المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 15 شباط /لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.february15.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my new Twitter account.

في اسفل رابط حسابي ع التويتر

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَهْتَمُّوا إِذًا بِالغَد، فَالغَدُ يَهْتَمُّ بِنَفْسِهِ. يَكْفِي كُلَّ يَوْمٍ شَرُّهُ”

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/إلى إسرائيل، والعالم أجمع: لبنان ليس حزب الله، ولا حزب الله هو لبنان

الياس بجاني/ع إسرائيل إن كانت جادة أن تهدد وتستهدف حزب الله الإيراني وليس لبنان المحتل والمخطوف

الياس بجاني/الذكرى 19 لإغتيال الرئيس رفيق الحريري والمحاسبة المعطلة بظل الإحتلال الإيراني

الياس بجاني/خطاب نصرالله/ انسلاخ مرّضي عن الواقع ورزم من الأوهام والهلوسات

الياس بجاني/نص وفيديو: يتم نعي ضحايا حركة أمل كما ضحايا حزب الله، كجهاديين، مما يؤكد أن ولا فروقات بين بري ونصرالله إلا بالبدلي والكرفات كون جوهر مشروعهما الجهادي والفارسي والمعادي للبنان واحد

الياس بجاني/محلم الرياشي والغربة  القاتلة عن بشير الحلم والقضية

الياس بجاني/نص وفيديو: إثنين الرماد: يوم مقدس مخصص للصلاة والتوبة ومراجعة الذات

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الأباتي محفوظ لـ"المدن":لا خوف على لبنان ولا على الموارنة

مصادر فرنسية: لسنا متحيزين لإسرائيل.. وال١٧٠١ لا يحتاج لاي إضافات وتوضيحات

الحريري يتشفّى من قتلى «حزب الله» ويحسم قرار عودته للعمل السياسي

العدوان الإسرائيلي على الجنوب مستمر.. اليكم ما يحصل في النبطية ليلاً

4 شهداء بغارات إسرائيلية على الصوانة وعدشيت.. وإستهداف صفد بصواريخ «مجهولة»!

8 شهداء حصيلة مجزرة النبطية!

بعد الصوانة.. مجزرة في النبطية تحول «شائعة» إستهدافها الى «حقيقة»!

"الحزب"يضرب قواعد عسكرية في صفد..وأصوات اسرائيلية تنادي بحرب شاملة

رويترز تنشر الخطة الفرنسية لمعالجة وضع الجنوب.. والملاحظات اللبنانية

فشل المحادثات الإقليمية يلهب الجنوب:تفاوض بالنار أم قرار بالحرب؟

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

مقتل أربعة مدنيين في الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان ووزير الأمن القومي الإسرائيلي يصف هجوم صفد بأنه «إعلان حرب»

لبنان: تقاعُد عويدات يؤسس لأزمة قضائية في النيابة التمييزية والفراغ يتمدد في مؤسسات الدولة

قصتي مع رفيق لبنان/الجنرال يعرب_صخر بذكرى اغتيال الشيخ رفيق الحريري

مراد: لتسليم قتلة الحريري، وعبد اللهيان وقح أهان لبنان وشعبه

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

عبد اللهيان لـ”أساس”: نتشاور مع الرّياض لوقف الحرب في غزّة/ابراهيم ريحان/اساس ميديا/

محادثات القاهرة بشأن غزة “مكانك راوح”… والمفاوضون يمددون!

ضوء أخضر أميركي لإسرائيل باجتياح رفح..من دون حماية المدنيين

أردوغان من القاهرة:لن نقبل بتطهير قطاع غزة من السكان

مشرعون أميركيون:نظام الأسد "حاملة طائرات عملاقة للإرهاب"

إعلام إسرائيلي: مقتل امرأة وإصابة 7 إثر هجوم صاروخي شمال البلاد

«صحة غزة»: القوات الإسرائيلية تُجبر الموجودين في مجمع ناصر الطبي على الإخلاء القسري

الخارجية الإيرانية: ندعو للحوار لحل قضية حقل الدرة مع الكويت

انفجارات عنيفة تضرب خطوط غاز إيران وطهران تتهم الإرهاب

“الحرس” يتدرب في خليج عُمان على ضرب قاعدة جوية إسرائيلية… وبايدن هدّد طهران بالقصف مرتين

إسرائيل: البيت الأبيض لا يضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة

الرئيس الفلسطيني يطالب «حماس» بسرعة إنجاز صفقة تبادل المحتجَزين لمنع التهجير

القائد الجديد للجيش الأوكراني يزور الجبهة ويصف الوضع بأنه «معقّد للغاية»

الجيش الأوكراني يؤكد تدمير سفينة حربية روسية قبالة القرم

غروندبرغ: التصعيد العسكري في البحر الأحمر يتسبب بتباطؤ جهود السلام باليمن

أميركا نفذت ضربة على صاروخ بمنطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الرئاسة مقابل الليطاني... هل هذه صفقة "حزب الله" وإسرائيل؟... يربط "الثنائي الشيعي" انتخاب الرئيس وإعادة تكوين السلطة في البلاد بالتطورات في جنوب لبنان وتطبيق القرار 1701/طوني بولس/اندبندنت عربية

سياسة القوة الإيرانية وجمهوريات الموز الشيعية وأتباعها/شارل الياس شرتوني

مصدر مصري لـ”أساس”: الاستعداد للاستغناء عن “كامب ديفيد”/محمد قواص/اساس ميديا

فلسطين: إيران دخلت بغياب العرب… فمتى العودة؟/رضوان السيد/اساس ميديا

الحزب يخسر في لبنان… إيران تربح في الإقليم/خالد البوّاب/اساس ميديا

حرب الجنوب… استمرار لسياسة اغتيال الحريري/خيرالله خيرالله/اساس ميديا

حريرية جديدة/غسان العياش/النهار

كيف دخلت في لبنان وكيف خرج منّي؟/حازم صاغية/الشرق الأوسط

هل الربيع العربي تاريخ وانتهى؟/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

حرب غزة ليست كأي حرب/بكر عويضة/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

آلاف اللبنانيين يُحيون الذكرى الـ19 لاغتيال رفيق الحريري في وسط بيروت

سعد الحريري: قولوا للجميع إنكم عدتم الى الساحة و«كل شي بوقتو حلو»

لبنان أحيا ذكرى الرئيس الشهيد… والحريري للحشود: “كل شي بوقتو حلو”

“حزب الله” قصف صفد و”ميرون” وأوقع قتلى وجرحى… وإسرائيل ردت بغارات جوية واسعة

الحريري وجمهوره بذكرى الأب المغدور: ميلانكوليا سياسية ووجدانية

الحريري الزائر يتلهف ليصير "العائد".. إلى السياسة

لقاءات الحريري السياسية والديبلوماسية: تدشين "الحضور" السياسي

سعد الحريري: والدي تم اغتياله لأنه كان يملك مشروعا للبنان

 

تغريدات مختارة من موقع أكس ليوم 14 شباط/2024

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَهْتَمُّوا إِذًا بِالغَد، فَالغَدُ يَهْتَمُّ بِنَفْسِهِ. يَكْفِي كُلَّ يَوْمٍ شَرُّهُ”

إنجيل القدّيس متّى06/من25حتى34/”قالَ الربُّ يَسوع: «لا تَهْتَمُّوا لِنَفْسِكُم بِمَا تَأْكُلُون، ولا لِجَسَدِكُم بِمَا تَلْبَسُون. أَلَيْسَتِ النَّفْسُ أَهَمَّ مِنَ الطَّعَام، والجَسَدُ أَهَمَّ مِنَ اللِّبَاس؟ أُنْظُرُوا إِلى طُيُورِ السَّمَاء، فهيَ لا تَزْرَع، ولا تَحْصُد، ولا تَخْزُنُ في الأَهْرَاء، وأَبُوكُم السَّمَاويُّ يَقُوتُهَا. ألَسْتُم أَنْتُم بِالحَرِيِّ أَفْضَلَ مِنْهَا؟ ومَنْ مِنْكُم، إِذَا ٱهْتَمَّ، يَسْتَطيعُ أَنْ يُطِيلَ عُمْرَهُ مِقْدَارَ ذِرَاعٍ وَاحِدَة؟ ومَا بَالُكُم تَهْتَمُّونَ بِاللِّبَاس؟ تَأَمَّلُوا زَنَابِقَ الحَقْلِ كَيْفَ تَنْمُو، وهيَ لا تَتْعَبُ ولا تَغْزِل. أَقُولُ لَكُم: إِنَّ سُلَيْمَانَ نَفْسَهُ في كُلِّ مَجْدِهِ لَمْ يَلبَسْ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا. فَإِنْ كَانَ عُشْبُ الحَقْلِ الَّذي يُوجَدُ اليَوْم، وغَدًا يُطْرَحُ في التَّنُّور، يُلْبِسُهُ اللهُ هكَذَا، فَكَمْ بِالأَحْرَى يُلْبِسُكُم أَنْتُم يَا قَلِيلِي الإِيْمَان؟ لا تَهْتَمُّوا إِذًا وتَقُولُوا: مَاذَا نَأْكُل، أَوْ مَاذَا نَشْرَب، أَو مَاذَا نَلْبَس؟ فَهذَا كُلُّهُ يَسْعَى إِلَيْهِ الوَثَنِيُّون، وَأَبُوكُم السَّمَاوِيُّ يَعْلَمُ أَنَّكُم تَحْتَاجُونَ إِلى هذَا كُلِّهِ. أُطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وبِرَّهُ، وذلِكَ كُلُّهُ يُزَادُ لَكُم. لا تَهْتَمُّوا إِذًا بِالغَد، فَالغَدُ يَهْتَمُّ بِنَفْسِهِ. يَكْفِي كُلَّ يَوْمٍ شَرُّهُ”.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

إلى إسرائيل، والعالم أجمع: لبنان ليس حزب الله، ولا حزب الله هو لبنان

الياس بجاني/14/2/2024

إذا كانت إسرائيل ملتزمة حقاً بمعالجة التهديدات الفعلية التي يشكلها الوكيل الإيراني الإرهابي، حزب الله، والتعامل معها بجدية، يجب عليها تركيز جهودها العسكرية والسياسة على استهداف قادة وعناصر  ومقدرات وأسلحة حزب الله الذراع الإيراني وكذلك أسياده الملالي ونظامهم الجهادي والتوسعي، بدلاً من استهداف لبنان واللبناني ككل.

إن العالم أجمع، بما في ذلك قادة إسرائيل، يدركون تماماً أن حزب الله ليس لبنانياً، ولا يمثل غالبية اللبنانيين المحبين للسلم. وعليه، لا ينبغي على إسرائيل تحميل لبنان وشعبه مسؤولية أعمال حزب الله الإرهابي والجهادي بأي شكل من الأشكال.

وفي الوقت نفسه، فإن حكومة السيد نجيب ميقاتي المعينة من قّبل حزب الله هي منحازة بالكامل له ولأسياده الملالي ومجرد أداة بيدهم. هذه الحكومة لا تخدم مصالح لبنان، ولا تمثل غالبية الشعب اللبناني، بل هي مجرد دمية إسخريوطية وطروادية يسيطر عليها الحزب الله وأسياده ملالي إيران.

وفي هذا المجال، ينبغي على إسرائيل، باعتبارها دولة إستراتيجية وفاعلة في المنطقة، أن تعترف بهذا الواقع، وأن تعدل نهجها العسكري والسياسي وفقاً لذلك، وتمتنع عن تهديد لبنان وشعبه...
يبقى، أن كل الجرائم التي ترتكب في الجنوب اللبناني تحديداً، وعلى أي مستوى، وفي أي موقع، هي في رقبة حزب الله الإرهابي والإيراني، لأنه هو من يرتكبها مباشرة، أو يسبب بوقوعها.

هو  جيش إيراني ويحارب حروب إيران في لبنان، وفي كل باقي دول العالم.

محاكمة قادتة واقتصاص العدالة منهم آتية لا محالة، مهما طال زمن فجورهم، ومهما زاد غرقهم وغيهم في عاهات الهلوسات والأوهام وأحلام اليقظة والإنتصارات الكاذبة والفافوش.

في الخلاصة، إنه من المفترض أن تحل إسرائيل مشاكلها مع إيران ومع ذراعه، حزب الله الإرهابي، الذي يحتل لبنان ويختطف شعبه ويصادر قراره ويتحكم برقاب وركب حكمه وحكامه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

ع إسرائيل إن كانت جادة أن تهدد وتستهدف حزب الله الإيراني وليس لبنان المحتل والمخطوف

الياس بجاني/14 شباط/2024

لا حزب الله لبنان، ولا حزب الله لبنان أو لبناني، ولا حكومة ميقاتي الطروادي لبنانية. الحزب إيراني جهادي يحتل لبنان والحكومة حكومته. ع إسرائيل أن لم تكن فعلاً حليفة الحزب وأسياده الملالي أن ترى هذه الحقيقة وتتصرف ع اساسها

 

الذكرى 19 لإغتيال الرئيس رفيق الحريري والمحاسبة المعطلة بظل الإحتلال الإيراني

الياس بجاني/14 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/115723/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-18-%d9%84%d8%a5%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84/

يتذكر لبنان اليوم جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري التي وقعت قبل 19 سنة في قلب العاصمة بيروت، وفي وضح النهار.

المجرم الذي نفذ الجريمة، هو حزب الله، وقد عُرّف وكُشّف أمره من الساعة الأولى لوقوع عملية الإغتيال، وكانت كل الدلائل تؤكد ارتكابه للمجزرة بدم بارد وعن سابق تصور وتصميم وبتخطيط، وبحماية وإشراف قوى الإحتلال السورية، ونظرائها الأمنيين والحكام اللبنانيين، وذلك بأوامر وبتخطيط نظامي دمشق وطهران.

ورغم ما صُرّف من مال اللبنانيين على المحكمة الدولية الخاصة بلبنان (بحدود البليون دولا) التي كُلّفت التحقيق في الجريمة من قبل مجلس الأمن، فإن المحاسبة لم تتم واكتفت المحكمة بتسمية الأفراد الذين نفذوا الاغتيال دون التمكن من اعتقالهم أومحاكمتهم، ودون أن تشير إلى من خطط ومول وأعطى الأوامر، وهما نظامي طهران ودمشق. وفي نفس السياق، سياق غياب المحاسبة، ورغم معرفة الجهات التي تقف وراء كل جرائم الاغتيالات التي شهدها لبنان منذ الستينات، فإن ملفات كل الذين تم اغتيالهم في ظل الإحتلالات الفلسطينية والسورية والإيرانية بقت ولا تزال فارغة ولم تتم محاسبة أحد من القتلة ومن يقم ورائهم..

في الخلاصة، فإنه ما دامت المحاسبة القضائية العادلة بالكامل لم تتم إلى يومنا هذا، فإن جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وكذلك كل مجازر الاغتيالات الأخرى التي طاولت كوكبة شهداء لبنان ستبقى مستمرة.

الرحمة لأنفس الشهداء وصلاتنا من أجل راحة أنفسهم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

خطاب نصرالله/ انسلاخ مرّضي عن الواقع ورزم من الأوهام والهلوسات

الياس بجاني/13 شباط/2024

خطاب الإرهابي نصرالله اليوم تميز بمفرداته الزقاقية وباسلوبه المسرحي الخيالي مما يؤكد أنه وملاليه في حالة تخبط وضياع وانكسار. والمهم أن نهاية فجوره وعنترياته واحتلاله للبنان قد اقتربت

 

الياس بجاني/نص وفيديو: يتم نعي ضحايا حركة أمل كما ضحايا حزب الله، كجهاديين، مما يؤكد أن ولا فروقات بين بري ونصرالله إلا بالبدلي والكرفات كون جوهر مشروعهما الجهادي والفارسي والمعادي للبنان واحد

الياس بجاني/13 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/126989/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%8a%d8%aa%d9%85-%d9%86%d8%b9%d9%8a-%d8%b6%d8%ad%d8%a7%d9%8a%d8%a7-%d8%ad%d8%b1%d9%83/

"امل نعت الشهيدين حسن علي فروخ ومحمد ربيع المصري

وطنية/ الأحد 11 شباط 2024

وطنية - نعت أفواج المقاومة اللبنانية "أمل" ، في بيان، "بمزيدٍ من الفخر والإعتزاز إلى قائدها سماحة الإمام السيد موسى الصدر وجماهيرها المؤمنة الشهيد حسن علي فروخ (ساجد) مواليد عنقون عام 1996 الذي إستشهد أثناء قيامه بواجبه الوطني والجهادي دفاعا عن لبنان والجنوب".

في لبنان الذي تحتله جمهورية الملالي الفارسية والجهادية والإرهابية، بواسطة جيشها المكون من مرتزقة وإرهابيين وطرواديين لبنانيين” والمسمى كفراً “حزب الله”، عندنا رئيس مجلس النواب الإستيذ نبيه بري، وهو أيضاً رئيس حركة آمل الشيعية، من المفترض نظرياً ودستورياً بأنه رئيس الهيئة التشريعية اللبنانية، وحارس الدستور والقوانين والشرائع، ولكن الإستيذ هذا ودن خجل أو وجل ينعي العناصر التي تُقتل من حركته في الجنوب اللبناني بمواجهة الجيش الإسرائيلي تحت مسمى، "مجاهدين."

وبري، ومنذ سنين، وهنا قمة الدجل، لا يترك مناسبة ع الطالع وع النازل، وحتى دون مناسبة، ولا يطالب فيها بوقاحة واستكبار وفجور، بإلغاء الطائفية السياسية، وبلبنان دائرة انتخابية واحدة، مما يؤكد عدم مصداقية مواقفه ومطالباته. والأخطر أنه ومن خلال هكذا رزم من الازدواجيات، والبرانيط والأرانب، يعري ع الآخر تبعيته المذهبية المطلقة والطروادية لحزب إيران الشيطاني، الذي يحتل لبنان محلياً، ولجمهورية الملالي خارجياً.

أما تغول ممارسات الإستيذ في الدولة وفي مؤسساتها ومشاعاتها ووزارة ماليتها، فحدث ولا حرج، ولسردها وفضح أهدافها المذهبية والملالوية، يحتاج المرء إلى مجلدات.

إن الإستيذ نبيه الذي تم تدجينه وتقزيم حركته (أمل) بالقوة العسكرية من قِّبل حزب الله بمساعدة ومباركة النظامين السوري والإيراني، في معارك إقليم التفاح، قد تحول من يومها إلى مجرد ناطق رسمي باسم هؤلاء الثلاثة، لا أكثر ولا أقل. وهذه حقيقة لا يتعامى عنها غير العديد من أصحاب شركات الأحزاب الميليشياويين والنرسيسيين، المدعين زوراً ونفاقاً بأنهم من السياديين والإستقلاليين… هؤلاء الحربائيين يرون في الإستيذ قامة وطنية كبيرة ويتملقون له باستمرار.

نشير هنا، إلى أن الوزير والنائب الراحل محمد عبد الحميد بيضون، وهو من مؤسسي حركة آمل، كان دائماً وعلناً يصف الإستيذ بري “بالحاجب” عند حزب الله.

لقد أصبح من المؤكد والثابت من خلال كل ممارسات الثنائية الشيعية الفارسية الإرهابية والإلغائية، المتمثلة بحركة أمل وحزب الله، بأن المواجهة بينهما، ومن ورائهما إيران الملالي من جهة، وبين كل الباقين من اللبنانيين من جهة أخرى، هي ليست فقط مواجهة مسلحة، بل هي، وهنا الخطر الكبير، هي مواجهة ثقافية ووجودية، تتمظهر في فجورها ووقاحتهما وتخوينهما لكل لبناني يعارض هرطقاتهما ومشروعهما المذهبي والملالوية والإلغائي.

وفي هذا السياق الفاجر والإستكباري تندرج حملتهما الإبليسية على الفنانة ماجدة الرومي يوم أمس، ومن قبل ذلك على البطريرك الراعي، والمطران الحاج، ود. فارس سعيد، والنائب سامي الجميل، وعلى المئات غيرهم من اللبنانيين السياسيين والحزبيين والناشطين والإعلاميين ورجال الدين.

كل هذه الممارسات الوقحة والشوارعية هي أدلة دامغة على أن المعركة مع الثنائية الشيعية ومع أسيادها ورعاتها في إيران هي اجتماعية وثقافية ووطنية ووجودية وتستهدف كل اللبنانيين، وكل ما هو لبنان ولبناني.

يبقى أن لا فروقات في الجوهر العقائدي والمذهبي، وبالرؤية للبنان الدولة والنظام والدستور بين بري ونصرالله، إلا بالمظهر الخارجي، أي ببدلة وكرفات بري، كون مضمون مشروعهما الجهادي، والمذهبي، والدكتاتوري واللالبناني والفارسي واحد.. وبس هيك!!!

نسأل، متى يستفيق البعض من أصحاب شركات الأحزاب الميليشياوية والنرسيسية، المدعين زوراً حمل رايات السيادة والاستقلال،؟ متى يستفيقون من عاهة الذمية، ومن نفاقهم وغشهم للشعب اللبناني ويصنفون وضعية برى السياسية على حقيقتها الملالوية والجهادية .. وهون منقول كلن يعني كلن.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو: يتم نعي ضحايا حركة أمل كما ضحايا حزب الله، كجهاديين، مما يؤكد أن ولا فروقات بين بري ونصرالله إلا بالبدلي والكرفات كون جوهر مشروعهما الجهادي والفارسي والمعادي للبنان واحد

https://www.youtube.com/watch?v=JZTaQGCoxWY&t=37s

13 شباط/2024

 

محلم الرياشي والغربة  القاتلة عن بشير الحلم والقضية

الياس بجاني/12 شباط/2024

كم هو صعب بل ربما مستحيل أن يرى القواتي البشيري في مقاربات واسلوب ولغة ملحم الرياشي أي شيء مرتبط بفكر وقناعات ومشروع بشير

 

الياس بجاني/نص وفيديو: إثنين الرماد: يوم مقدس مخصص للصلاة والتوبة ومراجعة الذات

الياس بجاني/12 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/115998/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a5%d8%ab%d9%86%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%85%d8%a7%d8%af-%d8%b5%d9%84%d8%a7/

كان اليهود يذرون الرماد على رؤوسهم واجسادهم ويبكون وينوحون على خطاياهم من اجل تطهير الجسد من الخطايا ولتذكير هذا الجسد بانه من تراب والى تراب يعود… وذلك قبل البدء باي صوم للتكفير عن خطاياهم…بقيت هذه العادة عند المسيحيين لكنها اخذت الرماد من حرق اغصان الزيتون المقدسة من شعنينة السنة السابقة ليباركها الكاهن صباح الاثنين ويمسح جباه المؤمنين التائبين الصائمين بصليب لنبدأ صومنا بتوبة حقيقية تليق بايماننا المسيحي….. اذكر يا إنسان أنك من التراب وإلى التراب تعود (تكوين

يوم الاثنين الرماد هو اليوم الأول من بداية الصوم الكبير، ويعتبر عيد متحرك يقع في تاريخ مختلف كل عام، لأنه يعتمد على تاريخ حلول عيد الفصح.

اثنين الرماد يستمد مسمه طقس وضع الرماد على جباه المؤمنين كعلامة حداد وحزن وتوبة إلى الله.

في يوم إثنين الرماد، يضع الكاهن في طقوس احتفالية رمادًا مجبولاً بالماء على جباه المصلين على شكل صليب فيما يقول، "اذكر يا إنسان أنك من التراب وإلى التراب تعود (تكوين 03/19)".

يتم تذكير المصلين من خلال هذا الطقس الكنسي بخطاياهم وبانهم ترابيون، وضمنياً بحاجتهم إلى التوبة في الوقت المناسب. يُعرف إثنين الرماد باليونانية بإسم: Καθαρά Δευτέρα) وأيضًا باسم الإثنين النظيف والنقي. يشير المصطلح الشائع حتى يومنا هذا إلى ضرورة تجنب المواقف الآثمة، وكذلك الأطعمة الغير موصى بها خلال زمن الصوم الأربعيني الذي يبدأ بيوم اثنين الرماد.

تتتميز كنيستنا المارونية الكاثوليكية بهذا الطقس الشرقي حيث تستخدم الرماد في هذا اليوم بوضعه على جباه المومنين على شكل صليب.

أما الكنائس الكاثوليكية اللاتينية فهي تقوم بنفس الطقس ولكن يوم الأربعاء ويطلق عليه اسم "أربعاء الرماد". اثنين الرماد هو عيد كنسي مسيحي مقدس مخصص للصلاة والصوم والتأمل والتوبة وعمل الخير. يعلمنا يوم الاثنين الرماد كنسياً، بأننا يجب أن نبدأ الصوم الكبير بنوايا حسنة ورغبة في تنقية بيتنا الروحي. إنه يوم صيام صارم بما في ذلك الامتناع ليس فقط عن اللحوم ولكن أيضًا عن البيض ومنتجات الألبان.

من الناحية الطقسية، يبدأ اثنين الرماد، مع الصوم الكبير في ليلة الأحد السابقة بصلاة الغفران حيث سينحني جميع الحاضرين أمام بعضهم البعض ويطلبون المغفرة. بهذه الطريقة يبدأ المؤمنون الصوم الكبير بضمير طاهر ومغفرة ومحبة مسيحية متجددة. غالبًا ما يُشار إلى الأسبوع الأول بأكمله من الصوم الكبير باسم اسبوع التنقية ومن المعتاد الاعتراف خلال هذا الأسبوع وتنقية الضمير والتوبة وتأدية الكفارات. يشدد الكتاب المقدس على سلوك التواضع وعدم التفاخر ليس فقط في فترة الصيام بل كل يوم وعلى مدار الساعة. الجدير بالذكر أن الرماد كان يستخدم في العصور القديمة للتعبير عن الحزن. توجد أمثلة على ممارسات الرماد بين اليهود في العديد من أسفار الكتاب المقدس

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو: إثنين الرماد: يوم مقدس مخصص للصلاة والتوبة ومراجعة الذات

https://www.youtube.com/watch?v=gk2Md71E65o

 12شباط/2024

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الأباتي محفوظ لـ"المدن":لا خوف على لبنان ولا على الموارنة

دنيز عطالله/المدن/14 شباط/2024

حين يقول رئيس عام الرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي هادي محفوظ أن "رهبانيتنا هي، على الأرجح، الرهبانية الوحيدة في العالم التي يحدد اسمها انتماءها الجغرافي، فيأتي لبنان في تعريف هويتها"، فهو لا يحصرها في مكان بل يؤشر إلى عمق جذورها التي يستحيل زعزعتها. ومع ذلك فالرهبانية منتشرة في العالم اليوم. فهل تخاف الرهبانية على لبنان؟ هل تخاف على "اختفاء" موارنته أو تغيير جغرافيته؟ وهل الانتشار بديلاً عن بلد يوغل في الإبتعاد عن "هويته"؟ أي دور للرهبانية اليوم؟ ولماذا انسحابها من الحياة السياسية منذ سنوات؟ التقت "المدن" الأباتي محفوظ أثناء زيارته لدير سيدة لبنان في لندن، حيث احتفل بعيد مار مارون والتقى بالكثيرين من أبناء الجالية اللبنانية. وهو أكّد جازماً: "لا خوف على لبنان ولا على المسيحيين فيه ولا على الموارنة ولا المارونية، مهما بدا أن الأعداد تتناقص. هذه قناعتي الشخصية العميقة، وليس جواباً شاعرياً. بالتالي، لا أشعر بالخوف مطلقاً على بقاء لبنان وهويته. من كان يقول مثلاً، بعد الحرب العالمية الأولى، وهو يرى صور الموتى جوعاً على الطرقات، أن جبل لبنان الذي مات ثلث سكانه، يعود ويزدهر وتنطلق منه فكرة لبنان الكبير؟". أما الجغرافيا، أما الخرائط، فيسترجع محفوظ "خرائط العالم وتغيّرها. من ينظر إلى خرائط أوروبا منذ ما قبل المسيح إلى اليوم، إلى خرائط فرنسا، والمملكة المتحدة نفسها، وكل العالم يرى تبدلاً في هذه الخرائط. لبنان الآن هو هو".

عباءة بكركي السياسية

يقر محفوظ أن الرهبانية تتجنب الدخول في السياسة. يقول "هو خط انتهجته الرهبانية منذ انتخاب البطريرك نصرالله صفير وقد انسحب على كل الرؤساء العامين". وبسؤاله "حتى في المواقف الوطنية المبدئية؟". يجيب "وهل يفترض أن يكون هنالك فرق بين المواقف الوطنية والمواقف السياسية؟ يفترض أن تكون السياسة ترجمة للمواقف الوطنية، والعكس صحيح، أي أن تُترجِم المواقف السياسية القناعات الوطنية". ويأسف لأن "اللبنانيين لا يلتقون على مفاهيم مشتركة لـ"الوطنية".

ويؤكد إن "الرهبانية اللبنانية المارونية هي تحت عباءة بكركي السياسية والوطنية".

مشروع اللامركزية:إطار أكاديمي

ماذا عن النظام في لبنان؟ وهل وصلت "الصيغة" إلى حائط مسدود ينتج تعطيلاً دائماً؟ يجيب متسائلاً "وهل الصيغة هي التي توصلنا إلى الـblocage؟ في رأيي، عطب لبنان الأساسي في الإدارة. وبصراحة، في سوء الإدارة. والتلطي بالطائفية والطوائف لا يعكس شمولية الصورة ودقتها. فبعض من تعاطوا السياسة، لم يترددوا في القيام بما هو ضد طوائفهم، إذا كان ذلك يعود عليهم بالفائدة. لا دين للدولة في لبنان، بالتالي، فإن احترام معتقد كل إنسان واجب، تماماً كوجوب حسن الإدارة ومساواة الجميع تحت سقف القانون والعدالة والمساواة بين المواطنين".

