (حماس) أكثر صعوبة»، وإن «رئيس الوزراء القطري ومسؤولين آخرين أبلغوا أفراد عائلات 6 رهائن أميركيين وإسرائيليين بذلك». وبشأن تصريحات قطر عن صعوبة التفاوض مع حركة «حماس» عقب اغتيال العاروري، قال عكاشة إن «هذه التصريحات لها أهداف سياسية للضغط على إسرائيل».

واتفق معه الرقب، مؤكداً أنها «وسيلة للضغط على إسرائيل لتغيير مواقفها بشأن عدد الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم في إطار الحل السياسي». ولفت الرقب إلى «صعوبة المفاوضات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي»، لكنه أكد أن «الأبواب لم تُغلق، وجهود الوساطة مستمرة وإن لم تكن سهلة».

في سياق متصل، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، (الأحد)، قوله إن «بلاده لن تتوقف حتى تنتصر... لدينا رسالة واضحة لأعدائنا، وهي أن ما حدث في السابع من أكتوبر لن يتكرر مرة أخرى». واستضافت القاهرة، الشهر الماضي، وفوداً من حركتَي «حماس» و«الجهاد»، حيث تم إجراء محادثات حول المقترح المصري لوقف الحرب، وكانت هيئة البث الإسرائيلية «مكان» نقلت، الأسبوع الماضي، أن مصر أبلغت الحكومة الإسرائيلية بتجميد مشاركتها في الوساطة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، رداً على اغتيال العاروري، إلا أن مصدراً مصرياً رفيع المستوى أفاد في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام مصرية، يوم الأربعاء، بأنه «لا يوجد بديل عن المسار التفاوضي لحل الأزمة في قطاع غزة». وتبذل مصر وقطر والولايات المتحدة جهوداً للوساطة في الحرب الدائرة في قطاع غزة. وتم إطلاق سراح ما مجموعه 105 رهائن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في إطار اتفاق تهدئة بين حركة «حماس» وإسرائيل بوساطة مصرية - قطرية، وفي المقابل أطلقت إسرائيل سراح 240 أسيراً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.

 

إردوغان: تركيا لن تتغاضى عن مجازر إسرائيل في غزة

متهمون بشبكة الموساد عملوا في طاقم حراسة مشعل وفي مكتب هنية

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/2024

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن بلاده لا يمكن أن تدير ظهرها للفلسطينيين في غزة أو تتغاضى عن المجازر الإسرائيلية ومحاسبة المسؤولين عنها. وقال إردوغان، خلال مؤتمر لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم للإعلان عن أسماء المرشحين للانتخابات المحلية المقبلة عقد في إسطنبول الأحد: «لن ندير ظهرنا لإخواننا المظلومين في غزة إطلاقا». وشدد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، قائلا إن «تركيا ستبذل قصارى جهدها إلى جانب جميع الدول ذات الضمير الحي لمحاسبة الظالمين أمام القانون». وأضاف أن تركيا ستقف إلى جانب الفلسطينيين بكل وسائلها، كما وقفت في السابق إلى جانب الإخوة في البوسنة والهرسك وفي القوقاز. في الأثناء، ظهرت معلومات جديدة عن مخطط الموساد الإسرائيلي لاستهداف فلسطينيين وأجانب مقيمين في تركيا، في ضوء التحقيقات التي أجريت مع 34 من العملاء تم القبض عليهم الأسبوع الماضي في إطار العملية الأمنية (الخلد - المقبرة).

ونشرت صحف قريبة من الحكومة التركية، الأحد، تفاصيل عن أعضاء خلية الموساد، وأغلبهم من الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين. وقالت صحيفة «صباح» إن المخابرات التركية تمكنت من الوصول إلى جميع الاتصالات والمعلومات على جوالات 7 من المتهمين كانت مرتبطة مع الموساد عبر الإنترنت. وأضافت أن الموساد تواصل مع سوريين وفلسطينيين ولبنانيين في تركيا، وحاول أيضاً التواصل مع مقربين من «حركة حماس». ومن المهام التي تم تكليف العملاء بها جمع معلومات عن مدير جمعية تقدم منحا دراسية للطلبة الفلسطينيين، وعن الفريق الطبي الذي يرعى الجرحى القادمين من غزة، وأنهم حصلوا على معلومات ووثائق مهمة. وأشارت إلى أن خطوط الجوالات التي تم تفكيكها هي أرقام تواصل بها الموساد مع العملاء في مرحلة التجنيد، وتم الانتقال عبرها إلى تطبيقات «تلغرام» و«واتساب» ومنصات التواصل الاجتماعي. ووفق الصحيفة، كشفت المعلومات عن أن أحد العملاء عمل في السابق ضمن فريق حماية رئيس «حركة حماس» في الخارج، خالد مشعل، رمز إليه بالحرفين (م. ز)، وهو فار ويجري البحث عنه. وتبين أنه تلقى أموالاً من شركة «كوربينيك كابيتان» التابعة للموساد. وأضافت أن أحد المشتبهين ويدعى (محمد، أ)، قال في إفادته، إن (م. ز) كان الحارس الشخصي لمشعل، وأبلغه بأنه ترك العمل مع مشعل بعد خلافات، كما تبين أن شقيق أحد المتهمين (أحمد، أ)، عمل لدى «الموساد»، وكان مستشار وسائل التواصل الاجتماعي لرئيس المكتب السياسي لـ«حركة حماس» إسماعيل هنية. وتابعت الصحيفة، أن (حازم. م)، أحد العملاء الذين عملوا لصالح الموساد، عمل في مديرية صحة «الفاتح» في إسطنبول، بوصفه أحد أفراد الدعم الصحي، وكان يهتم بشكل خاص بالجرحى الذين تم جلبهم من غزة مؤخرا، وقدم المعلومات التي جمعها عن هؤلاء إلى الموساد. وذكرت الصحيفة أن التحقيقات كشفت عن أن العميل (أحمد. أ)، الذي عمل في مجال العقارات في إسطنبول، قام بتصوير موقعين مختلفين في المدينة، وأعد تقريراً حول نسبة ملكية الأجانب فيهما وقدمها للموساد. وأفاد في اعترافاته بأن الشخص الذي التقاه عبر تطبيق العقارات، طلب منه التقاط صور لموقعين مختلفين ومعرفة نسبة الأجانب الذين يعيشون هناك من إدارة الموقع، مقابل 884 دولارا و115 يورو. كما تبين أن (قدير. أ)، الذي عمل نائباً لمدير الشؤون الإدارية في إحدى المؤسسات التعليمية في إسطنبول، كان على اتصال بخطوط الجوالات التي يستخدمها الموساد، وأن المؤسسة تقدم منحاً دراسية للطلبة في غزة. وكشف فحص معلومات الجوالات، عن أن (خالد. ح) سجل على جواله أحد الخطوط التابعة لمركز العمليات الإلكترونية للموساد، باسم «صبحي ابن أخي محمود»، وأرسل صوراً لبعض الوحدات السكنية وأبواب المنازل إلى هذا الرقم.

تحويلات مالية

بدورها، ذكرت صحيفة «حرييت»، أن عملاء الموساد الذين تم توقيفهم قدموا معلومات ووثائق وصوراً لمواطنين فلسطينيين وأفراداً تابعين لـ«حركة حماس» إلى الموساد، وفي المقابل استخدموا نظام «الحوالة» والعملة المشفرة و«ويسترن يونيون»، من أجل السرية وإخفاء أثر الأموال. وأشارت الصحيفة إلى الحركة الهاتفية المكثفة للفلسطيني لؤي م. (44 عاما) الذي دخل تركيا بطريقة غير شرعية، وهو أحد المشتبه بهم في شبكة التجسس التي تم الكشف عن علاقاتها المعقدة والسرية، مع ضابط موساد يعمل في بروكسل من خلال دليل جواله. وأضافت أن المتهم كان على علاقة عميقة أيضا مع «أبو خالد عبد الله قاسم» الذي رمز إليه بـ«الطيار»، وتم العثور على آثاره، في أنشطة مكافحة التجسس ضد الموساد من قبل المخابرات التركية في السنوات الماضية. وتابعت أن فحص الجوالات والمواد الرقمية للمتهم «خالد. هـ»، كشف عن صور إيصالات وعدد كبير من التحويلات المالية، باسم «جميل تورك»، الذي كان ضمن الشبكة المفككة، والذي تلقى مكالمات هاتفية متكررة من ضباط وحدة الموساد المكلفين بمتابعة «حركة حماس». وكشفت التحقيقات وأعمال الفحص من جانب المخابرات، أن عضوة الخلية إسراء ك، الفلسطينية (24 عاما)، كانت بين الأشخاص المعنيين الذين تمت إدارتهم وتوجيههم من قبل ضباط الموساد في وحدة «حماس» في تل أبيب، وكانت تتواصل مع 4 جوالات في بريطانيا وبلجيكا وألمانيا وإستونيا. ووفق «حرييت»، تبين أن «محمد. ب»، وهو مواطن لبناني مسجل في بيروت وأحد الأسماء المهمة في شبكة عملاء الموساد، وقد أقام في تركيا لفترة طويلة، هو عضو في الفريق التخريبي، وله سجلات إجرامية كثيرة، وقام بتنظيم اجتماعات في جمعية تعمل دوليا، وقام بجمع نماذج المعلومات الشخصية للحضور. صورة متداولة لعدد من عملاء الموساد الموقوفين في أثناء نقلهم إلى مديرية أمن إسطنبول وأضافت أن «محمد. ب»، الذي كان يعمل في إسرائيل، أعد وثيقة إقامة في تركيا لـ«جمال حمود» المولود في بيروت ويحمل الجنسيتين اللبنانية والكندية، وحصل في المقابل على مبلغ كبير من الدولارات.كما تبين أن المتهم «محمد أبو جود» حصل على مبلغ كبير من الدولارات حولها ضباط الموساد عبر موقع تحويل الأموال «بايونير»، على دفعات تتراوح بين 500 و16 ألف دولار، على فترات زمنية مختلفة، وتبين أيضا أنه كان يعمل نيابة عن وحدة العمليات عبر الإنترنت داخل الموساد.

وقررت محكمة في إسطنبول، الجمعة، حبس 15 من 34 متهما بقضية التجسس على أجانب مقيمين في تركيا لصالح الموساد، ألقي القبض عليهم الثلاثاء، من بين 46 مطلوباً، فيما تم الإفراج المشروط بالمراقبة القضائية عن 11 مشتبها بينما بدأت الإجراءات لترحيل 8 آخرين.

 

القضاء الإيراني يعلن العثور على قنابل قبل تفجير كرمان و«الحرس» ينفي

الادعاء العام: اعتقال 32 شخصاً على خلفية الهجوم

لندن - طهران/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/2024

نقلت وسائل إعلام إيرانية عن مسؤول قضائي أن الأجهزة الأمنية اعتقلت 32 شخصاً على صلة بالهجومين الانتحاريين في مدينة كرمان الجنوبية، متحدثاً عن العثور على 64 قنبلة في أنحاء البلاد قبل إحياء مراسم ذكرى قاسم سليماني، الأمر الذي نفاه «الحرس الثوري» على وجه السرعة.

وأدى التفجيران الانتحاريان اللذان وقعا الأربعاء في مدينة كرمان بجنوب إيران وتبناهما تنظيم «داعش»، إلى مقتل 91 شخصاً على الأقل بينهم 23 من طلاب المدارس. ووقع التفجيران على مقربة من مرقد قاسم سليماني، مسؤول العمليات الخارجية لـ«الحرس الثوري» الإيراني، خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية الرابعة لمقتله بضربة جوية أميركية في العراق. ورغم تبني تنظيم «داعش» وجه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وقائد «الحرس الثوري» حسين سلامي اتهامات إلى إسرائيل وأميركا، فيما تصاعدت الانتقادات الداخلية لفشل الأجهزة الأمنية في حماية المراسم والتجمعات والمنشآت النووية والعسكرية.

وفي انتقاد ضمني للأجهزة الأمنية، قال رئيس المحكمة العليا في إيران، محمد جعفر منتظري: «على الأجهزة الأمنية والاستخباراتية توسيع أنشطتها في مثل هذه المراسم (ذكرى سليماني) لكي نتفادى أحداثاً من هذا النوع». وأضاف: «إسرائيل المسؤول الأول عن الجريمة الإرهابية في كرمان».

وقال المدعي العام في كرمان مهدي بخشي إن الأجهزة الأمنية عثرت على 16 قنبلة في كرمان قبل الذكرى الرابعة لمقتل سليماني، لافتاً إلى أن قوة تلك القنابل تفوق قوة الأحزمة الناسفة التي ارتداها الانتحاريون. وزاد بخشي أن الأجهزة الأمنية «اعتقلت انتحاريين كانا يعتزمان تفجير نفسيهما في كرمان بأحزمة ناسفة» الخميس الماضي، قبل 24 ساعة من تشييع قتلى تفجيري كرمان. وأضاف: «كانوا يخططون للقيام بعمليات إرهابية أخرى، في مراسم تشييع قتلى التفجيرين». وتحدث عن «تحييد كل فريق تفجيرات في كرمان». وأوضح بخشي: «تم القبض على 32 شخصاً في قضية جريمة كرمان الإرهابية وما زالت التحقيقات والمراحل الأولية جارية»، حسبما أوردت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري». وأشار في جزء من تصريحات إلى تقارير عن «سعي جماعات مختلفة بما في ذلك (داعش) والمنافقين (مجاهدي خلق المعارضة) للقيام بأعمال». وتابع: «بالإضافة إلى وزارة الاستخبارات وجهاز استخبارات (الحرس الثوري)، كان الجيش يرصد الطائرات المسيرة على بعد كيلومترات، وكانت هناك كلاب مدربة للكشف عن متفجرات». وقال بخشي: «لقد واجهنا هذا العام وضعاً خاصاً، كان هناك حجم من التهديدات بسبب فشل إسرائيل الذريع وهزيمة الكيان الصهيوني في عملية طوفان الأقصى، لقد حاولوا الانتقام من الجنرال سليماني (...) وكانت هذه الجماعات متماسكة ومتحدة ولديها خطة لمتابعة هذا الهجوم الإرهابي». وأضاف: «اعتقلنا خلال الشهور الأخيرة 23 عنصراً داعشياً جهزوا لعمليات انتحارية في محافظة كرمان». وقالت السلطات الإيرانية، الجمعة، إن قوات الأمن ألقت القبض على 11 فرداً للاشتباه بضلوعهم في تفجيرين.

