المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 05 آب/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.august05.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

أيُّهَا المُرَاؤُون، تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ الأَرْضِ وَالسَّمَاء، أَمَّا هذا الزَّمَانُ فَكَيْفَ لا تُمَيِّزُونَهُ؟ وَلِمَاذا لا تَحْكُمُونَ بِالحَقِّ مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِكُم

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو:الذكرى الربعة لتفجير حزب الله الإرهابي مرفأ بيروت

طرد آلان عون من شركة عون-باسيل/جهنم ونارها ودودها بانتظار الصهر باسيل الشيطاني وكل من هم من خامته الإسخريوتية

الياس بجاني/نص وفيديو: قراءة في خطاب نصرالله...قال نصرالله إسرائيل مست بشرف إيران، ع الأكيد الأكيد هلق لازم الملالي يدمروا إسرائيل ويكبوا اليهود بالبحر.. يا يفرجونا المراجل او يضبضبوا

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

البابا فرنسيس يتذكر الطوباوي الدويهي ويصلي من أجل لبنان والأرض المقدسة والشرق الأوسط وذكر بيوم 4 اب

"الحزب" يستهدف مستوطنات جديدة.. وفرقة من غزّة إلى لبنان

شهداء بغارة على حولا.. وإسرائيل تستعد لهجوم يستمرّ لأيام

السعودية تجدد دعوة مواطنيها في لبنان للمغادرة فوراً

فرنسا توصي رعاياها المقيمين في إيران بمغادرتها «مؤقتاً»

الخارجية التركية تنصح مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان الا للضرورة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 4 آب 2024

"نغادر غصبا عنا".. فيديو يرصد ازدحاما في مطار بيروت

مصادر البيطار: التحقيق بقضية انفجار المرفأ سيُستأنف.. والحقيقة قبل نهاية العام

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

توقعات أميركية وإسرائيلية: إيران ستهاجم إسرائيل يوم الاثنين وبايدن يتمنى أن تتراجع طهران عن الرد

كيف ستبدو الحرب بين إسرائيل وإيران حال اندلاعها؟

نتنياهو مستعد لـ«قطع شوط طويل» لإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين

الجيش الإسرائيلي: لا تغيير «حتى الآن» في السياسة الدفاعية الداخلية

واشنطن تؤكد جهوزيتها على الردع وترسل تعزيزات ضخمة إلى المنطقة

خوف إيران من جر أميركا إلى القتال «يُشكل أفضل وسيلة لتحجيم التصعيد»

استخبارات «الحرس الثوري» تستبعد فرضية «الاختراق» في اغتيال هنية

طهران شكِّلت ملفاً قضائياً... ونفت اعتقال قائد القوات الخاصة في الشرطة

مسؤول إسرائيلي: انسحاب بايدن من السباق الرئاسي شجع نتنياهو على مهاجمة إيران

قتيلان وجريحان في حادث طعن قرب تل أبيب والشرطة أطلقت النار على المشتبه به

القوات الإسرائيلية تقتحم منزل منفذ هجوم تل أبيب وتحتجز أفراد عائلته

الحوثيون يسقطون مسيّرة أميركية من طراز «إم كيو- 9» فوق صعدة

عودة الهجمات الحوثية البحرية بعد أسبوعين من الضربة الإسرائيلية وتكهنات بتضرر القدرات العسكرية والتهديد بتصفية القادة

إسرائيل تستعد للضربة الايرانية ونتنياهو يهدد

الخارجية الايرانية: التوازن الاستراتيجي في الأراضي الفلسطينية لن يكون لصالح الكيان الصهيوني

الرئيس الإيراني لوزير الخارجية الأردني: اغتيال هنية لن يمر دون رد

 وزراء خارجية مجموعة السبع بحثوا عبر الفيديو الوضع في الشرق الأوسط

 ماكرون والعاهل الأردني يدعوان الى تجنب تصعيد عسكري في الشرق الأوسط "بأي ثمن"

البرلمان الإيراني يبحث في اغتيال هنية بحضور ممثلين عن "فيلق القدس" والاستخبارات

 وفد أمني أميركي زار طهران سراً.. هل يتمكن من نزع فتيل الحرب الكبرى؟

"أكسيوس": قائد القيادة المركزية الأمريكية يصل إلى الشرق الأوسط

وزير الخارجية التركي: إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعبر رفح جريمة ضد الإنسانية

الصفدي إلى طهران حاملاً رسالة عنوانها «حياد سماء الأردن»

مصدر لـ«الشرق الأوسط»: الزيارة ستحمل توضيحاً لموقف عمان من التطورات الإقليمية وضرورة خفض التصعيد العسكري

عضلات نتنياهو انتفخت... والنتيجة مخيفة

رئيس الوزراء الإسرائيلي وضع الشرق الأوسط على مفترق طرق خطر

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عنبر المرفأ كنموذج عن الوطن العنبر!/فارس خشان/نيوزاليست

الأميركيون يسعون لدى إيران لـ"تخفيف الثأر".. تطويقاً لنتنياهو وإحباطه/منير الربيع/المدن

ليس المطلوب معرفة الحقيقة في ت.فجير المرفأ، بل قول الحقيقة!/مروان هندي/فايسبوك

يومها بكت حجارة بيروت./جورج يونس/فايسبوك

اغتيال هنية ونذر الحرب/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

حقائق يجب ألا تغيب/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

أسلمة حرب ماركسية!/علي العميم/الشرق الأوسط

ما بعد هنية/طارق الحميد/الشرق الأوسط

كيف ينظر الملالي في إيران إلى الانتخابات الأمريكية/ماجد رافي زاده/معهد جيتستون

ألإمبراطورية العثمانية الأمريكية… مخطط أوباما-بايدن بعد غزة/طوني بدران/موقع ذا تابلت

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

المطران عبد الساتر ترأس قداسا لراحة أنفس شهداء المرفأ: تنتهي الاوطان حين يُسجن الضمير في حبس الأنانيّة ويصمت الشعب وينسى

أهالي ضحايا إنفحار مرفأ بيروت والمئات من اللبنانيين أحيوا الذكرى الرابعة لتفجير 4 آب وكلمات دعت الى استكمال التحقيق

ممثلة الامين العام للامم المتحدة: العدالة يجب أن تتحقق

سفارة فرنسا في ذكرى 4 آب: نبقى على تضامننا مع لبنان واللبنانيين

البطريرك الراعي ترأس قداس الشكر في الديمان لمناسبة تطويب الدويهي: لتحقيق دوليّ في انفجار المرفأ

المطران عودة في ذكرى 4 آب: متى ينتفض الجسم القضائي على السياسة والسياسيين ويمنع كل يد تمتد لتعطيل عمله وتشويه صورته ودوره؟

قبلان: لا حياة بلا موت وشهادة وهو شعار المسيح لمن يعتقد أن المسيح مات ليحيا العالم

ذكرى الرابع من آب الأليمة/أمين الياس /فايسبوك

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الأحد 04 آب/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

أيُّهَا المُرَاؤُون، تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ الأَرْضِ وَالسَّمَاء، أَمَّا هذا الزَّمَانُ فَكَيْفَ لا تُمَيِّزُونَهُ؟ وَلِمَاذا لا تَحْكُمُونَ بِالحَقِّ مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِكُم

إنجيل القدّيس لوقا12/من49حتى59/:”قالَ الربُّ يَسوع: «جِئْتُ أُلْقِي عَلَى الأَرْضِ نَارًا، وَكَمْ أَوَدُّ لَوْ تَكُونُ قَدِ ٱشْتَعَلَتْ! وَلي مَعْمُودِيَّةٌ أَتَعَمَّدُ بِهَا، وَمَا أَشَدَّ تَضَايُقِي إِلى أَنْ تَتِمّ! هَلْ تَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ أُحِلُّ في الأَرْضِ سَلامًا؟ أقُولُ لَكُم: لا! بَلِ ٱنْقِسَامًا! فَمُنْذُ الآنَ يَكُونُ خَمْسَةٌ في بَيْتٍ وَاحِد، فَيَنْقَسِمُون: ثَلاثةٌ عَلَى ٱثْنَيْن، وٱثْنَانِ عَلى ثَلاثَة! يَنْقَسِمُ أَبٌ عَلَى ٱبْنِهِ وٱبْنٌ عَلَى أَبِيه، أُمٌّ عَلَى ٱبْنَتِهَا وٱبْنَةٌ عَلَى أُمِّهَا، حَمَاةٌ عَلَى كَنَّتِها وَكَنَّةٌ عَلَى حَمَاتِها!». وَقَالَ أَيْضًا لِلْجُمُوع: «مَتَى رَأَيْتُم سَحَابَةً تَطْلُعُ مِنَ المَغْرِب، تَقُولُونَ في الحَال: أَلمَطَرُ آتٍ! فَيَكُونُ كَذلِكَ. وَعِنْدَمَا تَهُبُّ رِيحُ الجَنُوب، تَقُولُون: سَيَكُونُ الطَّقْسُ حَارًّا! ويَكُونُ كَذلِكَ.

أَيُّهَا المُرَاؤُون، تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ الأَرْضِ وَالسَّمَاء، أَمَّا هذا الزَّمَانُ فَكَيْفَ لا تُمَيِّزُونَهُ؟ وَلِمَاذا لا تَحْكُمُونَ بِالحَقِّ مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِكُم؟ حِينَ تَذْهَبُ مَعَ خَصْمِكَ إِلى الحَاكِم، إِجْتَهِدْ في الطَّرِيقِ أَنْ تُنْهِيَ أَمْرَكَ مَعَهُ، لِئَلاَّ يَجُرَّكَ إِلى القَاضِي، وَيُسَلِّمَكَ القَاضِي إِلى السَّجَّان، وَالسَّجَّانُ يَطْرَحُكَ في السِّجْن.

أَقُولُ لَكَ: لَنْ تَخْرُجَ مِنْ هُنَاك، حَتَّى تُؤَدِّيَ آخِرَ فَلْس».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس

الياس بجاني/نص وفيديو:الذكرى الربعة لتفجير حزب الله الإرهابي مرفأ بيروت

الياس بجاني/04 آب/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/08/132860/

في الذكرى الرابعة لتفجير مرفأ بيروت، نعود بذاكرتنا إلى الرابع من شهر آب 2020، ذلك اليوم الذي شهد إحدى أكبر الكوارث في تاريخ لبنان والعالم. التفجير الذي وقع في مرفأ بيروت صنف كأكبر تفجير غير نووي في التاريخ، حيث أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص، وإصابة الآلاف، وتشريد مئات الآلاف، وتحويل العاصمة اللبنانية إلى مشهد من الدمار والخراب.

تفجير مرفأ بيروت الإرهابي والإجرامي نتج عن اشتعال كمية ضخمة من نترات الأمونيوم التي كانت مخزنة في المرفأ. هذه المواد الخطيرة كانت مخزنة منذ سنوات، ويُعتقد بأن حزب الله ونظام الأسد السوري كانوا يستخدمونها في تصنيع البراميل المتفجرة التي أودت بحياة آلاف السوريين، كما كان استخدمها حزب الله في عملياته الإرهابية في العديد من الدول الأوروبية. وقد أكدت السلطات في قبرص وألمانيا علاقة حزب الله بهذه المواد وصادرت كميات منها.

منذ وقوع التفجير، عرقل حزب الله، الذي هو لذراع إيرانية إرهابية تحتل لبنان وتعيث فيه دماراً وفساداً وتقتل أهله وتهجرهم وتفقرهم، عرقل التحقيقات القضائية بكل الوسائل الإجرامية واللاقانونية المتوفرة لديه من فائض قوة وسلاح وإرهاب واغتيالات واتهامات واعتقالات وتسخير قضاء وقد حيث هدد مسئولون من الحزب القضاة المكلفين بالتحقيق، وتم اغتيال عدد من المسؤولين العسكريين والمدنيين الذين كانوا يمتلكون معلومات حول تورط الحزب وسوريا الأسد في التفجير. من بين هؤلاء الضحايا، الضابطين اللذين عملا في المرفأ والمصور جو بجاني الذي اغتيل في منزله ببلدته الكحالة.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد قام وفيق صفا، المسؤول الأمني في حزب الله، بتهديد القاضي طارق بيطار المكلف بمتابعة الملف، مما أدى إلى وقف التحقيقات بالقوة ومنع حضور الشهود المتورطين من وزراء ونواب وأمنيين.

لجنة أهالي ضحايا التفجير ستنظم اليوم، بتاريخ 4 آب، وقفة احتجاجية في ذكرى المجزرة، مطالبين بالعدالة للضحايا والمصابين. هؤلاء الأهالي، الذين فقدوا أحباءهم وأُصيبوا بجروح جسدية ونفسية لا تندمل، يطالبون بالكشف عن الحقيقة ومعاقبة المسؤولين عن هذه الكارثة.

في الخلاصة،، يجب أن نؤكد أن العدالة لا تزال مطلبًا ملحًا، وأن التحقيق يجب أن يستمر حتى يتم الكشف عن الحقيقة ومعاقبة الجناة حيث لا يمكن أن نبني مستقبلًا آمنًا ومستقرًا للبنان ما لم يتم تحقيق العدالة والمحاسبة.

تفجير المرفأ لم يكن مجرد حادث عرضي، بل جريمة تتطلب تحقيقًا نزيهًا وشاملًا يضمن حقوق الضحايا ويعيد الأمل لأسرهم وللبنانيين جميعًا.

 

*الياس بجاني/فيديو/الذكرى الربعة لتفجير حزب الله الإرهابي مرفأ بيروت

https://www.youtube.com/watch?v=94ApelNDDCs&t=5s

04 آب/2024

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

طرد آلان عون من شركة عون-باسيل/جهنم ونارها ودودها بانتظار الصهر باسيل الشيطاني وكل من هم من خامته الإسخريوتية

الياس بجاني/02 آب/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/08/132760/

يا جبران باسيل.. هل انت فعلاً مدرك عواقب أفعالك الشريرة، ومواقفك المنحرفة، واللاوطنية، واللا إيمانية، وخزعبلاتك؟

تذكر أن كان لا يزال لديك ولو ذرة من الإيمان، أن حياة الإنسان وديعة ويوم يسترد الرب وديعته، كل ما هو ترابي يبقى على الأرض الترابية، ولا يأخذ معه الإنسان إلى العالم الآخر، كائن من كان، غير زوادة أعماله.

زوادتك وكما ع الأكيد الأكيد أنت 100% مدرك، هي رزم وشوالات من الخطايا، والأعمال الشيطانية، والجشع، والطمع، وقلة الوفاء، والنرسيسية، والجحود، والغدر، وعبادة المال والسلطة.

نسأل، كيف يمكن أن تبرر لربك يوم تقف أمامه في ساعة الحساب الأخير، ولمن في جماجمهم من قطعانك ذرة عقل..كيف يمكنك أن تبرر وقوفك إلى جانب اعداء لبنان هويته وكيانه وتاريخه ودماء الشهداء؟؟

وصلت معك ومع عمك أن تطردوا آلان عون من شركتكما الملاوية..انه فعلاً زمن بؤس ومحل وأبالسة وأشباه رجال.!!!

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: قراءة في خطاب نصرالله...قال نصرالله إسرائيل مست بشرف إيران، ع الأكيد الأكيد هلق لازم الملالي يدمروا إسرائيل ويكبوا اليهود بالبحر.. يا يفرجونا المراجل او يضبضبوا

https://eliasbejjaninews.com/2024/08/132720/

الياس بجاني/01 آب/2024

ما في شي اسمه تضامن مع حزب إيراني يحتل لبنان..يتفضل يقلع شوكه بيأيده

حرب اسرائيل مع محور مقاومة الكذب والإرهاب والإحتلال ومش مع لبنان واللبنانيين. قطعان نصرالله وعون والبيك والمير والقومي واليسار والجهاديين وكل صنوج وأغنام ربع وهم المقاومة ع الجنوب در او ينقبروا يتضبضبوا

 

الياس بجاني/فيديو: قراءة في خطاب نصرالله...قال نصرالله إسرائيل مست بشرف إيران، ع الأكيد الأكيد هلق لازم الملالي يدمروا إسرائيل ويكبوا اليهود بالبحر.. يا يفرجونا المراجل او يضبضبوا

https://www.youtube.com/watch?v=RwqHwP9StL4&t=210s

01 آب/2024

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

البابا فرنسيس يتذكر الطوباوي الدويهي ويصلي من أجل لبنان والأرض المقدسة والشرق الأوسط وذكر بيوم 4 اب

وطنية - الفاتيكان/04 آب/2024

خصصت الصحافة لدى الكرسي الرسولي كما خصص الاعلام المرئي مكانا لما ذكره قداسة البابا فرنسيس عن الطوبلوي البطريرك اسطفان الدويهي وصلاته للبنان والاراضي المقدسة. فعقب تلاوته صلاة التبشير الملائكي، أراد البابا فرنسيس التذكير بتطويب البطريرك الماروني اسطفان الدويهي الجمعة 2  آب أغسطس في بكركي. وقال إن الطوباوي الجديد قد قاد الكنيسة المارونية بحكمة من 1670 حتى 1704  أي في فترة صعبة طبعها أيضا الاضطهاد. ووصف الطوباوي اسطفان الدويهي بمعلم إيمان وراعٍ متنبه وشاهد للرجاء في قرب دائم من الناس. وتابع:" اليوم أيضا يعاني الشعب اللبناني كثيرا، إنه يفكر بشكل خاص بعائلات ضحايا انفجار مرفا بيروت". وأعرب عن الرجاء في أن يتم التوصل سريعا إلى العدالة والحقيقة. وتضرع كي يعزز الطوباوي الجديد إيمان الكنيسة في لبنان ورجاءها وأن يشفع لهذا البلد الحبيب. ثم دعا إلى التصفيق للطوباوي اسطفان الدويهي. بعدها انتقل البابا فرنسيس للحديث عن الشرق الأوسط، معربا عن قلقه إزاء ما يحدث في هذه المنطقة، راجيا ألا يتوسع بشكل أكبر النزاع الدموي والعنيف. ورفع البابا فرنسيس صلاته من أجل الضحايا جميعا وخاصة الأطفال الأبرياء. وأعرب عن قربه من جماعة الدروز في الأرض المقدسة وسكان فلسطين وإسرائيل ولبنان، كما دعا إلى عدم نسيان ميانمار.

 

"الحزب" يستهدف مستوطنات جديدة.. وفرقة من غزّة إلى لبنان

المدن/04 آب/2024

المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي مستمرة، بمعزل عن انتظار موعد ردّ الحزب على اغتيال القيادي العسكري فؤاد شكر. يوسّع حزب الله نطاق نيرانه لتشمل مستوطنات جديدة. ليل السبت الأحد كان الأعنف. إذ شنّت المقاتلات الإسرائيلية 5 غارات متتالية على كفركلا، ما أدى إلى تدمير خمسة منازل بالكامل. كما واصلت قوات الاحتلال عمليات القصف التي طالت القرى الحدودية، بالإضافة إلى القنابل الحارقة على الأحراج المتاخمة للخط الأزرق. كما أطلق فجراً نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه بلدة عيتا الشعب. وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة الطيبة جنوب لبنان، لتطال محطة كهرباء في مشروع مياه الطيبة. وأدى ذلك إلى اشتعال النيران في المحطة وانقطاع المياه عن عشرات البلدات المستفيدة من المشروع. في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بعد ظهر اليوم الأحد، بأن "مصنعاً في كريات شمونة في الجليل الأعلى تعرّض لإصابة مباشرة بصاروخ أطلق من جنوب لبنان". كما أفيد عن إطلاق 3 صواريخ باتجاه موقع إسرائيلي في مزارع شبعا جنوبي لبنان.

50 صاروخاً

في المقابل، أطلق حزب الله حوالى 50 صاروخاً باتجاه مستوطنة بيت هلل. كما أعلن الحزب أنه استهدف التجهيزات التجسسية في موقع راميا، وحقق إصابات، ما أدى إلى تدميرها. وقال الحزب في بيان له، إن "المقاومة الإسلامية أدخلت ‌‌‌‏على جدول نيرانها ‏المستعمرة الجديدة بيت هلل وقصفتها لأول مرة بعشرات صواريخ الكاتيوشا". وأضاف البيان أن ذلك يأتي "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ورداً على ‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، وخصوصاً الاعتداءات التي ‏طالت قريتي كفركلا ودير سريان وإصابة مدنيين". من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف منصة لإطلاق الصواريخ تابعة لحزب الله في منطقة مرجعيون، في جنوب لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له: "قصف سلاح الجو الإسرائيلي منصة إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله وبنية تحتية إضافية في منطقة مرجعيون في جنوب لبنان"، مشيرًا إلى أن "ذلك يأتي ردًا على إطلاق حزب الله نحو 30 قذيفة صاروخية من جنوبي لبنان". وأضاف: "أطلقت مدفعية جيش الدفاع الإسرائيلي النار لإزالة التهديدات في منطقة العديسة"، مشيراً إلى أنه "بعد سماع صفارات الإنذار في شمال إسرائيل خلال الليل، تم رصد نحو 30 قذيفة انطلقت من لبنان، واعترضت منظومة الدفاع الجوي التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي معظمها".

حرب حتمية أو مستبعدة؟

ويقول مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن "حزب الله يبحث عن فرصة لشن هجوم كبير في إسرائيل، لن يقتصر على الأهداف العسكرية". بينما ترى تقارير إسرائيلية أن تل أبيب تسعى إلى استعادة صورة الردع من خلال التركيز على عمليات الاغتيال. وتقول وسائل إعلام إسرائيلية: "في نظر جيران إسرائيل، وخصوصاً قوى المحور الإيراني، فقد فقدت إسرائيل خلال الأشهر الـ10 الأخيرة جزءاً كبيراً من صورتها، وما يجري حالياً عبر الاغتيالات هو إعادة ترميم هذه الصورة جزئياً، والقول إن إسرائيل هي دولة تمتلك القدرات والاستخبارات". ومما يقوله المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون: "من أجل إعادة سكان الشمال إلى منازلهم، فإنه يجب شنّ حملة عسكرية ضدّ لبنان"، "أنت بحاجة إلى إعادة سكان الشمال، ولهذا تحتاج إلى الاستعداد ذهنياً وعملياً للحرب، ومواجهة حزب الله في لبنان، لأنه التنظيم اللبناني أكثر خطورة، وبالتالي يجب التعامل معه". أما صحيفة يديعوت أحرونوت فنقلت عن خبراء عسكريين قولهم: "إن إسرائيل وحزب الله غير مهتمين بحرب شاملة، وذلك رغم الهجمات المُتصاعدة والمستمرة بينهما.

فرقة غزة إلى لبنان

في المقابل أشارت صحيفة معاريف إلى استعداد انتقال قادة عسكريين من غزة إلى جنوب لبنان، وأفادت الصحيفة أنه "جرى تكليف قائد الفرقة 252، العميد موران أومر، بقيادة الفرقة 36 الكبيرة التي ستقوم بالعملية العسكرية ضد حزب الله في لبنان"، مشيراً إلى أن "أومر كان المسؤول عن تدمير البنية التحتية لحماس في غزة". ومن المقرر أن يتولى أومر بعد أيام قليلة منصبه الجديد كقائد للفرقة 36، وهي أكبر فرقة نظامية في الجيش الإسرائيلي، فيما من المُفترض أن تقوم بعملية داخل لبنان ضدّ حزب الله. ووفقاً لـ"معاريف"، يشير أومر إلى أن الحرب مع لبنان وشيكة، لافتاً إلى أنه "في الشمال مع لبنان، هناك تحدّ كنا نستعدّ له منذ سنوات عديدة وليس فقط هذا العام"، وقال: "سنفعل كل ما يتطلبه الأمر والفرقة 36 ستقودُ ذلك".

 

شهداء بغارة على حولا.. وإسرائيل تستعد لهجوم يستمرّ لأيام

المدن/04 آب/2024

كثف جيش الإحتلال الإسرائيلي من عملياته مساء الأحد ضد القرى والبلدات الجنوبية. إحدى الغارات استهدفت منزل عائلة الزميل في جريدة "المدن" وليد حسين، علماً أن العائلة قد أخلت المنزل منذ أشهر، إلا أن الجيش الإسرائيلي ادّعى بعد تدمير المنزل بأنه مقر عسكري، وسط معلومات تفيد بسقوط شهداء، بينهم، محمد حسن فرحات "فلاح" مواليد عام 1984 من بلدة اللويزة، وعلي مصطفى عمرو من بلدة المعيصرة قضاء كسروان. وتواصلت عمليات رفع الأنقاض من قبل الدفاع المدني. واستهدف الجيش الإسرائيلي بطائرة مسيّرة دراجةً نارية، ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح بالغة. كما استهدفت الغارات بلدة عيتا الشعب وبلدة كفركلا ما أدى إلى تدمير منزل وسقوط إصابات.

هجوم لأيام

ونقلت شبكة "NBC" الأميركية عـن مسؤول إسرائيلي، أن "إسرائيل تستعد لهجوم محتمل قد يستمر أياماً عدة من جانب إيران وحليفها حزب الله". وأضافت الشبكة، "إسرائيل تخشى إطلاق موجات من الصواريخ والمسيّرات على مدى أيام عدة". بدوره قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري: "الجيش مستعد دفاعيًا في البر والجو والبحر". وأشار هاغاري، إلى أنه "تم تحضير خطط واسعة للتنفيذ في لبنان ضد حزب الله". وتابع، "لا يوجد أي تغيير في إرشادات الجبهة الداخلية حتى الآن". واستكمل هاغاري: "نحن في جاهزية عالية جداً على كل الجبهات".

إسرائيل تخسر الاتصالات

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إنّ عدداً كبيراً من الإسرائيليين قد يجدون أنّ هواتفهم المحمولة انفصلت عن شبكتها، في حال تضررت البنية التحتية للكهرباء والخطوط الهاتفية، بفعل الردّ المحتمل لإيران و"حزب الله" واندلاع حرب إقليمية. وتستخدم إسرائيل أكثر من 8000 موقع لشبكة اتصالات المحمول، ومن المقرّر أنّ تستمرّ احتياطياتها للعمل من دون كهرباء لمدة ساعتين تقريباً. لذلك في حال فشل شبكة الكهرباء فإنّ البطاريات الاحتياطية المثبتة في تلك المواقع لن تتمكن من العمل بعد ذلك الوقت، وقد تتوقف كل الخدمات الخلوية في المنطقة بعد أن تستهدف الصواريخ والمسيّرات المواقع التي تستخدمها شبكة الطاقة الإسرائيلية مثل محطات الطاقة الرئيسية والفرعية، فينقطع التيار الكهربائي لساعات أو حتى لأيام. وكانت شركات الهاتف المحمول الإسرائيلية الثلاث تتسابق مع الزمن لتعزيز مواقعها الشمالية، حيث حددت وزارة الاتصالات نهاية تموز الماضي موعداً نهائياً لإكمال العمل، لتتمكن هذه المواقع من استمرار التشغيل من دون كهرباء لمدة 12 ساعة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين أن اتصالات المحمول تنظر إلى مرونة شبكة الكهرباء في الأزمات على أنها أحد التحديات الحرجة التي تواجه إسرائيل في سيناريو قتالي عال مع إيران و"حزب الله"، خصوصاً في حال تم ضرب منصات الغاز الطبيعي في البحر، والتي تؤمن حوالى 70% من الغاز الطبيعي المستخدم لإنتاج الكهرباء، وهي منصات الغاز "تمار" و"كاريش" و"ليفياثان" المعرضة لخطر كبير.

 

السعودية تجدد دعوة مواطنيها في لبنان للمغادرة فوراً

الشرق الأوسط/04 آب/2024

ذكرت السفارة السعودية لدى لبنان، الأحد، أنها تتابع عن كثب تطورات الأحداث الجارية في منطقة جنوب لبنان. وجددت السفارة عبر بيان، دعوتها لجميع المواطنين التقيد بقرار منع السفر إلى لبنان، ومغادرة الأراضي اللبنانية بشكل فوري لمن هو موجود فيها حالياً. كما نوهت بضرورة التواصل معها في حال حدوث أي طارئ.

 

فرنسا توصي رعاياها المقيمين في إيران بمغادرتها «مؤقتاً»

الشرق الأوسط/04 آب/2024

أوصت فرنسا، الأحد، رعاياها المقيمين في إيران «بمغادرة البلاد مؤقتاً إذا استطاعوا»، متحدثة عن احتمال إغلاق المجال الجوي والمطارات الإيرانية في سياق التوتر المتزايد مع إسرائيل. وجاء في تحديث لتوصيات السفر نشرته الخارجية الفرنسية، الأحد: «ندعو مواطنينا مجدداً إلى توخي أقصى درجات الحذر في تنقلاتهم وتجنب أي تجمعات ومواكبة الأحداث الجارية وأي رسائل أو إرشادات من السفارة الفرنسية في إيران في الأيام المقبلة». وتخشى فرنسا على غرار الولايات المتحدة من تصعيد عسكري بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، بطهران في عملية نسبت إلى إسرائيل، واغتيال القيادي البارز في «حزب الله»، فؤاد شكر، في ضربة إسرائيلية قرب بيروت. وكانت فرنسا دعت، الجمعة، رعاياها غير المقيمين «الذين لا يزالون في إيران» إلى مغادرتها «في أقرب وقت». كذلك دعت فرنسا، الأحد، رعاياها إلى مغادرة لبنان «فور الإمكان» في ظل المخاوف من اشتعال الوضع في المنطقة على خلفية الحرب في غزة.

 

الخارجية التركية تنصح مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان الا للضرورة

وطنبة /04 آب/2024

نصحت وزارة الخارجية التركية المواطنين الأتراك بعدم السفر إلى لبنان" إلا للضرورة"، بحسب ما نقلت "سكاي نيوز عربية ".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 4 آب 2024

وطنية/04 آب/2024

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

من إيران إلى لبنان: المنطقة تغلي كأنها على فوّهة بركان. فإيران لا يمكنها إلا أن تردّ على اغتيال اسماعيل هنيّة في قلب عاصمتِها، وهي على ما صرّح مصدرٌ إيراني لن تردَّ بطريقة رمزية، بل أنّ أيَّ ردٍ سيكون قاسياً ومؤلماً. اكثر من ذلك، فقد أوردت وول ستريت جورنال أنّ إيران أبلغت قنواتٍ ديبلوماسية عربية أنها لا تهتم إذا أدّى ردُّها ضدَّ إسرائيل إلى اندلاع حرب. في لبنان، حزبُ الله لا يزال يمارس سياسةَ الصمت، فيما السفاراتُ والبعثاتُ الديبلوماسيّة تطالب مواطنيها بترك البلد بأسرع وقتٍ ممكن. في المقابل الإسرائيليّ، تصعيدٌ كلاميٌ كبير. فتل ابيب تعلن على لسان كبار مسؤوليها العسكريّين والسياسيّين أنها جاهزةٌ لمواجهة أيِّ سيناريو وأيِّ رد، وقد وصل الأمرُ بوزير دفاعِها يوآف غالانت إلى القول إنّ ايران وحزبَ الله سيدفعان ثمناً غالياً إذا قرّرا الهجوم على إسرائيل. علماً أنّ المعلومات تشير إلى أنّ الردَّ لن يكون حكماً متزامنا بين ايران وبين حزبِ الله، إذ إنّ كلَّ فريقٍ من الفريقين يسعى إلى تحيّن الفرصة المناسبة للرد إنطلاقاً من ظروف الميدان.

توازياً، في 4 آب تذكر اللبنانيّون ضحايا تفجير مرفأ بيروت. كما تذكّروا كيف أنّ المسؤولين وعدوهم يومَها بأن يتم جلاءُ الحقيقة في خمسة أيام. وها أربعةُ أعوام تنقضي، والقتلةُ يسرحون ويمرحون فوق الأرض، فيما الضحايا ينتظرون بصمت تحت التراب. فإلى متى الإفلاتُ من العقاب؟ وإلى متى يبقى بعضُ السياسيّين والأمنيّين المسؤولين عن الجريمة أحرارا، في حين يجب أن يكونوا خلف القضبان أو حتى على أعواد المشانق؟ والاهم: لماذا لا يتوقف حزبُ الله عن ممارسة سياسة "الإسناد" لكلّ الذين يتهرّبون من العدالة؟ فلم يخاف حزبُ الله الحقيقة؟

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

أربع سنوات على الرابع من آب، وأربعة ملايين لبناني يسألون كلَّ يوم أين العدالة في جريمة انفجار مرفأ بيروت.

أربع سنوات على الرابع من آب، والحقيقة ضائعة، لا من تلقاء نفسها، بل لأنَّ هناك من ضيَّعها، عن سابق تصوُّرٍ وتصميم.

ولعلَّ في موقف القاضية غادة عون اليوم خيرَ معبِّر عما آلت إليه أمور القضاء في لبنان، في موضوع المرفأ وغيره، حيث توجهت إلى كل المقهورين بالقول: فليكن معلوماً أنّ من أوقف التحقيق في انفجار المرفأ هو ذاتُه الذي يحاول إيقاف التحقيق في ملف اوبتيموم اخفاءً للحقيقة، والذي منع الضابطة العدلية من مخابرتي خلافا للقانون. وسألت: الى متى السكوت عن تلك الممارسات التي تخنق العدالة؟ إنها صرخة برسم كل مسؤول.

اما اليوم، فتوزع إحياء الذكرى بين القداديس والصلوات والمسيرات الشعبية، التي تخللتها كلمات لأهالي الشهداء والضحايا، طالبت بالعدالة.

اما الموقف السياسي الابرز في هذا الاطار، فجاء على لسان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، على وقع مشاركة وفد من التيار في إحياء الذكرى، حيث قال: واضح ان هناك تقاطعاً خارجياً-داخلياً على عدم كشف الحقيقة بجريمة المرفأ. هناك اصرار على عدم تقديم معلومات من اي جهاز مخابرات خارجي واي صورة من اي قمر صناعي، وفي بالمقابل ثمة اصرار على وقف المسار القضائي بلبنان. وتابع باسيل: عندما يكون هناك تقاطع كبير على المصالح كهذا، تكون القصّة ابعد بكثير من اهمال وتقصير وظيفي. وسأل: هل يمكن ان يبقى امل بمعرفة الحقيقة لأهل الضحايا والجرحى والمتضرّرين وكل اللبنانيين المألومين؟ نتوجّه لقضاة لبنان، وخاصةً الى المعنيين بينهم، والمعني الأوّل، بأن يقوموا بعملهم ويصدروا القرار الظني، والّا فليستحوا ويذهبوا الى بيوتهم. وختم قائلاً: واجبكم الحقيقة اولاً والعدالة ثانياً، وحقُنا ان نحصل عليهما منكم.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

قلقٌ ... اضطرابٌ ... استنفار ... تلك هي سمات المشهد السائد حالياً في كيان الاحتلال الاسرائيلي الذي يترنّح على جمر انتظار الرد على العدوان الأخير الذي طال الضاحية الجنوبية وطهران. لم يعد السؤال: "هل" سترد ايران والمقاومة في لبنان على اغتيال القائدين اسماعيل هنية وفؤاد شكر بل "متى" و "أين" و"كيف" وبأي حجم..؟؟؟. وما يزيد كابوس الانتظار بالنسبة للكيان المحتل تلك الحرب النفسية التي يساهم فيها حتى الصهاينة انفسُهم إذ ابلغ مسؤولون اسرائيليون وأميركيون موقع اكسيوس الإخباري بأنهم يتوقعون ان تبدأ إيران ضرباتها في وقت مبكّر من يوم الإثنين.

