المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 07 تشرين الثاني /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.november07.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of. في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أظْهَرْتُ ٱسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي مِنَ العَالَم. كَانُوا لَكَ، فَوَهَبْتَهُم لي، وقَدْ حَفِظُوا كَلِمَتَكَ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/لا فرق بين جنون وأصولية بين من يريد رمي دولة إسرائيل في البحر ويرفع شعار الموت لإسرائيل وأميركا، وبين من دعا لرمي قنبلة ذرية على غزة

الياس بجاني/إيران ومحورها الشياطني يتاجر بدماء الفلسطينيين والإيرانيين ضد حكامهم

الياس بجاني/إطلالة نصرالله الهوليودية فضيحة ومشهد ستربتيز لكل أوهام التحرير والمقاومة والممانعة... مسرحية تسويّق للموت والدجل وبيع الأوهام والهلوسات

الياس بجاني/سقطة أقنعة الدجل والنفاق..نصرالله البوق أفلس وسقطت هالته الوهم

الياس بجاني/كل سياسي وصاحب شركة حزب ومسؤول يدعي باطلاً بأن حزب الله هو من النسيج اللبناني يجب محاكمة بتهمة الخيانة. حزب الله محتل إيراني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو رسالة من الخوري طوني بوعساف موجهة بمحبة للغرباء، كل الغرباء، الذين يقيمون ع أرض وفي بيوت اللبنانيين: بيكفي ما عاد فينا نتحمل أكتر،

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقع جريدة النهار عنوانه: بلينكن لطهران: لا تفعلوا… الحشود قبالة سواحل إيران

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع رئيس تحرير جريدة الأريون الفرنسية ميشال توما تتناول حرب غزة وما بعدها، وقواعد الاشتباك على الحدود اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من محطة أم تي في مع د. سامي نادر يتناول من خلالها أخر التطورات المتعلقة بحرب غزة لبنانياً ودولياً وإقليمياً

بريطانيا تسحب موظّفي سفارتها

أمن الدولة يحقّق بتهمة العمالة… وإعلاميّة بين الموقوفين

تيننتي: الهجمات ضد المدنيين انتهاك للقانون الدولي وقد ترقى إلى مستوى جرائم حرب

"القسام" تقصف من جنوب لبنان نهاريا وشمال حيفا

غارات إسرائيلية على جبل صافي ومحيط عرمتى..و"الحزب" ينعى شهيدين

«حزب الله» وإسرائيل «يُنقحان» قواعد الإشتباك!

لبنان «ساحة سائبة» لحروب «حزب الله» وإسرائيل.. وتصفية حسابات أميركا!/علي الأمين/جنوبية

مصالح متبادلة تعيد النبض إلى علاقة «حزب الله» و«الوطني الحر»/ بولا أسطيح/الشرق الأوسط

إسرائيل تقصف سيارة مدنية وتدفع جبهة لبنان إلى مرحلة جديدة

“حزب الله” يرد بوابل صاروخي على “كريات شمونة”… ودريان: الدفاع عن الأرض والدم واجب

«ستاندرد آند بورز»: لبنان ومصر والأردن الأكثر تضرراً من الحرب

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 6 تشرين الثاني 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 6/11/2023

“حرب إطلالات”… جعجع: حسابات جبران صغيرة

رسم جديد للمنطقة… أين لبنان؟

بكركي على خط قيادة الجيش: لا لإفراغ موقع مسيحي ثانٍ

الراعي: يحذّر من «إسقاط قائد»

النائب مروان حمادة: الانزلاق الى الحرب أخطر من قرار الحرب في لبنان

 

عناوين الأخبال الدولية والإقليمية

واشنطن تقر بسقوط “آلاف” المدنيين في غزة.. وبايدن ونتنياهو يناقشان إمكانية إعلان توقفات تكتيكية للضربات

الأمم المتحدة: مقتل 10 آلاف شخص في غزة يتحدى الإنسانية

السعودية: قمة إسلامية استثنائية لبحث العدوان الإسرائيلي

رؤساء 18 وكالة ومنظمة أممية يطالبون بوقف الحرب… وبوريل: التطبيع لم يجلب السلام

عمليات إسرائيل تقترب أكثر من قلب غزة بعد استهداف 450 هدفاً في 24 ساعة

شهر ثان من مجازر غزة… والعالم “عمك أصمخ”!

10 آلاف شهيد نصفهم من الأطفال… والاحتلال يواصل استهداف المستشفيات والمساجد والمدارس وتدمير الحياة

الأردن: تهجير الفلسطينيين “إعلان حرب” وكل الخيارات مطروحة للتعامل

الملك عبدالله أعلن عن إنزال مساعدات طبية عاجلة جواً في غزة… والصفدي: كلنا على قلب رجل واحد

“القسام”: دمرنا 27 آلية عسكرية إسرائيلية بغزة خلال 48 ساعة

حماس”: المقاومة ثابتة في دفاعها عن الأرض والمقدسات

“القسام”: دمرنا 11 دبابة وآلية عسكرية إسرائيلية خلال يوم

نتنياهو يحاول النجاة: مسؤولية هجوم 7 تشرين الاول مرتبطة برفض الخدمة العسكرية

إصابة جندية إسرائيلية بعد عملية طعن في القدس والشرطة تعلن مقتل المنفّذ... وغلق البوابات المؤدية للأقصى بعد الحادث

معبر رفح يستأنف أعماله لسفر الجرحى الفلسطينيين والأجانب العالقين في غزة

“المرصد الأورومتوسطي”: لا ممرات آمنة في القطاع وإسرائيل تنكل بالنازحين وتستخدمهم دروعاً بشرية

الاحتلال يعتقل أيقونة المقاومة الفلسطينية عهد التميمي… “أثر الصفعة لا يزول”

«لجنة نوبل»: قلقون للغاية بشأن صحة الحائزة على «نوبل للسلام» محمدي'

ما خطة إسرائيل بعد قسم قطاع غزة شطرين؟

جنوب أفريقيا تسحب دبلوماسييها من إسرائيل

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ما غاب عن خطاب السيّد … إيران وحزب الله ومحورهما أيقنوا أنّ إنقاذ غزة مهمة شبه مستحيلة.. وهل سوريا خرجت من المحور الإيراني؟/نديم قطيش/أساس ميديا

فائض انفصام... وبعد؟/نبيل بومنصف/النهار

حزب اللّه” يأكل شحارير ... إعادة الروح والثقة إلى تحالف حزب الله والتيار العوني على قاعدة البند العاشر الخاص بقداسة سلاح الحزب/الياس الزغبي/فايسبوك

عن عرب ولبنانيين خيّبهم خطاب نصرالله/حازم الأمين/موقع درج

منعاً لحرب إسرائيلية: نحو خطة رسمية بتفويض من "الحزب"/منير الربيع/المدن

3 فتيات شيعيّات.. مدرسة مسيحيّة.. وصاروخ "يهوديّ"/محمد بركات/أساس ميديا

هكذا ترد إيران على حرب غزة/نديم قطيش/الشرق الأوسط

«طوفان السلام»/سام منسى/الشرق الأوسط

معاريف: هل تنتقل إسرائيل من غزة إلى “حرب الساحة المركزية” في لبنان؟/تل ليف رام/معاريف

يديعوت أحرونوت/أمريكا “تضغط” لعودة السلطة الفلسطينية ونتنياهو “عاد لعادته” ومصدر أمني إسرائيلي مفتخراً: قتلنا 20 ألفاً/ناحوم برنياع/يديعوت أحرونوت

هآرتس: غزة و”رؤية أردوغان” بعد الحرب.. من خطاب البحر الأسود إلى الخريطة الإقليمية/تسفي برئيل/هآرتس

تقييم إسرائيلي لزعيم “حماس” يحيى السنوار: خدعنا ولن يستسلم.. وسيموت في غزة/إبراهيم درويش/القدس العربي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي استنكر "الحرب الإبادية" على غزة ودعا الى تحييد لبنان: عدم انتخاب رئيس مخالفة متعمدة للدستور

ميقاتي بحث مع بو حبيب في موقف لبنان خلال القمة العربية وتابع الاوضاع مع السفير المصري

 بري عرض مع زاوره في المستجدات في لبنان والمنطقة

بو صعب: توسيع نطاق الحرب اولا وآخرا مسؤولية العدو الاسرائيلي

الرابطة المارونية بحثت في الاوضاع العامة لبنانيا وفي فلسطين: طالما لم يعط الفلسطينيون حقوقهم فلنتوقع المزيد من الحروب والنزاعات

جعجع: الحرب الفعلية هي حرب موازين قوى محضرة سلفا تخاض بالتفاهم مع الآخرين والتغيير في قيادة الجيش ليس مناسبا الآن

عريمط يوضح: موقفي من القضية الفلسطينية مجتزأ ومحرف بشكل مقصود وعلاقتي بالجماعة عصية على الفتنة

بيان صادر عن سيدة الجبل - طالب نواب الأمة بمناقشة دور حزب الله في هذه الحرب في جلسة مناقشة عامة وبانتخاب رئيس للبنان فورا

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

يا أَبتِ، أَنَا مِنْ أَجْلِهِم أَسْأَل. لا أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ العَالَم، بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي، لأَنَّهُم لَكَ

إنجيل القدّيس يوحنّا17/من09حتى13/“قالَ الرَبُّ يَسوع: «يا أَبتِ، أَنَا مِنْ أَجْلِهِم أَسْأَل. لا أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ العَالَم، بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي، لأَنَّهُم لَكَ. وكُلُّ مَا هُوَ لي، هُوَ لَكَ، ومَا هُوَ لَكَ، هُوَ لي، ولَقَدْ مُجِّدْتُ فِيهِم. أَنَا لَسْتُ بَعْدُ في العَالَم، وهُم لا يَزَالُونَ في العَالَم، وأَنَا آتِي إِلَيْك. يَا أَبَتِ القُدُّوس، إِحْفَظْهُم بِٱسْمِكَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ وَاحِد. لَمَّا كُنْتُ مَعَهُم كُنْتُ أَحْفَظُهُم بِٱسْمِكَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي. سَهِرْتُ عَلَيْهِم فَلَمْ يَهْلِكْ مِنْهُم سِوَى ٱبْنِ الهَلاك، لِيَتِمَّ الكِتَاب. أَمَّا الآنَ فَإِنِّي آتِي إِلَيْك. وأَتَكَلَّمُ بِهذَا وأَنَا في العَالَم، لِيَكُونَ فَرَحِي مُكْتَمِلاً فِيهِم.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

لا فرق بين جنون وأصولية بين من يريد رمي دولة إسرائيل في البحر ويرفع شعار الموت لإسرائيل وأميركا، وبين من دعا لرمي قنبلة ذرية على غزة

الياس بجاني/05 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123956/123956/

بادية، من الضروري والواجب الإنساني والأخلاقي استنكار تصريح وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو الذي دعا فيه إلى استخدام قنبلة نووية ضد قطاع غزة. هذا التصريح الإجرامي يثير بشكل عام قلقًا كبيراً على خلفية خطورة الأفكار والثقافة التي يحملها، والتأثير السلبي له على السلام والاستقرار وقبول الآخر في منطقة الشرق الأوسط، مما يستوجب تناول هذا الكلام المستفز والحاقد والعدائي الأعمى بجوانبه الثقافية والأخلاقية وبكل ما له صلة بكرامة الإنسان وبحقه بحياة حرة وكريمة في كل بلدان العالم.

أولاً، يجب أن نشير إلى أن استخدام الأسلحة النووية هو خيار لا إنساني وإجرامي وغير مسؤول ويمكن أن يكون له عواقب وخيمة على المدنيين والبيئة، مما ينتهك ويُضر القيم والمبادئ الإنسانية، ولهذا يجب أن تكون إستراتيجية الدفاع والأمان والأمن في كل دول العالم حذرة ومعتدلة وبعيدة عن هكذا خيار، مما يوجب البحث باستمرار عن الحلول الدبلوماسية والسلمية لحل النزاعات، وبشكل خاص بما يخص الصراع العربي الإسرائيلي المعقد.

ثانيًا، إن مكونات الحقد والتعصب والأصولية والاستهتار والكراهية والسعي لقتل الآخر المختلف هي صفات ومعتقدات مرّضية لا تُنمي عناصر الحوار والتفاهم اللازمة لحل النزاعات في المنطقة، ولذلك من الضروري أن يعمل الزعماء والسياسيين والمسؤولين في الدول العربية ودولة إسرائيل تحديداً، وباقي قادة دول العالم الحر بشكل خاص، على تحقيق التواصل وفتح قنوات الحوار مع جميع الأطراف المعنية من أجل تجنب الحروب وأعمال العنف وتعزيز السلام والاستقرار، واحلال السلام العادل والمستدام في الشرق الأوسط.

ثالثًا، إنه من المهم أن لا نرى بعين واحدة، ونركز استنكاراً ونقداً فقط على كلام الوزير الإسرائيلي اللاانساني والهمجي، والذي عملياً وإنسانيا وعواقب لا يختلف كثيراً عن بربرية وعدائية وأصولية من يرفع شعار الموت لأميركا ولإسرائيل، ويدعوا علناً إلى إزالة دولة إسرائيل ورميها في البحر، كما هو واقع وحال خطاب وثقافة حكام إيران الملالي، وكل أذريعتهم الميليشياوية في لبنان وسوريا واليمن وغزة والعراق، وغيرهم الكثير من دول العالم الثالث الجهادية، وكذلك المجموعات الأصولية والجهادية والإسلامية السياسية كافة من مثل  حزب الله وحماس والقاعدة وداعش وكل متفرعات جماعة الإخوان المسلمين، وباكو حرام والعشرات من المنظمات التي تؤمن بنفس ثقافة ومخططات الملالي الجهادية.

في الخلاصة، لا فروقات بالمرة، بين أخطار وبربرية ولا إنسانية دعاة الأصولية والجهادية وقتل الآخر المختلف، كائن من كانوا، أفراداً ودولاً ومنظمات وفي مقدمهم جمهورية ملالي إيران وحكامها الدكتاتوريين، وبين كلام الوزير الإسرائيلي إلياهو المستنكر، كون لغة العنف وقتل الآخر المختلف، والتسوّيق لهكذا ثقافة وممارسات وشرعنتها لا يخدم مصلحة أي طرف، ولا يساعد في حل النزاعات أكانت كبيرة أو صغيرة بطريق حضارية وسلمية وبناءة.

من هنا، وباختصار، إن لا مصداقية لأي نقد واستنكار وشجب، يركز فقط على كلام الوزير الإسرائيلي المتعصب والأصولي والمستنكر والمدان، عملاً بكل المعايير الإنسانية والحقوقية، ولا يأخذ نفس الموقف، وربما اشداً منه استنكاراً علنياً، لكل ما يخص ثقافة وفجور وأصولية وجهادية وحقد من ينادي برمي إسرائيل في البحر، ومن يرى في أميركا وإسرائيل شياطين ويجاهر بكرههما وبالعداء الأبدي لهما.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

أبواق حزب الله الطروادية والإرهابية يهاجمون الدول العربية التي طبعت مع إسرائيل.

الياس بجاني/05 تشرين الثاني/2023

تحية للدول العربية التي طبعت مع إسرائيل سعياً للسلام واللعنة ع أبواق حزب الله المتاجرين واسيادهم الملالي بدماء العرب واللبنانيين

**عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق: "إن استمرار التطبيع العربي مع العدو الإسرائيلي هو جزء من العدوان على فلسطين وأهل غزة، وهناك دول تطبيع عربية لها علاقات اقتصادية وعسكرية وأمنية مع العدو حتى اليوم، وهذا يشكل عدوانا مباشرا على أهل غزة".

 

إيران ومحورها الشياطني يتاجر بدماء الفلسطينيين والإيرانيين ضد حكامهم

الياس بجاني/04 تشرين الثاني/2023

سؤال إلى سيد أمونيوم ولكل مين بيشد ع مشدو من المتأيرنين: دخلكون ليش ما شفنا بإيران لحد هلق ولا مظاهرة واحدة تأييداً لغزة؟ اتضبضبوا

 

"إطلالة نصرالله الهوليودية فضيحة ومشهد ستربتيز لكل أوهام التحرير والمقاومة والممانعة... مسرحية تسويّق للموت والدجل وبيع الأوهام والهلوسات"

الياس بجاني/03 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123890/123890/

خطاب حسن نصرالله اليوم كشف الكثير من الأمور النفاقية التي تحيط وتغلف كل شعارات ما يسمى "المقاومة" و"التحرير" و"الممانعة". إن أسلوب خطاب نصرالله الهوليودي والواهم والدجال كان فاضحاً ولافتاً للانتباه... وقد أظهرت إطلالاته المحشوة برزم من التقية والإدعاءات الكاذبة والعنتريات المفرغة من أية قدرات وحقائق، أن هناك تناقضاً شاسعاً وكبيراً بين الصورة التي يحاول حزب الله وإيران رسمها عن محورهما كقوى مقاومة ومناهضة للهيمنة الأمريكية، وبين الواقع المهلهل والكرتوني الذي أظهراه في الخطاب. لم يكن في كل معلقة نصرالله الإنشائية أي ذرة مصداقية وجدية وواقعية، ولا حتى احترام ولو شكلي لشعارات وعنتريات تحرير فلسطين ورمي إسرائيل في البحر خلال 7 دقائق كما ادعى ويدعي قادة إيران العسكريين والمعممين والمدنيين.

أما فيما يتعلق بتركيزه الفاقع والإنشائي على الشيطان الأكبر، أي أميركا، وتحميلها جميع تبعات مساندة وحماية إسرائيل التي بمفهومه هي ضعيفة وواهنة كبيت العنكبوت، فهذه مقاربات خداع وتفنن في التهرب من الالتزام بعنتريات محور إيران المدعي امتلاك القدرات العسكرية الهائلة.

الخطاب ومحتواه وكل ما جاء فيه من هرطقات وتبريرات وادعاءات يؤكد أن نصرالله ورغم الهالة التي تحيط به، هو مجرد جندي صغير في جيش إيران الإرهابية، وبوق وصنج صوتي ليس إلا، ليس لديه قرار ولا استقلالية أو حرية في أي كلمة يتفوه بها، أو أية عمل يقوم به... إيران تأمره وهو ينفذ مطيعاً دون حتى سؤال.يبقى أن ما أثبته نصرالله من خلال خطابه البوقي، هو أن دولة الفرس الإرهابية والأصولية والدكتاتورية ليست كما يروج لها البعض بأنها قوة مقاومة حقيقية وتحرير ومبادئ، بل هي تاجر جشع وفاجر، ليس لديه ضمير ولا قضية، وكل همه تحقيق أهداف ذاتية محلية ودولية وإقليمية ومصلحية على حساب الدول العربية وشعوبها وثرواتها عموماً، والقضية الفلسطينية وشعبها تحدياً.

إن خطاب نصرالله البوقي والإنشائي والواهم اليوم يسلط الأضواء مجدداً على محاولات ملالي إيران زرع بذور الفتنة والتفتيت والفرقة والمذهبية الدينية بين شعوب الدول العربية والتجارة بدماء الشعب الفلسطيني، وهذه حقائق مؤكدة ومعروفة ومعلنة يجب على العرب وحكامهم أن يكونوا حذرين منها، وواعين للمؤامرات الشيطانية التي يحيكها ملالي إيران الإرهابيين والأصوليين ضدها.. على العرب أن يسعوا للسلام في المنطقة ولمواجهة التدخلات الخارجية وتحدياً الإيرانية منها التي تستهدف استقرار وسلام وأمن المنطقة.

في النهاية، أن خطاب نصرالله كان عبارة عن مشهد استعرضي ستربتيزي كشف كل عورات محور الممانعة الشيطاني، وفضح أهداف إيران الملالي المزعومة، وكشف حقيقة الأوهام والهلوسات التي تروج لها مباشرة ومن خلال أذرعتها الإرهابية في كل من غزة ولبنان وسوريا والعراق واليمن.

 خلاصة القول، أن نصرالله وكما يتباهى دائماً علناً وبفخر هو مجر جندي صغير في جيش إيران، وبوق وصنج في كل كلمة ويتفوه بها.

مطلوب من الدول العربية اليوم وليس غداً، ومن الفلسطينيين بشكل خاص، أن يضعوا إيران وحكامها ونظامها في مرتبة الأعداء وأن يقاطعوها ويفككوا كل أذرعتها الإرهابية والميليشياوية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

سقطة أقنعة الدجل والنفاق..نصرالله البوق أفلس وسقطت هالته الوهم

الياس بجاني/03 تشرين الثاني/2023

مسرحية اطلالة السيد الهوليودية هي فضيحة بجلاجيل وفاشلة وتعتير وستربتيس وتزليط لكل أوهام المقاومة والممانعة التجليط. هودي قرطة دجالين وبياعين أوهام وهلوسات

 

كفى كذباً وذمية وزحفاً وذلاً

الياس بجاني/03 تشرين الثاني/2023

كل سياسي وصاحب شركة حزب ومسؤول يدعي باطلاً بأن حزب الله هو من النسيج اللبناني يجب محاكمنة بتهمة الخيانة. حزب الله محتل إيراني

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو رسالة من الخوري طوني بوعساف موجهة بمحبة للغرباء، كل الغرباء، الذين يقيمون ع أرض وفي بيوت اللبنانيين: بيكفي ما عاد فينا نتحمل أكتر، ولادنا احق ببيوتنا، عودوا إلى بلادكم ومن يريد مساعدتكم واجبه أن يؤمن لكم مقومات العيش والسكن خارج لبنان.

https://eliasbejjaninews.com/archives/123991/123991/

كانوا أهلنا يأجروا بيوتن، ولكن لما يكبروا ولادن ويتجوزوا، كانوا بمحبة يطلبوا من المستأجرين يفلوا لأنو ولادن أحق ببيوتن، والمستأجرين كانوا بمحبة يتركوا البيوت يلي مستأجرينها وتبقى العلاقة الودية قائمة بين الطرفين ..صاحب البيت والمستأجر.

منقول للغرباء، لكل الغرباء: ولادنا احق ببيوتنا وبأرضنا..بيكفي وبمحبة تركوا بيوتنا وأرضنا والرب يكون معكن ويحميكن … اعملوا معروف وبمحبة فهموا انو ما عدنا قادرين نتحمل أكتر.

06 تشرين الثاني/2023

 

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقع جريدة النهار عنوانه: بلينكن لطهران: لا تفعلوا… الحشود قبالة سواحل إيران

ماذا يفعل مدير ال “سي أي آي” وليم بيرنز في المنطقة؟ وهل يعلن نصرالله في خطاب يوم السبت المقبل الحرب؟ الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة مروعة . وأميركا ستقصف الفصائل العراقية.

https://eliasbejjaninews.com/archives/123997/123997/

نصح بلينكن إسرائيل بعدم توسيع الحرب… فاستغلّت طهران الموقف على جبهة لبنان

علي حمادة/النهار العربي

06 تشرين الثاني/2023

 

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع رئيس تحرير جريدة الأريون الفرنسية ميشال توما تتناول حرب غزة وما بعدها، وقواعد الاشتباك على الحدود اللبنانية

https://www.youtube.com/watch?v=EV-oOiDbSAo

06 تشرين الثاني/2023

 

رابط فيديو مقابلة من محطة أم تي في مع د. سامي نادر يتناول من خلالها أخر التطورات المتعلقة بحرب غزة لبنانياً ودولياً وإقليمياً

https://www.youtube.com/watch?v=3YkZZeYe7CA

06 تشرين الثاني/2023

 

بريطانيا تسحب موظّفي سفارتها

أم تي في/6 تشرين الثاني 2023

في تطوّر دبلوماسيّ، أعلنت الخارجية البريطانية أنّها سحبت موقتاً بعض موظفي سفارتها من لبنان.

 

أمن الدولة يحقّق بتهمة العمالة… وإعلاميّة بين الموقوفين

أم تي في/6 تشرين الثاني 2023

كشف مصدر في امن الدولة لموقع mtv، عن وجود تحقيق عدلي باشراف القضاء المختص مع مجموعة اشخاص، من بينهم شخصيّة إعلاميّة، ويتناول قضية تمسّ بأمن الدولة وامكانية قيام العدو الاسرائيلي باختراقٍ تقني، لافتاً الى أنّ هناك محاولات من المستجوبين والمخلى سبيلهم رهن التحقيق لتضليل التحقيق عبر زجّ أمور شخصية في الإعلام تطال الجهة التي قامت بكشف الملف، بهدف الضغط عليها في حين ان الملف هو امني بامتياز.

 

تيننتي: الهجمات ضد المدنيين انتهاك للقانون الدولي وقد ترقى إلى مستوى جرائم حرب

وطنية/06 تشرين الثاني 2023

قال الناطق الرسمي بإسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي ان "اليونيفيل شهدت بالأمس إطلاق نار كثيفا عبر الخط الأزرق". وأضاف في تصريح": "لقد سمعنا تقارير مأسوية عن مقتل أربعة مدنيين، ثلاث فتيات وامرأة، في محيط عيترون في جنوب لبنان. إن احتمال خروج التصعيد عن نطاق السيطرة واضح، ويجب إيقافه. كما أن موت أي مدني هو مأساة، ولا أحد يريد أن يرى المزيد من الناس يجرحون أو يقتلون".وتابع تيننتي: "نذكّر جميع الأطراف المعنية بأن الهجمات ضد المدنيين تشكل انتهاكاً للقانون الدولي وقد ترقى إلى مستوى جرائم حرب. ونحض الجميع على وقف إطلاق النار الآن، لمنع تعرّض المزيد من الناس للأذى".

 

"القسام" تقصف من جنوب لبنان نهاريا وشمال حيفا

المدن/06 تشرين الثاني/2023

تجددت المواجهات في جنوب لبنان عصر الإثنين. الجديد فيها استئناف كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عمليات إطلاق الصواريخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية. وهذه المرة تم استهداف حيفا ونهاريا، في تطور هو الأول من نوعه، لا سيما بعدما استهدف حزب الله بالأمس مستوطنة كريات شمونة.

وقالت كتائب القسام في لبنان ببيان: "قصفنا نهاريا وشمال حيفا بـ16 صاروخاً ردًّا على مجازر الاحتلال وعدوانه على أهلنا في قطاع غزة". وتزامنا، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن صفارات الإنذار تدوي في نهاريا وفي "كريوت" وهي أبعد من نهاريا جنوباً، لتتسع رقعة القصف في الشمال للمرة الأولى، مشيرة إلى مخاوف من تسلل طائرات مسيّرة من لبنان تجاه الجليل الغربي. وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن حزب الله قصف شمال حيفا للمرة الأولى منذ 2006 واتساع رقعة القصف في الشمال. كما اعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق نحو 30 صاروخًا من لبنان نحو إسرائيل في الرشقة الأخيرة، وبأنه يتم الرد على مصادر النيران. وقد أفيد عن تعرض مركز الجيش اللبناني في رأس الناقورة إلى إطلاق نار من قناصة العدو. والمعلومات الأولية تنفيد بعدم وقوع إصابات.

إطلاق مسيّرات وضرب مواقع

أما بما يتعلق بحرب المسيرات، فقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الدفاعات الجوية حاولت إسقاط مسيّرتين عند الحدود الشمالية. وفي الأثناء، أفيد عن إطلاق صفارات الإنذار في مركز اليونيفيل في الناقورة. وقد ردت قوات العدو الاسرائيلي بقصف مدفعي استهدف أطراف بلدتي بليدا وميس الجبل، ومحيبيب وطيرحرفا ومروحين وجبل بلاط وشيحين، بالمدفعية. وصدر عن حزب الله البيان الآتي:‏ استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة (16:30) من عصر يوم الإثنين الواقع في ‌‏06/11/2023 ‏موقعي المالكية وجل الدير بالأسلحة الصاروخية وحققوا فيهما إصابات مباشرة.‏ كما أعلن "الحزب" في بيان آخر، أن "مجاهدينا استهدفوا عند الساعة 16:20 من عصر اليوم في 06/11/2023، ‏التجهيزات الفنية في موقع الراهب بالأسلحة المناسبة وتم تدميرها". وكان قد سجل في وقت سابق تحليق طائرة استطلاع اسرائيلية Mk في أجواء القطاع الغربي، لا سيما في مناطق اللبونة-الناقورة وعلما الشعب والضهيرة، وصولاً إلى أجواء بلدتي رامية ومروحين، بعد الظهر، وسط هدوء حذر تشهده القرى الحدودية المتاخمة للأراضي الإسرائيلية.

 

غارات إسرائيلية على جبل صافي ومحيط عرمتى..و"الحزب" ينعى شهيدين

المدن/06 تشرين الثاني/2023

كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي من عملياته العسكرية تجاه لبنان في ساعات المساء، موسعاً نطاق عملياته هذه المرّة باتجاه جبل صافي، وجبل الريحان من جديد. إذ شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارتين جويتين على موقع في جبل صافي، وغارة أخرى على منطقة "كسارة العروش" في محيط عرمتى، جبل الريحان، وهي التي أجرى فيها حزب الله قبل أشهر مناورته العسكرية الكبرى، تحت عنوان "سنعبر". وهو ما يعد تطوراً عسكرياً جديداً، بعدما استخدمت قوات الاحتلال طائرات حربية وليس مسيّرات، علماً أن هذه المنطقة هي خارج نطاق عمل القرار 1701، وتقع شمال نهر الليطاني، وعلى عمق يصل إلى حوالى 25 كلم. وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي،عن الاغارة "على أهداف لحزب الله داخل لبنان". كما استهدفت مدفعية العدو منطقة اللبونة، خراج الناقورة، ومحيط بلدتي عيتا الشعب والضهيرة وأودية مروحين، و"جبل بلاط" والمنطقة الواقعة بين‌ بيت ليف ورامية في القطاع الغربي من جنوب لبنان. بالإضافة إلى عمليات تمشيط في وادي هونين. كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على المنطقة الواقعة بين بلدتي الضهيرة وعلما الشعب. بينما استهدف حزب الله مستعمرة شتولا بصاروخ موجّه.

ونعى حزب الله مقاتلين جديدين من مقاتليه هما، حسين لطفي سويد "مازن"، من بلدة مركبا في جنوب لبنان، ومحمد ملحم يوسف "مجاهد" من بلدة حام في البقاع، ليرتفع عدد شهدائه إلى 62 منذ بداية المعارك.

وعبّر المتحدث باسم قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل" اندريا تينينتي عن خشيته من وقوع الأخطاء التي تؤدي لتصعيد أخطر في لبنان، مشيراً إلى أن "الاشتباكات جنوبي لبنان لا تزال محصورة بين حزب الله وإسرائيل وتبادل إطلاق النار مستمر منذ 4 أسابيع والمهمة صعبة". وقال: "نشعر أنه من الصعب استعادة الاستقرار كما كان في جنوب لبنان"، مضيفا: "باقون في لبنان رغم الوضع الصعب". وعن استهداف مراكز "اليونيفيل"، قال: "لا يمكننا تحديد من استهدف مراكزنا في لبنان والتحقيق مستمر".

بدوره أكّد وزير الحرب الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان، أن "حزب الله أطلق الصواريخ من لبنان اليوم، وليس حماس. وعليه تحمل العواقب". وأضاف، "إطلاق صواريخ من لبنان لا يتم من دون موافقة وتنسيق من نصرالله".

 

«حزب الله» وإسرائيل «يُنقحان» قواعد الإشتباك!

جنوبية/06 تشرين الثاني/2023

ما إن أضاف الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله قاعدة حرب جديدة مع اسرائيل، تمثلت ب “المدني بالمدني”، حتى إرتكبت اسرائيل مجزرة راح ضحيتها ثلاثة أطفال وجدتهم، وجرحت والدتهم في استهداف سيارتهم على الطريق بين عيترون وعيناثا.

مصادر ميدانية متابعة للوضع في الجنوب لفتت ل”جنوبية” الى “أن مجزرة عيناثا تطور خطير قد يكون بداية لتدحرج كرة النار، إذا ما استمرت الأوضاع على هذا النحو من التصعيد واستهداف المدنيين.

وتخوفت المصادر من أن “تأخذ اسرائيل زمام المبادرة، في فتح الجبهة مع لبنان على مصراعيها بعد شهر من المناوشات، وتجنح نحو كسر قواعد الاشتباك التي فرضتها نوايا الطرفين بعدم التصعيد أكثر”.

وأكدت ان “اسرائيل بلا شك تتجنب توسعة الحرب مع “حزب الله”، في ظل حربها الكبرى على حركة “حماس” واجتياحها قطاع غزّة، وهذا ما دفع الحزب لتنفيذ عمليات “متواضعة”، لم تتجاوز الخطوط الحمراء على طول الحدود الجنوبية”.

وأشارت الى أن “اسرائيل وبعد شهر على عملية طوفان الأقصى، بدأت تتعافى من صدمتها وتمسك بزمام المبادرة، وهذا قد يدفعها الى تصعيد عدوانها تدريجيا تجاه لبنان، وتنفيذ ضربات تأديبية للحزب لردعه وممارسة الضغط الشعبي عليه من خلال توسعة دائرة الحرب، وعدم تحييد المدنيين عنها”.

