المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 19 تشرين الأول /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.october19.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of. في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سيُظْهَر، ومَا مِنْ مَكْتُومٍ إِلاَّ سَيُعْلَن. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ سَامِعَتَانِ فَلْيَسْمَعْ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/ انتصار منظمة حماس الجهادية ربما يؤدي إلى سقوط أنظمة عربية معتدلة، وإلى هيجان غرائزي هستيري مدمر، وإلى وموجة من الانقلابات العسكرية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

انفجار جنوب لبنان ينتظر توقيت إيران… وقرى الحدود تحولت إلى خطوط تماس

تيننتي: عملنا مستمر وليس لدينا أي خطط للمغادرة

السفارة الأميركية لرعاياها: تجنّبوا عوكر!

واشنطن لمواطنيها: لعدم السفر الى لبنان

السفارة السعودية: للتقيد بقرار منع السفر ومغادرة الأراضي اللبنانية فورا

السفارة الفرنسية: لا ننصح  الفرنسيين الذين يرغبون زيارة لبنان بالذهاب إلى هذا البلد إلا لأسباب ملحة

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 18/10/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

مواجهات مع محتجين حاولوا اقتحام السفارة الأميركية ببيروت

آخر رسالة أميركية لـ"حزب الله" ولبنان.. هذه خفايا زيارة بايدن لإسرائيل غداً!

“اليونيفيل” تحذّر: لا تنزلقوا إلى الحرب

إسرائيل تهدد “الحزب” بضربة قاتلة!

جلسة حكوميّة… وهواجس!

ميسورو الجنوب والضاحية يستأجرون في الجبل

فضائح «الجامعة الاسلامية» تتوالى: توقيف مندوبها بتهمة التزوير.. و5000 شهادة عليا مرفوضة!

 

عناوين الأخبال الدولية والإقليمية

بايدن... صك براءة لإسرائيل وضوء أخضر لهجوم غزة ونتنياهو أبلغه بأن الحرب على غزة «ستكون حرباً من نوع آخر»

تفاصيل جديدة بشأن محادثات بايدن ونتنياهو داخل “غرفة الحرب الإسرائيلية”

غريفيث: الأمم المتحدة تريد إجراء تحقيقها الخاص في انفجار مستشفى المعمداني

وزير خارجية الأردن: أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من الضفة إعلان حرب

الجيش الإسرائيلي: صور جوية تؤكد أن الجهاد قصفت المستشفى

السيسي: تهجير الفلسطينيين يعني تحويل سيناء إلى قاعدة لضرب إسرائيل

إسرائيل اليوم: كل بديل عن السيطرة العسكرية الفاعلة لإسرائيل في غزة ليس واقعياً/العميد احتياط يوسي كوبرفاسر

هآرتس: الانفجار في المستشفى في غزة سيجبر إسرائيل على بذل الكثير من الجهود لإقناع الغرب بأنه لم تكن لها يد فيما حدث/عاموس هرئيل/هآرتس

معاريف: اختبار الردع الأمريكي في الشرق الأوسط… هل ستحافظ الولايات المتحدة على مكانتها؟/البروفيسور إيتان غِلبوَع/خبير في العلاقات الامريكية الإسرائيلية في جامعة بار ايلان

أحرونوت: بايدن وأبو مازن كانا سيبحثان موضوع “اليوم التالي” بعد حماس…وعندها أصيب المستشفى/آفي يسسخروف/يديعوت أحرونوت

معاريف: أمريكا تريد التأكد أن آثار الحرب لن تؤثر على مصالحها ومكانتها في المنطقة/آنا برسكي/معاريف

مصر تُصّعد ضد «تهجير الفلسطينيين إلى سيناء»

إيران لإسرائيل: انتهى الوقت!

غضب إسرائيلي – أميركي: سندمّر “حماس”!

روسيا: «الدوما» يصادق على الانسحاب من معاهدة حظر التجارب النووية

أرمينيا مستعدة لتوقيع معاهدة سلام مع أذربيجان بنهاية العام

الكونغرس يعمق التحقيقات بملف روبرت مالي ومراجعة السياسات مع إيران ونواب من الحزبين يدعون لمعاقبة طهران

مجلس النواب الأميركي يفشل مجددا بانتخاب رئيسه والضبابية تغلف الحلول المطروحة .. والانقسام بين الجمهوريين يتصاعد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

“الحزب” أمام رسالة واحدة من المعارضة وجنبلاط وباسيل/راكيل عتيّق/نداء الوطن

“قانا مقابل كاريش” أم “غزة مقابل كاريش”؟/مرلين وهبة/الجمهورية

ماذا يريد “الحزب”؟/حسين زلغوط/اللواء

50 في المئة نسبة إلغاء الحجوزات إلى لبنان.. والمغادرون كثُر/رنى سعرتي/نداء الوطن

فرنسا تحذّر لبنان: انتبهوا من الحسابات الخاطئة!/محمد شقير/الشرق الأوسط

“الحزب” أمام رسالة واحدة من المعارضة وجنبلاط وباسيل/راكيل عتيّق/نداء الوطن

المخيّمات الفلسطينية في لبنان تعلن النفير العام/محمد دهشة/نداء الوطن

محور الممانعة: إستمرار المعارك سيؤدّي إلى حرب إقليمية/غادة حلاوي/نداء الوطن

أين نجحت وأين أخفقت ثورة 17 تشرين؟/سمير سكاف/اللواء

الرئيس بايدن قدم لإيران بأكثر من 50 مليار دولار. بهذه الوسائل يمكن إيقاف هبات بايدن لإيران/النائب داريل عيسى وريتشارد غولدبرغ/فوكس نيوز

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي امام رئيسة الحكومة الايطالية: عدم انتخاب رئيس جعل لبنان برؤوس كثيرة

اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام والمركز الكاثوليكي للاعلام يدينان العدوان المتمادي على المدنيين ويتشاركان معهم الآلام

"الوطني الحر": مواجهة ارهاب اسرائيل لا تمر عبر احراق الممتلكات الخاصة

بو حبيب في "تحذير صارخ" من جدة : إستمرار العدوان على غزة يمكن أن يشعل نيرانا قد تلتهم المنطقة بأكملها

بو حبيب التقى عبد اللهيان: قلقون من غياب الضغط الديبلوماسي الغربي على إسرائيل لوقف التصعيد

بو حبيب بعد لقائه بن فرحان: نعول على دور المملكة لإعادة التوازن إلى الشرق الأوسط

بطاركة الشرق والأساقفة والكهنة والعلمانيون دانوا من روما العملية الاجرامية في غزة: لإحلال السلام في المنطقة والعالم واحترام الحياة البشرية وقدسيتها

وفاة شابة متزوجة حديثاً تحت أنقاض مبنى المنصورية!

 بعد أحداث الضبية وعوكر... بيانٌ هام لـ "القوات"!

ميقاتي: المجتمع الدولي يقف مع الجلاد

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

 فمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سيُظْهَر، ومَا مِنْ مَكْتُومٍ إِلاَّ سَيُعْلَن. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ سَامِعَتَانِ فَلْيَسْمَعْ

إنجيل القدّيس مرقس04/من21حتى25/:”قالَ الربُّ يَسوع: «هَلْ يُؤْتَى بِٱلسِّراجِ لِيُوضَعَ تَحْتَ المِكْيَال، أَو تَحْتَ السَّرِير؟ أَمْ لِيُوضَعَ عَلَى المَنَارَة؟ فمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سيُظْهَر، ومَا مِنْ مَكْتُومٍ إِلاَّ سَيُعْلَن. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ سَامِعَتَانِ فَلْيَسْمَعْ». وقالَ لَهُم: «تَبَصَّرُوا في مَا تَسْمَعُون: بِمَا تَكِيلُون يُكَالُ لَكُم وَيُزَاد. فَمَنْ لَهُ يُعْطَى. ومَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ حَتَّى مَا هُوَ لَهُ”».

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

انتصار منظمة حماس الجهادية ربما يؤدي إلى سقوط أنظمة عربية معتدلة، وإلى هيجان غرائزي هستيري مدمر، وإلى وموجة من الانقلابات العسكرية

الياس بجاني/16 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123245/123245/

إن الأوضاع العسكرية والسياسية في منطقتنا الشرق أوسطية هي غامضة وغير واضحة حتى الآن، وخصوصاً بما ستكون عليه النتائج النهائية للحرب المدمرة الدائرة بين قطاع غزة وإسرائيل.

نسأل، ترى هل باعت إيران الملالي منظمة حماس الجهادية والإخونجية مقابل رضا أميركي عنها، ومباركة دوام انفلاشها الميليشياوي الإحتلالي في دول المنطقة، وبقاء جيشها الإرهابي والمذهبي، المسمى حزب الله، قابضاً على حكم لبنان، ومستمراً بتدميره الممنهج وبجر شعبه المعذب والمهان حتى بلقمة عيشه إلى ما قبل أزمنة القرون الحجرية؟

أم أن العكس هو الصحيح، وبأن المخطط الإسرائيلي-الغربي-العربي الخليجي، المصري، هو توريط إيران عسكرياً، وضرب أجنحتها وإخراجها وإخراجهم من لبنان وسوريا، ليكون مصيرهم كما كان مصير المنظمات الفلسطينية الغازية والإجرامية عام 1982، عندما احتلت إسرائيل بيروت وطردت منظمة التحرير وعرفاتها وكوفيته من لبنان؟

لا بد وأن الصورة بكافة جوانبها سوف تتوضح وتنجلي معها الرؤية القادمة والمستقبلية في حال اجتاحت إسرائيل برياً قطاع غزة، وقضت عسكريا على منظمة حماس واقتلعتها من جحورها...

إن انكسار إسرائيل بمواجهة حماس وراعيتها الملالوية والقبول بهزيمتها يعني بداية زوالها وتفككها.

يبقى أنه في حال انتصرت حماس وانهزمت إسرائيل، وهذا أمر مستبعد تبعاً للقدرات العسكرية للجانبين، فإن التوقعات ستكون بأن عدداً لا بأس به من الأنظمة العربية ستسقط بعد أن ينتشر الهيجان الغرائزي والهستيري والجهادي، الذي ربما قد يؤدي إلى موجة من الانقلابات العسكرية.

فلنصلي من أجل سلامة لبنان واللبنانيين، ومن أجل تحريره من الاحتلال الإيراني ومن طروادييه المحليين، وعودة السلام ومعه السيادة والاستقلال والقرار الحر إلى ربوعه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

انفجار جنوب لبنان ينتظر توقيت إيران… وقرى الحدود تحولت إلى خطوط تماس

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/18 تشرين الأول/2023

فيما تتواصل وتيرة التصعيد العسكري بين “حزب الله” وإسرائيل على طول الحدود الجنوبية، مع تحول العديد من البلدات والقرى إلى ما يشبه خطوط التماس بعدما خلت من معظم سكانها، باتت الخشية أكبر من أي وقت مضى بقرب انفجار الأوضاع بشكل واسع، سيما مع ما يردده المسؤولون الإيرانيون حول ضرورة الرد على إسرائيل بعد تماديها في جرائمها، والتي كان آخرها المذبحة المروعة التي ارتكبتها في مستشفى المعمداني في قطاع غزة، ما قد يدفع “حزب الله” بطلب إيراني إلى فتح جبهة الجنوب.

وواصل الحزب استهداف المواقع الإسرائيلية أمس، قائلا في بيان إن مجموعة ‌‏الشهيدين حسين الطويل ومهدي عطوي قامت باستهداف دبابة ميركافا إسرائيلية في موقع ‌‏الراهب وتم إصابتها إصابة مباشرة ما أدى إلى قتل وجرح طاقمها، في حين أعلن جيش الاحتلال إصابة أربعة جنود إسرائيليين في هجوم “حزب الله” على شتولا ليلاً. وحملت سيارات تابعة للجيش اللبناني والصليب الأحمر جثامين ثلاثة عناصر لـ”حزب الله” من عند الخط الأزرق في علما الشعب، وأعلن الصليب الأحمر أن طواقمه نقلت ظهر أمس من خراج منطقة علما الشعب قرب الحدود إلى مستشفى حيرام، جثامين ثلاثة شهداء تم استهدافهم بقصف إسرائيلي في وقت سابق، كما تم نقل أشلاء، وجرت العملية بالتنسيق مع الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل. من جانبه، أكد الناطق باسم قوّات اليونيفيل اندريا تننتي أن الوضع في الجنوب متشنّج، قائلا “مستمرّون بحضّ الأفرقاء على طول الخط الأزرق على عدم الانزلاق أكثر باتجاه الحرب”، مضيفا “نتمنّى من الأفرقاء في لبنان ونحضّهم على وقف إطلاق النار والسماح لنا باقتراح حلّ لهذه الأزمة. فلا أحد يريد أن يرى المزيد من الأشخاص يُقتلون ويُجرحون”.

ولفت إلى أن “خطة اليونيفيل تتغيّر وفق الأوضاع الأمنية على الأرض، ولم نبدّل شيئاً من حيث انتشارنا. وجدول أعمالنا يقرره الوضع الأمني”. وقال “حفظة السلام التابعون لليونيفيل ما زالوا في مواقعهم ويقومون بمهامهم، وعملنا مستمر، بما في ذلك الأنشطة المنتظمة مثل عمليات تبديل القوات داخل وخارج لبنان. ليست لدينا أي خطط للمغادرة، ونحن نبذل قصارى جهدنا على مدار الساعة لنزع فتيل التوتر ومنع المزيد من تدهور الوضع”.

ومع تزايد المخاوف من انفجار الأوضاع في الجنوب، نصحت وزارة الخارجية الأميركية مواطنيها بعدم السفر للبنان، ورفعت مستوى التحذير من زيارة هذا البلد إلى المستوى الرابع، كما نصحت المواطنين المقيمين في لبنان أيضا بعدم التوجه للمناطق اللبنانية الحدودية مع إسرائيل، بسبب احتمال نشوب نزاع مسلّح. وأشارت إلى أن رفع التحذير بعدم السفر للمستوى الرابع يُتيح لأفراد عائلات موظفي الحكومة الأميركية وبعض الموظفين غير العاملين في حالات الطوارئ في لبنان مغادرة البلاد. بدورها، لفتت السفارة الفرنسية في بيان إلى أنه “نظراً للتوترات الأمنية في المنطقة، وبخاصة على الحدود الجنوبية للبنان، لا ننصح الفرنسيين الذين يرغبون زيارة لبنان والاقامة فيه بالذهاب إلى هذا البلد، إلا لأسباب ملحة. وعمت التظاهرات شوارع العاصمة بيروت وعدداً من المناطق اللبنانية استنكاراً للاجرام الاسرائيلي، وتحديدا محيط السفارة الأميركية في عوكر ووصلت تعزيزات أمنية بالقرب من السفارة بعد الدعوة إلى تظاهرة أمامها، وتجمّع المئات أمام منزل السفير الفرنسي في قصر الصنوبر= في بيروت، رافعين الأعلام الفلسطينية ومُطلقين الهتافات المُندّدة بارتكابات الجيش الإسرائيلي. وشارك رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في الوقفة التضامنية أمام وزارة الصحة، استنكاراً وإدانة للمجزرة الاسرائيلية في مستشفى المعمداني في غزة. وقال ميقاتي، “أصبحنا اليوم في شريعة الغاب، فالقوي يأكل الضعيف والمجتمع الدولي يقف مع الجلاّد بدوره كشف وزير الصحة فراس الابيض، أن امكانيات لبنان موجودة لكنها ضئيلة، مشيرا إلى أن هناك خطة لتحضير المستشفيات بحالة الحرب او نزوح اللبنانيين من المناطق غير الآمنة.

وقال الرئيس ميشال سليمان، “ملحمة… مجزرة…. محرقة…. كيفما وصفت فهي من ابشع صور الابادة وجرائم الحرب بحق مدنيين ابرياء لجأوا الى اقدم مستشفى في غزة هرباً من قصف بيوتهم وتدميرها. وما يزيد البشاعة قباحة، هو محاولة اسرائيل غسل يديها من دماء هؤلاء الصديقين عن طريق اتهام الضحايا انفسهم بارتكاب جريمة العصر بحق ذواتهم وبحق عائلاتهم، وكأن العالم لم يسمع بالانذارات والتهديدات المتتالية بوجوب اخلاء المستشفى”.

وشجبت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية، “العدوان الإسرائيلي على المستشفى المعمداني في غزة”، مشيرة إلى أن “ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان اسرائيلي متوحش قصفا وتدميرا واغتيالات وحصارا وتجويعا واستهدافا اعمى للبشر والحجر يرتقي الى مصاف جريمة ابادة جماعية موصوفة ومكتملة العناصر”. وأضافت، “لم تعد تكفي اذ ان المطلوب اليوم هو مواجهة الباطل بالحق ورفع القضية امام المحكمة الجنائية الدولية لكي يتم التحقيق وتحديد المسؤوليات ومحاكمة المرتكبين مهما علا شأنهم”. وأوصت اللجنة، بـ”تشكيل لجنة متابعة لتحضير ملف الدعوى على الكيان الاسرائيلي تمهيدا للمحاكمة والقصاص”.

 

تيننتي: عملنا مستمر وليس لدينا أي خطط للمغادرة

وطنية/18 تشرين الأول/2023

قال الناطق الرسمي بإسم اليونيفيل أندريا تيننتي ان "حفظة السلام التابعين لليونيفيل لا زالوا في مواقعهم ويقومون بمهامهم". وأضاف في بيان :" عملنا مستمر، بما في ذلك الأنشطة المنتظمة مثل عمليات تبديل القوات داخل وخارج لبنان. ليست لدينا أي خطط للمغادرة، ونحن نبذل قصارى جهدنا على مدار الساعة لنزع فتيل التوتر ومنع المزيد من تدهور الوضع".

 

السفارة الأميركية لرعاياها: تجنّبوا عوكر!

وكالات/18 تشرين الأول/2023

طلبت السفارة الأميركية في عوكر من المواطنين الأميركيين في بيروت تجنّب منطقة عوكر اليوم نظرًا لاحتمال وقوع المزيد من التظاهرات. وقالت في بيان: “لا تزال أبواب السفارة مفتوحة للعمل، ونحن نعطي الأولوية لتقديم الخدمات القنصلية للمواطنين الأميركيين في لبنان”.

 

واشنطن لمواطنيها: لعدم السفر الى لبنان

وكالات/18 تشرين الأول/2023

نصحت وزارة الخارجية الأميركية مواطنيها بعدم السفر للبنان، ورفعت مستوى التحذير من زيارة البلد إلى المستوى الرابع. وقالت الخارجية الأميركية، اليوم الأربعاء، إن الوضع الأمني في لبنان لا يمكن التنبؤ به بين إسرائيل وحزب الله وفصائل مسلحة أخرى. ونصحت الخارجية الأميركية المواطنين أيضاً عدم التوجه للمناطق اللبنانية الحدودية مع إسرائيل “بسبب احتمال نشوب نزاع مسلح”. وجددت الوزارة التحذير من زيارة المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا، وأشارت إلى أن رفع التحذير بعدم السفر للمستوى الرابع “يتيح لأفراد عائلات موظفي الحكومة الأميركية وبعض الموظفين غير العاملين في حالات الطوارئ في لبنان مغادرة البلاد”.

 

السفارة السعودية: للتقيد بقرار منع السفر ومغادرة الأراضي اللبنانية فورا

وطنية/18 تشرين الأول/2023

 اعلنت السفارة السعودية في بيروت عبر حسابها على منصة "اكس"، انها "تتابع ، عن كثب تطورات الأحداث الجارية في منطقة جنوب لبنان، حيث تدعو كافة المواطنين التقيد بقرار منع السفر، ومغادرة الأراضي اللبنانية بشكل فوري لمن هو موجود في لبنان حاليا".

 

السفارة الفرنسية: لا ننصح  الفرنسيين الذين يرغبون زيارة لبنان بالذهاب إلى هذا البلد إلا لأسباب ملحة

وطنية/18 تشرين الأول/2023

 نشر موقع السفارة الفرنسية عبر منصة "اكس"  اليوم ما يلي:

"ستعقد تجمعات في أحياء مختلفة من بيروت (الضاحية الجنوبية، وسط المدينة، الطرق الرئيسية)، ابتداءً من منتصف النهار.ومن المرجح أن تخلق هذه التجمعات صعوبات في الوصول والتنقل داخل هذه المدن.

ويُنصح بشدة بالابتعاد عن أي  من التجمعات، والبقاء على اطلاع لحالة المرور وتطورات الاوضاع، خاصة عبر وسائل الإعلام المحلية، واتباع التعليمات الأمنية للسلطات اللبنانية. ويمكن مراجعة حساب تويتر الخاص بقوات الأمن اللبنانية (باللغة العربية) للحصول على معلومات حول الطرق السالكة. كما يقدم رقم الطوارئ 112 معلومات باللغتين الفرنسية والإنجليزية.

الوضع الأمني ​​في لبنان / السفر إلى لبنان.

ونظراً للتوترات الأمنية في المنطقة وبخاصة على الحدود الجنوبية للبنان، لا ننصح  الفرنسيين الذين يرغبون زيارة لبنان والاقامة فيه بالذهاب إلى هذا البلد، إلا لأسباب  ملحة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 18/10/2023

وطنية/18 تشرين الأول/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

هنا غزة... وكل أرض وشعوب حرة مثلها هي فخر وعزة

هنا غزة التي لم يغمض لها جفن.. ونامت جراح أهلها بعين الله في مستشفى المعمداني بفعل مجرم إلى الأبد

هنا غزة.. إبنة القضية المنهمكة بأعراس الشهادة.. هي لم تنم الليلة... تجبل الحنة... تنقشها بدم الأطفال على جبين الإنسانية

وهنا أيضا طفل جرح ولكن كتبت له النجاة من أطنان القذائف الإسرائيلية المحرمة دوليا... حمل حقيبة مدرسته على متن سيارة إسعاف... حقيبة ليس فيها أي كتاب.. سألوه عنها... عن محتواها.. أجاب: فيها أشلاء أخي.

إلى الجانب الآخر كانت هناك وجهة نظر أخرى تبرأ القاتل وتتهم القتيل.

بعد ساعات على الجريمة الموصوفة حط الرئيس الأميركي جو بايدن في تل أبيب في زيارة كان عنوانها تقديم الدعم للكيان المجرم وبات لها عنوان آخر بعدما أصدر بايدن حكمه: يبدو أن الجانب الآخر وراء قصف مستشفى المعمداني وليس إسرائيل.

أما حكم التاريخ فلن يرحم كل من يرى بعين واحدة.

في لبنان تظاهرات وتحركات شعبية غاضبة فيما أدان رئيس مجلس النواب نبيه بري سفك الدم الفلسطيني لافتا إلى أن إسرائيل تصفع الإنسانية على وجهها بجريمة إبادة تستهدف البشرية جمعاء.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

اسرائيل استبقت وصول سيد البيت الابيض.. فارشة ارض غزة بالاحمر . فقبل أن يبدأ جو بايدن زيارته المنطقة ، فخخت اسرائيل الاهداف المعلنة لها وحصرتها بهدف واحد . في الأساس كان بايدن آتيا لتحقيق امرين : دعم اسرائيل ، وعقد قمة رباعية في عمان تضمه مع الرئيسين المصري والفلسطيني والعاهل الاردني . لكن مجزرة مشفى المعمداني حملت الاردن على الغاء القمة ، وهو أمر طبيعي .

فالمجزرة أدت الى سقوط مئات الضحايا ، واشعلت يوم غضب في معظم البلدان العربية ، و شكلت الصفحة الاكثر سوادا في حرب غزة منذ أحد عشر يوما حتى الان .

اللافت ان الرئيس الاميركي تبنى في زيارته رواية اسرائيل حول المجزرة فأعلن مرتين على التوالي ان مجزرة  المستشفى في غزة نجمت عن صاروخ خاطىء اطلقته جماعة ارهابية .انه الانحياز الاميركي الفاقع لتل ابيب، وقد اتبعه بايدن بالتأكيد ان اسرائيل  ليست وحدها،   وان ما من اولوية اهم من اطلاق سراح الرهائن لدى حماس في غزة

في المقابل جدد رئيس الوزراء الاسرائيلي تهديداته لحماس، مؤكدا ان اسرائيل ستدمر حماس تماما كما تم تدمير داعش، وطالب العالم بأن يتحد لهزيمة حماس. لكن نتانياهو تجاهل ان الاستهداف الاسرائيلي لا يقتصر على حماس فقط بل يطال جميع المدنيين في غزة، الذين تعرضوا لليوم الثاني عشر على التوالي لقصف مكثف من القوات الاسرائيلية.  ومع تواصل القصف تتواصل التحذيرات الاسرائيلية لسكان غزة باخلاء منازلهم والتوجه جنوبا، وهو امر يواجه برفض فلسطيني وعربي خوفا من ان يشكل مقدمة لتهجير الفلسطنيين باتجاه صحراء سيناء.

