المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 04 تشرين الثاني /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.november04.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of. في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَلحَجَرُ الَّذي رَذَلَهُ البَنَّاؤُونَ هُوَ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَة، مِنْ لَدُنِ الرَّبِّ كَانَ هذَا، وهُوَ عَجِيبٌ في عُيُونِنَا

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/إطلالة نصرالله الهوليودية فضيحة ومشهد ستربتيز لكل أوهام التحرير والمقاومة والممانعة... مسرحية تسويّق للموت والدجل وبيع الأوهام والهلوسات

الياس بجاني/سقطة أقنعة الدجل والنفاق..نصرالله البوق أفلس وسقطت هالته الوهم

الياس بجاني/كل سياسي وصاحب شركة حزب ومسؤول يدعي باطلاً بأن حزب الله هو من النسيج اللبناني يجب محاكمة بتهمة الخيانة. حزب الله محتل إيراني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

قراءة في خطاب نصرالله/مروان الأمين/فايسبوك

المجلس العالمي لثورة الارز:  لتحييد لبنان بتنفيذ القرار 1559

البيت الأبيض: على «حزب الله» ألا يستغل الصراع بين إسرائيل و«حماس»

نتنياهو في أول تعليق على خطاب السيد: لا تختبرونا...فسوف تدفعون الثمن غاليا!

رداً على نصرالله: نتنياهو يهدد وواشنطن لا تريد حرباً

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 3 تشرين الثاني 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 3/11/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

تبادل القصف متواصل في الجنوب... واستهداف خلية لـ"الحزب"

البيت الأبيض يُطمئِن نصرالله: لا نريد امتداد الصراع الى لبنان!

اول استهداف لمشاريع حيوية.. إسرائيل تدمر نظام الطاقة الشمسية في طيرحرفا

الكرملين ينفي عزم «فاغنر» تزويد «حزب الله» بمنظومة دفاع جوي

هل ستمد موسكو «حزب الله» بأنظمة مضادة لجميع الطائرات والصواريخ وما هي المصالح الروسية في تغذية الصراع في الشرق الأوسط؟

وزير فرنسي لميقاتي: مستمرون بدعمنا للقوات المسلحة اللبنانية

رسالة اميركا الثانية لتل ابيب: للتهدئة والاستعداد للحل السياسي

قرار منع التمديد للعماد عون اتخذ؟

بوحبيب لشيا: أميركا الأقدر على عقلنة إسرائيل

زينون يطمئن: الغاز متوفٌر.. ولكن!

 

عناوين الأخبال الدولية والإقليمية

تسليم غزة للسلطة الفلسطينية طريق إلى الحلّ …هل هو واقعي؟

الأمين العام السابق لحلف الناتو يعارض وقف إطلاق النار في غزة

أضرار جسيمة لحقت بمكتب فرانس برس في غزة وإسرائيل تقول إنها نفّذت ضربة “قربه”

واشنطن بوست: إسرائيل حولت غزة إلى مقبرة أطفال.. تقتل واحدا منهم كل عشر دقائق

غزة: قصف إسرائيلي للنازحين والطواقم الطبية… أشلاء الشهداء تتناثر

تروث أوت: البيت الأبيض يحاول تقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل بسرية تامة بدون الرجوع للكونغرس أو الجمهور

هل بدأت واشنطن البحث في مستقبل قطاع غزة؟ وباحثون شددوا لـ«الشرق الأوسط» على فشل أي مبادرة لا تؤدي إلى حل الدولتين

بداية تغيّر في لهجة فرنسا إزاء إسرائيل/باريس أدانت استهداف المؤسسات الأممية وطالبت تل أبيب بتوضيحات حول قصف المركز الفرنسي في غزة

20 شهيدا وعشرات الجرحى بقصف مدرسة تأوي نازحين بمنطقة الصفطاوي بغزة

مجزرة في محيط مجمع الشفاء الطبي بغزة وإسرائيل تقر باستهداف سيارة إسعاف

سوناك يعتبر أن تنظيم تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين خلال “يوم الهدنة” أمر “معيب”

البرلمانية الأمريكية رشيدة طليب تتهم بايدن بدعم “الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني”

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل "يُقاوِم" برّي والحزب قرار عوكر بالتمديد لعون؟/ملاك عقيل/أساس ميديا

وساطة فاتيكانية: البابا يستقبل أهالي الرهائن والسجناء؟/ د. فادي الأحمر/أساس ميديا

"حماس" ترسل إشارات متعدّدة: تفاوض أم تشدّد؟/وليد شقير/أساس ميديا

مسيحيو الجنوب متروكون لمصيرهم... والأحزاب المسيحية غائبة! - نوال أبو حيدر/نوال أبو حيدر/الكلمة أونلاين

هآرتس/سموتريتش يقرع طبول الحرب في الضفة الغربية/أسرة التحرير/هآرتس

كابينت الحرب الإسرائيلي: “لن نتوقف وسنصل إلى كل نفق”.. وتقديرات: لو أراد نصر الله الدخول لفعل من قبل/ليلاخ شوفال/إسرائيل اليوم

هآرتس: ماذا وراء مطالبة الدول العربية وقف إطلاق النار في غزة؟/تسفي برئيل/هآرتس

يديعوت أحرونوت: باحثاً عن طريقة لـ”إخضاع السنوار”.. غالانت لسموتريتش وبن غفير: توقفا حتى ننتهي من غزة/ناحوم برنياع/يديعوت أحرونوت

تاريخ الحروب… من الخنادق إلى طائرات بلا طيار/محمد تركي الربيعو/القدس العربي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بري عرض مع وزير الدفاع الفرنسي المستجدات في لبنان والمنطقة واستقبل وفد "العلماء المسلمين"

حنينة : محور المقاومة واحد وبالوحدة سيتحقق النصر

سامي الجميل علق على كلام نصر الله: نرفض ربط مصير اللبنانيين بمصير غزة والحل ليس بمسارات الحروب إنما بمسار السلام

جنبلاط عن خطاب نصر الله: كان واقعياً جداً بتوصيف مأساة الشعب الفلسطيني

جعجع: لعدم جر لبنان الى الحرب لأنها ستقضي عليه

نص خطاب نصرالله من موقع المنار

نداء من لقاء الهوية والسيادة النداء

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَلحَجَرُ الَّذي رَذَلَهُ البَنَّاؤُونَ هُوَ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَة، مِنْ لَدُنِ الرَّبِّ كَانَ هذَا، وهُوَ عَجِيبٌ في عُيُونِنَا

إنجيل القدّيس متّى21/من33حتى46/:"قالَ الرَبُّ يَسوع لِلأَحبارِ وشُيوُخِ الشَعب: «إِسْمَعُوا مَثَلاً آخَر: كَانَ رَجُلٌ رَبَّ بَيت. فَغَرَسَ كَرْمًا، وسَيَّجَهُ، وحَفَرَ فيهِ مَعْصَرَة، وبَنَى بُرجًا، ثُمَّ أَجَّرَهُ إِلى كَرَّامِين، وسَافَر.ولَمَّا ٱقْتَرَبَ وَقْتُ الثَّمَر، أَرْسَلَ عَبِيْدَهُ إِلى الكَرَّامِيْن، لِيَأْتُوهُ بِثَمَرِهِ. وقَبَضَ الكَرَّامُونَ على عَبِيدِهِ فَضَرَبُوا بَعْضًا، وقَتَلُوا بَعْضًا، ورَجَمُوا بَعْضًا. وعَادَ رَبُّ الكَرْمِ فَأَرْسَلَ عَبِيدًا آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنَ الأَوَّلِين، فَفَعَلُوا بِهِم مَا فَعَلُوهُ بِالأَوَّلِين. وفي آخِرِ الأَمْرِ أَرْسَلَ إِلَيْهِم رَبُّ الكَرْمِ ٱبْنَهُ قَائِلاً: سَيَهَابُونَ ٱبْنِي! ورَأَى الكَرَّامُونَ الٱبْنَ فَقَالُوا فيمَا بَينَهُم: هذَا هُوَ الوَارِث! تَعَالَوا نَقْتُلُهُ، ونَسْتَولي على مِيرَاثِهِ. فَقَبَضُوا عَلَيه، وأَخْرَجُوهُ مِنَ الكَرْم، وقَتَلُوه. فَمَتَى جَاءَ رَبُّ الكَرْم، مَاذَا يَفْعَلُ بِأُولئِكَ الكَرَّامِين؟». قَالُوا لَهُ: «إِنَّهُ سَيُهْلِكُ أُولئِكَ الأَشْرَارَ شَرَّ هَلاك. ثُمَّ يُؤَجِّرُ الكَرْمَ إِلى كَرَّامِينَ آخَرِينَ يُؤَدُّونَ إِلَيهِ الثَّمَرَ في أَوانِهِ». قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَمَا قَرَأْتُم في الكِتَاب: أَلحَجَرُ الَّذي رَذَلَهُ البَنَّاؤُونَ هُوَ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَة، مِنْ لَدُنِ الرَّبِّ كَانَ هذَا، وهُوَ عَجِيبٌ في عُيُونِنَا؟ لِذلِكَ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ يُنْزَعُ مِنْكُم، ويُعْطَى لأُمَّةٍ تُثْمِرُ ثَمَرَهُ. فَمَنْ وَقَعَ عَلى هذَا الحَجَرِ تَهَشَّم، ومَنْ وَقَعَ الحَجَرُ عَلَيهِ سَحَقَهُ». ولَمَّا سَمِعَ الأَحْبَارُ والفَرِّيسِيُّونَ أَمْثَالَ يَسُوع، أَدْرَكُوا أَنَّهُ كَانَ يَعْنِيهِم بِكَلامِهِ. فَحَاوَلُوا أَنْ يُمْسِكُوه، ولكِنَّهُم خَافُوا مِنَ الجُمُوعِ الَّذينَ كَانُوا يَعْتَبِرونَهُ نَبِيًّا".

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

"إطلالة نصرالله الهوليودية فضيحة ومشهد ستربتيز لكل أوهام التحرير والمقاومة والممانعة... مسرحية تسويّق للموت والدجل وبيع الأوهام والهلوسات"

الياس بجاني/03 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123890/123890/

خطاب حسن نصرالله اليوم كشف الكثير من الأمور النفاقية التي تحيط وتغلف كل شعارات ما يسمى "المقاومة" و"التحرير" و"الممانعة". إن أسلوب خطاب نصرالله الهوليودي والواهم والدجال كان فاضحاً ولافتاً للانتباه... وقد أظهرت إطلالاته المحشوة برزم من التقية والإدعاءات الكاذبة والعنتريات المفرغة من أية قدرات وحقائق، أن هناك تناقضاً شاسعاً وكبيراً بين الصورة التي يحاول حزب الله وإيران رسمها عن محورهما كقوى مقاومة ومناهضة للهيمنة الأمريكية، وبين الواقع المهلهل والكرتوني الذي أظهراه في الخطاب. لم يكن في كل معلقة نصرالله الإنشائية أي ذرة مصداقية وجدية وواقعية، ولا حتى احترام ولو شكلي لشعارات وعنتريات تحرير فلسطين ورمي إسرائيل في البحر خلال 7 دقائق كما ادعى ويدعي قادة إيران العسكريين والمعممين والمدنيين.

أما فيما يتعلق بتركيزه الفاقع والإنشائي على الشيطان الأكبر، أي أميركا، وتحميلها جميع تبعات مساندة وحماية إسرائيل التي بمفهومه هي ضعيفة وواهنة كبيت العنكبوت، فهذه مقاربات خداع وتفنن في التهرب من الالتزام بعنتريات محور إيران المدعي امتلاك القدرات العسكرية الهائلة.

الخطاب ومحتواه وكل ما جاء فيه من هرطقات وتبريرات وادعاءات يؤكد أن نصرالله ورغم الهالة التي تحيط به، هو مجرد جندي صغير في جيش إيران الإرهابية، وبوق وصنج صوتي ليس إلا، ليس لديه قرار ولا استقلالية أو حرية في أي كلمة يتفوه بها، أو أية عمل يقوم به... إيران تأمره وهو ينفذ مطيعاً دون حتى سؤال.يبقى أن ما أثبته نصرالله من خلال خطابه البوقي، هو أن دولة الفرس الإرهابية والأصولية والدكتاتورية ليست كما يروج لها البعض بأنها قوة مقاومة حقيقية وتحرير ومبادئ، بل هي تاجر جشع وفاجر، ليس لديه ضمير ولا قضية، وكل همه تحقيق أهداف ذاتية محلية ودولية وإقليمية ومصلحية على حساب الدول العربية وشعوبها وثرواتها عموماً، والقضية الفلسطينية وشعبها تحدياً.

إن خطاب نصرالله البوقي والإنشائي والواهم اليوم يسلط الأضواء مجدداً على محاولات ملالي إيران زرع بذور الفتنة والتفتيت والفرقة والمذهبية الدينية بين شعوب الدول العربية والتجارة بدماء الشعب الفلسطيني، وهذه حقائق مؤكدة ومعروفة ومعلنة يجب على العرب وحكامهم أن يكونوا حذرين منها، وواعين للمؤامرات الشيطانية التي يحيكها ملالي إيران الإرهابيين والأصوليين ضدها.. على العرب أن يسعوا للسلام في المنطقة ولمواجهة التدخلات الخارجية وتحدياً الإيرانية منها التي تستهدف استقرار وسلام وأمن المنطقة.

في النهاية، أن خطاب نصرالله كان عبارة عن مشهد استعرضي ستربتيزي كشف كل عورات محور الممانعة الشيطاني، وفضح أهداف إيران الملالي المزعومة، وكشف حقيقة الأوهام والهلوسات التي تروج لها مباشرة ومن خلال أذرعتها الإرهابية في كل من غزة ولبنان وسوريا والعراق واليمن.

 خلاصة القول، أن نصرالله وكما يتباهى دائماً علناً وبفخر هو مجر جندي صغير في جيش إيران، وبوق وصنج في كل كلمة ويتفوه بها.

مطلوب من الدول العربية اليوم وليس غداً، ومن الفلسطينيين بشكل خاص، أن يضعوا إيران وحكامها ونظامها في مرتبة الأعداء وأن يقاطعوها ويفككوا كل أذرعتها الإرهابية والميليشياوية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

سقطة أقنعة الدجل والنفاق..نصرالله البوق أفلس وسقطت هالته الوهم

الياس بجاني/03 تشرين الثاني/2023

مسرحية اطلالة السيد الهوليودية هي فضيحة بجلاجيل وفاشلة وتعتير وستربتيس وتزليط لكل أوهام المقاومة والممانعة التجليط. هودي قرطة دجالين وبياعين أوهام وهلوسات

 

كفى كذباً وذمية وزحفاً وذلاً

الياس بجاني/03 تشرين الثاني/2023

كل سياسي وصاحب شركة حزب ومسؤول يدعي باطلاً بأن حزب الله هو من النسيج اللبناني يجب محاكمنة بتهمة الخيانة. حزب الله محتل إيراني

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

قراءة في خطاب نصرالله

مروان الأمين/فايسبوك/03 تشرين الثاني/2023

١- خطاب فارغ  من اي تأثير على مسار الأحداث سواء في غزة او على جبهة الجنوب. خطاب كان ممكن يصير قبل اسبوع او بعد اسبوع وما كان تغيّر شي. يبدو انو فيديوهات التشويق كانت من أجل التشويق فقط، وللتعويض عن الافلاس السياسي والعجز عن المبادرة العسكرية.

٢- المبالغة في ابرازه بان قرار وتوقيت العملية كان بحت فلسطيني فيها تغطية على العجز عن المبادرة العسكرية وتبرير أمام الرأي العام عن عدم الانخراط في الحرب.

٣- خطاب عواطف وغضب وصريخ. الناس ناطرة خطاب قائد ١٠٠ الف مقاتل، طلع نصرالله متلو متل اي مواطن غاضب، طلع من الجمهور.

٤- منذ يومين اعلن الجيش الاسرائيلي بانه حتى الان يستخدم فقط ٥٠٪؜ من قدراته وقواته العسكرية المرصودة فقط لغزة. لذلك حديث نصرالله عن أهمية جبهة الجنوب في استقطاب جزء من امكانيات الجيش الاسرائيلي للتخفيف عن غزة امر مبالغ به بهدف الايحاء للرأي العام بأنه شريك فعلي في المعركة وهذا غير صحيح. كيف بكون عم يخفف عن غزّة وكل يوم اسرائيل ما عم ترتكب مجازر ودمرت ٤٠٪ من غزة؟؟

٥- قبل الخطاب قال الناطق باسم البيت الابيض جون كيربي: "يستطيع نصرالله ان يقول ما يشاء، لكن نحذره من توسيع النزاع في المنطقة"… وفي هذا الاطار جاء خطاب نصرالله. يدعي حزب الله بأنه يردع اسرائيل عن الاعتداء على لبنان، لكن يبدو ان حرب ٢٠٠٦ حولت حزب الله الى مردوع وليس رادع كما يدعي.

٦- قبل اسبوع من الخطاب عيّشنا حزب الله في جو فيديوهات تشويقية والمؤثرات البصرية، وطلع الخطاب مجرد صريخ ومؤثرات صوتية. هذه المؤثرات البصرية وخطاب المؤثرات الصوتية للتغطية عن العجز عن المبادرة. هل مقبول أخلاقياً سرقة الاضواء من غزة وضحايا غزة لغايات نرجسية وتكبير للذات!!!