64 قنبلة في أنحاء إيران

وجاءت تصريحات بخشي، بعدما نفى رئيس المحكمة العسكرية في كرمان علي توكلي، وجود أي إهمال في حماية مراسم ذكرى قاسم سليماني، مشدداً على أن الأجهزة الأمنية «اتخذت التدابير الأمنية كافة». وقال توكلي: «تم العثور في وقت سابق على 16 قنبلة جاهزة للتفجير في مقبرة الجنرال سليماني»، مضيفاً: «عُثر على أكثر من 64 قنبلة في أنحاء البلاد كان من المقرر أن تنفجر في مراسم قاسم سليماني». وصرح: «اعتقلنا كل العوامل». ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن توكلي قوله: «كل الأعمال السابقة تم إحباطها، وتم اعتقال المشتبه بهم، وأغلق الملف، لكن التهديدات كانت قائمة، وكان أحد الأوقات لتنفيذها خلال مراسم ذكرى الجنرال سليماني». وأشار توكلي إلى وقوع التفجيرين خارج بوابة التفتيش. وقال: «كان الانتحاريان يبحثان عن مكان مكتظ بالحشود؛ لهذا اقتربوا من البوابة»، لافتاً إلى أن أحد التفجيرين وقع على بعد 1700 متر والثاني على بعد 2200 من المقبرة. وكانت وكالة «إرنا» قد ذكرت في وقت سابق أن الهجوم الأول وقع على بعد 700 متر، والثاني على بعد كيلومتر واحد. وبعد ساعات من تصريحات المسؤولين القضائيين، نشرت إدارة العلاقات العامة في «الحرس الثوري» بمحافظة كرمان، بياناً ينفي فيه العثور على قنابل قبل مراسم ذكرى سليماني. ووصف البيان «العثور على قنابل» بـ«الإشاعات والافتراءات» حسبما أوردت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري». وقال البيان: «خلال الأيام الأخيرة، على أساس بعض التقارير التي أبلغت عن وجود قنابل، أرسلت وحدة إبطال مفعول القنابل، لكن في أي من القضايا المذكورة لم يتم العثور على قنبلة».

انقسام في الشارع

وأثار هجوم كرمان انقساماً بين الإيرانيين على شبكات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي دعا المدعي العام الإيراني إلى إصدار أوامر لملاحقة من نشروا تغريدات ساخرة أو معلومات تشكك بالراوية الرسمية الإيرانية. وذكرت بعض قنوات التابعة لـ«الحرس الثوري» أن الأجهزة الأمنية أوقفت 35 حساباً «تنشر أخباراً كاذبة أو محتوى مهيناً لقتلى تفجير كرمان»، مشيرة إلى إحالة أصحابها إلى الجهاز القضائي. وقال ممثل طهران في البرلمان، النائب مجتبى توانغر على منصة «إكس»: «تابعت آخر أوضاع المسيئين وداعمي هجوم كرمان في شبكات التواصل الاجتماعي، واتخذت إجراءات جيدة بالدعم والمتابعة». وذكرت مواقع إيرانية أن المدعي العام في طهران وجه اتهامات ضد 7 شخصيات مشهورة بسبب تعليقاتهم في شبكات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك الأستاذ الجامعي صادق زيبا كلام، الذي أثار غضب الأوساط المحافظة، بعد تقليله من الاتهامات الموجهة لإسرائيل. وفي الأثناء، احتجت صحيفة «جام جم»، النسخة الورقية للتلفزيون الإيراني، على العنوان الرئيسي لصحيفة «سازندكي» التابعة لفصيل الرئيس الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني. عنونت الصحيفة الإصلاحية بعد تبني «داعش»، «عودة داعش» في إشارة ضمنية إلى قاسم سليماني الذي أبلغ المرشد الإيراني بنهاية «داعش»، في رسالة معروفة، وجهها لخامنئي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017.

الصفحة الأولى لصحيفة «سازندكي»

وكتبت «جام جم»: «بهذا العنوان تتهكمون على من تحديداً؟ على الجنرال وآلاف القتلى المدافعين عن الحرم، الذين قدموا أرواحهم لنهائية دولة الرعب والجريمة (داعش)؟». وتطلق إيران على قتلى قواتها في سوريا والعراق تسمية «المدافعين عن الحرم». وأضافت «جام جم» أن «جماعة الإصلاحيين الذين يحتجون على الوجود الإيراني في سوريا والعراق، كيف يشعرون بالقلق من عودة (داعش)؟». وتابعت: «لو كانت سياسة إيران الإقليمية، تسير وفق سياستهم لتحول تفجير كرمان إلى روتين يومي في أنحاء البلاد». في الأثناء، قال مجموعة من الناشطين في نقابة طلاب جامعة «مدرس» بطهران إنهم «يدينون الهجوم الإرهابي في كرمان إلى جانب الهجمات الإرهابية على طلاب المدارس والهجمات الإرهابية على المتظاهرين في الشوارع». ورأى الموقعون على البيان أن «الجمهورية الإسلامية ليست في موضع أخلاقي لإدانة هجمات (داعش) في كرمان». وأضافوا أن «السبيل لحفظ الأمن ومكافحة الإرهاب لا يمر من طريق الجمهورية الإسلامية بل من خلال طريق الشعب وحكم الشعب وإقامة الديمقراطية في إيران». وقال الطلاب في بيانهم إن «الجمهورية الإسلامية، حكومة أمنية تدعم الجماعات الإرهابية في أنحاء المنطقة، وتدير هجمات إرهابية بالوكالة أو مباشرة، وتقدم على أعمال إرهابية ضد الإيرانيين، من أي معتقد وتوجه، سواء كانوا موافقين معها أو معارضين».

 

«الحرس» الإيراني يلوّح بـ«حرب شاملة مع العدو» وضم سفينة «أبو مهدي المهندس» لترسانته البحرية

لندن/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/2024

لوّح قائد «الحرس الثوري» الإيراني، حسين سلامي، بشنّ «حرب شاملة مع العدو»، وخوض معارك في «البحار البعيدة»، في أعقاب الإعلان عن سفينة حربية جديدة. وأعلن عن السفينة، التي تحمل اسم «أبو مهدي المهندس»، في مراسم جرت أمس (السبت) في ساحل «بندر عباس» جنوب إيران.

وقال سلامي إن «البحرية الإيرانية قادرة على الوصول إلى العدو أينما كان (...) حتى في الأماكن البعيدة»، وفقاً لما نقلته وكالة «تسنيم»، التابعة لـ«الحرس الثوري». وبحسب الوكالة، فإن السفينة الجديدة مزودة بقاذفات صواريخ، إلى جانب مجموعة من الزوارق. ونقلت الوكالة عن سلامي، أن سفينة «أبو مهدي المهندس» محلية الصنع، وذات 4 محركات، ولديها القدرة على الإبحار 14 يوماً وألفي ميل بحري، مع القدرة على التخفي عن رادارات العدو. وشدد سلامي على أن إيران «تعمل على تأمين خطوطها الملاحية، وتزويد البحرية بقدرات تشمل مدى الصواريخ وقوة الإبحار لمسافات طويلة؛ لأن استمرار المعركة مهم للغاية». وسبق لـ«الحرس الثوري» أن أطلق في سبتمبر (أيلول) 2022، سفينة حملت اسم «قاسم سليماني»، مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس»، الذي اغتيل بغارة أميركية في بغداد عام 2020. ولا يمكن الجزم فعلياً بقدرات سفينة «أبو مهدي المهندس»، لكن على الأغلب أنها من جيل السفن الأخيرة التي ضمها «الحرس الثوري» إلى أسطوله خلال العامين الماضيين، وتندرج جميعها، بحسب محللين، في إطار الحملة الدعائية لإيران، ومساعيها للسيطرة على الممرات المائية في المنطقة.

 

انتقادات في إيران لجلد ناشطة «في عيد الأم» بسبب الحجاب

لندن - طهران/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/20242024

شهدت إيران غضباً كبيراً في أعقاب قيام السلطات بجلد ناشطة لعدم ارتدائها الحجاب، في «عيد الأم»، وفقاً لما أفاد به نشطاء بحقوق الإنسان. وأصدر القضاء الإيراني حكماً على الناشطة الكردية رؤيا حشمتي بالجلد 74 جلدة. ووصفت حشمتي تنفيذ العقوبة في منشور على «فيسبوك».

وأكد القضاء الإيراني تنفيذ الحكم بالجلد. وذكرت وكالة «ميزان»، التابعة للسلطة القضائية، أن هذه الإجراءات تم تنفيذها وفقاً للقانون. وردّ الإيرانيون بغضب كبير، معبّرين عنه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً أنه تزامن مع «عيد الأم» في إيران، الذي صادف 4 يناير (كانون الثاني).

وذكرت صحيفة «شرق» أن حشمتي اعتُقلت في أبريل (نيسان) الماضي بعدما نشرت صورة لها دون حجاب، الذي هو إلزامي للنساء في إيران، حسبما أوردت «وكالة الأنباء الألمانية». وجرى بعد ذلك توجيه عديد من التهم القانونية لها. وقال محاميها مازيار طاطايي للصحيفة، إن المرأة نجحت في الاستئناف ضد حكم بسجنها أكثر من 13 عاماً. ومع ذلك، ظلت عقوبة الجلد في الجرائم الأخلاقية قائمة. وانتشرت صور تظهر آثار التعذيب على جسم امرأة مغطاة الوجه. وفي وقت لاحق، كتبت حشمتي عبر حسابها في «فيسبوك» قبل إغلاقه، إن الصور المزعومة ليست لها. وقالت: «أردت التأكيد أنني لا أنشر أي صورة من جسمي، وأرجح وسائل أخرى لرواية ما جرى». وأضافت «ضربات السوط لم تكن قوية لحد تسبب هذه الجروح». وأعلنت حشمتي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي الحكم الصادر ضدها. وفي 3 يناير، كتبت حشمتي أنها مثلت أمام السلطات مع محاميها بعد استدعاء لها. وأضاف طاطايي، محامي حشمتي، أن المحكمة أصدرت حكماً بسجنها 13 عاماً و9 أشهر، ودفع غرامة مالية و148 جلدة، لكن محكمة الاستئناف أبقت على الغرامة المالية وحكمت بـ74 جلدة. ووصفت المكان الذي تم جلدها فيه بأنه «غرفة تعذيب من العصور الوسطى».

وقال محامي حشمتي لشبكة «شرق» الإيرانية إن موكلته اعتُقلت بعد نشر صورة من دون حجاب، وجرى ضبط جوالها والكومبيوتر المحمول. مضيفاً أنها «واجهت تهمة الدعاية ضد النظام، وكذلك الخروج إلى الشارع من دون حجاب، والإضرار بالعفة العامة، وإنتاج محتوى مبتذل، وتشجيع الناس على الفساد». واحتجت الناشطة زهرا رهنورد، بأشد العبارات على تنفيذ الحكم، وقالت «إنها بمقاومتها وضميرها الحي تسخر منكم، أكره طريقتكم في إدارة البلاد» حسبما أورد موقع «كلمة» الإصلاحي. وتقيم رهنورد تحت الإقامة الجبرية مع زوجها مير حسين موسوي منذ نحو 13 عاماً.

وقالت رئيسة جبهة الإصلاحات، الناشطة آذر منصوري: «لا يمكن أن تكون مسلماً وتلتزم الصمت على جلد رؤيا حشمتي». وأضافت: «هذا الإصرار على تقديم صورة مشوهة للدين، الذي رسالته الأساسية الدفاع عن كرامة الإنسان، مثير للحيرة». بدوره، كتب عالم الاجتماع الإيراني محمد فضلي على منصة «إكس»: «تجلدون في عيد الأم وتنسبونه للقانون؟ القانون من أجل صون كرامة الإنسان، لكي يعيشوا في سلام وهدوء، وليس تألم القلوب بسبب سماع خبر جلد امرأة مواطنة. يشار إلى أنه قبل أكثر من عام، اجتاحت إيران احتجاجات حاشدة بعد وفاة مهسا أميني، وهي امرأة كردية شابة، بعد أن اعتقلتها شرطة الأخلاق بزعم ارتداء حجاب غير مناسب. ودخلت أميني في غيبوبة وماتت على أثرها. وأثارت وفاتها العام الماضي أخطر الاحتجاجات في إيران منذ عقود، التي قمعتها السلطات بعنف. ومنذ ذلك الحين، شوهد عدد متزايد من النساء الإيرانيات في الأماكن العامة من دون ارتداء الحجاب أو الالتزام بالقواعد ضد الملابس التي تعد ضيّقة جداً أو كاشفة بأي شكل من الأشكال.

 

روسيا تتحدث عن خسائر كبيرة في صفوف القوات الأوكرانية

كييف تؤكد تدمير 21 مسيّرة من أصل 28 أُطلقت على الجبهتين الجنوبية والشرقية

موسكو – كييف/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/2024

قدّمت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، أرقاماً تشير إلى خسائر كبيرة تكبدتها القوات الأوكرانية خلال الساعات الـ24 الماضية، في حين أكدت كييف أن دفاعاتها تمكنت من تدمير غالبية الطائرات المسيّرة التي أطلقتها قوات موسكو على الجبهتين الجنوبية والشرقية.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية، الأحد، إن روسيا أطلقت 28 طائرة مسيّرة هجومية و3 صواريخ «كروز» على أوكرانيا ليل السبت - الأحد، مضيفة أن منظومات الدفاع الجوي دمّرت 21 طائرة. وقال سلاح الجو على قناته على تطبيق «تلغرام» إن روسيا استهدفت جنوب وشرق أوكرانيا بشكل أساسي، لكنه لم يشر إلى مصير الصواريخ الثلاثة. وقال يوري إهنات المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية للتلفزيون الرسمي إن «العدو يحاول تركيز الهجوم على مناطق خطوط الجبهة، حيث تعرضت منطقتا خيرسون ودنيبروبتروفسك لهجوم بطائرات مسيّرة»، ولم يمكن التحقق من التقرير بشكل مستقل. وقالت السلطات في منطقة دنيبروبتروفسك عبر «تلغرام» إن 12 شخصاً أصيبوا في هجوم بطائرات مسيّرة في مدينة دنيبرو. وأضافت أن مؤسسة تعليمية ونزلاً تابعاً لها ومبنيين متعددي الشقق ومبنى إدارياً واحداً تضررت.

وذكر إهنات أن فرقاً متنقلة دمرت معظم الطائرات المسيّرة، ما أدى إلى توفير صواريخ الدفاع الجوي «الشحيحة». وأضاف أن القوات الأوكرانية استخدمت بعض الصواريخ لصد هجومين روسيين كبيرين في الآونة الأخيرة. وأوضح أن «العمليات جارية لمواصلة تزويد أوكرانيا بعدد الصواريخ اللازم لصد الهجمات الجوية».

وبدورها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن مجموعة «الغرب» القتالية التابعة للقوات المسلحة الروسية تصدت لـ4 هجمات أوكرانية باتجاه كوبيانسك خلال الـ24 ساعة الماضية، مضيفة أن «العدو فقد أكثر من 50 جندياً و5 مركبات، وفق ما ذكرته وكالة «تاس» الروسية للأنباء.