ورأت ان “الشكوى التي يعتزم لبنان تقديمها الى مجلس الأمن الدولي ضد اسرائيل، بسبب ارتكابها مجزرة عيناثا لن تردع العدو من ارتكاب مجازر مشابهة، إذا ما انزلقت الاوضاع نحو التصعيد”، واشارت المصادر الى ان الأيام القادمة ستكون أكثر وضوحا لناحية الوجهة التي يمكن أن تسلكها اسرائيل تجاه لبنان فهي اليوم امام مفترق طرق، كبح جماح حزب الله عبر ضربات قاسية إذا ما تجاوز قواعد الاشتباكات أم إنزلاق نحو حرب مفتوحة يقول الطرفان انهما لا يرغبان الوصول اليهاٍ”.

 

لبنان «ساحة سائبة» لحروب «حزب الله» وإسرائيل.. وتصفية حسابات أميركا!

علي الأمين/جنوبية/06 تشرين الثاني/2023

"تنأى" الدولة اللبنانية بنفسها عن نفسها ومسؤولياتها، بعد ان خطف "حزب الله" قرارها منذ زمن بعيد، ووضع "عربتها أمام أحصنته"، وصولاً الى هذه الأيام الحرجة المصيرية، التي ما أحوج اللبنانيين إليها، لتكون حاضرة، بمؤسساتها السياسية والأمنية والعسكرية، لمواجهة تداعيات المعارك الدائرة في الجنوب والحرب الشاملة "الموعودة"، وإحباط المخططات الإسرائيلية، وفقاً للمصالح الأميركية، على حساب لبنان والمنطقة. ازاء مخاطر الحرب واحتمالات التسوية، يبقى السؤال في لبنان ملحاً عن الدولة اللبنانية، اين هي في خضم التطورات، من ادارة المواجهة مع اسرائيل، ومن التعامل مع التطورات العسكرية في الجنوب، الى المسؤولية عن الاوضاع السياسية، لا سيما مسألة التصدي لتداعيات الأزمة القائمة بكل ابعادها، ومنها الاقتصادية والاغاثية، التي تفترض تحركاً استثنائياً لما تبقى من مؤسسات دستورية، كمجلس النواب ومجلس الوزراء والجيش اللبناني؟

فالوقوف وراء الدولة ومؤسساتها اليوم، لا يقل اهمية، بل يتجاوز في ضرورته، ما قاله “حزب الله” عشية الترسيم البحري مع اسرائيل، انه “يقف خلف الدولة اللبنانية”.

وما يثير المخاوف ويراكمها على مستوى لبنان، الاجلاء المستمر للرعايا الاجانب في لبنان، والذي تشرحه البيانات المتلاحقة لعدد من السفارات الغربية في لبنان، لا سيما اخيراً بريطانيا والولايات المتحدة الاميركية، اللتين تحدثتا عن اجلاء الآلاف من رعاياها في لبنان، فضلا عن عدد من الدول التي اجلت رعاياها فعلاً، مثل كندا واستراليا، إضافة الى استعداد مستجد، لدول أعلنت انها سوف تسحب ما تبقى من مواطنيها من لبنان. وليس بعيداً من ذلك، تتخوف مصادر غربية خاصة، من “احتمالات توسّع الحرب الجارية في غزة نحو دول الجوار، وهي لا تزال قائمة، رغم الجهود الاميركية للجم هذا الخيار”. وتكشف ان “جولة وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن في المنطقة، التي بدأت من اسرائيل يوم الجمعة، لم تصل الى نتيجة مرضية، إذ انه على رغم التأييد الاميركي المعلن والصريح لحرب اسرائيل على حركة “حماس”، فان رئيس حكومة الحرب بنيامين نتنياهو، رفض اقتراح واشنطن عن الهدن الانسانية، وتمسك بقرار استمرار الحرب، مبدياً استعداده لهدنة مؤقتة واحدة، تؤدي حكما الى اطلاق اسرى من قبضة حماس”.

خلاصة الموقف الاميركي ومخاوف بلينكن من تمدد الحرب، لم تعد مجرد احتمال، بل هو ابلغ رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني خلال زيارته الأخيرة لبغداد، كما نقل مقربون منه، قوله ان “واشنطن لا تحمل اخباراُ سارة لكم، وهي تتفهم غضب بعض العراقيين من استمرار الحرب في غزة”.

وفي هذا السياق، وبحسب المعلومات المتوافرة لدى المصادر الغربية، فان واشنطن سحبت بعض التقنيات العسكرية والامنية الاميركية من مسرح الحرب، في محاولة لتليين موقف نتنياهو، من دون ان يعني ذلك عدم دعم اسرائيل، وهذا يترافق مع تخوف اميركي من قيام نتنياهو بضربات عسكرية في لبنان او سوريا، تعوض عن عدم قدرته على تحقيق انجاز نوعي في غزة، وهو ما يمكن ان يستدرج حرباً، تدخل فيها اذرع ايرانية في لبنان وسوريا، وربما اطلاق صواريخ من العراق واليمن باتجاه اسرائيل”.

وحسب قراءة مصادر غربية متقاطعة مع اخرى عراقية، فان “تظهير مخاطر توسع الحرب على اسرائيل، بات حاجة اميركية، تسمح لهل أن تغض الطرف عن قيام اذرع ايران، بحشد مقاتلين وتوجيه ضربات لاسرائيل، تتيح بظن الاميركيين، امكان احداث تغيير في الموقف الاسرائيلي لصالح التهدئة، ووقف العمليات العسكرية، المشتملة ضمن مسار متدرج، يبدأ بالهدن المؤقتة وصولا الى اطلاق الاسرى، وبدء المسار السياسي”.

وفي الموازاة، يبقى لبنان اكثر المرشحين لحرب يشنها نتنياهو، خصوصا انه لايزال يعتقد، بأن لديه فرصة لتحقيق انجاز عسكري في لبنان، وما يثير المخاوف على هذا الصعيد، ان واشنطن وامام التعنت الذي يبديه نتنياهو حيال التهدئة، وامام انسداد افق الحلول في غزة، وازاء فشل الرئيس الاميركي في فرض هدن انسانية، لن يكون امام واشنطن سوى أن تغض الطرف، عن توسّع الحرب رغم مخاطرها واكلافها، لكن هذه المرة بغاية رفع الكلفة على الاسرائيليين، وهو وان بدا خيارا خطيرا بتداعياته، فانه يمكن ان يكون آخر دواء، أي الكيّ، خصوصا اذا ايقنت ادارة بايدن ان حرب غزة، ليست كافية للتأثير على موقف نتنياهو والرأي العام الاسرائيلي، ولا بد من فتح جبهات اخرى وتأجيج الحرب، وما يصحبها من تعاظم خسائر، تتيح للاميركيين والاوروبيين الدخول على خط الازمة من جديد، من اجل كسر التعنت وحالة الانسداد، التي يفرضها نتنياهو، وفرض تسوية متوازنة، هذه التسوية التي لا يمكن ان تفرضها سوى واشنطن، وستقبلها الاطراف المتصارعة بنهاية الأمر.. ولو مكرهة!

 

مصالح متبادلة تعيد النبض إلى علاقة «حزب الله» و«الوطني الحر»

 بولا أسطيح/الشرق الأوسط/06 تشرين الثاني/2023

أعادت الأحداث والتطورات الأخيرة في غزة والمنطقة إحياء علاقة «حزب الله» - «التيار الوطني الحر»، التي شهدت تدهوراً غير مسبوق في العام الماضي، على خلفية قرار الحزب ترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية اللبنانية، وهو ما يعارضه رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، الذي تقاطع مع قوى المعارضة لإسقاطه بتبني ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور. ولم يؤد الحوار، الذي انطلق بين الطرفين الصيف الماضي لمحاولة الوصول إلى تسوية تؤدي لانتخاب رئيس، إلى أي نتائج في ظل تمسك الحزب بفرنجية وترويج باسيل لمرشح آخر.

وعلى وقع حرب غزة، عاد بعض النبض إلى علاقة الطرفين مع مبادرة باسيل للتواصل مع معظم القوى السياسية، ومن ضمنها «حزب الله». وسُجل اتصال هاتفي بين باسيل وأمين عام «حزب الله» حسن نصر الله قيل إنه بحث «حماية لبنان وتعزيز الوحدة الوطنية». وليس خافياً أن من مصلحة «حزب الله» اليوم التقرب مجدداً من باسيل للحصول على غطاء مسيحي لعملياته في جنوب لبنان، باعتبار أن كل القوى المسيحية الأخرى تعارض بشدة أي نشاط للحزب جنوباً دعماً لغزة أو غيرها، في وقت يؤيد «الوطني الحر» الاستنفار العسكري جنوباً «بإطار الدفاع عن النفس لا الهجوم».

ويدرك الحزب أن البيئة الحاضنة له ولجمهوره، في حال توسع رقعة الحرب، لن تكون بحجم ما كانت عليه في عام 2006، خاصة بعدما بينت حادثة الكحالة (حين سقط قتيلان أحدهما من الحزب على خلفية انقلاب شاحنة أسلحة في المنطقة) أن حتى البيئة «العونية» لم تعد تحتضنه، لذلك يسعى لاجتذابها مجدداً إليه.

ويحاول باسيل بالمقابل أن يستثمر مواقفه من قتال الحزب جنوباً، بملف التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، وحتى بملف رئاسة الجمهورية، إذ يرفض رفضاً قاطعاً طرح تمديد ولاية العماد عون التي تنتهي مطلع العام المقبل، وهو يعتمد على «حزب الله» لإحباط ذلك، خصوصاً في مجلس النواب بعدما تقدم نواب «القوات اللبنانية» باقتراح قانون للتمديد لقائد الجيش. وتستبعد مصادر مطلعة على جو «حزب الله» أن يغطي الحزب التمديد لعون من منطلق أنه لم يؤيد لا التمديد لحاكم مصرف لبنان (السابق رياض سلامة) ولا للمدير العام للأمن العام (السابق اللواء عباس إبراهيم). ولفتت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الحزب «يفضل أن تُترك الآليات القانونية تأخذ مجراها كما حصل في الحالتين السابق ذكرهما». ويدفع باسيل لأن يتولى العميد بيار صعب مهام قائد الجيش؛ كونه الأعلى رتبة، وهو طرح ترفضه معظم القوى السياسية ولم يعلق «حزب الله» عليه. وقد عبّر الزعيم الدرزي وليد جنبلاط عن حقيقة ما يحصل لجهة المصالح المتبادلة بين «التيار» والحزب، إذ قال في مقابلة تلفزيونية أخيراً: «يبدو أن (حزب الله) يتفق مع النائب باسيل على عدم التمديد لقائد الجيش، وبعدما ابتعد باسيل عن (حزب الله)، يُريد الأخير أن يُعيده، فعدنا إلى لعبة الابتزاز، و(حزب الله) وباسيل محشوران، الحزب يُريد حليفاً مسيحياً». ويصف مصدر قيادي في «التيار الوطني الحر» العلاقة مع الحزب بـ«الفاترة»، مؤكداً أن «التيار» لم يطلب شيئاً بما يتعلق بالتمديد للعماد عون. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «موقفنا واضح لجهة رفض التمديد وننتظر ما سيفعله الحزب في هذا المجال علماً بأننا فهمنا منهم أنهم هم أيضاً لا يريدون التمديد. لكن إذا وافق رئيس البرلمان نبيه بري على وضع هذا الاقتراح على جدول أعمال أي جلسة مقبلة، فذلك سيعني عملياً تغطيتهم التمديد». ويشير المصدر إلى أن «التيار واضح تماماً بما يتعلق بالوضع جنوباً. هو غير موافق على أي عمليات عسكرية إلا بإطار الدفاع عن النفس، ولكن إذا دخلنا في الحرب فلا شك أننا سنكون إلى جانب الحزب». وأدى خطاب نصر الله الأخير إلى نوع من الاسترخاء في بيئة «التيار الوطني الحر» التي كانت تخشى الحرب المفتوحة وتجاهر برفضها. ويصف الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير العلاقة بين الحزب و«التيار» بـ«الجيدة حالياً»، متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» عن «تواصل وتقارب بينهما ازدادت وتيرته بعد حرب غزة». ولا يرى قصير أن «العلاقة بين الطرفين قائمة على مصالح متبادلة حالياً إنما على رؤية وطنية مشتركة للتطورات».

 

إسرائيل تقصف سيارة مدنية وتدفع جبهة لبنان إلى مرحلة جديدة

“حزب الله” يرد بوابل صاروخي على “كريات شمونة”… ودريان: الدفاع عن الأرض والدم واجب

/بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/06 تشرين الثاني/2023

دفعت إسرائيل بالوضع الميداني على الحدود الجنوبية إلى مرحلة جديدة، بعد قصفها سيارة مدنية ومقتل أربع فتيات وجدتهم على طريق عيترون ـ عيناتا، بالقرب من مدينة بنت جبيل ليل أول أمس، حيث رد “حزب الله” بوابل من صواريخ جراد على بلدة كريات شمونة في شمال دولة الاحتلال، ما أدى إلى مقتل إسرائيلي، وقال الحزب في بيان إنه لن يتسامح أبدا بالمس والاعتداء على المدنيين، وسيكون رده ‏حازما وقويا.

وفيما أعلن “حزب الله” صباح أمس استشهاد أحد عناصره بمواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي على الحدود، لترتفع حصيلة قتلى الحزب جراء العدوان الإسرائيلي عبر الحدود إلى 61 شخصا، منذ 8 أكتوبر الماضي، قال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله في تصريحات صحافية، إن هذه الجريمة تطور خطير في العدوان الإسرائيلي على لبنان، ولها تداعياتها، مؤكدا على ان العدو سيدفع ثمن جرائمه ضد المدنيين. وقال فضل الله، إن معادلة مدني مقابل مدني ثبتتها المقاومة فورا في الرد الذي أعلنت عنه على المستوطنات، وأضاف العدو الاسرائيلي كان يعرف من في السيارة وكان يعرف انه يقصف مدنيين، خاصة وأن المكان الذي استُهدفت فيه السيارة كان خارج اماكن الاشتباك. ووصف رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي ما حدث بأنه جريمة نكراء تضاف الى سجل جرائم الاحتلال، في حين قال وزير الخارجية عبد الله بوحبيب إن لبنان سيقدم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن مقتل مدنيين بينهم أطفال في الهجوم. وأضاف “بدأنا تجميع المعلومات مع صور عن الجريمة ونحن بصدد تقديم شكوى للأمم المتحدة. وغداة قصف جيش الاحتلال للسيارة المدنية، طلبت إسرائيل من جميع سكان المستوطنات القريبة من لبنان، العمل على إخلائها بشكل فوري، في وقت قصفتها، محيط بلدتي الناقورة واللبونة. كما قام الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي بالتحليق فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط حتى صور وفوق مجرى نهر الليطاني صعودًا. من جانبه اعتبر الناطق باسم “اليونيفيل أندريا تيننتي أن الهجمات ضد المدنيين تشكل انتهاكاً للقانون الدولي وقد ترقى إلى مستوى جرائم حرب، لافتا إلى ان احتمال خروج التصعيد عن نطاق السيطرة بات واضحا، ويجب إيقافه، وحض الجميع على وقف إطلاق النار الآن، لمنع تعرّض المزيد من الناس للأذى. ودان مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق الأطفال في جنوب لبنان واستهداف سيارة الإسعاف وإصابة طاقمها، مؤكدا أن الدفاع عن الأرض والعرض والدم هو واجب ديني ووطني وإنساني، قائلا “لن نسمح أن يستمر الاحتلال بالعدوان على أهلنا وشعبنا بشتى الطرق العسكرية والديبلوماسية التي لم تسطع حتى الآن ردع هذا الوحش المجرم الذي ينكل بشعب غزة وفلسطين بأبشع وسائل الإجرام الهمجي والعنصري بحق شعب بأكمله”.

ومن جهته، دعا البطريرك بشارة الراعي المسؤولين في الدولة اللبنانية العمل على تحييد لبنان عن ويلات الحرب المدمِّرة والقيام   دورهم السياسي الديبلوماسي الداعم للقضية الفلسطينية، كما دعا إلى العمل على تحصين الجيش والوقوف إلى جانبه وعدم المسّ بقيادته حتى انتخاب رئيس للجمهوريّة، مؤكدا أن الجيش هو المؤتمن مع القوّات الدوليّة على الأمن في الجنوب والحدود وسائر المناطق اللبنانيّة. إلى ذلك، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الاردني بشر الخصاونة في عمان، ضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية لوقف العدوان الاسرائيلي على غزة ومنع توسيع دائرة الصراع. وأكّد الرئيسان موقف البلدين الداعي الى ضمان وصول المساعدات الانسانية للأشقاء في غزة بشكل مستدام والرفض المطلق للتهجير القسري للفلسطينيين من ارضهم. بدوره اعتبر وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم أن ادانة ما يرتكبه العدو الاسرائيلي من مجازر بحق الابرياء في لبنان وفلسطين، لم تعد تكفي مهما تضمنت من عبارات الاستنكار والشجب، نتيجة الممارسات الاسرائيلية العدوانية التي تجاوزت كل القواعد والاعراف، وانتهاكها الفاضح للاتفاقات والمواثيق الدولية لاسيما في حالات الحرب، مشددا على ضرورة ان تكون المواقف العربية والدولية، مواقف عملية وحاسمة ورادعة تلجم العدو وتضع حداً لجرائمه لاسيما تلك المرتكبة ضد المدنيين والاطفال والنساء. في سياق غير بعيد، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية سحب بعض موظفيها موقتًا من السفارة في لبنان، ونصحت البريطانيين بعدم السفر إلى لبنان، كما حضت البريطانيين في لبنان على المغادرة في وقت لا تزال فيه الرحلات التجارية متاحة.

في ظل هذه الأجواء، يتوقع أن يصل الى بيروت خلال أيام رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” اسماعيل هنيّة لمتابعة ملف الأسرى، في وقت علم أن المدير العام للأمن العام السابق اللواء عباس إبراهيم موجود في العاصمة القطرية الدوحة، حيث يقوم بدور على صعيد مفاوضات تبادل الأسرى بين “حماس” وإسرائيل، بطلب أميركي.

 

«ستاندرد آند بورز»: لبنان ومصر والأردن الأكثر تضرراً من الحرب

الشرق الأوسط/06 تشرين الثاني/2023

توقعت وكالة «ستاندرد آند بورز»، في تقرير لها، اليوم، تضرر قطاع السياحة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جرّاء الحرب على غزة. وقالت إنه «بعيداً عن الخسائر الكارثية في الأرواح، والأضرار الباهظة التي لحقت البنية التحتية، فإنه سيكون للحرب بين إسرائيل وحماس تداعيات على الاقتصادات الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا». وأضافت: «بالتركيز على قطاع السياحة، نعتقد أن الضرر الأكبر سيكون على لبنان ومصر والأردن، مما يؤدي إلى تراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، ويُضعف مراكزها الخارجية، على الرغم من أنه بالإمكان تخفيف ذلك إلى حد ما من خلال الدعم المحتمل من الجهات المانحة الدولية». وتابعت: «إن لبنان ومصر والأردن هي الأكثر عرضة للضرر؛ بسبب قربها الجغرافي، واحتمال توسع نطاق الصراع عبر حدودها. وتأتي وجهة نظرنا من نتائج تحليل السيناريو الذي أجريناه، الذي اختبرنا فيه الأثر المالي لخَسارة نسبتها 10 في المائة، أو 30 في المائة، أو 70 في المائة في عائدات السياحة بكل دولة. وفي العام الماضي، أسهمت السياحة بنسبة 26 في المائة من إيرادات الحساب الجاري للبنان، وبلغت المساهمة في الأردن 21 في المائة، وفي مصر كان الرقم 12 في المائة، وفي إسرائيل 3 في المائة». وبالنسبة لدول الخليج وتركيا والعراق، «من غير المرجح أن يكون التأثير كبيراً على تدفقاتها السياحية، وفقاً للسيناريو الأساسي الحالي لدينا»، وفق التقرير. وقالت «ستاندرد آند بورز» إن «هذا سيتوقف إلى حد كبير على مدة استمرار الصراع، وما إذا كان سيمتدّ ليشمل أجزاء أوسع من المنطقة»

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 6 تشرين الثاني 2023

وطنية/06 تشرين الثاني 2023

النهار

يقول البعض إن مواقف مرجع سياسي من خطاب السيّد نصرالله وحزب الله عموماً فرضته ظروف المرحلة لكنه حيّر بيئته الحاضنة ولم يهضموه بفعل ما يحصل على مواقع التواصل الاجتماعي

قال قيادي عسكري سابق ونائب سابق إن عمليات المنظمات الفلسطينية على الحدود هي انتهاك لسيادة لبنان توجب العقاب، “ولو كنا في الزمن الصعب وغير المناسب للادلاء بهكذا أحاديث”.

استأثر بالانتباه كلام مرجع نيابي بارز عن انتشار عناصر مسلحين من حركته على امتداد الحدود في الجنوب في هذا التوقيت بالذات.

يتجه بطريرك الروم الكاثوليك يوسف العبسي إلى إلغاء القداس الاحتفالي الذي كان مقرراً لإطلاق احتفالات مرور 200 سنة على نشأة كنيسة الروم الملكيين بسبب الأوضاع في غزة وفي المنطقة عموماً.

علمت “النهار” أن #البابا فرنسيس الذي التقى بطاركة الشرق الكاثوليك في ختام أعمال السينودس سألهم عن الاصلاحات التي يجب أن يقوموا بها في مؤسستهم الكنسية، وعن أسباب عدم المضي بها.

الجمهورية

يؤكد مسؤولون في فريق سياسي أنّ هناك ٣ أطراف فاعلين يعارضون ملء فراغ بالتمديد في أحد المواقع الحساسة.

أبدى مرجع سياسي قرفه من  الصغائر الداخلية التي تتقزّم إزاء ما يجري في الجنوب وغزة.

بينما تحتاج الدولة إلى مداخيل، تستمر في إقفال الدوائر العقارية في جبل لبنان حارِمة الخزينة من الأموال ومعطّلة مصالح اللبنانيين.

اللواء

إكتفى سفير دولة عربية بإحياء ذكرى اليوم الوطني لبلاده في إحتفال محدود في السفارة، بعدما ألغى كل ترتيبات الإستقبال الرسمي في أحد فنادق العاصمة!

فوجئ رئيس حزب مسيحي باللقاء المفاجئ لقطبين مسيحيين متخاصمين، وإتفاقهما على موقف واحد لإقصاء شخصية كانت تتقدم صفوف المرشحين لرئاسة الجمهورية حتى الأمس القريب!

إرتفعت أسهم مرشح رئاسي على إيقاع التطورات الإقليمية الأخيرة، وتقدم فريقه في مواقع سياسية محلية وخارجية مؤثرة!

نداء الوطن

ينشط وزير الاتصالات سياسياً لعرض صيغة معدلة لمشروع العقد لمرفق الخدمات البريدية على مجلس الوزراء في جلسته القادمة يزعم أنّها اخذت ملاحظات ديوان المحاسبة بالاعتبار.

يقول مراقبون إنّ موكب حاكم المصرف المركزي بالإنابة وسيم منصوري بات يذكّر بموكب الحاكم السابق رياض سلامة.

حمّل حزب بارز مسؤولية البلبلة التي أعقبت خطاب أمينه العام، إلى بعض الاعلاميين والناشطين التابعين له من خلال تبني تحليلات وروايات سبقت الخطاب، ما دفعه إلى اعادة رسم سياسته الاعلامية وتحجيم عدد من الناشطين الذين يدورون في فلكه.

البناء

قال مرجع سياسي بارز إن خطاب السيد حسن نصرالله التاريخي بحجم المتابعة وموقعه من تشكيل المنطقة سياسياً وعسكرياً يستمدّ أهميته من كونه معاكساً لسياق الخطابات المشابهة في ظروف المعارك ينتهي دائماً بمعادلات ردع تستند إلى تفعيل استخدام فائض القوة وتحمّل السيد تبعات عدم تلبية المشاعر الملتهبة التي كانت تنتظر منه إعلان الحرب المفتوحة او انظروا اليها تحترق ليترك التفاعلات والتداعيات في ساحات عربية وغربية وفي مساحة العلاقات الأميركية والإسرائيلية ناقلاً معركته لمواجهة الأميركي كصاحب قرار في وقف الحرب، وهي معركة نقاط لا ضربة قاضية.

قالت مصادر أمنية إقليمية إن لديها معلومات مؤكدة عن تبليغ الجانب الأميركي لحكومة الكيان أن المهلة لم تعد مفتوحة أمامه لإنجاز تقدّم نوعيّ على طريق السيطرة البرية على قطاع غزة وأن هذا الأسبوع يجب أن يحمل نتائج ميدانية بارزة كي يتسنى منح المزيد من الوقت لاستكمال المهمة في ظل وضع يزداد ضغطاً في الشارعين الغربي والعربي ومواقف تأخذ بالتبدل على الساحة الدولية، وأنه ما لم يحدث ذلك فيجب البدء بالبحث عن بدائل سياسية تقوم على استبعاد العملية البرية والقضاء على حماس.

الأنباء

خطوة مستجدة على خط ملف داهم، فرضت الأحداث تأجيله، الا أن شروط تنفيذها لا يبدو أنها متوفرة حالياً.

لا تزال عقدة التمويل تشكل عائقاً أساسياً أمام اجراءات قد تضطر الدولة على اتخاذها في لحظات طارئة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 6/11/2023

وطنية/06 تشرين الثاني/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

بعد مرور شهر بالتمام على تنفيذ عملية طوفان الأقصى وما قابلها من عدوان اسرائيلي متمادي تمعن الآلة الحربية الاجرامية الاسرائيلية في وحشيتها في قطاع غزة ووقد مدتها الى بعض انحاء الضفة الغربية حيث استمرت باعتقالات ضمن حملة واسعة وآخرها اعتقال الأسيرة المحررة عهد التميمي بعد اقتحام منزلها في بلدة النبي صالح بالضفة، علما انهم كانوا قد اعتقلوها عام 2017 ولمدة 8 أشهر.

اما على الجبهة الشمالية أي خط الحدود اللبنانية الجنوبية فلم تتورع الآلة الحربية العدوانية عن تنفيذ مجزرة عائلية بسيارة مدنية أسفرت مساء امس عن ارتقاء ثلاث فتيات وجدتهن فيما جرحت الوالدة وحالتها مستقرة

هذا التطور العدواني الاسرائيلي الهستيري واجهه  لبنان بسلسلة من المواقف الحازمة الشاجبة وتقديم شكوى الى مجلس الأمن الدولي حيال جريمة قتل إسرائيل لأطفال ومدنيين.

الرد حصل أيضا بالميدان الحدودي الجنوبي حيث ضربت المقاومة مواقع اسرائيلية حربية وكذلك مستعمرة كريات شمونة محققة إصابات عسكرية ومنزلية.

وفي المشهدية الآن تحول الهدوء الحذر الذي ساد ظهر اليوم الى مشهد متوتر مساء اليوم: الاحتلال الاسرائيلي نفذ اعتداءات بالقصف المدفعي على جبل بلاط ثم منطقة اللبونة فعلما الشعب-الضهيرة امتدادا الى راميا ومروحين ولاحقا بليدا-ميس الجبل و محيبيب.

المقاومة عاجلت الاحتلال بسلسة صواريخ أصابت أكثر من عشرة مواقع مقابلة.

في أي حال بعد شهر على العدوان الاسرائيلي في غزة والاعتداءات الاسرائيلية في جنوب لبنان وازدحام مياه البحر المتوسط بأساطيل وسفن حربية وارتفاع المستوى في استنفارات عسكرية دولية-إقليمية متقابلة توسعت حركة الاتصالات السياسية-الدبلوماسية واللقاءات والمؤتمرات وتحددت قمتان في الرياض في حين لفتت زيارة رئيس الوزراء العراقي عياش السوداني لإيران اليوم مباشرة بعد مغادرة وزير الخارجية الأميركية أنطوني بلينكن بغداد الى انقرة.

في سياق جولته التي قادته أولا الى الاردن وتل أبيب ورام الله. وقد لفت الانتباه أن محادثات بلينكن في انقرة وصفت بالمتوترة جدا.

بالتوازي في لبنان الذي كان لرئيس حكومته نجيب ميقاتي الأسبوع الماضي زيارة لقطر ثم محطتان في الاردن ومحطة في مصر: في لبنان تتكثف الاتصالات الحكومية هذا الاسبوع  تحضيرا للمشاركة اللبنانية في القمة العربية الطارئة والقمة العربية-الافريقية اللتين ستعقدان في المملكة العربية السعودية بين العاشر والثاني عشر من الجاري.. وقد اشارت مصادر معنية الى أن الوفد اللبناني الى الرياض سيكون برئاسة رئيس الحكومة وعضوية وزير الخارجية عبدالله بوحبيب ووفد إداري استشاري وديبلوماسيين وأن بوحبيب سيسبق ميقاتي الى الرياض للمشاركة في الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية العرب عشية موعد انعقاد القمة على مستوى الملوك والرؤساء.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

يدخل العدوان الإسرائيلي على غزة شهره الثاني, والسياق واحد من القطاع الى جنوب لبنان

كل الزحمة الحاصلة في أجواء المنطقة على مستوى الحراك الدبلوسي, أو تلك الجارية في البحر على مستوى استقدام الأساطيل والبوارج والغواصات لا تشير إلى وجود نية للتوصل الى اي اتفاق وقف للنار قبل أن يحقق العدو الاسرائيلي على مستوى قيادتيه العسكرية والسياسية نصرا مزعوما يمكنه من النزول عن الشجرة وهو عمليا يستثمر في فترة السماح التي يعبر عنها موقف الولايات المتحدة الاميركية والدول الغربية الحليفة التي تتحدث راهنا عن هدنة انسانية فقط ولا ترى ان ساعة وقف النار قد حانت.

هذا في حين تواصل آلة القتل الإسرائيلية جرائمها ومجازرها اليومية في حق المدنيين الفلسطينيين وهي تختبئ في كل مجزرة خلف قطع شبكة الاتصال والانترنت عن الغزاويين لكي تقتل وتقصف وتدمر من دون أن يرى العالم فظاعة ما يقترفه جيش الإحتلال من ابادة جماعية وجرائم حرب.

في أجندة المتابعة ترقب لما سيصدر عن القمة العربية الطارئة المقررة في العاصمة السعودية في11 من الشهر الجاري على أن يليها في الرياض أيضا قمة إسلامية استثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.

في لبنان الذي يشيع ملائكته الثلاثة مع جدتهم في الساعات المقبلة اثر العدوان الإسرائيلي على سيارة مدنية قصفت المقاومة مستعمرة كريات شمونة ما دفع بلديتها الى دعوة المستوطنين المتبقين فيها لمغادرتها فورا

هذا في وقت كانت فيه قوات اليونيفيل تذكر جميع الأطراف المعنية بأن الهجمات ضد المدنيين تشكل انتهاكا للقانون الدولي وقد ترقى إلى مستوى جرائم حرب.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

شهر كامل انقضى على حرب غزة ، اي على الاستباحة الاسرائيلية للحجر والبشر في القطاع . عدد الضحايا تجاوز حتى الان العشرة الاف، واستهداف المدنيين والاطفال والنساء مستمر، فيما القصف العنيف لا يتوقف. وقد وصف صحافي من "رويترز" في القطاع القصف خلال الليل جوا وبرا وبحرا بأنه من بين الاكثر عنفا وكثافة منذ بدء الحرب .

على صعيد المعارك العسكرية اعلن الجيش الاسرائيلي اليوم سيطرته على مقر لحركة حماس يضم مناطق تدريب ونقاط مراقبة وانفاقا. لكن رغم كل ما تعلنه وتفعله الالة العسكرية الاسرائيلية، الثابت ان الجيش الاسرائيلي لم يحقق حتى الان انتصارا حاسما في الميدان، وهو لم يتمكن من شطر غزة الى قسمين، ما يتيح له التحكم اكثر في سير المعركة الحربية، وبالتالي الاستيلاء على القطاع الشمالي من غزة في مرحلة لاحقة.

في الاثناء، اسرائيل لا تزال ترفض وقف اطلاق النار، رغم كل الضغوط الديبلوماسية والسياسية التي تمارس عليها.

لبنانيا، الجريمة المروعة التي ارتكبتها اسرائيل أمس وذهب ضحيتها ثلاث فتيات مع جدتهن لا تزال تثير المزيد من ردود الفعل. وقد تقدم لبنان بشكوى الى مجلس الامن حول الجريمة.

لكن المؤسف ان النتيجة معروفة سلفا. اذ مسموح لاسرائيل ان تقتل الاطفال والنساء، فيما ممنوع بتاتا ادانتها في المحافل الدولية على ما تقترفه من جرائم . واليوم ايضا استمر تبادل القذائف والصواريخ في الجنوب ، والبارز ما اعلنته كتائب القاسم - فرع لبنان انها قصفت نهاريا وجنوب حيفا بستة عشر صاروخا ردا على مجازر اسرائيل في قطاع غزة. فهل ستتحول الحدود اللبنانية شيئا فشيئا الى جبهة ثانية لكتائب القسام وحركة حماس؟ وهل الحكومة اللبنانية موافقة على الامر، ام تفضل ان تدفن رأسها في الرمال؟ وما سيكون موقف الحكومة اذا قررت اسرائيل ان ترد على حماس في العمق اللبناني؟ سياسيا، البطريرك الراعي جدد لليوم الثاني على التوالي موقفه الرافض المس بقيادة الجيش. يذكر ان موقف الراعي جاء بعد زيارة الى روما استمرت اكثر من شهر. فهل يمكن فصل موقف الراعي عن ما يتردد عن توجه فاتيكاني مؤيد  لبقاء العماد جوزف عون في قيادة الجيش حتى انتخاب رئيس للجمهورية؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

كل سيل الدم لم يسق جفاف هيبته، ولم يستطع بكل اشلاء الشهداء الابرياء من غزة الى لبنان ان يستر خيبته..

