المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 18 شباط /لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.february18.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my new Twitter account.

في اسفل رابط حسابي ع التويتر

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أحد شفاء الأبرص/ إِنْ شِئْتَ فَأَنْتَ قَادِرٌ أَنْ تُطَهِّرَنِي قال الأبرص ليسوع!». فتَحَنَّنَ يَسُوعُ ومَدَّ يَدَهُ ولَمَسَهُ وقَالَ لَهُ: «قَدْ شِئْتُ، فَٱطْهُر

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نصرالله الإيراني الطروادي وحزبه الشيطاني ونظام الملالي هم اعداء لبنان وللبنانيين.

الياس بجاني/نص وفيديو: إلى إسرائيل، والعالم أجمع: لبنان ليس حزب الله، ولا حزب الله هو لبنان، والحزب هو عدو لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/فيديو/إلى إسرائيل، والعالم أجمع: لبنان ليس حزب الله، ولا حزب الله هو لبنان، والحزب هو عدو لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/ع إسرائيل إن كانت جادة أن تهدد وتستهدف حزب الله الإيراني وليس لبنان المحتل والمخطوف

الياس بجاني/الذكرى 19 لإغتيال الرئيس رفيق الحريري والمحاسبة المعطلة بظل الإحتلال الإيراني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تجدّد المواجهات عصراً واسرائيل تعلن عن استهداف بنى عسكرية

هوكشتاين: نحاول إبقاء الصراع في جنوب لبنان عند أدنى مستوى ممكن

من الطائفية إلى المذهبية: مَن سيتوّجه إلى نيويورك؟

واقع الجبهة الجنوبية مرشح للاستمرار… وهذه آخر المعطيات

مصدر فرنسي لـ«الشرق الأوسط»: احتمالات الحرب الشاملة في لبنان كبيرة جداً

هوكستين: نسعى لإبقاء الصراع بين «حزب الله» وإسرائيل عند أدنى مستوى

قلق فرنسي متصاعد من «حرب شاملة» في لبنان

دبلوماسي كبير لـ«الشرق الأوسط»: لسنا منحازين لإسرائيل

خلية اتصال مشتركة بين الأردن ولبنان والعراق وسوريا..لمواجهة المخدرات

"ستاندرد آند بورز" تُبقي تصنيف لبنان منخفضاً: النظرة سلبية

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

هوكشتاين يلتقي ميقاتي في ميونيخ ويعلن تحضير "حلول دائمة"

نصرالله يُجوِّف القرار 1701: فليبْقَ الجيش والمقاومةُ هي الخيار

توتال "تتهاوَن" بملفّ التنقيب... ولبنان يفاوض بضعف

الأحداث تكرّس"الثنائي"كمفاوض وحيد ضمن "سلّة أميركية"

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

أميركا تنفذ ضربات جديدة ضد الحوثيين… والمتمردون يهاجمون سفينة بريطانية

نتنياهو: لا جدوى من محادثات هدنة بشأن غزة ما لم تغير «حماس» مطالبها

رئيس الوزراء القطري: محادثات الهدنة في غزة «لم تكن واعدة» في الأيام الأخيرة

إسرائيل تبدأ «المرحلة الثالثة» في شمال غزة بعمليات اغتيال مركّزة واستهدفت قادة ونشطاء في «كتائب القسام» وناقلي الأموال

غزة... قصف وجوع وتهجير

 قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي لأرض يسكنها نازحون شرق رفح

هجمات حوثية وضربات غربية مع دخول التصعيد البحري شهره الرابع

فيصل بن فرحان يحذّر من انفجار مقبل أسوأ في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام...قال إن الأولوية لوقف الحرب في غزة وإدخال المساعدات ودعا إلى محاسبة من يعرقل الحل

تضارب أميركي ــ عراقي حول التحالف

هاريس جددت دعوة السوداني إلى البيت الأبيض

هل يجب على الغرب القلق من قدرة إيران الصاروخية؟

«وول ستريت جورنال» تقول إن طهران باتت مورداً عالمياً للأسلحة

وزير الدفاع البريطاني: قد نعيد النظر بسياسة التجنيد الإلزامي إذا اندلعت حرب عالمية

زيلينسكي ينتقد بشدة تردد الدول الغربية في استمرار دعمها لبلاده

هاريس تحاول طمأنة كييف: لا يمكننا أن نلعب ألعاباً سياسية في دعمنا لأوكرانيا

العراق: نسعى إلى تنظيم العمل مع التحالف الدولي وإنهاء وجوده

رئيس الإمارات وملك البحرين يؤكدان أهمية تعزيز العمل الخليجي

أبوظبي ونيودلهي تعززان علاقاتهما باتفاقيات ومذكرات تفاهم وتدشنان حقبة جديدة للتعاون في قطاع الطاقة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الكولونيل شربل بركات يقرأ في خطاب نصرالله الأخير بتعليق عنوانه، "السيد حسن وخطاب الحرب"/الكولونيل شربل بركات

رسالة من د. غسان أبو دياب إلى زعيم تنظيم حزب الله السيد حسن نصر الله، وزعيم حركة أمل السيد نبيه بري

"إن كنت تريد فعلاً  ضرب النظام الإيراني؟ اضرب أصول الحرس الثوري الإيراني/الدكتور مجيد رفيزادي/معهد غيتستون

أزمة الثقة بالمنظمات الدولية حقيقية/طارق الحميد/الشرق الأوسط

تدمير «الأونروا» بعد غزة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

من غزّة و”غازي دمشق” إلى سفينة التجسّس والحريري: إيران وكيلة حصريّة لأميركا في المنطقة؟! (1)/جان عزيز/أساس ميديا

اسرار إيرانيّة من اليمن والعراق إلى سوريا وسيّدتها الأولى (2)/جان عزيز/أساس ميديا

ماذا إذا انتصر الحزب؟ وماذا إذا لم ينتصر؟ (3)/جان عزيز/اساس ميديا

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

يوم الجنوب «الحزين» يتوزع بين التشييع والقلق والجبهة المشتعلة!

لُفوا بالعلم اللبناني.. تشييع شهداء مجزرة النبطية بموكب مهيب

حزب الله يستهدف 4 مواقع اسرائيلية

تراب بليدا الحدودية يحتضن ثمانية شهداء.. وتدمير أربعين منزلا وتضرر المئات

خـلاصــة/ايلي خوري/فايسبوك

الحريري: «المستقبل» سيكثّف عمله غير السياسي/وصف المرحلة الحالية في لبنان بـ«الجنون السياسي»

لقاءات مكثفة لميقاتي في ميونيخ وهوكشتاين:لعودة سكان الحدود

 

تغريدات مختارة من موقع أكس ليوم 17 شباط/2024

 

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أحد شفاء الأبرص/ إِنْ شِئْتَ فَأَنْتَ قَادِرٌ أَنْ تُطَهِّرَنِي قال الأبرص ليسوع!». فتَحَنَّنَ يَسُوعُ ومَدَّ يَدَهُ ولَمَسَهُ وقَالَ لَهُ: «قَدْ شِئْتُ، فَٱطْهُر

ْإنجيل القدّيس مرقس01/من35حتى45/قَامَ يَسُوعُ قَبْلَ طُلُوعِ الفَجْر، فخَرَجَ وذَهَبَ إِلى مَكَانٍ قَفْر، وأَخَذَ يُصَلِّي هُنَاك. ولَحِقَ بِهِ سِمْعَانُ وَالَّذين مَعَهُ، ووَجَدُوهُ فَقَالُوا لَهُ: «أَلْجَمِيعُ يَطْلُبُونَكَ». فقَالَ لَهُم: «لِنَذْهَبْ إِلى مَكَانٍ آخَر، إِلى القُرَى المُجَاوِرَة، لأُبَشِّرَ هُنَاكَ أَيْضًا، فَإِنِّي لِهذَا خَرَجْتُ». وسَارَ في كُلِّ الجَلِيل، وهُوَ يَكْرِزُ في مَجَامِعِهِم وَيَطْرُدُ الشَّيَاطِين. وأَتَاهُ أَبْرَصُ يَتَوَسَّلُ إِلَيْه، فجَثَا وقَالَ لَهُ: «إِنْ شِئْتَ فَأَنْتَ قَادِرٌ أَنْ تُطَهِّرَنِي!». فتَحَنَّنَ يَسُوعُ ومَدَّ يَدَهُ ولَمَسَهُ وقَالَ لَهُ: «قَدْ شِئْتُ، فَٱطْهُرْ!». وفي الحَالِ زَالَ عَنْهُ البَرَص، فَطَهُرَ. فَٱنْتَهَرَهُ يَسُوعُ وصَرَفَهُ حَالاً، وقالَ لَهُ: «أُنْظُرْ، لا تُخْبِرْ أَحَدًا بِشَيء، بَلِ ٱذْهَبْ وَأَرِ نَفْسَكَ لِلْكَاهِن، وَقَدِّمْ عَنْ طُهْرِكَ مَا أَمَرَ بِهِ مُوسَى، شَهَادَةً لَهُم». أَمَّا هُوَ فَخَرَجَ وبَدَأَ يُنَادِي بِأَعْلَى صَوْتِهِ ويُذِيعُ الخَبَر، حَتَّى إِنَّ يَسُوعَ لَمْ يَعُدْ قَادِرًا أَنْ يَدْخُلَ إِلى مَدِينَةٍ عَلانِيَة، بَلْ كانَ يُقِيمُ في الخَارِج، في أَمَاكِنَ مُقْفِرَة، وكانَ النَّاسُ يَأْتُونَ إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ مَكَان.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

نصرالله الإيراني الطروادي وحزبه الشيطاني ونظام الملالي هم اعداء لبنان وللبنانيين.

الياس بجاني/16 شباط/2024

اطلالات نصرالله ببغائية، مملة، ومسوّقة بعهر لثقافة الموت والدمار والإنتصارات الكاذبة. قمة في الدجل ومهينة لذكاء وعقول اللبنانيين

 

الياس بجاني/نص وفيديو: إلى إسرائيل، والعالم أجمع: لبنان ليس حزب الله، ولا حزب الله هو لبنان، والحزب هو عدو لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/14 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127071/127071/

إذا كانت إسرائيل ملتزمة حقاً بمعالجة التهديدات الفعلية التي يشكلها الوكيل الإيراني الإرهابي، حزب الله، والتعامل معها بجدية، يجب عليها تركيز جهودها العسكرية والسياسة على استهداف قادة وعناصر ومقدرات وأسلحة حزب الله الذراع الإيراني وكذلك أسياده الملالي ونظامهم الجهادي والتوسعي، بدلاً من استهداف لبنان واللبناني ككل.

إن العالم أجمع، بما في ذلك قادة إسرائيل، يدركون تماماً أن حزب الله ليس لبنانياً، ولا يمثل غالبية اللبنانيين المحبين للسلم. وعليه، لا ينبغي على إسرائيل تحميل لبنان وشعبه مسؤولية أعمال حزب الله الإرهابي والجهادي بأي شكل من الأشكال.

وفي الوقت نفسه، فإن حكومة السيد نجيب ميقاتي المعينة من قّبل حزب الله هي منحازة بالكامل له ولأسياده الملالي ومجرد أداة بيدهم. هذه الحكومة لا تخدم مصالح لبنان، ولا تمثل غالبية الشعب اللبناني، بل هي مجرد دمية إسخريوطية وطروادية يسيطر عليها الحزب الله وأسياده ملالي إيران.

وفي هذا المجال، ينبغي على إسرائيل، باعتبارها دولة إستراتيجية وفاعلة في المنطقة، أن تعترف بهذا الواقع، وأن تعدل نهجها العسكري والسياسي وفقاً لذلك، وتمتنع عن تهديد لبنان وشعبه...

يبقى، أن كل الجرائم التي ترتكب في الجنوب اللبناني تحديداً، وعلى أي مستوى، وفي أي موقع، هي في رقبة حزب الله الإرهابي والإيراني، لأنه هو من يرتكبها مباشرة، أو يسبب بوقوعها.

هو جيش إيراني ويحارب حروب إيران في لبنان، وفي كل باقي دول العالم.

محاكمة قادتة واقتصاص العدالة منهم آتية لا محالة، مهما طال زمن فجورهم، ومهما زاد غرقهم وغيهم في عاهات الهلوسات والأوهام وأحلام اليقظة والإنتصارات الكاذبة والفافوش.

في الخلاصة، إنه من المفترض أن تحل إسرائيل مشاكلها مع إيران ومع ذراعه، حزب الله الإرهابي، الذي يحتل لبنان ويختطف شعبه ويصادر قراره ويتحكم برقاب وركب حكمه وحكامه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/فيديو/إلى إسرائيل، والعالم أجمع: لبنان ليس حزب الله، ولا حزب الله هو لبنان، والحزب هو عدو لبنان واللبنانيين

https://www.youtube.com/watch?v=426EFafodCo&t=98s

الياس بجاني/14/2/2024

 

ع إسرائيل إن كانت جادة أن تهدد وتستهدف حزب الله الإيراني وليس لبنان المحتل والمخطوف

الياس بجاني/14 شباط/2024

لا حزب الله لبنان، ولا حزب الله لبنان أو لبناني، ولا حكومة ميقاتي الطروادي لبنانية. الحزب إيراني جهادي يحتل لبنان والحكومة حكومته. ع إسرائيل أن لم تكن فعلاً حليفة الحزب وأسياده الملالي أن ترى هذه الحقيقة وتتصرف ع اساسها

 

الذكرى 19 لإغتيال الرئيس رفيق الحريري والمحاسبة المعطلة بظل الإحتلال الإيراني

الياس بجاني/14 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/115723/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-18-%d9%84%d8%a5%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84/

يتذكر لبنان اليوم جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري التي وقعت قبل 19 سنة في قلب العاصمة بيروت، وفي وضح النهار.

المجرم الذي نفذ الجريمة، هو حزب الله، وقد عُرّف وكُشّف أمره من الساعة الأولى لوقوع عملية الإغتيال، وكانت كل الدلائل تؤكد ارتكابه للمجزرة بدم بارد وعن سابق تصور وتصميم وبتخطيط، وبحماية وإشراف قوى الإحتلال السورية، ونظرائها الأمنيين والحكام اللبنانيين، وذلك بأوامر وبتخطيط نظامي دمشق وطهران.

ورغم ما صُرّف من مال اللبنانيين على المحكمة الدولية الخاصة بلبنان (بحدود البليون دولا) التي كُلّفت التحقيق في الجريمة من قبل مجلس الأمن، فإن المحاسبة لم تتم واكتفت المحكمة بتسمية الأفراد الذين نفذوا الاغتيال دون التمكن من اعتقالهم أومحاكمتهم، ودون أن تشير إلى من خطط ومول وأعطى الأوامر، وهما نظامي طهران ودمشق. وفي نفس السياق، سياق غياب المحاسبة، ورغم معرفة الجهات التي تقف وراء كل جرائم الاغتيالات التي شهدها لبنان منذ الستينات، فإن ملفات كل الذين تم اغتيالهم في ظل الإحتلالات الفلسطينية والسورية والإيرانية بقت ولا تزال فارغة ولم تتم محاسبة أحد من القتلة ومن يقم ورائهم..

في الخلاصة، فإنه ما دامت المحاسبة القضائية العادلة بالكامل لم تتم إلى يومنا هذا، فإن جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وكذلك كل مجازر الاغتيالات الأخرى التي طاولت كوكبة شهداء لبنان ستبقى مستمرة.

الرحمة لأنفس الشهداء وصلاتنا من أجل راحة أنفسهم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تجدّد المواجهات عصراً واسرائيل تعلن عن استهداف بنى عسكرية

المدن/17 شباط/2024

تجددت المواجهات بين حزب الله وجيش الإحتلال الإسرائيلي بعد ظهر السبت. وتحديداً بعد الإنتهاء من مراسم التشييع الحاشد لشهداء المجزرة التي ارتكبها العدو الاسرائيلي وارتقى خلالها 7 من عائلة حسين برجاوي بغارة استهدفت منزله في المدينة. وقد أعلن حزب الله عن سلسلة استهدافات لمواقع اسرائيلية، فاستهدف ثكنة برانيت بصاروخ فلق محققاً اصابات مباشرة، وموقع رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخيّة ‏وأصابه إصابة مباشرة، وموقع السمّاقة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخيّة، وتجمعًا لجنود العدو في محيط موقع الضهيرة بالأسلحة الصاروخيّة ‏وأصابه إصابة مباشرة". ‏

بيان الجيش الإسرائيلي

من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، صباح اليوم السبت، إنه خلال الليلة الماضية هاجم مخزن سلاح لجيش النظام السوري، ومبان وبنى تحتية عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان. وجاء في البيان إن "طائراتنا الحربية هاجمت أمس الجمعة، بنية تحتية عسكرية لحزب الله في جبل بلاط بجنوب لبنان، وخلال الهجمات اغتلنا إرهابيا، واستهدفنا مبنى عسكريا في بنت جبيل، وكذلك هاجمنا عدة مواقع بجنوب لبنان بالقصف المدفعي". واستهدفت غارات إسرائيلية محيط بلدة الصالحاني، وشن الطيران الإسرائيلي غارات على أطراف بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل، كما تعرضت أطراف الناقورة وعلما الشعب لعمليات قصف مدفعي، وشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة بصاروخين، مستهدفا محلة المعصرة في بلدة مارون الراس. وكان العدو الإسرائيلي أطلق فجر اليوم نيران رشاشاته الثقيلة في اتجاه جبلي اللبونة والعلام بالقطاع الغربي، وطوال الليل الفائت وحتى صباح اليوم، أطلق القنابل المضيئة فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل وبكثافة، فيما استمر الطيران الاستطلاعي بالتحليق فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في القطاعين الغربي والأوسط، وشهدت سماء الجنوب تحليق الطيران الحربي المعادي في ساعات الصباح الأولى.

هوكشتاين: نحاول إبقاء الصراع في جنوب لبنان عند أدنى مستوى ممكن

النهار/18 شباط/2024

لم يحمل كلام جديد لكبير مستشاري البيت الأبيض لشؤون أمن الطاقة وموفد الرئيس الأميركي الى لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين في حديث تلفزيوني ما يبدد هذا الواقع إذ أنه قال "اننا نعمل بهدوء لإنهاء الصراع على الحدود اللبنانية واتساع الحرب لن يكون بمصلحة أحد". وأكد "أنّنا نحاول إبقاء الصراع في جنوب لبنان عند أدنى مستوى ممكن"، مشدّداً على "ضرورة عودة سكّان البلدات والقرى الحدوديّة الجنوبيّة إلى منازلهم، وكذلك السكّان على الحدود الشماليّة لإسرائيل". وقال "الوضع على الحدود بين البلدين تغيّر بعد 7 أكتوبر، وسيتعيّن علينا القيام بالكثير لدعم الجيش اللبناني، وبناء الاقتصاد في جنوب لبنان، وهذا سيتطلب دعماً دولياً من الأوروبييّن وكذلك دول الخليج، وآمل أن نرى منهم الدعم في المرحلة المقبلة".

 

من الطائفية إلى المذهبية: مَن سيتوّجه إلى نيويورك؟

نداء الوطن/17 شباط/2024

بعد طلب القنصل العام في نيويورك عبير طه إنهاء مهمتها في رئاسة بعثة لبنان في نيويورك والعودة إلى الإدارة المركزية، وهي تنتمي إلى الطائفة الشيعية، حاولت الخارجية اللبنانية، إجراء تبديل في المواقع بين السنة والشيعة عبر إرسال قنصل عام سني إلى نيويورك مقابل إرسال قنصل عام شيعي إلى اسطنبول. لكن الأمر ووجه بإعتراض رئيس مجلس النواب نبيه بري وتحفّظ الأمين العام لوزارة الخارجية هاني شميطلي. ولهذا استقر الرأي على اقتراح ارسال القنصل العام كريم خليل (سني) إلى اسطنبول مقابل إرسال القنصل العام مجدي رمضان (شيعي) إلى نيويورك.

 

واقع الجبهة الجنوبية مرشح للاستمرار… وهذه آخر المعطيات

النهار/18 شباط/2024

على رغم الانطباعات الغالبة لدى معظم الجهات الرسمية والديبلوماسية والأمنية الداخلية والخارجية حيال استبعاد اتساع المواجهات على جبهة الحدود الجنوبية مع إسرائيل الى حرب شاملة، أقله في ظل تطورات الأشهر الأربعة ونيف التي مرت على هذه المواجهات، تعاظمت بقوة في الفترة الأخيرة المخاوف من تمدد غير ممكن تحديده زمنياً لواقع هذه الجبهة التي تحولت واقعياً الى جبهة استنزاف لا أكثر ولا أقل. ومع تراجع الرهانات التي عقدت على أمكان التوصل إلى هدنة ظرفية في غزة في ظل التعقيدات والشروط التي حالت دون إبرام التفاهم حول تبادل الأسرى والسجناء لوحظ انكفاء الوساطات والجهود والمبادرات الخارجية المتصلة بالجبهة الجنوبية الى حدود كبيرة الأمر الذي بات يعكس واقعاً شديد السلبية يتمثل بربط أي تحرك محتمل لتبريد الجبهة الجنوبية بالهدنة التي قد يطول انتظارها طويلاً في غزة. وهذا ما يفسر بداية النسج لدى العديد من الأوساط المعنية على رهان متجدد هو التوصل الى تذليل تعقيدات التسوية أو الهدنة في غزة بداية شهر رمضان بعد أسابيع مع أن أي معطيات حاسمة ليست متوافرة بعد في هذا السياق.وتالياً فإن واقع الجبهة الجنوبية مرشح للاستمرار على الاستنزاف الذي يحكمه من دون أفق محدد وواضح.

 

مصدر فرنسي لـ«الشرق الأوسط»: احتمالات الحرب الشاملة في لبنان كبيرة جداً

هوكستين: نسعى لإبقاء الصراع بين «حزب الله» وإسرائيل عند أدنى مستوى

بيروت : ثائر عباس/الشرق الأوسط/17 شباط/2024

رغم الجواب «المخيب للآمال» الذي قدمه أمين عام «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله في خطابه الأخير، على المبادرات الدولية الهادفة إلى وقف الحرب الدائرة عند الحدود الجنوبية للبنان عبر خطابه الأخير الذي تمسك فيه بربط هذه الحرب بالحرب الدائرة في غزة، إلا أن المجتمع الدولي لا يزال يسعى لابتكار صيغة «تنزل (حزب الله) عن الشجرة» وتسمح بإيجاد أرضية يمكن البناء عليها لخفض التصعيد جنوباً، وإطلاق مفاوضات أو حراك يفضي إلى تجنب الحرب الشاملة التي حذر مصدر فرنسي من أن احتمالاتها باتت «كبيرة جداً». وبينما أكّد مستشار الرئيس الأميركي آموس هوكستين أن بلاده تسعى لإبقاء الصراع في جنوب لبنان بين «حزب الله» وإسرائيل عند أدنى مستوى ممكن، مشدّداً على «أهمية عودة سكّان البلدات في الجنوب إلى منازلهم، وكذلك السكّان على الحدود الشماليّة لإسرائيل»، قال دبلوماسي فرنسي رفيع إن بلاده لا تزال تتمسك بإمكانية تحقيق اختراق ما بخصوص خفض التوتر ومنع الحرب.

ويجزم الدبلوماسي أن الجهود الفرنسية لوقف القتال عند الحدود اللبنانية «ليست في اتجاه واحد»، أي أنها ليست منحازة إلى الجانب الإسرائيلي بالتأكيد، مشيراً إلى أن مواقف المسؤولين الفرنسيين الأخيرة «كانت صارمة مع الإسرائيليين تجاه المستوطنين في الضفة الغربية، وفي ضرورة احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان». ويعترف الدبلوماسي الفرنسي بأن بلاده انحازت في البدء إلى الموقف الإسرائيلي «بسبب هول ما حدث في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وانطلاقاً من حقيقة أن 42 مواطناً فرنسياً قضوا في ذلك اليوم» مشيراً إلى أن الأمور اختلفت اليوم بوجود «تحول واضح وعملي في الموقف الفرنسي».‏ ويشير الدبلوماسي الفرنسي إلى أن الوضع في لبنان بات على درجة عالية من الخطورة. وقال إن كل يوم يمر على هذه الحال، تزداد فيه احتمالات الحرب الشاملة؛ ولهذا نحن لا نستطيع أن ننتظر توقف الحرب في غزة، لإنجاز التهدئة على الحدود اللبنانية. ويوضح الدبلوماسي الفرنسي أن المبادرة التي قام بها الطرف الفرنسي لم تدخل مرحلة الوساطة بعد، مشيراً إلى أن الوضع راهناً هو مرحلة تقديم الطرح للتشاور والبناء عليه وصولاً إلى تأمين البنية التحتية لإطلاق المفاوضات.