في جنوب لبنان النهار كان متفجرا، اذ شهد اطلاق قذائف وصواريخ، وفي القطاعات الثلاثة. والاجواء ككل لا توحي بالاطمئنان،  ولا سيما مع قرار الحكومة الاسرائيلية توسيع اخلاء البلدات الحدودية مع لبنان الى خمسة كيلومترات. في الاثناء شهد محيط السفارة الاميركية في بيروت احتجاجات غاضبة تنديدا  بالقصف الاسرائيلي لمستشفى المعمداني في غزة. وقد عمد المحتجون الى رشق القوى الامنية بالحجارة والى  اطلاق المفرقعات والقناديل المشتعلة ، كما اقدموا على اشعال مبنى يضم محال تجارية. فهل أخطأ  متظاهرو اليوم  مرة ثانية العنوان، وتوهموا ان  الجيش اللبناني هو الجيش الاسرائيلي ، وان طريق غزة تمر في... عوكر؟

* مقدمة نشرة اخبارتلفزيون او تي في

هل ستنتهي الحرب على غزة بحل جذري ينهي المأساة، ويكون على قدر التضحيات؟

المتفاءلون يجزمون بذلك، منطلقين من حجم الأحداث، سواء ما تعرضت له اسرائيل، واعتبر الرئيس جو بايدن اليوم أنه يشكل 15 ضعفا لما حدث في 11 أيلول، او لجهة الرد الاسرائيلي البربري، الذي شكلت ذروته امس، جريمة المستشفى المعمداني، التي حاول الرئيس الاميركي التخفيف من وطأتها بعد لقائه برئيس الوزراء الاسرائيلي، من خلال اتهام من سماه “الطرف الآخر”.

اما المتشاءمون، فيؤكدون ان حرب غزة ستنتهي على غرار كل سابقاتها، بوقف مرحلي لإطلاق النار، بناء على تفاهم سياسي معين في مكان ما، سرعان ما تتبدد بنوده، قبل ان تعود اسرائيل الى ارهابها، والغزاويون الى معاناتهم، كأن شيئا لم يكن.

لكن، في مقابل الفريقين، ثمة من يقدم قراءة واقعية لما يجري، معتبرا ان احداثا بهذا الحجم لا تقع بالصدفة، وان ما بعدها لا يمكن ان يكون كما قبلها، ذلك انها اعادت القضية الفلسطينية الى دائرة الضوء، وجعلتها بندا أولا على طاولة اي مفاوضات اقليمية، بعدما اضحت في المدة الاخيرة ملفا هامشيا في محادثات التطبيع بين دول عربية اساسية واسرائيل.

وفي انتظار بلورة المشهد الجديد، وعلى أمل النأي بلبنان عن تداعيات الحرب، اعتبر الرئيس العماد ميشال عون ان ما نشهده في غزة ليس حربا، إذ حتى الحروب لها أصول ومواثيق… ما نشهده هو همجية ووحشية تفلتت من كل المعايير. فوفق أي شريعة قانونية، إنسانية، أخلاقية، دينية، يقصف مستشفى يعج بالمرضى والمصابين والملتجئين اليه؟ ووفق اي ضمير لا يزال المجتمع الدولي يعتبر هذه المجازر الوحشية، “دفاعا مشروعا عن النفس”؟ هي جرائم حرب موصوفة ترتكبها إسرائيل، جرائم ضد الإنسانية، ضد البشرية وضد كل الشرائع والأديان، ولا يجب ان تمر من دون محاسبة. مواقف الاستنكار والإدانة لم تعد كافية، فالمطلوب، محكمة دولية تحاسب إجرام دولة ترتكب ابشع الفظائع وتضرب كل المواثيق وأولها اتفاقية جنيف، ختم الرئيس عون.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

من تفجير فندق الملك داوود في القدس عام 1946 ، أي قبل إنشاء دولة إسرائيل بسنتين ، إلى مذبحة مستشفى المعمدانية في غزة، خمسة وسبعون عاما دفع فيها الفلسطينيون من أرواحهم وأرضهم، وإسرائيل غير مبالية: الولايات المتحدة الأميركية تغطيها ، ولجان التحقيق تدخل مضامينها في مراكز الأبحاث والدراسات، أما دماء الشهداء فتمتزج بين ضحايا دير ياسين وقانا واخيرا وربما ليس آخرا مستشفى المعمداني في غزة.

" قبة حديدية ديبلوماسية " تستخدمها واشنطن لتقي إسرائيل من أن توجه إليها أصابع الاتهام.

الرئيس الأميركي جو بايدن برأ الدولة العبرية فأعلن أن "البيانات" الأميركية تظهر أن إسرائيل لا تقف خلف قصف المستشفى في غزة .

اكثر من ذلك، تابعت واشنطن هجومها على حركة حماس ، ففرضت عقوبات على أعضاء في الحركة ممولين لها.

في لبنان، " مناوشات " في الجنوب، تحرك للقوميين والشيوعيين وفصائل فلسطينية على الطريق المؤدية إلى السفارة الأميركية في عوكر.

لم يخل هذا التحرك من أعمال تخريبية قام بها المتظاهرون في حق متاجر في المنطقة، علما ان هذه المتاجر تبعد أكثر من كيلومتر عن مدخل السفارة.

وبين المناوشات والتحرك، حزب الله يلتزم الصمت المطبق، وهذا الصمت تضعه الدوائر الديبلوماسية في خانة اللغز لما يمكن أن يقوم به الحزب، على رغم أن حرب غزة أنهت يومها الثاني عشر.

ديبلوماسيا الوضع يسوء : السعودية تحث مواطنيها على المغادرة . 

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

استغرقت تحقيقات استشهاد الزميلة شيرين ابو عاقلة عاما وخمسة اشهر ولم تعترف اميركا بأن الشهيدة التي تحمل جنسيتها قتلتها اسرائيل وبسلاح اميركي لكن المحقق الدولي جو بايدن اكتشف من أول دقيقة ان اسرائيل لم ترتكب جريمة المستشفى المعمداني.

سبعة عشر شهرا على اغتيال شيرين  بلا اعتراف .. ودقائق على محرقة غزة بتبرئة كاملة للجاني واتهام المجني عليه  وقد حرص الرئيس الاميركي على اصدار القرار الظني من تل ابيب ومنح بنيامين نتنياهو براءة  فورية قائلا إن الجانب الآخر هو الذي ارتكب الأمر ...

لستم انتم.ولم يطلع رئيس الدولة العظمى على تصريحات كبار المسؤولين الاسرائيليين الذين وضعوا المستشفيات هدفا وهددوا بقصفها واتهموا إدارييها بأنهم يحمون ارهابيين.

وتجاوزت اسرائيل الدور العظيم الذي يقوم به المستشفى الأهلي العربي في غزة أو المستشفى المعمداني اذ إنه أحد المستشفيات العاملة في القطاع والذي كان يمد الجرحى بشرايين حياة كما تخطى العدو القيمة الدينية لهذا الصرح الانساني الواقع في  حي الزيتون جنوب المدينة والذي تديره الكنيسة الأسقفية الأنغليكانية في القدس ويعد من أقدم مستشفيات المدينة حيث تأسس قبل مئتي عام. ولقلب الرواية وتحويل الفلسطينيين الى شياطين شرعت مؤسسات اميركية واعلام غربي في اتهام الجهاد بقصف المبنى وهو ما لم تدعمه الحقائق والوقائع التقنية. 

غطوا الشمس بالغربال ووزعوا " صوتيات " و" افادات " اعلامية لم ترتق الى مستوى الدليل  لكن يقابلها دلائل دقيقة صرح بها الاسرائيليون والاميركيون انفسهم...

ومن هذه المواقف ما ابلغه بايدن للقادة العرب عندما قال لهم إن نتنياهو سيسوي غزة بالارض. والخرائط الاسرائيلية كانت تفترش وزارة الحرب بمشاركة وزير الخارجية انطوني بلينكن واليوم بحضور الرئيس الاميركي جو بايدن واطلع الزائر الاميركي على تقارير حربية وعاين كيف ان اسرائيل تعمدت قصف اثنتي عشرة سيارة اسعاف منذ بدء الحرب ما يعني انهم يستهدفون عدم ابقاء الجريح على قيد الحياة.

ومثلهم جرحى المسشتفى المعمداني حيث الجراح صارت اشلاء والمشفى.. مقبرة   ..والمجزرة محرقة .

وعلى رائحة الدم المسفوك غادر الرئيس الاميركي تل ابيب من دون ان يأمر زعيمه الاسرائيلي بفتح معبر انساني في رفح. انتهت المهمة الاميركية بحشد اوسع دعم عسكري وسياسي لقيادة الحرب الاسرائيلية وباعلان بايدن انه سيطلب من الكونغرس مساعدات غير مسبوقة لاسرائيل وانه لو لم تكن اسرائيل موجودة لاخترعناها

ولم يرف لبايدن جفن على مجزرة العصور في المستشفى الميداني ليتضح انه منزوع الجفون , ومشاعره غير معدة للحزن على اطفال فلسطين .

وغضبا من هذا الدور المؤسس للحرب والداعم لها كانت تظاهرات اليوم في محيط السفارة الاميركية في عوكر .. والى جانبها تظاهرات للتنديد بالدور الالماني امام سفارة المانيا

فيما كان المستشار الالماني

 أولاف شولتس وموظفوه  منبطحا أرضا بعد نزوله من الطائرة، في مطار بن غورين  بعد صواريخ اطلقتها المقاومة.

ومع التظاهرات في بيروت وضاحيتها عاش الجنوب يوما اخر من الفعل وردة الفعل ..

غير ان الجبهة ظلت تحتفظ بمعادلاتها.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

مواجهات مع محتجين حاولوا اقتحام السفارة الأميركية ببيروت

بيروت ـ”السياسة” /18 تشرين الأول/2023

في يوم الغضب، رفضاً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حاول محتجون اقتحام السفارة الأميركية في عوكر وعبور سياجها الأمني أمس، وقامت القوى الأمنية بإبعادهم، لتبدأ بعدها المواجهات بين المتظاهرين والعناصر الأمنية في محيط السفارة، وانضمام عدد إضافي من المتظاهرين الى حدود السياج الشائك. وعملت القوى الأمنية على إلقاء القنابل الدخانية لمحاولة تفريق المتظاهرين أمام السفارة ومنعهم من الدخول إليها بعد نجاحهم في خلع البوابة الحديدية، وقام المعتصمون برشق القوى الأمنية بالحجارة، ما دفع قوى الأمن الى رش المياه والقنابل المسيّلة للدموع عليهم. وفي سياق متصل، كثّف الجيش اللبناني تواجده أمام السفارة الأميركية في عوكر، وأضافت القوى الأمنية الكثير من الأسلاك الشائكة على البوابة الحديدية، بالتزامن مع دعوات التظاهر أمام السفارة، وتم تسجيل حالات اختناق كثيرة في صفوف المتظاهرين، جراء إلقاء القوى الأمنية أعدادا كبيرة من القنابل المسيّلة للدموع في محيط السفارة. جنوباً، نشر الإعلام الحربي في “حزب الله”، مقطع فيديو يظهر استهداف المقاومة تجمعاً لجنود الجيش الإسرائيلي في موقع راميا عند الحدود اللبنانية الفلسطينية بالصواريخ الموجهّة وأوقعوا عددًا من الإصابات المؤكدة بين قتيلٍ وجريح.

 

آخر رسالة أميركية لـ"حزب الله" ولبنان.. هذه خفايا زيارة بايدن لإسرائيل غداً!

ترجمة "لبنان 24" وكالات/18 تشرين الأول/2023

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً سرد الأهداف الكامنة وراء زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل يوم غدٍ الأربعاء في ظل التصعيد القائم ضد حركة "حماس" في قطاع غزة. وقال التقرير الذي ترجمه "لبنان24" إنّ الهدف الأول من الزيارة هو أن تضع إسرائيل حداً لحُكم "حماس" في غزة من دون زعزعة إستقرار الشرق الأوسط برمته، أي من دون أن يخوض "حزب الله" وإيران والجماعات الأخرى الموالية للأخيرة حربا مع إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن مصادر أميركية وإسرائيلية قولها إنّ "هذا الأمر ليس إملاءً تفرضه الولايات المتحدة على إسرائيل بل مصلحة مشتركة لها وللأخيرة". ووفقاً للتقرير، فإنّ "وصول بايدن إلى المنطقة هو جزءٌ من إستعراض للقوة يهدف إلى التوضيح لإيران وحزب الله أنه إذا أطلقوا صواريخ وقذائف على العمق الإسرائيلي، فإن الولايات المتحدة ستشارك في اعتراضها"، وأردف: "من غير المتوقع التدخل الأميركي في الميدان، والشراكة في اعتراض الصواريخ والقذائف لن تدخل حيز التنفيذ إلا بالقدر الذي تطلبه إسرائيل، لكن الرئيس الأميركي يعتقد أنه بمجرد وجوده في المنطقة سيشير إلى طهران بأنه لا ينبغي أن تبدأ حرباً شاملة مع إسرائيل لأنها لن تكون فعالة، ولأن إيران وحزب الله ولبنان ككل سيدفعون ثمناً باهظاً مماثلاً للثمن الذي تدفعه غزة". ويلفت التقرير إلى أنّ الهدف الثاني لزيارة بايدن إلى إسرائيل هو ضمان اتخاذ الإجراءات الإنسانية تجاه سكان غزة بما يساعد الولايات المتحدة على منح إسرائيل الدعم والشرعية الدولية والأميركية لاستنفاد التحركات الهجومية في القطاع والتي ستستمر لفترة طويلة وربما عدة أشهر. كذلك، قالت "يديعوت أحرونوت" إنه "لدى بايدن هدف سياسي داخل آخر، إذ يعلم أنّ الحرب التي تخوضها إسرائيل تحظى بتأييد الرأي العام الأميركي الذي يرى أنّ عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حماس موازية لهجوم تنظيم القاعدة يوم 11 أيلول 2001 ولوحشية تنظيم داعش في سيطرته على أجزاء واسعة من الشرق الأوسط". وبحسب التقرير، فإن "بايدن يريد إستغلال هذا التعاطف مع القضية الإسرائيلية لزيادة تأييده ورفع فرصه في الإنتخابات الأميركية المقبلة نهاية العام 2024".

 

“اليونيفيل” تحذّر: لا تنزلقوا إلى الحرب!

 إم تي في اللبنانية وكالات/18 تشرين الأول/2023

كشفت معلومات الـmtv عن أنّ قائد قوات اليونيفيل اندريا تننتي ألغى زيارته إلى الضهيرة اليوم الأربعاء مع وقف لكلّ النشاطات في القطاع الغربي. وقال تننتي في حديث للـmtv: “خطة اليونيفيل تتغيّر وفق الأوضاع الأمنية على الأرض ولم نبدّل شيئاً من حيث انتشارنا ولكن إن سمعنا شائعات نعود إلى الانتشار وجدول أعمالنا يقرره الوضع الأمني في البلاد”. وأوضح أن “الوضع في الجنوب متشنّج ونحن مستمرّون بحضّ الأفرقاء على طول الخطّ الأزرق على عدم الانزلاق أكثر باتجاه الحرب”. وأضاف: “نتمنّى من الأفرقاء في لبنان ونحضّهم على وقف إطلاق النار والسماح لنا باقتراح حلّ لهذه الأزمة فلا أحد يريد أن يرى المزيد من الأشخاص يُقتلون ويُجرحون”.

 

إسرائيل تهدد “الحزب” بضربة قاتلة!

 روسيا اليوم وكالات/18 تشرين الأول/2023

أشار ضابط اللوجستيات القتالية في الجيش الإسرائيلي، إلى أن فريقه سيتأكد من أن قوات الجيش الإسرائيلي مستعدة بشكل كافٍ لإلحاق عواقب مميتة بـ”حزب الله”، إذا حاول توسيع المواجهة. وشدد الرائد رافيد، في حديث لصحيفة “جيروزاليم بوست” على أنه “إذا تجاوز حزب الله الخطوط، فسوف يتلقى ضربة قاتلة من القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي”، مؤكدا أن الفرقة السادسة، التي هو جزء منها، “جاهزة لأي مهمة، ولديها كل المعدات التي تحتاجها لتوجيه ضربات قاتلة ضد أي تحد من حزب الله في الشمال”. وأضاف: “لا نعرف متى ستكون مهمتنا، لكننا سنكون قادرين على الدفاع عن الحدود وتحقيق الهدوء في الشمال”. وفيما يتعلق بنجاح “حزب الله” في إتلاف العديد من أجهزة الاستشعار التابعة للجيش الإسرائيلي على الحدود، لفت إلى أن “الجيش الإسرائيلي لديه عدة طرق سرية لمواصلة مراقبة حزب الله وأن هدف المهمة هذا لم يتضرر بشكل كبير”، مشيرا إلى أن فريقه يعرف كيف “يفكر خارج الصندوق ويمكنه التصرف بخفة هائلة في تحدي حزب الله”.

 

جلسة حكوميّة… وهواجس!

اللواء وكالات/18 تشرين الأول/2023

أفادت أوساط سياسية بأن الأنظار تتجه إلى الجلسة الحكومية التي يدعو إليها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع العلم انه باشر اتصالات بشأن الوضع، معتبرة أن الجلسة الأخيرة اظهرت انقسامات وتباينات وهناك هواجس من تكرارها. وفي الوقت، الذي جددّ فيه مجلس النواب «مطبخه التشريعي» في جلسة لم يشعر بها أحد، وتجتمع حكومة تصريف الأعمال غداً للبحث في جدول أعمال لم يعد يقتصر على الضروريات، في وقت كان يسأل فيه رئيس مجلس النواب رؤساء ومقرري اللجان بعد إعادة انتخابهم السؤال المشروع: ألم يحن الوقت لتلقف فرصة انتخاب رئيس للجمهورية؟!

 

ميسورو الجنوب والضاحية يستأجرون في الجبل

باسمة عطوي/نداء الوطن وكالات/18 تشرين الأول/2023

تخبر هنادي التي تسكن في منطقة السانت تيريز في الضاحية الجنوبية جارتها زينب أنها استأجرت منذ أيام شقة مفروشة في منطقة الدبية بـ600 دولار، بناءً على نصيحة أخيها (المنتمي لـ»حزب الله»)، وأنها ستنتقل اليها عند أي تطور أمني كبير، فتجيبها زينب بحسرة: «ومن لا قدرة لديه على دفع 600 دولار شهرياً، ماذا يفعل؟ أيموت في بيته في الضاحية أو الجنوب أو يسكن في المدارس الرسمية؟». هنادي ليست وحدها من استأجرت شقة خارج المناطق التي يقطنها الشيعة، بل هناك عشرات من العائلات «الميسورة» تحرص منذ بدء معارك غزة على استئجار شقق مفروشة في قرى الجبل والمتن الأعلى، وبأسعار تفوق التي كان يتقاضاها المالكون في فترة الاصطياف. وأكدت وسام أياس (تملك شققاً للإيجار في بلدة الجاهلية) لـ»نداء الوطن» أن حركة المستأجرين «من (اخواننا الشيعة) نحو قرى الجبل بدأت، فاستأجرت عائلة من بنت جبيل منذ أيام أحد البيوت التي تملكها». وأضافت: «يومياً يردني أكثر من 15 اتصالاً من راغبين في الاستئجار، وهذه حال معظم من يملكون بيوتاً للإيجار في بلدة الجاهلية والقرى المحيطة. لقد أبقيت على بدل الإيجار الذي كنت اتقاضاه في فترة الاصطياف، إلا أنّ الايجارات في المنطقة حالياً ترتفع حتى 1500 دولار في الشهر». كلام أياس يتطابق وكلام دالي ابي المنى التي تقول: «منذ بدء الأحداث، لا شقة فارغة في منطقة عاليه حتى لأبناء المنطقة، وليس فقط لإخواننا الشيعة، الإقبال كثيف جداً والأسعار تصل الى 1500 دولار».

وأشار عضو بلدية قبيع خالد زين الدين الى الطلب المتزايد على الاستئجار، علماً أنّ هناك حركة إشغال للمنازل من قبل سوريين نازحين، وهذا ما يقلّص عدد المنازل المتاحة للإيجار»، لافتاً الى أن «من يستأجر من اللبنانيين هو من الميسورين. فإيجارات المنازل المفروشة تزيد على 1000 دولار، في حين أنّ المنازل غير المفروشة بـ400 دولار شهرياً، وغالباً ما يقبل على استئجارها النازحون السوريون». الاقبال على استئجار الشقق لا يقتصر على قرى الجبل، بل يشمل جبل لبنان بأسره، وهذا ما أكده لـ»نداء الوطن» نقيب الوسطاء والإستشاريين العقاريين في لبنان وليد موسى، قال: «منذ عشرة أيام سجلنا طلباً مرتفعاً على الشقق السكنية المفروشة في منطقة جبل لبنان، اي قرى الجبل والاصطياف مثل برمانا والقرى المتنية القريبة من بيروت»، لافتاً الى أن «الراغبين في الاستئجار هم جنوبيون من مختلف الطوائف، وهناك صعوبة تواجه هؤلاء أولها أنّ أغلبية المالكين يطلبون عقداً لمدة ثلاثة أشهر، في حين أن المستأجر يريده لشهر واحد في انتظار التطورات». وأضاف: «من ناحية ثانية، زيادة الطلب على الشقق المستأجرة أدت الى ارتفاع بدل الإيجارات بالدولار، ومع كل هذه الصعوبات هناك كثير من المستأجرين يرضون بالشروط المعروضة، لكن الى الآن لم يحصل النزوح الكبير ونسبة الإيجارات في هذه القرى بين 500 و 1000 دولار شهرياً».

من جهته يشرح مدير عام Centery 21 lebanon أحمد الخطيب أنّ «هناك اقبالاً على خلدة وبشامون والدبية وعرمون، حيث الايجارات لا تزيد على 500 دولار شهرياً، وغالباً ما يطلب الناس أن تكون الإيجارات لمدة شهر واحد، لكن أحداث غزة والجنوب لم تؤثر على من يريد الاستئجار في بيروت والاشرفية مثلاً حيث بدلات الإيجار مرتفعة».

 

فضائح «الجامعة الاسلامية» تتوالى: توقيف مندوبها بتهمة التزوير.. و5000 شهادة عليا مرفوضة!

جنوبية"/18 تشرين الأول/2023

متابعة لفضيحة تزوير شهادات الطلاب العراقيين، في الجامعة الاسلامية التابعة للمجلس الاسلامي الشيعي الأعلى، التي انفجرت قبل عامين، وما زالت تكبر مثل كرة الثلج، فان ما استجدّ فيها هو القبض على مندوب الجامعة في وزارة التربية بتهمة التزوير! بعد ان نشر ” جنوبية” قبل اسبوعين، نهاية شهر ايلول الفائت مقالا كشف فيه ان “المديرية العامة للتعليم العالي في وزارة التربية اللبنانية ردّت حوالي 600 شهادة ماجستير وعشرات شهادات دكتوراة، اصدرتها الجامعة الاسلامية في لبنان، وذلك بسبب “نقص المعايير”، لانها غير مستوفية شروط تحصيل الشهادة العليا، فانه وبحسب المصدر التربوي الموثوق عينه ل”جنوبية”، فقد ارتفع عدد الشهادات المرفوضة الى 5000 رسالة ماجستير ودكتوراة، مقدمة منذ عام 2021 وحتى الآن في 2023، واكثر تلك الشهادات باسماء طلاب عراقيين.

تزوير فاضح

والجديد ان مصادر في وزارة التربية اشارت ل “جنوبية”  أن “رفض المصادقة على بعض الشهادات لم يكن بسبب نقص المعايير فحسب، وانما أتى ايضا بسبب التزوير والتلاعب في وثائق معادلات شهادة الثانوية العامة. فقد كشفت شبكة السماسرة التي كانت تعمل على تسهيل حصول الطلاب على معادلات الشهادات، أن هناك سماسرة كانوا يزورون أختام وتواقيع وزارة التربية”. وبحسب المصدر فقد جرى توقيف م. ع. قبل ثلاثة أيام، وهو في موقع رئيس قسم في الجامعة الاسلامية، جرى تعيينه حديثا من قبل رئيس الجامعة الدكتور حسن اللقيس، ليشغل وظيفة مندوب الجامعة لدى وزارة التربية، ومهمته معادلة الشهادات بالوزارة للطلاب العراقيين تحديدا، و التهم الجزائية التي اوقف بسببها حتى الان هي التزوير وابتزاز الطلاب وقبول رشاوى”. وشرح المصدر ان “من شروط معادلة دراسة الشهادة العليا في وزارة التربية، وجوب ان تكون مؤلفة من 4 فصول, وتحتوي على 120 رصيدا، في حين ان الشهادات المقدمة من الجامعة الاسلامية والتي تم رفضها, تحتوي كل دراسة منها على 3 فصول و90 رصيدا فقط لا غير”. وأوضح “ان ما حصل بعد ردها، ان فريقا في ادارة الجامعة الاسلامية قام بالتزوير وزيادة فصل دراسي، لكل دراسة تخص الطلاب العراقيين الموجودين في بلادهم، ولا يعلمون ما يجري، كما تم زيادة علامات وهمية وأرصدة في تلك الدراسات، كي تصل الى رقم 120”. وهنا تساءل المصدر “:أين دور التفتيش في وزارة التربية، ألا يشكّل يشكل ضربة للتعليم العالي في لبنان والعراق؟!هذا وتسود حالة انزعاج كبيرة من قبل الخريجين القدامى في الجامعه الاسلامية، الذين طالما افتخروا بحمل شهادتهم منها، يوم كانت في أوج تألقها ورصانتها، كما أرادها مؤسسها  الامام الراحل محمد مهدي شمس الدين، الذي عيّن الفقيه القانوني الكبير الدكتور حسن شلبي رئيسا لها رحمه الله، وتكفّل في توسعتها والحفاظ على مكانتها العلمية الامام الراحل الشيخ عبد الامير قبلان، وقد ساءهم ان ينحدر اليوم مستواها العلمي والتربوي الى هذا الدرك من الانحطاط. واستهجنوا عدم تحرّك التفتيش التربوي الرسمي، مستغربين سكوت المسؤولين في ادارة الجامعة الاسلامية نفسها وفي المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، عن اجراء التحقيقات لكشف ما جرى ويجري من فساد معلن سافر، خصوصا ان قضية تزوير شهادات الطلاب العراقيين مقابل رشاوى، اصبح اشبه بكرة ثلج، ما زالت تتدحرج وتكبر دون اي جهد لمسؤول واحد، من اجل ايقافها والحدّ منها.  

