المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 23 نيسان/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.april23.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my Twitter account.

في اسفل رابط حسابي ع التويتر

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

وَزَجَرَ الرِّيحَ وَالأَمْواجَ فَسَكنَتْ، وَحَدَثَ هُدُوء ثُمَّ قَالَ لَهُم: «أَيْنَ إِيْمَانُكُم؟

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو:أحزاب لبنان الشركات والوكالات: جبران باسيل نموذج فاقع للسياسي الطروادي والأسخريوتي

الياس بجاني/نص وفيديو: الذكرى ال 41 لتفجير ايران وحزبها الإرهابي حزب الله السفارة الأميركية في بيروت في 18 نيسان عام 1983

الياس بجاني/نص وفيديو: هجوم إيران ع إسرائيل عرض هوليودي فاشل وربع الممانعة بحاجة إلى علاج من عاهات أحلام اليقظة والأوهام والهلوسات.

 

عناوين الأخبار اللبنانية

حزب الإتحاد السرياني أحيا ذكرى الإبادة الجماعية “سيفو” وكلمات اكدت ان لبنان حسب القوانين الدولية هو بلد عبور وليس بلد لجوء

سيد نوّاف: هوبرة وتخوين

عماد موسى/نداء الوطن

رابط فيديو مقابلة من موقع سبوت شوت مع العميد ناجي ملاعب: اسرائيل تجهّز 10 آلاف صاروخ وفرقة اقتحام برّي للجنوب..وكشف تفاصيل "معركة الحسم"!

إسرائيل توسّع القصف إلى شمال صور في جنوب لبنان

«حزب الله» يعلن إسقاط مسيّرة إسرائيلية جديدة

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 22/4/2024

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

حزب الله يعلن استهداف قاعدة إسرائيلية بعشرات الصواريخ ردا على قصف قرى لبنانية/سعد الياس/القدس العربي

حزب الله" يعتبر أنّ عودة مستوطني الشمال صارت "مستحيلة"

هوكشتاين آتٍ مصحوباً بالغارات والصواريخ.. وماكرون لنتنياهو: يجب وقف التصعيد

مولوي يدعو للإنتخابات البلدية وبري إلى جلسة "تطييرها"

محادثات حول النزوح السوري وقائد الجيش في عين التينة

كتلة "تحالف التغيير" رفضت تأجيل الانتخابات البلدية مجددا وأكدت عدم مشاركتها في جلسة الخميس

وطنية/الاثنين 22 نيسان/2024

قائد الجيش استقبل المفوض الأوروبي لشؤون الجوار والتوسع والمارشال البريطاني ومسؤولا عسكريا

ميقاتي عرض ووفد الاتحاد الاوروبي ملف النازحين: لتوجيه المساعدة الى تحقيق عودتهم  فارهيلي: لتخفيف الضغوطات في المنطقة

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

استقالة رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية والهروب من الإخفاق الأساسي رسالة تقول للمجتمع الإسرائيلي إن الحرب على غزة انتهت

الأوروبيون لفرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف برامج المسيرات والصواريخ والرئيس الفرنسي يلعب دور رأس حربة التشدد إزاء طهران

استخراج نحو 200 جثة من مقابر جماعية بمجمع مستشفى ناصر في غزة

واشنطن: «حماس» غيرت مطالبها في محادثات الرهائن

الاتحاد الأوروبي يقرر منح تأشيرة متعددة للخليجيين

مصدر في «فتح»: «حماس» لم تعد قادرة على حكم غزة

الرئيس الأوكراني: كييف وواشنطن «بدأتا العمل على اتفاق أمني»

بايدن تعهد لزيلينسكي «بإرسال مساعدات عسكرية جديدة مهمة سريعاً»

مصر تؤكد السيطرة على حدودها مع غزة... و«الجامعة العربية» تحذر من التصعيد عقب أنباء عن قرب الاجتياح الإسرائيلي لـ«رفح»

بلينكن إلى الصين لترطيب العلاقات المتوترة بين العملاقين

حرب أوكرانيا والسلام في الشرق الأوسط والمواد الأفيونية على جدول الأعمال

العاهل الأردني: التصعيد بالمنطقة قد يوسع دائرة الصراع ويهدد أمنها واستقرارها

إسرائيل تُباغت خان يونس... وتتمسك باجتياح رفح

"زيارة تاريخية" لأردوغان إلى العراق: إنطلاق مرحلة جديدة بين البلدَين

"حرب غزة" تُوَتِّر الأجواء داخل جامعات في الولايات المتحدة!

"الطوفان" يُطيح حاليفا... والأوروبّيون لزيادة العقوبات على طهران

الإدعاء يتّهم ترامب... والدفاع: لم يرتكب أي جريمة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حرب بكواتم الصواريخ... اتعظوا!/نبيل بومنصف/النهار

"الأمن الذاتي" هو..حلّ!/فارس خشان/نيوزاليست

الحاجة للجيش والتشكيك بدوره/بسام أبو زيد/نداء الوطن

أمن إسرائيل وأمان إيران/طوني فرنسيس/نداء الوطن

باسيل يُلاحق "الرّفاق" حتى آخر "عوني": ?who’s next/طوني عطية/نداء الوطن

إمتعاض على خلفية فصل بو صعب... ماذا عن موقف نواب "التكتل"؟/غادة حلاوي/نداء الوطن

حياة طبيعية في جبل الريحان والغارات لا تُرعب السكّان/رمال جوني/نداء الوطن

في صبيحة اليوم ال1649 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

عقد مؤتمر دولي للسلام ضروري رغم العوائق/د. ناصيف حتي/الشرق الأوسط

إسرائيل بين الاحتضان والتطويق/سام منسى/الشرق الأوسط

في عهدة أقوياء ضعفاء/غسان شربل/الشرق الأوسط

«لا كاسا دي بابيل» بنسخته اللبنانية/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

معادلات المواجهة الإيرانية- الإسرائيلية... وتداعياتها .... عمقت الجولة الأخيرة بين الطرفين هشاشة الشرق الأوسط/خطار أبودياب/المجلة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

"الإتحاد السرياني" أحيا ذكرى الإبادة الجماعية "سيفو" وكلمات اكدت ان لبنان حسب القوانين الدولية هو بلد عبور وليس بلد لجوء

قاووق من كفررمان : الرد الإسرائيلي مهزلة تاريخية

لبنان: باسيل ينهي «اختلافاته» مع بوصعب بإقصائه من «الوطني الحر»

الأزمة بدأت قبل عامين وانفجرت إثر «تباينات» بملف الرئاسة

سيدة الجبل والمجلس الوطني - للإسراع في اطلاق نصاب سياسي وطني عابر للطوائف قادر على مواجهة انقلاب حزب الله

الشامي: عندما نقر الإصلاحات يأتي الدعم المالي ليس فقط من خلال الصندوق بل من الدول المانحة أيضا

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الإثنين 22 نيسان/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وَزَجَرَ الرِّيحَ وَالأَمْواجَ فَسَكنَتْ، وَحَدَثَ هُدُوء ثُمَّ قَالَ لَهُم: «أَيْنَ إِيْمَانُكُم؟

إنجيل القدّيس لوقا08/من22حتى25/”في أَحَدِ الأَيَّامِ رَكِبَ يَسُوعُ سَفِينَةً هُوَ وَتَلامِيذُهُ، وَقَالَ لَهُم: «لِنَعْبُرْ إِلى الضَّفَّةِ الأُخْرَى مِنَ البُحَيْرَة». فَأَقْلَعُوا. وَفِيما هُمْ مُبْحِرُون، نَامَ يَسُوع. وَهَبَّتْ عَاصِفَةُ رِيحٍ عَلى البُحَيْرَة، وَكادَتِ المِيَاهُ تَغْمُرُهُم، وَصَارُوا في خَطَر. فَدَنَا التَّلامِيذُ مِنْ يَسُوعَ وَأَيْقَظُوهُ قَائِلين: «يَا مُعَلِّم، يَا مُعَلِّم،نَحْنُ نَهْلِك!». فَٱسْتَيْقَظَ يَسُوع، وَزَجَرَ الرِّيحَ وَالأَمْواجَ فَسَكنَتْ، وَحَدَثَ هُدُوء. ثُمَّ قَالَ لَهُم: «أَيْنَ إِيْمَانُكُم؟». فَخَافُوا وَتَعَجَّبُوا، وَقالَ بَعْضُهُم لِبَعْض: «فَمَنْ هُوَ هذَا، حَتَّى يَأْمُرَ الرِّيَاحَ نَفْسَهَا وَالمِيَاهَ فَتُطيعَهُ؟».”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس

الياس بجاني/نص وفيديو:أحزاب لبنان الشركات والوكالات: جبران باسيل نموذج فاقع للسياسي الطروادي والأسخريوتي

أحزاب لبنان الشركات والوكالات: جهل وعبودية واستغباء وصنمية وقطعان

الياس بجاني/22 نيسان/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/81198/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%83/

الياس بجاني/أحزاب لبنان الشركات والوكالات: جبران باسيل نموذج فاقع للسياسي الطروادي والأسخريوتي

أحزاب لبنان الشركات والوكالات: جهل وعبودية واستغباء وصنمية وقطعان

الياس بجاني/22 نيسان/2024

 من يتابع، جبران باسيل، هذا المخلوق الطروادي بيقرّف من السياسة والسياسيين في لبنان، ولكن جبران هذا ليس حالة شواذ، بل حالة قاعدة في ممارسة السياسة في لبنان.جبران باسيل المعاقب أميركياً بسبب الفساد والإفساد هو نموذج وقح وفج وفاقع لغالبية ثقافة وعقلية وصفر وطنية وخور إيمان أصحاب شركات الأحزاب في لبنان المحتل.

عملياً وفي الواقع المعاش على أرض الحقيقة، فإنه لا وجود في لبنان لأحزاب بالمفهوم الديمقراطي الغربي حيث تداول للسلطة، وشفافية مصادر التمويل وعلنية الموازنات، وحرية القرار، ووضوح الأهداف الورؤيا من انتخابات ومحاسبة.

احزاب لبنان هي مقابر للحريات، ولحواس النقد، وللإستقلالية الفكرية والوطنية، كما أنها مرتع للرؤية التونالية، وفقاسة للغنمية والصنمية.

في لبنان حالياً شركات أحزاب تجارية وعائلية ومذهبية محلية تعمل 100% على خدمة مصالح ونفوذ أصحابها..

وفي هذه الخانة “الإقطاعية”  تندرج كافة الأحزاب المحلية، والأحزاب الوكالات، بنسب كبيرة.

كما توجد في وطن الأرز المحتل أحزاب عقائدية ودينية هي وكلاء للخارج وتعمل كلياً غب إرادته وتعليماته، ولنا في هذه الخانة مثال حزب الله الفاقع حيث أنه 100% إيراني بكل شيء.

المنتمون للأحزاب في سوادهم الأعظم هم عملياً إما ودائع لقوى احتلالية، أو منتفعين ووصوليين وانتهازيين، أو باحثين عن أدوار أو حماية، أو أتباع غنميين..

وكل هؤلاء لا فرق بينهم وبين العبيد في حرية القرار حيث ينفذون ولا يقررون.. ويساقون إلى المسالخ دون .حتى “معمعة”..!!!

في الغالب فإن الحزبي في لبنان يعبد صاحب شركة الحزب ويؤلهه “ويهوبر له” ويسير خلفه على عماها حتى لو ساقه إلى جهنم..

الحزبيون في لبنان وبما يقارب نسبة ال 99% يعتبرون بعدائية موصوفة بأن كل من يعارض صاحب شركة حزبهم إما هو حاقد أو حاسد أو جاهل.. ودائماً بالطبع عميل وخائن!!

من المستحيل أن تناقش وتتحاور مع حزبي وتصل إلى نتيجة مجدية، وإن أخطئت وفعلت “فدق المي مي” وفالج لا تعالج.

الحزبيون هؤلاء حتى في بلاد الانتشار حيث الأنظمة الديمقراطية والأحزاب المنظمة فهم لا يختلفون بطباعهم وممارساتهم وثقافتهم الغنمية وعمى تبعيتهم وغشاوة بصرهم عن أقرانهم في الوطن الأم..

من يدخل على صفحات معظم الحزبين على الفايسبوك والتويتر والإنستغرام وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي يرى أن إخواننا وأخواتنا هؤلاء يزينون مواقعهم وبفخر واعتزاز إما بصور لهم مع أصحاب شركات أحزابهم في حال كانوا من المحظوظين بهكذا صور، أو بصور لمعبوديهم هؤلاء مع القديسين.

في المحصلة بؤس هكذا أحزاب وبؤس هكذا حزبيين..وبؤس هكذا تبعية وعبودية وبالتأكيد بؤس هكذا غنمية.

في الخلاصة فإن سرطان الأحزاب هو كارثة والعبرة التي من الضرورة أخذها من الكارثة هذه للتخلص منها والتغلب عليها تلخص في القول المأثور، “من لا يعترف بعلته، علته تقتله”.

 

الياس بجاني/فيديو: /أحزاب لبنان الشركات والوكالات: جبران باسيل نموذج فاقع للسياسي الطروادي والأسخريوتي

https://www.youtube.com/watch?v=hNe2ePWlkmo&t=366s

أحزاب لبنان الشركات والوكالات: جهل وعبودية واستغباء وصنمية وقطعان

22 نيسان/2024

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

 

الياس بجاني/نص وفيديو: الذكرى ال 41 لتفجير ايران وحزبها الإرهابي حزب الله السفارة الأميركية في بيروت في 18 نيسان عام 1983

https://eliasbejjaninews.com/archives/98012/1983-united-states-embassy-bombing-in-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%aa%d9%81%d8%ac%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%ad%d8%b2%d8%a8%d9%87%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7/

18 نيسان/2024

نعود مع التاريخ اليوم، بأسى وحزن وغضب، ومع رفع الصلوات، للذكرى ال 41 لمأساة لتفجير إيران الملالي، وأداتها الإرهابية "حزب الله" مقر السفارة الأميركية في بيروت،  18 نيسان 1983.

التفجير الإجرامي وقع  في زمن حرب الغرباء والطرواديين المحليين على لبنان، ويومها اتهمت الحكومة الأمريكية حزب الله بأنه وراء التفجير الذي أدى إلى مقتل 17 أميركياً و32 لبنانياً  و14 زائراً كانوا في المبنى ومارين من قربه.

كان يوماً حزيناً في تاريخ لبنان وأميركا، وفي كل ما يخص سعي الشعبين الأميركي واللبناني الجاد والدؤوب  نحو السلام في لبنان والشرق الأوسط.

في ذلك اليوم المشئوم، قامت مجموعات انتحارية أصولية مجندة من قبل نظام الملالي الإيراني، وتابعة لما يسمى “حزب الله، بتفجير السفارة في إطار الإرهاب الذي كانت ولا تزال إيران الملالي تمارسه ضد لبنان والشعبين اللبناني والأميركي، وكل الشعوب الحرة.

ونحن نتذكر هذا العمل الإجرامي المأساوي، يجب أن نسلط الضوء على الدور الإجرامي والإرهابي للنظام الإيراني، ليس فقط على منطقة الشرق الأوسط، بل في كل دول العالم الحر، ولهذا يجب أن لا تغيب عن بالنا الأخطار الحقيقية على السلام والاستقرار التي يجسدها حزب الله في منطق الشرق الأوسط عموماً، وفي لبناننا المعذب والمحتل تحديداً... كيف لا وهو الذراع الإيرانية الإرهابية الأخطر والأكثر دموية.

إن مسؤولية النظام الإيراني في تفجير عام 1983، لم يكن يوماً موضوع شك، كون الأدلة الدامغة والمؤكد تدينه وتحمله مسؤولية هذا العمل الإرهابي الرهيب. هذا النظام الدموي والإرهابي هو من أسس حزب الله عام 1982، وهو من يموله ويدرب مقاتليه ومن يتحكم بقراره بالكامل.

إن تفجير نظام الملالي الإجرامي للسفارة الأميركية في بيروت عام 1983 يفضح استهتاره بحياة البشر وبالقيم الإنسانية، ولرفضه المطلق التقيد بالمعايير والقوانين الدولية، وذلك خدمة لأجندته المزعزعة للسلام والاستقرار.

نُذّكر أهلنا في لبنان، بأن حزب الله، هو الذراع العسكرية الإيرانية الذي يحتل لبنان ويتحكم بمواقع حكمه وقراره، وهو من نفذ جريمة عام 1983، وأنه حزب أصولي وملالوي إرهابي خطير، وماكينة اغتيالات، وله سجل طويل في أعمال القتل والإجرام وتبيض الأموال والاغتيالات والمتاجرة بكل الممنوعات. هذا ولم يكن تفجير عام 1983 حادثاً معزولًا، ولكنه كان ولا يزال جزءاً من نمط الأعمال الإرهابية التي نفذها وينفذها الحزب الله خدمة للأجندة الإيرانية.

نشير هنا، إلى أن كل الأعمال العدوانية للنظام الإيراني المباشرة، أو تلك التي تتم بواسطة حزب الله، آو من خلال باقي أذرعته العسكرية في سوريا وغزة واليمن والعراق واليمن هي تزعزع السلام والاستقرار في كل دول الشرق الأوسط، فيما يعاني المواطنون الأبرياء في هذه الدول من وطأة ومخاطر مخططاته التوسعية والسلطوية والمذهبية.

هذا ويمثل استمرار النظام الإيراني في سعيه لامتلاك قدرات نووية ودعمه للجماعات الإرهابية المسلحة، وتدخله في الشؤون الداخلية للدول المجاورة، أخطاراً جسيمة وجدية على استقرار دول المنطقة، كما أن تهديدات الملالي وقادة جيشهم للدول الأخرى تزعزع الاستقرار وتزيد من التوتر في المنطقة.

في الخلاصة، إن الشرق الأوسط، ولبنان تحديداً، والعالم بأسره عموماً، لن يعرف السلام والاستقرار قبل أن يتم القضاء على نظام العلماء الإيراني الإجرامي والإرهابي وإسقاطه وترك الشعب الإيراني المحب للسلام يحكم نفسه بالطرق الديمقراطية.

في الذكرى ال 41 لتفجير السفارة الأميركية في لبنان نرفع صلواتنا وادعيتنا من أجل راحة أنفس الجنود الأميركيين وأنفس كل المواطنين اللبنانيين الأبرياء الذين قتلوا في تفجير 18 نيسان عام 1983.

 

الياس بجاني/فيديو: الذكرى ال 41 لتفجير ايران وحزبها الإرهابي حزب الله السفارة الأميركية في بيروت في 18 نيسان عام 1983

https://www.youtube.com/watch?v=FT2eIQ7hxNQ&t=1s

18 نيسان/2024

 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتوني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: هجوم إيران ع إسرائيل عرض هوليودي فاشل وربع الممانعة بحاجة إلى علاج من عاهات أحلام اليقظة والأوهام والهلوسات.

الياس بجاني/15 نيسان/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/128829/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%87%d8%ac%d9%88%d9%85-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b9-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7/

بداية فإن الثقافة البالية والمرّضية المدمرة التي يعيشها نظام الملالي المذهبي، ومعه  كل ربع جماعات الأذرع الإرهابية والجهادية، وفي مقدمهم حزب الشيطان عندنا في لبنان، وعملاً بكافة المعايير العقلية والنفسية والمنطقية والقانونية والعلمية فهم منسلخون عن الواقع وعن الزمن وعن التاريخ وعن الحضارة. هؤلاء مرضى نفسيون وبحاجة ماسة لعلاج مركز كونهم يعيشون بثقافة ومفاهيم وعقليات زمن ما قبل 1400 سنة، وبالتالي لا يمتون بصلة للحاضر وللمنطق، إضافة إلى أن عقولهم معطلة بالكامل.

يرون في الهزائم انتصارات، وفي الحروب العبثية طقوس صلاة، وفي الحكام الملالي آلهة، وفي جيش إسرائيل وسيلة أرضية حربية تقتلهم ليصعدوا إلى الجنة. أمرهم غريب وعجيب ولهذا فإن المعايير التي تسيرهم هي بغير معايير البشر وبغير معايير الزمن وبغير معايير العقل والمنطق والحقائق.

يعيشون في عالمهم الوهمي المهلوس والغارق في أحلام اليقظة، وهذا ما أثبتوه بامتياز يوم أمس حيث احتفلوا بمسرحية الملالي الفاشلة وهللوا وهيصوا ورقصوا ومجدوا وباركوا بالنصر الإلهي ع إسرائيل...علماً أن كل الهجمات الصاروخية الإيرانية وتلك التي شنها حزب الله والحوثي والحشد الشعبي استهدفت الجولان والنقب وليس إسرائيل.

وكذلك فقد تبين وباعتراف قادة إيران أنفسهم  بأن المسرحية الهوليودية الحربية هي متفق عليها مسبقاً مع أميركا وإسرائيل، وقد ابلغوا أمرها قبل عرضها إلى كل الدول المجاورة، وإلى تركيا، وإلى العديد من وسائل الإعلام من تلفزيونات وصحف وغيرها.

انتهت المسرحية بفضيحة وجرسا طبقاً للمعايير البشرية السوية، أما الملالي وربعهم فهم في غير عالم.

في الخلاصة، النظام الإيراني هو العدو الأول لفلسطين وللفلسطينيين وهي من تركت إسرائيل تفعل ما تفعله في غزة وإلا لكانت استعملت سلاحها للدفاع عنهم الذي تباهت فيه أمس. والنظام أيضاً هو عدو كل الدول والشعوب العربية، كما أنه نظام جهادي وإرهابي وتدمير واغتيالات وتجارة وصناعة ممنوعات. أما الهجوم الإيراني ع إسرائيل أمس فهو فلم بيضحك ومهزلي كبيرة. وهيك وضعية وعقل وغباء كل حدا مصدق مقاومة وممانعة الملالي، ونصرالله والحوثي وكل باقي الأدوات والأبواق من المرتزقة في سوريا والعراق واليمن ولبنان.. إيران وأذرعتها كذبة كبيرة وعنتريات فارغة.

استمر عرض المسرحية 5 ساعات وكانت عبارة عن 170 مسيرة لم يصل منها إلى إسرائيل سوى عدد قليل، و30 صاروخ لم يصل منها ولا واحد إلى إسرائيل، و110 صارخ كروز وصل منها سبعة فقط. خسائر إسرائيل البشرية صفر، إصابة طفلة بدوية بشظايا، وعلاج 30 من اضطرابات الخوف.

 

الياس بجاني/فيديو: هجوم إيران ع إسرائيل عرض هوليودي فاشل وربع الممانعة بحاجة إلى علاج من عاهات أحلام اليقظة والأوهام والهلوسات.

https://www.youtube.com/watch?v=HXNm3axnKgA&t=1s

15 نيسان/2024

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتوني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

حزب الإتحاد السرياني أحيا ذكرى الإبادة الجماعية “سيفو” وكلمات اكدت ان لبنان حسب القوانين الدولية هو بلد عبور وليس بلد لجوء

وطنية/22 نيسان/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/129105/129105/

أحيا حزب “الاتحاد السرياني”، الذكرى التاسعة بعد المئة للإبادة الجماعية – سيفو”، بعنوان “من جبال آرارات الى جبال بيث نهرين وجبل لبنان سيف واحد”، والتي إرتكبتها السلطنة العثمانية بحق الشعبين السرياني الآشوري الكلداني والأرمني ومسيحيي جبل لبنان والبونتيك اليونانيين

 

سيد نوّاف: هوبرة وتخوين

عماد موسى/نداء الوطن/23 نيسان/2024

العام 2019 دُفع السيد نواف الموسوي إلى تقديم استقالته من مجلس النواب إثر إشكال بين ابنته وطليقها وإطلاق النار على الصهر، وسبق الإستقالة تجميد عضوية سعادة الأخ ومنعه من التحدث في مجلس النواب أو في أي مناسبة حزبية، على خلفية سجال وقع بينه وبين رئيس الكتائب سامي الجميل، بعد تعرّضه السافر للرئيس الشهيد بشير . أعيد الموسوي (59 عاماً) إلى الخدمة الحزبية العام 2022، لا بإعادة تنويبه، بل بتعيينه مسؤولا عن الموارد والحدود فاقتصرت إطلالاته الإعلامية في العامين الأخيرين على تناول الملف النفطي والحدودي بحكم اختصاصه. إلى أن عاد الرجل المكلل بوقار المشيب إلى «البهورة» والإستفزاز، وإلى خطاب تخويني. إعتقدنا أن الرجل نضج وراق لكنه عاد إلى استثارة الغرائز ونبش الأحقاد واستحضار أرييل شارون غب الطلب للنيل من خصوم «حزبه» التعددي المنفتح الديمقراطي المؤمن بحقوق الإنسان والملتزم بمرجعية طهران كما عبر سماحة السيد: «كلنا في لبنان حاضرون للتضحية بأنفسنا وبمصالحنا وبأمننا وسلامتنا وبكل شيء لتبقى الثورة في إيران قوية متماسكة». وبقيت الثورة وصارت علاقتها مع أحد الشيطانين على درجة عالية من التنسيق. «في بلبنان لوبي ( لفظها الموسوي وكأنها لوبية بزيت) إسرائيلي...يكرهنا لا يحبنا وهو عنصري وطائفي وهو إنعزالي أصلاً لا يريد العيش مع أحد».

لم يسمّ السيد نواّف مكونات اللوبي لنحذره كمواطنين ونرجمه إن لزم الأمر ونتبرّأ منه. اكتفى مسؤول الحدود بين دولة الحزب ودولة لبنان «بالتوصيف» تاركاً لمشاهدي قناة الجديد الإستنتاج. المسألة ليست حباً وكراهية بين المكوّنات اللبنانية تتغير بتبدّل موازين القوى والمصالح الداخلية. على سبيل المثال متى أحب «المرشد» وبيئته الـ «جنرال» بالتحديد؟

ومن قال «ميشال عون حالة إسرائيلية تدميرية» ريمون إده أو سماحة السيد؟

ومن قال إنكم مؤهلون، كحزب ديني مسلّح ومن نسيج طائفي واحد، لتصنيف المواطنين والأحزاب والقوى؟

أبإلتحاق اللبنانيين بمشروعكم الإستراتيجي يصبحون منفتحين وغير إنعزاليين؟ أم بموافقة الطرف الإنعزالي على إدراج المقاومة (الإسلامية في لبنان) بنص دستوري كما طالبتم؟ سيد نوّاف لا تغرّنّك مواقف حلفائكم، وهم عنوان عريض للذمية. خصومكم في لبنان إلى ازدياد مضطرد. وتذكّر دائماً أن دول العالم صنّفت حزبكم إرهابياً، من أستراليا إلى دول الإتحاد الأوروبي إلى غالبية الدول العربية. معظم الدول ضدكم. حتى كولومبيا ضدكم. وكل العالم يتعاطى مع الإنعزاليين باستثناء إيران وبيت الأسد. أعرف أنك مستاء من هتاف بعض المتحمّسين المتناغم مع التصنيف العالمي لحزبكم. ربما لم تسمع مرة شباب البيئة في ساحة أو شارع، بمناسبة وغير مناسبة، يهتفون «صهيوني صهيوني سمير جعجع صهيوني» بالمناسبة، وقبل تحية الختام، هل قرأت تحقيق لوبوان؟

 

رابط فيديو مقابلة من موقع سبوت شوت مع العميد ناجي ملاعب: اسرائيل تجهّز 10 آلاف صاروخ وفرقة اقتحام برّي للجنوب..وكشف تفاصيل "معركة الحسم"!

موقع سبوت شوت/22 نيسان/2024

رأى العميد ناجي ملاعب أن "إسرائيل حاولت إرسال رسائل دبلوماسية عالية إلى لبنان كون تهديد الشمال هو التهديد الأقوى، غير أنه قبل أن يرتاح الجيش الإسرائيلي في غزة لن يستطيع بدء العمل على جبهة الشمال". وفي مقابلة عبر "سبوت شوت" ضمن برنامج "وجهة نظر" قال ملاعب: "ما يخيفنا فعلاً هو التسليح الأميركي الأخير لإسرائيل، فهو يعني أن الحسم آتٍ ولن تبقى إسرائيل تحت التهديد في الشمال". وتابع، "تهدف المساعدات الأميركية إلى إنهاء محور المقاومة الذي ترعاه إيران، وإيران تثق بمحورها وقد زودته بكل تقنياتها، بينما الولايات المتحدة لا تثق بحلفائها، ولا يثقون بها". وأضاف، "فشلت الأمور دبلوماسيًا، ولكن الحسم ليس الآن وهناك عوائق أمامه". وأشار إلى أن إسرائيل تخشى أن يعاد سيناريو 7 تشرين الأول من قبل قوة الرضوان، وبالتالي تريد تنظيف الأرض وتحضر للحسم والدخول إلى الأراضي اللبنانية". ولفت إلى أن "الإسرائيلي يحاول إستطلاع الأرض وهو يسعى إلى عملية برية بالتزامن مع عملية ثانية في الجولان". وأوضح أن "ما يحضر في باريس قبل زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقائد الجيش جوزاف عون، إجتماع لم يتحدث عنه الإعلام بين وزيري خارجية الولايات المتحدة أنطوني بلينكن ووزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه، جرى فيه الإتفاق على عرض جديد يقدم إلى لبنان يشمل ما كان قد رُفض سابقًا". واكد أنه "قد تم الإتفاق على تجهيز الجيش اللبناني بشكل يسمح له دخول المناطق الجنوبية فتنسحب قوات حزب الله ويتم البحث بالنقاط الـ 13، ويقال أن الموفد الأميركي أموس هوكشتاين سيزور بيروت هذا الأسبوع كما أن الرئيس نبيه بري سيزور فرنسا". وشدد على أن "هذا الحراك يعني، إما تحصل الأمور على البارد بموافقة من الحكومة اللبنانية على تعزيز الجيش اللبناني فينسحب عناصر حزب الله، وإما تحصل على الحامي". وأثنى على " قدرات حزب الله على التشويش على الردارات الإسرائيلية كي لا تتمكن من رصد المسيرات التابعة له، كما تم التشويش على صفارات الإنذار وهذا إن دل على شيئ فعلى التقنيات الجديدة التي يملكها حزب الله". كما تطرق إلى "الميناء الذي تشيده الولايات المتحدة لأهداف عدة مقابل غزة أهمها قطع غزة عن محيطها العربي، وكل المساعدات التي سترد إلى غزة ستصل إلى قبرص أولاً حيث تفتش اسرائيليًا قبل أن تدخل، وبالتالي قطع أوصال مصر ورفح ومعبرها ومطار العريش عن سيناء، وكل إعادة إعمار ستحصل عبر هذا الميناء، كذلك كل التهجير الذي سيحصل سيكون عبر هذا الميناء". وختم العميد ملاعب بالقول "قد تستغني إسرائيل عن دخول رفح في حال دخلت فيلادلفيا وقطعت الأنفاق مع مصر، والسؤال هو، ماذا ستفعل مصر إن دخلت إسرائيل عسكريًا إلى فيلادلفيا؟".

 

إسرائيل توسّع القصف إلى شمال صور في جنوب لبنان

«حزب الله» يعلن إسقاط مسيّرة إسرائيلية جديدة

بيروت/الشرق الأوسط»/22 نيسان/2024

وسّع الجيش الإسرائيلي نطاق القصف الجوي إلى شمال مدينة صور، حيث استهدف بغارات من طائرة مسيّرة منزلاً في بلدة صريفا، بعد ساعات على إسقاط الحزب طائرة مسيرة إسرائيلية في منطقة العيشية، هي الخامسة منذ بدء الحرب. وأكد الجيش الإسرائيلي سقوط مسيّرة عائدة له في جنوب لبنان بعد إصابتها بصاروخ أرض - جو، إثر إعلان «حزب الله» إسقاط طائرة من دون طيار، في إطار المواجهة اليومية المستمرة بين الطرفين منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن صاروخ أرض - جو أصاب إحدى الطائرات المسيّرة التابعة له وأسقطها في لبنان في وقت متأخر من ليل الأحد، وأنه «يتم التحقيق في الحادث»، لافتاً إلى أن مقاتلاته قصفت الموقع الذي أُطلق منه الصاروخ. وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي فجراً غارة جوية بالصواريخ استهدفت «جبل أبو راشد» في منطقة الجبور مقابل بلدة «ميدون» في البقاع الغربي شرق لبنان، حسب «الوكالة الوطنية للإعلام». وأتى ذلك بعد ساعات من إعلان الحزب أن عناصره أسقطوا «طائرة مسيّرة معادية في أجواء منطقة العيشية في جنوب لبنان» كانت «تقوم باعتداءاتها على أهلنا الشرفاء والصامدين». وأوضح لاحقاً أن الطائرة من طراز «هرمز 450». وهي المرة الثانية خلال نيسان (أبريل)، يؤكد فيها الجيش الإسرائيلي سقوط طائرة مسيّرة تابعة له بنيران من «حزب الله» اللبناني. وكان الحزب أعلن مطلع الشهر الحالي، إسقاط مسيّرة «هرمز 900». وردّت الدولة العبرية على تلك العملية بشنّ غارات في عمق الأراضي اللبنانية طالت محافظة البقاع في شرق البلاد، بعيداً من الميدان الأساسي لتبادل القصف بينها وبين الحزب، أي المناطق الحدودية في جنوب لبنان وشمال إسرائيل. وفي شباط (فبراير)، استهدفت غارات إسرائيلية مواقع لـ«حزب الله» في البقاع بعدما أعلن الحزب أنّه أسقط طائرة مسيّرة من طراز «هرمز 450» أيضاً. ويعلن الحزب استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و«إسناداً لمقاومتها». ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف «بنى تحتية» للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود. ووسّع الجيش الإسرائيلي دائرة استهدافاته الاثنين إلى بلدة صريفا الواقعة شمال شرق مدينة صور، والتي تُستهدف للمرة الأولى منذ بدء الحرب، وتقع على مسافة نحو 25 كيلومتراً من أقرب نقطة حدودية.