وفي حديث لقناة «سي إن بي سي» الأميركية، قال هوكستين: «الوضع على الحدود بين لبنان وإسرائيل تبدّل بعد 7 أكتوبر، وعلينا القيام بالكثير لدعم الجيش (اللبناني) وبناء الاقتصاد في جنوب لبنان، وهذا ما يتطلب دعماً دولياً من الأوروبييّن ودول الخليج». وكان هوكستين قد التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الجمعة، خلال مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا، حيث كان قد بحث في «التوترات المستمرة على الحدود اللبنانية الجنوبية وإعادة تأكيد الحاجة إلى حل دبلوماسي دائم يُسهم في تحقيق الاستقرار الدائم وعودة النازحين إلى قراهم».

والسبت، واصل ميقاتي لقاءاته واجتماعاته خلال مشاركته في مؤتمر «ميونيخ»، حيث تركز البحث مع مسؤولي عدد من الدول على وقف الحرب. واجتمع رئيس الحكومة مع وزير خارجية مصر سامح شكري، في حضور الوزير عبد الله بو حبيب، وجرى التشديد على أولوية وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، ومن ثم العمل على إيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية. واجتمع ميقاتي أيضاً مع الممثّل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في حضور ممثل الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط سفن كوبمانس، وأثنى على المواقف التي أطلقها في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لا سيما لجهة التشديد على حل الدولتين.

و«الخماسية» تبحث في خيارات... وعقوبات

كشف مصدر دبلوماسي فرنسي أن موفد الرئيس الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان ينسق حالياً على مستوى إقليمي لتحديد الاتجاه الذي سوف تسير فيه مساعي اللجنة الخماسية. وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن 3 أفكار يجري التركيز عليها حالياً، أولاها المؤتمر الذي يُفترض أن يُعقد في لبنان لجمع الأطراف اللبنانية، وبت الموقف في اتجاه انتخاب رئيس جديد للبلاد. وإذ تجنب المصدر إطلاق صفة الحوار على هذا المؤتمر، فقد أكد ضرورة وجود مؤتمر جامع. ‏أما النقطة الثانية التي يجري البحث فيها فهي ما إذا كان سيُسَمَّى مرشح من قبل اللجنة الخماسية بعد التشاور مع الأطراف اللبنانية أم لا. وأخيراً تبقى النقطة الثالثة المحورية وهي العقوبات التي قد تُفرض على المعرقلين والمدة الزمنية التي قد تُعطى للقيادات اللبنانية قبل التلويح بالعقوبات، مشيرة إلى أن مؤيدي هذا الطرح ينطلقون من أن الخماسية قد استنفدت كل الوسائل الممكنة لإقناع القيادات اللبنانية بالوصول إلى حل ينهي الفراغ الرئاسي المستمر منذ أكثر من عام. وأشار المصدر إلى أن ما يقوم به لودريان حالياً هو صياغة موقف موحد الهدف منه إيصال رسالة للفرقاء اللبنانيين بضرورة تحمل مسؤولياتهم وأن الخماسية وبقية أصدقاء لبنان لا يمكن أن يكونوا بديلاً عن القيادات اللبنانية في اختيار رئيسهم، مستغربة اتكال الطبقة السياسية اللبنانية الكامل على الخارج، واقتناعها بأن الخارج هو من سيحل مشكلاتهم واستسلامهم الكامل لهذه الفكرة وعدم القيام بأي تحركات جدية بانتظار ما سيقوم به الخارج. ‏وقال المصدر إن لبنان لا يعاني من أزمة دستورية، فالدستور واضح فيما يخص آلية انتخاب رئيس الجمهورية، ويبقى على الأطراف اللبنانية تحمُّل مسؤولياتها في هذا المجال، مشيراً إلى أن الرسالة الواضحة التي سيحملها لو دريان من قبل اللجنة الخماسية لفريق اللبنانيين هي أنه لا يمكن لكم أن تبقوا من دون رئيس، معتبراً أن ثمة أسباباً داخلية وخارجية تحتم الإسراع في إنهاء الفراغ الرئاسي، ففي الداخل هناك أزمة فعلية يعاني منها لبنان اقتصادياً ومالياً، ويحتاج إلى الانتظام في مؤسساته لإطلاق خطة نهوض وتنفيذها، أما في الخارج فهناك تطورات كبرى تجري في المنطقة، ولا بد من مواكبتها من قبل اللبنانيين فلا يجوز عندما يحين موعد الجلوس إلى الطاولة أن يكون مقعد لبنان شاغراً، وبالتالي إذا لم يكن ثمة من يتكلم من لبنان فسيكون ثمة من يتكلم نيابة عنه.

 

قلق فرنسي متصاعد من «حرب شاملة» في لبنان

دبلوماسي كبير لـ«الشرق الأوسط»: لسنا منحازين لإسرائيل

بيروت: ثائر عباس/الشرق الأوسط/17 شباط/2024

حذر مصدر دبلوماسي فرنسي من أن احتمالات الحرب الشاملة بين إسرائيل و«حزب الله» باتت «كبيرة جداً»، فيما أكّد مستشار الرئيس الأميركي آموس هوكستين أن بلاده تسعى لإبقاء الصراع في جنوب لبنان بين «حزب الله» وإسرائيل عند أدنى مستوى ممكن، مشدّداً على «أهمية عودة سكّان البلدات في الجنوب إلى منازلهم، وكذلك السكّان على الحدود الشماليّة لإسرائيل». وقال دبلوماسي فرنسي رفيع إن بلاده لا تزال تتمسك بإمكانية تحقيق اختراق ما بخصوص خفض التوتر ومنع الحرب. ويجزم الدبلوماسي أن الجهود الفرنسية لوقف القتال عند الحدود اللبنانية «ليست في اتجاه واحد»، أي أنها ليست منحازةً إلى الجانب الإسرائيلي بالتأكيد، مشيراً إلى أن مواقف المسؤولين الفرنسيين الأخيرة «كانت صارمة مع الإسرائيليين تجاه المستوطنين في الضفة الغربية، وضرورة احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان». ويشير الدبلوماسي الفرنسي إلى أن الوضع في لبنان بات على درجة عالية من الخطورة. وقال إن «كل يوم يمر على هذه الحال، تزداد فيه احتمالات الحرب الشاملة؛ ولهذا نحن لا نستطيع أن ننتظر توقف الحرب في غزة، لإنجاز التهدئة على الحدود اللبنانية». ويوضح الدبلوماسي الفرنسي أن المبادرة التي قام بها الطرف الفرنسي لم تدخل مرحلة الوساطة بعد، مشيراً إلى أن الوضع راهناً هو مرحلة تقديم الطرح للتشاور والبناء عليه وصولاً إلى تأمين البنية التحتية لإطلاق المفاوضات.

 

خلية اتصال مشتركة بين الأردن ولبنان والعراق وسوريا..لمواجهة المخدرات

المدن/17 شباط/2024

أعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية السبت، تأسيس خلية اتصال مشتركة مع العراق لبنان والنظام السوري من أجل مكافحة المخدرات. وقال الفراية للصحافيين في اجتماع حضره وزراء داخلية لبنان والعراق وسوريا في العاصمة الأردنية عمّان، إن خلية الاتصال تضمّ "ضباط ارتباط لمتابعة المعلومات وتتبع الشحنات حتى وجهتها النهائية لمواجهة آفة المخدرات". وأضاف أن الخلية تُعنى بتبادل الخبرات والتدريب والقدرات ومتابعة المعلومات سواء السابقة أو اللاحقة والتسليم المراقب، وهو تتبع الشحنات الخارجة من الدول إلى وجهتها النهائية، مشيراً إلى أن الوزراء اتفقوا على وجود مشكلة كبيرة وهي مشكلة المخدرات، وأن جميع المجتمعات تعاني من هذه المشكلة. وفيما قال الفراية إن الوزراء اتفقوا أنه من دون جهد تنسيقي مشترك من قبل الدول المجتمعة "لن تكون هناك نتائج كالنتائج التي نصبو إليها"، أشار إلى أن الدول "تعمل على المستوى الوطني للتعامل مع هذه الظاهرة". وكذلك، بحث الاجتماع "تعزيز التعاون في هذا ‏الإطار لمواجهة التحديات المشتركة التي باتت تشكل خطراً يداهم ‏مجتمعات المنطقة حيث أضحت هذه الآفة من أبرز المشكلات التي ‏تهدد السلم المجتمعي"، حسب ما ذكرت وكالة "عمّون". وأتى الاجتماع إثر ازدياد نشاط عصابات تهريب المخدرات عبر الحدود مع سوريا، منذ دخول فصل الشتاء، وهو ما دفع الطائرات الحربية الأردنية لشنّ عدد من الغارات الجوية في الجنوب السوري، أدت إلى مقتل مهربي مخدرات وسقوط قتلى مدنيين. كذلك، جاء الاجتماع غداة تصويت أعضاء مجلس النوّاب الأميركي لصالح قانون "مكافحة التطبيع مع نظام الأسد".وخلال كانون الثاني/يناير، شنّت طائرات حربية غارات جوية استهدفت بشكل متتال الأحياء السكنية في بلدتي عَرمان ومَلَح المتجاورتين في ريف السويداء الجنوبي الشرقي، ما أدّى إلى مقتل 10 مدنيين بينهم نساء وأطفال في عرمان. وأدّت الغارات الأردنية على الأراضي السورية في وقت سابق إلى توتر العلاقات بين دمشق وعمّان، إذ تراشقت الحكومة الأردنية الاتهامات والنظام السوري، الذي هاجم الغارات الأردنية، بينما حمّلته عمّان المسؤولية عن تفلت الحدود وتهريب المخدرات عبرها. وكان الجيش الأردني قد أعلن في كانون الأول/ديسمبر 2023، عن إحباط تهريب 6 شحنات خلال أسبوع واحد، تخللتها اشتباكات مسلحة دامت 14 ساعة، وإحباط تهريب أسلحة نوعية وصواريخ، إضافة إلى مقتل صف ضابط أردني وإصابة آخر، فضلاً عن مقتل عدد من المهربين واعتقال آخرين.

 

"ستاندرد آند بورز" تُبقي تصنيف لبنان منخفضاً: النظرة سلبية

المدن/17 شباط/2024

في مسار مواكب للأزمة الاقتصادية المتواصلة في لبنان، تضغط الحرب في قطاع غزّة والجنوب اللبناني على الواقع الاقتصادي اللبناني وتعزّز النظرة السلبية للمجتمع الدولي. ويُتَرجَم هذا الأمر من خلال التصنيف الائتماني الذي تضعه وكالات التصنيف ومنها وكالة "ستاندرد آند بورز"، التي أبقت على التصنيف الائتماني بالعملة الأجنبية للبنان عند مستوى SD/SD، ما يعني أن لبنان قد يتخلف اختيارياً عن بعض الالتزامات بالعملة الأجنبية. وأبقت الوكالة التصنيف الائتماني بالعملة المحلية عند مستوى CC/C مع نظرة مستقبلية سلبية على المدى البعيد. ويستمر هذا التصنيف منذ آب 2023، ويتعزَّز اليوم مع "المخاطر الأمنية الداخلية في لبنان، والتي تبقيها المخاطر في غزة". وبحسب الوكالة "ستؤثر المخاطر على النشاط الاقتصادي". وتجدر الإشارة إلى أن التصنيف الائتماني للبنان قد بدأ بالتراجع بشكل متسارع منذ بداية العام 2019، وتواصلَ مع تفاقم الأزمة بعد تشرين الأول من العام نفسه، وتدهور بشكل لافت بعد تخلّف حكومة حسان دياب عن دفع سندات اليوروبوندز في آذار 2020.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية المتفرقة

هوكشتاين يلتقي ميقاتي في ميونيخ ويعلن تحضير "حلول دائمة"

نصرالله يُجوِّف القرار 1701: فليبْقَ الجيش والمقاومةُ هي الخيار

نداء الوطن/17 شباط/2024

أطلق الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله أمس موقفاً واضحاً في شأن عمل المقاومة التي يمثّلها حزبه في لبنان، في وقت يتركز الاهتمام الدولي على تطبيق القرار 1701 لإنهاء التوتر على الحدود بين لبنان وإسرائيل. وفي مقدمة بنود القرار أن تصبح منطقة عملياته جنوب نهر الليطاني في يد الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة «اليونيفيل». وأسهب نصرالله في كلمته لمناسبة «يوم القادة الشهداء» في توصيف دور الجيش اللبناني، قائلاً: «نحن نطالب بأن يكون الجيش اللبناني جيشاً قوياً مقتدراً، لكن المشكلة مين يللي عم يمنع ذلك؟ من يمنع ذلك أميركا. هيي بدا جيش يبقى يعيش حالة الحاجة للأميركي، وهذه مشكلة حقيقية. عندما نحكي عن خيار المقاومة لا نقول حلّوا جيوشكم، نحن نقول: فليكن لديكم الجيش، ولكن فلتتبنّوا حيث يمكن خيار المقاومة الشعبية التي أثبتت جدواها في إنجاز التحرير في لبنان وفلسطين والعراق». وتوعّد نصرالله بأن تدفع إسرائيل ثمن دماء المدنيين الذين قتلوا الأربعاء جراء غارات في جنوب لبنان، مهدداً بأنّ حزبه قادر على استهداف إيلات في جنوب الدولة العبرية. وقال: «نساؤنا وأطفالنا الذين قتلوا (...) سيدفع العدو ثمن سفكه دماءهم». وأضاف: «سيكون ثمنها دماء وليس مواقع وآليات وأجهزة تجسس». ثم أردف: «دعوني لا أحدّد أو أفصّل، بل نتركها للميدان... نتركها للأيام وللوقت».

وفي موضوع الانتخابات الرئاسية، قال: «لا «حزب الله» ولا حركة «أمل» ولا أي فصيل مشارك اليوم على الجبهة، تحدّث عن فرض رئيس جمهورية». وأضاف: «بالقدرة قادرين»، لكنه استبعد ذلك لأسباب شتى. وهاجم البيان الأخير للمطارنة الموارنة من دون أن يسميهم، فقال: «في حدا بيطلع بيقول هؤلاء فاتحين الجبهة والمفاوضات لأنهم بدهم يروحوا على ترسيم حدود، ترسيم حدود مشبوه في غياب رئيس الجمهورية، يا عمي انتو اشبكن شي عن مين عم تحكوا». وتساءل نصرالله: «كيف يمكن لـ 54 دولة اسلامية و22 دولة عربية ومئات الملايين من العرب، ويقال ملياري مسلم، أليس من الذل والهوان، وهذا من نتائج الاستسلام للارادة الاميركية، أن لا تستطيع هذه الدول أن تدخل الدواء والغذاء والخيم والماء الى أهل غزة؟». وفي ردود فعل إسرائيل على كلمة نصرالله، كتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة»إكس»: «يتحدث نصرالله بلغة التهديد والوعيد ليحاول إخفاء حقيقة قيامه بدفع لبنان إلى أزمة غير مسبوقة بسبب قرارات اتخذها بأوامر إيرانية، والتي تهدف إلى توريط لبنان في حرب لا شأن له فيها دعمًا لـ»حماس». ومن لبنان الى المانيا، حيث اجتمع أمس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بموفد الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين في «مؤتمر ميونيخ للأمن». ووفق بيان صادر عن مكتب ميقاتي الإعلامي أنه «تم خلال الاجتماع البحث في التوترات المستمرة على الحدود اللبنانية الجنوبية، وإعادة تأكيد الحاجة إلى حل ديبلوماسي يساهم في تحقيق الاستقرار الدائم وعودة النازحين إلى قراهم».

أما هوكشتاين، فقال: «إنّ الولايات المتحدة تعمل بطريقة هادئة لمعرفة كيفية إنهاء الصراع عبر الحدود بين «حزب الله» وإسرائيل». وأبلغ قناة «العربية»: «أنّ حرباً أكثر شمولاً ليست هي الحل». وأضاف:» ما كنا نحاول القيام به هو التأكد من أنه يمكننا احتواء القتال إلى أدنى مستوى ممكن، والعمل على حلول دائمة يمكن أن تحقق وقف الأعمال العدائية». ورأى أنه «من الواضح أنّ هناك علاقة بما يحدث في غزة».

 

توتال "تتهاوَن" بملفّ التنقيب... ولبنان يفاوض بضعف

خضر حسان/المدن/17 شباط/2024

تقف شركة توتال الفرنسية على عرش ملفّ التنقيب عن النفط والغاز في لبنان، كمن يمتلك تلك الثروة ويحقّ له تقرير مصيرها. ويساعدها في ذلك، ضعف الدولة اللبنانية التي تركض في هذا الملف من زاوية لأخرى، وتحاول استعطاف توتال وشركائها لتسريع التنقيب والاستخراج. ولذلك أعلن المسؤولون اللبنانيون غير مرّة، بشكل أو بآخر، وجود غاز سيُستَخرَج قريباً وسيساعد ذلك في حلّ الأزمة الاقتصادية!. لكن من تجربة البلوك رقم 4 إلى البلوك رقم 9 وصولاً إلى تلزيم المسوحات الزلزالية للبلوكين رقم 8 و10، يبدو أن لا مؤشِّرات إيجابية على حُسن سير العملية، إذ تتصرّف توتال وفق مصلحتها أولاً وليس مصلحة لبنان.

عدم توقيع العقد

تأخّرت عملية تلزيم الأعمال في البلوكين 8 و10، وسارت المسألة على عجل. إذ حسم الكونسورتيوم المؤلَّف من تحالف شركات توتال الفرنسية وإيني الإيطالية وقطر للطاقة، أمره في التقدّم للاشتراك في دورة التراخيص الثانية للمزايدة على التزام الأعمال في البلوكيَن. وقبل انتهاء المهلة بساعة واحدة، رسى القرار على المشاركة، في تشرين الأول 2023. وفي 19 كانون الثاني 2024، وافق مجلس الوزراء على تلزيم البلوكين المذكورين للكونسورتيوم، لكن مع تعديلات في الشروط المالية التقنية والزمنية. ومن الشروط، رفع حصة لبنان المالية وخفض المهلة الزمنية المفترض خلالها الانتهاء من أعمال المسوحات الزلزالية وصولاً إلى الحفر، وهي تعديلات لم تستسِغها توتال التي تقود الكونسورتيوم. وكان من المفترض أن يجري توقيع عقديّ الاستكشاف والاستخراج في البلوكين، يوم أمس الجمعة، لكن توتال لم تحضُر ولم توقِّع العقد بصفتها المشغِّل لتحالف الشركات الثلاث، الأمر الذي يترك الأعمال معلّقة ورهن الذهاب نحو دورة تراخيص ثالثة والبحث عن مشغِّلين جدد. ويأتي اعتراض توتال انطلاقاً من رفضها تقليص المهلة الزمنية وتتمسّك بالاستمرار في أعمالها حتى العام 2027، في حين يطالب لبنان بتقليصها بما لا يتجاوز السنة ونصف السنة، أي حتى منتصف العام 2026 كحدٍّ أقصى.

التجربة غير مشجِّعة

ينطلق موقف الدولة اللبنانية من التجربة غير المشجّعة مع توتال في البلوكين 4 و9. وتسير الظروف السياسية والأمنية والاقتصادية في لبنان والمنطقة، على عكس ما تشتهيه الدولة. ولذلك، تحاول تسريع العمل في البلوكين 8 و10 علّ النتائج تكون إيجابية على مستوى النتائج الأوّلية، على الأقل، بما يضمن تحسين صورة الاستثمارات النفطية أمام المستثمرين الدوليين، بعد تشويه الصورة بفعل النتائج السابقة غير المشجِّعة. وانطلاقاً من ذلك، ترى الخبيرة في مجال الطاقة والنفط لوري هايتايان، أن "الدولة تعتبر نفسها متأخّرة في قطاع النفط والغاز، ولا يمكنها فتح المجال أمام الكونسورتيوم لأخذ الكثير من الوقت لإتمام العمل في البلوكين. خصوصاً وأن جولة التراخيص الثانية تأخّرت كثيراً وجرى تمديدها منذ العام 2019 حتى رسوّ النتائج في أواخر العام 2023 على الكونسورتيوم المذكور". وتخاف الدولة اللبنانية، بحسب ما تقوله هايتايان في حديث لـ"المدن"، من أن تساهم العوامل الأمنية في المنطقة، في تشجيع توتال على عدم تسريع أعمالها في البلوكَين، خصوصاً وأنها "تأخرت في تنفيذ أعمالها في البلوك رقم 9، ولولا تسريع عملية ترسيم الحدود البحرية والحصول على الضمانات الأمنية، لما استكملت الأعمال". تلك الأعمال التي انتهت بصورة غامضة من خلال الإعلان السريع لعدم التوصّل إلى وجود كميات من الغاز، بدون تقديم تقرير مفصَّل وواضح. ومن المنتظر حصول وزارة الطاقة على التقرير من توتال، مع نهاية الشهر الجاري.

ضعف موقف الدولة

لم تقبل توتال تسريع أعمالها، فلم توقِّع العقد مع لبنان الذي يقبع اليوم بين خيارين "إما قبول شروط توتال وانتظار المهلة الزمنية الأطول لتنفيذ الأعمال، أو الذهاب إلى دورة تراخيص ثالثة تفتح المجال أمام شركات أخرى قد تكون أقل كفاءة من توتال".

لا يعني ذلك أن توتال تبتزّ الدولة اللبنانية أو تملك حكماً الورقة الرابحة أو الأقوى في هذا الملف. إذ تلفت هايتايان النظر إلى أن "في موقف توتال ما قد يمسّها أيضاً ويُفَسَّر على أنه ضعف منها. فأمام المستثمرين الدوليين، لم تُوَفَّق توتال بأعمالها في البلوكَين 4 و9، في حين أن شريكتها إيني الإيطالية، سجّلت نجاحاتٍ في قبرص ومصر، وهذا قد يُسَجَّل تقنياً لمصلحة إيني على حساب توتال التي تقود التحالف في لبنان، أي المسؤولة عن أعمال الاستكشاف والحفر. والمستثمرون يتطلّعون إلى النتائج التقنية أكثر مما يتطلّعون إلى ما يتّصل بالملف من أمور سياسية قد تنغمس بها توتال أو أي شركة تقود أعمالاً في بلد ما". وهذا الانغماس بات واضحاً في الملف اللبناني، إذ شكَّلَت توتال منصّة لتعزيز النفوذ السياسي الفرنسي في لبنان والمنطقة، على حساب المصلحة التقنية المتمثّلة بتسريع التنقيب عن الغاز.

وإن كان لشركة توتال حساباتها التجارية أو السياسية ربطاً بالنفوذ الفرنسي، إلاّ أن ذلك لا ينفي فقدان الدولة اللبنانية للكثير من عوامل قوّتها التي يفترض أن تساهم في فرض مصلحتها على توتال. فالدولة "بلا أهداف"، ووضع المنطقة غير مشجِّع لاستقطاب شركات جديدة قد تهتم بالتنقيب عن الغاز ضمن حدود غير مستقرّة. فمن سيأتي، عليه ضمان رضى الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، وهو ما حصل مع شركة توتال في البلوك رقم 9، إذ وقَّعَت اتفاقاً مع الدولة اللبنانية يضمن النفوذ الأميركي في ملف التنقيب، واتفاقاً ثنائياً آخر بينها وبين إسرائيل يضمن حصّة للأخيرة من عائدات الغاز في حقل قانا. (راجع المدن).

ما يعني أن الدولة اللبنانية الضعيفة، ستبقى رهينة الشركات والقوى الإقليمية والدولية "طالما أنها ليست على الخطى السليمة في ما يتعلّق بالإصلاحات وبالنهوض والاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي وانتظام عمل المؤسسات، وهي كلّها أمور مطلوبة لجذب الاستثمارات، إلاّ إن كانت الدولة سترضى بمستثمرين أقل خبرة وأقل كفاءة". في المحصّلة، بات ملف البلوكّين 8 و10 معلّقاً إلى حين اتخاذ القرار المناسب، والذي تدخل فيه عوامل مؤثِّرة ليست في صالح الدولة اللبنانية التي تقف عاجزة أمام التحوّلات السياسية والاقتصادية في الداخل والخارج.