هذه الملاحظات في اطار الرد على منطق وادعاءات حزب الله، اما بالنسبة لنا اكيد ممتاز يستمر حزب الله في اللعب بين الفيديوهات وخطابات الصريخ وما يجرنا عالحرب.

 

المجلس العالمي لثورة الارز:  لتحييد لبنان بتنفيذ القرار 1559

وطنية/03 تشرين الثاني/2023

رأى "المجلس العالمي لثورة الارز" في بيان انه في خضم "الاحداث الدائرة في الشرق الأوسط اليوم، والتي يذهب ضحيتها آلاف الأبرياء ، ما زال هناك أمل لمنع وقوع لبنان في دوامة العنف التي يتحضر لها كل الأطراف". وأشار إلى أن" من ينتظر خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم كي يتحسس الخيط الأبيض من الأسود مخطئ، لأن هذا الأخير لا يملك حرية التصرف ولا القرار"، رافضا "تحويل لبنان إلى ساحة حرب جديدة تأخذ بدربها البشر والحجر وتنهي كل آمال اللبنانيين ".  اضاف البيان : "إن مقولة ضبط النفس التي يدّعي الحزب القيام بها ليست من أجل لبنان أو حفاظا على حياة اللبنانيين، ولكنها من قبيل التكتيك الإيراني الذي يحضّر للبنان المصير الاسود والدمار الشامل فور تفرّغ الاسرائيليين من جبهة غزة". ودعا " اللبنانيين الأحرار إلى الاصرار على المطالبة بتنفيذ القرار الدولي 1559 وتسليم الصواريخ والأسلحة الثقيلة التي بحوزة الحزب، للجيش اللبناني باشراف قوات الأمم المتحدة". كما دعا البيان" الحكومة اللبنانية ولو لم تكن شرعية إلى المبادرة في تنفيذ القرار الدولي 1559 وتجريد المخيمات والبؤر المحظورة في لبنان كافة من الاسلحة، واعلام الأمم المتحدة ودول الجوار عن نيتها اتخاذ موقف محايد من كل المشاكل المطروحة واعتبار لبنان مركزا للحوار بين الدول ومساندته الحلول السلمية".

 

البيت الأبيض: على «حزب الله» ألا يستغل الصراع بين إسرائيل و«حماس»

واشنطن: «الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/2023

حذرت الولايات المتحدة اليوم (الجمعة) «حزب الله» من «استغلال» الحرب بين إسرائيل و«حماس» بعدما أعلن الأمين العام للحزب أن احتمالات توسع هذه الحرب ضد إسرائيل «مفتوحة». وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي: «نحن وشركاؤنا كنا واضحين: على حزب الله وأطراف آخرين، سواء كانوا دولا أو لا، ألا يحاولوا استغلال النزاع القائم». وهدّد الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله الجمعة الولايات المتحدة التي حمّلها «المسؤولية الكاملة» عن الحرب في غزة باستهداف أساطيلها في المتوسط، مؤكداً أن احتمالات توسّع الحرب إقليميا ضد إسرائيل «مفتوحة».وتعليقا على هذا الموقف، قال المتحدث: «لن ندخل في حرب كلامية». وأكد أن «الولايات المتحدة لا تسعى إلى تصعيد أو إلى توسيع رقعة النزاع» المستمر بين إسرائيل وحركة «حماس». وتابع المتحدث باسم مجلس الأمن القومي: «قد يتحول الأمر إلى حرب بين إسرائيل ولبنان أكثر دموية من حرب 2006. لا تريد الولايات المتحدة أن ترى هذا النزاع يتسع إلى لبنان. إن التدمير المحتمل الذي سيلحق بلبنان وشعبه لا يمكن تصوره ويمكن تجنبه».

 

نتنياهو في أول تعليق على خطاب السيد: لا تختبرونا...فسوف تدفعون الثمن غاليا!

الكلمة اونلاين/03 تشرين الثاني/2023

في أوّل تعليق على كلمة الأمين العامّ لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله، قال رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو "أقول لأعدائنا في الشمال لا تختبرونا، فسوف تدفعون الثمن غاليا".

 

رداً على نصرالله: نتنياهو يهدد وواشنطن لا تريد حرباً

المدن/03 تشرين الثاني/2023

سُجلت ردود كلامية عديدة على خطاب أمين عام حزب الله، السيد حسن نصرالله فور انتهائه، وأول الردود كان أميركياً. إذ أشار المتحدث باسم البيت الأبيض، إلى أنه "على حزب الله ألا يحاول استغلال الصراع الدائر في غزة، والولايات المتحدة الأميركية لا تريد أن ترى هذا الصراع يمتد إلى لبنان". وذكر المتحدث باسم البيت الأبيض، أنّ "الولايات المتحدة لا تريد أن ترى الصراع بين حماس وإسرائيل يتوسع إلى لبنان"، مشيرة إلى أنّه "لا يُمكن تصور الدمار المحتمل الذي سيحل بلبنان وشعبه في حال توسع الصراع ويجب تجنب ذلك". وأكّد الاطلاع على خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

من جهته أعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، تهديد لبنان مرة جديدة، قائلاً: "أنصح أعداءنا في الشمال بألّا يجربوننا وسيدفعون الثمن غاليًا". ورداً على خطاب الأمين العام لحزب الله، قال: "أي خطأ سيكلفك ثمناً لا يمكنك حتى تخيله".في السياق، أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، بعد لقائه سفيرة الولايات المتحدة في لبنان دوروثي شيا، أن "أميركا هي الأقدر على عقلنة إسرائيل، ولديها القدرة على الدفع لمفاوضات تؤدي إلى حل منصف وعادل وشامل للقضية الفلسطينية".

السفارة السويدية

وبعيد خطاب نصرالله أعلنت سفارة السويد في لبنان ببيان، أن "الحكومة السويدية تنصح بعدم السفر إلى لبنان، وتحث جميع السويديين على مغادرة البلاد". وأكدت أهمية "مغادرة السويديين لبنان الآن، في حين لا تزال هناك رحلات جوية تجارية متاحة، وذلك لن يكون متاحا إذا تدهور الوضع الأمني. وسيتعين على السويديين الذين يختارون السفر إلى لبنان أو البقاء فيه -على الرغم من دعوة الحكومة الواضحة بالمغادرة- أن يتحملوا مسؤولية شخصية كبيرة". وأوضحت أنه "في حال نشوب نزاع مسلح أو اضطرابات خطيرة، سيكون لدى الحكومة السويدية والسفارة في بيروت إمكانيات محدودة للغاية لمساعدة السويديين في لبنان. من هنا ننصح بمغادرة البلاد الآن بينما لا يزال ذلك ممكناً. إذا بقيتم في لبنان، على الرغم من التحذيرات، ننصحكم بشدة بتوخي الحذر الشديد والبقاء على اطلاع على التطورات في لبنان والمنطقة". وشددت على "أهمية التحقق بانتظام، من إرشادات السفر الخاصة بالسفارة على موقع Sweden Abroad والتسجيل في قائمة السويديين في لبنان، ولكن إذا كنتم قد غادرتم لبنان، فيجب إلغاء التسجيل من القائمة".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 3 تشرين الثاني 2023

وطنية/03 تشرين الثاني/2023

النهار

عُلم أن البابا في صدد زيارة دولة الإمارات العربية المتحدة مطلع كانون الأول المقبل للمشاركة في القمة العالمية للمناخ "كوب 28".

قرر مجلس الوزراء تأخير مباشرة العمل في ملاك الجامعة اللبنانية للسادة غادة أيوب وبلال الحشيمي وزياد المكاري وهويدا الترك، والأخيرة هي محافظة النبطية حالياً.

يلاحظ غياب بيانات ومواقف لأحزاب عقائدية هي الأقدم في لبنان حيال ما يجري في غزة، وذلك لاعتبار أن ثمة جهة هي التي تتولى زمام الأمور في الداخل اللبناني ميدانياً وسياسياً وإعلامياً.

عُلم أن اتصالات تجري على أعلى المستويات من قِبل الكنيسة والسفارة البابوية ومقربين من بكركي من أجل إنشاء خلية أزمة لدعم صمود مسيحيي الشريط الحدودي.

الجمهورية

توقعت أوساط متابعة أن يُعيد طرح التمديد لمرجع غير مدني الإنقسام السياسي.

قال سفير دولة كبرى إنه لا يستطيع إعطاء تطمينات للبنان سوى في حال أمسك بحدوده.

أبدت دولة كبرى ذات تاثير أساسي على مؤسسة غير مدنية عدم ممانعتها بتولّي شخصية رفيعة من المؤسسة مسؤولية مستجدة.

اللواء

تبعث دول غربية تساعد العدوان على غزَّة برسائل معاكسة لزعماء معنيين، من بينها الدعوة لتفهم الموقف لحسابات داخلية!

حرَّكت جهات معلومة ارتفاعاً ملحوظاً بأسعار مواد غذائية، من دون أي موقف لوزارة الاقتصاد أو غيرها.

حسب تقارير عسكرية، فإن محور المقاومة أعدَّ التجهيزات لحرب تمتد إلى أشهر.

نداء الوطن

يشكو سكان الجنوب المتضررون من الاعتداءات الاسرائيلية من عدم قيام أي جهة رسمية أو أمنية بالكشف على الأضرار ما يوحي باستحالة التعويض على المتضررين وإعادة الإعمار في حال حصول حرب.

يتردد أنّ مرجعاً نيابياً يرفض استلام كلّ من القاضية ندى دكروب أو القاضي علي ابراهيم، مهام النيابة التمييزية مع بلوغ القاضي غسان عويدات السنّ القانونية مطلع العام المقبل.

حصلت طائرة عسكرية محملة مواد دقيقة جداً على تصريح بالعبور في الأجواء اللبنانية والهبوط في المطار لكنها لم تحصل على موافقة مجلس الوزراء لإدخال حمولتها لدعم جهود التحضيرات لإجلاء رعايا.

البناء

قال مسؤول حزبي عراقي بارز ان قوى المقاومة في العراق بدأت معركة اخراج القوات الأميركية التي سبق لها ان قررتها بعد اغتيال القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس وتسببت الأجواء السياسية الداخلية بتعطيلها وهي تجد في عنوان نصرة غزة ومقاومتها ترجمة مباشرة للسعي لطرد الاحتلال الأميركي الذي يشكل الدرع الحامي ومصد الإمداد والرعاية لكيان الإحتلال.

قال خبير عسكري عايش مرحلة الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982 وحصار العاصمة بيروت إن جيش الاحتلال يستنسخ حصار بيروت في حربه على غزة وأن قرار الحرب على غزة جاء بذات العنوان وهو أن تفادي الخسائر التي يرتبها الاجتياح تسبب بتعاظم خطر المقاومة وان الاستعداد لدفع الثمن لمرة واحدة مهما كان كبيرا أفضل من التأقلم مع الأثمان الصغيرة المجزأة لكن قادة جيش الاحتلال لم ينتبهوا إلى انهم لم يدخلوا بيروت عسكريا رغم الحصار بل دخلوها تحت عباءة القوات المتعددة الجنسيات وان المقاتلين الذين رحلوا بعد الحصار ليسوا من أبناء بيروت وانه عندما دخل جيش الاحتلال الى بيروت لم يستطيع البقاء فيها لأيام.

الأنباء

رفض محلي تام لتصريحات من يتعرض لعلاقات لبنان بالمحيط العربي.

يلتقي مرجعٌ كبير عدداً من الشخصيات الدبلوماسية بعيداً من الإعلام، بهدف إيصال الموقف الواضح درءاً للمخاطر

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 3/11/2023

وطنية/03 تشرين الثاني/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

غموض ووضوح حرب أو لا حرب! تناقض مقصود ومدروس بعناية صاغ به أمين عام حزب الله خطابه الذي تابعه العالم بأسره عصر اليوم طارحا بذلك الغموض المزيد من التساؤلات الى جانب العديد من الرسائل الموجهة للصديق وللعدو وفي قراءة سريعة للخطاب يمكن تسجيل ما يلي:

1- أن أولوية خطاب نصرالله هي وقف الحرب في غزة وليس الانخراط في حرب شاملة.

2- الحرص على عدم تحميل إيران أو حزب الله مسؤولية عملية طوفان الأقصى.

3- نفي تقاعس حزب الله عن نصرة حماس وغزة بإظهار حجم المواجهة التي تخوضها المقاومة في الجنوب والقابلة للتطور.

4- رهن الانخراط في حرب واسعة بالسلوك الاسرائيلي في غزة وتجاه لبنان.

5- بتهديده الأساطيل الاميركية في البحر بقوله (أعددنا عدتها) ما يفيد بأن المقاومة عززت إمكاناتها حديثا بأسلحة أكثر قدرة وتطورا.

وفي الوقائع صحيح أن كلمة السيد نصرالله لم تشعل الجبهة في الجنوب لكن اشتعلت أجواء الضاحية الجنوبية وبعض المناطق برشقات الرصاص لدى انتهاء الخطاب وتبع ذلك مسيرات آلية لأنصار حزب الله في شوارع العاصمة..

أما في الجنوب فبحسب مندوبنا رامي ضاهر ظل الهدوء النسبي مخيما على امتداد الخط الازرق اليوم قبل وبعد خطاب نصرالله باستثناء بعض المناوشات المحدودة وسجلت حركة ملحوظة بعيد انتهاء الخطاب في القرى الحدودية بعد جمود منذ يوم أمس.

وعلى الضفة الاسرائيلية كان وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن يجهد لإقناع بنيامين نتنياهو بالقبول بهدنة الاثنتي عشرة ساعة على جبهة غزة للتخفيف من الضحايا المدنيين وإدخال المساعدات لا سيما المحروقات الى القطاع خصوصا في ضوء استياء الرئيس بايدن من مجازر نتنياهو  واشتداد الغضب العالمي حياله.

وكان بلينكن الذي شارك في اجتماع مجلس الحرب الاسرائيلي في تل أبيب اليوم قال: من المهم اتخاذ خطوات ملموسة لتقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين في غزة ونقلت وسائل أعلام عن وسطاء على تواصل مع حركة حماس، بأن الحركة وافقت على "صيغة" يحملها بلينكن  مقترحا هدنة مؤقتة ل12 ساعة قابلة للتجديد مقابل الإفراج عن معظم المحتجزين الأجانب.

مؤشرات خفض التصعيد أو ضبطه لم تقتصر على التصريحات الاميركية بل وردت في موقف للكرملين نفى فيه المزاعم عن أن "فاغنر" تعتزم تزويد "حزب الله" بمعدات دفاع جوي كما كانت وول ستيرت جورنال قد أعلنت سابقا.

وفي لبنان تذكير من وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو، بعد لقائه رئيس الحكومة بأن "لبنان يمكنه ان يعتمد على صداقة فرنسا معلنا تقديم دعم للقوات المسلحة اللبنانية وقوات اليونيفيل، لأن استقرار لبنان أساسي للبلد والمنطقة بالنسبة لفرنسا.

البداية من خطاب السيد نصرالله.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

رسائل مسيرة على أكثر من مستوى واتجاه بعث بها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

أولها تحذير لقيادة العدو الإسرائيلي التي قد تفكر في الإعتداء على لبنان أو في شن عملية إستباقية من أنها سترتكب أكبر حماقة في تاريخها لافتا إلى أن كل الإحتمالات في الجبهة اللبنانية مفتوحة وكل الخيارات مطروحة ويمكن للمقاومة الذهاب إليها في كل الأوقات.

وثانيها للأساطيل التي أتت إلى المنطقة وللأميركي الذي يهدد إيران إذا واصلت المقاومة عملياتها في الجنوب رسالة مفادها: أساطيلكم لا تخفينا وأعددنا لها العدة أيضا.

أما العدو اليائس والمحبط جراء عمليات المقاومة الفلسطينية ضده وهو العاجز عن تحقيق أي انجاز يذكر فإنه يتابع مسار اجرامه اليومي ليؤكد المؤكد بأنه الكيان الاكثر اجرامية في التاريخ فقد قررت حكومة نتنياهو اليوم استهداف مدخل مستشفى الشفاء الطبي الذي يحتضن أكثر من ثلاثين الفا بين نازح وجريح بصاروخ أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء واصابة العديد بجروح بعضها خطير للغاية.

وبين ضحايا اليوم أطفال ونساء وكبار سن والجميع من المدنيين فكيان الاحتلال يصر على خرق كل المواثيق والاعراف الدولية وهو الذي ما التزم بها يوما.

في وقائع الميدان داخل قطاع غزة شنت كتائب القسام سلسلة من العمليات ضد قوات الاحتلال المتوغلة في القطاع في وقت أقر فيه جيش العدو بمقتل أربعة من ضباطه وقائد دبابة خلال اشتباكات مع المقاومة مما يرفع عدد قتلاه المعلن منذ بدء التوغل البري إلى 24 وهو رقم أقل بكثير مما هي حقيقة خسائر العدو على ارض الواقع.

