المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 18 نيسان/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.april18.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my Twitter account.

في اسفل رابط حسابي ع التويتر

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

كَفَاكُم مَا قَضَيْتُم مِنَ الزَّمَنِ المَاضِي في العَمَلِ بِمَشِيئَةِ الوَثَنِيِّين، سَالِكِينَ في العِهْرِ والشَّهَوَاتِ والسُّكْرِ والقُصُوفِ والشُّرْبِ وعِبادَةِ الأَوثَانِ المُحَرَّمَة

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: هجوم إيران ع إسرائيل عرض هوليودي فاشل وربع الممانعة بحاجة إلى علاج من عاهات أحلام اليقظة والأوهام والهلوسات.

الياس بجاني/الهجوم الإيراني الجوي ع إسرائيل هو مسرحية هوليودية فاشلة

الياس بجاني/فيديو/ب 13 نيسان 1975 كان رمز الشهادة جوزيف ابوعاصي، واليوم ب 2024 الشهيد باسكال سليمان هو الرمز

 

عناوين الأخبار اللبنانية

إلى اللبنانيين في تورنتو وضواحيها: انتم مدعوين لمشاهدة فيلم حياة الطوباوي الأخ اسطفان نعمة الراهب اللبناني الماروني  في 24 و25 و27 نيسان في مسيسوكا وسكاربورو

رابط فيديو مقابلة من موقع “سبوت شوت” مع رئيس حركة “الخيار الآخر”، المهندس ألفراد ماضي

غالانت يقول "من الأفضل التوصل إلى اتفاق" مع لبنان

تختلف عن أنفاق حماس.. تقرير يرصد دولة حزب الله "تحت الأرض"

إسرائيل تروج لردها على إيران: لبنان ساحة محتملة/أدهم مناصرة/المدن

تفاصيل جديدة باغتيال سرور: من سلّم رأسه للموساد؟/فرح منصور/المدن

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

إسرائيل: هاجمنا أهدافاً لحزب الله في العمق اللبناني

تصعيد «نوعي» بجنوب لبنان يواكب التهديدات بردّ على الهجوم الإيراني وأكبر حصيلة إصابات إسرائيلية منذ بدء الحرب جراء هجوم «حزب الله»

الجيش الإسرائيلي يؤكد إصابة 14 جندياً في ضربة نفّذها «حزب الله»

مقاتلات إسرائيلية تقصف بنية تحتية لـ«حزب الله» شرقي لبنان

رداً على قصف العرامشة.. اسرائيل تقصف البقاع!

«تعادل» في النقاط الامنية بين إسرائيل و«الحزب».. وهذا ما يجري على خطوط الجبهة!

تشويش اسرائيلي جنوباً.. لا قنوات تلفزيونية ولا هواتف

بغياب البخاري.. "الخماسية" تسأل فرنجية عن علاقته بالحزب

"الخُماسية - 1" عند فرنجية والجميل

"الإعتدال" لن يشارك في حوار بري

مبادرة "الاعتدال" بين النعي والاستمرار

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

إسرائيل أبلغت أميركا بتأجيل الرد على إيران.. مصادر تكشف

إسرائيل تبحث خيارات ضربات «باردة وموجعة» لإيران وأي مواجهة قد تهدد الأردن ونصائح بـ«عدم تنفيذ رغبات السنوار»

البنتاغون: لا نريد الدخول في حرب مباشرة مع إيران

بوريل: يجب تجنب مزيد من التصعيد بين إسرائيل وإيران

«صحة غزة»: الهجمات الإسرائيلية تحصد 56 فلسطينياً خلال 24 ساعة

إيران «مستعدة» لصد أي هجوم إسرائيلي

قائد الوحدة الجوية: مستعدون لضرب الأهداف خاصة بطائرات سوخوي 24

أزمة الشرق الأوسط تهيمن على اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع

مفوّض «الأونروا»: إسرائيل حولت غزة إلى منطقة «غير واضحة المعالم» وحذر من «تفكيك» الوكالة بعد مقتل 178 من موظفيها في القطاع

قطر تجري تقييماً شاملاً لوساطتها بعد «توظيفها لمصالح سياسية»

قطر: مفاوضات تبادل المحتجَزين بين «حماس» وإسرائيل تمر بعثرات

واشنطن تتبنّى غارتين استباقيتين ضد الحوثيين في الحديدة وضربات الاحتواء قلّصت من خطورة هجمات الجماعة

غزة وأوكرانيا وإيران وإسرائيل وغيرهم... هل اقتربت الحرب العالمية الثالثة؟

الكرملين يؤكد الانسحاب من منطقة ناغورنو كاراباخ

«النواب» الأميركي يصوّت السبت على مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل

السيسي: أمن واستقرار شعوبنا أصبح مهددا بسبب حرب غزة

السوداني: لا قوات قتالية في العراق لكي تنسحب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سيناريو التمديد للبلديات في 25 نيسان... باهت وبلا مفاجآت/لوسي بارسخيان/نداء الوطن

لبنان ما زال في بوسطة عين الرمّانة!/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

هل تُصحّح "التمييزية" ما خرّبته "الإستئنافية" لـ"العيون المفقوءة"؟/طوني كرم/نداء الوطن

"حالات حتماً" ليس تهمة/جان الفغالي/نداء الوطن

"الحزب" يؤنّب ميقاتي/أحمد عياش/نداء الوطن

"شرطة المجلس": جهاز أمني أم "بوليس سياسي"؟/طوني عطية/نداء الوطن

سوريا الغائبة عن المجهود اللبناني لإعادة النازحين/غادة حلاوي/نداء الوطن

عشق نبيه برّي الولهان!/فارس خسان من موقع الألكتروني

بين "حزب الله" والفدرالية": العقيدة (1)/نديم البستاني/نداء الوطن

الأب مـيـشـال الـحــايـك فـي عـظـة "الـعـشـاء الأخـيـر"

إيران أكبر عدو لنفسها/طارق الحميد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

باسيل سيطرد بوصعب

بعد جريمة العزونية... تفكيك 20 خيمة

رد سيدة الجبل - المعركة الأساسية اليوم هي معركة استقلال لبنان، واي معركة اخرى تعيد الانقسام الطائفي او السياسي تضعف معركة الاستقلال

سفير الإمارات لنظيره الأردني: جعجع يلتقي الإيرانيين.

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الأربعاء 17 نيسان/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

كَفَاكُم مَا قَضَيْتُم مِنَ الزَّمَنِ المَاضِي في العَمَلِ بِمَشِيئَةِ الوَثَنِيِّين، سَالِكِينَ في العِهْرِ والشَّهَوَاتِ والسُّكْرِ والقُصُوفِ والشُّرْبِ وعِبادَةِ الأَوثَانِ المُحَرَّمَة

رسالة القدّيس بطرس الأولى04/من01حتى11/:”يا إخوَتِي، بِما أَنَّ المَسِيحَ قَدْ تأَلَّمَ في الجَسَد، تَسلَّحُوا أَنتُم أَيضًا بِهذِهِ الفِكْرَةِ عَينِها، وهِيَ أَنَّ مَنْ تأَلَّمَ في الجَسَدِ ٱنقَطَعَ عنِ الخَطِيئَة، لِكَي يَحْيَا مَا بَقِيَ لَهُ مِنَ الزَّمَانِ في الجَسَد، لا لِشَهَوَاتِ النَّاسِ بَل لِمَشِيئَةِ الله. فكَفَاكُم مَا قَضَيْتُم مِنَ الزَّمَنِ المَاضِي في العَمَلِ بِمَشِيئَةِ الوَثَنِيِّين، سَالِكِينَ في العِهْرِ والشَّهَوَاتِ والسُّكْرِ والقُصُوفِ والشُّرْبِ وعِبادَةِ الأَوثَانِ المُحَرَّمَة. وهُمُ الآنَ يَسْتَغرِبُونَ مِنْكُم كَيفَ لا تُجَارُونَهُم في غَمْرِ طَيْشِهِم هذا، ويُجَدِّفُونَ عَلَيْكُم. لكِنَّهُم سَيُؤَدُّونَ حِسَابًا للهِ المُزْمِعِ أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ والأَمْوَات. فَلِهذَا أُعْلِنَتِ البُشْرى لِلأَمْواتِ أَيْضًا، حتَّى وإِنْ حُكِمَ عَلَيْهِم بِالْمَوتِ في الجَسَدِ وَفْقَ النَّاس، يَحْيَونَ في الرُّوحِ وَفْقَ الله. لقَدِ ٱقْتَرَبَتْ نِهَايَةُ كُلِّ شَيء، فتَعَقَّلُوا وٱصْحُوا لِلْقِيَامِ بِالصَّلوَات.وقَبْلَ كُلِّ شَيءٍ أَحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا مَحبَّةً ثَابِتَة، لأَنَّ الْمَحبَّةَ تَسْتُرُ جَمًّا مِنَ الخَطايَا. أَحْسِنُوا الضِّيَافَةَ بَعْضُكُم لِبَعْضٍ بلا تَذَمُّر. أُخْدُمُوا بَعْضُكُم بَعْضًا، كُلُّ واحِدٍ بِمَا نَالَ مِن مَوْهِبَة، كَمَا يَجْدُرُ بِالوُكَلاءِ الصَّالِحِينَ على نِعَمَةِ اللهِ المُتَنَوِّعَة. وإِذَا تَكَلَّمَ أَحَد، فَلْيَكُنْ كَلامُهُ كَلامَ الله. وإِذَا قَامَ أَحَدٌ بِخِدْمَة، فَلْتَكُنْ خِدْمَتُهُ بِالقُوَّةِ الَّتي يَمْنَحُهَا الله، حَتَّى يُمَجَّدَ اللهُ في كُلِّ شَيءٍ بيَسُوعَ الْمَسِيح، الَّذي لَهُ المَجْدُ والقُدْرَةُ إِلى أَبَدِ الآبِدِين.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس

الياس بجاني/نص وفيديو: هجوم إيران ع إسرائيل عرض هوليودي فاشل وربع الممانعة بحاجة إلى علاج من عاهات أحلام اليقظة والأوهام والهلوسات.

الياس بجاني/15 نيسان/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/128829/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%87%d8%ac%d9%88%d9%85-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b9-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7/

بداية فإن الثقافة البالية والمرّضية المدمرة التي يعيشها نظام الملالي المذهبي، ومعه  كل ربع جماعات الأذرع الإرهابية والجهادية، وفي مقدمهم حزب الشيطان عندنا في لبنان، وعملاً بكافة المعايير العقلية والنفسية والمنطقية والقانونية والعلمية فهم منسلخون عن الواقع وعن الزمن وعن التاريخ وعن الحضارة. هؤلاء مرضى نفسيون وبحاجة ماسة لعلاج مركز كونهم يعيشون بثقافة ومفاهيم وعقليات زمن ما قبل 1400 سنة، وبالتالي لا يمتون بصلة للحاضر وللمنطق، إضافة إلى أن عقولهم معطلة بالكامل.

يرون في الهزائم انتصارات، وفي الحروب العبثية طقوس صلاة، وفي الحكام الملالي آلهة، وفي جيش إسرائيل وسيلة أرضية حربية تقتلهم ليصعدوا إلى الجنة. أمرهم غريب وعجيب ولهذا فإن المعايير التي تسيرهم هي بغير معايير البشر وبغير معايير الزمن وبغير معايير العقل والمنطق والحقائق.

يعيشون في عالمهم الوهمي المهلوس والغارق في أحلام اليقظة، وهذا ما أثبتوه بامتياز يوم أمس حيث احتفلوا بمسرحية الملالي الفاشلة وهللوا وهيصوا ورقصوا ومجدوا وباركوا بالنصر الإلهي ع إسرائيل...علماً أن كل الهجمات الصاروخية الإيرانية وتلك التي شنها حزب الله والحوثي والحشد الشعبي استهدفت الجولان والنقب وليس إسرائيل.

وكذلك فقد تبين وباعتراف قادة إيران أنفسهم  بأن المسرحية الهوليودية الحربية هي متفق عليها مسبقاً مع أميركا وإسرائيل، وقد ابلغوا أمرها قبل عرضها إلى كل الدول المجاورة، وإلى تركيا، وإلى العديد من وسائل الإعلام من تلفزيونات وصحف وغيرها.

انتهت المسرحية بفضيحة وجرسا طبقاً للمعايير البشرية السوية، أما الملالي وربعهم فهم في غير عالم.

في الخلاصة، النظام الإيراني هو العدو الأول لفلسطين وللفلسطينيين وهي من تركت إسرائيل تفعل ما تفعله في غزة وإلا لكانت استعملت سلاحها للدفاع عنهم الذي تباهت فيه أمس. والنظام أيضاً هو عدو كل الدول والشعوب العربية، كما أنه نظام جهادي وإرهابي وتدمير واغتيالات وتجارة وصناعة ممنوعات. أما الهجوم الإيراني ع إسرائيل أمس فهو فلم بيضحك ومهزلي كبيرة. وهيك وضعية وعقل وغباء كل حدا مصدق مقاومة وممانعة الملالي، ونصرالله والحوثي وكل باقي الأدوات والأبواق من المرتزقة في سوريا والعراق واليمن ولبنان.. إيران وأذرعتها كذبة كبيرة وعنتريات فارغة.

استمر عرض المسرحية 5 ساعات وكانت عبارة عن 170 مسيرة لم يصل منها إلى إسرائيل سوى عدد قليل، و30 صاروخ لم يصل منها ولا واحد إلى إسرائيل، و110 صارخ كروز وصل منها سبعة فقط. خسائر إسرائيل البشرية صفر، إصابة طفلة بدوية بشظايا، وعلاج 30 من اضطرابات الخوف.

 

الياس بجاني/فيديو: هجوم إيران ع إسرائيل عرض هوليودي فاشل وربع الممانعة بحاجة إلى علاج من عاهات أحلام اليقظة والأوهام والهلوسات.

https://www.youtube.com/watch?v=HXNm3axnKgA&t=1s

15 نيسان/2024

 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتوني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الهجوم الإيراني الجوي ع إسرائيل هو مسرحية هوليودية فاشلة

الياس بجاني/14 نيسان/2024

كل الهجمات الصاروخية الإيرانية وتلك التي شنها حزب الله استهدفت الجولان والنقب وليس إسرائيل. مسرحية متفق عليها مع أميركا وإسرائيل. . دجل وعنتريات كما عودنا نظام الإرهاب الملالوي العدو للعرب وليس لإسرائيل

غريب أمر جماعة حزب الله في لبنان فهم كما ذكرت الأنباء يحتفلون فرحاً بهجوم إيران ع إسرائيل. ترى هل هم منسلخون عن الواقع وجهلة إلى هذا الحد حتى لا يعلمون بأن الهجوم مسرحي وهوليودي ومرتب أمره مع بايدن؟ ربنا يشفي ويهدي

الهجوم الإيراني فلم بيضحك ومهزلي كبيرة. وهيك وضعية وعقل وغباء كل حدا مصدق مقاومة وممانعة الملالي ونصرالله وباقي الأدوات والأبواق من المرتزقة.. إيران وأذرعتها كذبة كبيرة وعنتريات فارغة

 

الياس بجاني/فيديو/ب 13 نيسان 1975 كان رمز الشهادة جوزيف ابوعاصي، واليوم ب 2024 الشهيد باسكال سليمان هو الرمز

https://www.youtube.com/watch?v=n2lzpIPD5HI&t=9s

13 نيسان/2024

 

الياس بجاني/نص وفيديو/ب 13 نيسان 1975 كان رمز الشهادة جوزيف ابوعاصي، واليوم ب 2024 الشهيد باسكال سليمان هو الرمز

الياس بجاني/13 نيسان/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/128755/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d9%8a%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a8-13-%d9%86%d9%8a%d8%b3%d8%a7%d9%86-1975-%d9%83%d8%a7%d9%86-%d8%b1%d9%85/

 

الياس بجاني/فيديو/ب 13 نيسان 1975 كان رمز الشهادة جوزيف ابوعاصي، واليوم ب 2024 الشهيد باسكال سليمان هو الرمز

https://www.youtube.com/watch?v=n2lzpIPD5HI&t=9s

/13 نيسان/2024

***الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتوني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

إلى اللبنانيين في تورنتو وضواحيها: انتم مدعوين لمشاهدة فيلم حياة الطوباوي الأخ اسطفان نعمة الراهب اللبناني الماروني  في 24 و25 و27 نيسان في مسيسوكا وسكاربورو

اضغط على الرابط في اسفل وادخل الصفحة لمعرفة التفاصيل

https://eliasbejjaninews.com/archives/128930/128930/

الفيلم سوف فب 24 و25 و 27 نيسان/2024 في سكاربورو وماسيسوكا

لشراء بطاقات الدخول اتصل بشربل باسيل على الرقم التالي 399-7931 (416)

 

رابط فيديو مقابلة من موقع “سبوت شوت” مع رئيس حركة “الخيار الآخر”، المهندس ألفراد ماضي يشرح من خلالها اهداف الحركة ويشرح الأخطار الوجودية التي تواجه المسيحيين تحديداً والكيان اللبنان عموماً في خضم الحرب الدائرة بين إيران واذرعها وإسرائيل https://eliasbejjaninews.com/archives/128941/128941/

صديق بشير الجميل يستعد لمحاربة الحزب: عند الخطر كلنا قوات وكتائب... الحرب ستتطور ولن تنتهي!

موقع سبوت شوت/17 نيسان/2024

رأى رئيس حركة "الخيار الآخر" ألفراد ماضي أن "هذه الحركة هي إمتداد لأكاديمية بشير الجميل، وهي تعمل على نوع من الغذاء الفكري والوطني للشباب، وتعلم فن القيادة بكل أبعاده كي تنتج أفرادًا مميزين، وهي تطورٌ مستوحى من فكر ونهج ونضال بشير الجميل حتى اليوم، فالمشاكل هي نفسها رغم إختلاف اللاعبين". وفي مقابلة عبر "سبوت شوت" ضمن برنامج "وجهة نظر" قال ماضي: "لبنان في الأساس هو بادرة مسيحية، وجد لحماية الشعوب التي تسعى إلى الحرية، والمقاومة لا تكون فقط بالسلاح والعسكر إنما بالفكر والثقافة أيضًا قبل الوصول إلى القوة لأجل الدفاع عن الوجود، ولكن لا تدريبات عسكرية لدى الحركة". وشدد على أن لبنان "تعب من القيادات الموجودة، ومن مقولة جيش وشعب ومقاومة، وأصبح يبحث عن شيئ جديد يحمي الوجود المسيحي والسني والشيعي المهدد، والحركة تراهن على الناس ولا تطلب أية مناصب، وتراهن على دور البلديات وتريد منها أن تكون ضمير الناس، فأحزبنا التقليدية وسياستها المائعة أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم، ونحن بحاجة إلى مجهود جبار لأجل القيام بلبنان، ولا بد من قيام معركة ضد السلاح غير الشرعي".

 وتابع، "حركتنا هي حركة عابرة للطوائف وهي لا تريد إتفاق الطائف، ولا الصيغة الوطنية، ولا حتى الفدرالية، طالما أن حدودنا غير ثابتة، ونحن مع الحياد الذي طرحه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، نحن لا نريد رئيسًا للجمهورية ولا إنتخابات نيابية في ظل وجود حزب الله والأخطار التي تحيط بنا إضافة إلى الطبقة الفاسدة المتواجدة في الحكم، فمع هذه التركيبة لن نجد أبدًا الحلول".

وبالإنتقال إلى قضية مقتل منسق القوات اللبنانية في منطقة جبيل باسكال سليمان، إعتبر ماضي أن "هذه الجريمة هي سياسية وليست مسألة سرقة سيارة كما تشيع مخابرات الجيش التي خافت من حصول فتنة طائفية شيعية مسيحية في منطقة جبيل، فاستعملت السوريين ككبش محرقة، وقالت أنها عصابة سرقة سيارات".  وأضاف، "مقتل سليمان يشكل رسالة إلى القوات تقول إنتبهوا لا تلعبوا معنا خصوصًا أن حزب الله مربك في الجنوب، وفي رأيي لا يجب على القوات أن تتحدث فقط، إنما يجب أن تفعل، ومن يقرأ وثائق لاسا يعرف أن العين على جبيل، فلا بدّ من تلمس الخطر، فأجدادنا توسعوا عن طريق شراء الأراضي، أما نحن فنبيع الأرض مقابل حفنة من المال من دون أن نعلم لمن نبيع".

وكشف أنه "عندما تحدث أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله عن مسالة خطف سليمان وتهجم على القوات متهمًا إياها بإثارة الفتن، كان يعلم جيدًا أين هو سليمان وأنه قد قتل، ومع ذلك إتهم القوات بالتحريض وبالدعوة إلى الفتنة، ولكن أين الفتنة وقد إغتالوا لهم المنسق، واين الفتنة عندما يدخلون عين الرمانة؟".

وأردف، "أنا أدعو القوات إلى عدم الخوف ولتسمية الأشياء بأسمائها، فالقوات حتى اليوم لم تنفذ وعودها، وعند الخطر كلنا قوات، حتى عندما يتراجع التيار الوطني الحرّ عن دعم سلاح حزب الله كلنا معه".

وأشار إلى أن "جميع الأحزاب المسيحية ساهمت بتفاقم قضية النزوح السوري، ولا بد من خطة متكاملة لمعالجة هذه المسألة، كل دول أوروبا تريد بقاء السوريين في لبنان، ولكن لماذا وافق الحزب والتيار على هذا الأمر هما اللذان كانا في الحكم".

ولفت إلى أن "الردّ الإيراني على إسرائيل كان على شكل مسرحية علم الجميع بتفاصيلها ونتائجها فجاءت الضربة طفيفة، لقد نسقت الولايات المتحدة الهجوم بشكل لا يحتم على إسرائيل الردّ".

 وأوضح ان "هناك قرار بإخراج إيران من سوريا وضرب أذرعها، أما غزة فقد إنتهت بنتيجة 7 أوكتوبر، وبحسب اليمين الإسرائيلي الحرب مستمرة حتى تصفية القضية الفلسطينية بتهجير الغزاويين وأهل الضفة".

كما إستبعد "إنتهاء الحرب من دون ضرب أذرع إيران، وقد تتطور الحرب إلى حرب إقليمية، والأميركيون لا مانع لديهم من ضرب حزب الله أو باقي الأذرع ولكن لا يريدون حربًا مع إيران".

وختم ألفرد ماضي بالقول: "لا استطيع التنبؤ بما سيكون رد إيران في حال ضُرب الحزب، وفي حال تدخلت قد تستعمل إسرائيل النووي أو القنبلة الكهرومغناطيسية، ولا تبغي إيران الحرب وإن ردت إسرائيل على الضربة الإيرانية تكون هي من تسعى إلى التصعيد".

 

غالانت يقول "من الأفضل التوصل إلى اتفاق" مع لبنان

النهارنت/17 نيسان/2024

زار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الحدود الشمالية لإسرائيل، حيث أجرى تقييماً للوضع العملياتي مع كبار مسؤولي الجيش والقوات العاملة في منطقة الجليل الغربي. وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن غالانت أجرى مناقشة مع قادة الجيش حول “أهمية النشاط العملياتي الذي تم إجراؤه لإبعاد قوات حزب الله عن المنطقة الحدودية”. وزار غالانت في وقت لاحق مستشفى الجليل في نهاريا، حيث التقى بالجنود المصابين. أنا مقتنع بأننا سنصل إلى المرحلة التي سيتمكن فيها مواطنونا (في الشمال) من العودة إلى منازلهم بأمان – سنحقق ذلك إما من خلال العمل العسكري أو من خلال اتفاق. من الأفضل دائماً (التوصل) إلى اتفاق (مع لبنان)، لكننا نستعد لكل الاحتمالات”.

 

تختلف عن أنفاق حماس.. تقرير يرصد دولة حزب الله "تحت الأرض"

الكلمة اولاين/17 نيسان/2024

أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" نقلاً عن خبراء في مركز "ألما" للدراسات الأمنية بأن حزب الله تمكن بمساعدة إيران وكوريا الشمالية منذ 18 عامًا، من تشييد أنفاق هجومية واستراتيجية كثيفة ومعقدة بشكل يفوق بكثير أنفاق حركة حماس في قطاع غزة. وقال تال باري، رئيس قسم الأبحاث في معهد "ألما" الإسرائيلي إنّ هناك "مئات الكيلومترات من الأنفاق تم بناؤها تحت الأرض وذلك داخل الصخور الصلبة وضمن أعماق الأرض". العميد الإسرائيلي المتقاعد رونين مانيليس قال إن نظام الأنفاق الخاص بـحزب الله"، هو أعلى بـ 10 مستويات من نظام الأنفاق الذي واجهته إسرائيل في غزة. وتحدّث مانيليس عن خطوة إسرائيل عام 2018 بتدمير أنفاق عائدة لـحزب الله في جنوب لبنان عبر عملية حملت اسم "درع الشمال"، حيث جرى تدمير أو تحييد 6 أنفاق للحزب"، وقال: "لقد تم تدمير تلك الأنفاق التي تم الكشف عنها وذلك من خلال حقن كميات كبيرة من الخرسانة الفولاذية ضمنها، كما تم أيضًا اعتماد التفجير". ونقلت "يسرائيل هيوم" عن مانيليس قوله إن ما قامت به إسرائيل كان قرارًا شجاعًا، إذ تمكنت من تحييد خطر وتهديد كاد يطالها، وقال: "لا أريد أن أتخيل ماذا كان سيحدث عند الحدود الشمالية لو أنّ هذه الأنفاق نشطة اليوم".

أنفاق عابرة للحدود

ويقول التقرير إنّه كان من المفترض أن تسمح الأنفاق الهجومية التي تمّ تدميرها عام 2018 لعناصر "قوة الرضوان" التابعة لـ"حزب الله"، من اختراق الأراضي الإسرائيلية من دون أن يتم اكتشافها أثناء العبور، وذلك بهدف السيطرة على المواقع العسكرية والمستوطنات المدنية على طول الحدود، وفي الوقت نفسه إلحاق الضرر بتعزيزات الجيش الإسرائيلي التي ستأتي لمساعدة تلك المواقع والمستوطنات. وكشفت الصحيفة الإسرائيلية في تقريرها أنّ أحد الأنفاق الذي تمّ حفره من منزل خاص، كان يعبرُ الحدود من بلدة كفركلا في جنوب لبنان إلى المطلة في إسرائيل، في حين أنه كان هناك نفق آخر يبدأ من قرية راميا اللبنانية ويصل إلى قرب مستوطنة زرعيت الإسرائيلية. بحسب المصدر، فقد تم أيضًا حفر نفق من منطقة عيتا الشعب باتجاه موشاف شتولا، فيما تم استحداث نفق آخر بعمق 55 مترًا وضم سككًا لنقل المعدات. واعتبرت "يسرائيل هيوم" أن 5 سنوات وهناك حرب على صعيد الأنفاق وربما قد تكون في بداياتها فقط، في حين أنّ رؤساء المستوطنات الإسرائيلية لم يتلقوا إجابات واضحة حول ما إذا كان هناك المزيد من أنفاق "حزب الله" العابرة للحدود. ويقول غابي نعمان، رئيس بلدة شلومي المحاذية للبنان، إنّ هناك معلومات وصلته من قبل عضوين في الكنيست الإسرائيليّ تفيد بوجود نفق من لبنان باتجاه شلومي. بدوره، يروي رئيس مستوطنة المطلة دافيد أزولاي تفاصيل عن شكاوى قدمها سكان منطقته قبل الحرب مفادها أنهم كانوا يسمعون أصوات الحفر تحت الأرض خلال فترات الليل، ويضيف: "أنا لستُ مرتاحًا.. هناك قلق".

صدفة وراء اكتشاف الشبكة

وأوردت الصحيفة أنه في صيف 2008، كانت مجموعة من السكان المسيحيين من منطقة جزين تتجه بالسيارة نحو المصيف الماروني الشهير، عندما اضطرت فجأة إلى التوقف بعد إطلاق النار عليها على حاجز لحزب الله. ووفق تقرير الصحيفة، فقد رأت المجموعة المعتقلة جرافات ومعدات حفر رفقة استشاريين من دول شرق آسيا تقوم بحفر شبكة أنفاق في محيط منازلهم. وتبين فيما بعد أن هؤلاء الأشخاص كانوا استشاريين محترفين في حفر الأنفاق من كوريا الشمالية. وقبل أسبوعين، طلب سكان منطقة جزين من حزب الله عدم التورط ومنعهم من ممارسة نشاطهم هناك، وقالت الصحيفة إنهم كانوا قلقين من أن تصبح القرية خلال حرب محتملة هدفًا للضربات الإسرائيلية بسبب استخدام حزب الله لها. وعندما لم يتم الرد على مناشداتهم، قرر سكان جزين اتخاذ إجراء وقاموا بتحميل خريطة على شبكة الإنترنت تحتوي على 36 منطقة جغرافية تشير بالدوائر إلى مركز انتشار حزب الله هناك، كجزء من إعداده الدفاعي ضد مناورة برية محتملة للجيش الإسرائيلي. وبحسب "إسرائيل هيوم" لم يلاحظ سوى عدد قليل من الأشخاص هذه الخريطة الغامضة التي تم تحميلها على الإنترنت منذ حوالي 15 عامًا. وكانت تشمل كامل المنطقة الواقعة بين صيدا غربًا، وبحيرة القرعون شرقًا، ومرج عيون والنبطية جنوبًا. ولكن بعد مرور عقد كامل، لاحظت ذلك مجموعة من العسكريين السابقين في جيش الدفاع الإسرائيلي.