ثلاثون يوما من القتل والتدمير، والقاتل الصهيوني يزداد غرقا وسيده الاميركي يزداد ارباكا، والصمت العربي يزداد قبحا، وكل رهان منهم على الوقت سيزيدهم خسرانا ..

فمع كل صبح يجدل المقاومون عبوة او قذيفة ويفاجئون الجيش المتخبط على رمال غزة بضربة او مكمن، وبين غارات الليل المظلم وصواريخه المدمرة، يبني المقاومون خطة ويكتبون بدماء اطفالهم ونسائهم مشروع رد جديد ..

هي حال غزة المغمسة ايامها بدماء الابرياء والمرصعة سماؤها بعشرة آلاف او يزيد من الشهداء – جلهم من الاطفال والنساء، ولم يشف العدو غليله حتى مع تدمير المدارس والمستشفيات، فوصل اليوم الى مستشفى الشفاء مستهدفا احد مبانيها، ومتوعدا بتدميرها ..

لم يعد يلتفت الغزيون الى عداد التضحيات، فالعين على قذيفة ياسين التي خبر لهيبها العدو وجنوده، فيما ألسن المجاهدين وكل الغزيين تلهج ب”ألا ان نصر الله قريب” ..

يوميات لم تعد تسعف الكلمات لوصفها، وصلابة لم يشهد الزمان مثيلا لها، وعلى اسمها يهتف العالم من اقصاه الى اقصاه، ومن هتاف اطفالها تهتز طاولات سياسية وترتعد بوارج حربية بدأت تشعر بثقل الاحداث، وهي حال الدبلوماسية الاميركية والعربية الفاشلة عن تحقيق اي من السيناريوهات التي تنقذ الاسرائيلي الغارق بحقده وفشله حد الاختناق ..

وعلى حدود غزة الروحية ما هو اقرب من تلك الجغرافية، وحدة دم وسلاح وتضحيات. حدود لبنان المعمدة بدماء رياحين ثلاث وجدة مثابرة حتى الاستشهاد، قضين على طريق القدس، فكن شاهدات على حقد هذا المحتل وحسابه الطويل مع هذه الارض واهلها، فيما رجالها الرجال يعرفون توقيت القصاص وتثبيت المعادلات حماية للبنان واهله  ونصرة لغزة وقضيتها .. وبما يثبت المأزق العبري توسيع الحراك الاميركي، وجولة انتوني بلينكن على دول المنطقة بحثا عن مخرج لتطويق النار المشتعلة، فيما كان الجواب العراقي الايراني باوضح العبارات: من لا يريد ان يتسع الصراع عليه ان يوقف العدوان على غزة ..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

بعد اطفال غزة، اطفال لبنان.

ومن اطفال قانا عام 1996 الى اطفال عيناتا عام 2023، جريمة واحدة ومجرم واحد: عدو يقتل بلا رحمة، ومجتمع عربي ودولي يتفرج، شاغلا نفسه باتصالات ولقاءات وتصريحات، فيما البشر تحت الانقاض والنيران تلتهم ما تبقى.

خارجيا، وعشية بدء الشهر الثاني للحرب، وعلى وقع انضمام حاملة الطائرات أيزنهاور إلى جيرالد فورد في البحر المحاذي، لم تنتج زيارة انتوني بلينكن الثانية الى المنطقة الا تكريسا للخلاف بين واشنطن وبعض العرب على مقاربة الحل، ورفضا مطلقا لوقف النار، وطرحا لا يزال غامضا لمصير قطاع غزة سياسيا واداريا بعد الحرب، صدر موقف اوروبي في شأنه اليوم، ومحوره تسليم القطاع الى محمود عباس، الذي يشترط الحل الشامل.

اما داخليا، فيوم شهيد حزب الله السبت المقبل، موعد اطلالة جديدة للسيد حسن نصرالله، فيما تواصل المقاومة الرد على الاعتداءات والانتهاكات بشكل مدروس ودقيق، لتبلع الصواريخ في الساعات الاخيرة حيفا، وما بعد حيفا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

شهر على بدء حرب غزة، والصورة على الشكل التالي:

ميدانيا ، قسم الجيش الأسرائيلي القطاع إلى قسمين : شمالي وجنوبي.

ديبلوماسيا ، تطورات نوعية متسارعة:

تقود الولايات المتحدة الأميركية بشخص وزير خارجيتها أنطوني بلينكن " مكوكية مفاوضات" مع إيران بواسطة رئيس الوزراء العراقي الذي التقاه بلينكن، وبعد اللقاء طار السوداني إلى إيران حيث التقى خامنئي وأبلغ إليه الرسالة الأميركية.

الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي في السعودية الأحد المقبل للمشاركة في قمة منظمة التعاون الإسلامي الخاصة بمناقشة الحرب على غزة.

حضور رئيسي في المملكة سيخطف الأضواء ، لأنها المرة الأولى التي يلتقي فيها الجباران الإقليميان ، ومن شأن هذا اللقاء أن يرسم مستقبل ما ستؤول إليه حرب غزة.

ماذا عن الحلول المرسومة، ومنها أن تتسلم السلطة الفلسطينية غزة؟

في أول رد، رفضت حماس هذا الحل، وأعلنت بلسان القيادي أسامة حمدان أنها تحذر كافة الأطراف من التسابق مع هذه المحاولات التي تسعى لفرض وصاية يكون فيها للاحتلال الكلمة العليا، ويضيف: " لن يسمح شعبنا بان تمرر الولايات المتحدة ايجاد قيادة على مقاسها وعلى مقاس الاحتلال".

في هذه الحال ، يزداد مصير غزة غموضا، بين شروط السلطة لتسلمها، وبين رفض حماس التخلي عنها.

 غموض غزة لم يحجب الأهتمام بجبهة الجنوب حيث تولي اسرائيل اهتماما فائقا من زاوية التصعيد المتدرج لحزب الله.

وهذا المساء أعلنت كتائب القسام- لبنان أنها قصفت مستوطنة نهاريا وجنوب حيفا شمال فلسطين بستة عشر صاروخا ردا على مجازر الاحتلال في قطاع غزة .

إسرائيل، بلسان عضو حكومة الطوارئ، أفيغدور ليبرمان ، تعتبر أن أي إطلاق للصواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل، لا يتم من دون موافقة حزب الله.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

استقر الشهر كالطلقة في جسد كل فلسطين , ثلاثون يوما على حرب حلقت فوق  كل  جبال المصطلحات الاجرامية ولم تكفها لوصف الجريمة الاسرائيلية. وعلى مرتفعات العشرة آلاف شهيد بدأت الارقام تأخذ شكل الصعود الى الاعلى .. وتحصد ارواحا الى العلا .

وبليلة واحدة كانت غزة تنزف خمسمئة ضحية وتبدي لها الضفة التحية .

مواجهات واعتقالات واغتيال مقاومين وعمليات اقتحام واعادة اعتقال لصبية الضفة الثائرة عهد التميمي ..خريجة المعتقلات الاسرائيلية عندما كانت طفلة وقفت في وجه المحتل .

ففي قرية النبي صالح بالضفة الغربية, دهم العدو منزل التميمي واعتقلها بتهمة التحريض على الارهاب، وهي التي عبرت بالكلمة عن غضب يسكن روح كل فلسطيني حر. وهذا سلاح اسرائيل, قتل الاطفال, اعتقال الاحرار.

اما في مسارها على الارض فلم تحقق في شهر ما تهدم في بنيتها العسكرية والسياسية في الساعات الاولى للسابع من تشرين.

وحتى اليوم تبحث اسرائيل عن نصر بين ركام المدن وجثث المدنيين  ويعجز جيشها عن السير على الأقدام في مستنقع غزة. 

في التصنيف العسكري فإن الجيش الإسرائيلي ما يزال يتخذ وضعية المناورة بالمدرعات من دون تثبيت نقاط ارتكاز،  ومجموع ما تمت السيطرة عليه من اراضي القطاع لا يتجاوز عشرين كيلومترا مربعا  في المناطق المفتوحة على اتجاهات الشمال والشمالين الغربي والشرقي والمنطقة الوسطى .

اما الاشتباك الحقيقي فسيحصل عندما تبدأ عمليات انزال الجنود من المدرعات وهو ما لم يحصل بعد.

وككل صباح  بتوقيت واشنطن ومساء على ساعة نتنياهو يفتتح رئيس وزراء العدو نهاره العدواني بتنسيق مع الرئيس الاميركي جو بايدين وهو تناغم هاتفيا معه هذا المساء مسبوقا بتأكيدات من البنتاغون تشرح بأن الادارة الاميركية لا تضع اي شروط لاسرائيل في استخدامها الاسلحة المقدمة لها.

وكشف البنتاغون عن وصول " أوهايو " اكبر الغواصات الاميركية  إلى الشرق الأوسط وستنضم إلى حاملتي الطائرات "آيزنهاور" و"جيرالد فورد" اللتين سبق أن نشرهما الجيش الأميركي في المنطقة  ولهذه الاساطيل البحرية والجوية مفاعيلها في الحرب على  الفلسطينين, والطائرات المئة التي قدمتها اميركا وضعت خبراتها في المجال العسكري في ليلة غزة الدامية بالامس وحازت على شهادة الخمسمئة شهيد وجريح  جلهم اطفال ما اخرج الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيرش عن هدوئه الدولي قائلا إن غزة اصبحت مقبرة للاطفال لا رابح في الحرب الجارية ,  ويجب العمل على حل الدولتين, يقول غوتيرش, لكن الولايات المتحدة تدفع بالتسلح الى جانب اسرائيل وتقود الحرب عنها حتى  حل الدولة الفلسطينية وتذويب وجودها .

دعم  لامحدود لاسرائيل في غزة, وتهديد ل‍لبنان, اذ كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن إدارة الرئيس بايدن بعثت رسائل عبر شركاء إقليميين من ضمنهم تركيا، مفادها أن واشنطنمستعدة للتدخل عسكريا ضد كل من "حزب الله" وإيران وضربهما، إذا هاجما إسرائيل. وحتى الساعة فإن الهجمات عند الحدود اللبنانية الفلسطنيية محكمومة بالضابط الاميركي نفسه الذي يرفع سلاح التهويل باليسرى .. ويفاوض باليمنى  .

وواقع المعركة جنوبا غارات اسرائيلية وصواريخ للمقاومة وحماس وشهداء لحزب الله تم الاعلان عن اسمائهم .

فيما ينتظر ان تشييع بليدا غدا شهيدة آل ايوب جدة الزهرات الثلاث اللواتي استشهدن على طريق عيناتا على ان يعلن عن مراسم دفنهن بعد ان وصل والدة العائلة اليوم من الخارج .

 

“حرب إطلالات”… جعجع: حسابات جبران صغيرة

 القدس العربي/الإثنين06 تشرين الثاني/2023

دان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع استهداف السيارة المدنية في جنوب لبنان ووصفها بأنها “جريمة بشعة إلى أبعد الحدود”، لكنه لم يرَ أن معادلة الأمين العام للحزب حسن نصرالله “مدني مقابل مدني” تصح، قائلاً “قُل لي في البدء ما هو توازن القوى”. وأضاف جعجع في حديث إلى “القدس العربي”: “نرى كيف تتدحرج الامور شيئاً فشيئاً، والقصة ليست بالخطابات والمعادلات النظرية”. وعلن الاطلالة المرتقبة لأمين عام “حزب الله” السبت المقبل قال: “كأن هذه الحرب باتت حرب اطلالات!؟”، معتبراً أن “ليس هكذا تُخاض الحروب، بل الحرب الفعلية هي حرب موازين قوى محضرة سلفاً وحرب تُخاض بالتفاهم مع الآخرين كل الآخرين وليس أن يأتيك أحد ويُنزلك بحرب طويلة عريضة ويجبرك على الدخول فيها بمعرفتك أو بغير معرفتك واذا لديك مقوماتها أو لا”.وعن ملف قيادة الجيش أيّد جعجع موقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وإنتقد “حسابات جبران باسيل الصغيرة جداً من اجل ازاحة مرشح رئاسي محتمل من طريقه”. وسأل “ألا يعرف باسيل أن الأفضل للجيش ولوضعية البلد حالياً أن يبقى العماد جوزف عون قائداً للجيش؟ وهل التغيير في قيادة الجيش مناسب الآن؟”، ولم يستبعد التواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري حول عقد جلسة تشريعية “مع أن أجوبته الاولية غير منطقية”. ولفت إلى أن “التلاقي بين باسيل وفرنجية رئاسياً يعود لهما ولكن لا أعتقد أبداً لأنهما هنا يكونان يختلفان على رئاسة يريدها الاثنان لكل واحد منهما مباشرة أو مداورة”. وأكد جعجع “أن كل لحظة تمر على غزة تدمي القلب”، منتقداً “إكتفاء البعض بالمزايدات والصراخ والتنديد بالعدو الاسرائيلي وبالجرائم”، وقائلاً “كم من الجرائم ارتكبت وتُرتكب بإسم القضية الفلسطينية”.

 

رسم جديد للمنطقة… أين لبنان؟

يوسف فارس/المركزية/الإثنين06 تشرين الثاني/2023

في موازاة النشاط الدبلوماسي المتصاعد باتجاه لبنان والرامي الى الحؤول دون انجراره الى الحرب الاسرائيلية المفتوحة على غزة، بقي الداخل اللبناني في حال من الجمود السياسي المسيطر عليه منذ مدة. وبدا ان نوبة الحراك التي ضربت الواقع السياسي في الايام الاخيرة قد عبرت الأجواء من دون أن تترك أي أثر، حيث عادت بعدها كل الاطراف الى التموضع في دائرة الخلاف حول الاولويات والملفات الداخلية من غير أن تتمكن من توجيه البوصلة نحو حلحلة الضروري والملح من تلك الملفات، خصوصا في ما يتصل بالملف الرئاسي الذي ما زال مربوطا بالعقد ذاتها التي تحول دون انتخاب رئيس للجمهورية.

وكذلك في ما يتعلق بتأخير تسريح قائد الجيش العماد جوزف عون وتعيين رئيس للاركان حيث بيّنت مقاربة هذه المسألة في الفترة الأخيرة انها باتت شديدة التعقيد، الامر الذي يتطلب المزيد من المشاورات باتجاه صياغة واحد من مخرجين اما تعيين قائد جديد للجيش في مجلس الوزراء ورئيس للاركان او تأخير تسريح القائد بناء على اقتراح قانون يقره مجلس النواب . النائب التغييري ملحم خلف يأسف لمرور سنة على الشغور الرئاسي ويقول لـ”المركزية”: عام مضى على فراغ الضمير الوطني وعدم تحمل المسؤولية. استهتار بالقيود الدستورية واستبدالها بعناوين التوافق التي بدورها لم تثمر حتى اليوم. للاسف في جلسة اللجان النيابية المشتركة الاسبوع الماضي حضر قرابة التسعين نائبا لمناقشة خطة الطوارئ الحكومية دعوناهم الى تحويلها لجلسة انتخابية والاتصال برئيس المجلس النيابي نبيه بري لترؤسها في حال القبول. كالعادة القرار لم يكن بأيدي النواب هو ملك رؤساء الكتل الرافضين ملء الشغور الا بتعليمات وتوصيات للاسف خارجية. هناك استهتار بالشعب اللبناني بدليل انه على اهمية الموضوع لم يبق داخل المجلس حتى أنتهاء الجلسة سوى 11نائبا و4 وزراء من 12 حضروا للمناقشة. ويتابع: الامور في البلاد تدار بعبثية ومن غير تحسس الفرقاء للخطر الداهم على الابواب نتيجة حرب الابادة الاسرائيلية على غزة والشعب الفلسطيني. المنطقة بأسرها أمام خطر شديد. هناك تخوف من رسم شرق اوسط جديد على ما تتطلع اليه اسرائيل التي بنيت على ركيزتين واقنعت العالم بهما. الاولى انها الضحية الدائمة. والثانية انها البلد الآمن ليهود العالم والذي لا يقهر. هذه الاسطورة سقطت اليوم. مع ذلك شرها لا يؤمن له. ضروري تحصين الساحة اللبنانية باعادة تكوين المؤسسات بدءا من الرئاسة الاولى وصولا الى ملء الشواغر العسكرية الخاضع موضوعها للتقاسم من قبل المنظومة. النزاعات العسكرية والاقتصادية تلف العالم بدءا من الحرب الروسية – الاوكرانية ومن خلالها النزاع مع اميركا واوروبا ومن ثم النزاع الاميركي – الصيني وبينهما النزاع بين الدول الغنية والنامية وأخيرا وليس آخرا الصراع المذهبي السني- الشيعي. ولبنان في غياب تام عما يجري حوله وفي العالم.

 

بكركي على خط قيادة الجيش: لا لإفراغ موقع مسيحي ثانٍ

لارا يزبك/المركزيّة/الإثنين06 تشرين الثاني/2023

كتب رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل منشورا مطوّلا عبر “اكس” مساء السبت جاء فيه: زرت ليلاً غبطة البطريرك وهنأته بسلامة العودة وأطلعته على الجولة التشاورية التي قمت بها وعلى نتائجها. شجّعني على استكمال التشاور، واتفقنا على ان انتخاب رئيس للجمهورية هو أساس إعادة تكوين السلطة، ومفتاح معالجة الأزمات ووقف تفكّك المؤسسات، وأن أي قرار يخالف الميثاق والدستور هو إمعان بضرب الدولة والشراكة الوطنية. أكّدت للبطريرك استعدادنا للالتزام بميثاق شرف لدعم أي رئيس جمهورية يتم انتخابه بجلسة انتخاب مفتوحة، في حال لم يتمّ التوافق قريباً على اسم جامع، اذا كان هذا الامر يساعد بإنهاء الفراغ ووقف تحلّل الدولة. توافقنا على انّه من واجب مجلس النواب انهاء الفراغ الرئاسي بسرعة وبحسب الدستور. غير ان النقاش الفعلي بين الرجلين كان في الواقع في مكان آخر، وفق ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ”المركزية”. هو تطرّق طبعا الى الرئاسة، “أمّ” العقد السياسية، غير انه توقف بإسهاب عند ملف قيادة الجيش. وبحسب المصادر، ليست إشارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليها في عظته، تفصيلا البتة، بل تدل على ان الصرح يولي هذا المنصب اهمية كبرى وليس راضيا عن المقاربة البرتقالية للقضية. فقد قال: من المعيب حقاً أن نسمع كلاماً عن إسقاط قائد الجيش في أدقّ مرحلة من حياة لبنان وأمنه واستقراره وتعاطيه مع الدول. أضاف: “مثل هذا الكلام يحطّ من عزيمة مؤسّسة الجيش التي تحتاج إلى مزيد من المساعدة والتشجيع والاصطفاف حولها. وهي في الوقت عينه منبع ثقة المواطنين واستقرارهم النفسيّ والأمنيّ”. واذ التقى الراعي بعد ظهر أمس قائد الجيش العماد جوزيف عون، تعتبر المصادر ان كل هذه الحركة في الشكل والمضمون، تدل على ان بكركي لا تحبذ استلام رئيس الأركان قيادة الجيش لا بل هي منحازة اذا جاز القول، الى الطرح القائل بالتمديد له، والى وجهة نظر القوات اللبنانية من القضية. وفي رأي الصرح، عدم التمديد لعون لن يؤثر فقط على اداء وواقع المؤسسة العسكرية وعلى الامن القومي في هذه المرحلة الحرجة، بل يشكل ايضا خسارة اضافية للحضور المسيحي الماروني في الدولة بعد شغور موقع رئاسة الجمهورية. انطلاقا من هنا، تتابع المصادر، دخلت بكركي بقوة على خط الاستحقاق العسكري هذا، وستضغط بكل ما أوتيت من قوة لتفادي الشغور أكان عبر التعيين أو التمديد، وأول المعنيين بهذا الضغط هو باسيل، وربما لذلك فضّل الاخير عدم ذكر هذه المسألة في “تغريدته”.. حتى الساعة، السقف العالي للبطريرك الراعي يوحي بأنه سيذهب حتى النهاية في رفض “اسقاط قائد الجيش”، لكن هل يمكن ان يتراجع امام الفريق الآخر الذي يجمع باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية وحزب الله وحركة امل، والذي يطالب بأن يسري على قيادة الجيش ما سرى على الامن العام وحاكمية المركزي؟

 

الراعي: يحذّر من «إسقاط قائد»

نداء الوطن/الإثنين06 تشرين الثاني/2023

في المواقف الداخلية برزت العظة الأولى للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد عودته من روما فتحدّث عن بداية السنة الثانية من الفراغ الرئاسي «وما من كلامٍ جدّي عند أحد بشأن إجراء انتخاب للرئيس. وكأنّ الفراغ مقصود من أجل المضيّ في تفكيك مؤسّسات الدولة، والتلاعب في موظّفيها، وتنفيذ الزبائنيّة في إداراتها». وقال «يجب، مهما كلّف الأمر، انتخاب رئيس للبلاد وحماية المؤسّسات، بدلًا من التخطيط لإسقاط هذا أو ذاك، أو التلاعب في القيّمين على هذه المؤسّسة أو تلك. ومن المعيب حقًا أن نسمع كلامًا عن إسقاط قائد الجيش في أدقّ مرحلة من حياة لبنان وأمنه واستقراره وتعاطيه مع الدول. مثل هذا الكلام يحطّ من عزيمة مؤسّسة الجيش التي تحتاج إلى مزيدٍ من المساعدة والتشجيع والاصطفاف حولها.» (النهار)

إلى ذلك أفادت أن ملفّ تعيين رئيس هيئة الأركان يشهد تزخيمًا له في المرحلة المقبلة في ضوء ارتفاع المطالبة بمعالجة الشغور في قيادة الجيش والمواقف من التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون.

رئاسيًا، برز موقف جديد لرئيس التيّار الوطني الحرّ، بعد لقاء البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ليل أمس من أن كتلته النيابية على للالتزام بميثاق شرف لدعم أي رئيس جمهورية يتمّ انتخابه بجلسة انتخاب مفتوحة، في حال لم يتمّ التوافق قريبًا على اسم جامع، إذا كان هذا الأمر يساعد بإنهاء الفراغ ووقف تحلّل الدولة. توافقنا على أنّه من واجب مجلس النواب إنهاء الفراغ الرئاسي بسرعة وبحسب الدستور.

واعتبرت مصادر سياسية أن موقف باسيل جدّي، ولا يدخل إطار المناورة، وهو محاولة لاستدراك خطأه الرئاسي. (اللواء)

وعلمت «الأخبار» أن الراعي أبلغ باسيل خلال لقائه به أنه «لا يجوز ترك المركز شاغرًا. فإما الاتّفاق على تعيين بديل أو التمديد»، فيما لا يزال رئيس التيّار يرفض إصدار الحكومة تعيينات، باستثناء تعيين رئيس للأركان.

ونقل مطّلعون عن رئيس مجلس النواب نبيه برّي قوله «لا أتّفق مع باسيل على شيء. لكنّي أتّفق معه على عدم التمديد لأي موظّف في منصبه. وكما حصل في الأمن العام ومصرف لبنان، لا يُمكن تجاوز الأمر في قيادة الجيش أو أي شغور آخر».

ويرفض برّي رمي كرة التمديد على مجلس النواب، وأكّد أنه في «إمكان الحكومة القيام بكلّ شيء. تعيينات، إقالات أو تمديد». وردًّا على القوى السياسية التي طالبته بفتح المجلس لتشريع التمديد، كرّر «لا أعمل عند أحد»، مشدّدًا على أنه لا يمانع تعيين قائد جديد للجيش أو رئيس للأركان. وفيما يختلف النائب السابق وليد جنبلاط المؤيّد للتمديد مع حليفه رئيس المجلس لإدراكه أن هذا الرفض متعلّق بالملفّ الرئاسي، إلّا أنه يّتفق مع برّي وباسيل وفرنجية على أنه آن الأوان لإسقاط فكرة القائد المرشّح دائمًا للرئاسة.

في غضون ذلك، واصلت السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا تواصلها مع القوى السياسية، مشدّدةً على أن «الفراغ في المؤسّسة العسكرية مرفوض ويعرّضها لمخاطر في هذه الظروف». (الأخبار)

وفق المعلومات، موقف الراعي هو صدى للقاء البطريرك بباسيل عشية العظة، والذي لم يتردّد في المجاهرة بموقفه الرافض التمديد لقائد الجيش، إذ قال: «إن وزراءنا ووزيرَي فرنجية يرفضون التمديد. وإذا ما تمّ تجاوزهم، فسيكون ذلك عملًا غير ميثاقي». وبدا موقف باسيل وكأنه يسعى إلى إفقاد الطائفة المارونية المركز الثاني الأهمّ في الدولة، ألا وهو قيادة الجيش، بعدما فقدت منصب رئاسة الجمهورية منذ شغوره العام الماضي.

وتفيد المعلومات أنّ الراعي أكّد في عظته أن موقع قيادة الجيش يخصّ الموارنة تحديدًا، وأنه في غياب رئيس الجمهورية، صارت بكركي هي المرجعية لتقرّر في هذا الشأن. ويشير المتابعون إلى أنّ الأنظار ستتّجه إلى رئيس مجلس النواب نبيه برّي من أجل إقناع فرنجية كي يشارك وزيراه في جلسة الحكومة للتمديد، بعدما صار واضحًا أنّ التمديد منوط بمجلس الوزراء. ولفت هؤلاء إلى أنّ ما سيسهّل مهمّة برّي هو أن موافقة فرنجية مع باسيل في رفض التمديد، كان «متسرّعًا ومجانيًا لم تقابله تنازلات من باسيل لفرنجية رئاسيًا».

وخلصت المصادر إلى القول إنّ ما يعطي التمديد أهمية إضافية، هو أن قطر تربط المساعدات التي تقدّمها للجيش حاليًا بوجود جوزاف عون على رأس المؤسّسة العسكرية. وهذه المساعدات تتمثّل بـ30 مليون دولار محروقات و100 دولار شهريًا لكلّ فردٍ في المؤسّسة العسكرية.

 

النائب مروان حمادة: الانزلاق الى الحرب أخطر من قرار الحرب في لبنان

وطنية/06 تشرين الثاني 2023  

وضع النّائب مروان حمادة في حديث إلى "صوت كل لبنان"، "المجزرة الإسرائيلية التي أودت بحياة ثلاث فتيات ضمن أحد احتمالين،" إما أن العدو يريد المزيد من التهجير من الجنوب، أو أنّ المكنة العسكرية الإسرائلية قد شاخت فأزهقت أرواح الأبرياء". واعتبر  "أن الانزلاق الى الحرب أخطر من قرار الحرب في لبنان"، واصفًا الرد الذي قامت به المقاومة بالأمس في كريات شمونة بأنه كان موزونًا وموجعًا". أضاف: إن "خطورة إنزلاق لبنان إلى الحرب برزت من خلال محاولة البعض في إسرائيل استدراج لبنان إلى ما أسموهه حرب إستباقية". ولفت  إلى أن "خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كان موزونًا، لأنه يدرك أن في إسرائيل مجانين على غرار الوزير الذي دعا إلى إلقاء قنبلة نووية". وأشار إلى أن "قرار الحرب اليوم ليس بيد الدولة إنما بيد القوى التي تهيمن على المنطقة والمطلوب ألا يستدرجنا العدو الى عملية كبرى تفاديا للحرب التي لا يقدر لبنان تحملها". وأشاد  بأداء "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يقوم بكل ما يستطيع لابعاد خطر الحرب"، محذرا من "خطر الانفجار الداخلي"، مستبعدًا انتخاب رئيس للجمهورية في الوقت القريب"، لافتا الى" خطورة الشغور في قيادة الجيش".وأشار حمادة إلى أن "الحل هو بتمديد ولاية العماد جوزاف عون إما عبر الحكومة بشرط أن يتعاون وزير الدفاع أو بقانون معجل من مجلس النواب".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

واشنطن تقر بسقوط “آلاف” المدنيين في غزة.. وبايدن ونتنياهو يناقشان إمكانية إعلان توقفات تكتيكية للضربات

وكالات/06 تشرين الثاني 2023  

“القدس العربي”: أقرّت الولايات المتحدة، الإثنين، بسقوط “آلاف” المدنيين في غزة بين قتلى وجرحى جراء الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع المحاصر، من دون إعلان حصيلة محدّدة. وإلى الآن أوقع القصف الإسرائيلي على غزة أكثر من عشرة آلاف شهيد، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في القطاع. ولدى سؤاله عن حصيلة القتلى التي تعلنها وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع، قال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر في تصريح لصحافيين “في ما يتعلّق بالقتلى المدنيين في غزة… نعلم أن عددهم بالآلاف”. وتابع “لذا تم التركيز مع الإسرائيليين وغيرهم في المنطقة على أهمية إدخال المساعدات ولا سيما الإنسانية إلى غزة”.وشكّك الرئيس الأمريكي جو بايدن الداعم بشدة لإسرائيل والمعارض لأي وقف لإطلاق النار حاليا، في صحّة ما تنشره وزارة الصحة في غزة من أرقام. ووفّرت الولايات المتحدة دعما عسكريا لإسرائيل وعزّزت انتشار قواتها في المنطقة، لا سيما بنشرها حاملتي طائرات مع مجموعات السفن المرافقة لها. ومنذ أسابيع تتعرّض القوات الأمريكية المنتشرة في الشرق الأوسط لهجمات تحمّل الولايات المتحدة مسؤوليتها لفصائل مسلّحة تدعمها إيران. وفي سياق متصل، قال المتحدث بالبيت الأبيض جون كيربي إن الرئيس بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ناقشا، اليوم الإثنين، إمكانية “الوقف التكتيكي” للقتال في فترات بغزة لأسباب إنسانية واحتمال إطلاق سراح المحتجزين. وأضاف كيربي أن الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية ستستمران في التواصل لتحقيق مثل هذه الهدنات المؤقتة المحتملة وأن بايدن ونتنياهو اتفقا على مواصلة المحادثات في الأيام المقبلة. وقال كيربي للصحافيين “يمكنكم أن تتوقعوا أننا سنواصل الدعوة إلى (فترات) وقف مؤقت وفي أماكن بعينها للقتال… نحن نعتبر أنفسنا في بداية هذه المحادثات وليس في نهايتها”. وذكر كيربي أن هذه المحادثات جاءت في الوقت الذي يتوقع فيه خروج المزيد من الأمريكيين من غزة اليوم الاثنين واستمرار دخول المساعدات إلى القطاع. كما ناقش بايدن ونتنياهو الوضع في الضفة الغربية. وقال كيربي “نعلم أنه يجب علينا إدخال المزيد من الشاحنات. لا يزال الأمر مجرد تدفق هزيل… يجب إخراج المزيد من الناس. لا يزال مجرد تدفق هزيل”. وقال البيت الأبيض إن أقل من 30 شاحنة مساعدات دخلت غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ويؤكد البيت الأبيض أن وقف إطلاق النار بشكل عام لن يكون خطوة مناسبة، ويدفع من أجل فترات توقف أقصر للقتال لتحقيق أهداف إنسانية محددة.

 

الأمم المتحدة: مقتل 10 آلاف شخص في غزة يتحدى الإنسانية

نيويورك: «الشرق الأوسط»/06 تشرين الثاني 2023  

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، يوم الاثنين، إن مقتل عشرة آلاف شخص في شهر واحد في غزة «يتحدى الإنسانية». وأضاف عبر حسابه على منصة «إكس»: «وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية قُتل عشرة آلاف شخص منذ السابع من أكتوبر... عشرة آلاف شخص في شهر واحد... هذا يتحدى الإنسانية». كان أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة قال إن عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية بالقطاع ارتفع إلى 10022 منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وفق ما ذكرته وكالة أنباء العالم العربي. وأضاف أن المنظومة الصحية باتت عاجزة تماماً وتعاني شللاً تاماً، ودعا لتوفير ممر إنساني آمن وعاجل لإدخال الإمدادات الطبية والوقود والوفود الطبية. وكانت مستشفيات في غزة قد تعرضت للقصف أو أعلنت توقف عملها بسبب نفاد الوقود.

