المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 21 تشرين الثاني /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.november21.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of. في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فيمَا يَسوعُ يَتَكَلَّم بِهذَا، رَفَعَتِ ٱمْرَأَةٌ مِنَ الجَمْعِ صَوْتَها، وَقَالَتْ لَهُ: «طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذي حَمَلَكَ، وَلِلثَّدْيَينِ اللَّذَينِ رَضِعْتَهُمَا». أَمَّا يَسُوعُ فَقَال: «بَلِ ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/الضحية والشهيد عامر الفاخوري هو رمز لقضية نضال وصمود أهلنا في الجنوب، في مواجهة حزب الله الفارسي والمنظمات الفلسطينية الإرهابية، وكل تجار هرطقات المقاومة والتحرير والممانعة الكاذبة

الياس بجاني/فيديو ونص/حزب الله خائف على وجوده ووجود إيران في لبنان وسوريا ولهذا يُهوّل على المسيحيين ليحموه وليحتمي بهم

الياس بجاني/مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة فيما المطلوب واحد

الياس بجاني/نص وفيديو: تلفزيونات لبنان في ظل احتلال حزب الله الإرهابي والتضليلي هي إعلام اصفر وذمي وبوقي وتجاري

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من الأرشيف/رابط فيديو مقابلة الشاعر الكبير سعيد عقل مع محمد رضا نصرالله في برنامج (هذا هو)

رابط فيديو تعليق من موقع النهار للصحافي علي حمادو تحت عنوان: دخلت قضية قيادة الجيش في لعبة المتاجرة والحسابات الشخصية

علي حماده : لبنان لا يزال مهددا بالانزلاق نحو الحرب فيما السياسيون في عالم آخر . خطر كبير يتهدد الجيش

رابط فيديو مقابلة (بودكاست) من موقع النهار تجريها نائلة التويني مع الصحافي غسان بشارة يكشف من خلالها خفايا الصحافة والسياسة

رابط فيديو تعليق من موقع النهار للصحافي علي حمادو تحت عنوان: إيران حركت الحوثي وتنصلت, فُتح البازار الاقليمي على جـ ـثة غزة والأردن في خطر

خطف السفينة الإسرائيلية سيخلط أوراق الملاحة البحرية الدولية في باب المندب/علي حمادة/النهار العربي

رابط فيديو مقابلة من محطة الجديد مع الصحافي علي حمادة

نعم، إنها "حرب السلام"/ الياس الزغبي

إسرائيل قصفت منزل نائب لـ”أمل” في ميس الجبل

“حزب الله” يقصف إسرائيل بصواريخ “بركان”والاحتلال يرد بعنف

هوكستاين فجأة في تل ابيب.. «لجم» اسرائيل و«إلتزام» حزب الله!

عدوان اسرائيلي على يارون والخيام.. واستهداف كنيسة مارجرجس

«بركان حزب الله» يفعل فعله في «برانيت الإسرائيلية».. ماذ بعد؟!

تقارير إسرائيلية: تنفيذ الـ1701 بالقوة.. أو بالدبلوماسية الأميركية!

ماذا وراء نشر إسرائيل فيديوهات للاضرار في ثكنة «برانيت»؟!

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

الأسوأ ينتظرنا... في حال طالت المراوحة جنوباً

تكبيل الرئيس الجديد... قبل انتخابه

محطّة ديمقراطية... وملف قيادة الجيش يُسابق الأعياد

في ظل حالة الخوف... سيناريو "كابوسي" يهدد لبنان

تأجيل التسريح بقرار حكومي بأكثرية الثلثين؟!

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

الحكومة الإسرائيلية تعطي الضوء الأخضر لتبادل الأسرى مع «حماس»

هل يرضخ نتنياهو؟

بايدن «يعتقد» أن اتفاقاً للإفراج عن محتجَزين لدى «حماس» بات وشيكاً

نتنياهو: لن نتوقف عن القتال حتى نعيد محتجزينا للديار وندمّر «حماس»

مستشار لنتنياهو: استهداف المستشفى الإندونيسي في غزة «يتفق مع القانون الدولي»

اليابان توسِّط السعودية وعُمان وإيران لدى الحوثيين لإطلاق سفينة إسرائيل

طهران تنصلت: “رد فصائل المقاومة لن ينتهي إلا بوقف الحرب ورفع حصار غزة”

بوريل: قيام دولة فلسطينية هو «أفضل ضمانة لأمن إسرائيل»

اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية إلى موسكو غداً لبحث الوضع في غزة

بعد خطف الحوثيين سفينة اسرائيلية... اليكم السيناريوهات المحتملة

مساعٍ عربية – صينية لوقف مجازر غزة… و”وزارية قمة الرياض” تلتقي بوتين

وزيرة استخبارات الاحتلال: وزّعوا الغزيّين على العالم

فرنسا تستعيض عن العمل الدبلوماسي بشأن الحرب في غزة بالمبادرات الإنسانية

ماكرون يكثّف اتصالاته مع قادة المنطقة لكن لا مبادرة سياسية في الأفق

بسبب الحرب على غزة.. البطالة في إسرائيل تقفز بـ 3 أضعاف

«مستقبل غزة» يؤجج الخلاف بين كل الأطراف... والفلسطينيون يقولون إنه لا يقرر فيه سواهم والرئاسة ترد على التحريض الإسرائيلي المكثف ضد عباس

رئيس الوزراء العراقي يرفض استقالات 3 وزراء إثر إقالة رئيس البرلمان

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

دولة فلسطينية الآن... وإلا!/نديم قطيش/الشرق الأوسط

لهذا السبب… إسرائيل تحرق الأخضر واليابس جنوب لبنان/زيزي اسطفان/الراي الكويتية

قمة القهر أن يطالب القاهر المقهور بضمانات وتأملات حول علاقات القهر في ذكرى الاستقلال/غسان صليبي/النهار

 إسرائيل تريد تغييراً كاملاً في غزة و"حماس" تريد البقاء ورفع شارة النصر!/علي حمادة/النهار العربي

عن أبعاد وأسباب تحرّك "الجماعة الإسلامية" في الجنوب/أحمد الأيوبي/نداء الوطن

هل لبنان في مأمنٍ من انزلاقه لحرب مع إسرائيل؟/محمد شقير/الشرق الأوسط

الاعتداءات الإسرائيلية والشغور الرئاسي يُلغيان عيد الاستقلال/إبتسام شديد/الديار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

حزب الله" يستهدف مواقع إسرائيليّة في أعنف هجوم منذ بدء القتال

"شذّاذ الآفاق"... حزب الله يتحدّث عن "الضربة القوية"

خوفاً من مخاطر جديدة... إليكم ما قاله البطريرك لوفد القوات!

بيان سيدة الجبل/لا شراكة حقيقية في البلد خارج الدستور، فكيف لحزب الله أن يدعي الحرص على المصلحة الوطنية بينما يضع نفسه فوق الدستور - اسقلال لبنان هذا العام يذكرنا أننا لا نزال تحت الاحتلال الايراني

خطابات دينيّة متشدّدة… إسألوا "غوغل"!

 

عناوين رزمة من التغريدات من موقع أكس

رزمة من التغريدات من موقع أكس ليوم الإثنين 20 تشرين الثاني/2023

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فيمَا يَسوعُ يَتَكَلَّم بِهذَا، رَفَعَتِ ٱمْرَأَةٌ مِنَ الجَمْعِ صَوْتَها، وَقَالَتْ لَهُ: «طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذي حَمَلَكَ، وَلِلثَّدْيَينِ اللَّذَينِ رَضِعْتَهُمَا». أَمَّا يَسُوعُ فَقَال: «بَلِ ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها

إنجيل القدّيس لوقا11/من27حتى31/فيمَا يَسوعُ يَتَكَلَّم بِهذَا، رَفَعَتِ ٱمْرَأَةٌ مِنَ الجَمْعِ صَوْتَها، وَقَالَتْ لَهُ: «طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذي حَمَلَكَ، وَلِلثَّدْيَينِ اللَّذَينِ رَضِعْتَهُمَا». أَمَّا يَسُوعُ فَقَال: «بَلِ ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها!». وفيمَا كانَ الجُمُوعُ مُحْتَشِدِين، بَدَأَ يَسُوعُ يَقُول: «إِنَّ هذَا الجِيلَ جِيلٌ شِرِّير. إِنَّهُ يَطْلُبُ آيَة، وَلَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَان. فكَمَا كَانَ يُونانُ آيَةً لأَهْلِ نِينَوى، كَذلِكَ سَيَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ لِهذَا ٱلجِيل. مَلِكَةُ الجَنُوبِ سَتَقُومُ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ رِجَالِ هذا الجِيلِ وَتَدِينُهُم، لأَنَّها جَاءَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَان، وَهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَان".

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الضحية والشهيد عامر الفاخوري هو رمز لقضية نضال وصمود أهلنا في الجنوب، في مواجهة حزب الله الفارسي والمنظمات الفلسطينية الإرهابية، وكل تجار هرطقات المقاومة والتحرير والممانعة الكاذبة

الياس بجاني/21 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/124478/124478/

إن الضحية والشهيد عامر الفاخوري هو رمز لقضية نضال ومقاومة ووطنية وصمود أهلنا في الجنوب، في مواجهة المنظمات الفلسطينية الإرهابية، وكل  ربع اليساريين والعروبيين والقومجيين والبعثيين وتجار المقاومة والتحرير والممانعة المنافقين، والأهم هو رمز لبناناوي شريف وشوكة في حاصرة  حزب الله الفارسي والإرهابي والأصولي الذي يحتل لبنان، ويوصّم كل لبناني يرفضه ويعري حقيقته بالعمالة والخيانة.

لم يكن يوماً عامر الفاخوري إلا لبنانيا كيانياً وسيادياً واستقلالياً.. هو آمن بلبنان الرسالة والهوية والحرية والعنفوان، وعمل من أجله في ظروف صعبة داخل الشريط الحدودي، ومن في بلاد الانتشار. ويوم قرر زيارة وطنه، لبنان هذا، لم يكن في سجله العدلي أحكام قضائية من أي نوع كان..ويوم توفي نتيجة اعتقاله التعسفي واللاقاوني وتعذبه في سجون لبنان الاحتلال الإيراني، كان ولا يزال سجله العدلي ناصعاً ببياضه.

عامر الفاخوري هو رمز لقضية وطنية محقة، مثله مثل كل أهلنا أبناء الجنوب اللاجئين قسراً في دولة إسرائيل منذ العام 2000 والمحرومين ظلماً حتى يومنا هذا من العودة إلى وطنهم ، على خلفية تهم باطلة، وملفات قضائية مفبركة وظالمة وكيدية وراءها محتل يتاجر بفلسطين وبشعبها وبلبنان وبكل اللبنانيين....محتل يُسمى حزب الله  يفاخر بأنه عسكر في جيش ولاية الفقيه وبتبعيته المطلقة لجمهورية الملالي الإيرانية.

ننصح بمحبة كل سيادي واستقلالي أكان في لبنان أو في بلاد الانتشار أن يقرأ رسالة عائلة عامر الفاخوري إلى اللبنانيين ليعرف الحقيقة ويشهد لها.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

نص الرسالة التي وجهتها عائلة عامر الياس الفاخوري إلى اللبنانيين ووسائل الإعلام بتاريخ 23 أيلول/2019

المركزية/23 أيلول/2019

https://eliasbejjaninews.com/archives/124478/124478/

توجهت عائلة عامر الياس فاخوري برسالة الى اللبنانيين ووسائل الاعلام جاء فيها:

“عامر الياس الفاخوري ليس جزّاراً ولا حتى عميلاً، ولم يخطئ بحقّ أيّ لبناني إنّما انخرط للدفاع عن أبناء الجنوب ومنطقته بعد المجازر والانتهاكات الفلسطينيّة التي اجتاحتها إبان الحرب اللبنانيّة، وانتفض على الاحتلال الإسرائيلي و”جيش لبنان الجنوبي” للعودة إلى الشرعيّة ودعم استقلال لبنان وسيادة دولته على كامل أرضه عند أوّل فرصة سنحت له عام 1996. في هذه السطور، نحن أفراد عائلته، زوجته ميشلين وبناته غيلا وميسي وماندي وزويا سنروي القصّة كما عشناها معه. دخل عامر صفوف قوّات الرائد سعد حدّاد عام 1977 بصفة لوجستيّة، وهو لم يكن قد تجاوز الـ15 عاماً، بعدما شهد على المجزرة الفظيعة التي ارتُكبت بأهالي بلدة العيشيّة يوم تمّت إبادة أكثر من 80% من أهلها وهرب من بقي على قيد الحياة إلى مرجعيون، بلدته. وعندما تكوّن “جيش لبنان الجنوبي” استمرّ معه أيضاً كلوجستي. عندما سُلّم إدارة معتقل الخيام، كان يسهر على تأمين كل احتياجات المعتقلين، خصوصاً في فترات الأعياد، وكان ذلك على حساب قضاء وقته مع عائلته، وهو كان يردّد دائماً على مسامعنا أنّه لا يمكنه أن ينام مرتاح الضمير إذا لم يقم بذلك. وبعد التحرير لم يُقدِم أيّ معتقل في حينه على رفع دعوى بحقّه على عكس الحال مع غيره ممّن سبقوه وتبعوه.

عام 1996 كان من مؤسّسي “حركة الأصل”، منتفضاً على الاحتلال الإسرائيلي و”جيش لحد” على حدٍ سواء. وكان من الأهداف المعلنة لهذه الحركة تحقيق “السلام” و”حصر الأمن بالقوى الأمنيّة الشرعيّة” و”إجلاء الجيوش الغريبة عن لبنان” و”رفض أيّ وصاية عربيّة أو غربيّة” و”عدم التنكّر للهويّة العربيّة والهويّة الشرق أوسطيّة”.إلا أنّه تمّ ضرب هذه الحركة في مهدها واقتيد كثير من مناصريها إلى سجن الخيام ذاته وجُرّد عامر من رتبته وسلاحه ومرافقيه ووُضع في الإقامة الجبريّة في منزلنا. وحلّ حينها سلام الفاخوري مكانه.

ولتأكيد ما سبق نرفق بهذه الرسالة نسخة من مقالة لصحيفة “النهار” بهذا المعنى. وعام 2000 كان متواجداً عند الحدود عندما انسحبت إسرائيل بشكل مفاجئ، فاضطر إلى الدخول إليها من دون جواز سفر في حين علقنا نحن في منزلنا وانقطعت أيّ إمكانية للاتصال بنا.

وخلال تلك الفترة كان يتم التحقيق معنا مراراً وتكراراً وكنّا نُتّهم بأنّنا على اتصال معه وأننا نخبّأه… وخُرقت حرمة منزلنا بشكل مستمر على يد مجهولين. وكان في باله أن يعود إلى لبنان، إلا أنّ ما حصل على أرض الواقع ردعه إذ من عاد ممّن يعرفهم إمّا اختفى أو قُتل في ظروف غامضة أو تعرّض للتعذيب والتوقيف غير القانوني قبل أن يحاكم. بعد معاناته في إسرائيل من التهميش وسوء المعاملة لكونه من المنتفضين على سلطتها في الشريط الحدودي على عكس غيره من المحظيين الذين مُنحوا الجنسيّة الإسرائيليّة والحماية هناك، تمكّن أخيراً من تأمين انتقاله إلى الولايات المتّحدة بواسطة “إذن عبور” (Laisser-passer) لعدم حيازته على جواز سفر.وبعد فترة تمكّنا من مغادرة لبنان لنجتمع به. وهناك سعى للحصول على “اللجوء السياسي” من دون أيّ جدوى إلى أن نال الجنسيّة الأميركيّة عبر ابنته المولودة في أميركا، وهو لم يحصل من إسرائيل إلا على التمييز وسوء المعاملة.

ولنؤكّد أنّه لم يتصرّف يوماً إلا انطلاقاً من وطنيّته وثقته بالدولة اللبنانيّة الشرعيّة، فهو بالإضافة إلى انتفاضته أثناء الاحتلال، لم يقبل بتبديل اسمه عندما نال جواز سفره الأميركي مع أنّه كان يحقّ له ذلك. ونظراً لدوره الناشط في أميركا، كان يدعى من قبل السفارة اللبنانيّة ومن الشخصيّات اللبنانيّة الزائرة إلى كلّ الفعاليّات التي تحصل، وكان يتبرّع في أعياد الاستقلال وزيارات رجال الدين والوزراء والنوّاب والمرجعيّات اللبنانيّة والتي كانت جميعها تعلم من هو. وقد ساهم بقوّة في دعم الجيش اللبناني وتأمين المستلزمات التي يريدها. وهو حتى سمّى مطعمه في ولاية نيوهامشاير “لبنان الصغير” (Little Lebanon).

وحتى اليوم، خلال توقيفه عيّن محامية أميركيّة من أصل لبناني على عكس كل المتداول. وهو عاد إلى لبنان لكونه على ثقة كاملة بأنّه لم يقترف ذنباً بحقّ اللبنانيّين. وما توقيفه وظروفه إلا عمليّة استغلال سياسي وخلط مريب بين ما قام به هو مع ما قام به غيره، وسيكون لمحاميته، في الأيّام المقبلة، كلام يوضح كل هذه الأمور. في المحصّلة، نؤكّد أن عامر الياس الفاخوري لم يتعامل مع إسرائيل إنّما دخل في “جيش لبنان الجنوبي”، على غرار الآلاف غيره، للدفاع عن أهله في الجنوب في ظلّ الهجمات والانتهاكات التي كانت سائدة هناك؛ وتبدّل الوضع، بقوّة الأمر الواقع، بعد الاجتياح الإسرائيلي وتقرُّب “جيش لبنان الجنوبي” من المحتل. وهو عندما أتته الفرصة انتفض على هذا الواقع في صفوف “حركة الأصل” ودفع ثمن ذلك وقتها ومن ثمّ عند تحرير الجنوب وما زال يدفع الأثمان حتى اليوم بعد عودته إلى بلده الذي يحب”.

 

الياس بجاني/فيديو ونص/حزب الله خائف على وجوده ووجود إيران في لبنان وسوريا ولهذا يُهوّل على المسيحيين ليحموه وليحتمي بهم

17 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/124380/124380/

في هذا التعليق كشف وقراءة في إطار تحليلي صرف، على خلفية ربط جملة من التطورات والتصاريح والاجتماعات والفبركات الإعلامية التهويلية النفاقية، وربطها يبعضها البعض بهدف كشف الحقائق والتحذير من الوقوع في أفخاخ حزب الله الخائف على وجوده وعلى وجود راعيته إيران في لبنان سوريا… هو وجود تقرره نتائج حرب غزة.

نعتقد في سياق تحليلي بأن حملة حزب الممنهجة والمستمرة منذ 15 يوم، ومن ضمنها الحملة على البطريرك الراعي، وكذلك سجالات تعيين قائد للجيش، أو التمديد للقائد الحالي، هي لتخويف المسيحيين، والموارنة منهم تحديداً، وإيهامهم بأن الحزب هو منتصر، وكذلك حماس وإيران، وأن لبنان قد أُوكّل له عربياً ودولياً. ولذلك على المسيحيين حمايته وتشريع وجوده وسلاحه ليحميهم، وإلا لهم الويل والثبور..في أسفل بعض من الأخبار المفبركة والهرطقات ما دعانا للتحذير:

*مقالات مفبركة منسوبة لصحف إسرائيلية تقول بأن إسرائيل خسرت الحرب وعلى اليهود الرحيل.

*مقالات مفبركة منسوبة لصحافيين لبنانيين تقول بأن الحرب انتهت وحزب الله وإيران وحماس انتصروا وعلى الجميع في لبنان القبول بهذا الواقع والإستسلام لفرمانات حزب الله والتوقف عن مهاجمته ونتعته بالمحتل والإرهابي.

*حملات إعلامية مفاجئة على قادة مسيحيين سياسيين وحزبيين ورجال دين، ونعتهم بالصهيونية والعمالة، ومن ضمنها الحملة على البطريرك الراعي.. مُلاحظ هنا أن من ضخم الحملة على البطريرك ووزع الكلام والتسجيلات المهاجمة له هم إعلاميين وتجمعات ونواب موارنة يعملون عند حزب الله، وإلا لما كان للحملة أي تأثير..وكذلك يمكن في السياق ربط خبر إعادة تفعيل عمل لجنة الحوار بين بكركي وحزب الله واجتماع مسؤوليين من الحزب مع مسؤول في بكركي قريب من الراعي.

*نتاق وهرار للعشرات من أبوق حزب الله في إطلالات إعلامية نفاقية وتهويلية، تقول بأن حزب الله حمى لبنان ولم يدخل الحرب، وبالتالي من حقه قبض الثمن بتشريع سلاحه واستلامه للدولة بالكامل

وفي نفس الأطر هذه، تندرج هرطقات وإرهاب كل له علامة بسجالات التجديد لقائد الجيش، أو تعيين بديل له مع مجلس عسكري.

*بروز أصوات مارونية لسياسيين وإعلاميين هم عملياً أبواق لأصحاب شركات أحزاب مسيحية تدعي أنها سيادية واستقلالية، يطالبون حزب الله بالدخول في حوار مع مشغليهم (الأحزاب وأصحابها) على أساس أنهم معارضون له ليس إلا، ومتعامين بذل وذمية وخوف عن انه محتل. وهنا تتكشف حتى التعرية تعاسة أصحاب شركات الأحزاب المارونية هؤلاء الذين لا رؤية عندهم، ولا قضية وطنية، بل غرق طوعي في الأنا وفي النرسيسيات القاتلة.

نشير هنا أن من يتابع الإعلام الدولي والعربي، وتحديداً الإعلام الإسرائيلي، يدرك أن قادة ومفكري ورجال دين بارزين في إسرائيل، وفي دول الغرب، وفي كل الدول العربية المعتدلة والمطبعة مع إسرائيل، كل هؤلاء وبوضوح تام يرون بأن حزب الله وراعيته إيران الملالي وكل أذرعتها الإرهابية يشكلوا خطراً وجودياً ليس فقط على دولة إسرائيل ولبنان، بل على الأنظمة العربية المعتدلة والمطبعة مع إسرائيل كافة، وأن استمرارية وجود حزب الله الحالية في وضعيته المسلحة وبتبعيته الكاملة لإيران، لم تعد مقبولة تحت أي شكل من الأشكال.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة فيما المطلوب واحد

الياس بجاني/16 تشرين الثاني/2023

همروجة الدفاع عن البطرك الراعي ع خلفية دعوته "لم الصواني" لدعم الجنوبيين المهجرين تؤكد أننا عدنا إلى أزمنة عبادة الأصنام والغرق في كل ما هو ترابي وسطحي والتعمامي عن القضية الأساس. هوليودية ومسح جوخ وغباء وجهل وخور إيمان

 

الياس بجاني/نص وفيديو: تلفزيونات لبنان في ظل احتلال حزب الله الإرهابي والتضليلي هي إعلام اصفر وذمي وبوقي وتجاري

قرطة اعلاميين وسياسيين لبنانيين أبوق وذميين ومأجورين..ريتن ما يكونوا بديار حدا 

ملعون ابو هالوحدة اذا كانت مبنية على العداء وليست على حب الوطن وقبول الآخر وأحترام القوانين وكل مقومات السلم والإنفتاح.

الياس بجاني/14 تشرين الثاني/2023

https://www.youtube.com/watch?v=EWoLIiPUHmA

https://eliasbejjaninews.com/archives/124312/124312/

حزب الله يسيطر على كل تلفزيونات لبنان . منها يملكه (المنار والميادين) ومنها ممول منه (OTV)، ومنها ذمي وتبعي… وهون كل الباقين. اعلام اصفر وبوقي يسوّق للنفاق ووللإنتصارات الإلهية وللأوهام  والهلوسات الإيرانية.

من يتابع غالبية الإعلاميين الذي يفرضهم حزب الله على وسائل الإعلام اللبنانية يتأكد له بالمحسوس والمنظور أننا نعيش في زمن محل وبؤس وأشباه إعلاميين. فإن الطبيعة الغرائزية، وعشق الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي، ودناءة النفوس، ورخاوة الرقاب، ووهن الركب، هي المكونات الدركية التي تجعل من 99% من الإعلاميين في لبناننا المحتل مجرد عصابة من العكاظيين المارقين والانتهازيين والتجار والسماسرة والأبواق والصنوج.

عملياً، ممكن وصف هؤلاء الأبواق المأجورين بأي شيء إلا بمسمى الإعلاميين لأنهم جهلة ومتلونين وحربائيين ومجرد أدوات قذرة. هؤلاء الزاحفين والمبشرين بالاستسلام والركوع لإرهاب حزب الله وللرضوخ لاحتلاله وفجوره هم عار على مهنة الصحافة، وليلعن الله صاحب كل قلم ولسان مأجور وعكاظي، ويحمى الناس من فساده وفسقه وأكاذيبه.

إن الإنسان الوطني والشريف هو موقف وكلمة حرة وشهادة للحق، ومن لا موقف له ولا ثبات عنده، ولا يتمتع بعطايا الوضوح والشفافية، هو مجرد من إنسانيته. كما أن حامل القلم بهدف عرضه للبيع في أسواق النخاسة مع لسانه وضميره ووزناته، فهو شيطان لا أكثر ولا أقل.

