المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 19 نيسان/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.april19.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my Twitter account.

في اسفل رابط حسابي ع التويتر

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

أَنَا هُوَ الخُبْزُ الحَيُّ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاء. مَنْ يَأْكُلْ مِنْ هذَا الخُبْزِ يَحْيَ إِلى الأَبَد

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: الذكرى ال 41 لتفجير ايران وحزبها الإرهابي حزب الله السفارة الأميركية في بيروت في 18 نيسان عام 1983

الياس بجاني/نص وفيديو: هجوم إيران ع إسرائيل عرض هوليودي فاشل وربع الممانعة بحاجة إلى علاج من عاهات أحلام اليقظة والأوهام والهلوسات.

الياس بجاني/الهجوم الإيراني الجوي ع إسرائيل هو مسرحية هوليودية فاشلة

الياس بجاني/فيديو/ب 13 نيسان 1975 كان رمز الشهادة جوزيف ابوعاصي، واليوم ب 2024 الشهيد باسكال سليمان هو الرمز

 

عناوين الأخبار اللبنانية

إلى اللبنانيين في تورنتو وضواحيها: انتم مدعوين لمشاهدة فيلم حياة الطوباوي الأخ اسطفان نعمة الراهب اللبناني الماروني  في 24 و25 و27 نيسان في مسيسوكا وسكاربورو

في ذكرى مجزرة قانا (18 نيسان 1996) التي افتعلها وتسبب بها حزب الله عن سابق تصور وتصميم

4 شهداء بينهم 3 للحزب .. وتبادل عمليات «إنتقامية» على جانبي الحدود

حزب الله يستهدف ٣ مبان للجيش الإسرائيلي وينعي مقاتلا جديدا

بالأسماء.. إسرائيل تكشف عن أبرز قادة لحزب الله اغتالتهم منذ اندلاع المواجهات

ماكرون يبحث اليوم مع ميقاتي وجوزاف عون في تحضير الجيش جنوباً

بوتين يُحذّر نتنياهو من الحرب على لبنان وإجلاء قادة "الحرس" و"الحزب" من سوريا

بعد تشكيك بدورها الأمني.. توضيح من "اليونيفيل"

جوزاف عون يغادر الى فرنسا.. والسبب؟

علي الأمين: لبنان في حاجة الى قرار جماعي لا يصادره «حزب الله» لحمايته من الخطر الإسرائيلي!

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 18 نيسان 2024

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 18/4/2024

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

تحريض "ممانع" غير مسبوق على اليونيفيل واتهامها بالتجسس لمصلحة إسرائيل

«حزب الله» يستهدف تجمعاً لجنود إسرائيليين بقذائف المدفعية‏

ما سرّ قسوة "الحزب" في ضرباته على إسرائيل؟

"وَجْهُ المرأة" طرف خيط... لماذا رُشّت آلاف الدولارات على جثة سرور بعد قتْله؟

تقرير يكشف عن تمدد حزب الله لفرنسا.. ومخدرات "عصية" على كشفها

الباراغواي والأرجنتين والبرازيل مثلث ينشط به الحزب منذ اكثر من 30 عاما

رفح ولبنان على وقع انتظار الرد الإسرائيلي وإيران تلوّح بمراجعة عقيدتها النووية... وعقوبات غربية تستهدف تصنيع مسيّراتها

شطرتها اتفاقية سايكس بيكو نصفين بين لبنان وإسرائيل... ماذا نعرف عن قرية عرب العرامشة؟

القلق اللبناني من توسيع إسرائيل للحرب يتصدر لقاء ماكرون وميقاتي وتحذير أوروبي من تخطي تل أبيب الضوابط في هجومها على إيران

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

«صحة غزة»: ارتفاع حصيلة القتلى في القطاع إلى 34 ألفا

الخارجية الأميركية: أي هجوم إسرائيلي كبير على رفح سيكون خطأ فادحا وخطيرا

اجتماع افتراضي بين أميركا وإسرائيل حول رفح اليوم

فيتو أميركي يحبط طلب فلسطين نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية عدته «عدواناً صارخاً» يدفع المنطقة إلى «شفا الهاوية»

كيف هندست إدارة بايدن ضغوطها لحجب العضوية الكاملة في «الأمم المتحدة» عن فلسطين؟

تهديد بـ«الفيتو» واتصالات مع الدول المترددة… وغوتيريش يخشى «أي غلطة» في المنطقة

بعد فرض عقوبات جديدة هل تعود واشنطن إلى سياسة «الضغوط القصوى»؟

خبراء لـ«الشرق الأوسط»: فشل احتواء إيران فرض على بايدن تغيير مقاربته

طهران تلوّح بتغيير مسارها «النووي» إذا تعرضت منشآتها لهجوم إسرائيلي

مسؤول حماية المنشآت الإيرانية قال إن بلاده مستعدة لاستهداف مفاعلات إسرائيل

سوء التقدير يفاقم التصعيد بين إسرائيل وإيران

تل أبيب لم تتوقع أبداً رد طهران... وواشنطن تكتم غيظها من عملية دمشق

ما خيارات مصر للتعامل مع اجتياح إسرائيلي محتمل لـ«رفح»؟ في ظل «تهديدات» تل أبيب المتكررة بتنفيذ عملية عسكرية

ميليشيات موازية للدولة في إسرائيل لقمع العرب والناشطين اليهود بعد تشكيل رجال أعمال ميليشيا في القدس الغربية وإعلان بن غفير قاعدة لمسلحين في الجليل

«القرش» رواية لعميل سابق بالموساد مطابقة لهجوم «حماس» على إسرائيل

مدير المخابرات الأميركية يحذر.. أوكرانيا قد تخسر الحرب هذا العام وحذر المشرعين من التأخر في إقرار المساعدات إلى أوكرانيا

الصفدي لنظيره الإيراني: "لن يسمح بتحويل الأردن ساحة حرب"

وزير خارجية الأردن يقول لعبد اللهيان إن بلاده تريد علاقات طيبة مع طهران

«الصحة العالمية» لـ«الشرق الأوسط»: مستشفيات السودان على شفا الانهيار والمديرة الإقليمية للمنظمة قالت إن الأزمة باتت مُخيفة

مقتل 20 عنصراً من قوات موالية للنظام السوري في هجومين لـ«داعش»

إيران تلوح بتغيير عقيدتها النووية ردا على التهديدات الإسرائيلية

عبد اللهيان يكشف تفاصيل المراسلات مع واشنطن ليلة القصف وعقوبات بريطانية وأميركية لتقويض صناعة الصواريخ والمسيرات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

السيد حسن نصرالله .. كل منجزاته كانت هدم وتشريد الأهل ومن ثم تخريب الدولة والاقتصاد وتعميم اللادولة وتشجيع الفساد والمتاجرة بالممنوعات والعمالة للغريب/الكولونيل شربل بركات

لمن قد ينسحب فرنجية؟/أسعد بشارة/نداء الوطن

الخماسية ومخاطر الجنوب والمواجهة الإسرائيلية – الإيرانية/وليد شقير/نداء الوطن

وين عايش يا الياس؟/عماد موسى/نداء الوطن

رحلة البحث عن "حسّان دياب ماروني"/كلير شكر/نداء الوطن

قراءة في الرد الإيراني!/حنا صالح/الشرق الأوسط

الهجمة الإيرانية مهّدت لهجوم إسرائيلي على رفح!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

إيران واستراتيجياتها وموقع فلسطين/رضوان السيد/الشرق الأوسط

عبده  وازن:  وجدي معوّض متهم باللاساميّة في ألمانيا وبالتطبيع في لبنان/المسرحي اللبناني العالمي التزم قضايا الإنسان وحمل جرح الحرب الأهلية في وجدانه/عبده وازن/إندبندنت عربي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

تيننتي: عمل "اليونيفيل" مستمر

سفير مصر استضاف نظراءه في "الخماسية" في لقاء تشاوري حول أهم مخرجات اللقاءات مع القوى السياسية اللبنانية

فرنجيه من بكركي: اقوم بما يمليه علي ضميري وعروبتيي ومسيحيتي ووطنيتي

جلسة عامة الخميس لدرس اقتراحي التمديد للمجالس البلدية وتحديد قانون المتطوعين في الدفاع المدني

سامي الجميل: أداء "حزب الله" تقسيمي ويجر البلد إلى التوتر وطالما الدولة عاجزة عن ضبط سيادتها فسنشهد على مزيد من التفلت الأمني

مولوي بحث مع القادة الامنيين والمحافظين موضوع النزوح السوري: الامن الذاتي ممنوع ومرفوض

عن الاستثمار الأميركي الخاسر في لبنان: قيادة «الثورة» من الحريري إلى مكرم وبيتر!/غسان سعود/الأخبار

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الخميس 18 نيسان/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَا هُوَ الخُبْزُ الحَيُّ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاء. مَنْ يَأْكُلْ مِنْ هذَا الخُبْزِ يَحْيَ إِلى الأَبَد

إنجيل القدّيس يوحنّا06/من48حتى59/”قالَ الرَبُّ يَسُوع: «أَنَا هُوَ خُبْزُ الحَيَاة. آبَاؤُكُم أَكَلُوا المَنَّ في البَرِّيَّة، ومَاتُوا. هذَا هُوَ الخُبْزُ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاء، لِيَأْكُلَ مِنْهُ الإِنْسَانُ فلا يَمُوت. أَنَا هُوَ الخُبْزُ الحَيُّ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاء. مَنْ يَأْكُلْ مِنْ هذَا الخُبْزِ يَحْيَ إِلى الأَبَد. والخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِيهِ هُوَ جَسَدِي، مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ العَالَم». فَأَخَذَ اليَهُودُ يَتَجَادَلُونَ ويَقُولُون: «كَيْفَ يَقْدِرُ هذَا أَنْ يُعْطِيَنَا جَسَدَهُ لِنَأْكُلَهُ؟». فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ٱبْنِ الإِنْسَان، وتَشْرَبُوا دَمَهُ، فلا تَكُونُ لَكُم حَيَاةٌ في أَنْفُسِكُم. مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي ويَشْرَبُ دَمِي يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، وأَنَا أُقِيمُهُ في اليَوْمِ الأَخِير، لأَنَّ جَسَدِي طَعَامٌ حَقِيقِيّ، ودَمِي شَرَابٌ حَقِيقِيّ. مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي ويَشْرَبُ دَمِي يَثْبُتُ فِيَّ وأَنَا فِيه. كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ الحَيّ، وأَنَا بِٱلآبِ أَحْيَا، كَذلِكَ مَنْ يَأْكُلُنِي يَحْيَا هُوَ أَيْضًا بِي. هذَا هُوَ الخُبْزُ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّمَاء، لا كَمَا أَكَلَ آبَاؤُكُم ومَاتُوا. مَنْ يَأْكُلُ هذَا الخُبْزَ يَحْيَا إِلى الأَبَد». هذَا قَالَهُ يَسُوعُ في المَجْمَعِ وهُوَ يُعَلِّمُ في كَفَرْنَاحُوم.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس

الياس بجاني/نص وفيديو: الذكرى ال 41 لتفجير ايران وحزبها الإرهابي حزب الله السفارة الأميركية في بيروت في 18 نيسان عام 1983

https://eliasbejjaninews.com/archives/98012/1983-united-states-embassy-bombing-in-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%aa%d9%81%d8%ac%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%ad%d8%b2%d8%a8%d9%87%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7/

18 نيسان/2024

نعود مع التاريخ اليوم، بأسى وحزن وغضب، ومع رفع الصلوات، للذكرى ال 41 لمأساة لتفجير إيران الملالي، وأداتها الإرهابية "حزب الله" مقر السفارة الأميركية في بيروت،  18 نيسان 1983.

التفجير الإجرامي وقع  في زمن حرب الغرباء والطرواديين المحليين على لبنان، ويومها اتهمت الحكومة الأمريكية حزب الله بأنه وراء التفجير الذي أدى إلى مقتل 17 أميركياً و32 لبنانياً  و14 زائراً كانوا في المبنى ومارين من قربه.

كان يوماً حزيناً في تاريخ لبنان وأميركا، وفي كل ما يخص سعي الشعبين الأميركي واللبناني الجاد والدؤوب  نحو السلام في لبنان والشرق الأوسط.

في ذلك اليوم المشئوم، قامت مجموعات انتحارية أصولية مجندة من قبل نظام الملالي الإيراني، وتابعة لما يسمى “حزب الله، بتفجير السفارة في إطار الإرهاب الذي كانت ولا تزال إيران الملالي تمارسه ضد لبنان والشعبين اللبناني والأميركي، وكل الشعوب الحرة.

ونحن نتذكر هذا العمل الإجرامي المأساوي، يجب أن نسلط الضوء على الدور الإجرامي والإرهابي للنظام الإيراني، ليس فقط على منطقة الشرق الأوسط، بل في كل دول العالم الحر، ولهذا يجب أن لا تغيب عن بالنا الأخطار الحقيقية على السلام والاستقرار التي يجسدها حزب الله في منطق الشرق الأوسط عموماً، وفي لبناننا المعذب والمحتل تحديداً... كيف لا وهو الذراع الإيرانية الإرهابية الأخطر والأكثر دموية.

إن مسؤولية النظام الإيراني في تفجير عام 1983، لم يكن يوماً موضوع شك، كون الأدلة الدامغة والمؤكد تدينه وتحمله مسؤولية هذا العمل الإرهابي الرهيب. هذا النظام الدموي والإرهابي هو من أسس حزب الله عام 1982، وهو من يموله ويدرب مقاتليه ومن يتحكم بقراره بالكامل.

إن تفجير نظام الملالي الإجرامي للسفارة الأميركية في بيروت عام 1983 يفضح استهتاره بحياة البشر وبالقيم الإنسانية، ولرفضه المطلق التقيد بالمعايير والقوانين الدولية، وذلك خدمة لأجندته المزعزعة للسلام والاستقرار.

نُذّكر أهلنا في لبنان، بأن حزب الله، هو الذراع العسكرية الإيرانية الذي يحتل لبنان ويتحكم بمواقع حكمه وقراره، وهو من نفذ جريمة عام 1983، وأنه حزب أصولي وملالوي إرهابي خطير، وماكينة اغتيالات، وله سجل طويل في أعمال القتل والإجرام وتبيض الأموال والاغتيالات والمتاجرة بكل الممنوعات. هذا ولم يكن تفجير عام 1983 حادثاً معزولًا، ولكنه كان ولا يزال جزءاً من نمط الأعمال الإرهابية التي نفذها وينفذها الحزب الله خدمة للأجندة الإيرانية.

نشير هنا، إلى أن كل الأعمال العدوانية للنظام الإيراني المباشرة، أو تلك التي تتم بواسطة حزب الله، آو من خلال باقي أذرعته العسكرية في سوريا وغزة واليمن والعراق واليمن هي تزعزع السلام والاستقرار في كل دول الشرق الأوسط، فيما يعاني المواطنون الأبرياء في هذه الدول من وطأة ومخاطر مخططاته التوسعية والسلطوية والمذهبية.

هذا ويمثل استمرار النظام الإيراني في سعيه لامتلاك قدرات نووية ودعمه للجماعات الإرهابية المسلحة، وتدخله في الشؤون الداخلية للدول المجاورة، أخطاراً جسيمة وجدية على استقرار دول المنطقة، كما أن تهديدات الملالي وقادة جيشهم للدول الأخرى تزعزع الاستقرار وتزيد من التوتر في المنطقة.

في الخلاصة، إن الشرق الأوسط، ولبنان تحديداً، والعالم بأسره عموماً، لن يعرف السلام والاستقرار قبل أن يتم القضاء على نظام العلماء الإيراني الإجرامي والإرهابي وإسقاطه وترك الشعب الإيراني المحب للسلام يحكم نفسه بالطرق الديمقراطية.

في الذكرى ال 41 لتفجير السفارة الأميركية في لبنان نرفع صلواتنا وادعيتنا من أجل راحة أنفس الجنود الأميركيين وأنفس كل المواطنين اللبنانيين الأبرياء الذين قتلوا في تفجير 18 نيسان عام 1983.

 

الياس بجاني/فيديو: الذكرى ال 41 لتفجير ايران وحزبها الإرهابي حزب الله السفارة الأميركية في بيروت في 18 نيسان عام 1983

https://www.youtube.com/watch?v=FT2eIQ7hxNQ&t=1s

18 نيسان/2024

 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتوني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: هجوم إيران ع إسرائيل عرض هوليودي فاشل وربع الممانعة بحاجة إلى علاج من عاهات أحلام اليقظة والأوهام والهلوسات.

الياس بجاني/15 نيسان/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/128829/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%87%d8%ac%d9%88%d9%85-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b9-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7/

بداية فإن الثقافة البالية والمرّضية المدمرة التي يعيشها نظام الملالي المذهبي، ومعه  كل ربع جماعات الأذرع الإرهابية والجهادية، وفي مقدمهم حزب الشيطان عندنا في لبنان، وعملاً بكافة المعايير العقلية والنفسية والمنطقية والقانونية والعلمية فهم منسلخون عن الواقع وعن الزمن وعن التاريخ وعن الحضارة. هؤلاء مرضى نفسيون وبحاجة ماسة لعلاج مركز كونهم يعيشون بثقافة ومفاهيم وعقليات زمن ما قبل 1400 سنة، وبالتالي لا يمتون بصلة للحاضر وللمنطق، إضافة إلى أن عقولهم معطلة بالكامل.

يرون في الهزائم انتصارات، وفي الحروب العبثية طقوس صلاة، وفي الحكام الملالي آلهة، وفي جيش إسرائيل وسيلة أرضية حربية تقتلهم ليصعدوا إلى الجنة. أمرهم غريب وعجيب ولهذا فإن المعايير التي تسيرهم هي بغير معايير البشر وبغير معايير الزمن وبغير معايير العقل والمنطق والحقائق.

يعيشون في عالمهم الوهمي المهلوس والغارق في أحلام اليقظة، وهذا ما أثبتوه بامتياز يوم أمس حيث احتفلوا بمسرحية الملالي الفاشلة وهللوا وهيصوا ورقصوا ومجدوا وباركوا بالنصر الإلهي ع إسرائيل...علماً أن كل الهجمات الصاروخية الإيرانية وتلك التي شنها حزب الله والحوثي والحشد الشعبي استهدفت الجولان والنقب وليس إسرائيل.

وكذلك فقد تبين وباعتراف قادة إيران أنفسهم  بأن المسرحية الهوليودية الحربية هي متفق عليها مسبقاً مع أميركا وإسرائيل، وقد ابلغوا أمرها قبل عرضها إلى كل الدول المجاورة، وإلى تركيا، وإلى العديد من وسائل الإعلام من تلفزيونات وصحف وغيرها.

انتهت المسرحية بفضيحة وجرسا طبقاً للمعايير البشرية السوية، أما الملالي وربعهم فهم في غير عالم.

في الخلاصة، النظام الإيراني هو العدو الأول لفلسطين وللفلسطينيين وهي من تركت إسرائيل تفعل ما تفعله في غزة وإلا لكانت استعملت سلاحها للدفاع عنهم الذي تباهت فيه أمس. والنظام أيضاً هو عدو كل الدول والشعوب العربية، كما أنه نظام جهادي وإرهابي وتدمير واغتيالات وتجارة وصناعة ممنوعات. أما الهجوم الإيراني ع إسرائيل أمس فهو فلم بيضحك ومهزلي كبيرة. وهيك وضعية وعقل وغباء كل حدا مصدق مقاومة وممانعة الملالي، ونصرالله والحوثي وكل باقي الأدوات والأبواق من المرتزقة في سوريا والعراق واليمن ولبنان.. إيران وأذرعتها كذبة كبيرة وعنتريات فارغة.

استمر عرض المسرحية 5 ساعات وكانت عبارة عن 170 مسيرة لم يصل منها إلى إسرائيل سوى عدد قليل، و30 صاروخ لم يصل منها ولا واحد إلى إسرائيل، و110 صارخ كروز وصل منها سبعة فقط. خسائر إسرائيل البشرية صفر، إصابة طفلة بدوية بشظايا، وعلاج 30 من اضطرابات الخوف.

 

الياس بجاني/فيديو: هجوم إيران ع إسرائيل عرض هوليودي فاشل وربع الممانعة بحاجة إلى علاج من عاهات أحلام اليقظة والأوهام والهلوسات.

https://www.youtube.com/watch?v=HXNm3axnKgA&t=1s

15 نيسان/2024

 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتوني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الهجوم الإيراني الجوي ع إسرائيل هو مسرحية هوليودية فاشلة

الياس بجاني/14 نيسان/2024

كل الهجمات الصاروخية الإيرانية وتلك التي شنها حزب الله استهدفت الجولان والنقب وليس إسرائيل. مسرحية متفق عليها مع أميركا وإسرائيل. . دجل وعنتريات كما عودنا نظام الإرهاب الملالوي العدو للعرب وليس لإسرائيل

غريب أمر جماعة حزب الله في لبنان فهم كما ذكرت الأنباء يحتفلون فرحاً بهجوم إيران ع إسرائيل. ترى هل هم منسلخون عن الواقع وجهلة إلى هذا الحد حتى لا يعلمون بأن الهجوم مسرحي وهوليودي ومرتب أمره مع بايدن؟ ربنا يشفي ويهدي

الهجوم الإيراني فلم بيضحك ومهزلي كبيرة. وهيك وضعية وعقل وغباء كل حدا مصدق مقاومة وممانعة الملالي ونصرالله وباقي الأدوات والأبواق من المرتزقة.. إيران وأذرعتها كذبة كبيرة وعنتريات فارغة

 

الياس بجاني/فيديو/ب 13 نيسان 1975 كان رمز الشهادة جوزيف ابوعاصي، واليوم ب 2024 الشهيد باسكال سليمان هو الرمز

https://www.youtube.com/watch?v=n2lzpIPD5HI&t=9s

13 نيسان/2024

 

الياس بجاني/نص وفيديو/ب 13 نيسان 1975 كان رمز الشهادة جوزيف ابوعاصي، واليوم ب 2024 الشهيد باسكال سليمان هو الرمز

الياس بجاني/13 نيسان/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/128755/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d9%8a%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a8-13-%d9%86%d9%8a%d8%b3%d8%a7%d9%86-1975-%d9%83%d8%a7%d9%86-%d8%b1%d9%85/

 

الياس بجاني/فيديو/ب 13 نيسان 1975 كان رمز الشهادة جوزيف ابوعاصي، واليوم ب 2024 الشهيد باسكال سليمان هو الرمز

https://www.youtube.com/watch?v=n2lzpIPD5HI&t=9s

/13 نيسان/2024

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتوني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

إلى اللبنانيين في تورنتو وضواحيها: انتم مدعوين لمشاهدة فيلم حياة الطوباوي الأخ اسطفان نعمة الراهب اللبناني الماروني  في 24 و25 و27 نيسان في مسيسوكا وسكاربورو

اضغط على الرابط في اسفل وادخل الصفحة لمعرفة التفاصيل

https://eliasbejjaninews.com/archives/128930/128930/

الفيلم سوف فب 24 و25 و 27 نيسان/2024 في سكاربورو وماسيسوكا

لشراء بطاقات الدخول اتصل بشربل باسيل على الرقم التالي 399-7931 (416)

 

في ذكرى مجزرة قانا (18 نيسان 1996) التي افتعلها وتسبب بها حزب الله عن سابق تصور وتصميم

18 نيسان/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/128970/%d9%81%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d9%85%d8%ac%d8%b2%d8%b1%d8%a9-%d9%82%d8%a7%d9%86%d8%a7-18-%d9%86%d9%8a%d8%b3%d8%a7%d9%86-1996-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d9%81%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%87/

 مقطع من مقالة للكولنيل شربل بركات نشرت على موقعنا بتاريخ 09 آذار/2023 ، تحكي حقيقة ما سمي يومها بمجزرة قانا التي وقعت بتاريخ 18 نيسان 1996

في بداية سنة 1996 جرت أول انتخابات في الأراضي الفلسطينية بالضفة والقطاع حيث تقدم للانتخاب أكثر من ثلاثة ملايين وثلاث مئة ألف ناخب بدون مشاركة حركة حماس. ونالت فيها فتح أغلب المقاعد وسمي عرفات رئيس السلطة الفلسطينية، ما أقلق الأسد نوعا ما كون عرفات وسلامه بدأ يعمل على الأرض. من هنا كان يجب أن يسعى لخربطة هذا الوضع ولم يكن له أفضل من السيد وحزبه ومقاومته للقيام بمثل هذا العمل الذي سيأخذ بعدا اعلاميا يغطي على ما يجري في الأراضي الفلسطينية. وهكذا بدأت المناوشات تعود إلى ساحة الجنوب. ولكن السيد الذي طلب موافقة إيران على أي عمل كبير كونه التزم عدم المس بالمدنيين الاسرائيليين ولا قدرة له إلا على ذلك. فكان الجواب أن ينتظر إلى نيسان لتسهم عمليته بفوز الجناح المتشدد بالانتخابات الايرانية. وهذا ما حدث، ففي الحادي عشر من نيسان 1996 فتح حزب الله النار على المدن الاسرائيلية خاصة نهاريا وكريات شمونة مستدعيا اسرائيل للرد فردت بقصف إحدى الطائرات لمبنى في الضاحية الجنوبية وما كان منه إلا التصعيد كونه يريد هذا التصعيد لكي يفعل فعله في الانتخابات الايرانية ولا يهمه ما يجري في لبنان، وهو سيكسب دعم الشارع كونه يعرف كيف يديره، والسوريون هم من كان طلب التصعيد. ولذا وعندما كثرت الاصابات في صفوفه وبدى وكأن الناس والحكومة اللبنانية لم تعد بقادرة على تحمل ما يجري ذهب إلى خلق مشكلة انسانية فنصب صواريخه بالقرب من مركز الأمم المتحدة في بلدة قانا حيث كان المدنيون يلتجؤون وكان الفيدجيون حاولوا ابعاد جماعة الحزب عن المكان فاشتبكوا معهم وجرح أحد الجنود عندها تلقوا امرا بالدخول إلى الملاجئ في حال بدأ القصف. وهذا ما جرى اليوم التالي (18 نيسان 1996) ولكن لتصيب إحدى الشظايا اسطوانة غاز تابعة لمطبخ الكتيبة وتنفجر مؤدية إلى مجزرة بين الأهالي لم تقدر الأمم المتحدة على تحملها فتحملتها اسرائيل وخرج السيد منتصرا مرة أخرى. وأجاد بالخطابات والتهديدات، ولو أنه وافق على وقف اطلاق النار، كون الانتخابات في إيران جرت في 19 نيسان 1996 أي في اليوم التالي للمجذرة وأعلنت فوز الخط المتشدد هناك.

 

4 شهداء بينهم 3 للحزب .. وتبادل عمليات «إنتقامية» على جانبي الحدود

حسين سعد/جنوبية/18 نيسان/2024

عادت جبهة الجنوب إلى “تموضعها”، بعد يوم ساخن، تم ضبطه، على إيقاع الرد على الرد والدم بالدم ومقار القيادة الإسرائيلية، بأهداف ل”حزب الله” في البقاع وإغتيالات وتدمير منازل . كان لإستهداف الحزب أمس، ما يسمى المقر الجماهيري الإسرائيلي، في ضيعة عرب العرامشة، التي سلخت عن بلدة الضهيرة، أثناء ترسيم الإنتدابين الفرنسي والإنكليزي الحدود البرية اللبنانية الفلسطينية، بهجوم مركب إستخدمت فيها الطائرات الإنقضاضية والصواريخ، ونجم عنه جرح 18 جندياً، كان “درساً أمنياً” لقيادة المنطقة الشمالية في جيش الإحتلال تحديداً، التي أصيبت بالصدمة الكبيرة، على خلفية المعلومات الإستخبارية للحزب، الذي كان يرصد إستحداث هذا المقر وقدوم كبار الضباط إليه . وعلى الرغم من حجم هذا الإستهداف ونتائجه، وقامت على إثره الطائرات الحربية الإسرائيلية، بش هجمات طاولت بلدة إيعات البقاعية، وغارات مكثفة على الخيام وكفركلا، أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء، نعاهم اليوم حزب الله، شهداء على طريق القدس، هم محمد الشامي، من كفركلا، علي احمد حمادي، من الدوير، وحسين هزيمة، من ميس الجبل، بحيث إقترب عدد عناصر حزب الله، إلى 280 شهيداً، منذ إندلاع المواجهات، فإن معادلة الردع وقواعد الإشتباك، تتأكد يوماً بعد يوم، ولا يوحي سير العمليات، بان اي من الطرفين، يسعى إلى توسيع نطاق العمليات والمواجهات البرية والجوية.  وفي الخيام أيضاً، التي كانت عرضة للغارات والقصف المدفعي والقسفوري، إستشهد الشاب أحمد حسن الأحمد، جراء القصف على وسط البلدة، في وقت شيعت حركة أمل الشهيد حسين كرشت، في بلدته حناويه، والذي كان إستشهد أمس الاول، على طريق عين بعال حناويه، إثر عملية إغتيال الشهيد إسماعيل باز ” أبو جعفر”. ورداً على إستهداف البلدات والقرى بالغارات والقصف، وسقوط عدد من الشهداء، هاجم “حزب الله”، تسعة مواقع للاحتلال، من بينها قاعدة ” ميرون” في منطقة صفد، فيما شنت الطائرات الإسرائيلية عدواناً جديداً على بلدة بليدا، وتدمير أحد المنازل .

“اليونيفيل”

من جانب آخر أعلن الناطق الرسمي باسم “اليونيفيل” إندريا تيننتي، أن حفظة السلام العسكريين التابعين لليونيفيل لا يزالون في مواقعهم ويمارسون مهامهم، وكذلك موظفونا المدنيون”، مؤكدا ان “عمل اليونيفيل مستمر، بما في ذلك الدوريات، وكذلك قوافل الإمداد واللوجستية وعمليات تبديل الجنود، داخل لبنان وخارجه”. واضاف تيننتي، “إن سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وعائلاتهم هي أولويتنا”. وأوضح انه “في تشرين الأول 2023، قررت اليونيفيل، من باب الحذر، نقل عائلات موظفيها المدنيين للسكن خارج منطقة العمليات، بما في ذلك صور”.

 

حزب الله يستهدف ٣ مبان للجيش الإسرائيلي وينعي مقاتلا جديدا

جنوبية/18 نيسان/2024

صدر عن المقاومة الإسلامية – “حزب الله”، اليوم الخميس، بيان جاء فيه: “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة، ورداً على ‏اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية”. وتابع، “استهدف مجاهدو المقاومة ‏الإسلامية عند الساعة (6:20) من بعد ظهر يوم الخميس 18-4-2024 مبنيين يستخدمهما جنود ‏الجيش الإسرائيلي في مستعمرة يرؤون ‏(قرية صلحا اللبنانية المحتلة)‌‎ ‎بالأسلحة المناسبة وأصابوهما إصابةً ‏مباشرة”.‏ وأردف البيان، “استهدف مجاهدو المقاومة ‏الإسلامية عند الساعة (6:23) من بعد ظهر يوم الخميس 18-4-2024 مبنى يستخدمه جنود ‏الجيش الإسرائيلي في مستعمرة المنارة‌‎ ‎بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابةً مباشرة”.‏ و نشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية – “حزب الله”، اليوم الخميس، مقطع فيديو يظهر مشاهد من عملية استهداف التجهيزات التجسسية في موقع الرمثا التابع للجيش الإسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة. الى ذلك نعى حزب الله اليوم مقاتلا جديدا، اذ صدر عن المقاومة الاسلامية حزب الله، بيان جاء فيه: “بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد حسين علي هزيمة “ساجد” مواليد عام 1996 من بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان”.وأضاف, “والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس.

 

بالأسماء.. إسرائيل تكشف عن أبرز قادة لحزب الله اغتالتهم منذ اندلاع المواجهات

جنوبية/18 نيسان/2024

ذكرت “روسيا اليوم”، أنّ موقع “واينت” العبري” نشر في تقريرٍ، أسماء كبار قادة حزب الله الميدانيين الذين اغتالتهم إسرائيل في غارات جوية في لبنان منذ اندلاع المواجهات. وقال التقرير إن الهجمات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي غالبا ضدّ سيارات، تظهر معرفته العميقة بالهيكل التنظيمي لحزب الله وتوزيع أدواره في الميدان. وأشار التقرير إلى مجموعة من الأسماء ادعى أنها لقادة من حزب الله تمكنت القوات الإسرائيلة من إغتيالهم بغارات، وهم:

إسماعيل يوسف باز: قائد القطاع الساحلي لحزب الله

محمد حسين مصطفى شحوري: قائد وحدة الصواريخ والقذائف في القطاع الغربي لقوة الرضوان

علي أحمد حسين: قائد منطقة حجير التابعة لقوة الرضوان في حزب الله

علي عبد الحسن نعيم: نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف في حزب الله

علي محمد الدبس: قائد مركزي في قوة الرضوان

حسن محمود صالح: قائد الهجوم في منطقة جبل دوف

محمد علوية: قائد منطقة مارون الراس في حزب الله

حسن حسين سلامي: قيادي في وحدة ناصر التابعة لحزب الله

وسام الطويل: قائد قوة الرضوانالتابعة لحزب الله

علي حسين برجي: قائد منطقة جنوب لبنان من الوحدة الجوية لحزب الله

حسين يزبك: القائد المحلي لحزب الله في الناقورة

عباس محمد رعد: قيادي في قوة الرضوان ونجل رئيس كتلة حزب الله النيابية

خليل جواد شحيمي: قيادي في فرقة الرضوان

علي محمد حدرج: زُعم أنه كان قائد فرع فلسطين لفيلق القدس في منطقة صور، لكن حزب الله نعاه كأحد عناصره.

ووفق “واينت”، فإن حزب الله أعلن مقتل 280 عنصرا في صفوفه منذ بداية الحرب.

 

ماكرون يبحث اليوم مع ميقاتي وجوزاف عون في تحضير الجيش جنوباً

بوتين يُحذّر نتنياهو من الحرب على لبنان وإجلاء قادة "الحرس" و"الحزب" من سوريا

نداء الوطن/19 نيسان/2024

تراجعت أمس حدّة المواجهات على الحدود الجنوبية مقارنة باليوم السابق، علماً أنّ الاصابات البشرية على جانبيّ الحدود ما زالت مستمرة. فعلى الجانب الإسرائيلي، أعلن ارتفاع عدد الإصابات بين الجنود في هجوم «حزب الله» قبل يومَين بالمسيّرات والصواريخ على عرب العرامشة إلى 19 بعضها في حال خطرة. وفي المقابل، نعى «الحزب» سقوط ثلاثة عناصر في كفركلا وبليدا. في موازاة ذلك، علمت «نداء الوطن» من مصدر ديبلوماسي أنّ اتصالات جارية برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمنعه من تنفيذ تهديده بشنّ حرب واسعة على لبنان تحت شعار أبلغه الى قيادات دول كبرى أبرزها الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وفرنسا وهو «تأديب حزب الله». وأوضح المصدر أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حذّر نتنياهو من مغبة شنّ حرب مفاجئة على لبنان، لأنّ تداعياتها على البلدين ستكون كارثية، وأنّ المسيّرات والصواريخ التي استغرقت ساعات للوصول من إيران الى اسرائيل، ستصل في دقائق معدودة إذا نشبت الحرب مع لبنان، ولن تقتصر حينها على الجبهة اللبنانية، انما ستشمل كل الجبهات. وبالتالي، فإنّ روسيا تواصل بذل جهودها لمنع تدحرج الأمور، مع نصيحة أبلغتها الى لبنان ومنه الى «حزب الله»، عبر أكثر من دولة صديقة، بأنه إذا ردّت إسرائيل على الضربة الإيرانية، ثم ردّت إيران، فعلى «حزب الله» ان لا ينخرط في عملية الردود هذه». وفي سياق متصل، نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية امس عن تقارير تفيد أنّ «إيران تستعد حالياً لانتقام إسرائيلي محتمل ضد أراضيها أو وكلائها في أعقاب هجوم طهران الصاروخي على إسرائيل الأحد الماضي. ولهذا عمدت إيران الى إخراج كبار قادة «حزب الله» و الحرس الثوري الإسلامي الإيراني من سوريا». ومن لبنان الى باريس، حيث أعلن قصر الإليزيه أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستقبل اليوم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش جوزاف عون، على وقع توترات داخلية وإقليمية. وبحسب معلومات «نداء الوطن»، أفاد مصدر رفيع المستوى في العاصمة الفرنسية أنّ العماد عون، وبعد اجتماعه بنظيره الفرنسي Le général d’armée Thierry Burkhard سينضمان إلى غداء العمل الذي يقيمه ماكرون لميقاتي، حيث «ستستكمل المحادثات حول سبل تلبية الحاجات الأساسية للجيش اللبناني، حتى يتمكن من القيام بمهماته كاملة، ولا سيما في منطقة عمل «اليونيفيل» في حال عودة الهدوء»، كما أفاد المصدر.من ناحيته، فنّد أمس الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» اندريا تيننتي «التقارير غير الصحيحة التي تسهم في إثارة سوء فهم خطير حول «اليونيفيل» وطبيعة عملها». وقال: «إنّ «اليونيفيل» محايدة، لا تقوم بأنشطة مراقبة، ولا تدعم أي طرف. الشيء الوحيد الذي تدعمه هو السلام. إنّ السعي لتحقيق السلام بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 هو سبب وجودنا هنا، ولهذا سنواصل القيام بالعمل الموكل إلينا». وأضاف: «إنّ الادعاءات الكاذبة يمكن أن تعرّض الرجال والنساء الذين يعملون من أجل السلام للخطر، فيما تبذل البعثة قصارى جهدها لتخفيف التوترات، ومنع سوء الفهم، ودعم المجتمعات المحلية خلال هذه الفترة الصعبة، ويتم ذلك من خلال الدوريات، حوالى 20 في المئة منها بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية، والإبلاغ عن الانتهاكات على جانبي «الخط الأزرق»، بالإضافة إلى قنوات الارتباط الفريدة من نوعها والمصممة لتجنب سوء الفهم والمزيد من التصعيد».

 

بعد تشكيك بدورها الأمني.. توضيح من "اليونيفيل"

الكلمة اولاين/18 نيسان/2024

قال الناطق الرسمي باسم اليونيفيل اندريا تننتي، ردا على سؤال ل "الوكالة الوطنية للاعلام"، "اطلعنا على التقارير غير الصحيحة التي تسهم في خلق سوء فهم خطير حول ولاية اليونيفيل وطبيعة عملها". واضاف: "إن اليونيفيل محايدة، لا نقوم بأنشطة مراقبة، ولا ندعم أي طرف. الشيء الوحيد الذي ندعمه هو السلام. إن السعي لتحقيق السلام من خلال تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 هو سبب وجودنا هنا، ولهذا السبب سنواصل القيام بالعمل الموكل إلينا". وتابع: "إن الادعاءات الكاذبة يمكن أن تعرض الرجال والنساء الذين يعملون من أجل السلام للخطر، فيما تبذل البعثة قصارى جهدها لتخفيف التوترات، ومنع سوء الفهم، ودعم المجتمعات المحلية خلال هذه الفترة الصعبة، ويتم ذلك من خلال الدوريات، حوالي 20 بالمئة منها بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية، والإبلاغ عن الانتهاكات على جانبي الخط الأزرق، بالإضافة إلى قنوات الارتباط الفريدة من نوعها والمصممة لتجنب سوء الفهم والمزيد من التصعيد". وقال: "إننا ندرك أن الأزمة التي طال أمدها ألحقت خسائر فادحة بالناس في جنوب لبنان. المشاعر متأججة، والكلام التحريضي يمكن أن يؤدي إلى وضع خطير جدا". وختم تننتي: "إن السلام والاستقرار هما هدفنا الوحيد، وهما سبب دعوتنا من قبل الحكومة اللبنانية للحضور الى هنا، وسبب منحنا ولاية من قبل مجلس الأمن الدولي". يذكر أن جريدة "الأخبار" أوردت اليوم أن عملية تدقيق جارية بشأن معلومات تفيد بأن «العدو يستفيد من الرصد الميداني الذي تقوم به بعض وحدات اليونيفل في جنوب الليطاني، ما يساعده في استهداف سيارات قادة ميدانيين في المقاومة». وأشارت المعطيات إلى أن إحدى الوحدات «التي تملك نقطة ثابتة عند أحد مداخل جنوب الليطاني تلعب دوراً استخباراتياً متقدّماً في رصد سيارات تمّ استهدافها».

 

جوزاف عون يغادر الى فرنسا.. والسبب؟

جنوبية/18 نيسان/2024

غادر قائد الجيش العماد جوزاف عون لبنان متوجهًا إلى فرنسا، بدعوة من رئيس أركان الجيوش الفرنسية Le général d’armée Thierry Burkhard، للمشاركة في اجتماع تنظّمه السلطات الفرنسية لبحث وسائل دعم المؤسسة العسكرية بهدف تمكينها من الاستمرار في أداء مهماتها خلال المرحلة الاستثنائية الراهنة.

 

علي الأمين: لبنان في حاجة الى قرار جماعي لا يصادره «حزب الله» لحمايته من الخطر الإسرائيلي!

جنوبية/18 نيسان/2024

رأى رئيس تحرير موقع “جنوبية” ومجلة “شؤون جنوبية” الصحافي علي الأمين ان التصعيد هو سيد الموقف على الجبهة الجنوبية مع رفع اسرائيل لمستوى استهدافاتها لكبار القيادات الميدانية في “حزب الله” وتمدد الاعتداءات نحو قرى جديدة على غرار الشهابية وعين بعال. في مقابل هجمات لـ”حزب الله” على المواقع الاسرائيلية وايقاع قتلى وجرحى في صفوفهم”. ولفت الامين في حديث لبرنامج “الشرق اليوم” مع الإعلامية ماجدة داغر عبر أثير إذاعة “الشرق” الى ان التصعيد في الجنوب يترافق مع السجال حول الرد الايراني على اسرائيل والرد المضاد والذي قد يكون جنوب لبنان احدى ساحاته الاسرائيلية”.

واشار الامين الى :”اننا امام مخاطر حقيقية وجدية تطال الوضع اللبناني وخصوصاً في ظل وجود حالة من الاعتراض على انخراط لبنان في جبهة الحرب المساندة لغزة وما تشكلها من مخاطر على لبنان برمته في ظل تفلت امني وسياسي وعدم الإدارة الجيدة للوضع الداخلي والتعاطي الدبلوماسي مع الخارج”.

