المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 26 شباط /لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.february26.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my Twitter account.

في اسفل رابط حسابي ع التويتر

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الأحد الثالث من الصوم الكبير: أحد شفاء النازفة

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: تأملات إيمانية في عجيبة شفاء النازفة

الياس بجاني/نص وفيديو/قراءة في مقابلة الرئيس السابق ميشال عون التي اجراها معه من منزله في الرابية بتاريخ 20 شباط 2024 تلفزيون “أم تي في” /صفر مصداقية، وخداع للذات وللبنانيين، واعتداء سافر على الكلمة التي هي الله وإهانة لذاكرة وعقول اللبنانيين.

الياس بجاني/كسور القجي يا بيك وهمتك.. كارثة الشويفات تناديك

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الكاتب الصحتفي نوفل ضو/ماذا عن تداعيات المواجهة الشاملة بين إسرائيل ولبنان إذا حصلت؟ نوفل ضو في اليوم السابع

وزير الدفاع الإسرائيلي: اتفاق غزة لن يؤثر على قتال حزب الله الإسرائيلي

التوتّر مستمر في الجنوب... إليكم آخر التطوّرات الميدانية!

حزب الله: واستهداف جديد

مقتل عنصرين من حزب الله في غارة إسرائيلية على سوريا

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

رسالة "الأبراج" السورية: وقحة وتخوِّن الجيش

حراك رئاسي يلاقي "الخماسية"... هل يتجاوب الجميع؟

ورقة فرنسا واحتجاج دمشق... كيف سيردّ لبنان؟

إسرائيل تقفز في عدوانها إلى سوريا .. و«حزب الله» ينعى ثلاثة من عناصره

«ضربة اسرائيلية على لبنان في غضون ايام».. ترحيل مؤتمر للجيش اللبناني وهذا ما سمعه النواب!

"الاعتدال" تُواصل تحرّكها اليوم بالتوازي مع "الخُماسية" والفاتيكان

"حوار بري" يُحشَر في زاوية "التشاور".. إسرائيل تؤجّل عودة نازحيها إلى تموز

كثافة صواريخ حزب الله تدفع رئيس بلدية كريات شمونة للطلب من المستوطنين المغادرة فوراً

مبادرة كتلة "الاعتدال" الرئاسية.. حوار إلى حين التوقيت الأميركي

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

مهاجمون يقتلون 15 مصلياً على الأقل في كنيسة بوركينا فاسو

الدفاع السورية تعلن إسقاط 7 مسيرات قرب حماة وإدلب

هل يطلب عباس من الحكومة الفلسطينية تقديم استقالتها؟

"اتفاق هدنة" محتمل لن يحول دون اجتياح إسرائيل لرفح!

ما الذي نعرفه عن تفاصيل مفاوضات "صفقة الرهائن"؟

لتجنب التوتر مع مصر.. خطوة من إسرائيل تخص "هجوم رفح"

نتنياهو: سنشن عملية في رفح حتى إذا تم التوصل إلى صفقة مع «حماس»

نتنياهو: لا نضمن نجاح صفقة الرهائن

حماس والتحول إلى نسخة من حزب الله....

واشنطن تعلن التوصل إلى «تفاهم» بشأن اتفاق هدنة محتمل في غزة

الأردن: عمليات الإنزال الجوي للمساعدات في غزة ليست كافية

وفد إسرائيلي إلى قطر لمواصلة محادثات صفقة المحتجزين

زيلينسكي: فقدنا 31 ألف جندي... ونأمل في عقد قمة للسلام

هجوم روسي جديد بـ18 مسيّرة على مناطق عدة

سفيرة واشنطن السابقة في الأمم المتحدة تُراهن على إدانته

ترامب يهزم هايلي في "عقر دارها": جو أنت مطرود!

البادية السورية:13 قتيلاً من جامعي الكمأة..بانفجار ألغام "داعش"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أساتذة "الجامعة الإسلامية" وكتابة الأطروحات في "المعاملتين"... مَن وراء مافيات تجارة "الشهادات المزوّرة" بين لبنان والعراق؟/نوال نصر/نداء الوطن

الحريرية والإرث الثقيل/أيمن جزيني/أساس ميديا

مستقبل غزة: إدارة إسرائيليّة كاملة/عماد الدين أديب/أساس ميديا

ما يَنتابُني/شربل داغر/نداء الوطن

المتقاعدون والحكومة مأزقان لا يصنعان حلاَّ/جان الفغالي/نداء الوطن

قضية نانسي/عماد موسى/نداء الوطن

بداية النهاية» لأخطر «تفاهم» عرفه لبنان/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

البطولة في تجنب الحرب لا في صنعها/مشعل السديري/الشرق الأوسط

منطقة «اليوم التالي»/طارق الحميد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

معلمة تطرد طالباً رفض التبرع لـ"الحزب"

عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي

المطران عودة: لو تواضع الحكام وعملوا من أجل مصلحة لبنان هل كنّا وصلنا إلى تحلّل السلطة؟

قائمة بحوادث اضطهاد المسيحيين في العديد من الدول خلال شهر كانون الثاني/2024/قتل مدنيين واغتصات فتيات وسرقة منازل/ريمون إبراهيم/ معهد جاتستون

 

تغريدات مختارة من موقع أكس ليوم 25 شباط/2024

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

سَتَمُوتُونَ في خَطَايَاكُم. أَجَل، إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُوا فِي خَطَايَاكُم

إنجيل القدّيس يوحنّا08/من21حتى27/“قالَ الرَبُّ يَسُوع (للكتبة والفرّيسيّين): «أَنَا أَمْضِي، وتَطْلُبُونِي وتَمُوتُونَ في خَطِيئَتِكُم. حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا». فَأَخَذَ اليَهُودُ يَقُولُون: «أَتُراهُ يَقْتُلُ نَفْسَهُ؟ فَإِنَّهُ يَقُول: حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا!». ثُمَّ قَالَ لَهُم: «أَنْتُم مِنْ أَسْفَل، وأَنَا مِنْ فَوْق. أَنْتُم مِنْ هذَا العَالَم، وأَنَا لَسْتُ مِنْ هذَا العَالَم. لِذلِكَ قُلْتُ لَكُم: سَتَمُوتُونَ في خَطَايَاكُم. أَجَل، إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُوا فِي خَطَايَاكُم”.».فَقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ، مَنْ أَنْت؟». قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا هُوَ مَا أَقُولُهُ لَكُم مُنْذُ البَدء. لِي كَلامٌ كَثِيرٌ أَقُولُهُ فِيكُم وأَدِينُكُم. لكِنَّ الَّذي أَرْسَلَنِي صَادِق. ومَا سَمِعْتُهُ أَنَا مِنْهُ، فَهذَا أَقُولُهُ لِلْعَالَم». ولَمْ يَعْرِفُوا أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُهُم عَنِ الآب..

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: تأملات إيمانية في عجيبة شفاء النازفة

الياس بجاني/25 شباط/2024

“فالتفت يسوع فرآها وقال: ثقي يا ابنتي، إيمانك شفاك، فشفـيت المرأة من تلك الساعة”. (متى9/22)

من منا لا ينزف بقيمه وعلاقاته وممارساته وإيمانه وأسس ومفاهيم الرجاء في هذا الزمن “المحل” الذي ابتعدنا فيه عن تعاليم الإنجيل المقدس.

نعم ابتعدنا وانحرفنا وتخلينا عن القيم والمبادئ وانغمسنا في مجتمع استهلاكي أغرقنا دون رحمة وحدود وقيود في أفخاخ الأنانية الشيطانية وأصابنا بعاهة “الأنا” القاتلة التي أمست قبلتنا ومرادنا.

مؤسف أننا على مقاس نزوات هذه “الأنا” الخادعة والمضللة نفصل حياتنا، وعلى هداها ننسق تصرفاتنا، وطبقاً لرغباتها نجير أقوالنا وأنشطتنا وعلاقتنا مع الآخرين.

الأنانية القاتلة فككت أواصل العائلة التي هي حجر أساس الأوطان والمجتمعات، وغيبت عن قلوبنا وضمائرنا المحبة فحل الظلام في داخلنا ووقعنا في التجارب وانحرفنا عن طريق الخلاص القويم الذي رسمه لنا السيد المسيح بدمه من على الصليب.

خسرنا كل شيء لأننا خسرنا أنفسنا وتعامينا عن قول المعلم: “ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه”.

نعم وقعنا في فخاخ إبليس وفي تجاربه بسبب قلة إيماننا وبنتيجة انجرارنا الأعمى وراء مقتنيات الدنيا من مال ونفوذ وسلطة. لهذا نحن ننزف دون انقطاع في كل مرة نرتكب فيها الخطيئة التي هي الموت.

ننزف عندما لا نقاوم الشر ونغرق أكثر وأكثر في أطماعنا والشهوات.

ننزف عندما لا نحب ونغفر ونسامح ونعمل الخير ونصلي ونبشر بكلمة الرب وتعاليمه.

ننزف في عقولنا ووجداننا وقلوبنا عندما نبتعد عن الإيمان ونقع في التجارب.

ننزف عندما نرضى أن تستهوينا وتغرينا ملذات هذا العالم الترابي الفاني.

ننزف عندما لا نخاف الله في علاقاتنا مع بعضنا البعض ومع أولادنا وعائلاتنا.

ننزف عندما نبتعد هن جوهر المحبة التي هي الله والتي بأبهى صورها تتجسد ببذل الذات في سبيل الآخرين.

ننزف عندما نسمح لنزوات الطمع والحسد والجشع أن تتحكم في حياتنا.

ننزف عندما نعبد ممتلكات هذه الدنيا الفانية ونبتعد عن عبادة الله ونكفر بتعاليمه.

ننزف عندما لا نحافظ على دم الشهداء ولا نحترم تضحيات الذين قدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطننا وشهدوا للحق ولم يتجابنوا.

ننزف لأننا نوالي قادة وسياسيين وأحزاب يتاجرون بمصيرنا ولقمة عيشنا ووطننا.

نزف لأننا قبلنا وضعية العبيد والأغنام ورضينا العيش في الزرائب.

وهل نسأل بعد لماذا تحول وطننا الغالي لبنان إلى ساحة حروب للآخرين وفقدنا استقلالنا وسيادتنا؟

لا خلاص لنا ولا وقف لنزفنا إلا بالتوبة والصلاة والصوم وعمل الكفارات. إن الرب غفور ومسامح ومحب يريد مساعدتنا ووقف نزفنا إن قصدناه وطلبنا منه الشفاء بتقوى وإيمان ورجاء كما فعلت المرأة النازفة.

الرب افتدانا بابنه الوحيد واعتقنا من نير عبودية الخطيئة الأصلية ودلنا على طريق الخلاص، لكنه ترك لنا إما خيار السير عليه لإدراك البيت التي شيده لنا في ملكوته حيث لا وجع ولا عذاب ولا بغض، أو الضياع والإبتعاد عن هذا الطريق وسلوك مسالك الشر حيث يكون المنتهي في الجحيم حيث البكاء وصريف الأسنان والنار التي لا تنطفئ والدود الذي لا يهدأ.

في هذا الأحد دعونا نأخذ العِّبر من إيمان المرأة النازفة فنقوي إيماننا وثقتنا بالله وبقدرته وبمحبته وبنعمة المغفرة التي يعطيها لمن يسعى منا إليها صادقاً وتائباً “هو الذي يغفر جميع آثامك ويشفي جميع أمراضك” (مزمور 103: 3)

لنصلي من أجل خلاص وطننا الغالي لبنان، ومن أجل وقف النزف الذي أصاب مؤسساته، ومن اجل قادته إلى طرق الإيمان والعدل والشهادة للحق.

 

الياس بجاني/فيديو/قراءة في مقابلة الرئيس السابق ميشال عون التي اجراها معه من منزله في الرابية بتاريخ 20 شباط 2024 تلفزيون “أم تي في” /صفر مصداقية، وخداع للذات وللبنانيين، واعتداء سافر على الكلمة التي هي الله وإهانة لذاكرة وعقول اللبنانيين.

https://www.youtube.com/watch?v=4L8IasSvdkI&t=256s

22 شباط/2024

 

الياس بجاني/نص وفيديو/قراءة في مقابلة الرئيس السابق ميشال عون التي اجراها معه من منزله في الرابية بتاريخ 20 شباط 2024 تلفزيون “أم تي في” /صفر مصداقية، وخداع للذات وللبنانيين، واعتداء سافر على الكلمة التي هي الله وإهانة لذاكرة وعقول اللبنانيين.

https://eliasbejjaninews.com/archives/127244/127244/

 

كسور القجي يا بيك وهمتك.. كارثة الشويفات تناديك

الياس بجاني/20 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127209/127209/

وليد بيك يملك معمل ترابي بسبلين، ومقالع وكسارات، وشي الف عقار ع القليلي، وشركات غاز ومحروقات، وغيرون وغيرون الكثير، واملاك ع مد عينك والنظر، من يلي ورتانون أو شاريون بتراب المصاري، ومن يلي مصادرون . يكسر القجي ويشد همته البيك ويمد ايدو ع جيبتو ويصلح ويعمر البنايتين يلي وقعوا بالشويفات، بدل النق والندب والبكاء ع الأطلال، وكمان بدل زجليات الإستنكارات الباطنية ع اجرام إسرائيل، وبضهرون التغني بخبريات وكوفية المقاومة الماضيي والحالية .. الشمس شارقا والناس قاشعا يا بيك..همتك

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الكاتب الصحتفي نوفل ضو/ماذا عن تداعيات المواجهة الشاملة بين إسرائيل ولبنان إذا حصلت؟ نوفل ضو في اليوم السابع

https://www.youtube.com/watch?v=apfGmuaMhrw

25 شباط/2024

 

وزير الدفاع الإسرائيلي: اتفاق غزة لن يؤثر على قتال حزب الله الإسرائيلي

أ ف ب/26 شباط/2024

القدس (أ ف ب) قال وزير الدفاع يوآف غالانت يوم الأحد إنه لن يكون هناك توقف في العمليات الإسرائيلية ضد حزب الله اللبناني، حتى لو تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق رهائن في غزة. وزار غالانت القيادة الشمالية للجيش في صفد، التي تعرضت في وقت سابق من هذا الشهر لهجوم صاروخي من جنوب لبنان، مما أسفر عن مقتل جندي. تجري المحادثات حالياً للتوصل إلى اتفاق محتمل يقضي بإطلاق حماس سراح الرهائن وإيقاف القتال في غزة، والذي اندلع بسبب الهجوم الذي شنته الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. ومنذ ذلك الحين، وقع تبادل إطلاق نار شبه يومي عبر الحدود بين الجانبين. إسرائيل وحلفاء حماس حزب الله على الحدود مع لبنان مما أثار مخاوف من تصعيد إقليمي. وتحظى حماس وحزب الله بدعم إيراني. وقال جالانت إنه حريص على تقييم كيفية مكافحة إسرائيل لنشاط حزب الله المتزايد عبر الحدود شديدة التحصين. وقال في رسالة بالفيديو: “إذا كان أي شخص يعتقد أنه عندما نتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في الجنوب وتوقف إطلاق النار فإن ذلك سيخفف مما يحدث هنا فهو مخطئ”. وأضاف أن هدف إسرائيل هو التأكد من أن المسلحين المدعومين من إيران لا يشكلون تهديدا من المناطق الحدودية في جنوب لبنان. وحذر غالانت من أنه إذا لم يكن الحل الدبلوماسي للوضع ممكنا، “فسوف نفعل ذلك بالقوة”. أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أنه اعترض “هدفا جويا مشبوها” في منطقة الجليل الأعلى شمال إسرائيل، وتم إطلاق صواريخ على عدد من المواقع. وأضافت أن الطائرات قصفت بعد ذلك "خلية إرهابية كانت تخرج من مجمع عسكري لحزب الله" و"مجمعين عسكريين" على الجانب اللبناني من الحدود. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل عشرة جنود إسرائيليين وستة مدنيين في أعمال عدائية في الشمال، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس. وعلى الجانب اللبناني، قُتل ما لا يقل عن 276 شخصاً، معظمهم من مقاتلي حزب الله، بالإضافة إلى 44 مدنياً. وأسفرت هجمات حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر عن مقتل نحو 1160 شخصا واحتجاز 250 رهينة، يعتقد أن نحو 130 منهم ما زالوا في غزة، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية. وفي غزة، تقول وزارة الصحة التي تديرها حماس إن 29692 شخصًا على الأقل قتلوا في الحرب بين المسلحين وإسرائيل.

 

التوتّر مستمر في الجنوب... إليكم آخر التطوّرات الميدانية!

الكلمة اولاين/25 شباط/2024

استهدف حزب الله عند الساعة العاشرة من صباح اليوم تجمعاً لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة راميم بالأسلحة الصاروخية. وعند الساعة 11:15 من قبل ظهر اليوم، استهدف "حزب الله" أيضاً ثكنة زبدين في مزارع شبعا بصاروخي فلق 1. وسبق أن أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن صفارات الإنذار دوّت في كريات شمونة ومرغليوت في الجليل الأعلى. وقصف الجيش الإسرائيلي صباحاً أطراف بلدة مركبا وعيتا الشعب. ويسجل تحليق مكثف لطائرة استطلاع دون طيار فوق السفح الغربي لجبل الشيخ من شبعا وصولاً الى دير العشاير على مقربة من الحدود اللبنانية السورية. ونعى "حزب الله" اثنين من عناصره قتلوا في الغارة على ريف القصير فجر اليوم، وهما أحمد محمد العفّي "محمود" مواليد عام 1980 من بلدة بريتال في البقاع وحسين علي الديراني "أبو علي" مواليد عام 1986 من بلدة قصرنبا في البقاع. وكان قد أورد المرصد السوري عن "استهدفت إسرائيل بصاروخ من الجو شاحنة مدنية قرب الحدود السورية-اللبنانية ضمن منطقة متداخلة بين محافظتي حمص وريف دمشق".

 

حزب الله: واستهداف جديد

الكلمة اولاين/25 شباط/2024

اعلن حزب الله في بيان، بانه دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة، ورداً على ‏الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الصامدة والمنازل المدنية وخصوصاً على بلدة بليدا، ‌‎استهدف ‌‌‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 04:35‌‎ ‎ من عصر يوم الأحد 25-02-2024، مبنىً ‏يتموضع فيه جنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة المنارة بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة ‏مباشرة.

 

مقتل عنصرين من حزب الله في غارة إسرائيلية على سوريا

أ ف ب/25 شباط 2024

دمشق: قتلت غارة إسرائيلية على شاحنة في سوريا قرب الحدود اللبنانية عنصرين من حزب الله فجر الأحد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير له إن إسرائيل قصفت شاحنة مدنية بصاروخ قرب الحدود السورية اللبنانية. وقال المرصد ومقره بريطانيا، والذي يعتمد على شبكة مصادر في سوريا، إن الغارة أدت إلى “مقتل اثنين على الأقل من عناصر حزب الله”. وأعلن حزب الله في وقت لاحق في بيانات منفصلة أن اثنين من مقاتليه “استشهدا على الطريق إلى القدس”، وهي العبارة التي يستخدمها للإشارة إلى العناصر الذين قتلوا بنيران إسرائيلية. وأكد مصدر مقرب من حزب الله أن الاثنين قتلا صباح اليوم في سوريا. ولم تتحدث وسائل الإعلام الرسمية السورية عن الغارة. قالت وسائل إعلام رسمية سورية، اليوم الأحد، نقلا عن وزارة الدفاع، إن القوات المسلحة السورية أسقطت سبع طائرات مسيرة استهدفت مواقع عسكرية وقرى في ريف حماة وإدلب. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن الوزارة قالت إن الطائرات بدون طيار أطلقها “إرهابيون”. منذ أن بدأت الحرب الأهلية في سوريا في عام 2011 في أعقاب الانتفاضة ضد حكومة الرئيس بشار الأسد، شنت إسرائيل مئات الغارات الجوية في سوريا، في المقام الأول ضد القوات الموالية لإيران، من بينها حزب الله والجيش السوري. وتضاعفت الضربات وسط الحرب المستمرة في غزة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية. قتلت غارة إسرائيلية على حي سكني في دمشق، الأربعاء، ثلاثة مقاتلين مدعومين من إيران، سوري وأجنبيين، بحسب المرصد. وفي 10 فبراير، أفاد المرصد عن غارة إسرائيلية على مبنى غرب دمشق أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص من الميليشيات الموالية لإيران. ومنذ بدء الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر، أعلن حزب الله عن مقتل 16 عنصراً من عناصره في غارات إسرائيلية في سوريا. أعلن الجيش الإسرائيلي في 3 فبراير/شباط أنه "هاجم، من الأرض والجو، أكثر من 50 هدفاً من هذا النوع لحزب الله منتشرة في جميع أنحاء سوريا". في سوريا.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية المتفرقة

رسالة "الأبراج" السورية: وقحة وتخوِّن الجيش

نداء الوطن/26 شباط 2024

توقفت مصادر رسمية لبنانية عند توقيت الرسالة التي وجهتها وزارة الخارجية السورية إلى نظيرتها اللبنانية في شأن الأبراج الموجودة على الحدود الشرقية، والتي وصفتها الرسالة بـ»المراصد». واعتبرت المصادر أن الرسالة «وقحة وتخوّن الجيش اللبناني» شكلاً ومضموناً. وأضافت: «رسالة الخارجية السورية، تأتي بعد مرور أكثر من 14 عاماً على وجود هذه الأبراج على الحدود الشمالية، وأكثر من 7 أعوام على وجودها على الحدود الشرقية، وتزامناً مع الطرح البريطاني القاضي ببناء أبراج مماثلة على الحدود الجنوبية». وسألت: «ألم يكن الأجدى للبلدين، أن تسعى «الجهات المعنية السورية» (كما دعيت في الرسالة) الى التواصل المباشر مع قيادة الجيش اللبناني لإستكشاف آلية عمل تلك الأبراج؟ هل يحق لها إفتراض أنّ غرفة عمليات هذه الأبراج يديرها ضباط لبنانيون وبريطانيون، أليس في ذلك إساءة لمناقبية الجيش اللبناني ووطنيته؟ هل يحق لها اتهام الجيش بتوفير معلومات للعدو الإسرائيلي تطال عمق الأراضي السورية؟ وهل يمكن للدولة اللبنانية أن تطالب الدولة السورية بضبط حدودها مع لبنان لجهة عدم إستعمال أي من أراضي البلدين مقراً أو ممراً للنيل من أمن وإستقرار أي منهما؟». يشار إلى أنه «فور إنشاء الأبراج المذكورة أبلغت الجهات السورية أن مدى تغطيتها لن يتجاوز الحدود اللبنانية، وبالتالي لن تطال عمق الأراضي السورية، بالإضافة الى أنّ هذه الجهات إستفادت كثيراً، كما الجانب اللبناني، من المعلومات التي وفّرتها كاميرات وأجهزة الرصد اللبنانية، خصوصاً في ما يتعلق بتحركات ما تبقى من الخلايا النائمة للتنظيمات الإرهابية التكفيرية»، كما تقول المصادر.

 

حراك رئاسي يلاقي "الخماسية"... هل يتجاوب الجميع؟

الكلمة اولاين/25 شباط/2024

يشهد لبنان منذ أيام حراكاً على أكثر من خط، يلاقي الحراك الذي تقوم به مجموعة الدول الخمس بشأن لبنان التي تضم دولاً عربية وغربية تعمل لمساعدة اللبنانيين على انتخاب رئيس للبلاد، وملء المنصب الشاغر منذ تشرين الثاني 2022. إلا أن تمسك «الثنائي الشيعي»، المتمثل بـ«حزب الله» وحركة «أمل»، بمرشحه رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية يجعل الآمال بتحقيق خرق في جدار الأزمة محدودة، وإن كان إعلان معظم القوى تجاوبها مع مبادرة يسوق لها تكتل «الاعتدال الوطني» قد يؤدي لتحريك المياه الراكدة. ونجح التكتل الذي التقى يوم السبت رئيس «القوات» سمير جعجع بالحصول على موافقة الأخير على السير بالمبادرة ما يشكل دفعاً أساسياً لها بعدما أعربت معظم القوى التي التقاها «الاعتدال الوطني» عن تجاوبها معها. وتنص المبادرة، بحسب عضو التكتل النائب سجيع عطية، على عقد جلسة تشاور في المجلس النيابي يتداعى إليها ممثلون عن الكتل والنواب المستقلين، ويتم خلالها الدعوة لعقد جلسة مفتوحة لانتخاب رئيس والتعهد بعدم فرط نصابها، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «سيتم الانتهاء من الاجتماع مع الكتل والنواب مطلع الأسبوع المقبل، على أن تتم الدعوة لجلسة التشاور قبل شهر رمضان». وأكد أن «المبادرة تحظى بدعم (الخماسية)، كما باتت تحظى بتجاوب معظم الكتل النيابية ما سيساهم بنجاحها»، نافياً أن يكونوا انطلقوا بها بإيعاز خارجي أو من دول معينة. وبعد لقاء وفد «الاعتدال» بجعجع، قال الأخير: «الكتلة عرضت علينا مبادرة جدية للوصول إلى انتخاب رئيس ووافقت عليها. المبادرة هي لقاء نواب من كل الكتل في المجلس للمطالبة بجلسة انتخاب مفتوحة بدورات متتالية، ونتشاور على الهامش بالموضوع الرئاسيّ»، وأضاف: «المبادرة واضحة، ونحن قبلنا بها، ووفق ما تبلّغنا فرئيس مجلس النواب نبيه بري متجاوب معها أيضاً»، وتابع: «إذا صفت النيات فسيتم انتخاب رئيس ونيتنا صافية من اللحظة الأولى، ولكن الأكيد أن محور الممانعة متمسك بسليمان فرنجية. يقولون إنّ فريق الممانعة من دُعاة الحوار، فكيف تحاوروا مع اللبنانيين ليذهبوا إلى القتال في الجنوب، وتعريض لبنان للخطر؟!». وكان وفد من «الاعتدال» التقى وفداً من حزب «الكتائب»، الجمعة. وقال النائب عن «الكتائب» إلياس حنكش إنهم فضلوا ألا يعطوا موقفاً ورداً سريعاً، وأن يناقشوا الموضوع داخلياً في المكتب السياسي ومع قوى المعارضة الأخرى، وأضاف حنكش لـ«الشرق الأوسط»: «سنتلقف إيجابياً هذه المبادرة، وقد يكون لدينا اقتراحات لتحسين إنتاجية النقاش؛ لأن ما يعنينا بنهاية المطاف دعم أي مسعى للخروج من الجمود الرئاسي». وبالتوازي مع حركة «الاعتدال الوطني» كان رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل أعلن، الأسبوع الماضي، عن «حركة تواصل مع معظم الأفرقاء للوصول إلى قواسم مشتركة»، متحدثاً عن «حركة بدأت حديثاً وهي غير معلنة حتى الآن، ولكن سنتكلّم بها، سلباً أو إيجاباً، حسب النتائج»، وعن أنه لن يفرّط بأي فرصة إيجابية وسيبدي كل تعاون وانفتاح. وقال النائب في تكتل «لبنان القوي» جيمي جبور، إن «التيار الوطني الحر يدعم كل حراك يؤدي في نهايته إلى انتخاب رئيس جمهورية، ومن هذا المنطلق تأتي الإيجابية في التفاعل مع رسائل الرئيس بري، والترحيب بمبادرة كتلة الاعتدال طالما أنها تفاعلات تحرّك ركود المسار الرئاسي»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «بين الرئيس بري والوزير باسيل أكثر من صلة وصل، وكلها تعمل على نقل أجواء إيجابية عن الرئيس بري قابلناها كتيار وطني حر بالترحيب بالدعوة للتحاور وبالانفتاح على كل بحث ذي صلة بالملف الرئاسي». وأشار جبور إلى أن «مبادرة الاعتدال لا نرى أنها تتعارض مع الحراك الخماسي، ومن الممكن أن تتناغم مع حركة السفراء، ونحن نؤمن بلبنانية الملف الرئاسي وتفوق العامل الداخلي، والاستفادة من الأجواء الخارجية طالما هي إيجابية، وتصب في مصلحة لبنان؛ لذلك نحن إيجابيون في التعامل مع هكذا مبادرة».