وأفاد ناشطون ميدانيون بأن طائرات مسيّرة استهدفت منزلاً كائناً على أطراف البلدة بثلاثة صواريخ، وأن الغارة لم تسفر عن وقوع قتلى، ونقلت سيارات الإسعاف شخصين أُصيبا إصابات طفيفة. وجاءت الغارة وسط تصعيد متواصل. ونعت «حركة أمل» مساء الأحد، أحد عناصرها هو وسيم موسى موسى، الذي قضى «أثناء قيامه بواجبه الوطني والجهادي دفاعاً عن لبنان والجنوب»، وذلك في غارة جوية استهدفت منزلاً في كفركلا. وأعلن «حزب الله» في بيان له أن عناصره استهدفوا صباح الاثنين، جنوداً إسرائيليين في محيط موقع «حانيتا» الإسرائيلي بالقذائف المدفعية. واستهدفت المدفعية والغارات الإسرائيلية عدداً من المناطق في جنوب لبنان. وكان «حزب الله» قد أعلن في بيان سابق أن عناصره استهدفوا صباحاً، تجمعاً لجنود إسرائيليين في محيط موقع «الضهيرة» الإسرائيلي بالأسلحة الصاروخية. وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية بالصواريخ استهدفت أطراف منطقة «المحمودية» المحاذية لبلدة «العيشية» في قضاء جزين بجنوب لبنان. وقصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدة «طيرحرفا» في الجنوب، حسب ما أعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية. كما قصفت أطراف بلدَتي يارون ومارون في جنوب لبنان.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 22/4/2024

وطنية/22 نيسان/2024

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

جملة من الملفات نزحت الى الواقع اللبناني وجعلت الأجندة الداخلية لهذا الأسبوع تزدحم بالمحطات والمواعيد واللقاءات غداة عودته من باريس زار قائد الجيش العماد جوزف عون يرافقه رئيس الاركان اللواء حسان عودة عين التينة حيث جرى عرض للاوضاع العامة لاسيما الأمنية والميدانية منها,

وفي الأجندة أيضا دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة عامة الخميس المقبل لدرس إقتراحي القانونين المعجلين المكررين المدرجين على جدول الاعمال والمتعلقين بتمديد ولاية المجالس البلدية والإختيارية القائمة لعام واحد وتحديد القانون الواجب التطبيق على المتطوعين المثبتين في الدفاع المدني.

رئاسيا وبعد الإتصال الذي جرى بين الأليزيه وعين التينة ينطلق هذا الاسبوع حراك جديد لسفراء المجموعة الخماسية بلقاء يعقدونه مع الرئيس بري ظهر غد الثلاثاء لإطلاعه على نتائج لقاءاتهم الاخيرة مع رؤساء الكتل النيابية والسياسية.

في الميدان الجنوبي زفت أفواج المقاومة اللبنانية أمل الشهيد وسيم موسى موسى ودعت جماهيرها الى المشاركة الواسعة في مراسم تشييعه يوم غد الثلاثاء في كفركلا.

وربطا بملف النزوح السوري الذي يشهد عودة الحرارة إلى الخطوط الأوروبية المرتبطة به حط المفوض الأوروبي لسياسة الجوار في لبنان والتقى الرئيسين نبيه وبري ونجيب ميقاتي تمهيدا لزيارة مرتقبة ستقوم بها رئيسة المفوضية الأوروبية (فان دير لاين) بهدف تكثيف النقاش في ملف النازحين السوريين والعودة الطوعية إلى بلادهم.

وتأتي هذه الحركة الأوروبية تجاه لبنان لتقييم مدى فعالية ما يقوم به الإتحاد الأوروبي من خطوات قبيل مؤتمر بروكسل الذي سيعقد أواخر أيار المقبل.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

آموس هوكستين قريبا في لبنان؟ انه احتمال استأثر باهتمام الاوساط السياسية اليوم، ولا سيما أن زيارة الموفد الاميركي، اذا حصلت، مهمة جدا في توقيتها ودلالاتها. فالوضع في الجنوب بلغ الخط الاحمر، والتطورات الميدانية تتفاقم، فيما التهديدات الاسرائيلية تخطت كل حد. ففي حال مجيئه، هل يوفق هوكستين في مسعاه ويمنع تدحرج الامور نحو الاسوأ، أم ان محاولة الفرصة الاخيرة لن تحقق شيئا؟ 

توازيا، الملف الرئاسي على طاولة البحث غدا بين الرئيس نبيه بري و سفراء اللجنة الخماسية الذين سيلتقونه في عين التينة، لوضعه في اجواء حصيلة جولتهم على القيادات. علما ان الحصيلة لا تتميز بايجابية كثيرة، لأن الثنائي امل - حزب الله لا يزال يرفض اي بحث خارج سليمان فرنجية.

اقليميا، معركة رفح تقترب. فرئيس الاركان الاسرائيلي وافق على المراحل التالية لحرب غزة ، كما ان بنيامين نتانياهو اعلن ان اسرائيل ستوجه ضربات اضافية ومؤلمة في الايام المقبلة، وانها ستزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

مئتا يوم من الفشل والمكابرة،حتى بدأ عقد الحكم الصهيوني بالانفراط من قلب الجيش ومركز القرار..

رئيس الاستخبارات في الجيش العبري اهارون حاليفا قدم استقالته، مقدما صفعة لقيادتيه السياسية والعسكرية..

فشل في تنفيذ المهمة، وفشل في عملية طوفان الاقصى، بررا لحاليفا الخطوة كما حمل بيان استقالته، التي لم تجعل لرئيس الاركان هرتسي هليفي مجالا لردها..

هي اولى الخطوات التي فتحت فجوة كبيرة في الهرمين العسكري والسياسي كما اشار الخبراء والمحللون الصهاينة، الذين فتحوا عدادا للاستقالات التي سرعان ما ثبت مسارها قائد القيادة المركزية في الجيش الصهيوني الذي اعلن نيته الاستقالة بحلول ايلول المقبل..

حل الخراب داخل القيادة العسكرية بسقوط احدى اعلى الرتب الاستخباراتية، فاهتزت الارض السياسية تحت الحكومة واعمدتها المتخلخلة، وبدأت المطالبات بان تنسحب الخطوة على كبار القادة العسكريين والسياسيين..

فالفشل الذي تحدث عنه حاليفا يعم مختلف المستويات العسكرية والسياسية، الذين افقدوا الكيان العبري منظومة الردع التي انهارت مقابل المقاومة وايران. فالمسؤول عن انهيار الردع الصهيوني هو حكومة بنيامين نتنياهو كما قالت الوزيرة السابقة اياليت شاكيد، والمسؤول عن انهيار الانذار والحماية هو الجيش – كما اضافت..

فخلصت الايام المئتان الى صمود فلسطيني اسطوري واسناد من رفاق البندقية وابناء القضية مؤثر وحقيقي، وقوة ردع ايراني فاعل وتغييري للمعادلات على مساحة الاحداث وميادين النزال..

حتى باتت قناعة النخب والمستوطنين ان كيانهم ذاهب الى الخراب الثالث، ولن تنفعه المليارات الاميركية ولا العراضات العسكرية، كما اشار اهالي الاسرى الصهاينة لدى حماس، العالقون عند وعود الخيبة لحكومة نتنياهو..

حكومة أنى تلفتت اصابتها الخيبات، وجديدها ساحة الضفة التي باتت ميدان نزال، وما عملية الدهس في القدس الا مثالا..

اما اسقاط فخر الصناعة الصهيونية الاميركية – هرمز – للمرة الخامسة من سماء لبنان فتأكيد اضافي ان المقاومة قادرة على زيادة الوجع الاسرائيلي وتطويقه بالمعادلات، لتبقى المعادلة التي لن يستطيع ان يبدلها شيء ان المقاومة مستمرة باسناد غزة حتى انتصارها القادم لا محالة، وان العدو لن يستطيع تحقيق أي انجاز مهما أطال أمد الحرب كما اكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

كل لبنان يدرك جيدا استحالة اجراء استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية في ظل الحرب المستعرة، ليس فقط في الجنوب، بل في مناطق لبنانية أخرى، وجميع المعنيين من مختلف الاطياف السياسية، يعرفون أن الحكومة غير راغبة، ووزارة الداخلية غير جاهزة، لإتمام الاستحقاق، على رغم التصريحات المناقضة.

أما سمير جعجع، فوحده لم يغير عادة المزايدة، اذ بعدما شارك في جلسة تشريعية من 119 بندا في غياب رئيس الجمهورية، تحت شعار التمديد لقائد الجيش، على رغم وجود البدائل القانونية، تراه اليوم يرفع راية المزايدة في الحرص على الاستحقاق البلدي والاختياري، تماما كما زايد طيلة الاسبوع الماضي في ملف النزوح السوري، الذي ساهم بشكل اساسي في اخفاء اخطاره الوجودية على مدى 13 سنة.

أما التحريض والاتهام السياسي، فمحاه رئيس القوات اللبنانية بكلمتين في مقابلة صحافية اليوم، حيث قال حرفيا: في قضية باسكال سليمان لا اتهم حزب الله من دون أدلة.

ولكن، بعيدا من المناكفات الداخلية، تبقى الجبهة الجنوبية عنوان المرحلة، على وقع التصعيد الاقليمي المتزايد، والتهديدات المتبادلة. والابرز اليوم في المواقف الدولية المتعلقة بلبنان، إعلان الرئاسة الفرنسية أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أبلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو هاتفيا أن باريس مصممة على تجنب تصعيد الصراع الإقليمي في المنطقة، وان ماكرون أعاد تأكيد دور فرنسا في العمل على نزع فتيل التصعيد بين إسرائيل ولبنان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

مع إنحسار المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران، عادت الحرب إلى ما قبل الصدام المباشر بين الطرفين الرئيسين لهذه الحرب.

 في حرب غزة، المؤشرات تدل على أن التحضير لمعركة رفح ما زال قائما، وفي آخر المعطيات أن إسرائيل ستوسع على نحو ملموس ما يسمى "المنطقة الإنسانية" في قطاع غزة، في إطار الاستعدادات لعملية عسكرية في رفح.

ومن المؤشرات على تعقيدات الوضع، توسع الحديث عن الطلب إلى قيادة حماس مغادرة قطر، ما يعني بدء التفتيش عن عاصمة تقبل إستضافة هذه القيادات وتوفر الحماية لها.

من باب التحولات في المنطقة، وقع العراق وتركيا، اليوم، عددا من الاتفاقيات، على هامش زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بغداد، الذي وصف هذه الاتفاقيات بأنها "نقطة تحول" في العلاقات. وأعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني أن سياسة بلاده تعتمد على التوازن، على أساس المصالح المشتركة وحسن الجوار، ما يعني التوازن بين تركيا وإيران، وقد جاءت هذه الخطوة بعد عودة الرئيس العراقي من واشنطن.

لبنانيا، الانتخابات البلدية موضع تجاذب، بين قرار وزير الداخلية تحديد المواعيد لإجرائها وبين الجلسة النيابية التي من المتوقع أن تمدد للبلديات.

وفيما تتصاعد عمليات الفوضى والعصابات، وأبرزها عصابات الخطف على الفدية بعد إستدراج الضحايا، ملف النزوح يتحول إلى مادة أساسية في الضغط على اللبنانيين.  

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

 البحر امامكم واوروبا وراءكم فإلى اين مصير النازحين؟ كان واضحا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في مكاشفته الوفد الاوروبي الزائر,

عندما ابلغ الحشد الاوروبي في السراي بانه اذا كان لبنان بخير فاوروبا ستكون بخير ، وهو التهديد الاول الذي يحمل إنذارا من ان القارة الاوروبية ستواجه خطر تدفق النزوح اليها عبر البحر ولن تكون مستقرة ما لم تفرج عن مفتاح العودة الى سوريا داعيا الاتحاد الاوروبي  الى أن يغير سياسته في ما يتعلق بمساعدة النازحين السوريين في لبنان، وان تكون المساعدة موجهة لتحقيق عودتهم الى بلادهم.

والبيان حرر وبتوقيع كل من لبنان وقبرص هذه المرة، الامر الذي سيدفع برئيس قبرص للعودة الى بيروت وتنسيق ترتيبات التفاوض لوضع النازحين على قوافل الحل. وعلى ما يبدو فإن لبنان اختار السجون المكتظة اولا وسيعقد اجتماع  وزاري قضائي امني موسع في السراي الحكومي غدا لبحث ترحيل المساجين من التابعية السورية.  وفي الارقام الرسمية فإن نسبة السوريين في السجون اللبنانية هي  اثنان وثلاثون بالمئة أي ما يعادل 2800 سجين سوري

اما اسباب ترحيلهم فهي  السجون المكتظة وتكاليفها وبطء القضاء في تسريع القضايا العالقة. وعملا بمقتضيات الترحيل السياسي , تنزح لجنة السفراء الخماسية الى عين التينة غدا لشرح مخرجاتها وما توصلت اليه في حركة التشاور الاخيرة والتي بدأت كما انتهت لكنها حددت عقدتين اساسيتين هما الدعوة الى الحوار والشخصية التي سترأسه، وهي إشكالية عالقة وسيتم بحثها مع الرئيس نبيه بري الذي يعتبر الخصم والحكم. وإذا تسنى للخماسية تقديم التعازي اليوم في بيت الوسط لوجدت حوارا غير مسبوق وتدفقا سياسيا من كل الاطياف والاحزاب والشخصيات التي جاءت معزية بزوج النائبة بهية الحريري في اليوم الاخير.  كانت الوفود بالطابور ..

وقد التقت على كلمة عزاء لكنها تتعثر في اللقاء على كلمة سواء . والتباين في الآراء اصاب ايضا الوفد النيابي الزائر الى واشنطن ولاسيما حيال دعوة المسؤولين الاميركيين الى عدم ظهور النواب في مظهر رفض الحوار .

وفي معلومات الجديد ان النواب لم يسمعوا تاكيدا عن عودة الموفد الاميركي اموس هوكستين الى بيروت، لكن الموفد الرئاسي أبلغهم بان ما يعنيه هو القرار 1701 وليس ملف الرئاسة اللبنانية المرتبط حاليا بالجبهات .

هذه الجبهات اشتعلت مساء بعشرات الصواريخ على صفد بمناسبة العيد اليهودي، وقد سقطت هذه الصواريخ على أحياء ومنازل في المدينة ، أما الجبهة الاوسع فتنتظرها رفح، والتي قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية انها أصبحت أقرب من أي وقت مضى.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

حزب الله يعلن استهداف قاعدة إسرائيلية بعشرات الصواريخ ردا على قصف قرى لبنانية-

سعد الياس/القدس العربي/23 نيسان/2024

 قد تكون عودة التصعيد الميداني على الحدود الجنوبية والمخاوف من تدحرج الأوضاع العسكرية وراء الحديث عن زيارة خاطفة محتملة للمبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين إلى بيروت ربطاً بحدوث تطورات معينة، كما وراء المحادثات التي أجراها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون واتصاله برئيس مجلس النواب نبيه بري ودعوته لزيارة فرنسا. فلليوم الثالث على التوالي يستمر التصعيد على طرفي الحدود ويشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارات جوية على عدد من القرى حيث استهدف على دفعتين مرتفعات الجبور في قضاء جزين، ومنطقة الوازعية عند الأطراف الجنوبية الشرقية لبلدة العيشية مستهدفاً المنطقة التي اسقط فيها حزب الله ليل الأحد الاثنين مسيرة من نوع “هرمز 450، كما أغار الطيران على أطراف بلدة مارون الراس بالتزامن مع قصف مدفعي تعرضت له البلدة. كما نفّذ الطيران المعادي غارة على منزل بين دردغيا وصريفا في قضاء صور ما أسفر عن وقوع اصابتين طفيفتين. وتردد أن المنزل المستهدف يخص القيادي في حزب الله علي نجدي، كذلك أغار الطيران المعادي على بلدتي العديسة ورب ثلاثين، وسقطت قذيفة اسرائيلية في تلة اللوبيا في خراج بلدة القليعة.

عمليات حزب الله

أعلن حزب الله، الإثنين، استهدافه مقر قيادة عسكريا في شمال إسرائيل “بعشرات” صواريخ الكاتيوشا، “رداً” على غارات طالت قرى في جنوب لبنان، في وقت أكد الجيش الإسرائيلي رصده إطلاق نحو 35 صاروخاً من الجانب اللبناني.وتبنى حزب الله في بيان قصف “مقر قيادة لواء المشاة الثالث التابع للفرقة 91 في قاعدة عين زيتيم بعشرات صواريخ الكاتيوشا”. وقال إن القصف جاء “رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية وآخرها في صريفا والعديسة ورب ثلاثين”. والقرى المذكورة في عداد بلدات عدة في جنوب لبنان تعرضت الإثنين لضربات إسرائيلية، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته أنه “بعد انطلاق صفارات الإنذار في شمال إسرائيل، تم تحديد نحو 35 عملية إطلاق (صواريخ) من لبنان نحو منطقة عين زيتيم.. من دون الإبلاغ عن إصابات”.وقال إن قواته قصفت مصادر النيران وأغارات طائرات مقاتلة على “بنية تحتية” تابعة لحزب الله في جنوب لبنان. كما قصفت في وقت سابق “مبنيين عسكريين ينشط فيهما” مقاتلو حزب الله في العديسة وأرزون. وكان حزب الله تبنى في وقت سابق الإثنين استهدافه بقذائف صاروخية ومدفعية مواقع عسكرية وتجمعات جنود وأجهزة تجسس في شمال إسرائيل.وأعلن الحزب ليل الأحد إسقاطه مسيرة إسرائيلية من نوع هيرمس 450 في جنوب لبنان، في عملية هي الثالثة من نوعها منذ بدء التصعيد عبر الحدود.

الورقة الفرنسية

تزامناً، تتجه الأنظار إلى التحرك الفرنسي والأمريكي لمنع تفاقم التصعيد والانزلاق إلى حرب ولاسيما بعد حديث الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس عن “أن الحدود الشمالية هي ساحة التحدي الأكبر ونقترب من نقطة الحسم في لبنان”. وكُشف النقاب عن أن الرئيس ماكرون دعا ميقاتي والعماد عون إلى مناقشة الخطة الفرنسية لوقف إطلاق النار في الجنوب وتهدئة الوضع على هذه الجبهة وفك الربط بحرب غزة. وتردد أن هناك تعديلاً على الورقة الفرنسية بناء لطلب ميقاتي لعدم الحديث عن انسحاب حزب الله 10 كيلومترات عن الحدود بل الحديث عن إعادة تموضع الحزب والجيش واليونيفيل وفقاً للقرار 1701. وفي هذا الاطار، برز انتقاد الإعلام القريب من حزب الله للمحاولة الفرنسية التي تسعى لفرض نفسها شريكاً اساسياً في أي تسوية محتملة، بدءاً من ملف الانتخابات الرئاسية وقضية النازحين السوريين، وصولاً إلى الاتفاق حول الوضع في الجنوب. ولفت هذا الاعلام إلى أن التحرك الفرنسي جاء بعدما لمست باريس سعياً أمريكياً للتفرد بإدارة الملف اللبناني، ومن هنا جاءت زيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان إلى واشنطن واجتماعه بهوكشتاين بغية التوصل إلى ورقة مشتركة حول لبنان. إلى ذلك، التقى الرئيس ميقاتي وزير الخارجية عبدالله بو حبيب في السراي وجرى عرض لنتائج الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة إلى فرنسا. كما استقبل ميقاتي نائب رئيس هيئة أركان الدفاع البريطانية هارفي سميث، الذي زار رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة ايضاً، في حضور السفير البريطاني هاميش كويل وجرى البحث في الوضع في جنوب لبنان وضرورة العمل على خفض التوتر ووقف إطلاق النار. وكان الرئيس بري التقى قائد الجيش العماد جوزف عون العائد من باريس بحضور رئيس الاركان اللواء حسان عودة حيث جرى عرض للأوضاع العامة لاسيما الأمنية والميدانية منها.

 

حزب الله" يعتبر أنّ عودة مستوطني الشمال صارت "مستحيلة"

هوكشتاين آتٍ مصحوباً بالغارات والصواريخ.. وماكرون لنتنياهو: يجب وقف التصعيد

نداء الوطن/23 نيسان/2024

وسط تصعيد ميداني على جبهة الجنوب يشير الى تدحرج الأوضاع نحو الأسوأ، أكدت مصادر نيابية بارزة لـ»نداء الوطن» أنّ المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين سيصل الى بيروت في زيارة لم يتم التحضير لها مسبقاً. ويبدو أنها تأتي في سياق الاجتماعات التي شهدها قصر الاليزيه يوم الجمعة الماضي من أجل متابعة الملف اللبناني. كما أنها تأتي على خلفية استمرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مسعاه لتجنيب لبنان الحرب الواسعة. وفي هذا السياق، أكد ماكرون أمس لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه يريد «تفادي تدهور» الوضع في الشرق الأوسط، مكرراً «عزمه على تشديد الإجراءات لمواجهة أفعال إيران المزعزعة للاستقرار»، وفق ما نقلت الرئاسة الفرنسية. وأورد بيان للإليزيه إثر اتصال هاتفي بين ماكرون ونتنياهو، أنّ الرئيس الفرنسي شدّد «على جهود فرنسا»، بالتنسيق مع شركائها الدوليين، «للعمل على نزع فتيل التصعيد على «الخط الأزرق» بين إسرائيل ولبنان».وبالعودة الى زيارة هوكشتاين المرتقبة، فهي وفق أوساط ديبلوماسية، تأتي متناغمة والمبادرة الفرنسية. وهناك في جعبة الوسيط الأميركي اقتراحات لعلها تفيد في نزع فتيل التوتر الجنوبي، بينها تسوية النقاط العالقة في الترسيم البري بين لبنان وإسرائيل.

وأبلغت هذه الأوساط الى «نداء الوطن» أنّ اجتماعات باريس التي عقدها الرئيس الفرنسي مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون هي «لقاءات الفرصة الأخيرة «. وقالت إنّ باريس «تسعى الى تسوية تجنّب لبنان الحرب من خلال «اليونيفيل» والجيش اللبناني، وهذا جزء لا يتجزأ من القرار 1701». وأوضحت أنّ فرنسا لم تكن في وارد القيام بهذه المبادرة «لو لم تصل اليها المعلومات من أن إسرائيل مصممة على الدخول الى رفح، كما أنها مصممة أيضاً على معالجة المشكلة اللبنانية المتعلقة بالمساحة الحدودية حيث سلاح «حزب الله»، الذي يجب إبعاده 10 كيلومترات عن الحدود في المرحلة الأولى». وأبدت الأوساط نفسها حذراً في توقعاتها، بسبب ارتباط «التسوية بموقف إيران، وتالياً «الحزب» اللذين يربطان وقف النار في الجنوب بانتهاء حرب غزة «.

على المستوى الميداني، أعلن «حزب الله» مساء أمس أنه «استهدف مقر قيادة عسكرية في شمال إسرائيل بعشرات صواريخ الكاتيوشا رداً على غارات طالت قرى في جنوب لبنان»، فيما أكد الجيش الإسرائيلي رصده إطلاق نحو 35 صاروخاً من الجانب اللبناني. وتبنّى «الحزب» في بيان قصف «مقر قيادة لواء المشاة الثالث التابع للفرقة 91 في قاعدة عين زيتيم بعشرات صواريخ الكاتيوشا». وقال إنّ القصف جاء «رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية، وآخرها في صريفا والعديسة ورب ثلاثين». وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي ان قواته قصفت مصادر النيران، وأغارت طائرات مقاتلة على «بنية تحتية» تابعة لـ»الحزب» في جنوب لبنان. كما قصفت في وقت سابق «مبنيين عسكريين ينشط فيهما» مقاتلو «حزب الله « في العديسة وأرزون. بدوره أعلن «الحزب» ليل الأحد إسقاطه مسيّرة إسرائيلية من نوع هيرمس 450 في جنوب لبنان، في عملية هي الثالثة من نوعها منذ بدء التصعيد عبر الحدود. وأفادت معلومات أنّ الغارة الإسرائيلية على بلدة صريفا استهدفت منزل القيادي في «حزب الله «علي نجدي.وفي سياق متصل، واصلت قيادات الصف الأول في «حزب الله» الاطلالات الاعلامية. وأعلن نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم أنّ «السلاح باقٍ ومتقدم ويصنع المستقبل، في إطار ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة». بدوره قال رئيس المجلس التنفيذي هاشم صفي الدين: «العدو بدأ يشعر بالعجز ويسلّم به، ويرى أنّ إعادة المستوطنين الى شمال فلسطين أصبحت بالنسبة إليهم أمراً مستحيلاً أو شبه مستحيل، وهذا ما كنا نطمح اليه» .

 

مولوي يدعو للإنتخابات البلدية وبري إلى جلسة "تطييرها"

نداء الوطن/23 نيسان/2024

وقّع أمس وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي قرار دعوة الهيئات الانتخابية البلدية في كل من محافظة بيروت ومحافظتي البقاع وبعلبك - الهرمل لانتخاب أعضاء المجالس البلدية والاختيارية في 26 أيار المقبل. وفي الوقت نفسه دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة تشريعية بعد غد الخميس لإقرار إقتراح قانون معجّل مكرّر يلغي الانتخابات البلدية بتمديد ولاية المجالس الحالية. في المقابل، انضمت كتلة «تحالف التغيير» النيابية في بيان أصدرته، الى الكتل الرافضة تأجيل الاستحقاق البلدي، وأكدت عدم مشاركتها في جلسة بري.

 

محادثات حول النزوح السوري وقائد الجيش في عين التينة

نداء الوطن/23 نيسان/2024

في انتظار عودة الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس إلى لبنان مجدّداً، ومعه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ظل ملف النزوح السوري بنداً اول في جدول الاهتمامات، وقد حمله رئيس المجلس المفوض الأوروبي لشؤون الجوار والتوسع أوليفر فارهيلي في زيارته إلى لبنان أمس ومحادثاته مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب وقائد الجيش العماد جوزاف عون. وأوضح فارهيلي من السراي الحكومي أنه أجرى مجموعة من الاجتماعات البناءة «الحاقاً بالاجتماعات التي عقدت في الأسبوع الماضي مع قادة الاتحاد الأوروبي في المجلس الأوروبي حيث تم الإعلان بوضوح أن استقرار لبنان وأمنه هما أولوية أوروبية». وحضرت أزمة النازحين في زيارة وفد من كتلة «اللقاء الديمقراطي» إلى السراي الحكومي. وأفاد النواب أن «اللقاء» والحزب «التقدمي الاشتراكي» بصدد إعداد ورقة محددة تتضمن إقتراحات عملية بالتشاور مع الحكومة ومختلف القوى السياسية. وسط هذه الاجواء، زار رئيس هيئة أركان الدفاع البريطانية هارفي سميث امس كلاً من بري وميقاتي وبو حبيب وقائد الجيش، في حضور السفير البريطاني هاميش كويل، حيث جرى البحث في الوضع في جنوب لبنان وضرورة العمل على خفض التوتر ووقف اطلاق النار. وكرر بو حبيب تمسك لبنان بالقرار 1701 «وضرورة وقف الآلة الحربية والاستعداد لتثبيت اظهار الحدود البرية مع اسرائيل حول النقاط المتنازع عليها»، ورفضه الحرب. وحضرت الأوضاع العامة لا سيما الأمنية والميدانية منها، في زيارة قائد الجيش إلى عين التينة، بحضور رئيس الأركان اللواء حسان عودة. وعشية الجلسة العامة لتمديد ولاية المجالس البلدية والإختيارية والتي دعا اليها بري أمس، وقّع مولوي قرار دعوة الهيئات الانتخابية البلدية في محافظة بيروت ومحافظتي البقاع وبعلبك - الهرمل، وذلك بتاريخ 26 ايار 2024. وأعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، أنّ ميقاتي بصدد الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء بعد ظهر نهار الجمعة 26 نيسان، بجدول أعمال سيُصار إلى توزيعه لاحقاً. وطلبت من الوزراء «تأكيد الوجود في لبنان والحضور في التاريخ المذكور تمهيداً لتوجيه الدعوة بشكل رسمي في حال تبيّن أنّ النصاب سيكون مؤمّناً».

 

كتلة "تحالف التغيير" رفضت تأجيل الانتخابات البلدية مجددا وأكدت عدم مشاركتها في جلسة الخميس

وطنية/الاثنين 22 نيسان/2024

رفضت كتلة "تحالف التغيير" في بيان، "تأجيل الانتخابات البلدية مجددا، وللمرة الثالثة على التوالي"، مؤكدة "موقفها الرافض للتشريع، في ظل الشغور في موقع رئاسة الجمهورية". وأكدت "عدم مشاركتها في الجلسة التشريعية المحددة الخميس المقبل، تمسكا بالدستور والتزاما بالاستحقاقات ومواعيدها". وأشارت إلى أن "إصرار أركان السلطة على تجاهل الاستحقاقات الدستورية والقانونية وتعطيلها، ما هو الا دليل جديد على استمرارهم بنفس النهج الذي ادى الى الانهيار البلد"، وقال: "لم يعد هناك أي لبس في غياب نيتهم إجراء الانتخابات البلدية، ربما لعلمهم بأن نتائجها لن تكون لصالحهم، وهذا ما تظهر بوضوح في موقف رئيس مجلس النواب، الذي تجاهل المجلس برمته وتخطى صلاحياته التي لا تجيز له السماح او عدم السماح بإجراء استحقاق دستوري". أضافت: "عند سؤالنا الحكومة، خلال جلسات مناقشة موازنة 2024، عن غياب بند تمويل الانتخابات البلدية عن مشروع الموازنة، كان جوابها "نسينا". هذه ببساطة، هي ذهنية من يحكم اليوم، بحيث يتناسون الانتخابات البلدية، لإبقاء سيطرة احزاب السلطة على ما تبقى من بلديات، فبعضها منحلة، وبعضها الآخر غير فاعلة". وحملت "حكومة تصريف الاعمال، المسؤولية الكاملة عن تأجيل الانتخابات البلدية، وتطالبها بإجرائها في موعدها، آخذة في الاعتبار الحرب الدائرة في المناطق الحدودية وإيجاد الصيغة القانونية المناسبة لاستثنائها، في تكرار لسابقة عام 1998". وقالت: "أما في مجلس النواب، فان الكتل الممثلة في الحكومة، وبالتنسيق الكامل معها، أنتجت اقتراح قانون التمديد، وستؤمن نصاب جلسة تمريره، وهي تتحمل تبعات تجاوز الاستحقاقات الدستورية، وقبولها بالتمديد للمجالس البلدية امام اللبنانيين، بعد تقاعس ممثلي هذه الكتل في الحكومة عن التجهيز لها، وبالتالي حرمان المواطنين من تفعيل الانماء المحلي، الذي يشكل حاجة وضرورة قصوى في ظل عجز الدولة عن تأمين ابسط الخدمات والبنى التحتية، وهذا ما يدفعنا الى التأكيد مرة جديدة، أن اللامركزية الادارية الموسعة مبدأ مكرس في الدستور، وواجب التطبيق، مما سيؤدي الى تخفيف الاعباء الانمائية عن الدولة المركزية، ويتيح للمحليات معالجة مشاكلها بحسب اولويتها المختلفة".

 

قائد الجيش استقبل المفوض الأوروبي لشؤون الجوار والتوسع والمارشال البريطاني ومسؤولا عسكريا

وطنية/الاثنين 22 نيسان/2024

استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة المفوض الأوروبي لشؤون الجوار والتوسع Olivér Várhelyi، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والتطورات على الحدود الجنوبية. كما استقبل نائب رئيس أركان الدفاع البريطاني المارشال الجوي Harvey Smyth بحضور السفير البريطاني في لبنان Hamish Cowell والملحق العسكري المقدم Lee Richard Saunders، ثم قائد العمليات المشتركة الإيطالية الجنرال Francesco Paolo Figliuolo على رأس وفد مرافق، وجرى التداول في سبل التعاون بين الجيش اللبناني والجيشَين البريطاني والإيطالي.

 

ميقاتي عرض ووفد الاتحاد الاوروبي ملف النازحين: لتوجيه المساعدة الى تحقيق عودتهم  فارهيلي: لتخفيف الضغوطات في المنطقة

وطنية/الاثنين 22 نيسان/2024

استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مفوض الجوار والتوسع في الاتحاد الاوروبي أوليفر فارهيلي بعد ظهر اليوم في السرايا الحكومية، يرافقه وفد ضم سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان ساندرا دو وال، رئيس ديوان المفوضية الاوروبية لازلو كريستوفي، والمدير  في مكتب الجوار والتوسع فرانشيسكو جواكين ماركيريز والعضوين في ديوان المفوضية جستينا بيتش ولازلو اندريكجو.  وعن الجانب اللبناني شارك مستشارو رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس، السفير بطرس عساكر والسيد زياد ميقاتي. وأكد الرئيس ميقاتي خلال الاجتماع، أن "على الاتحاد الاوروبي أن يغيّر سياسته في ما يتعلق بمساعدة النازحين السوريين في لبنان، وان تكون المساعدة موجهة لتحقيق عودتهم الى بلادهم".  وشكر الاتحاد الاوروبي "لادراج لبنان على جدول اعمال اجتماعه الاخير، واقرار رزمة اجراءات سياسية ومالية لدعم لبنان سيعلن عنها قريبا". وشدد على"الحاجة الملحة لدعم الجيش والمؤسسات الامنية اللبنانية ودعم المشاريع الانمائية والاستثمارية في لبنان في مجال الطاقة المتجددة والمياه والتنمية المستدامة".وقال: "إن كان لبنان بخير فأوروبا ستكون بخير، لذلك مصلحتنا مشتركة".

