المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 09 آب/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.august09.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

أيُّها المُرَاؤُون، أَلا يَحِلُّ كُلٌّ مِنْكُم يَوْمَ السَّبْتِ ثَوْرَهُ أَو حِمَارَهُ مِنَ المَعْلَف، وَيَأْخُذُه لِيَسْقِيَهُ

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/لو كان فيون خير وعندون كرامي ووطنية ما بقيو مع عون بعد ورقة تفاهم الذل مع الأبالسة بال 2006

الياس بجاني/زياد اسود وسيمون أبي رميا والآن وكل يلي شحلون باسيل وعم يشحلون من شركة عمو الإيرانية والقومية ما إلون عازي وقرطة مصلحجيي

الياس بجاني/فيديو ونص: خطاب الحكواتي نصرالله، عنتريات فارغة، أكاذيب، هلوسات، أوهام، تقديس للموت وتخوين للبنانيين والعرب/مع رابط فيديو الخطاب

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من "موقع ليبانون أُون" مع الكاتب والمخرج يوسف الخوري/ قراءة شجاعة ووطنية وسيادية في الملفات الراهنة كافة

رابط فيديو وثائقي من “محطة أم تي في” تتناول حياة ونضال وانجازات وأدوار ومواقف الرئيس الرحل كميل نمر شمعون، السياسي الوطني والسيادي التاريخي/عنوان الوثائقي: كميل شمعون: من نائب إلى قائد استقلال ورئيس جمهورية

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع الصحافي حنا صالح/ما الذي اوحى به انتخاب السنوار رئيسا لحماس داخليا واقليميا؟

غالانت يُهدد اللبنانيين.. هذا مصير من «يلعب بالنار»!

لحظة رد الحزب مضبوطة على توقيت ايران ولبنان الرسمي يتهيأ للحرب ‏

اجتماعات في السراي ودعم نروجي في الخارجية ووضع المطار في عين التينة

‏"تجدد": الحكومة ناطق رسمي باسم حزب الله...وجعجع يسأل عن قاتلي سليمان

أيام مفصلية قبل رد حزب الله… ونتنياهو يحذّر من عواقب مهاجمة إسرائيل

إسرائيل تتوعد بمواجهة «عدوان حزب الله» بكل قوتها في رسالة موجهة من وزير الدفاع الإسرائيلي إلى الشعب اللبناني

10 أشهر على «المساندة»... حرب جنوب لبنان بلا أفق

دور الماني استخباراتي لتجنيب المنطقة الحرب...هذه تفاصيله!

الحزب لم يستشر الدولة في الحرب.. وأوكل اليها وقفها؟

«جبهة المساندة» تجمّد حياة اللبنانيين 4 مرات... بانتظار الحرب

الاتصالات الدولية نجحت بمنع تمددها... وفشلت بخفض التصعيد

إسرائيل تتوعّد بضرب “كلّ مكان” في لبنان.. ومخاوف من “حرب استنزاف طويلة”!

طرد عائلة جنوبية نازحة من بلدة غريفة و«المجلس الدرزي» يتضامن.. والمختار حرب لـ«جنوبية»: تصرف مدان وبيوتنا مفتوحة

التيار” يصطدم مع نوابه “الأكثر جماهيرية”.. و”الاستقالات” ستتوالى!

الشغور الرئاسي يُؤخّر “الحلول”.. و”حلقة مفرغة” تُدخل لبنان في “موت سريري”!

لبنان الرسميّ يستعدّ “تحسبًا للأسوأ”.. وفرنسا تدعو إلى “تجنّب اشتعال المنطقة”

الجنوب رهينة ترقّب “رد الحزب”.. والحكومة بدأت بإعداد خطط الطوارئ

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 8 آب 2024

مقدمات نشرات الاخبار المسائية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قائد الجيش السوري زار إيران سراً وتصرف دون علم الأسد

اي افق للمفاوضات بعد تحدي حماس اسرائيل وترئيسها السنوار؟!

تحذير أميركي لإيران من ضربة مدمرة لحكومتها الجديدة إذا هاجمت إسرائيل

«اغتيال هنية»: «تفوق دفاعي» إسرائيلي يُصعب «الرد الإيراني» وخبراء استبعدوا حرباً مباشرة… ورجّحوا تدخل «أذرع طهران»

طائرات «إف - 22» الأميركية تصل إلى الشرق الأوسط

إسرائيل تتوقع نجاح واشنطن في تخفيف التوتر

اتهامات لنتنياهو ونصر الله والسنوار بأنهم يسعون لإجهاض المحاولات الأميركية

تل أبيب تكشف «مؤامرة إيرانية» لتجنيد إسرائيليين ...التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام حسابات مزيفة

ماكرون ينشط دبلوماسية فرنسا لكن تعوزه الأوراق الضاغطة

أطلق مروحة اتصالات واسعة شملت إيران وإسرائيل وأطرافاً فاعلة إقليمياً ودولياً

الجيش الإسرائيلي استخدم الشركات السحابية في عملياته بحرب غزة

زعماء قطر ومصر وأميركا يدعون إسرائيل وحماس لاستئناف المحادثات 15 أغسطس

إصابة 4 عسكريين في «عدوان جوي» إسرائيلي على سوريا

واشنطن تعرض 10 ملايين دولار لمعلومات عن هاكرز «الحرس الثوري» واتهمت مسؤولين إيرانيين بشن هجمات إلكترونية على البنية التحتية الأميركية

 ترمب يهاجم هاريس ونائبها ويتهمهما بقيادة البلاد نحو حرب عالمية

هجمات دير الزور... رسائل إيرانية للقوات الأميركية في الشرق الأوسط

«قسد» ترد على نيران أطلقتها القوات السورية وميليشياتها

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سيمون أبي رميا: كان في مسار عار لأكثر من عشرين عامًا، والآن  انسحب الآن بعد فوات الأوان/هنيبعل اثيوس/موقع لبنانون ازنوكود

فجر التطرّفات في لبنان/فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط

المنطقة والحرب التي لا تنتهي/حنا صالح/الشرق الأوسط

الحرب الإقليمية» بين من يتوقعها ومن يستبعدها/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

سيناريوهات أربعة لليوم التالي لغزة/د. ناصيف حتي/الشرق الأوسط

إسرائيل ترفض تحييد أي هدف تابع لمحور إيران/محمد سلام/هنا لبنان

ما قالته النائبة غادة أيوب وبغض النظر عما كانت تقصده/الصحافي طوني عطية

توسيع الحرب قرار إسرائيلي معلَّق على شرطَين/الياس الزغبي/الصفا نيوز

"حزب الله" يبحث عن هدف يعطيه مشروعية "الإنتقام" وإيران تنتظر ترتيبات تعفيها من ورطة الحرب/فارس خشان/نيزاليست

أين أخطأ سماحة السيد /أحمد معاذ الخطيب/موقع أكس

كيف تشتري قطر أصدقاء أقوياء في واشنطن... قضية بوب مينينديز وآخرين مثله/ناتالي إيكانو/واشنطن تايمز

اليوم الأسود للمسيحيين في العراق  الذي لا ينتهي/رايموند إبراهيم/موقع بي جي ميديا

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

وفد من نواب المعارضة زار بلاسخارت: نرفض ادخال لبنان في الحرب ونتمسك بتنفيذ القرار ١٧٠١

"الوطنيين الاحرار" اكد رفضه ربط الجنوب بساحات المنطقة

"الجبهة المسيحية": لوقف الخطابات الرنانة والإستعراضات الوهمية وتطبيق القرار ١٥٥٩

جعجع: لماذا ترفض سوريا تسليم المطلوبين في اغتيال باسكال سليمان؟

الراعي التقى وفدا من الرابطة المارونية وشخصيات: الظروف التي نعيشها اليوم دقيقة جدا وتقتضي وحدتنا جميعا

"حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان": منعنا حفلة لفرقة "أوتستراد" لمواقفها التطبيعية

كتلة تجدد: نرفض إقحام لبنان دون سواه في حرب الآخرين على أرضه

ميقاتي وبو حبيب يقودان اتصالات مكثفة لعدم استباحة الأجواء اللبنانية

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الخمبس 08 آب/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

إِحْمِلُوا نِيْري وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب

إنجيل القدّيس متّى11/من25حتى30/”قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَعْتَرِفُ لَكَ، يَا أَبَتِ، رَبَّ السَّمَاءِ والأَرْض، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ الأُمُورَ عَنِ الحُكَمَاءِ والفُهَمَاء، وأَظْهَرْتَها لِلأَطْفَال! نَعَمْ، أَيُّها الآب، لأَنَّكَ هكَذَا ٱرْتَضَيْت! لَقَدْ سَلَّمَنِي أَبي كُلَّ شَيء، فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ ٱلٱبْنَ إِلاَّ الآب، ومَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ ٱلٱبْن، ومَنْ يُرِيدُ ٱلٱبْنُ أَنْ يُظْهِرَهُ لَهُ. تَعَالَوا إِليَّ يَا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ والمُثْقَلِينَ بِالأَحْمَال، وأَنَا أُريْحُكُم. إِحْمِلُوا نِيْري عَلَيْكُم، وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُم. أَجَل، إِنَّ نِيْري لَيِّن، وحِمْلي خَفِيف!».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس

لو كان فيون خير وعندون كرامي ووطنية ما بقيو مع عون بعد ورقة تفاهم الذل مع الأبالسة بال 2006

الياس بجاني/07 آب/2024

شركة عون باسيل التعتير والبهدلي وخيانة دماؤء الشهداء من فوق ومن تحت وكل يلي بقيو فيها بعد ورقة الذل مع حزب الشيطان بال 2006  ما إلون عازي وع الكب بمزابل التاريخ. حضورهم غياب وغيابهم نعمي.

 

زياد اسود وسيمون أبي رميا والآن عون وكل يلي شحلون باسيل وعم يشحلون من شركة عمو الإيرانية والقومية ما إلون عازي وقرطة مصلحجيي

الياس بجاني/07 آب/2024

زياد اسود يروح يضبضبب..ضل مع عون لمن عون باع وراح عند حزب الله  وخان لبنان والأرض والأرض والهوية ودم الشهدا .. وكان بوق فاجر ووقح ويدافع عن عون وباسيل وعن حزب الله. ..واول واحد راح معون ع سوريا ومجد بالأسد...مشلكته مع عون وباسيل ما خصها بالمبادئ بل بالمصالح والمواقع ..حقير ومصلحجي ولو في خير كان فل من شركة عون ب 6 شباط 2006. باختصار كل يلي بقيو مع عون بعد ورقة التفاهم مع حزب الله قرطة مصلحجيي وما الون عازي... هلق باسيل عم يشحل فيون..بيستاهلوا.. ينضربوا هني وتيارون الملاوي والقومي السوري واللا لبناني. أما سيمون ابي رميا فسبحان الله ولا مره هضمتوا من يوم ما كان مستلم مكتب عون بفرنسا..تقيل الدم وجاهل ومدعي. سيمون ما إلو عازي.واحد وصولي ومصلحجي، ولو في خير ووطني وسيادي كان ترك شركة عون-باسيل القومية والإيرانية ب 6 شباط 2006 يوم ما باع عون حالو ولبنان وعمل ورقة عهر مع حزب الشيطان. بيستاهل البهدلي وهو معود عليها

 

الياس بجاني/فيديو ونص: خطاب الحكواتي نصرالله، عنتريات فارغة، أكاذيب، هلوسات، أوهام، تقديس للموت وتخوين للبنانيين والعرب/مع رابط فيديو الخطاب

06 آب/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/08/132954/

كما في كل خطاباته منذ أن جاءت به إيران وسلمته الأمانة العامة لحزب الشيطان (المسمى كفراً وتجديفاً بحزب الله) يمكن تقسم اطلالاته الهوليودية والحكواتية إلى 5 أجزاء:

* في الجزء الأول استغلال ديني فاضح لتقديس الموت والإنتحار ونفخ ريش الذي قتلتهم إسرائيل من ضحاياه وضحايا الملالي.

*في الجزء الثاني، اكاذيب  وفبركات وخزعبلات عن ضعف إسرائيل وقرب زوالها وهرب اليهود.

*في الجزء الثالث تهديدات وعنتريات فارغة ومملة يكررها ببغائية مقززة ومهينة لعقول البشر.

*في الجزء الرباع تخوين الأحرار والسياديين والدول العربية الذين يرفضون هيمنة ومشروع الملالي الذي هو خادم وعميل له.

*وعود مرّضية وخيالية برمي إسرائيل بالبحر وبانتصار محور الشر الإيراني على أميركا والغرب والدول العربية.

خطاب اليوم لم لم يكن في غير الأطر الخمسة التي في أعلى:

*تمجيد ديني (منحرف) مبالغ فيه للذين اغتالتهم دولة إسرائيل ورفعهم إلى درجة القداسة، اسماعيل هنية، قؤاد شكر وغيرهما من الضحايا.

*غرّق وتمادى في خياله المرّض بتصوير إسرائيل على أنها في ورطة ورزم من الأزمات…اكاذيب وتضخيم.

*مهاجمة الدول العربية وتخوينها وتخوين كل من يطبع مع إسرائيل على خلفية أن اسرائيل ترفض بالكامل مشروع الدولتين، وبأن لا خيار لمواجهتها غير خيار المقاومة بمفهومها الملالوي ورميها في البحر.. وقال للبنانيين لا تخافوا لن نوظف انتصارتنا في الداخل، ولكن لا تطعنوننا بظهرنا.

*عنتريات حكواتية وانتصارات وهمية وخيالية

*وعود بالرد ع إسرائيل وهي آتية من إيران والحوثيين وكل باقي فروع محور المقاومة..وقال الردود قد تأتي افرادية أو جماعية ..وبرر لإيران عدم تورطها بالرد على أساس انها تدعم وتسلح وليس بالضرورة أن تكون حربها مع إسرائيل دائمة ومعها سوريا في نفس الخانة.

بعض عناوين خطاب نصرالله

*الرد يا واش يا واش … والذبح بالقطنة

*ليس مطلوباً من إيران وسوريان ان يكونا في حروب دائمة مع إسرائيل

*إسرائيل تقف ع رجل ونص

*إسرائيل لم تعد دولة قوية كما كانت

*الإغتيالات انجازات لإسرائيل وليس انتصارات

*نحن لا نريد ازالة إسرائيل بل منعها من الإنتصار

*جيش إسرائيل هو جبان وبيخاف

*ما بنته إسرائيل في شمالها..نحن قدرين على تدميره بساعات

*الإعلام العربي هو مع إسرائيل

*لن نوظّف انتصارنا في الداخل.

الجديد في خطاب اليوم

الجديد في خطاب نصرالله اليوم اعترافه بأن الهدف، هدف محور إيران، لم يعد ازالة إسرائيل بل منعها من النصر

إيران تسلح وتدرب وتحمي وليس بالضرورة أن تكون في حرب مفتوحة مع إسرائيل

وبعد نفاق شعار الصبر الإستراتيجي جديده اليوم هو الإنتظار الإستراتيجي.. “إيران تزبح بالقطنة”

 

الياس بجاني/فيديو: خطاب الحكواتي نصرالله، عنتريات فارغة، أكاذيب، هلوسات، أوهام، تقديس للموت وتخوين للبنانيين والعرب/مع  نص الخطاب عربي وانكليزي ورابط الفيديو

https://www.youtube.com/watch?v=PmY3ioh57RU&t=7s

https://www.youtube.com/watch?v=D4X6xgeEWjs

06 آب/2024

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من "موقع ليبانون أُون" مع الكاتب والمخرج يوسف الخوري/ قراءة شجاعة ووطنية وسيادية في الملفات الراهنة كافة

https://eliasbejjaninews.com/2024/08/133060/

08 آب/2024

اضغط على الرابط في أسفل لدخول صفحة مقالات الكاتب والمخرج يوسف الخوري على موقعنا منذ العام 2019

https://eliasbejjaninews.com/category/youssef-el-khoury-page/
الياس بجاني/مقابلة روعة..شهادة حق وحقيقة وتعرية لكل المنافقين والدجالين وتجار كذبة المقاومة.. لم يكن في يوم من الأيام دولة فلسطينية وهذا كلام علني للكثير من قادة السلطة الفلسطينية ومنهم عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح أسامة العلي الذين أكدوا أن اتفاقية أوسلو ولأول مرة في التاريخ أقامة كيان فلسطيني..وان حماس ازالته ودمرته.. الخوري اكد هذه الحقيقة التاريخية مشيراً إلى أن ما يسمى نضال من أجل تحرير فلسطين والتي لم تكون موجودة في يوم من الأيام هو نضال الوهم والهلوسات.

 

رابط فيديو وثائقي من “محطة أم تي في” تتناول حياة ونضال وانجازات وأدوار ومواقف الرئيس الرحل كميل نمر شمعون، السياسي الوطني والسيادي التاريخي/عنوان الوثائقي: كميل شمعون: من نائب إلى قائد استقلال ورئيس جمهورية

07 آب/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/08/133074/

يهدف هذا الوثائقي إلى الإضاءة على أبرز المراحل السياسية في مسيرة الرئيس كميل شمعون منذ انتخابه نائباً للمرة الأولى ثم توليه مناصب وزارية عدة وخوضه معركة الاستقلال عام ١٩٤٣ وصولاً إلى انتخابه رئيساً للجمهورية عام 1952 ، وترؤسه الجبهة اللبنانية خلال الحرب في لبنان. الى وفاته في ٧ آب ١٩٨٧

 

رابط فيديو مقابلة من "صوت لبنان" مع الصحافي حنا صالح/ما الذي اوحى به انتخاب السنوار رئيسا لحماس داخليا واقليميا؟

https://www.youtube.com/watch?v=SATknvlC_tM

/8 آب 2024

                               

غالانت يُهدد اللبنانيين.. هذا مصير من «يلعب بالنار»!

وكالات/08 آب/2024

في رسالة تهديد جديدة، توجّه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى اللبنانيين بالقول: “مَن يلعب بالنار يُبشّر بالدمار”. وأضاف غالانت “إذا استمر حزب الله في عدوانه فسنحاربه بشكل شديد للغاية”

وقال "إيران وتوابعها وعلى رأسها حزب الله اتخذوا لبنان وأهله رهائن في خدمة مصالحهم الطائفية المذهبية الضيقة".  أن "إسرائيل تهدف إلى السكون والازدهار والاستقرار على الحدود الشمالية من الجانبين. وبالتالي، لا تفسح بتاتا المجال لحزب الله لضعضعة الاستقرار على الحدود وفي المنطقة

 

لحظة رد الحزب مضبوطة على توقيت ايران ولبنان الرسمي يتهيأ للحرب ‏

اجتماعات في السراي ودعم نروجي في الخارجية ووضع المطار في عين التينة

‏"تجدد": الحكومة ناطق رسمي باسم حزب الله...وجعجع يسأل عن قاتلي سليمان

المركزية/08 آب/2024

تسعة ايام بالتمام مرت على اغتيال اسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران والقيادي العسكري الرفيع في حزب الله فؤاد شكر في بيروت وبعدهما المسؤول في حماس محمد الضيف والرد المُدوي لم يأتِ بعد. الجميع في وضعية ترقب وانتظار ثقيلين لما ستؤول اليه تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة بعد الرد الذي برر امين عام حسن نصرالله تاخره بالعقاب لاسرائيل، كيف سيكون شكله وطبيعته وتوقيته ورد الفعل الاسرائيلي عليه وما اذا كان سيشعل المنطقة ام يأتي مؤطرا ضمن صفقة تسوية تفضي اليها المفاوضات الجارية في السر والعلن.

استعدادات: على اي حال، وفي الوقت المستقطع الذي سمح للبنانيين المغتربين بالمغادرة والمقيمين بالتحوط والتموين خشية اندلاع الحرب ، مزيد من الاستعدادات الرسمية للسيناريوهات المحتملة. وفي السياق، واصل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اجتماعاته في السراي، في اطار مراجعة جهوزية الوزارات والادارات اللبنانية والمؤسسات المعنية في حال حصول اي طارئ. وفي هذا الاطار، استقبل وفدا من "نقابة مستوردي المواد الغذائية" في لبنان برئاسة هاني بحصلي الذي قال: "اجتمعنا مع دولة الرئيس ميقاتي كنقابة مستوردي المواد الغذائية لوضعه في صورة اوضاعنا، واكدنا له ان ليس هناك من تهافت على الاصناف ، والبضاعة متوافرة للجميع ، من ناحيته اكد لنا دولة رئيس الحكومة استمرار الجهود الديبلوماسية لعدم اتساع الحرب، وقلنا لدولته انه، لا سمح الله، في حصول حرب فان اهم شيء هو عدم اغلاق المرفأ او حصول حظر لكي لا يؤثر ذلك على الحركة اللوجستية لانها اهم شيء بالنسبة لنا. حاليا من ناحية التموين الغذائي لا مشكلة لدينا". اضاف "تطرقنا الى موضوع ارتفاع الاسعار وعدم السماح لاحد برفع اسعاره ونحن نعمل كنقابة وتجار لتوزيع بضائعنا في كل المناطق اللبنانية كي تكون بضائعنا موزعة في حال حصول حرب لا سمح الله". وردا على سؤال قال: "الوضع ليس مستقرا وهذا ما اثر على الاوضاع السياحية ، ولكن بالرغم من ذلك فان اللبنانيين ما زالوا متفائلين ولا يزال بعضهم يأتي وان كان بأعداد قليلة ونأمل ان نتابع الموسم هذا الصيف".

الصمد: واستقبل الرئيس ميقاتي رئيس لجنة الدفاع والداخلية والبلديات النائب جهاد الصمد الذي قال بعد اللقاء: "أطلعني ميقاتي على الاستعدادات التي تقوم بها الحكومة لمواجهة التحديات في المواجهة المفتوحة مع العدو الاسرائيلي، ولديّ ملء الثقة بما يقوم به دولة الرئيس مع الحكومة مجتمعة لمواجهة هذه التحديات في الشق السياسي ، كما انه لدي ايضا الثقة الكاملة بما تقوم به المقاومة لمواجهة العدوان الاسرائيلي. لا شك ان الوضع حساس ودقيق والعدوان يجب أن يتوقف والطريقة الوحيدة لإيقاف الامر هو ان يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة، اما خارج هذا الموضوع فالمواجهة مفتوحة مع العدو الصهيونى، وان شاء الله ان تكون الخواتيم في مصلحة لبنان والامة العربية ومحور المقاومة والممانعة".

بوحبيب: ليس بعيدا وفي إطار المساعي الدبلوماسية التي تقوم بها وزارة الخارجية والمغتربين لكبح جماح اسرائيل ووقف عدوانها على لبنان، تلقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب اتصالا هاتفيا اليوم من نظيره النروجي إسبن بارث إيدي تمت خلاله مناقشة آخر الجهود والمساعي القائمة لتجنيب المنطقة الدخول في حرب شاملة جراء تصعيد اسرائيل الخطير في لبنان وايران وعدوانها المستمر على لبنان وغزة. وأكد بوحبيب أن التصعيد الاسرائيلي هدفه تعطيل مبادرة الرئيس الاميركي جو بايدن لوقف اطلاق النار في غزة، والتي تبناها مجلس الأمن في قراره رقم 2735. وندد بتعمّد اسرائيل استهداف المدنيين في اعتداءاتها على لبنان، في انتهاك سافر ومدان لمبادئ القوانين الدولية. من جهته، شدد وزير خارجية النروج على أن بلاده تسعى، مع كل الأطراف المعنية، لخفض التصعيد ومنع انفلات الأمور، واعتبر أن الحرص على مصلحة الفلسطينيين وعلى التوصل لوقف إطلاق نار في غزة يقتضي تجنب إشعال حرب في المنطقة. كما أكد أن النروج، التي تولي اهتماما كبيرا بلبنان، لا ترغب في أن يكون ضحية لموجة جديدة من التصعيد والحروب في المنطقة.

المطار والمرافئ: ايضا، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية حيث اطلع منه على الاجراءات والخطوات التي اتخذتها الوزارة واجهزتها لتأمين استمرار العمل في المرافق العامة لاسيما مطار الشهيد رفيق الحريري والمرافئ البحرية والبرية. بعد اللقاء قال الوزير حمية: "اليوم كان اللقاء مع دولة الرئيس بري حيث أطلعته على كافة الإجراءات والخطوات التي تقوم بها وزارة الأشغال بشكل ميداني للحفاظ على إستمرارية عمل مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكذلك المرافئء البحرية جميعها، وعلى الجهوزية بالنسبة للطرقات والبنى التحتية لأن موضوع تأمين الإستمرارية للعمل لتلك المرافئ تصب في تسهيل نقل وإخراج البضائع من المرافئ وموضوع المغاردين والوافدين عبر مطار الشهيد رفيق الحريري الدولي". كما تابع الرئيس بري المستجدات السياسية والميدانية وشؤوناً تشريعية خلال إستقباله عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل ابو فاعور.

غارات: في الميدان، شنت مسيرة اسرائيلية بعد الظهر غارة مستهدفة سيارة على الطريق التي تربط بلدة يارين ببلدة الجبين في القطاع الغربي . واعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة ان الغارة أدت في حصيلة أولية إلى جرح ثلاثة أشخاص. وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي عند الأولى من بعد منتصف الليل، على أطراف بلدة المنصوري في قضاء صور، ما أدى الى اضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات والبنى التحتية. كما أطلق الجيش الإسرائيلي القنابل المضيئة فوق القرى والبلدات في القطاعين الغربي والأوسط.

حزب الله: في المقابل، قال حزب الله "استهدف مجاهدونا اليوم تجمعًا لجنود العدو ‏في موقع المرج بمسيرة انقضاضية وأصابوه إصابة مباشرة وأوقعوا فيهم إصابات مؤكدة".

نواب المعارضة: في ظل هذه الاجواء، زار وفد من نواب قوى المعارضة المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، حيث اكد لها موقف نواب قوى المعارضة الرافض لادخال لبنان في الحرب الدائرة، مؤكدا على التمسك بتنفيذ القرار ١٧٠١ بكامل مندرجاته على جانبي الحدود، من خلال الضغط الدولي لوقف الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان ومنع استخدام الاراضي اللبنانية في الجنوب عبر تفعيل التنسيق بين اليونيفيل والجيش اللبناني. كما أطلعها الوفد على تفاصيل العريضة التي تقدم بها نواب قوى المعارضة الى رئيس المجلس لطلب عقد جلسة نيابية خاصة للطلب من الحكومة اللبنانية القيام بواجباتها حيال الوضع المتدهور لحماية المواطنين وإعلان حالة الطوارئ. وشدد الوفد الذي ضم النواب مارك ضو، غسان حاصباني، اشرف ريفي، جورج عقيص واديب عبد المسيح، على مطالبة المعارضة بلجنة تقصي حقائق من الامم المتحدة للتحقيق في ملف تفجير مرفأ بيروت، بعدما تمت عرقلة التحقيق المحلي طيلة ٤ سنوات. ووضعت بلاسخارت الوفد بأجواء الجهود الديبلوماسية القائمة لتخفيف التصعيد.

تجدد: في المواقف، أعلنت كتلة "تجدد"، في بيان أصدرته اثر اجتماعها، ان "على وقع المخاطر الجمة، التي تنبئ بتعرض لبنان لخطر توسع الحرب والقتل والدمار، والتي طالما حذرنا منها، باسم أغلبية وازنة من اللبنانيين، ترفض إقحام لبنان دون سواه في حرب الآخرين على أرضه". وأكدت الكتلة ان "لبنان ليس بحاجة إلى شهادة حسن سلوك في دعمه المستمر لقضية الشعب الفلسطيني، فهو طالما كان ولا يزال يدعم قضية هذا الشعب، الذي تربطنا به أواصر الاخوة والصداقة، وتالياً لبنان جزء من الإجماع العربي الداعم لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، انطلاقاً من قمة بيروت التي أقرت حل الدولتين والأثمان التي دفعها من أجل هذه القضية هي الجواب الدائم، على المتاجرين بها، الذين ينفذون أجندة إقليمية مكشوفة، على حساب الشعبين اللبناني والفلسطيني وأمنهما وكرامتهما". واشارت الى ان "الموقف الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الذي قال أن إيران وسوريا غير ملزمتين بالمشاركة في الحرب، أتى ليكشف بوضوح أن لبنان يستعمل وحيداً بدم أبنائه وأرزاقهم ولقمة عيشهم، كورقة تفاوضية، في حين يقع عليه وحيداً أيضاً، عبء دفع الضريبة الأغلى، ونسأل: كيف يقبل أصحاب معادلة وحدة الساحات، أن يكون لبنان وحده ساحة للصراع، في حين يستعمله الآخرون كورقة لتعزيز نفوذهم الإقليمي. أليس ذلك نسفاً للمصلحة الوطنية اللبنانية، وتبعية عمياء لمشروع الممانعة الذي لا يمت بصلة إلى لبنان الوطن والدولة السيدة المستقلة". اضاف البيان: "تبعا لذلك، نستغرب وندين المواقف المخجلة التي تصدر عن الحكومة، ان كان على لسان رئيسها أو وزير خارجيتها أو غيرهما من الوزراء الذين باتوا للأسف يلعبون دور الناطق الرسمي لـ"حزب الله" بدل ان يمثلوا مصالح لبنان العليا وشعبه. ونحمل الحكومة المسؤولية الكاملة عن الاستقالة الطوعية من الدور والمسؤولية والواجب الوطني. وللرئيس ميقاتي نقول: ليس دور رئيس الحكومة أن يكون ساعي بريد، فالحكومة في غياب رئيس الجمهورية هي السلطة التنفيذية، وهي المسؤولة عن حماية لبنان، وفي الأوقات الصعبة يختبر معدن الذين يتولون المسؤولية".

ابواب المجلس: من جهته، كتب النائب وضاح الصادق على منصة "أكس": "إذا لم يفتح مجلس النواب أبوابه اليوم فمتى يفتحها؟ لبنان يمر بواحدة من أسوأ أزماته، على شفير حرب وفي ظل انهيار اقتصادي كامل، وفراغ شبه تام في مؤسسات الدولة، وممثّلي الشعب ممنوعون من مناقشة أزماته. برلمانات العالم تجتمع مئة مرة في العام الواحد في أقل تقدير، فيما المعدل السنوي لاجتماع مجلسنا يقل عن العشر مرات، وذلك في الأحوال العادية وبوجود رئيس للجمهورية والمؤسسات مكتملة".

جعجع يسأل: على صعيد آخر، صدر عن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بيان قال فيه "أربعة أشهر مرّت على اغتيال منسّق القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان، والحقيقة لم تظهر كاملة بعد. صحيح أنّ هناك خمسة موقوفين في مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، ولكن يبقى أنّ رئيس العصابة زكريا ظافر قاسم، وأحد العناصر الأساسيين فراس رياض ميمو ما زالا في قبضة السلطات السورية وترفض تسليمهما للسلطات اللبنانية. السؤال لوزيري العدل والخارجية: لماذا ترفض السلطات السورية تسليم زكريا وميمو المطلوبين في جريمة اغتيال المواطن اللبناني باسكال سليمان، وهما موقوفان في السجون السورية من جهة، ومطلوبان من قبل السلطات القضائية اللبنانية من جهة ثانية، ويشكل توقيفهما المدخل لكشف خلفيات الاغتيال والجهات التي تقف خلف هذا الاغتيال من جهة ثالثة؟ أضعف الإيمان أن يبادر وزيرا العدل والخارجية مع الإدارات القضائيّة والأمنيّة المعنيّة الى اتخاذ إجراءات سريعة مع الحكومة السورية لاسترداد هذين المطلوبين، ونحن في الانتظار.

 

أيام مفصلية قبل رد حزب الله… ونتنياهو يحذّر من عواقب مهاجمة إسرائيل

بيروت – “القدس العربي”/08 آب/2024

 في وقت تتفق التحليلات على أن الأيام القليلة المقبلة مفصلية على صعيد تحديد نوعية وحجم رد حزب الله والرد الإيراني على إسرائيل، تتم في الكواليس اتصالات مفتوحة لعدم تسبب أي رد بإشعال حرب واسعة يريدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قال “على حزب الله أن يفكر في عواقب مهاجمة إسرائيل وفي فتح حرب أوسع معها”، مضيفاً “أعتقد أنهم إذا كانوا يفكرون في ذلك، عليهم أن يفكروا مرتين”.  المقاومة تهاجم مواقع للاحتلال… وحميّة ينفي وصول بوارج حربية إلى الموانئ اللبنانية وفي غمرة الحديث عن توجّه بوارج حربية إلى الشواطئ اللبنانية، نفى وزير الأشغال والنقل علي حمية هذا الأمر، وقال “لا صحة لوصول أي بوارج حربية إلى الموانئ اللبنانية”، موضحاً “أن المرفأ المتداول في أحد الفيديوهات ليس من المرافئ اللبنانية”. وقد زار حمية رئيس مجلس النواب نبيه بري وأطلعه على الإجراءات والخطوات التي اتخذتها الوزارة واجهزتها لتأمين استمرار العمل في المرافق العامة لاسيما مطار رفيق الحريري الدولي والمرافئ البحرية والبرية.

العمليات الميدانية

وإلى حين جلاء الأمور، بقيت الحدود الجنوبية تشهد عمليات عسكرية متبادلة بين حزب الله وجيش الاحتلال. وفي جديد هذه العمليات قيام مسيرة اسرائيلية بتنفيذ غارة على سيارة على الطريق بين بلدتي يارين والجبين في القطاع الغربي ما أدى إلى جرح ثلاثة أشخاص. ورد حزب الله بمهاجمة تجمع للجنود في موقع المرج بمسيرة انقضاضية حيث أصابهم إصابة مباشرة وأوقع فيهم إصابات مؤكدة بحسب بيان الحزب الذي تحدث أيضاً عن مهاجمة موقع المالكية بالقذائف المدفعية.

15 صاروخاً على الجليل

وأعلن جيش الاحتلال، مساء أمس رصد إطلاق 15 صاروخاً من جنوب لبنان نحو الجليل الغربي شمالاً. وقال إن قواته رصدت إطلاق قرابة 15 صاروخا من جنوب لبنان نحو الجليل الغربي، دون وقوع إصابات، وفق إذاعة الجيش الرسمية. وادعت الإذاعة إلى اعتراض عدد من تلك الصواريخ.

وقبل ذلك بفترة وجيزة، دوت صفارات الإنذار في منطقتي نهاريا وشلومي شمالي إسرائيل بالجليل الغربي، وفق قناة “12” العبرية الخاصة. وتترقب إسرائيل منذ أيام ردود فعل انتقامية من إيران و”حزب الله” وحماس على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في 31 يوليو/ تموز الماضي، والقيادي البارز في الحزب فؤاد شكر ببيروت في اليوم السابق له. وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي لبنانية في الجنوب، وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية بلبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 قصفاً يومياً خلّف مئات بين قتيل وجريج من الجانبين.

ويطالب حزب الله بإنهاء حرب تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، ما أسفر عن أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. وكان الطيران الحربي الإسرائيلي أغار فجراً على أطراف بلدة المنصوري في قضاء صور، ما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات والبنى التحتية، ونفّذ غارة على منزل غير مأهول في بلدة الدوير ما أسفر عن تدميره وإلحاق أضرار في المنازل المجاورة وألواح الطاقة الشمسية. وإدعى المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي بأنه “خلال ساعات الليلة الماضية أغارت طائرات حربية لسلاح الجو ودمّرت عدة بنى تحتية لحزب الله في بنت جبيل ومجدل زون والدوير”.

فياض: الضغط على العدو

وقد لمّح عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض إلى اتصالات تجري للتهدئة قائلاً “من يريد حقيقة أن تقف حالة التداعي وهذه الوضعية المضطربة التي تعصف بالمنطقة بأكملها إنما عليه أن يضغط على العدو الإسرائيلي كي يوقف عدوانه على غزة”، معتبراً “أن الباب لعدم التصعيد والذي يفضي إلى إيقاف ارتكاب هذه المجازر وإلى إشاعة الفساد وإغراق الدم هو إيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة أما الأبواب الأخرى كلها فهي مقفلة ولن تفضي إلى النتيجة المرجوة”. وقال: “كل المواقف الغربية وفي طليعتها الموقف الأمريكي، إنما هو مجرد كلام وشعارات فارغة ومواقف سياسية هدفها تضليل الرأي العام لكن في حقيقة الأمر كيف يمكن أن نفهم هذه الدعوات لوقف إطلاق النار أو لمنع التصعيد إذا كان هؤلاء يمعنون في تزويد العدو بأحدث ما يوجد في مخازنهم من صواريخ وطائرات ومدافع وغيرها”. وختم: “ندعوكم إلى الثقة بإرادة الله عز وجل وبحكمة المقاومة التي تدير هذه المعركة، أيضاً آخذة بعين الاعتبار الخصوصيات اللبنانية والمصالح الوطنية العليا كما مصالح أهلنا ومجتمعنا لذلك في الوقت الذي نحن فيه مصرون على ألا نمرر للعدو أي تجاوز للقواعد مهما كلف الأمر ومهما ذهبت بعيداً هذه المواجهة في الوقت الذي نرسم لأنفسنا هذه المعادلة، إنما في الوقت ذاته نحن نتحرك تحت سقف مصالح أهلنا ووطننا التي لا نفرط فيها بأي شكل من الأشكال”.