وعن ملف اللامركزية التي كانت تعمل عليه جامعة الروح القدس-الكسليك يقول محفوظ: "كان موضوعاً أكاديميا بحتاً. بدأ بكلية الحقوق في الجامعة وتوسع. كما قام الطلاب والأساتذة في الكلية سابقاً بإعداد دراسة حول وجوب تعديل بعض المواد في قانون المجلس الدستوري وتطويرها وسلّموها إلى المعنيّين. أطلعنا الأحزاب على مضامين الدراسة، ولكل رأيه بسلبياتها وإيجابياتها. وهنا ينتهي دور الجامعة. بالتالي، انتهى العمل على المشروع".محنة اللبنانيين والهجرة

للرهبانية اللبنانية المارونية ستون راهباً ينتشرون في العالم، حيث سبقهم إليها موارنة كثر. فهل تخاف الرهبانية من الهجرة؟

مرّة جديدة، يؤكد الأباتي محفوظ أن "لا مكان للخوف مع الإيمان. نعم نحن نعيش أزمة وجودية ومحنة قاسية على كل المستويات. والهجرة الكبيرة، خصوصاً للطاقات والشباب، مقلقة. وقد اختبرناها كرهبانية بالمباشر مع هجرة عدد من الأطباء من مستشفى سيدة المعونات وعدد من كبار الأساتذة في جامعة الروح القدس في الكسليك، وهذا يؤثر حكماً على الجودة والتطور. لكّن الهجرة ليست جديدة على اللبنانيين ولا على الموارنة تحديداً، ويعرف اللبنانيون كيفية التأقلم معها". يضيف أن "ما ميّز لبنان في محيطه، هو الحضور المسيحي، والماروني تحديداً، إلى جانب الحضور الإسلامي، وإن هجرة المسيحيين تشكّل خطراً على ضياء الهوية اللبنانية وغناها". ويعتبر أن "بقاء المسيحيين في لبنان مسؤولية جماعية مشتركة مسيحية-إسلامية، على الجميع التشارك في تحمّلها". وكما يفعل في معظم مقارباته للتحديات، يحاول التركيز على الإيجابيات، فيقول "إن الإنتشار اللبناني في العالم مصدر غنى. وها هم اللبنانيون، ورهباننا من بينهم، يذهبون إلى كل العالم، يكتسبون خبرات ويتعلمون ويعودون إلى لبنان لدمجها في المجتمع اللبناني، تماما كما فعلوا عند تاسيس المدرسة المارونية في روما عام 1584، فعاد تلامذتها، ولاحقاً رهباننا، إلى لبنان وعلموا كل اللبنانيين ونقلوا إليهم علوم ذاك الزمن".

الرهبانية بين الرسالة والإدارة

يعرف الأباتي محفوظ انتظارات الناس من الرهبانيات عموماً، ومن الرهبانية اللبنانية خصوصاً. يتفهم ويحب إحساس "المونة" على الرهبانية من قبل أبنائها، لكنّه في الوقت نفسه، يتخوّف من المبالغة فيه. ويشرح قائلاً: "يجب التفريق بين الدور الاجتماعي للرهبانية، وهو في عمق رسالتها وإيمانها، وبين العمل المؤسساتي. لتصمد الرهبانية ومعها شعبها، يجب احترام العمل المؤسساتي وانضباطه وقواعده. فجزء كبير من انهيار البلد، مثلاً، مرده إلى عدم احترام المؤسسات ودورها. الصرامة الإدارية مطلوبة في المؤسسات تحت سقف الجودة والمساواة والشفافية. وهذا ما أحاول تطبيقه في مؤسسات الرهبانية. أما العمل الإجتماعي، مع تأكيدنا على مسؤولية الدولة في هذا المجال، فهو من صلب رسالتنا التي لن نتخلى عنها. ونحن نعرف ظروف مجتمعنا ونجتهد، ونقدم مساعدات كبيرة جداً، من دون إعلان، لنقف إلى جانبه،  من دون أن نحوّله إلى متلق فقط ومنتظر للمساعدة. فمن صفات الماروني وهويته، العمل والاجتهاد وتذليل الصعاب". نسمع بعض أبنائنا يقولون "قلوبنا قاسية. في الحقيقة قلوبنا وعقولنا في خدمة إيماننا وخدمتهم. تملك الرهبانية ثروة عقارية، تحاول اليوم تفعيلها، ونعمل على تطوير إمكانياتنا من ضمن نظرة مؤسساتية متكاملة لنستطيع أن نخدم أفضل". يختم الأب العام اللقاء جازماً "من لندن، كما من لبنان ومن أي بلد في العالم، أنا على يقين إننا ذاهبون لأيام أفضل. فلا نكونن فريسة للخوف، بل لنجعل الخوف فريستنا".

 

مصادر فرنسية: لسنا متحيزين لإسرائيل.. وال١٧٠١ لا يحتاج لاي إضافات وتوضيحات

المركزية/15 شباط/2024

أكدت مصادر فرنسية للـLBCI أنها "لم تكن تنتظر ردًا لبنانيًا رسميًا على مبادرتها للتهدئة عند الحدود الجنوبية." ورأت أن "خطاب السيد نصرالله يوم الثلاثاء شكل ردًا على مبادرتها." وأشارت المصادر إلى أنها "على علم بأنه لن يكون هناك أي إيجابية في لبنان قبل وقف النار في غزة."

وقالت: "لسنا متحيزين لإسرائيل، فهناك مستوطنون يريدون العودة، وكذلك سكان القرى الجنوبية." واعتبرت أن "القرار ١٧٠١ لا يحتاج إلى أي إضافات وتوضيحات، فهو يتضمن آلية لهدوء مستدام.".

 

الحريري يتشفّى من قتلى «حزب الله» ويحسم قرار عودته للعمل السياسي

جنوبية/14 شباط/2024

قال رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في مقابلة مباشرة مع قناة “العربية”: “وجودي في السياسة ليس هو كل شيء في لبنان ووجودي الإنساني سيبقى وأعيد وأكرر: “كل شي بوقتو حلو”. وردا على “المطالب الخارجية والداخلية للعودة إلى الحياة السياسية” تابع، “لحظة تعليق عملي السياسي ما زالت الآن، ما زال لبنان في مرحلة خطرة، أنا لن أعود عن قراري الآن، واليوم ليس الوقت للعودة”. ولفت الى انه “واضح أن نتيناهو يريد أن يحول الحرب إلى لبنان بحجج مختلفة. نحن وضعنا كما قلت في السابق ربط نزاع مع حزب الله، وإيران لا تريد الحرب، وما يجب أن نفعله هو عدم نقل مشهد غزة إلى لبنان”. واكد انه “لا انفراج في انتخاب الرئيس، ما أفعله هو إنني ألتقي القوى السياسية وأنصحهم فقط”. وردا على قرار المحكمة الخاصة بلبنان قال: “بشّر القاتل بالقتل لو بعد حين، لم يكن لدينا المقدرة للوصول إلى عناصر حزب الله، وبعضهم لقي حتفه في سوريا، أؤمن بالقضاء والقدر.”.

 

العدوان الإسرائيلي على الجنوب مستمر.. اليكم ما يحصل في النبطية ليلاً

جنوبية/14 شباط/2024

استهدف العدو الاسرائيلي مدينة النبطية قرب ثانوية الصباح القديمة منذ قليل بعد العدوان ظهراً. وفي التفاصيل، قرابة التاسعة مساء نفذت مسيرة اسرائيلية غارة على مدينة النبطية مستهدفة شقة سكنية ضمن مبنى مؤلف من 3 طوابق بمحاذاة محطة فلسطين في شارع مرجعيون في مدينة النبطية، واطلقت باتجاهها صاروخا موجها احدث اضرارا فادحة في الشقة، وتسبب بوقوع اصابات من بين سكان المبنى . وأرتباطا بالعدوان على النبطية، أعلن عدد كبير من الجامعات، من بينها الجامعة اللبنانية والمدارس والمؤسسات التعليمية إقفال ابوابها غدا الخميس. كما وكتب مراسل المنار علي شعيب, اليوم الاربعاء, على حسابه عبر منصة “اكس”: “الطيران الحربي الاسرائيلي نفذ غارة جوية إستهدفت بالصواريخ بلدة الطيبة على طريق بلدة دير سريان”. وأفادت “الوكالة الوطنية للاعلام” أن “غارة اسرائيلية استهدفت منزلا على طريق ديرسريان- الطيبة”.

 

4 شهداء بغارات إسرائيلية على الصوانة وعدشيت.. وإستهداف صفد بصواريخ «مجهولة»!

حسين سعد/جنوبية/14 شباط/2024

بين صفد في فلسطين المحتلة، وبلدة الصوانة، في جنوب لبنان، مسافة تزيد على العشرين كيلو مترا، من أقرب نقطة حدودية مع لبنان . فعملية قصف مقر قيادة المنطقة الشمالية، لجيش الإحتلال الإسرائيلي في صفد، بصواريخ بعيدة المدى، إستهدفت مكانا عسكريا، قتلت فيه مجندة وجندي إسرائيليين وجرح خمسة آخرين، حسب الاعلام الاسرائيلي. لكن الرد الإسرائيلي، الذي وصف بموجة الغارات، نال من اجساد طرية وبريئة في الصوانه، فقتل االام وهي سورية الجنسية، تدعى روعة خضر المحمد، متزوجة من اللبناني جلال حسين، وطفله أمير 6 أشهر وولده حسين 13عاما، وهو في عداد كشافة الرسالة الإسلامية، والذين سيتم تشييعهم، غدا في مسقط راسهم في بلدة القنطرة . إستهداف قيادة المنطقة الشمالية، صباح اليوم في صفد، بصواريخ لم تحدد نوعيتها ومداها الأقصى، ولم يتم تبنيه الآن، جاء بالتزامن مع كلام امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله أمس، ان الحزب سيوسع عملياته، إذا وسعت إسرائيل دائرة عدوانها.

توغل الغارات الإسرائيلية، إمتد إلى مناطق جديدة في الجنوب، فإستهدف مبنى في عدشيت، قضاء النبطية، أسفر عن سقوط حسن نجم، صاحب أحد المقاهي في المنطقة، الذي نعاه “حزب الله” شهيدا على طريق القدس، وجرح سبعة مواطنين آخرين وإحداث أضرار جسيمة، ومبنى آخر بين الشهابية وكفردونين ومرتفعات الجبور ودير سريان. ورأى مصدر ميداني متابع ل”جنوبية”، أن “تصعيد اليوم، سواء من جانب الجهة التي اطلقت الصواريخ الثمانية على صفد، والغارات الإسرائيلية الهمجية، لم يخرج عن السقف الإعتيادي لتبادل العمليات العسكرية، منذ بدء عملية الإشغال والإسناد لغزة قبل 130 يوما”.

وقال إن “إستهداف قيادة المنطقة الشمالية للعدو في صفد، صحيح انه يعتبر تطورا عسكريا، لناحية العمق والسلاح الصاروخي المستخدم، لكنه يبقى ضمن الحدود، التي يعمل بموجبها الطرفان، إي “حزب الله” وإسرائيل” .

 

8 شهداء حصيلة مجزرة النبطية!

جنوبية/14 شباط/2024

مجزرة النبطية

ارتفعت حصيلة شهداء مجزرة النبطية التي ارتكبها الجيش الاسرائيلي مساء بغارة جوية، والتي راح ضحيتها عائلة من ال برجاوي، الى 8 اشخاص معظمهم من النساء والاطفال. وفي المعطيات الاولية ان الغارة التي نفذتها مسيرة معادية قرابة التاسعة الا ثلث من مساء امس استهدفت شقة سكنية في مبنى مجاور لمحطة فلسطين في شارع مرجعيون وسط مدينة النبطية بصاروخ موجه، ادى الى تدمير الشقة واحداث تصدعات كبيرة في المبنى الايل للسقوط. وعلى الفور هرعت طواقم الاسعاف من كافة الجمعيات الاغاثية والدفاع المدني وبوشرت رفع الركام ونقل الشهداء والجرحى الى مستشفيات المنطقة. وادت الغارة الى اضرار فادحة في الابنية المحيطة والسيارات المركونة في الشارع.

 

بعد الصوانة.. مجزرة في النبطية تحول «شائعة» إستهدافها الى «حقيقة»!

حسين سعد/جنوبية/14 شباط/2024

مجزرة كاملة العناصر، ارتكبها جيش الإحتلال الاسرائيلي، في مدينة النبطية، أدت إلى سقوط ثمانية شهداء على الأقل وإصابة آخرين، بعد مضي ساعات، على مجزرة مماثلة في بلدة الصوانة، ذهب ضحيتها ام وولديها من آل حسين من بلدة القنطرة.

ويبدو أن ما تناقلته تقارير إعلامية، حول نقل اليونيفيل رسالة للجيش اللبناني، من جيش الاحتلال الاسرائيلي، بان مدينة النبطية برمتها باتت ضمن الإستهداف الاسرائيلي، ونفاه الناطق الرسمي باسم اليونيفيل، أصبح تهديدا واقعا ، في أعقاب الغارة على النبطية، التي ادعت إسرائيل انها إستهدفت مجموعة من قوة الرضوان التابعة لحزب الله. نفذت مسيرة اسرائيلية، غارة على مدينة النبطية مستهدفة شقة سكنية وفي التفاصيل، انه قرابة التاسعة إلا ربع مساء. نفذت مسيرة اسرائيلية، غارة على مدينة النبطية مستهدفة شقة سكنية، تقع ضمن مبنى مؤلف من 3 طوابق بمحاذاة محطة فلسطين في شارع مرجعيون في مدينة النبطية، واطلقت باتجاهها صاروخا موجها احدث اضرارا فادحة في الشقة، التي سقطت على أرواح ساكنيها الأبرياء، ومنهم حسين برجاوي وزوجته أماني الموظفة في الجامعة الدولية وولديهما.

ولاحقا قال المختار حسين برجاوي لصحيفة “النهار” ان 8 شهداء سقطوا في الاستهداف الإسرائيلي للنبطية، مشيرا إلى أن “المجزرة ارتكبت بحقّ مدنيين عزّل”.

وفي حصيلة غير نهائية، عُلم أن الشهداء هم:

حسين أحمد برجاوي

زوجته أمل محمود عودة

ابنته أماني حسين برجاوي

ابنته زينب حسين برجاوي

شقيقته فاطمة أحمد برجاوي وابنتها غدير عباس ترحيني

إبنا زينب الطفلان محمود علي عامر وحسين علي عامر

وإرتباطا بتداعيات هذا العدوان ، اعلنت محافظ النبطية هويدا الترك اقفال المصالح والدوائر في محافظة النبطية يوم غد الخميس الواقع فيه 15 شباط 2024 ونظرا للأوضاع الامنية الناتجة عن الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة وذلك حرصا على سلامة الموظفين واصحاب المصالح على ان تصدر بيانات لاحقة بحسب الاوضاع المستجدة محافظ النبطية .

كما اعلن رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران اقفال فروع الجامعة في النبطية.

 

"الحزب"يضرب قواعد عسكرية في صفد..وأصوات اسرائيلية تنادي بحرب شاملة

بتول يزبك/المدن/14 شباط/2024

باكراً من صباح الأربعاء، كان التصعيد على الجبهة الجنوبية للبنان. إذ استهدف حزب الله بصلية صاروخية مواقع عسكرية إسرائيلية في محيط مدينة صفد، في العمق الإسرائيلي، مستخدماً صواريخ دقيقة وبعيدة المدى نسبياً، محققاً إصابات مباشرة، ما أدى الى سقوط قتلى وجرحى. الأمر الذي استنفر الإسرائيليين، الذين بدأوا البحث في كيفية الرد على هذه العمليات. وتعالت أصوات منددة بموقف الحكومة الإسرائيلية، ورافضة لاستمرار منح الفرص للتسوية السياسية، كما قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، ايتمار بن غفير، الذي اعتبر أنه "إما أن نبدأ الحرب الشاملة ضد حزب الله أو يقال للمجتمع الإسرائيلي إنه لا توجد حكومة".  ورداً على تصعيد حزب الله  أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على حسابه عبر منصة "إكس": "طائرات حربية لجيش الدفاع بدأت بشن موجة واسعة من الغارات داخل لبنان". وقد استهدفت الغارات الإسرائيلية بلدة عدشيت في محيط النبطية، الصوانة، بصليا في إقليم التفاح والشهابية، ما أدى الى سقوط 3 شهداء مدنيين في الصوانة هم أم وولداها وشهيد في بلدة عدشيت، هو حسن علي نجم "جهاد" مواليد عام 1998 من بلدة الطيبة بالإضافة إلى سقوط اصابات في الغارات الأخرى اذ تم نقل 7 اصابات الى مستشفى نبيه بري الحكومة في النبطية. واعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن "الجيش الاسرائيلي استكمل موجة ضربات واسعة بلبنان، بين المواقع المستهدفة: مبان عسكرية، وبنى تحتية عسكرية بعدة أماكن بلبنان". وأوضح المتحدث في بيان، بان "طائراتنا الحربية هاجمت قبل قليل سلسلة أهداف لحزب الله في جبل البريج وكفر حونا، وكفردونين، وعدشيت، والصوانة".فيما اشار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي في حديثه مع رؤساء السلطات المحلية في الشمال خلال زيارته له في مقر قيادة الجبهة الشمالية في صفد، الى انه "بفضلكم الجيش يقدر على العمل لتغيير الوضع الأمني بالشمال، هناك إنجارات كبيرة بضرب حزب الله، ولكن نحن مستمرون بالعمل وهذه ليست نقطة التوقف، لدينا طريق طول". بدوره قال عضو في كابينيت الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس إن "المسؤول عن إطلاق الصواريخ من لبنان ليس حزب الله فقط بل دولة لبنان، كان الحدث اليوم في الشمال صعبا والرد سيكون قريبا وقاسيا". وأعلن رئيس بلدية صفد أن الصواريخ سقطت في قواعد عسكرية في محيط المدينة وليس داخلها. فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن إطلاق الصواريخ نحو صفد كان موجهاً على ما يبدو نحو قاعدة قيادة المنطقة الشمالية في المنطقة. تعليقاً على الحدث، قال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان: "الخط الأحمر تحول إلى علم أبيض وكابينت الحرب استسلم لحزب الله وفقد الشمال". وأعلن متحدث باسم الإسعاف الإسرائيلي، عن سقوط قتيلة و7 جرحى في القصف الذي استهدف مدينة صفد ومحيطها. وكانت القناة 14 الإسرائيلية قد أكدت سقوط قتيل في القصف الذي استهدف مدينة صفد، فيما أفاد الإسعاف الإسرائيلي عن 7 جرحى نتيجة القصف. وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الجرحى السبعة في القصف الذي استهدف الجليل الأعلى جنود إسرائيليون. وكشفت أن أغلبية الصواريخ سقطت في قواعد عسكرية بمحيط مدينة صفد في الجليل الأعلى.

 

رويترز تنشر الخطة الفرنسية لمعالجة وضع الجنوب.. والملاحظات اللبنانية

المدن/14 شباط/2024

تأكيداً لما كانت قد نشرته "المدن" حول الخطة الفرنسية المقترحة لمعالجة الوضع في الجنوب، نشرت وكالة رويترز تقريراً جاء فيه:" قدّمت فرنسا اقتراحاً مكتوباً إلى بيروت يهدف إلى إنهاء الأعمال القتالية مع إسرائيل والتوصل لتسوية بشأن الحدود المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، وذلك بحسب وثيقة اطلعت عليها وكالة «رويترز» للأنباء تدعو المقاتلين، بما في ذلك «وحدة النخبة» التابعة لـ«حزب الله»، إلى الانسحاب مسافة 10 كيلومترات من الحدود.

وتهدف الخطة إلى إنهاء القتال بين جماعة «حزب الله»، المتحالفة مع إيران، وبين إسرائيل عبر الحدود. ويجري القصف المتبادل بالتوازي مع الحرب في قطاع غزة وأثار مخاوف من حدوث مواجهة مدمرة وشاملة. وقال أربعة مسؤولين لبنانيين كبار وثلاثة مسؤولين فرنسيين إن وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه سلّم الوثيقة الأسبوع الماضي لكبار المسؤولين في الدولة اللبنانية بمن فيهم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وهي أول اقتراح مكتوب يتم تقديمه إلى بيروت خلال جهود الوساطة الغربية المستمرة منذ أسابيع. ويقول الاقتراح إن الهدف هو منع نشوب صراع «يهدد بالخروج عن نطاق السيطرة» وفرض «وقف محتمل لإطلاق النار، عندما تكون الظروف ملائمة»، ويتصور في نهاية المطاف إجراء مفاوضات حول ترسيم الحدود البرية المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل. ويرفض «حزب الله» التفاوض رسمياً على التهدئة قبل انتهاء الحرب في غزة، وهو الموقف الذي كرره أحد السياسيين في الجماعة رداً على أسئلة من أجل هذه القصة. وتسعى الخطة المكونة من ثلاث خطوات إلى عملية تهدئة مدتها 10 أيام تنتهي بمفاوضات بشأن الحدود. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن الاقتراح طُرح على حكومتي إسرائيل ولبنان وعلى «حزب الله». وتقترح الخطة أن توقف الجماعات المسلحة اللبنانية وإسرائيل العمليات العسكرية ضد بعضهم البعض، بما يشمل الغارات الجوية الإسرائيلية في لبنان. كما تقترح أن تهدم الجماعات المسلحة اللبنانية جميع المباني والمنشآت القريبة من الحدود وتسحب القوات المقاتلة والقدرات العسكرية مثل الأنظمة المضادة للدبابات إلى مسافة 10 كيلومترات على الأقل شمالي الحدود. وأي انسحاب من هذا القبيل لا يزال يجعل مقاتلي «حزب الله» أقرب بكثير إلى الحدود مقارنة مع الانسحاب لمسافة 30 كيلومتراً إلى نهر الليطاني في لبنان وهو ما نص عليه قرار الأمم المتحدة الذي أنهى الحرب مع إسرائيل في عام 2006.

ويقضي المقترح أيضاً بأن يتم نشر ما يصل إلى 15 ألف جندي من الجيش اللبناني في المنطقة الحدودية بجنوب لبنان، وهي معقل سياسي لـ«حزب الله» حيث يندمج مقاتلو الجماعة منذ فترة طويلة في المجتمع في أوقات الهدوء، وفقاً لـ«رويترز». ورداً على سؤال حول الاقتراح، قال السياسي البارز في «حزب الله» النائب حسن فضل الله إن الجماعة لن تناقش «أي أمر له علاقة بالوضع في الجنوب قبل وقف العدوان على غزة». وأضاف فضل الله أن «العدو ليس في وضع يسمح له بفرض شروط»، وأحجم عن التعليق على تفاصيل الاقتراح أو ما إذا كان «حزب الله» قد تسلمه. وقال أحد المسؤولين اللبنانيين إن الوثيقة تجمع أفكاراً نوقشت في اتصالات مع مبعوثين غربيين وتم نقلها إلى «حزب الله». وأضاف أن المسؤولين الفرنسيين أبلغوا اللبنانيين بأنها ليست ورقة نهائية، وذلك بعد اعتراض بيروت على أجزاء منها. وقال المسؤول اللبناني إن عدة عناصر أثارت قلقاً في بيروت، مثل مطالبة الجماعات المسلحة بهدم المباني والمنشآت القريبة من الحدود، والتي أشار المسؤول إلى أنها صيغت بشكل غامض وقد تُستخدم للمطالبة باتخاذ خطوات ضد المؤسسات المدنية التابعة لـ«حزب الله».

 

فشل المحادثات الإقليمية يلهب الجنوب:تفاوض بالنار أم قرار بالحرب؟

منير الربيع/المدن/15 شباط/2024

تصعيد غير مسبوق شهدته الجبهة اللبنانية الأربعاء. وهو يأتي بعد سلسلة تطورات على مستوى المنطقة، من زيارة وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، وحديثه عن مفاوضات أميركية إيرانية، إلى المفاوضات التي تشهدها القاهرة للوصول إلى هدنة إنسانية في غزة، وصولاً إلى كلام أمين عام حزب الله، السيد حسن نصرالله، الذي أشار إلى فرض شروط حول وقف إطلاق النار في جنوب لبنان المرتبط بوقف إطلاق النار في غزة. بعد هذه التطورات، تشير المعلومات إلى تعثر مسار التفاوض الإيراني الأميركي في سلطنة عمان، ومقابل تعثر المفاوضات أيضاً في القاهرة التي كانت تسعى لتجنب المعركة على مدينة رفح.

قرار بالحرب؟

بدأ التصعيد من قبل حزب الله باستهداف مدينة صفد. وهذا التصعيد يرتبط بثلاث نقاط، الرد على التهديدات التي يتلقاها الحزب بداية، والتحذير من مسألة اجتياح رفح ثانياً، والرد على توسيع دائرة الاستهدافات الإسرائيلية. يسعى الحزب إلى إعادة تكريس توازن في الرد لتحقيق توازن الردع مجدداً. وهنا يجوز طرح السؤال الأساسي، هل هذا التصعيد يرتبط بمسار التفاوض، أو يمكن وصفه بأنه تفاوض بالنار في سبيل تحسين كل طرف لشروطه التفاوضية؟ أم أنه فعلاً تصعيد قابل للتدحرج والوصول إلى حرب واسعة؟ هناك من لا يزال يقول في لبنان إن رسائل جديدة وصلت، مفادها أن قرار الحرب ضد حزب الله متخذ، لا سيما أن من بين ما يجري تداوله دولياً، نقلاً عن الإسرائيليين، بأن هناك سعي لتهجير منطقة حدودية بمسافة 5 كلم ومنع السكان من العودة إليها، لمنع حزب الله من أن يكون له مواقع او مراكز عسكرية. وهو ما يريد الإسرائيليون تحقيقه بالتصعيد العسكري، طالما أنها غير قادرة على تحقيقه في المفاوضات.

من هنا يعمل الإسرائيليون على إيصال رسائل، بأن هناك استعداد للدخول برياً إلى لبنان ضمن هذه المسافة المذكورة.

تدابير الحزب ومعادلة إسرائيل

في المقابل، فإن الحزب لن يرضخ لكل هذه التهديدات أو عمليات التهويل. فهو لن يسكت على توسيع دائرة الاستهداف الإسرائيلي. خصوصاً أنه في النقاشات العسكرية، عمل الحزب على دراسة مجموعة تدابير، أولها النجاح من عمليات الاغتيال التي يسعى الإسرائيليون إلى تحقيقها بالاستناد إلى تقنيات جديدة، وثانيها دراسة كيفية الردّ الذي يدفع الإسرائيليين إلى الارتداع. وهو كان واضحاً في كلام نصرالله، ومعطوفاً على الإجراءات الميدانية، كاستهداف صفد أو حيفا. فالغاية من ذلك هو دفع الإسرائيليين لعدم خرق قواعد الاشتباك. فيما على ضفة تل أبيب هي لا تزال تصر على التصعيد. تسعى اسرائيل إلى تغيير قواعد الإشتباك كلها، وتغيير توازن الردع، الذي كان يعمل حزب الله على تحقيقه. لذلك تريد تل أبيب أن تفرض هي معادلة الردع، بناءً على تصعيدها العسكري الموسع واستهداف مناطق لبنانية متعددة. المعادلة الجديدة التي يريدها الجانب الإسرائيلي هي توجيه الضربات في أي مكان يريده، واستهداف الشخص أو المسؤول الذي يريده أينما كان يتحرك. أيضاً، التصعيد الإسرائيلي يتركز على توسيع العمليات النارية، وتوسيع نطاق الاستهدافات في مناطق لبنانية مختلفة، وسط سعي إسرائيلي لخلق جو لبناني ضاغط على الحزب، سواء في الجنوب أو في لبنان ككل.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية المتفرقة

مقتل أربعة مدنيين في الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان ووزير الأمن القومي الإسرائيلي يصف هجوم صفد بأنه «إعلان حرب»

بيروت: «الشرق الأوسط»/14 شباط/2024

لقي أربعة مدنيين حتفهم، اليوم الأربعاء، بينهما طفلان غير شقيقين جرّاء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان، وفق ما أفاد مصدر أمني، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وقال المصدر إن سيدة قُتلت مع طفلها وطفل زوجها، في غارة طالت بلدة الصوانة، بينما قُتل مدني آخر في غارة على بلدة عدشيت، مشيراً إلى إصابة تسعة آخرين بجروح. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في وقت سابق، اليوم، أن مُقاتلاته «بدأت سلسلة من الضربات الجوية في لبنان»، مما يثير مخاوف من تصعيد إضافي بين البلدين اللذين تشهد حدودهما قصفاً متبادلاً منذ أشهر عدة، على خلفية الحرب في غزة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، أن امرأة قُتلت، وأُصيب 7 آخرون، في هجوم صاروخي شهدته منطقة صفد، في حين أعلن الجيش أنه ردّ على مصادر إطلاق الصواريخ. وكشفت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، عدّ الهجوم الصاروخي على منطقة صفد بالشمال «إعلان حرب». وأضافت الصحيفة أن بن غفير دعا، في منشور على منصة «إكس»، إلى تغيير جذري في كيفية إدارة إسرائيل ميزان القوى على الحدود اللبنانية.

 

لبنان: تقاعُد عويدات يؤسس لأزمة قضائية في النيابة التمييزية والفراغ يتمدد في مؤسسات الدولة

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/14 شباط/2024

تراجع منسوب التفاؤل بملء مركز النائب العام التمييزي في لبنان، بعد إحالة القاضي غسان عويدات إلى التقاعد المرتقبة في 22 فبراير (شباط) الحالي، لغياب الاتفاق على مَخرج قانوني يُفضي إلى تسمية القاضي البديل، سواء بالانتداب أو بالتكليف.

وكشفت مصادر مواكبة للمشاورات والاتصالات المستمرّة بين المراجع السياسية والقضائية، عن «تضارب كبير حيال المعطيات التي يمكن أن تقود إلى الحلّ في الأيام التي تفصل عن مغادرة عويدات مكتبه». وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن رئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي سهيل عبّود، «لا يزال يملك مفتاح الحلّ، وهو يتجه إلى تكليف رئيس محكمة التمييز الجزائية، القاضي جمال الحجّار، بمهام النائب العام التمييزي، بالنظر لأهمية هذا الموقع العائد للطائفة السنيّة وعدم تركه أسير الشغور». ورأت أنه «لا شيء محسوماً حتى الآن، غير أن احتمال تسمية الحجّار يتقدّم على كل الخيارات الأخرى».

وإزاء المخاوف من انسحاب الفراغ على الوظائف العليا، وأن تشمل النيابة العامة التمييزية، قال مصدر قضائي بارز إن القاضي سهيل عبود «ملتزم عدم ترك هذا المركز الحساس للشغور، خصوصاً أن مدعي عام التمييز يمثّل رأس هرم النيابات العامة ورئيس الضابطة العدلية في كلّ لبنان، وهذا ما يسعى المعنيون إلى تجنّبه»، لكنه لفت إلى أن عبّود «كان قد تعهد بتكليف القاضي المناسب ليشغل هذا الموقع، وأن القاضي جمال الحجار هو الشخصيّة الأقدر والأكثر كفاءة بالنظر إلى كونه القاضي السنّي الأعلى درجة في القضاء، ويتمتّع بخبرة واسعة».

وأوضح المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، أن رئيس مجلس القضاء «وضع هذا الخيار نصب عينيه، إثر تبلغه أن (المحامية العامة التمييزية) القاضية ندى دكروب، الأعلى درجة بين المحامين العامين لدى محكمة التمييز، كانت قد أعلنت أنها لا ترغب في تسلّم هذا المركز بالإنابة، لكن بعد تراجعها عن هذا الموقف وإبلاغ مَن يلزم أنها مستعدّة لتحمّل مسؤولياتها، لن يذهب القاضي عبّود إلى تجاوزها وتكليف قاضٍ آخر، لأنها الأحقّ، خصوصاً أنها معيّنة بمرسوم ضمن قضاة النيابة العامة التمييزية».