فارهيلي

وقال فارهيلي في تصريح بعد الاجتماع: "انا مسرور للغاية بعودتي الى بيروت، واعتقد بأنني اجريت مجموعة من الاجتماعات البناءة اليوم، الحاقا بالاجتماعات التي عقدت في الأسبوع الماضي مع قادة الاتحاد الأوروبي في المجلس الأوروبي حيث تم الإعلان بوضوح ان استقرار لبنان وأمنه هما أولوية أوروبية، ونريد ونسعى لتعاون اعمق بين لبنان والاتحاد الأوروبي في هذا الشأن". اضاف: "نحن ندرك الصعوبات الكبيرة التي يواجهها الشعب اللبناني والمشاكل المحلية والطريق المسدود في الشأن السياسي، كما المسائل المالية والاقتصادية والاجتماعية وكل التوترات الإقليمية المحيطة بلبنان، ونحن هنا أيضا لتوجيه رسالة واضحة بأن علينا تخفيف الضغوطات في المنطقة ونود بالتأكيد ان نساهم في ذلك". وتابع: "اما في ما يتعلق بازدهار لبنان على المدى الطويل، فنريد ان نعيد تأكيد دعمنا المستمر للبنان وشعبه وخصوصا للمجموعات الأكثر هشاشة، ولقد اعدت تأكيد الدعم الأوروبي الطويل الأمد والمستمر للبنانيين ليتمكن لبنان من الاعتماد على دعمنا المالي والسياسي خلال السنوات المقبلة على الاقل خلال نهاية هذه الفترة المالية اي حتى 2027". وقال: "من الواضح أن المجلس الأوروبي لم يوضح فقط بأن الاتحاد الأوروبي مستعد للاستمرار بدعم اللاجئين السوريين في لبنان والأردن وتركيا، ولكن المجلس الأوروبي أوضح أيضا بشكل كبير أن علينا الآن مضاعفة جهودنا لمكافحة تهريب الأشخاص والتهريب بشكل عام وتعزيز حماية الحدود وأيضا ضبط الهجرة غير الشرعية".  اضاف: "لقد اوضح المجلس الأوروبي ان التعاون مستمر مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، وأنه يجب احترام شروط العودة الطوعية الآمنة والكريمة بالتعاون مع السلطات اللبنانية ليتمكن اللاجئون السوريون من العودة من لبنان إلى سوريا". وختم: "من الواضح للمجلس الأوروبي انه يريد أن يساعد بوسائله باستقرار لبنان وأمنه من خلال تقديم دعم اضافي للقوات المسلحة في لبنان، للجيش والاجهزة الأخرى التي تساهم في أمن واستقرار المنطقة. لذلك نحن نبحث عن رزمة من التدابير الداعمة والدائمة لدعم استقرار وأمن لبنان، ونأمل في ان نتمكن من أن نستكمل ذلك بسرعة وان نعلن عن هذه الرزمة واستكمالها عندما تأتي رئيستنا الى لبنان، وسنعلن عن ذلك في حينه".

 

ثفاصيل الأخبار والإقليمية

استقالة رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية والهروب من الإخفاق الأساسي رسالة تقول للمجتمع الإسرائيلي إن الحرب على غزة انتهت

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/الاثنين 22 نيسان/2024

كان من الممكن أن تتحول استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، أهارون هاليفا، الاثنين، من منصبه، على خلفية الإخفاقات في رصد ومنع هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلى حدث جلل يهز المجتمع الإسرائيلي ويُحدِث فيه زلزالاً سياسياً بدرجة عالية في سلم ريختر. فهذه هي أضخم شعبة في الجيش الإسرائيلي، ومسؤولة عن رصد تحركات العدو، وتحليل المعلومات الهائلة التي تتجمع لديها، واستخلاص الاستنتاجات إزاء نياتها، ومسؤولة عن التحذير من النشاطات والنيات الحربية، وبناء على تقديراتها يتم وضع الخطط الحربية الإسرائيلية.

وقد تم تحميل هذه الشعبة المسؤولية عن الإخفاقات في حرب أكتوبر 1973، وباتت هذه الحرب عاراً على «أمان» كان صعباً محوه طيلة 50 عاماً. ولذلك فإن الإخفاق في رصد هجوم «حماس» كان ذا أثر مضاعف. وزاد الطين بلة أن هاليفا شخصياً تلقى معلومات عن «تحركات غير عادية» في صفوف «حماس» في الثالثة فجر يوم السابع من أكتوبر، أي قبل 3 ساعات ونصف الساعة من وقوع الهجوم. وكان عندها في رحلة استجمام عائلية في إيلات، لكنه قرّر تأجيل متابعة الموضوع وبقي في الفندق. أمام هذه المعطيات كان هاليفا ينوي الاستقالة بعد الحرب مباشرة، لكن قيادة الجيش منعته من ذلك، وقيل له إن جميع قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يجب أن يستقيلوا «فهم جميعاً شركاء في الإخفاق». وهي لا تريد أن يتم تعيين قادة مكانهم من طرف نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة، خوفاً من أن يلوثوا هذه الأجهزة بالفساد، وأن يرشحوا للمناصب الحساسة أشخاصاً ينفذون إرادة رئيس الحكومة، ويفضلونها على الحسابات العسكرية المهنية. وأعلنوا جميعاً، في حينه، أنهم ينوون الاستقالة بعد الحرب. ويعتقد بأن هاليفا اختار هذا الموعد للاستقالة، مع رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي، في إشارة إلى الجمهور بأن الحرب في غزة قد انتهت منذ فترة طويلة ولم تعد مجدية، مع اتهام الحكومة بالاستمرار فيها فقط؛ لأن مصلحة نتنياهو تقتضي ذلك؛ خدمة لأغراضه الشخصية المرتبطة بمحاكمة الفساد وأغراضه الحزبية. لكنّ اليمين يفند هذا الزعم ويقول إن هاليفا استقال الآن بسبب إخفاق أمني جديد مسجل على جبينه. فهو فشل أيضاً في معرفة كيفية رد إيران على العملية الإسرائيلية التي نفذت في دمشق، وتمت خلالها تصفية القائد في «الحرس الثوري» محمد رضا زاهدي ومجموعة من كبار المسؤولين معه، في مبنى القنصلية الإيرانية.وقد جاء لافتاً للنظر أن رسالة الاستقالة التي وجهها هاليفا لرئيس الأركان، تشير إلى تحمل مسؤولية باسم شعبة الاستخبارات، ولا تتطرق للمسؤولية الشخصية. وتحتوي أيضاً على مطلب بتشكيل لجنة تحقيق رسمية في إخفاقات 7 أكتوبر. فهذه الصيغة تخبئ وراءها مضموناً مهماً، فجميع قادة الجيش والمخابرات أعلنوا أنهم يتحملون المسؤولية الإدارية وليس الشخصية عن الإخفاق. وفي الوقت نفسه، يعتقدون أن نتنياهو يتحمل المسؤولية الكبرى، ليس فقط بوصفه المسؤول الأول، بل لأنهم كانوا قد حذروه من هجوم من «حماس» و«حزب الله»، ولكنه لم يكترث. فقد أبلغوه أن الإجراءات المتطرفة التي يقودها وزراء اليمين ضد الفلسطينيين، مثل الاقتحامات للمسجد الأقصى، وانفلات المستوطنين واعتداءاتهم على الفلسطينيين، والممارسات ضد الأسرى، وإغلاق آفاق التسوية السياسية، سوف تفجر توتراً كبيراً في وجه إسرائيل. لكن نتنياهو لم يكترث، رغم أنهم حذروه شفهياً، ثم كتبوا تحذيراتهم في مذكرة خطية رسمية سربوها للصحافة، ولم يكترث أيضاً، ولذلك فهو المسؤول الأول عن هجوم «حماس»، وهو أيضاً مسؤول عن تقوية «حماس» على السلطة الفلسطينية، وتعزيز الانقسام. من جهته، يرفض نتنياهو تحمل أي مسؤولية، ويشغل المجتمع الإسرائيلي في الحرب؛ كي يطيل مدة تأجيل التحقيق، بل يحاول أن يجعله تحقيقاً متواضعاً وموجهاً من لجنة حكومية، ولذلك يركز هاليفا على «لجنة تحقيق رسمية»، أي لجنة مستقلة برئاسة قاض، وتتمتع بصلاحيات قضائية. وهنا تنبغي الإشارة إلى أنه حتى لو شكلت لجنة تحقيق رسمية، فإن نتنياهو سيحاول تقييد نطاق تحقيقاتها؛ كي لا تطاله براثنها. وهذه مشكلة كبيرة يعاني منها المجتمع السياسي الإسرائيلي ويجعلها نهجاً له. فالمعروف أن الإخفاق الأول عن هذه الحرب وما سبقها من حروب، كان من قِبل السياسة الإسرائيلية التي تعتمد على القوة، وعلى التهرب من التسوية السياسية. أيضاً في حرب أكتوبر 1973، نجحت القيادة السياسية في التملص من حقيقة أساسية، هي أن مصر كانت قد عرضت مسيرة سياسية للسلام مع إسرائيل، لكن الحكومة برئاسة غولدا مئير رفضت العرض وتمسكت بسياسة القوة الحربية، ولو أنها وافقت لكانت حقنت الكثير من الدماء الإسرائيلية والعربية. أما حكومة نتنياهو فاتسمت بإجهاض الحلول السلمية، وأجهضت «اتفاقيات أوسلو» التي كانت بمثابة مسار سياسي سلمي، والهدف الذي وضعه رئيس الحكومة الإسرائيلية إسحاق رابين والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، لهذه الاتفاقيات هو أن تتحول إلى تسوية دائمة.

 

الأوروبيون لفرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف برامج المسيرات والصواريخ والرئيس الفرنسي يلعب دور رأس حربة التشدد إزاء طهران

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط»/22 نيسان/2024

قطعاً، ستكون إيران مخطئة تماماً إذا رأت أن التصعيد بينها وبين إسرائيل وما له من تبعات على المستويين الإقليمي والدولي قد طويت صفحته أو أن تصريحات وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان في نيويورك، على هامش مشاركته في أعمال مجلس الأمن الخاصة بقبول فلسطين عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة، قد هدأت من روع الغربيين، وستمنعهم من اتخاذ تدابير عقابية بحق طهران. ذلك أن التكتيك السياسي الغربي القائم على دفع إسرائيل إلى عدم الرد على الهجوم الجوي الإيراني بالمسيرات والصواريخ أو على الأقل الرد بالحد الأدنى (كما حدث)، يقوم على الوعد بعزل إيران سياسياً وبفرض عقوبات إضافية عليها. وفي سياق تحويل الوعود إلى قرارات، سارع القادة الأوروبيين في اليوم الأول من قمتهم الاستثنائية في بروكسل، الأربعاء الماضي، إلى إقرار مبدأ توسيع العقوبات على إيران لتشمل برامج الطائرات المسيرة والصواريخ بأنواعها أي على الأسلحة التي استخدمتها طهران في هجماتها على إسرائيل. وطلب القادة الـ27 من وزراء الخارجية الاتفاق على التفاصيل ومن جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي تقديم مقترحات بهذا الخصوص. ولم تتأخر استجابة الوزراء المعنيين؛ إذ إنهم ناقشوا هذه المسألة في اجتماعهم، الاثنين، في لوكسمبورغ. وقال بوريل للصحافيين عقب الاجتماع: «لقد توصلنا إلى اتفاق سياسي من أجل توسيع نظام (العقوبات) المفروض على (إنتاج) الطائرات دون طيار الحالي ليشمل الصواريخ، واحتمال... نقلها إلى روسيا». وأضاف المسؤول الأوروبي أن العقوبات سيجري توسيع نطاقها أيضاً إلى خارج روسيا لتشمل تسليم الطائرات دون طيار والصواريخ ليس فقط إلى روسيا ولكن أيضا إلى وكلاء في المنطقة.

وفي السياق عينه، نقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن وزير خارجية ليتوانيا غابريليوس لاندسبيرغيس قوله إن الحديث حول العقوبات على طهران «يتعلق معظمه بشأن قطع غيار الطائرات المسيرة التي لم تخضع للعقوبات بعد والصواريخ الباليستية». وتدعو دول أخرى لتوسيع دائرة زبائن المسيرات الإيرانية لتشمل من يسمون «وكلاء» إيران في المنطقة في إشارة إلى الحوثيين والميليشيات العراقية و«حزب الله». يُفهم من تصريحات بوريل أن وزراء الخارجية الأوروبيين الذين انضم إليهم نظراؤهم وزراء الدفاع ما زالوا في المراحل الأولى من المسار الجديد. وتقول مصادر واسعة الاطلاع في باريس إن السبب في ذلك يعود إلى «التعقيدات التي تلف فرض عقوبات جديدة على إيران؛ حيث توجد عقوبات سابقة مفروضة على برنامجها النووي وأخرى على برنامجها الصاروخي، وعلى تزويدها روسيا بمسيرات تستخدمها في حربها على أوكرانيا، فضلاً عن عقوبات تتناول احترام حقوق الإنسان... وبالتالي ثمة عمل واسع للتنسيق في ما بينها». وما يزيد الأمور تعقيداً أن عدداً من الدول الأوروبية يسعى لتصنيف «الحرس الثوري» منظمة إرهابية؛ وهو ما يلاقي، حتى اليوم، عوائق قانونية. ومن هنا، فإن دخول العقوبات الجديدة حيز التنفيذ سيحتاج مزيداً من الوقت لتحديد الكيانات التي يفترض فرض عقوبات عليها ونوع العقوبات واستباق المحاولات الإيرانية للالتفاف عليها، كما هي الحال مثلاً في العقوبات المفروضة على طهران في المجال النفطي. وسارع ناصر كنعاني، الناطق باسم وزارة الخارجية كعادة إيران في مثل هذه الظروف، إلى تحذير الاتحاد الأوروبي من فرض عقوبات جديدة، مؤكداً أنها ستكون «بمثابة مكافأة للكيان الصهيوني». وأضاف كنعاني: «إنها خطوة غير قانونية ضد حكومة تصرفت في إطار القوانين والقواعد الدولية لخلق ردع ضد نظام معتدٍ ينتهك اللوائح الدولية».

فرنسا رأس الحربة الأوروبية

ثمة مناخ عام متنامٍ يدعو إلى «عزل» إيران سياسياً و«تطويقها» اقتصادياً عن طريق العقوبات. وهذا بدأ مع حرب روسيا على أوكرانيا قبل نحو عامين، ومع فشل جهود إحياء الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، لكنه تصاعد مع الحرب في غزة، وأخيراً في التصعيد بين إيران وإسرائيل حيث هبت قوات 3 دول لمساعدة إسرائيل في التصدي للمسيّرات والصواريخ الإيرانية، وهي بريطانيا وفرنسا، بينما بقيت القطع البحرية الألمانية في الخليج صامتة. ومنذ أشهر، يلعب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون دور الجهة الأكثر تشدداً إزاء إيران بعد أن كان على تواصل غير منقطع مع الرئيس إبراهيم رئيسي. وأفادت مصادر الإليزيه، عقب اتصال أجراه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، بأن ماكرون أكد «عزمه على تشديد الإجراءات لمواجهة أفعال إيران المزعزعة للاستقرار». وجاء في بيان رسمي صادر عن القصر الرئاسي أن ماكرون رأى أن الهجوم الإيراني الذي وصفه بـ«غير المسبوق والمرفوض» أنه «ينطوي على خطر تصعيد عسكري شامل».وسبق للرئيس الفرنسي أن أعلن، الأسبوع الماضي، أن من «واجب» الاتحاد الأوروبي توسيع نطاق العقوبات التي تستهدف إيران، وأنه «يؤيد فرض عقوبات يمكن أن تستهدف أيضاًَ كل من يساعد في صنع الصواريخ والطائرات المسيّرة التي استُخدمت خلال الهجوم الإيراني على إسرائيل». ما تسعى إليه باريس كما غيرها من الدول هو منع انفجار واسع في الشرق الأوسط يمكن أن يتحول إلى حرب مفتوحة. وهذه الرسالة كررها ماكرون خلال اتصال آخر، الاثنين، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ونقلت «وكالة أنباء الشرق الأوسط» أن الرئيسين أكدا ضرورة «الالتزام بأعلى درجات الحكمة وضبط النفس»، كما اتفقا على الحاجة لـ«وقف التصعيد على مختلف الأصعدة». وتريد باريس أن تلعب دوراً فاعلاً في الملف اللبناني، وتبريد حرب المناوشات بين «حزب الله» وإسرائيل من خلال جانبي الحدود المشتركة، وهو ما وعد به ماكرون رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الذي التقاه، السبت، كما التقى قائد الجيش اللبناني جوزيف عون. وجاء في بيان صدر عن القصر الرئاسي، «التزام فرنسا بذل كلّ ما بوسعها لتجنّب تصاعد أعمال العنف بين لبنان وإسرائيل»، كذلك «مواصلة التحرّك من أجل استقرار لبنان؛ حيث تجري حمايته من الأخطار المتّصلة بتصعيد التوتّرات في الشرق الأوسط».

 

استخراج نحو 200 جثة من مقابر جماعية بمجمع مستشفى ناصر في غزة

غزة/الشرق الأوسط/الاثنين 22 نيسان/2024

أفاد الدفاع المدني الفلسطيني، (اليوم) الاثنين بأنه أخرج في الأيام الثلاثة الماضية نحو 200 جثة لاشخاص قتلتهم القوات الاسرائيلية ودفنتهم في مقابر جماعية في مجمع مستشفى ناصر الطبي في مدينة خان يونس بقطاع غزة.وقال محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» «ما زالت جهود الدفاع المدني مستمرة حتى اللحظة في عمليات انتشال جثامين الشهداء من داخل مجمع ناصر الطبي في خان يونس. وانتشلت طواقمنا منذ السبت نحو 200 شهيد». وقال مسؤولان آخران في غزة إنه تم إخراج 283 جثة منذ السبت، فيما لم يدل الجيش الإسرائيلي باي تعليق حتى الآن.

 

واشنطن: «حماس» غيرت مطالبها في محادثات الرهائن

الشرق الأوسط/الاثنين 22 نيسان/2024

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر اليوم الاثنين إن «حماس» «غيرت مطالبها» في مفاوضات الرهائن مع إسرائيل بوساطة مصر وقطر، وفق ما أوردته وكالة «رويترز». وأضاف ميلر في مؤتمر صحفي أن الولايات المتحدة ستواصل الضغط من أجل وقف القتال في غزة والتوصل إلى اتفاق يُطلق بموجبه سراح الرهائن الذين احتجزتهم الحركة بعد هجوم السابع من اكتوبر (تشرين الأول). وفي وقت سابق، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي، إن الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزة وأسفرت عن أزمة إنسانية حادة، كان لها «أثر سلبي كبير» على وضع حقوق الإنسان. وأضاف التقرير أن حكومة إسرائيل اتخذت بعض الخطوات الموثوقة لتحديد ومعاقبة المسؤولين الذين ربما يكونون قد تورطوا في تلك الانتهاكات. وفي أول تعليق على التقرير قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة تحقق في مزاعم بشأن انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان في عملياتها ضد «حماس» في غزة. ونفى بلينكن وجود ازدواجية في المعايير الأميركية في ما يتعلق بإسرائيل وحقوق الإنسان. وقال بلينكن للصحفيين «هل لدينا معايير مزدوجة؟ الجواب هو لا».

 

الاتحاد الأوروبي يقرر منح تأشيرة متعددة للخليجيين

لوكسمبورغ/الشرق الأوسط/الاثنين 22 نيسان/2024

علن الاتحاد الأوروبي، الاثنين، اعتماد قرار منح تأشيرة متعددة الدخول لمواطني دول الخليج، وذلك خلال افتتاح المنتدى رفيع المستوى حول الأمن الإقليمي بينه ومجلس التعاون في لوكسمبورغ. وقال جوزيب بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية: «أرحب بقرار اعتمدته المفوضية الأوروبية هذا الصباح من أجل مواءمة قواعد منح التأشيرات متعددة الدخول لدول مجلس التعاون الخليجي».وكتب السفير الفرنسي في الرياض لودفيك بوي، عبر حسابه على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «سيتمكن المواطنون السعوديون الآن من الاستفادة من تأشيرات (شنغن) لمدة 5 سنوات منذ أول طلب لهم»، مشيراً إلى أن القرار الأوروبي «موضع ترحيب وتدعمه فرنسا بنشاط». من جانبه، أوضح جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون، أن عقد المنتدى يؤكد الاهتمام الكبير بالعلاقات مع الاتحاد الأوروبي، مضيفاً: «نحن أمام منعطف خطير وعواقب كارثية إذا لم نتمكن من التعامل مع التطورات السلبية في المنطقة». وجدد البديوي في كلمته خلال افتتاح المنتدى، إدانة مجلس التعاون الخليجي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومطالبته بالوقف الفوري لإطلاق النار.

 

مصدر في «فتح»: «حماس» لم تعد قادرة على حكم غزة

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/الاثنين 22 نيسان/2024

قال مصدر مسؤول في حركة «فتح» الفلسطينية إنه «لا يوجد أي حوارات مع حركة (حماس) فوق أو تحت الطاولة، بشأن حكم قطاع غزة، باعتبار أن السلطة الفلسطينية يجب أن تدير القطاع بعد انتهاء الحرب»، وعدّ أن «(حماس) لم تعد قادرة على حكم غزة، وعليهم أن يفيقوا ويتوقفوا عن مناوراتهم».

وكان المصدر يرد على سؤال من «الشرق الأوسط» بشأن تقييمه لتصريحات رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، إسماعيل هنية، التي قال فيها إن حركته ليست متمسكة بالتمثيل المنفرد في غزة، وإنه يمكن بناء «حكومة وحدة وطنية على قاعدة الشراكة». ورأى المصدر المسؤول في «فتح» أن تصريحات هنية تأتي «بعدما خسروا (أي حماس) الحكم في الحقيقة، وليس أكثر»، وزاد: «الوضع خطير وصعب ومعقد، وعليهم أن يتعاملوا مع الواقع الذي جلبوه».وخلال تصريحات هنية لـ«وكالة الأناضول» قال إن «إدارة غزة يجب أن تتم بإرادة فلسطينية، وهذه قضايا (إدارة غزة) وطنية ولن نسمح للاحتلال أو غيره بترتيب الوضع الفلسطيني في غزة أو الضفة أو كلتيهما». ودعا هنية إلى «ترتيب البيت الفلسطيني على مستويين، وهما المستوى القيادي بإطار (منظمة التحرير الفلسطينية) بحيث يتم إعادة بنائها لتشمل الفصائل كافة، والمستوى الثاني هو تشكيل حكومة وطنية للضفة الغربية وغزة يكون لها ثلاث مهمات: الأولى: الإشراف على الإعمار (في غزة)، والثانية: توحيد المؤسسات في الضفة والقطاع، والثالثة: التحضير لإجراء الانتخابات العامة رئاسية وتشريعية». ومطالبات هنية بإعادة بناء «منظمة التحرير» وتشكيل حكومة فلسطينية، تطرحها «حماس» قبل وأثناء الحرب الحالية، لكنها جاءت رغم أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، شكّل بالفعل حكومة جديدة برئاسة محمد مصطفى، ورفضتها «حماس»، وتؤكد تصريحات هنية أنهم ما زالوا يرفضونها. وتم تكليف مصطفى، وهو رجل أعمال معروف وخبير اقتصادي، بعد استقالة رئيس الوزراء السابق محمد أشتية، استجابة لطلبات أميركية ودولية بإجراء «إصلاحات» في السلطة الفلسطينية، ولسحب الذرائع من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي لا يريد لحركة «فتح» أو «حماس» أن تحكم غزة. وبدأت حكومة مصطفى عملها فعلاً مع بداية الشهر الحالي، لكنها سرعان ما فجرت أوسع خلاف بين «فتح» و«حماس»، وأخرجته للعلن للمرة الأولى منذ بداية الحرب الإسرائيلية الطاحنة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقال بيان وقّعت عليه أربعة فصائل فلسطينية (حركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية)، إن «الأولوية الوطنية القصوى الآن هي لمواجهة العدوان الصهيوني الهمجي وحرب الإبادة والتجويع، وليس تشكيل حكومة جديدة».والعلاقة بين «فتح» و«حماس» لم تكن جيدة حتى بعد الحرب، وظلت في أدنى مستوى من التواصل. وبحسب المصدر الذي تحدثت إليه «الشرق الأوسط»، فإن «قرار تشكيل الحكومة الفلسطينية، جاء في سياق أن الأولوية الآن، هي لإنقاذ غزة، وإغاثة الغزيين، والنهوض بالواقع الصعب هناك، وليس انتظار إرضاء (حماس)». وأضاف: «الحكومة جاءت لقطع الطريق على الكل. أي مؤامرات أو ترتيبات أو رؤى لـ(اليوم التالي) لغزة، ولتقول للقاصي والداني إن السلطة هي التي ستحكم». ودعا المصدر «حماس» إلى عدم إعاقة «أي خطوة من شأنها توحيد المؤسسات وإنقاذ الناس في غزة». وزاد: «إذا كانوا يريدون مصلحة الغزيين وغزة والفلسطينيين، فعليهم أن ينضموا للمنظمة (منظمة التحرير) بلا شروط، وعليهم أن يساعدوا الحكومة ولا يعرقلوا عملها، هذا الوقت انتهى، وإسرائيل أعادت احتلال قطاع غزة بالكامل، ولم يعد هنا وقت للمناكفات».

 

الرئيس الأوكراني: كييف وواشنطن «بدأتا العمل على اتفاق أمني»

بايدن تعهد لزيلينسكي «بإرسال مساعدات عسكرية جديدة مهمة سريعاً»

واشنطن/الشرق الأوسط/الاثنين 22 نيسان/2024

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الإثنين، بعد مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي جو بايدن، أن البلدين «باشرا العمل على اتفاق أمني» ثنائي. وقال زيلينسكي في مداخلته اليومية إن «فريقينا - أوكرانيا والولايات المتحدة - باشرا العمل على اتفاق أمني ثنائي»، مؤكداً أيضا أن كييف وواشنطن احرزتا تقدما في شأن تسليم أوكرانيا صواريخ أميركية بعيدة المدى من طراز «اتاكمز». ووعد الرئيس الأميركي، الاثنين، في اتصال هاتفي مع زيلينسكي، بأن يرسل إليه «سريعاً» مساعدات عسكرية «مهمة»، ما أن يصادق الكونغرس الأميركي نهائياً على رزمة مساعدات لكييف بقيمة 61 مليار دولار. وقال البيت الأبيض في بيان إن الولايات المتحدة «ستقدم سريعاً مساعدات عسكرية جديدة مهمة لتلبية الحاجات الملحة لأوكرانيا في ساحة المعركة وعلى صعيد الدفاع الجوي». وجاء في منشور سابق للرئيس الأوكراني على منصة إكس "أنا ممتن لجو بايدن لدعمه الراسخ لاوكرانيا ولقيادته العالمية الفعلية".وأشار إلى أن نظيره الاميركي أكد له أن رزمة المساعدات الجديدة ستكون "سريعة وقوية وستعزز قدراتنا على الصعيد الدفاع الجوي والبعيد المدى والمدفعية". وأجرى الرئيس الأميركي أيضا محادثات مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، وفق البيت الأبيض، وقد توافقا على الأهمية "الحيوية" لمواصلة دعم أوكرانيا. وأكد الأوروبيون الإثنين أنهم سيواصلون تقديم الدعم لكييف، إنما من دون الإعلان عن تدابير ملموسة في حين يطالب الأوكرانيون بتزويدهم بطاريات للدفاع الجوي. والسبت أقر مجلس النواب الأميركي رزمة ضخمة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا كان بايدن يحضّ منذ أشهر على تمريرها. ويعاني الجيش الأوكراني من نقص كبير في الذخيرة ما يضعف وضعيته في مواجهة القوات الروسية في الشرق.ويتوقّع أن يتبنى مجلس الشيوخ الأميركي رزمة المساعدات الجديدة سريعا، وربما خلال الأسبوع الجاري.

 

مصر تؤكد السيطرة على حدودها مع غزة... و«الجامعة العربية» تحذر من التصعيد عقب أنباء عن قرب الاجتياح الإسرائيلي لـ«رفح»

القاهرة: فتحية الدخاخني/الشرق الأوسط/الاثنين 22 نيسان/2024

تصاعدت حدة المخاوف من تداعيات اجتياح إسرائيلي محتمل لمدينة رفح الفلسطينية، أقصى جنوبي قطاع غزة، في ظل تأكيدات إسرائيلية بقرب تنفيذ العملية، التي سبق وحذر مسؤولون عرب وأجانب من «تبعاتها الكارثية على الوضع الإنساني في القطاع». وبينما حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية من أي «تصعيد محتمل» إذا تسبب اجتياح رفح في «دفع الفلسطينيين نحو سيناء». أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، ضياء رشوان، الاثنين، أن «بلاده لديها السيادة الكاملة على أرضها وتحكم السيطرة بشكل تام على كامل حدودها الشمالية الشرقية مع غزة أو إسرائيل».

وقال رشوان، في تصريحات نقلها التلفزيون المصري الرسمي، إنه «تم تدمير أكثر من 1500 نفق وتقوية الجدار الحدودي مع قطاع غزة»، مشيراً إلى أن «كل دول العالم تعرف جيداً حجم الجهود التي قامت بها مصر في آخر 10 سنوات لتحقيق الأمن في سيناء وتعزيز الأمن على الحدود بين رفح المصرية وقطاع غزة». وجدد رفضه ما وصفه بـ«مزاعم وادعاءات باطلة حول عمليات تهريب للأسلحة والمتفجرات والذخائر إلى قطاع غزة من الأراضي المصرية». وسبق ونفت مصر، في يناير (كانون الثاني) الماضي، عبر بيان من الهيئة العامة للاستعلامات «مزاعم إسرائيلية» بشأن عمليات تهريب على الحدود، واستعرضت «الخطوات التي اتخذتها للقضاء على الأنفاق بشكل نهائي». تصريحات رشوان، تزامنت مع تأكيدات هيئة البث الإسرائيلية، الاثنين، أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «تعمل على توسيع المنطقة الإنسانية في قطاع غزة في إطار التجهيزات لعملية برية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة». ويثير تنفيذ مخطط اجتياح رفح، المخاوف من دفع الفلسطينيين تجاه الحدود المصرية، لا سيما أن المدينة باتت الملاذ الأخير لنحو 1.5 مليون شخص نزحوا إليها هرباً من الحرب في قطاع غزة. وفي هذا السياق، جدد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، «التأكيد على رفض تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، لا سيما إلى سيناء». وقال، في تصريحات تلفزيونية مساء الأحد، إن «هذا الأمر مرفوض بالكامل؛ لأن نقل السكان الأصليين من مناطقهم غير مقبول وفقاً للقانون الدولي الإنساني». وحذر الأمين العام لجامعة الدول العربية من تبعات تنفيذ «مخطط التهجير»، محذراً من أنه «قد يدفع لمواجهة مباشرة بين الجيش المصري وإسرائيل». وقال إن «حكومة نتنياهو تتبع أسلوباً شريراً بدفع الفلسطينيين إلى الجنوب حتى يضغطوا على الحدود المصرية»، وإن «الدخول إلى سيناء يمثل جريمة كبرى بحكم القانون الدولي». وأوضح أبو الغيط أن «الفلسطينيين إذا دخلوا سيناء لن يتوقفوا عن المقاومة، وبالتالي سيتصدون لإسرائيل من داخل الأراضي المصرية، ثم تقرر إسرائيل معاقبتهم داخل الأراضي المصرية، والجيش المصري موجود».

وتابع مخاطباً نتنياهو: «أنت تأخذنا في مواجهة عسكرية، وبالتالي ستكون هناك عواقب»، مشيراً إلى أن «واشنطن متنبهة لخطورة اجتياح رفح». ولا يكف نتنياهو عن التلويح بشنّ هجوم برّي على رفح بداعي «القضاء على آخر معقل لـ(حماس)». لكنّ دولاً عربية وأجنبية ومنظمات دولية عارضت هذه العمليّة، خشية أن تتسبّب في سقوط الضحايا المدنيّين. وأكد مدير «المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية»، العميد خالد عكاشة لـ«الشرق الأوسط»، أن «اجتياح رفح مسألة حتمية رغبة من إسرائيل للوصول إلى خط النهاية، ومداهمة المعقل الأخير لـ(حماس)»، وأنه «يأتي استجابة لضغوط في الداخل الإسرائيلي، تدعو للقضاء التام على (حماس)، حيث تعد المدينة المربع الأخير الذي لم يتم التعامل معه»، مشيراً إلى أن «نتنياهو يتجاهل البعد الإنساني للمسألة، رغم تحذيرات العالم كله، وفي مقدمته واشنطن، من خطورة مثل هذه الخطوة وتداعياتها الكارثية على الوضع الإنساني». من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، السياسي الفلسطيني د. أيمن الرقب، لـ«الشرق الأوسط»، إن «اجتياح إسرائيل لرفح يبدو أنه بات مسألة حتمية، وتنفيذه مقترن بترتيبات لوجيستية». وأضاف أن «نتنياهو يسعى من خلال الاجتياح لممارسة مزيد من الضغط على (حماس)، وتحقيق انتصارات على الأرض قد تسهم في تحسين وضع صفقة الأسرى».وعدّ الرقب تهديدات نتنياهو بالضغط على «حماس»، «محاولة من جانبه لتحسين شروط الصفقة».

وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوسيط في مفاوضات تستهدف تحقيق هدنة في قطاع غزة، وإتمام صفقة لتبادل الأسرى، لكن جهود الوساطة المستمرة منذ يناير الماضي لم تنجح حتى الآن في الوصول إلى اتفاق. وفي اتصال هاتفي الاثنين، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مستجدات الجهود الرامية للتوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية، بحسب إفادة رسمية للمتحدث الرئاسي المصري المستشار أحمد فهمي. وحذر الرئيسان من «خطورة انزلاق المنطقة إلى حالة واسعة من عدم الاستقرار، بما يفرض الالتزام بأعلى درجات الحكمة وضبط النفس». واتفق الرئيسان على «ضرورة وقف التصعيد على مختلف الأصعدة»، بحسب الإفادة الرسمية. وفي إطار جهود الدفع نحو وقف إطلاق النار في غزة، من المقرر أن يزور وزير خارجية آيرلندا مايكل مارتن، مصر والأردن قريباً، بحسب وكالة «بي إيه ميديا» البريطانية. وبعد 6 جولات من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة «حماس»، لوّحت قطر بإمكانية «تجميد دورها وسيطاً في المفاوضات»، رداً على انتقادات إسرائيلية لدورها، في وقت رفضت فيه حركة «حماس» مقترحاً أميركياً للتهدئة عرضه مدير المخابرات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، خلال جولة مفاوضات أخيرة في القاهرة.

ويرى الرقب أن «مسار المفاوضات لم يتوقف، لكنه يمر بمرحلة صعبة، في ضوء إعلان قطر إعادة تقييمها لدورها وسيطاً في ظل الانتقادات الإسرائيلية لها».

ولفت إلى أن «الجولة الأخيرة شهدت عثرات؛ من بينها عدم قدرة حركة (حماس) على توفير 40 أسيراً من المدنيين لتتم مبادلتهم خلال المرحلة الأولى من الاتفاق حيث عرضت 20 أسيراً بدلاً من ذلك». وقال: «رغم العثرات فالأبواب لم توصد تماماً، وإن كان لا يوجد موعد لجولة جديدة حتى الآن».

ويشير مدير «المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية» إلى أن «اجتياح رفح سيكون له تأثير سلبي على مسار المفاوضات». وقال إن «نتنياهو يستخدم تصريحاته لمغازلة الرأي العام الداخلي، والمجتمع الدولي، وهي عادة ما تكون مغايرة للحقيقة وللخطة المقررة للتحركات عسكرياً وسياسياً»، مشيراً إلى أن «نتنياهو لم يحقق أهدافه المعلنة حتى الآن، وهذا القدر من التشدد من جانبه لا ينتج عنه سوى مزيد من القتل والدمار». وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد هاجم «حماس» في كلمة مصورة له نشرها على حسابه في منصة «إكس» الأحد، وتوعدها بمزيد من الضغط العسكري. وقال: «سنوجّه ضربات إضافيّة ومؤلمة... في الأيّام المقبلة، سنزيد الضغط العسكري والسياسي على (حماس)، لأنّ هذا هو السبيل الوحيد لدينا لتحرير الرهائن وتحقيق النصر». وأكد عكاشة أن «الوسطاء، لا سيما مصر والولايات المتحدة يدفعون نحو الهدنة وإتمام صفقة لتبادل الأسرى، وإيقاف إطلاق النار لفترة مؤقتة، تزامناً مع انفراجة على مسارات أخرى، على رأسها زيادة المساعدات الإنسانية»، لكن «سلوك نتنياهو وعدد من أعضاء حكومته، يشير إلى محاولة الالتفاف على استحقاقات الاتفاق والإفلات من الالتزامات في هذا الصدد». وأوضح أن «هناك مخاوف لدى جناح في إسرائيل بأن تسفر الهدنة عن إيقاف مشروع الحرب، بحيث لا يستطيع نتنياهو تسويق استئنافها بعد الهدنة على المستوى الدولي، ما يجعل هذا الجناح يرى في الهدنة إجهاضاً للمشروع الإسرائيلي». وكان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قد أكد في مقابلة له مع شبكة «سي إن إن» الأميركية الأسبوع الماضي، أن «المحادثات مستمرة ولم يتم قطعها أبداً. هناك أفكار مستمرة تطرح وسنستمر في ذلك حتى يتحقق الهدف».

 

بلينكن إلى الصين لترطيب العلاقات المتوترة بين العملاقين

حرب أوكرانيا والسلام في الشرق الأوسط والمواد الأفيونية على جدول الأعمال

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/الاثنين 22 نيسان/2024

يتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إلى الصين، التي تسعى بلاده إلى الحفاظ على علاقات متساوية معها رغم الخلافات الرئيسية بين البلدين العملاقين حول قضايا كثيرة تراوح من سعي واشنطن إلى وقف دعم بكين لموسكو في حرب أوكرانيا، وتمهيد إلى الطريق إلى السلام في الشرق الأوسط، والأزمة المتعلقة بتوريد المواد الأفيونية الاصطناعية، في ظل ازدياد المخاوف على الاستقرار العالمي. وتواجه الولايات المتحدة والصين خلافات حادة على جبهات عدة، ومنها الحرب التي تخوضها روسيا في أوكرانيا، وما تسميه إدارة الرئيس جو بايدن «استفزازات» الصين حيال تايوان وفي بحر الصين الجنوبي، ومواقفها فيما يتعلق بكوريا الشمالية وهونغ كونغ، فضلاً عن سجل بكين في حقوق الإنسان واحتجازها مواطنين أميركيين، علماً أن البلدين يتنازعان أيضاً على قضايا تجارية يتوقع أن تزداد حدة بعد إعلان الرئيس بايدن تعريفات جديدة على واردات الصلب الصيني خلال الأسبوع الماضي.

وتُمثّل هذه رحلة تراجعاً إضافياً في التوتر السياسي والتجاري بين البلدين بعدما وصل إلى الذروة في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، خصوصاً أن الأخير تعهّد باتخاذ موقف متشدد إذا عاد إلى البيت الأبيض في انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

قضايا كثيرة

وأفادت وزارة الخارجية الأميركية في إحاطة مع الصحافيين بأن بلينكن، في زيارته الثانية للصين في أقل من عام، سيسافر إلى شنغهاي وبكين ابتداءً من الأربعاء لعقد اجتماعات مدة 3 أيام مع كبار المسؤولين الصينيين، وبينهم وزير الخارجية وانغ يي. ويتوقع أيضاً إجراء محادثات مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، رغم أن أياً من الطرفين لن يؤكد حصول مثل هذا الاجتماع إلا قبيل انعقاده. وأوضحت في بيان أن بلينكن «سيناقش مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية»، بما في ذلك الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا وبحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان. وسيتحدث أيضاً عن التقدم المحرز في «استئناف التعاون في مكافحة المخدرات، والاتصالات العسكرية، والذكاء الاصطناعي، وتعزيز العلاقات بين الشعبين»، فضلاً عن أنه سيؤكد من جديد مدى أهمية أن تقوم الولايات المتحدة والصين «بإدارة المنافسة بشكل مسؤول حتى في المجالات التي يختلف فيها البلدان»، طبقاً لما قاله الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميللر.

حرب أوكرانيا

وتأتي الرحلة بعد مكالمة هاتفية هذا الشهر بين بايدن وشي تعهدا فيها بإبقاء الاتصالات رفيعة المستوى مفتوحة، وهو أمر اتفقا عليه العام الماضي خلال قمة وجهاً لوجه في كاليفورنيا. ومنذ تلك المكالمة، زارت وزيرة الخزانة جانيت يلين الصين، وتحادث وزير الدفاع لويد أوستن هاتفياً مع نظيره الصيني دونغ جيون. كما عُقدت اجتماعات على مستويات أدنى. ورغم تلك اللقاءات، فإن العلاقات لا تزال متوترة. وأصبحت الولايات المتحدة أخيراً أكثر صراحة في دعواتها إلى الصين من أجل وقف دعم القطاع الصناعي العسكري الروسي، والذي تقول واشنطن إنه سمح لموسكو بتعزيز إنتاج الأسلحة لدعم الحرب ضد أوكرانيا. ويقول مسؤولون أميركيون إن الصين توقفت عن إمداد روسيا بمساعدات عسكرية مباشرة، لكنها لا تزال تقدم لها إمدادات مزدوجة الاستخدام. وسينقل بلينكن رسالة مباشرة إلى بكين بعد تشجيعه الحلفاء الأوروبيين على التعبير عن مخاوفهم من الصين التي يُنظر إليها على أنها حريصة على نسج علاقات سلسة مع الغرب في ظل المصاعب الاقتصادية التي تواجهها. وكان بلينكن قد قال، الأسبوع الماضي: «نرى أن الصين تتقاسم الأدوات الآلية وأشباه الموصلات وغيرها من العناصر ذات الاستخدام المزدوج التي ساعدت روسيا على إعادة بناء القاعدة الصناعية الدفاعية التي أدت العقوبات وضوابط التصدير إلى إضعافها». وأضاف: «الآن، إذا كانت الصين تزعم من ناحية أنها تريد علاقات جيدة مع أوروبا ودول أخرى، فلا يمكنها من ناحية أخرى تأجيج أكبر تهديد للأمن الأوروبي منذ نهاية الحرب الباردة». كما حض الصين على اتخاذ موقف أكثر نشاطاً في الضغط على إيران حتى لا تصعد التوترات في الشرق الأوسط.

حرب غزة

وتحادث بلينكن مع وانغ مرات عدة منذ أن بدأت الحرب بين إسرائيل و«حماس» قبل أكثر من 6 أشهر ليطلب مساعدة الصين في إقناع إيران بكبح جماح الجماعات الوكيلة التي تدعمها وتسلحها وتمولها في المنطقة. واكتسب هذا الموضوع أهمية جديدة منذ الهجمات المباشرة التي شنتها إيران وإسرائيل على أراضي كل منهما في الأسبوع الماضي. كما سيكون على رأس جدول أعمال بلينكن تايوان وبحر الصين الجنوبي. وأدانت الولايات المتحدة بشدة التدريبات العسكرية الصينية التي تهدد تايوان، التي تعدها بكين مقاطعة متمردة، وتعهدت بإعادة التوحيد مع البر الرئيسي بالقوة إذا لزم الأمر. وكثفت الإدارات الأميركية المتعاقبة بشكل مطرد الدعم العسكري والمبيعات إلى تايبيه، الأمر الذي أثار غضب المسؤولين الصينيين. وفي بحر الصين الجنوبي، أصبحت الولايات المتحدة ودول أخرى تشعر بقلق كبير إزاء التصرفات الصينية الاستفزازية في المناطق المتنازع عليها وما حولها. وعلى وجه الخصوص، أعربت الولايات المتحدة عن اعتراضاتها على ما تقول إنها محاولات صينية لإحباط النشاطات المشروعة التي يقوم بها آخرون في الممر المائي، لا سيما الفلبين وفيتنام. وكان هذا موضوعاً رئيسياً للقلق في وقت سابق من هذا الشهر عندما عقد بايدن قمة ثلاثية مع رئيس الوزراء الياباني روميو كيشيدا والرئيس الفلبيني فيرديناند ماركوس.

موقف صيني

وفي واشنطن، حض السفير الصيني شيه فنغ على التعاون لتعزيز العلاقات بين البلدين رغم مواجهتهما «تحديات خطرة» بشأن عدد من القضايا. وقال في بيان وزعته السفارة في واشنطن العاصمة إن بكين تأمل في التعاون مع واشنطن لإحراز تقدم في العلاقات على مسار ثابت وسليم ومستدام، لكن يتعين على الجانبين أن يؤسسا ذلك على فهم صحيح. وأكد أن الصين «لا تراهن على فشل الولايات المتحدة، ولا تتدخل في شؤونها الداخلية ولا في الانتخابات الأميركية، وهي على استعداد لأن تكون شريكاً وصديقاً للولايات المتحدة».

 

العاهل الأردني: التصعيد بالمنطقة قد يوسع دائرة الصراع ويهدد أمنها واستقرارها

عمان/الشرق الأوسط/الاثنين 22 نيسان/2024

تلقى العاهل الأردني عبد الله الثاني، اليوم (الاثنين)، اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، بحثا خلاله التطورات في المنطقة. وأشار ملك الأردن، خلال الاتصال، إلى أن التصعيد الذي تشهده المنطقة قد يوسّع دائرة الصراع ويهدّد أمنها واستقرارها، بحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا). وشدد على ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين الأبرياء، ومضاعفة إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع بكل الطرق المتاحة. وتشهد المنطقة توترات بسبب القتال بين إسرائيل و«حماس» من جهة، وبين إيران وإسرائيل من جهة أخرى، على خلفية قصف مبنى ملحق بسفارة طهران لدى سوريا مطلع الشهر الحالي. وردت إيران بمهاجمة إسرائيل، وترددت تقارير بأن الأخيرة ردت بقصف قاعدة عسكرية في مدينة أصفهان الإيرانية.

 

إسرائيل تُباغت خان يونس... وتتمسك باجتياح رفح

رام الله: كفاح زبون غزة/الشرق الأوسط/الاثنين 22 نيسان/2024

نفّذ الجيش الإسرائيلي، الاثنين، هجوماً مباغتاً على منطقة بشرق مدينة خان يونس (جنوب غزة) بعد أسابيع من انسحاب مفاجئ لقواته البرية، في وقت ذكرت فيه «هيئة البث الإسرائيلية» أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعمل على «توسيع المنطقة الإنسانية» في غزة في إطار التجهيزات لعملية برية في مدينة رفح (أقصى جنوب غزة). وقال سكان في خان يونس، الاثنين، إن القوات الإسرائيلية شقت طريقها عائدة إلى المنطقة في مداهمة مباغتة دفعت السكان الذين كانوا قد عادوا إلى منازلهم للنزوح مجدداّ من المدينة الرئيسية بجنوب قطاع غزة. وقالت السلطات الفلسطينية إنها انتشلت عشرات الجثث من «مقابر جماعية» في ساحة مجمع ناصر الطبي، وهو المستشفى الرئيسي في خان يونس الذي غادرته القوات الإسرائيلية. وجنوباً شنت إسرائيل ضربات جوية جديدة على رفح، الملاذ الأخير الذي لجأ له أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وسحبت إسرائيل فجأة معظم قواتها البرية من جنوب قطاع غزة الشهر الحالي بعد بعض من أعنف المعارك في الحرب المستمرة منذ 7 أشهر. وبدأ السكان في العودة إلى منازلهم في أحياء بخان يونس لم يكن من الممكن الوصول إليها في السابق، حيث وجدوا منازل تحولت إلى أنقاض وجثثاً متناثرة في الشوارع. وقال أحمد رزق (42 عاماً) لـ«رويترز»، من داخل مدرسة لاذ بها في الجزء الغربي من خان يونس: «اليوم الصبح فيه عائلات كتير من اللي رجعوا في الأسابيع الماضية على منطقة عبسان رجعوا تاني عندنا، كانوا مرعوبين»، في إشارة إلى منطقة في الشرق. وأضاف: «قالوا إن الدبابات دخلت تاني بقوة وبشكل مفاجئ تحت غطاء من إطلاق نار كثيف، وهم (السكان) طلعوا حفاظاً على حياتهم».

«مقابر جماعية»

وعلى أنقاض ما كان يعرف بمستشفى ناصر، أكبر مستشفى في جنوب غزة، كان عمال طوارئ يرتدون بدلات بيضاء وهم ينتشلون جثثاً من الأرض بأدوات يدوية وحفار، وقالت إدارة خدمات الطوارئ إنه عُثِر على 73 جثة أخرى في الموقع يوم، الأحد، ليرتفع العدد الذي عُثِر عليه خلال الأسبوع إلى 283 جثة.

وتزعم إسرائيل أنها اضطُرت للقتال داخل المستشفيات لأن مقاتلي «حماس» كانوا يعملون من هناك، وهو ما تنفيه الطواقم الطبية و«حماس». وتقول السلطات في غزة إن الجثث التي انتُشلت حتى (الاثنين) هي من مقبرة واحدة فقط من بين 3 مقابر جماعية على الأقل عثرت عليها في الموقع.

وقال إسماعيل الثوابتة المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة التي تديرها «حماس»: «نحن نتوقع اكتشاف 200 جثمان لشهداء خلال اليومين المقبلين في نفس المقبرة الجماعية قبل البدء في العمل في المقبرتين الأخريين». وفي غضون ذلك، وثّقت «هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية» في تقرير لها اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من 8425 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأشارت الهيئة إلى أن «من بين من اعتقلتهم قوات الاحتلال 540 طفلاً و280 امرأة، و66 صحافياً»، لافتة إلى «تعرض الأسرى الذين جرى اعتقالهم لعمليات تعذيب جسدي ونفسي». وأشارت إلى أن «الاحتلال الإسرائيلي يواصل التكتم على من اعتُقلوا خلال العدوان المستمر على قطاع غزة لليوم الـ199 على التوالي».

رفح

ومن جهة أخرى، ذكرت «هيئة البث الإسرائيلية»، الاثنين، أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعمل على «توسيع المنطقة الإنسانية في قطاع غزة في إطار التجهيزات لعملية برية في مدينة رفح (أقصى جنوب القطاع)». وقالت الهيئة، نقلاً عن مصادر: «ستقوم إسرائيل بتوسيع المنطقة الإنسانية في غزة، وستكون أوسع كثيراً من تلك المنطقة الموجودة في المواصي»، مشيرة إلى أن «توسيع المنطقة الإنسانية يعني إيجاد مزيد من المساحات لتوجه النازحين إليها». ووفق الهيئة، فإن المنطقة الإنسانية «ستمتد من المواصي جنوباً على طول الشريط الساحلي حتى أطراف منطقة النصيرات، وستصل القدرة الاستيعابية للنازحين في هذه المنطقة إلى مليون نازح». وذكرت الهيئة أنه «سيكون هناك 5 مستشفيات ميدانية في هذه المنطقة، بالإضافة إلى المستشفيات الدائمة العاملة بها».

«فتح» و«حماس»

وعلى صعيد قريب، قال مصدر مسؤول في حركة «فتح» الفلسطينية إنه «لا يوجد أي حوارات مع حركة (حماس) فوق أو تحت الطاولة، بشأن حكم قطاع غزة، على أساس أن السلطة الفلسطينية يجب أن تدير القطاع بعد انتهاء الحرب»، ورأى أن «(حماس) لم تعد قادرة على حكم غزة، وعليهم أن يفيقوا ويتوقفوا عن مناوراتهم». وكان المصدر يرد على سؤال من «الشرق الأوسط» بشأن تقييمه تصريحات رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، إسماعيل هنية، التي قال فيها إن حركته ليست متمسكة بالتمثيل المنفرد في غزة، وإنه يمكن بناء «حكومة وحدة وطنية على قاعدة الشراكة». ورأى المصدر المسؤول في «فتح» أن تصريحات هنية تأتي «بعدما خسروا (أي حماس) الحكم في الحقيقة، وليس أكثر»، وزاد: «الوضع خطير وصعب ومعقد، وعليهم أن يتعاملوا مع الواقع الذي جلبوه». وخلال تصريحات هنية لـ«وكالة الأناضول» قال إن «إدارة غزة يجب أن تجري بإرادة فلسطينية، وهذه قضايا (إدارة غزة) وطنية، ولن نسمح للاحتلال أو غيره بترتيب الوضع الفلسطيني في غزة أو الضفة أو كلتيهما». ودعا هنية إلى «ترتيب البيت الفلسطيني على مستويين، وهما المستوى القيادي بإطار (منظمة التحرير الفلسطينية) بحيث تجري إعادة بنائها لتشمل الفصائل كافة، والمستوى الثاني هو تشكيل حكومة وطنية للضفة الغربية وغزة يكون لها 3 مهمات: الأولى: الإشراف على الإعمار (في غزة)، والثانية: توحيد المؤسسات في الضفة والقطاع، والثالثة: التحضير لإجراء الانتخابات العامة رئاسية وتشريعية». ومطالبات هنية بإعادة بناء «منظمة التحرير» وتشكيل حكومة فلسطينية، تطرحها «حماس» قبل وأثناء الحرب الحالية، لكنها جاءت رغم أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، شكّل بالفعل حكومة جديدة برئاسة محمد مصطفى، ورفضتها «حماس»، وتؤكد تصريحات هنية أنهم ما زالوا يرفضونها. وجرى تكليف مصطفى، وهو رجل أعمال معروف وخبير اقتصادي، بعد استقالة رئيس الوزراء السابق محمد أشتية، استجابة لطلبات أميركية ودولية بإجراء «إصلاحات» في السلطة الفلسطينية.

وبدأت حكومة مصطفى عملها فعلاً مع بداية الشهر الحالي، لكنها سرعان ما فجرت أوسع خلاف بين «فتح» و«حماس»، وأخرجته للعلن للمرة الأولى منذ بداية الحرب الإسرائيلية الطاحنة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي. والعلاقة بين «فتح» و«حماس» لم تكن جيدة حتى بعد الحرب، وظلت في أدنى مستوى من التواصل. ووفق المصدر الذي تحدثت إليه «الشرق الأوسط»، فإن «قرار تشكيل الحكومة الفلسطينية، جاء في سياق أن الأولوية الآن، هي لإنقاذ غزة، وإغاثة الغزيين، والنهوض بالواقع الصعب هناك، وليس انتظار إرضاء (حماس)». وأضاف: «الحكومة جاءت لقطع الطريق على الكل. أي مؤامرات أو ترتيبات أو رؤى لـ(اليوم التالي) لغزة، ولتقول للقاصي والداني إن السلطة هي التي ستحكم». ودعا المصدر «حماس» إلى عدم إعاقة «أي خطوة من شأنها توحيد المؤسسات، وإنقاذ الناس في غزة». وزاد: «إذا كانوا يريدون مصلحة الغزيين وغزة والفلسطينيين، فعليهم أن ينضموا للمنظمة (منظمة التحرير) بلا شروط، وعليهم أن يساعدوا الحكومة ولا يعرقلوا عملها، هذا الوقت انتهى، وإسرائيل أعادت احتلال قطاع غزة بالكامل، ولم يعد هنا وقت للمناكفات».

الجامعة العربية

دبلوماسياً، طلبت فلسطين عقد اجتماع طارئ لمجلس «جامعة الدول العربية» على مستوى مندوبي الدول الأعضاء في أقرب وقت ممكن، لمناقشة تصاعد الحرب الإسرائيلية على غزة، وهجمات المستوطنين في الضفة الغربية. ونقلت «وكالة الأنباء الفلسطينية» عن المندوب الدائم لفلسطين لدى الجامعة مهند العكلوك قوله إن بلاده تطلب انعقاد مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين في أقرب وقت ممكن في ضوء استمرار «جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتصاعد العدوان الإسرائيلي وهجمات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، واستخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض (الفيتو) في (مجلس الأمن) ضد حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة». وأدان منسق السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، تصاعد هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. وقال بوريل في تصريحات قبيل اجتماع لمجلس الشؤون الخارجية الأوروبي، الاثنين: «علينا أن ننظر مرة أخرى في فرض عقوبات ضد المستوطنين الذين يمارسون العنف»، مشيراً إلى ما وصفها بحزمة «صغيرة» للعقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي ضد مستوطنين خلال الأيام القليلة الماضية.

 

"زيارة تاريخية" لأردوغان إلى العراق: إنطلاق مرحلة جديدة بين البلدَين

نداء الوطن/23 نيسان/2024

وقّع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس خلال أوّل «زيارة تاريخية» رسمية له إلى بغداد منذ عام 2011، اتفاقات تعاون و24 مذكرة تفاهم، كما أجرى محادثات حول قضايا شائكة أبرزها تقاسم الحصص المائية والصادرات النفطية والأمن الإقليمي والتعاون الاقتصادي، مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الذي استقبله في مطار بغداد الدولي، حيث أُقيمت مراسم استقبال رسمية تخلّلها عرض لحرس الشرف وإطلاق طلقات مدفعية وعزف للنشيد الوطني لكلّ من البلدَين. وإذ تحدّث أردوغان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع السوداني عن أن العلاقات مع العراق تدخل مرحلة جديدة، أكد أن من أهمّ البنود التي جرت مناقشتها كانت «الإجراءات المشتركة التي يُمكن اتخاذها ضدّ «حزب العمال الكردستاني» وفروعه التي تستهدف تركيا انطلاقاً من الأراضي العراقية»، مشيراً إلى أن «وجود «حزب العمال الكردستاني» على الأراضي العراقية يجب أن ينتهي في أسرع وقت، بعد تصنيفه رسميّاً منظمة إرهابية». وشدّد على استعداد بلاده لتقديم الدعم اللازم للعراق لمكافحة «العمال الكردستاني» وإنهاء وجوده في البلد الجار وكذلك الأمر نفسه بالنسبة إلى مكافحة منظّمة «غولن». من جهته، أكد السوداني أنه «تطرّقنا في محادثاتنا إلى التنسيق الأمني الثنائي الذي سيُلبّي حاجات الجانبَين ويواجه التحدّيات التي يُشكّلها وجود عناصر مسلّحة قد تتعاون مع الإرهاب وتخرق أمن البلدَين، ووجود مناطق رخوة تحتاج إلى المزيد من السيطرة والاستقرار في مناطق حدودية مشتركة». وأشاد بتوقيع اتفاق إطار استراتيجي «يعدّ خارطة طريق لبناء تعاون استراتيجي مستدام في كافة المجالات»، موضحاً أنه «ستنبثق من هذا الاتفاق لجان دائمة للأمن والطاقة والإقتصاد».

أما على الصعيد التجاري، فأعرب أردوغان عن رغبة بلاده في رفع حجم التبادل التجاري إلى مستويات أعلى بعد أن بلغ 20 مليار دولار خلال العام 2023، مشيراً إلى أنه ناقش مع السوداني سُبل تخطّي «العراقيل المصطنعة» لتعزيز حجم التبادل التجاري بين البلدَين. وأوضح أن مشروع «طريق التنمية» الاستراتيجي الذي يهدف إلى ربط الخليج بتركيا عبر طرق وسكك حديد، يحمل أهمية قصوى في هذا الإطار، لأنّه سيُساهم في استقرار ورفاهية دول المنطقة بأسرها وفي مقدّمها العراق. ورعى السوداني وأردوغان في بغداد مراسم توقيع مذكرة تفاهم رباعية بين العراق وتركيا وقطر والإمارات، تهدف إلى التعاون المشترك في شأن «طريق التنمية». وأكد مكتب السوداني أن «طريق التنمية سيُسهم في تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز علاقات التعاون الإقليمي والدولي». وفي ملف المياه، وقّع البلدان «اتفاقاً إطارياً» لتحسين إدارة مياه نهرَي دجلة والفرات مدّته 10 أعوام. واعتبر السوداني أن الاتفاق «سيكون كفيلاً لتحقيق إدارة مشتركة وعادلة للموارد المائية، إذ ليس من مصلحة أحد أن تتفاقم الأوضاع في ما يتعلّق بالمياه وحصّة العراق»، بينما رأى أردوغان أن «الأزمة المناخية تؤثّر سلباً في تركيا وكذلك العراق»، لافتاً إلى أن «استخدام المياه بشكل فاعل عبر تجنّب الهدر يوازي في أهميته كمية المياه». ولاحقاً، توجّه أردوغان إلى أربيل، حيث عقد لقاءات مع مسؤولين أكراد. إقليميّاً، بحث سلطان عُمان هيثم بن طارق ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان العلاقات ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك بين البلدَين، بما يخدم مصالحهما المتبادلة ويُلبّي تطلّعات شعبَيهما إلى التنمية والازدهار، إضافةً إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وذلك خلال زيارة رسمية يُجريها بن طارق إلى أبو ظبي. ووقّع بن زايد وبن طارق عدداً من مذكرات التفاهم والاتفاقات، شملت مجالات الاستثمار والطاقة المتجدّدة والمستدامة، إضافةً إلى السكك الحديد والتكنولوجيا والتعليم. على صعيد آخر، وصلت إلى مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنوّرة أولى طلائع المعتمرين الإيرانيين بعد توقف دام 9 سنوات، في خطوة وصفها السفير الإيراني لدى السعودية علي رضا عنايتي بـ»المباركة» في مسيرة العلاقات الإيرانية - السعودية. وأكد أنه «خلال الأيام المقبلة حتى بداية موسم الحج، سوف تستمرّ هذه الرحلات إلى السعودية بالنسبة إلى المعتمرين الإيرانيين... وسنواصل بعد الحج هذا الأمر المبارك»، مشيراً إلى أن «إجراءات دخول المعتمرين كانت سهلة جدّاً». وشكر «المسؤولين في السعودية لإتاحة مثل هذه الفرصة للمعتمرين الإيرانيين وسنواصل هذه المسيرة».

 

"حرب غزة" تُوَتِّر الأجواء داخل جامعات في الولايات المتحدة!

"الطوفان" يُطيح حاليفا... والأوروبّيون لزيادة العقوبات على طهران

نداء الوطن/23 نيسان/2024

مع مرور 199 يوماً من الحرب، أطاح «طوفان الأقصى» بالأمس رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال أهارون حاليفا الذي «طلب التنحّي من منصبه بالتنسيق مع رئيس هيئة الأركان لمسؤوليته القيادية كرئيس لشعبة الاستخبارات عن أحداث السابع من تشرين الأوّل»، وفق الجيش الإسرائيلي، فيما يُعتبر حاليفا الذي يخدم في الجيش منذ 38 عاماً، أوّل مسؤول رفيع المستوى يستقيل من منصبه لفشله في منع الهجوم الذي شنّته حركة «حماس» على «غلاف غزة». وسيُحال حاليفا إلى التقاعد «بمجرّد تعيين خليفته في عملية منظمة ومهنية»، بحسب بيان الجيش الإسرائيلي. وفي كتاب استقالته، أكد حاليفا تحمّله مسؤولية الفشل في منع وقوع الهجوم، معتبراً أن «قسم الاستخبارات تحت قيادتي لم يرقَ إلى مستوى المهمّة التي أوكلت إلينا». وإذ قال: «أحمل ذاك اليوم الأسود معي منذ ذلك الوقت، يوماً بعد يوم، وليلة بعد ليلة، سأحمل معي إلى الأبد الألم الرهيب للحرب»، دعا إلى إجراء «تحقيق شامل في العوامل والظروف» التي سمحت بوقوع الهجوم. وفي قطاع غزة، ما زالت أهوال «المقابر الجماعية» تتكشّف، حيث أفاد الدفاع المدني الفلسطيني أنه أخرج في الأيام الثلاثة الأخيرة نحو 200 جثة لأشخاص قتلتهم القوات الإسرائيلية ودفنتهم في مقابر جماعية في مجمّع مستشفى ناصر الطبي في مدينة خان يونس، وفق وكالة «فرانس برس»، بينما كشف مسؤولان آخران في غزة أنه تمّ إخراج 283 جثة منذ السبت. أمّا في القدس، فتحدّثت الشرطة الإسرائيلية عن إصابة مدنيَّين بجروح طفيفة جرّاء عملية دهس هزّت المدينة، مشيرةً إلى أنها أوقفت شخصَين يُشتبه في تنفيذهما الهجوم الذي تزامن مع بدء إجازة عيد الفصح اليهودي. وأكدت أنها تمكّنت من اعتقال منفّذَي الهجوم وعثرت على «سلاح بدائي» على طريق هروبهما. وأظهر مقطع فيديو متداول عبر مواقع إخبارية إسرائيلية مركبة بيضاء تدهس مجموعة من الأشخاص عند زاوية أحد الشوارع، قبل أن تصطدم بمركبة ثانية متوقفة ويخرج منها رجلان. وحاول المهاجمان إطلاق النار من سلاح كان بحوزتهما من دون أن ينجحا في ذلك، قبل أن يبتعدا عن الموقع سيراً. تزامناً، اعتقل الجيش الإسرائيلي، الفلسطيني أحمد دوابشة الذي يُشتبه في ضلوعه في مقتل الراعي والمستوطن بنيامين أحميئير، في حادث أدّى إلى تصاعد العنف في شمال الضفة خلال الشهر الحالي.

وفي مخيّم نور شمس في الضفة، ما زال السكان يبكون قتلاهم الـ14 في العملية الإسرائيلية الأخيرة، وتحدّثوا عن عنف غير مسبوق في تاريخ المواجهات الإسرائيلية - الفلسطينية في المنطقة. وبينما بدأ بعض الفلسطينيين بإزالة الأنقاض وإصلاح منازلهم المحطّمة، ظلّ آخرون في حال صدمة.

توازياً، خلصت مراجعة مستقلّة لأداء وكالة «الأونروا» إلى أن هذه الهيئة تُعاني من «مشكلات تتّصل بالحيادية»، لافتة إلى أن إسرائيل لم تُقدّم بعد «أدلّة» تدعم اتّهامها عدداً كبيراً من أفراد طاقمها بالارتباط بـ»منظّمات إرهابية». وأشارت المراجعة التي ترأست لجنتها وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا إلى أن الوكالة «لا بديل منها على صعيد التنمية الإنسانية والاقتصادية للفلسطينيين».