وفي رحلة داعمة لتل أبيب حَطَّ قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال مايكل كوريلا في المنطقة لمحاولة حشد ذات التحالف الدولي والاقليمي الذي حاول التصدي للهجوم الصاروخي والمسيّر الايراني على كيان الاحتلال في الثالث عشر من نيسان الماضي. وتزامنت رحلة كوريلا مع اعلان مسؤول اميركي ان بلاده ستساعد اسرائيل في التصدي لأي رد من ايران وحزب الله وقوله إنها لن تتخذ أية خطوات من شأنها توسيع مدى الحرب. اما الرئيس الأميركي جو بايدن الذي سئل عما اذا كانت ايران ستتراجع فقال: لا أعرف ... آمل ذلك.

على ان الاوضاع الساخنة في المنطقة ستحضر في زيارة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى طهران حيث سيتبلغ تصميم الجمهورية الاسلامية على القيام برد قاس على إسرائيل بحسب مصدر إيراني. وقال المصدر إن اسرائيل انتهكت سيادتنا بشكل كبير والآن ترسل الوساطات للاحتواء وهذا غير وارد.

على الجبهة اللبنانية كثفت قوات الاحتلال غاراتها على البلدات الجنوبية ما أسفر عن سقوط ثلاثة شهداء خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.

في المقابل نفذت المقاومة سلسلة هجمات وأدخلت مستعمرة (بيت هلل) إلى دائرة نيرانها اذ قصفتها بعشرات صواريخ الكاتيوشا.

وفي لبنان اليوم ذكرى انفجار مرفأ بيروت ... أربعة اعوامٍ مرت لكن الذكرى لا تغيب وجرحها لا يندمل إلّا بتحقيق العدالة الحقيقية البعيدة عن التسييس والاستثمار لغايات ومصالح فئوية. فالمطلوب وقف استغلال عذابات المفجوعين ووضع حد للرقص على قبور الشهداء وأوجاع الجرحى والمكلومين.

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

4 آب صار إسمًا، لم يعد تاريخًا، كأن تقول: قنبلة هيروشيما أو قنبلة ناغازاكي أو 11 أيلول. لكن الأسماء الآنفة الذِكر، عرِف مَن قام بها، وظهرت حقيقتها، فيما 4 آب لا يزال يتيم الأب أو يتيم المجرِم أو يتيم الحقيقة. 4 آب 2020، مئتان وثلاثٌ وثلاثون ضحية، أربع سنوات مرَّت، ولا ورقة في الملف، ولا موقوفًا خلف القضبان، ولا تحقيق وصل إلى نهاياته، كأن هناك تواطؤًا بين الداخل والخارج على طمس الحقيقة وإغراقها مع بعض الضحايا وتدميرها كما دُمِّرت الإهراءات ونصف بيروت، فبعض الداخل مُهمِل ومقصِّر ومتواطئ وعاجز، والخارج، بما يملك من قدرات تكنولوجية، لم يتعاون مع لبنان ويسلِّمه ما يحتاج من صور عبر الأقمار الصناعية، والنتيجة: حقيقة تفجير المرفأ تغرق شيئًا فشيئًا لتضيع في المياه التي امتزجت بالدماء والدموع.

لبنان والمنطقة يعيشان أجواء الحرب ومؤشراتها، من دون اي معطى عن كيف ستكون طبيعتها، إيران وحزب الله أعلنا انهما سيردان ، من دون تحديد طبيعة الرد، وإسرائيل تستعد لأي ضربة محتملة. والتحذيرات في لبنان تتصاعد وتتوالى: السفارة السعودية في لبنان جددت دعوة مواطنينها لمغادرة الأراضي اللبنانية بشكل فوري التزاما بقرار منع السفر إلى لبنان"، المفروض منذ أيار 2021. فرنسا وإيطاليا حثتا رعاياهما على المغادرة أيضًا.

في سياق الأجواء القائمة، يطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعد غد الثلاثاء، في خطاب له في ذكرى اسبوع فؤاد شكر. الملاحظ ان السيد نصرالله كثف من إطلالاته على عكس ما كانت عليه هذه الإطلالات مطلع الحرب.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

تدق اسرائيل على ساعة طهران  ويراقب بنيامين نتنياهو عقارب الزمن الصاروخي الايراني وما اذا كان  تم تجهيز المنصات فيما تلوذ الجمهورية الاسلامية بصمت المواعيد وإن سربت انباء عن فجر الاثنين. وتتحرك على جمر الرد .. اساطيل دبلوماسية لتفعيل منظمومة الردع  واذ بدأت اميركا بهذا المسار لاسلكيا في الساعات الماضية فان الاردن تولى اجراء فحوصات للعصب الايراني فزار وزير الخارجية ايمن الصفدي طهران وابلغ نظيره الايراني  انه لا يحمل رسالة من اسرائيل واليها واعتبر الصفدي ان الخطوة الاولى لمنع التصعيد في المنطقة هي وقف العدوان على غزة.

واعطت مصادر دبلوماسية بعدا مهما لزيارة وزير خارجية الاردن وقالت المصادر للجديد إن الصفدي ذهب مكلفا من الملك عبدالله الثاني ويتمتع بمهمة منسقة خطوطها مع اميركا واسرائيل لاحتواء الموقف  وهو يحمل بهذه العناوين رسالة الى الرئيس بزشكيان  لكن الصفدي نفى دور الوساطة بين ايران واسرائيل ووضع زيارته في اطار العلاقات الثنائية.

ومدت الاردن شبكة اليافها السياسية الى فرنسا باتصال بين الملك عبدالله الثاني والرئيس ايمانويل ماكرون حيث دعا الطرفان الى تجنب التصعيد في الشرق الاوسط " بأي ثمن "  لكن حلقة الوصل مع اميركا لم تنقطع وأشارت المصاد الدبلوماسية  الى ان  قنوات التواصل الاميركية الايرانية لم تتوقف لا بعد مرحلة  اغتيال قيادي حماس اسماعيل هنية ولا قبلها وعمان هي ايضا وجهة  الجنرال مايكل كوريلا قائد القيادة الأمريكية الوسطى الذي  وصل إلى المنطقة مع استمرار الاستعدادات لهجوم إيراني محتمل   ومن المتوقع أن يزور كوريلا العديد من دول الخليج والأردن وإسرائيل بحسب موقع اكسيوس   وافاد الموقع عن مسؤول أمريكي بان إدارة بايدن أرادت بالإعلان عن تعزيز القوات الأمريكية يوم الجمعة أن يساعد ذلك في ردع  ايران وحزب الله والتأثير على خططهما العسكرية  وربطا بعمليات الانزال السياسي الاميركي قال مسوؤل الاتصالات في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي اننا نواصل إرسال قوات إضافية إلى المنطقة  ما زلنا نعتقد أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار هو أفضل وسيلة لإنهاء الحربوهذا الاعتقاد لا ترجمة له الا بضغط الولايات المتحدة على اسرائيل بالفعل وليس بالتصريحات لاسيما وان بنيامين نتنياهو وقادته العسكريين بدأوا بقرع طبول الحرب والاستعداد لها في لبنان وايران  وقال نتنياهو هذا المساء : ان يدنا تطال اليمن وبيروت وفي اي مكان اخر. ويعقد وزير الحرب  يوآف غالانت  الآن مشاورات بشأن إمكانية الرد على هجوم إيران ووكلائها بحسب ما افاد الاعلام العبري. واذا كان الثمن هو وقف الحرب على غزة فان اسرائيل ترتكب مجزرة بين مجزرتين وتضرب مخيمات ومدارس  وبيوتا بذريعة ايوائها عناصر من حماس وليس آخر مجازرها ما وقع في مدرستي "النصر" و"حسن سلامة" بمدينة غزة حيث سقط ما لايقل عن ثلاثين شهيدا معظمهم من الاطفال ومع استمرار رفع السقوف الاسرائيلية تهديدا  من غزة الى بيروت فان  لبنان ابقى على شبكة اتصالاته مفتوحة لاسيما بعد تدخل مصري على جبهة لجم التصعيد  وعلمت الجديد ان وزير الخارجية عبدالله بوحبيب سيزور القاهرة في الايام المقبلة فيما يرجح وحسب المعلومات ان يصل الاسبوع المقبل وزير خارجية فرنسا الى بيروت.

وفي المعلومات ايضا ان لقاء عقد بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي تداول فيه الرئيسان هذه الاتصالات الدبوماسية ومدى فعاليتها كما جرى استطلاع الاجراءات الميدانية على صعيد الاغاثة ودور الهيئة العليا ومجلس الجنوب . ومع انقسام المشهد بين حراك دبلوماسي .. وشبح الحرب استعادت بيروت اليوم ذكرى مرفأها , ولحظات  الرابع من آب القاتلة اربع سنوات .. ولم تظهر حقيقة دمرت مدينة , فخرج اهالي ضحايا المرفأ الى تظاهرة اليوم يعلنون فيها وبالاسماء .. من عطل صدور الحقيقة.

 

"نغادر غصبا عنا".. فيديو يرصد ازدحاما في مطار بيروت

سكاي نيوز/04 آب/2024

أظهرت مقاطع فيديو وصور متداولة من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، الأحد، حالة من الازدحام وسط حركة المسافرين الراغبين في مغادرة لبنان، في ظل التحذيرات من احتمال تصعيد المواجهات في المنطقة. وتجمعت صفوف من المسافرين أمام ألواح مواعيد الرحلات المغادرة والقادمة، وصفوف أخرى أمام أكشاك الأمن العام. تقول اللبنانية جويل صفير، إنها اضطرت أن تقطع عطلتها الصيفية في الوطن الأمّ لتعود إلى فرنسا، حيث تقطن وتعمل، مع إلغاء وتأجيل شركات طيران رحلاتها من وإلى بيروت.

https://www.facebook.com/SkyNewsArabia/videos/1001475538433562

وتضيف وقد بدت على وجهها ملامح الحزن "لست سعيدة بالمغادرة، كنت أودّ أن أكمل الصيف في لبنان ثم أعود إلى العمل، لكنني أوجزت زيارتي حتى أتمكّن من إيجاد رحلة".فيما قالت سيدة خلال الوداع: «نغادر غصبا عنّا، لا برضانا". ودعت دول غربية وعربية عدة، رعاياها إلى مغادرة لبنان، على وقع مخاوف من التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، والذي بلغ ذروته بعد عشرة شهور من تبادل القصف عبر الحدود اللبنانية بين الطرفين. وجاء التصعيد الأخير بعد اغتيال إسرائيل القيادي في حزب الله فؤاد شكر بضربة في الضاحية الجنوبية لبيروت. وتلى ذلك اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في عملية نسبت أيضاً إلى إسرائيل.

"إيجاد أماكن على الطائرات"

ويخيّم شبح الحرب على العطلة الصيفية للكثير من اللبنانيين المهاجرين في الخارج للعمل أو الدراسة، ويستفيدون من فسحة الصيف لزيارة عائلاتهم وأصدقائهم في كلّ عام. وألغت شركات طيران عدة رحلاتها إلى بيروت، ومن بينها شركة لوفتهانزا الألمانية حتى 12أغسطس. كما مدّدت الخطوط الجوية الفرنسية وشركة ترانسافيا تعليق الرحلات حتى الثلاثاء، وستقطع الخطوط الجوية الكويتية رحلاتها اعتبارا من الاثنين. وستلغي شركة الخطوط الجوية القطرية رحلاتها الليلية إلى بيروت مؤقتا. وقالت مديرة مكتب سفر قرب بيروت غريتا مكرزل: "مع إلغاء الرحلات وارتفاع نسبة التوتر، سارع كثيرون إلى تسبيق مواعيد رحلاتهم. منذ أيام أتلقى سيلاً من الاتصالات من زبائن يريدون المغادرة خوفاً من أن يعلقوا في لبنان". وأضافت "إيجاد أماكن على الطائرات صعب جدا بسبب إلغاء رحلات وكثرة الطلب خصوصا إلى الدول الأوروبية. نجحت في تدبير عدد منهم». وتشير إلى أن هذا الأمر "ينعكس سلبا على القطاع أيضا لأننا نخسر أموالا، فقد كان هناك عدد كبير من اللبنانيين القادمين إلى لبنان للعطلة ألغوا حجوزاتهم". في المطار، تقول سيرين حكيم (22 عاماً)، إنها أمضت عشرين يوماً في لبنان، مضيفة «كان يفترض أن أغادر بالأمس، لكن رحلتي أرجئت.. ينبغي أن أعود لأن لدي عملاً". فيما قالت سيدة خلال الوداع: «نغادر غصباً عنّا، لا برضانا".

 

مصادر البيطار: التحقيق بقضية انفجار المرفأ سيُستأنف.. والحقيقة قبل نهاية العام

المركزية/04 آب/2024

اكدت مصادر مقربة من القاضي طارق البيطار إنّ "التحقيق بقضية انفجار المرفأ سيُستأنف والقرار الظنّي سيصدر". وكشفت المصادر للـ"أم تي في" أنّه "في العام 2025، لن نعود نتحدّث عن ملف التحقيق في ملف 4 آب، لأنّ الحقيقة ستكون ظهرت والقاضي البيطار وصل إلى الحقيقة".

وفي هذا السياق، أكدت مصادر متابعة للتحقيق في انفجار المرفأ للـLBCI أن المحقق العدلي طارق البيطار مصمم على إنهاء التحقيقات في الملف قبل نهاية العام، على أن يكون في نهاية الـ2024 قرار إتهامي امام الرأي العام وسيكون هناك من يؤيده ومن يرفضه.

كذلك، أشارت المصادر إلى أن القاضي بيطار الذي أجرى ويجري اجتماعات مع المدعي العام التمييزي جمال الحجار يريد السير بإنهاء الملف إما بالتعاون مع القاضي الحجار وإما من دونه، لافتةً إلى أن الإجتماعات بين الحجار والبيطار لم تسفر حتى الأن عن وجهة نظر متفق عليها.

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

توقعات أميركية وإسرائيلية: إيران ستهاجم إسرائيل يوم الاثنين وبايدن يتمنى أن تتراجع طهران عن الرد

واشنطن/الشرق الأوسط/04 آب/2024

قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إنهم يتوقعون أن تهاجم إيران إسرائيل، غداً (الاثنين)، مشيرين في الوقت ذاته إلى وصول قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا إلى المنطقة، السبت، لمحاولة خفض التصعيد، وفق ما نقله موقع «أكسيوس» الإخباري. وقال مسؤولان أميركيان إن كوريلا، الجنرال المسؤول عن القوات الأميركية في الشرق الأوسط، وصل إلى المنطقة، أمس (السبت)، مع استمرار الاستعدادات لهجوم إيراني محتمل على إسرائيل، رداً على اغتيال تل أبيب لقادة كبار في حركة «حماس» الفلسطينية و«حزب الله» اللبناني. وتعهَّدت طهران و«حزب الله» بالرد «بقوة» على اغتيال القائد العسكري الأعلى في الحزب فؤاد شكر في بيروت، ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، في طهران. وأشار المسؤولان الأميركيان إلى أن قائد القيادة المركزية الأميركية سيحاول خلال زيارته خفض التصعيد بين إسرائيل وإيران. وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين إنهم يتوقعون أن تهاجم إيران إسرائيل يوم الاثنين. وأشار «أكسيوس» إلى أنه «تم التخطيط لزيارة الجنرال مايكل كوريلا إلى المنطقة قبل التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران و(حزب الله)»، لكن من المتوقَّع أن يستخدم الجنرال الرحلة لمحاولة «حشد نفس التحالف الدولي والإقليمي الذي دافع عن إسرائيل ضد الهجوم من إيران في أبريل (نيسان)»، بحسب مسؤول أميركي. ويتوقع المسؤولون الأميركيون أن يكون أي رد انتقامي إيراني «من نفس أسلوب هجومهم على إسرائيل في أبريل»، ولكن ربما يكون أوسع نطاقاً، وقد يشمل أيضاً مشاركة «حزب الله» من لبنان، وفق «أكسيوس». وقال المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون إنهم لا يعرفون ما إذا كانت إيران و«حزب الله» ستنفذان هجوماً منسقاً أو تعملان بشكل منفصل. وسأل الصحافيون الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، عما إذا كان يعتقد أن إيران ستتراجع عن الرد، فقال: «أتمنى ذلك، لا أعلم». وتشعر إدارة بايدن بالقلق من أنه قد يكون من الصعب حشد نفس التحالف الدولي والإقليمي السابق، لأن اغتيال هنية يأتي في سياق الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، التي أثارت مشاعر معادية لإسرائيل في جميع أنحاء المنطقة.

 

كيف ستبدو الحرب بين إسرائيل وإيران حال اندلاعها؟

لندن/الشرق الأوسط/04 آب/2024

وصفت، صحيفة «تايمز» البريطانية، عملية اغتيال إسماعيل هنية في طهران بأنها دقيقة بشكل مذهل، بناء على معلومات مخابراتية، وأظهرت فشل إيران في حمايته. وأضافت أن الإسرائيليون يتحدون إيران حتى ترد على عملية اغتيال هنية، «وهي بالتأكيد سترد خلال أيام، لتبدأ إسرائيل حرباً بعد هذا الرد المتوقع». وأبلغت إيران الأمم المتحدة، يوم الجمعة، أن «حزب الله» اللبناني سيرد على إسرائيل بعد مقتل القائد البارز في الحزب فؤاد شكر، في قصف استهدف بناية في ضاحية بيروت الجنوبية. وأشارت إيران إلى أن الرد «لن يكون مقتصراً على الأهداف العسكرية». وترى الدول الغربية، وفقاً للصحيفة، أن لا إسرائيل، ولا إيران، تريد حرباً شاملة. وتعتقد أن إيران سوف تفعِّل أذرعها، مثل حركة «حماس» وجماعة الحوثي اليمنية، للقتال دعماً لـ«حزب الله» اللبناني؛ لكنها ستتخلى عن أي منها لتجنب الدخول في حرب مباشرة مع إسرائيل. وفي ردها على الهجوم الذي استهدف قنصليتها في أبريل (نيسان) الماضي، أطلقت إيران نحو 350 صاروخاً وطائرة مُسيَّرة على إسرائيل؛ لكنها لم تحقق إلا إصابات قليلة. وأشارت «تايمز» إلى أن هناك قلق متنامٍ؛ خصوصاً في واشنطن، من أن غريزة البقاء السياسي لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وشركائه اليمينيين في الحكومة، تدفع نحو الهجوم على «حزب الله» اللبناني، ويبررون ذلك بأن «حماس» لم تعد مشكلتهم الأمنية ذات الأولوية، ولا غزة التي يعاني سكانها الذين يتخطى عددهم مليوني فلسطيني، وإنما الخطر الرئيسي هو من «حزب الله» في لبنان والطريقة التي تستخدمه بها طهران في حرب مفتوحة ضد إسرائيل. وتابعت أن الجيش الإسرائيلي لطالما وضع في خططه الاستراتيجية سيناريو هو «إجبار إيران على الاختيار، إما أن تتراجع وإما أن يتم قتالهم جميعاً (إيران وأذرعها)». وكثير من العسكريين في إسرائيل يعتقدون أنه بعد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، حان الوقت لتنفيذه. لا يوجد جيش في العالم يرغب في أن يقاتل على أكثر من جبهة، والجيش الإسرائيلي يواجه نصف دائرة تحيط به من الأعداء الذين يتحدون دفاعه الجوي، من لبنان إلى سوريا والعراق وإيران واليمن. يتجه الوضع في الضفة الغربية قرب نقطة الغليان، بينما تحولت الحرب في غزة إلى مكافحة تمرد؛ حيث يعتمد الجيش الإسرائيلي على القصف الجوي وعمليات برية محدودة. مع عدم وجود أي خطة واقعية لليوم التالي للحرب. ويتبع الجيش الإسرائيلي حالياً خطة لتقليل عدد قواته على الأرض في غزة، لتصبح متاحة للعمل في الشمال.

كيف ستبدو حرب لبنان 2024؟

وتؤكد الصحيفة أنه في حال كان الجيش الإسرائيلي يخطط لفتح جبهة جديدة في لبنان، فإنها بالتأكيد لن تكون كالحروب السابقة في 1978، و1982، و2006؛ حيث حقق الجيش الإسرائيلي انتصارات حلت بعض مشكلاته الأمنية. وتشير «تايمز» إلى أن «حزب الله» بالتأكيد أقوى مما كان عليه قبل 20 عاماً. وبعد سنوات من الدعم الإيراني القوي، تشير التقديرات إلى أنه يمتلك نحو 150 ألف صاروخ، مقارنة بعشرة آلاف صاروخ كانت تمتلكها «حماس»، بالإضافة إلى امتلاكه طائرات مُسيَّرة وقذائف «هاون» ومدفعية صاروخية. أي أن «حزب الله» قد يواجه إسرائيل بنحو نصف مليون سلاح. وتقول إنه لدى «حزب الله» شبكة من الأنفاق، أكبر مما بنتها «حماس» في غزة، تنتشر في جنوب لبنان وعلى الحدود اللبنانية السورية، وتتضمن مخابئ عميقة، بالإضافة إلى مرابض إطلاق نيران كخلايا النحل في المنطقة جنوب نهر الليطاني، وصولاً إلى الحدود الشمالية لإسرائيل. وبينما تقاتل «حماس» بأسلوب حرب العصابات، يتدرب مقاتلو «حزب الله» على القتال كجيش نظامي. ووفقا لتقدير أشارت إليه الصحيفة، فـ «حزب الله» يمتلك نحو 50 ألف مقاتل مدرب، وهو أكثر من ضعف عدد المقاتلين لدى «حماس». وركزت حروب إسرائيل السابقة في لبنان على تطهير المنطقة جنوب الليطاني، وإقامة منطقة عازلة ثم الإبقاء عليها بطريقة أو بأخرى.

وترى «تايمز» أن هذا الهدف، أي تطهير منطقة الجنوب وصولاً لنهر الليطاني، ستكون أصعب هذه المرة، وبالكاد يمكن تحقيقها. فـ«حزب الله» يملك ما يشبه «الردع النووي» رخيص التكلفة تجاه إسرائيل، عن طريق امتلاكه عدة آلاف من الصواريخ بعيدة المدى، وفقا لوصفها. وتابعت: «إذا أطلق «حزب الله» هذه الصواريخ في رشقات ضخمة، فسيغرق الدفاع الجوي الإسرائيلي، ويدمر المراكز السكانية والبنية التحتية في شمال إسرائيل، وصولاً إلى حيفا وتل أبيب»وتقول: «لن يستطيع الإسرائيليون الحياة تحت هذا التهديد، فسيكون عليهم تنفيذ مجموعة من العمليات الهجومية السريعة داخل لبنان، لمحاولة تدمير منصات إطلاق الصواريخ ومخازن الأسلحة وشبكة الأنفاق. وإذا لم تستطع إسرائيل الوصول لهدفها فستطلق حملة جوية عنيفة لتحييد خطر الصواريخ. وفي حال نجحت الحملة الجوية في تحقيق نصف أهدافها فقط، فيمكن لـ«حزب الله» أن يطلق «نصف ترسانته النووية» الآخر، أي بقية مخزونه من الصواريخ».

وتقدر الصحيفة أنه في حال وجد الجيش الإسرائيلي نفسه عالقاً في قتال بالمنطقة الجبلية في لبنان، أو يقصف أهدافاً بعيداً في الشمال دون تأثير استراتيجي يذكر، أو يقاتل بشراسة داخل الحدود السورية؛ حيث تختبئ عناصر من «حزب الله»، فإن الحرب ستكون قد تحولت لحرب استنزاف. ومع استمرار التهديد من الشمال ستتجدد هجمات «حماس» في غزة والضفة الغربية، وكذلك هجمات جماعة الحوثي من اليمن. بدأ الجيش الإسرائيلي في سحب وحداته من غزة ليعيد تسليحها، إلى جانب إعادة بناء مخزون الذخائر، والتوسع في استدعاء جنود الاحتياط، وتجهيز نحو 60 ألفاً من سكان الشمال الذين نزحوا منذ بدء الحرب للبقاء بعيداً عن منازلهم مدة أطول. أي أن الجيش الإسرائيلي ينوي تحويل عملياته العسكرية من غزة إلى لبنان. وقد تكون هذه الإجراءات، وفقا لتقدير الصحيفة، تهدف إلى تخويف «حزب الله» من الدخول في حرب، فيتوقف عن العمليات اليومية على الحدود. وتختتم: «وقال نتنياهو، من قبل، إن كل قيادي في (حماس) هو (شخص ميت)، وإسرائيل بالفعل تستغل كل فرصة لإثبات هذه المقولة حتى في قلب طهران، وهذا أمر خطير، وفي النهاية سنعرف هل كانت تل أبيب على حق في افتراضها أن طهران ستخاف أم لا».

 

نتنياهو مستعد لـ«قطع شوط طويل» لإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين

تل أبيب/الشرق الأوسط/04 آب/2024

في تصريحات نقلتها مواقع إعلامية عبرية، أصر رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو على أنه «مستعد لأن يقطع شوطاً طويلاً لإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، مع الحفاظ على أمن إسرائيل». ونفى نتنياهو تقارير أخيرة أنه أضاف مطالب إلى عرض اتفاق «الرهائن - وقف إطلاق النار الحالي» المطروح على الطاولة، بهدف إجهاض المفاوضات، وفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، الأحد. ونقل عن نتنياهو قوله في بدء الاجتماع الوزاري الأسبوعي: «لم نضف مطلباً واحداً إلى المخطط. (حماس) هي التي طلبت إدخال عشرات التغييرات». جدير بالذكر أنه لم تنجح الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق مع «حماس» لإطلاق سراح الرهائن الـ111 الباقين، الذين جرى خطفهم في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، منذ هدنة استمرت أسبوعاً، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، شهدت إطلاق سراح 105 مدنيين.

 

الجيش الإسرائيلي: لا تغيير «حتى الآن» في السياسة الدفاعية الداخلية

الشرق الأوسط/04 آب/2024

أفاد الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأحد)، أن لا تغيير «حتى الآن» في السياسة الدفاعية الداخلية، في وقت توعدت إيران وحلفاؤها بالردّ على عمليتي اغتيال نسبتا إلى إسرائيل، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية». وقال المتحدث باسم الجيش، دانيال هاغاري، في مؤتمر صحافي: «حتى الآن، أشدد على أن سياسة الدفاع لدى قيادة الجبهة الداخلية لم تتغير»، موضحاً أنه يرد بذلك على «تقارير مختلفة وشائعات» تحدثت عن وضع البلاد في حال تأهب. وقيادة الجبهة الداخلية هي الجناح في الجيش الإسرائيلي الذي يهتم بحماية المدنيين في الحالات الطارئة وأوقات الحروب، ويشمل ذلك الكوارث الطبيعية أيضاً. وأعلن هاغاري ومسؤولون آخرون كبار في الجيش والحكومة، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مراراً أن البلاد مستعدة لمواجهة أي هجوم. لكن المتحدث باسم الجيش لاحظ أن الحماية «ليست كاملة»، وقال: «لهذا السبب، مطلوب من كل مواطن أن يعرف التعليمات، مهما كان مكان وجوده، وأن يكون يقظاً». وأعلن أيضاً أن قيادة الجبهة الداخلية أطلقت الأحد نظاماً جديداً لتحذير السكان عند حصول طارئ. وأوضح أن «التحذير سيتم إرساله على الهواتف الجوالة في المنطقة المهددة»، لافتاً إلى أن «ذلك سيتم من دون الحاجة إلى استخدام تطبيق، ومن دون أي خطوة يقوم بها المواطن». وبلغت التوترات سقفاً مرتفعاً في الشرق الأوسط بعد تهديد إيران وحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني بالردّ على اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في طهران، الأربعاء، الذي نسب إلى إسرائيل، وذلك بعيد ضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية، أودت بالقيادي في «حزب الله» فؤاد شكر.

 

واشنطن تؤكد جهوزيتها على الردع وترسل تعزيزات ضخمة إلى المنطقة

خوف إيران من جر أميركا إلى القتال «يُشكل أفضل وسيلة لتحجيم التصعيد»

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/04 آب/2024

على الرغم من التوقعات التي تتحدث عن أن الرد الإيراني على إسرائيل سيكون كبيراً، وقد يؤدي إلى تصعيد رقعة الصراع في المنطقة، يعتقد البعض أن هجوم إيران على إسرائيل في 13 أبريل (نيسان) الماضي، قد لا يتكرر بالوتيرة نفسها. كما يرى آخرون أنه قد يمهّد لمزيد من الهجمات الإسرائيلية، ما قد يضعف قدرة إيران على المدى الطويل من مواصلة تهديداتها. ويقول معهد «واشنطن لسياسات الشرق الأدنى» إن خوف إيران من جرّ الولايات المتحدة إلى القتال ربما يُشكل أفضل وسيلة لتحجيم التصعيد، خصوصاً في ظل الانكشاف الأمني والاستخباري والعسكري الإيراني، ما قد يفرض على قادتها «إعادة النظر» في خياراتها وسياساتها في المنطقة. ولم يكشف المسؤولون الأميركيون سوى القليل عن كيفية استعدادهم لاحتمال وقوع هجوم، غير أن البيت الأبيض كان واضحاً في تأكيده على التزامه بأمن إسرائيل «ضد كل التهديدات الآتية من إيران، بما في ذلك الميليشيات التابعة لها، مسمياً إياها بالاسم -(حماس) و(حزب الله) والحوثيين- خلال المكالمة الهاتفية التي جرت يوم الخميس بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وجاء في البيان المقتضب عن مكالمتهما: «ناقش الرئيس الجهود المبذولة لدعم دفاع إسرائيل ضد التهديدات، بما في ذلك ضد الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار، وكذلك عمليات انتشار عسكرية أميركية دفاعية جديدة».

البنتاغون ينشر قوات ضخمة

ومساء الجمعة، أصدرت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، بياناً قالت فيه إن وزير الدفاع، لويد أوستن، أمر بنشر مدمرات وطرادات إضافية تابعة للبحرية، تتمتع بقدرات صاروخية هجومية ودفاعية، في الوقت الذي يتخذ فيه البنتاغون أيضاً خطوات لتعزيز الدفاع الصاروخي الأرضي. وأضافت أنه سيتم أيضاً نشر سرب إضافي من الطائرات المقاتلة في الشرق الأوسط، لتعزيز الدعم الجوي الدفاعي. ولم يُحدد البيان السفن والوحدات التي ستشارك، لكنه قال إنها ستضاف إلى «مجموعة واسعة من القدرات التي يحتفظ بها الجيش الأميركي في المنطقة». وقالت سابرينا سينغ إن أوستن أمر أيضاً بنشر حاملة الطائرات «يو إس إس أبراهام لينكولن» والسفن المرافقة المرتبطة بها، لضمان بقاء حاملة الطائرات في المنطقة. وقال مسؤول أميركي إن حاملة طائرات أخرى، وهي «يو إس إس ثيودور روزفلت»، كانت في خليج عمان يوم الجمعة، برفقة عدة سفن حربية أخرى، بعد أن خرجت أخيراً من الخليج العربي. ويترك هذا التغيير الباب مفتوحاً أمام إمكانية انتقال هذه القوة إلى البحر الأبيض المتوسط، في حال قررت الإبحار غرباً حول اليمن باتجاه البحر الأحمر. وأضافت سابرينا سينغ: «كما أثبتنا منذ أكتوبر (تشرين الأول) ومرة ​​أخرى في أبريل، فإن الدفاع العالمي للولايات المتحدة ديناميكي، وتحتفظ وزارة الدفاع بالقدرة على الانتشار في غضون مهلة قصيرة لمواجهة تهديدات الأمن القومي الناشئة». وتابعت: «لا تزال الولايات المتحدة تركز باهتمام على تهدئة التوترات في المنطقة، والضغط من أجل وقف إطلاق النار بوصفه جزءاً من صفقة الرهائن وإنهاء الحرب في غزة». ومن بين القدرات المتاحة لدعم القوة الأميركية، الطائرات المقاتلة على متن الحاملة «روزفلت»، والمدمرات البحرية القريبة، «يو إس إس دانييل إينوي»، و«يو إس إس راسل»، و«يو إس إس كول»، و«يو إس إس لابون»، و«يو إس إس مايكل ميرفي». وقال المسؤول الأميركي المطلع على عملية إعادة التموضع، إن المدمرة «يو إس إس جون ماكين» موجودة أيضاً في المنطقة، وتبقى في الخليج العربي، في حين تحركت السفن الحربية الأميركية الأخرى. وتوجد 5 سفن حربية أميركية أخرى في شرق البحر الأبيض المتوسط، ​​تتمتع اثنتان منها بقدرات صاروخية باليستية هجومية ودفاعية، ويمكنها مساعدة إسرائيل إذا طلب منها ذلك، إضافة إلى مجموعة «واسب» البرمائية المكونة من 3 سفن، تضم أكثر من 4 آلاف من مشاة البحرية، بما في ذلك طائرات مقاتلة من مشاة البحرية وكتيبة مشاة وقوات قتالية أخرى من وحدة مشاة البحرية «رقم 24».وتأتي هذه التحركات بعد أن تعهّد المرشد الإيراني علي خامنئي، والأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، بالانتقام لمقتل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، والقيادي الكبير في «حزب الله» فؤاد شكر.