وبالتوازي مع التوغل البري واصل جيش الاحتلال جرائم استهداف المدنيين و قصف الأحياء السكنية حتى الطرق المخصصة لإنتقال الغزيين إلى المناطق التي زعم الاحتلال أنها آمنة لم تسلم من نيران المجازر كما حصل عند الطريق الساحلي

اما في الوقائع السياسية بدأ الكلام الأميركي عن العمل لدفع إسرائيل نحو الموافقة على وقف مؤقت للغارات على غزة والسماح بالوساطة وسط تسريبات تتحدث عن استياء في البيت الابيض بعد المجازر الاسرائيلية في مخيم جباليا.

هذه التسريبات اكدها مسؤول في الادارة الاميركية لشبكة CNN حيث صرح ان مشكلة إسرائيل أن الانتقادات تجاهها أصبحت أعلى بين أفضل أصدقائها قبل منتقديها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

" لقد دخلنا المعركة في الثامن من تشرين الاول، وكل الاحتمالات في جبهتنا اللبنانية مفتوحة،  ونحن جاهزون وحاضرون لكل الفرضيات."  هذه العبارات الملتبسة، الغامضة  يمكن ان تختصر ما قاله السيد حسن نصر الله في خطابه اليوم.  وما يزيد في الالتباس والغموض ان الامين العام لحزب الله عندما تحدث عن الجبهة الجنوبية في لبنان ربط التصعيد فيها بامرين: مسار الاحداث  وتطورها في غزة،  وسلوك العدو الصهيوني تجاه لبنان. لكن نصر الله لم يحدد ماذا يعني بمسار  الاحداث وتطورها ، وعند اي تطور يمكن حزب الله ان يتدخل او ان يوسع اطار معركته لتصبح حربا شاملة ومفتوحة  بلا قواعد اشتباك، كما هي حال الحرب الان. 

والاهم ان نصر الله برأ حزب الله ، ومن ورائه ايران، من علمهما المسبق بعملية السابع من تشرين الاول، اذ اكد ان عملية طوفان الاقصى مسؤوليتها فلسطينية مئة في المئة ، وكأنه يقول للمرة الثانية: لم أكن اعلم!  كلها عوامل ومعطيات تثبت ان الامين العام لحزب الله يدرك خطورة المرحلة ودقتها،  ولا يريد بتاتا اعادة عقارب الساعة في لبنان الى العام 2006!

والدليل على صحة  الفرضية المذكورة ان نصر الله وجه سهامه  الاقسى والاقوى  نحو اميركا لا نحو اسرائيل، حتى انه صور تل ابيب على انها مجرد أداة في يد واشنطن لا اكثر ولا أقل. لكن المستغرب ان الامين العام للحزب، الذي هاجم اميركا والعرب والعالم بالجملة والمفرق،  حيد فرنسا من هجومه، وحتى من انتقاده.

علما ان الرئيس ماكرون جاء الى المنطقة مؤيدا اسرائيل وحربها ضد حماس. فما سبب موقفه يا ترى؟ هل لأنه يعول على دور فرنسي ما يلاقي المسعى القطري في الوساطة بين اسرائيل والفلسطينيين؟ في المحصلة، خطاب نصر الله المنتظر منذ اربعة اسابيع، جاء عنيفا في الشكل، لكنه ليس كذلك في المضمون.

انه خطاب يغلب عليه الوصف التبرير على الموقف والقرار. لكن الخطر ، انه وفي الخطاب الذي  استمر حوالى ساعة و20 دقيقة،  لم يأت حسن نصر الله ولو لمرة واحدة على ذكر الدولة اللبنانية والسلطات اللبنانية . فهل ذكر الدولة ومؤسساتها سقط سهوا، ام ان نصر الله اراد ان يقول للبنانيين وللعرب والعالم: في لبنان الامر لي, ولي فقط!...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

اضرب بعصاك الحجر قلبا او عقلا للعدو كان، واستسق للامة عزا وشرفا، فعلى يديك طالما شربنا النصر غدقا والامل عذبا..

اضرب بعصاك قلب النزال واستسق للعدو من المر الزؤام، فمن رعب كلامك ما يفعل فعل الدم الهادر على كل الجبهات..

يا انصع جباه الامة وقائد جبهاتها، طالما كنت للحق ناصرا وللقضية حافظا وللامة ناصحا، فكنت نصر الله وسيد المقاومين وقائد الرجال الى كل واجب حيث كان ..

كذلك كان خطاب اليوم على طريق القدس، حيث اطل الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله على الجماهير الغفيرة التي ملأت كل الساحات على امتداد الحب والولاء، فمشى مع الجموع الهادرة والشعوب الصابرة والمقاومة الثائرة بوضوح البيان وثبات البنان، راسما بكل ثقة واقع الحال وسقف النزال الذي لن يكون الا بانتصار غزة ومقاومتها وفلسطين وقضيتها..

ولان القضية اليوم والعدوان اليوم فعل اميركي بادوات صهيونية، كان اول الكلام لهؤلاء بان اوقفوا الحرب فورا وكفوا عن المذابح التي ترتكب بحق الاطفال والنساء، فاساطيلكم لن تخيفنا وكذلك التهديدات، وقد أعدت المقاومة لها العدة وستثبت الايام، وان اردتم منع قيام حرب اقليمية اوقفوا عن غزة العدوان ..

اما الصهاينة الموتورون المهزومون منذ السابع من تشرين، الذين لن يستطيعوا مهما فعلوا ان يعيدوا الزمن الى الوراء، فكان لهم واضح الكلام :

ان سلوككم في غزة وتماديكم تجاه لبنان يجعل كل الاحتمالات على جبهتنا اللبنانية مفتوحة، وكل الخيارات مطروحة، ويمكن ان نذهب اليها في اي وقت من الاوقات، حسم السيد نصر الله .. وحتى ذلك الوقت فاننا في قلب المعركة حاضرون، نقدم الشهداء ونخوض نزالا حقيقيا غير مسبوق على طول الجبهة في الجنوب نصرة لغزة ودفاعا عن لبنان وهو عمل كبير جدا ولن يكتفى به على كل حال ..

اما حال المقاومين في غزة فترفع له الجباه، وصبر الغزيين تعجز عن وصفه الكلمات، واداء الشرفاء من المقاومين العراقيين واليمنيين يستحق كل تقدير وثناء ..

انه بعض الكلام وللحديث تتمة وفي الجعبة الكثير من الافعال ..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

على مدى ساعة تقريبا، ساد الصمت السياسي في الإقليم والعالم، وأنصت المعنيون بتمعن، الى سيد المقاومة في لبنان، الذي أطل للمرة الأولى منذ طوفان الأقصى، وأعلن انخراط حزب الله في المعركة منذ اليوم التالي لعملية السابع من تشرين الاول، الذي شدد على ان محور المقاومة لم يكن على علم مسبق بها، لكنه ربط الدخول في حرب شاملة لم يستبعدها على الجبهة اللبنانية، بأمر من إثنين: مسار الهجوم الوحشي على غزة، والسلوك الإسرائيلي الأحمق تجاه لبنان. أما حاملات الطائرات الأميركية، فأعددنا لها عدتها، كما حذر.

وفور انتهاء الكلمة المنتظرة، رد رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو متوجها الى الأمين العام لحزب الله بالقول: أي خطأ سيكلفك ثمنا لا يمكنك حتى تخيله. أما البيت الابيض، فسارع الى الاشارة الى ان على حزب الله ألا يحاول إستغلال الصراع الدائر في غزة، ذلك ان الولايات المتحدة لا تريد أن ترى هذا الصراع يمتد إلى لبنان.

اما لبنانيا، وفي اول تعليق على خطاب نصرالله، قال النائب السابق وليد جنبلاط للاوتيفي: الكلمة موزونة جدا وواقعية. وفي الموازاة، وصف المستشار السياسي والإعلامي لرئيس التيار الوطني الحر انطوان قسطنطين كلام السيد حسن نصرالله بالمسؤول، الذي يعكس احاطته العميقة بأبعاد الصراع وخلفياته، فهو معني بطمأنة لبنان لا بطمأنة اسرائيل… هكذا قرأناه ولسنا معنيين بفوضى التعليقات وبما لا يعكس رأينا.

وعلى الضفة الاخرى، اعتبر النائب سامي الجميل أن ما من جديد في خطاب الأمين العام لحزب الله. وفي كلام يتناقض مع التحذيرات السابقة لفريق السياسي من فتح جبهة الجنوب، قال رئيس حزب الكتائب: نعلم ألا قرار عند المحور بفتح كل الجبهات، ولهذا السبب، تبرأ نصرالله من عملية السابع من تشرين الاول.

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

وفي اليوم الثامن والعشرين على حرب غزة، خرج الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن صمته ، فألقى خطابا لساعة وخمس وعشرين دقيقة ، يمكن إيجازه بالنقاط التالية:

قرار حرب غزة فلسطيني مئة في المئة، أخفته حماس عن الجميع ، ما أثبت أن إيران لا تمارس أي سلطة وصاية عليها.

حزب الله دخل المعركة منذ الثامن من تشرين الأول .

هناك هدفان : وقف الحرب على غزة ، والثاني أن تنتصر حماس في غزة.

أميركا هي المسؤولة بالكامل وإسرائيل هي الأداة.

تطورات جبهة الجنوب مرهونة بأحد أمرين : مسار الأحداث في غزة ، سلوك  العدو الصهيوني تجاه لبنان .

ويختم : كل الاحتمالات وكل الخيارات مفتوحة " ويمكن أن نذهب إليها في أي وقت من الأوقات" .

لم تتأخر التعليقات ولاسيما على مواقع التواصل الأجتماعي التي جاءت في معظمها بأن الخطاب أقل من سقف التوقعات .

ولعل الجواب الأهم ،  وهو الرد على سؤال : هل يدخل حزب الله الحرب ؟ كان كالتالي: نحن دخلنا المعركة منذ الثامن من تشرين الأول، أي في اليوم التالي لبدء حرب غزة.

نصرالله تمسك بقواعد الاشتباك فلخصها بثلاث كلمات" مدني مقابل مدني".

انتهى الأنتظار ، قال السيد كلمته ، كاشفا عن كلمة ثانية قريبا ، في يوم الشهيد" ، فإلى الكلمة والتعليقات عليها المحلية والإقليمية والدولية

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

من بوابة الشفاء إلى الكويتي والإندونيسي والمعمداني حزام نار لف القمصان البيض وكل من نزح الى المستشفى أو كان جريحا داخلها هو استهداف مباشر طال آلاف النازحين المدنيين المحتمين في الساحات وجرحاهم المكدسين في الأروقة والمعلقين بين الموت والحياة والجحيم نفسه لاحق الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف المتنقلة بعلم وخبر من الصليب الأحمر الدولي وضرب بر العلاج الآمن خارج أسوار غزة المحترقة.

هو بنك الأهداف الذي تحصن به الاحتلال، فصب حممه على المدنيين كلما أصيب بمقتل من المقاومة في خاصرة غزة الشمالية وصلت حرب الإبادة على الجسد الطبي إلى ذروتها، بالتزامن مع ظهور الأمين العام ل‍حزب الله وللمرة الثانية في التاريخ الحديث،

حبست الكرة الأرضية أنفاسها بانتظار طوفان السيد حسن نصرالله فقبل ستين عاما وقف العالم ثلاثة عشر يوما على حافة الحرب النووية غداة أزمة الصواريخ الكوبية بين روسيا وأميركا وانتظرت القارات خطابين للاميركي جون كيندي والروسي نيكيتا خروتشوف وعلى منصة انتظار شبيهة كان العالم مترقبا لخطاب "أزمة الصواريخ" اللبنانية فاستنفرت الدول وتجندت محطات التلفزة..

وكانت اسرائيل في طليعة المشاهدين فجلست والخوف بعينها تقرأ مصيرها من فنجان الأمين العام لحزب الله وتربط وجودها بظهوره التلفزيزني.

وفي فصل الخطاب رأى الزعيم وليد جنبلاط أنه جد واقعي وأن حماس فلسطينية وتقاتل نيابة عن العرب وليتفضلوا بفك الحصار عن غزة وفتح معبر الذل عند رفح.

أما في متن الخطاب فقد وضع الأمين العام لحزب الله النقاط على حروف المواجهة وليس بالضربة القاضية  وأصدر بطاقة هوية فلسطينية لطوفان السابع من تشرين تخطيطا وتنفيذا وبسرية تامة لم تعلم بها المقاومة او ايران وهذه السرية اكسبت العملية نجاحها وقدمت الدليل للاسرائيلين ان كيانهم أوهن من بيت العنكبوت لم يأت الطوفان من لحظته بل من تاريخ موغل بالمجازر وبلغ ذروته مع حكومة بنيامين نتنياهو المتوحشة والغبية والحمقاء والمتطرفة  فكان لا بد من حدث كبير يهز العالم ما استوجب الطوفان...

ولكن إسرائيل وعلى قول نصرالله لا تتعلم من تجاربها "ولو في براسها عقل" لم تكن لتعيد  السيناريو نفسه لحرب تموز عام ألفين وستة وتضع لأهدافها سقوفا عالية من القضاء على حركة حماس وفي هذه الحرب حمل نصرالله "الشيطان الأكبر" أميركا المسؤولية المباشرة.

واعتبر أن إسرائيل مجرد أداة ووضع للحرب أهدافا تنص على وقف العدوان على غزة وأن تنتصر المقاومة وحماس وانتصارها هو من مصلحة الجميع والمسؤولية تقتضي وقف إمدادات النفط والمواد الغذائية للكيان وعسى أن يستفيق ضمير من هنا وشرف من هناك.

حيا نصرالله المقاومة العراقية وشرف المحاولة اليمنية أما على الجبهة اللبنانية فأكد انضواء المقاومة تحت لواء المعركة منذ اليوم الثاني لطوفان الأقصى في مغامرة محسوبة وضمن حسابات صحيحة وبعمليات عند الحدود أوجدت حالة من القلق والذعر والغموض لدى قيادة العدو والأميركيين من أن تتدحرج هذه الجبهة إلى حرب وهو احتمال واقعي وممكن الحصول وهنا استخدم نصرالله معادلة : الغموض الواضح معلنا ان كل الاحتمالات على الجبهة الجنوبية مفتوحة وكل الخيارات مطروحة ويمكن ان نذهب اليها في اي وقت من الاوقات.

ولكن نصرالله  في هذه المواجهة كان يخاطب الاميركي باعتباره  الراعي الرسمي للحرب الاسرائيلية على غزة فتوجه الى اساطيله واهداهم رسالة مباشرة من أرشيف ما ذاقوه في لبنان من أن التهويل لا يجدي نفعا وبيدكم مفتاح وقف العدوان على غزة وعلى قاعدة يمهل الاسرائيلي ولا  يهمل  الاميركي قال ان من هزموكم في الثمانينيات لا يزالون على قيد الحياة.

وسريعا رد البيت الابيض مؤكدا انه  لا يريد من الصراع الدائر في غزة ان يتوسع ليشمل لبنان.

وعلى هذه المعادلة انتهى يوم جمعة  كان جالسا على رياح الحرب.  لا توسعة الى ابعد مما هو مرسوم , واميركا ضابط ايقاع , واسرائيل تتعثر في البر فتنتقم من الجو في غزة. واذ وقتت صواريخ نصرالله ساعتها على رياح المنطقة فإن من يحمل الرؤس النووية في الداخل يضرب بها ليصيب في السياسة. ومن كان يناشد  نصرالله تحييد لبنان .. يأخذ عليه بعد الخطاب انه كان حكيما.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

تبادل القصف متواصل في الجنوب... واستهداف خلية لـ"الحزب"

الكلمة اونلاين/03 تشرين الثاني/2023

يستمر التصعيد في الجنوب اللبناني بين حزب الله والعدو الإسرائيلي وسط التهديد المتبادل بين أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله ورئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو. وتعرض محيط بلدة عيتا الشعب ومحيط الناقورة واللبونة لقصف اسرائيلي عنيف، ولم تتوقف الاعتداءات الاسرائيلية على تلال رميش وتركّز القصف المدفعي على الجبال والتلال المُقابلة مع تحليق لطيران الاستطلاع. كما أعلن الجيش الإسرائيلي أن دبابة تابعة له قصفت موقعين لحزب الله في الأراضي اللبنانية. واضاف أن قصف مدفعي استهدف خلية لحزب الله كانت تعد لإطلاق صاروخ مضاد للدروع عند الحدود.

 

البيت الأبيض يُطمئِن نصرالله: لا نريد امتداد الصراع الى لبنان!

جنوبية/03 تشرين الثاني/2023

تعقيباً على خطاب الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، أكّد البيت الأبيض، اليوم الجمعة، “لا نريد أن يمتد الصراع في غزة إلى لبنان”.ورأى، أنه “على حزب الله ألاّ يحاول استغلال الصراع الدائر”.

وكان الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله تحدّث، في أوّل إطلالة له منذ بدء “طوفان الأقصى” الذي شنّته “حماس” في السابع من تشرين الأوّل الماضي، خلال الاحتفال التكريمي الذي ينظمه حزب الله “للشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس”.