 

الأحداث تكرّس"الثنائي"كمفاوض وحيد ضمن "سلّة أميركية"

منير الربيع/المدن/18 شباط/2024

تتوارد الأخبار التي قد تبدو متفرقة، لكّن وضعها في سياق الأحداث الجارية ومسارها يسمح بتكوين صورة أوضح للتطورات. وهي، في سياقها، تؤشر إلى أن المفاوضات حول الوصول الى تسوية للوضع في جنوب لبنان لا تزال مستمرة على الرغم من التصعيد ومن التوتر المتزايد ، وعلى الرغم من استمرار التهديدات الإسرائيلية التي تقابلها تهديدات من قبل أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله. كل ما يجري يؤكد أن البحث يتركز على إنجاز تسوية تنتج استقراراً طويل الامد، بغض النظر عن مدار التصعيد العسكري، إذا كان سيتوسع أم سيبقى في المستوى نفسه. الخبر الأول، يتعلق باللقاء بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والمبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، وقد تداولا في استمرار المباحثات حول وقف إطلاق النار في الجنوب وترتيب الوضع العسكري والأمني. وقد أصبح هوكشتاين مقتنعاً بأن لا حل قبل وقف اطلاق النار في قطاع غزة. الخبر الثاني، تصريح هوكشتاين حول العمل والسعي في سبيل تهدئة الوضع وتأمين عودة السكان على الجانبين، ومما قاله هوكشتاين:" نحاول إبقاء الصراع في جنوب لبنان عند أدنى مستوى". هذا يعني اقتناع باستمرار العمليات طالما الحرب على غزة مستمرة ولكن الهدف منع توسعها وإبقائها منضبطة ضمن مساحة جغرافية معينة وضوابط محددة. ويضيف هوكشتاين:" سيتعيّن علينا القيام بالكثير لدعم الجيش اللبناني، وبناء الاقتصاد في جنوب لبنان، وهذا سيتطلب دعمًا دوليًا من الأوروبييّن وكذلك دول الخليج، وآمل أن نرى منهم الدعم في المرحلة المقبلة." يحمل هذا الكلام مؤشرات كثيرة لا سيما لجهة التركيز على الإقتصاد ودعمه ودعم الجيش، بالإضافة إلى اشارة واضحة الى الأوروبيين ودول الخليج. هذه الإشارات ترتبط بالأخبار التي تلي.

السلة الأميركية

الخبر الثالث، مفهوم أن الدول الأوروبية ولا سيما فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، كلها تعمل على تقديم رؤى ومشاريع واقتراحات لتكريس الإستقرار في الجنوب اللبناني. ففرنسا قدمت تصوراً للحل يقوم على مقترحات الورقة الشهيرة، وبريطانيا كذلك، من ضمنه تعزيز الجيش اللبناني بأبراج مراقبة وإجراء تدريبات للعناصر. كل هذه المقترحات ستكون مدرجة في النهاية في السلة الأميركية التي يعمل عليها هوكشتاين. الخبر الرابع، هناك اشارة واضحة لدى المبعوث الأميركي لدور دول الخليج، ومعروف أن الولايات المتحدة الأميركية مع دولة قطر عملتا على تقديم مساعدات للجيش اللبناني ولمؤسسات لبنانية أخرى. وهذا التعاون قابل لأن يتطور مع احتمال توسيع نطاق الدول الخليجية التي قد تدخل الى الساحة اللبنانية. هذا لا ينفصل عن المسار الإقتصادي الذي يتجلى في كلام هوكشتاين وهو يؤكد دوماً على مساعي أميركا لتعزيز اقتصاد لبنان انطلاقاً من ترسيم الحدود البحرية والبدء في عمليات التنقيب عن النفط والغاز. هنا تجدر الإشارة الى أن الدول المعنية بالتنقيب هي قطر، فرنسا وايطاليا. وأي مسار اقتصادي لا يمكن فصله عن المسار السياسي، وبالتالي سيكون بحاجة لتعزيز الوضعية السياسية من خلال إعادة انتاج وتشكيل سلطة جديدة، اي انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة.

يأتي ذلك في ظل ما يحكى في الكواليس اللبنانية والخارجية عن تعثر في مسار الخماسية وتضارب في الرؤى ووجهات النظر ما قد يدفع الى تقويض عملها وذهاب الإتفاق إلى نطاق أضيق، قد يرتبط بالوصول الى تسوية بين أميركا، قطر، وإيران. خصوصاً أن بعض الأميركيين يقولون إن السعودية لا تبدو راغبة ولا مستعدة للإنخراط أكثر في لبنان ولا للدخول في استثمارات أو دفع مساعدات، ولذلك يجب البحث عن شركاء آخرين. هنا من المفيد تذكر حوار حصل بعد ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل؛ ففي إجتماع بين رئيس الحكومة آنذاك يائير لابيد وهوكشتاين عام 2022 توجه الأول للثاني بالقول:" بعد هذا الإتفاق بيننا وبين لبنان يُغفر لك تدمير العلاقة مع السعودية...ليضحك الإثنان معاً". وهذا له دلالات متعددة، قابلة لأن تتكرر في أي لحظة بظل العلاقات السعودية الأميركية غير المميزة.

الجيش..النفط ..والحدود البحرية

الخبر الخامس، استعداد فرنسا لتوجيه دعوة لعقد مؤتمر دولي حول دعم الجيش اللبناني في المرحلة المقبلة، وهذا سيكون عنوان بحث بين باريس ودول عديدة؛ كما أن الفرنسيين يتحدثون عن زيارة هامة سيجريها رئيس وزرءا قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الى باريس في الفترة المقبلة. يشار إلى أن قطر وفرنسا أساسيتان في مسألة التنقيب عن النفط والغاز كما في مسار البحث عن تسوية رئاسية. الخبر السادس، انتهاء مهلة توقيع كونسورتيوم التنقيب عن النفط والغاز في البلوكين 8 و10، وعدم التوقيع لا بد أنه يرتبط بظروف سياسية وأمنية في ظل توتر الوضع في الجنوب. بالتالي، ستكون الحكومة اللبنانية أمام احتمالين: الأول تمديد المهلة، والثاني هو إعادة طرح مناقصة جديدة وفتح دورة تراخيض. يرتبط ذلك حكماً بمسار الوضع في الجنوب وانتظار الوصول الى وقف إطلاق النار. وهذا يؤكد أن كل الملفات السياسية، العسكرية، الإقتصادية مرتبطة ببعضها البعض وتحتاج إلى حل واحد.

يعيد ذلك إلى لحظة ترسيم الحدود البحرية؛ حكي، في حينها، الكثير عن "صفقة" كاملة كان من ضمنها ايصال الغاز المصري والكهرباء الأردنية الى لبنان وبعض التسهيلات الإقتصادية، إلا أن أياً من ذلك لم يحصل. يومها، تضاربت وجهات النظر في لبنان بين من يعتبر أن حزب الله كان ينتظر المقابل وهو اتهام وجهه له خصومه. وفي المقابل نفى الحزب أي معادلة من هذا النوع معتبراً أنه لا يخوض أي مفاوضات مع الخارج في سبيل تحسين شروطه في الداخل.

حصر المفاوضات بالثنائي

الخبر السابع، هو تأكيد أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله على فصل موضوع الجنوب عن أي إستحقاق رئاسي آخر، فهو غير مربوط بالإنتخابات الرئاسية ولا بتغيير الدستور ولا بتحصيل الحزب لمكتسبات سياسية. تنقسم الآراء أيضاً حول هذا الكلام  بين حزب الله وحلفائه وبين خصومه الذين يعتبرون أن الحزب وعلى الرغم من هذا الكلام المعلن يصر على التفاوض حول سلة شاملة تتصل بتحقيقه مصلحة سياسية ومصالح اقتصادية عبر الإستثمارات ووقف ما يسميه الحزب الحصار الإقتصادي المفروض على لبنان، في حين يعتبر الحزب وحلفاؤه أنه لا يخوض المواجهة في سبيل تحقيق نتائج سياسية في الداخل.هذا الإنقسام في المواقف سيبقى سارياً بغض النظر عن النتيجة أو التفاصيل، وسط معادلة واقعية واحدة أن ترسيم الحدود البحرية كرّس الثنائي الشيعي كمفاوض أساسي وصاحب القرار، وما بعد مواجهات الجنوب فإن أي حل تريده الدول في لبنان لا بد أن يكون مبنياً وقائماً على شروط الثنائي، وبالتالي فإن المفاوضات ستكون منحصرة معه لا مع أحد غيره.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

أميركا تنفذ ضربات جديدة ضد الحوثيين… والمتمردون يهاجمون سفينة بريطانية

واشنطن، صنعاء، عواصم – وكالات/17 شباط/2024

أعلنت القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم» أن مسلحي ميليشيا الحوثي أطلقوا صاروخا باليستيا مضادا للسفن باتجاه خليج عدن، فيما نفذت القوات الأميركية ضربتين جديدتين ضد أهداف يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. وفيما أكد المتمردون استهدافِ سفينة نفطية بريطانية في البحر الأحمر بعدد كبير من الصواريخ، ذكرت «سنتكوم» أنه تم إطلاق صاروخ باليستي مضاد للسفن من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون باتجاه خليج عدن نحو السفينة «أم في ليكافيتوس» وهي ناقلة بضائع مملوكة للمملكة المتحدة وترفع علم بربادوس، مضيفة أن السفينة لم تبلغ عن وقوع إصابات فيما نجم عن الهجوم أضرار طفيفة فقط حيث واصلت السفينة رحلتها.وأضافت أن القيادة المركزية الأميركية نفذت ضربتين بنجاح في إجراء للدفاع عن النفس ضد ثلاثة صواريخ كروز متنقلة مضادة للسفن في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن والتي كانت معدة مسبقا للإطلاق ضد السفن في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن القيادة المركزية حددت الصواريخ وقررت أنها تمثل تهديدا وشيكا لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة. من جانبه، كشف المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيي سريع عن استهداف سفينة النفط البريطانية «بولوكس» في البحر الأحمر بعدد كبير من الصواريخ البحرية، مؤكدا مواصلة العمليات في البحرين الأحمر والعربي ضد الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانىء فلسطينَ المحتلة، حتى وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عن الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة.

 

نتنياهو: لا جدوى من محادثات هدنة بشأن غزة ما لم تغير «حماس» مطالبها

الشرق الأوسط/17 شباط/2024

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، إنه أرسل مفاوضين إلى محادثات الهدنة في القاهرة بناءً على طلب الرئيس الأميركي جو بايدن، إلا أنهم لم يعودوا لاستكمال محادثات أخرى لأن طلبات «حماس» ضرب من ضروب «الخيال».وأضاف أنه لا طائل من استكمال المفاوضات ما لم تغير «حماس» مطالبها. وتابع نتنياهو في تصريح للصحافيين أنه لا يمكن إبرام اتفاق دبلوماسي موسع مع الفلسطينيين إلا عبر مفاوضات مباشرة دون أي شروط مسبقة.

 

رئيس الوزراء القطري: محادثات الهدنة في غزة «لم تكن واعدة» في الأيام الأخيرة

الشرق الأوسط/17 شباط/2024

أعلن رئيس الوزراء القطري، السبت، في ميونيخ أن المفاوضات بين إسرائيل و«حماس» بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «لم تكن واعدة جداً» في الأيام الأخيرة. وقال محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مؤتمر ميونيخ للأمن: «أعتقد أنه يمكننا التوصل إلى اتفاق قريباً جداً، لكن النسق الذي ساد في الأيام القليلة الماضية لم يكن واعداً جداً حقاً». وأضاف، متحدثاً بالإنجليزية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية: «سنظل دائماً متفائلين، وسنواصل الضغط دائماً». وتابع، وفقاً لوكالة «رويترز»: «لا أستطيع الدخول في تفاصيل المفاوضات، لكنني أعتقد أنه إذا تمكنا من معالجة الحزمة الإنسانية ضمن الاتفاقية، فسوف يمكننا تجاوز العقبات». وأشار إلى أن «الوقت ليس في صالحنا، والأمر سيكون خطيراً جداً على المنطقة برمتها مع تطور الوضع في رفح».

 

إسرائيل تبدأ «المرحلة الثالثة» في شمال غزة بعمليات اغتيال مركّزة واستهدفت قادة ونشطاء في «كتائب القسام» وناقلي الأموال

غزة/الشرق الأوسط/17 شباط/2024

بدأت إسرائيل في الأسبوع الأخير انتهاج سياسة الاغتيالات المركّزة في شمال قطاع غزة ومدينة غزة، بعد الانسحاب الثاني من هناك، إيذاناً ببدء المرحلة الثالثة التي تقوم على ضربات مستهدفة بدل الاجتياحات والقصف الموسّع، وهي مرحلة تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل للعمل بها في كل مناطق القطاع. وبخلاف ما يجري في جنوب القطاع من عملية برية واسعة يرافقها قصف موسع ومتواصل، وهي مرحلة اختبرتها إسرائيل في شمال القطاع في السابق، فإن قوات الاحتلال تقوم الآن في الشمال ومدينة غزة باختبار مرحلة الغارات الموجهة والمركزة التي تستهدف في غالبيتها منازل أو مركبات يستقلها نشطاء في الفصائل الفلسطينية. وأكدت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» أن الجيش الإسرائيلي بدأ فعلياً عمليات الاغتيال ضد نشطاء ميدانيين في الفصائل الفلسطينية، خصوصاً نشطاء حركة «حماس»، وقد نجح في استهداف بعضهم وفشل في استهداف آخرين. وأضافت المصادر: «تتعامل الفصائل مع مرحلة مختلفة، وتتخذ احتياطات أمنية». وبحسب مصادر «الشرق الأوسط»، فإن إسرائيل نجحت في اغتيال الكثير من القادة الميدانيين في شمال القطاع ومدينة غزة، لكنها فشلت في عملية كانت ستكون الأهم، عندما استهدفت عز الدين الحداد، قائد لواء مدينة غزة في «كتائب القسام»، بعدما قصفت أحد المنازل في حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة، وكان يفترض أنه موجود به. وهذه ليست أول محاولة لاغتيال الحداد، علماً بأن إسرائيل وضعته، مع بقية قادة «القسام» الأهم (قادة الألوية) وجميعهم أعضاء مجلس عسكري عام، على رأس قائمة الاغتيالات.

ونجا الحداد مرات عدة من الاغتيال أثناء الحرب.

لكن إسرائيل نجحت في اغتيال نشطاء بارزين، في الأسبوع الأخير، أهمهم أحمد الغول، وهو قائد سرية عسكرية في «كتائب القسام»، بعد استهداف مركبة كان على متنها خلال مروره قرب ملعب فلسطين وسط مدينة غزة. والغول هو أحد أهم قادة كتيبة الشاطئ التي كان لها دور بارز في هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ما دفع الجيش الإسرائيلي بعدها لوضع مخيم الشاطئ الساحلي، أحد أهم الأهداف في عمليته ضد القطاع. وكان الغول قد قاد مجموعة مسلحة من «القسام»، شاركت في هجوم 7 أكتوبر، واتهمته إسرائيل بأنه كان مسؤولاً لفترات عن تدريب عناصر «القسام»، وشارك في عمليات تصنيع عبوات وصواريخ وأسلحة مختلفة، وهو ابن عم المهندس عدنان الغول القيادي البارز في «القسام»، والرجل الثاني في الكتائب بعد محمد الضيف، وكان قد اغتيل عام 2004 من قبل الجيش الإسرائيلي خلال ملاحقته برفقة الضيف. كما اغتال الجيش الإسرائيلي علاء أبو حطب، أحد النشطاء الميدانيين البارزين في «كتائب القسام»، وهو المسؤول السابق في القوة البحرية التابعة للكتائب، قبل أن يتولى مسؤوليات أخرى. وتعرض أبو حطب للقصف برفقة زوجته وأطفاله في مركبة كان على متنها بحي الشيخ رضوان، وقضوا جميعاً.وكان أبو حطب قد تعرض في معركة «سيف القدس»، عام 2021 لمحاولة اغتيال مماثلة طالته في منزله بمخيم الشاطئ، إلا أنه نجا آنذاك. ومن بين آخرين، اغتالت إسرائيل الناشط في «حماس» عبد الله أبو عتيلة عندما كان يقود مركبة قرب مفترق اللبابيدي في مدينة غزة، واتضح لاحقاً أنه كان ينقل مبلغاً كبيراً من المال يتعدى المليون ونصف المليون شيقل (الدولار يساوي 3.60 شيقل).

وبحسب المصادر التي تحدثت إلى «الشرق الأوسط»، فإن القصف تسبب باحتراق جزء من تلك الأموال الخاصة بـ«حماس» بينما تم إنقاذ جزء منها من قبل نشطاء الحركة.

وتستهدف إسرائيل تفكيك قدرات «حماس» العسكرية والمدنية وقد ركزت منذ بداية الحرب على مصادر تمويل الحركة بما في ذلك الصرافون ورجال الأعمال ومراكز الدعم الاقتصادي، وقصفت وداهمت أماكن تخزين «حماس» للأموال، كما لاحقت مركبات كانت تنقل بعض الأموال من مكان إلى آخر.

ومحاولات الاغتيال طالت كذلك الكاتب والمحلل أيمن الرفاتي الذي قُصف إلى جانب أفراد من عائلته بشارع الجلاء وسط مدينة غزة، لمجرد أنهم ينشطون في الحركة. كما حاولت إسرائيل اغتيال وسام إسماعيل هنية نجل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، وقصفت منزله بعد لحظات فقط من خروجه من المنزل. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن لحظات فصلت بينه وبين الموت. ولم تقف الاستهدافات عند نشطاء «حماس»، فقد نفذت طائرات مسيّرة إسرائيلية هجوماً آخر استهدف مركبة عند مفترق بركة الشيخ رضوان، طال الناشط في «ألوية الناصر صلاح الدين» الجناح المسلح للجان المقاومة، معتز الغفري، الذي قضى برفقته زوجته وطفله. وتعد «ألوية الناصر صلاح الدين»، مجموعة مسلحة صغيرة نسبياً، لكنها ذات حضور داخل قطاع غزة، ومقربة من حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، وتضم بالأساس منذ تأسيسها في بداية انتفاضة الأقصى الثانية عام 2000 نشطاء سابقين من فصائل فلسطينية مختلفة، بما فيها حركة «فتح». والغفري، ناشط ميداني أصيب في بداية الحرب الحالية على القطاع، بجروح متوسطة، وخضع لعملية جراحية، قبل أن يتعافى حديثاً ويعاد استهدافه. وبهذا تكون إسرائيل بدأت فعلياً المرحلة الثالثة من الحرب في شمال غزة والمدينة وهي مرحلة تركز على اغتيال مطلوب مع كل قصف، وليس قصف بنايات ومنازل وطرقات وأنفاق. وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد ضغطت قبل نهاية العام على إسرائيل من أجل التحول إلى عمليات «جراحية» أكثر دقة وأقل كثافة لتجنب قتل المدنيين على نطاق واسع.

 

غزة... قصف وجوع وتهجير

الشرق الأوسط/17 شباط/2024

يتمادى الوجع الفلسطيني المفتوح منذ بدء «الطوفان» ليعيش الغزيون في ثلاثية يومية: قصف وجوع وتهجير، مع ارتفاع عداد الموت والهواجس، فيما البحث جارٍ عن هدنة ولو مؤقتة، لتبادل الرهائن بالتهدئة، عسى تنفتح على حلحلة لمآزق الجميع، فيبقى معبر رفح بخط واحد: لإدخال حافلات المساعدات لا لخروج اللاجئين الهاربين. وعلى صدى قصف إسرائيلي عنيف أوقع عشرات القتلى، كان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يكرر الكلام عن أن حل الدولتين وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة هو السبيل للخروج من دائرة العنف، قائلاً في مؤتمر ميونيخ للأمن: «أعتقد أن هناك فرصةً استثنائيةً أمام إسرائيل في الشهور المقبلة لإنهاء تلك الدائرة مرة واحدة وإلى الأبد». وفي الإطار ذاته، حذّر الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، من أن مقاربة إسرائيل للحرب الدائرة في غزة «لا تزيد من أمنها بل تزيد الخطر عليها»، محذّراً من انفجار مقبل أسوأ في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام، بحسب ما قال في جلسة حوارية في مؤتمر ميونيخ للأمن. «الأونروا» حذرت من أن سكان شمال غزة على حافة المجاعة «ولا ملاذ لأحد»، وأكدت أن القطاع عانى بالفعل كارثةً كبرى والسكان فقدوا كل شيء. وفيما تواصل مصر وقطر جهودهما من أجل الاتفاق على «هدنة» بين إسرائيل و«حماس»، شددت القاهرة على رفض تهجير الفلسطينيين، وحذرت من مخاطر اجتياح، نافيةً أنباء اقتحام معبر رفح. وتسعى الفصائل الفلسطينية إلى التوافق على آليات تشكيل حكومة «خبراء» وانضمام الفصائل إلى منظمة التحرير، في لقاء سيجمع بينها في موسكو نهاية الشهر الحالي. وفي افتتاح القمة الأفريقية، في أديس أبابا، أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد عن «تضامن دول الاتحاد الأفريقي التام مع الشعب الفلسطيني»، مطالباً بـ«إقرار حق الفلسطينيين بدولتهم المستقلة».

 

 قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي لأرض يسكنها نازحون شرق رفح

الشرق الأوسط/17 شباط/2024

انتشل الدفاع المدني في قطاع غزة، قتلى وجرحى من قطعة أرض يسكنها نازحون استهدفها الطيران الإسرائيلي منتصف ليل أمس (السب)، وفق ما أكده التلفزيون الفلسطيني. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن البحث لا يزال يجري عن مفقودين آخرين تحت الأنقاض، مشيرة إلى إن الطيران الإسرائيلي استهدف مناطق شرق رفح بقصف عنيف. وقالت قناة الأقصى الفلسطينية، اليوم ا(لأحد)، إن زوارق حربية إسرائيلية فتحت النار وأطلقت قذائف مدفعية في بحر رفح وعلى شاطئها جنوب قطاع غزة.

 

هجمات حوثية وضربات غربية مع دخول التصعيد البحري شهره الرابع

عدن: علي ربيع/الشرق الأوسط/17 شباط/2024

مع دخول التصعيد الحوثي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب شهره الرابع، تبنت جماعة الحوثي، أمس، قصف سفينة زعمت أنها بريطانية، كما أقرت بتلقي ضربة وصفتها بـ«الأميركية والبريطانية» شمال الحديدة. وأكد الجيش الأميركي الهجوم الذي تعرضت له، الجمعة، السفينة «إم تي بولوكس»، مشيراً إلى أنها دنماركية وليست بريطانية كما زعمت الجماعة الحوثية، وأفاد بتوجيه ضربات استباقية استهدفت مواقع للجماعة الحوثية المدعومة من إيران، دون ورود تفاصيل بخصوص سقوط ضحايا. وأقر إعلام الجماعة الحوثية، بوقوع غارات أخرى في مناطق متعددة شمال مدينة الحديدة، التي حولتها الجماعة إلى قاعدة عسكرية لمهاجمة السفن وتهريب الأسلحة الإيرانية. ولم يذكر إعلام الجماعة أي تفاصيل بخصوص الضربات. وكان الجيش الأميركي أعلن على الفور بعد الضربة الأولى تبنيه لها، علماً أن الضربات باتت ضمن الروتين اليومي، في سياق محاولة الحد من قدرات الحوثيين العسكرية. في غضون ذلك، توعد المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، يحيى سريع، في بيان، بمزيد من الهجمات حتى وقف الحرب الإسرائيلية على غزة وإدخال المساعدات إلى سكانها، وهي السردية التي تروجها الجماعة لتبرير هجماتها، مستغلة عاطفة الشعب اليمني لحشد وتجنيد الآلاف في مناطق سيطرتها وجمع الأموال.