تايمز أوف إسرائيل: أنفاق حزب الله أكثر قوة من أنفاق حماس

بعد عملية "درع الشمال"، عام 2018، قال الأمين العام لـحزب الله حسن نصرالله إن هناك أنفاقاً إضافية لم يكتشفها الجيش الإسرائيلي وذلك رغم إعلانه عن انتهاء العملية آنذاك. إثر ذلك، أقرّ وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه يعالون بعد انتهاء العملية أنه جرى اكتشاف الأنفاق التي تم الحديث عنها من قبل حزب الله، كما أنه نفى منذ سنوات وجود أنفاق عابرة للحدود وذلك بهدف إرباك "حزب الله" وخلق انطباع بأنّ إسرائيل ليست على علمٍ بما يحدث. ويلفت تقرير "يسرائيل هيوم" إلى أنه بالإضافة إلى الأنفاق الهجومية، قام حزب الله ببناء مجموعة واسعة من الأنفاق الإستراتيجية الإقليمية في لبنان، يبلغ طولها عشرات ومئات الكيلومترات، والتي تمتد وتربط المقر الرئيسي التابعة للحزب في بيروت بمنطقة البقاع، على أن تتصل تلك الأنفاق لاحقًا بمنطقة جنوب لبنان. وأضاف التقرير أن نظام أنفاق حزب الله يربط أيضاً مناطق تجمّع الحزب ببعضها البعض في جنوب لبنان، مشيراً إلى أن مستشارين كوريين شماليين ساعدوا المشروع بشكل مباشر. الباحث الإسرائيلي تال باري قال إن "حزب الله" قام بأعمال تحصين في تلك المناطق الجغرافية، مستخدماً كميات كبيرة جداً من مواد البناء، وقد نفذت الأعمال شركة كورية شمالية اسمها Korea Mining Development Trading Corporation، بإشراف شركة إيرانية. وبحسب باري، فقد جرى تنفيذ البناء الفعلي من قبل "جمعية جهاد البناء التابعة لحزب الله"، وهي في الواقع فرع من منظمة جهاد البناء الإيرانية والتي تأسست عام 1988، بحسب "إسرائيل هيوم". وأضاف "أنفاق حزب الله الاستراتيجية تحتوي على غرف قيادة وسيطرة تحت الأرض، ومستودعات ذخيرة وإمدادات، وعيادات ميدانية، وآبار مخصصة لإطلاق الصواريخ بكافة أنواعها (صواريخ، صواريخ أرض أرض، صواريخ مضادة للدبابات، مضادة للطائرات)". وهذه الآبار، بحسب خبراء معهد "ألما" الإسرائيلي، مخفية ومموهة، ولا يمكن رؤيتها فوق الأرض، كما أنها تفتح لفترة قصيرة لغرض إطلاق النار على أن تُغلق بعد ذلك مباشرة لغرض تحميل القاذف الهيدروليكي بسلاح جديد. ويصب جهاز المخابرات الإسرائيلي تركيزه الرئيسي على توثيق وبحث التهديدات التي تواجه إسرائيل عبر حدودها الشمالية. وهكذا أصبحت تلك الخريطة أساسًا لدراسة شاملة لأرض الأنفاق الإرهابية اللبنانية، وهو طريق طويل للغاية ومتعرج تحت الأرض أنشأه حزب الله في أرض الأرز، وخاصة في جنوب لبنان، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.

 

إسرائيل تروج لردها على إيران: لبنان ساحة محتملة

أدهم مناصرة/المدن/18 نيسان/2024

بعد أخذ وردّ، ونقاشات دراماتيكية أجرتها إسرائيل داخلياً ودولياً، خرجت محطات التلفزة العبرية بعنوان الساعة الأبرز، ومفاده أن مجلس الحرب الإسرائيلي حسم قراره بالرد على هجوم إيران غير المسبوق. لكن الإعلام العبري نوّه بأنه لا إجابة على سؤال "كيف ومتى؟". ويقول محلل الشؤون السياسية في تلفزيون "مكان" العبري، في إفادته خلال النشرة المسائية، إن مصدراً إسرائيلياً مطلعاً كشف له طبيعة الإجابة على "كيف"، وتتمثل في أنّ الضربة ستكون "مؤلمة وموجعة"، لكن "محدودة النطاق، وعلى نحو لن يجر المنطقة إلى حرب شاملة". ووفق المصدر العبري، فإن الرد الإسرائيلي سيستهدف مواقع عسكرية واستراتيجية إيرانية، فيما ذكرت مصادر أخرى أنّ الرد لن يكون نارياً، بالصواريخ والطائرات، وإنما سيكون عبر هجمة إلكترونية كبيرة ضد مشروع إيران النووي، أو مواقع أخرى. وأفاد محلل "مكان" بأن صياغة "كيفية الردّ" جاءت بالترافق مع رسائل نقلها مسؤولون إسرائيليون كبار، من وراء الكواليس، إلى دول المنطقة والعالم، ومفادها أن "شكل الرد ومضمونه كفيلان بعدم تهديد أمن المنطقة واستقرارها".

كيف ومتى؟

بيدَ أن الضبابية تحوم حول الإجابة على "متى"، وهنا، رصدت "المدن" تحليلات إسرائيلية سعت إلى تفسير هذا الغموض، بالقول إن تل أبيب تريد إبقاء موضوع الرد طي الكتمان لغاية المناورة العسكرية، عدا عن أنه لا يمكن الكشف عن ساعة الصفر للرد الإسرائيلي، بهدف إبقاء الترقب والانتظار من قبل إيران على نحو يستنزف تأهبها، ويؤدي إلى انعكاسات وتداعيات تمس الحياة الاقتصادية والاجتماعية في الجمهورية الإسلامية، حتى أن وسائل إعلام عبرية نسبت إلى مسؤول إسرائيلي قوله إن "فرض حالة الترقب والانتظار على إيران أقوى من الرد نفسه".  كما وصف محللون إسرائيليون الرد المرتقب، بـ"المدروس بعناية"، فيما ذهب بعضهم إلى وصف هجوم إيران بـ"الفاشل"، لتبرير هدوء إسرائيل في اتخاذ قرارها بشأن ماهية الرد وطبيعته، مشيرين إلى أنه لو كانت النتيجة بإحداث ضرر كبير في إسرائيل، لكان رد الأخيرة مختلفاً. وهنا، تدخل أحد المحللين بالقول: "لا أدري من ساهم أكثر بإسقاط صواريخ إيران ومسيّراتها!.. لكن النتيجة أنها لم تسبب ضرراً لإسرائيل".

خشية أميركية من حرب عالمية

لم تنس المعالجات الإعلامية الإسرائيلية أن تتطرق إلى العامل الأميركي والأوروبي، وأيضاً الروسي، كأمر يفرض نفسه على طبيعة الرد "الموعود"، إذ قالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض استقبال مكالمة هاتفية من رئيس الوزراء البريطاني، ومسؤولين غربيين آخرين، لرفضه أي تأثير في قراره بخصوص الرد. غير أنّ محللين عسكريين إسرائيليين أقروا بأن تل أبيب أخذت بعين الاعتبار موقف أميركا في نهاية المطاف، وخشيتها من تدحرج الأمور إلى حرب عالمية، وليس فقط إقليمة؛ ذلك أن روسيا هددت بالوقوف إلى جانب إيران في أي معركة قد تتصاعد، بل ودعمها بطائرات وأسلحة حربية. فيما نوه جنرال بقوات الاحتياط الإسرائيلية في لقاء مع التلفزيون العبري الى أنّ الولايات المتحدة لا تمانع بأن إسرائيل يجب أن ترد، لكنها تصر على أن "الانتقام" يجب أن يكون منسقاً مع واشنطن، وبمستوى يجنب المنطقة والعالم خطر الحرب الشاملة. وأكد الجنرال نفسه أن تل أبيب يمكنها ضرب المفاعل النووي الإيراني، وبنى تحتية عسكرية، والمرابض التي أطلقت الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل. كما حاول تلفزيون "مكان" أن يبحث عن إجابة بخصوص "كيفية الرد" عبر استضافة محلل الشؤون الشرق أوسطية، آفي ميلاميد، إذ قدر أن الرد المرتقب ليس واسعاً وقاسياً، وتوقع أن لا يكون بإرسال طائرات وصواريخ إلى إيران، وإنما بطريقة ووسيلة معينة، موضحاً أن لدى إسرائيل "إمكانات كثيرة" للرد، وليس فقط عبر الطائرات والصواريخ.

مقايضة إسرائيلية.. للرد

ومن غير المستبعد أن تستغل إسرائيل موضوع "الرد" لمقايضة أميركا، وأوروبا، وروسيا، وربما إيران نفسها، لتحقيق أهدافها بالتحكم بقواعد اللعبة، خصوصاً حرية نشاطها العسكري في سوريا، وأيضاً إصدار قرارات أوروبية وأميركية لفرض مزيد من العقوبات لخنق إيران. ولعل هذا يُمكن استنتاجه من مضمون كلام المحلل الإسرائيلي، آفي ملاميد، حينما أكد أن إسرائيل ربما تقايض واشنطن بشأن القبول بمستوى معين من الرد، مقابل السماح لها بشن عملية رفح، واتخاذ الغرب إجراءات وقائية ضد إيران. والواقع أنّ العقلية الإسرائيلية مبنية أصلاً على استثمار أي حدث لمقايضة الصديق.. قبل العدو، في سبيل تحقيق مصالحها! وكتبت صحافية إسرائيلية تدعى ميراف زونزين تغريدة لا تخلو من التهويل في منصة "إكس"، محاولة الترويج لأول جلسة لكابينت الحرب قبل بلورة قراره النهائي، إذ زعمت أنه بناء على اقتباس من مصدر مطلع على المناقشات الإسرائيلية حول الرد على إيران قبل يومين، فإنه "لو تم بث المحادثات مباشرة على موقع يوتيوب، لكان 4 ملايين إسرائيلي قد هرعوا إلى مطار بن غوريون لمغادرة إسرائيل".

أصوات تنصح بحرب موسعة على لبنان

مع ذلك، يُستشف من التسريبات بشأن النقاش الإسرائيلي الداخلي، أن ثمة تباينات داخل المؤسسة الأمنية والعسكرية نفسها، إذ أن بعض القيادات العسكرية الاسرائيلية رأت أنه ليس بالضرورة ان ترد تل أبيب داخل ايران، وانما ضد وكلائها، ومنها توسيع الحرب على لبنان، وفق تعبيرها. وفي هذا المضمار، فاخر الاحتلال باغتيال قائدة منطقة الشاطئ في حزب الله الثلاثاء، معتبراً أن واقعة الاغتيال تمثل دليلاً على قدرات إسرائيل الاستخباراتية، وأنها "قادرة على الوصول إلى أي شخصية تريد".  والحال أنه بغض النظر عن الرد الإسرائيلي على إيران، ومآلاته، فإن القراءات الإسرائيلية تقر بأنه الدولة العبرية وإيران قد دخلتا مرحلة مفصلية في الصراع المباشر بينهما، ويبدو أن التحول يكمن في أن الحوار الناري بات مباشراً بينهما، وليس عبر وكلاء، وهو أمر عده خبراء دليلاً على متغيرات حصلت بالشرق الأوسط، وأن الصراع بات محتدماً في سياق مخاض صعب تشهده المنطقة ضمن "حرب المشاريع"، وربما يجلب ذلك مزيداً من جولات المواجهة الحادة لزمن طويل، بغض النظر إن كانت ستؤول إلى الحرب الواسعة أم لا.

 

تفاصيل جديدة باغتيال سرور: من سلّم رأسه للموساد؟

فرح منصور/المدن/18 نيسان/2024

نفذت مجموعة تابعة للموساد الإسرائيلي عملية اغتيال الصرّاف محمد سرور، المُدرج على لائحة العقوبات الأميركية، بدقة عالية. واختارت تصفيته في منطقة بيت مري في المتن الشمالي، في فيلا "KMEID"، الموجودة في شارع رقم "7". من الواضح اليوم، أن الفرقة اختارت هذه المنطقة لأسباب عديدة؛ وأهمها أنها مُخصصة لـ"الفلل" الفخمة، وخالية من أي محال تجارية. فهي منطقة هادئة جدًا وشبيهة بالمناطق الريفية البعيدة عن العاصمة بيروت. بمعنى أوضح، فإن شوارع هذه المنطقة تُقصد من أصحاب الفلل فقط.

ترميم العقار وتركيب أجهزة مراقبة

وللكشف على مكان تنفيذ الجريمة، جالت "المدن" في شارع رقم 7، الذي يضم حوالى 10 فلل فقط، وتبيّن بأن الفيلا التي قامت السيدة زينب حمود باختيارها، هي فيلا ضخمة، مؤلفة من 3 طوابق، ولها عدة مداخل. وكان لافتًا أن جميع النوافذ مموهة ومغلقة بشكل كامل. وحسب معلومات خاصة حصلت عليها "المدن"، ففي بداية شهر نيسان الجاري، قامت المجموعة الموجودة داخل الفيلا بتركيب كاميرات للمراقبة لجميع مداخل الفيلا، وقاموا بإصلاح الباب الحديدي لموقف السيارة الخاص بالعقار، ورمموا المدخل الرئيسي، ووضعوا كاميرا للمراقبة على المدخل والباب الخشبي. وحسب معلومات "المدن"، فإن أصحاب الفيلا المواجهة لهم (البعيدة عن فيلا "kmeid" بضعة أمتارٍ)، يقيمون حاليًا في فرنسا، وبداخل الفيلا تتواجد العاملة المنزلية فقط وبعض العمال. وحسب إفادة مزارع في المنطقة لـ"المدن"، والذي يعمل في فيلا قريبة، أكد أنه لم يكن على علم بأن السيدة حمود مقيمة بداخل فيلا "KMEID"، معتقدًا أنها فيلا خالية من السكان، فالأنوار مطفئة بشكل دائم والأبواب مغلقة، لكنه لاحظ خلال الأسابيع الماضية قيام أحد العمال من التابعة السورية بترميم المدخل الخارجي للفيلا فقط.

رسائل سياسية

وفي هذا الشارع تحديدًا، حركة السير خفيفة جدًا، وغالبية الفلل خالية من السكان. ربما، هذه الأسباب كانت كافية لتتمكن الفرقة من استجواب سرور لفترة طويلة وتعذيبه ومن ثم قتله من دون أن يعيق عملها أي أحدٍ. في الواقع، بضعة أوراق دولار من فئة المئة، هي التي كانت ملقية على جثة الصراف محمد سرور. بضعة أوراق هي كانت الرسالة "المبطنة" التي أراد بها قتلة الصراف المتهم بقربه من حزب الله وإيران وحركة حماس، إيصالها لهم، من وراء عملية الاغتيال الموصوفة. وبين فرضية الاغتيال السياسيّ على يد الموساد الإسرائيلي، وبين سيناريو القتل بغاية السرقة الذي تردد في البداية.. ثمة بعد آخر للجريمة الواقعة، يشير لمدى سهولة الجريمة في لبنان، وتحولها من حادث مروع لشيء نمطي متوقع، ومرآةٍ تعكس هشاشة الأمن في لبنان، هذا المفهوم المندثر، هذا الشعور البديهي المسلوب من المواطن.

قتل وتعذيب

وبقراءة الملابسات التي تحيط بجريمة مقتل سرور، أفاد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، القاضي بسام المولوي "أن أصابع الاتهام تشير إلى الموساد". ومن خلال متابعة التحقيقات، يتبين أيضًا، أن هذه العملية لم تحصل من دون مساهمة خارجية، وخصوصًا بعدما أشارت المصادر الأمنية لوجود شخص من خارج الأراضي اللبنانية سهل على الجناة عمليتهم، بـ"بيع رأس" سرور، وفق السرديات المخابراتية، لهؤلاء. وغالبًا، فإن هذا المتورط هو على معرفة بعمل سرور، وعلى تواصل سابق معه، وطلب منه في الفترة الماضية تسليم مبلغ من المال يبلغ حوالى 10 آلاف دولار لسيدة تقيم داخل الفيلا، اسمها الوهمي "زينب حمود"، وهي التي ساعدت الفرقة باستدراج سرور إلى الفيلا لتصفيته، بعد الحصول على المعلومات المطلوبة. انطلاقًا من هذه المعطيات، توقعت المصادر الأمنية أن يكون الشخص الذي تواصل مع سرور، "يعمل أيضًا في تسهيل مرور الأموال لفلسطين، ولكنه تحول لاحقًا لعميل إسرائيليّ وساعدهم في استدراج سرور إلى الفيلا". وعلى ما يبدو، أن المجموعة كانت تمتلك وقتًا كافيًا لتنفيذ مهمتها، والخطة لم تُنفذ في المرة الأولى، لأن سرور توجه إلى العنوان برفقة إبن شقيقه، ما دفع السيدة إلى تسلم المال من وراء النافذة، فلم تظهر ملامحها بشكل كامل، خصوصًا أن المجموعة عمدت إلى وضع نوافذ خارجية بيضاء اللون مموهة، وفي اليوم التالي، طلب الشخص نفسه من سرور تسليم مبلغ آخر من المال للسيدة نفسها، فتوجه سرور وحده إلى الفيلا، فاستقبلته السيدة حمود طالبةً منه الدخول إلى الفيلا، وانقطع التواصل معه. والحال، وحسب معلومات "المدن"، فبعد دخول سرور إلى الفيلا، استقبلته المجموعة التي كانت بانتظاره، ورجحت المعلومات أنها فرقة مؤلفة من ثلاثة رجال وامرأة واحدة، وقاموا بتعذيب سرور بأدوات حادة. فتقرير الطبيب الشرعي أكد وجود كدمات على الجثة. وبدأ الاستجواب للحصول على معلومات دقيقة، وأطلقوا حوالى 8 رصاصات متفرقة على جسده، وتوزعت تحديدًا بين اليدين والقدمين، وهي بحسب المصادر الأمنية رسائل سياسية بطريقة قتل سرور. وأخطر ما في هذا الأمر، أن قضية قتل سرور كشفت هشاشة الوضع الأمني في لبنان، إذ تمكنت فرقة مؤلفة من مجموعة أشخاص بالدخول إلى الأراضي اللبنانية منذ أسابيع، وفتشت عن شقة للإيجار، ودفعت 48 ألف دولار أميركي نقدًا، وهي تكلفة إيجار الفيلا لمدة عام كامل وبأوراق مزروة، وتمكنت أيضًا من شراء سيارات بأسماء مزورة، ودفعت جميع المبالغ نقداً، وأيضًا تنقلت بالسيارة داخل منطقة بيت مري بشكل مريح، واستدرجت الصراف مرتين واستجوبته وعذبته ومن ثم قتلته وخرجت من المنطقة وغادرت الأراضي اللبنانية، بينما الأجهزة الأمنية لم تعثر على الجثة إلا بعد أسبوع من تنفيذ هذه الجريمة، ما يشي بأننا دخلنا في مرحلة الانفلات الأمني.

التحقيق والاغتيال

وحسب المعطيات التي حصلت عليها "المدن" فإن سرور تعرض لاستجواب عنيف بهدف الحصول على معلومات متعلقة بالأشخاص الذين تعامل معهم في فلسطين وسهل مرور الأموال إليهم، فهو متهم بنقل الأموال من إيران لحركة حماس، وساعد بتمرير الأموال لصالح عائلات في فلسطين، كما أنه متهم بدعم إيران وحلفائها ماديًا. وعليه، وحسب المعطيات الأمنية، فقد جرى استجوابه بهدف الحصول على معلومات تتعلق بأسماء عائلات موجودة في فلسطين. وأفادت المصادر أن هواتفه المحمولة لم تكن موجودة بالقرب من الجثة، ما يؤكد أن الفرقة أصرت على الحصول على الهواتف من أجل الاطلاع على الأرقام والمحادثات بداخلها، أما بما يتعلق بالمبالغ المالية التي سلّمها للسيدة، فأوضحت المصادر نفسها أنها عثرت على مبلغ لا يتجاوز الـ700 دولار أميركي. واللافت أنه وبعد يومين من العثور على جثة سرور، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل أحد أبرز الممولين للأنشطة العسكرية لحركة حماس في رفح، ما يرجح أن يكون سرور قد سرّب خلال استجوابه وتعذيبه معلومات شخصية حول هويات الأشخاص الذين يتعامل معهم في فلسطين. عمليًا، المؤكد اليوم أن هذه القضية تصنف من القضايا المعقدة التي يصعب على الأجهزة الأمنية كشفها بسهولة. لذلك فقد بدأت مراقبة حركة الدخول والخروج من مطار رفيق الحريري الدولي، علمًا أن المصادر رجحت بأن الفرقة هي مجموعة مؤلفة من جنسيات متعددة، وبالتالي قد يصعب التعرف على هوياتهم بسهولة. من جهة أخرى، فإن هذه العملية تؤكد أن إسرائيل بدأت باستهداف واغتيال جميع داعمي حماس ماليًا بطرق جديدة ودقيقة.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

إسرائيل: هاجمنا أهدافاً لحزب الله في العمق اللبناني

دبي - العربية.نت/17 نيسان/2024

أفاد الجيش الإسرائيلي بأن قواته هاجمت بنية تحتية في عمق لبنان كانت تستخدمها قوة الدفاع الجوي التابعة لجماعة حزب الله. وذكر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء في بيان أن طائرات حربية هاجمت تلك الأهداف شمال بعلبك، كما نفذت ضربات في منطقة قرية كوكبا "لإزالة تهديد محتمل"، بحسب وصفه.

هجوم بالصواريخ والمسيّرات

من جانبه قال حزب الله في وقت سابق اليوم إنه شن هجوما بالصواريخ والطائرات المسيرة على مقر عسكري في شمال إسرائيل، بينما أعلن مركز الجليل الطبي الإسرائيلي إصابة 18 شخصا في الهجوم. وذكر الحزب في بيان أن مقاتليه استهدفوا مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري في عرب العرامشة بشمال إسرائيل "وأوقعوا أفراده بين قتيل وجريح". فيما نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مركز الجليل الطبي القول إن 18 شخصا أصيبوا في الهجوم، أحدهم حالته حرجة واثنان في حالة خطيرة. في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق عدة قذائف من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة عرب العرامشة، مضيفا أنه هاجم مصادر النيران. وأضاف في بيان أن طائراته استهدفت مبنى عسكريا تابعا لحزب الله في منطقة عيتا الشعب بجنوب لبنان.

3 غارات

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بتنفيذ الطيران الحربي الإسرائيلي ثلاث غارات متتالية على منطقة حامول في الناقورة وبلدتي طير حرفا ويارين في قضاء صور بجنوب لبنان. كما ذكرت الوكالة أن إسرائيل قصفت الضهيرة وأطراف علما الشعب ويارين ومروحين، وأن الطيران الإسرائيلي شن غارة على بلدة عيتا الشعب. وأوضحت الوكالة اللبنانية أن الغارة الإسرائيلية على الناقورة استهدفت منزلا من طابقين وتم تدميره بالكامل، كما أشارت إلى أن دبابة إسرائيلية استهدفت أحد المنازل بشكل مباشر في الضهيرة.

5 عمليات شمال إسرائيل

وكانت جماعة حزب الله اللبنانية أعلنت في وقت سابق اليوم تنفيذ خمس عمليات استهدفت مواقع عسكرية في شمال إسرائيل، منها وحدة المراقبة الجوية في قاعدة ميرون بالصواريخ الموجهة "وتم إصابة تجهيزاتها وتدميرها". ويتبادل الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله اللبنانية القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي منذ اندلاع الحرب بقطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.

 

تصعيد «نوعي» بجنوب لبنان يواكب التهديدات بردّ على الهجوم الإيراني وأكبر حصيلة إصابات إسرائيلية منذ بدء الحرب جراء هجوم «حزب الله»

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/17 نيسان/2024

تصاعدت وتيرة العمليات العسكرية بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي على ضفتي الحدود، الأربعاء، بشكل غير مسبوق «نوعياً»، حيث أدى رد الحزب على الاغتيالات الإسرائيلية لقيادييه، إلى إصابة 18 إسرائيلياً بجروح، جراء استهداف مركز مستحدث للجيش بطائرة مسيرة انقضاضية، قبل أن تردّ إسرائيل بمروحة واسعة من القصف استهدفت بلدات جنوبية عدة. والتصعيد الأخير، يأتي في ظل الضبابية التي تحيط بردّ عسكري إسرائيلي مرتقب على الهجوم الإيراني فجر الأحد الماضي الذي استهدف قاعدتين عسكريتين إسرائيليتين، في رد إيراني على استهداف مبنى القنصلية في دمشق مطلع الشهر الحالي. وتبنى «حزب الله» الأربعاء قصف مقر قيادة عسكري في منطقة عرب العرامشة المتاخمة للحدود اللبنانية، والمواجِهَة لبلدتي يارين والضهيرة في القطاع الغربي. وقال الحزب في بيان إن مقاتليه شنّوا «هجوماً مركباً بالصواريخ الموجهة والمسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة» إسرائيلي مستحدث في قرية عرب العرامشة، وذلك «رداً على اغتيال العدو عدداً من المقاومين في عين بعال والشهابية»، علماً أن الهجمات الإسرائيلية، الثلاثاء، أدت إلى مقتل أربعة أشخاص، هم ثلاثة نعاهم «حزب الله»، ورابع مدني. وأحصى مسعفون إسرائيليون الأربعاء إصابة 18 شخصاً بجروح في المنطقة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 14 مصاباً إسرائيلياً، بينهم جنود وصلوا إلى مستشفى نهاريا، بينهم 4 بحالة خطيرة إثر استهداف صاروخي وطائرات مسيّرة أطلقها «حزب الله» من جنوب لبنان نحو موقع إسرائيلي في عرب العرامشة بالجليل الغربي. وأعلن المستشفى عن العمل ضمن نظام «حدث متعدد الإصابات» مستوى «أ». وفي إفادة لاحقة، أفادت قناة «كان» العبرية بارتفاع عدد الإصابات جراء العملية التي نفذها «حزب الله» في عرب العرامشة إلى 18. وقال «مركز الجليل الطبي» في نهاريا إن حالة المصابين تراوحت بين إصابة حرجة، واثنتين في حالة خطيرة، وأربع في حالة متوسطة، وباقي الإصابات طفيفة.

أعلى أرقام الإصابات

ويعد هذا الرقم من الإصابات، الأعلى في إسرائيل في يوم واحد، منذ إطلاق «حزب الله» معركة «مساندة ودعم لقطاع غزة» من جنوب لبنان في 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وغالباً ما كان الحزب يطلق مسيّراته باتجاه قواعد عسكرية لاستهداف منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية أو مرابض المدفعية، كما يقول في بياناته، بينما يطلق الصواريخ الموجهة ضد تجمعات لجنود إسرائيليين. لكن الهجوم الأربعاء، بدا تحولاً في استراتيجية الحزب العسكرية، وذلك بعد عمليتي اغتيال نفذتهما الطائرات الإسرائيلية يوم الثلاثاء في بلدتي عين بعال والشهابية، وقال الجيش الإسرائيلي إنهما استهدفتا قائد منطقة الشاطئ في مشاة «حزب الله»، وقيادي مسؤول عن الوحدة الصاروخية في قوة «الرضوان»، وهي قوة النخبة لدى الحزب. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل، اغتالت حتى الآن، 6 قادة محاور في الحزب يعملون في الجنوب. وفي حين تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن الطائرة التي انفجرت في عرب العرامشة هي «مسيّرة إيرانية الصنع من نوع (أبابيل - ت)»، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم المصادر التي نُفذت منها عمليات الإطلاق باتجاه عرب العرامشة. وقال إن «طائرات حربية أغارت على مبنى عسكري تواجد فيه مخرّبون تابعون لمنظمة (حزب الله) الإرهابية في منطقة عيتا الشعب بجنوب لبنان». كما قال إنه «خلال الساعة الأخيرة تم رصد عمليات إطلاق عدة عبرت من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة عرب العرامشة، فهاجم جيش الدفاع مصادر النيران».

تصعيد «نوعي» و«خطير»

ويعدّ هذا التصعيد، الأكبر «نوعياً» منذ بدء الحرب، كما يقول مراقبون لمسار القصف الذي ينفذه «حزب الله» ضد أهداف إسرائيلية، ويأتي بموازاة نقاشات دولية مع إسرائيل حول رد محتمل على إيران، بعدما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن «إيران لن تنجو من العقاب».

لكن مسار الحرب في جنوب لبنان، يختلف عن مسار التوترات الإسرائيلية - الإيرانية. وقال الباحث بالشؤون العسكرية والاستراتيجية، مصطفى أسعد، إن ردّ «حزب الله» كان متوقعاً بعد 3 غارات أدت إلى اغتيال مسؤولين بالحزب، وهي وقائع «تكررت أكثر من مرة في لبنان»، واصفاً التصعيد الأخير بأنه «تطور خطير». واستدل في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بـ«حجم الاختراقات والملاحقة الإسرائيلية للحزب؛ مما دفع مجموعاته لتجنب الاتصالات»، وإلى أن الضربة الثانية بعد الضربة الأولى في عرب العرامشة «استهدفت مجموعات إخلاء المصابين الإسرائيليين»؛ وهو ما «يرفع خطورة هذا الحدث الذي تم توثيقه». وأشار إلى إن تصوير الضربة من خلال الفلسطينيين في المنطقة وبث الصور «يمنح الحزب نصراً إعلامياً بما يتخطى كونه نصراً عسكرياً؛ وهو ما دفع إسرائيل للرد بسرعة بمقطع فيديو من ضرب عيتا الشعب». ولا يرى أسعد أن التصعيد الإسرائيلي من خلال ملاحقة قيادات الحزب بديلاً عن الرد على إيران، كما لا يرى أن تصعيد الحزب بضرب منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، مرتبط بردع الإسرائيلي عن تحويل ضرب الحزب بديلاً عن ضرب إيران. وأوضح أن «هذه الحرب القائمة في جنوب لبنان، هي محدودة، ولا بُعد إقليمياً لها، وليست ذات قيمة معنوية عالية بالنسبة لتل أبيب أو طهران، بمعنى أنها لن توازي ضربة إيران التي ستكون مختلفة ومحدودة ومدروسة على قياس استراتيجي، وقد تستهدف سفينة تقنية إيرانية مثلاً أو منشأة عسكرية أو غير ذلك». ورأى أن اغتيال أشخاص «لن يكون بديلاً، بالمنظور الإسرائيلي عن ضرب إيران؛ لأن رد تل أبيب سيكون موجهاً للداخل وليس للخارج، ويدفع برسالة بأنه يحتفظ بقوة جبارة».

قصف متواصل

ولم تهدأ الجبهة الجنوبية طوال يوم الأربعاء، وتعرضت منطقة الضهيرة وأطراف علما الشعب ويارين ومروحين لقصف مدفعي عنيف، ترافق مع تحليق للطيران الاستطلاعي والمسير في الأجواء. وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة استهدفت بلدة عيتا الشعب، كما تعرضت أطراف علما الشعب والضهيرة لقصف مدفعي فوسفوري، وفقاً لوسائل إعلام لبنانية، أفادت أيضاً بأن الطيران الحربي نفّذ 3 غارات متتالية استهدفت منطقة حامول في الناقورة وبلدتي طير حرفا ويارين - قضاء صور، واستهدفت إحدى الغارات منزلاً مؤلفاً من طبقتين يعود لآل السيد وتم تدميره بالكامل. وكان «حزب الله» شنّ الثلاثاء هجمات على مواقع إسرائيلية «رداً» على الضربات. وأوقعت إحدى الهجمات قرب بيت هلل ثلاث إصابات، وفق المجلس المحلي في المنطقة. كما أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، إصابة أربعة من عناصره داخل الأراضي اللبنانية، بُعيد إعلان «حزب الله» أنّه فجّر عبوات ناسفة بجنود إسرائيليين إثر تجاوزهم الحدود.