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

بايدن... صك براءة لإسرائيل وضوء أخضر لهجوم غزة ونتنياهو أبلغه بأن الحرب على غزة «ستكون حرباً من نوع آخر»

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/18 تشرين الأول/2023

اختتم الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء (الأربعاء)، زيارة قصيرة لإسرائيل أعلن خلالها دعمه التام لها في وجه «إرهاب حماس»، ومنحها صك براءة من مذبحة مستشفى المعمداني في غزة التي أوقعت مئات الضحايا في هجوم نسبه الفلسطينيون لإسرائيل التي نسبته بدورها إلى صاروخ أطلقته حركة «الجهاد الإسلامي»، وسقط خطأً على المنشأة الطبية المكتظة.

وقال بايدن للإسرائيليين خلال الزيارة التي دامت ساعات: «أريد أن تعلموا أنكم لستم لوحدكم»، و«ستحصلون على كل شيء تطلبونه»، معتبراً أن «على العالم أن يعرف أن إسرائيل هي مرسى الأمن للبشرية»، و«أنا فخور بأنني في إسرائيل لأعبّر شخصياً عن دعمنا لها»، و«لو لم تكن إسرائيل موجودة لتعين علينا أن نخترعها، ولا ينبغي أن يكون المرء يهودياً كي يكون صهيونياً». وأشاد الإسرائيليون بكلامه هذا، خصوصاً أنه يمنحهم، كما يبدو، ضوءاً أخضر لإكمال هجومهم المزمع على قطاع غزة رداً على هجوم دموي شنته حركة «حماس» وأوقع ما يصل إلى 1400 إسرائيلي فجر 7 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.

وعدَّ الجانب الإسرائيلي زيارة بايدن القصيرة (ست ساعات) أهم زيارة لرئيس أميركي منذ 75 عاماً. فهي تأتي، وللمرة الأولى، في خضم الحرب. وفيها عبّر عن دعمه المطلق لإسرائيل في حربها في قطاع غزة، بعد أن اعتبرها حرباً بالنيابة عن العالم كله ضد التهديد على أمن البشرية وضد مخططات الإرهاب الإيراني. ووعد بتقديم مساعدات غير مسبوقة لإسرائيل (تبلغ بحسب بعض المصادر 12 مليار دولار)، وأعرب عن موافقته على استمرار الحرب الإسرائيلية ضد «حماس»، ولكنه وضع لها قيوداً محددة: «إدخال المساعدات من مصر بالماء والوقود والأغذية، وفقط في الجنوب، وفقط بعد ضمان ألا تصل إلى (حماس) و(الجهاد)»، كما أنه طلب أن تُسقط إسرائيل من حساباتها احتلال غزة أو المبادرة إلى حرب على لبنان.

وحرص بايدن على التأكيد في كل اللقاءات التي أجراها في فندقه في تل أبيب، مع الرئيس إسحاق هيرتسوغ ومع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومع طاقم قيادة الحرب، ثم في مطار بن غوريون مع مندوبين عن عائلات الأسرى الإسرائيليين والأجانب لدى «حماس»، على تكرار تصريحات الاحتضان الحميم لإسرائيل، وتحذير إيران و«حزب الله» من المشاركة في الحرب، ودحض الاتهامات بأن إسرائيل هي المسؤولة عن مجزرة المستشفى المعمداني في غزة، وقال إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أخبرته بأن لديها إثباتات بأنه من فعل «الطرف الآخر»، في إشارة إلى الفلسطينيين وليس إسرائيل.

وتفوه الرئيس الأميركي بالكثير من التعابير العاطفية الهادفة إلى بعث الراحة والأمان في نفوس الإسرائيليين، بمن في ذلك خصوم إدارته من قوى اليمين. وأشاد بتشكيل حكومة الطوارئ لإدارة الحرب، بمشاركة حزب المعارضة «المعسكر الرسمي» بقيادة بيني غانتس. وركز عدة مرات على «أهمية أن تبقى إسرائيل ذات قيم ديمقراطية». وأن «تحافظ على القانون الدولي في الحروب وتجنب المساس بالمدنيين»، وقال إن «حماس» هي حركة «داعشية» و«نازية»، لكنها لا تمثل الشعب الفلسطيني برمته، وهو شعب ينشد الحرية والعدل.

وقد قرأ قادة اليمين المتطرف والعديد من المحللين والخبراء هذا الخطاب على أنه «احتضان شديد لإسرائيل مع كثير من اللسعات ضد الخطة الحكومية للانقلاب على منظومة الحكم وإضعاف القضاء، وعديد من الإشارات إلى أنه متمسك بخطته الإقليمية، الهادفة إلى صد المشروع الصيني للهيمنة ومجابهة المحور الصيني الروسي الإيراني، ولكنه في الوقت ذاته يعطي ضوءاً أخضر لاستمرار الحرب في قطاع غزة، مع بعض القيود والمحاذير.

وعدَّ داني إيلون، النائب الأسبق لوزير الخارجية الإسرائيلي والذي شغل منصب سفير إسرائيل في واشنطن، ما قاله بايدن في زيارته «خطاباً انتخابياً كاسحاً». وأشار هو والعديد من الخبراء إلى خصم بايدن من الحزب الجمهوري دونالد ترمب، معتبرين أنه يكسب ليس فقط غالبية المصوتين اليهود الأميركيين، بل أيضاً الكثير من الصامتين المترددين الذين يقفون في الوسط بينهما. وكان رئيس الوزراء نتنياهو قد أعلن أمام بايدن، خلال اجتماع «كابينيت الحرب»، أن الحرب على غزة «ستكون حرباً من نوع آخر؛ لأن (حماس) هي عدو من نوع آخر». وادعى نتنياهو أنه «فيما تبحث إسرائيل عن تقليص عدد المواطنين المستهدفين، تبحث (حماس) عن تضخيمه. و(حماس) تريد قتل أكبر عدد ممكن من المواطنين الإسرائيليين، ولا تهتم أبداً بحياة فلسطينيين. واليوم هي استهدفت مواطنينا وتختبئ خلف مواطنيها، وتستخدمهم دروعاً بشرية. و(حماس) مسؤولة عن جميع عمليات استهداف المدنيين، ورأينا ثمن ذلك أمس (يقصد تفجير المستشفى في غزة)». وأضاف نتنياهو أن «(حماس) قتلت أعداداً كبيرة من الإسرائيليين، وعلى العالم أن يتحد لهزيمتها مثلما اتحد لمحاربة النازية وهزيمتها ولمحاربة (داعش) وهزيمته».

ورد بايدن قائلاً: «أريد أن تعلموا أنكم لستم لوحدكم. ومثلما أكدت سابقاً، سنستمر في دعم إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها. وسنستمر في العمل بشراكة في المنطقة كلها من أجل منع أحداث تراجيدية مشابهة». وتابع بايدن أن «مؤسسي الدولة قبل 75 عاماً تحدثوا عن أنها تستند إلى الحرية والقانون والسلام. والولايات المتحدة موجودة إلى جانبكم كي تدافع عن هذه الحرية وتؤيد السلام، اليوم وغداً وإلى الأبد، وأنا أعدكم بذلك». وأضاف: «ستحصلون على كل شيء تطلبونه لمحاربة (حماس)». وتابع: «(حماس) ارتكبت فظائع في إسرائيل، وقتلت أميركيين واحتجزت رهائن، منهم أطفال».

ومعلوم أن بايدن كان يفترض أن ينتقل إلى عمّان بعد تل أبيب لعقد قمة رباعية مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس، لكن الأردن أعلن إلغاء القمة في أعقاب مذبحة المستشفى في غزة.

 

تفاصيل جديدة بشأن محادثات بايدن ونتنياهو داخل “غرفة الحرب الإسرائيلية”

واشنطن- “القدس العربي/18 تشرين الأول/2023

 كانت هناك رسالة واحدة ثابتة سمعها الرئيس الأمريكي جو بايدن من جميع المسؤولين الإسرائيليين الذين التقى بهم في تل أبيب تقريبًا، وهي أن الحرب في غزة ستستغرق وقتًا ، وستختبر دعم إسرائيل من الحلفاء، وفقاً لموقع ” أكسيوس”. كان بايدن يشعر بالقلق بشكل خاص من أن حزب الله المدعوم من إيران سيقرر الانضمام إلى الحرب وأشار الموقع إلى أن أهمية هذه الرسالة بالنسبة لإسرائيل تأتي لأن أحد أكبر مخاوف إسرائيل هو الحفاظ على الدعم الغربي- وخاصة من الولايات المتحدة. خلال اجتماعه الذي استمر ساعة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومحادثة لاحقة مع أعضاء حكومة الحرب الإسرائيلية، سأل بايدن عن التوتر المتصاعد بين إسرائيل وحزب الله اللبناني على الحدود بين إسرائيل ولبنان. وكان بايدن يشعر بالقلق بشكل خاص من أن حزب الله المدعوم من إيران سيقرر الانضمام إلى الحرب، مما يزيد من احتمالات نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط.

منذ الأيام الأولى للحرب، أرسلت إدارة بايدن رسائل خاصة وعامة إلى حزب الله وإيران، تحذرهما من الانضمام إلى القتال. وقال حزب الله إنه مستعد لمساعدة حماس. وأرسلت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) حاملتي طائرات إلى المنطقة، وعقد مسؤولو البيت الأبيض عدة اجتماعات للتحضير لسيناريو استخدام القوة العسكرية الأمريكية إذا أطلق حزب الله صواريخ على إسرائيل.

مجلس الحرب الإسرائيلي أبلغ بايدن بعدم وجود خطة لما بعد الحرب

 وضغط بايدن، أيضاً، على المسؤولين بشأن استراتيجيتهم الشاملة في غزة – أي ما هي خطة إسرائيل للقطاع بعد الحرب؟. وبحسب ما ورد، قال أعضاء مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي إنهم لم يصلوا إلى هذه المرحلة بعد، ويركزون الآن على الهجوم المضاد لهجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس.

وقال مسؤولون إن بايدن حث المسؤولين الإسرائيليين على وضع خطة للإغاثة الإنسانية للفلسطينيين الأبرياء العالقين وسط حملة الجيش الإسرائيلي للقضاء على حماس. وفي خطاب منفصل يوم الأربعاء، زعم بايدن أنه “بالنسبة لدولة بحجم إسرائيل، فإن هجوم حماس كان بمثابة 15 هجوماً من هجمات 11 سبتمبر”.ومع ذلك، حث بايدن الإسرائيليين على عدم “الاستغراق” في الغضب، والتفكير “بوضوح بشأن الأهداف” بدلاً من ارتكاب الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر – في إشارة واضحة إلى غزو العراق.

وأشار التقرير إلى أن وزير الدفاع السابق بيني غانتس قد انضم إلى مجلس الحرب وحكومة نتنياهو بعد هجمات حماس. ويرتبط مساعدو بايدن بعلاقة عمل وثيقة مع غانتس، وقال العديد من المسؤولين الأمريكيين إنهم سعداء بوجوده في فريق صنع القرار الإسرائيلي خلال الحرب.

وخلال اجتماع مجلس وزراء الحرب مع بايدن، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أنها “ستكون حربا طويلة وصعبة، وستحتاج إسرائيل إلى دعم الولايات المتحدة لفترة طويلة من الزمن”، حسبما ذكر أحد مساعدي غالانت. وقال مسؤول إسرائيلي إن غانتس أبلغ بايدن أن جهود تفكيك حماس “قد تستغرق سنوات”.

وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إن بايدن لم يتراجع، لكنهم أضافوا أنه للحفاظ على الدعم الدولي، سيتعين على إسرائيل معالجة الوضع الإنساني في غزة، حيث شرد آلاف الفلسطينيين بسبب القصف الإسرائيلي وأوامر الإخلاء. وأفاد موقع “أكسيوس” أن من أهم القضايا الرئيسية التي ناقشها نتنياهو مع بايدن هي حزمة المساعدات العسكرية التي تطلبها إسرائيل من الولايات المتحدة، والتي تحتاج إلى موافقة الكونغرس. ويقول مسؤولون إسرائيليون إنهم طلبوا مساعدات عسكرية بقيمة 10 مليارات دولار.

وقال نتنياهو إنه اتفق مع بايدن على المضي قدما في “حزمة مساعدات عسكرية ضخمة وغير مسبوقة” لإسرائيل. ويعتزم بايدن إلقاء خطاب في المكتب البيضاوي بشأن إسرائيل وأوكرانيا مساء الخميس، حيث أصبح تمويل المساعدات لكلا البلدين قضية رئيسية في السباق على منصب رئيس مجلس النواب.

وقال نتنياهو في بيان بعد فترة وجيزة من مغادرة بايدن إسرائيل متوجهاً إلى واشنطن: “اتفقنا في اجتماعنا اليوم على مجموعة من الإجراءات والخطوات التي تضمن قدرتنا على مواصلة الحرب”.

 

غريفيث: الأمم المتحدة تريد إجراء تحقيقها الخاص في انفجار مستشفى المعمداني

لندن/الشرق الأوسط/18 تشرين الأول/2023

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، اليوم (الأربعاء)، لشبكة «سي إن إن» الأميركية، إن الأمم المتحدة تريد إجراء تحقيقها الخاص في انفجار مستشفى المعمداني بغزة، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي».

وأضاف غريفيث: «الأمم المتحدة ستكون راغبة بالتأكيد في إجراء تحقيقها... ويجب أن يتم ذلك قريباً جداً وعلى وجه السرعة». وبحسب المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة، بلغ عدد ضحايا قصف المستشفى المعمداني 471 قتيلاً وما زال هناك 28 حالة حرجة، إضافة إلى 314 إصابة بجراح مختلفة.

 

وزير خارجية الأردن: أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من الضفة إعلان حرب

عمان/الشرق الأوسط/18 تشرين الأول/2023

نقل التلفزيون الأردني، الأربعاء، عن وزير الخارجية أيمن الصفدي، قوله إن بلاده ستعتبر أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية «إعلان حرب». وقال الصفدي: «نحن أمام الأصعب، وذاهبون إلى ما هو أسوأ في حال استمرت الحرب»، وحذر من توسّع الحرب في غزة، ووصف ذلك بأنه احتمال «قائم».

وزير الخارجية أكد أن الأردن يعمل بكل جهوده لوقف الحرب المستعرة على قطاع غزة، ووقف الضربات الإسرائيلية على القطاع. وجدد الصفدي خلال جلسة طارئة لمجلس النواب الأردني لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة المحاصر، الموقف الأردني الثابت الذي لم يتغير ولن يتغير، بحسب قوله. وتابع الوزير الصفدي، بحسب «وكالة أنباء العالم العربي»، أنه «لا مبرر لهذه الحرب، وما حصل جريمة حرب وفق القانون الدولي ووفق القانون الدولي الإنساني، ووفق اتفاقيات جنيف وكل ملحقاتها»، معتبراً أن ما يحدث عقوبة جماعية يرفضها القانون الدولي ونرفضها ونتصدى لها. وأكّد الوزير الصفدي أن تهجير الفلسطينيين من وطنهم، وأي محاولة للقيام بذلك، «خط أحمر بالنسبة للأردن، حيث سنتصدى له بكل إمكانياتنا لأنها خرق للقانون الدولي وتحديداً لاتفاقية جنيف ولملحقها لعام 1977، الذي نص بوضوح على أن «تهجير المواطنين من بلدهم جريمة حرب»، والذي نص بوضوح على أن «تهجير المواطنين من أي بقعة محتلة إلى بقعة محتلة أخرى، هي جريمة حرب»، لافتاً إلى أن غزة وفق القانون الدولي هي أرض محتلة. ولفت إلى أن المحكمة الدولية التي أسست لبحث جرائم الحرب التي ارتكبت في يوغوسلافيا السابقة، نصت أيضاً بوضوح، على أن تهجير المدنيين جريمة حرب.

 

الجيش الإسرائيلي: صور جوية تؤكد أن الجهاد قصفت المستشفى

وكالات/18 تشرين الأول/2023

في نفي جديد لمسؤولية بلاده عن قصف مستشفى الأهلي المعمداني في غزة، مساء أمس، اتهم الجيش الإسرائيلي حركة الجهاد بإطلاق صاروخ نحو الموقع. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري، في مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، إن حركة حماس تعرف ما حصل لكنها تخفيه، مكررا أن صاروخا أطلق خطأ من قبل حركة الجهاد. واتهم الحركة بتضخيم أعداد القتلى.

صور جوية وتسجيل صوتي

كما عرض بعض الصور الجوية، زاعماً أنها تظهر عدم وقوع أي ضرر مباشر في المستشفى. وأشار إلى أن تحليل تلك الصور التي التقطها الجيش يثبت أنه لم تكن هناك أضرار مباشرة في أعمدة المستشفى بل في منطقة وقوف السيارات، ولم ترصد أي أضرار هيكلية بالمباني المحيطة به، ما يؤكد أن ما حدث لم يكن استهدافا جويا". وأردف "لم نرصد حفرا كتلك التي تحدثها الغارات الجوية". وأوضح أن القصف الصاروخي الجوي يحدث أضرارا أعمق، لافتاً إلى أن صواريخ من الجهاد أطلقت من مكان قريب ما سبب هذا الانفجار.

تسجيل صوتي أيضاً

إلى ذلك، قدم ما قال إنه اعتراض لمكالمة حيث ظهر أحد الأشخاص يقول إن شظايا من صاروخ الجهاد سقطت على المستشفى. كما أكد أن بحوزة الجيش معلومات استخباراتية ورصد اتصالات بين أحد سكان غزة وقيادي في الجهاد مرتبطة بفشل إطلاق صاروخ من موقع قريب خلف مستشفى المعمداني.

هذا وذكر المتحدث أن حوالي 450 صاروخا تم إطلاقها من غزة لم تصل إلى هدفها وسقطت داخل القطاع خلال الأحد عشر يوما الماضية. وكانت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، اتهمت إسرائيل أمس بارتكاب "مجزرة" في المستشفى الأهلي العربي. فيما نفى الجيش الإسرائيلي تورطه، مشيرا إلى أن الصواريخ التي أطلقتها حركة الجهاد مرت بالقرب من المستشفى، وفق ما نقلت رويترز.لكن الجهاد نفت أن يكون أي من صواريخها قد أدى إلى انفجار المستشفى، قائلة إنها لم تجر أي أنشطة في مدينة غزة أو حولها في ذلك التوقيت من مساء أمس.

تنديدات دولية

وأثار قصف المستشفى وارتفاع عدد القتلى تنديدات العديد من الدول عشية زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل. وطالبت روسيا والإمارات بعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، فيما اندلعت اشتباكات في الضفة الغربية. ما أدت تلك "المجزرة" إلى إلغاء القمة الرباعية التي كانت مقررة اليوم في عمّان بمشاركة الرئيس الأميركي والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس، إضافة إلى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. يذكر أن منظمة الصحة العالمية التي وصفت الهجوم على المستشفى "بغير المسبوق في نطاقه" كانت أكدت أمس أن منشآت الرعاية الصحية في غزة تعرضت لعشرات الهجمات، وأن غالبية مستشفياتها لا تعمل. لاسيما بعد أن قطعت إسرائيل جميع إمدادات الكهرباء والمياه والغذاء والوقود والأدوية عن غزة منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر، لتشدد حصارها المفروض على القطاع المكتظ بالسكان.

 

السيسي: تهجير الفلسطينيين يعني تحويل سيناء إلى قاعدة لضرب إسرائيل

القاهرة، عواصم – وكالات/18 تشرين الأول/2023

 حذّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس، من أن استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة سيكون له تداعيات أمنية وعسكرية يمكن أن تخرج عن السيطرة، مجددا في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس بالقاهرة رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، معتبرا التهجير يعني نقل القتال إلى سيناء التي ستتحول إلى قاعدة لضرب إسرائيل وتوريط مصر، مضيفاً أن حصار قطاع غزة هدفه في النهاية نقل الفلسطينيين إلى مصر. وقال السيسي “إذا طلبت من المصريين الخروج لرفض فكرة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، ودعم موقف الدولة المصرية، فسيرى العالم الملايين في الشوارع”، مؤكدا أن مصر حريصة على السلام بإخلاص ونحتاج إلى عدم تبديد ذلك بفكرة غير قابلة للتنفيذ، موضحا أن الأمر لن يقتصر على تهجير الفلسطينيين من غزة، بل سيمتد إلى تهجيرهم أيضا من الضفة الغربية إلى الأردن، مشيرا إلى أن من الممكن نقل الفلسطينيين إلى صحراء النقب حتى تنهي إسرائيل عمليتها في غزة. وقال إنّ قطاع غزة يخضع لسيطرة إسرائيل منذ سنوات ورغم المبادرات الدولية والإقليمية لحل القضية الفلسطينية، إلا أنّ كل الجهود لم تؤت ثمارها ومعاناة الأشقاء في فلسطين مستمرة، مشددا على ضرورة تحرك إسرائيل بشكل جاد نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة، قائلا: “لا نبرر أي عمل يستهدف المدنيين، ولكن القضية الفلسطينية قضية المنطقة بالكامل، وهناك رأي عام عربي وإسلامي داعم لها”، معربا عن قلق القاهرة البالغ من الوضع في قطاع غزة.

 

إسرائيل اليوم: كل بديل عن السيطرة العسكرية الفاعلة لإسرائيل في غزة ليس واقعياً

بقلم: العميد احتياط يوسي كوبرفاسر/إسرائيل اليوم /18 تشرين الأول/2023

المذبحة الوحشية التي نفذها مخربو حماس في 7 أكتوبر كانت خطيرة على نحو خاص لأنها كانت خطوة مخططة بتفاصيل التفاصيل واستهدفت القتل والاختطاف المنهاجي لأكبر عدد ممكن من الإسرائيليين. أما الدروس الأساسية الناشئة عن ذلك لمواصلة المعركة فهي على حد فهمي التالية:

*الوحدة: إسرائيل ملزمة بأن تكون موحدة على مدى الزمن. حتى بعد الخطوة التي تؤدي إلى القضاء على حماس في غزة، فإن المعركة ستستمر لزمن طويل، سواء لأننا في ذروة صراع مع المحور المتطرف بقيادة إيران، أم لأن استكمال ترتيب الواقع الجديد في غزة سيتطلب وقتاً طويلاً. لا تكفي حكومة طواريء، ثمة حاجة إلى حكومة وحدة ووحدة حقيقية.

شرعية للعمل: على إسرائيل أن تواصل تطوير منظومة العلاقات الأمنية مع الولايات المتحدة والدول الغربية والدول العربية البراغماتية، وتعظيم الشرعية الغربية للعمل، وذلك دون أن ننحرف عن هدف إسقاط حماس وإضعاف المحور الإيراني. إن الفهم الأمريكي بان غياب الردع العسكري حيال إيران وفروعها أدى إلى مصيبة 7 أكتوبر، هو ذخر استراتيجي هائل. من المهم استخدامه لمواصلة المعركة وترجمته إلى التزام أمريكي ملموس أكثر في معالجة التهديدات الأخرى النابعة من المحور الإيراني وعلى رأسها البرنامج النووي وذلك في أقرب وقت ممكن.

الاعتماد على أنفسنا فقط: على إسرائيل أن تستعد للسيطرة في غزة لزمن طويل. كل بديل عن السيطرة العسكرية الفاعلة لإسرائيل في غزة ليس واقعياً. طالما كانت رواية الصراع ضد الصهيونية، بما في ذلك بواسطة الإرهاب الوحشي هي الرواية التي تُوحِّد الجمهور الفلسطيني، فلا يمكن لأي حكم فلسطيني أن يمنع استئناف الإرهاب من القطاع. كما أن إعطاء إمكانية لسكان القطاع للمغادرة ليس واقعياً، إذ ليس واضحاً كم منهم سيرغبون في ذلك. وفي كل حال فإن مصر تعارض ذلك بشدة ومن المشكوك فيه أن توجد دولة تكون مستعدة لأن تستوعبهم. كما أن إمكانية نقل القطاع إلى حكم عربي ودولي ليست واقعية.

*عين مفتوحة شمالاً: على إسرائيل ان تستعد لمعركة ضد إيران وحزب الله، يحتمل أن تندلع فوراً ويحتمل أن تتأخر. طالما كان النظام الإسلامي المتطرف يسيطر في إيران فإنها شبه محتمة. بالتوازي عليها أن تستعد لليوم التالي لأبو مازن. لهذا الغرض يجب إجراء مراجعة معمقة في جهاز الأمن ولا سيما في دوائر الاستخبارات. التحقيق الكامل والشامل لا يجب أن يتم في هذه اللحظة، في إطار المعركة ضد حماس في غزة، لكن تعلم الدروس الحيوية محظور تأجيله أكثر مما ينبغي.

*استغلال الفرصة: الجهد الأساسي في هذه اللحظة هو إسقاط حماس وخلق واقع جديد في غزة، لكن هذه الفرصة من الواجب استخدامها لتحقيق المصالح القومية لإسرائيل من الخارج ومن الداخل.