 

ورقة فرنسا واحتجاج دمشق... كيف سيردّ لبنان؟

الانباء الكويتية/25 شباط/2024

أضافت إسرائيل أنواعا جديدة من القذائف التي يتخطى صوت انفجارها المنطقة المستهدفة إلى أماكن بعيدة، ويصل منطقة صيدا وإقليم التفاح والنبطية وصور، فضلا عن قيامها بخرق جدار الصوت، ما بث الرعب في النفوس فضلا عن الأضرار المادية، فيما طائراتها تصول وتحلق فوق إقليم التفاح وصيدا وصولا حتى الجية وباتجاه بيروت. وانسياقا مع ما تقدم تحدث مصدر عسكري لبناني غير نظامي إلى «الأنباء» عن ضربات إسرائيلية في خطوط خلفية بعيدا عن ساحة المواجهات مع «حزب الله» في جنوب لبنان هي «أشبه بعمليات اغتيال وأخرى أمنية، تعكس خرقا على الأرض بواسطة عملاء».

واعتبر المصدر «أن سقوط ضحايا مدنيين وعسكريين مقاومين في مناطق المواجهات أمر بديهي. أما استهداف القيادات الحزبية في خطوط خلفية وأخرى أبعد منها، فينم عن عمليات أمنية، علما ان المقاومة تتخذ درجات وقائية عالية لحماية أفرادها وقيادييها»، لافتا لوجود شبكة كبرى من العملاء، من دون ان يشير لانتماءاتهم «سواء من المقربين إلى المقاومة، او من أبناء المناطق التي تشهد تحركات ميدانية للمقاومين». وذكر المصدر عينه ان المواجهة صعبة «مع عدو لديه أدوات تكنولوجية متقدمة جدا، ويعمل وفقا لداتا تؤمنها المسيرات وطائرات الاستطلاع على مدار 24 ساعة»، قائلا ان الطائرات والمسيرات «موصولة بغرف عمليات متطورة لدى العدو، وتستطيع تبيان اي حركة في المناطق الممسوحة جوا، ما يضع كل جديد في الخريطة الأمنية تحت المراقبة السريعة عبر طائرات الاستطلاع». ولدى سؤاله عن ان الإسرائيليين، بحسب ما أفادت جهات خارجية، تعمدوا شن الضربة الجوية على شمال بلدة الغازية لجهة صيدا، بعد الساعة الرابعة والنصف عصرا، تلافيا لسقوط مئات الضحايا، خشية ردود فعل دولية تدين اعتداءاتهم، ولم يؤكد او ينفي وجود موقع عسكري تابع لـ «حزب الله» في المكان الذي استهدف. في غضون ذلك، رحبت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية بتصريحات وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية انطوني بلينكن التي عبر فيها عن خيبة الأمل بإعلان إسرائيل بناء مستوطنات جديدة في الأراضي الفلسطينية، وبأن هذه الأعمال غير بناءة للوصول إلى سلام دائم. ودعت الوزارة، في بيان، أمس «المجتمع الدولي لزيادة الضغط على إسرائيل من خلال مواقف حازمة لوقف هذه الأعمال العدائية التي تقوض فرص السلام العادل والشامل والدائم، المبني على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية الصادرة عن القمة العربية في بيروت عام 2002، والهادفة جميعها إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».

وفي الأثناء، لا تزال مشكلة المتقاعدين مع حكومة تصريف الأعمال تربك عملها بعد أن عجزت عن الالتئام، الجمعة في السراي الكبير، حينما واجهها المتقاعدون، كما غيرهم، بحقوقهم التي ابتلعتها موازنة 2024 عن طريق فرض ضرائب عالية ثم طلب رئيسها نجيب ميقاتي من وزير المال علي خليل وقف دفع الحوافز الإضافية ما وتر الشارع، ومن المطالب تحديد الحد الادنى للرواتب الشهرية التي لا تتعدى 120 دولارا، ودمج جزء من الزيادة في أساس راتب العسكري في الخدمة لحفظ حقه بتعويض تقاعدي عادل، ويتبادل موظفو المالية أطراف الحديث بأن مجموع ما صرف من حوافز منذ شهور عدة يوازي الخمسين ألف مليار ليرة. وبحسب معطيات «الأنباء»، فإن ما يحصل يشكل اختبارا للحكومة التي قال رئيسها إنه لا يمكن تجاوز حد الإنفاق، وقد تشق سلسلة اجتماعات طريقها قبل جلسة الحكومة العالقة عند مواقف بعض الوزراء ما يوحي بأن التماسك الحكومي هش، وهي، أصلا، مستقيلة تنتظر انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وإلى أن يحين موعده من الصعب أن يستمتع ميقاتي بطقس ربيعي جميل.

ذلك في الوقت الذي ينشغل الجميع بما آلت إليه الاتصالات واللقاءات بشأن مصير الملف الرئاسي المعلق بين انتخاب رئيس للبنان، قبل بدء مرحلة الأخير من الانتخابات الرئاسية الأميركية، أو بعد انتهاء الحرب على غزة، الأمر الذي يثير امتعاض بعض اللبنانيين من ربطه بها، او حتى اقتناص الفرص للتفاوض حول ترتيبات تنفيذ القرار 1701. ناهيك عن ان الدوائر الرسمية في العاصمة اللبنانية شرعت بإعداد الرد على الورقة الفرنسية المتعلقة بتنفيذ القرار المذكور 1701، ليكون جاهزا خلال أيام، وقد أبلغ وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس رئاسة مجلس الأمن الدولي، في رسالة تؤرخ مواعيد وطرق نقل ذخائر متطورة من إيران إلى «حزب الله»، جوا، بحرا وبرا، بأن إسرائيل سوف «تفرض الأمن على حدودها الشمالية عسكريا، في حال لم تطبق الحكومة اللبنانية القرار 1701 وتمنع الهجمات من حدودها على إسرائيل». تقابل ذلك المذكرة الاحتجاجية التي تسلمتها بيروت من دمشق حول أبراج المراقبة التي أنشأتها بريطانيا عند الحدود الشرقية المشتركة بين البلدين وتجد فيها العاصمة السورية تهديدا لأمنها «القومي»، وتعكف وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية على تحضير الجواب الرسمي. إلى ذلك، قال الرئيس الأسبق للجمهورية ميشال سليمان، بعد استقباله السفيرة الأميركية ليزا جونسون: «تبذل السفيرة الأميركية المعتمدة حديثا، والتي تعرف لبنان منذ عام 2002، جهودا جبارة في سبيل تحقيق استقرار لبنان «السياسي والأمني والاقتصادي»، وذلك عبر العمل لوقف الحرب في جنوب لبنان وتطبيق القرار 1701 واستمرار بلادها في دعم الجيش اللبناني بالعتاد والسلاح وبكل ما يلزم لتمكينه من المحافظة على تماسكه ووحدته ودوره. كما تساهم إلى جانب «الخماسية» في تسهيل انتخاب الرئيس».

 

إسرائيل تقفز في عدوانها إلى سوريا .. و«حزب الله» ينعى ثلاثة من عناصره

حسين سعد/جنوبية/25 شباط/2024

فتحت قوات الإحتلال الإسرائيلي، اليوم ال141، من حربها مع حزب الله، بإستهداف سيارة بيك أب، في منطقة ريف القصير السورية، تابعة للحزب، ما تسبب بإستشهاد عنصرين ، نعاهما شهيدين، على طريق القدس، وهما أحمد العفي، من بريتال, وحسين علي الديراني، من قصرنبا البقاعيتين.

يقفز العدو عن الإيقاع التقليدي للعمليات، متسلحا بإستهداف مقراته، من قبل “حزب الله”، في الجولان ومع هذا الإستهداف، خارج النطاق الجغرافي لحرب الإشغال، بين “حزب الله” والعدو الاسرائيلي، التي تقترب من الشهر الخامس، يقفز العدو، عن الإيقاع التقليدي للعمليات، متسلحا بإستهداف مقراته، من قبل “حزب الله”، في الجولان السوري المحتل، في سياق توسيع وتوزيع غاراته الحربية والمسيرة، على إمتداد الجنوب وفي العمق السوري .إستكمل العدو نهاره، بغارة عنيفة على بلدة بليدا، التي صارت حدثا يوميا، بفعل الغارات وأعمال القصف، التي تطالها، نجم عنها سقوط شهيد، هو علي كريم ناصر، من بلدة حداثا، وقد نعاه حزب الله شهيدا على طريق القدس، ليرتغع عدد الشهداء، إلى حوالي مئتين وعشرة شهداء، سقطوا غالبيتهم في الجنوب، وعدد آخر منهم في سوريا. كما شملت غارات العدو، مناطق عيتا الشعب، الضهيرة، يارين شيحين، في حين نفذ حزب الله، سلسلة من الهجمات، طاولت مواقع وثكنات وتجمعات جنود العدو، في راميم وزبدين والمرج والماكلية والمنارة وكريات شمونا، متحدثا في بيانات صادرة عن الإعلام الحربي في الحزب، تحقيق إصابات مباشرة في المواقع المستهدفة بالاسلحة الصاروخية، من بينها صواريخ بركان. وصباح اليوم، تكشف حجم الدمار، الذي سببته غارات العدو، على منازل في برعشيت وعيتا الشعب وبليدا والضهيرة، التي تفقد أصحاب المنازل المدمرة فيها، من آل درويش، جنى أعمارهم، التي أصبحت أثرا بعد عين، كسائر بيوت الجنوب المستهدفة بطائرات العدو .

 

«ضربة اسرائيلية على لبنان في غضون ايام».. ترحيل مؤتمر للجيش اللبناني وهذا ما سمعه النواب!

حسين سعد/جنوبية/25 شباط/2024

في تصريح مثير للجدل اكد الصحافي ربيع الهبر ان الضربة الاسرائيلية على لبنان قادمة وفي غضون ايام هلى ان اسرائيل ترى الفرصة مناسبة لمهاجمة لبنان. ‏ولفت في حديث تلفزيوني ان “النواب سمعوا من الجانب البريطاني والفرنسي والامريكي هيدا الكلام ، وان الضربة الاسرائيلية قادمة مهما تأخرت ولهذا السبب تأجل المؤتمر الداعم للجيش اللبناني”.

 

"الاعتدال" تُواصل تحرّكها اليوم بالتوازي مع "الخُماسية" والفاتيكان

"حوار بري" يُحشَر في زاوية "التشاور".. إسرائيل تؤجّل عودة نازحيها إلى تموز

نداء الوطن/26 شباط 2024

كان لافتاً أن تتحرك في الأيام الماضية ثلاثة مسارات داخلية وخارجية، هي تباعاً اللجنة الخماسية وكتلة «الاعتدال الوطني» النيابية والفاتيكان، من أجل الدفع لإنجاز الانتخابات الرئاسية. فبعد لقاء أعضاء اللجنة الخماسية في السفارة الفرنسية واتفاقهم على الشروع في تحرك داخلي هذا الأسبوع، أطلت كتلة «الاعتدال» في تحرّك مماثل انطلاقاً ممّا وصف بـ«ضوء أخضر» من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي رحب بتحرك الكتلة من أجل مشاورات بين الكتل النيابية. ثم لوحظ تحرّك السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا ليصب في تحرك «الخماسية» و»الاعتدال» على السواء.

وفي هذا السياق، علم أنّ بري «تمنى» على كتلة «الاعتدال» اعتماد عبارة «غير جلسة حوارية كي لا تصطدم بمبادرته». ويهدف تحرك الكتلة الى التفاهم على اسم أو أكثر، ومن ثم الذهاب الى جلسة مفتوحة بدورات متلاحقة، يتم توفير النصاب الدستوري لها، أي ثلثي أعضاء البرلمان. فهل يصمد بري في وعده «الاعتدال» حتى لو أدّت اتصالاتها الى نتائج لا يشتهيها الركن الثاني في «الثنائي» الشيعي أي «حزب الله»؟ماذا عن المسارات الثلاثة التي انفتحت معاً؟ تقول أوساط ديبلوماسية لـ»نداء الوطن» إنّ هذه المسارات التي انطلقت بقوة خلال أيام، هي على النحو الآتي:

المسار الأول - «الخماسية»، التي بدأت تحركها عند الرئيس بري وستكمل مسعاها بلقاء القوى السياسية من أجل الدفع لانتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن الخيار الثالث، بما ينصّ عليه الدستور لجهة فتح جلسة بدورات متتالية، وان يكون الرئيس ضمن المواصفات التي توافق عليها دول «الخماسية» وتحديداً المملكة العربية السعودية كي يحظى لبنان بالدعم المطلوب، على أن تكون للرئيس خلفية اصلاحية وسيادية وأن يكون قادراً على إعادة الاعتبار الى مسار الدولة في علاقات لبنان الخارجية ودور الدولة في الداخل. وصار واضحاً أنّ «الخماسية» أعادت تشغيل محركاتها وستواصل لقاءاتها ومساعيها.

المسار الثاني - كتلة «الاعتدال»، التي تزامنت مبادرتها مع حراك «الخماسية»، وصار واضحاً أنّ «الاعتدال» ستنتقل من كتلة في الوسط الى كتلة ستأخذ موقفاً سياسياً. ومن المعروف أن هناك الآن كتلتي المعارضة والممانعة. إذاً تتجه كتلة «الاعتدال» الى اتخاذ موقف يؤكد ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية من خلال المطالبة بجلسة انتخاب بدورات متتالية، وهذا ما كانت المعارضة تشدد عليه تطبيقاً للدستور، من خلال التشاور الثنائي الذي تقوم به، ما يشكل المدخل لانتخاب رئيس الجمهورية.

المسار الثالث - الفاتيكان، فهو من خلال تأثيره المعنوي على عواصم القرار لا يريد أن يبقى لبنان من دون رئيس للجمهورية، كما يريد أولاً تجنيب لبنان الحرب، لأنّ أي حرب محتملة على غرار الـ 2006 ستؤدي الى مزيد من الانهيارات والهجرة وضرب الواقع السياسي في لبنان، بينما يؤدي انتخاب الرئيس الى انتظام إعادة انطلاق المؤسسات، إضافة الى ما يعنيه من دفع فاتيكاني أكان داخلياً أو وراء الكواليس في عواصم القرار من أجل استعجال انتخاب رئيس للجمهورية. وفي إطار متصل، زار السفير السعودي وليد البخاري أمس البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، في مقر البطريركية في بكفيا. ووفق البيان الصادر عن اللقاء أنه شدّد على «حل أزمة الشغور الرئاسي، في أسرع وقت ممكن». ومن التطورات السياسية والديبلوماسية الى التطورات الميدانية على الحدود الجنوبية. فقد ذكر موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلي أنه يتوقع أنّ تمدد الحكومة الإسرائيلية أمر إعادة سكان المنطقة الحدودية الشمالية البالغ عددهم 60,000 نسمة حتى 7 تموز على الأقل. وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس تأجيل هذا التاريخ إلى أبعد من ذلك، حتى آب، ما يزيد التوقعات بشن حرب على «حزب الله». على صعيد متصل، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأنّ إسرائيل ستزيد ضرباتها على «حزب الله» رداً على هجماته اليومية على شمال إسرائيل، حتى خلال وقف إطلاق نار موقت محتمل في قطاع غزة. وقال خلال زيارة القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي في صفد: «نخطط لزيادة قوة النيران ضد «حزب الله»، الذي لا يستطيع إيجاد بدائل للقادة الذين نقضي عليهم»، على حد تعبيره. وخلص الى القول: «الهدف بسيط هو دفع «حزب الله» إلى حيث ينبغي أن يكون، إما بالاتفاق، وإما سنفعل ذلك بالقوة». من ناحيته، نعى «حزب الله» أمس عنصرين قتلا فجر الأحد جراء قصف إسرائيلي استهدف شاحنة في سوريا قرب الحدود مع لبنان ضمن منطقة متداخلة بين محافظتيّ حمص وريف دمشق».

 

كثافة صواريخ حزب الله تدفع رئيس بلدية كريات شمونة للطلب من المستوطنين المغادرة فوراً

سعد الياس/بيروت- “القدس العربي/26 شباط 2024

لم تكتف إسرائيل باستهداف القرى الحدودية في جنوب لبنان بل وسّعت رقعة عدوانها حتى الحدود اللبنانية الشرقية مع سوريا، حيث استهدف طيرانها المعادي شاحنة لحزب الله في منطقة القصير المحاذية للحدود ما أدى إلى سقوط شهيدين. وقد نعى حزب الله كلاً من المقاتل أحمد محمد العفّي محمود مواليد عام 1980 من بلدة بريتال في البقاع والشهيد حسين علي الديراني “أبو علي” مواليد عام 1986 من بلدة قصرنبا في البقاع. ويأتي هذا الاعتداء على وقع المواجهات المتواصلة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله الذي استهدف تجمعاً لجنود العدو في محيط ثكنة راميم بالأسلحة الصاروخية وأطلق صاروخي “فلق1” على ثكنة زبدين في مزارع شبعا، في وقت دوت صفارات الإنذار في كريات شمونة وكفرغلعادي وتم تفعيل الدفاعات الجوية مقابل نهاريا بحسب ما ورد في الإعلام الإسرائيلي بعد إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه المستوطنات، حيث استهدف الحزب مرابض مدفعية لجيش الاحتلال وانتشار جنوده جنوب كريات شمونة. وقد دعا رئيس بلدية كريات شمونة المستوطنين إلى مغادرة المدينة فوراً نتيجة كثافة صواريخ حزب الله. في المقابل، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية على بلدة بليدا تزامناً مع تحليق على مستوى منخفض فوق جبل الشيخ ومنطقة العرقوب وحلتا وكفرشوبا وانفجار صاروخ اعتراضي فوق الوزاني. وطال القصف المدفعي بلدة حولا وسقطت قذيفة قرب جبانة بلدة عيتا الشعب. كما تعرضت تلة شواط وشرقي بلدة مركبا ومنطقة شميس في أطراف كفرشوبا لقصف معاد، واستُهدفت بلدة كفركلا برشقات رشاشة غزيرة من مستعمرة المطلة.

الصواريخ الدقيقة

وقد أوردت مراسلة صحيفة “معاريف” في جبهة الشمال شاكيد سادِه إن “حزب الله كان في السنوات الأخيرة يبني ترسانته من الصواريخ الدقيقة، ووفقاً لبحثٍ أجراه باحثون في مركز علما للتحديات الأمنية الإسرائيلية في الشمال، يتقدم الحزب اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى نحو مجموعة من الصواريخ والقذائف الصاروخية التي ستكون بمثابة بديلٍ عن سلاح جو”. وقالت “يوضح الباحثون أنه من الناحية العملياتية، عندما يريد حزب الله تنفيذ هجوم واسع النطاق في المنطقة الحدودية، فإنه سيفعل ذلك باستخدام صواريخ قصيرة المدى، ولن يحتاج إلى قدرات دقيقة لإحداث أضرار كبيرة”. وأشارت المراسلة إلى أنه “في السيناريوهات الأكثر تطرفاً التي ينفذ فيها حزب الله تهديداته بضرب أهدافٍ أبعد مثل خليج حيفا، يعتقدون أن الإصابة الدقيقة ستصبح أكثر أهمية”، مضيفةً أنه “بتقديرهم، فإن السيناريو المحتمل هو هجوم يجمع بين إطلاق صواريخ عددية على الأراضي الإسرائيلية، واستخدامٍ محدود لصواريخ دقيقة على أهدافٍ ذات أولوية”. وتابعت “يقدّر المعهد أن حزب الله يمتلك العشرات من صواريخ فاتح-110 الدقيقة، فضلاً عن مخزون من مئات الصواريخ الدقيقة قصيرة المدى وصواريخ كروز وصواريخ أرض-جو، بالإضافة إلى طائرات مسيّرة تمكن من توجيه ضربات دقيقة”.المقاومة نعت شهيدين في غارة على القصير.. و”معاريف” تحذّر من تهديد الحزب لخليج حيفا

وفي المواقف، أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين “أننا مستمرون في نصرة غزة وفلسطين ومقاومتها حتى تحقيق النصر الكامل، وتحرير كل فلسطين، كما أننا سنبقى نواجه العدو الإسرائيلي في هذه المعركة الدائرة الآن، وسنبقى إلى جانب أهلنا في غزة والمقاومين فيها لإفشال أهداف العدو في تحقيق نصر عليهم”. ولفت إلى “أن المقاومة ستبقى تدافع عن شعبها ووطنها وسيادته وحمايته بكل ما تستطيع من قوة وبكل ما تملك من إمكانيات وقدرات”، موضحاً أن “ما استخدمته المقاومة في هذه الحرب الحقيقية والفعلية التي تجري في جنوب لبنان على جغرافيا محددة، هو جزء بسيط جداً من بأسها وقوتها، وبالتالي، فإن أي توسعة للعدوان من قبل العدو، ستكون المقاومة بكل تأكيد في خط الدفاع الأول وتواجه هذا العدو، وتُريه بأسها الكامل، وحينئذٍ سيندم هذا العدو على ما يقوم به”.

الوحشية الإسرائيلية

من جهته، علّق عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله على العدوان الإسرائيلي الذي حصل على بلدة برعشيت بقوله “العدوان على برعشيت أو على أي قرية من قرانا، هو دليل واضح على الوحشية الإسرائيلية والاستهداف لبلدنا ومحاولة فرض معادلات جديدة، ولكن أهل الجنوب وقرى الحدود لا يحتاجون إلى دليل على وجود هذا الخطر الإسرائيلي، لأنهم عايشوه على مدى حقب طويلة من الزمن، فمثل هذه الغارات والاعتداءات، لن تزيدنا إلا تمسكاً بمقاومتنا وبهذا الخيار الذي وحده اليوم يحمي لنا الجنوب ولبنان، ويُبقي لنا هذا الوجود في بلدنا، لأن هذا العدو دائماً يطرح في مخططاته أن يستولي على هذه الأرض أو يجعلها أرضاً محروقة أو يتحدث عن مناطق عازلة”.

وشدد فضل الله على “أن وجود أبناء برعشيت اليوم في هذه البلدة بعد غارات الليل، هو رسالة واضحة للعدو، بأن كل اعتداءاته ومحاولاته الدائمة للتمادي في استهداف البيوت أو القرى، لن تؤدي إلى أي تراجع للمقاومة، بل على العكس تماماً، فكلما زاد من الاعتداءات ومن محاولات الضغط، يدفع المقاومة إلى العمل بكل الوسائل لبناء القدرات والإمكانات والتسلح بكل سلاح تحتاجه من أجل ردعه، والعمل على حماية بلدنا، والدفاع عن الجنوب”.

الأبراج البريطانية

في غضون ذلك، أشار وزير الخارجية عبدالله بو حبيب إلى “أن لبنان لا يزال يبحث في الرد الأنسب على الورقة الفرنسية لإيجاد حل للوضع في الجنوب والتي تنص على ثلاث مراحل لتنفيذ القرار الدولي 1701 وتثبيت الاستقرار في جنوب لبنان بعد وقف لإطلاق النار”، آملاً في “أن يتم إنجاز الرد هذا الأسبوع متحدثاً عن سلسلة زيارات فرنسية إلى إسرائيل في هذا الإطار من دون أن يتبلغ لبنان أية موافقة إسرائيلية حتى الآن”. وشدد على “أن الأهم لدى لبنان هو وقف الاحتكاكات القائمة”، مضيفاً “نحن لا نريد أنصاف حلول تتلاشى بغضون أشهر، ونتطرق إلى كل المسائل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، والغجر، وصولاً إلى تحديد مسألة الخط الأزرق الذي هو بالنسبة إلينا خط تراجع، فيما تعتبره إسرائيل خطاً حدودياً”. الرد اللبناني على الورقة الفرنسية قيد التحضير والرد على المذكرة السورية حول أبراج الحدود ينتظر الجيش

وعلى خط المذكرة السورية التي تشكو من التهديد الأمني للأبراج البريطانية التي تستخدمها الأفواج البرية في الجيش اللبناني على الحدود اللبنانية السورية لمنع التهريب والتسلل، ربط بو حبيب “توقيت هذه المذكرة بالعرض البريطاني بزيادة أبراج مراقبة في الجنوب، ولكن هذا الأمر لم يتم الرد عليه لا من قبل الجانب اللبناني ولا الإسرائيلي”، مؤكداً أن “لبنان لا يقبل بأن تشكل هذه الأبراج أي أمر عدائي تجاه سوريا والهدف الأول منها هو مراقبة الحدود ووقف عمليات التسلل والتهريب”. وأوضح “أن وزارة الخارجية تنتظر رد الجيش اللبناني على المذكرة السورية لصياغة جوابها”، منوّهاً بأن “التشاور حول هذه المسائل الكبرى يتم على أعلى المستويات داخلياً من أجل الخروج بالحلول الأنسب التي تضمن استقرار لبنان”. في المقابل، كتب عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب جورج عقيص على منصة “إكس”: “الرد الأنسب على المذكرة السورية: المزيد من أبراج المراقبة والمزيد من التشدد في مراقبة الحدود، والمزيد من ممارسة السيادة المتأخرة”.

