المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 23 شباط /لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.february23.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my new Twitter account.

في اسفل رابط حسابي ع التويتر

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

دَنَا بُطْرُسُ مِنْ يَسُوعَ وقَالَ لَهُ: «يَا رَبّ، كَمْ مَرَّةً يَخْطَأُ إِليَّ أَخِي، وأَظَلُّ أَغْفِرُ لَهُ؟ أَإِلى سَبْعِ مَرَّات؟». قَالَ لَهُ يَسُوع: «لا أَقُولُ لَكَ: إِلى سَبْعِ مَرَّات، بَلْ إِلى سَبْعِيْنَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّات.

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/قراءة في مقابلة الرئيس السابق ميشال عون التي اجراها معه من منزله في الرابية بتاريخ 20 شباط 2024 تلفزيون “أم تي في” /صفر مصداقية، وخداع للذات وللبنانيين، واعتداء سافر على الكلمة التي هي الله وإهانة لذاكرة وعقول اللبنانيين.

الياس بجاني/كسور القجي يا بيك وهمتك.. كارثة الشويفات تناديك

الياس بجاني/المعتدي ع إسرائيل هو حزب الله الإيراني وإسرائيل ترد ع الإعتداءات وليس العكس

الياس بجاني/فيديو ونص/تأملات إيمانية في مفاهيم عجيبة شفاء الأبرص

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة، مهمة للغاية، من صوت لبنان، مع الكاتب السياسي والناشط السيادي الياس الزغبي

الياس الزغبي لصوت لبنان: الرقص السياسي لا يوصل إلى نتيجة والاعتراف بالخطيئة الوطنية المرتكبة فضيلة

رباط فيديو لفلسطينيين يهاجون حماس وقادتها

رابط فيديو بودكست مع  الناشط السياسي نعيم عون من محطة "أم تي في"/نعيم عون: "التيّار" الى المقبرة وباسيل فاشل والجنرال مسؤول

قمّة فرنسية - قطرية دعماً للجيش اللبناني

اول رد لحزب الله على غارة كفررمان!

من ابرز خبراء الصواريخ.. الحزب ينعى القائد صالح «شهيد» غارة كفررمان

إسرائيل «تُروّع» الجنوبيين بإستهداف المدنيين..ولا نهاية زمنية للعدوان على غزة!

تضارب بالرؤى بين فرنسا وأميركا: لا تراهنوا على هوكشتاين!

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

الخماسية” محبطة: تمسك الثنائي الشيعي بفرنجية يعرقل انتخاب الرئيس

واشنطن: التهديدات الإسرائيلية باجتياح لبنان جدية… و”حزب الله” لا يستبعد عدواناً واسعاً

هوكشتاين يُطالب بانسحاب "حزب الله" وإيران "غير معنيّة" بإعمار الجنوب

مشرعان أميركيان: التهدئة بين إسرائيل وحزب الله "ضرورة ملحة"

قصف إسرائيلي جنوبًا… وردّ مقابل بالصواريخ

هل ما زال "الثنائي" مصرٌّ على التمسك بترشيح فرنجية؟!

المقاطعة الدولية تُطيح مؤتمر فرنسا لدعم الجيش

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

صحة غزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 29 ألفا و410 شهداء

"هجوم فلسطيني" يستهدف حاجزاً قرب "معاليه أدوميم"

حراك أميركي لـ"اتفاق هدنة" وإسرائيل تُرسل "وفداً أمنيّاً" لـ"محادثات باريس"

قادة الاستخبارات يعودون إلى باريس بحثاً عن اتفاق لوقف حرب غزة

السعودية ومصر تشددان على رفض أي عمليات عسكرية إسرائيلية في رفح

الحوثيّون: أدخلنا سلاح الغواصات في عملياتنا بالبحرين الأحمر والعربي

أميركا تجدد التنديد بهجمات الحوثي وبريطانيا تدعو السفن لتوخي الحذر

“سنتكوم” دمرت سبعة صواريخ وطائرة مسيّرة

مقتل مستوطن وإصابة 11 في عملية إطلاق نار تهز شرق القدس

بن غفير يتوعد.. و”حماس” و”الجهاد”: رد على المجازر

الأردن أمام العدل الدولية: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية فى غزة

الصين أمام العدل الدولية: من حق الفلسطينيين اللجوء إلى الكفاح المسلح

إسبانيا: مبادرة المغرب الأكثر جدية وواقعية لتسوية نزاع الصحراء

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كيف تنظر بيئة "حزب الله" إلى ارتفاع عدد قتلاه في المواجهة مع إسرائيل؟...تل أبيب كسرت قواعد الاشتباك في المقابل ما زال الحزب يحافظ عليها/سوسن مهنا/انديبندت عربية

لا تعديل دستوري او لقاء حواري في ظل الحرب../حسان القطب/مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات

4 أسباب لتفاؤل الخماسيّة رئاسيّاً/جان عزيز/أساس ميديا

الدهاء الإيرانيّ… والتذاكي اللبنانيّ/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

محور “لو كنت أعلم”.. ماضٍ بلا غد/أيمن جزيني/أساس ميديا

تشاور وجلسات مفتوحة وإلّا... عقوبات/أسعد بشارة/نداء الوطن

زَحَطَ يوسف/عماد موسى/نداء الوطن

من يهبُ سُلُّماً لحزب الله/د. حارث سليمان/جنوبية

"الذكرى المشؤومة" وتلبية "نداء الواجب"!/جوزيف حبيب/نداء الوطن

إلى ما بعد بعد الغازيّة/محمد سلام/هنا لبنان

قتيل أم شهيد؟/ممدوح المهيني/الشرق الأوسط

 

تغريدات مختارة من موقع أكس ليوم 22 شباط/2024

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

دَنَا بُطْرُسُ مِنْ يَسُوعَ وقَالَ لَهُ: «يَا رَبّ، كَمْ مَرَّةً يَخْطَأُ إِليَّ أَخِي، وأَظَلُّ أَغْفِرُ لَهُ؟ أَإِلى سَبْعِ مَرَّات؟». قَالَ لَهُ يَسُوع: «لا أَقُولُ لَكَ: إِلى سَبْعِ مَرَّات، بَلْ إِلى سَبْعِيْنَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّات.

إنجيل القدّيس متّى18/من21حتى35/:” دَنَا بُطْرُسُ مِنْ يَسُوعَ وقَالَ لَهُ: «يَا رَبّ، كَمْ مَرَّةً يَخْطَأُ إِليَّ أَخِي، وأَظَلُّ أَغْفِرُ لَهُ؟ أَإِلى سَبْعِ مَرَّات؟». قَالَ لَهُ يَسُوع: «لا أَقُولُ لَكَ: إِلى سَبْعِ مَرَّات، بَلْ إِلى سَبْعِيْنَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّات. لِذلِكَ يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ مَلِكًا أَرَادَ أَنْ يُحَاسِبَ عَبِيدَهُ. وبَدَأَ يُحَاسِبُهُم، فَأُحْضِرَ إِلَيْهِ وَاحِدٌ مَدْيُونٌ لَهُ بِسِتِّينَ مَلْيُونَ دِيْنَار. وإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَا يُوفِي بِهِ دَيْنَهُ، أَمَرَ سَيِّدُهُ بِأَنْ يُبَاعَ هُوَ وزَوْجَتُهُ وأَوْلادُهُ وكُلُّ مَا يَمْلِكُ لِيُوفِيَ الدَّيْن. فَوَقَعَ ذلِكَ العَبْدُ سَاجِدًا لَهُ وقَال: أَمْهِلْنِي، يَا سَيِّدِي، وأَنَا أُوفِيكَ الدَّيْنَ كُلَّهُ. فَتَحَنَّنَ سَيِّدُ ذلِكَ العَبْدِ وأَطْلَقَهُ وأَعْفَاهُ مِنَ الدَّيْن. وخَرَجَ ذلِكَ العَبْدُ فَوَجَدَ وَاحِدًا مِنْ رِفَاقِهِ مَدْيُونًا لَهُ بِمِئَةِ دِيْنَار، فَقَبَضَ عَلَيْهِ وأَخَذَ يَخْنُقُهُ قَائِلاً: أَوْفِنِي كُلَّ مَا لِي عَلَيْك. فَوَقَعَ رَفِيْقُهُ عَلى رِجْلَيْهِ يَتَوَسَّلُ إِليْهِ ويَقُول: أَمْهِلْنِي، وأَنَا أُوفِيْك. فَأَبَى ومَضَى بِهِ وطَرَحَهُ في السِّجْن، حَتَّى يُوفِيَ دَيْنَهُ. ورَأَى رِفَاقُهُ مَا جَرَى فَحَزِنُوا حُزْنًا شَدِيْدًا، وذَهَبُوا فَأَخْبَرُوا سَيِّدَهُم بِكُلِّ مَا جَرى. حِينَئِذٍ دَعَاهُ سَيِّدُهُ وقَالَ لَهُ: أَيُّهَا العَبْدُ الشِّرِّير، لَقَدْ أَعْفَيْتُكَ مِنْ كُلِّ ذلِكَ الدَّيْن، لأَنَّكَ تَوَسَّلْتَ إِليَّ. أَمَا كَانَ عَلَيْكَ أَنْتَ أَيْضًا أَنْ تَرْحَمَ رَفيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنا؟! وغَضِبَ سَيِّدُهُ فَسَلَّمَهُ إِلى الجَلاَّدين، حَتَّى يُوفِيَ كُلَّ مَا عَلَيْه. هكَذَا يَفْعَلُ بِكُم أَيْضًا أَبي السَّمَاوِيّ، إِنْ لَمْ تَغْفِرُوا، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُم لأَخِيْه، مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُم».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو/قراءة في مقابلة الرئيس السابق ميشال عون التي اجراها معه من منزله في الرابية بتاريخ 20 شباط 2024 تلفزيون “أم تي في” /صفر مصداقية، وخداع للذات وللبنانيين، واعتداء سافر على الكلمة التي هي الله وإهانة لذاكرة وعقول اللبنانيين.

https://www.youtube.com/watch?v=4L8IasSvdkI&t=256s

22 شباط/2024

 

الياس بجاني/نص وفيديو/قراءة في مقابلة الرئيس السابق ميشال عون التي اجراها معه من منزله في الرابية بتاريخ 20 شباط 2024 تلفزيون “أم تي في” /صفر مصداقية، وخداع للذات وللبنانيين، واعتداء سافر على الكلمة التي هي الله وإهانة لذاكرة وعقول اللبنانيين.

https://eliasbejjaninews.com/archives/127244/127244/

في أسفل بعض ما قاله الرئيس عون وهو مناقض 100% للحقيقة، وفيه اعتداء ليس فقط على الكلمة، بل على ذاكرة وذكاء اللبنانيين

قال الرئيس السابق في مقابلته مع تلفزيون “اوتي في” ما معناه

ما كنت أعمل شيء في حياتي ضد ضميري

ضحيت بنفسي من الوطن والمواطنين

ما طلع لي شيء لنفسي وعملت مجاناً اشتغلت

عملت قانون محاسبة الإحتلال السوري بأميركا.

لسنا مرتبطين مع غزة بمعاهدة دفاع ومن يمكنه ربط الجبهات هو جامعة الدول العربية، لكن قسما من الشعب اللبناني قام بخياره، والحكومة عاجزة عن أخذ موقف، والانتصار يكون للوطن وليس لقسم منه

 

كسور القجي يا بيك وهمتك.. كارثة الشويفات تناديك

الياس بجاني/20 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127209/127209/

وليد بيك يملك معمل ترابي بسبلين، ومقالع وكسارات، وشي الف عقار ع القليلي، وشركات غاز ومحروقات، وغيرون وغيرون الكثير، واملاك ع مد عينك والنظر، من يلي ورتانون أو شاريون بتراب المصاري، ومن يلي مصادرون . يكسر القجي ويشد همته البيك ويمد ايدو ع جيبتو ويصلح ويعمر البنايتين يلي وقعوا بالشويفات، بدل النق والندب والبكاء ع الأطلال، وكمان بدل زجليات الإستنكارات الباطنية ع اجرام إسرائيل، وبضهرون التغني بخبريات وكوفية المقاومة الماضيي والحالية .. الشمس شارقا والناس قاشعا يا بيك..همتك

 

المعتدي ع إسرائيل هو حزب الله الإيراني وإسرائيل ترد ع الإعتداءات وليس العكس

الياس بجاني/19 شباط/2024

بيكفي تزوير الحقيقة وبيكفي دجل وكذب اعلامي ذمي حيث أن  حزب الله يعتدي ع إسرائيل وليس العكس. الحزب بدأ الحرب ضد إسرائيل والسيد يفاخر بهذا الأمر. إذاً إسرائيل ترد والحزب هو المعتدي ويتحمل مسؤولية وقوع الضحايا والخسائر

 

الياس بجاني/فيديو ونص/تأملات إيمانية في مفاهيم عجيبة شفاء الأبرص

18 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/36696/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-17/

سؤال المؤمن اليوم لنفسه

لمن أعطيت مفتاح قلبي: لله أم للخطيئة ؟ للمحبّة أم للبغض؟ للصفح أم للغفران؟…أَلا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم عِنْدَمَا تَجْعَلُونَ أَنْفُسَكُم عَبيدًا لأَحَدٍ فَتُطيعُونَهُ، تَكُونُونَ عَبيدًا للَّذي تُطيعُونَه

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة، مهمة للغاية، من صوت لبنان، مع الكاتب السياسي والناشط السيادي الياس الزغبي يتناول من خلالها بالعمق مواقف شركة حزب عون-باسيل الأكروباتية المتعلقة بعلاقتهم الخيانية والمصلحية والمعادية للبنان مع الحزب الإرهابي حزب الله، وورقة ذل التفاهم بينهما.

الى متى سيبقى لبنان مكبلا بسلاسل المنطقة.

الياس الزغبي لصوت لبنان: الرقص السياسي لا يوصل إلى نتيجة والاعتراف بالخطيئة الوطنية المرتكبة فضيلة

https://eliasbejjaninews.com/archives/127279/127279/

صوت لبنان/22 شباط/2024

 

الياس الزغبي لصوت لبنان: الرقص السياسي لا يوصل إلى نتيجة والاعتراف بالخطيئة الوطنية المرتكبة فضيلة

صوت لبنان/22 شباط/2024

تحدث الناشط والكاتب السياسي الياس الزغبي عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مانشيت المساء” عن تحويل إسم “وحدة الميادين” إلى إسم “وحدة الساحات”، ولفت إلى الفريقين ذات التوجه المضاد، إحداهما يحاول ربط لبنان بالنزاع في المنطقة، والفريق الآخر الذي يحاول فكفكته… وأشار الزغبي إلى التركيز الإيراني على مسار لبنان وغزّة، لاعتباره مسارًا قابلًا للمساوة والتفاهم بعيدًا عن هدير الطائرات، ولفت إلى أنّ إيران لا تؤمن إلا بالتسوية الأميركية، وإلى حاجتها للمكاسب والحصص السياسية، والدور التفاوضي، واعتبر أنّها ستبيع في مكان وتشتري في مكان آخر، معالمه غير واضحة، وأكّد في الوقت ذاتها أنّها في مرحلة قصّ الشعر. ورأى أنّ لبنان معلق ما بين حرب غزة وعقدة الحرب في الجنوب و الاستحقاق الداخلي، وأكّد توقّف عمل اللجنة الخماسية، وعودة الحديث عن العقوبات، ولفت إلى عقدة عدم الاعتراف بدور مجلس النواب في انتخاب رئيس ضمن جلسات مفتوحة، وإلى التصادم الثنائي الدستوري واللادستوري. وفي السياق الداخلي لفت الزغبي إلى الإرباك الحاصل بين الحزب والتيار، واعتبر أنّ الرقص السياسي لا يوصل إلى نتيجة، بإشارة منه إلى موقف التيار الوطني الحر حول مبدأ وحدة الساحات والحرب في الجنوب، وأوضح أنّ الخروج من “ورقة التفاهم” في مار مخائيل “اللغم” يحتاج إلى قرار جريء من التيار، يعترف فيه بالخطيئة الوطنية المرتكبة، ولا سيّما لناحية البند العاشر من الورقة الذي يكرّس دور سلاح ح ز ب ا ل ل ه إلى الأبد، والذي لم يشر إلى دور الجيش في بناء الدولة، وإلى اتفاق الطائف… وأكّد أنّ الاتفاق تمّ بين فريق متمرّن وآخر متمرّس. وقال الزغبي إنّ جميع الطروحات تتمّ على الهامش، بينما أساس المشكلة في لبنان يكمن في الفراغ وغياب رأس الدولة، ودعا رئيس الحكومة إلى التصريح علانية أنّ لبنان لا يريد الحرب، وأكّد الدخول في الاختبار الجديد، والاتفاق على النقاط السبع في ملف ترسيم الحدود، ورأى أنّ إسرائيل أقل المتضررين من عمليات الحوثيين في البحر الأحمر… وأكّد الزغبي أنّ قيام الدولة هو من مسؤولية اللبنانيين، وأشار إلى النقمة الشعبية التي سترتد على ح ز ب ا ل ل ه، وأشار إلى عدم تنبّه الحزب وسط المعمة العسكرية إلى الأعباء الاقتصادية، والمعنوية والسياسية والأخلاقية الملقاة على عاتقه، ناصحًا إياه بجلسة “عصف فكري” بين أعضاء الحزب تتناول القضايا كافة…

 

رباط فيديو لفلسطينيين يهاجون حماس وقادتها

https://www.youtube.com/shorts/KnnS84D0v5M?feature=share

 

رابط فيديو بودكست مع  الناشط السياسي نعيم عون من محطة "أم تي في"/نعيم عون: "التيّار" الى المقبرة وباسيل فاشل والجنرال مسؤول

https://www.youtube.com/watch?v=X9jTgw0KXbo

22 شباط/2024

 

قمّة فرنسية - قطرية دعماً للجيش اللبناني

نداء الوطن/22 شباط/2024

أفادت معلومات أنّ القمة الفرنسية ـ القطرية ستعقد في 27 الجاري بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وسيشارك في جانب منها قائدا جيشي البلدين الفرنسي والقطري الى جانب قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون. وستركز على الوضع الأمني جنوباً وسبل دعم الجيش، وذلك تعويضاً عن مؤتمر باريس الذي تعذّر انعقاده.

 

اول رد لحزب الله على غارة كفررمان!

جنوبية/22 شباط/2024

ردا على عملية الاغتيال التي نفذها الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس، لقائد في حزب الله يدعى حسن صالح عبر استهداف مبنى في كفررمان، اعلن الحزب في بيان انه “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة، ورداً على ‏اعتداءات العدو الاسرائيلي على القرى والمنازل المدنية وأخرها في كفرمان، استهدف ‌‏‌‌‏مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية عند الساعة ‌‎07:10‏ من مساء يوم الخميس 22-02-2024 ثكنة كيلع ‏بعشرات صواريخ الكاتيوشا وأصابوها إصابة مباشرة”. كما استهدف ‌‌‏‌‌‏حزب الله عند الساعة ‌‎07:40‏ من مساء يوم الخميس 22-02-2024 موقع ‏بركة ريشا بصاروخي بركان وأصابوه إصابة مباشرة”.‏ وتابع في بيان “استهدف ‌‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة (16:55) من عصر يوم الخميس 22-02-2024 ‏تجمعاً لجنود العدو في محيط موقع حانيتا بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابةً مباشرة”.

 

من ابرز خبراء الصواريخ.. الحزب ينعى القائد صالح «شهيد» غارة كفررمان

جنوبية/22 شباط/2024

نعى حزب الله، رسميا، مساء اليوم الخميس، مقاتلا جديدا سقط في صفوفه، وجاء في بيان التالي: “بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد حسن محمود صالح “جعفر” مواليد عام 1973 من بلدة عدشيت في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس”. وقد استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم مبنى في كفررمان، افيد ان القائد في حزب الله صالح من بين الضحايا الذين سقطوا في الغارة. وبحسب المعلومات فان حسن محمود صالح، يعتبر من ابرز خبراء الصواريخ. كما علم ان شقيقه يدعى علي صالح ملقب بلال عدشيت شارك بأسر الجنديين الاسرائيليين عام ٢٠٠٦، ويعتبر من “أمهر رماة الصواريخ” في حزب الله. ويظهر صالح في الفيديو الذي ينشره حزب الله وهو ينعى احد مقاتلي حزب الله واصفا إياه بأنه له جولات في القتال ضد التكفيريين في سوريا من القلمون الى حلب الى الزبداني. وكان قد شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية، اليوم الخميس، استهدفت مبنى في بلدة كفر رمان قرب مدينة النبطية جنوبي لبنان، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 3 آخرين في حصيلة أولية يُرجّح أنهم من “حزب الله”. وبعد نقل المصابين، ضرب الحزب طوقاً أمنياً حول المكان المستهدف. وفي وقت سابق، صدر عن المقاومة الإسلامية – حزب الله، اليوم الخميس، بيان جاء فيه: “بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ صدق الله العلي العظيم”.وأردف البيان، “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة، ورداً على ‏اعتداءات العدو الاسرائيلي على القرى والمنازل المدنية”. وتابع، “استهدف ‌‏‌‌‏مجاهدو المقاومة الإسلامية ‏عند الساعة ‌‎05:40‏ من عصر يوم الخميس 22-02-2024 مبنى يتحصن فيه جنود العدو في ‏مستعمرة المنارة بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة”.‏ وأضاف، “استهدف ‌‏‌‌‏مجاهدو المقاومة الإسلامية ‏عند الساعة ‌‎06:00 من مساء يوم الخميس 22-02-2024 مبنى يتحصن فيه جنود العدو في ‏مستعمرة المطلة بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة”.‏‏وختم: “وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيم”.