وقالت الوزارة «باتجاه كوبيانسك، قامت وحدات مجموعة (الغرب) القتالية، مدعومة بضربات الطيران والمدفعية، بالتصدي لـ4 هجمات شنتها الألوية الميكانيكية 32 و43 و115 و95 المحمولة جواً قرب مستوطنات سينكوفكا وإيفانوفكا ومنطقة خاركوف وتيرني بجمهورية دونيتسك الشعبية». وأضافت الوزارة أنه «بالإضافة إلى ذلك، لحقت أضرار بأفراد لواءي الدفاع الإقليميين 103 و105 قرب مستوطنتي كيسلوفكا وميلوفوي بمنطقة خاركوف». وتابعت الوزارة أن «العدو فقد أكثر من 50 جندياً ومركبتين من طراز (بي إم بي) و3 سيارات». ولم يتسن التحقق من هذه الأرقام من مصدر مستقل. ومن ناحية أخرى، قال المتحدث باسم مجموعة «الشرق» القتالية التابعة للقوات المسلحة الروسية ألكسندر غوردييف، لوكالة «تاس» الروسية للأنباء، الأحد، إن القوات الروسية أحبطت 8 محاولات لتناوب القوات الأوكرانية في منطقة جنوب دونيتسك. وقال غوردييف: «استهدفت الهجمات التي شنّتها أنظمة الطيران والمدفعية وقاذفات اللهب الثقيلة مواقع ومناطق الانتشار المؤقت ومواقع تمركز الأفراد التابعين للواء الجوي الأوكراني التاسع والسبعين واللواء الميكانيكي الثالث والعشرين قرب مستوطنات نوفوميخيلوفكا وكونستانتينوفكا وفلاديميروفكا، بالإضافة إلى لواء الدفاع الإقليمي رقم 128 قرب مستوطنة ستارومايورسكوي». وأضاف المسؤول العسكري الكبير أن القوات الروسية دمرت أيضاً مستودع أسلحة للعدو، وموقعاً للتحكم في الطائرات المسيّرة في منطقة جنوب دونيتسك. وتابع غوردييف أن «خسائر العدو بلغت أكثر من 90 قتيلاً وجريحاً وعربتين مدرعتين عسكريتين و6 شاحنات». كما ذكر غوردييف أن القوات الروسية دمّرت مستودعاً للأسلحة وموقعاً للتحكم في الطائرات المسيّرة و16 موقعاً دائماً لإطلاق النار. وفي خيرسون، أكدت السلطات المحلية أن شخصين على الأقل قُتلا، وأصيب آخرون جراء قصف روسي لهذه المنطقة الواقعة جنوب أوكرانيا. وكتب الحاكم العسكري للمنطقة، أوليكسندر بروكودين، على قناته بتطبيق «تلغرام»، الأحد: «قصف الجيش الروسي الأحياء السكنية لخيرسون لبضع ساعات دون انقطاع». وأضاف أنه جرى قصف سوق وعدد من المباني السكنية. وكان بروكودين قد ذكر بالفعل أن قصفاً مكثفاً تعرضت له في الصباح المدينة المطلة على البحر الأسود، والتي استعادت كييف السيطرة عليها فقط في خريف 2022.

«قصف مستمر بلا هوادة»

وقال بروكودين إن الروس هاجموا خيرسون والمنطقة المحيطة بالمدفعية وقاذفات الألغام والدبابات والمسيّرات والطائرات، خلال الساعات الـ24 الماضية، وأن القصف استمر بلا هوادة، الأحد.

وتشن روسيا حرباً شاملة ضد أوكرانيا لأكثر من 22 شهراً. ويطلق الجيش الروسي بشكل منتظم النار على أهداف مدنية مثل المدن أو منشآت الإمداد بالطاقة والمياه. وتقع خيرسون، بعد تحريرها من جانب الجيش الأوكراني، على مقربة مباشرة من خط المواجهة والذي يتشكل عند هذه النقطة من نهر دنيبرو. ونتيجة لذلك، تتعرض المدينة لإطلاق النار كل يوم تقريباً. وفي سياق متصل، دعا رئيس حزب «الاتحاد الاجتماعي المسيحي» في ألمانيا، رئيس حكومة ولاية بافاريا الألمانية، ماركوس زودر، إلى تسليم صواريخ «كروز» من طراز «توروس» إلى كييف، على غرار عدد من ممثلي الأحزاب الألمانية الأخرى.

«مشكلة أمنية حقيقية»

وقال زودر، خلال اجتماع للحزب في بافاريا، إن أوكرانيا ستكون «قادرة على التصدي للهجمات المستمرة بالطائرات المسيّرة والصواريخ» بعد الحصول على هذه الأسلحة، وفق ما ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء. وأضاف زودر أن هذه هي «الفرصة الوحيدة لأوكرانيا حتى تتحلى بشجاعة جديدة، وحتى لا ينتصر الروس». وزعم زودر أنه في حال انتصرت روسيا، ونأت الولايات المتحدة بنفسها عن الأزمات الدولية أكثر مما تفعل الآن، فإن ألمانيا والاتحاد الأوروبي سوف يواجهان «مشكلة أمنية حقيقية». ودعا عدد من ممثلي حزب «الخضر» و«الحزب الديمقراطي الحر» وحزب «الاتحاد الديمقراطي المسيحي»، السبت، إلى تسليم صواريخ «توروس» إلى كييف. من ناحية أخرى، دعا بعض السياسيين الألمان علناً إلى شن هجمات على منشآت في روسيا، وفق «تاس». وتطلب كييف من برلين، منذ فترة طويلة، إرسال هذه الصواريخ، غير أن المستشار الألماني أولاف شولتس رد على مثل هذه الطلبات بضبط النفس، وقرر، مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عدم توريد صواريخ «توروس» لأوكرانيا لفترة من الزمن. وقال شولتس مراراً إنه يجري التفاوض على جميع شحنات الأسلحة مع الشركاء، مشيراً إلى أن تزويد أوكرانيا بمنظومات الدفاع الجوي وذخائر المدفعية يظل أولوية بالنسبة لألمانيا.

وجرى شراء نحو 600 صاروخ من طراز «توروس» لصالح القوات المسلحة الألمانية منذ 10 سنوات. وتشبه الصواريخ من طراز «توروس» الصواريخ من طراز «ستورم شادو» البريطانية التي أُرسلت بالفعل إلى أوكرانيا، غير أن هذه الصواريخ الألمانية - السويدية لديها مدى أطول قليلاً يصل إلى 500 كيلومتر. وأكدت روسيا مراراً وتكراراً أن إرسال شحنات الأسلحة الغربية إلى كييف وتدريب الجنود الأوكرانيين لن يؤديا إلا إلى إطالة أمد الصراع، ولن يغيرا الوضع في ساحة المعركة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أيّ ثمن مقابل "الفرصة التاريخيّة"؟

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 08 كانون الثاني 2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/125922/125922/

بدل الذهاب إلى خيار توسعة الحرب، في إثر الاغتيال الاستراتيجي الذي نفّذته إسرائيل في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، للقائد الفعليّ لحركة حماس صالح العاروري، أبدى الأمين العامّ للحزب الانفتاح على خيارات التسوية السياسية مع إسرائيل. فمن خارج السياق الميداني للحرب، قال نصرالله إنّ لبنان "أمام فرصة حقيقية لتحرير كلّ شبر من أرضنا اللبنانية ومنع العدوّ من استباحة حدودنا وأجوائنا.. وتثبيت معادلات الردع التي أسّست لها المقاومة". ليس خافياً أنّ كلامه يحمل في طيّاته تجاوباً مع طروحات ناقشها الموفد الأميركي آموس هوكستين ودبلوماسيون أميركيون آخرون، وهي ضمن أجندة جولة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي يزور المنطقة في محاولة لمنع توسّع حرب غزة أكثر. بدل الذهاب إلى خيار توسعة الحرب، في إثر الاغتيال الاستراتيجي الذي نفّذته إسرائيل أبدى الأمين العامّ للحزب الانفتاح على خيارات التسوية السياسية مع إسرائيل يتزامن كلام نصرالله مع زيادة إسرائيل جرعة الاستهداف الاستراتيجي للحزب وحلفائه في لبنان، وتوسعة رقعة القصف الإسرائيلي إلى مناطق الجنوب الساحلية حتى مشارف مدينة صيدا، مضافة إلى الاستهداف الأوّل من نوعه في الضاحية منذ عام 2006، بالتوازي مع ضغط سياسي إسرائيلي يوميّ كانت آخرُ حلقاته موقفاً من تل أبيب يهدّد بأنّ نافذة الحلّ السياسي لمشكلة الحزب تكاد تقفل.

أميركا بدأت "الردّ" على "شغب" إيران

كما جاء هذا الكلام في لحظة "تمشيط" أميركي في المنطقة، ينطوي على استعدادات للمواجهة العسكرية مع "الشغب" الإيراني عبر أدوات طهران في سوريا والعراق واليمن. عبّر عن ذلك إغراق الجيش الأميركي 3 قوارب تابعة لميليشيا الحوثي حاولت الاستيلاء على سفينة شحن غرب ميناء الحديدة اليمني. كما عبّرت عنه تصفية مسيّرة أميركية، لطالب علي السعيدي الملقّب بـ"أبي تقوى"، المسؤول العسكري لـ"حركة النجباء"، التي تنضوي ضمن فصائل "الحشد الشعبي" الموالية لإيران. مهّد نصرالله لهذا التموضع في خطابه ما قبل الأخير، حين استفاض في الحديث عن استقلالية قرار الحركات المقاومة عن إيران، مشدّداً على الدور المركزي للمؤثّرات المحلّية في صناعة قرار كلّ فصيل من فصائل المحور.

ولئن صحّ ذلك جزئيّاً، فإنّ ما عبّر عنه نصرالله هو تموضع استراتيجي في لحظة استراتيجية لا يمكن في الواقع أن يكون منفصلاً عن حسابات إيران، التي لا تريد أن تجد نفسها منخرطة في صراع مسلّح مباشر أو أن ترى الحزب يواجه مصير حماس وفق معادلات التفوّق العسكري الجديدة التي رسمتها حرب غزة والردّ الإسرائيلي على عملية 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023). فبعد اغتيال العاروري في بيروت ومقتل أحد أبرز قادة الحرس الثوري في سوريا رضى موسوي كان لافتاً موقف الحرس الثوري الإيراني الذي وصف عمليات الاغتيال بأنّها "محاولة إسرائيلية لدفع المقاومة للوقوع في خطأ استراتيجي بالحسابات"، مضيفاً أنّ "الصبر الاستراتيجي للمقاومة والحزب، لن يخرج عن إطار العقلانية والمنطق".

الحزب يتموضع مع مبادرة أميركا

لماذا اختار نصرالله هذا التموضع التسوويّ مع إسرائيل عبر المبادرة الأميركية تزامناً مع أعنف معركة تتعرّض لها حماس في غزة وأوسع استهداف يطال كلّ مكوّنات محور المقاومة؟

أوّلاً: يبدو تغليب منطق الحلول السياسية، كما جاء في كلمة نصرالله، جزءاً من استراتيجية إيران الطويلة المدى. فهي تسعى إلى تجنّب المواجهة المباشرة مع إسرائيل وأميركا، بغية الحفاظ على الموارد العسكرية لمعارك أكثر أهمية في المستقبل، كالدفاع المباشر عن إيران لو تدحرجت الأمور بهذا الاتجاه أو حماية البيئة الاستراتيجيّة الحاضنة للبرنامج النووي الإيراني قيد التطوير.

عدا عن هذين البندين الاستراتيجيَّين، فإنّ تقويم الأثر الاستراتيجي للاستهدافات الإسرائيلية حتى الساعة بالنسبة لكلّ من إيران والحزب لا يفيد بأنّ ما تقوم به إسرائيل يضعف قدرات الحزب بشكل استراتيجي أو يهدّد بتقويض مرتكزات شرعيّته الشعبية والسياسية. وربّما يعتبر الأمين العامّ للحزب أنّه في لعبة الموازنة بين أدواره العسكرية والسياسية، يمتلك فرصة لإقناع اللبنانيين بأنّه يتجنّب توريطهم في صراع واسع النطاق ويمهّد لنفسه لكسب المزيد من الشرعية السياسية التي قد يحتاج إليها لاحقاً، خاصةً في ظلّ التحدّيات السياسية والاقتصادية المعقّدة للبلاد. ثانياً: من خلال الحديث عن "فرصة تاريخية" للتحرير ومنع انتهاك السيادة اللبنانية، يسعى نصر الله إلى إبراز دور "ميليشيا الحزب" كمدافع عن لبنان ضدّ "العدوان" الإسرائيلي، في حين أنّه هو من بدأ هذه المعركة يوم 8 تشرين الثاني 2023 ومن جانب واحد.

بيد أنّ سردية "الفرصة التاريخية" التي قدّمها قد تفيد في التشويش على الوقائع وربّما تسعف في حشد الدعم وتعزيز هويّة الحزب باعتباره لاعباً رئيسياً في محور المقاومة ضدّ إسرائيل، بعدما تحوّل إلى شريك في كلّ الحروب الأهلية المندلعة في المنطقة لا سيما سوريا واليمن والعراق.

ثالثاً: يمكن اعتبار موقف نصرالله مقدّمة للتهرّب من المسؤولية في حال نشوب حرب يحاول الحزب تفاديها بكلّ الوسائل. ومن خلال تقديم الحزب ككيان يسعى إلى الاستقرار والسيادة في الإطار الوطني العامّ بدلاً من كونه أحد عناصر الصراع الإقليمي، يسعى نصرالله إلى إدارة "صورة" حزبه في لحظة معقّدة ومتفجّرة في الشرق الأوسط. وقد يكون في حساباته، من خلال المرونة الاستراتيجية التي يبديها، أن يستخدم التجاوب مع العروض الأميركية للحلّ لسحب بساط التأييد والدعم الأميركيَّين غير المشروطين لإسرائيل في أيّ حال نشوب الحرب. الأهمّ، لم يفصح نصرالله عن الأثمان التي سيقبل بدفعها في مقابل انتزاع ما وعد به من "ترسيم للحدود وتحرير كامل للأرض"، وما إذا كانت هذه الأثمان كافية لإسرائيل في عالم ما بعد 7 أكتوبر. يسعى نصرالله إلى تأبيد الحسابات التي بناها في الجنوب منذ 2006، وتسعى إسرائيل إلى تغييرها بالكامل. هنا لبّ الموضوع. ما يفوته أنّ ما كان يمكن لإسرائيل أن تقبل به قبل حرب غزة لن تقبل به بعدها، فهل يملك الحزب جديداً لدرء شبح الحرب التي تلوح في أفق لبنان؟

 

الخماسية: الرئاسة ليست جائزة ترضية لأحد..

جوزفين ديب/أساس ميديا/الإثنين 08 كانون الثاني 2024

تحت وقع شدّة القصف وتبادل النار على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلّة، تتهافت التحذيرات الدولية من تصعيد مقبل. يتعامل معه الدبلوماسيون على أنّه مقبل حتماً، لا سيما مع الكلام الذي سمعه الموفد الأميركي آموس هوكستين في إسرائيل، وفيه أنّ فرصة التهدئة باتت ضئيلة.

بالتزامن مع كلّ ما يصل إلى لبنان من معلومات عن تصعيد أمنيّ مرتقب، قرّر الأمين العام للحزب أن يتحدّث متوجّهاً إلى العواصم المعنيّة بلبنان، وتحديداً الولايات المتحدة الأميركية، فاتحاً باب التفاوض على تطبيق القرار الأممي 1701. لكنّه في الوقت نفسه اشترى وقتاً بأن وضع معادلة "لا تفاوض قبل وقف العدوان على غزة".

هل ينطبق كلام السيّد على ربط الساحات أو فصلها، خصوصاً أنّه هو من تحدّث أوّلاً عن أولوية لبنان، وكأنّه منذ بداية الحرب أعلن عدم القدرة على "توحيد الساحات" من أجل "تحرير فلسطين"؟

في الواقع، فإنّ من يقرأ مواقف الرئيس نبيه برّي منذ أسبوعين حتى اليوم، ومن يقرأ بإمعان خطابات نصرالله، يستطيع أن يستقرىء المسار الذي يتوجّه إليه لبنان، ويدرك تماماً أن لا "وحدة ساحات"، بل إنّ ساحة لبنان منفصلة تماماً في الأمن والسياسة.