 

اول استهداف لمشاريع حيوية.. إسرائيل تدمر نظام الطاقة الشمسية في طيرحرفا

حسين سعد/جنوبية/03 تشرين الثاني/2023

بلغت الغارات التي شنها طيران العدو الاسرائيلي، مساء امس ، أعلى نسبة من الغارات الحربية، التي توزعت على منازل واودية وتلال ، بعيدة عن خطوط المواجهة التقليدية، فوصلت إلى وادي السلوقي في منطقة مجدل سلم في منطقة مرجعيون وطيرخرفا في منطقة صور ، التي قصفت فيها الطائرات مشروع حيوي خدماتي، تتغذى من خلاله البلدة بالمياه ، المستخرجة بواسطة نظام الطاقة الشمسية، الذي تم جمع ثمنه من ابناء البلدة في وقت سابق لتخفيف المعاناة عن الاهالي.

بلدية طير حرفا

واصدرت بلدية طيرحرفا بيانا حول هذا الاعتداء قالت فيه “انسجاماً مع طبيعته الهمجيّة والبربريّة في استهداف البشر والحجر، خلافاً للقوانين الدولية وضرباً للمواثيق الاخلاقية والانسانية، عمد العدو الصهيوني مساء أمس الخميس، الى إستهداف مشروع الطاقة الشمسية لبلدة طيرحرفا ، وهو مشروع حيوي لا بل استراتيجي, دأب أبناء البلدة وخيرة شبابها ورجالاتها بجناحيهم المقيم والمغترب لدراسته وتمويله وهندسته ثم تنفيذه ليكون سنداً لأهل البلدة وعضداً للمزارعين باعتباره اصبح المصدر شبه الوحيد لتغذية البلدة بالمياه في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية المستفحلة سوءاً.

 

الكرملين ينفي عزم «فاغنر» تزويد «حزب الله» بمنظومة دفاع جوي

موسكو: «الشرق الأوسط»/03 تشرين الثاني/2023

نفى الكرملين اليوم (الجمعة) تقريرا لصحيفة «وول ستريت جورنال» قال إن الولايات المتحدة لديها معلومات استخباراتية تفيد بأن مجموعة «فاغنر» الروسية العسكرية الخاصة تعتزم تزويد جماعة «حزب الله» اللبنانية بمعدات دفاع جوي، بحسب ما نقلته «رويترز». وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن «فاغنر»، «بحكم الأمر الواقع» غير موجودة، وبالتالي فمثل هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة. ونقلت شبكة «سي إن إن» اليوم عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين على معلومات استخبارية أن الرئيس السوري بشار الأسد وافق على إرسال نظام صاروخي لـ«حزب الله» بمساعدة «فاغنر». وبحسب الشبكة الأميركية، فقد ذكر المصدران أن «فاغنر» أُسندت إليها مهمة تسليم نظام «إس إيه-22» الروسي الصنع؛ لكنها قالت إنه من غير الواضح ما إذا كانت عملية التسليم قد تمت بالفعل أو إلى أي مدى وصلت. وأشارت إلى أن هذا النظام كانت روسيا قد زودت الحكومة السورية به لاستخدامه، ونقلت عن أحد المصدرين أن الولايات المتحدة تراقب في الآونة الأخيرة تحركات هذا النظام. وذكر المصدر الثاني، بحسب الشبكة، أن التقييم الأميركي في هذا الشأن جزء منه مبني على مناقشات بين الأسد و«فاغنر» و«حزب الله» بشأن تسليم هذا النظام الدفاعي، بحسب وصفها.

 

هل ستمد موسكو «حزب الله» بأنظمة مضادة لجميع الطائرات والصواريخ وما هي المصالح الروسية في تغذية الصراع في الشرق الأوسط؟

دمشق – «القدس العربي/03 تشرين الثاني/2023

: أفادت قناة “سي أن أن” أنّ الاستخبارات الأمريكية رصدت معلومات بإرسال منظومات دفاع جوي صاروخي، روسي الصنع، لحزب الله اللبناني، عبر مجموعة “فاغنر” الروسية في سوريا، بينما أعلن الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أمس الجمعة، أن التقارير الإعلامية حول احتمال تزويد شركة “فاغنر” العسكرية الخاصة لـ”حزب الله” بالأسلحة الروسية في سوريا لا تستند إلى وقائع، مؤكداً أن مجموعة “فاغنر” نفسها غير موجودة عملياً. وقال للصحافيين، بحسب وكالة “تاس” الروسية: “لقد قلنا إنه لا توجد مثل هذه المجموعة بحكم الواقع، لذا فإن كل هذه التكهنات، بشكل عام، لا تستند إلى وقائع، ولا أساس لها، هناك قنوات اتصال بين الجهات العسكرية للحالات الطارئة، إذا كانت هناك مخاوف بالفعل بناء على أمر ما، فيمكن دائماً الاستفسار عنها عند العسكريين”.ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أمريكيين استعانوا بتقارير استخباراتية، أن نظام إس أي-22 الروسي، الذي تخطط مجموعة “فاغنر” إرساله إلى حزب الله يستخدم صواريخ مضادة للطائرات ومدافع دفاع جوي لاعتراض الطائرات. وقال مسؤول أمريكي إن واشنطن لم تؤكد إرسال النظام بعد، لكن المسؤولين يراقبون المناقشات بين فاغنر وحزب الله، ويشكل التسليم المحتمل مصدر قلق كبير. ونقلت شبكة “سي أن أن” الأمريكية عن شخصين مطلعين على التقارير الاستخباراتية الأمريكية مجموعة “فاغنر” ستكلف بإيصال “نظام إس أي-22 الروسي”، وذكرت “سي أن أن” أنه لم يتضح إن كانت عملية الإيصال قد تمت بعد أو إن كانت قريبة، مشيرة إلى أن النظام الروسي كان قد زود قوات النظام في سوريا بهذه المنظومة. وأمام ما تقدم، نجد السؤال المطروح الآن، ما هو مدى صحة المعلومات بعد نفي الكرملين لها، وماهي المصالح الروسية في تغذية الصراع في الشرق الأوسط، وإمداد أدوات إيران بأنظمة صاروخية مدفعية مضادة لجميع الطائرات والصواريخ، وقادرة على ضرب الأهداف البرية والقوى البشرية؟ولا بد هنا الإشارة إلى أن الكرملين كان قد نفى مراراً وجود هذه المجموعات في سوريا، كما نفى وجود أي علاقة بين فاغنر والجيش الروسي في سوريا، رغم أن الوقائع أكدت أنهم يعملون بالتنسيق الكامل مع القوات الروسية ويتلقون نفس امتيازات عناصر الجيش الروسي. ويتم نقلهم إلى سوريا بواسطة طائرات عسكرية روسية تهبط في القواعد الروسية هناك ويتلقون العلاج في المستشفيات العسكرية الروسية أسوة بالجنود الروس.

المحلل السياسي والأكاديمي محمود الحمزة من موسكو لم يستبعد في تصريح لـ “القدس العربي” صحة المعلومات الواردة حول تزويد حزب الله بمنظومة دفاع جوي روسي، حيث قال: “لا أستبعد هذا الخبر لأنه سبق وأن نفى الكرملين قبل سنوات وجود فاغنر في سوريا، وبعدها بالتدريج اعترف بنشاطها، ولكن قال إنها غير شرعية ثم أخيراً بعد تمرد بريغوجين اعترف بوتين بأن فاغنر تلقت ما يقارب من ملياري دولار دعم من الدولة”.واعتبر المتحدث أنه من مصلحة روسيا سياسياً أن تزداد حدة الصراع في الشرق الأوسط حتى تتورط واشنطن وتخفف الضغط في أوكرانيا على روسيا، وأضاف: “هناك صراع جيوسياسي وعسكري بين روسيا والغرب في أوكرانيا وتتمنى موسكو التهاء الغرب بصراعات أخرى تبعدها عن الملف الأوكراني وهذا شيء منطقي. هذا أهم شيء. ثم إن موسكو مرتاحة من كشف العالم لازدواجية المعايير الأمريكية في أوكرانيا وفي فلسطين”. وأضاف: “الموقف الأمريكي في أوكرانيا وتناقضه مع الموقف في إسرائيل من الفلسطينيين يذكرني بالموقف الروسي في سوريا حيث شارك بقتل السوريين واليوم ينتقد إسرائيل وأمريكا ويتهمهم بقتل الفلسطينيين”. وفي كلمة أمام الكونغرس، الثلاثاء، أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن الترابط المتزايد بين موسكو وطهران يؤثر على أمن الشرق الأوسط.

وأضاف بلينكن أن “الصراعات في أوكرانيا في الشرق الأوسط لها روابط واضحة”، مشيراً إلى أنه “منذ قطعنا الوسائل التقليدية لروسيا المستخدمة في تزويد جيشها، فقد تحولت أكثر فأكثر إلى إيران للحصول على المساعدة. وفي المقابل، زودت موسكو إيران بتكنولوجيا عسكرية متقدمة بشكل متزايد، مما يشكل تهديداً لأمن إسرائيل”. ونوهت “وول ستريت جورنال” إلى أن حرب روسيا المستمرة في أوكرانيا وعزلتها الاقتصادية النسبية جعلت من الصعب عليها تشكيل الأحداث في إسرائيل وغزة، لكنها ذكرت أن موسكو لا تزال تؤثر بشكل محدود. واعتبر البرلماني العراقي السابق والخبير بالعلاقات الدولية عمر عبد الستار أن نفي بوتين إمداد حزب الله بالسلاح يعني أنه أكده فعلياً. وقال لـ “القدس العربي” نفاه يعني أكده، وبوتين يرى أن هذا النظام الدولي الأمريكي يجب أن يسقط لذلك هو يحارب في كل مكان، ولا يزن نفي الكرملين ولا يساوي شيئاً في هذه المعادلة. وأضاف: “بوتين يريد أن يقول إنه يمسك بزمام المبادرة أو زمام اللعبة في الشرق الأوسط. وأعتقد أن بوتين قد يكون هو وراء معركة 7 أكتوبر في غزة، أما إمداد حزب الله بـ “بانتسير-إس 1 يعني أنه الحزب يدخل ضمن منظومة بوتين وغداً الحشد الشعبي بالإضافة إلى بشار الأسد، وإذا نجحت إيران في إرسال قيادة حماس من غزة إلى اليمن فإن هؤلاء كلهم تحت منظومة بوتين”.

بوتين يرى أن حربه ضد الغرب في أوكرانيا، هي حربه ضدهم في فلسطين، والمعركة في غزة ستكون المعركة الثانية بعد حرب أوكرانيا، وبالتالي إذا فشلت أمريكا في حل مشكلة فلسطين، فإن بوتين سيفرض قواعد جديدة لنظام دولي جديد. ووفقاً لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فقد طلبت سوريا عام 2006 من روسيا شراء 36 منظومة “بانتسير”، وحصلت على 24 منها خلال الفترة بين عامي 2008 و2012.

وعلى النقيض من ذلك، استعبد الباحث في الشأن العسكري عمار فرهود تسليم حزب الله اللبناني نسخة من منظومة “بانتسير” عازياً السبب في تصريح لـ “القدس العربي” إلى أنه “منذ دخول المنظومة للحرب في سوريا، لم تقم روسيا بتسليم دفعات من المنظومة للجيش السوري، كما أنه لم يسمح للجيش السوري باستخدامها وتم حصر تواجدها في الساحل السوري”. وأضاف: “لذلك فالحديث عن تسليم الحزب هذه المنظومة غير منطقي في حال المقارنة مع الجيش السوري الرسمي والمنظم والقريب من جيش روسيا”.

وحول قدرتها، قال الكاتب في الشأن العسكري: “بانتسير-إس 1 روسية الصنع وهي منظومة دفاع جوي قصيرة المدى تم تطويرها بعد أن دخلت الحرب السورية بهدف إسقاط الطائرات المسيرة منخفضة الارتفاع والتي استخدمتها قوات المعارضة في هجماتها على مدار قاعدة حميميم”.

وأشار إلى أن المنظومة غير فعالة ضد الطائرات الحربية المقاتلة، و”أهم ما تمت إضافته لها بعد الحرب السورية هو صواريخ قصيرة المدى إضافة لمدفع عيار 23 ملم هو مثبت فيها بالأصل”.

وتقول تقارير عسكرية إن منظومة الدفاع الجوي الروسية “بانتسير-إس 1، هي الأشهر والأكثر استخداماً في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وقامت موسكو بنشرها في شبه جزيرة القرم منذ عام 2018 بعد ضمها في عام 2014.

و”بانتسير-إس 1” نظام صاروخي مدفعي روسي مضاد لجميع الطائرات والصواريخ، وقادر على ضرب الأهداف البرية المدرعة الخفيفة، والقوى البشرية للعدو، كما يعد خط الدفاع الأخير عن المنشآت العسكرية والمدنية الروسية الهامة، وفقاً لتقارير عسكرية.

 

وزير فرنسي لميقاتي: مستمرون بدعمنا للقوات المسلحة اللبنانية

 الوكالة الوطنية للإعلام/03 تشرين الثاني/2023

كتب وزير الدفاع والقوات المسلحة الفرنسية سيباستيان لوكورنو عبر منصة “اكس” متوجها الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي: “عزيزي، ان لبنان يمكنه ان يعتمد على صداقة فرنسا. اننا نقدم وسنبقى نقدم دعمنا للقوات المسلحة اللبنانية وقوات اليونيفيل، لأن استقرار لبنان اساسي للبلد والمنطقة”.

 

رسالة اميركا الثانية لتل ابيب: للتهدئة والاستعداد للحل السياسي

لورا يمين/المركزية/03 تشرين الثاني/2023

عاد وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن الى المنطقة اليوم. فالتطورات في غزة حيث باشرت حليفة واشنطن الاولى في الشرق الاوسط والعالم، التوغل برا في القطاع، تستدعي زيارة ثانية لرأس الدبلوماسية الاميركية الى المنطقة. امس، أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أن الوزير بلينكن سيتوجه إلى إسرائيل والأردن الجمعة، وقال إن بلينكن سيجتمع مع قادة حكومة إسرائيل، من بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، للاطلاع على آخر خطط الاحتلال بشأن أهدافه العسكرية في حربه على غزة وسبل تحقيقها. وأضاف ان بلينكن سيتحدث بشكل مباشر مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن ضرورة العمل على مراعاة القانون الدولي خلال العمليات العسكرية في غزة. اما بلينكن فأكد أنه سيطلب من إسرائيل “خطوات ملموسة” لتقليل الأذى اللاحق بالمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. وقال للصحافيين في قاعدة أندروز الجوية قبل توجّهه إلى الشرق الأوسط “سنتحدث عن خطوات ملموسة يمكن وينبغي اتخاذها لتقليل الأذى الذي يلحق بالرجال والنساء والأطفال في غزة” مؤكداً “هذا أمر تلتزم به الولايات المتحدة”. وكرر بلينكن أن بلاده تؤمن بأن إسرائيل “لها الحق بالدفاع عن نفسها” بعد هجوم حركة “حماس”. ولفت الى انه “يشعر بالحزن إزاء مقتل فلسطينيين، وهو أمر يثير غضب كثيرين في العالم العربي”. وقال “عندما أرى طفلا فلسطينيا – صبيا أم فتاة – ينتشل من تحت أنقاض مبنى منهار، فهذا يؤلمني مثلما أشعر عند رؤية طفل في إسرائيل أو أي مكان آخر”. قبل هذه الجولة، التقى وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان الوزير بلينكن الأربعاء في واشنطن، واستعرضا العلاقات الإستراتيجية والجهود المبذولة لتهدئة الأوضاع في المنطقة. كما أجرى الوزير السعودي مباحثات مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تناولت المستجدات الإقليمية “ورؤية بلدينا في حفظ الأمن ودعم الاستقرار”، وفق بن سلمان. كما التقى الاخير الثلثاء، مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، وأكد خلال اللقاء “ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين والسماح بدخول المساعدات الإنسانية واستئناف مسار السلام”، بحسب تغريدة سابقة. تركز الاتصالات الدولية كلها اذا، على ضرورة التهدئة، وعلى اولوية منع تمدد الحرب، وايضا على اهمية ان تراعي اسرائيل القوانين والاصول والمعاهدات، في عملياتها العسكرية. وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية” بعد الزيارة الاولى التي قام بها بلينكن الى اسرائيل والتي كان عنوانها الدعم المطلق لتل ابيب واعطاءها ضوءا اخضر مطلقا للدفاع عن نفسها بما يسمح لها باستعادة البعض من ماء وجهها بعد الصفعة القوية التي تلقتها في 7 تشرين، يبدو ان ثمة تبدلا بدأ يظهر في الخطاب الاميركي، حيث ينقل بلينكن الى اسرائيل هذه المرة، ضرورة التروي والعقلنة في ما هي في صدده، بما انها ذهبت بعيدا في مجازرها، كما انه سيبلغها بضرورة بدء التحضير للتهدئة ولتسوية اعتبارا من حل الدولتين. فصحيح ان واشنطن غير مستعجلة وقف اطلاق النار اليوم، تتابع المصادر، الا ان اي تصعيد غير مدروس قد يقضي على حظوظ تبادل الاسرى وتحرير الرهائن الموجودين لدى حماس ومن بينهم اميركيون. هذه رسالة واشنطن في نسختها الثانية الى تل ابيب، ومن الضروري ان تلقى اذانا صاغية كي لا يدفع الرهائن، وربما ايضا امن المنطقة برمّتها، الثمن، وهو السيناريو الذي لا تستسيغه ابدا الادارة الاميركية، تختم المصادر.