 

مبادرة كتلة "الاعتدال" الرئاسية.. حوار إلى حين التوقيت الأميركي

منير الربيع/المدن/26 شباط/2024

يجيد اللبنانيون تكرار التجارب والمسارات. ربما لضيق الخيارات، لكنهم غالباً ما يبحثون في دفاتر قديمة. فالاعتراض بداية على أفكار أو مبادرات، يمكن أن يتغير في نهاية المطاف. عند أي استحقاق يعودون إلى ما درجت العادة عليه أو اختبروه. فحول الوضع في الجنوب، هناك من يقترح العودة إلى اتفاقية نيسان 1996، وهي بالتالي تجربة مجرّبة، وآخرون يتمسكون بتطبيق القرار 1701 الصادر في العام 2006. وجهة ثالثة تقترح العودة إلى اتفاقية الهدنة في العام 1949، أما الفكرة الرابعة فتشير إلى العودة لتجربة بناء أبراج بريطانية في البقاع عام 2014 واستنساخها في الجنوب. أربع تجارب سابقة يتم التداول بها مجدداً، وسط اعتراضات واختلافات، لكن كلها قد تصح أو البعض منها عندما يحين موعد تسوية أو اتفاق.

تجارب الحوار

سياسياً، وفي الاستحقاق الرئاسي أيضاً، هناك عودة إلى تجارب سالفة. آخرها مقترح الحوار في مجلس النواب، أو ما يفضل البعض تسميته بجلسات تشاورية أو نقاشية. هي فكرة يستعيد بها اللبنانيون تجارب سابقة، حوار العام 2005، وجلسات تشاور العام 2006، وحوار بعبدا في العام 2010، وحوار عين التينة في العام 2015. كلها حوارات كانت على سبيل تعبئة وقت ضائع لم تسهم في إنتاج أي حل، ولا توافق. فغالبيتها انتهت بانفجار الطاولة التحاورية. ربما تجربة حوار 2015 في عين التينة كانت ذات إطار تمهيدي لتسوية داخلية، على وقع حوار أميركي إيراني في تلك الفترة، أفضى إلى اتفاق على الملف النووي، انعكست نتائجه لبنانياً في تسوية سياسية لم يلحظها حوار عين التينة، الذي توقف بفعل عدم اتفاق بين جبران باسيل والمتحاورين، وخصوصاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، ليذهب بعدها باسيل ويتوج ميشال عون رئيساً للجمهورية، بنتيجة حواره الثنائي مع تيار المستقبل والقوات اللبنانية.

مبادرة كتلة الاعتدال

حالياً، يتم البحث في مبادرة كتلة الاعتدال التي تجول على الكتل المختلفة، وتحمل فكرتين متزامنتين، التشاور بين الكتل وعقد جلسات انتخابية مفتوحة. تنص الفكرة على التشاور بين الكتل النيابية من خلال تسمية كل كتلة ممثل لها للتحوار حول النقاط والمواصفات والمعايير التي يفترض أن تتوفر في المرشح المفترض لرئاسة الجمهورية. يتم التشاور بناء على الإجابات التي تم تقديمها للمبعوث الفرنسي جان إيف لودريان، والتي يمكن لها أن تشكل قواسم مشتركة بين كل الكتل. ففي حال توافقت الكتل مثلاً على 6 أو 7 معايير من أصل 10، يمكن اعتماد هذه المعايير في اختيار الرئيس، ومن بين هذه المعايير الالتزام باتفاق الطائف ووثيقة الوفاق الوطني، الالتزام بالدستور، وأن يتمتع الرئيس المرتقب بعلاقات جيدة مع الداخل والخارج، ولا يكون مستفزاً لأي طرف ولا يشكل غلبة لطرف على حساب الآخر، وأن يكون لديه رؤية اقتصادية، وقادر على استعادة وتحسين العلاقات مع الدول العربية، وغيرها من الأفكار.

عملياً، كان رئيس مجلس النواب نبيه برّي قد دعا إلى حوار مشابه، على أن يكون لمدة أسبوع، وبعده تعهد بالدعوة إلى جلسات انتخاب متتالية. الأمر الذي اعترضت عليه كتل نيابية عديدة لا سيما الكتل المسيحية، التي رفضت الحوار بداية، واشترطت على الثنائي الشيعي التخلي عن مرشحهما سليمان فرنجية والتحاور على شخصية ثالثة. كما يصر برّي على أن تشارك القوى المسيحية في الحوار لأنه يفترض أن يجري معها. هنا برزت مبادرة "الاعتدال" حول فتح المجلس النيابي وعقد الجلسات التشاورية، وبعدها يتم فتح الجلسات. وافق رئيس حزب القوات اللبنانية على المقترح ولكنه وضع شروطاً واضحة حول أن يتزامن التشاور مع فتح جلسة الانتخاب، فيكون التشاور على هامش الجلسة. كذلك تشير المعلومات إلى أن خطوط التواصل مفتوحة بين رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل ورئيس مجلس النواب نبيه برّي، وسط استعداد لدى التيار بالذهاب إلى هذه الجلسات ولكن بشرط أن تؤدي إلى عقد جلسات مفتوحة.

القناعة الأميركية

قد تحظى المبادرة وما يتصل بها بتأييد خارجي أو من أطراف اللجنة الخماسية، لكن مصادر سياسية لا تعول كثيراً عليها، إذ يعتبر هؤلاء أن كل الاستحقاقات في لبنان تنتظر ما ستؤول إليه معارك غزة والوضع في الجنوب ربطاً، على قاعدة أن الجميع سيكون بحاجة لانتظار الأميركيين، الذين أصبحوا على قناعة بأن كل الملفات في لبنان ترتبط ببعضها البعض، ولا كلام عن حلول قبل وقف اطلاق النار في غزة. هناك من يشير إلى أن أميركا وحدها تريد أن تكون صاحبة الحل، وإن عملت على توزيع الأدوار بين قوى داخلية وخارجية. في هذا السياق، تشير المصادر المتابعة إلى أن أميركا بصدد الاستعداد لاستئناف تحركها السياسي، الذي سيكون مواكباً للتحركات حول إرساء الاستقرار في الجنوب. لذا، لا بد من توقع تفعيل التحرك الأميركي على خط رئاسة الجمهورية، ولكن ربطاً بما سيتم التوصل إليه بشأن الجبهة الجنوبية.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

مهاجمون يقتلون 15 مصلياً على الأقل في كنيسة بوركينا فاسو

أ ف ب/26 شباط/2024

واغادوغو: قُتل ما لا يقل عن 15 مدنياً وأصيب اثنان آخران خلال هجوم “إرهابي” على كنيسة كاثوليكية خلال قداس الأحد في شمال بوركينا فاسو، حسبما قال مسؤول كنسي كبير. وقال كاهن أبرشية دوري، جان بيير سوادوغو، في بيان: "نلفت انتباهكم إلى الهجوم الإرهابي الذي راح ضحيته المجتمع الكاثوليكي في قرية إيساكاني اليوم 25 فبراير، أثناء تجمعهم لصلاة الأحد". أرسلت إلى وكالة فرانس برس. وأضاف أن الحصيلة الأولية بلغت 15 قتيلا واثنين من الجرحى. وفي معرض دعوتها إلى السلام والأمن في بوركينا فاسو، استنكرت سوادوغو "أولئك الذين يواصلون إحداث الموت والخراب في بلادنا". وتقع قرية إيساكاني، حيث وقع الهجوم، فيما يعرف بمنطقة “الحدود الثلاثة” شمال شرقي البلاد، بالقرب من الحدود المشتركة بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر. وهذا هو الأحدث في سلسلة من الفظائع التي ألقي باللوم فيها على الجماعات الجهادية النشطة في المنطقة، والتي استهدف بعضها الكنائس المسيحية بينما شارك البعض الآخر في اختطاف رجال الدين. وبوركينا فاسو جزء من منطقة الساحل الشاسعة، التي تخوض معركة ضد التطرف العنيف المتزايد منذ الحرب الأهلية في ليبيا في عام 2011، والتي أعقبها استيلاء الإسلاميين على شمال مالي في عام 2012. وامتد التمرد الجهادي إلى بوركينا فاسو والنيجر منذ عام 2015. عندما استولى الكابتن إبراهيم تراوري على السلطة في عام 2022، كان هذا هو الانقلاب الثاني في البلاد في أقل من عام، وكلاهما ناجم جزئيًا عن الاستياء من فشل الحكومة في قمع العنف الجهادي. وقُتل نحو 20 ألف شخص في بوركينا فاسو في أعمال العنف هذه، بينما نزح أكثر من مليونين.

 

الدفاع السورية تعلن إسقاط 7 مسيرات قرب حماة وإدلب

السياسة/25 شباط/2024

أعلن الجيش السوري، اليوم الأحد، إسقاط 7 طائرات مسيرة حاولت استهداف مواقع عسكرية وقرى في ريفي حماة وإدلب. وأوضح بيان لوزارة الدفاع السورية، “تمكنت قواتنا العاملة على اتجاه ريفي حماة وإدلب من إسقاط وتدمير سبع طائرات مسيرة للإرهابيين حاولت الاعتداء على نقاطنا العسكرية والقرى والبلدات الآمنة في المناطق المحيطة”.ونشر الجيش السوري، عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، صورا للمسيرات التي تم إسقاطها. ويحبط الجيش السوري بشكل متكرر هجمات بطائرات مسيرة تطلقها التنظيمات الإرهابية شمال غربي سوريا بين الفينة والآخرى، مستهدفة القرى والبلدات في أرياف محافظات حماة وحلب وإدلب واللاذقية.

 

هل يطلب عباس من الحكومة الفلسطينية تقديم استقالتها؟

"اتفاق هدنة" محتمل لن يحول دون اجتياح إسرائيل لرفح!

نداء الوطن/26 شباط 2024

على الرغم من المحادثات المكوكية المتنقّلة بين باريس والدوحة والقاهرة للتوصّل إلى «اتفاق هدنة» يُتيح تبادل الأسرى والرهائن وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس بشنّ هجوم برّي على مدينة رفح المكتظّة في جنوب القطاع، حيث تزداد احتمالات حصول مجاعة. وإذ قال نتنياهو لقناة «سي بي أس» الأميركية إنّ التوصّل إلى «اتفاق هدنة» لن يؤدّي إلّا إلى «تأخير» الهجوم على رفح، أضاف: «إذا لم يحصل اتفاق، فسنقوم بها على أي حال. يجب أن تحصل، لأنّ النصر الكامل هو هدفنا، والنصر الكامل في متناول اليد، ليس بعد أشهر، بل بعد أسابيع، بمجرّد أن نبدأ العملية». وتابع: «نعمل جميعاً على صفقة للإفراج عن الرهائن، لكن لا نضمن نجاحها»، معتبراً أنّه لا بدّ أن تقبل حركة «حماس» بـ»حلّ منطقي»، في وقت استؤنفت فيه المحادثات في الدوحة والتي ستعقبها جولة أخرى في القاهرة بمشاركة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين ومن «حماس»، بحسب قناة «القاهرة الإخبارية». في السياق، كشف مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان لشبكة «سي أن أن» أن أميركا ومصر وقطر وإسرائيل توصّلت في باريس إلى تفاهم في شأن «الملامح الأساسية» لاتفاق رهائن لوقف موَقت لإطلاق النار، لكنّه أوضح أن الاتفاق لا يزال قيد التفاوض، معبّراً عن أمله في أن «نتمكّن في الأيام المقبلة من الوصول إلى نقطة يكون فيها بالفعل اتفاق متماسك ونهائي في شأن هذه القضية». في الغضون، أعلن قصر الإليزيه أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيزور باريس الثلثاء والأربعاء لإجراء محادثات مع الرئيس إيمانويل ماكرون. وقال مسؤول في الإليزيه: «تعمل قطر خصوصاً على إطلاق سراح الرهائن، وهو ما يُمثل أولوية بالنسبة إلينا»، موضحاً أن المحادثات ستُركّز أيضاً على «الجهود الجارية للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار وتقديم مساعدات كبيرة لسكان غزة». من جهة أخرى، نفت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، تقارير تحدّثت عن تقديمه استقالته إلى الرئيس محمود عباس، بحسب «وكالة أنباء العالم العربي». وأوضح مصدر أن «رئيس الوزراء أبلغ الرئيس أبو مازن قبل أسبوعين أن يعتبر استقالة حكومته في جيب الرئيس في حال كانت هناك نوايا لتشكيل حكومة جديدة»، مؤكداً أنه لم تُقدّم الاستقالة بشكل فعلي حتّى الآن. غير أن المصدر أبدى اعتقاده أن عباس «سيطلب من الحكومة تقديم الاستقالة عقب جلسات موسكو المقرّرة نهاية هذا الشهر». توازياً، حذّر العاهل الأردني عبد الله الثاني خلال استقباله عباس في قصر الحسينية في عَمّان «من استمرار الحرب على غزة خلال شهر رمضان المبارك، الأمر الذي سيزيد من خطر توسّع الصراع»، مجدّداً «رفض الأردن أي محاولات للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة اللتَين تُشكّلان امتداداً للدولة الفلسطينية الواحدة». ميدانيّاً، دفع الجوع مئات الفلسطينيين إلى الفرار من شمال القطاع، فيما يستمرّ الوضع الإنساني في التدهور وبات حوالى 2.2 مليون شخص مهدّدين بخطر «مجاعة جماعية»، وفق الأمم المتحدة. لكنّ المفوض العام لوكالة «الأونروا» فيليب لازاريني اعتبر أنه لا يزال من المُمكن «تجنّب» المجاعة إذا سمحت إسرائيل للوكالات الإنسانية بإدخال المزيد من المساعدات. إقليميّاً، نفّذت القوّات الأميركيّة والبريطانيّة سلسلة ضربات جديدة ضدّ 18 هدفاً للحوثيّين في 8 مواقع في اليمن ليل السبت، وفق ما جاء في بيان مشترك، بينما دانت إيران الضربات أمس، معتبرةً أن واشنطن ولندن تسعيان إلى «تصعيد التوتر والأزمة» في المنطقة.

 

ما الذي نعرفه عن تفاصيل مفاوضات "صفقة الرهائن"؟

سكاي نيوز عربية/25 شباط/2024

كشفت هيئة البث الإسرائيلية عددا من النقاط المفصلية في الإطار الجديد الذي ستتبعه إسرائيل وحركة حماس، بعد الاجتماع الأخير في باريس. ووفقا لهيئة البث، قرر مجلس الحرب الإسرائيلي السماح لوفد إسرائيلي بالتوجه إلى قطر لمواصلة محادثات صفقة التبادل. قالت مصادر مطلعة على محادثات باريس إنه بحسب الإطار الجديد الذي تم التصديق عليه، سيتوقف القتال ليوم واحد لقاء كل محتجز إسرائيلي يتم الإفراج عنه من قبل حركة حماس، حيث من المتوقع أن يفرج عن 40 محتجزا، مما يعادل توقف القتال 6 أسابيع. سيتم تحديد عدد تفاضلي للرهائن مقابل السجناء الأمنيين الفلسطينيين في إسرائيل، بمعادلة 10 سجناء لقاء الإفراج عن كل رهينة. ستوافق اسرائيل بأن يعود النازحون في جنوب قطاع غزة إلى منازلهم في شمال القطاع، وكذا إعادة إعماره. وعلى خلفية الإطار الجديد، قال مسؤول سياسي كبير لموقع "الأخبار 12" الإسرائيلي: "هناك تقدم كبير وأساس متين للمناقشة، يمكن من خلاله بناء عناصر المفاوضات والتوصل إلى اتفاقات". بالإضافة إلى ذلك، قدر مسؤول كبير في الحكومة أنه "إذا كانت هذه هي الخطوط العريضة التي سيتم تقديمها، فسوف توافق عليها الحكومة الإسرائيلية".

 

لتجنب التوتر مع مصر.. خطوة من إسرائيل تخص "هجوم رفح"

الكلمة اولاين/25 شباط/2024

ذكر موقع "يديعوت إحرانوت"، الأحد، أن "إسرائيل تخطط للقضاء على كتائب حماس الأربع المتبقية في رفح، وستخبر مصر بخططها لتجنب التوترات". وأضاف: "سيتعين على إسرائيل التنسيق مع القاهرة حول كيفية التعامل مع الجدار تحت الأرض الذي ترغب إسرائيل في بنائه على الحدود بين غزة ومصر لمنع تهريب الأسلحة في المستقبل". وأشار الموقع إلى تحذيرات أطلقها مسؤول مصري، الليلة الماضية، من "استمرار الحرب على قطاع غزة خلال شهر رمضان، حيث أوضحت مصر أن العمل العسكري الإسرائيلي في رفح خلال شهر رمضان سيسبب أزمة لن تؤثر على إسرائيل فحسب، بل على المنطقة بأكملها التي تقف على حافة الانفجار". وتابع: "في خضم التقدم الذي تم إحرازه في المفاوضات الرامية إلى إطلاق سراح الرهائن ووقف القتال، فقد يتم تأجيل الهجوم على رفح، إلا أن المسؤولين في الجيش وكذلك في القيادة السياسية يتفقون على ضرورة شن الهجوم". وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، أنه يعمل للحصول على مخطط آخر من شأنه الإفراج عن المخطوفين واستكمال تدمير كتائب حماس في رفح. وذكر نتنياهو في منشور على موقع "إكس" (تويتر سابقا): "لهذا السبب أرسلت وفدا إلى باريس والليلة سنناقش الخطوات التالية في المفاوضات". وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي أيضا في منشوره، إنه سيتم مناقشة "الخطط العملياتية لرفح قريبا".

 

نتنياهو: سنشن عملية في رفح حتى إذا تم التوصل إلى صفقة مع «حماس»

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/25 شباط/2024

عدّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الأحد)، أن العملية العسكرية التي أمر بالتجهيز لتنفيذها في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ستجعل إسرائيل «على بعد أسابيع» من تحقيق «نصر كامل»، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية». وقال نتنياهو لشبكة «سي بي إس» الأميركية: «إذا توصلنا إلى اتفاق فسوف تتأخر (العملية) إلى حد ما، لكنها ستتم». وأضاف: «إذا لم يحصل اتفاق، فسنقوم بها على أي حال. يجب أن تتم، لأن النصر الكامل هو هدفنا، والنصر الكامل في متناول اليد، ليس بعد أشهر، بل بعد أسابيع، بمجرد أن نبدأ العملية». وتابع: «لا أستطيع القول ما إذا كنا سنبرمه، ولكن إذا تراجعت (حماس) عن مطالبها الخيالية وجعلتها واقعية، فسنحقق التقدم الذي نريده جميعاً». يأتي ذلك فيما ذكرت وسائل إعلام مصرية أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة استؤنفت في الدوحة. وزار وفد إسرائيلي باريس، أول من أمس، لبحث اتفاق بشأن وقف جديد لإطلاق النار وإطلاق سراح رهائن محتجزين في غزة مقابل أسرى فلسطينيين في سجون إسرائيل.ثم استؤنفت المحادثات في الدوحة بمشاركة ممثلين عن «حماس». خلال هجوم «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، تم احتجاز حوالي 250 رهينة نقلوا إلى غزة، وما زال 130 منهم في القطاع، يعتقد أن 31 منهم لقوا حفتهم، وفق إسرائيل. وعلى غرار الهدنة السابقة التي استمرت أسبوعاً في نوفمبر (تشرين الثاني) وشهدت إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة و240 أسيراً فلسطينياً، تقود قطر ومصر والولايات المتحدة الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق جديد. تصاعدت الضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار في الأسابيع الأخيرة، مع اقتراب عدد القتلى جراء الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني من 30 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في غزة. وتوعدت إسرائيل بالقضاء على «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة رداً على هجومها الذي أسفر عن مقتل 1160 شخصاً، معظمهم من المدنيين.

 

نتنياهو: لا نضمن نجاح صفقة الرهائن

الكلمة اولاين/25 شباط/2024

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه لم يتضح بعد إذا كانت المحادثات الجارية ستتمخض عن اتفاق بشأن الرهائن. وأضاف: "نعمل جميعا على صفقة للإفراج عن الرهائن، لكن لا نضمن نجاحها".ورفض نتنياهو في حديثه لشبكة "سي.بي.إس نيوز" الكشف عن تفاصيل، لكنه قال إن حركة حماس لا بد أن "تقبل بحل منطقي". وأضاف: "بمجرد أن نبدأ عملية رفح سنكون على بعد أسابيع من النصر التام"، مضيفا "إذا لم يحصل اتفاق، فسنقوم بها على أي حال. يجب أن تتم، لأن النصر الكامل هو هدفنا، والنصر الكامل في متناول اليد - ليس بعد أشهر، بل بعد أسابيع، بمجرد أن نبدأ العملية". في السياق، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الأحد، إن الولايات المتحدة ومصر وقطر وإسرائيل توصلوا إلى تفاهم بشأن "الملامح الأساسية" لاتفاق الرهائن من أجل الإعلان عن وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة. وأكمل سوليفان لشبكة "سي.إن.إن" أن الاتفاق لا يزال قيد التفاوض، مشيرا إلى أنه يجب عقد محادثات غير مباشرة بين قطر ومصر مع حركة حماس. وكشفت هيئة البث الإسرائيلية عددا من النقاط المفصلية في الإطار الجديد الذي ستتبعه إسرائيل وحركة حماس، بعد الاجتماع الأخير في باريس. تفاصيل صفقة الرهائن قالت مصادر مطلعة على محادثات باريس إنه بحسب الإطار الجديد الذي تم التصديق عليه، سيتوقف القتال ليوم واحد لقاء كل محتجز إسرائيلي يتم الإفراج عنه من قبل حركة حماس، حيث من المتوقع أن يفرج عن 40 محتجزا، مما يعادل توقف القتال 6 أسابيع. سيتم تحديد عدد تفاضلي للرهائن مقابل السجناء الأمنيين الفلسطينيين في إسرائيل، بمعادلة 10 سجناء لقاء الإفراج عن كل رهينة. ستوافق اسرائيل بأن يعود النازحون في جنوب قطاع غزة إلى منازلهم في شمال القطاع، وكذا إعادة إعماره. على خلفية الإطار الجديد، قال مسؤول سياسي كبير لموقع "الأخبار 12" الإسرائيلي: "هناك تقدم كبير وأساس متين للمناقشة، يمكن من خلاله بناء عنار المفاوضات والتوصل إلى اتفاقات".

 

حماس والتحول إلى نسخة من حزب الله....

الكلمة اولاين/25 شباط/2024

رأت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أن حركة حماس الفلسطينية تريد أن تتحول إلى نسخة من حزب الله في غزة، عن طريق التأثير بالقوة العسكرية، من وراء الكواليس، على أي كيان يسيطر على القطاع. وأوضحت يسرائيل هيوم، أن حماس تريد تطوير "نموذج حزب الله" في غزة، حتى تظل العامل المسيطر بحال فقدانها السيطرة على القطاع، مشيرة إلى تصريحات أحد أكبر القيادات في الحركة، موسى أبو مرزوق، بأن الحركة توافق على إدارة غزة بواسطة حكوم تكنوقراط، وهو بيان تقول إسرائيل إنه يعكس قبول حماس بفقدان السيطرة المدنية على غزة، نتيجة للعمليات التي قام بها الجيش الإسرائيلي. وأضافت أنه من أجل الحفاظ على الحد الأدنى من السيطرة، تعمل حماس على تحقيق تأثير بالقوة العسكرية من خلف الكواليس على الحكومة المدنية، مثل حسن نصرالله الذي يسيطر حزبه في لبنان. بحسب الصحيفة، تشير التقديرات إلى أن حماس ستوافق على حكومة التكنوقراط لسنوات تمكنها من حشد ما يكفي من القوة لتنفيذ انقلاب آخر، كما حدث في عام 2007، موضحة أن قادة الحركة يهدفون إلى الحفاظ على ما تبقى من حكمهم في غزة، قبل أن يتم تدمير الحركة على يد الجيش الإسرائيلي. ووصفت يسرائيل هيوم وضع حماس بـ"اليائس"، وهو ما يدفع قيادات الحركة إلى الاتفاق مع السلطة الفلسطينية على عودة سيطرتها في القطاع، على أمل أن يتمكنوا من التأثير في وقت لاحق، مشيرة إلى أن مصادر مطلعة في إسرائيل تعتقد أن إدراك حماس بأنها على وشك فقدان السيطرة، أحد أسباب مرونتها في المحادثات حول صفقة الرهائن، التي جرت الجمعة الماضي في باريس. وبعيداً عن التقدم الذي تم إحرازه في باريس، يؤكد مصدر إسرائيلي أنه يجب توخي الحذر، لأنه ليس هناك يقين من التوصل إلى اتفاق، ولأن المفاوضات نفسها لم تبدأ بعد. وأوضحت الصحيفة أن كل قرار يجب أن توافق عليه الحكومة الإسرائيلية أولاً، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، أعلن بالأمس أنه سيجتمع بالحكومة في بداية الأسبوع للموافقة على الخطط العملياتية للعمل في رفح، بما في ذلك إجلاء السكان المدنيين من هناك. وتقول الصحيفة إنه بعد النتائج الإيجابية للمحادثات في باريس، من المتوقع عقد جولة أخرى من المفاوضات بين الطرفين في الأيام المقبلة، وذلك وفقاً لما أكده مسؤول سياسي لـ"يسرائيل هيوم"، والذي أشار أيضاً إلى أنهم في إسرائيل فوجئوا بالمرونة التي أبدتها حماس. ولفتت يسرائيل هيوم إلى أنه حال موافقة مجلس الوزراء الحربي في إسرائيل على المبادئ التي اتفق عليها رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي، ديفيد بارنيع، في باريس، فمن المتوقع أن يوافق نتانياهو على جولة أخرى من المحادثات مع الوسطاء، والتي ستعقد في الأيام المقبلة. وبحسب "يسرائيل هيوم"، فإن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن المفاوضات ستكون سريعة جداً، وفي غضون أيام قليلة سيكون من الممكن استكمالها، وكجزء من المحادثات، ستوافق إسرائيل فعلياً على وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، أما عن مطلب حماس انسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض المناطق، فإن حكومة الحرب لا تنوي التنازل بشأنه.