إعادة النظر في «طوق النار»

يقول معهد «واشنطن لسياسات الشرق الأدنى» إنه بغض النظر عن رغبة إسرائيل في إعادة ترسيخ قوة الردع، من خلال قيامها بهاتين العمليتين، إلّا أنه لا يزال يتعين على القادة في القدس وواشنطن التفكير في الطريقة التي من المرجح أن ترد بها إيران و«حزب الله». ويضيف أن إسرائيل، ربما سعت إلى التأكيد على أن الولايات المتحدة لن تتمكن من ردعها، لكن في هذه الحالة لم يكن المقصود من هذه العمليات أن تُشكل تحدياً لأقرب حلفائها، بل وسيلة أخرى لإعادة فرض الردع تجاه إيران و«حزب الله». ومع أن مثل هذا النهج الحازم والمثير للدهشة يمكن أن ينجح على المدى الطويل، وقد يجعل إيران و«حزب الله» يفكران بعناية أكبر في مستقبل «طوق النار» الذي فرضاه حول إسرائيل، لكن حتى لو قررا أن يصبحا أكثر حذراً على المدى الطويل، فمن المرجح أن يقوما بالرد على المدى القريب، ما يزيد بشكل كبير من خطر حدوث مزيد من سوء التقدير». ويقول تقرير المعهد إنه في الأيام المقبلة ستركز إدارة بايدن بطبيعة الحال على منع تصعيد النزاع. وقد يشير التصعيد الحالي في الخطاب الإيراني ضد الولايات المتحدة إلى أن طهران تريد ردع إسرائيل بشكل غير مباشر من الرد بقوة من خلال زيادة خطر التصعيد على نطاق أوسع. ومن هذا المنطلق، وبعد أن أوضحت إسرائيل وجهة نظرها، يجب عليها الآن أن تأخذ المصالح والمخاوف الأميركية في الاعتبار. وبالنسبة إلى مفاوضات إطلاق الرهائن، ووقف النار في غزة، يعتقد التقرير أن عمليات الاغتيال السابقة التي شهدها هذا العام لقادة آخرين من «حماس» مثل مروان عيسى، ومحمد الضيف، وصالح العاروري، لم تمنع استئنافها.

 

استخبارات «الحرس الثوري» تستبعد فرضية «الاختراق» في اغتيال هنية

طهران شكِّلت ملفاً قضائياً... ونفت اعتقال قائد القوات الخاصة في الشرطة

لندن - طهران/الشرق الأوسط/04 آب/2024

أبلغ نائب وحدة الاستخبارات في «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري»، نواب البرلمان بأن «مساءلة الاختراق غير مطروحة» متحدثاً عن «أبعاد مختلفة» للعملية. وقال متحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم رضايي، إن «الوصول إلى معلومات كاملة حول اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية يتطلب تحقيقاً دقيقاً». وصرح إبراهيم رضايي بأن اللجنة عقدت اجتماعاً اليوم لمناقشة مختلف أبعاد اغتيال هنية، بمشاركة نائب وحدة استخبارات «فيلق القدس»، ونائب وزير الاستخبارات للشؤون الأمنية، ومساعد قائد «الحرس الثوري» في الشؤون البرلمانية، ومساعد الشؤون القانونية والبرلمانية لوزارة الاستخبارات. وكان هذا ثاني اجتماع للجنة حول اغتيال هنية في غضون أربعة أيام. وأضاف: «قدم معاون استخبارات (فيلق القدس) في هذا الاجتماع تقريراً عن أوضاع المنطقة بعد عملية (طوفان الأقصى) حتى اليوم، كما قدم تفاصيل الحادثة الإرهابية»، مشيراً إلى أن اغتيال هنية في طهران «لم يكن نتيجة للاختراق، وأن مسألة الاختراق غير مطروحة في هذا الحادث»، مضيفاً أن القضية «قيد التحقيقات النهائية حالياً»، حسبما أوردت وكالة «تسنيم». وأوضح رضايي أن معاون الأمن في وزارة الاستخبارات كان المتحدث الآخر في جلسة اليوم، وأوضح أن هناك سيطرة تامة على جميع المواضيع، وأن هذه الوزارة استخدمت جميع الإمكانيات للتحقيق في أبعاد اغتيال هنية، وقامت بعمليات ميدانية واسعة في هذا الصدد. وخلص رضايي إلى أن «الإجراءات اللازمة للتحقيق في موضوع الاغتيال واستكمال المعلومات جارية، كما أن الوصول إلى معلومات كاملة يتطلب تحقيقاً دقيقاً». وقال إن هنية «كان ضيفاً رسمياً للجمهورية الإسلامية، وقد زار طهران رسمياً». ونقل رضايي عن نائب وزير الاستخبارات قوله إن «الكيان الصهيوني يمر بظروف صعبة، وإن شبكات جواسيس الموساد داخل وخارج البلاد تم التعرف عليها وتدميرها». وأضاف رضايي: «أكد النواب دعمهم الجدي للقوات العسكرية والدفاعية والاستخباراتية والأمنية في البلاد، وأشادوا بجهودهم وتضحياتهم، وشددوا على ضرورة اتخاذ إجراءات متبادلة، رداً على جرائم النظام الصهيوني في اغتيال هنية». ودعا أعضاء اللجنة البرلمانية إلى «اتخاذ إجراءات استباقية في حرب الروايات والإعلام الشامل لكسب مرجعية إعلامية في الحوادث» حسب رضايي.

وتابع المتحدث قائلاً: «كما أكد النواب على ضرورة اتخاذ تدابير وإجراءات لمنع وتكرار الحوادث المماثلة بالاستفادة من التجارب السابقة، وتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات لمواجهة مؤامرات الأعداء، وضرورة التعامل مع العوامل المحتملة للإهمال، ورفع مستوى الحماية للشخصيات والأماكن الحيوية، وأهمية تعزيز أمن البلاد وسد الفجوات بتنسيق الأجهزة، ومنع إنتاج شعور بعدم الأمان في المجتمع». وفي وقت سابق، قال عضو اللجنة، النائب أبو الفضل ظهره وند، إن «الإسرائيليين لديهم شبكة نفوذ داخل إيران وطهران؛ لأن إيران بلد كبير، ولديهم عناصر شريرة تتعاون معهم وتقدم نفسها في شبكة الموساد». وقال ظهره وند لوكالة «إيلنا» الإصلاحية، إن «ما حدث هو عمل إرهابي بامتياز ويستحق رد فعل من إيران، وإن مسؤولية هذا العمل تقع على عاتق أميركا وإسرائيل، وهو عمل يتعارض تماماً مع العلاقات الدولية والاتفاقيات العالمية المتفق عليها بين الدول، لا سيما في ظل الظروف التي شهدت أكبر اجتماع لقادة رفيعي المستوى في إيران». وأضاف ظهره وند: «كما يُقال إن طائرة مسيرة صغيرة تحمل صاروخاً أطلقت على غرفة (هنية)، ما أدى إلى استشهاده وحارسه الشخصي. قبل أن نلتفت إلى كيفية تنفيذ هذا العمل الذي ليس معقداً، يجب أن نلاحظ أن هذا الحدث وقع في عاصمة إيران».

في غضون ذلك، أعلن مساعد رئيس السلطة القضائية في إيران تشكيل ملف قضائي بشأن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، في إجراء مماثل لتشكيل الملف القضائي بشأن مقتل قاسم سليماني في ضربة جوية أميركية. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن صادق رحيمي، قوله: «المدعي العام أصدر توجيهات بضرورة تحديد هوية وتوقيف المقصرين في عملية اغتيال هنية، أو الذين استخدموا كعملاء متسللين». وكرر رحيمي الاتهامات الموجهة لإسرائيل بالوقوف وراء العملية، قائلاً: «لا يوجد أدنى شك بأن الكيان الصهيوني هو مَن ارتكب الجريمة، لكن التحقيقات جارية لمعرفة ما إذا كانت إسرائيل قد استخدمت عناصر متسللة أو عملاء أو أنها ارتكبت الجريمة بشكل مباشر».

ومع ذلك، قال هذا المسؤول القضائي: «كان (هنية) ضيفاً على بلدنا، وبناءً على ذلك، فإن من حق الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرد على هذا الاغتيال الجبان». ويأتي الإعلان عن تشكيل ملف قضائي في وقت أثارت التهديدات الإيرانية بشأن الانتقام من إسرائيل انقساماً في البلاد. وحذر بعض الخبراء القانونيين من أن إيران قد تتعرض لمساءلة دولية إذا ما شنت هجوماً مباشراً على إسرائيل التي لم تعلن أو تنفي مسؤوليتها عن اغتيال هنية. ومن شأن تشكيل ملف قضائي عن اغتيال هنية أن يدفع طهران للمسار الذي تتبعه بشأن مقتل الجنرال قاسم سليماني، الذي قضي في غارة لطائرة مسيّرة أميركية مطلع 2020. وشنت طهران هجوماً صاروخياً على قاعدة عين الأسد، انتقاماً لمقتل سليماني. ونفت طهران، في وقت سابق من هذا الشهر، أن تكون وراء مخطط اغتيال الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، في سياق تهديدات يرددها قادة في «الحرس الثوري» للانتقام من مسؤولين أميركيين لعبوا دوراً في القضاء على سليماني. ويقول مسؤولون إيرانيون إنهم يتابعون مساراً قضائياً لمحاكمة المسؤولين الأميركيين. وكان «الحرس الثوري» قد أصدر بياناً ثالثاً، السبت، ذكر فيه أن هنية قُتل في طهران بمقذوف قصير المدى برأس حربي يزن نحو 7 كيلوغرامات، مصحوب بقوة انفجارية، وأطلق من خارج دار الضيافة. وجاء البيان في تأكيد على الرواية الإيرانية الأولى التي تحدثت عن مقتل هنية جراء «مقذوف جوي»، وهي الرواية التي أكدها مسؤولون من «حماس»، وتتعارض مع الرواية التي قدمتها وسائل إعلام غربية بشأن حدوث انفجار في دار ضيافة أقام فيها وفد «حماس» لساعات، بعد حضوره مراسم تنصيب الرئيس الإيراني في البرلمان، الثلاثاء الماضي.

وكشفت معلومات أن دار الضيافة تقع ضمن مجموعة مبانٍ، بالقرب من قصر سعد آباد، وجرى تحديدها منذ سنوات على أنها معسكر تدريب لـ«فيلق القدس»، وتعرف باسم معسكر «الإمام علي». وقالت معلومات استخباراتية إسرائيلية سابقة إنه مقر تدريب أساسي لعناصر أجنبية تديرها الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري». وأبدى ناشطون استغرابهم من استخدام الموقع الذي جرى تسريبه كدار ضيافة لشخصيات حساسة مدرجة على قائمة الاغتيالات الإسرائيلية. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن 5 مسؤولين من دول شرق أوسطية تحدثوا، بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، الخميس، أن هنية قُتل في انفجار قنبلة خُبئت مدة شهرين تقريباً في المكان الذي كان يقيم فيه، الخاضع لحماية «الحرس الثوري» الإيراني. وفي وقت لاحق، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مصادر مطلعة أن إيران اعتقلت أكثر من 20 شخصاً، بينهم ضباط استخبارات ومسؤولون عسكريون وموظفون في دار الضيافة، رداً على الخرق الأمني «الضخم والمهين». هنية ونائب الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني ورئيس حركة «الجهاد الإسلامي» والمتحدث باسم الحوثيين في مراسم القسم الدستوري للرئيس الإيراني بطهران (رويترز)

وتتولى دائرة مكافحة التجسس في جهاز استخبارات «الحرس الثوري» التحقيق في الاختراق المفترض. وداهم عناصر أمن إيرانيون مجمع دار الضيافة، التابع لـ«الحرس الثوري»، الذي كان يقيم فيه هنية بشكل متكرر - في الغرفة نفسها – أثناء زياراته إلى طهران. ووضع العملاء جميع أفراد طاقم دار الضيافة تحت الحجز، واعتقلوا بعضهم، وصادروا جميع الأجهزة الإلكترونية، بما في ذلك الهواتف الشخصية، حسب ما كشف الإيرانيون للصحيفة. وأشاروا إلى أن فريقاً منفصلاً من العملاء استجوب كبار المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين الذين كانوا مسؤولين عن حماية العاصمة طهران، ووضعوا عدداً منهم قيد الاعتقال حتى اكتمال التحقيقات. وقال مسؤول في «الحرس الثوري» الإيراني لصحيفة «التلغراف» البريطانية: «إنهم الآن على يقين من أن الموساد استأجر عملاء من وحدة (حماية أنصار المهدي)، التابعة لـ(الحرس الثوري) المكلفة بحماية الشخصيات الرفيعة». وأشار المصدر إلى مغادرة عميلين البلاد. في سياق متصل، نفت قيادة «الشرطة» الإيرانية، معلومات انتشرت بسرعة البرق على شبكات التواصل الاجتماعي، تتحدث عن اعتقال الجنرال حسن كرمي، قائد القوات الخاصة في الشرطة الإيرانية، بتهمة «التجسس في اغتيال هنية». وذكرت وكالتا «فارس» و«تسنيم» التابعتان لـ«الحرس الثوري»، نقلاً عن قيادة الشرطة، أن (المعلومات السابقة) هي «أخبار كاذبة ومفبركة من الأعداء، وأن الجنرال كرمي كان في مقر عمله صباح اليوم، وجميع الأخبار غير صحيحة».

 

مسؤول إسرائيلي: انسحاب بايدن من السباق الرئاسي شجع نتنياهو على مهاجمة إيران

الشرق الأوسط/04 آب/2024

قال مسؤول إسرائيلي إن قرار الرئيس الأميركي جو بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي شجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اتخاذ قرارات أكثر قوة ضد إيران. وأضاف المسؤول الإسرائيلي، لصحيفة «تليغراف»، أن بايدن قبل انسحابه من السباق الرئاسي كان يحاول كبح جماح نتنياهو. وتابع: «بايدن طلب من نتنياهو ألا يرد على هجمات إيران بقوة، وإيران تعرف ذلك واستغلته للهجوم على إسرائيل، أما الآن فبايدن سيفعل ما يعتقد أنه صحيح». وفي أبريل (نيسان)، أطلقت إيران هجوماً واسعاً شمل نحو 300 قطعة جوية بين طائرات مسيرة وصواريخ، في انتقام توعدت به رداً على مقتل عدد من قادتها العسكريين بغارة إسرائيلية استهدفت قنصليتها في دمشق. وأشار المسؤول إلى أن «أجندة الرئيس بايدن هي دعم إسرائيل بشكل كامل، ولقد فعل ذلك لعقود، ونتنياهو يعرف ذلك، لذا أصبح يشعر بالثقة تجاه مهاجمة أعداء إسرائيل بقوة مع الاحتفاظ بدعم الولايات المتحدة». ويقول دان أربيل، باحث مقيم في مركز الدراسات الإسرائيلية بالجامعة الأميركية، إن نتنياهو قد يشعر بأنه «غير ملتزم كثيراً نحو البطة العرجاء»، في إشارة إلى بايدن الذي يقترب من نهاية فترته الرئاسية الأخيرة. لكنه في الوقت نفسه لا يعتقد أن هذا ما شجع نتنياهو على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، والقيادي البارز في «حزب الله» فؤاد شكر في بيروت. وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، الثلاثاء الماضي، اغتيال القائد العسكري البارز في «حزب الله» اللبناني فؤاد شكر في قصف استهدف بناية بضاحية بيروت الجنوبية، وصباح اليوم التالي أعلنت حركة «حماس» مقتل رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، بينما كان هناك للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان. ويضيف أربيل: «رغم أن بايدن يمد إسرائيل بالذخائر، وأرسل حاملة طائرات للمنطقة في رسالة لأعداء إسرائيل، فإنه لا يعطيها موافقة مطلقة على فعل ما تريد». وأمر وزير الدفاع لويد أوستن، الجمعة، حاملة الطائرات «يو إس إس أبراهام لينكولن» ومجموعتها القتالية، بأن تحل محل حاملة الطائرات «يو إس إس ثيودور روزفلت»، التي تعمل حالياً في خليج عمان، وفقاً لبيان صادر عن سابرينا سينغ نائبة السكرتير الصحافي للبنتاغون.ويرى أن بايدن يفكر في تأثير كل خطوة لدعم إسرائيل على حملة نائبته كامالا هاريس المرشحة للانتخابات الرئاسية. وقال مسؤول إسرائيلي آخر، لصحيفة «تليغراف»، إن بايدن يريد وقفاً لإطلاق النار ينهي به فترته الرئاسية، مؤكداً أن المكالمة الهاتفية الأخيرة بين بايدن ونتنياهو كانت متوترة.

 

قتيلان وجريحان في حادث طعن قرب تل أبيب والشرطة أطلقت النار على المشتبه به

الشرق الأوسط/04 آب/2024

أعلنت السلطات الإسرائيلية أن فلسطينياً قتل شخصين وأصاب شخصين آخرين، في هجوم بالطعن وسط إسرائيل اليوم (الأحد) قبل أن تطلق الشرطة النار عليه. ووقع الهجوم خلال فترة الذروة الصباحية في مدينة حولون بالقرب من تل أبيب. وقالت هيئة الإسعاف الإسرائيلية إن منفذ الهجوم طعن أشخاصاً بالقرب من محطة للتزود بالوقود وحديقة. وقال مسؤولون بالقطاع الطبي إن امرأة ورجلاً من كبار السن قُتلا، وأُصيب اثنان نُقلا إلى المستشفى. وقال المتحدث باسم الشرطة إيلي ليفي لقناة «12» الإسرائيلية: «حيَّد أحد ضباطنا الإرهابي سريعاً في مكان الحادث، ومنعه من تنفيذ هجوم أسوأ».وقالت الشرطة في بيان: «توجد قوات كبيرة من الشرطة في مكان الواقعة، وتجري عمليات بحث واسعة النطاق باستخدام طائرة هليكوبتر وقدرات إضافية». وكانت «نجمة داود الحمراء» الإسرائيلية للإسعاف، أعلنت في وقت سابق اليوم (الأحد)، وفاة امرأة في السبعينات من عمرها، في حادث الطعن، وأن فرق الطوارئ الطبية والمسعفين التابعين لها يعملون على معالجة 3 مصابين، وفق ما أوردته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

 

القوات الإسرائيلية تقتحم منزل منفذ هجوم تل أبيب وتحتجز أفراد عائلته

الشرق الأوسط/04 آب/2024

اقتحمت القوات الإسرائيلية، الأحد، منزلاً بمدينة سلفيت بالضفة الغربية، واحتجزت عائلة منفذ هجوم الطعن في جنوب تل أبيب، وفق مصادر فلسطينية. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن المصادر قولها إن «قوات الاحتلال اقتحمت المدينة، وقامت بإغلاق طرق داخلية عدة، ومنعت المواطنين من التجول». ووفق المصادر، اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة الشاب عمار رزق عودة الذي تتهمه بتنفيذ عملية الطعن قرب تل أبيب، واحتجزت أفراد عائلته، وأخضعتهم للتحقيق الميداني داخل المنزل، لافتة إلى أن «الاحتلال منع الطواقم الصحافية من الوصول إلى المكان».

وقُتل إسرائيليان، وأصيب آخران بجروح خطيرة في عملية طعن نفذها فلسطيني في 3 أماكن مختلفة وسط مدينة حولون جنوب تل أبيب. قالت الشرطة الإسرائيلية إن المهاجم جرى قتله بالرصاص، وفتشت قوات الشرطة المدينة، بحثاً عن شركاء محتملين، وحثت السكان على توخي الحذر واليقظة.

 

الحوثيون يسقطون مسيّرة أميركية من طراز «إم كيو- 9» فوق صعدة

الشرق الأوسط/04 آب/2024

قال مصدران من جماعة «الحوثي» اليمنية، لوكالة «رويترز»، الأحد، إن الجماعة أسقطت مسيِّرة أميركية من طراز «إم كيو- 9» فوق محافظة صعدة بشمال البلاد. وقالت «رويترز» إن هذا هو الهجوم الأول الذي يعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه منذ أن نفذت إسرائيل غارة جوية انتقامية على الجماعة في ميناء الحديدة. وسبق أن أعلن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين في اليمن، في مايو (أيار)، أن «الجماعة أسقطت طائرة أميركية مسيّرة من طراز (إم كيو - 9) فوق محافظة البيضاء بجنوب البلاد».

 

عودة الهجمات الحوثية البحرية بعد أسبوعين من الضربة الإسرائيلية وتكهنات بتضرر القدرات العسكرية والتهديد بتصفية القادة

عدن: علي ربيع/الشرق الأوسط/04 آب/2024

توقفت الهجمات الحوثية ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن منذ نحو أسبوعين، عقب القصف الإسرائيلي على ميناء الحديدة اليمني الخاضع للجماعة الموالية لإيران، باستثناء هجوم يتيم تعرضت له إحدى السفن في خليج عدن، السبت، دون الإبلاغ عن أضرار كبيرة أو إصابات، إلى جانب تبني الجماعة إسقاط طائرة أميركية من دون طيار. وأثار تراجع الهجمات الحوثية إلى حد توقفها التام على مدى أسبوعين، كثيراً من التساؤلات والتكهنات، حيث يرى سياسيون يمنيون أن الجماعة تلقت ضربة موجعة في الحديدة نالت من قدراتها العسكرية ومستودعاتها، بينما يذهب آخرون إلى أن الجماعة تلقت تهديدات إسرائيلية عبر طرف ثالث بتصفية كبار قادتها. ويؤكد مراقبون أن الضربات الأميركية المتلاحقة كان لها دور كبير في تراجع هجمات الجماعة بخاصة وأنها استهدفت كثيراً من الرادارات التي توجه الهجمات ومنصات الإطلاق خلال الآونة الأخيرة. وكانت إسرائيل نفّذت في 20 يوليو (تموز) ضربات انتقامية ضد الحوثيين استهدفت خزانات الوقود والكهرباء في الحديدة ومينائها، رداً على طائرة مسيّرة استهدفت تل أبيب في 19 يوليو، تبنّت الجماعة الموالية لإيران في اليمن إطلاقها، وأدّت إلى مقتل شخص وإصابة آخرين. وهدد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في أحدث خطبه بالانتقام والرد على ضربة الحديدة واغتيال رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية، والقيادي العسكري في «حزب الله» فؤاد شكر، إلا أن هذه التهديدات ظلت مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي في أوساط أتباع الجماعة. ويقرأ سياسيون يمنيون أن هدف الجماعة من الهجمات ضد السفن منذ البداية هو استجلاب الرد العسكري الإسرائيلي، وهو ما حصلت عليه أخيراً بعد قصف الحديدة، إذ عبر زعيمها الحوثي عن سعادته بالواقعة، وذلك في سياق السعي لتأكيد السردية التي تقوم عليها أفكار الجماعة؛ إذ تزعم أنها تخوض الحرب منذ سنوات مع إسرائيل وأميركا وليس ضد اليمنيين. يشار إلى أن الجماعة الحوثية تبنت منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي كثيراً من الهجمات ضد إسرائيل، دون أي تأثير يُذكر، باستثناء هجوم المسيّرة على تل أبيب، كما تبنّت مهاجمة أكثر من 170 سفينة في البحرين الأحمر والعربي، تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة. وأصابت الهجمات نحو 31 سفينة، غرقت منها اثنتان؛ إذ أدى هجوم في 18 فبراير (شباط) إلى غرق السفينة البريطانية «روبيمار» في البحر الأحمر، قبل غرق السفينة اليونانية «توتور»، التي استُهدفت في 12 يونيو (حزيران) الماضي. كما أدى هجوم صاروخي في 6 مارس (آذار) الماضي إلى مقتل 3 بحّارة، وإصابة 4 آخرين، بعد أن استهدف في خليج عدن سفينة «ترو كونفيدنس» الليبيرية. وإلى جانب الإصابات التي لحقت بالسفن، لا تزال الجماعة تحتجز السفينة «غالاكسي ليدر» التي قرصنتها في 19 نوفمبر الماضي، واقتادتها مع طاقمها إلى ميناء الصليف، شمال الحديدة، وحوّلتها مزاراً لأتباعها.

الهجوم الأحدث

تمثّل الهجوم الحوثي الأحدث في استهداف سفينة في خليج عدن، السبت، وفق ما أفادت به هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، حيث أوردت في بيان أن ضابط الشركة المشغلة أفاد بأن السفينة استهدفت بصاروخ، ولم يجرِ رصد أي حرائق أو تسرب للمياه داخل السفينة أو تسرب للنفط في المياه. وتبنت الجماعة الحوثية، الأحد، الهجوم على لسان متحدثها العسكري يحيى سريع، في حين قالت الهيئة البريطانية، إن الحادث وقع، يوم السبت، في الساعة 57:17 بتوقيت غرينتش على مسافة نحو 125 ميلاً بحرياً (231 كيلومتراً) شرق مدينة عدن، وذلك بعد أن كانت السفينة نفسها قد شهدت انفجاراً صغيراً بالقرب منها قبل أكثر من 4 ساعات من الهجوم الأخير. كما تبنى المتحدث الحوثي إسقاط طائرة أميركية من دون طيار من طراز «إم كيو9» فوق صعدة، وادعى أنها الطائرة التاسعة من نوعها التي تسقطها جماعته منذ بدء تصعيدها البحري. وفي مقابل تلاشي الهجمات الحوثية على السفن، تراجعت الضربات الاستباقية التي تقودها واشنطن عن سابق عهدها قبل الضربة الإسرائيلية على الحديدة، وكان السبت، هو آخر حديث أميركي عن تنفيذ إحدى الضربات حيث شنت أفادت القيادة المركزية الأميركية بتدمير صاروخ ومنصة إطلاق حوثية في منطقة تسيطر عليها الجماعة. وأقرّت الجماعة بتلقّي أكثر من 580 غارة منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي، وسقوط 57 قتيلاً و87 جريحاً جرّاء الضربات التي تشنّها واشنطن تحت ما سمّته تحالُف «حارس الازدهار». وتشنّ الجماعة الحوثية الموالية لإيران منذ 19 نوفمبر الماضي هجماتها في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي؛ إذ تدّعي أنها تحاول منع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل، بغضّ النظر عن جنسيتها، وكذا السفن الأميركية والبريطانية. كما تزعم أنها تقوم بهجمات في البحر المتوسط وموانئ إسرائيلية، بالاشتراك مع فصائل عراقية مسلّحة موالية لإيران، ضمن عمليات الإسناد للفلسطينيين في غزة، وهو الأمر الذي تقول الحكومة اليمنية إنه يأتي هروباً من استحقاقات السلام، وخدمةً لأجندة طهران في المنطقة.

تهديد بتصفية القادة

يذهب سياسيون يمنيون ومنهم صالح البيضاني المستشار في السفارة اليمنية في الرياض، إلى أن الجماعة الحوثية تلقت بعد القصف الإسرائيلي لميناء الحديدة تهديدات عبر طرف ثالث بأنه ستجري تصفية كبار قادتهم إذا ما استمروا في هجماتهم. ويقول البيضاني: «بعد الهجوم الغاشم على ميناء الحديدة الذي أوجع اليمنيين على اختلاف توجهاتهم، وسقط نتيجته عدد من المواطنين الأبرياء، لم يخفِ الحوثيون سعادتهم، وظلوا يرددون عبارات مفادها أنه إذا كان ثمن هجماتهم المزعومة على الكيان تدمير ما تبقى من مقدرات الشعب اليمني فلا ضير في ذلك». وأردف المستشار اليمني بالقول: «ولكن عندما وصلتهم (الحوثيون) رسالة من طرف ثالث بأن الضربات القادمة ستستهدف رؤوس قياداتهم، توقفوا عن إطلاق التهديدات، بينما لا يزال البعض ينتظر ردهم الذي لن يأتي على تدمير ميناء الحديدة».

تأثر عسكري بالضربة

يتفق الباحث والكاتب اليمني محمود الطاهر مع طرح البيضاني، لكنه يعتقد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن الجماعة تأثرت عسكرياً بضربة الحديدة ما جعل هجماتها البحرية تتراجع. ويقول الطاهر: «يبدو أن الحوثيين كانوا ينتظرون أي نوع من الضربات الإسرائيلية على اليمن، لتعزيز شعاراتهم التي يتحدثون فيها عن أنهم يقاتلون أميركا وإسرائيل وبريطانيا دفاعاً عن الإسلام والمسلمين، لكنهم لم يكونوا يتوقعون أنها ستكون مؤثرة بهذا الشكل». ويضيف: «تعرض ميناء الحديدة لعملية تدمير من قبل إسرائيل، جعل الحوثيون يعيدون التفكير في أن لعبهم مع إسرائيل ستكون نتائجه وخيمة، إذ رأوا في الضربة مجرد رسالة إسرائيلية، قد تتصاعد وتصل إلى القيادات الحوثية، وهو ما جعل عملياتهم تتراجع ضد إسرائيل وكذلك ضد السفن». ومن الناحية العسكرية، يبدو أن ميناء الحديدة الذي ضربته إسرائيل - كما يقول الطاهر - كان منطلقاً للعمليات العشوائية الحوثية في البحر الأحمر، وهو ما أثر بشكل كبير على العمليات العسكرية. وهذا يثبت - بحسب رأيه - أهمية محافظة الحديدة في العملية العسكرية واللوجيستية للحوثيين، ويؤكد أهمية استعادتها من قبل الحكومة اليمنية، بمساعدة المجتمع الدولي. ويتوقع الطاهر أن زعيم الحوثيين سيعيد هجمات جماعته تدريجياً لتهديد الممر الملاحي الدولي، وبشكل أخف حتى لا تهتز صورته أمام أتباعه من اليمنيين غير المدركين لحقيقة الجماعة.

ضربة موجعة

يقرأ المحلل السياسي اليمني رماح الجبري، الأمر من زاوية أخرى، «فالقصف الإسرائيلي على ميناء الحديدة كان موجعاً اقتصادياً لبعض القيادات الحوثية التي تتاجر بالنفط، وعلى رأسهم المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام الذي يقيم في سلطنة عمان، ويدير نحو 13 شركة نفطية»، وفق قوله.

ويؤكد الجبري أن الجماعة تتخوف من ضربات إسرائيلية مماثلة لما حدث في الحديدة لجهة أن ذلك سيكبد قادتها خسائر اقتصادية كبيرة، ولن تركز فقط على القدرات والتعزيزات العسكرية. وعن عدم حصول الرد الحوثي حتى الآن على قصف الحديدة، يقرأ الجبري المشهد بواقعية، ويقول: «عدم الرد ناتج عن عجز في الإمكانات التي يمكن أن تصل إلى العمق الإسرائيلي، ناهيك عن أن الحوثيين لا يمتلكون قرارهم، ومن يمتلك القرار هي إيران المزود بالأسلحة والتقنية والخبراء». ومع قتل القيادي في «حزب الله» فؤاد شكر واغتيال إسماعيل هنية، يرى الجبري أن ذلك خفف الضغط على الحوثيين بالرد على إسرائيل، إذ أصبحت إيران وأدواتها مطالبة بالرد بما يشبه الرد الجماعي.

 

إسرائيل تستعد للضربة الايرانية ونتنياهو يهدد

وطنية/04 آب/2024

اجتمع رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع رؤساء الأجهزة الأمنية، مساء اليوم، حيث تستعد إسرائيل لهجمات متوقعة من إيران وحزب الله، لكنها لا تمتلك بعد "صورة واضحة" للهجمات التي ستواجهها، بحسب تقارير "القناة 12" الإسرائيلية. وقال المتحدث باسم جيش العدو دانيال هاغاري في مؤتمر صحافي: "حتى الآن، أشدد على أن سياسة الدفاع لدى قيادة الجبهة الداخلية لم تتغير". وأوضح هاغاري، أنه يرد بذلك على "تقارير مختلفة واشاعات" تحدثت عن وضع البلاد في حال تأهب. لكن المتحدث باسم جيش الاحتلال لاحظ أن الحماية "ليست كاملة"، وقال "لهذا السبب، مطلوب من كل مواطن أن يعرف التعليمات مهما كان مكان وجوده، وأن يكون يقظا". وقال نتنياهو خلال كلمة له الأحد: "سنرد على أعدائنا الضربة بضربتين"، مشيرا إلى "خطوط إسرائيل الحمر معروفة، وسنرد على كل محاولة لانتهاكها". وهدد من أن "يدنا الطويلة تصل إلى غزة واليمن وبيروت وإلى كل مكان يكون ذلك مطلوبا فيه". وقال: "أكرر لأعدائنا: سنرد وسنفرض ثمنا باهظا لأي عمل عدواني ضدنا، من أي جهة"، كما نقلت سكاي نيوز عربية ".

 

الخارجية الايرانية: التوازن الاستراتيجي في الأراضي الفلسطينية لن يكون لصالح الكيان الصهيوني

وطنية /04 آب/2024

اعتبر المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية ناصر كنعاني، ان "التوازن الاستراتيجي في الأراضي الفلسطينية وعلى المستوى الإقليمي لن يعود أبداً لصالح الكيان الصهيوني وداعميه الوهميين". وكتب كنعاني اليوم  على صفحته الشخصية بالفضاء الافتراضي : في آحدث جريمة حرب يرتكبها الصهاينة داخل قطاع غزة، بقصف مدرستي النصر وحسن سلامة شمال غربي القطاع، استشهد أكثر من 25 نازحًا فلسطينيًا، وأصيب العشرات". وأضاف وفقا ل"ارنا":"على الرغم من وحشية الصهاينة الفظيعة وجرائم الحرب والإبادة الجماعية في فلسطين، فضلا عن الاغتيالات الجبانة على المستوى الإقليمي، فإن التوازن الاستراتيجي في الأراضي الفلسطينية وعلى المستوى الإقليمي لن يعود أبدا لصالح الكيان الصهيوني و أنصاره الوهميون، والغضب الكامن في قلوب شعوب العالم الحرة سيبطش بالمجرمين الصهاينة وأعوانهم".