 

هآرتس: الانفجار في المستشفى في غزة سيجبر إسرائيل على بذل الكثير من الجهود لإقناع الغرب بأنه لم تكن لها يد فيما حدث

بقلم: عاموس هرئيل/هآرتس/18 تشرين الأول/2023

الحادثة القاسية التي حدثت أمس في غزة تزيد تعقيد الجهد الحربي لإسرائيل رداً على هجوم حماس. الانفجار الذي حدث في المستشفى قتل حسب التقارير الاولية مئات المدنيين الفلسطينيين الذين وجدوا ملجأً هناك. حماس اتهمت إسرائيل، وخرجت مظاهرات كبيرة ضد  إسرائيل في العالم العربي، من بينها محاولة اقتحام المبنى الفارغ للسفارة الإسرائيلية في عمان.

ليلة أمس أعلن الجيش الإسرائيلي بأنه حسب فحصه وحسب المعلومات الاستخبارية التي لديه فإن ما حدث في المستشفى كان اطلاقاً فاشلاً لصاروخ من القطاع والمسؤول عنه هو الجهاد الإسلامي. وكلما مر الوقت فإنه يتراكم المزيد من المعلومات الاستخبارية والبصرية التي أكدت ادعاء إسرائيل بشكل كامل. ومن المُرجَّح أن تقنع إسرائيل حلفاءها في الغرب بأنها ليست المسؤولية فعلياً، وأن المشكلة هي أنه في الحرب النفسية التي تديرها حماس نفسها فان الحقائق والحقيقة ليس لها أي أهمية.

توقيت هذا التعقيد حساس بشكل خاص على خلفية زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في إسرائيل اليوم. هذه الزيارة في الوقت الذي توجد فيه إسرائيل في حالة حرب هي حدث لم نشاهده في أي يوم. وقد سبق ذلك تواجد غير مسبوق لوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في غرفة العمليات في قيادة هيئة الأركان أثناء عقد جلسة الكابينت أول أمس. الولايات المتحدة تظهر كشريكة كاملة في إدارة المعركة من الطرف الإسرائيلي. هذا يدل على مدى قلق الأمريكيين مما يمكن أن يحدث وكيف أنهم يستخدمون كل قوتهم من أجل مساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها وحمايتها من نفسها أيضاً.

 قبل اندلاع الحرب وعلى خلفية المحادثات حول التطبيع مع السعودية تطور في إسرائيل نقاش مبدئي يقظ حول امكانية عقد حلف دفاع مع الولايات المتحدة.

ومثلما في أي مجال آخر فإن هجوم حماس القاتل من غزة في 7 تشرين الأول عمل على تسريع هذه الخطوة بشكل كبير جدا. الحضور السياسي والعسكري للولايات المتحدة هنا يمثل ورقة استراتيجية حاسمة في الظروف التي وجدت إسرائيل نفسها فيها.

على المدى الأبعد فإنه سيكون لذلك ثمن غير بسيط. ولكن في هذه الاثناء يجب الاعتراف بأن إسرائيل بحاجة إلى الأمريكيين.

تنضم إلى زيارة التضامن لبايدن شخصيات رفيعة أخرى من بينها الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني. إلى جانب زيارة بايدن هناك تقارير عن طلب إسرائيل لمساعدات استثنائية بمبلغ 10 مليارات دولار، إضافة إلى المساعدات السنوية التي تبلغ 3.8 مليار دولار، في فترة تحتاج فيها أوكرانيا إلى المساعدات الأمريكية. بلينكن أعلن عن تخصيص قوات تتكون من 2000 من المظليين المستعدين للسفر إلى منطقة الشرق الأوسط. وحاملة الطائرات دوايت أيزنهاور يجب أن تنضم إلى أختها  جيرالد فورد في المنطقة، بعد نحو أسبوع.

زوهر بلاتي، الذي كان رئيساً للقسم السياسي في وزارة الدفاع، قال للصحيفة بأنه تولد لديه الانطباع في أن الأمريكيين “يمنحونا الوقت للعمل في غزة. ولا يوجد علينا ضغط زمني، لكن هناك توقع منا بالسماح لعمليات إنسانية في جنوب القطاع، الذي طلبنا من المدنيين الفلسطينيين الانتقال إليه. الرئيس أرسل دبلوماسياً رفيع المستوى من أجل معالجة ذلك، ديفيد ساترفيلد، الذي يجب العمل معه”. وأمس تمت مناقشة تفاهمات حول مناطق آمنة قرب الحدود، التي يمكن من خلالها إدخال المساعدات من مصر.

جلسة الكابينت، الذي اصبحت أهميته ضئيلة منذ تشكيل كابينت الحرب، استمرت أول أمس لسبع ساعات. ضمن أمور أخرى كان فيها خلاف كبير حول مسألة التسهيلات الإنسانية. الوزير إسرائيل كاتس أدار معركة صد، ورئيس الحكومة نتنياهو، بضغط من بلينكن، خفف الصيغة.

يبدو أنه بالنسبة للأمريكيين فإن زيارة بايدن استهدفت السماح ببعض الوقت لتحسين الاتفاق الإنساني في جنوب القطاع، وربما الدفع قدما بخطوة بخصوص عدد من المخطوفين وتعزيز الردع لإيران وحزب الله قبل البدء في العملية البرية في القطاع.

كما وصل إلى البلاد أيضاً قائد قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الأمريكي، الجنرال مايكل كوريلا، من أجل تنسيق السياسة في حالة اندلاع مواجهة أوسع. حاملة طائرات جيرالد فورد وحدها توجد لديها قدرة على تنفيذ نحو 160 طلعة هجومية للطائرات يوميا.

دعم أمريكا ضخم، لكن على المستوى المهني يوجد إلى جانبه أيضاً توقعات: الجنرالات الضيوف يتوقعون رؤية من الجيش الإسرائيلي قدرة على النهوض. في محيط الرئيس بايدن يهتمون أيضاً باليوم التالي بعد الحرب:هل يمكن تقليص الانجاز الكبير لإيران بواسطة حماس، وبعد ذلك تعزيز المحور المضاد، المؤيد لأمريكا؟.

هذا سيكون مقروناً في المستقبل أيضاً بطلبات من إسرائيل لتقديم تنازلات مؤلمة. الاتفاق مع السعودية، إذا عاد إلى الطاولة، لن يتم فصله عن مسألة الدفع قدما بالعلاقات مع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

ووصف بايدن لحماس بأنها شر مطلق، والسماح لنتنياهو بمحاولة تدمير حكمها في غزة (رغم أنه من غير الواضح إذا كان هذا الهدف قابلاً للتحقق)، من شأنه أن يكون له ثمن آخر يطالب به وهو العودة إلى المسار السياسي مع السلطة الفلسطينية.

أعصاب حديدية

 قناة الجزيرة ادَّعت أمس بأن الولايات المتحدة هددت سفير إيران في الامم المتحدة بأنها ستعمل ضد بلاده اذا تدخلت في الحرب ضد إسرائيل. إيران ترد في هذه الاثناء على الـ “لا” الحازمة لبايدن بمواصلة تهديداتها. الزعيم الاعلى علي خامنئي قال أمس أن الإيرانيين “ملزمين بالرد على ما يحدث في غزة”. حزب الله يستمر في تسخين المنطقة الشمالية بشكل ثابت.

أمس حدثت عدة هجمات ضد الدبابات على طول الحدود الشمالية، وعدد من جنود الجيش الإسرائيلي أصيبوا. وبنار الرد الإسرائيلية قتل خمسة أعضاء من حزب الله، وأربع نساء في قرية علما الشعب. وهذه حادثة سيرد عليها حزب الله بالتأكيد. هذه الاستفزازات ستستمر وإسرائيل ستحتاج إلى أعصاب حديدية إذا كانت تريد التركيز على غزة كجبهة رئيسية. ربما أن المرحلة القادمة – دخول إسرائيل إلى القطاع ورد أشد من قبل حزب الله – ستكون بعد مغادرة بايدن للمنطقة.

وحسب تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية في هذه المرحلة فإن الخطة العملياتية للهجوم المفاجئ خططتها القيادة العسكرية في حماس. ولكن لا شك أنه خلفها كان هناك على الأقل توجيه من إيران (اذا لم يكن أكثر من ذلك) حول بناء القوة العسكرية وطريقة استخدامها. الانطلاق إلى الهجوم كان يرتبط عميقا بالانطباع الذي تولد في المحور الراديكالي بأن إسرائيل قد ضعفت، وأنها تخشى من المواجهات العسكرية، وأن فيها ازمة داخلية عميقة.

 الآن إسرائيل تحاول تغيير هذا الانطباع بمساعدة امريكا. من الواضح أن إيران وحزب الله سيستخدمان في القريب قوة أكبر. والسؤال هو هل خامنئي وحسن نصر الله سيخاطران بمواجهة يمكن أن تؤدي أيضاً إلى الإضرار الشديد بلبنان وبقوة حزب الله العسكرية، إضافة إلى الثمن الذي ستدفعه إسرائيل.

مثلما يقولون في الإدارة الأمريكية فإن إيران قامت ببناء حزب الله كي يردع إسرائيل عن مهاجمة منشآتها النووية. هذا الذخر المهم سيتضرر بشكل كبير إذا تطور هنا صراع شامل.

جبهة مشتركة: إسرائيل ما  زالت تركز القصف الجوي على شمال القطاع. أمس، ما يمكن اعتباره انجازاً عملياتياً أولياً، قامت بتصفية أيمن نوفل وهو أحد قادة الذراع العسكري في حماس. ووزير الدفاع يوآف غالانت أعلن أثناء زيارة قاعدة لطائرات “إف 35”  بأنه سيكون أمام حماس خيارين منذ اللحظة التي ستبدأ فيها العملية البرية، إما الاستسلام أو الموت. غالانت، مثل جهات رفيعة أخرى، تطرق بشكل علني إلى هذا الدخول كحقيقة محتومة.

عمليا، تُثار تساؤلات كثيرة حول طريقة العمل، النهج والحجم. في كل الحالات من المتوقع أن تكون حرب مناوشات، بطيئة وكثيرة المصابين في الطرف الفلسطيني، وربما أيضاً في الطرف الإسرائيلي.

يحيى السنوار، رئيس حماس الذي خطط للهجوم، بالتأكيد استعد أيضاً لما سيأتي بعده قال في السابق “نحن ننتظر الإسرائيليين. ليدخلوا”.

في هذه الأثناء انضم أمس رئيس الاستخبارات العسكرية، الجنرال اهارون حليوه، إلى رؤساء جهاز الأمن الآخرين الذين شاركوا في الفشل الفظيع، وتحمل المسؤولية واعتذر عن الخطأ. انتظار نتنياهو في هذا الشأن استمر 11 يوماً. يبدو أنه سيمر المزيد من الوقت. وزير الاتصالات شلومو كرعي قال أمس في مقابلة مع إذاعة الجيش “أنا اسمع: اعتذروا، تحملوا المسؤولية. على ماذا؟”.

عند الحديث عن الإعداد للضربة الإسرائيلية المضادة يجب عدم تجاهل حقيقة أن هيئة الأركان العامة و”الشاباك” و”أمان” (الاستخبارات العسكرية) وقيادة المنطقة الجنوبية تلقوا ضربة شديدة، تهز الثقة بالنفس والثقة بتقديرات هذه الأجهزة. والمستوى السياسي أصبح أكثر تشككاً بأقوالهم، مما يخرق التوازن الداخلي أمام الكابنت وأيضاً داخل الجيش نفسه.

هنا يوجد شخص رئيسي وهو العميد احتياط تشيكو تمير، الذي في السنوات الأخيرة كان المسؤول عن الخطط العملياتية لقطاع غزة وقام بتدريب الطواقم اللوائية من أجل هذه المهمة. تمير (59 سنة) كان قائداً ميدانياً بارزاً اعتبر في حينه مرشحاً لرئاسة الأركان، لكن مسيرته المهنية تم وقفها بسبب تورطه في موضوع هامشي تقريبا قبل 15 سنة. وهو يضرب بقدميه على الأرض على افتراض أنهم سيسمحون للجيش بالدخول. من وجهة نظره أنه ستكون هناك حرب قاسية مع السنوار، لكن لا يوجد أي خيار أمام إسرائيل عدا عن الانتصار حتى لو كان قادة حماس واعضاءها سيعملون ضد القوات من داخل الأنفاق. بالنسبة له هذه حرب وجودية تديرها إسرائيل حول مجرد وجودها في المنطقة.

تمير يعيش في المطلة التي أطلق حزب الله النار عليها أمس. شريكه في بلورة الخطة هو يوسي بخر، جنرال احتياط من سكان بئيري في الغلاف الذي حارب ببطولة ضد المخربين الذين قاموا بتدمير الكيبوتس الذي يعيش فيه وقتل عدد من أبناء عائلته.

بخر أنهى المعركة القاسية في بئيري وواصل من هناك مباشرة إلى القيادة. هذان مثل كثير من المحاربين المخضرمين تربوا على الروحية التي تقول بأن المحراث هو الذي يحدد خط الحدود. بالنسبة لهم إذا لم تكن هناك عملية تصحيح تضرب حماس وتعطي اشارات لحزب الله وإيران بأن إسرائيل من الآن فصاعداً ستتصرف بطريقة مختلفة فإنه لا يوجد أي سبب لتمير للعودة إلى المطلة، ولا يوجد لبخر أي سبب للعودة إلى بئيري.

الكيبوتسات والموشافات في الشمال ستكون مكشوفة لنفس الأخطار التي أصابت سكان غلاف غزة في الأسبوع الماضي.

في هذه المأساة هناك لاعب رئيس آخر وهو المستوى السياسي. الوزراء غالنت وبني غانتس وغادي ايزنكوت، اثنان منهما كانا رئيسي أركان والثالث كان على وشك أن يكون، يجب عليهم الآن بلورة موقف مشترك في كابينت الحرب. وهناك نتنياهو الذي لا أحد يعرف بشكل مؤكد ما الذي يريده.

معركة بقاء؟: هذا السؤال طرح في الأسبوع الماضي في نقاش صاخب جرى بعد بضعة أيام على هجوم حماس. المراسلان سافي عوفاديا (من أخبار 13) وبن كسبيت (من معاريف) قاما بطرح رواية غريبة قالا فيها بأن رئيس مكتب رئيس الحكومة، تساحي بارفرمان، منع الوزير غالانت ورئيس مكتبه من الدخول إلى مكتب رئيس الحكومة في الكريا (مربع الدوائر الحكومية في تل أبيب). غالانت اضطر إلى اقتحام في نهاية المطاف إلى الداخل من أجل التحدث مع نتنياهو.

ونسب عوفاديا وكسبيت هذا المنع السوق لاعتبارات سياسية غير موضوعية. وما لم يتم نشره هو أنه كان على الأجندة عندئذ تطور في إحدى الجبهات. ووزير الدفاع احتاج بشكل ملح إلى الحصول على موقف رئيس الحكومة. في الجيش كانوا قلقين جدا من هذه القصة، لا سيما من تأثيرها على نافذة الفرص العملياتية.

بشكل عام، وخلافاً لما كان يريد الجمهور تصديقه، وحتى في هذه الساعة التي هي وبحق قاسية بشكل استثنائي، ليس الجميع يهتمون بمصلحة الدولة. هناك أيضاً معركة صراع على البقاء للكثير من المشاركين فيها: الآن يوجد عدد من المحامين الذين يقومون بجمع المواد قبل عقد لجان التحقيق. وهناك بالتأكيد من يسجلون النقاشات من أجل مصالحهم الشخصية.

 

معاريف: اختبار الردع الأمريكي في الشرق الأوسط… هل ستحافظ الولايات المتحدة على مكانتها؟

بقلم: البروفيسور إيتان غِلبوَع/خبير في العلاقات الامريكية الإسرائيلية في جامعة بار ايلان/معاريف/18 تشرين الأول/2023

في حملة انتخابات أيلول 2019 أيد نتنياهو اتفاق دفاع رسمي مع الولايات المتحدة، والرئيس في حينه، دونالد ترامب، غرد أنه اتفق مع نتنياهو للبحث في الموضوع بعد الانتخابات. لكن لم يحدث بحث كهذا.

منذ الهجوم الإجرامي لحماس وغارات سلاح الجو على البُنى التحتية في غزة والولايات المتحدة تعمل وكأنه يوجد لها اتفاق دفاع مع إسرائيل.

لهذا العمل توجد فضائل ونواقص. في هذه المرحلة يجد هذا تعبيره أساساً في معادلة ردع إيران وحزب الله، مقابل قيود على الأعمال العسكرية في غزة ومشاركة في اتخاذ القرارات في إسرائيل.

إن زيارة رئيس أمريكي إلى منطقة حرب هي نادرة جدا، لاعتبارات أمنية وسياسية. وهي تستهدف إطلاق رسائل للاعداء والاصدقاء على حد سواء.

في شباط الماضي، بمناسبة مرور سنة على الحرب في أوكرانيا زار بايدن كييف كي يجسد التزام الولايات المتحدة بمساعدة أوكرانيا في الحرب ومواصلة تجنيد الدول الأوروبية لهذا الغرض.

والآن فإن الهدف الاستراتيجي الأساس لبايدن هو ردع إيران وحزب الله من فتح جبهة ثانية في الشمال من جانبهم، كذلك أيضاً من جانب إسرائيل. فهو ليس معنِّياً بحرب إقليمية أضافية كتلك التي تدور في أوكرانيا، خاصةً في سنة انتخابات للرئاسة الأمريكية.

ولأجل تعزيز طول النفس العسكري لإسرائيل، بعث بايدن بقطار جوي محمل بالعتاد والأسلحة المتطورة. وبعد زيارة إسرائيل يعتزم التوجه إلى الأردن للقاء الرئيس المصري السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وسيبحث معهم في أهداف إسرائيل والولايات المتحدة في الحرب وفي حل عربي ممكن للقطاع بعد الحرب. إضافة إلى الأهداف الاستراتيجية، عرض بايدن ورجاله أهدافا تكتيكية: جهد إسرائيلي لتقليص الإصابات للمدنيين وجواب على الكارثة الإنسانية في غزة. واضح أن حماس ستسيطر على كل مساعدة تصل إلى غزة أو ستقرر كيف توزعها. وقال بلينكن إذا كان هذا سيحصل فستجد الولايات المتحدة جواباً مناسباً.

 

أحرونوت: بايدن وأبو مازن كانا سيبحثان موضوع “اليوم التالي” بعد حماس…وعندها أصيب المستشفى

بقلم: آفي يسسخروف/يديعوت أحرونوت /18 تشرين الأول/2023

 في زمن كتابة هذه السطور من الصعب أن نعرف ما هي ملابسات الانفجار الذي وقع أمس في المستشفى المعمداني في قطاع غزة والذي بسببه قتل أغلب الظن مئات الفلسطينيين. وسواء كان هذا نتيجة هجوم من الجيش الإسرائيلي أم إطلاق صاروخ فاشل، فإن الفلسطينيين ومعهم معظم العالم العربي والغربي سيلقون على إسرائيل المسؤولية عن الحدث. وستُلقي النتائج القاسية بظلال ثقيلة على زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم والتي تأتي للإعراب عن تأييد غير متحفظ لإسرائيل ومن شأنها أن تصبح حدثاً مختلفاً تماماً.

كانت لبايدن خطط أخرى غير البقاء لبضع ساعات في إسرائيل. كان يفترض به أن يواصل من هناك إلى الأردن، إلى قمة رباعية مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عبدالله ملك الأردن، رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، غير أن الأردن ألغى القمة في أعقاب الانفجار في المستشفى.

 قبل الحدث القاسي في المستشفى في غزة، سعى الرئيس الأمريكي أغلب الظن لأن يبحث في القمة في خيار “اليوم التالي” بعد حماس في غزة أيضاً. وإذا كنا سنصدق تصريحات حكومة إسرائيل، فإن المنظمة لن تعود لتحكم في القطاع، ومن هنا الحاجة لخلق بديل.

إحدى الإمكانيات هي احتلال إسرائيل الطويل، غير أن هذا يفترض حكم أكثر من مليوني فلسطيني والاهتمام بكل احتياجاتهم المدنية: الكهرباء، المياه، المجاري وما شابه. ومن المشكوك فيه ما إذا كانت الحكومة اليمينية قادرة ومعنية بمثل هذه المغامرة التي لا تتضمن فقط نفقات اقتصادية هائلة بل وأيضاً تواجد للجيش الإسرائيلي في كل زقاق في قطاع غزة على مدى سنين. إمكانية أخرى هي خروج سريع للجيش الإسرائيلي من القطاع لكن عندها من المعقول والممكن أن تعود حماس لتحكمه او حتى وقوعه تحت حكم جناح متطرف وخطير بقدر لا يقل خطورة عن حماس.

 بديل ثالث، ولعله من أجله خطط بايدن لعقد قمة في الأردن، هو فحص إمكانية عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة كجسم سلطوي.

حالياً يبدو هذا الخيار الأقل سوءاً، لكنه غير واقعي بالتأكيد. فقد نفذت حماس انقلابا في غزة في حزيران/يونيو عام 2007 عندما طردت منه بالقوة السلطة وفتح. لا توجد أي ضمانة ألا يتكرر هذا السيناريو نفسه. ربما ينجح هذا فقط إذا كان أبو مازن قد تعلم الدرس، وسيعرف هذه المرة كيف ينفذ السياسة التي اتخذها في سنوات 2007-2020 في الضفة، أي حرب حقيقية ضد حماس ونشطائها بتكتيكات طبقتها السلطة بعد موجة العمليات الكبرى في التسعينيات.

الرهان هنا كبير. ومن المشكوك فيه أن تكون السلطة الفلسطينية قادرة من ناحية أمنية على أن تأخذ على عاتقها المسؤولية عن منطقة معقدة بهذا القدر. وحتى لو فعلت ذلك، فإن شيئاً كهذا سيستغرق زمناً. فقط بمساعدة وثيقة من مصر والأردن الولايات المتحدة وإسرائيل، يمكن لهذا أن يكون البديل الأقل سوءاً. غير أنه، وكما أسلفنا، من المشكوك فيه ما إذا ومتى ستكون مداولات “اليوم التالي بعد حماس” ذات صلة بالواقع في “اليوم التالي للانفجار في المستشفى”.

 

معاريف: أمريكا تريد التأكد أن آثار الحرب لن تؤثر على مصالحها ومكانتها في المنطقة

بقلم: آنا برسكي/معاريف/18 تشرين الأول/2023

لا شيء عادي وغير مألوف في هذه الأيام الصعبة. في الساحة السياسية أيضاً بل وربما ابتداءاً منها. سلسلة طويلة من الزيارات، التصريحات وأوجه التعاون التي تدخل ضمن نطاق “الأحداث غير المسبوقة”.

هذا هو السبب الذي يجعل من الصعب على من يراقب الأحداث أن يفسرها وأن يستخلص استنتاجات تطابق الواقع الذي يخفى عن أعين معظم الناس. فالدعم الأمريكي الجارف وغير المتحفظ في الأيام الأولى من المصيبة أصبح حدثاً سياسياُ أمنياً يتجاوز مجرد الإعراب عن التأييد.

وزراء أمريكيون كبار يصلون إلى إسرائيل ويشاركون في المداولات الأمنية الأكثر سرية لا يتصرفون كضيوف بل كأعضاء في تشكيلة أصحاب القرار.

وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن جلس لساعات طويلة في مقر القيادة في الكريا (مربع الدوائر الحكومية في تل أبيب) إلى جانب القيادة الإسرائيلية. وزير الخارجية أنتوني بلينكن شارك كأحد الأعضاء في مداولات كابينت الحرب. واليوم تأتي الذروة: الرئيس الأمريكي جو بايدن يصل إلى إسرائيل لبضع ساعات وبعدها يواصل إلى عمان عاصمة الأردن للقاء الملك عبدالله والرئيس المصري السيسي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

الدور الأمريكي غير المسبوق في الحرب التي تخوضها إسرائيل مع حماس لا يبعث فقط على التقدير والانفعال بل ويجر أيضاً أسئلة عديدة يجدون لها في إسرائيل حالياً أجوبة قليلة.

سلسلة من المحللين الذين يتابعون السلوك الأمريكي على مدى الحرب، من بدايتها وحتى الآن ،يعتقدون أن الدور المكثف والنشط للإدارة ينبع من عدم الثقة التي يشعر بها البيت الأبيض تجاه حكومة إسرائيل ورئيسها.

وحسب رواية “عناق الدب”، يأتي الأمريكيون إلى البلاد بهدف إدارة الوضع. واشنطن تغدق على إسرائيل المقاتلة كامل الدفاع، بما في ذلك عتاد ثقيل، حاملات طائرات وقوة عظيمة من آلاف البحارين المتمرسين.

الثمن المطلوب من إسرائيل في المقابل هو ظاهراً تنسيق كامل لكل العملية المخطط لها في غزة. رواية “عناق الدب” تقدم الحجة نفسها، والتي على أساسها عارض جهاز الأمن الإسرائيلي على مدى السنين فكرة اتفاق الدفاع مع الولايات المتحدة لأنها تُقيِّد أيدي الجيش الإسرائيلي مقابل المظلة الدفاعية الامريكية. فهل يأتي الرئيس بايدن بالفعل إلى إسرائيل ليس فقط كي يساند بل وأيضاً كي يُقيِّد؟

الصورة العامة أكثر تعقيداً من هذا التقدير. فالدور الأمريكي الحالي هو بالتأكيد شاذ وغير مسبوق. فلم يحصل أبداً أن رئيساً امريكياً زار إسرائيل في ذروة حرب، ولم يسبق أن نشرت أمريكا حاملات طائرات لردع الأعداء عن الدخول إلى المعركة، ولم يسبق أن سمعنا خطاباً عاطفياً وانفعالياً وودياً بهذا القدر على لسان أي رئيس امريكي. فالحديث يدور بالتأكيد عن دعم وإسناد استثنائيين بكل مقياس.