ورداً على سؤال عن آلية حماية لبنان وما هي الادوات الكفيلة بذلك، قال الامين:” انه يجب اولاً ان يقتنع البعض بوجوب حماية لبنان وهؤلاء يقولون ان لا داع لذلك. واعتقد ان “معظم اللبنانيين يروون ان لبنان في خطر ويجب حمايته من الخطر الاسرائيلي وهذا يتطلب اعادة الاعتبار لدولة ومؤسساتها للحكومة ولوزارة الخارجية وان لا تنكفىء امام هذا الخطر”. ورأى ان هذا الملف يفترض ان يكون مسؤولية جماعية لحماية البلد والاتفاق على صيغة والذهاب بها للآخرين. ولفت الى ان لا يحق لحزب الله ان يحرك الدولة وان يقف الجميع وراءه علماً ان المطلوب ان يقف هو وراء الدولة وليس العكس”.

إقرأ ايضاً: البلطجة مستمرة تجاه المعارضين الشيعة..عنصران من «حزب الله» يُحاولان إغتيال الناشط محمود شعيب!

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 18 نيسان 2024

وطنية/18 نيسان/2024

النهار

رفع “حزب الله” من جاهزيته خلال الساعات التي سبقت تنفيذ عمليات نوعية امس وانتقل لتدبير ميداني جديد من دون ان يلامس الحجز لعناصره فيما سربت اخبار عن تلقي لبنان تحذير من عملية اسرائيلية نوعية على ارضه

لوحظ أن الجرائم المتنقلة حركت ملف النازحين الذي لن يُحل من خلال حادثة هنا وأخرى هناك، بل هو بحاجة إلى قرار دولي غير متوافر اليوم كما يردد المعنيون.

فيما كانت اللجنة “الرباعية” تزور رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية طرحت تساؤلات حول زيارة الاخير الى باريس والتي احيطت بكتمان شديد ولم يعلن عن طبيعة اللقاءات التي اجراها.

تخوف وزراء من طرح الوزير عصام شرف الدين في اللقاء التشاوري الاخير “بأن الوسيلةالوحيدة لردع المجرمين هي تنفيذ حكم الاعدام لكل مجرم تثبت عليه جريمة القتل واضيف إليها مصادرة كل ممتلكاته الشخصية وتمنح لاهل الضحية”، وذلك في اطار تعليقه على جريمة قتل باسكال سليمان، اذ اعتبروا ان الطرح سيخلق مشكلات اضافية للبنان امام المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان.

الجمهورية

تلقّى سفير لبناني في إحدى العواصم الدولية المؤثرة اتصالات من شخصيات لبنانية عشية حدث إقليمي كبير طالبة الإستفسار من مسؤولي تلك العاصمة عن الإحتمالات المستقبلية.

فوجىء مرجع بعدد المسؤولين الموجودين خارج لبنان ما أدى الى تعطيل موعد كان قريباً.

توقفت أوساط سياسية أمام ردة الفعل الوطنية الشاملة الرافضة المساس بالإستقرار الأمني.

اللواء

تختلف تقديرات الدبلوماسيِّين العاملين على الخط الرئاسي، حول حجم الترابط بين إنجاز الاستحقاق وهدنة غزة المفتوحة على وقف نار مستدام.

غلب على مشاركة سفيرة دولة كبرى، خلال اللقاء مع قطب سياسي، ومرشح رئاسي طابع الإنصات، والإقلال من الكلام..

تردَّدت معلومات عن تردِّي مداخيل المالية مع التصعيد الحاصل بعد طوفان الأقصى، وارتداداته اللبنانية، مما جعل المصرف المركزي يقدِّم مساهمات لتأمين سير المرافق العامة والرواتب!

نداء الوطن

توقّع مصدر إداري أن تواجه إدارة بارزة أزمة مالية تمنعها من دفع أجور العاملين لديها في غضون أربعة أشهر بسبب توقفها عن العمل وعدم تحقيقها إيرادات كبيرة، في ظل استمرار سياسة الهدر التي استنفدت حساباتها بالدولار.

يتردّد أنّ بياناً رسمياً كان يُنتظر صدوره ويتبنّى حق إيران بالدفاع عن النفس، لكن جرى التراجع عنه في اللحظة الأخيرة.

توقّفت خدمة الديليفري لدى أغلبية المحال ومطاعم الوجبات السريعة في جبيل والبترون في الأيام الماضية، بسبب تخوّف السوريين أو بسبب عدم تسجيلهم قانونياً كعمّال من قبل أصحاب العمل، ما يدلّ على سيطرة السوريين على ميدان العمل هذا.

البناء

قال مصدر دبلوماسيّ عربيّ إن الأردن لن يستطيع السماح للطائرات الإسرائيلية في أجوائه إذا قرّرت تل أبيب استهداف إيران، وإن العراق سوف ينشر دفاعات جويّة متطوّرة لتعقيد عبور طيران جيش الاحتلال في أجوائه. والتعقيد الأردني يرتبط باتفاقيّة السلام، بحيث إن تجاوز الرفض الأردنيّ يُحرج الأردن لجهة المطالبات بإلغاء الاتفاقيّة. وقال المصدر إن إغلاق الأجواء الأردنيّة ليس مجرد تفصيل في اتخاذ قرار الردّ، خصوصاً أن أذربيجان أبلغت أنها لن تسمح باستخدام قواعدها الجويّة من الطائرات الإسرائيليّة

توقفت مصادر عسكرية أمام ما تظهره تجربة حزب الله في جبهة الجنوب مقارنة بأداء جيش محترف هو جيش الاحتلال من تفوّق استراتيجيّ ومهارة تكتيكيّة لا يمكن تفسيرها بالروح المعنويّة والاستشهاديّة التي طالما اعتبرت عنصر التفوّق الرئيسيّ لحزب الله. وعلى الصعيد الاستراتيجيّ يبدو حزب الله كمقاومة يخوض حرباً نظاميّة كاملة المواصفات مع أحد أقوى جيوش العالم. والحزب خلال ستة شهور هو مَن يقود تطوّر الجبهة في تحديد عرض مساحة الاشتباك وعمقها ونوعيّة النيران ومستواها. وتكتيكياً يظهر الحزب إبداعات ومهارات غير تقليدية مثل عمليّة أمس، المركبة بينما يبدو جيش الاحتلال يستنسخ طرقه التقليديّة.

الأخبار

تجبر إدارة تعاونية قوى الأمن الداخلي منذ أيام العسكريين على شراء 6 علب من نوعية محدّدة من الـ«نودلز»، تحت طائلة منعهم من التبضّع. وبعد التدقيق، تبيّن أن إدارة التعاونية التي أُنشئت لتموين ضباط وأفراد الشرطة والأمن العام وعائلاتهم بأسعار أقل من السوق، تريد تصريف الكمية قبل انتهاء تاريخ صلاحيتها في حزيران.

تبين ان غالبية عناصر جهاز أمن الدولة الذين فُرزوا للعمل مرافقين لشخصيات عامة يتقاضون رواتب خاصة من هذه الشخصيات، وأن رواتبهم في الجهاز تقل عن 25 في المئة من الرواتب التي يحصلون عليها من عملهم في المرافقة. وفهم ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي طلب من ادارة الجهاز تخيير هؤلاء بين العودة الى الادارة او الاستقالة من الوظيفة، ما يمكن أن يتسبب بنقص كبير في عديد الجهاز.

تبيّن أن أحد السوريين المتهمين بالمشاركة في خطف مسؤول القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان وقتله لم يتم تسليمه إلى لبنان كونه محكوماً بالإعدام غيابياً بسبب جرائم ارتكبها في سوريا.

أظهرت مراجعة قام بها مُتابعون للشؤون البيروتيّة شحّ المساعدات التي قدّمها سياسيّون إلى أبناء العاصمة خلال فترة شهر رمضان، مقارنةً مع السنوات السابقة، وأشاروا إلى أنّ المساعدات العينيّة أتت بمعظمها من الجمعيّات الاجتماعية، فيما مساعدات السياسيين كانت أقل باستثناء ما قدّمه رئيس «جمعية بيروت بخير» الوزير السابق محمد شقير.

الأنباء

مشهد لافت رافق سلسلة لقاءات لا يخلو من الرسائل السياسية.

تساؤلات حول مدى قدرة لبنان على التسويق لخطوة يعدّ لها في المدى القريب.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 18/4/2024

وطنية/18 نيسان/2024

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

ما أشبه اليوم بالأمس 18 نيسان 1996 تاريخ مرصع بالدم الزاكي المسفوك في مجازر عناقيد الغضب الاسرائيلية الممتدة من قانا الى النبطية والمنصوري وسواها.

ذكرى وذاكرة في حلقة من حلقات انتصار الأشلاء على العدوان يوم لم تشفع خيمة الأمم المتحدة الزرقاء للنساء والأطفال الذين ظنوها ملجأ يحميهم من النيران الاسرائيلية.

في الذكرى الثامنة والعشرين لم تمح صورة مجزرة قانا وأخواتها وهي التي وقعت بدماء ضحاياها واحدة من أبرز وثائق انتصار الدم على الصواريخ وإلحاق الهزيمة بالعدو.

بعد ثمان وعشرين سنة يعود الجرح ليتحدث من جديد: الألم لا ينتهي لكن ارادة الصمود والانتصار لا تتغير.

بعد ثمان وعشرين سنة العدو على حاله من لبنان الى غزة: عدوان مفتوح على البشر والحجر.

على الجبهة اللبنانية سخونة متزايدة صب عبرها جيش الاحتلال جام صواريخه وقذائفه على قرى حدودية ولاسيما مركبا والخيام وكفركلا حاصدا ثلاثة شهداء.

في المقابل لا يزال العدو مصدوما من العملية الناجحة التي شنتها المقاومة على مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في عرب العرامشة.

وقد ارتفع الى تسعة عشر عدد الجنود الاسرائيليين الذين اصيبوا في الهجوم الذي تحدت فيه الصواريخ والمسيرات انظمة الرصد والاعتراض وأصابت أهدافها بدقة ما دفع الاعلام العبري الى وصف ما حدث بأنه حادثة خطيرة جدا.

في الداخل اللبناني استعدادات للجلسة التشريعية التي دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى عقدها الخميس المقبل لدرس واقرار اقتراحي قانونين معجلين مكررين أحدهما يرمي إلى تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية.

وعلى خط آخر واصلت الخماسية العربية - الدولية تحركها باتجاه القوى السياسية فزارت رباعية رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل والتقت ثلاثية رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد.

وبعد إنهاء سفراء المجموعة جولتهم الحالية سيلتقون الرئيس بري بحسب ما أعلن السفير المصري علاء موسى.

واللافت ان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية قصد بكركي غداة استقباله الخماسية ومن هناك اكد ان ترشيحه يكرس العملية الديمقراطية ولا يضرها وقال: عندما تخلى كل الناس عني بقي الرئيس بري وطلبت منه وضع ورقة بيضاء خلال الجلسة الانتخابية فرفض واشار الى ان بعض نواب كتلة الاعتدال سيصوتون له.

فرنجية اكد انه اذا صدرت عن بكركي وثيقة تنسجم مع قناعاته سيؤيدها قائلا ان الحوارات التي تعقد للتطويق لا نحضرها...

على مستوى الحراك اللبناني باتجاه الخارج زيارة يقوم بها الرئيس نجيب ميقاتي الى باريس اليوم للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

وقد سبقه الى العاصمة الفرنسية قائد الجيش العماد جوزف عون للمشاركة في اجتماع حول وسائل دعم المؤسسة العسكرية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

 اللجنة الخماسية تتحول وتتبدل.

فهي في بنشعي رباعية بغياب السفير السعودي، وفي البياضة رباعية ايضا لكن بغياب السفيرة الاميركية هذه المرة.

أما في حارة حريك فقد اصبحت ثلاثية بغياب سفيري السعودية واميركا.

في الشكل، انها الخلاصة التي يمكن رصدها من حراك اللجنة في الثماني والاربعين ساعة الفائتة. اما في المضمون  فالاطراف السياسية فريقان. الاول على موقفه كحزب الله وفرنجية،  فيما الفريق الثاني يبدي مرونة ظاهرية وشكلية كجبران باسيل.

بالتوازي، زار رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بكركي والتقى البطريرك الراعي. وبدا ان الغاية من اللقاء الفصل بين موقف تيار المردة من الوثيقة التي يعمل عليها في بكركي،وبين علاقة رئيس المردة والمردة بسيد الصرح.

ميدانيا، السخونة مستمرة في الجنوب. وقد ترافق التصعيد الميداني مع تبدل في ادبيات بيانات حزب الله. فبينما كان الحزب يذكر في بياناته ان العمليات العسكرية التي يقوم بها هي دعما للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، اورد في بيانه عن عملية عرب العرمشة انها  أتت ردا على اغتيال مجاهديه.

فهل تبدل المفردات والمصطلحات سيتواكب مع تبدل جذري في قواعد الاشتباك؟

البداية من تقرير لمجلة لوبوان Le point الفرنسية يكشف مصادر تمويل حزب الله عبر تجارة المخدرات وتمدده في فرنسا لتبييض الاموال وتعزيز امداداته من نيترات الامونيوم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

قبل ان يخرجوا من مستنقع عرب العرامشة، اتاهم حرش حانيتا وموقع المرج بفخ جديد، فكان جنودهم وتجمعاتهم المستترة تحت اعين المقاومين وصواريخهم المباشرة..الا ان الصراخ والعويل ما زالا من الموقع المصاب في عرب العرامشة، حيث القراءات الصهيونية على صدمتها من قدرة حزب الله على الرصد والاستطلاع، ثم توجيه الصفعة التي شبهها خبراؤه بضربة كفر جلعاد عام الفين وستة يوم قتل اثنا عشر جنديا صهيونيا بصاروخ للمقاومة..

فبالحسابات العسكرية على الجيش العبري ان يتعامل كأن حزب الل قد نجح بقتل خمسة عشر جنديا في عرب العرامشة بحسب المحلل الصهيوني ايتام زمري، فقدرته على الاستطلاع ثم اختراق المنظومات الدفاعية بصواريخ ومسيرات انقضاضية يعد خرقا كبيرا.. وهو ما تحسسه الاحتلال الذي فتح تحقيقا بالحادث، فيما الجبهة مفتوحة على أمثال هذا الهجوم وسط اصرار المقاومين على الدفاع عن لبنان واسناد غزة حتى وقف العدوان..

عدوان جعل منطقة الشرق الاوسط على حافة الانفجار بحسب الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، الذي جدد الدعوة الى الوقف الفوري لاطلاق النار والذهاب نحو حل القضية عبر حل الدولتين كما قال..

اما الدولتان اللتان تواصلان النفاق فهما اميركا وبريطانيا الداعمتان مع ادواتهما في المنطقة والعالم لكل الجرائم والجنون والتهور الصهيوني، لكنهم جميعا كما تل ابيب عالقون اليوم عند ضيق الخيارات، فاي عدوان صهيوني على ايران مهما كان – سيكون الرد عليه اقسى مما كان، وهو ما سمعه العالم على المنابر في الاروقة الدبلوماسية وازقة الوساطات التي ما برحت تحاول توسل ايران للسماح بضربة حفظ ماء الوجه لتل ابيب، وهو غير موجود في قاموس الجمهورية الاسلامية ومعادلاتها الجديدة..

وفي جديد ضربة السبت – الاحد التاريخية ارتفاع لاصوات الانتقادات ضد الجيش العبري واكاذيبه اللامتناهية، فصد التسعة والتسعين بالمئة من الصواريخ الايرانية كذبة اسرائيلية مئة بالمئة بحسب صحيفة معاريف العبرية، التي افصحت ببعض الشيء عن الاصابات التي طالت نفاتيم ورامون في النقب وحرمون في جبل الشيخ وكشفتها الاقمار الاصطناعية...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

محليا، لا صورة سياسية تعلو اليوم فوق صورة السفير السعودي وليد البخاري مشاركا في زيارة سفراء اللجنة الخماسية للبياضة، بعدما تغيب عن لقاء بنشعي أمس بسبب ما وصف بالوعكة الصحية العابرة.

غير ان المسار الإيجابي بين التيار الوطني الحر والمملكة العربية السعودية وسفارتها في بيروت لم يكن وليد اليوم ولا الأمس، بل هو خط متواصل عبر عن نفسه في اكثر من محطة، ابرزها مشاركة النائب جبران باسيل في الاحتفال باليوم الوطني السعودي. كما أن موقف التيار المرتبط بمصلحة لبنان حصرا، وعدم ارتباطه بأي محور، يعزز موقعه في التواصل مع كل الدول الشقيقة والصديقة، ولاسيما العربية.

وفي المواقف، كان تأكيد خلال اللقاء من قبل رئيس التيار، وفق معلومات ال او.تي.في، على محورية التوافق في انتاج الرئيس، وكذلك الإيجابية تجاه الحوار، شرط أن يؤدي الى الغاية المنشودة، وان يقترن بضمانات تحول دون انحرافه في اتجاهات أخرى. والأهم، أن تتمحور مواصفات الرئيس حول الاصلاح ونية بناء الدولة، وعندها تصبح الأسماء تفصيلية. كما أن تأكيد المصلحة اللبنانية في وقف الحرب في الجنوب لإجهاض مخططات العدو الإسرائيلي، كان حاضرا بقوة في اللقاء، خاصة ان هذا الأمر يساعد في انجاز الانتخابات.

سفراء الخماسية انتقلوا الى الضاحية، حيث استمعوا الى تمسك رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد بحوار بإدارة الرئيس نبيه بري وبدون شروط.

وفي الموازاة، كان سليمان فرنجية يحط في بكركي، التي قاطع تيار المردة الاجتماعات المرتبطة بالوثيقة المسيحية التي تطرحها. وفي ملف الرئاسة، جدد فرنجية التمسك بترشيحه، لكنه تفاجئ بحضور السفير السعودي الى البياضة، مسارعا الى الرد على سؤال صحافي بالقول: إنها علامة جيدة، وأضاف: بالأمس لم يحضر الاجتماع معنا بعذر مرضي وهذا حقه، لكن بيتنا دائما مفتوح وخاصة للسعودية.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

تحريض "ممانع" غير مسبوق على اليونيفيل واتهامها بالتجسس لمصلحة إسرائيل

نيوزاليست/الخميس، 18 نيسان/2024

في تحريض غير مسيوق على “اليونفيل” نشرت صحيفة “الأخبار” الناطقة باسم “حزب الله” في عددها الصادر اليوم الخميس “أنّ عملية تدقيق جارية بشأن معلومات تفيد بأن «العدو يستفيد من الرصد الميداني الذي تقوم به بعض وحدات اليونيفل في جنوب الليطاني، ما يساعده في استهداف سيارات قادة ميدانيين في المقاومة».وأشارت إلى أن إحدى الوحدات «التي تملك نقطة ثابتة عند أحد مداخل جنوب الليطاني تلعب دوراً استخباراتياً متقدّماً في رصد سيارات تمّ استهدافها». ووفق الصحيفة فإنّ قائد قوات اليونيفل آرولدو لاثارو زار فلسطين المحتلة الشهر الجاري والتقى ضباطاً إسرائيليين. ورغم أن قيادة القوات الدولية تدرج الزيارة في إطار «الآلية المعتادة المعتمدة للتنسيق بين الجانبين»، سجّلت مرجعيات لبنانية انتقادها للزيارة «في ظل العدوان الإسرائيلي على لبنان والحياد السلبي الذي تلعبه اليونيفل تجاه الجنوبيين. وتزامنت الزيارة مع تعديل في خطة إعادة الانتشار التي وضعتها القيادة في وقت سابق لإخلاء بعض مراكزها الحدودية، و«دعم الفوج النموذجي في الجيش اللبناني في خطة الانتشار المرتقبة على الحدود الجنوبية». وترافقت التعديلات مع قرار يطلب من الموظفين الدوليين اعتبار مدينة صور وضواحيها مناطق غير آمنة، وطلب نقل عائلاتهم إلى بيروت، ما يعني إخلاء 500 شقة مستأجرة على الأقل.

جدير ذكره أن “اليونيفيل” تتعرض بين الحين والآخر لاعتداءات وتضييق من “حزب الله” الذي يتدثر تحت عنوان “الأهالي”.

 

«حزب الله» يستهدف تجمعاً لجنود إسرائيليين بقذائف المدفعية‏

بيروت/الشرق الأوسط/19 نيسان/2024

أعلن «حزب الله» اللبناني، اليوم الخميس، أنه استهدف بقذائف مدفعية تجمعاً لجنود إسرائيليين في محيط موقع الراهب. ولم يذكر بيان الحزب موقع القصف بالتحديد ولا نتائجه، ولم يصدر على الفور إعلان إسرائيلي عن القصف.

 

ما سرّ قسوة "الحزب" في ضرباته على إسرائيل؟

الراي الكويتية/18 نيسان/2024

فيما المنطقةُ تقف على «رِجْلٍ ونصف» استعداداً للردّ الإسرائيلي على الضربة الإيرانية والذي يراوح، بين أنه بات مسألةَ وقتٍ بعدما أوحتْ تل أبيب بأن تحديدَ الأهداف اكتمل ولم يبْقَ إلا الضغطُ «على الزر»، وبيّن أنه وُضع on hold أو ضُيِّق مسرحُه وطبيعته لأقصى حدود في إطار مقايضةٍ إسرائيلية مع واشنطن ثمنها اجتياح رفح، تَزدادُ على جبهة جنوب لبنان «العينُ الحمراء» لـ «حزب الله» الذي يَمْضي في مراكمةِ الرسائل التحذيرية على حافة المواجهةِ الإسرائيلية – الإيرانية التي انزلقتْ لتصبح «وَجْهاً لوجه» وربما تنجرف إلى ما هو أدهى. وفيما كانت الجبهةُ المستجدّةُ بين طهران وتل أبيب تشهد ما يشبه «العاصفةَ الغباريةَ» المدجَّجة بسيناريوهاتٍ حمَّالة أوجه حيال احتمالات الضربة في ذاتها وتوقيتها أو نجاح تل أبيب في انتزاعِ «ضوء أخضر» من واشنطن في ما خص عملية رفح مقابل «الضوء البرتقالي» لضربةٍ على إيران تُترك على طريقةِ «للردّ صلة» في موازاة تفعيل العقوبات على الحرس الثوري وسلاح المسيَّرات (والبرامج العسكرية الأخرى)، بقي الميدانُ في جنوب لبنان على ارتجاجاته فوق العادية التي يتمّ التعاطي معها في سياق مثلّث الضلع:

- أنها لمحاولة استعادة توازن الردع على مستوى زيادة اسرائيل وتيرة اغتيالاتها لكوادر وعناصر منه.

- للتناسُب مع المرحلة الجديدة في الصراع التي دشّنْتها الضربة الإيرانية لإسرائيل في 14 الجاري، على قاعدة أن ما كان «يمرّ» قبْلها لم يعد كذلك بعدها، لا بين طهران وتل أبيب ولا بين «حزب الله» واسرائيل.

- وأن العصفَ المتصاعِدَ جنوباً من جانب «حزب الله» يحتمل أن يكون من باب جذْب «القرش» الاسرائيلي بـ «رائحة الدم» واستدراجه إلى ملعب نار إما اعتقاداً بأن تل أبيب تخشاه أكثر لأنه ذات قابلية أكبر للتفلت من الضوابط ولتحقيق الأذى الأقرب «إلى سرعة الصوت»، وإما على قاعدة أنه حين تصبح إيران في ذاتها على المحكّ العسكري يكون تقدُّم الذراع الرئيسية ضرورياً، في ما يشبه تبادُل الأدوار الذي كان أول مظاهره خروج طهران نفسها اضطرارياً من الظلّ للتصدّي لإسرائيل رداً على ضربة القنصلية في دمشق، من دون أن يكون مضموناً أن تتجرّع الأخيرة «كأس السم» وتدير «الخدّ الأيسر».

وجاءت العمليةُ المركّبة التي نفّذها «حزب الله» أول من أمس «رداً على ‏اغتيال العدو لعدد من المقاومين في عين بعال والشهابية» (الثلاثاء) حيث استهدفَ بالصواريخ الموجّهة ‏والمسيّرات الانقضاضية مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدَث في عرب العرامشة ما أدى لسقوط 18 جريحاً في صفوف الجيش الاسرائيلي، العنوانَ الأبرز للارتقاء النوعي للحزب في استهدافاته.

وإلى جانب أن حصيلةَ الإصابات الإسرائيلية (7 راوحتْ بين خطيرة وحرجة ومتوسطة) كانت الأعلى في ضربةٍ واحدة منذ بدء الحزب، حرب المشاغَلة عبر الجنوب في 8 أكتوبر الماضي، فإنّ خفايا العملية تحمل أبعاداً أكثر دلالة على صعيد إظهار تفوّقٍ على مستويات عدة سرعان ما بدأ الجيش الاسرائيلي يتفحّصه بإمعان. ووفق معلومات لـ «الراي»، فإنّ المسيّرة التي انفجرت في عرب العرامشة حلّقت في اتجاه الهدف لمسافة 800 متر خط نار، وأنها كانت تحمل 50 كيلوغراماً من المتفجّرات، وأن نجاح الضربة دلّ على أن «حزب الله» يملك معلوماتٍ استخباريةً عالية، تم تجميعها على المستوييْن البشري والتقني، وأن أحد عناصر العملية ارتكز على «الاستماع إلى الحركة». وفي حين تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن الطائرة التي انفجرتْ في عرب العرامشة هي «مسيّرة إيرانية الصنع من نوع (أبابيل - ت)»، أشارت مصادر قريبة من محور الممانعة لـ «الراي»، إلى أن العِبرة في الضربة كانت تحذير الإسرائيليين «بإمكاننا أن نؤذيكم أكثر إذا أردْنا من دون خرق قواعد الاشتباك» (باعتبار أن الأهداف عسكرية).

قصف شمال بعلبك

في المقابل، عَكست الردود الإسرائيلية حرصاً مضاداً على إبقاء وتيرة الاستهدافات على نَسَقها التصاعدي، وفق ما عبّر عنه قصف شمال بعلبك (إيعات مساء الأربعاء) وتحديداً ما ذكر الجيش الاسرائيلي انه «بنية تحتية كانت تستخدمها قوة الدفاع الجوي التابعة لجماعة حزب الله»، لتستمرّ طوال الليل ويوم أمس، الغارات والقصف العنيف الذي تركّز على الخيام التي تعرّضت لِما لا يقل عن 6 غارات وأكثر من 100 قذيفة، وكفركلا حيث سقط اثنان من «حزب الله». وردّ الحزب تباعاً باستهداف «تحرك لجنود العدو في موقع المالكية بالأسلحة الصاروخية» ثم «قوة معادية أثناء محاولتها سحب الآلية العسكرية التي تم استهدافها في موقع المطلة مساء الأربعاء»، قبل أن يُعلن أنه «بعد رصد دقيق وترقب لحركة العدو في موقع المرج، ولدى وصول جنود العدو وآلياته إلى الموقع المحدد (أمس) استهدفهم المجاهدون بالأسلحة الصاروخية وأصابوهم إصابة مباشرة وأوقعوهم بين قتيل وجريح». وبعدها أكد تنفيذ عملية ضد «تجمع لجنود العدو في حرش حانيتا بالأسلحة الصاروخية».

 

"وَجْهُ المرأة" طرف خيط... لماذا رُشّت آلاف الدولارات على جثة سرور بعد قتْله؟

الراي الكويتية/18 نيسان/2024

الزمان: 3 أبريل 2024، أحد أيام روزنامة الدم وشظاياه المتطايرة في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، إلى لبنان وجنوبه وضواحي عاصمته المسكونة بالانتظار، وكأن الأسوأ لم يَحدث بعد. المكان: بيت مري، البلدة المسترخية على هضبةٍ جميلة ترتفع 750 متراً عن سطح البحر وتشكل الواجهةَ الشرقية لبيروت، ومنها يمكن أن تَفتح ناظريْك على 360 درجة. الحكاية: ككل حكايا العالم السري... تضليلٌ وكواتم صوت وألاعيب استخباراتية وتعذيب وقتل، وهذه المرة بتوقيعٍ صريح من جهاز «الموساد» الإسرائيلي. بين 3 أبريل والعاشر منه، كانت إحدى الفيلات في الشارع رقم 7 من الحي الراقي في بيت مري مسرحاً، أُعد بإتقان وحِرَفية عالية كعمليةٍ هوليوودية نفّذها فريقٌ من «الموساد»، يُعتقد أنه ضمّ امرأة وثلاثة رجال وانتهتْ بـ «فرارهم» بعد استدراجهم صرافاً لبنانياً يدعى محمد سرور، الذي انتُزعت اعترافات منه بـ 7 رصاصات قبل قتْله و«رش» آلاف الدولارات من فئة المئة فوق جثته. ومن خلف بوابة الطبقات الثلاث للفيلا المزنّرة بالكاميرات والأشجار، يتكشف يوماً بعد يوم «الصندوق الأسود» لعمليةِ «الموساد» التي أحدثت دوياً مكتوماً في لبنان «السائب» والذي لم يكن ودّع المسؤول في «القوات اللبنانية» باسكال سليمان الذي استُردت جثته من سورية، حتى ووريت جثة سرور الذي اصطادتْه إسرائيل، وكأن الوطن الصغير يكاد أن يتحوّل جثة يتناتشها الأقربون والأبعدون. لم تخرج بيروت، التي تدقّق في هويات المغادرين والمسافرين عبر المطار، الذين تراوح أعمارهم بين 25 و35 سنة، والتي التقطت طرف خيطٍ لـ «وجه المرأة»، من صدمةِ الخرق الأمني الذي أَوقع بسرور، الصرّاف المتَّهَم بنقل أموال لحركة «حماس» لعلاقته بإيران و«حزب الله»، والذي كان أُدرج اسمه على لائحة العقوبات الأميركية في العام 2019. وثمة مَن يقول إن سرور لم يكن صيداً ثميناً. فالذين يعرفونه عن كثب يجزمون بأنه كان مجرّد صراف متواضع لا تزيد حركته المالية الشهرية على مليون دولار، كعشرات سواه ممن يقتطعون 2 في المئة من المبالغ التي يتم تحويلها وانتعش سوقهم مع ازدهار «اقتصاد الكاش». ويذهب بعض عارفيه إلى حد القول إن سرور كان يعمل في «القرض الحسن» (ما يشبه المصرف التابع لـ «حزب الله») قبل أن ينتقل إلى عمل الصرافة الحرة، وهو من بيئة «حزب الله» لكن لا علاقة تنظيمية تربطه بالحزب الذي يمنع على المحازبين الذهاب إلى المناطق الشرقية (ذات الغالبية المسيحية) من دون إذن مسبق. ويعتبر هؤلاء أن ذهاب سرور إلى بيت مري، مرتين من دون إذن، واختفاءه لنحو أسبوع، دليل على أن لا علاقة له بالحزب الذي لم يسأل عنه ولم يتابع قضيته. ويهزأ هؤلاء، وهم غير بعيدين عن بيئة «حزب الله»، بـ «الخفة» في تقصي أميركا لمعلوماتها في إدراج هذا أو ذاك على لوائح العقوبات، وبالتعاطي مع سرور كأنه «كارلوس»، والإنفاق على عملية الإيقاع به ما بين 500 ألف و600 ألف دولار... المجيء عبر المطار والمغادرة منه واستئجار فيلا وشراء مسدسات وتركيب كاميرات وما شابه. فجلّ ما كان يقوم به سرور، بحسب هؤلاء، هو تأمين التومان الإيراني لمَن يرغب في القيام بالزيارات الدينية لإيران، وتحويل أموال لعائلات من المخيّمات إلى ذويها في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأعمال صرافة عادية، حاله حال العشرات من أمثاله.

معطيات تشير إلى «الموساد»

وكان بارزاً تأكيد وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، أمس، أن المعطيات الأولية المتوافرة لدى السلطات تظهر أن «الموساد» يقف خلف اغتيال محمد، معلناً عبر «اسوشييتد برس» انه تم العثور على مسدسات مزوّدة بكواتم صوت وقفازات في دلو فيه خليط من الماء والمواد الكيمياوية في مكان الحادثة، ويبدو أن المقصود إزالة بصمات الأصابع وغيرها من الأدلة. وقد تُركت آلاف الدولارات نقداً متناثرة حول الجثة، كما لو كان ذلك لتبديد أي تكهنات بأن السرقة كانت الدافع. وقال مولوي، في إشارة إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، إن الأجهزة الأمنية اللبنانية لديها شبهات أو اتهامات بأن «الموساد» كان وراء العملية، مشيراً إلى أن الطريقة التي تم بها تنفيذ الجريمة أدت إلى هذه الشكوك، ولافتاً إلى «أن التحقيق لايزال مستمراً، وبمجرد الانتهاء منه سيتم إعلان النتائج وإحالتها على الجهات القضائية». في السياق، صرح ثلاثة مسؤولين قضائيين لبنانيين مطلعين على التحقيق لـ «أسوشييتد برس» بان رجلاً تظاهر بأنه عميل اتصل بسرور من الخارج، وطلب منه تسليم تحويل نقدي إلى سيدة في بلدة بيت مري الجبلية. وأضافوا، شريطة عدم الكشف عن هويتهم بسبب استمرار التحقيقات، أن سرور توجّه إلى العنوان مع ابن أخيه، وغادر بعدما سلم المرأة الأموال. وتابعوا أن الشخص نفسه اتصل به وكرر الطلب بعد يوم. لكن هذه المرة ذهب سرور بمفرده، وبعد ذلك فقدت عائلته الاتصال به.

بطاقات هوية مزيّفة

وقال مولوي إن الهاتف الذي استخدمتْه السيدة للاتصال بسرور «لم يكن مفعّلاً إلا للاتصال به هو فقط»، مضيفاً أن الجناة حاولوا أولاً استئجار شقة في الحازمية جنوب شرقي بيروت، وهي تفاصيل لم يُعلن عنها سابقاً، لكنهم ألغوا خططهم لاحقاً لأنهم «لم يعثروا على شقة مناسبة لتنفيذ العملية». وذكر أن القتلة انتقلوا بعد ذلك إلى بيت مري الهادئة، والتي تشتهر بمنازلها الفارهة ذات الأسطح المصنوعة من الطوب الأحمر، والموقع الأثري الذي يعود إلى العصر الروماني، حيث استأجروا فيلا مكوّنة من ثلاثة طوابق على أطراف البلدة باستخدام بطاقات هوية لبنانية مزيّفة. وأضاف أن «المحققين عثروا على عدد كبير من الجروح الناجمة عن طلقات رصاص» في أجزاء مختلفة من جسده، وبينها ذراعيه وساقيه، كما كان مكبل اليدين. من جانبه، قال كريستيان فرانسيس، الذي يعيش في الشارع المقابل للفيلا التي قُتل فيها سرور: «لم نسمع أي شيء. غالبية الناس هنا لديهم كلاب في المنطقة شديدة الحراسة، حيث توجد نقطة تفتيش قريبة تابعة للشرطة، كما يوجد مركز للجيش على بعد بضع مئات من الأمتار». وقال روي أبوشديد، رئيس بلدية بيت مري إن الشقة تم تأجيرها أواخر فبراير الماضي لشخص مجهول لمدة عام مقابل 48 ألف دولار. وأضاف: «الأسرة المالكة للفيلا لم تسجّل عقد إيجار لدى البلدية، لكنها سددت الضرائب في موعدها في نوفمبر. وتم تنفيذ هذه العملية بطريقة أكثر من احترافية». وذكر أبوشديد أن «الجيران لم يشكوا في أي شيء، واستغرق الأمر بعض الوقت كي تحدد الأجهزة الأمنية المنزل الذي كانت فيه جثة سرور». وكانت تقارير في وسائل إعلام لبنانية أفادت بأنّ «التحقيقات بيّنت أن سرور تلقى في الفترة الأخيرة اتصالاً من سيدة ادّعت أن اسمها زينب حمود، وأنها تنتظر حوالة مالية من العراق، طلبت منه إيصالها إلى منزلها في بيت مري، بحجة أنها خضعت للتوّ لعملية جراحية». ونقلت صحيفة «الأخبار» عن مصادر مقرّبة من العائلة أنّ الضحية «ارتاب بدايةً من الاتصال وكيفية حصول المدعوّة حمود على رقم هاتفه، وربما يكون سألها عن ذلك لاحقاً، وأجابت بما بدّد شكوكه». وأشارت تقديرات المحققين إلى أنّ عناصر «الموساد» أرادوا الحصول على هاتف الصرّاف وكلمة المرور وتفاصيل عن أشخاص يحوّل إليهم أموالاً.

 

تقرير يكشف عن تمدد حزب الله لفرنسا.. ومخدرات "عصية" على كشفها

الباراغواي والأرجنتين والبرازيل مثلث ينشط به الحزب منذ اكثر من 30 عاما

العربية.نت/19 نيسان/2024

كشفت سلسلة من التحقيقات الصحفية الفرنسية مصادر تمويل حزب الله اللبناني عبر تجارة المخدرات وتمدده من أميركا اللاتينية إلى فرنسا لتبييض الأموال وتعزيز إمداداته من نيترات الأمونيوم كمادة يستخدمها في صناعة المتفجرات. ونشرت مجلة لوبوان "Le point" الفرنسية تقريرا مطولا تحت عنوان "مليارات حزب الله"، يتحدث عن تمدد الحزب في أوروبا وأميركا الشمالية ومصادر تمويله وأسلحته وسيطرته غلى الدولة اللبنانية.

3 دول تشكل مثلثا لنشاط الحزب

كما ذكر التقرير أن العملة المشفرة التي يعتمدها نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تعد مصدرا آخر للحزب. ووفق التقرير فإن الباراغواي والأرجنتين والبرازيل مثلث ينشط به الحزب منذ اكثر من 30 عاما. وكشف التقرير عن أنظمة معقدة تراوح بين نشر التطرّف وأعمال الإرهاب والفساد المالي، بما في ذلك تهريب المخدرات وغسل الأموال، خاصة في كولومبيا التي توفر حوالي 70% من الكوكايين في العالم، لدرجة أن أموال تجارة المخدرات أصبحت اليوم المصدر الرئيس الثاني لتمويل حزب الله، بعد الدعم المالي الكبير الذي تقدمه له طهران، وفقا للصحيفة.

المخدرات مصدر رئيسي لتويل حزب الله

وتعتمد الشبكات الغامضة للحزب اللبناني، وفق الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي لوك دي باروشيز، على جاليات كبيرة من الشتات من أصول عربية، يراوح تعدادها بين 12 و18 مليونا في جميع أنحاء قارة أميركا اللاتينية. وتمكن حزب الله من الاعتماد على قائمة اتصالات طويلة من الشخصيات المؤثرة في تلك الدول، من التي ترجع أصولها إلى عدد من دول منطقة بلاد الشام. وبحسب التقرير فإن المخدرات التي يتاجر بها داعمو حزب الله، قد تكون مخبأة في صناديق الأناناس أو شحنات الموز لشحنها إلى أوروبا أو إلى أميركا الشمالية.

مخدرات عصية على كشفها

كما ويمكن تحويل المخدرات إلى فحم، إذ طوّر الكيميائيون المحليون هناك تقنية لتشويه المسحوق الأبيض وتغيير مظهره ورائحته، لجعله غير قابل للاكتشاف عبر الكلاب البوليسية المدربة. وما بين 2016 و2021 سجل عبور 43 شحنوة فحم إلى لبنان ودول عربية أخرى وكشفت أسماء عناصر الحزب المتورطين في الاتجار بالمخدرات. وتحدثت سلسلة التحقيقات الفرنسية التي نشرت تباعا، عن صلة نشاط حزب الله اللبناني في أميركا اللاتينية، باغتيال المدعي العام في الباراغوي مارسيلو بيتشي، أحد رموز مكافحة الجريمة المنظمة، في 2022.وحسب الباحثة والكاتبة الفرنسية راشيل بنهاس، المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط، فإن الدعم لحزب الله قائم بقوة في دول أمريكا اللاتينية باعتبارها مُعادية تاريخيا للولايات المتحدة، خاصة من قبل كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا.

 

رفح ولبنان على وقع انتظار الرد الإسرائيلي وإيران تلوّح بمراجعة عقيدتها النووية... وعقوبات غربية تستهدف تصنيع مسيّراتها

الشرق الأوسط/19 نيسان/2024

دخلت كل من مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة ولبنان، على وقع انتظار الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني الأخير، إذ يناقش مسؤولون أميركيون وإسرائيليون خطط تل أبيب حول عمليتها البرية في رفح على الحدود المصرية.وقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأجيل الرد على إيران، إثر معارضة من حلفائه، كبار الحاخامات اليهود مع اقتراب عيد الفصح. وذكرت قناة «كان» الإسرائيلية أن نتنياهو قرر عدم تنفيذ الخطط بعد اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي جو بايدن. وكشفت تسريبات إسرائيلية عن «ضوء أخضر» أميركي لعملية اجتياح رفح مقابل اكتفاء إسرائيل برد عسكري محدود على إيران، لكن مصدرين أميركيين نفيا لموقع «أكسيوس» وجود هذه الأنباء. وتزامن ذلك، مع عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي مساء أمس جلسة للتصويت على العضوية الكاملة لدولة فلسطين، وسط توقعات باستخدام واشنطن حق النقض. وفي الأثناء، تزايد ضغط «حزب الله» العسكري، رافعاً وتيرة استهدافه للتجمعات العسكريّة الإسرائيلية، فيما يترقّب اللبنانيون بقلق توقيت الضربة الإسرائيلية لإيران، وانعكاساتها عليهم. وفي طهران، لوّح قائد وحدة «الحرس الثوري» المكلَّفة حماية المنشآت النووية، العميد أحمد حق طلب، بمراجعة بلاده عقيدتها النووية، إذا تعرضت منشآتها لهجمات إسرائيلية. وقال: «المراكز النووية للعدو الصهيوني تحت إشرافنا الاستخباراتي، ولدينا المعلومات اللازمة لكل الأهداف، أيدينا على زناد الصواريخ القوية». وفي سياق «معادلة جديدة» لردع تبادل الهجمات بين إسرائيل وإيران، أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات جديدة على طهران، استهدفت 16 فرداً وكياناً على صلة بصناعة المسيّرات الإيرانية.كما أعلن قادة الاتحاد الأوروبي في ختام قمة استثنائية مساء الأربعاء، تأييدهم لفرض عقوبات على صناعة المسيّرات والصواريخ الإيرانية.وتسعى الدول الغربية وراء معادلة لعزل طهران، مقابل امتناع إسرائيل عن تصعيد التوتر، لكن لم يتضح ما إذا كانت ستقبل بالمعادلة.