وقبل حلول 22 فبراير (شباط) بأسابيع، بدأت التباينات القضائية تظهر بشكل أكبر، خصوصاً في أروقة النيابة العامة التمييزية، وأفادت معلومات بأن «التذرّع بقبول القاضية دكروب تسلّم هذا المنصب، ليس سبباً موجباً يدفع رئيس مجلس القضاء إلى التراجع عن تكليف الحجار».

وقالت أوساط مطلعة في قصر العدل لـ«الشرق الأوسط»، إن «نقل الحجار من رئاسة محكمة التمييز الجزائية سيخلق مشكلة متعددة الجوانب». وقالت: «إذا جرى تكليفه فإنه سيحلّ مشكلة النيابة العامة التمييزية، لكن في نفس الوقت سيترك فراغاً على رأس محكمة التمييز التي يرأسها، وسيشغر مقعده كمستشار في المجلس العدلي، وأيضاً سيفقد عضويته في الهيئة العامة لمحكمة التمييز». ورأت أن «الأفضل عدم إدخال القضاء في مزيد من التعقيد، إذ يمكن للقاضية ندى دكروب أن تُسيّر أمور النيابة التمييزية لمرحلة انتقالية، إلى حين تعيين مدَّعٍ عامٍّ أصيل».

كان أربعة من قضاة التحقيق في بيروت قد اعترضوا على قرار تكليف زميلهم القاضي وائل صادق، بمهام قاضي التحقيق الأول في بيروت، لكون درجاتهم أعلى منه، علماً بأن تكليفه جاء لأنه سنيّ، وهذا المركز هو من حصة الطائفة السنيّة، ووقعوا كتاباً رفعوه إلى الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف، أعلنوا فيه أنهم سيتوقفون عن العمل، لأن القاضي فؤاد مراد هو الأحق بالمركز بالتكليف، عندها سارع القاضي صادق إلى الاعتذار عن قبول التكليف، فما كان من الرئيس الأول حبيب رزق الله إلّا أن كلّف القاضي بلال حلاوي بهذه المهمّة، ولم يَلقَ ذلك اعتراضاً إلا من القاضي مراد، الذي طعن أمام مجلس شورى الدولة بهذا الإجراء، فما كان من مجلس الشورى إلّا أن رفض المراجعة وبقي التكليف قائماً. فهل يتكرر هذا السيناريو في النيابة العامة التمييزية؟

 

قصتي مع رفيق لبنان

الجنرال يعرب_صخر بذكرى اغتيال الشيخ رفيق الحريري/14 شباط/2024

في ٢٩/٦/١٩٩٢ كنت برتبة ملازم أول، أثناء تدريب اغرار الجيش انفجرت رمانة يدوية أدت إلى بتر كف يدي اليمنى واستشهاد عسكري وإصابة آخرين بجروح مختلفة. عادني كثر ومنهم قائد الجيش في حينه أميل لحود الذي تعهد بتأمين علاجي في الخارج لعدم توفر الإمكانية في لبنان.

بعد الإبلال بستة أشهر راجعت القائد المذكور فبادرني بعدم توفر الأموال اللازمة للعلاج وأن أصبر بضعة أشهر أخرى كون الكلفة عالية (150 ألف $). بنهاية ١٩٩٣ أبلغت بأن العلاج في الخارج لم يعد واردا.

إلى الآن لست أدري كيف عرف الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالموضوع، حيث أرسل بطلبي وزير الدفاع آنئذ محسن دلول لإبلاغي برغبة دولة الرئيس برؤيتي. وصلت إلى القصر الحكومي حيث تلقفني رفيق وزميل الدورة اللواء الشهيد وسام الحسن واصطحبني إليه.

إن أنسى لا أنسى كيف ادخلت متقدما" على نواب ووزراء كانوا ينتظرون دورهم للدخول قبلي. وبين يديه، لا أبالغ، شعرت بحنان وعطف بالغ كأنني أحد أولاده. وهنا تحدثنا باقتضاب عن ظروف الحادث والتلكؤ الغريب في عرقلة سفري للعلاج طوال ١٨ شهر وأذكر كيف تغيرت سحنته وابتأس لذلك وأخذ يهديء خاطري بعدها مثنيا على تضحيتي قائلا بالحرف: أنا رئيس وزراء لبنان ولك حق على البلد وبدك تأخذوا، وأعتذر لك بالنيابة عن الدولة على التقصير تجاهك، وتكفل بتغطية كل تكاليف السفر والإقامة والعلاج مع مرافق أختاره على همتي، وأكثر من ذلك فقد استبق رؤيته لي بالحجز في مؤسسة مختصة في شيكاغو، وزودني بكل تفاصيل المهمة من ألفها إلى يائها لمدة ٤ شهور. وقبل انصرافي شدد على رؤيتي بعد العودة.

المهم انني اصطحبت زوجتي بعد الحصول على الجوازات والتأشيرة إلى USA قامت بها قيادة الجيش. وسافرت بحوزتي شيك بالأموال من يد الرئيس الحريري وأكملت مهمة العلاج، وكانت المفاجأة بعدها أن الكلفة جاءت أدنى مما كان مقدرا بحوالي النصف.

فور عودتي تقدمت من الرئيس الحريري، وكم كان في غاية الإشراق والسعادة والبهاء لدى رؤية الطرف الإلكتروني المتحرك وأخذ يتحسسه ويداعبه كاللعبة. هنا قدمت له بالغ شكري وتقديري، وأفدته أنه بعد مصاريف السكن والمعيشة والانتقال قد تبقى أكثر من 20 ألف $، فقال فورا هي نفقاتك وحقك علينا رافضا استلامها ومغيرا وجهة الحديث، وجعلني أحس أنني أنا المعطي وليس الآخذ.

إنها شهادة للتاريخ ارويها للمرة الأولى بعد تقاعدي، ذكرى شرف ووفاء في يوم استشهاده، مع أن الوزير دلول قد رواها متلفزة" سابقا" في 2005 وقت إغتيال كبير لبنان….رحمك الله يا من أنت الشهيد الحق وأشرف الناس.

وللمجرمين أقول: عرفناكم من اليوم الأول ولا حاجة بنا لمحكمة دولية تبين لنا، لقد كشفتم عن أنفسكم، ولن ننسى، فانتظروا يوم الحساب.

" يكيدون كيدا وأكيد كيدا فمهل الكافرين أمهلهم رويدا

 

مراد: لتسليم قتلة الحريري، وعبد اللهيان وقح أهان لبنان وشعبه

وطنية/14 شباط/2024

رأى رئيس "حزب الإتحاد السرياني العالمي" الأمين العام لــ"لجبهة المسيحية" إبراهيم مراد، في بيان "أن الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان إتّسمت بالوقاحة والخروج عن الأصول الدبلوماسية ولم تعد مقبولة بأي شكل من الأشكال"، لافتاً إلى أن "جولاته التي ناقش فيها استراتيجية الحرب وشروط السلم وإعلانه بكل وقاحة أن أمن لبنان من أمن ايران، تشكّل أكبر انتهاك وإهانة لسيادة لبنان وكرامة شعبه، كما وتُعتبر إحتلالاً علنياً ورسمياً وتحدياً لإرادة أكثرية اللبنانيين الذين يرفضون هذا الإحتلال المسخ، الذي يجبرهم ويجرّهم ويورّطهم بحروبٍ لا تخصهم بل تفرض عليهم بأن يكونوا ورقة تفاوض متقدمة في المفاوضات لصالح إيران التي تفتك بلبنان ودول المنطقة تجويعاً وإرهاباً ودمار. وطالب مراد عشية الذكرى التاسعة عشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه "ميليشيا حزب الله بتسليم المتهمين دولياً بعملية الإغتيال وعدم قتل القتيل والمشي في جنازته كي يندمل الجرح السني خاصةً والوطني اللبناني عامةً"، معتبراً أن الفريق القاتل المُدان دولياً ما زال يتبجح بسطوة سلاحه وماله الإيراني وبفائض قوته وسطوته على كافة اللبنانيين حيث يفاوض على حدود لبنان وثرواته وسيادته خدمةً للمشروع الإيراني في المنطقة  ضارباً عرض الحائط كافة أصوات الشجب والإستنكار والتحركات والتحذيرات من دمار لبنان"، مؤكداً أن "لا حل سوى بوحدة اللبنانيين جميعاً للإتفاق والمطالبة بتطبيق القرار ١٥٥٩ عبر التوجه بوفدٍ رسمي إلى الأمم المتحدة والدول الكبرى لسحب سلاح هذه الميليشيا تحت الفصل السابع، وخلاص لبنان وشعبه الواضع لنير الإحتلال الإيراني".  وختم مراد مشدّداً على أن "كل من لا يتجاوب في الداخل والخارج مع هذا الحل يكون متآمراً وشريكاً لإيران ومشروعها الإرهابي".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

عبد اللهيان لـ”أساس”: نتشاور مع الرّياض لوقف الحرب في غزّة

ابراهيم ريحان/اساس ميديا/15 شباط/2024

ترتبطُ زيارة المبعوث الأميركيّ آموس هوكستين لبيروت بتقدّم مُفاوضات الهدنة في قطاع غزّة. مردُّ هذا إلى القناعة التي ترسّخت عند الأميركيّين عن أنّ فصل الجبهتيْن…

كما في اليمن، كذلك في سوريا والعراق، أخلت الفصائل الموالية لإيران معظم مواقعها قبل أن تتعرّض للقصف الأميركي، واتّخذت كلّ الإجراءات الاحترازيّة، ما يفسّر عدم…

وجّهت إيران، فجرَ الأحد، ضربة قاسية للقوّات الأميركيّة الموجودة في موقع Tower22 على الحدود الأردنيّة – السّوريّة. لم تكُن الضّربة “غير محسوبة” من أذرعها أو…

تعمل إيران حثيثاً على 3 مستويات:

أوّلها: تثبيت إحكام قبضتها على لبنان وسوريا من خلال الحزب، ذلك أنّ الأخير هو إيران على ما قاله أحد قادة الحرس الثوري في تصريح صحافي سابق لصحيفة “فايننشيل تايمز“. وهو ما جاء بصورة أوضح على لسان وزير خارجيّتها حسين أمير عبد اللهيان عندما قال: “أمن لبنان من أمن إيران”.

ثانيها: رفع مستوى الحرارة في العلاقة مع السّعودية لمواجهة الميل الإسرائيلي العارم لتوسعة المدى الجغرافي للحرب، سواء في فلسطين أو على الخطّ الفاصل مع لبنان.

ثالثها: تثبيت حضورها على مستوى الإقليم، وكذلك مقعدها إلى طاولة أيّة مفاوضات مقبلة في ما يتعلّق بسياسة الشرق الأوسط، ولهذا كان عبد اللهيان يطيرُ من مطار رفيق الحريري الدّوليّ إلى مطار دمشق الدّوليّ.

وزير الخارجيّة الإيرانيّ لـ”أساس”: إيران تمتلك “خارطة طريقٍ واضحة لما يحصل في البحر الأحمر”. وما يقوم به الحوثيّون هو مُمارسة ضغط لوقف “جرائم الحرب والإبادة الجماعيّة ضدّ غزّة”

هذا ما يُمكن استخلاصه من زيارة وزير خارجيّتها حسين أمير عبد اللهيان لبيروت ودمشق. لكنّها في الوقت عينه تسعى إلى تثبيت نفوذها وحماية الحزب. وهذا ما يُستخلص ممّا قاله رئيس الدّبلوماسيّة الإيرانيّة عن أنّ أيّ توسعة للحربِ ضدّ لبنان تعني حُكماً نهاية رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو.

صوّبَ عبداللهيان نيرانه السّياسيّة تجاه الولايات المُتحدة وبريطانيا المُرابطتَيْن في البحر الأحمر. كما أكّدَ أنّ طهران تُنسّق مع الرّياض بشأن غزّة، وأنّ العلاقة معها تمضي قُدماً.

تجنّب الضّيف الإيرانيّ الحديث عن أيّ شأن لبنانيّ داخليّ، وتحديداً الملفّ الرّئاسيّ. وهذا بحدّ ذاته مؤشّرٌ إلى أنّه أرادَ لزيارته أن تكون ذات طابعٍ إقليميّ، خصوصاً أنّه التقى خلالها رئيس حركة “الجهاد الإسلاميّ” زياد النّخالة، والقيادي في حركة “حماس” أسامة حمدان. وقبلهما كانَ له لقاءٌ لا بُدّ منه مع الأمين العامّ للحزب حسن نصرالله.

البحر الأحمر.. خطأ أميركيّ – بريطانيّ

يقول وزير الخارجيّة الإيرانيّ لـ”أساس” إنّ بلاده تمتلك “خارطة طريقٍ واضحة لما يحصل في البحر الأحمر”. لكنّه يؤكّد في الوقت عينه أنّ ما يقوم به الحوثيّون هو مُمارسة ضغط لوقف “جرائم الحرب والإبادة الجماعيّة ضدّ غزّة”.

بطريقته المعروفة بـ”المُراوغة الدّبلوماسيّة”، يستدرِكُ عبد اللهيان ويقول إنّ بلاده تدعم استقرار أمن الملاحة البحريّة، وإنّ لطهران مصالح ومكاسب عبر الممرّات التجاريّة. وسريعاً ما يُصوّب على واشنطن ولندن، ويتّهمهما بتوسيع الحرب في البحر الأحمر عبر اتّخاذهما “خطوات استراتيجيّة خاطئة”.

يرسُمُ عبد اللهيان مخرجاً واحداً لإعادة الاستقرار إلى تدفّق التجارة العالميّة عبر البحر الأحمر، ألا وهو “وقف الحرب ضدّ غزّة”.

طهران – الرّياض: تشاورٌ مُستمرّ

تحدّث عبد اللهيان لـ”أساس” في لقاء جمعنا به مع عدد من الصحافيين في مبنى سفارة بلاده يوم السبت الماضي.  فماذا عن علاقة بلاده بالسّعوديّة، هذه العلاقة التي وصفها سفير المملكة لدى طهران عبد الله بن سعود العنزي بـ”الاستراتيجيّة، وليست تكتيكيّة”.

يقول وزير الخارجيّة الإيرانيّ إنّ بلاده على تشاور مُستمرّ مع المملكة للتّوصّل إلى وقفٍ دائم لإطلاق النّار في قطاع غزّة. مِفتاح هذا التنسيق كانَ في اللقاء الذي جمع وليّ العهد السّعوديّ الأمير محمّد بن سلمان مع الرّئيس الإيرانيّ إبراهيم رئيسي على هامش القمّة العربيّة – الإسلاميّة التي عُقِدَت في الرّياض. وكانَت للوضع في قطاع غزّة الحصّة الكبرى.

يكشف عبد اللهيان أنّ الاتصالات على مستوى وزيرَيْ الخارجيّة لم تتوقّف للتّوصل إلى حلٍّ سياسيّ يُنهي العدوان الإسرائيليّ على القطاع.

صوّبَ عبداللهيان نيرانه السّياسيّة تجاه الولايات المُتحدة وبريطانيا المُرابطتَيْن في البحر الأحمر. كما أكّدَ أنّ طهران تُنسّق مع الرّياض بشأن غزّة، وأنّ العلاقة معها تمضي قُدماً

في سوريا.. زيارة للأسد وحديث مُطوّل

من لبنان غادَر وزير الخارجيّة الإيرانيّ إلى سوريا للقاء رئيس النّظام بشّار الأسد. تأتي زيارة دمشق بعد سلسلة غارات إسرائيليّة أدّت إلى مقتل العديد من المُستشارين الإيرانيين في سوريا، أبرزهم قائد فيلق القدس في سوريا العميد رضي موسويّ. كذلك التّوتّر المُتصاعد بين واشنطن وطهران على خلفيّة مقتل 3 جنود أميركيين في هجوم من كتائب حزب الله العراقيّ على نقطة تمركُز داخل الأراضي الأردنيّة على الحدود مع سوريا.

يؤكّد العائدون من دمشق أنّهم لمسوا “عبئاً إيرانيّاً” على كاهل النّظام السوري، عنوانه الاستهدافات الإسرائيليّة المُتكرّرة. يُمكن مُعاينة هذا التّوتّر بالاتّهامات التي وُجِّهَت إلى مسؤولين في دمشق حول كشف أمكنة وجود المُستشارين الإيرانيين، وهي اتهامات بالخيانة.

هذا العبء كان محلّ نِقاش بين رئيس النّظام وضيفه الإيرانيّ بحسب ما يكشف مصدر إقليميّ مسؤول لـ”أساس”. إذ طرح الأسد ضرورة تسوية “الأوضاع الميدانيّة تمهيداً للانسحاب الأميركيّ”، الذي باتَ قناعة مُحكَمة لدى المسؤولين السّوريين من رأس الهرم إلى أسفله. عبد اللهيان أكّد بدوره للأسد أنّ نقاش هذه النّقطة يتطلّب زيارة طهران ونقاشاً مع الرّئيس الإيرانيّ والمُرشد الأعلى علي خامنئي. وقد سلّم الضيف الأسد دعوة رسمية لزيارة بلاده. يقول المسؤولون السّوريّون إنّ أيّ انسحابٍ أميركيّ ينبغي أن يُقابله انسحاب بقيّة القوى الأجنبيّة، بعد أن يستتبّ الأمر في ملء الفراغ شرق وشمال شرق البلاد. بطبيعة الحال لا يُقصَد بـ”بقيّة القوى” روسيا بل تركيا وإيران والقوى التي تدعمانها وتسلّحانها وتديرانها. يؤكّد هذا أيضاً ما قاله السّفير الإيراني لدى دمشق حسين أكبري الذي ردّ على سؤال لجريدة “الوطن” السّوريّة حول “ضغوط إيران على سوريا بشأن المصالح الاقتصاديّة”، وذلك أثناء مؤتمر صحافيّ عقده في مبنى السفارة بقوله: “نحن موجودون في سوريا بقوّة ووفق القوانين الدولية ولن نتراجع أبداً”. لم يكُن السّؤال السّوريّ عن “عبث”، ومن يعرف كيف تُصاغ الأسئلة في سوريا، يُدركُ أنّ السّؤال عن “الضّغوط الإيرانيّة على سوريا” لم يكُن من بنات أفكار سائله. وهذا ما استدعى التشديد الإيرانيّ على البقاء

 

محادثات القاهرة بشأن غزة “مكانك راوح”… والمفاوضون يمددون!

غزة، رام الله، القاهرة، عواصم – وكالات/14 شباط/2024

 كشفت تقارير إعلامية غربية وعربية أن محادثات القاهرة بين الولايات المتحدة الأميركية وقطر ومصر والاحتلال الإسرائيلي، بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف حرب غزة لم تحقق أي اختراق، لكن أجواءها كانت “إيجابية”، مؤكدة أن المفاوضين سيواصلون المحادثات، حسبما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية نقلا عن مسؤول مصري لم تذكر اسمه.

ونقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مصدر إسرائيلي إن المحادثات انتهت من دون تحقيق تقدم ملموس، قائلا إن الفجوة التي تمنع الانتقال إلى مفاوضات أكثر جدية تتمثل في عدد الأسرى الذين تطالب “حماس” بإطلاقهم مقابل كل محتجز إسرائيلي، خاصة مقابل الجنود الأسرى، مضيفا أن التقدم الوحيد الذي أُحرز هو فهم الفجوات التي يجب سدها للدخول بمفاوضات قد تؤدي إلى اتفاق، موضحا أن الوسطاء المصريين والقطريين سيعقدون محادثات مع “حماس” الأيام المقبلة؛ لفهم ما إذا ما كانت مستعدة لتقليص مطالبها من أجل الدخول بمفاوضات جادة.من جانبها، نقلت قناة “سي إن إن” عن مسؤول أميركي قوله إن المفاوضات في القاهرة لم تسفر عن أي اختراق يؤدي إلى الصفقة النهائية، لكنه وصفها بأنها “مثمرة وجدية”، مشددا على أنها ستستمر، بينما لفت مسؤول آخر إلى أن الخلافات بين الطرفين تتمحور حول عدد الأسرى الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين الذين سيطلق سراحهم في إطار الصفقة.

بدورها، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين وصفتهم بالمطلعين أن الطرفين ما زالا بعيدين بشأن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل كل مختطف إسرائيلي، لكن مضمون المحادثات كان جيداً على الرغم من عدم إحراز بعض التقدم، مضيفين بشأن مصير المحادثات بعد مغادرة الوفد الإسرائيلي للقاهرة، بالقول إنها ستتواصل عن طريق مسؤولين برتب أدنى، بينما نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” عن مصدر مصري رفيع قوله إن المحادثات شهدت أجواء إيجابية، وإنها ستستمر على مدار الأيام الثلاثة المقبلة.

على صعيد متصل، كشفت هيئة البث الإسرائيلية “كان” أن رئيس “الموساد” دافيد برنياع ورئيس “الشاباك” رونين بار ونيتسان ألون الذي يقود جهود الاستخبارات للعثور على المختطفين، وضعوا إطار عمل جديد لاتفاق هدنة لإطلاق سراح الرهائن، ورفضه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، قائلة إن الاقتراح جرت مناقشته مع نتانياهو مرات عدة وتم طرحه مؤخرا خلال اجتماع تحضيري لمحادثات القاهرة، موضحة أن نتانياهو أصدر تعليماته للثلاثي بالتوجه إلى القاهرة “للاستماع فقط”، دون تقديم أفكار جديدة أو تقديم رد رسمي على مطالب “حماس”.

في المقابل، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة “حماس” والإدارة الأميركية والأشقاء العرب بسرعة إنجاز صفقة تبادل الأسرى لمنع وقوع المزيد من الضحايا والمعاناة والتشريد لأبناء الشعب الفلسطيني، قائلا “نطالب حماس بسرعة إنجاز صفقة الأسرى لتجنيب شعبنا الفلسطيني ويلات كارثة أخرى لا تحمد عقباها ولا تقل خطورة عن نكبة عام 1948، ولتجنب هجوم الاحتلال على مدينة رفح الأمر الذي سيؤدي إلى وقوع آلاف الضحايا والمعاناة والتشرد لأبناء شعبنا.”

وأضاف أنه لا بد من تحمل مسؤولياتنا في وقف الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني، مؤكدا ضرورة تحمل الجميع مسؤولية وضع أي عراقيل من أي جهة لتعطيل الصفقة لأن الأمور لم تعد تحتمل وآن الأوان لأن يتحمل الجميع المسؤولية، قائلا “مرة أخرى نطالب الجميع وخاصة حماس بسرعة إنجاز الصفقة لنستطيع حماية شعبنا وإزالة العقبات كافة”. من جانبها، قالت مصادر في “حماس” إن الحركة لم ترسل ممثلا لها إلى القاهرة، حيث تنتظر نتائج الاجتماعات الجارية والمحادثات مع الوسطاء مستمرة، بينما نقل بيان عن رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية القول خلال لقاءه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في الدوحة إن أي اتفاق يجب أن يضمن وقف إطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة وإتمام صفقة تبادل جادة. ميدانيا، استبعد رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي نهاية قريبة لحرب غزة.

 

ضوء أخضر أميركي لإسرائيل باجتياح رفح..من دون حماية المدنيين

المدن/15 شباط/2024

نقلت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية عن مسؤولين أميركيين أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لن تعاقب إسرائيل إذا ما أقدمت على شن حملة عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة من دون توفير الحماية للمدنيين في المدينة. ونقلت الصحيفة عن 3 مسؤولين أن واشنطن لا تخطط لتوبيخ إسرائيل، مما يعني أن القوات الإسرائيلية يمكنها دخول رفح وإلحاق الأذى بالمدنيين في المدينة من دون التعرض لأي عواقب من الولايات المتحدة، على الرغم من الإدانة الدولية والتحذيرات المتصاعدة. وتشير التصريحات الصادرة عن كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية إلى أن الاجتياح الإسرائيلي الوشيك لن يؤثر على الدعم الأميركي لإسرائيل، على الرغم من إعلان إدارة بايدن أنها تريد من إسرائيل وضع خطة لحماية المدنيين قبل بدء الاجتياح ورداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي عما إذا كان الرئيس الأميركي قد هدد بوقف المساعدات العسكرية لإسرائيل إذا مضت قدماً في خطتها لاجتياح المدينة، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن واشنطن ستواصل دعم إسرائيل.وأضاف "وسنواصل ضمان حصولهم على الأدوات والقدرات اللازمة للقيام بذلك". وفي هذا السياق، أقرّ مجلس الشيوخ الأميركي الثلاثاء حزمة مساعدات بقيمة 95.34 مليار دولار لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان وسط شكوك بشأن إقراره في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون.

جرائم حرب

وقد تواجه إسرائيل تهماً بارتكاب جرائم حرب إذا أقدمت على اجتياح مدينة رفح الفلسطينية بحسب مقال للكاتبة سوزي كوين نشر في صحيفة "تليغراف" البريطانية الأربعاء. وحذرت الكاتبة من أن دولة الاحتلال قد تواجه اتهامات بجرائم حرب في حال اجتياح رفح، وفقاً لتصريحات نقلتها عن رئيس المحكمة الجنائية الدولية كريم خان، الذي أعرب عن "بالغ قلقه"حيال الهجوم المحتمل على جنوب قطاع غزة حيث يعيش حالياً نحو 1.4 مليون نازح. وقالت كوين إن تصريح خان تزامن مع ضغوط مكثفة من قبل المجتمع الدولي على إسرائيل منذ الاثنين، لثنيها عن اجتياح بري محتمل لرفح، مشيرة إلى أن وزير الخارجية البريطاني دايفيد كاميرون حثّ إسرائيل على أن "تتوقف وتفكر بجدية" قبل أن تتخذ المزيد من الإجراءات، داعياً إلى "وقف دائم لإطلاق النار". كما أشارت إلى أن إسرائيل اقترحت بناء 15 مدينة تحتوي على 25 ألف خيمة في غزة في إطار خطة إخلاء يرجح كثيرون أنها تعد تمهيداً لهجوم عسكري على مدينة رفع الفلسطينية، ونقلت تقارير تفيد بأن الخطة تتضمن أن تتولى مصر إقامة مخيمات ومستشفيات ميدانية للنازحين، في حين تتولى الولايات المتحدة وشركاء عرب تمويل هذه الإنشاءات. وتطرق موقع "بلومبرغ" الأربعاء، إلى الهجوم الذي يستعد له الجيش الإسرائيلي على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، وقال إنه أثار انتقادات عديدة من الولايات المتحدة ودول أخرى بسبب تزايد المخاوف بشأن مصير مليون لاجئ فلسطيني لجؤوا إليه باعتباره الملاذ الآمن الوحيد المتبقي في القطاع. وأوضح الموقع في تقرير بقلم دانا خريش، أن إرسال قوات برية إلى المدينة قد يكون له تأثير إنساني كارثي، في الوقت الذي تستمر فيه المحادثات عبر الولايات المتحدة ومصر وقطر في محاولة لتأمين وقف إطلاق النار.

 

أردوغان من القاهرة:لن نقبل بتطهير قطاع غزة من السكان

المدن/14 شباط/2024

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه لا يمكن القبول بتطهير قطاع غزة من سكانه ونقدر موقف مصر حول هذا الأمر. وأشار أردوغان بعد لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، إلى أن "مبادرات تهجير سكان غزة في حكم العدم بالنسبة إلينا، ولا يمكن تطهير غزة من السكان كليا". وأضاف أن "إدارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تستمر في المجازر، وهو عليه أن يكفّ عن نقل مجازره إلى رفح، وعلى المجتمع الدولي ألا يسمح بهذا التصرف الجنوني". وأضاف أن "إيصال المساعدات الإغاثية إلى غزة على رأس أولوياتنا". وبين أن المأساة الإنسانية في غزة تصدرت جدول أعمال محادثاته مع السيسي، مبدياً استعداده للتعاون مع مصر في إعادة إعمار غزة. من جهته، قال السيسي إن السلطات الإسرائيلية تمارس تضييقاً على دخول المساعدات إلى قطاع غزة الذي يشهد حرباً إسرائيلية مدمرة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وكان أردوغان قد وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة الأربعاء، في أول زيارة رسمية له منذ الانقلاب على الرئيس الراحل محمد مرسي عام 2013. واستقبل الرئيس المصري وقرينته، نظيره التركي وقرينته، لدى وصولهما إلى مطار القاهرة الدولي. وكان أردوغان قد أعلن أنه سيتوجه إلى مصر "لرؤية ما يمكن القيام به من أجل إخواننا في غزة". وأضاف أن أنقرة تفعل "كل ما في وسعها لوقف إراقة الدماء".

وقال مراقبون إن الزيارة تحمل العديد من الرسائل السياسية والاقتصادية، أهمها تغيير سياسة أنقرة تجاه القاهرة، وبحث سبل التبادل التجاري بالعملات المحلية، ناهيك عن توقيع اتفاقيات تعاون في مجالات عدة. وتأتي الزيارة بعد سبعة أشهر من استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة العلاقات على مستوى السفراء بين القاهرة وأنقرة في  تموز/يوليو 2023. وحدد أردوغان موعد زيارته للقاهرة عدة مرات، وحالت الانتخابات الرئاسية في تركيا دون إتمامها، وجاءت الحرب الإسرائيلية على غزة لتؤجلها طوال الفترة الماضية. وتأتي زيارة أردوغان تتويجاً لجهود دبلوماسية بُذلت لتصحيح مسار العلاقات بين البلدين، بدأت بحوار بين الأجهزة الاستخبارية، ووصلت إلى القنوات الدبلوماسية، وعبر جولات استكشافية للوصول إلى تسوية لمشكلات عديدة قائمة بين البلدين، في مقدمتها الخلافات على ثروات شرق المتوسط من الغاز، والملف الليبي، وتعيين الحدود البحرية بين البلدين.

 

مشرعون أميركيون:نظام الأسد "حاملة طائرات عملاقة للإرهاب"

المدن/14 شباط/2024

اعتبر عضو مجلس النواب الأميركي جو ويلسون أن بشار الأسد قتل المعارضة بمساعدة ودعم "مجرمي الحرب مثله" مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والنظام الإيراني، فيما وصف النائب فرينس هيل، نظام الأسد ب"حاملة طائرات عملاقة للإرهاب". جاء ذلك خلال كلمات لمشرعين أميركيين في جلسة مجلس النواب الأميركي الثلاثاء، والتي كان من المقرر التصويت خلالها على قانون "مناهضة التطبيع مع الأسد 2023"، لكن جلسة التصويت أجّلت للأربعاء، لأن تمرير مشروع القانون يتطلب حضور غالبية ثُلثي المجلس.