الرئيس بايدن وأعضاء إدارته لا يأتون حقاً إلى إسرائيل كي يديروا الحرب. لعل هذا كان هو الوضع لو كان في إسرائيل حكومة ضيقة، لكن في الوضع الحالي، وتحت حكومة وحدة وكابينت حرب يتشكل من وزراء دفاع ورؤساء أركان سابقين، لا يبدو أن القدرة الإسرائيلية على إدارة القتال بشكل “مهني” ومتوازن موضع شك. إن الحرب حيال حماس هي حرب إسرائيل. ومن المعقول الافتراض أنه مع كل الدعم ومع كل التضامن، فإن الولايات المتحدة غير معنية في أن تدخل إلى حرب شرق أوسطية أخرى دون خطة خروج مرتبة وعملية. وهنا بالضبط يوجد الجواب على مسألة الدور الأمريكي والأهداف التي توجد على جدول الأعمال.

الرئيس بايدن وكبار رجالات إدارته غير معنيين بتقييد إسرائيل في أعمالها أو تقييد أيديها، بل منع كارثة إنسانية لا مرد لها في غزة. وذلك لأن آثار الكارثة اذا ما وقعت ستقع ليس فقط على إسرائيل بل وأيضاً على الولايات المتحدة في أعقاب الدعم غير المتحفظ من جانب واشنطن للعملية الإسرائيلية. مصيبة إنسانية قاسية في غزة من شأنها أيضاً أن تحرق كل الدعم الدولي الذي تتمتع به إسرائيل اليوم.

اما الهدف الثاني للأمريكيين فهو التأكد من أن لإسرائيل استراتيجية خروج من الحرب. الأسئلة التي تطرح عن “اليوم التالي” تبقى بلا أجوبة واضحة في واشنطن أيضاً، فما بالك في إسرائيل.

 

مصر تُصّعد ضد «تهجير الفلسطينيين إلى سيناء»

القاهرة /الشرق الأوسط/18 تشرين الأول/2023

صعدت القاهرة على المستوى الرسمي من رفضها لـ«مخططات لتهجير الفلسطينيين» إلى سيناء، إذ حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من مخاطر الفكرة، وقال إنها ستكون تصفية للقضية، وترافق ذلك مع دعوات شبه رسمية أصدرها مجلس «أمناء الحوار الوطني» في مصر لتظاهرات تضامنية مع قطاع غزة،

وقال السيسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتز: «إذا طلبنا من المصريين الخروج للتعبير عن رفض التهجير سنجد الملايين يخرجون رفضا للفكرة». وأضاف أنه «إذا كانت هناك فكرة للتهجير فتوجد صحراء النقب في إسرائيل يمكن نقل الفلسطينيين إليها». إلى ذلك قرر السيسي إعلان حالة الحداد العام في أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أيام، حداداً على أرواح ضحايا قصف «مستشفى المعمداني» بقطاع غزة، وعلى جميع الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني. وجدد السيسي «موقف مصر الرافض لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير أهالي قطاع غزة». وقال «نرفض جميع الممارسات المتعمدة ضد المدنيين، ونطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقفها». وقال الرئيس المصري إن «العملية العسكرية التي ترغب إسرائيل من خلالها بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء لتصفية الجماعات المسلحة في غزة قد تستغرق سنوات لم يتم تحديدها بعد وبالتالي في هذه الحالة تتحمل مصر تبعات هذا الأمر وبالتالي تتحول سيناء إلى قاعدة للانطلاق بعمليات إرهابية ضد إسرائيل وتتحمل بموجبها مصر مسؤولية ذلك الأمر». ونوه السيسي إلى أن «مصر بها 105 ملايين نسمة والرأي العام المصري والعربي يتأثر بعضه ببعض، وإذا استدعى الأمر أن نطلب من الشعب المصري الخروج للتعبير عن رفض هذه الفكرة، فسوف نرى ملايين من المصريين يخرجون للتعبير عن رفض الفكرة ودعم موقفنا في هذا الأمر». وأفاد المجلس في بيان أن «هذا الاحتشاد سيكون رسالة واضحة للجميع بأن شعب مصر يقف صفاً واحداً دفاعاً عن أمن ومصالح وطنه، وداعماً بلا حدود لكل قضايا أمته العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وأنه لن يسمح بتصفيتها بأي طريقة كانت». ميدانياً، شهدت محافظات مصرية عدة ومقرات جامعات مختلفة (الأربعاء) مظاهرات داعمة للموقف الرسمي الرافض لتهجير الفلسطينيين والتضامن مع قطاع غزة. برلمانياً قرر مجلس الشيوخ المصري (الغرفة الثانية للبرلمان) عقد جلسة طارئة لنظر تداعيات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. كما شدد رئيس مجلس النواب المصري (الغرفة الأولى للبرلمان)، حنفي جبالي، على أن «مصر ترفض بشكل قاطع أي دعوات للتهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزة لما في ذلك من تصفية للقضية الفلسطينية وضياع للحق الفلسطيني». كما نظمت «مشيخة الأزهر»، ونقابة الصحافيين وقفات تضامنية للتعبير عن الرفض القاطع للأعمال التي ارتكبتها إسرائيل في حق الأطفال والنساء في غزة. من جهة أخرى تزايدت المطالبات من سياسيين وحزبيين بطرد السفيرة الإسرائيلية، أميرة أورون من مصر، وتصدر هاشتاغ «طرد السفيرة الإسرائيلية» مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدا موقع «إكس» خلال الساعات الماضية. وذكر البرلماني المصري، مصطفى بكري، عبر «إكس» (الأربعاء) أن «إسرائيل ستسحب سفيرتها من مصر». وبحسب بكري فإنه تم «إخلاء طاقم السفارة الإسرائيلية من القاهرة وبدء مغادرتهم البلاد».

 

إيران لإسرائيل: انتهى الوقت!

 الجزيرة.نت/18 تشرين الأول/2023

توجّه وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان اليوم الاربعاء، لإسرائيل بالقول: “إن الوقت انتهى بعد المجزرة التي ارتكبتها الأخيرة في مستشفى المعمداني في قطاع غزة”. وتابع عبد اللهيان عبر منصة “اكس”: “بعد الجريمة النكراء التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في قصف وقتل أكثر من ألف شخص، بينهم نساء وأطفال أبرياء، في مستشفى المعمداني، حان الوقت لتحالف الإنسانية لمواجهة هذا النظام الاصطناعي الشنيع، الذي يفوق بشموخه حتى تنظيم داعش وآليته للقتل. انتهى الوقت”. وأضاف: “متفقون مع السعودية على ضرورة وقف جرائم الحرب ضد المدنيين وفتح المعابر ووقف تهجير سكان غزة “، متابعًا: “تواصلت مع نظيري السعودي لتنسيق وجهات النظر بشأن جرائم إسرائيل قبل اجتماع منظمة التعاون الإسلامي”.

 

غضب إسرائيلي – أميركي: سندمّر “حماس”!

وكالات/18 تشرين الأول/2023

أشار الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الأربعاء إلى أن “حماس قتلت أكثر من 1300 شخص”، وقال خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إسرائيل: “حزنت وغضبت بشأن الانفجار في المستشفى المعمداني أمس ويبدو أن الجانب الآخر وراء ذلك وليست إسرائيل”. وأضاف: “نريد أن نتأكد من امتلاك إسرائيل ما تحتاجه للرد على هجمات حماس”. بدوره، ثمن نتنياهو “دعم أميركا الراسخ لإسرائيل من أجل الدفاع عن نفسها”، متابعًا: “سندمّر “حماس” تماماً كما فعلنا مع “داعش” و7 تشرين الأول يوم جديد يدخل التاريخ”.

 

روسيا: «الدوما» يصادق على الانسحاب من معاهدة حظر التجارب النووية

موسكو/الشرق الأوسط/18 تشرين الأول/2023

صوّت النواب في مجلس الدوما الروسي، الأربعاء، لصالح انسحاب موسكو من معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، وهي خطوة إضافية في اتجاه التخلي عن اتفاق تاريخي يحظر إجراء هذه الاختبارات. وتهدف المعاهدة التي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1996 إلى منع كل التجارب النووية، لكنها لم تُطبّق بعد، نظرا إلى عدم انضمام عدد من الدول النووية الرئيسية إليها، وأبرزها الولايات المتحدة والصين. وفي جلسة استماع سريعة الأربعاء، صوّت أعضاء مجلس الدوما بالإجماع بموجب القراءتين الثانية والثالثة، على إلغاء مصادقة بلادهم على هذه المعاهدة. ونتيجة ذلك، سيُرفع مشروع القانون إلى الغرفة العليا في البرلمان، أي مجلس الاتحاد، للتصويت، قبل رفعه إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمصادقة عليه وجعله قانونا نافذا. وكان بوتين أعلن في وقت سابق من أكتوبر (تشرين الأول) أنه «ليس مستعدا للقول» ما إذا كانت روسيا ستجري تجارب نووية حية. وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أبلغ الصحافيين الأسبوع الماضي أن موسكو لن تستأنف التجارب النووية سوى في حال قامت واشنطن بذلك. ووقّعت كل من روسيا والولايات المتحدة المعاهدة عام 1996، وفي حين صادقت روسيا عليها في 2000، لم تقدم واشنطن على خطوة مماثلة. وكان رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين قال قبيل التصويت «انتظرنا مصادقة الولايات المتحدة على هذه المعاهدة 23 عاما».وأضاف: «لكن واشنطن، بسبب معاييرها المزدوجة وموقفها غير المسؤول تجاه قضايا الأمن العالمي، لم تفعل ذلك». ومنذ بدء غزو أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، تطرق بوتين مرارا إلى القدرات النووية لبلاده واستعدادها للجوء إليها في حال تعرضت لتهديد. ولقي ذلك انتقاد دول غربية واتهامها لموسكو باعتماد خطاب متهور. وفي وقت سابق من 2023، علّقت روسيا مشاركتها في معاهدة «نيو ستارت» (ستارت الجديدة)، وهي آخر اتفاقية ثنائية بينها وبين الولايات المتحدة متعلقة بالأسلحة النووية.

 

أرمينيا مستعدة لتوقيع معاهدة سلام مع أذربيجان بنهاية العام

يريفان/الشرق الأوسط/18 تشرين الأول/2023

نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان قوله اليوم (الثلاثاء) إن أرمينيا مستعدة لتوقيع معاهدة سلام مع أذربيجان بحلول نهاية العام وإنها ستضمن سلامة جميع مواطني أذربيجان على أراضيها، وفق ما نقلته وكالة «رويترز». وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي إنه يعتقد أن من الممكن إبرام اتفاق السلام بين أرمينيا وأذربيجان إذا أبدى الجانبان حسن النية، مقللا من صعوبة التوصل إلى اتفاق حول الحدود المشتركة. ورفع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف علم بلاده في عاصمة ناغورني كاراباخ الأحد، في أول زيارة له للمنطقة الجبلية منذ استعادة باكو السيطرة عليها في هجوم أجبر معظم سكانها الأرمن على المغادرة. ونشر المكتب الرئاسي صوراً ظهر فيها علييف ببزة عسكرية وهو يزور عدة أماكن وبلدات في ناغورني كاراباخ، فيما ظهر في صور أخرى راكعا يقبّل العلم الأذربيجاني قبل رفعه. وقال المكتب في بيان: «رفع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف العلم الوطني لجمهورية أذربيجان في مدينة خانكيندي وألقى خطاباً». وأطلقت أذربيجان اسم خانكيندي على عاصمة الإقليم، فيما تسمّيها أرمينيا ستيباناكيرت مذ سيطر عليها الانفصاليون الأرمن في تسعينات القرن المنصرم.

 

الكونغرس يعمق التحقيقات بملف روبرت مالي ومراجعة السياسات مع إيران ونواب من الحزبين يدعون لمعاقبة طهران

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/18 تشرين الأول/2023

تستعد لجنة الرقابة بمجلس النواب الأميركي، التي يسيطر عليها الجمهوريون، لاستدعاء وثائق وزارة الخارجية، واستدعاء المبعوث الخاص لإدارة جو بايدن إلى إيران، روبرت مالي، الموقوف عن العمل شاهداً، بوصف ذلك جزءاً من مراجعة واسعة النطاق للسياسة الأميركية تجاه طهران، وذلك بالتزامن مع توجيه نواب من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، رسالة إلى إدارة بايدن، تدعو البيت الأبيض إلى «معاقبة» إيران بسبب الحرب في غزة.

لماذا سحب تصريح مالي؟

وتعتقد لجنة الرقابة أن إدارة بايدن عاقت الجهود المتكررة التي بذلها الكونغرس لمعرفة الأسباب التي تقف وراء إلغاء التصريح الأمني لمالي في أبريل (نيسان) الماضي، قبل شهرين من منحه إجازة غير مدفوعة الأجر.

ويقول المسؤولون الأميركيون إن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) يحقق مع مالي بشأن سوء التعامل المزعوم مع معلومات سرية.

ونقل موقع «سيمافور» عن مسؤولين قولهم إن المخاوف بشأن سياسة إدارة بايدن تجاه إيران ازدادت في أعقاب الهجوم الأخير لحركة «حماس» التي تسلحها وتمولها إيران على إسرائيل.

وقال أحد كبار المساعدين عن رحيل مالي ودوره في تشكيل السياسة الشاملة تجاه إيران: «ما حقيقة الأمر؟ هذا ما نحاول فهمه. لدى اللجنة عدد قليل من الأدوات المختلفة التي يمكن من خلالها توفير نقاط الضغط هذه».

وتسعى اللجنة أيضاً للحصول على توضيح بشأن التصريح الأمني ​​المقدم في عام 2021 لأريان طباطبائي، المسؤولة في البنتاغون، التي عملت في البداية مع فريق مالي التفاوضي. وكان موقع «سيمافور» قد نشر تقريراً الشهر الماضي، وثّق فيه مشاركة طباطبائي في برنامج تدعمه الحكومة الإيرانية، يسمى «مبادرة خبراء إيران»، والذي استخدمته طهران لمحاولة الترويج لوجهات نظرها بشأن المفاوضات النووية في العواصم الغربية منذ عام 2014. وقال مساعدون في لجنة الرقابة إنه يمكنهم أيضاً استدعاء طباطبائي بوصفه جزءاً من تحقيقهم، وقد أُعْلِنَ عنه يوم الأربعاء الماضي في رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن.

وجهة نظر إدارة بايدن

ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية «التعليق على مراسلات الكونغرس» في مسألة تتعلق بالسياسة. وقال المتحدث إن مالي لا يزال في إجازة، ولن تعلق إدارة بايدن أكثر من ذلك لاعتبارات الخصوصية.

ولا يزال وضع طباطبائي أيضاً غير مؤكد، حيث أبلغ البنتاغون أعضاء الكونغرس الأسبوع الماضي في رسالة أن توظيفها الأولي وحصولها على تصريح قد نُفِّذ وفقاً «لجميع القوانين والسياسات المناسبة»، لكن وزارة الدفاع أشارت إلى أن منصب طباطبائي وتصريحها الأمني ​​يخضعان لتدقيق جديد. وكتب البنتاغون أن عملية وكالة الأمن ومكافحة التجسس الدفاعية «تتضمن مراجعة منتظمة لخلفية الفرد، لضمان استمراره في تلبية متطلبات التصريح الأمني، ​​وقد يستمر في شغل مناصب الثقة».

ويظل وضع مالي واحداً من الألغاز في السياسات الدولية، كما أن تركيز الكونغرس على أنشطته وأنشطة طباطبائي، لم يزدد إلا عقب هجوم «حماس» على إسرائيل.

لكن يبدو أنه من غير المرجح أن يظهر أي وضوح قريباً. وتريد لجنة الرقابة بمجلس النواب أيضاً فهم دور مالي في التفاوض على اتفاق جرى التوصل إليه الشهر الماضي للإفراج عن 6 مليارات دولار من عائدات النفط الإيرانية المجمدة لطهران. وكانت الصفقة جزءاً من اتفاقية أوسع لتبادل الأسرى تضمنت مقايضة 5 سجناء أميركيين بـ 5 سجناء إيرانيين، لكن إدارة بايدن أشارت الأسبوع الماضي إلى أنها ستعيد تجميد الأموال بسبب دعم إيران «حماس».ويسعى الكونغرس أيضاً للحصول على مزيد من المعلومات حول «مبادرة خبراء إيران»، والدور الذي لعبته طباطبائي وأعضاء آخرون في البرنامج في تشكيل السياسة الأميركية تجاه إيران. وقد أيد مالي وطباطبائي بقوة التعامل مع النظام الإيراني، وأعربا عن شكوكهما، في كتاباتهما وظهورهما العلني، في أن العقوبات المالية والضغوط العسكرية يمكن أن تغيرا حسابات طهران وأنشطتها.

ضغوط لمعاقبة إيران

ومن جهة أخرى، يواجه الرئيس بايدن ضغوطاً كبيرة من المشرعين في كلا الحزبين لمعاقبة إيران، على خلفية هجوم «حماس» على إسرائيل، حيث تحاول الإدارة دعم إسرائيل دون توسيع الصراع في الشرق الأوسط. وأرسل النائبان جوش غوتهايمر الديمقراطي، ودون بيكون الجمهوري، رسالة إلى البيت الأبيض، وقّعها أكثر من 110 مشرعين، يطالبون فيها بفرض عقوبات مالية أكثر صرامة على إيران، مشيرين إلى علاقاتها مع «حماس». وبدعم من أكثر من 60 عضواً ديمقراطياً في مجلس النواب، قالت الرسالة إن الإدارة يجب أن تمنع مبيعات النفط الإيراني إلى دول أخرى مثل الصين، بهدف تجفيف أحد مصادر التمويل الرئيسية للنظام. وحتى الآن، لم يتبنَّ البيت الأبيض هذا النهج، رغم أن موقفه قد يتغير بسرعة، غير أن أي تحرك دراماتيكي ضد إيران يخاطر بتكثيف الصراع الإقليمي الذي تريد إدارة بايدن تهدئته قدر الإمكان، وقد يؤدي تقييد مبيعات النفط الإيراني إلى ارتفاع الأسعار العالمية قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل. ويتوقف الرد الأميركي على ما تستنتجه وكالات الاستخبارات الأميركية في نهاية المطاف حول دور إيران في هجوم «حماس». وكان مسؤولون أميركيون قد أكدوا أن إيران تدعم «حماس» مالياً وبالسلاح والتدريب، لكنهم لم يقدموا أي دليل يربطها مباشرة بالهجوم. هذا ومن المتوقع أن يطلع مجلس الشيوخ، الأربعاء، على تقييم إدارة بايدن للحرب المندلعة في غزة، في جلسة يحضرها كبار المسؤولين في الإدارة.

 

مجلس النواب الأميركي يفشل مجددا بانتخاب رئيسه والضبابية تغلف الحلول المطروحة .. والانقسام بين الجمهوريين يتصاعد

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط/18 تشرين الأول/2023

للمرة الثانية يفشل مرشح الجمهوريين لرئاسة مجلس النواب جيم جوردان بالحصول على الأصوات المطلوبة للفوز في رئاسة المجلس. فبعد تخلفه عن حصد الأصوات المطلوبة في الجولة الاولى من التصويت مساء الثلاثاء إثر معارضة عشرين جمهورياً له، لم يتمكن من حشد الدعم اللازم في الجولة الثانية الاربعاء، حيث عارضه عدد أكبر من الجمهوريين وصل الى 22 جمهورياً. ويترك هذا التصويت الجمهوريين في حيرة من أمرهم، في ظل غياب مرشح توافقي يستطيع حصد 217 صوتاً في مجلس النواب، لمحاولة وضع حد للشلل التشريعي التام الذي عرقل أعمال المجلس وجمّد النظر في الكثير من القضايا الحساسة والطارئة

إلا أن النائب الجمهوري، المعروف بشغفه في التحدي، مصرٌّ على المضيّ قدماً، فأكد للصحافيين بعد اجتماع مغلق مع زملائه، مساء الثلاثاء، أنه «يحقق تقدماً»، متوعداً بالاستمرار في مهمته. وقال جوردان: «لقد خضت نقاشات رائعة مع زملائي،بصراحة لا أحد منهم يودّ رؤية حكومة ائتلاف مع الديمقراطيين»،وذلك في إشارة إلى مساعي البعض للتوصل إلى تسوية على مرشح توافقي لرئاسة المجلس يدعمه الديمقراطيون. وتعهّد جوردان بالاستمرار في عقد جولات تصويت «حتى انتخاب رئيس». لكن هذه استراتيجية خطرة يخشى منها الجمهوريون الذين لا يزالون يدفعون ثمن الجولات الـ15 التي خاضها رئيس مجلس النواب المعزول كيفين مكارثي، قبل فوزه. ولهذا السبب فقد بدأوا بالنظر في خيارات بديلة لمحاولة الخروج من الشلل التشريعي التام الذي عرقل أعمال المجلس وجمّد النظر في الكثير من القضايا الحساسة والطارئة. مع تراجع حظوظ جوردان في الفوز، تتردد أسماء أخرى على رأسها رئيس المجلس المعزول كيفين مكارثي، الذي يحظى بدعم أكبر من ذلك الذي حصده جوردان، والمرشح السابق ستيف سكاليس. لكنه طرحٌ يواجه التحديات نفسها، فسيكون من الصعب على مكارثي، أو أي مرشح جمهوري آخر، الحصول على 217 صوتاً للفوز في ظل الانقسامات العميقة والمتزايدة في صفوف الحزب الجمهوري، خصوصاً في ظل رفض الديمقراطيين تقديم أي صوت لهم. هذا يترك الجمهوريين في مواجهة الخيار الأكثر ترجيحاً، وهو إعطاء رئيس المجلس المؤقت باتريك مكهنري، صلاحيات إضافية لتصريف أعمال المجلس بانتظار انتخاب رئيس له. ويتطلب هذا الحل طرحاً رسمياً في المجلس وتصويتاً بالأغلبية عليه، يعطي مكهنري فترة زمنية معينة لتنفيذ هذه المهام التشريعية. وبهذا يكون الجمهوريون قد اشتروا بعض الوقت لتخطي خلافاتهم والعثور على مرشح توافقي، من دون أن يُعرقلوا العمل الحكومي المتمثل بإقرار تشريعات تضمن التمويل الفيدرالي والمساعدات لأوكرانيا وإسرائيل، وغيرها من الملفات العالقة.

وفي حين يتخبط مجلس النواب في انشقاقاته الحزبية، يسعى مجلس الشيوخ إلى الدفع باتجاه إقرار حزمة موحدة من المساعدات لكل من أوكرانيا وإسرائيل بانتظار طلب البيت الأبيض الرسمي توفير مبلغ 100 مليار دولار من الموازنة الإضافية التي تشمل تايوان وأمن الحدود. وقد أعرب كل من زعيم الأغلبية الديمقراطية في المجلس تشاك شومر، وزعيم الجمهوريين ميتش مكونيل، عن تفاؤلهما بإقرار هذه الحزمة. وقال شومر: «مجلس النواب في فوضى عارمة، أعتقد أن أفضل ما يمكننا القيام به هو إقرار موازنة إضافية قوية وكبيرة بدعم حزبي واسع، ما قد يحفّز مجلس النواب على التصرف». يأتي هذا فيما تعقد لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، جلسة استماع للمصادقة على مرشح الرئيس الأميركي جو بايدن، لمنصب سفير لدى إسرائيل، جاك لو. ويواجه لو، وزير الخزانة السابق، معارضة جمهورية متزايدة بعد أن اتهمه السيناتور الجمهوري توم كوتون، بدعم إيران من خلال «مساعدتها» على تخطي العقوبات الأميركية. وسوف تؤدي هذه المعارضة إلى تأخير المصادقة عليه في منصبه رغم دعوات الديمقراطيين والبيت الأبيض إلى الإسراع بتثبيته في منصبه في ظل الأحداث المتسارعة في المنطقة. وكان المجلس قد صدّق في الأيام الأخيرة على تعيين سفيرتَي الكويت وسلطنة عمان.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

“الحزب” أمام رسالة واحدة من المعارضة وجنبلاط وباسيل

راكيل عتيّق/نداء الوطن/18 تشرين الأول/2023

يؤثر المسؤولون في «حزب الله» عدم التصريح عن احتمالية الحرب المفتوحة مع إسرائيل ربطاً بالعملية الإسرائيلية في قطاع غزة رداً على «طوفان الأقصى»، انطلاقاً من معادلة «وحدة الساحات» التي تجمع محور الممانعة في المنطقة. يتلقّى «الحزب» تحذيرات دولية وداخلية مباشرة وغير مباشرة من مغبّة التورُّط في هذه الحرب، ويردّ بأنّ له تقدير الموقف بحسب المجريات. لكن يبقى القرار رهن «حسابات» «حزب الله» أو إيران، من دون قدرة للحكومة اللبنانية أو لأي طرف آخر على لجم «الحزب» أو التأثير في قراره.