وبما يخص هرطقة وكذبة العداء لإسرائيل التي وكالببغاوات ترددها الأبواق والصنوج الإعلامية المأجورة عموماً، وتحديداً من يسمون انفسهم سياديين بمناسبة ودون مناسبة، تبين تجذر التبعية والذمية والخوف والرقابة الذتية المعشعشة في عقول وألسنة الإعلاميين منذ حقبة الإحتلال السوري البغيض، وتحديداً في اطلالات الحاملين لواء السيادة زوراً الذين يتبجحون ويفاخرون بأن العداء لإسرائيل يوحد اللبنانيين.. ملعون ابو هالوحدة اذا كانت مبنية على العداء وليست على حب الوطن وقبول الآخر وأحترام القوانين وكل مقومات السلم والإنفتاح.

في الخلاصة، إن الشدائد والصعاب والإغراءات المادية هي التي تكشف خامة الرجال، وعند الامتحان يُكرّم “الإعلامي” أو يهان. وصحيح إن الإعلامي المأجور هو مجرد بوق وصنج وحربائي بامتياز!!

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

من الأرشيف/رابط فيديو مقابلة الشاعر الكبير سعيد عقل مع محمد رضا نصرالله في برنامج (هذا هو)

https://eliasbejjaninews.com/archives/124471/%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%b7-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%a7%d8%b9%d8%b1-%d8%a7%d9%84/

العروبة والعوربي والمعوربين

 

رابط فيديو تعليق من موقع النهار للصحافي علي حمادو تحت عنوان: دخلت قضية قيادة الجيش في لعبة المتاجرة والحسابات الشخصية

https://www.youtube.com/watch?v=gnGiK-nz9NU

علي حماده : لبنان لا يزال مهددا بالانزلاق نحو الحرب فيما السياسيون في عالم آخر . خطر كبير يتهدد الجيش

20 تشرين الثاني/2023

 

رابط فيديو مقابلة (بودكاست) من موقع النهار تجريها نائلة التويني مع الصحافي غسان بشارة يكشف من خلالها خفايا الصحافة والسياسة

https://www.youtube.com/watch?v=U728ibeHGsQ

هذا الأسبوع، يأتيكم "بودكاست مع نايلة" من منتدى الإعلام العربي في دبي. تُحاور رئيسة مجموعة "النهار" الإعلامية نايلة تويني، رئيس تحرير "الشرق الأوسط" غسان شربل، الحاصل على جائزة شخصية العام الإعلامية من نادي دبي للصحافة في العام 2017، وصاحب مؤلفات سياسية عدّة عن منطقة الشرق الأوسط.

20 تشرين الثاني/2023

 

رابط فيديو تعليق من موقع النهار للصحافي علي حمادو تحت عنوان: إيران حركت الحوثي وتنصلت, فُتح البازار الاقليمي على جـ ـثة غزة والأردن في خطر

https://www.youtube.com/watch?v=4mISvzvkTs0&t=507s

علي حماده : بدأ البازار الكبير، اختطاف الحوثيين السفينة الاسرائيلية سلط الاضواء على امن الملاحة  الدولية و امن الممرات البحرية في المنطقة. وشنطن لن ترد هذه المرة ولكن ماذا اذا تكررت الحادثة ؟ إسرائيل تواصل الحـ ـرب شمال و جنوب غزة.  وإيران تجمع أوراقها الاقليمية في العراق وسوريا  ولبنان واليمن و تضغط على حدود الاردن مع العراق .

20 تشرين الثاني/2023

 

خطف السفينة الإسرائيلية سيخلط أوراق الملاحة البحرية الدولية في باب المندب

علي حمادة/النهار العربي/20 تشرين الثاني/2023

يمثل قيام جماعة الحوثي باختطاف سفينة تجارية (غالاكسي ليدر) على صلة بإسرائيل (لم تعرف بعد طبيعة الصلة بدقة لجهة الملكية او الشحنة او الشراكة) تطورا بارزا جدا في سياق الحرب الدائرة في غزة بين إسرائيل وحركة حماس ومعها فصائل أخرى مثل حركة الجهاد الإسلامي. انه تطور بارز نطرا لأنه وبسبب حصول عملية الاختطاف قرب جزيرة كمران الواقعة على البحر الأحمر شمالي محافظة الحديدة يشكل مؤشرا لما يمكن ان يحصل في حال نشوب نزاعات متصلة بالمصالح الإيرانية من تهديد لأمن الملاحة الدولية التي تعبر من باب المندب نحو المحيط الهندي او نحو قناة السويس. لا نتوقف كثيرا عند الخطاب الرسمي لجماعة الحوثي التي ربطت الحادثة أولا ببيان سبق العملية بوقت قصير يتحدث فيه الناطق الرسمي العميد يحيى سريع نيابة عن قوات الحوثي عن نيتها استهداف جميع السفن التي تحمل علما إسرائيليا، او تقوم بتشغيلها شركات إسرائيلية، او تعود ملكيتها لشركات إسرائيلية. ثم قاموا باختطاف السفينة واقتيادها الى مرفأ يسيطرون عليه. لكن يجدر التوقف عند ما هو ابعد من الحرب في غزة التي قد تنتهي بعد أيام او أسابيع. المهم ماذا بعد الحرب بالنسبة الى خطوط التجارة الدولية عبر باب المندب والبحر الأحمر ونسبتها العالمية 13 في المئة. هذا خطر كبير لاسيما ان القرار ليس حوثيا، بل إيرانيا بامتياز. وهو لا يهدد السفن الإسرائيلية وحدها، انما يهدد كل المنطقة بدءا من دول الخليج العربي وصولا الى مصر والاردن.  ما سبق يهدف الى فصل الابعاد عن الحدث الآني الذي يكشف تماما خطورة الوضع في اليمن. فالحوثيون لم يستحوذوا على صواريخ ومسيرات إيرانية فحسب، بل انهم طرحوا انفسهم يوم امس طرفا في موقع القوة المهيمنة على باب المندب. وبالتالي فإن الحسابات الدولية لا تقتصر على مسألة السفن الإسرائيلية، بل على مسألة الملاحة البحرية الدولية برمتها. فالطرف الإيراني يطرح أوراقه على الطاولة في مرحلة يمكن ان تشهد مفاوضات على مساحة الإقليم. فرفع وتيرة المناوشات مع الإسرائيليين على جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل يشكل ورقة إقليمية تتعدى بفاعليتها اطار الحرب في غزة. واستهداف الفصائل العراقية القواعد الأميركية في كل من العراق وسوريا فضلا عن تعطيل العملية السياسية من خلال دفع المحكمة الاتحادية العليا الى الغاء نيابة رئيس مجلس النواب الممثل للمكون السني محمد الحلبوسي كلها عناصر تشعلها طهران في لعبة رفع مستوى الرهانات في لعبة عض الأصابع مع واشنطن. اما ورقة الحوثيين فليست جديدة، حيث جرى استخدامها على مدى سنوات طويلة ضد المملكة العربية السعودية والنظام الأمني الخليجي بشكل عام. واليوم يستخدمها الإيرانيون تحت شعار الدفاع عن قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية طاحنة.   من هنا فإن الولايات المتحدة وشركاءها في حلف شمال الأطلسي يواجهون تحديا كبيرا، وخصوصا ان شركاءهم في الخليج يراقبون باهتمام ردة الفعل على ما يقوم به الحوثيون بالوكالة عن الإيرانيين في احد اهم ممرات ومعابر الملاحة الدولية. والاستيلاء على السفينة الإسرائيلية ليس الحادثة الأولى. ففي 26 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي هاجم الحوثيون قاعدة إسرائيلية في احدى جزر أرخبيل دهلك  التابع لأريتريا في البحر الاحمر. ومعلوم ان القاعدة التي تتمدد فوق ثلاث جزر من الارخبيل تستقبل دوريا سفنا وطائرات مقاتلة ومسيرات أميركية.

 لذلك كله يمثل الاستيلاء على السفينة الإسرائيلية حدثا ابعد من حرب غزة. انه حدث بأبعاد استراتيجية في منطقة حساسة على اكثر من مستوى.           

 

رابط فيديو مقابلة من محطة الجديد مع الصحافي علي حمادة

https://www.youtube.com/watch?v=IwIEPsn1ej0

20 تشرين الثاني/2023

 

نعم، إنها "حرب السلام"

 الياس الزغبي/20 تشرين الثاني/2023

غير صحيح أن الشرق الأوسط محكوم بحرب أبدية، لأن القضية الفلسطينبة غير قابلة للحل. فحرب غزة، سواء انحصرت أو اتسعت، ستنتهي حُكماً بتسوية على طريق السلام. لا إسرائيل ولا "حماس" ستكونان قادرتَين على الرفض بعد إنهاكهما. أمّا حلفاء "حماس" بقيادة إيران فستقلّم التسوية أظافرهم وتخلع أنيابهم الحادة، سواء كانت نووية أو باليستية أو رباعية النفوذ والاحتلال في العالم العربي. وكل المعطيات والمؤشرات تؤكد أن المنطقة متجهة، برعاية دولية واسعة، وليست فقط أميركية، نحو عصر الدول الوطنية ذات القوة المحصورة ضمن حدودها، والمستقبل هو لصيغة دول الاستقرار والازدهار، والتي لا تتدخل في شؤون سواها. وهذا يشمل إيران وتركيا وإسرائيل نفسها، بحيث يوضع حد للمشاريع الإمبراطورية ومخططات التوسّع. وقد بدأت ترتسم الخطوط العامة للحل، بدءاً من إعادة صياغة السلطة الشرعية الفلسطينية والسلطة السياسية الإسرائيلية على أساس الاعتدال المتبادل، بعد عزل رموز التطرف في الجانبين، ولدى القوى الداعمة لهما.

ومن هنا، قلنا قبل أسابيع إن حرب غزة هي "حرب السلام" رغم فظائعها ومآسيها وأثمانها الثقيلة. فكل الحروب السابقة، منذ حرب "النكبة" ١٩٤٨، وحرب السويس ١٩٥٦، وحرب "النكسة" ١٩٦٧، وحرب "العبور" أو "تشرين" ١٩٧٣، وصولاً إل حروب "الانتفاضات" وحروب غزة السابقة، والحروب الفرعية على غلاف إسرائيل، خصوصاً في لبنان، كانت تؤدي إلى تسويات جزئية أو حلول مؤقتة، ما بين "كمب دايفد" و"أوسلو" و"وادي عربة"، امتداداً إلى "حرب تموز" ٢٠٠٦ وما قبلها وبعدها، ولم تلامس جوهر الأزمة ومتفرعاتها، والمرتكزات السليمة والدائمة للحل العادل المتوازن، سواء للمسألة الفلسطينية أو للصراع العربي الإسرائيلي الأوسع. وبعد أن تضع الحرب الراهنة أوزارها، طال وقتها أم قصُر، سيخرج إلى النور ما يدور الآن في أروقة المفاوضات الدبلوماسية، من أفكار واقتراحات وخرائط وأحجام.

 

إسرائيل قصفت منزل نائب لـ”أمل” في ميس الجبل

بيروت ـ”السياسة” /20 تشرين الثاني 2023

أكد النائب اللبناني عن حركة “أمل” قبلان قبلان ان قوات الاحتلال استهدفت منزله في منطقة ميس الجبل جنوب البلاد، مشيرا إلى أنه لم تقع اصابات في صفوف افراد العائلة، وقال قبلان في تصريحات نقلها موقع “سبوت شوت” بعد قليل من تدمير منزله إن المنزل كان خالياً، واضاف “الحمدالله لم يكن هناك أحد في المنزل، وما استهدف هو الحجر، وبالتالي “فدا دم المقاومين” فالحجر لا يساوي نقطة دم واحدة”. واعلنت مصادر لبنانية عن استهداف الجيش الإسرائيلي أمس، منزل عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل النائب قبلان قبلان في ميس الجبل وقالت ان المدفعية الاسرائيلية دمرته بقذيفتين من عيار 155.

في سياق آخر كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، بعد ظهر أمس، أن “حزب الله” نفذ، هجوما مدمجا تضمن إطلاق صواريخ مضادة للدروع وقذائف هاون وإطلاق مسيّرات. وأضافت، إن رادارات الجيش لم تكشف الطائرات الإنقضاضية التي أطلقها حزب الله واصابت أهدافها بنجاح. إلى ذلك، اجتمع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب الذي قال، “عرضنا نتائج الاتصالات الديبلوماسية الجارية لوقف الاعتداءات الاسرائيلية، مشيرا إلى انه وضع رئيس الحكومة في صورة الجولة التي سيقوم بها الى بلجيكا وهولندا واللوكسمبورغ للبحث في الوضع الراهن في جنوب لبنان وغزة وقضايا النازحين، وبعدها الى اسبانيا للمشاركة في الاجتماعات المرتقبة للاتحاد من أجل المتوسط.

 

“حزب الله” يقصف إسرائيل بصواريخ “بركان”والاحتلال يرد بعنف

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/20 تشرين الثاني 2023

وسط تصاعد في تبادل القصف الحدودي بين الجانبين، بدا واضحاً أن “حزب الله” مستمر في رفع وتيرة استهدافاته لمواقع جيش الاحتلال على طول الجبهة الجنوبية، مستخدماً صواريخ من العيار الثقيل، في إطار مزيد من الضغوطات العسكرية لإرباك جيش الاحتلال وإشغاله، وهذا ما ظهر بوضوح من خلال كثافة العمليات الحربية التي يقوم بها الحزب ضد المراكز الإسرائيلية المقابلة للبلدات والقرى اللبنانية على طول الخط الأزرق، في وقت يعمد جيش الاحتلال إلى الرد مستهدفاً وبعنف عمق المناطق الجنوبية، حيث طالت اعتداءاته وبشكل عنيف منازل المواطنين الآمنة، ما دفع من تبقى من الأهالي إلى مغادرة منازلهم إلى مناطق أكثر أمناً. وقد استهلّ الحزب أمس، عملياته، بمهاجمة ثكنة “برانيت” في الجليل مرتين، معلناً استهدافها مركز قيادة الفرقة 91 بصاروخي “بركان”، مؤكداً إصابتها إصابةً مباشرة”، كما هاجم الحزب بالصواريخ والقذائف المدفعية تجمع مشاة إسرائيليا في مثلث الطيحات واستهدف ايضا موقع “حدب يارون” وثكنة زبدين في مزارع شبعا المحتلة بالأسلحة وحقق فيهما إصابات مباشرة، وأعلن الحزب أن عملياته العسكرية على الحدود اللبنانية الجنوبية، أسفرت عن 1523 جريحا إسرائيليا منذ الثامن من أكتوبر الماضي، ولم يذكر كيف تمكن من تحديد هذا الرقم، فيما لم تعلق إسرائيل عليه.

من جهتها، أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى إطلاق قذائف هاون على موقع إسرائيلي على الحدود مع لبنان، وقالت إن الجيش رد على مصدر إطلاق النيران، مستهدفا بلدة رميش الحدودية، اضافة الى قصف مدفعي على أطراف “عين الزرقاء” بين علما الشعب والناقورة وطيرحرفا، كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية أطراف عيتا الشعب، ومنطقة اللبونة في أطراف بلدة الناقورة. وفي غضون ذلك وفي سياق المشاورات التي يجريها، التقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب السفير الروسي ألكسندر روداكوف الذي أكد بعد اللقاء، أن هناك تواصلا دائما مع الجانب اللبناني. ولفت إلى “أنّنا تحدّثنا عن الوضع في لبنان والجنوب، وهو خطير جدًّا ولا بدّ من وقفه، والأحداث في المنطقة خصوصًا في غزة، ونحن في كلّ المحافل الدّوليّة ننادي بالسّلام ووقف العمليّات الحربيّة والعسكريّة”.

وداخليا، التقى البطريرك بشارة بطرس الراعي، أمس، وفدا من تكتل” الجمهورية القوية”وبعد اللقاء، قال النائب بيار بو عاصي، “نستنكر والبطريرك الراعي المجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في غزة، ونطالب الحكومة بتطبيق القرار 1701، فالحكومات المتعاقبة دعمت هذا القرار ولكنها لم تطبقه”. أضاف، ” قيادة الجيش هي المؤسسة الوحيدة التي تمسك باستقرار لبنان وأمنه، لذلك لا يجوز تغيير قائد الجيش في ظل هذه الظروف، ولا يجوز تعيين قائد جديد للجيش في ظل عدم انتخاب رئيس للجمهورية”. وتابع بو عاصي، “نريد قائدا يتمتع بخبرة عسكرية عالية لذلك تقدمنا كتكتل الجمهورية القوية بقانون اقتراح التمديد لقائد الجيش”. وعلم من مصادر بكركي أن البطريرك كان مؤيداً للطروحات التي حملها الوفد والتي تتعلّق بموضوع التعيينات ورئاسة الجمهورية. وقد استمع البطريرك للوفد ولم يعترض على ما طرحوه، وشدّد على أنه لا يمكن تعريض لبنان إلى مزيد من المخاطر، وما نراه في قيادة الجيش أننا ذاهبون إلى احتمالات تعرّض هذه المؤسسة لخطر. وفي غضون ذلك، اعتبر “لقاء سيدة الجبل” أن “حزب الله”، سيعود من مواجهات الجنوب إما مدعياً الانتصار ويريد تثميره في الداخل اللبناني غلبة فوق غلبة، وإما جثة سياسية ستخلق إرباكا سياسيا فوق الإرباكات كافة التي يتخبط فيها لبنان، وفي الحالين نحن مقبلون على وضع معقد وخطير تتطلب مواجهته أعلى درجات اليقظة السياسية والتضامن الداخلي. وبذلك يضرب “حزب الله” مرة جديدة مبدأ الشراكة بين اللبنانيين، إذ كيف يمكن أن يدعي الحرص على المصلحة الوطنية بينما يضع نفسه فوق الدستور وفوق القرارات الدولية والعربية ذات الصلة؟”.

وأكد “اللقاء” أنه لا شراكة حقيقية في البلد خارج الدستور والقرارات الدولية والعربية ذات الصلة، لأنها جميعاً تشكل الضمانة لعيش اللبنانيين مع بعضهم البعض في دولة واحدة، وحث كل القوى الحية والضنينة بمصلحة لبنان على وعي دقة المرحلة وخطورتها والاستعداد لمواجهة تحدياتها بأعلى درجة من الوحدة الداخلية والتعالي على السياسات المصلحية والفئوية الضيقة، والاجتماع حول الدستور وقرارات الشرعية الدولية والعربية بوصفها المرجعية الوحيدة التي تحفظ لبنان من خطر التفكك وخطر هيمنة “حزب الله” على الداخل اللبناني، خصوصا بعد الاهتزاز الكبير الذي طال سرديته في الحرب الأخيرة، وهو ما سيجعله أكثر تشددا وإرباكا في التعامل مع الوضع الداخلي”.

 

هوكستاين فجأة في تل ابيب.. «لجم» اسرائيل و«إلتزام» حزب الله!

جنوبية/20 تشرين الثاني/2023

ذكر موقع “أكسيوس” الاميركي اليوم، ان مستشار البيت الأبيض لشؤون أمن الطاقة العالمي، عاموس هوكستاين وصل إلى إسرائيل، اليوم الاثنين، لإجراء محادثات مع عدد من المسؤولين في الدولة العبرية، من اجل منع توسيع حرب غزة باتجاه الحدود الشمالية مع لبنان. ونقل الموقع ان المسؤولين الأميركيين، يشعرون بقلق متزايد، بعد تصاعد التصريحات الاسرائيلية المطالبة بالهجوم على لبنان، لردع “حزب الله” وضرب بنيته التحتية، وهو ما سوف يؤدي برأيهم الى حرب اقليمية كبرى يجب تجنبها.و تتصاعد المواجهة على الحدود اللبنانية وتزداد سخونة، بسبب العمليات العسكرية التي يشنها “حزب الله” على المواقع العسكرية الاسرائيلية شمال فلسطين المحتلة، فيما يرد جيش العدوّ على الأراضي والقرى في جنوب لبنان، وآخر عمليات “حزب الله” كانت استهدافه اليوم لموقع “برانيت” العسكري الإسرائيلي الحدودي، وقصفه بصواريخ “بركان” الثقيلة. وقال مسؤول إسرائيلي للموقع، إنه من المتوقع أن يلتقي هوكشتاين وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ورئيس أركان الجيش هرتسي هليفي، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي. وكان هوكستاين قد زار لبنان قبل اسبوعين، والتقى عددا من المسؤولين اللبنانيين منهم رئيس مجلس النواب نبيه بري واللواء المتقاعد عباس ابراهيم المقرب من حزب الله، وكانت مهمة هوكستاين حسب معلومات خاصة “جنوبية”، هي “اخذ موافقة ‘حزب الله” على الالتزام بالهدنة المقبلة التي ترعاها واشنطن بين اسرائيل وحماس في غزة، لتشمل حدود لبنان الجنوبية مع اسرائيل، التي تحكمها قواعد اشتباك محددة، بين جنود الاحتلال الاسرائيلي ومقاتلي حزب الله”.

 

عدوان اسرائيلي على يارون والخيام.. واستهداف كنيسة مارجرجس

جنوبية/20 تشرين الثاني/2023

استهدفت مدفعية الجيش الاسرائيلي كنيسة مار جرجس في بلدة يارون قضاء بنت جبيل والحقت بها أضرارا كبيرة”.فيما اغارت مسيرة اسرائيلية معادية على بلدة الخيام واستهدفت منازل سكنية مأهولة، ولم يسجل وقوع اصابات لحد الساعة. واستهدفت مسيرة ثانية منزلا في الخيام بالقرب من منزل النائب علي حسن خليل واقتصرت الاضرار على الماديات.

 

«بركان حزب الله» يفعل فعله في «برانيت الإسرائيلية».. ماذ بعد؟!

جنوبية/20 تشرين الثاني/2023

فعل صاروخ البركان فعله، واضطر جيش الاحتلال الاسرائيلي ، لنشر صور ما احدثه هذا الصاروخ من تدمير وحرائق ، والذي اطلقه حزب الله صباح اليوم ، على موفع ثكثة برانيت ، الواقع خلف بلدتي عيتا الشعب ورميش الحدوديتين. ويحمل رأس الصاروخ، الذي ادخله “حزب الله” الى المعركة ، قبل حوالي الاسبوعين خمسماية كيلو غرام من المتفجرات ، ومن شأن استمرار استخدامه، في مشاغلة مواقع الاحتلال كافة على طول الخط الازرق ، زيادة كبيرة في مستوى وحجم العمليات العسكرية، وأن يدفع الاسرائيلي، الى اعتداءات اكبر واشمل . وكان الملاحظ وللمرة الاولى منذ المعارك والعمليات على جانبي الحدود في التاسع من تشرين الاول، ان حزب الله قد بدأ بتنفيذ عمليات في ساعات الصباح الاولى، بعدما كان يهاجم المواقع في ساعات ما بعد الضهر، حيث كان يستغل عدد من المزارعين الفرصة لجني محاصيل الزيتو

 

تقارير إسرائيلية: تنفيذ الـ1701 بالقوة.. أو بالدبلوماسية الأميركية!

المدن/20 تشرين الثاني/2023

يواصل الإعلام الإسرائيلي مناقشة وطرح كل السيناريوهات المحتملة، حول المواجهة بين اسرائيل وحزب الله. وجاء في تحليل عسكري للقناة 12، تحت عنوان إسرائيل لا تريد حرباً شاملة مع حزب الله الآن، في الوقت الذي تخوض قتالاً برياً ضد حماس، أن "قرار الكابينيت في بداية الحرب، الذي قضى بتوجيه الجهد المركزي للجيش الإسرائيلي إلى غزة، ضد "حماس" والجهاد الإسلامي، هو قرار صحيح جداً. الجيش الإسرائيلي لا يريد القتال في معركة شاملة على جبهتين. من هنا، فإن مهمة الجيش في الشمال دفاعية. وتشهد الحدود، حالياً، حرب استنزاف قوية مع حوادث كثيرة يومياً، تتضمن إطلاق صواريخ مضادة للدروع، وصواريخ، وتسلُّل مخربين، واستخدام مسيّرات انتحارية، من طرف حزب الله وتنظيمات فلسطينية. يتعين على الجيش الإسرائيلي الحفاظ على انضباط عملاني كبير لتحركاته على طول خط التماس، كي لا يشكل هدفاً لحزب الله، ويكون عرضة لإطلاق الصواريخ المضادة للدروع في هذه المنطقة كلها. وردّاً على ذلك، يستخدم الجيش مجموعة متنوعة من قدرات المدفعية وسلاح الجو والمسيّرات ضد حزب الله على خط التماس. ويجب على إسرائيل تكبيد الحزب أثماناً باهظة، كونه فتح حرباً ضدها في الشمال". بالنسبة إلى حزب الله، يقول التقرير: "لقد حقق هذا التنظيم عدداً من الأهداف على صعيد الوعي (الحرب النفسية)، مثل إجلاء 70 ألف مواطن من منازلهم على الحدود الشمالية، ومئات آلاف مهددون بإطلاق صواريخ حزب الله، التي يمكن أن تصل إلى ميناء حيفا. حتى الآن، خسرت إسرائيل 9 جنود ومدنيين وعشرات الجرحى. بينما فقد حزب الله 76 مقاتلاً، ومن الممكن أن يكون العدد أكبر".