مذبحة بلا رحمة

ووصف ويلسون ما تعرض له الشعب السوري من قبل النظام السوري ب"المذبحة بلا رحمة"، قائلاً إن "سوريا تعرضت لاغتصاب ممنهج وحرب كيماوية"، مشيراً إلى أن المتظاهرين السلميين المؤيدين للديمقراطية "قوبلوا بفظائع لا توصف".  واعتبر أن الأسد لم يرتكب تلك الانتهاكات بمفرده، وأن قدرته على ارتكاب الانتهاكات "أصبحت ممكنة بسبب دعم روسيا وإيران"، لافتاً إلى أنه "يواصل إرهابه ضد شعبه بمساعدة مجرم الحرب بوتين والنظام الإيراني"، كما "يعمل (الأسد) على زعزعة الاستقرار في المنطقة والاتجار بالمخدرات التي تصل الى أوروبا الآن". وقال ويسلون: "الأسد لم يتصرف بمفرده، وقدرته على قتل المعارضة واستعادة الأراضي أصبحت ممكنة بفضل دعم مجرمي الحرب ذوي التفكير المماثل، والعقود الفاسدة، مثل بوتين والنظام الإيراني". واعتبر السيناتور الأميركي أن الترحيب غير المشروط بالأسد "القاتل الجماعي" في الجامعة العربية كان أمراً "مشيناً"، وأن القيام بأعمال تجارية معه هو "تطبيع مع الموت والإتجار بالبشر والفساد والتناقض". وحول مشروع القانون المطروح للتصويت، قال ويلسون: "أنا ممتن لأن مشروع القانون الذي قدمه الحزبان (الديمقراطي والجمهوري) يؤكد على سياسة الولايات المتحدة المتمثلة في عدم التطبيع مع نظام الأسد الوحشي"، مضيفاً أنه يحمّل الأسد المسؤولية، ويتضمن آليات الشفافية الشاملة لمنع تحويل تمويل الأمم المتحدة أو سرقته لصالح النظام السوري، بما في ذلك الحماية القوية للمساعدة الإنسانية. وختم ويلسون كلمته مخاطباً الشعب السوري:"أنت لم تُنسَ، ولن تُنسى أبداً، وبلدكم لديه تاريخ غني بالديمقراطية، وسوف نستمر بالدفاع عن سوريا الحرة والديمقراطية ضد الدكتاتوريين الذين يغزون الديمقراطيات وسيادة القانون". يُشار إلى أن النائب الجمهوري جو ويلسون هو من قدم مشروع القانون لمجلس النواب، ويتولى منصب رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب.

حاملة طائرات عملاقة للإرهاب

من جهته، وصف النائب الجمهوري الآخر فرينش هيل، النظام السوري ب"حاملة طائرات عملاقة للإرهاب" بالنسبة للشعب الأميركي، معتبراً أن التصويت على مشروع القانون "مهم للغاية"، كما دعا جميع زملائه في مجلس النواب للتصويت لتمريره، مؤكداً دعمه "بشكل كامل". وقال هيل في كلمته، إن سياسة الولايات المتحدة الرسمية "لا تدعم التطبيع مع الأسد"، لكن هناك مسؤولين أميركيين مثل بريت ماكغيرك، ومساعدة وزير الخارجية باربرا ليف، "يخففون من موقف السياسة الأميركية، ويشجعون الدول العربية على الحصول على ما تستطيع الحصول عليه من الأسد"، في حين "لم نحصل سوى على مزيد من الحرب".

وبحسب هيل، فإن الدول العربية قالت إنها تريد وقف تجارة المخدرات وإعادة اللاجئين من الأردن وتركيا ولبنان، والقضاء على النفوذ الإيراني في سوريا"، لكن "ذلك لم يحصل".

وفرينش هيل هو أحد المشرعين الأميركيين في الكونغرس، ويتولى رئاسة المجموعة المعنية بسوريا فيه.

 

إعلام إسرائيلي: مقتل امرأة وإصابة 7 إثر هجوم صاروخي شمال البلاد

تل أبيب/الشرق الأوسط/14 شباط/2024

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم (الأربعاء)، أن امرأة قُتلت وأُصيب 7 آخرون في هجوم صاروخي، شمال إسرائيل، في حين أعلن الجيش أنه رد على مصادر إطلاق الصواريخ. وذكرت صحيفتا «تايمز أوف إسرائيل» و«هآرتس» أن الهجوم الصاروخي شهدته منطقة صفد، شمال إسرائيل، وقالت قناة «آي 24 نيوز» إن 3 من الجرحى حالتهم متوسطة و4 إصاباتهم بسيطة. وقال الجيش إن صافرات الإنذار دوّت في منطقة المنارة الحدودية، وفي نطوعه بالشمال، وإنه رد بقصف مناطق على الحدود. وفي لبنان قالت الوكالة الوطنية للإعلام إن جبل بلاط وبلدة راميا يتعرضان لقصف مدفعي معادٍ.

 

«صحة غزة»: القوات الإسرائيلية تُجبر الموجودين في مجمع ناصر الطبي على الإخلاء القسري

غزة/الشرق الأوسط/14 شباط/2024

قال الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، إن القوات الإسرائيلية تُجبر النازحين والطواقم الطبية والمرضى بمجمع ناصر الطبي في خان يونس بجنوب القطاع، على إخلائه. وكتب القدرة، على حسابه على «تلغرام»: «الاحتلال الإسرائيلي يُجبر آلاف النازحين وعوائل الطواقم الطبية والمرضى الذين يستطيعون الحركة، على الإخلاء القسري من مجمع ناصر الطبي، ويتهددهم الخطر الشديد»، وفق «وكالة أنباء العالم العربي». في الوقت نفسه، نشرت حركة «حماس» بياناً حذّرت فيه من الوضع الإنساني «الكارثي» في المجمع الطبي، مشيرة إلى إطباق القوات الإسرائيلية الحصار عليه، وقطع الإمدادات عنه بشكل كامل. وجاء في البيان: «بات الموجودون في المستشفى يفتقدون أدنى مقوّمات الحياة من الأدوية والمواد الغذائية، ناهيك عن إطلاق النار المباشر على المستشفى، وانتشار القناصة حوله، ما أدّى إلى استشهاد عدد من المواطنين داخله». ودعت «حماس» الأمم المتحدة وكل الجهات ذات الصلة إلى التحرك الفوري والعاجل لمنع القوات الإسرائيلية من اقتحام المستشفى؛ «تفادياً لمجزرة مُروّعة وجريمة تُرتكب بحق الأطقم الطبية والنازحين فيه، الذين لا يجدون مكاناً يلجأون إليه». كما طالبت «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» و«منظمة الصحة العالمية» بالتحرك الميداني العاجل لإدخال ما يَلزم من طعام وماء ودواء للمستشفى لإنقاذ مَن فيه.

 

الخارجية الإيرانية: ندعو للحوار لحل قضية حقل الدرة مع الكويت

السياسة/14 شباط/2024

دعت الخارجية الإيرانية اليوم للحوار لحل قضية حقل الدرة مع الكويت وقالت إن “طرح المزاعم من جانب واحد بشأن حقل الدرة ليس خطوة للأمام لحل القضية”. وأضافت “نؤمن بإمكانية التوصل لاتفاق حول حقل الدرة مع الكويت عبر التعاون “

 

انفجارات عنيفة تضرب خطوط غاز إيران وطهران تتهم الإرهاب

“الحرس” يتدرب في خليج عُمان على ضرب قاعدة جوية إسرائيلية… وبايدن هدّد طهران بالقصف مرتين

طهران، عواصم – وكالات/14 شباط/2024

في عودة للحوادث الغامضة، هزت انفجارات عنيفة خطوط أنابيب الغاز في محافظات عدة في إيران ليل أول من أمس، فيما سارعت طهران إلى اتهام جهات تخريبية بالوقوف وراء سلسلة الانفجارات الغامضة وسط وجنوب البلاد. وأعلنت وسائل إعلام إيرانية أن انفجارات ضربت خطوط أنابيب غاز عدة في وسط وجنوب إيران خلال ليل أول من أمس، وقال مسؤولون بمحافظة فارس بجنوب البلاد إن الأدلة تشير إلى أن عملا تخريبيا وراء الانفجار هناك، كما وقع انفجار في خط أنابيب غاز مهم في محافظة جهار محال وبختیاري، على بعد نحو 400 كيلومتر جنوب العاصمة طهران، بحسب ما ذكرته “إرنا”، حيث شوهدت ألسنة النيران لمسافة كيلومترات عدة. وفي الواقعتين، قالت السلطات إنه تم السيطرة على الحرائق الناجمة عن الانفجارات التي وقعت نحو الساعة الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي، ووصف رئيس شبكة الغاز الوطني سعيد عقلي الحادثين بالهجوم الإرهابي، قائلا إن الانفجار الذي وقع بخط أنابيب الغاز بين مدينتي بروجن وشهركرد في محافظة جهارمحال وبختياري ناتج عن عمل تخريبي، مضيفا أن الانفجار التخريبي لم يسفر عن وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية، مؤكدا عدم وجود مشكلة في إمداد المدن والقرى بالغاز في الوقت الحالي، بينما دعا وزير النفط جواد أوجي لاجتماع طارئ مع القطاعات الأمنية.

في غضون ذلك، كشفت وسائل إعلام إيرانية أن قوات “الحرس الثوري” الإيراني، أجرت محاكاة لهجوم على قاعدة جوية إسرائيلية خلال تدريب باستخدام صواريخ متوسطة المدى، حيث أطلقت القوات البحرية للحرس في خليج عمان صواريخ على أهداف للتجربة في صحراء بوسط إيران، في هجوم يهدف المحاكاة للتدريب على هجوم على قاعدة بلماحيم الجوية جنوب تل أبيب، وهي مركز كبير للعمليات في حرب جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة. وأفادت الإذاعة الرسمية بأن القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني أعلنت استعدادها بعد التهديدات الأخيرة من النظام الصهيوني، لتدمير أي هدف في فلسطين المحتلة (إسرائيل) عن طريق تدريب صاروخي كبير، وذكرت تقارير أن الصواريخ كانت بشكل رئيسي من طرازي “فاتح” و”عماد” اللذين يبلغ مداهما نحو 1700 كيلومتر، بينما نشرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” مقطعا مصورا لإطلاق الصواريخ التي كانت تحملها السفينة الحربية “شهيد مهدوي”. على صعيد متصل، أكدت مصادر خاصة بقناتي “العربية” و”الحدث” في العاصمة الأميركية واشنطن أن السبب الأساسي في أن المنطقة لم تشهد تصعيداً للحرب والمواجهات، يعود إلى الرسائل المباشرة وغير المباشرة التي أرسلها الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إيران، حيث أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أكثر من مرّة أنه بعث برسائل إلى إيران، وكشفت المصادر أن رسميين أميركيين التقوا مسؤولين إيرانيين وأبلغوهم التهديد الجدّي بضرب مواقع في إيران لو وقع تصعيد، كما أن الأميركيين تعمّدوا إيصال الرسائل العنيفة عن طريق وسطاء، وأرسلوا تهديدات بايدن للإيرانيين عن طريق الحكومة السويسرية، راعية المصالح الأميركية في إيران منذ العام 1980.

إلى ذلك، قامت دول عدة في منطقة الشرق الأوسط بدور الوسيط بين واشنطن وطهران ومنهم عُمان وقطر، ومن الأرجح أن الأميركيين طلبوا من حكومتي الدولتين إيصال الرسائل الجديدة، وفي مرات سابقة كان ممثلون للحكومة الإيرانية يجتمعون مع رسميين أميركيين بحضور ممثلين لطرف ثالث يوفّر المكان والسرّية، ويكون شاهداً على إبلاغ الرسائل ويستطيع متابعتها مع الطرفين لاحقاً، وضمن الأميركيون من خلال الحشد العسكري والتهديد باستعمال القوة إبعاد إيران عن الاشتباك، واعتبرت إدارة بايدن أنها نجحت في منع التصعيد وحصر النزاع في غزة وعدم امتداده إلى مناطق أخرى.

ويشعر الستراتيجيون العسكريون الأميركيون بنوع من الطمأنينة لهذه النتيجة، خصوصاً أن الخليج العربي خال من القطع البحرية الأميركية، ويجب النظر إلى ذلك على أنه فراغ أو ثغرة، لكن الالتزام الإيراني بعدم الانخراط في الصراع، يجعل من الممكن لدى البنتاغون نشر حاملة الطائرات قبالة اليمن، في حين يؤكد المشرفون على خطط الانتشار الأميركي أنه من السهولة إعادة الحاملة أيزنهاور إلى بحر العرب أو الخليج العربي في وقت قصير.

 

إسرائيل: البيت الأبيض لا يضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة

تل أبيب/الشرق الأوسط/14 شباط/2024

نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، اليوم الأربعاء، عن السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايكل هرتسوغ قوله إن واشنطن لا تمارس ضغوطاً على إسرائيل من أجل إنهاء القتال في غزة، وإن كانت تسعى لفترة تهدئة. وقال: «لدى الحكومة الأميركية تساؤلات حول الجانب الإنساني لإدارة الحرب، لكنني لا أرى موقفاً أميركياً يحاول إيقافنا»، مضيفاً أن هناك رغبة في «هدنة لتحرير الرهائن بالقطع، لكن لا دعوات إلى وقف إطلاق النار». وتابع قائلاً إنه توجد اختلافات في الرأي بين الديمقراطيين بشأن النهج الأمريكي تجاه إسرائيل، لكن «دعمهم الأساسي لأهدافنا الحربية لم يتغير».

 

الرئيس الفلسطيني يطالب «حماس» بسرعة إنجاز صفقة تبادل المحتجَزين لمنع التهجير

رام الله/الشرق الأوسط/14 شباط/2024

نقلت «وكالة الأنباء الفلسطينية» عن الرئيس محمود عباس، اليوم الأربعاء، مطالبته الجميع بسرعة إنجاز صفقة لتبادل المحتجَزين لمنع التهجير ووقوع «نكبة أخرى». وقال عباس: «أمام الحرب الشاملة التي تُشنّ على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، فإننا نطالب حركة حماس بسرعة إنجاز صفقة الأسرى؛ لتجنيب شعبنا الفلسطيني ويلات وقوع كارثة أخرى لا تُحمَد عقباها ولا تقلّ خطورة عن نكبة عام 1948». وأضاف أن الإسراع بإنجاز صفقة تبادل المحتجَزين سيؤدي إلى تجنب هجوم إسرائيلي على مدينة رفح، ومن ثم تجنب «وقوع آلاف الضحايا والمعاناة والتشرد لأبناء شعبنا».

وطالب عباس أيضاً الإدارة الأميركية والدول العربية بالعمل بجدية لإنجاز صفقة الأسرى بأقصى سرعة. وحمَّل عباس الجميع مسؤولية وضع أي عراقيل، من قِبل أية جهة كانت، لتعطيل الصفقة؛ «لأن الأمور لم تعد تحتمل، وقد آن الأوان لأن يتحمل الجميع المسؤولية».

 

القائد الجديد للجيش الأوكراني يزور الجبهة ويصف الوضع بأنه «معقّد للغاية»

كييف/الشرق الأوسط/14 شباط/2024

أعلن القائد الأعلى الجديد للجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، اليوم الأربعاء، أنه زار المناطق الأكثر سخونة على الجبهة الشرقية مع وزير الدفاع رستم أوميروف، حيث اعتبر أنّ الوضع على الأرض «معقّد للغاية ومتوتّر». وقال سيرسكي عبر تطبيق «تلغرام»، إنّ «المحتلّين الروس يواصلون زيادة جهودهم كما يفوق عددهم» عدد القوات الأوكرانية، وذلك بينما تكافح أوكرانيا لتجديد صفوف جيشها وفيما لم تتلقَّ المساعدات العسكرية الأميركية التي تحتاجها للمواجهة . وأضاف سيرسكي وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية: «نبذل قصارى جهدنا لمنع العدو من التقدّم في أراضينا وللحفاظ على مواقعنا. نحن نتخذ كلّ الإجراءات الممكنة لتقليل خسائرنا وإنقاذ حياة جنودنا». وجاء ذلك فيما أعلن الجيش الأوكراني الأربعاء تدمير سفينة حربية روسية قبالة شواطئ شبه جزيرة القرم في البحر الأسود.

 

الجيش الأوكراني يؤكد تدمير سفينة حربية روسية قبالة القرم

كييف/الشرق الأوسط/14 شباط/2024

أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الأربعاء، أنه دمر سفينة حربية روسية قبالة شواطئ شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا عام 2014. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسة عن هيئة أركان الجيش الأوكراني قولها عبر «تلغرام»: «دمرت القوات المسلحة الأوكرانية مع وحدات الاستخبارات العسكرية سفينة إنزال كبيرة هي سيزار كونيكوف». وفي لقطات نشرتها الاستخبارات العسكرية الأوكرانية تظهر كرة نار وأعمدة دخان تتصاعد مما بدا أنه سفينة.وأضافت هيئة أركان الجيش الأوكراني: «هاجمت مسيّرات بحرية هجومية من طراز ماغورا في 5 سفينة العدو قبالة ساحل القرم المحتلة موقتا قرب مدينة ألوبكا».

ولم تصدر وزارة الدفاع الروسية أي تعليق على هذه المسألة لكنها أكدت أنها أسقطت ست مسيّرات أوكرانية «فوق مياه البحر الأسود» قبالة سواحل شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014. وتستهدف أوكرانيا بالمسيّرات والصواريخ القرم بشكل كثيف منذ الصيف. وتؤكد أن هجماتها عطلت ثلث سفن اسطول البحر الأسود الروسي منذ بدء الغزو في فبراير (شباط) 2022 في إطار سعيها لحماية طرق الشحن البحري ومنع هجمات من البحر. وفيما تسجل الجبهة على الأرض جمودا منذ سنة تقريبا، تفيد أوكرانيا بأنها وضعت روسيا في موقع الدفاع في البحر الأسود الذي يعتبر ممرا حيويا للصادرات الأوكرانية.

 

غروندبرغ: التصعيد العسكري في البحر الأحمر يتسبب بتباطؤ جهود السلام باليمن

أميركا نفذت ضربة على صاروخ بمنطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن

واشنطن/الشرق الأوسط/14 شباط/2024

قالت القيادة المركزية الأميركية، اليوم (الأربعاء)، إنها نفذت ضربة، أمس، على صاروخ «كروز» كان معداً لإطلاقه على سفن في البحر الأحمر من منطقة باليمن يسيطر عليها الحوثيون المتحالفون مع إيران، وفق ما أفادت به وكالة «رويترز». وأضافت في بيانها أن القوات الأميركية ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمناً للسفن الحربية الأميركية والسفن التجارية. إلى ذلك، حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ اليوم الأربعاء من مخاطر التصعيد العسكري في البحر الأحمر، وقال إن التوتر بدأ يتسبب في تباطؤ جهود السلام في اليمن. وقال غروندبرغ، عبر ترجمة، في جلسة لمجلس الأمن بشأن اليمن «جهود الوساطة في اليمن لا يمكن عزلها بشكل كامل وما يحدث إقليميا يؤثر على اليمن»، وعبر عن امتنانه لكل من السعودية وسلطنة عمان لدعمهما لجهود الوساطة الأممية. وأضاف «تصاعد التوترات الإقليمية المرتبطة بالحرب في غزة، وبشكل خاص التصعيد العسكري في البحر الأحمر، يؤدي إلى تباطؤ وتيرة جهود السلام في اليمن». كما عبر عن القلق من زيادة التهديدات بعودة القتال في البلاد، وقال إنه يعمل من أجل التوصل إلى اتفاق يسمح للأطراف بالالتقاء والتفاوض. ودعا المبعوث الأممي الأطراف اليمنية إلى «وقف التحريض العلني والامتناع عن استغلال الفرص العسكرية داخل اليمن»، وحث «الأطراف المعنية على التركيز على حماية التقدم الذي تم تحقيقه من أجل التوصل إلى اتفاق». وفي السياق نفسه، قالت باربرا وودوارد مندوبة بريطانيا لدى مجلس الأمن إنه لا يوجد حل عسكري للنزاع في اليمن «ونشعر بتفاؤل حذر تجاه السلام». وحذرت وودوارد خلال الجلسة نفسها من استمرار هجمات جماعة الحوثي «المزعزعة للاستقرار في البحر الأحمر» وقالت إنها «تعرقل الملاحة في المنطقة وتهدد بتصعيد إقليمي أكبر». وتعليقا على الضربات الأميركية البريطانية على مواقع للحوثيين، قالت المندوبة البريطانية خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم «استهدفنا أهدافا مرتبطة بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وملتزمون بعملية السلام في اليمن». كما أشارت إلى التزام المملكة المتحدة بإنفاق أكثر من 110 ملايين دولار هذا العام على المساعدات الإنسانية لليمن. وأفادت القيادة المركزية الأميركية، أمس، بأن الحوثيين أطلقوا صاروخين من مناطق سيطرتهم في اليمن على سفينة شحن ترفع علم جزر مارشال في البحر الأحمر في وقت سابق أول من أمس. وذكرت القيادة الأميركية عبر على منصة «إكس» أن السفينة «ستار آيريس» المملوكة لجهات يونانية كانت في طريقها من البرازيل إلى ميناء «الخميني» في إيران وتحمل ذرة. وأضافت القيادة المركزية أن «السفينة أبلغت بوقوع أضرار طفيفة لكن لا إصابات بين طاقمها، وواصلت إبحارها نحو وجهتها». وتعرضت عدة سفن في البحر الأحمر لهجمات من قبل جماعة الحوثي اليمنية، التي تقول إن الهجمات تأتي رداً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. ووجهت الولايات المتحدة ضربات جوية على مواقع للحوثيين بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة على تعريض حرية الملاحة للخطر وتهديد حركة التجارة العالمية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسة المتفرقة

الرئاسة مقابل الليطاني... هل هذه صفقة "حزب الله" وإسرائيل؟... يربط "الثنائي الشيعي" انتخاب الرئيس وإعادة تكوين السلطة في البلاد بالتطورات في جنوب لبنان وتطبيق القرار 1701

طوني بولس/اندبندنت عربية/14 شباط/2024

تشير المعلومات الى أن "حزب الله" رفض أكثر من صيغة تتعلق بالترتيبات التي تؤدي إلى وقف إطلاق النار في الجنوب رغم تكبده خسائر فادحة (اندبندنت عربية)

لم تنجح اللجنة "الخماسية" العربية – الدولية حتى الآن بمهمة فك الارتباط بين ملف التوتر في جنوب لبنان وملف الرئاسة اللبنانية، واصطدمت المحاولة الأخيرة برفض "الثنائي الشيعي" طروحات التوافق على مرشح ثالث بعد تنازل فريقي "الممانعة" والمعارضة عن مرشحيهم إفساحاً للمجال أمام مناقشة أسماء تستوفي الشروط التي كانت قد أعلنت عنها "المجموعة الخماسية" (الدول الخمسة المتابعة لملف الرئاسة في لبنان، وهي، السعودية وفرنسا والولايات المتحدة وقطر ومصر) باجتماع الدوحة في 17 يوليو (تموز) 2023. وتتقاطع المعلومات التي رشحت عن أكثر من مصدر دبلوماسي عربي وغربي وعدد من السياسيين اللبنانيين، أن الملف الرئاسي أصبح مرتبطاً بشكل كبير بتطورات الأحداث في جنوب لبنان، وأنه لا يمكن انتخاب رئيس قبل انقشاع الرؤيا حول كيفية الوصول إلى تسوية شاملة مرتبطة بالأثمان التي يسعى إليها "حزب الله" مقابل قبوله بوقف الاشتباكات وتطبيق القرار الدولي 1701 بصيغته القائمة أو عبر إدخال بعض التعديلات عليه.

وفي حين هدد مسؤولون إسرائيليون في مقدمهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أكثر من مرة في الآونة الأخيرة بشن حرب مدمرة على لبنان بحال عدم تراجع الحزب إلى ما وراء نهر الليطاني، برز تصريح رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي خلال استقباله "جمعية الإعلاميين الاقتصاديين" في السراي الحكومي ببيروت، إذ قال إن "الوضع في الجنوب لا يخلو من الحذر، لكن الأمور تتجه إلى نوع من الاستقرار الطويل الأمد"، معتبراً أن لبنان يقف اليوم أمام خيارين "إما الاستقرار الدائم الذي يشكل إفادة للجميع وإما الحرب التي ستشكل خسارة لكل الأطراف". وأضاف ميقاتي "كل الرسائل التي أتوجه بها إلى الموفدين الخارجيين وجميع المعنيين أننا طلاب أمن وسلام واستقرار دائم في الجنوب". وقال "نحن مع تطبيق القرار 1701 كاملاً، ونريد خطة لدعم الجيش بكل المقومات... أتمنى أن تنتهي هذه المرحلة الصعبة بالتوصل إلى الاستقرار الدائم».

وفي رد على سؤال حول المبادرة الفرنسية، لفت ميقاتي إلى أن لبنان لم يتبلغ من الجانب الفرنسي ورقة رسمية، "بل ورقة أفكار طلبوا الإجابة عنها". وأشار إلى أن الاتصالات مستمرة في هذا الصدد وأنه سيعقد لقاءات مع مسؤولين دوليين خلال مشاركته في "مؤتمر ميونيخ للأمن" يومي الخميس والجمعة المقبلين من بينهم الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، لمعرفة الجديد حول مسار التهدئة وإعادة الاستقرار.

رفض المبادرات

وتشير المعلومات الى أن "حزب الله" رفض أكثر من صيغة تتعلق بالترتيبات التي تؤدي إلى وقف إطلاق النار في الجنوب رغم تكبده خسائر فادحة، حيث قدمت الولايات المتحدة مقترحاً يقضي بابتعاد الحزب عن الحدود الإسرائيلية مقابل معالجة النقاط الـ13 العالقة بين الجانبين، إضافة إلى وضع منطقة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا تحت إدارة قوات السلام الدولية كونها حدوداً عالقة بين لبنان وسوريا. كذلك لم يكن الرد الأولي إيجابياً على مقترح "الورقة الفرنسية" التي تم تسليمها للحزب عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري، على رغم أنها تنص على مساعدة دولية للجيش اللبناني حتى يتمكن من تطويع حوالى 7 آلاف جندي لنشرهم على الحدود الجنوبية وإضافة 800 عنصر من الكتيبة الفرنسية إلى عديد قوات حفظ السلام الدولية (اليونيفيل) لمؤازرة الجيش اللبناني على تنفيذ مهماته. وتؤكد المعلومات أن مسؤولين من "حزب الله" التقوا وفدين استخباراتيين، فرنسي وألماني، قبل أسابيع لبحث أفكار وطروحات لتهدئة الأوضاع الأمنية في جنوب لبنان واحتواء الأخطار التي قد تهدد بالانزلاق إلى توسيع الحرب لتشمل جميع المناطق اللبنانية، ورفض الحزب الموافقة على الأفكار المقدمة وأصر على اعتماد سياسة "الصبر" إلى حين حلول اللحظة الإقليمية المناسبة للتسوية، الأمر الذي أكده الأمين العام للحزب حسن نصرالله عبر رفضه جميع الأفكار التي قُدمت لتنفيذ القرار الدولي 1701 سواء بالطرق الدبلوماسية أو تحت وقع التهويل والتهديد.

ثمن الاستقرار

وبرأي مصادر سياسية لبنانية عدة، فإن رفض الحزب لكل تلك المبادرات والتذرع بوقف إطلاق النار في غزة أولاً، سببه بواقع الأمر هو كون أن جميع تلك الطروحات لم تتضمن المقايضة التي يريدها في ملف الرئاسة اللبنانية، ومن بعدها التوازنات في الحكومة المقبلة، التي تضمن استمرار وضع يده على النظام اللبناني بضوء أخضر دولي، مشيرة إلى أن تلك المبادرات، لو تحققت، للبنان مصلحة كبرى فيها. وتلفت المصادر عينها إلى أنه بخلاف الموقف المعلن، الذي يهدف إلى محاكاة الجماهير الحزبية، فإن الحزب يستتر وراء التشدد برفض أي تسوية قبل التوصل إلى حل في غزة، فيما هو مستعد لتقديم أي تنازل في الجنوب في حال حصل على المقايضة التي ينتظرها، لا سيما لناحية وصول مرشحه سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية.

سلة متكاملة

في المقابل يحرص قياديو "حزب الله" على التأكيد على عدم وجود أي نوع من المقايضة مقابل تهدئة التوترات في جنوب لبنان، لا سيما في قضية رئاسة الجمهورية، حيث يلفت نائب الأمين العام لـ"حزب الله"، نعيم قاسم، إلى أنه "ما لم تتوقف الحرب في غزة فلا يمكن أن تتوقف في لبنان"، مؤكداً أنه "لا ربط للاستحقاقات السياسية، سواء كانت مسألة رئاسة الجمهورية أو غيرها، بما يجري في الجنوب، ولا توجد مقايضة بين ما يجري في الجنوب وأي استحقاق سياسي". ويشير المحلل السياسي داود رمال، إلى أن "الاستحقاق الرئاسي اللبناني غير مرتبط بالوضع في الجنوب وغزة"، معتبراً أن "الدول تتعاطى مع الاستحقاق الرئاسي في لبنان من زاوية تقطيع الوقت، والقيام بعمليات استطلاع من دون تقديم طرح جدي وعملي". ويرى رمال أن "سبب فشل اللجنة الخماسية هو تضارب الآراء في ما بينها"، وأنها ما زالت عند البيان الذي صدر في أعقاب اجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي حدد مواصفات رئيس الجمهورية، مؤكداً أن "الاستحقاق هو سلة متكاملة مع استحقاقات أخرى، ولا يمكن إنجازه منفرداً من دون حدوث تفاهم شامل على بقية الأمور السياسية". من جهته، يرى النائب المعارض أشرف ريفي، أن "حزب الله بات في مرحلة الانحدار السياسي ويستشعر تفلت البلاد من قبضته بشكل تدريجي"، كاشفاً أن "المعارضة استطاعت فرملة اندفاعة الحزب نحو الاستمرار بالسيطرة على البلاد ومنعته من إيصال مرشحه سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية"، مؤكداً أنه "حتى ولو استطاع الحزب التوصل إلى مقايضة معينة مع المجتمع الدولي حول موضوع الرئاسي، إلا أن تمريرها في المجلس النيابي سيواجه بشكل حاسم، لا سيما أن التوازنات النيابة لا تصب بمصلحة الحزب". بدوره اعتبر النائب عن حزب "الكتائب" سليم الصايغ، أن "حزب الله هو من بادر إلى خرق القرار الدولي 1701 في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عبر إعلانه فتح حرب إشغال الجيش الإسرائيلي لتخفيف الضغط عن غزة"، كاشفاً أن الموفد الأميركي آموس هوكشتاين يعتمد نظرية فكفكة المسائل الواحدة تلو الأخرى، فطرح موضوع الحدود والنقاط المتنازع عليها لربما يكون مدخلاً إلى حلحلة الأمور الأخرى". وجزم الصايغ بأنه "لا مقايضة بين غزة وبيروت، ولا مقايضة بين أمن الحدود ورئاسة الجمهورية"، إذ إن إعطاء الرئاسة للحزب هو كمن يسلّم شرقي المتوسط إلى طهران، وهذا قرار أكبر بكثير من عملية سياسية دستورية في لبنان"، لافتاً إلى أنه "لم نستشف أي نية عند أي دولة لإعطاء أثمان للحزب"، معتبراً أن "الثمن الوحيد الذي يستطيع أن يربحه هو أن يربح نفسه، وأن ينكفئ تطبيقاً للقرارات الدولية".