 

الجيش الإسرائيلي يؤكد إصابة 14 جندياً في ضربة نفّذها «حزب الله»

تل أبيب/الشرق الأوسط/17 نيسان/2024

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء) إصابة 14 من جنوده، ستة منهم بجروح خطيرة، في هجوم بالصواريخ والطائرات المسيّرة في شمال الدولة العبرية، تبنّاه «حزب الله» اللبناني وقال إنه استهدف مركز قيادة عسكريا. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان «تم خلال الساعات الاخيرة رصد عدد من الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات المسيرة تعبر الحدود من الأراضي اللبنانية في اتجاه قرية عرب العرامشة في شمال إسرائيل»، مضيفا «أصيب ستة جنود بجروح خطيرة، فيما أصيب اثنان بجروح متوسطة، ووصفت باقي الإصابات بالطفيفة». وكان «حزب الله» أعلن، اليوم الأربعاء، قصف مقر قيادة عسكري في شمال إسرائيل بصواريخ ومُسيّرات، وذلك «رداً» على مقتل ثلاثة من مقاتليه في ضربات إسرائيلية استهدفت، الثلاثاء، بلدتين في جنوب لبنان، فيما أعلن مركز الجليل الطبي الإسرائيلي إصابة 18 شخصاً في الهجوم. وقال الحزب، في بيان، إن مقاتليه شنوا «هجوماً مركباً بالصواريخ الموجّهة والمُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة» إسرائيلي في قرية عرب العرامشة؛ وذلك «رداً على اغتيال العدو عدداً من المقاومين في عين بعال والشهابية»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وكان تلفزيون «آي 24 نيوز» الإسرائيلي قد أفاد، اليوم، بإصابة خمسة أشخاص، أحدهم في حالة حرجة؛ جراء ضربة أصابت مبنى في عرب العرامشة بشمال إسرائيل. ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن مركز الجليل الطبي، قوله إن 18 شخصاً أصيبوا في الهجوم، أحدهم حالته حرجة واثنان في حالة خطيرة. في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد عدة عمليات إطلاق من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة عرب العرامشة، مضيفا أنه هاجم مصادر النيران. وأضاف في بيان، أن طائراته استهدفت مبنى عسكريا تابعاً لحزب الله في منطقة عيتا الشعب بجنوب لبنان. وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بتنفيذ الطيران الحربي الإسرائيلي ثلاث غارات متتالية على منطقة حامول في الناقورة وبلدتي طير حرفا ويارين في قضاء صور بجنوب لبنان. كما ذكرت الوكالة أن إسرائيل قصفت الضهيرة وأطراف علما الشعب ويارين ومروحين، وأن الطيران الإسرائيلي شن غارة على بلدة عيتا الشعب. وأوضحت الوكالة اللبنانية أن الغارة الإسرائيلية على الناقورة استهدفت منزلا من طابقين وتم تدميره بالكامل، كما أشارت إلى أن دبابة إسرائيلية استهدفت أحد المنازل بشكل مباشر في الضهيرة. ويتبادل الجيش الإسرائيلي وجماعة «حزب الله» اللبنانية القصف عبر الحدود، بشكل شبه يومي منذ اندلاع الحرب بقطاع غزة، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

 

مقاتلات إسرائيلية تقصف بنية تحتية لـ«حزب الله» شرقي لبنان

تل أبيب/الشرق الأوسط/17 نيسان/2024

قال سلاح الجو الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، إن طائراته المقاتلة ضربت بنية تحتية لـ«حزب الله» إلى الشمال من بعلبك في شرق لبنان، وسط مخاوف من احتمال زيادة حدة التصعيد بسبب ازدياد تبادل إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله». وجاء في بيان لسلاح الجو «في وقت سابق هذا المساء، ضربت طائرات مقاتلة من سلاح الجو الإسرائيلي بنية تحتية إرهابية مهمة لحزب الله تستخدمها منظومة الدفاع الجوي في المنظمة الإرهابية في شمال بعلبك». وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، إصابة 14 من جنوده، ستة منهم بجروح خطيرة، في هجوم بالصواريخ والطائرات المسيّرة في شمال الدولة العبرية، تبنّاه «حزب الله» اللبناني وقال إنه استهدف مركز قيادة عسكرياً. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان: «تم خلال الساعات الأخيرة رصد عدد من الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات المسيرة تعبر الحدود من الأراضي اللبنانية في باتجاه قرية عرب العرامشة في شمال إسرائيل»، مضيفاً: «أصيب ستة جنود بجروح خطيرة، بينما أصيب اثنان بجروح متوسطة، ووصفت باقي الإصابات بالطفيفة». وكان «حزب الله» قد أعلن، اليوم، قصف مقر قيادة عسكرياً في شمال إسرائيل بصواريخ ومُسيّرات، وذلك «رداً» على مقتل ثلاثة من مقاتليه في ضربات إسرائيلية استهدفت، الثلاثاء، بلدتين في جنوب لبنان، بينما أعلن مركز الجليل الطبي الإسرائيلي إصابة 18 شخصاً في الهجوم.

 

رداً على قصف العرامشة.. اسرائيل تقصف البقاع!

جنوبية/17 نيسان/2024

أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأنّ “الطيران الحربي يقصف البقاع في العمق اللبناني ردًا على إطلاق النار على عرب العرامشة”.وقد اغار الطيران الاسرائيلي على سهل ايعات في البقاع.

 

«تعادل» في النقاط الامنية بين إسرائيل و«الحزب».. وهذا ما يجري على خطوط الجبهة!

حسين سعد/جنوبية/17 نيسان/2024

 تبادل تسجيل النقاط الأمنية والعسكرية، بين جيش الإحتلال الإسرائيلي من جهة و” حزب الله”، من جهة أخرى، يأخذ مع كل يوم جديد، من حرب “الإشغال والإسناد”، تطوراً إضافياً، ترتفع فيه عمليات الإغتيال الإسرائيلية، التي تستهدف قادة ميدانيين، في “حزب الله”، كان آخرهم ثلاثة شهداء، شيعوا اليوم في الشهابية وعيناثا، وهم إسماعيل باز وحسين شحوري ومحمود إبراهيم فضل الله. يقابل هذه العمليات، قصف “حزب الله”، للمقار القيادية والدفاع الجوي والصاروخي، على إمتداد الجبهة وصولاً إلى الجولان السوري المحتل “كيلع” وميرون وصفد وغيرها، التي تعتبر قواعد إستراتيجية، تشمل مطارات عسكرية ومنظومات قبة حديدية وسواهما.  ما حدث اليوم في عرب العرامشة “الجزء الفلسطيني”، لناحية إستهداف “حزب الله” بالصواريخ والمسيرات الإنقضاضية، ما يسمى المركز الجماهيري التابع للاحتلال الإسرائيلي، هو أبعد من عدد الإصابات في صفوف جنود العدو، الذي بلغ ثمانية عشرة، حسب الإعلام الإسرائيلي، جراح عدد منهم خطيرة، ويتمثل بعد هذا الهجوم، الذي أعقب عمليات الإغتيال أمس، على طريق عين بعال ووسط الشهابية، بالمعلومات الإستخبارية، وعمليات الرصد المتواصلة للحزب للمواقع الإسرائيلية، التي تستحدث تباعاً، منذ بدء العلمليات العسكرية دعماً لغزة في الثامن من تشرين الأول 2023.

عملية “حزب الله” النوعية، حصلت في عمق ضيعة عرب العرامشة، عند حدود بلدة الضهيرة، والتي إنطلقت بإتجاهها اول عملية، في التاسع من تشرين الاول، نفذتها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، قتل قيها ضابط إسرائيلي وجرح آخرون. وتؤكد العملية ” الإنتقامية” بحسب مصادر ميدانية متابعة لسير العمليات على جهتي الحدود، لـ”جنوبية” أن “الحزب سجل هدفاً كبيراً في المرمى الإسرائيلي، ويكمن ذلك من خلال قدرته، على رصد كل تحركات جنود جيش الإحتلال، في المستوطنات المقابلة للبلدات اللبنانية عند الحافة الأمامية، الذين يتخذون من مباني المستوطنين، الذين نزحوا عنها، تموضعات لهم، بديلاً عن المواقع، التي تستهدف بشكل يومي بالصواريخ والقذائف المدفعية والمسيرات الإنقضاضية، التي إستخدم منها الحزب، حوالي الخمسين مسيرة، منذ إندلاع المواجهات.

ولفتت المصادر عينها لـ”جنوبية”، أن “الحزب يتابع التحركات الإسرائيلية من مسافات قريبة عند الحدود، رغم كل الغارات وجوب طائرات الإستطلاع والقصف المدفعي، سواء بالعين المجردة او المناظير وطائرات الإستطلاع، التي تخترق الأجواء الفلسطينية.

وأردفت “في المقابل فإن جيش الإحتلال، الذي رد على عملية عرب العرامشة، بشن غارات على سهل إيعات في البقاع، يمتلك بنك أهداف محدث، يساعده، في تحديده، التكنلوجيا المتقدمة ورصد الهواتف، إلى جانب تلقيه مساعدات على الأرض، من عملاء يعملون لصالحه في الجانب اللبناني على الأرجح”.

 

تشويش اسرائيلي جنوباً.. لا قنوات تلفزيونية ولا هواتف

جنوبية/17 نيسان/2024

تشهد المناطق الجنوبية لا سيما منطقة صور عملية تشويش اسرائيلية على اجهزة gps وعلى القنوات التلفزيونية والفضائية والاتصالات الخليوية. كما تشهد اجواء صور والقرى المحيطة تحليقا مكثفا للطيران المعادي الاستطلاعي والمسير.

 

بغياب البخاري.. "الخماسية" تسأل فرنجية عن علاقته بالحزب

الكلمة اولاين/17 نيسان/2024

أكد السفير المصري علاء موسى بعد لقاء اللجنة الخماسية رئيس تيار المردة سليمان فرنجيّة في بنشعي أنه جرى تبادل للأفكار، وقال: "استمعنا إلى رؤية فرنجية في ما خصّ الملف الرئاسي في ظل الانسداد القائم، ونحن مصرّون على استكمال جهدنا لإيجاد حلّ للملف الرئاسي ونأمل في إحداث خرق". وأوضح السفير المصري أنه "لم نلتق فرنجية بصفته مرشحا رئاسيا إنّما بصفته السياسية ونحن لا نتحدث بأسماء مرشحين إنّما نتعامل مع فكرة الرئيس طالما جرى انتخابه من القوى السياسيّة اللبنانية"، كاشفا أن "فرنجية تحدّث عن وحدة الدولة وانتمائه لها وعن انفتاحه وهو على استعداد للتفاعل مع أي طروحات بما يخدم وحدة لبنان". كما كشف أن غياب السفير السعودي عن اللقاء يعود لأسباب صحية، وقال: "تعرّض السفير بالامس لوعكة صحية وهو لن يشارك في بقية لقاءاتنا". وكشفت معلومات للـLBCI أن "سفراء اللجنة الخماسية استوضحوا من رئيس تيار المردة سليمان فرنجية عن علاقته بـ"حزب الله"، فأكّد لهم تأييده للمقاومة، وقال إن "حزب الله" هو حزب لبنانيّ قويّ وفاعل". وشدد فرنجية على أنه "مع سلاحٍ واحدٍ وجيشٍ واحدٍ في لبنان، ولكن هذا الأمر لا يمكن أن يحصل الا من خلال التوصّل إلى حلّ في المنطقة، وأن الخوض حاليًا في موضوع الاستراتيجيّة الدفاعيّة ليس في مكانه." وزار سفراء الخماسيّة بنشعي بعد اللّقاءات التي عُقدت يوم أمس في دارة السفير المصريّ علاء موسى في دوحة الحص. وتمّ التداول في آخر المستجدّات المتعلّقة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية والسبل الآيلة إلى ذلك. اللقاء حضره سفير فرنسا هيرفيه ماغرو، سفير قطر الشيخ سعود بن عبد الرحمن فيصل ثاني آل ثاني، سفير مصر علاء موسى، وسفيرة الولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون. فيما غاب السفير السعودي وليد البخاري الذي اعتذر عن الحضور إلى بنشعي جرّاء وعكة صحيّة ألمّت به، وفق "النهار". وقد شارك في اللقاء النائب طوني فرنجيه والوزير السابق روني عريجي.

 

"الخُماسية - 1" عند فرنجية والجميل

نداء الوطن/18 نيسان/2024

واصل سفراء اللجنة الخماسية، فرنسا هيرفيه ماغرو، قطر الشيخ سعود بن عبد الرحمن فيصل ثاني آل ثاني، مصر علاء موسى، والولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون، تحركهم الرئاسي فزاروا أمس رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية في دارته في بنشعي، في غياب السفير السعودي وليد البخاري الذي اعتذر لدواع صحية. وحضر اللقاء النائب طوني فرنجية، والوزير السابق روني عريجي. وأوضح السفير المصري أنه لم «نلتق فرنجية بصفته مرشحاً رئاسياً إنّما بصفته السياسية». وقال: «سمعنا من فرنجية أفكاراً إيجابية كثيرة تحدث فيها بشكل صريح وكان حريصاً على ألا يخلط بين الأمور، بل كان يتحدث عن هدفه الأساسي وهو وحدة هذه الدولة وانتمائه لها وهو على استعداد تام للتفاعل مع أيّ طروحات تتناسب مع تطلعاته ووحدة واستقرار هذا البلد، وفرنجية لا يزال مرشحاً بحسب ما سمعنا منه». أضاف: «كل شخص وطني لبناني هو مهتم بهذا البلد وبحدوث انفراجة ونحن نستمع إلى افكار، وهذه الافكار قد تتناسب معه أو قد يفضل أن يضيف اليها بعض الأشياء او يعدلها. في النهاية هو هدف وطني». وقال: «نحن نستمع إلى افكار وليس بالضرورة أن تلقى الأفكار قبولاً، وهذا يدل على أنّ هناك حواراً وهو الذي يؤدي في النهاية إلى شيء يرضي الجميع ويتوافق عليه الجميع».معلومات للـLBCI ذكرت أنّ السفراء استوضحوا من فرنجية عن علاقته بـ»حزب الله»، فأكّد لهم تأييده للمقاومة، وقال إنّ «حزب الله» هو حزب لبنانيّ قويّ وفاعل». وأشار فرنجية إلى أنه «مع سلاحٍ واحدٍ وجيشٍ واحدٍ في لبنان، ولكن هذا الأمر لا يمكن أن يحصل الا من خلال التوصّل إلى حلّ في المنطقة، وأن الخوض حالياً في موضوع الاستراتيجيّة الدفاعيّة ليس في مكانه». ثم زار سفراء «الخماسية»، رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميّل الذي اوضح أنهم «يبذلون جهداً من أجل تسهيل عملية انتخاب رئيس للجمهورية، لكننا نؤكد أن التسهيلات جميعها تبقى حبراً على ورق إن لم يكن هناك التزام علنيّ بالتخلّي عن سليمان فرنجية»، وأعلن «أننا منفتحون على الأسماء ونريد رئيساً بأسرع وقت ممكن، لكن الأمر الوحيد الذي لن نقبل به هو الاستسلام لـ»حزب الله»، فلن نقبل بمندوب سامٍ يقرّر عنا مستقبلنا ورئيس جمهوريتنا في كل استحقاق، فقد فعلوا ذلك في المرة الماضية ويريدون تكراره اليوم ليكرّسوا الأمر إلى أبد الآبدين، أي هم يختارون دائماً رئيس جمهورية لبنان، لكن لا، فنحن جميعاً نختار رئيسنا وهم من ضمننا وليس غصباً عن الجميع وباستمرارهم بسياسة الفرض». أما السفير المصري فقال رداً على سؤال، عن التقارب بين فرنجية والجميّل: «هناك أرضية مشتركة لكن مساحتها تزداد يوماً بعد يوم إذا ما اجتمعت الكتل السياسية على أن اختيار رئيس لبنان هو هدف عادل يجب الوصول اليه بأسرع وقت، وبالتالي علينا تقريب المسافات بعض الشيء لزيادة مساحة الثقة». وعما اذا تم التطرق إلى مرشح ثالث، أكد موسى أنه «لم يتم التداول بأسماء مرشحين، فالخماسية تتناول مسألة وضع خريطة طريق تجيب عن غالبية الهواجس والنقاط غير الواضحة». وتزور «الخماسية» رئيس «التيار الوطني الحرّ» النائب جبران باسيل عند الساعة 11 قبل ظهر اليوم في منزله في البياضة.

 

"الإعتدال" لن يشارك في حوار بري

نداء الوطن/18 نيسان/2024

علمت «نداء الوطن» أنّ أعضاء تكتل «الاعتدال الوطني» تشاوروا وقرروا عدم الذهاب الى الحوار إذا قاطعته «القوات اللبنانية»، لأنّ مبدأ مبادرتهم ينصّ على مشاركة الجميع. ومعلوم أن «القوات» ونواب المعارضة يرفضون أي حوار برئاسة الرئيس نبيه بري. وكان «حزب الله» اشترط إجراء الحوار برئاسة بري، ما يعني أنّ اتجاه «القوات» وحلفائها هو المقاطعة».

 

مبادرة "الاعتدال" بين النعي والاستمرار

نداء الوطن/18 نيسان/2024

أشعل «التمديد الثالث» للمجالس البلدية والاختيارية سجالاً بين عين التينة ومعراب، وسعّره كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري الأخير في حق رئيس حزب «القوات البنانية» سمير جعجع. هذا الكلام أكدت «القوات» بأنه «ليس سوى ذر للرماد في العيون»، وسألت بري في بيان لدائرتها الإعلامية «من يريد أن يفصل الجنوب عن لبنان، يا دولة الرئيس؟ أين قرأت ذلك»؟ وذكّرته بأنه «في ربيع العام 1998 جرت الانتخابات البلدية في لبنان لأول مرّة بعد الحرب وقد تمّ استثناء محافظة الجنوب بسبب الاحتلال الاسرائيلي، حيث عادت وتمّت في البلدات الجنوبية في 9 أيلول 2001، فهل كان القرار آنذاك بفصل الجنوب عن لبنان؟». واعتبرت أنّ قول بري «الخطورة في كلام جعجع هو عن الفدرالية»، هو «في غير مكانه، فلبنان حتى إشعار آخر يصون حرّية التعبير عن الرأي، أمّا الحديث عن الفدرالية أو تطوير النظام فيُطرح ويُناقش بين جميع اللبنانيين، وهذا ما أكّد عليه الدكتور جعجع مراراً وتكراراً». ردّ بري على جعجع لم يتأخّر كثيراً، فأوعز إلى معاونه السياسي النائب علي حسن خليل باصدار بيان قال فيه: «من الجيد ان نُقل كلام عن الرئيس بري في إحدى الوسائل الإعلامية لكي تتكشف النوايا الحقيقة لرئيس حزب «القوات» في تأكيد محاولة فصل الجنوب عن لبنان وإعتبار أن مرحلة الاحتلال الإسرائيلي في العام 1998 ما زالت قائمة، متناسياً أن الجنوب قد تم تحريره بدماء الآلاف من الشهداء في سبيل كل لبنان. ولعلّ الأخطر هو تأكيده أن مشروع الفدرلة قائم في عقله وخطابه، وهو يطرحه للتسويق بين اللبنانيين ان خلال اطلالته الأخيرة او من خلال حديث رئيس دائرته الاعلامية عن حل الدولتين في لبنان... والجواب عليه هو في عهدة كل الحريصين على الدولة والوحدة والطائف». رئاسياً، أكد نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم انه «إذا كان هناك نية جدية لنصل لانتخاب رئاسي فسترون اننا من أول الساعين لذلك، لكن الذين يقولون إننا مسؤولون فهم يغطون عجزهم والذين يقولون إلى أن تنتهي حرب غزة فهؤلاء يغطون عجزهم لأنهم ليسوا قادرين فيضعون المشكلة في مكان آخر. أما نحن فنقول لكم تفضلوا حاوروا وقدموا خيارات ونحن حاضرون للنقاش». وكان عضو تكتل «الاعتدال الوطني» النائب وليد البعريني أوضح أن «التكتل قد يتّجه إلى نعي مبادرته في ظل الانقسام الحاد بين القوى السياسية». الا أن النائب محمد سليمان أكد أنّ المبادرة «لا تزال قائمة، ومن السابق لأوانه ان ننعيها». وتحدث عن لقاء مع «الخماسية» وفي الساعات المقبلة ببعض الشخصيات وعلى اساسه نقرر الخطوات التالية». في ملف النزوح السوري، شدّد المدير العام للأمن العام بالانابة اللواء الياس البيسري أمام رئيس مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان إيفو فرايجسن، على «وجوب استحصال المديرية العامة للأمن العام على بعض المعلومات المتعلقة بـ»الداتا» المسلمة إلى الأمن العام، لا سيما ما يتعلق بتحديد تواريخ تقديم طلبات تسجيل السوريين لدى المفوضية وتاريخ هذا التسجيل لديها، حتى تتمكن المديرية العامة من تنفيذ استراتيجيتها في معالجة ملف النزوح السوري وفق القوانين اللبنانية والدولية». ملف النازحين حضر أيضاً في اجتماع لجنة حقوق الانسان ودعا رئيسها النائب ميشال موسى إلى «خطة واضحة يشارك فيها كل الفرقاء اللبنانيين، بعيداً من أي تنافس او تسييس من أجل التواصل مع المجتمع الدولي ومع الدولة السورية لايجاد الحلول السريعة والجدية لتخفيف الاعباء عن لبنان». واقترح النائب سيمون ابي رميا «تحديد جلسة لمجلس النواب لمناقشة خطة الحكومة التي ستطرح في مؤتمر بروكسل».على صعيد آخر، زار وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم، نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

إسرائيل أبلغت أميركا بتأجيل الرد على إيران.. مصادر تكشف

دبي - العربية.نت/الشرق الأوسط/17 نيسان/2024

أكد مسؤولون إسرائيليون لأكسيوس أن تل أبيب فكرت في شن ضربة انتقامية ضد إيران بعد هجمات السبت الماضي لكنها قررت التراجع، مشيرين إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حثت إسرائيل على توخي الحذر في أي انتقام من طهران. "تأجيل الهجوم" وأضاف المسؤولون أن مجلس الحرب قرر تأجيل الهجوم ضد إيران لأسباب عملياتية. في المقابل، قالت مصادر أميركية لأكسيوس إن واشنطن ليست متأكدة من حجم وتوقيت الهجوم الفعلي لإسرائيل على إيران، مؤكدين أن إسرائيل أبلغت إدارة بايدن الاثنين أنها قررت تأجيل الهجوم ضد إيران.

"ستطلع واشنطن على قراراتها"

في السياق، قال مسؤول أميركي إن إسرائيل أكدت أنها ستطلع واشنطن على قراراتها بشأن إيران. أتت هذه التصريحات في الوقت الذي حذر فيه الرئيس الأميركي من الانجرار إلى حرب. فقد قال في مقال بصحيفة وول ستريت جورنال "قد ننجر إلى حرب في الشرق الأوسط إذا صعدت إيران هجماتها لذلك يجب تعزيز دفاعات إسرائيل".

"ضربة محدودة"

وكان مسؤول أميركي رفيع قد رجح أن توجه إسرائيل ضربة محدودة في الداخل الإيراني. إلا أنه أوضح أنه من غير المعلوم بعد تاريخ تلك الضربات، لافتاً إلى أن تل أبيب لا تشارك واشنطن تفاصيل حول الأهداف أو التوقيت، وفق ما نقلت شبكة "سي بي أس". كما أشار إلى أن الولايات المتحدة لا تعرف أيضًا ما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية ستعلمها قبل توجيه الضربات.

سيناريوهات الرد

وكانت الأوساط العسكرية والسياسية الإسرائيلية شهدت خلال الأيام الماضية مناقشات عديدة حول توقيت الرد وماهيته. وفيما دعا بعض المسؤولين إلى الرد مباشرة وبسرعة من دون تأخير، اعتبر آخرون أنه من الأجدى الانتظار والتريث. في حين تعددت سيناريوهات الرد التي قدمتها القيادات العسكرية من ضربات مباشرة لمواقع في الداخل الإيراني، رغم معارضة البعض ومعهم الولايات المتحدة، إلى تنفيذ اغتيالات أيضا داخل إيران. كما تضمنت بعض السيناريوهات ضرب مواقع تخزين أسلحة ومقار عسكرية لميليشيات إيرانية أو فصائل مدعومة منها سواء في سوريا أو العراق، أو حتى لبنان.

كذلك شملت خيارات الردود، تنفيذ هجمات سيبرانية واسعة سواء على مفاعلات نووية أو مواقع تابعة للحرس الثوري. وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي توعد، أمس الثلاثاء، بأن أي تعد على أراضي بلاده سيستدعي ردا مخيفاً وسريعاً، رغم أنه أوضح لاحقا أن طهران لا تريد المزيد من التصعيد في المنطقة.

 

إسرائيل تبحث خيارات ضربات «باردة وموجعة» لإيران وأي مواجهة قد تهدد الأردن ونصائح بـ«عدم تنفيذ رغبات السنوار»

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/17 نيسان/2024

على الرغم من أن أوساطاً مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تقول إن «خطة الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني أصبحت جاهزة وتنتظر فقط اختيار التوقيت المناسب»، فإنه قد أكدت مصادر سياسية في تل أبيب أن الأمور لم تحسم بعد حتى داخل إسرائيل، وكذلك مع الإدارة الأميركية، وعدد من دول الغرب، وأن هناك قلقاً شديداً من تصعيد شديد للتوتر يؤدي إلى حرب إقليمية واسعة. وقالت مصادر إسرائيلية تعارض في أن يكون الرد الإسرائيلي كبيراً ومؤذياً، إن «توسيع حلقة الصدام إلى حرب إقليمية هو الحلم أو الأمل الذي يضعه نصب عينيه يحيى السنوار. فهو، عندما خطط لهجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كان قد بنى برنامجه الاستراتيجي على إشعال حرب إقليمية يجر إليها (حزب الله) وإيران والدول العربية. لكنه فشل، وينبغي على الحكومة الإسرائيلية ألا تلعب لديه الآن وتحقق له أهدافه». في غضون ذلك، نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء تأكيده لوزيري خارجية بريطانيا وألمانيا أن إسرائيل «تحتفظ بالحق في حماية نفسها». وبعد لقاء نتنياهو وزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، ألقى كلمة أمام مجلس الوزراء قال فيها إنه تلقى «جميع أنواع الاقتراحات والنصائح» من حلفاء بلاده، مضيفاً أنه «مع ذلك، أود أيضاً أن أوضح أننا سنتخذ قراراتنا بأنفسنا».

تهدئة محتملة لعيد الفصح

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، قد أعلن أن إسرائيل سترد حتماً على الهجوم الإيراني. ولكنه في الوقت نفسه دعا الجمهور اليهودي إلى الاحتفال بشكل طبيعي بعيد الفصح، الذي يبدأ الأحد ويستمر طيلة الأسبوع. وقد فهمت هذه التهدئة بأنها واحد من ثلاثة أمور: فإما هي خدعة حربية لتنويم طهران، وإما هي تعبير عن قرار بأن يكون الرد خفيفاً لا يستدعي رداً قوياً، وإما أن يكون ذلك تأكيداً بأن الرد الإسرائيلي سيكون بعد العيد. ولكن تصريحات القادة السياسيين، خصوصاً في اليمين المسيطر على حزب «الليكود» بقيادة نتنياهو وعلى أحزاب الصهيونية الدينية، يظهر كمن يطلب أن يوجه ضربة حربية كبيرة لإيران، وأن يتجند العالم كله إلى جانب إسرائيل وعدم تركها وحدها، وفي الوقت نفسه رفض المشاريع الدولية لتغيير واقع الشرق الأوسط لما فيه مصلحة السلام. ويعد عنصر التوقيت أساسياً في الاعتبارات الإسرائيلية. وقد حاول عضوا مجلس قيادة الحرب، بيني غانتس وغادي ىيزنكوت، وهما شغلا منصب رئيس أركان الجيش سابقاً، إقناع المجلس بالرد الفوري على الهجوم الإيراني حال انطلاقه باتجاه إسرائيل. ولكن نتنياهو رفض ورضخ للضغوط الأميركية. وبناء عليه، يرى غانتس الآن أن التركيز يجب أن يعود إلى التحالف الذي تجلى في مواجهة الهجوم الإيراني مع الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا. فهذه الدول تعارض ضربة حربية شديدة، حتى لا تنشب حرب إقليمية قد تجر إلى حرب عالمية، وتضع خططاً لإحداث منعطف في الشرق الأوسط ضد المحور الإيراني، يقوم على فتح آفاق سياسية جديدة للسلام، وتحاول إيجاد شركاء في إسرائيل في حال تقاعس نتنياهو عن الانخراط.