تحت وقع شدّة القصف وتبادل النار على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلّة، تتهافت التحذيرات الدولية من تصعيد مقبل

سقوط وحدة الساحات

منذ بدء حرب 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023) كان السؤال الأكبر: ماذا سيفعل الحزب؟

قبل أن يجيب الحزب على هذا السؤال، كان عليه أن يجيب على إشكالية عانى منها في البدء. فبعد القضاء على حماس سيحين دور قتال الحزب في لبنان. ومن هذا المنطلق ذهب الحزب عميقاً في التفكير كيف يمكنه أن يمدّ حماس بالدعم أو يساندها: أولاً لمنع القضاء عليها وثانياً لعدم انتقال المعركة إليه. لهذا قرر فتح الجبهة الجنوبية بالحد الأدنى ثم بدأت الرسائل الأميركية الإيرانية تتوالى تباعا لترسم مسار المواجهة وتمنع توسّع الحرب.

ومع مرور الوقت جاء جواب الحزب وإيران واضحاً في خطابات نصرالله من جهة، وفي الميدان من جهة أخرى. في الموقف الذي لم يتبنَّ العملية الأمنيّة التي قامت بها حماس في 7 أكتوبر، فصلت إيران ومعها الحزب "الساحات". وتُرجم ذلك في الرسائل المبطّنة التي تبادلتها إيران مع الأميركيين بأنّ أحداً في المنطقة لا يريد توسيع الحرب.

هكذا حصل. سقطت "وحدة الساحات لتحرير فلسطين"، وبقيت المواجهات الموضعية في جنوب لبنان، وفي باب المندب وفي العراق. وهي مواجهات لم يرَ فيها أحد ربطاً مباشراً بمصير معركة الميدان في غزة، إنّما هي مواجهات ستوضع في ميزان المفاوضات المقبلة على المنطقة وإعادة تقسيم النفوذ بعدما قرّرت إيران صرف نفوذها العسكري في العراق وسوريا ولبنان واليمن، بنفوذ سياسي في مرحلة مقبلة آتية لا محالة.

وصلت رسالة نصرالله

في خطاب نصرالله الأخير، "كلمة مفتاح" وصلت فوراً إلى من يعنيه الأمر في العواصم المعنيّة بالشأن اللبناني. وليس كلام نصرالله عن وحدة الساحتين اللبنانية والفلسطينية في قوله "لا تفاوض إلا بعد انتهاء العدوان على غزة"، إلا استكمالاً لفتحه باب المفاوضات حول تطبيق القرار 1701 في قوله إنّ لبنان أمام "فرصة تاريخية للتحرير الكامل لكلّ شبر من أراضيه ووقف الخروقات".

في معلومات "أساس" أنّ السفارات الأجنبية العاملة على الملفّ الأمني في لبنان، تحديداً الأميركية والفرنسية، قد تلقّفت الرسالة جيداً وأرسلتها بالبريد السريع إلى عواصمها على اعتبارها تطوّراً بارزاً في مسار المفاوضات المقبلة على البلاد وتداعياتها واحتمالات نتائجها.

لقد أعلن نصرالله علناً موقفه من القرار الأممي، واصفاً مندرجاته بـ"الفرصة التاريخية"، على أن يتحوّل الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلّة اللبنانية إلى "انتصار ميداني" للحزب وانتصار له في المواجهة التي بدأها على الحدود الجنوبية.

رئاسة الجمهورية تُختصر بجملة واحدة قالها بري بعد لقائه مسؤول الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل حول "أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي بمعزل عن الحرب العدوانية التي تشنّها إسرائيل"

وصلت رسالة برّي

فيما الحزب هو المعنيّ الأوّل بتفاصيل المفاوضات الأمنيّة حول أيّ حلّ مقبل، فإنّ رئيس مجلس النواب هو المعنيّ مباشرة بالملفّ السياسي. وهو اليوم واجهة لبنان أمام العالم وسط زحمة الموفدين الدوليين إلى عين التينة أوّلاً.

في قراءة متأنّية لمواقفه، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ بري سبق نصرالله في تأكيد استعداد لبنان لتطبيق القرار 1701 أمام الموفدين الدوليين. في حديث سابق له، ومفصّل، إلى صحيفة "الشرق الأوسط" تحديداً، قال برّي "كلمة مفتاحاً" أيضاً. إذ نقلت الجريدة العربية يومها أنّه أسهب أمام كوادر من حركة أمل في الترحيب والثناء على أهمية وجود قوات اليونيفيل في لبنان والتأكيد على استمرار التعاون معهم ودعوة الجنوبيين وأنصار حركة أمل إلى التعاون المطلق مع جنود قوات اليونيفيل في الجنوب.

هذا الكلام لم يكن تفصيلاً بل إشارة ورسالة. في طبيعة الحال فإنّ "الثنائي الشيعي" يجمع على أن "لا حلّ أمنيّاً من دون وقف العدوان على غزة". وهو موقف مبدئي وسياسي في آن معاً. يدرك بري في اتصالاته الدولية أنّ الحلّ السياسي في غزة يحتاج إلى أشهر طويلة، وهو ما لا يتحمّله لبنان بحسب بري نفسه. لكنّ صدور قرار وقف إطلاق النار كافٍ للثنائي كي يفتح باب الحلّ.

ماذا عن الرئاسة؟

أمّا رئاسة الجمهورية فهي تُختصر بجملة واحدة قالها بري بعد لقائه مسؤول الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل حول "أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي بمعزل عن الحرب العدوانية التي تشنّها إسرائيل".

وهي أيضاً "جملة مفتاح" أراد بري أن يؤكّد من خلالها استعداد لبنان للذهاب إلى انتخاب رئيس للجمهورية قريباً، قبل انتهاء حرب غزّة. وهذا يتقاطع مع المسعى الدولي الذي بدأ والذي سيُستكمل في الأيام المقبلة، لفصل المسار السياسي عن المسار الأمني في لبنان على أن يرأس المفاوضات الأمنيّة المقبلة رئيس الجمهورية.

في نهاية هذا الشهر يصل الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان بعد أن يزور الرياض والدوحة. سيحمل معه مواصفات الرئيس المقبل التي تتطابق مع "بيان نيويورك الثلاثي"، الأميركي الفرنسي السعودي. وسيحمل معه دفعاً جدّياً يشبه دفع "اللجنة الخماسية" للتمديد لقائد الجيش. لكن هذه المرّة لانتخاب رئيس يكون في مقدَّم الاستحقاقات المطروحة وليس آخرها، لأنّه لن يخضع لأيّ مقايضة ولن تكون الرئاسة جائزة ترضية. وهذا ما أصبح واضحاً ومعلوماً لدى المعنيين في الملفّ اللبناني، وتحديداً ثنائي الحزب - برّي.

 

"السيد" يفكفك الساحات... تحضيرًا لتنفيذ ال1701... والرئاسة تُحسم "خطفًا"

سيمون أبو فاضل/الكلمة أونلآين/07 كانون الثاني/2024

قبل خطابه الأخير تلقى أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله رسالة إسرائيلية، عبر عدّة قنوات إقليمية ودولية، أي خلال الأيام التي تلت اغتيال القيادي الحمساوي صالح العاروري، مفادها بأن إسرائيل قتلت العاروري لأسباب أعلنتها وباتت معروفة وهي ستطال في المستقبل غير قياديين من حماس، إنما في الوقت ذاته تريد أن يفهم حزب الله، أنّه بقدرتها أيضًا اغتيال أي مسؤول من صفوفه، لكنها لا تريد توسيع المواجهة معه، وهي تعتبر أن عليه بالمقابل عدم توسيع أعماله العسكرية ويعمد للتجاوب مع مطلبها بضرورة تطبيق القرار 1701 وفق المعايير التي وضع من أجلها، وباتت بعد عملية طوفان الأقصى أكثر إلزامًا على الحزب، وهو تهديد لم يعد خافيًا حيث يعلن صراحة من قبل إسرائيل أو الموفدين الذين ينقلون رسائلها. ويأتي التهديد الإسرائيلي المقرون بإغتيال العاروري، في ظل تضامن "دولي" واسع لا يزال داعمًا لها في حربها على حماس، ولن تسقطه الإعتراضات حول حجم الضحايا الذين يسقطون في غزة.

إن تل أبيب تريد ثمن الأضرار المعنوية لعملية "طوفان الأقصى" من كافة دول الكرة الأرضية، نظرًا للخرق الأمني الفاضح وسقوط هيبة جيش الدفاع الإسرائيلي ومقتل 1140 مواطن، فوضعت هؤلاء في موقع "إما معي وإما مع حماس الإرهابية" واستطراد كل الفلسطينيين الذين تهاونت معهم هذه الدول على حساب شعب إسرائيل. لكن في الوقت ذاته، وتحديدًا في الولايات المتحدة الأميركية لن يجرؤ أي مسؤول وفي أي موقع أو حزب كان، عشية الإنتخابات الأميركية أن يعارض إسرائيل في حربها الوجودية على ما صورتها، فالرئيس الأميركي جو بايدن يختلف مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهوعلى حجم الضحايا المدنيين، لكن في الوقت ذاته يرسل إليه الأسلحة متجاوزًا اعتراض الكونغرس، وكذلك هو الدعم المتعدد الأبعاد من كافة الدول التي تؤيد ضرورة قضاء إسرائيل على حماس وأفكارها الإرهابية.

وأيضًا تجمع القوى الإسرائلية على ضرورة إنهاء ملفي حماس بالقضاء عليها وغزة بتصفيتها وتهجيرها، وكما أنّ هذه القوى تتقاطع على أنّ الحرب تتطلب عدة أشهر، وما التباينات لدى القوى الحكومية والقيادات العسكرية سوى اعتبارات انتخابية، مورست سابقًا في عدة محطات حربية لإسرائيل.

في ظل هذا الواقع، لم تعلن حتى اليوم كما لم ترشح أية وساطات بين واشنطن وبين إيران بنوع خاص، على غرار ما أقدمت عليه في السابق كل من سلطنة عمان ودولة قطر، فالتفاوض مع طهران محرم إسرائليًا حتى الإنتهاء من ملف غزة وحماس، ولا يتجرأ بايدن أن يحرق أصابعه في التواصل معها، وهو الذي حذره نتنياهو من التراخي معها، في وقت يتم تشكيل تحالف عسكري بحري بقيادة بريطانيا لقمع الحوثيين، فيما تتولى الولايات المتحدة وإسرائيل معاقبة أذرع إيران في العراق وسوريا بضربات عسكرية موجعة.

أما لبنان الذي يشهد جنوبه مواجهات بين حزب الله وبين الجيش الإسرائيلي، وعلى ما بات واضحًا من التهديدات الصادرة من تل أبيب، فإن المطلوب منه تنفيذ القرار 1701 ولن تقبل إسرائيل أن يبقى الواقع على ما هو عليه من هامش للمقاومة للتحرك وتهديد شمالها التي خلت مستوطناتها من السكان ولن يعودوا إليها إذا لم يقتنعوا بأن حزب الله لن يشكل تهديدًا لهم، خصوصًا بعد صدمة عملية طوفان الأقصى، سيما أنّ السيد نصرالله كرر مرارًا استعداد مقاتلي الحزب للدخول إلى الجليل، وقد حصل أن سبقتهم حماس في نوعية هكذا خطوة.

فقد تبين حكمًا وفق مراقبين بأنّ أمين عام حزب الله وجد المشهد العسكري في المنطقة أسقط كل توقعاته، واعتمدت إيران سياسة الإنكفاء والتضامن مع أهل غزة واستنكارها لما تتعرض له من قتل ودمار، وإلى ذلك تبين بأن التفوق الإسرائيلي جدًا مرتفع ومؤشره عدد المقاتلين الذين خسرهم الحزب، ولذلك وفق ما بات واضحًا بأن تجربة وادي الحجير لن تعمد إليها إسرائيل هذه المرة منعًا لخسارتها ميدانيًا أمام الحزب. لذلك أوضحت إسرائيل عبر الموفدين الدوليين، بأنّها ستعتمد سياسة الدمار من خلال القصف بالطيران على مناطق تواجد الحزب وبيئته، وقد تمتلك المقاومة وفق هؤلاء قدرة نارية لعدة أيّام وليس أكثر إنما يقابلها لدى الجانب اللبناني دمار وضحايا وغزة شاهد على ذلك، حتى أن الموفدين يبلغون الجانب اللبناني، بأنّه متى بدأت الحرب الواسعة سيكون قرار وقفها عند إسرائيل فقط على ما سمعوا من مسؤوليها.

 

لغانتس وآيزنكوت: اخرجا من حكومة غير قادرة على إدارة الدولة في زمن الحرب

أفرايم سنيه/يديعوت أحرونوت/07 كانون الثاني/2024

إسرائيل على عتبة حرب متعددة الجبهات. فضلاً عن حماس، تُفعل إيران ضدنا ميليشياتها في أرجاء الشرق الأوسط: لبنان وسوريا واليمن والعراق. حتى لو لم يؤد عمل “حزب الله” في هذه اللحظة إلى تعبير عن كامل قوة المنظمة، فربما يتعاظم الهجوم متعدد الجبهات عند صدور قرار إيراني.

للصمود في وجه مثل هذا الهجوم، تحتاج إسرائيل إلى مواصلة تحالفها مع الولايات المتحدة ومع الديمقراطيات الغربية، والتعاون مع دول عربية وقعت معها على اتفاقات سلام – وشرط هذا هو تهدئة الساحة الفلسطينية في الضفة الغربية. ومع ذلك، يسعى رئيس الوزراء نتنياهو، في إطار جهوده لبقائه السياسي، إلى المواجهة مع الإدارة الأمريكية في موضوع مستقبل قطاع غزة. وشريكاه في الائتلاف سموتريتش وبن غفير، يسعيان إلى إشعال مواجهة واسعة مع السكان الفلسطينيين في الضفة. لهذا تغيرت مأمورة السجون لتفاقم الإساءة إلى شروط اعتقال السجناء الفلسطينيين، وهي وصفة مؤكدة لإشعال الضفة. وبالتوازي، الدعوة لمنع العمل في إسرائيل عن سكان الضفة – بخلاف رأي محافل الأمن – التي من المتوقع أن تعمق الضائقة الاقتصادية والاضطراب في أوساطهم. يضاف إلى هذا عدم تحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية وتعاظم أعمال المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين في “يهودا والسامرة” ممن لا يشاركون في أعمال إرهاب برعاية الوزير في وزارة الدفاع سموتريتش. هذه الأعمال، التي لا يمنعها رئيس الوزراء رغم مناشدات الأمريكيين، قد تفتح جبهة أخرى في مناطق الضفة المجاورة للمراكز السكانية لإسرائيل. وفي هذه الأثناء، تمنع عن جهاز الأمن ميزانيات كان يمكن استغلالها لصالح إدارة الحرب وإعمار الغلاف وبلدات الحدود الشمالية، وبدلاً من ذلك، توجه إلى المستوطنات، إلى نشطاء “الصهيونية الدينية” والتعليم الحريدي.