 

الرئيس الإيراني لوزير الخارجية الأردني: اغتيال هنية لن يمر دون رد

وطنية /04 آب/2024

أكد رئيس جمهورية إيران مسعود بزشكيان لوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم ، أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية لن يمر دون رد. واعتبر بزشكيان "اغتيال ضيف الجمهورية الإسلامية الإيرانية عملا مخالفا لكل القوانين الدولية وخطأ كبيرا للصهاينة". وقال وفق ما نقلت وكالة الانباء الإيرانية "ارنا": إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتوقع من كافة الدول الإسلامية والشعوب الحرة في العالم أن تدين بشدة مثل هذه الجرائم"، مؤكدا أن "هذه الغطرسة الصهيونية لن تمر دون رد". وأعرب الرئيس الإيراني عن أمله في أن "تكتمل مباحثات الوفدين الديبلوماسيين (الإيراني والأردني) بشأن استئناف العلاقات بين إيران والأردن بشكل أسرع، بحيث يستفيد البلدين الإسلاميين من قدرات بعضهما البعض"، مضيفا أن "المنطقة ستستفيد أيضا من هذه الصداقة والتعاون البناء". ونقل وزير خارجية المملكة الأردنية أيمن الصفدي، تحياته الحارة وتهانيه وتمنياته للرئيس الإيراني بالتوفيق"، مبينا أن "الأردن يسعى إلى استئناف العلاقات مع الجمهورية الإسلامية وبذل الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار والأمن". وقال الصفدي إن "هناك المزيد من السلام في المنطقة"، مؤكدا أن "الأردن أدان بشدة العدوان الوحشي للنظام الصهيوني على غزة منذ البداية"، كما أشار إلى إدانة بلاده اغتيال إسماعيل هنية، واعتبر هذا الإجراء "محاولة من نتنياهو لتوسيع دائرة الصراعات في المنطقة". وأوضح وزير الخاجرية الأردني رغبة بلاده في توسيع العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأعلن أنه سيبحث في  سبل توسيع العلاقات بين البلدين خلال هذه الرحلة.

 

 وزراء خارجية مجموعة السبع بحثوا عبر الفيديو الوضع في الشرق الأوسط

وطنية/04 آب/2024

عقد وزراء خارجية مجموعة السبع، اليوم الأحد، لقاء عبر الفيديو لبحث الوضع في الشرق الأوسط، وعبروا عن "قلق شديد" إزاء المخاوف من حصول تصعيد كما أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني، بحسب "فرنس بريس". وقال تاياني في بيان "معا مع شركائنا، عبرنا عن قلق شديد إزاء الأحداث الأخيرة التي تهدد بأن تضفي على الأزمة بعدا إقليميا، بدءا بلبنان". وجاء في البيان الصادر عن وزارة الخارجية الإيطالية التي تتولى رئاسة مجموعة الدول السبع هذا العام "ندعو الأطراف المعنيين إلى الامتناع عن أي مبادرة من شأنها أن تعوق مسار الحوار والاعتدال وتفضي إلى تصعيد جديد". وأضاف البيان أن وزراء الخارجية "أكدوا على أولوية التوصل إلى نتيجة إيجابية للمفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن" مع تكثيف المساعدات الإنسانية.

 

 ماكرون والعاهل الأردني يدعوان الى تجنب تصعيد عسكري في الشرق الأوسط "بأي ثمن"

وطنية /04 آب/2024

دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والعاهل الاردني عبدالله الثاني، اليوم الاحد، الى تجنب تصعيد عسكري في الشرق الأوسط "بأي ثمن"، بحسب وكالة "فرنس بريس". وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان اثر مكالمة هاتفية بين ماكرون والعاهل الاردني إن "رئيس الجمهورية والملك عبدالله الثاني أعربا عن اكبر قدر من القلق حيال تصاعد التوترات في المنطقة، وشددا على ضرورة تجنب تصعيد عسكري إقليمي بأي ثمن. وقد دعوا جميع الاطراف الى الخروج من منطق الانتقام وممارسة أكبر قدر من ضبط النفس و(تحمل) أكبر قدر من المسؤولية لضمان أمن الشعوب". واضاف بيان الإليزيه أن "رئيس الدولة كرر للملك التزام فرنسا بالمساهمة في نزع فتيل التصعيد على الصعيد الدبلوماسي، وخصوصا على الخط الأزرق بين لبنان واسرائيل" والذي حددته الأمم المتحدة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان العام 2000.

 

البرلمان الإيراني يبحث في اغتيال هنية بحضور ممثلين عن "فيلق القدس" والاستخبارات

وطنية/04 آب/2024

بحث البرلمان الإيراني اليوم في جلسة مغلقة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية ومرافقه في طهران مؤخرا، بحضور ممثلين عن "فيلق القدس" والاستخبارات.

وقال متحدث لجنة الأمن القومي في البرلمان إبراهيم رضائي إن الاجتماع هو الثاني للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان بشأن اغتيال هنية، مشيرا إلى حضور مسؤولين في "فيلق القدس" ووزارة المخابرات الإيرانية، وفق ما اوردت "روسيا اليوم ".

 

 وفد أمني أميركي زار طهران سراً.. هل يتمكن من نزع فتيل الحرب الكبرى؟

المركزية/04 آب/2024

 كشف مصدر رفيع في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لـ "الجريدة"، أن وفداً أمنياً أميركياً سافر إلى إيران بوساطة عمانية لنقل رسالة "تهدئة وتحذير" إلى قادة طهران، لتفادي حرب كبرى يخطط لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدعم من اللوبيات الصهيونية في الولايات المتحدة. وقال المصدر إن الوفد الأميركي زار الجمهورية الإسلامية بطائرة خاصة، انطلقت من تركيا، وحطّت في مطار بيام بمدينة كرج غرب العاصمة الإيرانية الخميس الماضي، مؤكداً عقد لقاء استمر ساعتين بين المسؤولين الأميركيين والإيرانيين، في المطار الخاضع لإشراف الحرس الثوري، قبل أن يعود الضيوف إلى أنقرة.

وأضاف أن الوفد الأمني الأميركي أكد للإيرانيين مجدداً أن الولايات المتحدة لم تكن على علم بعملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وأن الرئيس جو بايدن مستاء جداً من التصرف المنفرد لنتنياهو، وأن الأميركيين وصلوا إلى خلاصة مفادها أن وجود الأخير بسدة الحكم لا يخدم الأمن والسلام العالميين، بعد أن بات خارج السيطرة. وأوضح أن الوفد ذكر أن إدارة بايدن ترغب في إجراء تغييرات أساسية، وترسيم معادلات إقليمية جديدة تستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، قبل انتهاء ولايته، ولفت إلى أن نتنياهو «يحاول الهروب إلى الأمام، وافتعال التصعيد بهدف جر المنطقة كلها إلى معركة شاملة».

وأوضح أن الوفد أكد للإيرانيين أن نتنياهو كشف عن خطته لعدد من كبار مسؤولي اللوبيات الصهيونية خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، إذ أطلعهم على اعتقاده بأنه آن الأوان لحرب كبرى، وهو لا يعني فقط إسرائيل والولايات المتحدة ضد إيران وحلفائها بل كل دول المنطقة، ومن بينها الدول العربية والخليجية وتركيا ودول إفريقية. وزعم نتنياهو أن اندلاع تلك المحرقة الكبرى سيجبر الجميع على الجلوس على طاولة واحدة، للقبول بتسوية شاملة تتضمن «حق إسرائيل في الوجود والاعتراف بها من الجميع مقابل سلام شامل لكل الأطراف». وذكر أن الأميركيين سرّبوا أجزاء من خطة نتنياهو التي استعرضها مع قادة اللوبيات الصهيونية، إذ أخبرهم أنه يمكن خلال تلك الحرب تدمير كل البنى التحتية لدول المنطقة قبل الوصول إلى تسوية شاملة يعقبها استفادة الشركات الأميركية من عملية إعادة الإعمار الكبيرة، بالإضافة إلى إمكانية إجبار إيران على الخضوع للإرادة الأميركية أو «يتم مسحها من الوجود». وبين المصدر أن الوفد أخبر الإيرانيين أن نتنياهو لم يسمع ما يعجبه في واشنطن، إذ أصر البيت الأبيض على أنه يريد وقف حرب غزة بشكل سريع وتهدئة شاملة بالمنطقة، لكنه قام باغتيال هنية بهدف تفجير مفاوضات تبادل الأسرى والهدنة.وقال إن الوفد أشار إلى أن الحكومة الأميركية ستكون مضطرة للدفاع مجدداً عن الدولة العبرية إذا هاجمتها إيران للثأر، ما سيمثل فرصة جديدة لنتنياهو للإفلات من الضغوط، وعليه فإن الولايات المتحدة تأمل ألا تقع طهران في فخ رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وتابع أن الجانب الأميركي جدد التأكيد أن واشنطن لا تريد حرباً مع طهران، وتسعى لحل الخلافات عبر القنوات الدبلوماسية، وتنتظر الرد بشأن مقترح العودة إلى الاتفاق النووي. وأوضح أن الوفد رأى أنه في حال قبلت طهران العودة إلى الاتفاق النووي فإن ذلك سيمثل «ضربة موجعة» أكثر للائتلاف اليميني المتشدد في إسرائيل، بشأن توجيه ضربة عسكرية، خصوصاً أن المرشحة الرئاسية الديموقراطية نائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس تتقدم على منافسها الجمهوري دونالد ترامب المعروف بمواقفه الأكثر تشدداً تجاه إيران. وأوضح أن الأميركيين أكدوا استعدادهم لتعليق حزمة من العقوبات الاقتصادية إذا قبلت إيران عدم مهاجمة تل أبيب، وإذا ما كان يمكن حصر القضية في حفظ ماء الوجه فإن الجانبين يمكن أن يتفقا على عملية منسقة تنزع فتيل الأزمة التي تهدد بتفجير المنطقة. وزعم أن الوفد قدم لائحة تضمن "أسماء 10 عملاء للموساد" داخل إيران يعتقد الأميركيون أنهم متورطون في عملية الاغتيال بشكل مباشر أو غير مباشر كبادرة حسن نية، ورداً على قيام الدولة الاسرائيلية بالضربة الصاعقة دون تنسيق مع واشنطن. في المقابل، رفض الجانب الإيراني إطلاع الأميركيين على أي خطط للرد الانتقامي الواسع والمرتقب، وقال إنه سيرفع رسالتهم إلى القيادات العليا لدراستها قبل الرد عليها. واختتم المصدر تصريحه بالإشارة إلى أن أجهزة التحقيقات اعتقلت نحو 30 من بينهم شخصيات أمنية رفيعة، بالإضافة إلى نحو 50 أجنبياً، أغلبهم من الأفغانيين الذين دخلوا البلاد بشكل غير رسمي بشبهة التورط في العملية. في المقابل، يتم الحديث في بعض الكواليس عن وضع خطوط حمر بين الأميركيين والإيرانيين، تتضمن أولاً عدم سقوط عدد من الضحايا المدنيين، ثانياً، عدم استهداف منشآت مدنية، ثالثاً أن تكون الأهداف عسكرية، رابعاً ألا تكون الضربة مستمرة ومتوالية، بل ضربة واحدة، أما خامساً فألا تكون الهجمة الإقليمية على إسرائيل، بهدف تدمير كبير فيها، بل تكون المشاركة الإقليمية مشابهة لرمزية الضربة الواحدة، لا أن تكون هجمة إقليمية تحاكي اندلاع حرب من جبهات متعددة ضد إسرائيل، لأنه في حال حصل ذلك، فإن أميركا ستجد نفسها مضطرة للردّ والدفاع في التصدي والهجوم بعدها، لذلك يشدد الأميركيون على أن تكون الضربة واحدة، وتتوقف كي لا تضطر إلى الانجرار للضربات والضربات المضادة. وفي حال رست هذه النقاط أو تم اللعب ضمن هذه الخطوط، فسيكون أمام إيران تحدّ أساسي، وهو أنه في حال لم يكن ردّها جدياً ورادعاً، فقد يستمر نتنياهو في مواصلة عمليات الاغتيال ويواصل استفزازاته بالعمليات الأمنية والعسكرية، لتحقيق نوع من كسر التوازن الأمني والمعنوي، وبالتالي لا يمكن لإيران الرضا بذلك، مما يحتّم البحث عن توجيه ضربة جدية قادرة على ردعه، ولكن في المقابل، أيضاً هناك حسابات إيرانية أخرى تشير إلى أنه في حال قرر الإسرائيليون الردّ على هذه الضربات بضربات عنيفة، ولجأ نتنياهو إلى تنفيذ عمليات مشابهة لاستهداف ميناء الحُديدة، وضرب أهداف مشابهة في إيران، أي استهداف مرافق عامة، وموانئ، فإن ذلك ستكون له آثار صعبة جداً على طهران، وهناك من يقرأ في ضرب الإسرائيليين لميناء الحُديدة نموذجاً يمكن تطبيقه في أماكن مختلفة، ورسالة مباشرة للإيرانيين، وهذا جانب من التفاوض الذي يناور عليه الأميركيون.

 

"أكسيوس": قائد القيادة المركزية الأمريكية يصل إلى الشرق الأوسط

وطنية/04 آب/2024

وصل قائد القيادة المركزية الأمريكية الفريق أول مايكل كوريلا إلى منطقة الشرق الأوسط صباح اليوم . وكتب موقع "أكسيوس" نقلا عن مسؤولين أميريكيين: "وصل الجنرال الأمريكي المسؤول عن القوات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط إلى المنطقة في وقت مبكر من صباح الأحد وسط استعدادات لرد انتقامي من قبل إيران وحزب الله ضد إسرائيل على خلفية مقتل كبار مسؤولي حماس وحزب الله... وكانت رحلة مايك كوريلا إلى المنطقة مخططة قبل التصعيد الأخير للعلاقات بين إسرائيل وإيران وحزب الله، لكنه من المتوقع أن يحاول تجنيد نفس التحالف الإقليمي والدولي الذي دافع عن إسرائيل من الهجوم الذي شنته إيران في 13 أبريل". وأضاف الموقع أنه من المتوقع أن يزور كوريلا دولا عدة في الخليج العربي والأردن وإسرائيل. وستكون زيارته إلى الأردن الأكثر أهمية، إذ لعبت هذه الدولة دورا هاما في صد هجمات 13 أبريل الماضي، بحسب ما نقلت "روسيا اليوم ".

 

وزير الخارجية التركي: إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعبر رفح جريمة ضد الإنسانية

وطنية/04 آب/2024

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن "إغلاق الاحتلال الإسرائيلي معبر رفح، واستهداف قوافل المساعدات وقتل عمال الإغاثة، تعتبر جرائم ضد الإنسانية وبداية الإبادة الجماعية التي تقوم بها في غزة"، بحسب وكالة "وفا". جاء ذلك في منشور على منصة "إكس"، اليوم الأحد، عقب إجرائه زيارة تفقدية إلى ميناء العريش المصري ومعبر رفح الحدودي من الجانب المصري.وقال فيدان: "إغلاق الاحتلال للبوابة الحدودية واستهداف قوافل الإغاثة، وقتل عمال الإغاثة، ومنع إجلاء المرضى والمدنيين، والتسبب في تعفن آلاف الشاحنات من الإمدادات الإنسانية، هي جرائم ضد الإنسانية والمرحلة الأولى من "الإبادة الجماعية" التي تقوم بها على الجانب الآخر من الحدود". وأضاف: "هدفنا من تواجدنا هنا للفت انتباه الرأي العام العالمي إلى الإبادة الجماعية في غزة"، مشددا على وجوب أن يتخلى العالم عن صمته إزاء ما يحدث، وأن يبذل المزيد من الجهود لضمان وصول المساعدات إلى غزة دون عوائق أو انقطاع. وأكد أن تركيا بدولتها ومواطنيها ومنظماتها غير الحكومية ستقف إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى النهاية، وستواصل القيام بواجبها الأخلاقي والإنساني.

 

الصفدي إلى طهران حاملاً رسالة عنوانها «حياد سماء الأردن»

مصدر لـ«الشرق الأوسط»: الزيارة ستحمل توضيحاً لموقف عمان من التطورات الإقليمية وضرورة خفض التصعيد العسكري

عمّان: محمد الرواشدة/الشرق الأوسط/04 آب/2024

وصل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الأحد، إلى طهران، حاملاً رسالة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، حول الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية. والزيارة حمّلتها مصادر محلية بـ«دلالات مهمة لجهة التوقيت ومضامين الرسالة المتعلقة بشرح الثوابت الأردنية في أولوية خفض التصعيد إزاء ما تشهده المنطقة من تطورات». وأجرى الصفدي مشاورات مع وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري كني، حسبما أظهرت صور نشرتها الخارجية الإيرانية. وأكد الصفدي أن زيارته لطهران تأتي في سياق «التشاور حول التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة»، مضيفاً أن الملك عبد الله الثاني «كلفني لتلبية الدعوة إلى طهران، لندخل في حديث أخوي واضح وصريح حول تجاوز الخلافات بين البلدين». وقال الصفدي: «أبلغت معالي الأخ (باقري كني) بشكل واضح، لست هنا حاملاً رسالة من إسرائيل، ولست هنا لأحمل رسالة لإسرائيل». وختم الصفدي: «بدأنا حواراً معمقاً نستكمله الآن، في إطار التشاور حول كيف يكون موقفنا واضحاً في إدانة ما ارتكب من جريمة، وفي التأكيد على ضرورة احترام سيادة إيران والقانون الدولي، وبنفس الوقت يحمي منطقتنا من تبعات كارثية». وأكدت مصادر أردنية أن أهمية الزيارة تأتي مما «تحمله الرسالة من محاور ينقلها الصفدي إلى الإيرانيين عشية التوقعات برد طهران على تل أبيب بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية الأربعاء الماضي». وقال مصدر سياسي أردني لـ«الشرق الأوسط» إن زيارة الصفدي لطهران في هذه الأيام تأتي «توضيحاً للموقف الأردني، والتأكيد على حياد الأجواء الأردنية، وعدم سماحه بأن تكون سماء المملكة الأردنية مسرحاً للعمليات العسكرية وتعريض أمنه واستقراره لخطر التصعيد المتبادل». وهي رسالة إلى العالم بأن عمان تتعامل مع أولويات المرحلة وفق مصلحة واحدة، وهي إنهاء الحرب الكارثية التي تستهدف المدنيين في قطاع غزة. كما ذكر المصدر أن زيارة الصفدي «ستحمل توضيحاً للموقف الأردني من التطورات الجارية في المنطقة، وضرورة خفض التصعيد العسكري الذي من شأنه تجنب مواجهات أوسع»، في حين أن الزيارة تؤكد أن المملكة الأردنية ليست على عداء مع إيران، وأن الأولوية هي إنهاء أسباب التصعيد في المنطقة والمتمثل بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وهي رسالة إلى العالم أن الدبلوماسية الأردنية تسعى لتحقيق أهداف التهدئة، وضرورة تفهم ظروف الأردن وموقعها الجغرافي. وتبادل الصفدي ووزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري كني، الآراء مرتين عبر الهاتف خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، حول آخر التطورات بالمنطقة بما في ذلك اغتيال إسماعيل هنية في طهران. ومن المتوقع أن يلتقي الصفدي، خلال زيارته طهران، عدداً من المسؤولين الآخرين في إيران، للتشاور وتبادل الآراء حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، حسبما ذكرت وكالة «إيسنا» الحكومية.

وقال باقري كني إن بلاده عازمة على محاسبة الكيان الصهيوني. وحذر من أن «وضع منطقة غرب آسيا حساس للغاية بسبب استمرار الجرائم والمغامرات الخطيرة للعصابة الإجرامية الحاكمة في تل أبيب»، وفقاً لوكالة «إرنا» الرسمية. وأضاف: «يجب على الدول الإسلامية في المنطقة تبني موقف موحد وحازم واتخاذ إجراءات منسقة لمنع استمرار الإبادة الجماعية في غزة وتوسع العدوان الإسرائيلي بالمنطقة». واحتدم التوتر في المنطقة عقب اغتيال هنية، يوم الأربعاء الماضي، غداة غارة إسرائيلية على بيروت أدت إلى مقتل فؤاد شكر، القائد العسكري الكبير في جماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران. واتهمت «حماس» وإيران، عدوتهما إسرائيل، بتنفيذ اغتيال هنية، وتوعدتا بالرد. ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن قتل هنية ولم تنفِها، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وتأتي زيارة الصفدي إيران في أعقاب اتصالات دبلوماسية مستمرة من الولايات المتحدة وشركائها، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وإيطاليا ومصر، السبت، لمنع مزيد من التصعيد في المنطقة. وأدان الأردن، الأربعاء الماضي، بـ«أشد العبارات اغتيال هنية، في العاصمة الإيرانية طهران»، معتبراً «الاغتيال خرقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجريمة تصعيدية ستدفع باتجاه مزيد من التوتر والفوضى في المنطقة».

ورأى الصفدي، في تصريح له على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، أن «جريمة الاغتيال جريمة نكراء وخرق فاضح للقانون الدولي»، وأن «استمرار إسرائيل في عدوانها على غزة، واستباحتها حقوق الشعب الفلسطيني، وجرائمها ضده، ومن دون فعل دولي يُلجم عدوانيتها، سيجرّ المنطقة نحو مزيد من الحروب والدمار». كان الصفدي في آخر تصريحات له خلال لقائه نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والشؤون الأوروبية في لوكسمبورغ الخميس الماضي، قد أكد أن «اللحظة خطيرة جداً، والأوضاع تتدحرج نحو الهاوية»، مشدداً على أن المسؤولية تقع على عاتق إسرائيل»، لافتاً إلى أنه من غير الجائز «أن يكون مستقبل المنطقة مرهوناً بالعقائدية الإلغائية والانتقامية الفجة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، وأعضاء في حكومته يتحدثون صراحةً ويتصرفون صراحةً بما يعكس عنصريتهم وتطرفهم ورفضهم حق الفلسطينيين في أن يعيشوا، مثلهم مثل أي شعب على هذه الأرض، بحرية وبكرامة، وبممارسة حقه في تقرير مصيره». وقال: «مسؤولية المجتمع الدولي أن يقول كفى، وأن يتصرف وفق قيمه، ووفق القوانين الدولية، ووفق القوانين الدولية الإنسانية. وأن يتخذ الإجراءات التي تكبح جماح هذه العدوانية الإسرائيلية، وتحمي المنطقة وشعوبها من ويلات حرب جديدة، وتحمي أيضاً مستقبل المنطقة الذي يجعله نتنياهو وحكومته مستقبلاً مهدداً بمزيد من المعاناة ومزيد من الحروب ومزيد من الويلات».

 

عضلات نتنياهو انتفخت... والنتيجة مخيفة

رئيس الوزراء الإسرائيلي وضع الشرق الأوسط على مفترق طرق خطر

القدس: نظير مجلي/الشرق الأوسط/04 آب/2024

كثيرون من شهود العيان، ينشرون تقارير تفيد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كان في حالة اكتئاب شديد وإحباط أشد، في صبيحة السبت 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عندما أبلغه مستشاره العسكري بتفاصيل هجوم «حماس» على 11 موقعاً عسكرياً و22 بلدة في غلاف غزة.

هذه الحالة رافقته لأيام طويلة عدة. لكن الطريقة التي اختارها جيشه للرد على «حماس»، بالهجوم العسكري الجنوني الذي دمّر غزة بكل ما فيها من عمار وحضارة، وقصد قتل روح أهلها كباراً وصغاراً، أعجبت نتنياهو وأخافته في آن. ويقال إنه لم ينتعش ويبدأ العودة إلى طبيعته، إلا عندما جاءه الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تل أبيب في زيارته التضامنية الشهيرة، بعد 11 يوماً من الهجوم. في حينه شوهد نتنياهو وهو لا يتمالك نفسه وحاشر رئيس الدولة يتسحاق هيرتسوغ لكي يسبقه على عناق بايدن. وقد انتقده الإسرائيليون على خرق «البروتوكول» الذي ينص على أن الرئيس (هيرتسوغ) يسبقه في استقبال الرئيس الضيف (بايدن). واعتبروا ذلك تصرفاً صبيانياً فحسب. لكن الأميركيين أدركوا أن الرجل منهار وقد اهترأت أعصابه وهو ينتظر وصول بايدن... وما إن رأته عيناه حتى ارتمى في حضنه كما يفعل طفل ضائع يلتقي والدته. منذ تلك اللحظات مرت عشرة أشهر، والطفل المنهار صار «طاووساً» أرعن مستأسداً... لا يتردد في مهاجمة بايدن في عقر داره ويعود إلى إسرائيل كما لو أنه حقق الانتصار عليه. وحقاً عاد من واشنطن أكثر تشدداً في مواقفه من الحرب. يتكلم عن ضرورة استمرارها بلا خجل ولا تردد. ويعمل بشكل واضح على توسيعها. وصادق على اغتيالات مشكوك في جدواها العسكرية والاستراتيجية. وأتت هذه الاغتيالات، بالصدفة أو بالتخطيط المقصود، لتتوّج زيارته إلى الولايات المتحدة.

خطط لنقل رسالة

اليوم، يتضح أن الحوارات الدائرة بين تل أبيب وواشنطن، تدل على أن نتنياهو ليس فقط نسي المشهد الذي ارتمى فيه على أحضان بايدن، بل يتصرف كما لو أنه هو صاحب الحضن. وعندما التقى الرئيس بايدن، شاءت الأقدار أن يكون الأخير في عز اضطراره إلى التنازل عن الترشيح للرئاسة.

الأميركيون يسمّون وضع الرئيس في حالة كهذه «بطة عرجاء». ومع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي امتدحه وشكره على دعمه، فإنه لم يتردد في انتقاده أيضاً على ضغوطه لوقف الحرب. وبالفعل، لليمين الإسرائيلي خطاب سياسي واضح مع الأميركيين، وقد حرص نتنياهو على أن يصل إلى كل أذن في الولايات المتحدة. ملخص الخطاب، أن ما تفعله إسرائيل في غزة أقل بكثير مما فعلته الولايات المتحدة في العراق أو أفغانستان أو فيتنام. وأحد كتاب اليمين المشهورين، أليكس غوردون، صاغ هذا الموقف قائلاً: «في 4 يونيو (حزيران) 2024، قال الرئيس بايدن في مقابلة مع مجلة (تايم) إن (الناس لديهم سبب للاعتقاد) بأن رئيس الوزراء نتنياهو يطيل الحرب في غزة لأسباب تتعلق بالبقاء السياسي». ولكن من يدري إلى متى يجب أن تستمر هذه الحملة؟ ففي نهاية المطاف، لا يوجد ذكاء اصطناعي أو ذكاء طبيعي يعرف على وجه اليقين الفترة الزمنية الدقيقة والأمثل للحروب، بما في ذلك الحرب ضد الإرهابيين في غزة. وبما أن الذكاء الفائق الذي يعرف كل شيء غير موجود، فإننا مضطرون إلى إجراء تقدير زمني لمدة الحرب ضد الإرهابيين من خلال مقارنتها بحروب أخرى مع إرهابيين آخرين. فقد بدأت الحرب مع إرهابيي تنظيم (داعش) في مدينة الموصل العراقية يوم 24 مارس (آذار) 2016 واستمرت حتى 9 يوليو (تموز) 2017. وفي هذه الحرب التي قادها الجيش العراقي شاركت القوات الجوية الأميركية والبريطانية وفرنسا وألمانيا وتركيا والإمارات العربية المتحدة إلى جانب العراقيين. وهزم هذا التحالف الإرهابيين وطردهم من الموصل. كان يعيش في الموصل نحو 1.5 مليون نسمة. وبلغت مساحة الموصل 180 كيلومتراً مربعاً. أما في غزة فيبلغ عدد السكان نحو 2.23 مليون نسمة. وتساوي مساحة غزة 362 كيلومتراً مربعاً، أي ضعف مساحة الموصل. من حيث حجم المنطقة وحجم السكان وحدهم، من المتوقع أن تكون الحرب في غزة أطول بـ1.5 - 2 مرة من الحملة في الموصل، أي ما بين سنة و11 شهراً وسنتين و6 أشهر».

واضاف غوردون: «لقد قاتل نحو 8000 من إرهابيي (داعش) في الموصل، وعدد إرهابيي (حماس) أكبر بثلاث أو حتى أربع مرات من إرهابيي (داعش). ومن الواضح أيضاً من هذه الأرقام أن الحملة في غزة من المتوقع أن تكون أطول بكثير من تلك التي حدثت في الموصل. لكن في الموصل، لم يكن لدى إرهابيي (داعش) أنفاق تحت الأرض يصل طولها إلى نحو 500 كيلومتر كما هو الحال في غزة. ولهذا السبب لم يكن لديهم إمكانية المناورة تحت الأرض، ونقل سريع للقوات وهناك عدد لا يحصى من الكمائن كما هو الحال في غزة. لذلك؛ لا مفر من أن يؤدي تأثير الأنفاق إلى إطالة أمد الحرب في غزة أكثر بكثير من مدّتها في الموصل. لكن هناك عاملاً آخر يطيل أمد الحرب؛ لأن الجيش الإسرائيلي يتعامل مع السكان المدنيين في غزة بشكل أبطأ وأكثر حذراً من الجيش العراقي وحلفائه في الموصل». ومع أن نتنياهو لم يلتقِ مسؤولاً أميركياً واحداً يشجعه على سياسته، وحتى المرشح الجمهوري دونالد ترمب، حثّه على إنهاء الحرب، عاد إلى إسرائيل رافعاً حدة تهديداته وراح يصعّد اجراءاته الحربية.

تغيّر توجه الجيش

من جهة ثانية، بشكل مفاجئ، وجد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية التي عارضت سياسته، وقد غيّرت توجهها. ففي يوم هبوط طائرة نتنياهو بمطار تل أبيب، تعرّضت ثلاث قواعد عسكرية إسرائيلية لهجوم من نحو ألفي شخص من ميليشيات اليمين المتطرف يحتجون على قيام الشرطة العسكرية التابعة للجيش باعتقال تسعة جنود للتحقيق معهم في شكاوى أسرى فلسطينيين تعرّضوا للتعذيب والتنكيل والاغتصاب الوحشي. ولقد اعتدى هؤلاء على الجنود وراحوا يطالبون بإقالة رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي. ورافقهم في الهجوم عدد من الوزراء والنواب أعضاء أحزاب اليمين الحاكم، الليكود بقيادة نتنياهو والصهيونية الدينية بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير. هذه أول مرة في تاريخ إسرائيل يحصل فيها هجوم على الجيش من مواطنين. لكنه تطور حتمي. فهو حصيلة تحريض شرس من اليمين على قيادة الجيش، مستمر منذ أكثر من عشر سنوات، بعدما اختلفت هذه القيادة مع نتنياهو ومنعته من إطلاق خطة للهجوم على إيران، واتهمته بالتخلي عن عقيدة القتال والاشتباك والإقدام. ولكي نأخذ فكرة عن مضمون هذا الهجوم نقتبس ما قاله سموتريتش في مؤتمر حزب «تكوما» (البعث)، في أول الشهر الفائت: «نحن نحتاج إلى قيادة عسكرية مع حمض نووي (DNA) مختلف، لا يخاف من صنع النصر». وسموتريتش، الذي لم يخدم في الجيش، ومع ذلك وضعه نتنياهو وزيراً ثانياً في وزارة الدفاع، هاجم عدداً من الجنرالات، مثل عاموس يدلين وتمير هايمان، الرئيسين الأسبقين لشعبة الاستخبارات العسكرية، والمحرر العسكري لصحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، «الذين بدلاً من أن يدفنوا أنفسهم في البيت خجلاً وحياءً بسبب مفاهيمهم التي أوصلت الجيش إلى حالة الترهل، يواصلون حرث استديوهات التلفزيونات للتحليل والتعليق وتقديم النصائح المخزية التي تشجع على وقف الحرب وتقبل الهزيمة». ما يُذكر، يعيش الجيش ومعه بقية أجهزة الأمن في إسرائيل كارثة معنوية منذ 7 أكتوبر الماضي؛ بسبب الإخفاق في منع هجوم «حماس». ولقد حاول الجيش التغلب على الكارثة بحرب جنونية دمر فيها قطاع غزة بشكل شبه كامل... اتضح أنها ليست موجهة ضد «حماس»، بل ضد الشعب الفلسطيني كله. إذ قتل نحو 40 ألفاً، ثلثاهم من النساء والأطفال والمسنين والعجزة، ودمّر كل الجامعات والمستشفيات ومعظم المدارس والجوامع والكنائس. وقَتَل علماء وصحافيين وأطباء ومعلمين وباحثين ومخترعين وفقهاء ورجال دين ومسعفين وطواقم إغاثة. لكن هذا كله لم يحقق أياً من أهداف الحرب. وبقيت الصورة الختامية أن هذا الجيش بعظمة قوته (ثلاثة أرباع المليون جندي ومئات الطائرات الحديثة والصواريخ الجبارة وآلاف الأطنان من المتفجرات) وبضخامة وحداثة أسلحته ودعم الولايات المتحدة وحكومات الغرب له، يدير حرباً تستغرق 10 أشهر ضد تنظيم مسلح محدود القوة (30 - 40 ألف عنصر) وفقير الأسلحة، ولم يستطع حسمها.

التصعيد ... لاستعادة هيبة مهدورة

هذه المشكلة أضعفت الجيش وأثارت تساؤلات كثيرة لدى الحلفاء والأصدقاء، الذين كانوا يأتون لتعلم دروس الحرب منه. وفي الوقت عينه، أثارت أسئلة كثيرة لدى الجمهور الإسرائيلي. وكلما عاد الجنود من الجبهة، ازدادت الأسئلة وأصبحت استنكارية أكثر. وبسبب الصراعات الداخلية داخل المجتمع الإسرائيلي، ومحاولات حكومة اليمين درء الاتهامات عنها بالمسؤولية عن الإخفاق، زاد اليمين على الوقود زيتاً فراح يحرّض على قيادة الجيش ويتهمها بالفشل وبالجبن. وفعلاً دلّت الاستطلاعات على أن ثقة الجمهور الاسرائيلي بالأجهزة الأمنية انخفضت بشكل حاد من 90 في المائة إلى 70 و60 في المائة. وصار رئيس أركان الجيش وجنرالاته يتعرضون لإهانات حتى في جلسات الحكومة، من وزراء كثيرين وليس فقط بن غفير وسموتريتش. وكان نتنياهو يسمع ويسكت. ومن هنا تفاقم الاستخفاف بالجيش لدرجة أن المستوطنين اعتدوا على جنوده في الضفة الغربية، ونشطاء اليمين هاجموا القواعد العسكرية.

لذا؛ قررت الأجهزة الأمنية استعادة هيبتها المهدورة أياً كان الثمن. فانتهزت فرصة التراخي الأمني في الضاحية وفي طهران، ووجهت ضربتيها، باغتيال رئيس حركة «حماس»، إسماعيل هنية في قلب مجمع «الحرس الثوري» الإيراني، واغتيال قائد أركان «حزب الله» فؤاد شكر. وخرج نتنياهو يعلن بتفاخر مخضّب بسكرة نصر: «لقد أغلقنا حسابات مع (القائد العسكري بـ«حزب الله»، فؤاد شكر) محسن، وسنغلق الحسابات مع أي شخص يسيء إلى بلادنا». وأردف: «منذ هجوم بيروت، سمعت التهديدات من جميع الجهات. نحن مستعدّون لأي سيناريو، وسنقف مركّزين، ومصمّمين ضدّ أي تهديد، وستجبي إسرائيل ثمناً باهظاً، إزاء أي عدوان علينا من أي ساحة. قلت بالفعل في الأيام الأولى للحرب إن الأمر سيستغرق وقتاً ويتطلّب الصبر منّا جميعاً، وسأكرّر ذلك اليوم أيضاً». وبعدما ألقى هذا الحجر في البئر، واستعرض العضلات المنفوخة على أقصى حد، دخلت المنطقة برمتها في توتر خطير، وتصعيد مخيف، باتجاه توسيع الحرب نحو مدى يصعب تقديره.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عنبر المرفأ كنموذج عن الوطن العنبر!