تفاهمات إيرانية - أميركية

وفي دلالات زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى بيروت، كان بارزاً إعلانه عن وجود تواصل مع أميركا التي طلبت من طهران التدخل لدى "حزب الله" لمنع توسّع الحرب في الجنوب، الأمر الذي طرح تساؤلات حول تفاهمات أولية بين واشنطن وطهران حول تسوية إقليمية يكون لبنان جزءاً منها.

هذه الأجواء اعتبرت مصادر في المعارضة أنها قد تكون في سياق محاولات ربط جبهة جنوب لبنان بأي تطورات إيجابية تحصل في غزة، لا سيما الحديث عن اقتراب التوصل إلى هدنة طويلة، حيث تخشى طهران من تلويح القادة الإسرائيليين بعدم سريانها، كما جرى خلال الهدنة الأولى، على جنوب لبنان، فيما تنشط المفاوضات بين واشنطن وطهران رغم تزامنها مع مواجهات البحر الأحمر وتبادل القصف في العراق، وسوريا، وشمال الأردن.

وتتقاطع هذه الأجواء مع معلومات يجري تداولها عن ترتيبات تتضمن تطبيق القرار 1701 وتعزيز وجود الجيش اللبناني في الجنوب إلى جانب تفاهمات تتعلق بالداخل اللبناني، لا سيما بانتخاب رئيس وإعادة تكوين السلطة، إلا أن نجاحها يصطدم برفض الحكومة الإسرائيلية، تُرجم عبر تطيير اتفاق باريس حول الهدنة وتبادل الأسرى، وكذلك بالتوتر المستمر بين حكومة نتنياهو وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. يُذكر أنه لطالما وجّه نتنياهو تهديدات باتجاه لبنان و"حزب الله"، وقال أثناء جولة ميدانية أجراها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لتقييم الوضع على الجبهة الشمالية، "إذا شن حزب الله حرباً شاملة فإنه سيحول بيروت وجنوب لبنان إلى غزة وخان يونس". كما سبق وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، خلال جولة على الحدود مع لبنان، الحزب من ارتكاب "خطأ فادح"، مشدداً على أن "حزب الله يجر لبنان نحو حرب قد تقع، واللبنانيون سيدفعون الثمن". كما أضاف غالانت "سكان بيروت قد ينتهي بهم الأمر إلى وضع سكان غزة، وعدوانية حزب الله لم تعد مجرد استفزاز".

 

سياسة القوة الإيرانية وجمهوريات الموز الشيعية وأتباعها

شارل الياس شرتوني/14 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127048/127048/

(ترجمة موقع غوغل)

التصريح الأخير لعبد الله بو حبيب (المسمى وزير خارجية لبنان) من حيث أن الوجود العسكري لحزب الله في جنوب لبنان يعكس تعليمات معلميه وحالة التبعية للحكومة التي شكلها نجيب ميقاتي ، لإملاءاتها. وينبغي التشكيك في الشرعية المزعومة لهذه الحكومة من وجهة نظر دستورية، وحرمان شاغليها من التمثيل، بسبب تفويضهم غير القانوني، والخضوع السياسي للأجندة السياسية الإيرانية، والانتهاك الصريح للسيادة الوطنية. لقد وصلنا إلى نقطة حيث أي تنازل تجاه استراتيجية الهيمنة المفتوحة يعادل التواطؤ والخيانة الدستورية. ولا توجد ظروف أكثر تخفيفاً تبرر الانقلاب المستمر الذي يجري عبر الانصياع المتعمد للوزراء، الذين ليس لهم مكانة أخرى غير تلك التي يتنازل عنها الراعي الإيراني وأتباعه. ويجب التوضيح أن تركيبة السلطة في لبنان فقدت أسسها الدستورية ويجب معارضتها على هذا الأساس بالذات. وينبغي التأكيد بشدة على الاختصاص السياسي والقانوني الذي يتجاوز الحدود الإقليمية لحزب الله وأتباعه، وأن يكون بمثابة منصة لمعارضة صريحة. إن إعلان الحرب ضد إسرائيل يشكل عملاً غير قانوني لم تتم مناقشته أو الموافقة عليه أو التصديق عليه من جانب مختلف الدوائر اللبنانية، وينبغي لحزب الله أن يتحمل بمفرده وطأة سياساته السياسية والعسكرية. وينبغي القول بكل وضوح أن حزب الله وعامله الإيراني انتهكا قرارات الأمم المتحدة أرقام 62 و425 و1559 و1680 و1701 وملاحقها. ولبنان ملتزم بهذه القرارات، وبالتالي فهو ليس في حالة حرب مع إسرائيل. المؤامرة برمتها التي تدور حول “ساحات القتال الموحدة” هي خدعة أيديولوجية صاغتها سياسة التخريب الإقليمية الإيرانية وتبثها أتباعها.

الوضع في لبنان يشبه الوضع في العراق، حيث يحاول النظام الإيراني التأثير على السياسات المتوازنة للحكومات السابقة، وضم حكومة محمد شايع السوداني المزدوجة، وإجبار القوات الأمريكية على الانسحاب من الأجندة السياسية. ووضع العراق على طريق الحرب الأهلية والفراغ السياسي التقديري. فالمشهد السياسي العراقي منقسم مثل نتيجته الطبيعية في لبنان، وهو في طريقه للانضمام إلى سيناريوهات الفوضى السياسية السائدة في جميع أنحاء السيادة المشتركة الإيرانية في لبنان وسوريا والمشهد السياسي الفلسطيني الممزق. إن الصراعات السياسية المجمدة على الواجهات العراقية السورية، والسيادة اللبنانية المتضررة، والتبعية السياسية الفلسطينية الدائمة، يتم استغلالها ببراعة من قبل وسطاء السلطة العرب والإسلاميين والروس بالتناوب. إن هزيمة حماس والاحتواء المنظم لحزب الله وأتباعه أمر ضروري إذا كان لهذه الدورة من الصراعات المفتوحة أن تنتهي، والاستسلام للدبلوماسية وحل الصراعات عن طريق التفاوض، وإعادة تأهيل الوساطة الدولية. ينبغي للمعارضة في العراق ولبنان وسوريا وبين الفلسطينيين أن تظهر عزمها وتتجاوز المغالطات الإيديولوجية والقيود السياسية المفروضة على بلدانها وبيئاتها السياسية، واستغلال السيادة الوطنية من خلال الأيديولوجيات العابرة للحدود الوطنية وسياسات القوة. يتعين على الجهات الفاعلة المحلية إظهار معارضتها وحشد الجهات الفاعلة الدولية التي تعمل بنشاط على وقف العنف وإعادة تقديم ديناميكيات سياسية بديلة لحل النزاعات وصنع السلام.

 

مصدر مصري لـ”أساس”: الاستعداد للاستغناء عن “كامب ديفيد”

محمد قواص/اساس ميديا/15 شباط/2024

بعد ساعات من حدث 7 تشرين الأول الماضي ظهر أنّ إيران فقدت زمام المبادرة على نحو ينال من قدراتها السابقة على إدارة الصراعات في المنطقة….

للمرّة الأولى، لم توفّر الدول العربية عامّة، ودول مجلس التعاون الخليجي خاصّة، أيّة بيئة حاضنة للتحرّك العسكري الذي يستهدف مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني أو…

أزاحت بريطانيا بيدقاً مهمّاً على رقعة التسوية السياسية في الشرق الأوسط لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. هذا ما يكشفه موقف لندن بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية، وهي…

يكشف مصدر مصريّ مطّلع أنّ القاهرة تطرح تساؤلات بشأن حقيقة الموقف الأميركي من هجوم إسرائيل في رفح، خصوصاً أنّ إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّه “أعطى الأوامر للجيش الإسرائيلي للاستعداد” لهذا الأمر، جرى بعد ساعات على لقاء جمعه مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن. ويقول المصدر إنّه فيما تؤكّد واشنطن أنّها غير موافقة على خيار إسرائيلي من هذا النوع، غير أنّه لم يصدر عن الإدارة ما يمكن أن يكون رادعاً مختلفاً عن “تفهّم” الولايات المتحدة للحرب على قطاع غزّة إثر حدث 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023).

يلفت المصدر إلى تزامن هذا الغموض مع تصريحات للرئيس الأميركي جو بايدن فجّرت سجالاً بين واشنطن والقاهرة بشأن مسؤولية مصر من عدمها عن فتح معبر رفح على الحدود المصرية الغزّيّة. يقرّ المصدر أنّ الإدارة الأميركية اتّخذت مبكراً موقفاً رافضاً لخطّة إسرائيل تهجير سكان غزّة باتجاه سيناء، غير أنّه يضيف أنّ مصر ترى أنّ التصريحات ليست ضماناً كافياً يمنع إسرائيل من أن تفرض بالنار أمراً واقعاً ميدانيّاً يدفع الغزّيين صوب الأراضي المصريّة.

يؤكّد مصدر مصري ما نشرته صحيفة “وول ستريت” الأميركية من أنّ القاهرة حذّرت تل أبيب من أنّه إذا تمّ تهجير الفلسطينيين إلى مصر فسيتمّ تعليق معاهدة السلام بين البلدين

التداعيات على العلاقات المصرية الإسرائيلية

تُعتبر “حرب رفح” أكبر أزمة تشهدها العلاقات المصرية الإسرائيلية منذ حرب 1973. فالمدينة الواقعة جنوب قطاع غزّة بالقرب من الحدود مع مصر اندفع إليها الغزّيون باعتبارها أكثر المناطق أمناً. غير أنّ حرباً ضدّ محافظة تكدّس أكثر من 1.3 مليون شخص داخل أحيائها من شأنه، وفق الأمم المتحدة، أن تتسبّب بأزمة إنسانية عالمية غير مسبوقة، فيما وصف منسّق السياسة الخارجيّة بالاتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل الهجوم المحتمل بـ”الكارثة الإنسانيّة التي لا توصف”. وتأتي أعراض هجوم رفح مصحوبة بخطط يؤكّد نتنياهو العزم على تنفيذها وتقضي بالسيطرة العسكرية على محور صلاح الدين (فيلادلفيا). ويُعدّ المحور الذي يمتدّ على طول الحدود المصرية مع القطاع بطول 14 كيلومتراً، منطقة عازلة بموجب معاهدة كامب ديفيد الموقّعة بين مصر وإسرائيل عام 1979.

يقول المصدر إنّ القاهرة أرسلت التحذير تلو التحذير بشأن مفاعيل الأمر على اتفاقية السلام المبرمة في عهد الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن برعاية الولايات المتحدة في عهد الرئيس جيمي كارتر. وكما أنّ مسؤولية الحفاظ على معاهدة السلام هي مصرية إسرائيلية، فهي أيضاً أميركية بامتياز وتتطلّب موقفاً يتجاوز مستوى التصريحات والتلميحات التي تصدر عن واشنطن. ولئن تظهر أعراض الأزمة علناً في المواقف الرسمية التي تصدر عن القاهرة وغير الرسمية التي تعبّر عنها الصحافة والمنابر وضيوف الفضائيات، فإنّ حراكاً مصرياً عسكرياً بدأ يأخذ الأمور إلى مآلات مقلقة.

تعليق معاهدة السلام بين البلدين

يؤكّد المصدر ما نشرته صحيفة “وول ستريت” الأميركية من أنّ القاهرة حذّرت تل أبيب من أنّه إذا تمّ تهجير الفلسطينيين إلى مصر فسيتمّ تعليق معاهدة السلام بين البلدين. ويضيف أنّ اتصالات مكثّفة جرت بين العاصمتين لتأكيد جدّية مصر في رفض السيناريوهات الإسرائيلية بشأن “الترانسفير” الذي لطالما عُرضت أشكال منه على القاهرة في عهدَي الرئيسين حسني مبارك ومحمد مرسي. غير أنّ القاهرة أرفقت التحذير المصري بشأن معاهدة السلام بتحرّكات ميدانية لافتة. يضيف المصدر أنّ “القاهرة مستعدّة للاستغناء عن كامب ديفيد إذا كان ذلك يضمن أمن البلاد”.

يكشف المصدر أنّ إسرائيل لمّحت إلى ما قبلته خلال العقد الأخير من إدخال تعديلات على البروتوكول الأمني والعسكري لمعاهدة السلام من خلال السماح للقوات المصرية بالوجود بكثافة في سيناء لمواجهة موجات الإرهاب التي تعرّضت لها. ويضيف أنّ إسرائيل تحاول أن تفرض على القاهرة مقارنة غير مقبولة بين تعاطي مصر مع الإرهاب وتعامل إسرائيل الإجرامي مع المدنيين، إضافة إلى أنّ إسرائيل وافقت آنذاك على تلك التعديلات لمصلحة لها في عدم تسرّب الإرهاب في سيناء إلى داخل إسرائيل.

تتحدّث التقارير عن أنّ القوات المصرية عزّزت انتشارها على طول الحدود مع غزّة من البحر المتوسط شمالاً حتى كرم أبو سالم جنوباً، وعن تحريك عشرات الدبّابات والعربات المدرّعة باتجاه الحدود قالت “رويترز” إنّ عددها نحو 40 دبّابة وناقلة جند أُرسلت إلى شمال شرقي سيناء في الأسبوعين الماضيين، في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة. وتحدّثت تقارير أخرى عن اجتماعات عقدها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع قيادات الجيش والمخابرات لبحث خطط الردع المحتملة للردّ على الأخطار التي تهدّد أمن البلد الاستراتيجي. ويوضح مصدر مقرّب من أجواء الاستعدادات أنّ إرسال عشرات القطع من الأسلحة المدرّعة يهدف إلى توفير قوّة ردع أوّلية ورأس حربة يتقرّر وفقها تحرّك الجيش الثاني المكلّف بالدفاع عن تلك المنطقة.

مصر تستعدّ للحرب

يؤكّد المصدر أنّ مصر لا تتحدّث عن الحرب لكنّها تستعدّ لها أو لشكل من أشكالها، وأنّ واشنطن وتل أبيب قد تبلّغتا قراراً استراتيجياً مصرياً بعدم السماح لإسرائيل بتنفيذ “الترانسفير” الموعود الذي لطالما تكرّرت فكرته لدى كلّ العهود والحكومات الإسرائيلية في العقود الأخيرة. وكان المتحدّث باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، قد كرّر التأكيد على أنّ “تهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية لن يحدث”. ويذكّر المصدر بموقف مصري رسمي صدر عن الرئيس المصري في تشرين الأول الماضي قال فيه إنّ “تصفية القضية الفلسطينية دون حلّ لن تحدث، وفي كلّ الأحوال لن تحدث على حساب مصر أبداً”.

يضيف المصدر أنّ اتصالات مصرية أميركية إسرائيلية جرت في الساعات الأخيرة بما في ذلك زيارة وفد مصري لتل أبيب، الجمعة الماضي، حمل تحذيراً من مغبّة قيام إسرائيل بقصف الجدار الحدودي لإحداث ثغرات لتهجير الفلسطينين قسرياً لتنفيذ “الترانسفير”، وأنّ الجانب الإسرائيلي أكّد تمسّكه باتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية معتبراً أنّها أساس تاريخي لكلّ ما تطمح إليه إسرائيل من اتفاقات تطبيع مع العالم العربي. وعلى الرغم من ترويج مصادر إسرائيلية لخيارات أخرى لإخلاء المدنيين من رفح باتجاه الشمال وأيّ مناطق أخرى بعيدة عن الحدود مع مصر، غير أنّ المصدر المصري يؤكّد أنّ القاهرة لا تثق بالجانب الإسرائيلي في ظلّ أكثر حكومات إسرائيل تطرّفاً وعنصريةً وجنوناً، وأنّها تستعدّ لمواجهة استحقاق رفح، وأنّ كلّ الخيارات واردة.

على الرغم من كثافة حديث نتنياهو عن “حرب رفح” بصفتها حتمية، فإنّ ضغوط مصر وعواصم دولية قد تدفع إسرائيل إلى عمليات نوعية “قبل شهر رمضان”، وفق ما يطلب نتنياهو، على أن يتمّ تدبير خطط لإخلاء المدنيين، وفق مطلب بايدن. والظاهر أيضاً أنّ الضغوط أعادت تعويم صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل واحتمالات إنهاء الحرب من خلال اجتماع أميركي إسرائيلي قطري مصري في القاهرة، أمس، بحضور وليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية CIA. والواضح أنّ قرار مصر بإحباط ترانسفير رفح أعاد خلط الأوراق لمنع الحرب من تدمير “كامب ديفيد” وبروتوكولاتها، بما يعني العودة إلى مربّع صفريّ في علاقة إسرائيل مع مصر.

 

فلسطين: إيران دخلت بغياب العرب… فمتى العودة؟

رضوان السيد/اساس ميديا/15 شباط/2024

كما في كلّ مرّةٍ ومنذ بداية الحرب على غزة وقبلها الحرب في لبنان أو اليمن أو العراق أو سوريةٍ تقول الولايات المتحدة إنّها لا تريد…

ما عاد هناك أحدٌ يصرّ على استمرار الحرب على غزة غير رئيس حكومة إسرائيل نتانياهو والمتطرّفون في حكومته. بيد أنّ الأميركيين الذين يريدون وقف الحرب،…

المشهور منذ نهاية الحرب العراقية – الإيرانية عام 1988 أنّ إيران لا تقاتل بنفسها حتى في حالة الاعتداء عليها، بل تستخدم في ذلك أذرعها من…

كان ذلك عام 1974 عندما قرّرت القمّة العربية تسليم القضية الفلسطينية كلّها إلى منظمة التحرير الفلسطينية. وتذكر مذكّرات عددٍ من الساسة العرب أنّ ملك الأردن، حسين، ما كان راضياً انطلاقاً من العلاقة الخاصة للأردن بالأماكن المقدّسة وبالضفة الغربية، حتى الاحتلال الإسرائيلي عام 1967. لكنّ الحسن الثاني، ملك المغرب، أقنعه “استناداً إلى ما ستقبل عليه المنطقة من أحداث لا يستطيع الأردن ولا حتى العرب تحمّل نتائجها”.

في سنوات السبعينيات والثمانينيات صعدت منظمة التحرير بقيادة ياسر عرفات عالياً في العالم وفي الأمم المتحدة. وتلقّت منظمة التحرير صدمتين كبيرتين:

– الإخراج من لبنان عام 1982 بالاجتياح الإسرائيلي.

– واتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل.

لكـنّها استعادت مكانتها وظهـرت شعبيّتـها لـدى الجمهـور الفلسطينـي في الانتفاضة الأولى 1986-1987 (= “ثورة الحجارة”). وكان من براعة إدارة بوش الأب وقد فازت أميركا في الحرب الباردة وحرب استعادة الكويت، أن مضت باتجاه إنفاذ القرارات الدولية بشأن القضية الفلسطينية وحلّ الدولتين، بل وبالتسوية مع الأردن وسورية، في محادثاتٍ ومفاوضاتٍ شاملة في مؤتمر مدريد 1992-1994. وعندما وجد عرفات أنّ المحادثات بطيئة، نظَّم محادثاتٍ سرّية مع الإسرائيليين في أوسلو، فانعقدت اتفاقية أوسلو عام 1993، وبها استطاع عرفات العودة إلى فلسطين (إلى رام الله) مع كوادر منظمة التحرير، وبدأ ببناء الدولة الفلسطينية على الرغم من الاشتراطات الكثيرة بشأن الجلاء الإسرائيلي التدريجي عن أراضي الضفة الغربية (أ، ب، جـ)، وبالتفاوض المعقّد حول أربع قضايا مؤجَّلة: القدس والأمن والحدود واللاجئين.

لدى العرب فرصة لاستعادة الزمام بعدما تركوه عمليّاً عام 1974. وقد كان المراد قديماً إحقاق الحلّ العربي للقضية، إنّما الذي يبدو الآن أنّ للعرب مصلحة حاسمة في استعادة الملف الفلسطيني لإزالة الاحتلال

أوسلو والأسد وحماس والانتفاضات

حافظ الأسد الذي كان ضدّ أوسلو أصلاً قال إنّه ضدّها لسببين:

1- أنّ الفلسطينيين كان بوسعهم أن يحصلوا على أكثر بكثير لو صمد عرفات.

2- أنّ الاتفاقية هي من التعقيد بحيث يحتاج كلّ بندٍ فيها إلى تفاوض واتفاق جديد.

كانت أكبر عقبتين واجهتهما أوسلو:

1- مقتل إسحاق رابين شريك عرفات في اتفاقية السلام على يد متطرّف إسرائيلي عام 1995.

2- واندفاعة حماس في هجمات انتحارية بداخل إسرائيل بحجّة معارضة أوسلو وبدعمٍ من سورية الأسد وإيران.

حتّى الانتفاضة (1987) ما كانت حماس تمتلك تنظيماً مسلَّحاً. وكانت المخابرات الإسرائيلية ليّنةً معها للتأثير على شرعية منظمة التحرير. وقد ظلّت هذه العلاقات الغامضة الطالعة والنازلة حتى نشوب الحرب الأخيرة (“طوفان الأقصى“، 7 أكتوبر، تشرين الأوّل 2023).

ما تقدّمت أوسلو قليلاً أو كثيراً بعد مقتل رابين وحلول الحكومات اليمينيّة في إسرائيل. لقد جرت مفاوضات جديدة أيام الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، بين فلسطين وإسرائيل في الولايات المتحدة الأميركية، ثمّ حصلت الانتفاضة الثانية عام 2000 بسبب الجمود في أوسلو، واستخدام السلاح من الطرفين.

لمّا حصلت أحداث عام 2001 وشنّ الأميركيون حربهم العالمية على الإرهاب (السنّيّ) وغزوا أفغانستان والعراق، فوجدها رئيس حكومة إسرائيل في حينها آرييل شارون فرصة للخلاص من القضية الفلسطينية كلّها، من دون غزة، التي انسحب منها عام 2005.

توفّي ياسر عرفات (أو اغتيل؟) عام 2005 وخَلَفه الرئيس محمود عباس، أبو مازن، مهندس أوسلو، فجرت انتخابات عام 2006 التي تقدّمت فيها حماس، في حين كان الشركاء الدوليون لا يقرّون لها بالاشتراك في الحكومة الفلسطينية لأنّها لا تعترف بإسرائيل.. فاشتدّ الاضطراب في غزة وجرى انقلاب من جانب مسلَّحي حماس أدّى إلى خروج فتح وممثّلي حكومة السلطة الفلسطينية من غزة، فحكمتها حماس منذ عام 2007. ومنذ عام 2008 جرت أربع حروب بين حماس وإسرائيل آخرها هي تلك المستمرّة حاليّاً والأكثر هولاً كما هو معروف.

تفويت فرصة “قمّة بيروت” للسلام

أدرك العرب مبكراً ماذا عنت غارات “القاعدة” عام 2001 على الولايات المتحدة، ثمّ المصير الكئيب للانتفاضة الثانية، فقدّم الملك عبدالله بن عبد العزيز (كان ما يزال وليّاً للعهد) في مؤتمر القمّة العربية ببيروت عام 2002 مبادرةً للسلام صارت “المبادرة العربية للسلام” لأنّ القمّة تبنّتها. وهي تتقدّم في أطروحاتها على بعض القرارات الأممية، ولها ضمانات الدعم والإنفاق العربي من أجل بناء السلام الشامل. بل أكثر من ذلك، هي تقول بالاعتراف بإسرائيل إذا نُفّذت أوسلو أو “الأرض والدولة مقابل السلام”. وما اهتمّ لها الدوليون ولا إسرائيل، لأنّ النيّة والخطط صارت أن لا تقوم للفلسطينيين أو دولتهم قائمة.

لقد كان من ضمن استبعاد العرب ومنظمة التحرير من الساحة الفلسطينية، ولأنّ الطبيعة تأبى الفراغ، أن حلّت التنظيمات المسلّحة التي تدعمها إيران محلّ العرب ومحلّ أبي مازن الذي استُضعف حتى ما عاد رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو يعتبره شريكاً. وطوال حوالى الخمسة عشر عاماً كانت المجاولات والمداولات و”قواعد الاشتباك” المزعومة تدور بين التنظيمات المسلّحة في غزة ولبنان. وكما خرّبت تلك التنظيمات أربع دولٍ عربية، تسبّبت الآن في تخريب إسرائيل لغزّة وقتل البشر فيها بما لا يمكن نسيانه.

مع ذلك فإنّ الخبراء يلحظون للحرب التي بدأتها حماس فائدةً بارزةً وهي عودة الاهتمام العربي والدولي إلى القضية الفلسطينية وإرادة إنهاء الحروب التي لا نهاية لها بإقامة دولةٍ للفلسطينيين.

فرصة ذهبيّة لعودة العرب

لكنْ بعد هذه الحرب لا أحد يقبل حماس شريكاً، مع أنّه على الرغم من ضعفها نتيجة الحرب فسيبقى لها حضور شعبي بارز وعسكري مؤثّر. والكلّ يتحدّث الآن عن السلطة الفلسطينية وضرورة الاعتراف بها باعتبارها قاعدة الدولة التي يُرادُ بناؤها وإخراج الاحتلال منها، وإنهاء المذابح ضدّ الفلسطينيين. لكنّ الجميع يقولون إنّ الدوليين ينبغي أن يذهبوا لمجلس الأمن ويعلنوا عن قيام الدولة، ثمّ تجري مفاوضات الإنشاء أو الإقامة، وهناك أساس لذلك في رام الله.

فلنُعِدْ ذكر العقبات:

1- إسرائيل في حكمها الحالي ضدّ أوسلو وضدّ الدولة الفلسطينية ويأمل الأميركيون إقناعهم بالعكس.

2- الأطراف غير الغربية كانت ترغب دائماً (روسيا والصين مثلاً) في إقامة مؤتمر دولي للقضية الفلسطينية. أمّا الولايات المتحدة وحلفاؤها فيريدون الاستئثار ولا يمانع العرب باعتبار الأميركيين أكثر مَونةً على الكيان الصهيوني.

3- السلطة الفلسطينية مطلوبة، لكنّ الجميع يقولون إنّها غير مؤهَّلة بوضعها الحالي.

4- حماس الطرف الأقوى شعبياً، لكن لا يقبلها الغربيون ولا إسرائيل بالطبع.

5- الإيرانيون وميليشياتهم الذين حملوا الراية الفلسطينية وما يزالون يستغلّونها في تجاذباتهم مع الأميركيين لن يقبلوا بالدولة بصيغة أوسلو، ولا بأن يستبعدهم الغربيون لمصلحة الفلسطينيين والعرب.

6- تحتاج إعادة إعمار غزة وإعادة وصلها بالضفة الغربية إلى إنفاقٍ هائلٍ ولا أحد يستطيع ذلك غير عرب الخليج مع الدوليين.

لدى العرب إذن فرصة لاستعادة الزمام بعدما تركوه عمليّاً عام 1974. وقد كان المراد قديماً إحقاق الحلّ العربي للقضية، إنّما الذي يبدو الآن أنّ للعرب مصلحة حاسمة في استعادة الملف الفلسطيني لإزالة الاحتلال، ثمّ التطلّع لاستنقاذ الدول العربية التي تسيطر عليها وتقسّمها إيران.

الجرس موجود، لكنْ من يعلّقه؟

 

الحزب يخسر في لبنان… إيران تربح في الإقليم

خالد البوّاب/اساس ميديا/15 شباط/2024

انطلاقاً من مقالة الدكتور رضوان السيد والسؤال الذي طرحه حول الحزّورة الدائمة بين إيران وأميركا، يمكن استكمال طرح الأسئلة والمفارقات حول المواقيت، الظروف، التنسيق بين…

لم يكن تحرّك اللجنة الخماسية المعنيّة بالملفّ اللبناني أخيراً ناجماً من فراغ، إنّما اختيار توقيته جاء بعناية وفق ما يشير مصدر دبلوماسي مواكب للتطوّرات التي…

في جانب أبعد من المدار العسكري والسياسي المرتبط بالمصالح الاستراتيجية الإيرانية، تسعى إيران منذ عملية “طوفان الأقصى” إلى تحقيق المزيد من المكاسب السياسية المتعلّقة بترتيب…

بعد أكثر من أربعة أشهر على عملية طوفان الأقصى وشنّ إسرائيل أعتى حرب عسكرية على قطاع غزة، تجدر قراءة كلّ مسارات الحرب فلسطينياً ولبنانياً انطلاقاً من جبهة المساندة المتلازمة على الإيقاع الغزّيّ. للقراءة مسارات متعدّدة أمنيّاً، عسكرياً وسياسياً. وهنا لا بدّ للكلام أن يكون واقعياً ليست فيه عاطفة أو مجاملة، سواء على الصعيد الفلسطيني أو اللبناني.

أوّلاً: فلسطينياً، من حيث الوقائع، تُشهَد لحركة حماس وجناحها العسكري القدرة العسكرية الاستثنائية التي تمكّنت بها من اقتحام المستوطنات الإسرائيلية وتوجيه ضرباتها، بالإضافة إلى أسر عشرات الإسرائيليين ضبّاطاً وجنوداً، مع الإقرار بأنّ تجاوزات حصلت في العملية أو لجهة الأسرى كالأطفال والنساء.

ثانياً: اعتمد الإسرائيليون بروتوكول هنيبعل خلال اقتحام حماس لمستوطنات غلاف غزة. (وهو بروتوكول يسمح بقتل الأسرى خلال الحرب). وساهم الإسرائيليون أنفسهم في عمليّات قتل إسرائيليين، وذلك لتكبير حجم المجزرة واتّهام حماس بها ولتحظى بتأييد الرأي العامّ العالمي، ولتبرير شنّ حرب همجية هدفها تدمير القطاع وتهجير أهله.