في الأثناء، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يُريد «تفادي تدهور» الوضع في الشرق الأوسط، مكرّراً عزمه على «تشديد الإجراءات لمواجهة أفعال إيران المزعزعة للاستقرار»، وفق الرئاسة الفرنسية التي أوضحت أن ماكرون كرّر دعوته إلى «وقف فوري ومستدام لإطلاق النار»، وكرّر أيضاً «معارضته الحازمة لهجوم إسرائيلي على رفح». وخلال اتصال هاتفي منفصل بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، اعتبر ماكرون أن هجوماً مماثلاً سيؤدّي إلى «نزوح قسري للسكان نحو سيناء». وحذّر الرئيسان من «خطورة انزلاق المنطقة إلى حال واسعة من عدم الاستقرار»، وفق الرئاسة المصرية. وعلى خطّ العقوبات الغربية على إيران والتوترات الإقليمية، كشف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن وزراء خارجية الاتحاد اتفقوا من حيث المبدأ على زيادة العقوبات الحالية على طهران وتوسيعها، في وقت استهدفت فيه طائرة مسيّرة القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة عين الأسد الجوية في العراق، من دون التسبّب في وقوع أضرار أو إصابات. وكانت قد أطلِقت صواريخ من شمال العراق في اتجاه قاعدة الرميلان التابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن في سوريا مساء الأحد، فيما ذكر التحالف أنّه دمّر قاذفة صواريخ في عملية «دفاع عن النفس» بعد «هجوم صاروخي فاشل». وفي أميركا، أمرت رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق بأن تُعطى الدروس عبر الإنترنت أمس، بعد اضطرابات شهدها حرم الجامعة نهاية الأسبوع الماضي على خلفية «حرب غزة». وأقامت مجموعة كبيرة من المتظاهرين «مخيّم تضامن مع غزة» في المؤسّسة المرموقة في نيويورك، فيما تحدّثت شفيق عن أن «هناك العديد من الأمثلة على الترهيب والسلوكيات القائمة على المضايقات في حرمنا» وسط تقارير عن ترهيب وخطاب كراهية ومعاداة السامية. وكشفت شفيق أنها ستُنشئ مجموعة عمل تضمّ موظّفي الجامعة في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة التي تجذب الطلاب وغيرهم على السواء. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الاحتجاجات امتدّت إلى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة ميشيغن، في وقت أوقف فيه 47 شخصاً على الأقلّ خلال تظاهرة في جامعة يال.

 

الإدعاء يتّهم ترامب... والدفاع: لم يرتكب أي جريمة

نداء الوطن/23 نيسان/2024

مع بدء المرافعات الافتتاحية أمس في أوّل محاكمة جنائية «تاريخية» لرئيس أميركي سابق، اعتبر المدّعون العامون أن المرشّح الجمهوري للإنتخابات الرئاسية دونالد ترامب انخرط في مؤامرة تنطوي على الاحتيال والأكاذيب والتستّر، بحيث ادّعى مساعد المدّعي العام ماثيو كولانجيلو أن ترامب زوّر سجّلات تجارية لشراء صمت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز حول علاقة جنسية مفترضة بينهما كان من شأن فضحها التأثير على مسعاه للترشّح لانتخابات 2016 الرئاسية، بينما شدّد ترامب بعد الجلسة التي أُرجئت إلى اليوم، على أن محاكمته «مطاردة شعواء» من قِبل الرئيس جو بايدن «لإبعادي من مسار الحملة الإنتخابية». وخلال مرافعاته أمام المحكمة في مانهاتن، أكد محامي ترامب تود بلانش أن «الرئيس ترامب لم يرتكب أي جريمة وما كان على مدّعي عام مانهاتن رفع هذه القضية»، مشيراً إلى أنه «لا مشكلة في محاولة التأثير على الانتخابات، فهذه هي الديموقراطية». وكان الناشر السابق لصحيفة «ناشونال إنكوايرر» الصفراء ديفيد بيكر أوّل شاهد طلب المدّعون حضوره، إذ يفترض أنه استُخدم لمنع انتشار أي مواضيع سلبية عن ترامب. ووقف بيكر مدة قصيرة أمام القاضي خوان ميرشان قبل أن تؤجّل الجلسة التي تُستأنف اليوم. ومن المتوقع أن يكون من بين شهود الادعاء دانيالز ومحامي ترامب السابق مايكل كوهين الذي كان شخصية أساسية في عملية إسكات دانيالز المفترضة وقد قضى مدّة في السجن بتُهم التهرّب الضريبي وانتهاكات مرتبطة بالتمويل، بينما شكّك بلانش في صدقية كوهن ودانيالز، معتبراً أن كوهين «مجرم وشاهد زور مُدان»، ودانيالز «عثرت على فرصتها لجني كثير من المال».

لكن كولانجيلو ادّعى أنه «بناء على توجيهات ترامب، تفاوض كوهين على صفقة لشراء قصة دانيالز لمنع الناخبين الأميركيين من سماع تلك القصة قبل يوم الانتخابات»، واصفاً المدفوعات بحيلة «القبض والقتل»، وهي الحصول على قصّة يُمكن أن تكون ضارّة عن طريق شراء حقوقها، ثمّ قمعها أو قتلها من خلال اتفاقات تمنع الشخص المدفوع الأجر من رواية القصّة لأي طرف آخر. وتحدّث كولانجيلو أيضاً عن ترتيبات اتّخذت لدفع مبلغ 150 ألف دولار لعارضة «بلاي بوي» السابقة كارين ماكدوغال، لطمس ادعاءاتها في شأن علاقة استمرّت لمدّة عام تقريباً مع ترامب خارج نطاق الزواج. وقال إنّ ترامب «لم يكن يُريد بشدّة أن تصير هذه المعلومات عن كارين ماكدوغال علنية، لأنّه كان قلقاً في شأن تأثيرها على الانتخابات». في الموازاة، انتقد ترامب الأمر «غير المنصف إلى حدّ كبير» الذي فرضه ميرشان بحقه لمنعه من مهاجمة الشهود والمدّعين وأقارب موظفي المحكمة علناً، فيما يُقرّر ميرشان اليوم إن كان ترامب فعلاً يزدري المحكمة على خلفية تصريحات غاضبة أدلى بها أثناء اختيار هيئة المحلّفين الذين أُبقيت هوياتهم سرّية من أجل حمايتهم. وجرى تشديد الإجراءات الأمنية حول المحكمة بعدما أضرم رجل النار في نفسه الأسبوع الماضي خارج مقرّ المحكمة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسة المتفرقة

حرب بكواتم الصواريخ... اتعظوا!

نبيل بومنصف/النهار/22 نيسان/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/129101/129101/

"قد لا يعير معظم الطاقم السياسي والحزبي والطوائفي المتنوع في لبنان أهمية مستحقة لأحداث داخلية من وجهة التداعيات التي تتركها خارجيا لان هذا "المعظم" السياسي يطبعه غرور قاتل يعميه عن التمييز بين طبيعة الاحداث ونوعية تداعياتها بدليل ادعائه المعرفة "على الطاير" بالمواقف والمصالح العميقة للدول ...

يصح ذلك بصورة لا تزال ساخنة على التعامل الغالب عليه الاستلشاق والتوظيف ونكاد نقول العداء الأعمى الذي طبع سلوكيات فئات وساسة من ذاك المحور "الممانع" حيال جريمة القتل الشنيعة الهمجية التي أودت بباسكال سليمان والتي رافقتها وأعقبتها هجمة مقذعة مقززة على فريق "القوات اللبنانية" الذي انتمى اليه الضحية تجاوزت حتى "قواعد العداء" اذا جاز التعبير، الى حدود استحضار مناخات تفجير كنيسة سيدة النجاة إياها وما استتبعها .. ومع الفارق بين غريب وقريب وشريك ووصي ومحتل ، ترانا ما كنا لنعود لنكء جرح حار ساخن بهذا العمق والاعتمال لولا معالم تصاعد الاستلشاق والتوظيف والعداء إياها في ملف النزوح السوري الذي بدل ان يضحي القضية المقضية وأولوية الأوليات المتصلة بامن لبنان واستقراره وسلمه الأهلي بالدرجة القصوى بلا منازع ، الهم ويلهم نوعا وطرازاً من السياسيين بتنا لولا التزامات الحفاظ على أصول التعبير نتحول الى هجائين لهم اين منا الفرزدق وجرير في توصيفهم العالي المستوى ! 

ما يعنينا في هذه العجالة ان نرش مياها باردة على وجوه متخشبة لا يعرف أصحابها ولا يدركون ان جريمة من نوع تصفية إجرامية تحصل في ظروف شبهة "مثالية" لاشعال الفتنة فيما لبنان بات في منتصف او اكثر درجات الانزلاق نحو الحرب الشاملة بين إسرائيل و"حزب الله " ، لكي يفهم من ينبغي ان يفهم ان دولا كبرى غربية وعربية ، أيا يكن موقفنا منها وتفسيرنا لتعاملها الراهن مع لبنان ، ما كانت لتنستنفر تحركاتها الجديدة بالشكل الذي شهدناه في الأيام المنصرمة والمقبل على مزيد ، لولا ان هذه الدول استشعرت في أيام جريمة خطف وقتل باسكال سليمان ، وتوظيف ذلك باثارة اعلى مستويات استهداف فئة محددة ينتمي اليه الضحية  والتحريض عليها ، بان شبح الانفجار الداخلي في لبنان اضحى من الخطورة بحيث تجاوز خطورة تجاوز المواجهات الجارية في الجنوب الى انفجار الحرب الشاملة المفزعة التي حاذرت وتحاذر هذه الدول الانزلاق الى دمارها المريع .  

ولان المضحك المبكي يأتينا من حيث لا نحسب دوما ، ترانا لا نمتلك ردع فضولنا وحشريتنا عن سؤال مركزي جوهري "نزعم" ان الغالبية الساحقة من اللبنانيين ساورها طرحه ولا يزال وهو : كيف استعد الطاقم السياسي المستهتر بكل ما قد يشعل السلم الأهلي في لبنان يوما ، او في أي ظرف ، حين شاهد وعاين اغرب الغرائب في "علاقات الأعداء" والحرب الكتومة المكتومة المزودة "بكواتم الصواريخ" والمسيرات بين إسرائيل وايران في استعراض خيالي لم يشهد التاريخ مثيلا له وبات مكانه الحقيقي في كبريات استديوهات هوليوود وليس في ميادين ومدن ودول مستباحة للحرب ؟

أيا يكن "محورك" أيها اللبناني ولا ندري كيف وأين يقف معظم اللبنانيين بعد هذا الاستعراض الحربي "الرمزي"غير المسبوق الذي اذهل العالم بأسره وجعله يهز رأسه حائرا امام دولتين تعتبران بركاني الصراع المخيف في الإقليم فاذا بهما يقدمان ما يعجز عن الوصف في غرائبية التلاعب حين صارت المواجهة مباشرة .. أيا يكن محورك نتساءل متى تجعل نشامى السياسة عندك يستلهمون هذا "الابداع" بين الأعداء ؟

 

"الأمن الذاتي" هو..حلّ!

فارس خشان/نيوزاليست/22 نيسان/2024

https://www.newsalist.net/alamn-althaty-hw-hl/

بين الحين والآخر، تعيد الطبقة السياسيّة اللبنانيّة ملف اللاجئين السوريّين الى الواجهة، وتعيد معه تكرار التحذيرات نفسها واقتراحات الحلول نفسها والتهديدات نفسها، ولكن، سرعان ما يعود هذا الملف المتفجر الى الزوايا المهلة، كأنّ شيئًا لم يكن!

ولهذه الظاهرة مسببات كثيرة، من بينها على سبيل المثال لا الحصر، أنّ طرح موضوع اللجوء السوري تم من زوايا إنفعاليّة، لجهة ارتباطه بحدوث بعض الجرائم، أو يأتي بخلفيات استغلاليّة، إذ إنّ مثيريه يريدون تسجيل نقاط على هذا الفريق السياسي أو ذاك!

ولكنّ النتائج سجلت أنّ الجميع، من دون استثناء، يعجزون عن فتح ثغرة في هذا الملف الإنساني- السياسي- الإقتصادي- الأمني- الجغرافي- السيادي المغلق بإحكام!

إنّ العجز اللبناني عن إيجاد حل واقعي لهذا الملف الخطر، ينطلق من مسبب مركزي وقوي وجوهري يتمثل في عدم وجود سلطة حقيقية في لبنان في وقت تتحكم فيه المافيات والميليشيات والعصابات بسوريا.

ولهذا، فإنّ المجتمع الدولي عمومًا والدول المعنية بملفات المهاجرين واللاجئين خصوصًا، وفي ظل هذه الكارثة المتحكمة بكل من لبنان سوريا، تتعاطى مع ملف اللاجئين إنطلاقًا من مبدأ “إبقاء الحال على ما هي عليه”، فلا هي تحترم السلطة القائمة في لبنان، ولا هي مستعدة للتعامل المالي مع سلطة أمر الواقع في سوريا. وهذا يعني أنّها يمكن أن تساعد ماليًّا في لبنان للتخفيف من تداعيات اللجوء السوري الإقتصادية والإنسانية، ولكنّها ترفض أن تفعل الشيء نفسه في سوريا. ويؤدي ذلك إلى بقاء لبنان، بالنسبة للاجئين السوريين، وجلّهم من الفقراء والمعوزين والمتضررين، ملجأ إقتصاديًّا يستحيل أن يتخلّوا عنه، خصوصًا في ظل حاجة قطاعات الإنتاج المرهِقة، إلى كثيرين منهم.

وغياب الدولة في لبنان وسوريا، يجعل “هبّة” السلطات الأمنية والمحليّة الموسميّة من دون أيّ قيمة جوهريّة، إذ إنّ من يتم ترحيلهم، بسبب وجودهم غير القانوني في لبنان، يخرجون من المعابر الشرعية ولكنّهم يعودون من المعابر غير الشرعية، وما أكثرها على الحدود الفاصلة بين الدولتين!

وهذا يفيد بأنّ لا حلّ في الأفق لحل ملف اللاجئين السوريّين إلّا عند إيجاد حل للمشكلة الأم، أي إقامة الدولة في كل من لبنان وسوريا. دولة لا تكون تجمّعًا للقمعيين والمافيوزيّين والقتلة والميليشياويين والفسادين والإستغلاليّين وللمهربين، بل دولة تفهم معنى السيادة والإتفاقيات والتعهدات والمواطنيّة!

وحتى تلك الساعة، لا بدّ من تفعيل السلطات المحليّة للتخفيف من تداعيات هذا اللجوء، من جهة واستغلال فقرائه، من جهة أخرى، وهذا يستدعي إمّا بلديات ناشطة أو “حراسة أهلية” قد يصفها البعض بأنّها وجه من وجوه الأمن الذاتي، وتعمل بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المختصة، إنطلاقًا من مبدأ الضرورة الذي يجعل من “كل مواطن خفيرًا”! لقد ابتدع اللبناني حلولًا لكل ما اعترضه من معضلات، حتى يتمكن من أن يستمر في توفير مقوّمات الحياة. واللجوء السوري معضلة، ولا بد من أن يبتدع حلًّا يخفف من وطأتها كما سبق أن ابتدع شبكات للكهرباء والماء والهاتف والإنترنت وغيرها!

 

الحاجة للجيش والتشكيك بدوره

بسام أبو زيد/نداء الوطن/23 نيسان/2024

واضح أنّ المجتمع الدولي وفي مقدمه الولايات المتحدة الأميركية يعوّل كثيراً على دور الجيش اللبناني في أي تسوية مقبلة في جنوب لبنان تفرض تطبيق القرار 1701. وواضح أيضاً أنّ الجيش مستعد من أجل هذه المهمة شرط أن يتوفر له القرار والاتفاق السياسي باعتبار أن لا مشكلة لدى الجيش في التعامل مع أي مسألةٍ عسكريةٍ من التطويع إلى التزود بالمزيد من الأسلحة والمعدات وتطبيق الخطط العسكرية عند الحدود التي تحفظ الأمن والاستقرار شرط أن يتوفر كل التمويل لذلك إن من الداخل اللبناني أو من خلال المجتمع الدولي الذي أصبح يعرف جيداً ما يحتاجه الجيش، وقد لعب العماد جوزاف عون دوراً أساسياً ورئيسياً في هذه العملية. المشكلة التي قد يواجهها الجيش هي أنّ أطرافاً في لبنان لا تزال تشكك في قدرة الجيش على حماية لبنان وحدوده وأهله ويسهل في هذا السياق العودة إلى الأرشيف للإكتشاف بأنّ «حزب الله» و»التيار الوطني الحر» شككا في قدرات الجيش في مواجهة إسرائيل ومواجهة المتطرفين وذهب التشكيك إلى حد أنه لولا «حزب الله» لكان «الدواعش» قد اجتاحوا المناطق المسيحية وسبوا نساءها. هذا التشكيك لم ينته ولا يزال قائماً وربما لأسبابٍ سياسيةٍ او لأسبابٍ شخصيةٍ أو لرفض أي مظهر من مظاهر الدولة والسيادة، وربما سها عن بال هؤلاء أن أول من واجه إسرائيل والمتطرفين كان الجيش اللبناني من معركة المالكية إلى فجر الجرود وما بينهما ولا سيما معركة نهر البارد حيث كانت المواجهة الأعنف مع المتطرفين، فخاضها الجيش باللحم الحي بعدما كان يتم التباهي أيام الوصاية السورية أنّ الجيش قد أعيد بناؤه وفق عقيدةٍ وطنيةٍ ليتبيّن عند اندلاع المعركة في هذا المخيم الفلسطيني أنّ الجيش كان مهمشاً ومهشماً وأنّ كل كلام في وقتها عن إعادة بنائه وتسليحه كان فاقداً للمصداقية بحيث أنه كان يفتقد للذخيرة والمعدات وعلى الرغم من كل ذلك اخترق الجيش كل الخطوط الحمر حول مخيم نهر البادر وخاض المعركة ودفع الثمن الكبير. يثق اللبنانيون بجيشهم ويدركون أنه قادر على حمايتهم من أي عدو، وربما لا يريد المشككون حماية حقيقة للبنان كي يبقى ساحة للصراع لا ساحة للإستقرار والازدهار.

 

أمن إسرائيل وأمان إيران

طوني فرنسيس/نداء الوطن/23 نيسان/2024

بعد مرور ستة شهور ونصف الشهر على فتح «حزب الله» جبهة الجنوب مساندة لفصائل غزة في المواجهة مع إسرائيل، يتأكد أنّ كل الدعوات الداخلية لوقف تنشيط هذه الجبهة، قد فشلت مهما كانت مبرراتها، من الاستناد إلى حق الدولة الحصري بإعلان الحرب أو السلم، مروراً بالخشية على سكان القرى والمدن الحدودية أرواحاً وممتلكات، وصولاً إلى تجنيب لبنان بكامله مخاطر حرب إسرائيلية شاملة سيجد نفسه وحيداً فيها وفي معالجة نتائجها... ويتأكد أيضاً أنّ الجهود الدولية، الأميركية والفرنسية خصوصاً لا يمكنها التوصل إلى أي شيء لثلاثة أسباب متلازمة: الأول أنّ هاجس هذه الجهود هو كيفية ضمان أمن إسرائيل. الثاني، أنها تنتظر من «حزب الله» التخلي عن مبرر وجوده، وعن شعاراته التي تبرر هذا الوجود المسلح... والثالث أنّها تراهن على بقايا «سلطة رسمية» استسلمت منذ البداية أمام منطق وقف المشاغلة في الجنوب مقابل وقف الحرب في غزة. النتيجة من كل ذلك أنّ طرفين يمسكان بمصير لبنان وجنوبه، إسرائيل التي تواصل استعداداتها وتهديداتها بحرب تزيل عنها مخاطر التهديد القادم من الشمال، وإيران التي تمسك بقرار الإشغال تمويلاً وتسليحاً وادارةً استراتيجية. لذلك يُفهم كيف أنّ «حزب الله» لم يغيّر شيئاً في موقفه منذ 8 تشرين الأول. لم يهتم للأصوات الداخلية المغايرة ولا لبعض ما اجتهدت فيه «الحكومة» أو نقلته من اقتراحات للوسطاء بما في ذلك الورقة الفرنسية التي بلغت من العمر ثلاثة أشهر، ولا يتوقع أن يكون مصير ما حمله نجيب ميقاتي معه من باريس مختلفاً. ذلك أنّ التفاوض الفعلي يتم في مكان آخر ومع أطراف آخرين. بين أميركا وفي جعبتها إسرائيل، وبين إيران وفي جعبتها أحزابها وحشودها وأنصارها. وهذا التفاوض يدور حول أمرين: أمن إسرائيل وأمان النظام في إيران. لقد زادت وتيرة التشاور بين واشنطن وطهران، قبل طوفان غزة وبعده وخصوصاً قبل وبعد الرد الإيراني على الضربة الإسرائيلية على قيادة الحرس الثوري في دمشق.

أجرت إيران اتصالاتها بالولايات المتحدة عبر مسقط وانقرة وسويسرا والعراق، وقبل أن ترد على مناورة إسرائيل في أفغانستان كان وزير خارجيتها عبد اللهيان قد حصل على تأشيرة دخول إلى بلاد «الشيطان الأكبر» ليحل ضيفاً مميزاً على قنوات CNN وNBC وغيرها من وسائل الإعلام الكبرى، ثم ليتسرب حديث عن أن الأيرواني رئيس بعثة إيران في الأمم المتحدة يقوم بدور بارز في المفاوضات الأميركية - الإيرانية. مآلات الوضع في جنوبنا الصامد، في كل حال، لن تكون بعيدة عن نتائج ذلك التفاوض، ويجدر بالمرء أخذ فسحة للتأمل إن أُتيحَ له السبيل، وانتظار ماذا وكيف سيقرر من لا شأن لهم به، مصيره وشؤونه.

 

باسيل يُلاحق "الرّفاق" حتى آخر "عوني": ?who’s next

طوني عطية/نداء الوطن/23 نيسان/2024

إنتشرت في اتّحادات المصارعة الأميركية للمحترفين منتصف التسعينات، العبارة الشهيرة «who’s next؟» التي أطلقها أحد المحاربين الأشدّاء المعروف بـ»غولدبيرغ». حيث كان المُصارع القويّ بذاته يسأل «من التالي؟» الذي سيطيح به... حتّى أمست النتيجة بعد سنوات، لائحة طويلة من المقصيّين والمهزومين. أمّا عندنا، فعرفت حلبة الصراع السياسي المحلّي، «رجلاً لا ينام على ضيمٍ». راح يطرح خصومه الواحد تلو الآخر خارجاً. ضحاياه ليسوا من الأعداء أو العملاء، بل هم شمل من «الرفاق»، جمعهم المؤسّس العماد ميشال عون، وشتّتهم وريثه رئيس «التيّار الوطنيّ الحرّ» النائب جبران باسيل. مشهد، يُشبه برامج «النومينيه» الفنّية التلفزيونية. وأيضاً صور التطهير الداخلي للأحزاب الحاكمة في منطقتنا كـ»البعث» في شطريه العراقي والسّوري، بعد تسلّل «القائد المُفدّى» إلى غرفة الأمرة بقفزة واحدة؛ إنقلاباً أم وراثة، مختصراً بذلك كلّ مسارات الوصول إلى الحكم، واعداً بخلاص الأمة، منتهياً بالتخلّص من الشركاء.

قرار "طرد" نائب رئيس مجلس النوّاب وعضو "لبنان القويّ" الياس بو صعب عن حقّ أم باطلٍ من التكتّل، لن يكون الأوّل وطبعاً ليس الأخير. لن تشفع السِيَر الذاتية بالمناضلين مهما بلغ تاريخهم ومكانتهم وشهرتهم وحيثيتهم الحزبية أو المناطقية، فالولاء المطلق هو بطاقة الإئتمان والبقاء أو جواز الخروج من "فردوس الشالوحي". يَمثُل المتّهمون حضوريّاً أم غيابيّاً أمام محكمة مهيبة، يُشير اسمها إلى أمارات الريبة والوقار، وتُدعى "مجلس الحكماء". الوقوف في حضرة هذا المجلس قد "يُطيّر" رؤوسَ كِبارٍ لا تسعفهم أسماؤهم حتى لو كانوا صقوراً، نذكر منهم النوّاب السابقين: حكمت ديب، ماريو عون، زياد أسود ونبيل نقولا إذ إن الحكم الصادر بحق الأخير مردّه إلى عدم معارضته التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون، فضلاً عن مسؤولين آخرين في المناطق. وطبعاً لا ننسى فصل العديد من رموز ومؤسسي "الظاهرة العونية" في عهد الاحتلال السوري والاضطهاد، أمثال: نعيم عون، طوني نصرالله وطانيوس حبيقة ورمزي كنج الذي كان "الجنرال" يصفه بـ"العملة النادرة".

تطرح قضية بو صعب إشكاليتين وبُعدَيْن داخل "التيّار":

- الأولى عمودية، تتعلّق بذهنية القيادة الحزبية واختزالها بشخص الزعيم إلى حدود الطغيانية الفردية في القرارات التنظيمية الداخلية من جهة والسياسة العامة من جهة أخرى. إذ يعتبر قيادي سابق أن ما يقوم به باسيل هو ضرب بحق تيّار نادى بالديموقراطية وادّعى أنه يطبّقها في الانتخابات الحزبية والنيابية، في حين أنّه يمارس سياسة قمعية ترفض الرأي الآخر، متمّماً مقولة الملك لويس الرابع عشر "أنا التيّار والتيّار أنا". - الثانية أفقية، ترتبط بمدى انسجام بعض المنضوين في صفوفه وتأثير خلفياتهم السياسية والفكرية التي تتناقض تاريخيّاً مع المبادئ الوطنية التي نشأ عليها "التيّار" وعُبّر عنها في "مانيفستو" التأسيس. عند هذه المسألة، يشدّد أحد "العونيين" المخضرمين الذين انفصلوا إراديّاً وطوعيّاً عن الجنرال عقب تفاهم "مار مخايل"، على أنّ "الوطنيّ الحرّ" يدفع ثمن انقلابه على "الخطّ السيادي" واجتذابه شخصيات تنتمي فكريّاً وعقائديّاً إلى أيديولوجيات تناهض الكيانية اللبنانية وتتماهى سياسيّاً مع محور "الممانعة" كـ"الياس بو صعب"، وغيره من "القوميين" السابقين الذين لن يتوانوا عن دعم أي مرشّح يدور في فلك "المقاومة" أكان زعيم "المرده" سليمان فرنجية أو أي اسم آخر يطرحه "الثنائي الشيعي". ويضيف أنّ "الحالة العونية" أُصيبت بانفصام في الهوية، وباتت خليطاً ومزيجاً هجيناً من المتناقضين في المواقف، فنرى المتشدّدين تجاه "حزب الله" أمثال الدكتور ناجي حايك من ناحية، والدّاعين إلى حُسن العلاقة الاستراتيجية مع "الحزب" من ناحية ثانية. وفي الجناحين يبدو أنّ المستفيد الأوّل هو جبران باسيل الذي يجيد فنّ اللعب مع خصومه على "الحبلَيْن".

"طرد" برسائل متعدّدة

تعتقد أوساط متابعة أن توقيت فصل بو صعب الذي تمايز في العديد من المحطات الرئاسية، أبرزها عدم التزامه التصويت لمرشّح "التقاطع" جهاد أزعور وتصويته للوزير السابق زياد بارود، وقوله إنه "إذا احتاج فرنجية الذي هو صديق لصوت واحد، فسأصوّت له"، رسالة رئاسيّة واضحة من باسيل إلى "الثّنائي" كما إلى كلّ طامح رئاسيّ من أهل البيت. وترى أنّ هذا القرار غير شائبٍ ولا يجوز أن يكون مستغرباً، وقد يعتمده أي حزبٍ، عندما يخرج أحد نوّابه عن خيارات الحزب، فكيف إذا كانت مرتبطة بانتخابات رئاسة الجمهورية. في هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة أنّ القرار قد اتّخذ منذ شهر تقريباً، إذ عمد باسيل إلى إرسال بلاغ طرد بو صعب إلى مجلس النوّاب متوقّعاً أن الأخير سوف يسرّبه إلى الإعلام، غير أن إحجام نائب رئيس مجلس النوّاب عن هذه الخطوة، يعود إلى دخول طرف ثالث على خطّ المفاوضات بين الشالوحي وبو صعب التي وصلت إلى حائط مسدود. بعد ذلك، وعقب نتيجة انتخابات نقابة المهندسين، وأثناء اجتماع باسيل مع الهيئة السياسية للتيّار، تقصّد مجدّداً البوح بنيّته توقيع قرار الطرد بغية انتشاره بين أوساط التيّارين لا سيّما المعارضين منهم، والقول لهم إنّ مروحة تحالفاته لا تزال فعّالة وقادرة على حصد النتائج كما حصل في "المهندسين"، وبالتالي لا يحتاج إلى صلة وصلٍ أو وسيط مع أخصامه اللدودين.

إلى ذلك، تشير تلك الأوساط إلى أن طرد بو صعب من التكتل قد تنتج عنه انعكاسات سلبيّة مستقبلاً على الحجم التمثيلي الانتخابي أكان في البلديات (المؤجّلة) أم النيابية المنتظرة لا سيّما في المتن. أي شخصية سيعتمد عليها لخوض معركة المقعد الأرثوذكسي؟ لكنّها في المقابل، لا تستبعد، قدرة باسيل على نسج تحالفات غير متوقّعة. الرّجل يعرف جيّداً كيفية استثمار نقاط قوّته في المعادلة السياسية، فالإصطفافات الحادّة تجعل منه حاجة للأطراف المتخاصمة، رغم توجّسهم وعدم ثقتهم به. وقد تجلّت هذه الضرورة بانتخابات نقابة المهندسين الأخيرة، فالعلاقة السيّئة بين "التيّار" و"حزب الله - أمل"، لم تمنع من صبّ كتلة أصوات المهندسين الشيعة في صندوق نقيب بيروت الجديد فادي حنّا، بوجه مرشّح "القوّات اللبنانية" بيار جعارة.

"الفرسان الثلاثة" يحذّرون باسيل

من يعرف رئيس "التيّار" الحاكم بأمره ويتابع مساره منذ تسلّمه القيادة، يعلم أنه ماضٍ في تصفية المشاغبين والخارجين عن طوعه. أسماء كبيرة قد أينعت وحان قطافها. يسعى إلى تأسيسٍ ثانٍ، فلن يكون "عون 2" بل "باسيل 1"، ولهذه المهمّة عمليات استئصال موجعة، تهدف للوصول إلى كتلة باسيلية صلبة ومتراصّة. فهل اقترب مصير النوّاب: ألان عون، إبراهيم كنعان وسيمون أبي رميا وأسعد درغام؟

في الظاهر، يبدو أن خطوة كهذه محفوفة بالمخاطر، إذ إن هؤلاء يشكّلون تحالفاً متيناً وحضوراً في أوساط المحازبين والمناصرين، ما يصعّب شطبهم أو الاستغناء عنهم في أهم الأقضية التي تُعدّ من معاقل العونيين تاريخيّاً وتشهد تنافساً مسيحيّاً محتدماً، أي: بعبدا، المتن، جبيل وعكار. ولفتت المصادر إلى أنّ عون وكنعان وأبي رميا ودرغام، بعثوا رسالة واضحة إلى باسيل مفادها، أنّ أي قرار يتّخذه رئيس "التيّار" بحقّ أي فردٍ منهم، أو الاستفراد بأحدهم كما جرى مع النواب السابقين المطرودين، يعني ذلك أن المعركة موجّهة نحو الثلاثة. هنا، تجدر الإشارة إلى أن التحذير ذاته، قد وجّهه هؤلاء إلى باسيل قبل فصل النائب والقيادي السابق زياد أسود، غير أن الحكم قد نُفّذ بحقّ الأخير، ولم يؤدّ إلى تفجير العلاقة بينهم، ظنّاً منهم أنّ "الموسى لن تصل إلى رقابهم". فهل يجرؤ جبران باسيل على شطب آخر حرّاس الهيكل العوني؟ وهل يضمن تماسك قاعدته الشعبية وعدم تشظّيها إلى تيّارات عدّة؟ وإذا كان يكفل وحدتها وسلطته عليها في ظلّ هالة الجنرال ميشال عون، فهل يحافظ عليها من بعده؟

 

إمتعاض على خلفية فصل بو صعب... ماذا عن موقف نواب "التكتل

غادة حلاوي/نداء الوطن/23 نيسان/2024

ليس معلوماً بعد كيف سينتهي خلاف رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل ونائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب؟ كما أنه ليس واضحاً ولا مؤكداً ما اذا كانت عاصفة قرار الفصل الذي وقّعه باسيل في حق بو صعب ستنتهي من دون تداعيات على «تكتل لبنان القوي» والهيئة السياسية. داخل «التيار» ليس ثمة اتفاق على صوابية الخطوة التي اتخذت في حق بو صعب لا بالشكل ولا بالمضمون.

يختلف تعامل بو صعب عن كثيرين غيره داخل التكتل النيابي و»التيار» معاً. على امتداد سنوات انخراطه في العمل السياسي والنيابي وصولاً إلى موقعه كنائب رئيس لمجلس النواب، نجح في صنع حيثيته وحقّق تقارباً مع الأطراف السياسية على اختلافها. حتى وجوده في «التيار» وعلاقته برئيسه شهدت محطات من الخلاف والاختلاف لم تفسد في الودّ قضية. لم يكن بو صعب ملتزماً قرارات التكتل ولا منحازاً دائماً لتوجهات رئيسه السياسية. راعى موقعه وعلاقاته وغلّب مقاربته ورؤيته للأمور على الالتزام الحزبي، وتقصّد أن يحافظ على مسافة تظهر تباينه وهو المتحدر من بيئة امتدادها قومي.