فارس خشان/نيوزاليست/04 آب/2024

بعد أربع سنوات من انفجار مرفأ بيروت، يكاد لبنان كلّه يتحوّل الى العنبر رقم 12. ذاك العنبر، حيث تجاورت أطنان المفرقعات والفتيل والزيوت والإطارات والأتانول والأنسجة والكيروزين النفطي مع2750 طن من نيترات الأمونيوم، لم يكن ينتظر سوى شرارة بسيطة ليتحوّل الى أقوى قنبلة غير نووية. حاليًا، كل المكوّنات التي تتجاور في “العنبر اللبناني”، تنتظر، بدورها الشرارة القاتلة والمدمّرة. لنحدد مكوّنات هذا “العنبر” الممتد على 10452 كلم مربعًا، ولنتأمل بالكارثة الممكنة: سلطة مركزية منهارة، حكومة لبنانية “واهنة”، جيش لبناني مركون في مقاعد الاحتياط، قضاء “عاجز”، مؤسسات مهترئة، اقتصاد “يُنازع، شعب موزع بين مجموعة تنوح وتبكي وثانية تغنّي وترقص، وميليشيا مسلحة حتى أسنانها تهيمن على الشاردة والواردة وتُلحق لبنان بمحور يعلن “حرب إنهاء” إسرائيل التي تطلق العنان لقدراتها الهائلة على القتل والتدمير والتهجير!

القوى نفسها التي رعت أفظع جريمة إهمال لواجباتها، في التعاطي مع ما وردها من تحذيرات متتالية عن المخاطر المحتملة من مكوّنات العنبر رقم 12 ووضعيته، يوجد من هو أسوأ منها على امتداد مراكز القرار اللبناني، بحيث تحوّلت الدولة، بكل مكوّناتها، إلى مجرد “حالة طرطورية” في خدمة ميليشيا طاغية، مستبدة، مستتبعة وخطرة. حالة أعجز من أن تخطو خطوة واحدة نحو ترتيب وضع “العنبر اللبناني” حتى لا تصل إليه النار فيتحوّل الى حالة تفجيرية هائلة!

لن يستطيع أحد، لا قاض ولا حاكم، أن يقاضي المتسببين بانفجار 4 آب 2020 وأن يوزع العدل على الضحايا ويسقط القصاص على المجرمين، طالما أنّ “العنبر اللبناني” متروك في هذه الوضعية الخطرة، لأنّ العدالة هي حلقة في سلسلة مترابطة يمسكها دستور مصان ومحترم، ينشئ مؤسسات قوية وقادرة ويضع على رأسها أشخاصًا يمكن إخضاعهم للمساءلة والمحاسبة.

و”العنبر اللبناني” لا يشبه بشيء خلية النحل. الملكة المنتجة يتم قتلها، لمصلحة يعسوب( ذكر النحل) مغتصب يلتهم كل الإنتاج، ويقتل كل معترض ويهجره، وينتزع منه صفة الإنتماء الى الجماعة!

في هكذا “عنبر” الغد ليس سوى ملمح جحيمي، والحاضر ليس أكثر من انقياد مع “غريزة البقاء”!

في ظل هيمنة اليعسوب تسقط القيم الناشئة عن إرادة الجماعة بإقامة السلطة، وإحلال العدل، ومراعاة الإنتاجية والتنافس من أجل الرفاهية!

أخطر ما في ذكرى انفجار المرفأ هو أنّه تذكير لهذا الكم الهائل من العاجزين بأنّ وطنهم كلّه هو “العنبر 12”!

 

الأميركيون يسعون لدى إيران لـ"تخفيف الثأر".. تطويقاً لنتنياهو وإحباطه

منير الربيع/المدن/05 آب/2024

تتوالى التسريبات عن تعاظم الخلاف الأميركي الإسرائيلي، او بالأحرى بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول استمرار الحرب على غزة، وذهاب الأخير بعيداً في عمليات الإغتيال واستهداف العاصمة الإيرانية طهران.

تشير التسريبات الأميركية عموماً حول هذا الخلاف إلى أن بايدن أصبح متشدداً أكثر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يعتبر نفسه أنه حقق ما يريده لدى مخاطبته الكونغرس الأميركي. ولكن في موازاة التسريبات حول الخلاف، فإن الوقائع الأميركية على الأرض تشير إلى ما هو مغاير، خصوصاً لجهة المواقف المعلنة حول الدفاع عن إسرائيل والاستمرار في دعمها وإرسال البوارج الحربية والأسلحة والقوات العسكرية لمساندتها.

منسوب الضربة

تنطوي هذه الوقائع على نوع من المراوغة الغربية، أو الحسابات الضيقة، خصوصاً أن نتنياهو أمام الكونغرس قد شكر الرئيس الأميركي على دعمه ومساندته لإسرائيل. وهذا ما كان يريده بايدن. إذ طالب المسؤولين الإسرائيليين وفي إدارته، بحَثِّ نتنياهو على عدم مهاجمته. ما إن انقضت الزيارة إلى أميركا حتى عادت الخلافات لتبرز إلى العلن. وهي التي ترافقت مع تسريبات حول تواصل إيراني أميركي لمحاولة ضبط ردّ الفعل وعدم تنفيذ عملية إيرانية كبرى، تعطي نتنياهو فرصة لاستدراج الجميع إلى حرب واسعة.

يسعى الأميركيون مع الإيرانيين لتخفيف منسوب الضربة وعدم إعطاء أي فرصة للإسرائيليين للقيام بعملية مضادة، ما قد يأخذ المنطقة إلى أيام قتالية قابلة لأن تتحول إلى حرب واسعة. في المقابل، فإن طهران أبلغت رسائل واضحة للاميركيين حول أهمية وقف الحرب على غزة كمدخل لتجنّب التصعيد الإقليمي واحتواء الردود، لان محور المقاومة كله سيكون معنياً بالردّ ولن يتم إعطاء فرصة لإسرائيل كي تظهر وكأنها صاحبة اليد العليا أو الطولى في المنطقة، وبالتالي يجب أن تلقى رداً قاسياً وعنيفاً لاستعادة منظومة الردع، ولوضع حدّ لهذا التمادي الذي يقدم عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي.

كف نتنياهو

كل هذه الوقائع، تجعل المنطقة تعيش على كف نتنياهو، الذي لا أحد قادر على توقع أفعاله وافتعالاته وانفعالاته. لكن الواضح أن الرجل يبدو مستعداً لإدخال المنطقة كلها في دوامة صراع لا ينتهي، ولو استدرج معه كل القوى والدول، خصوصاً أنه في حال تطورت الأوضاع العسكرية إلى ضربات مضادة أو متبادلة بين إيران وإسرائيل، فذلك سيكون في أجواء الكثير من الدول العربية التي سترى نفسها أصبحت في قلب المعمعة، ما يرفع احتمالات مخاطر تفجر الأوضاع الإقليمية كلها. كل الدعوات الأميركية لوقف النار في غزة والاتجاه نحو إبرام الصفقة لإطلاق سراح الرهائن، ردّ عليها نتنياهو بالرفض. وعندما هوجم من قبل الأميركيين، ردّ مكتبه الإعلامي بالقول: "إنه لا يتدخل بشؤون الدول الأخرى وخصوصاً الشؤون الأميركية، وعلى الرئيس جو بايدن عدم التدخل بالشؤون الإسرائيلية الداخلية". موقف يمكن أن يسهم في فهم كيفية تفكير الرجل الذي يخوض معركة انتحارية على مستوى المنطقة ككل. هذا ما يتعلق بالردّ الإيراني وردة الفعل الإسرائيلية.

ردّ "الحزب"

أما على ضفة حزب الله فإن ردّه على ضرب الضاحية سيكون مؤكداً. وهذا الردّ سيكون كافياً لإيصال رسالة ردع قوية لنتنياهو ووقفه عند حدّه، كي لا يستمر في مواصلة سياسة الاستفزاز والاستهداف حيث يشاء. وتقول المصادر القريبة من الحزب إنه أيضاً تلقى رسائل أميركية غير مباشرة بأن واشنطن لم تكن على علم بالنية الإسرائيلية لاستهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، وأن أميركا لا علاقة لها بما جرى. لكن الحزب يرفض تصديق ذلك، ويعتبر أن أميركا وحدها القادرة على إجبار إسرائيل على وقف الحرب لو أرادت. ردّ حزب الله حتمي بهدف استعادة الردّع وعدم تمرير استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت. ولكن في الوقت نفسه من دون أن يؤدي إلى اندلاع حرب كبرى. وهنا أيضاً لا بد من انتظار رد الفعل الإسرائيلي.

 

ليس المطلوب معرفة الحقيقة في ت.فجير المرفأ، بل قول الحقيقة!

مروان هندي/فايسبوك/04 آب/2024

 كارثة مرفأ بيروت لم تكن مجرد إ.نفجار طارئ، بل كان ت.فجيرا" متعمدا" كنتيجة مباشرة لسيطرة حز.ب/الله الكاملة على جميع المنافذ في البلاد. من المرفأ إلى المطار ومرورا" بالحدود البرية. وهناك العديد من المؤشرات والدلالات الساطعة التي تؤكد هذا الإستنتاج:

١- في اللحظات الأولى، تبنت إ.سرائيل المسؤولية عن التفجي.ر ومن ثمّ تراجعت نظرا" لهول الكارثة آنذاك.

٢- الرئيس ت.رامب قال إنه هجوم ع.سكري.

 ٣- حز.ب/الله لم يتهم إ.سرائيل على غير عادته، لأنه يستخدم المرفأ لأغراض ع.سكرية، ولعدم رغبته على الرد الع.سكري المتناسب مع هول وضخامة الفاجعة.

٣- الكميات الضخمة من نترات الأمونيوم في المرفأ لأغراض ع.سكرية، لا يمكن إلّا أن تكون لحز.ب/الله أو بالتنسيق معه.

٤- حز.ب/الله عرقل بشتى الطرق التحقيقات في ت.فجير المرفأ.

٥- لم تقدم أي دولة كبرى صور الأقمار الصناعية عن لحظة الت.فجير، مما يشير إلى إخفاء متعمد للحقيقة.

لذلك، لا يمكن للتحقيق المحلي أو الدولي الوصول إلى نتيجة حاسمة، لأنه سيؤدي إلى إدانة حز.ب/الله وإ.سرائيل. من جهة أخرى,وكالعادة, ينتظر الجميع نتيجة التحقيقات التي يعرفون سلفاً أنها لن تأتي، كما يعرفون سلفا" الحقيقة. إلى متى هذا التكاذب؟!

 

يومها بكت حجارة بيروت.

جورج يونس/فايسبوك/04 آب/2024

اربع سنوات مرت ولا تزال الدموع تملأ عيوننا، ولا تزال الغصة تخطف انفاسنا.

https://eliasbejjaninews.com/2024/08/132891/

غصة اليوم ليست وليدة اللحظة. هي خنجر غدر غرسه لبنانيون خونة في خاصرة عاصمتنا بداية، ومن ثم في قلبها. منذ تلك اللحظة، بات زعماء تلك الحقبة رواداً في ابتكار الجريمة. منذ تلك اللحظة، عرفنا كيف تاجر ماكرون وأمنا الحنون بدمائنا في سبيل مصالحهم الايرانية. منذ تلك اللحظة، أضحت الكسندرا فلذة كبد كل عائلة تؤمن بمحبة لبنان. منذ تلك اللحظة، اضحى مقر فوج إطفاء مدينة بيروت هو ملاذ دموعنا مع كل طعنة غدر تجاه مجتمعنا. منذ تلك اللحظة. دفننا مع جثث شبيبتنا القضاء اللبناني وعدالته. يومها إمتزجت دماء أبناء المساجد مع دماء قارعي أجراس الكنائس لتجسد وحدة معاناة شعب في مواجهة مافيا الاحزاب والميليشيات والزعامات المدجنة بالعمالة.

في ذلك اليوم، أطلقت النار على شعبنا لأنه نادى بمحاسبة المتورطين. في ذلك اليوم، تخلى طلابنا عن كتبهم للملمة جراح العاصمة التي أحبوا. دفنوا كبرياؤهم وهرولوا لتضميد دماء إخوتهم في الوطن الذين صبغوا طرقات الشوارع باللون الأحمر وغزوا سماءها بأنين جروحهم. حملوا الإسعافات والمكانس والرفوش ليساعدوا في تضميد الإصابات البليغة وازالة ركام المدينة التي شهدت نشأة أحلامهم. حبسوا دموعهم خلف خيبات الامل وناجوا الله لينهي تراكم هذا الكم من الظلم على شعب ووطن لم يصلب يوماً المسيح.

في ذلك اليوم، ووسط مخاض القلوب المكسورة، هب كل من أحب وطن الأرز بسببنا، ليبلسم جراحنا التي لم تندمل حتى يومنا هذا. فلم تبقى عاصمة في العالم ولم تضيء معالمها بعلم لبنان، وما بقي طفل عشق عطر معشرنا الا وكسر قجته ليرسل المساعدة الى المنكوبين عندنا. كذلك الدول التي تقدر قيمة ثقافة هذا الوطن تسارعت لإعطائه جرعات من الدم والنبض والاكسجين كي لا يموت ونموت نحن معه، وكأنهم ادرى بقيمتنا المضافة تجاه العالم اجمع اكثر من حكامنا الذي لم يحجموا يوماً عن المجازفة بأرواحنا عند كل مناسبة.

من يومها، لم يكتفِ مجرمو المنظومة بتفجير بيروت او بإهمالهم المسبق لمعالجة مسبباته او اقله بتغطية الجريمة، بل أمعنوا في الظلم عن طريق سرقة المساعدات، وملاحقة أهالي الضحايا وتعنيفهم، وتهديد القضاء وتدمير العدالة، وتجاهل مصير الشهداء الأحياء الذين رزحوا تحت آلام مصابهم.

نحن لا زلنا نعيش تلك اللحظات، مع كل صرخة لأهالي الضحايا، مع كل صورة متداولة للشهداء، مع كل مشهدية غير مرممة لدمار ذلك التفجير، ومع كل صرخة قهر لكل من لا يزال يعاني من ترسبات ذلك اليوم المشؤوم.

إن الغصة التي نشعر بها اليوم، ما هي إلا امتداد متواصل للحرقة اليومية التي لا تزال تواكب حياتنا منذ اربع سنوات. فاليوم كما الامس وقبله، لا تزال قلوبنا مهشمة، ولا تزال غصتنا متواصلة، ولا تزال الحرقة تختلج صدورنا ونحن نرى المجرمين يدفنون العدالة كل يوم أمام أعين شعب لم يبقى له إلا عدالة الرب ملتجى.

في ٤ آب ٢٠٢٠ بكت حجارة بيروت على دماء ابنائها، وغرقت عيوننا بالحزن على مظلومية مصير ست الدنيا على يد نيارين هذا القرن.

يومها بكينا وابكينا العالم معنا،على مصير وطن جعله الله جنة الكون على الارض، وحوله تجار الهيكل الى كتلة مآسي تحاكي نار جهنم.

 

اغتيال هنية ونذر الحرب

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/04 آب/2024

إسرائيل نجحت في اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، وهذه ليست مفاجأةً فقد كان بإمكانها استهدافه في أماكن عديدة، ولكن المفاجأة كانت في اختيار المكان والزمان، فالمكان في العاصمة الإيرانية طهران، وفي مبنى ضيافة تابعٍ مباشرةً للحرس الثوري الإيراني، والزمان في نفس يوم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان. الاغتيالات السياسية معروفة على طول الزمان والمكان، ولكن اغتيال هنية أُريد له أن يشكل صفعةً قويةً لمحور المقاومة الذي لم يتعلم أي درسٍ من طبيعة الصراع السياسي حول فلسطين في المنطقة خلال عقودٍ مضت، وأراد هذا المحور التحوّل من الشعارات الجوفاء والمزايدات الفارغة إلى المواجهة الفعلية فأخذ يتلقى شيئاً من تكاليف ذلك التحوّل. كان محور المقاومة ولعقودٍ من الزمن يستغل القضية الفلسطينية شعاراً ويختبئ خلف مظلوميتها التاريخية سعياً لاحتلال بعض الدول العربية واختراقها، وقد حصل ذلك واخترق أربع دول عربية وأصبح يتحكم فيها في العراق ولبنان وسوريا واليمن، ووسائل الاختراق معروفة بالتحالف مع جماعات الإسلام السياسي السنية مثل جماعة الإخوان المسلمين وجماعة السرورية وأشباههما وإنشاء الميليشيات الشيعية مثل «حزب الله» اللبناني وجماعة الحوثي في اليمن والميليشيات في العراق وسوريا، إلى هنا كانت اللعبة مكشوفة ومعروفة الحدود، ولكن جد جديد.

الجديد هو أن هذا المحور نجح في شق الصف الفلسطيني عبر حركة «حماس» الإخوانية التي انقلبت انقلاباً دموياً على السلطة الفلسطينية في غزة وأصبحت تجر عليها حرباً كل بضع سنواتٍ، وفق أولويات محور المقاومة لا وفق أي أولويات فلسطينية ولا عربية وصولاً لحرب غزة المدمرة الحالية.

في خطابه أمام الكونغرس الأميركي، شكر نتنياهو أميركا على دعمها، ولكنه بالمقابل تحدث من موقع الندّ، وأكد أن إسرائيل تمدّ أميركا بمعلوماتٍ استخباراتيةٍ عالية القيمة، واختراق إسرائيل لإيران ليس سراً فالعمليات التي نفذتها داخل إيران متعددة ومتواصلة منذ سنواتٍ طويلة وهي استطاعت الحصول على آلاف الوثائق السرية ونفذت عمليات اغتيال متعددة هناك.

باستقراء التاريخ الحديث فإيران لا تحب الحروب المباشرة وهي تخسر فيها كثيراً وتجربتها في الحرب المباشرة مع العراق أجبرت الخميني على «تجرع السم» لإنهائها، حسب تعبيره الشهير، ولكنها نجحت في الحروب بالوكالة ضد عدد من الدول العربية، وباستقراء الأحداث المعاصرة بين الطرفين فردود إيران غالباً ما تكون شكليةً وبصواريخ ومسيرات يعلن عنها قبل انطلاقها بساعاتٍ وتصورها هواتف المواطنين وتعلق في أسلاك الكهرباء. في 8 أكتوبر (تشرين الأول) وبعد يومٍ واحدٍ من هجوم حركة «حماس» كتب كاتب هذه السطور في هذه الصحيفة ما نصه: «مرةً بعد أخرى، الفلسطينيون ضحية (المقاومة) التي تقدمهم على طبقٍ من ذهبٍ لآلة السلاح العسكرية الإسرائيلية، فالجميع يعلم اليوم أن المواطن الفلسطيني في غزة سيصبح نهباً للصواريخ والطائرات والقنابل، والبنية التحتية ستتضرر بشكل فظيع، وعنتريات يومٍ واحدٍ ستتحول وبالاً ممتداً»، والكل يشاهد ما جرى اليوم.

وفي 15 أكتوبر الماضي كتب كاتب هذه السطور قائلاً: «وهدد رئيس وزراء (إسرائيل) بملاحقة قيادات (حماس) والانتقام منهم على ما صنعوه، وإسرائيل لها تاريخٌ طويلٌ في سياسات الانتقام من خصومها لطالما نجحت فيه، من نازيي ألمانيا إلى رموز بعض الفصائل الفلسطينية، وبعد هذا التهديد الإسرائيلي تقافز الجميع من مركب النصر وفتشوا عن قارب نجاةٍ ووجدوه في البراءة من العملية، ومن أي مسؤولية عنها، وخرج خالد مشعل ليقول إنه لم يعلم بالعملية إلا يوم تنفيذها، وإنه علم بها من خلال وسائل الإعلام، وتغيرت لغته ولهجته، ثم خرج بعده صالح العاروري ليتبرأ من المسؤولية ويرميها على سكان غزة المساكين ويقول بالحرف: (هناك أفراد عاديون من غزة تمكنوا من دخول المستوطنات وأسر مدنيين، ولكن هذه ليست خطتنا ولا مبادئنا)». وقد اغتالت إسرائيل العاروري في لبنان، واغتالت معه مئات من قيادات وعناصر «حزب الله» اللبناني وآخرهم القيادي العسكري الكبير في الحزب فؤاد شكر، كما قتلت قيادات متعددة في حركة «حماس» داخل غزة ومنهم محمد الضيف، وفي الضفة الغربية وفي لبنان، وهي ضربت قيادات إيرانية في سوريا ولبنان والعراق وضربت ميناء الحديدة الذي تديره ميليشيا الحوثي في اليمن. أخيراً، فنذر الحرب تتصاعد في منطقة ملّت الحروب وآن لها أن تتجاوزها بالحلول السياسية.

 

حقائق يجب ألا تغيب

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/04 آب/2024

هناك عمل ممنهج للتخلص من ممثلي النفوذ الإيراني في المنطقة العربية، هذه حقيقة لا يختلف عليها اثنان. أما النظرية التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار، فهي: هل إسرائيل وحدها مسؤولة عن هذا العمل؟ أم أن هناك أطرافاً إيرانية من الداخل مشاركة؟ يعزز هذه النظرية وجود معارضة كبيرة من الداخل الإيراني للتخلص من عبء الميليشيات الاقتصادي والسياسي، ورغبة قيادات إيرانية جديدة بفتح صفحة جديدة مع دول الجوار ومع العالم الغربي، ومنهم الرئيس الإيراني الجديد، وهي وجهة نظر يعترض عليها الحرس الثوري الإيراني، وبشدة، ودفع ثمنها رؤساء إيرانيون سابقون، إلا أن الضغوط التي يواجهها النظام تفرض عليه مراعاة تلك الاتجاهات، خاصة أن الانتخابات أفرزت الفجوة الكبيرة التي تفصل بين النظام والاتجاهات الإصلاحية الراغبة في التركيز على الداخل. أما السبب الثاني الذي يدعم هذه النظرية، فهو دقة الإصابات التي تستهدف القيادات الحمساوية و«حزب الله»، مما يؤكد وجود اختراق من الداخل الإيراني على درجة كبيرة من القدرة على الوصول إلى أهم الأهداف وأثقلها وزناً.

ففي سوريا ولبنان تجري التصفيات على قدم وساق عبر استهداف المستشارين الإيرانيين الضالعين في إدارة المعارك، وفي السيطرة على تلك القيادات العربية، ثم استهداف قيادات «حزب الله» واستهداف مواقع الأسلحة الإيرانية في سوريا ولبنان، وفي «حماس» عبر استهداف قياداتها داخل وخارج غزة، الأدهى أن إسماعيل هنية هو ثاني قيادي حمساوي يغتال الأول بعد اجتماعه بـ«حزب الله» في لبنان والثاني في عقر دار الحليف الإيراني. السبب الثالث الذي يدعم تلك النظرية أن العديد من المراقبين بات يلحظ أن وجود بعض الاستقلالية عند تلك الميليشيات في قراراتها بما يتماشى مع أوضاعها الميدانية، حيث ترك لها حرية تقدير الموقف، تتعارض أحياناً مع المصلحة الأمنية الإيرانية، وهنا يبدأ التقاطع والخلل، فالعلاقة بين الميليشيات وقيادة الحرس الثوري لم تعد كما كانت عليه أيام قاسم سليماني الذي يتحدث العربية، وأهم تلك التقاطعات الإيرانية مع الميليشيات أنه في العديد من الهجمات التي قادها الحوثيون أو «حماس» أو «حزب الله» كانت إيران تعلن أنها ليست راغبة في مواجهة مع إسرائيل أو أميركا في هذا الوقت، وهذه تصريحات جاءت على لسان أكثر من مسؤول إيراني، حتى وجدت إيران نفسها مضطرة إلى الانخراط في معارك لم تتهيأ لها ولا تودها، وليست في توقيت يصبّ في صالحها، وعليها الآن أن تختار ردة فعل تحفظ بها وجهها، كما فعلت ذلك مؤخراً، دون أن تضطر إلى المواجهة المباشرة. فهل من الممكن أن يكون استهداف قيادات الميليشيات العربية صراعاً إيرانياً - إيرانياً، استفادت منه إسرائيل؟

 

أسلمة حرب ماركسية!

علي العميم/الشرق الأوسط/04 آب/2024

كان من ضمن قائمة المصادر العربية في رسالة الإسلامي السعودي عبد الحميد أبو سليمان للدكتوراه «النظرية الإسلامية للعلاقات الدولية: اتجاهات جديدة للفكر والمنهجية الإسلامية» التي أنجزها في جامعة بنسلفانيا عام 1973، كتاب «الجهاد في سبيل الله» لأبي الأعلى المودودي وحسن البنا وسيد قطب الذي أصدره الاتحاد العالمي للجمعيات الطلابية في طبعته الثانية 1970. هذا الكتاب أصدره هذا الاتحاد في طبعته الأولى عام 1969، وقد ضم فيه كتيب المودودي «الجهاد في سبيل الله» المعرّب عن الأردية والصغير جداً، الصادر عن لجنة «الشباب المسلم» بالقاهرة عام 1950، بمقياس 5.15x5.11 سم، وضم فيه رسالة لحسن البنا في الجهاد، وفصلاً من كتاب «معالم في الطريق» لسيد قطب عنوانه «الجهاد في سبيل الله». كان أول متأثر ومتبنٍّ في العالم العربي لرؤية المودودي الجديدة لفريضة الجهاد في الإسلام، سيد قطب، وقد ظهر ذلك في الطبعة الثانية المزيدة والمنقحة لكتاب «في ظلال القرآن» الصادرة عام 1961، وفي كتاب «معالم في الطريق» المسلوخ من بعض أجزاء من كتابه «الظلال» في طبعته المزيدة والمنقحة. الكتاب المسلوخ صدر عام 1964 في طبعات متعددة في ذلك العام!

رؤية المودودي الجديدة للجهاد، كانت أن البلاد الإسلامية هي «دار حرب» وليست «دار إسلام»؛ لذا فاستئناف الجهاد يجب أن يبدأ بها، وذلك بالانقلاب على حكومتها، لتكون «دار إسلام». وبعد أن تكون «دار إسلام» يمتد الجهاد إلى أنحاء المعمورة.

وحين صدر ذلك العمل التجميعي، كانت تلك الرؤية متخمرة لدى الشباب المسلم بفضل كتاب «معالم في الطريق» الواسع الانتشار في الستينات الميلادية، وكتاب «واجب الشباب المسلم اليوم» للمودودي، وكتاب «ردّة ولا أبا بكر لها» لأبي الحسن الندوي، الصادرين في تلك الآونة.

لنرَ في أي موضع من رسالته أحال الإسلامي السعودي عبد الحميد أبو سليمان إلى كتاب «الجهاد في سبيل الله» للمودودي والبنَّا وقطب. أحال إليه بعد قوله في رسالته: «كما أخفق المنهاج الليبرالي هو الآخر في الإصلاح الداخلي للحكومة وفي تكوين مجتمع ديمقراطي حر، وفي إيجاد نظام دولي تحدد فيه العلاقات بين الدول على أسس من السلام والتعاون بينهم وبصورة خاصة مع القوى الغربية». أحال إليه مع كتابين منشورين باللغة العربية؛ الأول للإسلامي محمد المبارك «الفكر الإسلامي الحديث في مواجهة الأفكار الغربية»، والآخر لليساري نايف حواتمة «أزمة الثورة في الجنوب العربي: نقد وتحليل»، ومع تسعة كتب منشورة باللغة الإنجليزية، هي: «الفكر العربي في العصر الليبرالي» لألبرت حوراني، و«نشأة تركيا الحديثة» لبرنارد لويس، و«ردة الفعل في الشرق الأوسط تجاه الثقافة الغربية» لهاملتون جيب، و«الحرب والسلام في قانون الإسلام» لمجيد خدوري، و«مصر تسعى بحثاً عن مجتمع سياسي» لنداف سفران، و«إطار وأسس الدبلوماسية العثمانية في عهد سليم الثالث 1789 – 1807» لتوماس ناف، و«الإسلام في التاريخ الحديث» لولفريد كانتويل سميث، و«ما هو الإسلام؟» و«الفكر السياسي الإسلامي» لمونتجمري وات. ما الذي جعل أبو سليمان يحيل إلى كتاب «الجهاد في سبيل الله» للمودودي والبنا وقطب للتوسع في معرفة أسباب إخفاق الليبرالية في العالم الإسلامي؟!

ما الذي جعله يحيل إليه في غير موضوعه؟!

سؤال بوسعك أن تعيده بصيغ متعددة، لكن – مع كل تغيير لصيغته – لن تفلح في الإجابة عنه! إذا نظرنا في العام الذي أنجز فيه أبو سليمان رسالته للدكتوراه، وهو عام 1973، فإنه في هذا العام وفي السنين التي قبله، بوسعنا القول إن الليبرالية أخفقت في دول عربية، كمصر والسودان والعراق وسوريا. ويصعب إطلاق هذا القول على العالم الإسلامي. تركيا الحديثة كانت إلى عام 1946 محكومة بنظام الحزب الوحيد؛ حزب الشعب الجمهوري. وكون هذا الحزب هو الحزب الوحيد لا يعني أنه غير ديمقراطي وغير ليبرالي أو حزب شمولي، على شاكلة الحزب الاشتراكي الوطني في ألمانيا، والحزب الفاشي في إيطاليا، والحزب الوحيد في البلدان الشيوعية. ومع انتقال تركيا الحديثة من الحزب الوحيد إلى التعددية الحزبية، حدثت ثلاثة انقلابات عسكرية، واحد منها فشل. وفي العام الذي حاز فيه عبد الحميد أبو سليمان درجة الدكتوراه، رُفعت الأحكام العرفية وأجريت انتخابات نيابية عامة.

إندونيسيا منذ استقلالها إلى انتهائه من كتابة رسالته، ثم مناقشتها، كانت دولة سلطوية. وماليزيا كانت دولة مستقرة على ديمقراطية توافقية. وباكستان منذ تأسيسها لم تكن دولة ليبرالية – علمانية. إن الإسلامي عبد الحميد أبو سليمان كان يخلط عن قصد وبتضليل متعمّد بين الحداثة أو العلمانية وبين الديمقراطية في المجال السياسي! بعد فراغه من الحديث عن عصر الليبرالية في العالم الإسلامي، تحدث عن عصر اليسار فيه، فقال: «عملت الدول الإسلامية، وخاصة الدول العربية منها، عقب ظهور الاتحاد السوفيتي بعد الحرب الثانية كقوة عظمى، على استخدام المساعدات الاقتصادية والتقنية والسياسية السوفيتية لصالح قضيتهم. وهكذا فليس غريباً من هذا المنظور أن أبرزت هذه التطورات الجديدة وأفرزت بعض جوانب النظرية الماركسية أوفدتها إلى محيط الفكر الإسلامي، وخصوصاً مفهوم حرب التحرير (وهي الصيغة العصرية للجهاد) بيد أن المصطلحات والمفردات الأيديولوجية الماركسية تنبع من فلسفة تتعارض، بل وتتناقض مع الأيديولوجية الإسلامية التقليدية».

هل – فعلاً – حرب التحرير الشعبية هي الصيغة العصرية للجهاد؟

إن حروب التحرير الشعبية من أنواع الحروب في الماركسية. وهي تخالف المقولة الماركسية التقليدية التي تضمن الحصول على النصر مع توفر «الحالة الثورية»، التي يعقبها كفاح حاد قصير الأمد؛ لأنها تقوم على الحرب الطويلة المدى أو الكفاح الممتد الشاق الذي يخلق «الحالة الثورية»، ولا ينتظر حلولها أو مجيئها. يعرِّفها الجنرال الفيتنامي جياب بأنها: «تحول مستمر وتدريجي يتبع خطاً مستقيماً من حرب العصابات إلى الحرب المتحركة مروراً بمرحلة انتقالية هي حرب المواقع». وللحديث بقية.

 

ما بعد هنية

طارق الحميد/الشرق الأوسط/04 آب/2024

طريقة، ومكان، وتوقيت، اغتيال زعيم المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية هو القصة والرسالة، وما بعد اغتياله شيء، وما قبله شيء آخر. وسيان ردت إيران نفسها، أو عبر ميليشياتها، على مقتل هنية، فإن الوقائع الآن تتغير، وإلى ما يريده نتنياهو.

تأمل عزيزي القارئ هذا الاقتباس لفهم المقصود: «الولايات المتحدة قوة عظمى. ومع ذلك، لم تتمكن لمدة تسعة أشهر من التوسط في وقف إطلاق النار بين إسرائيل و(حماس). الآن، مع اغتيال زعيم (حماس) إسماعيل هنية يوم الأربعاء، بدا أن العداء الدموي بين الاثنتين يتعمق، حيث يقف صانعو السلام الأميركيون على الهامش». هذا الاقتباس ليس حديث أحد الأطراف الفلسطينية، ولا هو رأيي، وإنما من مقدمة مقال صحافي «واشنطن بوست» ديفيد إغناتيوس، وهو ما يؤكد ما سبق أن نشرته هنا، في 28 يوليو (تموز)، قبل أسبوع، وبعنوان: «الآن أعينكم على نتنياهو». ملخص مقالي السابق أن نتنياهو، وبعد زيارة واشنطن الأخيرة، وانسحاب بايدن من السباق الرئاسي، لم يعد يكترث لأحد، ولا حتى للإدارة الأميركية، وسيتصرف كيفما شاء، وحتى الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية. نتنياهو أدرك أن الموازين اختلت بواشنطن مع انسحاب بايدن، وباتت لديه عدة أهداف، ومنها، تأكيد زعامته الداخلية، ورسم، أو قل فرض، خريطة طريق جديدة على الرئيس الأميركي القادم، فإذا كانت كامالا هاريس فهذا يعني أنها ستجد واقعاً عليها التعامل معه. وفي حال كان الرئيس هو ترمب، فيكون نتنياهو قد مهد له خطة عمل لتنفيذها. ومن الواضح أن نتنياهو تعلم كثيراً من طريقة تفكير ترمب، تحديداً عملية اغتيال قاسم سليماني، وسار على خطاه في اغتيال شخصيات غير متوقعة كان يعتقد أنها خط أحمر، مثل هنية، وفي إيران. حسناً، قد يكون هناك رد فعل إيراني، أو من قبل ميليشيات إيران بالمنطقة، إلا أن ذلك لا يهم نتنياهو إطلاقاً كونه يخدم أهدافه تماماً، وأهم أهدافه تلك؛ التصعيد، لأن استراتيجية نتنياهو الواضحة الآن هي ضرب «أذرع الأخطبوط» كما كان يقال سابقاً. وإما أن تواصل إيران «الصبر الاستراتيجي»، أو الردود الشكلية، أو جر واشنطن وطهران لمواجهة عسكرية، وهذا الهدف الأهم لنتنياهو الآن، وأكثر من أي وقت مضى، ولذلك خاطر بكشف قدرات استخباراتية لم تكن إسرائيل تخاطر بها سابقاً، خصوصاً عملية اغتيال هنية بطهران. والسؤال الآن: ماذا عن «حماس»؟ أعتقد أن الأستاذ عبد الرحمن الراشد لخَّصها بكل اقتدار بمقال «هنية ضحية للسنوار»، الذي ذكّر به بحقيقة مغيبة إعلامياً، وهي أن السنوار وهنية كانا في تنافس وخصومة، لكن لب الحديث هو الاقتباس التالي من المقال. حيث يقول الراشد: «مستقبل (حماس) قضى عليه نتنياهو والسنوار، وأصبحت الحركة وكذلك قطاع غزة ضحية لحسابات المتطرفين، ومعهم طهران التي قرَّرت في أواخر العام الماضي، أن تجرّبَ تغييرَ قواعد اللعبة الفلسطينية ومنع قطار المصالحات الإقليمية».