 

السعودية: قمة إسلامية استثنائية لبحث العدوان الإسرائيلي

جدة، عواصم – وكالات/06 تشرين الثاني 2023  

 أعلنت منظمة التعاون الإسلامي أمس، عقد قمة إسلامية استثنائية يوم الأحد المقبل لبحث العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، قائلة في بيان مقتضب على موقعها الإلكتروني، إنها “تعقد قمة إسلامية استثنائية بناء على دعوة السعودية، بصفتها رئيس القمة الإسلامية الحالية، وذلك يوم الاحد المقبل في مدينة الرياض، لبحث العدوان الاسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني. وتأتي قمة منظمة التعاون الإسلامي في الرياض، بعد يوم واحد من انعقاد قمة عربية طارئة يوم 11 أكتوبر في الرياض أيضا، بناء على طلب رسمي من السعودية وفلسطين، فيما كانت المنظمة عقدت في 18 أكتوبر الماضي، اجتماعاً على مستوى وزراء الخارجية بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث دعا حينها إلى وقف إطلاق النار فوراً والسماح بدخول المساعدات. إلى ذلك، بحث وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد مع وزيرة خارجية فرنسا كاثرين كولونا الأوضاع في قطاع غزة، حيث أكد الوزيران أولوية حماية المدنيين، بينما زارت كولونا قطر، وبحثت مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ورئيس وزرائه الشيخ محمد بن عبد الرحمن، مستجدات الأوضاع في قطاع غزة.

 

رؤساء 18 وكالة ومنظمة أممية يطالبون بوقف الحرب… وبوريل: التطبيع لم يجلب السلام

غزة، عواصم – وكالات/06 تشرين الثاني 2023  

 فيما طالب رؤساء 18 وكالة ومنظمة أممية أمس، بوقف فوري لإطلاق النار وهدنة إنسانية عاجلة في غزة، أكد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن التطبيع بين إسرائيل ودول عربية لم يجلب السلام مثلما كان يعتقد البعض، وقال إن المأساة التي يشهدها الشرق الأوسط هي نتيجة فشل سياسي وأخلاقي جماعي، معتبرا أن المجتمع الدولي لديه فرصة أخيرة لحل طويل الأمد للصراع الذي تشهده المنطقة. وطالب رؤساء 18 منظمة ووكالة أممية في بيان مشترك نادر بشأن الوضع في غزة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، مبدين غضبهم من عدد الضحايا المدنيين في القطاع الذي بلغ نحو 10 آلاف، نحو نصفهم من الأطفال. وكتب رؤساء الوكالات الأممية في بيان على موقع اللجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة: “منذ شهر تقريبا، يراقب العالم الوضع الحاصل في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة بصدمة ورعب إزاء العدد المتزايد من الأرواح التي فقدت”.

من جانبه، قال بوريل خلال مؤتمر رؤساء البعثات الديبلوماسية للاتحاد الأوروبي، “إنه من المهم الآن التفكير في الحل النهائي والشامل، وهو بعيد المنال اليوم وهذه هي الفرصة الأخيرة، إذا لم ننجح في حل الدولتين فسنجد أنفسنا في دوامة من الفوضى”، محذرا من أن القوى المتطرفة في إسرائيل تريد إنهاء الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية، معتبرا الأوروبيين أمام اختبار لمصداقيتهم.

 

عمليات إسرائيل تقترب أكثر من قلب غزة بعد استهداف 450 هدفاً في 24 ساعة

غزة: «الشرق الأوسط»/06 تشرين الثاني 2023  

خطت إسرائيل خطوة أخرى في طريقها إلى ما تعتقد أنها معاقل لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحلفائها من الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة معلنة أن فرقة من قواتها المدرعة وصلت إلى الطريق الساحلية غرب مدينة غزة، وسيطرت على موقع لـ«حماس»، بينما أسقط قصف طائراتها الحربية مزيداً من القتلى في مناطق مختلفة من القطاع. وعادت غزة بقعة معزولة عن العالم بإعلان «حماس» أن إسرائيل قطعت خدمات الاتصالات والإنترنت عن القطاع مساء الأحد، مع انطلاق موجة قصف وصفها شهود لـ«وكالة أنباء العالم العربي» بأنها بين الأكثر عنفاً في 30 يوماً من جولة التصعيد التي لم يعرف لها أهل غزة مثيلاً منذ 15 عاماً. ومع شروق شمس الاثنين، قالت شركة الاتصالات الفلسطينية على «فيسبوك» إن خدمات الاتصال عادت للعمل بصورة تدريجية. وقال الجيش الإسرائيلي، الاثنين، إن غاراته الجوية استهدفت 450 هدفاً في آخر 24 ساعة، وإنه سيطر على موقع لـ«حماس»، وزعم مقتل عدد من مقاتلي الحركة في الأهداف التي هاجمها، وتشمل مجمعات عسكرية ونقاط مراقبة ومواقع إطلاق قذائف مضادة للدبابات وغيرها. كما قال الجيش الإسرائيلي إنه تمكن من قتل عدد من القادة الميدانيين في «حماس» من بينهم جمال موسى المسؤول عن الأمن الخاص في حركة «حماس». لكن هذه المزاعم لم يجر التحقق منها، ولم تعلن الحركة عن مقتل أحد من قياداتها. وعلى الرغم من عدم إعلان «حماس» عن مقتل قادة كبار في الحركة، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن هناك توقعات للجيش بمقتل قادة كبار في «حماس» خلال غارة «غير عادية» الليلة الماضية.

وأضافت الهيئة: «تم تنفيذ غارة جوية كبيرة جداً فوق الأرض وتحتها، تم فيها القضاء على العديد من الإرهابيين، بينهم عدد من قادة (حماس)». ورفع السقوط المستمر للقتلى في القطاع المحاصر من شتى الجوانب الحصيلة الإجمالية للضحايا لأكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينما قال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن المنظومة الصحية باتت عاجزة وتعاني شللاً تاماً، ودعا إلى توفير ممر إنساني آمن وعاجل لإدخال الإمدادات الطبية والوقود والوفود الطبية. ولم تجد هذه المناشدات آذاناً مصغية، لكن مصدراً مصرياً قال لـ«وكالة أنباء العالم العربي» إن الاستعدادات جارية لأن يستقبل معبر رفح 30 مصاباً من غزة، الاثنين، بعد توقف 3 أيام في أعقاب استهداف إسرائيل سيارات إسعاف كانت تقل مصابين من غزة في طريقهم إلى مصر للعلاج بدعوى استخدامها من قبل «حماس». وقال المصدر المصري إنه من المقرر وصول المصابين الثلاثين إلى معبر رفح من مستشفى الشفاء في غزة بسيارات إسعاف تابعة للصليب الأحمر.

غير أن توفير ممرات آمنة للمصابين بواسطة الصليب الأحمر لا يبدو كافياً لإيقاف إسرائيل التي قصفت مبنى داخل مستشفى الشفاء فقتلت اثنين على الأقل، وفقاً لشهود تحدثوا إلى «وكالة أنباء العالم العربي».

ومن جانب آخر، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن إسرائيل اعتقلت مستشار محافظ القدس للشؤون الإعلامية معروف الرفاعي بعد مداهمة منزله في بلدة عناتا في القدس، واعتقلت في وقت لاحق الناشطة عهد التميمي من منزلها في قرية النبي صالح قرب رام الله، في ليلة شهدت اقتحامات لمخيمات بالقدس والضفة الغربية. وصرحت مصادر فلسطينية لـ«وكالة أنباء العالم العربي» بأن الجيش الإسرائيلي اعتقل نحو 50 فلسطينياً خلال سلسلة عملياته في محافظات الضفة الغربية والقدس، إلا أن بياناً لنادي الأسير وهيئة الأسرى أشار إلى أن حملة الاعتقالات التي جرت الليلة الماضية في الضفة الغربية شملت نحو 70 فلسطينياً بينهم سيدتان. وعلى الأرض في غزة، استمرت المعارك بين مقاتلي الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية الساعية إلى تطويق مدينة غزة، حيث تعتقد أنها معقل مقاتلي حركة «حماس»، وأعلنت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لـ«حماس»، تدميرها دبابة إسرائيلية في شمال غربي القطاع وأنها تخوض اشتباكات في بيت لاهيا. وقالت «كتائب القسام» في بيان مقتضب إن الدبابة التي دمرتها كانت «متوغلة في حي الإسراء شمال غرب غزة»، وإنها استهدفتها بقذيفة (الياسين 105). في رام الله، قال مستشار للرئيس الفلسطيني، الاثنين، إن القيادة الفلسطينية قلقة من ارتكاب إسرائيل لما وصفها بأنها «المزيد من الجرائم» في قطاع غزة. وأبلغ محمود الهباش «وكالة أنباء العالم العربي» بأن الحرب الدائرة في غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) «تؤكد أننا أمام مؤامرة كبيرة تتجاوز ما تعلن عنه إسرائيل بأن هدفها القضاء على (حماس)»، مشيراً إلى أن «المخطط هو تهجير الفلسطينيين، وهذا ما لن نسمح به».

 

شهر ثان من مجازر غزة… والعالم “عمك أصمخ”!

10 آلاف شهيد نصفهم من الأطفال… والاحتلال يواصل استهداف المستشفيات والمساجد والمدارس وتدمير الحياة

غزة، عواصم – وكالات/06 تشرين الثاني 2023  

وسط صمت وعجز دولي مريب وتكثيف للمجازر التي ترتكبها آلة حرب الاحتلال التي لم تبق حجرا على حجر في الشهر الأول، دخلت الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة شهرها الثاني أمس، بمجازر جديدة وقصف للمنازل والمشافي والمدارس وتدمير لجميع مقومات الحياة. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال شن مئات الغارات على مخيم الشاطئ والمناطق الغربية والشمالية الغربية من غزة ودير البلح ومخيمي البريج والمغازي ومنطقة الزوايدة وسط القطاع وحي تل السلطان غرب رفح جنوبه، ما أدى إلى استشهاد نحو 200 فلسطيني وإصابة العشرات، كما قصف طيران الاحتلال محيط مجمع الشفاء الطبي في غزة ومستشفى الرنتيسي للأطفال بحي النصر غربها. وبحسب احصائيات وزارة الصحة في غزة، أسفرت حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الماضي عن استشهاد نحو 10 آلاف فلسطيني منهم 4800 طفل وإصابة نحو 24800، إضافة إلى نزوح نحو مليون ونصف المليون وتدمير 260 ألف وحدة سكنية منها 40 ألف وحدة تم تدميرها بالكامل، و55 مسجداً وإلحاق الضرر بـ 3 كنائس و220 مدرسة و88 مؤسسة. من جانبه، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة تلقي بلاغات عن مئات جثامين الشهداء في مناطق مختلفة من مدينة غزة ممن حاولوا التوجه للممر الآمن المزعوم والاحتماء من الغارات، في حين قال المدير العام للمستشفيات في القطاع إنه منذ أربعة أيام لم يتم فتح أي ممر آمن لإيصال الجرحى إلى معبر رفح، موضحا أن جيش الاحتلال يسوق مبررات واهية لاستهداف المستشفيات.

وحذر رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، من التحريض المتواصل المتصاعد من جيش الاحتلال ضد المستشفيات وتكرار هذا الأمر بحق المراكز المدنية الآمنة، ما سيكرر المحرقة الصهيونية التي ارتكبها الاحتلال في المستشفى المعمداني، واستنكر بشدة التحريض الذي أصدره عشرات من أطباء الاحتلال بمطالبتهم تدمير مستشفى الشفاء، والذي يتساوى مع تهديدات الاحتلال وتنفيذه لغارات جوية هي الأعنف في محيط مستشفيات مدينة غزة، في تنكر واضح لدورهم الإنساني المفترض وتأكيد على العقلية الإجرامية لدى المحتل، والتي عبر عنها وزير ما يسمى التراث بدعوته قصف غزة بالسلاح النووي.

وقال إن قطاع غزة بات يعاني مجاعة شديدة، حيث يقضي المواطنون نحو أربع ساعات للحصول على الخبز وثلاث أخر للحصول على المياه، موضحا أن الطواقم الحكومية سجلت 2300 مفقود، فيما بلغ عدد شهداء القطاع 9770 شهيدا، منهم 4008 أطفال، و2550 فتاة وامرأة، و596 مسنا، بالإضافة إلى إصابة 25 ألف مواطن. وتابع: “استشهد 53 إمام مسجد، و175 كادراً من الطواقم الطبية، فيما دمّر الاحتلال 31 سيارة إسعاف، وتضررت 115 مؤسسة صحية، وأُخرج عن الخدمة 16 مستشفى و32 مركزاً صحياً”. وأكد معروف أن طواقم الدفاع المدني والإسعاف والطوارئ لم تتمكن من إخراج الجرحى ولا تستطيع الوصول إلى عشرات الشهداء الموجودين في الطرقات التي يزعم الاحتلال أنها آمنة.وفيما يتعلق بالاتهامات التي كالها وزعمها الناطق باسم جيش الاحتلال حول مستشفيي حمد والأندونيسي، شدد معروف على أنها ادعاءات باطلة وغير صحيحة. وقال إن ما زعمه الاحتلال بحق مستشفى حمد بوجود أنفاق هي فتحة مخزن الوقود، بحسب ما أعلن المكتب الهندسي المشرف على المشروع، وفنّد ادعاءات الاحتلال حول المستشفيات، مؤكداً أنها تقدم خدمات طبية فقط، قائلا “مستعدون لاستقبال لجنة أممية للتحقق من أوضاع المستشفيات”، داعيا الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر لحماية المستشفيات من غارات الاحتلال وتحريضه المستمر عليها، موضحا بالقول “نضع مسؤولية حماية المستشفيات، لا سيما الشفاء، على عاتق الجهات الدولية بما فيها الأمم المتحدة”. من جانبه، اعتبر الناطق باسم حركة “حماس” فوزي برهوم، أن قطع الاحتلال الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة، بالتزامن مع القصف العنيف للأحياء السكنية، يكشف نوايا الاحتلال الخطيرة لارتكاب مجازر جديدة وحجبها عن الرأي العام ووسائل الإعلام، داعيا مصر للإسراع بفتح خدمات التجوال على الشبكات المصرية وفتح معبر رفح بشكل كامل وإنقاذ حياة سكان القطاع.

 

الأردن: تهجير الفلسطينيين “إعلان حرب” وكل الخيارات مطروحة للتعامل

الملك عبدالله أعلن عن إنزال مساعدات طبية عاجلة جواً في غزة… والصفدي: كلنا على قلب رجل واحد

عمان، عواصم – وكالات/06 تشرين الثاني 2023  

 شدد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة أمس، على أن أي محاولات أو خلق ظروف ‏لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية خط أحمر، مؤكدا أن المملكة ستعتبرها بمثابة ‏‏”إعلان حرب”.‏ وخلال لقاء في مجلس النواب مع رئيس وأعضاء المكتب الدائم ورؤساء الكُتل واللجان النيابية، أكد الصفدي أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة، في إطار الموقف المتدرج في التعاطي مع العدوان الإسرائيلي على غزة وتداعياته. وقال إن استمرار العدوان الآثم على قطاع غزة بكل جرائمه يشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وطالب بضرورة وقف الحصانة والحماية التي تعطي لإسرائيل رخصة لقتل المدنيين الفلسطينيين، منوّهًا بأن القانون الدولي الإنساني يحرّم ويجرّم استهداف المدنيين وقتلهم دون استثناء، وتابع قائلًا: “كلنا على قلب رجل واحد خلف الملك عبد الله الثاني، مؤسسات وأحزاب ومواطنون، في مواقفه المشرفة لنصرة القضية الفلسطينية، ووقف العدوان على غزة؛ فالأردن القوي هو الأقدر على خدمة القضية الفلسطينية”. وأوضح أن جهود العاهل الأردني وخطابه وتحركاته ومواقفه تجاه العدوان على غزة، أسهمت في تشكيل استدارة في الموقف الدولي، ومواقف الرأي العام العالمي في المطالبة بوقف العدوان. وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أكد في ساعة مبكرة من يوم أمس، أن القوات الجوية الأردنية تمكنت من إنزال مساعدات طبية ودوائية عاجلة، جوًا للمستشفى الميداني الأردني في غزة، قائلا في تدوينة على حسابه بمنصة “إكس” إن الخطوة تعكس واجب بلاده تجاه الجرحى والمصابين الذين يعانون جراء الحرب على غزة، وأن الأردن سيبقى السند والداعم الأقرب لأشقائه الفلسطينيين. وفي الصدد ذاته، نقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن مصدر عسكري في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية قوله إن طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي قامت بإنزال مساعدات طبية عاجلة بواسطة مظلات للمستشفى الميداني الأردني في غزة بعد أن أوشكت إمداداته على النفاد نظرا لتأخر وصول المساعدات عبر معبر رفح، موضحا أن المستشفى الميداني الأردني سيستمر في العمل للتخفيف من معاناة سكان القطاع رغم ما يعانيه من نقص حاد في الإمدادات. وفيما قال مسؤول إسرائيلي لموقع “أكسيوس” إن عملية الإنزال الجوي لسلاح الجو الأردني لإيصال مساعدات إلى مستشفى في غزة، تمت بالتنسيق مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفاد الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية مهند المبيضين، بأن عملية الإنزال لم تكن سهلة وتطلبت ترتيبات لوجستية معقدة. ونقلت قناة “المملكة” عن المبيضين قوله إنّ “موقع المستشفى الميداني الأردني في غزة صعب ويقع في منطقة صراع محتدم، ولكن ما يهم الأردن هو تخفيف آلام أهالي غزة ودعم المستشفى الميداني. وحمل إسرائيل مسؤولية المساس بأي طرف أو جزء من المستشفى الميداني الأردني، قائلا: “تم إبلاغهم بذلك”، حيث إنّ “الاحتلال الإسرائيلي يقصف محيط المستشفيات، ولكن رسالة الأردن واضحة منذ بداية الصراع أن المستشفى الميداني الأردني باق”، مشيرا إلى أن الأردن يعمل بهدوء وحكمة ومتوازن وصوت معتدل في المنطقة.

 

“القسام”: دمرنا 27 آلية عسكرية إسرائيلية بغزة خلال 48 ساعة

الأناضول/06 تشرين الثاني 2023  

غزة: أعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، الاثنين، أنها دمرت 27 آلية عسكرية إسرائيلية كليا أو جزئيا في المعارك الدائرة بغزة خلال الـ48 ساعة الأخيرة. جاء ذلك في بيان مقتضب نشره متحدث “القسام” أبو عبيدة على حسابه بمنصة تلغرام، وسط القصف المستمر واشتداد المعارك في غزة مع القوات الإسرائيلية المتوغلة داخل القطاع. وقال أبو عبيدة: “دمّر مجاهدو القسام في محاور القتال خلال الـ48 ساعة الأخيرة كليًا أو جزئياً 27 آلية عسكرية”. وأضاف: “كما دكّوا القوات (الإسرائيلية) المتوغلة بعشرات قذائف الهاون، والتحموا في اشتباكات مباشرة مع قوات العدو وأوقعوا فيها خسائر محققة”. وحتى الساعة 17:30 (ت.غ) لم يصدر عن الجيش الإسرائيلي تعليق على بيان “كتائب القسام”. ومنذ 31 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي “حربا مدمرة” على غزة، اسُشهد فيها عشرة آلاف و22 فلسطينيا، منهم 4104 أطفال و2641 سيدة، وأصيب أكثر من 25 ألفا آخرين، كما استُشهد 159 فلسطينيا واعتقل 2150 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

 

حماس”: المقاومة ثابتة في دفاعها عن الأرض والمقدسات

“القسام”: دمرنا 11 دبابة وآلية عسكرية إسرائيلية خلال يوم

غزة، عواصم – وكالات/06 تشرين الثاني 2023  

 فيما أكد مسؤول حركة “حماس” في شمال لبنان أبو بكر الأسدي أمس، أن المقاومة الفلسطينية ثابتة في دفاعها عن الأرض والمقدسات، وتسعى لتحرير كامل الأسرى من سجون العدو الصهيوني، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة تدمير 11 دبابة خلال الـ24 ساعة الماضية في مناطق عدة في قطاع غزة، وقتلت عدداً من الجنود، قائلة في سلسلة بيانات مقتضبة على منصة “تليغرام”، إنها “منذ فجر أمس، تمكنت من تدمير أربعة آليات صهيونية على مشارف مخيم الشاطئ وحي الشيخ رضوان بقذائف “الياسين 105”. وأضافت أن مقاتليها دمروا دبابة متوغلة شمال غرب مدينة غزة، ودبابتين في تل الهوا جنوب مدينة غزة، وثلاث دبابات في بيت حانون شمال القطاع”، مشيرة إلى أنها دمرت معظم تلك الدبابات بواسطة قذائف “الياسين 105، ولاحقا، قالت في بيانٍ مقتضب إن مقاتليها تمكنوا من تدمير دبابة إسرائيلية كانت تتوغل جنوب تل الهوا بقذيفة “الياسين 105، وقالت إنها أطلقت صواريخ باتجاه البلدات والقرى الإسرائيلية، حيث انطلقت صافرات الإنذار مرات عدة في منطقة تل أبيب الكبرى. في غضون ذلك، أظهرت صور الأقمار الاصطناعية أن قوات الاحتلال تقدمت أميالاً منذ دخولها قطاع غزة خلال ليلة 27 أكتوبر، ويبدو أنها فصلت مدينة غزة عن الجنوب بشكل فعال، فيما تحاول اقتحام مخيم الشاطئ وقصف الأبنية وإنشاء أحزمة أمنية في محاولة لإزالة مناطق إطلاق النيران، تمهيداً لدخول قوات برية لمحاولة الوصول إلى منطقة ميناء غزة، والسيطرة على المنطقة التي تربطها بمستشفى الشفاء التي يزعم جيش الاحتلال أنها تحتوي على أنفاق قيادة “حماس” ومراكز تصنيع الصواريخ ومناطق الإطلاق، بحسب مستشار قناة “العربية” للشؤون العسكرية والتسلح رياض قهوجي. ومن هنا جاء التركيز على مخيم الشاطئ بحسب قهوجي، الذي أوضح كذلك وجود محاولات للسيطرة على حي الزيتون للاتجاه شمال شرق القطاع للالتقاء مع القوات التي دخلت من معبر “إيريز” عند بيت حانون لإطباق الحصار على شرق غزة. في موازاة ذلك، أظهرت مسارات المركبات التي تم التقاطها خلال الأسبوع الماضي بواسطة شركة “بلانيت لابز” التقدم الإسرائيلي على طول ثلاثة طرق رئيسية من الشمال الغربي والشمال الشرقي والجنوب، ورغم أن القوات تقدمت على طول الطريق الجنوبي إلى البحر المتوسط، فإنه يبدو أنها لم تحرز تقدما كبيرا على طول الطرق الأخرى في الأيام الأخيرة، وأظهرت مقاطع الفيديو قتالا عنيفا في بعض تلك المواقع.

وعلى طول الطريق الشمالي الغربي، يبدو أن القوات توقفت على مشارف مخيم الشاطئ للاجئين، على بعد نحو ثلاثة أميال من قلب المدينة، وهدمت المباني وحرثت السواتر الرملية لتحديد مناطق التجمع، كما أظهر مقطع فيديو نشرته “حماس” يوم السبت الماضي مقاتليها وهم يهاجمون الدبابات وناقلات الجنود المدرعة الإسرائيلية في المنطقة، مما يشير إلى أن القتال ربما أوقف التقدم هناك، بحسب صحيفة “واشنطن بوست”. ويبدو أن القوات القادمة من الشمال الشرقي حققت أقل تقدم، حيث توقفت على مشارف قرية بيت حانون، في حين أصدر جيش الاحتلال مقطع فيديو لجنود يسيرون في شوارع مهجورة في 31 أكتوبر، ومطلع نوفمبر الجاري، نشرت “حماس” مقطع فيديو يظهر طائرة بدون طيار تسقط متفجرات على مجموعة من جنود الاحتلال داخل منطقة تجمع قريبة محمية بسواتر رملية. إلى ذلك، أظهرت الصور مسارات المركبات وهي تتقدم بعرض القطاع جنوب مدينة غزة، ويبدو أن هذا التقدم استغرق أياما عدة، وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية السابقة أعمدة دخان كبيرة على طول الطريق مما يشير إلى قتال عنيف، وقطعت القوات المتقدمة على هذا المحور طريق صلاح الدين، وهو شريان مركزي يمر عبر القطاع، وبحلول الثالث من نوفمبر، وصلت القوات على هذا الطريق إلى طريق الرشيد الذي يمتد على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، كما تظهر الصور، حيث كشفت صورة عالية الدقة قدمتها شركة “بلانيت لابز” لصحيفة “واشنطن بوست” نحو اثنتي عشرة مركبة مدرعة على بعد نحو 900 قدم من طريق الرشيد والساحل.

 

نتنياهو يحاول النجاة: مسؤولية هجوم 7 تشرين الاول مرتبطة برفض الخدمة العسكرية

صوت لبنان/06 تشرين الثاني 2023  

حاول رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الربط بين الرفض العلني للخدمة العسكرية احتجاجاً على خطة حكومته لإضعاف جهاز القضاء، وبين الهجوم الذي نفذته كتائب القسام، في السابع من تشرين الأول، على مواقع عسكرية وبلدات إسرائيلية في محيط قطاع غزة المحاصر.

جاء ذلك خلال إحاطة قدمها لصحافيين في وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الأحد، حيث سعى نتنياهو للربط بين الحملة العلنية الواسعة لرفض الخدمة العسكرية احتجاجاً على خطة حكومته لإضعاف جهاز القضاء، وبين سلوك رئيس حركة حماس، يحي السنوار، في إشارة إلى هجوم “طوفان الأقصى”.

ويرى نتنياهو أن اتساع ظاهرة رفض الخدمة العسكرية في قوات الاحتياط وفي صفوف القوات النظامية، وعلى رأسها سلاح الجو، شكل دافعاً لدى السنوار لإطلاق عملية السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

وقال نتنياهو إنه “حذّر حتى في ذروة الاحتجاجات (على خطة إضعاف القضاء)، من عواقب الرفض العلني للخدمة على أعداء إسرائيل”. وأضاف: “بعد الحرب سيكون هناك من سيفحص العلاقة بين الرفض العلني للخدمة وتحركات السنوار”. ورداً على هذه التصريحات، قال الوزير في “كابينت الحرب”، بيني غانتس، في منشور على موقع “إكس” إن “نسبة الامتثال للأوامر استدعاء الاحتياط زادت عن 100 في المئة والتجنيد الاستثنائي للقوات هو الرد الساحق على جميع أعدائنا”. وأضاف أن “التهرب من المسؤولية والتشهير (بالجنود والمسؤولين العسكريين) أثناء الحرب يضر بأمن الدولة؛ على رئيس الحكومة أن يتراجع عن تصريحاته بصورة واضحة لا لبس فيها”. وفي أعقاب منشور غانتس، صدر عن مكتب نتنياهو بيانٌ مقتضبٌ جاء فيه: “لم يقل رئيس الوزراء بأي شكل من الأشكال أن الرفض (رفض الامتثال للخدمة العسكرية) هو الذي دفع حماس إلى مهاجمة إسرائيل”. من جانبها، قالت حركة “أخوة في السلاح” التي قادت احتجاجات قوات الاحتياط ضد خطة إضعاف القضاء، إن “نتنياهو يغرس من جديد سكينا في ظهر المقاتلين خلال الحرب. الشعب كله جيش – عدا أبنائك – وأنت وحدك من يستمر في تمزيق الشعب”.

يذكر أن نتنياهو يرفض حتى هذه اللحظة تحمل مسؤولية الإخفاقات التي سبقت هجوم السابع من تشرين الأول، وعوضاً عن ذلك قال إن “الجميع سيتعين عليهم تقديم إجابات بعد الحرب، بمن فيهم أنا”.

وكان نتنياهو قد حمّل رئيسي الشاباك وشعبة الاستخبارات العسكرية مسؤولية الفشل في توقع هجوم حماس، في بيان مقتضب سرعان ما تراجع عنه، أشار فيه إنه لم يتلق أي تحذيرات من هجوم على غرار هجوم 7 من تشرين الأول. ويعتقد 44 في المائة من الإسرائيليين أن نتنياهو هو المسؤول عن الإخفاق والفشل الذي أدى إلى عملية “طوفان الأقصى” بحسب استطلاع للرأي أجرته القناة 13 الإسرائيلية، ونشرت نتائجه الجمعة. في المقابل، حمّل 33 في المائة من المستطلعين رئيس هيئة الأركان هرتسي هليفي وكبار المسؤولين في الجيش المسؤولية عمّا حدث، وحمّل 5 في المائة فقط المسؤولية لوزير الأمن يوآف غالانت.

 

إصابة جندية إسرائيلية بعد عملية طعن في القدس والشرطة تعلن مقتل المنفّذ... وغلق البوابات المؤدية للأقصى بعد الحادث

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/06 تشرين الثاني 2023  

أُصيبت جندية إسرائيلية بجروح خطيرة، اليوم الاثنين، بعد تعرضها للطعن، أمام مركز للشرطة في القدس الشرقية، قرب باب العامود، وجرى «تحييد» المُهاجم، وفق ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية. وجاء في بيان الشرطة: «وصل إرهابي مسلَّح بسكّين إلى مركز شرطة شاليم وطعن جندية... قام حرس الحدود بتحييد الإرهابي بإطلاق النار»، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». وكانت «هيئة البث الإسرائيلية» قد أفادت، في وقت سابق من اليوم الاثنين، بأن عملية طعن وقعت في البلدة القديمة بالقدس، وأنه جرى تحييد المنفّذ. وأضافت أن شخصين أُصيبا بجروح خطيرة في العملية التي وقعت في البلدة القديمة بمدينة القدس. وأشارت إلى أن عناصر الشرطة أطلقوا النار باتجاه منفّذ العملية وتمكنوا من «تحييده»، وهو مصطلح يشير عادة إلى مقتل المنفّذ. وقال شهود عيان، لـ«وكالة أنباء العالم العربي» في مدينة القدس، إن حالة من الاستنفار عمّت المدينة. وأغلقت الشرطة البوابات المؤدّية إلى المسجد الأقصى بعد العملية.

 

معبر رفح يستأنف أعماله لسفر الجرحى الفلسطينيين والأجانب العالقين في غزة

“المرصد الأورومتوسطي”: لا ممرات آمنة في القطاع وإسرائيل تنكل بالنازحين وتستخدمهم دروعاً بشرية

غزة، عواصم – وكالات/06 تشرين الثاني 2023  

 بعد توقف ليومين، استؤنف العمل في معبر رفح بين قطاع غزة ومصر لسفر جرحى وأجانب إلى مصر أمس، حيث أعلن مكتب الإعلام في الجانب الفلسطيني من معبر رفح وصول عدد من سيارات الاسعاف إلى المعبر تحمل عددًا من الجرحى برفقة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تمهيدًا لمغادرة القطاع، بينما أعلنت الهيئة العامة للمعابر والحدود في غزة أن معبر رفح البري مفتوح للأجانب والمصريين الذين وردت أسماؤهم في الكشوفات الأخيرة منذ الأول من الشهر الجاري. وتوقف سفر الجرحى ومزدوجي الجنسية من غزة إلى مصر عبر معبر رفح في اليومين الماضيين، في ظل خلافات بشأن الإخلاء الآمن للمرضى من مدينة غزة وشمالها، وجاء وقف السفر في أعقاب هجوم إسرائيلي على قافلة إسعاف كانت في طريقها من مدينة غزة إلى رفح قبل ثلاثة أيام، واشتراط حركة “حماس” مرافقة الصليب الأحمر لقوافل الجرحى. من جانبها، أفادت وسائل إعلام مصرية بوصول 50 شاحنة من المساعدات الطبية والغذائية إلى الجانب الفلسطيني من قطاع غزة، وأشارت قناة “القاهرة” الإخبارية إلى دخول 15 شاحنة مساعدات جديدة إلى الجانب الفلسطيني من معبر رفح ليصل إجمالي الشاحنات التي عبرت يوم أمس إلى 50 شاحنة. بدورها، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن بروكسل سوف تقدم مساعدات إنسانية أخرى لقطاع غزة بقيمة 25 مليون يورو، قائلة إن الزيادة ترفع حجم المساعدات المقدمة من الاتحاد الأوروبي للمدنيين في غزة إلى 100 مليون يورو، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي يعمل مع إسرائيل ومصر والأمم المتحدة لتحسين دخول قافلات المساعدات الانسانية لغزة، وإقامة ممر بحري محتمل من قبرص إلى غزة، معتبرة أن هذا يمكن أن يحدث فرقا بين الحياة والموت بالنسبة لآلاف الفلسطينيين. في غضون ذلك، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن إسرائيل لا توفر أي ممرات آمنة في قطاع غزة وتنكل بالفلسطينيين النازحين وتستخدمهم دروعا بشرية، معتبرا هجمات ليل أول من أمس غير مسبوقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة، وخلفت نحو 1500 قتيل وجريح ودمرت مئات الوحدات السكنية فوق رؤوس قاطنيها، ناقلا شهادات صادمة من سكان مدينة غزة بشأن الهجمات الدموية لاسيما في منطقة الفوايدة حارة الريس والتي تم الإبلاغ عن قتل العشرات من سكانها جراء القصف المكثف لساعات متواصلة. كما تلقى شهادات مماثلة من سكان مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة بتعرضهم لعشرات الغارات الإسرائيلية أدت إلى تدمير مربعات سكنية بكاملها ودفن العشرات من المدنيين تحت الأنقاض، فيما شوهدت جثث وأشلاء متقطعة في الشوارع مع حلول ساعات صباح أمس.، وتزامن ذلك مع شلل كامل أصاب عمل فرق طواقم الإنقاذ من سيارات الإسعاف والدفاع المدني بفعل انقطاع خدمات الاتصالات والانترنت لنحو 15 ساعة متواصلة. وقال المرصد إن الغارات استهدفت بشكل عنيف وغير مسبوق محيط عدد كبير من المستشفيات في مدينة غزة وشمالها، بما في ذلك مجمع الشفاء الطبي ومستشفيات الإندونيسي والعيون والقدس والطب النفسي الوحيد في القطاع.