مصلحة أميركا

ويتابع التقرير: التعليمات السياسية للجيش الإسرائيلي في الشمال، هي أن تكون ردوده مدروسة وحذرة، من دون التدهور إلى حرب شاملة. لقد اضطرت إسرائيل إلى الرد على حزب الله، الذي لا يزال يملك المبادرة ويصعّد حدة النار، بينما قواتنا تقاتل، الآن، في قلب مدينة غزة. مع ذلك، من غير المحتمل أن يقصف حزب الله ميناء حيفا. وإسرائيل تتخوف من مهاجمة عناصر قوة الرضوان على بُعد 3-4 كلم عن الحدود، خوفاً من مزيد من التدهور. ويقول محلل الشؤون العسكرية في القناة كوبي مروم: "إذا خسر حزب الله أرصدة وبنى تحتية مهمة في الجنوب اللبناني في الحرب الدائرة اليوم، فإنه سيفكر عدة مرات في تأجيج الجهد الحربي لمساندة حماس في مواجهتها ضدنا في غزة. بناءً على ذلك، يتعين على المجلس الحربي تغيير توجيهاته إلى الجيش بشأن الرد على الهجمات من لبنان...من المفيد الإشارة إلى التدخل والسياسة الأميركية منذ بداية القتال. في نظري، المقصود مسألة دراماتيكية. فإلى جانب التعهدات والتأييد والمساعدة السخية للجيش الإسرائيلي، للولايات المتحدة مصالح أُخرى في الشرق الأوسط تتعلق بالحرب. وجودها الكبير في البحر في مقابل الشواطىء اللبنانية، وقدرتها على ردع إيران وحزب الله عن الانضمام إلى حرب شاملة وحرب إقليمية، أمر مهم جداً للأهداف الأميركية في المنطقة. الولايات المتحدة مهتمة بالحؤول دون نشوب مثل هذه الحرب. فهي تريد الاستقرار من أجل ترميم مكانتها في الشرق الأوسط. لذلك، طلبت من إسرائيل الامتناع من المبادرة إلى شن حرب شاملة ضد حزب الله. لكن في حرب الاستنزاف الدائرة حالياً، هناك فرص كبيرة في حدوث سوء تقدير في الحسابات، يؤدي إلى حرب شاملة. يجب على الجيش الإسرائيلي أن يكون مستعداً على الحدود في الجبهة الداخلية لمثل هذا التدهور.

ضرب "الرضوان"

هناك كابحان مهمان يؤثران، بصورة دارماتيكية، في إمكان التدهور من حرب الاستنزاف في الشمال إلى حرب شاملة: حقيقة أن حزب الله هو "جوهرة التاج" بالنسبة إلى إيران. ويُعتبر الحزب مكوناً مركزياً في سياسة الأمن القومي الإيراني، وله دور مركزي في بقاء النظام، إذا هاجمت إسرائيل المنشآت النووية في إيران. من هنا، فإن احتمال تفريط إيران بهذه القدرات، التي بنتها طوال سنوات من أجل مساعدة حماس، ضئيل. الكابح الثاني، هو الوجود العسكري الكثيف للولايات المتحدة في مقابل السواحل اللبنانية، وفي البحر الأحمر، وفي الخليج الفارسي. الهدف من هذا الوجود ردع إيران وأذرعتها عن الدخول في حرب إقليمية، بالإضافة إلى تهديد مباشر من الرئيس الأميركي جو بايدن. يتعين على الجيش الإسرائيلي استغلال حرب الاستنزاف من أجل توجيه ضربة قوية إلى قوة الكوماندوس (الرضوان) وبناها التحتية، وليس فقط على خط التماس. من الممكن الوصول إلى بضعة كيلومترات شمالي الحدود، كجزء من ضربة استباقية تقوم بها إسرائيل في هذا القتال.

فرص التوصل إلى تسوية

في هذه الأيام، نسمع من زعماء رؤساء المجالس في الشمال إن عشرات الآلاف من السكان الذين جرى إجلاؤهم عن منازلهم، لن يعودوا إليها، من دون طرد قوة "الرضوان" وخلق وضع أمني مختلف على الحدود الشمالية. والحديث يدور حول إجراء سياسي يتطلب تفسيراً للقرار 1701، الصادر عن مجلس الأمن في 12 آب 2006، والذي شمل التسوية السياسية التي أنهت حرب لبنان الثانية. لقد جاء في القرار أن المنطقة الواقعة جنوبي نهر الليطاني في الجنوب اللبناني، يجب أن تكون منطقة منزوعة السلاح، من دون وجود عسكري لحزب الله في الجنوب، ونشر قوات دولية (15 ألف عنصر) تتولى تنفيذ القرار. خلال الـ17 عاماً الماضية، انتهك حزب الله القرار، وأقام بنى تحتية له في الجنوب، وقام بعملية تسلُّح هائلة من إيران، وقبل بضعة أشهر، نشر آلاف العناصر من قوة الرضوان على الحدود، وعلى بُعد عشرات الأمتار عن منازل المطلة وحانيتا. طبعاً، القوات الدولية لم تفعل شيئاً، لكن إسرائيل أيضاً، التي انتهجت نهج الاحتواء وضبط النفس والحفاظ على الهدوء بأي ثمن، سمحت بحدوث ذلك، ولم ترد. أحداث 7 تشرين الأول، شكلت لحظة صحوة وطنية، ليس فيما يتعلق بالعقيدة الأمنية في الجنوب فقط، بل في الشمال أيضاً، وفرضت التخلي عن عقيدة الاحتواء وضبط النفس، وإظهار إصرار وقوة في مواجهة حزب الله، مع ما يترتب على ذلك من مخاطر. من هنا، عندما يجري البحث في كيفية طرد قوة الرضوان وإبعادها من الجنوب إلى شمالي نهر الليطاني، واستناداً إلى تجربتي الطويلة في الشمال، أقدّر أن فرص حدوث ذلك من خلال تسوية سياسية يقوم بها المندوب الأميركي، الذي يتوسط بين بيروت والقدس، ضئيلة. ولا أعتقد أن حزب الله سينسحب من الحدود كجزء من تسوية سياسية.

إعادة الأمن إلى سكان الشمال

مع انتهاء المعركة البرية في غزة بعد عدة أسابيع، والتوصل إلى صفقة شاملة بشأن المخطوفين، وهي مهمة ذات أولوية عليا، سيبدأ الجيش في تركيز قواته في الشمال، تحضيراً لمعركة مع حزب الله، ويجب على إسرائيل الطلب من لبنان، وبصورة قاطعة، التنفيذ الكامل للقرار 1701، أي انسحاب قوات حزب الله إلى شمالي نهر الليطاني، وأن تكون المنطقة خالية من الوجود العسكري لحزب الله. الولايات المتحدة ودول عربية كثيرة، بينها السعودية، ستمنح دعمها الكامل للمطالب الإسرائيلية. وفي تقديري، حينها، سيبدأ حوار يقوم به الموفد الأميركي عاموس هوكشتاين بين بيروت والقدس. وبعد استنفاد الخطوة السياسية، التي لن تدفع حزب الله إلى الانسحاب، في رأيي، سيكون لدى إسرائيل شرعية دولية للقيام بعملية عسكرية محدودة في الجنوب اللبناني، من أجل تنفيذ القرار 1701 بالقوة. حتى لو قامت إسرائيل بمهاجمة الجنوب اللبناني واحتلاله، فإن هذا سيجري من دون توسيع القتال إلى معركة واسعة النطاق، وسيكون معقداً جداً، وسيضع إيران أمام معضلة: هل تدخل في حرب شاملة في مواجهة إسرائيل وتخسر قدرات حزب الله الكبيرة من أجل انتشار في الجنوب يتعارض مع قرار مجلس الأمن. في رأيي، وفي ضوء هذا الواقع، سيجري ضغط أميركي وإيراني على نصرالله من أجل ضبط النفس والانسحاب ما وراء خط الليطاني...هذه العملية القتالية من أجل مصلحة سكان الحدود الشمالية، تتطلب حواراً مكثفاً مع الولايات المتحدة وتنسيقاً كبيراً، ومشاورات مع الأميركيين بشأن التحدي الشمالي وطرق معالجته. وسنرتكب خطأً استراتيجياً، إذا ضيّعنا الفرصة الآن، كون الجيش مستعداً وجاهزاً، وعشرات الآلاف من السكان تم إجلاؤهم عن منازلهم، ولدينا تأييد كبير في الداخل من الجمهور الإسرائيلي لصدقية الحرب التي تخوضها إسرائيل. يجب أن نوضح لحزب الله، وللشرق الأوسط كله، أن إسرائيل بعد 7 تشرين الأول، هي دولة مختلفة مصممة على القتال والمخاطرة، دفاعاً عن أمنها بنفسها، وأن عقيدة الاحتواء وضبط النفس لم تعد قائمة.

 

ماذا وراء نشر إسرائيل فيديوهات للاضرار في ثكنة «برانيت»؟!

حسين سعد/جنوبية/20 تشرين الثاني/2023

فاجأ نشر جيش الاحتلال الاسرائيلي، للاضرار والنيران المشتعلة في ثكنة “برانيت” القريبة من الحدود اللبنانية، وتحديدا جنوب رميش، بعض المراقبين والمحللين الامنين والعسكريين، المتابعين لسير الاشتباكات عند الحدود، خصوصا وانه حدث يحصل للمرة الاولى، منذ بداية العمليات المتبادلة بين “حزب الله” وجيش الاحتلال الاسرائيلي، وحتى قبل ذلك من الحروب، بحيث لم يعمد جيش الاحتلال إلى نشر أضرار وخسائر، في مواقعه وثكناته العسكرية، لا سيما وان الدمار، الذي تسببت بها صواريخ بركان الضخمة، التي أطلقها “حزب الله” صباح اليوم، و تحمل رؤوس تزن ٥٠٠ كيلو غرام من المتفجرات، حصل في أكثر من موقع للاحتلال، إستهدف سابقا بالصواريخ عينها وطائرات إنقضاضية تحمل متفجرات، ومنها ثكنة زبدين في مزارع شبعا المحتلة، التي قصفها الحزب الاسبوع الماضي بطائرات متفجرة. و بحسب احد المحللين العسكريين ل “جنوبية”، فان “سماح جيش الاحتلال الاسرائيلي، الذي يتلقى ضربات قوية من “حزب الله” يومياً، من تاريخ إشعال جبهة الجنوب، يحمل في طياته حسابات عسكرية إسرائيلية، تتعلق بتطور الوضع الميداني والتكتيكي على جانبي الحدود وبدء تفلت السقوف، التي كانت سائدة، خلال الاسابيع الاولى للمعارك، مقتصرة على الردود الموضعية، من جانب الاحتلال وايضا حزب الله”.

ولفت الى ان “نشر فيديوهات لحجم الاضرار في ثكنة برانيت، إحدى أكبر مواقع وتجمعات الاحتلال، القريبة من الحدود مع لبنان، يهدف إلى تبرير المزيد من توغل الاعتداءات الاسرائيلية على أكثر من صعيد، وشموله مراكز وبنك أهداف في حوزة العدو، يزعم أنها منشآت ومراكز ل”حزب الله”، ومن بينها منازل سكنية ومؤسسات صناعية، ومن جهة ثانية ، تهيئة الرأي العام الاسرائيلي وإرسال رسائل الى معارضي بنيامين نتنياهو، تمهد لامكانية توجيه ضربة إستباقية على الجبهة الشمالية”.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

الأسوأ ينتظرنا... في حال طالت المراوحة جنوباً

يوسف فارس/المركزية/20 تشرين الثاني 2023

يتدحرج لبنان من ازمة الى اخرى، ففي كل اسبوع ان لم يكن كل يوم هم جديد يستقطب تطلعات اللبنانيين. منذ عملية طوفان الاقصى وشن اسرائيل حربها التدميرية على غزة السؤال الوحيد المتداول ماذا ستحمل الايام المقبلة من تطورات متصلة بالتداعيات الخطرة للحرب الوحشية التي تشنها تل ابيب والمواجهات المتصاعدة على الحدود الجنوبية بين لبنان وفلسطين المحتلة، وتحديدا بين حزب الله والقوات الاسرائيلية، وهل نحن امام سباق حقيقي بين محاولات التوصل الى هدنة او وقف لاطلاق النار في غزة وعلى الجبهات الساخنة، ام ان التطورات المتدحرجة تنذر بتوسع نطاق هذه الحرب الى تلك الجبهات؟

اللافت ان التطورات الميدانية قد عكست الى جانب التحركات السياسية الناشطة التي سجلت في الايام الاخيرة ما اكده الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان كل الخيارات مفتوحة والذهاب اليها ممكن في اي وقت. ولعل هذا ما دفع برئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى زيارة كل من مصر والاردن ولقائه هناك وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن. عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب احمد رستم يقول، لـ "المركزية"، ان الوضع في لبنان حتى الساعة يحافظ على وتيرته المتصاعدة يوما بعد يوم على رغم الوضعية العسكرية والسياسية لحزب الله المراوحة بين الحرب والسلم الامر الذي خلف اشكالية كبيرة لدى المتتبعين لمسار الحرب الاسرائيلية على غزة وما تشهده من مجازر لم يعرف التاريخ لها مثيلا . ويتابع: ان ما يجري في فلسطين كبير جدا. هناك ابادة لشعب باكمله ومحاولة لدفعه خارج ما تبقى من ارضه في حين ان المسؤولين اللبنانيين لا هم لهم سوى تقاسم مقدرات الدولة او ما تبقى منها، بدلا من المسارعة الى انتخاب رئيس الجمهورية. هناك كباش للسيطرة على المواقع الاساسية مثل قيادة الجيش او قوى الامن الداخلي. لا هم للمنظومة الحاكمة سوى توفير استمرار احكام قبضتها على البلد. هذه الذهنية المستغربة محليا وخارجيا لم تنفع كل المناشدات العربية والدولية في تبديلها والحد من جشعها. حاولنا ككتلة اعتدال وطني احداث خرق وجلب الفرقاء الى خيار التلاقي والحوار لكننا لم ننجح ويا للاسف. لبنان لا يملك اليوم ادنى مقومات الصمود هو غير قادر على تأمين الحد الادنى من مستلزمات قيام الدولة بموجباتها. الرواتب بالكاد توفيرها للموظفين والعاملين في القطاع العام كل شهر.

خلاصته ان هذه المراوحة من اللاحرب واللاسلم في حال طالت، من شأنها ان تنعكس سلباً أكثر فأكثر على الأوضاع الحياتية والاقتصادية في البلاد وهو ما بدأت القطاعات الانتاجية والتجارية تحذر منه، علما ان العديد منها صرف عماله. البطالة تعدت نسبتها الاربعين في المئة ما ينذر بخطورة شديدة ان لم يتم تدراكها ولن يتم وسط هذه اللامبالاة من قبل المسؤولين بشؤون البلاد والعباد.

 

تكبيل الرئيس الجديد... قبل انتخابه؟

أخبار اليوم/20 تشرين الثاني 2023

على المستوى الداخلي السياسي، لا شيء يتقدم على ملف قيادة الجيش، والسجال الدائر حول التعيين (حيث يتردد اسم العميد طوني قهوجي) او التمديد للعماد جوزاف عون. وبحسب قانون الدفاع "يعين قائد الجيش من بين الضباط العامين، المجازين بالاركان الذين لم يسبق ان وضعوا في الاحتياط بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير الدفاع الوطني"... ويبقى في منصبه الى حين احالته الى تقاعد. لكن الاشكالية الكبرى المطروحة في ظل الفراغ الرئاسي الذي منذ 13 شهراً يراوح مكانه، ان قائد الجيش يعتبر "من عدة عمل" رئاسة الجمهورية، وهناك من يعتبر ان تعيين قائد الجيش سيكبل الرئيس العتيد في حين احالته الى التقاعد، وتعيين آخر. انطلاقا مما تقدم، يعتبر الخبير الدستوري سعيد مالك، في حديث الى وكالة "اخبار اليوم"، انه يفترض بالحكومة ان تتريث في موضوع تعيين قائد للجيش، مشيراً الى ان قائد الجيش من الادوات التي يحكم بها رئيس الجمهورية اضافة الى حاكم المركزي ورئيس مجلس القضاء الاعلى وغيرها من المواقع والمناصب... وبالتالي في حال اقدم مجلس الوزراء على تعيين قائد للجيش، فانه بعد انتخاب رئيس وتأليف حكومة جديدة ونيلها الثقة باستطاعة هذه الحكومة ان تقرر بالتوافق مع رئيس الجمهورية - الذي له حقّ التسمية والفصل وتقرير المصير في هذا الملف - تعيين قائد جديد.

ويشدد مالك على انه يحق لرئيس الجمهورية الجديد استبدال القائد وتعيين آخر جديد، وهذا ما حصل في اكثر من مرة واكثر من موقع، مذكرا انه عندما تسلم الرئيس ميشال عون مهامه، عيّن اللواء طوني صليبا مدير عام لامن الدولة، لم يكن المدير السابق اللواء جورج قرعة  قد احيل الى التقاعد، وتم وضع الاخير بالتصرف (اي بتصرف مجلس الوزراء)، كما عين الرئيس عون  القاضي سهيل عبود رئيسا لمجلس القضاء الاعلى، وكان القاضي جان فهد ما زال في الخدمة الفعلية. وبالتالي التعيين قبل انتهاء الولاية او الاحالة الى التقاعد هو امر ممكن ولكن اليوم، يستدرك مالك، اننا في مرحلة انتخاب رئيس، وبالتالي الحل الانسب يكون من خلال الابقاء على القيادة العسكرية كما هي، والابقاء على العماد جوزاف عون على رأس المؤسسة العسكرية كوننا في ظل حالة استثنائية وظروف حرب. ويعتبر انه لا يمكن استبدال القيادة العسكرية كأي موقع اداري او مدني في الدولة، مشيرا الى ان الامر يحتاج الى معطيات مختلفة، علما ان التغيير المتكرر في المؤسسة العسكرية خلال فترة ما دون السنة لا يعتبر امرا صحيا، بمعنى انه في حال انتخب رئيس جديد للجمهورية وارتأى تغيير قائد الجيش على غرار ما حصل سابقا، فان المؤسسة ستكون في حالة من عدم الاستقرار. وختم مالك: "كل مسعى او منحى باتجاه تعيين قائد جديد للجيش لا يسمو الى مستوى المسؤولية، لذا الحل الانسب يبقى اقرار قانون التمديد في مجلس النواب".

 

محطّة ديمقراطية... وملف قيادة الجيش يُسابق الأعياد

جريدة "الأنباء الإلكترونيّة/20 تشرين الثاني 2023

رغم الأجواء السوداوية المسيطرة على المستويين الداخلي والخارجي، في ظل تعطّل عجلة إنجاز الاستحقاقات من رئاسة الجمهورية إلى قيادة الجيش، وحرب الإبادة المستمرّة ضد الشعب الفلسطيني في غزّة والضفّة الغربية، شهد لبنان محطّة ديمقراطية في نقابتي محامي بيروت والشمال يُعوّل عليها على صعيد الحياة النقابية. فقد نظّم المحامون أمس في النقابتين الانتخابات الدورية، وحقّق المحامي فادي المصري الفوز في موقع نقيب بيروت ولبيب حرفوش، عبده لحود، إيلي قليموس، اسكندر الياس ووجيه مسعد بعضوية النقابة، بالإضافة إلى العضو الرديف ألكسندر نجار. كما فاز سامي الحسن بموقع نقيب الشمال وابراهيم حرفوش بموقع العضوية. وفي السياق، اتصل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل هاتفياً برئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط، شكره فيه على دعم "التقدمي" لمرشح الكتائب النقيب المنتخب فادي المصري في انتخابات نقابة المحامين.  مفوضة العدل في الحزب التقدمي الإشتراكي سوزان اسماعيل أشارت إلى أن "أجواء الانتخابات كانت ديمقراطية بامتياز، ونسب المشاركة كانت مقبولة بالرغم من التأخير الذي حصل بسبب سوء أحوال الطقس". وفي حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية، لفتت اسماعيل إلى أن "الإشكالية الوحيدة كانت عدم إقرار موازنة النقابة، ما سيدفع إلى جمعية عامة استثنائية لإقرارها، لأنها لا يُمكن أن تصرف على القاعدة الإثني عشرية بحكم أن لا ظرف استثنائياً حتّم عدم إقرار الموازنة". وفي ظل دعم "التقدمي" لفادي المصري، وبعد وصوله إلى موقع النقيب، شدّدت اسماعيل على وجوب عمله "لصون كرامة المحامي، والتأكيد على استقلالية القضاء، تفعيل المكننة واللامركزية، وأهمية النقاط التي ذكرها في برنامجه لجهة متابعة مصير الودائع المصرفية وتحقيقات انفجار مرفأ بيروت وغيرها من القضايا الوطنية والنقابية والمهنية". إلى ذلك، فإن المساعي الداخلية مستمرّة من أجل إتمام طبخة قيادة الجيش ورئاسة الأركان قبل دخول البلاد في فترة الأعياد، أي بعد شهر، لأن الوصول إلى ذلك الحين دون إتمام أي من الاستحقاقين سيزيد من فرص حصول الشغور على صعيد المؤسسة العسكرية، لأن أياماً قليلة تفصل حينها عن انتهاء ولاية القائد جوزيف عون. في هذا السياق، فإن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يواصل اتصالاته الداخلية والخارجية من أجل تأمين جو ملائم للبت في الملف،  وحتى الساعة، ما زالت الصورة ضبابية وغير واضحة، ولا معلومات أكيدة عما اذا كانت القوى المعطلة مستعدة للخروج من مستنقع التعطيل. وبانتظار أن ينعكس الجو الديمقراطي النقابي على مختلف الاستحقاقات بدءاً من رئاسة الجمهورية إلى كافة المواقع التي تتآكل نتيجة الشغور والحلول الترقيعية، إلّا أن لا بوادر خير في ظل إدارة غير سليمة وإرادة غير متوفرة، تُدخل البلاد في مستنقع المصالح الفئوية الضيقة على حساب المصالح الوطنية.

 

في ظل حالة الخوف... سيناريو "كابوسي" يهدد لبنان!

الحرة/الاثنين 20 تشرين الثاني 2023

أثار تصاعد وتيرة المواجهة بين حزب الله والجيش إسرائيلي، خلال اليومين الماضيين، المخاوف من اتساع حرب غزة إلى لبنان، خاصة بعد حادثة استهداف حزب الله طائرة مسيّرة إسرائيلية بصاروخ "أرض جو" على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ثم ما تبع ذلك بإعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض قواته لصاروخ أطلق من الأراضي اللبنانية على مسيّرة إسرائيلية. رأت صحيفة "واشنطن بوست"، أن "الصراع الثانوي الذي اندلع على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية بالتزامن مع حرب غزة يتزايد نطاقه وشدته تدريجيا، بعدما شهد، السبت، قيام طائرات إسرائيلية بضرب مصنع للألمنيوم في بلدة النبطية اللبنانية، على بعد 12 ميلاً شمال الحدود، وهو ما يتجاوز المنطقة التقليدية التي يعتبر فيها الجانبان إطلاق النار الانتقامي مقبولاً". ووفقا للصحيفة، بدأ الجانبان باستخدام أسلحة أكثر فتكا. وتقوم إسرائيل الآن بإرسال طائرات مقاتلة بشكل منتظم لضرب أهداف حزب الله، وينشر حزب الله طائرات بدون طيار وصواريخ من العيار الثقيل.

وذكرت الصحيفة أنه في شكل أشبه بالروتين وفي كل يوم على مدى الأسابيع الستة الماضية، هاجمت إسرائيل لبنان وهاجم حزب الله إسرائيل، وهو النمط الذي بدأ كأسلوب ثأري ثم تحول الآن إلى تبادل مستمر لإطلاق النار. وأوضحت الصحيفة أنه في أغلب الأحيان تقريبًا، تكون الضربات على مسافة تتراوح بين 4 إلى 5 أميال من الحدود على كلا الجانبين، وهي معايرة متعمدة تهدف إلى احتواء العنف وتجنب حرب أكثر تدميراً بكثير. لكن الصحيفة ترى أن المسؤولين الإسرائيليين يصعدون حاليا من لهجتهم، إذ قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، الأسبوع الماضي: "سيتحمل المواطنون اللبنانيون تكلفة هذا التهور وقرار حزب الله أن يكون المدافع عن حماس". لدى الجيش الإسرائيلي خطط عملياتية لتغيير الوضع الأمني في الشمال"، بحسب الصحيفة. ونقلت الصحيفة عن أديبا فناش، 65 عاماً، وهي واحدة من بين 12 شخصاً فقط بقوا في قرية دهيرة الحدودية، على الحدود الإسرائيلية، إنه في الأسابيع الأولى من القتال، كانت إسرائيل تقصف فقط في المساء. وقالت لـ"واشنطن بوست" أثناء زيارتها لصور لشراء الإمدادات: "الآن القصف يمتد من الصباح حتى الليل. ويتصاعد يوما بعد يوم". وذكرت الصحيفة أن هذه التصعيدات المتفرقة لم تشعل بعد الحريق الذي يخشاه كثيرون، لكن كل انتهاك للاتفاق غير المعلن بين حزب الله وإسرائيل يجعلهم أقرب إلى حافة الهاوية. وأسفرت الحرب الأخيرة، في عام 2006، عن مقتل أكثر من 1200 شخص في لبنان و165 في إسرائيل، وتركت مساحات واسعة من هذا البلد المحاصر في حالة خراب. وقد حذر الجانبان من أن أي صراع واسع النطاق الآن سيكون أكثر تدميراً بكثير، وأشار كلاهما إلى أنهما لا يرغبان في خوض مثل هذه الحرب. ونقلت الصحيفة عن أندريا تينينتي، المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، وهي قوة حفظ السلام التي تراقب النشاط على الجانب اللبناني من الحدود، إنه مع مرور الأسابيع وتطاير الصواريخ، يتزايد خطر أن يخطئ أي من الجانبين في الحسابات أو يتجاوز الحدود.