 

إسرائيل «تُروّع» الجنوبيين بإستهداف المدنيين..ولا نهاية زمنية للعدوان على غزة!

جنوبية/22 شباط/2024

الإصرار الاسرائيلي عى خرق جدار الصوت لأكثر من مرة فوق رؤوس المشيعين وبشكل يومي جنوباً ولترويع المدنيين الآمنين في منازهم يقابله عدوان ممنج وبات شبه يومي ايضاً يؤكد ذهاب اسرائيل نحو العدوان الواسع ورفع مستوى التحدي امام “حزب الله” وجره الى رد من شأنه ان يشعل جبهة الجنوب.

وامس كان لافتاً ان الحماوة تسيدت الموقف وجرت المجزرة الاسرائيلية بحق سيدة وطفلة في مجدل زون رداً عنيفاً من “حزب الله” وتصاعدت بعده حدة التوتر جنوباً. وتلفت مصادر ميدانية لـ”جنوبية” ان كل يوم اضافي يمر على الجبهة الجنوبية يجر معه مزيداً من التصعيد والاحتكاكات والهجمات بين الجيش الاسرائيلي و”حزب الله”. إقرأ أيضاً: إسرائيل تلاحق قيادات «حزب الله» من الجنوب إلى سوريا..و«الفيتو» الأميركي «ضوء أخضر» لإجتياح رفح! وتشير الى ان ورغم التصعيد الاسرائيلي وارتكابه المجازر بحق المدنيين لا يزال “حزب الله” “يدوزن” ردوده تحسباً لإعطاء حكومة نتانياهو ذريعة لتنفيذ تهديداتها وتوسيع الحرب.

لا افق لحرب غزة

والاجواء الملتهبة جنوباً ليست اقل لهيباً من جبهة غزة والتي يبدو انها بلا افق زمني. وتكشف مصادر فسطينية لـ”جنوبية” عن مراوحة في مفاوضات الهدنة بين “حماس” واسرائيل وكل ما يحكى عن تقدم ويُعبّر عنه على لسان الخارجية الاميركية ليس الا كلاماً للاستهلاك الاعلامي فقط.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية اشارت، الى اننا نسعى إلى اتفاق طويل الأمد مع ضمانات أمنية لاسرائيل، ولفتت الى اننا نريد وقفا مؤقتا لإطلاق النار لإخراج الأسرى ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. ولفتت الى ان التوصل إلى اتفاق أمر ممكن وقد يكون ذلك قبل شهر رمضان. واشار الى اننا أجرينا محادثات مع الأمم المتحدة وعدة دول بشأن ضمان عدم انقطاع عمل الأونروا. واوضحت بان الأونروا حاليا هي الموزع الرئيسي للمساعدات الإنسانية في غزة، ولا نريد حصول انقطاع للمساعدات. من جهة ثانية نقلت شبكة “إن بي سي”، عن الخارجية الأميركية، قولها إنّ “إسرائيل لم تقدم خطة لحماية نحو مليون مدني برفح قبل هجومها الذي تهدد بالقيام به”. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلًا عن مسؤولين عسكريين، بأنّ هناك “تقديرات بقرب انتهاء العملية البرية في خانيونس”. وكشفت أنّ “الجيش يقترب من حسم موقفه بشأن بدء عملية برية في رفح”

 

تضارب بالرؤى بين فرنسا وأميركا: لا تراهنوا على هوكشتاين!

منير الربيع/المدن/23 شباط/2024

تتشعب الاختلافات والتباينات بين الدول المهتمة بلبنان. فعلى الرغم من التحركات الخماسية، إلا أن التمايز في الآراء يبقى قائماً، ويصل إلى حدود التنافس على الدور والرؤية والمصلحة.

مؤتمر دعم الجيش

تهدف الاجتماعات الخماسية إلى توحيد الرؤى والمواقف لدى الدول الخمس. ولكن على الرغم من هذا الإصرار إلا أن تسريبات كثيرة تشير إلى استمرار الاختلافات. الأمر الذي يدفع بعض الديبلوماسيين الغربيين إلى اعتبار عمل اللجنة الخماسية لن يؤدي إلى نتيجة، وسيكون المسار محكوماً بالفشل بسبب تضارب في وجهات النظر. ولم تقتصر الاختلافات على عمل اللجنة الخماسية، بل وصلت إلى حدود تأجيل المؤتمر الذي كانت فرنسا تنوي عقده لدعم الجيش اللبناني في السابع والعشرين من الشهر الجاري. لدى التحضير والإعداد لهذا المؤتمر، سرت معلومات تفيد بأن باريس قد حصلت على ضوء أخضر أميركي لعقده، والعمل على جمع أكبر قدر ممكن من المبالغ المالية لتعزيز دور الجيش وتطويع المزيد من العناصر وإرسال فرق إلى الجنوب لمواكبة تطبيق القرار 1701. أجرى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اتصالاً بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وقدر حضر الملف اللبناني وملف دعم الجيش في الاتصال. كما أن ماكرون كان قد طلب إجراء اتصال بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فيما سيكون هناك زيارة "دولة" لأمير قطر إلى باريس، خصوصاً أن الأميركيين والفرنسيين وغيرهم يراهنون على دور قطري متقدم في مسألة رعاية الجيش ودعمه. وهذا المسار في الأساس كانت قطر قد افتتحته منذ سنوات من خلال مساعداتها المقدمة للجيش وللقوى الأمنية ولغيرها من المؤسسات في لبنان.

تضارب في الرؤى

سريعاً جرى تبديد موعد انعقاد المؤتمر، على قاعدة تأجيله وليس إلغاءه. في هذا السياق، تقول مصادر متابعة إن التأجيل جاء بسبب تضارب في الرؤى الأميركية والفرنسية. وهناك من يشير إلى اعتراض أميركي على التحرك الفرنسي، سواءً ضمن عمل اللجنة الخماسية، أو في الاعتراض على الورقة التي سلمتها باريس للبنان حول تسوية الوضع في الجنوب. تلك الورقة والتي أصبحت معروفة المضمون، ظن كثيرون بأنها منسقة مع الأميركيين، لا سيما أن المبعوث الأميركي آموس هوكتشاين كان قد زار باريس قبل فترة، والتقى فيها مسؤولين عن الملف اللبناني، بالإضافة إلى لقائه بمسؤولين من شركة توتال. لكن ما يظهر في الكواليس أن هوكشتاين يخط مساره لوحده، وهو لا يشرك به أحد، لا الفرنسيين ولا غيرهم.. حتى داخل الإدارة الأميركية. هناك من يعتبر أن أي حل سيكون أميركياً، سواءً في الرئاسة أو في تسوية الوضع في الجنوب. مع إشارات إلى الرفض الأميركي لمحاولات الاستعجال أو الاستباق الفرنسية. وهنا تقول مصادر متابعة، إن أميركا على قناعة بأن لا حل في الجنوب قبل الوصول إلى حلّ في غزة. وبالتالي، من المبكر الحديث عن صيغ ومقترحات لتطبيق القرار 1701. هنا يبرز الاختلاف الفرنسي. إذ يعتبر الفرنسيون أن هوكشتاين يعتمد استراتيجية ترك التوتر يبلغ مداه، وبعدها يمكن إنتاج الحلّ على الحامي لا على البارد. في المقابل، فإن الفرنسيين يعتبرون أن هذه الاستراتيجية تنطوي على مخاطر كبرى يمكن بموجبها أن يتوسع نطاق الحرب، وفي هذا السياق أبلغ الفرنسيون اللبنانيين بأنه لا يمكنهم انتظار مسار هوكشتاين المرتبط بالمسار الإسرائيلي، والذي سيكون هدفه تحقيق مصالح إسرائيل بخلاف فرنسا التي يمكنها أن تكون متوازنة. يحاول الفرنسيون تمرير رسالة اعتراضية للبنانيين، الذين يراهنون على هوكشتاين، بأن أي صيغة حل مطروحة من قبله ستكون على حسابهم ولن تكون في صالحهم.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية المتفرقة

الخماسية” محبطة: تمسك الثنائي الشيعي بفرنجية يعرقل انتخاب الرئيس

واشنطن: التهديدات الإسرائيلية باجتياح لبنان جدية… و”حزب الله” لا يستبعد عدواناً واسعاً

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/22 شباط/2024

في الوقت الذي عاود سفراء المجموعة الخماسية تحركهم من أجل إزالة العقبات من أمام انتخاب رئيس جديد للبنان، حيث ينتظر أن تكون لهم سلسلة لقاءات مع عدد من الشخصيات السياسية والحزبية، فإن معلومات كشفت لـ”السياسة”، نقلاً عن مصادر وثيقة الصلة بأعضاء المجموعة، أنه طالما بقي “الثنائي الشيعي” متمسكاً بترشيح سليمان فرنجية، فإن هناك صعوبات تحول دون إنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده، بعدما تبين للسفراء، من خلال الاتصالات والمشاورات التي قاموا بها، أنه لن ينتخب إلا رئيس توافقي للبنان، وبالتالي فإن بقاء فرنجية مرشحاً يشكل عقبة أمام إنجاز الانتخابات الرئاسية. وأشارت المعلومات وفقاً للمصادر إلى أنه وفي مقابل استعداد المعارضة اللبنانية للقبول بشخصية وسطية، حيث يأتي اسم قائد الجيش العماد جوزف عون في المقدمة، إلا أن تصلب “الثنائي” في موقفه وإصراره على عدم التنازل عن فرنجية أصاب “الخماسية” بخيبة أمل، وهو ما أبلغه رئيس البرلمان نبيه بري للسفراء خلال لقائهم به قبل أيام، الأمر الذي رسم علامات استفهام كبيرة حول جدية الفريق الشيعي في سعيه لانتخاب رئيس للبلد، في وقت لم تتحدد بعد عودة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت، باعتبار أنه ليس هناك ما يؤشر إلى حصول تقدم. لا بل إن سفراء “الخماسية” باتوا محبطين في ظل تراجع الأمور عوض حصول تقدم يفضي إلى حصول الانتخابات الرئاسية في وقت قريب. ومن بكركي، اشار السفير المصري في لبنان علاء موسى بعد لقائه البطريرك بشارة الراعي، إلى أنه نقل للبطريرك الافكار التي تتداول بها الخماسية للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية، قائلا “لا يمكن بقاء دولة بحجم لبنان من دون رئيس في ظل ما يحصل في المنطقة والامر بات ملحا”.

إلى ذلك، وفي حين واصلت إسرائيل تجاوز قواعد الاشتباك بمزيد من الاعتداءات وعلى نحو غير مسبوق باتجاه العمق اللبناني، فهذا يؤشر وفق مصادر عسكرية لبنانية إلى أن الوضع الميداني بات على درجة عالية من السخونة، ما قد يفتح الأبواب أمام تطورات غير محسوبة، على وقع تصاعد حدة التهديدات بين جيش الاحتلال و”حزب الله” على حد سواء، توازياً مع اتساع نطاق المواجهات بين الطرفين، ما ينذر بإمكانية قيام إسرائيل بعدوان واسع على لبنان، ربما تكون بدأت التمهيد له، من خلال اتساع رقعة عدوانها على الأراضي اللبنانية، توازياً مع تضخيمها لقوة “حزب الله”، وإبراز مخاطر تهديداته لحدودها الشمالية، حيث كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “حزب الله يقوم ببناء ترسانته من الصواريخ الدقيقة في السنوات الأخيرة”، مشيرة إلى تحذيرات من أنها قد تُستخدم لمهاجمة أهداف في خليج حيفا. وفيما نقل عن الموفد الاميركي اموس هوكشتاين القول “إننا نعمل بهدوء لإنهاء الصراع على الحدود اللبنانية”، مشيراً إلى “أنّنا نحاول إبقاء الصراع في جنوب لبنان عند أدنى مستوى ممكن”، أبلغ عضوا الكونغرس الأميركي ريتشارد بلومنتال وكريستوفر كونز اللذان زارا بيروت أمس، رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، أن التهديدات الإسرائيلية بضرب لبنان جدية، طالبين نقل التحذير إلى “حزب الله”.

ولا يخفي في هذا السياق مسؤولو “الحزب” القول إن إسرائيل قد تستهدف لبنان بعدوان واسع في أي وقت لكنها لن تتجرأ، كونها تدرك تماماً ما سيواجهها من ردة فعل من جانب رجال المقاومة، بعدما استكملوا التحضيرات لأي مغامرة من جانب جيش الاحتلال الذي يدرك أنه لن يكون في نزهة، إذا أصر على مهاجمة لبنان، وهذا يعطي صورة برأي المراقبين عن مدى استعداد المقاومة للرد على أي حماقة إسرائيلية يمكن أن يرتكبها جيش الاحتلال وقادته، فيما ما زالت حركة الموفدين نشطة تجاه بيروت، حيث تتزايد رسائل التحذير مما تخطط له إسرائيل، إذا استمر التصعيد جنوباً.

وفي وقت تفاعلت الانتقادات التي وجهها رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل والرئيس ميشال عون، لانخراط “حزب الله” في الحرب ضد إسرائيل، يتوقع استناداً لمعلومات “السياسة”، أن تتسع الهوة أكثر فأكثر بين الفريقين، في ظل توافر معلومات عن استياء “حزب الله” من كلام الرئيس عون وصهره، سيما وأن الانتقادات “العونية”، جاءت كما يقول مقربون من “حزب الله” لـ”السياسة”، “في وقت يواجه لبنان آلة الحرب الإسرائيلية العدوانية التي تعيث فتكاً وقتلاً وتدميراً على طول مساحة البلد، فيما تقوم المقاومة بكل ما يلزم من أجل التصدي للهمجية الإسرائيلية، وحماية البلد من أي محاولات للاعتداء عليه، متسلحاً بموقف وطني، دفاعاً عن سيادة لبنان واستقلاله”. وأشارت المعلومات، إلى أن “حزب الله” لن يرد على ما صدر من جانب “التيار”، لأن هناك ما هو أهم، في ظل المخاطر التي تتهدد لبنان وشعبه. ميدانياً، وفي حين استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي، أمس، عدداً كبيراً من القرى والبلدات الجنوبية، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى إصابة منزل في “كفار يوفال” في الشمال بصاروخ مضاد للدروع أطلق من لبنان لحقت به أضرار كبيرة. كما وأصاب صاروخ آخر مضاد للدروع أطلق من لبنان منزلاً في “كريات شمونة” من دون انطلاق صفارات الإنذار، فيما حذّرت مصادر عسكرية لبنانية، من استهداف إسرائيل لمصانع مهمة في جبيل وكسروان تنافس صناعاتها الصناعة الإسرائيلية في السوق الأفريقية. وأشار “حزب الله” إلى أنه استهدف أمس، مقر ‏قيادة اللواء الشرقي 769 في ثكنة كريات شمونة بالأسلحة المناسبة، وتمت إصابته بشكل مباشر. كما أعلن استهداف مبنى يتموضع فيه جنود الجيش ‏الإسرائيلي، في مستعمرة كفر يوفال بالأسلحة المناسبة، حيث أصيب إصابة مباشرة.

 

هوكشتاين يُطالب بانسحاب "حزب الله" وإيران "غير معنيّة" بإعمار الجنوب

الكلمة أولاين/23 شباط/2024

إشتعال الجبهة الجنوبية يتصاعد، وكذلك سقوط المدنيين. وكانت الحصيلة أمس مقتل سيدة وطفلة جراء ضربة إسرائيلية على بلدة مجدل زون الساحلية قبل الناقورة. كما نقلت إصابات عدة إلى مستشفيات المنطقة. وفي وقت لاحق، أعلن «حزب الله» استهدافه «بصواريخ الكاتيوشا» منطقة متسوفا في شمال إسرائيل «رداً على الإعتداء على المدنيين». من ناحيتها، أصدرت قوات «اليونيفيل» بياناً جاء فيه «أنّ تبادل إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل تسبب بمعاناة هائلة للنازحين على جانبي الخط الأزرق». وقال: «نعمل على تجنّب حالة التصعيد على الحدود بين لبنان وإسرائيل وندعم الحكومة اللبنانية لتنفيذ القرار 1701».

ووسط الكر والفر بين إسرائيل و»الحزب»، علمت «نداء الوطن» أنّ الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين كان اتصل هاتفياً بالرئيس نبيه بري، وكرّر المطالبة بانسحاب «حزب الله» بضعة كيلومترات عن الحدود مع اسرائيل. وكان جواب بري: «سيكون الانسحاب من كل الجنوب شرط تطبيق إسرائيل القرار 1701». ومن التطورات الميدانية الى المستجدات الديبلوماسية. فقد أفادت معلومات خاصة تتصل بالموقف الإيراني، بأنّ طهران أبلغت من يعنيهم الأمر أنها غير معنية بـ»اليوم التالي» بعد انتهاء مواجهات الجنوب لجهة إعمار ما يتهدّم على الجانب اللبناني من الحدود مع اسرائيل. ومنطقها في هذا المجال، أنّ الدمار تسبب به السلاح الإسرائيلي الذي تقع عليه المسؤولية. وقالت إنّ تجربة إيران في الحرب مع العراق التي دامت 8 أعوام في ثمانينات القرن الماضي لم تنتهِ الى حصول إيران على تعويضات من الاتحاد السوفياتي السابق الذي تسبب بدمار في المدن الإيرانية بسبب استخدام العراق السلاح السوفياتي آنذاك.

ونفت هذه المعلومات ان تكون هناك رسائل مباشرة بين طهران وواشنطن حول لبنان، انما هناك تقارير يضعها وسطاء. واعتبرت ان توسع الحرب في الجنوب هو «في يد الولايات المتحدة وإسرائيل، وإذا وقعت الحرب فسيكون «حزب الله» جاهزاً لها». وفي هذا الإطار صرّح رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد: «في حال توسعت الحرب على لبنان سنحجب نور الشمس بصواريخنا. وحتى الآن، نحن نستعمل الصواريخ والأسلحة القديمة قبل نهاية صلاحيتها».

 

مشرعان أميركيان: التهدئة بين إسرائيل وحزب الله "ضرورة ملحة"

سكاي نيوز عربية/23 شباط/2024

قال عضوان ديمقراطيان بمجلس الشيوخ الأميركي لرويترز إن الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله اللبنانية لديهما فرصة لتهدئة التوتر على الحدود الجنوبية للبنان قبل هجوم إسرائيلي محتمل على الجماعة اللبنانية المسلحة. واجتمع المشرعان كريس كونز وريتشارد بلومنتال مع مسؤولين لبنانيين خلال زيارة إلى المنطقة التي عصف بها الصراع عقب هجوم حماس في السابع من أكتوبر على إسرائيل التي ردت بهجوم عنيف من الجو والبر والبحر على قطاع غزة. وفي لبنان، أسفر القصف الإسرائيلي عن مقتل نحو 190 مقاتلا من حزب الله و50 مدنيا. وقُتل 12 جنديا وخمسة مدنيين في شمال إسرائيل، ونزح عشرات الآلاف من على جانبي الحدود. وذكر كونز "الأسابيع القليلة المقبلة نقطة تحول حقيقية، لغزة وإسرائيل ولبنان والبحر الأحمر والعراق"، مضيفا أن إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قد تكون له "تبعات إيجابية" للبنان. وأردف كونز "قد يتيح ذلك فرصة لمدة 45 يوما، ويُرجح بشدة أن تكون خلال رمضان أيضا، حينما يتسنى اتخاذ الخطوات التالية لبدء بناء الثقة التي من شأنها أن تفضي إلى تنفيذ (قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم) 1701". وأنهى القرار الصادر في 2006 آخر صراع كبير بين حزب الله وإسرائيل وينص على وجوب عدم وجود أي فصائل مسلحة في رقعة بجنوب لبنان عدا الجيش اللبناني.

وتقدمت فرنسا بمقترح كتابي إلى لبنان في وقت سابق هذا الشهر. وقال المبعوث الأميركي آموس هوكستين إنه يعمل على خطة عبر كونز عن أمله في أنها "تحرز تقدما مطردا" من دون الكشف عن تفاصيل أخرى. وقال كونز "أعتقد أنها ضرورة ملحة لكلا الطرفين أن يغتنما هذه الفرصة للتهدئة والانسحاب". وذكر عضوا مجلس الشيوخ أنهما أبلغا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الذي يرأس حركة أمل المتحالفة مع حزب الله، بأن إسرائيل لم تصدر تهديدا أجوف بشن هجوم.

وقال بلومنتال "إنه ليس مجرد كلام، بل ستنفذ. ونأمل أن يتم نقل هذه الرسالة إلى حزب الله".

 

قصف إسرائيلي جنوبًا… وردّ مقابل بالصواريخ

الكلمة أولاين/23 شباط/2024

استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي صباح اليوم تلة الحمامص جنوبي لبنان. كما شن الطيران الاسرائيلي غارة قبل ظهر اليوم استهدفت منزلاً في الخيام. حزب الله: في المقابل، اعلن حزب الله انه استهدف "مقر قيادة اللواء الشرقي 769 في ثكنة كريات شمونة بالأسلحة المناسبة واصابه إصابة مباشرة". واعلن انه استهدف "موقع رويسات العلم في مزارع شبعا المحتلة بالأسلحة الصاروخية وحقق إصابة مباشرة". واستهدف "موقع السمّاقة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية واصابه إصابة مباشرة". وكانت وسائل إعلام إسرائيلية اشارت الى إصابة منزل في "كفار يوفال" في الشمال بصاروخ مضاد للدروع أطلق من لبنان، كما أصاب صاروخ آخر مضاد للدروع أطلق من لبنان منزلاً في "كريات شمونة" من دون انطلاق صفارات الإنذار.