 

فيصل بن فرحان يحذّر من انفجار مقبل أسوأ في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام...قال إن الأولوية لوقف الحرب في غزة وإدخال المساعدات ودعا إلى محاسبة من يعرقل الحل

ميونيخ/الشرق الأوسط/17 شباط/2024

حذّر الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، من أن مقاربة إسرائيل للحرب الدائرة في غزة «لا تزيد من أمنها بل تزيد الخطر عليها». وقال الأمير فيصل في جلسة حوارية في مؤتمر ميونيخ للأمن، إن «الرد المفرط» لإسرائيل في غزة «سيؤدي إلى احتدام المشاعر»، مشيراً إلى القلق من «زيادة التطرف» بسبب ذلك. وقال: «نشارف على سقوط 30 ألفاً من القتلى و70 ألفاً من اليتامى في غزة. المأساة التي نشهدها مسألة تحشد كثيراً من الانفعالات، وفيها مخاطرة بإعادة تنشيط الرسالة لدى البعض في العالم العربي بأن التعايش غير ممكن». وشدد الأمير فيصل بن فرحان على أن أولوية السعودية الآن هي التعامل مع «الوضع الإنساني الكارثي في غزة والتركيز على وقف إطلاق النار، وانسحاب الإسرائيليين من غزة، وإدخال مواد الإغاثة للسكان». ورأى أنه «من غير المقبول تماماً عدم قدرتنا على إدخال المساعدات». ورأى أنه «لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار إلا بدولة فلسطينية»، مضيفاً أن «هذا سيكون تركيزنا عندما تنتهي الحرب». وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن بلاده لا تتحدث مع إسرائيل مباشرة؛ لأنه ليست لديها علاقات معها، ولكنها أبلغتها عبر الأميركيين «أن الأولوية القصوى هي لمعالجة الأزمة الإنسانية، وإنهاء النزاع... وبعد ذلك تُفتح المناقشات كما كان يحدث قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول)». وشدد على أن الأولوية في النقاشات مع إسرائيل بعد استئنافها «ستكون لقيام الدولة الفلسطينية». وقال: «الفلسطينيون لهم حق تقرير المصير، وهذا الحل الأهم لضمان الأمن والاستقرار الدوليين».

ورأى الأمير فيصل بن فرحان أن تطبيع السعودية مع إسرائيل يعتمد على مبادرة السلام العربية. وأضاف: «يجب أن تكون هناك قدرة للفلسطينيين لتقرير مصيرهم لكي يكون هناك أمن مستديم، وهذا يعني أن الشركاء في المنطقة ملتزمون بذلك، وهذا يحتاج لقرارات صعبة داخل إسرائيل أيضاً». وأكد وزير الخارجية السعودي أن «معظم الفلسطينيين يؤيدون حل الدولتين»، محذراً من أنه إذا لم يُتَوَصَّل إلى حل على هذا الأساس، فإن ذلك «سيعيدنا إلى حلقة النزاع والصراع، وأخشى أن يكون الانفجار المقبل أسوأ». ورفض الأمير فيصل بن فرحان إلقاء اللوم على أي طرف في التأخر للتوصل لاتفاق سلام حتى الآن، وقال: «لا يمكن إلقاء اللوم على أي جانب، ولكن الحل الصحيح، والوقت حان، لنضع كل جهودنا ونكثفها لنحقق السلام، بما في ذلك من وقفوا عقبة في وجه الحل سواء (حماس) أو السلطة الفلسطينية أو إسرائيل». ودعا إلى «محاسبة من يشكّل عقبة“، مضيفاً أنه «لا يمكن أن نتخذ المنطقة رهينة لآيديولوجيات». ومن جهته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي شارك الأمير فيصل في الجلسة نفسها، إن مصر أبلغت إسرائيل أن عمليات ترحيل سكان رفح «خط أحمر»، وتشكل خطراً على أمن مصر القومي. وأضاف أن هناك تبعات كارثية لتهجير سكان غزة. وقال شكري إن غياب الإرادة السياسية لدى الأسرة الدولية تسبب بعرقلة التوصل لاتفاق سلام بين الإسرائيليين الفلسطينيين طوال السنوات الماضية، مضيفاً أن على الطرفين تقديم تنازلات للتوصل لاتفاق. وكان الأمير فيصل بن فرحان قد عقد سلسلة من اللقاءات الثنائية على هامش مؤتمر الأمن، حيث التقى بإيمانويل بون المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي، وجوزيف بوريل الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، وكير ستارمر رئيس حزب العمال البريطاني، وديفيد لامي وزير خارجية حكومة الظل في حزب العمال البريطاني كلاً على حدة، وذلك على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن 2024. وكان الأمير فيصل بن فرحان قد التقى، يوم الجمعة، نظيره البريطاني ديفيد كاميرون، حيث استعرضا العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، إضافة إلى مناقشة آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة. كما التقى الأمير فيصل بوزيرة خارجية كندا ميلاني جولي، ونائبة رئيس الوزراء وزيرة خارجية بلغاريا ماريا غابرييل، كلاً على حدة، وبحث معهما العلاقات الثنائية بين البلدين، وأوجه تعزيز التعاون المشترك، إضافة إلى مناقشة مستجدات القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين، والجهود المبذولة بشأنها.

 

تضارب أميركي ــ عراقي حول التحالف

هاريس جددت دعوة السوداني إلى البيت الأبيض

لندن/الشرق الأوسط/17 شباط/2024

رغم أن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني كان يبلغ المسؤولين الغربيين الذين التقاهم في ميونيخ، خلال اليومين الماضيين، أن بلاده تسعى إلى إنهاء التحالف الدولي، تحدثت واشنطن في الوقت نفسه عن «شراكة أمنية ثنائية دائمة». وأبلغ السوداني كلاً من وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، والأمين العام لحلف «الناتو» ينس ستولتنبرغ، وأعضاء في الكونغرس الأميركي، أن العراق ماضٍ نحو مراجعة العلاقة مع التحالف لإنهاء وجوده. وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء إنه التقى، مساء الجمعة، كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي، وأكد «استمرار الحوار عبر اللجنة المشتركة لإنهاء مهام التحالف الدولي لمحاربة (داعش) في العراق». لكن البيت الأبيض قال إن هاريس التقت السوداني، لحثّه على منع الهجمات التي تستهدف العسكريين الأميركيين، وشدّدت على أن سلامتهم في العراق أولوية قصوى لواشنطن التي «ستتصرف دفاعاً عن النفس عند الضرورة»، بدون أن تتطرق إلى موضوع الانسحاب العسكري. وجدّدت هاريس دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن، رئيس الوزراء العراقي لزيارة البيت الأبيض. وعقب لقاء السوداني مع هاريس، قالت السفيرة الأميركية في بغداد، ألينا رومانوسكي، إن المسؤولَين أكدا على «الشراكة القوية والدائمة كما هي منصوص عليها في اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين». وجاء في بيان للسفيرة، نشرته في منصة «إكس»، أن هاريس «حثّت بغداد على منع الهجمات ضد الأميركيين، وأعربت عن تقديرها لجهود رئيس الوزراء في هذا الصدد إلى الآن».

 

هل يجب على الغرب القلق من قدرة إيران الصاروخية؟

«وول ستريت جورنال» تقول إن طهران باتت مورداً عالمياً للأسلحة

لندن/الشرق الأوسط/17 شباط/2024

بالتزامن مع إعلان إيران عن أنظمة جديدة للدفاع الجوي، حذّر خبراء أميركيون من صعود هذا البلد الذي يثير قلق واشنطن، بوصفه مورداً عالمياً للأسلحة. وذكرت وكالة «إرنا» الحكومية، أن إيران كشفت النقاب، السبت، عن منظومة «آرمان» محلية الصنع المضادة للصواريخ الباليستية، ومنظومة «آذرخش» للدفاع الجوي منخفض الارتفاع. وجاء الإعلان وسط تصاعد التوترات في المنطقة؛ إذ نفذت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران سلسلة من الهجمات على سفن مرتبطة بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل في البحر الأحمر. وأزيح الستار عن المنظومتين بحضور وزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتياني. وقالت الوكالة إنه مع إدخالهما إلى شبكة الدفاع الإيرانية «ستزداد قدرة الدفاع الجوي بشكل كبير». ويمكن لمنظومة «آرمان»، مواجهة 6 أهداف في وقت واحد على مسافة من 120 إلى 180 كيلومتراً، في حين أن منظومة «آذرخش» يمكنها «تحديد الأهداف وتدميرها بمدى يصل إلى 50 كيلومتراً مع أربعة صواريخ جاهزة للإطلاق»، على ما تقول الوكالة الإيرانية. وفي يونيو (حزيران)، عرضت إيران ما وصفه المسؤولون بأنه أول صاروخ باليستي فرط صوتي محلي الصنع، الذي يحمل اسم «فتّاح»، ويبلغ مداه 1400 كيلومتر.ويعتقد خبراء غربيون أن إيران تبالغ عادة في قدرات أسلحتها وإنْ كانت هناك مخاوف إزاء برنامجها الصاروخي، خصوصاً الصواريخ الباليستية طويلة المدى. مع ذلك، ذهب تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن «صناعة الأسلحة الإيرانية تنمو بسرعة، الأمر الذي يحول البلاد إلى مصدر واسع النطاق للأسلحة منخفضة التكلفة وعالية التقنية، التي يثير عملاؤها حفيظة الولايات المتحدة وشركائها في الشرق الأوسط وأوكرانيا وخارجها». ووفقاً للصحيفة الأميركية، فإن التحول في هذه الصناعة تسارع من خلال شراء روسيا آلاف الطائرات من دون طيار في عام 2022 التي غيّرت ساحة المعركة في أوكرانيا، ما ساعد طهران على زيادة دعمها لحلفائها من الميليشيات في صراعات الشرق الأوسط التي اشتدت بالتزامن مع حرب إسرائيل مع «حماس» في غزة. ونقلت الصحيفة عن آدم روسيل، وهو باحث في شبكة Militant Wire، إنه «من خلال تصدير هذه التقنيات وإثبات فاعليتها في المعركة، من المرجح أن تكون إيران قد غيّرت طبيعة الحرب غير المتكافئة إلى الأبد، ما قد يعطي نفوذاً كبيراً للميليشيات المتحالفة مع إيران في العراق ولبنان واليمن». وقال مسؤولون أميركيون إن من أهم صادرات الأسلحة الإيرانية، طائرة من دون طيار من طراز «شاهد»، مصممة لحمل متفجرات والاصطدام بهدفها، استخدمت لقتل ثلاثة جنود أميركيين في الأردن في هجوم شنته «كتائب حزب الله» العراقية في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي.

في اليوم نفسه، صادر خفر السواحل الأميركي أكثر من 200 حزمة من الأسلحة قادمة من إيران ومتجهة إلى اليمن، حسبما ذكرت واشنطن الخميس. وكانت الشحنة متجهة إلى الأراضي التي يسيطر عليها حلفاء إيران الحوثيون، وهم الجماعة التي أدت هجماتها على ممرات الشحن في البحر الأحمر إلى تعطيل التجارة العالمية وتسببت في ضربات جوية من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وفقاً لبيان القيادة المركزية الأميركية. ومع ذلك، ليس من الواضح حتى الآن، فيما إذا كان على الغرب القلق بالفعل من قدرات إيران الصاروخية في ظل تصريحات متواترة عن عمليات تطوير زادت وتيرتها منذ اندلاع الأزمة في غزة، ما يمنح الانطباع بأنها جزء من سياسة دعائية. وأعلن «الحرس الثوري»، في 12 فبراير (شباط) الحالي، تجريب صاروخ باليستي بعيد المدى من سفينة حربية للمرة الأولى. وقال قائد «الحرس»: «يمكن لسفننا أن تكون في أي مكان في المحيطات. لا مكان آمناً للقوى التي تريد تهديد أمننا». وكرر حاجي زاده، القائد في «الحرس الثوري»، الأقوال نفسها، في 15 فبراير، قائلاً: «يمكننا ضرب أهداف متحركة في المياه». وادّعى أن بلاده «بين القوى الكبرى في مجالات الدفاع والصواريخ والطائرات المُسيّرة». وأوضح التلفزيون الإيراني أن الصاروخين اللذين أُطلقا من سفينة حربية تابعة لـ«الحرس» يصل «مداهما إلى 1700 كيلومتر على الأقل» وسقطا في موقع صحراوي وسط إيران.

 

وزير الدفاع البريطاني: قد نعيد النظر بسياسة التجنيد الإلزامي إذا اندلعت حرب عالمية

وطنية /17 شباط/2024

ذكرت صحيفة فايننشال تايمز نقلا عن وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس أن "لندن قد تعيد النظر في سياسة التجنيد العسكري في حالة نشوب حرب عالمية". وفي وقت سابق، دعا رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة البريطانية، باتريك ساندرز، البريطانيين ل"الاستعداد للخدمة في الجيش في حالة نشوب صراع مع روسيا"، بحسب وكالة "نوفوستي". ونقلت الصحيفة أن لندن أكدت أنها لا تخطط لفرض التجنيد الإجباري. وهناك خطة لخفض تعداد الجيش بمقدار الثلث خلال عشر سنوات- من حوالي 75 ألف جندي حاليا إلى 52 ألف. وقال شابس "لن نقوم في المملكة المتحدة بتشكيل جيش من المجندين الإلزاميين، وإذا انجررنا إلى حرب عالمية، فقد نضطر لإعادة النظر في هذا القرار". برأيه الجيش البريطاني "فعال للغاية وعالي الحرفية"، لكن الوزير أضاف أن "هناك حاجة لتحسين اختيار العسكريين النظاميين وإبقائهم في مستوى لائق".

 

زيلينسكي ينتقد بشدة تردد الدول الغربية في استمرار دعمها لبلاده

هاريس تحاول طمأنة كييف: لا يمكننا أن نلعب ألعاباً سياسية في دعمنا لأوكرانيا

ميونيخ: راغدة بهنام/الشرق الأوسط/17 شباط/2024

تناوب زعماء الدول الغربية على منبر «مؤتمر الأمن» في ميونيخ لتأكيد استمرار دعمهم العسكري لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، ولكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي حضر إلى ميونيخ وألقى كلمة أمام المجتمعين، لم يبدُ مقتنعاً بهذا الدعم، وحثهم السبت على سدّ ما وصفه بوضوح بالنقص «المصطنع» في الأسلحة الذي يعزز موقف قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ساحة المعركة. وفي كلمته أمام «مؤتمر ميونيخ للأمن» في جنوب ألمانيا، مزج زيلينسكي بين الامتنان للدعم الذي أبدته الدول الغربية، وحثّها على المزيد، وسط تصفيق حار من المشاركين. وتواجه أوكرانيا نقصاً حادّاً في الذخيرة في ظل تأخير «الكونغرس» الأميركي قرار المساعدات العسكرية لها لعدة أشهر. وقال زيلينسكي: «لسوء الحظ فإن إبقاء أوكرانيا في حالة عجز مصطنعة فيما يتعلق بالأسلحة، خصوصاً في ظل العجز في المدفعية والقدرات (من الأسلحة) بعيدة المدى، يسمح لبوتين بالتكيف مع الوتيرة الحالية للحرب. هذا الإضعاف الذاتي للديمقراطية يقوض مع مرور الوقت تصميمنا المشترك». ووصف الرئيس الأوكراني انسحاب قوات بلاده من مدينة أفدييفكا بشرق أوكرانيا بعد أشهر من القتال العنيف، بأنه «حل منطقي وعادل ومهني» لحماية أرواح الجنود.

وقال منتقداً الدول المتلكِّئة في إكمال دعمها العسكري لبلاده: «لا تسألوا متى ستنتهي الحرب في أوكرانيا، اسألوا أنفسكم: لماذا ما زال بوتين قادراً على الاستمرار». وأضاف زيلينسكي أنه يأمل «ألا يصبح عالمنا القائم على القوانين، عالم الأمس».

وحاول الرئيس الأوكراني حض الدول الغربية، خصوصاً الولايات المتحدة التي تواجه معارضة شديدة من الجمهوريين في دعمها العسكري لكييف، على إكمال هذا الدعم، وقال: «يجب ألا نخشى هزيمة» بوتين «لأنه يشكّل تهديداً لكل الدول الحرة».

وفي إشارة إلى الجمهوريين المترددين، قال زيلينسكي إنه سيلتقي في ميونيخ بنواب جمهوريين ويوضح لهم الصورة، وقال: «يجب أن يفهموا ما الذي يحدث»، ليضيف بحذر أنه «لا يريد أن يدفع برسالة كهذه للولايات المتحدة، لأنها قامت بالكثير لأجل أوكرانيا... إنما علينا أن نعمل كفريق واحد». وتطرق زيلينسكي للمخاوف من عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى «البيت الأبيض»، نهاية العام، قائلاً إنه «مستعد لاصطحابه إلى الجبهة الأمامية لو كان يريد ذلك».

وفي ميونيخ، التقى بنائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس التي عادت وحاولت طمأنة زيلينسكي، وأكدت له التزام إدارة بايدن بمساعدة بلاده. وقالت في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأوكراني، إن الولايات المتحدة «لا يمكنها أن تلعب ألعاباً سياسية فيما يتعلق بالدعم لأوكرانيا، لأن الأمر يتعلق بالوقوف إلى جانب حليف يواجه اعتداء».

وأضافت أنها متأكدة من أن «الأغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب، من كلا الحزبين، تدعم هذه المقاربة». ونفت أن يكون الجدل الحاصل بين الديمقراطيين والجمهوريين حول المساعدات لأوكرانيا مرتبطاً بالانتخابات، وقالت: «الأمر مرتبط بما نحن عليه والدولة التي نؤمن بها».

ورفض زيلينسكي الإجابة عن سؤال حول البدائل في حال رفض «الكونغرس» تمرير حزمة المساعدات، ووصفها بأنها «حيوية»، قائلاً: «نحن لا نبحث عن بدائل، لأننا نعدّ أميركا شريكاً استراتيجياً ونتعامل معها على هذا الأساس». وأضاف أن الحزمة لن تكون كافية «لتحقيق النصر»، ولكنها «تمهِّد الطريق نحو المستقبل». وقبل ذلك، حرص المستشار الألماني الذي كان استقبل زيلينسكي في برلين، أول من أمس، على تأكيد استمرار دعم ألمانيا لأوكرنيا «كي تبقى قادرة على الدفاع عن نفسها في وجه روسيا مهما تطلب الأمر»، وشدد على أن برلين تقدم أكبر دعم عسكري من بين الدول الأوروبية لكييف. ولكنه بقي متردداً في إعلان التزامه بإرسال صواريخ «توروس» بعيدة المدى، التي تطالب بها أوكرانيا منذ مدة، وتثير جدلاً واسعاً في ألمانيا. وحتى الآن التزمت ألمانيا بتقديم مساعدات شبيهة بتلك التي ترسلها الولايات المتحدة، وتصر على التنسيق مع الولايات المتحدة في المساعدات. وحتى الآن لم تزود واشنطن كييف بأي صواريخ بعيدة المدى، وهو ما يدفع برلين بدوره لاستمرار رفضها القيام بذلك خشية من رد فعل روسي.

وتزيد أوكرانيا الضغط كذلك على الولايات المتحدة لتزويدها بصواريخ بعيدة المدى، وقال وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبو الذي التقى نظيره الأميركي أنتوني بلينكن على هامش مؤتمر الأمن، إنه «قدم الحجج لتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى ويصل مداها إلى 300 كيلومتر». وشارك كوليبا في اجتماع لوزراء خارجية «مجموعة الدول السبع» انعقد في ميونيخ، وقال إنه حثهم فيه على اتخاذ خطوات سريعة لتجميد أصول روسيا في الخارج، واستخدام الأموال الروسية المجمدة لإعادة إعمار أوكرانيا.

بدأت ألمانيا تعيد حساباتها مع احتمال عودة ترمب إلى «البيت الأبيض»، وكان واضحاً القلق والهاجس الأمني الذي تشعر به ألمانيا من كلمة شولتس التي ألقاها أمام المؤتمر. وقال المستشار الألماني إنه يتعين على أوروبا «تقوية دفاعتها» بغض النظر عمَّن سيكون الفائز في الانتخابات الأميركية المقبلة. وأضاف: «نحن كأوروبيين علينا أن نتنبَّه أكثر لأمننا، الآن وفي المستقبل».

ورفض شولتس الرد على سؤال في جلسة الحوار التي تلت خطابه، حول ما الذي سيحدث في حال فوز ترمب، وقال: «سيكون هناك قرار من الشعب الأميركي حول الرئيس المقبل، ومن الحكمة الانتظار لكي نرى تصويت الأميركيين». وأضاف أن «العلاقة الأوروبية - الأميركية الآن أفضل مما كانت عليه منذ سنوات لأننا نتشارك حكم القانون، وأعتقد أنه لمصلحتنا أن نلتزم بهذا التعاون معاً». وأعلن أن ألمانيا تناقش مع فرنسا وبريطانيا تطوير «أسلحة دقيقة بعيدة المدى بهدف الحرص على بقاء استراتيجيتها الدفاعية قوية».

ومنذ الحرب العالمية الثانية تضمن الولايات المتحدة أمن ألمانيا، الدولة غير النووية، وهي تنشر أسلحة نووية سرية داخل أراضيها. ولكن تصريحات ترمب قبل أسبوع التي قال فيها إنه «سيشجع بوتين على مهاجمة الدول التي لا تفي بما يتوجب عليها لـ(الناتو)»، أثار الذعر في ألمانيا، خصوصاً أن ترمب ينتقد برلين بشكل مستمر لعدم إنفاقها 2 في المائة من ناتجها الإجمالي على الدفاع، وهو ما يوصي به الحلف الأطلسي للدول المنتمية إليه. وبعد تصريحات ترمب بأيام، أعلنت برلين أنها ستنفق في العام الحالي 2 في المائة من ناتجها الإجمالي على الدفاع.

وتحدث شولتس كذلك عن ضرورة زيادة إنتاج الأسلحة في أوروبا بشكل جماعي ومنسَّق. ومنذ الحرب في أوكرانيا، زودت كثير من الدول الأوروبية أوكرانيا بمخزونها من الدبابات والذخائر وباتت كثير من جيوشها تعاني من نقص في الذخائر بسبب ذلك. وقد استغلَّت رئيسة «الاتحاد الأوروبي» أورسولا فون دير لاين «مؤتمر ميونيخ» لتكشف بالفعل أن الاتحاد سيعلن خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة عن استراتيجية لإنتاج دفاعي مشترك أنها تعمل على دمج أنظمتها الدفاعية مع أنظمة أوكرانيا بما يسهِّل تقديم الأسلحة لها، وستفتح مكتباً للتنسيق الدفاعي في كييف لهذا الغرض.

وبقي طيف ترمب يحلق في الجلسات والنقاشات التي دارت في ميونيخ، وعلَّق رئيس الحكومة الهولندي مارك روته على ذلك بالقول إنه على الأوروبيين «التوقف عن الشكوى» من عودته، والتركيز على زيادة الإنفاق الدفاعي، والعمل مع أي رئيس ينتخبه الأميركيون.

 

العراق: نسعى إلى تنظيم العمل مع التحالف الدولي وإنهاء وجوده

بغداد، عواصم – وكالات/17 شباط/2024

 أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني أن حكومته تسعى إلى تنظيم العمل مع التحالف الدولي وإنهاء وجوده العسكري في البلاد والانتقال إلى العلاقات الثنائية المتعددة مع دول التحالف، داعيا خلال استقباله وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن، إلى ضرورة أن تمارس الدول الكبرى دورها بإنهاء الحرب في غزة ووقف تداعياتها على أمن المنطقة والعالم.  وبحث السوداني مع قائد القوات المشتركة لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ستيوارت مونش دور بعثة الحلف العاملة في العراق بعد انسحاب قوات التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، وتولّي هولندا قيادة مهمة بعثة الحلف في مايو  القادم، مشيدا بمستوى التعاون بين القوات المسلحة العراقية وحلف الناتو والتنسيق في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. من جانبها، أكدت نائبة الرئيس الأميركي كمالا هاريس أن بلادها مهتمة بالحوار الجاري مع العراق من خلال اللجنة العليا المشتركة بخصوص إنهاء مهمة التحالف الدولي، مجددة خلال استقبالها السوداني في ميونخ، دعوة رئيس الحكومة العراقية لزيارة واشنطن في إطار حرص الإدارة الأميركية على نجاح حكومته، بينما جدد السوداني موقف العراق الثابت إزاء السيادة على أراضيه، كونها من المبادئ التي لا يمكن التهاون بشأنها أو التفريط بها تحت مختلف الأسباب والظروف.