وهذا صحيح تماماً، وهذا ما يريده نتنياهو تحديداً، وحتى الخامس من نوفمبر، ولذلك ما بعد اغتيال هنية مختلف تماماً عما قبله.

 

كيف ينظر الملالي في إيران إلى الانتخابات الأمريكية

ماجد رافي زاده/معهد جيتستون/04 آب/2024

(ترجمة من الإنكليزية إلى العربية بواسطة موقع غوغل)

https://eliasbejjaninews.com/2024/08/132884/

منذ توليها منصبها، أصدرت إدارة بايدن-هاريس، على غرار الرئيس السابق باراك أوباما، مليارات الدولارات لإيران. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك تطبيق متساهل للعقوبات القائمة، والتنازل عن عقوبات أخرى وعدم فرض أي عقوبات ثانوية على الإطلاق - مما يعني أن أي دولة تتعامل تجاريًا مع إيران ممنوعة من التعامل مع الولايات المتحدة - على إيران لتثبيط الدول الأخرى عن تمويلها. وبالتالي أصبحت الصين أكبر عميل لإيران، وأوروبا تدير أعمالها كالمعتاد. وقد جاء هذا الإغاثة المالية جنبًا إلى جنب مع موقف متساهل تجاه التقدم المحرز في البرنامج النووي الإيراني. ويشمل ذلك أكثر من 160 هجومًا عسكريًا إيرانيًا ضد القوات الأمريكية منذ أكتوبر فقط؛ وإغلاق قناة السويس تقريبًا، وبالتالي إجبار السفن، غير القادرة على شراء التأمين، على الالتفاف حول إفريقيا؛ العمليات العسكرية التي تقوم بها إيران وجماعاتها الإرهابية في المنطقة، بما في ذلك الحرب ضد إسرائيل، والدعم العسكري الذي تقدمه إيران لروسيا لمهاجمة أوكرانيا.

لقد اعترف زعيم حزب الله، حسن نصر الله، علناً بأنه لولا الدعم المالي والعسكري الإيراني، ربما لم تتمكن العديد من الميليشيات والجماعات الإرهابية من البقاء.

قد أجبرت عقوبات إدارة ترامب قادة إيران على قطع التمويل عن الميليشيات والحلفاء والجماعات الإرهابية. وبحسب ما ورد لم يتلق مسلحو النظام رواتبهم أو مزاياهم، مما منعهم من القتال. وكما قال أحد مقاتلي الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا لصحيفة نيويورك تايمز، "لقد ولت الأيام الذهبية ولن تعود أبدًا. ليس لدى إيران ما يكفي من المال لتعطينا".

ليس من المستغرب أن تشعر إيران بالقلق إزاء احتمال فوز ترامب. تحت قيادة بايدن-هاريس أو الديمقراطيين، يتمتع النظام الإيراني بفوائد مالية وإفلات تام من العقاب. تحت قيادة ترامب، قد تنتهي "الأيام الذهبية" مرة أخرى.

منذ توليها منصبها، أصدرت إدارة بايدن-هاريس، على غرار الرئيس السابق باراك أوباما، مليارات الدولارات لإيران. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك تطبيق متساهل للعقوبات القائمة، والتنازل عن عقوبات أخرى وعدم وجود عقوبات ثانوية على الإطلاق، (مصدر الصورة: iStock)

في الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة، كشف المرشحون عن قلقهم بشأن احتمال فوز الرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية المقبلة. من وجهة نظرهم، فإن فوز ترامب سيكون ضارًا بمصالحهم.

منذ توليها منصبها، أصدرت إدارة بايدن-هاريس، على غرار الرئيس السابق باراك أوباما، مليارات الدولارات لإيران. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك تطبيق متساهل للعقوبات القائمة، والتنازل عن عقوبات أخرى وعدم فرض أي عقوبات ثانوية على الإطلاق - مما يعني أن أي دولة تتعامل تجاريًا مع إيران ممنوعة من التعامل مع الولايات المتحدة - على إيران لتثبيط الدول الأخرى عن تمويلها. وبالتالي أصبحت الصين أكبر عميل لإيران، وأوروبا تدير أعمالها كالمعتاد. وقد جاء هذا التخفيف المالي جنبًا إلى جنب مع موقف متساهل تجاه التقدم المحرز في البرنامج النووي الإيراني. ويشمل ذلك أكثر من 160 هجومًا عسكريًا إيرانيًا ضد القوات الأمريكية منذ أكتوبر فقط؛ وإغلاق قناة السويس تقريبًا، وبالتالي إجبار السفن، غير القادرة على شراء التأمين، على الالتفاف حول إفريقيا؛ والعمليات العسكرية لإيران وجماعاتها الإرهابية في المنطقة، بما في ذلك الحرب ضد إسرائيل، والدعم العسكري الإيراني لروسيا لمهاجمة أوكرانيا.

وتوضح هذه الإجراءات أن إدارة بايدن-هاريس لم تكن تتكيف مع المصالح الإيرانية فحسب، بل كانت تمول أيضًا كلا الجانبين في حربين ضد الولايات المتحدة وحلفائها. وبفضل إعاقة إدارة بايدن فعليًا لإنتاج الطاقة المحلي في الولايات المتحدة في الأسبوع الأول من توليها لمنصبها، كانت الولايات المتحدة تشتري النفط من روسيا بأسعار مبالغ فيها، مما مكنها من مهاجمة أوكرانيا. كما كانت إدارة بايدن تمول إيران ووكلائها في حربها ضد إسرائيل، وكانت تمول إسرائيل أيضًا. بل واستمرت إدارة بايدن - دون قيد أو شرط وبشكل غير قانوني - في منح السلطة الفلسطينية ملايين الدولارات، والتي تستخدم الكثير منها لدفع "350 مليون دولار سنويًا كمكافآت للإرهاب" للإرهابيين وعائلاتهم الذين يقتلون اليهود. ومن الجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي هم أيضًا شركاء في تمويل هذا الإرهاب. لقد كان النظام الإيراني ينتهك العقوبات بحرية في ظل إدارة بايدن-هاريس. ارتفعت صادرات النفط الإيرانية، مما أدى إلى تمويل الإجراءات العسكرية الإيرانية. في الربع الأول من عام 2024، شهدت صادرات النفط الإيرانية زيادة هائلة، حيث وصلت إلى 1.82 مليون برميل يوميًا - وهو مستوى لم نشهده منذ أكتوبر 2018، قبل وقت قصير من إعادة إدارة ترامب فرض العقوبات على النفط. تشكل عائدات النفط تقليديًا ما يقرب من 80٪ من إجمالي دخل البلاد.

ي المقابل، كان الوضع مختلفًا تمامًا في عهد إدارة ترامب؛ فبحلول نهاية ولايته الأولى، واجهت إيران صعوبات سياسية ومالية شديدة. كان الاقتصاد الإيراني يقترب من الانهيار، حيث بلغ التضخم والبطالة مستويات غير مسبوقة. وكافح النظام لدفع رواتب موظفيه. وأصبحت الظروف الاقتصادية في إيران مزرية لدرجة أن بعض المسؤولين حذروا حتى من ثورة محتملة وانهيار محتمل للجمهورية الإسلامية.

كان النظام الإيراني في وضع البقاء على قيد الحياة وكان في حاجة ماسة إلى النقود للحفاظ على قوته مع تضاؤل ​​صادرات النفط في ظل إدارة ترامب. قبل أن تعيد إدارة ترامب فرض العقوبات على طهران وتنفذ سياسة "الضغط الأقصى"، كانت إيران تصدر أكثر من مليوني برميل من النفط يوميًا. وبحلول نهاية ولاية ترامب الأولى، انخفضت صادرات النفط الإيرانية إلى حوالي 70 ألف برميل يوميًا. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت قيمة العملة الإيرانية، الريال، بشكل كبير، مما أدى إلى تفاقم الصراعات المالية للنظام.

أجبرت عقوبات إدارة ترامب قادة إيران على خفض التمويل للميليشيات والحلفاء والجماعات الإرهابية. وبحسب ما ورد، لم يتلق مسلحو النظام رواتبهم أو مزاياهم، مما منعهم من القتال. وكما قال أحد مقاتلي الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا لصحيفة نيويورك تايمز، "لقد ولت الأيام الذهبية ولن تعود أبدًا. ليس لدى إيران ما يكفي من المال لتعطينا". ولكن سرعان ما عادت تلك "الأيام الذهبية" في ظل إدارة بايدن-هاريس. ومرة ​​أخرى، كانت لدى إيران القدرة على تعزيز جيوشها الشيعية ووكلائها، بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني في غزة، وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والميليشيات الإيرانية، والحرس الثوري الإسلامي، وحوالي 40 جماعة شيعية عراقية تحت لواء قوات الحشد الشعبي. لقد اعترف زعيم حزب الله حسن نصر الله علناً أنه بدون الدعم المالي والعسكري الإيراني، ربما لم تتمكن العديد من الميليشيات والجماعات الإرهابية من البقاء:

"نحن منفتحون على حقيقة أن ميزانية حزب الله، ودخله، ونفقاته، وكل ما يأكله ويشربه، وأسلحته وصواريخه، من الجمهورية الإسلامية الإيرانية... طالما أن إيران لديها المال، لدينا المال... تمامًا كما نتلقى الصواريخ التي نستخدمها لتهديد إسرائيل، فإننا نتلقى أموالنا. لن يمنعنا أي قانون من تلقيها".

عندما تولت إدارة بايدن-هاريس منصبها، سمح تدفق الأموال مرة أخرى للملالي بقمع المعارضة المحلية بقوة أكبر؛ وتسليح جماعاتهم الإرهابية؛ وشن عدوان هائل ضد إسرائيل؛ ودعم روسيا، وتعزيز برنامجهم النووي. كما مكنهم هذا الدعم المالي من تعويض الموالين المتطرفين، وتعزيز المثل الثورية للنظام، وتعزيز قوة المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. ليس من المستغرب أن تشعر إيران بالقلق إزاء احتمال فوز ترامب. تحت قيادة بايدن-هاريس أو الديمقراطيين، يتمتع النظام الإيراني بفوائد مالية وإفلات تام من العقاب. وفي عهد ترامب، قد تنتهي "الأيام الذهبية" مرة أخرى.

*الدكتور ماجد رفي زاده هو استراتيجي أعمال ومستشار، وباحث خريج جامعة هارفارد، وعالم سياسي، وعضو مجلس إدارة مجلة هارفارد الدولية، ورئيس المجلس الأمريكي الدولي للشرق الأوسط. وقد ألف العديد من الكتب عن الإسلام والسياسة الخارجية الأمريكية. ويمكن التواصل معه على Dr.Rafizadeh@Post.Harvard.Edu

© 2024 معهد جيتستون. جميع الحقوق محفوظة. المقالات المطبوعة هنا لا تعكس بالضرورة آراء المحررين أو معهد جيتستون. لا يجوز إعادة إنتاج أي جزء من موقع جيتستون أو أي من محتوياته أو نسخه أو تعديله، دون الحصول على موافقة كتابية مسبقة من معهد جيتستون.

 

ألإمبراطورية العثمانية الأمريكية… مخطط أوباما-بايدن بعد غزة

طوني بدران/موقع ذا تابلت/4 أغسطس/آب 2024

(ترجمة من الإنكليزية إلى العربية بواسطة موقع غوغل)

https://eliasbejjaninews.com/2024/08/132878/

وفقًا لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، فقدت إسرائيل "السيادة فعليًا" على شمال بلدها بفضل هجمات حزب الله الصاروخية التي دفعت 80 ألف إسرائيلي إلى الفرار من منازلهم وأشعلت النيران في ما لا يقل عن 20 ألف فدان من الأراضي الإسرائيلية. أدلى بلينكن بتعليقاته قبل هجوم حزب الله الصاروخي الذي أسفر عن مقتل 12 طفلاً في بلدة مجدل شمس الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، وفي أعقاب ذلك أشارت واشنطن إلى أنها ستعمل على "احتواء تداعيات" الهجوم. في كلتا الحالتين، كان البيت الأبيض في عهد بايدن يتبع عن كثب مخططه الحالي لكيفية توقعه لكيفية عمل شرق البحر الأبيض المتوسط ​​بعد وقف إطلاق النار الذي يحاول فرضه على إسرائيل في غزة، مما يترك حماس مسؤولة عن القطاع كمقدمة لإنشاء دولة فلسطينية معترف بها رسميًا من قبل الولايات المتحدة.

لا يوجد شيء سري في خطة الإدارة لكيفية إدارة بلاد الشام، والتي كشفت عنها لأول مرة في أكتوبر 2022 في شكل اتفاق الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان الذي توسط فيه مبعوث البيت الأبيض عاموس هوششتاين ووقعه رئيس الوزراء المؤقت آنذاك يائير لابيد في الأيام الأخيرة من حكومته. ووفقًا للمخطط الأمريكي، ستدير الولايات المتحدة وإيران بشكل مشترك مجموعة من مقاطعات بلاد الشام، بما في ذلك إسرائيل؛ ودولة فلسطينية مستقبلية؛ ولبنان. الأردن، الذي يعد أيضًا جزءًا من الجغرافيا المحلية، مُصمم كمحمية أمريكية لتحقيق التوازن مع سوريا، التي اعترف بها باراك أوباما، علنًا في عام 2015 وسرا في رسائله إلى علي خامنئي، باعتبارها "مساواة" إقليمية إيرانية وبالتالي يبدو أنها ستديرها إيران وحدها. إن أي مشاكل قد تنشأ بين المحافظات الثلاث في بلاد الشام وأقسامها الفرعية المحلية سوف يتم الفصل فيها بشكل مشترك من قبل التحالف الأميركي الإيراني، حيث تتمتع الكيانات الحاكمة المحلية بحرية الدفاع عن قضاياها في واشنطن ولكنها عاجزة عن اتخاذ إجراءات مستقلة دون مواجهة القوة العظمى العالمية وشريكها الإقليمي.

لقد حكم التفاهم الأميركي الإيراني وقيد التحرك الإسرائيلي منذ بداية حرب السابع من أكتوبر/تشرين الأول. فمن خلال استبعاد أي عمل عسكري كبير ضد حزب الله أو إيران وإعلان إنشاء دولة فلسطينية كنتيجة ضرورية لنهاية حرب غزة، قيد التفاهم الجهود الحربية الإسرائيلية بسترة من العبث الاستراتيجي الذي حاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته قصارى جهدهما للانفلات منه. وفي حين نجحت النجاحات التكتيكية في الأيام القليلة الماضية ــ حيث استهدفت إسرائيل المستويات العليا من الشبكة الإيرانية بضربات متتالية في بيروت وطهران ــ في تحويل فراغ السلطة في البيت الأبيض لصالح إسرائيل بذكاء، فمن غير الواضح ما إذا كانت هذه النجاحات سوف تكتسب أي أهمية استراتيجية بعد نوفمبر/تشرين الثاني.

في اليومين الأخيرين من شهر مايو/أيار، طرح فريق أوباما وبايدن رؤيته للإدارة المشتركة الأميركية الإيرانية للمنطقة في إعلانين متتاليين يحددان كيف ستعمل اللعبة النهائية في غزة. وكان في مقدمة هذين الإعلانين الخطة الأميركية لغزة والفلسطينيين، والتي جاءت بموافقة علنية من باراك أوباما نفسه، زعيم الحزب الحاكم في واشنطن. وتتضمن خطة أوباما، التي تبدأ بإنهاء العملية العسكرية الإسرائيلية ضد حماس، المشاركة والاستثمار الدوليين في غزة، وإضفاء الطابع الرسمي على وضع الأراضي الفلسطينية كدولة أولية تحت الإدارة الأميركية. وفي اليوم السابق للإعلان بشأن الفلسطينيين، طرح فريق أوباما وبايدن خطته لجار إسرائيل الشمالي، لبنان. ووضع كبير مستشاري الرئيس، هوكشتاين، خطة موازية متعددة المراحل للبلد الذي يديره حزب الله، والتي تتميز أيضاً بزيادة المشاركة الدولية والغطاء، مكملة للاستثمارات الأميركية الكبيرة القائمة في ما يسمى بمؤسسات الدولة اللبنانية، التي تتمثل مهمتها في توفير الغطاء وتقديم الدعم لحزب الله. كان ما كان أصليًا في إعلانات شهر مايو هو الارتباط الصريح الذي تم إجراؤه بين الخطتين، من قبل كل من واشنطن وحزب الله، الميليشيا التي تقودها إيران والتي تحكم لبنان وتعمل كوصي محلي لإيران. ستدخل الخطة اللبنانية حيز التنفيذ جنبًا إلى جنب مع خطة غزة، أي بمجرد موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار، مع اتباع خطة غزة على غرار النموذج اللبناني. أكد بايدن وفريقه أن إسرائيل وافقت بالفعل على إطار الخطة الأمريكية، مما يشير إلى أن القدس، مثل حزب الله، وافقت على مطالب واشنطن، تمامًا كما وقعت على الصفقة البحرية اللبنانية - رغم أنه من الصعب أن نرى كيف يمكن للإسرائيليين رفض واشنطن في خضم الحرب. ومع ذلك، لم توافق حماس بعد على وقف إطلاق النار. هنا، يبدو أن الولايات المتحدة تواجه نوعًا من اللغز المنطقي. إن الولايات المتحدة، بمنحها حماس النصر في حربها مع إسرائيل في هيئة وقف إطلاق النار، ثم استمرار سيطرتها على قطاع غزة، ثم قيام دولة فلسطينية تدعمها الولايات المتحدة، نجحت في الواقع في إزالة الدافع الذي قد يدفع حماس إلى تقديم أي تنازلات متبادلة. ولكن لماذا ينبغي لها أن تفعل ذلك؟ ولعل هذا هو السبب الذي جعل الولايات المتحدة تكتفي بالانتقادات الخافتة للمناورات العسكرية الإسرائيلية في رفح، والتي تشكل الشكل الوحيد من النفوذ الذي تبقى للولايات المتحدة لتحريك الكرة في اتجاه تنفيذ خطتها الإقليمية.

ولكن ما الذي يتألف منه هذا المخطط إذن؟ يبدأ بالاستثمارات الأميركية والمنح الحكومية لكلا البلدين، والتي تتفوق على أي شيء قدمته الولايات المتحدة إلى غزة قبل الحرب. وبالنسبة لطهران، فإن مثل هذا الاستثمار يشكل إعانة؛ وبالنسبة للولايات المتحدة، فهو وسيلة "لاحتواء التداعيات" الناجمة عن أي هجمات صاروخية مزعجة، لأن إسرائيل ستكون مقيدة بطبيعة الحال بعدم قصف أي شيء تم بناؤه بأموال أميركية أو يؤوي أفراداً أميركيين. ثم هناك التدريب والمعدات الأميركية النشطة للقوات المسلحة اللبنانية والفلسطينية، والتي تعمل بدورها كدروع ومساعدات لجيوش إرهابية أكبر وأقوى كثيراً تهيمن على المجتمعين. إن تمويل هذه الكيانات (الخيالية) يشبه إنشاء نسخة كبيرة ومسلحة بشكل كبير من الأونروا، "وكالة الإغاثة" التابعة للأمم المتحدة التي مولت حماس وأنفاقها قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول. باستثناء أن الدروع البشرية التي تنشرها هذه الكيانات ستكون الآن عبارة عن مدربين عسكريين أميركيين. ولكن ما يعطي نموذج لبنان قوته ليس فقط أنه يجمع بين مصالح الولايات المتحدة ومصالح أقوى المجموعات في المجتمعين اللبناني والفلسطيني ــ أي الجيوش الإرهابية التي تسيطر عليها إيران. بل إنه يمتد إلى ما هو أبعد من التفاصيل المشتركة للاستثمار والمشاركة الدولية إلى نموذج إقليمي أقدم كثيراً يتمتع بأسس تاريخية وجغرافية عميقة. ولعل التكرار الأكثر صلة بهذا النموذج يعود إلى منتصف القرن التاسع عشر. ولكي نفهم ديناميكيات المخطط الأميركي الإيراني لإسرائيل وفلسطين ولبنان، يتعين علينا إذن أن ننظر إلى الإمبراطورية العثمانية المتأخرة وعلاقاتها مع القوى العظمى في أوروبا. ففي أوائل القرن التاسع عشر، بينما استمر العثمانيون في السيطرة على شرق البحر الأبيض المتوسط، أدى صعود مصر في عهد محمد علي إلى إعادة ظهور نمط مألوف في بلاد الشام، وهو صعود مجموعة من الأراضي المتصدعة التي عملت كمنطقة عازلة بين مراكز القوة المتنافسة. ولكن الآن، حدث تحول. فقد أصبحت القوة الأوروبية الآن عاملاً رئيسياً لم تتمكن الإمبراطورية العثمانية الضعيفة من التحايل عليه فحسب، بل واعتمدت عليه أيضاً. كان البريطانيون أبرز هذه القوى، حيث كان تدخلهم حاسماً في صد مصر عن بيروت وعكا في عام 1840.

وبالتالي، أجبرت القوة الصناعية والعسكرية الأوروبية العثمانيين على منح القوى الأوروبية المتنافسة امتيازات وامتيازات في المملكة العثمانية، وخاصة في بلاد الشام، حيث لعب القناصل الأوروبيون دوراً تجارياً وسياسياً نشطاً كبيراً. وبحلول ذلك الوقت، أصبح الرجل المريض في أوروبا، كما كانت الإمبراطورية العثمانية تُعرف، مربعاً مهماً على رقعة الشطرنج الأوروبية للقوة.

ونتيجة لهذه المؤامرة الإقليمية والدولية، أدى إراقة الدماء الطائفية التي اندلعت، وخاصة في لبنان في عام 1841، في أعقاب انسحاب مصر، إلى إنشاء ترتيب إداري خاص في جبل لبنان - وهو حل وسط بين الفرنسيين والبريطانيين والعثمانيين بوساطة المستشار النمساوي كليمنس فون مترنيخ. وقد حل هذا الترتيب محل إمارة جبل لبنان التي كانت مدعومة من فرنسا، والتي أصبحت تابعة لمصر، وأنشأ قائمقامين، أو محافظتين فرعيتين، واحدة درزية وأخرى مارونية.

تميز نظام المحافظات الفرعية بتزايد الأعمال العدائية الطائفية، والتي بلغت ذروتها في مذابح عام 1860، والتي أدت إلى إنزال عسكري أوروبي آخر في بيروت، هذه المرة بقيادة الفرنسيين. وعلاوة على ذلك، أدى ذلك إلى إنشاء ترتيب جديد في جبل لبنان، تم التفاوض عليه بين العثمانيين والقوى العظمى بريطانيا وفرنسا وروسيا والنمسا وبروسيا: مقاطعة خاصة (mutasarriflık). اقترح الدبلوماسي البريطاني اللورد دوفيرين فكرة المقاطعة الخاصة. ستكون المقاطعة تحت الإشراف الأوروبي وتديرها حاكم عثماني مسيحي غير عربي يختاره الباب العالي، والذي سيتم تقديم المشورة له من قبل مجلس إداري محلي من الوجهاء الطائفيين. لن يكون للمقاطعة سوى درك، دربته فرنسا. كان اقتصاد المقاطعة - زراعة الحرير الأحادية - يعتمد على السوق الأوروبية. كانت المؤسسات الدينية والتعليمية والصحية الأوروبية (والأميركية بحلول عام 1840) وكذلك الاستثمارات التجارية والامتيازات ومشاريع البنية الأساسية (السكك الحديدية ومنشآت الموانئ) راسخة بالفعل في بيروت، مركز التقسيم الإداري المنفصل (ولاية)، والذي كان بمثابة قاعدة لأنشطة المشاركين في شؤون جبل لبنان والنفوذ الفرنسي في المنطقة.

ظل هذا الترتيب المعقد قائما حتى الحرب العالمية الأولى. غيرت الحرب حسابات القوى العظمى تجاه الإمبراطورية العثمانية، التي دخلت الحرب إلى جانب القوى المركزية. اختار العثمانيون الجانب الخطأ، وبعد أكثر من 500 عام، انتهت إمبراطوريتهم.

وفقا للترتيبات المحلية الجديدة التي صادقت عليها عصبة الأمم في أعقاب مؤتمر سان ريمو، تم استبدال المقاطعة الخاصة لجبل لبنان بانتداب فرنسي. في غضون ذلك، تم استبدال ولاية القدس الخاصة، التي أنشأها العثمانيون بعد 11 عامًا من ولاية جبل لبنان الخاصة، وإن كان ذلك بحسابات مختلفة، بالانتداب البريطاني على فلسطين، الذي تم تقسيمه بسرعة إلى منطقتين، شرق الأردن (المملكة الأردنية الهاشمية الآن) وفلسطين (إسرائيل الآن، مع علامة النجمة).

لا أقترح أن فريق أوباما وبايدن جلسوا ودرسوا تاريخ بلاد الشام في القرن التاسع عشر بحثًا عن سابقة تاريخية ومجموعة من الخرائط لدعم سياستهم. بدلاً من ذلك، فإن التعثر في النموذج اللبناني للولاية الخاصة هو، من ناحية، شهادة على الهياكل الدائمة لبلاد الشام وتفاعلها مع القوى الإمبريالية. وكما يحدث، فإن نفس العناصر البنيوية التي أقرضت نفسها للتقسيم العثماني تلائم بشكل طبيعي الرؤية التي تحرك السياسة في واشنطن منذ ولاية باراك أوباما الأولى: إعادة التحالف مع إيران وإعادة تشكيل النظام الإقليمي. وفي هذا الصدد، تمثل سياسة أوباما-بايدن توسعًا هائلاً في نموذج المقاطعات الخاصة، فضلاً عن عكسه، في بعض النواحي الرئيسية.

في حين كان التدخل الأوروبي مدفوعا بمصالح متنافسة، الأمر الذي استلزم دعم إمبراطورية متدهورة وإدارة ممتلكاتها مع إبقاء المنافسين تحت السيطرة، فإن تقسيم أوباما للمنطقة يهدف إلى رفع قوة إقليمية متوسطة وتضخيم مكانتها في جميع أنحاء المنطقة مع تنسيق الاستثمار الإقليمي والدولي في أراضيها حتى تتمكن من "القيام بعملها" كشريك للولايات المتحدة. كانت مقاطعة جبل لبنان الخاصة في القرن التاسع عشر بمثابة حل وسط بين الحكم العثماني المباشر وإحياء الإمارة التي ترعاها فرنسا. في عالم أوباما المفاهيمي، يتم التعرف على المقاطعة الخاصة باعتبارها ولاية إيرانية يحكمها مباشرة الحرس الثوري الإسلامي وفيلقه المحلي - مع وجود أمريكي مقبول، تتمثل وظيفته في توفير الحماية والاستثمار المباشر، وكلاهما يعمل بدوره على دعم طهران.

من خلال هذه العدسة، تقدم سياسة فريق أوباما وبايدن في لبنان رسمًا تخطيطيًا لنموذج المقاطعة الخاصة المعدل، والذي يخطط لتطبيقه في الأراضي الفلسطينية بعد نهاية التوغل الإسرائيلي الذي دام شهورًا في غزة.

إن ما يؤكد المكانة المتميزة التي تحتلها المقاطعة اللبنانية الخاصة في التشكيلة الإقليمية لفريق أوباما وبايدن هو المقر الفعلي للولايات المتحدة في هذا البلد الصغير: السفارة الأميركية. تستضيف ثاني أصغر دولة عربية ثاني أكبر سفارة للولايات المتحدة على وجه الأرض (أكبرها في العراق) - وهي سفارة عملاقة تبلغ مساحتها 43 فدانًا وتبلغ تكلفتها مليار دولار.

السؤال الواضح الذي قد يطرحه المرء ردًا على سماع هذه الأرقام (التصورات المعمارية لهذا العملاق أكثر إثارة للدهشة) هو: لماذا تقوم أميركا بهذا النوع من الاستثمار في شبه دولة يديرها ممثل محلي لإيران؟ والإجابة هي على وجه التحديد لأنها أرض إيرانية.

إن الغرض من الاستثمار الأميركي واسع النطاق في لبنان ومؤسساته الحكومية، فضلاً عن بناء سفارة تشبه نسخة معتمدة من LEED من Crac des Chevaliers في التلال المطلة على بيروت، ليس محاولة الاستيلاء العدائي أو، باستخدام المصطلحات التي لا تطاق من أيدي واشنطن، "التنافس" مع إيران. في المرة الأخيرة التي بدا فيها العداء واضحاً في التدخل الأميركي في لبنان، فجرت إيران السفارة الأميركية وثكنات مشاة البحرية واختطفت وقتلت مواطنين أميركيين في بيروت طيلة ثمانينيات القرن العشرين. كلا، إن الجميع يفهمون التدخل الأميركي على أنه ودي ومفيد، ولا يهدف إلى تقويض المجال الإيراني بل إلى ترسيخه في مشروع مشترك. ومثل البريطانيين مع العثمانيين، فإن التدخل الأميركي في المجال الإيراني هو بمثابة راعي ـ ليس فقط لغرض إدارة إمبراطورية متدهورة، بل من أجل الهدف المعاكس المتمثل في ترسيخ عالم قوة متوسطة متضخمة بشكل مصطنع تدير المنطقة تحت رعاية أميركا، مقابل ثمن.

إذا كانت السفارة الضخمة هي العلامة المادية للاستثمار الأميركي في ولاية لبنان الخاصة، فإن الطريق الرئيسي لتدخل الولايات المتحدة كان في تدريب وتجهيز قوات الأمن. وعلى الرغم من تسميتها بالقوات المسلحة اللبنانية، فإن جيش الولاية الخاصة يؤدي داخلياً وظائف الدرك؛ أما سياسة الأمن القومي والدفاع والوظائف العسكرية الفعلية فهي من اختصاص البلاط الإيراني وقوته العسكرية المحلية، حزب الله.

ولكن في السنوات الأخيرة، أدرج فريق أوباما وبايدن القوات المسلحة اللبنانية في مشروع مكافحة الإرهاب الأميركي، الذي حدد مشاركة الولايات المتحدة في المنطقة على مدى ربع القرن الماضي. ويشكل هذا المشروع جانباً آخر من جوانب الشراكة الأميركية الإيرانية. ويهدف تركيز الاستثمار الأميركي في القوات المسلحة اللبنانية على هدف مقبول ومفيد لإيران إلى طمأنة طهران بشأن الطبيعة المشتركة لمهمة القوة.

وكعلامة أخرى على الطمأنينة، يتم نشر القوات المسلحة اللبنانية على طول الحدود مع إسرائيل. وبالإضافة إلى لعب دور داعم لحزب الله في المنطقة، فإن وضع القوة التي ترعاها الولايات المتحدة بين إسرائيل والقوة الإيرانية يعني أن الهجوم الإسرائيلي يجب أن يستهدف أصلاً أميركياً.