ثالثاً، مع الاجتياح الإسرائيلي لغزّة أظهرت حركة حماس قدرة على القتال والصمود والحفاظ على الجسم العسكري والتنظيمي، وتمكّنت من المقاومة وتوجيه ضربات قاسية للإسرائيليين، لكنّ ذلك لم يمنع مسار التدمير والتهجير والتقدّم في عمليات الاجتياح والتوغّل.

رابعاً، بقيت إسرائيل تستغلّ قدرة حماس على الصمود والاستمرار في إطلاق الصواريخ على تل أبيب ومحيطها، أو تنفيذ عمليات ضدّ القوات الإسرائيلية المتوغّلة لتقول إنّ الحركة لم تهزم عسكرياً، ولتبرّر الاستمرار في عمليّاتها ومجازرها لتحقيق الهدف الأبعد، وهو تهجير الغزّيّين وإنهاء أيّ مقوِّم من مقوّمات الحياة في القطاع. وهذا المسار مستمرّ من شمالي غزة إلى المدينة ووسط القطاع فخان يونس، والآن معركة رفح. فلسطينياً، من حيث الوقائع، تُشهَد لحركة حماس وجناحها العسكري القدرة العسكرية الاستثنائية التي تمكّنت بها من اقتحام المستوطنات الإسرائيلية وتوجيه ضرباتها

عودة فلسطين إلى طاولة العالم

أمّا سياسياً، فإنّ ما أرادته حماس هو إعلاء القضية الفلسطينية وإعادة طرحها على الطاولة الدولية والإقليمية وإعادة الاعتبار لحقوق الفلسطينيين وأخذ حقوقهم الشرعية والطبيعية في أن تكون لهم دولة مستقلّة. عملياً، فإنّ ذلك قد حصل من حيث المبدأ، لكن لا يمكن معرفة النتائج حتى الآن، خصوصاً وسط إصرار إسرائيلي على الاستمرار في عمليات التهجير والتدمير وصولاً إلى رفح بدون إقامة أيّ اعتبار للمواقف الدولية.

في هذه الأثناء تتكثّف الحركة الدولية في سبيل الوصول إلى صيغة حلّ، وسط إعلان إسرائيلي بريطاني فرنسي بالاستعداد للاعتراف بالدولة الفلسطينية. لكنّ السؤال الأساسي يبقى: ما هي جغرافية هذه الدولة ومقوّمات إنشائها؟ أم سيكون المسار مشابهاً لمسار أوسلو؟ وبالتالي لا يلقى أيّ تطبيق فعليّ في ظلّ استمرار سياسة الاستيطان والاستعداد الإسرائيلي الدائم لتهجير المزيد من الضفة بعد القطاع؟

في السياسة أيضاً، فإنّ المعركة تحتّم إعادة إنتاج قيادة فلسطينية جديدة أو إعادة تشكيل السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير من خلال انضمام حركة حماس والجهاد إليها، ما دام الجوّ الدولي الآن لا يتيح لحماس أو الجهاد الدخول في أيّ مفاوضات دولية بعد ما جرى، ولا بدّ من إعادة مشروعية دولية لحماس من ضمن القيادة الفلسطينية الجديدة.

هناك شعور عربي عامّ متضامن مع حماس منذ عملية طوفان الأقصى، خصوصاً بالارتكاز على السوسيولوجيا العربية والسنّية بالتحديد التي كانت تبحث عن إنجاز أو انتصار عسكري بعد هزائم متوالية على مدى السنوات السابقة. لكن أيضاً يقابل ذلك سخطٌ عربي على النتائج التي آلت إليها الأوضاع في ظلّ الظروف المزرية التي يعيشها الفلسطينيون وعدم القدرة على الاستثمار السياسي بما تحقق في 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023). التضامن العربي مع حماس والقضية الفلسطينية ليس بالأمر البسيط، لكنّ الحماسة في مكان ما قد تشكّل مدخلاً لكثيرين لضرب الأمن القومي العربي، وهو أكثر ما يتهدّد في هذه المرحلة مصر والأردن.

مصر والأردن: الإحراج نفسه في الحالتين

مصر تجد نفسها مطوّقة من كلّ الجهات، اقتصادياً أوّلاً، وشعبياً من خلال التعاطف الجماهيري مع الفلسطينيين، كما أنّها مطوّقة استراتيجيّاً بحرب السودان، والسدّ الإثيوبي، وصولاً إلى معارك غزة ومدينة رفح تحديداً. هناك من يصرّ على إحراج القاهرة التي تجد نفسها بين منزلتين: ففي حال فتحت المعبر أمام الفلسطينيين ستُتّهم بالمساهمة في تهجيرهم من أراضيهم، وبما أنّها بقيت مصرّة على إغلاقه فها هي تُتّهم بالسماح بالإبادة التي يتعرّض لها الفلسطينيون، وهذا سيدفع الفلسطينيين الى الدخول في مواجهة مع مصر. أمّا في حال إدخالهم إلى الأراضي المصرية فإنّ الهدف من ذلك هو خلق مشكلة اجتماعية مصرية فلسطينية. وما ينطبق على مصر قابل لأن ينطبق على الأردن لاحقاً، خصوصاً أنّه يتعرّض لضغوط إسرائيلية أوّلاً من جهة الضفة، وضغوط ومحاولات استثمار إيرانية، سواء بتهريب المخدّرات أو الأسلحة أو بتفعيل تحرّكات جماعة الإخوان المسلمين المتعاطفة مع غزة أو بمطالبة فصائل الحشد الشعبي للأردن بفتح الحدود لها.

تفوّق إسرائيل العسكري في لبنان

أمّا لبنانياً، فلا بدّ من الفصل بين السياسة والمعارك العسكرية بالنسبة الى الحزب. إذ إنّ إسرائيل تُظهر تفوّقاً عسكرياً وتكنولوجيّاً ضدّ الحزب، وهذا التفوّق هو الذي يقودها إلى تنفيذ عمليات أمنيّة دقيقة ضدّ كوادر وشخصيات لبنانية أو فلسطينية، بالإضافة إلى استهداف خلايا عمليّاتية، أو مواقع ومنصّات إطلاق صواريخ ومخازن أسلحة. وهذا التفوّق يناقض كلّ الدعايات التي عمل على نشرها البعض بأنّ هناك عملاء، وقد اتّهموا اللاجئين السوريين بذلك. أمّا سياسياً، فإنّ الحزب لا يزال يكسب على الرغم من تكبّده خسائر عسكرية كبرى، فهو يعلم أنّ كلّ المفاوضات الدولية ستصبّ لديه في النهاية، والاتفاق سيكون معه.

عسكرياً، من الواضح أنّ إسرائيل تصرّ على الاستمرار في توجيه العمليات والضربات القاسية للحزب في أيّ منطقة ولم تعد تلتزم بأيّ من قواعد الاشتباك. تستفيد إسرائيل من الظرف القائم حالياً، لتوجيه ضربات نوعية ضدّ مواقع أو قادة ميدانيين. فهي تريد تفكيك البنية العسكرية الميدانية للحزب في جنوب نهر الليطاني، ولذلك تصرّ على الاغتيالات وعلى التدمير الموسّع والممنهج لعدد كبير من القرى، بالإضافة إلى استخدام القذائف الفوسفورية الحارقة بهدف جعل كلّ المناطق مكشوفة.

ما أرادته حماس هو إعلاء القضية الفلسطينية وإعادة طرحها على الطاولة الدولية والإقليمية وإعادة الاعتبار لحقوق الفلسطينيين وأخذ حقوقهم في أن تكون لهم دولة مستقلّة

تقسّم إسرائيل الجنوب إلى ثلاث مناطق عمليات، الأولى من صفر إلى 10 كيلومترات، والثانية من 10 إلى 20 كيلومتراً والثالثة من 20 إلى 40 كيلومتراً. في المنطقة الأولى أصاب دمار شبه كامل أبراج المراقبة العسكرية ومواقع “أخضر بلا حدود” ومنازل يستخدمها الحزب، بالإضافة إلى إحراق واسع للمناطق الحرجية وتدمير مخازن ومنصّات إطلاق. أمّا في المنطقة الثانية فقد وسّعت إسرائيل عمليّاتها فيها على طريق التدمير أيضاً لكن ليس التدمير الكلّي، فهي تستهدف مناطق الإمداد كوادي السلوقي أو كفرا أو غيرهما. أمّا المنطقة الثالثة فتنفّذ فيها إسرائيل عمليات موضعية ودقيقة تستهدف مخازن أسلحة وصواريخ، وهي تُعتبر الخطّ الدفاعي الثالث للحزب وخزّان الإمداد العسكري، كجبل صافي وجبل الريحان والمحمودية ومحيط الخردلي.

لا يؤثّر كلّ ذلك في قدرة الحزب العسكرية على الانطلاق لشنّ المزيد من الهجمات، خصوصاً أنّ المعلومات لدى الحزب تشير إلى أنّه لم يستخدم سوى نسبة قليلة من نوعيات أسلحته وأقلّ من نصف قواته المقاتلة. في المقابل، تصرّ إسرائيل على المزيد من العمليات الاستفزازية التي تهدف لاستدراج الحزب إلى توسيع المواجهات، وهي تضعه بين خانتين: ففي حال وسّع التصعيد سيكون مبرّراً لها توسيع ردودها وعملياتها، وأمّا بحال لم يلجأ إلى التصعيد لتغيير موازين القوى فستستمرّ بعملياتها الحالية لتحقيق أكبر قدر ممّا تسعى إلى تحقيقه ضمن مسافة 12 كلم من خلال التدمير وعدم السماح للحزب بالعودة إلى بناء مراكز ومواقع عسكرية وتعزيز وضعية تسلّحه فيها، خصوصاً لناحية الأسلحة النوعية كالصواريخ الدقيقة والبعيدة المدى والطائرات المسيّرة، بالإضافة إلى الاستمرار في عمليات اغتيال الكوادر.

هل تنقذ غزّة الحزب؟

يحصل ذلك في وقت لا يزال الحزب يراهن على وقف إطلاق النار في غزة، وتجنّب التصعيد بناء على المفاوضات الإيرانية الأميركية التي كشف عنها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال زيارته بيروت، لا سيما أنّه أبلغ الأمين العامّ للحزب بأنّ التفاوض مع الأميركيين مستمرّ حول لبنان، اليمن، العراق، وسوريا، وأنّ همّ إيران هو تثبيت رؤيتها في المنطقة وفتح مسار الانسحاب الأميركي من العراق وسوريا، وهو ما سيشكّل اعترافاً أميركياً بالنفوذ الإيراني، وسينسحب على لبنان سياسياً، خصوصاً أنّ كلّ الدول تعرض الاتفاقات والمفاوضات على الحزب وحده، وهو سيكون قد افتدى لبنان بشهدائه وجنّب البلاد حرباً إسرائيلية واسعة تدمّر كلّ مرافقه وبناه التحتية، بينما اكتفت إسرائيل بتدمير البنية التحتية في الجنوب. وهذا لا بدّ أن يكون له مقابل سياسيّ.

بذلك تسعى أميركا إلى تفكيك الجبهات المساندة لغزّة، انطلاقاً من المفاوضات مع الإيرانيين، الذين يسعون إلى تكريس نفوذهم على مستوى المنطقة ككلّ، فتكون النتائج السياسية في مصلحة طهران ومشروعها مقابل الاجتياح الإسرائيلي لغزّة وتدميرها وانعدام أيّ رؤية جدّية أو حقيقية حول مستقبلها.

 

حرب الجنوب… استمرار لسياسة اغتيال الحريري

خيرالله خيرالله/اساس ميديا/15 شباط/2024

على بعد أيام قليلة من الذكرى الـ19 لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، يبدو مفيداً التذكير مجدّداً بأنّ من بين أسباب الحقد الإيراني، الذي ترافق مع حقد…

قبل ربع قرن، غاب الملك حسين بن طلال. في مثل هذه الأيام التي سبقت الإعلان رسمياً عن وفاته في السابع من شباط 1999، كان الحسين…

تجتمع اللجنة الخماسيّة المكلّفة معالجة موضوع غياب رئيس للجمهوريّة في لبنان أو لا تجتمع. تذهب اللجنة، ممثّلة بسفرائها في بيروت، لعقد لقاء مع هذا المسؤول…

بين اغتيال رفيق الحريري في 14 شباط 2005 و14 شباط 2024، خطّ مستقيم وغليظ لم يتغيّر فيه شيء. لم يتغيّر شيء منذ عام 2005 بوجود خطّ إيرانيّ واضح كلّ الوضوح يستهدف وضع اليد على لبنان نهائياً.

تعبّر عن عملية وضع اليد هذه الحرب الدائرة في جنوب لبنان وقول وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في أثناء وجوده في بيروت قبل أيّام: “أمن لبنان من أمن إيران”. يعني ذلك بكلّ بساطة أنّ لبنان صار خطّ دفاع عن النظام الإيراني. خطّ بين خطوط عدّة أخرى في العراق وسوريا ولبنان واليمن. تلك هي وظيفة لبنان التي بات وزير الخارجية الإيراني يتحدّث عنها علناً في وقت يكتشف اللبنانيون أنّ بلدهم سيكون بين ضحايا حرب غزّة بغضّ النظر عن نتائج تلك الحرب.

جاءت الحرب الدائرة في جنوب لبنان، وهي حرب خلّفت دماراً في قرى جنوبيّة عدّة وتهجيراً لما يزيد على مئة ألف مواطن من بيوتهم، لتؤكّد أنّ على لبنان أن يدفع مجدّداً ضريبة تحوّله إلى “ساحة”. دفع رفيق الحريري غالياً ثمن محاولته إخراج  لبنان من دور “الساحة”. فعل ذلك عن طريق الرهان على تعافي بيروت وعودتها لتكون مدينة متألّقة عربياً ودولياً من جهة وعودة الدورة الاقتصادية إلى البلد من جهة أخرى. كانت الضرورة الإيرانيّة تقضي بوضع حدّ لهذا المشروع، بل القضاء عليه. بين الأسباب التي دعت إلى التخلّص من الرجل في مرحلة معيّنة خشية انتقال العدوى اللبنانيّة إلى سوريا نفسها حيث خشية دائمة لدى النظام الأقلّويّ من أيّ خروج من دائرة اللاحرب واللاسلام التي ميّزت عهد حافظ الأسد وتحكّمت بعد ذلك بكلّ تصرّفات ابنه بشّار مع فارق مهمّ. يدلّ على هذا الفارق الانخراط الكلّيّ لبشار، على خلاف والده، في المشروع الإيراني في المنطقة، خصوصاً في ما يتعلّق بلبنان وبتغطية اغتيال رفيق الحريري والجرائم الأخرى التي تلتها!

بين اغتيال رفيق الحريري في 14 شباط 2005 و14 شباط 2024، خطّ مستقيم وغليظ لم يتغيّر فيه شيء

قواعد اشتباك “إيرانية” مع إسرائيل

كانت إسرائيل في كلّ وقت لاعباً محورياً في جنوب لبنان. لم تعترض يوماً على بقاء مسلّحين فيه. اهتمّ الإسرائيلي دائماً، منذ ما قبل توقيع اتفاق القاهرة المشؤوم في تشرين الثاني 1969، ببقاء الجنوب ينزف وصندوق بريد لتبادل الرسائل مع منظمة التحرير الفلسطينية والنظام السوري في مرحلة معيّنة ومع إيران في مرحلة لاحقة. لا تزال توجد إلى الآن، أقلّه نظريّاً، “قواعد اشتباك” بين الحزب وإسرائيل. يتحدّث مسؤولو الحزب علناً بين حين وآخر عن هذه القواعد، علماً أنّ الجديد في الأمر بروز الحاجة إلى قواعد جديدة في ضوء التغيير الداخلي الإسرائيلي الذي فرضته حرب غزّة.

بكلام أوضح، لا يمكن التعاطي مع إسرائيل بالطريقة نفسها التي كان معمولاً بها قبل “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر (تشرين الأوّل 2023). ثمّة صفحة طُويت، هي صفحة بقاء الوضع في جنوب لبنان رهينة تفاهمات إيرانيّة – إسرائيلية تُوّجت في عام 2022 بترسيم الحدود البحريّة اللبنانيّة – الإسرائيليّة. ثمّة مرحلة جديدة مختلفة لا يمكن تجاهلها فرضتها حرب غزّة.

من هذا المنطلق، يبدو واضحاً أنّ هناك بحثاً عن تفاهمات جديدة بين إيران وإسرائيل في ما يخصّ جنوب لبنان. مثل هذا البحث يفسّر الترويج الفرنسي وغير الفرنسي، لانسحاب للحزب ومقاتليه إلى خلف نهر الليطاني في إطار ما يسمّى تنفيذ بنود القرار الرقم 1701 الذي يجعل من “منطقة عمليات” القوة الدولية في جنوب لبنان منطقة لا وجود فيها لسلاح غير سلاح الجيش اللبناني.

سيؤدّي ذلك في طبيعة الحال إلى تكرارٍ لسيناريو ما بعد حرب صيف عام 2006 وصدور القرار 1701 الذي التزمه الحزب لبعض الوقت بغية التقاط أنفاسه. وقتذاك ارتدّ الحزب على الداخل اللبناني من منطلق أنّه حقّق “انتصاراً إلهيّاً” على إسرائيل… في حين أنّ الانتصار الفعليّ كان على لبنان واللبنانيين وصبّ في استمرار الخطّ السياسي الذي وُلد من رحم اغتيال رفيق الحريري قبل 19 عاماً.

امتداد الخطّ.. من 2005 إلى اليوم

يمرّ هذا الخطّ في استخدام حرب صيف 2006 من أجل الاعتصام في وسط بيروت والتغطية على جريمة اغتيال مَن أعاد الحياة إلى المدينة التي انتهكت “الجمهوريّة الإسلاميّة” حرمتها في السابع من أيار 2008… وصولاً إلى اتفاق الدوحة الذي لا تزال مفاعيله مستمرّة إلى اليوم. هذه المفاعيل أخذت بُعدها الحقيقي مع إيصال الثنائي ميشال عون – جبران باسيل إلى قصر بعبدا تكريساً للواقع الجديد في لبنان. إنّه واقع أنّ إيران تقرّر من هو رئيس الجمهوريّة المسيحي في لبنان، وإلّا لا رئيس للجمهوريّة بعد الآن.

في ظلّ استمرار موازين القوى الإقليميّة على حالها، يبدو لبنان أمام خيارين أحلاهما مرّ، لا لشيء إلّا لأنّ تراجع الحزب إلى خطّ الليطاني لا يعني سوى تكريسٍ لمفاعيل جريمة اغتيال رفيق الحريري والاغتيالات الأخرى التي بدأت بسمير قصير ولم تنتهِ حتماً باغتيال محمّد شطح ولقمان سليم قبل ثلاث سنوات.

لم تعد مشكلة لبنان في الجنوب فقط. لا يمكن حلّ معضلة الجنوب من دون خروج البلد عن الخطّ الذي وضعته له إيران منذ ما قبل 14 شباط 2005. من دون الخروج عن هذا الخطّ وما فرضته محطّاته المختلفة، يبدو التغيير في لبنان مستحيلاً. إنّه تغيير مستحيل ما دام حزب السلاح يسيطر على البلد ومؤسّساته ويهمّش كلّ طوائفه، بدءاً بالسُّنّة والمسيحيين والدروز وكلّ صوت شيعي يتحدّث بلغة المنطق. تقول لغة المنطق إنّ الانخراط في حرب غزّة انخراطٌ في أجندة إيرانيّة لا هدف لها سوى عقد صفقات مع “الشيطان الأكبر” الأميركي و”الشيطان الأصغر” الإسرائيلي على حساب كلّ ما هو عربي في المنطقة.

 

حريرية جديدة

غسان العياش/النهار/14 شباط/2024

اليوم يلتقي الرئيس سعد الحريري مع جمهوره، وهو يعلم أن أنظار كل الأطياف اللبنانية شاخصة إليه ومتشوّقة لالتقاط الإشارات التي سيرسلها بشأن موعد استئناف نشاطه السياسي.

إن لبنان بحاجة إلى عودة الرئيس سعد، ولكن بدور جديد لا يشبه دوره يوم أعلن تعليق نشاطه السياسي. ففي ذلك الوقت كان لبنان ينزلق بسرعة على طريق الانهيار وكان اللبنانيون يحمّلون الطبقة السياسية مسؤولية تردّي الأوضاع العامّة نتيجة تغليب المصالح السياسية على المصلحة الوطنية، وفقدان الرؤيا الوطنية وغياب السياسات التي تؤدّي إلى إصلاح الدولة والحياة السياسية.

لم يتمكّن الرئيس سعد الحريري وقتها من تمييز نفسه أمام الرأي العام عن باقي رموز الطبقة السياسية، ربّما لأنه، نتيجة حسن النيّة، سعى إلى بناء الجسور وعقد الاتّفاقات والمواثيق بهدف تحقيق الاستقرار في الحياة السياسية، ولو على حسابه. وفي الفترة التي غاب هو فيها عن لبنان انهار النظام السياسي وفقد كل مصداقية له أمام الناس.

لذلك، فإن المطلوب من سعد الحريري اليوم أن يعود إلى ممارسة الحياة السياسية. لقد بات البعيد قبل القريب يعرف بأن خروج السنية السياسية المعتدلة من النظام يؤدّي إلى خلل في تركيبة النظام وفي مساره. وأيضا لسبب آخر، فالبلاد بحاجة إلى قوّة سياسية كبيرة تدعم الإصلاح وتناصر سيادة القانون وتعيد الاعتبار للدستور وتنحاز إلى الممارسة الديمقراطية السليمة، تمهيدا لإصلاح الحياة الاقتصادية وإنقاذ الفئات المهمّشة من الكواسر التي رمت بها إلى هوّة الفقر والجوع. فهل يستطيع ابن رفيق الحريري أن يطوّر الحريرية السياسية لكي تلعب هذا الدور المفقود؟

كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري قامة وطنية كبرى، كرّس نفسه لخدمة لبنان فنجح في جوانب من هذه المهمّة لكنه أخفق في قيادة معركة الإصلاح. فهو نجح في إبراز الشخصية الوطنية اللبنانية وسخّر علاقاته الوطنية لهذا الهدف. ورغم عدم مجاهرته بهذا الدور، فقد كان رفيق الحريري ركنا أساسيا في القيادة الوطنية التي دفعت باتجاه الاستقلال الثاني بوجه الهيمنة السورية، جنبا إلى جنب مع البطريرك صفير ووليد جنبلاط وغيرهما من الشخصيات الاستقلالية.

أما القيمة المضافة التي وفّرها رفيق الحريري لحركة الاستقلال التي انفجرت في بداية الألفية، فقد تمثلت بالدعم الدولي الذي وفّره لمطلب خروج الجيش السوري من لبنان تطبيقا لاتفاق الطائف. وما من شكّ بأن رفيق الحريري استشهد في خضمّ هذه المعركة، وما من سبب آخر لاغتياله.

نجح رفيق الحريري في تحقيق قسط مهمّ من إعادة إعمار لبنان، الذي كان عندما تسلّم السلطة فيه بلدا مدمّرا لم تترك الحرب زاوية فيه إلا أحرقتها. فعوّض عن التدمير بإعادة بناء البنية التحتية رغم الأوضاع المأساوية للمالية العامّة المفلسة. وقد أمّن التمويل لهذا المشروع المركزي جزئيا من الموازنة العامّة، والجزء الأكبر من الرساميل التي استقطبها بما يتمتع به من ثقة في مراكز المال العربية واللبنانية والمؤسّسات المالية الدولية.

ورشة إعادة الإعمار عوّضت بسرعة مثيرة الكثير مما ألحقته الحرب بلبنان من دمار وخسائر، وتلافى رفيق الحريري بالثقة التي كان يتمتّع بها وبعلاقاته العربية والدوية تحميل كلفة الإعمار لموازنة الدولة.

لكن مسيرة رفيق الحريري اصطدمت بمطبات النظام السياسي ومشاكله المزمنة. اصطدم على وجه الخصوص بالمحاصصة التي كانت سائدة في النظام السياسي والإدارة العامّة والحصص المالية المحفوظة لقيادات الطوائف. شعر رفيق الحريري بعدم قدرته على مواجهة نظام المحاصصة والفساد، وفضّل أن يراعي أركان النظام لكي يتلافى عرقلتهم لمشروعه السياسي والاقتصادي.

ثغرة أخرى تركها الحريري الأب دون علاج وهي مشكلة المالية العامّة حيث أن الموارد المتاحة من خلال النظام الضريبي الضعيف لم تكن كافية لتمويل دولة متعطشة للمال بعد الحرب المدمّرة. ولم يعتمد سياسة ضريبية قاسية لتحقيق شيء من التوازن في المالية العامّة، لأن أخصامه السياسيين، الذين ما زالوا هم أنفسهم في الساحة، كانوا ينتظرون تبنّيه لسياسة ضريبية متشدّدة حتى يقيموا القيامة عليه ويصفوا حسابهم مع مشروعه السياسي والاقتصادي.

ففضّل رفيق الحريري عدم فتح الباب أمام ثورة اجتماعية تقوم في وجهه تصفية لحساب سياسي.

لبنان ليس بحاجة إلى سياسي آخر من النمط الموجود، بل إلى قوّة تغيير في الواقع الرديء. قوّة سياسية تواجه في سبيل الإصلاح بدل أن تساوم المفسدين.

 

كيف دخلت في لبنان وكيف خرج منّي؟

حازم صاغية/الشرق الأوسط/14 شباط/2024

لم آتِ من خلفيّة لبنانويّة. أهلي لم يكونوا كتائبيّين أو شمعونيّين، وأحدُ أقاربي اقتلع شجرة أرْزٍ اعتراضاً منه على ما اعتبره تعصّباً في اللبنانيّة. أمّا قُبلتنا فلم تكن بيروت ولا جبل لبنان، بل طرابلس ومن ورائها حمص في سوريّا. ولم نكن نعتدّ بأدونيس أو عشتروت، بل بسيوف الفاتحين المبكرين في اليرموك والقادسيّة.

وعبر تقلّبات كثيرة، وكوارث عدّة، وجدتني أنتقل من فكرة، هي العروبة، التي لا تجد موازياً لها في الواقع، إلى واقعٍ هو لبنان، الذي بدت فكرتُه بحمولتها الرومنطيقيّة والريفيّة قليلة الإغراء، لا تثير الحماسة. وحين أقول «الواقع اللبنانيّ» فإنّ أوّل ما أقصده الحرّيّة التي عزّ مثيلها في منطقتنا: حرّيّة الرأي والتعبير والتحزّب والإعلام والتنظيم النقابيّ، وحرّيّة التجرّؤ على الحاكم، وصولاً إلى التجرّؤ على لبنان نفسه. وبفعل مركزيّة الحرّيّة في النشأة اللبنانيّة، لم تحتلّ القوميّةُ موقعاً ملحوظاً في وطنيّة اللبنانيّين، ودائماً ظلّوا قلّةً أولئك الذين يسمّون أنفسهم قوميّين لبنانيّين. ففي هذا البلد لم نعرف زعيماً أراد أن يصهرنا بالقوّة، فلم يكن لدينا أمان الله خان أو رضا بهلوي أو كمال أتاتورك، كما لم نعرف صدّام حسين أو حافظ الأسد، وفي السنوات الأخيرة التي سبقت الحرب، رُخّص للأحزاب السياسيّة التي كانت تُصنّف بأنّها «ضدّ لبنان»، وفاز في الانتخابات النيابيّة بعثيّ وناصريّ يعتبران البلد كلّه لزوم ما لا يلزم.

وفي هذه الغضون كانت الرأسماليّة تتمدّد من بؤرتها الجبليّة – البيروتيّة باتّجاه الشمال والجنوب والبقاع، فيما سبق لعهدي كميل شمعون وخصوصاً فؤاد شهاب أن طوّرا بُنى تحتيّة وإدارةً وجامعة وطنيّة محترمة، وباتت لدينا أعرض طبقة وسطى في المنطقة كلّها.

نعم، كان هناك امتياز للموارنة، بعضه موروث عن أسبقيّة الجبل التاريخيّة، وبعضه تعبير عن حزازات الجماعات الأهليّة ومخاوفها وميلها إلى الاستئثار والغلبة. لكنّنا لا نكون نتوهّم إن قلنا إنّ الرهان على تطوّر سلميّ وديمقراطيّ كان في وسعه أن يذلّل ذاك التفاوت بأكلاف أقلّ كثيراً من الأكلاف التي دُفعت لاحقاً. وأغلب الظنّ أنّه لو كانت المنطقة التي تحيطنا أقلّ صراعيّة واحتقاناً وتوتّراً، لكان في وسعها أن تضاعف مساحات التسوية ورأب التفاوت بين اللبنانيّين. بيد أنّ هذا ما لم يحصل. فالحرّيّة لم تُغرِ كثيرين، لا في بلدنا ولا في المنطقة، فيما التضحية بها بدت أبسط ما يكون.

وتدريجاً، إنّما بتصاعد، سمح اللبنانيّون المتنازعون للخارج بأن يصير هو داخلهم إلى أن أوشك كلّ داخل على الاضمحلال. فلبنان ينبغي أن لا يستقرّ طالما عبد الناصر يخوض معركة القوميّة العربيّة، وهو لا ينبغي أن يستقرّ طالما لم تُحلّ المشكلة الفلسطينيّة، واليوم بات الاستقرار غير مُحبَّذ ما دامت إيران في وضع رجراج. وقبل أيّام فقط، وبالحرف، قال وزير الخارجيّة عبد اللهيان إنّ «أمن لبنان من أمن إيران».

وتلازم امّحاء الداخل لصالح وهم إمبراطوريّ، مع الانكفاء الشامل إلى الجماعة الصغرى. ذاك أنّنا إذ ننكفىء عن الدولة – الأمّة، نطلّق أمّتنا الواقعيّة لصالح أمّة كبرى، إيديولوجيّة ومُتَوهَّمة، ونطلّق دولتنا لصالح الطائفة. وبامّحاء الداخل هذا مصحوباً بيقظة حربيّة للطائفة وللامبراطوريّة معاً، نتحوّل إلى عيش دائم في الاستثناء، حيث تُعلّق الحياة والحرّيّة ولا يسطع إلاّ العنف وانتظار العنف. وقد أتيحت لنا، في هذه الغضون، فرصتان لإعادة تأسيس الداخل، واحدة في 14 آذار 2005، وأخرى أكثر قاعديّة وأوسع انتشاراً في17 تشرين 2019، لكنّ فشل المحاولتين بات يبرّر الخوف من أن تكون أيّة محاولة للإصلاح قريبة من صبّ الماء في غربال. فما معنى إصلاح طوابق العمارة فيما أساساتها متصدّعة ومتداعية؟ ونحن اليوم بتنا «حزبيّتين»، «حزبيّة» المقاتل و«حزبيّة» القتيل، والاثنتان ننقسمان حول كلّ شيء تقريباً. أمّا المقاتل فيفرض، للمرّة الأولى في تاريخ البلد بهذه القوّة والإصرار، إيديولوجيا رسميّة توجّه لنا كلّ يوم أمراً: كونوا كذا وافعلوا كذا، وإلاّ كنتم خونة متآمرين، وأمّا القتيل فليس قتلُه مادّيّاً بالضرورة، إذ هو يُقتل بإفقاده الحرّيّة وحرمانه من تقرير مصيره. وهذا مع العلم بأنّ كثيرين قُتلوا مادّيّاً أيضاً حين لم يعبأوا بتلك الأوامر وأصرّوا على البقاء أحراراً.