 

قرار منع التمديد للعماد عون اتخذ؟

نجوى أبي حيدر/المركزية/03 تشرين الثاني/2023

أسرع من المتوقع، جاء رد رئيس مجلس النواب نبيه بري على اقتراح تكتل “الجمهورية القوية” التمديد لرتبة عماد سنة. سرعة عكست حسماً لجهة رفض التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون وطَي هذه الصفحة الى غير رجعة. القرار اتخذه حكما حليفه حزب الله وابلغه لمن يعنيهم الامر، “لا تضيّعوا وقتكم، لا تمديد، حُسِمت”. قد يكون قرار الحزب بإزاحة قائد الجيش العماد جوزف عون من المشهد العسكري اللبناني، وتاليا السياسي، مع انعدام امكانية انتخابه رئيسا بعد 10 كانون الثاني 2024، نابعا من خلفيات الدعم الاميركي للقائد بما يؤمن من مقومات صمود وقوة للمؤسسة العسكرية لا تناسب الحزب، فإن اصبح جيشا قويا استرتيجيا وعسكريا يمتلك مقومات المواجهة على اعلى مستوى، ينتفي دور المقاومة ومبررات بقائها التي يتغذى منها الحزب ويستثمر كل ما تيّسر لتوظيفها في الاتجاه هذا، على ما بدأ يفعل في حرب غزة والمناوشات الحدودية، متخذاً دور حامي المدنيين في لبنان والمدافع عنهم وعن سيادة الوطن. وقد يكون القرار ايضا مسايرة لحليفه مع وقف التنفيذ، التيار الوطني الحر رافع لواء “لا للتمديد لجوزف عون مهما كلّف الامر”، وثمة احتمال أخر لا يسقط من الحسابات في دوائر القرار لدى الحزب يتمثل في عدم رغبته بملء الشواغر في المؤسسة العسكرية وابقائها مشرّعة على الفراغ ، حتى اذا ما دقّت الساعة واكتملت العناصر يطبق على قرار الدولة الامني، بعدما اطبق على كل ما عداه في الدولة المنهارة، ويعلن لبنان مقاطعة ايرانية، على ما تعتقد اوساط معارضة. ايا تكن دواعي القرار ومسبباته، الثابت الوحيد ان التمديد للقائد عون لم يعد واردا، بحسب ما تقول مصادر في التيار الوطني الحر لـ”المركزية”، رسالة بري واضحة وكافية لمن لا يزال يشكك، ولا قدرة لأي طرف سياسي على التمديد. مجلس الوزراء عاجز عن الاقدام، ولو رغب الرئيس نجيب ميقاتي، ما دام وزير الدفاع المنوطة به القضية قانونا ليس في وارد المبادرة الى اتخاذ اي خطوة في الاتجاه هذا، وقد تبين ان الفتاوى القانونية التي جرى ويجري العمل عليها كمثل اتخاذ قرار بالاجماع في مجلس الوزراء باعتباره السلطة الاعلى راهنا قابلة للطعن من جانب الوزير موريس سليم وحظوظ قبول نقض القرار مرتفعة جدا. اما التمديد بقرار في المجلس، فأوصد ابوابه الرئيس نبيه بري مباشرة بعد الاقتراح القواتي، ليس على خلفية “تكبير راس” مع الجمهورية القوية لاشتراطها حصر الجلسة المطلوب عقدها لاقرار التمديد ببند وحيد فحسب، بل لأن الامر قُضي والقرار اتُخذ. القرار اياه، تؤكد مصادر رفيعة المستوى لـ “المركزية” بات أمرا واقعا ولا تمديد لقائد الجيش بأي طريقة. لا في البرلمان ولا في الحكومة، ولا تحت الضغط الامني. فصلٌ طوي لا عودة اليه، بيد ان ذلك لا يعني اننا ذاهبون الى الفوضى تستدرك المصادر، فالتفكير جارٍ والبحث قائم عن طرق عملانية تمنع الفراغ في قيادة الجيش ، وحتى 10 كانون الثاني لا بدّ سيتوافر الحل المنشود. إن سقطَ خيار التمديد للقائد، ولم يتم انتخاب رئيس جمهورية حتى موعد احالته الى التقاعد، وإن اخفقت الجهود والمساعي التي يتولاها في شكل خاص الحزب التقدمي الاشتراكي على جبهتي الصديق نبيه بري وحليفه حزب الله لمنع تفريغ المؤسسة العسكرية من قيادتها واقتراح التمديد ربطاً بموعد انتخاب رئيس، سترسو السفينة على بر تعيين رئيس اركان يحظى برضى المختارة، كأهون الشرور الممكن ان تقي البلاد شرّ الانزلاق امنيا الى المجهول والمصير الاسود.

 

بوحبيب لشيا: أميركا الأقدر على عقلنة إسرائيل

 الوكالة الوطنية للإعلام/03 تشرين الثاني/2023

رأى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بوحبيب بعد لقائه سفيرة الولايات المتحدة الاميركية دوروثي شيا أن “أميركا هي الاقدر على عقلنة إسرائيل، ولديها القدرة على الدفع بمفاوضات تؤدي الى حل منصف وعادل وشامل للقضية الفلسطينية”.

 

زينون يطمئن: الغاز متوفٌر.. ولكن!

ميريام بلعة/المركزية/03 تشرين الثاني/2023

استعاد اللبنانيون مشهديّة الحروب التي مرّت على لبنان، وما أكثرها! وبادرت إلى أذهانهم ذكريات أليمة من الطوابير المصطفّة أمام الأفران ومحطات المحروقات وغيرهما… وكم عاد منهم خائبين خاليي الوفاض: لا رغيف، لا صفيحة بنزين، ولا دواء…لذلك يسارعون اليوم، في سباق مع حرب غزة ومناوشات الجنوب، إلى تخزين المواد الاستهلاكية الحيوية تحسّباً لأي انزلاق إلى حرب شاملة لن يسلم منها أحد… فكم بالحريّ المأكل والمشرب والاحتياجات اليومية!؟

ولمصادفة التوتّر الأمني المحتدِم على أبواب فصل الشتاء، فمن الطبيعي أن يكون الاهتمام بتخزين المواد الطاقوية مضاعفاً عن غيره من المواد الاستهلاكية. وبما أن الغاز المادة الأكثر استعمالاً في وسائل التدفئة، شكّلت محطّ اهتمام المواطنين خصوصاً عقب الدعوة إلى ضرورة تخزين قوارير الغاز في الظروف الراهنة…في غضون ذلك، يطمئن رئيس “نقابة العاملين والموزّعين في قطاع الغاز ومستلزماته” فريد زينون عبر “المركزية”، إلى “توفّر مادة الغاز بشكل طبيعي وبالكميات المعتادة التي تلبّي حاجة السوق”، ويؤكد أن “البواخر تُفرغ حمولتها من الغاز بشكل متواصل، وعلى سبيل المثال أفرغت إحداها منذ 10 أيام حمولتها في الجنوب”، جازماً أن “المخزون مؤمَّن دائماً لفترة شهر، وبالتالي لن يكون هناك انقطاع لمادة الغاز إطلاقاً”، لكنه يحذّر أنه “في حال حدوث أي طارئ أمني، فسيتوقف كل شيء”.

ويوضح أن دعوته الأخيرة للمواطنين إلى تخزين قوارير الغاز، تعود إلى الأسباب الآتية:

– الوضع الأمني غير المستقرّ، إذ في حال نشبت حرب على لبنان أو حدث أي تطوّر أمني، لن يعود في الإمكان استيراد الغاز عبر البواخر بحراً.

في حال اندلاع الحرب لن يعود في مقدور شاحنات توزيع قوارير الغاز، التنقّل على الطرقات خوفاً من تعرّضها لقصف الطيران الإسرائيلي.

في موسم الشتاء يزداد الطلب على الغاز، كونه المادة الأكثر استخداماً في وسائل التدفئة، وبالتالي الطرقات معرّضة للإقفال بالثلوج.. فالتهافت على شراء الغاز لزوم التدفئة، يتسبّب بندرة القوارير بصورة أسرع، تدفع بالموزّعين إلى العودة مرات كثيرة إلى المستودعات لتأمين القوارير، الأمر الذي يؤخّر عملية التوزيع على كل الأراضي اللبنانية. من هنا يجب التخزين عند بداية فصل الشتاء، كي لا ينقطع المواطنون من الغاز في ذروة البرد القارس وتساقط الثلوج.

– مررنا في أزمات عديدة تسبّبت بانقطاع الغاز في السوق، وأبرزها حرب تموز، قصف الكازخانات، انتشار جائحة “كورونا”، ثورة 17 تشرين، انهيار العملة الوطنية.

ويُضيف: بالتأكيد لن يعمد المواطن إلى تخزين 10 قوارير غاز في منزله، بل اثنتين أو ثلاثة تكون مجهّزة بالغاز. وعند توزيع كميات القوارير في المنازل، نكون خففنا من مخاطر تواجدها في مكان واحد ربما تعرّض للقصف المباشر. ويسأل “إذا توسّعت رقعة القصف جنوباً، فأي شاحنة توزيع غاز ستصل إلى مناطق الجنوب؟! من هنا، كلما فرغت قارورة الغاز في المنزل أو في أي مكان آخر، على صاحبها أن يسارع إلى تعبئتها تلقائياً من دون أي تأخير”. وعما إذا كان لدى النقابة خطة طوارئ، يُجيب زينون: في قطاع الغاز والنفط لا يوجد ما يسمّى بـ”خطة طوارئ”، لأنه في حال طرأ أي حدث أمني مفاجئ لن تجرؤ أي باخرة على الإبحار في اتجاه المرافئ اللبنانية ولا سيما مرفأ بيروت. والحالة ذاتها في قطاع الطيران.

السوق السوداء تنشأ عند حدوث أي أزمة أو حدث أمني، “لذلك إذا تم اليوم تخزين قوارير الغاز بالسعر المعتمَد حالياً، فلن يكون هناك أي وجود للسوق السوداء” يختم زينون.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

تسليم غزة للسلطة الفلسطينية طريق إلى الحلّ …هل هو واقعي؟

يولا هاشم/المركزية/03 تشرين الثاني/2023

امس الاول، وفي مقابلة مع محطة “راي الايطالية” أكد البابا فرنسيس أن حل الدولتين ضروري لإسرائيل وفلسطين، مضيفاً أن الحرب هي دوماً هزيمة، معتبراً ان “هذين شعبين عليهما العيش معاً. وبذلك الحل الحكيم… الدولتان. اتفاق أوسلو، دولتان واضحتا الحدود ووضع خاص للقدس”.

مصادر دبلوماسية تؤكد لـ”المركزية” ان اهتمام الفاتيكان ينصب حالياً على غزة، خاصة الجانب الانساني، مشيرة الى ان الكرسي الرسولي تعرّض لضغط كبير من قبل اسرائيل، تحديدا وزير خارجيتها، بما يشبه التهديد، لاتخاذ موقف مؤيد لها وتبني مواقفها. أما موقف الفاتيكان فقد عبّر عنه أمين سرّ الدولة الكاردينال بييترو بارولين الذي أكد “شعبان ودولتان، الحل الوحيد لمستقبل السلام”. ثم، منذ يومين أطل البابا وتحدّث عن حل الدولتين. هي المرة الأولى يصدر فيها كلام واضح بهذا الشكل. والتحرك الاساسي للفاتيكان مرتبط بالجانب الانساني، والمساعدات ووقف اطلاق النار، حتى أن الفاتيكان أعرب منذ أيام عن استعداده لإجراء وساطة والمساهمة في ايجاد حلّ، خاصة وأن المجتمع الدولي والدول الكبرى تدعم اسرائيل “على العمياني”. إلى جانب الفاتيكان، علت أصوات عديدة حول العالم تطالب بحلّ الدولتين، حتى أن الحديث في الأروقة السياسية بدأ حول اقتراح حلّ يجري تداوله يقوم على تسليم حركة “حماس” قطاع غزة الى السلطة الفلسطينية والتوجّه نحو حل الدولتين. إلا أن تحقيق ذلك ليس بالسهل، فهل ستقبل “حماس” ومن خلفها ايران بهذا المقترح؟ وما هي الآلية التنفيذية لذلك؟ تؤكد المصادر ان الاولوية القصوى لاسرائيل هي للعملية العسكرية، ولن تتوانى عن قتل مليوني فلسطيني في غزة للوصول الى مبتغاها. الهدف لم يعد اليوم موضوع عمليات عسكرية من أجل التوازن، بل أصبح انتقاما ومجزرة، راح ضحيتها نحو 10 آلاف قتيل من المدنيين والأطفال، وتمادت في أعمالها الاجرامية بسبب دعم أميركا وغيرها من الدول الكبرى لها. وتاليا فإن الحديث عن الدخول في التفاوض حالياً ليس مطروحاً، لأن المفاوضات لن تكون جدية إلا إذا ترافقت مع دور جدي للولايات المتحدة يضغط على اسرائيل، لأن تل أبيب وقعت في السابق على اتفاق اوسلو 1993، الذي ينص عن إقامة سلطة حكم ذاتي انتقالية فلسطينية، وغيرها من البنود، ومن وقع عليه هو نتنياهو وليس أي أحد آخر، لكن أين نحن من اتفاق اوسلو؟ بانتظار طرح جدي لحل الدولتين الذي يتطلب موقفا عربيا وآخر أميركيا وتفاهما فلسطينيا أيضاً، يبقى السؤال هل ستقبل حماس ومن خلفها ايران بهذا الاقتراح؟ الأمر ما زال بعيدا بخاصة وان عملية “طوفان الاقصى” لم يمضِ عليها وقت بعد وحماس ليست مستعدة للتنازل. كما ان الحكام الموجودين في السلطة في اسرائيل اليوم هم اشخاص لا يتوانون عن القتل، والتفاوض يحتاج الى اشخاص مستعدين للقيام بصفقة او تفاهم، وهو أمر غير متوافر حتى الآن. للأسف اليوم هناك قتل ومجازر الى حين تقتنع اسرائيل ان ليس بالامكان التخلص من حماس عندها يمكن البدء بالتفاوض. وفي حال حصول ذلك، يبقى هناك مليونا فلسطيني في الضفة، فهل تقتل اسرائيل الجميع كي تنفذ مخططاتها؟ هناك نفسية مريضة في اسرائيل ومجانين في الحكم، لا حدود لديهم للقتل، ومقتنعون أنهم اذا قتلوا الشعب “بيمشي الحال”. لذلك فإن الدرب نحو التفاوض ما زال بعيداً.

مسؤول أمريكي: الإفراج عن “الرهائن” لدى حماس “سيتطلب وقفا كبيرا جدا للنزاع”

وكالات- القدس العربي/03 تشرين الثاني/2023

  أعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض، الجمعة، أن الإفراج عن الرهائن لدى حماس والذين قدّر عددهم بنحو 200 “سيتطلب وقفا كبيرا جدا للنزاع” بين الحركة وإسرائيل. وفيما يحتدم القتال بين إسرائيل حليفة الولايات المتحدة وحماس في قطاع غزة، تحدث المسؤول عن “مناقشات جدية جدا” تجري حاليا، لكنه أوضح أنه “لا يوجد في الوقت الحالي اتفاق” على وقف للأعمال العدائية. وقال إن المسؤولين الأمريكيين يبذلون جهودا مكثفة للإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس الفلسطينية في غزة ولكن لا يوجد ضمان لنجاح ذلك المسعى أو إطار زمني لتحقيقه. وأضاف المسؤول الذي تحدث إلى الصحافيين شريطة عدم الكشف عن هويته أن هناك “اتصال غير مباشر” يهدف إلى إيجاد إطار لإخراج الرهائن من غزة لكن الأمر صعب للغاية.

 

الأمين العام السابق لحلف الناتو يعارض وقف إطلاق النار في غزة

واشنطن- “القدس العربي/03 تشرين الثاني/2023

 قال الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إنه يرفض دعم وقف إطلاق النار في غزة، ولكنه أشار إلى أن “الهدنة الإنسانية” قد تكون “منطقية”. وأضاف الأدميرال الأمريكي المتقاعد جيمس ستافريديس ” لا أعتقد أن وقف إطلاق النار الشامل في مكانه، مناسب من الناحية العسكرية”.

وقال :” إسرائيل لن تفعل ذلك على أي حال، ولا أوصي به كضابط عسكري”.  وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن ليلة الأربعاء إنه يعتقد أنه يجب أن يكون هناك “هدنة” في “الصراع بين إسرائيل وغزة” لإخراج الرهائن بعد أن قاطعه أحد الأشخاص أثناء حملة لجمع التبرعات.

 

أضرار جسيمة لحقت بمكتب فرانس برس في غزة وإسرائيل تقول إنها نفّذت ضربة “قربه”

أ ف ب/03 تشرين الثاني/2023

غزة:  غداة انفجار ألحق أضرارا جسيمة بمكتب فرانس برس في غزة، أكّد الجيش الإسرائيلي الذي يقصف القطاع بلا هوادة، الجمعة، أنه نفّذ ضربة “قرب” مكتب الوكالة، نافيا أن يكون استهدف المبنى “بأي شكل من الأشكال”. وفرانس برس هي الوكالة الدولية الوحيدة التي تبث بشكل مباشر من مدينة غزة بلا توقف.