بو حبيب: مساعٍ دبلوماسية

 وفي إطار المساعي الدبلوماسية التي تقوم بها وزارة الخارجية لكبح جماح اسرائيل ووقف عدوانها على لبنان، تلقى وزير الخارجية عبد الله بو حبيب اتصالاً هاتفياً من نظيره النروجي إسبن بارث إيدي تمت خلاله مناقشة آخر الجهود والمساعي القائمة لتجنيب المنطقة الدخول في حرب شاملة جراء تصعيد اسرائيل الخطير في لبنان وإيران وعدوانها المستمر على لبنان وغزة. وأكد بوحبيب “أن التصعيد الإسرائيلي هدفه تعطيل مبادرة الرئيس الامريكي جو بايدن لوقف إطلاق النار في غزة، والتي تبناها مجلس الأمن في قراره رقم 2735”. وندّد “بتعمد اسرائيل استهداف المدنيين في اعتداءاتها على لبنان، في انتهاك سافر ومدان لمبادئ القوانين الدولية”.

بو حبيب يندّد باستهداف المدنيين… والمعارضة وتحذّر من خطر توسّع الحرب

تزامناً، كثّفت قوى المعارضة تحركها الرافض لأي انزلاق إلى الحرب، وزار وفد من نوابها المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، وأكد لها موقف نواب قوى المعارضة الرافض لإدخال لبنان في الحرب الدائرة، مؤكداً “التمسك بتنفيذ القرار1701 بكامل مندرجاته على جانبي الحدود، من خلال الضغط الدولي لوقف الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان ومنع استخدام الأراضي اللبنانية في الجنوب عبر تفعيل التنسيق بين اليونيفيل والجيش اللبناني”. وأطلع الوفد الذي ضم النواب مارك ضو، غسان حاصباني، أشرف ريفي، جورج عقيص واديب عبد المسيح، المنسقة الخاصة على تفاصيل العريضة التي تقدم بها نواب قوى المعارضة إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري طلباً لعقد جلسة نيابية خاصة للطلب من الحكومة اللبنانية القيام بواجباتها حيال الوضع المتدهور لحماية المواطنين وإعلان حالة الطوارئ. كما طلب من بلاسخارت السعي لتشكيل لجنة تقصي حقائق من الامم المتحدة للتحقيق في ملف تفجير مرفأ بيروت، بعدما تمت عرقلة التحقيق المحلي طيلة 4 سنوات.

كتلة “تجدد”

وفي سياق المواقف المعارضة، توقفت كتلة “تجدد”، عند “المخاطر الجمة التي تنبئ بتعرض لبنان لخطر توسع الحرب والقتل والدمار، والتي طالما حذرنا منها، باسم أغلبية وازنة من اللبنانيين، ترفض إقحام لبنان دون سواه في حرب الآخرين على أرضه”، وأكدت في بيان ان “لبنان ليس بحاجة إلى شهادة حسن سلوك في دعمه المستمر لقضية الشعب الفلسطيني، فهو طالما كان ولا يزال يدعم قضية هذا الشعب، الذي تربطنا به أواصر الأخوة والصداقة، وتالياً لبنان جزء من الإجماع العربي الداعم لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، انطلاقاً من قمة بيروت التي أقرت حل الدولتين والأثمان التي دفعها من أجل هذه القضية هي الجواب الدائم”، منتقدة “المتاجرين بها، الذين ينفذون أجندة إقليمية مكشوفة، على حساب الشعبين اللبناني والفلسطيني وأمنهما وكرامتهما”. ورأت كتلة “تجدد” ان “الموقف الأخير لأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، الذي قال إن إيران وسوريا غير ملزمتين بالمشاركة في الحرب، أتى ليكشف بوضوح أن لبنان يستعمل وحيداً بدم أبنائه وأرزاقهم ولقمة عيشهم، كورقة تفاوضية، في حين يقع عليه وحيداً أيضاً، عبء دفع الضريبة الأغلى”. وسألت “كيف يقبل أصحاب معادلة وحدة الساحات، أن يكون لبنان وحده ساحة للصراع، في حين يستعمله الآخرون كورقة لتعزيز نفوذهم الإقليمي. أليس ذلك نسفاً للمصلحة الوطنية اللبنانية، وتبعية عمياء لمشروع الممانعة الذي لا يمت بصلة إلى لبنان الوطن والدولة السيدة المستقلة”. واستغربت الكتلة ودانت “المواقف المخجلة التي تصدر عن الحكومة، إن كان على لسان رئيسها أو وزير خارجيتها أو غيرهما من الوزراء الذين باتوا للأسف يلعبون دور الناطق الرسمي لـحزب الله بدل ان يمثلوا مصالح لبنان العليا وشعبه”، محمّلة “الحكومة المسؤولية الكاملة عن الاستقالة الطوعية من الدور والمسؤولية والواجب الوطني. وللرئيس ميقاتي نقول: ليس دور رئيس الحكومة أن يكون ساعي بريد، فالحكومة في غياب رئيس الجمهورية هي السلطة التنفيذية، وهي المسؤولة عن حماية لبنان، وفي الأوقات الصعبة يختبر معدن الذين يتولون المسؤولية”.

 

إسرائيل تتوعد بمواجهة «عدوان حزب الله» بكل قوتها في رسالة موجهة من وزير الدفاع الإسرائيلي إلى الشعب اللبناني

تل أبيب/الشرق الأوسط/08 آب/2024

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الخميس، إن الدولة العبرية ستواجه «حزب الله» اللبناني «بكل قوتها» في حال واصل «عدوانه» عبر الحدود، في إشارة إلى تبادل القصف عبر الحدود بين البلدين منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة. وقال غالانت: «لن نسمح لميليشيا (حزب الله) بزعزعة استقرار الحدود والمنطقة. إذا واصل (حزب الله) عدوانه، فإن إسرائيل ستقاتله بكل قوتها»، وذلك في رسالة موجهة إلى الشعب اللبناني وزّعها مكتبه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وقتلت غارة إسرائيلية الأسبوع الماضي القيادي في«حزب الله» فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت. وتعهّد الحزب بالردّ على إسرائيل «أيّا تكن العواقب». ودعا غالات الشعب اللبناني الى «التعلم من درس الماضي حتى لا يقع في سيناريو خطير أغسطس (آب) 2024»، وذلك في إشارة الى حرب العام 2006 المدمرة بين إسرائيل والحزب. وفي وقت سابق اليوم، حذرت إسرائيل من «رد غير متناسب» إذا هاجم «حزب الله» مدنيين أو قواعد عسكرية في وسط البلاد. ونقل موقع «واللا» العبري عن مسؤولين إسرائيليين بارزين أن «إسرائيل قلقة من أن (حزب الله) سيهاجم قواعد الجيش الإسرائيلي في وسط البلاد، وأوضحت للولايات المتحدة أنه إذا أصيب مدنيون إسرائيليون في الهجوم، فإن رد الجيش الإسرائيلي سيكون غير متناسب». يأتي ذلك بينما نقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين على المعلومات الاستخباراتية، الأربعاء، أن «حزب الله» يبدو أنه سيهاجم إسرائيل بشكل مستقل عن إيران. وكانت إسرائيل استهدفت القيادي البارز في «حزب الله» فؤاد شكر في جنوب بيروت، الأسبوع الماضي. وأضاف مصدر أن الحزب «يتحرك بشكل أسرع من إيران في تخطيطه ويتطلع إلى مهاجمة إسرائيل في الأيام المقبلة». في الوقت نفسه، يبدو أن إيران لا تزال تعمل على تحديد كيفية الرد على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية إسماعيل هنية في طهران، بحسب ما قاله مسؤولون لـ«سي إن إن». وقال مصدر ثانٍ إن «حزب الله» قد يتصرف دون سابق إنذار، وهو ما لا ينطبق على إيران نظراً لقرب لبنان من إسرائيل كجار مباشر إلى الشمال. وأضاف المصدر أنه لا يوجد تنسيق واضح بين «حزب الله» وإيران في الوقت الحالي.

 

10 أشهر على «المساندة»... حرب جنوب لبنان بلا أفق

بيروت/الشرق الأوسط/08 آب/2024

الثابت الوحيد في نتائج حرب «المساندة» التي أطلقها «حزب الله»، في 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لدعم قطاع غزة، الخسائر الاقتصادية والبشرية التي أصابت جنوب لبنان، بينما لا تزال النتائج السياسية غير واضحة، رغم تأكيد «حزب الله» أنه خفَّف الضغط عن القطاع، ولن يوقف الحرب في الجنوب، قبل وقف الحرب في غزة، مستنداً إلى «ضغوط» فرضتها الحرب على إسرائيل، وأبرزها نزوح عشرات الآلاف من الشمال، وتوقف النشاط الزراعي والصناعي على الحدود مع لبنان. في لبنان، تم توثيق أكثر من 530 قتيلاً، و2180 إصابة، ونحو 100 ألف نازح من البلدات الحدودية، بينما تقدِّر المؤسسات الحكومية اللبنانية وجود 1900 وحدة سكنية مدمَّرة بالكامل، و1500 وحدة سكنية تعرضت لأضرار بالغة، و5600 وحدة سكنية تعرضت لأضرار طفيفة. وتضررت إثر الحرب 220 منشأة صناعية وتجارية، كما منعت الحرب المزارعين من زراعة 17 مليون متر مربع من الأراضي الزراعية. وأدَّت الحرب إلى خسائر زراعية لحقت بـ3 ملايين و200 ألف متر مربع تعرَّضت لحرائق، وطالت بساتين الزيتون والحمضيات والمناطق الحرجية. أما خسائر «حزب الله» البشرية، فناهزت الـ404 مقاتلين، بينهم 3 قياديين بارزين، وعلى رأسهم القائد العسكري المركزي فؤاد شكر.

 

دور الماني استخباراتي لتجنيب المنطقة الحرب...هذه تفاصيله!

نجوى ابي حيدر/المركزية/08 آب/2024

المركزية- السيناريو الذي يقض مضاجع اللبنانيين منذ اغتيال اسرائيل المثلث الاضلع بين الضاحية الجنوبية لبيروت وطهران وغزة هو رد ثلاثي ايراني – حزب اللهي – حمساوي على مستوى الاغتيالات يستتبع حربا واسعة تشنها تل ابيب على لبنان ومنه على سائر دول المحور ،لا سيما ايران، تنخرط فيها الدول المناصرة لاسرائيل لتتوسع الى حرب عالمية شاملة، خصوصا ان ارضية الحرب مهيأة مع ارتفاع منسوب الحقد والكراهية وانضمام دول أخرى الى الشكوى الاممية ضد اسرائيل على خلفية مجازرها في غزة من جهة واعلان الولايات المتحدة والحلفاء الدفاع عن اسرائيل في ما لو استهدفتها طهران، من جهة ثانية. هذا السيناريو إن حصل، سيدفع اللبنانيون اغلى الاثمان في دولة منكوبة لا يتملك ادنى مقومات الصمود ولا قرار الحرب والسلم المتحكم به حزب الله يجره الى حيث تقوده مصالح راعيته الاقليمية الجمهورية الاسلامية. ولأن القرار في الضاحية وليس في بعبدا، حيث الشغور الرئاسي يناهز العامين بعد اقل من ثلاثة اشهر ، تتحرك بعض العواصم بسرية وبعيدا من الاضواء في اتجاهها لمحاولة ضبط الرد الذي تقول مصادر قريبة من حارة حريك لـ"المركزية" ان القرار اتخذ به وتم تحديد طبيعته، الا ان الحزب ينتظر ساعة الصفر التي لا تدركها سوى طهران لتنفيذه، متوقعة ان تكون الضربة محدودة والرد الاسرائيلي عليها كذلك بحيث لا يتعدى الايام الثلاثة تعقبه مفاوضات سريعة تفضي الى وقف النار. 

وتقول المصادر ان في موازاة حركة الاتصالات المعلنة من العواصم الكبرى مع ايران واسرائيل لمنع التصعيد، تدور اتصالات بعيدة من الاضواء تتولى المانيا جزءا منها عن طريق مخابراتها التي تعرف طريق الضاحية الجنوبية، وقد زارها مسؤولون امنيون تكرارا واجتمعوا مع كبار القادة ، كان ابرزهم نائب مدير الاستخبارات الخارجية الألمانية أولي ديال، الذي حضر إلى بيروت منذ مدة واجتمع مع  نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم يرافقه مدير محطة المخابرات الألمانية في بيروت، من دون أن يلتقي أيّاً من المسؤولين اللبنانيين، باعتبار ان عمله امني- مخابراتي وليس سياسيا. وتضيف ان المخابرات الالمانية تلعب دورا مهما في الاتصالات الجارية راهنا لمنع انزلاق المنطقة الى حرب واسعة وتحديدا في مجال محاولة اقناع الحزب بتطبيق القرار 1701 عبر الحل الدبلوماسي وليس العسكري، خصوصا ان الحزب يدرك ان لبنان لا يحتمل حربا شاملة لانها سترسم نهايته.

وتوازيا، تعتبر اوساط دبلوماسية غربية ان المانيا تعلم حقيقة صاروخ مجدل شمس الذي نفى حزب الله علاقته به، على غرار ما نفت اسرائيل علاقتها بحوادث امنية ضخمة وقعت في لبنان منذ اعوام، مشيرة الى ان الصاروخ ارتطم بآخر اطلقته القبة الحديدية فوقعت شظاياه في ملعب كرة القدم ، والا ولو ان الصاروخ بذاته سقط في الملعب لتسبب بمئات القتلى. وتبعا لذلك، واستدراكا لانفجار كبير تُشّغِل برلين اتصالاتها مع الاطراف المعنية على أمل اقناعها بوجوب ارساء تسوية قد تبرم بعد عمليات امنية محدودة مكانا وزماناً، تفضي الى اتفاق يقمع جموح بنيامين نتنياهو نحو توريط المنطقة في مواجهات عسكرية شاملة وجر الولايات المتحدة الاميركية اليها ، عن طريق تطبيق القرار 1701 ولئن جزئيا، فالمهم بالنسبة الى اسرائيل نقل السلاح النوعي الثقيل الى الداخل وابعاده عن الحدود. وتكشف الاوساط ان مدير المخابرات الاسرائيلية زار برلين بعد حادثة مجدل شمس وقبيل اغتيال اسماعيل هنية وفؤد شكر ومحمد الضيف في اطار تبادل الاقتراحات حول سبل عدم الانجرار الى الحرب. بين الضغط الاميركي على اسرائيل والنصائح الروسية لايران والتواصل الالماني الامني مع حزب الله من خلال الخطوط الخلفية، استناداً إلى تجربة سابقة نجحت عبرها ألمانيا في إتمام صفقة تبادل للأسرى عام 2004 بين المقاومة واسرائيل، في موازاة قنوات تواصل المانية مفتوحة مع اسرائيل، هل تفضي حسابات الاطراف الى الركون للعقل والمنطق القاضيين بعدم توريط الإقليم في حرب دراماتيكية لا قدرة لاي فريق او دولة على الخروج منها منتصرا، فينجح الفريق العامل على ارساء التسوية والمانيا من ضمنه؟

 

الحزب لم يستشر الدولة في الحرب.. وأوكل اليها وقفها؟

لارا يزبك/المركزية/08 آب/2024

المركزية- خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري بدر عبدالعاطي في القاهرة الاثنين، طالب وزير الخارجية عبد الله بو حبيب بتنفيذ القرار 1701 بشكل كامل وانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، لافتا إلى أن الخطوة الأولى باتجاه وقف التصعيد تتم عبر وقف العدوان الإسرائيلي في غزة... بدوره، أشار عبد العاطي إلى أن الظرف الإقليمي معقد وبالغ الخطورة، مشددا على أن مصر تدين الاعتداءات التي يتعرض لها لبنان لاسيما القصف على الضاحية الجنوبية ونحن كقيادة وحكومة وشعب متضامنون مع لبنان وشعبه. واذ دعا كافة أطراف الصراع لتجنب الانزلاق في حرب إقليمية شاملة، مشيرا إلى أن السياسات التصعيدية لن تؤدي إلا إلى مزيد من العنف، أكد دعم مصر الكامل لتنفيذ القرار 1701، مشددا على ضرورة التنفيذ الفوري لهذا القرار بشكل كامل من جانب كافة الأطراف المعنية. قبل توجهه الى مصر، كان بوحبيب يستقبل في بيروت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هنيس- بلاسخارت وقد تباحث معها في تطورات الأوضاع الأخيرة والتصعيد الاسرائيلي الخطير بعد إستهداف الضاحية الجنوبية لبيروت. وشدد الوزير على ضرورة أن تكثف الأمم المتحدة جهودها لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان وتجنّيب المنطقة الانزلاق في دوامة ردود انتقامية قد يؤدي خروجها عن السيطرة الى إندلاع حرب إقليمية شاملة. كما كرر بوحبيب تمسك لبنان بالتطبيق الشامل والكامل للقرار ١٧٠١ باعتباره الحل الوحيد لعودة الهدوء الى جنوب لبنان. وكانت الدبلوماسية الاممية دعت، في لقائها الاخير منذ ايام مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السراي، الى التهدئة على كافة الجبهات، وطالبت الجميع بالالتزام بتطبيق القرار 1701 الذي هو الحل الوحيد لحل النزاع القائم.

"اللازمة" التي تتكرر في كل المواقف الدولية التي تتطرق الى الوضع الميداني اللبناني، هي "تطبيق القرار 1701"، وما قاله عبدالعاطي وبلاسخارت ليس الا عينة عن سيل من المناشدات الدولية، العربية والغربية، التي استعجلت بيروت ولا تزال، منذ 8 تشرين الماضي، التقيد بالقرار الدولي وتنفيذه.

في المقابل، لبنان الرسمي منذ اللحظة الاولى، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، أعلن عجزه عن فرض سيادته على اراضيه وعن فرض هيبته على حزب الله، بإقرارِ رئيس حكومته نجيب ميقاتي ان قرار الحرب والسلم ليس في يده، وتسليمِه بالامر الواقع هذا.

اليوم، ها هي الدبلوماسية اللبنانية، امام خطر الحرب الشاملة التي تتهدد لبنان وبعد ان بلغت الصواريخ الاسرائيلية قلب العاصمة بضرب الضاحية الجنوبية لبيروت، تعود لترفع لواء تطبيق القرار، وقد تمسك بوحبيب به خلال سلسلة اتصالات تلقاها من دبلوماسيين اجانب امس. كما ان رئيس مجلس النواب نبيه بري، المكلّف من حزب الله مفاوضة الوسطاء، لا ينفك يؤكد ان يجب تنفيذ الـ1701 مع تشديده على التزام اسرائيل بمندرجاته ايضا.. والسيناريو الافضل بالنسبة الى الثنائي الشيعي اليوم، والذي يتطلع الى الوصول اليه هو "العودة الى الـ1701" وفق الصيغة التي كانت قائمة حتى 8 تشرين، من دون اي تعديل او تغيير.. ويبدو وفق المصادر، ان الثنائي قرر ان يوكل الى بوحبيب مهمةَ المطالبة بهذا "الحل" في لقاءاته الخارجية، بعيدا من اي تسوياتٍ تعمل واشنطن او سواها على ايجادها للواقع الحدودي الآن. عليه، السؤال الذي يفرض نفسه هو: لماذا ترضى الدولة اللبنانية بأن يتجاوزها الحزبُ في القرارات المصيرية ويعودَ اليها للخروج من مأزقه، وهو ما حصل اثر حرب تموز 2006، ويحصل اليوم؟ وايضا، لماذا تخوين كل مَن طالب بتطبيق هذا القرار على مر الاشهر الماضية؟

 

«جبهة المساندة» تجمّد حياة اللبنانيين 4 مرات... بانتظار الحرب

الاتصالات الدولية نجحت بمنع تمددها... وفشلت بخفض التصعيد

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/08 آب/2024

منذ أن فتح «حزب الله» جبهة الجنوب اللبناني لـ«مساندة غزّة»، انقلبت حياة اللبنانيين رأساً على عقب، وانتابهم الخوف من تحوّل هذه «المساندة» إلى حربٍ تقضي على أحلامهم وتحوّلها إلى كابوس. وشهدت هذه الحرب، أربع محطات بارزة رافقتها تهديدات وترقبات لمسارها ومآلاتها، بدأت في الأسبوع الأول من الحرب، حيث طوقت التحركات الدبلوماسية المخاطر من توسعها، ثم تصاعدت المخاوف مع اغتيال الجيش الإسرائيلي للقيادي في حركة «حماس» صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت، مطلع شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، وتداعت على أثره الوفود الدبلوماسية إلى لبنان وإسرائيل لمنع تمدد الحرب. المحطة الثالثة كانت بُعيد اغتيال إسرائيل لقياديين في «الحرس الثوري» الإيراني في القنصلية الإيرانية في دمشق، ورد إيران على الضربة، أما الاختبار الرابع فهو الحالي مع اغتيالين نفذهما الجيش الإسرائيلي بحق المسؤول العسكري المركزي في «حزب الله» فؤاد شكر، ورئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية في طهران، وهو ما وضع لبنان في مرحلة الترقب، وجمّد حياة اللبنانيين بانتظار الردود المتوقعة سواء من إيران والحزب، أم من إسرائيل في ردها على الرد.

حرب مشاغلة... واغتيالات

تبدلت كلّ الحسابات لدى أطراف الصراع، فـ«حزب الله» الذي اعتقد أن «مشاغلة» الإسرائيليين بعملياته التي وضعت مستوطنات الشمال تحت مرمى نيرانه، ستحملهم على وقف الهجوم على غزّة، وفرض شروطه ضمن «توازن الردع» الجديد، لم تحقق الأهداف التي وضعها الحزب. وفي المقابل، اعتقد الجيش الإسرائيلي أن عمليات الاغتيال التي نفذها في لبنان وسوريا ستدفع الحزب إلى التراجع، وتجبره على تنفيذ القرار 1701 والانسحاب إلى شمال مجرى نهر الليطاني، الأمر الذي لم يتحقق رغم الضغوط الدولية.

اغتيال العاروري وقصف القنصلية الإيرانية بدمشق

عمليات جسّ النبض التي بدأت في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، واستمرت لنحو 3 أشهر لدى الطرفين، لم تلتزم بها إسرائيل طويلاً، فسارعت إلى كسر قواعد الاشتباك، متخطية الخطوط الحمراء المرسومة منذ انتهاء حرب يوليو (تموز) 2006، لتنفّذ عملية اغتيال في عمق الضاحية الجنوبية، وتقتل نائب رئيس المكتب السياسي في حركة «حماس» صالح العاروري، وتستتبعها باغتيالات طالت قادة عسكريين وأمنيين للحزب في الجنوب والبقاع والداخل السوري، وما بين كلّ هذا وذاك، تجرّأت على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق وقتل القيادي البارز في «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال محمد رضا زاهدي، وعدد من المستشارين الإيرانيين وكوارد في «حزب الله». بعد استهداف القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية ومقتل زاهدي، عاشت الجبهة اللبنانية - الإسرائيلية ساعات طويلة من حبس الأنفاس، وجاء ردّ طهران في منتصف شهر أبريل (نيسان) الماضي بقصف إسرائيل بعشرات المسيرات والصواريخ الباليستية، غير أن نتيجته جاءت متواضعة أعلنت على أثره طهران أن ردّها كان كبيراً وتاريخياً.

اتصالات دولية لتجنب الحرب

في كل مرة كان يتصاعد فيها التوتر، كانت الحركة الدبلوماسية تتفعل، ونجحت في مرات سابقة قبل الرد على اغتيال شكر وهنية، بمنع توسعة الحرب، لكنها لم تنجح بخفض التصعيد وإنهاء الحرب القائمة. ويرى مصدر دبلوماسي أن «الاتصالات الدولية لم تنجح حتى الآن في تخفيف حدّة التصعيد ما بين إسرائيل من جهة، وإيران و(حزب الله) من جهة ثانية». ويؤكد المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن «لبنان سيشهد أياماً صعبة ومصيرية بانتظار ردّ الحزب على اغتيال قائده العسكري وترقّب الموقف الإسرائيلي منه»، مشيراً إلى أن «إقفال بعض السفارات أبوابها في بيروت، ودعوات السفارات الغربية المتكررة لمواطنيها بضرورة مغادرة لبنان على الفور، كلّها تزيد من قيمة التحذير وإفهام الحزب بأن أي عملية كبيرة ضدّ إسرائيل ستكون لها تداعيات كبيرة على لبنان». وتمنّى المصدر الدبلوماسي أن «يفهم أطراف الصراع أن الحركة السياسية والدبلوماسية الناشطة تجاه تل أبيب وبيروت وطهران، هي محاولات الساعة الأخيرة لمنع الانزلاق إلى حرب واسعة».

قواعد الاشتباك

رغم التطورات الخطيرة التي شهدتها الجبهة اللبنانية والاغتيالات والضربات الموجعة التي تلقاها، لم يكسر «حزب الله» قواعد الاشتباك، صحيح أنه نفّذ عمليات تخطّت خمسة كيلومترات، ونجح في إصابة مراكز ومقرات للجيش والاستخبارات الإسرائيلية، لكنه آثر عدم ارتكاب خطأ استراتيجي يؤدي إلى قتل مدنيين إسرائيليين، ويعطي بنيامين نتنياهو وحكومته المبرر لشنّ حرب واسعة على لبنان، إلى أن جاءت عملية مجدل شمس في الجولان السوري المحتلّ التي أدت إلى مقتل 14 مدنياً غالبيتهم من الأطفال، ورغم أن «حزب الله» نفى مسؤوليته عنها، فإن تل أبيب حمّلته تبعاتها، وردّت عليها باغتيال القائد العسكري الأول في الحزب فؤاد شكر داخل منزله في حارة حريك في الضاحية الجنوبية، وبعد ساعات اغتالت رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية داخل غرفة نومه في قصر الضيافة في طهران.

قلق ونزوح

بانتظار أن يأتي ردّ «حزب الله» على اغتيال شكر، والردّ الإيراني على اغتيال هنيّة، يعيش اللبنانيون ساعات قلق شديد، يعززها دعوات السفارات الغربية والعربية رعاياها إلى مغادرة لبنان على الفور، مترافقة مع وقف أغلب شركات الطيران رحلاتها إلى مطار بيروت الدولي. وأثارت عملية اغتيال فؤاد شكر في عمق الضاحية الجنوبية، مخاوف اللبنانيين خصوصاً المقيمين في ضاحية بيروت الجنوبية، الذين استعادت ذاكرتهم مشاهد حرب يوليو 2006 التي شهدت تدميراً واسعاً، حيث سارعت آلاف العائلات إلى مغادرة المنطقة فوراً إلى مدنٍ وبلدات آمنة أو أقلّ خطراً، وغالبيتهم انتقل إلى منازل استأجروها في وقت سابق في جبل لبنان، فيما تركت العملية والتهديد بالانتقام نتائج سلبية على الوضع الاقتصادي، عززتها مغادرة الجاليات الأجنبية وغالبية المغتربين الذين حضروا إلى لبنان لقضاء موسم الاصطياف، ترافق ذلك مع تراجع في حركة الأسواق، بالإضافة إلى إلغاء معظم المهرجانات الفنية والحفلات التي كانت مقررة منذ أشهر، فيما ألغيت آلاف الحجوزات في الفنادق والمؤسسات السياحية.

 

إسرائيل تتوعّد بضرب “كلّ مكان” في لبنان.. ومخاوف من “حرب استنزاف طويلة”!

هنا لبنان/8 آب 2024

تتواصل المواجهات الميدانيّة بين إسرائيل و”حزب الله” منذ حوالي عشرة أشهر، بعد أن وصل التصعيد إلى “نقطة الحسم” التي تُنذر بتحوّل حرب جنوب لبنان إلى حرب شاملة لطالما كثرت التحذيرات من تداعياتها الكارثيّة. على الصعيد الميداني، شنت مسيرة إسرائيلية غارة مستهدفة سيارة عند الطريق التي تربط بلدة يارين ببلدة الجبين في القطاع الغربي. وفي وقت لاحق، أفادت وزارة الصحة بإصابة 3 أشخاص بجروح نتيجة استهداف السيارة قرب يارين. بينما أشارت “الحدث” إلى مصرع شخص في الغارة. وكان الطيران الحربي الإسرائيلي، قد نفذ قرابة الثالثة والربع من بعد منتصف الليل،  غارة عنيفة على بلدة الدوير مستهدفًا منزلًا غير مأهول يعود للمواطن أبو مالك عبد حسن رمال، في حي ريشوم، ودمرته بالكامل. وعلى الفور حضرت إلى المكان المستهدف فرق الإسعاف، حيث لم يفد عن وقوع إصابات. كما تسببت الغارة بأضرار طالت عشرات المنازل وألواح الطاقة الشمسية في محيط المنزل المستهدف. كذلك أغار الطيران الحربي الإسرائيلي عند الأولى من بعد منتصف الليل، على أطراف بلدة المنصوري في قضاء صور، ما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات والبنى التحتية. كما عمد الجيش الإسرائيلي إلى إطلاق القنابل المضيئة فوق القرى والبلدات في القطاعين الغربي والأوسط. بالمقابل، أعلن حزب الله في بيان، أن عناصره استهدفوا “عند الساعة 01:20 من ظهر اليوم الخميس، تجمعًا لجنود الجيش الإسرائيلي في موقع المرج بمسيرة انقضاضية، وأصابوها إصابة مباشرة وأوقعت فيهم إصابات مؤكدة”.

خسائر اقتصادية وبشرية

في هذا الإطار، اعتبرت صحيفة “الشرق الأوسط”، أنّ الثابت الوحيد في نتائج حرب “المساندة” التي أطلقها “حزب الله”، في 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لدعم قطاع غزة، هو الخسائر الاقتصادية والبشرية التي أصابت جنوب لبنان. إذ تم توثيق أكثر من 530 ضحية، و2180 إصابة، ونحو 100 ألف نازح من البلدات الحدودية، بينما تقدِّر المؤسسات الحكومية اللبنانية وجود 1900 وحدة سكنية مدمَّرة بالكامل، و1500 وحدة سكنية تعرضت لأضرار بالغة، و5600 وحدة سكنية تعرضت لأضرار طفيفة. كما تضررت 220 منشأة صناعية وتجارية، ومنعت الحرب المزارعين من زراعة 17 مليون متر مربع من الأراضي الزراعية. وأدَّت الحرب إلى خسائر زراعية لحقت بـ3 ملايين و200 ألف متر مربع تعرَّضت لحرائق، وطالت بساتين الزيتون والحمضيات والمناطق الحرجية. أما خسائر “حزب الله” البشرية، فناهزت الـ404 مقاتلين، بينهم 3 قياديين بارزين، وعلى رأسهم القائد العسكري المركزي فؤاد شكر.

حرب استنزاف طويلة!

في السياق، أشار النائب السابق وهبي قاطيشا في حديث مع جريدة “الأنباء” الإلكترونية، إلى أن تداعيات الحرب على لبنان أصبحت كارثية قياسًا لحجم الدمار والخراب في الجنوب، وانعكاس ذلك على الاقتصاد اللبناني، قائلًا إن “حزب الله “بدأ يمارس سياسة الغموض الاستراتيجي التي أشار لها السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير، وهذا يعني بالعلم العسكري أنه انتقل من سياسة الهجوم والتهويل بالهجوم إلى سياسة الاحتفاظ بحق الرد. قاطيشا توقّع تحويل المواجهات بين “حزب الله” وإسرائيل إلى حرب استنزاف طويلة، مقدّرًا بأن رد “الحزب” على اغتيال القيادي فؤاد شكر سيبقى بحدود المواجهات القائمة ولن تتحوّل الأمور أبعد من ذلك، لأن نتنياهو يعمل ما بوسعه لتوسيع الحرب، على عكس “حزب الله” الذي يريد الخروج منها اليوم قبل الغد، لافتًا إلى أن نتنياهو بدأ يواجَه بضغوط دولية وأميركية على وجه الخصوص لثنيه عن توسيع الحرب والقبول بوقف إطلاق النار.

إسرائيل تُصعّد تهديداتها

في غضون ذلك، مضت إسرائيل في تصعيد تهديداتها، حيث شدّد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي على أن “إسرائيل ستوجه رسالة في غاية الوضوح لأعدائها مفادها أن الذين اعتدوا عليها، والذين يتحدثون في كل خطاب عن كيفية تدمير دولة إسرائيل، ستضربهم وستواصل زيادة قوتها”.

وقال من قاعدة تل نوف الجوية: “سنكون قادرين على شن هجمة سريعة للغاية، على كل مكان في لبنان، وعلى كل مكان في غزة، وعلى كل مكان في الشرق الأوسط، فوق الأرض، وتحت الأرض”. وأضاف: “لقد قمنا بعمليات هامة للغاية على مدار الأسابيع الماضية، حيث قتلنا أبرز القادة لأعدائنا الأكثر إشكالية، ونحن لا نتوقف”. بدوره، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أن “المعركة مع “حزب الله” قد تتدهور إلى حرب حقيقية”. ورأى أنّ السيد حسن نصر الله “يجرّ لبنان لدفع ثمن كبير”. وردّ غالانت على كلام نصر الله الثلاثاء، قائلًا: “إنّهم لا يتخيّلون ما يمكن أن يحدث بحال اندلعت حرب”.

لغة حربيّة “مضبوطة”!

يبرز في هذا المجال ما أكده مرجع أمني كبير لـ”الجمهورية” حول وجود ما سماها “معطيات استخبارية” تؤكّد أنّ اللغة الحربيّة المتصاعدة بوتيرة عنيفة، مضبوطة تحت سقف محاذرة كلّ الأطراف الانزلاق إلى حرب واسعة، ويتجلّى ذلك بوضوح في حال الترقّب السائدة على كلّ الجبهات، وتجنّب كلّ أطراف الصراع الإقدام على أي خطوة تصعيدية”. وبناء على هذه المعطيات، يقول المرجع الأمني الكبير: “واضح أن كل الأطراف متهيّبة من الحرب ومخاطرها. واستتباعًا لذلك، فإنّ ما يجري التلويح به من ردود مؤجلة أو معجلة التنفيذ من قبل إيران و”حزب الله”، وردود من قبل إسرائيل على الردود، مضبوط بدوره تحت هذا السقف. إلّا أنّ ذلك لا يلغي احتمال خروج الأمور عن السيطرة ربطا بخطأ في الحساب أو التقدير، أو بصاروخ طائش يوجّه الأمور نحو دحرجة إلى حرب صعبة”.

 

طرد عائلة جنوبية نازحة من بلدة غريفة و«المجلس الدرزي» يتضامن.. والمختار حرب لـ«جنوبية»: تصرف مدان وبيوتنا مفتوحة

حسين سعد/جنوبية/08 آب/2024

ضجت وسائل التواصل الإجتماعي، بطرد عائلة جنوبية نازحة من قبل أشخاص في بلدة ” غريفة”، في جبل لبنان – الشوف، والتي إستاجرت منزلاّ قبل يوم واحد من طردها، من إحدى عائلات البلدة بمبلغ 900 دولار أميركي . وغرد رئيس حزب التوحيد اللبناني وئام وهاب قائلاّ نعتذر من رب العائلة التي طردت عائلته من إحدى القرى الشوفية هذه التصرفات لا تمت لبني معروف بشيء . فلنتذكر سلطان باشا الأطرش الذي أشعل حرباّ من اجل ضيفه أدهم خنجر .. فبيوتنا مفتوحة وقلوبنا كذلك”.

وقال رب العائلة ، التي طردت عائلته في تسجيل مصور “فيديو “، “بلدتي تبعد حوالي تسعة كيلو مترات عن الحدود، وأنا خارج لبنان، لكن زوجتي واولادي الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 18 عاماّ ووالدتي 65 عاماّ، قد غادروا البلدة بعد تصاعد التوتر، وبعد عناء طويل وجدوا منزلاّ في بلدة غريفة في الشوف، وأبلغوني عن ذلك، وأن صاحب المنزل طلب 1000 دولا، فقلت لهم يوجد مشكلة، ثم نزل السعر إلى 900، وأعطاهم إيصال ببدل الإيجار”. وقال “في اليوم التالي أخذوا أغراضهم وتوجهوا نحو غريفة للإسقرار مرحلياّ، لكنهم تفاجأوا بجمهرة من سكان في الحي، وطلبوا منهم عدم إنزال أغراضهم، ثم رفع شابان من المتجمهرين السلاح بوجه عائلتي بالتزامن مع كيل من الشتائم”. وأضاف “إن صاحب المنزل وهو عميد متقاعد في الجيش، أعاد بدل الإيجار للعائلة، وهو شخص محترم، ليس لأنه أعاد البدل المالي، لكن المؤسف جداّ أن يرفع السلاح على إمراة واولاد من قبل شابين”.

المختار حرب : بيوتنا مفتوحة لأهل الجنوب

وأوضح مختار بلدة غريفة أكرم حرب ل” جنوبية”، أن “هذا التصرف المدان والغير مقبول، هو تصرف فردي من شخص، ليس من أبناء غريفة” صهر البلدة”، مضيفاّ “يوجد أكثر من عشر عائلات نازحة في الجنوب تعيش بهدوء بين أهلها”. وأضاف المختار حرب “أن بيوت غريفة، التي إستضافت النازحين في عدوان تموز 2006، مفتوحة لكل أهل الجنوب، وهناك تعليمات واضحة وتوجيهات من ” البيك”، بفتح بيوتنا وإستقبال النازحين من أهل الجنوب”، مضيفاّ “أنا في عز عدوان تموز لم أترك الملالة التابعة للجيش اللبناني، عند حاجز بلدة حبوش قرب النبطية ، وأنني أفتخر بالإنتماء إلى هذه المؤسسة الوطنية”.