 

هل ما زال "الثنائي" مصرٌّ على التمسك بترشيح فرنجية؟!

الكلمة أولاين/23 شباط/2024

بعض ما جاء في مانشيت اللواء: ماذا عن المسعى الخماسي وما ينقل عن مبادرة لانتخاب رئيس قبل عيد الفطر؟

رد قيادي في الثنائي الشيعي: لم يصلنا او يصل الى اي طرف لبناني مبادرة مكتملة الاوصاف، نحن نعيش في دوامة هذا الكلام منذ مدة، في حين ان كل الوقائع تشير الى عدم وجود اي مقدمات لانتخاب رئيس للجمهورية في الوقت الراهن عند اللجنة الخماسية او عند الاطراف اللبنانية.

وتساءل القيادي حول ما يتردد عن اتجاه النائب جبران باسيل للموافقة على الحوار: ما هو مصير الحوار اذا بقي باسيل مصراً على موقفه برفض سليمان فرنجية فيما الثنائي مصرٌّ على التمسك به»؟. وحسب مصدر دبلوماسي لبناني في نيويورك فإن لبنان مع تطبيق كامل للقرار 1701 ومستعد للتفاوض ولديه وسيط هو الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين، المدعوم من بريطانيا وفرنسا، ولديه خطة لانهاء الخلافات البرية حول عدد من النقاط (7 نقاط) لم ينفِ سوى واحدة موضع خلاف وهي (النقطة B1). ومع ذلك، فإن المصدر كشف عن تنافس اميركي - فرنسي لمعالجة الاشكالات البرية بين لبنان واسرائيل. وحسب المتابعين ايضاً فإن واشنطن تسجل عتباً على الفرنسيين لجهة عدم اطلاعهم مسبقاً على ورقة المعالجات الآيلة لتطبيق القرار 1701. وربط هؤلاء بين تأجيل مؤتمر دعم الجيش الذي دعت اليه فرنسا في 27 الجاري والخلافات مع الاميركيين حول ترتيبات الوضع الجنوبي.

 

المقاطعة الدولية تُطيح مؤتمر فرنسا لدعم الجيش

غادة حلاوي/نداء الوطن/23 شباط/2024

بسبب عدم اكتمال الحضور، أرجأت فرنسا مؤتمراً دعت إليه لدعم الجيش اللبناني حدّدت موعده في السابع والعشرين من الشهر الحالي في باريس. لم تبلغ الدولة الداعية أي فرنسا المعنيين في لبنان عن أسباب التأجيل أو تحدّد موعداً لاحقاً لإنعقاده بعدما سبق وأبلغتهم عزمها على ترتيب المؤتمر من دون تزويد المعنيين التفاصيل. وجاءت الخطوة في أعقاب الحديث عن مساعٍ دولية لتنفيذ القرار 1701 وضمان الأمن والإستقرار على الجبهة الجنوبية. تولّت يومها فرنسا بناءً على رغبة لبنان الدعوة إلى مؤتمر غايته، كما كان متفقاً عليه تأمين دعم الجيش بالعتاد وتمويل زيادة 7000 عنصر جديد للإنتشار في الجنوب بعد انسحاب «قوات الرضوان» التابعة لـ»حزب الله». ومن هنا بدأت الحكاية. تولت فرنسا توجيه الدعوات، وأبلغت أنها ستقتصر على عدد محدود من الدول القادرة على تأمين المساعدة للبنان. المتعارف عليه أنّ فرنسا لا تصرف من ميزانيتها، بل تعتمد على مساعدات الدول المعنية بلبنان أي السعودية وقطر والولايات المتحدة وألمانيا، بدرجات متفاوتة. تقول المعلومات، نقلاً عن مصادر معنية، إنّ لغطاً أحاط الحديث عن هذا المؤتمر من البداية. تحضيراته لم تكن قد انتهت وقبل أن تتبلغ فرنسا موافقة الدول المدعوة على الحضور أعلنت الموعد، ثم أعلنت التأجيل، وفي الحالتين لم تبلغ لبنان رسمياً بالأمر، طلبت مشاركة قائد الجيش العماد جوزاف عون، ثم وزير الخارجية عبدالله بو حبيب ليتبيّن أنّ المؤتمر سينعقد على مستوى وزراء خارجية.

ويعكس التراجع الفرنسي واقع أنّ الخطوة لم ترق لكثير من الدول التي سارعت إلى الإعتذار عن عدم المشاركة، فلم يكتمل النصاب، ما اضطر فرنسا إلى إعادة النظر في عقد المؤتمر. وطبيعي أنّ أولى الدول المعترضة على خطوة فرنسا هي الولايات المتحدة التي لم يرق لها أن تلعب فرنسا دوراً غير متفق عليه بين دول «الخماسية» في وقت ترتفع أصوات الكونغرس الأميركي اعتراضاً على المساعدات التي تقدم الى الجيش اللبناني. اتهام سياسي غايته الضغط على الحكومة في لبنان لنشر الجيش على طول الحدود الجنوبية المحاذية للحدود مع اسرائيل. فرملت واشنطن خطوة الفرنسيين بما يؤشر إلى أنّ خلافات «الخماسية» الرئاسية مردّها إلى الخلاف بين الدول على الدور في هذه المرحلة، ومرتبطة باختلاف المقاربة للوضع في جنوب لبنان وملف رئاسة الجمهورية. مشاريع نفوذ تتصارع في ما بينها وتنعكس على عمل «الخماسية».

ويفسر التأجيل أو الإلغاء غير المعلن على أنه فشل جديد يضاف إلى مشاريع الفشل الفرنسية المتكررة من ترسيم الحدود إلى تنفيذ الـ1701 وصولاً إلى رئاسة الجمهورية، ثم ملف الغاز وغيرها من الأمور التي حاولت فرنسا أن تحظى بدور من خلالها، ولم يكتب لها النجاح. ترصد مصادر مواكبة لأجواء الأوروبيين غيابهم عن التطورات التي تشهدها المنطقة، وأنّ جزءاً من حضورهم يعكس رغبة في المبادرة لكنهم بعيدون عن الخطوات الأميركية ومفاوضاتها، وغير مطلعين على مسار المفاوضات الأميركية مع الإيرانيين. وفي أكثر من ملف يمكن ملاحظة خلاف الرؤية بين الولايات المتحدة وفرنسا. تسعى فرنسا إلى انجاح مساعي انتخاب رئيس للجمهورية. موفدها جان ايف لودريان يستعد لزيارة لبنان، لكنه لم يبلِغ عن موعد زيارته ولا برنامجها وهدفها. يمكن لتأجيل المؤتمر أن يكون رسالة تفرغ مسعى الموفد الفرنسي من مضمونه. كلا الدولتين يخطط لمرحلة ما بعد غزة ويستعد لها، والصراع على الدور الذي تحجزه أميركا ولا تريد شريكاً فيه وتلتزم الصمت حيال لبنان وملفاته. موفدها آموس هوكشتاين اقتنع أن لا محاولات ناجحة في لبنان قبل وقف الحرب في غزة. فرنسا لا تزال تحاول وستبقى...

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

صحة غزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 29 ألفا و410 شهداء

السياسة/22 شباط/2024

أعلنت وزارة الصحة في غزة، الخميس، ارتفاع حصيلة الضحايا إلى “29 ألفا و410 شهداء” منذ بدء الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع وتُحاكم على إثرها بتهمة “الإبادة الجماعية”. وأفادت الوزارة في بيان على منصة إكس، بـ”ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 29 ألفا و410 شهداء و69 ألفا و465 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي”. وأضافت: “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 9 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 97 شهيدا و132 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية”. وذكرت الوزارة أنه “ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.

 

"هجوم فلسطيني" يستهدف حاجزاً قرب "معاليه أدوميم"

حراك أميركي لـ"اتفاق هدنة" وإسرائيل تُرسل "وفداً أمنيّاً" لـ"محادثات باريس"

نداء الوطن/22 شباط/2024

في اليوم الـ139 لحرب غزة أمس، قُتِل نحو 100 شخص جرّاء القصف الإسرائيلي العنيف، فيما كشف المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن المحادثات التي يُجريها منسّق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك في شأن إطلاق سراح رهائن ووقف الأعمال القتالية في غزة «تسير بشكل جيّد»، موضحاً أن ماكغورك زار القاهرة الأربعاء وكان في إسرائيل أمس لعقد اجتماعات مع الحكومة وكذلك مع عائلات رهائن أميركيين. وأشار كيربي إلى أن المحادثات تتعلّق بـ»توقف طويل (في القتال) من أجل إطلاق سراح جميع الرهائن»، و»إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية» إلى قطاع غزة، في حين أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن «واشنطن تعمل من أجل التوصّل إلى اتفاق يُفضي إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق نار يسمح بإدخال مساعدات»، مشيراً إلى أن اجتماع «مجموعة العشرين» ركّز بشدّة على إطلاق سراح الرهائن و»اتفاق الهدنة» في غزة.

في الأثناء، صادقت «حكومة الحرب» الإسرائيلية على إرسال وفد أمني للمشاركة في «محادثات باريس» التي تهدف للتوصّل إلى اتفاق في شأن تبادل الأسرى والرهائن ووقف النار في غزة. ويضمّ الوفد رئيس «الموساد» ديفيد برنيع ورئيس «الشاباك» رون بار والمسؤول عن ملف الرهائن في الجيش الإسرائيلي الجنرال المتقاعد نيتسان ألون. وكان لافتاً أمس الهجوم الذي نفّذه 3 مسلّحين فلسطينيين حين فتحوا النار من أسلحة رشاشة على سيارات عند حاجز قرب مستوطنة «معاليه أدوميم» شرق القدس، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 8 بجروح، بينهم إمرأة حامل في وضع حرج، كما قُتِل المُهاجمون. وكشف «الشاباك» أن المُهاجمين من مدينة بيت لحم، وهم محمد زواهرة (26 عاماً) وكاظم زواهرة (31 عاماً) وأحمد الوحش (31 عاماً)، بينما سارعت حركتا «حماس» و»الجهاد الإسلامي» إلى الإشادة بالهجوم. وفي غزة، شنّ الجيش الإسرائيلي حملة قصف واسعة النطاق استهدفت مناطق عدّة من القطاع، منها دير البلح ومخيّما البريج والنصيرات وسط القطاع ومناطق بيت حانون وتل الزعتر في مخيّم جباليا شمال غزة وحيّ الشجاعية شرق مدينة غزة، فيما قُصفت بكثافة مدينة رفح جنوب القطاع، التي يتحضّر الجيش الإسرائيلي لاقتحامها، بالإضافة إلى مدينة خان يونس. وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ»حماس» في غزة ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب إلى 29 ألفاً و410 فلسطينيين. وخاض الجيش الإسرائيلي معارك صعبة في حيّ الزيتون شرق مدينة غزة وفي خان يونس جنوب القطاع، حيث استهدفت «كتائب القسام» دبابة إسرائيلية بقذيفة «الياسين 105» في حيّ الزيتون وقصفت تجمّعاً للقوات الإسرائيلية جنوب الحيّ بقذائف الهاون. كما دمّرت ناقلة جند إسرائيلية في منطقة الشيخ ناصر في خان يونس، بينما قصفت «سرايا القدس» منطقتَي مفلسيم ونير عام في شمال «غلاف غزة» برشقة صاروخية. أمميّاً، حذّر مكتب وكالة «الأونروا» في لبنان من أن الوكالة «ليس لديها خطّة بديلة» لِما بعد آذار المقبل في حال تمسّكت الدول المانحة بقرارها تعليق التمويل، في حين دعا المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الدول الغربية إلى العدول عن قرار تعليق عمل «الأونروا»، لأنّ ملايين الفلسطينيين تأثروا بالقرار.  توازياً، أعلنت البرازيل في ختام اجتماع وزراء خارجية «مجموعة العشرين» أن الدول الأعضاء تدعم بشكل عام «حلّ الدولتين» للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، ما يزيد الضغط على الدولة العبرية لقبول دولة فلسطينية مستقلّة، في وقت اعتبر المستشار القانوني لوزارة الخارجية الصينية ما شينمين خلال جلسة أمام محكمة العدل الدولية أن من حقّ الفلسطينيين «اللجوء إلى الكفاح المسلّح في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي».

 

قادة الاستخبارات يعودون إلى باريس بحثاً عن اتفاق لوقف حرب غزة

غزة، عواصم – وكالات/22 شباط/2024

فيما هدد عضو مجلس وزراء حرب الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس بمواصلة جيش الاحتلال القتال في غزة في شهر رمضان، كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن قمة رباعية رفيعة المستوى ستعقد في باريس للمرة الثانية اليوم الجمعة، تجمع قطر ومصر والولايات المتحدة ودولة الاحتلال في محاولة للتوصل إلى صفقة بشأن الأسرى الإسرائيليين في غزة. وذكرت القناة أنه كما هو الحال مع القمة الأولى التي عقدت في باريس أواخر الشهر الماضي، سيحضر اليوم رئيس “الموساد” ديفيد بارنيا ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن ورئيس الاستخبارات المصرية عباس كامل ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بيل بيرنز، مضيفة أن دولة الاحتلال قبل تأكيد حضورها تنتظر رؤية مزيد من التقدم في المحادثات الجارية بين مصر و”حماس” في القاهرة. من جانبه، أكد غانتس أن هناك محاولات مستمرة للدفع نحو اتفاق جديد بخصوص الرهائن، وهناك مؤشرات أولية واعدة على إحراز تقدم محتمل، قائلاً: “لن نتوقف عن البحث عن طريقة، ولن نفوت أي فرصة لإعادة بناتنا وأبنائنا إلى الوطن”، لكنه أوضح أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد، فإن جيش الاحتلال سيواصل القتال في غزة حتى في شهر رمضان، مجددا القول إن إسرائيل ستوسع القتال ليشمل رفح أيضا.

في المقابل، وفي تهديد هو الأقوى، حذرت مصر غانتس من اجتياح رفح، مؤكدة أن هذه المنطقة خط أحمر، وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان إن المستويات المصرية الرسمية بدءا من الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري وكذلك الهيئة العامة للاستعلامات، تحذر من اجتياح مدينة رفح بريا وتعتبر ذلك خطا أحمر، مضيفا أن مصر لوحت ولا تزال تلوح بأنها تملك ما تملك للدفاع عن أمنها القومي وعن القضية الفلسطينية، معتبرا حديث غانتس يدخل ضمن ترسانة الأكاذيب الإسرائيلية التي ينطق بها قادة الاحتلال، منوها بأن الشعب المصري يؤمن أن إسرائيل تمثل خطرا، مؤكدا أنه لا توجد دولة عربية عدا فلسطين دخلت حروبا مع إسرائيل أكثر من مصر. وفي السياق، جددت مصر والسعودية التشديد على الرفض القاطع لأية عمليات عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح ومحاولات التهجير القسري ضد الفلسطينيين، وتبادل وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان على هامش اجتماعات وزراء خارجية مجموعة العشرين (جي 20) في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، بشكل تفصيلي التقييمات والرؤى إزاء تطورات الحرب الإسرائيلية ضد غزة، ومسارات التحرك اللازمة في إطار المجموعة العربية وعلى صعيد العمل متعدد الأطراف، حيث ندد الوزيران بتكرار عجز مجلس الأمن عن إصدار قرار بوقف الحرب بسبب الفيتو الأميركي، وطالب الأمير فيصل بن فرحان دول “جي 20” بالضغط على إسرائيل لإنهاء حرب غزة ودعم مسار موثوق ولا رجعة فيه نحو حل الدولتين. على صعيد آخر، كشفت وسائل إعلامية إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو منع جهاز “الشاباك” خمس مرات من اغتيال زعيم حركة “حماس” في قطاع غزة يحيى السنوار، بينما كشف موقع “واينت” العبري أن جيش الاحتلال دمر منزل الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي عاش فيه بين عامي 1995 و2001 وتحول بعد وفاته إلى متحف، وسط مدينة غزة، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 29 ألفا و410 قتلى و69 ألفا و465 مصابا، قائلة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب تسع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 97 شهيدا و132 إصابة في اليوم الـ 139 للعدوان.

 

السعودية ومصر تشددان على رفض أي عمليات عسكرية إسرائيلية في رفح

السياسة/22 شباط/2024

شددت السعودية ومصر، على الرفض القاطع لأي عمليات عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ومحاولات التهجير القسري ضد الفلسطينيين من أراضيهم. وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم (الخميس)، رفضهما القاطع لأي عمليات عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح ومحاولات التهجير القسري ضد الفلسطينيين. وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان على صفحتها على “فيسبوك”، أن الجانبين بحثا تطورات الحرب الإسرائيلية في غزة على هامش مشاركة الوزيرين في اجتماعات وزراء خارجية مجموعة العشرين المنعقدة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية. وقال البيان، إن شكري بحث مع نظيره السعودي، مسارات التحرك اللازمة في إطار المجموعة العربية وعلى صعيد العمل متعدد الأطراف للحد من الأزمة في غزة، مشيراً إلى المسؤولية القانونية والإنسانية التي تتحملها الأطراف الدولية لوقف الحرب ضد قطاع غزة وتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار. كما ندد وزير الخارجية المصري بتكرار عجز مجلس الأمن في جلسته المنعقدة أمس عن إصدار قرار بوقف إطلاق النار على خلفية الفيتو الأميركي، مؤكداً أن عدم استصدار القرار «يثير تساؤلات حول جدوى ومصداقية قواعد وآليات عمل المنظومة الدولية. ووفقاً للبيان بحث وزير الخارجية المصري ونظيره السعودي التوترات المتزايدة في المنطقة على خلفية الأوضاع في غزة، ومنها تهديدات أمن الملاحة في البحر الأحمر. وشدد الوزيران على مواصلة الاتصالات مع الأطراف المختلفة لدعم جهود التهدئة والحيلولة دون توسيع رقعة الصراع في المنطقة، واتفقا على استمرار التنسيق للحد من الأزمة في غزة واحتواء تداعياتها.

 

الحوثيّون: أدخلنا سلاح الغواصات في عملياتنا بالبحرين الأحمر والعربي

السياسة/22 شباط/2024

في تطور حديث، أعلن زعيم جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، عبد الملك الحوثي، عن نيته تكثيف العمليات في البحر الأحمر. وكشف الحوثي عن هذه المعلومات خلال خطاب متلفز، مشيراً إلى أن الجماعة ستواصل أنشطتها وتصعدها في المناطق البحرية الرئيسية، بما في ذلك البحر الأحمر والبحر العربي ومضيق باب المندب وخليج عدن. ووفقا لسكاي نيوز البريطانية، كشف الحوثي أن الحوثيين أدخلوا “أسلحة الغواصات” كجزء من ترسانتهم لهجمات مستقبلية. ويأتي هذا الإعلان وسط التوترات المستمرة في المنطقة، حيث يشن الحوثيون المتحالفون مع إيران في اليمن ضربات متكررة بطائرات بدون طيار وصواريخ في مناطق بحرية استراتيجية منذ نوفمبر. وأدت الهجمات التي نفذها الحوثيون إلى تعطيل حركة الملاحة البحرية بشكل كبير، خاصة في البحر الأحمر الذي يمثل حوالي 12% من التجارة البحرية العالمية. ونتيجة لذلك، ارتفعت أقساط التأمين على الشحن بسبب تزايد المخاطر في المنطقة. يشير إعلان زعيم الحوثيين إلى تصعيد محتمل في ديناميكيات الصراع، مما يثير مخاوف أصحاب المصلحة الإقليميين والدوليين بشأن استقرار وأمن الطرق البحرية الحيوية.