 

واشنطن تعلن التوصل إلى «تفاهم» بشأن اتفاق هدنة محتمل في غزة

واشنطن: «الشرق الأوسط»/25 شباط/2024

أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الأحد، أن المحادثات متعددة الأطراف، التي جرت في باريس، قادت إلى «تفاهم» حول اتفاق محتمل يقضي بإطلاق حركة «حماس» سراح رهائن، ووقف جديد لإطلاق النار في قطاع غزة، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية». وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جايك ساليفان، لشبكة «سي إن إن»: «اجتمع ممثلو إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر في باريس، وتوصلوا إلى تفاهم بين الدول الأربع حول الملامح الأساسية لاتفاق رهائن لوقف مؤقت لإطلاق النار». وأضاف أن الاتفاق «لا يزال قيد التفاوض بشأن تفاصيله. ولا بد من إجراء نقاشات مع حماس عبر قطر ومصر؛ لأنه في نهاية المطاف سيتعيّن عليها الموافقة على إطلاق سراح الرهائن». وتابع: «هذا العمل جارٍ. ونأمل أن نتمكن، في الأيام المقبلة، من الوصول إلى نقطة يكون هناك بالفعل اتفاق متماسك ونهائي بشأن هذه القضية». ولفت ساليفان إلى أنه لم يجرِ بعدُ إطلاع الرئيس الأميركي جو بايدن على خطة إسرائيل للعمليات العسكرية في رفح. وتابع: «ينبغي عدم تنفيذ عملية عسكرية كبيرة في رفح، قبل وجود خطة واضحة وقابلة للتنفيذ لحماية هؤلاء المدنيين، وإيصالهم إلى بر الأمان، وإطعامهم وكسوتهم وإيوائهم». وزار وفد إسرائيلي، يقوده رئيس «الموساد» ديفيد برنيع، العاصمة الفرنسية، أول من أمس؛ للبحث في اتفاق يشمل وقفاً جديداً لإطلاق النار، وإطلاق سراح رهائن محتجَزين في غزة، مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين في سجونها. وتصاعدت الضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار، في الأسابيع الأخيرة، مع اقتراب عدد القتلى جرّاء الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني من 30 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في غزة. وتوعدت إسرائيل بتدمير «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة، رداً على هجومها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، الذي أسفر عن مقتل 1160 شخصاً، معظمهم من المدنيين.

 

الأردن: عمليات الإنزال الجوي للمساعدات في غزة ليست كافية

عمان: «الشرق الأوسط»/25 شباط/2024

قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الأحد، إن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات في قطاع غزة ليست كافية لتلبية احتياجات السكان، داعياً إلى تحرك المجتمع الدولي لوضع حد «للعدوان» الإسرائيلي؛ لمنع خطر تفجر الوضع الإقليمي، خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان. وقالت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، إن ذلك جاء خلال اجتماع الوزير مع نظيرته البلغارية ماريا غابرييل، حيث بحثا تطورات الأوضاع في القطاع، و«التداعيات الكارثية» لاستمرار الحرب. وأضاف الصفدي أن المحادثات شملت كيفية تنسيق الجهود لإيصال المساعدات اللازمة إلى غزة، مشيراً إلى أنه أطلع الوزيرة على «عمليات الإنزال الجوي التي تستمر المملكة في القيام بها في غزة، وأن هذه العمليات ليست كافية ولا تلبي سوى نسبة ضئيلة جداً من احتياجات أكثر من 2.3 مليون فلسطيني» في القطاع. كما أشار الوزير إلى الجهود التي تقوم بها المملكة، بالتنسيق مع عدد من الدول العربية والمجتمع الدولي؛ «من أجل أن يكون هناك تحرك فاعل يبدأ بوقف العدوان وإيصال المساعدات، ويأخذنا بجدية باتجاه تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة». كما حذّر الصفدي من استمرار «العدوان» في هذه الظروف، ومع اقتراب شهر رمضان، وهو ما «سيضع المنطقة كلها في مواجهة خطر توسع الحرب وتفجر الوضع الإقليمي بشكل عام». وخلال الحرب على غزة، أعلن الجيش الأردني القيام بعدة عمليات إنزال جوي لمساعدات إنسانية وطبية على المستشفى الميداني الأردني بالقطاع. كانت وزارة الخارجية البريطانية قد أعلنت، الأربعاء الماضي، أن بريطانيا والأردن قامتا بإنزال شحنة مساعدات إنسانية إلى مستشفى تل الهوى، شمال قطاع غزة. وأضافت «الخارجية» البريطانية، في بيان، أن عملية الإنزال، التي نفّذها سلاح الجو الأردني، تضمنت أربعة أطنان من الإمدادات الحيوية، ومنها الأدوية، والوقود، والمواد الغذائية للمرضى والموظفين في المستشفى، مشيرة إلى أن المستشفى عالج آلاف المرضى، منذ بداية الحرب على القطاع.

 

وفد إسرائيلي إلى قطر لمواصلة محادثات صفقة المحتجزين

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/25 شباط/2024

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم (الأحد)، أن مجلس الحرب وافق على السماح لوفد إسرائيلي بالتوجه إلى قطر لمواصلة محادثات صفقة تبادل المحتجزين مع حركة «حماس». وقالت الهيئة إن المسؤولين الإسرائيليين يضعون جدولاً زمنياً لتنفيذ الصفقة إذا سارت المفاوضات وفق ما هو مخطط له بعد اجتماع للمفاوضين والوسطاء في باريس، وصفه مسؤول إسرائيلي بأنه خلق أساساً متيناً للتفاوض. وتوقعت الهيئة نقلاً عن المسؤولين أن يتم تنفيذ الاتفاق قبل حلول شهر رمضان، ليدخل حيز التنفيذ في 10 مارس (آذار)، وفقاً لوكالة «أنباء العالم العربي». وقالت إن من المقرر أن يتوجه الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة لبحث تفاصيل الاتفاق خلال أيام قليلة. واجتمع مجلس الحرب في إسرائيل، ليل السبت، بعد عودة الوفد الإسرائيلي من محادثات في باريس، لمناقشة الإفراج عن رهائن واتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب ضد «حماس». وكان وفد إسرائيلي برئاسة رئيس «الموساد» ديفيد بارنياع قد توجه إلى باريس، الجمعة، لمتابعة مشروع هدنة نوقش في العاصمة الفرنسية نهاية يناير (كانون الثاني)، مع نظيريه الأميركي والمصري ورئيس وزراء قطر. وقال تساحي هنغبي، مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مساء السبت، لقناة «إن 12» الإسرائيلية: «لقد عاد الوفد من باريس، ربما يكون هناك مجال للتحرك نحو اتفاق». ونقلت هيئة البث في وقت سابق عن مصادر مطلعة على محادثات باريس، قولها إنه بحسب الإطار الجديد الذي صادق عليه مجلس الحرب، سيتوقف القتال ليوم واحد مقابل كل محتجز يتم الإفراج عنه، بإجمالي نحو 6 أسابيع، حيث من المتوقع الإفراج عن 40 شخصاً. كما سيتم الإفراج عن 10 سجناء أمنيين فلسطينيين في إسرائيل مقابل الإفراج عن كل محتجز. وستوافق إسرائيل على أن يعود النازحون من جنوب قطاع غزة إلى منازلهم في شمال القطاع، وكذلك إعادة إعماره. وذكرت الهيئة أن مصادر إسرائيلية عبرت عن تفاؤلها بالتوصل إلى تفاهمات قبل شهر رمضان، وأن هناك إمكانية لإجراء مفاوضات في القاهرة. غير أنها نقلت في الوقت نفسه عن مسؤول أمني قوله إن الصفقة المحتملة لن تمنع تنفيذ عملية برية في رفح. كانت هيئة البث قد نقلت الليلة الماضية، عن مسؤول إسرائيلي كبير، قوله إن «حماس تخلت عن بعض مطالبها، لكن ما زلنا بعيدين عن التوصل إلى اتفاق».

مظاهرات في تل أبيب

وفي تل أبيب، تجمع آلاف الأشخاص، مساء السبت، في «ساحة المخطوفين» لمطالبة الحكومة بالعمل على تحرير الرهائن في غزة، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».وكان نتنياهو قد جدّد التشديد على ضرورة شن القوات هجوماً على رفح في جنوب غزة، رغم مخاوف كبرى من تداعيات ذلك على مئات آلاف المدنيين الذي فروا إلى هناك هرباً من المعارك في بقية أنحاء القطاع. وأضاف أنه بعد مفاوضات باريس «سأجمع بداية الأسبوع مجلس الوزراء للموافقة على الخطط العملياتية في رفح، بما في ذلك إجلاء السكان المدنيين» في وقت تحذر فيه الأمم المتحدة من كارثة إنسانية بالمدينة. وأفاد مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية» في رفح، بتعرّض المدينة لـ6 ضربات جوية على الأقل مساء السبت. وأدّت الحرب إلى نزوح مئات آلاف الفلسطينيين، ودفعت نحو 2.2 مليون شخص، هم الغالبيّة العظمى من سكّان القطاع، إلى حافّة المجاعة. وكتبت «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا) على منصّة «إكس»: «لم يعد بإمكاننا غضّ الطرف عن هذه المأساة». وفي جباليا أيضاً، انتظر أطفال وهم يحملون حاويات بلاستيكية وأواني طهي بالية، للحصول على قليل من الطعام، إذا توفر. واضطر سكان في شمال قطاع غزة إلى تناول بقايا ذرة فاسدة وأعلاف حيوانات غير صالحة للاستهلاك البشري، وحتى أوراق الشجر، لسد جوعهم. وقالت وزارة الصحة في غزة إن رضيعاً عمره شهران يدعى محمود فتوح توفي بسبب «سوء التغذية». وحذّرت منظمة إنقاذ الطفولة (سايف ذا تشيلدرن) الخيرية، من أن «خطر المجاعة يُتوقع أن يزداد ما دامت حكومة إسرائيل مستمرة في عرقلة دخول المساعدات إلى غزة»، وكذلك الحصول على المياه والخدمات الصحية وغيرها.

قلق في رفح

من جهته، ندد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الجمعة، بـ«الحصار المفروض على غزة» من جانب إسرائيل. وقال إن ذلك يمكن أن «يمثل استخداماً للمجاعة وسيلة في الحرب»، وهو ما يشكل «جريمة حرب». ويزداد القلق في رفح؛ حيث يتكدس ما لا يقل عن 1.4 مليون شخص، نزح معظمهم من القتال، في حين يلوح شبح عملية برية واسعة يُعدّ لها الجيش الإسرائيلي. وقبل فجر السبت، أودى القصف الإسرائيلي بما لا يقل عن 103 فلسطينيين، حسبما ذكرت وزارة الصحة في غزة التي باتت تعلن يومياً عن مقتل نحو 100 شخص في غزة، جراء أكبر هجوم في تاريخ إسرائيل. وقُتل حتى الآن 29606 فلسطينيين على الأقل في غزة، غالبيتهم العظمى من المدنيين النساء والقصّر، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وفق أحدث تقرير للوزارة. في ذلك اليوم، نفذت قوات من «كتائب القسام» الذراع العسكرية لـ«حماس»، هجوماً من غزة على جنوب إسرائيل، أدّى إلى مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصاً، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، يستند إلى بيانات إسرائيليّة رسميّة. كما احتُجز خلال الهجوم نحو 250 رهينة، تقول إسرائيل إنّ 130 منهم ما زالوا في غزة، ويُعتقد أنّ 30 منهم لقوا حتفهم.

«لا مكان آمناً»

وتعهدت إسرائيل القضاء على «حماس» التي تولّت السلطة في غزة عام 2007، والتي تعدها - مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي - «منظّمة إرهابيّة». وبعد تنفيذ حملة قصف برّية وبحريّة وجوّية على القطاع الضيّق، شنّ الجيش الإسرائيلي هجوماً برّياً بشمال غزة في 27 أكتوبر، وسّعه جنوباً حتّى مدينة خان يونس.

 

زيلينسكي: فقدنا 31 ألف جندي... ونأمل في عقد قمة للسلام

هجوم روسي جديد بـ18 مسيّرة على مناطق عدة

كييف: «الشرق الأوسط»»/25 شباط/2024

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، أن بلاده فقدت 31 ألف جندي خلال الغزو الروسي الشامل المستمر منذ عامين، وذلك في أول إفصاح رسمي عن عدد القتلى العسكريين منذ شهور. وجاء هذا تزامناً مع شن القوات الروسية هجمات بطائرة مسيرة على مناطق عدة في أوكرانيا ليل السبت - الأحد.

وقال زيلينسكي: «31 ألف جندي أوكراني قتلوا في هذه الحرب. ليس 300 ألف وليس 150 ألفا... (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يطلق الأكاذيب هناك... لكن مع ذلك، هذه خسارة كبيرة لنا». وأضاف في مؤتمر صحافي في كييف أنه لا يستطيع الكشف عن عدد الجرحى في الحرب، مشيراً إلى أن ذلك من شأنه أن يدعم عمليات التخطيط العسكري الروسية. ولم تكشف أوكرانيا عن خسائرها العسكرية منذ نهاية عام 2022 عندما قال المستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك إن 13 ألف جندي أوكراني قتلوا منذ بدء الغزو في 24 فبراير (شباط). ولا تكشف روسيا عن خسائرها العسكرية التي تعدها سرية.

وقال زيلينسكي من جهة أخرى، إن بلاده تأمل في أن يناقش زعماء العالم خلال قمة تعقد في سويسرا خلال الأشهر القليلة المقبلة رؤية كييف للسلام، وأن يتم بعد ذلك تقديم خطة السلام إلى روسيا. وأضاف خلال المؤتمر الصحافي نفسه «آمل أن يتم ذلك في الربيع. يجب ألا نخسر هذه المبادرة الدبلوماسية».

«الأسلحة الغربية تصل متأخرة»

وجاءت تصريحات زيلينسكي تزامناً مع تصريحات لوزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف، قال فيها الأحد، إنّ نصف الأسلحة التي يعد الغرب بتوريدها إلى أوكرانيا تُسلّم بعد تأخير، في حين تحثّ كييف حلفاءها على إرسال أسلحة وذخائر لتجنّب سقوط خسائر بشرية، ولتفادي هزائم في مواجهة الروس. وقال أوميروف خلال منتدى لمناسبة الذكرى الثانية لبدء الغزو الروسي لأوكرانيا: «في الوقت الحالي التعهّد ليس مرادفاً للتسليم. 50 في المائة من الالتزامات لم يتم الإيفاء بها في الوقت المحدد». وأضاف أنه بسبب هذا التأخير «نخسر أشخاصاً وأراضي». وانسحب الجيش الأوكراني الذي يواجه وضعاً صعباً للغاية على خط الجبهة، من بلدة أفدييفكا (شرق)، بعد أشهر من القتال العنيف بسبب نقص في العديد والعتاد. وفي المقابل، تضغط روسيا بقوة أكبر على الجبهتين الجنوبية والشرقية، من دون تحقيق تقدّم كبير، وذلك رغم التكلفة البشرية الباهظة التي مُنيت بها حتّى الآن. ويُبدي الحلفاء الغربيون الذين يعدّ دعمهم ضرورياً لكييف، تردّداً في الأشهر الأخيرة في المصادقة على مساعدات جديدة. ويعرقل الكونغرس الأميركي مساعدة بقيمة 60 مليار دولار، في ظلّ الانقسامات السياسية بين الجمهوريين والديمقراطيين، بينما تأخّرت المساعدات المقدّمة من الاتحاد الأوروبي، رغم المصادقة عليها أخيراً في فبراير (شباط).

وعلى الرغم من هذه الإشارات المثيرة للقلق، أعرب رئيس الحكومة الأوكرانية دينيس شميغال عن اقتناعه بأنّ الولايات المتحدة «لن تتخلّى» عن كييف في مواجهة روسيا، وستوافق على المساعدات في نهاية المطاف. وحثّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاءه الغربيين مرات عدة في الأيام الأخيرة على تسريع إمداد بلاده بالمساعدات العسكرية، مطالباً بالذخيرة وبمزيد من أنظمة الدفاع الجوي والطائرات المقاتلة. وقال السبت خلال قمة لـ«مجموعة السبع» التي وصل عدد من قادتها إلى كييف لمناسبة الذكرى الثانية لبدء الغزو الروسي: «تعلمون جيداً ما نحتاجه لحماية سمائنا، ولتعزيز قواتنا البرية، وما نحتاج إليه للحفاظ على نجاحاتنا في البحر ومواصلتها، وتعلمون جيداً أنّنا بحاجة إلى ذلك في الوقت المحدّد، ونعتمد عليكم».

«ثلاثة أضعاف»

وتسعى أوكرانيا إلى تطوير صناعتها الدفاعية، وهي مهمة تبدو شاقة. لكن وزير الصناعات الاستراتيجية أولكسندر كاميشين شدّد على أن الصناعة الدفاعية الوطنية ازداد إنتاجها «ثلاثة أضعاف» في عام 2023 مقارنة بعام 2022، مشيراً إلى أن أوكرانيا «زادت بشكل كبير إنتاج الذخيرة». وأشار أوميروف إلى أن أوكرانيا تأمل تحقيق «اختراق» في عام 2024، وقال: «لدينا خطة بالفعل»، متعهّداً تحقيق «نتائج».

«تنقذ أرواحاً»

بدورها، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي تزور جنوب أوكرانيا، إلى «عدم الاستهانة بهذه المساعدات» التي يقدّمها حلفاء أوكرانيا. وقالت من مدينة نيكولايف إنّ هذه المساعدات «تنقذ الأرواح كلّ يوم»، عادّةً ذلك دليلاً على أنّه يجب «الاستمرار في تقديمها». وكانت أعلنت في اليوم السابق أنّ أوكرانيا تفتقر للأسلحة اللازمة للدفاع عن نفسها، خصوصاً الأسلحة البعيدة المدى. وتطلب كييف من برلين تزويدها بصواريخ توروس التي تعدّ من الأحدث، والأكثر فاعلية في سلاح الجو الألماني.

وتحدّث البابا فرنسيس الأحد عن «الشعب الأوكراني الشهيد»، داعياً إلى إيجاد «حلّ دبلوماسي بحثاً عن سلام عادل ودائم».

18 مسيّرة

في هذه الأثناء، تتواصل الضربات على الأراضي الأوكرانية التي تُستهدف يومياً بالصواريخ والطائرات المسيّرة الروسية. وخلال ليل السبت - الأحد، أدى هجوم روسي على كوستيانتينيفكا (شرق) إلى إصابة شخص واحد، وإلحاق أضرار بكثير من المباني المدنية، بما في ذلك محطة قطار ومحال تجارية ومبانٍ سكنية، وفقاً للشرطة الوطنية. وفي نيكوبول الواقعة في جنوب البلاد، ألقت مسيّرة روسية متفجّرات على سيارة، ما أدى إلى مقتل رجل يبلغ من العمر 57 عاماً كان بداخلها، حسبما أفاد حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك سيرغي ليساك. وقال الجيش الأوكراني الأحد إنه دمر 16 من أصل 18 طائرة مسيرة هجومية أطلقتها روسيا ليل السبت - الأحد. وذكرت القوات الجوية عبر تطبيق «تلغرام» أن طائرات مسيّرة إيرانية الصنع أُسقطت فوق ثماني مناطق في وسط وغرب وجنوب أوكرانيا، بما في ذلك منطقة العاصمة.

 

سفيرة واشنطن السابقة في الأمم المتحدة تُراهن على إدانته

ترامب يهزم هايلي في "عقر دارها": جو أنت مطرود!

نداء الوطن/26 شباط 2024

عندما ظهر وجه دونالد ترامب على الشاشة لإعلان فوز الرئيس السابق على منافسته نيكي هايلي في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية كارولاينا الجنوبيّة السبت، انطلقت الاحتفالات وصيحات الفرح فوراً بين أنصاره في مختلف أنحاء الولاية المُحافظة.

هزم ترامب هايلي، آخر منافسيه الجمهوريّين، في «عقر دارها»، ما يُمثّل انتكاسة لحاكمة الولاية السابقة. وفي أوّل تصريحات يُدلي بها بُعيد فوزه، وفي مؤشّر إلى أنّه لم يعُد يرى في هايلي تهديداً له، توجّه ترامب من كولومبيا، عاصمة الولاية، إلى الرئيس الأميركي جو بايدن بالقول: «جو أنت مطرود!».

وقال ستيفن تشيونغ، المتحدّث باسم ترامب، في بيان: «الليلة تنتهي الانتخابات التمهيديّة. حان وقت الانتقال إلى الانتخابات الرئاسيّة حتّى نتمكّن من هزيمة جو المعتوه»، مستخدماً أحد التعابير المُفضّلة لدى ترامب. في المقابل، أبدت هايلي عزمها على البقاء في السباق، قائلةً: «لن أتخلّى عن هذه المعركة»، فيما تُراهن سفيرة واشنطن السابقة في الأمم المتحدة على احتمال إدانة ترامب الذي يواجه 4 لوائح اتّهام جنائيّة. وحضّت الجمهوريين على اختيار «جيل جديد من القادة المحافظين» بدلاً من «سنواتٍ أربع أُخَر من فوضى ترامب». لكنّها سبق أن خسرت الانتخابات التمهيديّة أمام ترامب في أيوا ونيو هامشير ونيفادا.

ومع فرز غالبية الأصوات، تقدَّم ترامب بفارق كبير بحصوله على حوالى 60 في المئة من الأصوات، بينما حصدت هايلي نحو 40 في المئة. وردّاً على النتائج، حذّر بايدن قائلاً: «كلّ يوم نُواجه التهديد الذي يُشكّله دونالد ترامب على مستقبلنا». ونُظّمت هذه الانتخابات وسط مؤشّرات إلى أنّ ترامب يُشدّد قبضته على الحزب الجمهوري، بينما يدفع لإجراء تعديل لتثبيت أفراد من عائلته وحلفائه على رأس اللجنة الوطنيّة للحزب الجمهوري. وتعهّدت زوجة ابنه، لارا ترامب، إنفاق «كلّ قرش» من أموال الحزب على حملته الرئاسيّة إذا أصبحت رئيسة مشاركة للّجنة. وأوضحت أنّ تسديد أتعاب محاميه يحظى باهتمام الناخبين الجمهوريّين. في الغضون، رسم ترامب خلال مؤتمر العمل السياسي المحافظ (سي بي آي سي) الذي عُقد في ضواحي واشنطن السبت، صورة لديموقراطيّة أميركيّة اعتبر أنّها أضحت على «شفا الهاوية»، عازياً ذلك إلى بايدن، وقال إنّ البلاد يحكمها «طغاة» و»فاسدون» و»فاشيّون».

ووسط هتاف مئات من أنصاره الذين اعتمروا قبّعات حُمراً كُتب عليها اسم ترامب بأحرف ذهبيّة، قال الرئيس السابق إنّ «التصويت لترامب هو تذكرة عودتكم إلى الحرّية وجواز سفركم للخروج من الطغيان». وعلى مدار ساعة ونصف الساعة، أطلق ترامب تصريحات ناريّة في شأن المهاجرين، معتبراً أنّهم «يقتلون مواطنينا، يقتلون بلدنا». ورأى أنّه «لا يُمكن لأيّ دولة أن تتحمّل ما يحدث» في الولايات المتحدة، مندّداً بسياسة الهجرة التي ينتهجها بايدن. وإذ اعتبر أنّ «أميركا استحالت كابوساً» في ظلّ رئاسة بايدن، تعهّد معالجة المشكلة عند عودته إلى البيت الأبيض، مشدّداً على أنه سيتّخذ إجراءات «قاسية بقدر الحاجة»، في وقت عبرت فيه أعداد قياسيّة من المهاجرين الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة عام 2023. وقد أثارت محاولته تقليد الرئيس الحالي الذي وصفه بأنه «تهديد للديموقراطية» و»محاط بالفاشيّين»، ضحك الجمهور. ووعد ترامب أنصاره بأن يكون يوم الانتخابات الرئاسيّة في الخامس من تشرين الثاني «يوماً للتحرير» بالنسبة إليهم. كما أكّد أنّ «كلّ شيء في بلادنا سيعود إلى العمل من جديد، وسنكون محطّ احترام في كلّ أنحاء العالم». ودعا الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي وترامب إلى «جعل الأرجنتين عظيمة مرّة أخرى»، خلال لقاء جمعهما خلف الكواليس أثناء المؤتمر. وقال ترامب عند التقاطه صورة تذكارية مع ميلي: «اجعلوا الأرجنتين عظيمة مرّة أخرى»، بينما كرّر ميلي جملته الشهيرة بالإسبانية: «تحيا الحرّية. تباً!».