من جانبه، أكد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون أن الملاحقة القضائية الدولية الفعالة تبقى الملاذ الوحيد للفلسطينيين لتحقيق العدالة الدولية، واستعادة حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مناشدا أحرار العالم وخبراء القانون العرب والمنظمات الحقوقية لرفع دعوى قضائية ضد الكيان الإسرائيلي أمام محكمة الجنايات الدولية لإنهاء عقود من الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين.

 

الاحتلال يعتقل أيقونة المقاومة الفلسطينية عهد التميمي… “أثر الصفعة لا يزول”

رام الله، عواصم – وكالات/06 تشرين الثاني 2023  

 اعتقلت قوات إسرائيلية الناشطة الفلسطينية والمعتقلة السابقة عهد التميمي من منزل أسرتها في قرية النبي صالح شمال غرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة صباح أمس، فيما نشر وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير صورة للحظة القبض على التميمي (22 عاما)، حيا فيها القوات التي نفذت الاعتقال.

وهي في الـ11 من عمرها، خطفت عهد التميمي الأنظار بمقطع مصور لها، وهي تهدد جنديا إسرائيليا يحمل أسلحته باللكم، وهي تصرخ في وجهه، ثم تركله بقدمها، قبل أن يتجمع حولها عدد كبير من جنود الاحتلال وبعض المصورين، وحقق فيديو التميمي مشاهدة واسعة وانتشارا كبيرا، واعتبر كثيرون أن ما فعلته الصغيرة شجاعة كبيرة، كما أنها حصلت على جوائز تتعلق بالشجاعة آنذاك. بعد ذلك بثلاث سنوات، ظهرت التميمي مرة أخرى وهي تعض يد جندي إسرائيلي احتجز شقيقها لاشتباهه في أنه كان يلقي حجارة على بعض جنود الاحتلال، وكانت تبلغ من العمر آنذاك 14 عاما، لكن بعد ذلك انتشر مقطع آخر لها وهي تصفع جنديا، وعدها كثيرون آنذاك رمزا للمقاومة والشجاعة، حيث ظهرت التميمي وهي تصفع جنديا إسرائيليا، بعدما سرت إشاعة أن ابن عمها محمد التميمي أصيب برصاصة من جنود الاحتلال، وسرت شائعات حول استشهاده، واعتقلت في ديسمبر عام 2017 على خلفية تلك الصفعة وتهم أخرى، لمدة 8 أشهر، قبل خروجها في يوليو عام 2018، ومنذ ذلك التوقيت وهي تحظى باهتمام كبير ومتابعة من كثيرين، رأوا فيما تفعل بطولة كبيرة تستحق الإشادة والثناء. ومع اعتقالها صباح أمس، نشر وزير الأمن القومي صورة التميمي، محييا القوات التي اعتقلتها، مذكرا بمهاجمتها بعض قوات الاحتلال من قبل، داعيا إلى عدم التسامح مع الإرهابيين وداعمي الإرهاب، بينما زعم ناطق باسم جيش الاحتلال أن التميمي تم إيقافها للاشتباه بتحريضها على أعمال عنف ونشاطات إرهابية، وستحال إلى قوات الأمن لمزيد من الاستجواب.

 

«لجنة نوبل»: قلقون للغاية بشأن صحة الحائزة على «نوبل للسلام» محمدي

هلسنكي: «الشرق الأوسط»/06 تشرين الثاني 2023  

حثت لجنة نوبل النرويجية، اليوم الاثنين، السلطات الإيرانية، على تقديم المساعدة الطبية للحائزة على جائزة نوبل للسلام هذا العام نرجس محمدي. وذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) أن محمدي أضربت عن الطعام في السجن، اليوم الاثنين، احتجاجاً على ما قالت إنه تقاعس من إدارة السجن عن توفير الرعاية الطبية، لأنها رفضت ارتداء غطاء الرأس الإلزامي لزيارة المستشفى. وقالت اللجنة: «إن اشتراط ارتداء السجينات الحجاب من أجل دخول المستشفى أمر غير إنساني وغير مقبول أخلاقياً».

 

ما خطة إسرائيل بعد قسم قطاع غزة شطرين؟

العربية/06 تشرين الثاني 2023

تمكنت “وحدات النخبة” في الجيش الإسرائيلي من فصل شمال غزة عن جنوبها متقدمة نحو خط الساحل على البحر، رغم الخسائر الفادحة التي تكبدتها (نحو 30 قتيلا). بدأ الجيش الإسرائيلي يرى أنه من الضروري الاستعداد للقتال خلال فصل الشتاء، وقد أعد التجهيزات الخاصة بذلك، وفق ما نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست”، اليوم الاثنين بل بدأ بالفعل عملية مكثفة لتزويد جميع أفراده على جميع الحدود بالتجهيزات الملائمة لفصل الشتاء. وأوضح ضابط سابق في المخابرات الأردنية أنه من المبكر الحديث عن أي نجاح لإسرائيل في غزة، حيث لا تزال الطائرات الإسرائيلية تكثف عمليات القصف الجوي بعد 31 يوما من بدء المعارك. وقال العميد السابق عمر الرداد لوكالة أنباء العالم العربي إن استمرار القصف بعد مرور شهر “يعني أن هناك مشاكل يواجهها الجيش الإسرائيلي على الأرض، رغم قوله إن ذلك لا ينفي أن إسرائيل “تضيق الخناق على حماس”. لكن أهداف إسرائيل المعلنة من الحرب تتجاوز بكثير مجرد تطويق حماس، فقد أكدت مرارا وتكرارا أن هدفها القضاء على الحركة تماما وإنهاء وجودها المسلح المستمر في غزة منذ 2007. إلى ذلك، أوضح الرداد أن “الأمور ستتضح أكثر بعد انتهاء المعارك”. لكن لا أحد يمكنه التكهن متى ستضع هذه الحرب أوزارها، ولا حتى من بدأها.

 

جنوب أفريقيا تسحب دبلوماسييها من إسرائيل

 سبوتنيك عربي/06 تشرين الثاني 2023

قررت حكومة جنوب إفريقيا استدعاء دبلوماسييها في إسرائيل للتشاور على خلفية الوضع الحالي في المنطقة، وفق ما أعلنت الوزيرة المكلفة الشؤون الرئاسية، خومبودزو نتشافيني، اليوم الإثنين. وقالت خلال مؤتمر صحافي إن “حكومة جنوب إفريقيا قررت سحب جميع دبلوماسييها من تل أبيب للتشاور”. وأضافت: “كما أشرنا سابقا، لا يمكن التسامح مع الإبادة الجماعية تحت مراقبة المجتمع الدولي، إن حدوث محرقة أخرى في تاريخ البشرية هو أمر غير مقبول”. وأكدت نتشافيني أن الحكومة كانت قلقة أيضا بشأن سلوك سفير إٍسرائيل لدى جنوب أفريقيا، إلياف بيلوتسيركوفسكي، وأصدرت تعليماتها منذ ذلك الحين إلى وزارة العلاقات الدولية والتعاون باتخاذ الإجراءات اللازمة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ما غاب عن خطاب السيّد … إيران وحزب الله ومحورهما أيقنوا أنّ إنقاذ غزة مهمة شبه مستحيلة.. وهل سوريا خرجت من المحور الإيراني؟

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 06 تشرين الثاني 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123981/123981/

الحزب محق في أن لا تعجبه العملية، بما انتهت اليه. ولعلّ حماس ذهبت أبعد مما هو متفاهم عليه بينها وبين إيران، بخصوص تفاصيل العملية. فأنا ما زلت ممن يقولون إنّ هدف 7 تشرين الأول هو تعطيل مسار التطبيع الخليجي الإسرائيلي لا سيما في حلقته السعودية.

ما غاب عن خطاب السيّد

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 06 تشرين الثاني 2023

لنحو ساعة ونصف الساعة، تحدّث زعيم الحزب حسن نصرالله، ولم يقل شيئاً. ما لم يقله، أو ما قاله مواربة هو الأهم. سوريا هي الكلمة التي لم ترد في الخطاب. سوريا التي وصفها يوماً بأنها العامود الفقري للمقاومة، والتي من أجل ذلك، دخل في حربها وأوغل في دماء أبنائها، ولم يزل. غريب أن تغيب سوريا في سياق عرضه لإستعدادات ما يسمى محور المقاومة، لا سيما أنه تحدّث عن اليمن ودور ميليشيا الحوثي، وعن العراق ودور الحشد الشعبي. قبل نصرالله، وخلال جولة موسّعة له، في الأيام الأولى للحرب، زار وزير خارجية إيران أمير عبد اللهيان سوريا، لكنه عقد مؤتمره الصحفي في بيروت لا في دمشق.

غابت سوريا عن الخطاب، وهي غائبة أصلاً عن الحدث، الا فيما ندر من تصريحات وبيانات خشبية تصدر بين الحين والآخر. معلوم أنّ رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد هاتف بشار الأسد يوم 8 تشرين الأول، وبحث معه "التطوّرات في الأراضي الفلسـطينية وإسرائيل والأوضاع في المنطقة" بحسب خبر الاتصال. المعلومات الأكثر تفصيلًا تفيد بأنّ رسائل محدّدة نُقلت إلى الأسد حول أثمان أيّ خطأ يصدر عن الجبهة السورية. بعدها بأسبوع جرى اتصال بين الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكدت فيه موسكو التحذيرات نفسها للأسد. وبين الاتصالين هدّدت قيادة الأمن والجيش الإسرائيلي الأسد علناً، بأن إسقاط نظام الأسد هو ردّ إسرائيل على أيّ ضربة تتعرّض لها من قبل إيران، وتنطلق من سوريا. وفي هذا السياق، قصفت إسرائيل  مطاري دمشق وحلب وأخرجتهما من الخدمة يومي 12 و14 تشرين الأول رداً على قذائف هاون أطلقت يوم 11 تشرين الأول من منطقة حوض اليرموك باتجاه الجولان. لنحو ساعة ونصف الساعة، تحدّث زعيم الحزب حسن نصرالله، ولم يقل شيئاً. ما لم يقله، أو ما قاله مواربة هو الأهم

هل خرجت سوريا من محور إيران؟

تغيب سوريا إذاً عن هذه الحرب. وتغيب أيضاً عن خطاب نصرالله، وهو الأهم. وكأنّ المحور الذي يراقب خسارته لـ "ساحة" غزة، يستشعر أيضاً أنه يخسر "ساحة" سوريا من حيث لم يحتسب أو يقدّر. يظلّ من المبكر طبعاً الجزم بأنّ رعاة "ترويض" نظام الأسد قد نجحوا بشكل لا رجعة فيه في أن يخرجوه ولو جزئياً من شباك محور إيران. فهذا ممّا يحتاج الى أدلة أكثر من عدم اشتراك الجبهة السورية في الحرب. ثم إنّ عدم دخول سوريا في الحرب، كما عدم دخول الحزب فيها، يظلّ مصلحة إيرانية بشكل أو بآخر. فطهران لا تجد مبرّراً لأن تضحّي بمكوّنين من مكوّنات محورها في المنطقة، أي سوريا والحزب معاً، في سياق معركة، تبدو خاسرة، بالنظر إلى حجم الهجوم الإسرائيلي على غزة، والعنف غير المسبوق الذي نشاهده.

بيد أنّ عدم ذكر سوريا في الخطاب، حتى ولو كاحتمال جبهة تفتح في لحظة ما، يثير علامة إستفهام كبرى، حول تموضع الأسد، وحول علاقات مكوّنات محور إيران ببعضها البعض.

الانزعاج من حماس!

يقودني هذا إلى النقطة الثانية التي غابت جزئياً عن خطاب نصرالله، ولو حضرت في سياقٍ ذكيّ أجاد نصرالله في صياغته.

قال زعيم الحزب في معرض شرحه لعدم معرفته المسبقة أو معرفة إيران بعملية حماس، التي أطلقت الحرب المجنونة الدائرة: "خلافاً لما يظنه البعض، فهذا الإخفاء لم يُزعج أحداً في حركات المقاومة ومحور المقاومة على الإطلاق، بل أثنينا عليه جميعاً لأنه كان شرطاً طبيعياً لنجاح العمل، وليس له أيّ تأثير سلبي على الإطلاق على أيّ قرار يتخذه فريق أو حركة مقاومة في محور المقاومة".

لماذا تبرّع نصرالله بنفي "الإزعاج" الذي يمكن أن تكون قد سبّبته السرّية التي إنتهجتها حماس حول عمليتها؟ ولماذا تبرّع لنفي "السلبية" عن علاقات مكوّنات المحور؟

ممّا لا شك فيه أنّ نصرالله كان يعالج آثار الرسائل المبطّنة التي وصلت لقيادة الحزب عبر إطلالات قادة حماس لا سيما خالد مشعل وموسى أبو مرزوق. فالرجلان تحدّثا بتهذيب شديد وتبطين أشدّ، عن تقصير في مستوى تدخّل الحزب، وعبّرا عن خيبة أمل من تدنّي منسوب نصرة غزة. ولكن ليس هذا المهم.

ما قصد نصرالله معالجته، هو الانطباع عند كثيرين بأن حماس ورّطت المحور في معركة غير محسوبة، ليس بسبب العملية نفسها، التي لن تعترض عليها إيران لو ظلّت في نطاق مواجهة العسكر، بل بسبب ما انتهت اليه من عمليات تقتيل للمدنيين الإسرائيليين. سلوك حماس يوم السابع من تشرين الأول، أيقظ كلّ المخاوف اليهودية الدفينة، ووحّد الإسرائيليين على نحوٍ غير مسبوق، وأثار موجة تضامن عملاقة مع إسرائيل حتى عند من تتسم علاقتها بهم بالسلبية وعلى رأس هؤلاء جميعاً إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

حاول نصرالله أن يغلّف هذا التقييم الحقيقي عند قيادة الحزب، من خلال نفي أيّ انزعاج عند مكوّ1نات المحور من سرّية عملية حماس، أو أيّ سلبية تشوب العلاقة بين "حركات المقاومة".

الحزب محق في أن لا تعجبه العملية، بما انتهت اليه. ولعلّ حماس ذهبت أبعد مما هو متفاهم عليه بينها وبين إيران، بخصوص تفاصيل العملية. فأنا ما زلت ممن يقولون إنّ هدف 7 تشرين الأول هو تعطيل مسار التطبيع الخليجي الإسرائيلي لا سيما في حلقته السعودية.

لكن ثمّة ما ومن خرج عن السيناريو المرسوم لأسباب لا تزال مجهولة. وثمّة من أخطأ في الحسابات والتقدير، ولن يُسمح له بجرّ البقية لتقاسم الأكلاف معه. فثمّة أكلاف أخرى آتية ستترتّب على إثارة إسرائيل والعالم على النحو الذي حصل، وللحزب وإيران والآخرين أن يوفّروا إمكاناتهم لمواجهات مقبلة بعد أن أيقنوا أنّ إنقاذ غزة مهمة شبه مستحيلة. قبل الحرب كان الحزب وإيران يتبجحّان بأن إخراج أميركا من المنطقة قاب قوسين أو أدنى. وإذ بهذه الحرب تعيد أميركا بأساطيلها ومقاتلاتها وجنودها الى قلب الشرق الأوسط. هذا واقع يفرض على خصوم أميركا مراجعة حسابات المواجهات المحتملة واحتياجاتها أبعد من حماس وأخطائها وغزة ومأساتها.

 

فائض انفصام... وبعد؟

نبيل بومنصف/النهار/الإثنين 06 تشرين الثاني 2023

"بصرف النظر عما يمكن ان تؤدي اليه الديبلوماسية الناشطة في المنطقة الان وعشية انعقاد قمة عربية طارئة في المملكة العربية السعودية بعد أيام ، لعل رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي احسن صنعا في توقيت تزخيم تحركه الخارجي الأخير لتذكير الدول بان في لبنان سلطة شرعية لا بد من المرور بها في مسألة الحرب والسلم ! بطبيعة الحال كان الامر ليكون اشد خطورة وقتامة لو ان لبنان انزلق الى حرب شاملة مع إسرائيل كما كان ولا يزال الكثيرون يخشون ذلك ، ولو ان الذين انتظروا الكلمة الفصل من السيد حسن نصرالله اطمأنوا الى ان هذا المحظور لن يقع في مدى المعطيات التي ساقتها كلمته وجاءت متطابقة و"متساوقة" مع المعادلة الميدانية التي التزمها "حزب الله" في الجنوب على قاعدة "المشاغلة" للجيش الإسرائيلي حتى اشعار اخر . واذا كان ثمة متسع بعد ، او اذا كان لا بد من مرور بما قبل الكلمة وبما بعدها ، فان التقويم الموضوعي يفترض ان يعاين افتضاح فائض الانفصام اللبناني بين غلاة التضخيم واللاواقعية في ضفة والانكار واللامنطق في ضفة أخرى . كان المناخ "الترويجي" الاستباقي للخطاب وصاحبه على الضفة "المقاومة" كأنه القضاء والقدر وراسم المصير والبقاء من عدمه بالغ الأذى والانفعال والتسرع فجاء الخطاب المتسم بتخفيض الحرارة في الرؤوس الحامية محبطا ب"عدالة" قاسية لاصحاب هذا الغلو . ولكن سرعان ما رسمت الضفة المناهضة الأخرى معالم انفصام مختلف اذ راحت تعير الخطاب وصاحبه بما كانت ولا تزال تطالب به وتحذر من حصوله لمجرد السعي الى تسجيل "المعايرة" والسخرية من الخصم .

بين هذه وتلك من ظواهر الانفصام اللبناني ترانا نتساءل كيف سيبحر لبنان المتخبط بواقعه الداخلي المأسوي أساسا قبل حرب غزة وتمدد معادلة "المشاغلة" الى حدوده وجنوبه في حالة الوقوف فوق فوهة البركان من دون الابتعاد عنها، بعدما انهارت المعادلة الدولية – اللبنانية ميدانيا ورسميا و"علقت" القرار 1701 تعليقا يخشى ان يكون استباح الجنوب والحدود منذ 8 تشرين الأول وسط انكار رسمي لا يعترف بعد بهذا السقوط الذي كرسه السيد نصرالله جهارا نهارا بلا أي جدل على رغم إيجابية قراره والتزامه واتجاهه حتى الساعة لعدم التورط في حرب شاملة مع إسرائيل ولو ان الدوافع والأسباب الحقيقية العلنية اوالمضمرة لهذا الموقف صارت معروفة ؟   ان قاعدة "الكحل احلى من العمى" تنطبق على الكثير في السياسة ولكنها لا تصلح قطعا لمعادلات مخيفة تتصل بالحروب خصوصا مع واقع لبنان . ولذا تتركز التساؤلات من الان وصاعدا حول طبيعة هذا التخبط المريع الذي يطبع لبنان السياسي والرسمي كما لبنان "الشعبي والجماهيري" اذا كان لهذا الأخير من مكان في رسم الاتجاهات المقبلة . هي حالة لا حرب ولا سلم أي انك تعيش التداعيات مرغما بالقبول لان الأخطر لم يقع "بعد" والامل متاح بعدم وقوعه ، فاصمدوا تاليا على جوع وفقر وجفاف انتاجي ومزيد من الانهيارات ، واشكروا العناية الإلهية التي حالت وتحول دون حرب لا نتخيل فظائعها . بذلك نتساءل ، اذا كان مجديا التذكير ، ماذا لو استعصت حرب غزة على الهدنات والمساعي وطالت الحرب ومعها معادلة "الاسناد والمشاغلة" عند الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل ؟ وهل يكفي "تذكير" الدول بان في لبنان سلطة شرعية هي صورة طبق الأصل عن فراغ الدولة وانفصام الرأي العام الداخلي ؟

 

حزب اللّه” يأكل شحارير ... إعادة الروح والثقة إلى تحالف حزب الله والتيار العوني على قاعدة البند العاشر الخاص بقداسة سلاح الحزب

الياس الزغبي/فايسبوك/06 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123985/123985/

كان متوقعاً أن يبادر "حزب اللّه" بعد المذبحة الرباعية التي اقترفتها إسرائيل في عيناتا الجنوب وذهبت ضحيتها ثلاث فتيات مع جدّتهن، إلى تنفيذ معادلة نصراللّه "المدني بالمدني"، فيستهدف مدنيين إسرائيليين على قاعدة التعامل بالمثل.

ربما بات صعباً عليه إيجاد الهدف المباشر في المستوطنات القريبة من الحدود بعدما أفرغتها إسرائيل من سكانها، إمّا إلى الملاجئ أو إلى عمق مراكز النزوح، لكنّ المدن الإسرائيلية من حيفا إلى تل أبيب وما بينهما لا تزال مفتوحة أمام "صواريخه الدقيقة"، وما يمنعه من استهدافها حتى الآن هو القرار الإيراني بعدم توسيع الحرب، والمفاوضات السريّة التي تجريها طهران حول الأثمان التي تريد لقاء انكفائها، واكتفائها برسائل نارية استعراضية محدودة الأثر والفاعلية، سواء من جنوب لبنان أو من اليمن والعراق والحدود السورية الشرقية.

وكان الخطاب الأخير لنصراللّه، والذي ذهب ضحية الترويج المسبق والمحموم له، خير دليل إلى هذا "الانضباط" الإيراني. وليس من المتوقع أن تتغير المعطيات خلال الأيام الخمسة التي تسبق خطابه الجديد يوم السبت المقبل.

وأمام الاحباط الذي أصاب قيادة "الحزب" وبيئته، كان لا بدّ من الاستدارة نحو الداخل لتحقيق "النصر بالنقاط" في السياسة والعلاقات، طالما أن النصر على إسرائيل ب"الضربة القاضية" لم يعُد مطروحاً، وحتى بالنقاط يبدو غير سهل أو غير متاح، بعد إدراك "محور الممانعة" أن أميركا وأوروبا باتتا في الواجهة، وأن روسيا والصين منكفئتان عن الحرب.

هذا ما يفسّر على المستوى المحلي إعادة الروح و"الثقة" إلى تحالف "الحزب" و"التيار العوني" على قاعدة البند العاشر الخاص ب"قداسة" سلاح "حزب اللّه".

وليس من باب الصدفة أن تساند حارة حريك ميرنا الشالوحي في السعي إلى عدم التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، تمهيداً لشطب فرصته القوية نحو سدّة الرئاسة الأولى.

ففي خضم الحرب وخطورتها، وتحت الشعارات والمعادلات الخارجية المتقلبة، يجد "حزب اللّه" الوقت الكافي لقضم المزيد من الأوراق في الداخل، ويستغل حاجة "التيار" لإسناده في حساباته السياسية الضيقة كي يعيده إلى بيت الطاعة، تمهيداً للعب الورقة الرئاسية لاحقاً لمصلحة مرشحه، و"في المكان والزمان المناسبَين"، فيحقق في صفقات الداخل ما يعجز عن تحقيقه في حروب الخارج.

والواضح أنه يسعى إلى احتواء خيبة بيئته وشركائه في "المحور" من خلال تسجيل نقاط في التوازنات الداخلية، وترميم الثقة المهتزة به، عبر رص صفوف جبهته الداخلية، فيعوّض عن انتكاسة استراتيجيته الخارجية بنجاح تكتيكه الداخلي.

ولسان حاله يقول مع المثل الفرنسي:

"إذا لم يكن لدينا سمامن فلنأكل شحارير" !

 

عن عرب ولبنانيين خيّبهم خطاب نصرالله 

حازم الأمين/موقع درج/06 تشرين الثاني/2023

تكرار دعوة “حزب الله”، وبالتالي لبنان، للانضمام إلى الحرب هو تكرار مأساوي ودموي لمعادلة كان اختبرها اللبنانيون والفلسطينيون والأردنيون في العقدين السابع والثامن من القرن الفائت.

أبدى عدد من الكتاب والمعلقين العرب، وتحديداً من الأردن وفلسطين، خيبتهم من خطاب أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله الأخير، معتبرين أن نصرالله “خيب الآمال العربية” عبر تفضيله “الغموض البناء” على الانضمام الصريح والواضح الى جبهة الحرب على غزة، وأنه لم يستجب لمعادلة “وحدة الساحات” التي كان هو نفسه قد أرساها!

والحال أنه لا بد من نقاش لبناني مع هذه الأصوات، على رغم أنه من المرجح أن عدم إعلان أمين عام الحزب الانضمام الكامل إلى الحرب، لم يأت كاستجابة لحاجة لبنانية، إنما لحسابات إيرانية، ناهيك بأن لبنان ما زال مرشحاً، وبقوة، لأن يكون “الساحة الثانية” لآلة الحرب الإسرائيلية، كما أعلن نصرالله في الخطاب نفسه. طبعاً، افتقرت الأصوات، غير اللبنانية، التي خيب خطاب نصرالله أملها بأن يكون لبنان جزءاً من الحرب، إلى حساسية أخلاقية تحصنها من الدعوة الى دفع الكارثة عن لبنان! هي تعلم أن ثمن انضمام الحزب إلى الحرب، سيكون دماراً هائلاً سبق أن اختبر لبنان بعضاً منه في العام 2006، واللبنانيون، ومن بينهم بيئة “حزب الله”، خلّف خطاب نصرالله لديهم ارتياحاً، وإن كان حذراً، جراء ما اعتبروه تجنيبهم الكارثة، في ظل كارثة موازية يعيشونها وتتمثل بانهيار الأنظمة المالية والاقتصادية والصحية التي يعيشونها.

المعلقون العرب ممن هالهم “حياد” نصرالله، لا يعنيهم هذا الجانب من المأساة في لبنان، على رغم أنه يعنيهم في بلادهم. لم يطلبوا من الأردن أن ينضم إلى الحرب، وجل ما طلبوه من السلطة الفلسطينية في رام الله، وقف التطبيع وقطع العلاقات والسماح بالتظاهر.

ضعف الحساسية يمتد إلى أبعد من ذلك، فتكرار دعوة “حزب الله”، وبالتالي لبنان، للانضمام إلى الحرب هو تكرار مأساوي ودموي لمعادلة كان اختبرها اللبنانيون والفلسطينيون والأردنيون في العقدين السابع والثامن من القرن الفائت، حين طرد الأردن منظمة التحرير الفلسطينية إلى لبنان في أعقاب “أيلول الأسود”، الذي يطلق عليه أردنيون آخرون “أيلول الأبيض”، وما نجم عن ذلك من صدوع عميقة بين اللبنانيين والفلسطينيين، ما زالت آثارها إلى اليوم.

المعلقون العرب ممن هالهم “حياد” نصرالله، لا يعنيهم هذا الجانب من المأساة في لبنان، على رغم أنه يعنيهم في بلادهم.

وها نحن نشهد بعد مرور أكثر من خمسة عقود على ذلك، من يدعو إلى تحويل لبنان إلى ساحة، بينما لم يسبق له أن “أبدى” كرماً مماثلاً حيال القضية الفلسطينية في بلده. حرب أهلية امتدت لأكثر من 15 عاماً كانت، بأحد وجوهها، ثمناً لـ”وحدة الساحات” بنسختها الأولى. 

وأصحاب مقولة “الخطاب المخيب للآمال” هؤلاء، سبق لهم أن عابوا على نصرالله قتاله في سوريا إلى جانب نظامها، وهم إذ يطلبون من السلاح نفسه القتال في لبنان، يعولون بالنتيجة على انتصار في لبنان يوازي ويكمل “الانتصار في سوريا”، فالمعركة “واحدة” كما قال السيد أكثر من مرة، وفي أكثر من مناسبة، و”وحدة الساحات” تشمل بين ما تشمل حماية النظام في سوريا. وبهذا المعنى، يوافق العاتبون على نصرالله (وكثيرون منهم إخوان مسلمون، والغريب أكثر أن من بينهم معارضين سوريين) على أن حماية النظام في سوريا هي معركة موازية للمعركة التي تخوضها “حماس” مع إسرائيل في غزة!

نعم، ثمة انعطافة مأساوية خلفتها الحرب على غزة، فقد مثلت هذه الحرب الصفعة الأخيرة لاصطفافات “الربيع العربي”. الإخوان المسلمون في طريقهم للعودة إلى دمشق، أما السوريون من بينهم، فلن يعودوا لأن نظام البعث لن يقبل بعودتهم، وهذا على كل حال نقاش آخر.

ثم إن عبارة “الانضمام إلى الحرب” تبدو في خطب المعلقين والكتاب المذكورين ومقالاتهم، منزوعة من سياقها التدميري والكارثي. الحرب بالنسبة إليهم عبارة في خطاب، طالما أنهم بعيدون عن نتائجها، وليست قتلى ودماراً وعجزاً عن استقبال الجرحى، ونزوحاً مستحيلاً في ظل استعصاء العلاقات المذهبية بين الجماعات اللبنانية. “ادخل الحرب يا سيد”! هل من انعدام للحساسية يفوق هذه الدعوة؟ هي جرأة تبلغ الوقاحة أحياناً حين تصدر من معلق مقيم في لندن مثل عبد الباري عطوان، وهي عبثية حين تصدر عن إخواني مقيم في الدوحة. وللمناسبة، هي مفهومة حين تصدر عن مستغيث في غزة.

أما ذروة العبثية والعدمية، فهي القرينة اللبنانية لهذه الدعوات، فقد أخذ خصوم لبنانيين لـ”حزب الله” على نصرالله “تردده وتراجعه”، وأعابوا عليه عدم إعلانه الحرب. هؤلاء هم أنفسهم كانوا يعدون العدة لخطاب “سيادي” يعتبرون فيه أن الحزب أخذ لبنان رهينة.

الحزب، في حال لم يدخل الحرب، وهذا احتمال ليس راجحاً، فإنه يفعل ذلك وفق حسابات غير لبنانية، ولكن ما الخطأ إذا استفاد لبنان من لحظة غير لبنانية تجنّبه الحرب؟ لا يبدو أن هناك مكاناً للعقل في ذروة الاحتقان المذهبي اللبناني، والأخطر من ذلك أن بعضاً من خصوم الحزب اللبنانيين، خيبهم خطاب نصرالله، لأنه قد يجنب لبنان دماراً يعتقدونه ضرورياً للقضاء على خصمهم.  

 

منعاً لحرب إسرائيلية: نحو خطة رسمية بتفويض من "الحزب"

منير الربيع/المدن/07 تشرين الثاني/2023

لبنان لم ينج بعد من الحرب. على الرغم من الارتياح الذي ساد بعد خطاب أمين عام حزب الله، السيد حسن نصرالله، وبقاء الحزب في موقع السياسة الردعية لأي اعتداءات واستفزازات إسرائيلية لا تزال مستمرة. بل وعلى الرغم من بقاء "المساندة" الميدانية المحسوبة تحت سقف قواعد الاشتباك المستجدة. فالتطورات اللبنانية تسير على إيقاع حرب غزة. وهناك تقديرات متعددة تشير إلى تراجع منسوب الخوف من تفجر الوضع أو انتقال المواجهات المدروسة على الحدود إلى حرب واسعة. فهذه لا تزال مستبعدة على الرغم من تحقيق الجيش الإسرائيلي لبعض التقدم البرّي داخل قطاع غزة، ولكن من دون تحقيق أهداف عسكرية حقيقية، طالما أن حركة حماس والمقاومة الفلسطينية تستمر في تنفيذ عمليات ضد قوات الاحتلال وتصوب صواريخها باتجاه تل أبيب وغيرها من المستوطنات.

نوايا إسرائيلية

على الرغم من كل هذه الوقائع، يبقى هناك تخوف من احتمالين. الأول، أن يلجأ الإسرائيليون إلى التحول من حرب غزة إلى الجبهة الشمالية، أي هرباً من عدم تحقيق أي هدف من أهدافهم المعلنة في القطاع. والثاني، هو أن يكون في بالهم التحضير لعملية عسكرية استباقية في جنوب لبنان، كنوع من ردع مسبق على الجبهة الشمالية تحت شعار "كي لا يتكرر 7 تشرين"، وعلى قاعدة الاستفادة من وضع دولي داعم لها، وفي ظل وجود الأسطول الأميركي، من أجل توجيه ضربة تضعف قدرات حزب الله، وبتبريرات من نوع "سلامة الجليل" أو كي يتمكن السكان الذين خرجوا من مستوطناتهم أن يعودوا إليها.