 

أميركا تجدد التنديد بهجمات الحوثي وبريطانيا تدعو السفن لتوخي الحذر

“سنتكوم” دمرت سبعة صواريخ وطائرة مسيّرة

واشنطن، لندن، صنعاء، عواصم – وكالات/22 شباط/2024

 دانت الولايات المتحدة الأميركية مجددا استمرار الهجمات “المتهورة والعشوائية” من ميليشيات الحوثي على سفن الشحن المدنية في البحر الاحمر، وشدد المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر على أن الحوثيين يتصرفون كمنظمة إرهابية، حيث يهاجمون المدنيين والسفن المدنية والبحارة الأبرياء ومازلوا مستمرين في احتجاز طاقم سفينة “جالاكسي ليدر” المكون من 25 شخصا من خمس دول مختلفة. وأضاف ميلر أن قرصنة ميليشيات الحوثي تؤدي إلى ارتفاع الأسعار، وتتسبب في تأخير تسليم المواد الإنسانية الحيوية مثل الغذاء والدواء في جميع أنحاء العالم بما في ذلك السودان وإثيوبيا واليمن، مما يؤثر سلبا على المحتاجين إلى المساعدة، محملا ميليشيات الحوثي مسؤولية تهديد صيد الأسماك في اليمن عبر استهدافهم في ال16 من الشهر الحالي سفينة مدنية وتعطيلها مما تسبب في تسرب الأسمدة والوقود إلى البحر، مشيرا إلى هجوم ميليشيات الحوثي في ال18 وال19 من فبراير الحالي على سفن مدنية أخرى، بما في ذلك سفينة كانت تنقل الحبوب والذرة وغيرهما من الإمدادات الغذائية إلى الشعب اليمني في مدينتي عدن والحديدة. وفيما أعلنت هيئة الأركان الفرنسية أن البحرية الفرنسية دمّرت ليلًا مسيّرتين في البحر الأحمر انطلقتا من اليمن، قائلة إن فرقاطة فرنسية متعددة المهام رصدت التهديد واشتبكت مع طائرتين مسيّرتين ودمرتهما، أعلنت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” أن الجيش الأميركي دمر سبعة صواريخ مضادة للسفن ومنصة إطلاق صواريخ إضافة الى طائرة مسيرة، أطلقت من المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي في اليمن، قائلة إن قوات القيادة المركزية نفذت أربع ضربات ضد سبعة صواريخ مضادة للسفن من طراز “كروز” ومنصة إطلاق صواريخ باليستية متنقلة تابعة لميليشيات الحوثي كانت جاهزة للاطلاق باتجاه البحر الاحمر، وتمكنت من إسقاط طائرة بدون طيار أحادية الاتجاه في اجراء للدفاع عن النفس. بدورها، طالبت السفارة البريطانية لدى اليمن، جماعة الحوثي، بوقف الهجمات المتهورة على سفن الشحن في البحر الأحمر، قائلة في بيان إن المتمردين قاموا بمهاجمة ومحاولة إغراق سفينة الشحن “سي تشامبيون” التي كانت تحمل شحنة من الحبوب المهمة إلى اليمن، بينما ، دعت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية السفن إلى توخي الحذر، مؤكدة تعرض سفينة لهجوم بصاروخين قبالة اليمن ونشوب حريق على متنها، بينما قالت شركة “أمبري” للأمن البحري إن سفينة الشحن التي ترفع علم بالاو والمملوكة لجهة بريطانية تعرضت لهجوم بصاروخين، لافتة إلى أن السفينة كانت متجهة من ماب تا فوت في تايلاند في اتجاه البحر الأحمر. في المقابل، قال زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي إن جماعته أدخلت سلاح الغواصات في هجماتها على السفن، مؤكدا أن العمليات في البحر الأحمر والبحر العربي وباب المندب وخليج عدن مستمرة وتتجه للتصعيد، موضحا أن الجماعة استهدفت حتى الآن 48 سفينة في البحرين العربي والأحمر، بـ 183 صاروخاً وطائرة مسيرة.

 

مقتل مستوطن وإصابة 11 في عملية إطلاق نار تهز شرق القدس

بن غفير يتوعد.. و”حماس” و”الجهاد”: رد على المجازر

رام الله، عواصم – وكالات/22 شباط/2024

 في عملية نوعية هزت القدس أمس، قُتل مستوطن إسرائيلي وأصيب 11 آخرون إصابة بعضهم خطيرة، في عملية إطلاق نار وقعت بالقرب من مستوطنة معالية ادوميم المقامة على أراضي شرق مدينة القدس المحتلة، فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن ثلاثة فلسطينيين نفذوا عملية إطلاق النار أثناء وجود أزمة سير أسفرت عن إصابة 12 إسرائيليا أعلنت وفاة أحدهم، موضحة أن المنفذين هم الشقيقان محمد زواهرة (26 عاما) وكاظم زواهرة (31 عاما) من قرية التعامرة شرق بيت لحم واللذان قتلا بإطلاق النار عليهما في موقع الحادث، فيما أصيب زميلهما الثالث أحمد الوحش (31 عاما) من قرية زعترة وتم اعتقاله وهو مصاب. وفيما هدد وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير في مكان الحادث مجددا التأكيد على مواصلة تسليح المستوطنين، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية في محيط مدينتي القدس وبيت لحم عقب عملية إطلاق النار التي نفذها صباح اليوم الخميس ثلاثة فلسطينيين وأسفرت عن قتل، حيث أغلقت حاجز زعيم شرق المدينة، وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال أغلقت شارع الكونتير الذي يفصل بين بيت لحم ووسط وشمال الضفة الغربية، ولاحقا، اقتحم جيش الاحتلال منازل منفذي العملية، حيث كشفت وكالة “وفا” أن الاحتلال اقتحم قرية بيت تعمر شرق بيت لحم وداهم منزل عيسى علي صلاح زواهرة والد محمد وكاظم واعتقله هو وإحدى بناته، كم حاصرت قوات الاحتلال منزل عزام أحمد الوحش، بحجة مشاركته نجله أحمد مع الشابين الآخرين في عملية إطلاق النار. من جانبهما، باركت حركتا “حماس” و”الجهاد” العملية التي استهدفت حاجزا عسكريا إسرائيليا، وقالت “حماس” إن العملية البطولية رد طبيعي على مجازر الاحتلال وجرائمه في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، مؤكدة أن تغوّل الاحتلال في القدس وتخطيطه لمنع المصلين من الوصول للمسجد الأقصى في رمضان لن يحقق له أمنا، “ولن يمنحه ومستوطنيه حقاً في مسجدنا الأقصى الذي سيبقى اسلامياً خالصاً رغم أنف الاحتلال”، داعية لتصعيد المواجهة مع الاحتلال ومستوطنيه في ربوع فلسطين كافة وفي مدينة القدس التي دونها الدماء. من جانبها، أكدت “الجهاد” أن العملية “تأتي في سياق حق شعبنا المشروع في الدفاع عن مقدساته وأرضه في وجه العصابة الدموية النازية في الكيان، مطالبة الشعب الفلسطيني في كل مكان بالمضي على طريق المقاومة لمواجهة مخططات الاحتلال وتسليح قطعان مستوطنيه واستهداف المسجد الأقصى واستباحة الدم الفلسطيني. في غضون ذلك، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت نحو 7170 فلسطينيا من الضفة، منذ بدء العدوان على قطاع غزة، موضحة أن حملات الاعتقال المتواصلة والمتصاعدة بشكل غير مسبوق، استهدفت كل الفئات من الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى، مضيفة أن الساعات الأخيرة شهدت اعتقال نحو 18 من الضفة، بينهم امرأة وطفلان ومعتقلون سابقون من بلدة بيت ريما برام الله ومحافظات الخليل ونابلس وأريحا والقدس.

 

الأردن أمام العدل الدولية: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية فى غزة

السياسة/22 شباط/2024

اتهم أيمن الصفدى وزير الخارجية الأردنى، إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية فى قطاع غزة وتدمير حياة أكثر من 2.3 مليون فلسطينى، مضيفا: “لا كلمات تصف بربرية العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة”. وأضاف الصفدى خلال كلمة بلاده أمام محكمة العدل الدولية، أن إسرائيل تفرض التغيير الديمغرافى وتحرم الفلسطينيين من بيوتهم، مشيرا إلى أن هناك نصف مليون فلسطينى فى قطاع غزة يموتون جوعا ويعانون أسوأ مراحل المجاعة، مؤكدا أن إسرائيل لا تكترث بالقانون الدولى، وسُمح لها بعدم الاكتراث. مضيفا أن العدوان الإسرائيلي يجب أن ينتهي فورا، وأن يواجه مرتكبوه العقاب وأكد الصفدي أن إسرائيل تطرد الفلسطينيين من بيوتهم وقراهم ومدنهم، وتعتقل الأطفال والرجال والنساء بشكل غير قانوني، وتعذبهم وتعتدي عليهم، وتخرق حق المسلمين والمسيحين في العبادة. وتابع: “في غزة، يموت الفلسطينيون قتلا من العدوان الإسرائيلي، ويموتون جوعا لفقدان الغذاء والدواء، اللذين تستمر إسرائيل في منعهم عن غزة، في خرق للقانون الدولي الإنساني، وفي تحد للإجراءات التدبيرية التي أمرت بها محكمتكم”. واستدرك قائلا: “الاحتلال غير شرعي. الاحتلال لاإنساني. الاحتلال يجب أن ينتهي”. وأشار وزير الخارجية إلى أنه “من أجل السلام والعدالة، لن يتزحزح الأردن في جهوده لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، والحفاظ على هويتها. تلك هي مسؤولياتنا إزاء المقدسات في ظل الوصاية الهاشمية التاريخية عليها، ودورنا الخاص نحوها”. واستمر قائلا: “الوحشية التي عذبت هند وقتلتها واقع دائم تحت الاحتلال. لا بد لهذه الوحشية أن تنتهي. احكموا أن هذه الوحشية يجب أن تنتهي. احكموا أن الاحتلال مصدر الشر كله، يجب أن يزول”. وأوضح وزير الخارجية الأردنى، أن إرهاب المستوطنين شر يتفاقم، وأن الضحايا هم الفلسطينيون الأبرياء وبيوتهم ومقدراتهم.

 

الصين أمام العدل الدولية: من حق الفلسطينيين اللجوء إلى الكفاح المسلح

السياسة/22 شباط/2024

اعتبرت الصين أن من حق الفلسطينيين “اللجوء إلى الكفاح المسلح في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي”، وذلك في جلسة أمام محكمة العدل الدولية. وجاءت تعليقات المستشار القانوني لوزارة الخارجية الصينية ما شينمين، الخميس، في اليوم الرابع من جلسات الاستماع أمام المحكمة، بشأن طلب إصدار رأي استشاري غير ملزم يخص سياسات إسرائيل في الأراضي المحتلة. وقال المسؤول الصيني: “في السعي لتحقيق حق تقرير المصير، يحق للشعب الفلسطيني استخدام القوة لمقاومة القمع الأجنبي واستكمال إقامة دولة فلسطينية”. واستشهد ما بأمثلة لـ”أشخاص مختلفين حرروا أنفسهم من الحكم الاستعماري من خلال المقاومة المسلحة”، وأوضح وجهة نظره بأن “أعمال العنف ضد الإسرائيليين من قبل الفلسطينيين ليست إرهابا بل هي بالأحرى كفاح مسلح مشروع”. وتابع أمام محكمة العدل الدولية: “تعترف العديد من القرارات الأخرى بشرعية النضال بجميع الوسائل المتاحة، بما في ذلك الكفاح المسلح من قبل الشعوب الخاضعة للسيطرة الاستعمارية أو الاحتلال الأجنبي لتحقيق حق تقرير المصير“. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة طلبت في عام 2022 من المحكمة، المعروفة أيضا باسم المحكمة العالمية، إصدار رأي غير ملزم يتعلق بالعواقب القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. ولم يطلب من المحكمة إصدار رأي حول انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي المحتلة، لكن العديد من الدول المشاركة في جلسات الاستماع طالبت إسرائيل بسحب القوات. وفي تعليقات مكتوبة، قالت إسرائيل التي لم تشارك في جلسات الاستماع، إن تدخل المحكمة قد يضر بالتوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض.

وستدلي أكثر من 50 دولة بمرافعاتها حتى الإثنين.

 

إسبانيا: مبادرة المغرب الأكثر جدية وواقعية لتسوية نزاع الصحراء

الرباط، عواصم – وكالات/22 شباط/2024

 جدد رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز دعم بلاده للمبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها الاساس الاكثر جدية وواقعية ومصداقية لتسوية النزاع الاقليمي حول الصحراء المغربية. وقال الديوان الملكي المغربي في بيان نشرته وكالة الانباء المغربية ان ذلك جاء خلال استقبال العاهل المغربي الملك محمد السادس لرئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب. كما أعرب رئيس الحكومة الاسبانية عن اشادته وتأكيده على اهتمام اسبانيا بالمبادرات الستراتيجية التي اطلقها العاهل المغربي، خاصة مبادرة الدول الافريقية المطلة على المحيط الاطلسي والمبادرة الملكية لتعزيز ولوج بلدان الساحل الى المحيط الاطلسي، بالاضافة الى انبوب الغاز الافريقي الاطلسي – نيجريا – المغرب. وتأتي زيارة رئيس الحكومة الاسبانية للمغرب في إطار استمرارية الدينامية التي اطلقتها المرحلة الجديدة للعلاقات بين البلدين، وفي وقت تشهد العلاقات بين البلدين تطورا لافتا، لاسيما بعد اعلان اسبانيا موقفها الداعم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء المغربية، باعتبارها الأساس الاكثر جدية ومصداقية وواقعية لتسوية النزاع حول الصحراء.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسة المتفرقة

كيف تنظر بيئة "حزب الله" إلى ارتفاع عدد قتلاه في المواجهة مع إسرائيل؟...تل أبيب كسرت قواعد الاشتباك في المقابل ما زال الحزب يحافظ عليها

سوسن مهنا/انديبندت عربية/22 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127290/127290/

 تتصاعد حدة الغارات الإسرائيلية في الداخل اللبناني على خلفية المواجهات ما بين إسرائيل و"حزب الله"، وذلك بعدما كان قد أعلن أمينه العام حسن نصرالله أن الجبهة الجنوبية هي "جبهة إسناد" للحرب الدائرة في غزة، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قصف بلدة الغازية الواقعة عند أطراف مدينة صيدا، الإثنين 19 فبراير (شباط) الحالي، التي تبعد مسافة 60 كيلومتراً من الحدود اللبنانية الجنوبية، في تطور ميداني خطر، وتخطي لما يسمى قواعد الاشتباك التي كان معمولاً بها سابقاً بين الطرفين، مما ينذر بتمدد المواجهات والقصف إلى الداخل اللبناني.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه استهدف ما قال إنها مستودعات أسلحة وبنى تحتية تابعة لـ"حزب الله"، لكن شهوداً من أبناء المنطقة نفوا لـ"اندبندنت عربية" أن يكون في المنطقة مواقع تابعة للحزب، وقالوا إن الغارات استهدفت منطقة صناعية تضم مصانع للزيوت، ومستودعات فيها مولدات كهربائية وطاقة شمسية، وصهاريج محملة بالمازوت ومواد قابلة للاشتعال. لكن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قال إن قصف الغازية جاء رداً على سقوط المسيرة المجهولة، التي يحقق في ملابسات سقوطها في منطقة طبريا، والتي لم يتبنَ أحد إطلاقها، كما استهدف الطيران الإسرائيلي بأكثر من غارة عمق مدينة النبطية في جنوب لبنان.

"الغموض البناء"

يأتي ذلك في ظل تصعيد من قبل "حزب الله" وعمليات قصف متبادل لم تهدأ وتيرته منذ الثامن من أكتوبر، لكن التطور الأبرز جاء بعد إعلان مصادر إسرائيلية عن مقتل مجندة وإصابة ثمانية عسكريين بعضهم في حالة حرجة في قصف بالصواريخ شنه "الحزب" واستهدف قواعد عسكرية في محيط مدينة صفد بالجليل الأعلى، شمال إسرائيل، وهو ما اعتبره وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير "حرباً فعلية" يشنها الحزب على إسرائيل، ودعا "للتخلي عن الفرضية المعمول بها حالياً في الشمال مع لبنان". وبدوره هدد قائد سلاح الجو الإسرائيلي تومر بار، بأن "(حزب الله) سيستمر بدفع الثمن في منظوماته"، مشيراً إلى أن هناك عشرات القطع الجوية التي تعمل في جنوب لبنان، وعند صدور الأوامر ستتحول العشرات إلى مئات لتنفيذ مهامها خلال لحظات من استدعائها"، علماً أن الحزب لم يتبن عملية صفد ولم يصدر أي بيان في شأنها، لكن مصادر قريبة من "محور الممانعة" قالت في حديث صحافي "إن عملية قصف صفد والرسالة من ورائها، دلت على استراتيجية جديدة يجري اعتمادها من قبل (حزب الله) تقوم على الغموض البناء". وكان أمين عام الحزب وفي خطابه الأخير، في 13 فبراير الحالي، قال إن "على وزير الحرب الإسرائيلي الذي يتوعد بتوسيع العمليات الإسرائيلية ضد لبنان أن يدرك أنه إذا شن حرباً على لبنان فإن عليه تهيئة الملاجئ لمليوني مهجر إسرائيلي من الشمال لا 100 ألف فقط". واعتبر أن العدوان الإسرائيلي على المدنيين في لبنان، "كان متعمداً"، وتوعد بالرد، وشدد على امتلاك قدرة صاروخية دقيقة، "قادرة على بلوغ إيلات". وتابع "نحن في قلب معركة حقيقية في جبهة تمتد أكثر من 100 كيلومتر"، وأن مقتل عناصر من الحزب "جزء من المعركة"، مؤكداً أن "إطلاق النار من جنوب لبنان لن يتوقف إلا بانتهاء العدوان على غزة". وفي استطلاع للرأي لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أظهر أن 71 في المئة من الإسرائيليين يعتقدون أن على إسرائيل شن عملية عسكرية واسعة ضد لبنان، وإبعاد "حزب الله" عن الحدود.

تململ وخوف داخل "البيئة الشيعية"

لكن بين الاستهداف والغارات والقصف والتهديد بالرد من قبل إسرائيل و"حزب الله"، يسقط مدنيون كل يوم في الداخل اللبناني أو تدمر ممتلكاتهم وتتلف مزروعاتهم، أو يجبروا على النزوح خوفاً من أن يسقطوا نتيجة لاستهداف إسرائيلي. ومنذ بدء المواجهات، سقط 269 شخصاً في لبنان، بينهم 188 عنصراً من "حزب الله" و40 مدنياً، ضمنهم ثلاثة صحافيين، وفق حصيلة جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية، لكن مصادر قريبة من "الثنائي الشيعي" (حركة أمل وحزب الله) قالت لـ"اندبندنت عربية" إن أكثر من 203 عناصر للحزب سقطوا، إضافة إلى 11 تابعاً لحركة "أمل"، بينما في إسرائيل، أحصى الجيش سقوط 10 جنود وستة مدنيين، وفقاً للوكالة الفرنسية. وفي ظل انهيار اقتصادي يعيشه لبنان منذ عام 2019، وما استتبع ذلك من أزمات اجتماعية وسياسية، يأتي التصعيد على الجبهة الجنوبية والتهديد الإسرائيلي بالاجتياح ليزيد هموم ومخاوف المواطن اللبناني مما تحمله الأيام المقبلة. وكان الباحث في "الدولية للمعلومات" محمد شمس الدين، أكد أنه وعلى مدار الأشهر الثلاثة ونصف الماضية من الحرب في غزة، نزح نحو 80 ألف شخص من جنوب لبنان. وأشار في حديث إعلامي إلى "أن أعداد النازحين ازدادت في الفترة الأخيرة مع توسع رقعة العمليات العسكرية في المناطق الجنوبية".

فكيف يتقبل الرأي العام اللبناني عموماً، وفي الجنوب خصوصاً، ارتفاع أعداد القتلى نتيجة الغارات الإسرائيلية، وهل هذا الأمر خلق حالة من التململ داخل بيئة "الحزب" خصوصاً والجنوبيين عموماً؟

"اندبندنت عربية" تحدثت إلى أكثر من مصدر داخل بيئة "حزب الله" وحركة "أمل"، وفيما تراوحت الإجابات بين مؤيد للحزب في حربه ضد إسرائيل وأخرى غير مؤيدة، كان القاسم المشترك بينهم جميعاً أن الناس وفي ظل الأزمات التي تضرب لبنان، تعيش قلقاً وخوفاً من اجتياح إسرائيلي بعد مشاهد الحرب الآتية من غزة. في المقابل، ينفي الكاتب والصحافي قاسم قصير في حديثه مع "اندبندنت عربية" الكلام عن حالة تململ. ويقول "لا يوجد تململ والدليل حجم المشاركة في تشييع" المقاتلين الذين يسقطون جراء المواجهات. ويضيف أن "أهل الجنوب يعتبرون واجبهم الدفاع عن لبنان ونصرة فلسطين، ذلك أن التضحية طبيعية في سبيل الهدف".

بدوره يقول الدكتور علي خليفة، أحد مؤسسي حركة "تحرر" الشيعية المعارضة، إن "الحركة تنظر إلى الحرب القائمة على أنها غير متكافئة ولا تفيد القضية، لأن قرار الحرب والسلم يحتاج إلى قرار دولة، ويتطلب حاضنة شعبية". وتابع "نفهم هذا التهجم على كل من يجرؤ على رفع صوت معارض ضد هذه الحرب لئلا تنقلب الموازين بوجه من يجر لبنان إلى مواجهات عسكرية غير محسوبة"، مؤكداً أن "كل الحروب ليست بنزهة ونتائجها كارثية فكيف الحال بالظروف التي نعيشها من أزمات اقتصادية؟ كما هناك كلفة اقتصادية واجتماعية كبيرة للنزوح، وحزب الله الذي أعلن الحرب تخلى عن مسؤوليته في هذا الشأن". وأشار خليفة إلى أن هذه الحرب غير محسوبة النتائج. أضاف "لا أتصور أن اللبنانيين عموماً والشيعة منهم خصوصاً قادرون على تحمل هذه النتيجة الكارثية"، مضيفاً أن "القوانين لا تقر بوجود مقاومة دائمة. والمقاومة حالة شعبية، وعندما لا يكون هناك محتل لا يستطيع أحد احتكار التحدث باسم المقاومة". وتابع "نلمس خلال لقاءاتنا وجود تململ داخل البيئة الشيعية من جدوى استمرار الحرب، في وقت تدمر قرانا، وأهلنا باتوا نازحين داخل وطنهم".