 

البادية السورية:13 قتيلاً من جامعي الكمأة..بانفجار ألغام "داعش"

المدن/26 شباط/2024

قُتل 13 شخصاً من جامعي "الكمأة" الأحد، جراء انفجار لغم جديد في البادية السورية من مخلفات تنظيم "داعش"، ليرتفع عدد القتلى خلال أسبوعين إلى 31 قتيلاً بينهم عناصر للنظام السوري. وقالت مصار محلية لـ"المدن"، إن لغماً أرضياً أودى بحياة 13 شخصاً من جامعي "الكمأة" في منطقة جبل الطار السبيعي جنوب بادية الرصافة في ريف الرقة الغربي، موضحةً أن القتلى غالبيتهم من عشيرة "البوخميس"، وبينهم عدد من النساء. ووثق "المرصد السوري لحقوق الإنسان" منذ 15 شباط/فبراير، مقتل 31 شخصاً بينهم 3 من قوات النظام و8 من الدفاع الوطني، عدا عن الجرحى، في مناطق متفرقة من البادية السورية، مؤكداً أن "الألغام" زرعها عناصر "داعش". وينطلق مئات المدنيين في مثل هذا الوقت، إلى البادية السورية بحثاً عن فطر الكمأة مع بداية موسم حصاده والمطلوب للتصدير بشكل رئيسي إلى دول الخليج العربي، ما زاد في ارتفاع أسعاره في السوق المحلية حتى وصلت إلى نحو 500 ألف ليرة سورية للكيلو الواحد. وفي كل موسم، تحاول "الفرقة الرابعة" وميلشيات النظام السيطرة عليه، عبر إرسال عناصرها مع الباحثين عنها في البادية السورية مقابل الحصول على جزء من محصولهم، عدا عن فرض حواجزها المنتشرة على الطرقات، إتاوات على بائعيها وجامعيها، إضافة إلى محاولة احتكارها عبر تجار متعاملين معها. ويدفع العشرات من هؤلاء من دمائهم ثمناً للبحث عنها، إذ تتعرض مجموعات من المدنيين إلى هجمات ممنهجة أو إلى انفجار ألغام غير معروفة الهوية، فبينما يقول ناشطون معارضون نقلاً عمن نجوا من تلك الهجمات، إن الميلشيات الإيرانية التي تسيطر على المنطقة، هي المسؤولة، يؤكد المرصد أن تنظيم "داعش" هو من يقف خلفها، وأن الألغام زرعها عناصره في البادية في أوقات سابقة. وخلال العام 2023، سقط العشرات من المدنيين وعناصر في قوات النظام وميلشياته الرديفة، جرّاء عدد كبير من الهجمات أو انفجار الألغام خلال جمع "الكمأة"، لكن أعنفها كان في نيسان/إبريل 2023، إذ سقط أكثر من 60 شخصاً في هجومين فقط، في البادية السورية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسة المتفرقة

أساتذة "الجامعة الإسلامية" وكتابة الأطروحات في "المعاملتين"... مَن وراء مافيات تجارة "الشهادات المزوّرة" بين لبنان والعراق؟

نوال نصر/نداء الوطن/26 شباط 2024

أكثر من 100 ألف شهادة مزوّرة

لم نعد نعرف حقاً من أين نأكل الصفعات. فها هو القطاع التعليمي الجامعي في لبنان، الذي نتباهى به وبفخر، يدفع، كما كل شيء في البلد، أثماناً باهظة. وها هو العراق يوقف التعامل مع الجامعات اللبنانية كافة باستثناء اثنتين. وهذا القرار أتى بعد سبعة أشهر على قرار وقف التعامل مع ثلاث جامعات في لبنان. هي صفعة جديدة لا يجوز السكوت عنها وكأن شيئاً لم يكن. فلنبحث عن السبب علّه يُبطل العجب اللهمّ أن لا يكون الجواب أكثر إيلاماً من القرارين الأوّل والثاني! هل اقتحمت الحسابات «الخنفشارية» القطاع التعليمي الجامعي في لبنان؟ قبل أشهر، يوم قرّر العراق تعليق دراسة طلّابه مع كل من الجامعات الثلاث: الجامعة الحديثة للإدارة والعلوم (القريبة من الحزب التقدمي الإشتراكي) وجامعة الجنان (التي أسسها النائب السابق فتحي يكن) والجامعة الإسلامية في لبنان (المحسوبة على المجلس الشيعي والقريبة من «حزب الله») قيل هناك 6 و6 مكرر. والمقصودة الأولى هي الجامعة الأخيرة التي منحت ما لا يقل عن 27 ألف شهادة ماجيستير ودراسات عليا مزورة الى عراقيين. حصل ذلك في 9 تشرين الثاني 2021 ويومها ردّ وزير التربية الحالي عباس الحلبي بالقول: «تزوير الشهادات هو جرم جنائي بإمكان الوزارة ملاحقته». تلاحقت الأحداث في لبنان فنسينا القرار وكل الكلام التربوي. والبارحة، منذ أيام، جاء قرار وقف التعامل مع كل الجامعات باسثناء: الجامعة الأميركية في بيروت والجامعة اللبنانية الأميركية. فهل دخلنا في دهليز تربوي في ظلِّ الهمس والغمز أن قرارات ستلي بمنع انتساب من نالوا الشهادة الثانوية في لبنان في العامين الأخيرين من الإنتساب الى جامعات خارجية. هو الأفق التربوي المظلم.

دعوى في الجارور

بالعودة قليلا الى الوراء، دعوى وحيدة قُدمت من الشيخ محمد علي الحاج العاملي في موضوع التزوير الذي جرى عبر الجامعة الإسلامية في لبنان. لكنها، وضعت في درج وختم بالشمع الأحمر. الشيخ العاملي الموجود حالياً خارج البلاد قال «التزوير الحقيقي حصل في الجامعة الإسلامية وأدى الى إقالة المدير العام للمجلس الإسلامي الشيعي الاعلى نزيه جمول وتبع ذلك إستقالة دينا المولى (رئيسة الجامعة الإسلامية) وعُيّن مكانها الدكتور حسن اللقيس. وزير التعليم العالي في العراق قرر بدوره إنهاء تكليف الملحق الثقافي العراقي في بيروت هشام علي والمحاسب في الدائرة مهند سالم. أمور مشبوهة كثيرة حصلت وانتهت وكأن شيئا لم يكن». وهذه عادة في لبنان فهل نجاريها؟ يجيب الشيخ العاملي «الدعوى التي قدمتها وقفت عند المباحث التي أحالتها الى مخفر الشويفات الذي أحالها بدوره الى دائرة تحري بعبدا وبدل أن تتحرك الدولة بأمها وأبيها جمدت الدعوى الوحيدة المقدمة». توقفت الدعوى لأن المستهدف فيها «الثنائي الشيعي» «وهناك كما تعلمون أمور ممنوع الكلام فيها مهما كانت عظمتها وحجم فسادها». والقضاء اللبناني لم يتحرك. ولم يسأل عن مبلغ يزيد عن مليون دولار، جناها المزوّرون، فمن أخذه؟ وفي جيب من انتهى هذا المبلغ؟ ومن يتابعون الدعوى قانونياً قالوا: «هناك محاولة للفلفة القضية مثل العادة، في ظلِّ الإضراب العام الذي جمّد مسائل كثيرة، كما صدر عن مجلس شورى الدولة أن لا صفة للشيخ محمد علي الحاج العاملي في رفع دعوى في الموضوع لانتفاء الصفة الشخصية له. فهل هذا صحيح؟ يبدو ان هناك دعوى تُحضّر لإعادة إحياء الدعوى المقدمة تحت حجة أن الشيخ الذي قدمها، تحت صفة المصلحة العامة، فالشيخ مواطن لبناني له صفة في المجلس الشيعي الأعلى، وبالتالي محسوب على الطائفة، وله كل الحق بالإنتظام العام».

المسألة في لبنان «عرضية» لا تتطلب تحقيقات ومحاسبات لكن الأمر أخذ بعداً آخر بعدما قررت وزارة التعليم العالي في العراق وقف التعامل مع كل الجامعات اللبنانية باستثناء اثنتين. فهل لدى العراق أجوبة شافية؟ رئيس مؤسسة النهرين لدعم النزاهة والشفافية العراقي محمد رحيم الرباعي تابع القصة ويملك كثيراً من التفاصيل. يقول «تابعتُ القضية من جانب مختلف، فالوظائف العمومية الحكومية في العراق تقدم أسوأ الخدمات، بسبب أن من يمسكون بها قد حصلوا على شهادات مزورة من لبنان وإيران وبدأوا اختلاس درجات وظيفية لا يستحقونها. إشتروها للحصول على امتيازات ومخصصات مالية تتراوح بين ثلاثين الى خمسين في المئة إضافة على رواتبهم. إستلم هؤلاء بفعل التزوير مناصب أكبر من حجمهم وهم من أغبى الأغبياء. أضاف: كانت تحصل عمليات التزوير في الشهادات بحالات فردية أو لنقل بالعشرات لكن، بعد الأزمة الإقتصادية في لبنان، تفاقمت كثيراً. وهو ما دفع كثيراً من المسؤولين العراقيين الى التهافت نحو الجامعات اللبنانية وقد تكون وزارة التعليم العالي في العراق متواطئة معهم. ولم تعد تجري مطابقة البحوث والدراسات التي تجرى في جامعات لبنان لطلاب عراقيين مع البحوث والدراسات في العراق وأصبحت إما مكتوبة من غير الطلاب العراقيين أو مسروقة من طلاب آخرين في لبنان تخرجوا في الأعوام الأخيرة».

مافيات

ما حصل هو من أجل تمويل إقتصادات في لبنان والعراق «فالتركيز جرى على جامعات معينة، يفترض أنها تستوعب كحدّ أقصى مئة طالب للدراسات العليا، لكنها ضمت الآلاف منهم». الأمر تحوّل بحسب رئيس مؤسسة المحاسبة والنزاهة في العراق «الى مافيات تشاركت فيها شخصيات من لبنان والعراق ومن العراق وإيران. وترافقت مع مافيات تستغل الطلاب العراقيين، وتؤمن لهم السكن إذا احتاجوا، وكلها لا علاقة لها بالتعليم. عبث هؤلاء بشروط المعادلة واستتبع صدور قرار عراقي بإلغاء أو تخفيض مخصصات الشهادة من أجل الحؤول دون تمادي عمليات التزوير وجعل الفوارق الوظيفية بين من يحصلون على شهادات الدراسات العليا والدكتوراه وسواهم قليلة». الطلاب العراقيون ينتمون الى الطائفتين السنية والشيعية ولكلِّ واحد ميوله و»في عقله الباطني أنه يخدم بطريقة مباشرة او غير مباشرة طائفته في لبنان إذا دفع ثمن شهادة مزورة مع الإمتيازات التي يتحلى بها كونه في رحمٍ ينتمي إليه». ما حصل في الآونة الأخيرة هو أشبه «بتسويق شبكي» للشهادات المزورة ويقول الرباعي «خطأ الحكومة العراقية أنها لم تعمل على توسيع نطاق التعليم العالي لديها، ففي كلية الحقوق في بغداد لا يستقبلون سوى عشرة طلاب ( لنيل الدكتوراه) على الأكثر سنوياً، يتوزعون أربعة على النفقة العامة وأربعة على النفقة الخاصة ويخصصون مقعداً لذوي الشهداء أو السجناء السياسيين، وعلى هؤلاء أن ينتظروا عاماً كاملاً لينتسبوا. تلك الحالة جعلت حتى من يملكون الكفاءات أن ينشدوا تلك الشهادات المزورة، خصوصا أن هناك من كان يستحصل لهم على إقامات في لبنان، وعلى أنهم موجودون في بيروت، في حين يكونون في العراق. هذا عزّز المشكلة كثيراً» اضاف «بدا الفساد وكأنه متفق عليه سياسياً بين العراق ولبنان، فالجامعات اللبنانية هي وحدها تطلب من الطلاب العراقيين تصديق شهاداتهم لخمس مراحل، وبالتالي يضطر الطالب العراقي الى دفع رسوم الإستحصال على الوثائق المطلوبة مرات ومرات. هناك أمر آخر يفترض لفت النظر إليه وهو أن مجموعة من الطلاب العراقيين في لبنان شاركوا أيضا في الفساد، وكانوا يأخذون من رفاقهم بين 500 و600 دولار كوكالة عنهم في الجامعات اللبنانية وفي السكن. وقد أصبحوا من اثرى الاثرياء».

لبننة وعرقنة

كثير من المسؤولين العراقيين يحملون اليوم شهادات مزورة من جامعات لبنانية. وهؤلاء أنفسهم عادوا وشاركوا في تشريع قانون عفو عن حملة الشهادات المزورة والمزورين قبل 1 أيلول 2021. وهكذا حموا انفسهم ومن شاركوهم في تزوير شهاداتهم. أمر آخر حصل وهو أن الشهادات التي يحصل عليها العراقيون في المدارس الدينية الإيرانية تعادل الثالث متوسط في العراق لكن جرت معادلتها، بشكل فادح، بدرجة ماجيستير. ويتحدث الرباعي عن أكثر من 100 ألف شهادة مزورة لا 27 ألفاً فقط. وفي هذا الإطار يقول: «لبنان والعراق يستنسخان بعضهما البعض ويسمون هنا الفساد بلبننة العراق». نخبره بدورنا أنهم يسمون أموراً كثيرة تحدث هنا بعرقنة لبنان. خطأنا أننا نأخذ كل شيء في لبنان وكأنه «سيمرّ» وننساه مع مرور «فاسد آخر» وفساد من نوع آخر. لكن، أن تحوم الشكوك حول القطاع التعليمي الجامعي في لبنان، ويُصبح التعامل معه محرّماً، لهو مسمار غليظ، في نعش الدولة. في كل حال، هناك في العراق باتوا يستهزئون بأي مسؤول عراقي، يحمل لقب دكتوراه، واضعاً في أذنه «سماعة أذن»، ويُخطئ في التعبير، مرددين: يبدو أنه قد نال الدكتوراه من الجامعة الإسلامية في لبنان!». في كل حال، يخبر رئيس مؤسسة دعم الشفافية والنزاهة «عن فندق في جونيه، جنب التلفريك، يختار الطلاب العراقيين عادة السكن فيه، إذا قصدناه سنجد أساتذة من الجامعة الإسلامية في الكافتيريا يكتبون أطروحات هؤلاء الطلاب مقابل 300 دولار أميركي». نعود الى الأرقام. الشهادات المزورة باتت تجارة حقيقية. المسؤول الحكومي العراقي الذي يتقاضى نحو 650 دولاراً اميركياً (أي مليون دينار) يتقاضى بعد رتبة الدكتوراه ألف دولار (أي نحو مليون و450 ديناراً)، وتعادل هذه الزيادة نحو 5000 دولار سنوياً وهو بالتالي يسترد ما دفعه ثمن شهادة مزورة في عام واحد. يبقى سؤال، لماذا تقرر اليوم تعليق التعامل مع كل الجامعات في لبنان باستثناء اثنتين؟ وبالتالي، هل كل تلك الجامعات مشتركة في الفساد؟ ينفي الرباعي ذلك مؤكداً أن «بينها جامعات تتمتع بالرصانة العلمية. وجامعة الكلسيك مثلاً واحدة منها. وهناك عدد من الطلاب العراقيين يأتون على نفقة الحكومة العراقية سنوياً إليها. والذي «عدا وبدا» أن دولة العراق قررت أن تأخذ قراراً عاما في شأن الجامعات اللبنانية، حتى لو «راح الصالح فيها بعزا الطالح»، والإبقاء فقط على الجامعتين اللتين لهما صلات أميركية. هم تحاشوا أن يجملوهما بالقرار» ويضيف متطرقاً الى غمز وهمس يدور حاليا بين الطلاب العراقيين مفاده أن القرار الذي اتخذته وزارة التعليم العالي في العراق قد يكون المقصد منه «دفع الجامعات اللبنانية الى أن تتقاسم معها ما جنته طوال الأعوام الماضية من نهج الشهادات المزورة».

الكلام كثير. الإتهامات كثيرة. والشفافية والنزاهة تستدعيان وضع النقاط على كثير من الحروف. هذه بعضها فهل من يقرأ؟ هل من يهتم؟

 

الحريرية والإرث الثقيل

أيمن جزيني/أساس ميديا/27 شباط/2024

عبّر الحشد الشعبي الذي لاقى الرئيس سعد الحريري عند ضريح والده عن حاجة إلى “حريرية سياسية” ما. لكنّ الحريرية السياسية في لبنان تركت إرثَين: إرثاً وطنيّاً لا كواهل تقدر على حمله في زمننا هذا، وإرثاً ماليّاً لا يدنو منه عاقل في شبه الانهيار الذي نعيش فيه. فمَن للحشد الشعبي ذاك؟

أين يُصرف الحشد الشعبي الذي لاقى الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري، عند ضريح والده في ذكرى اغتياله في الرابع عشر من الشهر الجاري؟ وكيف؟

للإجابة عن هذين السؤالين، لا بدّ من الوقوف أوّلاً على الدوافع والأسباب التي جعلت طيفاً واسعاً من أنصار تيار المستقبل يتوافدون على ضريح والده الشهيد، مؤسّس “الحريرية السياسية” في زمن الطائف. لا شكّ أنّ الوفاء للرئيس الراحل الشهيد رفيق الحريري، سيّد الأسباب والدوافع، بمناسبة ومن دون مناسبة. لكنّه كما جرى في الرابع عشر من الشهر الجاري، يتّخذ بعداً سياسياً، أكثر منه إنسانياً.

البعد السياسي في لبنان، بلد المِلل والنِّحل، لا يُقرأ بعيداً عن واقع الطوائف فيه. لا يخفى على أيّ مراقب للوضع السياسي الطائفي في لبنان، عدم اكتمال نصاب الطوائف في الوطن الصغير. فبينما يحضر الموارنة بقضّهم وقضيضهم، والدروز بزعيمهم وحزبهم، والشيعة بالثنائي الحزب وحركة أمل، يبدو أهل السُّنّة بلا زعامة ذات ثقل يوازنون به كفّتَي ميزان السلطة في لبنان. وللأمر بلا شكّ أسباب عديدة، لكنّ السبب الأبرز، ذا البعد الأوسع والدلالة الأبلغ، هو اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بما يمثّل من ثقل سنّي ووطني وعربي وعالمي، بالإضافة إلى ثقله الاقتصادي طبعاً.

الحريري المخلّص

حين شكّل الرئيس الشهيد رفيق الحريري أولى حكوماته عام 1992، كانت الطائفة السنّيّة تنتظر مخلّصاً ما، بعد اغتيال معظم رجالاتها وإقصاء من بقي منهم عن العمل السياسي، ببصمة سوريّة واضحة وفي ظلّ تغلغل سوريّ في الحياة السياسية اللبنانية. وربّما أبرز المحطّات المؤسّسة لهذا الانتظار والممهّدة للحريري “المخلّص”، اغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي، وبعده المفتي حسن خالد بالتوازي مع إقصاء الزعيم الوطني صائب سلام عن الحياة السياسية وكذلك تقي الدين الصلح..

الحريرية السياسية في لبنان تركت إرثَين: إرثاً وطنيّاً لا كواهل تقدر على حمله في زمننا هذا، وإرثاً ماليّاً لا يدنو منه عاقل في شبه الانهيار الذي نعيش فيه

ملأ الرئيس الحريري الدنيا وشغل اللبنانيين سُنّةً وغير سُنّة، فكان الزعيم المفصّل على قياس طائفته، بما تمثّل في لبنان وخارجه، من ثقل ودور تاريخيَّين، وهي الطائفة الأمّة.

ولا يزال السؤال عن اغتياله إلى الآن مرتبطاً في ظلّ ما تلاه من أحداث، بدور هذه الطائفة المشاركة في تأسيس وقيام الدولة اللبنانية، مطلع القرن الماضي، ولا يزال يعيد إلى الأذهان اغتيال الرئيس رياض الصلح عام 1951. ولا يزال السؤال الذي تثيره وتطرحه الحياة السياسية اللبنانية، عند كلّ حدث وأزمة، هو: هل اغتيال الحريري الأب اغتيال لشخص أو لطائفة أو لوطن؟

الحريرية

وعليه، لا يمكن فهم الحشد الشعبي عند ضريح الحريري خارج هذا الواقع. فالحشد يعبّر عن حاجة أهل السُّنّة إلى زعيم ينازلون به زعماء الطوائف الأخرى، ويُبعد عنهم الغبن السياسي في كلّ صغيرة وكبيرة، ويعيدهم إلى جنّة السلطة والطوائف والدولة وإن كانت شبه منهارة.

إرثان لسياسة واحدة

بين السببين، وقبلهما وبعدهما، يكمن سبب ثالث يتلخّص أنه لم يتوفّر لأحد من أهل السُّنّة والجماعة المقوّمات ليشغل منصب الزعيم السنّي الشاغر. إذا كان الأمر هيّناً قبل الحريري الأب، فهو بلا شكّ صعب ودونه عقبات وعوائق كثيرة، بعده. فللحريريّة وجهان أو إرثان ثقيلان:

الأوّل الحريرية الوطنية، يندر وجود من يمكن أن يحيط به، لِما كان الحريري الأب يمثّله من ثقل عربي ويملكه من علاقات دولية واسعة. وما أحوجنا في اللحظة الراهنة إلى من يحمل هذا الإرث، خصوصاً في ظلّ الحرب على غزة وعلى جنوب لبنان، ويستحضر أو يجترح تفاهماً نيسانيّاً جديداً ويرفد البلد بالمساعدات والمعونات لإعادة بناء ما تمّ تدميره ورأب صدوع كثيرة في الجمهورية اللبنانية والوفاق الوطني في ربوعها.

– الإرث الثاني الحريرية السياسية، أي التفاصيل اليومية الممارسة في السياسة والإدارة للسياسات المالية وغير المالية ، فيُجمع رجالات الطائفة السنّيّة على دفعه بعيداً عنهم، لأنّه شعبيّاً وسياسياً وماليّاً يُخسّر. فلا الزمن الراهن ذهبيّ كسالفه، ولا الخليج اليوم هو خليج الأمس، ولا حلّ سياسيّاً بين العرب وإسرائيل يُعوَّل عليه، ويلوح في الأفق.

الحشد الشعبي الذي لاقى الرئيس سعد الحريري عند ضريح والده، حشد وطني، وهو وإن كان يعبّر عن حاجة سنّيّة إلى زعيم، يعبّر أيضاً عن خلل في التركيبة اللبنانية

مرحلة السلام التي أثمرت “اتفاق أوسلو” بين الفلسطينيين وإسرائيل، و”اتفاق وادي عربة” بين الأردن وإسرائيل، وكادت تبرم خلالها سوريا بقيادة الأسد الأب اتفاق سلام بينها وبين إسرائيل، ولّت إلى غير رجعة. أمّا داخلياً، فالتوازن الوطني مختلّ لمصلحة حلفاء إيران، وطريق معارضيها إلى العمق العربي شبه مقطوع.وعليه، لا سوق في ظلّ الغضب العربي من لبنان وعليه، خاصةً السعودي منه، لصرف هذا الحشد أو “تقريشه” في السياسة. فالعرب “المعنيون” يحمّلون سعد الحريري الوريث مسؤولية ما آلت إليه الأمور والموازين في لبنان. فالحريري الابن أبرم تسويات على رمال متحرّكة تبتلع من يقف عليها، في بقعة جغرافيّة لا تثبت فيها حتى الجبال. أبعد من ذلك “من حضر السوق باع واشترى”، كما يقول المثل، لكن ماذا يفعل البعيد عن السوق والنائي بنفسه عنه؟

الحشد الشعبي الذي لاقى الرئيس سعد الحريري عند ضريح والده، حشد وطني، وهو وإن كان يعبّر عن حاجة سنّيّة إلى زعيم، يعبّر أيضاً عن خلل في التركيبة اللبنانية وعن حاجة وطنية ماسّة إلى شريك كان ذات يوم محور السياسة اللبنانية ورافعة الاقتصاد الوطني، وجسراً إلى العرب والعالم والدنيا.

 

مستقبل غزة: إدارة إسرائيليّة كاملة

عماد الدين أديب/أساس ميديا/27 شباط/2024

مستقبل غزة: إدارة إسرائيليّة كاملة

المعلومات التي وصلت إلى بعض العواصم العربية الكبرى عبر القنوات الأمنيّة الأميركية مفادها أنّ زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن الخامسة للمنطقة، موفداً من الرئيس الأميركي…

  منذ توقيع اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل، أي منذ 45 عاماً، لم تشهد العلاقات بين القاهرة وتل أبيب توتراً يصل إلى حافة الهاوية مثلما…

يسعى الرئيس جو بايدن إلى المحافظة على 4 مستحيلات كلّها تناقض بعضها بعضاً بحدّة وجنون! هذه المستحيلات الأربعة التي تتطوّر وتتدهور وتنضج خلال عام 2024…

هناك دائماً إمكانية لإنهاء اتفاق شامل بين إسرائيل وحماس، لكنّ هذه الجهود دائماً تصطدم بالرغبة الشخصية لبيبي نتنياهو في إفشالها والعودة بهذه الجهود إلى حالة الصفر. تلك هي آخر رسالة تلقّتها العواصم العربية المعنيّة عقب ختام مفاوضات باريس حول غزة التي انتهت أمس الأول. باختصار نتنياهو هو قاطع طريق أبديّ لأيّ تقدّم سياسي.

تقول المصادر المتصلة بهذه المفاوضات إنّه يجب التفرقة بين ما يمكن تسميته المصالح الوطنية لدولة إسرائيل وبين المصالح الشخصية لرئيس وزرائها. ومن الواضح، على حدّ وصف هذه المصادر، أنّ نتائج كلّ جولة من المفاوضات تعتمد على مزاج ورغبة ومصالح شخص واحد في السلطة الإسرائيلية، وهو رئيس الوزراء.

سلوك نتنياهو الانفرادي في القرارات لا يمكن أن ينطبق على حكومة ونظام ودولة تدّعي أنّها ديمقراطية وأنّها تمارس الحكم بشفافية وباحترام لإرادة كلّ مكوّنات الائتلاف الحاكم في البلاد.

تثبت الأحداث هذا الأسلوب غير المسبوق في تشكيل وصناعة القرار.

1- عدّة مرّات يقوم نتنياهو بتعطيل اجتماعات مجلس وزراء الحرب.

2- عدّة مرّات يجتمع نتنياهو مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن دون أن يقدّم إحاطة لزملائه.

3- آخر ثلاث مكالمات هاتفية بين بايدن ونتنياهو لم يتمّ تقديم ملخّص بها إلى أفراد الحكومة أو مجلس الحرب.

4- يقوم رئيس الوزراء، الذي لا يثق برئيس جهاز الموساد، بإرسال مدير مكتبه ليرافقه في كلّ جولات المفاوضات الخاصة بغزة حتى يكون عينه وأذنه في هذه المفاوضات، وهو ما يزعج ويثير حنق رئيس الموساد.

نتنياهو يهرب من مصيره

في الساعات المقبلة سوف يضطرّ نتنياهو إلى الدعوة إلى مجلس الحرب لإحاطته بآخر نتائج اجتماعات غزة التي توصّلت إلى “فلسفة” تجزئة ومرحلة الملفّات من أجل الحلّ، بمعنى جزء من الرهائن مقابل جزء من الهدنة والمساعدات.

غزة

يدرك نتنياهو أنّه صبيحة اليوم التالي لوقف إطلاق النار واغلاق ملفّ المفاوضات سوف يبدأ على الفور فتح ملفّات نهاية حكم نتنياهو عبر المحاكمات الحقيقية أو التحقيق السياسي حول مسؤولية حكومته ومسؤوليّته الشخصية عن أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

 تحت أيّ ظرف من الظروف يرفض نتنياهو وائتلافه الديني أيّ وجود سياسي أو إداري لحماس في غزة عقب انتهاء العمليات العسكرية

تؤكّد مصادر مطّلعة أنّ ما يوصي به نتنياهو مدعوماً بغطاء الأحزاب الرئيسية يقوم على مجموعة من المبادئ المتشدّدة الفاسخة لأيّ نصّ وأيّ روح للهدنة أو التفاهم في حرب غزة. هذه المبادئ يمكن إجمالها على النحو التالي:

– أوّلاً: ضرورة استمرار القتال حتى تدمير الآلة العسكرية لقيادة القسّام في غزة. وفي هذا المجال تشير الإحصاءات الفلسطينية إلى أنّ حجم خسائر كتائب القسام العسكرية قد تجاوز 6,000 مقاتل من قوات النخبة، بينما تشير الأرقام التي تدّعيها وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى أنّ حجم خسائر كتائب القسام قد تجاوز 12,000.

– ثانياً: ضرورة بقاء قوات ما يسمّى بجيش الدفاع في غزة من خلال عمل شريط عسكري عازل بين غزة ومجموعة مستوطنات الغلاف لحماية وتأمين المستوطنين من أجل عدم تكرار ما حدث في 7 أكتوبر.

– ثالثاً: نهاية عمل وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة في غزة والضفة وتكوين منظمات إغاثة دولية أخرى بإشراف رقابي أمنيّ وإداري مباشر لأجهزة الأمن الإسرائيلية.