المجلس المذهبي الدرزي

وعقدت الهيئة العامة للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز ‏اجتماعها الأخير في يلول المقبل، ‏في دار الطائفة في رئيس اللجان والأعضاء، وأصدر المجلس بياناّ “دعا فيه أبناء الجبل إلى إحتضان أبناء الجنوب والضاحية كضيوف مكرّمين في المنازل ‏والبيوت والمؤسسات، تحت المظلة الوطنية التي تجمعنا جميعا، ‏وانطلاقا من القيم الأخلاقية والإنسانية والتكافل الاجتماعي والأهلي ‏على مختلف المستويات، ورفض أي استغلال مادي من أصحاب ‏الشقق السكنية والمنازل لمن اضطرتهم الحرب لترك منازلهم قسرا”.

 

التيار” يصطدم مع نوابه “الأكثر جماهيرية”.. و”الاستقالات” ستتوالى!

هنا لبنان/8 آب 2024

ضربة جديدة مُني بها “التيار الوطني الحر” أمس، مع إعلان نائب جبيل سيمون أبي رميا خروجه من “الإطار التنظيمي” للتيار، وذلك بعد أيام على قرار “فصل” النائب آلان عون، وعقب تحذيرات أطلقها “التيار” وبعد ساعات قليلة من اجتماع مجلسه السياسي الذي حذّر في بيانٍ مقتضب من “إجراءات ستطال كلّ من يخرج عن الالتزام الحزبي”. هذه الضربة دفعت بالتيار الوطني الحرّ برئاسة النائب جبران باسيل ومناصريه، إلى إطلاق حملة هجوم على أبي رميا، حيث رأت اللجنة المركزية للإعلام والتواصل في “التيار”، أنّ ما تضمّنه بيان الاستقالة هو عبارة عن “مجموعة أضاليل تأتي ضمن استعراض تم اتّباعه مؤخرًا في سياق عدم الالتزام الحزبي، والتي تضمّنت كلامًا عن الأحادية والتفرّد “والتوريث”. فيما اعتبر محازبو “التيار” في جبيل، وفق ما نقلت عنهم “الأنباء الكويتية”، أنّ أبي رميا “اختار الخروج لعلمه بعدم اعتماد ترشيحه عن الدائرة من قبل الحزب في الانتخابات النيابية المقبلة”. بالمقابل، وفي تصريح لـ “هنا لبنان”، أكد الوزير السابق ماريو عون والذي سبق له أن استقال من التيار منذ فترة، أنّ ما جرى هو عملية هروب إلى الأمام من قبل باسيل، الذي يشن عملية ثأرية ضد شخصيات التيار ومؤسسيه الذين قدموا التضحيات للوصول إلى التيار القوي لكنه صار الأضعف. ويبدي عون أسفه بأنّ القرار متخذ من باسيل بالتكافل والتضامن مع العماد ميشال عون، ويرى أن باسيل مارس الفوقية وجنون العظمة، وأي خطوة يتخذها تتم بموافقة عمه الجنرال، مؤكدًا أنّ ما من أحد يعلم ما يخطط له، ولذلك هناك حالة ترقب قبل أي أمر آخر يتم اتخاذه من قبل الذين فصلوا واستقالوا، ملمحًا إلى ردة فعل يمكن اللجوء إليها من دون شرح تفاصيل أخرى. كما تحدث عن اتصالات تتم بين هؤلاء لترتيب الخطوة المقبلة وطريقة الرد على الفصل والاستقالة، ويصار إلى التداول بأفكار لاختيار ما هو مناسب، مؤكّدًا أنّ كل شيء في البلد مشلول ولن يكون هناك أي تبدل في الوضع الراهن. في هذا السياق، توقّعت مصادر مطلعة على تفاصيل الخلافات التي تعصف بين باسيل وأعضاء في تكتّله، لـ “الشرق الأوسط”، أن تكون استقالة أبي رميا “مقدمة لاستقالات عدة من التكتل، بما يؤثر على ثقله في البرلمان النيابي”. المصادر أكّدت لـ “الشرق الأوسط”، أن “الاستقالات المتوقَّعة ستترك تداعيات سلبية كبيرة على وحدة التكتل، وعلى البنية الحزبية للتيار”، مشيرة إلى أنه “بعد فصل (نائب رئيس مجلس النواب) إلياس بو صعب وآلان عون، وخروج النائب محمد يحيى منه، واستقالة أبي رميا، يخسر التيار 4 من أعضائه، ليرسو العدد الآن عند 16 نائبًا”. ولا تستبعد المصادر أن “يلجأ نوّاب آخرون إلى هذه الخطوة، من بينهم (رئيس لجنة المال والموازنة) النائب إبراهيم كنعان وآخرون، ما يجعل كتلة (الجمهورية القوية) (القوات اللبنانية) هي الكتلة المسيحية الأكبر والأكثر تماسُكًا وتأثيرًا في المجلس النيابي”. كما أوضحت المصادر أن “خروج النواب الذين جرت إقالتهم، أو الذين وُضعوا أمام خيار الاستقالة القسرية، سيخلق مشكلة لدى التيار، الذي سيعاني من القدرة على ترشيح آخرين مكانهم، وتأمين فوزهم بالانتخابات المقبلة”. وقالت المصادر: “خطأ جبران باسيل أنه اصطدم مع النواب الذين لديهم قاعدة واسعة وتمثيل شعبي وازِن في دوائرهم الانتخابية، مثل إلياس بو صعب وابراهيم كنعان في المتن، وسيمون أبي رميا في جبيل، وآلان عون في قضاء بعبدا، والنائب السابق ماريو عون في بعبدا والنائب السابق زياد أسود في جزين”.

 

الشغور الرئاسي يُؤخّر “الحلول”.. و”حلقة مفرغة” تُدخل لبنان في “موت سريري”!

هنا لبنان/8 آب 2024

تراجع ملف رئاسة الجمهوريّة عن واجهة الاهتمام والصدارة، بعد أن انشغل لبنان والمنطقة في “حمّى التصعيد” التي تُنذر بتدهور المواجهات الميدانيّة بين إسرائيل و”حزب الله” في جنوب لبنان، إلى ما لا يُحمد عقباه، نظرًا إلى أنّ نيران الحرب ستطال المنطقة، وسط تحذيرات من تداعيات كارثيّة ستُرخي بثقلها على البلاد، في ظلّ أزمات سياسيّة واقتصاديّة ومعيشيّة صعبة، يرزح تحتها اللبنانيّون. هذه المرحلة الخطيرة والصعبة، يعيشها لبنان مع استمرار خلو سدة الرئاسة، ما دفع بمرجع ديني رفيع إلى التأكيد في حديث إلى “الأنباء الكويتية”، أنّ “مفتاح حلّها المستدام، يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، وإذا لم يتم الانتخاب يعني أننا سنبقى طويلًا في هذا الوضع الخطير”. وسأل المرجع: لم تربطون الحل بانتخاب رئيس للجمهورية؟ ويسارع إلى القول: “لأن الانتخاب يلغي حالة تصريف الأعمال، وتصبح هناك حكومة قرار قادرة على التفاوض لوقف النار على الحدود الجنوبية، وتمنع الشغور المتمادي بالتعيين. وعندما يقول حزب الله إنه لا انتخاب قبل وضوح الوضع العسكري، وعندما يقول أيضًا إن التفاوض مسؤولية الدولة اللبنانية، فهو يعرف مسبقًا أن الدولة غير موجودة لأنه لا وجود لرئيس الجمهورية، ولحكومة قائمة مكتملة المواصفات الدستورية”.

وأكد المرجع أن “عدم وجود رئيس للجمهورية يؤخر الحلول، وهو ضرورة للبنان كما أنه أصبح ضرورة للمنطقة، كونه يؤشر إلى اتفاق حصل على صعيد المنطقة، إذ أيًا كان الاتفاق حول قطاع غزة إن لجهة وقف إطلاق النار أو لليوم التالي بعد الحرب.. فالربط اللبناني مع غزة لا يكسره إلا إعادة انتظام عمل المؤسسات الدستورية على مستوى رئاستي الجمهورية والحكومة، ليصبح لدى لبنان دولة حلول لا دولة تصريف أعمال”.كما اعتبر المرجع أن “هناك تبادلًا بين الحل وانتخاب رئيس للجمهورية، وترابطًا بين الحل في لبنان والمنطقة، بدليل أن اتفاق الطائف لم ينفذ إلا بانتخاب رئيس للجمهورية، وهو الذي كان مشرفًا على التطبيق. والحل في الجنوب لا ينفذ إلا بوجود رئيس يدير التفاوض ويشرف عليه”. المرجع أشار أيضًا إلى أنّ ما يطرحه ليس نوعًا من الترف الفكري، “إنما هو الحقيقة التي يجب أن يتنبه إليها الجميع، بحيث يغادرون دائرة التعطيل والدوران في الحلقة المفرغة، لأن لا دولة بلا رأس، وبلا رئيس كل المؤسسات الرئيس المؤتمن على الدستور، أي رئيس الجمهورية الذي من دونه تتعطل كل المؤسسات، وتدخل البلاد في حالة من الموت السريري”. في السياق الرئاسي أيضًا، رأى النائب السابق وهبي قاطيشا، في حديث مع جريدة “الأنباء” الإلكترونية، أن لا جديد في هذا الملف ،وقد أصبح بحكم المؤجل إلى ما بعد الانتخابات الأميركية إلا في حال حصول معجزة ما، قد تساعد على انتخاب الرئيس قبل هذا التاريخ.

 

لبنان الرسميّ يستعدّ “تحسبًا للأسوأ”.. وفرنسا تدعو إلى “تجنّب اشتعال المنطقة”

هنا لبنان/8 آب, 2024

فيما لا يزال التوتر على أشدّه، خوفًا من الانزلاق نحو حرب شاملة تطال نيرانها ليس لبنان وحسب، بل المنطقة بأكملها، أفادت مصادر حكومية لـ “الأنباء الإلكترونية” بأنّ الرئيس نجيب ميقاتي أجرى سلسلة اتصالات مع سفراء الدول ذات التأثير على مجريات الأمور في المنطقة، وتبلغ منها بأن الوضع بالغ الخطورة، وأن احتمالات توسيع الحرب أصبحت واردة جدًا في ظلّ التعنت الذي تمارسه حكومة الحرب الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو الذي يرفض حتى الساعة الحديث عن هدنة أو وقف إطلاق النار. وإذ نقلت المصادر عن ميقاتي تخوفه من جرّ لبنان إلى حرب لا قدرة له على تحملها، في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها منذ خمس سنوات، أشارت لصحيفة “الأنباء الإلكترونية” إلى أن وزارات الخدمات شكّلت كل منها خلية أزمة لمواكبة التطورات، ضمن الإمكانيات المحدودة، وقد تركز البحث على تأمين حاجة الأفران من الطحين والمحروقات والدواء والطلب إلى المستشفيات استقبال كل المصابين، كما ضرورة توفير المواد الغذائية لكل المواطنين، وسط تحذيرات للتجار من عمليات الاحتكار ورفع الأسعار. في هذا الإطار، أفادت معلومات صحيفة “الأخبار” بأنّ اجتماعًا سيعقد الجمعة المقبل، بين المدير العام لوزارة الاقتصاد وكل مستوردي المواد الغذائية لوضع آلية للشركات المستوردة تتضمن تحديد 4 أو 5 نقاط توزيع لها في مختلف المناطق تحسبًا لقطع الطرقات، فضلًا عن مناقشة الرسوم الجمركية على البضائع والرقابة عليها. دبلوماسيًا، حضّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اتصال هاتفي بينهما الأربعاء، على “تجنّب دوامة أعمال انتقامية”.

ولفتت الرئاسة الفرنسية إلى أنه “إزاء تصاعد التوترات عند الحدود بين إسرائيل ولبنان، يجب بذل كل الجهود لا سيما عند الخط الأزرق، وبما يتوافق مع القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، لتجنّب اشتعال المنطقة”.وشدّد الإليزيه في بيانه على أنّ “حربًا بين إسرائيل ولبنان ستكون تداعياتها مدمّرة على المنطقة بأسرها”. تزامنًا، رأت الأوساط الدبلوماسية والسياسية في الإعلان الأميركي عن أن وقف النار، بعد تقديمه عرضًا جديدًا كإطار لصفقة تبادل الاسرى، يأتي في إطار السعي لاحتواء التوتر على ضفتي الحدود بين لبنان وإسرائيل، وإيران وإسرائيل ومعها الولايات المتحدة، فضلًا عن الحرب المستمرة في غزة، وفق صحيفة “اللواء”. وأشارت الأوساط إلى أنه “وراء الكواليس، تنشط مفاوضات جدية تقودها الولايات المتحدة تتضمن عدم رد حزب الله وإيران على إسرائيل، مقابل إعلان توقف النار في غزة ولبنان وإتمام صفقة التبادل”.

وهذه المعلومات أكدها قيادي في محور “الممانعة”، لكنه قال لصحيفة “اللواء” إن “المحور يرفض هذه المقايضة، والرد حتمي”. وأكد القيادي أن المحور ذاهب للرد للنهاية، وعلى كل الوسطاء والقوى الإقليمية ترتيب أوراقهم على هذا الأساس من دون أن يعني المساس بجوهر معركة الإسناد وهو وقف الحرب على غزة هذا من جهة، ومن جهة أخرى التأكيد للوسطاء أن أي مفاوضات تبدأ بعد الرد وليس قبله. في السياق عينه، أبلغت مصادر “حزب الله” صحيفة “الجمهورية”، أنّ “توقيت ردّ “حزب الله” على اغتيال القيادي فؤاد شكر، يتحدّد في اللحظة التي يتبدى فيه “الهدف الدسم”، وساعتئذ لن يتأخّر اتخاذ القرار باستهدافه. والسيّد حسن نصر الله كان شديد الوضوح لهذه الناحية”. وبحسب المصادر، فإنّ “الاسرائيليين يريدون أن يعرفوا متى سنردّ، ومتى سترد إيران وكيف، وبعض الموفدين يطلبون أن يكون الرد شكليًا. وما نقوله إزاء ذلك، هو أن إسرائيل ستتلقى ردًا يتناسب مع حجم جرائمها، وإلى أن تحين لحظة الرد، ما على إسرائيل إلا أن تبقى غارقة في دائرة القلق، ومطاردة بالخوف من الانتقام الآتي حتمًا”. من جهة أخرى، وبعد أن أعلن الحزب “التقدمي الاشتراكي” أن أبواب الجبل مفتوحة أمام “الضيوف” من أبناء الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت، متى وجدوا ضرورة لترك منازلهم بسبب الحرب، والدعوة التي وجهها رئيس الحزب تيمور جنبلاط إلى “جميع المالكين لعدم الاستغلال المادي ومراعاة المعدلات الطبيعية لأسعار إيجارات الشقق والمنازل التي يستأجرها النازحون من أبناء الجنوب”، تحدث مصدر في الحزب “التقدمي الاشتراكي” لـ”الأنباء” الكويتية عن “انطلاق التحضيرات اللازمة لتشكيل خلايا أزمة في جميع قرى منطقة الجبل، من خلال وكلاء داخلية الحزب في المناطق والمعتمديات والفروع، من أجل وضع الخطط المطلوبة للتنفيذ، بما في ذلك مراكز الايواء، لا سيما المدارس الرسمية والمعاهد التعليمية التابعة لوزارة التربية والتعليم العالي. وهذا الأمر يتطلب موافقة رسمية من الجهات المعنية، ليكون التعاون مشتركًا مع دوائر الدولة الرسمية ومنظمًا كما الحال مع الاتحادات البلدية والبلديات لتكون المسؤولية مجتمعة”.

 

الجنوب رهينة ترقّب “رد الحزب”.. والحكومة بدأت بإعداد خطط الطوارئ

هنا لبنان/خاص 8 آب, 2024

شنت مسيرة اسرائيلية بعد ظهر اليوم الخميس غارة مستهدفة سيارة على الطريق التي تربط بلدة يارين ببلدة الجبين في القطاع الغربي. واعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة الى ان الغارة أدت في حصيلة أولية إلى جرح ثلاثة أشخاص. واستهدف القصف المدفعي بلدة عيترون أيضاً.

في المقابل، اعلن حزب الله انه استهدف “ظهر اليوم تجمعا لجنود إسرائيليين في موقع المرج بمسيرة انقضاضية وأصابه إصابة مباشرة وأوقع فيهم إصابات مؤكدة”. كما اعلن انه استهدف موقع المالكية بقذائف المدفعية وأصابه مباشرة”. في السياق شيّع “حزب الله” وأهالي بلدة جبشيت حسن منصور منصور. وبعد أن أتمّ الصلاة على الجثمان إمام البلدة الشيخ عبد الكريم عبيد، جاب النعش شوارع البلدة، بمشاركة مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في الحزب علي ضعون، شخصيات وفاعليات، علماء دين، والأهالي. وعند جبانة البلدة وورِي في الثرى إلى جانب من سبقه. وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي عند الساعات الأولى من بعد منتصف الليل، على أطراف بلدة المنصوري في قضاء صور، ما أدى الى اضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات والبنى التحتية. كما أطلق الجيش الإسرائيلي القنابل المضيئة فوق القرى والبلدات في القطاعين الغربي والأوسط. ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي قرابة الثالثة والربع من بعد منتصف الليل، غارة عنيفة على بلدة الدوير مستهدفا منزلا غير مأهول يعود للمواطن ابو مالك عبد حسن رمال في حي ريشوم ودمرته بالكامل. وعلى الفور حضرت الى المكان المستهدف فرق الاسعاف حيث لم يفد عن وقوع اصابات، كما تسببت الغارة بتحطم عشرات المنازل وألواح الطاقة الشمسية في محيط المنزل المستهدف. في المقابل، أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور عبر “اكس”، بأن “خلال ساعات الليلة الماضية أغارت طائرات حربية لسلاح الجو ودمرت عدة بنى تحتية لحزب الله في بنت جبيل ومجدل زون ودوير”. وفي وقت سابق وسّع الجيش الإسرائيلي دائرة القصف إلى بلدات جديدة في جنوب لبنان، واقعة على الخط الحدودي الثاني مع إسرائيل، وضمّها إلى دائرة الاستهداف المكثف، في ظل غارات جوية وملاحقات في عمق الجنوب، أدت إلى مقتل شخصين باستهداف جوي في بلدة جويا، شرق مدينة صور، أحدهما مسؤول في وحدة الصواريخ المضادة للدروع بحزب الله. في سياق متصل طلبت قوات حفظ السلام الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) من عائلات أفراد القوة مغادرة لبنان، وذلك في «إجراء مؤقت»، تزامَن مع تصعيد عسكري في الجنوب، وتهديدات متبادلة بين «حزب الله» وإيران من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى. وأعلنت السفارة الأميركية في بيروت أن بإمكان الأميركيين الراغبين بمغادرة لبنان التقدم بطلب للحصول على قرض مالي، تحت عنوان “العودة إلى الوطن”. وكانت السفارة قد دعت في وقت سابق رعاياها في لبنان إلى المغادرة، وطلبت من الذين لا يستطيعون المغادرة “التحضر لأخذ ملاجئ في أماكن وجودهم لفترات طويلة”.

بالموازاة، حذّرت وزارتا الخارجية والدفاع الألمانيتان المواطنين الألمان، الذين ما زالوا في لبنان، من التعويل بشكل كامل على قيام الحكومة بعملية لإجلائهم في حال حدوث تصعيد.

فيما أعلنت شركة طيران الشرق الأوسط – الخطوط الجوية اللبنانية أن رحلاتها للفترة الممتدة من 9 الى 13 آب 2024 ستبقى على مواعيدها بإستثناء بعض الرحلات التي تم تعديلها، وذلك لأسباب تقنية تتعلق بتوزيع المخاطر التأمينية على الطائرات بين لبنان والخارج.

على صعيد آخر بدأت الحكومة للمرة الأولى أمس اجتماعات جدية تحسّباً لتطورات الجبهة واحتمال توسّعها. وبعدما عقد مجلس الوزراء جلسة طارئة غداة استهداف الضاحية الجنوبية لتدارس الإجراءات المطلوبة ترأّس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سلسلة اليوم اجتماعات وزارية في إطار مواكبة الأوضاع الراهنة، ومراجعة جهوزية الوزارات والإدارات اللبنانية في حال حصول أي طارئ.

كما عقد وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال علي حمية اجتماعاً إدارياً موسعاً في مكتبه في الوزارة مع المدير العام علي حب الله وجميع المديرين ورؤساء المصالح والدوائر المعنيين بملفات الطرقات والمباني، وذلك متابعة للاستعدادات لوضع التدابير المعدة ضمن خطة الطوارئ لدى الوزارة، موضع التنفيذ حال حصول أي طارئ، وكذلك جرى البحث في ملف الإنهيارات والإنزلاقات وكذلك في ملفات تعزيل وتنظيف مجاري مياه الأمطار وصيانة آليات جرف الثلوج وغيرها. بدوره تلقّى وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب اتصالا هاتفيا من نظيره النروجي إسبن بارث إيدي، تم خلاله مناقشة آخر الجهود والمساعي القائمة لتجنيب المنطقة الدخول في حرب شاملة جراء تصعيد اسرائيل الخطير في لبنان وايران وعدوانها المستمر على لبنان وغزة. وشدد وزير خارجية النروج على أن “بلاده تسعى، مع كل الأطراف المعنية، لخفض التصعيد ومنع انفلات الأمور. كما أكد أن “النروج، التي تولي اهتماما كبيرا بلبنان، لا ترغب في أن يكون ضحية لموجة جديدة من التصعيد والحروب في المنطقة”. في حين كشف مسؤولون إسرائيليون عن أن رد حزب الله على اغتيال أحد قياداته في بيروت الأسبوغ الماضي، قد يشمل استهداف مقر الجيش وسط تل أبيب. وأشار المسؤولون لموقع “أكسيوس” إلى أن رد حزب الله قد يشمل أيضا استهداف مقر الموساد وقواعد استخباراتية. كذلك أوضحوا أن القواعد التي قد يشملها استهداف حزب الله تقع قرب أحياء مدنية. إلى ذلك قال المسؤولان الإسرائيليان إن ردنا على أي هجوم محتمل لحزب الله على المدنيين سيكون غير متكافئ. من جانبها أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن التقييم الأمني يفيد بأن حزب الله هو من سيبدأ الهجوم. كما ابلغت مصادر “حزب الله” الى “الجمهورية” قولها أنّ “توقيت ردّ “حزب الله” على الاغتيال، يتحدّد في اللحظة التي يتبدى فيه “الهدف الدسم”، وساعتئذ لن يتأخّر اتخاذ القرار باستهدافه

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 8 آب 2024

وطنية/08 آب/2024

النهار

شارك نواب في الحملة على النائبة القواتية غادة أيوب التي حاولت "تلطيف" كلامها في بيان غير مقنع بعدما وقعت في زلة لسان عن مواجهة تمتد الى 1400 عام.

على رغم تكرار وزير الطاقة وعوده بزيادة ساعات التغذية بالتيار الكهربائي، الا أن التغذية تراجعت بعدما أطفأ معمل دير عمار محركاته لنفاذ الفيول فيما يعمل معمل الزهراني بأقل من قدرته.

فيما تردد أن قوات في "اليونيفيل" تغادر لبنان، تبين أن عائلات بعض العناصر استجابت لتحذيرات سفارات بلادها وغادرت الى موطنها.

استنكر الحزب التقدمي الاشتراكي إقدام عدد من محازبيه القدامى على توزيع مناشير في بلدة الشويفات تتوعد "حزب الله" بالانتقام منه لـ"جريمة مجدل شمس" وطلب الاشتراكي من القوى الأمنية توقيف هؤلاء درءاً للفتنة في هذه المرحلة الحرجة.

حضر رئيس وحدة التنسيق والارتباط في "حزب الله" وفيق صفا ذكرى أسبوع فؤاد شكر بعد شائعات سرت صباحاً عن توقيفه بتهمة تسريب معلومات أمنية الى إسرائيل.

اللواء

حسب، خبير استراتيجي فإن دولة كبرى عزَّزت القوة الدفاعية لدولة حليفة، قبل اندلاع حرب قد يتسبب بها ردّ على الطاولة.

يكشف عوني قديم، لكنه خارج الإطار التنظيمي، أن نائباً شمالياً قاب قوسين أو أدنى للخروج من التيار الذي ينتمي إليه..

رشحت الفترة الواقعة بين 8 و 11 آب الجاري على أنها الأكثر قبولاً لتوقع ردّ أو ردود، تطوي صفحة المخاوف المؤلمة!

البناء

قال مصدر إعلامي في قوى المقاومة إذا كان كل كلام المقاومة وإيران عن الرد القوي والمناسب مجرد كلام، فلماذا هذا الرعب والشلل والتهافت على التموين وإغلاق المطار ووقف رحلات الطيران في الكيان، ولماذا الاستنفار الأميركي وحشد الأساطيل والمدمرات والطائرات والدفاعات الصاروخية الحديثة وقد بلغت التكلفة حتى الآن مئات ملايين الدولارات، ولماذا شلال الوسطاء لا يهدأ والمبادرات تتزاحم لتسويق رد رمزي وفتح طريق للتفاوض؟ وأضاف على كل حال سنسمع تعليق الذين يستخفون بالردّ بعد حدوثه فهذا أفضل من النقاش معهم.

توقفت مصادر دبلوماسية أمام كلام البيت الأبيض عن قيام روسيا بمشاركة تسليحيّة في دعم إيران وحلفائها في المعركة الحالية، ورأت في ذلك نفياً لما روّجته مصادر أميركية عن سعي روسي لإقناع إيران برد محسوب، وتأكيداً على ما رافق زيارة سيرغي شويغو من تقارير عن بدء تسليم موسكو لطهران صفقة سلاح متفق عليها سابقاً تتضمّن صواريخ اسكندر وياخونت وشبكات أس 400 وطائرات سوخوي سو 35.

الأنباء

إهمال وتقصير يستحكم في قطاع حيوي وأساسي ويجعله بحكم الغائب تماماً رغم حال الطوارئ في لبنان والمنطقة.

الجمهورية

كشف دبلوماسي غربي ان دولة عظمى تراهن على تسوية لوقف اطلاق النار وإطلاق المخطوفين قريبا خلافا لأجواء الاحتقان والتصعيد.

أوضّح مسؤول امني غربي ان عودة حاملات الطائرات والقطع الحربية إلى المنطقة ليست بهدف الحرب وإنما من اجل منع توسع الحرب.

يمارس رئيس دولة أوروبية حملة مكثفة بين أطراف النزاع في المنطقة من اجل توفير مظلة لحماية لبنان في هذه المرحلة الدقيقة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية

وطنية/08 آب/2024

* مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

العالم بمعظمه يضبط أعصابه على ساعة الرد المرتقب على كيان العدو الاسرائيلي سواء من إيران التي تحيك ردها بتأن كما السجادة او الجبهة اللبنانية التي تعاقب العدو بسلاح الإنتظار أو سائر جبهات المقاومة.

وبإنتظار الساعة الصفر يستمر حبس الأنفاس وخصوصا في كيان الاحتلال الذي يضرب الشلل قطاعاته المختلفة ولاسيما الحيوية منها.

ولعل خير مثال هو خواء مطار بن غوريون الذي اظهرته فيديوهات منشورة على وسائل التواصل خاليا من المسافرين بعد الغاء معظم شركات الطيران العالمية رحلاتها من وإلى تل أبيب.

أما الحل بالنسبة لنتنياهو فليس اكثر مما قاله للاسرائيليين "أعلم أنكم قلقون وفي حال تأهب وأطلب منكم شيئا واحدا: تحلوا بالصبر والهدوء"!.

وفيما يتابع أصحاب قرار الرد التحضير لما سيقومون به ويستثمرون الوقت في كل اتجاه كجزء من العقاب للعدو ثمة حمى دبلوماسية عابرة للحدود الإقليمية والدولية عنوانها لجم اندلاع حرب واسعة وجوهرها تخفيف القصاص الذي ينتظره كيان الاحتلال.

وضمن هذه الحمى الدبلوماسية اندرج إعلان البيت الأبيض ان اتفاق وقف اطلاق النار في غزة ممكن اكثر من أي وقت مضى وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إننا قطعنا شوطا طويلا في سد الفجوات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني مشيرا الى ان اقتراحا جيدا معروض وعليهما قبوله واضاف ان على رئيس المكتب السياسي الجديد لحركة حماس يحيى السنوار كصاحب قرار ان يقبل باتفاق وقف النار وإطلاق سراح الأسرى.

وإذا ما صح إعلان ادارة جو بايدن ان وقف النار ممكن قريبا فإن السؤال هو عن مصلحة بنيامين نتنياهو في إهداء حل إلى هذه الإدارة التي تلفظ انفاسها الأخيرة على اعتاب الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني المقبل.

* مقدمة نشرة أخبار الـ "أم تي في"

تأخر الرد المنتظر لايران وحزب الله على اسرائيل؟

الجواب  الاول ان طهران والحزب لم يوفقا حتى الان في تحديد هدف يشكل رسالة قوية لاسرائيل من جهة، ولا يؤدي الى فتح حرب شاملة من جهة ثانية.

اما الجواب الثاني فهو ان هناك مفاوضات تجرى تحت الطاولة بين ايران واميركا ودول اخرى، وذلك لعقد تسويات، وربما صفقات، يتحدد على اساسها حجم الضربات ومداها.

في المنطق، الجوابان مشروعان، لكن الجواب الاول قد يكون اقرب الى الحقيقة والواقع.

فإيران والحزب اكدا اكثر من مرة، خلال الايام التسعة التي تلت اغتيال اسماعيل هنية وفؤاد شكر، ان الرد حتمي وانه آت لا محالة.

بالتالي فان الجميع في انتظار الرد المناسب، الذي قد يتأخر لاسباب ميدانية ليس الا.

علما ان المفاوضات التي اجراها قائد القيادة الوسطى الاميركية في اسرائيل افضت الى نتيجة تتمثل في إحجام اسرائيل عن توجيه ضربة استباقية ضد لبنان، التي تزايدت المطالبة بها اسرائيليا بعد الضربات التي وجهها حزب الله ضد نهاريا وعكا الثلاثاء الفائت.

توازيا، اعترف رئيس الوزراء الاسرائيلي في حديث لمجلة "تايم" الاميركية ان خوض حرب اقليمية مخاطرة لاسرائيل.

البداية من اسباب تأخر رد ايران وحزب الله على اسرائيل. فهل من  صفقة تلوح في الافق؟.

* مقدمة نشرة أخبار قناة "المنار "

صيحة متجددة على الاعداء، ذكرت من يتقلب منهم على صفيح الخوف أن الرد على العدوان الصهيوني الذي طال الحديدة اليمنية لا بد منه، وهو آت، وما يؤخره تكتيك الميدان ليس الا، كما أكد قائد انصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي..

ومع كل تكة يزداد الرعب الذي يصفر في اروقة الكيان العبري، يصفع السياسيين والعسكريين وعموم المستوطنين من كل الجهات، حتى بات الجميع على كل المستويات يقرون بصعوبة الانتظار. والانظار تترقب من الجنوب الى الشرق فالشمال، حيث الجبهة الاقرب والاوسع بحسب المؤسسة الامنية..

جبهة ستفاجئ الجميع بنوعية الاسلحة التي سيستخدمها حزب الله ودقة اهدافها وخطرها الذي سيضرب عمق الجبهة الداخلية، كما رأى المسؤول السابق في جهاز الشاباك “اريك بربينغ”..

اما ما يراه مستوطنو الشمال ، فحرب يومية منذ عشرة اشهر من اسناد حزب الله لغزة كما قال رئيس المجلس الاقليمي في الجليل الاعلى “غيورا زيلتس” الذي اضاف بالفم الملآن ان الحديث الرسمي عن الجهوزية لكل السيناريوهات في الشمال امر غير دقيق على الاطلاق.

ومن يطلق التهديدات من قادة سياسيين وامنيين يعرفون صعوبة الحال على طول مساحة كيانهم، ويعرفون الرسائل التي حملوها للاميركي ولحلفائهم في المنطقة والعالم لايصالها الى محور المقاومة أملا باحتواء الموقف وضمان رد مضبوط بعد احساسهم بخطر تهورهم واقدامهم على عمليات الاغتيال الاجرامية في بيروت وطهران..

وفي دلالة على كذبههم المعهود، وبدل مسارعتهم لوقف الحرب على غزة لاحتواء النار التي اشعلوها في المنطقة، اكملوا اليوم اجرامهم بمزيد من المجازر بحق المدنيين والاطفال الفلسطينيين، الذين بلغ عددهم اليوم أكثر من خمسين شهيدا وعشرات الجرح..

وردا على هذا الاجرام الصهيوني نفذ المقاومون عمليات نوعية على ارض القطاع اعترف اعلام العدو بحدث وصفه بالخطير، متحدثا عن اصابة مجموعة من الجنود بصاروخ موجه..

اما صواريخ المقاومة من لبنان فاسندت مظلومي غزة ككل يوم بمسيرات انقضاضية وصواريخ بركان، وردت على العدوانية الصهيونية بحق القرى والبلدات اللبنانية...

* مقدمة نشرة أخبار الـ "أو تي في"

أميركا غارقة في انتخاباتها. اسرائيل تنتظر رد ايران. ايران تنتظر التوقيت المناسب. قطر وتركيا تدعوان المجتمع الدولي لمنع التصعيد. العراق يوقف المتورطين باستهداف قاعدة عين الاسد الاميركية. الحوثيون يكررون التهديد باسم المحور.

جبهة الإسناد اللبنانية تواصل تقديم التضحيات من أجل قضية لا يفهمها كثيرون من  اللبنانيين، ولو أنهم داعمون لمقاومة أي عدوان على  لبنان.

هذا في الشان الاقليمي. اما في الشان السياسي المحلي، فرئيس مجلس النواب ينتظر الإجماع على التشاور أو الحوار، قبل الدعوة الى أي جلسة رئاسية. رئيس حكومة تصريف الاعمال يجري اتصالات شكلية، لأن القرار في مكان آخر غير الحكومة، في الخارج والداخل. أما الوزراء والنواب، فغالبيتهم عمليا بلا عمل، وبعضهم يمارس هواية التنبؤ السياسي حول المواعيد والأحداث.

وعلى مستوى القوى السياسية، الثنائي على موقفه الرابط إنجاز الاستحقاق الرئاسي بالتوافق على مرشح محدد. تيار المستقبل يعاود التحرك بحذر. ما القوات، فتلملم آثار التصريحات المستغربة لنائبتها الجزينية غادة ايوب، التي كادت تتسبب بفتنة طائفية، ولاسيما مع أبناء صيدا.

وفي الموازاة، يقارب التيار الوطني الحر استحقاقاته الداخلية بروية وتأن، متمسكا بمساعيه الانفتاحية لإنجاز الاستحقاقات الكبرى على مستوى الوطن.

* مقدمة نشرة أخبار الـ "أل بي سي"

هل هي مرحلة التقاط أنفاس؟ أم إمعان في الاستعداد للحرب؟ حتى اليوم، وفي ظل كل المؤشرات، فإن فرص الحرب أو الضربات الموضعية أو نجاح جهود تفادي الحرب، شبه متساوية، ولو لم يكن الامر كذلك، لما كنا دخلنا في الأسبوع الثاني على اغتيال اسماعيل هنية وفؤاد شكر، ولم تندلع الحرب او تنفذ الضربة.

هذا يعني ان جهود تفادي الحرب لم تستهلك بعد، وأن التركيز هو على ارجحية الضربة، وما هو حجمها؟ وكيف سيكون الرد عليها.

 العنصر المستجد في هذه التطورات، انتخاب يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس خلفا لاسماعيل هنية، والسؤال هنا: ما هو تأثير وصول السنوار على رأس حماس، على مساري الحرب والمفاوضات؟ الجميع في انتظار القرار الاول الذي سيتخذه السنوار، سواء عسكريا أو على مستوى المفاوضات. 

في هذا السياق، ومن ضمن المواقف، أكد القائم بأعمال الخارجية الإيرانية علي باقري، ومن مدينة جدة السعودية، أن اغتيال هنية في طهران "خطأ استراتيجي" سيكون "مكلفا" لإسرائيل، ولكن في صالح "أمن المنطقة واستقرارها". باقري تحدث غداة اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي.

وفي سياق "وحدة الضربات"، أعلن عبد الملك الحوثي أن الحركة ستنسق مع أعضاء آخرين في "محور المقاومة" في أي عملية مشتركة. وأضاف أن أي قرار للرد سيتخذه المحور بكامل أعضائه.

في تطور سعودي داخلي أصدر الملك سلمان مرسوما ملكيا يسمح لمجلس الوزراء بالانعقاد حتى لو لم يرأسه هو أو رئيس الوزراء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وجاء في تفاصيل المرسوم: يكون انعقاد الاجتماع، إذا لم نحضره ولم يحضره رئيس المجلس أو أي من نوابه، برئاسة الأكبر سنا من أعضاء المجلس الحاضرين من أبناء أبناء الملك المؤسس.

اللافت أن المرسوم جاء بناء على ما عرضه ولي العهد الامير محمد بن سلمان.