خلافات إسرائيلية داخلية

بحسب الجنرال المتقاعد، عاموس مالكا، الذي شغل منصب رئيس الدائرة السياسية والعسكرية في وزارة الدفاع، فإن الخلافات الإسرائيلية الداخلية في الموضوع، تلحق ضرراً كبيراً. فكل تأخير في توجيه الضربة الإسرائيلية رداً على إيران سيقلل من قيمتها وتأثيرها. وإذا تأخرت أكثر من اللازم، فينبغي تغيير البرنامج وجعلها ضربة رمزية، تنطوي على ضرب هدف سمين ولكن ليس بهجوم حربي يستخدم فيه الطيران. وأضاف، خلال لقاء له مع قناة 14 اليمينية للتلفزيون، إن «الهجوم الإيراني بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية يستدعي ضربة مماثلة، والامتناع عن ذلك سيفهم خطأ في طهران ولدى بقية أعداء إسرائيل. وينبغي إقناع الإدارة الأميركية بذلك، فهذه مصلحة مشتركة لنا ولها ولحلفائها. وفي الفشل، ينبغي إيجاد أهداف أخرى». وقال جنرال آخر، هو غيورا آيلاند، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية، إن «الاعتبارات التي يطرحها مؤيدو الهجوم على أهداف في إيران نفسها، مفهومة بل وتنطوي على منطق، ولكن توجد على الأقل خمسة أسباب لماذا يجب الامتناع عن هجوم علني في الأرض الإيرانية. أولا، إذا كان الهجوم مجرد مسخرة لرفع العتب، فإن ضرره سيكون أكبر من منفعته، وإذا كان مكثفاً فهو سيجرّ على نحو شبه مؤكد رداً إيرانياً يدخلنا دون أن نقصد في معركة طويلة مع إيران». وتابع آيلاند «ثانياً، أي رد إيراني قد يكون أيضاً ضد مصالح أميركية في المنطقة، وعندها سوف نتدهور إلى حرب إقليمية فيما الدول العربية التي تعرضت للهجوم ستتهم إسرائيل بأنها دفعت إلى ذلك. وثالثاً، لدى إسرائيل مصلحة أكثر إلحاحاً من إيران وهي إعادة الواقع على الحدود الشمالية إلى الحالة الطبيعية والسماح بعودة سكان الجليل إلى بيوتهم». وعدّ آيلاند أنه «من الصواب استغلال الدعم الدولي الذي تلقيناه حتى الآن وتعزيزه باستعدادنا للاستماع إلى نصائح لندن، وواشنطن وباريس، والمطالبة في المقابل بدعم غير متحفظ في الموضوع اللبناني، وهو الدعم الذي يترجم بضغط ناجع (أميركي وفرنسي) لتسوية في الشمال. وإذا لم ينجح الأمر في وقت قصير فدعم غير متحفظ لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة في لبنان». وأضاف: «رابعاً المصلحة الإسرائيلية العليا حيال إيران هي منع السلاح النووي عنها. صحيح حتى الآن يبدو أن إيران تبحر بأمان إلى هذا الهدف الخطير. والهجوم الإيراني الأخير يعطي دليلاً على خطورة هذا السلاح النووي على إيران وليس فقط على إسرائيل». وخامساً: «إذا دخلت إسرائيل وإيران في مواجهة عسكرية طويلة، فمن شأن ذلك أن يؤثر على الاستقرار في الأردن. والأردن، مثل السودان، هما الدولتان التاليتان اللتان تتطلع إيران للتسلل إليهما والمس بسيادتيهما».اختتم آيلاند قائلاً: «ليس في كل ما قيل أعلاه توصية بعدم العمل على الإطلاق. أكثر من هذا، الحدث الأسبوع الماضي وقع بسبب رد إيراني على هجوم إسرائيلي في سوريا، وفي هذا الموضوع محظور التراجع. الأعمال الإسرائيلية في سوريا في السنوات التسع الأخيرة منعت إقامة منظمة (حزب الله) ثانية في هذه الدولة، والأعمال ضد أهداف إيرانية في سوريا يجب مواصلتها. أقدر بأن الإيرانيين لن يردوا في هذه الحالة. وإذا ما ردوا ضدنا فسيكون من الأسهل خلق تحالف هجومي ضدهم. توجد لإسرائيل جملة إمكانيات أخرى للرد على إيران، لنقل رسالة ردع لكن ليس بالضرورة عمل ذلك بشكل يلزم إيران بالعودة إلى مهاجمتنا». وعن هذه «الإمكانيات الأخرى»، يتحدث الإسرائيليون عن «اللجوء إلى ردود باردة وموجعة مثل مواصلة الاغتيالات وتوجيه ضربات سرية». ويقولون إن «إسرائيل التي تعرف بشكل دقيق أين ينام كل شخص إيراني رفيع، وفي أي سيارة يسافر أولاد وأحفاد إسماعيل هنية، تتصرف وكأنها تتلمس الطريق في الظلام عندما يتعلق الأمر بتحليل وفهم نيات الأعداء. وهي لا تحسن تقدير رد فعل إيران على هجوم كبير». وقال المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، الأربعاء، إن المداولات في إسرائيل حول هجوم ضد إيران لا تزال جارية، وأنه «ليس مؤكداً أنه سيتم شنه فوراً»، وقد يكون محبذاً أن يتم شيء مقبول لدى الإدارة الأميركية، أي الهجوم المحدود والمركز من أجل منع نشوب حرب إقليمية.

وأضاف: «فيما تتواصل الحرب على غزة من دون أن تحقق إسرائيل أهدافها حتى الآن، ثمة شك بالغ في أنه سيكون بالإمكان تحقيقها في الوضع الحالي. وتحويل جلّ الاهتمام والتركيز الإسرائيلي على مواجهة مع إيران سيكون على حساب التعامل مع مشكلة غزة، ومن شأنه أن يطيل الحرب في جميع الجبهات، وشمل (حزب الله) فيها بشكل كامل، إذا قرر الإيرانيون ضم قدرات (حزب الله) الصاروخية إلى خطوات انتقامية مستقبلية ضد إسرائيل».

 

البنتاغون: لا نريد الدخول في حرب مباشرة مع إيران

دبي - العربية.نت/17 نيسان/2024

أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الدفاع عن إسرائيل أولوية لدى واشنطن، مشيرة إلى أن قرار الرد على إيران متروك لإسرائيل. وقالت المتحدثة باسم البنتاغون صابرينا سينغ إن بلادها لا ترغب في التصعيد بمنطقة الشرق الأوسط. كما أكدت أن الولايات المتحدة لن تريد الدخول في حرب مباشرة مع إيران.

وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستين قد بحث مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت في مكالمة هاتفية مساء الأحد طبيعة الرد الإسرائيلي وسط محاولات أميركية لضبط الأمور وتهدئتها. ونقل موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤولين تأكيدهم أن غالانت أبلغ الوزير الأميركي بأنه لا خيار إلا الرد وأنه لا يمكن الصمت في وجه إطلاق مسيَّرات وصواريخ باليستية. وكانت الأوساط العسكرية والسياسية الإسرائيلية شهدت خلال الأيام الماضية مناقشات عديدة حول توقيت الرد وماهيته. وفيما دعا بعض المسؤولين إلى الرد مباشرة وبسرعة من دون تأخير، اعتبر آخرون أنه من الأجدى الانتظار والتريث. في حين تعددت سيناريوهات الرد التي قدمتها القيادات العسكرية من ضربات مباشرة لمواقع في الداخل الإيراني، رغم معارضة البعض ومعهم الولايات المتحدة، إلى تنفيذ اغتيالات أيضا داخل إيران. وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي توعد، أمس الثلاثاء، بأن أي تعد على أراضي بلاده سيستدعي ردا مخيفاً وسريعاً، رغم أنه أوضح لاحقا أن طهران لا تريد المزيد من التصعيد في المنطقة.

 

بوريل: يجب تجنب مزيد من التصعيد بين إسرائيل وإيران

دبي - العربية.نت/17 نيسان/2024

أكد جوزيب بوريل، منسق السياسات الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي ضرورة تجنّب المزيد من التصعيد بين إسرائيل وإيران. وقال بوريل عبر منصة "إكس" أمس الأربعاء إن على كافة الأطراف أن تتحلي بضبط النفس وإنه يجب ألا تلقي التواترات الإقليمية المتصاعدة بظلالها على الأزمة في قطاع غزة.

كما أضاف "سكان غزة بحاجة ماسة للإغاثة ولا يزال الوصول الآمن ودون عوائق للمساعدات أمرا بالغ الأهمية". وتابع "نحن بحاجة إلى الأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) أكثر من أي وقت مضى ودور الوكالة لا يمكن الاستغناء عنه". وذكر أنه تحدث إلى وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي على هامش جلسة مجلس الأمن بشأن القضية الفلسطينية وعبر عن تضامنه الكامل مع الأردن في ظل "الأزمات المتعددة التي يواجهها، بما في ذلك الخرق غير المقبول لمجاله الجوي" من قبل إيران. الأردن لن يسمح بتحويل أراضيه لساحة حرب من جانبه قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في وقت سابق اليوم إن المملكة لن تسمح لأحد بتحويل أرضها إلى ساحة حرب وسوف تتصدي لأي تهديد لأمنها، سواء كان مصدره إسرائيل أو إيران. وعبرت طائرات مسيرة إيرانية ليل السبت الماضي الأجواء الأردنية خلال الهجوم على إسرائيل، حيث قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة يوم الأحد إنه "جرى التعامل مع بعض الأجسام الطائرة التي دخلت إلى أجوائنا"، وتم التصدي لها للحيلولة دون تعريض سلامة المواطنين للخطر.

 

«صحة غزة»: الهجمات الإسرائيلية تحصد 56 فلسطينياً خلال 24 ساعة

غزة/الشرق الأوسط/17 نيسان/2024

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم (الأربعاء)، أن الهجمات الإسرائيلية على القطاع حصدت أرواح 56 فلسطينياً من مختلف مناطق الجيب الساحلي. وقالت الوزارة التي تديرها حركة «حماس» في بيان، إن الجيش الإسرائيلي ارتكب «مجازر ضد ست عائلات فلسطينية مخلّفاً 56 قتيلاً وأكثر من 85 جريحاً حتى هذه اللحظة». وأضافت الوزارة بأن عدد القتلى الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ارتفع إلى 33899 فلسطينياً، في حين وصل عدد الجرحى إلى 76664، غالبيتهم من النساء والأطفال. وتشهد المنطقة الوسطى من قطاع غزة تصعيداً عسكرياً إسرائيلياً، حيث سجّلت الوزارة ووزارة الدفاع المدني ارتفاعاً ملحوظاً بعدد الهجمات الجوية والبرية التي يشنّها الجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة. ويأتي ذلك في ظل استمرار العملية العسكرية التي يشنّها الجيش الإسرائيلي في شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، والذي يعمل على تدمير «كتيبة عسكرية تتبع لـ(حماس)»، وفق ما أعلنت عنه وسائل إعلام إسرائيلية. وقال شهود عيان إنه لليوم السادس على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي عمليات التجريف التي تطال عدداً من الأراضي التابعة للسكان المحليين، في حين يواصل الطيران الحربي استهداف عدد من المباني السكنية والمساجد. وأعرب سكان محليون عن خشيتهم أن تكون العملية العسكرية الحالية هي بداية لاجتياح واسع قد يطال المخيم بشكل كامل. وتشنّ إسرائيل حرباً واسعة النطاق على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي رداً على الهجوم العسكري المباغت الذي نفذه الآلاف من عناصر «حماس» على البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع. ومنذ ذلك الوقت، تواصل إسرائيل حربها على «حماس» من أجل تقويض قدراتها العسكرية والحد من تهديداتها الأمنية لإسرائيل. وقال المكتب الإعلامي الحكومي التابع لـ«حماس» في بيان إن إسرائيل اعتقلت نحو 5000 فلسطيني من قطاع غزة، وبأن «المعتقلين يتعرضون لشتى أنواع التعذيب على يد المحققين الإسرائيليين».

 

إيران «مستعدة» لصد أي هجوم إسرائيلي

قائد الوحدة الجوية: مستعدون لضرب الأهداف خاصة بطائرات سوخوي 24

لندن/الشرق الأوسط/17 نيسان/2024

قالت إيران إن قواتها المسلحة مستعدة لصد أي هجوم من إسرائيل، وقالت القوات الجوية إنها على أهبة الاستعداد. وحذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي من أن «أصغر غزو» من إسرائيل سيؤدي إلى رد فعل «ضخم وقاسٍ»، في الوقت الذي تستعد فيه المنطقة لهجوم إسرائيلي مضاد، رداً على هجوم شنته إيران، السبت الماضي. وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الأربعاء، في العرض العسكري السنوي للجيش الإيراني، إن أي تحرك إسرائيلي ضد بلاده ولو كان بسيطاً سيواجَه برد «قوي وحاسم». ودافع رئيسي عن الضربة الإيرانية، خلال العرض العسكري السنوي بمناسبة يوم الجيش، الذي جرى نقله إلى قاعدة، شمال شرقي العاصمة طهران، بعيداً عن المكان المعتاد للعروض العسكرية على الطريق السريع في جنوب طهران، وكذلك ميدان «آزادي» وسط العاصمة. وتخلله عرض طرازات مختلفة من المسيرات مثل مهاجر وأبابيل وآرش، أو أنظمة صاروخية من طراز دزفول و«إس 300» الروسي الصنع. كما عرضت العديد من المركبات العسكرية منها دبابة تيام المحلية، إضافة الى مشاركة عناصر مشاة من الجيش و«الحرس الثوري».

«الخيار العسكري»

وقال في خطاب ألقاه أمام قادة الجيش و«الحرس الثوري» إن الهجوم الإيراني: «أظهر أن قواتنا المسلحة في حال تأهب»، مؤكداً أنه «إذا نفّذ الكيان الصهيوني أدنى هجوم على الأراضي الإيرانية فسيتم التعامل معه بشدة وصرامة»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية عن الإعلام الرسمي. وأسقطت إسرائيل وحلفاؤها معظم الصواريخ والطائرات المُسيرة التي أطلقتها طهران مطلع الأسبوع، ولم تتسبب في أي وفيات ولم تُحدث سوى أضرار طفيفة. لكنّ إسرائيل تقول إن عليها الرد للحفاظ على مصداقية وسائل الردع التي تمتلكها. وتقول إيران إنها تعدّ الأمر منتهياً في الوقت الحالي لكنها ستردّ مرة أخرى إذا أقدمت إسرائيل على شن هجوم جديد. وقال الرئيس الإيراني إن الهجوم على إسرائيل «كان إجراء محدوداً وعقابياً». من أي رد عسكري إسرائيلي مضاد، قائلاً: «إذا قمنا بعمليات أعنف فلن يبقى لإسرائيل شيء. لكن كان من المفترض أن يكون العمل محدوداً». وتحدى رئيسي إسرائيل، قائلاً: «بعد طوفان الأقصى، لقد دمَّرت عملية (الوعد الصادق) هيمنة إسرائيل، أثبت أن الكيان الصهيوني أوهن من بيت العنكبوت وكسر أسطورة الجيش الذي لا يُقهَر». كما أشاد بالجيش الإيراني والجهاز الموازي له، قوات «الحرس الثوري». وقال: «بأوامر من المرشد (علي خامنئي) قاموا بمعاقبة إسرائيل». وقال: «هذه العملية كانت محسوبة ودقيقة، وإبلاغ لكل العالم والقوى المجهزة، الولايات المتحدة وحماة الكيان الصهيوني، بأن إيران مستعدة وقواتها المسلحة جاهزة وتنتظر أوامر القائد العام للقوات المسلحة». ووجّه رئيسي رسالة «طمأنة» إلى دول المنطقة، قائلاً إن «قواتنا العسكرية تخلق الأمن وتُرسي السلام وتتسبب في قوة المنطقة ويمكن الاعتماد عليها». وأضاف: «لا حاجة للقوات الأجنبية في المنطقة». وعلى غرار خطاباته في المناسبات الكبيرة، أعرب رئيسي عن ارتياحه من أبعاد «الخيار العسكري» ضد بلاده في قاموس المسؤولين الأميركيين. وعزا ذلك إلى «قوة القوات المسلحة». بدوره، قال قائد الجيش الإيراني عبد الرحيم موسوي، على هامش العرض العسكري، إن «الأعداء تخلّوا عن التبجحات بشأن الخيار العسكري»، مضيفاً أن قواته «لديها الجهوزية الكاملة لمواجهة الشرور المحتملة»، محذراً بالقول: «إذا اتخذ الأعداء إجراء فسنردّ بمعدات أكثر فتكاً». وقال: «عرض اليوم في أنحاء البلاد جزء صغير من قدراتنا». مشدداً على أن القطاعات المتأهبة «لم تشارك في العرض العسكري». ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن موسوي قوله إن «أي اعتداء يستهدف مصالح البلاد، سيقابَل برد حازم، سيجلب الندم». وتابع: «نظراً إلى الأعداء الذين تواجههم البلاد، عادةً قواتنا في حالة تأهب دائم لتنفيذ المهام، على أفضل وجه، فالجميع يعرف كيف يراقب أعداؤنا تقدم قواتنا المسلحة».

تأهب جوي وبحري

بدوره، حذّر قائد القوات الجوية حميد واحدي في الحدث نفسه من أن الطائرات الحربية، بما في ذلك طائرات «سوخوي 24» روسية الصنع، على «أهبة الاستعداد» لمواجهة أي هجوم إسرائيلي. وقال واحدي «نحن جاهزون بنسبة 100 في المائة (...) سواء من ناحية الغطاء الجوي أو القاذفات، ومستعدون لضرب الأهداف خاصة بطائرات سوخوي 24(الروسية)». وقال البريجادير جنرال أمير وحيدي: «لدينا الجاهزية الكاملة في المجالات كافة بما في ذلك تغطيتنا الجوية وقاذفاتنا، ومستعدون لأي عملية». والهجوم المباشر على قواعد «الحرس الثوري» أو منشآت الأبحاث النووية داخل إيران هو أحد خيارات الرد الإسرائيلي. ومن الممكن أيضاً قصف أهداف خارج إيران. في السياق نفسه، نقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن الأميرال شهرام إيراني، قوله إن البحرية الإيرانية ترافق السفن التجارية الإيرانية إلى البحر الأحمر. وقال إيراني: «أساطيل الجيش تنفّذ مهمة مرافقة سفننا التجارية، والآن المدمِّرة (جماران) موجودة في خليج عدن، وستستمر هذه المهمة حتى البحر الأحمر». وأضاف: «نرافق سفننا من خليج عدن إلى قناة السويس، ومستعدّون لحماية سفن الدول الأخرى أيضاً». وشهد البحر الأحمر اضطراباً كبيراً في حركة الشحن المتجهة إلى إسرائيل بسبب هجمات جماعة الحوثي اليمنية الموالية لإيران. وفي 13 أبريل (نيسان)، استولى «الحرس الثوري» الإيراني على سفينة حاويات ترفع عَلم البرتغال، التي تقول طهران إنها مرتبطة بإسرائيل.

تفاصيل جديدة

وكشفت صحيفة «كيهان» التابعة لمكتب المرشد الإيراني عن إطلاق إيران صواريخ «كروز» من طراز «باوه»، وصاروخ «عماد» الباليستي، وصاروخ «خيبر شكن»، بالإضافة إلى مُسيرات انتحارية من طراز «شاهد 136»، دون أن تقدم أرقاماً عن العدد المستخدم. ویصل مدى صاروخ «باوه» إلى 1650 كلم، وهو أطول مدى لصواريخ «كروز» الإيرانية. وأعلن عن إنتاجه في فبراير (شباط) العام الماضي. ويبلغ مدى صاروخ «عماد» 1700 كيلومتر، ويعمل بالوقود السائل. أما صاروخ «خيبر شكن (كاسر خيبر)» ومتوسط مداه الذي يصل إلى 1450 كيلومتراً، فيعمل بالوقود الصلب. وعدّ تسمية الصاروخ رسالة إلى إسرائيل. وكشف عنه «الحرس الثوري» في فبراير 2022. أما مُسيرة «شاهد 136» الانتحارية، فتصل إلى ألفَى كيلومتر، وتبلغ سرعتها 185 كلم في الساعة. ولم يقدم «الحرس الثوري» تفاصيل الأسلحة المستخدمة، على غرار عملياته السابقة، رغم أن وسائل الإعلام الإيرانية، سبقت الهجوم بنشر قائمة بالأسلحة الممكن استخدامها في الهجوم.

أحمدي نجاد وخاتمي يؤيّدان

قال الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، إن «أي بلد يهاجم سفارة بلد آخر بشكل غير قانوني، يجب أن يتلقى الرد». ونقل الموقع الإلكتروني «دولت بهار» قوله في لقاء مجموعة من النساء، إن «الرد حق لأي بلد يتعرض لاعتداء». وجاء تعليقه بعد ساعات من نشر مقال بصحيفة «آرمان ملي» يتهمه بالصمت خلال الشهور الأخيرة، «لكي يخطف الأضواء». في السياق نفسه، أشاد الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي بالهجوم. ونقل موقع «جماران» الإخباري قوله في لقاء مجموعة من مستشاريه، إن «رسالة إيران لإسرائيل كانت واضحة وحازمة وقانونية». ووصف الرد الإيراني بـ«الحكيم والشجاع والمنطقي». وقال: «هذا الهجوم رد على اعتداء الكيان الصهيوني على القنصلية مما تسبب في مقتل قادة في (الحرس الثوري)». وأضاف: «العملية الإيرانية حملت رسالة واضحة؛ ألا تعتقد إسرائيل أن إقدامها على جريمة وعمل شرير وخلاف القانون الدولي، سيبقى من دون رد، مع عدم قيام المؤسسات الدولية بواجباتها». وأشارت صحيفة «دنياي اقتصاد» في صحفتها الأولى إلى عودة «شبح الحرب». وقالت إن «الرد الإسرائيلي المحتمَل على الهجوم العقابي الإيرانيّ يثير علامات استفهام كثيرة حول مستقبل التوتر الإيراني - الإسرائيلي». وهاجمت صحيفة «سازندكي» مملكة الأردن على أثر اعتراضها الصواريخ والمُسيرات الإيرانية. وزعمت الصحيفة أن الهجوم الإيراني «لم يكن يشكل تهديداً لأراضيها»، وأضاف: «على الأقل كان يمكنها أن تبقى محايدة». بدورها، توعدت صحيفة «هم ميهن» الرئيس الأميركي جو بايدن، بدفع ثمن دعم إسرائيل في الانتخابات الأميركية. ونقلت صحيفة «اعتماد» عن المحلل السياسي، ما شاء الله شمس الواعظين، قوله إن «الردع الإسرائيلي ذهب أدراج الرياح». وقال: «إيران ليست قلقة بسبب سعة عمقها الاستراتيجي». وقال المحلل أبو الفضل ظهره وند، في افتتاحية صحيفة «إيران» الناطقة باسم الحكومة إن «عمليات (الوعد الصادق) كانت بداية مرحلة جديدة من المعادلات الإقليمية». وقال إن «المنظمة الدفاعية (القبة الحديدية) استسلمت أمام الصواريخ والمُسيرات الإيرانية». وأضاف: «يقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم يريدون مهاجمة وكلاء إيران للرد على الهجوم، وهذا يُظهر أنهم يتعقدون أن الهجوم المباشر على إيران سيجلب خسائر مدمّرة لهم».

تباين روسي - إيراني

وتضارب عنوان صحيفة «إيران» الذي يَنسب قولاً إلى الرئيس الروسي، مع بيان صادر عن الكرملين حول الاتصال الهاتفي الذي أجراه فلاديمير بوتين مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي. ونسب عنوان الصحيفة الحكومية إلى بوتين قوله إن «الرد الإيراني كان أفضل طريقة لمعاقبة المعتدي».

وقال الكرملين إن بوتين دعا جميع الأطراف في الشرق الأوسط إلى الابتعاد عن أي عمل من شأنه أن يؤدي إلى مواجهة جديدة ستكون لها عواقب كارثية على المنطقة. ورفض المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الأربعاء، تأكيد أو نفي ما إذا كانت موسكو قد تلقت تحذيراً مسبقاً بشأن الهجوم الإيراني على إسرائيل. وأضاف: «لا نريد حتى الحديث عن تصعيد هذا الصراع. هذا يتعارض مع مصالح إسرائيل وإيران والمنطقة بأكملها». وتابع: «تحافظ روسيا الاتحادية على علاقتها الوثيقة والبنّاءة مع إيران... ولدينا أيضاً علاقات بنّاءة مع إسرائيل» حسبما أوردت «رويترز».

 

أزمة الشرق الأوسط تهيمن على اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع

روما/الشرق الأوسط/17 نيسان/2024

اجتمع وزراء خارجية مجموعة السبع، اليوم (الأربعاء)، في جزيرة كابري الإيطالية لإجراء محادثات يهيمن عليها التوتر في الشرق الأوسط والدعوات الغربية إلى فرض عقوبات جديدة على إيران.

ويُعقد اجتماع مجموعة السبع الذي يستمر حتى الجمعة، بعد أيام من الهجوم الإيراني غير المسبوق بالصواريخ والمسيّرات على إسرائيل. وأكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني أن الوزراء يعدون عقوبات جديدة ستفرض على إيران، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». وستنضم وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ونظيرها البريطاني ديفيد كاميرون إلى نظرائهما قادمَين من إسرائيل حيث دعوا الأربعاء إلى الهدوء وسط مخاوف من رد انتقامي لإسرائيل. وتسبب الهجوم الإيراني الذي شنّته طهران ردا على قصف دمّر مبنى ملحق بقنصليتها في دمشق وحمّلت إسرائيل مسؤوليته، بتصعيد التوتر في خضم الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة. ودعا كاميرون مجموعة السبع الأربعاء إلى تبني «عقوبات منسّقة» ضد إيران، متّهما طهران بالوقوف «وراء الكثير من النشاطات الخبيثة في هذه المنطقة». وأضاف كاميرون أن دول مجموعة السبع، فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا واليابان، يجب أن توجه «رسالة واضحة لا لبس فيها» إلى إيران. كما تعهدت الولايات المتحدة التي يشارك وزير خارجيتها أنتوني بلينكن في الاجتماع، فرض مزيد من العقوبات على طهران، بما فيها على برنامجها للطائرات المسيّرة والصواريخ. من جهته، قال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي من المقرر أن يحضر الاجتماع، إن بروكسل تعمل بدورها على توسيع العقوبات لتشمل عمليات تسليم طهران مسيّرات وغيرها من الأسلحة إلى روسيا والمجموعات المسلحة التي تدعمها عبر الشرق الأوسط. ومن المقرر أن يناقش وزراء مجموعة السبع الوضع في الشرق الأوسط، صباح غد (الخميس)، على أن يعقدوا جلسة حول هجمات الحوثيين في البحر الأحمر التي أثّرت على حركة الشحن عالميا. وبعدها سيجتمعون مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ ووزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا لبحث الحرب في أوكرانيا. وقال تاياني الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجموعة السبع: «نريد دعم حرية كييف واستقلالها». وستركّز مناقشات الجمعة على التوترات في منطقة المحيطين الهندي والهادي، قبل أن يعقد تاياني مؤتمرا صحافيا ختاميا. كما دعي وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوق ممثلا للاتحاد الأفريقي إلى الاجتماع.

 

مفوّض «الأونروا»: إسرائيل حولت غزة إلى منطقة «غير واضحة المعالم» وحذر من «تفكيك» الوكالة بعد مقتل 178 من موظفيها في القطاع

نيويورك/الشرق الأوسط/17 نيسان/2024

قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، الأربعاء، إن إسرائيل حولت غزة إلى منطقة «غير واضحة المعالم» خلال الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وأضاف لازاريني، في كلمة أمام مجلس الأمن، أن إسرائيل تسعى إلى إنهاء أنشطة الوكالة في غزة، مضيفا أن طلبات الوكالة لإرسال المساعدات إلى شمال القطاع تقابل بالرفض، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي». وأشار المفوض العام إلى مقتل 178 من موظفي الوكالة منذ السابع من أكتوبر الماضي وتدمير أكثر من 160 مقراً للوكالة كلياً أو جزئياً. وقال لازاريني إن عدداً من الدول ما زالت تعلق تمويلها للوكالة، محذراً من أن هذا يقوض استقرارها المالي وأن «تفكيك الوكالة سيكون له تبعات على المدى القصير وتشمل تعميق الأزمة الإنسانية وتسريع المجاعة». ودعا المفوض العام أعضاء مجلس الأمن إلى العمل على الحفاظ على دور الوكالة. كان جوزيب بوريل، منسق السياسات الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، قال في وقت سابق اليوم إن «سكان غزة بحاجة ماسة للإغاثة ولا يزال الوصول الآمن ودون عوائق للمساعدات أمرا بالغ الأهمية». وأضاف «نحن بحاجة إلى الأونروا أكثر من أي وقت مضى ودور الوكالة لا يمكن الاستغناء عنه».

 

قطر تجري تقييماً شاملاً لوساطتها بعد «توظيفها لمصالح سياسية»

الدوحة/الشرق الأوسط/17 نيسان/2024

قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم (الأربعاء)، إن هناك ما سمّاه توظيفاً للوساطة التي تقوم بها بلاده بين إسرائيل وحركة «حماس»، «لمصالح سياسية ضيقة»، وإن هذا دعا قطر إلى عملية تقييم شامل لدور الوساطة هذا. وذكر رئيس الوزراء القطري أن مرحلة تقييم الوساطة الحالية تشمل تقييم كيفية انخراط الأطراف فيها «لأن هناك استغلالاً وإساءة مرفوضة»، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي». وأضاف: «هناك مزايدات سياسية من بعض السياسيين من أجل حملاتهم الانتخابية من خلال الإساءة لدور قطر». وبينما أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني التزام قطر بدورها، فقد قال إن «هناك حدوداً لهذا الدور والقدرة التي نستطيع أن نسهم بها في هذه المفاوضات بشكل بنَّاء».