 

شطرتها اتفاقية سايكس بيكو نصفين بين لبنان وإسرائيل... ماذا نعرف عن قرية عرب العرامشة؟

بيروت/الشرق الأوسط/19 نيسان/2024

في تطور غير مسبوق للتصعيد على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية أثار مخاوف اللبنانيين من توسع الحرب الدائرة بين «حزب الله» وإسرائيل منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول)، أطلق «حزب الله» أمس (الأربعاء) ما لا يقل عن أربعة صواريخ لم تعترضها القبة الحديدية الإسرائيلية وأصاب أحدها المركز الجماهيري في عرب العرامشة في الجليل الغربي. ووفقا لما أعلنه الجيش الإسرائيلي فقد سقطت 4 صواريخ أصابت مبنى وسيارة في بلدة عرب العرامشة بالجليل، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن القبة الحديدية فشلت في اعتراضها، فيما قال «حزب الله» إنه نفذ هجوما على مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في عرب العرامشة، مؤكدا إيقاع أفراد المقر بين قتيل وجريح. وسلطت هذه الأحداث الأضواء على قرية العرامشة الحدودية وقصتها، فماذا نعرف عنها؟ عرب العرامشة هي قرية على الحدود اللبنانية. وهي قرية بدويّة وأصول سكانها من العراق ولبنان وسوريا. وأقامت عشيرة عرب العرامشة في بلدة جردية على الحدود الشمالية لفلسطين. وفي الظهيرة أقصى جنوب لبنان، حيث فصلت جردية عن الظهيرة بموجب اتفاق سايكس بيكو عام 1916. وشطرها خط الهدنة والخط الأزرق إلى شطرين، الأول وقع تحت السيطرة الإسرائيلية في أعقاب عام 1948، فيما بقي الجزء الآخر (الضهيرة) في الأراضي اللبنانية، رغم الوحدة السكانية للشطرين، حيث يعود السكان في جذورهم التاريخية إلى عرب العرامشة.ولم تكن عرب العرامشة في الأصل موجودة، إذ كان سكّانها يعيشون في أدمث وجردية والنّواجير. ما زالت عرب العرامشة تعيش على المواشي والزّراعة وما زالت بيوتها القديمة قائمة في أدمث ولكنها تهدمت في جردية والنّواجير إلا أن بعض الآثار الّتي تذكر بتاريخ القرية بقيت. في عرب العرامشة توجد مدرسة واحدة ابتدائية فقط. ولهذا ينزل أولاد المدارس الإعداديّة والثانويّة إلى قرية الشّيخ دنّون للتّعلم في مدرسة السّلام الشاملة. وعرب العرامشة والتي تعرف باسم الجردية أقيمت بعد عام 1948 لتجميع عرب العرامشة في شمالي قضاء عكا بالقرب من قرية البصة، وكان يقطنها عام 1970 نحو 500 نسمة، أما بلدة الضهيرة التي تقع جنوب لبنان فكان يسكنها نحو 3000 من عشيرة العرامشة، وكذلك هناك عدة بلدات في فلسطين يسكنها عدد كبير من أبناء العشيرة. خربة أدمث: كان يملكها أهالي عشيرة عرب العرامشة. تكتبُ أدميت في اللغة العبريَّةِ، على اسمِ المجمع السكاني الإسرائيلي كيبوتس أدميت الذي أقاموه بجانبها سنة 1958. وتقع شمال غرب عشيرة عرب العرامشة، قرب الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، وإلى الجنوب الشرقي من قرية علما الشعب اللبنانية. واختفتِ الحياةُ من أدمث بعد طرد أهلها الأصليين منها أواخر السبعينات وبداية الثمانينات. وفيها آثار من العصور البرونزي، والحديدي، والروماني، والبيزنطي. خربة جردية: تقع شمال غرب عشيرة عرب العرامشة قرب الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، وهي ملاصقةٌ لبلدةِ الضهيرة اللبنانية، ويفصلُها شريطُ الحدود الشّائك. ما زال يسكن أراضيها أربعة بيوت من بطن حنين، من عشيرة عرب العرامشة، رفضوا مغادرتها رغم كل الضّغوط والإغراءات وهم: بيت حمد أبو سمره، بيت رايق حمدان مغيص، بيت سليمان العبّاس، بيت عقاب العبّاس. وفيها آثارٌ من عصور تاريخية قديمة. النواجير: تقع في أرض عشيرة عرب العرامشة، غرب جُردية على الحدود الشمالية الإسرائيلية، وما زال يسكنها أربعة بيوت من بطن حنين، رفضوا مغادرتها وهم: بيت عرسان جاسم المغيص، بيت مرعب جاسم المغيص، بيت صادق جاسم المغيص، بيت نظمي توهان المغيص. وقسمٌ من سكانِها انتقلوا إلى منطقة المسطحات في منطقةِ عرب العرامشة.

 

القلق اللبناني من توسيع إسرائيل للحرب يتصدر لقاء ماكرون وميقاتي وتحذير أوروبي من تخطي تل أبيب الضوابط في هجومها على إيران

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/19 نيسان/2024

يتصدر القلق اللبناني حيال قيام إسرائيل في ردّها على الهجوم الإيراني الذي استهدفها، بتوسعته ليشمل جنوب لبنان، جدول أعمال اللقاء المقرر اليوم في باريس بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في ضوء ارتفاع منسوب المخاوف لدى عدد من الدول الأوروبية، التي حذّرت بلسان سفرائها في لبنان من اتساع رقعة المواجهة التي تصاعدت بين «حزب الله» وإسرائيل في الساعات الأخيرة، بشكل غير مسبوق، يمكن أن يصعب السيطرة عليه في حال شمول الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني الحدود اللبنانية - الإسرائيلية. وكشفت مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط»، أنه يجب أن يوضع في الحسبان احتمال توسيع إسرائيل ردّها على إيران ليشمل جنوب لبنان، وقالت إن هذا الاحتمال لم يأتِ من فراغ، وإن مصدره أكثر من سفير أوروبي في لبنان يواكبون المواجهة المشتعلة بين إسرائيل و«حزب الله»، التي أخذت تتجاوز حدود إسناده لحركة «حماس» في غزة إلى فتح الباب أمام التهديد بالخروج عن قواعد الاشتباك، ويمكن أن تكون عيّنة مما ستؤول إليه المواجهة امتداداً لرد تل أبيب على الهجوم الإيراني.

ميقاتي يسعى إلى شبكة أمان أميركية - أوروبية

ولفتت المصادر إلى أن المخاوف من اتساع الحرب جنوباً ستكون حاضرة بامتياز في لقاء ميقاتي بماكرون، في محاولة لاستقدام الضغوط الأوروبية لمنع تفلت الوضع العسكري بشكل تصعب السيطرة عليه. وقالت إن لبنان يراهن حالياً على التدخل الأميركي لدى تل أبيب لمنعها من الرد على طهران بلا ضوابط، بخلاف الهجوم الإيراني الذي بقي محدوداً ومكّن إسرائيل من استيعابه بمساعدة واشنطن وعدد من الدول الأوروبية التي أسقطت معظم المسيرات والصواريخ وهي في طريقها إلى هدفها. وأكدت المصادر أن ما يتطلع إليه ميقاتي في اجتماعه بماكرون يكمن في تأمين شبكة أمان أوروبية - أميركية للبنان، تضمن له عدم تطاير شظايا الهجوم الإسرائيلي على إيران لتطال جنوب لبنان، وقالت إن لا مصلحة لـ«حزب الله» بأن يُستدرج إلى توسيع الحرب، وأن هناك ضرورة إلى التجاوب مع النصائح الغربية التي أُسديت له مباشرة أو من خلال الحكومة، خصوصاً وأن الرئيس الأميركي جو بايدن هو من يشرف شخصياً على «هندسة» الرد الإسرائيلي ليأتي محدوداً، أسوة بالهجوم الإيراني الذي أُعلم به بواسطة سفير سويسرا لدى طهران؛ كون بلاده تتولى إدارة الشؤون والمصالح الأميركية في غياب التمثيل الدبلوماسي بين واشنطن وطهران. ورأت أن لا مصلحة لبايدن في لجوء إسرائيل إلى شنّ هجوم على طهران يمكن أن يؤدي إلى توسعة المواجهة العسكرية في المنطقة، وأن هناك ضرورة إلى ضبطه ليبقى محدوداً وتحت السيطرة، وأن انقطاع التواصل بين الإدارة الأميركية والقيادة الإيرانية لا يعني، مهما كانت الاعتبارات، أنهما على أهبة الدخول في مواجهة عسكرية، طالما أن السفارة السويسرية هي من تتولى التواصل بينهما إلى جانب الدور الذي تتولاه سلطنة عمان.

طهران تحرص على استمرار التواصل مع واشنطن

وقالت المصادر نفسها إن إيران، لا تسقِط من حسابها أن يتمكن بايدن من الضغط على إسرائيل للتعامل معها بالمثل في ردّها على الهجوم الذي استهدفها، أي أن يبقى محدوداً تحت سقف التعادل في تبادلهما للهجوم. وأكدت أن إيران ليست في وارد الانقطاع عن التواصل بالواسطة مع الإدارة الأميركية الحالية، وهي تتعاطى في ملف العلاقات الشائكة بينهما من زاوية قراءتها للمسار العام للتحضيرات للانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. ولم تستبعد مصادر سياسية محسوبة على محور الممانعة وجود رغبة لدى بايدن في الدخول في مهادنة مع إيران، وهذا ما يفسّر، كما تقول لـ«الشرق الأوسط»، جنوحه نحو تدوير الزوايا ودعوته إسرائيل إلى ضرورة الاكتفاء برد محدود يمكنه توظيفه في استرداد تأييده من قبل الجاليات العربية والإسلامية في معركته الرئاسية ضد ترمب. وبكلام آخر، فإن إيران، كما تقول المصادر السياسية، تواكب تصاعد المنافسة بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والحالي بايدن، ولن تجد حرجاً مع تصاعد المواجهة بينهما في تفضيلها التجديد للأخير لولاية رئاسية ثانية، انطلاقاً من تقويمها بأن علاقتها معه تبقى أقل سوءاً مما هي مع ترمب.

سعي أميركي لتفادي مواجهة شاملة

وفي هذا السياق، تصنّف المصادر نفسها تشدُّد بايدن في الضغط على إسرائيل لمنعها من التفلُّت بلا قيود في ردّها على إيران، في خانة استمالتها لانتزاع تأييدها له ضد منافسه ترمب، لكنها لا تسقِط من حسابها إمكانية قيام إسرائيل باستهداف مواقع لإيران و«حزب الله» في سورية لاختبار رد فعلها؛ استباقاً للرد الذي تعد له في عقر دارها، على ألا تترتب عليه تداعيات تدفع باتجاه تصعيد المواجهة لتشمل المنطقة، وهذا يبقى الشغل الشاغل لدى الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي في ضغطها على إسرائيل لضبط إيقاع ردها بما يضمن استيعابه. وعليه، تبقى الأنظار شاخصة إلى لقاء ميقاتي - ماكرون لعله يؤدي إلى تحييد جنوب لبنان عن الرد الإسرائيلي على إيران، رغم أن تصاعد المواجهة في الساعات الأخيرة يأتي في إطار تبادل الرسائل النارية بين «حزب الله» وإسرائيل، المحكومة حتى إشعار آخر بتوازن الرعب، على ألا تخرج عن السيطرة، وهذا ما يُقلق اللبنانيين الذين يواكبون الضغط الأميركي لمنع توسعة الحرب، وهذا ما تنقله المصادر السياسية عن السفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون، التي غادرت بيروت أمس لقضاء إجازة قصيرة، على أمل تجاوب الحزب مع ضبط النفس وعدم استدراجه لتوسعة الحرب، وهي تراهن على الدور الذي يضطلع به رئيس المجلس النيابي نبيه بري لدى الحزب الذي كان أوكل إليه التفاوض لتطبيق القرار 1701.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

«صحة غزة»: ارتفاع حصيلة القتلى في القطاع إلى 34 ألفا

غزة: «الشرق الأوسط»//19 نيسان/2024

أعلنت وزارة الصحة التابعة لـ«حركة حماس»، اليوم (الخميس)، ارتفاع الحصيلة في قطاع غزة إلى 33970 قتيلاً منذ بدء الحرب بين إسرائيل والحركة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وأفاد بيان للوزارة بأنه خلال 24 ساعة حتى صباح اليوم، «وصل 71 شهيداً» إلى المستشفيات، مشيراً إلى أن عدد المصابين الإجمالي ارتفع إلى 76770 جريحاً جراء الحرب التي اندلعت قبل أكثر من ستة أشهر. وقصفت إسرائيل مناطق في شمال ووسط قطاع غزة، أمس، بينما وسَّعت هجومها البري وسط القطاع، وذلك جزء من خطة أوسع ستقود الجيش الإسرائيلي نحو مدينة رفح الحدودية التي تحوَّلت إلى مدينة خيام تضم مليوناً ونصف المليون فلسطيني. وعمَّق الجيش الإسرائيلي عمليته البرية وسط قطاع غزة، من مخيم النصيرات إلى دير البلح، في وقت انسحب فيه من بيت حانون في الشمال، بعد توغل دام أكثر من 36 ساعة، حاصر خلالها مراكز إيواء النازحين، واعتقل فلسطينيين هناك. وعمدت إسرائيل إلى استخدام سياسة التدمير المتَّبعة في باقي أنحاء القطاع، فوق وتحت الأرض، ودمرت معظم الأبراج والمنازل السكنية في مناطق واسعة بمخيم النصيرات الجديد، وبنى تحت أرضية كذلك، كما قصفت أطراف وعمق دير البلح. ونزح معظم أهالي قطاع غزة فراراً من القصف الإسرائيلي، ويتكدس نحو من 1.5 مليون فلسطيني حالياً في بلدة رفح في جنوب القطاع على الحدود مع مصر.

 

الخارجية الأميركية: أي هجوم إسرائيلي كبير على رفح سيكون خطأ فادحا وخطيرا

اجتماع افتراضي بين أميركا وإسرائيل حول رفح اليوم

العربية.نت/19 نيسان/2024

أكدت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية، إليزابيث ستكني، اليوم الخميس، أن شن عمليات عسكرية "كبرى" في رفح بجنوب قطاع غزة سيشكل "خطأ فادحا وخطيرا للغاية"، وذلك ردا على تقارير أفادت بسماح أميركا لإسرائيل باجتياح رفح مقابل تقليص الرد الإسرائيلي على هجوم إيران.

ورداً على سؤال بشأن الموقف الأميركي، قالت ستكني لوكالة أنباء العالم العربي: "لا نزال على اقتناعنا بأن عمليات عسكرية كبرى في رفح ستشكل خطأ فادحا وخطيرا للغاية على حياة المدنيين الذين قد يتعرضون للأذى. لقد كانت الولايات المتحدة واضحة في أننا لا ندعم أي عملية برية في رفح دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ لحماية المدنيين". وفي السياق، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أميركي وآخر إسرائيلي قولهما إن مسؤولين كبارا من الجانبين سيعقدون اجتماعا عبر الإنترنت اليوم الخميس لبحث خطط إسرائيل المتعلقة بمدينة رفح بجنوب قطاع غزة بينما تبحث واشنطن عن بدائل لهجوم إسرائيلي. وهذا الاجتماع متابعة لاجتماع مماثل عُقد في الأول من أبريل. وحث الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل على عدم شن هجوم واسع النطاق في رفح لتجنب سقوط مزيد من القتلى بين المدنيين الفلسطينيين في غزة، حيث تقول السلطات الصحية الفلسطينية إن ما يقرب من 34 ألف شخص قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي. يأتي الاجتماع في وقت تدرس فيه إسرائيل مهاجمة أهداف إيرانية ردا على هجوم واسع شنته عليها طهران مطلع الأسبوع الجاري باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ باليستية. وأوضح مسؤول أميركي آخر لـ"رويترز" أن واشنطن تحاول إثناء الإسرائيليين عن توجيه ضربات انتقامية لتجنب تأجيج الوضع المتوتر بالفعل. ومن المقرر أن يرأس مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان الاجتماع من الجانب الأمريكي بمشاركة مبعوث بايدن للشرق الأوسط، بريت ماكجورك وآخرين.  ومن المتوقع أن يترأس وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنجبي الوفد الإسرائيلي مجددا في المحادثات التي ستجرى عبر الإنترنت، وفقا لمسؤول إسرائيلي.وقال المسؤول إن الموضوعات التي سيتم تناولها ستشمل "تخطيط العمليات والجانب الإنساني في رفح". وأضاف المسؤول أن إجراء محادثات مباشرة حول رفح تأجل في أعقاب الهجوم الإيراني على إسرائيل. وفي رام الله، دعت السلطة الفلسطينية إدارة بايدن إلى "التدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على شعبنا الفلسطيني".

 

فيتو أميركي يحبط طلب فلسطين نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية عدته «عدواناً صارخاً» يدفع المنطقة إلى «شفا الهاوية»

نيويورك: «الشرق الأوسط»/19 نيسان/2024

استخدمت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار قدمته الجزائر بمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وبلغ عدد الأعضاء الذين صوتوا لصالح منح فلسطين العضوية الكاملة في جلسة عقدها مجلس الأمن اليوم، 12 دولة، في حين امتنعت دولتان عن التصويت هما بريطانيا وسويسرا، واعترضت الولايات المتحدة على المشروع. وقالت فانيسا فريزيير، مندوبة مالطا ورئيسة الجلسة، إن مشروع قرار منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة «لم يُعتمد نظراً للصوت السلبي لعضو دائم في المجلس». وأدانت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عبّاس استخدام الولايات المتحدة حق النقض، وقالت في بيان إن الفيتو الأميركي «غير نزيه وغير أخلاقي وغير مبرر»، ورأت فيه «عدواناً صارخاً» يدفع المنطقة إلى «شفا الهاوية».وقال مكتب عبّاس في بيان إنّ «هذه السياسة الأميركية العدوانيّة تجاه فلسطين وشعبها وحقوقها المشروعة تمثّل عدواناً صارخا على القانون الدولي، وتشجّع استمرار حرب الإبادة الإسرائيليّة ضدّ شعبنا (...) وتزيد في دفع المنطقة إلى شفا الهاوية». وأضاف أن هذا الفيتو «يكشف تناقضات السياسة الأميركيّة التي تدّعي من جانب أنها تدعم حلّ الدولتين، فيما هي تمنع المؤسّسة الدوليّة من تنفيذ هذا الحلّ»، شاكراً في المقابل الدول الأعضاء التي صوّتت لمصلحة حصول دولة فلسطين على العضويّة الكاملة في الأمم المتحدة. وتابعت السلطة الفلسطينيّة أنّ «العالم موحّد خلف قيَم الحق والعدل والحرّية والسلام التي تمثّلها القضية الفلسطينيّة». من جانبها، أدانت حركة «حماس» الفيتو الأميركي وقالت إن الولايات المتحدة باستخدامها الفيتو «تقف ضد شعبنا الفلسطيني وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة». وأضافت أن الإدارة الأميركية بموقفها هذا تضع نفسها في عزلة عن الإرادة الدولية التي تقف مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة. وانتقد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لجوء الولايات المتحدة لاستخدام الفيتو لإجهاض مشروع قرار منح فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.

وقال أبو الغيط عبر منصة «إكس»: «من المؤسف أن يستخدم الفيتو لإعاقة (إرادة دولية واضحة) بالموافقة على انضمام فلسطين للأمم المتحدة». وأضاف أن سعي فلسطين لنيل عضوية الأمم المتحدة «خطوة في طريق كفاح سياسي طويل سينتهي حتماً بانتصار الإرادة الفلسطينية المدعومة عربياً ودولياً».

بدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه يشيد بالولايات المتحدة لاستخدامها حق النقض لحرمان السلطة الفلسطينية من العضوية الكاملة في المنظمة الدولية. وأضاف «تم رفض الاقتراح المخزي. ولن تتم مكافأة الإرهاب».

 

كيف هندست إدارة بايدن ضغوطها لحجب العضوية الكاملة في «الأمم المتحدة» عن فلسطين؟

تهديد بـ«الفيتو» واتصالات مع الدول المترددة… وغوتيريش يخشى «أي غلطة» في المنطقة

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/19 نيسان/2024

سعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشكل محموم، الخميس، إلى عرقلة مشروع قرار قدّمته الجزائر بدعم عربي في مجلس الأمن للاعتراف بالعضوية الكاملة لفلسطين في «الأمم المتحدة»، من خلال الضغط حيث يمكنها، على بقية الدول الـ15، إما للتصويت ضده أو الامتناع عن التصويت، لئلا تجهضه باستخدام حق النقض «الفيتو». بينما حذّر الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش من ارتكاب «أي غلطة» يمكن أن تعود بعواقب مدمرة على الشرق الأوسط والعالم. وفي ضوء التعطيل المحتمل للجهد العربي الذي اكتسب كثيراً من الزخم خلال الآونة الأخيرة، خصوصاً في ظل استمرار حرب غزة، التي بدأت قبل 6 أشهر ونصف الشهر بعد هجمات «حماس» ضد المستوطنات والكيبوتسات الإسرائيلية المحيطة بالقطاع في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عملت الدبلوماسية الفلسطينية والعربية على خط موازٍ من أجل انتزاع مزيد من الاعترافات بدولة فلسطين، التي بلغت حتى الآن 138 من الدول الـ193 الأعضاء في الجمعية العامة للمنظمة الدولية. ويحتمل أن تتوجه المجموعة العربية إلى الجمعية العامة تأكيداً لهذا التوجه. وتكثفت الاعتراضات الأميركية والإسرائيلية على إصدار توصية من مجلس الأمن بخصوص الطلب الفلسطيني المتجدد، الذي ورد في رسالة بعثها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الأمين العام للمنظمة الدولية، أنطونيو غوتيريش، في 2 أبريل (نيسان) الماضي، لتجديد النظر في الطلب المقدم في 23 سبتمبر (أيلول) 2011 إلى الأمين العام السابق بان كي - مون للحصول على العضوية الكاملة في «الأمم المتحدة». وأحيل الطلب إلى رئيسة مجلس الأمن للشهر الحالي، المندوبة المالطية الدائمة، فانيسا فرازير، التي أحالته بدورها إلى لجنة قبول الأعضاء الجدد في المجلس. ولم تتمكن هذه اللجنة من الوصول إلى الإجماع الضروري من أجل دفع هذه العملية إلى الأمام. وعلمت «الشرق الأوسط» أن الولايات المتحدة ضغطت منذ الأربعاء، لإرجاء موعد التصويت على مشروع القرار الجزائري الذي وضع بالحبر الأزرق، ما يعني أنه صار جاهزاً للتصويت عليه. وشارك في هذه الجهود الأميركية وزير الخارجية أنتوني بلينكن خلال محادثات أجراها مطلع الأسبوع مع نظيره المالطي إيان بورغ، الذي تتولى بلاده رئاسة مجلس الأمن للشهر الحالي، وكذلك في اتصالات أخرى أجراها نائب مستشار الأمن القومي الأميركي جون فاينر، بما في ذلك مع رئيس غويانا، عرفان علي، الذي تحتل بلاده مقعداً في مجلس الأمن. وشملت الضغوط أيضاً كلاً من اليابان وكوريا الجنوبية وسويسرا، التي لم تفصح ما إذا كانت ستؤيد مشروع القرار الذي ينص على الآتي: «إن مجلس الأمن، بعد درس طلب دولة فلسطين للقبول في (الأمم المتحدة)، يوصي الجمعية العامة بقبول عضوية دولة فلسطين في (الأمم المتحدة)».

جلسة الصباح

وكان غوتيريش يتحدث في مستهل جلسة على مستوى وزاري عقدها مجلس الأمن، الخميس، في شأن «الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك المسألة الفلسطينية»، فركّز على «الأخطار التي تشتد»، قائلاً إنه «يتعين ممارسة أقصى درجات ضبط النفس». وإذ كرر التنديد بـ«التصعيد الخطير» المتمثل في الهجوم الواسع من إيران ضد إسرائيل، وقبله الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق. ورأى أن «إنهاء الأعمال العدائية في غزة سيقلص بشكل كبير التوترات بأنحاء المنطقة»، جدّد مطالبته بالوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار والإفراج الفوري عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة. وأكد أن «تجنب تفشي المجاعة في غزة، ومنع حدوث وفيات يمكن تجنبها بسبب الأمراض، يتطلبان قفزة نوعية في المساعدات الإنسانية». وإذ وصف الوضع بأنه «جحيم» في غزة، كرر أن عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم في الشرق الأدنى (الأونروا) هو «العمود الفقري للعمليات الإنسانية» في القطاع. وشدّد أيضاً على أن المستوطنات في الضفة الغربية «غير قانونية»، مندداً بأعمال العنف ضد المدنيين هناك، داعياً إسرائيل إلى «القيام بخطوات فورية لإنهاء المستويات غير المسبوقة لعنف المستوطنين ومحاسبة الجناة».

وضع «الأونروا»

ووسط ترقب كبير لتقرير اللجنة المستقلة حول «الأونروا»، خلال الساعات القليلة المقبلة، عقد مجلس الأمن جلسة أخرى، مساء الأربعاء، للتركيز على عمل الوكالة، تحدث خلالها مفوضها العام فيليب لازاريني، الذي أشار إلى «مجاعة وشيكة من صنع البشر»، موضحاً أنه في شمال غزة «بدأ الرضع والأطفال الصغار يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف». وتطرق إلى ما تواجهه الوكالة من حملة لإبعادها عن الأرض الفلسطينية المحتلة، موضحاً أنه «في غزة، تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى إنهاء نشاطات الوكالة». وأكد أن «موظفينا ممنوعون من المشاركة في اجتماعات التنسيق بين إسرائيل والجهات الإنسانية. والأسوأ من ذلك، استهدفت منشآت الأونروا وموظفيها منذ بدء الحرب»، ما أدى إلى مقتل 178 موظفاً لدى «الأونروا» في غزة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وذكر أن الموظفين الأمميين الذي احتجزتهم اسرائيل «تحدثوا عن شهادات مروعة لسوء المعاملة والتعذيب في الاحتجاز». ووجّه لازاريني نداء لأعضاء مجلس الأمن بأن «يعملوا أولاً بما يتوافق مع قرار الجمعية العامة رقم 302، الذي يُنشئ الأونروا»، وحضّ ثانياً على «التزام عملية سياسية حقيقية تكتمل بالتوصل إلى حل يحقق السلام للفلسطينيين والإسرائيليين»، وأكد ثالثاً «الإقرار بأن العملية السياسية وحدها لن تضمن السلام المستدام» لأن «الجروح العميقة في المنطقة لا يمكن أن تُداوى إلا بغرس التعاطف ورفض نزع الإنسانية». وقال وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، إن «الأونروا» تتعرض «لهجوم سافر واستهداف مشين من الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني»، عادّاً أن هذا الاستهداف «جزء لا يتجزأ من المخطط الإسرائيلي الرامي لتصفية القضية الفلسطينية، وإفراغ المشروع الوطني الفلسطيني من محتواه، وهدم أركان ومقومات الدولة الفلسطينية». وقال المندوب البديل للبعثة الأميركية الدائمة لدى «الأمم المتحدة»، روبرت وود، إن الكونغرس الأميركي أوقف تقديم مساهمات إضافية للوكالة في أعقاب «الادعاءات الخطيرة» بشأن المشاركة المزعومة لعدد من موظفيها في هجمات «حماس» ضد إسرائيل، وحضّ «الأونروا ومنظومة (الأمم المتحدة) الأوسع على اتخاذ الخطوات اللازمة كافة لتعزيز حياد المنظمة وتحسين استدامة الأونروا». إلا أنه أكد أن الولايات المتحدة تعترف بـ«الدور الذي لا غنى عنه» للوكالة في غزة. وأشار إلى أن واشنطن تتطلع إلى التوصيات النهائية لمجموعة المراجعة المستقلة بشأن «الأونروا»، وستواصل العمل مع الوكالة وغيرها «لتنفيذ إصلاحات لـ(الأونروا) لتبقى عاملة طالما كانت هناك حاجة إليها».

الموقف الفلسطيني

وقال الممثل الخاص للرئيس الفلسطيني، زياد أبو عمر، إن الأونروا «ليست مجرد مشروع إنساني، إنما هي شاهد تاريخي على التزام المجتمع الدولي، بل واجبه تجاه اللاجئين الفلسطينيين الذين هُجروا من ديارهم بسبب نكبة عام 1948». وذكر بأن الحملات الإسرائيلية على «الأونروا ليست جديدة»، داعياً إلى الضغط على إسرائيل لكي «تتوقف فوراً عن عرقلة عمليات (الأونروا) وانتهاك ولايتها». أما المندوب الإسرائيلي جلعاد إردان فعدّ أن «الأمم المتحدة» «مسؤولة بشكل مباشر عن إدامة» الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، عادّاً أن «أحد الأسلحة التي صنعتها لإطالة أمد هذا الصراع هي (الأونروا)». وخاطب وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أعضاء المجلس بأن «(الأونروا) تستحق دعمكم، لأنها الوحيدة القادرة على تقديم المساعدة الحقيقية للفلسطينيين الجائعين في غزة، وتوفير الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس» في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، والأردن، ولبنان، وسوريا. وأكد دبلوماسيون لـ«الشرق الأوسط» أن الطلب الفلسطيني سيحصل للمرة الأولى على الأصوات التسعة المطلوبة لإحالة الطلب على الجمعية العامة. غير أن الفيتو الأميركي سيعطل هذه المحاولة على الأرجح.

 

بعد فرض عقوبات جديدة هل تعود واشنطن إلى سياسة «الضغوط القصوى»؟

خبراء لـ«الشرق الأوسط»: فشل احتواء إيران فرض على بايدن تغيير مقاربته

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/19 نيسان/2024

مع إعلان وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات جديدة على إيران، بالتنسيق مع بريطانيا، وقرار دول الاتحاد الأوروبي الأربعاء، تشديد العقوبات عليها، بدا أن فصلاً جديداً قد فتح في مقاربة ملف العلاقة مع طهران. فقد أعلنت الخزانة الأميركية اليوم (الخميس) فرض عقوبات على 16 فرداً وكيانين يعملان على تمكين إنتاج المسيّرات الإيرانية، بما في ذلك أنواع المحركات التي تعمل على تشغيل المسيّرات من نوع «شاهد»، والتي تم استخدامها في هجوم 13 أبريل (نيسان). وأضاف بيان الخزانة، أن هذه الجهات الفاعلة تعمل نيابة عن «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإسلامي الإيراني، وذراع إنتاج المسيّرات، وشركة «كيميا بارت سيفان» وغيرها من الشركات المصنعة الإيرانية للمسيّرات ومحركاتها. كذلك صنّف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، خمس شركات توفر المواد المكونة لإنتاج الصلب لشركة «خوزستان» للصلب الإيرانية، أحد أكبر منتجي قطاع الصلب في إيران، الذي يدر عائدات تعادل عدة مليارات من الدولارات سنوياً. وفرض المكتب أيضاً، عقوبات على شركة «بهمن غروب» لصناعة السيارات الإيرانية وثلاث شركات تابعة لها، واصلت تقديم الدعم المادي لـ«الحرس الثوري» الإيراني والكيانات الأخرى المدرجة وفقاً لسلطات مكافحة الإرهاب، بما في ذلك وزارة الدفاع الإيرانية ولوجيستيات القوات المسلحة. وتابع البيان أنه بالتزامن مع هذا الإجراء، فرضت المملكة المتحدة عقوبات تستهدف العديد من المنظمات العسكرية الإيرانية والأفراد والكيانات المشاركة في صناعات الطائرات من دون طيار والصواريخ الباليستية الإيرانية.

التنسيق مع الحلفاء

وأضاف البيان: «اليوم، بالتنسيق مع المملكة المتحدة وبالتشاور مع الشركاء والحلفاء، نتخذ إجراءات سريعة وحاسمة للرد على هجوم إيران غير المسبوق على إسرائيل». وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين في البيان: «إننا نستخدم الأدوات الاقتصادية لوزارة الخزانة لإضعاف وتعطيل الجوانب الرئيسية لنشاط إيران الخبيث، بما في ذلك برنامج الطائرات من دون طيار والإيرادات التي يدرها النظام لدعم الإرهاب». وأكدت على مواصلة فرض العقوبات «لمواجهة إيران بمزيد من الإجراءات في الأيام والأسابيع المقبلة»، مشيرة إلى أنه على مدى السنوات الثلاث الماضية، «استهدفنا أكثر من 600 فرد وكيان مرتبطين بنشاط إيران الإرهابي وانتهاكاتها لحقوق الإنسان وتمويلها لـ(حماس) والحوثيين و(حزب الله) والميليشيات العراقية. كما قمنا أيضاً بتنفيذ عقوباتنا بقوة، بما في ذلك فرض غرامات تاريخية وكشف مخططات وشبكات التهرب من العقوبات». وأشارت إلى أن «أفعالنا تجعل الأمر أكثر صعوبة وتكلفة بالنسبة لإيران لمواصلة سلوكها المزعزع للاستقرار».

ترضية أم مقاربة جديدة؟

وفيما عَدّ البعض فرض تلك العقوبات «جائزة ترضية» لحض إسرائيل على تجنب الرد على الهجوم الإيراني، وعدم توسيع الصراع، اختلفت آراء أخرى حول ما إذا كانت العقوبات، تشير إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن في طريقها لإنهاء مقاربتها السابقة للعلاقة مع طهران، والعودة إلى سياسة «أقصى الضغوط» التي كانت إدارة سلفه، دونالد ترمب، قد فرضتها، بعد انسحابها من الاتفاق النووي عام 2018. وبعدما حاولت إدارة بايدن إعادة التفاوض على الاتفاق النووي، وتخفيف العقوبات، وتحرير عشرات المليارات من الأموال المجمدة، فشلت تلك السياسة في حض إيران على التحول إلى «دولة طبيعية»، وواصلت سياساتها «المزعزعة» للاستقرار، وخصوصاً بعد هجوم «حماس». وبحسب تحليلات صحافية أميركية، فإن الهجوم الإيراني هو عمل عدواني مفتوح، لكنه ليس بداية هذا الصراع. هو تصعيد للحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران المستمرة منذ ما قبل هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، من خلال وكلائها في الشرق الأوسط. والفرق الآن أنه أصبح في العلن وليس في الظل، وهذا من شأنه أن يغير الحسابات في واشنطن على وجه الخصوص.

المنطقة أمام سيناريو تصعيدي

ويشبه البعض ما جرى بأنه يذكّر بحقبات سابقة من الصراعات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط. فبعد حرب 1967، جرت جولات من الهجمات المتبادلة بين إسرائيل والمنظمات الفلسطينية، انتهت باجتياح لبنان عام 1982، وخروج تلك المنظمات منه. اليوم، ومع تبادل الهجمات مع الميليشيات الإيرانية، ومع إيران نفسها، فقد تكون المنطقة أمام سيناريو مشابه، وسط إجماع غربي على معاقبتها، وعجز الدول «الصديقة» لإيران عن التأثير على مجريات الأحداث. ورغم ذلك، يقول برايان كاتوليس، كبير الباحثين في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، في حديث مع «الشرق الأوسط»، إنه لا يرجح العودة إلى سياسة «الضغط الأقصى»، لسببين رئيسيين: «أولاً، كانت هذه السياسة التي انتهجها الرئيس ترمب، بمثابة (استرضاء سلبي) لتصرفات إيران الإقليمية، في أماكن مثل سوريا والعراق والمملكة العربية السعودية، بسبب أشياء مثل عدم وجود أي رد على أفعال مثل الهجوم على حقول النفط في إبقيق عام 2019. ثانياً، تريد العديد من الدول العربية تجنب المزيد من التصعيد مع إيران، كما تفعل إدارة بايدن». من جهته، يقول بهنام بن طالبلو، كبير الباحثين في الشأن الإيراني في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن: لسوء الحظ، هذا لا يرقى إلى مستوى العودة إلى ممارسة قدر أقصى من الضغط على إيران. ويضيف في حديث مع «الشرق الأوسط»: تمثل العقوبات الجديدة نهجاً تدريجياً يهدف إلى «إدارة المشكلة» معها بدلاً من حلها. ويؤكد بن طالبلو على أنها موضع ترحيب، وتطبيق العقوبات الحالية هو ما يهم مع مرور الوقت. لكنه أضاف: «التغيير الكبير في الصورة سيكون دعم إعادة فرض العقوبات في الأمم المتحدة أو فرض عقوبات على (الحرس الثوري) الإيراني بأكمله بوصفه منظمة إرهابية». ويعتقد بن طالبلو، أن المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي يشعران بالحاجة إلى الضغط على برنامج إيران للطائرات من دون طيار والصواريخ والبرنامج العسكري بعد هجوم طهران، لكنهم يشعرون بانجراف استراتيجي من واشنطن، ومن المرجح ألّا يقدموا على خطوات أكبر قبل إدارة أميركية تضغط على إيران خلال عام انتخابات رئاسية.

إيران مأزومة ومحرجة

يبدو أن نجاح التحالف الدولي والإقليمي، الذي شكل على عجل، في إحباط الهجوم الإيراني، يقرأ كإشارة على أن الأمور قد تكون متجهة في غير مصلحة سياسات طهران المأزومة، وقد ينعكس على علاقاتها مع ميليشياتها نفسها، وخصوصاً «حزب الله» ودوره في لبنان. ويستدل على ذلك، من مسارعة إيران، قبل تنفيذ هجومها على إسرائيل، وبعده، تأكيد حرصها على عدم توسيع الصراع، وعدم رغبتها في الدخول في حرب مع أحد، بحسب تصريحات وزير خارجيتها، وسحب خبرائها وعناصر «الحرس الثوري» من سوريا والعراق، وطلبها من ميليشياتها «أخذ الحيطة والحذر» تخوفاً من الرد الإسرائيلي، الذي عدّ أقرب إلى الاعتراف بانسحابها من المواجهة. ويقول كاتوليس: «بالفعل لقد غيرت إدارة بايدن نهجها في الشرق الأوسط بشكل كبير عما كانت عليه في عام 2021، وهذا انعكاس للاعتراف بحقيقة أن إيران تواصل لعب دور سلبي في تقويض أمن الشرق الأوسط ككل». لكنه أضاف، أن هذا التحول في سياسة الولايات المتحدة، ينبغي أن ينعكس في نهج مختلف في علاقتها مع دول مثل المملكة العربية السعودية، التي وقعت اتفاقاً توسطت فيه الصين العام الماضي، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران. وقال كاتوليس: لقد أظهرت إيران مدى ضعفها مقارنة بالولايات المتحدة وإسرائيل والعديد من شركاء أميركا. كان هجومها على إسرائيل فاشلاً في معظمه، وهي الآن تتراجع وسط إحراج كبير. ويرى بن طالبلو أن إيران في حالة تأهب قصوى خوفاً من رد إسرائيلي ضدّها، ومع عدم امتلاكها قدرات ردّ جديد، تعوض عن ذلك، بإغراق وسائل الإعلام بالتعليقات حول استعدادها للرد والتهديد بمزيد من الهجمات، على أمل أن تكبح واشنطن تل أبيب.

 

طهران تلوّح بتغيير مسارها «النووي» إذا تعرضت منشآتها لهجوم إسرائيلي

مسؤول حماية المنشآت الإيرانية قال إن بلاده مستعدة لاستهداف مفاعلات إسرائيل

لندن - طهران/الشرق الأوسط/19 نيسان/2024

آلوَّحت طهران على لسان مسؤول حماية المنشآت «النووية» الإيرانية بإعادة النظر في عقيدتها وسياستها النووية، إذا تعرضت تلك المنشآت لهجمات إسرائيلية. ونقلت مواقع إيرانية عن العميد أحمد حق طلب، قائد وحدة «الحرس الثوري» المكلَّفة بحماية المنشآت النووية، أن بلاده على أهبة الاستعداد لصد أي هجوم إسرائيلي، مضيفاً أن المراكز النووية الإيرانية «تتمتع بأمن تام». وقال: «هذه التهديدات ليست جديدة، منذ سنوات، بالإضافة إلى التهديدات قام النظام الصهيوني بأعمال تخريبية وإرهابية في الصناعة النووية». وتابع: «إذا أراد النظام الصهيوني استخدام التهديد بمهاجمة المراكز النووية بوصفه أداة ضغط فمن المحتمل مراجعة العقيدة والسياسات النووية للجمهورية الإسلامية، وتعديل الملاحظات المعلنة في السابق». وقال: «المراكز النووية للعدو الصهيوني تحت إشرافنا الاستخباراتي، ولدينا المعلومات اللازمة لكل الأهداف، أيدينا على زناد الصواريخ القوية لتدمير الأهداف رداً على إجرائهم المحتمل». وأضاف: «إذا قام الصهاينة بالاعتداء، فستكون طبيعة الرد بيد القوات المسلحة، وينبغي أن يتأكدوا أن الضربة التي تلقوها من القوات المسلحة سيذكرها التاريخ مثل عملية (الوعد الصادق)». يأتي هذا التحذير بعد يومين من تصريحات مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أعرب فيها عن قلقه من احتمال استهداف إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية. وقال غروسي إن إيران أغلقت المنشآت النووية لاعتبارات أمنية، معرباً عن قلقه من احتمال استهداف إسرائيل المراكز النووية الإيرانية. وكان من المقرر أن تستأنف الوكالة الدولية، بدءاً من الثلاثاء، عملية التفتيش في المنشآت الإيرانية، حسبما أبلغ غروسي الصحافيين، على هامش جلسة لمجلس الأمن في نيويورك، الاثنين. وأجاب غروسي عن سؤال بشأن شنّ إسرائيل ضربة انتقامية تطول المنشآت النووية الإيرانية، فقال: «نحن قلقون من هذا الاحتمال». وأضاف: «ما يمكنني أن أقوله لكم هو إن الحكومة الإيرانية أبلغت مفتشينا في إيران أمس (الأحد)، بأن كل المنشآت النووية التي نقوم بتفتيشها يومياً، ستبقى مغلقة لاعتبارات أمنية». وفي وقت سابق الخميس، أكد قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، أنه من الآن فصاعداً سترد إيران من أراضيها على أي هجوم إسرائيلي يستهدف مصالحها أو أصولها أو مواطنيها في أي وقت وأي مكان.

وقال قائد القوات الجوية الإيرانية أمير وحيدي، الأربعاء، إن الطائرات الحربية، بما في ذلك طائرات سوخوي - 24، على «أهبة الاستعداد» لمواجهة أي هجوم إسرائيلي. وكانت إسرائيل أعلنت، الأربعاء، أنها تحتفظ «بالحق في حماية نفسها» في مواجهة إيران، في أعقاب الهجوم الذي نفذته الجمهورية الإسلامية، ليل السبت – الأحد، على أراضيها بطائرات مسيّرة وصواريخ. وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إن بلاده بعثت «رسائل» عدّة إلى الولايات المتحدة لتأكيد أنّ إيران «لا تسعى إلى توسيع التوترات» في الشرق الأوسط مع إسرائيل. وقال عبداللهيان لدى وصوله ليل الأربعاء - الخميس إلى نيويورك، لحضور اجتماع لمجلس الأمن الدولي: «ما يمكن أن يزيد التوترات في المنطقة هو سلوك النظام الصهيوني»، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». وأضاف عبداللهيان أنّه «تمّ بعث رسائل قبل العملية وبعدها» إلى الولايات المتحدة، خصوصاً عبر السفارة السويسرية في طهران التي تمثّل المصالح الأميركية في إيران، في ظل غياب العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، موضحاً أن الهدف هو «التوصل إلى فهم صحيح لتصرّفات إيران». وقال: «أبلغنا الأميركيين بوضوح أنّ قرار... الرد على النظام الإسرائيلي»، في أعقاب الضربة المنسوبة إلى إسرائيل ضد القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل (نيسان)، كان «نهائياً». وأضاف: «حاولنا أن نوضح للولايات المتحدة في هذه الرسائل أنّنا لا نسعى إلى توسيع التوترات في المنطقة». والشهر الماضي، انتقد غروسي خطاب المسؤولين الإيرانيين عن قدرة بلادهم على إنتاج سلاح نووي.