* مقدمة نشرة أخبار قناة "الجديد"

تقع منطقة الشرق الاوسط تحت فرضيات الحرب وتقدير مخاطرها وانواع صواريخها، وباتت القبة السياسية تسابق تلك الحديدية وتجري استدراج عروض لدول خطوط التماس مع اسرائيل وايران.

ولم تعط طهران ايا من الإشارات التي تثنيها عن الرد لكن القائم بأعمال الخارجية علي باقري قال من السعودية إن هذا الرد سيكون "مكلفا" لإسرائيل، ولكن في صالح "أمن المنطقة واستقرارها وحصلت ايران في جدة على مواقف عربية واسلامية متقدمة في الإدانة من خلال اجتماع منظمة التعاون التي اعتبرت اغتيال إسماعيل هنية على الاراضي الايرانية انتهاكا صارخا لسيادة الدول ومع استنفار المنطقة قياما وقعودا صاروخيا تحمل واشنطن سلاحين اثنين: الاول لم يتخل عن دبلوماسية الهواتف الجوالة بين الدول لاقناع طهران بعدم التصعيد.

اما الثاني فهو حماية اسرائيل بحرا وجوا، إذ أعلنت القيادة الأميركية الوسطى أن طائرات "إف-22" وصلت إلى المنطقة كجزء من التعزيزات العسكرية الأميركية لمواجهة تهديدات إيران ووكلائها وإذ يجتمع الكابينت في تل ابيب الليلة أطلقت اسرائيل العنان لمخيلتها بالرد،

وقالت يديعوت أحرونوت إن السيناريو الأسوأ هو شن هجوم مزدوج من قبل إيران وحزب الله في آن واحد، وأوضحت أن تقديرات الأجهزة الأمنية تشير إلى تضاؤل فرص الهجوم المزدوج، وأن رد إيران قد يتمثل في هجوم بمئات الصواريخ والمسيرات، في حين أن حزب الله قد يوجه ضربات رمزية ضد أهداف تقع إلى الجنوب من حيفا.

وقدرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن الحزب سيكون البادئ في الهجوم الذي قد يستمر ساعات أو أياما، ويتوقع أن يكون هو الأوسع منذ انتهاء حرب عام 2006، وارتفع بنيامين نتنياهو فوق سطح الرد حتى وإن جاء مدمرا، وقال: "اتساع رقعة الحرب في غزة لتتحول إلى صراع إقليمي مخاطرة أدركها لكنني مستعد لخوضها".

ولما كان نتنياهو يتطلع الى اليوم التالي في غزة بعد القضاء على حماس، اصبح على طاولة مجلسه العسكري بحث اليوم التالي ما بعد تسلم يحيى السنوار زعامة الحركة ويتوغل نتنياهو في الحرب على غزة من دون رادع ونفذ جيشه اليوم اربع مجازر بحق الفلسطينيين اذ سقط في الساعات الماضية ما يفوق  الخمسين شهيدا معظمهم في مدارس ومخيمات لجوء وايواء.

وما يمكن نتنياهو من استمراره في بحر الدم هو اضافة الى الدعم الاميركي.. الصمت الغربي عن تحويل المواقف الى آليات فاعلة ضد اسرائيل فالغرب الذي يحذر ايران اليوم من مهاجمة اسرائيل..

لا يلقي المحاضرة نفسها على قادة العدو واذا كان الغرب مشاركا بصمت، فإن الولايات المتحدة أصبحت شريكا فاعلا في موقع أمامي وليس خلف اسرائيل . فوزارة عدلها التي فرضت  اليوم عقوبات على ثلاثة اشخاص ايرانيين ضبطهم بدعم برنامج الاسلحة الايراني، لم ير عدلها أن اسرائيل  ضبطها الإعلام الاميركي نفسه وعلى الهواء مباشرة تغتصب معتقلين فلسطينيين على ايدي الجنود الاسرائيليين

والعدل الاميركي الذي اكتشف عن بعد آلاف الأميال ان ايرانيين يصنعون اسلحة، لم يتلق تصريح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الذي دعا إلى تجويع مليوني فلسطيني من مواطني قطاع غزة حتى الموت وبينما اعتبر زعماء من العالم ان كلام الوزير الاسرائيلي يعد جريمة حرب آثرت الولايات المتحدة عدم التعليق حتى ولو عبر ادانة الجائعين الفلسطينيين انفسهم.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قائد الجيش السوري زار إيران سراً وتصرف دون علم الأسد

المركزية/08 آب/2024

أفادت قناة "الحدث" السعودية أن رئيس الأركان السوري العماد عبد الكريم محمود إبراهيم زار إيران دون إبلاغ الرئيس بشار الأسد، وبحسب التقرير فإن "رئيس الأركان السوري اتخذ قرارات خلقت ارتباطا بإيران". وتسببت في هجمات إسرائيلية على مواقع سورية وغير إيرانية وكشفت مصادر "الحدث" عن "ترجيحات بِموافقة رئيس الأركان السوري على نقل وسائل قتالية من الجيش لِحزب الله". وأضافت المصادر بأن إبراهيم "وافق على تنفيذ عمليات ضد إسرائيل من سوريا دون علم الرئيس السوري". ووفقا للمصادر فإن رئيس أركان الجيش السوري "وافق على إطلاق مسيّرات من سوريا تجاه إسرائيل منتصف يوليو/تموز" مشيرة إلى أن إبراهيم "زار طهران سرا لتوطيد العلاقة مع ايران" وذكرت المصادر أن "إبراهيم يشكل خطرا على استقرار سوريا ويضر بمنشآتها الحيوية".

 

اي افق للمفاوضات بعد تحدي حماس اسرائيل وترئيسها السنوار؟!

لورا يمين/المركزية/08 آب/2024

المركزية- اختلطت الأوراق مجددا على طاولة المفاوضات الشاقة للتوصل الى صفقة تبادل وهدنة بين حماس واسرائيل. الاخيرة، عبر رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو،  كانت منذ اسابيع، تعقّد مساعي التهدئة مستخدمة وسائل عسكرية وتفاوضية عدة، للاستمرار في القتال، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، غير ان المشهد يبدو سيزداد ضبابية بعد اختيار حماس يحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسي، خلفا لاسماعيل هنية. هذه الخطوة تعتبر تصعيدية بامتياز، اكان عسكريا او "تفاوضيا". لماذا؟ لأن الرجل هو المطلوب رقم ١ في الكيان العبري اليوم. السنوار، يُعتبر أحد المخطّطين الرئيسيين لهجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من تشرين الاول. وقد تعهّدت إسرائيل بتصفيته. فبعد أيام من أكثر الهجمات دموية في تاريخ الكيان العبري، منذ عقود، وصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ريتشارد هيخت، السنوار بأنه "ميت يمشي على الأرض" في إشارة إلى أن إسرائيل مصممة على قتله. في هذا التوقيت الحساس اذا، وبينما جهود ابرام تسوية تتعثر، رفعت حماس السقف في وجه إسرائيل وقررت تحدّيها، وذلك من خلال اختيار عدوها الاول، رئيسا لها. فهل يمكن توقُع نجاح مفاوضات بين إسرائيل من جهة، واكثر المتشددين في حماس ورجل تريده ميتا، من جهة ثانية؟ الجواب الاكثر ترجيحا هو "كلا"، لكن يبقى معرفة اذا كانت الاتصالات بين واشنطن من جهة والدوحة وطهران من جهة ثانية، وهي الدول الراعية لكل من إسرائيل وحماس، ستُقنع الجانبين بأن ساعة التهدئة ووقف القتال، دقت، وان السنوار المُتحكم بالميدان يمكن ان يعطي ويأخذ من اسرائيل ما لم يكن هنية قادرا على منحه وتحصيله ، فيكون اختياره منطلقا لوقف النار والتسوية، تختم المصادر.

 

تحذير أميركي لإيران من ضربة مدمرة لحكومتها الجديدة إذا هاجمت إسرائيل

واشنطن/الشرق الأوسط/08 آب/2024

أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤول أميركي، الخميس، بأن الولايات المتحدة حذّرت إيران من أن حكومتها المنتخَبة حديثاً واقتصادها قد يتعرضان لضربة مدمّرة، إذا شنت هجوماً كبيراً ضد إسرائيل. وقال المسؤول الأميركي إن «هذا التحذير جرى إبلاغه مباشرة، وكذلك من خلال وسطاء، دون أن يقدم تفاصيل محددة». وأضاف: «لقد أرسلت الولايات المتحدة رسائل واضحة إلى إيران مفادها أن خطر التصعيد الكبير إذا قامت بهجوم انتقامي كبير ضد إسرائيل هو خطر مرتفع جداً»، مشيراً إلى أن هذه الرسائل حذّرت طهران أيضاً من «وجود خطر جسيم على اقتصاد إيران واستقرار حكومتها المنتخَبة حديثاً إذا سلكت هذا المسار». وأشار مسؤولون إلى أن الرسالة الأميركية لطهران لم تكن تهدف إلى التهديد بشن عمل عسكري أمريكي ضد أهداف في إيران، بل كانت تهدف إلى التحذير من مخاطر إثارة رد عسكري قوي من إسرائيل، كما لم يتأكد المسؤولون مما إذا كان «حزب الله» يخطط للهجوم، في الوقت نفسه بشكل منسق مع إيران أم بشكل منفصل. ويملك «حزب الله» ترسانة كبيرة من الصواريخ التي يمكن أن تصل إلى إسرائيل، والخشية هي أن تهاجم الجماعة وإيران، في الوقت نفسه، لمحاولة إغراق الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية. وقال مسؤول أمريكي آخر: «في المرة السابقة حصلنا على إشعار مسبق بشكل أكبر، وهذه المرة يعتمد الناس على أفضل التخمينات».ويُعتقد أن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الذي أدى اليمين، الأسبوع الماضي، منفتح على تجديد الحوار مع الغرب، على الرغم من أن السياسات العليا يحددها، منذ فترة طويلة، المرشد الإيراني علي خامنئي.

 

«اغتيال هنية»: «تفوق دفاعي» إسرائيلي يُصعب «الرد الإيراني» وخبراء استبعدوا حرباً مباشرة… ورجّحوا تدخل «أذرع طهران»

القاهرة: فتحية الدخاخني/الشرق الأوسط/08 آب/2024

وسط أجواء ألهبتها الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، التي تزامنت مع تحذيرات متنامية من مغبة توسيع رقعة الصراع في المنطقة، جاء اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران، ليفاقم مخاطر اندلاع حرب إقليمية، خصوصاً مع توعد إيران بالردّ على العملية، التي عدّتها «انتهاكاً لسيادتها». لم تحدد إيران شكل الردّ أو مداه الزمني، واكتفى القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني، بالقول، في إفادة رسمية أخيراً، إنه «سيحدث في الوقت الصحيح وبالشكل المناسب»، وسط ترقب عالمي. تزامن ذلك مع دعوة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية للتوقف عن دعم إسرائيل، «إذا كانت تريد الحيلولة دون اندلاع الحرب وانتشار التدهور الأمني في المنطقة»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.على الجانب الآخر، أعلنت إسرائيل جاهزيتها، وأكد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو «استعداد بلاده دفاعياً وهجومياً». وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد مينسر، في مؤتمر صحافي أخيراً: «نعرف كيف نتعامل مع هذا التهديد الإيراني... مع حلفائنا نحن قادرون على مواجهتهم». التصريحات والتهديدات المتبادلة بين إيران وإسرائيل تشعل بورصة التكهنات العالمية بشأن سيناريوهات الرد والرد المضاد، وما إذا كانت الأمور ستخرج عن السيطرة، دافعة نحو حرب إقليمية، أم أن الصراع سيبقى «منضبطاً»، برد إيراني «محدود يحفظ الهيبة ولا يشعل حرباً»، على غرار ذلك الذي نفّذته في أبريل (نيسان) الماضي.

مراكز متقاربة لا تعكس واقع القوة

وبينما يترقب الجميع الرد الإيراني ويتحسبون تبعاته، تثار تساؤلات حول القدرات العسكرية لطرفي الصراع، وأيهما له اليد العليا، طهران أم تل أبيب!

موقع «غلوبال فاير باورز»، المتخصص في التصنيف العسكري، يضع كلاً من إيران وإسرائيل في مراكز متقاربة من حيث القوة العسكرية على مستوى العالم، حيث تأتي طهران في المرتبة الـ14، تليها إسرائيل في المرتبة 17 بين 145 دولة شملهم التصنيف الصادر بداية العام الحالي. ويستعرض الموقع عددياً قدرات البلدين حيث يبلغ عدد السكان في إيران 87 مليون نسمة، مقابل 9 ملايين في إسرائيل. ولدى إيران 610 آلاف جندي في الخدمة، و350 ألفاً بالاحتياط، أما الجيش الإسرائيلي فيضم 170 ألفاً في الخدمة، و465 ألفاً في الاحتياط. لكن هذا الترتيب والتفوق العددي لا يمنح إيران اليد العليا، حيث إن «دعم الولايات المتحدة غير المحدود لإسرائيل، يجعل من الصعب وضع قدراتها العسكرية في مقارنة مع إيران»، بحسب اللواء محمد الحربي المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي السعودي، الذي يؤكد لـ«الشرق الأوسط» «التفوق العسكري التام لإسرائيل على المستويات كافة». يقول الحربي إن «الصواريخ والمسيرات الإيرانية والإسرائيلية قادرة على الوصول للعمق في البلدين، لكن تظل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية أكثر تفوقاً وتقدماً، سواء عبر (القبة الحديدية) أو (مقلاع داوود)، يضاف إلى ذلك دعم الولايات المتحدة عبر وجود الأسطول البحري الخامس والقيادة المركزية الوسطى في المنطقة».يتفق معه مدير السياسة الخارجية بالمعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي، جوناثان روه، في أن «الدفاعات الجوية الإسرائيلية أكثر تفوقاً إذا ما قورنت بإيران». يضيف روه لـ«الشرق الأوسط» أن «الديناميكية الرئيسية في الصراع بين البلدين تتركز في مقذوفات إيران ووكلائها في المنطقة، حيث تنافس طهران بالكم لا الكيف، مقابل دفاعات إسرائيل الأفضل نوعياً»، ضارباً المثل بما حدث في أبريل (نيسان) الماضي عندما أطلقت إيران أسراباً كبيرة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على إسرائيل، لم تحدث أضراراً تذكر إثر نجاح الدفاعات الإسرائيلية في صدّ غالبيتها. ويشكل الموقع الجغرافي عاملاً حاسماً في الصراع، ويرى مراقبون أنه يجعل الحرب الكلاسيكية المباشرة أمراً مستبعداً، فالمسافة بين تل أبيب وطهران 1850 كيلومتراً، ما يضع المعركة في يد القوة الجوية.

سلاح الجو

تحتفظ إسرائيل بتفوق ملحوظ على صعيد القوة الجوية، حيث تمتلك 612 طائرة حربية، مقارنة بنحو 551 طائرة تمتلكها إيران، بحسب «غلوبال فاير باور». هذا العدد ليس السبب الوحيد في التفوق الإسرائيلي، حيث يشير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، في تقرير صدر أخيراً، إلى أن «العقوبات المفروضة على طهران انعكست على تطوير قدراتها العسكرية»، ويقول: «إيران لا تمتلك سوى بضع عشرات الطائرات الهجومية العاملة، بينها طائرات روسية وطرازات أميركية قديمة حصلت عليها قبل عام 1979». وتمتلك إيران طائرات من طرازات «إف 4» و«إف 5»، و«سوخوي 24»، و«ميغ 29»، و«إف 7» و«إف 14»، إضافة إلى نحو 10 آلاف طائرة مسيرة، ونحو أكثر من 3500 صاروخ سطح - سطح، بعضها قادر على استهداف إسرائيل. وتعتمد إيران في الدفاع على مزيج من صواريخ سطح - جو، وأنظمة روسية ومحلية الصنع، كما طوّرت منصة صواريخ من طراز «باور 373»، ومنظومتي الدفاع «صياد» و«رعد»، بحسب المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية. أما إسرائيل فيتكون أسطولها الحربي من طائرات «إف 15» و«إف 16» و«إف 35». وبينما يفتقر سلاح الجو الإسرائيلي إلى قاذفات بعيدة المدى، فإن لديها مسيرات من طراز «هيرون» قادرة على التحليق لأكثر من 30 ساعة. كما تمتلك الصاروخ «دليلة» الذي يبلغ مداه 250 كيلومتراً. ولدى إسرائيل نظام دفاع جوي متعدد الطبقات، هو «آرو 3»، يستطيع اعتراض الصواريخ الباليستية في الفضاء، و«آرو 2»، ويعمل على ارتفاعات أقل، و«مقلاع داود» متوسط المدى للصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، و«القبة الحديدية» قصير المدى للتعامل مع الصواريخ القادمة من غزة أو لبنان، بحسب المعهد الدولي.

تفوق بري إيراني

على صعيد القوة البرية، يبدو الوضع مختلفاً، حيث «تتفوق إيران في القوى البشرية والموارد المحلية والقوات البرية والقوات البحرية والقدرات اللوجستية»، بحسب اللواء سيد غنيم، رئيس معهد شؤون الأمن العالمي والدفاع بدولة الإمارات، وأستاذ زائر بالأكاديمية العسكرية في بروكسل، في حديث لـ«الشرق الأوسط». إذ تمتلك إيران نحو 1996 دبابة، و65 ألفاً و765 مدرعة، و580 مدفعاً ذاتي الحركة، و2050 مدفعاً ميدانياً، و775 راجمة صواريخ، وذلك مقابل 1370 دبابة، و43 ألفاً و407 مدرعات، و650 مدفعاً ذاتي الحركة، و300 مدفع ميداني، و150 راجمة صواريخ يمتلكها الجيش الإسرائيلي، بحسب «غلوبال فاير باور». أما بحرياً، فيضم الأسطول الإيراني أكثر من 101 قطعة بحرية، بينما يمتلك الأسطول الإسرائيلي 67 قطعة، وليس لدى البلدين أي حاملة طائرات. وتبلغ ميزانية الدفاع الإيرانية لعام 2024 نحو 9.9 مليار دولار، مقارنة بـ24.4 مليار دولار ميزانية الدفاع الإسرائيلية، وفق «غلوبال فاير باور». ويقول مايكل باتريك مولروي، نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لشؤون الشرق الأوسط، لـ«الشرق الأوسط»، إن «القدرات العسكرية لإسرائيل تفوق القدرات الإيرانية، إذا كانت حرباً شاملة، خاصة أن الاعتقاد السائد بأن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية، فلن يكون هناك أي مجال للشك في ذلك». لكنه في الوقت نفسه يشير إلى أنه «من غير المرجح استخدام الأسلحة النووية في الصراع، وإن كانت أي حرب بين البلدين ستكون مدمرة جداً». تصنف إسرائيل ضمن الدول النووية الـ9 في العالم، وإن كانت لا تعترف بذلك رسمياً، في حين لا تمتلك إيران أسلحة نووية وتواجه ضغوطاً وعقوبات بشأن برنامجها النووي الذي تقول إنه «لأغراض سلمية».

قواعد اشتباك منضبطة

حتى الآن لا تزال قواعد الاشتباك والتوتر بين إيران وإسرائيل «شبه منضبطة»، وتتم عبر وكلاء وأذرع طهران في المنطقة، بحسب الحربي الذي يشير إلى «اعتماد إسرائيل نهج الاغتيالات وضرب المواقع الحيوية لأذرع إيران»، لافتاً إلى ما أسماه «حرب الناقلات في البحر الأحمر وخليج عدن بين إيران وإسرائيل».ويدخل وكلاء أو أذرع إيران في المنطقة كلاعب أساسي يضاف إلى القدرات العسكرية للبلاد، حيث يمكن أن يدفعوا إلى هجوم متعدد الهجمات على إسرائيل، ويصنف مجلس العلاقات الخارجية الأميركي وكلاء إيران، بـ«(حزب الله) في لبنان، والحوثي في اليمن، و(حماس) و(الجهاد) في فلسطين، وبعض الجماعات في العراق، وغيرها في سوريا والبحرين». وبحسب دراسة لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، فإن «حزب الله» ربما يكون أقوى جماعة غير حكومية مسلحة في العالم. وتتراوح التقديرات حول عدد الصواريخ التي يمتلكها بين 120 ألفاً إلى 200 ألف صاروخ.

سيناريوهات الرد الإيراني

في ظل هذه الأجواء، يبدو أنه «لا بديل أمام إيران عن الرد على إسرائيل بضربة أكثر إيلاماً مقارنة بضربتها ضدها في أبريل الماضي، ضربة أكثر نوعية وتركيزاً ضد أهداف استراتيجية إسرائيلية، دون توسع الأمور لحرب شاملة»، بحسب غنيم. ويعرض غنيم إمكانات إيران العسكرية التي يمكن توظيفها في الرد، مثل الصواريخ الباليستية التي يتجاوز مداها 1200 كيلومتر، ويمكن استخدامها في ضرب الأهداف كبيرة الحجم، نظراً لعدم دقتها، في حين يمكن للطائرات المسيرة والصواريخ الجوالة استهداف التحصينات الضعيفة، لضعف رؤوسها التدميرية. وهناك 3 شرائح من الأهداف المحتملة لإيران، تشمل أهدافاً استراتيجية حيوية، وأهدافاً عسكرية، إلى جانب بعض المستوطنات الإسرائيلية، وفق غنيم. ويرجح مولروي «رداً مدروساً من جانب إيران، حتى لا تتفاقم الأوضاع في المنطقة، ولا سيما أن أي حرب ستكون أمراً مدمراً للبلدين والمنطقة معاً». أما جوناثان روه فيعتقد أن «طهران ستحاول هذه المرة تحسين هجومها وتقليل حجم الإنذار المبكر الذي رافق هجوم أبريل، ما قد يساعدها في التغلب على دفاعات إسرائيل»، مشيراً إلى أن «الرد هذه المرة قد يتضمن مشاركة وكلاء إيران، ولا سيما (حزب الله)، و(جماعة الحوثي)، في توجيه الضربات الصاروخية وإطلاق المسيرات، بهدف توسيع المفاجأة والتغلب على إسرائيل وإرباكها عبر الهجوم من جبهات متعددة في وقت واحد». ويرجح الحربي سيناريو «حرب الناقلات والمسيرات باعتبارها الأقل تكلفة والأكثر نجاعة»، لكنه يشير في الوقت ذاته إلى أن «مسرح العمليات في الحرب بين البلدين معقد ومركب جداً». ويوضح: «من الممكن استخدام 5 جبهات في وقت واحد، بضمّ أذرع إيران في المنطقة، ما يشكل ضغطاً على إسرائيل».

دور الولايات المتحدة

لا يمكن الحديث عن صراع إيراني - إسرائيلي دون محاولة استكشاف دور الولايات المتحدة، الحليف الذي يعد تل أبيب حليفاً استراتيجياً له، حيث زادت أخيراً من وجودها العسكري في المنطقة. وعدّ الحربي وجود الولايات المتحدة العسكري في المنطقة بمثابة «ورقة ضغط ضد إيران يمكن استخدامها حال نشوب صراع مباشر»، وإن لم يرجح الانتقال إلى هذا النوع من الصراع. ويلفت الحربي إلى «جهود أميركية حثيثة تعمل على تحييد الموقف وعدم توسيع رقعة الصراع في المنطقة، لأن ذلك ستكون له آثار ممتدة إقليمياً ودولياً». بدوره، يوضح سيد غنيم أن «سيناريو اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط من شأنه أن يضرّ بمصالح الولايات المتحدة، وقد يعرض أفراد الجيش الأميركي للخطر، ويعطل إمدادات الطاقة البالغة الأهمية للاقتصاد العالمي». وأكد أن «القوات الأميركية لن يكون لها دور إلا في حالة شنّ هجوم قوي بواسطة إيران أو أذرعها ضد إسرائيل». واتفق معه مولروي بقوله إن «الولايات المتحدة ستتدخل لدعم إسرائيل حال تعرضها لهجوم من عدة جبهات في وقت واحد».

ضربة استباقية إسرائيلية

ووسط التكهنات بطبيعة وحجم الرد الإيراني، يثار تساؤل بشأن إمكانية توجيه إسرائيل ضربة استباقية، وهو أمر أشار غنيم إلى أنه «بات مطروحاً على نحو أقل، بسبب عدم الرغبة في فتح جبهة كبيرة أخرى، إضافة إلى أن عامل المفاجأة قد تبدد»، ناهيك عن أن «الدعم الأميركي لإسرائيل مرتبط بالدفاع، وليس الهجوم». لكن روه أشار إلى أن «إسرائيل قد لا تكتفي فقط بالدفاع»، وقال: «قد تحاول تل أبيب استهداف منصات إطلاق الصواريخ، وهو أمر أسهل فنياً من اعتراض الصواريخ في الجو، ما قد يساعد في إبطال التفوق الكمي لإيران ووكلائها». أخيراً، يبقى التنبؤ بمستقبل الصراع أمراً «غير ممكن»، حيث رجّح الخبير المتخصص في شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا بمجلس العلاقات الخارجية الأميركي، ستيفن كوك، «فشل الجهود الدبلوماسية لمنع تفاقم الصراع»، وقال، في تقرير نشر أخيراً: «الإيرانيون يتوعدون بالانتقام، والإسرائيليون يتحدونهم ووكلاءهم... هذه لحظة لا يمكن التنبؤ بها. من غير المرجح أن ينسحب الفاعلون الرئيسيون من معركة مدمرة... هذه هي الحرب التي كانوا جميعاً يستعدون لها».

 

طائرات «إف - 22» الأميركية تصل إلى الشرق الأوسط

واشنطن/الشرق الأوسط/08 آب/2024

أعلن الجيش الأميركي أن طائرات حربية متطورة من طراز «إف - 22» وصلت إلى الشرق الأوسط، الخميس، في وقت تعزز فيه واشنطن قواتها في المنطقة قبل هجوم متوقع من جانب إيران على إسرائيل. وعززت واشنطن وجودها العسكري في المنطقة للدفاع عن حليفتها إسرائيل، بعد توعد إيران وحلفائها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران، في عملية منسوبة للدولة العبرية، ومقتل القائد العسكري في «حزب الله» اللبناني فؤاد شكر بضربة إسرائيلية قرب بيروت. وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) على وسائل التواصل الاجتماعي إن هذا الانتشار يأتي في إطار «تغييرات في وضع القوات في المنطقة للتخفيف من احتمالات التصعيد الإقليمي من جانب إيران أو وكلائها»، دون تحديد عدد الطائرات أو موقعها الدقيق. وأعلن البنتاغون، الأسبوع الماضي، أن وزير الدفاع لويد أوستن أمر بإرسال تعزيزات تشمل سفناً حربية إضافية وسرباً من المقاتلات إلى المنطقة. وفي ظل التوتر والخشية من التصعيد بين إسرائيل وإيران، أصيب سبعة أفراد أميركيين في هجوم صاروخي طال قاعدة تضم قوات أميركية في غرب العراق، في وقت سابق من هذا الأسبوع. وحمّلت واشنطن مسؤولية الهجوم لإحدى الفصائل العراقية الموالية لإيران، والتي كانت تبنّت قبل أشهر عشرات الهجمات ضد القوات الأميركية دعماً للفلسطينيين، في أعقاب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

 

إسرائيل تتوقع نجاح واشنطن في تخفيف التوتر

اتهامات لنتنياهو ونصر الله والسنوار بأنهم يسعون لإجهاض المحاولات الأميركية

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/08 آب/2024

في الوقت الذي يعيش فيه المواطنون بدول المنطقة في ظل توتر شديد، خوفاً من اشتعال حرب شاملة، ويتهم فيها كثيرون القادة الثلاثة؛ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأمين عام «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله، ويحيى السنوار الرئيس الجديد لحركة «حماس»، بالاهتمام بحساباتهم الذاتية، بحثاً عن «صورة نصر كاذب»، ذكرت مصادر سياسية في تل أبيب أن لدى الإدارة الأميركية انطباعاً من اتصالاتها المباشرة مع إيران بأن هناك فرصة لتبديد التوتر، والتوصل إلى صفقة تُوقف الحرب على غزة، ومن ثم تفتح الباب من جديد لتسوية بين إسرائيل وإيران ولبنان. وقالت المصادر نفسها إن تصريحات مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، التي قال فيها إن «التوصل إلى صفقة لوقف الحرب على غزة بات أقرب من أي وقت مضى»، لم تكن مجرد تكرار لتصريحات شبيهة سابقة، ولم تكن بغرض تضليل الناس، بل هي ناتجة عن ضغوط شديدة وغير مسبوقة مارستها إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، على جميع الأطراف، منذ اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، إسماعيل هنية، في طهران.

تطويق التصعيد

وتؤكد المصادر أن هناك إشارات تدل على أن واشنطن تقيم اتصالات مع طهران، عبر طرف ثالث، وأنها خرجت بانطباع بأنها نجحت بأن تُطوّق بدرجة معينة إيرانَ عن القيام بهجوم واسع ضد إسرائيل، وبأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يُظهر أيضاً إشارات مرونة في مسألة وقف إطلاق النار مع «حماس». وقالت المصادر: «إذا كانت إيران وإسرائيل صادقتين، وقامتا بتخفيض التصعيد، فيمكن أن يحصل انعطاف، وبدلاً من التدحرج نحو الحرب، يجري التدحرج نحو سلسلة تفاهمات وتسويات». وأضافت المصادر أن الإيرانيين بدأوا يدركون خطورة الموقف على مصالحهم، إذ إنهم يتابعون التحركات الأميركية؛ من تحريك بوارج الأسطول الخامس، والأسطول السادس، وأيضاً التهديدات الإسرائيلية بتحويل بيروت إلى غزة أخرى، وأخيراً المطالب المتزايدة في إسرائيل بأن تُوجّه ضربة استباقية لـ«حزب الله» ولإيران بسبب التهديدات التي تعلنها إيران و«حزب الله» ضد إسرائيل. فالجميع أصبح يرى أن المنطقة مقبلة على حرب شاملة لا يريدها أحد، ولا يستطيع أحد تحمل نتائجها.

تحذير من التفاؤل

لكن حتى أصحاب هذا الرأي يحذّرون من التفاؤل الزائد، ويقولون إن الأميركيين يعتقدون أن من مصلحة الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، أن يتسلم منصبه في أجواء هدوء وليس حرب، إلا أنهم غير متأكدين من أن نتنياهو ونصر الله والسنوار سيتعاونون؛ لأن لدى كل منهم حسابات سياسية وذاتية خاصة به، فضلاً عن الاستخفاف بقوة الآخر، وهذه وصفة للتخريب على جهود خفض التصعيد. وقالت بعض المصادر إن مفتاح الحل بيد نتنياهو، مشيرين إلى أن الأميركيين اكتوا بناره عدة مرات، آخِرها عندما تعهّد بالتقدم في الصفقة قبيل سفره لإلقاء الخطاب في الكونغرس، الشهر الماضي. لكن الزيارة انتهت دون أي تقدم، بل إنه بعد عودته إلى إسرائيل عبَّر عن مواقف متشددة في المفاوضات. وقال مقرَّبون منه إنه يعتقد أن استمرار الهجمات في غزة، واغتيال القادة الكبار في «حماس»، سينجحان في أن يفرض على الحركة اتفاقاً مريحاً أكثر لإسرائيل. لكن كبار قادة الأجهزة الأمنية يقولون إن نتنياهو يماطل في الوقت بشكل متعمد؛ لأن توجهه هو نحو حرب استنزاف طويلة بوصفها الطريقة الوحيدة التي تضمن له عدم سقوط حكومته. أما إذا وافق نتنياهو بشكل حقيقي على الصفقة، فيمكن أن تتغير الصورة تماماً، ويصبح التفاؤل في مكانه. وعندها تنتقل الكرة إلى السنوار، الذي مِن جهته بنى هجومه على إسرائيل، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على أمل ما يسميه «توحيد الساحات»، فإذا شعر بأن هذا غير ممكن، في حال انسحاب إيران، فسيضطر إلى إحداث انعطاف، وسيجدها فرصة ليبدأ عهده الجديد في قيادة «حماس» بخطوة إيجابية يمكنها أن تخدمه استراتيجياً وتعزز قوته فيها. أما دور نصر الله، الذي يؤكد دائماً أنه لا يريدها حرباً شاملة، وأن الحرب، من جهته، ستتوقف في حال توقف الحرب على غزة، ويبقى أن يتنازل في هذه الظروف عن الانتقام لاغتيال فؤاد شكر.

 

تل أبيب تكشف «مؤامرة إيرانية» لتجنيد إسرائيليين ...التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام حسابات مزيفة

تل أبيب/الشرق الأوسط/08 آب/2024

كشف جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي (شين بيت)، اليوم (الخميس)، أن عناصر من المخابرات الإيرانية أجروا اتصالات مع مواطنين إسرائيليين عبر وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام حسابات مزيفة. ووفق ما أوردته صحيفة «يديعوت أحرونوت» في موقعها على الإنترنت «واي نت» اليوم، أشار تقرير «شين بيت» إلى أن محاولات الإيرانيين تجنيد عناصر إسرائيلية لتنفيذ مهام عبر البلاد يهدف إلى الإضرار بالأمن القومي، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. يأتي هذا في الوقت الذي أشارت فيه تقارير إلى أن جواسيس للموساد الإسرائيلي ساهموا في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية إسماعيل هنية في طهران نهاية الشهر الماضي. وكشف تقرير لصحيفة «Jewish Chronicle» أن اغتيال زعيم «حماس» تطلب ترتيبات معقدة وتعاون عملاء محليين مع شبكة من جواسيس «الموساد»، وأن الجهاز المتفجر وُضع تحت سرير هنية بواسطة إيرانيين جنّدهم «الموساد» من وحدة أمن «أنصار المهدي» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني. هؤلاء الحراس، الذين كان من المفترض أن يؤمنوا المبنى، ظهروا في لقطات الكاميرات الأمنية وهم يتسللون إلى غرفة هنية ويدخلونها بمفتاح. بعد دقائق، غادروا الغرفة بهدوء واستقلوا سيارة سوداء، ثم غادروا إيران بمساعدة «الموساد». تظهر الكاميرات الأمنية أن الجهاز المتفجر وُضع في يوم الانفجار، الساعة 4:23 مساءً، قبل 9 ساعات من تفعيله. ووقع الانفجار في تمام الساعة 01:37 صباحاً بالتوقيت المحلي. استخدم الموساد قنبلة مسطحة بحجم 3 بوصات (1.5 سنتيمتر) عرضاً و6 بوصات طولاً (2.5 سنتيمتر)، ثبتت في الجزء السفلي من السرير. كانت القنبلة مصممة لتقليل الأضرار، ما أدى إلى تضرر منطقة محددة فقط من المبنى. بعد اتخاذ القرار باغتيال هنية، بحث «الموساد» عن فرصة مناسبة لتنفيذ العملية. هذه الفرصة جاءت عندما تمت دعوة هنية لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد. وقد قام «الموساد» بزيارة المنطقة بانتظام لتزويد اللوجستيات التشغيلية وتحديد طرق الهروب وفحص تدابير أمن المبنى.

 

ماكرون ينشط دبلوماسية فرنسا لكن تعوزه الأوراق الضاغطة

أطلق مروحة اتصالات واسعة شملت إيران وإسرائيل وأطرافاً فاعلة إقليمياً ودولياً

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/08 آب/2024

رغم انشغاله بأولمبياد بلاده، حتى مساء الأحد المقبل، وحاجته للاهتمام بالوضع السياسي في فرنسا حيث الحكومة مستقيلة منذ الانتخابات البرلمانية التي شهدت هزيمة معسكره، فإن الرئيس إيمانويل ماكرون لا يريد أن يقف موقف المتفرج إزاء احتمال توسع الصراع في الشرق الأوسط واشتعال المنطقة بأكملها بعد حدثين رئيسيين: تبني إسرائيل اغتيال فؤاد شكر، أعلى مسؤول عسكري لـ«حزب الله» بضربة جوية في عقر المنطقة الأمنية لـ«حزب الله» في ضاحية بيروت الجنوبية، واغتيال رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» في قلب طهران، بعد ساعات معدودة من مقتل شكر. ومنذ 30 يوليو (تموز)، تاريخ العمليتين الإسرائيليتين، تتواتر تهديدات إيران و«حزب الله» بالرد عن طريق استهداف مواقع إسرائيلية، بحيث تلحق أضراراً «موجعة» لإسرائيل وتعيد ترميم «قدرة الردع» للطرفين التي يبدو أن الأخيرة لم تعد تأخذها بعين الاعتبار.