 

رئيس الإمارات وملك البحرين يؤكدان أهمية تعزيز العمل الخليجي

أبوظبي ونيودلهي تعززان علاقاتهما باتفاقيات ومذكرات تفاهم وتدشنان حقبة جديدة للتعاون في قطاع الطاقة

المنامة، ابوظبي، عواصم – وكالات/17 شباط/2024

 أكد رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، الحرص المتبادل على مواصلة التنسيق والتشاور، وشددا على أهمية تعزيز العمل الخليجي المشترك وحرص بلديهما على دعمه على مختلف المستويات لما فيه الخير لجميع شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبحث الزعيمان في المنامة، التطورات الإقليمية والدولية ومسارات التعاون ضمن الإطار الثنائي والدولي في التعامل مع مختلف المستجدات والقضايا. كما بحث الزعيمان العلاقات الأخوية ومستوى تطور التعاون والعمل المشترك بين البلدين في جميع المجالات، إضافة إلى عدد من القضايا والموضوعات محل الاهتمام المشترك، وذلك خلال استقبال الملك حمد بن عيسى، الشيخ محمد بن زايد والوفد المرافق، بحضور ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

وأكد الشيخ محمد بن زايد أن العلاقات الأخوية التي تجمع بين الإمارات والبحرين تزداد رسوخا بفضل حرص قيادتيهما المشترك على تنميتها على مختلف المستويات، مشيرا إلى أن العلاقات الإماراتية – البحرينية تعد رافداً من روافد العمل الخليجي والعربي المشتركين وتستمد خصوصيتها من الرؤى المتسقة للبلدين تجاه العديد من المواقف والقضايا في المنطقة. من جانبه، أكد الملك حمد بن عيسى اعتزازه بعمق العلاقات الأخوية بين البحرين والإمارات والحرص على ترسيخها، مشيدا بمستوى ما وصل إليه التعاون بين البلدين وما تشهده علاقاتهما من تنسيق مستمر ورؤى ستراتيجية مشتركة تجاه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقام العاهل البحريني والرئيس الإماراتي بزيارة إلى قيادة الحرس الملكي، وسجل الشيخ محمد بن زايد كلمة في سجل كبار الزوار قال فيها «سعدت بزيارة قيادة الحرس الملكي صرح مهم ضمن مؤسسات البحرين الوطنية، بما يمثله من رمز لقوة دفاع البحرين وما قدمته من أدوار في تحقيق الأمن والاستقرار على المستويين الوطني والإقليمي». في غضون ذلك، أكدت الإمارات والهند عمق العلاقات المشتركة ووقع البلدان عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، شملت اتفاقية الاستثمار الثنائية والاتفاق الإطاري الحكومي بشأن الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، وأيدتا في بيان مشترك عقب زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى الإمارات، الجهود التي يبذلها البلدان لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري الوثيق واستكشاف مجالات جديدة للتعاون. وشملت الاتفاقيات الموقعة مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مشاريع البنية التحتية الرقمية، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الربط الكهربائي والتجارة، ومذكرة تفاهم للتعاون مع مجمع التراث البحري الوطني، لوثال في ولاية غوجارات، كما شملت بروتوكول تعاون بين الأرشيف والمكتبة الوطنية للإمارات والأرشيف الوطني الهندي وغيرها.

وأعرب الجانبان عن تفاؤلهما بشأن رفع قيمة التجارة الثنائية لتصل إلى 100 مليار دولار قبل مدة من العام المستهدف 2030، ورحبا بقرار إنشاء «بهارات مارت» في ميناء جبل علي، الذي سيعزز التجارة الثنائية لكونه يعد منصة لتعزيز منافع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، وتمثل هذه الاتفاقيات بداية حقبة جديدة للتعاون في قطاع الطاقة بين البلدين، فيما حض الجانبان الشركات على استكشاف مزيد من هذه الفرص، واتفقا على تعزيز تعاونهما في مجالات الهيدروجين والطاقة الشمسية وربط شبكات الكهرباء.وأعرب ناريندرا مودي عن شكره للشيخ محمد بن زايد على دعمه الشخصي بمنح قطعة أرض لبناء معبد بابس في أبوظبي، وأكد الجانبان أن المعبد يجسد الصداقة الإماراتية الهندية والروابط عميقة الجذور التي تجمع البلدين، كما يعكس التزام الإمارات العالمي بتعزيز الوئام والتسامح والتعايش السلمي بين الشعوب.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسة المتفرقة

الكولونيل شربل بركات يقرأ في خطاب نصرالله الأخير بتعليق عنوانه، "السيد حسن وخطاب الحرب"

الكولونيل شربل بركات/18 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127138/127138/

يطمئننا السيد حسن في خطابه الأخير، بأننا متوجهون صوب الحرب وأنه لا حلول في الأفق سوى القتال حتى الموت "بكرامة"، كما يقول، لأن البديل هو الذل تحت "الوصاية الاميركية". وقد عاش الجنوبيون أقله منذ سنة 2000 إلى سنة 2020 بنوع من الاستقرار والازدهار (لم يعيشوه منذ فرض عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينية رؤيتهم لمحاربة اسرائيل على حساب استقرار لبنان وخاصة الجنوب وأهل)، ولو كان هذا في ظل سلاح الحزب الذي تميّز بالانضباط  نوعا ما لعدم تعريض البلاد لخطر الحرب، ومنع أي تعد عبر الحدود، ما يضمن العيش الرغيد لأبناء الجنوب هؤلاء، كيف لا وهم بيئته الحاضنة والأهل. ولكن هذه الفترة من "الرفاهية السلمية" تخللتها ما سمي بحرب 2006، يوم قرر قاسم سليماني توجيه رسالة إلى الغرب بشأن الموضوع النووي الإيراني، فقام بحربه تلك في الجنوب وبأهله والبنى التحتية والفوقية في كل لبنان، حيث كانت النتيجة دمار شامل وقتلى بالآلاف، ولكن سخاء العرب خفف من هذه المصيبة، وكان القرار الدولي 1701 الذي حاول استبدال الحزب بالقوات الدولية بين الليطاني والحدود لمنع تكرار هكذا أحداث.

بشارة السيد حسن الجديدة القديمة تعني الكثير لأهل الجنوب وسكان لبنان قاطبة، فقد تهّيب الكل، ومنذ بداية تجنيد الإيرانيين لمليشيا خاصة بهم مرتبطة عقائديا ولوجستيا وبالامرة بنظام الملالي، تهيبوا من هذه الخطوة واعتبرها الكثيرون بأنها تحل محل منظمة عرفات في تخريب عيش اللبنانيين واقلاق راحتهم، ولو أن عناصرها وقيادتها يحملون الجنسية اللبنانية، لأن ولاءهم وعقيدتهم لا يرتبطان بلبنان بأي شكل من الاشكال، فقد خالفوا كل ما أجمع اللبنانيون عليه، بدءً بالمظهر والثقافة والتصرف والهدف والولاء، وانتهاء بجو الحقد والكراهية التي لم يعتد اللبنانيون عليها، فاللبنانيون، على اختلاف طوائفهم ومناطقهم، يجمعون على حب الحياة والصدر الرحب والانفتاح وكبر النفس، ولا يقبلون بتلقي الأوامر، وبالتالي فهم أحرار منذ الولادة، فكيف يرتضون بأن يتبعوا نظريات مضى عليها الزمن، وطريقة عيش لم يعهدوها قبلا، وقيم أخلاقية لا تشبههم بشيء.

لقد فرض جماعة الولي الفقيه رأيهم على هذه الفئة من اللبنانيين بالقوة، وفي ظل الاحتلال السوري أولا، ومن ثم تحت سيف الارهاب والمعارك المصطنعة والاعلام الموجه، ومن جهة أخرى بالترغيب أيضا. وهم تعمّدوا ضرب اقتصاد البلاد واستقرار العملة ليضمنوا تعاون البعض معهم مقابل مكاسب آنية ومكتسبات مؤقتة، ما أشاع جوا من الفساد بين الناس أسقط المؤسسات وبالتالي الدولة، لتنهض دويلة الميليشيا وتتحكم بمفاصل هذه الدولة وشؤون الناس.      

تُرك السيد حسن وجماعته يحكمون الجنوب يوم خرجت اسرائيل، وبدل أن تتسلم الدولة مسؤولياتها بفرض الأمن بين الناس والاستقرار على الحدود، بقيت المنطقة بيد جماعة الملالي تتحكم بالناس وتتشاوف بأنها هي من حرر الأرض، التي دافع عنها أبناؤها، حتى في ظل تواجد الجيش الاسرائيلي، وأبقوا على الاهل والنظام، وحموا الناس وأرزاقهم، ولكنهم منعوا من العيش في بيوتهم، ليستفرد الحزب بالقرار ويدعي الحق بالسيطرة.

السيد وجماعته المرتبطة بنظام الملالي لا يهمهم لبنان ولا أهله، وهم اليوم يحاولون أن ينفذوا أوامر الحرس الثوري في فتح الجبهات واغلاقها من دون أن يهتموا بمصالح الناس ولا بمصيرهم، وقد أخبرنا سابقا بأنه يملك ترسانة من الصواريخ والأسلحة والمسيرات تجعل اسرائيل مكبّلة ولا تجروء على التحرك تجاهه، وهو وضع قواعد اللعبة؛ فكل تعدي يقابله رد متوازن لمنع التكرار، ولكنه لم يرتدع هو عندما طوّر مفهوم القتال ليطرح مبدأ "وحدة الساحات" التي ستؤدي إلى زوال دولة اسرائيل من الوجود، فهي "أوهى من بيت العنكبوت" بنظره. ولكننا اليوم وبعد أكثر من مئة يوم على بدء ردود اسرائيل على التعدي، وجدنا بأن لا مسيرات لديه تمنع العدو، ولا صواريخ قادرة على ردعه، بل مفرقعات اعلامية وتهديد كلامي أدى إلى مقتل حوالي مئتين من عناصره وقادة الجبهات، واليوم إلى مقتل مدنيين في مدن بعيدة عن الجبهة.

يقول السيد في خطابه الأخير بأن الرد على مقتل المدنيين سيكون بقتل مدنيين في اسرائيل، وهذه معادلة سهلة إذا لم يحسب حسابات الردود، فتصويبه على ما أسماه "أعمدة التجسس" أدى إلى فقدانه أغلب قادة الأرض في القوات الخاصة (قوات الرضوان)، وتهجير أكثر من مئة ألف من أبناء الجنوب "الصامد" ولم تقصف البيوت بعد، فماذا سيكون ثمن إصابة المدنيين داخل اسرائيل؟ وهل سيمكنه ولبنان تحمل ذلك؟ وماذا ستفعل إيران إن تعرض لبنان لمثل هذا التصرف؟ هل ستبدأ بتوجيه صواريخها الطويلة المدى إلى مدن اسرائيل؟ أم أنها ستكتفي بالطلب منه أن يوقف الاعتداءات ليتمكن وزير الخارجية من السعي لاحتواء الازمة، خوفا من أن يرتد غضب اسرائيل على مدن إيران ومفاعلاتها؟..

هناك مثل لبناني يقول فيه أحدهم لرفيقه كتباهي: "بيي بيجبر المكسورة" فيرد عليه رفيقه "بيي ما بيخليها تنكسر"...

فيا سيد حسن رحمة بمن تبقى من الأهل في لبنان وخاصة جنوبه أرفع يدك عنه واتركه يعيش بما تبقى، فحرام عليك، وأنت تدّعي لبس العمامة وتنتسب لسلالة كريمة، أن تتسبب بقتل وتشريد الأهل بدون نتيجة تذكر. فكلامك عن أن المقاومة تسعى فقط لتنفيذ أهدافها ولا يهمها النتائج يمكن أن تراها واضحة فيما يحدث بغزة؛ فقد تهجر مليوني ملايين شخص حتى الآن عدى عن القتلى والجرحى، ولم يعد هناك من مكان يصلح للسكن، وإن لم تعمل دول العرب، التي لا تنفك تهاجمها، على اعادة الاعمار، فلن تقوم قائمة لا لغزة ولا لفلسطين التي تدعي الحرب من أجلها. فلا تدخل لبنان آتون نار تأكل كل شيء ولا حيلة لك إلا الكلام لاطفائها. ومصير الأهل في الجنوب، لا بل كل لبنان، لن يكون أرحم من مصير أهل بلاد الشام التي سلّفت بتهجيرهم كرامة لعيون الأسد، فهل ستهجّر شعبك وأهلك كرامة لعيون الولي الفقيه؟..

 

رسالة من د. غسان أبو دياب إلى زعيم تنظيم حزب الله السيد حسن نصر الله، وزعيم حركة أمل السيد نبيه بري

موقع أكس/17 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127143/127143/

السلام على من اتبع الهدى، وبعد،

بالمزيد من الحزن والغضب، نتابع عبر شاشات التلفزة، مشاهد القصف المروع الذي يطال مختلف مناطق توزع ميليشياتكم المسلحة، ومراكز عملياتكم ومخازن أسلحتكم وصواريخكم ومسيراتكم، ونشاهد عمليات التصفية اليومية التي تطال كوادركم وأركان حربكم، حتى بات الواحد منكم لا يأمن على نفسه إذا خرج من البيت ألا يعود جثة، وبلغ بكم البلاغ أن حذرتم مناصريكم من استعمال الهاتف الجوال لشدة خوفكم ورعبكم من انكشاف أمركم واصطيادكم من قبل الطيران والمسيرات. لقد أثبتت الأحداث، منذ السابع من أكتوبر المشؤوم، زيف ادعاءاتكم، وكذب مزاعمكم، وقلة حيلتكم، وتحالفكم وتخادمكم مع التنظيمات الإرهابية، فسقط أولا، مفهوم وحدة الساحات الذي لطالما تشدقتم به وسقطت معها، منظومة الردع وتوازن القوى، وسردية تدمير إسرائيل في سبع دقائق ونصف، وأوضحت الوقائع، بالدليل الدامغ، أنكم أنتم لا الإسرائيلي، من يقف على رجل ونصف، إن لم نقل ينبطح خوفاً ورعباً …. وتستمر مسرحياتكم الهزلية، من مسرحية الجرود، إلى مسرحية العامود، وبلغ بكم الأمر أن حاولتم التدخل في الشأن الداخلي الإسرائيلي، متناسين أنكم بذلك تتخطون حدودكم المرسومة لكم، فأنتم لم ولما تكونوا بالنسبة للأصدقاء والأعداء، إلا ميليشيا إرهابية، وعصابات إجرامية منظمة، تتولى الخطف والقتل والإرهاب، وصناعة وتهريب الكبتاغون والمخدرات، وسرقة المواد الخام من دول أفريقيا، والإتجار بالممنوعات والتهريب من السودان إلى أميركا اللاتينية، ولقد حاولتم، ذات إنتخابات، الذهاب إلى تسوية مع الإسرائيلي على نفط لبنان وغازه مقابل طلبكم تسليمكم حكم لبنان، فرفض الإسرائيلي لأنه يعلم أن سلطتكم ومشروعيتكم، أوهن من بيت العنكبوت، وأنكم أضعف بكثير من أن تكونوا ، حتى حرساً للحدود… والإسرائيلي عينه، الذي علم أن المارونية السياسية لم تنجح في تغطية السابع عشر من أيار ، يعلم تماماً أن الشيعية السياسية أفشل وأضعف بكثير من المارونية السياسية، وبالتالي، يستحيل أن تقدر على حماية هكذا اتفاق…. إلا أن ثمن فشلكم المروع عال جدا ، ملايين ومليارات من الدولارات في الخسائر، ومئات إن لم نقل آلاف الضحايا بين قتيل وجريح، والعداد مستمر، وقد فعلتم بناسكم وأهلكم وجمهوركم ما لم يفعله عدو، أفلا تستحون؟ وآخر بدعكم هي بدعة جهاد الدعاء، ثم تطالبون بأن تقوم إسرائيل المفاوضة باسم الشيعة أو بعض الشيعة، لكن طبعا اللبنانية هي حصرا الجيش اللبناني، الذي والمضحك أنكم تكلموننا من موقع المنتصر، وأنتم تجرجرون أذيال الخيبة والهزيمة، والفاعل الدولي بمفاوضتكم. اسمعونا جيداً، أولا لا صفة لديكم لتفاوضوا باسم لبنان، قد تستطيعون ليس باسم السنة أو الدروز أو الموارنة أو غيرهم. الجهة الوحيدة في لبنان المخولة التفاوض باسم الشعوب بمجرد وجوده تنتفي صفة وجودكم العسكري، وتضعكم كما كنتم دائماً، عصابات مسلحة خارجة على القانون والنظام العام، وما تقنعون به بعض المغسولي الأدمغة من جمهوركم، لا يمشي على أرباب السياسة، فلا الله كلفكم ولا أحد مد إليكم سلاحاً. وحاشا لله جل وعلا أن يمد إلى العبيد بآلات القتل… نحن نعلم أنكم تعتبرون أنفسكم جزءًا من الصراع السياسي والعسكري في المنطقة، وذراعا عسكريا متقدما لنظام الملالي في طهران، وكما تعلمون فإن طهران قد تخلت عنكم وتبرأت منكم في بيان رسمي مسجل في مجلس الأمن الدولي. وقد جبنت وتراجعت عند رؤية السفن الحربية الأميركية، فبقيتم وحدكم، وقد عاديتم جميع مكونات الشعوب اللبنانية. إنا ندعوكم إلى الخروج من هذا الدائرة الدموية واتخاذ خطوات نحو السلام الدائم والاستقرار. ندعوكم إلى العودة إلى لبنانيتكم، والتخلي عن الإرتباط بالحرس الثوري الإرهابي، ندعوكم إلى حل الجناح العسكري، وسحب مسلحيكم من جميع الدول العربية والغربية، والتوقف الفوري عن استخدام العنف والإرهاب ضد اللبنانيين وأي شعب آخر. إن السلام ليس ضعفًا، بل هو عملية شجاعة تتطلب تضحيات وتفان حقيقيين والإعتراف بفشل مشروعكم والرجوع عن الباطل خير من التمادي عليه، فالمتسبب بالذنب شريك به، وعواقب ذلك وخيمة لا تحمد فاسمعوا وعوا واتعظوا … اللهم انا بلغنا اللهم فاشهد….

والسلام على من اتبع الهدى….

 

"إن كنت تريد فعلاً  ضرب النظام الإيراني؟ اضرب أصول الحرس الثوري الإيراني

الدكتور مجيد رفيزادي/معهد غيتستون/ 17 شباط 2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127134/127134/

(ترجمة موقع المنسقية بتصرف وحرية)

أسامة بن لادن عبر بشكل ممتاز عن حقيقة الوقوف مع القوي حيث قال: "عندما يرى الناس حصانًا قويًا وحصانًا ضعيفًا، فإنهم بطبيعتهم ينجذبون إلى الحصان القوي." — توماس فريدمان ، newyorker.com، 5 يوليو 2010.

هذه حقيقة مترسخة في منطقة في الشرق الأوسط حيث يبحت القادة عن من سيحميهم.

إن الردود السلبية لإدارة الرئيس بايدن على الاعتداءات الإيرانية تعرض المنطقة والولايات المتحدة والعالم الحر للخطر.

إن إيران إلى جانب قطر هما من يتسبب بكل وضعية الفوضى في الشرق الأوسط، وذلك عندما ادركت إيران أنه بامكانها الحصول على قدرات الأسلحة نووية، وكما يبدو أنها على وشك الحصول عليها. هنا فقط على المرء أن يتخيل الفوضى التي ستتمكن من احداثها إيران النووية

أوقف إيران الآن.

لقد تميزت الطريقة التي تتعامل بها إدارة بايدن مع إيران بسلسلة من ردود الأفعال المتأخرة والإجراءات غير الفعالة والعقوبات التجميلية التي فشلت بوضوح في ردع السلوك العدواني للجمهورية الإسلامية. هذا الموقف السلبي الأميركي لا يقوي فقط نظام الإمام الخميني الإيراني بل يعرض أيضاً سلامة وأمان الأمريكيين وحلفائهم للخطر، لذلك من الضروري إعادة تقييم أميركي شامل للإستراتيجية والإلتزام بالدبلوماسية الحازمة.

عندما استُهدفت الأصول الإيرانية بقوة حازمة، أو حتى عندما تم فقط الإعلان عن النية جادة للقيام بذلك، يتوقف قادة إيران عن شن هجماتهم على الدول الأخرى، بما في ذلك على الولايات المتحدة وحلفائها.

أحدث هذه الأمثلة جرت الشهر الماضي عندما شنت إيران هجوماً بصاروخ على باكستان. ردت باكستان التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إيران بسرعة بتنفيذ ضربات متعددة ضد إيران وبعد وقت قصير جداً من الهجوم — على عكس ردود الأفعال الأميركية المتأخرة التي غالباً ما تتخذها إدارة بايدن، أسفرت الضربات الانتقامية لباكستان عن خسائر بشرية داخل إيران؛ ولهذا أعادت إيران النظر في موقفها العدواني تجاه باكستان واعتمدت نبرة أكثر ليونة؛ وأصدرت وزارة خارجيتها بيانات تعبر عن التزامها بتعزيز العلاقات الجيدة مع باكستان.

عندما تم قتل قاسم سليماني، قائد الحرس الثوري الإسلامي الإيراني (IRGC) ، التنظيم المصنف ارهابياً بضربة نفذتها طائرة بدون طيار في 3 يناير 2020 ، هددت إيران الولايات المتحدة برد قاسي ردعليه الرئيس دونالد ترامب بتحذير إيران بأن أي ضرر يلحق بالأمريكيين سينتج عنه ردود فعل أكثر قوة. وقال  في تحذيره إن "الولايات المتحدة"  ستضرب 52 موقعاً إيرانياً، بعضها على مستوى عالٍ ومهم لإيران ولثقافتها الإيرانية وبسرعة وقسوة شديدة، مؤكداً على الاختلاف في العقوبات المُنظورة في اقتراحه قائلاً: "هم مسموح لهم بقتل شعبنا... ونحن لسنا مسموح لنا لمس مواقع ثقافتهم ونحن لا نعمل بهذه الطريقة."  كلام ترامب لجم إيران ولم تهاجم الأصول الأمريكية ولا هي قتلت أمريكيين طوال فترة حُكم ترامب.

بالإضافة إلى ذلك، يقدم التاريخ الكثير من الأدلة على فعالية الإجراء الحازم في ردع العدوان الإيراني، فخلال إدارة بوش، بعد وقت قصير من الغزو الأمريكي لأفغانستان، بادر نظام إيران بوضوح وخوفًا من استهدافه لدعمه الأنشطة الإرهابية، بتقديم مقترح سري إلى الولايات المتحدة عن طريق القنوات الدبلوماسية السويسرية مقترحاً الدخول في "صفقة كبرى" من أهم بنودها الشفافية الكاملة بشأن برنامجها النووي ووقف دعم الجماعات الإرهابية مثل حماس وحزب الله. بالمقابل ، سعت إيران للحصول على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة وتطبيع العلاقات الدبلوماسية. جاءت المقترحات رداً على التهديد باستعمال القوة ومن هنا بينت إيران بأنها دائماً على استعداد للتفاوض عندما تواجه بالقوة.

بالمثل ، أدت عملية "Praying Mantis" خلال إدارة ريغان إلى ضربة حاسمة لقدرات إيران البحرية، مما أدى إلى وقف هجمات إيران على السفن. كانت رسالة ريغان واضحة: سوف نواجه العدوان بقوة هائلة ، وسيتم الدفاع بشدة عن أمن المصالح الأمريكية.

الحقيقة الأساسية حول الشرق الأوسط -- الذي يميزه عن التفكير الغربي في الولايات المتحدة أو الأمم المتحدة -- هي أن اللغة الوحيدة المحترمة هي لغة القوة والعزم. كما لفت الصحفي توماس فريدمان الانتباه: "لم يقل أحد ذلك بشكل أفضل من أسامة بن لادن: عندما يرى الناس حصانًا قويًا وحصانًا ضعيفًا ، فإنهم بطبيعتهم ينجذبون إلى الحصان القوي." خصوصاً في الشرق الأوسط ، يبحث القادة عن من سيحميهم. أي شيء أقل من القوة يستدعي سلوكًا عدوانيًا ويعرض حياة الأبرياء للخطر. فشل إدارة بايدن في إرسال رسالة قوية وواضحة لإيران يدعو فقط إلى مزيد من عدوانها وزعزعة المنطقة.