– رابعاً: تحت أيّ ظرف من الظروف يرفض نتنياهو وائتلافه الديني أيّ وجود سياسي أو إداري لحماس في غزة عقب انتهاء العمليات العسكرية. وبناءً عليه سوف تسعى تل أبيب إلى تغذية الانقسام بين حماس والسلطة.

– خامساً: تسعى حكومة نتنياهو إلى تشكيل نظام إدارة محلية تابع لإسرائيل في غزة لإدارة الشؤون المحلية من كبار الشخصيات الغزّيّة، وهو ما يعرف بروابط القرى في القطاع.

سادساً: وهذه أخطر نقطة، وهي رفض قبول حجم الوجود العددي الحالي لسكان القطاع نسبة إلى مساحة الجغرافيا، بمعنى لا يمكن قبول وجود 2.2 مليون نسمة في مساحة 360 كيلومتراً هي مساحة القطاع. وما يدبّره العقل الاستيطاني الإسرائيلي هو تنفيذ خطة تهجير طوعي للسكان، بمعنى أن تفتح بعض السفارات الدولية مكاتب في القطاع تدعو فيها إلى قبول مهاجرين بتسهيلات، مثل كندا (50 ألفاً)، وألمانيا (30 ألفاً) وأستراليا والولايات المتحدة (50 ألفاً).

تسعى حكومة نتنياهو إلى تشكيل نظام إدارة محلية تابع لإسرائيل في غزة لإدارة الشؤون المحلية من كبار الشخصيات الغزّيّة

الضفة بعد غزة

وهناك ما زال مشروع التهجير القسري لبعض سكّان الضفة إلى الأردن ولبعض سكّان غزة إلى حدود سيناء. تدرك إسرائيل الرفض الكامل من قبل القاهرة وعمّان لمثل هذا المخطّط الذي قد يهدّد اتفاقات السلام التاريخية المبرمة معهما، وقد قيل ذلك مراراً وتكراراً للإسرائيليين في الدوحة وباريس والقاهرة.

تدرك أيضاً إسرائيل الرفض الأميركي لمثل هذه العملية التي قد تفجّر خطة السلام الأميركية وتضع واشنطن في موقف صعب مع كلّ الحلفاء في المنطقة، وقد وعدت إسرائيل بالردّ على هذا الموضوع في مفاوضات الدوحة المقبلة. ما يجري تداوله الآن، وقد يُحسم في غضون ساعات أو أيام، هو موقف العمليات العسكرية على الجبهة الجنوبية مع لبنان الذي يعتمد على فكرة أنّه في حالة التهدئة التدريجية على جبهة غزة يمكن التصعيد التدريجي مع الحزب في لبنان. ويقال إنّ عملية قصف مخازن سلاح الحزب الاستراتيجية التي بدأت منذ أسابيع وآخرها تدمير مخزن للحزب عند أطراف مدينة صيدا هو تمهيد لتجريد الحزب من مخزونه الاستراتيجي من الصواريخ الدقيقة إلى حين عملية المواجهة الشاملة معه.

آخر رسائل بلينكن لنظرائه في المنطقة كانت على النحو التالي: نأسف لرفض إسرائيل وجود أيّ تصوّر لتسوية سياسية أو أيّ دور للسلطة الفلسطينية بعد توقّف العمليات العسكرية.

الخلاصة نحن أمام أسف أميركي وغرور وجبروت إسرائيليَّين.

 

ما يَنتابُني

شربل داغر/نداء الوطن/26 شباط 2024

ينتابني أحيانا شعور بأنني عشتُ من العمر عتيا، إذ تضيق في ذاكرتي الوجوه والمواعيد المدهشة والبليدة، والتي وقعتْ في وهدة النسيان. ينتابني أنني عشتُ ما يكفي، ما لا حاجة للتزيّد منه، ما دام أن ما يتقدم ويستقبلني، يزيدني قناعة بأننا نأكل بعضنا البعض من دون إبطاء أو إمهال أو شبع : لا حاجة للمزيد مما لن أقوى على إصلاحه أو تعديله.  ينتابني أنني شهدتُ ميتات وحروباً ومباهج ما لم يعشْه والدي أو جدي. وأنني عشتُ ما يناسب عدة حيوات، عدة شخوص. ينتابني أن ما عايشتُه في ساعات بهجة يساوي دهراً، عمراً، ما يفوق بكثير سنوات النكد والهم.ينتابني ما لا أعرف مثل قارئ في كتاب بأوراق بيضاء، أو من يجلس في قطار ويكتفي بالنظر من النافذة المتسخة. ينتابني أنه ما كان لي أن أعيش غير ما عشتُ، بحماقاتها وانسداداتها ومباذلها، من دون استعادة أو ندم، مثل قدر غاشم. ينتابني أنني أقرب إلى سيزيف: أحمل الصخرة عينها، وأرتفع بها جاهداً حتى بلوغ قمة الوصول والألم، لكن الصخرة لا تلبث أن تتساقط من يدي، فلا استكين، أو أندم : أعاود رفعَها من جديد.ينتابني ما لن أذكره في مقال أو كتاب، مما يرزح فوق صدري مثل بخار من ضيق، ويتعالى أمامي مثل سيجارة لا أدخنها، مثل نفَسي الذي أخشى أن ينقطع من دون أن أُخرج الغم مني في هبوب الكلام.

ينتابني ما لن أكتبه، ما دام متاحاً وبليداً. ينتابني أن بعض ما كتبتُ، لم يُقلِّب أوراقَه أحدٌ: في انتظار المستقبل، على ما يبدو.

ينتابني ما أعرف، وأذكر، وما يتردد في أيامي، من دون ألفةٍ غير التي تصيبني من دون إذن، في ذلك الهباء اليومي الذي يصرف الثواني والدقائق والساعات من دون عدّ، مثل عملة تالفة. ينتابني أن ما عاشه جدي قد يلتقي، في بعضه، مع ما أعيش، لا سيما في بيته، حين أجد أنه أدار وجهة البيت بعكس طلوع الشمس، وتأمل طويلاً في تلاوين وادي الغياب. ينتابني أنني سافرتُ أكثر منه، وعرفتُ أكثر مما عرف، وأنني تكلمتُ أكثر منه بكثير، من دون أن أجد ذلك التصميم الذي في جلسته، والثقة التي في عينيه. ينتابني ما لا قدرة لي على تحمله، فلا أغضب من قعودي، ما دام له ظهور آخر أمامي، في أي وقت، مثل مصاحبةٍ كريهة لما أعيشه في عادي الأيام. ينتابني كثير مما لي أن أقول، فلا أكتبه. مما يجتمع في شتيمة، من دون أن أقذفه في وجهِ أي كان. مما يخطر في منامي، ويسعى في نهاري مثل جار أليف. ينتابني أنني لم أحب ما يكفي. ولم أحزن ما يكفي. ولم أعترض ما يكفي. ولم أندم ما يكفي. مثل من يحصي خطواته قبل سقوط المطر. ينتابني أنني عشتُ ما يكفي، مع أنني لا أشبع، بل أبقى طامعاً بمزيد. فأيا كان ما سيأتي، سيبقى فرصةً، فتحةً، بل المدهش الذي يتراءى في احتمالات.

ينتابني أن التخيل ينصب لي أفخاخاً لما لم أعش، ولن أتذكر، وهي أفخاخ الدهشة الرقيقة.

 

المتقاعدون والحكومة مأزقان لا يصنعان حلاَّ

جان الفغالي/نداء الوطن/26 شباط 2024

حين كتب جورج نقَّاش: «نفيان لا يصنعان وطناً»، كان على حق، فهذا «الوطن» يتخبط في التأسيس وما بعد التأسيس، منذ ثلاثة أرباع القرن، على كل المستويات، ولا يزال. كذلك، «مأزقان لا يصنعان حلاَّ»، ينطبق هذا القول، المقتبس بتصرف، على الأزمة الناشئة بين الحكومة والمتقاعدين، هذه الأزمة ليست وليدة اليوم، بل هي مزمنة تعود إلى «نظام التقاعد» في لبنان، والذي يشكِّل نزيفاً مرهِقاً للإيرادات، وكلما تقدمت السنون، كلما استفحلت هذه الأزمة. نظام التقاعد المعمول به في لبنان، لا مثيل له في العالم. ففي العالم، حين يصل الشخص المعني إلى سن التقاعد، يُعطى راتباً معيناً، لمدة معيَّنة، إلى حين إيجاد عمل له، وما لم يتوافر هذا العمل، يوضَع في فئة «العاطلين عن العمل» ويُصرَف له مبلغٌ مقطوع إسوةً بهذه الفئة. في لبنان، يبقى المتقاعِد يتقاضى راتباً حتى الوفاة، الذين يخرجون إلى التقاعد، سنوياً، يناهز عددهم العشرة آلاف، ولا بد من إدخال بديلٍ منهم. نحن إذاً أمام عشرين ألف راتبٍ شهري إضافي كل سنة.

كان الأمر محتملاً، إلى حدٍّ ما، قبل الأنهيار المالي في تشرين من العام 2019، وأكثر من ذلك، دُقَّ ناقوس الخطر عام 2017 حين أُقرَّت سلسلة الرتب والرواتب، بما شكَّل ضربةً قاسمة لخزينة الدولة. سأل رئيس الجمهورية آنذاك العماد ميشال عون، عن كلفة السلسلة، فجاء الجواب، من وزير ونائب معنيّيْن، بالأرقام والكلفة، أنها تكلِّف 800 مليون دولار، وأن إيراداتها متوافرة، على هذا الأساس وقَّع رئيس الجمهورية على السلسلة، وعند بدء التطبيق بدأت الكارثة، إذ تبيَّن أن الكلفة هي أكثر من ذلك بكثير، حيث بلغت ملياراً ومئتي مليون دولار، لم يعد بالإمكان التراجع عنها لأنها أصبحت «حقاً مكتسباً»، وفي المقابل لم يكن بالإمكان توفير إيراداتها، منذ ذلك التاريخ تسارع الأنهيار. اليوم يكاد التاريخ أن يعيد نفسه، فنكون أمام «كارثة سلسلة رتب ورواتب جديدة»: بالأرقام، ما يقارب الـ350 ألف لبناني يتقاضون رواتبهم من الخزينة اللبنانية، بين مدنيين وعسكريين. عشرات الآلاف من هؤلاء «دخلوا إلى الدولة» عبر المحسوبيات والتوظيف السياسي، من دون الحاجة إلى الكثير منهم، ما جعل القطاع العام ملاذاً لمن لا وظيفة له في القطاع الخاص. المأزق اليوم أن الظرف ليس ظرف القول للكثيرين أنهم «عالة» على خزينة الدولة، وأنه يستحيل صرفهم من الخدمة، خصوصاً أنّ رواتبهم فقدت قيمتها بعد انهيار قيمة الليرة من 1500 للدولار إلى 89000 ليرة للدولار، هذه الإستحالة ليست وحدها، هناك استحالة ثانية تتمثل في تلبية ما يطلبه المتقاعدون. الأرقام هنا ليست وجهة نظر على الإطلاق، الحكومة غير قادرة على تلبية ما يطلبه المتقاعدون، تحت أي ظرفٍ من الظروف، والمتقاعدون ليسوا في وارد التراجع عن مطالبهم. كيف سيكون الإنفجار؟ هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه بقوة.

 

قضية نانسي

عماد موسى/نداء الوطن/26 شباط 2024

تحصيل شرف الأمة العربية، وتطبيق القوانين المتعلقة بالسيادة الوطنية، وقطع الطريق على اختراق العدو، وتعزيز روح الممانعة، وضرب رأس الحية، وجدع أنف الفتنة حققها محامٍ طموح دفعة واحدة برفعه دعوى قضائية على النجمة نانسي عجرم.

جاءته الشهرة على طبق من ألماس. مبيعات ألبومات نانسي عجرم تخطت الـ 40 مليون نسخة. متتبعو النجمة الحلوة على أنستا فوق الـ 16 مليوناً. قبل أربعة أعوام تخطى عدد مشاهدي قناة النجمة المهضومة 2 مليار.

ولها في كل البلاد العربية آلاف مؤلفة من المعجبين. أن يرفع أي محامٍ دعوى، بمعزل عن طبيعتها، على نجمة بهذا المستوى فذلك يعني بكل بساطة أن اسمه صار على كل شفة ولسان، أكان اسمه متري أو شربل، علي أو عمر، قحطان أو أوهانس أو نيكولا. فكيف إذا كانت هذه الدعوى سخيفة بكل ما للكلمة من معنى! على هامش حفل أحيته النجمة اللبنانية في جزيرة قبرص تم التداول بصورة لها مع المدوّن الإسرائيلي إيتسيك بلاس، وفي تموز الماضي نشرت معجبة إسرائيلية صورة جمعتها مع صاحبة العينين الزرقاوين. جرمٌ متمادٍ. في المرة الأولى طنّش المحامي. لكن الجرم الثاني وقع «في الوقت الذي تقصف فيه إسرائيل الأراضي المقدسة وتقتل الشهداء». الجرم كبير. إمتشق المحامي الطموح قانون مقاطعة إسرئيل، والباقي صار معروفاً. في الحفل المقبل، عندما تغني نانسي في أي دولة تقيم علاقات مع «العدو» يحصر بيع البطاقات بمن يبرز المستندات الآتية وذلك قبل شهر من الحفل: باسبور خالٍ من أي تأشيرة إسرائيلية.

إخراج قيد عائلي وفردي مترجم ومصدّق ولا يكون مضى على استصداره أكثر من ثلاثة أشهر.

إفادة سكن. تصريح مالي. سجل عدلي نظيف. صورتان شمسيتان مصدقتان من مختار المحلة.

على أن تبت لجنة مشتركة من المنظمين، ومن مكتب مقاطعة إسرائيل، ومن الأمن العام القبرصي، في طلبات الدخول إلى الحفل. بهذا الإجراء البسيط تُقطع الطريق على أي معجب مشكوك بأمره ينوي أخذ صورة مع النجمة اللبنانية. وكذلك يتم وضع حد لهذا التمادي في التشهير.

ماجدة الرومي لم «تظمط» من الحملات الشعبوية بعد قولها في أبو ظبي: «جايين من لبنان، مطرح ما عم نعيش أبشع كوابيسنا بسبب الإجرام المقترَف في حقنا من قبل من يلي اسمهم منّا وفينا وهم مش هيك، ما فينا إلا ما نتوقف أمام الإنجازات اللي عم نشوفها كيف ما مشينا في هذا البلد الحبيب، منشوف بعيونّا كيف العظماء بيعملوا الجنة على الأرض». ألا يستأهل هذا الكلام الصريح دعوى بجرم امتداح دولة ناجحة والنيل من الوحدة الوطنية؟

 

بداية النهاية» لأخطر «تفاهم» عرفه لبنان

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/25 شباط/2024

طيّب الله ثرى أبي نواس، صاحب البيت:

تعجبين من سقمي؟... صحتي هي العجبُ!

وهو من قصيدته القصيرة الشهيرة التي مطلعها:

«حامل الهوى تعبُ.... يستخفه الطربُ»

تذكّرته عندما بدأت تتّضح نهاية مفاعيل ما سُمّي «اتفاق مار مخايل»، الذي وقّع يوم 6 فبراير (شباط) 2006 في كنيسة مار مخايل بضاحية الشيّاح، جنوبي العاصمة اللبنانية بيروت.

يومذاك، أعلن «تفاهم» غريب عجيب وفق كل مقاييس المنطق بين «التيار الوطني الحر» (التيار العوني)، أكثر القوى المسيحية المارونية تشدّداً، و«حزب الله» الذي هو الذراع السياسية والاستراتيجية لإيران الخمينية في لبنان.

كان «تفاهماً» بين «تيار» زايد مسيحياً عبر زعيمه ورمزه العماد ميشال عون حتى على البطريركية المارونية والمقاتلين المسيحيين إبان سنوات الحرب اللبنانية في رفض «اتفاق الطائف للوفاق الوطني»، و«حزب» شيعي مسلّح يعتزّ علناً بولائه للولي الفقيه والعمل على ضم لبنان إلى «دولته الإسلامية»!

راصدو الساحة السياسية في لبنان كانوا يدركون منذ تلك اللحظة أنَّ تفاهماً أو «تحالفاً بين أضداد» لا يمكن إلا أن يكون «صفقة استنسابية» مؤقتة... ستنتفي الحاجة إليها فور تأمينها جزءاً مقبولاً من مصالح طرفيها.

وحقاً، ما لم يكن خافياً... لا على هؤلاء، ولا على كبار المتابعين في الخارج، أن «تفاهم» الضدين قام على معطيات محدّدة:

- أولاً، مواجهة عون و«حزب الله» ما كانا يعتبرانه «حالة سنّية» صاعدة جسّدت استعادة المسلمين السنةّ مستوى لا بأس به من الوزن السياسي داخلياً وعربياً، وذلك بفضل الدور المهم - سياسياً واقتصادياً - الذي لعبه رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري.

- ثانياً، كان في صميم حسابات عون، الطامح أبداً إلى احتكار الزعامة المسيحية، كسر «اتفاق الطائف»، بحجة أنَّه «قزّم» حصة المسيحيين الموارنة في السلطة، وانتزع من منصب رئاسة الجمهورية صلاحياته شبه المطلقة، وعلى رأسها رئاسة السلطة التنفيذية... التي انتقلت وفق «الطائف» إلى مجلس الوزراء مجتمعاً، حيث يتساوى عدد الوزراء المسيحيين والمسلمين.

- ثالثاً، كان عون - وهو قائد الجيش السابق - يدرك أنَّه لأسباب ديموغرافية وسياسية وعسكرية واقتصادية ما عاد بمقدور المسيحيين بقواهم الذاتية إلغاء واقع ما بعد «الطائف». وبناءً عليه، كان لا بد من الاستقواء بقوة داخلية كبيرة لديها أيضاً مصلحة في إضعاف «الحالة السنّية». وبطبيعة الحال، وفق الواقع الديمغرافي في لبنان، كان لا بد من الاستقواء بالكتلة الشيعية واستثمار قوتها ضد تلك «الحالة»...

- رابعاً، إذا كان هاجس عون و«تياره» استرجاع امتيازات الماضي، فإنَّ «حزب الله» كان منطلقاً في مخطط هيمنته المستقبلية محلياً بالتوازي مع مخطط إيران للهيمنة الإقليمية، الذي كان الاستحواذ على العراق عام 2003 محطة أساسية فيه. وبالفعل، في ربيع 2006 ضرب الحزب ضربتَه بافتعال حرب مع إسرائيل دمّرت جزءاً كبيراً من بنية لبنان التحتية، وانتهت بهدنة حوّلت اتجاه منصات سلاح الحزب من الجنوب إلى الشمال... أي الداخل اللبناني. وهذا بالضبط ما تأكد في تأثيره ونتائجه بعد سنتين في «حرب 2008» الداخلية. «حرب 2008» - المُسماة لبنانياً «أحداث 7 أيار - مايو» - شهدت، كما هو معروف، غزو ميليشيا «حزب الله» العاصمة بيروت ومحاولتها احتلال الجزء الجنوبي من جبل لبنان. وكانت هذه «الحرب» بداية الهيمنة الفعلية للحزب على البلد، وإمساكه بمقدراته السياسية والأمنية والسياسية والاقتصادية، لا سيما وجود «جيشه الموازي» و«اقتصاده الموازي».

بعدها، في العام 2008 نفسه، جرى بالتوافق انتخاب العماد ميشال سليمان، قائد الجيش، رئيساً للجمهورية في العاصمة القطرية الدوحة من أجل ضمان إنهاء احتلال بيروت. ولكن بعد انتهاء فترة سليمان عام 2014، شلّ «حزب الله» لبنان لمدة سنتين ونصف السنة من أجل فرض «حليفه» عون رئيساً... وهكذا كان. ولقد استمر تبادل المصالح بين جانبي «تفاهم مار مخايل» حتى اليوم.

إذ، في حين أمّن «حزب الله» لعون الدعم الكافي انتخابياً ليبني أكبر كتلة مسيحية في البرلمان، وأعطاه الحصة المسيحية الأكبر من التعيينات في الحكومة ومرافق الدولة، أيد عون التدخل العسكري لـ«حزب الله» في سوريا منذ عام 2011 بلا تحفّظ ... في تثبيتٍ لما يروّج له عن «حلف أقليات».

بيد أن تغيّر الظروف المحلية والإقليمية أدى إلى تبدّل في الأولويات عند الطرفين. فقد أثارت أزمة اللجوء السوري إلى لبنان، التي أسهم بها قتال «حزب الله» في سوريا، نقمة شديدة في الشارع المسيحي... خصوصاً. كذلك، أدى الرضى الضمني لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل على بقاء نظام دمشق إلى إنعاش آمال النظام بالعودة إلى إنهاض مناصريه وأدواته في لبنان. وبما أن لنظام دمشق حليفاً لبنانياً موثوقاً هو الوزير السابق سليمان فرنجية - المقرّب أيضاً من «حزب الله» - شعر جبران باسيل، رئيس تيار عون وصهره والطامح إلى خلافته في رئاسة الجمهورية، أن فرصه في الرئاسة آخذة جدياً في التراجع. ثم جاء خوف المسيحيين من تورّط «حزب الله» بـ«وحدة الساحات» الإيرانية بعد حرب تهجير غزة، وتداعياتها المحتملة على لبنان... الرازح تحت هيمنة «حزب الله»، بما في ذلك على قلب المناطق المسيحية. وبجانب كل ما سبق، تبلور شعور متزايد بميل العواصم الغربية الكبرى إلى التفاهم مع طهران.

إزاء هذه المتغيرات، تجاوز طرفا «التفاهم» مرحلة الحاجة إلى استرضاء حليف تكتيكي أو «رفيق طريق» مؤقت لا تربطه به أي ثقة أو مصلحة استراتيجية... واقتنع تيار عون أن مضار «التفاهم» عليه أضحت أكبر من منافعه، في حين لم يشك الحزب – في اعتقادي – ولو للحظة واحدة بأنَّ الافتراق سيحصل... بعد تحقيقه مبتغاه. وهكذا جاء الافتراق النفسي... فالمصلحي، لينهي إحدى أخطر الصفقات غير البريئة في تاريخ لبنان السياسي.

 

البطولة في تجنب الحرب لا في صنعها

مشعل السديري/الشرق الأوسط/25 شباط/2024

أعلن عصمت منصور أحد أصدقاء زعيم حركة «حماس» في غزة يحيى السنوار، قائلاً إن «السنوار لو كان يعرف عواقب الهجوم لما خطط لعملية 7 أكتوبر (تشرين الأول) بهذه الطريقة»، وتابع مؤكداً أنه لم يتوقع أن تؤدي العملية إلى تعقيد الأمور إلى هذا الحد من الخطورة. وقد علّق على هذا الكلام أحد القراء في موقع «المرصد»، قائلاً: «من أول يوم واضح أنها كارثة ما كان يجب أن تحدث لأسباب عدّة؛ أهمها موازين القوى والتطور التكنولوجي لصالح الاحتلال». وكأن التاريخ يعيد نفسه، فما قاله السنوار اليوم قاله حسن نصر الله في حرب 2006، عندما قال معتذراً: «لو كنت أعلم أن هذه الحرب تؤدي إلى مقتل نحو ألف لبناني وتدمير الجنوب، لما أقدمت عليها»، فماذا سيقول السنوار الآن وضحاياه قاربوا على الثلاثين ألفاً، وغزة تدمّرت تقريباً بكاملها؟! ورغم اعتراف نصر الله بخطئه السابق والموثق، ها هو الآن يعود ويكرر نفس الخطأ المخيب للآمال الذي قدّمه في خطبة يوم الجمعة قبل الماضي، إلا أن المجتمع الدولي لم يقتنع بموقفه السلبي ذاك، ويسعى لإيجاد أرضية يمكن البناء عليها لخفض التصعيد جنوباً، وإطلاق مفاوضات أو حراك لتجنّب الحرب الشاملة التي حذرت فرنسا من أن احتمالاتها باتت كبيرة جداً.

كما أكد عاموس هوكستين، مستشار الرئيس الأميركي، أن بلاده تسعى لإبقاء الصراع في جنوب لبنان بين «حزب الله» وإسرائيل عند أدنى مستوى ممكن، مشدداً على أهمية عودة سكان البلدات الجنوبية إلى منازلهم. ولهذا شعر بمدى الخطورة على لبنان البطريرك الماروني بشارة الراعي، وألقى في خطابه رسالة غير مباشرة لنصر الله الذي يعلن أنه ماضٍ في مواصلة عملياته العسكرية، وأهم ما قاله البطريرك الراعي إن «البطولة هي في تجنّب الحرب، لا في صنعها»، وصدق في كلامه.

مشكلة لبنان أنه وقع في شرك لا يعرف كيف يخرج منه، خصوصاً ليس لديه رئيس جمهورية، وإنما فقط رئيس حكومة تصريف أعمال، لا يدري يجيها منين ولا منين؟! وانطبق عليه المثل الشعبي القائل: إن وقفت طقك الغار، وإن جلست أكلتك النار!! لهذا لم يعد لتلك الحكومة شبه العاجزة سوى الرهان على الوساطة الأميركية، والتعامل معها على أساس أنها قد تؤمن للبنان سترة العبور إلى بر الأمان. غير أن السؤال المحرج السخيف هو: هل سيتمكن الوسيط الأميركي من توفير الضمانات للبنان بعدم لجوء إسرائيل إلى توسعة الحرب؟!

 

منطقة «اليوم التالي»

طارق الحميد/الشرق الأوسط/25 شباط/2024

من يراقب الأخبار في منطقتنا يجد تكرارا ملحوظا لعبارة «اليوم التالي». مثلا، منذ الحرب في غزة، يردد الفلسطينيون، «فتح» و«حماس»، والإسرائيليون، والعرب، والولايات المتحدة، والدول الأوروبية عبارة «اليوم التالي».

والأمر نفسه يتكرر في بغداد، منذ احتلال صدام حسين للكويت وحتى الاحتلال الأميركي للعراق، ويحدث أيضا في لبنان، وسوريا، واليمن، والسودان، وليبيا، والصومال، وحتى الدول المجاورة لمنطقتنا، مثل أفغانستان، قبل الاحتلال الأميركي وبعده، وبعد الانسحاب أيضا.

وهناك أيضا دول تعاني بانتظار «اليوم التالي»، وإن كانت معاناتها أقل من الدول التي عاثت فيها الميليشيات الإيرانية فسادا، أو «الإخوان المسلمون» الذين أفسدوا كل مكان لهم حضور فيه، وخطرهم لا يقل عن خطر الميليشيات الإيرانية، لأن التضليل لا يقل خطرا عن التنكيل.