ماكرون يستفيد من غياب القادة الغربيين

إزاء هذا الوضع، تتحرك الدبلوماسية الفرنسية على مستويين: الأول رئاسة الجمهورية، والثاني وزارة الخارجية. وتريد باريس، في حراكها، الاستفادة من جملة عوامل تجعل صوتها مسموعاً، أولها أنها كما يقول مسؤولوها «أن تتحدث مع الأطراف كافة»، بما في ذلك الطرف الإيراني. وخلال 10 أيام، تحدث ماكرون مع الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، المرة الأولى لتهنئته بمباشرة وظيفته رئيساً للجمهورية، والمرة الثانية يوم الأربعاء الماضي لدعوة إيران «للقيام بكل ما هو ممكن من أجل تجنب اندلاع نزاع عسكري، لن يكون في مصلحة أحد، بما فيهم إيران، ويهز بشكل دائم الاستقرار الإقليمي». ووفق البيان الصادر عن قصر الإليزيه، فإن ماكرون دعا إيران إلى التخلي عن منطق الانتقام، وإلى «دعوة الأطراف المزعزعة للاستقرار التي تدعمها لضبط النفس وتجنب اشتعال» المنطقة. ولأن للبنان مكانة خاصة لدى فرنسا، التي لها 700 جندي في إطار قوة «اليونيفيل» المرابطة من الجانب اللبناني على الحدود مع إسرائيل، جدّد رفضه الحازم «لأي تصعيد مع لبنان». وفي اليوم عينه، اتصل ماكرون برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإيصال الرسالة نفسها لجهة «تجنب تصعيد عسكري جديد في المنطقة» والخروج من منطق الانتقام، مع التشديد على ضرورة بذل الجهود كافة لتطبيق القرار 1701 الخاص بلبنان وإسرائيل «تلافياً لاشتعال إقليمي، ولأن حرباً تنشب بين لبنان وإسرائيل ستترتب عليها تبعات مدمرة لكل المنطقة». الأمين العام للمجلس الأمني الروسي سيرغي شويغو والرئيس الإيراني بزكشيان في طهران يوم 5 أغسطس حيث دخلت روسيا على خط الاتصالات والدعوة لتجنب حرب واسعة في الشرق الأوسط (رويترز)

ليست باريس وحدها التي تواصلت مع طهران مباشرة. فدول غربية مثل ألمانيا وبريطانيا وسويسرا وروسيا فعلت ذلك، وأخرى كالولايات المتحدة عمدت إلى إيصال رسائلها بالواسطة. لكن هذه الاتصالات كافة تمت على مستوى وزراء الخارجية، حيث كان ماكرون الرئيس الغربي الوحيد الذي حرص على الإبقاء على قناة تواصل مباشرة مع الرئيس الإيراني، مهما كانت هويته. وبحسب دبلوماسي فرنسي سابق، فإن ماكرون يستفيد، في مسعاه للعب دور دبلوماسي متميز، من غياب القادة الغربيين الآخرين، وعلى رأسهم الرئيس جو بايدن، الذي يصح وصفه بـ«البطة العرجاء»، بعد أن أعلن انسحابه من السباق الرئاسي. وتلفت هذه المصادر أنّ من يحتل واجهة السياسة الأميركية راهناً هما وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن. كذلك، فإن قادة غربيين أساسيين غائبون عن المشهد. فرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر غارق في إطفاء «الحريق» الداخلي الذي تشهده بريطانيا، والعنف المستفحل ضد المهاجرين بتشجيع من اليمين المتطرف بكافة مكوناته. أما المستشار الألماني أولاف شولتس فغائب عن السمع، فيما تتولى وزيرة الخارجية أنالينا بايربوك إسماع صوت برلين. وبشكل عام، فإن صوت الاتحاد الأوروبي غير مسموع هذه الأيام، وما صدر عنه جاء يتيماً على لسان مسؤول السياسة الخارجية والدفاع جوزيب بوريل، الذي لم يبق له في منصبه سوى أسابيع معدودة، لتحل مكانه كايا كالاس، رئيسة وزراء أستونيا، بدءاً من أول أكتوبر (تشرين الأول). واللافت أن الأوروبيين بشكل عام، تمنعوا عن إصدار ردة فعل على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، وهو ما أخذه عليهم وزير خارجية إيران بالوكالة علي باقري كني.

قراءة باريس: تراجع الحرب المفتوحة

في مساعيه لتجنب الانفجار الكبير في الشرق الأوسط، شملت اتصالات ماكرون مسؤولين رئيسيين من العالم العربي، حيث تواصل هاتفياً بولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان، ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، والعاهل الأردني الملك عبد الله. وتفيد مصادر الإليزيه أنه سيواصل مروحة اتصالاته. ووفق القراءة الفرنسية، فإنه كلما تأخر الرد العسكري من جانب إيران، أو من جانب «حزب الله»، فإن الجهود الدبلوماسية المبذولة من الجهات كافة، وفيها الصين وروسيا، يرجح أن تنجح في خفض مستوى الردّ من جانب هذين الطرفين، وبالتالي الردّ الإسرائيلي على الردّ. وبكلام آخر، ترجح باريس، في ما يخص إيران، تكرار سيناريو شهر أبريل (نيسان) الماضي، حيث ردت طهران على استهداف الطيران الإسرائيلي لقنصليتها القائمة في ضاحية لدمشق بقصف من المسيرات والصواريخ، ولكن بعد إعلام واشنطن بما ستقوم به. وكانت النتيجة أن عدداً قليلاً جداً من هذه المسيرات والصواريخ وصل الأراضي الإسرائيلية. وتميز المصادر الفرنسية بين الخطاب الإيراني «الحربي» الموجه إلى الداخل، والأطراف المرتبطة بها من التنظيمات المسلحة، وبين رسائلها إلى الغربيين. وكان لافتاً تصريح بزشكيان، يوم الاثنين الماضي، حيث أكد أن بلاده «لا تسعى، بأي حال من الأحوال، إلى توسيع نطاق الحرب والأزمة في الشرق الأوسط». ولم تفته الإشارة إلى أن إسرائيل «ستتلقى بالتأكيد الردّ على جرائمها». كذلك، كان لافتاً قول الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، في خطابه الأخير التأبيني لفؤاد شكر، أن «(حزب الله) ملزم بالرد» على اغتيال إسرائيل قائده العسكري. إلا أن نصر الله أضاف ما حرفيته: «الحزب حريص على شعبنا وبلدنا وبنيتنا التحتية». وقد أضاف: «العزم والقدرة موجودان، (وعلينا) التصرف بروية وشجاعة وتأنٍ، وليس بتسرع». الخلاصة، وفق القراءة الفرنسية، أن الوضع متجه لحصول عمليات عسكرية «تكون قوية ومؤثرة وعنيفة، لكن ليس بالدرجة التي تتسبب بردّ إسرائيلي أعنف، وردود لاحقة ستفضي إلى حرب مفتوحة». ومن بين العناصر التي تدفع في هذا الاتجاه ضخامة الانتشار العسكري الأميركي في المنطقة، سواء في البحر الأحمر والخليج والمتوسط، وتأكيد واشنطن علناً أن هدفها حماية قواتها في المنطقة من جهة، والدفاع عن إسرائيل من جهة أخرى. كذلك تسعى واشنطن إلى إعادة إحياء الحلف الدولي ــ الإقليمي، الذي حمى إسرائيل من الصواريخ والمسيرات الإيرانية في أبريل الماضي. لكن يبدو أن واشنطن تواجه صعوبات هذه المرة، لأن كثيراً من دول المنطقة مقتنعة بأن نتنياهو يريد جرّ الولايات المتحدة إلى حرب مفتوحة مع إيران، التي لا تريدها، كما أن الجانب الأميركي يتحاشاها. ومن المفيد التذكير أنه في الخطاب الذي ألقاه الشهر الماضي أمام مجلسي الشيوخ والنواب الأميركيين، ذكر إيران 20 مرة. كذلك ركّز في لقائه الرئيس بايدن في البيت الأبيض على الخطر الذي تشكله طهران على أمن واستقرار الشرق الأوسط. هل ينجح ماكرون في مساعيه؟ ليس سراً أن فرنسا تعوزها الأوراق المؤثرة، وهي لا تملك سوى دينامية دبلوماسيتها. ففي غياب موقف أوروبي موحد، يبقى صوت باريس ضعيفاً. وقال مصدر دبلوماسي إنه إذا كان الوزير بلينكن جدياً في حديثه عن السعي الجدي للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة، فإن من شأن ذلك تبريد الوضع. ولا سبيل لبلوغه إلا من خلال الضغط على نتنياهو. فهل واشنطن مستعدة لأمر كهذا في عزّ الحملة الانتخابية؟

 

الجيش الإسرائيلي استخدم الشركات السحابية في عملياته بحرب غزة

تل أبيب/الشرق الأوسط/08 آب/2024

كشف تحقيق أجراه الصحافي يوفال أبراهام لموقع «سيحا مكوميت» اليساري، عن أن الجيش الإسرائيلي الذي كان قد اشترى مساحات كبيرة في مخازن الشركات السحابية «cloud»، استخدمها بشكل كبير وحاسم في عملياته الحربية في غزة، طوال الأشهر السبعة الماضية، ومن الاستخدامات كان تنفيذ اغتيالات وقال: «إن أحد المدربين العسكريين على استخدام هذه الآليات، أعطى خلال الدورة، مثلاً عن كيفية التعرف من بعيد على شخصية إسماعيل هنية، قبل اغتياله». كشف التحقيق عن أن التعاون بدأ في عام 2021 عند انطلاق مشروع «نيمبوس» الذي فازت فيه شركتا Amazon AWS وGoogle Cloud، ضمن مناقصة نشرتها الحكومة الإسرائيلية بمبلغ 1.2 مليار دولار. وكان الهدف من المشروع، هو تشجيع الوزارات الحكومية على نقل أنظمة المعلومات الخاصة بها إلى الخوادم السحابية العامة للشركات الفائزة والحصول على الخدمات المتقدمة منها. وعلى الرغم من أن المنشورات في وسائل الإعلام، أشارت في حينه، إلى أن الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع، سيقومان فقط بتحميل مواد غير سرية على السحابة العامة، في إطار «نيمبوس»، فإنه من الناحية العملية، منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على الأقل، كانت الشركات السحابية الكبرى تبيع خدمات الذكاء الاصطناعي لوحدات «سرية» في الجيش أيضاً، كما يتضح من محادثات مع مصادر أمنية. وقال مصدر استخباراتي لموقع «سيحاه ميكوميت»: «في بداية الحرب، فكر الجيش في نقل نظام استخباراتي كان بمثابة قاعدة لكثير من الهجمات في غزة، إلى خوادم السحاب العامة. ولما كان عدد المستخدمين أكثر بثلاثين مرة (في النظام)، لذا فقد انهار مخدم السحابة. لأن ما يحدث في السحابة هو أنك تضغط على زر وتدفع ألف دولار أخرى في ذلك الشهر، ويصبح لديك عشرة خوادم. وإذا بدأت الحرب، فأنت تدفع مليون دولار، ولديك ألف خادم آخر. هذه هي القوة الكامنة في خدمات السحاب. وهذا هو السبب الذي دفع المسؤولين في الجيش الإسرائيلي إلى العمل مع السحاب الإلكتروني (في أثناء الحرب)».

يؤكد التحقيق أنه، وكجزء من شروط المناقصة، قامت الشركتان الفائزتان، «غوغل» و«أمازون»، بإنشاء مراكز بيانات في إسرائيل في عامي 2022 و2023 على التوالي. وفقاً لأناتولي كوشنير، أحد مؤسسي شركة Comm - IT، التي تساعد الوحدات العسكرية، منذ أكتوبر، على الانتقال إلى مخدم السحابة، فإن افتتاح مراكز للكومبيوتر في المناطق الخاضعة لنفوذ إسرائيل «أنشأ بنية تحتية» سهلت على «الأجهزة الأمنية، حتى الأكثر حساسية منها»، تخزين المعلومات في السحابة خلال الحرب، دون خوف من قدرة المحاكم الأجنبية على المطالبة بالمعلومات في حال رفع دعوى قضائية ضد إسرائيل.

وقال كوشنير لـ«سيحاه ميكوميت»: «خلال الحرب، نشأت احتياجات (في الجيش) لم تكن موجودة (من قبل)، وكان من الأسهل بكثير تنفيذها فوق هذه البنية التحتية، لأن البنية التحتية تابعة لمالك خاص على نطاق عالمي، ويمكن أن تقدم الخدمات، من أبسطها إلى أكثرها تعقيداً». ووفقاً له، خلال الحرب، تم تزويد الجيش بـ«الخدمات الأكثر تقدماً، التي يمكنك أن تتخيل ما الاحتياجات التي يمكنك أن تفعلها ضمنها، وقد تم استخدامها لتلك الاحتياجات». وقد اعترفت العقيدة راحيلي ديمبينسكي، قائدة وحدة الاستخبارات العسكرية المسؤولة عن البنى التحتية السحابية والحوسبة في الجيش الإسرائيلي، بأنه منذ بداية الحرب، قدمت الشركات السحابية التابعة للشركات الثلاث، «غوغل» و«أمازون» و«مايكروسوفت»، الاحتياجات العسكرية في غزة.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي يؤكد فيها ممثلو الجيش علناً أن الجيش يستخدم الخدمات السحابية التابعة للشركات العملاقة. ولكن هذا الاعتراف جاء على خلفية احتجاج موظفي الشركات العملاقة في الولايات المتحدة ضد بيع الخدمات السحابية والذكاء الاصطناعي لإسرائيل، بدعوى أن «النظام الأمني الإسرائيلي يستخدمها لشن هجمات مميتة على الفلسطينيين وانتهاك حقوق الإنسان». وتتوافق كلمات ديمبينسكي مع التحقيق الذي أجرته «سيحاه ميكوميت» ومجلة «972+»، بناءً على محادثات مع كبار المسؤولين في وزارة الأمن وصناعة الأسلحة الإسرائيلية وشركات السحابة ووكالات الاستخبارات. ورغم أنها لم توضح بالضبط ما الخدمات التي تلقاها الجيش في حرب غزة من شركات السحابة لصالح «تحديث وتجديد قدراته العملياتية»، وادعت أن الجيش لم ينقل المعلومات العملياتية إلى شركات السحابة، فإن التحقيق يكشف عن أن المعلومات الاستخباراتية التي تم جمعها عن سكان غزة مخزنة على خوادم شركة أمازون AWS، وشركة السحابة التابعة لشركة «أمازون»، وأن الشركات السحابية الثلاث زودت الجيش بقدرات وخدمات الذكاء الاصطناعي على نطاق غير مسبوق منذ بداية الحرب. وقال سبعة من مسؤولي المخابرات الذين خدموا في غزة منذ أكتوبر: «إن التعاون بين الجيش وشركة أمازون AWS وثيق بشكل خاص، وبدأ حتى قبل الحرب؛ حيث تزود شركة السحابة العملاقة شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي بمزرعة خوادم، يتم فيها تخزين المعلومات التي تساعد الجيش في حرب إسرائيل ضد (حماس)». وقالت مصادر أمنية إن نطاق المعلومات الاستخباراتية التي تم جمعها من مراقبة جميع سكان قطاع غزة كبير جداً، بحيث لا يمكن تخزينها على خوادم الجيش. وشهدوا أيضاً أن المعلومات المخزنة في السحابة ساعدت في المصادقة على عدد من هجمات الاغتيال الجوية التي نُفذت في غزة خلال الحرب.

 

زعماء قطر ومصر وأميركا يدعون إسرائيل وحماس لاستئناف المحادثات 15 أغسطس

لندن/الشرق الأوسط/08 آب/2024

دعا زعماء قطر ومصر وأميركا في بيان مشترك، صدر اليوم الخميس، إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إلى استئناف المحادثات "الملحة" يوم 15 أغسطس (آب) في الدوحة أو القاهرة لسد كافة الثغرات المتبقية في اتفاق مقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والبدء في تنفيذه بدون أي تأجيل. وقال البيان "لقد حان الوقت، وبصورة فورية، لوضع حد للمعاناة المستمرة منذ أمد بعيد لسكان قطاع غزة، وكذلك للرهائن وعائلاتهم. حان الوقت للانتهاء من إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمحتجزين".

 

إصابة 4 عسكريين في «عدوان جوي» إسرائيلي على سوريا

الشرق الأوسط/08 آب/2024

ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية، نقلاً عن مصدر عسكري، أن أربعة عسكريين أصيبوا بجروح، كما وقعت بعض الخسائر المادية جرّاء ما وصفته بـ«عدوان جوي» إسرائيلي على المنطقة الوسطى في سوريا. ونقلت وسائل الإعلام عن المصدر العسكري قوله «حوالي الساعة 20:55 مساء اليوم شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه شمال لبنان مستهدفاً عدداً من النقاط العسكرية في المنطقة الوسطى، وأدى العدوان إلى إصابة أربعة عسكريين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية». وعندما سُئل الجيش الإسرائيلي عن الهجوم المزعوم، قال إنه لا يعلق على تقارير وسائل الإعلام الأجنبية. ودوّت عدة انفجارات متتالية، مساء اليوم الخميس، في منطقة الشعيرات في ريف حمص الشرقي، غرب سوريا. ورجّح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الانفجارات ناجمة عن استهداف إسرائيلي لمستودعات تخزين السلاح في فوج الحمرات، قرب مطار الشعيرات العسكري، مشيراً إلى عدم ورود معلومات فورية عن وقوع خسائر بشرية. وتنفذ إسرائيل ضربات ضد أهداف مرتبطة بإيران في سوريا منذ سنوات، لكنها صعدت من هذه الغارات منذ الهجوم الذي قادته حركة «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على جنوب إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة.

 

واشنطن تعرض 10 ملايين دولار لمعلومات عن هاكرز «الحرس الثوري» واتهمت مسؤولين إيرانيين بشن هجمات إلكترونية على البنية التحتية الأميركية

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/08 آب/2024

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها تعرض مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن عدد من المسؤولين في «الحرس الثوري» لدورهم في شنّ هجمات إلكترونية على البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة. ونشر برنامج مكافآت من أجل العدالة، التابع للخارجية الأميركية، صور وأسماء الأفراد المتورطين في هذه الهجمات، ملمحاً أن الهجمات تمت بتوجيه من الحكومة الإيرانية، وأن مسؤولي القيادة الإلكترونية السيبرانية لـ«الحرس الثوري» الإيراني قاموا بهذه الهجمات. وهم: حميد هميونفال، وحميد رضا لشكريان، ومهدي لشكريان، وميلاد منصوري، ومحمد باقر شيرينكار، ورضا محمد أمين صابريان، الذين يعملون في وحدة القيادة الإلكترونية السيبرانية في «الحرس الثوري» الإيراني.وقالت الخارجية الأميركية إن حميد رضا لشكريان يشغل منصب رئيس القيادة الإلكترونية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، وهو أيضاً قائد في «فيلق القدس»، وهي الأداة الأساسية لإيران لدعم الجماعات الإرهابية في الخارج، بحسب بيان الخارجية الأميركية. وأوضحت أن المسؤولين الآخرين هم أعضاء كبار في لجنة الانتخابات المركزية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ومجموعة القرصنة «CyberAv3ngers» التي انخرطت في عمليات سيبرانية واستخباراتية مختلفة، منها استهداف أنظمة التحكم الصناعية لمرافق المياه والصرف الصحي والطاقة الأميركية في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وتركوا رسالة تقول: «لقد تم احتراقك... تسقط إسرائيل»، كما قامت بشنّ هجمات ضد وحدات التحكم في قطاعات الأغذية والمشروبات والتصنيع والرعاية الصحية الأميركية. وقد سبق أن أدرجت وزارة الخزانة الأميركية في فبراير (شباط) 2024 المسؤولين الستة على قائمة العقوبات، وقامت بحظر ممتلكاتهم، وحظر التعامل معهم.

 

 ترمب يهاجم هاريس ونائبها ويتهمهما بقيادة البلاد نحو حرب عالمية

واشنطن : إيلي يوسف/الشرق الأوسط/08 آب/2024

شنَّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة، هجوماً على مُنافسته الديمقراطية، نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، في مؤتمر صحافي عقده بشكل مفاجئ، الخميس، في منزله في مارالاغو بولاية فلوريدا؛ في محاولة منه لوقف صعودها في استطلاعات الرأي.

وافتتح هجماته بالتركيز على ما وصفه بانتشار العصابات داخل الولايات المتحدة وخارجها، على شكل دول قوية جداً. وقال إن «الإدارة الحالية لا تعلم ما الذي تفعله في مواجهة هذه الدول؛ لأنه ليست لدينا قيادة لديها أدنى فكرة عن كيفية التعامل معها، أو كيفية التعامل مع أي موقف آخر». وتطرَّق إلى الاقتصاد قائلاً إن الوضع الذي شهدته الأسواق، في الأيام الماضية، «يشير إلى أننا مُقبلون على الكساد، كالذي حدث عام 1929، والذي سيكون أمراً مدمراً يستغرق سنوات عدة أو عقدين من الزمن للتعافي منه». وأضاف: «إننا قريبون جداً من ذلك، ونحن قريبون جداً من حرب عالمية، ولدينا أشخاص لا يعرفون كيفية التعامل معها لأنهم لا يحظون بالاحترام في جميع أنحاء العالم، وقد جرى استبعادهم، ومن ثم سنحظى بأخطر فترة رأيتها على الإطلاق بالنسبة لبلدنا». واتهم هاريس، دون تسميتها، بأنها «ستنافسه، على الرغم من أنها لم تحصل على صوت واحد لمنصب الرئيس، وكان من المفترض أن ينافس الرئيس جو بايدن، ولكن جرى استبدال هاريس به»، واصفاً إياها ونائبها بأنهما يساريان راديكاليان متطرفان، ورغم ذلك فهو مستعد.

وتعهَّد ترمب بـ«انتقال سلمي» للسلطة، مُبدياً أمله بأن تكون الانتخابات الرئاسية الأميركية «نزيهة»، وذلك بعد تشكيك الرئيس الحالي الديمقراطي، جو بايدن، بإقرار المرشح الجمهوري بخسارته في حال حصولها. وقال ترمب، رداً على سؤال صحافي: «بالطبع سيكون هناك انتقال سلمي للسلطة، وهذا ما حصل في المرة الماضية»، رغم قيام مناصريه باقتحام مبنى الكابيتول، بعد خسارته أمام بايدن. وأضاف: «آمل فقط أن تكون الانتخابات نزيهة». ورغم الدعوات التي طالبته بعدم توجيه هجمات شخصية على منافسيه، تطرَّق إلى ما عدَّه سجلاً ثقيلاً لنائب هاريس، حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، في عالم المتحولين جنسياً، وكثير من العوالم المختلفة المتعلقة بالسلامة، واتهمه بأنه لا يريد أن تكون للبلاد حدود، ولا يريد أن تكون لها جدران. «إنه لا يريد أن يكون لديه أي شكل من أشكال الأمان لبلدنا، إنه لا يمانع في قدوم الأشخاص من السجون، ولا هاريس كذلك، التي لا تهتم، على ما أعتقد، بهذا الأمر... إنها الحدود، بالمناسبة». وأضاف ترمب أنه خلال ولايته كانت هناك حدود آمنة بنسبة 100 في المائة، وفجأةً، خلال الأسابيع القليلة الماضية، لم تعد الحدود موجودة، عادّاً البلاد مريضة جداً، وهذا ما جرى مع انهيار سوق الأسهم التي عدَّها مجرد البداية، مرجّحاً أن تسوء الأوضاع أكثر. وتطرّق إلى استطلاعات الرأي قائلاً: «إنها عكست، في الأيام الأخيرة، تحسناً كبيراً لمصلحته، وخصوصاً اليوم مع استطلاع محطتيْ (إن بي سي) و(سي إن بي سي)، وكذلك استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة»، مدّعياً تقدمه فيها. وأكد ترمب موافقته على إجراء 3 مناظرات رئاسية مع هاريس؛ الأولى عبر محطة «فوكس نيوز» في 4 سبتمبر (أيلول) المقبل، والثانية مع شبكة «إن بي سي» في 10 سبتمبر، والثالثة مع شبكة «إي بي سي» في 25 سبتمبر. وأعلنت شبكة «إيه بي سي» الأميركية أن هاريس وترمب وافقا على المشاركة في مناظرة تلفزيونية، يوم 10 سبتمبر. كما كرر ترمب شعارات حملته الانتخابية قائلاً إنه يريد أن يكون لدينا جيش قوي، وأسعار فائدة منخفضة، والقدرة على تحقيق الحلم الأميركي الذي نريده؛ وهو أن يتمكن الشباب من شراء المنازل والمساكن، والحصول على وظائف جيدة. وقال: «نحن في الواقع على العكس تماماً الآن، ومن المُحزن جداً أن نرى حدوداً هي الأسوأ في تاريخ العالم». وادّعى أن عدد العابرين 20 مليوناً.

وجدَّد القول إن الحرب الأوكرانية الروسية التي قُتل فيها عدد كبير، وكذلك حرب غزة، لم تكونا لتحصلا لو كان هو الرئيس.

 

هجمات دير الزور... رسائل إيرانية للقوات الأميركية في الشرق الأوسط

«قسد» ترد على نيران أطلقتها القوات السورية وميليشياتها

دير الزور/الشرق الأوسط/08 آب/2024

ردّت «قوات سوريا الديمقراطية» على مصادر النيران التي أطلقتها ميليشيات «الدفاع الوطني» والقوات الحكومية في ريف محافظة دير الزور، شرق سوريا، بعد يوم دامٍ تسبب بسقوط عشرات القتلى والجرحى، إثر تجدد المواجهات بين الطرفين. وبينما حمّل «مجلس سوريا الديمقراطية» النظام السوري مسؤولية الهجوم وقتل وترويع المدنيين بهدف نشر الفوضى وإثارة الفتنة، رأى محللون أن الهجوم الأخير بريف دير الزور صندوق بريد إيراني للقوات الأميركية، بهدف الضغط عليها في إطار التوعد الإيراني بالرد على اغتيال إسرائيل القيادي الفلسطيني إسماعيل هنية، الرئيس السابق لحركة «حماس»، في العاصمة طهران نهاية يوليو (تموز) الماضي. يقول نوري الخليل، القيادي في «مجلس دير الزور العسكري» التابع لقوات «قسد»، لـ«الشرق الأوسط»، إن القوات الحكومية وميليشيات «الدفاع الوطني» استهدفت بالمدفعية والأسلحة الثقيلة بلدات أبريهة والصبحة والدحلة بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس، «استهدفتها من نقاطها في بلدات الميادين والبو كمال والعشارة الخاضعة لقوات النظام. وكانت قواتنا على أهبة الاستعداد، وصدّت الهجمات التي شنّتها الميليشيات الإيرانية وقوات دمشق». ودفعت قوات «قسد» بمزيد من التعزيزات والحشود العسكرية إلى المناطق التي شهدت هجمات مسلحة، رافقها تحليق لطيران التحالف الدولي على علو منخفض، وتجددت الاشتباكات خلال اليومين الماضيين في مناطق وبلدات الشحيل والطيانة ودرنج وأبو حردوب وأبو حمام واللطوة وغرانيج والبصيرة، وتقع هذه المناطق الحضرية بالريف الشرقي لمحافظة دير الزور، وتخضع عسكرياً لقوات «قسد»، بينما يفصل نهر الفرات مناطق السيطرة بين «قسد» والتحالف الدولي من جهة، وقوات دمشق وفصائل محلية موالية لإيران من جهة ثانية.

ابريف دير الزور

ونفى القيادي الخليل سيطرة ميليشيات «الدفاع الوطني» والقوات الحكومية على بلدة ذيبان أو مناطق ثانية وتمركزهم فيها، وذكّر بأن حصيلة الاشتباكات أسفرت عن سقوط كثير من المدنيين الأبرياء وإصابة آخرين بجروح بليغة، مشيراً إلى أن الجهات المهاجمة استخدمت في قصفها «الراجمات والهاون وقاذفات الصواريخ، ما أدى إلى سقوط شهداء بين المدنيين، وأن دمشق تسعى لزعزعة الأمن في دير الزور لأهميتها الاستراتيجية». واستنكر «مجلس سوريا الديمقراطية»، الجناح السياسي لـ«قسد»، الهجمات التي تعرضت لها مناطق نفوذه بريف دير الزور الشرقي، وقال في بيان نشر على موقعه الرسمي، الأربعاء: «ندين ونستنكر بأشد العبارات هذه الهجمات الإجرامية والوحشية، ونحمّل سلطة دمشق كافة المسؤولية عن هذه الأعمال، ونحذرها من تطور الأوضاع الأمنية هناك». محمود المسلط رئيس مجلس «مسد»، بدوره، أوضح أن الهجوم يأتي في إطار مساعي دمشق وحلفائها لإشعال الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وقال في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إنهم يعملون منذ سنوات من أجل خلق أرضية حوار سورية - سورية على كامل الجغرافيا، «بالمقابل يأتي هذا الهجوم البربري كدليل على أن النظام وميليشياته لا يرغبون بالسلام، ولا بالحوار، فتلك الميليشيات مرتبطة بقوى خارجية تعمل تحت أجندة تخريبية، هدفها زعزعة الأمن والاستقرار»، وفق تعبيره.

وحدة الساحات الإيرانية

ويرى مراقبون أن أهمية المنطقة الشرقية المتمثلة بمحافظة دير الزور المحاذية للحدود العراقية السورية، لكونها تشكل ممراً برياً يربط مناطق انتشار الميليشيات الإيرانية في البلدين باتجاه جنوب لبنان. ويقول عبد الناصر العايد، وهو خبير عسكري يتحدر من مدينة دير الزور، إن الهجوم الأخير استهدف بشكل رئيسي قواعد التحالف الدولي في حقلي «العمر النفطي» و«كونيكو للغاز»، وهذه القواعد تتمركز فيها قوة أميركية يقدر عددها بنحو 900 جندي. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن هذا الهجوم جزء من استراتيجية إيرانية «أعدّها ونفّذها ضباط من (الحرس الثوري) الإيراني و(الحشد الشعبي) العراقي، وخصوصاً فصيل (سيد الشهداء)، ويأتي ضمن محاولات الضغط التي تمارسها إيران على الولايات المتحدة، وهي مشابهة للهجمات التي تُشن في العراق واليمن». وبحسب العايد، تميزت هجمات دير الزور الأخيرة بوقوعها في سوريا، التي تبدو الآن خارج نطاق ما يُعرف بوحدة الساحات الإيرانية، لافتاً إلى «تغطية العملية بواجهة محلية عبر مقاتلي العشائر بقيادة إبراهيم الهفل، الذي تربطه علاقات وثيقة بـ(الحرس الثوري)». ونوّه إلى أن الهجوم فشل في تحقيق أهدافه الرئيسية «لعدم وصوله إلى القاعدتين الأميركيتين، ومهاجمتهما برياً، مع توقعات بتكرار محاولات مشابهة في المستقبل».

بلدة هجين بريف دير الزور الشرقي وعودة مظاهر الحياة لها يوم الخميس (الشرق الأوسط)

تجدر الإشارة إلى أن محافظة دير الزور تنقسم عسكرياً بين عدة أطراف محلية ودولية، وتقطنها غالبية عشائرية، ويوجد فيها أغلب حقول النفط السورية، حيث تسيطر «قسد» المؤلفة من فصائل كردية وعربية على الضفة الشرقية من نهر الفرات، في حين تسيطر قوات الحكومة وميليشيات إيرانية على الضفة الغربية. كما توجد قوات التحالف الدولي لمحاربة «داعش» بقيادة أميركية، ولا تزال خلايا «داعش» تنشط كثيراً في نفس المنطقة، وتستهدف قوات النظام و«قسد» على حد سواء. ويرى براء صبري، وهو باحث مساهم في معهد «واشنطن لسياسات الشرق الأدنى»، أن الهجوم انطلق من مناطق سيطرة الحكومة السورية بدير الزور، التي تملك إيران نفوذاً كبيراً فيها، وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن الهجوم «مرتبط بالدرجة الأولى بالصراع الإقليمي والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والهجمة أخذت طابعاً لصالح النظام السوري، لكنها كانت لصالح إيران أكثر». جاءت العملية في ظل الاحتقان الإقليمي والتوتر المرتبط بالهجوم الإيراني المتوقع ضد إسرائيل، بحسب صبري، الذي أكد: «هذا بدوره استغلال فظّ لتلك الأجواء، فالهجوم استهدف (قسد)، وليست القواعد الأميركية القريبة، بالتالي هي عملية تزيد من ضعف الموقف المعنوي الإيراني حينها»، وختم حديثه قائلاً: «لن تسمح واشنطن لجهة مسلحة مرتبطة بإيران بالهجوم والسيطرة على أراضٍ تحكمها (قسد)، وفعّلت ذلك بتحليق طيرانها الحربي، وستصدّ أي هجمات قادمة من مناطق دمشق، لأنهم يدركون خطورة النفوذ الإيراني هناك».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سيمون أبي رميا: كان في مسار عار لأكثر من عشرين عامًا، والآن  انسحب الآن بعد فوات الأوان

هنيبعل اثيوس/موقع لبنانون ازنوكود/08 آب/2024

مثله مثل الأحمق آلان عون الذي طُرد الأسبوع الماضي مثل الأبرص من مملكة باسيل الديكتاتورية، استقال سيمون أبي رميا، الأحمق الآخر في التيار الوطني الحر. ليس من حيث المبدأ، ولكن ولاءً لالآن. إن الولاء والوصولية أهم بالنسبة لهؤلاء المنافقين من المبادئ، فلو كانت لديهم مبادئ لكانوا قد انسحبوا من مغسلة باسيل في عام 2006 عندما غاص باسيل في مستنقع حزب الله وجر الجميع خلفه، بما في ذلك عمه ميشال عون. الجميع، باستثناء بعض الرجال والنساء المبدئيين الذين ساروا مع ميشال عون أثناء منفاه وعند عودته المنتصرة إلى لبنان، لكنهم تخلوا عنه مثل كيس من التراب عندما أقنعه زبران باسيج بعقد تحالف مع الشيطان من أجل أن يصبح رئيسًا، وكأن الرئاسة كانت هدف حملة "التحرير" التي استمرت 17 عامًا من سوريا وعملائها. ولكن هذا هو مستنقع لبنان السياسي: في كل مرة تعتقد أنك رأيت القاع، تثبت لك أشياء لامعة مدفونة في الحثالة مثل آلان عون وسيمون أبي رميا أنك مخطئ.

لقد اتبع هؤلاء الأغبياء عديمو المبادئ الباسيج لأنه جعلهم نواباً ووزراء، دون أي اعتبار للمبادئ الأساسية للتيار الوطني الحر. الخيانة، والمذهب التجاري، والمحسوبية، ... كلها كانت مقبولة طالما "وصلوا" إلى السلطة السياسية. ولكن الآن، عندما استيقظ الأغبياء القرويين على مبادئهم، وجدوا أنفسهم يشتمون الحثالة في البرية. كان ينبغي لهم أن يعرفوا - وأنا أعلم أنهم كانوا يعرفون جيدًا - أن الاتفاق مع العدو الداخلي للدولة اللبنانية، وبالتحديد المشروع الإيراني الإجرامي المتمثل في حزب الله، من شأنه أن يؤدي إلى كارثة. كيف كان من الممكن أن لا يعرفوا عندما أمضوا جزءًا كبيرًا من السنوات السبع عشرة السابقة (1989-2006) في وصف حزب الله بالخائن، وشبعا بالكذب، وسوريا بالعدو، وما إلى ذلك؟ الآن وقد يواجه لبنان الكارثة التي حذرناهم منها جميعًا، انسحب الجبانان من الاتفاق. ويمكنهما أن يقولا لاحقًا، بعد تدمير لبنان على يد حزب الله، إنهما انسحبا من التيار الوطني الحر. ولكن ثمانية عشر عاماً (2006-2024) من الخيانة لا يمكن محوها بعشرين يوماً من الهروب. وعلى أقل تقدير، يتعين عليهم أن يشرحوا ويعتذروا للشعب اللبناني عن خداعهم للبنان من أجل السلطة السياسية البائسة. ونحن نشهد الآن التفكك الواضح لحركة التمرد الحر (التيار الوطني الحر) بقيادة زبران باسيج. وكان بوسع ميشال عون أن يصنع معجزات تحويلية في النظام السياسي الفاسد المحارم في لبنان، لو كان عون يتمتع بالنزاهة الكافية للالتزام بها. ولكنه استسلم لأغنية صفارات الإنذار التي أطلقها باسيج: تزوج حسن نصر الله وسيجعلك رئيساً. وقد فعل ذلك. ولكن لأي غرض؟ لا شيء. لقد أصبح ميشال عون أسوأ رئيس مخصي في تاريخ البلاد، حيث لعب دور الكلب في حضن حسن نصر الله، ولطخ سمعة جيش بلاده باعتباره عاجزاً، وقلب كل مبادئه رأساً على عقب. لقد أشرف على تفكك الاقتصاد وانهيار الدولة وانفجار مرفأ بيروت واستيلاء عميل خائن للنظام الإيراني على البلاد. أحسنت يا ميشال عون.

 

فجر التطرّفات في لبنان

فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط/08 آب/2024

يعتقد معظم اللبنانيين أن الدولة قد انهارت، بل الصين حتى كتابة هذه المقالة تحذّر رعاياها من السفر إلى لبنان، منضويةً مع دول غربية وعربية منعت أو حذّرت من السفر إلى لبنان، وهذه الدول لديها مؤشرات الخطر الحقيقي، والانفجار المقبل، كل ذلك يحدث من دون جهد مؤسّسي حكومي لبناني حثيث يمنع الانزلاق. لطالما أكدتُ أن التحدي الرئيسي في المنقطة يتعلق بـ«مفهوم الدولة»، ذلك أن أي انهيار لها يصحبه زلزال في شبكة العلاقات بين أفراد المجتمع، وبين المجتمع كله والقانون، وانعدام إمكان التعويل على إبرام أي تعاقدٍ مدني مُزمَع بين أي فردٍ وآخر، وبين أي مؤسسةٍ وأخرى، لتكون الحال الطبيعية الأولى حالة ما قبل المجتمع، بكل وحشيّتها وحيوانيّتها وغابيّتها، هي الشِّرعة والحَكَم، ويُعيدنا هذا إلى ربط هيغل في «مبادئ فلسفة الحق»؛ إذ يرى أن «المجتمع المدني هو دولة الضرورة والفهم، فهو يتطابق مع لحظة الذاتية، في مُجمَل فلسفة الحق، وفيه يعتقد الأفراد أنهم يحقّقون حرياتهم الفردية والذاتية.