وقال: "أي شيء يمكن أن يفعله أحد الطرفين، يمكن للآخر أن يقرر أنه تم تجاوزه ويسمح بمعركة أكبر". وفي مدينة صور القديمة، وهي مدينة ساحلية جذابة مليئة بالصيادين وشوارعها وأسواقها المرصوفة بالحصى، ترتفع المخاوف من انتشار العنف قريباً إلى بقية أنحاء لبنان. ومنحت السنوات السبعة عشر الماضية للجنوب أطول فترة سلام له منذ خمسة عقود، وقد ازدهرت هذه المدينة، ما جذب السياح إلى شواطئها وباراتها وفنادقها الفاخرة، وفقا للصحيفة.

لكن "واشنطن بوست" أشارت إلى أن الحانات والفنادق فارغة الآن وهناك عدد قليل من العملاء في المطاعم .

ويقول دبلوماسيون عرب وغربيون للصحيفة إن محادثات مكثفة تجري خلف الكواليس لمنع تكرار ما حدث عام 2006. وقد تركز اهتمامهم على حسابات حزب الله، الحزب الشيعي والجماعة المسلحة التي تمثل القوة السياسية والعسكرية الأكثر هيمنة في لبنان، وعلى كلمات حسن نصر الله، زعيم الجماعة القوي الذي يتمتع بعلاقات وثيقة وطويلة الأمد مع إيران. وذكرت مجلة "ناشيونال إنترست" أن الولايات المتحدة تحاول التوسط بين الجانبين للخروج من هذا السيناريو الكابوسي، إذ تريد واشنطن تقليل احتمالية اندلاع حرب إقليمية وتستخدم كل نفوذها لتحقيق ذلك.

وأوضحت المجلة أن الناس في لبنان يحاولون ممارسة حياتهم اليومية في ظل حالة الخوف الدائمة مع تفاقم الوضع في المنطقة الحدودية الجنوبية، لكن القتال الدائر بين حزب الله وإسرائيل يبقي الجميع على أهبة الاستعداد لحرب واسعة النطاق. وترى أن احتمال قصف الطائرات الإسرائيلية لبيروت وضرب صواريخ حزب الله الموجهة بدقة لتل أبيب لن يكون من الممكن تجنبه على الإطلاق. وقد اقترح البعض في لبنان سبلاً لتجنب المواجهة الكاملة مع إسرائيل. وتحدث اللواء عباس إبراهيم، الذي شغل منصب رئيس مديرية الأمن العام في لبنان، مع "ناشيونال إنترست" حول الوضع الحالي، قائلا "الولايات المتحدة تجري اتصالات بشكل رسمي وغير رسمي بأشخاص يعتقدون أن بإمكانهم إحداث فرق مع حزب الله، لأن الأميركيين يحاولون تقليل التصعيد على الحدود". ووفقا للمجلة، لعب اللواء إبراهيم في الماضي دور الوسيط لحزب الله والولايات المتحدة كلما احتاجا إلى التواصل. ومع ذلك، نفى بشكل قاطع وجود أي نقاش مباشر بينهما بشأن الصراع الحالي. وقال: "أستطيع أن أقول إن حزب الله لا يشارك في محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة. إنهم يركزون كل جهودهم على فلسطين. هناك محاولات عديدة لبناء هذه القناة بين حزب الله والولايات المتحدة، لكنها أثبتت عدم نجاحها حتى الآن". وأضاف إبراهيم، أن "أفضل ضمان لعدم اجتياح الحرب لبنان هو أن يوقف المجتمع الدولي الهجوم الإسرائيلي على غزة الآن".

 

تأجيل التسريح بقرار حكومي بأكثرية الثلثين؟!

الانباء الكويتية/20 تشرين الثاني/2023

لم يحرز أي تقدم على صعيد قيادة الجيش، الأمر الذي قد يؤدي الى تأجيل انعقاد مجلس الوزراء اليوم الاثنين. ونقل عن مصدر وزاري استبعاده انعقاد المجلس هذا الاسبوع ايضا، لأن طبخة قيادة الجيش لم تنضج بعد، لا بالنسبة للتمديد ولا لتأجيل تسريح قائد الجيش العماد جوزاف عون، أو حتى لجهة تعيين قائد جديد بغياب رئيس للجمهورية. ويخشى في حال استمرار الانقسام السياسي حول هذه المسألة حتى انتهاء ولاية قائد الجيش، في العاشر من كانون الثاني المقبل، ليصبح خيار تولي الضابط المسيحي الأعلى رتبة امرا واقعا وهو، الآن، عضو المجلس العسكري العميد بيار صعب، وهو بالمناسبة كاثوليكي وليس مارونيا. وفي الخلاصة، استبعدت المصادر المتابعة لـ «الأنباء» تعيين قائد جديد للجيش إلا بعد انتخاب رئيس للجمهورية، كما استبعدت التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون، وتحدثت عن صيغة جديدة تضمن بقاء العماد عون في موقعه، بسبب الظروف الأمنية والجنوبية التي تستدعي هذا البقاء، إضافة الى رغبات معظم رؤساء الطوائف اللبنانية. والصيغة المتداولة تطرح «تأجيل تسريح القائد في العاشر من كانون الثاني بقرار يصدر عن مجلس الوزراء بأكثرية الثلثين».

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الحكومة الإسرائيلية تعطي الضوء الأخضر لتبادل الأسرى مع «حماس»

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/20 تشرين الثاني/2023

قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الاثنين، إن الحكومة الإسرائيلية المصغرة أعطت الضوء الأخضر للجهات المختصة لإتمام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة «حماس». وقالت الهيئة: «إسرائيل قبلت الشروط التي وضعتها (حماس) لصفقة إطلاق سراح الرهائن والكرة الآن في ملعب (حماس)». وبحسب الهيئة، فإن الحديث يدور عن إطلاق سراح 50 محتجزاً في قطاع غزة، وإطلاق سراح فلسطينيات معتقلات في إسرائيل، بالإضافة إلى هدنة مدتها خمسة أيام.

 

هل يرضخ نتنياهو؟

لورا يمين/المركزية/20 تشرين الثاني 2023

يحتل ملف الرهائن الموجودين لدى حماس، حيّزاً كبيراً كي لا نقول الحيز الأكبر من المفاوضات الجارية في الكواليس - ولولبُها الدوحة - لايجاد حل للحرب الإسرائيلية على غزة. في السياق، أعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن هناك تحديات "بسيطة" متبقية في مفاوضات التبادل المقررة. وأضاف أن جهود بلاده لإطلاق سراح المحتجزين لدى الفصائل في قطاع غزة مستمرة، مشيرا إلى أن المحادثات حققت تقدّماً جيّداً. وتابع في مؤتمر صحافي مشترك مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بأن جهود إطلاق سراح المحتجزين في غزة مستمرة، موضحاً أن الصفقة تمر بمطبات. ولفت إلى أن بلاده تتعامل مع حماس وإسرائيل لامسة تقدماً جيّداً في الأيام الأخيرة، مضيفا أن النقاط العالقة في المفاوضات بين حماس وإسرائيل "لوجستية وعملية". ووفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن تل ابيب تعرقل هذه المحادثات. عملياتها العسكرية الوحشية ضد الابرياء في غزة، تجعل حماس أكثر تصلّباً في المفاوضات، ويضاف الى هذه العقبة الاساسية، مطالبتها بإطلاق سراح كل الرهائن دفعة واحدة تارة، ومطالبتها حماس باطلاق النساء والأطفال مقابل اطلاقها هي اطفالاً فقط طورا. الى ذلك، فإنها ترفض مثلا الهدن الإنسانية الفعلية والطويلة الامد وتريد من حماس ان تطلق رهائن مقابل موافقتها على هدن لبضعة ساعات فقط وعلى ادخال بعض الوقود والغذاء الى غزة. وفي موازاة تعقيدها المتعمد للمفاوضات، تتابع المصادر، تسعى اسرائيل الى تحقيق نصر عسكري معنوي ما، على حماس. لكن لا انتصارات حتى اللحظة، بل مزيد من الفظائع ومزيد من السخط الشعبي الاسرائيلي على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. فذوو الرهائن يضغطون بقوة على "بيبي" ويتهمونه بالتفريط بأبنائهم وبحياتهم وبِعدم فعل اي شيء يساعد في تحريرهم "أحياء". عليه، واذا ما أخذنا في الاعتبار الرأيَ العام الدولي الذي بات منزعجاً، ضمنيًّا أو علناً، من ممارسات تل ابيب.. هل يمكن ان يضع نتنياهو الماء في نبيذه، فنرى خرقاً قريباً في ملف تبادل الاسرى بينه وحماس، بما يشكّل الخطوة الاولى نحو تسوية للحرب الدموية التي تمزّق القطاع وتتهدد أمن الشرق الأوسط برمّته؟

 

بايدن «يعتقد» أن اتفاقاً للإفراج عن محتجَزين لدى «حماس» بات وشيكاً

وكالات/20 تشرين الثاني/2023

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الإثنين، أنه يعتقد أنّ التوصل إلى اتفاق للإفراج عن أشخاص تحتجزهم حركة «حماس» في قطاع غزة بات وشيكاً.وسأل أحد الصحافيين بايدن على هامش احتفال أقيم في البيت الأبيض «هل هناك اتفاق وشيك لإطلاق سراح الرهائن؟»، فأجاب الرئيس الأميركي «أعتقد ذلك». وحين كرر الصحافي السؤال أمامه، رد بايدن «نعم». من جهته، قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة تعتقد أن التوصل إلى اتفاق لإطلاق الذين تحتجزهم «حماس» في غزة، بات قريباً. وأضاف المتحدث أنه ليس لديه علم بالجهود الرامية إلى وقف اعتماد الحكومة الأميركية على الشركات التكنولوجية المملوكة لإيلون ماسك رداً على المحتوى المعادي للسامية على منصة التواصل الاجتماعي «إكس» المملوكة له. وقال كيربي: «ليس لدي علم بأي جهود محددة لمعالجة مخاوفنا بشأن حديثه في ما يتعلق بالطريقة التي تقدم بها شركاته الدعم لمنظومة الأمن القومي لدينا».

 

نتنياهو: لن نتوقف عن القتال حتى نعيد محتجزينا للديار وندمّر «حماس»

بيروت: «الشرق الأوسط»/20 تشرين الثاني/2023

نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله، يوم الاثنين، إنه «لن يهدأ له بال» حتى إعادة المحتجزين لدى «حماس» في غزة مؤكداً أن هذه مسؤوليته ومسؤولية حكومة الحرب. وأضاف عقب لقاء عائلات محتجزين «لن نتوقف عن القتال حتى نعيد محتجزينا للديار وندمر حماس ونضمن أنه لن يكون هناك أي تهديد من غزة». كان قيادي في حركة «حماس» نفى، يوم الاثنين، صحة التصريحات الإسرائيلية حول الموافقة على شروط الحركة لإنجاز صفقة لتبادل الأسرى. ووصف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في حديث لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) التصريحات الإسرائيلية بأنها «غير دقيقة». وقال المصدر «منذ 20 يوماً وإسرائيل هي من يعطل الجهود المبذولة لإتمام صفقة لتبادل الأسرى». كانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق اليوم أن الحكومة الإسرائيلية المصغرة أعطت الضوء الأخضر للجهات المختصة لإتمام صفقة لتبادل الأسرى مع «حماس». وقالت الهيئة «إسرائيل قبلت الشروط التي وضعتها حماس لصفقة إطلاق سراح الرهائن والكرة الآن في ملعب حماس». وبحسب الهيئة فإن الحديث يدور عن إطلاق سراح 50 محتجزاً في قطاع غزة، وإطلاق سراح فلسطينيات معتقلات في إسرائيل، بالإضافة إلى هدنة مدتها خمسة أيام.

 

مستشار لنتنياهو: استهداف المستشفى الإندونيسي في غزة «يتفق مع القانون الدولي»

بيروت: «الشرق الأوسط»/20 تشرين الثاني/2023

قال مستشار لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لشبكة «سي إن إن» إن إطلاق إسرائيل النار على المستشفى الإندونيسي في قطاع غزة «يتفق تماماً مع القانون الدولي». وأضاف أوفير فالك للشبكة الأميركية، أمس الاثنين، أن «إطلاق إسرائيل النار على المستشفى الإندونيسي بشمال غزة كان متناسباً». وتابع أن الجيش ملتزم «بالقانون الدولي والتناسب والتمييز وهناك ضرورة عسكرية واضحة للقضاء على حماس وهذا هو ما نفعله تحديداً»، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي. وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية «تميز بوضوح بين المدنيين والعناصر الإرهابية» خلال جهودها «لتدمير (حركة) حماس». وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية لقي 12 شخصاً حتفهم إثر قصف مدفعي إسرائيلي استهدف المستشفى. وقال مسؤولون فلسطينيون إن من بين القتلى مرضى وكوادر طبية. وذكرت الوكالة أن 100 مصاب وصلوا إلى مجمع الشفاء الطبي بخان يونس جنوب قطاع غزة بعد إجلائهم من المستشفى الإندونيسي منتصف ليل الاثنين وأن 500 آخرين لا يزالون بالمستشفى الواقع شمال القطاع.

 

اليابان توسِّط السعودية وعُمان وإيران لدى الحوثيين لإطلاق سفينة إسرائيل

طهران تنصلت: “رد فصائل المقاومة لن ينتهي إلا بوقف الحرب ورفع حصار غزة”

طوكيو، عواصم – وكالات/20 تشرين الثاني/2023

 ناشدت اليابان، السعودية وسلطنة عُمان وإيران، بالتواصل مع ميليشيات الحوثيين اليمنية، للإفراج عن السفينة الإسرائيلية التي أعلنت الميليشيات السيطرة عليها أول من أمس، وإطلاق الطاقم الذي كان على متنها، حيث أدانت الحكومة اليابانية بشدة استيلاء الحوثيين على السفينة التجارية المرتبطة برجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، وناشد كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني السعودية وعُمان وإيران التواصل مباشرة مع الحوثيين للإفراج عن طاقم السفينة، مؤكدا السعي للإفراج عن طاقم سفينة البضائع المحتجزة في البحر الأحمر، موضحاً أنه لا يوجد مواطنون يابانيون على متن السفينة “غالاكسي ليدر”. من جانبها، قالت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا إن طوكيو تتواصل مع إسرائيل، بالإضافة إلى الاقتراب مباشرة من الحوثيين للتوصل إلى حل، مضيفة “نحض السعودية وعمان وإيران والبلدان الأخرى المعنية على حض الحوثيين بقوة على الإفراج المبكر عن السفينة وأفراد الطاقم”، مشيرة إلى أن حكومتها “ستستمر في اتخاذ التدابير اللازمة بالتعاون مع البلدان المعنية، مع مراعاة الوضع”. في المقابل، تنصلت إيران من المسؤولية عن خطف ميليشيات الحوثي اليمنية السفينة، رافضة اتهامات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، لكنها أكدت أن رد فصائل المقاومة لن ينتهي إلا بوقف الحرب ورفع الحصار عن غزة. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي باطل، مكررا التأكيد أن قوى المقاومة في المنطقة لا تأخذ تعليماتها من طهران وهي تمثل دولها، قائلا “إن لم يتوقف العدوان على غزة فلن تبقى قوى المقاومة وشعوب المنطقة مكتوفة الأيدي، وتم تحذير إسرائيل وأميركا مرارا”، مضيفا أن بلاده حذرت سابقاً من أن مواصلة دعم أميركا لإسرائيل وما تقترفه من إبادة جماعية في غزة سيوجب بالضرورة ردة فعل من أبناء المنطقة، وفق تعبيره. وأضاف أن الاحتلال لا يستطيع قبول الهزيمة الستراتيجية التي مني بها من قبل مجموعة مقاومة في غزة، ويحاول إيجاد مبرر لهزيمته الفادحة من خلال اتهام إيران، قائلا إن فصائل المقاومة حذرت مرات عدة من أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إذا لم تنتهي الهجمات الحربية، وبالإضافة إلى ذلك، فإن موجة المعارضة الواسعة للحرب في غزة تظهر أن شعوب العالم غير راضية عما يحدث وتريد وضع حد لهذه الجرائم. يجب على أميركا أن تفهم أنه فقط من خلال الوقف الفوري لعمليات القتل ورفع الحصار والسماح بإرسال المساعدات الفورية، سينتهي رد فعل فصائل المقاومة. وبحسب موقع “مارين ترافيك” المتخصص في رصد حركة الملاحة، فإن “غالاكسي ليدر” حاملة مركبات تم بناؤها عام 2002، وترفع علم جزر بهاماس، وغادرت تركيا وكانت في طريقها إلى الهند عندما انقطع الاتصال بها جنوب غرب مدينة جدة السعودية.

 

بوريل: قيام دولة فلسطينية هو «أفضل ضمانة لأمن إسرائيل»

بروكسل: «الشرق الأوسط»/20 تشرين الثاني/2023

شدّد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، يوم الاثنين، على أنّ قيام دولة فلسطينية هو السبيل «الأفضل لضمان أمن إسرائيل». وعقد بوريل اجتماعاً عبر الفيديو مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بعد جولة شرق أوسطية أجرى خلالها محادثات حول الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة «حماس». وقال بوريل إنّ محادثاته في المنطقة أوصلته إلى «استنتاج سياسي جوهري». ونقلت إحاطة مكتوبة حول الاجتماع مع وزراء خارجية دول التكتل عن بوريل قوله «أعتقد أنّ أفضل ضمانة لأمن إسرائيل هي قيام دولة فلسطينية»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. ويشدّد بوريل على وجوب ألا تحتلّ إسرائيل قطاع غزة بعد انتهاء النزاع الحالي وكذلك أيضاً على وجوب تسليم إدارة القطاع إلى السلطة الفلسطينية. وقال «على الرغم من التحديات الهائلة، علينا أن نطرح أفكارنا في ما يتعلّق بإرساء الاستقرار في غزة والدولة الفلسطينية المستقبلية». وبوريل الذي أجرى جولة على عدد من الدول العربية أشار أيضاً إلى الطابع «الملحّ» لمعالجة الوضع الإنساني في غزة. وقال إنّ «قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى هدنات إنسانية فورية هو خطوة كبيرة إلى الأمام، لكن علينا أن نحرص على الإسراع في تطبيقه». ويسود تخوّف من أنّ يؤدّي النزاع الحالي إلى مزيد من التأزّم في الضفة الغربية وإلى انخراط جهات شرق أوسطية أخرى فيه. وقال بوريل «على ضوء تزايد أعمال عنف المتطرفين والمستوطنين ضدّ فلسطينيين هناك خطر حقيقي بأن تشهد الأوضاع تصعيداً». وتابع «التقارير التي تفيد بخطف الحوثيين سفينة تشكّل مؤشّراً مقلقاً إضافياً إلى خطر تمدّد إقليمي» للنزاع.

 

اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية إلى موسكو غداً لبحث الوضع في غزة

موسكو: «الشرق الأوسط»/20 تشرين الثاني/2023

ذكرت وكالة الإعلام الروسية، اليوم (الاثنين)، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيستضيف اجتماعاً في موسكو غداً (الثلاثاء)؛ لبحث الوضع في غزة مع وزراء خارجية دول من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وفقاً لما بثته وكالة «رويترز». وتقوم اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، بجولة تهدف إلى «اتخاذ إجراءات رادعة لوقف جرائم سلطات الاحتلال الاستعمارية، ومحاسبتها على جرائمها في غزة والقدس والضفة». وتسعى اللجنة إلى العمل على تأمين ممرات إغاثية عاجلة وإطلاق عملية سياسية جادة، والضغط باتجاه وقف فوري لإطلاق النار في غزة. وفق ما أفادت وزارة الخارجية السعودية. واجتمعت اللجنة، اليوم، بوزير الخارجية الصيني وانغ يي، وذلك في قصر الضيافة بالعاصمة بكين.

 

بعد خطف الحوثيين سفينة اسرائيلية... اليكم السيناريوهات المحتملة

سكاي نيوز عربية/الاثنين 20 تشرين الثاني 2023

شهدت منطقة الشرق الأوسط مؤخرا تصعيدا جديدا بإعلان جماعة الحوثي، أمس الأحد، احتجاز "سفينة شحن إسرائيلية" جنوبي البحر الأحمر واقتيادها إلى ميناء على الساحل الغربي لليمن. ولم يكشف بيان الجماعة موقع السفينة "غالاكسي ليدر" حاليا، لكن وكالة "فرانس برس" قالت إن الحوثيين نقلوها إلى ميناء الصليف في الحديدة. ويتوقّع خبيران عسكريان السيناريوهات التي قد تتم عقب الواقعة، ففي الوقت الذي حذّر فيه خبير عسكري من تداعيات اختطاف سفينة الشحن، وهو الأمر الذي قد يدفع المجتمع الدولي لتشكيل شبه تحالف لحماية الملاحة كما حدث في الصومال، توقّع الآخر عدم تطوّر الأمر والاحتواء السريع عبر القنوات الدبلوماسية بين إيران وأميركا. في وقت سابق، قالت إسرائيل إن الجماعة احتجزت سفينة في البحر الأحمر، لكنها "ليست مملوكة لإسرائيليين وليس من بين طاقمها إسرائيليون"، وكانت ترفع عَلم جزر الباهاما. وذكر الجيش الإسرائيلي أنّ السفينة "غادرت تركيا في طريقها إلى الهند، وأفراد طاقمها مدنيون من جنسيات مختلفة، وليس من بينهم إسرائيليون.. إنها ليست سفينة إسرائيلية". واعتبر أن "خطف سفينة شحن من قبل الحوثيين قرب اليمن في جنوب البحر الأحمر، حادث خطير للغاية وله عواقب عالمية". المحلل العسكري، العقيد أحمد حمادة، قال في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن جماعة الحوثي هي إحدى أذرع إيران في المنطقة، وتريد تصدير اختطاف السفينة باعتباره انتصارا، لكن دعم القضية الفلسطينية ليس بالأعمال المخالفة للقانون الدولي وتهديد الملاحة، ويضيف:

1- الحلف الإيراني الذي تحدّث عن وحدة الساحات وتحرير القدس، وجد نفسه في ورطة، ولم يكن أمامه للحفاظ على خطاباته الشعبوية إلا القيام ببعض الأعمال المضبوطة ضد إسرائيل بضرب بعض الصواريخ والمسيّرات.

2- استيلاء جماعة الحوثي على سفينة تجارية لا يخدم القضية الفلسطينية، بل قد تسهم هذه الخطوة في تعقيد المَشهد، لأن ردود الفعل الدولية باعتبار جماعة الحوثي "قراصنة" ستتجه إلى حماية الممرّات، وقد تسعى للسيطرة على باب المندب، وهذا يسيء للمنطقة.

3- إيران تقاتل بأذرعها لتحصد النتائج وتقايض بها لمصلحتها، وهناك تهديدات للحوثيين وحزب الله من قبل إسرائيل على أعمالهما العسكرية ضد إسرائيل.

4- لا أتوقّع أن تتدخّل الولايات المتحدة بشكل مباشر، لكن ربما يكون هناك شبه تحالف لحماية الملاحة، كما حصل في الصومال من قبل، ومن المرجّح تعزيز الدفاعات الأميركية والإسرائيلية ونشر سفن.

5- الولايات المتحدة لا تريد حربا مفتوحة، كما أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن، في سنة حاسمة وعلى أبواب انتخابات.

قال المتحدّث باسم الحوثيين في اليمن، يحيى سريع، الأحد، إن الجماعة تستهدف جميع السفن التي تملكها أو تديرها شركات إسرائيلية أو التي ترفع العلم الإسرائيلي. ام"، جميع دول العالم إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن وتجنّب الشحن على متن هذه السفن أو التعامل معها.

وسبق لزعيم الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، أن قال إن قواته ستواصل الهجوم على إسرائيل، وقد تستهدف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. ومنذ هجوم "حماس" على إسرائيل في السابع من تشرين الأول الماضي، وما أعقبه من قصف إسرائيلي متواصل على غزة، أعلن الحوثيون تنفيذ سلسلة عمليات بالصواريخ والمسيّرات على جنوب إسرائيل، في أول انخراط لهم في حرب إقليمية، لكنّ تل أبيب أكدت غالبا أنها اعترضت هذه المقذوفات. وأدان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، "بشدة الهجوم الإيراني على سفينة دولية"، متّهما الحوثيين بخطف "السفينة المملوكة لشركة بريطانية وتديرها شركة يابانية، بناءً على تعليمات إيرانية". وأوضح نتنياهو أن "على متن السفينة 25 فردا من طاقم من جنسيات مختلفة، من بينهم أوكرانيون وبلغاريون وفلبينيون ومكسيكيون"، مؤكدا أنه "لم يكن هناك أي إسرائيلي على متنها".