والآن يتم إعادة إنتاج نفس النموذج بالنسبة لولاية فلسطين الخاصة. ويتمثل أحد مشاريع فريق أوباما وبايدن الجارية في إنشاء نظير فلسطيني للقوات المسلحة اللبنانية - دعنا نسميها القوات الجوية الفلسطينية، وهي مؤسسة بدأت قبل 7 أكتوبر بكثير تحت إشراف منسق الأمن لفريق أوباما وبايدن في الأراضي الفلسطينية، الفريق مايكل فينزل. كما أن فينزل هو الرجل الرئيسي للإدارة في حملتها التي تستهدف اليهود في يهودا والسامرة - الوجه الآخر لسياسة القوات الجوية الفلسطينية، وكلاهما مصمم لتعزيز ولاية فلسطينية خاصة ناشئة. في البداية، قيل إن فينزل كان ينشئ قوة قوامها 5000 فرد مدربة ومجهزة من قبل الولايات المتحدة. إن الهدف من قوة فينزل هو الحد بشكل حاد من عمليات جيش الدفاع الإسرائيلي في الضفة الغربية، وتمهيد الطريق للسيطرة الفلسطينية الكاملة على الضفة الغربية تحت الإشراف الأمريكي. ومثل نظيرتها اللبنانية، تم دمج القوات الجوية الفلسطينية في إطار مكافحة الإرهاب الأمريكي. إن تعيينها كقوة شريكة لمكافحة الإرهاب الأمريكي هو رمز لضمان الاستثمار الأمريكي الدائم وطمأنة إيران بأن القوة ستحمي مملكة طهران، وليس تقويضها. إن مهمة القوات الجوية الفلسطينية ليست ملاحقة القوات الإيرانية، مثل حماس أو الجهاد الإسلامي الفلسطيني، بل العمل كقوة مساعدة، وبحكم الرعاية الأمريكية، كقيد على نشاط جيش الدفاع الإسرائيلي.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بدأت خطط واشنطن للقوات الجوية الفلسطينية في العمل بشكل مكثف. ومثلها كمثل القوات الجوية اللبنانية في الشمال، تحتل القوات الجوية الفلسطينية مكانة بارزة في خطة "اليوم التالي" التي وضعها فريق أوباما وبايدن ــ أي إضفاء الطابع الرسمي على المقاطعة الفلسطينية الخاصة، مع ولاياتها القضائية المزدوجة (أو القضاء، بما يتفق مع المصطلحات العثمانية). وفي غضون شهرين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، كانت الإدارة بالفعل تبث الحديث عن الحاجة إلى "تعزيز" و"دعم" القوات الجوية الفلسطينية الناشئة التي أنشأها فينزل. وبعد اجتماع بين فينزل ورئيس المخابرات في السلطة الفلسطينية ماجد فرج في أواخر عام 2023، بدأت الثرثرة حول ضمان التمويل (بما في ذلك الرواتب) للقوة في الظهور في العاصمة ــ مرة أخرى، على غرار نموذج القوات الجوية اللبنانية. ويقال إنه خلال اجتماع بين فينزل وقائد قوات الأمن الوطني التابعة للسلطة الفلسطينية، نضال أبو دخان، ناقشا أيضا الرواتب الأميركية للقوات الجوية الفلسطينية. في لبنان، نشر فريق أوباما وبايدن بالفعل مدربين أميركيين وأفراد من القوات الخاصة. والواقع أن الجيش الأميركي يرسو بشكل روتيني السفن البحرية في الموانئ اللبنانية ويستخدم مهبطا للطائرات في البقاع الذي يسيطر عليه حزب الله لإنزال معدات للجيش اللبناني ــ الأمر الذي يحول كل هذه الأماكن إلى بنية أساسية تشكل ظاهريا جزءا من جهود مكافحة الإرهاب العالمية التي تبذلها أميركا. وفي غزة، كان المقصود من الرصيف الأميركي الصنع أن يؤدي وظيفة ذات صلة وأن ينقل إشارة مماثلة. ورغم أنه ربما جرفته مياه البحر وكان لابد من نقله مؤقتا لتجنب جرفه إلى البحر مرة أخرى قبل أن يتم إيقاف تشغيله أخيرا بعد فشله في توفير الإمدادات الإنسانية التي كانت وظيفته المفترضة، فإن النقطة البارزة هنا هي إصرار فريق أوباما وبايدن على إعادة بنائه على مدى شهرين، بتكلفة تجاوزت ربع مليار دولار من أموال دافعي الضرائب. وبعبارة أخرى، على كل المستويات، تعمل رسائل الإدارة باستمرار على إرساء الأساس لمستوى متزايد العمق من الإدارة المباشرة في المقاطعة الخاصة بفلسطين. وبالإضافة إلى فينزل، يقال إن فريق أوباما وبايدن يفكر في تعيين مسؤول أميركي ليشغل منصب المستشار المدني الأعلى الذي سيكون "مقره في المنطقة" وسيعمل "عن كثب مع الضابط القائد" لقوة أمنية ما بعد الحرب في غزة (التي تفضل وزارة الخارجية وصفها بأنها "قوة درك"). ووفقًا لتقرير صدر مؤخرًا، فإن إدارة بايدن "تجمع حول خطط لإنشاء" مجلس فلسطيني "مؤقت لحكم غزة وتحالف أمني يلعب فيه الجيش الأميركي دورًا رئيسيًا". ربما يكون من غير المنطقي بعض الشيء، في نطاق القياس العثماني، أن تنشئ الولايات المتحدة "مجلسًا إداريًا" لمتصرفية فلسطين، ولكن هذا هو الأمر. وكما هو الحال مع "حكومة لبنان"، فإن الهدف من المجلس، سواء كان مليئًا بالوجهاء أو "التكنوقراط"، هو توفير الغطاء للعملاء الإيرانيين الذين سيستمرون في ممارسة السلطة الحقيقية، ودعم الرجل المريض الأميركي في الشرق الأوسط.

في الإقليم الخاص اللبناني، جمعت الولايات المتحدة مجموعة استشارية مع سفراء أربع دول أخرى (فرنسا ومصر وقطر والمملكة العربية السعودية) لإدارة اختيار "رئيس" جديد - وهو المنصب الذي ظل شاغرًا منذ عام 2022. تؤكد التصريحات العامة للإدارة على أهمية وجود "رئيس" جديد للبنان. في الواقع، يتعامل الرجل الرئيسي للإدارة في لبنان، المستشار الخاص هوكشتاين، مع حزب الله من خلال حليفه، زعيم الميليشيا الشيعية و"رئيس مجلس النواب"، نبيه بري، من بين شخصيات أخرى، مثل المدير السابق للأمن العام عباس إبراهيم. الحكومة اللبنانية هي واجهة، وقناة رسمية لتوجيه المساعدات الأمريكية والتغطية على حقيقة أن الإدارة تتعامل بشكل مباشر قدر الإمكان مع حزب الله. في الواقع، هذا هو بالضبط ما فعلته الإدارة في عام 2022 عندما فرضت اتفاق الحدود البحرية، والذي عمل في الواقع كتعيين أمريكي رسمي لمقاطعة لبنان الخاصة باعتبارها محمية أمريكية، وبالتالي تثبيط العمليات العسكرية الإسرائيلية في تلك المنطقة. تحدث هوكشتاين، آنذاك كما هو الحال الآن، بشكل مباشر قدر استطاعته مع حزب الله وروج لمصالح إيران، والتي ضغط بعد ذلك على رئيس وزراء الأقلية العميل في إسرائيل لقبولها بالكامل. أحد مقاييس سلطة هذا التعيين هو أن العمليات الإسرائيلية في لبنان لم تحدث بعد، على الرغم من "فقدان السيادة" الذي أعلنه وزير الخارجية الأمريكي - الذي يبدو أنه يحق له إعلان مثل هذه الأشياء دون أن يشعر الإسرائيليون بالقدرة على قول "بوو". حتى بعد مذبحة مجدل شمس، ورد أن هوكشتاين أخبر وزير الدفاع يوآف جالانت أن الولايات المتحدة تعارض توجيه ضربة إلى بيروت.

إن التدخل الأمريكي المكثف في الشؤون الداخلية الإسرائيلية، فضلاً عن التدخل المباشر في السياسة الخارجية والأمنية لإسرائيل منذ إبرام الصفقة البحرية، يوفر نظرة ثاقبة حول مكانة دولة إسرائيل في البنية الإقليمية لفريق أوباما وبايدن إلى جانب المقاطعات الخاصة المشتركة بين الولايات المتحدة وإيران. إن إسرائيل عميل مزعج، ويجب إدارته عندما يكون ذلك ممكنًا من قبل الفصيل الهيرودي المتحالف مع الولايات المتحدة داخل البلاد، جنبًا إلى جنب مع الضغوط الخارجية مثل إعلان رئيس وزراء إسرائيل مجرم حرب من قبل المحكمة الجنائية الدولية. وعلى نفس المنوال، فإن تأطير واشنطن للهجوم الإيراني المباشر بالصواريخ والطائرات بدون طيار في 13 أبريل ضد إسرائيل مفيد. لقد تم تقييد إسرائيل عن الرد على الإيرانيين. وبدلاً من ذلك، أوضحت الولايات المتحدة أن الترتيب الدفاعي الشرعي الوحيد هو ترتيب الدفاع الصاروخي الإقليمي المتكامل بقيادة الولايات المتحدة، والذي سيحدد بشكل فعال "الضربة" التي يتعين على إسرائيل تحملها، مع استبعاد أي رد إسرائيلي على التعرض للهجوم. إن هذا يعني أن إسرائيل لن تُحرم من اتخاذ القرار المستقل الذي يسمح لها بالهجوم فحسب، بل إن دفاعها أيضاً سوف يكون مشروطاً بما تراه الولايات المتحدة مقبولاً. وعلى هذا، ففي أعقاب الهجوم الصاروخي الذي شنه حزب الله على مجدل شمس، ورد أن الإدارة الأميركية أعدت قائمة بالأهداف في لبنان التي تعتبرها محظورة على إسرائيل، بما في ذلك معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت. ويرى فريق أوباما أن السيادة اليهودية تشكل عاملاً مزعزعاً للاستقرار في الترتيب الإقليمي مع إيران، وبالتالي لابد من تقييدها، إن لم يكن إلغاؤها تماماً. ولكي تتلاءم إسرائيل مع رؤية أوباما "للتكامل الإقليمي"، فلابد من تقليصها إلى مقاطعة، دون سيطرة سيادية على سياستها الدفاعية فيما يتصل بالإيرانيين وممتلكاتهم في البنية الإقليمية التي تديرها الولايات المتحدة، والتي سوف تضم التقسيم الفرعي، أو قضاء غزة، وقضاء الضفة الغربية، في إطار دولة فلسطينية جديدة. وسوف تكون القدس ولاية قضائية خاصة مشتركة مع إسرائيل تحت إشراف دولي. إن متصرّفية لبنان سوف تكون في الشمال، وسنجق إسرائيل (وفقاً للمصطلح العثماني)، باستثناء القدس، في الوسط. وداخل هذه الوحدات، سوف تكون "المجالس الإدارية" هي الهيئات الحاكمة الرسمية، والتي سوف نشير إليها باسم "الحكومات" في حين أن السلطة الفعلية تكمن في مكان آخر.

في متصرّفية لبنان، يعتبر حزب الله، بصفته متصرّف إيران المحلي، الحاكم المعترف به الذي تتعامل معه الولايات المتحدة من خلال المجلس الإداري. وفي متصرّفية فلسطين، سوف يقوم مجلس يضم الأعيان والعشائر والبدو والتكنوقراط والسلطة الفلسطينية بنفس الوظيفة، حيث تحتفظ حماس بمكانتها كسلطة فعلية وممثلة لإيران. وسوف يدير المبعوث الأميركي إلى متصرّفية فلسطين المتصرّفة الأولى. وفي سنجق إسرائيل، سوف تعمل "حكومة وحدة" ومجلس قضائي قوي كعملاء أميركيين يخضعون للحاكم الأميركي ومنسق الأمن.

إن أي مسؤول عثماني في القرن التاسع عشر، أو أي دبلوماسي فرنسي أو بريطاني في الشرق الأوسط، سوف ينظر إلى خريطة لهذه الترتيبات ويبتسم لمدى مألوفيتها. ولكن الحكام المحليين والحكام المستبدين الذين لا يعرفون الخرائط العثمانية والذين يعتقدون أنهم الزعماء المنتخبون للدول ذات السيادة قد يفاجأون بمفاجأة.

**'طوني بدران هو محرر الأخبار ومحلل شؤون بلاد الشام في تابلت.

https://www.tabletmag.com/sections/israel-middle-east/articles/ottoman-american-empire

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

المطران عبد الساتر ترأس قداسا لراحة أنفس شهداء المرفأ: تنتهي الاوطان حين يُسجن الضمير في حبس الأنانيّة ويصمت الشعب وينسى

وطنية /04 آب/2024

احتفل راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد الساتر، في الذكرى الرابعة لانفجار مرفأ بيروت، بالذبيحة الإلهيّة لراحة أنفس الشهداء والضحايا وعلى نيّة شفاء من لا يزالون على سرير الألم، في كاتدرائيّة مار جرجس المارونيّة في وسط بيروت، بمشاركة بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك البطريرك روفائيل بدروس الحادي والعشرين ميناسيان، بطريرك الأرمن الأرثوذكس آرام الأوّل كيشيشيان ممثّلًا بالمطران شاهيه بانوسيان، المطران بولس مطر، راعي أبرشيّة بيروت للسريان الأرثوذكس المطران إقليموس دانيال كورية، رئيس الطائفة القبطية الأرثوذكسية في لبنان الأب أندراوس الأنطوني ممثلًا بالقاضي عبدالله مسلّم، الامين العام لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان الأب كلود ندره، ورئيس كاريتاس لبنان الأب ميشال عبود ممثلا بالأب سمير غاوي، ولفيف من الكهنة والآباء.

وعاون المطران عبد الساتر في الذبيحة الإلهيّة النائب الأسقفي لشؤون القطاعات المونسنيور بيار أبي صالح والقيّم العام الأبرشي الخوري جورج قليعاني، بحضور النواب نديم الجميل، نجاة عون صليبا، شربل مسعد وملحم خلف، رئيس الرابطة المارونيّة السفير خليل كرم وعدد من أعضائها، رئيس المجلس العام الماروني المهندس ميشال متى وعدد من أعضاء المجلس، الرئيسة العامة للراهبات الأنطونيّات الأم نزهة الخوري، عدد من الراهبات، أهالي شهداء وضحايا إنفجار المرفأ وعدد من الجرحى، َوفد من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، رئيسة مستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي الأخت هاديا أبي شبلي ومدير المستشفى البروفيسور بيار يارد، محاميي مكتب الادعاء، وروابط وفاعليات قضائية ونقابية واجتماعية وتربوية وثقافية.

وبعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران عبد الساتر عظة قال فيها: "الشكر لله الآب الذي أعطانا أن نلتقي معًا في هذا اليوم من هذه السنة في هذه الكاتدرائيّة المباركة لنرفع معًا الصلاة على نيّة السلام في وطننا العزيز لبنان ولأجل راحة أنفس إخوتنا وأخواتنا شهداء وضحايا الانفجار الجريمة والمأساة ولنعلن تضامننا ومحبّتنا لمن لا يزالون يتألمون جسديًّا ونفسيًّا وروحيًّا حتى يرتاحوا من آلامهم وتكون لهم الحياة الكريمة، والشكر لله الابن الذي انتصر على كلّ موت بطاعته لله الآب وببذله لذاته لأجلنا وبقيامته من القبر في اليوم الثالث والذي كان حاضرًا مع إخوتنا وأخواتنا الذين سقطوا ذاك المساء ضحيّة الفساد والحقد والإهمال ليحتضنهم ويُسمعهم كلمات حبّه وحنانه وليضع على رؤوسهم إكليل العزة وليضمِّد جراحهم القاتلة ببلسم عزائه ويُدخلهم ملكوته فيحيوا في قلبه إلى الأبد حياة لا ألم فيها ولا دمع. والشكر لله الروح الذي ينفخ فينا نحن الحزانى العزاء ونحن المتألّمين الصبر والرجاء ونحن الغضوبين السلام والغفران ونحن المحتارين والذين أصابنا اليأس والحكمة والأمل وروح المثابرة في العمل من أجل القضية حتى تبلغ خواتيمها الحقة".

أضاف: " ٤ آب ليس مجرّد ذكرى بالنسبة إلينا لأننا لم ننس ولن ننسى. إنه تذكير لنا جميعًا بأنَّ كلَّ إنسان إذا ما أسلم ذاته للشر وسعى بطريقة عمياء خلف السلطة والمال غير آبه بمن حوله يتحوّل حتمًا إلى كاسرٍ يفترس البشر والحجر ويسبّب المآسي العظام.  ٤ آب هو تذكير لكلِّ مسؤول، مهما صغرت مسؤوليّته بأنه إن أهملها فهناك حتمًا ضرر على أهله ووطنه، وأنه وإن أفلت من عدالة القضاء على هذه الأرض بسبب نفوذه وألاعيبه، فإنه سيواجه ربَّه الذي سيحاسبه على إهماله واستهتاره بحياة إخوته وأخواته ولن ينفعه حينها نفوذه أو حِيَله. فحريّ به أن يقوم بواجباته دومًا وإن أخطأ فليعترف بخطيئته ويطلب الغفران من الله ومن أخيه حتى يسلم من البكاء وصرير الأسنان الأبديين.  ٤ آب هو دعوة يوجهها أهالي الشهداء والضحايا مع كلِّ الجرحى والمتضررين إلى إخوتهم وأخواتهم في الوطن ليستمروا في الضغط وإياهم على السلطة السياسيّة والقضائيّة حتى تُكشف الحقيقة كاملة حول ما جرى في مرفأ بيروت وتُعلن أسماء المسؤولين من أجل المحاسبة والتعويض. ٤ آب هو دعوة إلى العودة إلى التضامن الذي رأيناه صباح الخامس من آب ٢٠٢٠ حين هرع اللبنانيون، شبابًا وبالغين، من كل المناطق ليقفوا إلى جانب أهلهم في بيروت. علينا جميعًا أن نحافظ على هذا التضامن الذي كان بارقة أمل لاستمرار لبنان وسط المأساة وأن لا ندعه يموت ضحية التعصّب السياسي أو الديني الذي يحرّكه البعض من أجل أن يحافظ على مكانته وماله ومصالحه الشخصيّة أو لكي يزيد حجمه أو ليربح عطف جماعته فيُسمعها ما يدغدغ مشاعرها ويحاكي شهوتها ولو كان باطلًا. ٤ آب هو دعوة موجهة إلى كل مواطن ومواطنة أصيل إلى أن يعيش الاستقامة ويتحمّل مسؤوليّته الوطنيّة ويتوقف عن التزلم للفاسد من أجل ثلاثين من الفضة وينادي بالحق ويعمل على إحقاقه مهما طال الزمن وقوي الظالمون".

وتابع عبد الساتر: "يسألون كيف تنتهي أوطان عمرها من عمر الزمن، فأجيب: تنتهي هكذا أوطان حين يفسد الحكام ويصمت الشعب وينسى. وحين يموت الأبرياء ويصمت الشعب وينسى. وحين تنتهك الحقوق وتسرق الأرزاق ويصمت الشعب وينسى. وحين يُسجن الضمير في حبس الأنانيّة والتعصّب ويصمت الشعب وينسى. وحين يقع انفجار كانفجار مرفأ بيروت ويصمت الشعب وينسى. فعلينا أن نطالب بالحق لأصحابه وعلينا أن نتذكر وأن نجاهد من أجل حماية الحياة وكرامة الإنسان، وأن نواجه الفاسدين ونحاسب المهملين والمسببين مهما طال الزمن حتى يبقى وطننا ويبقى وطن الحرية والإنسان". وفي ختام القدّاس الذي خدمته جوقة مؤلفة من إكليريكيي الأبرشيّة وجمعيّة بيت العناية الإلهيّة، تقبّل أهالي الشهداء والضحايا التعازي من عبد الساتر والمطارنة المشاركين في القداس.

 

أهالي ضحايا إنفحار مرفأ بيروت والمئات من اللبنانيين أحيوا الذكرى الرابعة لتفجير 4 آب وكلمات دعت الى استكمال التحقيق

وطنية /04 آب/2024

أحيا أهالي ضحايا إنفحار مرفأ بيروت والمئات من اللبنانيين، الذكرى الرابعة على وقوع التفجير في 4 آب 2020، وذلك في تجمع مركزي أقيم عند تمثال المغترب، مقابل إهراءات مرفأ بيروت، والذي سبقه مسيرتان انطلقتا من مركز فوج إطفاء بيروت في الكرنتينا ومن ساحة الشهداء في وسط بيروت، بمشاركة عدد من النواب والسياسيين وممثلي الاحزاب والجمعيات الاهلية اللبنانية بالاضافة الى اهالي الضحايا ومئات المواطنين، الذين رفعوا الاعلام اللبنانية وصور الضحايا والشعارات التي تطالب باستكمال التحقيق والكشف عن المتورطين والمتسببين بالجريمة. وبدأت الجموع بالاحتشاد في نقطتي مركز فوج إطفاء بيروت في الكرنتينا وفي ساحة الشهداء في وسط بيروت، استعدادا للانطلاق بمسيرة واحدة، تلتقي عند تمثال المغترب أمام مرفأ بيروت، حيث سيقام احتفال مركزي سيتم فيه تعداد أسماء الشهداء وستلقى كلمات في المناسبة. وحمل المشاركون صور الضحايا ورفعوا الاعلام اللبنانية والشعارات المطالبة بتحقيق العدالة وبمحاسبة المسؤولين عن ذلك الانفجار. ومن مركز فوج الاطفاء، اعلنت ممثلة الامين العام للامم المتحدة جينين هينيس انها تقف الى جانب اهالي الضحايا الذين يطالبون بموقف واضح منذ حوالى 4 سنوات وبأنها موجودة اليوم لتؤكد تضامن الامم المتحدة معهم، وبأن العدالة يجب ان تتحقق.

وعن كيفية تحقيق تلك العدالة اجابت: "نتحدث بهذا الامر لاحقا، لكنني اؤكد ان العدالة يجب ان تتحقق".

اما عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب جورج عقيص، فكشف ان وفدا من التكتل سيزور ممثلة الامين العام للامم المتحدة عند الثالثة من بعد ظهر الاربعاء المقبل للتحدث معها في امور كثيرة، على رأسها التحقيق في انفجار 4 آب لوضعها في اجواء جميع العرائض والمعطيات التي قدمها التكتل منذ الايام الاولى لوقوع الانفجار. ومن فوج الاطفاء، تلا ممثل عن اهالي الضحايا قسمهم بمتابعة ملف ابنائهم حتى تحقيق العدالة حتى النفس الاخير. كما انطلقت المسيرة التي تضم مئات المتظاهرين من ساحة الشهداء في وسط بيروت، متجهة نحو تمثال المغترب، تقدمها إكليل زهر كبير عن ارواح الضحايا، فيما رفعت الاعلام اللبنانية وصور الشهداء واللافتات المطالبة بإحقاق العدالة وكشف الحقيقة.  وفي فوج اطفاء بيروت، استعد المشاركون في التظاهرة للانطلاق نحو نقطة تمثال المغترب، رافعين علما لبنانيا ضخما، أنشىء منذ سنتين، ويحمل تواقيع المئات من المواطنين المطالبين بكشف حقيقة جريمة تفجير مرفأ بيروت. وانطلقت المسيرة من مركز فوج اطفاء بيروت، تقدمتها آليتان تابعتان للفوج ترفعان الاعلام اللبنانية الملطخة باللون الاحمر، تعبيرا عن الدماء التي ازهقت في 4 آب، وبمشاركة عدد من النواب الى جانب اهالي ضحايا فوج اطفاء بيروت، الذين رفعوا صور ابنائهم. وبعد وصول المسيرتين الى نقطة تمثال المغترب، حيث التجمع المركزي، تليت أسماء الضحايا ترافق مع تصفيق المشاركين عند ذكر كل إسم، كما أعاد أهالي الضحايا تلاوة القسم الذي يؤكد  استمرار تحركاتهم الساعية للوصول الى الحقيقة ومحاسبة كل المتورطين والمتسببين بالتفجير. وعند الساعة السادسة و7 دقائق، التي تمثل توقيت وقوع التفجير، بث الآذان مترافقا مع اصوات اجراس الكنائس، وسط صمت تام من المشاركين الذين بدا على معظمهم علامات الحزن والأسى، لتبدأ بعدها الكلمات التي استهلت بتلاوة اسماء عدد من السياسيين ورجال القضاء اللبنانيين الذين يعتبرهم أهالي الضحايا من معرقلي سير التحقيقات في انفجار المرفأ. وتركزت الكلمات على ضرورة استكمال التحقيق وصدور القرار الظني وتسمية من تسببوا بالانفجار، معتبرة ان الجريمة الثانية من بعد جريمة 4 آب هي عرقلة التحقيق.  كما طالبت مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات بالتراجع عن القرارات التي صدرت عن سلفه غسان عويدات، وان يسمح للضابطة العدلية بأن تقوم بعملها وان يستكمل القاضي طارق البيطار تحقيقاته. ووجهت والدة الضحية الياس خوري كلمة باللغة الانكليزية الى سفراء بعض الدول التي سقط لها ضحايا بين قتلى وجرحى في انفجار المرفأ، فدعتهم الى الضغط باتجاه استكمال التحقيق من اجل رعاياهم، الذين سقطوا في 4 آب ولاحقاق العدالة لهم، ودعتهم الى مساعدة اهالي الضحايا اللبنانيين من اجل تحقيق تلك العدالة، معتبرة ان المسؤولين اللبنانيين يسعون بعد 4 سنوات على الجريمة، الى طمس الحقيقة والغاء الملف. اما والد الضحية الطفلة الكسندرا نجار، فأكد ان حشد اليوم يؤكد استمرار قضيتهم، مؤكدا استمرار اهالي الضحايا ببذل قصارى جهدهم والضغط حتى جلب العدالة التي هي حق لهم، وسيستمرون بالنضال بشكل يومي من اجل دماء ابنائهم في وجه معرقلي التحقيق والعدالة.  كما انتقد وليام نون إزدواجية المعايير بين غزة وبيروت، حيث تم دعم غزة فيما لم يتم دعم قضية انفجار مرفأ بيروت، مؤكدا ان القضاة تعرضوا للتهديد لثنيهم عن استكمال التحقيق.

 

ممثلة الامين العام للامم المتحدة: العدالة يجب أن تتحقق

وطنية /04 آب/2024

أعلنت ممثلة الامين العام للامم المتحدة جينين هينيس، من مركز فوج الاطفاء، أنها تقف الى جانب اهالي ضحايا مرفأ بيروت، الذين يطالبون بموقف واضح منذ حوالى 4 سنوات، وأنها موجودة اليوم لتؤكد تضامن الامم المتحدة معهم، وأن العدالة يجب ان تتحقق. وعن كيفية تحقيق تلك العدالة قالت: "نتحدث بهذا الامر لاحقا، لكنني اؤكد أن العدالة يجب أن تتحقق".

 

سفارة فرنسا في ذكرى 4 آب: نبقى على تضامننا مع لبنان واللبنانيين

وطنية /04 آب/2024

كتبت سفارة فرنسا على منصة "أكس": "بعد مضي أربعة أعوام على انفجار الرابع من آب ٢٠٢٠ في مرفأ بيروت، تبقى فرنسا على تضامنها مع لبنان واللبنانيين، الذين يطالبون بالعدالة وبمكافحة الإفلات من العقاب، ويجب الإصغاء إلى صوتهم".

 

البطريرك الراعي ترأس قداس الشكر في الديمان لمناسبة تطويب الدويهي: لتحقيق دوليّ في انفجار المرفأ

وطنية /04 آب/2024

ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس الشكر بعد إعلان تطويب البطريرك اسطفان الدويهي، في كنيسة الكرسي البطريركي في الديمان، يعاونه المطارنة سمير مظلوم، حنا علوان وجوزف نفاع، الخورأسقف اسطفان فرنجية والخوري خليل عرب وبمشاركة عدد من المطارنة والكهنة. وحضر القداس النائب وليام طوق، النائب السابق اسطفان الدويهي، رئيس مجلس الاملاء في الجامعة الثقافية في العالم ميشال الدويهي، نائب رئيس مؤسسة البطريرك الدويهي النقيب جوزيف الرعيدي، رئيس اقليم كاريتاس الجبة الدكتور ايليا ايليا رؤساء بلديات ومخاتير منطقتيّ بشري وزغرتا، السفيران السابقان جورج خوري وأنطونيو عنداري، أعضاء مؤسسة البطريرك الدويهي، أعضاء مجلس أمناء رابطة قنوبين للرسالة والتراث، الى وفود شعبية من مختلف المناطق اللبنانية. وخدمت القداس جوقة صدى قنوبين بقيادة الاب خليل رحمة.

وتمّ خلال القداس تكريس مذبح على اسم الطوباوي الجديد أقيم ناحية جدارية رجم مار اسطفان، أول الشهداء، إحدى جدرانيات صليبا الدويهي، التي تزيّن جدران وسقف كنيسة الديمان. والتي اجرى عليها الفنان جورج زعتيني سنة 1997 بعض أعمال التأهيل الاستيعادية. ورفع على المذبح تمثال الطوباوي اسطفان الدويهي من أعمال الفنان رودي رحمة.

وبعد الانجيل المقدس ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان: "أيّتها المرأة، عظيم إيمانك، فليكن لك ما تريدين" (متى 15: 28) . جاء فيها: "نقيم اليوم على مقربة من دير سيّدة قنّوبين مقرّ البطاركة من سنة 1400 حتى سنة 1840، قدّاس الشكر لله على عطيّة الطوباويّ الجديد البطريرك مار إسطفان الدويهي، الذي عاش في هذا المقرّ طيلة بطريركيّته التي دامت أربعًا وثلاثين سنة، ما بين 1670 و 1704، ما عدا اضطراره مغادرته هربًا من جور الحكّام الحماديّين. إنّه لنا اليوم علامة رجاء في المحنة. فإنّنا نشكر الله على هذه الهبة السماويّة بشخص الطوباوي الجديد. ونشكر قداسة البابا فرنسيس الذي أمر بتسجيل إسمه بين الطوباويّين في السماء، ونشكر نيافة الكردينال Marcello Semeraro، الذي مثّل قداسته وأعلنه باسمه رسميًّا طوباويًّا وحدّد عيده في الثالث من أيّار، ميلاده في السماء، وذلك في الإحتفال المهيب أوّل من أمس الجمعة في الصرح البطريركيّ في بكركي. ويطيب لي أن أهنّئ كنيستنا المارونيّة وجميع الكنائس، ورعايا إهدن-زغرتا، وقنّوبين والديمان والجبّة، وكلّ لبنان واللبنانيّن ومسيحيّي هذا الشرق، راجين تشفّعه من أجل هبة الرجاء والسلام والنعم السماويّة، ومن أجل سير العدالة في دعوى تفجير مرفأ بيروت في ذكراه الرابعة. وإذ أرحّب بكم جميعًا، أوجّه تحيّة إلى أعضاء مخيّم التعليم المسيحيّ في رعيّة قطر موجّهًا إليهم وإلى عزيزنا الأب شربل مهنّا الراهب المريميّ كاهن الرعيّة المارونيّة في دولة قطر منظّم هذا المخيّم".

واضاف:"أيّتها المرأة، عظيم إيمانك، فليكن لك ما تريدين" (متى 15: 28). بهذه العبارة امتدح الربّ يسوع إيمان المرأة الكنعانيّة الوثنيّة، وهي من غير اليهود، من الأمم الذين هم بحاجة إلى إنجيل المسيح. فمنذ أن نادته باسمه البيبلي، وقعت مناداتها في قلبه وأراد امتحان إيمانها ثلاث مرّات، لإظهار متانة هذا الإيمان، وهو العارف ما في قلب الإنسان. "يا ابن داود ارحمني" هو اسمه البيبليّ الذي لم يتوقّع سماعه في منطقة الكنعانيّين، في ساحل صور وصيدا. ويعني: "أيّها المسيح الآتي من صلب داود وحامل رحمة الله، ارحمني واشفِ ابنتي المريضة". فقال الربّ في نفسه: نحن هنا أمام إيمان عظيم يجب التوقّف عنده بالمحنة. فلم يجبها بكلمة أو التفاتة وهي تصرخ وراءه، حتى انزعج التلاميذ وطلبوا إليه صرفها فأجابهم بشيء من التمييز العنصريّ: "ما أُرسلت إلّا إلى الخراف التي ضلّت من بيت إسرائيل" (متى 15: 24). عندئذٍ أتت تلك المرأة وسجدت وقالت: "يا سيّدي، ساعدني!" (متى 15: 15). وهنا كانت المفاجأة الكبرى من الربّ الذي يجيبها بإهانة كآخر امتحان لإيمانها: "لا يحسن أن نأخذ خبز البنين ونطرحه للكلاب". أمّا هي فأجابته بتواضع أدهش الربّ: "نعم، يا سيّدي، والكلاب أيضًا تأكل من الفتات المتساقط من مائدة أربابها وتحيا". فما كان من ربّنا إلّا الإجابة: "عظيم إيمانكِ، يا امرأة، ليكن لكِ ما تريدين!" (متى 15: 26-28)".

وتابع: "لا شكّ في أنّ كلّنا يتعجّب من قساوة يسوع وإساءته للمرأة التي جاءت تطلب الرحمة بكلّ احترام وتواضع، بل بإيمان مميّز كبير وواثق وهي امرأة وثنيّة غريبة عن ثقافته. هي محنة الإيمان، الإيمان الحقيقي والسليم هو الذي يمتحن بالصعوبات: مرض، فشل، فقر، صعوبات زوجيّة وعائليّة، حرب، تهجير، نزوح، اعتداء، وفاة شخص عزيز، الإيمان يكبر ويصمد وينمو عبر صليب المحن والمصاعب. يُشبه إهمال يسوع للمرأة الكنعانيّة بصمت الله الذي نناجيه بالصلاة، من وسط المحنة، وهو كأنّه غائب، لا يسمع، ولا يشعر. فلا بدّ من الثبات على الإيمان بوطيد الرجاء بأنّ الله يتدخّل ساعة يشاء، وبأن تدخّله يؤول دائمًا لخير الذين يتّقونه (راجع روم 8: 28). نتعلّم من هذه الحادثة ثقافة اللقاء. فلكلّ لقاء إيجابيّاته. فلا يجوز ولا يحقّ أن يعيش أي إنسان متقوقعًا على ذاته، منشغلًا فقط بأموره الشخصيّة، مكتفيًا بذاته وبما عنده. فالطوباويّ الجديد البطريرك مار اسطفان الدويهي هو مثال لنا في إيمانه بالله ورجائه وهو لنا "منارة علم وقداسة". إنّه منارة علم إذ ترك لنا وللأجيال المخطوطات التاريخيّة والليترجيّة والمتنوّعَة. فلا أحد يستطيع أن يكتب وينقّب ويصحّح مثله. فهو أكبر البطاركة ولم يأتِ مثله ولن يأتي. وهو "منارة قداسة" فحياته كلّها إكليريكيًّا من عمر إحدى عشرة سنة تلميذًا في روما، وكاهنًا إثنتي عشرة سنة، وأسقفًا سنتين، وبطريركًا أربعًا وثلاثين سنة. فكان هو هو رجل إيمان وصلاة وتقشّف وزهد وصبر على المحن التي رافقت حياته كلّها من الداخل والخارج. وهو لنا علامة رجاء في حياتنا الحاضرة".