وقال متعاون مع فرانس برس تفقّد المكان صباح الجمعة إن قذيفة متفجرة يبدو أنها اخترقت غرفة الموظف التقني في مكتب غزة، من الشرق إلى الغرب، في الطبقة الأخيرة من المبنى المؤلف من 11 طبقة، ما دمّر جدارا في الغرفة وأوقع أضرارا بالغة في غرفتين مجاورتين. كما تسبّب عصف الانفجار بتضرّر أبواب غرف أخرى في الطابق وأصاب خزانات مياه على سطح المبنى. وردا على سؤال لفرانس برس، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن أجهزته “تحقّقت من المعلومة مرات عدة”، وإن الجيش “لم ينفذ ضربة على هذا المبنى”. مساءً، قالت متحدثة باسم الجيش إنه “وفقا لما في حوزتنا من معلومات حاليا، يبدو أنه كانت هناك غارة للجيش الإسرائيلي قرب المبنى للقضاء على تهديد وشيك”. وتابعت المتحدثة “من المهم جدا التأكيد أن المبنى لم يُستهدَف بأي شكل من الأشكال من الجيش الإسرائيلي، وليس لدينا أي مؤشر على أنه تم تفويت هدف في هذه الغارة”، مضيفة “كانت هناك غارة للجيش الإسرائيلي في مكان قريب قد تكون تسببت في الحطام”، دون الخوض في تفاصيل. ودان رئيس مجلس إدارة فرانس برس فابريس فريس “قصف المكتب الذي يعرف الجميع مكانه الجغرافي”، معتبرا أن “تداعيات هذه الضربة كان يمكن أن تكون كارثية لو لم يكن فريق الوكالة قد أُجلي من المدينة”. وأظهر بث مباشر من كاميرا فرانس برس المتواصل 24 ساعة من مدينة غزة، أن الضربة وقعت الخميس بضع دقائق قبل الظهر بالتوقيت المحلي (10,00 ت غ). وأظهرت صور التقطت الجمعة للواجهة الخارجية للمبنى الذي يضم في الطبقتين الأخيرتين منه مكاتب فرانس برس في غرب حي الرمال في مدينة غزة القريب من المرفأ، فجوة كبيرة على مستوى مكتب الوكالة. ولم يكن أحد من فريق فرانس برس المؤلف من ثمانية أشخاص في غزة موجودا في المكتب لحظة وقوع القصف. وانتقل صحافيو فرانس برس من مدينة غزة إلى جنوب القطاع في 13 تشرين الأول/أكتوبر بعد تحذير إسرائيلي للمدنيين بإخلاء منطقة الشمال التي تنفذ فيها إسرائيل عمليات عسكرية واسعة وتعتبرها مركز عمليات حركة حماس. ولدى سؤاله الجمعة خلال مؤتمر صحافي في تل أبيب عن الهجوم، شدّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على وجوب حماية الصحافيين الذين يتولون تغطية الحرب في غزة. كذلك شدّد على وجوب أن تولي إسرائيل “أكبر اعتبار لحماية المدنيين، وهذا الأمر يشمل بالطبع الصحافيين”. وقال إن الصحافيين يؤدون “عملا استثنائيا في أخطر الظروف” لنقل ما يجري للعالم. ودانت لجنة حماية الصحافيين الواقعة، داعية السلطات إلى نشر معلومات بشأن ما وصفته بأنه “هجوم”. وشدّدت جودي جينسبرغ رئيسة اللجنة التي تتخذ نيويورك مقرا على “وجوب احترام وحماية الصحافيين ومكاتب وسائل الإعلام”.بدوره شدّد الاتحاد الدولي للصحافيين الجمعة في منشور على منصة إكس على أن “استهداف وسائل الإعلام هو جريمة حرب”.وتابع الاتحاد “ندين الهجوم وندعو إلى تحقيق فوري”، مرفقا المنشور برابط لمشاهد التقطتها فرانس برس للواقعة. في أيار/مايو 2021، خلال الحرب السابقة بين حركة حماس وإسرائيل، قصف الجيش الإسرائيلي برجا من 13 طبقة كان يضم مكاتب قناة الجزيرة القطرية ووكالة أنباء “أسوشيتد برس” الأميركية. وقالت إسرائيل وقتذاك إنه كانت لديها معلومات استخبارية جعلت قصف المبنى “أمرا مشروعا”. وتردّ إسرائيل مذاك بقصف مدمر على قطاع غزة حيث قُتل 9227 شخصا معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.والتغطية الإعلامية من قطاع غزة صعبة جدا، بسبب خطر التنقل على الأرض وانقطاعات في الاتصالات والإنترنت.

 

واشنطن بوست: إسرائيل حولت غزة إلى مقبرة أطفال.. تقتل واحدا منهم كل عشر دقائق

إبراهيم درويش/لندن- “القدس العربي/03 تشرين الثاني/2023

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا أعده لؤي أيوب ومريام بيرغر وهاجر حرب قالوا فيه إن القصف الجوي والهجوم البري الإسرائيلي ضد غزة حولها إلى مقبرة للأطفال. وتحدثوا بداية عن يوسف شرف الذي يحاول منذ أكثر من أسبوع انتشال جثث أطفاله الأربعة المدفونين تحت منزله المدمر في مدينة غزة. وقتل والداه وزوجته في نفس الهجوم. وكذلك كان حال إخوته الثلاثة وشقيقتيه، وأعمامه وزوجاتهم، والعديد من أطفالهم. قال شرف لصحيفة “واشنطن بوست” في اتصال هاتفي: “كانت جميع العائلات هناك من المدنيين الذين كانوا يبحثون عن حياة بسيطة. كنا نظن أننا نعيش في مكان آمن”.

كان شرف (38 عاما) يوزع الطعام على النازحين من غزة يوم 25 تشرين الأول/ أكتوبر عندما تلقى مكالمة هاتفية بشأن غارة إسرائيلية على برج سكني تسكنه عائلته. وعاد مسرعا ولكن بعد فوات الأوان. وأدت شدة الانفجار إلى انهيار المبنى متعدد الطوابق.

ودفنت بناته الثلاث – ملك (11 عاما)، وياسمين (6 أعوام)، ونور (3 أعوام) – وابنه الوحيد مالك (10 أعوام)، تحت الأنقاض. وسأل قائلا: “هل يمكنك أن تتخيل ألمي؟”. وأضاف شرف أن نحو 30 من أقاربه كانوا يقيمون معهم، على أمل العثور على الأمان كونهم كثرة ومع بعضهم البعض. وقتل 13 من أبناء وبنات إخوته – من بينهم لانا (16 عاما)، وهالة (11 عاما)، وجنى (9 أعوام)، وجوري (6 أعوام)، وتولين (4 أعوام)، كريم (عامان)، وعبيدة (عام واحد). وكان شقيقه قد رزق للتو بطفل بعد 16 عاما من المحاولة مع زوجته، وقتلوا أيضا. ووصف قائلا “حملتهم بين يدي وأخي وزوجته وابنه ودفنتهم معا”.

وسجلت وزارة الصحة في غزة حتى الآن استشهاد أكثر من 3700 طفل في غزة منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر. وتقول الصحيفة إن العائلات لا تشعر بالحزن على مصابها فحسب، بل على ما يبدو وكأنه فقدان جيل كامل، مضيفة أن الأطفال يشكلون نسبة 2 من كل 5 وفيات بين المدنيين في غزة، وفقا لجيسون لي، مدير منظمة “سيف ذي تشيلدرن” أو (أنقذوا الأطفال) في الأراضي الفلسطينية. ولا يشمل ذلك نحو 1000 طفل، بحسب تقديرات المجموعة، ما زالوا عالقين تحت الأنقاض. وأضاف: “نحن الآن في وضع يقتل فيه طفل كل 10 دقائق”. وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 9000 من سكان غزة لقوا حتفهم حتى الآن، في الحرب الخامسة والأكثر دموية التي تخوضها إسرائيل حتى الآن مع حماس.

بدأ الصراع يوم 7 أكتوبر، عندما اجتاح مسلحو حماس جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص واحتجاز أكثر من 230 آخرين كرهائن، من بينهم ما لا يقل عن عشرة أطفال. ودعت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء في بيان، إلى وقف إطلاق النار جاء فيه: “لا يوجد منتصر في حرب قتل فيها آلاف الأطفال”. لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة: لا يوجد منتصر في حرب قتل فيها آلاف الأطفال

وفي الوقت الذي يقول فيه الجيش الإسرائيلي إنه يستهدف فقط مقاتلي حماس والبنية التحتية ويتخذ الاحتياطات لمنع سقوط ضحايا بين المدنيين. وشكك في عدد القتلى الذي أعلنته وزارة الصحة في غزة، والذي لا يميز بين المقاتلين والمدنيين. واتهم الجيش الإسرائيلي الجماعة المتطرفة بإخفاء مقاتلين وأسلحة ومراكز قيادة وأنفاق في مناطق سكنية. إلا أن الصورة مختلفة من ناحية عدد الضحايا وبعد ثلاثة أسابيع فقط من الحرب، إذ تجاوز عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة العدد الإجمالي للقتلى في جميع مناطق النزاع في العالم في أي عام منذ عام 2019، حسبما ذكرت منظمة “سيف ذي تشيلدرن”. تجاوز عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة العدد الإجمالي للقتلى في جميع مناطق النزاع في العالم في أي عام منذ عام 2019، وفق منظمة أنقذوا الأطفال

وقال جيمس إلدر، المتحدث باسم اليونيسف، في مؤتمر صحافي يوم الثلاثاء: “لقد أصبحت غزة مقبرة للأطفال. إنها معاناة بالغة للجميع”. وتعلق الصحيفة أن معظم أطفال غزة عاشوا بالفعل حروبا متعددة. ما يقرب من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون شخص – وهي واحدة من أكثر المناطق الحضرية كثافة في العالم – تقل أعمارهم عن 18 عاما، وفقا للأمم المتحدة. معظم الذين ولدوا منذ عام 2007، عندما استولت حماس على السلطة، لم يغادروا غزة قط بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض في العام نفسه. لقد نشأت الأغلبية في فقر. ولم يتمكن سوى عدد قليل منهم من الحصول بشكل منتظم على الرعاية الطبية الكافية أو التعليم أو المياه النظيفة. وقد أبرزت الحرب الأخيرة مدى تعرض هؤلاء الأطفال للأذى. فهم محشورون في المباني السكنية مع العشرات من أقاربهم، بحثا عن الأمان أو يختبئون في ملاجئ ومدارس تابعة للأمم المتحدة مع آلاف آخرين وينامون تحت المكاتب حيث من المفترض أن يتعلموا.

ويعيش بعض الأطفال النازحين في الشوارع أو في خيام في مخيمات مؤقتة. وفي كل مكان في غزة، هناك نقص حاد في المياه والغذاء والدواء. كما أن حالات الجفاف والإسهال، والتي يمكن أن تكون مميتة للأطفال، آخذة في الارتفاع.ثم هناك الغارات الجوية الإسرائيلية، بالآلاف والآلاف منها، التي تنهمر ليلا ونهارا، من الشمال إلى الجنوب، على أنفاق ومخابئ حماس، ولكن أيضا على المنازل والمدارس وأماكن العبادة.

وقال أحمد الفرا، رئيس قسم الأطفال في مستشفى ناصر في خان يونس جنوبي غزة، إنه عندما يتم نقل الأطفال الجرحى إلى المستشفيات، فإن ما يستطيع الأطباء القيام به لإنقاذ حياتهم أصبح أقل فأقل.

وقال عن الذخائر الإسرائيلية: “إن القوة التدميرية للصواريخ قوية للغاية”. وأضاف أن العديد من الأطفال يصلون من مواقع الهجمات وهم مصابون بإصابات مروعة – أعضاء مقطوعة من الجسم، وجروح من الشظايا، وحروق شديدة، ونزيف داخلي من قوة الانفجارات.

خلف الفرا طفل ملفوف بالشاش يعاني من نزيف في الكلى. وفي السرير المجاور، كان هناك طفل يعاني من نزيف في الدماغ، وكان يعاني من حروق في جميع أنحاء جسده.

الطبيب أحمد الفرا: العديد من الأطفال يصلون من مواقع الهجمات وهم مصابون بإصابات مروعة – أعضاء مقطوعة من الجسم، وجروح من الشظايا، وحروق شديدة، ونزيف داخلي من قوة الانفجارات

وقد قام مستشفى ناصر ومستشفى الشفاء، وهو أكبر مستشفى في غزة، بنقل أقسام الولادة لإفساح المجال للجرحى. وفي ثلاثة مستشفيات في أجزاء مختلفة من غزة، قال الأطباء لصحيفة “واشنطن بوست” إنهم لم يروا أطفالا يعانون من مثل هذه الإصابات المروعة من قبل.

وقال حسام أبو صفية، وهو طبيب في مستشفى كمال عدوان شمال غزة: “أنا أعمل هنا منذ أكثر من 25 عاما وشاهدت كل الحروب، لكن هذه الحرب مختلفة”. وقد أمرت إسرائيل المستشفى مرارا وتكرارا بإخلاء المستشفى، لكن الطاقم الطبي قرر البقاء مع مرضاه. وأضاف “نحن نتحدث عن مئات الأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية طبية وإلا سيموتون في الشارع”. كانت شهد تحلم بإنجاب بنات “يكبرن ويصبحن صديقاتي”. وفي 18 آب/ أغسطس، أنجبت ابنتين توأم، مسك وماسة. ولدت مسك قبل الأوان وقضت شهرها الأول في المستشفى. عادت إلى المنزل لبضعة أسابيع فقط عندما بدأت الحرب. وفي اليوم الخامس، استجابت شهد لأوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي، وفرت مع عائلتها الكبيرة من مدينة غزة إلى النصيرات في الجنوب. وفي 18 تشرين الأول/ أكتوبر، أدت غارة جوية على منزل أحد الجيران إلى انهيار جزء من منزلهم المؤقت. قتلت مسك يوم بلغت الشهرين من عمرها. كما فقدت شهد أختها وابنة عمها. قالت “لا يوجد أمان في هذا المكان. كل أحلامي أصبحت سرابا لا معنى له”. انتقلت العائلة إلى مكان آخر في النصيرات. وبعد عشرة أيام، وأثناء انقطاع الاتصالات لأكثر من 30 ساعة في غزة، أصابت غارة إسرائيلية مسجدا مجاورا. دمر الانفجار المباني المحيطة وقتل ثلاثة أطفال آخرين في الأسرة – لانا (9 أعوام)، وحسن (8 أعوام)، ورنا (6 أعوام)، وفقا لسعدية، عمة الأسرة. وأصيبت نوران، ابنة أخت سعدية، البالغة من العمر 7 سنوات، بالتشوه بسبب الشظايا. وقالت: “كنا نطمح أن تصبح نوران طبيبة. اليوم، لم نعد نعرف كيف ستواجه نوران نفسها، حتى في المرآة”. وتساءلت سعدية والدموع تغلبها: “هل هذه هي أهداف الحرب؟. أطفالنا ليسوا أرقاما. لديهم قصص تستحق أن تروى”.

 

غزة: قصف إسرائيلي للنازحين والطواقم الطبية… أشلاء الشهداء تتناثر

لندن – «القدس العربي/03 تشرين الثاني/2023

 ووكالات: استشهد عشرات الفلسطينيين، أمس الجمعة، في غزة، في مجازر نفذتها قوات الاحتلال، حيث استهدفت سيارات إسعاف ونازحين، في وقت واصلت فيه المقاومة عملياتها ضد الجيش الإسرائيلي الذي ارتفع عدد قتلاه إلى 25 جندياً.واستشهد 60 فلسطينيا على الأقل وأصيب العشرات مساء أمس في غارات إسرائيلية على سيارات إسعاف تنقل جرحى من مدينة غزة للعلاج في مصر، حسب ما أعلن مصدر طبي. وقال مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية، للصحافيين، إن غارات إسرائيلية استهدفت سيارات إسعاف بينما كانت تنقل جرحى إلى معبر رفح لنقلهم للعلاج في مستشفيات مصرية.

وذكر أنه تم استهداف سيارات الإسعاف في ثلاثة مواقع أحدها قرب بوابة مجمع الشفاء الطبي في غزة، ما أسفر عن 60 شهيدا وعشرات الجرحى. وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة «استهدف الاحتلال بصاروخ موكب سيارات الإسعاف الذي يقل مصابين قبل تحركه باتجاه معبر رفح في الجنوب».

وقال شاهد عيان لوكالة فرانس برس: «شاهدت خمس جثث تم نقلها إلى داخل المشرحة في المستشفى». كذلك قالت مصادر طبية إن 10 فلسطينيين استشهدوا وأصيب عشرات آخرون في محيط قصف إسرائيلي استهدف المستشفى الإندونيسي في شمال قطاع غزة.كما تحدث شهود عيان عن قصف جيش الاحتلال لمحيط  مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وقال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية إن الاستهداف المنظم للمستشفيات يعبر عن المأزق الذي يمر به الاحتلال وقواته البرية وهي تتلقى ضربات المقاومة. ووصفت منظمة التعاون الإسلامي قصف مجمع الشفاء بأنه «جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية». وأعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن إصابته بصدمة شديدة إزاء الهجوم. وقبل ساعات من ذلك، قال المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حركة «حماس»، إن إسرائيل ارتكبت مجزرة بحق مدنيين نازحين من غزة خلفت ما لا يقل عن 15 شهيدا.