سياسة لبنانية

قد يكون من البديهيات الإسرائيلية التفكير بهذه الطريقة. وبالتأكيد، لا بد أن حزب الله يعمل على التفكير بكل هذه السيناريوهات واحتمالاتها، وهو يتحضر لها عسكرياً. ولكن أيضاً هناك بحث سياسي في توفير خطة سياسية متكاملة من قبل لبنان الرسمي، بتفويض من قبل الحزب لمنع أي سيناريو اسرائيلي من هذا النوع. وهذا ما يمكن إقرانه في جولة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي العربية، واتصالاته الدولية، ولا سيما مع وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن. وحسب المعلومات فإن اللقاء كان إيجابياً. إذ أن الأميركيين شددوا على رفض توسيع الحرب، وضرورة الحفاظ على استقرار لبنان. وهذا ما أكده ميقاتي من خلال الإلتزام بالقرار 1701. يمكن أن تنطوي الخطة مستقبلاً أيضاً، على العودة إلى التفاوض في سبيل "إظهار" الحدود وتثبيتها. وبالتالي، تجديد التفاوض حولها في المرحلة المقبلة بشكل يضمن الاستقرار، ربطاً بالعودة إلى قواعدة الاشتباك التي كان معمولاً بها قبل 7 تشرين والالتزام بها. ويمكن لنجاح كل هذه المساعي والمبادرات أن يتيح أنواعاً متعددة من الضمانات الغربية والعربية لمنع حصول أي اعتداء اسرائيلي جديد. وذلك من خلال توفير مظلة حماية للبنان. من بين ما يراهن عليه لبنان أيضاً، هو نجاح المساعي العربية الضاغطة على واشنطن وتل أبيب كذلك، في سبيل الوصول إلى وقف لإطلاق النار، وقد يكون ذلك متدرجاً من هدنة إنسانية، إلى إطلاق سراح عدد من الرهائن مقابل تحرير أسرى، على أن تنطلق بعدها المفاوضات السياسية الحقيقية والجدية، للبحث عن حل سيكون بحاجة إلى وقت طويل.

 

3 فتيات شيعيّات.. مدرسة مسيحيّة.. وصاروخ "يهوديّ"

محمد بركات/أساس ميديا/الثلاثاء 07 تشرين الثاني 2023

هذه رائحة الحرب لمن يستعجلونها: دماء أطفال على الإسفلت. واحتراق اللحم الحيّ، كقلب الأم التي شاهدت بناتها الثلاث: تالين وريماس وليان. وعجز خال الوالدة، الذي كان في سيارة أمامهنّ، وسمع صراخهنّ، وما كان بيده حيلة، سوى أن سحب ابنة أخته قبل أن تحترق، حتّى ذابت الصرخات في أذنيه ولم يعد هناك حناجر ولا أصوات. هذه هي الحرب لمن يطالبون بها: "يا سيّد يلّا، منشان الله". هتف كثيرون. لكنّهم لم يكونوا في السيّارة. منهم من نزح إلى بيروت أو صور أو الشمال أو الجبل، ومنهم من يقيم في مكان آمن، لكنّهم تظاهروا وطالبوا بالحرب. فجاءت إلى ريماس وتالين وليان.

هذه هي حكايات الحرب، واليوم نعرف اللواتي احترقنَ بالأسماء. في غزّة لم يعد هناك متّسع للأرقام حتّى. في الليلة نفسها قتل 500 فلسطيني في غزّة، بحسب وزارة الصحّة. فمن سيعدّ 500 اسم؟

فهل أنتم جاهزون لهذا النوع من الصور والحكايات؟ هل أنتم مستعدّون لأصوات الرعب وروائح الموت ومذاق الندم والحزن العميم؟

ثلاث فتيات شيعيّات: بأسماء من خارج الصندوق. ريماس اسم فارسي، ومعناه "ماء الماس" أو قلبه ولمعانه. وتالين اسم يوناني ومعناه "المُزهِرَة"، كوجه الراحلة. وليان اسم يراوح بين العربي ومعناه اللين، وبين الصيني ومعناه زهرة اللوتس، وبين اللاتيني ومعناه الراهب أو المحارب

هؤلاء الفتيات لم يسألهم أحدٌ عن رأيهم. فما رأينَ صندوق اقتراع في حيواتهنّ القصيرة، ولا سمعنَ بالديمقراطية الغربية، ولا انتسبنَ إلى حزب مسلّح ومقاتل، ولا قرّرن المشاركة في الحرب. كُنَّ في نزهة صباح الأحد، وكان يُفترض أن تستيقظ كلّ واحدة منهنّ أمس الإثنين الساعة السادسة صباحاً، ككلّ طفل في العالم، بتثاقل، للذهاب إلى المدرسة.

أكاذيب التاريخ والجغرافيا

لكنّهنَّ احترقنَ في لحظة إقليمية معقّدة. تماماً ككلّ لحظات أهل الجنوب وقراه. فقريتهنَّ، عيناتا، وأخواتها، تقع على تقاطعات شديدة التعقيد. مثل كل ضيعة جنوبية. فعلى حدود لبنان وفلسطين، تجتمع مصائر شعوب كثيرة. ويتكثّف التاريخ على هذه الحدود، وتموج بنا الجغرافيا: بين قرى العرقوب السنّيّ وقرى مرجعيون المسيحية وقرى بنت جبيل الشيعية والمستوطنات الصهيونية اليهودية على المقلب الآخر، وبين ظلال "حماس" وصواريخها، وآلام غزّة وشهدائها، ورجال الحزب وعمليّاتهم، ومراسلي وكالات الأنباء ودولهم، لم يكن يوماً المشهد معقّداً إلى هذا الحدّ.

ربّما درست ريماس في حصّة الجغرافيا أنّ لبنان "صلة الوصل" بين الشرق والغرب. كانوا يكذبون يا ريماس. كانوا يكذبون يا ليان. كانوا يكذبون يا تالين. لبنان ساحة المتحاربين. باحة الفصل بين الشرق والغرب. جنود من جنسيّات لا تنتهي: 49 جنسيّة في اليونيفيل وحدها. وفلسطينيون ولبنانيون وإيرانيون وربّما عراقيون وأفغانٌ ويمنيون وسوريون من جهتنا، وعلى الجهة الأخرى جنسيات لا تنتهي، جاء بها الغرب ووطنّ حامليها في أراضي الفلسطينيين، وأساطيل أميركا وبريطانيا أمام شواطئنا جاهزة للمشاركة في هذه المعركة. وقادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا والبقيّة... يتسابقون إلى تل أبيب.

على هذه الأرض، كانت ريماس وتالين وليان في سيّارة مدنية، بين عيترون وعيناتا. فهل صدّقنَ أنّها بلادٌ آمنة؟ أنّ كلّ هذه الأساطيل لن تقتلهنّ؟ لماذا ما يزال هناك مدنيون في هذه القرى؟ من سمح لهنّ بالبقاء؟ أو السؤال الأدقّ: من أجبرهنّ على البقاء؟ هل كان لديهنّ ملاذٌ آخر؟

المدرسة المسيحيّة... وأسماء "الهروب"

هل حاولنَ الهرب أصلاً؟

ثلاث فتيات شيعيّات: بأسماء من خارج الصندوق. ريماس اسم فارسي، ومعناه "ماء الماس" أو قلبه ولمعانه. وتالين اسم يوناني ومعناه "المُزهِرَة"، كوجه الراحلة. وليان اسم يراوح بين العربي ومعناه اللين، وبين الصيني ومعناه زهرة اللوتس، وبين اللاتيني ومعناه الراهب أو المحارب.

على ما يبدو ستكون فتيات عيناتا هنّ أوّل قافلة المدنيين الذين ستحصدهم هذه الحرب، بعدما ربطنا الحزب بحرب غزّة، ويريد أن يربط مصيرنا بمصيرهم

ظنّ والدهم وظنّت والدتهم وظنّ الجميع أنّ الحرب انتهت، وأنّ الجنوب آمنٌ للعيش والتعليم والعمل والتنقّل. لكن جاءت الطائرة الصهيونية، التي تحمل على جناحيها أصولية التطرّف اليهودي، وأثبتت العكس. فطريق البيت تمرّ بالحدود مع فلسطين. وهناك، حيث اليهود المؤمنون بأنّ هذه الأرض لهم، جاءت الطائرة وحملتهنَّ إلى السماء، حيث لا يهود ولا شيعة ولا سنّة ولا مسيحيين. عيناتا هي بلدة حسن فضل الله، النائب عن الحزب الذي خرج قبل أسبوعين في مؤتمر صحافي وقال لأهل الجنوب إنّ "المصلحة الوطنية تقتضي منع العدوّ من تحقيق أهدافه في غزّة". كان يقول لأهل الجنوب إنّ مصلحتهم في تمديد المعارك، تلك التي خطفت ثلاثة قلوب صغيرة. إذا كان الشهداء من المقاتلين في حزبه قد وافقوا على احتمال الشهادة، بل وطلبوها، فأين المصلحة الوطنية في تعريض المدنيين للخطر؟ وكيف موت تالين وريماس وليان سيحمي أطفال غزّة؟ وكيف لتوسيع دائرة الموت هنا أن يضيّقها هناك؟

كثيرون طالبوا هذا النائب وحزبه، والدولة التي يديرونها، بتوفير ملاذ آمن لأهل الجنوب. فاتُّهموا بالخيانة والتآمر. البعض سألوا: أين الملاجىء؟ مثل تلك التي فتحها الإسرائيليون لمستوطنيهم. وسألوا: إسرائيل ضخّت في اقتصادها 45 مليار دولار لتمتين الجبهة الداخلية، فماذا قدّمت الدولة لريماس وتالين وليان؟

على ما يبدو ستكون فتيات عيناتا هنّ أوّل قافلة المدنيين الذين ستحصدهم هذه الحرب، بعدما ربطنا الحزب بحرب غزّة، ويريد أن يربط مصيرنا بمصيرهم. ريماس وتالين وليان هنّ ضحيّة كلّ هذه التعقيدات، وقد اجتمعت لإحراقهنّ وهنّ أحياء، على طريق البيت. من الهمجية الصهيونية وعمرها من عمر لبنان، ومن تقاطع الحروب الدينية والأصوليات، إلى الدول وأطماعها، ومن التقصير الحكومي والحزبي، إلى كذبة الأمان في الجنوب، ومن غياب خطّة الإخلاء والإيواء، إلى الانهيار الاقتصادي وأسبابه، ستودي بكثيرين وكثيرات لا يملكون ثمن الخروج من الجنوب.

هذه بعض من حكاية ثلاث فتيات شيعيّات، في مدرسة مسيحية، مع طائرة "يهودية".

 

هكذا ترد إيران على حرب غزة

نديم قطيش/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/124009/124009/

الذين كانوا يتوقعون أن حرب غزة هي فرصة إيران لتنفيذ وعيدها بإنهاء إسرائيل من الوجود، فوجئوا بحجم الانضباط الإيراني وقدرة النظام على هضم الإحراج الهائل الذي يعانيه في عيون أجنحته المتشددة في الداخل وحلفائه في الإقليم قبل عيون خصومه.

فحتى إشعار آخر، لن تدخل إيران في حرب إقليمية مباشرة، رداً على الحرب الإسرائيلية غير المسبوقة على غزة، في أعقاب هجوم «حماس» يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول). ببساطة شديدة، إيران ليست معنية بالمشاركة العسكرية في الحرب، بقدر ما تصب جل تركيزها على استثمار الحرب لتعزيز موقعها على رقعة النفوذ في الشرق الأوسط. وإذا تركنا جانباً التصريحات النارية للمسؤولين الإيرانيين ولبعض قادة الميليشيات الحليفة لها، سنكتشف أن الواقع على الأرض يشير إلى لعبة إيرانية أكثر دقة، تهدف إلى تعزيز سيطرة طهران في مجال نفوذها، وتحديداً العراق ولبنان واليمن، مع تجنب مخاطر أي حرب شاملة.

في حين تركز اهتمام المراقبين على خطاب زعيم ميليشيا «حزب الله» حسن نصر الله، جاء التطور الأهم من العراق؛ فقد أمر رئيس أركان «الحشد الشعبي» عبد العزيز المحمداوي «أبو فدك»، الخميس الفائت، برفع حالة الإنذار القصوى، في صفوف الحشد «استعداداً للتعامل مع أي طارئ خلال الأيام المقبلة». تجاوز هذا الإعلان رئيس «هيئة الحشد الشعبي» فالح الفياض، وتجاهل الهرمية العسكرية والإدارية التي تربط الحشد بالقائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بل إن أبو فدك استعمل عبارة «نحن دولة» في معرض توجهه لقادة تشكيلات الحشد، وهي العبارة التي تختصر كل مظاهر الصراع الدفين بين مؤسسات الدولة العراقية وبين الميليشيات التابعة لإيران والساعية لتعزيز مشروعيتها داخل النظام وهيمنتها على قرار الدولة بالكامل، لا بالشراكة حتى مع أصدقاء إيران.

وبموازاة الخطاب الخطير وغير المسبوق للحشد، أعفى رئيس الحكومة العراقية رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق أول الركن عبد الوهاب الساعدي وقائد عمليات بغداد الفريق الركن أحمد سليم، من مهماتهما، وعيّن بدلاً منهما الفريق الركن كريم عبود محمد رئيساً لجهاز مكافحة الإرهاب (وهو مقرب من عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي)، واللواء الركن وليد خليفة مجيد قائداً لعمليات بغداد (وهو محسوب على كتائب «حزب الله».

ويرى مراقبون عراقيون ومسؤولون سابقون أن تحركات المشهد العراقي في الأيام الأخيرة تشير بما لا يدع مجالاً للشك أن استراتيجية إيران بعد حرب غزة هي تعزيز نفوذها داخل العراق بشكل غير مسبوق، والدفع قدماً بمن لا تشوب ولاءهم لإيران أي شائبة.

يشكل اليمن الساحة الثانية التي تنشط فيها إيران على خلفية حرب غزة، بهدف استعراض موازين القوة، وفرض وقائع جيوسياسية على الأرض، تكون هي الأساس في أي ترتيبات سياسية مستقبلية لمعالجة الأزمة اليمنية؛ فالصواريخ والمسيرات التي انطلقت من اليمن باسم إسناد غزة، واعتُرضت من السفن الأميركية المنتشرة في مياه الخليج، لا تشكل تهديداً حقيقياً لإسرائيل، بل توظف لتعزيز معنويات وهيبة ميليشيا الحوثي، والرفع من شأنها في الداخل اليمني، وتقوية مكانتها على طاولة التوازن الاستراتيجي في المنطقة. كما أنها تبعث بالرسائل لدول الخليج تستعجلها على القبول بما صارت عليه ميليشيا الحوثي لا ما كانت عليه في السابق.

عبر إظهار الحوثيين مدافعين عن القضية الفلسطينية، تسعى إيران لنقل هذه الميليشيا من طرف منخرط في صراع داخلي إلى جهة فاعلة على المسرح العربي الأوسع المشحون عاطفياً اليوم، وتأمل أن يُبدد هذا التموضع صورة الحوثي متمرداً يخوض صراعاً على السلطة، ويمنحه دور البطولة في قضية لها صدى عميق لدى الشعب اليمني والمجتمع الإسلامي الأوسع. تعرف إيران أن صواريخ ومسيرات الحوثي القليلة وعديمة الفائدة ضد إسرائيل، ستجد طريقها إلى صدارة عناوين الأخبار الدولية بشكل أسرع وأوسع من أخبار الجهود السياسية الجبارة التي تقودها المملكة لإنهاء حرب غزة عبر الاتصالات السياسية والدبلوماسية، وهي بذلك تريد أن تدخل المملكة في معركة رأي عام معقدة، من خلال تشويه حقيقة الأزمة بين السعودية بوصفها دولة والحوثيين بوصفهم ميليشيات معتدية، وجعلها أزمة بين السعودية وبين «المقاومة» ضد إسرائيل. يمثل هذا التطور تحدياً متعدد الأوجه للسعودية ودول الخليج التي لا يتعين عليها أن تستمر في حماية أراضيها ضد التهديدات الحوثية فحسب، ولكن عليها أن تقوم بذلك من دون أن تظهر هذه الدول في صورة من يواجه «المقاومة»، أو يُضعف الأطراف التي «تواجه إسرائيل»!

في لبنان، جاء خطاب زعيم ميليشيا «حزب الله» حسن نصر الله الأخير واضحاً في سياق استخدام حرب غزة لتعزيز السردية الداخلية حول سلاحه ودور هذا السلاح في حماية اللبنانيين. قال نصر الله بوضوح إن إسرائيل مردوعة تجاه لبنان بسبب سلاحه، ما يعني أنه سيزيد من الضغط لإنتاج معادلة سياسية في لبنان تحمي هذا السلاح ولا تفرط فيه «خدمة لإسرائيل». كل ما طال الحزب من انتقادات بسبب تقاعسه عن نصرة غزة، يمكن هضمه في سبيل تحقيق الهدف الأهم وهو تعزيز مشروعية السلاح لبنانياً.

حرب غزة، بهذا المعنى، وفي ظل فراغ رئاسي وحكومة تصريف أعمال، تشكل فرصة ذهبية لإيران لأن تمسك أكثر بلبنان عبر «حزب الله»، ولأن تعيد تكوين سلطة مؤيدة للمقاومة أو أكثر خضوعاً لها.

هذا هو رد إيران على حرب غزة. كأن دماء ضحايا القطاع هي الصمغ الذي تلصق به إيران أجزاء ومكونات محورها، وتعزز تماسكها وهيمنتها على الدول التي توجد فيها.

إن الآثار المترتبة على هذه الاستراتيجية بعيدة المدى، ولا تقل عن إعادة تعريف ميزان القوى في الشرق الأوسط، ضمن نموذج جديد للصراع تكون فيه ساحات القتال سياسية وآيديولوجية بقدر ما هي مادية.

 

«طوفان السلام»

سام منسى/الشرق الأوسط/06 تشرين الثاني/2023

بعد شهر على عملية «طوفان الأقصى»، بات ممكناً القول إن الهدف منها تجاوز اختراق أمن وغطرسة إسرائيل وهيبة جيشها الذي لا يقهر، ويخطئ من يستهين بالنتائج السياسية التي حصدتها الجهات المنفذة والمخططة والراعية، سواء كانت «حماس» بمفردها أو محور الممانعة مجتمعاً. بناء على عقيدة وقناعات وأهداف هذا المحور، يبدو أنه حقق إنجازاً سياسياً مميزاً، رغم كل الفظائع بحق المدنيين سواء التي ارتكبتها «حماس»، أو استخدام إسرائيل للقوة المفرطة ضدهم بما يتعذر وصفه. إسرائيل بحكومتها الحاضرة وعلى الرغم من انضمام أحد ركني المعارضة إلى المجلس الحكومي المصغر، ستجد نفسها في مأزق. ولاستباق من يرد أن ما يجري في غزة قد يقضي على حركة «حماس» أو ينهكها ويحد من دورها، نجيب ماذا بعد القضاء على «حماس» على افتراض أنه ممكن؟

يصعب أن يكون لاستمرار آلة القتل من دون أفق سياسي واضح سوى اجتثاث «حماس» النتائج المرجوة، ومخاطره لا تتلاءم مع ما تصبو إليه إسرائيل من الحفاظ على أمنها وأمان شعبها. جولة سريعة على ردود الفعل المحتجة على مقتل المدنيين في غزة بالدول الداعمة لإسرائيل تظهر تصاعدها، وقد تجبر هذه الدول على التراجع عن دعمها المطلق لتل أبيب. بدأت ملامح انكماش هذا الدعم تظهر بالإجماع الدولي على فتح معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية لغزة، إلى المبادرات الدبلوماسية المطالبة بهدنة إنسانية أو وقف لإطلاق النار إلى المعزوفة المعهودة بعد كل عملية عسكرية تؤدي إلى إزهاق أرواح المدنيين، فكيف إذا بلغت حصيلتها آلاف القتلى والجرحى في غضون أسابيع قليلة؟ وتظهر أيضاً في تصويت 120 دولة لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، بينها 8 دول أوروبية، ومطالبة حكومات آيرلندا وإسبانيا علناً باعتبار ما يحدث في غزة جرائم حرب.

إلى ذلك، قد يؤدي استمرار عنف إسرائيل المفرط إلى مزيد من الضغوط الشعبية في بعض الدول العربية. أول الغيث كان الأردن الذي جمّد علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل، وتبعته البحرين.

وليس مستبعداً إذا تفاقم سوء الأوضاع في غزة عسكرياً وأمنياً وإنسانياً، أن تفتح جبهات جديدة من لبنان وسوريا وبدعم الميليشيات التي تدور في فلك طهران في العراق واليمن، بالرغم مما حمله خطاب السيد حسن نصر الله الأخير من التباسات إيرانية حول فلسطينية الصراع واعتبار جنوب لبنان جبهة مساندة.

في الواقع، أظهرت عملية 7 أكتوبر (تشرين الأول) أنَّ الصراع بين معسكري السلام والممانعة في المنطقة يتجاوز فلسطين والفلسطينيين، ليسعّر الصراع الحضاري بين الغرب والعالم الإسلامي، عبر الاستفادة من المآسي التي تحصل لتوسيع رقعة القوى المضادة للنفوذ الغربي، إضافة إلى زعزعة كل سياسات معسكر الاعتدال العربي الهادفة إلى السلام وتجفيف النزاعات والتنمية الاقتصادية والانفتاح والاسترخاء في العلاقات الدولية، وجر معسكر السلام إلى حيث لا يريد. جوهر الصراع هو رغبة محور الممانعة في السيطرة والغلبة والهيمنة في الإقليم ونشر مبادئه وعقيدته وأفكاره عبر تغيير أنماط العيش وتديين السياسة والاجتماع وشؤون الحياة كافة. سبتمبر (أيلول) الأميركي حمّل العالم الإسلامي مسؤولية إرهاب «القاعدة»، وأكتوبر الإسرائيلي حمّل الفلسطينيين مسؤولية عملية «حماس». أربعة أسابيع من هذه الحرب الانتقامية، بعثت في العالم العربي شعارات ومقولات عتيقة تحث على المقاومة، وتشحن النفوس بأجواء الحرب والشهادة، ونادرة العواصم العربية التي لم تشهد مثل هذه الأجواء. الأخطر أن مبادئ وأفكار هذا المحور تتماهى مع اليمين الإسرائيلي المتشدد، ما يجعل الحلول مستعصية ولا تتجاوز التسويات المؤقتة، وهي ولّادة لحروب ومآسٍ جديدة بشكل دوري ضحيتها الرئيسية المدنيون.

المخارج المتداولة غالبيتها مكررة وتقع في رتابة الدبلوماسية وأنصاف الحلول. الجميع يتكلم عن حل الدولتين، إنما العقبة الرئيسية أمامه تكمن في أن المعنيين به مباشرة، هم المعرقلون له: «حماس» التي تريد اقتلاع إسرائيل، واليمين الإسرائيلي لا يرى إلا طرد الفلسطينيين من أرضهم واحتلالها.

لن تتوقف المآسي والمجازر والمخاطر السياسية والأمنية جراء الانقلاب المتأتي عن «طوفان الأقصى» إلا بعمل يفوق ذلك أهمية ويشكل اختراقاً غير مسبوق، ويطلق عليه تسمية «طوفان السلام»، يقتحم الحواجز والعوائق التي تمنع الاعتدال في إسرائيل من الإقدام الجدي الثابت على الاعتراف بأن لا سلام سوى بإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على أراضي فلسطين. الاختراق المطلوب ركائزه معروفة: العقلاء في إسرائيل والسلطة الفلسطينية والإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي. أما محرك هؤلاء فهو رافعة عربية، وهي المعنية مباشرة بهذه التسوية التاريخية.

المقصود بالرافعة العربية هي دول: السعودية ومصر والإمارات والأردن، التي تقع عليها مسؤولية اجتراع مبادرة من خارج السياق المتداول تتجاوز المبادرة العربية واتفاق أوسلو وصفقة القرن، يحملها معاً قادة هذه الدول إلى السلطة الفلسطينية في رام الله، وبعدها ربما إلى القدس نفسها مع الأميركيين وبدعمهم، وهم المحتاجون لمثل هذه الخطوة الخلاقة التي تضع الإسرائيليين أمام وقائع جديدة، وتخرجهم من جحيم استمرار آلة القتل والدوران في الحلقة المفرغة، وتقدم إطاراً واضحاً لمسار تفاوضي خواتيمه إقامة دولتين.

البعض يقول إن الوقت غير مناسب قبل أن تبرد النفوس والعواطف، بينما البعض الآخر يرى أنه الوقت الأكثر ملاءمة؛ لأن من شأن هذه الخطوة إنقاذ المدنيين الأبرياء من هذا الجحيم، والاستفادة من الزخم الدولي الساعي إلى حل سياسي، والأهم انتزاع ورقة فلسطين من يد إيران، وهي بمثابة حصان طروادة تنقله طهران في كل مرة إلى حيث تشاء.

يبقى عامل التوقيت، إذ ينبغي أن يسبق هذه الخطوة تشكيل حكومة إسرائيلية تستبعد أولاً بنيامين نتنياهو وزعماء اليمين المتشدد، كونهم ألغاماً في طريق أي عملية سلام، وكل استطلاعات الرأي في إسرائيل تحمّل هذه الحكومة مسؤولية ما جرى وتدعوها إلى الاستقالة، والدول الداعمة لإسرائيل تنتظر هذه الخطوة وترحب بها. إلى عامل التوقيت، يبقى عامل الشجاعة، ودونه لن تُكسر حلقة الرتابة وتكرار المجرّب، مع أهمية الاستفادة من المحاولات الدبلوماسية وتجييرها لصالح «طوفان السلام» المنشود.

طبعاً أصحاب الممانعة والرفض والمقاومة لن يتبخروا، إنما تسوية عقلانية واقعية وعادلة للقضية الفلسطينية تُشكل تطوراً غير مسبوق سيقلب المعادلات في المنطقة، والمؤكد أن ذلك سيضعف محور إيران وحلفائها داخل الإقليم وخارجه.

 

معاريف: هل تنتقل إسرائيل من غزة إلى “حرب الساحة المركزية” في لبنان؟

 تل ليف رام/معاريف/07 تشرين الثاني/2023

 يشدد الجيش الإسرائيلي الضغط على مدينة غزة، ومن المتوقع أن تتصاعد شدة القتال. نقطة ضعف الجيش الإسرائيلي هي شبكة أنفاق المترو وصواريخ مضادات الدروع. في الشمال حيال “حزب الله” يتواصل ميل تصعيد بطيء ومتدرج، والجيش يستعد لاحتمال تصعيد “حزب الله” مديات النار نحو إسرائيل.

إن تصعيد الغارات من الجو أمس في ساعات مبكرة من المساء، تعبير آخر على تشديد الضغط على مدينة غزة انطلاقاً من توقع أن يكون تقدم المناورة البرية أبطأ في هذه المرحلة، بسبب مزايا ميدان المعركة – منطقة مدينية مكتظة، تستخدم فيها حماس شبكة أنفاق تحت أرضية من تحت قلب مدينة غزة، ومناطق سكنية مكتظة ومؤسسات عامة، بينها المستشفيات الكبرى في المدينة. إن موجة الغارات الواسعة من الجو التي حدثت أمس، تعبير عن محاولة لمساعدة قوة المناورة على مواصلة التقدم إلى المناطق التي لم تعمل فيها بعد، وتليين مسبق لأهداف حماس لغرض حركة الألوية في الميدان، وضربة مسبقة لأنفاق حماس في هذه المنطقة ومحاولة استنفاد إنجازات إضافية، في ظل ضرب أهداف هامة وتشديد الضغط حول مراكز حماس في المدينة. بالتوازي، تتواصل حملة الجيش الإسرائيلي حول ما يجري في مستشفى الشفاء ومستشفيات أخرى في المدينة، تجري فيها حماس استخداماً واسعاً. بالتوازي، فتحت قوات فرقة 36 أمس معبراً آمناً في محور “نتساريم”، مخصصاً لعبور مدنيين فلسطينيين إلى الجنوب. وحسب التقديرات، بقي في مدينة غزة بضع مئات آلاف من المدنيين، وثمة تقدير بأن حماس ستصعد أعمالها لتضمن ألا يتحركوا جنوباً.

أمس، مر في المعبر الجديد حتى الآن عدد كبير من الفلسطينيين، ويواصل الجيش الإسرائيلي تركيز الجهد على تحريك السكان المدنيين من مدينة غزة للسماح بمزيد من حرية العمل للقوات في الميدان. في المقابل، تسعى حماس لتثبت بأن قدرات القيادة والتحكم التي لديها لم تصب بأذى، وبناء على إعلانها المسبق أطلقت عند الساعة 20:00 رشقة صواريخ نحو مركز البلاد. بالتوازي، يواصل الجيش الإسرائيلي تعميق الطوق حول مدينة غزة. في هذه المرحلة، تعمل ألوية الجيش في القتال في مناطق مدينية ومكتظة جداً مجاورة للبحر، مثل حي الشيخ عجلين جنوب غرب المدينة. المرة الأخيرة التي قاتلت فيها قوات الجيش الإسرائيلي في هذا الحي كانت في حملة “الرصاص المصبوب” عام 2008. والحال مثله في حي تل الهوى. ميزة هذين الحيين مقارنة بضواحي مدينة غزة، أن فيهما مبان عالية ومراكز مدينية واضحة.

في جبهات أخرى، يقف كبار القادة أمام تحد منع انحرافات للقوات في الميدان ربما تستغلها حماس. يعتقد الجيش أن هناك ضربة لقدرات حماس بشأن القيادة والتحكم في المدينة، لكن مقارنة مع أقوال مبالغ فيها أطلقها أحياناً جنرالات متقاعدون في استوديوهات التلفزيون، فالجيش أكثر حذراً بكثير. صحيح أنهم يلاحظون ضربة لحماس، وانكسارات أولية في القيادة والتحكم على كتائب حماس في المدينة وعدد مصابين عال نسبياً في الأنفاق، جراء أعمال الجيش الإسرائيلي من البحر والجو، لكن التقدير بالمقابل، أن حماس بعيدة جداً عن نقطة انكسارها، وبالتأكيد ليس متوقعاً أن ترفع علماً أبيض. الرسالة التي تصدر عن الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة هي أن الحرب على مدينة غزة ستكون طويلة، والكلمة المفتاح التي تكرر نفسها هي “الصبر” وليس عملية سريعة تعرض القوات البرية للخطر.

هذا التقدير يعبر عن صورة وضع واقعية، مثلما وجدت تعبيراً في القتال في الميدان. شبكة مترو أنفاق حماس تجعل القتال في المنطقة المبنية معقداً جداً، فبعد أن تواصل قوات الجيش التقدم على الأرض، تحاول قوات حماس استغلال الأنفاق كي تلاحق القوات التي تقدمت إلى الأمام وتجبي ثمناً بالقتلى والجرحى. معظم النجاحات التكتيكية لحماس هي بواسطة نار مضادات الدروع.

وبينما يبدو الآن أنه عملية عسكرية معقدة جداً ينفذها الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة بشكل جيد ومرتب، في منطقة قتال مركبة جداً، لم يتحقق بعد أي من الهدفين الكبيرين للحرب (هزيمة حماس عسكرياً وسلطوياً، وإعادة المخطوفين إلى الديار).

المطلوب زمن طويل لهزيمة حماس، ربما يكون أشهراً، ففضلاً عن مدينة غزة، ستكون حاجة إلى أعمال في مخيمات اللاجئين في الوسط – خانيونس ومحور فيلادلفيا. مقابل الموقف الإسرائيلي الذي يسعى لإدارة جهد الحرب على مدى بضعة أشهر، يبدو أن الأمريكيين يقصدون بضعة أسابيع. على أي حال، كلما مر الوقت يبدو أنه بعد الخطوة العنيفة على مدينة غزة نفسها، واستمرار الحرب في مدن ومناطق أخرى في القطاع كفيلان بأن يثيرا فجوات مواقف واضحة بين إسرائيل والولايات المتحد، وستزداد شكوك تحرير المخطوفين. أما في الساحة الشمالية، فإن زيارة رئيس الأركان هليفي لقيادة المنطقة الشمالية واختياره للمرة الثانية في غضون بضعة أيام لنقل رسائل إلى “حزب الله”، بأن إسرائيل جاهزة للحرب، تقول عملياً كل شيء. في الإيام الأخيرة ارتفعت أعمال “حزب الله” ضد إسرائيل. يدور الحديث عن حراكات صغيرة، لكنها تبدو على نحو ثابت. القتيل الإسرائيلي بنار مضاد الدروع، التي تنضم إلى نار أوسع للصواريخ نحو “كريات شمونا” واستمرار المحاولات لإطلاق المسيرات نحو إسرائيل من لبنان، هي أعمال أخرى تعبر عن جاهزية “حزب الله” للتصعيد التدريجي للوضع في الساحة الشمالية أيضاً. تقدر إسرائيل أن “حزب الله” قد يشدد من ردوده في الأيام المقبلة، وفقاً لساحة غزة. فتوسيع نار الصواريخ إلى مديات أبعد في شمال البلاد، إمكانية معقولة للغاية. إذا ما استمر القتال في غزة لفترة زمنية ذات مغزى، سيزداد احتمال تصعيد في الشمال. إذا ما تحقق هذا السيناريو، سيكون المستوى السياسي مطالباً بحسم النقطة التي تصبح فيها ساحة الحرب المركزية لإسرائيل لبنان وليست غزة. ثمة إمكانية معقول واحدة، وهي أن إسرائيل غير المعنية بالحرب في الساحة الشمالية، ستكون مطالبة للاستعداد لها كاحتمالات يتزايد تحققها، وإن كانت بخطوات صغيرة، وفي هذه المرحلة تتيح لإسرائيل تقييد استخدام القوة ضد “حزب الله” في الرد على عدوانه.