الخلاف الذي تضجّ به ساحات السياسة والإعلام يتلقفه بو صعب ببرودة متقصداً عدم الإنجرار إلى سجالات بلا فائدة، خصوصاً أنّ إعلان الأمر بالشكل الذي حصل وفي التوقيت، لا يصبّ بالضرورة لمصلحة رئيس «التيار» بقدر ما فتح على نقاش داخلي قد يجرّ معه مواقف أخرى لأعضاء داخل «التكتل» ترددت أسماؤهم على أساس أنّ لدى باسيل نية باستباعدهم لأنهم لا يلتزمون توجيهاته وما يقرّره داخل التكتل. رغم الوساطات والسعي إلى إصلاح ذات البين، الواضح أنّ طريقة إخراج الموضوع عمّقت الخلاف، خصوصاً أنّ قرار الفصل مضى عليه زمن طويل، وسبق أن فاتح باسيل نائب رئيس المجلس في شأنه وأبلغه أنّ قرار لجنة التحكيم في جيبه، ولكنه لا ينوي توقيعه، فما الذي استجد؟ ومن اختار التوقيت؟ وما هي حساباته؟ وهل ينوي باسيل خوض ورشة داخل «التيار» والتكتل في الظرف الحالي؟ وماذا ستكون انعكاسات مثل هذه الورشة على «التيار» ووضعه الانتخابي في الدورة المقبلة، خاصة متى خضع قانون الانتخاب الحالي لتعديلات بسيطة هي موضع مطالبة نيابية؟

محرج القرار في حق بو صعب لكثيرين من زملائه داخل «التكتل» وفي «التيار». هناك من يتعاطف معه من دون أن يناصب باسيل العداء وإن كان يخالفه الرأي. يضطر هؤلاء لاتخاذ موقف بين باسيل وبو صعب لضمان الإستمرار. فما تعرّض له بو صعب سيتعرض له آخرون من النواب. هذا ما يتردد داخل «التيار» وخارجه ولم يجد من ينفيه. حديث باسيل عن أيدي الغدر وعديمي الوفاء مدعاة تفسيرات مختلفة لكنها لا تنطبق في أي منها على بو صعب الذي يسجل له التزامه الصمت على مر سنوات الأزمة التي بلغت ما يزيد على العامين. في المعلومات أنّ هناك من يسعى لتقريب وجهات النظر بين الطرفين بعد اللقاء الأخير العاصف بينهما، والذي جاء في أعقاب تمنٍ من الرئيس ميشال عون. جلسة عتب فتحت خلالها ملفات القديم والجديد وما تناهى إلى مسامع باسيل من كواليس اجتماعات بو صعب وعلاقته بالأميركيين وصولاً إلى تصويته في جلسة الانتخاب الرئاسية الأخيرة، خلافاً لما قرّره باسيل وألزم به نواب تكتله. طالب بو صعب باعتذار علني، بينما اعتبر باسيل أنّ بإمكانه تجاوز الخلاف مقابل التزام مؤكد بالقرارات التي يصدرها. لطالما شكا باسيل من سلوك بو صعب وشغبه المستمر باعتبار أنه يؤثر سلباً على قرارته داخل التكتل وينمّي تيار منتقديه، في حين كان نائب رئيس مجلس النواب يرى نفسه مضطراً للتماهي مع قناعاته. فبالنسبة اليه لم يكن يرى أنّ التصويت لجهاد أزعور قرار صائب، ولم يكن قريباً من فرضية ترشيح باسيل للرئاسة، وإلا فلا مرشح من «التيار» على قاعدة «أنا أو لا أحد». فبالنسبة اليه هناك مرشحان داخل «التيار» يتمتعان بحظوظ يمكن تبنّي ترشيحهما أكثر من تبنّي آخرين لا يتمتعون بالأهلية لذلك.

ليس ما حصل مجرد إجراء عادي ولا يمكن تجاوزه بسهولة نظراً إلى موقع بو صعب كنائب رئيس مجلس النواب وصديق باسيل المقرّب حتى الأمس القريب. فمنذ انتخابه نائباً في بداياته على لائحة «التيار الوطني»، كان من المنضوين فيه، ولا شك في أنّه تمكّن من تعزيز حضوره في منطقته، ويمكن أن يشكل حالة انتخابية متى تكتل مع نواب مرشحين آخرين بالنظر إلى وضعية القانون الحالي، وسيشكل حالة تسحب من رصيد «التيار» في المنطقة.

بين باسيل وبو صعب خلاف عميق وعلاقة تصدّعت ولم يعد ترميمها ممكناً. واللافت فيها التزام المعنيين مباشرة الصمت بينما يصول ويجول سعاة الخير بينهما في سباق ما بين «بجّ» الخلاف إلى العلن بتفاصيله أو نجاح خطوات المصلحين.

 

حياة طبيعية في جبل الريحان والغارات لا تُرعب السكّان

رمال جوني/نداء الوطن/23 نيسان/2024

للمرة الثانية على التوالي، يُسقط «حزب الله» طائرة من نوع هرمز 450 الاستطلاعية في المنطقة الواقعة فوق تلال جبل الريحان، وللمرة الثانية أيضاً يأتي الردّ الإسرائيلي محدوداً فيركّز غاراته على المكان الذي سقطت فيه المسيّرة العسكرية الأكثر تطوراً لديه. ماذا يعني هذا التكتيك في اللغة العسكرية؟ وماذا يعني هذا الأمر بالنسبة الى سكان جبل الريحان، ومنهم العيشية حيث سقطت المسيّرة للمرة الثانية؟

عملياً، لجبل الريحان استراتيجيته الخاصة ورمزيته، فقد شكّل خطاً أحمر يصعب على الإسرائيلي تجاوزه، لأنّ ذلك يعني تغيير كل تكتيكات المعركة الدائرة منذ نصف عام، هذه المعادلة أضفت نوعاً من الطمأنينة لدى سكان هذه القرى الذين يعيشون حياتهم كالمعتاد. لم تبدّل الغارات التي استهدفت المنطقة الواقعة بين العيشية والوزاعية، شيئاً من حياة السكان، فالحرب أضحت في عاديات يومياتهم، تأقلم الكل معها، وما إن تنتهي الغارات حتى يعود بعدها الناس لممارسة حياتهم كالمعتاد. قد يكون الإنعكاس الأكبر للحرب اقتصادياً، وهذا ما بدأ يؤلم الأهالي، فظروفهم المعيشية قاسية جداً، كل موارد الحياة توقفت نسبياً.

في الطريق نحو العيشية حيث ترافقك الجبال والمحميات الطبيعية، تظن لوهلة أنك في عاليه وصوفر وبحمدون، جمال المنطقة أضفى عليها هوية سياحية، ودأب سكان القرى على الإفادة من هذه الخاصية في فترة الصيف، حيث تعجّ بالرواد من مختلف القرى والبلدات، وبرز الأمر عبر المشاريع السياحية المتعددة التي أبصرت النور العام الماضي، وشهدت على فترة عزّ سياحية وإقتصادية مهمة للمنطقة، وأعطت مغارة الريحان التي لا تقلّ جمالية عن مغارة جعيتا، هوية سياحية بيئية للمنطقة التي تقف اليوم، كما كل الجنوب، على شفا خطوة من الحرب الشاملة.

في حقلها تمضي جوزفين في زراعة بعض الخضار، فيما يواصل زوجها ري المزروعات، لم تهزّهما الغارة، ولم تخفهما، بل يؤكدان كما كل السكّان على قلّتهم، كلمة واحدة: «غارة وبتمرق»، في دلالة واضحة على أنّ ما يشهده جبل الريحان بين الفينة والفينة لم يدفع الناس الى النزوح أو حتى الخوف. ما خسرته المنطقة هو زوار نهاية الأسبوع وقد اختفوا كلياً، وهذا الأمر ترك انعكاسه الاقتصادي على الأهالي وفق ما يقول مختار بلدة العيشية طوني عون، ويؤكد «أنّ الأثر الاقتصادي للحرب صار كبيراً، خصوصاً أن لا مراكز تجارية في البلدة ولا موارد اقتصادية، بل يعتمد سكانها على الزراعة فقط»، ويشير الى أنّ «الحياة تبدو طبيعية بالرغم من الغارات التي يشنّها العدو من فترة إلى أخرى، ولكن الحذر واجب لأننا نواجه عدواً مجرماً». حركة التنقّل تكاد تكون خجولة نسبياً في المنطقة، فالكل حذر، معظم طلاب المنطقة يقصدون مدارس النبطية، وهذا يشكل مجازفة حقيقية، كما يقول عون «الناس تخاطر، لأنها ترفض الانصياع لما يسمّى الخوف أو القلق، في النهاية تعوّدنا ويجب أن نواصل الحياة».

لا شك في أنّ صبر الناس نفد من طول الحرب، وقد باتت حرب استنزاف، ويأملون في انتهائها سريعاً، غير أنّ كل المؤشرات تشي بعدم وجود أفق واضح لها، بل «صرنا في المجهول نسبياً، ولكننا صامدون وثابتون في أرضنا ولن نتخلّى عنها».مع كل استهداف لمنطقة جبل الريحان يطرح السؤال ماذا بعد؟ اليوم كان السؤال مختلفاً: هل يجرؤ الإسرائيلي على ضرب عمق القرى في الجبل؟ الجواب بحسب عون «لن يجرؤ نظراً الى خصوصية المنطقة وجغرافيتها وطبيعتها». تبدو الحياة شبه طبيعية هنا، لا أثر للغارات في أحاديث الناس، فقد صارت أمراً روتينياً، والعين اليوم على الواقع الاقتصادي ومدى تدخل الأحزاب لضبط إيقاعه.

 

في صبيحة اليوم ال1649 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/22 نيسان/2024

نسف التصعيد العسكري عبر الخط الأزرقالجهود الفرنسية لإرساء أسس لمعالجة الوضع، وتعززت المخاوف أكثر فأكثر حيال مخاطر إتساع رقعة العمليات الحربية ووضع لبنان أمام إحتمال حرب شاملة. فبعدما كان المنتظر أن يبادر نجيب ميقاتي لحث حزب الله على ممارسة  تتحاشى الأخطار الإسرائيلية، وتتيح بدء خطوات تعزيز الجيش جنوباً، في ترجمة لمحادثات قائد الجيش مع نظيريه في باريس وروما بحيث يتم التقدم خطوة لتنفيذ القرار الدولي 1701، فأطاحت رياح التصعيد كل هذا المناخ! وما زاد في الطين بلة إطلالة متجددة من الجنوب ل"حماس"، بدت على الطلب، مع إعلان "كتائب القسام" قصف ثكنة شوميرا في الجليل الأعلى ب20 صاروخ غراد!

تزامن هذا التصعيد مع إنتقاد أبرزته "الأخبار" للطروحات الفرنسية التي عرضها ماكرون على رئيس حكومة تصريف الأعمال، وفيما رفضت طروحات "الخماسية" فصل الوضع اللبناني عن الوضع في غزة قالت أن ملف لبنان يتابعه عاموس هوكشتين مع الرئيس نبيه بري  والهدف "الوصول إلى سلة متكاملة تفضي إلى إستقرارٍ أمني وسياسي وإقتصادي في لبنان" إنهم ينتظرون "المن والسلوى" وتكريس الإنتصار من عاموس هوكشتين الموفد الأميركي والضابط السابق في الجيش الإسرائيلي! إذن أبشروا فقد بات جلياً أنه مهما كان الثمن الخطير الذي يدفعه لبنان قسراً ويدفعه الجنوبي عنوة، لا يملك حزب الله قدرة القرار على التراجع عن متابعة هذه "الميني" حرب ل"مشاغلة" العدو التي يأمل أن تبقى  تحت سقف منخفض. فهذه "الميني حرب" جزء محوري من وسائل طهران في إعادة تشكيل التوازنات، سيكون لها من دور في عملية تحاصص آتية مهما تأخر الوقت، تراهن عليها طهران حفاظاً على دورها في الإقليم وتعويضاً عن خسائر مؤكدة ستطالها عندما توضع نهاية حرب التوحش على غزة. وقد بدا متعذراً إنقاذ رفح من المصير الأسود الذي تهدد به إسرائيل الماضية في تنفيذ إبادة غير المسبوقة ضد الغزاويين! ما يثير المزيد من الخوف والقلق هو اللغة الخشبية التي تواجه فيها التحذيرات الحقيقية مما يحضر ضد لبنان، ولافت أن المافيا المرتهنة للخارج التي أدارت الظهر لحقوق اللبنانيين بالأمن والإستقرار ولمصالحهم الحقيقية ومصالح البلد، غير عابئة بإعلان وزير حرب العدو غالانت:" نقترب من ساعة الحسم في الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان"! ولم تدرك مغزى إعلان عضو حكومة الحرب الصهيونية غانتس:" تواجه الجبهة الشمالية التحدي الأكثر إلحاحاً، ويجب أن نتعامل معها على هذا الأساس. أعد المواطنين الذين أُجلوا وسيحتلفون بليلة الفصح خارج منازلهم، بأننا سنعمل لإعادتكم بأمان، حتى قبل بدء العام الدراسي". هذا المنحى الصهيوني المتصاعد الذي يحتم على اللبنانيين أخذ العبرة مما جرى بين تل أبيب وطهران من إستعراض خيالي غير مسبوق عنوانه محاذرة الحرب، قوبل بردٍ من نعيم قاسم قال فيه:" ليس لدينا أي نقاش في أي يوقف الحرب في الجنوب، فيما الحرب مستمرة في غزة"(..) وقال هاشم صفي الدين:" نحن لم نستخدم كل أسلحتنا وجاهزون لصدِّ أي عدوان"! وبالمقابل إنعدمت الطروحات الجدية لدى بقية أطراف نظام المحاصصة، وما من جهة تعبر هذه الأيام عن حجم المخاوف الداهمة والمصالح الحقيقية للبنان واللبنانيين، وكيفية رفع مستوى المواجهة ضد أخذ لبنان إلى الدمار. منشغلون بهاجس معارك دونكيشوتية لإقناع مريديهم أنهم يتنفسون! وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

عقد مؤتمر دولي للسلام ضروري رغم العوائق

د. ناصيف حتي/الشرق الأوسط/22 نيسان/2024

لم يكن مفاجئاً لجوء الولايات المتحدة الأميركية لاستعمال حق النقض ضد مشروع القرار العربي الذي قدمته الجزائر، العضو العربي حالياً في مجلس الأمن، باسم المجموعة العربية، والذي «يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضواً في الأمم المتحدة»، لتكون العضو 194 بالمنظمة. مشروع القرار حظي بتأييد 12 دولة وامتناع كل من بريطانيا وسويسرا عن التصويت. وقد جرى التلويح في المفاوضات بكواليس الأمم المتحدة بأنه يمكن تعزيز صفة الدولة المراقب غير العضو التي تتمتع بها دولة فلسطين، منذ عام 2012، بديلاً عن الذهاب نحو طلب العضوية الكاملة. وبالطبع لم يكن ذلك بالمقبول من طرف المجموعة العربية والدول المؤيدة لطلب الانضمام. وللتذكير، فإن هنالك 137 دولة في الأمم المتحدة اعترفت حتى الآن بدولة فلسطين. ما حصل من موقف أميركي مؤشر، لا بل محفز مهم، على ضرورة اعتماد مقاربة أو مبادرة جديدة مختلفة، عما هو قائم، للتعامل الجاد وذات الصدقية مع المعطيات التي أوجدتها الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ أكثر من أشهر ستة، والحروب بأشكال ودرجات مختلفة والصراعات والتوترات التي نتجت عن هذه الحرب المفتوحة في الزمان والتي لم تبقَ منحصرة في المكان، ومفتوحة على جميع الاحتمالات التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. أمر صار واضحاً بسبب عدم قدرة إسرائيل على تحقيق أهدافها المعلنة (إلغاء الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني والتعامل مع القضية كأنها مجرد مشكلة أمنية لإسرائيل يجب حلها على هذا الأساس) التي تكرر التذكير بها بشكل مستمر.

في هذا السياق تحمل الدعوة التي صدرت عن الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية (الاثنين الماضي) في طشقند، وذلك، على هامش الاجتماع الوزاري لدول المجلس مع مجموعة دول آسيا الوسطى، للوقف الفوري لإطلاق النار والدعوة إلى مؤتمر دولي لتسوية القضية الفلسطينية، أهمية كبرى في طبيعتها وتوقيتها. مؤتمر تشارك فيه جميع الأطراف المعنية للتوصل إلى حل للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

البعض يرى في الدعوة البحث عن صيغة مطورة بالطبع لصيغة مؤتمر مدريد للسلام في عام 1991. صيغة تأخذ بعين الاعتبار دروس المسار الذي أطلقته «مدريد»، وأسباب الفشل، وبالطبع أيضاً طبيعة المشاركة الدولية المطلوبة غداً التي تقوم على التطورات والمتغيرات التي حصلت منذ ذلك التاريخ، وهي ليست بالبسيطة. سواء كانت صيغة «مدريد مطورة» هي النموذج المطروح كما يرى البعض، أو صيغة أخرى تقوم على ما أشرنا إليه من معطيات عديدة ودروس مختلفة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، فإن توقيت الإعلان عن المقترح مهم جداً. فالثقل السياسي للمجموعة التي تقدمت بهذا المقترح - المبادرة على جميع الأصعدة العربية والإقليمية والدولية، وصدوره في مسافة زمنية هي أقل من شهر على انعقاد القمة العربية الدورية السنوية منتصف الشهر المقبل في البحرين، ووجود الإقليم الشرق أوسطي على مفترق طرق تحدد طبيعة التعامل مع هذا «الملف الإقليمي الساخن»، والمسار الذي سيتخذه الإقليم في الغد؛ كلها عناصر تدفع لمقترح هو التالي: أن تبلور القمة العربية المقبلة والتي ستنعقد في المنامة، مبادرة دبلوماسية عربية متعددة الأطراف المشاركة فيها عملياً وكذلك الصيغ. مبادرة عملية تقوم على خريطة طريق لتحرك عربي نحو القوى الدولية الفاعلة والمؤثرة وكذلك نحو المجموعات والمنظمات الإقليمية والدولية التي ترتبط بعلاقات مختلفة من حيث الوزن الحالي والمستقبلي لهذه العلاقات، مع المجموعة العربية أو مع بعض أطرافها بشكل خاص. الهدف الأول لهذه الدبلوماسية العربية المشتركة المطلوبة هو الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار، ووقف الحرب الدائرة، وإعطاء المصداقية المطلوبة لأي تحرك دولي وأممي (الأمم المتحدة تحديداً مجلس الأمن) للحل السلمي للنزاع. الهدف الثاني العمل على عقد المؤتمر الدولي المطلوب لتحديد أهداف السلام في جميع أبعاده، والأهم الالتزام بتحقيق هذه الأهداف وأهمها (حل الدولتين). الهدف الثالث يقتضي تحديد المسار متعدد الأشكال والتكامل بين هذه الأشكال، والذي يجب ولوجه لتحقيق السلام المنشود.

أهداف أو تحديات مترابطة ومتكاملة ليس من السهل تحقيقها، لكنها ممكنة رغم صعوبة ذلك، إذا توفرت الرؤية والإرادة والقناعة بأنها الطريق الوحيدة، التي دونها الكثير من العوائق والحواجز، للتسوية الشاملة للقضية الفلسطينية. القضية التي وُظفت دائماً وما زالت توظف ولو تغير اللاعبون وتغيرت العناوين أحياناً في تعزيز صراعات إقليمية وزيادة منسوب التوتر في المنطقة، مع ما لذلك من تداعيات خطيرة تتعدى في نتائجها الإقليم الشرق أوسطي.

 

إسرائيل بين الاحتضان والتطويق

سام منسى/الشرق الأوسط/22 نيسان/2024

ليلة المسيّرات والصواريخ الإيرانية على إسرائيل، وما رافقها من مواكبة أميركية وغربية في الدفاع عن إسرائيل، أظهرت وقائع وحقائق غير مسبوقة تخطت استثنائية الهجوم نفسه. الحقيقة الأولى هي أن الاصطفاف الأميركي والغربي إلى جانب إسرائيل لم يكن لحمايتها فقط كما كان يحدث آنفاً، إنما أيضاً تحسساً، لكي لا نقول تخوفاً، من تهديد الخصم هذه المرة وهو إيران ومن خلفها وكلاؤها في دول المنطقة، فإلى جانب خوف الغرب من امتلاك إيران أسلحة نووية، انزاحت الغمامة من أمام عينيه ليرى مصدر تهديد إيرانياً أكبر متعدد الوجوه: دورها في زعزعة أمن المنطقة وتفكيك دولها، كما التدخل في شؤون دول الخليج العربي بهدف إنشاء نظام إقليمي أمني جديد تكون فيه قاعدته المركزية، فضلاً عن إقرار دول الإقليم بنفوذها السياسي والعسكري. يضاف إلى ذلك دورها في زعزعة الأمن الدولي إن كان عبر مساندة روسيا في حربها ضد أوكرانيا أو تهديد حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر أو توسيع نفوذها في شرق أفريقيا وآسيا الوسطى.

حرب غزة المندلعة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أبرزت أكثر الدور الإيراني المباشر فيما يجري من أحداث في المنطقة خصوصاً لجهة أن ولاء مختلف أطراف وأطياف ما يسمى «المقاومة ضد إسرائيل» لها وليس لقضايا أوطانهم وتحريرها، وأنها تسيّرهم وفقاً لأجندتها.

الحقيقة الثانية هي خروج حرب الظل المشتعلة في الإقليم منذ سنوات بين إيران وحلفائها، وإسرائيل والغرب عامة والولايات المتحدة خاصة وحلفائها إلى العلن. لسنوات وإسرائيل تنفذ ضربات في سوريا ضد إيران وحلفائها وغارات واغتيالات داخل إيران نفسها، وواصلت ذلك طوال حملتها العسكرية المستمرة منذ 6 أشهر ضد «حماس» في غزة. لكن هجوم الأول من أبريل (نيسان) برز بسبب استهدافه مقراً دبلوماسياً لا تطوله تقليدياً الأعمال العدائية، وشكَّل إعلان حرب واضحاً لم يكن ممكناً لإيران إلا الرد عليه مباشرة.

الحقيقة الثالثة هي أن إيران تعي تماماً قوة الردع الأميركية الموجودة في المنطقة وحقيقة الدعم الغربي لأمن إسرائيل الذي لم يترك مجالاً لتعريضها لأقل قدر من الخسائر أو الأضرار. الرد الإيراني على قصف القنصلية في دمشق جاء مدروساً ومتحفظاً وقابلاً للاحتواء، ولم يخطئ من وصفه بأنه «حفظ لماء الوجه»، إذ جرى الإعلان عنه فخسر عنصر المفاجأة، والذخائر المستخدمة، على الرغم من كثافتها، كانت قابلة للاعتراض بسبب الوقت الذي تحتاجه لبلوغ أهدافها. لا شك أن إيران تمتلك أسلحة أكثر فتكاً وقوة من تلك المستعملة لكنها لم تستخدمها تجنباً لإشعال نار حرب واسعة غير مرغوبة من الأطراف كافة، لا سيما منها ومن الولايات المتحدة. ولعل ذلك وراء عدم اعتماد إيران هذه المرة على وكلائها المحليين لتنفيذ انتقامها.

الحقيقة الرابعة هي أن ليلة المسيرات كما حرب غزة أظهرت الفجوة بين قدرات إيران العسكرية والتكنولوجية وقدرات إسرائيل التكنولوجية الحديثة والمتطورة. نجحت إسرائيل بنسبة 99 في المائة في اعتراض المسيّرات والصواريخ الإيرانية من خلال أنظمتها الدفاعية المتعددة الطبقات، وجرى اعتراض جزء كبير من التهديدات خارج الأراضي الإسرائيلية، في سماء الأردن والعراق، حيث نفذت الولايات المتحدة معظم العمليات. الحقيقة الخامسة والأهم، هي إدراك الولايات المتحدة أن الحرب الدائرة في المنطقة هي حرب بين متطرفين اثنين لا بد من ردعهما معاً: الأول هو إيران، والثاني هي الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتشددة. فإذا كانت واشنطن وحلفاؤها في الغرب هبوا لحماية إسرائيل، فلن يكون هذا الاحتضان العسكري من دون ثمن سياسي تدفعه الدولة العبرية، وتبين ذلك من حجم وطبيعة الرد الإسرائيلي على الرد الإيراني على قصف القنصلية في دمشق والذي اقتصر على غارات جوية على أصفهان. وسيتبين أيضاً من تطورات الحرب في غزة والميني حرب في جنوب لبنان. سيصعب على بنيامين نتنياهو خصوصاً وعلى الحكومة الإسرائيلية عموماً معارضة ومناكفة الحلفاء في هذه المرحلة على الرغم من كل الغطرسة الإسرائيلية، كما بات واضحاً أن الرئيس الأميركي يمسك العصا من الوسط، فهو يريد من جهة حماية إسرائيل، ويسعى من جهة أخرى إلى منعها من تسعير النزاع مع إيران. المرجح ألا تخرج تداعيات الرد الإيراني على قصف القنصلية في دمشق وما رافقه والرد الإسرائيلي بالغارات على أصفهان عن إطار عدم الانجرار إلى الحرب الواسعة والعودة إلى ستاتيكو قبل عملية القنصلية، ومتابعة مفاوضات حرب غزة وجنوب لبنان.

يبقى أن الرد الإيراني على الرغم من أنه جاء مدروساً، اقتضى تدخلاً فعالاً من الحلفاء، وشكَّل نواة تحالف بين أطرافه الأميركيين والبريطانيين والفرنسيين والأردنيين، ولم تكن أطراف عربية أخرى بعيدة عنه. نواة التحالف هذه قد تفتح الباب أمام توسيعه عربياً في المستقبل إذا حُلت العقدة الإسرائيلية المزدوجة: أولاهما حجم الأخطاء المرتكبة والتي تظهر فجّة في إدارة حرب غزة، والممارسات الصلفة في الضفة الغربية، وثانيتهما انعدام الرؤية السياسية، والاقتصار على البعد الأمني في مقاربة كل ما يخص الشأن الفلسطيني.

اليوم، يقف العالم برمته والمنطقة العربية خصوصاً على مفترق طرق، إذ ما يجري اليوم هو إعادة تشكيل للتوازنات الدولية والإقليمية، والمشهد الجيوسياسي الأوسع ينبئ بتهافت التطرف السياسي والديني من وعي الغرب لخطأ ملاطفته الإسلام السياسي، وسقوط الجماعات السنية المتطرفة، والوقوف بوجه روسيا - بوتين في حربها ضد أوكرانيا ومواجهة أوروبا لليمين الشعبوي إلى محاصرة التطرف الشيعي المتمثل بإيران ووكلائها، وكبح التطرف اليهودي في إسرائيل. نجاعة التحالف الذي واجه الرد الإيراني على إسرائيل من جهة، ويطوّق إسرائيل المستشرسة من جهة أخرى، لا بد أن يتوسع عربياً وبمبادرة عربية وفق رؤية سياسية أكثر منها أمنية، تلخص كل الحراك الدبلوماسي منذ 6 أشهر، وتضغط لتسوية الدولتين وتوازياً لتحصين الأمن الإقليمي عبر التعاون الاستراتيجي بين الشركاء، والأهم تعكس خيار الاعتدال الذي اتخذته معظم الدول العربية وعلى رأسهم السعودية ومصر والأردن. من دون هذا التحالف ستواصل إيران ومعها رموز الاستبداد والتطرف بزرع الاضطراب والنزاع في أرجاء المنطقة وزرع العوائق أمام السلام والتنمية والتعاون.

 

في عهدة أقوياء ضعفاء

غسان شربل/الشرق الأوسط/22 نيسان/2024

أخطر ما في الحريق المندلع حالياً في الشرق الأوسط أن الأقوياء فيه ضعفاء في الوقت نفسه. يمتلكون القدرة على إطلاق حرب والسير فيها، لكنهم يفتقرون إلى القدرة على إنهائها سواء بضربة قاضية أو تسوية قابلة للعيش.عمق الأزمة يؤكد أن لا جدوى من المسكنات. جُرِّبت سابقاً واستجلبت حروباً أشد. والحلول الحقيقية تستلزم قرارات مؤلمة وغير شعبية لا تُظهر الأطراف قدرة على اتخاذها أو رغبة. لهذا تبدو المنطقة عالقة في فخ خطر ونزاع مفتوح بغض النظر عن درجة التهابه. يتابع أهل الشرق الأوسط المشاهد وهي مؤلمة ومعبرة. قوة الولايات المتحدة لا تحتاج إلى دليل جديد. في انهيارات الشرق الأوسط سرعان ما تبدو روسيا محدودة الدور والصين بعيدة. لا أحد ينازع أميركا على مقعد القيادة. لكن أميركا جسم هائل يصعب النوم على وسادته كما تصعب معاداته. تُقلق الحلفاء وتُقلق الأعداء وإن بدرجات متفاوتة.

غداة «طوفان الأقصى» ألقت أميركا بأساطيلها وهالتها لمنع اندلاع حرب واسعة تدمي الإقليم وتُلحق أضراراً بأمن العالم واقتصاده. نجحت في مهمتها، لكنها لم تستطع منع «حروب المواكبة» التي انطلقت في مياه البحر الأحمر وعبر جبهة جنوب لبنان، من دون تناسي مسيّرات «الحشد» العراقي والرسائل عبر الجولان.في الشرق الأوسط كما في أنحاء أخرى. لا يمكن تجاهل الآلة العسكرية الأميركية. تُرابط في البر والبحر معاً وتسهر في الأجواء. قدرة استثنائية على المنع والردع. لم تتمكن أميركا من إقناع طهران بعدم الرد على الهجوم الإسرائيلي الموجع على قنصليتها في دمشق. لكنها تمكنت من منع الصواريخ والمسيّرات الإيرانية من توجيه ضربة مؤلمة إلى إسرائيل. إيران نفسها التقطت الرسالة الأميركية. كشفت موعد هجومها وسلّمت بأن يكون «قليل الدسم». لم تستطع أميركا التي أحبطت الهجوم الإيراني على إسرائيل إقناع الأخيرة بعدم الرد. لكنها تمكنت من جعل «ضربة أصفهان» محدودة بمساحتها وليس بمعانيها. منعت الطرفين من الضربات الكبرى، لكنها لم تنجح في منعهما من تبادل الرسائل الساخنة.

روسيا بوتين منغمسة في حربها على الأرض الأوكرانية. وجودها العسكري على الأرض السورية لم يضمن لا قيام «سوريا الروسية» ولا تحييد «الساحة السورية». وصين شي جينبينغ حساباتها معقدة وطويلة الأمد. عين على أداء الاقتصاد وعين على تايوان. لا تستعجل المبارزة مع أميركا.