 

قطر: مفاوضات تبادل المحتجَزين بين «حماس» وإسرائيل تمر بعثرات

الشرق الأوسط/17 نيسان/2024

ذكر وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، أن مفاوضات تبادل المحتجَزين بين إسرائيل وحركة «حماس» تمر «بمرحلة حساسة»، وتواجه بعض العثرات التي يجري العمل على تجاوزها. وقال الوزير، في مؤتمر صحافي بثّه التلفزيون: «للأسف المفاوضات ما بين السير قُدماً والتعثر، ونمر في هذه المرحلة بمرحلة حساسة، وفيها بعض من التعثر، ونحاول، قدر الإمكان، معالجة هذا التعثر والمُضي قدماً». وأشار إلى أن ظروف المنطقة أيضاً تمر «بمرحلة حساسة»، وتشهد صراعات في جبهات مختلفة لها علاقة مباشرة بالحرب الدائرة في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وعدّ الوزير القطري أن «هناك ازدواجية في المعايير وتباينات في المواقف وتقييم الصراعات لدى بعض الدول بشأن الحرب في غزة»، مطالباً المجتمع الدولي بأن «تكون المعايير موحّدة وتطبق على الجميع ولا تصنف على أساس مَن المعتدي ومَن الضحية». كانت هيئة البث الإسرائيلية قد أفادت، يوم السبت الماضي، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عمل بشكل سري على إعاقة تنفيذ صفقة تبادل المحتجَزين مع حركة «حماس». وأوضحت الهيئة أنه رغم قرار الحكومة تحديد عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين سيُسمح بإطلاق سراحهم مقابل كل إسرائيلي محتجَز في قطاع غزة، فإن نتنياهو كان يتواصل مع مدير المخابرات «الموساد»، ورئيس الوفد الإسرائيلي المفاوض دافيد بارنياع، ويطلب منه تقليص العدد الذي جرت الموافقة عليه في اجتماعات الحكومة. ويوم الاثنين الماضي، قال مسؤول إسرائيلي إن حركة «حماس» قدمت، في ردها الأخير على مفاوضات تبادل المحتجَزين، عرضاً بالإفراج عن 20 محتجزاً بقطاع غزة، مقابل هدنة مدتها ستة أسابيع، بالإضافة لإطلاق سراح مئات الفلسطينيين. ونقل موقع «والا» الإسرائيلي عن المسؤول الذي لم يُسمّه، قوله إن «حماس» قدّمت، في ردها، تبريراً لتقليص العدد الذي جرى التوافق عليه سابقاً؛ وهو 40 محتجزاً، بأن العدد الذي جرى التوافق عليه سابقاً لم يعد متاحاً؛ لأن بعض الأسماء التي طُرحت ليست على قيد الحياة، ولأن آخرين في أيدي تنظيمات أخرى.

 

واشنطن تتبنّى غارتين استباقيتين ضد الحوثيين في الحديدة وضربات الاحتواء قلّصت من خطورة هجمات الجماعة

عدن: علي ربيع/الشرق الأوسط/17 نيسان/2024

تبنّى الجيش الأميركي تدمير طائرتين حوثيتين من دون طيار في محافظة الحديدة الساحلية الخاضعة للجماعة الموالية لإيران في اليمن، وذلك في سياق الضربات الاستباقية التي قلصت في الآونة الأخيرة من خطورة الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر، وخليج عدن. وتزعم الجماعة الحوثية أنها تساند بهجماتها البحرية الفلسطينيين في غزة، وتربط وقف الهجمات بانتهاء الحرب، وإنهاء حصار إسرائيل للقطاع، فيما تقول الحكومة اليمنية إن الجماعة تنفذ أوامر إيران خدمة لأجندة الأخيرة في المنطقة. وأفادت القيادة المركزية الأميركية في بيان، الأربعاء، بأن قواتها نجحت بين الساعة 10:50 صباحاً و11:30 صباحاً (بتوقيت صنعاء) في 16 أبريل (نيسان) في الاشتباك مع طائرتين من دون طيار في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون الإرهابيون، والمدعومون من إيران في اليمن. وفي حين لم يتم -وفق البيان- الإبلاغ عن وقوع إصابات، أو أضرار من قبل السفن الأميركية، أو التحالف، أو السفن التجارية، أوضح أنه تقرر أن هذه الطائرات من دون طيار كانت تمثل تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة، والتحالف، والسفن التجارية في المنطقة، وأنه يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة، وجعل المياه الدولية أكثر أماناً. ولم يشر البيان الأميركي إلى مكان الضربات، إلا أن الجماعة الحوثية أقرت عبر وسائل إعلامها بتلقي غارتين وصفتا بـ«الأميركية، والبريطانية» في أحد المواقع التابعة لمديرية باجل شمال مدينة الحديدة. ويقول الجيش الأميركي إن ضرباته الاستباقية أدت إلى تقليص خطر الهجمات الحوثية على السفن، في وقت تزعم فيه الجماعة أن هجماتها باتت أكثر تطوراً، ودقة، وأنها تطور من قدراتها باستمرار لاستهداف السفن. وفي وقت سابق أوضحت القوات الأميركية أن واشنطن تتخذ، وبالتنسيق مع الحلفاء والشركاء، خطوات عسكرية، ودبلوماسية، واقتصادية لتشكيل عملية ضغط على قيادة الحوثيين، وتقليص قدرتهم على شن هجمات على خطوط الشحن التجاري. وقالت القيادة المركزية الأميركية إنه منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وحتى 11 من أبريل الحالي قام المسلحون الحوثيون بمهاجمة أو تهديد السفن التجارية، والسفن البحرية الأميركية 122 مرة. وفي خلال الفترة نفسها قامت البحرية الأميركية بـ50 ضربة للدفاع عن النفس، حيث استخدمت الجماعة في هجماتها صواريخ باليستية، وصواريخ كروز مضادة للسفن، وأنظمة جوية من دون طيار لاستهداف السفن. وطبقاً للجيش الأميركي، أثرت هجمات الحوثيين على مصالح أكثر من 55 دولة، وهدّدت التدفق الحر للتجارة عبر البحر الأحمر، الذي هو حجر الأساس للاقتصاد العالمي. ودفعت هذه الهجمات أكثر من عشر شركات شحن كبرى إلى تعليق عبور سفنها عبر البحر الأحمر؛ ما تسبب في ارتفاع أسعار التأمين على السفن في المنطقة، والأهم من ذلك تعريض حياة البحارة الأبرياء، وأفراد الخدمة الأميركية للخطر.

ثبات الموقف الحكومي

لم يتغير موقف الحكومة اليمنية من التصعيد البحري الحوثي، والضربات الغربية التي ترى أنها غير مجدية، وأن الحل هو دعم قواتها الشرعية لاستعادة كامل الأراضي اليمنية، بما فيها الحديدة وموانئها. وفي أحدث تصريحات رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، قال إن الحل الوحيد لإيقاف التهديدات وتأمين البحر الأحمر هو دعم الحكومة الشرعية اليمنية، وقدراتها، لكي تستعيد المناطق الواقعة تحت سيطرة من وصفها بـ«الميليشيات الإيرانية التي تهاجم اليوم الملاحة الدولية»، في إشارة إلى الحوثيين. وتجدد الموقف خلال كلمة المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة عبد الله السعدي، الاثنين الماضي، أمام مجلس الأمن، حيث اتهم الجماعة الحوثية بالهروب من التزامات السلام، وبتقويض العملية السياسية من خلال قيامها بما وصفه بـ«تصعيد مدمّر في البحر الأحمر بذريعة مساندة غزة». وقال السعدي «إن الميليشيات قامت بمضاعفة قيودها، وانتهاكاتها الجسيمة، وتصعيدها العسكري على مختلف الجبهات، رغم وجود هدنة هشة لم تلتزم بتنفيذ بنودها، لأنها لا تستطع العيش إلا في مستنقع الصراع، ومشروعها هو مشروع حرب، وتدمير، وليس مشروع سلام، ولا يمكن أن تتعايش مع المجتمع بسلام». وفق تعبيره. وكانت واشنطن أطلقت تحالفاً دولياً، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، سمَّته «حارس الازدهار»، لحماية الملاحة في البحر الأحمر، وخليج عدن، قبل أن تشنّ ضرباتها على الأرض. وانضم لها الاتحاد الأوروبي للمساهمة في حماية السفن دون توجيه ضربات مباشرة للحوثيين. ومنذ تدخل الولايات المتحدة عسكرياً، نفَّذت أكثر من 400 غارة على الأرض ابتداء من 12 يناير (كانون الثاني) الماضي لتحجيم قدرات الحوثيين العسكرية، أو لمنع هجمات بحرية وشيكة. وشاركتها بريطانيا في 4 موجات من الضربات الواسعة. وتعهد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي بالاستمرار في شن الهجمات في البحر الأحمر، وخليج عدن، والمحيط الهندي، وتبنت جماعته مهاجمة نحو 100 سفينة منذ بدء التصعيد في 19 نوفمبر الماضي، واعترفت بمقتل 37 عنصراً من مسلحيها، وجرح 30 غيرهم. في مقابل ذلك، أُصيبت 16 سفينة على الأقل خلال الهجمات الحوثية، إلى جانب قرصنة «غالاكسي ليدر»، واحتجاز طاقمها، وتسببت إحدى الهجمات، في 18 فبراير (شباط) الماضي، في غرق السفينة البريطانية «روبيمار» بالبحر الأحمر بالتدريج. كما تسبب هجوم صاروخي حوثي في 6 مارس (آذار) الماضي في مقتل 3 بحّارة، وإصابة 4 آخرين، بعد أن استهدف في خليج عدن سفينة «ترو كونفيدنس». ومع مخاوف المبعوث الأممي هانس غروندبرغ من عودة القتال بين القوات الحكومية وقوات الانقلابيين الحوثيين، دعا في أحدث إحاطاته أمام مجلس الأمن إلى فصل الأزمة اليمنية عن قضايا الصراع في المنطقة، أملا في التوصل إلى خريطة سلام تطوي نحو 10 سنوات من الصراع في البلد المنهك.

 

غزة وأوكرانيا وإيران وإسرائيل وغيرهم... هل اقتربت الحرب العالمية الثالثة؟

لندن/الشرق الأوسط/17 نيسان/2024

تسببت التوترات التي شهدها العالم مؤخراً في تغذية المخاوف من اندلاع حرب عالمية ثالثة. وفي وقت سابق من هذا العام، حذّر وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس من أن العالم قد يغرق في حروب تشمل الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران في السنوات الخمس المقبلة، وقال إننا ننتقل «من عالم ما بعد الحرب إلى عالم ما قبل الحرب». وهناك قلق متزايد من تطور الحرب في غزة وأوكرانيا، وتفاقم التوتر بين إيران وإسرائيل، على وجه الخصوص، وتورط مختلف دول العالم بهذه الأزمات، بصورة ينتج منها بالنهاية نشوب حرب عالمية، بحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.

وتحدثت الشبكة مع مجموعة من الخبراء حول ما إذا كنا على شفا حرب عالمية ثالثة، وما إذا كنا نعيش بالفعل في «عالم ما قبل الحرب». ويرى هيو لوفات، وهو زميل سياسي بارز في مركز أبحاث المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، أن هذا الاحتمال غير وارد. ويقول: «الأخبار المطمئنة هي أننا لا نتجه نحو الحرب العالمية الثالثة. ففي حين أن هناك صراعات وتوترات في ساحات مختلفة، مثل أوكرانيا والشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادي، إلا أن هذه الصراعات كلها منفصلة وغير متصلة». ولفت إلى أنه، على الرغم من تأثير الحرب في غزة على المجتمع الدولي، بما في ذلك المملكة المتحدة، على سبيل المثال فيما يتعلق بهجمات الحوثيين على الشحن في البحر الأحمر وتأثيرها على التجارة العالمية، فإن هذه التأثيرات والمخاطر «ليست مخاطر وجودية». لكنه أشار إلى أن الحروب الحالية تسببت في تآكل وانهيار النظام الدولي وتعرّضه لضغوط كبيرة. الحروب الحالية تسببت في تآكل وانهيار النظام الدولي

هيو لوفات

أما ديبورا هاينز، محررة الأمن والدفاع في «سكاي نيوز»، فقد قالت إنه «نظراً إلأى حجم الاضطرابات التي تهز أجزاء من العالم، وخاصة في الشرق الأوسط وأوكرانيا، فإن احتمالات اندلاع شرارة تشعل حرباً عالمية ثالثة قائمة بالفعل». وأضافت: «وهذا لا يعني أن التصعيد إلى المواجهة العالمية أمر لا مفر منه، ولكن يمكن القول إنه أكثر احتمالاً الآن من أي وقت مضى منذ نهاية الحرب العالمية الأخيرة». ولفتت إلى أن «ما يحدث بين إيران وإسرائيل قد يخلف تأثيراً عالمياً كبيراً، خاصة وأن طهران مدعومة من روسيا وتتمتع بعلاقات وثيقة مع الصين، في حين أن إسرائيل مدعومة من الولايات المتحدة والكثير من الدول الغربية». وفيما يخص حرب أوكرانيا، قالت هاينز إن نجاح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الحرب قد يشجعه على اختبار قوة حلف شمال الأطلسي (الناتو) من خلال غزو دولة عضو. وأكملت: «ومرة أخرى، فإن هذا من شأنه أن يخلق حرباً مباشرة بين موسكو الاستبدادية، المسلحة من قِبل إيران وكوريا الشمالية والمدعومة من الصين، وبين الدول الغربية». وإذا انتصرت روسيا على القوى الغربية، فإن ذلك قد يزيد من تصميم الصين على الوفاء بتعهدها بإعادة توحيد جزيرة تايوان مع البر الرئيسي بأي وسيلة ممكنة، بحسب هاينز. ومن الممكن أن تؤدي مثل هذه الخطوة أيضاً إلى إغراق آسيا في صراع واسع.

احتمالات اندلاع شرارة تشعل حرباً عالمية ثالثة قائمة بالفعل

ديبورا هاينزومن ناحيته، قال إدوارد آر أرنولد، الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI): «أعتقد أن الناس في حاجة حقاً إلى فهم ماهية معاهدة شمال الأطلسي، التي تشكل أساس منظمة حلف شمال الأطلسي». ويقول أرنولد إنه يبدو أن عامة الناس يسيئون فهم المادة الخامسة من المعاهدة، والتي تنص على عدّ الهجوم على أحد الأعضاء بمثابة هجوم على الجميع. وأضاف: «هذه المادة لا تعني بالضرورة التصعيد العسكري ضد الدولة التي شنّت الهجوم. هناك عدة إجراءات لتهدئة الأمور. فإذا لم نتبع هذه الإجراءات واتخذنا قرارات على أساس سوء فهمنا فإن هذا الأمر قد يدفعنا إلى حرب لا تحمد عقباها». أما الدكتور لويغي سكازييري، الباحث في مركز أبحاث الإصلاح الأوروبي، فيقول: «يعتمد الأمر على تعريفك للحرب العالمية الثالثة. فالصراع المحتمل بين إيران وإسرائيل لديه القدرة على التوسع إلى كارثة عسكرية كبيرة في الشرق الأوسط، سيكون لها تداعيات عالمية». وأضاف: «في هذه الحالة، من شبه المؤكد أن الولايات المتحدة سوف تنجذب إلى الجانب الإسرائيلي، وقد تفعل الدول الغربية الأخرى، بما في ذلك المملكة المتحدة، الشيء نفسه ولكن بدرجة أقل». الصراع بين إيران وإسرائيل قد يتوسع إلى كارثة عسكرية كبيرة في الشرق الأوسط

لويغي سكازييري

وتابع: «لكن مشاركتهم ستكون محدودة ولن تكون هذه حرباً عالمية ثالثة؛ لأسباب ليس أقلها أن روسيا لا تستطيع تحمل تداعيات دعم إيران، ولأن الصين من غير المرجح أن تفعل ذلك». وأشار سكازييري إلى أن تأثير مثل هذا الصراع على أوروبا سيكون اقتصادياً في المقام الأول، من خلال المزيد من التعطيل في تدفقات الطاقة والتجارة. ويرى سكازييري أن المسار الأساسي لسيناريو الحرب العالمية الثالثة هو الصدام الغربي المباشر مع روسيا، لافتاً إلى أن هذا السيناريو سيكون أكثر ترجيحاً إذا فاز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية المقبلة وقوّض حلف شمال الأطلسي؛ الأمر الذي قد يغري فلاديمير بوتين بالهجوم على دول البلطيق.

 

الكرملين يؤكد الانسحاب من منطقة ناغورنو كاراباخ

موسكو/الشرق الأوسط/17 نيسان/2024

أكد الكرملين التقارير التي تفيد بأن القوات الروسية بدأت في الانسحاب من منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان، وفق وكالة «الأنباء الألمانية». وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء، اليوم (الأربعاء)، رداً على تساؤلات إعلامية «هذا هو ما حدث». ولم يقدم أي تفاصيل بشأن الإطار الزمني للعملية. ويذكر أن الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين أرمينيا وأذربيجان خاضتا حروباً بسبب منطقة ناغورنو كاراباخ الجبلية، التي تقطنها أغلبية أرمينية مسيحية، ولكنها تضم 4500 كيلومتر مربع داخل أذربيجان ذات الأغلبية المسلمة. وتحظى المنطقة بالاعتراف الدولي بكونها جزءاً من أذربيجان. وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي، والصراعات العرقية، انفصلت ناغورنو كاراباخ عن أذربيجان في عام 1994 بمساعدة أرمينيا. واستعادت أذربيجان بعضاً من هذه الأراضي في عام 2020، وفي خريف 2020، نشرت روسيا قوات في المنطقة بناء على اتفاق بين أرمينيا وأذربيجان. ووفقاً للإحصاءات الرسمية، فإن القوات الروسية بلغت 1960 فرداً. مع ذلك، لم يتدخل الجنود الروس في هجوم أذربيجان على ناغورنو كاراباخ في عام 2023، واضطرت القيادة في المنطقة المنفصلة للاستسلام بعد فترة قصيرة من القتال الشرس. وفر أكثر من 100 ألف من الأرمن من المنطقة.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ذلك الوقت أن الجنود الروس سوف يبقون في المنطقة حتى نوفمبر (تشرين الثاني) 2025 وفقاً للاتفاق.

 

«النواب» الأميركي يصوّت السبت على مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل

واشنطن/الشرق الأوسط/17 نيسان/2024

يصوّت مجلس النواب الأميركي، السبت، على مشروعات قوانين منفصلة تتعلّق بتخصيص حزم مساعدات عسكرية لأوكرانيا وإسرائيل، حسبما أفاد رئيس المجلس، الجمهوري مايك جونسون الأربعاء، في وقت حضّ الرئيس جو بايدن النواب على إقرارها «بشكل عاجل». وهذا التصويت الذي يأتي بعد طول انتظار سيتيح لأوكرانيا الحصول على مساعدات تحتاج إليها بشدة قواتها العسكرية التي تعاني من نقص الذخائر، بينما تواصل قتالها ضد القوات الروسية، وقد حض بايدن الكونغرس على التعجيل بإقرار مشروع القانون. وقال بايدن، وفق بيان صادر عن البيت الأبيض، إنه في حال مصادقة الكونغرس «فسوف أوقعه فوراً ليصبح قانوناً من أجل بعث رسالة إلى العالم: نحن نقف مع أصدقائنا، ولن نسمح لإيران أو روسيا بالنجاح». وكان الرئيس الديمقراطي كتب في مقال نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، الأربعاء: «إذا كان البلدان (إسرائيل وأوكرانيا) قادرين على الدفاع عن سيادتهما بشكل كامل، فإنّهما يعتمدان على المساعدات الأميركية للقيام بذلك، بما في ذلك الأسلحة».

وأضاف: «نحن أمام لحظة محورية».

وسيصوّت النواب على أربعة مشروعات قوانين. وينصّ المشروع الأول على تقديم مساعدات؛ خصوصاً عسكرية، لأوكرانيا بنحو 61 مليار دولار. كما ينص مشروع قانون آخر على تخصيص أكثر من 26 مليار دولار لدعم إسرائيل ومليارات الدولارات لتايوان. وقدّم البيت الأبيض دعماً حذراً لهذه المشروعات الجديدة الثلاثاء، قبل أن يعلن بايدن تأييده الصريح لها. وقال في المقال المنشور الأربعاء «تتعرّض كلّ من أوكرانيا وإسرائيل لهجمات من قبل أعداء وقحين يسعون إلى إلغاء وجودهما». وأشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يريد إخضاع الشعب الأوكراني وضمّ أمّته إلى إمبراطورية روسية جديدة».

وبالنسبة إلى إسرائيل، عدّ أن «الحكومة الإيرانية تريد تدميرها، وبالتالي محو الدولة اليهودية الوحيدة في العالم من الخريطة». وشدّد على أنّ الولايات المتحدة «يجب ألا تقبل أبداً بأي من هذه النتائج». وتعاني أوكرانيا نقصاً حاداً في الذخيرة في خضمّ حربها مع روسيا، بينما استنفدت كلّ المساعدات الأميركية التي قدّمت إليها في هذا الإطار. من جهتها، واجهت إسرائيل ليل السبت - الأحد هجوماً غير مسبوق من قبل إيران رداً على قصف قنصلية طهران في دمشق. وأتى الهجوم في ظلّ التوترات الإقليمية المتصاعدة على خلفية الحرب في غزة. وكان مجلس الشيوخ وافق على حزمة مساعدات عسكرية واقتصادية لأوكرانيا بقيمة 60 مليار دولار في فبراير (شباط). غير أنّ الجمهوريين في مجلس النواب رفضوا النظر في النص في ظلّ خلافات مع الديمقراطيين بشأن قضايا عدّة، من بينها قضية الهجرة. وإذا اعتمد مجلس النواب ذو الغالبية الجمهورية النصوص الجديدة السبت، فستُنقل إلى مجلس الشيوخ ذي الغالبية الديمقراطية لدراستها والموافقة عليها، على أن تُنقل بعد ذلك إلى مكتب بايدن لإصدارها. لكن أزمة جديدة تلوح في أفق مجلس النواب على خلفية مشروعات القوانين هذه، إذ لم يلبث جونسون أن أعلنها الاثنين حتى ووجه برفض من جانب بعض زملائه الجمهوريين، ما أعاد إلى الواجهة احتمال تقديم اقتراح بحجب الثقة عنه. وكان سلفه كيفن مكارثي أقيل العام الماضي في تحرك قاده نواب في الحزب الجمهوري مناصرون للرئيس السابق دونالد ترمب. وفي هذا الإطار، قالت النائبة مارغوري تايلور غرين على منصة «إكس»، إنّ مايك جونسون أغرق الحزب الجمهوري «في الفوضى من خلال تقديم خدمة للديمقراطيين وتبنّي أجندة بايدن». وأضافت: «الآن، سيموّل الحروب في الخارج»، عادّة أنّه «يجب على الرئيس (رئيس مجلس النواب) أن يعلن موعداً لاستقالته ويسمح للجمهوريين بانتخاب رئيس جديد يضع أميركا في المقام الأول ويدفع بأجندة الحزب الجمهوري».غير أنّ رئيس مجلس النواب استبعد أي مغادرة طوعية لمنصبه. وقال لوسائل إعلام «لن أستقيل»، واصفاً التهديد بحجب الثقة عنه بـ«السخيف».

 

السيسي: أمن واستقرار شعوبنا أصبح مهددا بسبب حرب غزة

القاهرة - أشرف عبد الحميد/الشرق الأوسط/17 نيسان/2024

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه ناقش مع ملك البحرين الجهد العربي المشترك للتعامل مع الوضع غير القابل للاستمرار في المنطقة ووضع حد له، مشددا على أن "أمن واستقرار شعوبنا أصبح مهددا بسبب حرب غزة". "التوصل لحل سياسي"وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك بين السيسي والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي وصل القاهرة اليوم الأربعاء أنه ناقش كذلك أهمية ضمان عدم تكرار ما يحدث من خلال العمل على توحيد الإرادة الدولية لإنفاذ وقف فورى ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، ووقف كل محاولات التهجير القسري أو التجويع أو العقاب الجماعـي للشـــــعب الفلســطيني، والنفاذ الكامل والمستدام والكافي للمساعدات الإنسانية للقطاع، مطالبا بالانخراط الجاد والفوري في مسارات التوصل لحل سياسي عادل ومستدام للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإنفاذ دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والاعتراف الدولي بها، وحصولها على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة. كما أضاف أنه ناقش مع ملك البحرين تفصيلاً التطورات الإقليمية المقلقة، وتصورات التعامل معها في إطار اتفاق على ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وشعوبها ضد مختلف المهددات، وعدم ترك مصائرها لإرادة دعاة الحروب فى إطار أولوية الأمن العربي المشترك الذى نعتبره كلاً لا يتجزأ. وقال "لقد اتفقنا على ضرورة التكثيف والتشجيع الفوري لجهود إيقاف التصعيد سواء في الأراضى الفلسطينية أو على المستوى الإقليمي، والعمل على دفع الأطراف إلى انتهاج العقلانية والحلول الدبلوماسية، والتخلي عن الحلول العسكرية وتصورات الغلبة والنفوذ والهيمنة، والسماح للجهود المخلصة الهادفة للسلام بالنجاح وفتح مسار بديل لشعوب ودول المنطقة يحمل أملاً بمستقبل؛ توحد فيه شعوب ودول المنطقة جهودها من أجل الرخاء والتنمية. وأكد الرئيس المصري مجددا رفضه التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم أو التجويع، مطالبا بضرورة الاعتراف الدولي بدولة فلسطين وعاصمتها القدس. وقال السيسي إن اجتماعه مع ملك البحرين ينعقد في "لحظة فارقة سيتوقف أمامها التاريخ وفي وقت بالغ الخطورة في ظل ممارسات وحشية لإسرائيل تجاه غزة ووسط صمت دولي"، كاشفا عن أن "ما يحدث نتيجة الحرب الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة، شديد الخطورة خاصة مع السقوط المروع لآلاف المدنيين الأبرياء لا حول لهم ولا قوة".

كما ندد باستمرار الاستخدام المفرط للقوة العسكرية في ترويع المدنيين وتجويعهم، وعقابهم جماعياً لإجبارهم على النزوح والتهجير القسري في ظل مشاهدة عاجزة من المجتمع الدولى، وغياب أى قدرة أو إرادة دولية على إنجاز العدالة أو إنفاذ القانون الدولي أو القانون الدولي الإنساني أو حتى أبسط مفاهيم الإنسانية. فيما قال إن مصر "حذرت كثيراً ليس فقط من تبعات تلك الحرب السياسية والأمنية والإنسانية المباشرة على الأشقاء فى فلسطين المحتلة، وإنما كذلك مما ستجره لا محالة من اتساع للصراع وامتداد حتمى لدعوات التصعيد والانتقام وإدخال المنطقة فى دائرة من العنف والعنف المضاد، فتتسع دائرته لتلتهم دون رحمة أي أمل لشعوب المنطقة فى سلام وحياة مستقرة آمنة". وذكر أن المنطقة شهدت على مدار الأشهر القليلة الأخيرة تبعات بالغة لاستمرار هذه الحرب حيث تمتد نيرانها إلى مختلف أنحاء المنطقة، مضيفا "ما نشهده اليوم من وضع إقليمي بالغ التوتر والخطورة يضع أمن واستقرار ومستقبل شعوبنا موضع تهديد حقيقي وجاد". من جهته، شدد ملك البحرين على تأييده لحصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، مؤكدا أن حل الدولتين هو الأساس لسلام دائم وشامل في المنطقة. كما أكد أن وقف إطلاق النار في غزة وتوفير المساعدات الإنسانية أولوية لمملكة البحرين.

 

السوداني: لا قوات قتالية في العراق لكي تنسحب

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/17 نيسان/2024

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن «التحالف الدولي لمحاربة (داعش)، والمكون من 86 دولة لم يعد له مبرر بعدما تمكّن العراق من هزيمة التنظيم التي لم يعد يملك متراً واحداً في العراق». كلام السوداني جاء في لقاء مع مراسلي الصحف والقنوات الفضائية عقده ليل الثلاثاء في واشنطن، حيث التقى الرئيس الأميركي جو بايدن وعدداً من المسؤولين. ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» بشأن الجدل الدائر حول وجود قوات قتالية أميركية في العراق، وهل تضمنت المباحثات التي أجراها مع الإدارة الأميركية جدولة واضحة للانسحاب، قال السوداني: «لا وجود لقوات قتالية في العراق لكي تنسحب»، مبيناً أن «القوات الأميركية انسحبت من العراق ولم يتبق سوى وجود استشاري، واللجان الفنية العسكرية بين الجانبين تبحث الآليات الخاصة بإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق والانتقال إلى علاقة ثنائية بين العراق ودول التحالف وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية». وقال السوداني إن «العراق في 2024 مختلف عن العراق في 2014 حينما بدأ عمل قوات التحالف»، مؤكداً أن «مسالة إنهاء عمل التحالف مطلب عراقي، وجزء من البرنامج الحكومي الذي صوّت عليه مجلس النواب، ومحل النقاش بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة منذ أغسطس (آب) 2023». وأضاف: «لقد وضعنا شعار (العراق أولاً) خلال محادثاتنا مع المسؤولين الأميركيين، و(داعش) اليوم لا يمثل تهديداً للدولة العراقية». وتكررت أسئلة الصحافيين حول الجدول الزمني لخروج القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمكافحة «داعش» من العراق وتأثير التوترات الحالية والتصعيد بين إيران وإسرائيل على هذه الخطط، ومدى جدية المخاوف من استغلال إيران لخروج القوات الأميركية والسعي لزيادة نفوذها في العراق، وزيادة نفوذ الميليشيات الموالية لها داخل العراق. وحرص السوداني في إجابته على أن يؤكد أن «إنهاء مهمة التحالف يحظى بنقاش موسع داخل اللجنة العسكرية التي تجري حواراً يحمل ثلاثة عناوين أساسية: الأول هو تقييم خطر (داعش)، والثاني هو تقييم الظروف والبيئة المحيطة، والثالث هو تقييم القدرات العملياتية للقوات العراقية وعلى ضوء هذه التقييمات سيتم تقييم الجدول الزمني لإنهاء عمل التحالف والانتقال إلى علاقات ثنائية مع الولايات المتحدة ودول التحالف». وشدد على أن التصعيد بين إيران وإسرائيل يوثر على استقرار العراق والمنطقة، وقال: «سنستخدم حقنا القانوني والدبلوماسي لحماية أراضينا من أي اعتداء، والعراق ليس بلداً مفتوحاً لكل من هبّ ودبّ». وفي إجابته عن الهجمات المسلحة التي تقوم بها «كتائب حزب الله» بالعراق على المقار والمنشآت الأجنبية، قال السوداني إنه يرفض أي اعتداءات مسلحة في المناطق التي يتواجد فيها المستشارون، ولا يسمح لأي مجموعة مسلحة بالعبث بالأمن والاستقرار.