وقال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية السابق، علي أكبر صالحي، في برنامج تلفزيوني إيراني نهاية فبراير (شباط) الماضي، بشأن امتلاك بلاده كل ما تحتاج إليه لصنع سلاح: «لدينا كل (قطع) العلوم والتكنولوجيا النووية. دعوني أضرب مثالاً: إلامَ تحتاج السيارة؟ تحتاج إلى هيكل، تحتاج إلى محرك، تحتاج إلى عجلة قيادة، تحتاج إلى علبة تروس. هل صنعت علبة التروس؟ أقول نعم. المحرك؟ ولكن كل عنصر موجه لغرضه الخاص». وقال غروسي: «هناك خطاب مقلق، ربما سمعتم مسؤولين كباراً في إيران يقولون إنه صار لديهم في الآونة الأخيرة كل العناصر اللازمة لصنع سلاح نووي». وأضاف أن القلق تزايد بسبب ما وصفه بالظروف الحالية في الشرق الأوسط، في إشارة إلى التوتر الناجم عن الحرب التي تخوضها إسرائيل في غزة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المدعومة من إيران. وتابع: «يبدو أننا نتباعد... تقول إيران إنها لا تحصل على حوافز من الغرب، لكنني أجد أن فهم هذا المنطق معقد جداً؛ لأنه ينبغي عليهم العمل معنا... ويجب ألا يكون ذلك مشروطاً بأي حوافز سواء اقتصادية أو غير ذلك». في يناير (كانون الثاني) الماضي، واجه رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي سؤالاً في التلفزيون الرسمي، حول ما «إذا حان وقت حصول إيران على أسلحة نووية لموازنة القوة؟».

وجاء السؤال في سياق أسئلة عن تهديدات إسرائيلية باستخدام السلاح النووي في حرب غزة. وسرعان ما سلطت وسائل إعلام إيرانية الضوء على سؤال التلفزيون الرسمي أكثر من إجابة إسلامي. في مطلع أغسطس (آب) العام الماضي، قال إسلامي إن إيران «لديها القدرة التقنية على إنتاج قنبلة ذرية، لكنها لا تنوي القيام بذلك»، غير أن المتحدث باسم المنظمة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، قال إن تصريحات إسلامي «أسيء فهمها». وكان إسلامي يكرر ما قاله كمال خرازي، رئيس اللجنة الاستراتيجية للعلاقات الخارجية، الخاضعة لمكتب المرشد الإيراني علي خامنئي. وحينها قال محمد جواد لاريجاني، المنظر الاستراتيجي ونائب رئيس القضاء السابق، إنه «لا أحد بإمكانه أن يمنع إيران إذا أرادت صناعة قنبلة نووية». وبالتزامن مع تلك التصريحات، أعادت شبكة قنوات تابعة لـ«الحرس الثوري» في تطبيق «تلغرام»، نشر فيديو يتحدث عن جاهزية إيران لبدء خطوات تطوير الأسلحة النووية في منشأة «فورودو» المحصنة تحت جبال مدينة قم، إذا تعرضت منشأة نطنز، وسط البلاد لضربة جوية إسرائيلية. في فبراير 2021، قال وزير الأمن السابق، محمود علوي، قبل أشهر من انتهاء مهامه الوزارية، إن الضغط الغربي قد يدفع بطهران إلى سلوك «قط محاصر» في السعي لامتلاك أسلحة نووية. وصرح علوي حينها، في مقابلة تلفزيونية، بأن «المرشد (خامنئي) قال بوضوح في فتواه إن الأسلحة النووية تناقض الشريعة، وإن الجمهورية الإسلامية تعدّها محرمةً دينياً، ولا تسعى لحيازتها، لكن قطاً محاصراً يمكن أن يتصرف بشكل مخالف لما يفعله عندما يكون طليقاً، وإذا دفعت (الدول الغربية) إيران في ذلك الاتجاه، فلن يكون الذنب ذنب إيران». ولا تزال إيران تخصب اليورانيوم بمعدل مرتفع يبلغ نحو سبعة كيلوغرامات شهرياً إلى درجة نقاء 60 في المائة رغم تباطؤ وتيرة التخصيب قليلاً منذ نهاية العام الماضي. والتخصيب إلى درجة نقاء 60 في المائة يجعل اليورانيوم قريباً من مستوى صنع الأسلحة، وهو ليس ضرورياً لإنتاج الطاقة النووية للاستخدام التجاري. وتنفي إيران سعيها لحيازة أسلحة نووية، لكن الوكالة الدولية والقوى الغربية تقول إنه لم تقم أي دولة أخرى بتخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى دون إنتاجها. وحذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نهاية عام 2023 من أن طهران لديها بالفعل ما يكفي من المواد لصنع ثلاث قنابل نووية إذا خصبت اليورانيوم إلى أكثر من 60 في المائة.

 

سوء التقدير يفاقم التصعيد بين إسرائيل وإيران

تل أبيب لم تتوقع أبداً رد طهران... وواشنطن تكتم غيظها من عملية دمشق

نيويورك/الشرق الأوسط/19 نيسان/2024

كانت إسرائيل على بعد لحظات فقط من الغارة الجوية التي وقعت في الأول من أبريل (نيسان)، وأسفرت عن مقتل الكثير من كبار القادة الإيرانيين داخل مجمع السفارة الإيرانية في سوريا، عندما أبلغت الولايات المتحدة بما كان على وشك الحدوث. وجاءت الضربة بمثابة مفاجأة لأقرب حليف لإسرائيل. وسارع عدد من المساعدين إلى إخطار جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي المعاون للرئيس جو بايدن، وجون فاينر، نائب مستشار الأمن القومي، وبريت ماكغورك، منسق بايدن لشؤون الشرق الأوسط؛ وآخرين ممن رأوا أن الضربة قد تخلف عواقب وخيمة، حسبما ذكر مسؤول أميركي. علانية، عبّر مسؤولون أميركيون عن دعمهم لإسرائيل، لكن داخلياً، عبّروا عن غضبهم من إقدام إسرائيل على مثل هذا العمل العدواني ضد إيران، دون استشارة واشنطن. وبحسب مسؤولين أميركيين شاركوا في مناقشات رفيعة بعد الهجوم، أخطأ الإسرائيليون في حساباتهم بشدة لاعتقادهم بأن إيران لن ترد بقوة، وهو رأي يتفق معه مسؤول إسرائيلي رفيع.

تغيير في قواعد الاشتباك

كشفت الأحداث عن تغيير جذري في قواعد الاشتباك غير المكتوبة في الصراع المستعر منذ فترة طويلة؛ ما جعل من الصعب أكثر عن أي وقت مضى على كل جانب قياس نوايا الطرف الآخر وردود أفعاله. ومنذ هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الذي شنّته «حماس»، وما تبعه من قصف إسرائيلي لقطاع غزة، كان هناك تصعيد تلو تصعيد وسوء تقدير تلو سوء تقدير؛ ما أجج المخاوف من اشتعال دورة انتقامية يمكن أن تتوسع إلى حرب شاملة. وحتى بعدما أصبح واضحاً أن إيران سترد، اعتقد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون في البداية أن الرد سيأتي محدوداً إلى حد ما، قبل أن يسارعوا إلى مراجعة تقديراتهم. والآن، ينصبّ التركيز على ما ستفعله إسرائيل وكيف يمكن أن ترد إيران. في هذا السياق، يقول علي فايز، مدير شؤون إيران في مجموعة الأزمات الدولية: «نحن في وضع يمكن للجميع فيه أن يزعموا النصر. يمكن لإيران أن تقول إنها انتقمت، ويمكن لإسرائيل أن تقول إنها هزمت الهجوم الإيراني، ويمكن للولايات المتحدة أن تقول إنها نجحت في ردع إيران ودافعت عن إسرائيل». وأضاف: «إذا دخلنا في جولة أخرى من الفعل ورد الفعل، فمن الممكن بسهولة أن تخرج الأمور عن نطاق السيطرة، ليس فقط لإيران وإسرائيل، وإنما كذلك لبقية المنطقة والعالم». وجرى استخلاص هذه الرواية من مقابلات جرت مع مسؤولين أميركيين، وإسرائيليين وإيرانيين ومن دول شرق أوسطية أخرى. وتحدث جميعهم شرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشتهم أموراً حساسة غير مسموح لهم تناولها علانية.

ردّ إيراني غير متوقّع

قال مسؤولان إسرائيليان إن التخطيط للضربة الإسرائيلية في سوريا بدأ قبل شهرين، وكان الهدف محمد رضا زاهدي، قائد «فيلق القدس» الإيراني في سوريا ولبنان، أحد أفرع «الحرس الثوري». وقبل ذلك بنحو أسبوع، تحديداً في 22 مارس (آذار)، وافق مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي على العملية، تبعاً لسجلات الدفاع الإسرائيلية الداخلية التي لخّصت الاستعدادات للضربة، واطلعت عليها الـ«نيويورك تايمز». كما أوضحت هذه السجلات نطاق ردود الفعل التي توقّعتها الحكومة الإسرائيلية من إيران، ومن بينها هجمات صغيرة النطاق من قِبل وكلاء، وهجوم صغير من إيران. ولم يتنبأ أي من التقييمات بشراسة الرد الإيراني الذي وقع بالفعل. منذ يوم الهجوم الإسرائيلي، تعهدت إيران بالانتقام، على الصعيدين العلني وعبر القنوات الدبلوماسية. إلا أنها أرسلت في الوقت ذاته رسائل خاصة مفادها أنها لا تريد التورط في حرب صريحة مع إسرائيل - وبالتأكيد لا ترغب في ذلك مع الولايات المتحدة - وانتظرت طهران 12 يوماً قبل أن تهاجم. وبذلك، وجد المسؤولون الأميركيون أنفسهم في موقف غريب ومقلق، فقد ظلوا جاهلين بقرار مهم اتخذه حليف وثيق، هو إسرائيل بينما أبلغتهم إيران، الخصم القديم، عن نواياها مقدماً. وقضت واشنطن وحلفاؤها أسابيع منخرطين في جهود دبلوماسية مكثفة، في محاولة لتجنب الهجوم الإيراني المضاد المتوقع. والآن، يحاولون تثبيط إسرائيل عن الرد بالمثل. ليلة السبت الماضي، جاء استعراض القوة الإيراني كبيراً، لكن إسرائيل والولايات المتحدة وحلفاء آخرين اعترضوا جميع الصواريخ والمسيّرات تقريباً. أما القلة التي وصلت إلى أهدافها، فكان لها تأثير ضئيل. وأعلن مسؤولون إيرانيون أن الهجوم كان يهدف إلى إلحاق أضرار محدودة من الأساس. وطلب مسؤولون أميركيون من القادة الإسرائيليين أن ينظروا إلى دفاعهم الناجح على أنه نصر؛ ما يشير إلى أن الحاجة إلى رد إسرائيلي ضئيلة أو منعدمة كلياً. ومع ذلك، وعلى رغم الدعوات الدولية لخفض التصعيد، يرى مسؤولون إسرائيليون أن الهجوم الإيراني يتطلب رداً؛ وهو ما تؤكد إيران أنها سترد عليه بقوة أكبر، ما يزيد الوضع اضطراباً. من ناحيتها، قالت دانا سترول، المسؤولة السابقة المعنية بشؤون الشرق الأوسط في البنتاغون، التي تعمل حالياً بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: «السؤال الآن: كيف سترد إسرائيل بطريقة تمنع إيران من إعادة كتابة قواعد اللعبة، دون إثارة دورة جديدة من العنف على مستوى الدول». في الواقع، كان القادة الإسرائيليون على وشك إصدار أوامر بشنّ ضربات واسعة النطاق في إيران في الليلة التي وقع فيها الهجوم الإيراني، طبقاً لمسؤولين إسرائيليين. ويرى مسؤولون إسرائيليون أن هجوم السابع من أكتوبر الذي شنّته «حماس»، والذي فاجأهم، غيّر القواعد الأساسية للصراع الإقليمي. أما أعداؤها، فيرون أن القصف الإسرائيلي لغزة وغزوها هو الذي أدى إلى ذلك، كما أدى إلى زيادة إطلاق الصواريخ من قِبَل جماعة «حزب الله»، وكيل إيران في لبنان. وهذا بدوره أثار هجمات نارية كثيفة من قبل إسرائيل.

علاقة متوترة بين الحليفين

بحلول شهر مارس (آذار)، كانت العلاقة بين إدارة بايدن وإسرائيل أصبحت مشحونة على نحو متزايد، مع انتقاد واشنطن الهجوم الإسرائيلي على غزة، ووصفها إياه بالمميت والمدمر دون داعٍ «ومبالغ فيه»، على حد تعبير بايدن. وبعد ذلك، جاءت الضربة الإسرائيلية في دمشق. واشتكى مسؤولون أميركيون من أن الإسرائيليين انتظروا حتى اللحظة الأخيرة لإبلاغ الولايات المتحدة، وحتى عندما فعلوا ذلك، كان إخطاراً عاماً لم يحمل أي مؤشر على حساسية الهدف. وذكر مسؤولون أميركيون ومسؤول إسرائيلي أن الإسرائيليين اعترفوا لاحقاً بأنهم أخطأوا بشدة في تقدير عواقب الضربة. وكان وزير الدفاع، لويد أوستن، اشتكى مباشرة لنظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، في مكالمة هاتفية في 3 أبريل (نيسان) من أن الهجوم عرّض القوات الأميركية في المنطقة للخطر، وأن عدم تنبيه واشنطن لم يترك لها الوقت الكافي لتعزيز دفاعاتها. ولم يكن لدى غالانت تعليق فوري على الأمر. وبدت هشاشة الآلاف من القوات الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط، واضحة للغاية، عندما أطلقت الميليشيات المدعومة من إيران النار عليهم بشكل متكرر؛ ما أسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة أكثر من 100 آخرين. ولم تتوقف هذه الهجمات سوى في مطلع فبراير (شباط) بعد انتقام الولايات المتحدة وتوجيهها تحذيرات شديدة لإيران. وفي ليلة الغارة على دمشق، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفيرة السويسرية في طهران لنقل غضب طهران إلى واشنطن، إلى جانب رسالة مفادها أنها تعدّ الولايات المتحدة، الداعم الرئيسي لإسرائيل، مسؤولة عن الهجوم. وباستخدام عمان وتركيا وسويسرا وسطاء - لأنه ليس لدى إيران والولايات المتحدة علاقات دبلوماسية رسمية - أوضحت الولايات المتحدة لإيران أنها لم تشارك في الأمر، وأنها لا تريد الحرب.

الدبلوماسية مقابل الحرب

أطلقت الحكومة الإيرانية حملة دبلوماسية مفتوحة وواسعة النطاق بشكل استثنائي، موضحة أنها ترى الهجوم انتهاكاً لسيادتها يتطلب الثأر. وأعلنت الحكومة أنها تتبادل الرسائل مع الولايات المتحدة، وأن وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان كان يتحدث إلى ممثلي دول المنطقة ومسؤولين أوروبيين رفيعي المستوى وقيادات في الأمم المتحدة. وفي السابع من أبريل، التقى عبداللهيان في مسقط، عاصمة عمان، نظيره العماني بدر البوسعيدي. وتٌعد عُمان أحد الوسطاء الرئيسيين بين إيران والغرب. وكانت الرسالة الإيرانية في ذلك الاجتماع، طبقاً لمصدر دبلوماسي مطلع، أن إيران يجب أن ترد، لكنها ستبقي هجومها تحت السيطرة، وأنها لا تسعى إلى إشعال حرب إقليمية. قبل الاجتماع وبعده، ثارت زوبعة من المكالمات الهاتفية بين الجنرال تشارلز براون، رئيس هيئة الأركان المشتركة، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، وبايدن وأوستين وسوليفان، ونظرائهم في إسرائيل والصين والهند والعراق وحلفاء «الناتو» وغيرهم، على حد قول المسؤولين. وقال مسؤول أميركي إن إدارة بايدن لم يساورها اعتقاد بأن بإمكانها ثني إيران عن مهاجمة إسرائيل، لكنها كانت تأمل في تقليص نطاق الهجوم. وتحدث بلينكن إلى كبار أعضاء مجلس الوزراء الإسرائيلي، وأكد لهم أن بلاده ستساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد أي هجوم إيراني، وحثّهم على عدم شن هجوم مضاد متهور دون دراسة جميع الاعتبارات. من جهتها، عملت وكالات الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية بشكل وثيق معاً، بمساعدة الأردن ودول شرق أوسطية أخرى، لمعرفة ما في وسعها فعله بشأن نوايا إيران. وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن وسطاء وحلفاء أبلغوا الولايات المتحدة وإسرائيل أن إيران تخطط لضرب مواقع عسكرية، وليس أهدافاً مدنية. وقال مسؤولون إسرائيليون وإيرانيون إن رسالة طهران كانت أنها ستخفف حدة من هجومها؛ حتى لا تثير هجوماً إسرائيلياً مضاداً. إلا أن الجانب الإسرائيلي قال إنه على أرض الواقع، تعمد طهران إلى توسيع خططها الهجومية، وترغب على الأقل في أن تخترق بعض أسلحتها دفاعات إسرائيل.

إخطار مسبق وتوقعات غير صائبة

في البداية، توقّعت أجهزة الجيش والاستخبارات الإسرائيلية أن تطلق إيران ما لا يزيد على 10 صواريخ أرض - أرض باتجاه إسرائيل. وبحلول منتصف الأسبوع الماضي، أدركوا أن إيران لديها شيء أكبر بكثير في ذهنها، وزاد الإسرائيليون تقديراتهم إلى ما بين 60 و70 صاروخ أرض- أرض. وحتى هذا التقدير تبين أنه منخفض للغاية. والأربعاء، أكد بايدن علانية ما قاله هو ومساعدوه مراراً: «رغم الخلاف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإن الالتزام بالدفاع عن إسرائيل ضد الهجمات «راسخ». ومع ذلك، ضاعفت إدارة بايدن، في الوقت ذاته، جهودها الدبلوماسية لتجنب المواجهة، وقال مسؤولون إيرانيون إن حكومتهم تلقت مكالمات الأسبوع الماضي تحثّ حكومتهم على ضبط النفس من دول عبر آسيا وأوروبا وأفريقيا – وهو جهد وصفوه بأنه محموم. وأبلغت تركيا، في إطار نقلها رسالة إيرانية، للولايات المتحدة مفادها أن الهجوم الإيراني سيكون متناسباً مع ضربة دمشق، وفقاً لمصدر دبلوماسي تركي. وقال عبداللهيان، وزير الخارجية الإيراني، في تصريحات للتلفزيون الرسمي في اليوم التالي للقصف الإيراني، إن إيران أخطرت جيرانها بالهجوم قبل 72 ساعة من وقوعه، وإن كانت تفاصيل هذا التحذير غير واضحة. وذكر مسؤولون إسرائيليون أنه، بفضل عوامل عدة، منها التعاون الدولي، كانت لديهم فكرة جيدة مسبقاً عن أهداف إيران وأسلحتها. وحرص الجيش الإسرائيلي على إجلاء عائلات من بعض القواعد الجوية، ونقل الطائرات بعيداً عن طريق الأذى. وتولى الجيش الأميركي تنسيق جهود الدفاع الجوي مع القوات الإسرائيلية والبريطانية والفرنسية، وكذلك مع القوات الأردنية، التي تقع بين إيران وإسرائيل. وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان بهدوء لسنوات مع الدول العربية الصديقة لتطوير نظام دفاع جوي إقليمي يتضمن رصداً وإنذارات مشتركة. واكتسبت الجهود زخماً بعد هجمات عدة بمسيّرات ضد منشآت نفطية سعودية عام 2019. وانتشرت أخبار الموجة الأولى من الهجوم الإيراني، السبت، والتي تضمنت 185 طائرة مسيّرة بطيئة نسبياً، في جميع أنحاء العالم قبل ساعات من وصول أي منها إلى إسرائيل. وكانت صواريخ كروز الثلاثون التي أطلقتها إيران في وقت لاحق أسرع بكثير، لكن التحدي الأكبر تمثل في الصواريخ الباليستية الإيرانية، التي تحركت بسرعة تفوق سرعة الصوت مرات عدة. وأطلقت إيران 110 منها؛ ما شكّل أول اختبار كبير لنظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي المضاد للصواريخ الباليستية. وأسقطت الطائرات الحربية وأنظمة الدفاع الجوي الأميركية والبريطانية والفرنسية والإسرائيلية والأردنية معظم المسيّرات والصواريخ قبل وصولها إسرائيل. وقال مسؤولون إسرائيليون إن 75 طائرة فقط دخلت المجال الجوي الإسرائيلي، حيث جرى إسقاط معظمها كذلك. ولم يلحق الهجوم سوى أضرار طفيفة بقاعدة جوية واحدة، وجرى الإبلاغ عن إصابة واحدة خطيرة فقط.

قنوات مفتوحة خلال الهجوم

قال مسؤولون إيرانيون إنه طوال فترة الضربة، أبقت وزارة الخارجية الإيرانية و«الحرس الثوري» خطاً ساخناً مفتوحاً مع الحكومة العُمانية؛ لتمرير الرسائل ذهاباً وإياباً مع الولايات المتحدة. وفي الثالثة صباحاً، جرى استدعاء السفيرة السويسرية في طهران مرة أخرى - ليس إلى وزارة الخارجية، كما جرت العادة، ولكن إلى قاعدة لـ«الحرس الثوري»، تبعاً لما أفاده مسؤول إيراني وآخر أميركي. وطلب منها مسؤولون إيرانيون أن تنقل رسالة مفادها أن الولايات المتحدة يجب أن تبقى خارج القتال، وأنه إذا ردت إسرائيل، فإن إيران ستضرب مرة أخرى، بقوة أكبر ودون سابق إنذار. وعدّت إيران وابل ضرباتها ضد إسرائيل عملاً محسوباً ومبرراً، ولا ينبغي أن يؤدي إلى التصعيد. وقال اللواء حسين سلامي، القائد العام لـ«احرس الثوري»، عبر التلفزيون الرسمي: «نفذنا عملية محدودة، بالمستوى نفسه والمتناسب مع الأعمال الشريرة للنظام الصهيوني. كان من الممكن أن تكون هذه العمليات أكبر بكثير». وقال بايدن لنتنياهو في اتصال هاتفي إن دفاع إسرائيل الناجح أثبت تفوقها الفني، بحسب جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن الوطني. وقال كيربي، الاثنين: «حث الرئيس رئيس الوزراء الإسرائيلي على التفكير فيما يقوله هذا النجاح في حد ذاته لبقية المنطقة». إلا أنه خلال مقابلات أجريت معهم، وصف مسؤولون إسرائيليون الهجوم بعبارات أكثر خطورة بكثير، ويرجع ذلك لعوامل، منها حجمه الهائل. وشددوا على أن الهجوم هذه المرة صدر عن دولة ذات سيادة، من داخل أراضيها، ضد إسرائيل مباشرة، وليس عبر وكلاء في الخارج.

استعداد بلا قرار

أمرت حكومة الحرب الإسرائيلية الجيش بوضع خطط لمجموعة واسعة النطاق من الضربات ضد أهداف في إيران حال وقوع هجوم إيراني واسع النطاق. وبعد ورود أنباء عن عمليات إطلاق إيرانية، السبت، قال بعض القادة خلف الأبواب المغلقة إنه يجب على إسرائيل الرد على الفور.

وقالوا إن الانتظار سيسمح للضغوط الدولية بتعزيز ضبط النفس الإسرائيلي، وقد يجعل إيران تعتقد أنها وضعت قواعد أساسية جديدة للصراع، ما تراه إسرائيل غير مقبول. ومن بين القادة الذين قدّموا هذه الحجة، وفقاً لما ذكره ثلاثة مسؤولين إسرائيليين، بيني غانتس وجادي آيزنكوت، رئيسا الأركان المشتركة سابقاً اللذان يقفان بصفوف المعارضة البرلمانية لحكومة نتنياهو اليمينية، وعادة ما يعدّان أقل تشدداً، لكنهما انضما إلى حكومة الحرب، الخريف الماضي. وكان سلاح الجو الإسرائيلي على استعداد لتنفيذ الأمر، لكن الأمر لم يصدر قط. ليلة السبت، وبعد أن تحدث نتنياهو إلى بايدن؛ ولأن الضرر كان محدوداً، أجّلت حكومة الحرب الإسرائيلية القرار، وتبع ذلك المزيد من التأجيلات. ولا يزال العالم في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة.

*خدمة «نيويورك تايمز»

 

ما خيارات مصر للتعامل مع اجتياح إسرائيلي محتمل لـ«رفح»؟ في ظل «تهديدات» تل أبيب المتكررة بتنفيذ عملية عسكرية

القاهرة: فتحية الدخاخني/الشرق الأوسط/19 نيسان/2024

في ظل تهديدات إسرائيلية متكررة بتنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، تتجدد التساؤلات عن خيارات مصر في التعامل مع تبعات اجتياح «رفح» حال تنفيذه. وتحذّر القاهرة باستمرار من «خطورة ذلك وتداعياته على سكان قطاع غزة». كما تشدد من وقت إلى آخر على «رفضها تهجير الفلسطينيين داخل أراضيهم أو خارجها». وباتت رفح الفلسطينية الملاذ الأخير لسكان قطاع غزة، حيث يقطنها ما يقرب من 1.5 فلسطيني فرّوا من ويلات الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وسبق أن حذّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكثر من مرة من تنفيذ عملية عسكرية في رفح، مؤكداً «رفض بلاده المخطط الإسرائيلي الساعي لتنفيذ عملية عسكرية في رفح الفلسطينية؛ لما له من تداعيات إنسانية على سكان القطاع».وأشار موقع «أكسيوس» الإخباري، إلى «عقد الولايات المتحدة وإسرائيل، اجتماعاً افتراضياً، الخميس؛ لبحث عملية عسكرية محتملة في رفح». ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين «نفيهما بشكل قاطع إعطاء الرئيس الأميركي جو بايدن (الضوء الأخضر) لتنفيذ العملية، حال أحجمت إسرائيل عن مهاجمة إيران رداً على الهجوم الذي شنّته الأخيرة عليها». وذكر الموقع أن «الاجتماع هو الثاني في الأسابيع الأخيرة»، مشيراً إلى أن «اجتماعاً كان مقرراً عقده في واشنطن هذا الأسبوع تأجل بسبب الهجوم الإيراني». وأوضح أن «الاجتماع الجديد يُعقد عن بُعد ويشارك فيه من الجانب الأميركي مستشار الأمن القومي، جايك سوليفان، ومن الجانب الإسرائيلي مستشار الأمن القومي، تساحي هنغبي، ووزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر». ونقل «أكسيوس» عن مسؤول أميركي قوله إن «الخطط التي قدمها الجيش الإسرائيلي شملت عملية تدريجية وبطيئة في أحياء محددة برفح سيتم إخلاؤها قبل بدء العمليات، وذلك بدلاً من تنفيذ عملية اجتياح شامل للمدينة بأكملها». وسبق أن حثّ الرئيس الأميركي، إسرائيل، على عدم شن هجوم واسع النطاق في رفح؛ لتجنب سقوط مزيد من القتلى بين المدنيين الفلسطينيين في غزة، حيث تقول السلطات الصحية الفلسطينية إن «أكثر من 33 ألف شخص قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي».

ويثير اجتياح «رفح» مخاوف من «تنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء»، وهو الأمر الذي أكدت مصر، ودول عربية رفضه «أكثر من مرة». وعدّ الرئيس المصري «التهجير» بمثابة «تصفية للقضية الفلسطينية». وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، الأسبوع الماضي، إن «الهجوم على رفح قد يجعل نزوح سكان غزة إلى مصر، الخيار الوحيد المتاح لسلامتهم». وأضاف: «هذه المعضلة غير مقبولة وتقع مسؤولية تجنبها بشكل مباشر على عاتق إسرائيل، قوة الاحتلال في غزة». ورداً على سؤال عما إذا كان من الممكن أن تفتح مصر أبوابها على «أساس مؤقت» للسماح بدخول اللاجئين الفلسطينيين من غزة، في أعقاب العمل العسكري المحتمل في «رفح»، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الثلاثاء، خلال حوار مع قناة «سي إن إن»، إن «مصر ستواصل العمل بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني»، مضيفاً أن «الطريقة التي سيُفعل بها ذلك ستعتمد على الظروف».

وجدّد شكري حينها التأكيد على «أهمية حل الدولتين الذي يصبّ في المصلحة العليا للجميع». وقال: «لا يجب أن نروج أو نتكهن بأي بديل آخر، لكننا سنتعامل مع أي ظروف بالأسلوب المناسب وبالإنسانية». كما أضاف شكري أن «أي تهجير جماعي ناجم عن العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح سيكون بمثابة جريمة حرب»، مستطرداً أن «النزوح وأي نشاط يساعد على النزوح أو يشجع عليه يعد جريمة حرب ويجب عدّه كذلك». وكان شكري قد قال في تصريحات لـ«رويترز»، فبراير (شباط) الماضي، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، رداً على سؤال مماثل: إن «تهجير الفلسطينيين أمر غير مقبول»، وأضاف: «لا نعتزم توفير أي مناطق أو منشآت آمنة، لكن إذا اقتضت الضرورة ذلك فسنتعامل بالإنسانية اللازمة». جاءت تصريحات شكري وقتها عقب أنباء عن «قيام مصر بتمهيد منطقة على حدودها مع غزة يمكن أن تؤوي الفلسطينيين حال أدى هجوم عسكري إسرائيلي على رفح إلى نزوح جماعي عبر الحدود». وقال شكري: «هذا أمر افتراضي تماماً. نجري دوماً أعمالاً للصيانة على حدودنا؛ لذا أعتقد أن ذلك بمثابة قفز إلى الاستنتاجات بخصوص ما تمثله تلك الأنشطة». وبينما تبذل مصر جهوداً دبلوماسية لحشد المجتمع الدولي ضد تنفيذ عملية عسكرية في «رفح»، فإنها «تترقب»، كيف ستتعامل إسرائيل مع التحذيرات الدولية؟ وأكد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير حسين هريدي، على «ضرورة التفرقة بين أمرين، الأول يتعلق بالتعامل مع اللاجئين الفلسطينيين، والآخر مرتبط بالعلاقات المصرية - الإسرائيلية». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إذا تسبب اجتياح رفح في دفع الفلسطينيين إلى مصر، سيتم التعامل مع الأمر وفقاً للاعتبارات الإنسانية والقومية». وأضاف أنه «في الشق الثاني وعلى المدى الطويل، فإن الاجتياح قد يكون له تبعات على العلاقات المصرية - الإسرائيلية، من المُفضل عدم التطرق لها الآن انتظاراً لما ستتطور إليه الأمور، وحتى تتضح على وجه الدقة حقيقة الأهداف الإسرائيلية».

مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق أوضح أن «مصر في حالة ترقب لما ستسفر عنه الأيام المقبلة»، مشيراً إلى أن «القاهرة أرسلت رسائل مباشرة وغير مباشرة إلى إسرائيل بشأن مخطط اجتياح رفح، ومحور صلاح الدين». وفي وقت سابق، حذّر رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، ضياء رشوان، من أن إعادة احتلال «محور فيلادلفيا» (صلاح الدين) سيؤدي إلى «تهديد خطير وجدِّي للعلاقات المصرية – الإسرائيلية»، عادّاً ذلك «خطاً أحمر يضاف إلى الخط المعلن سابقاً بخصوص تهجير الفلسطينيين من غزة». وشدد على أن «مصر قادرة على الدفاع عن مصالحها والسيادة على أرضها وحدودها، ولن ترهنها في أيدي مجموعة من القادة الإسرائيليين المتطرفين، ممن يسعون لجر المنطقة إلى حالة من الصراع وعدم الاستقرار». وهنا أشار هريدي إلى أن «(محور صلاح الدين) يقع ضمن المنطقة (د) التي يحدّد ملحق الدفاع في (معاهدة السلام) عدد القوات بها؛ ما يجعل أي زيادة في القوات انتهاكاً للمعاهدة». ولفت إلى أن «الأمور لم تتضح بعد، ولا يعلم أحد السقف الزمني الذي حددته إسرائيل لبقائها في رفح؛ إذا نفدت مخطط الاجتياح». بدوره، رأى خبير الشؤون الإسرائيلية في «مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية»، الدكتور سعيد عكاشة، أن «مصر تنظر لاجتياح رفح بوصفه أمراً شديد الخطورة، وهو ما أكده الرئيس المصري خلال مؤتمر صحافي، الأربعاء، عقب لقائه والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة». وقال عكاشة لـ«الشرق الأوسط»: «يبدو أن هناك تجهيزاً من جانب إسرائيل لتنفيذ عملية في رفح، لا سيما أن تل أبيب لم تكن جادة في منع عودة سكان جنوب قطاع غزة إلى الشمال». ورجّح عكاشة أن «تعتمد إسرائيل على أسلوب العمليات المحدودة، أو الكرّ والفرّ في رفح، من دون تنفيذ عملية واسعة النطاق؛ حفاظاً على علاقتها بكل من مصر والولايات المتحدة». وبشأن كيفية تعامل مصر مع تداعيات الاجتياح حال تنفيذ إسرائيل تهديدها، قال عكاشة إن «القاهرة استعدت بتأمين حدودها مع قطاع غزة، إضافة إلى تجهيزات للتعامل مع الوضع الإنساني حال تدفق نازحين إلى أراضيها»، مشيراً إلى أن «مصر ستعتمد إجراءات التعامل السلبي مع تطورات الأحداث».

 

ميليشيات موازية للدولة في إسرائيل لقمع العرب والناشطين اليهود بعد تشكيل رجال أعمال ميليشيا في القدس الغربية وإعلان بن غفير قاعدة لمسلحين في الجليل

تل أبيب/الشرق الأوسط/19 نيسان/2024

أعلن عدد من رجال الأعمال الإسرائيليين في مدينة القدس الغربية عن تشكيل ميليشيا «خاصة»؛ بدعوى حماية اليهود من هجمات فلسطينية شبيهة بهجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وكان قرار آخر بتشكيل ميليشيات قد سبقه مع إعلان وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية، إيتمار بن غفير، عن ميليشيا مسلحة لملاحقة النشطاء السياسيين العرب من سكان إسرائيل (فلسطينيي 48)، وأخرى لملاحقة اليسار اليهودي الذي يتضامن مع الفلسطينيين. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» التي كشفت عن الميليشيا الجديدة لرجال الأعمال، اليوم الخميس، إنها تضم 60 مقاتلاً غالبيتهم كانوا مقاتلين في وحدات عسكرية نخبوية في الجيش الإسرائيلي وغيره من أجهزة الأمن، وإنهم يتدربون مرة في الأسبوع على الأقل بإشراف ضابط كبير سابق في إحدى وحدات الكوماندوس في الجيش. وقد اقتنوا سيارة كانت في خدمة هذه الوحدات، وينوون اقتناء سبع سيارات أخرى. ولديهم مخزن سلاح. وينوون إقامة مستشفى طوارئ تحت الأرض في موقف سيارات في إحدى العمارات الفخمة. وعندما لفتت المراسلة ليران تماري نظر قادة الميليشيا إلى أنه في دولة ديمقراطية ذات نظام وقوانين، يعدّ هذا «ضرباً من الجنون يفتح الباب أمام خطر حرب أهلية»، أجابها ديفيد رويتمان، صاحب المبادرة: «ليقل إني مجنون أفضل من أن يقال إن الأعداء باغتونا بمذبحة في القدس مثل المذبحة التي نفذتها (حماس) في غلاف غزة في 7 أكتوبر الماضي».وعبر رويتمان عن خشيته من أن يقوم 3000 فلسطيني من القدس العربية بهجوم على القدس الغربية، وأنه لا يثق بأن أجهزة الأمن الإسرائيلية قادرة وحدَها على صد هجوم كهذا. يذكر أن الوزير بن غفير أعلن عن تشكيل حرس قومي في إطار الشرطة الإسرائيلية، التي تعمل ضمن وزارته. وصرح الأربعاء، عن قراره إقامة قاعدة لـ«الحرس القومي» قرب مفترق مسكنة، المعروف باسم مفترق غولاني، بين الناصرة وطبريا، أي في منطقة مأهولة بالمواطنين العرب. وأكد أن القرار اتخذ في أعقاب تفاهمات تم التوصل إليها في الأيام الأخيرة بين الشرطة وسلطة الإسكان وسلطة أراضي إسرائيل.

بن غفير سعى إلى أن يكون «الحرس القومي» تابعاً له، وأن تكون لهذا الحرس صلاحيات موازية لصلاحيات الشرطة، بتنفيذ اعتقالات وملاحقات ضد مواطنين عرب خصوصاً. مع الإشارة إلى أن التحذيرات قد تعالت خلال السنة الأخيرة من أن هذا الحرس سيستخدم ضد خصوم في المؤسسة السياسية الإسرائيلية، ولذلك تم وصفه بأنه «ميليشيا بن غفير». من جهة أخرى، خصص رئيس المجلس الإقليمي «الجليل الأسفل»، نيتسان بيلغ، وفقاً لموقع «واينت» الإلكتروني، مساحة 26 دونماً قرب مفترق مسكنة لقاعدة «الحرس القومي»، التي سيخدم فيها قرابة ألف عنصر من وحدة حرس الحدود، بزعم أنهم «سيوفرون الأمن لسكان المنطقة، ويدفعون بالتطوير الاقتصادي في الجليل الأسفل والمنطقة»، وهذا وصف يوحي باستهداف المجتمع العربي في هذه المنطقة واستئناف محاولات تهويد الجليل. ورأى بيلغ أن «الجليل الأسفل، ومفترق غولاني بداخله، هو (هدف استراتيجي)»، وأن وحدة الحرس القومي ستتمكن من الدفاع عن طبريا وكافة بلدات الجليل الأسفل والمنطقة كلها، كاشفاً عن أنه وضع هذا المشروع على «رأس سلم الأفضليات». والغايات البارزة هي الاستيطان والقدرة على ممارسة صلاحيات الحكم. وتابع بيلغ أن إقامة قاعدة لـ«الحرس القومي» قرب مفترق مسكنة هي «بشرى أمنية كبيرة بالنسبة للجليل؛ ففي الجليل الأسفل يوجد حالياً ست قواعد لا تضم قوات مقاتلة. وعندما تقيم قاعدة فإنك تحضر المزيد من عائلات أفراد الشرطة والضباط إلى منطقتنا، وعائلات المصالح التجارية، وقوات أمن وضباط في الخدمة الدائمة وآخرين من الذين سيطورون هذه المنطقة». وعلى صلة، أعلن بن غفير، الثلاثاء، تشكيل وحدة خاصة ضمن قوات شرطة الاحتلال لملاحقة ناشطي اليسار الإسرائيلي والمتضامنين الدوليين مع الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة، الذين وصفهم بـ«الفوضويين». وجاء قرار بن غفير بعد عقوبات فرضتها دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد مستوطنين لتنفيذهم أنشطة إرهابية استهدفت فلسطينيين في الضفة. والهدف المعلن لعمل الوحدة الخاصة هو «تحديد مكان الناشطين الذين (حسب قول بن غفير) يتسببون في الإضرار بالاستقرار الأمني في المنطقة». وتستهدف هذه الوحدة كذلك «الأجانب الذين يأتون من جميع أنحاء العالم مباشرة إلى الضفة الغربية، والسياح الذين يأتون تحت ستار الزيارة لكنهم يصلون إلى أماكن الاحتكاك في الضفة، والمواطنين الإسرائيليين الذين يواجهون الجنود». وكانت هيئة البث الإسرائيلية «كان 11» قد كشفت، مساء الثلاثاء، عن أن بن غفير جعل من «تغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى، هدفاً رسمياً لوزارته في عام 2024، وتوفير تدابير تكنولوجية للشرطة في الحرم القدسي». وقالت القناة إن بين الأهداف الرسمية التي حددتها وزارة الأمن القومي لنفسها للعام الجاري، «تعزيز سلطة الحكم في جبل الهيكل (الحرم القدسي)، وتوفير الحقوق الأساسية، ومنع التمييز والعنصرية فيه». ويقصد بن غفير بهما «التمييز» المزعوم ضد اليهود، في ظل الوضع القائم الذي يمنح حرية العبادة حصراً للمسلمين في الحرم القدسي.

 

«القرش» رواية لعميل سابق بالموساد مطابقة لهجوم «حماس» على إسرائيل

تل أبيب/الشرق الأوسط/19 نيسان/2024

قبل 7 سنوات، نشر عميل الموساد السابق، ميشكا بن دافيد، رواية تحدّث فيها عن هجوم لحركة «حماس» الفلسطينية على كيبوتسات إسرائيلية مطابق لهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وعن تصعيد ينتهي بردّ إسرائيلي عنيف على إيران... لكنه اليوم لا يفتخر بذلك بل يشعر بالقلق إزاء تتمة الأحداث.