إن الدولة الحقيقية التي أعضاؤها مواطنون واعون بأن إدارة وحدة الكل ترتفع فوق المجتمع المدني، ما دام أن الدولة هي واقع الإرادة الجوهرية، واقع تتلقّاه في وعيها لذاتها الذي أصبح كلياً، إنها العقل في ذاته ولذاته، وهذه الوحدة الجوهرية هي غاية خاصة ومطلقة وثابتة، تحصل الحرية منها على قيمتها العليا».

قبل أيام أصدر مركز «المسبار للدراسات والبحوث» كتاباً بعنوان «فجر التطرّفات في لبنان: فصائل إيران وطلائع طُوفان حماس»، رصد التطرف في لبنان خلال العشرية الأخيرة، فيرصد التحوُّر الجديد لدى «الجماعة الإسلامية» في لبنان وجناحها العسكري «قوات الفجر»، الذي باشر العمل المسلّح تحت مظلّة «حماس»، إثر عملية السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وحربها مع إسرائيل. وهو كتاب حفيّ مهم، ومما لفتني ما عرضه الباحث عبد اللطيف محسن حول مؤشرات التطرف لدى الجماعة (قوات الفجر)، وعلاقتها بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، منذ بداياتها حتى الوقت الراهن، ما يؤكد -كما يقول- الروابط القوية بينهما، ومحاولة إعادة تنسيق هذه العلاقة في أُطُر جديدة، كما حدث في ملتقى العدالة والديمقراطية، الذي ضمّ قوى وأحزاباً إخوانية من دول عدة حول العالم.

أما الباحث المصري ماهر فرغلي فقدّم للعلاقات بين الجماعة و«الإخوان المسلمين» في مصر منذ خمسينات القرن المنصرم، مُبرزاً التأثير الأيديولوجي لإخوان مصر في الجماعة، ودور قياداتها في التنظيم الدولي، والعلاقة بينهما بعد أحداث 2011.

وعلى الضفة الأخرى تطرّق الباحث رامز طنبور إلى علاقة «الجماعة الإسلامية» بمنظمة «حماس»، علماً بأن هذه العلاقة قويت بعد انتخاب الأمين العام الجديد للجماعة سنة 2022، ما أدّى إلى تنامي نفوذ «حماس» داخل هياكل «الجماعة الإسلامية» ومنسوبيها، بطرق تأثير مادية ومعنوية.

وإذا كانت إيران الخمينية راعية «حزب الله» في لبنان، بوصفه حركة إسلاموية شيعية مسلّحة، فإن العلاقة بين الجماعة وإيران قائمة منذ فترة طويلة، على الرغم من الحساسية السياسية التي يُظهرها إخوان لبنان حيالها. الكتاب تناول في دراسات ثمينة خطر هذا الارتداد والانفجار على مفهوم الدولة من جهة، وعلى أسس الدول المحيطة من جهةٍ أخرى. الخلاصة، أن مجتمع الدولة الفاشلة أفراده دوماً كلَّ لحظةٍ في حالة حربٍ مستمرة، حتى لو لم يملك بعضهم السلاح، هناك شراهة للاقتسام، أنياب ومخالب مجهَّزة للانقضاض، أحقاد مرعيّة تُحرَس من قِبل الدُّوَيلة الصغيرة ضد الدُّوَيلة الصغيرة الأخرى، ومهما كان حال المجتمع ثقافياً، أو مستوى تطوّره وإرثه المدني تاريخياً، فإن إمكان الحرب واحتمال القتل هو الأساس ساعة أفول الدولة، حدث هذا في حروبٍ أهليّة أوروبية.

 

المنطقة والحرب التي لا تنتهي

حنا صالح/الشرق الأوسط/08 آب/2024

المنطقة على فوهة بركان، والأسئلة كثيرة: متى الرد الإيراني؟ وهل يتزامن مع ردِّ «حزب الله»؟ أو تقوم إسرائيل بضربات استباقية؟ لكن لا مؤشرات لحرب شاملة. المسألة مرتبطة بالخلل في التوازن بين النظام الإيراني وأذرعه، من جهة، وإسرائيل وحلفائها (الولايات المتحدة والقوى الأطلسية الرئيسية) من الجهة الأخرى. ولأن الفارق كبير بين عمليتَي القنصلية الإيرانية في دمشق ومقتل إسماعيل هنية في طهران. في الأولى تبنٍّ إسرائيلي، فيما لم تشر إلى مسؤوليتها عن الثانية، ولا تملك طهران الأدلة التي تبرر لها بدء الحرب، رغم أن عملية طهران تندرج في عقيدة الاغتيالات الثابتة في أداء العدو.

لكن ما عاد ممكناً تجنب حرب قاسية تمتد عدة «أيام قتالية»، وفق «الأخبار» المقربة من «حزب الله». أو «أيام من تبادل الضربات»، وفق دبلوماسي غربي تحدث إلى «هآرتس». ما يعني أن الضربات المتبادلة ستكون مفتوحة، وسيكون لبنان المستباح، بدءاً من جنوبه، مسرحاً لها، وتمتد إلى أجزاء من سوريا وأبعد منها. وقد تكون الحرب التي يمكن لها أن تفرض تعديلاً ما في خرائط نفوذ إسرائيل وإيران على حدٍ سواء! لماذا لبنان؟ لأن السؤال فرض نفسه بشأن انخراط إيران عسكرياً، كما أمر المرشد وهدَّد. فطهران في مأزق، غير قادرة على ابتلاع الإهانة التي وضعتها أمام حتمية الردّ، مع ما تحمله من مخاطر استدراج أعقد من أن تكون تمريغاً لهيبتها ومسّاً بشرفها. وغير قادرة كذلك على اعتماد «الصبر الاستراتيجي» والاكتفاء بإدارة حروب صغيرة بالوكالة. كل ذلك يفسر التريث في بحث إيران كيفية حفظ ماء وجهها وتلافي الانزلاق الكبير. هنا لفت الانتباه زيارة سيرغي شويغو المفاجئة لطهران التي استُتبِعَت بجسر جوي عسكري، لأنه، بالتزامن معها، قالت الخارجية الإيرانية إن طهران «لا تسعى إلى زيادة التوتر»، وإن الرد «على الكيان الصهيوني سيكون في إطار القوانين والأعراف الدولية». توازياً، يعلن مستشار قائد الحرس الثوري: «الانتقام من إسرائيل لاغتيال هنية سيكون عبر سيناريو جديد يُنفَّذ بشكلٍ مفاجئ»، فما هذا السيناريو؟ وهل يمكن بعد مفاجأة كل «الأرمادا» الأميركية الغربية والإسرائيلية؟ المشهد المتغير يسرِّع مسار الدفع إلى مزيد من العنف والمعاناة. بدأ هذا المنحى مع رفض نتنياهو مبادرات وقف النار، ثم تجاهله مبادرة بايدن في خطابه أمام الكونغرس، بحيث بدا كمن نال «شيكاً» على بياض لنهجه الإجرامي في شراء الوقت حمايةً لموقعه السياسي والمضي بعيداً في المخطط الصهيوني؛ دولة واحدة بين النهر والبحر!

لقد ضمن نتنياهو واشنطن في صف تل أبيب، بعدما صوّب على إيران، رأس «محور الشر»، التي ينبغي فتح المواجهة معها. لذا أمر بعمليتَي الاغتيال، وأتبعهما بإعلان نجاح عملية اغتيال محمد الضيف. هنا يفضي التمعُّن بالمشهد العام بأنه مهما فعلت إيران، فنتنياهو في موقع الرابح الكبير الحائز على مكافأة، فيما المطلوب دولياً معاقبته، وربما كان هذا الأمر بين أبرز اهتمامات شويغو في زيارته لطهران! في زمن يعيش فيه «محور الممانعة تحت وطأة حالٍ من الإحباط واللايقين وفوضى الرؤى حول كيفية الرد على الضربتين الثقيلتين التي نجحت تل أبيب في توجيههما إلى رأس المحور»، وفق توصيف الكاتب إبراهيم بيرم المطَّلع على مواقف «حزب الله»، فإن لبنان المسلوب القرار مرتبط قسراً بساحات حروب مرجعيتها طهران. هذا الارتباط المفروض مصيري، ويطرح وجود لبنان على طاولة البحث. هنا مفيد التذكير بأنه، رغم تحريك طهران لساحات عديدة مواكبة لحرب التوحُّش على غزة، فإن الصهاينة هددوا باستنساخ نموذج غزة في الجنوب وبيروت وكل لبنان!

إن هاجس إيران من حروبها، عبر أذرعها، الوصول إلى صفقة سياسية تمنحها الاعتراف الغربي بالقدر الأكبر من النفوذ في المنطقة، مع محاذرة الانزلاق إلى حرب واسعة. لذا لا يدخل في الحساب الإيراني ما يُنزل بالساحات من ويلات تعدها خسائر جانبية بالنسبة لمشروعها. فبعدما تحوَّلت بلدات جنوب الليطاني الحدودية إلى ركام وحزام أمني، وطال التهجير نحو 150 ألفاً، وسقط أكثر من 600 ضحية، والخسائر فلكية في بلدٍ مُنهَك اقتصادياً، موجوع اجتماعياً، وخائف صحياً، يسيطر الذعر، والمواطنون تحت وطأة قلق يفوق ما عاشوه في حرب يوليو (تموز) 2006. وكيف لا، وهم يتابعون دعوات إجلاء الرعايا، التي توَّجَتها مناشدة السفارة الأميركية للأميركيين «حجز أي تذكرة متاحة والاتصال بالسفارة في حال عدم توفر أموال لديهم للعودة إلى أميركا»؟! لتبدأ ترجمة هذا الذعر بتكثيف مغادرة القادرين إلى الخارج، ونزوح ألوف الأسر المتحدرة من البقاع عن الضاحية الجنوبية، فيما ألوف أخرى تبحث عن سقف آمن يؤويها!

لم يعد ممكناً تغطية مسؤولية «حزب الله» ومحوره عن شقاء اللبنانيين الذين تحاصرهم من ناحية المجاعة نتيجة منهَبَة منظمة، ومن الأخرى خطر الإبادة نتيجة حرب «مشاغلة» ارتدَّت دماراً عميماً... لا بديل عن الدولة التي تحمي كل شعبها وتصون حياته وحقوقه. لكنها اليوم دولة مؤجلة بعد الانكشاف المريع لتبعية الطبقة السياسية: «معارضة» نظام المحاصصة الطائفي الغنائمي، كما موالاته، وتعذر قيام البديل السياسي!

 

الحرب الإقليمية» بين من يتوقعها ومن يستبعدها

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/08 آب/2024

في تاريخ الشعوب؛ ومنها هذه في منطقة الشرق الأوسط، هناك أحداث مفصلية تُحدث تغييرات جذرية، وتتفرع منها أحداث أخرى تُسرّع أو تُبطئ التغييرات؛ إنما لا تلغيها. فعلى سبيل المثال، احتلال الكويت كان مفصلياً، وكل ما تلاه من أحداث كان للدفع قدماً بتغيير المنطقة، الذي لا نزال نشهد فصوله اليوم. وهذا ليس ضمن نظريات المؤامرة، التي يحلو لِكُثْرٍ في منطقتنا اللجوء إليها لتفسير الأحداث واستشراف المستقبل، وفي هذا تبسيط مضلل للشعوب. الحقيقة أنها السياسة الدولية التي تقوم على السعي الدائم من الدول نحو اقتناص الفرص، وأحياناً التخطيط لها، لتوسيع النفوذ وزيادة الثروة. ففي احتلال الكويت، إنما الحدث المفصلي كان قرار صدام الخاطئ الهجوم واحتلال دولة عربية. وقد انتهزت الولايات المتحدة ودول التحالف الفرصة السانحة ليستفيدوا من خير العراق والدول العربية عموماً. ومنذ اجتياح الكويت قبل أكثر من 30 عاماً، شهدت المنطقة كثيراً من الأحداث المفصلية، لعل «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي كان من أهمها. فلقد وضع هذا الحدث الشعب الفلسطيني وإسرائيل والمجتمع الدولي أمام واقع جديد بعد اقتحام 2500 فلسطيني الحاجز بين غزة وإسرائيل، الذي يُعرف باسم «غلاف غزة»، وسيطرتهم هناك لساعات وخطف 250 من سكان البلدات وقتل المئات، وهذا ما جعل المواجهة بين إسرائيل والفلسطينيين أمراً وجودياً لكلا الطرفين لا مكان فيه للتسوية، فنفذت إسرائيل مجازر راح ضحيتها عشرات الآلاف من الفلسطينيين، ونفذ المستوطنون عمليات تنكيل وقتل في الضفة؛ وتحت أنظار الجيش الإسرائيلي. وقد كثرت التحليلات التي ربطت «طوفان الأقصى» بإيران، ووفق هذه التحليلات، فهي تسعى لتحسين موقعها التفاوضي مع الولايات المتحدة بإمساكها ورقة «حماس» كما تمسك ورقة «حزب الله» - وقد يكون قد تحقق لها ذلك الآن مع تسلم يحيى السنوار قيادة «حماس» وليس خالد مشعل - ولكن الحقيقة أن الهجوم على «غلاف غزة» كان بتخطيط وتنفيذ «حماس» التي كانت تحضّر له لأكثر من 8 سنوات. وقد حاولت إيران الاستفادة من الحدث بعلاقاتها المميزة مع «حماس» تمويلاً وتسليحاً، إلا إن الواضح أن إيران لن تستطيع المساهمة في وقف إطلاق النار؛ فبنيامين نتنياهو وبتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير ومن يلفّ لفّهم، يريدون القضاء على «حماس» بالكامل، ومن ثم إفراغ غزة من أهلها. وقد روى الكاتب الأميركي توم فريدمان أن سموتريتش وبن غفير يريدان تهجير ثلثي سكان الضفة إلى الدول العربية المجاورة بعد الانتهاء من غزة، فكيف لإيران أو أي دولة أخرى أن تؤثر على هذا الفكر المجنون الأرعن؟ هذه الزمرة لن يثنيها عمّا تخطط له حتى ضغوط راعي إسرائيل الأول؛ الولايات المتحدة. هؤلاء تتملكهم عقدة «مسعدة (الماسادا)»، وهي القلعة المطلة على البحر الميت التي لجأ إليها اليهود عام 73 للميلاد هرباً من سبي وتنكيل الروم، وتقول الرواية إنهم أقفلوا مداخل القلعة وأضرموا النار وماتوا جميعاً حرقاً لكيلا يستسلموا للروم.

«طوفان الأقصى» حادث مفصلي لجأ فيه الفلسطينيون إلى «أنفاق مسعدة» يحاصرهم الإسرائيليون كما فعل الروم بأجدادهم.

الآن؛ ماذا ستفعل إيران؟

أصبح من الواضح اليوم أن الردع في البلاد في عصره الأدنى استقراراً. إيران في معضلة صعبة؛ حيث يوجد، من ناحية، خطر الدخول في حرب واسعة النطاق، ومن ناحية أخرى خطر الانتهاك الدائم للأمن الداخلي من قبل القوات الأجنبية. أولئك الذين هم على دراية بمبادئ «التحقق والمحايدة» في مسائل الأمن والمعلومات يعرفون جيداً أنه عندما تريد شخصية محددة مثل(إسماعيل هنية) التحرك، فإن سائق السيارة الذي يأخذ تلك الشخصية يجب ألا يعرف من يجلس في سيارته. حتى مسؤولو السكن الذين سيصطحبون مثل هذا الشخصية يجب ألا يعرفوا متى يريد المجيء إلى هناك لبضع ليالٍ، وربما من اللحظة التي «تفتح فيها الشخصية مظلتها» (أي يذهب إلى البلاد ويتولى فريق الأمن أمره) حتى اللحظة التي يغلقها فيها ويغادر، يجب ألا يكون أشخاص مثل السائق ومدير السكن وحراس الأمن والفريق كله عرفوا من هو، وذلك لحماية الشخصيات مما إذا كان أحدهم خائناً. في حالة هنية قيل إنه كانت هناك قنبلة في تلك الغرفة قبل شهرين؟ السؤال الآن ليس حول صحة الأمر؛ لأن معلومات إيرانية ذكرت أن السلطات هناك ومنذ سنتين خصصت ذلك المكان له؛ ليشعر أنه في بيته في طهران. وإذا كان هذا صحيحاً، فإنه فشل أمني كبير. إن الأمر ينطبق على «حزب الله» أيضاً، فكما تردد، فإن فؤاد شكر كان قد مضى عليه نصف ساعة قبل أن تستهدفه إسرائيل في بيته، ويقال إن «حزب الله» يشن حملة اعتقالات في صفوفه. وتهدد إيران بالرد، ويهدد «حزب الله» بأنه سيرد، وتطلب كل السفارات من مواطنيها مغادرة لبنان... لماذا لبنان فقط وليس إسرائيل وإيران أيضاً؟ وحتى سوريا والعراق؟ هل اتفقوا على أن الحرب «الإقليمية» يجب أن تتوسع من جنوب لبنان إلى كله؟ إذا كان هذا ما سيحدث، فعلينا جميعاً أن نقول: شكراً «حزب الله».

 

سيناريوهات أربعة لليوم التالي لغزة

د. ناصيف حتي/الشرق الأوسط/08 آب/2024

عادتِ القضيةُ الفلسطينية، بعد سنوات عديدة من الغياب عن الجدول الفعلي للأولويات الإقليمية الضاغطة، بسبب وجودِ حرائقَ عديدةٍ في المنطقة، إلى مركزِ الصدارة على جدول القضايا الإقليمية الساخنة والمفتوحة على كافة الاحتمالات. عادت عبر بوابةِ الحربِ الإسرائيلية الاستئصالية على غزة. الحرب التي أدَّت إلى حربٍ مفتوحة في الزمان والمكان مع دخول عنصرٍ جديد في الصراع قوامُه استراتيجية وحدة الساحات. وهي استراتيجية أدَّت إلى التوسع الجغرافي للحرب بشكل تصاعدي، وإلى أشكال جديدة في المواجهة التي كانت في الماضي، منذ نصف قرن مع حرب أكتوبر(تشرين الأول)، آخر الحروبِ العربية الإسرائيلية، محصورةً في دول الجوار المباشر، بين هذه الدول وإسرائيل، لتتحوَّل لاحقاً إلى حروب «غير متماثلة» بين أطرافها. حروب بين دولةٍ محتلة، ومقاومة للاحتلال سواء في فلسطين أو في لبنان. ثم تحوَّلت مع حرب غزةَ إلى حربٍ بين دولة محتلة من جهة، ومنظمات وقوى من جهة أخرى، تدعم وتساند المقاومةَ على الأراضي المحتلة. يحصل ذلك باسم التضامن العقائدي الهوياتي «العابر للدولة» والاستراتيجي العملاني، الذي يوظفه البعض ليبقى أيضاً ورقةً أساسية في الصراع على النفوذ الإقليمي في «لعبة الأمم» في المنطقة.

ما هي السيناريوهات المحتملة في «اليوم التالي» عندما يأتي ذلك اليوم؟

أولاً: سيناريو حرب استنزاف ممتدة ومفتوحة في الزمان، مع محاولات ضبطها في المكان حتى لا تنزلق إلى حرب إقليمية: حرب تُهدّد الاستقرارَ والأمن في الشرق الأوسط، وتُعيد خلط «أوراق اللعبة»، في الإقليم، مع ما لذلك من ارتدادات على الجميع. أحد متفرعات هذا السيناريو يشمل التوصلَ إلى تفاهمات عبر «الأطراف الثلاثة» المؤثرة لضبط الصراع في الجغرافيا وفي طبيعة القتال، وتخفيضه إلى أن يجري وقفه. إنه سيناريو من الهدن المؤقتة المرتبط استمرارها بتحقيق الأهداف التي تحملها، وتذكّر بها إسرائيل كلَّ يوم، وقوامُها: الإفراج عن الأسرى، والقبول بالسيطرة الأمنية والعسكرية الكليَّة لإسرائيل على القطاع، مع تسليم إدارة الحياة العامة في القطاع لسلطة مركبة قوامُها شراكةٌ فلسطينية عربية دولية، ضمن صيغة يُتَّفق عليها. أمرٌ يستحيل حصولُه، لأنه يعني عملياً شرعنة إعادةِ الاحتلال الإسرائيلي لغزة، بصيغة غير مكلفة لإسرائيل.

ثانياً: سيناريو قوامُه الانزلاق نحو حربٍ مفتوحة على مستوى الإقليم؛ تُعيد خلطَ الأوراق في لعبة النفوذ في المنطقة. وقفُ حربٍ من هذا النوع يستدعي التوصلَ إلى «صفقة كبرى» تشارك فيها القوى الإقليمية والدولية الفاعلة. لكنَّ ذلك لا يعني تسويةً مستقرةً ودائمة، لأنها لا تعالج المسببات الأساسية للحرب، وهي استمرار الاحتلال ومحاولات تعزيزه. وبالتالي تبقى عمليةُ العودةِ إلى الحرب بأشكال مختلفة أمراً أكثرَ من واقعي ما دام لم تتم معالجة جذرية لتلك المسببات.

ثالثاً: محاولات إسرائيل المعلنة والمكشوفة عبر ازدياد سياسات تهويدِ الضفة الغربية، جغرافياً وديمغرافياً، على تعزيز قيام دولةِ إسرائيلَ الكبرى. ذلك يبقى الهدفَ الاستراتيجيَّ والعقائديَّ المعلنَ والمؤكدَ للسياسة الإسرائيلية، في ظل هيمنة اليمين المتشدد الديني والتقليدي في المجتمع، وإمساكه بالسلطة في إسرائيل. العنوان الضمني أو المكمل لتلك السياسة يكمن في إحياء ما يُعرف بـ«الخيار الأردني». وقد بدأ الحديث عن صيغ مختلفة «ناعمة» لتحقيق ذلك الربط بين الضفة الغربية والأردن. ومن نافل القول أنَّ هنالك رفضاً أردنياً وفلسطينياً واضحاً وحازماً لتلك المحاولات.

رابعاً: السيناريو «الواقعي» لوقف الحرب يتم عبرَ إصدارِ قرارٍ عن مجلس الأمن بالوقف الدائم لإطلاق النار، وليس بالوقف الجزئي أو المشروط، كما هي الطروحات القائمة حالياً. مسؤولية مجلس الأمن في الحفاظ على الأمن والسلم والاستقرار والتسوية السلمية للنزاعات تستدعي ولوجَ هذا الطريق: اتخاذ القرار المطلوب وممارسة الضغوطات الضرورية والواقعية لتلتزم إسرائيلُ بتنفيذه كونه لمصلحةِ ما أشرنا إليه من أهداف، التي تعني مصالحَ الجميع في الإقليم وخارجه. يلي ذلك تنظيمُ مؤتمرٍ دولي، تشارك فيه الأطراف الدولية الفاعلة لإعادة إحياء عمليةِ السلام، ومواكبة ورعاية هذه العملية، على أساس المرجعيات والقواعد الأممية والدولية المعروفة والتمسك بحل الدولتين. حلٌّ دونه الكثير من العوائق والصعوبات الإسرائيلية أساساً، ولكنَّه يبقى الحلَّ الوحيدَ القانونيَّ والأمميَّ والأخلاقيَّ والواقعي، لتحقيق السَّلام الشاملِ والعادلِ والدائم. فالخيارات الأخرى التي أشرنا إليها هي حلولٌ مؤقتة، وعمليةُ شراءِ وقتٍ نحوَ مزيدٍ من التعقيدات في طريق استمرار الصراع بأشكالٍ وصيغٍ ومشاركة أطراف مختلفة. خلاصة القول؛ إنَّ هذه الحلول الجزئية سهلةُ التحقيق نسبياً، ولكنَّها تبقى مؤقتةً، وتشكّل نوعاً من الهروب المكلف إلى الأمام، وهنالك استحالةٌ لتحقيق السَّلام عبرها. في المقابل فإنَّ حلَّ الدولتين وإنهاءَ الاحتلال حلٌّ صعب التحقيق، لا بل شديد الصعوبة في ظل المعطيات القائمة، ولكنَّه الحلُّ الوحيد الذي يسمح، إذا ما توفرت الشروط التي أشرنا إليها، وهذا أكثر من ممكن، بتحقيق السَّلام الشاملِ والعادل والدائم، ويفتح صفحةً جديدةً في الأولويات وأنماط العلاقات في الإقليم الشرق أوسطي.

 

إسرائيل ترفض تحييد أي هدف تابع لمحور إيران

محمد سلام/هنا لبنان/08 آب/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/08/133036/

لم يستطع الوسطاء الأميركيون والأوروبيون الحصول على تعهد من إسرائيل بتحييد بيروت وضاحيتها الجنوبية ولا على تعهد من إيران بأنها ستلزم أذرعها في الدول العربية – بدءاً بحزبها في لبنان وصولاً إلى أتباعها حوثيي اليمن ومرورا بمرتزقتها في سوريا وحشدها الشعبي في العراق – بوقف الحرب على إسرائيل من دون ربطها بوقف الحرب الإسرائيلية في غزة

المعضلة الحقيقية التي تؤخر الرد الإيراني على إغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر في طهران وضاحية بيروت الجنوبية تكمن في فشل الوساطات في صياغة قواعد إشتباك جديدة تضبط أبعاد الحرب التي يتزايد إشتعالها بعد 10 أشهر على إندلاعها.

حتى إعلان بعض الدول العربية المحاذية لإسرائيل أنّ أجواءها ستكون “محايدة” في الصراع بين طهران وتل أبيب قصد به إبلاغ إيران بأنّ الحياد لا يفتح الأجواء لمرور الصواريخ، بل يحتّم اعتراضها لأنها تخرق الحياد.

لم يستطع الوسطاء الأميركيون والأوروبيون الحصول على تعهد من إسرائيل بتحييد بيروت وضاحيتها الجنوبية ولا على تعهد من إيران بأنها ستلزم أذرعها في الدول العربية – بدءاً بحزبها في لبنان وصولاً إلى أتباعها حوثيي اليمن ومروراً بمرتزقتها في سوريا وحشدها الشعبي في العراق – بوقف الحرب على إسرائيل من دون ربطها بوقف الحرب الإسرائيلية في غزة. لذلك فشلت الوساطة ولم تتمكن من تحقيق صيغة قواعد اشتباك جديدة تحول دون تحويل معارك الإستنزاف الجارية منذ تشرين الأول الماضي إلى حرب شاملة تشعل الإقليم وتهدد ما حوله.

تقاطعت معطيات صيغة فشل التسوية مع معلومات مصدرين، أميركي وأوروبي، كشفا أنه تم التوصل إلى ما اعتبراه شبه تفاهم مع إسرائيل على أنها لن تدمر لا بيروت ولا ضاحيتها الجنوبية ولا أي تجمع سكاني آخر في لبنان باستثناء منطقة جنوبي الليطاني التي لن تشملها أي تسوية إلا إذا صدر إعلان رسمي من إيران أو حزبها بإلغاء ربط مصير المنطقة بحرب غزة.

شبه التفاهم المذكور لا يلزم إسرائيل بوقف تصفية كوادر وتدمير بنى تحتيه وورش صناعية لقوى المحور الإيراني حتى ولو أدى ذلك إلى تدمير محيطها المدني إستناداً إلى معادلة أنّ من “يستخدم المدنيين ستارة للتخفي بينهم هو الذي يتحمل مسؤولية التسبب بوقوع ضحايا وإصابات في صفوفهم ومحيطهم،” وفق ما ذكره المصدر الأميركي، وهي النظرية التي اعتمدت إسرائيلياً وأميركيا وغربياً عموماً بعد استهداف انتحاري من حزب إيران بسيارة بيجو مفخخة مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي بمدينة صور الجنوبية في 11 تشرين الثاني سنة 1982 وأدى الإنفجار إلى تدمير كامل المبنى المكون من سبع طبقات وأسفر عن مقتل 75 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً و14 معتقلاً لبنانياً وفلسطينياً كانت تحتجزهم إسرائيل في المركز، إضافة إلى إصابة 28 معتقلاً لبنانياً وفلسطينياً بجروح خطيرة أدت إلى إصابة بعضهم بأعطال دائمة.

وزعمت إسرائيل أنّ الهجوم خطط له عماد مغنية الرجل الثاني في حزب إيران المسلح الذي إغتيل في دمشق بعد 26 سنة بتفجير سيارته في حي كفر سوسة في 12 شباط العام 2008.

ويقال أنّ الإنتحاري الذي فجر نفسه بمقر الحاكم العسكري الإسرائيلي يدعى أحمد قصير وكان له من العمر 17 عاماً، ويعتبر أول إنتحاري لحزب إيران تبعه بعد قرابة سنة وتحديداً في 23 تشرين الأول العام 1983 تفجير إنتحاري آخر لمقر قيادة جنود المارينز في بيروت ما أسفر عن مقتل 241 جندياً أميركياً.

في صيف العام 1989 إلتقيت في ضاحية عبرا شرقي صيدا صديقي إبن صور س.م.، وكان سابقاً من معتقلي مقر الحاكم العسكري. رأيته يستعين بعكازين فسألته: “شو صار معك يا آغا”؟.

أجابني باختصار وتهكّم: “دمروا مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي لتحرير لبنان فتحررت ساقي من جسدي.”

مع إنسحاب إسرائيل من الشريط الحدودي في العام 2000 توقّف حزب إيران عن اعتماد عمليات التفجير الإنتحاري بعدما كان قد “طوّرها” لتشمل إنتحاريين إثنين، بدل الواحد، في السيارة المفخخة الواحدة، لأنّ قوات الإحتلال الإسرائيلي كانت تطلق النار من دون إنذار على أي سيارة لا تنقل سوى سائقها باعتبار أنها مفخخة ومعدة لتنفيذ عملية إنتحارية.

الشخص الثاني الذي يقضي في الإنفجار أطلقت عليه تسمية “الشهيد المظلوم” لأنّ الإنتحاري كان يختاره ليستخدمه جواز مرور لتنفيذ عمليته من دون إبلاغه بمصيره أو موافقته على الإنتحار.

كانت قوات الإحتلال تطبق منع تحرك سيارة بسائقها فقط على الطرقات الرئيسة التي تفصل البلدات عن بعضها البعض، أما داخل القرى فكان يسمح للسكان بالتحرك إفرادياً بسياراتهم لتدبير أمور حياتهم اليومية.

ضمن هذا الإستثناء أطلق إنتحاري منفرد صاروخاً من سيارته المفخخة على دورية إسرائيلية مؤللة كانت تمر ببلدة القليعة، فقتل هو بالإنفجار، ولم تقع إصابات في الدورية الإسرائيلية وأصيب المراهق المدني ج.ن. في ساقه لكنه نجا.

شاهدت والد ج.ن، وهو موظف في بلدية القليعة، ينظف الشارع الرئيسي في ذكرى الإنسحاب الإسرائيلي التي كان برنامجها يتضمن زيارة وفد من الحزب لوضع إكليل على موقع تنفيذ العملية التي أصابت إبنه، من ضمن مواقع عمليات أخرى.

سألته : ماذا تفعل يا أخ؟ نظر إلي بصمت مهيب ولم يتكلم.

لا أنسى تلك النظرة التي كانت أبلغ من أي كلام.

بالعودة إلى شبه التفاهم قال المصدر الأوروبي: “لم نستطع لا نحن ولا غيرنا إقناع إسرائيل بوقف عمليات إغتيال كوادر قوى محور إيران وتدمير أي أهداف عسكرية تابعة لأي منهم … وفي أي مكان في لبنان.”

واعتبر أنّ ما نسب إلى وزير خارجية لبنان عبد الله بو حبيب قوله من أنّ أميركا أقنعت إسرائيل بتحييد العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية “غير دقيق.”

وأضاف: “أميركا طلبت من إسرائيل عدم تحويل ضاحية بيروت الجنوبية إلى دمار كما فعلت في حرب تموز-آب 2006، وذلك لعدم توفر أي رغبة لدى الدول المقتدرة على المساعدة في إعادة إعمار كل ما يقع تحت سيطرة محور إيران.”

وأوضح أنّ “شركاتنا غير مستعدة للمغامرة بالإستثمار في إعادة إعمار ما تهدمه الحرب في لبنان إذا لم يتوفر غطاء إقلمي واضح وصريح لمثل هذه المهمة، وهو غير متوفر ومن غير الواضح ما إذا كان سيتوفر ومتى.”

أما موقع أكسيوس فنقل عن مسؤول أميركي قوله إنّ رد إيران وحزبها اللبناني “لا يزال أمراً قيد التطور.”

وقال المسؤول الأميركي: “المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أنّ إيران وحزب الله لم يقررا بعد ما يريدان فعله تحديداً”.

وأضاف: “من غير الواضح لدى الاستخبارات الأميركية من سيهاجم أولاً ولا طبيعة الهجوم … وهل سيكون هجوماً من موجتين، واحدة إيرانية وواحدة بقيادة الحزب من لبنان.”

بانتظار أن يقرر محور إيران خطة هجومه يبقى المجهول سيد المعارف…

 

ما قالته النائبة غادة أيوب وبغض النظر عما كانت تقصده

الصحافي طوني عطية/08 آب/2024

ما قالته النائبة غادة أيوب وبغض النظر عما كانت تقصده، يقوله معظم المسيحيين علناً أو سرّاً، كما العديد من المفكرين والمشايخ المسلمين الذين انتقدوا بشدّة الغزوات الاسلامية. هذا ليس إهانة للإسلام ولا للمسلمين، ولا يهدف للعودة إلى الماضي. هذا النقاش مطروح وبشدّة اليوم في الأوساط الفكرية الإسلامية كمصر وتونس ويأخذ حيّزاً مهمّاً في استقطاب الرأي العام. إذ يرى مفكرون أنه لا يمكن البدء في تجديد الخطاب الديني من دون اتخاذ خطوات شجاعة بفتح ملف تاريخ الفتوحات. ويستند هؤلاء إلى اعتراف الفاتيكان السابق بأخطاء الحروب الصليبية، وطلب العفو عن خطايا الكنيسة الغربية بوقوفها وراء هذه الحروب (عام ٢٠٠٠ اعتذر البابا يوحنا بولس الثاني للبشرية جمعاء عن كل الأخطاء التي ارتكبت باسم الكنيسة).

نعود إلى ما قاله بعض الأئمة والمفكرين على سبيل المثال لا الحصر:

كبير أئمة الأوقاف في محافظة الدقهلية (مصر) الشيخ نشأت زارع، هاجم الفتوحات الإسلامية ورفض أن يربطها بالإسلام، معتبراً إياها "احتلالاً واعتداءاً مذموماً لم يكن بهدف نشر الدين".

وتوجه زارع إلى الشيوخ الذين يطلقون على هذه الفتوحات بأنها إسلامية بسؤالهم ماذا لو قام الغرب بغزو المسلمين "وهم أقوى عسكرياً واقتصادياً، وخيّروا الناس إما الدخول في المسيحية أو دفع الجزية".

شيخ الأزهر الأسبق، محمود شلتوت أنكر الفتوحات في كتاب “الإسلام عقيدة وشريعة”، وقال إن "الحرب دفاعية وليست هجومية، وما هو موجود في كتب التراث بما يسمى جهاد الطلب باطل"، وهو الرأي الذي تسبب له آنذاك بأزمة مع الجماعات الإسلامية، لكنه رفض التراجع وأصرّ على موقفه.

المفكر المصري الدكتور خالد المنتصر، يسأل:

 "ما هو الترمومتر الذي يحدد ويقول هذه غزوات واستعمارات وهذه فتوحات؟ أسأل رجال الدين ما هو الخط الفاصل، هل دخلنا على هذه البلاد حاملين الغيتار والزهور ونعزف المقطوعات الموسيقية وفتحت لنا هذه البلاد بالأحضان؟".

المفكر السعودي علي الهويريني:

لماذا نتجه إلى الأندلس؟ هل أمرنا الإسلام بعبور البحر لمحاربة النصارى؟ الفتوحات عربية كانت نكسة على الإسلام، والإسلام ليس توسعاً؛ هو بلاغ ورسالة". وقال إن "الوصول إلى الأندلس كان تخلفاً عربياً"، متابعاً: "الأندلس 800 سنة دخلناها بالخيل والنفير وخرجنا منها حفاة على ظهور الحمير ولم نسلم".

 

توسيع الحرب قرار إسرائيلي معلَّق على شرطَين

الياس الزغبي/الصفا نيوز/08 آب/2024

يرصد المراقبون ويتلمّسون عبور أسبوع المخاوف القصوى من اندلاع حرب واسعة بين إيران وإسرائيل، واتجاه الوضع الميداني إلى شيء من الانحسار والحسابات الهادئة، ولمصلحة حرب نفسية متبادَلة على "إجر ونص" تعوّض عن الحرب الدموية، ليس فقط بفعل الضغوط الدولية وخصوصاً الأميركية، بل أيضاً بفضل المراجعات العقلانية التي أجرتها طهران مع أطراف الجبهة التي تقود في مربّع صنعاء العراق دمشق بيروت، وضلعه الخامس غزة.