 

مساعٍ عربية – صينية لوقف مجازر غزة… و”وزارية قمة الرياض” تلتقي بوتين

بكين، عواصم – وكالات/20 تشرين الثاني/2023

 فيما تحط اليوم في موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شددت اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية -الإسلامية في العاصمة الصينية بكين أمس، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وحضت المجتمع الدولي على تحمل المسؤولية لوقف ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات. واكد اعضاء اللجنة الوزارية التي تضم وزراء خارجية السعودية والأردن ومصر وفلسطين، وإندونيسيا، اضافة إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، خلال اجتماع مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي أهمية الوقف الفوري للتصعيد العسكري، والتهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، وسرعة إدخال المساعدات الإنسانية الضرورية، لتجنب تفشي الكارثة الإنسانية في قطاع غزة. وأعرب الوزراء عن رفضهم لما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من حرب ضد مفهوم حل الدولتين وضد تقرير المصير وضد الحرية والاستقلال، وضد الوجود الفلسطيني على أرض دولة فلسطين، مشيرين إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أشكال وأنواع الجرائم كافة بحق الشعب الفلسطيني، وآخرها قطع المياه والكهرباء ومنع حرية التنقل والحركة والعيش الكريم. من جانبه، أكد وزير الخارجية الصيني دعم بكين لدعوة قمة الرياض لحل الدولتين، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة، كما دعا المجتمع الدولي إلى التحرك لإنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة. وقال وانغ يي “فلنعمل معاً لتهدئة الوضع في غزة سريعاً ولاستعادة السلام في الشرق الأوسط في أقرب وقت”.

 

وزيرة استخبارات الاحتلال: وزّعوا الغزيّين على العالم

غزة، عواصم – وكالات/20 تشرين الثاني/2023

 بعد وزير التراث ومن ثم المالية، أطلّت وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية غيلا غملئيل أمس، داعية المجتمع الدولي إلى تشجيع إعادة التوطين الطوعي للفلسطينيين خارج قطاع غزة، بدلاً من إرسال الأموال لإعادة إعمار، مقترحة تشجيع إعادة التوطين الطوعي للفلسطينيين من غزة خارج القطاع، زاعمة أن ذلك يعود لأسباب إنسانية. وانتقدت الوزيرة عضو حزب “الليكود” الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، واصفة إيها بـ”الفاشلة”، زاعمة أنه بدلاً من إرسال الأموال لإعادة إعمار غزة أو لـ(الأونروا) الفاشلة، يمكن للمجتمع الدولي أن يساعد في تمويل إعادة التوطين، ومساعدة الغزيين على بناء حياتهم الجديدة في بلدانهم المضيفة الجديدة.

 

فرنسا تستعيض عن العمل الدبلوماسي بشأن الحرب في غزة بالمبادرات الإنسانية

ماكرون يكثّف اتصالاته مع قادة المنطقة لكن لا مبادرة سياسية في الأفق

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2023

من بين القادة الغربيين كافة، يبدو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأكثر انخراطاً في المجال الإنساني لتوفير المساعدات لضحايا حرب غزة المتواصلة التي دخلت أسبوعها السابع. وبعد سلسلة اتصالات هاتفية الأحد تناولت الرئيس المصري وأمير قطر والرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي والبيانات الصادرة عن قصر الإليزيه بهذا الخصوص، غرّد ماكرون الاثنين على منصة «إكس» (تويتر سابقاً) ليشدد على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية «بأسرع وقت وبأقصى قدر ممكن من السلامة»، وعلى الحاجة «الضرورية لهدنة إنسانية فورية تفضي لوقف لإطلاق النار». وفي البيان الذي وزعه قصر الإليزيه عن المحادثة الهاتفية مع بنيامين نتنياهو، ورد أن الرئيس الفرنسي «لفت نظر (نتنياهو) إلى المخاطر الإنسانية والعدد الكبير من الضحايا المدنيين الذين يسقطون بسبب العمليات العسكرية الجارية راهناً في غزة»، مشدداً على «الضرورة المطلقة للتمييز بين الإرهابيين والسكان وعلى توفير الحماية للمدنيين».

وفي تغريدة الاثنين كما في البيانات الرئاسية عن الاتصالات الهاتفية، عرض الجانب الفرنسي بالتفصيل المبادرات التي تقوم بها باريس لصالح مدنيي غزة بدءاً بالمؤتمر الدولي الذي استضافته باريس في التاسع من الشهر الحالي الذي وفّر مساعدات تزيد على المليار دولار من المؤسسات الدولية ومن الاتحاد الأوروبي لصالح الوكالات الأممية؛ مثل الأونروا والصليب الأحمر ومنظمات من المجتمع المدني. وأفاد ماكرون بأنه قرر إرسال طائرة جديدة من طائرات القوات الجوية الفرنسية على متنها عشرة أطنان من الإمدادات الطبية الأسبوع المقبل، بالإضافة إلى 100 طن من المساعدات الإنسانية أرسلت بالفعل. وذكر أن الإمدادات الجديدة تشمل وحدتين طبيتين متنقلتين لتقديم العلاج لنحو 500 من الجرحى. وأشار أيضاً إلى أن حاملة مروحيات برمائية ستبحر إلى مصر لتصل هناك في الأيام المقبلة، وهي مزودة بمستشفى يتسع لأربعين سريراً.

وقال إن إرسال هذه الحاملة يهدف إلى تقديم العلاج للحالات الحرجة وتسهيل نقل الجرحى المدنيين إلى المستشفيات القريبة إذا اقتضت الضرورة. وأكد أن بلاده تسخّر كل الوسائل الممكنة، خاصة النقل الجوي، لتقديم العلاج لأطفال غزة الجرحى ممن يحتاجون رعاية عاجلة في فرنسا «إذا كان هذا مفيداً وضرورياً». وأشار ماكرون إلى أن هناك ترتيبات في المستشفيات الفرنسية لاستقبال ما يصل إلى 50 مريضاً.

اللافت في التحرك الفرنسي، وفق مصادر سياسية في باريس، «التركيز بشكل رئيسي على الجوانب الإنسانية وإبراز ما تقوم به فرنسا مقابل الضعف الواضح في الجانب السياسي من تحركها»، الأمر الذي ترى فيه «تراجعاً للدور الفرنسي في التأثير على مسار الأحداث في الشرق الأوسط وغياب العمل الجماعي الأوروبي». وتعد هذه المصادر أن باريس تستعيض عن ضعفها السياسي بالتركيز على الجانب الإنساني، وهي ترى أنه «على الرغم من أهمية العمل الإنساني لتخفيف آلام ومعاناة المدنيين، فإنه لا يمكن أن يحل محل العمل السياسي». ترصد هذه المصادر عدة ملاحظات على أداء الدبلوماسية الفرنسية إن على مستوى وزارة الخارجية والدفاع أو على صعيد الرئاسة. بداية، تتوقف المصادر عند «اللهجة الضعيفة» في الحديث مع نتنياهو، حيث إن ماكرون «لفت نظره» إلى كثرة أعداد الضحايا من المدنيين. «باريس لم تنتقد ولم تندد» بل «تلفت النظر» فيما تجاوز عدد القتلى في قطاع غزة 12 ألف قتيل بينهم ما لا يقل عن خمسة آلاف طفل، وفق وزارة الصحة في القطاع. وكم تبدو عبارة ماكرون بعيدة عن اللغة التي يستخدمها المسؤولون في المنظمات الدولية وآخرهم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الذي عبّر الأحد عن أسفه لأن «الأحداث المروعة» التي وقعت خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية في غزة «تفوق التصور»، مشيراً إلى أن بعض تصرفات الجيش الإسرائيلي يمكن أن تشكل «جرائم حرب».

في المقابل، فإن ماكرون، في اتصاله الهاتفي مع محمود عباس ذكره، كما ذكّر جميع دول المنطقة، «بضرورة أن تدين في شكل لا لبس فيه وبأكبر قدر من الحزم، الهجمات الإرهابية التي شنتها (حماس) في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)» فيما تبقى الممارسات الإسرائيلية عصية على الإدانة مهما بلغت درجة الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني وقوانين الحرب.

في تغريدته الاثنين، أكد ماكرون أن فرنسا «تقوم بكل ما تستطيعه» للتوصل إلى هدنة إنسانية. وبعد أن كان قد طالب، في حديث للقناة البريطانية «بي بي سي» الأسبوع الماضي، بالذهاب «مباشرة» إلى وقف لإطلاق النار، سار خطوة إلى الوراء. ووفق المصادر الفرنسية، فإن تراجعه يمكن فهمه على ضوء ردة الفعل الإسرائيلية من جهة، وردة فعل المنظمات اليهودية في فرنسا التي طالبت بـ«توضيحات» لمواقفه. وما أثار حفيظتها بالدرجة الأولى أنه حث الجانب الإسرائيلي على «وقف» القصف الذي يقتل المدنيين في غزة، واعتباره أن محاربة الإرهاب لا تعني قتل المدنيين. كذلك رأى ماكرون وقتذاك أن «لا شرعية» لاستهداف المدنيين ولا سبب يبرر ذلك، داعياً إسرائيل إلى احترام القانون الدولي الإنساني. لكنه اضطر في اليوم التالي إلى الاتصال برئيس الدولة الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ «ليوضح» له موقفه، وليؤكد له أنه «لم يقصد» القول إن إسرائيل تقتل المدنيين «عمدا».

ثمة أمر يصعب تفسيره في المقاربة الفرنسية وعنوانه امتناع الرئيس ماكرون عن التذكير بالقرار الدولي الذي صدر في 15 الحالي عن مجلس الأمن، الذي يطالب بهدنات إنسانية فورية. وما يصح على فرنسا يصح على الأطراف الغربية الأخرى التي تتصرف كأن القرار المذكور صوّت عليه ليبقى حبراً على ورق، علما أنه الوحيد الذي نجح الأعضاء الخمسة دائمو العضوية في مجلس الأمن في التوافق عليه. ويوفر القرار المذكور قاعدة قانونية وشرعية للضغط على إسرائيل. وحتى اليوم، لم تقم الأطراف القادرة على التأثير على إسرائيل وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية بأي جهد جدي لدفعها للامتثال له.

ثمة جانب سياسي واحد لا يتردد الجانب الفرنسي في ولوجه من غير وجل، وهو التنديد بعنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة. ففي حديثه مع عباس عبر ماكرون عن «إدانته لأعمال العنف ضد المدنيين الفلسطينيين» كما عبر، في اتصاله مع نتنياهو عن «قلقه البالغ حيال تصاعد العنف ضد المدنيين الفلسطينيين»، داعياً إياه إلى «القيام بكل ما هو ممكن لمنع اتساع أعمال العنف والحفاظ على الهدوء».

 

بسبب الحرب على غزة.. البطالة في إسرائيل تقفز بـ 3 أضعاف

السياسة/20 تشرين الثاني/2023

قال مكتب الإحصاء الإسرائيلي، الاثنين، إن معدل البطالة في إسرائيل ارتفع إلى نحو 10 بالمئة في أكتوبر، بعد أن أدى اندلاع الحرب مع حركة (حماس) الفلسطينية إلى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين الذين كانوا يعيشون بالقرب من غلاف غزة. واستقر معدل البطالة الرئيسي عند 3.4 بالمئة الشهر الماضي. ولكن عند الأخذ في الاعتبار ما يُتوقع أن يكون خسارة مؤقتة في العمل، وصل المعدل إلى 9.6 بالمئة في أكتوبر حيث كان 428400 شخصًا عاطلين عن العمل مقابل 163600 في سبتمبر، أي قبل هجوم 7 أكتوبر عندما اجتاح مسلحو حماس البلدات الحدودية الإسرائيلية. وفي أعقاب الهجوم، تم استدعاء ما يقرب من 400 ألف إسرائيلي إلى الخدمة الاحتياطية، وتظهر البيانات الرسمية أن حوالي 80 ألف إسرائيلي تم وضعهم في إجازة غير مدفوعة الأجر في الأسابيع القليلة الماضية. وانخفض معدل التوظيف في أكتوبر إلى 56.5 بالمئة من 61.1 بالمئة. وأشار مكتب الإحصاء إلى أنه بسبب الحرب، كان بحاجة إلى إجراء تغييرات على مسح القوى العاملة الذي أجراه الشهر الماضي، مع عدم إجراء أي مقابلات تقريبًا في الأسبوع التالي للهجوم، بينما تمت جميع المقابلات اللاحقة عبر الهاتف وليس شخصيًا. وقال المكتب إنه لم يقم بالمسح من المجتمعات الواقعة على بعد 7 كيلومترات (4.3 ميل) من قطاع غزة وأن معدل الاستجابة للمسح انخفض إلى 55.3 بالمئة من 66.9 بالمئة في سبتمبر. وقد عزز معدل البطالة المنخفض في إسرائيل النمو الاقتصادي، ولكن مع إجازات الكثير من الأشخاص أو فقدان وظائفهم، وتشير التوقعات إلى انكماش الاقتصاد الإسرائيلي في الربع الرابع، ما سيخفض النمو في 2023 بأقل من المتوقع عند 2.3 بالمئة. وكان صندوق النقد الدولي قد توقع في تقريره الأخير أن ينمو الاقتصاد الإسرائيلي بنحو 3.1 بالمئة في 2023.

 

«مستقبل غزة» يؤجج الخلاف بين كل الأطراف... والفلسطينيون يقولون إنه لا يقرر فيه سواهم والرئاسة ترد على التحريض الإسرائيلي المكثف ضد عباس

رام الله: كفاح زبون/السياسة/20 تشرين الثاني/2023

وصل التوتر بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية إلى أقصاه، في ظل هجوم مستمر من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على السلطة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، واصفاً إياهم بأنهم مشجعون «للإرهاب» و«ضعفاء»، ولن يكونوا جزءاً من مستقبل قطاع غزة بعد الحرب، وهي تصريحات ومواقف، وصفتها الرئاسة الفلسطينية بأنها مهاترات غير جديرة بالرد. فيما بدا أن «مستقبل غزة» يؤجج الخلاف بين كل الأطراف المعنية في الصراع حالياً. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، الاثنين، إن الأولوية الآن وقبل كل شيء، هي وقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني التي يشنها نتنياهو وحكومته، وليس الدخول في مهاترات وقضايا ثانوية غير جديرة بالرد. واتهمت الرئاسة الفلسطينية نتنياهو وحكومته، بالسعي إلى «تكريس احتلاله لجميع الأراضي الفلسطينية»، وليس فقط قطاع غزة، مؤكدة أن «الحل الوحيد لتحقيق السلام والأمن هو الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي» وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية. وجدد الناطق الرسمي باسم الرئاسة التأكيد على ضرورة قيام المجتمع الدولي، خصوصاً الإدارة الأميركية بالتجاوب مع دعوات الرئيس محمود عباس التي أطلقها، لإيقاف حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والتدخل الفوري لوقف جرائم الحرب التي انتهكت القانون الدولي، ولم تحترم قرارات الشرعية الدولية. بيان الرئاسة جاء رداً على تصريحات نتنياهو، مساء الأحد، قال فيها إن «أبو مازن لا يكتفي منذ 44 يوماً برفض إدانة المجزرة الرهيبة، والآن يقوم رجاله بإنكار هذه المجزرة وبإلقاء اللوم على إسرائيل. منكر المحرقة أبو مازن ينكر الآن أيضاً المجزرة التي ارتكبتها (حماس) الداعشية».

وأضاف: «أريد أن أكون واضحاً. في اليوم التالي بعد القضاء على (حماس)، لن نسمح لمن يدير الحكم المدني في غزة بإنكار الإرهاب، وبدعم الإرهاب، وبدفع رواتب للإرهاب وبتعليم الأطفال على ممارسة الإرهاب وتدمير دولة إسرائيل. لن نسمح بذلك».

وأصدر نتنياهو بيانه الهجومي بعد نشر وزارة الخارجية الفلسطينية بياناً، حملت فيه إسرائيل المسؤولية عن قتل المدنيين في الحفل الذي كان مقاماً في «رعيم» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أثناء هجوم «حماس» على غلاف غزة، بناء على تقرير نشرته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أكدت فيه أن تحقيقات الشرطة الإسرائيلية خلصت إلى أن طائرة إسرائيلية قتلت المسلحين والمحتفلين في 7 أكتوبر، وهو بيان سحبته الخارجية الفلسطينية، بعد اعتراض أميركي وأوامر من عباس.

وهذه ليست أول مرة يهاجم فيها نتنياهو، الرئيس الفلسطيني، وقال قبل ذلك في تصريحات مختلفة «إنه ضعيف وسلطته ضعيفة، ولم يدِنْ هجوم 7 أكتوبر، وليس مؤهلاً ولا سلطته لحكم غزة، وبالكاد يحكم الضفة الغربية، ويدفع رواتب مقاتلين وأسرى، ويسمح بنظام تعليم يشجع على تدمير إسرائيل، وتم تجريبه في قطاع غزة قبل ذلك وفشل». التحريض ضد عباس لم ينحصر في نتنياهو، بل بدا أنه ممنهج مع هجمات أخرى من مسؤولين في الحكومة والمعارضة كذلك. وانضم رئيس المعارضة رئيس «يش عتيد»، يائير لبيد لنتنياهو، وكتب في حسابه على منصة «إكس»: «أنضم إلى إدانة رئيس الوزراء نتنياهو للبيان البغيض والكاذب الصادر عن وزارة الخارجية الفلسطينية.، من ينكر المذبحة، يجعل نفسه شريكاً في أفظع جريمة ضد الشعب اليهودي منذ المحرقة». وقبل لبيد ونتنياهو، هاجم أفيغدور ليبرمان زعيم حزب «يسرائيل بيتينو» عباس، وقال إنه «إرهابي» مثل زعيم حركة «حماس» في غزة يحيى السنوار. وفيما بدا أنه «جو عام» في إسرائيل، نشر إسرائيليون متطرفون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً مفبركة لعباس في شوارع الضفة الغربية قرب المستوطنات، يرتدي فيها عصبة «كتائب عز الدين القسام»، بوصفه غير مختلف عن «حماس».

الهجوم المكثف على عباس، جاء لسببين؛ الأول أنه لم يدِنْ هجوم «حماس» بشكل واضح ومباشر، والثاني أنه رفض اقتراحاً أميركياً بتسلم قطاع غزة بعد نهاية الحرب، وهي قضية تثير كثيراً من الخلافات بين الأطراف الرئيسية. وكانت واشنطن قد اقترحت بداية الحرب على عباس العودة إلى غزة، في محاولة لاستكشاف المواقف وبلورة رؤية ممكنة، لكن عباس رفض ذلك وفق رؤية إسرائيل الأمنية، وقال إنه مستعد لذلك «في إطار حل سياسي باعتبار غزة جزءاً من الدولة الفلسطينية». وأعاد عباس موقفه، الاثنين، خلال استقباله رئيس دولة لاتفيا إدغارز رينكيفيتش، قائلاً إنه «لا حل أمنياً أو عسكرياً لقطاع غزة، وأن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصل القطاع عن الضفة والقدس، أو إعادة احتلاله أو اقتطاع أي جزء منه». موقف عباس القائم على رفض العودة إلى قطاع غزة على ظهر «دبابة إسرائيلية»، وطلبه الحل الشامل، دفع الإسرائيليين للتخلي عن الفكرة ومهاجمته. وقالوا له إن بإمكانه «أن يستمر في الحلم»، ثم طرحوا، فوراً، خطة تقوم على السيطرة الأمنية على غزة وإقامة حكم مدني لا تكون السلطة جزءاً منه، وهي خطة أثارت خلافات مع واشنطن نفسها التي اقترحت بدلاً من ذلك «سلطة متجددة تحكم غزة بعد فترة انتقالية».

وحث الرئيس الأميركي جو بايدن، في مقال رأي نشرته صحيفة «واشنطن بوست»، السبت، المجتمع الدولي، على المساعدة في إدارة الأمن بقطاع غزة لفترة مؤقتة بعد الحرب، يعقبها في نهاية المطاف حكم للسلطة الفلسطينية «المتجددة»، ورد نتنياهو أن السلطة الفلسطينية «غير مؤهلة» للقيام بذلك.

وبحسب صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، يوجد «توتر» في العلاقات بين بايدن ونتنياهو بسبب «الخلاف حول مجريات الحرب على غزة، واليوم الذي سيلي توقف هذه الحرب».

وفي ظل رفض السلطة العودة إلى قطاع غزة على ظهر دبابة الاحتلال، ورفض الأردن نشر أي قوات عربية في غزة، وهو موقف من بين مواقف كثيرة وترت العلاقة إلى حد كبير بين عمان وإسرائيل، لا يزال من غير الواضح ما الصيغة التي يمكن أن يتفق عليها الإسرائيليون والأميركيون، وهل هي قابلة للتطبيق أصلاً؟ وقالت حركة «حماس» إن الخطط الأميركية - الإسرائيلية لحكم غزة «مجرد أوهام»، وإن «الغلبة ستكون للمقاومة وللشعب الفلسطيني». وأكدت الرئاسة الفلسطينية، الثلاثاء، أن «الشعب الفلسطيني هو من يقرر مستقبله ومستقبل الأرض الفلسطينية وفق الشرعية الدولية، وليس أي أحد آخر».

 

رئيس الوزراء العراقي يرفض استقالات 3 وزراء إثر إقالة رئيس البرلمان

ا ف ب/20 تشرين الثاني/2023

رفض رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استقالات تقدّم بها ثلاثة وزراء احتجاجا على إقالة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي من منصبه بقرار قضائي الأسبوع الماضي. وقضت المحكمة الاتحادية العليا، أعلى هيئة قضائية في العراق، بإقالة محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السني النافذ، من منصبه بعد شكوى قدمها أحد النواب بتهمة "تزوير" وثيقة. وردّا على ذلك، أعلن حزب "تقدّم" الذي يتزعمّه الحلبوسي استقالة وزرائه الثلاثة في الحكومة الذين يتولون حقائب الثقافة والتخطيط والصناعة. وقال الناطق باسم الحكومة باسم العوادي في بيان: "رفض رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الاستقالات التي تقدّم بها السادة وزراء التخطيط والصناعة والثقافة وعليه سيعاودون مباشرة أعمالهم التنفيذية". ويوضح البيان أن هذا الرفض يأتي انطلاقا من رغبة الحكومة في "ضمان التمثيل السياسي لجميع أبناء الشعب، بمكوناتهم وقواهم السياسية، وانسجاماً مع متبنيات الحكومة في دعم الاستقرار السياسي واستمراره".

وتخضع العملية السياسية في العراق لتقاسم السلطة بين الطوائف المختلفة وأصبح عرفا سائدا أن منصب رئيس الجمهورية يذهب تقليديا إلى الأكراد، ومنصب رئيس الوزراء للشيعة، في حين يتمّ تمثيل الطائفة السنية برئيس البرلمان. وتعتبر عملية تسمية المسؤولين في المناصب العليا قضية شاقة تستمر لأشهر، وتتعقّد غالبا بسبب المفاوضات التي لا نهاية لها وصفقات سياسية تمر بعقبات كثيرة. ويهيمن على البرلمان الذي يضمّ 329 نائبا تحالف من الأحزاب الشيعية القريبة من إيران هي التي سمّت رئيس الحكومة الحالي. ورفض الحلبوسي الحكم الصادر في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) بإقالته من منصبه وإسقاط عضويته من البرلمان، وتعهّد باتخاذ الخطوات اللازمة "للحفاظ على الحقوق الدستورية". وأصدرت المحكمة العليا حكمها بعد شكوى تقدم بها أحد النواب، وهو في الأصل ينتمي الى حزب تقدم الذي يتزعمه الحلبوسي، اتهم فيها رئيس الحزب بـ"التزوير". وأثبتت المحكمة الدعوى التي تقدّم بها النائب واتهم فيها الحلبوسي بإجبار جميع نواب حزبه على إعطائه كتاب استقالة موقعا ولكن غير مؤرخ، فضلا عن ورقة بيضاء موقعة منهم. واستعمل الحلبوسي هذه الورقة لإنهاء عضوية النائب في كانون الثاني (يناير).

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

دولة فلسطينية الآن... وإلا!

نديم قطيش/الشرق الأوسط/21 تشرين الثاني/2023

وضعت حرب غزة الشرق الأوسط والعالم أمام حقيقة مُلحة لا يمكن إنكارها: إنشاء دولة فلسطينية على وجه السرعة. ينطوي هذا الأمر، في حال حصوله أو عدم حصوله، على نتائج تتجاوز الحدود الإقليمية، يمكنها أن تعيد رسم المشهد السياسي العالمي برمته. من حيث لم يحتسب أحد، ألقى هذا الملف بثقله مباشرة على مسار الاستقرار الإقليمي، والعلاقات الدولية، وديناميكيات القيادة العالمية وشرعيتها بطرق لم نتصورها بعد.

لطالما اجتذبت جولات العنف المتكررة في غزة اهتماماً وتدخلاً دوليين، بيد أن الحرب الراهنة باتت تجسيداً رمزياً لكل مآلات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ودفعت، على نحو غير مسبوق، إلى التفكير في حل جذري له، نتيجة قدراته الكامنة على ابتلاع كل مداميك الاستقرار في الشرق الأوسط برمته. عليه، لو تيسر للعقلاء في المنطقة وفي إسرائيل، الخروج من هذه المحنة الدامية باتفاق واضح وسريع التنفيذ على إنشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة، فإن 3 نتائج مباشرة ستتحقق.