كيف سيبرر "حزب الله" فاتورته المرتفعة؟

من جهة أخرى، قال المحلل السياسي سمير سكاف إن عدد قتلى "حزب الله" منذ الثامن من أكتوبر وحتى اليوم تخطى عتبة الـ200 مقاتل، بينهم عدد كبير من القادة الميدانيين، هذا والحرب لم تبدأ بعد، في حين أن الحزب خسر خلال حرب يوليو (تموز) 2006 نحو 250 مقاتلاً، والتي شهدت قصفاً وطلعات الجوية ومعارك ومواجهات برية على مختلف الجبهات، بما في ذلك الدمار الهائل الذي لحق بالضاحية الجنوبية معقل "حزب الله". ويتابع سكاف أن الفكرة الأساسية كانت "أن الحزب يقدم هؤلاء الضحايا على طريق القدس، لكن ما يجري حالياً ينافي تلك الفكرة، لأن ضحايا الحزب يسقطون إما اغتيالاً أو عبر مسيرات تقصف بيوتاً وأحياء في المناطق الجنوبية، مما يعني أيضاً أن إسرائيل كسرت قواعد الاشتباك ولم تلتزم بالمناطق الحدودية، في المقابل ما زال (حزب الله) يحافظ على قواعد الاشتباك نفسها، وهذا الأمر غير مبرر أمام بيته وجمهوره، فهو يبدو وكأنه في حالة دفاعية". ويشير المحلل سكاف إلى أنه "حتى الساعة، لا يزال حزب الله يلتزم قواعد الاشتباك وتوازن العمليات العسكرية، في مقابل تفوق إسرائيلي واضح عبر استهداف قياديي ومقاتلي الحزب بمسيرات تحقق أهدافاً دقيقة، متخطياً المناطق الحدودية بعدما وصلت الغارات إلى منطقة جدرا، التي تبعد نحو 70 كيلومتراً عن الحدود الشمالية مع فلسطين".

ويردف سكاف أن "بيئة الحزب غير متفهمة للفاتورة المرتفعة التي تقدمها من أعداد الضحايا والدمار، وفي مقابل ماذا؟ حيث كان السيد حسن نصرالله قد أعلن أن الجبهة الجنوبية هي جبهة مشاغلة، وأنه استطاع إشغال ثلث الجيش الإسرائيلي، لكن ذلك لم يمنع الحرب في غزة، إضافة إلى أن تعداد الجيش الإسرائيلي يبلغ 170 ألف عسكري، إضافة إلى 550 ألفاً في الاحتياط، فهو ليس في حاجة إلى أن يشاغله (حزب الله) لأنه بكل الأحوال هو لا يشغل كل قواته حتى الآن، مما يعني أن التأثير في حرب غزة من قبل الحزب حتى الآن شبه معدوم". وكانت بعض التقارير أشارت إلى أن عدداً من القتلى الذين يعلن "الحزب" عن سقوطهم على الحدود الجنوبية، لا يسقطون كلهم هناك، بل إن بعضهم سقط فعلياً في سوريا، لكن في محاولة لاستقطاب جمهوره يعلن عن سقوطهم في المواجهة مع إسرائيل.

 

لا تعديل دستوري او لقاء حواري في ظل الحرب..

حسان القطب/مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات/22 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127274/127274/

طالعني احد النواب ممن تمت دعوته لحضور المؤتمر الحواري في بكركي.. في يوم 29 شباط/فبراير..تحت عنوان الغاء مذهبية الرئاسات، وانتخاب الرئيس من الشعب..حيث ورد في: ( وثيقة "لقاء الهوية والسيادة" التي أعلن عن انطلاقتها من بكركي قبل أشهر، والتي تنظم مؤتمرها الحواري في كنفها في 29 من الشهر الجاري، اقتراحات تغيير للدستور، منها انتخاب رئيس للجمهورية من الشعب، إلغاء مذهبية كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة. إنشاء مجلس الشيوخ من دون حصر طائفة رئيسة أو مذهبه بفئة. إلغاء المذهبية في كافة إدارات الدولة، إضافة إلى المطالبة بنوع موسّع من اللامركزية الإدارية وإقرار قانون انتخابات نيابية جديد، وحياد لبنان.)...

من المفهوم ان يكون اطلاق الحوار، بهدف تطوير النظام الدستوري، وان يكون بين مكونات وطنية، واحزاب وطنية تسعى للنهوض بالوطن والكيان، وان تقدم جميعها رؤيتها السياسية والاقتصادية الوطنية، التي تبرر هذا الطرح، والرغبة، والحاجة، لهذا التغيير او التعديل..وهذه الرغبة تم التعبير عنها في مؤتمرات عقدت خارج لبنان او عبر رسائل داخلية دون اعلام.. (مؤتمر سان كلو، مؤتمر لوزان، الدعوة للعشاء في السفار السويسرية..) والكثير من اللقاءات الجانبية التي لم يعلن عنها.. وكذلك يجب ان تتساوى هذه القوى في الحضور والدور، والا فإن الاقوى يفرض شروطه ورؤيته على الاضعف..ولهذا كان الهدف من طرح تعديل الدستور أن خدم الفريق الاقوى والمستقوي بسلاحه على حساب المكونات الاخرى وخاصةً المسيحية..؟؟...

إن من المعلوم، اننا في لبنان نعيش في ظروف غير عادية ولن نقول استثنائية، لان البعض يريدها ان تكون دائمة ومستدامة، ومستمرة دون افق او حدود زمنية....بانتظار ان يرتاح المرجع الاقليمي او الوصي الاقليمي على واقعه ويحقق مبتغاه واهدافه الاستراتيجية..؟؟  ونقول هذا الكلام بناءً على معطيات وتجارب سابقة:

قرار الحرب والسلم، ليس بيد الدولة اللبنانية، واي قرار بهذا المستوى يرسم مستقبل الوطن والشعب سياسياً واقتصادياً وامنياً..وحتى انه يترك آثاراً سلبية او ايجابية على علاقة القوى المحلية بين بعضها البعض.. على مستوى صلاحية السلطات ودور المؤسسات، على مستوى العلاقة بين المكونات الوطنية نفسها، التي تصبح اسيرة تداعيات قرار الحرب او السلم..رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.. الذي قال ان قرار الحرب والسلم ليس بيده..حيث قال..( أكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، "أنّنا نسعى لإبقاء لبنان بعيدًا عن الحرب أو عن أيّ حالة من عدم الاستقرار"، مشيرًا إلى "أنّني لمست الواقعيّة والعقلانيّة عند "حزب الله"، وهمّنا الأساسي كحكومة أن يبقى الاستقرار في لبنان دائمًا، لكنّني لم أحصل على ضمانة من أحد لأنّ الظّروف متغيّرة باستمرار". وركّز على أنّ "قرار السّلم والحرب ليس بيدي ولا بيد الحكومة، ولكنّني أقوم بمسعى مع كلّ الفاعليّات لعدم جرّ لبنان إلى الحرب"، معربًا عن أمله أن "يتوقّف إطلاق النّار بين "حزب الله" وإسرائيل، لتمرّ هذه الغيمة عن لبنان".)...

فريق لبناني، يطالب بتطبيق الميثاقية التوافقية، بل ويفرض الالتزام بها عند الاستحقاقات الدستورية، او عند تشكيل الحكومات وحتى عند تعيين الوزراء ومختلف المواقع في السلطة اللبنانية..؟؟ ويعتبر ان اي تجاوز لهذه الميثاقية التي لم يرد ذكرها نصاً ولا حتى عرفاً في دستورنا اللبناني كما في حياتنا السياسية، ولكنه يعطي نفسه التفرد والاستفراد، بالانخراط في حروبٍ اقليمية، خارج الحدود، في سوريا والعراق واليمن، واليوم نعيش حالة حرب على حدودنا الجنوبية، مع اسرائيل الدولة المعادية، دون توافق وطني ودون مراجعة مواقف باقي المكونات.. واستمزاج رايها على الاقل.. وما يقوم به هذا الفريق.. يندرج تحت عنوان..(نكون حيث يجب ان نكون)..باعتبار ان هذا الفريق جزء لا يتجزأ من محور اقليمي يعتبر لبنان مساحة وساحة صراع واصدار مواقف او ممارسات ادوار ومهمات..؟؟

لقاءات حوارية كثيرة تم عقدها من عام 2005 وصولاً الى تاريخنا هذا ويبدو ان العوة لهذا الحوار القادم تندرج ضمن مسلسل الحوارات التي تشتري وقتاً وتهيء ظروفاً تغييرية بانتظار تفاهمات او توافقات اقليمية في المنطقة يفرض فيها شروطه من يصمد في مواجهاته على حساب ومصالح الشعب اللبناني..

اللقاءات الحوارية الوطنية التي عقدت في المجلس النيابي لم تمنع من اشتعال حرب تموز/يوليو التدميرية عام 2006، بقرار صدر عن طرف واحد وتحمل لبنان كل لبنان كافة تداعياته ونتائجه المادية والنفسية والسياسية والامنية..

تفاهم مار مخايل بين حزب الله والتيار الوطني الحر، والذي نعيش اليوم تطاير شظاياه، عبر التصريحات المتضاربة والمواقف المتشنجة بين الطرفين..

حصار السراي الحكومي، عام 2006، وصولاً الى غزوة 7 آيار/مايو، عام 2008، التي اثمرت اتفاق الدوحة، الذي نص على وجود وزير (ملك) من حصة رئيس الجمهورية.. لضبط مواقف الثلث المعطل.. وهذا المصطلح (المعطل) يحمل في طياته معاني الخراب والانقسام، اكثر مما يحمل من معاني الضمانات التي طالب بها الفريق المعطل آنذاك..ومع ذلك استقال الوزير الملك خلافاً لتوجهات رئيس الجمهورية وارضاء لمرجعيته الاخرى..بمعنى اخر لم يتم الالتزام بنصوص اتفاق الدوحة..؟؟

تفاهم بعبدا، والذي كان الهدف منه حماية لبنان من الوقوع في وحول الحرب الاهلية في سوريا، ووافق عليه جميع الاطراف، ولكن بعد يومين أطل علينا رئيس كتلة حزب الله (محمد رعد) لينفض يد حزبه من هذا التفاهم ويدخل لبنان والشعب السوري في دوامة مواجهات لا تنتهي ولم تنته بعد.. ويغرق لبنان بالنازحين السوريين الممنوعين من العودة الى مدنهم وقراهم على الحود اللبنانية وهم بمئات الآلاف.. (مدينة القصير وريفها وريف حمص والزبداني وغيرها كثير..)..

تعطيل تنفيذ الاستحقاقت الدستورية، من انتخاب رئيس للجمهورية وهذا يتكرر مع كل شغور رئاسي.. وتأخير تشكيل الحكومات بطرق ملتوية ومفردات مرفوضة.. في سابقة غير معروفة في تاريخ لبنان..ووقف التعيينات في مواقع ادارية حساسة بذرائع مختلفة..

تعطيل المجلس النيابي،بحسب الحاجة والضرورة، واستخدامه غب الطلب، تشريعاً انتخاباً، تفسيرا للدستور، وكما يراه رئيس المجلس..

الخاتمة..

يؤكد رئيس "لقاء الهوية والسيادة" الوزير السابق يوسف سلامة" أن "لبنان لم يعد قادراً على الاستمرار بالصيغ والسياسات المتوارثة التي أنتجت استعصاء على كل المستويات، حتى صار التشبث بها يعني نهاية الكيان اللبناني. ومثل هذه المشاكل الجذرية تستدعي تغييرات وتطوراً جذرياً. ونحن منفتحون على كل تطوير وأي أفكار جديدة يلتقي عليها اللبنانيون". نافياً أن يكون لهذا الطرح أي ارتباط بطرح فيدرالي إنما طرح موسّع للامركزية الادارية والمالية تحد من الفساد وتزيد من الشفافية".

تعليقاً على ما قاله الوزير السابق نقول: المشكلة الحقيقة هي في تعطيل الدستور، وعدم تطبيق بنوده، لاظهار ان المشكلة تكمن في الدستور لا فيمن يعطل التطبيق، اذا تعطيل الدستور لا يبرر تعديل الدستور، والتعديل اذا ما تم يؤدي الى تحقيق رغبات من يقوم بواجب التعطيل ليصل الى مبتغاه.. وما فشل في تحقيقه في كافة هذه المؤتمرات المعلنة وغير المعلنة.. والسياسات والممارسات التي اشار اليها الوزير السابق يتحمل مسؤوليتها من اعطى نفسه هذا الحق بقوة الامر الواقع وليس لخلل في  نصوص الدستور اللبناني..!! واي تعديل مفترض او من الضروري اجراؤه لا يكون في ظروف غير عادية واجواء حربية كما هي الحال اليوم..؟؟.. واللقاءات الحوارية، تكون فبل الانخراط في الحروب.. لا خلالها..!!

الحل يكمن في تطبيق نصوص وبنود الدستور، وحماية وتفعيل المؤسسات الدستورية والحكومية والادارية لتقوم بتنفيذ واجباتها بما يخدم استقرار الوطن وشؤون المواطنين ووقف الهدر والفساد يتطلب وحدة عمل المؤسسات الامنية واستقلال القضاء عن السلطة التنفيذية.. والغاء وجود السلاح غير الشرعي كما نص القرار الدولي 1701 و1559..وإذا كان البعض ينتظر ان يقدم قرابين الطاعة والولاء لمشروع اقليمي بهدف حماية وجوده ودوره فهو واهم..

 

4 أسباب لتفاؤل الخماسيّة رئاسيّاً

جان عزيز/أساس ميديا/23 شباط/2024

ثمّة تفاؤل في أجواء الخماسيّة بانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان.

فبين غزّة وتداعيات “طوفان الأقصى”، وبين جبهة الجنوب ومداولات تطبيق القرار 1701، وبين لقاء سفرائها مع نبيه برّي ورصدهم لمواقف الحزب وميشال عون الأخيرة… بدا اجتماعهم الأخير في قصر الصنوبر تمهيداً لخطوة أو خطوات محتملة. فماذا عن التفاصيل والخلفيّات والمهل الزمنية لانتخاب أو حلحلة؟ والأهمّ، ما هي مقاربة الخماسية لخماسية الأسماء الرئاسية المتداوَلة، بين مرشّحَي جلسة 14 حزيران الأخيرة، سليمان فرنجية وجهاد أزعور، وبين الأسماء الثلاثة الأخرى التي قيل أنّها طُرحت ضمن نظريّة الخيار الثالث؟

يكشف مصدر دبلوماسي متابع لاجتماعات الخماسية الدولية حول لبنان ومطّلع على أدقّ تفاصيل لقاءاتها وحركتها، أنّ اجتماع السفراء الخمسة الأخير في قصر الصنوبر، شكّل محطّة مهمّة لنوع من خارطة طريق واضحة.

هي الخارطة التي بدأت باجتماع السفراء مع نبيه برّي. الكلام عن تصوّرات الخماسية بات معروفاً: لودريان منكبّ الآن على وضع خلاصة لمواصفات الرئيس، استناداً إلى نحو 80 جواباً قدّمها النواب اللبنانيون إليه في محطّته اللبنانية الأخيرة. بعد الخلاصات المطلوب شيء من “كولسة” لبنانية حول تلك المواصفات وانطباقها أو تطبيقها على المرشّحين المحتملين. ثمّ يذهب الجميع إلى جلسة انتخاب مفتوحة بدورات اقتراع متتالية، تكون الأخيرة ويُنتخب فيها رئيس جديد للجمهورية.

لكنّ سرّ تفاؤل الخماسية لا يكمن في تلك الآليّة، ولا في الأجوبة الخطّية للنواب، ولا طبعاً في قدرة لودريان على فرض خلاصاته عليهم. هو تفاؤل يكشف المصدر الدبلوماسي بصراحة، أنّه يستند إلى معطيات سياسية ودبلوماسية تملكها الخماسية:

1- موقف إيران. فهي أبلغت عواصم الخماسية بشكل واضح، أنّها لا تريد حرباً في لبنان ولا في سوريا ولا في العراق، وأنّها تعتقد بإمكان توصّل اللبنانيين إلى انتخاب رئيس بمعزل عن غزة وتطوّرات جنوب لبنان، وأنّ الباقي لدى الحزب.

ثمّة تفاؤل في أجواء الخماسية بانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان

أكثر من ذلك، يكشف المصدر نفسه أنّ طهران كانت جدّية بالرسالة التي نقلها وزير خارجيّتها، عبد اللهيان في زيارته قبل الأخيرة لبيروت، التي صودف حصولها يوم عيد الاستقلال في لبنان، ومفادها بأنّ بلاده مصرّة على التوافق مع السعودية في الملفّ اللبناني، وتحديداً في الاستحقاق الرئاسي.

وهي رسالة يؤكّد المصدر الدبلوماسي أنّها نُقلت إلى المملكة مباشرة، كما في بيروت عبر الثنائي الشيعي. 2- موقف الحزب. يعتقد المصدر نفسه بأنّ الحزب بات مقتنعاً هو أيضاً بضرورة انتخاب رئيس. فهو يعرف حقيقة موازين القوى، وهو حريص على عدم الخطأ في قراءتها أو مقاربتها. وهو براغماتي بشكل واضح. ومن لم يفهم براغماتيّته الكبيرة في تأمينه التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون في 15 كانون الأول الماضي، فلن يفهم سلوكه الرئاسي واللبناني عموماً.

يكشف المصدر اطّلاع الخماسية على مداولات داخلية للحزب، بينها رأيٌ يقول بأنّه تمّت إضاعة أكثر من سنة، على تعنّت رئاسي غير مجدٍ ولا مثمر. وذلك نتيجة معلومات غير صحيحة عن حقيقة الموقف السعودي الرئاسي. وهي المعلومات التي تولّى نقلها طوال أشهر أحد المسؤولين الفرنسيين السابقين عن هذا الملفّ. ويقصد المستشار الرئاسي الفرنسي السابق باتريك دوريل، وهو ما طواه الحزب بعد ضياع وقت ثمين.

الخماسيّة

3- مواقف ميشال عون وجبران باسيل. لكنّ المصدر الدبلوماسي نفسه يستبعد ذلك. فالرئيس السابق ووريثه في رئاسة “التيار الوطني الحرّ” ذهبا بعيداً جداً هذه المرّة، وتحدّثا عن شبه طلاق كامل مع فلسفة الحزب حول شرعيّة توجيه سلاحه إلى الجنوب من جنوب لبنان.

يأتي هذا الكلام في توقيت صعب ودقيق بالنسبة للحزب. فهو يبدو متحسّساً من كلام آخر مدوّن أو مؤثّر على السوشيل ميديا. فكيف بموقف فريق مسيحي كالذي يمثّله عون؟! وصمت الحزب كلّياً حيال انتقادات حليفه اللاذعة له، وضبطه شارعه الإلكتروني بعدم الردّ عليه وتجاهله بالكامل، دليلان إضافيان على براغماتية الحزب، كما على أهمّية موقف عون – باسيل.

يؤكّد المصدر الدبلوماسي ثقته بكلام برّي واقتناعه بنيّاته التسهيل للوصول إلى الحلّ

4- موقف نبيه برّي. إذ يعتبره المصدر الدبلوماسي المعنيّ بمهمّة الخماسية، أساسيّاً. بل هو الموقف المفتاح لما سيحصل من تمهيد وانتخاب رئيس. ويكشف المصدر أنّ برّي في لقائه سفراء الخماسية الأخير، كان متجاوباً إلى أقصى الحدود. لا بل كان شاكراً ومقدّراً لعمل الخماسية للخروج من مأزق الفراغ. وكان بحسب المصدر نفسه، صريحاً مباشراً واعداً وحازماً في تجاوبه الكامل مع المسعى الخماسيّ الدولي.

قال للسفراء: “أكملوا مهمّتكم وأنا جاهز. وإذا كانت الكلمات عقدة للبعض، فلنتخطَّها. لا يريد الفريق الآخر حواراً؟ فيلكن تداولاً أو تشاوراً أو استئناساً أو أيّ شيء. المهمّ أن تكملوا المطلوب ونذهب إلى جلسة انتخاب أخيرة”.

ثقة دبلوماسيّة بكلام برّي

يؤكّد المصدر الدبلوماسي ثقته بكلام برّي واقتناعه بنيّاته التسهيل للوصول إلى الحلّ.

لكن في المقابل يتوقّف المصدر نفسه عند بعض الحملات التي تطال عمل الخماسية، والتي تبدو موجّهة ومدروسة للتشويش عليها.

وهو يستعرض أضاليلها بصراحة وشفافيّة كاملتين. يقول:

1- قيل أنّ ثمّة تمايزاً أميركياً داخل الخماسية، وأنّ السفيرة الأميركية الجديدة ليزا جونسون طرحت نقاطاً خلافية.

فيما الحقيقة عكس ذلك تماماً. كلّ ما أثارته السفيرة في اجتماعها مع نظرائها، نقطتان منهجيّتان: أوّلاً، هل يتكلّم لودريان في زيارته المقبلة، بصفته ممثّلاً للرئيس الفرنسي، أم باسم الخماسية؟ وثانياً، هل من الممكن البحث في موعد زيارته قبل لقاء السفراء أو بعده؟

وكانتا نقطتين ضروريّتين للبحث، وقد تمّ التوافق عليهما. فلا خلاف ولا تباين إطلاقاً.

2- قيل أنّ هناك تنافساً داخل الخماسية على لعب أدوار منفردة. والصحيح أيضاً عكس ذلك تماماً.

وبوضوح مطلق، يروي المصدر الدبلوماسي أنّه عند زيارة لودريان الأخيرة لبيروت واجتماعه بسفراء الخماسية، “سألت السفيرة الأميركية السابقة دوروثي شيا بصراحة: نسمع من الإعلام والسياسيّين اللبنانيين، أنّ هناك موفداً قطرياً أمنيّاً، يجول في بيروت، ويطرح أسماء ثلاثة مرشّحين ضمن فئة الخيار الثالث، وهي قائد الجيش والياس البيسري ونعمت أفرام”.