هذه أعمال خطيرة على الأمن القومي، وبخاصة وقت الحرب التي نعيشها. التي لا يمكن للوزيرين غانتس وآيزنكوت مواصلة العمل لزمن طويل في حكومة حالية غير قادرة على إدارة الدولة في الحرب – ليس فقط بسبب أعمالها الفاشلة التي أشرنا إليها، بل وبسبب قلة تجربة أمنية لأعضائها ومستواهم الشخصي المتدني. فالهجمة على رئيس الأركان هليفي الخميس الماضي ليست سوى دليل أخير على ذلك. نتنياهو، الذي يتحمل مسؤولية عامة، معني باستمرار الحرب لاعتبارات بقائه، وهو سيديرها بحيث لا تنتهي. وعليه، فمحظور على حكومة نتنياهو مواصلة إدارة الحرب. إسرائيل تحتاج لإدارة هذه الحرب المركبة، متعددة الجبهات والمعقدة من حكومة خبيرة، قيمية ونوعية. في ختام المرحلة الحالية للحرب، فإن أحزاب المعارضة وحركات الاحتجاج ملزمة بحشد الجهد لانتخابات جديدة. إن تغيير الحكم ملح وحيوي لإعادة تأهيل إسرائيل.

 

يجمعهم محو إسرائيل: ياسر عرفات والسنوار دفعا الثمن.. ونصر الله في الانتظار

أيال زيسر/إسرائيل اليوم/07 كانون الثاني/2024

عندما يحين يوم السنوار – ويدور الحديث عن مسألة حتى تطاله يد إسرائيل – سيأخذ معه إلى قبره جواباً على السؤال الذي رافقنا منذ السبت الأسود: ما الذي مر على رأسه، بمعنى ما الذي أمل في تحقيقه، حين أمر رجاله بتنفيذ هجمة الإرهاب والقتل في 7 أكتوبر؟ هل فكر في أن تؤدي هذه الهجمة إلى انتفاضة جديدة في “يهودا والسامرة”، ينضم إليها عرب إسرائيل أيضاً، ثم يرتبط به “حزب الله” وإيران ويفتحا الحرب؟ ولعله فكر بأنه مثلما في جولات المواجهة السابقة، سترد إسرائيل رداً محدوداً وتمتنع عن الخروج إلى حرب شاملة، وبدلاً من هذا ستسعى للوصول معه إلى صفقة تبقيه هو ومنظمته يحكمان في غزة. الواضح أن السنوار فوجئ من الشدة والوحدة اللتين أبداهما المجتمع الإسرائيلي وأبداهما مقاتلو الجيش الإسرائيلي. ومن المهم الاعتراف بأن المزاج والمنطق اللذين أسسا هجمة حماس، يتشارك فيهما قتلة مجانين مثل يحيى السنوار وأمثاله في قيادة حماس، بل أيضاً الزعامة الفلسطينية طوال سنين، من عهد ياسر عرفات. عملياً، هذا المنطق المشوه هو ما يوجه زعيم “حزب الله”، حسن نصر الله، في سلوكه تجاه إسرائيل.  حلمهم عنف وإرهاب يجعلان حياة الإسرائيليين لا تطاق، يكسران روحهم ويحركانهم للفرار بالنجاة بأرواحهم إلى خارج إسرائيل، وهكذا يتحقق هدفهم – تصفية دولة إسرائيل. تجدر الإشارة أنه يرون في كل أرض تتخلى عنها إسرائيل – سواء جنوب لبنان الذين انسحبت منه إسرائيل في أيار 2000 أم مناطق الضفة والقطاع التي سلمتها للفلسطينيين في إطار اتفاق أوسلو – كل أرض كهذه ترمي إلى أن تكون قاعدة لمواصلة أعمال الإرهاب ضد إسرائيل، وليس مجالاً يعملون فيه لضمان رفاه السكان الذين يسكنوه.

هذا ما قاله زعيم م.ت.ف ياسر عرفات، بعد أن وقع على اتفاق أوسلو في لقاء مغلق أجراه مع دبلوماسيين عرب في ستوكهولم في كانون الثاني 1996.

لقد شرح عرفات بأن جلب ملايين الفلسطينيين إلى الضفة والتكاثر الطبيعي المكثف سيجعلان حياة الإسرائيليين لا تطاق: “نحن في م.ت.ف سنعمل، من خلال الحرب النفسية، على انشقاق وتقسيم المجتمع الإسرائيلي… في غضون خمس سنوات 6 حتى 7 مليون عربي سيسكنون في الضفة الغربية والقدس. لن يرغب الإسرائيليون في العيش بين العرب، وعندها سنسيطر على كل شيء، بما في ذلك على القدس… وهم سيتنازلون عن بيوتهم ويهاجرون إلى الولايات المتحدة… لا أريد يهودا هنا”.

كان هذا هو المنطق الذي وجه عرفات في سنوات ما بعد أوسلو، في الوقت الذي تحدث فيه عن السلام مع إسرائيل، لكنه عملياً سمح بجعل مناطق الضفة وغزة فقاعة إرهاب، تفجرت في وجهنا مع نشوب الانتفاضة الثانية. كما أن هذا هو منطق حسن نصر الله الذي آمن بأن “خليطاً” مظفراً، من الحرب النفسية والإرهاب سيجعل إسرائيل تنزف حتى الموت. إذ “هي ليست سوى بيت عنكبوت يتطاير مع مهب الريح الأول”. كما أن هذا هو المنطق الذي وجه السنوار حين سعى لجعل غزة قاعدة لأعمال الإرهاب ضد إسرائيل، على أمل أن يجعل حياتنا في غلاف غزة وفي عمق إسرائيل أيضاً حياة لا تطاق. وهكذا يتحقق النصر المنشود.  ما فكر به عرفات إذن يطبقه السنوار عمليا – إرهابيان من مرجعيتين مختلفتين تربطهما رغبة في تصفية إسرائيل. ومثلهما أيضاً نصر الله، بتقنين ووتيرة خاصتين به. غير أن لعرفات في العام 2000، مثلما للسنوار ونصر الله، يتبين هذه الأيام أنهم أخطأوا، وأن الإسرائيليين ليسوا عصبة مهاجرين فزعة، عديمة الجذور. مثلما هو الحال دوماً، سكان غزة هم الذين يدفعون ثمن الخطأ والمصيبة التي أوقعها هؤلاء على رؤوسهم، وفي المستقبل سيدفعه سكان لبنان أيضاً.

 

هآرتس.. إسرائيل في جبهتين ونتنياهو وجوقته ينصبون فخاً لرئيس الأركان: من يحمي “ميرون”؟

عاموس هرئيل/هآرتس/07 كانون الثاني/2024

رد “حزب الله” على اغتيال القائد الكبير في حماس، صالح العاروري، في بيروت، وصل على شكل رشقة شديدة من الصواريخ نحو الجليل. حسب “حزب الله”، هذه وجبة أولى من العملية المخطط لها. إطلاق الصواريخ لم يتسبب بإصابات، لكنه وجه لأهداف تقع أعمق جنوباً، في منطقة شارع صفد – عكا. الأهم هو الهدف الرئيسي الذي تركز حوله الإطلاق، وهو جبل ميرون، حيث وحدة المراقبة الجوية الشمالية لسلاح الجو، التي تضم رادارات تراقب كل حركة جوية في المجال السوري – اللبناني.

وجرت أمس عدة محاولات لإطلاق طائرات مسيرة هجومية إلى حدود إسرائيل دون إصابات. سلاح الجو رد بهجمات كثيفة نسبياً على جنوب لبنان، أصيبت في إحداها قاعدة لصواريخ أرض – جو تابعة لـ ”حزب الله”. إضافة إلى العاروري، يتكبد “حزب الله” خسائر فادحة في الهجمات الأخيرة التي توجه أحياناً لخلايا أطلقت الصواريخ والقذائف المضادة للدروع داخل الأراضي الإسرائيلية.

رئيس “حزب الله”، حسن نصر الله، ألقى أول أمس خطابه الثاني في غضون يومين، تناول فيه اغتيال العاروري والحرب في غزة ولبنان. كرر تهديداته بالثأر، لكنه لم يهدد بأن يؤدي ذلك إلى حرب شاملة من قبل “حزب الله” ضد إسرائيل.

في هذه الأثناء، يبدو أن “حزب الله” سيواصل تركيزه على المنطقة الشمالية، ولن يحاول توسيع المعركة نحو المركز. حتى الآن، هذا هو التقدير الذي قد يتلاشى. وصلنا إلى وضع ترى فيه إسرائيل أن الإطلاق الموسع الذي يحدث منذ ثلاثة أشهر والذي أدى إلى إخلاء عشرات آلاف المدنيين من بيوتهم، الخيار الاًقل سوءاً. ما دام رد “حزب الله” “متفهماً”، فإن إسرائيل أيضاً تقيد نطاق قوة هجماتها؟

لا أمل أو عزاء لسكان الشمال، ويبدو أن الجهود الأمريكية للعثور على حل سياسي ينهي القتال تتقدم ببطء شديد. الحكومة والمتحدثون بلسانها بدأوا يشيرون إلى مرور بضعة أشهر قبل عودة الهدوء إلى الشمال.

من المسموح له بإجراء التحقيق؟

مساء الخميس الماضي، نشر الصحافي يوآف زيتون في موقع “واي نت” أن رئيس الأركان هرتسي هليفي قرر تعيين طواقم أولية للتحقيق لفحص عدة قضايا حاسمة تتعلق بأداء الجيش الإسرائيلي عشية الحرب. وهي نية نشر عنها هنا قبل بضعة أسابيع، لكن النبأ الذي نشره زيتون أثار عاصفة حول هوية المحققين: رئيس الأركان السابق شاؤول موفاز، والجنرال احتياط سامي ترجمان، والجنرال احتياط اهارون زئيفي (فركش)، والجنرال يوآف هار ايفن. موفاز شخص كهدف في اليمين بسبب تأييده، بصفته وزير دفاع في حكومة أريئيل شارون، للانفصال (الذي أيد فيها تقريبا حتى النهاية، مع وزير آخر هو بنيامين نتنياهو). خطأ زئيفي (فركش) هو تماهيه بشكل مهذب، وحذر كالعادة مع انتقاد خطة الانقلاب النظامي.

 الادعاء الثاني أيضاً الذي نشرته آلة السم هو ادعاء مدحوض، وهو الاتهام بتضارب المصالح كما يبدو، لأن الشخصية الرفيعة التي تم ذكرها هي والد قائد وحدة في الجيش الإسرائيلي. “كيف يمكن للأب أن يحقق مع الابن؟”، سأل البيبيون بصدمة مصطنعة. هذا هراء: الابن يخدم في وظيفة لا ترتبط بالإخفاقات. فعلياً، هو ورجاله الآن في الجبهة، ويحاربون ببطولة منذ 7 أكتوبر، وتكبدت ووحدته خسائر كبيرة.

 هليفي لم ينسق خطواته، والتعيينات المتوقعة مع نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالنت. عندما خرج الوزراء لاستراحة وفتحوا هواتفهم المحمولة اندلعت الفوضى، شوهدت النهاية في فخ خطط بسرعة لرئيس الأركان. وزراء الليكود دافيد امسالم (الذي لسبب ما حصل على دعوة للمشاركة في جلسة الكابنيت السياسي الأمني كمراقب) وميري ريغف ووزراء اليمين المتطرف، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، انقضوا عليه كجوقة.

 لا يكفي أن هليفي ورؤساء أذرع الأمن المختلفة مطلوب منهم أسبوعياً قضاء وقتهم في هذا المنتدى الزائد والمتطرف (القرارات الحقيقية تتخذ في كابينت الحرب المقلص)، الوزراء أيضاً تنافسوا فيما بينهم؛ منهم من يهاجم ويهين رئيس الأركان. نتنياهو لم يوقف الهجوم. هذه ليست المرة الأولى، كما أشار المشاركون في النقاش، التي يظهر رضى من هذا التوبيخ الذي وجه لهليفي. ليس من الصعب التخمين من يخدم هذا الهجوم. رئيس الحكومة يقلق من أي تقدم نحو التحقيقات العسكرية لأنها تبشر ببداية عملية الفحص والتحقيق واستخلاص العبر الشخصية. نتنياهو هو الوحيد في القيادة الإسرائيلية الذي امتنع عن تحمل أي مسؤولية عن الإخفاقات، واكتفى بوعود ضبابية بأن كل شيء سيتم التحقيق فيه عندما يحين الوقت.

مع كل ذلك، هذا تحقيق لن يزعجه بشكل كبير. مراقب الدولة، نتنياهو انغلمان، أبلغ غالانت في الأسبوع الماضي البدء قريباً بتدقيق مفصل حول سلسلة قضايا ترتبط بسلوك جهاز الأمن والجيش الإسرائيلي قبل الهجوم الإرهابي لحماس وأثناء الحرب. يخطط انغلمان لإجراء تحقيق يشمل سلسلة قضايا حساسة (التي ينوي الجيش الإسرائيلي في جزء منها إجراء تحقيق داخلي، رغم الوزراء). لكن يجب التذكر من هو انغلمان؛ فهو شخص تم انتخابه للمنصب بعد تدخل طويل لنتنياهو في الوقت الذي يدير فيه رئيس الحكومة منذ سنوات عملية متشعبة لكبح حراس العتبة وتثليم أسنانهم.

لولا الفظائع التي تحدث في الخارج لأمكن التوقف للحظة والانفعال من دقة وجمال حركة الكماشة المركبة التي يقودها نتنياهو. من جهة، ثمة خطوات مخيفة ضد رئيس الأركان التي تعيق تأخير فتح التحقيق الذي هو غير مريح لرئيس الحكومة، من جهة أخرى، يطلقون مراقب الدولة، الذي قد يتعمق في فحص حياة الضباط الكبار أثناء الحرب. وإذا لم يكن هذا كافياً، فإن دخول المراقب إلى الصورة قد يقتحم حدود أي لجنة تحقيق في المستقبل وتقييد خطواتها.

 من المحظور التقليل من مسؤولية الجيش و”الشاباك” عن الفشل الذريع في 7 أكتوبر. كل الشخصيات الرفيعة التي كانت متورطة في ذلك عليها الذهاب إلى البيت. ولكن إذا توهم شخص ما بأن شيئئاً ما في المذبحة الفظيعة قد أثر بنتنياهو أو غيره، فمن الأفضل له التنازل عن هذا الوهم. هذا هو نتنياهو نفسه؛ فهو ينوي البقاء على الكرسي إلى الأبد، وكل الوسائل مشروعة لتجسيد هدفه. رئيس الحكومة ورجاله اهتموا أمس بالتأكد من أن وزراء الليكود الذين يتم إجراء المقابلات معهم في وسائل الإعلام سيهاجمون رئيس الأركان.

 سلوك نتنياهو في جلسة الكابنت ليلة الخميس – الجمعة، سيزيد الضغط على وزراء المعسكر الرسمي، بني غانتس وغادي آيزنكوت، للانسحاب من الحكومة. في الوقت نفسه، يؤجج غضباً في أوساط المعارضة ويسرع توسيع الاحتجاج ضد الحكومة ومن يقف على رأسها، رغم أن الحرب في غزة بعيدة عن نهايتها. الوضع الحالي الذي يدير فيه نتنياهو الحرب بكل الطرق المخادعة والمعروفة بات أمراً لا يطاق.