وإيران نفسها تعيش على هوس «اليوم التالي» حيث مرحلة ما بعد المرشد الأعلى، وعواقب عدائها وتمدده بالمنطقة حيث لا ثقة تذكر حيال إيران، ومهما قيل ويقال، من العراق إلى لبنان، وكذلك في سوريا، وحتى في دول الخليج، بل وكل المنطقة. وقصة «اليوم التالي» لا تقتصر على المنطقة فقط، بل حتى على الطرف المؤثر فيها وهي الولايات المتحدة التي تجاهلت خطر «اليوم التالي» في العراق عام 2003، وإلى الآن، وكذلك بأفغانستان منذ اندحار الغزو السوفياتي، وحتى الانسحاب الأميركي من هناك.

كما تجاهلت واشنطن خطر «اليوم التالي» مع الحوثي. والأمر نفسه في سوريا حين تجاهل أوباما الخطوط الحمراء التي رسمها بنفسه هناك. وتتجاهل واشنطن بالأمس، والآن، خطر «اليوم التالي» في حال امتلاك إيران للسلاح النووي ليس على المنطقة وحسب، بل والعالم. ووقعت تركيا بنفس فخ «اليوم التالي» حين تعاملت آيديولوجياً مع المنطقة، وليس انطلاقا من لغة المصالح، وها نحن نرى الرئيس التركي يزور مصر بعد قطيعة 12 عاما، وبعد أن تخندقت تركيا مع «الإخوان المسلمين» مطولا، وعلى حساب العقلانية السياسية. وقصص انتظار «اليوم التالي» تطول وتعود بنا إلى لحظة تأسيس الدول العربية المعاصرة، ولم ينج منها إلا الدول العربية التي حسبت فعليا حساب «اليوم التالي»، وعلى رأسها السعودية ودول الخليج العربي. فمن يخطط فعليا لـ«اليوم التالي» هو من يمتلك رؤية تنطلق أولا، وأساسا، من الإيمان بالوطن وأمنه، ويعلي قيمة الإنسان وحقه في حياة كريمة، ولا ينطلق من منطلقات طائفية أو حزبية، أو تبعية للخارج، سواء إيران أو الولايات المتحدة. خذ مثلا أحداث غزة، فبقاء «حماس» ونجاة يحيى السنوار هما خلاصة المسعى لـ«اليوم التالي»، وليس الحفاظ على الإنسان أو الوصول للدولة الحلم. وبالنسبة لنتنياهو فإن «اليوم التالي» يعني له إطالة حياته السياسية، ونجاته من السجن، وهو من قسم إسرائيل داخليا قبل أحداث أكتوبر (تشرين الأول) بشكل غير مسبوق. ولذلك سيطول انتظار «اليوم التالي» وقوائم المنتظرين، لأن اليوم الأول كان أساس الخطأ والبلاء، حيث لا تخطيط ولا استراتيجية ولا تفكير. والعقلانية السياسية تكمن في حسبان العواقب، وتغليب المصالح. وهذا ما يغيب عن جل منطقتنا، للأسف، التي تحول نصفها، أو أكثر، منتظرا لـ«اليوم التالي».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

معلمة تطرد طالباً رفض التبرع لـ"الحزب"

وكالة أخبار اليوم/25 شباط 2024

في حادثة غريبة أثارت ضجة في لبنان خلال اليومين الماضيين، قامت معلّمة في واحدة من أشهر المدارس في جبل لبنان بطرد تلميذ من صفّه، ليس لسبب إلا لأنه رفض طلبها بتقديم المال كمساعدة لحزب الله كونه يخوض معركة في جنوب لبنان، على حدّ تعبيرها. فيما أوضح والد الطالب طارق (اسم مستعار حرصاً على سلامة ابنه وكي يُكمل عامه الدراسي من دون مشاكل) لـ"العربية.نت": "أن معلّمة مادة التاريخ والجغرافيا المعروفة بميولها السياسية المناصرة "للتيار الوطني الحر" أبرز حلفاء حزب الله ويرأسه النائب جبران باسيل، طلبت من طلاب الصفوف المتوسطة مساعدة حزب الله مادياً، لأنه يدافع عن لبنان ويخوض الحرب ضد العدو الإسرائيلي". لكنه أردف أن ابنه عبّر عن اعتراضه، مبرراً بأنه يُفضّل أن يشتري حاجاته من الألعاب الإلكترونية.

"أنت مش لبناني"

فما كان منها إلا أن طردته من الصفّ قائلةً له "أنت مش لبناني".

وأشار الوالد إلى أنه أبلغ المديرة المسؤولة مباشرة عن المعلمة في المدرسة بما حصل مع ابنه، وطلب منها أن تتخذ الإجراء المناسب بحقها. كما أضاف أن المديرة تعهدت بألا يتكرر ما حصل. إلى ذلك، أردف قائلاً "هذه المعلمة تحاضر أمام طلابها بأن حزب الله مقاومة وجزء لا يتجزأ من لبنان، وعلينا جميعاً مساعدته". وأكد أن "أن الحادثة التي حصلت مع ابنه ليست الأولى، فالمعلمة المذكورة تخبر طلابها دوماً بأن ازدهار منطقة البترون (شمال لبنان) وتصنيفها كوجهة أولى للسياحة في العالم العربي يعود الفضل بذلك إلى ابن البترون النائب جبران باسيل (حليف حزب الله)، إلا أن أحد الطلاب عارض ذلك قائلاً لها إن البترون لكل لبنان، فوبّخته". كما أعرب عن أسفه لسعي تلك المعلمة إلى فرض فكرها السياسي على الطلاب، مبدياً تخوّفه من أن تتخذ إجراءات عقابية بحق ابنه لأنه تجرأ على رفض طلبها.

كذلك أسف لانتشار فكر وصفه بـ"الغريب" في بعض المدارس اللبنانية، يروج لسياسة حزب الله بأنه "مُنتصر دائماً، وأنه سيتغلّب على أعدائه في الداخل والخارج". يشار إلى أن هذه الحادثة كانت لاقت استهجاناً واسعاً من قبل العديد من اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بإبعاد المدرسة عن الانقسام السياسي في البلد. ومنذ أكثر من 120 يوماً وجبهة جنوب لبنان مشتعلة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، محدثة دماراً كبيراً وخسائر بأرواح المدنيين، في حين تخطى عدد قتلى حزب الله المئتين.

 

عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي

أحد شفاء المرأة النازفة

بكركي – الأحد 25 شباط 2024

"يا ابنتي إيمانك أحياكِ....يا يائيرس يكفي أن تؤمن فتحيا إبنتك" (لو 8 : 48 و50)

1. آيتان أساسهما الإيمان المصلّي بصمت. المرأة المصابة بنزيف دم منذ إثنتي عشرة سنة، وأنفقت كلّ مالها على الأطبّاء من دون جدوى، آمنت بأنّ يسوع قادر أن يشفيها من دون أن تلتمس هذا الشفاء بالكلام... فعلّمها إيمانها أنّها تستطيع نيل نعمة الشفاء إذا تمكّنت من لمس طرف ردائه. فكان الشفاء. فامتدح يسوع قدرة إيمانها قائلًا: "تشجّعي يا ابنتي، إيمانك أحياكِ"(لو 8 : 48). ويائيرس رئيس المجمع، الذي كان يصطحب يسوع إلى بيته ليشفي إبنته الصبيّة المشرفة على الموت، إيمانًا منه بأنّ يسوع قادر على شفائها، لـمّا وصله الخبر بأنّها ماتت ولا حاجة لإزعاج يسوع، بادره الربّ بالقول: "لا تخف، آمن فقط، وابنتك تحيا"(لو 8 : 50). آمن يائيرس وأكمل الطريق بصحبة يسوع إلى بيته. فأحيا ابنته من الموت، إذ "أمسك بيدها وناداها: يا صبيّة قومي. فعادت للحال روحها إليها وقامت"(لو 8 : 54-55)

إمرأتان شفاهما يسوع بعمرين مختلفين: واحدة بعمر إثنتي عشرة سنة، وواحدة بعمر مكتمل. وبذلك أعلن الربّ كرامة المرأة التي خلقها الله متساوية مع الرجل، منذ البدء، وحافظت الكنيسة على حماية كرامتها بالتعليم والمعاطاة. وهذا ما نرجو أنّ يعمّ جميع المجتمعات.

2. يسعدنا أن نحتفل معًا بهذه الليتورجيا الإلهيّة التي هي سرّ الإيمان ومعينه. ويطيب لي أن أحيّيكم جميعًا. وأوجّه تحيّة خاصّة لعائلة المرحوم جورج أنطوان مخايل، المقدّم المتقاعد في شرطة مجلس النوّاب. وقد ودّعناه منذ عشرة أيّام مع زوجته السيّدة ميراي عون وابنته الوحيدة المحامية كاترين، ووالده وشقيقيه وشقيقته وأهالي جرنايا الشوفيّة الأعزّاء. نصلّي في هذه الذبيحة المقدّسة لراحة نفسه، وعزاء أسرته.

3. تمثّل المرأة النازفة كلّ إنسان ينزف من جرّاء معاناة في جسده أو روحه أو معنويّته أو أخلاقه. وتمثّل كلّ مجتمع ينزف في حضارته وتقاليده وقيمه، وكلّ وطن ينزف في سيادته وهويّته واقتصاده وأمنه وكرامته. إنّ شفاءها هو مثال لإمكانيّة شفاء كلّ شخص منّا، وشفاء مجتمعنا ووطننا بالنعمة الإلهيّة.

هذا النزيف يحطّ من الكرامة ويؤدّي إلى الموت. كانت الشريعة القديمة تعتبر المرأة بنزيف دمٍ دائم نجاسة. وألزمتها بعدم المسّ بأيّ شيء أو لمس أيّ شخص لئلّا يتنجّس. لهذا السبب جاءت من وراء يسوع بصمت وخفر ومسّت طرف ردائه، إيمانًا منها بقوّة يسوع على شفائها، ويقينًا أنّها لم تخالف الشريعة (راجع سفر الأحبار 15: 19-33). ربّنا يسوع العالم بكلّ شيء وبنوايا البشر، طرح السؤال: من لمسني؟ شعرت أنّ قوّة خرجت منّي!" (لو 8 : 45-46). أراد بذلك إعلان ثلاثة: أوّلًا، عدم مخالفة المرأة للشريعة بلمسها طرف ردائه، لأنّ الشريعة وُضعت للإنسان، لا الإنسان للشريعة، ولأنّ نيّها الشفاء من يسوع لا نقل الشرّ إليه. ثانيًا، الشهادة لإيمانها العميق الذي أوحى إليها هذا التصرّف المرهف تجاه يسوع والجمع الغفير، ولهذا السبب لم تصرخ إليه طالبةً شفاءها. ثالثًا، إعلاء كرامة المرأة من خلال شفاء النازفة المعتبرة نجاسة في عائلتها ومجتمعها، وبالتالي، تعيش حالة الإقصاء من دون أيّ إعتبار.

4. ندّدت الكنيسة في غير وثيقة، بكلّ ما ينتهك كرامة المرأة. نذكر منها رسالة القدّيس البابا يوحنّا بولس الثانيّ "إلى النساء"، ووثيقتين للمجلس الحبريّ لوسائل الإعلام: "الإباحيّة والعنف في وسائل الإعلام"، و"آداب الدعاية وأخلاقيّتها".

في الرسالة إلى النساء (1995)، نجد إشارة إلى معاناة المرأة من شروط قاسية جعلت طريقها صعبة، وانتقصت من كرامتها، وشوّهت ميزاتها، وأدّت إلى تهميشها واستبعادها. فلم تتمكّن من تحقيق ذاتها بكّل معنى الكلمة، وحرم المجتمع من عبقريّتها الروحيّة والإنسانيّة والإجتماعيّة.

أمّا وثيقة الإباحيّة والعنف في وسائل الإعلام (1989)، فتكشف عن الظاهرات الإباحيّة التي تتفشّى عبر الكتب والمجلّات والسينما والمسرح والتلفزيون وأشرطة الفيديو والدشّ والإنترنت، وتسيئ إلى الشبان والفتيات والقاصرين.

5. للكنيسة تعليم مميّز عن كرامة النساء وحقوقهنّ ورسالتهنّ، لما تمثّلن في حياة البشريّة: المرأة الأمّ قابلة الكائن البشريّ وهاديته، والمرأة الزوجة معطية ذاتها لزوجها من أجل وحدة الحبّ والحياة، والمرأة العاملة المساهمة في بناء المجتمع ثقافيًّا وروحيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا، والمرأة المكرّسة التي تقف ذاتها على خدمة الله وجميع الناس.

 6. الإيمان عطيّة مجّانيّة من الله لكلّ إنسان، لكي يستحضره في حياته، تأتي أفعاله في إطار الحقيقة والخير والجمال. هذا الإيمان يحتاج إلى إنمائه وتغذيته بكلام الله في الكتب المقدّسة، وإلى المحافظة عليه بالصلاة والممارسة الدينيّة. تساءل الربّ يسوع ذات مرّة أمام تلاميذه: "إذا عاد إبن الإنسان، أتراه يجد إيمانًا على الأرض؟" (لو 18: 8 ).

عندما يغيب الإيمان يكثر الشرّ. فبغيابه يُحجب وجه الله وكلامه، ويُستبدلان بعبادة الذات والمصالح والشهوات، والمال، وروح الشرّ، وحبّ السيطرة والإستبداد، والإستكبار، ومخالفة وصايا الله ورسومه، وكأنّها غير موجودة. هذا هو مكمن الشرّ عندنا في لبنان: تغييب الله، والحلول محلّه، يغلّبان الشرّ على الخير، والباطل على الحقّ، والظلم على العدل، والمصلحة الخاصّة على الخير العام، التشويه على التجميل. هذا كلّه، مع بعض الإستثناءات حاصل عندنا على مستوى الإداء السياسيّ، والمؤسّسات الدستوريّة، والإدارات العامّة. تشويهات في مضمون الدستور وتطبيقه، تشويهات في العيش المشترك، تشويهات في ميزة الوحدة في التنوّع. ولبنان في كلّ هذه الحالات آخذ في الإنهيار، والسقف ينذر بسقوطه على رؤوس الجميع. فعودوا إلى الله أنتم الذين تتسبّبون بكلّ هذه التشويهات.

7. ان التعمّد في إطالة عمر الفراغ الرئاسي كشف نوايا المعطّلين المستفيدين منه، فبتنا نشهد انهيارًا شبه كامل في مؤسسات الدولة واداراتها وفوضى عامة سمحت للعديد من المسؤولين بالتمادي والاستئثار بالسلطة الى حدّ التسلّط والتجبّر والاستنسابية ضاربين عرض الحائط بالميثاق الوطني وبنموذجيّة لبنان القائمة على التنوع في الوحدة والعيش الواحد فأطاحوا بالأصول والاصالة اللبنانية.

ان الاستمرار في هذا النهج المنحرف يهدد بشكل خطير الوحدة الوطنية التي نحن بأمس الحاجة اليها اليوم، وسلامة المجتمع اللبناني ويسيء الى كرامة الشعب المتروك بدون رأس لدولته.

ان التمنّع والتباطؤ في انتخاب رئيس للجمهورية يشكل مخالفة فاضحة للدستور ويحمّل المتسببين به مسؤولية التفكك الحاصل والانهيار المستمر واستسهال مخالفة القوانين من قبل مسؤولين آخرين حتى باتت القوانين وجهة نظر او لائحة مواد يمكن الاختيار منها واستنساب ما يخدم مصالحهم وشعبويتهم ويناسب محسوبياتهم وطوائفهم، حتى لو أدى ذلك الى ادانة بريء او تبرئة مرتكب أو ظلم موظف كفوء لا يساوم على الحق واستبداله بآخر اقل كفاءة وموال لهم، والأخطر من كل ذلك حين يتم الاستبدال على قاعدة دينية او طائفية.

8. وما القول عن قضية الدوائر العقارية في جبل لبنان المقفلة منذ نحو عام ونصف. فالتأخير في اتخاذ الخطوات العملية والجدية لإعادة العمل الى طبيعته ينذر بما هو خطير ومرفوض وسط الكلام عن بيوعات وتجاوزات حاصلة تحت جنح الظلام. فضلًا عن الخسائر الناجمة عن هذا التعطيل التي تطال خزينة الدولة وأكثر من 63 مهنة وقطاع. اننا نحمّل المعنيين بهذا الشأن مسؤولية هذا التقاعس ونطالبهم بإعادة فتح الدوائر العقارية في جبل لبنان من أجل تأمين مصالح المواطنين وعودة هذا الشريان الحيوي الى طبيعته.

وفي مجال آخر وبما ان معظم القوى السياسية متفقة على ضرورة إصلاح جهاز الجمارك نظرا لأهمية دوره وإيراداته للخزينة العامة، فإننا نطالبها بتحمّل مسؤولياتها الوطنية وإقرار الإصلاحات الجمركية اللازمة، والحؤول دون الشغور في الملاك المحدود للضابطة الجمركية، والمباشرة بملئه عبر مباراة تراعى من خلالها الكفاءة والمناصفة.

كل هذه المواضيع وغيرها من الإصلاح والمال والاقتصاد والإدارة تحتاج الى انتخاب فوري لرئيس للجمهورية يتولى قطع الطريق على أي معادلات داخلية وخارجية وتسويات قد تأتي على حساب لبنان وسيادته ومصلحة شعبه.

9. فلنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات، لكي يوقظ الله الإيمان في جميع الناس، ولا سيما في قلوب حكّام الأرض والوطن، فيسير الجميع في هديه إلى كلّ خير. فيتمجّد الثالوث القدّوس، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد. آمين.

#البطريركية_المارونية  #البطريرك_الراعي #الراعي #شركة_ومحبة #بكركي #لبنان #معا_من_أجل_لبنان #حياد_لبنان #لبنان_الكبير

 

المطران عودة: لو تواضع الحكام وعملوا من أجل مصلحة لبنان هل كنّا وصلنا إلى تحلّل السلطة؟

الكلمة أونلاين/25 شباط/2024

ترأس سيادة متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت، وبعد القداس، ألقى المطران عظةً قال فيها: "الرّبّ لا يطلب منا كلام فلسفةٍ حين نصلّي، بل يريد أن نسلّمه ذواتنا، فيسلّمنا هو النّعمة والخلاص. كثيرًا ما نقع في شرك الصلاة بالشفاه فقط، وغالبًا ما نسرع في الصّلوات لكي نفرغ منها بأسرع وقتٍ ونعود إلى اهتماماتنا الدّنيويّة الزّائلة، فنفقد سلامنا الدّاخليّ وتكون صلاتنا غير نافعة. الصّوم والصّلاة هما وسيلتان لتجميل أرواحنا وإعادتها إلى حالتها الأصليّة. في هذا الزّمن المبارك، لا بدّ لنا من أن نجاهد لاكتساب صفات المسيح مخلّصنا. نحن نعلم أنّه كان وديعًا ومتواضعاً وصالحاً، وعلينا أن نحاول الإقتداء به، كما قال لنا: "تعلّموا منّي فإنّي وديعٌ ومتواضع القلب" (مت 11: 29). لكن، لا قوّة لنا للقيام بذلك من تلقاء أنفسنا، لذلك علينا أن نطلب معونة الربّ. فكما أنّ المصباح الكهربائيّ لا يعطينا الضّوء من دون طاقةٍ كهربائيّة، هكذا نحن لا نستطيع عمل شيءٍ من دون نعمة الله ومؤازرته كما قال: "من دوني لا تستطيعون شيئًا" (يو 15: 5).  وتابع عودة: "لو تواضع من توالوا على الحكم، ولو عملوا من أجل مصلحة لبنان هل كنّا وصلنا إلى هذا التحلّل في السلطة؟ ليكن ما وصلنا إليه درساً لكلّ مسؤولٍ يتبوأ مركز قيادةٍ أنّ عليه الخروج من أناه وكبريائه، والعمل من أجل الخير العامّ بتواضعٍ وتفانٍ ونزاهةٍ، وعدم إهمال شؤون الناس لأنّهم سبب وجوده في المسؤولية وغاية هذا الوجود. إنّ عجز من في يدهم السلطة والقرار عن اتّخاذ المواقف الحكيمة أو القيام بما يصبّ في مصلحة البلد هو ما قادهم إلى الفشل وأبعدهم عن الشّعب الذي يشعر أنّ الدولة أسلمت القيادة واستسلمت، وأنّ الجميع ينتظر الخارج فيما الخارج، إلى كونه منشغلاً بقضاياه ويعمل من أجل مصلحته، قد أصابه القرف وملّ من مشاكلنا، ومن تعنّت البعض والتمسّك بمصالحهم، وانحراف البعض الآخر وتخطّي الدستور، ووضع أطرافٍ أخرى الشروط التعجيزيّة، عوض أن يلتفّ الجميع حول مصلحة بلدهم كما تفعل سائر البلدان، ويجترحوا الحلول المناسبة لإخراج لبنان من مأزقه، وإبعاد السياسة عن القضاء ليعمّ العدل، وإصلاح الوضع الماليّ والإقتصاديّ، والحفاظ على الأمن داخل الحدود، وعلى حياة المواطنين كي لا يموتوا وأطفالهم، كما عليهم عدم الإستهتار بواجبهم كما شهدنا عند التصويت على بنود الموازنة وبعضهم كان يجهل مضمونها. ذكاء الحكّام ونزاهتهم ينهضان بالبلد ويضعانه في مصاف الدول الناجحة. أنظروا حولنا. بعض الدول التي تشارك الآن في تقرير شؤوننا كانت تحلم أن تصبح مثلنا في أيّام ازدهار بلدنا، فإذا بها تتفوّق علينا بفضل حكّامٍ رؤيويين ونظيفيّ الكفّ، رفعوها إلى أعلى المصاف.

أمّا الّذين يقفون موقف العشّار في حياتهم الرّوحيّة، فهم يعرفون أنّ الله يعلم كلّ شيءٍ، وهو على درايةٍ بكلّ ضعفاتهم واحتياجاتهم، لذلك لا يضيّعون وقت الصّلاة بالمساومة ولا بالطّلبات، بل يغتنمون الفرصة ليظهروا توبةً وخشوعًا، ويقدّموا شكرًا لله على عطاياه". وختم: "اليوم، تضعنا كنيستنا في مواجهة خطايانا، منبّهةً ومعلّمةً إيّانا أن نصلي بقلبٍ نقيٍّ متخشّعٍ ومتواضعٍ، لتكون صلاتنا ذبيحةً مقبولةً، وبخورًا زكياً أمام الرّبّ، كما نرتّل في صلواتنا: "لتستقم صلاتي كالبخور أمامك، وليكن رفع يديّ ذبيحةً مسائيّة".

 

قائمة بحوادث اضطهاد المسيحيين في العديد من الدول خلال شهر كانون الثاني/2024/قتل مدنيين واغتصات فتيات وسرقة منازل

ريمون إبراهيم/ معهد جاتستون/25 شباط/2024

ترجمة موقع غوغل

https://eliasbejjaninews.com/archives/127363/127363/

يقول تقرير الجمعية المسيحية الآسيوية البريطانية: «إن سبب وفاتها لا يزال غير مؤكد». وهذه المأساة ليست جديدة على باكستان. وقد تم اختطاف العديد من الفتيات والفتيان المسيحيين بطريقة مماثلة ثم تم العثور عليهم بعد ذلك مغتصبين ومقتولين. – 9 يناير 2024، باكستان.

“قد يكون متطرفون إسلاميون أو متطرفون داخل قوات الدعم السريع وراء الحادث…. وتخلق هذه الأحداث توتراً إضافياً لدى المسيحيين في هذه المنطقة، وتعيد ذكريات مؤلمة عن الاضطهاد الذي تعرضوا له منذ 30 عاماً في عهد الرئيس السابق عمر البشير. – الأبواب المفتوحة، 24 يناير 2024، السودان.

وفي يوم الأحد 28 يناير، دخل مسلحان ملثمان كنيسة سانتا ماريا في إسطنبول.

وفيما يلي، من الانتهاكات وجرائم القتل التي تعرض لها المسيحيون على يد المسلمين طوال شهر يناير/كانون الثاني 2024.

ذبح المسيحيين

نيجيريا: فيما يلي بعض عناوين شهر يناير من الإبادة الجماعية الجهادية المستمرة للمسيحيين في الدولة الأفريقية:

8 يناير: "إرهابيون يذبحون 41 مسيحيًا في ولاية كادونا بنيجيريا"

24 يناير: "مذبحة ما لا يقل عن 31 مسيحيًا في وسط نيجيريا"

11 يناير: "متطرفون إسلاميون يقتلون 15 مسيحيًا في شمال شرق نيجيريا"

5 يناير: "إرهابيو بوكو حرام يهاجمون مجتمع يوبي ويقتلون قسًا و13 آخرين؛ ويقتلون قسًا". حرق الكنيسة والمنازل والسيارات”

16 يناير: "إرهابيون يقتلون 10 مسيحيين في وسط نيجيريا"

25 يناير: "إرهابيون يقتلون خمسة مسيحيين في وسط نيجيريا"

18 يناير: "اختطاف قس وثلاثة مسيحيين آخرين في وسط نيجيريا"

9 يناير: "المسيحيون لا يزالون أسرى في نيجيريا رغم دفع الفدية"

تركيا: في يوم الأحد 28 كانون الثاني (يناير)، دخل مسلحان ملثمان كنيسة سانتا ماريا في إسطنبول وفتحوا النار - مما أدى إلى تحويل قداس كاثوليكي سلمي إلى مشهد من الرعب. قُتل رجل وأصيب آخر. وأظهرت لقطات المراقبة بقية المصلين البالغ عددهم 40 أو نحو ذلك وهم يفرون مذعورين. وتم تعقب القاتلين، وهما مواطنان من طاجيكستان وروسيا – وكلاهما مسلمان – واعتقالهما.

وفي وقت لاحق من ذلك المساء، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم. وقالوا إن ذلك كان استجابة لدعوة زعيمها لقتل اليهود والمسيحيين في كل مكان، وأن الجهاديين "هاجموا تجمعاً من الكفار المسيحيين خلال حفلهم الشركي". وتشمل الهجمات الأخرى في تركيا التي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها إطلاق النار على ملهى ليلي في إسطنبول في عام 2017 والذي أدى إلى مقتل 39 شخصًا وهجوم تفجيري في أنقرة عام 2015 أدى إلى مقتل 109 أشخاص. وفيما يتعلق بالوفاة الوحيدة في إطلاق النار على الكنيسة في يناير/كانون الثاني، ذكر أحد التقارير:

وقال عم القتيل لوسائل الإعلام المحلية إن الضحية كان يبلغ من العمر 52 عاما وعلى وشك أن يصبح مسيحيا، لكنه لم يعتمد بعد. وقال قريب آخر إنه كان مريضا عقليا، وأصر على أنه لم يكن هدفا للهجوم.