وللدلالة على هذا التوجّه الإيراني المضبوط ليس هناك أبلغ من الكلام الواضح والصريح الذي قاله السيّد حسن نصرالله في خطابه الأخير أول من أمس على عدم دخول إيران في "قتال دائم" (والمقصود هنا بالطبع الحرب الواسعة)، وكذلك سوريا بسبب أوضاعها الصعبة (وكأنّ الحرب ستقع فقط على كاهل لبنان واليمن والعراق)، مع اكتفاء قائدة "محور المقاومة" ب"واجب" الرد المدروس والمحسوب بدقة على اغتيال إسماعيل هنية في عاصمتها.

وقد سبق لطهران أن وصفت ردّها بأنه سيكون "متناسباً" في إطار "الثأر والعقاب".

كما أن إشارة نصرالله إلى أن ردّ " حزب الله" قد يكون منفرداً (أو منسّقاً) مع سائر أطراف المحور تحمل في ذاتها مؤشّراً إلى عدم الرغبة في توسيع الحرب، خصوصاً مع تأكيده تكراراً أن إسرائيل هي التي تلجأ إلى التصعيد في حين أن "الحزب" يلتزم الضوابط الممكنة على مدى 10 أشهر.

وإذا أخرجنا هذا الكلام من سياق التكتيك الإعلامي على قاعدة "يُضمر غير ما يُعلن"، وأخذنا بجدّية التزامه، تكون إيران أخرجت نفسها فعلاً من مسؤولية التورّط في الحرب الواسعة، وحافظت على تقديم الدعم المادي واللوجستي والسياسي لأذرعها المقاتلة، كما يكون "الحزب" قد رفع عن كاهله مسؤولية التسبّب بهذه الحرب، لاسيما وأن قائده تراجع عن شعار "إزالة إسرائيل" (ولو مرحلياً) إلى شعار جديد هو "منعها من الانتصار"، كما أعاد التذكير بأنه يأخذ في الاعتبار الوضع اللبناني بما فيه من "مهرجانات واحتفالات".

سبق لطهران أن وصفت ردّها بأنه سيكون "متناسباً" في إطار "الثأر والعقاب".

على هذه الوقائع يمكن استشراف المرحلة الوشيكة، توسيعاً أو تضييقاً للحرب، أو دوزنتها على وقع المفاوضات والتسويات، بدءاً بغزة مروراً بجنوب لبنان ووصولاً إلى اليمن وإيران نفسها.

وهنا تصبح الأنظار مركّزة على إسرائيل، وعلى نتنياهو تحديداً، في قرار التوسيع أو التضييق، طالما أنه بدأ يستطيب ثمار انتقاماته في ما نفّذ من اغتيالات في ضاحية بيروت وطهران، ومن هجمات تدميرية ودموية في جنوب لبنان وميناء الحديدة اليمني وفي غزة نفسها.

ووفقاً للأهداف التي وضعها لحكومته فإنه سيستغلّ الردود العتيدة من طهران وأطراف محورها، مهما كانت مدروسة و"متناسبة"، وسيتخذها ذرائع حيّة لشن هجمات ارتدادية قد تبلغ حدّ الحرب الواسعة.

ولا يمكن تقدير مدى قدرة الإدارة الأميركية في شهورها الأربعة الأخيرة على زجره وضبط جموحه، طالما أنها ترفع شعار حماية إسرائيل وتحشد بوارجها ووحداتها القتالية من مضيقَي هرمز وباب المندب إلى البحر المتوسّط، لصدّ هجمات "المحور".

وهكذا يتضح أن قرار الحرب الواسعة بات في عهدة نتنياهو، لكنّه معلّق على خطورة الأذى الذي تُحدثه ردود إيران ومحورها، كما هو معلّق على القدرة في مواجهة حرب متعددة الجبهات.

ولهذه الأسباب تتريّث طهران في إطلاق ردّها وردود أذرعها، وتدوزنها تحت سقف الضوابط التي لا تتسبّب بكارثة حربية واقتصادية وسياسية و"نفوذية" غير مأمونة العواقب.

ولعلّ هذه الحسابات البراغماتية هي التي أمْلت على نصرالله الحديث عن "الروية" في الرد على اغتيال القائد العسكري فؤاد شكر والقائد السياسي إسماعيل هنية.

ومن الواضح أن تعيين يحيى السنوار بديلاً من هنية كان للتعويض المعنوي أكثر منه للهدف القتالي طالما أنه القائد العسكري الفعلي ل"حركة حماس" في قطاع غزة، ولا يُضيف تعيينه شيئاً على الميدان ولا حتّى على المفاوضات.

ويبقى أن الحرب الواسعة ليست مشتهى، لا لإسرائيل ولا لأعدائها، وإذا كان أعداؤها يتحسّبون ويتريّثون ويعدّون للعشرة، فإنها قد تعدّ للمئة في حال كان عليها أن تواجه بمفردها 7 جبهات في آن واحد (إيران اليمن العراق سوريا لبنان غزة والضفة) بدون أن تحظى بالمساندة الأميركية المطلقة التي تمنّي النفس بها.لكنّ الإعلان عن عدم دخول إيران في "قتال دائم"، في حال التزامه، قد يقدّم إغراءً لنتنياهو للتفرّد بأذرعها بدلاً من ربط ذراعه. فهل هذا هو المقصود، أم أن في الإعلان قطبة مخفية؟

في أي حال، إن وضع شيء من الماء في خمر نتنياهو يساوي وضع شيء من "الروية" والحكمة في جمر أعدائه. "خير هذا بِشرّ ذا فإذا الله قد عفا"!

 

"حزب الله" يبحث عن هدف يعطيه مشروعية "الإنتقام" وإيران تنتظر ترتيبات تعفيها من ورطة الحرب

فارس خشان/نيزاليست/08 آب/2024

"حزب الله" يبحث عن هدف يعطيه مشروعية "الإنتقام" وإيران تنتظر ترتيبات تعفيها من ورطة الحرب

قد يكون “حزب الله”، بالفعل، بحاجة إلى وقت وجهد كبيرين للردّ على اغتيال القائد العسكري لـ”المقاومة الإسلامية في لبنان” فؤاد شكر. لكن ليست هذه حال إيران!

بالنسبة إلى “حزب الله”، فهو في حالة حرب نشطة مع إسرائيل، منذ 8 تشرين الأول (أكتوبر)، وبالتالي، فإنّ إقدامه على قصف إسرائيل، حتى لو توسّع نطاقه، واستهداف المنشآت العسكرية، حتى لو تمّ إدخال نقاط جديدة على “بنك الأهداف”، لن يغيّرا شيئاً في المشهد العام، بل سيعطيان إسرائيل مبرّراً لتكريس قرارها بتوسيع رقعة المواجهة. وبالفعل، فإنّ من يتابع يوميات الجبهة اللبنانية - الإسرائيلية يعرف، بسهولة، أن نطاق المواجهات يتوسع ويتكثّف.

وفي مكان ما، ثمة من لا يعتبر أن إسرائيل تجاوزت في استهدافها فؤاد شكر، في الضاحية الجنوبية لبيروت، أي خط أحمر. فهي كانت واضحة في أنّها، في ضوء اتهامها “حزب الله” بالصاروخ القاتل الذي سقط في مجدل شمس، في طور تحديد هدف عسكري نوعي.

والضاحية الجنوبية لبيروت لم تكن يوماً خارج إطار الاستهدافات الإسرائيلية “النوعية”. فسبق أن استهدفت القيادي الكبير في “حماس” صالح العاروري في 2 كانون الثاني (يناير)، حيث عادت واستهدفت فؤاد شكر في حارة حريك، أي في “عاصمة الجمهورية الإسلامية في لبنان”.

وحاولت الآلة الدعائية التابعة لـ”حزب الله” التخفيف من قدرات إسرائيل الاستخبارية، بعد تمكنها من اغتيال شكر، فحاولت إلقاء تبعة “الاسترخاء الأمني” للهدف على الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الذي قيل إنّه ضَمَن لمن تواصل معهم بعد “مجزرة” مجدل شمس أنّ العاصمة اللبنانية وضاحيتها الجنوبية خارج بنك أهداف إسرائيل “الانتقامية”.

حجةٌ غريبة نوعاً ما. فـ”حزب الله” الذي طالما اعتبر أن الأميركيين هم “العدو الأكبر”، وأنّ ما ينقله إليهم من معلومات عبر الوسطاء يدخل في سياق “التضليل” هنا و”التهويل” هناك، بيّن بتعميم هذا التبرير أنّه يعتمد الأميركيين عموماً وهوكشتاين خصوصاً مرجعية معلوماتية يضع في عهدتها حتى حياة قياداته العليا.

في أي حال، وكما بعد اغتيال العاروري كذلك بعد اغتيال شكر، أوصى مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي قيادة “حزب الله” بالمثابرة على التزام مبدأ “الصبر الاستراتيجي”، لكنّ اللهجة شهدت تصعيداً كبيراً بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران، وهو بحماية “الحرس الثوري الإيراني”، بسبب تفعيل إيران سيناريو “الردّ الموحّد” بحيث تتحرّك، بطريقة متزامنة، الصواريخ والمسيّرات من لبنان واليمن والعراق وسوريا وإيران، نحو إسرائيل.

وهذا يعني أنه إذا كان بديهيّاً أن ينتظر “حزب الله” حتى يتمكن من تحديد هدف نوعي يردّ به على اغتيال شكر، فإنّ الأمر ليس كذلك، بالنسبة إلى الردّ الإيراني.

ولا تحتاج إيران لـ”معاقبة إسرائيل” إلى وقت، فيكفيها أن تحرّك آلتها العسكرية وتوجّهها نحو المواقع الإسرائيلية، سواء فعلت ذلك بالانفراد أو بتنسيق مع تنظيمات “جبهة المقاومة”.

لكنّها لم تُقدم على ذلك، لأنّها، بقدر ما هي بحاجة إلى الانتقام، هي بحاجة لضمانات بعدم تورطها مباشرة في حرب إقليمية.

كانت إسرائيل تُدرك ذلك، ولهذا رفعت مستوى المواجهة مع إيران إلى مستوى الحرب. لم تنفِ تهمة اغتيال هنية، واكتفت بنفي أن تكون واحدة من طائراتها تولّت عملية الاغتيال، لإعطاء صدقية للروايات التي تتحدث عن اغتياله بواسطة خلية تتحرّك بحرّية في عقر دار “الحرس الثوري الإيراني”. وسرّبت خططاً عسكرية تقضي بتنفيذ هجوم على إيران يتزامن مع بدء الهجوم الإيراني عليها، ونشرت تقارير عن طرح يقضي بشن هجوم وقائي ضدّ “حزب الله” على امتداد لبنان، قبل أن يشارك “حزب الله” في هجوم إيران على إسرائيل.

وبذلك، تمكنت إسرائيل من قلب المشهد. تحدثت بأدبيات القوي الذي يرفع عنه أعباء الخوف من تبعات أفعاله، ويعتبر أن الآخرين يجب أن يرتعدوا، وبيّنت للمراقبين أنّها هي الطرف الذي يستدعي الآخرين إلى الحرب.

إنّ الصورة المكوّنة في كل العالم اليوم تظهر كالآتي: إسرائيل تسعى وراء ما يمكن أن يعطيها شرعية للانقضاض على لبنان وعلى إيران.

وهذا الانطباع أعطى دبلوماسية الاحتواء التي قادتها الإدارة الأميركية بالتزامن مع “دبلوماسية حاملات الطائرات” صدى، فتراجعت إيران خطوات إلى الوراء. أعطت مجالاً زمنيّاً لنفسها وللآخرين، في محاولة منها لإيجاد معادلة تتيح لها “حفظ ماء الوجه” من جهة، وعدم التدحرج إلى الحرب من جهة أخرى.

وقد عبّر عن هذا التوجّه الإيراني الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله عندما تحدث، في خطابه الأخير أول من أمس، عن أن “جبهة المقاومة” لا تريد أن تدخل إيران في الحرب، فهي دولة مساندة، بنظره، وليست دولة مواجهة. لقد أعطى نصر الله، الذي ينادي الخامنئي بلقب “القائد”، إيران الكبيرة والقوية، الوظيفة التي كان قد أعطاها العرب عموماً والزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر خصوصاً، للبنان الصغير والضعيف نسبيّاً.

في المقابل، تسعى الإدارة الأميركية إلى تخفيف “الغلو” الإسرائيلي، من خلال إبلاغها، بشكل واضح، أنّها ستشارك في المجهود الدفاعي عنها، لكنّها لن تدعمها في “الطموح الحربي”.

وإذا كان واضحاً أن “الطموح الحربي” الذي تقصده واشنطن يتمحور حول إيران، فإنّه، بخصوص “حزب الله” يبقى “ضبابيّاً”، لأنّ هناك توافقاً أميركيّاً - إسرائيليّاً على أن هذا الحزب هو في موقع المعتدي على إسرائيل، منذ 8 تشرين الأول (أكتوبر).

وقد تكون هذه الضبابية هي التي دفعت نصرالله، في خطابه الأخير، إلى رفع الصوت للقول إنّ إسرائيل، بهجومها على الضاحية الجنوبية حيث اغتالت شكر، نفّذت عدواناً، وهي المسؤولة عن توسيع دائرة المواجهات التي كان “حزب الله” يريدها محصورة على الشريط الحدودي. وبالتالي، فإنّ حزبه استجاب دائماً لرغبات الأميركيين بتخفيض التصعيد، لكن إسرائيل هي التي تمرّدت على ذلك، وبالتالي فإن “حزب الله” هو في موقع دفاعي وليس هجوميّاً!

بالتأسيس على كل ذلك، يبدو واضحاً أن مساعي “ترتيب” هجوم إيراني “لطيف” على إسرائيل في طور البلورة، لأنّه، كما يبدو، هو الخيار الوحيد الذي يحول دون إدخال إيران في حرب يصرّ الجميع على اعتبار أنها من أهداف إسرائيل من جهة، وخارج قائمة الرغبات الإيرانية من جهة أخرى!

 

أين أخطأ سماحة السيد

أحمد معاذ الخطيب/موقع أكس/08 آب/2024

برمية واحدة قسم السيد حسن نصر الله المعارضة السورية إلى عملاء لإسرائيل أو أميركا، وهذا اتهام خطير .

نظام شعاره : (إما أن أحكمكم أو أقتلكم)  وستون عاماً من حكم البعث الظالم لم تكف لفهم مأساة شعب سورية.

هل يعرف سماحة السيد المملوء وقته بهموم المقاومة مجزرة التضامن غير المسبوقة في تاريخ الإجرام (ومثلها كثير).

وهل اطلع على (سقوط الجولان) لقائد مخابراتها قبل عام ١٩٦٧ والذي مكث ٢٩ سنة في السجن ثمناً لشجاعته قبل خروجه بوساطات دولية.

وهل بلغته أخبار السجون وما يلقى الأبرياء  فيها من أهوال وهل هو راض على ما يجرى لآلاف النساء والأطفال الذين يقتلون تحت التعذيب.

وهل درس ملف قيصر الموثق بقتل أحد عشر ألف برىء بالتجويع حتى الموت مع التنكيل بهم أحياء وأمواتاً.

وهل أحسّ بعذابات شعب هُجّرَ وشرد وعانى ما لاتحمله الجبال.

ستون عاماً من مصادرة حريات الناس لم يتحمل النظام معها احتجاجات مدنية بقيت ثمانية أشهر سلمية تماماً وقدم الناشطون فيها  الورود والماء البارد للجلادين من عناصر المخابرات فتم اعتقال خيرة الشباب وقتل الكثيرون منهم .

وبدأ بطش النظام بالشعب فتصدت ثلل للسلاح بالسلاح (وهو أمر لم يكن يريده أحد وجر النظام الناس إليه) وسال لعاب قوى دولية فمدت أيديها تشعل النيران وكانت فرصة لم تبال معها بنظام ولا معارضة ولا دماء.

ومنذ السنوات الأولى ورغم كل فتك النظام كانت هناك دعوات لم تتوقف للنظام  إلى كلمة سواء وإلى حل وطني منصف (ودائما كان هناك تحذير من خطر قادم أكبر من النظام وأكبر من المعارضة) ومورست ضغوط هائلة من شعبنا المجروح الرافض لذلك لشدة ماتعرض له من ظلم وبطش، وكان هناك صبر شديد لعله يمنع عن بلدنا فناء وجودياً تساق إليه ولا رابح فيه، وبقي النظام مصراً على استعلائه ولم يصغ ولو مرة واحدة يتيمة إلى شعبنا وتصرف جزاراً يريد الانتقام ولم يتصرف كدولة تتفاهم مع شعبها وتبحث عن علاج لمعاناته من الظلم الطاغي المديد.

ربما يتسلل بيننا ألف إرهابي وألف تكفيري وألف عميل، فذلك ممكن، ولكن شعبنا يقيناً ليس تكفيرياً ولا إرهابياً ولا عميلاً ومن الملفت أن يُهجّرَ ويهاجر من سورية نصف سكانها (أكثر من إثنا عشر مليوناً) ولو أتيح للباقين الخروج لخرج أكثرهم، ومازال النظام يعيش الوهم المبين ويصنف نصف الشعب إرهابيين يريد اجتثاثهم والنصف الثاني عبيداً له بلا حدود.

هل هناك أحد لم يحاول الهيمنة على شعبنا ، وأية عمالة يتم الحديث عنها وقد كان هناك (بحدود علمي) أكثر من ثلاثين جهاز مخابرات يعملون في أرضنا، وشعبنا يحاول دفع الاذى والأصابع الغريبة المتسللة إليه ويقاوم امبراطوريات تحاول ابتلاعه.

انتشرت التيارات التكفيرية (التي لم يبق أحد لايعرف أن لكثير من الدول فروع فيها) وقاومها شعبنا بالوعي وبالسلاح .. وبذل شعبنا وقاوم الفكر التكفيري وبذل أهلنا جهوداً هائلة كيلا نقع في فخاخ المذهبيات الضيقة وتم اتخاذ مواقف واضحة (حرام أن تراق دماء الآلاف من الشباب من عندنا وعندكم فيما لاطائل منه)، ومع كل الجراح كان شعبنا يعارض أي فكر انفصالي يحفر بمكر في سورية.

وكان هناك دائماً من يمد يده يبحث عمن يتقاطع معه وعن كلمة سواء مع الجميع وتحترم جهد كل مخلص ويعلم أن المنطقة مقبلة على شرذمة واختلال وتشظ غير مسبوق تعمل له دول كبرى واقليمية لذا لابد من البحث عن صيغ تنصف الناس وتحافظ على كياناتهم وتلم المتفرق منهم، وظن الناس أن يكون لخط المقاومة دور في لم الصفوف والتوسط لحل عادل في بلد أنهكه الظلم والفساد، وتوقعوا خلال عشر سنوات ولو مرة واحدة : كلمة يتيمة تبعث الأمل باستقرار ومسار ، ولو قامت المقاومة بذلك لكسبت الكثير ، ولكن المقاومة لم تفعل وناصرت الطغيان ثم صدم الناس صدمة مخيفة حين سمعوا قائد المقاومة الذي طالما رفع كثيرون منهم أكفّهم له بالدعاء يتحدث عن طريق لتحرير القدس يمر بالقصير والزبداني وغيرها.

وصدم الناس بالمقاومة التي فتحوا لها بيوتهم وأنفقوا لها كرائم أموالهم و كانوا معها بكل مايطيقون فإذا بها تسل سكاكينها ذبحاً بهم وبنسائهم وأطفالهم.

وصدم الناس بالمقاومة التي ظنوها تحمل مظلومية أهل البيت رضوان الله عليهم فإذا بها تنصر أعتى طواغيت هذا الزمان، وتبيح البلاد مزارع للطغاة وتقبل جعل سكانها عبيداً حتى الفناء .

وصدم الناس بالمقاومة التي كرّهت أغلب الناس بنفسها وجعلت البسطاء يتمنون قدوم اليهود لأنهم ظنوا أنهم أرحم بالناس من النظام (لم يجر لأي شعب ماجرى للسوريين من الجرائم والتشريد والتنكيل حتى الآن).

 

كيف تشتري قطر أصدقاء أقوياء في واشنطن... قضية بوب مينينديز وآخرين مثله

ناتالي إيكانو/واشنطن تايمز/08 أغسطس/آب 2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/08/133027/

(ترجمة من الإنكليزية بواسطة موقع غوغل)

ما هو القاسم المشترك بين سبائك الذهب والساعات الفاخرة وتذاكر سباقات الفورمولا 1؟ إنها كلها جزء من مخطط الفساد المبلغ عنه الذي أطاح ببوب مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الذي كان يتمتع بنفوذ كبير في السابق.

تنحى مينينديز عن منصبه القوي بعد أيام من إدانة هيئة محلفين له بقبول الرشاوى واستخدام نفوذه لتأمين صفقة استثمارية قطرية بملايين الدولارات. ولا يزال مينينديز ينفي ارتكاب أي مخالفات. ولم توجه وزارة العدل أي اتهامات إلى أفراد قطريين، لكن الدوحة كانت متورطة. وهذا يمثل مثالاً آخر على شراء دولة نفطية ثرية وفاسدة لنفوذها في واشنطن وحول العالم.

زعمت لائحة الاتهام التي تم الكشف عنها ضد مينينديز والمتهمين معه في يناير/كانون الثاني أن السيناتور قبل رشاوى من مطور العقارات في نيوجيرسي فريد دايبس. في المقابل، ورد أن دايبس كان يتوقع أن "يحث" مينينديز شركة استثمارية قطرية مرتبطة بالعائلة المالكة على الاستثمار معه، "بما في ذلك اتخاذ إجراءات مواتية لحكومة قطر".

وكان أحد هذه الإجراءات بيانًا صحفيًا صاغه مكتب مينينديز يشيد بالقطريين باعتبارهم "قدوة أخلاقية" لأنهم آووا لاجئين أفغان بعد الانسحاب الأمريكي الفاشل من أفغانستان. ناهيك عن أن قطر تفاوضت على هذا الانسحاب الفاشل. ناهيك عن أن الحكومة في الدوحة راعية لطالبان وحماس.

ويُزعم أن مينينديز مرر نص البيان إلى دايبس، قائلاً له، "قد ترغب في إرساله إليهم"، أي شركائه في قطر. أبلغ مستثمر قطري لاحقًا مسؤولًا لم يُذكر اسمه في الدوحة أنه "تلقى نسخة من F" - في إشارة محتملة إلى فريد دايبس.

وفي الشهر التالي، يقول المدعون إن مينينديز ودايبس حضرا عشاءً خاصًا استضافته الحكومة القطرية. وفي غضون أيام، ورد أن مينينديز تلقى رسالة من دايبس تحتوي على صور لساعات فاخرة تزيد قيمتها على 23 ألف دولار وخمس كلمات: "ماذا عن واحدة من هذه؟".

بعد أشهر، أسفرت عملية تفتيش لمنزل مينينديز بإذن من المحكمة عن العثور على ما لا يقل عن 11 سبيكة من الذهب تحمل أرقامًا تسلسلية "تشير إلى أنها كانت في حوزة دايبس سابقًا"، بالإضافة إلى مظاريف محشوة بعشرات الآلاف من الدولارات نقدًا تحمل بصمات قطب الأعمال عليها. (في المحاكمة، لم ينكر دايبس أنه أعطى مينينديز ذهبًا ونقودًا، لكنه قال إنها كانت "هدايا". وقد أدين دايبس بجميع التهم إلى جانب مينينديز في يوليو/تموز.)

ربما لم يكن دايبس هو القناة الوحيدة لسخاء قطر. فوفقًا للائحة الاتهام، استمر مينينديز في تلقي أشياء ذات قيمة من القطريين، بما في ذلك تذاكر سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1 لعام 2023 في ميامي، حتى بعد تأمين صفقة الاستثمار.

كما سافر مينينديز إلى قطر لحضور بطولة كأس العالم 2022. وفي مقابلة له مع وكالة الأنباء الرسمية، قال: "لقد جمعت قطر المجتمع العالمي كوحدة واحدة؛ وخلال فترة وجودي هنا رأيت إنجازات عظيمة في مجال العدالة والأمن.

كما أشاد مينينديز بالتقدم المزعوم الذي أحرزته قطر "في تطوير حقوق العمال". في ذلك الوقت، كانت قطر تواجه انتقادات شديدة لاستغلالها للعمال المهاجرين من خلال إجبارهم على العمل لساعات طويلة في شمس الصحراء، وفي بعض الأحيان بدون أجر، من أجل بناء الملاعب في الوقت المناسب لكأس العالم. وعندما حصلوا على إعفاء، عاد العمال إلى أماكن معيشية ضيقة وقذرة. ومع ذلك، أشاد أحد كبار الشخصيات في السياسة الخارجية في الكونجرس بقطر لإصلاحاتها العمالية المزعومة.

لم يكن ممارسة قطر لشراء الود أكثر وضوحًا في أي مكان من الأحداث المحيطة بكأس العالم 2022.

في عام 2010، اختارت الهيئة الحاكمة لكرة القدم، الفيفا، قطر لاستضافة كأس العالم 2022. لكن هذا كان بمثابة معاملة تجارية أكثر من كونه تصويتًا عادلاً. قبل ثلاثة أسابيع من منح الفيفا الدوحة حقوق استضافة 2022، يُزعم أن قطر عرضت على الفيفا عقدًا تلفزيونيًا بقيمة 400 مليون دولار مع قناة الجزيرة التي تسيطر عليها الدولة. وبحسب ما ورد تلقى الفيفا دفعة ثانية بقيمة 480 مليون دولار من الحكومة القطرية بعد ثلاث سنوات. في عام 2020، أكدت وزارة العدل في لائحة اتهام لاحقة أن المسؤولين التنفيذيين في الاتحاد الدولي لكرة القدم "عُرضت عليهم وتلقوا رشاوى" لتأمين امتيازات الاستضافة لقطر.

ثم، مع انطلاق كأس العالم 2022، هزت فضيحة قنبلة أوروبا: كشفت السلطات البلجيكية عن مخطط رشوة قطري شمل مسؤولين من الاتحاد الأوروبي وأكثر من 1.5 مليون دولار نقدًا. كانت قطر تدفع أموالاً لأعضاء البرلمان الأوروبي. أظهرت وثائق مسربة جهودًا لتلميع صورة قطر من خلال "تحييد" القرارات التي تنتقد الدوحة وتحويل "السرد في البرلمان" حول سجل الدوحة في مجال حقوق الإنسان، والذي كان تحت التدقيق المكثف في الفترة التي سبقت كأس العالم.

تتناسب حلقة مينينديز مع استراتيجية قطر الأوسع نطاقًا لشراء النفوذ - أحيانًا بشكل قانوني، وغالبًا لا - للتهرب من المساءلة عن أشياء مثل تمويل الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان. تستمر قطر في استضافة أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط وتجني فوائد مكانتها كحليف رئيسي غير عضو في حلف شمال الأطلسي، حتى مع دعمها للجماعات الإرهابية وانتهاكها لحقوق الإنسان. وللحفاظ على هذا الترتيب المجنون، تغازل قطر المشرعين وجماعات الضغط الأمريكية كمسألة بقاء.

ويواجه مينينديز عقوبة تصل إلى 222 عامًا في السجن. ومع ذلك، تواصل قطر شراء الحصانة في واشنطن وبروكسل وخارجها. يجب محاسبة قطر. يجب على السلطات هنا في الولايات المتحدة التحقيق في الدور القطري في هذه الفضيحة - وإخطار قطر بأنه لا يمكن أن تكون هناك تحالفات مع شريك يعتمد على الرشوة لحماية مكانتها.

*ناتالي إيكانو هي محللة أبحاث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهو معهد أبحاث غير حزبي في واشنطن يركز على الأمن القومي والسياسة الخارجية. تابعها على X @NatalieEcanow وFDD @FDD.

https://www.washingtontimes.com/news/2024/aug/6/how-qatar-buys-powerful-friends-in-washington/

 

اليوم الأسود للمسيحيين في العراق  الذي لا ينتهي

رايموند إبراهيم/موقع بي جي ميديا/7 أغسطس/آب 2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/08/133022/

(ترجمة من الإنكليزية بواسطة موقع غوغل)

أمس، في السادس من أغسطس/آب، أحيى المسيحيون في العراق الذكرى السنوية العاشرة لـ"اليوم الأسود" - عندما غزا تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) شمال العراق، حيث تعيش أغلب الأقليات المسيحية في تلك الأمة، بدءًا من السادس من أغسطس/آب 2014.

كانت الفظائع التي ارتكبت آنذاك - والتي وصفها المجتمع الدولي بشكل صحيح بأنها إبادة جماعية - لا يمكن تصورها: أتذكر شخصيًا أنني قرأت ولا زلت أستطيع الوصول إلى العديد من التقارير، وكثير منها بلغات غير الإنجليزية، حول كيف ذبح داعش المسيحيين وصلبهم واستعبدهم واغتصبهم وباعهم كما لو كانوا منقولات - ناهيك عن قصف أو حرق عدد لا يحصى من الكنائس والأديرة التراثية القديمة في كثير من الأحيان.

وبالمناسبة، ومن المثير للاهتمام أن نتذكر أن أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت عصابة صغيرة من الإرهابيين قادرة على قهر السكان المسيحيين في شمال العراق هو أن الحكومة نزعت سلاح المسيحيين وبالتالي لم يعد بوسعهم الرد. وكما كتب جون زميراك من صحيفة ذا ستريم:

[لقد ظل المسيحيون في العراق] منعزلين، عاجزين سياسياً، ولكن آمنين جسدياً من قبل نظام كان يقدر أوراق اعتماده باعتباره متسامحاً دينياً. لقد دمر الغزو الأميركي في عام 2003 نظام صدام حسين، وحل حزب البعث، وأطلق العنان لقوى الكراهية بين الأديان التي كانت تغلي منذ فترة طويلة... أما المجموعة الوحيدة التي لم ير الآخرون أي سبب لحمايتها، والتي اعتبرها كثيرون كبش فداء للغزو الذي شنته الولايات المتحدة على العراق، فكانت المسيحيين المحليين العاجزين.

ولكن مهما كان الأمر، ومهما كان من المناسب أن نتذكر "اليوم الأسود" الذي أطلق فيه تنظيم داعش العنان لمسيحيي شمال العراق، فمن المهم بنفس القدر أن نتذكر أن محنة مسيحيي العراق ــ أحد أقدم المجتمعات المسيحية في العالم ــ بدأت قبل ظهور تنظيم داعش بوقت طويل ولا تزال مستمرة حتى اللحظة الحالية. وبعبارة أخرى، كان تنظيم داعش مجرد الكريمة على كعكة الجهاديين، والتي لا تزال تُقدَّم للمسيحيين، ولو على شكل شرائح أصغر.

انحدرت الأمور بالنسبة لمسيحيي العراق في أعقاب الغزو الأميركي للعراق في عام 2003 والإطاحة بصدام حسين. فمهما كانت عيوبه، كان صدام علمانياً ــ وهذا يعني أن أعداءه الداخليين كانوا نفس أعداء المسيحيين: المسلمون الملتزمون ("المتطرفون") الذين، كما كانوا يكرهون "الكفار" المسيحيين، كانوا يكرهون صدام ويسعون إلى الإطاحة به لأنه ليس مسلماً "حقيقياً" ــ لأنه مرتد كما وصفوه لفترة طويلة. وعلى هذا النحو، ظل يبقيهم تحت القمع، الأمر الذي أفاد المسيحيين بشكل غير مباشر.

ولكن في الواقع، فإن هذا لا يعني أن المسيحيين كانوا محميين بشكل أكبر في ظل الدكتاتورية [صدام حسين]، كما قال أحد كبار المسؤولين في الفاتيكان ذات يوم.

وبعد الإطاحة به، انفتحت زجاجة الجني ــ أو الجهاديين ــ فبدأ المسلمون "المتشددون" في كل مكان ــ وكثير منهم قدمتهم وسائل الإعلام الرئيسية باعتبارهم حلفاء للولايات المتحدة و"مقاتلين من أجل الحرية" ــ في ممارسة الشريعة (كما فعلوا في وقت لاحق في ليبيا واليمن ومصر وسوريا تحت ستار "الربيع العربي" الذي رعاه أوباما).

إليكم، على سبيل المثال، مقتطفاً معبراً من مقال كتبته في إبريل/نيسان 2011 ــ قبل ثلاث سنوات من وجود تنظيم الدولة الإسلامية وحتى قبل أن يتسبب بعد في "اليوم الأسود":

في الأسبوع الماضي أصدر عالم مسلم عراقي فتوى تؤكد، من بين أعمال وحشية أخرى، على أنه "يجوز سفك دماء المسيحيين العراقيين". ورغم أن الفتوى تحريضية، فإنها أيضاً زائدة عن الحاجة. في حين أن الهجوم على كنيسة بغداد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي والذي أسفر عن مقتل نحو ستين مسيحياً معروف على نطاق واسع... فإن الحقيقة هي أن الحياة المسيحية في العراق كانت جحيماً حقيقياً منذ أطاحت القوات الأميركية بصدام حسين في عام 2003... ومن بين الفظائع الأخرى، فإن قطع رؤوس المسيحيين وصلبهم ليست حوادث غير عادية؛ فالرسائل التي تقول "أيها الكلاب المسيحيون، ارحلوا أو موتوا" هي نموذجية. ويرى الإسلاميون الكنيسة باعتبارها "عشاً قذراً للوثنيين" ويهددون "بإبادة المسيحيين العراقيين". رة أخرى، ضع في اعتبارك أن المسلمين الذين فعلوا هذا لم يكونوا داعش بعد، حيث لم تصبح داعش كيانًا حتى عام 2013. كانوا مجرد مسلمين "متشددين" يكرهون المسيحيين لنفس السبب الذي جعل أسلافهم يكرهون المسيحيين ويخضعونهم بلا رحمة: الإسلام، الذي يستغل القبلية الفطرية، يجعل من "الآخر" عدوًا مكروهًا - في هذه الحالة، غير المسلم، الكافر، الذي يجب إساءة معاملته ونهبه وذبحه حسب الرغبة.

أن القضية الحقيقية كانت الإسلام غير المقيد، على عكس منظمة تسمى داعش، يتضح بشكل أكبر في حقيقة أنه بعد فترة طويلة من رحيل داعش، لا يزال المسيحيون يعانون من الاضطهاد والتمييز - على أيدي المواطنين العراقيين العاديين وحتى الحكومة التي نصبتها الولايات المتحدة.

منذ أواخر عام 2017، عندما هُزمت داعش رسميًا في العراق، استمر تعرض المسيحيين للهجوم الجسدي، بما في ذلك بالسكاكين؛ تم قصف المتاجر المسيحية بالقنابل الحارقة؛ غزت الكنائس المسيحية؛ إن الأراضي المسيحية تُحرق، والمنازل المسيحية تُصادر بشكل غير قانوني ـ في حين تغض الحكومة العراقية الطرف عن ذلك دائماً.

لا ينبغي أن يكون كل هذا مفاجئاً: فرجال الدين العراقيون من التيار السائد ـ السنة والشيعة، وليس "المتطرفين" ـ يواصلون بث الكراهية ضد الكفار من على منابرهم. ووصف أحد الزعماء المسلمين الذين يتقاضون رواتبهم من الحكومة المسيحيين بأنهم "كفار ومشركون"، مؤكداً على الحاجة إلى "الجهاد" ضدهم.

وفي مناقشة النهج الإسلامي الصحيح تجاه غير المسلمين، ذهب آية الله العظمى أحمد البغدادي، رجل الدين الأعلى في العراق، إلى حد القول على الهواء مباشرة:

إذا كانوا من أهل الكتاب [اليهود والنصارى] فإننا نطالبهم بالجزية ـ وإذا رفضوا، فإننا نقاتلهم. وهذا إذا كان مسيحياً. ولديه ثلاثة خيارات: إما أن يتحول إلى الإسلام، أو إذا رفض ورغب في البقاء مسيحياً، فعليه أن يدفع الجزية [ويعيش وفقاً لقواعد أهل الذمة]. ولكن إذا رفضوا ذلك، فسنقاتلهم ونختطف نساءهم وندمر كنائسهم، فهذا هو الإسلام!

في مقابلة أجريت معه في 30 ديسمبر 2022، ناقش لويس رافائيل الأول ساكو، بطريرك بابل للكلدان الكاثوليك، محنة المسيحيين المستمرة في العراق بعد داعش. وبعد أن قال إن القاصرين المسيحيين ما زالوا يتعرضون للضغوط للتحول إلى الإسلام وأن الشريعة تُفرض على المسيحيين، أضاف:

يتحدث الدستور [العراقي] عن حرية الضمير، لكنها مجرد حبر على ورق. يجب أن تنتهي هذه العقلية وهذه الممارسات - كل هذا التقليد الموروث. لقد أصبح العالم قرية عالمية. فقط انظر إلى المسلمين في الخارج. عندما أزور الخارج وألتقي برؤساء الدول، أرى أن المسلمين هناك يتمتعون بنفس الحقوق التي يتمتع بها المسيحيون والملحدون. لكن هنا، أُعامَل كمواطن من الدرجة الثانية.