وذكر رئيس المكتب الإعلامي سلامة معروف للصحافيين، أن هجمات الاحتلال استهدفت عشرات النازحين لدى محاولتهم الخروج من مدينة غزة باتجاه جنوب وادي غزة. وأظهر مقطع فيديو أشلاء لشهداء من بينهم نساء وأطفال وهم على الأرض في شارع (الرشيد) الساحلي غرب مدينة غزة.

كما أعلنت مصادر فلسطينية عن استشهاد العميد جمال موسى مدير الأمن الخاص في جهاز الشرطة في غزة جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا في خان يونس جنوب قطاع غزة. وجاءت هذه المجازر قبل إعلان وزارة الصحة في غزة، أنها رصدت 16 مجزرة خلال الساعات الماضية راح ضحيتها 198 شهيداً، لافتة إلى أن الوزارة تلقت بلاغات مستمرة عن مفقودين تحت الأنقاض بلغت 2100 منهم 1200 طفل. وناشدت كل الأطراف لتوفير ممر آمن لدخول الوقود والمساعدات إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع وصول الجرحى في مستشفيات شمال القطاع إلى معبر رفح «رغم سماح السلطات المصرية بذلك» وأوضحت أن 136 من الكوادر البشرية استشهدوا بسبب الانتهاكات الإسرائيلية ضد الطواقم الطبية خلال الغارات المكثفة والمتواصلة على قطاع غزة. ميدانيا، أعلنت كتائب القسام عن قصفها لحشود الآليات المتوغلة غرب معبر إيريز شمالي غزة بقذائف هاون من العيار الثقيل وقنص جندي للاحتلال. ونشرت «القسام» مشاهد من اشتباكات خاضتها عناصرها مع القوات الإسرائيلية في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وظهر في المشاهد التي نشرتها «القسام» خروج عناصر من الكتائب من نفق وهم يحملون أسلحة مختلفة ويخوضون اشتباكات مع قوات إسرائيلية متوغلة في منازل وأراض زراعية فلسطينية. وأوضحت كذلك، أنها قتلت 4 جنود إسرائيليين «من مسافة صفر» شمال غرب مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وأعلنت «سرايا القدس» بدورها عن اشتباكات لمقاتليها مع قوات الاحتلال الإسرائيلي من مسافات قريبة في 3 محاور في غزة وهي شرق خان يونس وشمال غرب غزة وشرق جباليا. وقد أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل جندية شمالي قطاع غزة، ما يرفع الحصيلة منذ بدء العملية البرية قبل يومين إلى 25.

 

تروث أوت: البيت الأبيض يحاول تقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل بسرية تامة بدون الرجوع للكونغرس أو الجمهور

واشنطن- “القدس العربي/03 تشرين الثاني/2023

 في خطوة غير معتادة إلى حد كبير، طلب البيت الأبيض أن يكون قادرا على إجراء صفقات أسلحة مع إسرائيل بسرية تامة، دون إشراف من الكونجرس أو الجمهور – في الوقت الذي تدعم فيه الولايات المتحدة جيشاً يقول الخبراء إنه يرتكب جرائم الحرب في غزة وخارجها. وقدم البيت الأبيض هذا الطلب ضمن مشروع قانون تمويل دفاعي إضافي بقيمة 106 مليار دولار تم إرساله في 20 أكتوبر. جوش بول: الاقتراح الوارد في طلب تشريعي للتنازل عن إخطار الكونغرس بالكامل بشأن المبيعات العسكرية الأجنبية الممولة من “التمويل العسكري الأجنبي” أو العقود التجارية المباشرة هو أمر غير مسبوق

وكما ذكرت منظمة “نساء من أجل شفافية تجارة الأسلحة” لـمجلة “إن ذيس تايمز””،  فقد طلب البيت الأبيض ما يصل إلى 3.5 مليار دولار من حزمة التمويل العسكري لإسرائيل، تتضمن القدرة على شراء أسلحة ومعدات أخرى، من مصادر مثل الجيش الأمريكي أو مقاولي الدفاع الأمريكيين، دون الحاجة إلى موافقة الكونغرس على الإنفاق أو حتى الكشف عنه. والأهم من ذلك، أن مثل هذه الإخطارات المقدمة إلى الكونغرس يتم تسجيلها أيضًا في السجل الفيدرالي، حيث يمكن للجمهور مشاهدتها – لكن البيت الأبيض يحاول التخلص من تلك الشفافية بالنسبة لإسرائيل فيما يتعلق بالتمويل حتى سبتمبر 2025 وربما بعد ذلك، وفقاً لموقع “تروث أوت”. وبحسب ما ورد، قال الخبراء إن هذه الخطوة مثيرة للقلق ونادرة. وقال جوش بول، المدير السابق لشؤون الكونغرس والشؤون العامة بمكتب الشؤون السياسية العسكرية بوزارة الخارجية، لمجلة “إن ذيس تايمز” “: “لم أر شيئًا كهذا من قبل “.

وفي وزارة الخارجية، حيث عمل لمدة 11 عاما، ساعد بول المكتب في عمله بشأن صفقات الأسلحة واستقال احتجاجا على حملة لزيادة مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل وسط حصار الإبادة الجماعية على غزة. وقال بول: “إن الاقتراح الوارد في طلب تشريعي إلى الكونغرس للتنازل عن إخطار الكونغرس بالكامل بشأن المبيعات العسكرية الأجنبية الممولة من “التمويل العسكري الأجنبي” أو العقود التجارية المباشرة هو أمر غير مسبوق في تجربتي”. “بصراحة، “إنها” إهانة لصلاحيات الرقابة في الكونغرس”. وأضاف بول أن البيت الأبيض مسموح له بالفعل بالموافقة من جانب واحد على المعاملات العسكرية الأجنبية في المواقف “الطارئة” ولكن لا يزال يتعين عليه إخطار الكونغرس. إذن يبدو أن هذه الخطوة تهدف إلى خلق حالة من الغموض حول مبيعات إسرائيل. وقال: “هذا لا يقلل في الواقع من الوقت، بل يقلل فقط من الرقابة”.

وقال جون رامينج تشابيل، زميل المناصرة والقانوني في القضايا الأمريكية بمركز المدنيين في الصراعات، لصحيفة ” إن ذيس تايمز” إن الكونغرس يجب أن يرفض طلب البيت الأبيض.

بول: الإدارة الأمريكية تهدف إلى خلق حالة من الغموض حول مبيعات الأسلحة لإسرائيل

وأضاف أن ” التنازل من شأنه أن يزيد من تقويض التدقيق الحقيقي في مبيعات الأسلحة في الكابيتول هيل في الوقت الذي يتيح فيه الدعم الأمريكي التفجيرات التي أودت بحياة آلاف المدنيين”. ويأتي الطلب في الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس جو بايدن إلى سحق المعارضة بسبب دعمها لإسرائيل، حتى داخل صفوفها. وخلص تقرير جديد نشرته صحيفة “هافينغتون بوست” يوم الخميس إلى أن مسؤولي بايدن يقومون بتهميش العمل داخل وزارة الخارجية بشأن الفظائع التي ترتكبها إسرائيل في غزة، سعيا إلى التغطية على القضية على ما يبدو ومنع الموظفين من التحدث ضد الإبادة الجماعية.

ونقلاً عن بول وخمسة موظفين داخل الوكالة، أفادت الصحيفة أن موظفي وزارة الخارجية قد قيل لهم من قبل مسؤولين أعلى أنهم لن يكونوا قادرين على تحريك الإبرة في نهج السلطة التنفيذية تجاه إسرائيل، بغض النظر عن أوراق اعتمادهم أو الأشياء المروعة، التي يتم الإبلاغ عنها من غزة. ويقول العمال إن العمل الذي يقوم به الموظفون في ظروف غزة يتم تجاهله – ربما مثل تقرير داخلي صدر مؤخراً عن وزارة الخارجية، والذي وجد أن أكثر من 80 ألف طفل دون سن ستة أشهر وحوامل في غزة يضطرون إلى شرب المياه الملوثة أو قليلة الملوحة بسبب الحصار الإسرائيلي . الإدارة الأمريكية تتجاهل الأدلة على الأزمة الإنسانية والإبادة الجماعية في غزة، حتى من موظفيها، لصالح الولاء للجيش الإسرائيلي الفاشي وقادته

وبدلاً من ذلك، قال موظفو وزارة الخارجية لـ “هافينغتون بوست” يبدو أن الإدارة تتجاهل الأدلة على الأزمة الإنسانية والإبادة الجماعية، حتى من موظفيها، لصالح الولاء للجيش الإسرائيلي الفاشي وقادته. وفي جلسات الاستماع داخل الوكالة، يتم إعادة توجيه النقاش حول الإبادة الجماعية إلى المخاوف من معاداة السامية، في حين يقول بعض الموظفين، وخاصة العمال المسلمين، إنهم يشعرون بأن عليهم فرض الرقابة على أنفسهم. وفقًا للتقرير، فإن ثقافة الصمت هذه تحدث حتى في الوقت الذي قد يعترف فيه كبار مسؤولي الوكالة سرًا بأن إسرائيل ترتكب جرائم حرب. وقال بول: “على مدى الأسابيع الماضية، كما سمعت من العديد من المسؤولين في كل من السلطتين التنفيذية والتشريعية، أصبح من الواضح بالنسبة لي أن العديد من كبار القادة لا يفهمون تمامًا فقط كيف تستخدم إسرائيل حاليًا الأسلحة التي توفرها الولايات المتحدة في غزة”. وأضاف “خلف الأبواب المغلقة، هناك استعداد  استعداد للاعتراف بأن هذه الأعمال تشمل “جرائم حرب” . “حقيقة أن لا أحد على استعداد للقيام بذلك علنًا … تشير إلى تعفن أخلاقي عميق في نظامنا”.

 

هل بدأت واشنطن البحث في مستقبل قطاع غزة؟ وباحثون شددوا لـ«الشرق الأوسط» على فشل أي مبادرة لا تؤدي إلى حل الدولتين

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/2023

مع بدء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارته الثالثة إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأولى)، بدا أن هدفها يتعدى البحث في «هدنة إنسانية مؤقتة» إلى خلق وقائع جديدة، سياسياً وعسكرياً وإقليمياً. وبينما بدأ البحث في «اليوم التالي» بعد إنهاء حكم «حماس» في قطاع غزة، رأى خبراء متابعون للوضع من كثب أن أي مبادرة لا تراعي «حل الدولتين» لن يُكتب لها النجاح. وبينما كان بلينكن، الذي استهل زيارته بإسرائيل الجمعة، تحدث خلال جلسة استماع أمام الكونغرس هذا الأسبوع، عن ضرورة البحث في مستقبل قطاع غزة، كشفت وسائل إعلام غربية وأميركية عدة، عن خطط لتدويل إدارة القطاع بالتعاون مع الأمم المتحدة، وتولي تحالف دولي الأمن فيه. وذكرت تقارير صحافية أن بلينكن ونوابه يتحدثون مع نظرائهم في المنطقة حول خطط لحكم غزة بعد أن تنهي إسرائيل حربها ضده. وهذا ما قامت به باربرا ليف، مساعدة بلينكن لشؤون الشرق الأدنى، على الرغم من عدم وجود خطة جاهزة بعد. لكن أحد الخيارات المؤقتة هو تشكيل قوة متعددة الجنسيات من المنطقة.

تقسيم غزة

ومع استمرار «منع صدور قرار» بوقف إطلاق النار، قال الجيش الإسرائيلي إنه أنجز تقسيم قطاع غزة إلى قسمين، ودفع بغالبية سكان الشمال نحو الجنوب، ملقياً بمشكلتهم على «الآخرين». ورغم إعلان إسرائيل عن عدم رغبتها في احتلال القسم الشمالي من القطاع، يبدو واضحاً أن شروط العودة إليه في يدها، ناهيك بفترة مخاض طويلة تنتظر الفلسطينيين لإعادة إعماره. يقول بول سالم، رئيس معهد الشرق الأوسط في واشنطن، إنه ليس من الواضح بعد كيف ستكون نهاية الحرب. لكن من المحتمل أن تؤدي إلى تقسيم قطاع غزة إلى قسمين، تحتل إسرائيل أحدهما والجزء الثاني مع «حماس». ويضيف سالم في حديث مع «الشرق الأوسط»: «أعتقد أنه سيناريو واقعي، وهنا يصبح السؤال من الذي سيتسلم الجزء الذي تحتله إسرائيل؟ ولا أعتقد أنه في ظل الوضع الحالي يمكن للسلطة الفلسطينية أو أي جهة عربية أو دولية، أن تتحمل مسؤولية استبدال إدارة ستكون عملياً تحت الوصاية الإسرائيلية بالاحتلال الإسرائيلي. من ناحيته، يقول غيث العمري، كبير الباحثين في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إن الإدارة الدولية للقطاع لا تزال حتى الآن مجرد فكرة وليست اقتراحاً رسمياً، وتواجه الكثير من التحديات. ويضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «بالنسبة إلى الدول العربية، فإن التدخل في الشؤون الفلسطينية يشكل مخاطرة سياسية. وهذا لا يعني أن هذا الاقتراح مستحيل، لكنه اقتراح معقد يتطلب عملاً تحضيرياً دبلوماسياً كبيراً؛ فالسلطة الفلسطينية ضعيفة جداً، وفقدت مصداقيتها بحيث لا يمكنها أن تلعب أي دور في غزة في الوقت الحالي. وبناءً على ذلك، سيكون على الإدارة الدولية أيضاً مهمة إعادة تأهيل السلطة الفلسطينية؛ ولهذا السبب تحدث الوزير بلينكن عن السلطة الفلسطينية (المعاد تنشيطها)».

العين على الضفة الغربية

بيد أن المواجهات الإسرائيلية الفلسطينية، لا تقتصر على غزة، فما يجري في الضفة الغربية، قد تكون آثاره السياسية أشد، ليس فقط على مستقبلها، بل على السلطة الفلسطينية والأردن، في ظل دعوات متجددة لتهجير فلسطينيي الضفة إلى الأردن، وفلسطينيي القطاع إلى مصر، اللتين ترفضان بشدة هذا التهجير؛ فالإجراءات التي تتخذها إسرائيل في مناطق الضفة، لا تقل عن حرب موازية لتلك الجارية في غزة، وتعادل بمفاعيلها، شطب السلطة الفلسطينية نفسها، المراد إعادة «تنشيطها».

 

بداية تغيّر في لهجة فرنسا إزاء إسرائيل/باريس أدانت استهداف المؤسسات الأممية وطالبت تل أبيب بتوضيحات حول قصف المركز الفرنسي في غزة

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/03 تشرين الثاني/2023

خطت فرنسا خطوة إضافية نحو استخدام لغةً أكثر تشدداً إزاء العمليات العسكرية في غزة. وللمرة الأولى، تلجأ باريس إلى استخدام كلمة «إدانة» في تعليقها على القصف الذي تتعرض له غزة منذ قرابة الشهر، والذي طال المؤسسات الثقافية والدينية والمستشفيات والبنى المدنية على اختلاف أنواعها، بحيث أعلنت وزارة الصحة أن عدد القتلى تجاوز التسعة آلاف، فيما أعداد الجرحى تزيد على الضعف. وفي بيان صدر قبل ظهر الجمعة عن الوزير أوليفيه فيران، الناطق باسم الحكومة، جاء أن فرنسا «تندد بالهجمات على مواقع (مؤسسات) الأمم المتحدة والطواقم الإنسانية التي يعد عملها أساسياً لسكان غزة المدنيين». وقبل بيانه الصادر باسم الحكومة الفرنسية، أعلن فيران، في تصريح للقناة التلفزيونية «بي إف إم»، أن باريس «تدين بشدة» قصف مخيم جباليا، أكبر المخيمات في قطاع غزة الذي قصفته إسرائيل يومي الثلاثاء والأربعاء، وحيث أصيبت الخميس مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). ولاحقاً، يوم الجمعة، أعلنت الخارجية الفرنسية في بيان أن السلطات الإسرائيلية أبلغتها بأن «ضربة إسرائيلية استهدفت المعهد الفرنسي في غزة»، وأن باريس طلبت منها توضيحات حول الأسباب التي تعلل استهداف معهد ثقافي، وأن «تمدها (إسرائيل) ومن غير تأخير، عبر الوسائل المناسبة (أي القنوات الدبلوماسية) بالعناصر الملموسة التي دفعتها إلى هذا القرار»؛ أي ضرب المعهد الذي يعيش بفضل دعم الدولة الفرنسية، ويوفر برامج توعية ثقافية، وهو أمر معروف. وأفاد البيان الوزاري بأن أي مواطن فرنسي أو موظف لم يكن موجوداً في المبنى عند حصول عملية القصف.