يعدّ هذا الجاسوس الذي تحوّل إلى كتابة روايات إثارة، سنوات العمل الـ12 التي أمضاها في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، مصدر إلهام غير متناهٍ مع رابط بين كل القصص يتمثّل بالصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» في 7 أكتوبر على إسرائيل، أخذ أحد كتبه الأكثر مبيعاً أبعاداً تنبؤية. فكتاب «القرش»، الذي نُشر قبل 7 سنوات، يروي تصعيداً دامياً يبدأ بهجوم لمقاتلين من «حماس» على كيبوتسات، ويبلغ ذروته بردّ انتقامي قوي من إسرائيل على إيران. وقال العميل السابق، (72 عاماً) خلال مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في منزله الذي يشرف على الريف المحيط بالقدس بينما يظهر في الأفق البعيد قطاع غزة: «نحن على بعد خطوات قليلة» من ذلك. وأطلقت طهران في نهاية الأسبوع الماضي مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة نحو إسرائيل، وكل المؤشرات تدل على أن إسرائيل تستعدّ للرد على هذا الهجوم غير المسبوق. وتحمل إحدى زوايا باب منزل ميشكا بن دافيد في بلدة رمات رزيئيل أثر شظية، أوضح أنها نتيجة «قذيفة أُطلقت من غزة، وانفجرت على مقربة من هنا». سقط الصاروخ في الحي الذي يسكن فيه خلال حرب صيف 2014 بين إسرائيل وحركة «حماس»، التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007. وقال بن دافيد إن أيّاً من «الحروب لم تنتهِ بهجوم حاسم ولا باتفاق سلام، لذلك كان واضحاً أن المواجهة ستُستأنف». في عام 2017، صدر كتاب «القرش» الذي يروي كيف دخل مقاتلون مسلّحون من «حماس» إلى كيبوتس كفار عزة، أحد أكثر الكيبوتسات تضرراً في 7 أكتوبر، في هجوم خلّف عشرات القتلى. وهو سيناريو تخيّله بن دافيد الذي كتب أكثر من 20 عملاً تمت ترجمة عديد منها في الخارج، في أثناء قيامه بعمليات مسح في هذه البلدات الزراعية الواقعة في جنوب إسرائيل على الحدود مع غزة. وقال: «هناك تساءلت: ما أفضل مكان للهجوم لو كنت مكان حماس؟ (...) فهذه الكيبوتسات كانت محمية للحياة اليومية، ضد هجوم محدد في مكان محدد، لكنها لم تكن محمية من غزو شامل». وكان ميشكا بن دافيد مؤهلاً بالتأكيد لمعرفة ما إذا كان الفشل يتربص بجيش أو أجهزة استخبارات. في سبتمبر (أيلول) 1997، كان من الضالعين في محاولة الاغتيال الفاشلة لرئيس المكتب السياسي السابق لحركة «حماس»، خالد مشعل، الذي كان يقيم وقتها في العاصمة الأردنية، عمّان. أدت سلسلة من النكسات إلى إخراج الخطة التي تم الإعداد لها جيداً عن مسارها، ووجد ميشكا نفسه في مهمة لم تكن متوقّعة: إنقاذ الرجل الذي استهدفته الأجهزة الإسرائيلية. كان بنيامين نتنياهو آنذاك في فترة ولايته الأولى رئيساً للوزراء. في يوليو (تموز)، أسفر هجوم انتحاري في السوق الرئيسية في القدس تبنّته حركة «حماس»، عن مقتل 16 شخصاً وإصابة أكثر من 160 آخرين. وروى بن دافيد: «اقترحنا طرقاً عدة لقتل مشعل: تفخيخ سيارته، أو إطلاق قناصٍ النارَ عليه، أو اغتياله من مسافة قريبة، لكن نتنياهو قال (أريد طريقة لقتله بصمت، دون أن يترك أي أثر)». في نهاية المطاف، قرّر العملاء استخدام السمّ لقتل مشعل. ويقول ميشكا بن دافيد، الذي كان وقتها رئيس قسم الاستخبارات في الوحدة التنفيذية للموساد، إن عميلين «تمكّنا من رشّ المادة» عليه، لكنّ أحداثاً غير متوقعة أدّت إلى «القبض عليهما». ويضيف: «كنت أحمل ترياق السمّ؛ تحسباً لإصابة أحد العملاء به» خلال تنفيذ العملية، لكن مشعل كان هو المستفيد منه في النهاية، إذ فاوض الأردن على إطلاق سراح العميلين الإسرائيليين، مطالباً بإنقاذ مشعل في المقابل. هل كان مسار الصراع مع «حماس» سيتغيّر لو قُتل مشعل؟ يقول بن دافيد: «كل زعيم من حماس يُقتل له نائب يحلّ مكانه»، في وقت تطارد فيه إسرائيل رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة يحيى السنوار الذي يعدّ العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر. ترك ميشكا بن دافيد الموساد في عام 1999 بعدما كُشفت هويته عقب محاولة اغتيال مشعل. ويقول بن دافيد، الذي نجا والداه من الهولوكوست، «شعب إسرائيل موجود منذ أكثر من 3 آلاف عام، هذا عظيم، لكن لا يوجد بلد أبدي».

 

مدير المخابرات الأميركية يحذر.. أوكرانيا قد تخسر الحرب هذا العام وحذر المشرعين من التأخر في إقرار المساعدات إلى أوكرانيا

واشنطن - بندر الدوشي/الشرق الأوسط/19 نيسان/2024

وجه مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز تحذيرا خطيرا للمشرعين في الكابيتول هيل يوم الخميس قائلا "إذا لم توافقوا على تقديم المساعدات لأوكرانيا الآن، فقد تخسر كييف الحرب بحلول نهاية العام". وفي حديثه خلال فعالية أقيمت في مركز جورج دبليو بوش الرئاسي، حث بيرنز المشرعين على إقرار القانون الإضافي الذي يخصص المليارات لجهود الحرب في أوكرانيا. وقال: "مع الدفعة التي ستأتي من المساعدة العسكرية، عملياً ونفسياً، فإن الأوكرانيين قادرون تماماً على الصمود حتى عام 2024 وتحطيم وجهة نظر بوتين المتعجرفة بأن الوقت في صالحه". وتابع: "لكن إذا لم يتم تمرير ذلك عبر الكونغرس، فإن "الصورة ستكون أكثر خطورة بكثير". "هناك خطر حقيقي للغاية يتمثل في احتمال خسارة الأوكرانيين في ساحة المعركة بحلول نهاية عام 2024، أو على الأقل وضع بوتين في موقف يمكنه فيه بشكل أساسي من إملاء شروط التسوية السياسية". وربما يكون هذا أقوى تحذير من مسؤول كبير في الإدارة حتى الآن فيما يتعلق بالحرب، ويأتي في الوقت الذي يحذر فيه المسؤولون في كييف من أن الهجوم الروسي الذي يلوح في الأفق في الصيف والذي سيشهد موجات هائلة من القوات تغزو أوكرانيا يمكن أن يطغى على جنود كييف المتعثرين. وتأتي تصريحات بيرنز بعد يوم واحد من كشف رئيس مجلس النواب مايك جونسون عن حزمة المساعدات الخارجية التي طال انتظارها، والتي أصبحت على المحك بينما يحاول رئيس مجلس النواب الحصول على الأصوات اللازمة لطرحها للتصويت. ويوم الأربعاء، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال شارلز براون للمشرعين إن "المكاسب التي حققتها أوكرانيا بشق الأنفس يمكن أن تضيع من دون دعمنا". من جانبه حذر وزير الدفاع لويد أوستن أيضا من أنه إذا تأخرت المساعدات الإضافية، فإن الحلفاء والشركاء "سوف يتساءلون عما إذا كنا شريكا يمكن الاعتماد عليه أم لا". وقال الرئيس جو بايدن أيضًا إنه يدعم بقوة مشاريع القوانين التي أصدرها جونسون. ولعدة أشهر، قالت الإدارة إن عدم قدرة المشرعين على تمرير المساعدات لأوكرانيا هو السبب الرئيسي وراء معاناة كييف في ساحة المعركة. وقال بيرنز خلال الحدث إن دعم أوكرانيا في الوقت الحالي هو أكثر من مجرد الحرب مع روسيا. وأضاف: "الأمر يتعلق أيضًا بشي جين بينغ في الصين وطموحاته وحلفائنا وشركائنا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ". "إنها في الواقع مسألة ما إذا كان خصومنا يفهمون موثوقيتنا وتصميمنا أم لا، وما إذا كان حلفاؤنا وشركاؤنا يفهمون ذلك أيضًا".

 

الصفدي لنظيره الإيراني: "لن يسمح بتحويل الأردن ساحة حرب"

وزير خارجية الأردن يقول لعبد اللهيان إن بلاده تريد علاقات طيبة مع طهران

العربية.نت، وكالات/19 نيسان/2024

قالت وزارة الخارجية الأردنية اليوم الخميس إن الوزير أيمن الصفدي أبلغ نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بأن عمّان تريد علاقات طيّبة مع طهران بشرط إزالة أسباب التوتر ووقف التدخل في شؤونها. وطالب الصفدي نظيره الإيراني بوقف الإساءات لمواقف الأردن ورموزه في الإعلام الرسمي الإيراني، وذلك خلال لقاء جمعهما على هامش أعمال الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في الشرق الأوسط. وذكرت الوزارة عبر منصة (إكس) أن الوزيرين بحثا التطورات الإقليمية "وجهود وقف الحرب على قطاع غزة، وخطر التصعيد على الإقليم". وقالت إن الصفدي أبلغ نظيره الإيراني بأنّ الأردن "لن يسمح لإيران أو لإسرائيل بأن تحيل الأردن ساحة حرب، وسيتصدى لأي خرق لأجوائه وتهديد لأمن وسلامة مواطنيه". من جهتها، ذكرت وكالة أنباء الطالب الإيرانية أن وزير الخارجية الإيراني أوضح "ضرورة وأبعاد العمل العسكري الإيراني في إطار الدفاع المشروع والتحذيري والعقابي" ردا على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق مضيفا "العمل العسكري الإيراني كان دقيقا ومدروسا للغاية في استهداف القواعد العسكرية والاستخباراتية التي انطلق الهجوم على المقر الدبلوماسي الإيراني في دمشق". وشدد عبد اللهيان على قرار إيران بشأن "المساعدة في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة"، وأضاف "أن هذا الرد العسكري على الهجوم الإسرائيلي لم يكن سوى عملية محدودة وبسيطة"، وفي حالة قيام إسرائيل بأي "عمل مغامر" آخر، "سيكون الرد الإيراني هذه المرة حاسما وفوريا وفي أقصى حد" على حد قوله. وحسب وكالة الطالب فقد أعرب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عن ارتياحه لهذا اللقاء وشكر الجهود الدبلوماسية التي تبذلها إيران لوقف الحرب على غزة، وإن قضية فلسطين تمثل أولوية قصوى بالنسبة للأردن وأضاف "سنواصل جهودنا لإنهاء الحرب على غزة". ووصف الوضع في فلسطين بالصعب والمعقد، موضحا الجهود السياسية الحالية، وقال إن الأردن سيواصل جهوده لوقف الحرب على غزة بكل الوسائل الممكنة، وأوضح وجهات نظر بلاده بشأن الحل السياسي للأزمة الفلسطينية، كما أكد على معارضة الأردن الحازمة لأي محاولة لنقل الفلسطينيين إلى الدول المجاورة. وكانت السلطات الأردنية أكدت سابقا، أنها اعترضت "أجساماً طائرة" اخترقت أجواء الأردن أثناء الهجوم بالصواريخ والمسيرات الذي شنته إيران على إسرائيل. كما أن الكثير من الصور والفيديوهات انتشرت لسقوط المقذوفات على الأراضي الأردنية دون أن تلحق ضرراً بأحد أو حتى بالممتلكات العامة. يشار إلى أن إيران قد شنت هجوما بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل، ردا على هجوم إسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع هذا الشهر

 

«الصحة العالمية» لـ«الشرق الأوسط»: مستشفيات السودان على شفا الانهيار والمديرة الإقليمية للمنظمة قالت إن الأزمة باتت مُخيفة

الرياض: فتح الرحمن يوسف/الشرق الأوسط/19 نيسان/2024

حذّرت «منظمة الصحة العالمية» من أن مستشفيات السودان على شفا الانهيار، وعبر تصريحات لـ«الشرق الأوسط» تحدثت المديرة الإقليمية لشرق المتوسط، حنان حسن بلخي، عن «فجوة دوائية» في البلاد في وقت تتفشى فيه الأمراض الوبائية بين السكان. بلخي كشفت كذلك عن أن «نحو 70 إلى 80 في المائة من المستشفيات في الولايات المتضررة من النزاع لا تعمل، إما بسبب الهجمات التي تطولها، أو نقص اللوازم الطبية ومستلزمات التشغيل، أو نقص العمالة الصحية». مشيرة إلى أن «المستشفيات مكتظة بالمرضى والمصابين مع استمرار تدفق الأشخاص الذين يلتمسون الرعاية، وكثير منهم نازحون داخلياً، بينما يتعذر الوصول إلى العديد من المستشفيات». كما أرجعت جانباً من الأزمة في المستشفيات إلى «انعدام الأمن» بالإضافة إلى أن «النظام الصحي في السودان، كان مُرهقاً بالفعل قبل الحرب، وهو الآن على مشارف الانهيار».

أزمة مخيفة

المسؤولة بالمنظمة أطلقت عبر تصريحاتها صرخة للمجتمع الدولي لتسريع العمل على وصول المساعدات الإنسانية وإنهاء الأعمال العدائية المستمرة في بعض ولايات السودان، مشددة على الإيفاء بما أقرّه مؤتمر باريس الأخير، وكاشفة عن خطط تمويلية، في حال تم الالتزام بالتعهدات الدولية، ذات الصلة.

وبلخي التي زارت السودان منتصف الشهر الماضي، تقول عن جولتها: «لقد أكدت مشاهداتي على أرض الواقع في السودان، ما أفضى إليه الصراع المستمر من أزمة إنسانية مدمرة ذات أبعاد مخيفة؛ حيث يحتاج 25 مليون شخص إلى مساعدة عاجلة العام الحالي، بينما أدت الحرب إلى نزوح 8.6 مليون شخص، وقُتل ما لا يقل عن 14600 شخص، وجُرح 33 ألفاً آخرين على أقل تقدير». وتابعت بلخي: «زرت السودان في 12 و13 مارس (آذار) الماضي، لمتابعة تداعيات الحرب على الأوضاع الصحية في السودان؛ حيث التقيت نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة، والمنسق المقيم لوكالات الأمم المتحدة وأعضاء مجموعة الصحة وموظفي منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى العاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية في أثناء أداء واجبهم... كانت الزيارة مناسبة لتأكيد وتجديد التزامنا، في (منظمة الصحة العالمية)، بالتصدي للأزمة الصحية والإنسانية المتفاقمة في السودان». ووفق بلخي، فإن «تفشي الأمراض يزداد، بما في ذلك الكوليرا، والحصبة، والملاريا، وفيروس شلل الأطفال من النوع 2، وحمى الضنك، والتهاب الكبد E، في ظل مواجهة انقطاع خدمات الصحة العامة الأساسية، بينما وصل انعدام الأمن الغذائي إلى مستوى قياسي؛ حيث يعاني ما يقرب من نصف الأطفال من سوء التغذية الحاد».

فجوة دوائية

ومع إقرارها بصعوبة الأوضاع في السودان، تؤكد بلخي أن «منظمة الصحة العالمية» تبذل أقصى ما بالوسع «في إطار الإمكانات المتاحة. وننتهج جميع السبل الممكنة ونعمل مع الشركاء المحليين والدوليين لجعل الرعاية الصحية المنقذة للحياة في متناول الملايين من الأشخاص الأكثر ضعفاً».

وعلى مدى عام كامل وفق بلخي، حافظت «الصحة العالمية» وشركاؤها على وجود كبير على الأرض؛ حيث قدمت المنظمة المساعدات لنحو 2.5 مليون شخص وقدمت العيادات المتنقلة خدماتها إلى 3.3 مليون فرد، مع توفير لقاحات الكوليرا، والحصبة، والحصبة الألمانية لملايين الأشخاص في الولايات المختلفة.

وأفادت بتوزيع الإمدادات الحيوية لعلاج 115 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد مع مضاعفات طبية، مبينة أن الجهود الأخيرة التي بذلتها منظمة الصحة العالمية والشركاء، أدت إلى انخفاض حالات الكوليرا وحمى الضنك والملاريا. وقالت بلخي: «لا تزال التقارير ترد عن نقص في الأدوية والإمدادات الطبية، بما في ذلك علاجات الأمراض المزمنة، على الرغم من الإمدادات التي تقدمها (الصحة العالمية)، وغيرها من الشركاء الصحيين». وتابعت: «أخشى أن صحة ملايين السودانيين معلقة على المحك جراء ندرة الإمدادات والمعدات الطبية والوقود ونقص أعداد العاملين الصحيين وشح الموارد المالية اللازمة لتغطية التكاليف التشغيلية للمستشفيات؛ حيث وجهنا نداءات عاجلة ووضعنا خططاً تمويلية، ونناشد المجتمع الدولي سرعة التحرك لنتمكن من الوفاء بالتزاماتنا».

هجوم على المستشفيات

وقالت المديرة الإقليمية لـ«الصحة العالمية» إنه منذ بداية الحرب في السودان «تحققت المنظمة من 62 هجوماً على الأقل على الرعاية الصحية أسفرت عن 38 حالة وفاة و45 إصابة»، وأضافت: «بهذه المناسبة ندين بأشد العبارات استمرار الهجمات على الرعاية الصحية في السودان، واحتلال المرافق الصحية. لا بد لهذه الاعتداءات أن تتوقف». وقالت بلخي: «إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، نتوقع ارتفاع أعداد الوفيات بين جميع السكان بسبب النزوح وتفشي الأمراض، وعدم القدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية، وعدم تلبية الاحتياجات الصحية للأمهات والمواليد، ونقص الغذاء والماء والدواء».

وشددت على أن «الصحة العالمية» تهيب بالالتزامات التي تعهد بها مجتمع المانحين في أثناء انعقاد المؤتمر الإنساني الدولي في باريس أخيراً لصالح السودان والبلدان المجاورة، بغية إيصال المساعدات الإنسانية وإنهاء الأعمال العدائية المستمرة. وأضافت بلخي أن «مبلغ الملياري دولار، الذي تم التعهد به للاستجابة الإنسانية في السودان هو بمثابة شريان حياة للأشخاص الذين يواجهون معاناة لا تطاق، ويتعرضون للعواقب الصحية الناجمة عن الحرب والنزوح وتفشي الأمراض وانعدام الأمن الغذائي».

 

مقتل 20 عنصراً من قوات موالية للنظام السوري في هجومين لـ«داعش»

بيروت/الشرق الأوسط/19 نيسان/2024

قَتل تنظيم «داعش» 20 جندياً ومقاتلاً في قوّات موالية للنظام السوري خلال هجومين في مناطق خاضعة لسيطرة دمشق، حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس. وأفاد المرصد بـ«مقتل 16 عنصراً من قوّات النظام وفصائل موالية لها جرّاء هجوم نفّذته خلايا تابعة لتنظيم داعش، استهدف حافلة نقل عسكريّة في ريف حمص الشرقي»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وبين القتلى تسعة مقاتلين من «لواء القدس»، وهو فصيل يضمّ مقاتلين فلسطينيّين موالين لدمشق، ويتلقّى خلال السنوات الأخيرة دعماً روسيّاً، حسب المرصد. كذلك، قُتل «أربعة عناصر من قوّات النظام في هجوم آخَر للتنظيم على مقرّ عسكري في ريف البوكمال» في شرق سوريا، وفق المرصد. وفي أواخر مارس (آذار)، قتل تنظيم «داعش» ثمانية جنود سوريّين بعد وقوعهم في مكمن في الصحراء، استناداً إلى المرصد.ومنذ بداية العام، أحصى المرصد مقتل أكثر من 200 جندي من قوّات النظام، ومقاتلين موالين لها أو لإيران، في كمائن وهجمات متفرّقة شنّها التنظيم المتطرّف في الصحراء السوريّة الممتدّة ضمن محافظات دير الزور وحمص والرقة وحماة وحلب. وأسفرت الهجمات أيضاً عن مقتل 37 مدنياً على الأقلّ خلال الفترة نفسها، في حين قتلت قوّات النظام والمجموعات الموالية لها 24 إرهابياً، حسب المرصد. وبعدما سيطر عام 2014 على مساحات واسعة في العراق وسوريا، مُني تنظيم «داعش» بهزائم متتالية. وأعلنت قوّات سوريا الديمقراطيّة في مارس (آذار) 2019 هزيمته إثر معارك استمرّت بضعة أشهر.

 

إيران تلوح بتغيير عقيدتها النووية ردا على التهديدات الإسرائيلية

عبد اللهيان يكشف تفاصيل المراسلات مع واشنطن ليلة القصف وعقوبات بريطانية وأميركية لتقويض صناعة الصواريخ والمسيرات

اندبندنت عربية ووكالات/19 نيسان/2024

قال وزير الخارجية الأردني إن نتنياهو يسعى إلى تشتيت النظر عن حرب غزة

نقلت وكالة "تسنيم" شبه الرسمية للأنباء عن القائد الكبير في الحرس الثوري الإيراني أحمد حق طلب قوله اليوم الخميس إن إيران قد تراجع "عقيدتها النووية" في ظل التهديدات الإسرائيلية، مما أثار مخاوف في شأن برنامج طهران النووي الذي تقول دائماً إنه مخصص للأغراض السلمية فقط.

وتوعدت إسرائيل بالرد على هجوم بصواريخ ومسيّرات شنته إيران السبت الماضي، وقالت إنه رد على غارة يعتقد بأنها إسرائيلية على مجمع سفارتها في دمشق مطلع أبريل (نيسان) الجاري. ونقلت الوكالة عن أحمد حق طلب قائد هيئة حماية المنشآت النووية قوله إن "تهديدات النظام الصهيوني ضد المنشآت النووية الإيرانية تجعل من الممكن مراجعة عقيدتنا وسياساتنا النووية والتحول عن اعتباراتنا السابقة". وللزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي القول الفصل في برنامج طهران النووي الذي يشتبه الغرب في أن له أغراضاً عسكرية. وعام 2021، رجح وزير الاستخبارات الإيراني آنذاك أن الضغط الغربي قد يدفع طهران للسعي إلى الحصول على أسلحة نووية، مما أصدر خامنئي فتوى بتحريمه في أوائل العقد الأول من القرن الـ21. وأكد خامنئي مرة أخرى عام 2019 أن "بناء وتخزين القنابل النووية أمر خاطئ واستخدامها حرام. على رغم أن لدينا التكنولوجيا النووية، تحاشت إيران ذلك تماماً".

ولم تردّ وزارة الخارجية الإيرانية بعد على طلب من "رويترز" للتعليق.

وحذر حق طلب من أنه "إذا أراد النظام الصهيوني اتخاذ إجراء ضد مراكزنا ومنشآتنا النووية، فسنرد بالتأكيد وبصورة قاطعة بصواريخ متقدمة ضد مواقعه النووية". ومنذ عام 2022 توقفت المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015 الذي كان يهدف إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي، ويلزم طهران قبول قيود على برنامجها النووي وعمليات تفتيش أكثر شمولاً للأمم المتحدة مقابل إنهاء العقوبات التي فرضتها عليها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وحدد نسبة تخصيب طهران لليورانيوم عند 3.67 في المئة، لكن عام 2018 انسحب الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب من الاتفاق قائلاً إنه قدم تنازلات كثيرة لإيران. وصرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في فبراير (شباط) الماضي بأن إيران واصلت تخصيب اليورانيوم بمعدلات نقاء تصل إلى 60 في المئة، مما يتجاوز بكثير حاجات استخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية.

رسائيل إيرانية إلى واشنطن

وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إن بلاده بعثت "رسائل" عدة إلى الولايات المتحدة للتأكيد أن طهران "لا تسعى إلى توسيع التوترات" في الشرق الأوسط مع إسرائيل، بحسب ما أفادت به وزارته اليوم الخميس. وأضاف عبداللهيان لدى وصوله ليل الأربعاء – الخميس إلى نيويورك لحضور اجتماع لمجلس الأمن الدولي، "ما يمكن أن يزيد التوترات في المنطقة هو سلوك النظام الصهيوني". ومن المتوقع أن يلتقي عبداللهيان في نيويورك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ووزراء خارجية آخرين، على هامش اجتماع مجلس الأمن لمناقشة طلب السلطة الفلسطينية نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، قال عبد اللهيان إنهم أطلعوا أميركا منذ أن اتُخذ القرار في إيران بوجوب الرد على إسرائيل "في إطار القانون الدولي والدفاع المشروع، وتوجيه الإنذار والعقاب اللازمين". وأضاف "قلنا للأميركيين بصراحة ووضوح أن القرار في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في المجلس الأعلى للأمن القومي برئاسة رئيس البلاد، بالرد على الكيان الإسرائيلي أمر محسوم وتم تبادل رسائل قبل وبعد تنفيذ العملية، أي حوالي الساعة 2:30 من فجر يوم الأحد (11:00 مساء السبت بتوقيت غرينتش)، حين وجهنا رسالة أخرى إلى الولايات المتحدة عبر القنوات الدبلوماسية، حيث أكدنا بصراحة ووضوح للولايات المتحدة إننا لا نسعى لتصعيد التوتر في المنطقة، وما يمكن أن يزيد من تصعيد التوتر هو سلوك الكيان الصهيوني". تابع، "قبل عملية (الوعد الصادق)، قلنا للجانب الأميركي بوضوح أننا لن نستهدف القواعد والمصالح الأميركية في المنطقة، إلا إذا أرادت حين نرد على الكيان الصهيوني اتخاذ اجراء في الدعم الحربي له. ويتم تبادل الرسائل خاصة عبر القناة السويسرية باعتبارها راعية المصالح الأميركية، والقنوات الدبلوماسية الرسمية، بهدف خلق فهم صحيح للعمل الإيراني وبهدف الحيلولة دون توسع نطاق التوتر والأزمة في المنطقة". وأشارت وكالة "إرنا" إلى أن "عبد اللهيان توجه إلى نيويورك لحضور اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي سيعقد اليوم الخميس لبحث التطورات في الشرق الأوسط والتركيز على القضية الفلسطينية". وأكد عبد اللهيان أن "هذا الاجتماع سيعقد على مستوى وزراء الخارجية، للنظر في التطورات التي تشهدها المنطقة، وحقيقة أن الوضع في غزة قد وصل بالفعل إلى نقطة الغليان".

عقوبات أوروبية

أظهرت إفادة رسمية أن بريطانيا فرضت عقوبات اليوم الخميس على كيانات عسكرية إيرانية تشمل هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة والقوة البحرية الخاصة بالحرس الثوري. وقالت حكومة لندن إن العقوبات البريطانية والأميركية تستهدف جهات داخل صناعتي الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية.

في المقابل، أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن الاتحاد الأوروبي قرر فرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف منتجي الطائرات المسيرة والصواريخ. وفق "وكالة الصحافة الفرنسية". وقال ميشال، في ختام قمة في بروكسل شارك فيها قادة الدول الأعضاء الـ27، "لقد قررنا فرض عقوبات على إيران، وأردنا أن نبعث برسالة واضحة" إلى الجمهورية الإيرانية بعد هجومها غير المسبوق على إسرائيل. وأضاف أن "الفكرة هي استهداف الشركات التي لها دور في تصنيع الطائرات المسيرة والصواريخ". وفي بيانهم الصادر في ختام القمة، دعا قادة الاتحاد الأوروبي "جميع الأطراف إلى ممارسة أكبر قدر من ضبط النفس والابتعاد عن أي عمل من شأنه أن يزيد التوترات في المنطقة".

"السبع الكبار" ينددون

في السياق، ندد مسؤولو مالية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، أمس الأربعاء، بهجوم إيران على إسرائيل وتعهدوا مواصلة العمل عبر "كل السبل الممكنة" لتسخير الأصول السيادية الروسية المجمدة لمساعدة أوكرانيا. وجاء في بيان مشترك صدر بعد اجتماع لوزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لدول المجموعة أنهم "يتعهدون التنسيق الوثيق لأي إجراء مستقبلي لتقويض قدرة إيران على الحصول على الأسلحة أو إنتاجها أو نقلها لدعم الأنشطة الإقليمية المزعزعة للاستقرار". إلا أن مسؤولاً يابانياً قال إن "مناقشات مجموعة السبع في شأن إيران كانت معقدة بعض الشيء لكنها لم تصل بعد إلى نتيجة في شأن العقوبات التي يتعين فرضها".

مخاوف أردنية من اتساع الحرب

وعربياً، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أمس الأربعاء، إن أي رد إسرائيلي على الضربات الإيرانية قد يحدث خطراً حقيقياً يجر المنطقة بأكملها إلى حرب مدمرة. وذكر الصفدي خلال مقابلة نشرتها وسائل إعلام رسمية أن الأردن يحشد القوى العظمى للتصدي لتصعيد ستكون له تبعات هائلة على استقرار المنطقة وأمنها. وأضاف الصفدي، أن الأخطار ضخمة وأنها قد تدفع المنطقة بأكملها إلى الحرب، وهو ما قد يكون مدمراً في الشرق الأوسط وستكون له تبعات شديدة الخطورة على بقية العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة. وتابع، أن الوضع خطر للغاية وأن فرص حدوث انفجار إقليمي حقيقية، لذلك يتعين وضع حد له. وذكر أنه يجب التأكد من عدم حدوث تصعيد آخر. وأسقط الأردن، الحليف القوي للولايات المتحدة، بمساعدة من الدفاعات الجوية الأميركية وبدعم من بريطانيا وفرنسا أغلب الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية التي حلقت في مجاله الجوي صوب القدس ونطاق واسع من الأهداف في إسرائيل. ونادى الصفدي بضرورة ممارسة ضغوط على إسرائيل حتى لا تصعد، وحذر من أن بلاده ستتخذ إجراءات صارمة في حالة وقوع أي عنف آخر وأن الأردن لن يسمح لإيران أو إسرائيل بتحويله إلى "ساحة حرب". وقال الصفدي، إن الأردن سيسقط أي مقذوفات تهدد شعبه وتنتهك سيادته وتشكل تهديداً للأردنيين وإن عمان أوضحت هذا لإسرائيل وإيران. وذكر الصفدي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستغل المواجهة مع إيران لتشتيت النظر عن قطاع غزة. وأضاف أن نتنياهو يجب ألا يُسمح له بجر واشنطن وقوى غربية عظمى إلى حرب مع إيران.

ضربات انتقامية سريعة

في سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية وأخرى أميركية، ليل الأربعاء، بأن الدولة العبرية فكرت في أن توجّه سريعاً ضربات انتقامية ضد طهران رداً على القصف الإيراني غير المسبوق لأراضيها، في نهاية الأسبوع الماضي، لكنها عدلت عن هذا الأمر في نهاية المطاف. وقالت قناة "كان" التلفزيونية العمومية الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر، إثر محادثة مع الرئيس الأميركي جو بايدن، عدم تنفيذ الخطط التي اعتُمدت مسبقاً لتوجيه ضربات انتقامية إلى طهران في حال نفذت وعيدها بمهاجمة الدولة العبرية. ونقلت القناة عن مسؤول كبير طلب منها عدم نشر اسمه قوله إن "الحساسيات الدبلوماسية لعبت دوراً، سيكون هناك حتماً رد لكنه سيكون مختلفاً عما كان مخطَطاً له في البداية". بدوره، نقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي عن مصادر إسرائيلية لم يسمها قولها، إنه خلال الاجتماع الذي عقده مجلس الحرب الإسرائيلي، الإثنين الماضي، الذي كان ثاني اجتماع له منذ القصف الإيراني، بحث الوزراء ملياً في إمكانية إصدار الأمر بتنفيذ الضربات الانتقامية، لكنهم في نهاية المطاف لم يفعلوا ذلك.كما نقل "أكسيوس" عن مسؤول أميركي قوله "لا نعرف لماذا وإلى أي مدى كان الهجوم وشيكاً (ضد إيران)". ووفقاً للموقع نفسه فقد أبلغت إسرائيل الإدارة الأميركية، الإثنين الماضي، أنها قرّرت التريث في توجيه ضربة لإيران.

من جانبها، قالت شبكة "أي بي سي" الإخبارية الأميركية إن الحكومة الإسرائيلية فكرت في مناسبتين في توجيه ضربات ضد إيران لكن من دون أن تصدر أمراً بذلك. لكن نتنياهو أكد، أمس الأربعاء، أن إسرائيل "تحتفظ بالحق في حماية نفسها" في مواجهة الضغوط الدولية على حكومته لتجنب توجيه ضربة إلى إيران مما يهدد بجر المنطقة إلى مزيد من التصعيد في خضم الحرب مع حركة "حماس" في قطاع غزة. بدورها، جدّدت طهران، الأربعاء، التأكيد على أن أي رد إسرائيلي سيُواجَه بردّ "قاسٍ وعنيف". وشنّت طهران ليل السبت-الأحد الماضي، هجوماً غير مسبوق على إسرائيل أطلقت خلاله أكثر من 300 مقذوف بين صاروخ باليستي ومجنّح وطائرة مسيرة، بحمولة إجمالية بلغت 85 طناً. وأكدت إسرائيل أنها نجحت، بمساعدة من حلفائها، في اعتراض الغالبية العظمى من هذه الصواريخ والمسيرات باستثناء بضع صواريخ باليستية ولم تخلّف سوى أضرار محدودة. وكانت إيران أعلنت أنها نفذت الهجوم في إطار "الدفاع المشروع"، بعد تدمير مقر قنصليتها في دمشق في الأول من أبريل (نيسان) الجاري، في ضربة نسبتها طهران إلى إسرائيل.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسة المتفرقة

السيد حسن نصرالله .. كل منجزاته كانت هدم وتشريد الأهل ومن ثم تخريب الدولة والاقتصاد وتعميم اللادولة وتشجيع الفساد والمتاجرة بالممنوعات والعمالة للغريب. …. وكلما احتاج اعلامه الغوبلزي لتبرير يوقف أحد الجنوبيين الشرفاء ويتهمه بالعمالة ويضع فيه كل ما في حعبته هو من أخطاء

الكولونيل شربل بركات/09 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116387/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%af-%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84/

اعلام غوبلز اشتهر بالتأثير على الناس وباخراج الاحداث وتوجيهها لمصلحة الرايخ ولكنه بالنهاية فشل وسقط وسقطت معه ألمانيا. واعلام حزب الله والحرس الثوري ليس بعيدا جدا عن تلك التجربة. وها هو كلما احتاج لتبرير يوقف أحد الجنوبيين الشرفاء ويتهمه بالعمالة ويضع فيه كل ما في حعبته هو من أخطاء. ولكن هناك من يسمع ويرى وقد سبق وقال “أعمى عيونهم لئلا بيصروا وأغلق آذانهم لئلا يسمعوا فيتوبوا ويضطر أن يغفر لهم”…

السيد حسن نصرالله ابن الجنوب صحيح، وهو من “السياد”، أي الذين يرجعون بالنسب إلى النبي (صلوات الله عليه). وهو أيضا ولد وترعرع في قلب لبنان حي النبعة وبرج حمود وسن الفيل قبل الأحداث أي زمن لبنان الجميل. وهو لا شك يعرفه ولو لم يستمتع بكل مزاياه.

السيد حسن اضطر أن ينتقل إلى بلدته البازورية يوم فتحت منظمة التحرير الحرب على لبنان. وكان من ضمن مخططتها الذي اعتمد على تل الزعتر كقاعدة أساسية للانطلاق ومحاصرة العاصمة من الشمال مرورا بالنبعة عبر الدكوانة إلى حي الكرنتينا فالمرفأ، ومن الجنوب بوصله بجسر الباشا والشياح عبر عين الرمانة حتى مخيمات صبرا وشاتيلا في الجزء الغربي من بيروت، التي كانت تسيطر عليها قبل 1973.

والسيد حسن كان من مؤيدي حركة أمل بدون شك، ولو أنه ككل المجموعة الشيعية اعتبروا أنفسهم جزء من العروبيين الذين يناصرون الثورة الفلسطينية بشكل طبيعي. فهم إذ يرجعون بالنسب إلى الجزيرة العربية كونهم “سياد” يعتبرون أنفسهم ملزمين بالعروبة “فأنتم خير أمة أخرجت للناس” (قال صلوات الله عليه). ولكن مفاهيم ذلك الزمن تأرجحت بين النظرة القديمة إلى لبنان الذي “صنعته” فرنسا بالرغم عن الشيعة (؟) (وهم كانوا ساندوا يومها فيصل الذي أسقطته مخططات الضابط التركي يوسف العظمة في مواجهة الفرنسيين في ميسلون بالرغم من اعتراف كليمنصو بفيصل والاجتماع معه قبل ثلاثة أشهر) ونظرية عبد الناصر العروبية ما بعد 1956 وتأميم القناة ومن ثم ولادة الجمهورية العربية المتحدة مع سوريا والتي أدت إلى ما سمي بثورة 1958 في لبنان والتي انتهت قبل أن يولد هو، ولكن ذيولها بقيت تدغدغ أفكار الكثيرين خاصة في الشارع السني. ومن ثم كان للافكار اليسارية ومنها الشيوعية والتي تبنتها بعض المنظمات تأثيرها على الساحة. من هنا كان السيد يعيش أجواء متقلبة بين عروبة عبد الناصر ويسارية الأحزاب بمواجهة لبنان الذي ينعم ببعض الرفاه والذي لم يشارك به سوى قلة من العائلات الشيعية التي دمغت بالاقطاعية من قبل اليسار.

كان لبنان يومها ينعم بالترانزيت فكل تجارة أوروبا إلى دول العرب تمر عبره خاصة بعد اغلاق قناة السويس كليا بين 1967 و 1975 وكانت أيضا تجارة النفط إلى أوروبا إن من العراق أو من السعودية تمر عبره من خلال أنابيب شركتي أي بي سي العراقية أو التابلين السعودية وبالطبع مصافي البترول في طرابلس والزهراني. وكانت البنوك والشركات التجارية تعمل على قدم وساق. وكانت الدولة اللبنانية تسعى إلى تنظيم الزراعة في المناطق البعيدة وشراء الدخان مثلا من المزارعين بواسطة شركة الريجي، بينما وصلت الكهرباء والماء إلى كل القرى وحتى المزارع الصغيرة. وكانت المدارس تفتح تباعا في كافة القرى ومؤسسات الدولة تبنى بشكل جدي. ومن جهة أخرى ساهمت اتفاقية الهدنة وعدم اشتراك لبنان بحرب 1967 بتحييد البلد عن الصراعات الدولية. ولكن أعداء لبنان والحساد كانوا يعملون على خلق أجواء عدائية بين السكان لكي يسهل التخريب وبالتالي السيطرة على البلد.

السيد حسن بعد انهاء دراسته الثانوية انتقل إلى النجف الشريف في العراق ليكمل تعليمه الديني ويصبح إماما. ولم يكن يشعر بالعداء لنظام البعث العراقي. ولكن طرد الشاه للامام الخميني من إيران ووصوله إلى العراق أثار نوعا من الفتنة التي انتشرت سريعا بين الطلاب والأئمة حيث بدأ الحديث عن الأمة الشيعية، ما جعل النظام العراقي يطرد بعد سنة تقريبا الامام الخميني إلى فرنسا ويعيد بعض اللبنانيين الذين تأثروا بنظرياته إلى لبنان وكان منهم الطالب السيد حسن نصرالله. وهكذا يوم قامت الثورة في إيران وعاد الامام الخميني ليتسلم الحكم كان السيد حسن ورفاقه من المؤيدين لتلك الثورة ولم يكن ذلك غريبا، فياسر عرفات أيضا أيدها وكل المجموعة اليسارية.

بعد نجاح الخميني بالسيطرة على إيران أطلق شعار تصدير الثورة إلى المحيط وأنشئ الحرس الثوري والذي يضم فيلق القدس لتحرير فلسطين، ما دغدغ أفكار اليساريين الشيعة بأن تحرير فلسطين أهم من العدالة الاجتماعية التي نادوا بها. ومن هنا لم يعد هناك عقدة تجاه الطرح الشيعي للحرس الثوري ولو أنه كان لا يزال مستغربا.

وتبدأ الحرب بين العراق وإيران ويزور السادات إسرائيل وتبدأ عملية السلام التي يرفضها الخميني والأسد وبالطبع فصائل عرفات. من هنا، وفي محاولتهم لجمع أكبر عدد من المتطوعين الشيعة، يطلب الحرس الثوري الإيراني من السوريين فتح مخيمات لتدريب المتطوعين في لبنان وسوقهم للحرب في إيران. ولكنهم لا يجدون أعدادا كبيرة كما توهموا، فالشيعة اللبنانيين لم يكونوا بعد مطواعين لدرجة القتال في إيران ضد بلد عربي.

وتدخل اسرائيل إلى بيروت سنة 1982 ويرفض الرئيس أمين الجميل ابرام اتفاق انسحاب القوات الاسرائيلية (اتفاق 17 ايار) ثم يحاول هدم جامع الرسول الأعظم، وكان بناه الايرانيون بالقرب من المطار ويشكل خطرا على الملاحة الجوية. ومن جهة أخرى يرفض السوريون الذين خسروا الحرب، وخسروا اسطولهم الجوي، وخسروا بيروت، وطرد عرفات ورجاله منها، يرفضون الاعتراف بالهزيمة، فيلجأون إلى الحرس الثوري لعمل ما. فيقوم هؤلاء الذين كانوا يدربون الانتحاريين للحرب في العرق بتنفيذ مهمات انتحارية ضد السفارة الأمركية ومركزي المارينز والمظليين الفرنسيين. ما يؤدي إلى زعزعة القوات المتعددة وارباك الحكم اللبناني. وبنفس الوقت يبدأ الكلام على المقاومة لاخراج اسرائيل. فتنفذ عملية انتحارية أيضا في مركز حرس الحدود في صور وأغلب جنوده من الدروز.

من الطبيعي أن تنال هذه العمليات الانتحارية من تماسك الشارع الشيعي الجنوبي الذي كان يرفض المنظمات وأعمالها ويعتبر بأن اسرائيل خلصته منها. وهكذا تبدأ عملية صراع داخلي في المجتمع الشيعي حيث يحاول الايرانيون أن يصبغوا الطائفة الشيعية بلونهم وثقافتهم السوداء ومحاصرة الانفتاح الشيعي اللبناني حتى على الاسرائيليين. ومن ثم تبدأ عمليات التحول بالترغيب ودفع المساعدات من جهة وباظهار القوة ببعض العمليات الاستعراضية من جهة أخرى.

ينضم السيد في هذه الفترة إلى جماعة الحرس الثوري فيرون به خطيبا مفوها ومنظرا في الحلقات الخاصة وبعض الظهور الاعلامي أحيانا، فينادي بالدولة الاسلامية ولكن بحسب خط الولي الفقيه. من هذه المرحلة يبدأ مسيرته التي توصله إلى دورة استراتيجية في قم سنة 1989 تدوم سنتين حيث يتلقن خلالها الخط الاستراتيجي لدولة الولي الفقيه ويتعرّف على الثوابت فيها. وبعد مقتل الموسوي الذي شغل منصب الأمين العام لحزب الله سنة 1991 يعود السيد حسن ليتسلم هذا المنصب ويبدأ عمله وظهوراته الاعلامية المتلاحقة.