يكشف المصدر اطّلاع الخماسية على مداولات داخلية للحزب، بينها رأيٌ يقول بأنّه تمّت إضاعة أكثر من سنة، على تعنّت رئاسي غير مجدٍ ولا مثمر

فردّ السفير القطري، ودوماً بحسب ما يرويه المصدر نفسه، بأنّ “هذا الأمر هو من نسج الإعلام اللبناني وبعض سياسيّي بيروت. وأضاف لودريان على كلام السفير أنّه آتٍ لتوّه من قطر، حيث التقى رئيس وزرائها ووزير خارجيّتها محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وسأله مباشرة عمّا تفضّلت به السفيرة شيا، فنفى ذلك كليّاً وتمنّى على الموفد الفرنسي نقل نفيه لكلّ المعنيّين”.

3- قيل أنّ هناك تنافساً بين الرياض والقاهرة على استضافة الاجتماع المقبل للخماسية على مستوى السفراء أو المندوبين أو حتى وزراء الخارجية. فيما الحقيقة أن لا اجتماع للخماسية الآن لأنّها متمسّكة بنتائج اجتماعها الأخير في الدوحة، وبالبيان الصادر عنه. وهو ما يختم المصدر الدبلوماسي باستبعاد احتمال بلوغه لأنّه يرى الجميع وقد باتوا أمام لحظة الحقيقة. فالكلّ مأزوم على الرغم من مكابرة هذا أو إنكار ذاك. والجميع يبحث عن وسيلة مشرّفة وآمنة للنزول عن الشجرات العالية التي “كشفت مؤخّرات متسلّقيها”، كما يقول سون تزو في “فنّ حربه”. وهو ما يسعى أصدقاء لبنان كلّهم إلى تحقيقه.

متى؟ لا موعد محدّداً. لكنّ المسار بات واضحاً. ونهاية النفق بادية لعيون الجميع. إلا من أراد التعامي، فله ارتطامات الحيطان أو القعر!

             

الدهاء الإيرانيّ… والتذاكي اللبنانيّ

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/23 شباط/2024

الثابت الوحيد في حرب غزّة أنّ هذه الحرب ستطول. يعود ذلك إلى عجز إسرائيل عن تحقيق انتصار حاسم على “حماس” من جهة، وإلى مصلحة بنيامين نتنياهو، من زاوية شخصيّة، في استمرار الحرب مع ما يعنيه ذلك من مزيد من المآسي ذات الطابع الإنساني من جهة أخرى.

هل في لبنان من يستوعب في العمق معنى أن تطول حرب غزّة التي دخلت شهرها الخامس، خصوصاً أبعاد التغيير العميق، نحو مزيد من العدوانية، الذي حصل داخل إسرائيل نفسها التي تلقّت ضربة هي الأولى من نوعها منذ قيامها في عام 1948؟

بوجود نتنياهو أو في غيابه تحوّلت إسرائيل إلى آلة حرب بعدما جعلها “طوفان الأقصى” تخوض حرباً ذات طابع وجودي. المسألة باتت مسألة حياة أو موت بالنسبة إلى الدولة العبريّة التي فقدت قوّة الردع التي تحلّت بها منذ قيامها.

قلة الاستيعاب اللبناني

يبدو واضحاً أن ليس في لبنان، سوى قلّة موجودة في السلطة وخارجها، تستطيع استيعاب التطوّرات التي تحصل على الصعيدين الإقليمي والعالمي. المفارقة أنّ في داخل السلطة، حيث شخص مثل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي تحديداً، يعرف ما على المحكّ إقليميّاً وداخلياً. لكنّ ميقاتي لا يجرؤ، لأسباب خاصة به على الأرجح، على السير خارج الخطّ الذي رسمه الحزب الذي يطالب بتطبيق القرار 1701 بغية تمرير الوقت ليس إلّا وكأنّ العالم يجهل أنّ الحزب، ومن خلفه إيران، رفض القرار الأممي منذ اللحظة التي دخل فيها وقف النار حيّز التنفيذ إيذاناً بوقف العمليات العسكرية بعد حرب صيف 2006.

لو طبّق لبنان القرار 1701، الذي كان فرصة لالتقاط أنفاسه، مثلما كان اتفاق الهدنة في عام 1949، لما كانت حاجة إلى حرب في جنوب لبنان

لو طبّق لبنان القرار 1701، الذي كان فرصة لالتقاط أنفاسه، مثلما كان اتفاق الهدنة في عام 1949، منطلقاً للازدهار اللبناني، لما كانت حاجة إلى حرب في جنوب لبنان ولا إلى أعذار واهية، ولما كانت حاجة إلى أيّ نوع من التذاكي، لتبرير هذه الحرب… والشكوى من إسرائيل التي تعرف أين تمارس عدوانيّتها وكيف تمارسها. تعرف إسرائيل جيّداً ما الذي تريده. همّها فلسطيني أوّلاً وأخيراً. لو لم يكن همّها فلسطينياً بالكامل، وينحصر بالاستيلاء على الضفّة الغربيّة والقدس وتكريس الاحتلال لهما، لما انسحبت من جنوب لبنان في عام 2000 تنفيذاً للقرار 425.

وحدها الأيام ستكشف ما إذا كان قرار “حماس” بشنّ هجوم “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي قراراً في محلّه، وهل القرار اتّخذه في غزّة نفسها القادة المحلّيون مثل يحيى السنوار ومحمد ضيف من دون التنسيق مع قادة الخارج. ستكشف الأيام أيضاً مدى تورّط “الجمهوريّة الإسلامية” الإيرانيّة في حرب غزّة ومدى علاقتها بهذه الحرب من منطلق أنّ “حماس” ارتبطت تاريخياً بإيران وكانت من بين استثماراتها الناجحة في المنطقة العربيّة.

حرب غزّة

ما يدعو إلى طرح تساؤلات في شأن الدور الإيراني هو ولادة حروب أخرى في المنطقة من رحم حرب غزّة. يربط بين هذه الحروب، خصوصاً حرب جنوب لبنان وحرب تعطيل الملاحة في البحر الأحمر، عن طريق الحوثيين في اليمن، المشروع التوسّعي الإيراني في المنطقة. يصبّ المشروع عند نقطة الاستفادة من حرب غزّة إلى أبعد حدود وفرض صفقة على الإدارة الأميركيّة التي ما زالت تأخذ وتعطي مع طهران. تؤكّد ذلك الضغوط التي مارستها إيران على الميليشيات التابعة لها في العراق كي توقف أيّ عمليات تستهدف قواعد أميركيّة. حصل ذلك بعد تهديد أميركي مباشر لـ”الجمهوريّة الإسلاميّة” التي ترى مصلحتها في تفادي أيّ صدام مباشر مع الولايات المتحدة، أقلّه في الوقت الراهن.

ربط لبنان نفسه بمأساة غزّة لأسباب إيرانيّة لا علاقة لها بمصالح البلد الصغير ومواطنيه

إسألوا عن إيران

ربط لبنان نفسه بمأساة غزّة لأسباب إيرانيّة لا علاقة لها بمصالح البلد الصغير ومواطنيه. سيندم لبنان، حيث لا وجود لسلطة تجرؤ على التعاطي مع الحقيقة، على عدم تنفيذ القرار 1701 والتزامه حرفيّاً. سيندم ساعة لا ينفع الندم، تماماً مثلما ندم سابقاً على خرقه اتفاق الهدنة مع إسرائيل حين قبل توقيع اتفاق القاهرة مع منظمة التحرير الفلسطينية في تشرين الثاني 1969. لم يجلب اتفاق القاهرة للبنان سوى الكوارث التي عرف النظام السوري استغلالها لوضع يده على البلد تدريجاً وصولاً إلى شراكة فرضتها عليه إيران في مرحلة معيّنة، خصوصاً منذ خلافة بشّار الأسد لوالده.

ما الذي سيمكّن لبنان من تحقيق أيّ مكسب من انضمامه إلى حرب غزّة؟ لا شيء أكيداً سوى مزيد من الدمار والخراب والتهجير من جنوب لبنان الذي كان مفترضاً أن يكون منطقة مزدهرة بفضل ما يتمتّع به من جمال وتنوّع وثروة، اسمها الإنسان، بدل أن يكون “ساحة” إيرانيّة.

إذا كان من مستفيد من حرب غزّة ومن استمرارها في المنطقة، فإنّ المستفيد الوحيد المحتمل هو إيران… مع التشديد على كلمة المحتمل. تلعب “الجمهوريّة الإسلاميّة” أوراقها بدهاء ليس بعده دهاء… فيما يلعب بلد مثل لبنان واقع تحت السيطرة الإيرانيّة ورقة التذاكي عبر طرح العودة إلى اتفاق الهدنة، السعيد الذكر، أو التذكير بالقرار 1701 الذي لم يحترمه الحزب يوماً!

تتراجع إيران في العراق وتصعّد في البحر الأحمر وفي جنوب لبنان وتتابع ضغوطها على الأردن عبر عصابات التهريب الموجودة في سوريا. لا يوجد في الوقت الراهن مَن يريد التصدّي فعلاً للمشروع التوسّعي الإيراني، خصوصاً في الولايات المتحدة حيث لا تزال إدارة جو بايدن إدارة حائرة، وحيث يرتكب المقيم في البيت الأبيض الهفوة تلو الأخرى. من يحمي لبنان في هذه الحال بعدما تبيّن أنّ البلد ربط نفسه بحرب لا يدرك طرفاها، أي “حماس” والجانب الإسرائيلي، ما ستؤول إليه باستثناء تحوّل القطاع إلى أرض يستحيل العيش فيها؟

 

محور “لو كنت أعلم”.. ماضٍ بلا غد

أيمن جزيني/أساس ميديا/23 شباط/2024

لو كنت أعلم” هي الجملة الأثيرة لدى محور الممانعة الإيراني الممتدّ من أقصى إيران شرقاً حتى اليمن جنوباً، مروراً بالعراق وسوريا ولبنان وفلسطين. بعد كلّ حرب، وكلّ نكبة، يخرج عضو من أعضاء هذا المحور على الناس شاهراً العبارة الأثيرة: “لو كنت أعلم”، فتختفي شعارات ملأن دنيانا منذ عقود أربعة، وأبرزها “زحفاً زحفاً نحو القدس”، و”الموت لأميركا، الموت لإسرائيل”، كما لو أنّها لم تكن. فماذا تُبطن هذه العبارة؟ في حديث مع قناة “سكاي نيوز” البريطانية، زعم عصمت منصور، أحد أصدقاء زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار، ورفيقه في سنوات سجنه، نقلاً عن صديقه، بأنّ الأخير “لم يتوقّع أن تؤدّي العملية إلى تعقيد الأمور إلى هذا الحدّ وإلى أن تصل إلى هذا الحدّ وتصبح عند هذا الحدّ من الخطورة. وقد أعطت إسرائيل كلّ الأسباب والأعذار لخرق جميع القواعد”

أضاف منصور أنّ هدف العمليّة الاستراتيجيّ كان رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين من سجون إسرائيل، وهو ما يجعل السنوار “زعيماً للشعب الفلسطيني”.

وأردف منصور أنّ السنوار لم يكن يتوقّع أن تكون عواقب هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأوّل) 2023 بهذه الخطورة، وأنّ الحسابات “لم تسِر كما هو مخطّط لها”، وأنّ ردّ فعل الإسرائيليين كان “خارجاً عن السيطرة ودون أيّ مبرّر”، و”الآن حصلنا على هذه النتيجة”، كما نقلت عنه “سكاي نيوز”.

زعم منصور أيضاً أنّ السنوار لو كان يعرف عواقب الهجوم “لَما خطّط أبداً لعملية بهذه الطريقة… لقد فكّر السنوار في جزء كبير منها”، ويبدو أنّ الكثير قد فاته.

لو كنت أعلم” هي الجملة الأثيرة لدى محور الممانعة الإيراني الممتدّ من أقصى إيران شرقاً حتى اليمن جنوباً، مروراً بالعراق وسوريا ولبنان وفلسطين

من لبنان إلى غزّة والعراق

الزعم في لغة العرب قرين الكذب. لكنّ زعم منصور هنا يبدو أقرب إلى الواقع وإلى مجريات الأمور ونتائج العملية التي قامت بها حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي.

إلى الآن، أسفرت العملية التي تمكّنت فيها حركة حماس من قتل ما يقارب 1,200 إسرائيلي وأسر ما يناهز 250 أسيراً إسرائيلياً بين جنود ومدنيين ونساء ورجال، عن قتل ما يزيد على ثلاثين ألف ضحيّة فلسطينية وتدمير 70% من قطاع غزة على أقلّ تقدير، وتهجير ما يقرب من مليونَي فلسطيني إلى رفح عند الحدود مع مصر حيث يخيّم عليهم شبح الحرب والموت.

محور

ما فات السنوار التفكير فيه، فات الأمين العامّ للحزب حسن نصر الله، وقبله بعقدين من الزمن تقريباً. ففي 27 آب 2006، أي بعد أسبوعين من انتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان إثر عملية قام بها الحزب لأسر عدد من الجنود الإسرائيليين عند الحدود مع فلسطين المحتلّة، قال نصر الله: “لو كنت أعلم أنّ عملية خطف جنديّين إسرائيليّين كانت ستؤدّي إلى جولة العنف التي استمرّت 34 يوماً لَما قمنا بها”. ولا يخفى على أحد أنّ حرب تموز أسفرت عن مقتل واستشهاد أكثر من 1,300 شخص عدا عن حجم الدمار المادّي والمعنوي.

ما فات السنوار وقبله حسن نصر الله، فات أيضاً كتائب “حزب الله العراقية” التي سرعان ما علّقت عمليّاتها العسكرية ضدّ القواعد الأميركية في العراق وسوريا إسناداً لحركة حماس، بُعيد أوّل تصريح أميركي بالردّ على قصف قواعدها والتعرّض لها. جرى ذلك أواخر شهر كانون الثاني الماضي.

“لو كنت أعلم” نهج وسلوك ومحور

ما يجمع هذه الفصائل الثلاثة أنّها تنتمي إلى محور تقوده إيران وتموّله وتسلّحه وتدرّبه، من إيران إلى اليمن. وهي، أي هذه الفصائل الثلاثة، ومن ينحو نحوها، كما يبدو من سلوكها وأقوالها لا تحسب حساباً لغدٍ ما. أكثر من ذلك لا تفكّر إلا في ما بين أيديها من فائض قوّة لم يجلب على مرّ التجارب إلا الدمار والقتل. بعد كلّ حرب، وكلّ نكبة، يخرج عضو من أعضاء هذا المحور على الناس شاهراً العبارة الأثيرة: “لو كنت أعلم”، فتختفي شعارات ملأن دنيانا منذ عقود أربعة

مع العلم أنّ زعيمة المحور ورأسه، أي الجمهورية الإسلامية في إيران، تعلم جيداً ما تقوم به، ولذا لا تقاتل بلحمها الحيّ إلا في اليوم التالي للحرب. قتالها دائماً يكون على طاولة المفاوضات لا غير، في الوقت الذي يعتصم فيه رؤساء حليفاتها الميليشيات بعبارة “لو كنت أعلم”.

“لو كنت أعلم” هذه ليست عبارةً عابرةً، بل هي مفتاح فهم هذا المحور العريض الممتدّ من إيران إلى اليمن، ويجتاح فيه طريقه الطويل هذا كلّ ما يمرّ به من دول وسيادات وقوانين ودساتير وشرعيّات.

المحور هذا بلا يوم تالٍ، بلا غد. لا خطّة عنده لليوم التالي ولا رؤيا ولا هدف. محور يقاتل من أجل القتال، ويحمل السلاح لحمل السلاح، فلا يجرّ سوى الخراب ولا يفعل سوى تدمير ما بقي من دول وكيانات في طريقه نحو اللاغد.

مَن مِن أعضاء هذا المحور والناطقين باسمه، قدّم كشف حسابٍ يوماً لحرب خاضها أو عملية شنّها أو ويلات جرّها على أهله وناسه وحلفائه، من العراق حتى اليمن مروراً بسوريا ولبنان وفلسطين؟ من قدّم مراجعةً تخلو من عبارة “لو كنت أعلم”؟

يُفترض بمن يحمل سلاحاً، وليس أيّ سلاح، بل سلاح نوعيّ ومتطوّر، وعقيدةً وشعاراتٍ من قبيل “الموت لأمريكا” و”زحفاً زحفاً حتى القدس” وغيرهما، أن يكون مدركاً تمام الإدراك لما يريد وأن يعلم ماذا يفعل وكيف يفعل وإلى أين يقود مقاتليه ومحازبيه وأنصاره وبيئته الحاضنة.

ويُفترض أن يكون عارفاً بخبايا اليوم التالي لما يقوم به، وأن يقدّم فور وقف إطلاق النار جردة حساب وأن يضع نفسه موضع محاسبة.

لكن في بلادنا وفي مجتمعاتنا، خصوصاً تلك التي تحضن هذه الفصائل والميليشيات، الغد هو الجنّة، جنّة عرضُها السماوات والأرض، والهدف الشهادة والحور العين وأنهار من اللبن والعسل، بينما نغرق هنا نحن أهل الأرض الباحثين عن مستقبل لنا ولأولادنا ولبلادنا في أنهار من الدم ونستظلّ ركاماً ودماراً من أشعّة شمس إيران التي لا تشرق ولا تغيب.

 

تشاور وجلسات مفتوحة وإلّا... عقوبات

أسعد بشارة/نداء الوطن/23 شباط 2024

مبادرة دول مجموعة الخمس مستمرة، وهي ستستأنف مهمتها بلقاء وفد سفراء الدول الخمس مجموعة من القيادات السياسية في لبنان، منهم الرئيس ميشال عون وآخرون، انطلاقاً من سياسة الحث على انتخاب رئيس للجمهورية، واستثمار الهدنة المؤمل حصولها في محاولة لإحداث اختراق رئاسي.

هذا ما توجزه أوساط دبلوماسية مطلعة على المبادرة الخماسية، واضعة كل ما يشاع عن خلافات داخل المجموعة، في خانة التسريبات المنظّمة وغير الصحيحة، التي يهدف منها مطبخ متخصص بالتسريبات، إلى تغطية دور بعض القوى في التسبب بالفراغ الرئاسي.

تقول الأوساط إنّ مجموعة الدول الخمس، ليس بيدها فرض أي خيار على اللبنانيين، إنّما تعمل وفق منطق تسريع الحلول، فلا أحد يجب أن يتوقع من هذه الدول، أن تسمي للبنانيين رئيساً، ولا أحد يجب أن يتوقع أن تحل هذه الدول مكانهم، بل جل ما ستذهب إليه، هو المساعدة في وضع خريطة طريق، تؤدي إلى انتخاب رئيس، كل ذلك من دون الغوص الآن أو غداً بالأسماء. هذا لا يعني حسب الأوساط أنّ قطر لم تطرح اسماً محدداً، لكن هذا يبقى خياراً قطرياً، لا ولن يترجم في المجموعة تبنياً لهذا الإسم.

تشير الأوساط إلى أنّ الموفد الفرنسي جان إيف لودريان سيزور لبنان قريباً، في جولة الهدف منها تحديد مواصفات الرئيس، على أن يعقبها إطلاق حملة تشاور بين القوى السياسية اللبنانية، من دون التوقف عند حتمية عقد طاولة حوار، كما يريد رئيس المجلس النيابي نبيه بري. أما بعد التشاور، فيفترض برئيس المجلس أن يحدد جلسات متتالية ومفتوحة لانتخاب الرئيس. تكشف الأوساط الدبلوماسية أنّ سفراء الدول الخمس صارحوا الرئيس بري، بأنّ فكرة الحوار قد لا تكون ممكنة لأنّ قوى سياسية تعارضها، باعتبارها مناقضة للدستور، وأنّ طاولة الحوار ليست شرطاً ملزماً لانتخاب الرئيس، بل يمكن اللجوء إلى جولة تشاور مفتوحة ومحددة زمنياً، يعقبها الذهاب لانتخاب الرئيس. وأشارت الأوساط إلى أنّ انطباع سفراء الدول الخمس عن اللقاء مع بري أنه كان إيجابياً. الخلاصة في كل ذلك، أنّ خريطة الطريق باتت واضحة: مشاورات ثم تحديد جلسات مفتوحة، وإلا فإنّ مجموعة الخمس ستذهب إلى ترجمة البند الخامس، الذي ورد في بيان وزراء الدول الخمس في قطر، الذي يؤكد الذهاب إلى وضع عقوبات شديدة على كل من يعطل الاستحقاق الرئاسي. وتلفت الأوساط في هذا الإطار إلى أنه لا داعي لكل الاجتهادات، التي تأمل في استثمار عدم انعقاد وزراء خارجية المجموعة مجدداً، فسبب عدم الانعقاد، ينحصر بأن شيئاً لم يستجد، ليحتم عقد هذا الاجتماع، لكن مقرراته في قطر لا زالت سارية. لا صيغة متوقعة لضم إيران إلى مجموعة الخمس، تقول الأوساط، لكن في المقابل الخطوط مفتوحة مع طهران، التي تحيل الملف الرئاسي إلى «حزب الله»، في حين يبدي «الحزب» إشارات مرنة، بدليل موافقته على التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون، وهذا تعتبره الأوساط مقدمة لمرونة متوقعة في الملف الرئاسي.