ولبنان القديم والحرّ لم يكن فردوساً بطبيعة الحال، لكنّه بالتأكيد لم يكن جحيماً. وكانت المسافة الهائلة التي تفصله عن الفردوس أقصر كثيراً من المسافة التي تفصله عن الجحيم. والأهمّ أنّه كان بلداً للفرص المفتوحة ولو بشيء من التفاوت الذي أحدثَ التاريخُ بعضه وأحدثت العصبيّات بعضه الآخر. أمّا اليوم، فهناك شكّ عميق ومُبرّر في أن يكون لهذا البلد قرن ثان؟

يقال هذا مع الاعتذار منكم جميعاً، وخصوصاً ممّن هم شديدو التفاؤل بينكم. فأهل هذا البلد حاروا في أمره أكثر ممّا حار أيّ شعب في أمر بلده. وربّما آن الأوان كي نودّع تلك الحيرة المُعذِّبة ونستقرّ على يقين أظنّه سيكون، هو الآخر، مُعذِّباً.

أمّا في ما يعنيني، ويعني كثيرين مثلي في ما أظنّ، فقد تحوّل لبنان الذي تنكمش الحرّيّة فيه إلى بلد طارِد، بعضُنا يغادره جسداً وبعضُنا يغادره روحاً إلى حيث هناك فُرص للحرّيّة أكبر.

*مقتطف من مداخلة ألقيت في الجامعة الأميركيّة ببيروت، ضمن سلسلة ندوات «لبنان في قرنه الثاني».

 

هل الربيع العربي تاريخ وانتهى؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/14 شباط/2024

لا يوجد إجماع كامل على أكثر الأمور بداهة في الحياة، ومن ذلك السياسة، بل هي في مقدمة هذه الأشياء. لا حرج في ذلك، و«وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلاّ مَن رّحِمَ رَبّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ». وربما بعض الاختلاف يثري ويقوي الأطروحة الأساسية. غير أنَّ هذا القدر «الطبيعي» من الاختلاف، شيء، والانخراط في عمل هادم ونشاط معادٍ كلية، شيء آخر تماماً. هناك من يشتغل لحساب مشروع الإخوان المسلمين، وأشباه الإخوان (ليس ضرورياً أن يكون عضواً ببطاقة عضوية على فكرة!) ممن يقيم في الخارج، خاصة بريطانيا وكندا، ضد السعودية، وهي الدولة العربية الأقوى اليوم، مركز الثقل العربي وحائط الصدّ الأعلى والأصلب تجاه العواصف والأنواء. هؤلاء النَّفر من قاطني بريطانيا وكندا، بعلم الأجهزة البريطانية الكندية طبعاً، يعملون لرؤية تفويضية عدمية، غير واقعية، دون أن ندخلَ في نوايا القوم، فعند الله تجتمع الخصوم... هذه الفئة هل هي جديدة على المشهد؟! أبداً، بل هي حلقة من حلقات قديمة. في 11 مارس (آذار) 2012 وأسوة بما حدث في تونس ومصر وبقية دول «الربيع العربي»، كما وصفت وقتها، خاصة تونس ومصر وليبيا واليمن، قامت مجموعة غير معروفة بإنشاء صفحة على «فيسبوك» تدعو فيها السعوديين إلى «جمعة تظاهر». فيما عرف لاحقاً بـ«يوم حنين». حينها أرجف قومٌ وذهل آخرون، وزاغت أبصارُ بعض في هذا المكان، وقتها، جاء التالي:

«لماذا هرع بعض السعوديين من النخب الثقافية وبعض شباب (فيسبوك) و(تويتر) إلى تصديق أنَّ ثمة جمعة غضب ستجري في السعودية على غرار القاهرة وصنعاء، ورمي كل من يشكك في واقعية هذا التصور بالويل والثبور وعظائم الأمور، ووضعهم في قوائم عار سوداء؟ هذا سؤال مهم حتى لا يتبخّر مع الوقت في إيقاع الأحداث». كما جاء في هذه الزاوية حينها تفسيراً لذلك:

«إنَّ السببَ في ذلك، وهذا قد يكون عذراً نفسياً لمن تعجَّل القراءة والنصيحة الخاطئة المبنية على خلط التصور، أنَّ كثيراً من الناس فقد اتزانه ورؤيته بعد ما جرى من زلزال رهيب في تونس ومصر، وظنَّ أنَّه قد وقعت الواقعة وحقت الحاقة وأنه لا مناصَ ولا مهربَ من وصول موجة (التسونامي) هذه إلى كل مكان، بما فيه إلى السعودية، وقد كتبَ بعض الكتاب العرب، بل أغلبهم، أنَّه لا توجد دولة عربية، بلا استثناء، بعيدة عن آثار الأمواج التونسية والمصرية، خصوصاً بعدما ضخت الفضائيات العربية الكثيرَ من هذا الوهم الثوري التسونامي... وتبيَّن للقوم أنَّ الأمرَ أعقد بكثير من (كتالوج) يطبق بحرفية في كل بلد عربي».

إذن، بالعودة لحاضرنا في عام 2024 فإنَّ أجواءَ وأهواء ومقولات وتكتيكات وأنفاس ومؤسسات موسم «الربيع العربي» ليست مرحلة زمنية منقضية... لا... بل هي سلوك مستمر وثقافة دائمة وأحزاب باقية ومصالح، دولية وإقليمية، يتعاهدها رعاتُها بالسقيا والبستنة.

من يريد تكريس مقولة أنَّ صناع الربيع العربي مجرد أشخاص أو قوى سياسية، لم تعد موجودة، إمَّا بسبب نضج الأفراد أو رشد المؤسسات الراعية. من يقول ذلك فهو إمَّا يريد التخدير للتمرير الجديد، أو ممّن يكره «النكد» ويأنس بالحاضر الآني من راحة البال ويؤثر الإغفاء اللذيذ على طنافس الغفلة والعيش الرخي. ما جرى أيامَ الربيع العربي، ثقافة متكررة، وليس مرحلة منقضية.

 

حرب غزة ليست كأي حرب

بكر عويضة/الشرق الأوسط/14 شباط/2024

كثيرون سبقوا واضع هذه المقالة إلى المضمون الوارد في عنوانها. بالطبع، تختلف حروب بني البشر، عن بعضها بعضاً، منذ نشأتها في أدغال الغابات قبل آلاف القرون؛ طلباً للماء والأمن والكلأ، وصولاً إلى ما بدأ في فضاء إبداع خيال السينما والتلفزيون، حاملاً عنوان «حرب النجوم»، وها هو يكاد يصبح إحدى حقائق عصر صراع النفوذ على أسطح كواكب تسبح في فلك المجهول، بعيداً عن غلاف الأرض الجوي. رحى تلك الحرب تدور بالفعل، وإن لم تزل ضمن إطار تنافس سلمي بين كبار ملاك تقنيات علوم الفضاء في العالم. لكن حرب إسرائيل على شعب قطاع غزة، رداً على فزع اعترى شعبها بأكمله، بعد الاختراق الفلسطيني لما يطلق عليه قادتها العسكريون وصف «غلاف غزة»، تختلف حقاً، وليس من قبيل الإنشاء اللغوي فحسب. كثيرة أوجه الاختلاف بين هذه الحرب وما سبقها، بما في ذلك كل الحروب العربية - الإسرائيلية، ولعل في مقدمها - وهذه مفارقة ستكون صادمة إن حصلت - أنها قد تكون حرب وقف مسلسل الدماء الفلسطيني - الإسرائيلي لزمن طويل. كيف ذلك؟ أفترض ثمة مَن يجهر باعتراض يثير السؤال المندهش. بيد أن الجواب موجود في التعايش الذي تمخض عن نهايات الحروب الكبرى كافة، وليس فقط الحرب العالمية الأولى، ثم الثانية. معروف القول الذي قيل وتردد مراراً من قبل، وخلاصته أن السلام ينشأ بين أعداء أرهقتهم دوامات القتال. ذلك مبدأ صحيح تماماً، وهو يصح حتى بين أقوام احتربوا أزماناً طالت رغم أن الخصومات بينهم ليست تاريخية، ولا هي عقائدية، على النحو القائم في الحالتين الفلسطينية - العربية، والإسرائيلية. فنهوض بنيان السلم، مثلاً، بين قبائل وعشائر متصارعة في أفريقيا، طوال القرنين الثامن والتاسع عشر، ثم امتداداً القرن الماضي، لم يكن ممكناً إلا بعد الانخراط في حروب أزهقت ملايين الأرواح بين مختلف أطرافها، حتى أرهقت الجميع. إنها إحدى مفارقات الحياة ذاتها؛ اشتراط وجود عداوة تسبق فتح طريق صداقة تعمر لاحقاً، مثلما أن الخصومات عمّرت طويلاً من قبلها.

لكن ذلك وجه عام من أوجه اختلاف حرب إسرائيل الضروس الحالية على قطاع غزة، أما الأوجه التي تميزها عن سابقاتها فهي ساطعة للناس أجمعين في العالم كله. سطوع حقيقة أن إسرائيل تمارس نوعاً من الإبادة الجماعية، دفع عدداً من أشد العواصم تحالفاً مع تل أبيب إلى محاولة النأي عن أي إقرار لتلك الممارسات. ضمن هذا السياق، يمكن القول إن استباق المجازر المتوقعة ضد جموع المدنيين العزل في رفح، برفع أصوات التحذير من مغبتها في واشنطن وباريس ولندن، وغيرها من العواصم الدولية، يشكل محاولة من جانب الذين حذّروا كي يغسلوا أيديهم من أي مسؤولية تاريخية مستقبلاً. لكن تلك المحاولات تفتقر إلى الجدية، وتخلو من أي عزم صادق على ردع آلة إسرائيل الهمجية، ولو بالقوة. نعم، كما استخدم حلف «الناتو» القوة لوقف وحشية صربيا العسكرية في البوسنة والهرسك، ثم أجبر كلاً من رادوفان كاراديتش، وراتكو ميلاديتش، الصربيين، على المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية، يستطيع الحلف نفسه إشعار بنيامين نتنياهو، وشركائه في حكومة حربه، أنهم يواجهون احتمال المصير ذاته أيضاً، فهل يمكن توقع موقف كهذا؟ الأرجح أن الإجابة هي كلا. من الصعب تخيل أن دول «الناتو» سوف تتخلى عن إسرائيل على هذا النحو. مع ذلك، يجوز افتراض أن زعامات الغرب قد تضطر إلى اتخاذ مواقف أكثر حزماً في حال إصرار نتنياهو على دفع الغزيين نحو اجتياز الحدود بين رفح وسيناء. إذا حصل تطور كهذا، فربما يكون فات الأوان، وليس من مفر، حينها، من فتح أبواب جحيم الحرب الأكبر على مصاريعها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

آلاف اللبنانيين يُحيون الذكرى الـ19 لاغتيال رفيق الحريري في وسط بيروت

سعد الحريري: قولوا للجميع إنكم عدتم الى الساحة و«كل شي بوقتو حلو»

بيروت: «الشرق الأوسط»»/14 شباط/2024

تجمّع الآلاف من اللبنانيين اليوم (الأربعاء) في وسط بيروت، إحياء للذكرى التاسعة عشرة لاغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، في وقتٍ ناشد أنصارُه نجلَه سعد باستئناف نشاطه السياسي المعلَّق منذ مطلع 2022. وقُتل رفيق الحريري، الذي كان رئيساً لوزراء لبنان قبل استقالته في أكتوبر (تشرين الأول) 2004، في 14 فبراير (شباط) 2005 عندما فجّر انتحاري شاحنة مليئة بالمتفجرات، أثناء مرور موكبه المصفّح في بيروت. وخلّف الهجوم 22 قتيلاً، و226 جريحاً. وحكمت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان على اثنين من أعضاء «حزب الله» غيابياً بالسجن مدى الحياة، بجُرم «التآمر لارتكاب عمل إرهابي والتواطؤ في القتل المتعمّد». ومنذ ساعات الصباح، توافد أنصار الحريري إلى محيط الضريح في وسط بيروت، وحمل بعضهم صوراً للحريري الأب والابن وردّدوا هتافات داعمة. ووسط الحشود الشعبية والشخصيات التي توافدت من العاصمة ومختلف المناطق إلى وسط بيروت، زار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، بعد ظهر اليوم، ضريح والده، تُرافقه عمَّتُه رئيسة «مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة» بهية الحريري، وعمّه السيد شفيق الحريري، حيث قرأوا الفاتحة عن روحه وأرواح رفاقه. وحيّا الحريري مُناصريه. ورغم تساقط المطر بغزارة، صافح العشرات منهم من خلف حواجز حديد وضعتها القوى الأمنية.

ولدى مغادرته، تحدّث الحريري إلى وسائل الإعلام متوجّهاً إلى الحشود من بيت الوسط، فقال: «أريد أن أشكر كل الناس التي أتت من كل لبنان، وأريد أن أقول لهم، أنا أينما كنتُ، سأبقى إلى جانبكم ومعكم، وفي النتيجة مثلما تقولون (كل شي بوقتو حلو)، وسعد الحريري لا يترك الناس».

وأضاف: «قولوا للجميع إنكم عدتم إلى الساحة، ومِن دونكم ليس هناك (بلد ماشي). نبض البلد هنا، حافظوا على النبض، حافظوا على البلد، ونحن سوياً وأنا إلى جانبكم، وكل شي بوقتو حلو». وقال محمود حمود (32 عاماً)، الذي حضر من البقاع الغربي (شرق)، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، على هامش مشاركته في التجمع: «نشارك، اليوم، لأن مجيء الشيخ سعد غالٍ علينا، ولأن يوم استشهاد الرئيس رفيق الحريري تاريخيّ بالنسبة لنا، وهو دائماً في قلوبنا». وأضاف: «كل لبنان، اليوم، مع عودة سعد الحريري إلى العمل السياسي؛ لأنه المُنقذ للبنان وقادر على استقطاب الدعم» الخارجي. ووصل سعد الحريري، رئيس الحكومة السابق والذي كان يُعدّ الزعيم السني الأبرز، إلى بيروت، الأحد، آتياً من دولة الإمارات، حيث يقيم منذ مغادرته، وهي ثاني زيارة له منذ إعلانه «تعليق» نشاطه السياسي مع تياره، لاقتناعه بأن «لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان، في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي والانقسام الوطني». وجاء ابتعاده عن العمل السياسي بعد سلسلة انتكاسات مُني بها مالياً وسياسياً، وبعد استقالته من رئاسة الحكومة، مع بدء الانهيار الاقتصادي الذي تشهده البلاد منذ أكثر من أربع سنوات. وقالت دينا حليلحل (55 عاماً)، موظفة من منطقة بعلبك (شرق)، لـ«الوكالة الفرنسية»: «نطالب بعودة سعد الحريري إلى لبنان من أجل عودة الأمن والاستقرار... بغيابه ضاع البلد». ودخل الحريري معترك السياسة بعد اغتيال والده، وترك ابتعاده فراغاً في الساحة السنية، التي يُعدّ تياره الأكثر تمثيلاً لها، في بلد يقوم نظامه السياسي على المحاصصة الطائفية والسياسية.  وعلى وقْع الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة، يشهد لبنان حالة من الشلل السياسي. ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال، في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) 2022، الذي كان وصل إلى سُدة الرئاسة، بموجب تسوية مع الحريري، فشل البرلمان في انتخاب رئيس جديد. وتدير البلاد حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية، في حين يشترط المجتمع الدولي إصلاحات مُلحّة من أجل تقديم دعم مالي يساعد لبنان على النهوض من مأزقه الاقتصادي المُزمن.

 

لبنان أحيا ذكرى الرئيس الشهيد… والحريري للحشود: “كل شي بوقتو حلو”

“حزب الله” قصف صفد و”ميرون” وأوقع قتلى وجرحى… وإسرائيل ردت بغارات جوية واسعة

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/14 شباط/2024

أحيا لبنان، أمس، الذكرى الـ 19 لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، باحتفال مركزي على الضريح، بحضور رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري، إضافة إلى عشرات الآلاف من المواطنين الذين جاؤوا من كل المناطق اللبنانية، لإحياء المناسبة، متحدين الأجواء المناخية السيئة التي حالت دون وصول الكثير من اللبنانيين إلى وسط بيروت. ومنذ ساعات الصباح الأولى، بدأت مواكب المشاركين بالذكرى، بالتوجه إلى بيروت من مختلف المناطق اللبنانية، اضافة الى مئات السيّارات التي رُفعت عليها صور الرئيس الشهيد والرئيس سعد الحريري، ومئات اليافطات المطالبة بعودته إلى لبنان وإلى العمل السياسي.

وقد شقّ الرئيس الحريري طريقه، عند حضوره إلى ساحة الضريح، تحت المطر الذي انهمر بغزارة، صفوف المناصرين المحتشدين بالآلاف، وحيّا الجماهير التي جاءت لتؤكد السير على نهج رفيق الحريري. وقرأ رئيس “المستقبل” سورة الفاتحة على ضريح والده الشهيد برفقة عمّته بهية وعمّه شفيق. كما قرأ الفاتحة على أضرحة رفاق الشهيد الشهداء أيضاً. وفي تصريح مقتضب، قال الحريري من أمام الضريح، “نبض البلد هون، حافظوا على النبض وحافظوا على البلد، نحنا سوا وأنا حدكم، وكل شي بوقته حلو”.

وأمام الوفود الشعبية التي احتشدت في “بيت الوسط”، قال الحريري، “كان مشروع الرئيس الحريري الاعتدال، واستشهد لانه كان صاحب مشروع”. وأضاف، “اشكر لجميع الناس نزولها الى الساحة من الطوائف كافة”، ثم قرأ الفاتحة على روح والده، مردفاً، “انا باق معكم اينما كنت. وبالنتيجة كل شي بوقتو حلو وسعد الحريري لا يترك الناس”. وفيما صدرت في الذكرى دعوات لمحاسبة قتلة الحريري وتحقيق العدالة، رفضاً لاستمرار سياسة الإجرام، قال رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل، “في الذكرى التاسعة عشرة لجريمة 14 شباط التي أدت إلى استشهاد الرئيس رفيق الحريري والوزير باسل فليحان وأكثر من 20 آخرين و100 جريح، لا تزال العدالة منقوصة على الرغم من أحكام المحكمة الدولية التي حكمت على المجرم وأثبتت بالحجج والأدلة ضلوع حزب الله الذي لا يزال يحمي الجناة من العقاب ويقف خط دفاع في وجه الحقيقة ويأسرها كما يأسر الوطن بأكمله بسياساته الشمولية المدمّرة”.

وقد أكد نواب المعارضة اللبنانية، رفضهم لاستمرار “حزب الله” في مصادرة قرار الحرب والسلم وتقرير مصير اللبنانيين، من خلال تغييب الدولة ومؤسساتها، بدءاً بإرساء الفراغ في رئاسة الجمهورية، وصولاً الى اخضاع حكومة تصريف الأعمال بالكامل لإرادته، وهي لا تحظى بثقة المجلس النيابي الحالي”.

وتوقف رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، بعد لقائه المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، عند “تفرّد هذا الفريق بتقرير مصير اللبنانيين وسلامتهم وأمنهم من دون التشاور مع احد، إلى جانب التقارير والمعلومات التي تتوالى عن تفاوضه مع الخارج على مصير الشعب اللبناني من دون وجه حق وخلافاً لهواه وطموحاته”.

وقد اشارت السفيرة الاميركية إلى اهتمام الجانب الأميركي بانتخاب رئيس للجمهورية وانتظام عمل المؤسسات وترسيخ الاستقرار، وكشفت انه ليس هناك علاقة بين انتخاب الرئيس والحرب الدائرة في غزة أو الجنوب اللبناني،لافتة إلى ان الولايات المتحدة تعمل على عدم تصعيد العمليات في الجنوب وبالتالي تحقيق الاستقرار. إلى ذلك، تصاعدت حدة التوتر بشكل لافت في جنوب لبنان، بعد قصف “حزب الله” مدينة صفد في شمال إسرائيل، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 8 بجروح. وقال “وزير الأمن القومي” ايتمار بن غفير إن “القصف من لبنان ليس ضربات متقطعة بل هو حرب فعلية”، كما استهدف “حزب الله”، قاعدة “ميرون” الجوية الإسرائيلية ومقر القيادة الشمالية في مدينة صفد. وردت إسرائيل على هجمات “حزب الله”، بقصف جوي واسع استهدف عدداً من البلدات الجنوبية، وصولاً إلى قرى في قضاء النبطية. وشنت الطائرات الإسرائيلية غارة على بلدة عدشيت، إضافة إلى غارتين استهدفتا بلدتي الصوانة والشهابية، القريبتين من مدينة صور. وكان الجيش الاسرائيلي أطلق نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه محيط مواقعه المتاخمة للخط الازرق ومحيط بركة ريشة وبلدة البستان.

 

الحريري وجمهوره بذكرى الأب المغدور: ميلانكوليا سياسية ووجدانية

بتول يزبك/المدن/14 شباط/2024

شيوخٌ ونسوةٌ وأطفال ومئات الشباب الغيارى على الإرث المضمحل، آلافٌ مؤلفة، وقفت ظهر اليوم الأربعاء 14 شباط، في ساحة الشهداء. آلافٌ مضت خارجةً من منازلها الأمينة والدافئة، نزولًا من الأطراف نحو وسط العاصمة، متدثرةً بأغطيتها البلاستيكيّة وأعلامها الزرقاء، للمشاركة في "الكرنفال التأبيني الوطنيّ"، وللوقوف على خاطرة الرئيس المُعتكف "المغلوب على أمره"، ابن الرئيس الراحل، الذي اغتيل على حين غرّة، فرحل معه أي أملٍ بحلحلة الجمود الذي طرأ على الكيان اللّبنانيّ وهيكله المهترئ. اجتماع بشريّ ضخم، مبللٌ بمياه الأمطار المنهمرة بشدّة، ازدحم في البقعة الملاصقة لضريح الرئيس الشهيد ورفاقه، متناسيًّا هزائمه اليوميّة، متجاوزًا لهنيهة من الزمن كل ما اختبره من متلازمة الإحباط والميلانكوليا السياسيّة والمذهبيّة وحتّى الاقتصاديّة، ومعلقًا كل آماله وأمنياته، برجاءٍ روحيّ حميم لخطوةٍ ولو مجهريّة قد يخطوها الرئيس المستقيل سعد الحريري، لتفسيرٍ منطقيّ لتسريحة شعره الجديدة أو لصمته السياسي، لعلّه بذلك، يكسر هذا الخمول الفجّ الذي تعيشه السّياسة اللّبنانيّة، صانعًا الحدث الذي قد يخلخل الستاتيكو الجاف الذي يتربص بالمشهد العام

الذكرى التاسعة عشر

خلال الوقفة الرمزيّة، افترش الحاضرون الأرض، فيما أحضر بعضهم المأكولات والوجبات الخفيفة. ورقص الأطفال (بعضهم مطلية وجوههم باللون الأزرق) على وقع الأناشيد الحماسية وكذلك أغاني التيار التّي غلب عليها طابع الحنين لحضور زعيم التيار من منفاه الطوعيّ. واتسمت الوقفة التّي تمّ التحضير لها، لجهة نصب الصور والأعلام والتجهيزات الصوتيّة، بتشددٍ أمنيّ وحضور لافت للأجهزة الأمنيّة المختلفة وتحديدًأ مكافحة الشغب والاستقصاء، واتسق مع تطويقٍ لمحيط الوقفة ومحيط ساحة الشهداء، حيث سدّت منافذ الطرقات، المؤديّة إلى موقع الاغتيال في محلة السّان جورج (الطريق البحريّ)، والمؤدية إلى الوسط التجاريّ، الأمر الذي تسبب في زحمة سيرٍ خانقة، على امتداد المساحات العموميّة في العاصمة. وحضر آخرون أمام بيت الوسط، لاستقبال الرئيس المستقيل والاحتفاء به. وكما كان متوقعًا، لبت جماهير "تيار المستقبل" الدعوى الشعبيّة بمناسبة ذكرى مرور 19 سنة على اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وتوافدت الحشود من شتّى المناطق وتحديدًا من الشمال والبقاع الغربي والشماليّ، وبحشودٍ أقلّ من الجنوب، بالباصات ومواكب السّيارات، لاستقبال نجله، بروحيّة شبيهة لحدٍّ ما بالعرفان بالجميل وتأبين المدينة التّي فقدت أباها الروحيّ وكذلك "تجديدًا للبيعة"، وإثبات أن أنصار التيار والشارع السّنيّ لا يزال حاضرًا في السّاحة الوطنيّة، وهم رصيد الحريريّة السّياسيّة (ما تبقى منها). واتسمت الوقفة، بأجواءٍ احتفاليّة مبهجة ممزوجة بشيءٍ من الحنين، تمّ استئنافها بعد دقيقة الصمت التّي تخللها قراءة الحريري، سورة "الفاتحة" عن روح والده، وسرعان ما تفرقت الجموع بسبب الأحوال الجويّة، بالرغم من الدعوات التّي بُثت على مدار الأيام السّابقة، لافتعال حدثٍ شعبيّ يلزم سعد الحريري على البقاء في لبنان.

الخطبة الموجزة

وبعودته إلى بيت الوسط، خطب الحريري بالجموع التّي احتشدت احتفاءً به، قائلًا، "نشكر كل الذين حضروا إلى ضريح الشهيد رفيق الحريري الذي دفع دماءه من أجل هذا البلد". وأضاف الحريري: "الرئيس الشهيد كان يحمل مشروع المستقبل وقد استشهد لأنه كان وسطيًا وداعٍ للاعتدال وكان يسعى للنهوض بهذا البلد". وتابع، "أينما كنت سأبقى إلى جانبكم ومعكم وسعد الحريري لا يترك الناس وكل شيء بوقته حلو وأنتم عدتم الى الساحة.. وبلاكن ما في شي ماشي بهالبلد". هذا من دون أن تنضويّ الخطبة، على تأكيدٍ أو مسارٍ واضح، بالعودة أو الاعتذار عنها، بل كانت ضبابيّة وتشي بالتحضير للخطوات المقبلة، وسط تهافت التصريحات الرسميّة والسّياسيّة التّي تمنت على الحريري العودة إلى النشاط والعمل السّياسيّ في لبنان. وإن كان لا مفرّ من التعاطف الوجدانيّ، تجاه هؤلاء الذين حضروا برغبتهم المتقدة والمستميتة لحلٍّ ما (أو لمجرد عودة زعيمهم كصمام أمانٍ لهم) بالرغم من الأحوال الجويّة المضطربة، والخطر الأمنيّ المتمثل بالتصعيد الجنوبي، فإن المشهد اليوم على الرغم من الضجّة الإعلاميّة والشعبيّة التّي أحاطت به، يضعنا أمام إقتراحٍ معاد ومكرّر، لنظامٍ سياسيّ قائم على الحنين الجماهيريّ والعاطفة الشعبيّة، من دون منهجٍ جليّ أو حاجةٍ لإعادة التّأهيل أو الحوكمة الصحيحة. بل يطرح تساؤلات، شعبوية في الظاهر، جوهريّة في الصميم، عن الوقت الذي قد يتعظ فيه اللبنانيين من دروس الماضي.

مقابلة "الحدث"

وفي مقابلة مع قناة الحدث قال الحريري "لن أعود عن قراري الآن في ما يخصّ الابتعاد عن الحياة السياسيّة". مشيراً إلى أن "عودتي للمشهد السياسي من عدمها ليست أولوية شعب لبنان". وأَضاف، "لحظة تعليقي للسياسة أتت للأسباب التي عبرت عنها ورأيت أنّ لبنان يمرّ في مرحلة خطرة وما زلنا في مرحلة خطرة. إذ لا انتخاب للرئيس ولا أي شيء في هذا المجال". وفيما يتعلق بحرب الجنوب، اعتبر أنه "من الواضح أنّ نتنياهو يريد تحويل الوضع في لبنان إلى سيناريوهات مختلفة". وزعم بأن "الحزب وإيران اليوم لا يريدان الحرب مع اسرائيل. ونحن علينا الوقوف مع غزة وعدم إبعاد المشهد عن غزة". وعن قضية إغتيال الرئيس رفيق الحريري قال: "تصرّفنا بعد قرار المحكمة الدولية كان على أساس أننا لم نرد أن نتسبّب بحرب أهلية في لبنان". وقال: "أنا مؤمن بربّي وواثق بأن الذين اغتالوا رفيق الحريري بدأوا بدفع الثمن". وعن عدم تسليم المتهم بقتل والده، أجاب: "بشّر القاتل بالقتل ولو بعد حين، ولابد أنهم سيدفعون الثمن وهم يدفعون هذا الثمن". وأكد أنه "لم أخرج من محبة اللبنانيين ووجودي بينهم وهذا الأمر سيستمر خصوصاً على الصعيد الإنساني".

 

الحريري الزائر يتلهف ليصير "العائد".. إلى السياسة

جنى الدهيبي/المدن/14 شباط/2024

 في الذكرى التاسعة عشر لاغتيال الرئيس رفيق الحريري سنة 2005، لا بد من الإقرار أن تاريخ 14 شباط، صار صفحة من أجندة الذكريات التي يُحييها اللبنانيون، وليوم واحد، عبر إغلاق المؤسسات وتعليق العمل، كما يفعلون مثلًا في "عيد الاستقلال"، تعبيرًا عن رمزية الحدث الذي كان منعطفًا في تاريخ لبنان.

هكذا، أضحى إحياء الذكرى مجرد تقليد سنوي، ليس تقليلًا من شأنها ومن فظاعة الجريمة، بل لأن اللبنانيين (باستثناء جمهور تيار المستقبل)، باتوا يحترفون الانفصال عن الماضي وأثره في الحاضر. ومن مميزات الذكرى السنوية لاغتيال الحريري هذا العام، أنها تأتي ولأول مرة بعد إغلاق المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، التي أسسها مجلس الأمن للتحقيق بجريمة اغتيال الحريري ورفاقه، ومحاكمة القتلة. وذلك بقرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي أنهى أعمالها رسميًا نهاية 2023. تلك المحكمة التي كبدت لبنان منذ إنشائها سنة 2007 ملايين الدولارات، أصدرت قرارها اليتيم في آب 2020، بإدانة سليم عياش فقط، العضو في حزب الله بجميع التهم في قضية اغتيال الحريري، مقابل تبرئة ثلاثة من المتهمين الأربعة في القضية، وهم حسن مرعي وحسين عنيسي وأسد صبرا.