كانت الحرب التي وقعت بين أمل وحزب الله بعد خطف الأخير للكولونيل هيغنز في 1988 قد أدت إلى اخراج الحزب من الجنوب كليا. ومن ثم دارت حروب بين التنظيمين خاصة حرب اقليم التفاح والتي لم تنته إلا بتركيز الحزب على موضوع الرهائن الذي كان يهم الإيرانيين كثيرا لكي يؤمنوا بعض التراخي من قبل الغرب في موضوع التسلح وقطع الغيار وتخفيف الضغط عليهم. وبالتالي يوم انتهت الحرب بين إيران والعراق، وقبل الخميني على مضض وقف عملياته في الأهواز وتوقيع اتفاق وقف النار، تفضّى الحزب للجبهة اللبنانية محاولا العودة للظهور الاعلامي كمقاومة للاحتلال الاسرائيلي. ولكن حرب التحرير التي قادها العماد عون ضد القوات السورية ودخول صدام حسين إلى الكويت، أديا لاسترضاء الأسد لدول الخليج والتحاقه بالتحالف الدولي لتحرير الكويت. حيث فقد عرفات تأييد هذه الدول له أيضا كونه ساند صدام، ما أطلق يد سوريا في لبنان. فتم وقف الحرب باتفاق الطائف وما لحقه من حرب الالغاء التي ألغت الحماية الدولية للمنطقة الشرقية فدخلها الجيش السوري وحل كل المليشيات ما عدا حزب الله. ومن هنا تنامي دور السيد حسن، الأمين العام الجديد للحزب، كونه أصبح رقما أساسيا في نجاح الاتفاق السوري – الإيراني. فحُلت ميليشيا أمل وباقي المليشيات وسُلمت الأسلحة الثقيلة. ولم يبق سوى حزب الله بقيادة السيد ليفرض سيطرته شيئا فشيئا على البلد بغياب أي معارضة جدية له وبحماية النظام السوري وجيشه. في حين أطلقت يد بري في التوظيف ومشاريع الدولة، كما يد جنبلاط في موضوع المهجرين وبعض المشاريع الأخرى. ومن جهة السنة فقد كان الحريري هو من حل محل عرفات وبقية الزعماء المحليين في الزعامة السنية والمشاريع الكبرى للدولة التي يديرها ويوزع من خلالها بعض المكاسب للسوريين.

في هذه الأثناء لم يكن للسيد حسن كبير التأثير ولم ينتبه له أحد كون الكل كان منشغلا باعادة الاعمار وبما توزعه من مغانم وثروات. ولكن الرئيس بوش (الأب) والذي قام بتحرير الكويت، أراد أن يحل القضية الفلسطينية. وبما أن مصر كانت فتحت باب السلام والتحقت سوريا بالتحالف الدولي فكان من الضروري أن تكون الدولة الثانية التي تنضم إلى قطار السلام. من هنا مؤتمر مدريد (1992) الذي كان يمهد للسلام بين سوريا واسرائيل. وقد تنازل الاسرائليون لسوريا عن كامل الجولان أثناء المحادثات. ولكن الرئيس الأسد الذي ارتبط بإيران ومصالحها من جهة، والذي رأى الفرصة مناسبة له لكي يصبح الطفل المدلل لدى العرب بعد غضبهم على عرفات فيسهل ابتزازهم، لم يعجبه حل المشكلة، فطالب بكل الأراضي التي كانت احتلتها سوريا من فلسطين أثناء حرب 1948 ما يعني أن يرابط الجيش السوري على الضفة الشرقية لبحرية طبرية، وهذا ما لم يقبل به الاسرائيليون ففشلت المفاوضات.

ولكن اسرائيل التي غضبت من تصرف الأسد قامت باتصالات سرية مع عرفات، وهو صاحب الحق بالموضوع الفلسطيني، وكان تألم من موقف العرب تجاهه وأصبح غائبا عن الساحة، فوجد بالعملية خشبة خلاص له. وهكذا توصّل الفريقان إلى نوع من الاتفاق الذي سيعيد لعرفات صورته هذه المرة كصانع للسلام بمباركة أمريكية. ولكن قبل أن تنته المفاوضات وصلت معلومات عنها للأسد فحاول تفشيلها. لذا طلب من السيد حسن نصرالله أن يقوم حزبه بقصف مدن اسرائيلية واشعال الجبهة. وبالفعل فقد قصفت كريات شمونة وغيرها من المدن الاسرائيلية ما جعل رابين يقوم بعملية “الحساب” (تموز 1993) التي قصد منها القضاء على حزب الله في الجنوب والضغط على السوريين ليكفوا عن محاولات افشال المفاوضات مع الفلسطينيين. وكان المقصود هو الحزب وليس الأهالي، لذا كان جيش الدفاع يطلب إلى الأهالي ترك بيوتهم قبل القصف ليقلل من الاصابات المدنية. ولكن الاسرائيليين ضربوا أيضا بعض البنى التحتية للضغط على الحكم في بيروت. وبالنتيجة توصل المعنيون إلى اتفاق لوقف اطلاق النار تعهد به حزب الله عدم التعدي على المدنيين الاسرائيليين. وهكذا أعلن الاتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين بعد أقل من شهر على العملية في آب 1993.

قامت سوريا والحكم للبناني الذي لم يشارك حتى بالتفاوض بين اسرائيل وحزب الله، ولا حتى كمراقب، بطلب المساعدات من الدول العربية والصديقة التي سارعت لمد العون. وهنا بدأت عمليات اعادة الاعمار وتوزيع المساعدات على المتضررين، ما فتح ابواب الفساد والمحسوبيات والاستفادة من الأموال التي أغدقت وكأنها غنائم حرب. فكانت هذه وتلك التي جاءت مباشرة بعد اتفاق الطائف نواة نظام المحاصصة والفساد الذي سيحكم البلد حتى هذه الأيام.

من ضمن التعديات على الدولة التي لم يكن السيد يعترف بها كان طلبه من مناصريه عدم دفع أي ضرائب أو مساهمات لهذه الدولة ومن هنا التعليق على خطوط الكهرباء وعدم دفع المتوجب ما جعل هذه العملية تنتشر فتقل مداخيل شركة الكهرباء ولا تعود قادرة على تحديث مولداتها أو الشبكة ما يؤدي إلى ضعف بوصول التيار وانتاج الكهرباء وبالتالي تصبح هذه أحد الجروح النازفة لمؤسسات الدولة الأساسية لأن الكهرباء هي عصب الانتاج في البلاد.

أعطى وقف اطلاق النار هذا، السيد حسن دورا سياسيا وأصبح خطابه مسموعا كونه تحدى اسرائيل وتوصّل إلى جعلها تعترف به وتفاوض حزبه على وقف النار. ومن جهة أخرى كان السوريون الخائفون من رد فعل الأميركيين يريدون الظهور بمظهر من لا يعلم ولا سلطة له على ما يسمونه المقاومة لكي يروّجوا لعودة اللعب على ابتزاز الكل من خلال استقلالية الحزب. وقد كانت الرقابة الذاتية على الاعلام في لبنان أعطت ثمارها ما فتح المجال للسيد بأن يطلق العنان لسلسلة خطاباته التي بدأ الاعلاميون اللبنانيون يشددون من خلالها على الكاريزما التي يتمتع بها السيد وعلى خطابه الواثق وخطه الواضح خاصة عندما يتحدى اسرائيل.

في بداية سنة 1996 جرت أول انتخابات في الأراضي الفلسطينية بالضفة والقطاع حيث تقدم للانتخاب أكثر من ثلاثة ملايين وثلاث مئة ألف ناخب بدون مشاركة حركة حماس. ونالت فيها فتح أغلب المقاعد وسمي عرفات رئيس السلطة الفلسطينية، ما أقلق الأسد نوعا ما كون عرفات وسلامه بدأ يعمل على الأرض. من هنا كان يجب أن يسعى لخربطة هذا الوضع ولم يكن له أفضل من السيد وحزبه ومقاومته للقيام بمثل هذا العمل الذي سيأخذ بعدا اعلاميا يغطي على ما يجري في الأراضي الفلسطينية. وهكذا بدأت المناوشات تعود إلى ساحة الجنوب. ولكن السيد الذي طلب موافقة إيران على أي عمل كبير كونه التزم عدم المس بالمدنيين الاسرائيليين ولا قدرة له إلا على ذلك. فكان الجواب أن ينتظر إلى نيسان لتسهم عمليته بفوز الجناح المتشدد بالانتخابات الايرانية. وهذا ما حدث، ففي الحادي عشر من نيسان 1996 فتح حزب الله النار على المدن الاسرائيلية خاصة نهاريا وكريات شمونة مستدعيا اسرائيل للرد فردت بقصف إحدى الطائرات لمبنى في الضاحية الجنوبية وما كان منه إلا التصعيد كونه يريد هذا التصعيد لكي يفعل فعله في الانتخابات الايرانية ولا يهمه ما يجري في لبنان، وهو سيكسب دعم الشارع كونه يعرف كيف يديره، والسوريون هم من كان طلب التصعيد. ولذا وعندما كثرت الاصابات في صفوفه وبدى وكأن الناس والحكومة اللبنانية لم تعد بقادرة على تحمل ما يجري ذهب إلى خلق مشكلة انسانية فنصب صواريخه بالقرب من مركز الأمم المتحدة في بلدة قانا حيث كان المدنيون يلتجؤون وكان الفيدجيون حاولوا ابعاد جماعة الحزب عن المكان فاشتبكوا معهم وجرح أحد الجنود عندها تلقوا امرا بالدخول إلى الملاجئ في حال بدأ القصف. وهذا ما جرى اليوم التالي (18 نيسان 1996) ولكن لتصيب إحدى الشظايا اسطوانة غاز تابعة لمطبخ الكتيبة وتنفجر مؤدية إلى مجزرة بين الأهالي لم تقدر الأمم المتحدة على تحملها فتحملتها اسرائيل وخرج السيد منتصرا مرة أخرى. وأجاد بالخطابات والتهديدات، ولو أنه وافق على وقف اطلاق النار، كون الانتخابات في إيران جرت في 19 نيسان 1996 أي في اليوم التالي للمجذرة وأعلنت فوز الخط المتشدد هناك.

وقد كان السيد مرتاحا لما يجري وهو يكسب من عدة نواحي ويخدم الخطة الإيرانية والسوريين حلفاء أسياده وجل ما يقوم به من عمليات استعراضية لا تقدم ولا تؤخر في مجرى الأحداث. ولكن تطورا حصل في اسرائيل إذ تقدم الجنرال باراك الذي فاز برئاسة حزب العمل تقدم للانتخابات على أساس برنامجه الذي يتضمن الاتسحاب من لبنان إذا ما شكل الحكومة. وقد نجح فعلا وقرر الانسحاب قبل تموز 2000 ولكنه لم يجد من يتسلم الأرض بعد انسحابه كون السوريون يريدون أن تبقى اسرائيل كي يبرروا وجودهم على الآرض والأمم المتحدة غير قادرة على فرض ما لا تقبله الدولة اللبنانية ولكن الايرانيون كان لهم رأي آخر وهو أن يتسلم حزب الله المنطقة فيؤمن عدم التعدي عبر الحدود ويكسبون هم السيطرة على لبنان بعد خروج السوريين. وهذا ما جرى بدون أن ندخل بالتفاصيل.

لا نريد التكلم بالتفصيل عن حرب 2006 التي تعهد السيد قبل يومين من حدوثها على طاولة الحوار بأنه لن يُقدم على اشعال حرب بدون موافقة أكثرية اللبنانيين ثم قام جماعته بعملية خطف عبر الحدود بدون مبرر أدت إلى حرب مدة الشهر خسر فيها الجنوببون بيوتهم وأكثر من الفي قتيل ليقول من على الشاشات مقولته المشهورة “لو كنت أعلم”. ثم بعد مقتل سليماني يعترف علانية أيضا بأن الأخير كان يقود الحرب وهو من قرر وخطط مع عماد مغنية لعملية الخطف وتابع ما تبقى من أعمال عسكرية كانت تهدف لتخليص إيران من الضغوط التي كان الاتحاد الأوروبي يستعد لفرضها عليها بسبب برنامجها النووي.

السيد حسن الخطيب المفوه صاحب الكاريزما لا يعدو نجاحه عن كونه يفسر ويتهجم ويتباهى بمآسي اللبنانيين فكل منجزاته كانت هدم وتشريد الأهل ومن ثم تخريب الدولة والاقتصاد وتعميم اللادولة وتشجيع الفساد والمتاجرة بالممنوعات والعمالة للغريب. فهو يصرح علانية بأنه جندي في ولاية الفقيه يتلقى ليس فقط الأمر انما التمني حتى وينفذه مهما جرى. والنتيجة بأنه أفقد لبنان كل مقوماته في شتى المجالات. وعادى المحيط وأفقد جماعته، الطائفة الشيعة الكريمة، كل مقومات الحياة. واستعدى الجوار من الطوائف اللبنانية، إلى البلاد العربية، إلى الشعوب المحيطة. وقتل أبناء الشيعة في حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

ليس غريبا على السيد هذا التصرف وقد يكون هذا النوع من الكاريزما والقدرات الخطابية التي رأيناها مثلا عند الرئيس عبد الناصر أو الفوهرر “هتلر”، هي ما يأسر الزعيم أو المتكلم ليجعله يرتبط بأقواله وتصاريحه التي تعجب العامة وتسلب آذانهم فينتظرون منه أحيانا كثيرة ما لا يقدر عليه. ولذا فيوم اعتقد هتلر بأنه الخطيب العظيم أخذ المانيا من النجاحات إلى الفشل المتكرر، لا بل هدمها بقدر عنجهيته والتزامه الخطاب الذي يلهب أسماع الجماهير. ونفس الموضوع حصل مع الرئيس عبد الناصر الذي يوم تسلّم الحكم ولم يقدر أن يؤمن قوت الشعب لأن الطاقات المنتجة هربت مع كل معارفها، توهّم بأنه بتأميمه قناة السويس سيربح، ولكنه فشل ولو أن السوفيات تدخلوا وفرضوا انسحاب انكلترا وفرنسا، انما حوّل هؤلاء تجارة أوروبا إلى ميناء بيروت ليقطعوا له الطريق ويغلقوا قناة السويس سلميا. فحاول أن يتاذكى بأن عمد إلى قيام الجمهورية العربية المتحدة مع سوريا ليقطع الطريق على البضائع التي تصل بيروت. وجرّب شراء الزعماء اللبنانيين لقلب النظام. لكن الأميركيين الذين كانوا فرضوا انسحاب الانكليز والفرنسيين من القناة اضطروا أن يقوموا بانزال بحري للاسطول السادس في بيروت. ومن ثم بعد سنتين تطالب سوريا فك الوحدة مع مصر، فيهرب إلى اليمن، ولكن ليخسر هناك ويعود بعد أربع سنوات من الخسائر ليتحدى اسرائيل، فيغلق الممرات البحرية، ويطرد الأمم المتحدة، ويخسر الحرب. كل ذلك لأنه اعتقد بأن ارضاء الجماهير بالخطاب الذي يجب أن يطرح خلاله دوما مشاريع أحلام، ولو لم يعتقد بامكانية تحقيقها، ولكنها تاخذه إلى حيث لا يريد. والأمثلة كثيرة وخاصة في هذه الأيام؛ خطابات السيد المتكررة التي توقعه كل يوم في موضوع جديد يضطر أحيانا إلى نقضه والتخلي عنه.

في شخصية السيد أيضا نقاط يمكن الاشارة إليها، وهو رجل الدين الذي يجب أن يتحلى بالوقار ويحترم الناس وأقوال الانبياء ووصاياهم، خاصة فيما يتعلق بالقتل واكرام الميت من أي دين كان. فقد رأينا سنة 1978 بعد دخول الاسرائليين إلى الجنوب فريقا من الحاخامين يجمع قتلى وأشلاء الفلسطينيين ويدفنهم بكل احترام في حفرة تركت مع علامات تدل عليها كمدفن، لأنهم على ما بدى يحترمون الموت ويعتبرون بأن هذا العمل جزء من التدين. وهو ولو لم يفعل، إنما تهديده لأبناء المنطقة الحدودية “بالدخول إلى مخادعهم وبقر بطونهم” ليست من شيم رجل الدين. ويوم عملية انصارية التي جرت في الخامس من ايلول 1997 والتي لم يعلم بها حزب الله الا بعد قيام الاسرائيليين بارسال فريق للتفتيش عن الجرحى لفقدان الاتصال بالمجموعة، التي يبدو بأن لغما كان يحمله أحد افرادها انفجر عن طريق الخطأ فمزقه ونثر أشلاءه في كل الاتجاهات، وأصيب أو قتل بقية أفرادها، ولما وصلت مجموعة الدعم نقلت الكل ما عدا واحد أضطروا للتفتيش عنه باطلاق القنابل المضيئة. وبعد ذهابهم وفي اليوم الثاني جاء جماعة السيد ليستطلعوا ما جرى فاذا بهم يجدون الاشلاء فيحمل السيد بعضها بنفسه، وهو المفروض أن يكون ذو وقار ويحترم الأموات، ويلّوح، من على شاشات التلفزة، بها قائلا بكل استهزاء: “جمّع واربح”، أي أنه سيجمع الأشلاء ويستبدل بها بعض الأسرى. وقد يكون حقه استرجاع اسراه ولكن بدون علامات الاستهزاء تلك. ولا نريد أن نشمت، لا سمح الله، بالرغم من أن ما تمثله عمامة السيد يجب أن يكون بعيدا عن مثل هكذا تصرف، فبعد اسبوع في 12 أيلول 1997 يقتل ابنه البكر هادي في كمين للاسرائيليين بالصدفة. فهل أن الله سمح بما جرى لينبهه عن مثل هذه التصرفات التي تضر بسمعته كرجل دين لا كزعيم تنظيم سياسي أو ميليشيا مسلحة؟

اعلام غوبلز اشتهر بالتأثير على الناس وباخراج الاحداث وتوجيهها لمصلحة الرايخ ولكنه بالنهاية فشل وسقط وسقطت معه ألمانيا. واعلام حزب الله والحرس الثوري ليس بعيدا جدا عن تلك التجربة. وها هو كلما احتاج لتبرير يوقف أحد الجنوبيين الشرفاء ويتهمه بالعمالة ويضع فيه كل ما في جعبته هو من أخطاء. ولكن هناك من يسمع ويرى وقد سبق وقال “أعمى عيونهم لئلا يبصروا وأغلق آذانهم لئلا يسمعوا فيتوبوا ويضطر أن يغفر لهم”…

 

لمن قد ينسحب فرنجية؟

أسعد بشارة/نداء الوطن/19 نيسان/2024

باستئنافها مبادرتها الرئاسية، تعبّر مجموعة الدول الخمس عن تصميم على القيام بضغط لانتخاب رئيس الجمهورية، لكن هل ستؤدي جولة التشاور الجديدة مع القيادات اللبنانية، إلى فتح المجلس النيابي، وانتخاب رئيس بجلسة تليها دورات متكررة؟ أم أنّ هذه الجولة ستشبه سابقاتها، وستؤكد على عقم التحرك العربي والدولي، الذي يجري حتى الآن على ايقاع خال من أي تلويح بممارسة ضغط حقيقي وفعال على المعطلين؟ ما سبق استئناف المبادرة الجديدة، تلويح في الكواليس الدبلوماسية بأنّ مجموعة الخمس ستلجأ في حال لم تنجح مهمتها إلى تسمية المعطلين، وهذا إن حصل سيكون بداية للضغط الجدي والفعلي، المرشح لأن يتطور إلى تطبيق عقوبات بحقهم.لفت غياب السفير السعودي وليد البخاري عن زيارة وفد «الخماسية» لبنشعي، وبعيداً عن التأويل في غياب المعلومات الدقيقة، فإنّ هذا الغياب كان أشبه برسالة هي ترجمة للموقف السعودي، الذي لن يؤيد انتخاب رئيس تابع لأي طرف، وبالتأكيد يقع ترشيح رئيس «المردة» في هذه الخانة، وتأتي الرسالة في ظل التمسك السعودي بهذا الموقف، الذي تم إبلاغه إلى جميع الأطراف المعنية. وكان سبق أن تلقى ترشيح فرنجية صدمة من الحليف الأبرز الرئيس نبيه بري، الذي سعى لتمرير توافق على السفير جورج خوري، ما أدى إلى استياء شديد في بنشعي، لم تنجح زيارة أحد المقربين من بري في امتصاصه، ولا نجحت التبريرات بأنّ ضغوطاً تمارس على رئيس المجلس، بإقناع فرنجية بأنه لم يكن جائزاً القيام بهذه الخطوة. بدأ ترشيح فرنجية يتعرض للاهتزاز، بفعل اقتراب البحث الجدي بإنتاج تسوية رئاسية، في حال نضجت لدى «حزب الله» قناعة بأنّ التوقيت بات ملائماً لفك الحظر عن الاستحقاق الرئاسي، وصحيح أنّ هذا الحظر مرتبط بمسار الحرب في غزة، لكنه أيضاً وبعد الضربة الإيرانية، معرض للمساومة، اذا ما قرر «الحزب» انتخاب الرئيس، على اعتبار أنّ المقايضة ستؤدي إلى اختيار اسم ثالث. أكد فرنجية بعد مناورة بري أنه مستمر بترشيحه، كي يقطع الطريق على المناورة، لكن لقاء المصارحة الأهم حصل مع الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، وطال لساعات، وفيه تبرأ «الحزب» من المناورة، والتزم بتأييد فرنجية ما دام ترشيحه مستمراً. أما الأخير، فأكد الاستمرار، وقال إنه إذا ما قرر الانسحاب، فسيكون لصالح اسم واحد، وليس لباقة من الأسماء يتم اختيار الرئيس من بينها. في ظل انتظار انتهاء جولة مجموعة الخمس، والمرحلة اللاحقة التي ستليها، ينتظر الجميع تطورات غزة والمنطقة، والعين في الاستحقاق الرئاسي تبقى على الولايات المتحدة وإيران، فعبر التفاوض قد تولد التسوية وقد تتأخر.

 

الخماسية ومخاطر الجنوب والمواجهة الإسرائيلية - الإيرانية

وليد شقير/نداء الوطن/19 نيسان/2024

يسابق احتمال غرق لبنان في المواجهة الدائرة بين إيران وإسرائيل على أرضه، الجهود الدولية لمحاولة تحييده عن خوض إسرائيل حرباً مفتوحة انطلاقاً من جنوبه. قد تكون الجهود التي تواصل اللجنة الخماسية بذلها من أجل تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، واحدة من طرق تجنيب لبنان كأس تحول المواجهة الدائرة بين إسرائيل و»حزب الله» في الجنوب إلى حرب واسعة، طالما أنّ مساعيها للمخارج من الفراغ الرئاسي ما زالت تراوح مكانها، حتى إشعار آخر. اللقاءات التي أجرتها اللجنة لم تعدّل كثيراً في مواقف الفرقاء اللبنانيين، وإن كان بعضهم من الجهتين المتقابلتين، يبدي ليونة من باب اللعب على الكلام، في شأن مفاتيح أي خرق. هناك من يوحي ببعض الليونة حول «مفتاح الحوار»، فيسميه تارة مشاورات أو مداولات... لكن الثغرة تعود فتظهر حول من يترأس هذا الحوار أو تلك المشاورات. ودول الخماسية مع تفهمها اعتبار معارضي الحوار على أنه فخ، لا يمكنها الوقوف ضد الفكرة. وبالمقابل تتجنب إقحامها في دهاليز السجال اللبناني حوله كي لا يصبح تدخلاً في أمر داخلي. وهناك من يبدي مرونة في شأن مفتاح «الجلسة الانتخابية بدورات متتالية» لكنه يعود فيشير إلى وجوب إقفال محضر الجلسة حتى لا يبقى البرلمان هيئة انتخابية فيحول ذلك دون التشريع إذا طرأ ما يستوجب ذلك. فحاجة القوى السياسية بمعظمها إلى تجنب إجراء الانتخابات البلدية المستحقة والمؤجلة سنة، هي من الأمور الطارئة التي تحتاج تشريعاً يتطلب التئام البرلمان كهيئة تشريعية وأن يعلق دوره كهيئة انتخابية، طالما يتعذر انتخاب رئيس إما لسبب يتعلق بفقدان نصاب الثلثين، أو لسبب يتعلق بعدم قدرة أي معسكر على ضمان أكثرية النصف زائداً واحداً لمرشحه كما حصل في الجلسات الإثنتي عشر السابقة (آخرها كانت في 14 حزيران 2023)... التأرجح بين الليونة في شأن أحد مفاتيح المخارج، وبين العودة إلى التعقيد تبدد تلك الليونة، لم يوقف تحرك الخماسية أو يدفعها إلى الاستسلام، بسبب الاعتقاد عند بعض دولها أنّ استمرارية مساعي ملء الشغور الرئاسي تساعد في لجم خروج التصعيد جنوباً عن محدوديته المدروسة الحالية، بحجة أنّ التقدم نحو انتخاب رئيس يسمح بإقناع إسرائيل بالتريث في قرار فتح الحرب ضد لبنان، لأنّ ملء الشغور يطلق دينامية داخلية قد تسمح بمعالجة الشكوى الإسرائيلية من تهديد «حزب الله» أمن مستوطنات الشمال، عبر العودة إلى التزام قرار مجلس الأمن الرقم 1701. فأيّ رئيس سينتخب سيكرس هذا الالتزام بالعمل مع الحكومة الجديدة على تدابير تزيل الخطر عن جبهة الجنوب، ويبعد شبح الحرب عن البلد، بدءاً بخلو جنوب الليطاني من السلاح غير الخاضع للسلطة الشرعية. أما الصيغة لتحقيق ذلك فيمكن التوصل إليها بتسريع التفاوض عليها بعد الهدنة في غزة.

بات معروفاً أنّ الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين وضع مسودة التطبيق المتدرج للقرار الدولي مع رئيس البرلمان نبيه بري، في زيارته الأخيرة. واتفقا على ترجمتها العملية بعد التوصل إلى الهدنة في غزة، والتي يضع الرئيس جو بايدن ثقله لتحقيقها. أكثر من مصدر أكد أنّ الرئيس بري يترقب تلك الهدنة لاستئناف البحث بوسائل تجنيب لبنان التصعيد الإسرائيلي جنوباً. وبعض المسؤولين لم يخفِ سعيه من أجل استباق أي جموح إسرائيلي عبر السعي إلى وقف النار جنوباً، بمعزل عن غزة، لكن محاولته لم تنجح. ما يميز أفكار فرنسا الدعوة لفصل الرئاسة عن الجنوب، وعن غزة، والنصح بفصل الجنوب عن غزة. وهذا ما ينتظر أن يناقشه الرئيس إيمانويل ماكرون مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بعدما كان حصل على رد الحكومة اللبنانية على ورقة باريس (قدمتها في شباط الماضي) عن التهدئة في الجنوب، يؤكد التزامها التنفيذ الكامل للقرار الدولي، وهو ما اعتبرته خطوة إيجابية، على أن يتلقى الجواب الإسرائيلي، ويبني على الشيء مقتضاه. إلا أن المستوى الذي بلغته المواجهة الإسرائيلية الإيرانية باتت تعاكس جهود هدنة غزة، بدليل ما أعلنه رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أول من أمس عن أنّ هناك «إساءة استخدام وساطة بلاده في صالح مصالح سياسية ضيقة، ما استدعى الدوحة أن تقوم بتقييم شامل لهذا الدور». حلّ مكان الطموح للهدنة، الترقب للرد الإسرائيلي على الرد الإيراني الذي حصل في 13 نيسان الجاري. فاحتمال أن يكون هذا الرد ضد «حزب الله» في لبنان هو أحد الخيارات الإسرائيلية، إذا حالت الضغوط الأميركية دون الرد ضد إيران مباشرة.

 

وين عايش يا الياس؟

عماد موسى/نداء الوطن/19 نيسان/2024

وبقي لديه نصف سطر للإفادة منه فأضاف «وآرتين بيصلّح ساعات». خرج «دولتو» من غرفة إجتماعات الهيئة الرئاسية لحركة أمل الكائنة في قصر عين التينة عقب اجتماع هيئة المجلس وأفاد من وجود الإعلاميات الحسناوات والإعلاميين «الخناشير» ليعرض أولاً فحوى القانونين المعروضين على الهيئة العامة: تمديد ولايات المجالس البلدية والإختيارية واقتراح القانون لتحديد القانون الواجب التطبيق على المتطوعين المثبتين في الدفاع المدني. وبطريقة انسيابية ذكّر بو صعب بموقف سابق له. هي فرصة للإستفاضة «هذا المجلس اذا لم يكن قادراً على إنتخاب رئيس للجمهورية بالتالي يجب التفكير بإنتخابات نيابية مبكرة لماذا قلت ذلك؟ لأن شل العمل التشريعي يدفع ثمنه المواطن». هذا تفكير ديمقراطي صحيح عندما يكون هناك عجز فعلي عن انتخاب رئيس، فالمرشح الذي حصل على 59 صوتاً في دورة أولى ما كان داعموه عاجزين عن «تطبيق» 6 نواب في الدورة الثانية، لكن مايسترو المجلس، هو أحد أسياد التعطيل، لم يتأخر نوابه في فرط النصاب. ويكون تفكير بو صعب في محله إن ظنّ أن خليفة برّي الوافد إلى رئاسة المجلس في انتخابات جديدة سيغير التقاليد والأعراف التي أرساها بري وسيورثها لخليفته المختار. ويكون تفكير بو صعب صائباً إن توقع حصول أحد طرفي الصراع في لبنان على أكثرية ثلثي المقاعد وبينهم نواب شيعة. النصف زائداً واحد لا يمشي في انتخابات رئيس الجمهورية بوجود مرشد أعلى إن قصّر في تفسير الدستور ينوب عنه المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان. حتى بثلثي أعضاء المجلس لا دور للأكثرية إن لم تكن طوع بنان «الحزب». إلى الشارع متى دعا المرشد. وتكون الإنتخابات المبكرة هي الحل في حال التزم مطلقو الوعود بوعودهم وصفت النوايا. في انتخابات الـ 2009 قال المرشد من يفز يحكم. جدد تحالف قوى الرابع عشر من آذار فوزه فماذا حصل ؟ نغّصوا عيشة سعد الحريري و»بأطوه» رئاسة الحكومة. يجوز أن بو صعب، هو الوحيد في الجمهورية اللبنانية، المؤمن بصدق بأن التغيير الديمقراطي في ظلّ هيمنة «حزب الله» سيحل معضلة التشريع ويلبي طموحات المواطنات والمواطنين في الدولة ( دعاية لشربل نحّاس) ختاماً: لو سألَ نائب رئيس مجلس النواب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي رأيه في إجراء إنتخابات نيابية مبكرة لأجابه من دون تردد: إنت وين عايش يا الياس؟

 

رحلة البحث عن "حسّان دياب ماروني"

كلير شكر/نداء الوطن/19 نيسان/2024

في الشكل، لا متغّير جوهرياً على لعبة الشطرنج الرئاسية: لا يزال ترشيح سليمان فرنجية ثابتاً، مرتكزاً على اصطفاف متماسك يشكّل الثنائي الشيعي عموده الفقري. كما قال رئيس «المرده» أمام سفراء الخماسية. بدا الرجل وكأنه أنجز كلّ استعداداته الموسّعة من خلال تقديم إجابات متكاملة أوحت وكأنه يستعرض برنامجه الرئاسي ومقارباته حيال كل الملفات الدقيقة، مذكرّاً بسجّل مواقفه لا سيما تجاه دول الخليج. اذ حرص فرنجية على التأكيد أنّه محصّن بدعم حلفائه وهؤلاء بلوك متراص يصعب خرقه، وكأنّه بذلك يلمّح إلى أنّ محاولات فرز الثنائي الشيعي عن بعضهما البعض صعبة. في الشكل أيضاً، بات هناك شبه قناعة أنّ مساعي فصل الحرب الدائرة في الجنوب عن الاستحقاق الرئاسي، صعبة ومعقدة وغير قابلة للمعالجة، وبالتالي لا كلام جدياً في مصير الرئاسة اذا لم تتوقف لغة الحديد والنار. فرضت التطورات المتسارعة في المنطقة، والتي بات لبنان جزءاً من حراكها «الاشتباكي»، أجندة رئاسية يصعب عزلها عن محيطها السياسي والعسكري، انطلاقاً من قاعدة أنّ ميزان الربح والخسارة الذي ستنتهي إليه التطورات في الخارج، هو الذي سيتحكّم بهوية الرئيس المقبل ودوره. ولهذا يسود الاعتقاد أنّ كلّ المساعي الحاصلة ليست سوى من باب تقطيع الوقت. ولكن في العمق، يبدو أنّ شيئاً ما حصل، وهو بصدد التبلور، وقد يفضي إلى إحداثيات جديدة في الملف الرئاسي... والإشارة أتت هذه المرة من عند السفيرة الأميركية ليزا جونسون. يقول مواكبون لحراك سفراء الخماسية إنّه، وخلافاً للقاءات سابقة، أبدت السفيرة الأميركية خلال الجولة الأخيرة للسفراء اندفاعة ملفتة في مبادرتها على التقاط الحديث نيابة عن بقية زملائها المشاركين، من باب الدفع باتجاه تشجيع القوى اللبنانية على إجراء الاستحقاق الرئاسي اليوم قبل الغد. وفق هؤلاء، لا يمكن تجاوز إصرار ممثل الدبلوماسية الأميركية على إنجاز الاستحقاق، وكأنه لم يحصل، لكونه يحمل رمزية لها دلالاتها. صحيح أنّه سبق لأكثر من مسؤول أميركي أن أعلن بشكل واضح وصريح وحاسم أنّه على القوى اللبنانية المسارعة لانتخاب رئيس للجمهورية، ولكن بالنسبة لمواكبي حراك الخماسية، لهذه الجولة مقتضياتها واعتباراتها المستجدة.

يشير هؤلاء إلى أنّ الدفع الأميركي الجديد يتزامن مع معطيَين اثنين طارئين:

- الأول هو مشهد التوتر الذي سيطر على الداخل اللبناني بعد حادثة مقتل باسكال سليمان وما تبعه من سجالات سياسية حملت منحى طائفياً، فيما صبّ عامل النزوح السوري الزيت على النار، ليجعل منه بركاناً مشتعلاً يمكنه أن ينفجر في أي لحظة ويطيح ما تبقى من هيكل الدولة والاستقرار الأمني.

- الثاني هو الرحلة المفاجئة التي قام بها المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان إلى واشنطن للقاء مسؤولين أميركيين ومنهم آموس هوكشتاين، حيث كان الملف الرئاسي في صلب المحادثات من باب العمل على تنسيق الجهود والمساعي في الملف الرئاسي.

ويرى المتابعون أنّ الخضّة الأمنية - السياسية التي تعرّض لها لبنان خلال الأيام الماضية، والتي أثبتت بـ»الوجه الشرعي» أنّ الوجود السوري عامل مفجّر قد يقلب الطاولة رأساً على عقب، دفعت بباريس تحديداً إلى دقّ ناقوس الخطر أمام الأميركيين لإقناعهم بالتحرك سريعاً لتطويق الوضع بعدما بلغ حافة الانهيار الفعلي بدرجات متقدمة، من خلال العمل جدياً لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، لا سيما وأنّ المعلومات تشير إلى أنّ مسؤولين أميركيين تدخّلوا بشكل مباشر وحاسم إثر وقوع حادثة سليمان من باب التهدئة ومنع انفلاش حالة التوتر.

وفق هؤلاء، هذا لا يعني أبداً أنّ رئيس المجلس نبيه بري سيسارع إلى فتح أبواب البرلمان لاستئناف الجلسات الانتخابية المتوقفة منذ 14 حزيران الماضي، ولكنه قد يعني أنّ ثمة دينامية جديدة قد تلجأ إليها واشنطن، بالتنسيق مع باريس لترتيب اتفاق اقليمي - محلي يفضي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية. صحيح أنّه قد يكون من الصعوبة انجاز الملف المعلّق منذ أكثر من 18 شهراً، من دون انقشاع رؤية الاشتباك الحاصل على الحدود وخلفها، ولكن يبدو أنّ قطار الرئاسة انطلق بدفع أميركي هذه المرة، ولو أنّه يحتاج المزيد من الوقت والجهود لكي يصل الى وجهته. وما تقوم به الخماسية في هذه الأثناء، هو بمثابة تحضير الأرضية وتعطيل بعض الألغام. ويؤكد هؤلاء أنّ كلّ الإشارات تدلّ على أنّ هذا الدفع سيصبّ في مصلحة مرشح ثالث. من هنا يتركز البحث عن مرشح بمواصفات رئيس الحكومة السابق حسان دياب، بمعنى أن يكون مقبولاً من كل القوى السياسية، ولا يشكّل خطراً على القوى المسيحية.

ويشير هؤلاء إلى أنّ اهتمام «الخماسية» لا ينحصر بالملف الرئاسي فقط، وإنما يتوسّع ليشمل الحكومة، رئاسة ودوراً، لكونها ستقود المشروع الإصلاحي - الإنقاذي المفترض أنّه سيكون على متن التسوية السياسية. ولذا يجب أن تتوفر سلسلة مواصفات برئيس الحكومة المقبل، كأن يكون قريباً من دول الخليج وغير معادٍ للثنائي الشيعي، وغير منغمس بالفساد، منخرط في العمل السياسي، ولكن يتعامل مع موقعه من منطلق إداري وليس زعاماتيّ بمعنى لا يسعى إلى أي زعامة، ليقود حكومة قادرة ومدعومة من القوى السياسية.

 

قراءة في الرد الإيراني!

حنا صالح/الشرق الأوسط/19 نيسان/2024

كانت أقصر المعارك لكن أكثرها ضجيجاً. لقد استغرق تحضير الرد الإيراني على إسرائيل أسبوعين فانتهى إلى نتائج ميدانية صفرية، لم يسقط أي سقف، وما من قتيل إسرائيلي واحد. مسلسل من التشويق استبق الرد العسكري، لأن استهداف إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق، شكَّل ضربة على الرأس مع تصفية كل جنرالات غرفة عمليات «فيلق القدس». وبعد وعيد المرشد خامنئي لإسرائيل بأنها ستندم، وترويج أقوال من نوع أن الأمة تريد الانتقام (...) بدت طهران أمام استحقاق الرد المباشر، بعدما تعذر التلطي خلف الأذرع الإيرانية، وبذلك يكون نظام الملالي قد أقدم على خطوة حربية هي الأولى له منذ انتهاء الحرب العراقية - الإيرانية. بعدما حُسِم أمر الرد المباشر قال قائد «الحرس الثوري» إن من بعده ستختفي إسرائيل من الوجود، مما جعل العالم يتهيب الحدث. فشكّلت ليلة 13 – 14 أبريل (نيسان) الجاري ساعة الصفر لردٍّ حَمل كل عناصر استعراض القوة، دفعت فيه طهران نحو 330 مُسيّرة وصاروخاً بين «كروز» و«باليستي». حدثٌ تابَعَه الملايين مباشرةً، تسمَّروا أمام الشاشات الصغيرة يراقبون المُسيّرات والصواريخ تعبر أجواء العراق باتجاه الأردن وسوريا. لكنّ الرد المنسق الأميركي - البريطاني - الإسرائيلي عطَّل عناصر هذا الهجوم، بدءاً من الحدود الأردنية - السورية مع العراق، ولم يصل إلى نقاط الاستهداف إلاّ 7 صواريخ باليستية، أحدثت أضراراً متواضعة في قاعدة «رامون» الجوية في النقب، حيث تتمركز طائرات F 35، أبرز طائرات الجيل الخامس! لقد أُنذرت واشنطن مسبقاً بساعة الصفر، وكشف عبداللهيان، وزير خارجية إيران، عن أن «طهران أبلغت واشنطن بأن الهجمات ستكون محدودة ودفاعاً عن النفس»، فحاكى الهجوم الواسع الأداء الإيراني بعد مقتل قاسم سليماني وبدا أشبه بعملية «عين الأسد» لكن «رقم 2»، مع فارقٍ أن مئات المُسيّرات والصواريخ تطلبت ساعات لبلوغ أهدافها المفترضة. وواضح أن للإنذار المسبق ترجمة محددة تكمن في سعي النظام الإيراني إلى الحفاظ على ماء الوجه وتجنب الحرب الشاملة التي يتوسلها نتنياهو وتعمل واشنطن لمنعها. من حيث النتائج على الأرض، رأت واشنطن أنه في المحصلة انتصار لإسرائيل، لكن ما أسفر عنه الحدث الكبير يفترض قراءة دقيقة متأنية. ورغم أن لسان حال نتنياهو يردد: شكراً خامنئي، فإن طهران وتل أبيب سجّلتا نقاطاً مع أرجحية إسرائيلية ويمكن التوقف عند التالي:

أولاً، إنها المرة الأولى التي تهاجم فيها إيران إسرائيل مباشرةً، وفي هذا تطور كبير في الصراع ستكون له تداعياته على الداخل الإيراني كما على محور الممانعة. ففي الداخل سيتعزز أكثر دور «الحرس الثوري» في الحياة السياسية، وفي الخارج سترتفع معنويات أذرع «فيلق القدس» ومريدي نظام الملالي الذين هالهم نهج «الصبر الاستراتيجي» حيال الاستهدافات الإسرائيلية التي بقيت من دون رد. ولافتٌ أنه رغم ما ظهر من تفاوت، بين ترسانة الأسلحة الغربية التي تمتلكها إسرائيل والسلاح الإيراني الذي بدا عربدة صوتية أشبه بألعاب نارية، بدأت تتردد لغة عن سقوط التفوق الإسرائيلي عبّرت عنه مظاهرات انطلقت في طهران وبيروت وسواهما!

ثانياً، طيلة الساعات الخمس وهو الوقت الذي استغرقه الهجوم تظهّر ترابط ساحات المحور الإيراني، من اليمن إلى جنوب لبنان والعراق، وتأكد أن هذا الترابط مرتبط بالمصلحة الإيرانية العليا ليس إلاّ. ثالثاً، قالت إيران إن الرد الذي نفَّذته ويندرج تحت خانة الدفاع عن النفس هو جزء من ردٍّ مركب؛ لا تريد الحرب الشاملة كما لن تترك التعديات تمر مستقبلاً، بل تحتفظ بحق الرد، كما توعدت بهجوم أكبر من «الوعد الصادق» يكون أكثر حسماً. حديث يُراد منه فتح أبواب تفاهمات جديدة ومحاصصة نفوذ، وإقرار غربي عموماً بمكانة إيران بوصفها قوة بارزة في الإقليم. وهنا يكمن الهدف الذي تضعه طهران نصب أعينها، مما يكرس دورها ويطلق يدها أكثر فأكثر!

رابعاً، يمتلك نتنياهو الآن الذرائع للرد الهجومي داخل إيران، وهناك في إسرائيل من يعتقد أن الفرصة مواتية للتعامل مع العناوين الإيرانية الأبرز: المشروع النووي، والسلاح الباليستي والمُسيّرات، ويَلقى هذا المنحى تفهماً واسعاً، باعتبار نظام الملالي في موقع تهديد الأمن الإقليمي والدولي. في هذا السياق، فإن انكشاف القدرات التكنولوجية لإيران يمنح إسرائيل ورعاتها مزيداً من الوقت. من المؤكد أن الرد الإسرائيلي موجود على جدول أعمال حكومة الحرب، لكن نتنياهو سيعمل على هضم ما تحقق من نجاحات داخلية وخارجية غربية، لترميم سلطته ونفوذه. لقد تفسخ الحصار الشعبي المضروب عليه، وتعطل العد العكسي لبقائه في السلطة نتيجة تجرؤ طهران على مهاجمة إسرائيل، والأرجح ستتوقف إلى حينٍ المظاهرات المناوئة له وتُعلَّق الدعوات لانتخابات مسبقة.