معضلة من جهنم

تمر ثلاثة أشهر على الحرب في غزة، الحرب الأطول منذ حرب لبنان الأولى. ربما لرفع معنويات الجمهور، نشر المتحدث بلسان الجيش فيلماً قصيراً وصوراً لرئيس الأركان هرتسي هليفي ورئيس “الشاباك” رونين بار ورئيس الاستخبارات العسكرية أهارون هليفي وقائد المنطقة الجنوبية يارون فنكلمان، وهم يتجولون في نفق لحماس في خانيونس. الرسالة موجهة للطرف الفلسطيني، وهي أن إسرائيل تقترب من المملكة التحت أرضية لرئيس حماس يحيى السنوار. هليفي وبار يكثران من التجول معاً في القطاع والتحدث مع قادة الوحدات. صور الزيارة الأخيرة تثير الخوف أيضاً من مخاطرة زائدة بحياة القادة الكبار. يهدئ الجيش الإسرائيلي ويقول بأنه عثر على النفق وفحصه قبل فترة طويلة نسبياً، وأنها زيارة معدة جيداً.  في نهاية الأسبوع، قتل مقاتل من الجيش الإسرائيلي، المقدم روعي يوحاي يوسف مردخاي، من لواء “الناحل”. هذا الضابط الذي أصيب في شمال القطاع كان سيتولى منصب قائد كتيبة في اللواء، وهو القتيل الإسرائيلي الأول في القطاع منذ أربعة أيام. في حادثة أخرى، قتل في هجوم جوي إسرائيلي في مخيم النصيرات في وسط القطاع قائد كتيبة في حماس ونائبه.  في الوقت الذي تتقلص فيه النشاطات في مناطق أخرى، بقيت في خانيونس هي مركز اهتمام إسرائيل. وتيرة التقدم هناك بطيئة، ولكن الجيش و“الشاباك” يأملان بالوصول إلى كبار قادة حماس في القطاع. خلال ذلك، بقيت هناك معضلة من جهنم: على فرض أن الشخصيات الرفيعة هناك، فكيف يمكن المس بهم من غير المس بالمخطوفين الإسرائيليين الذين بالتأكيد تم إجبارهم على تشكيل حزام أمان حول كبار قادة المخربين؟

 

صحيفة عبرية: ماذا بقي أمام دولة إسرائيل سوى محاولة “تأجيل النهاية”؟

 تسفي هاوزر إسرائيل اليوم/07 كانون الثاني/2024

أحد المفاهيم المقلقة الذي بلورته بصفتي رئيس لجنة الخارجية والأمن، أن إسرائيل “تتميز بقدرة تكتيكية مبهرة لكنها تخطئ في التفكير بأنه بديل مناسب لغياب استراتيجية قومية”.

منذ أكثر من ربع قرن وإيران تحاول تثبيت قوات عسكرية في أقاليم مختلفة، في محاولة لخلق قدرة على توجيه ضربة قاضية لإسرائيل. فإلى جانب الجهد لتحقيق قدرات عسكرية غير تقليدية، تبني إيران في المجال، من خلال وكلاء، قدرات تقليدية، تسمح بتوجيه ضربات نار ذات نجاعة متراكمة تحاكي في نتائجها ضربة نووية.  أما الرد الإسرائيلي على هذه الاستراتيجية الإيرانية المرتبة فهو سلسلة أعمال تكتيكية تحاول (تأجيل النهاية) والتغطية على غياب تبني استراتيجية جغرافية سياسية مضادة. هكذا كان حتى 7 أكتوبر، وثمة تخوف من تكراره في حدودنا الشمالية.

قررت إسرائيل قبل نحو عقد العمل في الجبهة السورية لإحباط تموضع المحور الإيراني، فيما سمي لاحقاً “المعركة ما بين الحرب”، فاتخذت أعمالاً تكتيكية فقط، دون محاولة التأثير على تصميم المنظومة السلطوية في سوريا، واكتفت بسلسلة ضربات تكتيكية بدلاً من محاولة تحقيق إنجاز استراتيجي واحد. أما في لبنان وغزة فتخلت عن العمل التكتيكي المتواصل، واتخذت قراراً عديم المسؤولية يسمح ببناء قوة عسكرية ذات مغزى فتحولت منظمات الإرهاب إلى جيوش إرهاب. في غزة افترضنا بأن منظومة القبة الحديدية تعطي جواباً على تهديدات الصواريخ، بينما الاجتياح البري الذي كان يفترض للاستخبارات أن يشخصه وللجدار الذكي أن يصده انهار في 7 أكتوبر وتسبب بفقدان حياة نحو 1200 إسرائيلي. هذا الانهيار مس جوهرياً بعنصر الردع وبمكانة إسرائيلية في المنطقة.  في لبنان، اقترضنا زمناً في العقد الأخير، مثلما يقترض المال في السوق السوداء. كان علينا أن نبادر إلى عمل هجومي ضد قدرات “حزب الله” بينما كان غارقاً في الوحل السوري وإبقائه في مستوى التهديد التكتيكي. وهنٌ قيادي وقصر نظر عسكري أديا إلى اتخاذ قرار بعدم العمل واحتواء تثبت قدرات عسكرية ذات مغزى دون عراقيل تقريباً. باللغة الأدبية، نسمي هذا “مسيرة السخافة الإسرائيلية”. بدلاً من اتخاذ أعمال وقائية، تبنينا نظرية أن ميزان الرعب تجاه “حزب الله” سيؤدي إلى “صدأ” مخزون الصواريخ لديه، وعليه لا حاجة لاتخاذ خطوات فاعلة ودفع الثمن. إلى جانب هذا، أخذنا رهاناً جغرافياً سياسياً بأنه من المحال تكوين حلف دماء بين “حزب الله” وحماس، ومن هنا لا احتمال في اضطرار إسرائيل لمواجهة الجبهتين بقوى عالية. هذه الاستراتيجية تعشش في عقول الكثيرين والطيبين حتى اليوم. فهم لا يزالون مستعدين للتسليم بأن للإيرانيين الحق في اختيار شكل وموعد تجسيد القدرات التي جمعوها في لبنان.

تغيير فكري زعامي

إن الهزيمة التي تكبدناها في 7 أكتوبر في غلاف غزة شققت مفاهيم العدمية السياسية. وإسرائيل تتعلم أثمان التنازل عن أداة “الضربة الوقائية”، وأثمان التشكيك بفكرة وحدة الجبهات. عليها أن تفهم مدى محدودية نتائج تركيز الاستثمارات في “التكنولوجيا التي تتنبأ بالنوايا” وفي تطوير قدرات دفاعية فقط.

هذا يستوجب أولاً وقبل كل شيء تغييراً فكرياً زعامياً، وبلورة خطوات تقوم على أساس فاعلية استراتيجية وليس تكتيكية فقط. إن التحدي في الشمال يضع إسرائيل أمام معضلة: هل حان الوقت لتغيير الواقع الاستراتيجي في لبنان، مثلما وعدت القيادة في بداية الحرب أم ستمتنع وتكتفي بإنجاز تكتيكي في المناطق المجاورة للحدود؟ لقد خلق نجاح حماس فكرة لدى الجمهور الإسرائيلي في أن المشكلة الاستراتيجية الجوهرية في الحدود الشمالية هي “قوة الرضوان” التي ستجتاح البلدات المجاورة للحدود. وإبعاد هذه قوة عن خط صفر الحدود سيكون إنجازاً تكتيكياً، بخاصة حيال استخلاص الدروس العسكرية الإسرائيلية من أحداث غلاف غزة. لكن التهديد الأهم من الشمال هو القدرة الصاروخية التي في لبنان. إن ميزان الرعب في الشمال لن يتغير، ومشكوك أن تتاح عودة لاجئي الشمال إلى بيوتهم. وللمفارقة، سيتيح لإيران الحفاظ على قدراتها لضربة مستقبلية وإن خيل أن إسرائيل تغير قواعد اللعب في الشرق الأوسط، بل ووقوف الولايات المتحدة إلى جانبها عملياً وعسكرياً. ربما تجد إسرائيل نفسها تتباهى مرة أخرى بإنجاز تكتيكي بينما يواصل الإيرانيون تثبيت قوى استراتيجية، ويقترب اليوم الذي ستوجه فيه ضدنا.

 

الميليشيات والاستحقاق

طارق الحميد/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/125918/125918/

المنطقة والمجتمع الدولي أمام استحقاق تأخر مطولاً؛ وهو مواجهة الميليشيات التي أدت إلى انهيار عدة دول عربية، وها هي الآن تهدد المجتمع الدولي من خلال تعطيل الملاحة البحرية، ممَّا يعني الاقتصاد الدولي، كما أنَّها باتت تهدد باتساع رقعة الحرب بالمنطقة. المجتمع الدولي اليوم، الولايات المتحدة وأوروبا، أمام استحقاق لطالما تجاهلوه في العراق؛ وهو الميليشيات التابعة لإيران، ولن أدخل بتحليل لماذا تم تجاهل تلك الميليشيات، لكنه كان نتيجة قصور سياسي، ومنذ إدارة الرئيس بوش الابن، ولحظة قرار إسقاط نظام صدام حسين. اليوم اضطرت واشنطن لاستهداف قيادات من ميليشيا النجباء بالعراق، وذلك رداً على الاستهداف الذي يطال القوات الأميركية بالعراق وسوريا، وبعد تجاهل مطول لتلك الميليشيات وما فعلته وتفعله بالعراق. والمجتمع الدولي، الولايات المتحدة وأوروبا، أيضاً أمام استحقاق التعامل مع «حزب الله»، وهو على مشارف دخول حرب مدمرة على لبنان، حيث حول الحزب بيروت إلى غرفة حرب لإدارة ميليشيات المنطقة التابعة لإيران. ويلحظ المتابع الآن تغطية إعلامية غربية مكثفة لواقع الميليشيات بمنطقتنا كأنها اكتشاف جديد، وذلك بعد أن سطّحت جل تلك الوسائل واقع الميليشيات وخطورتها على المنطقة، والاقتصاد العالمي والسلم.

واليوم تحشد واشنطن لتشكيل قوة بحرية من أجل حماية الملاحة البحرية من اعتداءات الحوثي على السفن التجارية، وبعد تجاهل تام لخطورة ما حدث باليمن، ومنذ أكثر من عشر سنوات.

خلاصة القصة أن ما تم تجاهله مطولاً بالمنطقة، وعلى مدى عقود، بات يستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً، لأن الضرر بات يهدد الجميع، المنطقة والمجتمع الدولي، كما أنه بات يهدد بتوسع الحرب.

وأكثر دولة مرشحة لدخول هذه الحرب الآن هي لبنان، ولعدة أسباب؛ أهمها رغبة نتنياهو في تمديد حياته السياسية، وتورط «حزب الله» بأحداث المنطقة، حيث بات حسن نصر الله بديلاً لقاسم سليماني بإدارة ميليشيات المنطقة. وعليه، فإن المنطقة بأمس الحاجة الآن لاستراتيجية حقيقية للتعامل مع الميليشيات التي دمرت كلاً من سوريا والعراق واليمن ولبنان، وقسمت وحدة الصف الفلسطيني، ولو بالحد الأدنى من أجل توافر سلطة قادرة على حماية القضية الفلسطينية.

ومن أجل وضع استراتيجية حقيقية، فإن ذلك يتطلب تعاوناً عربياً أميركياً دولياً للتعاطي مع خطر الميليشيات على المنطقة، وهذا لا يتم فقط بعمليات عسكرية محدودة رداً على مسيرات باتت مفلوتة في كل المنطقة. وإنما المطلوب وضع استراتيجية واضحة للتعامل مع القضايا التي تتخذ ذريعة لوجود تلك الميليشيات، وأولاها ضرورة إحياء عملية السلام بشكل حقيقي من خلال الالتزام بوقت ومسار، وإطار حقيقي ذي مرجعيات متاحة أصلاً لإتمام عملية السلام، وضرورة الشروع بالحل السياسي في سوريا، ووفق إطار محدد والتزام عربي ودولي. والأمر نفسه في اليمن، وهو الأقرب الآن لتوقيع عملية سلام، وكذلك التعامل مع المحاصصة الطائفية غير القابلة للاستمرار بالعراق. لا بد من استراتيجية حقيقية لكيلا نصل إلى اللحظة التي يقال فيها عن أكثر من دولة عربية ما قالته الأمم المتحدة قبل أيام عن غزة، بأنها أصبحت «مكاناً للموت».

 

نحن وغزة... بين الأقوال والأفعال

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/2024

هل من مصلحتنا معرفة حقيقة ما يجري في منطقتنا... أم أنَّنا أكثر براءة من أن نتحمّل مرارتها؟

شعوري الخاص - وأرجو أن أكونَ مخطئاً - أنَّنا أكثرُ براءةً وقلة حيلة من التعامل بالطريقة المناسبة مع التحدّيات التي سيجلبها لنا عام 2024، ولا سيَّما، بعدما كشفت الأشهر القليلة الماضية الكثيرَ من النيّات والمقاربات.

أنَّ منطقة الشرق الأدنى تتغيّر أمام أعيننا، جغرافياً وديموغرافياً، بينما يُراد منَّا أن نتلهَّى بالزيارات والجولات المكوكية، ونصدّق العبارات الدبلوماسية التي تُتخمنا بها واشنطن وبعض العواصم الغربية. وبالتوازي، ما زال بعض المضلَّلين (بفتح اللام) والمضللِّين (بكسرها) في عالمنا العربي وجواره، مرتاحين للتهديدات الجوفاء والتصعيد الكلامي الفارغ. كثيرون بالأمس كانوا مهتمين بسماع ما سيقوله حسن نصر الله، أمين عام «حزب الله» اللبناني، بعد إقدام إسرائيل على اغتيال القيادي البارز في «حماس» صالح العاروري وعددٍ من رفاقه داخل الضاحية الجنوبية لبيروت حيث معقل «حزب الله». لكن ما قاله نصر الله لم يأتِ بجديد.

ثم إنَّ «الحزب» أصلاً جزء لا يتجزأ من الاستراتيجية الإيرانية، وإيران التي طالما هدَّدت قيادات «حرسها الثوري»، وكرّرت أنَّ «القضاء على إسرائيل» مسألة بضع دقائق ... لا تزال متمهلة في تحقيق «إنجازها» الموعود، على الرغم من فظاعة الكارثة الإنسانية التي ارتكبتها الآلة الإسرائيلية في قطاع غزة على امتداد ثلاثة أشهر، وراح ضحيتها عشرات الألوف من المدنيين الأبرياء.

لقد أوكلت طهران، كالعادة، مهمة المناوشة وتسجيل المواقف لأدواتها الناطقة بلغة الضاد. وهي حاربت وستحارب لتعزيز نفوذها الإقليمي - المسمّى «المقاومة» - بأجساد الآخرين وعلى ركام أوطانهم ومجتمعاتهم.

طبعاً، طهران تتوقّع في المقابل مكافأة على ذلك... تتوقع أن تكون، كما كانت لعقود، جزءاً من التسويات والحلول التي ستُفرض على أشلاء الشرق الأدنى بعدما سلّمها الغرب كياناته... الواحد تلو الآخر على طبق من ذهب.

في العراق، تمارس طهران «حرب تحريك» محلية عبر الميليشيات التابعة لها باسم الثأر لغزة. وبينما لا تبدو واشنطن منزعجة ولا إسرائيل مضطربة... فإنَّ الدولة العراقية والهوية العراقية والسيادة العراقية صارت كلها شيئاً من الماضي.