هكذا وجد أهل الشرق الأوسط أنفسهم أمام ظل كبير واحد هو الظل الأميركي. لكن أميركا القوية هي أيضاً ضعيفة حين يتعلق الأمر بجوهر النزاع في الشرق الأوسط. كلما اقتربت من موضوع الدولة الفلسطينية ارتبكت بحروب الكونغرس والنفوذ الإسرائيلي العميق داخل أروقة مؤسساتها. لم يتردد بنيامين نتنياهو في تحدي رؤساء أميركيين سابقين. ولم يتردد في تحدي الرئيس الحالي. يجاهر أن إسرائيل ليست ولاية أميركية يديرها البيت الأبيض. وأن الجيش الإسرائيلي المتكئ دائماً على الترسانة الأميركية ليس ميليشيا أميركية ترسم لها واشنطن قواعد التحرك والخطوط الحمر. إيران دولة كبيرة وقوية في الإقليم. صاحبة خبرة في «الصبر الاستراتيجي» والاختراق والتطويق. غيّرت على الأقل ملامح جزء من الشرق الأوسط. تستطيع تحريك أربع خرائط عربية تشارك منذ سنوات في إدارتها وتحديد خياراتها. يمكنها الإطلال على إسرائيل من جبهات عدة. «جيوشها الصغيرة» المتحركة قادرة على خوض حروب مخفوضة الوتيرة وطويلة. لكن إيران القوية هذه لا تريد الانزلاق إلى حرب مباشرة واسعة مع إسرائيل لا يمكن أن تبقى الولايات المتحدة خارجها. التحرش بأميركا ممارسة عمرها عقود، لكن الانزلاق إلى حرب مباشرة معها ليس بين الخيارات لأن نتائجه معروفة. إيران القوية ضعيفة أيضاً. الخرائط التي انتزعت حق إدارتها أو المشاركة في إدارتها خرائط مضطربة ومنقسمة. لا تملك إيران حلاً لهذه الخرائط ولا تملك نموذجاً صالحاً لتسويقه فيها. ثم إن الحروب الموازية شاغلت إسرائيل وكلّفتها، لكنها لم تغير مصير غزة. إيران ضعيفة أيضاً حين يصل الأمر إلى البحث في حل يتضمن قيام دولة فلسطينية يرهن الغرب قيامها باعترافها القاطع بإسرائيل. لا تستطيع الثورة الإيرانية التنازل عن الورقة الأهم التي استخدمتها منذ انتصارها، وهي «اقتلاع الورم السرطاني»؛ أي إسرائيل. إسرائيل دولة قوية. ترسانة ضاربة ومتفوقة. ارتكب جيشها في غزة مذبحة غير مسبوقة في عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية. طائراتها تعربد في أجواء الشرق الأوسط. تطارد «الأذرع» وتدمي الخريطتين اللبنانية والسورية. اقتربت إيران من مفاعلاتها فردت بالاقتراب من منشآتها النووية في أصفهان. يتبرم الغرب من ارتكاباتها، لكنه لا يستطيع الاستقالة من مصيرها. لكن إسرائيل ضعيفة أيضاً. بحر الجثث الذي أطلقته في غزة ضاعف قناعة العالم بضرورة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة. تضخ أميركا الأسلحة والذخائر والمليارات في عروقها، لكنها تعجز عن حسم الصراع. يُقتل الفلسطيني، لكن قضيته ترفض أن تموت. تهرب إسرائيل من ساعة الحقيقة، لكنها لا تستطيع إرجاءها إلى الأبد. «حماس» قوية. وجهت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ضربة مدوية وغير مسبوقة إلى إسرائيل. أعادت فرض قضية فلسطين على أجندة العالم. على مدى شهور قاتلت «حماس» بشراسة غير عادية، لكن إسرائيل ألحقت نكبة جديدة بسكان القطاع. «حماس» قوية، لكن الثمن باهظ والأفق قاتم. ورقة الرهائن لا تكفي وإنقاذ رفح يبدو متعذراً. ثم إن الذهاب إلى الدولة الفلسطينية مرهون باعتراف هذه الدولة بإسرائيل وتوفير مزيد من الضمانات الدولية لها. لم يطلق يحيى السنوار «الطوفان» للتنازل عن حلم شطب إسرائيل. «حزب الله» قوي. أطلق غداة «الطوفان» حرب مشاغلة ومواكبة تقل عن الانخراط في حرب شاملة بلا حدود أو ضوابط. ترسانته متطورة وتستطيع إلحاق الأذى بجيش إسرائيل ومنشآتها واقتصادها. لكن «حزب الله» ضعيف أيضاً. لبنان منقسم ومفكك ومفلس، وغالبية اللبنانيين لا تقر الانزلاق إلى حرب مفتوحة على مصراعيها مع إسرائيل. الانهيار اللبناني لا يساعد على احتمال مشاهد دمار واسع في بيروت شبيه بأهوال غزة. لا جدوى من انتظار غوتيريش. المفاتيح تكاد تكون في يد أميركا القوية الضعيفة والغارقة في الموسم الانتخابي الطويل. هل يستطيع بلينكن العثور على صيغة لإطفاء النار وفتح أفق الحلول؟ هل يستطيع حياكة سجادة توزع الأرباح والخسائر والضمادات والضمانات وترسم حدود الأدوار والترسانات في الإقليم؟

 

«لا كاسا دي بابيل» بنسخته اللبنانية

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/22 نيسان/2024

مصائب قوم عند قوم فوائد، لعلّ ذلك ينطبق على حكاية الشابّة اللبنانية سالي حافظ التي اقتحمت مصرفاً في بلادها بتاريخ 14 سبتمبر (أيلول) من عام 2022 مطالبةً بسحب جزء من مدخراتها المجمّدة لعلاج شقيقتها.كان فعل الشابّة سالي ضمن موجة من الاحتجاجات الصارخة على كارثة منع اللبنانيين من التصرف في أموالهم وحساباتهم في البنوك، بعد فضيحة اقتصادية مالية سياسية أمنية مركّبة، على مرأى من الكلّ، ومن ساسة لبنان الأثرياء، في هذا البلد الذي كان يوماً من الأيام هو «سويسرا الشرق»... رِزق الله على تلك الأيام، كما يُقال بالدارجة اللبنانية.

لا ريب أن حكايات لبنان المحزنة كثيرة في السنوات الأخيرة، وكل حكاية تُمسك بتلابيب الحكاية التي تليها، في حالة من التوالد الخالد التعيس.

من السِلم الأهلي الذي يكافح للصمود، بعد مقتل باسكال سليمان، القيادي في حزب «القوات اللبنانية»، المناهض لـ«حزب الله»، والأرجح أن لـ«حزب الله»، بالمباشر أو غير المباشر، يداً في هذه الجريمة، وما خلّفته من مخاطر على السِلم العام، في بلد خاض أصلاً جملةً من الحروب الأهلية عبر تاريخه القريب والبعيد.

شركة الإنتاج الأجنبية «Front Row Productions» استحوذت على الحقوق الحصرية لإنتاج فيلم عنها، وهي شركة تريد إنتاج جملة من الأفلام والأعمال الدرامية والوثائقية.

سالي حافظ قالت لـ«العربية. نت» إن الفيلم يعرض قصة حياتها بشكل عام، والظروف التي دفعتها لاقتحام المصرف واسترداد جزء من أموالها، إضافة إلى مشاركتها بانتفاضة «17 أكتوبر/ تشرين الأول» 2019، في إشارة منها إلى المظاهرات التي هزت لبنان حينها.

ربما تريد الجهة التي تنوي إنتاج فيلم يحكي قصة «سالي» التي اقتحمت البنك في لبنان استثمارَ ثيمة أفلام العصابات «النبيلة» كما تُروّج في منصات الدراما الحديثة، مثل «نتفليكس»، وأشهر تلك الأعمال هو المسلسل الإسباني العالمي «الشبابي» الشهير «La Casa De Papel‏» أو «لا كاسا دي بابيل» أو مسلسل «البروفيسور» كما عُرف في السوق العربية، في حالة تسويغ وفلسفة أخلاقية لعصابات سرقة البنوك والخزائن الحكومية، وهي خلطة درامية ناجحة منذ أيام أفلام لصوص البنوك في الغرب الأميركي قديماً، إلى المسلسل الإسباني الشهير.

لكن الحياة الحقيقية ليست مسلسلاً للفرجة، بل هي معاناة فعلية وحياة أناس من لحم ودم، وربما هم بشر لا علاقة لهم بالعقائديات اليسارية أو الفوضوية، أناس كأسلافهم وأخلافهم، يبحثون عن «حياة عادية».

هذه الحياة التي هي في كثير من الأحيان أكثر إثارةً من الخيال والدراما.

 

معادلات المواجهة الإيرانية- الإسرائيلية... وتداعياتها

عمقت الجولة الأخيرة بين الطرفين هشاشة الشرق الأوسط

خطار أبودياب/المجلة/22 نيسان/2024

كاد الشرق الأوسط يلامس خطر نشوب حرب كبيرة، ليلة 13-14 أبريل/نيسان بعد مهاجمة إيران لإسرائيل بشكل مباشر وللمرة الأولى عبر الطائرات المسيرة وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية.

سقطت الخطوط الحمراء واعتبر الجانب الإيراني أنه بلور معادلة ردع جديدة، وسبقه إلى ذلك الجانب الإسرائيلي الذي اعتقد أن استهداف قيادات "الحرس الثوري" في مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق قد سمح له باستعادة الردع الذي اهتز إثر هجوم السابع من أكتوبر. وأتى الرد الإسرائيلي على الرد الإيراني محدودا ومقننا دون التمكن من تحسين قدرة الردع الإسرائيلية.

إزاء هذا الوضع المستحدث، لم تتبلور بعد معادلات حاسمة لأن الردع عند الجانبين أصبح في الواقع أضعف بعد المبارزات بالوكالة والمواجهة المباشرة عن بعد.

بالتالي يمكن أن يغلق الهجوم الإسرائيلي الغامض على أصفهان فاصل الاشتباك المباشر، وتركز إسرائيل على جبهة رفح في قطاع غزة وجبهتي لبنان وسوريا. لكن تبعا لتطورات الوضع سيسعى الطرف الإسرائيلي لاحقا لاستعادة الحد المقبول من الردع. ولا يستبعد اندلاع حريق إقليمي إذا خرجت "هندسة النزاع" عن سيطرة ضابط الإيقاع الأميركي.

من "حرب الظل" إلى "المواجهة المكشوفة"

انتقلت العلاقة "التاريخية والحميمة" بين إسرائيل وإيران في حقبة الشاه إلى علاقة تتراوح بين المهادنة في سياق المصالح المشتركة على حساب الأطراف العربية في المعادلة الإقليمية الاستراتيجية، والتجاذب الذي احتدم في موازاة تطوير إيران برنامجها النووي وسعيها لتجاوز "عقيدة بيغن" (التي تقضي بالاستفراد بالقوة النووية ومنع أي عدو محتمل من امتلاكها كما حصل ضد العراق في 1981). ومنذ 2007، بدأت "حرب الظل" الإسرائيلية بالتعاون مع واشنطن ضد برامج التسلح الإيرانية.

وفي المقابل استفادت إيران من الحرب ضد العراق في 2003 (التي خدمت استراتيجيا إيران وإسرائيل سويا) وأخذت تعزز أسس مشروعها الإمبراطوري تحت يافطة "محور المقاومة" والقضية الفلسطينية، وأتاح لها ذلك تطوير "الحرب بالوكالة ضد إسرائيل" عبر شبكة من الوكلاء "البروكسي" وأبرزهم "حزب الله" في لبنان، وحركة "أنصار الله" في اليمن، و"الحشد الشعبي" في العراق، و"الجهاد الإسلامي" في فلسطين، أو من خلال دعم حركة "حماس".

إبان العقد الأخير قامت إسرائيل بحملة جوية ضد وجود إيران وحلفائها في سوريا، وأطلقت عليها "المعركة بين الحربين" لكنها لم تكن فعالة لأن سوريا تحت رئاسة بشار الأسد، بقيت الممر الحيوي وواسطة العقد للمحور الإيراني.

وأتى هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول ليرفع من سقف التجاذب، واتهمت حكومة بنيامين نتنياهو إيران بالتورط في الإعداد له. لكن سرعان ما برأت واشنطن إيران من أي تخطيط أو توجيه. بيد أن القيادة الإيرانية قررت تحريك "وحدة الساحات" تحت نار خفيفة على شرط عدم الوصول إلى الحرب الشاملة، خاصة أن كل شيء كان يشي برغبة نتنياهو في استدراج إيران إلى الحرب وإشراك الولايات المتحدة. هكذا تحرك "حزب الله" ضد إسرائيل في "حرب إسناد" لغزة، وتم استهداف القواعد الأميركية في العراق وسوريا ، وشن "الحوثيون" اليمنيون عمليات في البحر الأحمر. وزيادة على الحرب التدميرية في غزة، كثفت إسرائيل عملياتها ضد "المحور الإيراني" وتجاوزت عتبة من التصعيد مع استهداف مباشر لقيادات "الحرس الثوري" الإيراني وأبرزهم العميد رضا موسوي، كبير المستشارين في سوريا، في ديسمبر/كانون الأول 2023، وصولا إلى ضرب اجتماع قيادة "الحرس" في سوريا ولبنان داخل مبنى ملحق بالقنصلية الإيرانية ومقتل اللواء محمد رضا زاهدي ومساعديه.

بناء على هذه التطورات، أصبح جليا الاتجاه نحو المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران، القوتين الرئيستين المتقابلتين في الشرق الأوسط، خاصة أن كلا منهما ينظر إلى الآخر على أنه أهم تهديد لأمنه القومي.

سيناريوهات ما بعد الضربة الإيرانية والرد الإسرائيلي

ربما يسجل التاريخ أن شهر أبريل 2024 سيكون منعطفا حاسما في التجاذب والصراع بين إسرائيل وإيران، خاصة بعد ضربة دمشق في أول أيامه وليلة ازدحام السماء بالمسيرات والصواريخ في الثالث عشر منه، والهجوم الإسرائيلي الغامض في التاسع عشر منه. وشكلت استعراضات القوة ورسائلها السياسية إسقاطا لقواعد "حرب الظل"، و"الحرب بالوكالة" المستمرة منذ 2006 والانخراط في فصل من "المواجهة المباشرة".

وقد نجحت واشنطن في أن تكون ضابط الإيقاع الذي أشرف على هندسة دقيقة للضربات وحفظ ماء وجه الطرفين من دون تحقيق تقدم ملموس لطرف على الآخر. وبالطبع يندرج هذا الجهد في إطار الاستراتيجية الأميركية منذ السابع من أكتوبر والقاضية بمنع الوصول إلى الحرب الشاملة في الشرق الأوسط، خاصة في السنة الانتخابية الأميركية. ولتجنب التورط الأميركي بعد تجارب العراق وأفغانستان.

تحت هذا السقف، أتى الرد الإيراني مقننا ومحدودا، وكان مستواه تكتيكيا استعراضيا من دون تسجيل نتائج عسكرية. وأرادت طهران من ورائه استعادة درجة من الردع ضد إسرائيل من دون إشعال حرب أوسع أو صراع مباشر ضدها أو ضد الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن تستثمر إيران معنويا وإعلاميا وسياسيا في عملية استهداف العمق الإسرائيلي ولو من دون نتيجة عسكرية ملموسة، إذ إنه لأول مرة في التاريخ، تقوم إيران انطلاقا من أراضيها بمهاجمة إسرائيل. وحسب قناة "سي إن إن" الأميركية فإن الهجوم الإيراني يعد "أكبر هجوم عبر تاريخ البشرية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة"، لكن افتقاده لعنصر المفاجأة أفقده الزخم. وأسهمت المشاركة الفعالة من قبل القوى الغربية في إحباطه تحت قيادة المايسترو الأميركي.

أيا كان تقييم النتيجة، يعتقد رئيس هيئة الأركان العامة الإيرانية أنه تم إرساء معادلة جديدة في هذه العملية، ما حدا بوزير الدفاع الإسرائيلي للرد: "لن يتمكن الإيرانيون من تطبيق معادلة ردع مختلفة ضدنا وأجواء الشرق الأوسط مفتوحة أمام طائراتنا".

بعد هجمات إيران، جرى ترقب رد فعل إسرائيل التي تعرضت لضغوط أميركية وغربية لمنعه أو تقنينه، ولم تكن خياراتها سهلة لأن الدعم غير المشروط الذي قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في صد هجوم ليلة 13-14 أبريل ليس دليلا على أن هذه الدول ستتبع دائما بنيامين نتنياهو في جميع الظروف والخيارات. وقد أدى ذلك إلى صرف النظر عن أي ضربة كبرى ضد إيران لأنه أمر محظور من قبل الولايات المتحدة، وإدارة جو بايدن تحديدا. وتريد واشنطن أيضا تجنب حصار مضيق هرمز وتفادي أزمة اقتصادية عالمية في حال توسع الحرب.

من هنا تم اللجوء إلى سيناريو الرد المحدود والذي جرى التعامل معه بتكتم من الجانبين. ويمكن أن يكون أحد البدائل احتدام المواجهة في الفضاء السيبراني وحرب المعلومات.

ولم تتضح حتى اللحظة التفاصيل الدقيقة للضربة الإسرائيلية ضد أصفهان وسط إيران، فجر يوم الجمعة التاسع عشر من أبريل، والملاحظ أن الإنكار الإيراني والتكتم الإسرائيلي يخضعان لسقف معين من أجل منع التصعيد واندلاع حريق إقليمي. وتركزت السردية الإيرانية على هجوم محدود بمسيرات صغيرة، وبينما اعتصمت المصادر الإسرائيلية بالصمت، تسربت معلومات غربية عن تنفيذ هذا الهجوم عبر ثلاث طائرات إسرائيلية من طراز "إف-35"، وقال مصدر أميركي إن هدف الغارة كان اختبار منظومة الدفاع الجوي عن المنشأة النووية الهامة في نطنز. ولذا كانت الضربة الإسرائيلية بمثابة رسالة عن إمكان اختراق العمق الإيراني والوصول لضرب المنشآت النووية.

راهن الجانب الإسرائيلي على استعادة الغلبة في الردع، ويبدو ذلك معقدا لأن الرد الذي حصل تم بطريقة لا تؤدي إلى جر المنطقة إلى حرب شاملة وبطريقة يمكن أن يقبلها الأميركيون ولا تثير غضب الحلفاء الدوليين أو تهدر فرصة بناء تحالف دولي استراتيجي ضد طهران، في تجاوز لعزلة دولية نتيجة حرب غزة والمأساة الإنسانية هناك.

والواضح أننا أقرب إلى المراوحة في المكان بعد ضربة أصفهان، والمرجح أننا سنكون أمام سيناريو إغلاق هذا الفاصل من المجابهة المباشرة والعودة إلى الحرب بالوكالة أو أننا سنكون أمام سيناريو التمرين الأول من الحرب الكبرى.

لا تريد الولايات المتحدة حصول حرب إقليمية، وتؤكد على حماية إسرائيل مع التشديد إعلاميا على إنهاء عمليتها العسكرية في غزة. لكن ذلك لا يعني عدم قيام إسرائيل بعمليات في رفح وحصول تصعيد إسرائيلي في اتجاه لبنان وسوريا.

عمقت المواجهة الإيرانية- الإسرائيلية هشاشة الشرق الأوسط مع نزاعاته المتعددة، والجرح الفلسطيني، وتآكل الدول، وإهدار فرص التقدم والسلام العادل، وعودة الإمبراطوريات الدينية (إيران) وتحوله إلى ساحة من ساحات الصراع الدولي والفوضى الاستراتيجية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

"الإتحاد السرياني" أحيا ذكرى الإبادة الجماعية "سيفو" وكلمات اكدت ان لبنان حسب القوانين الدولية هو بلد عبور وليس بلد لجوء

وطنية/22 نيسان/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/129105/129105/

أحيا حزب "الاتحاد السرياني"، الذكرى التاسعة بعد المئة للإبادة الجماعية - سيفو"، بعنوان "من جبال آرارات الى جبال بيث نهرين وجبل لبنان سيف واحد"، والتي إرتكبتها السلطنة العثمانية بحق الشعبين السرياني الآشوري الكلداني والأرمني ومسيحيي جبل لبنان والبونتيك اليونانيين، واقام احتفالا مركزيا  على مسرح بلدية الجديدة، في حضور الرئيسين أمين الجميل وميشال سليمان ممثلين بالنائب الياس حنكش والمستشار الإعلامي بشارة خيرالله، المونسينيور شربل غصوب  ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الاب آرام ابراهميان ممثلا بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك رافائيل ميناسيان، الأب دافيد ملكي ممثلا بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي يوسف الثالث يونان، النائب ملحم رياشي ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ، النائب رازي الحاج، رئيس الحزب ابراهيم مراد، المستشار البطريركي للسريان الأرثوذكس المطران جورج صليبا، وممثلين للمطارنة بولس عبد الساتر، ميخائيل شمعون، دانيال كوريه، راعي كنيسة المشرق الآشورية في لبنان الأرشمندريت كيواركيس توما ورئيس المعهد الفني الأنطوني الأب شربل بو عبود. كما حضر رئيس التيار "الوطني الحر" النائب  جبران باسيل ممثلا بنائبه لشؤون العلاقات الخارجية ناجي حايك، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل ممثلا بنائبه الأول الدكتور برنار جرباقة، رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون ممثلا بمنسق الجبهة السيادية كميل جوزف شمعون ووفد حزبي، رئيس حزب "الحوار الوطني" النائب فؤاد مخزومي ممثلا بنائب الأمين العام الدكتور روجيه شويري، مدير عام جهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا ممثلا بالمقدم سركيس كراكوزيان، رئيس حزب "الهنشاك الإشتراكي الديموقراطي" فانيك داكسيان، ممثلون عن حزب "الرامغافار"  وعن حراس الأرز ومحافظ بيروت ونقيب المحامين، الوزير السابق ريشار قيومجيان، النائب السابق شانت جنجنيان، نقيب المقاولين ورئيس تجمع "إتحاديون" المهندس مارون حلو، الأستاذة رجينا قنطرة ممثلة المجلس العالمي لثورة الأرز، ألامين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية الدكتور الفرد رياشي، إيلي تنوري ممثلا المجلس العام الماروني، رئيس الاتحاد الماروني  أمين اسكندر وفاعليات.

استهل الإحتفال بالنشيد الوطني ونشيد الإتحاد، ثم تحدثت الإعلامية رانيا زهرة شربل وقالت: "أن نحيي كل سنة ذكرى شهداء الإبادة يعني أننا لم ولن ننسى، إنه سيف عثماني واحد وإبادة جماعية لشعوب عدة، هدفها واحد، إفناء هذه الشعوب من الوجود وإلغاء هوياتها. رغم كل هذه المأساة وبعد 109 اعوام وحتى يومنا هذا لا مكان لليأس والاستسلام، ولن نبكي على الاطلال فوجودنا اليوم هنا متذكرين الإبادة التي تعرضنا لها هو بحد ذاته انتصار على الإبادة والإلغاء، انتصار على الموت لإننا أبناء القيامة في اليوم الثالث".

دكسيان

ثم تحدث دكسيان وقال:"ما جمعه الماضي وجبله بالدم لا يفرقه المستقبل مهما طغى عليه الزمان. ما يجمع الشعب الأرمني والشعب الأشوري - السرياني - الكلداني، هو تاريخ يمتد الى عشرات القرون،  تاريخ كتب بأقلام من فولاذ ونقش على شواهد من صخور، جذورها ضاربة في أعماق بلاد ما بين النهرين وارمينا التاريخية، أما ما جبل بالدم، هي مجازر سيفو، فكثير من ابنائنا لا يعرفون عنها ولا يدركون صلتها بمذابح الأرمن وتهجير اليونان البنطيين".

أضاف:"إذا أردنا ان نسير بالمنهج العلمي علينا أولا ان نسأل عن سبب ما حدث، وعن حتمية النتائج وكيفية متابعة النضال. المذابح التي طالت الشعوب المسيحية والاضطهاد العرقي والقومي ضد الشعوب المسلمة الذي مارسه الأتراك الجدد في الجغرافية التاريخية لهذه الشعوب، كانت نتيجة حتمية للنزعة العنصرية الطورانية لدى البورجوازية التركية الفتية المتمثلة بحزب الإتحاد والترقي، وسعي هؤلاء لبناء وطن قومي للأتراك على الأراضي التي احتلها أجدادهم قبل ستة قرون".

تابع: "في بدايات القرن العشرين مارس القوميون الأتراك الذين وصلوا الى الحكم سياسة التتريك والإضطهاد العنصري، ضد الشعوب المسلمة كالعرب والفرس والأكراد والشركس وغيرهم وذلك للقضاء على هويتهم القومية وصهرهم في البوتقة التركية والقضاء عليهم. أما مع الشعوب الغير المسلمة بشكل خاص المسيحيين منهم كانت المشكلة أصعب لسببين. أولا: استحواذ هذه الفئات على الإقتصاد وأغلب الصناعات، وثانيا: الإختلاف الديني وتعدد القوميات، من هنا كان لا بد من تهجيرهم والقضاء عليهم للتخلص منهم ومن أثارهم التاريخية على الأرض ومن ثم الإستيلاء على مقدراتهم الإقتصادية والمالية المتروكة في الدولة العثمانية، لإنشاء دولة قومية للترك على أرض الأرمن، والشعب الأشوري- السرياني -الكلداني، واليونان البنطيين والشعوب الأصيلةالأخرى".

واعتبر ان "اللامبالاة من قبل المجتمع الدولي والدول النافذة، وعدم فعالية ألاحكام الدولية وعدم قدرتها على الردع،  أدى الى تكرار هذه الجرائم في بقاع كثيرة من العالم وآخرها في أيلول الماضي حيث هجرت السلطات الأذربيجانية قسريا اكثر من مئة ألف أرمني من أرتساخ المعروف بناغورني كاراباخ الى أرمينيا، وما يحدث اليوم في غزة من تدمير وتهجير وتجويع وقتل وحشي أمام أعين العالم ليس إلا فصل من فصول الإجرام العنصري ولامبالاة الأنظمة".

وقال: "تركيا اليوم بقيادة حزب العدالة والتنمية تمثل نموذجا للدولة الخارجة عن القانون، فهي متورطة في الصراع في سوريا تحتل قسما منها وحولتها الى قاعدة لتصدير المرتزقة الإرهابيين الى دول الجوار، إن تركيا رجب إردوغان بما يمثل من عقيدة طورانية توسعية هو مصدر قلق وعدم إستقرار في منطقتنا بدءا من جنوب القوقاز الى شمال العراق مرورا بسوريا حتى شمال أفريقيا".

وختم: "نؤمن ان العدالة مفهوم إلهي وهو مطلق، وان الشهادة للعدالة فعل قناعة وإيمان. ونحن مقتنعون أن النضال من أجل العدالة فعل شجاعة لا يقوى عليها شر الدهور ولا أشرار الارض ولا أشرار البحور. عاشت الأخوة التاريخية بين الشعب الأرمني والشعب الأشوري- السرياني -الكلداني، المجد والخلود لشهداء مجازر سيفو والإبادة الأرمنية".

اسكندر

وتحدث رئيس الإتحاد الماروني أمين إسكندر فسلط الضوء على "تشابه الأحداث عند وقوع كفنو، أي المجاعة،  وما نعيشه اليوم: لسنين رددنا، قبل العام 2019 ، أننا إن لم نقم بتنشئة أجيالنا وفقا لهويتنا، فندرسها اللغة السريانية ونلقنها التاريخ على حقيقته، ولاسيما في ما يخص كفنو، فإن وجودنا سيكون حتما بخطر، وما حصل أثبت حقيقة ما تخوفنا من حصوله". وشرح أن "إبادة السريان والأرمن والكلدان والأشوريين تمت بالسيف لهذا سميت سيفو، أما نحن فتم تجويعنا لذلك سميت كفنو"، مشيرا إلى  أن "هناك ما هو أعمق من الإقتصاد والسياسة ألا وهي الروحانية التي نجهلها، والأهم الجذور التي خسرناها".

وذكر ان "60% ماتوا والباقي هاجر"، واوضح أن "في بعض مناطق أرمينيا وبيت نهرين قدر من مات ما بين 75% و90%، إلى حين وصول الجيوش الفرنسية والبريطانية الذين بدؤا بتأسيس دولة لكننا وعن جهل رحلناهم"، وقال:"لقد تم ربط كفنو بالجراد، وفساد التجار اللبنانيين، وتم إخفاء الحقيقة"، لافتا إلى انه "تكرر كل ما حصل في الماضي من خلال ما نعيشه اليوم. حيث فرضت الرقابة، وطردت كل الإرساليات من لبنان، وتمت مصادرة الأديرة كي تنتفي العلاقات بين لبنان والخارج فتكون الرقابة كاملة".

تابع: "لقد جرى تدمير العملة الأجنبية وخفض قيمة العملة الوطنية عشرين مرة بهدف إفقار الشعب، كما جرى نقل مواكب غذاء وفيول وأدوية إلى الشام ومن هناك إلى الجيش على الجبهات"، واشار الى انه "تم إخراج الأطباء من لبنان كي يبقى الشعب دون غذاء ودواء وأطباء فريسة الأمراض، وإلى أن "الغداء الذي لم يتمكن الجنود الألمان من نقله بالقطار تم رميه في البحر".

وقال:"وجرى سادسا تعميم تطبيق عقوبة الإعدام على كل من يقدم أي نوع من المساعدات وسجن شارل قرم هو مثال واضح، وقد ضبطوه وهو يطعم أولادا"، مؤكدا  أن "كل البراهين التي نملكها موثقة في وزارة الخارجية الفرنسية، ولدى الصليب الأحمر الأميركي، وفي واشنطن، ولدى الجامعة اليسوعية في بيروت، حيث تظهر في الرسائل  التى ورد فيها أن المساعدة الفرنسية للبنانيين ينبغي أن تكون سرية، لأنه إن اطلع العثماني عليها فسيكون أكثر إجراما".

تابع:"هناك برهان يظهر في أن المساعدات كانت تتم ليلا فقط وبواسطة السباحة. فيتم تسليمها إلى بكركي كي تتمكن من تأمين ما يحتاجه الناس، كذلك فإن التاريخ الذي يقول إن الموت أتى بواسطة فرنسا ليبرئ العثماني هو تاريخ مغلوط، ونحن ندفع باهظا ثمن هذا الكذب اليوم ".

وختم: ما جرى في الماضي لناحية تحديد السلطات العثمانية الخائن والعميل بين 1914 وسنة 1918 يتكرر في أيامنا هذه، تحت تسمية المحكمة العسكرية".

لطي

كلمة حزب الإتحاد ألقتها نائبة الرئيس ليلى لطي وقالت: "لن أتحدث عن مجريات وتفاصيل الابادة الجماعية بحق مسيحيي الشرق، فقد قالوا فيها ما فيه كفاية، بل سأتطرق إلى العبرة والدرس والى نتائج هذه الإبادة: بعد 109 سنوات من سيفو استردينا كسريان  قرى وأديرة وكنائس عدة، وحصلنا بعض الحقوق السياسية بفضل شبابنا الذين ناضلوا واستشهدوا من أجل القضية، لكننا خسرنا وجودنا في موطننا الأساسي جنوب شرق تركيا اليوم، وخسرنا في وطننا هويتنا وأصبحوا يعتبروننا أقليات دينية في تركيا، علما أن هذه الأرض هي أرضنا التاريخي، ومن مدينة الرها بالتحديد ولدت لغتنا القومية السريانية المسيحية، أي آرامية الرها".

أضافت: "أصبحنا لاجئين في دول الجوار وبقاع الأرض الواسعة، فما المانع من تكرار هذا السيناريو؟ فدعونا نستعرض الأسباب: كان هدف السلطنة العثمانية ومن بعدها الأتراك الذين كانوا وقتها ضد السلطان العثماني، تتريك الأرض والشعب وخلق هوية جديدة؛ وجرى تنفيذ هذا الأمر بخطة ما يسمى بالترحيل، ما نستطيع تسميته اليوم الهجرة الممنهجة".

تابعت: "لاحظوا ما يحصل اليوم لأسباب سياسية واقتصادية وايديولوجية أيضا في سائر دول الجوار (العراق وسوريا): إفراغها من الوجود المسيحي. والآن جاء دور الوجود المسيحي في لبنان ولكن بطريقة مختلفة، ألا وهي إضعاف الوجود المسيحي السياسي الفاعل كالتالي: من خلال ما يسمى حلف الأقليات، البدعة الكليشيه، وهذا شديد الخطورة. نحن نعلم أن الصيغة اللبنانية ليست صيغة عددية بل تنوعية، وهي ميزة الكيان اللبناني، فبدعة حلف الأقليات تسقط حتما لسبب بسيط جدا، عدم فصل الحالة المسيحية عن باقي مكونات الشعب اللبناني، كما حاول الأتراك مجددا أن يفعلوا، طالبين منا كسريان فصل قضيتنا عن قضية الأخوة الأرمن، ونحن بالتأكيد رفضنا هذا الأمر لأن قضيتنا واحدة".

أضافت: "من ناحية الوضع الاقتصادي مثلما خطط الأتراك لإنهاء الوجود الاقتصادي القوي والفعال للبرجوازيتين الأرمنية والسريانية بهدف السيطرة الإقتصادية،  يتكرر السيناريو في لبنان بمحاولة السيطرة الإقتصادية والعزل الإقتصادي عن دول الجوار والعالم بهدف السيطرة على مفاصل الحياة الاقتصادية، وبالتالي التحكم بالوضع السياسي تلقائيا، ولكننا سنفشل هذا السيناريو حتما".

تابعت: "سفر برلك (روحة بلا رجعة) المنهجية العثمانية، التي اتبعوها بالسيفو يتبعها اليوم أعداء الوطن بتهجير أبنائه الى دول الغرب، كي تصبح الهجرة (روحة بلا رجعة)، نحن منتبهون وواعون لهذا الخطر الوجودي ونسعى لفرض استقرار إقتصادي وأمني في البلد للحد من خطر الهجرة".  وقالت: "التصدي الأكبر هو للوجود السوري المتزايد والخطر وليس النزوح السوري فقط، لبنان حسب القوانين الدولية هو بلد عبور وليس بلد لجوء بسبب مساحته الصغيرة، وما من قوة تجعلنا نرضخ أو نتخلى عن حقنا بتطبيق هذا القانون وبالتالي نطالب ونطلب بعودة آمنة للشعب السوري فورا دون أي تقاعس أو دراسة للموضوع، فهذا أمر مفرغ منه".  وشددت على أننا " نعيش اليوم الصمت القاتل الذي مارسته القوى العظمى تجاه قضية الإبادة سيفو، بشكل أو بآخر، ولاسيما من خلال عدم تطبيق القرارات الدولية ومنها القرار 1559 الذي يخيم صمت رهيب في ما خص تطبيقه من قبل المجتمع الدولي والداخل البناني ونحن مصرون على تطبيق هذا القرار وعدم الإكتفاء بتطبيق القرار 1701، الأمر الذي يشكل قنبلة موقوتة متل القنبلة الموقوتة المتعلقة بالوجود السوري ولا تقل عنها خطورة".

وقالت: "لا نريد جوائز ترضية من هنا أو هناك، على حساب وجودنا، على حساب كياننا، على حساب هويتنا، بل نريد حلا جذريا، نريد نظاما يحمي وجودنا، يحمي استقلالنا السياسي والفكري والثقافي. نريد أن نعيش لبناننا المتنوع من دون تلفيق ملفات العمالة. نريد أن نعيش لبناننا المنفتح على الآخر وليس الخاضع والذائب في الآخر. نريد أن نعيش لبناننا ال cosmopolitan وليس ذات الهوية الواحدة. نريد نظاما لا يربطنا بمشاريع جهنمية، نظاما لا يستعملنا وقودا لتنفيذ مشاريع تخدم محاور خارجية لا تشبهنا".