أولاً، سيؤدي قيام دولة فلسطينية لفتح الباب أمام حقبة جديدة في العلاقات العربية الإسرائيلية، تبني على التفاهمات وعلى مسار السلام. لقد ظهر جلياً أن كل التفوق العسكري الإسرائيلي لا يغني عن حقيقة أن تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية، وحده ما يمكنه أن يضمن الأمن والأمان لكل اللاعبين، ويعيد تعريف التحالفات الإقليمية، ويعزز مناخ التعاون. ولا يقتصر هذا التحول النموذجي على الاعتراف الدبلوماسي فحسب، بل يشمل إعادة تنظيم أعمق للمصالح، وتعزيز العقلانية السياسية في الشرق الأوسط، بما يخدم استقراراً مستداماً ومنتجاً.

ثانياً، إن حل أزمة غزة من خلال القنوات الدبلوماسية، وتحديداً عبر القيادة الأميركية النزيهة، من شأنه أن يعيد الاعتبار لسمعة ومكانة النفوذ الغربي، خصوصاً الأميركي، في الشؤون الدولية. التدخل الناجح والعادل في غزة، والذي يؤدي إلى تشكيل دولة فلسطينية، من شأنه أن يعزز القناعة بمكانة الغرب بوصفه حارساً جديراً بالثقة لقيادة النظام العالمي.

في ضوء الأهوال التي يتابعها العالم في غزة، من قتل غير مسبوق للمدنيين، تتآكل السلطة الأخلاقية لمنظومة القيم الغربية، بشكل دراماتيكي وخطير، يهدد سلامة القانون الدولي والمؤسسات الدولية، ويجعل كل ثوابت النظام العالمي مجرد معايير مزدوجة خالية من أي مضامين.

ثالثاً، إن التوصل إلى حل في غزة، يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية، من شأنه أن يجرد طهران من هذه الذريعة، الأمر الذي قد يؤدي إلى زعزعة استقرار نفوذها الإقليمي. ليس خافياً أن إيران استفادت كثيراً ولفترة طويلة من القضية الفلسطينية لتعزيز أجندتها الإقليمية، مبررة بها دعمها للميليشيات والجماعات السياسية التي تتبنى خطها السياسي. سيكون على إيران تالياً أن تبحث عن أجندة خارجية أخرى تستخدمها لصرف الانتباه عن فشلها الداخلي، أو يكون هذا التطور حافزاً لتصعيد قوى معتدلة وعاقلة داخل النظام الإيراني، ممن لا يريدون الغرق في أثمان المغامرات الخارجية على حساب النهوض بالدولة الإيرانية ومصالح شعبها.

وفي هذا السياق، كان لافتاً أن حرب غزة أعادت هذه السجالات إلى الواجهة، لا سيما عبر تصريحات مثيرة لوزير الخارجية الإيرانية السابق محمد جواد ظريف انتقد فيها بحدة جهات إيرانية تريد دفع البلاد للدخول في الحرب. إن التقاعس عن العمل أو الفشل في اغتنام هذه اللحظة، لاستيلاد دولة فلسطينية طال انتظارها، يمكن أن يكون له تداعيات معاكسة وخطيرة. الفشل في استيلاد الدولة الفلسطينية سيؤدي حتماً إلى تآكل معسكر السلام بما يعنيه من مخاطر على إسرائيل والمنطقة، والمزيد من تدهور السلطة الأخلاقية الغربية بما يعنيه من تحرر القوى المارقة من ضوابط النظام الدولي، وازدياد جرأة الموقف الإيراني الرفضي، المزعزع لأمن الشرق الأوسط. إن مثل هذا السيناريو لن يؤدي إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار في المنطقة فحسب، بل يهدد أيضاً قواعد الاستقرار في النظام العالمي.

والحال، أن فرصة المعالجة الجذرية للمسألة الفلسطينية الإسرائيلية، ينبغي أن تكون دافعاً لولادة قيادة جريئة ومختلفة في كل من إسرائيل وفلسطين. ظهور حكومة إسرائيلية في مرحلة ما بعد بنيامين نتنياهو، والتي من المحتمل أن تقدم له وسيلة للخروج من مآزقه القانونية، كي لا يستمر في الاستثمار في الحرب المجنونة لأسبابه الشخصية، يمكن أن يوفر البيئة السياسية اللازمة لإحراز التقدم. أما على الجبهة الفلسطينية، فإن تشكيل حكومة تكنوقراط بقيادة فلسطينية حديثة، تعرف كيف يعمل العالم، وتكون قادرة على تجاوز الانقسام الحالي بين مجموعتي رام الله وغزة، من شأنه أن يمهد الطريق لمسار قابل للحياة إلى إقامة الدولة، عبر إعادة تعريف المشروع الوطني الفلسطيني. يمكن للأزمة الحالية في غزة أن تكون مجرد حلقة أخرى في سلسلة الصراع طويل الأمد، ويمكن تحويلها إلى منعطف حاسم ينطوي على إمكانية تغيير المشهديْن الإقليمي والعالمي، من بوابة إنشاء دولة فلسطينية.

آن الأوان لأن نكف عن النظر إلى السؤال الفلسطيني بوصفه سؤالاً أخلاقياً أو عاطفياً، وإبرازه الآن بوصفه نقطة محورية استراتيجية لأمن المنطقة والعالم. إنها فرصة تحمل وعوداً بإعادة تعريف نظام الشرق الأوسط وركائز الاستقرار والأمن فيه ومعاني الكرامة لأهله، كما يمكن عبرها إعادة التأكيد على القيم التي ينبغي لها أن تحكم العلاقات الدولية.

إنها فرصة لا يستطيع العالم أن يتجاهلها.

 

لهذا السبب… إسرائيل تحرق الأخضر واليابس جنوب لبنان

زيزي اسطفان/الراي الكويتية/20 تشرين الثاني/2023

منذ 8 تشرين الأول الماضي، تتعرّض القرى الحدودية اللبنانية جنوباً لاعتداءات ممنهَجة في غمرة المواجهات المضبوطة حتى الساعة بين الجيش الاسرائيلي و«حزب الله»، والتي أطلّ من خلف دخانها ما يشبه «حرب الأحراج» التي تشّنها تل أبيب بقذائق حارقة محظورة دولياً.

وإذا كانت سياسة «الأرض المحروقة» التي تتبعها إسرائيل في الجنوب اللبناني تنطوي في جانبٍ منها على بُعد عسكري يتمثّل في تحويل الأحراج رماداً لكشف مقاتلي «حزب الله»، إلا أنها تحمل أيضاً بُعداً يهدف لتقويض صمود الأهالي في المناطق المستهدَفة عبر «حرق» المواسم الزراعية والمحاصيل الغذائية.

خسائر مادية بملايين الدولارات تصيب المزارعين وعبْرهم القطاع الزراعي والاقتصاد اللبناني ككل، ولكنها أيضاً خسارة ذات وقع كبير في نفوس أهل الجنوب المصابين في تراثهم وتشبّثهم بأرضهم.

«الراي» التقت وزير الزراعة اللبناني د.عباس الحاج حسن واطلعت منه على حجم الخسائر التي أصابت القطاع الزراعي في الجنوب.

وزارة الزراعة تحصي بشكل شبه يومي ما تتعرّض له المواسم الزراعية والثروة الحرجية والحيوانية من أضرار نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية. والحصيلة باتت ثقيلة جداً والتكلفة عالية على المزارعين كما على الدولة اللبنانية. ويقول وزير الزراعة: «العدو الإسرائيلي يرمي إلى إيذاء لبنان وهزيمته من بوابة الزراعة. فهو أولاً يهدف إلى حرق المواسم والأشجار وإصابة القطاع الحيواني لمنْع المزارعين من استغلال مواسمهم والعودة الى أراضيهم. ويهدف ثانياً، ولهاجسٍ أمني وعسكري لديه، إلى القضاء على الغطاء الأخضر لكشْف ظهر المقاومة».

الأرقامُ مخيفة والخسائر لا تقتصر على الماديات فحسب بل ثمة خسارة معنوية هي الأشد خطراً. فالعدو الذي يستهدف أشجار الزيتون يريد كما يقول وزير الزراعة «اقتلاع رمز مرتبط بتاريخ لبنان وأهل الجنوب وتعلُّقهم بأرضهم وزيتونهم، ويريد إزالة التاريخ وهو ما قام به أيضاً في بيت لحم عبر اقتلاع أشجار زيتون معمّرة مرتبطة بتاريخ المكان. ومَن يستطيع أن يقدّر القيمة المالية لشجرة زيتون يتخطى عمرها 250 سنة عايشتْ أجيالاً من أهل هذه الأرض؟».

وفي إحصاءاتٍ شملت الفترة الممتدة بين السابع من تشرين الاول حتى 16 تشرين الثاني حول الاعتداءات الاسرائيلية على الأراضي اللبنانية والتي أدت الى نشوب حرائق، بيّنت الأرقام أن عدد الحرائق وصل إلى 351 طالت 53 بلدة في محافظتيْ الجنوب والنبطية، وبلغتْ مساحة الأراضي المحروقة أكثر من 930 دنماً. وقد أدت هذه الحرائق إلى تلف أكثر من 47000 شجرة زيتون وبينها أشجار معمّرة يعود تاريخها الى مئة سنة وأكثر أحياناً. كما أدت إلى احتراق مساحات من الأشجار الحرجية من صنوبر وسنديان، ومعروف أن هذه الأنواع من الأشجار التي يتميز بها لبنان تحتاج الى سنوات طويلة لتنمو من جديد وتستعيد اخضرارها بعد الحريق. وتُشَكِّلُ الأحراج التي التهمتْها النيران 60 في المئة من مجمل المساحة المحروقة، فيما الأراضي الزراعية التي تحمل أشجاراً مثمرة من حمضيات وزيتون ورمان وغيره تعادل 30 في المئة من هذه المساحة.

وفي حين تضررت أيضاً أكثر من 60 خيمة زراعية تُستعمل لزراعة الخضار، لم يتوقف الضرر الناجم عن الاعتداءات الإسرائيلية على المزروعات بل طال أيضاً الحيوانات ولا سيما الدواجن والمواشي.

وقد أسفرت الاعتداءات وفق إحصاءات وزارة الزراعة حتى اليوم عن نفوق 200 ألف طير و700 رأس من المواشي بالإضافة إلى تَضَرُّر 250 قفير نحل.

وإلى هذه الأضرار والخسائر الكبيرة التي نكبت المزارعين في قرى الجنوب حَصَلَ تدميرٌ كلي لمستودع للأعلاف يمتدّ على مساحة 600 متر مربع وقصْفٌ لعدة مخازن للأعلاف ومستودعات لتخزين المحاصيل الزراعية ومنها التبغ، ما زاد من الخسائر وصعّب الأمور أكثر على المزارعين ومربّي الدواجن والمواشي. كما تبلّغ وزير الزراعة أثناء لقائنا معه أن أربعة حرائق نشبت في قرى جنوبية ولم تتمكن الجهات المختصة من «يونيفيل» وقوى محلية من إطفائها بعد.

هي حصيلة ثقيلة مرشحة للازدياد مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية ومع وجود مناطق يصعب الاقتراب منها لإحصاء الأضرار الواقعة فيها بسبب مخاطر الأوضاع الأمنية والعسكرية. وإذا كانت الأرقام الكارثية تعكس الواقع الحالي، فإنها لا تكشف ما يخفيه مستقبلٌ ينذر بأن يكون أسوأ.

ويقول الحاج حسن: «حتى اليوم لا نعرف بالضبط ما تأثير القنابل الفوسفورية على التربة، وقد طلبنا من منظمة الفاو إرسال خبراء الى لبنان لفحص انعكاسات الفوسفور الأبيض على التربة والثمار والمحاصيل والمزروعات كما على المياه الجوفية. فهذه السموم قد تسبب أضراراً بعيدة المدى لم تتكشف كلياً بعد».

جريمة مستمرة تطول الأرض بقدر الإنسان وتهدّده في حياته ولقمة عيشه وفي مستقبله. ويؤكد وزير الزراعة «اليوم وفي خضم الاشتباكات الدائرة والاعتداءات المتكررة نحن غير قادرين على دعم المزارعين لكننا نسعى قدر الإمكان لإجراء مسح للمساحات المتضررة ووضع تقديرات بالخسائر ليتم في ما بعد مواءمة الأرقام بين المراجع التي تعنى بالمسح مثل مجلس الجنوب والقوة الدولية (»اليونيفيل«) لنتمكن في ما بعد من وضع خطة لمساعدة المزارعين.

ولكن ما يمكننا التأكيد عليه هو صرختنا في وجه المعتدي: أنت تخرب وتحرق، لكننا سنزرع مكان كل شجرة زيتون محروقة عشرة أشجار. وقد وقّعنا اتفاقاً للحصول على 250000 غرْسة زيتون مجاناً من منظمة أكساد التابعة لجامعة الدول العربية. كما طلبنا مساعدة من تركيا على هامش القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عُقدت في الرياض لإعادة تشجير الثروة الحرجية وبساتين الزيتون».

الحكومة اللبنانية المستقيلة وضعت خطة طوارئ لمواجهة إمكان توسع رقعة الحرب وتحوّلها اعتداء شاملاً يطول كل لبنان. وكان لوزارة الزراعة دور أساسي في الخطة التي هدفت أولاً الى مساعدة المزارعين على الصمود في أرضهم «لأن الصمود في ذاته انتصار وتحدٍّ للعدو».

أما التمويل وفق الحاج حسن «فمن الهيئات المانحة والمنظمات العالمية مثل الفاو وبرنامج الأغذية العالمي والـ UNDP».

نحاول التعمق أكثر في بنود خطة الطوارئ الزراعية مع وزير الزراعة وأهميتها في حال حدوث اعتداء شامل، فيقول «إن الزراعة هي الحَجَر الأساس في الأمن الغذائي، ولذا لا بد من التركيز على ما يحمي الزراعة ومنتجاتها. بدايةً كان علينا السعي لتأمين أماكن آمنة تتيح للمصالح الزراعية في منطقة الجنوب الاستمرارَ بالعمل وذلك لتأمين استمرارية المرفق العام. كما كان علينا إيجاد مراكز لتخزين المواد الغذائية الأساسية من قمح وطحين وحبوب إذا تم قصْف المرفأ. وتَحَسُّباً لحدوث حصار مطبق، تَعَيَّنَ علينا إجراء دراسة شاملة لمعرفة إذا كان الانتاج المحلي الحيواني والزراعي والنباتي يكفي السوق. وحاولنا أن نقدّر مثلاً إنتاج الألبان والأجبان لمعرفة إذا كان كافياً وكم يمكن أن يدوم. ووَضَعْنا خطة تصدير ما يمكن تصديره وترْك المخزون الباقي للسوق المحلية. ودرسنا أيضاً إذا كان يجب إغلاق باب التصدير والاحتفاظ بكل المخزون للداخل. كذلك لحظتْ وزارة الزراعة خطةً لإجلاء الوزارة وموظفيها وتأمين أمنهم وسلامتهم واستمرار تأدية الواجبات من مركز آخر». عبء كبير بلا شك تحمله وزارة الزراعة على كاهلها في هذه الظروف الصعبة التي قد يصبح الأمن الغذائي للبنان فيها مهدَّداً. ولكن رغم الظروف المالية الصعبة جداً التي يمرّ بها لبنان، فإنه مستعدّ وقادر على الصمود بما يتوافر فيه من إنتاج زراعي وحيواني. وحتى القمح تم رسم خطة سابقة لإنتاجه جرى بموجبها توزيع القمح الطري لتتم زراعته على مساحة تبلغ 40000 دنم، والوزارة سائرة في هذه الخطة لتأمين المزيد من الأمن الغذائي، «فالأمر لا يتعلق بصلاحيات أو إمكانات بل يتمحور حول الى أي مدى نحن قادرون ومستعدون للصمود في وجه هذا التهديد المباشر لكل لبنان؟ فالمقاومة الزراعية واجبة كما المقاومة الاقتصادية والعسكرية»، وفق الحاج حسن. لكن تبقى صرخة يطلقها لبنان ووزارة الزراعة بشكل خاص إلى الأشقاء العرب للعودة الى احتضان لبنان لا سيما في هذه الظروف الصعبة: «يحدونا الأمل بأن نعود الى العالم العربي وإلى بلدان الخليج بالذات، ونحن نقوم بكل ما علينا ونهيئ الأرضية التقنية والفنية الصالحة لتكون منتجاتنا مطلوبةً في الدول الشقيقة. لكن إعادة الثقة تحتاج الى جهد. وفي انتظار الفرَج السياسي يحدونا الأمل في أن تقف الدول الشقيقة الى جانبنا كما فعلتْ دائماً».

«لن أغادر أرضي»

من أرض الجنوب تحدّثنا الى أبو عادل عبود، وهو مزارع كهل من بلدة عين إبل الجنوبية رَفَضَ مغادرة أرضه حتى حين كان العدو الإسرائيلي يحتل الشريط الحدودي. وباندفاع وحزم، قال «لن أغادر أرضي اليوم. أنتظر فترات الهدوء حتى أذهب وحيداً لقطفِ ما يمكن من موسم الزيتون. وقد تأخرتُ في ذلك لأنني أعمل بلا مساعدة فيما كان عمال سوريون وبعض أبناء القرية يساعدونني في الماضي. لن أترك الموسم على الشجر ولو كلّفني ذلك حياتي، فالرزق أغلى من الروح. وكما فَعَلَ أبي وجدّي من قبلي سأحافظ على هذا التقليد. ليست المرة الأولى نتعرض فيها لاعتداءات ولن تخيفنا. نحتمي إذا حصل قصفٌ ونتابع عملنا بحذَر بعد ذلك. القصف حتى الآن لا يصيب القرى مباشرة بل أطرافها ومحيطها، والله العلي القدير هو الحامي».

 

قمة القهر أن يطالب القاهر المقهور بضمانات وتأملات حول علاقات القهر في ذكرى الاستقلال

غسان صليبي/النهار/20 تشرين الثاني/2023

في ذكرى استقلال لبنان هذه السنة، وعلى وقع الحرب على غزة، افكّر بإستقلال لبنان وفلسطين. وفي ذكرى استقلال الاوطان، افكّر بإستقلال الإنسان أيضا، وأبدأ بالإنسان.  الإنسان المرأة اولا. لم تكن المرأة تابعة للرجل، كانت مستقلة، لا بل كانت على رأس ما عُرف بالمجتمع الامومي، لكن هذا الرأس الانثوي لم يستتبع الآخرين، لا رجالا ولا نساءً. مع سيطرة الرجل على المرأة، بالقوة اولا، ومن خلال المؤسسات والدين والقيم الاجتماعية لاحقا، فقدت المرأة استقلاليتها واصبحت تابعة للرجل، في نظام ابوي سُمّي بالبطريركي. ناضلت المرأة من أجل استعادة استقلاليتها، نجحت في بعض البلدان، ولا زالت تناضل في بعضها الآخر، كلبنان مثلا. قاوم الرجل محاولات المرأة الاستقلال عنه والتساوي معه، وعندما اعترف لها ببعض الحقوق، حرص أن يكرس ضمانات تحافظ على تبعيتها له، من خلال قوانين الأحوال الشخصية والزواج، والعادات والتقاليد،  فضلا عن التمييز ضدها في العمل، واستئخار حصولها على الحقوق السياسية.

الانسان العامل ثانيا. كما ان المرأة لم تكن تابعة للرجل، كذلك لم يكن العامل تابعا لصاحب العمل، بل كان يعمل لحسابه كحرفي مستقل، قبل ان يحوّله النظام الرأسمالي الى أجير، يقرر عنه الرأسمالي ماذا ينتج وكيف وفي اية شروط ومقابل اي أجر.

مع اضطرارهم الى الاعتراف للعمال ببعض الحقوق تحت ضغط الاحتجاجات العمالية والنقابية، سعى الرأسماليون الى اقرار ضمانات عبر قوننة هيمنتهم وتأبيد قهرهم واستتباعهم للأجراء بالدساتير والقوانين او بالعقود الفردية والجماعية، وجميعها تضمن حماية النظام الرأسمالي باركانه الاساسية، من ملكية فردية وحرية سوق عمل وفصل بين الرأسمال والعمل لصالح هيمنة الرأسمال على العمل.

علّمنا التاريخ ان المقهور يطالب القاهر بحقوق، تحميه نسبيا

من بطش القاهر، فيما يعمل القاهر على ترسيخ ضمانات

تديم هيمنته، ولو تنازل للمقهور عن بعض الحقوق.

ضمانات القاهر مستترة نوعا ما في النظامين المذكورين،

لا سيما في حالات السلم بين القاهر والمقهور. اما في حالات الحرب او التدخل المباشر للسلاح في العلاقات الاجتماعية،

فنرى القاهر يطالب بضماناته بكل وقاحة وفجاجة.

فلسطين دولة غير مستقلة، تحتلها اسرائيل، وتقهر شعبها،

قتلا وتعذيبا وتهجيرا وتحقيرا. وفي كل المفاوضات المباشرة

مع الفلسطينيين، او من خلال وسطاء اقليميين او دوليين، تطالب بضمانات لأمنها، بوجه مطالبات رفع الاحتلال. انها قمة القهر، ان يطالب القاهر المقهور بضمانات.

ببن الرأسمالي والعامل، بين الرجل والمرأة، القهر اقل وقاحة، اكثر تسترا، يشرعن ضماناته في إطار من الصراع المجتمعي المتواصل والسلمي. حتى انه يستخدم مصطلح "ضمانات"، بخبث، عندما يتكلم عن "الضمان الاجتماعي"، او عن "ضمانات" للمرأة تخفظ لها بعض الحقوق بوجه تعسف الرجل في العلاقات الزوجية.

لبنان مثل فلسطين دولة غير مستقلة، حدودها مشرعة، لا سيادة لها على ارضها بوساطة جيشها، وقراراتها مع الخارج- وهي ابرز معايير الاستقلال- لا تُتخذ في اطار مؤسساتها الدستورية، بل يحتكرها حاليا تنظيم لبناني مسلح اسمه "حزب الله".

"حزب الله" لا يحتل لبنان، بل يهيمن عليه من الداخل، ويُفقد دولته استقلالها. معيار الاستقلال في الدولة،  ليس فقط مدى التبعية للخارج، بل مدى حرية وديموقراطية اتخاذ القرارات السياسية في الداخل. بهذا المعنى، وفي غياب اي احتلال خارجي فعلي للبنان حاليا، معضلة الاستقلال اليوم هي معضلة هيمنة "حزب الله" على القرار السياسي في لبنان، بقوة السلاح. ولأن علاقات القهر بالسلاح تتشابه في جوهرها، حتى ولو اختلفت تسمياتها ودوافعها واطرافها، نلاحظ أن  "حزب الله"، وكما إسرائيل، يطالب علنا او سرا، بضمانات أمنية- سياسية، تحت عنوان "حماية ظهر المقاومة"، في كل مرة يُطرح فيه موضوع سلاحه كأداة هيمنة على اللبنانيين. غير مدرك أن الضمانة الوحيدة له، هي أن يتوقف عن إدارة ظهره للبنانيين، بدل الخوف عليه، والتصالح معهم في دولة مستقلة تستوعب سلاحه، في إطار استراتيجية دفاعية تقرها دولة هو جزء منها.

 

 إسرائيل تريد تغييراً كاملاً في غزة و"حماس" تريد البقاء ورفع شارة النصر!

علي حمادة/النهار العربي/ 17 تشرين الثاني/2023

اقترب موعد البدء بتنفيذ هدن إنسانية أكثر جدية من ذي قبل. فالقرار رقم 2712 الصادر عن مجلس الامن يوم الأربعاء الماضي بعد محاولات مضنية للتوصل الى تسوية دعا الى إقامة هدن إنسانية عاجلة ممتدة في جميع انحاء القطاع، والافراج الفوري وبدون شروط عن كل الرهائن. لكن من الواضح ان القرار لن ينفذ سوى بطرق ملتوية، هذا ان نفذ. فالهدن يمكن ان تنفذ بشكل انتقائي ومحدود في الزمن والجغرافيا. كما ان مسألة الرهائن محكومة بالتفاوض الجاري بين قطر والقاهرة وتل ابيب، وربما لطهران يد خفية بهدف انتزاع حصتها من الملف الثمين. لكن مع ازدياد الضغوط الدولية على إسرائيل والإدارة الأميركية من المرجح ان يوضع ملف الهدن "على القطعة" في مسار تنفيذي من اجل ارسال رسالة الى الراي العام العالمي الذي يتحرك بسبب الصور والمشاهد المخيفة التي تخرج من غزة، بأن ثمة جهداً يبذل من اجل انهاء الحرب وتخفيف معاناة المدنيين في قطاع غزة.  مع ذلك تبرز مخاوف كبيرة منبعها تزايد مؤشرات اقتراب مرحلة انتقال القتال البري الى القطاع الجنوبي من غزة. لاسيما بعدما قامت القوات الإسرائيلية يوم الأربعاء الماضي بإلقاء مناشير فوق عدد من البلدات شرقي محافظة خان يونس داعية الأهالي الى اخلاء المنطقة. بمعنى ان المرحلة الثانية من العملية البرية ستبدأ قريبا فب الجنوب، على الرغم من ان العملية البرية في الشمال لم تكتمل بعد سوى في الجهة الغربية من مدينة غزة. وهنا لا بد من التوقف مليا عند البيان الذي أصدرته وكالة غوث اللاجئين "الأونروا" التي اعتبرت "ان ما يحدث اليوم في غزة أكبر تهجير للفلسطينيين من منذ 1948!" انها حقا نكبة ثانية يتعرض لها الفلسطينيون.  في هذه الاثناء يكثر العمل في كواليس القرار الدولي على بلورة أفكار لـ"اليوم التالي". أي بعد ان تنتهي الحرب. وبصرف النظر عن الأفكار والتصورات، يبدو ان ثمة اجماعا غربيا على ان حكم حركة حماس لقطاع غزة يجب ان ينتهي مع الحرب. وان الحرب يجب ان تنتهي بنزع سلاح جميع الفصائل من القطاع. وهذا تفكير لا ترفضه الدول العربية بشكل عام بعدما انجرت حركة حماس الى معسكر المحور الإيراني في المنطقة. وباتت جزءا من غرفة عمليات ما يسمى بـ"وحدة الساحات" التي يديرها "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني.