خامساً، سيزداد الدعم الأميركي والغربي لإسرائيل، وستتقدم أكثر مهامّ من نوع قصقصة أجنحة الأذرع الإيرانية كي لا يكون بالإمكان مستقبلاً تكرار عملية «7 أكتوبر (تشرين الأول)». في هذا السياق سيشتدّ عزل غزة والضغط على رفح، وتتسع العمليات العسكرية «الجراحية» لتقويض المتبقي من قدرات لدى «حماس»، وسيتأخر البحث الجدي في مصير القطاع المدمَّر، وتتسع المراوحة بشأن المسألة الفلسطينية حتى تمرير الانتخابات الأميركية!

سادساً، سيكون مقلقاً وضع لبنان، وما الضربات الجوية الشديدة يوم 14 أبريل الجاري، التي امتدت من الجنوب إلى تلال سرعين في شرق البقاع، إلاّ مؤشر على ما ينتظر البلد الذي يحوله الكيان الإسرائيلي إلى بنك أهداف. فبموازاة فرض حزامٍ أمني على امتداد البلدات المحاذية للخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل، وتكثيف التدمير وتلوث الأراضي الزراعية، سيكون، ما تعتقد إسرائيل أنه خطوط إمداد «حزب الله»، ومخازن صواريخ ومُسيّرات عُرضة لاستهداف مبرمج عنوانه؛ إسقاط مسبق لأي محاولة لـ«7 أكتوبر» من جنوب لبنان، لأن أولوية الكيان المدعوم أميركياً وأطلسياً فرض الأمن في شمال إسرائيل.

ويبقى أنه مع نشوة البعض، ولا سيما «الحزب»، الذي يقول إنه لم يكشف بعد عن كل ما تحتويه ترسانته، وما ترسانته إلاّ بعض مما أظهرته طهران، مفيد التوقف عند قول لهنري كيسنجر: «إن اختبار نجاح أي أمة، ليس بالانتصار في الحروب، ولكن بمدى نجاحها في منعها».

 

الهجمة الإيرانية مهّدت لهجوم إسرائيلي على رفح!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/19 نيسان/2024

يروي أحد خبراء السياسة الخارجية الإيرانية أن قصف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق ومقتل خمسة من القادة الكبار في «الحرس الثوري» لحظة انعقاد اجتماعهم هو أمر يفوق أهمية مقتل قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني. والأمر ليس لأهمية الأشخاص المستهدفين إنما لأن العملية حشرت إيران في زاوية في ظرف دقيق جداً لا مكان فيه للخطأ. ويكمل محدّثي بأن إيران نجحت في تفادي الانحشار في الزوايا منذ انتهاء الحرب العراقية - الإيرانية عام 1988 وذلك بعدم المواجهة المباشرة وحصرها بأذرع مموَّلة ومدرَّبة ومسلَّحة من النظام. ورغم الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على إيران ومقتل علماء وقادة عسكريين وتدمير منشآت، فإن أمر المرشد علي خامنئي كان يدعو إلى ضبط النفس فيما تمت تسميته بالصبر الاستراتيجي. عند اغتيال سليماني، وهو القائد العسكري الأهم في إيران ومنسق أنشطة أذرعها، حبس العالم أنفاسه لانتقام إيراني مزلزل وانتظر الحلفاء والأذرع الثأر واستعادة الكرامة، فجاءت مقتصرة على عملية قصف معسكرين أميركيين في عين الأسد وأربيل. يعود الخبير إلى موضوع قصف القنصلية وسبب أهميته. فالمنطقة اليوم هي غير ما كانت عليه وقت اغتيال سليماني عام 2020، وكذلك قتل العالم النووي محسن فخري زاده في العام نفسه، وتفجير منشأة نطنز الذرية في ربيع 2021... المنطقة اليوم وبعد «طوفان الأقصى»، تدور فيها حرب تعد وجودية لشعوب المنطقة ولا مكان فيها للتستر وراء أذرع وتحالفات واتفاقات تحت الطاولة، وجميعها ولَّى زمانها. وعليه فإن الاعتداء الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق أدخل إيران في مواجهة مباشرة لم تكن ترغب في حصولها، ومن هنا أهمية الحدث.

في عملية الثأر لقتل قاسم سليماني قال المتحدث باسم «الحرس الثوري» إن العملية كانت مؤلمة وراح ضحيتها ثمانون جندياً أميركياً إلى جانب تدمير كامل للقاعدتين الأميركيتين. وقد نفى الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية ذلك قائلاً إن الصواريخ الإيرانية أصابت سيارتين وأحد المباني السكنية التي كانت خالية من سكانها. وفي 23 من الشهر الماضي شهد شاهد من أهلها بتصريح وزير خارجية إيران السابق محمد جواد ظريف بأن الولايات المتحدة أُبلغت بمكان وزمان الضربتين وانتهاء عملية الانتقام لقاسم سليماني عندها. ويقول محدّثي إن الأمر ذاته حدث في العمل الثأري لاعتداء القنصلية في دمشق، فطهران أخبرت الولايات المتحدة وإسرائيل عن عملية الانتقام وحددت ساعة انطلاق المسيّرات والصواريخ وتوقيت وصولها، وانتظر العالم لساعات دخولها في الأجواء الإسرائيلية على شاشات التلفزيون وتصدي القبة الحديدية لها في مشهد هوليوودي سوريالي غير ناجح. وأدّت عملية الثأر الإيرانية إلى جرح طفلة عربية وتدمير الحائط الخارجي لقاعدة «نيفاتيم»، وهي قاعدة جوية حساسة في جنوب إسرائيل مربض الطائرة المقاتلة الشبحية «إف - 35»، الطائرة الأكثر تقدماً في السلاح الجوي الأميركي. لكنَّ القاعدة كانت تعمل كالمعتاد صباح الأحد، ثم أعلن ممثل إيران في الأمم المتحدة أن العملية قد انتهت.

من نتائج الانتقام الإيراني الهوليوودي أن الأنظار تحولت عن العدوان الإسرائيلي الوحشي على الشعب الفلسطيني الأعزل والمجازر التي تم ارتكابها، وأصبحت إسرائيل مجدداً الضحية التي يتربص بها الإيراني وأذرعه. إنه سحر ساحر اسمه المرشد علي خامنئي استطاع إنقاذ إسرائيل وبيبي (نتنياهو) من ورطة كبيرة وأزمة وجودية حقيقية، وأصبحت إسرائيل بمنأى عن أي نقد أو اعتراض أو عقوبة لأي عمل يمكن أن تقْدم عليه في رفح أو سوريا أو لبنان.

أما لمن يدّعي الإنجاز العسكري في العملية الإيرانية «الإلهية» ولمن يزهو فرحاً باختراق المسيّرات الإيرانية أجواء إسرائيل التي كادت تصيب المسجد الأقصى، فهل بينهم مَن يتذكر عشرات صواريخ الاسكود التي سقطت في إسرائيل عام 1991 بأمر من الرئيس الراحل صدام حسين وأودت بحياة 16 إسرائيلياً، ورقص يومها الكثيرون فرحاً وزهواً بانتصار، كما يفعلون اليوم. ويُنهي محدّثي بأن الأفعال بخواتيمها وهو لا يرى أياً منها لصالح القضية المحورية ومتفرعاتها بل العكس تماماً.

على كلٍّ نجح نتنياهو في إيقاع إيران في الفخ للوصول إلى رفح. يقول مراقب سياسي: كان معروفاً الخلاف بين الإدارة الأميركية ورئيس الوزراء الإسرائيلي لمنعه من مهاجمة رفح بشكل مفتوح ومن دون حدود أو الأخذ في الاعتبار الضحايا المدنيين. لذلك كان لا بد لنتنياهو من صرف نظر الأميركيين باتجاه هدف أخطر، فاختار قصف القنصلية الإيرانية في دمشق لأن العميد محمد رضا زاده -أبرز الضحايا- شارك في التخطيط لعملية «طوفان الأقصى»، لكن «حماس» ردت بأنها ستواصل المفاوضات للتوصل إلى وقف ولو كان مؤقتاً للنار، عندها جاءت عملية اغتيال أولاد وأحفاد إسماعيل هنية وظلت أميركا على موقفها الضاغط عليه، فكان ليل السبت - الأحد، وأطلقت إيران ما هددت به رداً على قصف قنصليتها في دمشق.

الآن عادت الضغوط على نتنياهو لعدم الرد على إيران تخوفاً من حرب إقليمية حارقة، ولأنه يتعرض لضغط داخلي للرد فقد يكون الرد باختيار هدف إيراني بسيط، ولكن هدفه الحقيقي سيكون بتطبيق خطة الهجوم على رفح. ومن خلال ضرب القنصلية الإيرانية في سوريا، عرف نتنياهو أنه سيتعين على إيران الرد. لذلك بينما شاهد العالم المُسيّرات الانتحارية الصغيرة المصمَّمة للذهاب من دون عودة، تحلّق نحو إسرائيل، مع تشويش نظام تحديد المواقع العالمي (يعني أنها لن تصيب أهدافها)، سيتمكن نتنياهو من تبديل السرد، وإظهار إسرائيل ضحية وإسكات الانتقادات الأميركية للإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة من خلال السخرية من إيران لهجومها «المباشر»، وسيطول رفح. عند الساعة الثانية فجر الأحد الماضي بتوقيت لندن، قالت بعثة طهران في الأمم المتحدة: «يمكن اعتبار المسألة منتهية». لكنَّ مسؤولي الحكومة الإسرائيلية قالوا إن طهران عبرت خطاً أحمر واضحاً من خلال مهاجمة إسرائيل مباشرةً من الأراضي الإيرانية للمرة الأولى في التاريخ. كما قالوا إن طبيعة الأهداف -التي يُعتقد أنها كانت مناطق مدنية رئيسية وبنية تحتية عسكرية- تتطلب رداً إذا أرادت بلادهم استعادة الردع ضد إيران وحلفائها الإقليميين. وقال مسؤولون إسرائيليون حاليون وسابقون، إن احتمال هجوم إيراني في المستقبل باستخدام صواريخ ومسيّرات تحمل أسلحة نووية أو كيميائية يُظهر مدى تهديد طهران مستقبل بلادهم على المدى الطويل. لذلك في حين أن الضربة المضادة قد لا تحدث هذا الشهر، إلا أنها ستأتي في مرحلة ما. «من المؤكد أنه تم تصميم الهجوم للنجاح، وليس الفشل. وجاءت الهجمات على غرار تلك التي استخدمها الروس مراراً وتكراراً ضد أوكرانيا بشكل كبير»، يقول لي عسكري متقاعد. ويضيف: «تم إطلاق المُسيرات قبل وقت طويل من إطلاق الصواريخ الباليستية، على أمل وصولها إلى نافذة الدفاع الجوي الإسرائيلية في نفس الوقت تقريباً مع صواريخ كروز».لكن المفارقة أن نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي يتمتع بعديد من المزايا، وهي أعلى من الدفاع الجوي الأوكراني، ولكنَّ الآثار الكاملة لبعض هذه المزايا ربما كانت غير واضحة لمخططي الضربات الإيرانيين على إسرائيل. إيران، ببساطة حاولت إنقاذ ماء الوجه محلياً ففشلت على الساحة العسكرية الدولية، وحصل نتنياهو بالضبط على ما أراده من خلال ضربته في 1 أبريل (نيسان) على القنصلية الإيرانية في دمشق.

 

إيران واستراتيجياتها وموقع فلسطين

رضوان السيد/الشرق الأوسط/19 نيسان/2024

منذ أكثر من عشرين عاماً عندما كنت أُترجم كتاب روي متحدة: «بردة النبي، الدين والسياسة في إيران»، عن شخصية رجل الدين الإيراني، وأسرار سلطته، ومدى تعبيره عن روح إيران العميقة كما يقال- منذ ذلك الحين أدركت أنّ قضية فلسطين بل وقضية الجزائر في الخمسينات ومطالع الستينات كانت تشغل شباب الملالي من تلامذة الخميني والمراجع الآخرين، وكانوا يأخذون على الدولة الإيرانية أيام الشاه انحيازها إلى أميركا وإسرائيل. ولذلك فإنه ومنذ عام 1979-1980 عام قيام الجمهورية أعلن الإيرانيون الجدد عن عدائهم لإسرائيل جزءاً من عدائهم للسياسات الأميركية.

بيد أنه ومنذ السنوات الأولى تداخلت الاعتبارات الفلسطينية بالحرب العراقية - الإيرانية، وباستراتيجيات الدولة المتمايزة بل والمفترقة أحياناً عن آيديولوجيات الثورة. بل وأُضيف لذلك الاعتبار المذهبي والهوياتي. فإلى المسألة الفلسطينية والعداء لأميركا وإسرائيل، برز العامل المذهبي والهوياتي والذي تمثل في التدخلات بالدول العربية، ومطامح الزعامة في العالم الإسلامي، كما دخل إيرانيو الملالي في التنافس الشيعي - السني وفي كل هذه المسائل الحساسة والملفات، غلبت على سياسات الدولة الإيرانية إرادات المزايدة والاستقطاب، وهي تنخر في الجسد العربي في العراق وسوريا ولبنان... وفلسطين واليمن.

وفي مطالع القرن الحادي والعشرين، وقد ضرب تنظيم «القاعدة» الولايات المتحدة، حسم الأميركيون قرارهم لصالح تقديم العلاقة مع إيران على العلاقات مع حلفائهم التقليديين من العرب، رغم قلقهم من الملف النووي الإيراني 2003-2004.

كل هذه العوامل لا تزال حاضرةً في الصراع بالمنطقة، وإن شهدت كل فترةٍ تقدم عاملٍ على آخر بحسب تطورات العلاقات الإيرانية مع الولايات المتحدة. والقضية الآن أنه بينما تحاول إيران تجنب الصدام مع أميركا، ما نجحت مطلقاً في هجومها الأخير على إسرائيل. إنما الذي صار واضحاً أنه لم تنكشف إيران العسكرية فقط؛ بل انكشفت أذرعها من العراق ولبنان إلى اليمن أيضاً، باعتبار أنّ القوة الأميركية هي على الدوام إلى جانب إسرائيل، بل وهي في أحيانٍ كثيرةٍ تقاتل بدلاً عنها، ثم تثني نفاقاً على التفوق الإسرائيلي الذي لم يظهر إلا في قتل المدنيين بغزة.

ولننتبه إلى أمرٍ آخر ظهر في الهجوم الإيراني الأخير أيضاً. فقد هاجم الإعلام الإيراني الأردن، لأنه تصدى لصواريخها ومسيّراتها المتجهة إلى إسرائيل عبر أجوائه. والملحوظ أنّ هناك مساراً عربياً برز في الأعوام الأخيرة يتجه للانضباط الحذِر والشديد تجاه إيران، فلم تبقَ جبهة عربية مفتوحة ضد إيران؛ في حين تُبقي إيران الجبهة مفتوحة في اليمن... ومع الأردن. إذ بعد أن استقرت الاختراقات الإيرانية في العراق وسوريا ولبنان، لا تزال هناك طموحات إيرانية للانتصار باليمن (أخذ شمال اليمن على الأقل!)، والطموح الآخر إحداث اختراق بالأردن لقسمة المجتمع الأردني وإحداث فوضى مع أن هذا هو هدف المتطرفين الإسرائيليين الذين لا يزال فريقٌ منهم يعتبر الأردن هو الدولة الفلسطينية، إذ لا مكان لدولتين غرب نهر الأردن. لقد بدأ الأمر بإغارات المخدرات عبر الحدود السورية، ثم ظهرت مسيّرات تحمل أسلحة، وها هم يتهمون الأردن الآن بمساعدة إسرائيل ضدهم. تعمل المجموعة العربية الآن وفي طليعتها الأردن ومصر على وقف النار على غزة والدخول في حلّ الدولتين. وفي ذلك حماية لمصر وللأردن من حلّ التهجير وإنهاء القضية الفلسطينية. وإيران وقد اتضح أنّ أذرُعَها ليست كافيةً للحيلولة دون تدخلها مباشرةً، ليس من مصلحتها الاتجاه لحلّ القضية من طريق الدولتين بحجة إرادة التحرير الكامل، أما الواقع فهو العودة إلى إشغال العرب وأميركا بالفوضى والاختراقات وحليفها غير المعلن التطرف الإسرائيلي - بدلاً من نوعٍ من التعاون في إنقاذ غزة وحلّ الدولتين. لقد حصل نتنياهو على انفراجة بالهجوم الإيراني الفاشل وانصراف الأميركيين والأوروبيين للتضامن معه أو مع إسرائيل، أما الفرصة الدائمة فسيحصل عليها الإيرانيون والإسرائيليون إذا استمرت الحرب واستمر تعذر الحلّ العادل، وذلك بالفوضى والانقسامات والانهيارات والتآكل من حول إسرائيل وإيران وليس في غربها فقط؛ بل وفي السودان وإثيوبيا وباكستان وأفغانستان!

ولننظر في الوضع الآن سواء في العلاقات الإيرانية - الفلسطينية، والإيرانية - العربية، والإيرانية - الأميركية. منذ عام 1982 عندما أنشأت إيران «حزب الله» في البقاع اللبناني هي المرة الأولى التي تحاول فيها استهداف إسرائيل مباشرةً بعض النظر عن مدى جدية الهجوم. لقد صار واضحاً لها ولسائر الأطراف أنّ الولايات المتحدة لا تعتبر الأذرع الإيرانية قادرةً على تهديد إسرائيل حقاً، وعندما تقرر إيران المهاجمة بنفسها، فالأميركيون والبريطانيون وحتى الفرنسيون، يهبون للدفاع عنها. ولذلك فقد تعود إيران للتحرش من خلال أذرعها الفلسطينية وغيرها. لكنّ الضربات الإسرائيلية أضعفت الفلسطينيين كثيراً وكشفت «حزب الله». ولا يستطيع الحوثيون المقاومة إلى ما لا نهاية. ولذلك ربما يظل الصوت مرتفعاً لكن دونما نتائج على الأرض. أما العرب فهم منضبطون مع إيران، لكنّ إيران تظل في العراق وسوريا ولبنان واليمن. بيد أنّ المساومة معهم لا تفيد، فهم يطمحون لإراحة المنطقة بصفقةٍ مع الولايات المتحدة في عهد بايدن إن لم تضطر للانتظار حتى الانتخابات الرئاسية وما بعدها. إنما هل سيظلون مصرين على محاولة التغلغل في الأردن؟ وهل يخترعون جبهات أُخرى في أنحاء أُخرى؟ لقد صارت علاقاتهم جيدةً بـ«القاعدة» من زمان، وربما مع «داعش». بيد أنّ فعاليات تلك التنظيمات الإرهابية موجودة في الأقطار حيث توجد إيران وأذرعها. وقد هجّروا الملايين، وقتلوا عشرات الألوف، ممن لم تقتلهم ميليشياتها! هل إيران في مأزق؟ هناك انكسارٌ في الهيبة. وهناك انكشافٌ وفشلٌ للأذرع والميليشيات. وقد صارت فلسطين بعد ضربة غزة هي الملف الرابع أو الخامس في استراتيجيتها. أما الملف الأول فهو العلاقات مع الولايات المتحدة. وقد سمح لهم الأميركيون باستتباع العراق واستنزاف ثرواته. وقد يسمحون لهم بالشيء نفسه في لبنان لكن بعد الإقرار بتنظيم الحدود مع إسرائيل! هل يقوم الإيرانيون بمراجعةٍ شاملة؟ المرشد صار طاعناً في السن. و«الحرس الثوري» وتركيبة الملالي من حوله مستقرة ومحكمة. وكل مراجعه تعني اعترافاً ولو داخلياً بالفشل، وليست هناك شجاعة للقيام بذلك لأنه يؤثر على مستقبل ترتيبات السلطة. ختم روي متحدة كتابه عن ملالي إيران بالأثر الذي يقول: أهل بيتي كسفينة نوح، من ركبها نجا! فكم من الإيرانيين لا يزال مقبلاً على ركوب السفينة؟!

 

عبده  وازن:  وجدي معوّض متهم باللاساميّة في ألمانيا وبالتطبيع في لبنان/المسرحي اللبناني العالمي التزم قضايا الإنسان وحمل جرح الحرب الأهلية في وجدانه

عبده  وازن/إندبندنت عربي/18 نيسان/2024

كان الكاتب والمخرج اللبناني الكندي وجدي معوض، الذي يدير مسرح "لا كولين" الشهير في باريس، ينوي تقديم عرض مسرحي له بالعربية والفرنسية، في مسرح مونو البيروتي، مع ممثلين لبنانيين وفرنسيين، لكن الرقابة منعت تقديم العمل بعد الحملة التي اتهم فيها بالتطبيع.

لا تزال جبهة "الصمود والتصدي" في لبنان تمارس مهمة الاتهام بـ"التطبيع" الذي جعلت منه شعاراً، هو على مقدار كبير من الالتباس، وغير دقيق في معاييره، على رغم اتكائها ظاهراً على قانون لبناني يحرم التعامل مع إسرائيل، سياسياً ومالياً وثقافياً. هذه الجبهة، التابعة لجهات سياسية معروفة، في وجوهها القومية والبعثية والإيرانية والطائفية بل المذهبية، بحسب مفهوم "المقاومة الإسلامية" في لبنان (وليس اللبنانية)، لم تتورع سابقاً عن تخوين الكاتب اللبناني -الفرنسي أمين معلوف رئيس الأكاديمية الفرنسية، بعد إجراء تلفزيون فرنسي إسرائيلي حواراً ثقافياً معه لم يتطرق فيه إلى السياسة، ثم تخوين السينمائي الطليعي زياد الدويري الذي أوقفه الأمن العام في لبنان، ثم أطلق سراحه، لتصويره لقطات من فيلمه "الصدمة" في فلسطين، وكان نال جائزة في مهرجان البندقية.

وهنا يجب تذكير "الجبهة" هذه، بالمخرج الفلسطيني مؤيد عليان الذي استعان في فيلمه "التقارير حول سارة وسليم" بممثلة ومغنية إسرائلية سيفان كرتشنر وممثل اسرائيلي هو إشاي غولان، والمخرج الفلسطيني الكبير ميشال خليفي الذي استعان بممثلين إسرائيليين في فيلمه "عرس الجليل"، وتعاون مع المخرج الإسرائيلي إيال سيفان في إنجاز فيلم مشترك، وكذلك المخرج الفلسطيني إسكندر قبطي الذي تعاون مع ممثلين إسرائيليين في فيلمه "عجمي". ناهيك عن كتّاب كبار ترجموا إلى العبرية وصدرت كتبهم في دور نشر إسرائيلية وتقاضوا منها بدلاً ماديا (المغربي محمد شكري مثلاً)، وعن شعراء صدرت لهم كتب مشتركة مع شعراء إسرائيليين، وبينهم شاعر كبير. كل هؤلاء لم يخوّنوا في بلدانهم ولم تصدر بحقهم مذكرات توقيف. وقد لا يكون مناسبا هنا التذكير بتخوين البطريرك الماروني بشارة الراعي بعد زيارته الرعية المارونية في الأراضي الفلسطينية، والإطلاع على أحوالها، وتخوين أحد المطارنة الموارنة الذي نقل مساعدات من مواطنين فلسطينيين إلى أهلهم في لبنان، ومنهم غير مسيحيين...

ولا يمكن تناسي مطاردة الروائيين والشعراء العرب الذين يشاركون في مؤتمرات عالمية تضم كتاباً إسرائيليين، وكذلك الصحافيين الذين يعملون في منابر عالمية والذين يضطرون أحياناً، إلى لقاءات سريعة ومفاجئة ببعض السياسيين الإسرائيليين، وكم خوّن منهم... بحسب "لجنة الصمود والتصدي"، على الكُتاب العرب أن ينسحبوا من المهرجانات الأدبية العالمية تاركين الساحة للأعداء. على الكُتاب العرب أن يختفوا ويذوبوا إذا حضر مثقفون إسرائيليون في المهرجانات، وإلا فهم "خونة"، حتى وإن كانوا قادرين مواجهة الأعداء، بمواقفهم وقصائدهم ونصوصهم... على المثقف العربي بحسب "لجنة الصمود والتصدي" أن "يجعجع" أو "يبعبع" من بعيد، ويلقي الخطب النضالية الفارهة، ولو لم تسمعه سوى قلة قليلة.

ديماغوجيا مستهلكة

لقد تم استهلاك هذه الأساليب الديماغوجية، أساليب التخوين الثقافي والاتهام، بل إنها باتت مفضوحة لكونها مركبة ومفتعلة وغير صحيحة، وغير مبنية على وقائع ووثائق، بل هي مجرد ادعاءات وافتراءات، يطلقها بعض المتضررين والخاسرين و"المرضى" والمبعدين ثقافياً، انتقاماً لأنفسهم وماضيهم الذي ولى. طبعاً لا أحد يعترض على فضح عملاء إسرائيل والمتعاونين معها، أياً يكونوا، فالموقف من إسرائيل واضح أولاً وآخراً، ولا أحد يحتاج بالتالي إلى إرشادات هؤلاء "القناصة" والمصطادين في الماء العكر.

أما آخر ضحايا "القنص" والتخوين والتحريض في لبنان فهي مسرحية للكاتب والمخرج اللبناني الكندي وجدي معوض، كان ينوي عرضها في مسرح مونو، وعنوانها "وليمة عرس عند رجال الكهف". كان الفنان العالمي الكبير رغم صغر سنه، يود أن يقدمها للجمهور اللبناني الذي تابعه ويتابعه كلما قدم عرضاً في لبنان. وهو يتعاون فيها مع ممثلين لبنانيين وفرنسيين، ومن اللبنانيين ممثلون كبار معروفون بمواقفهم الوطنية الصادقة: فادي أبوسمرا، عايدة صبرا وبرناديت حديب.

يتعرض المخرج الكندي اللبناني الأصل، وجدي معوض لحملة خبيثة ومبرمجة و"تضليلية"، والغاية منها الانتقام والإيذاء وتحطيم صورة لبنان عالمياً. ويقال إن إحدى الممثلات الرائدات كانت وراء الحملة وإلى جانبها صحافيون "مقلبون" سياسياً، ومتاجرون بـ"النضال" عندما يفيد النضال، والمنكرون له عندما يكون لهم مصالح خارج النضال. وقد راج على وسائل التواصل الإعلامي تسجيل صوتي معيب، للممثلة الكبيرة تعلن فيه تخوين معوض واتهامه بـ"العمالة"، وتدعو إلى محاكمته، متناسية ماضيها النضالي ضد الرقابة ودعوتها إلى احترام الحرية والثقافة. وهي حتماً لم تقرأ ولم تشاهد المسرحية "المتهمة" التي نبشتها بعدما قُدمت قبل سنوات في مسارح عالمية انطلاقاً من مسرح "لا كولين" الذي يتولى إدارته الفنية وجدي معوض.

استعادت الممثلة وزمرتها مسرحية "كلنا عصافير" التي كتبها معوض عام 2018 وقدمها في فرنسا أولاً ثم في ألمانيا ودول أخرى. تدور هذه المسرحية حول قصة حب بين شاب ألماني يهودي يدعى إيتان وفتاة فلسطينية تدعى وحيدة، يواجهان الماضي والتناقضات التي تحيط به، والواقع الحافل بالنزاعات القائمة بين الفلسطينيين والمحتل الإسرائيلي. قدمت هذه المسرحية بالعربية والعبرية والإنجليزية والألمانية، ومدتها أربع ساعات. وفاز معوض عنها بجائزة النقاد الكبرى، في باريس، وهي جائزة تمنحها جمعية نقاد المسرح والموسيقى والرقص، وتضم 140 صحافياً فرنسياً وأجنبياً بينهم عرب، في مجال الصحافة المكتوبة والإعلام المرئي والمسموع.

ما يأخذه "فرسان" مقاومة التطبيع على معوض، استعانته بممثلين إسرائيليين وفلسطينيين من فلسطين المحتلة، وقد طلبت إدارة مسرح "لاكولين" منتجة العرض، من وزارة الثقافة الفرنسية أن تتصل بالسفارة الإسرائيلية في باريس بغية تأمين سفر الممثلين من إسرائيل. وهذا أمر طبيعي في الدولة الفرنسية التي تعترف بالدولة العبرية. ويجب عدم تجاهل أن مسرح "لا كولين" مسرح فرنسي خاضع للقوانين الفرنسية وتابع لوزارة الثقافة الفرنسية، ولا يخضع بالتالي للقوانين السائدة في لبنان، فلا يمكن "تخوين" المسرح والمسرحية وفق المعايير اللبنانية، وإلا وقعت غالبية المسارح  ودور الأوبرا والأفلام ودور النشر والمهرجانات في دائرة التخوين.

وجدت الممثلة اللبنانية وأتباعها (احدهم كان يتلقى مالاً من مؤسسة فورد الأميركية المؤيدة لإسرائيل، لإصدار مجلة كان رئيس تحريرها) في هذه "اللقطة" مادة دسمة وذريعة لإطلاق التهم والتخوين والمنع والتهويل الفارغ. وطبعاً مُنعت المسرحية واتهم معوض جزافاً وظلماً بالتطبيع. وعندما قدم المسرحية نفسها في ألمانيا اتهم بـ"اللاسامية" التي توجه إلى كل من ينتقد الثقافة الإسرائيلية وما يمت إليها وكذلك من يشكك في حجم المحرقة النازية. الغريب أن وجدي معوض المتهم في ألمانيا بـ"اللاسامية" اتهم في وطنه بـ"التطبيع". وهنا المسألة. ولكن ما فات فرسان مقاومة التطبيع في لبنان، موقف معوض المعلن قبل أيام عبر إذاعة "فرنس أنتير" الواضح والصريح من إجرام رئيس الوزراء الإسرائيلي، وقال حرفياً "نتنياهو مجرم". وهذا التصريح المعلن يكفي ليتضح رأيه في الحرب الإسرائيلية الهمجية على قطاع غزة والفلسطينيين.

لم يقرأ أعضاء لجنة مقاومة التطبيع، المسرحية السابقة "الكل عصافير"، ولا المسرحية التي تم منعها في بيروت قبل أيام، وعنوانها "وليمة عرس عند رجال الكهف"، وهم لو قرأوا النص فقط لكانوا أدركوا أنهم على ضلال، لكنهم كانوا مصرين على الاتهام كي ينتقموا من وجدي معوض ومن جمهوره الذي بات كبيراً في وطنه الأم، ومن مسرح مونو كما اتضح تالياً. هذه المسرحية البديعة، هي من أعمال معوض "اللبنانية"، إن جاز القول، وكان كتبها العام 1991 وقدمها في كيبيك عام 1994 وفي مسرح "لاتامبيت" (العاصفة) الشهير في باريس عام 2010. مسرحية غريبة بعض الشيء، قاسية وحنونة، فيها من الفانتازيا ما فيها من التراجيديا، والسخرية السوداء والعبث. تكفي قراءة النص الذي صدر عن دار اكت سود (سلسلة المسرح) ما دمنا قد حرمنا في لبنان من مشاهدة العرض. إنها قصة عائلة لبنانية تعيش حياتها اليومية، مثل كل العائلات في الحرب. تحت القذائف المتقطعة ووسط انقطاع التيار الكهربائي، تقضي العائلة "يوماً خاصاً".

في هذا اليوم تتهيأ العائلة لإحياء عرس تكون فيه العروس البنت الكبرى التي تدعى نيللي، وهي تعيش في حال من التيهان أو الخبل. الجميع حاضرون، الأب نايف، الأم نزهة، الجارة سهيلة، الابن الأصغر نيل، وولتتر الابن الأوسط... كلهم حاضرون ولكن بانتظار العريس، السيد الغريب، كما يسمى، الذي لا بد أن يأتي. في مثل هذا الجو المضطرب، يسود الضحك واللعب والتوتر، وتبرز صورة غريبة لعائلة غريبة، تعيش بين الواقع واللاواقع، بين الألم والسخرية الهاذية. لا بد أن تذكر هذه العائلة ولو من بعيد، بأهل البلدة في مسرحية دورنمات الذين ينتظرون عودة "السيدة العجوز"، أو أهل القرية، لا سيما نساؤها، أيضاً الذين حيرهم في مسرحية جورج شحادة "مهاجر بريسبان"، المغترب العائد محملاً بالذهب... في المقدمة يشير معوض إلى أنه كان ينوي، كتابة مسرحية عن كافكا والعرس والأب، لكنه كتب عن عائلة لبنانية تتوقع عرساً قد يحصل أو لا يحصل.

مسرحية فريدة بجوها وشخصياتها وحواراتها، يضع فيها معوض إصبعه على جرحه اللبناني الذي لم يلتئم منذ هجره لبنان في التاسعة من عمره مع عائلته، إلى المنفى الكندي الذي أصبح وطنه الثاني، بينما أصبحت فرنسا وطنه المسرحي. لم يلتئم جرح معوض هذا، وسعى إلى بلسمته في سلسلة مسرحيات مهمة ومميزة ، لبنانية الهاجس والألم والحنين والسؤال. ولا يمكن فهم وجدي معوض "اللبناني" إلا عبر قراءة سلسلته المسرحية: "أم"، "وحيدون"، "أختان"... هذا المسرحي الذي يعيش بين فرنسا وكندا في الجغرافيا والزمان، يعيش في لبنان روحياً ونفسياً ووجدانياً ووجودياً. كأنه لم يغادر وطنه الأم بل كأنه يحلم دوماً بالعودة إليه، ومشاركة مواطنيه آلامهم وأحزانهم وقضاياهم الشائكة.

لم يغب وجدي معوض عن مقتل الكاتب سمير قصير ولا عن تفجير مرفأ بيروت. حضر وقدم مسرحاً في هاتين المناسبتين الأليمتين. وكلما سنح له الوقت كتب نصوصاً بديعة عن لبنان، ينشرها إما في الصحافة الفرنسية أو في ملحق “لوريان ليتيرير” (الشرق الأدبي).

وجدي معوض سيعود إلى لبنان حتماً، ولن تقوى عليه “جماعة الصمود والتصدي” التي تطلق التهم جزافاً. وليت هذه الجماعة تتعلم من وجدي معوض كيف يكون حب الوطن الأم وكيف الوفاء له وكيف يتم رفع قضيته على مسارح فرنسا والعالم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

تيننتي: عمل "اليونيفيل" مستمر

وطنية/18 نيسان/2024

قال المتحدث باسم "اليونيفيل" أندريا تينتي في تصريح اليوم "ان حفظة السلام العسكريين التابعين لليونيفيل لا يزالون في مواقعهم ويمارسون مهامهم، وكذلك موظفونا المدنيون". واكد ان "عمل اليونيفيل مستمر، بما في ذلك الدوريات، وكذلك قوافل الإمداد واللوجستية وعمليات تبديل الجنود، داخل لبنان وخارجه". واضاف تينتي: "إن سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وعائلاتهم هي أولويتنا." وأوضح انه "في تشرين الأول/أكتوبر 2023، قررت اليونيفيل، من باب الحذر، نقل عائلات موظفيها المدنيين للسكن خارج منطقة العمليات، بما في ذلك صور".

 

سفير مصر استضاف نظراءه في "الخماسية" في لقاء تشاوري حول أهم مخرجات اللقاءات مع القوى السياسية اللبنانية

وطنية/18 نيسان/2024

إستضاف سفير جمهورية مصر العربية في لبنان علاء موسى،  سفراء دول المملكة العربية السعودية وقطر وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية أعضاء اللجنة الخماسية حول لبنان، وذلك في لقاء تشاوري حول أهم مخرجات لقاءات السفراء مع القوى السياسية اللبنانية.

 

فرنجيه من بكركي: اقوم بما يمليه علي ضميري وعروبتيي ومسيحيتي ووطنيتي

وطنية/18 نيسان/2024

زار رئيس تيار "المرده" سليمان فرنجيه والنائب فريد هيكل الخازن والخوراسقف اسطفان فرنجيه الصرح البطريركي في بكركي ،والتقوا البطريرك الماروني الكاردينال  مار بشارة بطرس الراعي حيث كانت جولة افق حول مختلف الاوضاع في لبنان لا سيما ملف رئاسة الجمهورية.

وقد استبقاهم البطريرك الى مائدة بكركي. اثر اللقاء اكد فرنجيه ان" الزيارة اتسمت كعادتها بالصراحة والوضوح"، لافتا الى انه" منذ تولي البطريرك بشارة بطرس الراعي سدة البطريرك بدأنا بعلاقة اتسمت بالصراحة المتبادلة والاحترام والمحبة"، مشيراً الى ان "رأس الكنيسة اكد له انه يحبه ويحترمه لصراحته".

وردا على سؤال حول مقاطعته اجتماع بكركي قال: "نحن قاطعنا لجنة تجتمع برعاية بكركي ولم نقاطع بكركي وكل شهر هناك لجان تجتمع ونحن زارنا المطران نجم وابدينا ملاحظاتنا ورأى انها اساسية الا ان الافكار التي تمت صياغتها في الورقة لا تمثلنا".

واكد انفتاحه" على كل حوار"،  لافتا الى ان" افكارنا السياسية تشبهنا ونحن ننتمي لهذا الصرح دينياً". وقال: "نحن نعمل من اجل امان المسيحيين وليس امنهم، وان امانهم يكون بالانفتاح وليس بالتخويف." واوضح: "كلنا نتمنى انتخاب الرئيس اليوم قبل الغد ولكن التمنيات شيء والواقع امر اخر، ولا أرى أن ترشيحي يضرب العملية الديمقراطية في انتخاب الرئيس، بل يكرّسها ونحن غير مستعدين لالغاء انفسنا وطرحتنا كتل نيابية لبنانية مئة بالمئة ومن كل الطوائف فيما غيرنا طرحته بعض الدول ونحن مدعومون من المسيحيين اكثر بكثير من غيرنا". وعن عدم مشاركة السفير السعودي في زيارة بنشعي قال: "غياب السفير السعودي عن اجتماع الامس كان بعذر مرضي، وهذا حقه وبيتنا مفتوح وخاصة امام المملكة العربية السعودية وعندما يأتي يحل في بيته". وعن امكان تخلي الرئيس بري عن ترشيحه لفت الى ان "هناك ثقة بينه وبين حلفائه بعكس البعض الذي يحلل حسب علاقته هو بحلفائه".

ولفت الى ان "ما من رئيس جمهورية يحبذ وجود سلاحين ولكن على الجميع التحاور للاتفاق على استراتيجية تؤدي الى توحيد السلاح". واكد قائلا:" اقوم بما يمليه علي ضميري وعروبتي ومسيحيتي ووطنيتي". وكان الراعي استقبل رئيس هيئة التفتيش المركزي القاضي جورج عطية ورئيس مجلس ادارة "تيليلوميار " جاك كلاسي.

 

جلسة عامة الخميس لدرس اقتراحي التمديد للمجالس البلدية وتحديد قانون المتطوعين في الدفاع المدني

وطنية/18 نيسان/2024

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة عامة تعقد عند الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الخميس في 25 نيسان، لدرس اقتراحي القانونين المعجلين المكررين المدرجين على جدول الاعمال الآتي:

اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية القائمة حتى تاريخ اقصاه 31/5/2025، المقدم من النائب جهاد الصمد.

 اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تحديد القانون الواجب التطبيق على المتطوعين المثبتين في الدفاع المدني، سندا لأحكام القانون رقم 289/2014 والقانون رقم 59/2017، المقدم من النواب: جهاد الصمد، علي حسن خليل، ابراهيم كنعان، امين شري، طوني فرنجية وحسن مراد.

 

سامي الجميل: أداء "حزب الله" تقسيمي ويجر البلد إلى التوتر وطالما الدولة عاجزة عن ضبط سيادتها فسنشهد على مزيد من التفلت الأمني

وطنية/18 نيسان/2024

رأى رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل أن "اللبنانيين كافة على علم بالفلتان الأمني الحاصل وتحكم الميليشيات على الأراضي اللبنانية"، واعتبر ان "مواقف حزب الكتائب المتقدمة اليوم بما يتعلق بسيادة لبنان ومواجهة كل من يحاول خطف بلدنا، حتمت علينا أخذ الحيطة والحذر والتقيد بالاجراءات الأمنية اللازمة".وقال في حديث لبرنامج "المشهد السياسي" مع علي حمادة عبر "هلا لندن": "طالما أن هناك ميليشيات مسلحة لبنانية وغير لبنانية داخل الأراضي اللبنانية، وطالما ان الدولة اللبنانية عاجزة عن ضبط سيادتها، فإننا سنشهد على مزيد من تفلتات أمنية والوضع سيزداد سوءا".

أضاف: "لم نخرج من زمن الاغتيالات، فإغتيال لقمان سليم حصل في العام 2021 ، كما وأنه ما زلنا نعيش تحت وطأة الضغط والتهديدات المستمرة، ناهيك عن العنف الكلامي والتحريض، وبعضها يترجم على أرض الواقع، وطالما أن هناك وجودا لميليشيات مسلحة يقابلها تفلت على الحدود سيبقى الوضع على حاله، وما جرى في حادثة اغتيال المسؤول القواتي باسكال سليمان يسلط الضوء أولا على مشكلة تفلت الحدود، وسيطرة حزب الله على هذه النقطة، ووجودهم ايضا في الداخل اللبناني والسوري، ما يؤكد أن هذه المنطقة أصبحت متاحة لكل أنواع الجرائم والسرقات والتهريب بكل أنواعه".

واعتبر انه "في كل ما نمر به، لاحظنا الغياب التام لعمل قوى الأمن الداخلي وبخاصة في المهمات الكبيرة التي تتطلب وجودهم، والأسباب الكامنة وراء هذا الغياب معروفة ان من ناحية الامكانيات من جهة وانخفاض عدد العناصر من جهة أخرى، لكن هذه المشكلة تفتح الأبواب أمام كل أنواع الجرائم الفردية أو المنظمة، ما يساهم في خلق جو من التوتر والخوف عند المواطنين".

ولاحظ أن "الأمور باتت واضحة، وسياسة حزب الله  تضرب وجود الدولة وهيبتها، وتعرقل قدرتها على ضبط حدودها ما يساهم في ارتفاع عدد الجرائم والسرقات وانتهاك القوانين، وأما الاستهداف السياسي الذي يحصل بسبب موقف سياسي معين فسبق ورأيناه في فترة 14 آذار وما بعدها، فهذه الجرائم تختلف عما نراه اليوم ولا يمكن تأكيد اذا ما كانت تنطبق على ما جرى مع باسكال سليمان، فنحن بانتظار التحقيقات لمعرفة خلفيات هذه الجريمة".