السودان: قام مسلحو قوات الدعم السريع بمهاجمة وقتل المسيحيين. وفي الأول من يناير/كانون الثاني، ضربوا رجلاً مسيحياً ضرباً مبرحاً، وتوفي لاحقاً متأثراً بجراحه. وقال شاهد إن المسلحين قتلوا بالرصاص رجلا مسيحيا آخر في 20 يناير/كانون الثاني بعد أن اقتحموا منزله. وفي 22 يناير/كانون الثاني، قاموا بضرب رجل مسيحي آخر حتى فقد وعيه.

ويضيف تقرير:

وأفادت منظمات حقوقية وسكان المنطقة أن قوات الدعم السريع قتلت مدنيين واغتصبت نساء وفتيات ونهبت المنازل والمتاجر منذ سيطرتها على الولاية في ديسمبر/كانون الأول.

وأكد أحد القساوسة هذا الادعاء: "هناك مسلمون متطرفون بين قوات الدعم السريع". "التقيت ببعضهم في الخرطوم ومدني الذين ضايقوني بشدة عندما علموا أنني قس".

باكستان: الاغتصاب والقتل والتحويل القسري والإساءة العامة للمسيحيين

حاول رجل مسلم اغتصاب امرأة مسيحية حامل، مما أدى إلى فقدان جنينها. ووفقاً لتقرير 16 يناير/كانون الثاني، كانت راحيل، 25 عاماً، حاملاً في شهرها الثامن عندما اقتحم زميلها المسلم منزلها (المجاور للفرن الذي كانوا يعملون فيه). وهناك قام بضربها بوحشية وحاول اغتصابها أمام أطفالها الثلاثة الصغار. وبحسب زوجها نديم:

"توسلت راخيل إلى تشاند وتوسل إليها أن يتركها وأخبرته مرارًا وتكرارًا أن ينقذها هي وطفلها الذي لم يولد بعد، لكنه لم يستمع... كنت أعمل في الفرن عندما سمعت صراخ زوجتي وأطفالي. ركضت نحو مسكني، حيث رأيت تشاند يلكم ويركل راخيل، الذي كان ملقى على الأرض وينزف بغزارة.

وحاول القبض على المغتصب المحتمل، لكنه هرب:

كان قلقي المباشر منصبًا على راخيل الذي كان في حالة سيئة للغاية. أخذتها إلى مستشفى حكومي قريب بمساعدة بعض زملاء العمل، حيث قيل لنا أن الطفلة ماتت متأثرة بالهجوم المعذب”.

ويضيف التقرير:

وقال نديم، وهو يبكي: "أجرى الأطباء عملية قيصرية طارئة على راحيل لإزالة جثة الطفل، مضيفاً أنه أدرك حينها أنهم سينعمون بابن ثانٍ".

عندما ذهب نديم لتقديم بلاغ، طلبت الشرطة شهادة طبية من المستشفى، “لكن عندما قدمنا الشهادة، رفضت الشرطة تسجيل الحالة، قائلة إن الشهادة لم تكن موقعة من قبل الطبيب المعني”. وعندما عاد نديم إلى المستشفى، ظل الطبيب يرفض التوقيع على الوثيقة:

"علمت لاحقًا أن الشرطة والطبيب تأثرا بالمالك المسلم لفرن الطوب، شودري عبد الرحمن. المتهم، تشاند، هو أحد أتباع رحمن، وبسبب نفوذه، تتردد الشرطة في رفع قضية ضد تشاند واعتقاله…. يضغط عليّ مالك الفرن أيضًا للتصالح مع تشاند وعرض عليّ المال أيضًا، لكنني عقدت العزم على عدم الاستسلام حتى أحصل على العدالة لزوجتي وطفلنا المقتول الذي لم يولد بعد.

وقال الناشط في مجال حقوق الإنسان نابليون قيوم:

"قُتل الطفل الذي لم يولد بعد للزوجين الفقيرين. التقرير الطبي يؤكد أن المرأة تعرضت لتعذيب وحشي أدى إلى وفاة الطفلة، إلا أن الشرطة ما زالت ترفض تسجيل تقرير معلومات أولي”.

وأضاف قيوم أنه تقدم بشكوى إلى مكتب المفتش العام لشرطة البنجاب، "لكن لم يتم إحراز أي تقدم بشأنها".

وفي وقت سابق، عشية عيد الميلاد، اختفت الفتاة المسيحية الأقصى رياض البالغة من العمر 17 عاما، والتي تعاني من الصرع، من منزلها. كانت تعتني بوالدتها المريضة، آسيا بيبي، بينما ذهب والدها وإخوتها الآخرون إلى الكنيسة لحضور قداس منتصف الليل. حوالي الساعة 11:30 مساءً، أدركت بيبي أنه لم يتم العثور على ابنتها في أي مكان وركضت إلى الخارج بحثًا عنها:

“خرجت من سريري على عجل، وأتفحص حمامنا وغرفة المعيشة [رواى بيبي]. بدا قلبي يضيق في صدري. بشكل محموم، اندفعت إلى الشوارع، بحثًا عنها بحماس في المنطقة المجاورة. انهمرت الدموع على وجهي وأنا أنادي اسمها بصوت عالٍ، لكن لم يتم العثور عليها في أي مكان.

وعندما عادت الأسرة من الكنيسة، قاموا أيضًا بتمشيط المنطقة بحثًا عن الفتاة المفقودة. كما ذهبوا لإبلاغ الشرطة عن الاختفاء؛ ولكن لأن الوالدين لم يكن لديهما شهادة ميلاد الأقصى للتحقق من العمر، رفضت الشرطة المساعدة. وبدلاً من ذلك، "بمنتهى اللامبالاة وعدم الاحترافية"، أمروا والدها بالبحث بنفسه. يتذكر الأب: «كان الناس يحتفلون بعيد الميلاد، لكن كان الجو حزينا في منزلنا. لقد أمضينا اليوم بأكمله في البحث بلا كلل عن ابنتنا”. وبعد يوم كامل، وبعد أن تمكنت الأسرة من تزويد الشرطة بشهادة ميلاد الفتاة، تحركوا. «رغم ذلك،» يذكر التقرير، «فإن تأخر استجابة الشرطة على الارجح ساهم في النتيجة المأساوية.» وتابع الأب:

“على مدار أسبوع كامل، سعينا بلا كلل للعثور على الأقصى. فعلت كل شيء في حدود إمكانياتي. قمت بإنشاء ملصقات مفقودة لابنتي ووزعتها في محطات الحافلات البارزة. حتى أنني أرسلت بعضًا من أقاربي إلى لاهور».

وفي 31 ديسمبر/كانون الأول، تم العثور على جثة الأقصى هامدة في حقل قريب. وصف والدها التجربة التي غمرها الحزن:

"لم أستطع أن أفهم أن أميرتي الصغيرة ترقد في مثل هذه الحالة المروعة. كان النصف السفلي من جسدها مغمورًا بمياه الري في المزرعة، بينما كان باقي جسدها ممددًا على طول الطريق الجانبي…. صرخت من الألم. أخذناها إلى منزلها على الفور وأبلغنا الشرطة”.

ورغم إجراء تشريح للجثة، يقول التقرير: «إن سبب وفاتها لا يزال غير مؤكد». وهذه المأساة ليست جديدة على باكستان. وكما هو موثق هنا، فقد تم اختطاف العديد من الفتيات والفتيان المسيحيين بطريقة مماثلة ثم تم العثور عليهم بعد ذلك مقتولين ومغتصبين.

وفي حادثة أخرى، في 27 يناير/كانون الثاني، هاجم رجل مسلم امرأتين مسيحيتين بفأس وحاول اغتصاب إحداهما عندما ذهبتا إلى حقله لقضاء حاجتهما (وهو نشاط طبيعي في المنطقة لم يكن ليبرر بالتأكيد مثل هذا الهجوم). الرد الشديد لو كانت النساء مسلمات). وعندما حاولت إحدى النساء، وهي روخسانا، مقاومة محاولة عبد الرؤوف للاغتصاب، ضربها مراراً وتكراراً بمقبض فأسه. وعندما ذهب زوج روكسانا في وقت لاحق إلى الشرطة لتقديم شكوى، لم تتحرك الشرطة إلا بعد ثلاثة أيام بعد أن ضغط عليهم سياسي مسيحي. ومع ذلك، فقد سجلوا الاعتداء بموجب تهم أقل خطورة مما جعل الكفالة متاحة. قال طاهر نافيد شودري، وهو زعيم سياسي مسيحي محلي ومحامي، أثناء مناقشة هذه القضية:

"كان ينبغي لهذا الإجراء الإجرامي أن يستند إلى المادتين 377 [محاولة اغتصاب] و511 من قانون العقوبات الباكستاني، وهي مواد غير قابلة للكفالة. كما أثرت المتهمة على تقارير الطب الشرعي التي خففت من خطورة إصابة السيدتين…”.

وبعد مزيد من الضغوط، وافقت الشرطة على إدراج التهم الأكثر خطورة. ومع ذلك، قالت كاثرين سابنا، الناشطة المشاركة في القضية: "لقد تمكن حتى الآن من تجنب الاعتقال، لكننا نأمل أنه بعد تدخل SP، ستتوقف الشرطة المحلية الآن عن مساعدة المتهمين وتضمن العدالة والحماية للمتهمين". عائلة مسيحية."

في 28 يناير، اختطف المسلمون شقيقين مسيحيين، عزام ونديم، وأخذوهما إلى منزل مسلم، وقاموا بضربهما وتعذيبهما حتى وافق الأخوان على اعتناق الإسلام. وقد ترأس الحفل شيخ معروف. وبحسب عادل غوري رئيس حركة الصحوة المسيحية.

"اتهم المهاجمون عزام برعاية "المخالفات" في المنطقة وبدأوا بضربه بقضبان حديدية... ثم أجبر المتهم المسيحيين على تلاوة الكلمة إذا أرادوا إنقاذ حياتهم، وهددهم بالقتل إذا رفضوا. ولم يكن أمام الإخوة المعذبين خيار سوى الاستسلام لهذا المطلب”.

كما سجل المسلمون بيانًا مصورًا للإخوان، جعلهم يقولون إنهم اعتنقوا الإسلام "بمحض إرادتهم". وقبل إطلاق سراحهم، نهب المسلمون وحذروا "المتحولين" الجدد من الذهاب إلى الشرطة. ويواصل عادل:

"بعد الكثير من الإقناع، تمكنا من إقناع الأسرة بتقديم تقرير معلومات أولي [FIR] إلى الشرطة، لأن التزام الصمت لن يؤدي إلا إلى تشجيع الجناة على استهداف المزيد من المسيحيين الذين يعيشون في القرية.... وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف المسيحيين في تلك المنطقة.... ليس فقط فتياتنا القاصرات، بل حتى شبابنا مستهدفون من قبل العناصر الإسلامية. هذه الحوادث تثبت مطالبتنا الحقيقية بتجريم التحول الديني القسري في باكستان.

وبالمثل، وفقًا لتقرير منفصل بتاريخ 6 يناير:

“تم اختطاف قس تحت تهديد السلاح… وضعه الخاطفون على دراجة نارية ثم اقتادوه إلى مكان غير معلوم. وتحت الإكراه، أُجبر على الإدلاء باعتراف في مجموعة واتساب للعبادة، حيث ورط نفسه زوراً في علاقة غرامية. ومنذ ذلك الحين تم التحقق من صحة هذه المعلومات على أنها كاذبة. وبعد حصولهم على فدية أطلق الجناة سراح القس. لكنهم لم يعيدوا له هاتفه المحمول ودراجته النارية.

وبعد التعذيب قال القس أمير:

"أحضر أحد الخاطفين الأربعة امرأة إلى المكان الذي كنت أسير فيه، ويبدو أنها شريكتهم. في هذه الأثناء، صوب مهاجم آخر مسدسه نحوي، وأمرني بالاعتراف زورًا بأنهم لم يعتدوا علي وأنني ذهبت طوعًا للقاء المرأة. لم يكن لدي أي خيار سوى تجريم نفسي تحت وطأة الخوف الحقيقي على حياتي”.

قال إدوارد مسيح، المسؤول الميداني في الجمعية المسيحية الآسيوية البريطانية:

"هذا العمل المستهجن ليس أقل من اعتداء شنيع، حيث سعى الجناة إلى إهانة القس في محاولتهم للتهرب من المساءلة. ومع افتقار سلطات إنفاذ القانون إلى أي دليل على الخاطفين، يخيم شعور بالخوف على الكثيرين داخل المجتمع المسيحي، حيث يشعرون بالقلق من احتمال استهدافهم في المرة القادمة.

على الرغم من تبرئتها، إلا أن الاتهام الباطل بالتجديف لا يزال يطارد مسرات بيبي، وهي أرملة مسيحية تبلغ من العمر 45 عامًا، كما أوضحت في مقابلة أجريت معها في 12 كانون الثاني (يناير):

"[ما زلت أتلقى] تهديدات من أشخاص مجهولين مفادها أنه على الرغم من أن المحكمة قد أفرجت عني من السجن، إلا أنني لا أزال مذنبًا بارتكاب التجديف ولن ينقذوا حياتي. ولم يكن لدي خيار آخر سوى الفرار من القرية مع ابنتي. لقد مضى ما يقرب من سبعة أشهر ونحن هاربون، ونغير مواقعنا باستمرار لتجنب أن يتم تعقبنا.

ووفقاً لتقرير آخر بتاريخ 12 يناير/كانون الثاني،

"غالباً ما يُنقل المسيحيون في باكستان إلى أكثر الوظائف غير المرغوب فيها، حيث يتعرضون بانتظام للإهانة وسوء المعاملة.

"إن العمال المسيحيين لديهم سبل محدودة للطعن في التمييز المستمر الذي تمارسه الحكومة ضدهم. وبما أن العاملين في هذه المجالات يعتبرون الطبقة الدنيا من المواطنين، فإن أملهم ضئيل في الوصول إلى أي مكان أعلى في المجتمع.

"بعد أعمال عنف الغوغاء في جارانوالا الصيف الماضي [عندما قام آلاف المسلمين بأعمال شغب، وأحرقوا عشرات الكنائس، وشردوا آلاف المسيحيين بسبب اتهام كاذب بالتجديف]، أصبحت محنة المسيحيين في وظائف إدارة النفايات أكثر صعوبة، حيث واجهوا ما هو أسوأ من ذلك. الاضطهاد. خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر الأخيرة من العام، تم حجب رواتبهم خلال موسم عيد الميلاد. ليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرضون فيها لهذا النوع من سوء المعاملة والتأخير في فترة العطلات، ولكن هذا العام كان التأخير أطول من المعتاد، مما دفع العديد من العائلات إلى الحصول على قروض لدفع فواتيرها.

لقد شارك نشطاء حقوق الإنسان في البلاد، دون نجاح يذكر”.

هجمات المسلمين على الكنائس المسيحية

نيجيريا: وفقًا لتقرير صدر في 30 كانون الثاني (يناير)، "أدت الهجمات المتطرفة الإسلامية الأخيرة في منطقة بوسط نيجيريا إلى مقتل العشرات وإغلاق 10 كنائس معمدانية، بما في ذلك كنيسة تستخدم الآن كمسجد". قال أحد القادة المسيحيين، وهو يناقش المذبحة والفوضى التي حدثت:

"الأمر المحزن هو أنه لم يكن لدينا مكان لدفن جثث أعضاء كنيستنا الذين قتلوا في هجوم كانتوما، ولذلك تم إلقاء الجثث في حفرة منجم".

السودان: في 12 كانون الثاني (يناير)، أضرمت النار في كنيسة مشيخية تستضيف حوالي 1500 من المصلين، بما في ذلك العديد من اللاجئين المسيحيين الذين فروا من الحرب الأهلية في الخرطوم، للمرة الثانية خلال أسبوعين على يد رجال مسلحين. التهمت النيران الأناجيل وكتب الترانيم والوثائق المهمة والكراسي. ورداً على ذلك، أصدر المجمع الإنجيلي المشيخي في السودان بياناً:

"نحن، المجمع الإنجيلي المشيخي في السودان، ندين هذه الجريمة التي استهدفت المسيحيين ونستنكر حرق وتدنيس دور العبادة. ونعرب عن رفضنا الشديد وقلقنا إزاء تكرار حوادث ازدراء المسيحية في السودان وانتشار ظاهرة خطاب الكراهية…”.

وأعرب السينودس عن مخاوف أخرى:

“قد يكون متطرفون إسلاميون أو متطرفون داخل قوات الدعم السريع وراء الحادث…. وتخلق هذه الأحداث توتراً إضافياً لدى المسيحيين في هذه المنطقة، وتعيد ذكريات مؤلمة عن الاضطهاد الذي تعرضوا له منذ 30 عاماً في عهد الرئيس السابق عمر البشير. وقد أدى استمرار العنف إلى زيادة التهجير القسري للمسيحيين وتسبب في عزلتهم في المناطق النائية التي يسيطر عليها أولئك المعروفون باستهدافهم العنيف للمسيحيين.

فرنسا: في 17 كانون الثاني (يناير)، قام رجل مسلم من باكستان بكسر باب كنيسة القديس يوسف في باريس وأساء إلى القس، كما فعل في مناسبات متعددة من قبل. وأخيرًا ألقت الشرطة القبض على الرجل، وبعد أن قررت أنه ليس بكامل قواه العقلية، أرسلت المهاجم إلى جناح الطب النفسي.

وبشكل منفصل، في 18 يناير/كانون الثاني، ألحق حريق أضرارًا جسيمة بكنيسة في مرسيليا. بعد أن ذكر أن الحريق دمر في البداية مغارة المهد – حيث تعرض العديد منها للهجوم والحرق وقطع الرؤوس خلال عيد الميلاد عام 2023 في جميع أنحاء مناطق أوروبا الغربية التي تضم أعدادًا كبيرة من المهاجرين – يضيف التقرير:

"إن الكاهن وأبناء الرعية في حالة صدمة ويأملون أن يحشد السكان للمشاركة في تجديد الكنيسة في الأيام المقبلة".

لبنان: تعرضت كنيستان للهجوم والتخريب في حادثين منفصلين. أولاً، بتاريخ 20 كانون الثاني/يناير، تم اقتحام كنيسة سيدة الدوير في فيدار (جبيل) إلى:

وأضاف أن "الأفراد دخلوا عبر النافذة وقاموا بتوزيع الأغراض في جميع أنحاء مكاتب الكنيسة وألحقوا أضرارا بمكتب الكاهن".

ثم، في 23 كانون الثاني (يناير)، تعرضت كنيسة سيدة المعونة في جبل لبنان للتخريب، حيث "تحطمت نوافذها وداخلها رأساً على عقب". خلال موسم عيد الميلاد في الشهر السابق، تم إحراق شجرتين لعيد الميلاد.

المملكة المتحدة: في 24 كانون الثاني (يناير)، أقر مراهق يبلغ من العمر 17 عامًا - "لا يمكن ذكر اسمه لأسباب قانونية" - بأنه مذنب في إحراق كنيسة القديس بطرس في بورتلاند في دورست، إنجلترا (نفس الميناء الذي يؤوي بيبي ستوكهولم). بارجة تستخدم كفندق لمئات المهاجرين).

صقلية: أشعل مخربون حريقا أمام كنيسة في مدينة ميسينا، مما ألحق أضرارا كبيرة بالمبنى. وكان رد أحد المسؤولين المحليين: "نحن نعتبر بعض السلوكيات سخيفة وغير لائقة". وأضاف أن هذا كان “عملاً آخر من أعمال الانحطاط التي لم تعد هذه المدينة ترغب في التسامح معها”. وبحسب التقرير، فإن إحراق الرعية “ليس أول عمل من هذا النوع يحدث. والآن يأمل الكثيرون في إنشاء نظام للمراقبة بالفيديو. بالإضافة إلى ذلك، شهدت صقلية "ارتفاعًا قياسيًا في أعداد المهاجرين الوافدين بالقوارب" في عام 2023.

إيطاليا: في 30 يناير، اقتحم مخربون كنيسة القديسة مريم القرممية في ليتشي. لقد دنسوا القربان المقدس المحفوظ في خيمة الاجتماع، وقلبوا العديد من المفروشات المقدسة، وحطموا بابًا زجاجيًا، وسرقوا أموال الصدقات المخصصة للمحتاجين من الكنيسة.

ألمانيا: في 30 يناير، اندلع حريق في كنيسة القديس والبورجيس، مما تسبب في أضرار بقيمة 50 ألف يورو. وخلص المفتشون إلى أن الهجوم نتج عن حريق متعمد.

ناجورنو كاراباخ: في وقت ما من أوائل يناير/كانون الثاني، دمرت القوات الأذربيجانية قبر القديس غريغوريوس، أول أسقف لألبانيا القوقازية، في دير أماراس المهجور، بالقرب من مارتوني، واتهمت العديد من الجمعيات الأرمنية.

الردة في أوغندا:

في 4 يناير/كانون الثاني، قام أقارب مسلمون بضرب رجل بشدة وكسروا ساقه عندما علموا أنه احتضن المسيح قبل أربع ليال، خلال قداس الكنيسة الذي حضره ليلة رأس السنة الجديدة. في تلك الليلة، عند عودته إلى المنزل بعد تحوله، "شارك تامبوز ماريجاني زوجتي فرح قبول المسيح ربي ومخلصي، ولكن بدلاً من مشاركة زوجتي في فرحتي، كانت مستاءة للغاية". وفي 4 يناير/كانون الثاني، رأى تامبوزي، بينما كان يعمل في حقله، شقيقه وأقارب آخرين يتجمعون حول منزله. ذهب إليهم. وعلى الفور بدأ شقيقه الأكبر في إهانته ووصفه بأنه "عار" على العائلة:

"أمسك بي أخي الأصغر، وبدأوا بين الحين والآخر بضربي بالعصي. صرخت وصرخت طلبًا للمساعدة، ووصل الجيران وأنقذوني”.

كانت ساقه مكسورة وكان مصابًا بجروح في ظهره وصدره تطلبت الإقامة في المستشفى لمدة أسبوعين تقريبًا. وفي الوقت نفسه، جعل أقاربه منزله "غير صالح للسكن" وأخذوا زوجته السابقة وأطفاله الأربعة الصغار، الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و 8 و 10 و 12 عاما. وفي آخر التقارير، اختبأ تامبوز وأصبح معوزا ماليا.

ريموند إبراهيم، مؤلف كتاب "المدافعون عن الغرب"، و"السيف والسيف، المصلوب مرة أخرى"، و"قارئ القاعدة"، هو زميل شيلمان البارز المتميز في معهد جيتستون وزميل جوديث روزن فريدمان في منتدى الشرق الأوسط.

حول هذه السلسلة

وفي حين لا يشارك جميع المسلمين، أو حتى معظمهم، فإن اضطهاد المسيحيين من قبل المتطرفين آخذ في التزايد. ويشير التقرير إلى أن هذا الاضطهاد ليس عشوائيا بل ممنهجا، ويحدث بغض النظر عن اللغة أو العرق أو الموقع. ويشمل الحوادث التي تحدث خلال أي شهر أو يتم الإبلاغ عنها.

© 2024 معهد جيتستون. كل الحقوق محفوظة. المقالات المطبوعة هنا لا تعكس بالضرورة آراء المحررين أو معهد جيتستون. لا يجوز إعادة إنتاج أو نسخ أو تعديل أي جزء من موقع Gatestone الإلكتروني أو أي من محتوياته دون الحصول على موافقة كتابية مسبقة من معهد Gatestone.

https://www.gatestoneinstitute.org/20418/persecution-of-christians-january

 

تغريدات مختارة لليوم 25 شباط/2024

محمد الأمين

معادلة "جيش شعب مقاومة"" فُرضت على الدولة واللبنانيين تحت تهديد السلاح،وما انتزع بالاكراه حكمه البطلان.

 

فارس سعيد

مبادرة نواب كتلةً الاعتدال جديّة اذا توافرت لها الظروف الاقليمية

 

عصام خوري

أنْ ينهار منزل #رئيس_الحكومة السابق #شفيق_الوزان مِن دون أنْ تتمكّن عائلته مِن ترميمه والإبقاء عليه، فهذا يدلُّ على مدى #نزاهة هذا السياسي الذي لم تُغرِيه المناصب ولم تُفسِده ولم تُلَوِّثه ب #المال_العام ...

رحمة الله عليه وعلى زمن الشرفاء وأعان الله الناس في زمن المرتزقة!

 

غسّان شربل

تعرف "حماس" انها لا تستطيع ان تكون شريكا علنيا في حكومة فلسطينية مهمتها اعادة اعمار غزة.

بغداد وسام في تاريخ العرب. لا ترشق إلا بالورد. الانتقاد موجه فقط  إلى آلة القتل ومصنع الاغتيالات.

 

 كارن البستاني

وزير الدفاع الإسرائيلي: "سنكثف إطلاق النار في الشمال حتى لو أبرمت هدنة في #غزة إلى أن يستسلم حزب الله"… ماذا سيكون جواب الحزب يا ترى؟ استفرد في قرار الحرب ولم يساعد اهل غزة وبل ورط اهل جنوب #لبنان! فما الأفضل له ؟ ان يحترم القرار ٧.١ او ان يستمر في تدمير ما تبقى من الجنوب ويزيد من عدد الشهداء الأبرياء؟ #جنوب_لبنان #لبنان_لا_يريد_الحرب

 

جورج صبرا

أبلغت الأونروا الجمعية العامة للأمم المتحدة أن "الوكالة وصلت إلى نقطة الانهيار مع دعوات إسرائيل لتفكيكها وتجميد تمويل المانحين"

-أنشئت بقرار الجمعية العامة ٣٠٢ عام ١٩٤٩.

-تقدم المساعدات لنحو ٥ ملايين فلسطيني.

-توظف ٣٠ ألف شخص في سورية ولبنان والأردن وفلسطين.

-١٦ دولة جمدت تمويلها

 

مروان العالم

وانا قول ليش ما بقا عم نفهم ونتفاهم نحنا وأغلب هالناس🤦🏻‍

موديرنا" و"فايزر" و"أسترازينيكا".. اشهر 3 لقاحات مضادة لـ"كورونا" تسبّب أمراضاً خطـ رة.. إليكم ما هي!

‏بيروت_تايم

 

كمال ريشا

يا رب سرقوا خبزنا كفاف يومنا لا تغفر ذنوبهم وخطاياهم لكن نجنا من الشريرين

آمين

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 52-26 شباط/2024

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 25 شباط/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/127338/127338/

ليوم 25 شباط/2024/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For February 25/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/127341/127341/

February 25/2024/