والحقيقة ان حركة حماس تفتقر اليوم الى سند عربي حقيقي في مرحلة من أخطر مراحل مسيرتها منذ ان أنشئت عام 1987 على يد الشيخ احمد ياسين. فعملية "طوفان الأقصى" التي شكلت نجاحا عسكريا واستخباريا لا سابق له في تاريخ الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي ستنجم عنها كلفة عالية جدا لأعوام مقبلة. اقلها المطاردة التي ستتعرض لها من قبل الإسرائيليين في العالم إضافة الى اقوى أجهزة الاستخبارات الغربية التي ستتعاون مع إسرائيل للوصول الى الشخصيات العسكرية والسياسية المركزية في الحركة. ومن هنا من فإن احتمالات استمرار حكم حماس لقطاع غزة بعد الحرب ضئيلة جداً ان لم تكن شبه معدومة.

 ماذا عن يوم اعلان النصر؟ في هذه الحرب لا تبحث إسرائيل بالضرورة عن صورة النصر. بل انها تبحث عن تصفية حالة خطرة عليها وجوديا. تبحث عن تغيير واقع في غزة. اما حماس فتبحث عن البقاء في غزة سياسيا وعسكريا بعد الحرب، وعن لحظة ترفع فيها من بين الأنقاض شارة النصر. 

في مطلق الأحوال لا يزال من السابق لأوانه التكهن بمآلات الحرب. فقد تطول حتى نهاية العام، و ربما اكثر.      

 

عن أبعاد وأسباب تحرّك "الجماعة الإسلامية" في الجنوب...

أحمد الأيوبي/نداء الوطن/20 تشرين الثاني 2023

عادت «الجماعة الإسلامية» إلى صدارة المشهد السياسي والعسكري مع إعلان جناحها العسكري معاودة نشاطه في الجنوب عقب عملية «طوفان الأقصى»، ومع هذا الحضور المستجد برزت أسئلة كثيرة، عن أبعاد وأسباب هذا التحرّك وتوقيته ومدى علاقته باحتياجات «حزب الله» إلى غطاء سنّي في هذا الظرف الحسّاس، حملناها إلى الأمين العام «للجماعة الإسلامية» الشيخ محمد طقوش الذي أجاب بصراحة حول بعض النقاط وفضّل البقاء في مساحة الدبلوماسية لدى مقاربته نقاطاً أخرى، لكنّه ركّز في حديثه على محاور أساسية أهمها: إستقلالية «الجماعة» وخاصة عن «حزب الله»، وضرورة التوصل إلى استراتيجية دفاعية وطنية، وتوجّه برسالة مباشرة إلى القوى السيادية والمسيحية خصوصاً بالاستعداد للحوار والتواصل. يربط الشيخ طقوش في حديث إلى «نداء الوطن» تحرّك قوات «الفجر» بتاريخها فهي «أنشئت في العام 1982 بعيد الاجتياح الإسرائيلي ووظيفتها كانت العمل من أجل الدفاع عن أهلها وتحرير الأرض المحتلة. وظلّت تشارك في هذا العمل بأشكال عديدة ونسب متفاوتة حتى التحرير عام 2000، كما كان لها دور في التصدّي لعدوان تموز 2006. اليوم وفي ظلّ الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على بلداتنا في الجنوب حيث سقط بعض المدنيين شهداء، وفي ظل غياب الاستراتيجية الدفاعية، فمن حقنا الطبيعي أن ندافع عن أهلنا وقرانا في المناطق الحدودية ولنا حضور اجتماعي ومؤسساتي في تلك المناطق، وهذا بدوره أيضاً يساعد في التخفيف عن أهلنا في قطاع غزة حيث العدوان الصهيوني الهمجي الذي يستهدف وجودهم».

إستقلالية القرار

يرفض الشيخ طقوش فكرة أنّ مشاركة «الجماعة» في جبهة الجنوب تشكل غطاء لسياسات «حزب الله» ويؤكِّد أنّ «مشاركتنا في صدّ هذا العدوان هو من باب واجبنا في الدفاع عن أهلنا في الجنوب بشكل أساسي. وليس لهذه المشاركة أيّة علاقة بأيّة حسابات أخرى». ماذا لو قرّر «حزب الله» وقف العمليات على جبهة الجنوب أو إذا انتفت مصلحة الحزب في مشاركة «الجماعة» في هذه العمليات، فهل سيكون توقيته وقراره ملزِماً للجماعة في هذا الاتجاه؟ أجاب طقوش: «هذا الأمر مرهون بمجريات الجبهة وتوقف العدوان الصهيوني على بلداتنا وقرانا بشكل أساسي وتقديرنا للمصلحة العليا آنذاك، كما يرتبط بإيجاد استرتيجية دفاعية تؤمّن البلدات الحدودية». وعن تداعيات تكثيف الأعمال القتالية من القرى السنية ومخاطر تهجير أهلها، قال الشيخ طقوش: أولا هناك أراضٍ لأهلنا في الجنوب والعرقوب تحديداً ما تزال تحت الاحتلال أي في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. ثانياً القرى والبلدات الجنوبية تتعرض في كثير من الأحيان للاعتداءات فضلاً عن الخروقات اليومية من قبل العدو الإسرائيلي. ثالثاً الحدود الجنوبية كلّها اليوم من الناقورة حتى جبل الشيخ حيث مزارع شبعا كلّها مشتعلة وبالتالي فإنّ المواجهات ليست محصورة في منطقة حدودية دون أخرى، موضحاً أنّ «الميدان يفرض حالات التنسيق بين القوى التي تواجه العدوان». ورأى أنّ «العدو الصهيوني هو المسؤول أولاً عن خرق القرار 1701 جوّاً عبر الطلعات الجوية اليومية وبحراً عبر الزوارق التي تخرق الحدود البحرية، وبرّاً عبر الاعتداءات: إمّا عبر توقيف المزارعين ورعاة الماعز وإمّا عبر تجريف بعض الأراضي وشق طرقات على مرأى من اليونيفل كما حصل قبل بضعة أشهر في تلال بلدة كفرشوبا وقد تصدّى الأهالي يومها للجرافات الإسرائيلية. إذاً، العدو هو المسؤول عن الخروقات وعلى مرأى من الأمم المتحدة، ولبنان تقدّم بالعديد من الشكاوى بهذا الخصوص، فنحن معنيون بشكل أساسي بالدفاع عن أنفسنا وأرضنا».

موقع ومستقبل سلاح «الجماعة»

حول موقع سلاح «الجماعة الإسلامية» في ظلّ تجربة اللبنانيين مع سلاح «حزب الله» قال الشيخ طقوش: «إمتلاكنا للسلاح ليس جديداً ولا حديثاً. ولم يُسجّل علينا من بين كل القوى اللبنانية أنّنا شاركنا في أي قتال داخلي أو استخدمنا سلاحنا في هذا الاتجاه، واكثر من ذلك نحن من طالب باعتماد استراتيجية دفاعية لتنظيم عمل السلاح والإفادة من تجرية كل قوى المقاومة. وبالتالي فلا خوف من سلاحنا على الداخل وهو ما أكّدته التجربة. وأمّا بخصوص تشجيع بقية القوى على التسلح فأنت تدرك وتعلم أنّ اللبنانيين جميعاً يقتنون الأسلحة في بيوتهم، وأنّ القوى الحزبية جميعها تمتلك أسلحة ظهر بعضها في محطات خلال السنوات الأخيرة داخل البلد». وعمّا إذا كانت «الجماعة» ستصبح مشرَّعة كقوة مقاومة بعد انتهاء هذه المواجهة أم ستعود إلى وضعية المنع والملاحقة من الأجهزة الأمنية أوضح: «نحن نقوم بدورنا وواجبنا وهو حقّ لنا كفله البيان الوزاري للحكومات المتعاقبة، ونحن أبناء الأرض المحتلة وأصحابُها، وسنظلّ متمسّكين بهذا الحق ونمارسه بعيداً عن كل الاعتبارات الأخرى»، مشدِّداً على أنّ ما تقوم به «الجماعة» لا يتناقض مع فكرة الدولة لأنّه يستند إلى الحقّ المشروع في الدفاع عن النفس والأرض، كما أنّ «الجماعة» أول من طالب باعتماد استراتيجية دفاعية قدّمنا رؤيتنا حولها إلى اللبنانيين بعيد عدوان تموز 2006 وأعدنا اعتمادها أو طرحها في برناج رؤية وطن في العام 2017 ونحن أحرص الناس على قيام الدولة والنهوض بموسساتها كلّها. ولكن في المقابل لا يمكن أن نغمض العينين عن اعتداءات العدو وأطماعه».

العلاقة مع «حزب الله»

عن العلاقة بـ»حزب الله» قال الشيخ طقوش إنّها «في هذه المرحلة جيدة. وقد حرص كلانا على قطع الطريق على أية فتنة مذهبية وتجاوزنا ذلك. اتفقنا في ملفات فتعاونّا فيها، واختلفنا في ملفات أخرى فكانت لكلّ منا وجهة نظره. ومقاومة العدو الصهيوني ومشروع صفقة القرن من النقاط التي اتفقنا عليها ويجري التعاون فيها بحسب قدرة ورؤية كل طرف». ماذا لو طالت مدة تشغيل الجبهة في الجنوب وتبيّنت محدودية تأثيرها مع الوقت، فهل ستواصلون العمليات أم يمكن أن تخضع مشاركتكم لمراجعة لاحقة؟ يجيب: «هذا الأمر مرهون بالتطوّرات في الجنوب وأراضينا المحتلة». ورداً على التحفظات السائدة لدى القوى السيادية والمسيحية بشكل خاص تجاه تجاه ما يجري جنوباً توجّه الشيخ طقوش إلى هذه القوى بالقول: «نحن بالأساس دعاة حوار ونقاش وقد أطلقنا في العام 2017 رؤية وطن في مؤتمر مفتوح أمام الإعلام وأمام اللبنانيين جميعاً من أجل الحوار والنقاش والوصول إلى المشتركات التي تنقذ البلد من حالة التردّي والفساد التي يعيشها... وبمقدار ما نحرص على الدفاع عن أهلنا في الجنوب، والتخفيف عن أهلنا في غزة، بمقدار ما نحرص أيضاً على طمأنة شركائنا في الوطن. ولكن الذي يجري جنوباً من اعتداءات يومية على المدنيين والقرى، وما يجري في غزة من جريمة إبادة جماعية تستدعي تضافر الجهود والتضامن والموقف الداعم لتخليص الأطفال والنساء من الإبادة. وهو ما ندعو الجميع إليه». وختم الشيخ طقوش حديثه بالقول إنّ «التحريض على الحركات الإسلامية لم يتوقف يوماً وألصق بظهرها الكثير من الأوصاف والاتهامات وأثبتت الأيام أنّ كل ذلك كان تحريضاً وبهتاناً من أجل تحقيق غايات سياسية لأطراف لا تريد الإصلاح أو التجديد أو مكافحة الفساد. وهذه الاتهامات لن توقفنا عن القيام بدورنا وواجبنا وممارسة مسؤوليتنا، وسيظر المستقبل زيفها وخفّة مطلقيها».

 

هل لبنان في مأمنٍ من انزلاقه لحرب مع إسرائيل؟

محمد شقير/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني 2023

يكاد انشغال القوى السياسية في لبنان بمقاربتها، من موقع الاختلاف، لملء الشغور في المؤسسة العسكرية بإحالة قائد الجيش، العماد جوزف عون، إلى التقاعد، في 10 كانون الثاني المقبل، يطغى على المفاعيل السياسية والأمنية المترتبة على تصاعد المواجهة بين «حزب الله» وإسرائيل على امتداد الحدود اللبنانية الإسرائيلية، من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا المحتلّة؛ وكأن الجنوب في مأمن من الانزلاق في حرب شاملة معطوفة على تلك التي يشهدها قطاع غزة، مع دخولها يومها الثالث والأربعين.

لكن ما يتناقله عدد من الوزراء والنواب عن رئيسي المجلس النيابي نبيه بري، وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، يفيد بأنه لا مخاطر على لبنان حتى الساعة، وأن المواجهة في الجبهة الشمالية لإسرائيل، وإن كانت آخذة إلى التصعيد، ستبقى تحت سقف التقيد بقواعد الاشتباك التي تتعرض لخروق من حين لآخر، لكنها تبقى تحت السيطرة. فالمواجهة في الجنوب اللبناني، وإن كانت تأتي في سياق إشغال «حزب الله» إسرائيل، للتخفيف من ضغطها على حركة «حماس» في قطاع غزة، فإنها تبقى في حدود استنزاف الحزب للجيش الإسرائيلي تحت سقف الاحتكام إلى معادلة توازن الرعب، دون أن يلوح في الأفق السياسي ما يفتح الباب أمام اتساع رقعة الحرب الدائرة في غزة لتشمل الجبهة الشمالية، خصوصاً أن إيران ليست في وارد الانجرار إلى توسعة الحرب، وإلا لكانت قد بادرت إلى التدخل في الوقت المناسب، بدلاً من أن تنتظر طويلاً، ما سمح لإسرائيل بالمضي في اجتياحها البري لغزة.

كما أن إيران، مع قيام «حماس» باجتياحها المستوطنات الإسرائيلية الواقعة في النطاق الجغرافي لغلاف غزة، سعت لتمرير رسالة إلى المجتمع الدولي، وتحديداً إلى الولايات المتحدة الأميركية، وهذا ما تولّاه وزير خارجيتها حسن أمير عبد اللهيان، في زيارته المبكرة لبيروت، فور حصول الاجتياح، بقوله، في لقاءاته التي جمعته بأركان الدولة اللبنانية، إن طهران لم تكن على علم مسبق بحصوله وليست ضالعةً فيه، وأن قيادة «حماس» أبلغتها لاحقاً بأن لديها القدرة على الصمود لأشهُر في وجه العدوان الإسرائيلي.

والموقف نفسه عكَسه الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، مضيفاً أنه يبني موقفه على ما ستؤول إليه مجريات الحرب في الميدان، دون أن يستفيض في تحديد موقف الحزب؛ رغبةً منه باعتماد الغموض البنّاء الذي أوقع سفراء عدد من الدول الغربية المعتمَدين لدى لبنان في حيرة من أمرهم، ما حال دون تقديرهم ردّ فعله حيال تصاعد الحرب في غزة، وتحديداً لجهة إمكانية استدراج لبنان للدخول في هذه الحرب.

حتى إن السفراء أنفسهم لم يتمكنوا من الحصول على أجوبة قاطعة حول إمكانية انزلاق لبنان نحو الحرب، وذلك في لقاءاتهم المفتوحة مع الرئيسين بري وميقاتي، ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب، رغم أنهم نقلوا إليهم تحذير دولهم من انجرار لبنان إلى الحرب.

لكن الرئيس ميقاتي بادر لاحقاً إلى خرق الصمت اللبناني الرسمي حيال إمكانية انخراط الحزب في الحرب، بقوله إن الحزب يتعاطى بواقعية وعقلانية في تحديد موقفه، ولم يكن يهدف إلى توريط الحزب في موقف لا يريده، وإنما للضغط على المجتمع الدولي؛ لمنع إسرائيل من جرّ لبنان إلى حرب لا يريدها؛ لأن قراره بيد تل أبيب، وليس في لبنان الذي يطالب بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة. ومع أن منسوب القلق من أن تتوسع الحرب الإسرائيلية لتشمل الجبهة الشمالية، أخذ يتراجع تدريجياً، استناداً إلى ما يتناقله وزراء ونواب عن الرئيسين بري وميقاتي، اللذين يشددان، في الوقت نفسه، على حق لبنان في الدفاع عن النفس، فإن معظم هؤلاء يؤكدون، لـ«الشرق الأوسط»، أن الحزب يقدّر الظروف الراهنة التي يمر بها البلد، سواء أكانت سياسية أم مالية، ويأخذها في الاعتبار، ولن يقدم على خطوة مرتجلة وغير مدروسة، ومن خارج حساباته الإقليمية، وتحديداً إيران.

ويرى نواب ووزراء أن استدراج لبنان للدخول في حرب يقع على عاتق إسرائيل، ومن ثم فإن الجهود الدولية، التي تستخدم كل ثقلها السياسي لقطع الطريق على إيجاد الذرائع لإسرائيل لإشعال الجبهة الشمالية، يُفترض أن تشكل رافعة للضغط على تل أبيب، ما دام لبنان يلتزم بالقرار 1701 ويصر على تطبيقه ولن يسمح لإسرائيل بتغيير قواعد الاشتباك والإطاحة بها. لذلك فإن المواجهة بين إسرائيل و«حزب الله» تبقى محكومة بالتقيد بقواعد الاشتباك، وأن مجرد خرقها سيضطر الحزب للرد عليها مباشرة، وهذا ما يكمن وراء ردّه على المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل بين بلدتيْ بليدا وعيناتا الحدوديتين، وأدت إلى استشهاد ثلاث فتيات وجَدّتهن.

فالحزب أعلن بصراحة أنه سيردّ، وبادر إلى قصف مستوطنة كريات شمونة والبنى التحتية في الجليل الأعلى، وهذا ما أبلغه إلى قيادة «يونيفيل» التي أبلغت بدورها إسرائيل بأن القصف جاء رداً على المجزرة، مع أنها اضطرت لاحقاً؛ أي إسرائيل، إلى تمرير رسالة للبنان، عبر مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة، آموس هوغستين، وفيها أنها أخطأت في استهدافها السيارة التي كانت تقلُّهم؛ ظنّاً منها أنها عسكرية.

وما انسحب، بالنسبة لـ«حزب الله» على مجزرة عيناتا، انسحب لاحقاً على استهدافه مستوطنات إسرائيلية تقع في عمق فلسطين المحتلّة، في ردّه على توسيع الرقعة الجغرافية التي تدور فيها المواجهة، وصولاً إلى تجاوزها ما يسمى منطقة العمليات الواقعة في جنوب الليطاني، الخاضعة لسيطرة الجيش اللبناني و«يونيفيل». ورغم أن المواجهة بين «حزب الله» وإسرائيل تصاعدت، في الأيام الأخيرة، وبلغت ذروتها مع توغُّل الجيش الإسرائيلي في غزة، فإن مصادر دبلوماسية غربية تتعامل معها على أساس أنها تبقى تحت السيطرة، حتى لو خرجت على ما كان مألوفاً، في الأسابيع الأولى من انطلاقها، وهذا ما يفسر حصر النزوح بغالبيته الساحقة من الجنوب إلى الجنوب، وتحديداً من المناطق الساخنة، وعدم اضطرار آلاف العائلات التي كانت قد استأجرت أماكن بديلة لها في أكثر من منطقة جبلية، في حال توسّعت دائرة المواجهة، إلى صرف النظر حالياً عن الإقامة فيها، والبقاء مؤقتاً في عمق البلدات الجنوبية بضيافة أقارب لهم، أو في مراكز خُصّصت لإيواء النازحين، مع أنها بحاجة لتأهيل وتوفير الحد الأدنى من احتياجات المقيمين فيها. إلا أن تراجع نسبة المخاطر من اندلاع حرب غير محدودة في الجنوب لا يعني في المطلق عدم التحضير منذ الآن لمواجهة مرحلة ما بعد انتهاء الحرب في غزة؛ لأن أصحاب الرؤوس الحامية داخل الحكومة الإسرائيلية، وأولهم رئيسها بنيامين نتنياهو، لن يتردد لاحقاً - في حال لم يضطرّ للاستقالة أو الإقالة تحت مفاعيل التقصير الأمني والاستخباراتي بكشف مخطط «حماس» في اقتحامها المستوطنات الواقعة في نطاق غلاف غزة، وملاحقته قضائياً في ملف الفساد - في الالتفات إلى الجبهة الشمالية؛ تحسُّباً لمفاجأة يمكن أن يقوم بها «حزب الله». وبكلام آخر، لا بد من إدراج الوضع في الجنوب بوصفه بنداً أول على جدول أعمال الحكومة التي قد تكون عاجزة عن إعادة النظر فيه، وصولاً إلى ترتيبه تحسُّباً لأي عمل عدواني إسرائيلي، وهذا ما يستدعي إعادة الانتظام للمؤسسات الدستورية بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة قادرة على تحمل المسؤولية، وإلى أن يتحقق ذلك لا بد من التوصل لاتفاق لإنهاء الشغور في قيادة الجيش. وما يعزز الاعتقاد بإعادة تكوين السلطة وجود مخاوف مشروعة حيال المحاولات الرامية لإعادة النظر في خريطة الشرق الأوسط يستدعي التحضير لتأمين جلوس لبنان إلى طاولة المفاوضات، بدلاً من أن يُدرج اسمه على خانة الدول المشمولة بإعادة رسمها.

 

الاعتداءات الإسرائيلية والشغور الرئاسي يُلغيان عيد الاستقلال

إبتسام شديد/الديار/20 تشرين الثاني 2023

“لا” إحتفالات بعيد الإستقلال اللبناني هذا العام، تماما كما جرى العام الماضي، حيث مرت الذكرى من دون إحتفالات رسمية وعروض عسكرية. وإذا كان الشغور الرئاسي الدافع لإلغاء الإحتفال العام الماضي، فان الاعتداءات الإسرائيلية وحرب غزة والتشجنات الداخلية كلها عوامل تضاف الى عامل غياب رئيس للجمهورية، وتدفع للإستمرار بالتأجيل والاكتفاء بالاستحقاق بطريقة رمزية لا تشبه ما يحصل بالعادة. في الذكرى الـ٧٩ للاستقلال العام الماضي، وجه قائد الجيش العماد جوزف عون “أمر اليوم” للعسكريين، أكد فيه الحفاظ على الثوابت الوطنية والاستقرار وحفظ الأمن، وتحدث فيه عن التحديات الأمنية والاقتصادية التي واجهت الجيش، وتخطتها المؤسسة العسكرية بتماسكها ويقظتها. الذكرى الـ٨٠ لاستقلال لبنان اليوم تمر بالظروف نفسها وأصعب بكثير، فالمناسبة تحل مع دخول البلاد العام الثاني للشغور في موقع رئاسة الجمهورية، وكما هو معروف فان الاحتفال المركزي يلغى بسبب الشغور، وهو ما سيكون عليه الحال يوم ٢٢ المصادف يوم الأربعاء في مشهد لم يعد جديدا، فالعروض العسكرية التقليدية لا يمكن ان تجري بغياب رئيس الجمهورية، فاستنادا الى المادة ٥٣ من الدستور “يرأس رئيس الجمهورية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الاحتفالات الرسمية”، وعليه من الطبيعي الغاء الإحتفال المركزي، والاكتفاء بوضع أكاليل على أضرحة شهداء الإستقلال باسم الجمهورية اللبنانية واشراف حكومة تصريف الأعمال.

عيد الاستقلال هذا العام يحضر في ظل عدون إسرائيلي على البلدات الجنوبية، وفي ظل مخاوف من حدوث شغور في قيادة الجيش، وسط التجاذب السياسي في موضوع التمديد لقائد الجيش، بين خيار التعيين الذي بدأ الحديث عنه او التمديد للعماد جوزف عون، الذي يرى فريق سياسي انه يتقدم على خيار التعيينات العسكرية ، كون التمديد تطالب به بكركي وقيادات سياسية مسيحية، ومع ذلك ثمة من يتحدث عن مرحلة تشبه الجو الذي ساد عقب إحالة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم للتقاعد، حيث كان القرار السياسي معدا مسبقا.

موضوع قيادة الجيش يشكل هاجسا أساسيا لدى اللبنانيين، خوفا من ان يكون للفراغ انعكاسات على الوضع الداخلي. مسألة التمديد على” نار حامية،”  في ظل قلق بكركي من الفراغ في المواقع المارونية،  والتجاذب حول مسألة التمديد لقائد الجيش الذي تنتهي ولايته مطلع شهر كانون الثاني، ويحاول الفريق الذي يضم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس الحزب ” التقدمي الاشتراكي” السابق وليد جنبلاط يلاقيهما حزبا “الكتائب” و”القوات” والمعارضة النيابية وبكركي، الضغط لبقاء قائد الجيش في موقعه الحالي، بسبب الأوضاع الأمنية وخوفا من الفراغ في قيادة الجيش.