 

يديعوت أحرونوت/أمريكا “تضغط” لعودة السلطة الفلسطينية ونتنياهو “عاد لعادته” ومصدر أمني إسرائيلي مفتخراً: قتلنا 20 ألفاً

ناحوم برنياع/يديعوت أحرونوت/07 تشرين الثاني/2023

البشرى الطيبة أن العملية البرية تجري حسب الخطة، ومعنويات القوات المقاتلة عالية، ومجال تحكم حماس في مناطق غزة يتقلص. إذا ما ضرب الحظ، ربما يطل رهائن أحياء من بين الأنقاض. السنوار وعصبة قيادته سيصفون أو سيخرجون من الأنفاق رافعي الأيدي يستجدون حياتهم، وستعود قواتنا بسلام إلى قواعدها. ولكن لم يحصل بعد شيء من هذا. ثمة خطة؛ ولكن دون غاية. عندما يبدأ “مصدر أمني كبير” بتحديد إنجازات الحرب وفقاً لعدد قتلى الطرف الآخر – 2000، 10.000، 20.000، يساورني القلق. هكذا سوق الجنرالات حرب فيتنام للرأي العام الأمريكي. لم يفهموا بأن ما سيحسم مصير الحرب هو عدد القتلى في طرفهم، وليس في طرف العدو. هناك عدة هموم أخرى: كل منها جدير بمقال منفصل. سيحاول صياغتها بإيجاز.

احتجاج الطيارين: بعد الحرب، قال نتنياهو أمس، إنه يجب فحص العلاقة بين الاحتجاج وقرار السنوار مهاجمة بلدات الغلاف. يعرف نتنياهو أنها خدعة وسكين زائدة في ظهر مقاتلي الاحتياط، لكن لا يمكنه ضبط نفسه. مثلما في الليلة إياها، التي اضطر بعدها للاعتذار لرئيس الأركان وقيادة الجيش ورئيس “الشاباك”، هكذا فعل في إحاطته أمس. في كتابي فقرة قاسية لكنها صائبة: “كلب عاد لعادته”. لمن يحتاج إلى تفسير: غبي يكرر تفاهاته مثل كلب عاد إلى عادته. سلاح الجو. في نهاية الأسبوع، زرعت قاعدة سلاح الجو التي تستخدم المُسيرات، الطائرات التي تفعل من بعد. في أيام الانتظار التي سبقت الخطوة البرية، طور الجيش وتدرب على لوائح عمل مشترك للطائرات والقوات البرية. شاهدت مقاتلي لواء “الناحل” التي مشطت مدرسة ومقبرة في شمال غزة. شوهد مخربون مسلحون واختفوا. طائرتان في الأعلى ودبابات في الأسفل قدمت المساعدة الملاصقة للمقاتلين. كان التنفيذ مبهراً. لكن في الأسبوعين – الثلاثة الأولى، الحرجة، في 7 أكتوبر، لم يؤثر سلاح الجو على الحدث في الميدان. المبررات موجودة، وكذا قصص حول انتعاش سريع وانتباه استثنائي من جانب الطيارين والموجهين في الساعات والأيام التالية.

المفهوم الحربي الإسرائيلي يقضي بأن سلاح الجو هو خط الدفاع الأول. يفترض أن يوفر أداؤه زمناً لباقي القوات كي تنظم نفسها. لذا تستثمر المليارات فيه. فوجئنا مرتين. في يوم الغفران 73 وفي فرحة التوراة 2023. لم يفِ سلاح الجو بالتوقعات مرتين. أين كان جهاز الاستخبارات المستقل خاصته. وهل من الصواب مواصلة الإبقاء عليه؟ سلاح جو حماس، مسلح بالحوامات والشراعية، له أجرة مدرسة. “لا يوجد سحر”، قال لي أحد كبار السلاح. “نحن جزء من الجيش الإسرائيلي”. اليوم التالي. من سيحل محل حماس في السيطرة على غزة هو سؤال يشغل بال إدارة بايدن منذ بداية المعركة. فعل الأمريكيون شيئاً وشيئاً آخر، واستنتجوا أن ليس لهم عنوان آخر غير السلطة الفلسطينية. السلطة ضعيفة وفاسدة ومليئة بعناصر محبة للإرهاب، لكنها وفروعها الجهة الوحيدة. كما أن ليس لحكومة إسرائيل عنوان آخر. البديل الوحيد للسلطة هو احتلال دائم من قبل الجيش الإسرائيلي، الكابوس الذي وحده سموتريتش وجماعته مستعدون للاطلاع عليه.

سافر بلينكن إلى رام الله أمس. يعود أبو مازن ذو 88 ونصف، إلى دائرة الاهتمام. حكومتنا، بالمقابل، تهرب من المسؤولية: لا تبلور موقفاً، ولا تبلغ الجمهور، وتبيعه أقوالاً بأن أجهزة السلطة نازية. سيتعين على الحكومة أن تتوصل إلى تسوية مع هؤلاء النازيين: لا خيار آخر.

الضغط الأمريكي. الجمعة ليلاً، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” استطلاعاً للرأي العام، قبل سنة من الانتخابات للرئاسة، وأجري الاستطلاع في الولايات الست المفتوحة للصراع، وفاز فيها بايدن كلها في 2020. في خمس منها – اريزونا، جورجيا، ميتشغان، نفادا، وبنسلفانيا – فاز ترامب هذه المرة. هذا الشهر سيبلغ بايدن 81 عاماً. العمر وتأثيره يبعدان عنه الناخبين، لكن ترامب يعد كمصداق أكثر من بايدن في الاقتصاد والسياسة الخارجية وفي الهجرة أيضاً. ترامب يسبق بايدن بـ 11 في المئة في الموضوع الفلسطيني، رغم أن ليس للناخبين أدنى فكرة عن موقف ترامب في الموضوع الفلسطيني.

ليس مؤكداً أن بايدن لن يتخلى في النهاية عن ترشيحه. هو في هذه الأثناء بحاجة ماسة لتأييد الجناح اليساري في حزبه. هذا يسار آخر – ضحل وصارخ ومعادٍ لإسرائيل، وفي الهوامش لاسامي. هو يشخص إسرائيل مع كارهي روحه الإفنجيليين، الترامبيين، مؤيدي التفوق الأبيض. صورة الدولة لونت بصورة نتنياهو، رئيس الوزراء الوحيد الذي يعرفونه. بدا نتنياهو عبئاً في كل ما يتعلق بالحزب الديمقراطي. إن معارضة إسرائيل شاملة الآن أيضاً لطاقم العاملين في البيت الأبيض، معظمهم شبان من خريجي جامعات عليا. اضطر العاملون للشروحات. ما يحصل في الجامعات والبيت الأبيض قد يحصل أيضاً في الشركات الدولية. فإسرائيل تحتل الآن المكان الذي احتلته جنوب إفريقيا في عهد الأبرتهايد: الدولة البيضاء التي من الموضة كراهيتها.

الطلب الأمريكي لوقف نار في غزة لا ينبع من عطف خفي لحماس. الدافع سياسي؛ الحاجة حقيقية. إسرائيل متعلقة اليوم بالرئيس الأمريكي أكثر من أي وقت مضى. سيفهم نتنياهو ذلك سواء بالطريقة السهلة أو الصعبة.

القنبلة الذرية. خسارة أن عميحاي إلياهو، وزير شؤون التراث، لم يطلب إحاطة أمنية من دودي أمسالم، وزير شؤون الذرة. ربما شرح له أمسالم بأن قنبلة ذرية على غزة ستفرض مصاعب شديدة على مدى عمر سكان عسقلان و”سديروت”، وهناك الكثير من المصوتين لـ حزب “قوة يهودية”. كان هذا مجرد مجاز، شرح الوزير إلياهو لزعيم حزبه، بن غفير، مجاز قنبلة. المجاز طريقة لفهم مفهوم ما بواسطة مفهوم آخر. إذا قلنا مثلاً إن حكمة الوزير إلياهو كحكمة الوزير كيش أو الوزير كرعي أو الوزيرة غولان، حينئذ سنقول مجازاً وحقيقة على حد سواء. ويوجد آخرون: حكومتنا هي حكومة مجازات على المليء.

إلى أن نتحرر من هذه العصبة، سنعود لنسمعهم يبصقون أقوال التحريض وأقوال الشر وأقوال الهبل، لفرحة الشبكة. خيراً فعل نتنياهو أنه لم يقله. المطلوب عقاب جماعي، وليس إنفاذاً انتقائياً.

 

هآرتس: غزة و”رؤية أردوغان” بعد الحرب.. من خطاب البحر الأسود إلى الخريطة الإقليمية

 تسفي برئيل/هآرتس/07 تشرين الثاني/2023

وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ضم تركيا في اللحظة الأخيرة إلى قائمة اللقاءات المزدحمة له، وهبط في أنقرة أمس في زيارة ليومين. وصل هناك بعد يوم من قيام رئيس تركيا أردوغان، بإعطاء تعليمات لإعادة السفير التركي من إسرائيل من أجل التشاور. وقد أرفق هذه التعليمات ببيان براق أعلن فيه أن “نتنياهو لا يمكن اعتباره شريكاً من الآن فصاعداً. لقد محونا اسمه”. التفسيرات المفصلة أسمعها أمس أردوغان في لقاء في إقليم رضا على شاطئ البحر الأسود. “لن نترك إخواننا في غزة وحدهم. مسؤوليتنا تجاه التاريخ تلزمنا بالكشف عن جرائم الذين يؤيدون هذه المذبحة غير الأخلاقية، التي لا يمكن وصفها”، وأضاف: “تركيا تنوي تقديم جرائم إسرائيل لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي”. لكن شهر العسل الدبلوماسي الذي استمر 15 شهراً لم ينته. قال اردوغان إن وزير الخارجية هاكان فيدان، ورئيس المخابرات إبراهيم كاليم، يجريان اتصالات مع الجهات الإسرائيلية. وبشكل عام، فإن قطع العلاقات الدبلوماسية غير موجود على الأجندة، لأنه يرى أن “هذا الأمر ليس قطعاً للعلاقات، خاصة العلاقات بين الدول”. اردوغان يقوم بالتدقيق، حيث إنه هو والبحرين أو بوليفيا، الذين أعادوا السفراء، لم يعلنوا عن قطع العلاقات مع إسرائيل. أيضاً المرات التي أعادت فيها مصر السفير من إسرائيل، في حرب لبنان الأولى وفي الانتفاضة الثانية، ظلت علاقات العمل مستمرة، بما في ذلك التعاون الأمني، كما أن التعاون الاستخباري والتجاري مع تركيا استمر في السنوات التي لم يكن فيها سفراء، وطبقة كثيفة من الجليد غطت على العلاقات بينهم.

لم يصل بلينكن إلى تركيا لتحسين العلاقات بين أردوغان ونتنياهو. يبدو أنه بعد اللقاء الذي أجراه بلينكن مع وزراء خارجية للدول العربية الخمس، السبت في عمان، بات ملزماً بتعزيز العلاقات مع أردوغان الذي أبعدته الولايات المتحدة عن العمل الدبلوماسي الكثيف. ولكنها فرصة لتسوية بعض القضايا غير المتعلقة بالحرب في غزة، مثل المصادقة على انضمام السويد لحلف الناتو، وصفقة شراء طائرات “اف 16” العالقة في أروقة الكونغرس.

 موقف أردوغان من الفلسطينيين غير جديد. المساعدات والدعم وحرية العمل والحركة التي أعطاها لقادة حماس – بما في ذلك السماح بإقامة شركات اقتصادية جندت الأموال لحماس واستثماراتها، كانت دائماً في مركز الخلافات بين إسرائيل وتركيا. وبعد استئناف العلاقات الكاملة بين أنقرة و”القدس”، استمرت العلاقات الجيدة بين أردوغان بشكل شخصي وقادة الحركة، من بينهم إسماعيل هنية، وصالح العاروري الذي أقام في تركيا إلى أن طلب منه بشكل مهذب المغادرة هو وعدد من كبار قادة حماس.

 عند اندلاع الحرب في غزة اقترحت تركيا التوسط في قضية إطلاق سراح المخطوفين، وأجرت اتصالات مع حماس وإسرائيل إلى جانب قطر، حليفتها. وزير الخارجية فيدان، الذي كان رئيس المخابرات، يقيم علاقات وثيقة مع رؤساء الموساد في إسرائيل. ويعتبر يوسي كوهين صديقاً شخصياً له. إبراهيم كالين، الذي كان المستشار المقرب من اردوغان وعُين رئيساً للمخابرات بدلاً من فيدان، أقام هو أيضاً ويقيم شبكة علاقات وثيقة مع رجال الاستخبارات في إسرائيل.

 لكن، حسب مصادر إسرائيلية، عندما تم فحص إمكانية انضمام تركيا لجهود الوساطة تبين أن حماس التي تضررت من تغير معاملة الرئيس التركي لها، فضلت وساطة قطر ومصر على وساطة تركيا. مصدر في تركيا قال للصحيفة إنه “لم يكن لتركيا الكثير مما تعرضه حتى بعد أن تحدث اردوغان وفيدان مع هنية بشكل شخصي، وحاولا استيضاح شروط حماس لإطلاق سراح المخطوفين. أدركت تركيا بأنه بدون مقابل حقيقي مثل وقف إطلاق النار وضمان حياة رجال حماس وإدخال الوقود إلى القطاع وهي الطلبات التي ترفضها إسرائيل بشدة، فليس هناك ما يمكن النقاش فيه”.

 لكن تركيا لا تعتبر نفسها وسيطة محتملة فقط أو كمن “دورها التاريخي هو الوقوف إلى جانب الأخوة في غزة”، بل تعتبر نفسها دولة إقليمية عظمى، تقتضي منها مكانتها أن تكون مشاركة في أي نزاع في منطقة الشرق الأوسط أو في القوقاز، الذي تنتمي بعض دوله لـ “اتحاد الشعوب التركية”، التي تريد تركيا أن تنشر رعايتها التاريخية عليها.

 رؤية تركيا العالمية تأتي مع خارطة جيوسياسية صممتها وهي تجتهد لتحقيقها، وترى أنها الدولة التي يجب أن توزع الأوراق. وهذا ما حصل في النزاع بين أذربيجان وأرمينيا في موضوع ناغورنو قره باغ، وفي سوريا التي احتلت فيها تركيا مناطق في الشمال، وفي ليبيا أيضاً التي هي وقطر أدارتا معركة عسكرية ضد الانفصاليين بقيادة خليفة حفتر، وإلى جانب الحكومة المعترف بها.

 في هذه العملية حققت تركيا مكاسب اقتصادية هامة، عندما وقعت الدولتان على اتفاق ترسيم الحدود البحرية، الذي دق إسفيناً بين مصر وأوروبا وهدد بإزعاج تسويق الغاز من مصر وإسرائيل إلى أوروبا. وفي الساحة الدولية، أصبحت تركيا أحد اللاعبين الرئيسيين في الحرب في أوكرانيا، وتطالب بتغيير بنية مجلس الأمن بحيث تتخلص من يد الدول الخمس الكبرى التي تحتفظ بحق الفيتو، وهي تحتفظ بمفتاح توسيع الناتو (أردوغان صادق في الحقيقة على انضمام السويد للناتو، لكنه يعيق الآن مصادقة البرلمان التركي على الخطوة).

 في الحرب في غزة أيضاً تركيا بدأت في بلورة رؤية لـ “اليوم التالي” ومكانتها ودورها فيه. بعد أسبوعين على اندلاع الحرب، عرض وزير الخارجية فيدان خطة سياسية تستند في أساسها إلى حل الدولتين، ويتم في إطارها وضع قوة متعددة الجنسيات في غزة بحيث تقوم عدة دول بدور الدول الضامنة لتطبيق شروط الاتفاق السياسي. حسب هذه “الوصفة”، ستكون تركيا إحدى الدول الضامنة للطرف الفلسطيني، وتكون دول أخرى ضامنة للطرف الإسرائيلي. لم يبين فيدان هوية الدول الأخرى، لكنه قصد الولايات المتحدة بالأساس.  لا جدوى من التحدث عن إمكانية تحقق فكرة تركيا، بالأحرى تطبيقها، في فترة ليس فيها حتى أي تفاهمات على “هدن إنسانية”. ولكن مجرد طرح هذه الفكرة في هذا التوقيت، يدل بقدر كبير على طموح تركيا ورؤيتها لمكانتها في أنها مساوية للولايات المتحدة. ولكن ليس الحلم وحده هو الذي يوجه تركيا؛ فهي تقرأ الخارطة الإقليمية جيداً وتضع إلى جانبها الدول العربية الرائدة، حليفاتها الجديدة مثل السعودية ومصر والإمارات، التي تبلور جبهة أمام السياسة الأمريكية التي تؤيد حتى الآن بدون قيود إسرائيل. هذه الكتلة، كما تقدر تركيا بشكل واقعي، قد تكون الدول التي ستملي قواعد اللعب الأمريكية، وهي نفسها تريد أن تكون هناك.  تركيا، التي كانت أول الدول التي أرسلت المساعدات في الطائرات التي هبطت في مطار العريش، تعهدت أمس باستيعاب ألف فلسطيني من مرضى السرطان الذين سيخرجون من غزة ويصلون إلى الأراضي المصرية (من غير الواضح كيف حتى الآن). تقول وسائل الإعلام التركية إن زيارة بلينكن لتركيا ستتناول مسألة اليوم التالي للحرب، من خلال الاعتراف بقدرة تركيا على أن تكون شريكة فيه. اردوغان نفسه سارع أول أمس إلى القول إن “غزة يجب أن تكون جزءاً من الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”. هكذا يضع اردوغان نفسه على الخارطة حتى لو لم يكن للولايات المتحدة نفسها، ليس فقط لإسرائيل، أي فكرة حتى الآن عن كيف سيكون اليوم التالي وإلى أين يمكن السعي.

 

تقييم إسرائيلي لزعيم “حماس” يحيى السنوار: خدعنا ولن يستسلم.. وسيموت في غزة

إبراهيم درويش/القدس العربي/07 تشرين الثاني/2023

نَشَرَتْ صحيفة “فايننشال تايمز” تقريراً أعدّه نيري زيبلر حول زعيم “حماس” في غزة بعنوان: “رجل ميّت حيَ: كيف خَدَعَ يحيى السنوار إسرائيل ولعقود”، قال فيه إن السنوار، وقبل عقود مِن هندسته هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ضد إسرائيل كان سجيناً لدى إسرائيل، حيث حكمت عليه محكمة عسكرية بتهم تنفيذ عمليات قتل، وكان ردّه تَعَلُّم العبرية. وقال المحقق في شين بيت، ميخا كوبي، الذي حقق مع السنوار: “لقد قرأ كل الكتب التي ظهرت عن الرموز الإسرائيلية البارزة، مِن [ فلاديمير] جاوبونتسكي، و[ مناحيم] بيغن و[يتسحاق] رابين” و”تَعَلَّمَ مِن القاع وتدرجَ إلى القمة”.

 ولم تمض سوى 15 عاماً على سجنه حتى أظهر طلاقته باللغة العبرية في لقاء مع قناة إسرائيلية تلفزيونية، وحثَّ فيه الرأي العام الإسرائيلي على دعم الهدنة مع حركة “حماس”، بدلاً من الحرب. وقال: “نفهم أن إسرائيل تجلس على 200 رأس نووي، وأكبر قوة متقدمة بالمنطقة، وليست لدينا القدرة على تفكيك إسرائيل”. تقييم استخباراتي: السنوار قاس وسلطوي ومؤثر يقبل به أصدقاؤه، ولديه قدرة غير طبيعية على التحمّل والدّهاء، وقادر على التلاعب، وراضٍ بالقليل، وسريّ حتى داخل السجن وبين بقية السجناء

ورغم كل هذا فقد أصبح السنوار (61 عاماً) أكبر مطلوب لدى إسرائيل، ووَصَفَه بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء بـ “الرجل الميت الحي”، حيث حمل مسؤولية أكبر هجوم ضد إسرائيل، وقُتل فيه أكثر من 1.400 شخص. ويُعتبر التخلص منه أهم هدف في الحملة الإسرائيلية لـ “تدمير” “حماس”.

 ويقول المسؤولون الفلسطينيون إن حوالي 9.770 شخصاً استشهدوا في غزة، منذ بداية العملية الانتقامية، حيث دمرت مساحات واسعة من القطاع بغارات جوية وقصف مدفعي وغزو بري.

وقبل توغل “حماس”، كان لدى إسرائيل تجربة 40 عاماً في التعامل مع السنوار، لكن المعرفة هذه جعلت المخابرات الإسرائيلية متواطئة نوعاً ما. وعشية الحرب، نظرت إسرائيل للسنوار على أنه متطرف خطير، ولكن اهتمامه هو توطيد سيطرة “حماس” على القطاع، والحصول على تنازلات اقتصادية لا حرب إسرائيل. وكان سوء قراءة المخابرات لشخصية السنوار مقدمة لأكبر فشل أمني ذريع.

 وبالنسبة للبعض فقد استطاع زعيم “حماس” خداعهم. وقال مايكل ميليستين، الضابط السابق في الاستخبارات، والخبير في الشؤون الفلسطينية: “لم نفهمه أبداً بطريقة عقلانية، صفر”.

 وتقول الصحيفة إن الصورة التي قدمها عددٌ من الأشخاص الذي قضوا فترة معه، ولعدة عقود بأنه شخصية جذابة وعصبي المزاج، وبحضور طاغ. ويتذكر كوبي تحقيقه مع السنوار، عام 1989، عندما اعترف بالقتل، وكان ذلك في ذروة الانتفاضة الأولى، وكان كوبي ضابطاً في شين بيت مهمته ملاحقة أعضاء “حماس”، والتي كانت في بداياتها بغزة. وكان السنوار معروفاً بكنية أبو إبراهيمـ وساعدَ على بناء الجناح العسكري لـ “حماس” “كتائب القسام”، ولكن اعتقاله  في نهاية الثمانينات كان بسبب ملاحقته المتعاونين، أو المشتبه بتعاملهم مع إسرائيل.

سوء قراءة المخابرات لشخصية السنوار كان مقدمة لأكبر فشل أمني ذريع

 ويقول كوبي إن السنوار تفاخر بالتعذيب الذي مارَسَه على عميل مشتبه به من فصيل آخر. ويزعم كوبي إن السنوار طلبَ من شقيق المخبر، أحد عناصر “حماس”، أن يدفن شقيقه. وأدانت محكمة إسرائيلية سرية السنوار بقتل 12 شخصاً، حسب العارفين بالأمر. وفي السجن أصبح زعيم كل سجناء “حماس” في المعتقلات الإسرائيلية. وأجريت له عملية، عام 2004، لإزالة ورم على دماغه، حسب زعم السلطات الإسرائيلية. وبحسب تقييم استخباراتي إسرائيلي، في ذلك الوقت، عنه فهو “قاس وسلطوي ومؤثر يقبل به أصدقاؤه، وقدرة غير طبيعية على التحمّل والدّهاء، وقادر على التلاعب، وراضٍ بالقليل، وسريّ حتى داخل السجن وبين بقية السجناء، ولديه القدرة على تأجيج الجماهير”. نشأ السنوار في خان يونس جنوب غزة، وظهر على المشهد السياسي في بداية الثمانينات من القرن الماضي كناصح  لزعيم “حماس” الروحي الشيخ أحمد ياسين. وكان جار السنوار في خان يونس، محمد الضيف، زعيم “حماس” العسكري الحالي. وبالإضافة إلى المساعدة على بناء الجناح العسكري لـ “حماس”، كان السنوار مسؤولاً عن  الجهاز الداخلي السري “مجد” المكلف بملاحقة العملاء.

وأصبح السنوار شخصاً أسطورياً للفلسطينيين، وبخاصة داخل غزة. وقال ناشط فلسطيني بارز في القدس الشرقية: “شعر الكثير من الفلسطينيين بالفخر، ويحظى السنوار بشعبية في الشارع الفلسطيني”، و”لكن المعتدلين الفلسطينيين يفهمون أنه أرسلنا للعصر الحجري”، بسبب الهجوم على إسرائيل وما بعده.

ويرى العارفون به بأن صعوده في “حماس” جاء نتيجة للقسوة والخوف، وقال شخص وفق تجربة معه إن الجميع في “حماس” يخافون منه. وقال: “لا أحد وقف أمامه قبل تنفيذ هذه البربرية، وكانت عملية عسكرية، ولكن بتداعيات قيامية”. وخرج السنوار من السجن في عام 2011، بعد 22 عاماً فيه، وكان جزءاً من عملية تبادل شملت 1.000 فلسطيني، مقابل الجندي الأسير لدى “حماس” جلعاد شاليط. وفي عام 2017، انتُخب زعيماً للجماعة في غزة، وحلّ محلّ إسماعيل هنية، الذي أصبح الزعيم السياسي لـ “حماس”، ويقيم في قطر. وتحولَ السنوار لزعيم سياسي قابل الدبلوماسيين الأجانب وخاطب الجماهير. وفي ظلّه زادت “حماس” استخدامها للقوة، من الاحتجاجات عند الجدار العازل، إلى البالونات الحارقة، والصواريخ، لإجبار إسرائيل على محادثات غير مباشرة عبر مصر وقطر والأمم المتحدة.

وقال مسؤول  إسرائيلي، بداية العام الحالي، إن “الصواريخ هي قدرتهم للحوار معي”. ووافقت إسرائيل على منح تصاريح عمل للغزيين، ودخول الأموال عبر قطر. لكن لا أحد يعرف دافع السنوار للعملية في 7 تشرين الأول/أكتوبر. إسرائيل تلقت درساً، ومصير المنطقة على المحك، وربما كان هذا انتصاراً كافياً للسنوار

 ونقلت الصحيفة عن شخص يعرفه قوله إنه “شخص ينظر لنفسه بأن لديه مهمة في العالم”. لكن التقييم الإسرائيلي عن “حماس” التي يقودها السنوار أنها ردعت عن الدخول في حرب أخرى، وأصبحت مهتمة بعقد اتفاق واسع مع إسرائيل.  ويعتقد المحللون الاستخباراتيون أن الهجوم الذي نفّذته “حماس” احتاج عاماً من التحضيرات، ولهذا كان مظهر السنوار البراغماتي واجهة لشراء الوقت ومجرد خداع.  وتواجه غزة هجوماً مدّمراً، والسنوار الهدف الرئيسي، لكن إسرائيل تلقت درساً، ومصير المنطقة على المحك، وربما كان هذا انتصاراً كافياً للسنوار. ويقول كوبي “لن يستسلم ، وسيموت في غزة”.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي استنكر "الحرب الإبادية" على غزة ودعا الى تحييد لبنان: عدم انتخاب رئيس مخالفة متعمدة للدستور

وطنية/06 تشرين الثاني 2023

إفتتح البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي دورة مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، في حضور السفير البابوي باولو بورجيا والمطارنة والرؤساء العامّين والرئيسات العامات.  وألقى كلمة قال فيها: "يسعدُنا أن نلتقي هذه السنة أيضًا على خير بنعمة الله، فنرحّب بالأعضاء الجدد المنضمّين إلى مجلسنا وهم: قدس الرؤساء العامّين الأباتي إدمون رزق للرهبانية المارونية المريمية، والأباتي جوزف بو رعد للرهبانية الانطونية المارونية، والارشمندريت إيليا بطّيخة للرهبانية الباسيلية الحلبية، والمونسنيور باتريك مراد النائب البطريركي على أبرشية بيروت البطريركية للأرمن الكاثوليك لبيت كيليكيا. ونشكر الأعضاء الذين انتهت ولايتهم بالخلافة أو تمّ تعيينهم في مكان آخر. فنذكر بالتقدير والشكر سيادة المطران جورج اسادوريان الذي عُيِّن إكسرخوسًا بطريركيًّا على الإكسرخوسية البطريركية للأرمن الكاثوليك في دمشق. ويؤلمنا أن يغيب عنا المرحوم الارشمندريت الياس خُضَري الرئيس العام للرهبانية الباسيلية الحلبية. ففيما نجدّد التعازي الحارّة للرهبانية الجليلة بشخص رئيسها العام الحاضر معنا، نقف ونصلّي الأبانا والسلام لراحة نفسه، راجين أن يعوّض الله بدعوات ورهبان قدّيسين.

نلتقي فيما لبنان يعاني من أزمة سياسية حادّة حرمته من رئيس منذ سنة، من دون أيّ مبرّر، ولكنّنا نعرف السبب، وهو مخالفة متعمِّدة للدستور. ويا ليتنا نعرف لماذا؟ بل نعرف واحدة وهي أنّ أوصال الدولة تتفكّك، والأزمة المالية والاقتصادية والمعيشية تتفاقم، وشعبنا يفتقر، وخيرة قوانا الحيّة تهاجر، وعدد النازحين السوريّين يتزايد يومًا بعد يوم بالوافدين وبالمولودين، حتى باتوا يعدّون حاليًّا مليونًا ونصف المليون، والعدد يتزايد كلّ يوم على حساب اللبنانيّين ولقمة عيشهم وأمنهم واقتصادهم وثقافتهم. أمام هذا العبء الثقيل وهذا الخطر نطالب الأسرة الدولية بمساعدتهم على أرض سوريا لا في لبنان ليتمكّنوا من استعادة حياتهم في وطنهم وعلى أرضهم. فيحافظوا عليها وعلى ثرواتها، ويواصلوا كتابة تاريخهم عليها".

أضاف: "نجتمع وشبحُ الحرب الدائرة بين إسرائيل والفلسطينيين جاثم على حدودنا الجنوبية. وفيما نستنكر بشدّة هذه الحرب الإبادية والمدمِّرة والتهجيرية بحقّ الشعب الفلسطيني، فإنّنا نتضامن معهم وندافع عن قضيّتهم ونساند الحلّ بإنشاء الدولتَين، ونطالب المجتمع الدولي العمل على إيقاف هذه الحرب وما تنطوي عليه من قتل وتدمير وتهجير وتدنيس للأرض التي قدّسها المسيح الفادي بأقدامه وغسلها بدمه المُراق على الصليب. وندعو المسؤولين في الدولة اللبنانية العمل على تحييد لبنان عن ويلات هذه الحرب، هذه الحرب المدمِّرة، وعلى القيام بدوره السياسي والديبلوماسي الداعم للقضية الفلسطينية، وهو أجدى. وذلك في التمسّك بتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 الذي يأمر إسرائيل وحزب الله بالوقف الفوري لكل الهجمات والعمليات العسكريّة من الجانبين.

إنّنا ندينُ بشدّة المجزرة البشعة التي طالت أطفالاً أبرياء، من طلاّب مدارسنا الكاثوليكية، في مدرسة راهبات القلبَين الأقدسيَن في عين إبل، وإننا نقف الى جانب أهالي الطلاّب الضحايا ورفاقهم في المدرسة، والى جانب إدارة المدرسة ورهبانية القلبَين الأقدسَين، ندعو أبناء الكنيسة في كنائس لبنان وجميع المؤسّسات الى وقفة صلاة من أجل إنهاء مظاهر العنف بكل وجوهه، وأن يمنّ الله على المسؤولين روح الحكمة، لكي يعملوا لما فيه خير كل مواطن لاسيّما في الأراضي المقدّسة. وإننا نعرب عن ألمنا الكبير للعائلة التي سقطت بكاملها بالأمس في الجنوب، نعزّيها ونصلي من أجلها.

ويبقى الأمل في الجيش اللبنانيّ المؤتمن مع القوّات الدوليّة على الأمن في الجنوب والحدود وسائر المناطق اللبنانيّة. فمن أجل الإستقرار في البلاد، يجب تحصين الجيش والوقوف إلى جانبه وعدم المسّ بقيادته حتى إنتخاب رئيس للجمهوريّة. فالمؤسّسة العسكريّة اليوم هي أمام استحقاق مصيريّ يهدّد أمن البلاد. وليس من مصلحة الدولة اليوم إجراء أي تعديلات في القيادة. بل المطلوب بإلحاح انتخاب رئيس للجمهوريّة، فتسلم جميع المؤسّسات". وتابع: "تتناول دورة المجلس لهذه السنة موضوعَين أساسيَّين: الاوّل، حضور المسيحيين الشاهد في لبنان؛ والثاني، هوّية المجلس وعمل لجانه والهيئات التابعة له في ضوء مسيرة الكنيسة السينودسية. بالنسبة إلى الموضوع الأوّل، يقتضي "حضور المسيحيّين الشاهد في لبنان" الالتزام برسالتهم في الداخل والخارج، وهي إعلان إنجيل يسوع المسيح، إنجيل المحبة والحقيقة والعدالة، قولًا وعملًا ومسلكًا. بهذه الرسالة نعيش الشركة ببُعدَيها: العامودي وهو اتّحادُنا بالله، والأفقي وهو وحدتنا وتعزيز الوحدة بين جميع الناس؛ ونلتزم جميعًا بالمشاركة في وضع امكاناتنا ومواهبنا وعطايا الله لنا ومؤسّساتنا على أنواعها في سبيل تحقيق رسالتنا، وتأدية الخدمة المطلوبة منا. هذه الكلمات الثلاث: شركة ومشاركة ورسالة، هي بمثابة أعمدة تقوم عليها الكنيسة السينودسية المنشودة التي كانت موضوع دورة سينودس الأساقفة في حاضرة الفاتيكان طيلة شهر تشرين الأول الماضي. وطلبت من سيادة أخينا المطران منير خيرالله أن يقدّم لهذا المجلس ملخّصًا عن تلك الدورة. أما الموضوع الثاني المختصّ "بهوية المجلس وبنيته وعمل لجانه وهيئاته في ضوء مسيرة الكنيسة السينودسية"، فهو بشكلٍ ما تطبيق للأوّل. ما يعني أنّ مكوّنات المجلس مدعّوة للعمل بروح الكنيسة السينودسية ومبادئها، وهي: الإصغاء المتبادل، والصلاة، والتمييز في ضوء كلمة الله التي هي يسوع المسيح، وفتح الأذهان لِما يقوله الروح القدس للكنيسة. ونأمل أن يتمّ طرح هذا الموضوع ومناقشته في مثل هذا الجوّ.