وفي سوريا، لم تنقذ «الخطوط الحمراء» التي تبرّع بها باراك أوباما، النظام وحده، بل ضمنت أيضاً سلامة الهيمنة الإيرانية على عاصمة سوريا و«حزامها الأوسط» من الحدود العراقية شرقاً إلى ما كان جمهورية لبنان غرباً. وها هي أراضي سوريا حالياً مناطق نفوذ تقسيمية، ومصانع مخدرات، وطرق تهريب سلاح، وتصدير فتن وقلاقل للدول المجاورة.

وفي لبنان، حيث «قرار الحرب والسلم» والهيمنة المالية والأمنية لطهران عبر «حزب الله»، تغيّرت كيمياء البلد، وتبدّلت الحقائق فيه. وما كان لهذا أن يتحقق لولا «المقاومة»... أي مخطط إيران للهيمنة الإقليمية. فبحجة هذه «المقاومة» يحتفظ «الحزب» بسلاحه دون سائر الأحزاب والقوى اللبنانية. وبهذا السلاح يناوش ويناور ويبتز. وهو الآن، بعدما بارك ترسيم حدود لبنان البحرية مع إسرائيل، ينتظر «مهندس الترسيم» آموس هوكستاين للتفاهم معه على الخطوة التالية بالنسبة للحدود البرية. وهذا ما تطرّق إليه نصر الله أمس تلميحاً لا تصريحاً، عندما لم يستبعد التهدئة «إذا أوقفت إسرائيل عملياتها في غزة». وفي هذه الأثناء، بالتلازم مع التصعيد اللفظي، يستمر التراشق الصاروخي والمدفعي عبر الحدود وفق سقوف ما يسمى «قواعد الاشتباك»... مع تذكر أن معظم المواقع الإسرائيلية المستهدفة أُجلي عنها سكانها منذ فترة غير قصيرة.

بناءً على ما سبق، فإنَّ الدور الجديد في «حرب التحريك» الإيرانية يلعبه اليوم حوثيو اليمن في البحر الأحمر، وعند مضيق باب المندب. هذا عنصر جديد زاد من أهمية التدخل الدولي من «أجل حماية التجارة البحرية»، وهو أيضاً يصب في مصلحة تزايد الحاجة إلى «خدمات» إيرانية ستساعد طهران في هدف «سيناريو» تقاسم المنطقة، وخاصة بعدما تأكد أن لا نية في طهران في «القضاء على إسرائيل». بل على العكس، أدت كل تهديدات طهران خلال السنوات الماضية إلى تنامي قوة اليمين الإسرائيلي التوسّعي، وأيضاً حجم الدعم السياسي والعسكري الأميركي لإسرائيل.

قبل أيام، هاجمني ذباب إلكتروني متحمّس لإسرائيل على منصة «إكس»، واتهمني بالغباء لتطرّقي إلى وجود «تقاطع» مصالح بين تل أبيب وطهران... لكنني مقتنع بأنَّ الفعل دائماً أصدق من الكلام وأقوى. إدارة جو بايدن، بالذات، تدرك تماماً أنَّ لا نية لدى إيران بمهاجمة إسرائيل. وكانت قد عارضت منذ بدء حرب تهجير غزة توسيع المواجهات إلى حرب إقليمية، لأنَّها أولاً توافق تل أبيب على تصفية القضية الفلسطينية، وثانياً تريد المحافظة على دور إيران الإقليمي في الشرق الأوسط.

ولمَن لا يزال يشكك في هذا الكلام ليس له إلا النظر إلى أحوال مناطق سيطرة طهران في المشرق العربي، ثم تذكّر كلمات أوباما «الإيرانيون ليسوا انتحاريين!».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

البطريرك الراعي: هل يجوز تحميل المواطنين في مشروع الموازنة الجديدة أكثر مما تحمّلوا من كلفة الإنهيارات الماليّة والإقتصاديّة والإجتماعيّة؟

وطنية/07 كانون الثاني/2024

 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس "يوم السلام العالمي" في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطارنة: بولس مطر، مارون ناصر الجميل، مارون العمار ، جول بطرس، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور الرئيس امين الجميل، اللجنة الاسقفية " عدالة وسلام" ، وحشد من الفاعليات والمؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان:"ها هو حمل الله الذي يحمل خطيئة العالم" ، قال فيها: "تأتي شهادة يوحنّا المعمدان هذه عن يسوع، غداة معموديّته، وقد مشى يسوع في موكب الخطأة التائبين السائرين نحو يوحنّا لقبول المعموديّة، وكأنّه خاطي، هو الذي لم يعرف خطيئة، بل لكي يحمل خطايا البشر أجمعين، ويفتديها بموته على الصليب. تضمّنت شهادة يوحنّا أبعادًا أخرى من شخصيّة يسوع. فبالإضافة إلى كونه حمل الله، فهو يعمّد لمغفرة الخطايا والولادة الجديدة، وهو إبن الله الذي صار إنسانًا لكي يكون إلى جانب كلّ إنسان في مسيرته على وجه الأرض، وينعم بالسلام الداخليّ والخارجيّ. إنّ الكنيسة في لبنان تحتفل في هذا الأحد بيوم السلام العالميّ السابع والخمسين، الذي أسّسه القدّيس البابا بولس السادس سنة 1968. وأكّد أن "كلمة السلام لا تعني الإستسلام، أو الجبن والكسل في الحياة، بل تنادي بالأحرى بأسمى وأشمل قيم الحياة، قيم الحقيقة والعدالة والحريّة والمحبّة. إعتاد البابوات توجيه رسالة خاصّة بيوم السلام. فالرسالة التي يوجّهها قداسة البابا فرنسيس لهذه السنة هي بعنوان: "الذكاء الإصطناعي والسلام". فيسعدني أن أوجّه تحيّة إلى اللجنة الأسقفيّة "عدالة وسلام"، بشخص رئيسها سيادة أخينا المطران مارون العمّار ونائب الرئيس سيادة أخينا المطران جول بطرس، وسائر الأعضاء. وأشكرهم على تنظيم هذا الإحتفال الذي نصلّي فيه من أجل السلام في لبنان وغزّة والعالم كلّه. أحيّيكم جميعًا، وأوجّه تحيّة خاصّة الى سيادة اخينا المطران مارون ناصر الجميل مطران ابرشية سيدة لبنان في فرنسا والزائر الرسولي على اوروبا الغربية والشمالية. واحيي عائلة سيادة اخينا المطران المرحومة نوال الياس مطر، شقيقة سيادة أخينا المطران بولس مطر، رئيس أساقفة بيروت السابق. فنحيّي زوجها عزيزنا حبيب عزيز أبو عيسى، وابنها وابنتيها وأشقّاءها وشقيقاتها. وقد ودّعناها معهم الأربعاء الماضي مع أهالي الجيّة العزيزة. نصلّي لراحة نفسها وعزاء أسرتها. ونوجّه تحيّةً خاصّة أيضًا إلى عائلة المرحوم الخوري إسطفان جرجس الخوري الذي ودّعناه معها في مطلع الأسبوع المنصرم، ومع أهالي حدشيت الأعزّاء. نصلّي لراحة نفسه، وعزاء أسرته".

وتابع: "فيما نصلّي من أجل إحلال السلام في العائلات والمجتمعات والأوطان، نتأمّل في مفهومه على ضوء موضوع رسالة قداسة البابا فرنسيس: "الذكاء الإصطناعيّ والسلام". المقصود من هذا الموضوع كما من سواه في الرسائل البابويّة، هو الحاجة الملحّة إلى بناء حضارة المحبّة والسلام. ولهذا يفتتح قداسة البابا فرنسيس رسالته بالتأكيد على الكرامة السامية التي يمنحها الله للإنسان لكي يشارك في إدارة الكون ويُجري تحويلات في العالم بفضل تقدّم العلوم والتقنيّات. وتحدّد الرسالة التحديات التي تطلقها التقنيّات الجديدة من أجل بناء عالم أكثر عدالة وأكثر أخوّة. يرى البابا فرنسيس في الذكاء الإصطناعيّ "علامة الأزمنة" التي تعني واقعًا بشريًّا جديدًا، يولد من كلّ ما هو حاصلٌ حولنا، وتعمل الكنيسة على تفسيره في ضوء الإنجيل، وترى فيه علامات مجيء ملكوت الله في مسيرة التاريخ. ولكن هذا القول يقتضي قراءة معمّقة من أجل إيضاح ثلاثة أمور:

التأكّد من أن الذكاء الإصطناعي هو بالحقيقة في خدمة الخير العام.

إنّه يحمي قيمة الشخص البشريّ، التي لا بديل عنها.

إنّه يعزّز حقوقنا الأساسيّة.

يقدّر البابا فرنسيس المساهمة التي يقدّمها للبشريّة التقدّم العلميّ والتكنولوجيّ. ذلك أنّ هذه المكتسبات تقدّم خدمة ثمينة للأشخاص وكرامتهم وحقوقهم. ولكن إذا كان المقياس التقنوقراطيّ القاعدة الوحيدة التي تحكم الذكاء الإصطناعيّ من أجل الربح والمصالح الفئويّة، فإنّه يشكّل في هذه الحالة أخطارًا جانبيّة أهمّها: عدم المساواة، الظلم، النزاعات. أمّا التحديات التي يولّدها الذكاء الإصطناعيّ لا تنحصر بالمساحات التقنيّة، بل تشمل أيضًا المساحات الأنتروبولوجيّة والتربويّة والإجتماعيّة والسياسيّة".

وقال: "ثمّة آخطار أشار إليها قداسة البابا، أهمّها ثلاثة: " استعمال الذكاء الإصطناعيّ لغايات الحرب، مع تبرئة المسؤوليّة البشريّة عن مسرح الحرب. 2) تهديد العدالة الإجتماعيّة في حقل العمل حيث جاءت الآلة الذكيّة لتحلّ محلّ العامل، وتلغي بالتالي العديد من مجالات العمل، وفي الوقت عينه تسبّب ازديادًا مرتفعًا لعدد الفقراء. 3) على مستوى وسائل التواصل، يقدّم الذكاء الإصطناعيّ وسائل جديدة لتبديل الكلمات وتغيير الصور وتركيبها من أجل إيصال الخبر المختلف. وبذلك يوضع النظام المدني والحكم الديمقراطيّ في خطر. المطلوب حيال هذه الأخطار تربية الشبيبة على حسن استعمال الوسائل التقنيّة الجديدة، وعلى تقييم نتائجها. فالتقنيات الجديدة هذه تتطلّب سهرًا ومراقبة في كلّ مراحل تكوينها: من تصميمها إلى التجارة بها، وحتى استعمالها الفعليّ. فمن أجل انتظام الذكاء الإجتماعيّ واستعماله بنوع مسؤول، يجب وضع قواعد فاعلة في داخل كلّ دولة، بالإضافة إلى اتفاقيّات موسّعة ومعاهدات ملزمة بين الدول. والكلّ يهدف إلى حماية حقوق الإنسان الأساسيّة، والحقوق الإجتماعيّة والإعتناء ببيتنا المشترك".

تابع: "هذه الرسالة موجّهة إلى رؤساء الدول، والسلطات السياسيّة، وقادة المجتمع المدنيّ، لكي يمارسوا مسؤوليّتهم المشتركة في هذا الظرف التاريخيّ الخاصّ. ويوصي قداسة البابا بعدم ترك مسؤوليّة القرار إلى أصحاب هذه التقنيّات والعاملين على إنمائها. الكلّ مدعوّون إلى الإنتباه وحسن الإختيار، إذا شئنا تسليم الأجيال المستقبليّة عالـمًا أفضل وأكثر سلامًا وتضامنًا وعدالة. ويختم قداسة البابا بالصلاة في بداية هذه السنة الجديدة كي لا يزيد النموّ السريع لأشكال الذكاء الإصطناعيّ أعداد الاجيال الفقيرة ضحايا عدم المساواة والظلم الموجودة اليوم في العالم. عندما حوّل الربّ يسوع شريعة "العين بالعين، والسنّ بالسنّ ... ومبادلة الشرّ بالشرّ"، إلى شريعة الغفران والمحبّة (راجع متى 5: 38-39 و 43-44)، جعل السلام ميزة الدين المسيحيّ. ولذلك، لا تتوقّف الكنيسة عن إدانة الحروب، والدعوة إلى السلام، وحلّ النزاعات بالتفاوض والطرق السياسيّة والديبلوماسيّة. نحن بدورنا ندين الحرب وندعو إلى السلام بالتفاوض في كلّ مناسبة. وكذلك بالنسبة إلى حرب إسرائيل على غزّة، وامتدادها إلى جنوب لبنان عن غير رغبة من أي لبنانيّ، ومن الدول الصديقة، لا سيما وأنّ لبنان مصان من الحرب مع إسرائيل بقوّة قرار مجلس الأمن 1701. فيجب على الجميع التقيّد به، منعًا لإمتدادات الحرب إلى لبنان رغمًا عن إرادة اللبنانيّين المحبّين لوطنهم وللسلام في ربوعه. السلام هو ثمرة العدالة. كيف يمكن الكلام عن السلام الداخلي في لبنان، وقد رأينا في هذه الأيّام أنّ مشروع الموازنة ظالـمًا بحقّ الشعب اللبنانيّ، وفقًا لما سمعنا وقرأنا من داخل المجلس النيابيّ. فنتساءل مع المتسائلين:

- هل يجوز تحميل المواطنين في مشروع الموازنة الجديدة أكثر مما تحمّلوا من كلفة الإنهيارات الماليّة والإقتصاديّة والإجتماعيّة، من خلال زيادات ضريبيّة ورسوم وغرامات عشوائيّة؟

- كيف يتعامى واضعو مشروع الموازنة عن التهرّب الضريبيّ والجمركيّ الذي يغذّي الإقتصاد غير الشرعيّ في لبنان بمليارات الدولارات؟

هذه التساؤلات تدلّ على الضرر الناتج عن عدم وجود رئيس للجمهوريّة، فبغيابه يسود الفلتان وعلى المكاسب غير المشروعة التي يجنيها معطّلو انتخاب الرئيس، وعلى ازياد فقر المواطنين".

وختم الراعي: "إنّنا نطالب السادة النواب بالتعاون الوثيق مع لجنة المال والموازنة النيابيّة من أجل تعديل مشروع الموازنة الحكومي والحدّ من أضراره على المواطنين. وهذا واجب وطنيّ، يتيح لمجلس النواب ممارسة المادّة 86 من الدستور، وتجنّب صدور الموازنة على علّاتها بمرسوم وزاريّ. فلنصلِّ إلى الله، أيّها الإخوة والأخوات، كي يوقف الحروب بقدرته اللامتناهية، ويقي لبنان وجنوبه الحدوديّ من شرّها ومخاطرها، ويزرع في القلوب حضارة السلام. له المجد والتسبيح، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية.

 

المطران عودة: ألم يدرك المجلس أن تقاعسه عن انتخاب رئيس يساهم في تيئيس المواطنين وتهجيرهم وتفكك البلد وجعله عرضة للتطاول عليه وانتهاك سيادته كما حصل أخيرا؟

وطنية/07 كانون الثاني/2024

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين.

بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "أحبائي، عيدنا البارحة للظهور الإلهي، أي لمعمودية الرب يسوع على يد النبي الكريم والسابق المجيد يوحنا المعمدان الذي نعيد له اليوم، كونه أدى دورا مهما في هذا الحدث العظيم. لقد تمت معمودية المسيح عند بلوغه سن الثلاثين، أي قبل أن يبدأ عمله التعليمي، وقبل آلامه اللاحقة من أجل خلاص جنس البشر. بدء النشاط في سن الثلاثين يعني أن التكون البيولوجي للإنسان بلغ كماله، وهذا يجعله أكثر قبولا عند يهود ذلك الزمان. لذا اعتمدت الكنيسة هذا العمر في سيامة الكهنة فلا يسام كاهن قبل بلوغه الثلاثين. لا يخبرنا الكتاب المقدس عن أحداث كثيرة حصلت في الزمن الممتد بين دخول المسيح إلى الهيكل ومعموديته. ما نعرفه هو الهرب إلى مصر مع أمه مريم ويوسف، والعودة منها، إضافة إلى حضور المسيح في الهيكل بعمر الثانية عشرة الذي ذكرته الأناجيل لأنه كان علامة مبكرة على كونه ابن الله".

أضاف: "من الأحداث التي نسمع عنها في حياة المسيح معموديته على يد يوحنا المعمدان. سمي هذا الحدث «الظهور الإلهي» لأن الثالوث ظهر إذ انشقت السموات، والروح نزل بشكل حمامة، وسمع صوت الآب قائلا: «أنت ابني الحبيب الذي به سررت»، واعترف السابق المجيد قائلا: «أنا قد عاينت وشهدت أن هذا هو ابن الله.» بما أن معمودية يوحنا قادت البشر إلى تحسس خطاياهم وهيأت الشعب لتقبل معمودية المسيح الأكثر كمالا، وبما أن المسيح كان إلها تاما ولم يعرف خطيئة، فلماذا اعتمد إذا؟ يقول القديس يوحنا الدمشقي إن المسيح لم يعتمد لأنه كان محتاجا إلى التطهر إنما ليسحق رؤوس التنانين التي في الماء، إذ كان الاعتقاد السائد أن الشياطين تعيش في الماء. إعتمد لكي يغسل الخطيئة ويدفن آدم القديم في الماء، ولكي يبارك من عمده، إذ إن يوحنا لم يبارك المسيح، بل تبارك من المسيح عندما وضع يده على رأسه. إعتمد لكي يحفظ الناموس، لأنه هو وضعه ويجب ألا يظهر مخالفا له، ولكي يكشف سر الثالوث القدوس، ويصير مثالا لمعموديتنا التي هي معمودية كاملة تتم بالماء والروح القدس."

وتابع: "خلال اعتماد المسيح، ظهر الثالوث القدوس. أحد أهداف التجسد الإلهي، كما معمودية المسيح، كان إظهار الإله الثالوثي، إذ رغم أن لله جوهرا واحدا وطبيعة واحدة، إلا أنه ثلاثة أقانيم (أشخاص)، الآب والابن والروح القدس. يقول القديس غريغوريوس بالاماس إن الإله الثالوثي يظهر عند خلق الإنسان وتجديده، مثلما حصل عند الخلق حيث قال الله: «لنصنعن الإنسان على صورتنا كمثالنا» (تك 1: 26). هذا الظهور الثالوثي خلال إصلاح الإنسان، يدل على أن الإنسان عضو أرضي وعابد للثالوث المقدس، وهو المخلوق الوحيد المصنوع على صورة الإله المثلث الأقانيم. إن شهادة الآب بأن المعتمد ليس إنسانا عاديا بل هو ابنه الوحيد، تشير إلى ألوهية الكلمة ومساواته لأبيه في الجوهر. أما ظهور الروح القدس بهيئة حمامة فيشير إلى رحمة الله للمسكونة، موضحا أيضا أن ما هو روحي يجب أن يكون وديعا وبسيطا، لا شر فيه ولا غش. التزامن بين صوت الآب ونزول الروح القدس بشكل حمامة يدل على الإشتراك في الجوهر بين أقانيم الثالوث القدوس، كما إلى التمايز بين المسيح ويوحنا المعمدان الذي كان الشعب يحترمه كثيرا. من ناحية أخرى، يعني انفتاح السماوات أنها أغلقت بعصيان آدم وخسر الإنسان شركته مع الله، أما الآن فانفتحت مجددا مع طاعة المسيح، آدم الجديد، وصار الإنسان قادرا على بلوغ الشركة مع الله".

وقال: "فيما نعيد اليوم للنبي يوحنا المعمدان، كم نفتقد الأصوات الصارخة في برية هذا البلد. كم نفتقر إلى الأصوات الناطقة بالحق كصوت المعمدان، التي لا تخشى إلا ربها ولا تبتغي إلا مصلحة هذا الوطن الذي تنتمي إليه. كم نفتقر إلى مسؤولين يخافون على وطنهم أكثر بكثير مما يخافون على مصلحتهم أو على أنفسهم. معظم الزعماء والمسؤولين عندنا يتجولون محاطين بالمرافقين ولا أدري مما يخافون. عندما يأتي اليوم الذي نرى فيه الزعماء والحكام يسيرون بين الناس دون خوف أو قلق، وعندما يتقلص عدد رجال المواكبة وسيارات المرافقين أو يزول، عندها فقط يكون لبنان قد أصبح في أيد أمينة، يخاف أصحابها على لبنان أكثر مما يخافون على أنفسهم. عندها يكونون قد بنوا بلدا ذا سلطة قوية، تحكم بالحق والعدل، بسلطة القانون، يعرف كل مسؤول فيه ومواطن واجباته، ويقوم بعمله بصدق وأمانة وشفافية، مطبقا القوانين، ومحترما أخاه في الوطن، لا يؤذيه ولا يطعنه ولا يحسده ولا يطلب منه رشوة لإتمام معاملته. كل هذا يحصل متى كان المسؤول مسؤولا بالفعل لا بالقول، قدوة في الوطنية والنزاهة والأمانة والعمل الصامت، يقوم بما هو واجب عليه ولا يقصر أو يعمل لمصلحته، فلا يعود يخشى أحدا بل يكون محبوبا ومحترما".

أضاف: "وفي الحديث عن الواجبات، ألم يدرك مجلس النواب أن تقاعسه عن انتخاب رئيس يساهم في تفكك هذا البلد وفي تيئيس المواطنين وتهجيرهم، وفي جعل البلد عرضة للتطاول عليه وانتهاك سيادته كما حصل مؤخرا؟ أليس غياب الدولة سبب ما يحصل من تطاول واستباحة وتجاوزات؟ لقد أصبح بلدنا موطئ قدم للشر لأن المواطنين والمسؤولين تركوا الرب وساروا خلف المصالح والأنانيات".

وختم: "ليعد هذا الشعب إلى الله، الذي لن يتخلى عن أبنائه بسبب مصلحة خاصة، كما يفعل المسؤولون الأرضيون. لنتكل عليه ونسمح لله الثالوث القدوس بالظهور في ظلمة حياتنا من أجل إنارتها بنور المعرفة والمحبة والعدل والحق".

 

نعيم قاسم: جبهة لبنان ردة فعل ولا مجال للحديث عن إيقاف الحرب الدفاعية

وطنية/07 كانون الثاني/2024

أكّد نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أنّ "جبهة لبنان ردة فعل، ولا مجال للحديث عن إيقاف الحرب الدفاعية لأنّ الحرب الموجودة الآن هي نتيجة الحرب على غزة". كلام الشيخ قاسم جاء خلال رعايته الاحتفال السنوي الذي أقامته الهيئات النسائية في منطقة البقاع، لتكريم الحجاب الكامل للعام 2024، في حسينية السيدة خولة، ضمن مشروعها السنوي "قرة عين فاطمة" الذي يتزامن مع ولادة السيدة فاطمة الزهراء، والذي بلغ عدد المكرمات فيه لهذا العام 500 أخت، ارتدين العباءة الفاطمية. وكان للشيخ قاسم كلمة بارك في بدايتها للأخوات المكرمات، معرّجًا للحديث عن ومضات من حياة السيدة فاطمة ومشاركتها السياسية وفي المعارك. وأشار إلى أن "جهاد الرجال والنساء بوظيفتهم التي أوليت لهم"، متحدثًا عن "حقوق المرأة التي ارساها الإسلام قبل الثورة الفرنسية بمئات السنين". وتطرق قاسم إلى الوضع السياسي، فقال: "فلتتوقف الحرب على غزة لتتوقف الحرب في جنوب لبنان، وأيّ نقاش لا وقت له أثناء المعركة وأثناء الحرب". وقال: "جاءنا موفدون كثيرون يدعون للاستقرار"، مؤكدًا أنّ "حزب الله يدعو للإستقرار الذي يتم من الأصل عندما تتوقف "إسرائيل" عن عدوانها على غزة عندها سيحصل هذا الإستقرار". وباسم الأخوات المكرّمات، كان لأخت الشهيد على طريق القدس أحمد الديراني الأخت زينب الديراني كلمة أكدت فيها أن "ارتداء العباءة رسالة لكل الأعداء وقوى الشر ومن يريد لنا الانحراف، وتشويه بصورة الحجاب، وتشيع فينا الفساد، إنّنا فتيات قد تبنينا العباءة نهجًا وهُوية، حجابًا كاملًا بأبهى حُلله"، مشدّدة على وصية الشهداء الأسمى: "الحجاب أغلى من الدم". وعرضت الهيئات النسائية خلال الاحتفال حصادها السنوي للعام 2023، بعنوان " على طريق المهدي "، وأدّت المكرمات قسم البيعة للسيدة فاطمة، ليجري في الختام توزيع الهدايا على المكرمات والتقاط الصور التذكارية.

 

قائد الجيش واصل تقبل التعازي بوفاة والدته ومن أبرز المعزين الرئيسان الجميل وعون والرئيس ميقاتي

وطنية/07 كانون الثاني/2024

يواصل قائد الجيش العماد جوزاف عون تقبّل التعازي بوفاة والدته السيدة هدى إبراهيم مخلوطه، في صالون كنيسة سانت تيريز- الفياضية، وقد حضر لتقديم التعازي: رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، الرئيسان الشيخ أمين الجميل والعماد ميشال عون وعقيلته، رئيسا مجلس الوزراء السابقان فؤاد السنيورة والدكتور حسان دياب، المطران بولس الصيّاح ممثلًا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، المطران كوستا كيّال ممثلًا بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، القاضي الشيخ غاندي مكارم ممثلًا شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ سامي أبي المنى، رئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ علي قدّور، نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، الوزير والنائب السابق وليد جنبلاط، الوزير علي حمية ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في "حزب الله" وفيق صفا وقدما التعازي باسم الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، نائب رئيس "التيار الوطني الحر" للشؤون السياسية مارتين نجم كتيلي على رأس وفد ممثلةً رئيس التيار النائب جبران باسيل، وعدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين والسفراء والفاعليات الروحية والقضائية والعسكرية والإعلامية والاجتماعية والاقتصادية والحزبية والفنية ووفود شعبية.

يستمر تقبّل التعازي بتاريخ 8 /1 /2024 ابتداءً من الساعة 10،00 ولغاية الساعة 18،00 في صالون كنيسة سانت تيريز- الفياضية.

 

نص تغريدات مختارة ليوم الأحد 07 كانون الثاني/2023

البابا فرنسيس

لا نجد الله الذي يأتي لزيارتنا من خلال التشبّث بنظرية دينية جميلة، بل فقط من خلال السير، باحثين عن علامات حضوره في واقع كل يوم، لاسيما، من خلال لقاء الأخوة ولمس أجسادهم.

 

كارولين شارل حجار

كثرت التفسيرات لخطاب امين عام حزب الله يوم الجمعة الفائت:

١- البعض اعتبر أن في الخطاب تلميح إلى  القبول بالـ1701 ضمن تسوية ما..

٢- البعض الآخر رأى فيه المضي في تطبيق مبدأ العين بالعين والسنّ بالسنّ مع إسرائيل دون توسع أكبر!

٣- وهناك قسم من المحلّلين يخشى من ان يجرّ الحزب لبنان إلى حرب شاملة إذا تعثرت المفاوضات بين ايران وأمريكا خاصة أن الدولة اللبنانية اعترفت بتصريح لوزير خارجيتها أن قرار الحرب والسلم ليس بيدها.

٤- وقسم أخير يظنّ ان الحزب لا يريد الحرب ولكن إسرائيل ستدفعه اليها.

ما رأيكم؟

 

كمال ريشا

هلأتني حدا بيعرف شو مرق بالمطار او عبر المطار مين راح مين رجع وقت صار الهاكر على

 

 محمد الأمين

ما ندفعه في لبنان من أثمان لم يرفع عن غزّة المجازر والعدوان.

 

شريف حجازي

لعن الله من وعد بهزيمة إسرائيل بـ  7 دقايق ونص وخلع

 

أحمد الجارالله

بغل الحوثيين محمد_علي_الحوثي في لقاء له مع ال BBC كعادة أزبد وأرعد وكأنه ملك الارض النمرود سيمحو إسرائيل وسيدمر أمريكا ،،،بالنسبه له إيران لاعلاقة له معها وإيران لاتدعم الحوثيين أسئلة مذيعة BBC في نظره أسأله كاذبه والسفن التي استولت عليها عصابات الحوثيين كلها سفن إسرائيلية البغل الحوثي أثناء الحديث شعر بتراكم الغاز في بطنه ولم يتردد في تنفيسه الله يعين #أهل_اليمن متى يتخلصوا من هذه العصابات وروائحها التي تزكم الأنوف!!

 

أحمد الجارالله

حرب غزة هي إتفاق بين إيران وجماعه_حماس الغاية منه هو أن تقوم فصائل القسام من حماس باشعال حرب إسرائيليه فلسطينيه لتفادي حرب بين إسرائيل وإيران ،اللعبة خازوق عَرفت إيران من يجلس عليه من مهابيل القسام …إيران وجدت في الأهبل يحيى_السنوار ومركوبه أبوعبيدة ومعهم قوافل تائهه  ممن يغريه العلف الأخضر وممن ينفذ المطلوب منه بغباء مطلق …قادة غزة يعلنون الحرب على إسرائيل بدل من إعلان إسرائيل الحرب على إيران ….الأمر بدأ يتكشف الأن  جزى الله المصائب كل خيراً بها عَرفتُ صديقي من عدوي وياخبر بفلوس غداً الاخبار ببلاش

 

جورج إ. حايك

25,000 قتيل،  15,000مفقود، 65,000 جريح،  20,000 معطوب،  300,000 مشرد، وقطاع غزة مدمر وشعب جوعان بردان عطشان، من دون مسكن وغاز ومحروقات والبسة وعمل، لكن "حماس" انتصرت!

هيدا مفهوم الممانعة للإنتصار! إهانة للعقول والمنطق!

 

فارس سعيد

اتابع الردود على كلامي "اذا حزب الله قبضاي خلّي يردّ على قتل العاروري"

اذا كان استهداف موقع في إسرائيل يرضي الجمهور

اصفق لكم

اذا كان الردّ قتل او دمّر قدرات عسكرية او تقنيّة مهمّة

اصفق لكم

اذا كان الردّ فقط صوتي و تبريري

استمعوا عندما اقول لكم

ايران لا تريد حرب

لا تملكون قرار

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 07-08 كانون الثاني/2024

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 07 كانون الثاني/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/125896/125896/

ليوم 07 كانون الثاني/2024

 

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For January 07/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/125908/125908/

January 07/2024/