موقف أكثر تحدياً تجاه إيران أمر ضروري. يجب أن تشمل الردود تعزيز وتنفيذ العقوبات القائمة ؛ فرض قيود على صادرات النفط الإيرانية وفرض عقوبات على الأشخاص الذين يشاركون في التجارة مع نظام الملالي. يمكن أيضًا النظر في استهداف منشآت النفط الإيرانية والأصول البحرية والقواعد التابعة لحرس الثورة الإسلامية. الإجراء القوي ضد إيران نفسها -- لا وكلاؤها ، حماس وحزب الله والحوثيون -- سيكون أيضًا وسيلة فعالة لردع العدوان الإيراني المستقبلي.

الاستجابة السلبية لإدارة بايدن للاعتداءات الإيرانية تعرض المنطقة والولايات المتحدة والعالم الحر للخطر. من المعلوم أن إيران ، إلى جانب قطر تسببا بكل هذا الفوضى في الشرق الأوسط، وذلك.عندما تحققت إيران من امكانية الحصول على أسلحة نووية، وهي كما يبدو على وشك القيام بذلك ، فكر فقط في الفوضى التي ستتمكن من جلبها في هكذا وضعية. يجب أن يتم وقف عدوانية إيران وامكانياتها النووية الآن.

*الدكتور مجيد رفيزادي هو معارض إيراني وباحث استراتيجي ورجل أعمال ومستشار، ومتخصص في العلوم السياسية، وعضو في مجلس هارفارد للمراجعات الدولية، ورئيس المجلس الأمريكي الدولي للشرق الأوسط، وكتب العديد من الكتب حول الإسلام والسياسة الخارجية الأمريكية. يمكن الوصول معه على Dr.Rafizadeh@Post.Harvard.Edu

© 2024 معهد غيتستون. جميع الحقوق محفوظة. المقالات المطبوعة هنا لا تعكس بالضرورة آراء المحررين أو معهد غيتستون. لا يجوز استخدام أي جزء من موقع غيتستون أو أي من محتوياته أو تعديله دون الحصول على موافقة مكتوبة مسبقة من معهد غيتستون.

https://www.gatestoneinstitute.org/20397/stop-iran-hit-irgc"

 

أزمة الثقة بالمنظمات الدولية حقيقية

طارق الحميد/الشرق الأوسط/18 شباط/2024

هناك أزمة ثقة حقيقية في المنظمات الدولية، خصوصاً بمنطقتنا، سواء كانت مراكز أبحاث وفكر، أو منظمات اعتبارية تمتد مكانتها وقوتها من القوانين الدولية. وهي أزمة ثقة عميقة، وتزداد على مدى الأيام والأحداث. هنا مثال صارخ، أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كشف تحقيق صحافي قامت به «إيران إنترناشيونال» و«سيمافور» الأميركية عن اختراق إيران لبعض مراكز الفكر وصنع القرار السياسي بواشنطن من قبل مجموعة من المحللين المحسوبين على طهران. حيث استطاع المحللون، ومهمتهم تحسين صورة طهران والتشويش على منتقديها بواشنطن، الوصول إلى مراكز مرموقة، وشكّلوا فريق «خطة خبراء إيران»، أو «شبكة الشباب»، وسط تساهل أميركي، خصوصاً من الديمقراطيين، وقت انطلاق المفاوضات النووية. اليوم، وبعد خمسة أشهر، أظهر تحقيق جديد أجرته «إيران إنترناشيونال» و«سيمافور»، أن الحكومة الإيرانية شكّلت تحالفاً سرياً مع «مجموعة الأزمات الدولية»، أثناء فترة رئاسة باراك أوباما، واستخدمت هذا المركز البحثي البارز للضغط على الحكومة الأميركية بالملف النووي.

وحصلت «إيران إنترناشيونال» على آلاف من رسائل البريد الإلكتروني من دبلوماسيين إيرانيين أظهرت أن تعاون طهران مع مجموعة الأزمات تم من خلال مركز الدراسات السياسية والدولية التابع للخارجية الإيرانية. وبحسب «إيران إنترناشيونال»، تظهر الوثائق إضافة إلى محادثات مع خبراء شاركوا في المفاوضات النووية أنه خلال المفاوضات بين إيران والقوى العالمية عامي 2014 و2015، روَّج محللو «مجموعة الأزمات الدولية» لمواقف إيران. ووقَّع الطرفان مذكرة تفاهم عام 2016، ولم يتم الإعلان عنها مطلقاً، وتظهر الوثائق أن مذكرة التفاهم بين مركز أبحاث الخارجية الإيرانية و«مجموعة الأزمات الدولية» قدمت إطاراً لـ«التفاعلات العلمية والأكاديمية» بغرض «تعزيز وتقوية الصداقة، والتفاهم المتبادل». على أثر ذلك لعبت «مجموعة الأزمات الدولية»، طوال عقد من الزمن، دوراً مهماً بالمفاوضات الخاصة ببرنامج إيران النووي، ورفع العقوبات عن إيران، وتقديم توصيات بشأن طهران إلى إدارات أوباما وترمب وبايدن والكونغرس. ورغم كل ذلك لم تعلن «مجموعة الأزمات الدولية» قط أنها أبرمت اتفاقاً مع الخارجية الإيرانية، «ولم يذكر محللوها على الإطلاق، علاقاتهم الوثيقة مع المسؤولين الإيرانيين». وأضف لكل ما سبق تقاعس بعض المنظمات الدولية مع ميليشيات إيران بالمنطقة، مثلاً قصة السيارات الأممية التي استخدمها «الحوثيون» باليمن، وكيفية تعامل الولايات المتحدة وبريطانيا مع الميليشيات الآن. حيث أظهرت الأحداث الأخيرة، وبعد حرب غزة، أن القوات الأميركية والبريطانية تقوم بإشعار الميليشيات قبل القيام بالضربات الجوية، وهو ما يضعف أثر تلك الضربات، وبحال نفي ذلك يكفي التذكير بأن مواعيد الضربات محدد ومعلن سلفاً!

وبالنسبة للاختراق الإيراني للمنظمات الدولية، وتحت أنظار إدارة أوباما السابقة، أو بايدن الآن، فعلينا تذكر أن هذا التغاضي يتم حيال أخطر الملفات بمنطقتنا وهو الملف النووي الإيراني الذي يهدد كل المنطقة، وكذلك فرص الوصول للدولة الفلسطينية المنتظرة.

لذلك هناك أزمة ثقة خصوصاً بلحظات عدم اليقين الدولية، تحديداً حيال منطقتنا؛ أزمة ثقة حيال الغرب وتحديداً واشنطن، وأزمة ثقة في المنظمات الدولية ودوافعها، ومصداقيتها، والأمثلة كثيرة ومن شأنها أن تملأ كتباً، وليس صحفاً.

 

تدمير «الأونروا» بعد غزة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/18 شباط/2024

وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عمرها 74 عاماً، تأسَّست بعد أول حربٍ في فلسطين 1948، وهي إلى اليوم مسؤولة عن رعاية كل الفلسطينيين تقريباً الذين أُخرجوا من ديارهم واستمروا لاجئين. أي أنَّ هناك نحوَ 3 أجيال عاشوا، ولا يزال الأحياء منهم، تحت رعاية الأونروا. وهذا يجعلها أهم من الحكومة الفلسطينية. ومن الطبيعي، مع علاقة الـ70 عاماً، أن تكونَ المنظمة الدولية جزءاً من حياتهم، وهم جزء منها، ولا يمكن أن نتخيَّلَ كيف كانت الحياة، أو ستكون من دونها. فعلياً الأونروا هي الحكومة المدنية للشعب الفلسطيني، بحكم حجم ارتباطها والتزاماتها وخدماتها.

هناك طرفان ضد الأونروا، الجانب الإسرائيلي يعدّها سبباً في صمود الفلسطينيين وبقائهم كمجتمع، وتمسكهم بهويتهم الفلسطينية. وطرف فلسطيني يعدّ الأونروا مخدراً دولياً نجح في احتواء الغضب وطوّع ملايين الفلسطينيين في مخيمات بائسةٍ هم أهلها، في كل صباح يستيقظون يعتمدون عليها في طعامهم ومدارس أولادهم، سواء كانوا في غزة أو سوريا أو لبنان أو الأردن. ولهذا السبب التخديري، تتولَّى أميركا دفعَ معظم الفاتورة السنوية.

الحقيقة أنَّ الأونروا هي نتيجة لوضع خاطئ، فتهجير أي شعب من أرضه لا يحسمه تأمين الطحين لـ70 سنة، تجارب الإغاثة طويلة الزمن، أيضاً، فشلت في مناطق النزاع الأخرى، مع أنَّ هدفها سامٍ رغم تشكيك المشككين على الطرفين. في باكستان نحو 150 مخيماً للاجئين الأفغان بنيت منذ الغزو السوفياتي لأفغانستان في الثمانينات، وتوسعت بعد الحرب الأفغانية الأهلية في التسعينات، وتضاعف سكانها بعد الغزو. الهجرات البشرية الكبيرة من ملايين اللاجئين التي تعبر إلى باكستان وإيران تستقر هناك ولا تعود. ولا يزال ملايين اللاجئين الأفغان يعيشون في مخيمات بائسة تتولى منظمات الأمم المتحدة رعايتها بتوفير الغذاء والدواء، مع أنَّ أفغانستان ليست مثل فلسطين، دولة موجودة، والخلاف هو مع النظام السياسي فيها.

تحديات مخيمات الفلسطينيين أصعب، حيث إنَّ سكان هذه المخيمات يصبحون عالة، ليس نتيجة محاصرتهم بأسوار فقط، بل أيضاً لأنَّ قوانين هذه البلدان تمنع توظيف الأهالي، وتحاول الحكومات المضيفة حماية المجتمع المحلي خارج أسوارها من المنافسة والتأثيرات السياسية من اللاجئين على مواطنيها. أعتقد أن سوريا هي الاستثناء، حيث إنه مسموح للاجئين من سكان المخيمات العمل مثل المواطنين. معظم الدول المانحة تساند إسرائيل في انتقاداتها منظمة الأونروا، وتتهمها أنَّها تحولت في غزة إلى خدمة حركة «حماس»، ولهذا أوقف نحو 6 دول داعمة أموالها. السلطة الفلسطينية، رغم خلافها الحاد مع «حماس»، انتقدت فكرة الإيقاف الكامل، ومعاقبة الأونروا، وتقول حتى لو كانت الاتهامات التفصيلية صحيحة، فإنها لا تمثل إلا نسبة صغيرة من العاملين والمستفيدين، ولا ينبغي معاقبة الكل بجريرة البعض.الحقيقة أنَّه لا يمكن وقف الأونروا، ولا إيقاف الدعم عنها، لأنَّ ذلك عملياً سيتسبب في مأساة كبيرة إلا بعد وضع نظام إغاثي بديل أو تعديل النموذج الإغاثي الحالي. فقد سبق طرح اقتراحات، من بينها إيجاد الوظائف والأعمال بدلاً من تقديم الأرز والدقيق. جعْل ملايين اللاجئين محبوسين في مخيمات ومدن متهالكة الخدمات في انتظار الفرج منذ عام 1948 لم يعد مقبولاً، ولا يمكن استمراره. الحل في توطين الفلسطينيين ومساعدتهم على الحصول على حياة كريمة، وهو المسار الطبيعي، وهذا لن يلغي القضية الفلسطينية، كما أنَّ التوطين لا يعدّ هنا منح الجنسية أو السماح بالمشاركة السياسية، بل العيش الكريم بأبسط صوره. الحجْر عليهم في مدن الصفيح والمخيمات لم يحرر الأراضي المحتلة، ولم ينهِ المأساة السياسية والإنسانية، بل عمّقها. الجميع خاسر في سجون المخيمات الحالية في الدول المضيفة، وكذلك في غزة، واللاجئون أيضاً.

 

من غزّة و”غازي دمشق” إلى سفينة التجسّس والحريري: إيران وكيلة حصريّة لأميركا في المنطقة؟! (1)

جان عزيز/أساس ميديا/16 شباط/2024

بين تدمير عدشيت وإحراق كريات شمونة… وبين قلق إسرائيل من القيادي الفتحاوي مروان البرغوثي في سجنه، والإطلالة التلفزيونية المفاجئة لزوجة البغدادي، بعد 4 أعوام ونيّف…

لم يكن للراهب مارون أيُّ علاقة بتأسيس الموارنة. فهو عاش ومات ولم يعرف أنّ هناك من يُسمّون باسمه. عاش ناسكاً ومات وحيداً، قبل أن يتحوّل…

ينشغل اللبنانيون هذه الأيام، من سياسيين ومهتمّين، بأيّ كلام عن مكافحة ما يسمّونه خروقاً إسرائيلية استخباريّة ومعلوماتية للبنان، في قطاعات الإنترنت والخلويّ والهاتف الثابت وسواها….

كيف سيكون الرد في جنوب لبنان بعد مجزرة النبطية؟ وفي غزة أي توقعات لموقعة رفح. أما في الإقليم فغليان من اليمن إلى العراق وسوريا. لكن ما الذي يربط سفينة تجسس إيران في البحر الأحمر، بزيارة سعد الحريري بيروت؟ وماذا بين الاثنين وحسابات طهران وواشنطن؟ مسألة نستعرض حيثياتها.

كلّ ما يحصل في الشرق الأوسط حالياً، من مآسي غزّة، إلى اختفاء سفينة التجسّس الإيرانية من مياه البحر الأحمر…

ومن زيارة سعد الحريري بيروت، إلى خفايا وأسرار ما يدور في دمشق قبل استقبالها وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان وبعده…

هو نتاج سؤال واحد: هل صار الاتفاق الأميركي الإيراني منجزاً، وبالتالي فما يحصل هو تمهيد لمقتضياته في كلّ الملفّات؟

أم تنجح أميركا في إنجاز تسوية عربية إسرائيلية، بشراكة خليجية وسعودية أساساً، عنوانها مسار دولة فلسطين، برؤية تنموية اقتصادية شاملة؟

باختصار، مع من ستتّفق واشنطن، مع طهران أم مع الرياض؟ هذا هو صميم اللعبة راهناً. وهذا ما يفسّر الكثير من ألغاز التطوّرات والتباساتها.

أميركيّاً هناك معيار واحد لقياس سياسة واشنطن حالياً: ما الذي يساعد على رفع حظوظ الرئيس الأميركي جو بايدن في حملته الانتخابية لولاية ثانية؟

خلال هذه الفترة وحتى انتخابات تشرين الأميركية، المطلوب من طهران مشاركة واشنطن في رقصة التانغو الانتخابية المطلوبة لبايدن: أي قبول الملالي بضرباتٍ محدودة ومضبوطة، لإعطاء المرشّح الثمانينيّ صورة الكاوبوي القويّ

هي القاعدة الثابتة والدائمة هناك: فكلّ السياسات في المثلّث الفدرالي كما يسمّيه الأميركيون، بين البيت الأبيض، وتلّة الكابيتول مقرّ الكونغرس، و”فوغي بوتوم” منطقة وزارة الخارجية، هي سياسات محلّية داخلية أو حتى بلديّة. كلّ الخارج، وكلّ العالم، وكلّ أوضاع الأرض، يقاربها سياسيّو واشنطن من هذه الزاوية حصراً.

الهاجس “البلدي” في واشنطن اليوم هو كيف يفوز بايدن بولاية رئاسية ثانية؟ باتفاق مع إيران، يضمن استقراراً أمنيّاً في الشرق الأوسط؟ أم بتسوية مع العرب على حلّ الدولتين ونهضة تنموية ورؤية استثمارية، أوّلها استئناف الممرّ الهندي الأوروبي؟

اللافت أنّ جميع الأطراف يتصرّفون وفق هذه المعادلة.

إيران وكيلة “الشيطان الأكبر”.. والجائزة الكبرى

إيران من جهتها تحضّر نفسها للتأهّل لدور وكيلة “الشيطان الأكبر” سابقاً، الإقليمية والحصريّة. في منطقة تريدها سابحة من مياه قزوين حتى البحر الأحمر. ومن المحيط الهندي حتى المتوسط. وأبعد منها إذا ما استطاعت.

حتى قيل إنّها أبلغت وكلاءها في كلّ المنطقة، بأن “احبسوا أنفاسكم. واضبطوا كلّ فكرة وكلمة وخطوة، وفق إيقاع طهران وتعليماتها”.

المشهد الإيراني، بحسب دبلوماسي عربي في بيروت، أشبه بلاعب كازينو راكم أرباحاً معقولة. لكنّه الآن على أهبة اللعب على “الجائزة الكبرى”. فهو يتردّد أحياناً بين الاكتفاء بما كسبه وضبّ “الفيش” والقيام عن طاولة اللعب. وبين وضع كلّ شيء عليها والمقامرة للفوز بكلّ شيء.

في غزة حدود التكتيك الإيراني هو مشاركة حماس علناً إذا ربحت. وتعزيتها سرّاً إذا خسرت.

في اليمن أنهى الإيرانيون لعبة التحرّش البحريّ. و”ضبّوا” باخرة تجسّسهم “بهشاد” في جيبوتي، بتعاون صيني. فما لبث أن توقّف وحي المعلومات الملاحيّة للصواريخ الحوثية.

في العراق، أبلغوا فصائلهم بتجميد عمليّاتهم، وحتى مغادرة بعضهم البلاد باستدعائهم إلى إيران.

في لبنان أُبلغ الحزب بوجوب السير على ذلك الخطّ الدقيق المشدود: ضرورة الاستمرار في الردّ على تحرّشات رئيس حكومة الحرب بنيامين نتنياهو، لعدم سقوط ورقة الاستثمار في حرب غزة. لكن من دون الانزلاق إلى استدراجات ذاك المجنون نحو حرب شاملة. كيلا يحترق رصيد الاستثمار نفسه.

كلّ الملفّات تبدو منضبطة وفق الخطّة المطلوبة. وحدها سوريا تبدو ساحةً للبلبلة ومحاولات لاجتهادات خاصة… وهي ما تقتضي بحثاً منفصلاً.

طهران

“صفقة القرن”… مع طهران

باختصار هي صفقة القرن من منظور طهران. ففي واشنطن كلام عن رسالة أميركية نُقلت إلى نظام الملالي، عن خطة لانسحاب القوات الأميركية من العراق وسوريا خلال 90 يوماً. انسحابٌ يكرّس سيطرة هذا النظام على “الكوريدور” الاستراتيجي المطلوب. أو “الهلال” الشهير. مع إعطاء سرديّته كلّ الفرصة للكلام عن “انتصار إلهي” والثأر لسليماني.

المهمّ أنّه خلال هذه الفترة وحتى انتخابات تشرين الأميركية، المطلوب من طهران مشاركة واشنطن في رقصة التانغو الانتخابية المطلوبة لبايدن: أي قبول الملالي بضرباتٍ محدودة ومضبوطة، لإعطاء المرشّح الثمانينيّ صورة الكاوبوي القويّ. لكن من دون حرب ولا مستنقعات استنزاف. والأهمّ لا جنود يعودون إلى وطن العمّ سام في صناديق الموت. لأنّها الصورة القاتلة للأصوات في صناديق الاقتراع.

يُحكى أنّ طهران مطمئنّة جداً إلى هذا السياق. وهي بدأت تُعدّ عناصر المشهد الجديد كافّة:

أجرت تغييرات أمنيّة كاملة في بغداد. فيما سفيرها في دمشق بات يتصرّف تماماً كما كان “غازي عنجر” (كنعان) يتصرّف في بيروت. حتى إنّه في كلام صحافي قبل أسبوع، استعار أدبيّات تلك المرحلة السورية في لبنان، فكاد يقول عن الوجود الإيراني في سوريا، بأنّه “ضروري وشرعي… وغير مؤقّت”. مؤكّداً صراحة أنّه إلى الأبد!

أمّا في بيروت، فبدا إعلام الحزب محتفياً بزيارة سعد الحريري أكثر ممّن يُفترضون أنّهم حلفاؤه. على خلفيّة العلاقة الإشكالية المفترضة بينه وبين الرياض. حتى استقبالات الرجل كادت توحي باصطفاف رئاسي مع الحزب. وقد قيل إنّ البعض تنبّه لاحقاً إلى سلبيّاته وضرره. فجاءت إطلالة لرئيس الحكومة السابق على شاشة تلفزيونية سعودية. بهدف تصحيح الانطباع وإعادة التأكيد على ربط النزاع مع الحزب. فجاء الجواب بأن لا مانع. لكن ضمن العموميّات. ومع بقاء الكلام على شاشة “الحدث” الثانوية، لا على قناة “العربية” الرئيسية.

هل هذه هي الصورة الحقيقة لما يجري وسيتمّ في كلّ المنطقة؟

مسؤولون سياسيون آخرون، يملكون قراءة مغايرة. بالتفاصيل والأدلّة والوقائع. وهي تقتضي مزيداً من التفصيل في كلام التكملة غداً.

 

أسرار إيرانيّة من اليمن والعراق إلى سوريا وسيّدتها الأولى (2)

جان عزيز/أساس ميديا/17 شباط/2024

لم يكن للراهب مارون أيُّ علاقة بتأسيس الموارنة. فهو عاش ومات ولم يعرف أنّ هناك من يُسمّون باسمه. عاش ناسكاً ومات وحيداً، قبل أن يتحوّل…

ينشغل اللبنانيون هذه الأيام، من سياسيين ومهتمّين، بأيّ كلام عن مكافحة ما يسمّونه خروقاً إسرائيلية استخباريّة ومعلوماتية للبنان، في قطاعات الإنترنت والخلويّ والهاتف الثابت وسواها….

بين تدمير عدشيت وإحراق كريات شمونة… وبين قلق إسرائيل من القيادي الفتحاوي مروان البرغوثي في سجنه، والإطلالة التلفزيونية المفاجئة لزوجة البغدادي، بعد 4 أعوام ونيّف على تصفية زوجها أمير “داعش”. هل أُنجزت فعلاً صفقة إيران مع أميركا؟ وهل باتت الأولى الوكيلة الحصرية لسياسات واشنطن ونفوذها في المنطقة؟  بل العكس تماماً، يجيب دبلوماسيون غربيون في بيروت. فطهران اليوم تلملم خسائرها وتحدُّ من انهياراتها. وهذه جردة بهذه وتلك.

هي ثنائية فعّالة جداً، ولو غير منسّقة مسبقاً، بين حركتين: هجوم عسكري أميركي، واستيعاب دبلوماسي وسياسي سعودي. وهو ما جعل إيران في مأزق مكتوم كامنٍ لكن معروف، في المنطقة كلّها.

بهذا المنطق يستعرض الدبلوماسيون المتابعون ملفّات البلدان الخاضعة للنفوذ الإيراني، ويكشفون تطوّراتها المخفيّة:

الحوثي يحاصر… إيران؟

في البحر الأحمر، ‏”انتهى فعليّاً استعراض الحوثي. لم يعد يجد له أيّ حيّز جدّي في الإعلام العربي أو الدولي. فورة أسعار ورسوم التصعيد الأوّل خفتت بل خمدت. الأمور هناك لا تعود إلى طبيعتها وحسب. بل تكاد تنقلب ضدّ الإيراني. المتضرّرون من تحرّشات الحوثي باتوا الصين أوّلاً ومصر ثانياً. لذلك ضغطت بكين في مجلس الأمن، وصولاً إلى تصدّرها المسوّقين للقرار الأممي بصدّ قرصنة الحوثيين. فيما مصر تردّ بالضغط على “حماس” للتوصّل إلى تسوية”.

سوريا

أكثر من ذلك، يضيف الدبلوماسيون: “يكاد البحر الأحمر يتحوّل سلاحاً في المعركة ضدّ إيران نفسها. حتى إنّ البعض بات يهمس بنظريّة مؤامرة. من نوع أنّ بعض الأحداث المعلن عنها أخيراً، إنّما هي مفبركة من قبل أميركا وإسرائيل. ذلك أنّ معظم السفن المستهدفة بعد سلسلة الضربات الأميركية للحوثيين، هي صينية أو روسية أو من دول أخرى قريبة من طهران. ومنها ما يحمل موادّ مستوردة إلى إيران، أو مصدّرة من روسيا…. أي أنّ الطرف الغربي أصبح هو من يفرض الحصار. وهو من يستغلّ إعلام الحوثي بالشكل المعاكس… فالحصار حالياً صار أميركياً إسرائيلياً. ولم يعد حوثيّاً”.