تحولات بعد المحكمة

أما اليوم، وتحديدًا ما بعد 2022، وهي سنة عزوف زعيم تيار المستقبل عن الحياة السياسية، أصبح 14 شباط تاريخ الاحتفاء بالابن و"مجده الضائع" أيضًا. فمن الشعارات المطالبة بالحقيقة والعدالة للاقتصاص من قتلة الرئيس الحريري، إلى شعار "تعوا ننزل ليرجع" للمطالبة بعودة سعد الحريري إلى العمل السياسي.

في الشكل، رمى تيار المستقبل هذه الدعوة على عاتق جمهوره، وكأنها مطلب عفوي خالص صدر عنه. لا شك أن هذا الجمهور لم يتجرع بعد انفصال زعيمه عنه وعن دوره في السلطة، لكن هذا الشعار، ما كان ليُرفع لولا التخطيط والتدبير من كوادر "المستقبل" التنظيمية وبالتنسيق مع الحريري نفسه. لكن، بعد وصول الحريري إلى بيروت، وبعد افتتاح جولاته السياسية بزيارة السرايا للقاء خصمه السابق رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أثبت الحريري أنه هو أيضًا لم يتجرع قرار الخروج من الحياة السياسية. وبالفعل، استطاع الرئيس الحريري أن يرمي طعم رغبته بالعودة إلى عالم السلطة والسياسية، وأن يلفت الأنظار بعناية، بدءًا من تسريحة شعره الجديدة التي تحولت في ذكرى اغتيال والده إلى حديث الناس، فتصدرت صوره والتعليقات عليها منصات التواصل الاجتماعي. وهذا ليس تفصيلًا عابرًا، بل إن الحريري بدا كأنه حضّر جيدًا لهذه الزيارة من مهجره الإماراتي، وأن يتحول إلى حديث الناس ولو لأيام قليلة، عبر طلته وتجييش مشاعر جمهوره، وبزيارته الأولى من نوعها للسرايا بعد عزوفه، وكأنه يرمي سهامه بأكثر من اتجاه داخليًا وخارجيًا، ليقول: أنا لم انتهِ.

سم المقاطعة

وواقع الحال، تبدو زيارة الحريري كأنها لجس النبض شعبيًا وسياسيًا وخارجيًا، خصوصًا أنه حرص على إحاطة نفسه بالألغاز في هذا البروتوكول السنوي، الذي لم يحمل ضوءًا أخضر حتميًا لعودته السياسية. تقول أوساط تيار "المستقبل" لـ"المدن"، بأن الرسالة هذا العام، صدرت من جمهور الحريري نفسه الذي أراد القول بأنه لم يبتلع "سم المقاطعة" السياسية بعد عامين من عزوفه. تضع هذه الأوساط شعار "تعوا ننزل ليرجع"، في إطار إيجاد متغيرات كبيرة بالمنطقة ولبنان، قد تدفع ليكون الحريري جزءًا وركنًا من تسوية داخلية مقبلة. علمًا أن زيارة الحريري ما زالت تندرج تحت سقف تعليق عمله السياسي. كما يرى محبو الحريري أنه هو الوحيد من استجاب لمطلب الناس خلال ثورة 17 تشرين 2019، حين أعلن استقالة حكومته، وأنه اليوم صار مطالبًا بالاستجابة لمطلب جمهوره الذي يريد استئناف نشاطه السياسي. ويعتبر هؤلاء، أن خصوم الحريري في السياسة قبل حلفائه، تحسسوا التداعيات السلبية لعزوفه، بفعل الخلل الكبير الذي تركه لدى الطائفة السنية وانعكس على مختلف مكونات البلد السياسية. عمليًا، ما كان لهذا السجال الذي يرافق زيارة الحريري البروتوكولية، لولا الفراغ الكبير بالحياة السياسية اللبنانية عمومًا ولدى الطائفة السنية على وجه التحديد، بمعزل عن الجدوى الفعلية من عودة الحريري للسياسة. وهو ما كرسته حشود الناس الذين توجهوا إلى "بيت الوسط" للقاء الحريري، وأغرقوا المنصات بصورهم الترحيبية معه. وفيما يتأمل جمهور الحريري أن يدلوا بما يرغبون به، بعد محطته على ضريح والده وسط الحشود الشعبية، لا توحي المؤشرات في الواقع أن عودة الحريري محسومة، وإن كانت خيارًا محتملًا أكثر من العامين الماضيين.

 

لقاءات الحريري السياسية والديبلوماسية: تدشين "الحضور" السياسي

المدن/14 شباط/2024

سلسلة لقاءات سياسية وديبلوماسية عقدها رئيس تيار المستقبل، سعد الحريري، في يومه الثاني من زيارته لبنان. وفيما لم يعلن الحريري أي موقف، إلا أن بعض من التقوه أكدوا أن لديه نية للعودة إلى العمل السياسي، عندما يرى الوقت أصبح مناسباً.

من أبرز اللقاءات في "بيت الوسط" هو لقاء الحريري برئيس تيار المردة سليمان فرنجية، يرافقه النائب طوني فرنجية، والوزير السابق يوسف فنيانوس، في حضور الوزير السابق الدكتور غطاس خوري. وعرض معه آخر التطورات والأوضاع العامة. ومن زوار بيت الوسط أيضاً السفير الفرنسي، هيرفي ماغرو، والسفير الإسباني والسفيرة القبرصية، والسفيرة الأميركية ليزا جونسون، التي وصفت اللقاء بالحريري بأنه كان ممتازاً. كما استقبل الحريري السفير المصري في لبنان علاء موسى، الذي قال: "إنه يوم مهم، أني حظيت بلقاء الرئيس الحريري، وفي الحقيقة أني أراه لقاء طبيعياً في هذه المرحلة، وهو يحمل أهمية. الرئيس سعد الحريري لديه أفكار كثيرة وارتباط بلبنان حتى وهو في الخارج. وقد كانت فرصة لأن أستمع منه لتقييمه للمرحلة ورؤيته لما هو قادم من أيام. وأنا سعيد بهذه الفرصة وإن شاء الله نرى ما سيأتي القادم به".

ولدى سؤاله إذا كانت مصر تشجع على عودة الرئيس الحريري سياسياً، وهل الظروف الإقليمية تشجع على ذلك؟ أجاب: "في النهاية إنه قرار الرئيس الحريري، وبالتالي أوصيكم أن تسألوه هذا السؤال لتجدوا لديه الرد، إنما نحن نرى أن أي شخص لبناني وطني لديه الحق الكامل بالمساهمة في بناء دولته واستقرارها. قرار الرئيس سعد الحريري يُسأله عنه هو شخصياً". كذلك التقى الحريري السفير الروسي ألكسندر روداكوف في حضور مستشار الرئيس الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان، وعرض معه التطورات والعلاقات الثنائية بين البلدين. بعد اللقاء، قال روداكوف: التقينا اليوم مع دولة الرئيس سعد الحريري، وهذه اللقاءات نادرة جدا، مرة كل سنة، ونحن نتمنى أن نعود إلى اللقاءات التي كانت قبل الأزمة، ونحن نلتقي دولته ونناقش بعض الأمور الداخلية والإقليمية مرارا، وطبعا نحن نسعى دائما لإيجاد الحل للبنان بأي إمكانية، إمكانية التوافق بين الأحزاب والحركات، ونعتبر أن دور دولة الرئيس مهم جدا في هذا الإطار. وقد رأينا في الأيام الأخيرة العديد من المقالات في وسائل الإعلام والتي تتحدث عن دور روسيا في هذا المجال. وأنا أكيد أن روسيا الاتحادية ترحب دائما بأي زيارة للرئيس الحريري إليها. ورداً على السؤال حول امكانية تلبية الحريري للدعوة التي تلقاها من روسيا أجاب روداكوف: "نحن نرحب دائما بزيارة الرئيس الحريري متى كان الوقت والإمكانية متوافرة، وأنا أعتقد أن هذه الدعوة ستتم تلبيتها."

الحريري التقى أيضاً النائب السابق ايلي الفرزلي، الذي قال أيضاً بعد لقائه رئيس المستقبل: "أنا أسارع لأقول بعد هذه الجلسة، وبالاستنتاج، أكرر بالاستنتاج، أن هذه العودة التي تريدونها قد ابتدأت وانطلقت وهناك عودة حتمية، وأنا أقول ذلك على المستوى الشخصي من دون أي كلمة تلزم أي طرف بهذا الكلام. أؤكد أن الرئيس الحريري هو هذه الزعامة السنية التي ستعود لتلعب الدور القيادي والريادي في عملية الشراكة الوطنية، لإعادة بناء دستور الطائف نصا وروحا." كما التقى النائب آلان عون الذي قال:" الحريري يبقى أحد العاقلين في هذه التركيبة السياسية، ويبقى له دور يلعبه في بلد معقد وصعب للغاية. يمكننا أن ننظّر كثيرا عن لبنان، لكن الواقع الذي يعيشه اللبنانيون مختلف عن كل هذا الكلام، هذا الواقع هو عجز وشلل وأزمات إلى ما لا نهاية، وهذه الأزمات لها مقاربات مختلفة وواقعية وفي أحيان كثيرة تحتاج إلى مقاربات شجاعة، وأعتقد أن الرئيس الحريري، لو كان لا يزال موجودا ومشاركا ولديه الحجم المطلوب داخل المؤسسات، لكان عاملا مساعدا في تفكيك الأزمة التي نعيشها". كذلك استقبل الحريري كلا من: مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، يرافقه رئيس شعبة المعلومات العميد خالد حمود، المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، مدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي ونائب رئيس جهاز أمن الدولة العميد حسن شقير، وعرض معهم الأوضاع الأمنية في البلاد.

 

سعد الحريري: والدي تم اغتياله لأنه كان يملك مشروعا للبنان

السياسة/14 شباط/2024

قال رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري، إن والده اغتيل لأنه كان يملك مشروعا للبنان، مؤكدا أنه لن يترك الشعب اللبناني. وفيما حضر الحريري إلى الضريح تحت المطر برفقة عمته النائبة السابقة بهية الحريري وعمّه شفيق الحريري، فهو لم يلقِ أي كلمة سياسية بل اكتفى بتحية الجموع الشعبية التي هتفت باسمه ودعته للبقاء بينهم، وقال للإعلاميين “حافظوا على البلد فنبض البلد هنا نحنا سوا وأنا حدكن”، وعن عودته عن تعليق العمل السياسي أجاب “كل شي بوقتو حلو”. وعبّر هذا الموقف المقتضب عن أجواء الدردشة في بيت الوسط مع عدد من الإعلاميين تركزت حول طبيعة حركته منذ أيام وانتهاجه مرحلة جديدة مختلفة عما سبق من سلوك منذ تعليق عمله السياسي ولكن من دون إعلان واضح من الحريري في خلال لقاءاته عن إنهاء قراره غير المرتبط فقط باعتبارات ذاتية بل بالمملكة العربية السعودية.

وتجمّع بضعة آلاف من اللبنانيين، الأربعاء، في وسط بيروت في الذكرى التاسعة عشرة لاغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، في وقت ناشد أنصاره نجله سعد باستئناف نشاطه السياسي المعلق منذ مطلع 2022. وقتل رفيق الحريري الذي كان رئيساً لوزراء لبنان قبل استقالته في أكتوبر 2004، في 14 فبراير 2005 عندما فجّر انتحاري شاحنة مليئة بالمتفجرات أثناء مرور موكبه المصفّح في بيروت، وخلّف الهجوم 22 قتيلاً و226 جريحاً. وحكمت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان على اثنين من أعضاء حزب الله غيابيا بالسجن مدى الحياة بجرم “التآمر لارتكاب عمل إرهابي والتواطؤ في القتل المتعمد”.

ومنذ ساعات الصباح، توافد أنصار الحريري إلى محيط الضريح في وسط بيروت، وحمل بعضهم صوراً للحريري الأب والابن ورددوا هتافات داعمة. وبعد قراءته الفاتحة على ضريح والده، حيّا الحريري مناصريه. ورغم تساقط المطر بغزارة، صافح العشرات منهم من خلف حواجز حديد وضعتها القوى الأمنية.

 

تغريدات مختارة لليوم 14 شباط/2024

طوني بولس

 جماعة "الممانعة" مصرين انو إسرائيل هي من إغتالت الشهيد رفيق الحريري وباقي الشهداء، وإنو المحكمة الدولية "صهيونية" وإمبريالية وهدفها النيل من "المقاومة".

 طيب لنفترض انه هذه السردية صحيحة.

نسأل: لماذا عرقل القضاء في لبنان إجراءات التحقيق علماً انو هؤلاء القضاة معينين حينها من نبيه بري والنظام السوري.. فهل هم عملاء؟؟؟

 سؤال آخر: لماذا وزعت بيئة "الممانعة" الحلوى احتفالاً بالاغتيال؟ فهل الصهاينة هم من وزع الحلوى؟؟؟

 

 أنور مالك

https://twitter.com/i/status/1757659746763440445

فيديو نشره الاحتلال الإسرائيلي لـ #يحيى_السنوار وأفراد من عائلته في الأنفاق لم يحدد تاريخه بالضبط لكنه يدحض دعاية بعض الحمساويين الذين روجوا من قبل أن أنفاق غزة للمقاومين فقط وليست للأطفال والنساء والمدنيين، وفي المقابل ردد الكثيرون من الشارع الفلسطيني أن قادة #حماس وعائلاتهم في أمان سواء خارج أرض القطاع أو من تحتها..

 

نديم الجميل

من شهيد ١٤ ايلول الى شهيد ١٤ شباط وشهداء ثورة الارز…

باستشهادهم وحدوا اللبنانيين، وهتفنا جميعاً لبنان اولاً…

العدو واحد والمجرم واحد والمهيمن واحد،

اليوم، واكثر من اي وقت مضى، لبنان بحاجة لرص الصفوف وتوحيد الفريق السيادي، لخوض معركة الاستقلال لتحرير لبنان من كل اشكال الاحتلالات ولرفع هيمنة ايران واحتلالها الفكري الثقافي والعسكري…. من اجل الوطن الذي استشهد من اجله الرئيس #رفيق_الحريري وسائر شهدائنا الابرار.

 

خلف أحمد الحبتور

"ما الإنسان إلا ذكرى طيبة، فإذا رحل، بقيت ذكراه للأبد."  في ذكرى استشهاد الرئيس #رفيق_الحريري، نترحّم على هذه الشخصية الوطنية العظيمة التي لم يتمكن #لبنان من تعويضها.

رفيق الحريري، كان صديقاً عزيزاً، يحبّ ويقدّر كل من يحب لبنان. كان رجل دولة واقتصاد حظي باحترام الجميع محلياً وعالمياً، وعمل جاهداً لرفعة اسم بلاده عالياً. كان صاحب أيادي بيضاء يشهد له اللبنانيين من جميع الطوائف، دعم عشرات ومئات آلاف اللبنانيين ليتمكنوا من الدراسة دون اي تفرقة.

الراحل رفيق الحريري تفانى في العمل لبناء اقتصاد لبنان وإعادة إحياء #بيروت، وقد حقق نجاحات باهرة يشهد لها العالم. لم يوفّر جهداً لجذب الاستثمارات الأجنبية وإيجاد شركاء مستعدين للتعاون معه في نهضة اقتصاد لبنان. على المستوى الشخصي، جمعتني بالرئيس الشهيد رفيق الحريري علاقة صداقة وطيدة واحترام متبادل، تعرفت من خلالها على شخصيته الكاريزماتية وحبه وإخلاصه لوطنه وشعبه، وكنت أرى ذلك من خلال تشجيعه المستمر لي لأنميّ استثماراتي في لبنان.

لقد خلّف اغتيال الرئيس الحريري فراغاً في #لبنان والمنطقة لا يمكن تعويضه. وربما هذا ما كان يسعى إليه قاتلوه. في هذه الذكرى أعزّي كل اللبنانيين الذين فقدوا باستشهاده قامة تاريخية عظيمة. ندعو من الله أن يرحم بوسيع رحمته الراحل الرئيس رفيق الحريري الذي رحل وخلّف وراءه ذكرى طيبة، وأن يدخله فسيح جناته.

 

بيار جبور

السفلة هم ضد الحرب" هذا ما تشدق به "حسن نص رالله" نعم نحن اكثرية اللبنانيين الوطنيين ضد الحرب ، ضد القتل والدمار وضد حرب الوكلاء عن الأصيل. نحن ضد الوهم الذي تنشروه في بيئتكم التي بدأت تعبّر عن سخطها ضد أفعالكم. قرار الحرب والسلم الذي أخذتموه من الدولة لا يجعلكم الدولة، بل انتم فئة خارجة عن كل الأعراف الوطنية والقانونية. نعم نحن ضد حربكم الرعناء التي تدفعون من جرائها كل يوم ، ثمن باهظ من القتلى والجرحى وفي نهاية المطاف عندما تشتد الأزمة، تجلسون على طاولة المفاوضات كأنكم الدولة،  تبيعون وتشترون كما حصل في ترسيم الحدود البحرية.

#١٥٥٩_ضد_الحرب

 

سامي الجميل

في الذكرى التاسعة عشرة لجريمة #١٤_شباط التي أدت إلى استشهاد الرئيس #رفيق_الحريري والوزير #باسل_فليحان وأكثر من ٢٠ آخرين و١٠٠ جريح، لا تزال العدالة منقوصة على الرغم من أحكام #المحكمة_الدولية التي حكمت على المجرم وأثبتت بالحجج والأدلة ضلوع #حزب_الله الذي لا يزال يحمي الجناة من العقاب ويقف خط دفاع في وجه الحقيقة ويأسرها كما يأسر الوطن بأكمله بسياساته الشمولية المدمّرة.

لا سلام ولا استقرار في #لبنان من دون عدالة ومحاسبة فعلية على كل الجرائم التي ارتكبت لوضع حد نهائي لاستعمال العنف في السياسة الذي بات هو القاعدة في وطن الحرية.

نجدد تعازينا لعائلات الشهداء وبخاصة عائلة الرئيس الحريري وتياره وجمهوره وندعوهم لاستكمال النضال من أجل استعادة الدولة المخطوفة وتحرير قرارها من هيمنة السلاح ومنطق الميليشيات.

 

اللواء عباس إبراهيم

"لا يضيع جميل أينما زُرعَ"…فكيف إذا كان الزرع في #بيروت، عاصمة الوفاء وحافظة العهود؟ ها هي الذكرى الأليمة تعود مجدداً، وأشدّ إيلاماً في هذا الفراغ المميت، والجمع عند الضريح الذي ما طواه موت.

في يوم الحب هذا، يوم الشهيد #رفيق_الحريري، يبقى الأمل قائماً بعودة قريبة للرئيس #سعد_الحريري، تعيد شيئاً من توازن فقدناه قبل ١٩ سنةً.

 

يوسف سلامة

"رفيق الحريري"، أضاء باغتياله على لبنان أولا،

هل الاستمرار في الاضاءة على ذكرى استشهاده وتغييب الشيخ سعد عن المسرح السياسي من قبل الدول المعنية والوازنة، يصبان في منع ولادة قيادات سنية جديدة، استكمالا لاضعاف الدور السني في لبنان؟

ماذا بعد؟

***

يختبئ الحزب وراء القشور لعدم مواجهة الواقع

ومعضلة الإجابة على السؤال التالي:

هل يتخلى عن سلاحه ويقطف ثمن التحرير في السياسة ويكتفي بالدور المعطى لبيئته؟ أم يرفض ويواجه خطر الانتحار الوطني؟

الحقيقة الموجعة أنه حتى الآن، لا يملك جوابا.

 

وضاح الصادق

إغتالوا رفيق الحريري لأنه حلم بلبنان الوطن، وعمل للبنان الدولة، وكرس لبنان الاعتدال والانفتاح.

نستذكر اليوم شهيد وحدة لبنان وإعماره وازدهاره، شهيد دور لبنان ومكانته في العالم.

 الوفاء لإرثه، أن لا ننسى من قتله وأن نعرف لماذا قتله، وأن نعمل من دون مساومات وتنازلات، لاستعادة لبنان الحلم، حلم رفيق الحريري.

#رفيق_الحريري

#١٤_شباط

 

فارس سعيد

ستعاني شريحة من اللبنانيين بعد خطاب السيّد حسن نصرالله من nomophobia

***

في خطاب السيّد نصرالله

١-اتى بعد زيارة عبد اللهيان إلى بيروت بوصفه وزير الوصاية

٢-ايران تفاوض اميركا و حزب الله جاهز للتفاوض مع إسرائيل

٣-العنوان…1701

٤-و أضاف "الدولة قادرة على فرض شروطها" لتنفيذ ال 1701

إذن اعلن عمليّاً حزب الله انه مع وقف الحرب

طبعاً تبقى النبرة  "خشنة"

***

يختزل حزب الله لبنان

١-في غياب رئيس للجمهورية و بالتعاون مع رئيس المجلس و رئيس حكومة

٢-عندما يتكلّم عن لبنان يشير بإصبعه على ذاته (راجعوا الفيديو)

٣-يحاول إقناع الجميع انه الاقوى و الأنقى و الذي يستشهد من اجل لبنان

٤-بينما الحقيقة ان الإشارة وصلت من ايران

فاوضوا

***

لا تتركوا حزب الله يملأ فراغ الدولة

١-اطلقوا التجمّع من اجل تنفيذ ال1701

٢-وجد القرار بعد حرب تموز بتوقيع حزب الله

٣-هدفه حماية لبنان و اعادة الجنوب إلى كنف القرار اللبناني بضمانة دوليّة

٤-طالبوا حزب الله بشرح ماذا يعني "الشروط" على تنفيذه

هي لحظة

"من حضر السوق باع و اشترى"

***

هذا الرجل الاستثنائي أطلق بدمه اكبر وأهمّ و أجمل انتفاضة شعبيّة وحّدت لبنان و أنهت الترسيمات الطائفيّة و أخرجت الجيش السوري

لن ننسى

و تبقى في قلوبنا وعقولنا

دولة الرئيس

***

حاول حزب الله اقناعنا انه حمى لبنان من حرب مع اسرائيل بسبب « رصانته و دقّة تقديره للاوضاع و خوف اسرائيل من قوته »

الحقيقة ان وجوده يقدّم ذريعة لاسرائيل للاعتداء علينا

لتجمع من اجل تنفيذ ال1701

 

عالية منصور

هذا القاتل بشار الأسد يجب ان يُحاسب والا فإن مسلسل القتل والارهاب لن يتوقف، هذا المجرم قتل الرئيس رفيق الحريري وعشرات اللبنانيين ومئات الاف السوريين، هذا القاتل يجب ان يُحاسب

 

سامي كليب

حين دخل الحزب على خط حرب غرة كان مدى المواجهة  5 كلم اليوم وصل في صفد الى 21 كلم  (رغم انه لم يصدر حتى هذه اللحظة بيانا كما يفعل عادة) بالمقابل الفرقة السادسة في الجيش الاسرائيلي بدات تدريبات مكثفة على حرب واسعة،واليوم طال القصف مناطق مدنية في العمق اللبناني.كل يوم يزداد احتمال توسع الحرب التي بدأت فعليًّا،وما زلنا نسمع من يقول ان الحرب مستبعدة… ربما الافضل هو الاستعداد اجتماعيا وطبيا وغذائيا وسكانيا لما هو اخطر ..لان العالم سوف يتفرج كما تفرج على ابادة غزة

 

مريم مجدولين اللحام

من أكثر من مليون سني بلبنان.

كان في شي ٥ آلاف كحدّ أقصى قد ما تشدّ وتقدّ إعلاميات السيلفي نوال بري ورواند بو ضرغم وقد ما تلعبوا لعبة الكاميرا. حضور هزيل يليق بتمثيل #سعد_الحريري الحقيقي.

ما بتثملنا.

***

مين عمل شي اسمه "الحقيقة ليكس"؟

مين اشتغل ضد "المحكمة الدولية"؟

مين لحق #رفيق_الحريري على تنكة زيت الزيتون؟

مين ذكرهم رفيق الحريري شخصيا وقال إنهم قناة انفتحت فقط لاستهداف شخصه؟

قناة ردّاحة الجديد مريم البسام اللي عم تزايد اليوم على حب رفيق الحريري

 

سارة عساف

مش رح ننسى مين اغتالك (حزب الله)

مش رح ننسى مين طمر الحفره (فرنجية)

مش رح ننسى مين جرب يطوي الصفحة (بري)

مش رح ننسى مين غطّى اغتيالك (عون)

مش رح ننسى مين استفاد من اغتيالك (الزقيفة)

واقتضى_التذكير رفيق_الحريري رفيق_لبنان

 

جورج صبرا

يتحدث الخبراء الدوليون عن حاجة سورية إلى " دبلوماسيين شجعان ، ومانحين جريئين ، ومدعين عامين حازمين أكثر من أي وقت مضى ".

ويتحدث أبناء الثورة ونشطاؤها عن ضرورة وحدة السوريين وراء قضيتهم . في دعم انتفاضة السويداء ، ومتابعة الملف القانوني لعصابات النظام ، وتنفيذ القرارات الأممية

 

عبدالله خوري

استعير آيةً من الانجيل المقدس وأُسقطها مجازاً على الترابط بين الرئيس سعد الحريري والطائفة السنية الكريمة في لبنان مفادها : خرافي تسمع صوتي، هي تعرفني فتتبعني،ولا أحد يخطفها من يدي. هذا ما ثبته اليوم تدفق الآلاف لملاقاة الرئيس سعد الحريري على ضريح المرحوم رفيق الحريري ورفاقه،بالموازاة مع الفراغ النيابي الذي احدثه الانكفاء الطوعي ظاهريا عن العمل السياسي،وحلول رئيس للحكومة من فقاسة الثنائي الشيعي بمرتبة لزوم ما لا يلزم وبسيرة ذاتية مذيلة بالفساد المالي،إضافة الى كوكبة من بعض النواب السنة الذين افرزتهم انتخابات ٢٠٢٢ وهم يفتقرون الى شجاعة الموقف ومكتومي النسب السياسي.

 

افيخاي ادرعي

الفجوة بين سكان غزة وقادة حماس الذين ورطوهم في الحرب… قادة حماس يمكثون تحت الأرض وسط ظروف جيدة، ولديهم مواد غذائية ومراحيض، إلى جانب خزنات تحتوي على أموال شخصية نقدية بواقع ملايين الدولارات بينما سكان غزة يبحثون عن الاحتياجات الأساسية.. 

السنوار يحاول ان يؤمن أطفاله وزوجاته ويترك شعب غزة ليبحث عن المساعدات… هذه قمة النفاق

حسبي الله ونعم الوكيل في حماس

https://twitter.com/i/status/1757500398594560207

 

افيخاي ادرعي

عاجل تصريحات رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي:

الحرب تغيّر ملامحها. بعد البداية الصعبة والمؤلمة، وبعد أن كبحنا العدو بثمن باهظ، استعدنا طاقاتنا وانطلقنا لهجوم نوعي وقوي الذي سنتابعه حتى استكمال أهداف الحرب. على مدار عشرات السنين الأخيرة لم يكن هناك جيش قام بمناورة برية وسط منطقة حضرية ومكتظة لهذه الدرجة، سواء فوق الأرض وعلى ارتفاع أو تحت الأرض. جنود جيش الدفاع يتعاملون مع ذلك بنجاح كبير حيث تكون الإنجازات العسكرية خارقة. نحن نتقدم حسب الخطة، وتكون الإنجازات التي تم تحقيقها حتى الآن أكثر مما تصورناه في بداية المشوار. نتابع القتال بأشكال مختلفة. في شمال القطاع نعود إلى كل مكان يستشري فيه الإرهاب. ونستخدم المعلومات الاستخباراتية التي عثرنا عليها في الميدان، ومن خلال التحقيقات مع المخربين العديدين الذين أسرناهم، حيث نعود للمرة الثانية وحتى الثالثة إلى أهداف أخرى، ونقتل المزيد من العدو وندمر المزيد من البنى التحتية الإرهابية، ونرسخ الإنجاز.

في جنوب القطاع، في خان يونس، نصل إلى أماكن لم يتخيل العدو أننا سنصل إليها. وندمر كافة المنشآت الاستراتيجية التابعة لحماس في المدينة التي كانت تُعتبر عاصمة المنظمة.

لقد قضينا حتى الآن على أكثر من 10 آلاف مخرب، منهم العديد من القادة. هذا ما يعنيه تفكيك حماس.

يجب علينا ضرب كبار القادة، وقتل المزيد من قادة العدو وعناصره، وإعادة السكان إلى ديارهم بأمان، وإعادة جميع المختطفين إلى ديارهم وهي مهمة عليا وواجبنا الأخلاقي. يتسنى تنفيذ عمليات لتحرير المختطفين  بفضل المناورة البرية والتضحية العظيمة من قبل المقاتلين النظاميين ومقاتلي الاحتياط، الذين سقط أو أصيب بعضهم بجروح. نحن عازمون للغاية على إعادة المختطفات والمختطفين البالغ عددهم 134. نستمر في التصرف في كل مكان يستشري فيه الإرهاب ولسنا بصدد التوقف. فلدينا الكثير من العمل الذي يجب استكماله - سواء في مناطق لم نتواجد فيها أو كنا قد زرناها من قبل. لدينا خطط وسنختار التوقيت المناسب لتطبيقها وبالطبع الطريقة الصحيحة أيضًا. سنعيد إعمار البلدات والكيبوتسات في المنطقة. مهمتنا تتمثل في السماح للسكان في المنطقتين الشمالية والجنوبية بالعودة إلى ديارهم بأمان. لقد شاهدت على مدار آخر شهرين الحقول التي تمت حراثتها وزراعتها - سنبذل كل ما وسعنا لكي يستطيع الذين زرعوا وكدحوا، حصاد محاصيلهم بالبهجة قدر الإمكان.

 

 سامر سعاده

في الذكرى التاسعة عشرة لجريمة #١٤_شباط التي أدت إلى استشهاد الرئيس #رفيق_الحريري و رفاقه.

لا ننسى أيضاً، استشهاد،  رفيق الوالد، ابن منطقة البترون، رئيس قسم تحوم الكتائبي، الرفيق جوزف اميل عون.

فمن دمائهم، ازهر استقلال لبنان الثاني.

العدالة لكل من سقط في هذا اليوم الأسود.

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 14-15 شباط/2024

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 14 شباط/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/127027/127027/

ليوم 14 شباط/2024/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For February 14/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/127030/127030/

February 14/2024