 

زَحَطَ يوسف

عماد موسى/نداء الوطن/23 شباط 2024

حسناً فعل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالطلب إلى أمين الخزنة الدكتور يوسف خليل وقف دفع الحوافز الإضافية التي تم تخصيصها لباقة مختارة من موظفي الإدارة العامة. حوافز بالدولار الفريش. دولار وبس والباقي خس. لا ين ولا فرنك سويسري ولا يورو ولا جينيه استرليني.

في المعلومات أن الحوافز لم تقتصر على موظفي وزارة المال بكل مديرياتها بل شملت موظفي الهيئة العليا للتأديب وموظفي رئاسة مجلس الوزراء وموظفي رئاسة الجمهورية والهيئات الرقابية. راوحت الحوافز الإضافية على الرواتب الشهرية بين 300 كحدّ أدنى (للفئة الخامسة) و700 دولار كحدّ أقصى للفئة الأولى. على ذمة أحد العارفين هي أموال إضافية مدرجة على سلفة خزينة مرصودة لأولاد الست تنتهي صلاحيتها قبل 10 أيام من شعنينة الروم الأرثوذكس. لم تُمنح الحوافز لمن هم أكثر نشاطاً بين الموظفين حصراً. إرتأى يوسف، حسبما تراءى لي، توزيع أموال السلفة على القطاعات الأكثر إنتاجية. والأقربون أولى بالمساعدات المالية، أي موظفو وزارة المال الناصعو الأكف الطيّبو السيرة. جميعهم عن بكرة أبيهم. يستحق موظفو الهيئات الرقابية تلك الهدية الرمزية. وليصرفوا الدولارات بالهنا يا رب. دوائر مجلس الوزراء خلايا نحل. ملكات ذاهبات ملكات وافدات. هذه السنة اشتريت مونة العسل من السراي. عسلات ميقاتي من زهور السراي. وأن يُعطوا علاوة حق لهم. صحتين. طيب يا دكتور يوسف، أخبرنا ونوّرنا أي جهد غير مألوف تقوم به المديرية العامة للقصر الجمهوري والأفرع المنبثقة منها؟ عدا «جمّ» الغازون وأعمال التنظيف الروتينية؟ ماذا فعل موظفو المراسم والعلاقات العامة منذ أن زحل الجبل من المتن الجنوبي إلى المتن الشمالي في 30 تشرين الأول من العام 2022؟ ماذا اشتغلوا لنيل إضافات على رواتبهم الهزيلة، كما سائر ولاد الدولة؟ أراد الخليل، بإغداق كرمه على موظفي القصر الجمهوري، مراعاة للتوازن في البلد، حتى في غياب الرئيس الماروني، وهذه تُسجل له. مش إنو ما في رئيس يوزع شاي يعني أن لا محبة يختزنها وزراء المال في قلوبهم الرقيقة تجاه رئاسة الجمهورية. سلّمنا جدلاً بهذه الفرضية، فماذا عن موظفي وزارات التربية والصحة والبيئة؟ وماذا عن إخوتنا الدرك عرفاء ورقباء ونقباء؟ أين موقعهم في وجدان يوسف؟

من فترة وجيزة زحط يوسف بوضع رسم على حسابات المتوفي . رسم مالي وليس رسماً تقريبياً للفقيد الغالي. عولجت آثار الزحطة في حينه. الزحطة الثانية قيد المعالجة، على همة صاحب البال المطاطي.

إنتبه من الثالثة يا يوسف. لم تعد فتى.

 

من يهبُ سُلُّماً لحزب الله

د. حارث سليمان/جنوبية/22 شباط/2024

يتواصل تدحرج التصعيد العسكري في الجنوب عمليات قصف مبرمجة، يقوم بها سلاح طيران العدو الاسرائيلي وسلاح مدفعيته وبصواريخ مسيراته التي لا تبرح الاجواء اللبنانية، وفيما يقوم حزب الله بعمليات عسكرية شبه يومية كان تعدادها يوم امس ثلاثة عشر عملية قصف، طالت اهدافا عسكرية بمعظمها وقصف مباني معامل للنبيذ والحديد في مستوطنتين، يتبدى المشهد ظاهرا، ان حزب الله الذي بادر الى فتح الجبهة العسكرية في الثامن من اوكتوبر، كجبهة مساندة لغزة في حربها مع اسرائيل، اصبح محكوما بمعادلة عصية على الحل، واصبح اسير خطوط وضعها لنفسه، واخرى جاءت لتقفل الدوائر عليه، تارة  بخطوط رسمتها ايران، واخرى رسمتها اسرائيل وجرته الى وسطها؛

من ناحية اولى وضع حزب الله معادلة لنفسه تقول ان وقف اطلاق النار في جنوب لبنان موصول ومرتبط بوقف لاطلاق النار في غزة، هذا الموقف كان في الاسابع الاولى لحرب غزة، عند بداية حملة اسرائيل البرية، كانت الترجيحات للخبراء بمختلف اتجهاتهم تفيد ان حرب غزة ستنتهي مع نهاية السنة الماضية في كانون الاول ٢٠٢٣، وكان حزب الله يعتقد ان تسوية تجري في غزة لن تكون على حسابه او خلافا لمصالحه، وكان الربط بين الجبهتين يؤمن له ان يكون جزءا من التسوية التي يتم ترتيبها، وان مصالحه ستكون مؤمنه.

اما الناحية الثانية فقد رفض حزب الله البحث بحل لتحديد الحدود البرية والعودة الى خط الهدنة وتنفيذ متبادل بين لبنان واسرائيل، للقرار الدولي واقامة منطقة خالية من المظاهر المسلحة بين نهر الليطاني والخط الازرق، قبل وقف العدوان على غزة، وكان العرض الاميركي الغربي المدعوم من اسرائيل يهدف اضافة الى تامين عودة المستوطنين اليهود الى شمال فلسطين، كان العرض هذا يهدف الى منع احتمال توسيع حرب غزة الى حرب اقليمية تشمل دول محور الممانعة من رفح الى طهران.

غير ان حرب غزة قد وصلت الى نهاية شهرها الخامس ولا يلوح في الافق ملامح جدية للوصول الى هدنة انسانية وتبادل للاسرى، فيما تستمر الولايات المتحدة الاميركية باستعمال حق النقض الفيتو، للمرة الثالثة، لمنع مجلس الامن الدولي من تبني قرار يدعو الى وقف فوري لاطلاق النار في غزة، وكان آخر هذه المحاولات مشروع قدمته الجزائر ونال ١٣ صوتا موافقا وصوت ممتنع وفيتو اميركي.

في نفس الوقت فان توسيع حرب غزة الذي كان احتمالٌ تخشى من حدوثه، دول الغرب في أميركا واوروبا، قد جرى تطويقه ومحاصرته وابطال مفاعيله، عبر دفع ايران ترهيبا وترغيبا الى النأي بنفسها عن التورط فيها، وعبر اطلاقها جملة من المواقف السياسية تنكر فيها تورطها او مسؤولياتها عن اي عملية عسكرية قامت بها اطراف منتمية لمحورها في الممانعة، سواء كان ذلك عملية "طوفان الاقصى" في فلسطين او عمليات ما يسمى بميليشيات الحشد الشعبي الولائية في العراق وسورية، او كانت تصدي الحوثيين في اليمن لحركة البواخرالمتجهة الى اسرائيل عبر باب المندب والبحر الاحمر...

لم يعد اي مجال للشك لدى دول الغرب واميركا واسرائيل ان ايران ليست جزءا من المواجهة الجارية فيةالمنطقة، ولذلك تستطيع الولايات المتحدة الاميركية ان تعيد ميليشيات العراق الى بيت الطاعة، وان تضرب مقرات قياداتها ومخازنها وأن تصفي كوادرها، دون ان يكون هناك احتمال بان يجر ذلك ايران الى مواجهة عنيفة، كما تستطيع البحرية البريطانية والاميركية ان تقوم بشكل شبه يومي بضرب مراكز الحوثيين في اليمن وتدمير مخزونات صواريخهم وانظمة راداراتهم ومطارات مسيراتهم، دون ان تقوم طهران باية ردة فعل عنيفة، وإضافة لكل ذلك تستطيع اسرائيل ان تستهدف قيادات الممانعة في سورية وان تقتل كبار ضباط الحرس الثوري الايراني فيها، أضافة لقيادات من الممانعة في لبنان وسورية وفلسطين، ولا يتمكن هذا المحور من القيام برد ملائم يردع اسرائيل ويمنعها عن التمادي في غيها وسلبطتها... وبشكل عام فقد نجحت دول الغرب واسرائيل بتحطيم " وحدة ساحات الممانعة "  وشل تفاعلها، ومنعت إمكانية قيامها بعمل منسق ومشترك يحقق هدفا واحدا، وانجازا مشتركا...

على ضوء  هذه الوقائع يدير حزب الله اشتباكاته اليومية، ويواجه بشكل شبه يومي محاولات اسرائيلة، لدفع الحرب الى درجات اعلى من التصعيد والحماوة، ويجد نفسه محشورا في مأزق سياسي، بين محاولات اشغال الجبهة دون تصعيد يؤدي الى حرب مفتوحة تلبية لرغبة ايرانية شبه معلنة، وبين حاجاته لردع الجيش الاسرائيلي باستهداف اهداف موجعة على المستوى العسكري والبشري والاقتصادي، وتشكل ردا قويا على هجمات اسرائيل الاستفزازية.

 ومما يفاقم هذا المأزق ويزيده حرجاً، هو ان حرب غزة لا تتجه الى هدنة او وقف لاطلاق نار قريب، بل ان الازمة الانسانية تتفاقم وتزيد اوجاعها ومآسيها جوعا وامراضا وتهجيرا، فيما تصر اسرائيل وحكومة المجانين فيها ومجلس حربها، على الذهاب الى اعلى درجات الوحشية الممكنة، بإعدادها العدة لاجتياح رفح مع ما يعني ذلك من مذبحة بشرية وانسانية وجريمة ابادة جماعية...

كيف يتدبر حزب الله سبيلا للجواب على هذه الشبكة من المآزق؟، كيف يمكن ان يستكشف مسلكا يخفض فيه سقف مواقف تبناها في ظروف أخرى!؟ كيف يستطيع ان يتعامل مع حصار حماس في رفح دون ان يحاصر نفسه؟، كيف يعود ليقبل بوقف اطلاق نار، رفضه، قبل وقف اطلاق نار غزة؟، كيف يقبل بتمرير تسوية لتحديد الحدود البرية والعودة للقرار ١٧٠١ قبل تبيان الخيط الابيض من الخيط الاسود بغزة ؟، كيف ينتصر بحرب لا يريدها، لكن خصمه يستدرجه اليها!؟ ذلك هو مأزق يصعب على حزب الله ايجاد حلول له، فهل هناك من دولة في لبنان تنقذ لبنان وتهب حزب الله سلما لينزل عن الشجرة التي صعد الى اعلاها.

 

"الذكرى المشؤومة" وتلبية "نداء الواجب"!

جوزيف حبيب/نداء الوطن/23 شباط 2024

تحلّ الذكرى السنوية الثانية للغزو الروسي لأوكرانيا غداً السبت مع فرض حُزم عقوبات غربية جديدة على موسكو، زاد من زخمها وفاة المُعارض الروسي «الشُجاع» أليكسي نافالني داخل مجمّع «الذئب القطبي» الموروث من «معسكرات الموت» السوفياتية. تأتي هذه «الذكرى المشؤومة» وسط أجواء ضبابية بالنسبة إلى كييف التي انتقلت من مبادرة «الهجوم المضاد» إلى وضعية «الحائط الدفاعي» الذي يصدّ موجات متتالية من الهجمات الروسية الضاغطة على الجبهات الشرقية والجنوبية. إلتقطت روسيا «أنفاسها» وعزّزت ترسانتها بدعم من طهران وبيونغ يانغ، وبدأت تستعيد المبادرة الهجومية في الميدان، خصوصاً بعد سقوط مدينة أفدييفكا في قبضة الجيش الروسي، الأمر الذي أعطاها دفعاً لتكثيف «هجماتها الانقضاضية»، بينما يمنع الجمهوريون في الكونغرس حتّى اللحظة صرف مساعدة عسكرية إضافية حيوية لكييف بقيمة 60 مليار دولار، بضغط من ترامب. صحيح أن دعم واشنطن العسكري لكييف يُعتبر الأكبر بأشواط مقارنة بالحلفاء الآخرين، بيد أنّ هذا «الانكفاء» الأميركي اليوم يجب أن يُشكّل حافزاً للأوروبّيين، وهم أبرز المعنيين بهذه الحرب والمتأثرين بها، لـ»اقحام» أنفسهم أكثر في دعم جارهم الأوكراني عسكريّاً، وتالياً حرمان موسكو من تحقيق أي «مكاسب استراتيجية» على الساحة الأوكرانية تفتح شهيّتها لمحاولة انتزاع مطالب أخرى في شرق أوروبا بالقوّة في ظروف دولية مؤاتية.

بصرف النظر عن مصير الدعم الأميركي لكييف واستمرار التزام واشنطن واجباتها حيال حلف «الناتو»، لا يُمكن للأوروبّيين، بعد الآن، الوقوف عند أبواب «العم سام»، «متوسّلين» إيّاه حمايةً من «موقع ضعف» في زمن التحوّلات الجيوسياسية المتسارعة حول العالم. مع قفول «حقبة السلام» في «القارة العجوز» التي سادت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، باستثناء حروب البلقان الطائفية التي، وللمفارقة، أُخمدت بـ»عضلات» أميركا وفُرِضَ «السلام الهشّ» فيها بقوّة واشنطن، صار لزاماً على الأوروبّيين تحضير «العدّة العسكرية» الضرورية لمواجهة التحدّيات الهائلة للربع الثاني من القرن الحالي. إرتفاع احتمال تدهور البيئة الأمنية في قلب أوروبا أو على أطرافها أو حولها، يزيد المسؤولية الأوروبّية الجماعية بالتعجيل في رصّ صفوفهم ووضع استراتيجية دفاعية متكاملة وفعّالة لضمان أمنهم الجماعي مستقبلاً، ببناء «جيش مشترك» أو «تحالف جيوش» يُضرب له ألف حساب، فيغدو استعدادهم الفعلي للحرب «سياسة ردع»، قائمة بحدّ ذاتها، تُبعد «شبح العدوان»، وإن لم تكن هذه المقاربة ناجعة بما فيه الكفاية، أقلّه ستجد أوروبا نفسها في موقع دفاعي وحتّى هجومي قوي لإحباط أي تهديد والتصدّي له. مطلوب شراكة أوروبّية استراتيجية شاملة، تتضمّن «هيكلية» عسكرية وأمنية جاهزة للحروب البرّية والبحرية والجوّية والفضائية والاستخباراتية والسيبرانية... وحتّى النووية. ويقضي تطبيق هذا المشروع الطموح: أوّلاً، تأمين حدود الاتحاد الأوروبي و»تسييجه» لضمان صدّ «موجات الهجرة» غير الشرعية المُفتعلة أحياناً من «قوى معادية»، لحسم قضية خلافية شائكة لمرّة واحدة وحفظ الأمن القومي الأوروبي. وثانياً، التخلّي النهائي عن «الأنانية الوطنية»، إن صحّ التعبير، والتغيير الجذري في «العقلية البيروقراطية» البطيئة و»النهج الكلاسيكي» الكسول في التعامل مع المخاطر القريبة والبعيدة المُحدقة بالقارة. وثالثاً، الاستثمار في «الصناعات العسكرية» الأوروبّية وتطويرها وتوسيعها والاعتماد عليها. لكن نجاح توحيد الجهود الأوروبّية يبقى صعباً للغاية في غياب «إرادة حقيقية» لدى النُخب السياسية، فيما نشهد صعوداً لأحزاب اليمين الحازم الرافضة أصلاً الطروحات «الوحدوية». الحرب في أوكرانيا تستوجب انغماساً أوروبّياً أكثر عمقاً وحكمة في آن، إذ لا يكفي إبرام اتفاقات أمنية ثنائية مع كييف كتلك التي وقّعتها معها لندن وبرلين وباريس وكوبنهاغن، بل الذهاب في اتجاه صياغة «تحالف أوروبي» يمدّ أوكرانيا بالأسلحة والأعتدة اللازمة لتثبيت «وضعيّتها العسكرية»، وبالتالي تحسين شروطها على طاولة المفاوضات عندما تحين ساعتها. كما يفرض مثل هذا «التحالف» وضع أوكرانيا لاحقاً تحت «مظلّة» الحماية الأوروبّية حال فشل مساعيها للإنضمام إلى «الأسرة الأطلسية»، وطمأنة كلّ الدول الأعضاء وعلى رأسها تلك المنضوية ضمن مجموعة «بوخارست 9»، بأنّ أي اعتداء على أي دولة هو اعتداء على أوروبا بأسرها ويستوجب «ردّاً جماعيّاً»، بما يُشبه تفعيل «المادة الخامسة» من ميثاق «الناتو». أوروبا بأمسّ الحاجة إلى استجماع قواها لمجابهة الأعاصير الآتية، فهل تُلبّي «نداء الواجب»؟

 

إلى ما بعد بعد الغازيّة

محمد سلام/هنا لبنان/22 شباط, 2024

الترويج الإسرائيلي للانتشار المزعوم لمنشآت حزب السلاح الفارسي في مختلف مناطق لبنان بعد الغارة على الغازيّة أثار حالة هلع شعبية فارتفع مجموع المهجرين من الجنوب وصولاً إلى صيدا منذ بداية حرب غزة حتى تجاوز الـ 120 ألف شخص هرباً من استهدافات إسرائيلية محتملة

الغارة على الغازيّة أطاحت بقواعد الإشتباك المتفق عليها بين قوى الاحتلال الفارسي للبنان والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين التي غلّفها الإيراني بالشعار التمويهي-التعبوي “ما بعد بعد حيفا” فحلّت مكانه حملة مزاعم إسرائيلية يصح وصف مضمونها بعبارة “ما بعد بعد الغازية”.

الحملة الإسرائيلية في حقبة ما بعد الغارة على بلدة الغازيّة الساحلية جنوبي مدينة صيدا شملت مواقع ومخازن ومخابئ مزعومة لحزب الإحتلال الفارسي في قضاءي كسروان وجبيل بمحافظة جبل لبنان وأقضية البترون والكورة وزغرتا في محافظة الشمال وقضاء المنية الضنية بالتعاون مع حركة الأخوان المسلمين أيضاً في محافظة الشمال إضافة إلى قضاء ومحافظة عكار في أقصى شمال لبنان، وفق ما روجت له مواقع إسرائيلية مقربة من بيئة الإستخبارات، أبرزها موقع ألما ALMA الإستخباري، وموقع Y. Net التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت المقربة من بيئة الإستخبارات الإسرائيلية.

لكن وزارة الطاقة اللبنانية التي يديرها الوزير وليد فياض أصدرت بياناً قال إنّ الفيديو الذي وزعه العدو الإسرائيلي هو “لمنشآت تابعة لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان” في قضاءي كسروان وجبيل.

الترويج الإسرائيلي للإنتشار المزعوم لمنشآت حزب السلاح الفارسي في مختلف مناطق لبنان بعد الغارة على الغازيّة أثار حالة هلع في الأجواء الشعبية فارتفع مجموع المهجرين من الجنوب وصولاً إلى صيدا منذ بداية حرب غزة حتى تجاوز الـ 120 ألف شخص هرباً من إستهدافات إسرائيلية محتملة، خاصة بعد غارات الإغتيال التي طاولت قياديين في حزب الإحتلال الفارسي وحركة حماس ما أوقع إصابات وخسائر في صفوف المدنيين الذين كانوا يقيمون بينهم من دون أن تكون هوياتهم التنظيمية معروفة.

وسادت الأوساط الشعبية موجة إرتياب في أي غريب يقيم في منطقة لا يعرف سكانها عنه شيئاً، خوفاً من أن يكون مدرجا ضمن بنك الأهداف الإسرائيلي ما يؤدي إلى إصابات وأضرار في أوساط جيرانه إذا جرت محاولة إغتياله.

وبعد الغارة المزدوجة على الغازيّة التي استهدفت منشأتين تناقضت تصنيفاتهما بين معمل مولدات كهربائية ومستوع للمواد الغذاية، وفق التعريف المحلي، ومخازن ذخيرة لحزب الإحتلال الفارسي وفق التصنيف الإسرائيلي، إنتقلت الشكوك لتطاول الورش الصناعية ما دفع بعض البلديات إلى الطلب من المصانع تزويدها بمعلومات تفصيلية عن عمالها والسماح للشرطة البلدية بزيارة مواقع العمل بحجة التدقيق مع العمال في معلوماتهم.

إضافة إلى الإرتياب من كل ما يمكن أن يتسبب بعنف إسرائيلي، برز فجأة طراز جديد من تعميم الهلع في منطقة البقاع حيث أوقف شخصان، أحدهما لبناني والثاني سوري، لترويجهما إرسالين هاتفيين لشريطي فيدو يزعم أحدهما أنه يبيع لحم حمير ويحرض الثاني المجتمع على صراع طائفي.

النازح السوري بائع لحم الحمير المزعوم قال إن سيدة تدعى سوسو دفعت له 300 دولار لقاء توزيع شريط الفيديو الهاتفي، على الرغم من أنه لا يملك دكاناً وليس جزاراً. واللبناني الذي حرّض على الصراع الطائفي أيضاً أفاد أنه تلقى 300 دولار من السيدة سوسو التي قالت للإثنين إنها ستؤمن لهما بمساعدة كاهن مسيحي سفراً إلى دولة أجنبية يمكنهما العمل والعيش فيها، وهما لا يعرفان المزيد عن هويتها أو مكان إقامتها، أما الكاهن فقد قيل لهما إنه يقيم خارج لبنان.