واردف: "تصادف اليوم الذكرى الرابعة لتفجير مرفأ بيروت، فإنّنا وجميع مطارنة الأبرشيّات في لبنان والأراضي البطريركيّة وبلدان الإنتشار، نجدّد إدانتنا لهذا التفجير الذي أوقع مئات القتلى وآلاف الجرحى وهدّم نصف العاصمة. كما نجدّد تعازينا القلبيّة لأهالي الضحايا سائلين لها الراحة الأبديّة ولهم العزاء الإلهيّ. ونقدّم صلاتنا من أجل شفاء الجرحى. ونطالب برفع التدخلات السياسيّة والحزبيّة عن القضاء لكي يستطيع التحرّك من أجل العدالة والحقيقة لكي لا يتكرّر مثل هذا الجرم. كما نطالب بتحقيق دوليّ طالما القضاء المحلّي معطّل للسنة الرابعة. وإنّنا نقدّم هذه الذبيحة الإلهيّة، بشفاعة الطوباويّ الجديد البطريرك مار اسطفان، على نيّة ضحايا وشهداء مرفأ بيروت الذين سقطوا من دون أيّ مبرّر، ومن أجل تحقيق العدالة". واعرب عن اسفه في أن "نشهد مهزلة إمتحانات الشهادة الثانويّة الأخيرة التي أظهرت مدى التفشّي الهائل للفساد والإخفاق التام في إدارة الإمتحانات الرسميّة. فلا عجب إذ تحجم الجامعات الأجنبيّة عن قبول الشهادة اللبنانيّة. إنّ هذا الأمر في غاية الخطورة، ولا يمكن القبول به ولا السكوت عنه. وبخاصّة لأنّ لبنان يتميّز، في محيطه العربيّ وفي العالم، بمستواه التربويّ الرفيع. ومن المؤسف جدًّا أن نرى الإنحطاط، الذي أصاب الدولة في لبنان، يطال الآن وبوضوح القطاع التربويّ بشكلٍ كارثيّ. وقد بدا ذلك جليًّا من خلال محاولات إقصاء شريحة أساسيّة عن إدارة العمليّة التربويّة كان لها تأثيرها الكبير، عبر التاريخ، في تمايز القطاع التربويّ الذي جعل العديد من أهالي البلدان المجاورة يختارون مدرسة لبنان وجامعته لتربية أولادهم". وختم الراعي: "فلنصلِّ، إلى الله، بشفاعة الطوباويّ الجديد البطريرك مار اسطفان، رجل العلم المقرون بالإيمان والقداسة، كي يرحم ضحايا تفجير المرفأ ويحرّر القضاء، ويعيد إلى لبنان زهرة العلم وقداسة السيرة. له المجد والشكر، الآن وإلى الأبد، آمين". وبعد القداس انتقل البطريرك الراعي وسائر الحاضرين الى حديقة الكرسي الداخلية حيث كانت ضيافة المناسبة وتوزيع خمسمئة نسخة من منشورات "رابطة قنوبين للرسالة والتراث" المتعلقة بتراث الوادي المقدس، وبحياة الطوباوي البطريرك الدويهي ومآثره التي حققها خلال إقامته في وادي قنوبين.

 

المطران عودة في ذكرى 4 آب: متى ينتفض الجسم القضائي على السياسة والسياسيين ويمنع كل يد تمتد لتعطيل عمله وتشويه صورته ودوره؟

وطنية/04 آب/2024

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس الياس عودة، قداسا في كاتدرائية القديس جاورجيوس، وأقام جنازا لراحة نفوس ضحايا 4 آب الذين سقطوا في مستشفى القديس جاورجيوس في بيروت. بعد الإنجيل قال في عظته: "يأتي المقطع الإنجيلي الذي سمعناه اليوم بعد شفاء الرب يسوع للمجنونين في كورة الجرجسيين، التي بادل أهلها إحسان الرب بمطالبته بالرحيل عنهم (مت ٨: ٢٨-٣٤)، فغادرهم «وجاء إلى مدينته». يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: «مدينته هنا تعني كفرناحوم. ثلاث مدن استقبلت الرب يسوع: في ميلاده بيت لحم ومعناها "بيت الخبز"، التي تجسد فيها وقدم نفسه خبزا لكل جائع، وفيها أتى إليه البسطاء كالرعاة، والحكماء المتواضعون كالمجوس، أي اليهود والأمم. بعد عودته من مصر استقر في الناصرة التي معناها "الغصن" حتى يلتقي به كل من أراد الاتحاد به كما يتحد الغصن بالكرمة (يو ١٥: ٢). المدينة الثالثة هي كفرناحوم التي اختارها الرب موطنا له، ومعنى اسمها "بلدة التعزية أو الراحة"، والرب نفسه هو الموضع الذي تجد فيه كل نفس راحتها وتعزيتها». أضاف: "عندما سمع أن الرب في بيت، «اجتمع كثيرون حتى لم يعد يسع ولا حول الباب». يقول آباؤنا القديسون إن المؤمن الحقيقي، متى حل فيه المسيح، كما في ذاك البيت، يجتمع حوله الناس مشتهين عطر المسيح ونوره المنبعثين من حياة هذا المؤمن وفضائله. المسيح خاطب الناس بالكلمة، بشرهم كمعلم، أما المؤمن الممتلئ من المسيح فيبشر بحضوره وحياته لأنه صار، بإيمانه المعبر عنه في كل ما يقول ويفعل، أيقونة حية للمسيح القائل: «ليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الصالحة ويمجدوا أباكم الذي في السماوات» (مت ٥: ١٦)."

وتابع: "يروي لنا الإنجيليان مرقس (٢: ١-١٢) ولوقا (٥: ١٧-٢٦)، في سردهما للحادثة نفسها، أن أصحاب المخلع لم يستطيعوا الوصول به إلى السيد بسبب الجموع، لكن إيمانهم بالسيد الشافي ومحبتهم لصديقهم دفعاهم إلى حفر سقف البيت ليدلوا منه المخلع أمام السيد. الأساس، عند الإنجيليين الثلاثة، أن المريض العاجز وصل أمام السيد بسبب إيمان أصدقائه ومحبتهم، اللذين كان لهما أثر الشفاعة أمامه. من هنا، أهمية أن يحمل المؤمنون أثقال بعضهم فيتمموا بذلك «ناموس المسيح» (غل ٦: ٢). يقول القديس أمبروسيوس أسقف ميلان: «هل فقدت الأمل بسبب كثرة خطاياك؟ أطلب صلوات الآخرين من أجلك. إستدع الكنيسة فتصلي عنك، فإن الرب يتنازل من أجلها فيتحنن عليك ويشفيك».

وقال: "مقابل محبة رفاق المخلع نجد الكتبة الذين، عوض أن يفرحوا بشفاء المخلع ويعظموا أعمال الله، إتهموا الرب بالتجديف. هذا يعني أنهم لم يعرفوا من الله إلا ما رأوه بقصر نظرهم ويباس قلوبهم وظلام ضمائرهم، فيما كان عليهم أن يبادروا هم إلى حمل المخلع نحو السيد، وهم مدعو الأمانة لوصايا الله، وغايتها حمل النفوس المخلعة إلى الخلاص. الرب لم يبادل جفاء الكتبة وقسوتهم بالمثل ولا حتى بالإهمال، بل تنازل إليهم وعلمهم على مقدار فهمهم، هو الذي «يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون» (١تي ٢: ٤). كشف لهم قلوبهم عندما قال لهم «لماذا تفكرون بالشر في قلوبكم»، مؤكدا بذلك أنه هو الله العالم خفايا القلوب وديانها. ثم أراهم، بما يناسب محدودية فكرهم المادي، أنه هو غافر الخطايا ومانح الشفاء التام، إذ تابع قائلا: «ما الأيسر: أن يقال مغفورة لك خطاياك أم أن يقال قم فامش». ثم فتح لهم باب التوبة الحقيقية والعودة إلى الله، عندما أمر المخلع أن يقوم ويحمل سريره ويذهب إلى بيته، فعاينوه واقفا معافى، حاملا سريره وعائدا إلى بيته الآمن الذي هو حضن الله.

أضاف: "نستذكر اليوم مصابا أليما أصاب قلب عاصمتنا بيروت منذ أربع سنوات، وأحرق مع البيوت والمؤسسات قلوب ساكنيها. أربع سنوات والجرح ما زال نازفا لأن التحقيق لم يكتمل والحقيقة لم تظهر والجاني لم يحاسب. أين النواب من الوعود التي قطعوها قبل الإنتخاب؟ أين المسؤولون من الواجب الملقى على عاتقهم؟ ألا تهز ضمائرهم جريمة أودت بحياة أبرياء بينهم أطفال في عمر الورود، وتدفعهم إلى كشف سرها ومعاقبة فاعليها؟ ألا يهتمون بأرواح المواطنين وآلام ذويهم؟ أين القضاة والمحامون والزعماء والشعب كله؟ ألا يدمي مشهد أهالي الضحايا قلوبهم. ولو كان أبناؤهم بين الضحايا هل كانوا يسكتون عن الجريمة ويتغاضون عن الحقيقة؟ ألا ترون وجوه أمهاتكم في وجوه الأمهات المعذبات؟ معيب السكوت عن جريمة بحجم عاصمة، ومعيب تقاذف المسؤولية عوض مساعدة القضاء على جلاء الحقيقة. ما نفع دولة لا قانون فيها ولا عدالة؟ وما دور المسؤولين إن لم يطبقوا القوانين ويعدلوا؟ متى ينتفض الجسم القضائي على السياسة والسياسيين ويمنع كل يد تمتد لتعطيل عمله وتشويه صورته ودوره؟ ومتى ينتفض على نفسه لينقي نفسه من بعض المرتهنين وفاقدي الضمير؟"

وتابع: "4 آب يوم أسود في تاريخ بيروت وفي الذاكرة. وهو جرح مفتوح لن يندمل ما لم تظهر الحقيقة. والحقيقة لا تضيع مهما طال الزمن. أملنا أن يستفيق الضمير ويبزغ نور العدالة ويحاسب كل مجرم كي لا تتكرر الجريمة. هنا أسأل كل مقصر أو مشترك أو مسبب للكارثة، أو عالم بخفاياها: لو كان أبناؤك بين الضحايا ماذا كنت فعلت؟ لذلك حاسب نفسك لتريح ضميرك أولا ثم اذهب إلى التحقيق وقل ما تعرف علك تساهم في كشف الحقيقة. بيروت، أم الشرائع، هل أصبحت عاجزة عن إنصاف أبنائها؟ وهل استقالت الدولة من واجب حماية أبنائها؟ في الدول الراقية يستقيل المسؤول أو يقال إذا حصل خلل في إدارته فكيف إذا حصل إنفجار أودى بحياة المئات وخلف دمارا ومصابين ما زالوا يصارعون الموت؟ عندنا لم يتزحزح أحد من المسؤولين من مركزه وما زالوا سيفا مسلطا على رؤوس المواطنين. متى يصبح لبنان دولة مقاومة من أجل الحق والعدل والخير؟"

وقال: "نصلي اليوم من أجل راحة جميع النفوس التي انتقلت في 4 آب 2020، أو بعد هذا التاريخ تأثرا بجراح ذاك اليوم المشؤوم. كما نصلي من أجل كل من لا يزال يعاني جسديا ونفسيا وماديا. نصلي من أجل الوصول إلى العدالة المنشودة في هذا الملف، وغيره من الملفات، كما نسال الرب أن يحمي وطننا من كل شر وتجربة وحرب وعدوان، ومن أي حادثة قد تخلف ما خلفه تفجير 4 آب من رعب وألم وخسارة ومرارة". وختم: "وفي عيد الجيش نرفع الدعاء من أجل أن يحمي الرب الإله جيشنا ويمنحه القوة ليبقى الحصن المتين لوطننا، والحامي الأمين لنا من كل خطر وشدة، والمدافع الوحيد عن بلدنا، آملين أن يبعد عنه قادة البلد خلافاتهم وانقساماتهم ويحافظوا على دوره وكرامته".

 

قبلان: لا حياة بلا موت وشهادة وهو شعار المسيح لمن يعتقد أن المسيح مات ليحيا العالم

وطنية/04 آب/2024

رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في تصريح، أنه "ما دام مجلس النواب بهذه النوعية من التمثيل لا خوف على الأخوة المسيحيين وغيرهم بهذا البلد، ودستورية لبنان وتمثيله الدستوري والسياسي يمر بمجلس النواب، ورئيس مجلس النواب أكبر ضمانات لبنان، ولا قيمة وطنية للمجلس النيابي دون رئيسه الضامن، ويجب أن يفهم البعض أن قيمة رئاسة الجمهورية بهويتها وميثاقيتها ودون الرئيس نبيه بري لا ضمانة ولا تسوية ولا ميثاقية ولا خلاص للبنان، ولن نقبل بتضييع بوصلة رئاسة الجمهورية كما ضيّع البعض جريمة المرفأ على قاعدة "نريد ما تريده واشنطن". وعن الحرب وثقافة الحياة، قال المفتي قبلان: "عن أي حياة تتحدثون؟! عن حياة الذل والعار والقمع والإبادة التي مارسها الإسرائيلي بحق كل طوائف لبنان زمن الإحتلال! أم عن زج الإسرائيلي للبعض الذي حظي بذلّ العمالة ببحر من المجازر والمذابح خدمةً لإسرائيل فقط، ثم ليجبره بعد ذلك على ابتلاع لعبة الإستقلال والعمل كمأجور ذليل لصالح تل أبيب الإرهابية! ولينكشف معه لبنان عن كارثة وطنية وخيانة أخلاقية ومذابح لا سابق لها مثل مذبحة صبرا وشاتيلا والجبل وشرق صيدا وغيرها فضلاً عن حروب التهجير والتنكيل والتمزيق والتفريق والقتل على الهوية! عن هذا النوع من الحياة تتحدثون؟! أم عمن قدّم بحراً من الشهداء ليستعيد حياتكم وكرامتكم وحياة لبنان ومؤسساته ودولته ويستنقذ بعبدا وكرسيها من بين مخالب الصهيوني المحتل؟! فلكم أقول: لا حياة بلا موت وشهادة وهو شعار المسيح لمن يعتقد أن المسيح مات ليحيا العالم. وما ضحّى المسيح بأعز ما يملك من قداسة إلا ليقول للخلائق: لا قيمة للحياة بلا فداء وشهادة، ولا كرامة لدين أو ملّة أو بيت عبادة لا يعرف التضحية ويمارسها، ولا شرف لوطن أو إنسان يقبل المهانة والعمل المأجور، وكيف يصح لمن يكرّز بموت المسيح من أجل الحياة أن يتندّر على من يحملون صليب الفداء على ظهورهم لتأمين حياة بلد ووطن ومؤسسات ومراكز دستورية وقطاعات مدنية واجتماعية وأخلاقية وغيرها، وهل  النبوة إلا تضحية وشهادة؟ وهل الوطن إلاّ عطاء وقرابين؟ وهل الدّين إلاّ سخاء وفداء؟!".

وأضاف المفتي قبلان: "لسنا ممن يقبل الذل أو الخنوع أو يتنازل عن وطن أو يستسلم لعدو أو يتواطأ على بني جلدته، أو يرقص فوق الجثث، أو يرى الدين صومعة دون تضحية وفداء. وعليه ووسط طبول الحرب أقول: الحرب حرب لبنان ومصالحه الإقليميه وهي أكبر حرب أخلاقية على الإطلاق، وبهذا المجال نعتقد أن الشهادة دون المسيحيين وكرامتهم وأعراضهم عبادة بحجم الإعتقاد بعظمة الحياة التي يريدها المسيح ومحمد، ولسنا ممن يجلس دون الدفاع عن مظلوم أو محروم أو معذب أو وطن مهدد، ولن نقبل لواشنطن الإرهابية موطئ قدم بهذا البلد، كما لن نقبل إلا بصيغة لبنان الميثاقية والرئيس نبيه بري بهذا المجال رمز الضمانة الوطنية، ولن نمرر أي مشروع سياسي أو استحقاق وطني يخدم واشنطن التي تقود أكبر مشاريع إبليس بالأرض، والمنطقة اليوم تعيش لحظة تاريخ، ومع أي حرب كبيرة سيرى العالم مستور المقاومة وفعلها التاريخي، وحال اندلعت الحرب لن نقبل بنهاية دون تصحيح التاريخ، وقد تعلّمنا من الحسين والمسيح أن هبة الحياة تمر بالشهادة، وأنّ عبادة الربّ لا تنفصل عن التضحية، وأن الخنوع والذل ليسا من دين الرب، وأنّ الشرف لا يكون بالإستسلام والمهانة، وأنّ الإيمان فداء وعطاء بمقدار ما يهب الرعية والأوطان عظمة الحياة، لا أن نلتحف الذل والإحتقار باسم الحياة، وشعارنا شعار الإمام علي الذي جمع كلّ وصايا الأنبياء بقوله: "حياتكم في موتكم قاهرين، وموتكم في حياتكم مقهورين"، ولسنا ممن يقبل القهر والذل والعار، وليس بعد المقاومة تضحية ولا بعد انتصاراتها سيادة، ومن قاد انتفاضة 6 شباط وسط أسوأ ظروف إنما بقر الموت ليستخرج من خاصرته عزّ الحياة والسيادة للبنان وطوائفه، واليوم يوم التضامن الوطني، واللحظة مفتوحة على التاريخ، وقصة الشيعة التاريخية مع المقدم يوسف سمعان الحصروني يوم طلبه البعض للقتل خير دليل على ما قدمه الشيعة من تضحيات وفداء بسبيل حياة أخوتهم المسيحيين، واليوم يوم اختبار وطني، والآتي مفتوح على كل الإحتمالات، ولن نخرج من أي حرب إلا وشرف المقاومة يرفع رايات العز والحياة فوق ربوع هذا الوطن  العظيم".

 

ذكرى الرابع من آب الأليمة

أمين الياس /فايسبوك/04 آب/2024

ذكرى الرابع من آب الأليمة، ذكرى تفجير مرفأ بيروت وتدمير عاصمتنا، وقتل مواطنينا عمدًا وإهمالا وإجرامًا ومنعًا للعدالة، انما هي عبرة لكل من استسهل تدمير الدولة اللبنانية، وتزكية حكم المافيا المحلية وتلك العابرة للحدود... هذه الذكرى معطوفة على ما يجري اليوم في لبنان من عبثية ايديولوجية، ودينية، وطائفية عابرة للبنان، يجب ان تكون دافعًا لنا لندرك ان بداية كل حلّ تتمثل بالعودة للمشروع اللبناني الجامع المتجسد بالعمل الجدي على بناء دولة ورجال دولة وثقافة دولة، وترسيخها عبر التربية في نفوس الأجيال الجديدة. دولة تكون التجسيد لهوية لبنانية جامعة حاضنة للتعددية اللبنانية ومكرسة لعلمانية من عندنا تجعل الدولة هي المرجع الأساس، وتسمح لكل اشكال التعددية اللبنانية دينية وغير دينية من التعبير عن ذاتها ويقينياتها بكل حرية على ان لا تسيء للاجتماع اللبناني ولا تأسر لبنان في مشاريع دينية او قومية عبثية ومدمرة عابرة لحدوده...

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الأحد 04 آب/2024

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1820179725437796652

جيش الدفاع يهاجم بنى تحتية إرهابية لحزب الله في جنوب لبنان ويقضي على مخربين تم رصدهما في المنطقة

قامت قوات جيش الدفاع برصد إرهابي من حزب الله يدخل إلى مبنى يستخدمه التنظيم في منطقة حولا. بعد وقت وجيز من الرصد، قصفت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو المبنى الذي كان يتواجد فيه الإرهابي.

كما، في وقت سابق من اليوم، قامت قوة اجمع المعلومات من القيادة الشمالية برصد إرهابي في منطقة بيت ليف في جنوب لبنان لتقوم بعد وقت قليل طائرة تابعة لسلاح الجو باستهدافه والقضاء عليه.

بالإضافة إلى ذلك تم قصف بنية تحتية إرهابية لحزب الله في منطقة عيتا الشعب.

 

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1820174287010930828

في ذكرى انفجار #مرفأ_بيروت ومحاولات حزب إيران في لبنان المستمرة للتملص من مسؤوليته عن مجزرة الأطفال في #مجدل_شمس واضح ان حزب الله ليس لبنانيًا. ونقطة على السطر.

وفهمكم كفاية

 

افيخاي ادرعي

هذا هو حزب_الله الذي لا يفرق بين دين، عرق وحضارة، فهمه الوحيد القتل…

أطفال مجدل_شمس حلموا... يكبروا وينموا موهبة الطفولة….لكن صواريخ حزب إيران في لبنان قتلتهم. مهما حاول سيد الضاحية التملص من مسؤوليته عن الجريمة الكبرى فالحقيقة واحدة: أيادي حزب الله ملطخة بدماء هؤلاء الأطفال

 

افيخاي ادرعي

إلى السكان المتواجدين في أحياء جورت اللوت، المنارة، معن، قيزان النجار، قيزان ابو رشوان، السلام والحشاش

من جديد تطلق حماس والمنظمات الإرهابية الصواريخ من منطقتكم باتجاه دولة اسرائيل.

جيش الدفاع الإسرائيلي سوف يعمل قريبًا بقوة ضد تلك العناصر.

عليكم إخلاء المنطقة بشكل فوري إلى المنطقة الإنسانية

 

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1820113825338679626

🇮🇱تقنية جديدة لإنقاذ الأرواح: "رسالة شخصية" من قيادة الجبهة الداخلية لنقل رسائل الحماية خلال الأحداث الطارئة واسعة النطاق

كجزء من تعزيز الوسائل التقنية للتعامل مع حالات الطوارئ، استكملت قيادة الجبهة الداخلية اليوم (الأحد) جعل "الرسالة الشخصية" بتقنية "Cell Broadcast" (البث الخلوي) عملياتية، حيث تسمح هذه التقنية باستلام رسالة شخصية خلال أحداث الطوارئ واسعة النطاق، مباشرةً إلى الهواتف المحمولة، دون الحاجة إلى قيام المواطن بأي عملية. وتُعتبر هذه التقنية الخلوية معترفًا بها حسب المعايير الدولية إذ تتيح تعميم الرسائل على عدد كبير من المشتركين في نفس المنطقة بشكل متزامن. وأثناء تفعيل "الرسالة الشخصية"، سيُعرض بلاغ فوري على شاشة الهاتف المحمول لدى جميع حاملي الهواتف المحمولة في المنطقة المتعرضة للخطر على أن يرافقها صوت إنذار خاص. التقنية مصممة للاستخدام في إطار الأحداث الطارئة واسعة النطاق ورهنًا بالاعتبارات العملياتية الخاصة بقيادة الجبهة الداخلية وهي لا تشكل بديلاً عن تطبيق قيادة الجبهة الداخلية. عند استلام الرسالة، ينبغي الانصياع للتعليمات الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية فهي كفيلة بإنقاذ الأرواح.

 

افيخاي ادرعي

عاجل جيش الدفاع والشاباك يستهدفان مخربين عملوا داخل مجمعيْ قيادة وسيطرة تابعيْن لحماس والذيْن تم إخفائهما داخل مدرستيْ حسن سلامة ونصر في مدينة غزة

جيش الدفاع أغار قبل قلبل من خلال طائرات حربية تابعة لسلاح الجو وبتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات العسكرية، وجهاز الأمن العام وقيادة المنطقة الجنوبية على مخربين تصرفوا في مجمعيْ قيادة وسيطرة لحماس والذيْن تم اخفائهما داخل  مجمعيْ مدرستيْ حسن سلامة ونصر في مدينة غزة.

وقد استخدِم المجمعيْن باعتبارهما مخبأ لمخربي حماس حيث تم داخل هذيْن المجمعيْن التخطيط لارتكاب عمليات إرهابية ضد دولة إسرائيل.

وقبل الهجوم تم اتخاذ العديد من الإجراءات بهدف تقليص احتمال المساس بالمدنيين، بما في ذلك استخدام أنواع الذخيرة والصور الدقيقة وغيرها من المعلومات الاستخباراتية.

منظمة حماس الإرهابية تنتهك بشكل ممنهج أحكام القانون الدولي، مستغلة بشكل وحشي المؤسسات الأهلية والسكان المدنيين كدروع بشرية لارتكاب عمليات إرهابية.

 

افيخاي ادرعي

على محور فيلادلفي: قوات الفرقة 162 ووحدة "يهلوم" الهندسية عثرت على عشرات مسارات الأنفاق تحت الأرض ومنها نفق يبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار

على مدار الأشهر الأخيرة تعمل قوات الفرقة 162 وقوات وحدة "يهلوم" الهندسية للمهام الخاصة على العثور على مسارات تحت أرضية في منطقة محور فيلادلفي وتدميرها، حيث عثرت القوات حتى الآن على عشرات المسارات ودمرتها.

وفي مطلع الأسبوع الماضي وخلال إحدى العمليات التي جريت بحثًا عن مسارات تحت أرضية على محور فيلادلفي تم العثور على نفق يبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار. في هذه المرحلة تواصل القوات دراسة وتحييد النفق الذي تم العثور عليه وغيره من المسارات واسعة النطاق التي تم العثور عليها.

سيدمر جيش الدفاع كافة البنى التحتية التي تقع تحت الأرض على محور فيلادلفي وسيعمل بحزم على منع بنائها في المستقبل.

 

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1819792263540879407

حزب الله يعلن رفع جدارية ضخمة في طريق مطار بيروت الدولي تحمل صور قاسم سليماني. أما الصور من جنازة المدعو فؤاد شكر وباقي عناصره وقادته يلي مشيوا على "طريق القدس" توضح انهم اخذوا معن العلم الأصفر مش اللبناني و ودعوهم برايات حزب الله وإيران مش لبنان.

واضح ان حزب الله ليس لبنانيًا ونقطة على السطر....

لا يعترف  بالـ ١٠٤٢٥

لا يعترف بلبنان كوطن - بل كجزء من ولاية الفقيه

لا يعترف بالراية اللبنانية

كل أحيائه ومناطق نفوذه ايرانية بامتياز ؛ سواء باسماء الشوارع أو بالصور المرفوعة

وفهمكم كفاية

 

انطوان سعد

لا يحظى التواطؤ الدولي بنصيبه من الإدانة. فأين صور الأقمار الاصطناعية؟

المؤامرة كبيرة ولكن الدم البريء ثقيل ولن يمحوه القضاء الفاسد والأمن المدجّن، والاحتلال الذي لم يعد مقنّعًا، والطاقم السياسي التافه. قد يكون خلاص لبنان برمته مرتبطًا بدعم أولي دم الأبرياء المراق في ٤ آب.

 

انطوان سعد

لقد أقلقني كثيرًا عدم ردّ الحزب على الضرب الموجع المتتالي الذي بلغ ذروته قبل أيام.

لا شك بأن لديه معلومات خطيرة عما يجري التحضير له حتى قبل ما نُشر في بعض الصحف الأميركية أمس. هذا هو التفسير المنطقي الوحيد،

لكن ما ليس منطقيًا عدم تبديله ما سيودي به وبنا إلى الكارثة.

 

نديم قطيش

بين الأهداف المتوقع ان يستهدفها حزب الله

قاعدة "رامات دافيد" الجوية، الأكبر في المنطقة الشمالية. تبعد القاعدة نحو 46 كيلومترا من حدود لبنان الجنوبية، وسبق لمسيرة "الهدهد" ان صورتها. القاعدة باتت خالية الآن تمهيداً للاستعراض المقبل. وبين الأهداف الأخرى محيط وزارة الدفاع.

 

 نوفل ضو

اذا كانت ايران تريد ايذاء اسرائيل فعلا، فلماذا تنتظر كل هذا الوقت للرد، وهو وقت تعمل في خلاله الولايات المتحدة وبريطانيا واسرائيل وحلفاؤهم على حشد الدفاعات البحرية والجوية والبرية لاسقاط الصواريخ والمسيرات الايرانية قبل الوصول الى اهدافها في اسرائيل؟

السؤال جواب بحد ذاته!

 

 زينا منصور

كم نحن بحاجة للاستلهام من مار اسطفان الدويهي. فيلسوف لاهوتي، مفكر باطني، من أركان الفكر القومي اللبناني. مجدل المعوش القرية الأولى التي سكنها الموارنة بالشوف وسكنها الدويهي، الهبة الدرزية الأولى قدّمها فخر الدين للكنيسة المارونية1609 كي يستخدمها البطاركة مقرا لإقامتهم عند اللزوم.

 

 زينا منصور

اللغة المالطية معترف بها رسميا باعتبارها اللغة السامية الوحيدة بالإتحاد الأوروبي. وهي مشتقة من اللغة الفينيقية الكنعانية. وبجميع أنحاء العالم، تُدٓرٍس الجامعات اللغة المالطية الفينيقية بهدف فهم اللغات القديمة الأخرى مثل العربية والعبرية.

اللغة_المالطية

وريثة اللغة الفينيقية

 

مكرم رباح

https://x.com/i/status/1820058939817398652

الذي يهز إصبعه في وجه القاضي وأهل بيروت ويتهمهم بالعمالة لمجرد أنهم يريدون معرفة من قتل أبنائهم ومن هجّرهم لا يمكنه الادعاء بأنه يسعى لتحرير الأرض.

الذي قتل لقمان سليم وجو بجاني وجوزيف سكاف وجوزيف أبو رجيلي، سيقتلنا جميعاً...

جماعة البراميل المتفجرة وتخزين النترات لم يقصروا بحق أطفال مضايا وبيروت ومجدل شمس.

العدالة وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب وإنهاء حكم المستبدين طريقنا الوحيد لبناء وطن.

 

طوني بولس

https://x.com/i/status/1820119567965806785

 أهلاً بكم في جمهورية "حزب الله"

 

د. أحمد ياسين

إسرائيل تفعّل برنامج الحصار الآمن وسناريو "ELTA" لبدء الحرب!

 في خطوات متسارعة للمعركة الكبرى إنضم قائد المنطقة الشمالية في #الجيش_الاسرائيلي أوري غوردين إلى قواته المنتشرة قرب الحدود مع #لبنان ليقودها مباشرة للقضاء على #حزب_الله الإيراني. كما تجهزت الجبهة الداخلية لتفعيل برنامج طوارئ يسمى #الحصار_الآمن وهو برنامج مبني على قواعد بيانات سرية خاصة بعمل السلطات المحلية في #إسرائيل بحالة الحرب.

 كذلك تم تفعيل سيناريو #إلتا الذي ينظم التواصل في حال إنقطاع شبكة الكهرباء وخطوط الإتصالات... هذا إلى جانب اختبار جاهزية المستشفيات الميدانية والملاجئ والتدابير الحربية الداخلية..  الحرب قادمة خلال أيام وربما تكون خلال الساعات القادمة!

 

الياس الزغبي

إنبرت أصوات "ممانعة" لتعيب على البطريرك قوله إن"ثقافة المسيحيين هي ثقافة الحياة"بعكس تضحية المسيح وموته على الصليب

فيا أيها المبشرون ب"ثقافة الموت":

المسيح افتدى بنفسه البشرية

ولم يسفك دما ولم يشن حربا ولا دسّ بغضاء

تشبيهكم مردود على أصله

فاحترموا حقيقة الفداء وعقيدة أبناء الحياة

 

الياس الزغبي

صادم جداً ومؤذٍ أن تكشف كارثة ٤ آب عمق حفرة الانهدام بين اللبنانيين، وكأن هذا الجرح اللبناني البيروتي الثخين لا يعني شريحة لبنانية، بحجة انشغالها بالحرب  وردود الثأر.

بل أكثر،تسعى إلى إقفال هذا الجرح على زغل، وتمنع التحقيق فيه،

ولا ترى سوى المأساة التي تسبّبت بها لنفسها وللبنان.

 

بول نجار

٤ سنين، بتكوني عشتي بالسما اكتر من على هل أرض حياتي

اليوم، بذكرى أبشع نهار، مفروض نكون بس عم نتذكرك و كل اللحظات معك، نبكي و نبتسم. بس بعدك و لبنان محرومين من العدالة. لاقونا بساحة الشهدا او فوج الإطفاء عل٤ لنطالب بعدالتنا سوى

 

الجنرال يعرب صخر

إطلاق كمية صواريخ (٥٠ -٦٠)  حزبللاوية بهدف استعادة توازن الردع الذي تم فقدانه في الأيام المنصرمة، وبنوعية قصيرة ومتوسطة المدى لا 'تحدث الضرر الذي يجعل العدو يعيد حساباته، سوف تبدد نهائيا" توازن الردع المرتجى، حيث رد الفعل غير متوازن مع فعل موجع سبقه؛ لذلك فالمتوقع أن الرد على الرد سيكون أكثر إيلاما"، وسيتبعه رد مرتد على رد الرد، وتبادله إسرائيل برد يتصاعد في الإيلام... وكي تحتد وتشتد وتمتد وتشعر إسرائيل بالجد، على حزب إيران في لبنان أن يبدأ بإطلاق الصواريخ طويلة المدى على المصالح الحيوية الحساسة والمهمة لإسرائيل، لإحداث الفرق وتقريب مسافة التوازن في الردع مع العدو...  لكن إطلاق هذه النوعية من الصواريخ هي بأمرة الحرس الثوري، وإذا حدث فمعناه أن إيران دخلت الحرب؛ وبالتالي نتنياهو يحقق غايته ويتحرر من الضغط ويضرب المفاعل النووي لإيران ويقصف الضاحية الجنوبية لبيروت ويغتال شخصيات من الصف الأول في كل محور إيران؛ ومعناه أخيرا" أن أميركا والغرب برمته سينخرط في الصراع خوفا" على أمن إسرائيل... وهذا ما لا يريدونه الآن، وهذا ما تخشاه إيران. لذلك؛ لا يغرنكم: لن تشهدوا من حزب إيران في لبنان أكثر مما يقوم به حتى الآن خشية" على نفسه وعلى أمه إيران.

 

نعيم حلاوي

- كيف بتتأكد انه البلد العايش فيه هو "مزرعة" بيديروها مجرمين او "غابة" بيديروها حيوانات؟

- لما تعرف انه كل يلي بهالصورة ماتوا بتفجير كبير وبعد ٤ سنين: المجرم والمرتكب والمسؤول حر طليق، ما حدا منهن تحاسب وما حدا انحبَس

 

بيتر جرمانوس

https://x.com/i/status/1820037594261917998

هل يتجه لبنان نحو الحرب الاهلية الثالثة ؟ هل ستدخل المليشيات الايرانية الى شمال لبنان ويحتل الجيش الاسرائيلي جنوبه ؟ هل هي نهاية الدروز والمسيحيين ؟ هل سيتم تقسيم مصر ؟ هل هو صراع حقيقي ام تقاسم نفوذ.

 

ايلي خوري

حـيـوانــات

كل ما تحاول تشرح لممانع قدّيش طزّ في وبمقاومة وبحماس وبملالي وبساحات، بيشيل كمنجة "نسوان وطفالا وابريــا" وخود عنواح. وطبعاً مع شروحات ومنطق من عند إي باي او علي اكسبرس.ارجاع اسألو طيب هول "النسوان والطفالا والابريــا" كيف راحوا ولشو؟ بيطلع انو انت مش بشر.

 

******************************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 04 -05 آب/2024

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For August 04/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2024/08/132873/

For August 04/2024/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 04 آب/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2024/08/132870/

ليوم 04 آب/2024/

**********************************************

روابط مواقعي على التواصل الإجتماعي/موقعي الألكتروني/فايسبوك/يوتيوب/واتس اب/أكس

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group  

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Jebran Bassil, are you truly aware of the consequences of your evil actions, deviant stances, unpatriotic, and unfaithful piles of Nonsense?