على الرغم من المناوشات والاستهدافات المتبادلة بين «الحزب» وإسرائيل جنوباً، إلّا أنّ «الوضع لا يزال تحت السيطرة»، بحسب مصادر مسؤولة، لكن مع بقاء احتمال اندلاع حرب واسعة قائماً، إذ قد تفرض إسرائيل هذه الحرب وتجرّ «الحزب» إليها أو يبادر «حزب الله» إلى شنّها. إذ طالما أنّ العملية الإسرائيلية العسكرية في قطاع غزة مستمرّة سيبقى الترقّب سيّد الموقف، خصوصاً إذا توسّعت هذه العملية وشملت هجوماً برياً على غزة أو وصلت حركة «حماس» إلى حدّ عدم التمكّن من الصمود. فما نفع التحذيرات الموجّهة إلى «الحزب» وأيّ جدوى منها، طالما أنّ القوى المعارضة تعتبر أنّ قرار «الحزب» إيراني والقوى غير المعارضة لـ»الحزب» وحتى الصديقة له تقرّ بأنّ حساباته إقليمية؟

تعتبر قوى سياسية عدّة أنّ قرار الحرب مع إسرائيل يُتّخذ في طهران، فإيران تترك لـ»الحزب» هامشاً لاتّخاذ قرارات في الداخل اللبناني على مستوى رئاستي الجمهورية والحكومة والانتخابات النيابية، إنّما في المسألة الإقليمية لا يُمكن أن يتفرّد «الحزب» بأي قرار. وتذكّر جهات سياسية معارضة بقول الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله عند انخراط «الحزب» في الحرب السورية: «اجتمعت بالسيد علي خامنئي (المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية) وأقنعته بضرورة أن يقاتل «حزب الله» في سوريا». كذلك وعد نصرالله المشاركين في طاولة الحوار عام 2006، رداً على مداخلة الرئيس فؤاد السنيورة، بـ»صيفٍ هادئ»، ثمّ حصلت حرب تموز، ما يدلّ على أنّ قرار الحرب لدى إيران وليس «حزب الله».

لكن على الرغم من ذلك، يجب التمييز، بحسب هذه الجهات، بين أنّ هذا قرار إيراني لا يتأثّر بأي موقف لبناني وبين أنّ القوى السياسية اللبنانية والمجتمع الدولي معنيّون بالتحذير. وبمعزل عمّا إذا كان هذا التحذير يؤثّر أو يوصل إلى نتيجة، إلّا أنّ القوى السياسية معنية بأن تقول لـ»الحزب» إنّه لا يمكنه أن يورّط البلد. وهذه الرسالة واحدة من مختلف القوى المعارضة أو الصديقة لـ»الحزب»، بحسب الجهات إيّاها، إنّما «كلّ فريق يقولها على طريقته». قد تختلف طريقة المعارضة عن طريقة الرئيس السابق لـ»الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط وعن طريقة رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، في دعوة «الحزب» إلى عدم توريط البلد في حرب مع إسرائيل. وبحسب هذه الجهات، إنّ أي استفتاء، يظهر أنّ جميع اللبنانيين ضدّ هذه الحرب. إنطلاقاً من ذلك، إنّ الاستثمار في «الموقف المتوازن» لجنبلاط على هذا المستوى على غرار موقفه «المتوازن» رئاسياً على الطريقة «الجنبلاطية»، أو بمواقف باسيل الداعمة لـ»المقاومة»، ليس في مكانه، إذ رغم تمايز مواقف المعارضة وجنبلاط وباسيل، يبقى «جوهر» الموقف واحداً، وهو ضرورة عدم إقحام لبنان في هذه الحرب وتحييده والنأي به والحفاظ عليه.

جنبلاط أكد خلال حديث تلفزيوني، في 11 من الجاري، «الوقوف إلى جانب الشعب الجنوبي وكلّ من يتعرّض للاعتداء من قبل إسرائيل»، رداً على سؤال عمّا إذا كان سيقف إلى جانب «حزب الله» إذا شنّت إسرائيل حرباً على لبنان. لكنّه وقبل الإجابة عن هذا السؤال، أعلن أنّه نصح «حزب الله» رسمياً و بشكل غير رسمي بأن «لا يُستدرج». ووجّه رسالة إلى نصرالله، وقال: «أعلم أنّ حساباته ليست فقط لبنانية، بل إقليمية، إذ إنّه لاعب أساس في الإقليم، وقد يكون هو الذي يقرّر أو لا، ولكن أكرّر التمنّي بأن لا يُستدرج».

أمّا باسيل، فأعرب في أكثر من موقف ومناسبة عن مناصرة الفلسطينيين في هذه الحرب، لكن محذراً في الوقت نفسه من «فتح لاند» أخرى في لبنان. وسأل في كلمته في ذكرى 13 تشرين: «ألا يحق لنا أن نرفض في وقت واحد العمالة وجعل وطننا ساحة بدلاً من أن يكون دولة؟». وقال أيضاً: «لقد كلّف توحيد بندقية المقاومة كثيراً لتكون فاعلة، فهل تهدر هذه المنافع لصالح توحيد ساحات لا نملك كلبنانيين قراراتها؟ لا بل عرفنا أين كان قرار بعضها تائهاً منذ بضع سنوات في حرب سوريا. وهل تهدر المنافع لكي يشرّع بلدنا على مخاطر ندرك جميعاً أثمانها؟».

في المقابل، كان نواب المعارضة مباشرين بتحذير «حزب الله»، وأكدوا في بيان، أن «لا للحرب، لا لجرّ لبنان نحو الدمار، لا لتحكُّم أي كان بسيادة لبنان وبقرار الحرب والسلم، لا لإدخالنا في مجهول مغامرات لا مصلحة للبنان فيها».

هذه التحذيرات تكمن أهميّتها، بحسب جهات سياسية، بأنّ أحداً لا يقول لـ»حزب الله»: «نشدّ على يدك في الذهاب إلى الحرب»، بل إنّ الجميع يشدّد على ضرورة تحييد لبنان، وبالتالي لا غطاء سياسياً أو وطنياً أو شعبياً أو حكومياً لـ»الحزب» على هذا المستوى، بالتوازي مع التحذيرات الخارجية.

 

“قانا مقابل كاريش” أم “غزة مقابل كاريش”؟

مرلين وهبة/الجمهورية/18 تشرين الأول/2023

وسط ارتباك لبنان جيشاً وشعباً ومقاومة بالطوفان المفاجئ الذي هدّد الدولة وركائزها، تسلّل خبر توقّف «توتال» عن الحفر في البلوك 9 على مسامع اللبنانيين ليقضّ مضاجعهم، بعدما حلموا بالنفط المنقذ. الّا انّ «توتال» غاصت إلى أعماق البحر «بالصورة» معلنةً في خضم الأزمة أنّها لم تكتشف سوى الماء.

وفي السياق، استغربت مصادر متابعة من «الوعد» الذي اعاد رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل ترداده، أي معادلته الشهيرة إبّان الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية، «كاريش مقابل قانا»! معتبرةً انّ باسيل يزايد او يغالي اليوم، لأنّ ما صحّ قبل الترسيم لا يصحّ بعده، بمعنى انّه لا يمكن لباسيل معاودة التهديد بهذه المعادلة لأسباب عدة وأبرزها:

– صفقة الترسيم تمّت.

– علاقته «العالقة» مع «حزب الله»! موضحة في السياق عينه، انّ باسيل ليس الطرف «المتمكّن» من التهديد بهذه المعادلة في هذا التوقيت، بل انّ «الحزب» هو الطرف الوحيد الذي في استطاعته التهديد بهذه المعادلة، لأنّ المفتاح لم يعد في حوزة رئيس التيار بل يملكه «الحزب».

أما الغريب أمام هذا المشهد، فكان صمت «الحزب» أمام إعلان «توتال» توقف العمل بسبب عدم اكتشافها أي أثر لمادة نفطية او غاز بل فقط مياه! في وقت مشهد «استهزاء» السيد حسن نصرالله في آخر إطلالته بـ «الشامتين» والمشكّكين بوجود نفط في البلوك 9، ما زال حاضراً في أذهان اللبنانيين، وهو كان قد استفاض في ذاك الخطاب، مؤكّداً انّ كل المؤشرات ايجابية، وأبرزها توافد الشركات المهتمة بطرح عقود مع لبنان في بلوكات أخرى… في وقت يبرّر انصار «الحزب» صمته، بأنّ اولويته في المرحلة الحالية هي في مكان آخر.

من جهتها، مصادر «التيار الوطني الحر» كان لها رأي مغاير، واوضحت لـ«الجمهورية» اسباب معاودة تهديد رئيسه بمعادلة «قانا مقابل كاريش»، متغافلة عن السبب الثاني الذي يثنيه عن المبادرة والتهديد، بسبب «تعليق» علاقته بالحزب! وقالت: «التيار معني مثله مثل اي طرف لبناني باستخراج الغاز. وعندما أُعلن بنحو ملتوٍ وغير واضح بأنّهم لم يجدوا غازاً بكميات تجارية داخل البلوك الرقم 9، استشعر رئيس التيار سياسياً أنّها رسالة لأنّه سبق ان تلقّينا رسالة مشابهة في البلوك الرقم 4، الّا انّ هذه المرّة لم يخرج اي بيان مفصّل توضيحي يوضح لنا، انّ الاشغال تمّت بحسب ما كان مرسوماً لها ولم يجدوا غازاً! بل انّ في كل مرّة يتمّ الإعلان فجأة عن عدم وجود غاز عبر الاعلام وفي ظروف سياسية معينة… ولذلك استشعر رئيس التيار بحسّه السياسي انّ لهذا الكلام وفي هذا التوقيت مغزى سياسياً اكثر منه تقنياً. ولذلك عاد ليذكّر بالمعادلة التي هو شريك فيها، اي «كاريش مقابل قانا»، لأنّ ترسيم الحدود الذي شارك فيه رئيس التيار خلال عهد الرئيس ميشال عون وبالمباشر، يعلم الجميع أنّ الدفع الكبير للمفاوضات آنذاك لم يكن ليتمّ لولا تدخّل باسيل بالمباشر، واول طرف عالم بهذه الحقيقة هم الاميركيون. ولذلك، تضيف مصادر التيار، أنّ رئيسه هو اولاً شريك في إنجاز ترسيم الحدود وبالتالي استخراج النفط. مذكّرة بأنّه يومها وضع إمكانية ترسيم الحدود ضمن معادلة الاستراتيجية الدفاعية، وقال: «هنا طبّقنا الاستراتيجية الدفاعية من خلال مثل عملاني، كما تعاون الجيش والشعب والمقاومة في طرد الاصوليين التكفيريين صار هناك تعاون ما بين المقاومة والدولة اللبنانية في لحظة المفاوضات الصعبة مع اسرائيل»، ووقتها استخدمت المقاومة قوتها الجوية بتحذيرات من خلال إطلاق المسيّرات فوق كاريش، وبالتالي عادت وضبطت عملية التفاوض. وفهمت اسرائيل انّه لا يمكنها استخراج نفط من كاريش اذا بقي لبنان ممنوعاً من استخراجه من قانا، واطلق باسيل يومها هذه المعادلة على خلفية انّ الاستراتيجية الدفاعية عمل قابل للتطبيق وقد طُبّق بفضل هذا التناغم ما بين الدولة والمقاومة، ووصلنا في المفاوضات الى ترسيم الحدود». ولذلك تبرّر مصادر التيار، انّه لا يمكن لأحد القول اليوم انّ باسيل لا يحق له التهديد بمعادلته، لأنّه شريك اساسي فيها، ولأنّ هذه الشراكة لم تسقط بالموضوع الاستراتيجي ابداً، بل انّ الخلاف وقع مع الحزب حول الاصلاح في الداخل وموضوع بناء الدولة، الفراغ الرئاسي، الإتيان برئيس حكومة من غير موافقته، السماح للحكومة بتجاوز صلاحية رئيس الجمهورية وفي موضوع اختيار الوزير سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية اللبنانية»..

ولذلك تقول تلك المصادر استطراداً: «إنّ التيار لن يشارك في أي جلسة يدعو اليها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مهما كانت الاسباب». اما بالنسبة الى الشراكة الاستراتيجية فتكرّر: «لسنا شركاء عاديين فيها بل نحن مبادرون، لأنّ المفاوضات كانت تتمّ برئاسة الرئيس عون، اي نحن المعنيين وليس احداً آخر». ولهذا يذكّر رئيس التيار اليوم الاسرائيليين بالقول، إذا كانت اسرائيل ومن ورائها الغرب يستغلون استخراج الغاز لأهداف سياسية وللضغط على لبنان لقبول التسوية الكبرى القادمة وهي توطين الفلسطينيين والسوريين… وإلاّ ليس هناك من نفط! يجيبهم اليوم «انتبهوا لأنّ هذه المعادلة ما زالت قائمة إذا لم يكن من نفط لدينا ليس هناك نفط في اسرائيل». وفيما تراهن المصادر نفسها على انّ هناك نفطاً في البلوك 9 وايضاً في البلوك 4، فمن الجدير التوقف عند موقف «الحزب» الصامت إزاء «اعلان توتال»، والتوقف ايضاً امام صمته عموماً! فيما يفترض قريبون منه انّ موضوع استخراج النفط لم يعد اولوية اليوم بالنسبة اليه اكثر من وجوده وربما من التسوية المقبلة في حرب غزة، وقد يستعيض اليوم عن معادلة «قانا مقابل كاريش» بمعادلة «غزة مقابل كاريش» او «التسوية مقابل كاريش».

 

ماذا يريد “الحزب”؟

حسين زلغوط/اللواء/18 تشرين الأول/2023

ترصد كل الدول المعنية ما يجري في فلسطين المحتلة لجهة الحرب الإسرائيلية على غزة، والخطوات التي سيتخذها «حزب الله»، وما اذا كان بصدد تغيير قواعد الاشتباك على الحدود مع اسرائيل من خلال فتح حرب حقيقية والدخول الى مستوطنات الجليل على غرار ما حصل في المستوطنات التي هاجمتها حركة «حماس» والتي كانت بمثابة الضربة القوية على رأس الحكومة الاسرائيلية المتطرفة، والتي اجمع كل المحللون والمتابعون لمسار هذا الحدث بأنها اصابت القيادتين السياسية والعسكرية في اسرائيل بالضياع والارباك وهو ما حمل بنيامين نتنياهو الى فتح خط مباشر ومتواصل مع البيت الابيض طلبا للنجدة.

وقد لوحظ ان وزيرة خارجية فرنسا، كما كل المسؤولين في اكثر من دولة كان سؤالهم الوحيد للمسؤولين في لبنان لا سيما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي هو، ماذا يريد «حزب الله» ان يفعل، وما هو الذي اذا فعلته اسرائيل يؤدي الى فتح «حزب الله» جبهة الجنوب؟ وبالطبع لم يكن هناك من اجابات حاسمة، وان ميقاتي رفض اعطاء اي ضمانات بأن الحزب لن يدخل في هذه المعركة، حتى انه وفق المعلومات انه قال لوزير خارجية الاردن الذي اتصل به في يوم واحد خمسة مرات مستفسرا عما اذا كان هناك من مؤشرات بإمكان ان يتوسع اطار الحرب الدائرة في غزة الى لبنان وما اذا كان حزب الله بصدد دخول هذه الحرب: هذا الموضوع ليس لدى الحكومة اي اجابة عليه، وهي ليست في موقع اعطاء اي ضمانات لأحد بأن تبقى جبهة الجنوب هادئة اذا بقيت المذابح والحرب التدميرية قائمة على غزة.

وبالنسبة الى وزيرة الخارجية الفرنسية كاترينا كولونا فإنها تحدثت في السراي بما يشبه التحذير للبنان بضرورة اتخاذ كل الاجراءات الآيلة الى منع توسيع نطاق حرب غزة باتجاه الجنوب اللبناني لان الوضع لا يحتمل، وكان رد الرئيس ميقاتي بان هناك اتصالات مكثفة لإبقاء لبنان خارج التوترات الحاصلة، مشددا على ان قرار الحرب هو بيد اسرائيل ولا احد سواها. وفي مقابل ذلك، فإن السفيرة الاميركية في بيروت دورثي شيا وفق المعلومات حملت السؤال ذاته مع تأكيد بان اسرائيل ليست في وارد التصعيد على الجبهة مع لبنان الى مدير عام الامن العام السابق اللواء عباس ابراهيم الذي خاطبها قائلا: انا لست في موقع اعطاء ضمانات، اسألوا «حزب الله» وهو لديه الاجابة على استفساراتكم.

واذا كان البعض يظن ان المقاومة تنتظر حدثا ما لكي تدخل هذه الحرب، تسارع مصادر عليمة الى القول ان «حزب الله» هو الآن في قلب المعركة، والا ماذا تفسر المواجهات اليومية على طول الحدود، لا بل ان ضربات المقاومة تطال مواقع مهمة للعدو الاسرائيلي وتلحق به الاضرار في مواقعه ودباباته وجنوده، وانها قصفت مباشرة موقع العباد الذي يوجد فيه اهم الرادارات في الشرق الاوسط ويعمل فيه 300 ضابط وجندي، وان قيادة المقاومة تتابع التطور الميداني خطوة بخطوة وعلى هذا الاساس تحدد خطواتها.

وعن الموقف الاميركي، ترى المصادر ان موقف واشنطن مشوش، فوزير الخارجية انتوني بلينكن هدد وتوعد في زيارته الاولى الى تل ابيب من منطلق انه يهودي قبل ان يكون وزير خارجية اميركا، وبعد الجولة التي قام بها في المنطقة عاد الى اسرائيل ثانية لكنه بموقف مغاير عن المرة الاولى حيث اكد ان لا مصلحة للجميع في حرب شاملة بسبب الانخراط الاقليمي، حيث انه سمع كلاما واضحا في المملكة العربية السعودية حول مسألة التطبيع لم يطمئنه، كما انه سمع في الاردن تأكيدا بان الاردن لا يستطيع تحمل وزر تهجير الفلسطينيين من غزة، وهذا ما يبعث على الاعتقاد بأن زيارة بلينكن الثانية الى تل ابيب كانت مختلفة عن زيارته الاولى بكل المعايير. وتتابع المصادر القول ان ما يؤكد وجود المقاومة في لبنان في قلب المعركة الدائرة هو وضع اسرائيل 3 فرق عسكرية على الحدود الشمالية اضافة الى ثلث «القبة الحديدية»، وذلك تحسبا لتطور الامور، علما ان القيادة العسكرية استدعت ما يقارب 330000 ألف من الاحتياط غير مدربين بما يكفي ومعظمهم من الموظفين، وهذا ما سيشكل ازمة اقتصادية ومعيشية داخل الكيان في حال طال أمد الحرب.

وتشدد المصادر على انه بصريح العبارة ان «حزب الله» لن يترك غزة تسقط، معولة في الوقت نفسه على تحرك اهل الضفة الغربية، لأن مثل هذا التحرك يوجع اسرائيل، كونه يتعلق بأمن المواطنين الإسرائيليين، فالضفة واراضي الـ48 هم محور اساسي في المقاومة.

وفي تقدير هذه المصادر ان الاسرائيلي سيأخذ القرار في ما يتعلق باجتياح غزة من عدمه بعد زيارة الرئيس الاميركي جو بايدن الى تل ابيب اليوم، وكلما تأخر الوقت، وتغيّر مزاج الرأي العام الدولي والاسرائيلي كلما كان ذلك انتصاراً للمقاومة.

 

50 في المئة نسبة إلغاء الحجوزات إلى لبنان.. والمغادرون كثُر

رنى سعرتي/نداء الوطن/18 تشرين الأول/2023

إذا مرّ موسم الصيف السياحي على خير، وكان جيّداً ومزدهراً وساهم في ضخ مليارات الدولارات التي تتلهف لها السوق اللبنانية، والتي ساهمت في الحفاظ على استقرار سعر الصرف ومنعت انهيار الليرة أكثر، فإن تلك الدولارات التي كان يُعوّل ان يدوم مفعولها لغاية الموسم السياحي المقبل في كانون الاول لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، لن تُرفَد بمزيد من أموال المغتربين الذين بدأ معظمهم الغاء حجوزاته إلى لبنان.

تعليق رحلات

وإذا كان المخطط الأسهل للحفاظ على استقرار سعر الصرف هو انتظار موسم التزلج والاعياد المقبل لتدفق المزيد من الدولارات الى لبنان، فان هذا المخطط بات مهدداً بنسبة كبيرة مع تصاعد مخاطر اندلاع الحرب وانخراط لبنان في الصراع الاسرائيلي الفلسطيني. مما قد ينتج عنه أوّلاً إغلاق مطار بيروت او أقلّه تعليق رحلات شركات الطيران اليه، وهو ما بدأ يظهر جليّاً منذ الآن مثل تعليق شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا رحلاتها إلى بيروت حتى 16 تشرين الثاني، «بسبب الوضع الحالي في الشرق الأوسط»، وفق ما أفاد متحدث باسمها لوكالة فرانس برس، وشركات أخرى فعلت الشيء عينه. كما ان شركة «طيران الشرق الأوسط» رغم نفيها البدء بإجلاء بعض طائراتها من مطار بيروت، صرّحت ان الاجراءات الاحترازية في فترات الحرب تشمل إجلاء الطائرات الى مطاري قبرص او اسطنبول، وهو الامر الذي لم يحصل بعد.

عدم المخاطرة بالمجيء

اما على صعيد الحجوزات والوافدين الى لبنان، فقد قامت نسبة كبيرة منهم بالفعل بالغاء حجوزاتها هذا الاسبوع. وفضلت عدم المخاطرة بالمجيء الى لبنان في ظلّ حالة عدم اليقين، في حين «هرول» المغتربون والاجانب المتواجدون في لبنان حالياً الى تعديل مواعيد حجوزاتهم لمغادرة البلاد قبل حصول أي طارئ قد يؤثر على حركة الطيران، ويضطرهم لان يصبحوا محتجزين في البلاد. السائح او المغترب الذي لم يأبه للغلاء الفاحش في أسعار السياحة في لبنان هذا الصيف، سيأبه من دون شكّ للمخاطر الامنية هذا الشتاء! وإذا كان عدد المسافرين عبر مطار بيروت قد ارتفع 20 في المئة على صعيد سنوي في الاشهر التسعة الاولى من العام الحالي مقارنة مع 2022، فان الشهر الاخير من العام والذي يزيد فيه عادة عدد الوافدين، لن يلبّي التوقعات هذه المرّة!

عبود: تراجع عدد الوافدين وحركة الطيران

في هذا الاطار، اكد نقيب أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود لـ»نداء الوطن» وجود إلغاءات في حجوزات السفر هذه الفترة نتيجة الاحداث الامنية الدائرة في جنوب لبنان، لافتاً الى انه خلال الايام الاولى لاندلاع الحرب بين اسرائيل وغزة، تراجع عدد الوافدين الى لبنان بنسبة 26 في المئة، وقد انخفض عدد الوافدين بين 10 و15 تشرين الاول الماضي الى 6 آلاف و700 راكب يومياً مقارنة مع 8 آلاف و800 راكب يومياً في الفترة نفسها من 2022. كما اشار الى ان حركة المغادرة تأثرت أيضا حيث تراجعت من حوالى 13 ألف راكب يوميا في الفترة المذكورة من العام 2022 الى 10 آلاف و500 راكب يوميا في 2023. بالاضافة الى ذلك، اوضح عبود ان الحجوزات ضمن الحزم السياحية (packages) التي كانت ممتدة لغاية الاول من العام المقبل، والتي كانت تشمل وفوداً وسياحاً من ايطاليا واسبانيا وغيرهما من الدول، تشهد حاليا الغاءات في الحجوزات بنسبة بلغت لغاية الآن 50 في المئة.

تعجيل المغادرة

وذكر ان الحجوزات المسبقة للمغادرة من لبنان تشهد تعديلات في التوقيت حيث يسعى أصحابها الى المغادرة في اقرب وقت متاح، في حين ان أصحاب حجوزات السفر للفترة المقبلة بداعي السياحة او العمل مترددون في الغائها او الابقاء عليها، مؤكداً ان الخوف والترددّ سيّدا الموقف حالياً. وشدد عبود على ان حالة عدم الاستقرار الامني أثرت بشكل سلبي على مجمل القطاع السياحي، وبدا الاثر السلبي خجولا في الايام الاولى ليتفاقم أكثر واكثر مع تطور الاحداث الامنية إن على الصعيد الزمني او الجغرافي. وقد يصبح كارثياً في حال تفاقمها.

الوقت مبكر بالنسبة لأعياد آخر السنة

اما بالنسبة لموسم الاعياد المقبل، فاعتبر عبود ان الوقت لا يزال مبكراً وان الحجوزات ترتفع وتصل الى ذروتها عادة، قبل أسبوع او اسبوعين من حلول الاعياد، «إلا ان نسبة الملاءة في حجوزات الطائرات القادمة الى لبنان في فترة عيدي الميلاد ورأس السنة تبلغ حاليا بين 80 و85 في المئة، وهي ترتفع بالعادة الى 100 في المئة قبل 10 او 20 يوماً من العيد»، مشككاً في تحقيق تلك النسبة في حال بقي الوضع الامني متوتراً، لان السفر لا يتماشى مع حالة الخوف والتردّد. واشار الى انه خلال فترة الاعياد في العام الماضي، بلغ عدد الوافدين الى لبنان حوالى 13 الف راكب يومياً، وكانت الحركة الاقتصادية والتجارية نشطة. وقد ساهم القطاع السياحي في تحريك عجلة الاقتصاد بحيث ضخ حوالى المليار دولار في السوق، متوقعاً عدم تحقيق الارقام نفسها هذا العام في حال لم يشهد الوضع الاقليمي حلحلة للصراع الدائر.