بعد سلسلة الاغتيالات الإسرائيلية لمسؤولين عسكريين وأمنيّين إيرانيين في سوريا، خرجت صحيفة “جمهوري إسلامي” باتّهامات لجهات روسيّة وسورية بتسريب معلوماتٍ ساعدت على الاستهداف

التقارب الحوثي السعودي

هذا فيما كانت السعودية تعيد التواصل مع الوفد الحوثي المفاوض، بعد توقّف منذ أيلول الماضي. وتُظهر محمد عبد السلام، كبير المفاوضين الحوثيين، معلناً أنّ السعوديين “إخوة” و”أشقّاء”.

في العراق، وعلاوة على تراجع حكومة بغداد حليفة إيران، وانسحاب وكلائها كلّياً، يتوقّف الدبلوماسيون عند مؤشّرين اثنين أعقبا تصفية واشنطن أبرز مسؤول عراقي تابع لإيران، أبي باقر الساعدي:

– أوّلاً، عجز مجلس النواب في العراق عن إكمال نصابه القانوني لمناقشة انسحاب القوات الأميركية من العراق. إذ لم يحضر جلسة مقرّرة لذلك قبل أسبوع، إلا 105 نواب من أصل 329 نائباً. وهو ما يشي بأنّ رفض إملاءات أذرع إيران هناك بات يتخطّى السُّنّة والكرد العراقيين ليبلغ شيعة العراق القريبين من إيران نفسها. وهو ما يُعدّ من نتائج الهجوم الأميركي.

– ثانياً، حديث عن بدء التحضيرات للانتخابات العراقية في الخريف المقبل، مع كلام عن إمكان عودة الرئيس السابق مصطفى الكاظمي بالتحالف مع الزعيم السنّي محمد الحلبوسي. وطبعاً في ظلّ تنسيق حتمي مع إربيل ومع مقتدى الصدر… وهو ما قد يكون نتاج الحركة السعودية الاستيعابية.

سوريا: إيران تتهم النظام وروسيا

يصل الدبلوماسيون إلى سوريا، حيث يقولون إنّ أموراً كثيرة وخطيرة تحصل وتتطوّر. ويسارعون إلى التأكيد أن لا ضرورة للتحليل هنا. إذ يكفي استعراض الوقائع المسجّلة والموثّقة:

1- بعد سلسلة الاغتيالات الإسرائيلية لمسؤولين عسكريين وأمنيّين إيرانيين في سوريا، خرجت صحيفة “جمهوري إسلامي” الإيرانية باتّهامات لجهات روسيّة وسورية بتسريب معلوماتٍ ساعدت على استهداف المسؤولين الإيرانيين.

لكنّ المفاجأة كانت باعتقال النظام السوري “قيادياً في الميليشيات الإيرانية يدعى م. ح. ونحو 56 من عناصره. إضافة إلى اعتقال 37 من عناصر المسلّحين المحلّيين الموالين للميليشيات الإيرانية. وذلك بتهمة إعطاء معلومات وإحداثيات للضربات الجوّية الأميركية التي استهدفت 28 موقعاً للميليشيات الإيرانية في دير الزور وريفها”…

هل هي حرب تجسّس متبادل؟ أم مجرّد تراشق اتّهامات؟

أيّاً كانت الحقيقة، يظلّ الخبر مؤشّراً إلى أمر عميق يحصل بين النظامين والجيشين القائمين على أرض واحدة.

 ينقل الدبلوماسيون عن جهات قريبة من النظام في دمشق أنّ وفوداً سعودية عدّة جاءت إلى سوريا بلا إعلام

2- تزامن ذلك مع انسحاب إيراني جزئي من بعض المواقع في سوريا، في ظلّ معلومات دبلوماسية عن رفض سوريا اقتراحاً من إيران بحلول عناصر من الحزب مكان المنسحبين. هذا إضافة إلى معلومات عن انتشار وحدات من الفرقة الرابعة محلّ المنسحبين الإيرانيين. وفي نقاط تمهّد للإمساك بالغلاف الحدودي بين سوريا ولبنان.

انفتاح سعودي جديد على الأسد

3- في المقابل كانت السفارة السورية في الرياض تفتح أبوابها، بعد ترميمها من قبل رجال أعمال متبرّعين سوريين مقيمين في السعودية. وبالتالي من المفترضين معارضين لنظام دمشق. لكنّهم بادروا إلى ذلك بتشجيع من سلطات المملكة.

4- هذا بينما كان ملفّ الحجّ ينتقل، إدارةً وتنسيقاً وتنفيذاً، للمرّة الأولى منذ اندلاع الحرب السورية، ليحطّ ضمن العلاقات الرسمية بين سلطات سوريا والسعودية.

5- أكثر من ذلك، ينقل الدبلوماسيون أنفسهم عن جهات قريبة من النظام في دمشق أنّ وفوداً سعودية عدّة جاءت إلى سوريا بلا إعلام. أحدها مثلاً جاء لتسلّم لائحة من الأشخاص، بالأسماء التي حدّدتها السلطات السعودية، لمطلوبين في ملفّات تهريب الكبتاغون، فيما كانت وتيرة كشف السعودية لعمليات التهريب ترتفع.

يكاد البحر الأحمر يتحوّل سلاحاً في المعركة ضدّ إيران نفسها. حتى إنّ البعض بات يهمس بنظريّة مؤامرة. من نوع أنّ بعض الأحداث المعلن عنها أخيراً، إنّما هي مفبركة

6- وفد سعودي آخر جاء من الرياض مستطلعاً بدقّة وبالوقائع حقيقة الاستثمارات الإيرانية في سوريا. وهو التقى لهذا الغرض بالهيئة المعنيّة بهذا الشأن، والمرتبطة مباشرة بالسيّدة أسماء الأسد زوجة الرئيس بشّار الأسد. وحصل منها على الأجوبة الشافية. خصوصاً لجهة عدم تسجيل أيّ خطوة إيرانية في القطاع الخلوي في سوريا، وبقاء “الترخيص الثالث” المُعطى مجرّد حبر على ورق.

إضافة إلى سيل لا ينتهي من الحيثيّات التي ينقلها هؤلاء عن الجهات القريبة من النظام، تأكيداً على التقارب السوري العربي، وإن من دون التدليل على الابتعاد السوري .عن إيران. إن لجهة مراسيم العفو الصادرة، أو مراسيم تنظيم الخدمة العسكرية، وصولاً إلى مراسيم تجارية وعقارية أخرى.

إقرأ أيضاً: من غزّة و”غازي دمشق” إلى سفينة التجسّس والحريري: إيران وكيلة حصريّة لأميركا في المنطقة؟! (1)

هذا كلّه يفسّر كلام السفير الإيراني في سوريا، كردّ فعلٍ أو دحضٍ لواقعٍ أو مكابرة أو إنكار… أو حتى كنذيرٍ بمشكلة قد تتفاقم وقد تصير معلنة. إذ يقول عن نظام بلاده في سوريا: “إنّ وجودنا قويّ هنا. ولن ننسحب أبداً”!

وصولاً إلى لبنان… هنا يغزر الكلام أيضاً. وهو ما يقتضي متابعة منفصلة ومفصّلة… غداً.

 

ماذا إذا انتصر الحزب؟ وماذا إذا لم ينتصر؟ (3)

جان عزيز/اساس ميديا/18 شباط/2024

بعد العراق واليمن وسوريا، نصل إلى لبنان. هنا تبدو المعركة أكثر حدّة وكتماناً في الوقت نفسه. بين “مشروع” الحزب، و”لامشروع” الآخرين كلّهم.

في العمق، ثمّة ثلاثة محاور يدور حولها الصراع: ماذا سيحصل في جنوب لبنان؟ وهل من احتمال لصفقة إقليمية برعاية دولية هناك؟

ثمّ هل يتغيّر النظام في لبنان، بتركيبته الدستورية وموازين القوى المتحكّمة فيه، بما قد يكون دلالة على هويّات الرابحين والخاسرين في جولة الكباش الحالي؟ وبين الاثنين هناك محور من يكون رئيساً للجمهورية، كنتيجة مرافقة لنتائج المحورين السابقين؟

مؤيّدو الحزب من القوى الدائرة في فلكه يبدون مطمئنّين إلى مرحلة “اليوم التالي” بعد طوفان الأقصى، من غزة إلى بيروت. يعزون اطمئنانهم إلى سياسة الغموض التي ينسبونها للحزب. يتباهون همساً بأنّ الحزب يعتمد الصمت، كي لا يوافق على شيء. فلسفة الغموض التي ينتهجها، وفق آرائهم، تسمح له بألّا يقول ما يريد. وألّا يعلن ما يقبل به. أحياناً فقط، يُلمّح إلى ما يرفضه لا غير.

ينسب حلفاء الحزب إليه قدرته بذلك على التفلّت من أيّ أمر لا يخدم مشروعه. يقولون إنّه منذ انخراطه في الشأن العامّ اللبناني، التزم نصوصاً معلنة. بعضها تأسيسيّ حتى. كما سكت عن نصوص أخرى. لكنْ، لا صمته ولا توقيعه، كانا كافيَين لحظة، لتحويل التزامه إلزاماً. ويجردون الأمثلة والوقائع:

وقّع الحزب على وثيقة تفاهم مار مخايل مع ميشال عون في 6 شباط 2006. ولم تنفَّذ. بعدها أعلن وثيقته السياسية في 30 تشرين الثاني 2009، مؤكّداً ضرورة وضع استراتيجية وطنية للدفاع. ومضت 15 عاماً عليها بلا تجسيد

بين الوثيقتين، وافق الحزب على “اتفاق بيروت” الدولي في 16 أيار 2008، الذي مهّد لاتفاق الدوحة، بما فيه من تأكيد على التزام “القيادات السياسية وقف استخدام لغة التخوين أو التحريض السياسي والمذهبي على الفور”… بلا نتيجة.

بعد العراق واليمن وسوريا، نصل إلى لبنان. هنا تبدو المعركة أكثر حدّة وكتماناً في الوقت نفسه. بين “مشروع” الحزب، و”لامشروع” الآخرين كلّهم

إعلان بعبدا… وشروط الحريري

حتى مع سعد الحريري، الذي يحتفي الحزب اليوم بزيارته بيروت، ظلّت المعضلة نفسها قائمة. إذ شارك الحزب في قرار مجلس الوزراء في 5 كانون الأول 2017، الذي انعقد تلبية لطلب الحريري شخصيّاً وكشرط منه. وأكّد “ضرورة ابتعاد لبنان عن الصراعات الخارجية (…) مع اعتماد سياسة خارجية مستقلّة تقوم على مصلحة لبنان العليا واحترام القانون الدولي. حفاظاً على الوطن ساحة سلام واستقرار وتلاقٍ”… فيما يبدو هذا الكلام اليوم سورياليّاً بالكامل.

فضلاً طبعاً عن إعلان بعبدا الأوضح والأفصح في 11 حزيران 2012، الذي وافق الحزب عليه، قبل دعوته إلى غليه وشرب مياهه.

كلّ ذلك من دون التوصّل حتى اللحظة إلى صيغة لترسيم الحدود الميدانية والفعليّة بين دولة الحزب، وبين ما صار فعليّاً “لادولة لبنان”.

يخلص “مريدو” الحزب من هذه الجردة إلى التأكيد أنّ ما بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023) سيكون نصراً جديداً لحزبهم في بيروت ولبنان. وستكون مفاعيله جليّة على محاور الصراع المذكورة. وخلاصة هذا النصر:

إمّا أن يكون رئيسٌ للجمهورية وفق ما يريد.

وإمّا أن يستمرّ الفراغ حتى تغيير النظام.

وبين الاثنين، لا استقرار في الجنوب. وليتحمّل أصحاب المصلحة في هذا الاستقرار، من الدول الخارجية، من باريس حتى واشنطن، مسؤوليّة أيّ تدهور أو انفجار.

الحزب

الحزب يريد الرئاسة… غالباً أو مغلوباً

باختصار اختزاليّ تبسيطيّ جداً، يختم مريدو الحزب: نحن أمام احتمال من اثنين. إذا انتصر الحزب في الحرب، سيفرض مرشّحه رئيساً. وإذا خسر الحرب، لا سمح الله، ستُعطى له رئاسة الجمهورية تعويضاً. لاستيعاب نكسته وحرصاً على عدم تحويلها خطراً على “السلم الأهلي”!

في المقابل، وللمفارقة، يبدو كلام خصوم الحزب أكثر إنصافاً له، من كلام بعض “مريديه”. يجزم الخصوم أن لا صحّة لما يسوّقه أصحاب الرؤوس الحامية من حلفاء الحزب. فلا موازين القوى الخارجية في هذا الاتجاه. ولا الداخل على هذه الصورة من الانكسار الذي يتوهّمونه.

وقّع الحزب على وثيقة تفاهم مار مخايل مع ميشال عون في 6 شباط 2006. ولم تنفَّذ. بعدها أعلن وثيقته السياسية في 30 تشرين الثاني 2009، مؤكّداً ضرورة وضع استراتيجية وطنية للدفاع. ومضت 15 عاماً عليها بلا تجسيد

نخبة أميركا تحذّر من إيران

خارجياً، يكتفي هؤلاء بمؤشّرات بسيطة، لنفيِ مقولة الصفقة الأميركية – الإيرانية كليّاً. يقولون إنّ من يعرف كيف تعمل ماكينة القرار الأميركي، عليه أن يتوقّف طويلاً عند آراء ومواقف مرجعيّة. هذه بعض أمثلتها:

1- تحذير الكاتب توبي ماتيستن في “فورين أفيرز” من أيّ جبهة إخوانية خمينيّة إسلامية يمكن أن تنشأ من حرب غزة.

2- دعوة مايك بنس ومايك بومبيو صراحة إلى ضرب إيران. وذلك عبر مقالهما في “وول ستريت جورنال”.

3- كلام توماس فريدمان في “نيويرك تايمز” عن أنّ رجلين اثنين قادران على تغيير مسار الصراع في الشرق الأوسط: الرئيس الأميركي جو بايدن ووليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

4- وصولاً إلى كلام فريدمان نفسه عن “عقيدة بايدن” الشرق أوسطية المتشكّلة من 3 مسارات كما يقول: التحالف الأمنيّ الاستراتيجي بين واشنطن والرياض، الترويج لقيام دولة فلسطين، واتّخاذ موقف أميركي حازم تجاه إيران.

فضلاً عن عشرات الأمثلة المعزِّزة لهذا الاتجاه التفكيريّ نفسه.

تراجع أميركا… بعد 2050

حتى الكلام المناقض عن تراجع أميركا وسقوطها عن موقع القطب الدوليّ الأوّل، وسوى ذلك من توهيمات، يحيله خصوم الحزب إلى بحث فريد زكريا في “فورين أفيرز”. وفي خلاصته أنّ المسألة المتصوّرة متروكة جدّياً إلى ما بعد سنة 2050! فيما نبحث نحن وضع لبنان الآن.

أمّا داخلياً فيتابع خصوم الحزب بأنّ موازين القوى ليست كما يصوّرون إطلاقاً. وآخر تجلّياتها جلسة 14 حزيران الانتخابية. ولم يتغيّر حرف بعدها، كما يجزم هؤلاء.

حتى استطراداً يقولون، ولنفترض حصول أيّ من الاحتمالين المستحيلين:

 داخلياً فيتابع خصوم الحزب بأنّ موازين القوى ليست كما يصوّرون إطلاقاً. وآخر تجلّياتها جلسة 14 حزيران الانتخابية. ولم يتغيّر حرف بعدها، كما يجزم هؤلاء

1- ماذا إذا انتصر الحزب في حرب غزة؟ الجواب عبر تجربة سابقة حيّة: في تموز 2006 انتصر الحزب على إسرائيل. ثمّ انكفأ إلى الداخل لترجمة “نصره”. فاصطدم بأكثرية لبنانية. وتطوّر اصطدامه بها حتى 7 أيار 2008. فذهب بعدئذٍ إلى الدوحة حيث اضطرّ إلى انتخاب المرشّح الذي تبنّاه خصمه “تيار المستقبل” بعد 48 ساعة فقط على نهاية ولاية إميل لحّود. وهو ما يؤكّد استحالة تحويل حتى الانتصارات العسكرية إنجازات سياسية في لبنان، بشكل مغاير لثوابت هذا البلد ومرتكزاته الميثاقيّة.

2- ماذا إذا تمّت صفقة بين واشنطن وطهران؟ والجواب هنا أيضاً عبر تجربة سابقة. في أيلول 1988 تمّت صفقة بين الأميركي والسوري. فلم تصل إلى بعبدا إلا على بحر من الدماء. بحر قاتل انتقل بعد 20 عاماً ليُغرق سوريا كلّها بملايين القتلى والجرحى والمهجّرين ويؤدّي إلى دمار بلد كامل.

وهذا كلّه ممّا يعرفه الحزب ويدركه تماماً، ويرفضه حتماً. حرصاً منه على “مقاومته” وتاريخها، وعلى الوطن الذي لم تولد “مقاومته” إلا في بيئته. وبالتالي ضنّاً بمستقبله الذي هو مستقبلها.

أيّ الرأيَيْن يصحّ؟

الجواب لأيّام مقبلة وبحسب قراراتٍ يُفترض أن تكون ملزمة لكلّ من يريد مواكبة تلك الأيام.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

يوم الجنوب «الحزين» يتوزع بين التشييع والقلق والجبهة المشتعلة!

حسين سعد/جنوبية/17 شباط/2024

توزع يوم الجنوب، بين وداع للشهداء، وغارات إسرائيلية كثيفة وعمليات لحزب الله، وقلق من التطورات في غزة، وإنعكاسها على الساحة الجنوبية، وحزن لف بيوتات مئات العائلات، التي إستشهد منها الأبناء والأزواج والأطفال. مشهدية تشييع شهيدات و شهداء مجزرة النبطية السبعة الجنائزي، أعادت إلى الأذهان صور تشييع شهداء مجزرة قانا الأولى 1996، وان إختلف العدد، فلفت نعوش الشهداء، بالعلم اللبناني، المكلل بالارزة اللبنانية.. ومشى خلف هذه النعوش، من مكان إلى آخر ، آلاف من المشيعين، على إيقاع من الغضب، في وجه العدو الإسرائيلي،الذي لم يوفر الاولاد والأطفال بآلته الحربية . برودة الطقس والأمطار الغزيرة، لم تمنعا إستمرار عمليات “حزب الله”، المستمرة بزخم إضافي، منذ الثامن من تشرين الاول 2023، دعما لغزة، والتي يطلق عليها عمليات الإشغال والإسناد لغزة، الرازحة تحت وابل الغارات الإسرائيلية والقتل الممنهج.

قصف مواقع

وقصف “حزب الله”، في اوقات مختلفة، عددا من مواقع الاحتلال الواقعة على الحدود مباشرة في القطاعين الغربي والشرقي، مستخدما في هجومه، على ثكنة برانيت صاروخ فلق، فيما شملت أيضا موجة العمليات، مواقع بركا ريشا، الضهيرة، راميا، ورويسات العلم والسماقة في مزارع شبعا المحتلة، بالأسلحة المناسبة، بحسب بيانات الحزب .إقرأ ايضاً: نصرالله يلوح بمعادلات جديدة لردع إسرائيل.. وهوكشتاين يؤكد استمرار الجهود الاميركية للتهدئة! ووزعت إسرائيل، إعتداءاتها الجوية، على اكثر من منطقة، عند الحدود، حيث شنت طائراتها الحربية غارات كثيفة، على منطقة الصالحاني الواقعة بين بلدات راميا وبيت ليف ومروحين وزبقين، كما أغارت الطائرات مرتين على بلدة مارون الراس، في حين شمل القصف المدفعي محيط راشيا والناقورة وعيتا الشعب .

 

لُفوا بالعلم اللبناني.. تشييع شهداء مجزرة النبطية بموكب مهيب

حسين سعد/جنوبية/17 شباط/2024

في مأتم شعبي مهيب وملفوفين بالعلم اللبناني، شيعت مدينة النبطية، بمأتم شعبي كيير، شهداء المجزرة التي ارتكبها العدو الاسرائيلي في 14 الشهر الجاري، وقضى خلالها 7 من عائلة البرجاوي وترحيني وعامر، واسفرت ايضا عن سقوط أربعة شهداء من “حزب الله”، وذلك تلبية لجمعية هونين الخيرية وحركة “أمل” إنطلقت مراسم التشييع، من بلدة عبا الى دير الزهراني، حيث نقلت سيارات الاسعاف التابعة لكشافة الرسالة الاسلامية، الجثامين في موكب سيار الى باحة النادي الحسيني لمدينة النبطية وهم :

حسين احمد ضاهر برجاوي، وزوجته أمل محمود عودة، وابنتيهما أماني وزينب حسين برجاوي، وفاطمة احمد برجاوي، وغدير عباس ترحيني ، ومحمود علي عامر.

وأقيمت مراسم التشييع على وقع موسيقى الموتى، بمشاركة عضو كتلة التنمية والتحرير النيابية النائب

هاني قبيسي ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري ، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ، وعدد من النواب، وإمام مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق، الذي أم الصلاة على الجثامين.

والقى صادق كلمة من وحي المناسبة. وقال: إن الدمِ البريء الزاكي الذي أريق ظلماً و عدواناً و همجيةً بالأمس في النبطية في منزلٍ آمنً يضمّ أباً و خمسة نساءٍ و طفلين في عمر الرياحين هو فعلٌ يضيف الى سجلِ العدو الخالي إلا من الإجرام و المجازر وصمةً جديدةً ويُثبت تعمّدهُ وإمعانهُ في سحق كل المعاني الإنسانية والمواثيق والشرائع الدولية.

 

حزب الله يستهدف 4 مواقع اسرائيلية

جنوبية/17 شباط/2024

واصل “حزب الله” رده على المجازر الاسرائيلية واعلن عن استهداف 4 مواقع اسرائيلية بعد ظهر اليوم. وفي التفاصيل، اعلنت”المقاومة الإسلامية” في بيان اول ان  “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة، استهدف ‏مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 4:00 من بعد ظهر يوم السبت 17-02-2024 التجهيزات التجسسية في موقع بركة ريشا بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة”. ‏وفي بيان ثان، اعلنت عن “استهداف تجمع لجنود العدو في محيط موقع الضهيرة بالأسلحة الصاروخيّةبشكل مباشر وذلك عند الساعة 2:45 من بعد ظهر اليوم”. وفي بيان ثالث، لفتت الى ان “مجاهديها استهدفوا عند “عند الساعة 2:00 من بعد ظهر اليوم موقع السمّاقة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخيّة وأصابوه إصابة مباشرة” . وفي بيان رابع اعلنت عن استهداف ثكنة برانيت بصاروخ “فلق 1” بشكل مباشر عند الساعة 01:00 من بعد ظهر اليوم “السبت 17-02-2024 “.

 

تراب بليدا الحدودية يحتضن ثمانية شهداء.. وتدمير أربعين منزلا وتضرر المئات

حسين سعد/جنوبية/17 شباط/2024

مقابل موقع بياض بليدا، التابع للعدو الإسرائيلي، يحتضن تراب جبانة بليدا، جثامين شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على البلدة وجيرانها، منذ 135 يوما، من بينها جثامين طرية، تعود لبنات محمود شور وجدتهم، الذين إستشهدوا في غارة على سيارتهم في عيناثا، وإحتضانها أيضا، أربعة مقاومين آخرين، من حزب الله وحركة امل. لا يمر يوم واحد، دون تعرض بليدا، إحدى قرى المواجهة، في منطقة مرجعيون، للغارات والقصف المدفعي والقنابل الحارقة، التي دمرت فيها عشرات المنازل وأصابت المئات باضرار مختلفة، واحرقت مزروعاتها.تتوسط بليدا، التي يبلغ عدد ابنائها، حوالي عشرة آلاف نسمة، بين مقيم داخلها وخارجها ومغترب، بلدتي حولا وميس الجبل، اللتين تتشاركان معها، في الدم والمعاناة والأذى، الناجمة عن العدوان الإسرائيلي، وتقدم أبهى صور الصمود، من خلال تمسك عدد من أبنائها في أرضهم ووفود الآلاف إليها، حين تشييع الشهداء، على الرغم من الخطر الدائم للاعتداءات الاسرائيلية .