صواريخ محمولة على شاحنة بينما يقود قائد فرقة عسكرية إيرانية الفرقة الموسيقية خلال عرض يوم الجيش في قاعدة عسكرية شمال طهران - إيران الأربعاء 17 أبريل 2024. وفي العرض حذّر الرئيس إبراهيم رئيسي من أن «الغزو الأصغر» من قِبل إسرائيل سيؤدي إلى رد فعل «ضخم وقاسٍ»... حيث تستعد المنطقة لانتقام إسرائيلي محتمل بعد الهجوم الإيراني نهاية الأسبوع (أ.ب) ونفى رئيس الوزراء العراقي أن تكون بلاده تلقت تقارير أو مؤشرات من إيران حول إطلاق صواريخ وطائرات مسيرّة في الهجوم على إسرائيل، خاصة أن الهجوم الإيراني اخترق المجال الجوي العراقي في طريقه إلى إسرائيل. ورفض تورط العراق في التصعيد الحالي بين إسرائيل وإيران. وأوضح السوداني أن بلاده أدانت حادثة قصف القنصلية الإيرانية في دمشق لكونه عملاً يتنافى مع الأعراف القانونية، ويأتي في إطار سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتوسيع ساحة الصراع واستراتيجيته التي تستهدف إشعال المنطقة بعد فشله في الحرب في غزة، وقال: «لقد بذل العراق جهداً لعدم الرد الإيراني وتفويت الفرصة لاتساع ساحة الصراع، وكنا حريصين على إبعاد العراق عن التورط في هذا التصعيد، لقد كان موقفنا واضحاً، ولن نسمح أن يكون العراق طرفاً في ساحة الصراع».

وشدد السوداني على أن المشكلة الجذرية للتصعيد الحالي هي القضية الفلسطينية التي لم يتم حلها ولم يتم وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والاستهداف المتعمد للمدنيين خارج نطاق القانون الدولي الإنساني، وما يحدث من إبادة جماعية على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي؛ وهو ما أدى إلى التصعيد والأخطار في البحر الأحمر على الملاحة الدولية والمناوشات في جنوب لبنان وسوريا والآن هذا التصعيد المباشر بين إيران وإسرائيل، وقال: «موقفنا هو ضرورة إيقاف الحرب في غزة وتوصيل المساعدات، وأي حديث آخر عن ملفات ثانوية هو هروب عن القضية الأساسية وهي القضية الفلسطينية».

وأضاف: «سقوط الضحايا من النساء والأطفال أمر غير مقبول وبمجرد وقف هذه الحرب ستشهد المنطقة انفراجه واستقراراً، والتغاضي عن حل المشكلة الفلسطينية يعني المزيد من التداعيات واتساع ساحة الصراع». وفي سؤال حول حصول العراق على وعود أميركية لرفع عقوبات الخزانة الأميركية ضد مصارف عراقية متورطة في عمليات غسل أموال لصالح إيران، قال السوداني إن العقوبات المفروضة هي حرمان من التداول بالدولار، وشدد على أن الحكومة الحالية عملت على تنفيذ عمليات إصلاح مالي ومصرفي خلال الفترة الماضية، وحققت تقدماً بشهادة وزارة الخزانة الأميركية في ضبط أكثر من 80 في المائة من التعاملات المالية التي تجريها المصارف العراقية وفق المعايير الدولي، وهو عامل أساسي لدعم البنك المركزي العراقي في سياساته النقدية. وأعلن رئيس الوزراء العراقي أن بلاده بدأت بمشاريع واعدة وجدول زمني واضح في استثمار الغاز المسال والغاز الطبيعي من خلال تعاقدات مع شركات تعمل في إقليم كردستان؛ بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز خلال فترة من ثلاث إلى خمس سنوات ومناقشة مشروعات جديدة للنفط والغاز مع شركات أميركية في هيوستن ومتشغان.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسة المتفرقة

سيناريو التمديد للبلديات في 25 نيسان... باهت وبلا مفاجآت

لوسي بارسخيان/نداء الوطن/18 نيسان/2024

خطا التمديد الثالث للمجالس البلدية والإختيارية أمس، خطوته العملية نحو حجز موعد لإقرار قانونه في المجلس النيابي. فحدد رئيس مجلس النواب نبيه بري هذا الموعد يوم الخميس في 25 نيسان الجاري، بعد ترؤسه إجتماعاً لهيئة مكتب المجلس، على أن يحصر جدول أعمال الجلسة العامة بمناقشة إقتراح قانون التمديد المعجل المكرر المقدم من النائب جهاد الصمد والذي يقضي بتمديد لمهلة يكون حدها الأبعد سنة، بالإضافة إلى مناقشة إقتراح قانون متعلق بالمثبتين في الدفاع المدني وآلية احتسابهم من ضمن فئة الموظفين في الدولة. إذاً تسير الأمور نحو التمديد المتكرر للمجالس البلدية، وفقاً للسيناريو المحدد. ومع أنّ الكلمة الأخيرة تبقى للهيئة العامة التي يمكنها إقرار الإقتراح أو رفضه، فإنّ المؤشرات حتى الآن تدل على أن طبخة التمديد نضجت فعلاً، بغض النظر عن النقاشات العالية السقف، والإستطرادات التي قد تلجأ إليها بعض الكتل النيابية لإستكمال فصوله.

أحدث تلك الإستطرادات ما ذكر عن توجه لدى تكتل «لبنان القوي» إلى إستباق الجلسة العامة بلقاء مع وزير الداخلية «يتطرق بالتفاصيل إلى مدى جهوزية الوزارة لإجراء الإنتخابات» قبل إتخاذ قراره النهائي. إلا أنه بحسب النائب آلان عون «تبيّن لنا حتى الآن أن لا جهوزية كافية لدى الوزارة كما أنّ الظروف ليست مناسبة لإجراء الإنتخابات. وكـ»تيار وطني حر» موقفنا واضح منذ البداية لن نترك البلديات تذهب إلى فراغ»، ما يعني أنّ توجه «التيار» هو لتأمين النصاب للجلسة العامة، حتى لو لم يتخذ القرار بالتصويت لمصلحة التمديد للمجالس البلدية.

وما قاله عون يحسم النقاش الذي أثارته دعوة رئيس حزب «القوات» سمير جعجع «التيار» لعدم المشاركة في هذه الجريمة. هذا الكلام وضعه النائب عون بإطار اللعبة السياسية، معتبراً أنّ من يريد التجزئة فليحضر الجلسة ويطرحها من ضمن المؤسسات. وردّ عون على الحملة التي تصور «التيار الوطني» كمستفيد أول من تأجيل الإنتخابات، متسائلاً «لماذا لم يتم تقديم أي ترشيح حتى الآن لهذه الإنتخابات»؟ واعتبر بالتالي أنّ «وضع الناس اليوم في مكان آخر».

وهذا الكلام تكرر أيضاً على لسان العضو المفوض في هيئة مكتب المجلس النائب ميشال موسى الذي سأل في إتصال مع «نداء الوطن»: أين الماكينات الإنتخابية، ولماذا لا يوجد في وزارة الداخلية حتى الآن أي ترشيح؟ وشدد موسى «على أنّه من الطبيعي أن يكون هناك انتخابات بلدية، ولكن هذا لا ينفي العوائق التي تبرر تقديم إقتراح التعديل، ومنها أن هناك ناخبين في حوالى 60 بلدية غير قادرين على المشاركة في هذه الإنتخابات نتيجة الحرب الاسرائيلية على الجنوب، بينما المساواة بين المواطنين أمر طبيعي».

وناقشت هيئة مكتب المجلس وفقاً للمعلومات، موضوع تجزئة الانتخابات، وكان توافق على ضرورة أن يطرح من داخل الهيئة العامة. وقد حضرت هذه التجزئة أيضاً في تصريح نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب إثر الجلسة، حيث لفت لكونه شخصياً معها، مبدياً تفهمه في المقابل لما يمكن أن تطرحه من إشكاليات، ولا سيما في ما يتعلق بمهل إنتهاء ولاية المجالس البلدية التي قد تؤجل إنتخاباتها إلى ما بعد إنتهاء الحرب. غير أن ما لفت في كلام بو صعب، تطرقه إلى موضوع التوازن الطائفي في مجلس بلدية بيروت، كواحد من الإشكاليات التي ستواجهها العاصمة في حال جرت الإنتخابات البلدية، معتبراً «أننا أمام واقع من التشنج والطائفية الذي يضعنا أمام مشكل كبير... وهذه مسألة لا يجب الإستخفاف بها». والهواجس حيال الخلل في التوازن الطائفي الذي قد تخلّفه الإنتخابات البلدية في بيروت ليست حديثة، بل ربطها النائب آلان عون «بغياب المكون السني الكبير الذي يضمن الوحدة في بلدية بيروت»، معتبراً أنه «من المشاكل القائمة والتي ستواجهنا في أي إنتخابات لاحقاً، ويجب أن تعالج بشكل مسؤول من قبل القيادات». وفيما اعتبر أنّ «الحل يمكن أن يكون بتعديل القانون ليضمن تمثيل كل الاحياء في المجلس البلدي، أو في توافق عام من قبل القوى السياسية والإلتزام به»، فهو تساءل في المقابل «ما إذا كان أحد من المكونات السنية يمون على القاعدة البيروتية بغياب الرئيس سعد الحريري، حتى لا يخرق أي توافق يتم التوصل إليه». هذا الكلام اعتبره النائب عن بيروت إبراهيم منيمنة مردوداً لأصحابه، مشيراً «إلى أننا نرفض منطق أنه يجب أن تكون هناك ضمانات للمناصفة في رموز سياسية تقليدية، وأعتقد أنه هناك تجارب لم تكن رموز المنظومة السياسية جزءاً منها، وحافظت على المناصفة». وذكر أنه «في العام 2016 حاز أعضاء لائحة «بيروت مدينتي» على نفس عدد الأصوات بصرف النظر عن طوائف مرشحيها. وبالتالي هذا التهويل بهذا المكان، وربط المناصفة والعيش المشترك برموز سياسية غير مقبول، ويقلل من قيمة وعي اللبنانيين وأهل بيروت». واعتبر أنّ «التوجه الذي تسلكه المنظومة للتمديد مجدداً للمجالس البلدية كان متوقعاً، فإذا كانت قد لجأت إليه عندما لم يكن لديها الذرائع، صارت ذرائعها أقوى مع الحرب».

 

لبنان ما زال في بوسطة عين الرمّانة!

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/18 نيسان/2024

مرّت ذكرى 13 نيسان. لا يزال شبح بوسطة عين الرمّانة مخيّماً على الحياة السياسيّة اللبنانيّة. ولا يزال اللبنانيون في خصام مع المنطق. لا يزال اللبنانيون في بوسطة عين الرمّانة. انتقل البلد في نصف قرن إلا سنة واحدة، على نحو تدريجي ومدروس بدقّة، من المارونيّة السياسيّة إلى الشيعية السياسيّة. في أيّامنا هذه، لا يتصرّف بلد طبيعي بالطريقة التي يتصرّف بها ما بقي من مؤسّسات في الدولة اللبنانيّة التي كانت في الماضي دولة محترمة. قبل حرب غزّة وبعدها، لم يتغيّر شيء في لبنان بما يمكّنه من التعاطي مع أوضاع إقليميّة تزداد تعقيداً يومياً، خصوصاً في ضوء خطف “الجمهوريّة الإسلاميّة” في إيران حرب غزّة ودخولها في مواجهة مباشرة مع إسرائيل.

كيف الخروج من البوسطة؟

في نيسان من العام الماضي، قبل اندلاع حرب غزة التي ستغيّر المنطقة كلّيّاً. رفعت وزارة الخارجية باسم لبنان شكوى لدى مجلس الأمن على إسرائيل ردّاً على إطلاق “حماس”، بغطاء من الحزب، ما يزيد على ثلاثين صاروخاً من جنوب لبنان في اتجاه مستوطنات إسرائيليّة. كيف لحكومة لبنانية أن تُتبع إطلاق مثل هذه الصواريخ بشكوى إلى مجلس الأمن بدل الاعتراف بأنّ هناك خللاً في تطبيق القرار 1701 يتحمّل لبنان مسؤوليّته. مثل هذه العقليّة، التي تعكس هرباً من الحقيقة والواقع. ما زالت هي السائدة ولن تمكّن لبنان من الخروج يوماً من بوسطة عين الرمّانة.

أوقف القرار الصادر عن مجلس الأمن حرب صيف عام 2006. وهي حرب افتعلها الحزب مع إسرائيل وكانت جزءاً من سيناريو تغطية جريمة اغتيال رفيق الحريري وما تلاها من أحداث واغتيالات، بما في ذلك خروج الجيش السوري من لبنان. أسفرت تلك الحرب عن انتصار ساحق حقّقه الحزب على لبنان واللبنانيين. كرّست تلك الحرب واقعاً يرفضه اللبنانيون بأكثريّتهم. ليس إطلاق “حماس”، قبل عام، صواريخها من منطقة يعرف الحزب كلّ شاردة وواردة عمّا يدور فيها. وهي منطقة عمليات للقوّات الدوليّة والجيش اللبناني وحدهما، سوى تكريس لواقع يرفض اللبنانيون الاعتراف به. واقع يتمثّل في أنّ الحرب التي اندلعت في 13 نيسان 1975 ما زالت مستمرّة في 13 نيسان من هذه السنة.

من الواضح أنّ لبنان فقدَ أيّ علاقة بالمنطق. ليس معروفاً هل يمكن أن يتصالح معه يوماً، بل إنّ ذلك بات من رابع المستحيلات. يحتاج التصالح مع المنطق إلى مقدار كبير من الشجاعة. شجاعة وقوف كلّ لبناني أمام المرآة وسؤال نفسه: لماذا هذا الإصرار على التحرّش عسكرياً بإسرائيل على الرغم من أنّ نتائج هذا التحرّش معروفة قبل حرب غزّة وبعدها وقبل بدء الحرب الإيرانيّة – الإسرائيليّة وبعدها؟ لن يقف أيّ لبناني أمام المرآة ويسأل نفسه أيّ سؤال مرتبط بالواقع، بما في ذلك لماذا لم تحتلّ إسرائيل أيّ أرض لبنانيّة في حرب عام 1967؟ ألا يعود ذلك إلى أنّ لبنان لم يشارك في تلك الحرب التي انتهت باحتلال إسرائيل للضفّة الغربيّة والقدس والجولان وسيناء؟ لم يكن لبنان، الذي وقّع اتّفاق القاهرة وأطاح اتّفاق الهدنة مع إسرائيل، بلداً طبيعياً لدى انفجار الوضع فيه. هل توجد حالياً دولة لبنانيّة كي يمكن الحديث عن العودة إلى اتفاق الهدنة. وهو اتفاق بين دولتين عضوين في الأمم المتحدة… أم كلّ ما في الأمر استفاقة متأخّرة على اتّفاق الهدنة تعوّض عن كلّ التقصير في استيعاب الواقع المتمثّل في أنّ إيران تتحكّم بقرار السلم والحرب على الصعيد اللبناني وبكلّ شاردة وواردة في البلد؟

لا يزال لبنان يدفع إلى اليوم ضريبة المحافظة على أرضه في عام 1967. يعود ذلك إلى صفة الجبن التي يتمتّع بها سياسيّوه العاجزون عن الاعتراف بأن لا سبيل لتحرير فلسطين انطلاقاً من لبنان ولا سبيل لدعم غزّة انطلاقاً من لبنان، فيما الجيش في موقف المتفرّج. هؤلاء السياسيون في خصام مع المنطق. ليس بينهم من يجرؤ على إدانة إطلاق صواريخ من جنوب لبنان. ليس بينهم، بمن في ذلك الأمين العامّ للحزب، من يستطيع الخروج من أسر الزاوية الضيّقة التي حشر نفسه فيها. لا همّ لديه في الوقت الحاضر سوى تأكيد أنّ الاتّفاق السعودي – الإيراني الذي رعته الصين، قبل سنة وشهر، لن تكون له أيّ انعكاسات على لبنان. بل إنّ هذه الانعكاسات ستبقى محصورة باليمن وباستئناف العلاقات الدبلوماسيّة بين الرياض وطهران. وحدها الأيّام ستُظهر ما إذا كان هذا الكلام صحيحاً أم لا… أم أنّ “الجمهوريّة الإسلاميّة” تستطيع أن تأخذ من الاتفاق ما يناسبها فقط وكأنّ الأمر يتعلّق بلائحة طعام في مطعم يختار منها الزبون ما يعجب خاطره!

لا يزال لبنان في 13 نيسان 1975… لا يزال شبح بوسطة عين الرمّانة مخيّماً على الحياة السياسيّة اللبنانيّة. ولا يزال اللبنانيون في خصام مع المنطق. انتقل البلد في أقلّ من نصف قرن من المارونيّة السياسيّة إلى الشيعية السياسيّة. تخلّلت ذلك استراحة قصيرة، بين 1992 و1998، تصعب تسميتها بالسنّيّة السياسيّة. انتقل عمليّاً من السيّئ، نسبياً، إلى الأسوأ. مع الاحتلال الإيراني الذي يشمل لبنان كلّه والذي جاء بـ”حماس” إلى المخيّمات الفلسطينية وإلى جنوب لبنان الذي يسيطر عليه الحزب بالكامل. بات ممكناً الترحّم على اتّفاق الهدنة الذي صار من الماضي البعيد جدّاً… وهو ماضٍ تستحيل استعادته بأيّ شكل للأسف الشديد.

 

هل تُصحّح "التمييزية" ما خرّبته "الإستئنافية" لـ"العيون المفقوءة"؟

طوني كرم/نداء الوطن/18 نيسان/2024

واجهت جهات «مجهولة معلومة» تدور في خانة «شرطة مجلس النواب» المواطنين الذين تداعوا إلى التعبير عن غضبهم بعد أربعة أيام من تفجير مرفأ بيروت، بالرصاص الحيّ والمطاطي، بحيث تمّ التصدّي للمتظاهرين على مقربة من الممرات المؤدية إلى ساحة النجمة بعنف مفرط. وهذا ما أدّى إلى فقء أعين ما لا يقل عن 10 مواطنين وبتر أصابع آخرين... ما دفع بالمتضررين إلى مقاضاة المعتدين عليهم قبل أن يتفاجأوا أخيراً بقرار النائب العام الإستئنافي زياد أبوحيدر القاضي بطلب إقفال الملف وقطع الطريق أمام توسّع قاضي التحقيق في عمله. التصويب المتعمد لفقء أعينهم لم يقف عائقاً أمام سعيهم الى كشف الضالعين الكبار والصغار في الإعتداء عليهم. فهل ينصفهم النائب العام التمييزي بالتكليف جمال الحجار بعدما خذلهم قرار النائب العام الإستئنافي زياد أبو حيدر؟ وفي متابعة حيثيات هذا الملف، توقفت مصادر قضائيّة عند تقصير النيابة العامة في بيروت منذ اللحظة الأولى عن مواجهة المتظاهرين العزّل بالرصاص الحيّ، قبل أن تجد نفسها مضطرة وتحت ضغط المراجعات القضائيّة إلى تحويل إحدى الشكاوى المقدمة إلى قاضي التحقيق الأول في بيروت شربل أبو سمرا الذي عمد إلى تحويل الملف إلى قاضي التحقيق فؤاد مراد في تاريخ 26 آب 2020.

ومع وضع القاضي مراد يده على الملف، تبيّن أن ّالجهة المدّعية أرفقت صوراً تظهر «أفراداً أو عناصر» معالم وجوههم واضحة جداً جرّاء عدم ارتدائهم أقنعة على الوجوه أو التخفي بعيداً عن مرأى المتظاهرين وعدسات الكاميرات التي وثّقت تصويب بنادقهم باتجاه أفقي، يرجّح ضلوعهم في إصابة المتظاهرين. وهذا ما يحتّم بطبيعة الحال على القضاء التحرّك وطلب الكشف عن هوية المسلحين المرفقة صورهم في الملف؛ كخطوة ضرورية لمعرفة سبب وجودهم في المحلة وما إذا كان فردياً أو يعود إلى تنفيذ أوامر أمنية أو عسكرية معيّنة. وبعد الإستعانة بشعبة المعلومات لكشف هوية المسلحين، تبيّن في جواب الأخيرة للمدعي العام الإستئنافي زياد أبو حيدر، أنّهم عناصر «أجهزة أمنية»؛ حينها عمد أبو حيدر إلى قطع الطريق أمام قاضي التحقيق، لمنع التوسع في التحقيق واتخاذ القرار المناسب الذي يمكن أن يتراوح بين حفظ الملف أو الإدعاء على المسلحين الأمنيين إذا تبيّن ما يخوّله القيام بذلك، أو إحالة الملف إلى المحكمة العسكرية للتحقيق مع العناصر الأمنية وغيرها من الإحتمالات التي تبقى حصراً بعهدة القاضي الممسك بالملف... فطلب إقفال الملف. وأكّدت أوساط متابعة، أنّ ما قام به قاضي التحقيق يندرج في خانة التزام تطبيق القانون والقيام بواجباته رغم تبيان عدم تجاوب الجهات المعنية في الكشف عن حيثيات الملف. وعلمت «نداء الوطن» أنّ الجهات الحقوقية المتابعة لن تقف مكتوفةً أمام طلب القاضي أبو حيدر إقفال الملف وقطع الطريق على التحقيق، بل إنها في صدد طرق باب النيابة العامة التمييزية من خلال التقدم من قاضي التحقيق بطلب مخاطبة النيابة العامة التمييزية والإستعانة بها في الكشف عن هوية العناصر «الممكن» ضلوعها في الإعتداء على المتظاهرين. وهو الإجراء الكفيل بكشف ما إذا كان النائب العام التمييزي بالتكليف جمال الحجار في وارد «التفكير» في تخطّي الخطوط الحمر في الملفات التي قد يكون لأركان السلطة ضلوع فيها، بشكل مباشر أو عبر خطوط الدفاع الأولى عنها؛ وفي حال إرتأى الحجار عكس ذلك، تشير الأوساط المتابعة إلى أنّ قاضي التحقيق سيجد نفسه أمام خيار أوحد يؤدي إلى إقفال الملف وقطع الطريق على الكشف عن المتورطين والضالعين في إصدار التعليمات للعناصر الأمنية الضالعة في فقء عيون المواطنين في الثامن من آب 2020.

 

"حالات حتماً" ليس تهمة

جان الفغالي/نداء الوطن/18 نيسان/2024

يروي طلاب في كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية، أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري، حين كان طالباً فيها، كان يتمتع بذاكرة متَّقدة بحيث كان يحفظ بنود القوانين عن ظهر قلب، وكان مضرب مثل في أنّ قانون الموجِبات والعقود، على سبيل المثال لا الحصر، يحفظه غيباً. حافظ الرئيس بري على هذه الذاكرة حتى في عمله السياسي، مذ كان وزيراً للعدل، ثم منذ أن أصبح نائباً ورئيساً لمجلس النواب منذ العام 1992.

ذاكرته هذه تتيح له بسهولة العودة بها إلى ظروف طرح إنشاء مطار حالات، وإذا خانته الذاكرة بعض الشيء، عن ظروف تلك المرحلة، فبإمكانه أن يسأل «صديقه الدائم» وليد جنبلاط الذي يزوره دورياً، لأنه حين طُرِح مطار حالات، كان جنبلاط وزيراً للأشغال الذي تعود إليه صلاحيات البت بالمطارات. كان مطار حالات جزءاً من مشروع «بنية الصمود» للمناطق الشرقية، مثله مثل مرفأ جونيه الذي كان المتنفس الوحيد لأبناء المنطقة الشرقية الذين كان يستحيل عليهم الوصول إلى مطار بيروت، ومثله مثل كل المشاريع التي كانت موجودة في المنطقة الشرقية، كمشاريع النقل العام والطبابة وعمليات القلب المفتوح والمشاريع الزراعية والحيوانية، والمشاريع الإسكانية، لم يكن مشروع مطار حالات سوى واحدٍ منها، وكان من بين المشاريع الأخيرة، ولو كان مؤشراً إلى التقسيم أو الفدرالية، لكانت كل المشاريع التي سبقته، مؤشراً إلى التقسيم والفدرالية.

كانت المناطق الشرقية، بفضل هذه المشاريع، مثالاً يحتذى به، حتى أنّ زعيماً من زعماء «المقاطعات اللبنانية»، آنذاك، لم يُخفِ إعجابه، وحنقه في الوقت عينه، من المنطقة الشرقية، حتى أنه أسرَّ إلى أحد مسؤولي تلك المنطقة بقوله «نيالكن شو عبالكن»، أنتم تعيشون في موناكو، وليس مثلنا». كانت الشرقية ملاذاً، وكان الأمن والاستقرار فيها مضرب مثل، كانت المعابر الإثنين والثلاثين، المؤدية إليها، مضبوطة بالكامل، ما خلق أجواء ثقة وارتياح.

انتهت الحرب، اتخذت «القوات اللبنانية» قراراً بتسليم كل شيء للدولة، على عكس الرئيس بري الذي بدأ منذ العام 1990، بوضعِ يده على الدولة. بذاكرته القوية منذ أيام الدراسة في كلية الحقوق، يحفظ الرئيس بري أسماء «شرطة مجلس النواب» وموظفي «الريجي»، وموظفي «مجلس الجنوب»، وموظفي بنك «إنترا»، وسائر موظفي «المقاطعة اللبنانية» التي يسيطر عليها، الفارق بينه وبين رئيس حزب «القوات اللبنانية» أنّ الأخير سلَّم للدولة، فيما هو «تسلَّم» الدولة. ولا نبالغ إذا قلنا أنه لو يتجرأ الرئيس بري ويطلب من إحدى شركات الاستطلاع أن تستطلع آراء وأمنيات وتمنيات أبناء المناطق الشرقية، لكانوا في معظمهم يتمنون العودة إلى أيام «حالات حتماً». ولأن ذاكرة الرئيس بري «متَّقدة» دائماً، هلا يعود إلى محاضر مؤتمري جنيف ولوزان، وكان حاضراً في المؤتمرين، ولم تكن «القوات» على طاولة المؤتمرَيْن، وكان قائدها آنذاك المهندس فادي افرام، طرح الرئيس كميل شمعون والشيخ بيار الجميِّل «الفدرالية» كحلٍّ للأزمة اللبنانية، والراحلان كانا يُصنَّفان في وجدان المسيحيين أنهما كانا «البطريركيْن السياسييْن للمسيحيين». بناءً على كل ما تقدَّم، فإنّ استحضار الرئيس بري لشعار «حالات حتماً» أخطأ الهدف، لأنه إذا كان القصد «المذمَّة والتهمة» فإنّ «حالات حتماً» ليست تهمة وليست مذمَّة «حتماً».

 

"الحزب" يؤنّب ميقاتي

أحمد عياش/نداء الوطن/18 نيسان/2024

يروي نائب سابق في لقاء سياسي وقائع اتصالات ديبلوماسية جرت عشية الضربة العسكرية الإيرانية الأخيرة ضد إسرائيل. فهو قال إنّ السفيرين البريطاني والفرنسي في لبنان نقلا رسالة إلى كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وفي مضمون الرسالة، أنّ المعلومات حول الضربة الإيرانية المتوقعة تشير إلى أنّها لن تتسبب بـ»اضرار». وفي الوقت نفسه، دعت الرسالة «حزب الله» إلى «ضبط النفس» كي يتلافى لبنان تداعيات هذه التطورات. وبحسب هذه المعطيات، أوصل ميقاتي هذه الرسالة إلى «الحزب». وكان جواب الأخير:» بدلاً من أن يطلب السفيران البريطاني والفرنسي منا «ضبط النفس»، على بلديهما العمل على وقف حرب غزة. أما ما يجب أن نفعله نحن، فهذا أمر يتعلق بنا، ولا يخص أحد سوانا». انتهت رواية النائب السابق. لكن رواية ميقاتي لما حدث معه بقيت مجهولة. وكذلك رواية بري الذي لم يصدر عنه ما يشير إلى أنّه أبلغ بدوره رسالة السفيرين إلى حليفه في الضاحية الجنوبية. بعدما أصبحت رواية الرسالة معلنة، من حق المعنيين بها تأكيدها أو نفيها او تعديلها. وفي انتظار ذلك، هناك مغزى يجب الوقوف عنده. وهو يتعلق بواقع من يمثل الدولة في لبنان كحال بري وميقاتي. فإلى جانب الحقيقة المعروفة حول قرار السلم والحرب الذي لا تملكه الدولة بل «الحزب»، تطل حقيقة جديدة مضمونها أنّ «الحزب» ينزعج حتى من قيام من يمثل الدولة بنقل الرسائل اليه من المراجع الديبلوماسية. ويشمل هذا الانزعاج كل أنواع الرسائل بما في ذلك تلك التي تسدي النصح وتظهر الود وتعلن الحرص على سلامة لبنان. لم تكن بادرة حسن النية التي صدرت عن ميقاتي بعد تلقيه الرسالة البريطانية الفرنسية، هي الأولى من نوعها. بل أنّ هناك بادرة مماثلة صدرت عن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل في الأول من تشرين الأول عام 2018. فهو جال يرافقه وفد ديبلوماسي من سفراء دول عربية وأجنبية معتمدين في لبنان، بالقرب من مطار رفيق الحريري الدولي، رداً على ادعاءات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي عرض فيها صوراً جوية ادّعى أنّها مخازن لصواريخ دقيقة يملكها «حزب الله» بالقرب من المطار. ماذا كان موقف «الحزب» من هذا الجهد الديبلوماسي الذي قام به باسيل في عهد الرئيس ميشال عون دفاعاً عن الحليف والشريك في «تفاهم مار مخايل» عام 2006؟ أطل الأمين العام لـ»الحزب» حسن نصرالله في 12 تشرين الأول 2018، وكان يوم جمعة ليشكر عبر التلفزة باسيل. لكنه أردف قائلا: «لا ضرورة أن نقدم إجابات كلما تحدث العدو حول مخزن سلاح لـ»حزب الله». يجب عدم مساعدة العدو في حربه النفسية علينا وعلى شعبنا». وفهم باسيل في ذلك الوقت، أنّ عليه عدم تكرار مثل تلك الجولة. إذاً، لو وضع ميقاتي خلافاته مع باسيل جانباً، وتشاور معه في شأن الرسالة البريطانية الفرنسية، لروى الأخير له ما حصل معه قبل 6 أعوام، وبذلك «يتجنب النجيب هذا التأنيب»، على حدّ تعبير صاحب المعلومات حول الرسالة.

 

"شرطة المجلس": جهاز أمني أم "بوليس سياسي"؟

طوني عطية/نداء الوطن/18 نيسان/2024

تُعدّ مقرّات المجالس النيابية «بيوت المقدس» في الأنظمة الديموقراطية، وأكثرها رمزية ومكانة لدى الشعوب. إنّها حلبة الاحتراب السياسي. منها تخرج مصائر الوطن والأمّة كونها مصدر السلطات، وتسطع تحت قببها هامات تشريعية فذّة تطبع بصماتها من جيلٍ إلى جيلٍ. غير أنّ لمجلس النوّاب اللبناني علامات نادرة وعجيبة قلّ وجودها، بالإضافة إلى دور بعض كتله في تعطيل الحياة والاستحقاقات الدستورية، يتميّز بجهاز ذائع الصيت. ملتبس وإشكاليّ في آن، ألا وهو: «شرطة المجلس». حيث لم يحظَ أي حرسٍ في أي مقامٍ مَثيلٍ أو صروح رئاسية بأيّ بلد وحتّى في الدولة اللبنانية بهذا القدر الخاص والجدليّ.