اللافت في مواجهة التمديد دخول بكركي على الخط الداعم لتمديد بقاء عون في اليرزة، باعلانه ان إجراء تعديلات في قيادة الجيش لا يصب في مصلحة الدولة، وان استقرار الدولة يوجب تحصين الجيش وعدم المس بقيادته الى حين انتخاب رئيس للجمهورية. وسبق للراعي ان تحدث عن “عيب إسقاط قائد الجيش في ادق مرحلة من تاريخ لبنان “.وتعتبر بكركي ان لا مجال للبحث في تفريغ المواقع المارونية بعد اليوم ، خصوصا ان قيادة الجيش هي آخر الحصون المارونية، وليس مسموحا ان يصيبها فراغ يشبه فراغ الرئاسة الأولى وحاكمية مصرف لبنان، من هذا المنطلق يضغط البطريرك لحشد مروحة واسعة من التأييد لخطوة التمديد، والبحث قي مخارج قانونية لتفادي الفراغ .

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

حزب الله" يستهدف مواقع إسرائيليّة في أعنف هجوم منذ بدء القتال

النهار العربي/20 تشرين الثاني 2023

في أعنف هجوم منذ بدء القتال عند الحدود اللبنانية، استهدف "حزب الله" مواقع إسرائيلية اليوم الأثنين بواسطة الصواريخ والقذائف والمسيّرات موقعاً أضراراً كبيرة، وذلك تزامناً مع دخول حرب غزة يومها الـ45. وفي آخر المستجدات، هاجم "حزب الله" ثكنة "برانيت" الإسرائيلية مستخدماً صواريخ من نوع "بركان"، التي تصنّف ضمن خانة الصواريخ الثقيلة التي يمتلكها، فأطلق أربعة منها على دفعتَين بفارق دقائق باتجاه الثكنة التي تضمّ مركز ‏قيادة الفرقة 91، وأكد "إصابتها إصابةً مباشرة". ورغم الرقابة المشددة التي تمارسها إسرائيل بشأن خسائرها، انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر جانباً من الدمار الذي خلفه أحد الصواريخ في ثكنة "برانيت". كذلك، أفاد "حزب الله"، في بيانات منفصلة، بأنّه استهدف ثكنة ‏زبدين في ‏مزارع شبعا، وقوّة مشاة إسرائيلية في تلة الكرنتينا قرب موقع حدب يارون، وتجمّع مُشاة ‏في محيط موقع الضهيرة، وتجمع مشاة آخر في مثلث الطيحات. وأعلن "حزب الله" أيضاً أنّ مقاتليه استهدفوا بواسطة ثلاث ‏مسيرات هجومية وقذائف مدفعيّة مراكز تجمع وانتشار لجنود إسرائيليين غرب كريات شمونة "وحققوا فيها اصابات ‏مباشرة".

 25 صاروخاً وقذيفة

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنّ "3 طائرات مسيّرة أُطلقت من لبنان أصابت أهداف بجانب موقع للجيش الإسرائيلي عند الحدود الشمالية". وأفادت وسائل إعلام عبرية عن إطلاق 25 صاروخاً وقذيفة بالإضافة إلى طائرة انتحارية من لبنان باتجاه كريات شمونة ومرغليوت. وأشارت تقارير صحافية، عن إطلاق 3 صواريخ باتجاه موقع المالكية العسكري الإسرائيلي قبالة بلدة عيترون في جنوب لبنان.   وصباحاً، أعلنت الإذاعة الإسرائيلية عن إطلاق قذائف هاون من لبنان على منطقة "برعام"، والجيش الإسرائيلي رد على مصادر النيران، تزامناً مع إطلاق صفّارات الإنذار في الجليل الأعلى.

 قصف منزل في الخيام

 بدوره، استهدف الجيش الإسرائيلي بواسطة طائرة مسيّرة منزلاً سكنياً في بلدة الخيام ما تسبب بأضرار مادية، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع ضحايا. وقصفت إسرائيل أيضاً أطراف بلدات رميش وحولا وميس الجبل ويارون، واستهدفت غارات إسرائيلية أطراف بلدتي عيتا الشعب وعلما الشعب.  وتعرضت منطقة اللبونة في أطراف الناقورة، لقصفٍ منذ الصباح الباكر.واستهدفت ‏مدفعية الجيش الإسرائيلي منطقة "العزيّة" وأطراف ‌كفركلا ودير ميماس ورب ثلاثين.

 

"شذّاذ الآفاق"... حزب الله يتحدّث عن "الضربة القوية"

 الوكالة الوطنية للاعلام /الاثنين 20 تشرين الثاني 2023

أكّد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ حسن البغدادي "ضرورة أن يطمئن من لديه خشية من تداعيات التطبيع على مستقبل القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى، فطوفان الأقصى في 7 تشرين الأول بدّل في موازين القوى واقتنع الجميع بعدم إمكانية ديمومة هذا الكيان الموقت، وأوّل المقتنعين بذلك هم شذّاذ الآفاق، ولهذا كان طوفان الأقصى ضربةً قويةً لمشروع التطبيع، ولن يقف هذا الكيان المهترئ على قدميه مهما احتشدت الأساطيل وتظافرت الجهود". وقال في لقاءٍ سياسي في الضاحية الجنوبية لبيروت: "ما يرتكبه العدو الإسرائيلي من مجازر لا يمكن تصوّرها وعلى مرأى من العالم دون أن يُحرّك أحدٌ ساكناً حتى من ذوي القربى، يكشف عن أنّ هؤلاء الإرهابيين لا ينفع معهم إلا القوة، والمقاومة وحدها هي الرّد المناسب على جرائمهم، ولا خيار ولا سبيل لحماية الناس من مخالبهم والمقدّسات من دنسهم إلاّ بالمقاومة التي تصنع النصر وتفرض الردع الذي يجعل الأعداء يعملون ألف حساب لعدوانهم".وختم: "مهما تمادى قادة هذا الكيان الموقت في جرائمهم ضد أهلنا في غزة وفي جنوب لبنان، لكن في النهاية حتماً سينهزم هذا الكيان أمام مشهد أشلاء الأطفال والنساء وثبات المقاومين الذين يُبدون بسالةً منقطعة النظير، وستبقى قوى المقاومة في لبنان واليمن والعراق وسوريا تقضّ مضاجعهم وسيكون النصر في نهاية المطاف لشعوبنا والهزيمة والذل لهم ولأسيادهم الأميركيين، وعار الدنيا وحرّ الآخرة للخونة والمتقاعسين عن نصرة الحق والمظلومين".

 

خوفاً من مخاطر جديدة... إليكم ما قاله البطريرك لوفد القوات!

ليبانون ديبايت/الاثنين 20 تشرين الثاني 2023

بعد الزيارة التي قام بها وفد من القوات اللبنانية إلى بكركي للقاء البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، عَلِمَ "ليبانون ديبايت" من مصادر بكركي أن البطريرك كان مؤيداً للطروحات التي حملها الوفد والتي تتعلّق بموضوع التعينات ورئاسة الجمهورية. وقد استمع البطريرك للوفد ولم يعترض على ما طرحوه، وشدّد على أنه لا يمكن تعريض لبنان إلى مزيد من المخاطر، وما نراه في قيادة الجيش أننا ذاهبون إلى إحتمالات تعرّض هذه المؤسسة لخطر. أما موضوع تعيين قائد جديد للجيش فهو بالنسبة إلى بكركي, طرح غير مضمون أصلاً, ويسأل الراعي من يطالب بهذا الأمر, لماذا تعريض قيادة الجيش إلى خطر إضافي ما دام التعيين غير مضمون. كما أبدى البطريرك تخوّفه على مقام رئاسة الجمهورية لا سيّما أنه يرى أن الجميع غير آبه لذلك وكافة الأمور أصبحت مشروعة بغياب الرئيس وكأنه هناك احتقار لهذا المقام، وهو ما ترفضه بكركي بشدة. وأكدت المصادر بأن بكركي على قناعة أنه في حال فُتحت أبواب المجلس النيايبي فإن انتخاب الرئيس لن يستغرق أكثر من يوم واحد، رافضاً استسهال البعض موضوع عدم وجود رئيس.

 

بيان سيدة الجبل/لا شراكة حقيقية في البلد خارج الدستور، فكيف لحزب الله أن يدعي الحرص على المصلحة الوطنية بينما يضع نفسه فوق الدستور - اسقلال لبنان هذا العام يذكرنا أننا لا نزال تحت الاحتلال الايراني

بيان/20 تشرين الثاني 2023

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، أحمد عيّاش، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أنطونيا الدويهي، إيصال صالح، بهجت سلامة، بسام خوري، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، جورج سلوان، حبيب خوري، حُسن عبود، خالد نصولي، خليل طوبيا، دانيال زاخر، رالف جرمانوس، رالف غضبان، ربى كباره، رودريك نوفل، سيرج بو غاريوس، سوزي زيادة، سناء الجاك، طوني حبيب، طوبيا عطالله، عطالله وهبة، فارس سعيد، فيروز جوديه، فتحي اليافي، لينا تنّير، ماجد كرم، مأمون ملك، ميّاد حيدر، نورما رزق، نيللي قنديل، ونبيل يزبك وأصدر البيان التالي :

أولا- سيعود "حزب الله" من مواجهات الجنوب إما مدعياً الانتصار ويريد تثميره في الداخل اللبناني غلبة فوق غلبة، وإما جثة سياسية ستخلق إرباكا سياسيا فوق الإرباكات كافة التي يتخبط فيها لبنان، وفي الحالين نحن مقبلون على وضع معقد وخطير تتطلب مواجهته أعلى درجات اليقظة السياسية والتضامن الداخلي.

وها هو الشيخ نعيم قاسم يقول إن المقاومة هي خارج النقاش وإنها ستواصل التسليح والتدريب رغما عن أي أصوات لبنانية معارضة.

وبذلك يضرب "حزب الله" مرة جديدة مبدأ الشراكة بين اللبنانيين، إذ كيف يمكن أن يدعي الحرص على المصلحة الوطنية بينما يضع نفسه فوق الدستور وفوق القرارات الدولية والعربية ذات الصلة.

إن "لقاء سيدة الجبل" يؤكد أن لا شراكة حقيقية في البلد خارج الدستور والقرارات الدولية والعربية ذات الصلة، لأنها جميعاً تشكل الضمانة لعيش اللبنانيين مع بعضهم البعض في دولة واحدة.

وعليه يحث "اللقاء" كل القوى الحية والضنينة بمصلحة لبنان على وعي دقة المرحلة وخطورتها والاستعداد لمواجهة تحدياتها بأعلى درجة من الوحدة الداخلية والتعالي على السياسات المصلحية والفئوية الضيقة، والاجتماع حول الدستور وقرارات الشرعية الدولية والعربية بوصفها المرجعية الوحيدة التي تحفظ لبنان من خطر التفكك وخطر هيمنة "حزب الله" على الداخل اللبناني، خصوصا بعد الاهتزاز الكبير الذي طال سرديته في الحرب الأخيرة، وهو ما سيجعله أكثر تشددا وإرباكا في التعامل مع الوضع الداخلي.

ثانيا- يقوم مجلس الأمن الأربعاء المقبل بعملية تقييم للقرار 1701.

يعتبر "اللقاء" أن هذا القرار سقط عملياً بقرار من "حزب الله" أولاً ومن إسرائيل ثانياً.

ورغم ترنّح آلية تنفيذه، يُطالب "اللقاء" بتطبيق القرار 1701 ويعترض على إسقاطه بفوّة الأمر الواقع.

المطلوب 1701 فعّال ونرفض 1701 شكلياً، خاصةً بعد إطلاق المتّهم بقتل الجندي الإيرلندي من قبل المحكمة العسكرية التي تحوّلت إلى محكمة مطبوعات.

ثالثاً - تأتي ذكرى استشهاد الشيخ بيار أمين الجميل هذه السنة لتؤكد أننا نحيا على طريق الوحدة الداخلية اللبنانية، وهي أصعب الطرق إنما أسماها مع تقديرنا لكل أنواع الاستشهاد من أجل قضايا الحق. ويقف "اللقاء" دقيقة صمت أمام استشهاد الرئيس رينه معوّض.

ويأتي يوم اسقلال لبنان هذا العام، في 22 تشرين الثاني، لتذكيرنا أننا لا نزال تحت الاحتلال الايراني.

 

خطابات دينيّة متشدّدة… إسألوا "غوغل"!

ايسامار لطيف/موقع mtv:/20 تشرين الثاني 2023

باستخدام "غوغل" ترند نستطيع أن نرى بدقّة، أنه قبل السابع من أكتوبر كان الاهتمام بالبحث عن "اليهود" ثابت وغير ذي أهمية، ثم بدأ الاهتمام يتصاعد بعد عملية طوفان الأقصى، ليصل الذروة في 30 أكتوبر، ما يشير إلى أن الصراع العسكري أدّى إلى خلق رغبة عميقة في فهم الآخر.

وبالواقع، يُمكن فهم الآخر عن طريق البيانات الرقمية من خلال استخدام "غوغل" ترند لرصد الأسئلة الأكثر بحثاً حول التنوع الديني، وقراءة المحتوى الذي يتصدّر نتائج البحث في الصفحة الأولى على محرّك البحث "غوغل". وتُشير هذه البيانات إلى اهتمام واسع لدى الباحثين من مستخدمي اللغة العربية على الإنترنت في فهم التنوّع الديني، إلّا أن المحتوى المتطرّف يتصدّر نتائج البحث ويحجب عنهم الوصول إلى المعلومات الصحيحة، فيما المحتوى المدني لا يتصدّر النتائج أيضاً لأسباب تتعلّق باللغة المستخدمة في طرح قضايا التنوع، إذْ غالباً ما تُشكّل اللغة النخبوية عائقاً أمام المستخدم العادي الذي يستعين بمحرّك البحث "غوغل" للتعبير عن رغبته في المعرفة.

لا يجوز الترحم على غير المُسلم

"هل يجوز الترحم على غير المسلم"؟... قد يبدو هذا السؤال عادياً، لكنه ليس كذلك على محرك البحث "غوغل"، إذ تُظهر البيانات الرقمية أن هناك خمسة آلاف عملية بحث تجرى شهرياً عن هذا السؤال، ارتفعت في الفترة ما بين 11 – 14 مايو 2022 وهي الفترة التي قُتلت فيها الصحفية شيرين أبو عاقلة على أيدي جيش الاحتلال الإسرائيلي. في هذا العصر الرقمي، يلجأ الجميع إلى "غوغل" لطرح ما يدور في أذهانهم من أسئلة، لكن المحتوى الذي يتم مصادفته بالعادة، هو محتوى سلبي، إذْ تُشير نتائج البحث إلى غياب الثقافة الحاضنة للتنوع الديني لدينا، أو بالمعنى الآخر غياب الثقافة الفعليّة التي تعلّمنا الانفتاح على الإنسان بعيداً عن الدين الذي يعتنقه، غير ذلك، فإننا عندما نضع السؤال الوارد أعلاه على "غوغل"، نجد أن هناك 8440 نتيجة، ولعلّ أبرزها يؤكّد أنه "لا يجوز" الترحم على غير المُسلم، مع العلم أن وجود هذه النتيجة في أعلى صفحة "غوغل"، لا يعني أن محرك البحث يدعم الخطابات المتشدّدة، بل يعني أن هذا الموقع أو غيره يستخدم معايير "غوغل" في إنتاج محتوى مغاير معيّن.

أسئلة أخرى محط اهتمام الجمهور

في الحياة اليومية، تُثير المسائل المتعلّقة بالتنوع الديني في أذهاننا الكثير من الأسئلة، هل أتباع الديانات الأخرى يدخلون النار؟ هل تعتبر المساواة معهم انتقاص من الدين الذي أعتنقه؟ أو مثلاً، هل التعاطف معهم يقودني إلى المعصية؟

هذه الأسئلة وغيرها، كانت محور اهتمام مبادرة "إثراء محتوى التعايش بين أتباع الأديان" وهي إحدى المبادرات الممولة من مركز الحوار العالمي "كايسيد"، برنامج "زمالة الصحافة للحوار" وهو أحد برامج التي يقدّمها للصحفيين في المنطقة العربية. يقوم كايسيد من خلال الزمالة بتدريب الصحفيين لمدة عام على صحافة الحوار، يخضعون خلالها لورش عمل وتدريبات حول الصحافة القائمة على تقنيات الحوار وفض النزاع ومجابهة خطابات الكراهية واعتماد أخلاقيات المهنة فيما يتعلّق بتغطية القضايا المتصلة بحرّية الفكر والعقيدة والعلاقات بين أتباع الأديان والثقافات.

تحسين نتائج البحث على "غوغل"

تمارس مبادرة إثراء، التي كانت إحدى مخرجات النسخة الأولى من الزمالة، دوراً إعلاميّاً توعويّاً مهمّاً في سياق تعزيز مفاهيم الحوار والتعايش بين أتباع الأديان، كما تقوم بتسويق مفاهيم الحوار والتعايش الديني لأكبر قدر ممكن من مستخدمي الإنترنت. يدير المبادرة عبد الرزاق العزعزي وزيد الأصيل تحت مظلة المنظمة الإلكترونية للإعلام الإنساني. وتعمل المبادرة على الدفع بالمحتوى المدني الحاضن للتنوع والمعزّز للتعاطف بين أتباع الأديان؛ لتُصدر النتائج كطريقة لنشر الوعي، وتقوم بإنتاج محتوى يستخدم اللغة الدينية لتقديم إجابات مدنية إنسانية وأخلاقية عامة غير منغلقة على منظور ديني محدّد، اعتماداً على تقنيات "السيو" لتحسين ظهور محتواها على محرك البحث "غوغل". العزعزي، وهو مؤسّس المبادرة، يشير في حديثه لموقع mtv إلى أن "الهدف الرئيسي للمبادرة هو مساعدة الناس على التخلّص من الأفكار السلبية وتعزيز ثقافة التعايش والسلام". ويضيف: "نقوم بذلك من خلال استخدام "غوغل" ترند والبحث عن الأسئلة الشائعة ثم قراءة المحتوى حولها، هل هو سلبي ويشجع على الكراهية أم أنّه محتوى مدني؟ وإذا كان سلبياً فإننا نقوم بإنتاج محتوى إنساني انطلاقاً من معايير غوغل ليتصدّر نتائج البحث ويكون له أولوية في العرض".

من جهته، يَلفت الأصيل إلى أن المبادرة تقوم بتتبع "اهتمامات الباحثين لتحسين المحتوى الذي تقوم بإنتاجه بمساعدة خبير تقني لضمان أنّه يتفق مع معايير "غوغل"، ممّا يساعد في رفع مستوى جودة المحتوى وجعله أكثر ودّية لمحرك البحث". ويؤكّد أن "تناول قضايا التنوع الديني هو تحدٍ صعب، لكنه ممكن، ففي الدين، المعلومات والأفكار لا يمكن أن تتغيّر بمعلومات وأفكار أخرى، لأنها مسألة إيمان وليست مسألة أدلة. لهذا السبب، نحن لا نسعى إلى خلق إجماع حول الإجابات التي نقدّمها، بل إلى خلق إجماع حول القيم الإنسانية والأخلاقية اللازمة للتعايش والسلام".

 

نصوص رزمة من التغريدات من موقع أكس ليوم الإثنين 20 تشرين الثاني/2023

البابا فرنسيس

لنواصل الصلاة من أجل أوكرانيا المعذبة ومن أجل شعبي فلسطين وإسرائيل. إنَّ السلام ممكن، فلا نستسلمنَّ للحرب! ولا ننسينَّ أن الحرب هي على الدوام هزيمة، يربح فيها فقط مصنِّعو الأسلحة.

 

بيتر جرمانوس

وأخيرا إنتخبت الارجنتين رئىيسا ليبراليا معادٕ لليسار الغوغائي. يهز فوز مايلي المشهد السياسي والاقتصادي في الأرجنتين، ويمكن أن يؤثر على تجارة حبوب الليثيوم والمواد الهيدروكربونية. انتقد مايلي الصين والبرازيل، قائلا إنه لن يتعامل مع الشيوعيين ويفضل علاقات أقوى مع أميركا.

*أغرقوا البلاد بالشهادات والمعادلات الجامعية المزورة ووضعوا حامليها بأعلى المناصب ثم نهبوا خزينة الدولة وإنكبوا على طبع الاموال. هكذا كافحوا الفروقات الاجتماعية في بلادي حتى أصبحت في أسفل قائمة الامم.

*تشمل خطة مايلي إغلاق وإلغاء البنك المركزي الارجنتيني، التخلي عن البيزو ودولرة الاقتصاد، مساعدة التعليم الخاص، سياسة رادعة للجريمة، الغاء دعم الدولة حتى للمستشفيات الحكومية وخفض شامل للإنفاق العام. مايلي هو من المعجبين بالاقتصادي ميلتون فريدمان. إنه أمل الارجنتين بالنهوض مجددا.

 

محمد الأمين

القصف على الجرداح لم يوقف عن غزة الجراح*

إحرص علىٰ أن تأخذ أجوبتك من المواقف وليس من الكلام.*

 

بيار جبور

يخلط حزب الله بين السياسي والأمني ويخاطب اللبنانيين الذين ضده انطلاقًا من نظرية الأمن ويصفهم بالعملاء، يالتضامن والتكافل مع حلفائه أحزابًا ومؤسسات رسمية.

المضحك المبكي أن حزّب أرهابي يصنف الناس ويهدر دمهم دون أن يرف جفن لمؤسسات رسمية لبنانية او دولية، كأن لبنان واللبنانيين…

 

خلف أحمد الحبتور

استغرب من قيام بعض الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي بالادعاء بانتمائهم لدول #مجلس_التعاون_الخليجي كما لو كانوا بمواقفهم المتطرفة والمستفزة يريدون تشويه سمعتنا وإثارة الفتن بادعائهم بأنهم ينتمون الينا أو يُمثلوننا.

آن الأوان لفضح هؤلاء ومعاقبتهم على الأذى المقصود الذي يتسببون به لبلادنا، من تشويه السمعة أو جلب للشتائم دون حسيب أو رقيب. فلا يعقل أن يستمر هؤلاء بالاستهزاء والشماتة بمعاناة أهلنا في فلسطين دون أن يرفّ لهم جفن من هول ما يحصل هناك من مجازر يومية في حق الأبرياء. علماً أن قادتنا في الخليج هم أول من مدّوا يد العون لأخوتنا في فلسطين. إن المدوّن منتحل صفة "الخليجي"، خطر لا بد من إقتلاعه. فالزي الوطني الخليجي الذي يرتدونه، وتواجدهم على أرضنا لا يعطيهم حق التحدث باسمنا أو حتى الإيحاء بذلك أو المشاركة بمؤتمرات تحت أعلام دول #مجلس_التعاون. أناشد المعنيين بالتعامل معهم بحزم وسرعة، لأن مثل هؤلاء غايتهم تشويه سمعة دولنا بشكلٍ متعمد ومستمر.

 

طوني بولس

بعض من الأدلة.. قضاء لحزب الله

 في غزوة 7 ايار 2008 قتل الحزب 114 مواطن من أبناء بيروت

 دور حزب الله باشعال فتنة في احداث عبرا عام 2013 كان مكشوفاً للجميع باستثناء القضاء

 عام 2013 ايضاً هاجم الحزب متظاهرين امام السفارة الايرانية وقتل بشكل علني هاشم السلمان

عام 2020 قتل الحزب حسن غصن وبقي القاتل المعروف حراً طليقاً ما استجلب أحداث خلدة التي شهدت ايضاً استخداماً للقضاء ضد الاهالي.

خلال غزوة الطيونة عام 2021 حيث كانت وجوه جحافل المقاتلين مكشوفة وواضحة ومسجلة إلا ان القضاء شاهد أفلام اخرى.

عام 2022 قتل عناصر من حزب الله عنصر من اليونيفيل وجرح ثلاثة آخرين، إلا ان المحكمة العسكرية أفرجت عن القاتل بعد اشهر قليلة ولم تلاحق شركاءه.

وتضاف الى هذه اللائحة لائحة عشرات الاغتيالات السياسية والجرائم الأخرى من اغتيال الشهيد رفيق الحريري وصولاً الى الشهيد الياس الحصروني.

* سليمان_سركيس لم يمت بل قتله مجرم في دولة المزرعة والتفلت من العقاب.

 في الدولة التي تصبح فيها العدالة وجهة نظر يسهل ارتكاب الجرائم وانتهاك القانون واذلال المؤسسات.

 

فارس سعيد

غاب عن بال الشيخ نعيم قاسم…

١–اننا شركاء في وطن واحد

٢-اننا ارتضينا وثيقة الوفاق الوطني لتنظيم العلاقات فيما بيننا

٣-اننا اعلنا نهائية لبنان و عروبته سوياً

٤-اننا قبلنا بال ١٧٠١ كضمانة دولية لردع اعتداءات اسرائيل…

* كيفً سيستقبل لبنان حزب الله بعد حرب غزّة

هل هو قادر على استيعاب "ادّعائه

الجواب بدون مواربة

سقط من يشبهً حزب لله سابقاً لأن لبنان اكبر من كل المشاريع "الكبرى"

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 20-21 تشرين الثاني/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 20 تشرين الثاني/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/124462/124462/

 ليوم 20 تشرين الثاني/2023/

 

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 20/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/124468/124468/

November 20/2023/