مصدر قضائي في البقاع قال إن الموضوع أحيل إلى فصيلة قوى الأمن الداخلي في مدينة شتورة للتحقيق مع الموقوفين الإثنين وقد توفرت معلومات عن هوية وعنوان المدعوة سوسو التي تجري ملاحقتها لتوقيفها والتحقيق معها كما يُعمل على إستكمال جمع المعلومات لمعرفة كامل هوية ومكان إقامة رجل دين مسيحي كان قد وعد الشخصين الموقوفين بتأمين تسفيرهما إلى دولة أجنبية للإستقرار والعمل. الكاهن قدم وعد التسفير والمدعوة سوسو دفعت الرشوة.

حالة الضياع التي أربكت البقاع تزامنت مع إنقسام أعضاء اللجنة الخماسية التي تعالج الشأن اللبناني خلال إجتماع سفراء دولها في قصر الصنوبر ببيروت.

وقال مصدر دبلوماسي إنّ السفيرة الأميركية ليزا جونسون والسفير القطري سعود بن عبد الرحمن آل ثاني إعترضا بصراحة متناهية على أداء المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان

ونقل عن السفيرة الأميركية قولها إنّ لودريان “لا يحق له التحدث باسم الخماسية لأنه لا يمثلها، وليس مكلفاً من قبلها، بل إنه يخرّب عمل اللجنة” التي تضم أيضاً السعودية ومصر.

وأعرب غالبية السفراء عن معارضتهم لأي زيارة يمكن أن يقوم بها لودريان إلى لبنان لأن ما يقترحه حيال إنتخاب رئيس للجمهورية يتعارض مع توجّهات الخماسية، لكن السفير الفرنسي هيرفي ماغرو ردّ على هذا التوجه بقوله إنّ لودريان ممثل شخصي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وهو يقوم بمهمته بهذه الصفة ولا يتحدث بإسم الخماسية.

خلاصة المشهد أنّ هرم الخماسية تشقق ودخلت الإنتخابات الرئاسية في أجندة النسيان ليبقى شغور قصر بعبدا سيد مشهد جمهورية بلا رأس أو رئيس على الرغم من البيان الذي أصدرته السفارة الفرنسية وشددت فيه على أنّ إجتماع السفراء عقد “لإعادة التأكيد على عزمهم على تسهيل ودعم إنتخاب رئيس للجمهورية. واستعرضوا التطوّرات الأخيرة والإتّصالات التي جرت في لبنان والمنطقة. كما تمّت مناقشة الخطوات التالية الواجب إتّخاذها”.

أي خطوات يتوجب إتخاذها بعدما رفض السفراء جولة لودريان؟ وهل هذا التناقض يؤشر إلى إنتهاء دور اللجنة الخماسية؟

وفي تطور بارز على صلة، أطلق رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل موقفاً يناقض كل ما يقوم به حليفه حزب الإحتلال الفارسي في جنوب لبنان منذ إندلاع حرب غزة.

قال باسيل: “لسنا مع تحميل لبنان مسؤولية تحرير فلسطين، فهذه مسؤولية الفلسطينيين، ولسنا مع وحدة الساحات أي ربط لبنان بجبهات أخرى، وتحديداً ربط وقف حرب الجنوب بوقف حرب غزّة، مع فهمنا لدوافعها، وإننا لسنا مع استعمال لبنان منصّة هجمات على فلسطين. وباختصار لا نريد أخذ لبنان إلى الحرب…”

صحيح أنّ ما قاله باسيل يعارض كل الجهد العسكري والموقف السياسي لحليفه الشيعي حزب الإحتلال الفارسي في الجنوب منذ 7 تشرين الأول الماضي لكنه لم يصل إلى إسقاط ما يعرف بتفاهم مار مخايل الموقع في كنيسة مار مخايل بضاحية بيروت الجنوبية في 6 شباط 2006 بين تياره والحزب لأنه لم يطالب برفض وجود سلاح بيد قوى غير الجيش اللبناني واليونيفل.

وفي سياق متصل أعلن الرئيس الفخري للتيار الوطني الحر ميشال عون، الذي كان قد وقع تفاهم مار مخايل مع أمين عام حزب الإحتلال الفارسي حسن نصر الله قبل 18 عاماً، “أننا في لبنان لسنا مرتبطين مع غزة بمعاهدة دفاع ومن يمكنه ربط الجبهات هو جامعة الدول العربية، لكن قسماً من الشعب اللبناني قام بخياره، والحكومة عاجزة عن أخذ موقف، والانتصار يكون للوطن وليس لقسم منه”.

وأضاف الرئيس عون: “القول إنّ الإشتراك بالحرب استباق لاعتداء إسرائيلي على لبنان هو مجرد رأي والدخول في المواجهة قد لا يبعد الخطر بل يزيده”…

وعلى الرغم من استفاقة الرئيس عون وصهره باسيل على حقوق لبنان عند حزب الإحتلال الفارسي لا يمكن الإعتقاد بأنّ الفراق قد وقع بين الحليفين، فالأمر لا يتجاوز محاولة لإعادة ترتيب أولويات العلاقة بين الطرفين للحفاظ على التحالف بين تيار لبناني مسيحي ومقاومة فارسية القرار، وذلك لعدم قدرة أي منهما على إيجاد بديل عن الآخر إذا فقده، إضافة إلى أنّ باسيل يحاول أن يحصل على تعويض سياسي من الحزب لأنه لم يدعم ترشحه لرئاسة الجمهورية.

هكذا هو لبنان، لا يوجد “لا” نهائية ولا “نعم” نهائية. الموقف دائماً… “لعم”!

 

قتيل أم شهيد؟

ممدوح المهيني/الشرق الأوسط/22 شباط/2024

العاملون في وسائل الإعلام يتناقشون بشكلٍ مستمر حول التسميات الصحيحة للأحداث والحالات التي تواجههم. السبب بسيطٌ؛ فكلُّ تسمية تحمل دلالاتٍ معينة تؤثر على القارئ أو المشاهد أو المستمع. ولكنَّ الجدلَ حول «قتيل أم شهيد» هو أسهلُها، ومع هذا فهو أكثرُ جدلٍ يثير غضبَ كثيرين في منطقتنا تحديداً، ولكنَّه لا يكاد يُسمع في وسائل الإعلام في دول أخرى ولا يستدعي حتى التفكير. في الصحافة دورنا أن نعطي التوصيفَ الدقيقَ للحالة من دون أي إضافات دينية أو سياسية أو آيديولوجية، ولهذا عندما يقتل شخصٌ نصف الحادثة بأنَّها حادثة «قتل»، وبأنَّ الضحية «قتيل». هذا هو التوصيفُ الواضحُ والدقيق، ولكنَّ الاعتراضَ يأتي من طرف يقول لماذا لا يوصف بأنَّه «شهيد»؟ هنا ينتهي دورُ الصحافة ويبدأ دور رجل الدين الذي يرى في المقتول شهيداً أو لا، وليس دورنا نحن الصحافيين. فعلُ العكسِ سيجعلنا نلعب دوراً غيرَ دورنا وهذا خطأ. وقد يكون فعلاً المقتول شهيداً، بحسب المعنى الديني، ولكنَّ هذا ما يجب أن يُعلنَ عنه الدعاة أو الفقهاء لا الصحافيون. ولو فرضنا وذكرنا أنَّه شهيدٌ، فهل سيعني أنَّه فعلاً شهيدٌ؟ الأمر عند اللهِ تعالى فقط. بالطبع من حق أهل الضحية المكلومين أن يروا في ابنهم المقتولِ شهيداً، وكذلك الدولة التي ترى الجندي الذي قُتل في جبهة الحرب شهيداً، ولكنَّ الصحافة دورها أن تلتزمَ وصفَ الحادثة كما جرت في الواقع والبقية متروكة للآخرين، ولو فعلت العكس لفقدتِ البوصلة، ودخلت مساحاتٍ ليست من اختصاصها، واستخدمت صلاحيات لا تمتلكها ولا حتى تفهمها.

ثانياً: لا يقصد بوصف «القتيل» أي إساءة على الإطلاق، ولكنَّ عملَنا يتطلَّب منا ذلك. مثلما يقول الطبيب للشخص المراجع عنده «المريض». هل يعني أنَّه يسيء له؟ بالتأكيد لا، ولكنَّه يصف حالته الصحية. وهناك من يقولون لماذا لا تقولون وفاة وتخرجون من هذه الإشكالية؟ ولكنَّ الوفاة تعني الوفاة الطبيعية، وعندما أقول للشخص المقتول إنَّه توفي، فهذا يعني أنَّني أنقلُ معلومة مغلوطة للمشاهد، وعملنا الرئيسي يلتزم تقديمَ معلومة دقيقة وتوضيح الصورة وليس تشويشها. وهناك من يستخدم مصطلح «ارتقى» أي ارتقاء للسماء، وهذا أيضاً وصفٌ ملتبسٌ ويحمل دلالات دينية ليست من اختصاص الصحافة.

ثالثاً: وصف «قتيل» لا يحمل أي إساءة في معناه، فهو ببساطة توصيف لما جرى. ولا يتطلب أن نستدعي آياتٍ قرآنية أو أحاديثَ نبوية ذكرت القتل حتى عن الرسول الكريم، لأنَّه أمرٌ طبيعي ولا يستحق التفكير، لأنَّه عملياً لا يسيء ولا ينتقص بأي حال من الأحوال. الإشكالية المختلقة لدينا أنَّه تم شحن هذا المصطلح بدلالات سلبية جارحة لكرامة الميت، لدرجة أنَّنا نسينا معناه الأساسي وأصبح يفجر الغضبَ والحساسياتِ بلا داعي. أضف إلى ذلك أنَّ وسائل إعلام عديدة أصبحت تستخدم مصطلح «الشهادة» لأسبابٍ سياسية وآيديولوجية حتى اعتاد عليه الناس ونجّسوا مصطلح «القتل» وعدُّوه انتقاصاً من المقتول الذي يرتبطون معه في الدين أو العرق أو الوطن. وهذا يقودنا إلى النقطة الرابعة: وهي استخدام وسائل الإعلام لمصطلح «شهيد» فهو يدخلها في إشكالية مهنية، لأنَّها خرجت عن المعايير الصحافية، وبعضها تفعل ذلك لأسباب لا علاقة لها بالمهنة. ولكن لو استخدمنا المنطق ذاته وافترضنا أنَّ قتالاً اندلع بين «فتح» و«حماس» (وقد حدث سابقاً)، فمن يكون الشهيد بينهما؟!

الصحيح أنَّنا نقول كلهم قتلى، ومن حق الطرفين أن يطلقوا على قتلاهم «شهداء!». الشيء ذاته يمكن تطبيقه على القتال الدائر بين الجيش السوداني والدعم السريع، ماذا نقول عن الضحايا من الطرفين؟ مرة أخرى التوصيف الصحيح «قتلى»، ومن حق ذويهم أن يطلقوا عليهم الألقاب التي يرونها ولا اعتراض على ذلك. والشيء نفسه يحدث في ليبيا واليمن وغيرهما. ولو تم استخدام «شهيد» فيجب أن يعتمد في كل الحروب والنزاعات والصراعات وليس عملية انتقائية. وهذا ما لا تستخدمه وسائل إعلام تسمي الضحايا على يد القوات الإسرائيلية «شهداء»، ولكن عندما تقتلهم الميليشيات في سوريا، أو العراق، أو «حزب الله»، أو «القاعدة»، يتحولون إلى «قتلى»، رغم أن الجميع أبرياء مدنيون قتلوا ظلماً بطريقة مرعبة ووحشية. مرة أخرى، القتل توصيف وليس حكماً أخلاقياً على المقتول ولا تبرئة للقاتل، وبعض الصحافيين يرون أن هؤلاء القتلى الأبرياء شهداء ويتألمون لمصيرهم، ولكن إذا ارتدوا قبعة الصحافي يمارسون عملهم بناء على معايير محددة، مثل الطبيب الذي يزيح مشاعره قبل دخول غرفة العمليات، ورغم أنَّ الفكرة بسيطة ولا تحتاج لتوضيح، فإنها تثير بشكل مؤسف غضب البعض، وهذا أيضاً مفهوم لأنَّ المشاعرَ تغلي في حالات القتل، ومفهوم أيضاً أنَّ المصدومين يبحثون عن مكان لأحبابهم في الجنة حتى يشعروا بالاطمئنان ويسعى البعض ليجد كبش فداء يفرغ فيه غضبه ولا يرى أمامه، لسوء حظنا، إلا غيرنا – العاملين - في الإعلام. والصحافيون لا يتعمدون أي إساءة أو انتقاص أو إهانة، ولكنَّهم في النهاية يقومون بعملهم حسب التقاليد والأصول التي تعلّموها. من مصلحة الجميع أن يحصلَ على المعلومة الدقيقة والوصف الصحيح والإخلال بهذه الشروط مضر، لأنَّ المجتمع يحتاج إلى مصادر موثوقة للمعلومة الدقيقة وسط سيل من الأخبار الزائفة الذي يجتاحنا من كل مكان. وهذا ما يلتزمه الصحافيون، فاتركوهم يقومون بعملهم كما يعرفونه.

 

تغريدات مختارة لليوم 22 شباط/2024

افيخاي ادرعي

عاجل طائرات مقاتلة أغارت قبل قليل على مبنى عسكري تابع لمنظمة حزب الله الإرهابية في منطقة مارون الراس وعلى بنى تحتية إرهابية تابعة للمنظمة في منطقتيْ كفركلا والخيام. كما وأطلقت دبابة تابعة لجيش الدفاع النار في منطقة الجبين.

خلال الساعات الأخيرة تم رصد عمليات إطلاق قذائف صاروخية من الأراضي اللبنانية على الأراضي الإسرائيلية في منطقتيْ كريات شمونة وكفار يوفال، فهاجم جيش الدفاع مصادر النيران.

 

الإمام الخامنئي

لا شكّ أنّ العالم الإسلامي والأحرار من غير المسلمين هم في حداد اليوم على #غزة، فقد اضطهَدَ أهالي غزة مَن لم يشتمّوا رائحة الإنسانية.

 

الإمام الخامنئي

القرآن كتاب العلاج لآلام البشر، سواء الآلام المعنوية والروحية والفكرية، أو آلام المجتمعات البشرية، والحروب وأنواع الظلم والجور. القرآن هو العلاج لها كلّها.

 

الإمام الخامنئي

لماذا لا يعلن قادة الدول الإسلامية علانية قطع علاقتهم ومساعدتهم ودعمهم القاتل الصهيوني الخبيث؟ يقول القرآن: {لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} فهل يجري العمل بهذا؟ يقول القرآن: {أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ} فهل يبدون هذه الشدّة؟

 

الإمام الخامنئي

كثيرون في العالم الإسلامي ليس لديهم أُنس بالقرآن، وهذا واقع مرير. هل يطبّق قادة الدول الإسلاميّة تعاليم القرآن بخصوص #غزّة؟ يخاطبنا القرآن: {لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ}. هل يجري العمل بهذه الآية في ما يرتبط بغزّة؟

 

نديم قطيش

بعد دعوة نصرالله للزراعة على البلكونات (الشرفات) لمواجهة الانهيار الاقتصادي ما بستغرب يدعي جمهورو لاعتماد الحمام الزاجل للتواصل بدل التلفونات…

https://twitter.com/i/status/1760573544419696735

 

أحمد الجارالله

على العالم أن يقوم بمهماتة بحماية السلم_العالمي ….يجب القضاء على مليشيات_الحوثيين، هؤلاء المجرمين يجب محوهم من أرض اليمن بل ومن الكرة_الأرضيه إحتلوا صنعاء ودمروا شعب_اليمن وغيروا ثقافته الطائفية بل الدينية …كل جرائمهم في نظرهم لا عقاب عليهم وكل من يخالفهم الرأي يشنق والمحاكمات مضحكة وهزلية. يبدو أن من رباهم هو هتلر أو بول_بوت مغتصب كمبوديا …ياعالم إسحقوا مخصي الحوثين #عبدالملك_الحوثي ومعه آكل أكباد البشر محمد_علي_الحوثي بغل الحرس_الثوري_الإيراني

 

جان بصيبص

توسيع الحرب بالجنوب ستكون نسخة طبق الأصل عن حرب تموز 2006 قصف القرى وضاحية بيروت وحصار بري وبحري وجوي تهديم الجسور والطرقات مقابل إطلاق 300 صاروخ على إسرائل وصلت الى70كلم،ونزوح 80الفا لاهالي الجنوب وألف شهيد والفي جريح وهدم 120000 وحدة سكنية وخسائر3 مليار دولار وتطبيق القرار 1701

 

يوسف سلامة

ينعي لقاء الهوية والسيادة بألم كبير إلى اللبنانيين  أحد أعمدة مجلسه السياسي الاستاذ كميل منسى الذي أعطى الاعلام اللبناني نكهة خاصة منذ مطلع الستينات وختم مسيرته الوطنية في نضال سياسي من نوع آخر فأغنى "لقاء الهوية والسيادة" من خبرته وتاريخه ومصداقيته وصلابة الموقف،

رحمه الله.

 

فارس سعيد

النائب برّو و التصدّي لمشروع الفتنة في جبيل

١-مطلب محق و ضروري

٢-يبدأ ببناء الثقة

٣-الثقة تأتي من السلوك و ليس من اعلان النوايا

٤-من حقنا ان نعيش في منطقة خالية من السلاح

٥-ضمانتنا في العيش المشترك شرط الحرية و العدالة

٦-فليضع الجيش يده على القضية

له و لوحده كل الثقة

 

فارس سعيد

يكثر الكلام عن تراجع حضور المسيحيين في الدولة

جمارك،ادارة،قوى امنية…

و هذا كلام صحيح و متابعته من قبل المعنيين مكان تقدير

الفت الانتباه

لا عودة مسيحية إلى الدولة إذا خرج المسيحيون من دائرة التأثير السياسي

"من حضر السوق باع و اشترى"

 

فارس سعيد

رغم كل شيء

يبقى الأمل في ايجاد حلَ قبل شهر رمضان كبير

١-اميركا في لحظة انتخابيّة تتأرجح بين دعم إسرائيل و ضرورة الوصول إلى وقف إطلاق نار …صوت الناخب العربي في ميشيغان وازن

٢-إسرائيل تنتقد تجربة اميركا "الرخوة" في فيتنام و العراق و افغانستان…

٣-يبحث الفلسطينيون عن حلّ الدولتين

 

جواد بولس

ما فهمت كثير شو علاقة مفهوم "الانتخاب" بمفهوم "الاتفاق". لا الاتفاق على الرئيس قبل الانتخاب الو معنى ولا الاتفاق على الذهاب الى انتخاب رئيس الو معنى.  الرئيس ينتخب في مجلس النواب بحسب الآلية الدستورية (دستور لبنان المقصد). ومن احلى الصدف انو عنا دستور وعنا مجلس نواب.

 

جواد بولس

لغاية الآن، ما حدن (غير السيد) عم يفهم ليش جبهة الجنوب مفتوحة وشو معناة "المساندة". يبدو انها كلمة "فانسي" لعبارة "هذا ما امرتنا به ايران". مصلحة لبنان القومية مفهوم واضح وغني عن الحاجة الى التفسير. وهذه المصلحة القومية تقضي بعدم جرّ الويلات على البلد ولا على المواطن. نقطة

 

المستقل

غسان عويدات… رحل ويديه ملطخة بدماء الشهداء

رحل غسان عويدات وفي ذمته العديد من الجرائم التي لا بد من أن يتحاسب عليها. رحل عن القضاء تاركاً خلفه أشلاء قضاء بفعل أفعاله وانصياعه لاوامر زعماء المنظومة، وكان الرجل الذي قاد انقلاب السلطة على التحقيق بانفجار المرفأ، والذي عُرف بجريمة العصر.

يتحضر عويدات للرحيل من لبنان البلد الذي ارتكب فيه كل الموبقات، ونحر العدالة في قضايا الشعب اللبناني من قضية المرفأ إلى أموال المودعين، وراح بكل وقاحة يلتقي البابا في الفاتيكان وعلى يديه دماء شهداء مرفأ بيروت.

 

بيتر جرمانوس

هل حقاً كنتم تعتقدون ان الولايات المتحدة فتحت لكم وسائل التواصل مجاناً كي تنظموا جيوش الكترونية وتقوموا بشتمها وتهديدها؟ ألم تكونوا تعرفون انهم يقومون برصدكم وتحليل بيناتكم؟ ضيعة_ضايعة

 

محمد مقلد

من يستمع الى تصاريح النائب ابراهيم كنعان رئيس لجنة المال والموازنة ان الدولة بحاجة لنفضة واشخاص يتحملون المسؤولية يعتقد للوهلة الاولى انه من المعارضة التي افنت ١٤ سنة تواجه الحكومات المتعاقبة وتقف سدا منيعا امام الفساد المستشري وليس احد اركان السلطة التي قادت الدولة الى الانهيار

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 22-23 شباط/2024

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 20 شباط/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/127200/127200/

ليوم 20 شباط/2024

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For February 20/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/127205/127205/

February 20/2024/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 22 شباط/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/127268/127268/

ليوم 22 شباط/2024/

 

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For February 22/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/127271/127271/

February 22/2024/