إذ يتبع الحرس الجمهوري للجيش اللبناني، والحرس الحكومي لقوى الأمن الداخلي، في حين أنّ حرس مجلس النوّاب وإن كان يخضع إدارياً للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، فهو يُؤتَمر مباشرة برئيس المجلس، ما يجعل العلاقة هجينة وغير واضحة بين هذا السلك ومرجعيات وقيادات الأجهزة الأمنية. في المقابل، يرى آخرون أن شرطة المجلس تخضع للقوانين والأنظمة المرعيّة الإجراء، وبالتالي من واجباتها حماية مقرّ السلطة التشريعية، حتى لو استعملت «العنف الشرعي»، أسوة بباقي الأجهزة الأمنية والعسكرية.

يرتبط أفراد الشرطة بولاء مطلق لرئيس المجلس ويعملون ضمن نظام خاص. كما أنهم لا يخفون هويتهم وانتماءهم السياسي، على عكس عديد وأفراد ورتباء وضبّاط القوى المسلّحة الأخرى. يتقاضون رواتبهم الشهرية من موازنة مجلس النواب، أما العناصر الأمنيون المفصولون إلى المجلس، فيخضعون لملاك الأمن الداخلي. برز دور الجهاز أو سُلّط الضوء حول وجوده ومهامه مع ما عُرف آنذاك، بثورة أو انتفاضة 17 تشرين، حيث شهدت تلك الحقبة مواجهات شرسة ودامية في محيط ساحة النجمة، بين عناصره والمتظاهرين الساخطين على الطبقة السياسية والفساد المستشري. أعادت تلك الحوادث والعنف المفرط ملفّ الحرس إلى الواجهة، وارتفعت أصوات حقوقية وسياسية وشعبية تطالب بحلّه أو بإعادة هيكليّته ضمن أطر واضحة من حيث الأمرة ومعايير دخول العناصر والأفراد إلى هذا الجهاز المكلّف بحماية مقرّ النوّاب. أمّا المحطّة الأخرى التي سلّطت الضوء على سلوكيات شرطة المجلس، فكانت مع إعلان النائبة بولا يعقوبيان عن قطع خدمة الإنترنت ومنع إدخال العشاء للنائبين المعتصمين في المجلس نجاة عون وملحم خلف في شباط من العام 2023. غير أنّ قيادة شرطة المجلس، نفت آنذاك الاتهامات التي سيقت ضد ضبّاطها وأفرادها حول منع دخول الطعام وقطع خدمة الإنترنت والـ4G عن النائبين خلف وصليبا (التي فكّت اعتصامها في وقت لاحق). وأكّدت في بيان أن كل تلك الاتهامات هي «محض افتراء وعارية عن الصحة جملة وتفصيلاً»، مجددةً التأكيد بأن مهامها هي حصراً تأمين الحماية لمقرّ مجلس النواب ليس إلّا. قبل يعقوبيان، خاضت زميلتها النائبة سينتيا زرازير معركة ضدّ من أسمتهم «ميليشيا المجلس، وارتكاباتها وتكرار اعتداءاتها على المتظاهرين» ما دفعها آنذاك «لرفع دعوى، بالتعاون مع منظمة «ريفورم» أمام النيابة العامة التمييزية، بوجه عناصر «حرس مجلس النواب»، مشيرة وقتها إلى أنّ تلك «الدعوى ستستكمل لاحقاً باقتراح قانون لحلّ ميليشيا مجلس النواب وتسليم مسؤولية حفظ أمن المجلس النيابي للقوى الشرعية اللبنانية». في الختام، تجدر الإشارة إلى أنّ شرطة مجلس النواب، قد تأسّست في العام 1943 على عهد رئيس المجلس الراحل صبري حمادة في ظلّ الأحداث الدائرة بمعركة الاستقلال، حيث رفض أحد الضابط المعنيين بحماية المجلس، تنفيذ أوامر حمادة، ما دفع الأخير إلى عقد اجتماع للمجلس، واتخذ قراراً بأن تكون لمجلس النواب شرطته المستقلّة وترتبط مباشرةً برئيس المجلس وتتلقّى الأوامر منه، وهكذا بدأ تكوين شرطة مجلس النواب، واستمرّ الجهاز في مهامه الأمنية في عهود رؤسائه السابقين من دون ضجيج أو من دون أن يتمّ صبغه سياسيّاً ويتحوّل محط استهجان لدى شريحة واسعة من اللبنانيين. يتألف جهاز أمن رئاسة مجلس النواب من ثلاثة أقسام: شرطة مجلس النواب، سرية من قوى الأمن وسرية من الجيش. «الشرطة» معنية بتأمين أمن الرئيس والمحيط الداخلي لمجلس النواب، فيما تشمل صلاحيات سرية الجيش وسرية قوى الأمن (مع شرطة المجلس أحياناً كثيرة) حماية أمن الرئيس أيضاً وأمن عائلته والمحيط الخارجي اللصيق لمجلس النواب ومداخله، إضافة إلى مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة والمصيلح ومنزل بري في الجناح، والمراكز التابعة لرئاسة مجلس النواب والمهرجانات والمناسبات وفي كل مكان يتواجد فيه «دولته» أو عائلته.

 

سوريا الغائبة عن المجهود اللبناني لإعادة النازحين

غادة حلاوي/نداء الوطن/18 نيسان/2024

ليست المرة الأولى التي يُفتح فيها ملف النازحين السوريين على مصراعيه، مع كل حادثة أمنية يحضر إلى واجهة البحث مجدّداً، ويُفتح «بازار» التصريحات السياسية والمزايدات ثم يتراجع. لم يكن ما سمعه وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور الحجار في بروكسل جديداً على مسامع الوزراء في الحكومة ورئيسها. المنطق ذاته سبق أن سمعه وزير الخارجية عبدالله بو حبيب وتحرّك على أثره فاستدعى سفراء الدول الغربية المعتمدة في لبنان لتوضيح الموقف والتحذير من انفجار الملف اجتماعياً وأمنياً. المجتمع الدولي لن يسمح للبنان بإعادة النازحين ويُعوّل على اندماجهم في المجتمع. أقلّه هذا ما تفصح عنه خطط المساعدات التي تعدّها المنظّمات الدولية. إلى بروكسل يتوجّه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ومعه وزير الخارجية الشهر المقبل، حيث تستضيف العاصمة البلجيكية اجتماع قادة دول الاتحاد الأوروبي لمناقشة موضوعات تحتل صدارة البحث حالياً من بينها مسألة النزوح السوري في لبنان، الذي يسعى إلى حضّ الاتحاد الأوروبي على اتخاذ موقف مؤيّد لعودة النازحين إلى سوريا، ما دام المجتمع الدولي يقرّ ويعترف بوجود مناطق آمنة يمكن لهؤلاء العودة إليها.

تقصد الحكومة الاتحاد الأوروبي بينما كان عليها التوجّه نحو سوريا كونها الدولة المعنية مباشرة. منذ أوكل رئيس الحكومة إلى وزير شؤون المهجرين عصام شرف الدين البحث في الملف مع الجهات المعنية في سوريا، لم تنتهِ زيارته بأكثر من وعود ومواقف لم تتبلور في حلول عملية. باعتراف السوريين فإنّ الزيارة لم تنجح في الشكل ولا في المضمون. ذلك أنّ رئيس الحكومة أوكل المهمة الى وزير حليف لسوريا ظناً منه أنّ بإمكانه المونة على أصدقائه في سوريا. خاب الظنّ بعدما تبيّن أنّ سوريا تريد تفويضاً رسمياً من رئيس الحكومة. قبله قصدها بو حبيب وتمّ الاتفاق على تشكيل لجان مشتركة واتخاذ إجراءات تمهيدية، لكن الأمور توقفت ولم يستكمل البحث. وعلى خلفية مقتل باسكال سليمان على يد عصابة سرقة سورية علت صرخة لبنان في اتجاه المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي بعدما كانت أبلغته قبرص احتجاجها على هجرة النازحين عبر الحدود البحرية اللبنانية ووعدت بالمساعدة لدى الأوروبيين، لكن المشكلة لا تزال هي ذاتها، إذ إن الاتحاد الأوروبي، ولا سيما فرنسا وألمانيا، لا تزالان ترفضان عودة النازحين إلى سوريا، كما أنّه لا ضوء أحمر أميركياً لهذه العودة، فضلاً عن أنّ مفوضية اللاجئين مصرّة على مساعدتهم على أرض لبنان.

ومحلياً ليست معروفة القدرة على تطبيق الإجراءات التي أعلنتها الحكومة حيال الحدّ من النزوح وإجبار النازحين على العودة إلى بلادهم وقد تداخلت في استضافتهم عوامل اقتصادية ومنافع شخصية وأسباب سياسية وأمّنت لهم أرضية آمنة وسط ظروف عيش أفضل من تلك التي تنتظرهم في بلدهم.

تستغرب مصادر مطلعة على موقف سوريا كيف أنّ الحكومة اللبنانية لم تتخذ أي إجراءات تنسيق حيال العودة التي تعمل عليها مع المجتمع الدولي. ثمة إجراءات قانونية ليست نافذة بين البلدين من بينها اتفاقية استرداد الموقوفين، فضلاً عن أنّ لبنان لم يوقّع الاتفاقية العربية لتبادل المحكومين والاتفاقية المشتركة مع سوريا في هذا الشأن لم تبرم منذ اتفق عليها عام 2010. لذلك كان الأجدى التنسيق مع الحكومة السورية حول الخطوات القانونية. مصادر سياسية لبنانية تخوفت من أن يكون الجانب اللبناني حذراً حيال التنسيق مع الحكومة السورية التزاماً بقرار العقوبات المفروض على سوريا، وتتخوف من أن يكون الاستنفار الحالي مجرد خطوات سياسية لا يركن إليها، ذلك أنّ سوريا لا تزال تعتبر أنّ عودة النازحين لها شروطها وأولها إعادة الإعمار ورفع العقوبات، ولو أنّها أبلغت لبنان مرات عدة استعدادها لاستقبال من لديه أوراق ثبوتية.

مصادر رسمية معنية قالت إنّ مقتل سليمان فرض المطالبة باتخاذ خطوات صارمة حيال النازحين، ولكن ما تتضمّنه تقارير المنظمات الدولية المعنية بشؤونهم يكشف عن وقائع مريبة، حيث تتكرّر أعمال القتل بشكل يومي تقريباً، ما يتطلب من الوزارات المعنية والحكومة إعلان حال طوارئ واتخاذ خطوات عملية بسرعة فائقة، لأنّ الوضع ينذر بالخطر على مستوى الأمن القومي وقد خرج عن إطاره الإنساني. تلاحظ المصادر وجود اقتراحات للمعالجة غير واضحة المعالم، فالحكومة لم تحسم وضعها بعد ولم تتفق على رؤية موحّدة للتعامل مع النازحين بالتنسيق مع البلديات والمؤسسات الأمنية والمحافظين، مبدية خشيتها من أن يكون سبب تغاضي رئيس الحكومة عن زيارة سوريا للبحث في الملف هو العقوبات الأميركية، وتجنباً لإزعاج السلطات التركية. ورأت المصادر أنّ أولى الخطوات يجب أن تنطلق من تسمية المناطق الآمنة في سوريا كي يُعاد النازحون إليها، خاصة أنّ دولاً عدة في الاتحاد الأوروبي تحدثت عن هذا الأمر، وحدّدت مناطق معينة كطرطوس ومناطق سيطرة الأميركيين وجزء من إدلب الخاضع لسيطرة الأتراك. تعوّل المصادر ذاتها على الاجتماع الذي تستضيفه بروكسل نهاية شهر أيار المقبل، والذي يمكن أن يساعد لبنان خاصة متى توجهت إليه الحكومة برؤية موحدة عن عودتهم بالتعاون مع قبرص المستاءة من تدفق المهاجرين إليها. وترى فيه فرصة مناسبة على لبنان استغلالها، خاصة أنّ الاتحاد الأوروبي سيشهد في أيلول المقبل انتخابات قد تؤدي إلى فوز الغالبية المتطرفة من أعضائه وهؤلاء من الداعين لإعادة النازحين من دول أوروبا إلى المناطق الآمنة في سوريا وسيتفهمون حاجة لبنان لإعادتهم إلى بلدهم بعدما صاروا عبئاً.

 

عشق نبيه برّي الولهان!

فارس خسان من موقع الألكتروني/17 نيسان/2024

من بين الأمراض الفتاكة التي يعاني منها لبنان يبرز “مرض المزايدة”. ولولا اعتيادنا على مغالاة السياسيّين اللبنانيّين في الترويج لمصالحهم تحت ستار الشعارات الوطنية الرنّانة، لاعتقدنا، كلّ مرة، أنّ الشمس لن تشرق علينا!

في الساعات الأخيرة، عاد نجم رئيس مجلس النواب نبيه برّي الى البروز، وهو يروّج لوجوب إرجاء الإنتخابات البلدية والإختياريّة مرة جديدة. سابقًا، لم تكن هناك مواجهات في الجنوب، فاخترع بري وصحبه حججًا واهية لتجميد عمل السلطات المحليّة. هذه المرّة وجد هؤلاء في توريطهم لجبهة لبنان في حرب “طوفان الأقصى”، مبررًا. المبرر أخذ مع برّي نبرة تصعيدية وكلمات من قاموس المواجهة. بالنسبة له إنّ إجراء الإنتخابات في كل لبنان وإرجاءها في البلدات والقرى الحدوديّة، هو عملية فصل للجنوب عن لبنان، الأمر الذي لن يرضى به أبدًا، وشنّ هجومًا على صاحب هذا الإقتراح، رئيس “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع معتبرًا أنّه لا يزال في “عقلية حالات حتمًا”، في إشارة الى محاولة “القوات اللبنانية” في مرحلة الحرب الأهلية إنشاء مطار آخر غير مطار بيروت الذي كان ضمن مناطق سيطرة النظام السوري والقوى الحليفة له! في الواقع، هذه مزايدة لا قيمة لها، فعشق الجنوب لا ينفصل عن عشق كل لبنان، وهو عشق يفترض، قبل أن يكون حجة جديدة لإرجاء الإنتخابات المحلية، العمل بلا هوادة لمنع تدميره وتهجيره وتقتيل أهله في حرب يعرف الجنوبيون قبل غيرهم إنّها بخدمة النفوذ الإيراني لا أكثر ولا أقل! ويعرف المتابعون أنّ إسرائيل التي تحارب “حزب الله” من أجل شمالها و”حماس” من أجل جنوبها، أنجزت الإنتخابات المحلية، قبل أسابيع قليلة، في وقتها، وأرجأتها في المدن والبلدات الجنوبية والشمالية المعنية بالحرب مباشرة. هي فعلت ذلك، ليس لفصل سائر إسرائيل عن الجنوب والشمال، بطبيعة الحال، بل لأنّ السلطات المحليّة هي المعنية بمصالح مواطنيها وبيوميّاتهم وبقياس تطلّعاتهم، ولا يمكن لأيّ دولة تستحق هذه الصفة أن تتغاضى عنها، إلّا لأسباب استثنائية! لا غرابة أن يتم إرجاء استحقاق جديد من استحقاقات إثبات وجود دولة في لبنان، فالقيّمون على الجمهورية اللبنانية أمعنوا في تهديمها: سفراء عرب وأجانب يتوسطون لإجراء الإنتخابات الرئاسية والجميع “يتغنجون عليهم”، كما لو كانت مصر وقطر والسعودية وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية لا تنام الليل بسبب هذا التآمر اللبناني على وطنهم واقتصاده وماليته وشعبه. طبقة سياسية بقيت تناكد بعضها البعض، حتى وضعت البلاد في عهدة حكومة تصريف أعمال بحيث تكون عاجزة عن تصريف أعمال رئيس الجمهورية خلال فترة الفراغ. مجلس نيابي بلا فاعلية على الإطلاق، فلا هو ينتخب، ولا يحاسب، ولا يسائل، ولا يشرّع إلّا “غب الطلب”. وميليشيا اسمها “المقاومة الإسلامية في لبنان” تطلق على نفسها صفة “المقاومة” تستبيح سيادة لبنان وتفعل فيه ما تلزمها به إيران. الغرابة أنّ برّي وأمثاله لا يزالون يعثرون على مجموعة تصفق لهم وتروّج لمزايداتهم التافهة! ووجود صانعي هذه الغرابة قد يكون هو “بيت الداء” حتى قيل فينا إننا نستحق ما يحصل لنا!

 

بين "حزب الله" والفدرالية": العقيدة (1)

نديم البستاني/نداء الوطن/17 نيسان/2024

يناهض "حزب الله" الفدرالية على مستوى جذور العقيدة الدينية، وطرحه البديل هو اللامركزية الإدارية موقتاً، إلى حين تحقيق الدولة الإسلامية.

إذا كان خصمك ينتصر في ميدان الحق، حاربه بالشائعات. جرياً على هذا المنهاج تم توليف النظرية الحاذقة التي تتوخى إلصاق الفدرالية بـ"حزب الله" وبكونها تخدم مصالحه، حيث يساق الزعم كونه يحركها تحقيقاً لمصالحه وتسييراً لأجنداته غير البريئة.  وقد انبرى الكثيرون للترويج لهذه النظرية وقد سكبت المحابر الغليظة خدمة لها، فإنّ النهج الأصوب لمقاربتها وتبيان خلاصاتها، بعيداً عن الصياغات البلاغية والتراشقات الزجلية، هو عبر إزالة الطبقات القشرية وسبر غور المصدر الأساس وصولاً حتى تفنيد موقف "حزب الله" بالذات من خلال بحث ركائز أساسية ثلاث، وهي العقيدة والسياسة والمصلحة.

يوم السادس عشر من شهر شباط من العام 1985 أطل السيد إبراهيم أمين السيد على العالم من حسينية الشياح، وأطلق دستور "حزب الله" تحت عنوان الرسالة المفتوحة إلى المستضعفين في لبنان والعالم حيث دعا للخروج من النظام الطائفي ودعا لإقامة الدولة على أساس الشريعة الإسلامية فتحكم بالعدل بين جميع الناس، إذ يرد حرفياً في العقيدة التأسيسية لـ"حزب الله" أنّ "كل طرح للإصلاح السياسي على ضوء النظام الطائفي العفن لا يعنينا فيه شيء"، ثم يرد في مكان لاحق بكونه "قد أثبتت المحنة اللبنانية أنّ الامتيازات الطائفية كانت سبباً رئيسياً من أسباب الانفجار الكبير الذي قوض البلاد"، ويتوسع عبر الإشارة إلى أنّ "الأوان قد آن ليخرج المسيحيون المتعصبون من نفق الولاء الطائفي ومن أوهام الاستئثار بالامتيازات على حساب الآخرين، وأن يستجيبوا لدعوة السماء فيحتكموا إلى العقل بدل السلاح وإلى القناعة بدل الطائفة". وهنا ينتقل لتوجيه الكلام المباشر منادياً "يا مسيحيي لبنان، إن كان كبر عليكم أن يشارككم المسلمون في بعض شؤون الحكم. فإنه والله كبر علينا ذلك أيضاً؛ لأنهم يشاركون في حكم ظالم لنا ولكم، وغير قائم على أحكام الدين ولا أسس الشريعة التي اكتملت بخاتم النبيين"، وإذ يستطرق في التوكيد ويختم تصاعد خطابه عبر الدعوة "أيها المسيحيون، حرروا أفكاركم من رواسب الطائفية البغيضة، وجردوا عقولكم من أسر التعصب والانغلاق، وافتحوا بصائركم على ما ندعوكم إليه من الإسلام؛ ففيه نجاتكم وسعادتكم وخير الدنيا والآخرة".

وبذلك تكون الفدرالية هي عين اللعنات التي يجاهد "حزب الله" لفقئها، كونها تطرح بناء الدولة على أساس التعددية الطائفية وتكوينها وفق بنيان إتحادي بين الجماعات وأقاليمها الجغرافية، فيحل الحكم الجماعي والعدالة والمساواة بين المكونات، بدل الحكم الأحادي المركزي الممسوك بعقيدة واحدة وسلطان أوحد.

ولعلّ ما ورد في دستور "حزب الله" لا يخرج في جوهره عن كونه رجع الصدى للثوابت التي أرساها الإمام موسى الصدر، إذ بالرغم من رفضه لولاية الفقيه إلا أنّ أحداً لا يدنو إلى مرتبته كزعيم للصحوة الدينية والعسكرية للشيعة في لبنان، فهو كان ثابتاً على رفض صيغة النظام الطائفي، وكما كان راسخاً على انتهار العلمنة، في مقابل تبنيه لمفهوم "الدولة المؤمنة" بحسب تعبيره، التي تقوم على الديمقراطية العددية وعلى استلهام أحكام الدين في دستورها وقوانينها. اذ صرح حرفياً بتاريخ 4/1/1977 "نريد لبنان الواحد، لا نظام كانتونات، ولا فدراليّة، ولا كونفيدراليّة، نحن نعتبر أنّ التعايش من أغلى ما في لبنان". وبالمقام ذاته كان مواظباً على توجيه الهجوم اللاذع بحق كمال جنبلاط متهماً إياه بإنشاء دويلة درزية في الشوف كي يستعيد حلم الإمارة الغابرة، بالتساوي مع هجومه على اليمين المسيحي من هذه الزاوية.

أما الوثيقة السياسية التي تلاها الأمين العام لـ"حزب الله" بتاريخ 30/11/2009، فهي كناية عن بلورة لعقيدة "حزب الله" على ضوء المتغيرات السياسية من دون أن تمس بجوهر ما ورد في العام 1985 الذي يبقى راسخاً ثابتاً من دون تبديل أو تعديل، وقد أكد على ذلك الشيخ نعيم قاسم في مقابلة مع "المؤسسة اللبنانية للإرسال" بتاريخ 22/6/2020. فهي واضحة وضوح الشمس في رفض الفدرالية حيث أشارت إليها بالحرف من خلال قولها "نريده (أي لبنان) واحداً موحَّداً، أرضاً وشعباً ودولةً ومؤسسات، ونرفض أي شكل من أشكال التقسيم أو "الفدرلة" الصريحة أو المقنَّعة"، وحيث يرد في البند -15- من مبادئ الدولة التي يتطلع "حزب الله" الى المشاركة في بنائها مع بقية اللبنانيين بأن تتأطر ضمن صيغة "الدولة التي تعتمد نظاماً إدارياً لامركزياً يعطي سلطات إداريةً واسعةً للوحدات الإدارية المختلفة (محافظة/ قضاء/ بلدية)، بهدف تعزيز فرص التنمية وتسهيل شؤون ومعاملات المواطنين، من دون السماح بتحوّل هذه اللامركزية الإدارية الى نوع من "الفدرلة" لاحقاً"... ويتابع في شق عرضه للنظام السياسي الذي يطرحه فيعلن أنّ "المشكلة الأساسية في النظام السياسي اللبناني، والتي تمنع إصلاحه وتطويره وتحديثه بشكل مستمر هي الطائفية السياسية" ويستنتح بناء عليه أنّ "الشرط الأساس لتطبيق ديمقراطية حقيقية من هذا النوع هو إلغاء الطائفية السياسية من النظام، وهو ما نص "اتفاق الطائف" على وجوب تشكيل هيئة وطنية عليا لإنجازه".

(*) محامٍ وباحث في مجال حقوق الإنسان والفدرالية            

 

الأب مـيـشـال الـحــايـك فـي عـظـة "الـعـشـاء الأخـيـر"

"في هذه الليلة، ندخل الكنيسة، وكأنها بستان الزيتون، في ليلة العشاء الاخير والوداع والوصية، قبيل يوم الآلام العظيم.

ندخل الكنيسة، ووجهنا الى الصليب. مؤتزر بوشاح السواد، كالأىقونات في المعابد، هذا هو متحف الآلام العجيب. وها هي الليلة وسائل التعذيب كلها جاهزة. الخشبة والمسامير والرمح، الاكليل والنخل والاسفنجة، ومنفذو مخطط الموت. والضحية آتية في الطريق غدا الى المنحر.

بريء حُمِّل قبائح العالم، وهواجس الناس المقلقة، وخيالاتهم الشنيعة، جسدوها وقمّصوها بصورة البار الذي جعلوه كبش فداء. ظانّين أنهم متى ضحوا به، متى غيّبوه عن أنظارهم، نجت ضمائرهم من القلق واطمأن الوجدان من البلبلة. وبينما نحن، نراهم صانعين هكذا، فتتحسر قلوبنا على البار الذي ستقتله المحبة، تتآكل نفوسنا الشكوك.

اذا كان هذا نصيب العود الاخضر، فنصيب العود اليابس كيف يكون؟ ونتساءل ألف مرة، السؤال نفسه الذي طرحه التلاميذ مرة عليه: "نحن الذين تبعناك ما عساه يكون لنا"؟".

يكون لنا، ما نرى، يكون لنا، ما نرى من تلك الليلة. ما كان له تلك الليلة، وما سيكون له من بعد تلك الليلة، في كل ليلة قادمة. طيلة زمن محنة العالم التي هي محنته:

"نحن الذين تبعناك ما عساه يكون لنا"".

جوابه: ما من تلميذ افضل من معلمه، ولا عبد أعظم من سيده. "كما اضطهدوني سوف يضطهدونكم". لم يكن المسيحيون الأولون يعجبون مما كانوا يصابون بها. "فهل نعجب نحن مما نصاب به بدورنا". ونحن أقرب الناس الى محل آلامه وموته كيف نعجب ونحن تلاميذ ذاك المعلم. ما من عبد أعظم من سيده. ونحن عبيد ذلك السيد. الذي صار عبدا من حبه، فأحببناه. أو أحبه منا، بعض عبيده حتى العبادة فلا عجب ان يصابوا هم.

العجب ان يصابَ هو. هذه هي المصيبة.

كيف تصاب البراءة؟ من كان يستطيع ان يثبت عليه خطيئة؟ وحده قال هذه الكلمة كلمة، لم يستطع أحد حتى الآن. ان يردها لأنها التحدي، القداسة الالهية للعالم الخاطئ.

نحن الأشقياء، بعدل جوزينا، قال لص الشمال أما هو فلم يصنع سوءا، جاز وهو يوزع الخير والحق حسنة على الجميع.

ترى أيقتَل المسيح؟ لم يهشمون البراءة؟

أإلى هذا المأزق يجب ان تؤدي الطريق بمن قال انه هو الطريق؟

أإلى هذا الموت الشنيع، يجب ان تقود الحياة من قال انه الحياة؟

أإلى هذا الظلم، يسير الحق بمن زعم انه هو الحق. وبمن جعلوا هذا الحق حقيقة وجودهم؟

لماذا يفشل الصدِّيق؟

لماذا يبتلى البار؟

لماذا يقطف الورد؟ لم تغيب الشمس؟

لمَ يُضربُ المسكين؟

لِمَ حُتم على الحب ان يكون ابدا معذبا مصابا بالخيبة؟

لا جواب على هذه الشكوك والتساؤلات إلا عند من قدّر له الله، قدّر له المسيح، أن يدخل معه هذه الليلة، الى عليّة الاسرار حيث يهتك المسيح مكتومات الغيب ويكشفها لندمائه علنية، فلا يكلمهم حينذاك، كما كان يصنع سابقا وسط الجماهير، بالاشباه والامثال والرموز.

في تلك الليلة، لقد باح لهم وأباح لهم كل مخبآت السرائر.

كشف لهم في ذلك العشاء عن سرّ الله.

وعن سرّ الانسان.

عن سرّ الدهر وعن سرّ الأبد. كشف لهم كل سرّ. كشف لهم كل الاسرار. تحولت الاسرار الى وضوح. والسر المكشوف تلك الليلة، هو هذا الحب. عرّفهم ان السر هو الحب. عرفهم ايضا، انه لولا الحب، لما كان الدهر ولا الابد ولا كان انسان ولا كان إله.

خبّرهم في تلك الليلة كل شيء عن الحب صدر، واليه يرجعون.

أبانَ لهم، لا بالحرف والصرف والنحو، لا بالكلام أبان لهم بالجسد المحسوس، بالواقع الملموس ان الله حبّ، وعلمهم ان لا ينسوا هذا ويجب عليهم ان يخبروا العالم هذا، ويذكّروا به كل انسان.

اذكر يا انسان انك حب والى الحب تعود .

والا فأنت لست، ولا معاد لك.

اذكر يا انسان، أنك حب والى الحب تعود. أعطاهم تلك الليلة، طاقة، طاقة على تذكّر ما مضى من اشارات حبه الماضي، وطاقة على تذكّر ما سيجيء من علامات حبه الآتي من دهشة امام حبه القديم، الى دهشة أمام حبه الحاضر.

ومن حنين الى آخر: يكتنز هذا الحب في الارض حتى تنضج الرؤيا الثانية، فتنكشف عنه في اللقاء الاخير.

ولأن يتم هذا الوصال العلني، الى ان ينكشف الحبيب عن وجهه فنبصر وجهنا. أعطانا في تلك الليلة الوداعية طاقة هائلة رهيبة طاقة على التذكار، على تذكار الزمن كله. ماضيه وحاضره وآتيه. تذكار الزمن مع ما قبله من أزل، وما بعده من أبد:

من الماضي: نعرف ان قرابين العهد القديم كلها كانت رموزا وأشباها تشير الى عطائه وحبه من بعيد الأمس.

نتذكر، فنعرف، اذ نهتف بالقربان.

- ان قربان نوح على جبل أرارات كان قربانه.

- ان قربان ابراهيم على أكمة موريّا، كان قربانه.

- وكذا القول عن قربان ملكيصادق عن تلة اورشليم، وقربان الفصح الموسوي في برية سيناء.

وقربان داد على تلة آرون اليبوسي. وكل القرابين والذبائح التي أريقت بمختلف الاشكال في مختلف المعابد، تحت كل سماء من خراف وعجول وأنعام ومن أطفال وُئدوا، وعذارى أحرقن، كل هذه الأضاحي، التي صبّت دماؤها، إنما كانت أعداداً لذبيحة هذا العشاء. كان كأس المسيح هو مصبها، وفي خبز جسده الكوني جسدها.