الأشقر: هذا هو قدر اللبنانيين

من جهته، اعتبر رئيس اتحاد النقابات السياحية بيار الاشقر انه لا يمكن التنبؤ منذ الآن بوضع الحجوزات خلال فترة الاعياد المقبلة، لانها تتأثر بالاوضاع الامنية التي لا يمكن لأحد توقعها. ولكنه اكد لـ»نداء الوطن» ان الحجوزات في مجمل القطاع السياحي تراجعت في الفترة الحالية بشكل جذري، حيث ان الحركة كانت نشطة نوعاً ما، «ليس بمعدلات موسم الصيف، إنما كان الاقتصاد قد بدأ في استرجاع عافيته نوعاً ما بعدما كان في العناية الفائقة». ورأى الاشقر ان لبنان لا يشهد منذ عقود فترات استقرار طويلة، وقد اعتاد على وتيرة الخضات الامنية، من حروب او انفجارات او تظاهرات وغيرها، «هذا هو قدر اللبنانيين». لافتا الى ان الغاء الحجوزات لا يتعلّق فقط بالسياح بل أيضا برجال الاعمال الذين يشكلون نوعاً اضافياً من السياحة هي سياحة رجال الاعمال.

 

فرنسا تحذّر لبنان: انتبهوا من الحسابات الخاطئة!

محمد شقير/الشرق الأوسط/18 تشرين الأول/2023

أطلقت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في زيارتها الخاطفة لبيروت تحذيراً شديد اللهجة للبنان لعدم انجراره للحرب الدائرة بين حركة «حماس» وإسرائيل، واستخدمت في تحذيرها تعابير قاسية ليست مألوفة دبلوماسياً، داعية إلى ضبط حدوده مع إسرائيل بمنع المجموعات المسلحة على طول الحدود من إقحامه في حرب لا يتحمّل تداعياتها. ويقول مصدر سياسي مواكب للأجواء التي سادت لقاءاتها في بيروت إن كولونا كانت أشد قساوة من الموقف الذي أعلنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أول تعليق له على اجتياح «حماس» للمستوطنات الإسرائيلية، ويؤكد أنها لم تطرح أفكاراً يراد منها تفادي اندلاع حرب إقليمية في المنطقة، بمقدار ما حملت إنذاراً إلى لبنان بعدم التورّط في فتح الجبهة الشمالية في حال أن إسرائيل حسمت أمرها وقررت الدخول إلى قطاع غزة، نافياً أن تكون قد التقت أي مسؤول من «حزب الله»، محذّرة في الوقت نفسه من ارتكاب خطأ في الحسابات الميدانية.

ويلفت المصدر السياسي إلى أن كولونا استمعت إلى العرض الذي تقدّم به رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي للنأي بلبنان عن التوترات التي تسود المنطقة، ويؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن الأجواء كانت مشدودة للغاية في اجتماعها برئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي دعاها بصراحة للضغط على إسرائيل لمنعها من اجتياح قطاع غزة.

ويكشف أن كولونا أبدت قلقها من الوضع المتأزّم على الجبهة الشمالية وإمكان خروجه عن السيطرة، ما لم تتمكن الحكومة اللبنانية من ضبط المجموعات المسلحة المرابطة على طول الحدود اللبنانية – الإسرائيلية ومنعها من تجاوز الخطوط الحمر، ويقول إنها تصرفت في لقاءاتها في بيروت وكأنها تنوب عن وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن في إطلاق التحذيرات للبنان بعد أن استثناه من جولته على عدد من عواصم المنطقة. ويرى المصدر نفسه أن لا تمايز بين الموقفين الأميركي والفرنسي في تعاطيهما مع لبنان، بخلاف تمايزهما فيما يتعلق بمقاربتهما للملف الرئاسي، حيث إن باريس كانت أقرب في موقفها إلى «حزب الله» قبل أن تضطر إلى تعديل موقفها لجهة ترجيحها للخيار الرئاسي الثالث الذي يعمل من أجله المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى لبنان وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان. ويؤكد أن كولونا وإن كانت حصرت مهمتها باستطلاع المواقف اللبنانية، فإنها بادرت إلى تبنّي الموقف الأميركي بحذافيره، مع أنها تراهن على انعقاد القمة العربية – الدولية السبت المقبل في شرم الشيخ بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لعلها تفتح نافذة في الأفق الذي لا يزال مسدوداً بحثاً عن تسوية لقطع الطريق على اندلاع حرب إقليمية بدءاً من غزة.

ويبقى السؤال: لمن سيكون السباق، للحلول الدبلوماسية لتدارك جر المنطقة إلى حرب إقليمية؟ أم للخيارات العسكرية؟ وكيف سيتصرف «حزب الله» في ضوء قول رئيس حركة «حماس» في الخارج خالد مشعل بأن دعم الحزب غير كاف ويتطلب المزيد من الدعم، برغم أن الحزب الذي يوفر الحماية السياسية لحركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» في جنوب لبنان، لم يقصّر، كما يقول مصدر في محور الممانعة لـ«الشرق الأوسط»، في إشغال الجيش الإسرائيلي واستنزافه للتخفيف من حشد قواته على جبهة غزة.

ويؤكد المصدر نفسه أن إيران تتزعم الحملات السياسية والإعلامية في مواجهة المحور الأميركي – الأوروبي الداعم لإسرائيل، لأن الجناح المقاوم في المحور ليست لديه القدرة للتواصل مع الدول التي شملها اللهيان في جولته الأخيرة، فيما ينظر مصدر لبناني إلى تصاعد وتيرة المواجهة على الجبهة الشمالية، على أن هناك ضرورة لجر المنطقة إلى حافة الهاوية لتفعيل التدخلات الخارجية بالتوازي مع رفع منسوب التحرك العربي والدور الذي تلعبه المملكة العربية السعودية للجم التدهور من جهة، ولتأمين فتح ممرات إنسانية لإيصال اللوازم الطبية والصحية والمواد الغذائية لغزة بالتنسيق مع مصر.

 

“الحزب” أمام رسالة واحدة من المعارضة وجنبلاط وباسيل

راكيل عتيّق/نداء الوطن/18 تشرين الأول/2023

يؤثر المسؤولون في «حزب الله» عدم التصريح عن احتمالية الحرب المفتوحة مع إسرائيل ربطاً بالعملية الإسرائيلية في قطاع غزة رداً على «طوفان الأقصى»، انطلاقاً من معادلة «وحدة الساحات» التي تجمع محور الممانعة في المنطقة. يتلقّى «الحزب» تحذيرات دولية وداخلية مباشرة وغير مباشرة من مغبّة التورُّط في هذه الحرب، ويردّ بأنّ له تقدير الموقف بحسب المجريات. لكن يبقى القرار رهن «حسابات» «حزب الله» أو إيران، من دون قدرة للحكومة اللبنانية أو لأي طرف آخر على لجم «الحزب» أو التأثير في قراره. على الرغم من المناوشات والاستهدافات المتبادلة بين «الحزب» وإسرائيل جنوباً، إلّا أنّ «الوضع لا يزال تحت السيطرة»، بحسب مصادر مسؤولة، لكن مع بقاء احتمال اندلاع حرب واسعة قائماً، إذ قد تفرض إسرائيل هذه الحرب وتجرّ «الحزب» إليها أو يبادر «حزب الله» إلى شنّها. إذ طالما أنّ العملية الإسرائيلية العسكرية في قطاع غزة مستمرّة سيبقى الترقّب سيّد الموقف، خصوصاً إذا توسّعت هذه العملية وشملت هجوماً برياً على غزة أو وصلت حركة «حماس» إلى حدّ عدم التمكّن من الصمود.

فما نفع التحذيرات الموجّهة إلى «الحزب» وأيّ جدوى منها، طالما أنّ القوى المعارضة تعتبر أنّ قرار «الحزب» إيراني والقوى غير المعارضة لـ»الحزب» وحتى الصديقة له تقرّ بأنّ حساباته إقليمية؟ تعتبر قوى سياسية عدّة أنّ قرار الحرب مع إسرائيل يُتّخذ في طهران، فإيران تترك لـ»الحزب» هامشاً لاتّخاذ قرارات في الداخل اللبناني على مستوى رئاستي الجمهورية والحكومة والانتخابات النيابية، إنّما في المسألة الإقليمية لا يُمكن أن يتفرّد «الحزب» بأي قرار. وتذكّر جهات سياسية معارضة بقول الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله عند انخراط «الحزب» في الحرب السورية: «اجتمعت بالسيد علي خامنئي (المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية) وأقنعته بضرورة أن يقاتل «حزب الله» في سوريا». كذلك وعد نصرالله المشاركين في طاولة الحوار عام 2006، رداً على مداخلة الرئيس فؤاد السنيورة، بـ»صيفٍ هادئ»، ثمّ حصلت حرب تموز، ما يدلّ على أنّ قرار الحرب لدى إيران وليس «حزب الله».

لكن على الرغم من ذلك، يجب التمييز، بحسب هذه الجهات، بين أنّ هذا قرار إيراني لا يتأثّر بأي موقف لبناني وبين أنّ القوى السياسية اللبنانية والمجتمع الدولي معنيّون بالتحذير. وبمعزل عمّا إذا كان هذا التحذير يؤثّر أو يوصل إلى نتيجة، إلّا أنّ القوى السياسية معنية بأن تقول لـ»الحزب» إنّه لا يمكنه أن يورّط البلد. وهذه الرسالة واحدة من مختلف القوى المعارضة أو الصديقة لـ»الحزب»، بحسب الجهات إيّاها، إنّما «كلّ فريق يقولها على طريقته». قد تختلف طريقة المعارضة عن طريقة الرئيس السابق لـ»الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط وعن طريقة رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، في دعوة «الحزب» إلى عدم توريط البلد في حرب مع إسرائيل. وبحسب هذه الجهات، إنّ أي استفتاء، يظهر أنّ جميع اللبنانيين ضدّ هذه الحرب. إنطلاقاً من ذلك، إنّ الاستثمار في «الموقف المتوازن» لجنبلاط على هذا المستوى على غرار موقفه «المتوازن» رئاسياً على الطريقة «الجنبلاطية»، أو بمواقف باسيل الداعمة لـ»المقاومة»، ليس في مكانه، إذ رغم تمايز مواقف المعارضة وجنبلاط وباسيل، يبقى «جوهر» الموقف واحداً، وهو ضرورة عدم إقحام لبنان في هذه الحرب وتحييده والنأي به والحفاظ عليه.

جنبلاط أكد خلال حديث تلفزيوني، في 11 من الجاري، «الوقوف إلى جانب الشعب الجنوبي وكلّ من يتعرّض للاعتداء من قبل إسرائيل»، رداً على سؤال عمّا إذا كان سيقف إلى جانب «حزب الله» إذا شنّت إسرائيل حرباً على لبنان. لكنّه وقبل الإجابة عن هذا السؤال، أعلن أنّه نصح «حزب الله» رسمياً و بشكل غير رسمي بأن «لا يُستدرج». ووجّه رسالة إلى نصرالله، وقال: «أعلم أنّ حساباته ليست فقط لبنانية، بل إقليمية، إذ إنّه لاعب أساس في الإقليم، وقد يكون هو الذي يقرّر أو لا، ولكن أكرّر التمنّي بأن لا يُستدرج».

أمّا باسيل، فأعرب في أكثر من موقف ومناسبة عن مناصرة الفلسطينيين في هذه الحرب، لكن محذراً في الوقت نفسه من «فتح لاند» أخرى في لبنان. وسأل في كلمته في ذكرى 13 تشرين: «ألا يحق لنا أن نرفض في وقت واحد العمالة وجعل وطننا ساحة بدلاً من أن يكون دولة؟». وقال أيضاً: «لقد كلّف توحيد بندقية المقاومة كثيراً لتكون فاعلة، فهل تهدر هذه المنافع لصالح توحيد ساحات لا نملك كلبنانيين قراراتها؟ لا بل عرفنا أين كان قرار بعضها تائهاً منذ بضع سنوات في حرب سوريا. وهل تهدر المنافع لكي يشرّع بلدنا على مخاطر ندرك جميعاً أثمانها؟». في المقابل، كان نواب المعارضة مباشرين بتحذير «حزب الله»، وأكدوا في بيان، أن «لا للحرب، لا لجرّ لبنان نحو الدمار، لا لتحكُّم أي كان بسيادة لبنان وبقرار الحرب والسلم، لا لإدخالنا في مجهول مغامرات لا مصلحة للبنان فيها». هذه التحذيرات تكمن أهميّتها، بحسب جهات سياسية، بأنّ أحداً لا يقول لـ»حزب الله»: «نشدّ على يدك في الذهاب إلى الحرب»، بل إنّ الجميع يشدّد على ضرورة تحييد لبنان، وبالتالي لا غطاء سياسياً أو وطنياً أو شعبياً أو حكومياً لـ»الحزب» على هذا المستوى، بالتوازي مع التحذيرات الخارجية.

 

المخيّمات الفلسطينية في لبنان تعلن النفير العام

محمد دهشة/نداء الوطن/18 تشرين الأول/2023

الحرب الإسرائيلية على غزة وارتكاب المزيد من المجازر بحقّ المدنيين والأبرياء، أرخيا بظلال الغضب على أبناء المخيّمات الفلسطينية في لبنان، وقد وزّعوا اهتمامهم وعيونهم شاخصة على جبهة فلسطين حيناً وعلى جبهة الجنوب اللبناني حيناً آخر.

منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، تبدّلت يوميات أبناء المخيّمات رأساً على عقب، لم يكتفوا بمتابعة الأخبار عبر شاشات التلفزة ولا تنظيم المسيرات والوقفات التضامنية، بل رقصوا فرحاً على أصوات أزيز رصاص غزّة ثم رقصوا ألماً وحزناً على دم شهداء وجرحى غزّة، وفي كلتا الحالتين بعثوا رسالة واضحة مؤدّاها «المخيّمات لن تقف مكتوفة الأيدي في معركة التحرير والعودة». وأكد القيادي العسكري الفلسطيني في لبنان اللواء منير المقدح لـ»نداء الوطن» أنّ «الشعب الفلسطيني في المخيّمات وفي أماكن الانتشار في حالة نفير عام، ولا يكتفي بمواكبة التطوّرات سواء في فلسطين المحتلة أم جنوب لبنان، بل هو على استعداد للقتال في الجليل الأعلى ضمن معركة «طوفان الأقصى» التي يعتبرها معركة التحرير والعودة».

وأوضح المقدح «أنّ أهمّ سلاح في هذه المعركة هو الوحدة الوطنية، وقد تجلّت في الداخل بقتال قوى المقاومة على اختلاف انتماءاتها الاحتلال، جنباً إلى جنب، وفي الخارج بتنظيم المسيرات الموحّدة والوقفات الاحتجاجية لنصرة غزة وصمود شعبها رغم كل المجازر الوحشية، فالشعب الفلسطيني يعتبر هذا الطوفان معركة التحرير والعودة». ووجه المقدح رسالة إلى المجتمع الدولي والدول الداعمة لإسرائيل، قائلاً: «لقد هرعت أميركا ودول أوروبا لدعم الاحتلال الإسرائيلي، نقول لهم نحن لا نخشى التهديدات وسنحوّل البوارج الحربية خطّاً عكسياً لنقل المستوطنين وجنود الاحتلال هرباً من فلسطين المحتلة تحت ضربات المقاومة. هذه الأرض لنا، هذه المقدّسات لنا، وأنتم مَن سوف تخرجون من أرضنا».

بالمقابل، اعتبر مسؤول العلاقات الوطنية لحركة «حماس» في لبنان أيمن شناعة لـ»نداء الوطن» أنّ «التفاعل السريع مع معركة «طوفان الأقصى» دلّت على أصالة وانتماء الشعب الفلسطيني في المخيّمات إلى قضيته ومقاومته، أبصارهم شاخصة إلى غزة والضفة وكل فلسطين وهي محطّ اهتمام». وأوضح «أن الشعب الفلسطيني في المخيّمات لم يكتف بتنظيم الوقفات والتظاهرات، بل اتّصل الكثير من أبنائها وخاصة من جيل الشباب طالباً الانخراط في المعركة ضد الاحتلال الإسرائيلي»، وقال «إن التهديدات الأميركية والأوروبية لن ترهب المقاومة فهي مصمّمة على تحرير الأرض والعودة»، منوّهاً «بالوحدة الوطنية بين فصائل المقاومة بالميدان في الداخل وتنظيم النشاطات الداعمة في الخارج». مخيّم عين الحلوة أكبر المخيّمات الفلسطينية في لبنان، أعلن النفير العام كما باقي المخيّمات، لقد استعاد أمنه وهدوءه مع بدء معركة «طوفان الأقصى»، يتفرّغ أبناؤه اليوم لدعم صمود غزة، ويقول علي موعد لـ»نداء الوطن»: «آن الأوان أن تفتح الحدود والجبهات، لقد اقترب وقت إسرائيل بالزوال». وتشدد آية نوفل على «وحدة المصير والمسار بين فلسطين ولبنان فبالمقاومة فقط نصنع الانتصار».

في المخيّم الذي ما زال يلملم جراح الاشتباكات العسكرية، ترفع الأعلام الفلسطينية في كل مكان، بينما لا تهدأ الأناشيد الوطنية في المكاتب وتجوب السيارات الشوارع الضيقة، تدعو حيناً إلى مسيرة سيارة أو وقفة تضامنية أو صلاة غائب أو دعاء للنصرة.

ويقول محمد حجير»إن عملية «طوفان الأقصى» تحمل الكثير من معاني النضال وستحدث تغييراً في حركة التاريخ وفي معركة الصراع العربي الإسرائيلي، لقد أثبتت المعركة أنّ القضية الفلسطينية لها مَن يحميها ومَن يدافع عنها، إنه الشعب ومقاومته لا يمكن أن يفرّط بوطنه وبقضيته وبحقوقه المشروعة».

 

محور الممانعة: إستمرار المعارك سيؤدّي إلى حرب إقليمية

غادة حلاوي/نداء الوطن/18 تشرين الأول/2023

تحشد الولايات المتحدة قوتها السياسية والعسكرية مؤازرة لإسرائيل في حربها على الفلسطينيين. ويزورها الرئيس الأميركي جون بايدن، بعد زيارتين لوزير خارجيتها وكل من وزير الدفاع وقائد القوات المسلحة، فضلاً عن الحشد العسكري. كلها رسائل تصعيد أميركية يردّ عليها الجانب الإيراني برفع سقف تهديداته على لسان مسؤوليه من السيد الخامنئي إلى الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي وصولاً إلى وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان الذي قال إنّ «أي عمل استباقي من قبل المقاومة ضد إسرائيل في الساعات المقبلة أمر وارد».

على وقع حماوة المواجهة العسكرية تحشد أميركا وايران أدواتهما الديبلوماسية والعسكرية. في قراءة لأبعاد التحرك الإيراني في المنطقة تتحدث مصادر ديبلوماسية عن حشد إيراني لمواجهة الموقف الأميركي الداعم لحرب اسرائيل ضد الفلسطينيين، وقد حمّل السيد خامنئي الرئيس الأميركي صراحة المسؤولية عن إدارة الحرب الاسرائيلية على غزة. تحمل مواقف إيران تهديداً مباشراً للأميركي كي يستدرك الوضع قبل فوات الأوان، وحصول ضربة استباقية من محور المقاومة. وفي تفسير لموقف كهذا تعتبر المصادر أنّه من غير الممكن لمحور المقاومة أن ينتظر الإجهاز على «حماس» للانتقال إلى «حزب الله» وأطراف آخرين. وما دام المطلوب رأس «حماس» فإنّ أهداف اسرائيل ستكون على هذا المستوى.

وفي تقدير محور المقاومة أنّ المقصد من حرب غزة استفراد كل طرف على حدة، وأنّ دور «حزب الله» آتٍ، فمن الطبيعي ألا ينتظر القضاء على «حماس» التي صار مصيرها مرتبطاً بمصير محور المقاومة كله.

وفي هذه الفترة الضبابية، حيث يصعب تحديد اتجاه التطورات من قبل إسرائيل والأميركيين، فإنّ «حزب الله» لن يوقف التصدي لإسرائيل في المناطق اللبنانية المحتلة على الحدود بهدف إشغالها وارباكها. ووفق المعطيات الميدانية فإنّ منسوب التوتر يرتفع تدريجياً، وقد يصل إلى مكان تتخذ فيه اسرائيل قرارها بالقيام بعمل ميداني استباقي كبير فتقع الحرب الشاملة حينها، إلّا إذا اتجهت إلى تخفيف التصعيد فتنحسر المعارك تباعاً من دون أن يعني توقفها نهائياً.

صار واضحاً لمحور المقاومة أنّ الأميركي وضع ثقله وخبراته في خدمة اسرائيل وصولاً إلى إدارة حكومتها الواقعة في تناقضات كادت أن تقضي عليها. ويعتبر المحور أنّ الجانب الأميركي بات في مرحلة غير معلومة، هل يذهب إلى حرب اقليمية على مشارف إنتخاباته الرئاسية؟ في التحليل الأول إنّ ذلك مستبعد، لكن إذا اكمل تصعيده، فالأمور ستذهب حكماً في اتجاهات جديدة ومعركة اقليمية تملي تدخل كل المحور وحينها ستقع حرب تطول شظاياها كل الدول التي تلعب دوراً سلبياً اليوم.

وليس وضع الجانب الفرنسي أفضل من الأميركي، من وجهة نظر محور المقاومة، وهو المتهم بلعب دور سلبي نتيجة ضغوطه المتزايدة وعبر عدة قنوات على «حزب الله» لثنيه عن الإنخراط في الحرب الاسرائيلية ضد الفلسطينيين، وكأنّ الإجهاز على «حماس» إن حصل سيستثنيه من المعركة. منطق يرى فيه محور الممانعة خفّة في التعامل، إذ أنّه من المستحيل بأي شكل أن يرى «حزب الله «المقاومة تنتهي ويتنحى جانباً.

حتى الساعة يبدي «حزب الله» ارتياحاً إلى مسار المعارك العسكرية ومواجهة اسرائيل في غزة، ولدى الفلسطينيين قدرة على السيطرة على الوضع الميداني بشكل جيد، فإمكانات المقاومة الفلسطينية هائلة وأوراقها لم تكشف بالكامل بعد، ما يجعل المحور مطمئناً، لكنّه لا يخفي تخوفاً من توسّع رقعة المواجهة. الأوضاع مفتوحة على كل الاحتمالات وخيار الحرب الشاملة اقليمياً ليس مستبعداً، لكن المؤشرات لوقوعها لم تكتمل بعد، لا في الجنوب اللبناني من ناحية «حزب الله» ولا من ناحية المقاومة الفلسطينية. خلال وجوده في لبنان أكد عبد اللهيان أنّ محور المقاومة لن يترك غزة، وإذا وصلت الأمور إلى خط أحمر فسيدخل كل المحور في المعركة. وفي توصية ايران للفصائل الفلسطينية و»حزب الله» أنّّ التصعيد سيقابل بتصعيد، وحينها لن يكون كل المحور في منأى عن التدخل بما في ذلك الحوثيون و»الحشد الشعبي»، وستفتح المواجهة في الجولان. فحوى رسالة ايران لمن يطلب عدم تدخل «حزب الله» تقول إنّ استمرار الحرب على غزة سيوصل إلى حرب اقليمية، فهل تتلقف أميركا الرسالة فتتجه مع وصول رئيسها إلى اسرائيل إلى تخفيف التصعيد؟ معالم الصورة غير واضحة لمحور الممانعة بعد ما يفترض الاستعداد لكل السيناريوات.

 

أين نجحت وأين أخفقت ثورة 17 تشرين؟

سمير سكاف/اللواء/18 تشرين الأول/2023

في الذكرى الرابعة لثورة 17 تشرين، (ومع بداية «ثورة 7 تشرين» في غزة)، يأخذ عليها من يجهل تاريخ الثورات، أنها «لم تحقق شيئاً»! ويجهل هؤلاء أن أول نتاج الثورة الفرنسية، على سبيل المثال، لم يكن الديمقراطية ولا الجمهورية بل العنف والقتل ثم الديكتاتورية مع الامبراطور نابوليون بونابرت! لاحقاً، وبعد سنوات طويلة جداً أوصلت الثورة الفرنسية فرنسا الى الديمقراطية! لم تسكت ثورة 17 تشرين عن الظلم اللاحق باللبنانيين. بل ناضلت من أجلهم، ومن أجل كرامتهم، بكل طاقاتها الشعبية! رفعت ثورة 17 تشرين الصوت في الداخل والخارج. وزرعت الثورة، غير العنيفة (وهذا مأخذ آخر عليها من قبل البعض)، النفس الثوري بين الشعب. هذا النفس الذي كان بدأ بموجات عدة «صغيرة» في السنوات السابقة. وهو سيعود في موجات لاحقة حتماً عندما تأتي اللحظة المناسبة (momentum)، والتي لا يمكن لأي كان تحديد ساعتها!