وختمت:"نريد نظاما يحفظ كرامتنا فلا نكون لقمة سائغة بيد من يملك السلاح وكأن شريعتنا صارت شريعة غاب. نريد نظاما يحاسب ولا يخضع لأهواء السياسيين متل النظام المركزي الحالي الذي أثبت فشله على جميع الأصعدة. هنا نتحدث عن نظام فدرالي إتحادي معتمد في أهم وأرقى الدول، نظام يمكن تطبيقه حتما وليس كالذي يسوقون له بهدف التحكم الشامل والكامل لمفاصل الدولة بقوة السلاح، دون الخضوع لإرادة الشعب والمحاسبة. إن النظام الفدرالي يترجم ارادتنا، يترجم هويتنا، فهو نظام نتحكم به ولا يتحكم بنا".

 

قاووق من كفررمان : الرد الإسرائيلي مهزلة تاريخية

وطنية/22 نيسان/2024

أكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق في احتفال تكريمي اقامه الحزب لـ"الشهيد السعيد على طريق القدس" محمد جميل الشامي في حسينية كفررمان بمشاركة شخصيات وفاعليات وعلماء دين وعوائل الشهداء والأهالي ووفد من بلدة كفركلا، أن "الردّ الإيراني الجريء يعني أن إيران لا تخشى الحرب الواسعة في المنطقة، بينما الرد الإسرائيلي الهزيل والضعيف أكد هروب إسرائيل من المواجهة الكبرى في المنطقة". واعتبر أن "الذين قالوا أن الرد الإيراني مسرحية، بلعوا ألسنتهم لمّا رأووا الرد الإسرائيلي وتجرعوا مرارة الخيبة والحسرة، لأن هذه المواجهة أثبتت أن يد إيران هي العليا وأنها تستطيع أن تفرض تحولات جذرية إستراتيجية على مستوى المعادلات في المنطقة، وهذه التحولات ليست لصالح أميركا وإسرائيل ولا لصالح الأدوات وأتباع أميركا في المنطقة"، موضحا ان "الرد الإسرائيلي الهزيل أكد مجدداً عجز إسرائيل وضعفها في مواجهة جبهات المقاومة وزاده وهناً وزاد إيران قوة ومكانة في المنطقة". وشدد على أن "المقاومة في لبنان استطاعت أن تفرض على العدو معادلات ليست لصالحه وأجبرت سكان المستوطنات الإسرائيلية على إخلاء منازلهم إلى العمق، وهؤلاء كل يوم يقولون: ما دام المستوطنون خارج المنازل في المستوطنات فإن إسرائيل خسرت وإن حزب الله انتصر".

وقال: "عندما أراد العدو أن يغير المعادلة بسلاح المسيرات، أثبتت المقاومة قدرتها على إسقاط مفخرة الصناعات العسكرية الإسرائيلية "هيرمز ٩٠٠" و"هيرمز ٤٥٠". ولفت إلى أن مسيرات المقاومة تتجاوز منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي يوميا والمسافة بيننا وبين المستوطنات والمواقع قاب قوسين أو أدنى والمسافة بين كفركلا والمطلة صفر كما مسكفعام والمنارة". وشدد على أن "مسيّرات المقاومة بأقل من دقيقة تكون قد أصابت أهدافها في المستوطنات والمواقع الإسرائيلية ورأيتم مذلتهم في عرب العرامشة، كيف استطاعت المسيّرة أن تنقض على القوة الإسرائيلية وأثبتنا بذلك قدرة المقاومة على تجاوز كل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي". وشدد على أن "تصعيد الإغتيالات وقصف المنازل في القرى الحدودية لن يغير من المعادلات ومن قرار المقاومة بالمساندة في شيء ولن تعيد المستوطنين إلى منازلهم. العدو الإسرائيلي يتعملق بالتهديدات ويتقزم في المواجهات".

 

لبنان: باسيل ينهي «اختلافاته» مع بوصعب بإقصائه من «الوطني الحر»

الأزمة بدأت قبل عامين وانفجرت إثر «تباينات» بملف الرئاسة

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/22 نيسان/2024

انتهى «الاختلاف» بين رئيس «التيار الوطني الحر» النائب اللبناني جبران باسيل ونائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب، إلى انفصال بوصعب رسمياً عن التيار، بعد عامين من «الخلافات الصامتة» التي توسعت من القيادات الحزبية إلى ممثلي الكتلة البرلمانية؛ وهو ما يعيد الضوء إلى التوترات الداخلية التي أقصت شخصيات معروفة وبارزة من «التيار»، من غير الإشارة إلى أسبابها. وبوصعب، الذي كان خلال السنوات الماضية أحد أبرز صقور الكتلة النيابية لـ«التيار»، ومستشاراً أساسياً لرئيس الجمهورية السابق ميشال عون، «لم يعد موجوداً بـ(التيار)»، حسبما قالت مصادر قيادية في «التيار» لـ«الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أن بوصعب «منذ أشهر لم يشارك في اجتماعات الكتلة البرلمانية»، وأن العلاقة انتهت «بعد اختلافات عميقة انتهت إلى هذا الانفصال».

لم يعد موجوداً

وتنفي مصادر أخرى مطلعة على أجواء «التيار» من الداخل، أن تكون التقديرات الإعلامية اللبنانية حول «طرد بوصعب» دقيقة، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» أن «الطرد غير موجود في (التيار)»، لكن ما جرى أن هناك «بياناً صدر، وتبلغته القيادات، يشير إلى أن بوصعب لم يعد موجوداً في (التيار)»، لافتة إلى أن القرار «يصادق عليه رئيس (التيار)، وهو ما حدث». وأنهى الإعلان الداخلي الأخير، الممهور بتوقيع النائب جبران باسيل، مرحلة من الخلافات بين الطرفين تمتد إلى عامين على أقل تقدير، وكان الطرفان يفضّلان تسميتها «الاختلافات» وليس «الخلافات»، في إشارة إلى «اختلافات بوجهات النظر وبمقاربة ملفات سياسية واستحقاقات داخلية وعلاقات بين المكونات السياسية».

عامان من التباين

وبدأت تظهر معالم التباين خلال مرحلة الانتخابات النيابية الأخيرة في ربيع 2022، حين اتُهم باسيل بأنه فضّل دعم مرشح آخر على لوائح «التيار» في المتن على حساب بوصعب، وأن أصوات المحازبين في المتن لم تُمنح لبوصعب. وتعمّقت التباينات بعد الانتخابات في الترشيحات لموقع نائب رئيس البرلمان، ولو أنها انتهت بتصويت نواب «التيار» و«أمل» و«حزب الله» وحلفاء لهم لبوصعب الذي كان مدعوماً من رئيس البرلمان نبيه بري، وفاز في الدورة الثانية، بفارق صوت واحد. لكن تلك الأزمة التي يُصطلح على تسميتها «الخلافات الصامتة»، لم تفجّر العلاقة مع باسيل، كما لم تنعكس على علاقة بوصعب بالرئيس عون. وكان بوصعب، من خلال تواصله الدائم مع رئيس البرلمان نبيه بري، ومن خلال موقعه كنائب رئيس للبرلمان مع مختلف الكتل النيابية، «صلة الوصل بين التيار وعون من جهة، وبري من جهة أخرى قبل فترة الشغور الرئاسي». كذلك، أهّلته «الميزة بالتواصل» مع المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكستين، لأن يكون مشاركاً، من جهة رئاسة الجمهورية، في هندسة اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل في خريف عام 2022. وكان بوصعب، خلال فترة قربه مع باسيل قبل عامين، صلة وصل «التيار» مع الجانب الأميركي الذي يقاطع باسيل، المدرج على قوائم العقوبات.

تمايز بالعلاقات

في الداخل، لطالما أظهر بوصعب تمايزاً عن «التيار» في العلاقات بين المكونات السياسية. احتفظ بهامش واسع من العلاقة المتينة مع رئيس البرلمان نبيه بري، بينما كانت تتسم علاقة باسيل وبري بالتوتر، ولو أنها من غير أن تنقطع، لكن بوصعب في فترة الشغور الرئاسي، لم يكن صلة الوصل بين الطرفين، بل كان النائبان غسان عطا الله وآلان عون صلة الوصل. بالإضافة إلى ذلك، ساعده موقعه نائباً لرئيس البرلمان ليحتفظ بعلاقة متينة مع سائر المكونات السياسية، وبينها من كانت في ظروف معينة على خصومة مع «التيار». لكن هذا التواصل، لم يكن السبب في تفجر العلاقة بين بوصعب وباسيل، بالنظر إلى أن هناك نواباً آخرين في «التيار»، يحتفظون بهامشٍ وعلاقات مع القوى الأخرى، مثل النائب آلان عون والنائب إبراهيم كنعان، رغم الانتقادات العونية لعلاقتهما مع بري من خلال «العمل البرلماني». فالعلاقة بين بوصعب وباسيل توترت إلى أقصى مستوياتها في الاختلاف بملف انتخابات الرئاسة. وبينما كان نواب «التيار الوطني الحر» يصوّتون بأوراق بيضاء، كان بوصعب يصوت للوزير الأسبق زياد بارود... وفي الجلسة الأخيرة، اتُهم بوصعب بأنه لم يلتزم بالتصويت للوزير الأسبق جهاد أزعور في البرلمان، خلافاً لنواب كتلة «لبنان القوي» إثر اتفاق بين «التيار» و«القوات اللبنانية» و«التقدمي الاشتراكي» على الاقتراح لأزعور في آخر جلسات الانتخابات الرئاسية في البرلمان. وقبل شهرين، قال في مقابلة تلفزيونية إن «الاسم الحقيقي والمتقدم بشكل أكبر بالسباق على الرئاسة، هو رئيس تيار (المردة) سليمان فرنجية»، ولم يستبعد التصويت له «إذا كان في حاجة إلى صوت واحد».

مستقبل سياسي

اليوم، يجمع العارفون بتطورات العلاقة بين بوصعب و«التيار»، أن الخلاف الأساسي «مع النائب باسيل، وليس مع الرئيس عون»، لكن عون «يغطي قرارات باسيل الذي يُعدّ، في النهاية، رئيس (التيار) الذي يحق له اتخاذ القرارات». وترى مصادر هؤلاء أن الاختلاف في السابق «كان بإمكان باسيل أن يحتويه ويتحمله، لكن في الفترة الأخيرة، بات الاختلاف أكبر من أن يتحمله باسيل؛ مما دفعه بالذهاب نحو هذا الاتجاه لفض العلاقة نهائياً مع بوصعب». ويشكّك مطلعون على أجواء «التيار الوطني الحر» بأن تؤثر الخطوة الأخيرة على مستقبل بوصعب السياسي، ويؤكد هؤلاء أن «حضور بوصعب في النيابة، غير مرتبط بـ(التيار)»، وأنه «كان موجوداً في العمل السياسي قبل (التيار)، وسيبقى مستمراً في أي مرحلة وبمعزل عن أي تطور».

أزمة داخل «التيار»

بدا التطور الأخير أقرب إلى «إقصاء» لبوصعب، وأعاد فتح ملف الخلافات في داخل «التيار» مع النواب وقيادات حزبية، وذلك إثر الخلافات التي ظهرت إلى العلن في فترة الانتخابات الأخيرة، وعكست تأزماً في داخل «التيار»، وأفضت إلى «استقالة» أو «إقالة» أو «استبعاد» 3 نواب سابقين هم: ماريو عون، وزياد اسود وحكمت ديب. وتلت هذه الموجة، موجة أخرى طالت قيادات في «التيار»، وبدأت تخرج إلى العلن منذ تسلم باسيل موقع رئاسة التيار خلفاً للرئيس ميشال عون في عام 2015. وتضع مصادر قريبة من «التيار» الآن هذه التطورات في إطار «الأمور الحزبية»، وتؤكد أنها «تندرج ضمن إطار الاختلافات وليس محاولة لتطويع القيادات وممثلي (التيار) في البرلمان»، نافية أي معلومات تتحدث عن موجة أخرى من التباعد مع نواب آخرين، بعد قضية بوصعب.

 

سيدة الجبل والمجلس الوطني - للإسراع في اطلاق نصاب سياسي وطني عابر للطوائف قادر على مواجهة انقلاب حزب الله

مواقع ألكترونية لبنانية/الاثنين 22 نيسان/2024

عقد "لقاء سيدة الجبل" و"المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني" اجتماعا مشتركا في مقر الاشرفيه، حضوريا والكترونيا، وأصدر المجتمعون البيان التالي:

في لحظة عودة ملف الأزمة اللبنانية إلى طاولة المتابعة الدولية، مع تحرك اللجنة الخماسية الذي تزامن مع الحراك الفرنسي-الاوروبي تجاه الجيش وحكومة تصريف الاعمال لمقاربة ملفات ساخنة، أخذ حزب الله القرار بإعلان رفضه لأية حلول قبل انتهاء حرب غزة. وقالها بوضوح من خلال كلام عدد من المسؤولين فيه: لا انتخاب لرئيس الجمهورية في لبنان ولا تطبيق للقرار 1701 قبل انتهاء الهجوم الاسرائيلي على القطاع. إن هذا الربط يعيد إلى أذهان اللبنانيين مقولة "وحدة المسار والمصير"، لكن هذه المرة ليس مع النظام السوري انما مع النظام الايراني. فإيران هي التي تقرر اليوم عن لبنان واللبنانيين متى ينتخبون رئيسا ومتى يطبقون قرارا دوليا ساهمت حكومتهم في إصداره حمايةً للبنانيين. إلى ذلك، فقد اتهم مسؤولون في "الحزب" فريقاً من اللبنانيين بالانعزالية وبأنهم "تربّوا" على يد شارون، فقط لأن هؤلاء اللبنانيين يرفضون الحرب التي يجرّ "حزب الله" بلادهم إليها، مطالبين بانتخاب رئيسٍ فورا بحسب الدستور؛ كما اطل النائب حسين الحج حسن مؤكدا ربط أزمة لبنان بحرب غزة. لقد وصل ادعاء الحزب وغروره الى حد المطالبة بإدخال مبدأ المقاومة بندا في الدستور اللبناني. 

يتساءل "اللقاء" و"المجلس"، ما الذي حرك حزب الله لتوجيه رسائل داخلية ولماذا يرغب اليوم  في إدخال المقاومة في الدستور؟ وهل هذه التهديدات تعني عودة الاغتيالات؟

إن "لقاء سيدة الجبل" و"المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان" يرفضان رفضا قاطعا ما صدر عن الحزب، ويطالبان اللبنانيين كافة، أحزاباً ومجموعات وشخصيات مستقلة وقوى مدنية مؤمنة بلبنان، بالتعجيل في اطلاق نصاب سياسي وطني عابر للطوائف قادر على مواجهة انقلاب "حزب الله"، وعلى تأمين مصلحة لبنان واللبنانيين المتمثلة باحترام الدستور والتمسّك به كما هو حمايةً للعيش المشترك وعلى التنفيذ الحرفي لقرارات الشرعية الدولية 1559، 1680 و1701، فمعركة استقلال لبنان هي الأولوية اليوم. ومن جهة أخرى، يرفض "اللقاء والمجلس" ويستنكران بأشد العبارات إقدام منظمة "حماس- كتائب عز الدين القسّام" الفلسطينية، تحت مظلة "حزب الله"، على تكرار إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، ويعتبران هذا التصرف اعتداءً سافراً على لبنان وسيادته، وتهديد مباشر باستعادة أحداث أليمة أوصلت إلى حرب لبنان التي أوقعت 150 ألف ضحية ودمّرت بلادنا. حضر اللقاء، كل من السيدات والسادة: أنطوان قسيس، أحمد فتفت، أحمد عيّاش، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أنطونيا الدويهي، إيصال صالح، أحمد ظاظا، آركان الحاج شحادة، بهجت سلامة، بسام خوري، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، جورج سلوان، حبيب خوري، حليم فغالي، حُسن عبود، خالد نصولي، خليل طوبيا، دانيال زاخر، رالف جرمانوس، رالف غضبان، ربى كباره، روبير عبو، رودريك نوفل، ريجينا قنطرة، سامي شمعون، سناء الجاك، سعد كيوان، سيرج بو غاريوس، سوزي زيادة، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، طلال الخوجه، عبد الحميد عجم، عطالله وهبة، فارس سعيد، فيروز جوديه، كمال ريشا، ليندا مصري، لينا تنّير، لينا جلخ فرج الله، ماريان عيسى الخوري، ماجد كرم، مأمون ملك، ميّاد حيدر، منى فيّاض، نادرة فوّاز، نوال المعوشي، نورما رزق، نيللي قنديل، ونبيل يزبك

 

الشامي: عندما نقر الإصلاحات يأتي الدعم المالي ليس فقط من خلال الصندوق بل من الدول المانحة أيضا

وطنية/الاثنين 22 نيسان/2024

 قال نائب رئيس الوزراء الدكتور سعادة الشامي، بعد انتهاء اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن: "عقد الوفد اللبناني اجتماعات عدة مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي على هامش اجتماعات الربيع التي عقدت في واشنطن في 14-20 نيسان. لقد ناقشنا مع المعنيين في المؤسستين الدوليتين التطورات الحاصلة في لبنان، وشرحنا كيف أن لبنان يتعرض لصدمات خارجية متتالية، وآخرها كانت الحرب على غزة والعمليات العسكرية في جنوب لبنان وتأثيرها على الوضع الاقتصادي".أضاف: "في كلمة لبنان التي ألقيتها في اجتماع الوزراء وحكام البنوك المركزية في منطقة الشرق الأوسط مع مديرة صندوق النقد الدولي وإدارة الشرق الأوسط ووسط آسيا، أشرنا إلى أن لبنان هو أكثر الدول تأثرا بهذه الحرب، إذ تكبد خسائر مالية وإنسانية فادحة". وتابع: "ركزنا على تأثير هذه الحرب على قطاع السياحة، الذي يعد أحد أهم أركان الاقتصاد اللبناني، وكذلك القطاع الزراعي، حيث أدى استعمال القنابل الفوسفورية من قبل العدو الإسرائيلي الى تضرر مساحات زراعية شاسعة وأضرار كبيرة في المحصول الزراعي ليس هذه السنة فقط، بل أيضا في السنوات المقبلة". وأردف: "سببت العمليات العسكرية في الجنوب نزوح حوالى مائة ألف لبناني، مما أدى الى تفاقم الوضع الذي يرزح تحته لبنان حيث يستقبل على أراضيه أكثر من مليوني نازح سوري، إضافة الى مئتي وخمسين ألف لاجئ فلسطيني. كل ذلك، أسفر عن أعباء كبيرة، ليس للبنان القدرة على تحملها، خصوصا في ظل انخفاض المساعدات الأجنبية حتى الإنسانية منها". وقال: "في هذا النطاق، تمنينا على شركائنا في المنطقة أن يتفهموا هذه الأوضاع عند تعاملهم مع لبنان، خصوصا بعد أن لمسنا أن الاهتمام بلبنان من قبل المجتمع الدولي بدأ ينحسر، لأن لبنان لم يقم باتخاذ الإجراءات المطلوبة، في وقت يجب على الدول المانحة والمؤسسات الدولية أن تولي لبنان اهتماما أكبر في ظل أزمة اقتصادية عميقة". أضاف: "استعرضنا مع البنك الدولي مختلف المشاريع التي يقوم بها في لبنان، وأعربنا عن شكرنا لهذا الدعم وضرورة استمراره، خصوصا في مجال شبكات الأمن الاجتماعي وإدارة المالية العامة، وكذلك في عدد من المشاريع المستقبلية التي تتعلق بقطاع المياه والطاقة المتجددة والرقمنة في القطاع العام وغيرها من المشاريع". وتابع: "في الاجتماعات التي عقدت مع الصندوق، أبدى المسؤولون استعدادهم الدائم لدعم لبنان في كل المجالات وتقديم المساعدة الفنية التي يحتاج إليها. أما في ما خص المساعدة المالية ومصير الاتفاق النهائي مع الصندوق، فهم ينتظرون دائما أن يقوم لبنان بالإصلاحات المطلوبة، ومن ضمنها تلك التي وردت في الاتفاق على صعيد الموظفين". وأردف: "إن تأخر لبنان في تنفيذ الإصلاحات سبب ضررا كبيرا للبنان. فلو قمنا بكل الإصلاحات، لكنا بدأنا بوضع لبنان على سكة التعافي وبدأنا بالنهوض من الكبوة الاقتصادية وحققنا نموا أفضل، ولكنا توصلنا إلى اتفاق مع الدائنين لنخرج لبنان من عزلته وأن نؤسس لعودته إلى الأسواق المالية العالمية، والأهم من كل ذلك لخففنا من معاناة اللبنانيين جميعا، وخصوصا المودعين لأن كل تأخير في معالجة وضعهم سيؤدي إلى خسارة إضافية تضاف الى الخسائر التي تكبدوها حتى الآن بعد أكثر من أربع سنوات من المعاناة". وقال: "عندما نحزم الأمر ونقر الإصلاحات، فعندها يأتي الدعم المالي ليس فقط من خلال الصندوق، بل أيضاً من الدول المانحة، ولكن ما هو أكيد انه لن تأتي أي مساعدات في غياب الاتفاق النهائي مع الصندوق". وختم: "إن أهداف الاتفاق على صعيد الموظفين ما زالت صالحة وإن كان لا بد من إدخال تعديلات قد تكون جوهرية على مذكرة التفاهم بعد أكثر من سنتين على تبنيها".

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الإثنين 22 نيسان/2024

فارس سعيد

ظهور النائب نواف الموسوي و الوزراء حسين الحاج حسن ومحمد فنيش على الاعلام في يوم واحد ليس الاّ قراراً من حزب الله بالاستدارة نحو الداخل

ربط الحلّ في لبنان بالحلّ في غزّة يعني العودة إلى وحدة المصير والمسار بطريقة مختلفة ويعني إسكات كل صوت يعارض

حمى الله لبنان

نعرفهم جيّداً

***الدعوة لمبادرة تقودها المملكة العربية السعودية و الأردن و مصر من اجل الدفاع عن المصالح العربيّة في لحظة اعادة ترتيب المنطقة و توزيع النفوذ بين ثلاث دول غير عربية

إسرائيل

ايران

تركيا

 

صادق نابلسي

لو يعتبر السياديون الذين زاروا واشنطن مؤخراً من تجربة الرئيس الباكستاني الراحل محمد ضياء الحق مع الأمريكيين حين قال "إنّ من يتعامل مع أمريكا كمن يتاجر في تجارة الفحم، لن يناله في النهاية إلاّ سواد الوجه واليدين". مثلما احتفل الرئيس جورج بوش الأب بغروب الأمبراطورية السوفياتية سيحتفل العالم بغروب الأمبراطورية الأمريكية. الذكي من يبتعد  اليوم عن أمريكا، إن لم يكن بسبب مخالفتها لقوانين العدل والحق ولمساندتها جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني فلتغير موازين القوى الدولية. نهر

السياسة يغير مياهه كل يوم. لكن ماذا نفعل إذا كان بعض اللبنانيين يولدون وفي جيناتهم عشق للإله الأبيض

 

بشارة شربل

ليتوقف السؤال كيف تتفوق اسرائيل علينا. رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية استقال لفشله في توقع "طوفان الأقصى". الذين دمروا دولتنا ونهبوا ودائع الناس يزدهرون في مواقعهم ويستعيدون النقابات.

 

مارك ضو

الكذب من اختصاصكم!

نعم أنا ضد رد أموال تجار الكابتغون،  والمهربين،  والمبيضين، والفاسدين، والمستفيدين من فؤاد سندات الخزينة،  وتجار صيرفة...والدولة هي الشعب، قولوا الحقيقة يا كذابين بدكم الشعب يدفع أموال لصالح ٥٠٠٠ شخص وتحرموا من الصحة والضمان والشيخوخة. وبكل قناعة مع وجهة نظر التي تدعمها كلنا إرادة.ولما بدكم تحرضوا ضدي على الأقل ما تعتمدوا على كذب فاضح يا صرخة سرقة المودعين والمواطنين

 

الدكتور منصور المالك

يبدو أن الرئيس بشار_الأسد بدأ في الابتعاد عن محور ايران والتوجه إلى المحور العربي.  التخلص من ميلشيات إيران في سوريا سيكون صعباً. الشعبين السوري واللبناني سيكونان الأكثر استفادة من هذا التحول.

 

سامي كليب

استقالة رئيس شعبة الاستخبارات الاسرائيلية، حجرٌ كبير في انهيارات احجار لعبة الدومينو التي ستطال مسؤولين آخرين وتصل في نهاية المطاف الى #نتنياهو نفسه بتهمة الاخفاق في 7 اكتوبر وما تلاه. ولم يكن بالصدفة ان الاستقالة جاءت في أعقاب توبيخ نتنياهو للوفد الأمني المفاوض. والرجل المتخبّط بخياراته، سيحاول تنفيذ عمليات اوسع في الداخل والخارج في الأيام المُقبلة لتحويل الانظار عن حقيقة الموقف المستحيل. لكنه يعرف قبل غيره أنه لن يبقى. هذه من المرات النادرة التي يستقيل فيها مسؤول عسكري واستخباري كبير في قلب المعركة.

 

بيتر جرمانوس

الخروج عن اتفاق الطائف إنتحار ! ماذا بقي منه اصلا هذا الطائف:

حل المليشيات ؟

إعادة الإعمار ؟

هوية لبنان العربية ؟

إحترام القرارات الدولية ؟

النظام البرلماني ؟

فصل السلطات ؟

النظام الاقتصادي الحر ؟

على أي كوكب تعيشون حتى تطلقون هذا النوع من الشعارات !!

 

بيتر جرمانوس

على وزارة الداخلية وضع يدها على ملفات "طرد" المحازبين. كيف يعني شخص يمضي نصف عمره في حزب، ثم يتم "طرده" بسبب معارضته لرئيس الحزب ! هذه ليست أحزاب، هذه عصابات. قانون الاحزاب اصلا قانون عثماني لم يتم تعديله ولا تطويره. لم نسمع يوما عن طرد حزبي في أميركا. #جمهورية_المازوت

 

بيتر جرمانوس

مجزرة بيئية جديدة في وادي الديور بجرد العاقورة وقطع شجر لذاب على إرتفاع ١٩٠٠م عمره اكثر من ٦٠٠ سنة. تعتبر غابة وادي الدبور من أهم الغابات في الشرق الأوسط على هذا الارتفاع. حتى الجيش العثماني لم يقدم على قطع هذه الاشجار إحتراما للبيئة ولجمال الغابة. #تعتير

أحمد الجارالله

القول أن إسرائيل لم تحقق ما أرادت هذا كلام غسيل مخ يطلقه ذباب منظمه حماس ولصوصها …إسرائيل مع الاسف أتاحت لها حماس موت مايقارب الاربعين الف شهيد من أطفال ونساء وشباب غزه سنوار_حماس وأبوعبيده اعطوا إسرائيل فرصه لتهجير مليونين من أهل_غزه الابرار مره في شمال غزه ومره في جنوبها ومره في رفح يحيي_السنوار المتعجل أتاح لأسرائيل تدمير غزه وهي تعيش الان بمائه الف جريح وخراب للبنيه التحتيه ياذباب حماس أقفوا غسيل مخ البسطاء من شعب_غزه !!!

فلسطين

 

ناصر زيدان

في الوقت الذي يحظى فيه  الجيش بتأييد.جامع من الشعب اللبناني ومن قواه السياسية، ومن الدول الصديقة، لأنه يواجه أخطار داخلية وخارجية تُهدد البلد؛ يتسلَّى وزير الدفاع بتقديم طعن بقرار تعيين رئيس الأركان أمام مجلس شورى الدولة.

موقف فيه استهتار وانتهازية  واستخفاف بالإرادة الجامعة  للبنانيين، لا سيما لكون المرجعيات السياسية والدينية كافة رحبت بهذا التعيين والذي جاء وفقاً للاصول المرعية. ولم يتم تجاهل دور وزير الدفاع كما أدعى، بل هو الذي امتنع عن المباشرة بالقيام بواجباته الدستورية التي تفرض عليه المشاركة في تصريف أعمال الدولة في ظل الفراغ الحاصل في سدّة الرئاسة. كل الاحترام للجيش ولقيادته وللقوى الأمنية التي تقوم بواجباتها، رغم الظروف الصعبة القائمة. والثقة كبيرة بمجلس شورى الدولة، وهو لن يكون أداة لتنفيذ غايات سياسية.

مقالتي في الأنباء

 

جورج صبرا

٢٢ نيسان ٢٠١١ " الجمعة العظيمة " خرجت أول مظاهرة في مدينتي قطنا من جامع الغلاييني ، حمل فيها المتظاهرون لافتات تطالب بإطلاق سراحي . هو دين الثورة في عنقي ووسام عز وافتخار لأبناء مدينتي ، الذين حققوا بالفعل لا بالقول وطنية الثورة .

هل من دليل أوضح على "طائفية " الثورة السورية ؟ !

 

 نيكول الحجل

ما هي الرسالة العسكرية الجديدة التي يريد حزب الله إيصالها من الجنوب، عبر القسام ؟ الداعي إلى هذا السؤال أن كتائب القسام أعلنت بعد ظهر اليوم أنها قصفت من جنوب لبنان، لم تحدد المنطقة، ثكنة شوميرا العسكرية، في القاطع الغربي من الجليل الأعلى بـ 20 صاروخ غراد. فهل هذا التطور مؤشر إلى احتمال أن تشهد جبهة لبنان مزيداُ من التصعيد في الأيام المقبلة؟ وهل يمكن اعتبار هذا التطور رداً على المحادثات اللبنانية في الاليزيه والتركيز على القرار 1701؟

 

سامي كليب

منذ أن سيق العربُ كالأغنام إلى مؤتمر #مدريد، وقبلوا بأن لا تتمثّل #فلسطين بوفدٍ مُستقل، مرورا بالتنازلات الفضيحة في إتفاق #اوسلو ، وما تلاه من إتفاقات مجّانية عربية اسرائيلية، ومن عروض وصلت الى ذروتها في قمّة بيروت 2002....

لم يُقدّم الاحتلال أي تنازل...وقد وُضعت كتبٌ أجنبية كثيرة تُشير الى أن العرب كانوا دائمًا متجاوبين مع دعوات السلام ( انظر كتاب شارل انديرلان)، وأن الاحتلال كان يرفضها أو ينسفها...

لذلك فمن يسأل اليوم لماذا ينتفض الشعبُ، عليه أن يسأل أولاً: هل كلّ هذه التنازلات حمت شجرة زيتون واحدة، أو طفلاً؟  ألم يحن الوقت في ظل هذا الانقسام الدولي الحاد والمفيد للعرب، وأمام حاجة الغرب نفسه لتغيير صورة التطرف الاسرائيلي،  وأمام انكشاف الوهم العسكري الاسرائيلي، أن يطرحوا بصوتٍ واحد هذه المرة القضية الفلسطينية على بساط التسوية الدولية لقيام دولةٍ حقيقية كبقية دول العالم أو ك #جنوب_افريقيا؟ ليس فقط حماية لفلسطين، بل خصوصًا لكل المنطقة والعالم...

 

 طارق الحميّد

هذا التصيد والتعنت الحاصل تجاه الزملاء والزميلات في #لبنان في حاجة إلى وقفة إعلامية جادة من اجل إيقاف هذا الترهيب الإعلامي غير المقبول. خصوصا وإنّ المسألة باتت انتقائية وبشكل صارخ. كل الدعم للأستاذ طاهر، وكل الزملاء والزميلات أمام هذا الترهيب المرفوض.

 

نجاح واكيم

نجاح واكيملأن أميركا تتألم كثيرا لمقتل عشرات ألوف المدنيين الفلسطينيين فقد قررت معاقبة إسرائيل بمنحها مساعدات عسكرية قيمتها ٢٦ مليار دولار فقط.

هل هناك من هو أكثر نفاقا من حكام أميركا؟

نعم. الحكام العرب.

 

حارس سليمان

هل نتعلم من العدو كيف يتنحى المسؤول الفاشل من تلقاء نفسه خجلا يا معقل الوقاحة في كل موقع

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الإثنين، استقالة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بعد إقراره بـ"مسؤوليته" عن إخفاقات إبان  عملية "طوفان الاقصى" في تشرين الأول .

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "إن الجنرال أهارون حاليفا طلب التنحي عن منصبه بالتنسيق مع رئيس هيئة الأركان لمسؤوليته القيادية كرئيس لشعبة الاستخبارات عن أحداث السابع من  تشرين الأول".

وسيحال حاليفا على التقاعد "بمجرد تعيين خليفته في عملية منظمة ومهنية"، وفقًا للبيان.

وقال هاليفا: "لم نرق إلى مستوى مهمتنا، سأتحمل الألم الرهيب إلى الأبد، أنا مقتنع بأنه من الصواب إنشاء لجنة تحقيق حكومية تكون قادرة على التحقيق والكشف بطريقة شاملة ومتعمقة وشاملة ودقيقة عن جميع العوامل والظروف التي أدت إلى الوضع الصعب، كل ما فعلته خلال خدمتي في الجيش الإسرائيلي كان من أجل شعب إسرائيل ودولة إسرائيل".

طوفان الأقصى

الجنرال أهارون حاليفا

استقالة الجنرال أهارون حاليفا

 

Guila Fakhoury

@FakhouryGuila

Hamas leaders are using  innocent Palestinians as tools in their so called  resistance against Israel. Since October 7, 2023, the people of Palestine have borne the sole burden, while the IRGC negotiates on their behalf. Both Hamas and Hezbollah serve the IRGC and are willing to sacrifice and devastate any Arab nation to safeguard the interests of the Islamic Republic of Iran.

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 22- 23  نيسان/2024

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For April 22/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/129087/129087/

April 22/2024/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 22 نيسان/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/129084/129084/

يوم 22 نيسان/2024/