تعتمد بلدة بليدا، التي يوجد فيها مجلس بلدي، مؤلف من 15 عضوا يتراسه حسُان حجازي، ومجلس إختياري من خمسة مختارين، في إقتصادها المحلي، على زراعة التبغ ومواسم الزيتون وتربية الدواجن والابقار، التي إزدهرت بعد التحرير، بعد قيام البلدية، بتأمين البنية التحتية المتمثلة بشق طرقات، إلى الاراضي الزراعية . دمر الإحتلال الإسرائيلي، خلال فترة العدوان، أكثر من أربعين منزلا تدميرا كاملا، وأصاب حوالي مئتين وخمسين آخرين بأضرار مختلفة، إضافة إلى البنية التحتية المتمثلة بشبكات المياه والكهرباء والطرقات وسواها. كما طاولت الاعتداءات، معامل حجارة باطون و عددا من مزارع الدجاج بشكل مباشر، حيث يوجد في البلدة، حوالي 15 مزرعة دجاج ومزارع أبقار ، تشكل واحدا من المقومات الإقتصادية .

 

خـلاصــة

ايلي خوري/فايسبوك/17 شباط/2024

الدول المحترمة، وحتى المتجانسة جماعتياً، بتشقّف ارضا (بالمسطرة احياناً) تتقدر تدير مساحة ما بنجاح مقبول (كل جزء عقدّ حقوق وارادة وامكانات وطموحات ناسو). بالتالي بتنجح بتحديد جغرافيا وتاريخ وثقافة وقيمة الاجزاء وحصّتا من ادارة ونجاح او فشل الكل المشترك (الدولة).

الدول المفشكلة ما بتسترجي تمارس اي لامركزية بمعناها الحقيقي بسبب ضعفا هي، مش ضعف ناسا او قوّة جيرانا حسب ما بتدّعي. فساعة بحجّة الخوف من تحطيم مشترك داخلي اخفقت بصناعتو (وهو اصلاً عصوص ونقطة)، او بحجّة انو بيسهل تقسيمو فبلعو او تقاسمو من خارج مش قادرة تمنع اختراقو (وهو اصلاً ناطر عالكوع). بتنتهي مش قادرة لا تدير حالا ولا الاجزاء. وبتصير بحاجة لخارج ما يدير التنين.

إكزاكتلي متل الرجال والمرا المبطوحين عضهرن وناطرين حدا تالت يسيسرن.

العلاقة بين اي سلطة مركزية واجزائا هي متل علاقة الاهل ببعض وبالولاد. فسلطات التشريع والتنفيذ لازم يتوازنو في سبيل تنشئة وصحّة وتطوّر ونجاح الاجزاء المختلفة ضمن العيلة لوحدة. واساس كل هالعلاقة المحبة والاحترام والعدالة.

والعيلة، اذا محترمة، ما بتترك ولد متجبّر مشكلجي ازعر - وصحابو يتحكّموا بالاخوة والاهل والبيت او اجزاء منّو، وصولاً لتحطيمو. او تحويلو لمشاع مين ما كان بيصفّ في، او كرخانة مين ما بدّو بيقضي حاجتو ويفلّ.

والحجةّ دايماً انو دابكة عند الجيران او القرايب ومش معقول نبقى عم نتفرّج، او انو يا العكاريت بيشيلو سيّارتن من قدّام البيت يا بحسب الله ما خلقن.

يعني، وللمرّة الألف:

 1. لبنان حقيقة تاريخية وثقافية وادارية مشتركة مش اختراع خاص  لشي جديد او تشويه لشي كان.

2. الدستور فوق كل الكتب. والحدود خاصة جداً ما بيقطعا الّا المسمحلن.

3. المواطنة بتفترض اعلاء شأن كل الشركا لمستوى اعلى من العلاقات الدينية والعرقية الخاصة مع الخارج.

4. اللبنانوية مش حكر عطايفة انما حكر عشعب ودولة معيّنين، مش هيك بالمطلق.

5. العروبة مش طالبة منّك لا تنسى تاريخك وثقافتك من جهة، ولا تعرّب او تأسلم او تكفّر الآخر من جهة تانية. ولا طبعاً طالبة منّك تخرب بيتك كرمال بيت غيرك.

بتبقى صحّة الحيّ من صحّة بيوتو، وصحّة البيوت من صحّة غرفا. يعني اذا فالت قسطل بأوضة حينزع كل البيت، والبيت كل الحيّ. ففي حدا بدّو ينقبر يصلّح القسطل ولو بالقوة. يا الاهل (الدولة) يا الولاد (المكوّنات) يا الجيران (الخارج). وإلّا بلا البيت وساعتو.

اذاً، جمهورية مركزية مريضة وجمهورية اتحادية ممنوعة. دستور بالفريزر وادارة كباريه وبيت من تنك. جمهورية بتكره شعبا وشعبا بيكرها، وجمهوريةربتحتقر نفسا والعالم بيحتقرا.

فيا طلاق (تقسيم سلمي او عنيف)، يا تفاهم ندّي (طائف اتحادي حيادي) يا هرب (هجرة).

 

الحريري: «المستقبل» سيكثّف عمله غير السياسي/وصف المرحلة الحالية في لبنان بـ«الجنون السياسي»

بيروت/الشرق الأوسط/17 شباط/2024

قال رئيس «تيار المستقبل»، رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، إنه اتخذ قرار تعليق عمله السياسي قبل سنتين، حين أيقن أنه «لن يتمكن من تحقيق إنجازات»، واصفاً المرحلة التي يمر بها لبنان حالياً بـ«مرحلة جنون سياسي». وبينما أعلن أن «المستقبل» سيكثف الآن عمله أكثر، لكن ليس في الأمور السياسية، أكد رفضه التضييق على المحسوبين عليه في الدولة، إضافة إلى الوقوف في وجه كل من يتجه نحو التطرف، «فهذا من المحرمات لدينا». وجاءت مواقف الحريري خلال استقباله وفداً كبيراً من قطاع الشباب والطلاب في «التيار» بحضور الأمين العام للتيار أحمد الحريري. وخلال اللقاء، تحدث الحريري عن تعليقه العمل السياسي، فأكد أنه «اتخذ هذا القرار حين أيقن أن الوجوه القديمة ستتكرر بنفس المواقف والعقلية. وتيار المستقبل كتيار سياسي لن يتمكن من تحقيق إنجازات، في حين أن الإنجاز هو أساس أهداف أي عمل سياسي. وإذا كان الناس اليوم لا يزالون يستذكرون الرئيس الشهيد، فبسبب ما خلفه من إنجازات عديدة، كما بفضل نهجه المعتدل وانفتاحه على جميع الأطراف». وشدد الحريري على أن «لبنان لا بد أن يصل في لحظة من اللحظات إلى الاستقرار المنشود، لذلك يجب أن يكون الجيل الشاب في هذا البلد حاضراً لمواكبة كل تطور». ورأى الحريري أن «المرحلة التي يمر بها لبنان حالياً ترقى إلى كونها مرحلة جنون سياسي، حيث كل طرف يعتقد نفسه أكبر من بلده ويتشبث بمواقفه السياسية». وتحدث عن طريقة عمله في السياسة قبل اتخاذه قرار تجميده، قائلاً: «كانت طريقة عملي شخصياً في السياسة مختلفة. فقد أجرينا ربط نزاع مع حزب الله وتعالينا على كل الخلافات التي كانت تحصل مع باقي الأفرقاء وحرصنا على عدم إظهار هذه الخلافات إلى العلن، وكنت دائماً آخذ الأمور في صدري، وأحاول أن أسيّر شؤون البلد، لأن واجبي كان تسيير شؤون البلد وتطوير الاقتصاد وتحسين عمل المؤسسات التي تقوم عليها الدولة وإجراء الإصلاحات اللازمة وليس التشبث بمواقفي السياسية. هذا كان تركيزي ولم أكن أهتم أبداً لما يقال في حقي، لأن همي الأساسي كان تحقيق الإنجازات والإصلاحات. ولكن للأسف، العقلية الموجودة أوصلتني إلى مكان تعبت فيه أن أقول إنني لم أستطع أن أنجز، لذلك قررت تعليق العمل السياسي. وربما اكتشف اليوم الناس ما الذي كنت أتعرض له من محاولات تخوين أو اتهامات تطلق جزافاً بحقي». وأوضح: «لو بقيت في العمل السياسي كنت سأكون مضطراً لأفاوض من جديد، وأقوم بالتسويات وأتحملها أنا وحدي، وفي النهاية تقع علي كل المسؤولية. أما اليوم فالجميع يقول إنه يحب سعد الحريري. لذلك قررت أن أبتعد وأترك الناس ترى الحقيقة». ولفت الحريري إلى أن «تيار المستقبل بقي منكفئاً خلال السنتين الماضيتين، أما الآن فسنكثف عملنا أكثر، ليس في الأمور السياسية، وإنما نؤكد أن محاولة التضييق على المحسوبين على تيار المستقبل في الدولة وغير الدولة، فلن نسكت عليها مطلقاً». وشدد الحريري على «أننا سنقف في وجه كل من يتجه نحو التطرف، فهذا من المحرمات لدينا»، وقال: «الاعتدال هو الأساس، وبالاعتدال يمكنك أن تدير بلداً، أما بالتطرف الذي نراه فلا يمكن أن نصل إلى أي مكان. كل منهم يعتقد أن موقفه المتطرف هو الصائب فقط، وخير دليل على هذا التطرف هو ما نراه في الحكومة الإسرائيلية، وهو ما أدى إلى ما تقوم به من مجازر وقتل للأطفال والأبرياء». وختم الحريري قائلاً: «أنتم تيار الاعتدال، وهذا ليس ضعفاً، وتيار المستقل لن يسمح بأي نوع من أنواع التطرف، بل تطرفنا هو للاعتدال وللبنان فقط لا غير، ومن هنا التمسك بشعار لبنان أولاً، وأنا أعتمد عليكم من أجل بناء مستقبل لبنان المزدهر».

 

لقاءات مكثفة لميقاتي في ميونيخ وهوكشتاين:لعودة سكان الحدود

المدن/17 شباط/2024

اثر لقائه برئيس الحكومة نجيب ميقاتي في ألمانيا ذكر المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، في تصريح صحفي على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، "أننا نحاول إبقاء الصراع في جنوب لبنان عند أدنى مستوى ممكن". وأكّد أنّ "هناك ضرورة لعودة سكّان البلدات والقرى الحدوديّة الجنوبيّة إلى منازلهم، وكذلك السكّان على الحدود الشماليّة لإسرائيل". ورأى أنّ "الوضع على الحدود بين البلدين تغيّر بعد 7 تشرين الأول"، موضحًا أنّه "سيتعيّن علينا القيام بالكثير لدعم الجيش اللبناني، وبناء الاقتصاد في جنوب لبنان، وهذا سيتطلب دعمًا دوليًا من الأوروبييّن وكذلك دول الخليج، وآمل أن نرى منهم الدعم في المرحلة المقبلة". وأكد هوكشتاين أن مساعيه مستمرة بهدوء للوصول الى حلّ حول الوضع في جنوب لبنان ومنع اتساع رقعة الصراع.  وأكدت وزارة الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بحث مع نظيره الفرنسي أهمية منع اتساع رقعة صراع غزة وتجنب التصعيد في لبنان، وكيفية العمل على تهدئة الأوضاع. في المقابل قال مستشار رئيس الحكومة فارس الجميل، أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عقدت سلسلة لقاءات في ميونيخ من بينها لقاء مع رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وكشف الجميل أن لا زيارة قريبة لهوكشتاين إلى لبنان والأمور تتجه نحو نوع من الإستقرار لكن الحذر شديد ولا ثقة بموقف إسرائيل التي تمتهن الحرب والعدوان، مشيراً إلى أن لبنان ملتزم بالقرار 1701 والوسيط الأميركي هوكشتاين أكد أن المساعي الأميركية للجم العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان.

شولتس:منع إيران توسيع نفوذها

من جهته أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم السبت، أن بلاده تدعو إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الدولي في الصراع في غزة وعدم فتح جبهة ثانية على حدودها الشمالية مع لبنان. وقال في اليوم الثاني من مؤتمر ميونيخ للأمن الذي يُطلق عليه اسم «دافوس الدفاع»، إنه يجب منع إيران من استغلال الصراع لتوسيع نفوذها. وواصل ميقاتي لقاءاته وإجتماعاته خلال مشاركته في "مؤتمر ميونيخ للأمن" في المانيا. وفي هذا السياق، التقى ميقاتي رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن، وتم البحث في  العلاقات الثنائية بين البلدين والاوضاع في غرة وجنوب لبنان، كما تم التشديد على ضرورة الاسراع في وقف الحرب والتوصل الى حل سلمي عادل وشامل. وعقد رئيس الحكومة إجتماعاً مع وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بول غلاغير، في حضور وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب وسفير لبنان في المانيا مصطفى أديب والمستشار زياد ميقاتي. وتم البحث في الجهود المبذولة لوقف الحرب في غزة وجنوب لبنان وأهمية أن يصار الى انتخاب رئيس جديد للبنان.

لقاءات مكثفة لميقاتي

كما اجتمع رئيس الحكومة مع وزير خارجية مصر سامح شكري، في حضور الوزير عبدالله بو حبيب، وتم التشديد على اولوية وقف العدوان الاسرائيلي على غزة والتوصل الى وقف لاطلاق النار ومن ثم العمل على ايجاد حل مستدام للقضية الفلسطينية. كذلك، اجتمع رئيس الحكومة، في حضور وزير الخارجية والسفير اللبناني، مع وزيرة خارجية كندا ميلاني جولي. وتطرق البحث الى موضوع عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" والمساهمة الكندية في تمويلها. بدوره، شكر ميقاتي جولي على اهتمامها الخاص بالكنديين من أصول لبنانية.

واجتمع ميقاتي أيضاً مع الممثّل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في حضور ممثل الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط سفن كوبمانس، وأثنى على المواقف التي اطلقها  في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لا سيما لجهة التشديد على حل الدولتين". والتقى رئيس الحكومة عضوي مجلس الشيوخ الاميركي كريس مورفي وكريس فون هال، وتمّ التشديد على أهمية دعم الجيش للقيام بمهامه.

 

تغريدات مختارة لليوم 17 شباط/2024

جورج صبرا

إقرار مجلس النواب الأمريكي لقانون مناهضة التطبيع مع نظام الأسد خطوة إيجابية رغم حاجتها لتجاوز امتحانات أخرى في مجلس الشيوخ والبيت الأبيض .

غير أن القضية السورية كالقضية الفلسطينية لا تعوزها القوانين والقرارات الناظمة ، إنما الإرادة الدولية لاعتمادها بحزم ، وحسن تنفيذها بجدية .

 

أحمد الجارالله

حسن_نصر يحوس مايعرف وين يحط رجله ،،، دمر #لبنان هو والطاغية #نبيه_بري ،والله وثم والله أن ربنا سينتقم منهم … هالأيام أمام صواريخ #إسرائيل يهرب من جحر إلى آخر في الضاحية الجنوبية يا #حسن_نصر إتق الله في أهل لبنان ومحبي لبنان بلد فلستها وجوعت أهلها ….. وين أهل لبنان سُنة ومسيحيين قاعدين السحلي حسن نصر يجلد فيكم وتقدمون له خدكم الأيمن بعد أن صفعكم على خدكم الأيسر اللهم إلطف فينا بقضائك، أين نساء لبنان يصرخون وامعتصماه !!

 

غسّان شربل

خسرت أوروبا وسادة الاستقرار والازدهار. عاودها الهاجس الروسي. على مصانعها انتاج المزيد من المدافع والمسيّرات والذخائر.

 

غسّان شربل

كأن شياطين التاريخ تستيقظ. حين كان المستشار الالماني يتحدث امام "مؤتمر ميونيخ للأمن" كانت قوات بوتين تتقدم في الأراضي الاوكرانية.

 

ايلي الحاج

نحن نعيش في ذلّ وهَوان وعبودية واستسلام يا حسن،

لأننا لا نصدّق ولا كلمة من خطاباتك؟

 

كمال ريشا

على كتر التهديدات رح يطلعوا صواريخ الامين العام متل ملفات الفساد يللي ضل يهدد فيهم النائب حسن فضل الله عمر وما شفنا منهم شي

 

فارس سعيد

"لا تفاوض بغياب رئيس الجمهوريّة"

١-السيد نصرالله ردّاً على من يتهمه تغييب رئيس الجمهوريّة

٢-و كأنّ كل ما يقوم به حزب الله يستقيم لو انتخبنا رئيس

٣-اي ان يبقى اختطاف قرار السلم و الحرب انما…بحضور رئيس

٤-حسناً فعل السيّد في تذكيرنا ان الأزمة ليست ازمة رئاسة

نحن في  ازمة استقلال

 

فارس سعيد

من مصلحة حزب الله التجزئة و توزيع الوظائف على المجموعات

١-من مصلحته القول انه يحررّ و يفاوض و يستشهد من اجل لبنان

٢-من مصلحته إعلان المسيحيين و على رأسهم الكنيسة ان الاولوية انتخاب رييس

٣-من مصلحته ان يكون شغل السنّة يقتصر على تقدير زعيم محترم

انتبهوا المعركة معركة استقلال

 

فارس سعيد

إذا لا تخوض الكنيسة معركة استقلال القرار الوطني

و إذا يغيب عن ضمير السنّة ان انهيارهم نتيجة احتلال ايران للعراق و سوريا و لبنان واليمن

اذا لم يبرز تيّار شعبي يتجاوز المثقفين لدى الشيعة يقول لبنان اولاً…

لا تلوموا حزب الله

سيرسّم الحدود و يفاوض إسرائيل و يتمددّ في بناء الدولة

 

مارون مارون

لكل الممانعين المغشوشين، هل عرفتم لماذا تم نقل الدواعش بالباصات المكيفة؟ وهل عرفتم لماذا تم منع الجيش اللبناني من تحرير الجرود؟  لأن حzب الله حليف داعش كما هو حليف كل من اسرائيل وايران ونظام القتل السوري. فما كنا نقوله في حينه، قالته اليوم زوجة البغدادي. وقد شهد شاهد من أهله.

 

بيار جبور

نص رالله يحارب بالسيف والترس ويريدنا جميعًا أن ننتظم تحت إمرته، وإلا نحن "عملاء" نحن اليوم في ٢٠٢٤ ولسنا في زمن الجاهلية ، نحن في زمن تكنولوجية الذكاء الاصطناعي والأقمار الاصطناعية، والعلم والمعرفة. فإذا لا تستطيع مجاراة عدوك تكنولوجيًا وعسكريًا انتظر حتى تستطيع، وأن تتمكن من المواجهة المتكافئة. ولكن أن تجر  لبنان إلى مذبحة فهذا الانفصام بعينه. ومن أجل من؟ وما هي الاهداف الكبرى للحرب؟ وكيف ستحقق النصر؟ في نهاية المطاف لن يبقى معك احد سوى الذين تدفع لهم المال وحتى عائلات قتلاك سيتركونك لأنك قامرت بحياة اولادهم من أجل إيران. سلّم سلاحك وسلّم الجيش اللبناني مهمته الأساسية وانصرف إلى العمل السياسي، أعرف أن كلامنا هذا لا وقعَ له لديكم ولكن نشهد أننا بلغّنا.

 

ميشال فلاّح

معادلة إما مع "المقاومة" وإما "عميل"، هي بِمَثابة تكليف شرعي بِهَدر دم كُل مَن يُطالب بسيادة لبنان.

 

 ميشال فلاّح

كم يستمتع حزب السلاح عندما تخرج أبواق، ومِنها مثلاً في الأمس وزير داخلية سابق، تربط مصير البلد ببقاء الترسانة الفارسية. معاليه أبدع حين قال:"من يحمي الجنوب إذا ما سلّم الحزب سلاحه"!

معاليه مرشح رئاسي، وقد اختار أزقة "الحارة" طريقاً له.

تذكيراً، طريق بعبدا لا تمُرّ في "الحارة".

 

 

لاحظوا الفرق: باشرت الجزائر ولبنان منذ 2019معركة استرجاع الأموال المنهوبة بسبب الفساد .... #الجزائر استرجعت ممن تصفهم ب " العصابة" 30 مليار دولار حتّى الآن ،بينما العصابة في #لبنان نجحت في قمع من يُحاسبُها وتضحك على الناس بالوعود المعسولة وتفرض ضرائب وتتمتع بما نهبت خارج البلد، وانصارها يهللون لها كالمهابيل.

 

سامي كليب

نيويورك_تايمز  تنقل عن مسؤولين غربيّين أن #اسرائيل فجّرت  خطي أنابيب غاز رئيسيين في #إيران هذا الأسبوع، مما حرم ملايين الإيرانيين من الغاز، وقالت أن هذه الهجمات  «تطلبت معرفة تفصيلية بالبنية التحتية في إيران وتنسيقاً دقيقاً" كما أن اسرائيل

فجّرت أيضًا مصنعًا للكيماويات على مشارف طهران قبل يومين. في الفترة نفسها وقع الهجوم الغامض والذي لم يتبنّاه أحد على ثكنة صفد حيث قيادة الجيش الاسرائيلي. هل ثمّة علاقة؟

 

| سوسن مهنّا

نيويورك تايمز: "#إسرائيل هي من نفذت انفجارات شبكة الغاز في #إيران

نقلت الصحيفة الأميركية عن مصادر غربية مطلعة: أن إسرائيل هي المسؤولة عن تنفيذ الانفجارات التي طالت أنبوب الغاز الرئيسي في إيران قبل أيام .. وقامت أيضاً بتنفيذ انفجار في أحد المصانع الكيميائية يقع على أطراف #طهران الخميس الماضي"

وحتى الآن تدرس السلطات الإيرانية كيفية وماهية الرد.

 

حول التصنيف الأمريكي للإرهابيين الحوثيين..

أنور مالك

تصنيف الحوثيين في قائمة الإرهاب الدولي هو قرار صائب وعادل ويجب أن يتجسد في قرارات عملية حقيقية وليست مجرد تصنيفات شكلية لا تضيف شيئا ولا تنفع الشعوب المتضررة..

ومن أهمها تسليط عقوبات حادة وصارمة على أي دولة تتعاون معهم أو تزودهم بعتاد وسلاح  وتمولهم بما يخدم مشروعهم الهدام.. أيضا منع وسائل الإعلام المحلية والدولية من استضافة من يدافع عنهم أو يروج لأطروحاتهم وغلق جميع منصاتهم عبر مختلف مواقع التواصل لتجفيف منابعهم الفكرية واللوجستية.. كما يجب الملاحقة القضائية لكل من يشيد بهم ويدافع عنهم وهو يعيش في دول تعتبر المنظمة الحوثية إرهابية..  وأيضا غلق سفارات الدول التي ترفض هذا التصنيف المستحق وتواصل الذود عن الإرهابي الحوثي.. أيضا يجب دعم الشعب اليمني في ثورته ضد التدخل الإيراني الداعم للإرهاب والعمل الجاد على استعادة شرعية الدولة في صنعاء وتحريرها من عصابات فيلق القدس وشبكات الحرس الثوري الإرهابية.. كما أنه لا يمكن القضاء على ميليشيات الإرهاب الإيراني من دون قطع رأس الأفعى في طهران.. ما ذكرناه هو أقل ما يمكن فعله لمواجهة هذا الإرهاب الذي يستهدف السلم العالمي ودون ذلك هي مجرد هرطقات تزيد في تقوية شوكتهم وتعزيز تهديداتهم بما هو أخطر بكثير على أمن البشر واستقرار الدول..

انور_مالك

 

افيخاي ادرعي

عاجل

 في أقل من 30 دقيقة: تصفية المخرب الذي أطلق صباح اليوم قذيفة صاروخية باتجاه منطقة أشكلون

تم تفعيل صفارات الإنذار صباح اليوم في منطقة مدينة أشكلون عقب رصد إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة، علماً بأن مقاتلي الدفاع الجوي تمكنوا من اعتراض القذيفة بالنجاح.

وفي أقل من 30 دقيقة تم رصد المخرب منفذ عملية الإطلاق في منطقة الفرقان شمال قطاع غزة حيث قامت طائرة تابعة لسلاح الجو باستهداف المخرب وتصفيته.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 17-18 شباط/2024

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 17 شباط/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/127127/127127/

 ليوم 17 شباط/202

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For February 17/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/127130/127130/

February 17/2024/