لقد كانت إشارات اليه من سابق الزمن. وها هي ليلة العشاء تختلط وتمتزج بهذه الضحية المطلقة، فتبلغ كمالها منها، وتتّخذ معانيها فيها، واذا هي قد اكتملت حقيقة فبطلت رموزاً وأصبحت من بعده الذبيحة عملاً روحياً بحتاً، لا نحراً ولا ذبحاً وحرقاً. إنك لا تُسرّ بالذبائح والمحرقات القلب المنكسر المتخشع هو ما يرضيك، لا أريد من بعد ذبيحةً، بل رحمة للناس.

هذا كله تستقدمه ذكرى القربان الينا من الأمس، ولكننا نتذكر الغد أيضاً، فنستأتيه الينا ونتعرّف اليه منذ الآن، نستأتي المسيح العتيد من عن يمين الآب من غبطة السماء، فيحضر في حاضرنا، آتياً من آخر الزمن، ولكنه لا يزال متسوّراً تحت حجب العوارض القربانية. نحن لا نتذكّر موته وقيامته، وهما حدثان من قبل من أمسنا، بل نتذكّر مجيئه الثاني الينا أيضاً نتذكر المستقبلات نفسها ونستحضر الكون كله، المتمثل بأعراض الخبز الخمر، وهما بواكير الكائنات اليه.

فالقربان، هو هذا الاستحضار، هذا الحضور الكامل، تلتقي فيه الارض والسماء. الأمس الأول، والغد الاخير، في وصال عجيب في معينة كونية شاملة، ويلتقي فيه، كل المدعوّين يستقدمون، ولا يبقى أحد خارجاً عن الوليمة والكل مدعوون.

إنها وليمة القرى، لكل المسافرين في صحراء العبور. نارها تشتعل طوال ليل العالم، حتى يُشرق الصباح. حتى يكشف عن وجهه. هنا الموعد، هناك المستقرّ. هنا ترتاح الأنفس من جهدها، والأزمنة من سعيها، والامكنة من دورانها هنا، أو هناك، لأن الـ هناك صار هنا. هناك عيد البدايات هنا حول القربان، في استحضار الكائنات والأزمنة، عرس النهايات. هنا المعية يضمنها عمانوئيل الهنا معنا، لولاه، لم يكن أحد مع أحد، فلأن عمانوئيل معنا، فكل أحد مع كل أحد. وكل شيء هو مع كل شيء. لولاه، لولا عمانوئيل، لفُصل وفرِّق كل شيء عن كل شيء، ولفُرِّغ كل شيء من كل شيء.

لولاه، لحلّ الطلاق، ولنزلت الوحشة بالاشياء نفسها، فتفككت عن بعضها البعض ووقف نبض الحنين في الوجود والوجود حنين.

في هذه الليلة، وفي كل ساعة وكل ليل ونهار كلّما وحيثما أقيمت صلاة قربان، تجمع الكنيسة وترفع لله بالمسيح، كلّ قرابين الشعوب وأدعيتهم برمّتها. لأن كل القرابين هي مضمّنة في القربان. تُجمع وتُرفع قرابين العبور العبراني القديم قرابين الأضحى العربي، وقرابين أفريقيا وآسيا، وقرابين بوذا وزردشت وماني قرابين روما وأثينا وكل ما ضحت الأمم من ثيران وعجول وأنعام وخراف من مشرق الأرض الى مغربها من شمالها الى جنوبها من أول الخلق الى آخره...

هذا ما تحمله الكنيسة. تحمل كل ما قدم من عشور ومن نذور من غلال الارض ومن نتاج الحيوان. من الأضاحي المشهورة، أو من الجهود المستورة، من كل ما ضحّي، ونُحر، وأُحرق وأريق أكان دمعاً، دماً أو عرقاً. من كلّ هذا كل هذا، المضمَّن في العشاء الأخير، تجعل الكنيسة قربانها، لان كل هذا هو قربان المسيح. من عصارة القلب من الحب التعيس او الساطع من تمزّق العقول في حيرتها، من انكسار النفوس في حنينها، من انشطار الفكر في تيهانها ومن كل فعل جمال، ومن كل مبادرة خير، ومن كل مقصد حق، ومن كل نعمة جود، ومن كل نسمة وجود. ومن كل عطية، ومن كل بذل مجاني، ومن كل مجانية، من هذا كله قربان الكينسة لان هذا هو قربان المسيح، من حبات القمح، من حبات القب، تطحن الكنيسة وتعجن خبزَ جسدِ المسيح من عصير العنب من عرق التعب تجمع الكنيسة وترفع كأس المسيح.

ونحن نحمل اليه اليوم وجع الدنيا واوجاعنا، وهو من حمل الدنيا. نحمل اليه جهد الانسان، ابن الانسان، ونقدم له مع الكنيسة في الكنيسة، في الخبز والخمر، من عذابنا وترابنا من فرحنا هذا القليل، ومن ترحنا هذا الجزيل، من نفسنا هذه الخائفة، من جسدنا هذا السريع العطب، من حبنا هذا الفاشل. من فكرنا هذا المحدود، من نفسنا هذه القلقة، من كل شيء تحمل اليه كل شيء. تحمل اليه دموع الثكالى وفلس الارامل، وحزن الوالد على وليده وحزن الاخ على اخيه، ولوعة الفراق، ودمعة اللقاء وشتات هذا الوطن، المهدور دمه الذي القي القبض عليه/ كما القي القبض عليك ايها المسيح، وفي بستان جسمانية طال امدها.

نحمل اليك المرضى لتتحول الاسرّة بلقياك مسرة، ونحمل اليك موتانا، لتجعل النعوش عروش قيامة. ونقدم اليك كل شيء من كل شيء. نقدم لك هذا العالم الذي احببته ومت في سبيله فجافاك. نقدم لك هذا الزمن/ حيث درجت الوهتك وحصرتها. نقدم لك هذا الكون مرفوعاً على يديك الترمنتين قرباناً الى أبد أبيك.

يا من سُميت قرباناً ومقرباً في دعاء صلواتنا، وسميت حنطة المختارين ونعيم الملكوت وكأس البركة، ودواء لعدم الموت، انت يا رباط المحبة، يا عربون المجد الابدي، وبالنهاية، لا نستطيع ان نقدم لك شيئاً، لأن كل شيء هو لك: نقدم لك ما هو لك. نقدم لك كل شيء.

انما. لنا، ايها المسيح، شيء وحيد، هو ملكنا هو خاصتنا، شيء به جئنا هذه الحياة. وعليه درجنا، وبه كبرنا، وشببنا وشبنا، شيء، قاسمتنا كل شيء، إلاّه. هذا الشيء، هو خطيئتنا، هي لنا وحدنا وحدنا نستقل بها عنك.

ولكن نريد ان نقدم لك كل ما نملك، خطيئتنا هذه وقد حملتها انت، انت انتعلتها، لما صرت لعنة في سبيلنا. اغفرها لنا. فان لك من الرحمة ما يفوق الادراك.

بدمعة منك في الجسمانية، يتحول العالم من لون القرمز الى بياض الثلج. هكذا حٌُوِّلنا وأُبدعنا من جديد، كما حولتنا وابدعتنا. فلسنا بعد، ابناء آدم وحوّاء ولسنا بعد ابناء آبائنا وامهاتنا، نحن ابناء أبيك وورثة ملكوته مع، ومع روحك القدّوس، الآن وكل أوان والى أبد الآبدين.

انت يا سيدي الكريم دعوتنا بمحبة خاصة فأنزلتنا ضيوفاً على وليمة عجيبة لعشاء لا مثيل له. ايها المساكين تشجعوا فانه يدعوكم. فتح الملك كنز اسراره وبذل العطايا فتقربوا وخذوا النعمة التي لا مثيل لها. واسمعوا هي سيرة الحبيب، وابصروا هي المعجزة المطلقة، وانشقوا عبير القيامات، وخذوا برهان ربكم باليدين وذوقوا الطيبة التي لا مثيل لها.

احاطت بنا ظلال المساء، والدرب الى عماوص بعيد، فامكث معنا يا سيدي، بك تنجلي الاعراض والستور عن الرؤية التي لا مثيل لها.

يا زاد نفسي، في عبورها الى ديارك السعيدة. تمطر القفر خبزاً وخمراً لها، ولا ينتهي السفر معك اليك، في الابدية التي لا مثيل لها.

 

إيران أكبر عدو لنفسها

طارق الحميد/الشرق الأوسط/17 نيسان/2024

ارتكب النظام الإيراني برده الهزلي على إسرائيل خطأ استراتيجياً مكلفاً لا يمكن معالجته بسهولة، أو قريباً؛ حيث أطلقت طهران نحو الثلاثمائة مسيّرة، وبعضاً من الصواريخ، ومن دون وقوع ضرر يذكر. خطأ إيران الاستراتيجي أنها حرصت على حماية صورتها الدعائية أكثر من منافعها السياسية، وبالتالي سددت لنفسها ضربة لم يستطع الخصوم تسديدها لها منذ الثورة الخمينية، وحتى لحظة الرد الإيراني الهزلي الأخير. الرد الإيراني على قتل إسرائيل نائب «فيلق القدس»، وخمسة آخرين، في القنصلية الإيرانية بدمشق، أثبت للعالم أن إيران دولة شريرة لا يمكن الوثوق بها، وقبل حصولها على السلاح النووي، فكيف إذا حصلت عليه؟! وما أثبت ذلك هو النظام نفسه وليس الخصوم. ما فعلته طهران كان تهوراً، وضد كل ما كان يروج عن الصبر الاستراتيجي، ونسج السجاد، الذي يعني أن بمقدور السياسي الإيراني الصبر سنوات، وعدم استعجال النتائج، بل إن الرد الهزيل أظهر أن درجة القلق الإيرانية مرتفعة، رغم ارتفاع معدل سن صناع القرار هناك. وتهور المسن خطر، سياسياً، وقيل: «احذر من المسن الذي في عجلة من أمره»، وسياسياً يعني ذلك أن المسن لم يعد يثق بالمؤسسات والمشروع، ويريد سرعة الإنجاز وتلميع صورة النظام على حساب الأهداف الاستراتيجية.

إيران أثبتت أنها دولة مشاغبة وعدوة لنفسها، ومن دون جهد يذكر من إسرائيل ودول المنطقة، وأسقطت حجج كل المدافعين عنها في الغرب، وتحديداً في الولايات المتحدة، وهو ما يعرف باللوبي الإيراني، وباتت على أجندة الانتخابات الرئاسية الأميركية بشكل حقيقي. وها هو ذا الكونغرس الأميركي ينتفض لحماية إسرائيل التي رفعت عنها إيران، بردها الهزلي، الحرج حول الحرب في غزة، التي لم تعد موضوع الساعة، ولا الموضوع الأساس، وذكّرت إيران بنفسها أنها الخطر الحقيقي بالمنطقة، على السلام والاستقرار. إيران، وبردها الهزلي، أثبتت أن الدفاع المشترك في المنطقة قابل للتنفيذ، وحتمي، ويكفي التذكير أن جلّ المسيّرات والصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل تم التصدي لتسعة وتسعين في المائة منها، وجلها خارج إسرائيل، وبعضها في العراق، منطقة النفوذ الإيراني! ورد إيران الهزلي ذكّر كل المنطقة بأنها دولة لا يمكن الوثوق بها وهي غير نووية، فكيف سيكون الحال مع إيران النووية؟ والقصة لا تقف عند دول المنطقة فقط، أو الغرب والولايات المتحدة. الصين الآن تدعو لضبط النفس، ومثلها الروس، لأنه لا طرف دولي يتحمل تعطيل الملاحة البحرية، وإشعال حرب ضخمة في الشرق الأوسط وبأسلحة بدائية، وعقلية سياسية عاجزة عن فهم العواقب. كما ارتكبت إيران أيضاً خطأ استراتيجياً، حين اتضح أن ردها الهزلي كان بسبب مقتل نائب «فيلق القدس»، وليس دفاعاً عن غزة، أو «حماس»، ما يقول لأبناء المنطقة إن الإيراني أهم بالنسبة لطهران من القضية الفلسطينية. كل ما سبق يقول لنا إن إيران ارتكبت خطأ استراتيجياً ما قبله شيء، وما بعده شيء آخر، وعواقبه كبيرة جداً، حيث ذكّر المنطقة بضرورة السعي لإنجاز السلام، واتفاقيات الدفاع، وأن «إيران نووية» هو خطأ قاتل سيدفع العالم أجمع ثمن القبول به.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

باسيل سيطرد بوصعب

نداء الوطن/18 نيسان/2024

يبدو أنّ قرار «طرد» نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب من «التيار الوطني الحر» قد اتخذ، وذلك بعد سلسلة محطات خلافية بين الأخير ورئيس «التيار» جبران باسيل، دفعت ببو صعب إلى حدّ المجاهرة بتمايزه عن «تكتل لبنان القوي» لا سيما بعد انتخابه نائباً لرئيس المجلس، حيث كان استحقاق انتخابه أولى تلك المحطات الخلافية لينضمّ الاستحقاق الرئاسي إلى قافلة التمايزات. وتفيد المعلومات أنّ باسيل تحدث منذ أيام خلال اجتماع المجلس السياسي صراحة عن نيته توقيع توصية طرد بو صعب والمتخذة من جانب «مجلس الحكماء» الذي هو بمثابة مجلس تأديبي. وتضيف المعلومات أنّ جلسة مشروع مصالحة جمعت منذ فترة باسيل وبو صعب لكنها لم تسفر عن نتائج ايجابية كون الأخير اشترط حصوله على اعتذار واضح من جانب باسيل على الانتقادات التي ساقها بحقه خلال عشاء حزبي موسّع في قضاء المتن.

 

بعد جريمة العزونية... تفكيك 20 خيمة

الكلمة اولاين/17 نيسان/2024

أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام"، أنه نتيجة لعمليات الرصد والمتابعة والتي أفضت إلى توقيف مرتكبي جريمة العزونية في قضاء عاليه، أقدم قاطنو مخيم في بر الياس على تفكيك حوالي 20 خيمة، بسبب إيواء سكانها مرتكبي الجريمة المذكورة. كما أفادت أن مخيما آخر في المرج في طور التفكيك للغاية نفسها.

 

رد سيدة الجبل - المعركة الأساسية اليوم هي معركة استقلال لبنان، واي معركة اخرى تعيد الانقسام الطائفي او السياسي تضعف معركة الاستقلال

 الاثنين 15 نيسان 2024

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الاسبوعي في مقر الاشرفيه، حضوريا والكترونيا، وأصدر المجتمعون البيان التالي:

أولا- يطالب "لقاء سيدة الجبل" نواب الأمة بالاعتراف العلني والواضح بأن لبنان "تحت الاحتلال الايراني"، ويعتبر أن المعركة الأساسية اليوم هي معركة استقلال لبنان، واي معركة اخرى تعيد الانقسام الطائفي او السياسي تضعف معركة الاستقلال.

ثانيا- يطالب "اللقاء" الحكومة اللبنانية بإرجاع الجنوب إلى لبنان، فلا وجود "منظمة التحرير" خدم لبنان، ولا لاحقا وجود الجيش السوري، وبالطبع اليوم وجود إيران على الحدود لا يخدم لبنان واللبنانيين. إن عودة الجنوب إلى لبنان ولبنان إلى الجنوب تتم من خلال نشر الجيش وتفعيل دوره وفقا للدستور ووثيقة الوفاق الوطني وتنفيذا للقرارات الدولية 1559، 1680 و1701.

ثالثا- ينوّه "اللقاء" ويتبنّى كلام البطريرك الراعي بالأمس، والذي جاء فيه: "إن الوحدة الوطنيّة وثقافتها تقتضيان أمرين: الأوّل، إجراء التطورات في مؤسّسات الدولة وهيكليّتها، بحيث تُؤمّن مصالح المواطنين؛ والثاني، حمل رسالة السلام والتفاهم بين شعوب المنطقة العربيّة والعالم، واحترام حقوق الإنسان في مجتمعنا المشرقيّ". هذه الوحدة تقتضي الإبتعاد عن الصراعات بالتزامين: الأوّل، عدم انحياز الدولة إلى أي من المواقف في الأزمات الدوليّة والإقليميّة، إلّا في قضايا العرب الكبرى. والثاني عدم انحياز الحكم المركزيّ إلى أيّ من الطوائف أو الفئات في الأزمات الداخليّة".

رابعاً- يستنكر "اللقاء" جريمة خطف منسّق "القوات اللبنانية" في جبيل باسكال سليمان وقتله، ويطالب باستكمال التحقيق وتطبيق العدالة.

حضر اللقاء، كل من السيدات والسادة: أنطوان قسيس، أحمد فتفت، أحمد عيّاش، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أنطونيا الدويهي، إيصال صالح، أحمد ظاظا، ، بهجت سلامة، بسام خوري، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، جورج سلوان، حبيب خوري، حسان قطب، حُسن عبود، خالد نصولي، خليل طوبيا، دانيال زاخر، رودريك نوفل، رالف جرمانوس، رالف غضبان، ربى كباره، سامي شمعون، سناء الجاك، سيرج بو غاريوس، سوزي زيادة، طانيوس شهوان، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، عبد الحميد عجم، عطالله وهبة، فارس سعيد، فيروز جوديه، فتحي اليافي، كمال ريشا، ليندا مصري، لينا تنّير، ماريان عيسى الخوري، ماجد كرم، مأمون ملك، ميّاد حيدر، منى فيّاض، نادرة فوّاز، نورما رزق، نيللي قنديل، ونبيل يزبك.

 

سفير الإمارات لنظيره الأردني: جعجع يلتقي الإيرانيين.

تستمر جريدة «الأخبار» بنشر البرقيات السرية الصادرة عن السفارتين الإماراتية والأردنية في بيروت. وفي ما يأتي، برقية بعث بها السفير الأردني في بيروت، نبيل مصاروه، إلى بلاده، يوم 28/9/2017، تتضمّن ما يقول إنه أهم المعلومات التي حصل عليها من لقاء جمعه بالسفير الإماراتي حمد سعيد الشامسي. وينقل السفير الأردني عن نظيره الإماراتي قوله إن رئيس حزب القوات سمير جعجع يريد فتح قنوات اتصال مع إيران، وإن لقاءات عقدت بين القوات ودبلوماسيين إيرانيين

معالي وزير الخارجية وشؤون المغتربين

لاحقاً لكتابي اليوم بتاريخ 28/9/2017 بخصوص لقائي مع سفير الإمارات العربية المتحدة في بيروت، جمعتني مناسبة اجتماعية بالسفير حمد سعيد الشامسي، وأوجز لمعاليكم أهم المعلومات التي حصلت عليها:

أبلغني السفير أن سمير جعجع يريد فتح قنوات اتصال مع إيران، وقد تم ترتيب اجتماع في منزل رئيس مجلس النواب الأسبق إيلي الفرزلي المحسوب على سوريا في زحلة، حضره عن القوات اللبنانية وزير الإعلام ملحم الرياشي والقائم بالأعمال الإيراني والملحق الثقافي الإيراني، وبعد فترة قام القائم بالأعمال الإيراني بزيارة وزير الإعلام الرياشي وأبلغه أن على سمير جعجع القيام بتأييد معادلة الجيش والمقاومة والشعب كشرط أساسي يسبق فتح القنوات مع إيران. علماً أنه كانت قد صدرت إشارات إيجابية في الفترة الماضية من قبل جعجع نحو حزب الله (كتابي بتاريخ 15/6/2017) إلا أنه إعلامياً يتصرف خلاف ذلك، حيث انقلب على حزب الله وهاجمه في الآونة الأخيرة، ولم يتم توضيح أسباب هذا الانقلاب المفاجئ في موقفه، وبحسب ما علمت من مسؤولين في القوات، إن حزب الله لم يرسل إشارات إيجابية.

واقبلوا فائق الاحترام

السفير نبيل مصاروه

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الأربعاء 17 نيسان/2024

مارون مارون

قاسم قصير، صديقي وزميلي، زار معراب لتقديم نسخة عن كتابه للحكيم، وحاول فتح ملف العلاقة مع حzب الله، إلا أن الجواب كان واضحاً، لا علاقة مع حملة السلاح غير الشرعي، وكل ما عدا ذلك هو من نسج الخيال، بدليل أن "القوات"، هي الطرف الوحيد،  الذي لا زال يرفض أي لقاء أو أية علاقة.

**العنصريون والقتلة هم الذين يقتلون السنّة في سوريا منذ ١٣ عاماً، وقتلوا السنّة أيضاً في ٧ أيار في بيروت، وارتكبوا غيرها الكثير من الأعمال الارهابية. أما عن العيش على الدماء فحدّث عن أنفسكم ولا حرج.

ولا تنسى ان تقول سنحرر القدس ونصلي في الأقصى، وسيّدك عاجز عن الصلاة في سيد الشهداء

 

صادق النابلسي

الصحافة الغربية أنصفت إيران وتحدثت عن ليلة الصواريخ المرعبة وخارطة الصواريخ القادمة، فيما الأعراب الذين يزعمون أن القضية الفلسطينية قضيتهم كان شغلهم الشاغل السخرية. هم لا يعرفون أنهم هم محل السخرية. وصدق فيهم قول برنارد لويس: "الصاعدون إلى القمر على ظهر ناقة"! في ظنهم أن الرد الإيراني مسرحية وفي يقين الغربيين أنّ الرد ارتقاء استراتيجي غير مسبوق سيغير وجه المنطقة والتاريخ.الأعراب لم يقوموا بإلغاء ثقافة العقل قاموا بإلغاء ثقافة القلب أيضاً.

لا يريدون نصرة فلسطين ولا يريدون لإيران أن تنصرها.

هم خائفون من الصواريخ الآتية من بعيد بعدما صار أمن إسرائيل أمنهم وعرش إسرائيل عروشهم !

 

فارس سعيد

في أهميّة ما كتبته مجلة le point الفرنسية عن حزب الله

١-يرتبط الحزب بشبكة تهريب مخدرات على مساحة العالم

٢-الاتجار بالمخدرات يضرب صورة حزب الله  "الأخلاقيّة" ويشوّه الإسلام كدين

٣-يجعله في مصاف Pablo Escobar او اي تنظيم مافيوي

٤-الاتجار بالcocaïne و حكم الدولة لا يلتقيان

**الملك الأردني يرفض ان تكون بلاده ساحة صراع لاية جهة

أقترح ارسال الطبقة السياسية اللبنانية إلى الأردن و الطلب من الملك عبد الله الإنتقال إلى بعبدا…إذا سمح جلالته

***من يطالب تأجيل الانتخابات البلدية و الاختيارية اليوم  يريد تجنيب بيئة طائفيّة انقسامات محليّة في زمن تتطلّب أقصى درجات الوحدة

لأن الشأن الإداري غير مقنع

Mega center يستوعب اقلام الجنوب يحلّ المشكلة

احترم ظروفهم رغم تمسكي بأهميّة احترام المهل الدستوريّة

 

صادق النابلسي

فعلُ الأعراب كان يتأرجح عبر عقود من الزمن بين السبات والتثاؤب، وحين جاء السابع من أكتوبر قالوا إنّ حماس جلَبت الدُّبّ إلى كَرْمها، وعندما نزلت الصواريخ الإيرانية في قلب النقب قالوا مسرحية.

 المشكلة أنه كلما كانت هناك فرصة لإعادة كتابة تاريخ المنطقة وصياغة مشهد القوة في وجه إسرائيل ظهر هؤلاء بالتشويش والتشكيك والتشويه.

الأعراب أداة في تعطيل عملية النهوض واستعادة فلسطين، ولكن بقية المشكلة في الأجيال العربية التي دخل السوس عقولها وتلبستها شياطين حكومات التطبيع التي استمرأت الهوان والعيش في المستنقعات الآسنة.

 

الجنرال يعرب صخر

إن كان حزبللا قد استباح السيادة اللبنانية على الأرض، فصنوه #بري قد اسنباح الجمهورية بدستورها ومؤسساتها؛ يختصر السلطة التشريعية بشخصه، يعطل السلطة التنفيذية متى شاء، يمنع انتخاب رئيس للجمهورية.. من #محروم إلى حارم ومحرم وأكبر ثري. سرق أدوار الجميع.. ووصل به الأمر إلى حد الفرعنة

***عند الثنائي_الشيعي الحكم تحكم، السلطة تسلط، الإدارة لصوصية، المؤسسات سلب ونهب؛ لا يفهمون في إدارة الأوطان ولا يفقهون في الحكم ولا يؤمنون بالوطنية، عقيدتهم استئثار وعدوهم الإيثار.

 

كمال ريشا

تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية دٌفع ثمنه مسبقا نقيب المهندسين في بيروت

مهما حاولتم تغليف المقايضة بقشور غير مقنعة

 

محمد الأمين

لمن يفاخرون بكثرة العدد لطائفة ويعيبون على طائفة أخرى قلته،ليس العدد ميزاناً للتفاضل في الوطن، هو في النوعية،في التسابق على خدمة الوطن،وبالتمسك بالهوية اللبنانية

 

الدكتور منصور المالك

تأكدنا الان ان صواريخ ايران وحزب ابليس وحماس ليست اكثر من مواسير فارغة لم تقتل قطة في شوارع اسرائيل.

بينما صواريخ اسرائيل تهدم مبنى من عشر ادوار في ثواني.

ايران ووكلائها #جرذان_من_ورق.

 

بيتر جرمانوس

لديهم مطارات عسكرية

لديهم سياسة خارجية

لديهم وزارة دفاع موازية

لديهم حدود مناطقية

لديهم تحالفات عابرة للوطن

لديهم جيوش موازية

لديهم دويلة إبتلعت الدولة

... وطلع معهم جعجع هو المشكلة !

مثل قصة الذئب والحمل

 

كمال ريشا

مرقت خبرية دخول فرقة من الموساد الى لبنان واغتيال صراف بعد التحقيق معه مرور الكرام!!

عأساس الحزب ماسك الدني وحامي الحمى ومن دون سلاحه اسرائيل مدري شو عملت فينا؟

الصراف من فريقهم السياسي ما اعترضوا على قتله ولا سمعنا حسهم

سلاحهم وظيفة ايرانية فقط للتخريب على أمن لبنان وليس لحمايته

 

الجنرال يعرب صخر

.. ذلك هو غاية الفسق وقمة النفاق ورأس الشقاق.. إحلال في باطل و إبطال في حق؛ تحريم في حلال وتحليل في حرام؛ إلباس الشر لبوس الخير، وستر الخير برداء الشر؛ مدارس الجهل، مطارح الفساد وثقافة الخرافة والعزة بالإثم... زرادشت متلطيا" في عباءة غبراء، و تاج كسرى يتخفى تحت عمامة سوداء.

**ساء ما حكمتم وما تحكمون:

إن كان هناك شيطان_أكبر وهو أميركا، وشيطان_أصغر وهو إسرائيل؛ فهناك الشيطان_الأخطر وهو إيران ... وكل لبعض ولي_حميم.

 

منشق عن حزب الله

#حزب_الله المقاومة الاجرامية الذي لا يقتل الا العرب

عندما يقصف المستوطنات تسقط الصواريخ في أماكن فارغة ومفتوحة

لكنه عن قصد و عمد يقصف قرى عربية محتلة ويصيب الأبنية والسيارات ويسقط قتلى وجرحى من العرب

وهذا ما حدث اليوم في قرية عرب_العرمشة العربية الفلسطينية المحتلة .

 

سامي الجميل

لا نريد التوقف عند الشكليات وعند الحوار ومن يترأسه وشكل الطاولة، فالأساس هو هل الحزب مستعد لملاقاة اللبنانيين الى منتصف الطريق والتخلي عن مرشحه والذهاب الى مرشح مقبول من الجميع؟ الباقي تفاصيل.

**هل المطلوب منا الاستسلام؟ لن نقبل أن يفرض على #لبنان من قبل حزب الله رئيسًا جديداً، ولن نقبل بناطق رسمي باسم حزب الله لأن هذا يؤذي لبنان ويحوله الى دولة تابعة لإيران، مما سيؤدي الى مزيد من الخراب.

**بعد لقاء سفراء الخماسية: أشكر الدول الخمس التي تقوم بجهد جبّار فالسفراء يحاولون إيجاد حلول من دون سياسة الفرض وهناك جهد للخروج من الأزمة التي نمر بها ومحاولة إيجاد توافق بين الأفرقاء، بمقاربة جدا محترمة لوجهة نظر الجميع وتحترم سيادة #لبنان.

 

جبران باسيل

الانخراط في حرب لا افق لها ولا وقت، ومرتبطة بمصالح آخرين وليس فقط لبنان، تحت عنوان وحدة الساحات وربط جبهة لبنان بجبهة الجنوب فيما جبهات اخرى متوقفة مثل الجولان وسوريا والعراق هذا امر لا نوافق عليه، ونسعى لوضع حد له، ومن هنا اتى مسعانا او مبادرتنا لتوجيه رسائل الى الدول والسفراء والى المسؤولين في لبنان لوقف اطلاق النار في الجنوب

 

 محمد الأمين

فصل الجنوب والشيعة عن لبنان لم تقم به القوات اللبنانية وباقي الأحزاب وانما من فعل هو  الثنائي المسلح أمل حزب الله حتى أنهم لم يقبلوا برأي آخر داخل الطائفة ويحاسبون ويتهمون ويبعدون من ينادي بالدولة  ويبقي جسور التواصل مع باقي اللبنانين.

 

منير رباح

هناك مصلحة أميركية في أن لا تتطور المواجهات العسكرية بين حزب_الله واسرائيل، لتتوسع وتصبح حرباً، تؤدي إلى انهيارات كبيرة في الداخل اللبناني، على غرار الوضع السوري أو العراقي. ولذلك يراهن هؤلاء على استمرار المساعي الديبلوماسية للوصول لإنتاج صيغة حل سياسي لوضع الجنوب وللواقع الداخلي. ولكنهم يعتبرون أن صيغة الحل ستكون بين الإيرانيين والأميركيين، والتي تواكبها أيضاً تحركات اللجنه_الخماسيه، على الرغم من عدم قدرتها على تحقيق خروقات حتى الآن.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 17-81 نيسان/2024

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 17 نيسان/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/128923/128923/

ليوم 17 نيسان/2024/

 

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For April 17/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/128927/128927/

April 17/2024/