إن أحدث أشكال الاضطهاد العراقي تأتي مباشرة من عبد اللطيف رشيد، رئيس العراق، وهي موجهة ضد البطريرك الكلداني نفسه. ووفقًا لتقرير صدر عام 2023، "تحت ضغط متزايد من ميليشيا موالية لإيران، ألغى الرئيس العراقي في وقت سابق من هذا الشهر مرسومًا عمره عقد من الزمان يعترف رسميًا بالبطريرك الكلداني الكاردينال لويس رافائيل ساكو ومنحه سلطات على شؤون الأوقاف المسيحية". إن المسيحيين مقتنعون بأن هذه الخطوة كانت تهدف إلى تسهيل مصادرة ممتلكاتهم، والتي بدأت في عهد داعش. وعلى حد تعبير ضياء بطرس صليوا، ناشط حقوق الإنسان من عينكاوة، "هذه مناورة سياسية للاستيلاء على ما تبقى من المسيحيين في العراق وبغداد وطردهم. ومن المؤسف أن هذا استهداف صارخ للمسيحيين وتهديد لحقوقهم". وتجمع مسيحيون آخرون في احتجاجات سلمية، حاملين "لافتات تخبر الحكومة العراقية بأنها ارتكبت "ظلمًا كافيًا" ضد المجتمع المسيحي الذي عانى طويلاً". "وهناك لافتة أخرى تقول:

السيد الرئيس، لا يجوز لحامي الدستور أن يخرق الدستور. الرئيس العراقي يأمر بتهجير المسيحيين، ويفتح الطريق لانتهاك ممتلكات الكنيسة الكلدانية التي تمثل ما يقرب من 80 في المائة من المسيحيين في العراق وكردستان.

باختصار، انتقل المسيحيون في العراق من اضطهاد داعش، وهي منظمة إرهابية، إلى اضطهاد رئيس العراق الذي ترعاه الولايات المتحدة لهم، ولو في شكل أقل إثارة (ومن هنا جاء عدم التغطية الإعلامية الرئيسية على الإطلاق).

وهذا من شأنه أن يوضح أن داعش لم تكن السبب قط، بل كانت بالأحرى أحد أعراض اضطهاد المسيحيين في العراق والشرق الأوسط الأوسع. والسبب الحقيقي ــ العداء الإسلامي واحتقار "الكفار" ــ لا يزال حياً وبصحة جيدة، وليس أقلها أنه لا ينبغي أبداً أن نسميه أو نعترف به.

وهكذا، ورغم أن الأمر بدأ قبل عشرة أعوام، فإن المسيحيين في العراق ما زالوا يعيشون في ظل "يوم أسود" ــ يوم لم ير شروق الشمس منذ عقد من الزمان.

" https://pjmedia.com/raymond-ibrahim/2024/08/07/iraqi-christians-never-ending-black-day-n4931416

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

وفد من نواب المعارضة زار بلاسخارت: نرفض ادخال لبنان في الحرب ونتمسك بتنفيذ القرار ١٧٠١

وطنية/08 آب/2024

زار وفد من نواب قوى المعارضة المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت. واكد الوفد للمسؤولة الاممية موقف نواب قوى المعارضة "الرافض لادخال لبنان في الحرب الدائرة"، مؤكدا "التمسك بتنفيذ القرار ١٧٠١ بكامل مندرجاته على جانبي الحدود، من خلال الضغط الدولي لوقف الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان ومنع استخدام الاراضي اللبنانية في الجنوب عبر تفعيل التنسيق بين اليونيفيل والجيش اللبناني".

كما أطلعها الوفد على تفاصيل العريضة التي تقدم بها نواب قوى المعارضة الى رئيس مجلس النواب نبيه بري "لطلب عقد جلسة نيابية خاصة للطلب من الحكومة اللبنانية القيام بواجباتها حيال الوضع المتدهور لحماية المواطنين وإعلان حال الطوارئ".

وشدد الوفد الذي ضم النواب مارك ضو، غسان حاصباني، اشرف ريفي، جورج عقيص واديب عبد المسيح، على "مطالبة المعارضة بلجنة تقصي حقائق من الامم المتحدة للتحقيق في ملف تفجير مرفأ بيروت، بعدما تمت عرقلة التحقيق المحلي طيلة ٤ سنوات".

من جهتها، وضعت بلاسخارت الوفد  في أجواء الجهود الديبلوماسية القائمة لتخفيف التصعيد.

             

"الوطنيين الاحرار" اكد رفضه ربط الجنوب بساحات المنطقة

وطنية/08 آب/2024

اكد حزب "الوطنيين الأحرار" بعد إلاجتماع الدوري لمجلسه الاعلى، رفضه لـ"النبرة الفوقية التي ينتهجها خطاب الفريق الممانع وتفرده بقرار الحرب وإصراره على جر لبنان إلى حرب عبثية، بقرار وتبعية إيرانية مطلقة وخلافاً لأحكام الدستور اللبناني وربط ما يجري في الجنوب بساحات المنطقة"، مجدداً دعوته إلى "تطبيق قرار مجلس الامن ١٧٠١ والقرارات ذات الصلة". وجدد الحزب تضامنه "مع اهالي شهداء تفجير المرفأ"، مشددا على ان "تأخذ العدالة مجراها حتى النهاية"، معتبرا أن "أي سلطة تقوم بمنع التحقيق او عرقلته تكون شريكة في جريمة ٤ آب". ودعا إلى "المشاركة في القداس الالهي الذي سيِقام لراحة انفس الرئيس كميل شمعون وعقيلته زلفا، عند السادسة من عصر غد الجمعة في ٩ آب في كنيسة سيدة التلة - دير القمر".

 

"الجبهة المسيحية": لوقف الخطابات الرنانة والإستعراضات الوهمية وتطبيق القرار ١٥٥٩

وطنية/08 آب/2024

طالبت "الجبهة المسيحية" في بيان بعد إجتماعها الأسبوعي في مقرها في الأشرفية، بـ"تطبيق القرار ١٥٥٩ تحت الفصل السابع حفاظا على سيادة لبنان وعدم انزلاقه أكثر نحو مواجهة لا ناقة له فيها ولا جمل ولا قدرة له على تحمل تبعاتها إقتصاديا واجتماعيا وإنسانيا"، معتبرة أن "إصرار "حزب الله" على المضي في تنفيذ أجندة إيران، سيزيد من عزلة لبنان إقليميا ودوليا، فيما هو بأمس الحاجة لتفعيل علاقاته وصداقاته الدولية لأجل صموده والخروج من أتون الحرب التي جره إليها هذا الحزب".

واشارت إلى "ضرورة المضي قدما بطرح النظام الفيدرالي الذي بات ملحا طالما بقي "حزب الله" على تعنته وعدم أخذه بعين الإعتبار مصلحة لبنان وشعبه وتمسكه بالتبعية الدينية والسياسية والعقائدية للجمهورية الإسلامية في إيران". كما طالبت الجبهة الحزب وأمينه العام السيد حسن نصرالله بـ"وقف سياسة العنجهية والخطابات الرنانة والتهديد والوعيد والإستعراضات الوهمية لترسانة عسكرية لا مكان لها إلا في مخيلة مطلقيها"، معتبرة ان الوقائع "أظهرت أن حروبكم العبثية لم تدمر إسرائيل ولم تحرر القدس، بل مجرد وسيلة لإحكام سيطرتكم ومحاولة استعبادكم لشعوب المنطقة لصالح إيران وتقوية نفوذها". وختمت مجددة دعوتها "لتوحيد صفوف المعارضة في مواجهة "حزب الله" والتصدي لمخططات إيران الساعية للسيطرة التامة والإطباق على القرار اللبناني الحر".

 

جعجع: لماذا ترفض سوريا تسليم المطلوبين في اغتيال باسكال سليمان؟

وطنية/08 آب/2024

صدر عن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، البيان الآتي:

"أربعة أشهر مرّت على اغتيال منسّق القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان، والحقيقة لم تظهر كاملة بعد. صحيح أنّ هناك خمسة موقوفين في مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، ولكن يبقى أنّ رئيس العصابة زكريا ظافر قاسم، وأحد العناصر الأساسيين فراس رياض ميمو ما زالا في قبضة السلطات السورية وترفض تسليمهما للسلطات اللبنانية". أضاف: "السؤال لوزيري العدل والخارجية: لماذا ترفض السلطات السورية تسليم زكريا وميمو المطلوبين في جريمة اغتيال المواطن اللبناني باسكال سليمان، وهما موقوفان في السجون السورية من جهة، ومطلوبان من السلطات القضائية اللبنانية من جهة ثانية، ويشكل توقيفهما المدخل لكشف خلفيات الاغتيال والجهات التي تقف خلف هذا الاغتيال من جهة ثالثة"؟ وختم: "أضعف الإيمان أن يبادر وزيرا العدل والخارجية مع الإدارات القضائيّة والأمنيّة المعنيّة الى اتخاذ إجراءات سريعة مع الحكومة السورية لاسترداد هذين المطلوبين، ونحن في الانتظار".

 

الراعي التقى وفدا من الرابطة المارونية وشخصيات: الظروف التي نعيشها اليوم دقيقة جدا وتقتضي وحدتنا جميعا

وطنية/08 آب/2024

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في المقر البطريركي الصيفي في الديمان، وفدا من الرابطة المارونية برئاسة السفير خليل كرم، في حضور المطران رفيق الورشا ورئيس الجامعة اليسوعية الاب سليم دكاش. والقى السفير كرم كلمة اكد فيها "التزام الرابطة بالخط الوطني الذي تمثله البطريركية المارونية"، وقال: "صاحب الغبطة والنيافة، إن وفد الرابطة المارونية الذي يزوركم اليوم، يؤكد الالتزام بالخط الوطني الذي تمثله البطريركية المارونية، لأن الرابطة هي من المؤسسات الرئيسة في الطائفة التي تضم نخباً متقدمة تشكل دعامة ورافعة لمجتمعها، وهي كانت عبر تاريخها تمثل البعد الآخر لبكركي، تحمل همومها وتنطق بهواجسها، وتقوم بمبادرات قد  يصعب على سواها القيام بها من دون أن تسلط عليها الأضواء، لأن العمل الصامت والهادف احياناً هو أجدى وأفعل من العمل الصاخب، ويجد الصدى والتفهم". اضاف: "إننا في الرابطة بصدد الإنتهاء من وضع اللمسات الأخيرة على مشروع نظامها لجهة تحديثه وتطويره والذي يتناول موضوع إنبثاق السلطة فيه وتيسير العملية الإنتخابية باعتماد التصويت والفرز الإلكتروني". وتابع: "إن الرابطة المارونية التي لا تغيب عن الاستحقاقات المارونية يسرها رعايتكم وحضوركم الإحتفالية التي تحييها بلدة حصرون تكريماً لذكرى العلامة يوسف السمعاني في السادس عشر من آب الجاري، كما يسرها وكعادتكم منذ إعتلائكم السدة البطريركية - رعايتكم العرس الجماعي الذي تنظمه الرابطة في بكركي، وترؤسكم لمراسمه في الأول من أيلول المقبل". واشار الى "ان الرابطة المارونية، ومن منطلق التزامها بإبراز الوجه المضيء للطائفة وأعلامها وعلمائها، شاركت منذ سنة في التحضير لإحتفاليات تطويب البطريرك الدويهي، وهي تتحضر للمشاركة بفاعلية في مناسبة إعلان الحبر الأعظم البابا فرنسيس تقديس الأخوة المسابكيين الشهداء في العشرين من تشرين الأول."وختم: "لن أطيل الكلام، فنحن نود الإستماع الى توجيهات غبطتكم وقراءتكم للمرحلة الدقيقة في المنطقة ولبنان. نشكر لكم إصغاءكم وحسن استقبالكم، مؤكدين أننا معاً كنا، ومعاً سنبقى في خط الدفاع الأول عن لبنان الذي أعطيتم مجده".

الراعي

ورد البطريرك الراعي بكلمة، اكد فيها دور الرابطة المارونية، منوها بالنشاطات التي تشارك بها لا سيما العرس الجماعي والتحضيرات لاحتفاليات تطويب البطريرك الدويهي، وهنأهم على تطوير وتحديث النظام الجديد لتيسير العملية الانتخابية. وقال: "الظروف التي نعيشها اليوم دقيقة جدا وتقتضي وحدتنا جميعا على الارض، ليس فقط وحدتنا على مستوى الاحزاب، فالرابطة معروفة وهي صوت البطريرك المعلن الذى يجب ان نلتقي فيكم دائما لتسمعوا  اراءنا وتطلعاتنا لتنقلوها وتكونوا القوة المدنية على الارض، ونشكر الله على استمرارية الرابطة منذ 72 عاما لانها الخميرة الصالحة. رحم الله المؤسسين وحمى الذين تعاقبوا على رئاستها

ثم عقد البطريرك ووفد الرابطة خلوة في الصالون الكبير استمرت نحو نصف ساعة.

 حب الله

بعدها، استقبل الراعي الوزير السابق عماد حب الله، الذي اشار بعد اللقاء الى انه عرض مع غبطته الاوضاع العامة "وأهمية الوحدة الوطنية والابتعاد عن التشنجات والحزازيات  لتعزيز صمود الدولة واللبنانيين في هذه المرحلة الدقيقة، من اجل حماية لبنان ودولته وشعبه ونبذ كل الخلافات".

حزب السلام

وظهرا، استقبل البطريرك رئيس حزب "السلام" روجيه اده الذي عرض للبطريرك موضوع الحرب والسلام، معربا عن خشيته من ان تكون الحرب محتمة على اللبنانيين، ومؤكدا انه "عند تغيير الدول علينا حفظ الكيان". واشار الى ان "ضمن الكيان نواة الامة التي من اجلها تأسس لبنان 1862 ومن اجلها كبر لبنان عام 1920."

 

"حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان": منعنا حفلة لفرقة "أوتستراد" لمواقفها التطبيعية

وطنية/08 آب/2024

أعلنت "حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان" في بيان، "نجاحها في منع حفل لفرقة "أوتستراد" الأردنية  في بيروت في 24 آب الحالي، وذلك نظرًا لمواقف الفرقة التطبيعيّة منذ سنوات". وأوضحت انها "تابعت على مدى أسبوع موضوع زيارة الفرقة لبيروت من أجل إحياءِ حفلٍ موسيقيّ في مترو المدينة. وسبق أن أصدرت في أيلول من العام الماضي بيانا أوضحت فيه تورّط الفرقة بزيارتها للكيان الصّهيونيّ مرات عدّة (حيفا والنّاصرة والجولان المحتل...) والتي تتطلّب تصريحًا أو تأشيرة من السفارة الإسرائيلية في عمّان. وقد أجرت الفرقة تلك الزيارات على الرغم من كلّ محاولات ثنيها عنها من حملات المقاطعة في الأردن وباقي الحملات العربيّة".  وأشارت الى أنه "بحسب المعطيات التي جمعتها، تبيّن أنّه عام 2015 قام أهالي حيفا برمي الفرقة بالأحذية، إذ أنّ الفرقة لم تكتفِ حينها بزيارة الأراضي المحتلة، بل استقبلها مطعم "ديوان" المعروف بمواقفه التطبيعية ودعوته لفنانين عرب بهدف مدّ جسور التعاون والتنسيق مع الكيان الصهيوني". ولفتت الى أنه "كذلك لم يرصد تجمّع "اتحرّك" الأردني الذي تتواصل معه الحملة أيّ موقف للفرقة مؤيّد لعملية طوفان الأقصى أو للمقاومة الفلسطينية، لما من هذا التأييد من تبعات عليها (منعهم من دخول الأراضي المحتلة...)".كما أوضحت أنّه "نتيجة كلّ تلك المعطيات لم يكن أمامها إلّا التّواصل مع الجهة المنظّمة لشرح الموقف، وقد أبدت بدورها تعاونًا واهتمامًا وقررت إلغاء الحفل"، معربةً عن شكرها لـ "مترو المدينة" على تجاوبها وتجمّع "اتحرّك" في الأردن الذي زوّد الحملة بمعلومات عن الفرقة ومواقفها".وتوجّهت الحملة إلى فرقة "أوتستراد" بالقول: "موقفنا من موقف حملة المقاطعة في الأردن وحملات المقاطعة كافة، لبنان يرحبُ بكم ما لم تكونوا "أوتستراد" للتطبيع".

 

كتلة تجدد: نرفض إقحام لبنان دون سواه في حرب الآخرين على أرضه

08 آب/2024

اجتمعت كتلة تجدد في مقرها في سن الفيل وأصدرت البيان الآتي:

على وقع المخاطر الجمة التي تنبئ بتعرض لبنان لخطر توسع الحرب والقتل والدمار، والتي طالما حذرنا منها باسم أغلبية وازنة من اللبنانيين ترفض إقحام لبنان دون سواه في حرب الآخرين على أرضه، تؤكد الكتلة على الآتي:

أولاً: لبنان ليس بحاجة إلى شهادة حسن سلوك في دعمه المستمر لقضية الشعب_الفلسطيني، فهو طالما كان ولا يزال إلى جانب قضية هذا الشعب، والذي تربطنا به أواصر الاخوة والصداقة، وتالياً لبنان جزء من الإجماع العربي الداعم لإقامة الدولة_الفلسطينية المستقلة، انطلاقاً من قمة_بيروت التي أقرت حل_الدولتين، والأثمان التي دفعها من أجل هذه القضية هي الجواب الدائم على المتاجرين بها الذين ينفذون أجندة إقليمية مكشوفة، على حساب الشعبين اللبناني والفلسطيني وأمنهما وكرامتهما.

ثانياً: أتى الموقف الأخير للأمين العام لحzب الله السيد حسن نصرالله الذي قال أن إيران وسوريا غير ملزمتين بالمشاركة في الحرب، ليكشف بوضوح أن لبنان يستعمل وحيداً بدم أبنائه وأرزاقهم ولقمة عيشهم كورقة تفاوضية، في حين يقع عليه وحيداً أيضاً، عبئ دفع الضريبة الأغلى، ونسأل: كيف يقبل أصحاب معادلة وحدة_الساحات، أن يكون لبنان وحده ساحة للصراع، في حين يستعمله الآخرون كورقة لتعزيز نفوذهم الإقليمي. أليس ذلك نسفاً للمصلحة الوطنية اللبنانية، وتبعية عمياء لمشروع  الممانعة الذي لا يمت بصلة إلى لبنان الوطن والدولة السيدة المستقلة.

ثالثاً: تبعاً لذلك نستغرب وندين المواقف المخجلة التي تصدر عن الحكومة، إن كان على لسان رئيسها أو وزير خارجيتها أو غيرهما من الوزراء الذين باتوا للأسف يلعبون دور الناطق الرسمي لحzب الله بدل ان يمثلوا مصالح لبنان العليا وشعبه. ونحمل الحكومة المسؤولية الكاملة عن الاستقالة الطوعية من الدور والمسؤولية والواجب الوطني، وللرئيس ميقاتي نقول: ليس دور رئيس الحكومة أن يكون ساعي بريد، فالحكومة في غياب رئيس_الجمهورية هي السلطة التنفيذية، وهي المسؤولة عن حماية لبنان، وفي الأوقات الصعبة يختبر معدن الذين يتولون المسؤولية.

رابعاً: إن الأضرار التي لحقت باللبنانيين بشراً وحجراً، جراء فتح جبهة_المساندة، تملي علينا المناشدة بتعويض الأضرار التي أصابت القطاع_الاقتصادي والمؤسسات السياحية في كل لبنان، ونتوجه لأهلنا الذين نزحوا من مناطق القتال في #الجنوب بالتضامن، وندعو جميع اللبنانيين لاحتضانهم، كما ندعو الحكومة لتحمل المسؤولية والمساعدة في احتواء الأزمة الناتجة عن هذا النزوح، ونسأل الله السلامة لجميع اللبنانيين، ونعاهدهم العمل المستمر لاستعادة الدولة القادرة على استرداد السيادة واستعادة الحقوق وتحقيق الاستقرار والأمان لكل اللبنانيين.

 

ميقاتي وبو حبيب يقودان اتصالات مكثفة لعدم استباحة الأجواء اللبنانية

المركزية/08 آب/2024

أفاد مصدر دبلوماسي لـ"mtv" بأن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب يتولّان اتصالات مكثفة مع دول مجلس الأمن للضغط على إسرائيل لعدم استباحة الأجواء اللبنانية وتطبيق القرارين 1701 و2735.

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الخمبس 08 آب/2024

 

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1820912120587759974

كل لبنان يقف على أجر_ونص بسبب مغامرات نصرالله

العربية/الجيش الإسرائيلي ردا على نصر الله: كل اللبنانيين يقفون على "رِجل ونصف"

 

افيخاي ادرعي

باختصار الشعب اللبناني ما بدو حرب ومغامرات نصرالله وحزب إيران في لبنان

 

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1821430794360877533

خلال ساعات الليلة الماضية أغارت طائرات حربية لسلاح الجو ودمرت عدة بنى تحتية إرهابية لحزب الله في بنت جبيل ومجدل زون ودوير.

 

افيخاي ادرعي

 جيش الدفاع وجهاز الأمن العام قضيا على مسؤول حمساوي في قطاع غزة والذي كان ضالعًا في توجيه عمليات إرهابية في منطقة يهودا والسامرة

في غارة مشتركة لجيش الدفاع والساباك تمت في 24.7 مهاجمة هدف مرصود في قطاع غزة تواجد فيه المدعو نائل السخل، وهو مسؤول حمساوي أصله في مدينة نابلس. حيث أصيب السخل بجروح نتيجة الغارة وبعد عدة أيام وردت تقارير عن تصفيته.

وعلى مدار أكثر من عقد عمل السخل في إطار "مقر الضفة" التابع لمنظمة حماس الإرهابية، وهو هيئة مسؤولة عن توجيه النشاطات في مناطق يهودا والسامرة. كما وكان ضالعًا في توجيه النشاطات الإرهابية، وتمويل وتزويد الوسائل القتالية لخلايا إرهابية روجت لعمليات إرهابية ضد إسرائيليين وقوات جيش الدفاع في منطقة يهودا والسامرة.

 

افيخاي ادرعي

نداء الى كل السكان الذين لم يخلوا البلدات التالية: السلقا وحاراتها، القرارة وحاراتها، بني سهيلا وحاراتها، عبسان وحاراتها، خربة خزاعة وحاراتها واحياء الشيخ ناصر، مركز المدينة، السطر والمحطة. تواصل حماس والمنظمات الإرهابية اطلاق القذائف الصاروخية من مناطقكم نحو دوله اسرائيل.  جيش الدفاع الإسرائيلي سوف يعمل بقوة ضد هذه العناصر. من أجل أمنكم، عليكم اخلاء تلك المناطق فوراً الى المنطقة الإنسانية.

 

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1821546770674905552

هل يا واش يا واش يعني حوش اماديد للشعب اللبناني في ولاية الفقيه رسميًا؟

إطلالات وخطابات نصرالله تتسم بالعنتريات، الأوهام، تخوين اللبنانيين والعرب، تقديس الموت…

بس واش واش - جديدة علينا يا "سيد"

وهل يوجد أجمل من اللغة اللبنانية؟ على الاقل حكينا لبناني لنصدق انك لبناني

 

افيخاي ادرعي

 أغار جيش الدفاع من خلال طائرات حربية تابعة لسلاح الجو وبتوجيه استخباري على مجمعيْن للقيادة والسيطرة تم اخفائهما  داخل مدرستيْ عبد الفتاح حمود والزهراء في منطقة الدرج التفاح حيث تصرف داخلها مخربون من حماس.

وقد استخدِم المجمعان من قبل منظمة حماس الإرهابية باعتباره مخبأ لمخربي حماس حيث تم داخل هذا المجمع التخطيط لارتكاب عمليات إرهابية ضد دولة إسرائيل.

وقبل الهجوم تم اتخاذ العديد من الإجراءات بهدف تقليص احتمال المساس بالمدنيين، بما في ذلك استخدام أنواع الذخيرة والصور الدقيقة وغيرها من المعلومات الاستخباراتية.

منظمة حماس الإرهابية تنتهك بشكل ممنهج أحكام القانون الدولي، مستغلة بشكل وحشي المؤسسات الأهلية والسكان المدنيين كدروع بشرية لارتكاب عمليات إرهابية.

 

ريان سوقي

رجل من جماعة الحزب الاصفر لا يعجبه ان يطلب اصحاب الشقق اسعار عاليه بأملاكهم . يقول انه من الجنوب ولن يعيش بمدرسة بل سيحتل الشقق والفنادق بوسط بيروت فهي من حقهم .

الى الدروز: ثلاث اشياء سأقولها

1-  لا تسمعوا لجنبلاط

2- لا تؤجروهم في قراكم

3- جهزوا السلاح للدفاع عن ارزاقكم

 

بشارة شربل

خياران لمأزق الحزب: كابوس كارثي تدميري له وللبنان. وحلم تسوية ايرانية اميركية تحوله حارساً لكاريش ول"الخط الأحمر" وتفتح شهيته على نزاعات داخلية هو أكفأ بخوضها. الانقاذ ممكن: العودة فوراً الى الدولة ونشر الجيش على "الخط الأزرق".

 

طوني بولس

 محور "المونتاج"

 الفيديو الكامل الذي يوضح السياق الذي تحدثت به النائب غادة أيوب.

 محور "الإفلاس" بات يختصر إنجازاته بتركيب فيديوهات البطولة عبر "المونتاج" واجتزاء الأحاديث عن سياقها وترويج الإشاعات والأكاذيب.

 مطبخ "السموم" الإيراني يريد حرف الأنظار عن "أزمته" ويعمد على استخدام التحريض المذهبي لشحن جمهوره.

 نفس الأسلوب استخدم مع النائب وضاح الصادق وسيستخدم مع آخرين.

المعركة في لبنان ليست طائفية إنما وطنية بين فريق يضم جميع الطوائف يطالبون ببناء دولة حرة مستقلة، وآخرين يريدونه جزيرة "خامنئية" وساحة صراعات نيابة عن الايرانيين.

 هي قالت رح أحد من وقتهم دقيقة بس حكيت 4 دقائق، بس "الممانعجية" أخدوا الدقيقه يلي بتناسبهم

 

شارل جبور

"قوة لبنان في ضعفه" جعلت من لبنان سويسرا الشرق على مستوى الازدهار والاستقرار والحداثة والتطور والحضارة والحرية ونمط العيش، و"قوة لبنان في حزب الله" جعلت من لبنان ساحة فوضى وحروب وموت وقتال ودمار وخراب وهجرة وفقر ومأساة(...).

 

شارل جبور

ذكرتني الهجمة الممانعة على النائبة غادة أيوب بمصطلحات الإنصهار والذوبان والوحدة في تجهيل متعمّد لتعددية المجتمع اللبناني والتي تعني ان لكل جماعة تاريخها وسرديتها وفلسفتها، وتعني التلاقي في مساحة مشتركة عنوانها الدولة واحترام الآخر وتنظيم الخلاف تمسكا بوطن مستقر حاضرا ومستقبلا.

 

شارل جبور

المأساة التي يعيشها اللبناني سببها حزب الله، وهي مأساة في أوجه حياته كلها: حرب، موت، دمار، شغور، فوضى(.)، وليست مسألة قدرية، إنما على اللبنانيين مقاومتها حفاظا على قدسية حياة وحرية ونمط عيش، والمطلوب ثورة بعنوان لبنان أرض حياة حولها إلى أرض موت، ويجب إعادتها أرض حياة.

موقف اليوم

 

فيصل نصولي

خمسة مليارات دولار هي قيمة خسائر لبنان، المباشرة والغير مباشرة، من جراء حرب المساندة التي تدور بين ايران وعزرائيل في جنوب لبنان

 

فيصل نصولي

"ليس هدفنا إزالة اسرائيل من الوجود، الهدف منعها من الانتصار" و "ليس مطلوبا من سوريا وايران الدخول في المعركة"...

خلص الحكي

 

فارس سعيد

أسجّل اعتراضي على حزب الله بوضوح و اعتبره قوّة احتلال خاصة لأنه ينسف العيش المشترك و يرفض فكرة لبنان

سلاحه خطر عليه و لا يخيفني

اساساً هو يجلس على حربات بندقيات مجموعته المسلحّة اليوم

 

فارس سعيد

كلما أتفحّص المشهد السياسي المسيحي …

كلما اترحمّ على قرنة شهوان

ظنّ بعضنا انه  "بدل عن ضائع"

كان على خطأ

لأن قرنة شهوان هي الأصيلة

 

 مجدى خليل

حماس هى آخر أوراق تنظيم الاخوان المسلمين الارهابى، ولهذا يدافعون عنها بشراسة.

حماس وحدت محور الارهاب السنى مع محور الارهاب الشيعى.

المؤيدون لحماس هم يؤيدون الأعمال الأرهابية ضد امريكا والغرب وإسرائيل والمعتدلين العرب.

حماس وحزب الله هم عناوين كبيرة للإرهاب الدولى.

 

كمال ريشا

الاسبوع الماضي طلع النائب الآن عون من التيار

هالاسبوع طلع النائب سيمون ابي رميا

مين النائب ال Nomine للأسبوع القادم

للتصويت على برنامج "خلص بالتيار"

صوتوا بكثافة حتى ما يطلع نائبكم

 

 حسام جندي

أنا مسلم سني من الطريق الجديدة وأهلي من صيدا الحبيبة ومغترب في أمريكا من 41 سنة ولم آخذ كلامِك أنه متطرف، بل بالعكس أنا شخصياً قلتها عدة مرات أن الثنائي الأرهابي يحتل #لبنان وأخذونا لقبل 1400 سنة. المشكلة الأساسية هنا أنهم يحتلون بلادنا ويجوعون شعبنا ويقتلوه ويهجروه وعايش بالعتمة وبدون مي ولا دواء وفوق كل ذلك سرقوا أموالنا. في أبشع من هيك؟

عاش لبنان سيد حر مستقل ويلي ما عاجبه ينقلع على إيران

ملاحظة: المسلم سني وشيعي والدرزي والمسيحي الشرفاء أخوة، هني ينقلعوا ونحنا منحل مشاكلنا مع بعض. انتهى

 

هادي مشموشي

بعد أربعون عاماً من الكذب، النفاق، الدجل والشعارات العفنة الصدئة، يطل عليا وكيل الولي الفقيه ويقول لنا انها ليست معركة زوال إسرائيل، بل منعها من تحقيق انتصار.

إلى متى سوف يستمر اتباع هذا المحور الإيراني في الانقياد خلف عقولهم المغسولة بماء العقيدة الصفوية الشاذة وتصديق كل شعاراتها الكاذبة.

إلى متى سوف يقدمون أرواحهم لحروب ومصالح العدو الإيراني الغاشم الذي يتاجر في مصائرهم، مستقبلهم وأرواح أبنائهم.لا تأخذكم العزة في الأثم وتكونوا وقوداً لمشاريع إيران الخبيثة.

عودوا إلى الوطن الذي احتضنكم ومنحكم الهوية والدولة، بدلاً من أن تكونوا مجرد اتباعاً ومطية لكن سوف يبيعكم عند أول مفترق طرق.

 

أحمد الجارالله

انا عايش في حيرة …يعني #إسرائيل قتلت من أعوان #حسن_نصر_الله أو حسن نص فرنك قتلت أربعمائة عسكري و ضابط ،….إسرائيل ذبحت #إسماعيل_هنيه و في عقر داره و في مكان حساس طيب أنا محتار ليش ما إغتالوا حسن نصر الله أو حسن نصف فرنك و لماذا ما اغتالوا المخصي #عبدالملك_الحوثي يبدو أن هؤلاء على إتصال معهم و ربما على إتفاق و الغاية لها أبعاد سنكتشف أنهم عملاء لإسرائيل لتدمير #العالم_العربي و لمحو #قضية_فلسطين ….ستُبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً !!!

 

زينا منصور

مدينة صفد أسسها الكنعانيون الفينيقيون على سفح جبل كنعان. هي مدينة صمود الدروز الكنعانيين بأرضهم منذ آلاف السنين في جبل كنعان، المسمى جبال الجليل اليوم.

ومنها عائلة نائب رئيس الوزراء وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي.

يطل جبل كنعان وصفد على طبريا عكا صور وطريق دمشق.

 

زينا منصور

غادة ايوب قالت الحقيقة.

نحن نقاوم منذأكثر من 1400سنة للحفاظ على وجودنا وثقافتنا وهويتنا الحضارية واسلوب حياتنا.والكلام يطول وعدد الشهداء لايحصى بمواجهة الغزوات العسكريةوالفكرية ومحاولات تذويب ثقافات في أخرى وعمليات تزوير التاريخ الذي فرضوه علينا كشعب وكجماعات مكونة.

 

 خالد ممتاز

هو نحن السنة صرلنا ١٤٠٠ سنة بمواجهة مع احفاد سيد قطب واحفاد اهل الكوفة والمغضوب عليهم وداعش والقاعدة والمنافقبن والمتعصبين المتطرفين و و ز و .... بدك مسيحية مشرقية من ضيعة في بلد مثل لبنان ما تكون يمواجهة وصراع للبقاء (بكل ما يعني ذالك) وصمود للوجود !

مضحكة هي هذه الحملة خصوصا من تيار المتعصب الحقود المدمر وامثال غسان سعود. طالما هل بقر ضدك انا معك

 

عن البيان السخيف التوضيحي من "نائبة لبنان":  مش مضطرة كتير تعملي حسابات الإنتخابات كوني عا أد هال ١٤٠٠ سنة وبالناقص كم صوت.

ساندي شمعون/فايسبوك/08 آب/2024

الإيمان والحرية وجبل لبنان بيستاهلو مش تكون مواجهة مستمرة بيستاهلو كل دقيقة من ال ١٤٠٠ سنة سواد وإضطهاد تا بقينا وبقي ولح يبقى لبنان وطن الحرية ومنارة الشرق وبوابة الغرب

مغاورنا وصخورنا وجلالنا وريحة عرقات الفلاحين والرهبان المقاومين والخوارني القديسين شاهدين!

شاء من شاء وأبى من أبى

ملاحظة للمعترضين من مدعيين الشيوعية والشعارات البلا طعمة والنخدش شعورون والنزلو بأعلام بتشبه عمالتون احتفلو بالسنوار:

هاي المقاومة خلتكون تكونو اليوم أحرار تعبرو عن رأيكون بحرية

وما لح تفهمووا لأنو ما تعلمتو ولح تتعلمو تحبو وتنتمو لتراب هيدا البلد

ولا مرة كان لبنان قضيتكون

أما للبيان السخيف التوضيحي من "نائبة لبنان" مش مضطرة كتير تعملي حسابات الإنتخابات كوني عا أد هال ١،٤٠٠ سنة وبالناقص كم صوت.

هوية_من_تاريخ

 

انطوان قربان

- 2005 القاتل هو واحد

- 2006 الذي اشعل الحرب هو واحد

- 2007  الذي أحتلّ بيروت هو واحد

- 2008 الذي أقتحم بيروت وقتل أبنائها هو واحد

- 2008 الذي فرض أتفاق الدوحة المذلّ هو واحد

- 2009 الذي عطّل نتائج الأنتخابات النيابيّة هو واحد

- 2014 الذي عطّل أنتخاب رئيس جمهوريّة هو واحد

- 2016  الذي فرض رئيس جمهورية يأتمر به هو واحد

- 2019 الذي نكّل بالشعب المنتفض هو واحد

- 2020 الذي أفلس لبنان هو واحد

- 2020 الذي خزّن النيترات الذي أنفجر هو مجرم واحد

- 2020 حتى يومنا : الذي أستفرس على القضاء وعطّل التحقيق هو واحد

- 2022 حتى يومنا هذا: الذي يعطّل أنتخاب رئيس جمهورية وجميع المؤسسات اللبنانية هو واحد

 

******************************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 08-09 آب/2024

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For August 08/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2024/08/133017/

For August 08/2024

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 08 آب/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2024/08/133014/

ليوم 08 آب/2024/

**********************************************

روابط مواقعي على التواصل الإجتماعي/موقعي الألكتروني/فايسبوك/يوتيوب/واتس اب/أكس

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group  

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

 

 

 

"is_silent" in /home/eliasbe/public_html/wp-content/plugins/jetpack/jetpack_vendor/automattic/jetpack-my-jetpack/src/class-initializer.php on line 735

 

الياس بجاني/فيديو : خطاب الحكواتي نصرالله، عنتريات فارغة، أكاذيب، هلوسات، أوهام، تقديس للموت وتخوين للبنانيين والعرب/مع رابط فيديو الخطاب

https://www.youtube.com/watch?v=PmY3ioh57RU&t=7s

06 آب/2024

 

الياس بجاني/فيديو ونص: خطاب الحكواتي نصرالله، عنتريات فارغة، أكاذيب، هلوسات، أوهام،

تقديس للموت وتخوين للبنانيين والعرب/مع رابط فيديو الخطاب

06 آب/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/08/132954/

كما في كل خطاباته منذ أن جاءت به إيران وسلمته الأمانة العامة لحزب الشيطان (المسمى كفراً وتجديفاً بحزب الله) يمكن تقسم اطلالاته الهوليودية والحكواتية إلى 5 أجزاء:

* في الجزء الأول استغلال ديني فاضح لتقديس الموت والإنتحار ونفخ ريش الذي قتلتهم إسرائيل من ضحاياه وضحايا الملالي.

 

 

 

 

 

 

 

Jebran Bassil, are you truly aware of the consequences of your evil actions, deviant stances, unpatriotic, and unfaithful piles of Nonsense?