أبرز ما حققته 17 تشرين:

زلزلت ثورة 17 تشرين الأرض بتظاهراتها المليونية لأجل كرامة اللبنانيين. وهي قامت بمساءلة عشرات الوزراء والمسؤولين. وفتحت عشرات ملفات الفساد. أسقطت حكومتين (مباشرة أو بشكل غير مباشر)، واجهت مجلس النواب بعشرات التظاهرات. دخلت على عدد كبير من الوزارات والإدارات. واجهت وزراء ومدراء عامين. وتظاهرت مرات عدة في محيط عين التينة وعلى مداخل القصر الجمهوري. أخافت ثورة 17 تشرين ومنعت عشرات المسؤولين من التواجد في الأماكن العامة. لا بل حرمت كل «الأسماء النافرة» من المسؤولين من العودة لأي حكومة منذ بدايتها وحتى اليوم! دعمت 17 تشرين استقلالية القضاء بمئات التحركات. ودعمت لاحقاً المطالبة بالعدالة في أكبر جريمة بتاريخ لبنان والتي فجرت بيروت بتفجيرها للمرفأ… وشرّعت للجميع الباب للمطالبة بدولة مدنية وبدولة القانون وبالعدالة الاجتماعية، كما شرّعت الباب لخروج لبنان من الطائفية والمذهبية، ولتطبيق اللامركزية. طالبت بتطبيق الدستور، على الرغم من ملاحظاتها عليه، ومن تسجيلها ضرورة تعديل موادٍ تمنع تعطيل الحياة العامة. كما طالبت بسيادة كاملة للدولة على أراضيها، وبسلاح واحد في أيدي الجيش والقوى الأمنية، مع التزامها بمواجهة كل أعداء لبنان من اسرائيل وداعش وكل أنواع الارهاب والمخاطر. وقفت مؤخراً مع الخط 29 في مسألة ترسيم الحدود، الذي تخلّت عنه الدولة بدعم حزب الله لصالح العدو الإسرائيلي… ومع كل ذلك، يقول البعض إنها لم تكن تملك برنامجاً موحّداً أو فكراً موحّداً!

دافعت ثورة 17 تشرين أيضاً عن مطالب اللبنانيين الحياتية واليومية، كما دافعت عن كرامتهم، وعملت لتحقيق التغيير المنشود؛ وعلى سبيل المثال، أقفلت كل مكاتب ومعامل كهرباء لبنان في يوم واحد اعتراضاً على قطع الكهرباء. وأقفلت كل مكاتب أوجيرو في كل لبنان في يوم واحد اعتراضاً على فسادها وسوء خدماتها. واجهت شركتي ألفا وتاتش بسبب سوء إدارتهما للقطاع والظلم اللاحق بالناس…

تسونامي نيابي بالأصوات التفضيلية لـ 17 تشرين بدّدها تعدّد اللوائح!

بعد النشاط «على الأرض»، نجحت ثورة 17 تشرين بتحقيق تسونامي انتخابي نيابي بحصول لوائحها مع القوى التغييرية على 472.000 صوت تفضيلي، أي ما يفوق أصوات حزب الله (340.000 صوت) والتيار الوطني الحر (121.000 صوت) سوياً! ولكنها بدّدت تلك التسونامي بعدم قدرتها على توحيد اللوائح في كل المناطق! وكنت قد أدرت شخصياً، مع أصدقائي في اتحاد ساحات الثورة، معركة توحيد اللوائح بحوالى مئة ورشة عمل واجتماع، ولكن النتائج كانت محدودة ومخيبة للآمال! وبدلاً من أن تحصد ثورة 17 تشرين حوالى 35 الى 40 نائباً، حصلت على 13 ثم 12 نائباً، لم ينجحوا بتشكيل كتلة نيابية موحّدة ولا حتى أمانة سر موحدة على الأقل! وتشتّت رأيهم في عدد من المواضيع، أبرزها في الانتخابات الرئاسية. وهو ما أفقدهم دعم الرأي الثوري والرأي العام معاً!

من دون محاسبة… بعد!

ولكن ثورة 17 تشرين لم تنجح في المحاسبة… بعد! لم تزج الفاسدين في السجون. لم تعلق المشانق. لم تغيّر الطبقة السياسية بالكامل! ولكن المحاسبة ستأتي لا محال، حتى ولو بعد حين، حتى ولو بعد أكثر من جيل!

ما الذي أضعف 17 تشرين؟ تعرضت ثورة 17 تشرين لعوامل عدة أفقدتها قوة دفعها. أبرزها فيروس الكورونا وأزمة انقطاع البنزين والأزمة المالية الكارثية وسرقة كل أموال المودعين (بعض الأغبياء يحمّلون ثورة 17 تشرين مسؤولية التدهور المالي بدلاً من الذين سرقوا أموالهم)!!! كل ذلك، من دون أن ينسى أحد ما تعرضت له 17 تشرين من اضطهاد السلطة لناشطيها، الذين أُوقف الكثيرون منهم وتعرض آخرون لإصابات ولخسارة عيونهم، بالإضافة الى تضحيات أكثر من 10 شهداء. اضطهاد وغزوات بلغت حد حرق الخيم في كل الساحات من ساحة الشهداء الى رياض الصلح الى العازارية، الى ساحة العلم في الصور والى ساحات النبطية وايليا في صيدا وزحلة والعبادية وخلدة… مدن عدة قدمت الكثير وتعرّضت للاضطهاد مثل طرابلس وغيرها…

أين يقف الإعلام؟

ساند الإعلام، غير الممانع، ثورة 17 تشرين بقوة خلال تحركاتها الميدانية! ولكن الإعلام المتلفز توقف عن مساعدتها بعد الانتخابات النيابية، مكتفياً بحصر الإطلالات الإعلامية بنواب أوصلتهم 17 تشرين. ولكنهم فقدوا التواصل الاستشاري مع قاعدتها وقياداتها. ولم يعطِ الإعلام بعد ذلك مساحة لقادة تحركاتها! لا بل وضع بعضه فيتوهات على ظهورهم في البرامج السياسية!

مصاعب إضافية بين النزوح والحرب المحتملة

كان يمكن للموجة الأولى من ثورة 17 تشرين أن تحقق أكثر وأفضل بالتأكيد. ولأنها ناضلت كثيراً، فهي بالتأكيد ارتكبت الكثير من الأخطاء، وبالتأكيد أن ليس من بين أخطائها، ما يحلو للبعض تسميته بـ «تكسير وسط بيروت» الذي ما يزال على حاله… ولكن الوضع اللبناني انتقل الى مكان آخر، مع مصاعب إضافية تشمل النزوح السوري بما يعادل نصف الشعب اللبناني! كما أن ما يتعرض له أهل غزة وأطفالها من إجرام قد يطال لبنان إذا ما قرر حزب الله فتح «الجبهة الشمالية». وما قد ينتظر لبنان قد يشبه نتائج حرب تموز بالخسائر البشرية وبالدمار الهائل، أو أكثر!

يرغب الكثير من الناشطين العودة بعقارب الثورة 4 سنوات الى الوراء. ولكن ذلك غير ممكن. ولا يقف النضال على الموجة الثورية الأولى التي انطلقت في 17 تشرين 2019 وانتهت في 15 أيار 2022، لكنه يمكن أن يستمر بأشكال مختلفة، بانتظار موجة ثورية ثانية، لا بد آتية!

 

الرئيس بايدن قدم لإيران بأكثر من 50 مليار دولار. بهذه الوسائل يمكن إيقاف هبات بايدن لإيران

النائب داريل عيسى وريتشارد غولدبرغ/فوكس نيوز/18/تشرين الأول/2023

ترجمة موقع غوغل

https://eliasbejjaninews.com/archives/123303/123303/

لقد كشفت هجمات حماس عن حماقة استرضاء فريق بايدن المستمر مع إيران. ومن الواضح أن السياسة المناهضة لحماس والموالية لإيران لا يمكن أن تتعايش.

جاءت هذه الأخبار الصادمة قبل ما يزيد قليلاً عن أسبوع، في 7 أكتوبر/تشرين الأول: تدفقت حركة حماس الإرهابية التابعة لإيران عبر حدود إسرائيل، وفي غضون ساعات ذبحت مئات الإسرائيليين.

وفي حين أن إدارة بايدن أصيبت بالصدمة بلا شك، فلا ينبغي لها أن تتفاجأ بأن استرضاءها المستمر لإيران قد انكشفت الآن على حقيقته من حماقة.

ويلاحظ آخرون أيضًا، ولهذا السبب يتم الضغط على بايدن لإعادة تجميد دفع فدية الرهائن البالغة 6 مليارات دولار التي تم دفعها لإيران الشهر الماضي. ربما تكون هذه بداية جيدة، لكنها لا تتناول حملة بايدن لتخفيف العقوبات على إيران التي استمرت لعدة أشهر والتي بلغ مجموعها أكثر من 50 مليار دولار والتي شجعت التزام طهران برعاية الإرهاب.

ويتعين على الكونجرس الآن أن يطالب بإنهاء كل ذلك، وليس فقط الستة مليارات دولار.

إليكم السبب:

في شهر مايو/أيار، سافر منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكغورك سراً إلى عمان لتمرير رسالة إلى إيران مفادها أن أمريكا ستدفع ثمن آية الله لمنع طهران من إنتاج اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، سافر سلطان عمان إلى إيران للتوسط في الصفقة بينما غادر محافظ البنك المركزي الإيراني (CBI) - وهي مؤسسة تخضع للعقوبات الأمريكية لدورها في تمويل الإرهاب - بشكل غير متوقع إلى واشنطن.

مع مقتل العشرات من الأميركيين الذين يعيشون في إسرائيل على أيدي حماس، والعديد من المفقودين أو المحتجزين كرهائن في غزة، كيف يمكن لرئيس الولايات المتحدة أن ينظر في أعين تلك العائلات ويقول لهم إن من مصلحة أميركا استرضاء النظام الذي رعاها؟ هذه المذبحة؟

وفي يونيو/حزيران، كشفت تسريبات لوسائل الإعلام الإسرائيلية عن التنازلات غير العادية التي قدمها بايدن لآية الله: إيران "ستوقف عملية تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عالية" مقابل تخفيف العقوبات.

ثم أصدرت إدارة بايدن إعفاءً من العقوبات لتزويد إيران بما لا يقل عن 10 مليارات دولار مجمدة في العراق – والسماح بإيداع الأموال في حسابات مصرفية إيرانية في عمان.

وسرعان ما سيعترف المسؤولون الذين لم يتم الكشف عن أسمائهم بأن الولايات المتحدة قد توقفت بالفعل عن فرض العقوبات النفطية على إيران - حيث وافقت ضمنيًا على زيادة بمقدار مليون برميل يوميًا في الصادرات من إيران إلى الصين وتوليد عشرات المليارات من الإيرادات السنوية. وبحلول الوقت الذي وافقت فيه الإدارة على مبلغ الستة مليارات دولار الذي نوقش كثيراً من كوريا الجنوبية، كانت جهود الاسترضاء والتخصيب الكاملة تجاه إيران جارية منذ أشهر.

ولهذا السبب فإن التركيز فقط على مبلغ الستة مليارات دولار يحجب كيفية تمويل بايدن لبرنامج الحماية النووية الإيراني، وتشجيع نظامها القاتل، وتمكين الملالي من تركيز مواردهم على تدمير إسرائيل، الدولة الوحيدة التي تنفذ عمليات لوقف سعي إيران للحصول على أسلحة نووية.

رسالة بايدن التي بعث بها إلى آية الله هي أن الولايات المتحدة تخشى التصعيد وستدفع أي ثمن لتجنب المواجهة المباشرة. وكان ذلك بمثابة الضوء الأخضر لإيران لتنشيط فروعها الإرهابية والبدء في المذبحة الوحشية التي شهدناها الأسبوع الماضي.

وبينما تدين كلمات بايدن جرائم حماس الشنيعة ضد الإنسانية، فإنه يواصل إثراء الشركة الأم لحماس، إيران. وبينما يمنح بايدن إسرائيل الوقت والمساحة والموارد التي تحتاجها للاستعداد لتدمير حماس، فإنه يمنح إيران في الوقت نفسه الوقت والمساحة والموارد التي تحتاجها لإعادة بناء ما تدمره إسرائيل.

مع مقتل العشرات من الأميركيين الذين يعيشون في إسرائيل على أيدي حماس، والعديد من المفقودين أو المحتجزين كرهائن في غزة، كيف يمكن لرئيس الولايات المتحدة أن ينظر في أعين تلك العائلات ويقول لهم إن من مصلحة أميركا استرضاء النظام الذي رعاها؟ هذه المذبحة؟

فهل لا يزال البيت الأبيض يعتقد أنه يستطيع أن يثق في اتفاق مصافحة مع آية الله لوقف تطوير الأسلحة النووية حتى بعد أن رعى شريكهم المفاوض للتو مذبحة مروعة؟

وببساطة، لا يمكن لسياسة مناهضة لحماس وسياسة مؤيدة لإيران أن تتعايش. ويبدأ عكس المسار بإغلاق كافة الأموال المتاحة لإيران هذا العام ــ في العراق، وعمان، وقطر. ويتضمن أيضًا فرض العقوبات النفطية المنصوص عليها بالفعل، وهو ما رفض البيت الأبيض القيام به.

ومع بقاء أيام فقط قبل انتهاء الحظر الصاروخي الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران، يجب الضغط على الإدارة وحلفائنا الأوروبيين من أجل تفعيل إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران على الفور.

ولكن بعد كل ما حدث، إذا كان البيت الأبيض لا يزال غير راغب في إنهاء حملته لاسترضاء إيران، فيجب على الكونجرس أن يوضح لهم كيفية القيام بذلك.

*ريتشارد غولدبرغ هو مستشار أول في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومسؤول سابق في مجلس الأمن القومي. يمثل الجمهوري داريل عيسى منطقة الكونجرس الثامنة والأربعين في كاليفورنيا في مجلس النواب الأمريكي حيث يعمل كعضو بارز في وزارة الخارجية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي امام رئيسة الحكومة الايطالية: عدم انتخاب رئيس جعل لبنان برؤوس كثيرة

وطنية/18 تشرين الأول/2023

زار البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي عند الساعة الخامسة من مساء اليوم  رئيسة الحكومة الايطالية جورجيا ميلوني، وقد رافقه في الزيارة  المطران يوحنا-رفيق الورشا المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي ورئيس المعهد الحبري الماروني، والخوري جوزف صفير نائبه وقيّم الوكالة والمعهد.

ودار الحديث حول الأزمة السياسية في لبنان، المتمثّلة بعدم انتخاب رئيس للجمهورية، إضافة إلى أزمة النازحين السوريين. واشار البطريرك الراعي  الى "عدم انتخاب رئيس للجمهورية بشكل متعمّد خلافًا لمنطوق الدستور، وعدم تنفيذ اتّفاق الطائف نصًّا وروحًا، فأصبحت البلاد بدون سلطة تحسم الخلافات والمخالفات، وكثرت الرؤوس، ودبّت الفوضى". كما تحدث الراعي عن" تحديات تفاقم الأعداد الباهظة للنازحين السوريّين إلى لبنان، الذين باتوا يشكّلون 41% من سكّانه، وعبئًا اقتصاديًّا وماليًّا ثقيلًا، وخطرًا سياسيًّا وأمنيًّا وطائفيًّا ينذر بالانفجار"، داعيا " الأسرة الدوليّة إلى العمل بمسؤولية لاعادتهم ومساعدتهم على أرض سوريا في إعادة بناء بيوتهم، واستئناف حياتهم في وطنهم على المساحات الشاسعة الخالية من حال الحرب". من جهتها ابدت ميلوني اهتمامًا بالوضع في لبنان وبخاصة لهذَين الموضوعَين، ووعدت ب"العمل ما بوسعها من أجل خلاص لبنان من معاناته وأزماته". منوهة ب"قيمة لبنان وبدوره المميز بي بلدان الشَّرق الأوسط".

 

اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام والمركز الكاثوليكي للاعلام يدينان العدوان المتمادي على المدنيين ويتشاركان معهم الآلام

وطنية/18 تشرين الأول/2023

صدر عن رئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام المطران انطوان نبيل العنداري ومدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو أبو كسم البيان الآتي: "إن الجريمة المروّعة والصادمة التي استهدفت مستشفى المعمداني في قطاغ غزة تتنافى مع أبسط قواعد الرحمة وتشكل انتهاكاً فاضحاً للمبادىء الانسانية وللقوانين الدولية. إن اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام والمركز الكاثوليكي للاعلام يدينان بشدة العدوان الاسرائيلي المتمادي على المدنيين الآمنين ويتشاركان معهم الآلام والحداد، رافضَين أن تتحوّل غزة إلى مقبرة جماعية وأن يكون الاطفال والنساء والمسنون ضحايا النزاعات والحروب التي كما قال قداسة البابا هي دائماً هزيمة.

وتدعو اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام والمركز الكاثوليكي للاعلام إلى وقف اراقة الدماء البريئة، مؤكدين التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني وحقه في العودة وفي اقامة دولته المستقلة ورفض أي "مخطط لترانسفير" جديد، موجّهين نداء من اجل تكثيف الصلاة والتوسّل إلى الرب يسوع ليحل السلام العادل والدائم على الارض المقدسة بدءاً بفلسطين وصولاً إلى لبنان".

 

"الوطني الحر": مواجهة ارهاب اسرائيل لا تمر عبر احراق الممتلكات الخاصة

وطنية/18 تشرين الأول/2023

اعلن "التيار الوطني الحر" في بيان، ان "مواجهة الإرهاب الإسرائيلي والاحتجاج على الموقف الأميركي من المجزرة التي ارتكبها العدو الاسرائيلي والتي ذهب ضحيتها مئات الشهداء نتيجة القصف الاسرائيلي لمستشفى المعمداني في غزة، لا يمران بتحطيم الممتلكات الخاصة للمواطنين واحراقها في عوكر وغيرها من المناطق اللبنانية، فما جرى أمس واليوم مرفوض ويستدعي فتح تحقيق في الاعتداءات على المباني وإحالة المرتكبين على القضاء، وتحميلهم المسؤولية والطلب من الجهات المختصة، وعلى رأسها الهيئة العليا للاغاثة الكشف على الاضرار والتعويض عن الخسائر التي تكبدها المواطنون".

 

بو حبيب في "تحذير صارخ" من جدة : إستمرار العدوان على غزة يمكن أن يشعل نيرانا قد تلتهم المنطقة بأكملها

وطنية /18 تشرين الأول/2023

قال وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بوحبيب خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الاسلامي في جدة: "على المجتمع الدولي اليوم مسؤولية كبرى، أن يوقف المعايير المزدوجة والدعم الأعمى للمحتل. إن الحصار المفروض على غزة، والذي يؤثر على أكثر من مليوني فلسطيني، يشكل جريمة صارخة ضد الإنسانية". وأكد الوزير بوحبيب "ان لبنان، هذا البلد المحب للسلام، يوجه تحذيرا صارخا اليوم: استمرار العدوان على غزة يمكن أن يشعل نيرانا قد تلتهم المنطقة بأكملها". وكان الوزير بوحبيب أجرى سلسلة مشاورات وإجتماعات تشاورية مع وزراء خارجية دول: فلسطين، العراق، الامارات العربية المتحدة، تونس، البحرين، الكويت، باكستان وأندونيسيا.

 

بو حبيب التقى عبد اللهيان: قلقون من غياب الضغط الديبلوماسي الغربي على إسرائيل لوقف التصعيد

وطنية/18 تشرين الأول/2023

أعرب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، بعد لقائه نظيره الإيراني الدكتور حسين أمير عبد اللهيان، عن "قلقه من غياب الضغط الديبلوماسي الغربي الجدي على إسرائيل لوقف التصعيد".

 

بو حبيب بعد لقائه بن فرحان: نعول على دور المملكة لإعادة التوازن إلى الشرق الأوسط

وطنية /18 تشرين الأول/2023

قال وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، بعد لقائه وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود: "نعول على دور المملكة المحوري لإعادة التوازن إلى الشرق الأوسط".

 

بطاركة الشرق والأساقفة والكهنة والعلمانيون دانوا من روما العملية الاجرامية في غزة: لإحلال السلام في المنطقة والعالم واحترام الحياة البشرية وقدسيتها

وطنية/18 تشرين الأول/2023

دان البطاركة والأساقفة والكهنة والعلمانيون من بلدان الشرق الأوسط المشاركون في أعمال السينودس في روما، في بيان "بشدة العملية الإجرامية على المستشفى المعمداني في غزة التي أوقعت مئات القتلى والجرحى". وقالوا:" إنهم يصلون من أجل راحة نفوس الضحايا وعزاء أهلهم وشفاء الجرحى ويضرعون إلى الله كي يمس الضمائر لوقف هذه الحرب المدمرة وسواها وإحلال السلام بين الشعوب. فمن حق الأبرياء في العالم أن يعيشوا بأمان ويحققوا ذواتهم بحسب تدبير الله الخلاصي".  وناشد المشاركون "الأسرة الدولية العمل الجدي على إحلال السلام في الشرق الأوسط وفي العالم وعلى احترام الحياة البشرية وقدسيتها. يا رب السلام أعط العالم سلامك".

 

وفاة شابة متزوجة حديثاً تحت أنقاض مبنى المنصورية!

صحف الكترونية لبنانية/18 تشرين الأول/2023

توفيت شيرين جبر، وهي متزوجة حديثاً، في حادثة وقوع المبنى في المنصورية، وبقيت عالقة تحت الأنقاض حوالي الـ 40 ساعة، قبل أن يتم سحب جثتها.وانتشر عبر مواقع التواصل خبر مقتل شيرين، وتعاطف الكثيرون مع خبر موتها، خاصة وانها تزوجت منذ أقل من شهرين، وكانت تتحضر للسفر عند زوجها المقيم في كندا.

 

 بعد أحداث الضبية وعوكر... بيانٌ هام لـ "القوات"!

موقع ليبانون ديبايت/الاربعاء 18 تشرين الأول 2023

أشارت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، إلى أنه "نفهم تماماً حجم المأساة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني في غزّة والمستنكرة بأشدّ عبارات الاستنكار، ولكن لا نفهم إطلاقاً التعدّي على الأملاك العامّة والخاصّة للمواطنين اللبنانيين الأبرياء، وإذا كان التظاهر السلمي حقًّا يندرج في سياق حرّيّة التعبير عن موقف وتجسيد لغضب من المشاهد المأسوية الخارجة من غزة، إلا أنّ تهديد السلم الأهلي كآخر عناصر الاستقرار في لبنان مرفوض رفضاً باتاً". وتابعت، "نطالب القوى الأمنية عامّة، وقوى الأمن الداخلي خاصّةً، الحفاظ على حرّيّة التعبير من جهة، والحفاظ على الأملاك العامّة والخاصّة بما تقتضيه القوانين العامّة من جهة أخرى".وأضافت، في بيان: إن ما حصل، أمس الثلاثاء، في الضبية وعوكر من حرق وتحطيم لبعض المحلات غير مقبول إطلاقاً، واستباقاً للتظاهرة اليوم في المكان نفسه فالقوى الأمنيّة مسؤولة عن سلامة الناس وأمنها ومطالبة بالضرب بيد من حديد كل من تسوِّل له نفسه اللجوء إلى العنف والتكسير والفوضى والتخريب؛ وبالتالي الإضرار بمصالح المواطنين، فيكفي الناس أوضاعها المأساوية، ومن غير المسموح أو المقبول أن تتأذى مصالحها".

 

ميقاتي: المجتمع الدولي يقف مع الجلاد

الوكالة الوطنية للإعلام/18 تشرين الأول/2023

شارك رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في الوقفة التضامنية أمام وزارة الصحة استنكارا وادانة للمجزرة الاسرائيلية في مستشفى المعمداني في غزة ليل أمس الثلاثاء والتي اوقعت مئات الشهداء والجرحى. وقال: “أصبحنا اليوم في شريعة الغاب فالقوي يأكل الضعيف والمجتمع الدولي يقف مع الجلاد”، مضيفاً: “رسالتنا نقولها من باب الانسانية.” وتابع ميقاتي: “الوقفة اليوم لها معنيان، الاول هو التضامن مع أهل غزة، والثاني ان القيم الانسانية تنتهك في غزة”، مشدداً على اننا “نقف جميعا مع هذا الجسم الطبي، وهذا الامر لا يمكن أن يستمر.” وسأل ميقاتي: “منذ 75 عاما ولبنان يحمل في قلبه قضية فلسطين، واليوم لدينا قضية فلسطين وضرورة العمل ليرى المجتمع الدولي بالتوازي ما يحصل من ضرب لكل القيم الانسانية، اين هي الامم المتحدة مما يجري؟ أين مجلس الامن؟ أين شرعة الامم المتحدة؟” وختم: “هذا الامر يجب وضع حد له، وهذه هي رسالتنا للعالم من باب التمسك بالقيم الانسانية والحفاظ على النظام العالمي الذي تعلمنا ان اساسه العدالة، ولسوء الحظ فهذه العدالة تضرب اليوم في الصميم.”

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 18-19 تشرين الأول/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 18 تشرين الأول/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/123294/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1750/

ليوم 18 تشرين الأول/2023/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 18/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/123296/123296/

October 18/2023/

 

Biden enriched Iran by more than $50 billion. Here’s how to turn off the spigot

Rep. Darrell Issa and Richard Goldberg/Fox News/October 18/2023

الرئيس بايدن قدم لإيران أكثر من 50 مليار دولار. بهذه الوسائل يمكن إيقاف هبات بايدن لإيران

النائب داريل عيسى وريتشارد غولدبرغ/فوكس نيوز/18/تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123303/123303/

The folly of Team Biden's relentless Iran appeasement has been revealed by the Hamas attacks. It's clear that an anti-Hamas, pro-Iran policy cannot coexist.

 

 

صحفيون سعوديون ينتقدون حماس: إنها ترتكب فظائع وتسبب كارثة للفلسطينيين لخدمة إيران وإحباط السلام

Saudi Journalists Slam Hamas: It Commits Atrocities, Brings Disaster Upon Palestinians To Serve Iran And Thwart Peace

MEMRI/October 18, 2023

Saudi Arabia, Palestine | Special Dispatch No. 10884

https://eliasbejjaninews.com/archives/123299/123299/

Hamas' October 7, 2023 large-scale terror attack in southern Israel, in which some 1,300 people were murdered and about 200 were abducted, sparked extensive reactions in the Saudi papers, both those published in the kingdom and those published in London.