إنّ مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، بهوّيته وبكلّ لجانه وهيئاته، مؤتمن على "حضور المسيحيّين الشاهد في لبنان". قلنا أنّ حضور المسيحيين الشاهد هو: "إعلان إنجيل يسوع المسيح". ويعني أيضًا الشهادة بالثقافة المسيحيّة التي هي أساس تكوين دولة لبنان، المختلف بثقافته الظاهرة في نظامه السياسي على جميع بلدان المنطقة.

فلبنان يفصل الدين عن الدولة، وفي الوقت عينه يحترم جميع الأديان، وعقائدها وأنظمتها شرط ألّا تتعارض مع الانتظام العام (راجع المادة 9 من الدستور).

لبنان يقرّ جميع الحريات وفقًا لشرعة حقوق الإنسان التي كان بين أولى الدول التي وقّعتها؟ وأولى الحريات حرية الضمير والمعتقد (راجع مقدمة الدستور، ج، والمادة 9 من الدستور).

لبنان يعزّز التعدّدية الثقافية والدينية في الوحدة، ويرفض الأحادية في الدين والرأي والقرار، بل يتبنّى "النظام الديموقراطي البرلماني" (مقدمة الدستور، ج) "والاقتصاد الحرّ" (مقدمة الدستور، و)، مع المحافظة على حقوق المواطنين وعيشهم بكرامة.

لبنان يتبنّى ميثاق العيش المشترك، ويجعله شرطًا لشرعية السلطة السياسية، بحيث إذا ناقضته السلطة، فقدت شرعيّتها (مقدمة الدستور، ي). على أساس هذا الميثاق كانت صيغة الحكم في لبنان بالمشاركة المتساوية والمتوازية بين المسيحيين والمسلمين في الحكم والإدارة، لا بالمحاصصة بين الأحزاب والكتل، ولا بالتمسّك بهذه الوزارة أو تلك للطائفة أو للمذهب. فهذا انتهاك لجوهر الميثاق الوطني". وقال: "في ضوء هذه الميزة اللبنانية، كيف وبأيّ حق يُحجم المجلس النيابي عمدًا عن عدم انتخاب رئيسٍ للجمهورية، وسدّة الرئاسة فارغة منذ سنة. ومعلوم أنّ بغياب الرأس ينشلّ الجسم كلّه. ومعلوم ايضًا أنّ رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي ورئيس الحكومة ثلاثة مؤتمنون على السلطة التشريعية والإجرائية بشكل مترابط يعطي السلطة العليا في الدولة شرعيّتها. فنتساءل: اين شرعيّة ممارسة سلطة المجلس النيابي وسلطة الحكومة والرأس الأعلى غير موجود؟  ألا يناقض ذلك العيش المشترك والميثاق، بموجب منطوق البند، (ي) من مقدمة الدستور؟ لذلك، لا نستطيع القبول بإحجام المجلس النيابي عن القيام بواجبه الوطني الأساسي وهو انتخاب رئيس للجمهورية، الذي هو فوق كلّ اعتبار وكلّ شخص. أمام مصلحة الوطن، أرضًا وشعبًا ومؤسسات، تتبخّر جميع المصالح والاعتبارات، وما عدا ذلك مخالفة جسيمة للدستور.

بارك الله أعمال هذه الدورة التي نضعها تحت أنوار الروح القدس، وشفاعة أمنا مريم العذراء، أمّ الكنيسة وسلطانة السلام".

 

ميقاتي بحث مع بو حبيب في موقف لبنان خلال القمة العربية وتابع الاوضاع مع السفير المصري

وطنية/06 تشرين الثاني 2023

اجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بو حبيب بعد ظهر اليوم في السرايا الحكومية، وتم البحث في الخطوط العريضة لموقف لبنان في القمة العربية  والقمة العربية - الافريقية اللتين ستعقدان في المملكة العربية السعودية نهاية الاسبوع.سفير مصر

واستقبل الرئيس ميقاتي سفير مصر في لبنان ياسر علوي، وبحث معه في آخر المستجدات على الصعيدين السياسي والميداني في المنطقة.

 

 بري عرض مع زاوره في المستجدات في لبنان والمنطقة

بو صعب: توسيع نطاق الحرب اولا وآخرا مسؤولية العدو الاسرائيلي

وطنية/06 تشرين الثاني 2023

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، نائب رئيس المجلس الياس بو صعب، حيث تم عرض لآخر المستجدات السياسية التطوارت  الميدانية في ضوء تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان وشؤونا تشريعية . وبعد اللقاء تحدث بو صعب :"اللقاء مع دولة الرئيس ناقشنا فيه التطورات الأخيرة التي يشهدها لبنان وخاصة الإعتداءات الإسرائيلية، حيث تعودنا على همجية هذا العدو وعملياته الإرهابية في حق المواطنين وحق الأطفال والنساء والأبرياء. وما حصل بالأمس وذهب ضحيته للأسف ثلاثة أطفال وجدتهم وإصابة والدتهم، وسبقه صباحا الإعتداء الذي طال كشافة الرسالة، هي من الامور التي تعودنا عليها من الإجرام الذي يعتمده العدو الاسرائيلي. وطبعا هذا العمل الاجرامي، يأتي بعد الاعتداءات على الاطفال والنساء في قطاع غزة. وهذا يحمل مسؤولية توسيع الحرب وتوسيع نطاقها اولا وآخرا للعدو الإسرائيلي". أضاف :"الرسالة الثانية هي للمجتمع الدولي الذي يعرقل وقف إطلاق النار في غزة وكل شريك في عرقلة وقف اطلاق النار هو شريك في التمادي الذي يقوم به العدو الإسرائيلي والإعتداءات التي يقوم بها سواء في لبنان أو في قطاع غزة". وختم بو صعب : كان هناك نقاش في التطورات، كيف يمكن للامور أن تذهب ؟ وما هي الجهود التي يقوم بها دولة الرئيس مع كل من يتواصل معه من أجل تمكين لبنان وإبعاده عن هذه الحرب التي لا يريدها أحد، ولكن اذا وقعت الحرب أصبح واضحا من هو المعتدي وهذا ما يؤدي من أجل ان يكون هناك إجماع وطني لبناني لمواجهة العدو الإسرائيلي".

الشيخ أختري

واستقبل بري رئيس المجلس الاعلى للمجمع العالمي لاهل البيت الشيخ محمد حسن أختري مع وفد ، في حضور سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان مجتبى اماني. وتم البحث في المستجدات في لبنان والمنطقة.

ومن زوار الرئيس بري : سفير جمهورية مصر العربية الدكتور  ياسر علوي.وكان عرض لتطور الاوضاع محليا واقليمياوالعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

الرابطة المارونية بحثت في الاوضاع العامة لبنانيا وفي فلسطين: طالما لم يعط الفلسطينيون حقوقهم فلنتوقع المزيد من الحروب والنزاعات

وطنية/06 تشرين الثاني 2023

عقد المجلس التنفيذي للرابطة المارونية، اجتماعا له برئاسة رئيسه السفير خليل كرم، في حضور الرؤساء السابقين للرابطة، وبحث في الأوضاع العامة التي تعيشها البلاد في ضوء الحرب الدائرة في فلسطين والاعتداء الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة وانعكاساتها على المشهد العربي العام، لاسيما على جنوب لبنان في حمأة المعارك والمواجهات الدائرة فيه، وفي ضوء الازمات السياسية المتلاحقة وما تخلفه من تداعيات امنية واقتصادية واجتماعية.

 بعد المداولات والنقاش، دانت الرابطة في بيان "بشدة الاعتداءات والممارسات الاسرائيلية ضد سكان غزة والشعب الفلسطيني والتي تشكل انتهاكا صارخا لحقوق الانسان وقواعد القانون الدولي. وإن ما يجري من احداث في غزة يثبت ان جوهر المشكلة والصراع في المنطقة هو القضية الفلسطينية، وطالما هذه القضية لم تجد لها حلا، ولم يعط الفلسطينيون حقوقهم المشروعة بما فيه حق العودة وتنفيذ القرار الدولي 194، علينا ان نتوقع المزيد من الحروب والنزاعات".

 ودعت الرابطة المارونية المجتمع الدولي الى "ايجاد حل عادل وشامل لهذه القضية انطلاقا من حل الدولتين الذي أرست معالمه القمة العربية المنعقدة في بيروت عام 2002"، معتبرة "إن المنحى الذي اتخذته الحرب على غزة وفيها، بات يهدد السلام الإقليمي والدولي، ويضع المنطقة أمام اخطار مهولة وتحولات مفصلية يصعب التكهن بنتائجها ومدى كارثيتها على شعوبها ودولها. وهذا ما يضع المجتمع الدولي والامم المتحدة أمام مسؤولية تاريخية وإطلاق مبادرة حل سريع شامل وعادل بعيدا من سياسات المحاور التي تهدد السلام العالمي". ورأت الرابطة المارونية "ان لبنان، الذي يعاني من اقتصاد منهار ودولة مفككة، وفراغ مؤسساتي وانقسام سياسي لا يستطيع ان يتحمل الحرب وتبعاتها، وبالتالي، يجب على كل القوى اللبنانية اعطاء اهمية قصوى لتمتين اواصر الوحدة الوطنية ومناعة الجبهة الداخلية وتوفير مقومات الصمود وتمكين المؤسسات العسكرية والامنية من القيام بدورها في حفظ الامن وهذا لا يتحقق الا بتحييدها عن الصراعات والخلافات السياسية، سيما وإن الوضع المتفجر في جنوب لبنان والذي يخشى من تمدده، يحمل في طياته مخاطر جمة تنعكس على الاستقرار في المنطقة الحدودية مع فلسطين المحتلة، وتنسحب على سائر المناطق اللبنانية في ظل الأوضاع الهشة التي ترسف البلاد في قيودها". ولفتت الرابطة الى انه "بعد مرور سنة على الشغور في منصب رئاسة الجمهورية، تتأكد الحاجة أكثر من أي وقت مضى الى ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية كخطوة اولى لاعادة تكوين السلطة واستعادة الدولة لدورها وقرارها السيادي، وقيام سلطة قادرة على اتخاذ قرارات جريئة في مواجهة الازمات الداخلية المتعددة ومواكبة التطورات المتسارعة في المنطقة التي تتحضر لتغييرات جيو- سياسية واقتصادية كبيرة، تفرض على كل المسؤولين والقيادات الاستعداد لها حتى لا تأتي هذه التوافقات والتفاهمات على حساب لبنان وشعبه كما كان يحصل في السابق". ودانت "استهداف العدو الاسرائيلي المدنيين اللبنانيين لإطلاق الصواريخ المباشرة عليهم وعلى منازلهم كما تمطر الاراضي اللبنانية بالقذائف الفوسفورية الحارقة مما يتسبب باندلاع الحرائق واضطرار السكان من ترك منازلهم والانتقال الى مناطق داخلية يعتقدون انها آمنة، مما تسبب بحركة نزوح قارب عددها الثلاثين الفا. وهذا الوضع يتطلب تضافر جهود كل القوى السياسية والمجتمع المدني والمؤسسات الرسمية لدعم صمود الاهالي في منازلهم والوقوف الى جانب الذين نزحوا وتأمين المستلزمات المعيشية الضرورية لهم".

                         

جعجع: الحرب الفعلية هي حرب موازين قوى محضرة سلفا تخاض بالتفاهم مع الآخرين والتغيير في قيادة الجيش ليس مناسبا الآن

وطنية/06 تشرين الثاني 2023

دان رئيس حزب "القوات الدكتور" سمير جعجع في حديث الى "القدس العربي"، جريمة استهداف سيارة مدنية في الجنوب وقال: "لم أر ببشاعة جريمة السيارة التي كانت تضم جدة وابنتها وأحفادها البنات الثلاث، فحتى هذه السيارة ليس فيها رجل واحد وبالتالي كانت جريمة بشعة إلى أبعد الحدود".

اضاف: "اما معادلة مدني مقابل مدني، فيمكننا وضع معادلات قدر ما نشاء ولكن الحرب عبارة عن موازين قوى وليس معادلات، إلا اذا كنت تمتلك موازين قوى تستطيع فرض هذه المعادلات. وكما يظهر من اصطفاف القوى في الوقت الحاضر وبخاصة القوات الاميركية، من الحكمة جدا جدا الرجوع إلى القرار 1701 وتطبيقه بحذافيره، ولا يوجد غير هذا القرار لتحمي لبنان وشعبه ولتوفر علينا ضحايا كالذين سقطوا في حادث السيارة أو في حوادث أخرى رأيناها منذ أسبوعين أو ثلاثة. كل هذا الكلام حول مدني مقابل مدني لا يعني لي كثيرا، بل قل لي في البدء ما هو توازن القوى".

وإذا كان يخشى من تطورات أخطر في حال ذهب "حزب الله" إلى قصف كريات شمونة أو غيرها من المستوطنات، قال: "هذا هو رأيي، ونرى كيف تتدحرج الامور شيئا فشيئا، لنفترض أن لدى أحد الاطراف موازين قوى لصالحه، عظيم، لا مشكلة بالعكس، إنما القصة ليست بالخطابات والمعادلات النظرية".

وعن الاطلالة الجديدة للأمين العام لـ"حزب الله" السبت المقبل، واذا كان ثمن عدم دخول الحزب في الحرب بشكل كبير سيحقق له ولايران بمنطق البيع والشراء مكاسب سياسية في لبنان وربما في رئاسة الجمهورية، قال: "حول اطلالات السيد حسن، كأن هذه الحرب هي حرب اطلالات؟ ليس هكذا تخاض الحروب، بل الحرب الفعلية هي حرب موازين قوى محضرة سلفا وحرب تخاض بالتفاهم مع الآخرين كل الآخرين وليس أن يأتيك أحد وينزلك بحرب طويلة عريضة ويجبرك على الدخول فيها بمعرفتك أو بغير معرفتك، واذا كانت مناسبة أو غير مناسبة، واذا لديك مقوماتها أو لا. فهل يجوز أن تزج شعوب بكاملها بالحديد والنار وبجهنم من دون دراسة أو تبيان طريقنا أو معرفة إلى أين تذهب الامور، وبالتالي ليست القصة قصة اطلالات وكأن الحرب باتت بالخطابات". أضاف: "أما عن موضوع البيع والشراء، من المعروف أن إيران تعقد من حين إلى آخر صفقات مع أميركا وآخرها كانت صفقة تبادل الاسرى والموقوفين بينهما اضافة إلى 6 مليارات دولار. إنما قل لي إذا إيران خدمت أميركا بعدم دخول حزب الله في الحرب بشكل كبير، كيف يمكن لأميركا أن تخدمها في رئاسة الجمهورية؟ وكم صوت لأميركا في لبنان حتى تخدمها في رئاسة الجمهورية؟ وهل يمكنها أن تؤثر على صوت اضافي لينتخب سليمان فرنجية؟ بالتأكيد لا".

اضاف: "حتى لو نظريا هناك امكانية لعقد صفقة بين ايران وحزب الله من جهة وأميركا من جهة ثانية، عمليا لا يمكن للولايات المتحدة أن تعطي مكاسب سياسية في لبنان، يمكنها أن تعطيهم بوارج وأسلحة نعم إنما مكاسب سياسية أبدا لأن مواقف القوى السياسية معروفة ومحددة سلفا".

سئل: يعني الولايات المتحدة لا تمون عليكم في هذا الاطار؟

أجاب: "تمون علينا بالتأكيد لا، نحن نتشاور مع الولايات المتحدة ونتبادل الآراء، وفي مجالات كثيرة هناك آراء مختلفة وفي مجالات تكون آراؤنا متطابقة".

وسئل عن موضوع قيادة الجيش وقراءته لموقف البطريرك الماروني رفض التخطيط لإسقاط قائد الجيش، وبعد تقديم اقتراح قانون فرض التمديد لقائد الجيش خصوصا بعد تلاقي مصالح جبران باسيل وسليمان فرنجية ضد العماد جوزف عون يمكن أن تتلاقى مصلحتهما رئاسيا، فقال جعجع: "يتلاقيان رئاسيا أمر يعود لهما، ولكن لا أعتقد أبدا لأنهما هنا يكونان يختلفان على رئاسة يريدها الاثنان لكل منهما مباشرة أو مداورة".

اضاف: "في ما يتعلق بقيادة الجيش أمر مؤسف جدا جدا أنه في خضم كل ما نعيشه، ما زالت حسابات جبران باسيل صغيرة جدا. ألا يعرف أن الأفضل للجيش ولوضعية البلد أن يبقى العماد جوزاف عون قائدا للجيش؟ وهل التغيير في قيادة الجيش مناسب الآن؟".

وتابع: "لنفترض أن هناك شخصا كفؤا حاليا فيحتاج إلى سنة أو إلى سنة ونصف سنة ليتعرف على الجيش وعلى القيادات وعلى الضباط وكيفية إدارة الجيش من الداخل، أقول اذا توافرت مثل هذه الشخصية وهو ما ليس متوافرا الآن، وبالتالي حرام ومعيب بسبب حسابات ألا يعود العماد جوزاف عون مرشحا رئاسيا، أن نعطل كل امكانية للتمديد له في قيادة الجيش. نحن كل ما نفكر به أن يبقى الجيش كما رأيناه منذ 6 سنوات لغاية الآن. وبالفعل لأول مرة منذ 6 سنوات يكون الجيش بهذا الشكل سواء على الحدود وبالأخص في الداخل، إذ بالرغم من كل ما جرى في لبنان يمكن رؤية الاستقرار الداخلي، البعض يراه أعجوبة، فحتى هذا الاستقرار يريدون أخذه من الناس من أجل أن يزيحوا من طريقهم مرشحا رئاسيا محتملا ولو من بعيد لأن كل الناس تعرف أن موضوع الرئاسة بعيد".

وأردف: "كل هذا المنطق وكل هذه المقاربة غير مقبولة وغبطة البطريرك محق مئة بالمئة، وما يجب فعله هو تأمين حسن سير المؤسسات المتبقية وفي طليعتها الجيش الذي هو نقطة ارتكاز رئيسية لكل لبنان في الوقت الحاضر، فهل يجوز اللعب بالجيش من خلال اللعب بقيادته؟ هذا غير مقبول، ومن هذا المنطلق قدمنا اقتراح القانون ولم نأخذ بالاعتبار اذا كان جبران باسيل أو غيره يريد أو لا يريد".

وعن إمكان التواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في ما خص الجلسة التشريعية، قال: معقول، مع أن أجوبة الرئيس بري الاولية غير منطقية أبدا".  وفي موضوع غزة والقضية الفلسطينية وما يجري هناك، قال: "كم من الجرائم ارتكبت وترتكب بإسم القضية الفلسطينية. ان قوة القضية الفلسطينية منها وفيها، والطريق الذي جربته "حماس" رغم بطولة عناصرها مجرب من قبل عشرة آلاف مرة، ويمكن رؤية النتائج". اضاف: "الامر بحاجة إلى مقاربة أخرى لحل القضية الفلسطينية ولإعطاء الشعب الفلسطيني حقه. وعما ما يجري في غزة اليوم، هناك بعض الاخوان يكتفون بالمزايدات والصراخ والتنديد بالعدو الاسرائيلي وبالجرائم، ولكن بماذا يفيد هذا الشيء الشعب في غزة؟ وكأن القصة ما زالت عبارة عن سوق عكاظ في الشرق الاوسط، حرام ما يجري وأمر مؤسف ويدمي القلب كل لحظة تمر على غزة، لذلك المطلوب استراتيجية أخرى مختلفة تماما لوصول الشعب الفلسطيني إلى حقه ويجب أن يصل إلى حقه ومن واجبنا أن نكون جميعا خلفه". اضاف: "الاولوية بالنسبة إلينا في أي مشروع في الشرق الاوسط يجب أن تكون ايجاد حل دائم للفلسطينيين، وايجاد دولة فلسطينية سيدة وحرة ومستقلة يعيش فيها الشعب بحريته وكرامته وضمن مؤسساته، وبعدها يأتي التطور والنمو الاقتصادي".

 

عريمط يوضح: موقفي من القضية الفلسطينية مجتزأ ومحرف بشكل مقصود وعلاقتي بالجماعة عصية على الفتنة

وطنية/06 تشرين الثاني 2023

 أصدر رئيس المركز الإسلامي للدراسات والأعلام القاضي الشيخ خلدون عريمط البيان الآتي :

"تعليقا على المقابلة التي أجريتها مع الإعلامي طوني خليفة في "قناة المشهد" تلقيت العديد من الاتصالات من أصدقاء ومتابعين، أبدت ملاحظات على مضمون المقطع المجتزأ من المقابلة، وقد تم تفسيره عمدا في إطار جو من التحريف والتحريض المقصود والمشبوه من جهات أعرف نياتها من مواقفي التي لا يمكن المزايدة عليها تجاه فلسطين المحتلة وشعبها المجاهد البطل، والتي حملت السلاح من أجلها في مواجهة العدو الصهيوني عام 1982. يعرف ذلك القاصي والداني والتي دأبت عليها منذ عقود طويلة بدعم قضية العرب والمسلمين المركزية قضية فلسطين المحتلة من العدو الصهيونى الارهابي المجرم".

 وعليه، يهمني توضيح ما يلي: "لم يرد على لساني إطلاقا القول بتحريم أو تجريم مواجهة العدو الصهيوني بكل وسائل المقاومة وفي مقدمها السلاح والقوة الردعية، لأن العدو الصهيونى يعتمد منطق "حق القوة" وليس منطق "قوة الحق"، وبالتالي هو عدو ارهابي لا يفهم إلا لغة القوة التي عرفت وتعرف المقاومة الفلسطينية بشقيها الوطني والإسلامي كيف تتعامل معه وتلقنه الدرس تلو الآخر منذ ثورة1936، مرورا بمعركة الكرامه في الاردن ومعارك المقاومه الفلسطينية في الجنوب اللبناني وعلى مداخل خلدة والعاصمة بيروت، ولن يكون آخرها درس "طوفان الاقصى المجيد"، مع هذا العدو الارهابي المجرم، وحتى تحرير فلسطين وقيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

 أضاف:"ان ما قلته بما يتعلق بالإخوة في "الجماعة الاسلامية في لبنان"، واضح وجلي من سياق الحلقة، وحتى في الجزء المقتطع منها، وهو عصي على الفتنة وجاء في معرض التوصيف والتشخيص المجرد، وليس في مبدئية الصراع مع العدو الصهيوني الذي لا يمكن نفيه عن اي مسلم فردا كان او جماعة أو حزبا، والذي أظهرته وتظهره "الجماعة الاسلامية" في لبنان بشكل مشرف ولا لبس فيه".

 وختم عريمط :"ان علاقتي بالأخوة في "الجماعة الاسلامة" في لبنان سواء على مستوى القيادة او القواعد، هي علاقة أخوية صادقة، للحفاظ على الارض والعقيده والوجود في فلسطين وفي بلاد العرب والمسلمين. وتلقيت اتصالات من بعضهم أوضحت خلالها حقيقة موقفي العروبي والإسلامي الثابت الذي لست بحاجه لشهادة من أحد تجاه قضية فلسطين المحتلة واهلها المرابطين في غزه والقدس وكل فلسطين ، وبما لا يدع مجالا لدخول المصطادين في الماء الذي ظنوه عكرا، وبما يعزز وحدة الموقف الوطني والعربي والإسلامي، وصولا إلى تحقيق أهداف أمتنا في هذا العالم الظالم الداعم للعدو الصهيوني الغاشم في حربه المعلنة على كل العرب والمسلمين".

 

بيان صادر عن سيدة الجبل - طالب نواب الأمة بمناقشة دور حزب الله في هذه الحرب في جلسة مناقشة عامة وبانتخاب رئيس للبنان فورا

صحف/06 تشرين الثاني 2023

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري حضورياً وإلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، أحمد عيّاش، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أنطونيا الدويهي، إيصال صالح، أحمد ظاظا، بهجت سلامة، بسام خوري، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، جولي دكاش، جورج سلوان، حبيب خوري، حُسن عبود، خالد نصولي، خليل طوبيا، دانيال زاخر، رالف جرمانوس، رالف غضبان، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سناء الجاك، سيرج بو غاريوس، سوزي زيادة، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، عطالله وهبة، غسان مغبغب، فارس سعيد، فيروز جوديه، فتحي اليافي، لينا تنّير، ماجد كرم، مأمون ملك، ميّاد حيدر، منى فيّاض، ، نورما رزق، نيللي قنديل، ونبيل يزبك وأصدر البيان التالي:

ردّد السيد حسن نصرالله في خطابه يوم الجمعة الماضي شعار المرشد الإيراني علي خامنئي بأن لا علاقة لإيران بهجوم "حماس" في 7 تشرين الأول.

هذا الشعار ليس هدفه حماية لبنان، وإنما حماية إيران وحلفائها، نظام بشار الأسد و"حزب الله"، وأيضا حماية طريق طهران- بغداد- دمشق- الكحالة- بيروت. وحماية هذه الطريق هدف استراتيجي لاستمرار الاحتلال الإيراني للبنان، وليس بالتأكيد حماية الفلسطينيين في غزة.

فإذا كان هذا الشعار قد نجح في حماية "حزب الله"، ودفع الأميركيين إلى "حصر" المعركة في غزة، فبالتأكيد هو لم ولن يحمي لبنان بل هو يربط مصيره بمصالح إيران وأولوياتها.

إن لقاء "سيدة الجبل" يؤكد أن ما حمى لبنان من امتداد الحرب والدمار هو خوف "حزب الله" من ردّ الفعل الأميركية على دخوله الحرب وليس "قوة ردعه"، وما قد ينتج من هذه الحرب من تدمير كبير لقواعد الحزب.

ويحذر اللقاء حزب الله من أن ارتداده في لحظة انتهاء الحرب على الداخل اللبناني للقول إنه حمى لبنان وأنه يريد أن يحكمه تبعا لذلك هو ارتداد مجرّب ومرفوض ولن يكون سوى محاولة مكشوفة لتكريس الاحتلال الإيراني للبنان.    

ويطالب اللقاء نواب الأمة، أو بالأحرى الذين لا يزالون يعتبرون أنفسهم نوابًا للأمة اللبنانية، بأن يمتلكوا الجرأة لمناقشة دور "حزب الله" في هذه الحرب في جلسة مناقشة عامة وطرح الخرق المتمادي للدستور والقرار 1701 من قبل "حزب الله" بالمباشر أو من خلال رعايته المنظمات الفلسطينية التي تسرح وتمرح في الجنوب اللبناني. كذلك فإن المجلس النيابي مطالب بانتخاب رئيس للبنان فورا أمام الإنكشاف السياسي الكبير الذي يعانيه لبنان في ظل الأخطار المحدقة به.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي06-07 تشرين الثاني/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 06 تشرين الثاني/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/123969/123969/

ليوم 06 تشرين الثاني/2023

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 06/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/123972/123972/

 November 06/2023/

 

 

رابط فيديو رسالة من الخوري طوني بوعساف موجهة بمحبة للغرباء، كل الغرباء، الذين يقيمون ع أرض وفي بيوت اللبنانيين: بيكفي ما عاد فينا نتحمل أكتر، ولادنا احق ببيوتنا، عودوا إلى بلادكم ومن يريد مساعدتكم واجبه أن يؤمن لكم مقومات العيش والسكن خارج لبنان.

https://eliasbejjaninews.com/archives/123991/123991/

كانوا أهلنا يأجروا بيوتن، ولكن لما يكبروا ولادن ويتجوزوا، كانوا بمحبة يطلبوا من المستأجرين يفلوا لأنو ولادن أحق ببيوتن، والمستأجرين كانوا بمحبة يتركوا البيوت يلي مستأجرينها وتبقى العلاقة الودية قائمة بين الطرفين ..صاحب البيت والمستأجر.

منقول للغرباء، لكل الغرباء: ولادنا احق ببيوتنا وبأرضنا..بيكفي وبمحبة تركوا بيوتنا وأرضنا والرب يكون معكن ويحميكن … اعملوا معروف وبمحبة فهموا انو ما عدنا قادرين نتحمل أكتر.

06 تشرين الثاني/2023

 

رابط فيديو تعليق للصحافي علي حمادة من موقع جريدة النهار عنوانه: بلينكن لطهران: لا تفعلوا… الحشود قبالة سواحل إيران

ماذا يفعل مدير ال “سي أي آي” وليم بيرنز في المنطقة؟ وهل يعلن نصرالله في خطاب يوم السبت المقبل الحرب؟ الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة مروعة . وأميركا ستقصف الفصائل العراقية.

https://eliasbejjaninews.com/archives/123997/123997/

نصح بلينكن إسرائيل بعدم توسيع الحرب… فاستغلّت طهران الموقف على جبهة لبنان

علي حمادة/النهار العربي

06 تشرين الثاني/2023

 

حزب اللّه” يأكل شحارير ... إعادة الروح والثقة إلى تحالف حزب الله والتيار العوني على قاعدة البند العاشر الخاص بقداسة سلاح الحزب

الياس الزغبي/فايسبوك/06 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123985/123985/

كان متوقعاً أن يبادر "حزب اللّه" بعد المذبحة الرباعية التي اقترفتها إسرائيل في عيناتا الجنوب وذهبت ضحيتها ثلاث فتيات مع جدّتهن، إلى تنفيذ معادلة نصراللّه "المدني بالمدني"، فيستهدف مدنيين إسرائيليين على قاعدة التعامل بالمثل.

 

ما غاب عن خطاب السيّد … إيران وحزب الله ومحورهما أيقنوا أنّ إنقاذ غزة مهمة شبه مستحيلة.. وهل سوريا خرجت من المحور الإيراني؟

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 06 تشرين الثاني 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123981/123981/

الحزب محق في أن لا تعجبه العملية، بما انتهت اليه. ولعلّ حماس ذهبت أبعد مما هو متفاهم عليه بينها وبين إيران، بخصوص تفاصيل العملية. فأنا ما زلت ممن يقولون إنّ هدف 7 تشرين الأول هو تعطيل مسار التطبيع الخليجي الإسرائيلي لا سيما في حلقته السعودية.

 

 

 

Video Link for a Round Table Discussion from The Washington Institute under the title: The Hamas-Israeli War One Month On

رابط فيديو لحلقة نقاش من موقع معهد واشنطن تتناول حرب غزة بعد مرور شهر على بدءها/المشاركين هم دانيس روس وزوهار بلتي وحنين غدار وغيث العمري

https://eliasbejjaninews.com/archives/124004/124004/

Participants

Dennis Ross/Zohar Palti/ Hanin Ghaddar/ Gaaith Al- Omari

One month after the October 7 terrorist attack on Israel, the country has begun the "second phase" of its military operation: a ground incursion in Gaza to eliminate Hamas. Meanwhile, attacks on Israel from Lebanon and Yemen—and on U.S. targets in Syria and Iraq—may presage an even wider war to come.

To explore the short- and long-term ramifications of these breaking developments, The Washington Institute is pleased to announce a virtual Policy Forum with:

Dennis Ross, the Institute’s counselor and William Davidson Distinguished Fellow

Zohar Palti, the Institute’s Viterbi International Fellow and former head of the Israeli Defense Ministry’s Policy and Political-Military Bureau

Hanin Ghaddar, the Institute’s Friedmann Senior Fellow and co-creator of its new interactive map tracking clashes along the Israel-Lebanon border

Ghaith al-Omari, the Institute’s Rosalinde and Arthur Gilbert Foundation Senior Fellow and former advisor to the Palestinian Authority

 

هكذا ترد إيران على حرب غزة

نديم قطيش/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/124009/124009/

الذين كانوا يتوقعون أن حرب غزة هي فرصة إيران لتنفيذ وعيدها بإنهاء إسرائيل من الوجود، فوجئوا بحجم الانضباط الإيراني وقدرة النظام على هضم الإحراج الهائل الذي يعانيه في عيون أجنحته المتشددة في الداخل وحلفائه في الإقليم قبل عيون خصومه.

فحتى إشعار آخر، لن تدخل إيران في حرب إقليمية مباشرة، رداً على الحرب الإسرائيلية غير المسبوقة على غزة، في أعقاب هجوم «حماس» يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول). ببساطة شديدة، إيران ليست معنية بالمشاركة العسكرية في الحرب، بقدر ما تصب جل تركيزها على استثمار الحرب لتعزيز موقعها على رقعة النفوذ في الشرق الأوسط. وإذا تركنا جانباً التصريحات النارية للمسؤولين الإيرانيين ولبعض قادة الميليشيات الحليفة لها، سنكتشف أن الواقع على الأرض يشير إلى لعبة إيرانية أكثر دقة، تهدف إلى تعزيز سيطرة طهران في مجال نفوذها، وتحديداً العراق ولبنان واليمن، مع تجنب مخاطر أي حرب شاملة.