وقال: "يمكن تأكيد مفهوم الاستهداف السياسي الواضح كما حصل مع لقمان سليم بسبب مواقفه السياسية، كما وأن حملات التحريض والتخوين التي نتعرض إليها اليوم تصب أيضا في خانة الاستهداف السياسي"، لافتا الى ان "عدم كشف أي خيط لأي جريمة حصلت في لبنان من انفجار مرفأ بيروت الى الاغتيالات وصولا الى الجرائم والسرقات هو القاسم المشترك بينها، والمحطة التي يمكن تأكيد أهمية وصولها الى الحقيقة كانت قرار المحكمة الدولية في ما خص اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والتي وصلت بدورها الى أحد خيوط هذه الجريمة واتهمت حزب الله فيها، فيما القضاء اللبناني الداخلي عاجز عن الوصول الى الحقيقة والمحاسبة في أي جريمة سياسية".

تابع: "بالعودة الى موضوع المحكمة الدولية، لا بد من الاشارة الى انه تم اقفالها ولم يسلط الضوء على هذا الأمر، كما وأنه تم إقفال الموقع الالكتروني التابع لها والذي يتضمن أرشيف التحقيقات التي حققت بها، وهذا ما منع الشعب اللبناني من الاطلاع على نتائج التحقيقات، كل هذا بسبب عدم قدرة الدولة اللبنانية على تسديد المستحقات المتوجبة عليها تجاهها، كما وأنها استهترت بموضوع الحصول على نسخة من أرشيف هذه المحكمة لوضعه بتصرف الرأي العام، فهناك محاولات لإغلاق هذا الملف ومحو معالمه من الذاكرة، تماما كما حصل في ملف تفجير المرفأ وملف أموال المودعين الذين خسروا جنى عمرهم والمتهم يعيش حياة الرفاهية على الرغم من الملاحقات القضائية الدولية التي تعرض لها، فالبلد مركب على أساس اللاعدالة وعدم المحاسبة".

ولفت الى أننا "نرى كل يوم حادثة أمنية، والحل ليس بالأمن الذاتي الذي هو هروب الى الامام ويؤدي الى مزيد من المشاكل، بل بأن يتحد الشعب وينتفض على واقع انهيار الدولة والمؤسسات"، وقال: "يدفعوننا الى ان نحمي أنفسنا، وتواصلت مع الأجهزة الأمنية بعد التهديدات التي تلقيتها وبحثنا كيف نعالج الموضوع الأمني وللأسف كان التجاوب واحدا في المئة، ويجب ان نتكل على أنفسنا لا ألومهم لان لا قدرة لديهم ولا عناصر، والقوى الشرعية يجب ان تتحمل المسؤولية".

وعن التنسيق بين "القوات" و"الكتائب" بعد جريمة مقتل باسكال سليمان، قال: "المهم هو الموقف السياسي وعندما سقط اتفاق معراب وعادت القوات الى الخط التاريخي، عادت العلاقة وكان الخلاف حول التصويت لميشال عون، وكنا في المعارضة للحكومة التي كانت القوات فيها مع فريق التسوية وعندما سقط اتفاق معراب عاد اللقاء بالموقف السياسي، وبعد انفجار المرفأ خلقنا اطارا للتعاون وهو مستمر ونحن في النهاية لا نحيد عن مبادئنا ولا حسابات ضيقة واعتبارات خاصة لدينا، وتضامننا مع القوات مبني على قناعة ومن واجبنا أن نقف الى جانبهم في المأساة التي عاشوها".

أضاف: "نتفق مع القوات على الخط العام والمواجهة مع حزب الله، واليوم هناك عملية تحرير للبلد يجب ان تحصل ونتمنى ان نستمر في هذا الاتجاه، ومن الطبيعي ان نكون الى جانب بعضنا البعض في المرحلة المقبلة واعتبارنا الوحيد ان نكون متفقين الى أين نذهب والإشكال مع القوات لم يعد موجودا والتنسيق دائم".

وعن حرب الجنوب ومساندة غزة، أوضح الجميل ان "حزب الله قال من الأساس انه فتح جبهة مساندة، ما يعني انه يقوم بعمل هجومي لا دفاعي وبالتالي لا يمكنه ان يهجم ويدافع في الوقت نفسه ، وعليه ان يختار وهو يقول بالأمرين معا. لذلك هناك تناقض في الموقف ومشكلة حزب الله انه يريد في الوقت عينه ان يقول للفلسطينيين انه يدافع عنهم، وان ايران تدافع عن القضية الفلسطينية تحت عنوان الهاء اسرائيل، في وقت انه لم يقدر ان يلهي اسرائيل ونرى الدمار الكبير في غزة"، واعلن  ان "خطوة حزب الله فشلت لان اسرائيل لم تلته، بل اكملت عملها ودمرت غزة وقتلت الآلاف ومن جهة أخرى يقول انه يدافع عن اللبنانيين وهو تسبب في الهجومات عليهم. وانطلاقا من هنا حزب الله يناور بمستقبل لبنان ويقرر عن اللبنانيين وهذا خطف لقرار الحكومة ، وإعلان وضع اليد على البلد والحكومة حليفة حزب الله والشرعية تغطي الحزب لانه تمكن من وضع يده عليها".

وعن الرد الايراني على اسرائيل، رأى ان "ايران أنذرت اسرائيل قبل 3 ايام من القصف ونسقت مع الأميركيين كيفية إسقاط الصواريخ قبل إطلاقها، وبالتالي ايران وحزب الله لا يريدان ان يذهبا الى مكان يعرضان فيه المنظومة للأذى والخطر، ولكنهما لا يمكنهما ان يضمنا ردة فعل اسرائيل وهناك احتمال كبير ان يكون لاسرائيل مصلحة لضربنا، وحزب الله وايران يغطيان هذا العذر لاسرائيل كي توسع نطاق الحرب على لبنان، وهذا ما نخشاه وحزب الله يأتي بالدب على كرمنا".

ولاحظ انه "كانت لدينا فرصة للتهدئة لان المجتمع الدولي كان يعمل لمنع توسع الحرب وكان علينا ان نستفيد لتطبيق القرار 1701 لحماية لبنان، وبالنسبة لنا الحل هو ان تستعيد الدولة سيادتها على كل الاراضي وان ينتشر الجيش على الحدود ونطبق القرارين 1559". و1701"، وقال: "أحترم كل انسان يموت في سبيل قضيته، وآسف على خيرة شباب ذهبوا ضحية سياسة خاطئة من قبل حزب الله، وكان بإمكانهم ان يسهموا في بناء لبنان المستقبل ولكنهم باتوا جزءا من استراتيجية ايرانية على حساب لبنان".

وشدد على ان "اداء حزب الله تقسيمي لانه يضع اللبنانيين أمام خيارين سيئين: الخضوع والقبول بالعيش مواطني درجة ثانية وهناك من يقرر عنهم ، او  ينتفضوا عليه بحرب"، معتبرا ان "الحزب يأخذ البلد الى التوتر ويجرنا الى خيارات صعبة ومستحيلة"، وقال:"الى الآن نحن نرفض الانجرار إلى منطقه، وهذا لن يستمر، ونحن لدينا الحكمة في التعاطي لاننا حريصون على البلد ووحدته، ولكن الحزب يجرنا الى مكان كي نقبل بأن نكون أهل ذمة وهو يتحمل مسؤولية اي امر قد يحصل ويفقدنا السيطرة".

ورفض الجميل "أداء حزب الله ووجود السلاح والتهديد المستمر والتخوين والتعاطي الفوقي، وكلام نصرالله الأخير الذي توجه من خلاله بطريقة استفزازية الى الشارع اللبناني"، وقال: "اليوم هناك ميليشيا مسلحة تهدد وتجرنا الى الويلات، فيما نحن نلتزم القانون والدستور والمؤسسات، ونريد العيش بسلام فما هي الجريمة التي نرتكبها؟"

وجدد الجميل التأكيد ان "لبنان مخطوف والدولة الشرعية مخطوفة"، معتبرا ان "على حزب الله ان يقبل بشروط الدولة كي لايذهب البلد الى المجهول لاننا لن نقبل ان نعيش مواطني درجة ثانية"، وقال: "نهدئ النفوس ولكن الأمور قد تخرج عن السيطرة ، ولا يمكن ان نمنع النزعة الإنفصالية في حال وجدت لدى المواطنين الذين يشعرون انهم غرباء في بلدهم، ويجب ان نعالج أسباب المشكلة أي أداء الحزب التخريبي للكيان اللبناني، ويجب ان يتحمل المسؤولية ولكن المشكلة سندفع جميعنا ثمنها، والحل بتطبيق القرارات الدولية وتسليم الحزب سلاحه واستعادة الدولة سلطتها على كامل الاراضي والا الاستسلام الذي لا نقبله او حال الفوضى والصدام التي أيضا نرفضها". أضاف: "يمكن أن نعيش مع جمهور حزب الله ولكن لا مع عقيدة الحزب الدينية والمتعصبة التي قامت بغسل دماغ المحازبين، والخيار عند هؤلاء اللبنانيين هو أن يقرروا هل يريدون ان يكونوا جزءا من مشروع الحرس الثوري الايراني في المنطقة، وجنودا لدى ولي الفقيه على صعيد معركة عالمية هدفها أسلمة الأرض وتحويل الدول الى امبراطورية ايرانية تدار من فكر الحرس الثوري الايراني او ان يكونوا لبنانيين يتعاونون من أجل بناء الدولة".

تابع: "سأبقى أقول كلمة الحق باحترام وحقي ان اعيش بكرامة لن اتنازل عنه، والباقي قابل للنقاش وهدفنا ان نعيش على أرضنا بكرامتنا وحريتنا مع سائر اللبنانيين وعلى جمهور الحزب ان يقرروا ما اذا كانوا يريدون ان يستمروا بالمنطق الانفصالي عن مفهوم الجمهورية، او ان يكونوا ضمنها ونحن سنكون مرحبين"، وأكد "التمسك بلبنان الحرية والتنوع والانفتاح والثقافة والجمال والحياة والتطور، مقابل فريق آخر يدخل مفاهيم غريبة عن لبنان الذي نعرفه، ويريد ان يبقى في حال حرب ودمار مستمرة من أجل تحقيق أهداف غير لبنانية وهذه عقيدة غريبة عن المجتمع".

واذ لفت الى ان "منطق حزب الله معاكس لتاريخ الطائفة الشيعية في لبنان التي هي منفتحة، وكانت جزءا من النسيج اللبناني والعائلات التي شاركت في انماء البلد وتطويره"، اعتبر ان "القرار يجب ان يكون لدى أبناء الطائفة: اما ان يدافعوا عن فكرة لبنان او ان يسمحوا بأن يدخل على الجسم منطق لا علاقة له بالنسيج اللبناني ولا بتاريخه جراء عقيدة ولدت في الثمانينيات". وقال: "هذا الفكر والمنطق لم يكن له وجود في المنطقة كلها، والمال والعنف والسلاح والتحالفات الاقليمية خلقت منظومة جديدة في المجتمعات العربية تحاول ان تغير هوية الدول والمجتمعات خدمة لمصالح المشروع الثوري الايراني، وهو مشروع يتخطى حدود الدول كالمشروع الشيوعي ولا يعترف بالحدود ومرجعيته ايران والمشكلة ان حزب الله حول لبنان من دولة مستقلة قائمة الى جزء من مشروع كبير يمكن ان يضحي به من اجل انجاح المشروع الكبير".

وعن انتخاب رئيس الجمهورية، رأى الجميل ان "لبنان لم يدخل في فراغ رئاسي الا على ايام حزب الله"، وقال: "حذرنا مرارا من ان لبنان لن يكون جائزة ترضية لحزب الله بأي شكل من الأشكال، وليفكروا بما يريدون ويخططوا، فنحن مؤتمنون على مستقبل البلد ولن نسمح بأن يكون لبنان ضحية او ثمنا يدفع لأمن اسرائيل، ومن يريد أمن اسرائيل فليقدمه من حسابه لا من حساب البلد"، وأكد ان "ثمة معارضة متينة موحدة وجامدة وصامدة ضد مشروع حزب الله، وتتألف من 31 نائبا وهم نواة صلبة للمواجهة أخذوا خيار المواجهة لمنع الحزب من فرض قراراته، والى جانب المعارضة نلتقي بالملف الرئاسي مع الحزب الاشتراكي على سبيل المثال، كما أننا خلقنا تقاطعا مع التيار الوطني الحر في ترشيح جهاد أزعور، وهذا لا يعني ان التيار بات جزءا من المعارضة لاننا بموضوع حزب الله لسنا على الموجة نفسها مع التيار، ونتمنى ان يعود الى شعاراته السابقة واعتبار سلاح حزب الله عدو الدولة".

وقال:"نشجع التقارب مع التيار الذي نتمنى ان يكمل في مساره الرافض وحدة الساحات،  ولكن يهمنا رفض السلاح غير الشرعي والمقاومة بمعزل عن الدولة وهو ما لا يقوله التيار الى الآن وهو طالما انه يدعم وجود الميليشيا المسلحة لن يكون قريبا منا".

وتابع: "لا ننظر بسلبية الى ما يقوم به التيار، بل ندعوه الى ان يكمل المسار فلا يكفي ان يتخذ موقفا من حرب غزة بل ان يتخذ موقفا مبدئيا من استعادة الدولة سيادتها الكاملة، وتسليم السلاح الى الجيش ونتمنى ان يصل التيار الى هذا المكان"، وأوضح ان "ترشيح أزعور لا يزال قائما بانتظار معطيات جديدة، وانا مقتنع انه مقبول من الجميع وهو ليس مرشحنا بل مرشح مستقل وسطي، ودعمناه من منطلق اننا اردنا اعطاء فرصة للتوافق ولكن المشكلة ان الفريق الآخر متمسك بخياره ولم يزح عنه". وأكد اننا "نكرس حياتنا للبنان الذي نحلم فيه، ولن نسمح بسسب موجة عابرة ان تتغير هويته لاسيما ان الموجة العابرة ليست في السياق التاريخي والبشرية ليست ذاهبة الى مفهوم العنف والحروب والالغاء انما الى الانفتاح والعيش بسلام". وختم:"أتفهم من قرر الهجرة، لان ما نعيشه غير طبيعي ولكن يستحق لبنان ان نضحي من اجل الحفاظ عليه، فهنا تاريخنا وجذورنا ووجداننا والمهم ان نتوحد، والدعوة مستمرة لتكوين الجبهة العريضة الى ما يتخطى المجلس النيابي وذلك بهدف خلق التوازن مع السلاح،  ومتأكد أننا قادرون على ذلك وهو ما سيعطي النتيجة النوعية والأمل بالنهوض، وسينظر المجتمع الدولي لنا بنظرة أخرى".

 

مولوي بحث مع القادة الامنيين والمحافظين موضوع النزوح السوري: الامن الذاتي ممنوع ومرفوض

وطنية/18 نيسان/2024

عقد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال القاضي بسام مولوي اجتماعا ظهر اليوم في مكتبه بالوزارة، حضره قادة الأجهزة الأمنية والمحافظون لمناقشة مسألة النزوح السوري. وقال بعد الاجتماع: "أكدنا خلال الاجتماع على ضرورة تطبيق القوانين اللبنانية والمعاهدات الدولية التي وافق عليها لبنان في موضوع النزوح السوري لنرى المشاكل التي يتم التعرض لها، ولنؤكد اننا لن نسمح بتوترات امنية لاي سبب على الاراضي اللبنانية". اضاف: "لقد استمعنا والقادة الامنيين الى المشاكل التي يعاني منها المحافظون وما تتعرض له البلديات والخطوات المتبعة تنفيذا لتعاميم وزارة الداخلية وتوصية مجلس الوزراء بضرورة تطبيقها. ان القادة الامنيين ابدوا ملاحظاتهم، مؤكدين استعدادهم للقيام بما يلزم وفق ضميرهم وواجباتهم الوطنية لحفظ الامن". وتابع: "كما اكدنا ضرورة الارتكاز الى تطبيق القوانين والدستور وتعاميم الداخلية". وتوجه مولوي الى المواطنين بالقول: "نحن في لبنان لسنا عنصريين بل يجب تطبيق القوانين المرعية وحفظ الامن والبلد. وان التعاميم المتعلقة بالسكن والعمل والمعاملات والعقود يجب تطبيقها لحماية المواطن السوري من خلال ما يقوم به الامن العام اللبناني من دراسة وضع كل سوري موجود في لبنان، ان كان وجوده شرعيا ام لا وان كان لاسباب امنية ام لا، لان لبنان لا يحتمل النزوح الاقتصادي، ويقوم الامن العام بواجباته ان كان على صعيد الاقامات ولمن تحق ولمن لا تحق، ويقوم مدير عام الامن العام بدراسة وتحليل الداتا، بحيث ان السوري الذي لديه اسباب امنية يبقى في لبنان ومن ليس لديه واي اسباب يجب الا يبقى". اضاف: "نقول للمواطنين اللبنانيين من جهة اخرى وبعد تطبيق القوانين، واتوجه الى البلديات مشكورة، بأننا سنطبق القوانين والمحاسبة والاجهزة ستبقى ساهرة على حفظ الامن والنظام ولا نقبل بتوترات امنية. كما اننا نرفض الامن الذاتي لان الحرب انتهت الى غير رجعة ويجب ان يكون جميع اللبنانيين متفقين على تطبيق القانون، إذ بوحدتهم نصل الى النتيجة المرجوة وبخلافهم يفسد اي موضوع جوهري". وتابع: "الامن الذاتي ممنوع ومرفوض وسيتواصل المحافظون مع البلديات ومع الاجهزة الامنية لمنع اي مظهر من مظاهر الامن الذاتي او التفلت الامني، ونحن لا نقبل الاعتداء على السوريين ولا نقبل ايضا ان يرتكبوا جرائم في لبنان. ان الجرائم التي ترتكب هي موضع متابعة جدية من قبل الاجهزة واللبنانيين. وكلنا متفقون على الاحتكام للدولة وللاجهزة الامنية والعسكرية ولا نحتكم الى ردات الفعل والفتن. ونشدد على تطبيق القانون ومنع الفتنة ويجب ان يبقى المجتمع اللبناني موحدا".

 

عن الاستثمار الأميركي الخاسر في لبنان: قيادة «الثورة» من الحريري إلى مكرم وبيتر!

غسان سعود/الأخبار/الخميس 18 نيسان 2024

رغم إقرار الوكيل السابق لوزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل بأن واشنطن تنفق نحو مليار دولار سنوياً في لبنان يذهب معظمها إلى وسائل إعلام وإعلاميين، ورغم التركيز الأميركي على درس خصائص الرأي العام عبر الذكاء الاصطناعي والاستطلاعات وغيره، ورغم مئات الورش التدريبية التي تنظّم سنوياً لبناء القدرات، تواجه السفارة الأميركية في لبنان معضلة حقيقية على ثلاثة مستويات:الأول، الافتقار إلى ما يمكن وصفه بـ«القادة الشباب» من المؤثّرين والمؤثّرات في الرأي العام. في إحدى المراحل، كان هناك مروان حمادة وكتّاب «النهار»، عقاب صقر وكتّاب «ناو ليبانون»، فارس خشان وتلفزيون «المستقبل»، الياس عطا الله ويساره الديموقراطي، كارلوس إده وكتلته الوطنية، أنطوان حداد (والراحل نسيب لحود) ولقاؤه الديموقراطي، فارس سعيد وأمانته العامة، إضافة إلى فؤاد السنيورة وإلياس الزغبي وإيلي ماروني ومصطفى علوش ومصباح الأحدب وهادي حبيش وغطاس خوري وباسم السبع وعمار حوري وأحمد فتفت ونديم عبد الصمد وجمال الجراح ونايلة معوض ونوفل ضو وبطرس حرب... لكن هؤلاء جميعاً خرجوا من المشهد. وما كادت انتخابات 2022 تنتهي، حتى كان الناشطون والناشطات ممن بدأ الاستثمار فيهم عام 2012 «يشمّعون الخيط» ويحزمون حقائبهم لتحقيق أحلامهم بعيداً عن بيروت، حتى بدا وكأن صلاحيتهم انتهت هم أيضاً، أو أن العقود (المعنوية) التي توقّعها السفارة الأميركية مع «شركائها المفترضين» تخدم لعشر سنوات غير قابلة للتجديد. هكذا فإن الفريق السياسي الذي لم يكن فندق «بريستول» يتسع لشخصياته عام 2005، لا يجد من يمثله اليوم سوى مكرم رباح وبيتر جرمانوس وإيلي محفوض وطوني أبي نجم واثنين أو ثلاثة إضافيين، ممن لا يمكن أخذهم بجدية أو مقارنتهم بالجيل الأول من الأبواق الأميركية.

الثاني، استبدال الخطاب السياسي بالشعارات. حين يخطب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، مثلاً، يحرص على تبسيط الحدث العام وشرحه، فيشعر الطالب وربّة الأسرة والمسنّ بأنه يحيط بالمسألة من جميع جوانبها. وفي موازاة ذلك، يرصد الحزب الصحافة الأجنبية والإسرائيلية وتوزيعها على المناصرين والندوات والبرامج التلفزيونية والمقالات ومراكز الدراسات لتعزيز ما يوصف بالثقافة السياسية و«الإحاطة» التفصيلية بالحدث. في المقابل، يكتفي الفريق الآخر (سمير جعجع نموذجاً) برصِّ الشعارات بعضها فوق بعض لتقديم «خطاب سياسي»، من دون أيّ عرض للوقائع أو المشاكل والحلول وغيره. وإذا كان كلّ من الأسلوبين يؤدي غايته على المدى القريب، فإن تجربة كل من تيار المستقبل و17 تشرين تؤكد أن الشعارات لا تصمد على المدى البعيد، ولا تصنع رأياً عاماً ثابتاً ومقتنعاً ومتماسكاً وقادراً على الصمود في حال تعرّض لما تعرّض له الحزب خلال العقدين الماضيين. وإذ تعزو قوى 14 آذار بؤس حالها إلى ما تعرّضت له من اغتيالات، فإنّ التدقيق الموضوعي يبيّن أن قادة 14 آذار تعرّضوا فعلاً لهذه التهديدات. لكن، في المقابل، طاولت التهديدات، والاغتيالات، ليس قادة الحزب فحسب (وأبرزهم عماد مغنية)، بل أيضاً قاعدته جراء عقوبات اقتصادية ومنع من السفر والعمل وحروب مع إسرائيل والتكفيريين. لذلك، فإنّ ما أوصل قوى 14 آذار إلى ما هي عليه اليوم ليس ما تدّعيه، بل الاكتفاء بالشعارات بدل وضع مشروع متماسك مع خريطة طريق واضحة في تحديدها للمسؤوليات. واللافت أنه في أيّ نقاش هادئ مع القوات أو الكتائب أو غيرهما حول ضرورة تقديم مشروع، يكون الجواب شعارات أيضاً لا تخلو من التخوين والتخويف.

الثالث، تحوّل الأحزاب إلى ماكينات انتخابية والقواعد الشعبية إلى مجرد كتل ناخبة لا أكثر، على غرار ما بدأه تيار المستقبل منذ عام 2005، حيث ثمة قائد وحيد وشعارات للتعبئة وناخبون يتقاضون بدلات مالية وخدمات استشفائية وتربوية. وتكرر القوات والكتائب والتغييريون اليوم ما فعله تيار المستقبل قبل عشرين عاماً، رغم وضوح نتائج هذا الأسلوب، إذ يمكن لهذا النموذج أن يربح دورة انتخابية أو اثنتين، لكن لا يمكنه تأمين الاستمرارية كما تفعل القوى التقليدية التي قد تنحني أمام العواصف السياسية، لكنها سرعان ما تستعيد مكانتها. وإذا كان كلٌّ من النواب التغييريين يلعب بمفرده في دائرته، من دون فريق عمل حقيقيّ أو حزب أو جمعية أو حتى تعاونية، فإن حزب الكتائب الذي كان قبل سنوات قادراً على تقديم أربع أو خمس شخصيات يمكن التفكير في مشاهدتها في حال إجرائها مقابلة تلفزيونية، لا يملك اليوم سوى النائب سامي الجميل، من دون صف ثانٍ أو ثالث أو رابع. أما في القوات، ورغم ما يتردّد منذ سنوات عن «المدرسة الحزبية»، يصعب العثور على خرّيج واحد منها، لا بل يحرص المحازبون، بمن فيهم مهندسون، على التأكيد أنهم لم يدخلوا المدرسة يوماً. في المتن الشمالي، الذي يعدّ أكثر الدوائر الانتخابية تسييساً، لم تجد القوات خريجاً واحداً من مدرستها المفترضة ترشحه للنيابة، فاستعاضت عنهم بالوزير السابق ملحم رياشي الذي عمل سابقاً مع النائب الراحل ألبير مخيبر ثم الوزير السابق الياس المر، والنائب رازي الحاج الذي تنقل من «شباب النهضة» في مراهقته إلى تأسيس «مستقلون» عام 2006 ثم «حكومة الظل الشبابية» عام 2008 فمستشاراً لوزير الاقتصاد عام 2010، من دون أن تكون له علاقة بالقوات يوماً، قبل أن يقرر سمير جعجع ضمّه إلى لائحته في المتن. وحاله في ذلك حال زياد حواط في جبيل وغادة أيوب في جزين وغيرهما ممّن يتقاطعون مع القوات في مرحلة الصعود ويبحثون لاحقاً عن استمراريتهم في مكان آخر، كما فعل غيرهم من الطبقة نفسها مع التيار الوطني الحر. وعلى غرار الكتائب، ليس في القوات طبقة وسيطة بين رئيس الحزب والقاعدة. ورغم محاولة كل من شارل جبور ومسؤول جهاز العلاقات الخارجية في القوات ريشار قيومجيان ومسؤول جهاز التنشئة السياسيّة شربل عيد إيجاد مكان لأنفسهم، فإن متابعتهم تفيد بطلب جعجع منهم تنفيس احتقانهم على منصّة X لا أكثر. واللافت هنا أن هناك ناخبين تأخذهم الماكينة الخدماتية المالية إلى الانتخابات كل أربع سنوات خلف بعض الشعارات، لكن لا يوجد رأي عام يتابع أو يدقّق بين دورة انتخابية وأخرى، وهو ما يفسّر الحاجة الأميركية ربما إلى تغيير الطقم السياسي والإعلامي كل عشر سنوات: ثمة كتلة سياسية متماسكة تعتبر المضمون أهم من الشكل، تقابلها كتلة سياسية غير متماسكة تعطي الشكل أولوية وتضطرّ كل عشر سنوات إلى تصنيع «ثورة» وتوزيع «فولارات» وطناجر ومكانس في استنزاف يمكن أن يفيد مرة أو اثنتين أو ثلاثاً، لكن لا يُعوّل عليه لبناء واقع سياسي مستدام.

لا يمكن لدولة أن تنظّم ثورة وتموّلها وتديرها في بلد كل عشر سنوات لتحافظ على نفوذها فيه

اليوم، تضع بكركي عشرة بنود عن مخاوف رئيسية، يمكن تفصيل كل منها في عشرات الصفحات، فيجيب رئيس حزب القوات بكلمتَي «طبخة بحص». يُسأل عن الدور المسيحي والديموغرافيا والتحدّيات والهواجس والوظيفة فيجيب: «قتال الشيعة». يُقدّم الجيش تحقيقاً مفصلاً مدعّماً بموقوفين وأدلّة وصور وتقارير أطباء شرعيين، فتجيب زوجته: «الجريمة سياسية حتى يثبت العكس»، من دون أن تشرح كيف يثبت العكس أو لماذا لا تثبت هي أنها جريمة سياسية. تقدّم الصحافة الغربية والأميركية والإسرائيلية تقارير تفصيلية عن تداعيات الضربة الإيرانية التي استنفرت العالم وتصدّت لها إسرائيل بالأقمار الاصطناعية وكامل تكنولوجيّتها وسلاح الجو والبر والبحر، فتصف القوات وحلفاؤها ذلك كله بكلمة واحدة: «مسرحية». يمكن هذا أن يفيد مرحلياً، لكن لا يمكن التعويل عليه للمستقبل، وهو ما تعرفه واشنطن جيداً وتتصرف على أساسه. أخرجت السعودية نفسها بنفسها من هذا المشهد كله لأنها تأكدت من عبثيته، سبقتها أو تبعتها فرنسا، وستتبعها عاجلاً أو آجلاً الولايات المتحدة أيضاً: لا يمكن لدولة أن تنظّم ثورة وتموّلها وتديرها في بلد كل عشر سنوات لتحافظ على نفوذها فيه. حين بدأت الولايات المتحدة الإنفاق في لبنان، كان على رأس الطاولة في القاعة الرئيسية في البريستول كل من سعد الحريري ووليد جنبلاط ومن كانوا يوصفون بمسيحيّي 14 آذار. بعد إنفاق عشرين مليار دولار، يجلس اليوم بيتر ومكرم في الصف الأمامي.

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الخميس 18 نيسان/2024

فارس خشان

عم فتش ع محامي شاطر. بدي ارفع دعوى عَ الاميركان.موصلين فواتير لجريدة الاخبار اللي فيها اعظم صحافيين بالعالم،بتسمحلهم يكتبوا إنّو هالاميركان كانوا  يمولوني مع اخرين.بما انو  أنا ما معي خبر و"الاخبار" فظيعة بمصداقية مخبريها فهيدا بيعني انو حدا سرقني.المبلغ يبدو حرزان: حصة من مليار$

 

المستقل

جبران باسيل وقع على ورقة طرد إلياس بوصعب من التيار لان بو صعب كان واعد باسيل يحكي مع آموس هوكشتاين كرمال اميركا تشيل العقوبات عن باسيل وما مشي الحال.

طبعا بالإضافة انه بو صعب خرج عن سلطة باسيل بعدة مناسبات وصار يغرد لوحده وصار قريب من نبيه بري لدرجة كبيرة.

 

صادق النابلسي

في إطار الرد الإسرائيلي: ماذا لو اخترقت الصواريخ الإسرائيلية الأردن وهي متجهة نحو إيران هل ستحلق الطائرات الأردنية لتسقطها من أجل السيادة الملكية الأردنية، أم أنّنا سنسمع أنّ الطائرات ومنظومات الدفاع الجوي قد توقفت بسبب أعطال طارئة مفاجئة؟!

 

رياض قهوجي

لا يمكن المقارنة بين مواجهة #ايران لاسرائيل من جهة ومواجهة الحزب لها من جهة أخرى، فإيران تبعد مسافة 1500 كيلومتر عن #اسرائيل، وطبيعة مواجهتها لتل أبيب مختلفة، فيما الحزب يربض على حدودها مباشرة من #لبنان واستخدامه صواريخه ومسيّراته ضدها سيكون أكثر فاعلية لقرب المسافة، وبالتالي ستواجه اسرائيل صعوبات أكبر لصدّ مسيّراته أو ردعها. المزيد بالمقالة:

"الحزب” ورقة استراتيجيّة لايران إذا ارتفع مستوى المواجهة! https://grandlb.com/politics/77027/ via

@georgeshayek712

 

عناية عزالدين

#كي_لا_ننسى_قانا

في ذكرى #قانا وفي زمن #غزة

قاتل الأطفال والنساء والرجال واحد 

ومنتهك القوانين الدولية واحد

ومرتكب الإبادة والقتل واحد

و دمنا  كما الدم الفلسطيني، رغم المعاناة والصعوبات، يروي الارض ويزهر  عزما و أملاً بتحرير الارض والإنسان

 

كارن البستاني

نبيه_بري ونجيب_ميقاتي هما يهدمان ما تبقى من لبنان بعد العهد القوي! فالأول هو الآمر الناهي في القرارات الدستورية والنيابية وقواعد الاشتباكات والانتخابات في جنوب_لبنان وكأن الوطن ملكاً له وفقط له، والثاني ببغاء ل #حسن_نصرالله وينطوي وينبطح لكل مطالب الثنائي الشيعي! ويبقى فريق واحد معارض يطالب باسترجاع الدولة من خاطفينها ليبقى #لبنان !

 

أحمد الجارالله

كلام وزير_الخارجيه الايراني حلو يقول الوزير إن إيران لاتريد خلق التوتر في المنطقه أو في الاقليم كلام حلو لكن سؤال من الذي يفعله البغال الحوثيه في البحر الاحمر مالذي يفعله كبير المخربين في الجنوب اللبناني مالذي يراد لبلاد الشام مالذي يحدث على ارض العراق كل الامنيات أن تهدأ #إيران من عواصمها العربيه التي قالت أنها تسيطر عليها كل الامنيات أن تكون علاقه #إيران مع دول الاقليم علاقات سلام ومحبه بعد فشلها في تصدير الثوره الخمينيه لجيرانها أرباح إيران بالسلام ستكون أفضل للأقتصاد والازدهار الايراني

 

أحمد الجارالله

كل هذه الحرب الخطاء في #غزه والتي لم يكن لها لازمه كل هذا لأن حماس تريد أن تستمر في حكم #غزه على الرغم أن العالم لايريدها بل وشعب #غزه بعد أن تكشفت تمصلح قاده #حماس من المتاجره بالقضيه #الفلسطينيه سنوات وهم ينازعون الآخرين على الحكم دماء إهدرت وأراض سلبت وأجهزه أمن حمساويه ذبحت كل من حاول أن ينازعها التمصلح من القضيه الفلسطينيه ….مالذي يحدث لهذه القضيه ما العيب فيها  اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه

 

أحمد الجارالله

وين إختفوا البغال #الحوثيه وين مكرفونهم العسكري وين إعلاناتهم اليوميه الكاذبه عن إغراق سفن وناقلات العالم في البحر الاحمر وين ضراطهم أمام طائرات #امريكا و #بريطانيا وغواصات دول #الاتحاد_الاوروبي وين صوتهم الجهوري الملعب وهو ينبح بأنتصارات وهميه بعد أن ارخى جنود بوارج الدول العظمى بعد أن أرخوا سراويلهم ورموهم لكلاب جبل صعده الذي إعتادو الهرب في جحوره …أين الرخو #عبدالملك وأين البغل الامني #محمد_علي وزبانيته المترفين والملعبين !!!

 

كمال ريشا

حاكم المصرف منصوري قال عندو خطة لاعادة اموال المودعين

يا راجل انت التعميم 166 ما قدرت تلزم المصارف بتطبيقه

 

مريم مجدولين اللحام

يعني غسّان سعود

 إلو عين يحكي عن "#التمويل" عن جدّ؟

من يموّل بودكاست hide park اللي حضرتك قدمته؟ مش #ألمانيا؟

أو إنت حلال عليك؟ حرام ع غيرك؟

من يموّل وثائقيات زميلك صبي المخابرات؟ من يُموّل صديقتك طبّالة نهاد وأمّ الساعة بمنصتها الجديدة؟ من يموّل أبواق الممانعة؟!

 

مريم مجدولين اللحام

الدولة غائبة تمامًا عن الضاحية الجنوبية لبيروت في #الدويلة لدرجة أن وصل بعناصر #حزب_الله تجوّلهم اليوم، بكلاب بوليسية للتحرّي والكشف الأمني عمّا يُعتقد أنه استعراف جرائمي

بمبرر: "الحيطة" و"المسح الاحترازي"

طبعًا لا سلطة لوزير الداخلية

لا سلطة للمؤسسات الأمنية

لا سلطة

 

الياس بجاني

مع احترامي لك، كل من تحالف مع حزب الله لأي سبب كان أو غطى مخططه اللاغي للبنان أكان  يجهل انه جهادي وفارسي وغير لبناني ولا يمكن لبننته، أو انه وصولي وانتهازي.. لا فرق. الجريمة واحدة والجرم واحد. وهون الكارثية حيث أن الغباء مستمر ويتفاقم والحزب عم يفلح بالكل فلاحة

 

فارس سعيد

حاسبنا الناس (اترك الوقت للتاريخ)  على التحالف الرباعي  في 2005

ثمّ كرّت مسبحة التفاهمات مع حزب الله

تفاهم مار مخايل

الدوحة

انتخاب ميشال سليمان

حكومات بعد 2009

انتخاب ميشال عون

حكومات بعد 2016

قانون الانتخابات

النقابات

و كل يوم تحالف رباعي

مع فرق

انه يحق للشاعر ما لا يحق لغيره

 

 

فارس سعيد

غسان سعود على حق

قيادات التيار الدستوري الاستقلالي التي برزت في مرحلة ١٤ آذار مهمّشة او منسحبة من الحياة السياسية وقيادات اليوم بحاجة إلى خبرة و تواضع و صبر النملة …

غسان سعود على خطأً ان من قاد مرحلة ١٤ آذار كان يعمل على وقع املاءات أميركية

أمّا في موضوع المال

دققّ اكثر

 

فارس سعيد

لبنان تحت الاحتلال الايراني والمعارضة بحاجة إلى توحيد قرائتها السياسية

قبل التفكير باي تحرّك

فلا الامن الذاتي الذي يتكلم عنه البعض في لحظة عاطفية …سياسة

ولا الخلاف على شكل ومكان اجتماع المعارضة… سياسة

ولا العتب على غياب قوى خارجية داعمة… سياسة

 لبّ المشكلة

الاستقلال

 

سامي كليب

ما قد تبلغه #فرنسا غدا للرئيس #ميقاتي وقائد الجيش :

* الوضع في غاية الخطر و #لبنان على فوهة بركان . ويجب الانتباه الى الحدود والوضع الداخلي .

* يجب سحب ذريعة أي عمل عسكري إسرائيلي واسع عبر تطبيق القرار 1701

*فرنسا تعمل مع شركائها على مساعدة الجيش اللبناني وعلى الحكومة تسهيل عملية الانتشار المنصوص عليها في القرار المذكور .

* ثم فرصة سانحة الان لتسريع خطوات انتخاب رئيس للجمهورية والشروع في الاصلاحات المطلوبة .

* فرنسا تعمل مع شركائها لتوفير حل يساهم في تخفيف عبء النازحين .

*فرنسا تدعم حكومة ميقاتي وتنوه بإدارته الصعبة والضرورية للعمل الحكومي لكن هذا يجب الا يكون بديلا عن رئاسة الجمهورية .

*اللجنة الخماسية ماضية في تسريع الخطوات وليست لديها اولوية في الاسماء وستكثف العمل على تقريب وجهات النظر وتسريع الانتخاب .

 

الياس الزغبي

نريد رئيساً للجمهورية لا يحمل مرض "فوبيا" #جبران_باسيل

نعم فوبيا، لأنه كان يطمح بأن يرث شعبية #التيار_الوطني_الحر فحلّ جبران على القيادة وأثبت قوته.

نعم فوبيا، لأن ذاك الإقطاعي لا يحتمل أن يسبقه جبران إبن البترون الذي لا يحمل لقب هبة من الإحتلالات...

الله يشفيك يا بيك الزاوية.

 

منير رباح

استحقاق معقد آخر يواجهه #لبنان في الأشهر القليلة المقبلة، وتعقيداته ستزداد كلما طال أمد #الحرب، وهو يرتبط بمسار عمل قوات الطوارئ الدولية. فحتى الآن، وجود #اليونيفيل يسهم بشكل أو بآخر بوضع عوائق أمام اتساع رقعة الصراع، طالما أن هذه القوات الدولية موجودة في #الجنوب، فيمكنها أن تشكل رادعاً للطرفين للقيام بعمليات عسكرية برّية واسعة، لأن السؤال الدولي الأساسي سيكون عن مصير هذه القوات.

 

سليمان فرنجية

التمنيات شيء والواقع شيء اخر  هناك من يقول بأن أنسحب  ونحن غير مستعدين لالغاء انفسنا. أقوم  بما يملي عليه ضميري وعروبتي ومسيحيتي ووطنيتي.

**سمّتنا  كتل لبنانية من كل الطوائف فيما غيرنا سمّته  الدول وهناك من يدعمنا من المسيحيين اكثر بكثير من غيرنا وبكركي قالت أنّ لي كل الحق بأن أكون رئيساً للجمهورية.

**غياب السفير السعودي عن اللقاء أمس كان  بعذر صحي وبيتنا مفتوح في أيّ وقت  وخاصة امام المملكة العربية السعودية وحين يريد يأتي الى بيته.

***أفكارنا  السياسة تشبهنا، ننتمي للصرح دينيا وإيمانياً وأمان المسيحيين يكون بالانفتاح وليس بالتخويف.

***علاقتي مع اصدقائي وحلفائي لم تمرّ  بأيّ  ظرف غير صريح وهذه العلاقة تحكمها الثقة والصراحة.

 

قبلان قبلان

١٨ نيسان ١٩٩٦ ذكرى وذاكرة لحلقة من حلقات انتصار الدم في #الجنوب على العدوان والاحتلال، يوم اختلطت الدماء والاشلاء من جميع الأعمار ومن مختلف القرى ومن المسلمين والمسيحيين، ويوم عجز القانون والأمم المتحدة عن حماية مراكزهما في وجه الوحشية الصهيونية كما هما عاجزان اليوم عن حماية الأطفال والنساء والشيوخ في غزة وكل فلسطين وفي لبنان وحيث تطال يد الارهاب.يومها سطر الجنوب وثيقة من وثائق هزيمة الإحتلال، ووقعها بدماء شهداء #مجزرة_قانا ومجازر الجنوب. لشهداء قانا ورشكناني وصديقين والمنصوري والنبطية وكل الجنوب وسحمر وبعلبك وكل البقاع والضاحية وكل #لبنان…. الى كل شهيد سقط فوق تراب الوطن وفي وجه اسرائيل، ألف تحية وسلام..

لم ننسَ ولن ننسى….

#إسرائيل_شر_مطلق

#

 

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 18-91 نيسان/2024

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 18 نيسان/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/128959/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-174/

ليوم 18 نيسان/2024/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For April 18/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/128961/128961/

 April 18/2024

 

 

الياس بجاني/فيديو: الذكرى ال 41 لتفجير ايران وحزبها الإرهابي حزب الله السفارة الأميركية في بيروت في 18 نيسان عام 1983

https://www.youtube.com/watch?v=FT2eIQ7hxNQ&t=1s

18 نيسان/2024

 

Elias Bejjani/Text & Audio: Remembering the tragic 41st Anniversary of the American Embassy explosion in Beirut on April 18, 1983

https://eliasbejjaninews.com/archives/128989/128989/

April 18, 2024

 

الياس بجاني/نص وفيديو: الذكرى ال 41 لتفجير ايران وحزبها الإرهابي حزب الله السفارة الأميركية في بيروت في 18 نيسان عام 1983

https://eliasbejjaninews.com/archives/98012/1983-united-states-embassy-bombing-in-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%aa%d9%81%d8%ac%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%ad%d8%b2%d8%a8%d9%87%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7/

18 نيسان/2024

نعود مع التاريخ اليوم، بأسى وحزن وغضب، ومع رفع الصلوات، للذكرى ال 41 لمأساة لتفجير إيران الملالي، وأداتها الإرهابية “حزب الله” مقر السفارة الأميركية في بيروت، 18 نيسان 1983.

التفجير الإجرامي وقع في زمن حرب الغرباء والطرواديين المحليين على لبنان، ويومها اتهمت الحكومة الأمريكية حزب الله بأنه وراء التفجير الذي أدى إلى مقتل 17 أميركياً و32 لبنانياً و14 زائراً كانوا في المبنى ومارين من قربه.