وفي بيان ثانٍ، عبّرت باريس عن «قلقها إزاء ارتفاع أعداد الضحايا في غزة التي وصلت إلى عدة آلاف»، وإزاء «تدهور الوضع الإنساني» في القطاع. وأكدت الخارجية الفرنسية من جانبها «إدانة الهجمات التي تستهدف البنى الخاصة بالأمم المتحدة والعاملين في الحقل الإنساني الذين يعد عملهم لا غنى عنه بالنسبة للمدنيين». كذلك أدانت باريس للمرة الأولى استهداف مقرات الوسائل الإعلامية.

وجددت باريس التأكيد على احترام «القانون الدولي الإنساني في كل زمان ومكان، الذي يفرض مبادئ واضحة» لجهة التمييز بين المدني وغير المدني والردود المتناسبة. وفي لغة لم تلجأ إليها باريس سابقاً، جاء في بيان الخارجية أن «حماية المدنيين واجب أخلاقي ودولي في وقت واحد»، وأن فرنسا «تطلب من إسرائيل اتخاذ التدابير الملموسة» في هذا السياق. كذلك رأت باريس أن ثمة حاجة لهدنة إنسانية أصبحت اليوم «ضرورية» من أجل توفير الحماية للمدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ ومستدام والاهتمام بالجرحى. وإذ ذكرت فرنسا بنظرتها لمنظمة «حماس» التي تعدّها «إرهابية وقد ارتكبت أعمالاً إرهابية»، فإنها أكدت أنه «لا يتعين أن يدفع المدنيون (ثمن) الجرائم التي ارتكبتها (حماس)». وأخيراً، دعت باريس إلى «الإفراج الفوري عن كل الرهائن المحتجزين في غزة». ويبدو اليوم بوضوح أن فرنسا التي أعلنت منذ البداية تضامنها مع إسرائيل، وأيدت حقها المشروع في الدفاع عن النفس، أخذت اليوم تراجع موقفها وإفهام القادة الإسرائيليين، وفق تعبير مصدر دبلوماسي، أن الدعم «لا يعني بالضرورة إعطاء إسرائيل شيكاً على بياض» لتواصل عملياتها العسكرية القاتلة. وإذا كانت باريس قد اتخذت من استهداف المؤسسات التابعة للأمم المتحدة حجة لتعديل موقفها بالنظر إلى أن 4 مدارس تابعة لها كانت تؤوي نازحين في قطاع غزة تعرضت لأضرار بغارات إسرائيلية الخميس، وأسفر قصفها وفق المنظمة الدولية عن مقتل 23 شخصاً. بيد أن باريس لم تصل بعد إلى مرحلة الإدانة والتنديد الشديدين بالممارسات الإسرائيلية إزاء جميع المدنيين في غزة. وكانت فرنسا قد اكتفت الأربعاء بالتعبير عن «قلقها البالغ إزاء الخسائر الفادحة» في الأرواح والمساكن التي تسببت بها الغارات الإسرائيلية على جباليا. حقيقة الأمر أن اللهجة الفرنسية لم تتعدل إلا مؤخراً ما يمكن تفسيره بأن التساهل والتأييد الفرنسيين، على غرار الدول الغربية بشكل عام، اللذين حظيت بهما إسرائيل حتى أواسط الأسبوع المنتهي، لن يستمرا على حالهما خصوصاً بعد أن استهدف الطيران الإسرائيلي المعهد الفرنسي في غزة. بيد أن ثمة أموراً يصعب تفسيرها وتفهمها، فبمناسبة منح الخارجية الفرنسية الخميس جائزة «الشجاعة الصحافية»، أشارت الوزيرة كاترين كولونا إلى أن أكثر من 30 صحافياً، وفق منظمة «صحافيون بلا حدود»، قتلوا في غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. لكن الغريب في الأمر أن الوزيرة الفرنسية لم تشر لا من قريب ولا من بعيد إلى الجهات المسؤولة عن قتلهم ما يبين تردداً في وضع النقاط على الحروف وتسمية المسؤول عن الجرائم المرتكبة بحق المهنة التي تريد كاترين كولونا الدفاع عنها وعن القائمين بها.

 

20 شهيدا وعشرات الجرحى بقصف مدرسة تأوي نازحين بمنطقة الصفطاوي بغزة

الأناضول/03 تشرين الثاني/2023

قطاع غزة: تعرضت مدرسة تأوي نازحين شمالي مدينة غزة لقصف إسرائيلي، الجمعة، أسفر عن وقوع شهداء وجرحى. ونشرت وكالات إخبارية نبأ “مجزرة جديدة، شهداء وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف مدرسة تأوي نازحين بمنطقة الصفطاوي، شمالي مدينة غزة”. وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 13 فلسطينيا وإصابة 26 آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف سيارات إسعاف، أمام بوابة مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة. ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ 28 يوما “حربا مدمرة” على غزة، استُشهد فيها 9227 فلسطينيا، منهم 3826 طفلا و2405 سيدات، وأصيب 23516، كما استُشهد 145 فلسطينيا واعتقل نحو 2070 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية. بينما قتلت “حماس” أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

 

مجزرة في محيط مجمع الشفاء الطبي بغزة وإسرائيل تقر باستهداف سيارة إسعاف

القدس العربي/03 تشرين الثاني/2023

غزة: أعلنت وزارة الصحة في غزة أن ضربة إسرائيلية استهدفت، الجمعة، سيارة إسعاف عند مدخل مستشفى في مدينة غزة أوقعت 13 شهيدا، بعدما أكّدت إسرائيل استهداف السيارة، زاعمة أنها كانت تستخدم من جانب عناصر من حماس. ونفت وزارة الصحة في غزة ادعاءات إسرائيل، قائلة إنها تتنصل من جرائمها.

وأكد المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة أن “إسرائيل تعمدت قصف سيارات الإسعاف أمام مجمع الشفاء الطبي لمنع نقل المصابين إلى مصر لتلقي العلاج”. وأعلن استشهاد 13 شخصا وإصابة 26 جراء الاستهداف الإسرائيلي لسيارات الإسعاف عند بوابة مجمع الشفاء، لافتا إلى أن سيارة الإسعاف المستهدفة كانت تقل عددا من الجرحى لتلقي العلاج في مصر. بعد الضربة التي وقعت عند بوابة مستشفى الشفاء حيث لجأ عدد كبير من النازحين، أفاد صحافيون بوجود عدد كبير من القتلى والجرحى قرب سيارة الأسعاف المتضررة. وأظهرت مقاطع فيديو مدنيين يحملون جرحى وجثثا مضرجة بالدماء، فيما كان آخرون ممددين على الأرض جراء شدة القصف الذي استهدف مركبات متوقفة على جانب الطريق.

الجيش الإسرائيلي يعلق

وأكد الجيش الإسرائيلي استهدافه لسيارة إسعاف زعم أنه رصد استخدامها من حركة حماس. وقال إن طائرة تابعة له “أغارت على سيارة إسعاف بعد أن تم رصد استخدامها من قبل مجموعة تابعة لحماس في منطقة القتال، وبالقرب من قوات الجيش”. وأضاف في بيان أن الغارة “أسفرت عن مقتل عدد من نشطاء حماس”. وزعم البيان “وجود معلومات تدل على طريقة استخدام حماس لنقل عناصر تابعة لها، ووسائل قتالية، عبر سيارات الإسعاف”.

صدمة عميقة

وأعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن إصابته بصدمة شديدة إزاء الهجوم. وقال في تدوينة نشرها عبر منصة “إكس” إنه أصيب بصدمة شديدة إزاء التقارير التي تتحدث عن هجمات على سيارات الإسعاف التي تقوم بإجلاء المرضى قرب مستشفى الشفاء في غزة، ما أدى إلى وقوع قتلى وإصابات وأضرار”. وجدد غيبريسوس تأكيده على وجوب حماية المرضى والعاملين الصحيين والمرافق وسيارات الإسعاف في جميع الأوقات. ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في التوتر المستمر بين إسرائيل وفلسطين. كذلك، قال رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر فرانشيسكو روكا، إن مشاهد الهجمات على المرضى وسيارات الإسعاف قرب مستشفى الشفاء بغزة “مرعبة ولا يمكن قبولها”. ووصف في تدوينة نشرها روكا عبر منصة “إكس” الهجمات على المرضى وسيارات الإسعاف قرب مستشفى الشفاء بـ”المرعبة والصادمة”.ولفت إلى أن مشاهد الهجمات ذكرته بقصف “سوق ماركالي الشعبي” بالعاصمة البوسنية سراييفو قبل 28 عاما. وشدد على أنه “لا يمكن قبول هذه المشاهد، يجب دائما حماية المدنيين، وسيارات الإسعاف، والأطباء، والمستشفيات”. وأعربت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز عن “صدمتها” لأن القصف استهدف “مرضى كان من المقرر إجلاؤهم إلى بر الأمان”. منذ الأربعاء تم إجلاء عشرات الجرحى الفلسطينيين من القطاع الذي يتعرّض لقصف إسرائيلي عنيف منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وأعلنت وزارة الصحة المصرية أنه “تم توقيع الكشف الطبي على كافة الحالات، وتشخيصها تشخيصا دقيقا”، لافتة الى أن عددها بلغ “17 مصابا، بينما كان من المتوقع وصول 28 مصابا، وذلك نتيجة للأحداث المرتبطة بنقل المصابين على الجانب الآخر من معبر رفح”.

حماس تندد

وندد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هينة، بـ”الاستهداف المنظم للمستشفيات”.

وقال هنية: “هذه المجازر هي تعبير عن المأزق الذي يمر به الاحتلال وقواته البرية، وهي تتلقى ضربات المقاومة المتتالية”. وأضاف: “هذه الوحشية التي تزامنت مع الزيارة الجديدة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن (لإسرائيل)، نتاج الضوء الأخضر والغطاء المفتوح الذي تقدمه الولايات المتحدة للاحتلال، بهذا المستوى من التحدي لكل القيم الإنسانية والقوانين الدولية”. وطالب هنية مصر بـ”فتح معبر رفح بشكل كامل، وتجاوز أي اعتبارات تحول دون ذلك، تكريسا لمسؤوليتها القومية تجاه أشقائهم في القطاع”. وفي السياق، دعا هنية العالمين العربي والإسلامي لمواصلة التعبير عن غضبهم، فيما دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية والسياسية بوضع حد لـ”جرائم الحرب”. ووصفت حركة حماس، في بيان ثان، قصف المستشفيات (الشفاء والقدس والإندونيسي) بـ “المجازر”. وحملت الولايات المتحدة والعواصم الغربية التي تدعم إسرائيل “المسؤولية الكاملة”.

 

سوناك يعتبر أن تنظيم تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين خلال “يوم الهدنة” أمر “معيب”

وكالات/03 تشرين الثاني/2023

لندن: حذّر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الجمعة، من تنظيم تظاهرات في لندن لدى إحياء ذكرى “يوم الهدنة”، حيث يعتزم مؤيدون للفلسطينيين التظاهر ضد الحرب على غزة.واعتبر سوناك تنظيم تظاهرة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، اليوم الذي تكرّم فيه البلاد الجنود الذين قتلوا في الحربين العالميتين، أمرا “استفزازيا ومعيبا”. وقال “هناك خطر واضح وقائم من احتمال تدنيس نصب سينوتاف وغيره من النصب التذكارية للحرب، وهو ما من شأنه أن يشكل إهانة للشعب البريطاني والقيم التي ندافع عنها”. وطالب سوناك في بيان نشر على منصة اكس “بحماية الحق في أن نحيي بسلام وكرامة ذكرى أولئك الذين دفعوا التضحية القصوى من أجل تلك الحريات”. ويعتزم عشرات الآلاف من المؤيدين للفلسطينيين تنظيم تظاهرة في العاصمة البريطانية يوم السبت 11 تشرين الثاني/نوفمبر للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس. ويخشى البعض أن تؤدي التظاهرة السبت إلى تعطيل إحياء “يوم الذكرى” أيضا الذي يصادف الأحد ويشمل التزام الصمت لمدة دقيقتين تكريما لقتلى الجنود البريطانيين. ولم تشر الجماعات المنظمة إلى تخطيطها للتظاهر يوم الأحد أو في “يوم الذكرى”، وهو تتويج للاحتفالات التكريمية للجنود الذين سقطوا في الحروب السابقة، ويصادف هذا العام في اليوم التالي لـ”يوم الهدنة”. وتعهد المنظمون بتجنب منطقة وايتهول بوسط لندن حيث يقع النصب التذكاري. وشهدت لندن تظاهرات ضخمة خلال ثلاث عطلات نهاية أسبوع متتالية. ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ 28 يوما حربا مدمرة على غزة، استُشهد فيها 9227 فلسطينيا، منهم 3826 طفلا و2405 امرأة، وأصيب 23516، كما استُشهد 145 فلسطينيا واعتقل نحو 2070 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية. بينما قتلت حماس أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا. وقالت شرطة العاصمة لندن إنها اعتقلت نحو 70 شخصا في الاحتجاجات الأخيرة ونحو 100 آخرين بسبب جرائم كراهية. وقال سوناك إنه طلب من وزيرة الداخلية سويلا برافرمان دعم قوات الشرطة في العاصمة البريطانية “للقيام بكل ما هو ضروري لحماية قدسية” يوم الهدنة ويوم الذكرى. والإثنين الماضي، وصفت وزيرة الداخلية البريطانية المظاهرات المؤيدة لفلسطين في العاصمة لندن بأنها “مسيرات كراهية”.

 

البرلمانية الأمريكية رشيدة طليب تتهم بايدن بدعم “الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني”

واشنطن- “القدس العربي” /03 تشرين الثاني/2023

 اتهمت النائبة الديمقراطية رشيدة طليب من ولاية ميشيغان، الرئيس جو بايدن بدعم “الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني”، في مقطع فيديو نُشر يوم الجمعة. ويظهر مقطع الفيديو الذي تبلغ مدته دقيقة ونصف تقريبًا، والذي تم نشره على موقع إكس، لقطات من الاحتجاجات في ولاية ميشيغان، مسقط رأس طليب، بالإضافة إلى كاليفورنيا ونيويورك والولايات التي تشهد معارك انتخابية مثل بنسلفانيا وأوهايو حيث حمل الناس الأعلام الفلسطينية وهتفوا بعبارات مثل “فلسطين حرة!”. وقالت طليب : “سيدي الرئيس، الشعب الأمريكي ليس معك في هذا الأمر”. ويختتم الفيديو بقول طليب: “سنتذكر في عام 2024، متبوعًا بالنص، “جو بايدن يدعم الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني”، مكتوبًا بالأحرف الكبيرة. ورفض البيت الأبيض التعليق، وفقاً لشبكة “إن بي سي نيوز”. ويأتي هذا التعليق بعد يوم من قول طليب، الأمريكية الفلسطينية الوحيدة في الكونغرس، إن الأمريكيين “لا يدعمون تمويل جرائم الحرب” كما استهدفت بايدن بشكل مباشر في بيان. وقالت طليب في البيان: “بينما تقوم الحكومة الإسرائيلية بالتطهير العرقي في غزة، يهتف الرئيس بايدن لنتنياهو، الذي يحتج مواطنوه على رفضه دعم وقف إطلاق النار”. وأضافت: “يجب أن نركز بشدة على إنقاذ الأرواح، بغض النظر عن ذلك”. عقيدتهم أو عرقهم”. طليب هي واحدة من عدد متزايد من الزعماء الأمريكيين المسلمين في الولايات المتأرجحة الذين حذروا بايدن من أنه يفقد الدعم في مجتمعاتهم قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة بسبب تعامله مع الحرب بين إسرائيل وحماس . وانتقدت طليب التمويل الأمريكي لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وقالت إن الحكومة دعمت إسرائيل دون النظر في الحواجز الإنسانية. وأدلت بتصريحاتها في تجمع حاشد يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول مع متظاهرين خارج مبنى الكابيتول يطالبون بوقف إطلاق النار. ونزح أكثر من 1.4 مليون شخص في غزة ، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، وقال مسؤولو الصحة إن أكثر من 9200 شخص استشهدوا في القطاع.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل "يُقاوِم" برّي والحزب قرار عوكر بالتمديد لعون؟

ملاك عقيل/أساس ميديا/السبت 04 تشرين الثاني 2023

جميع السيناريوهات القانونية المطروحة، من دون استثناء، لحسم التمديد لقائد الجيش لا تعكس "مَكمن" الحلّ لمسألة تُختصر بكلمتين: القرار السياسي!

يوم تمّ تأجيل تسريح قائد الجيش السابق جان قهوجي ثلاث مرّات، وإن بظروف سياسية مختلفة تماماً، مدّد له الرئيس نبيه برّي والحزب بالسياسة رغماً عن إرادة ميشال عون وجبران باسيل و"تفاهم مار مخايل" إلى حدّ تهديد عون بالنزول إلى الشارع اعتراضاً. وحين تسلّم وسيم منصوري مسؤوليات حاكم مصرف لبنان كان القرار سياسياً بالدرجة الأولى بغضّ النظر عن وضوح النصّ القانوني الذي يتيح هذا الانتقال. وحين فشل التمديد للمدير العامّ للأمن العام السابق اللواء عباس إبراهيم، على الرغم من وجود مخرج قانوني لبقائه، اتّخذ القرار بالسياسة حصراً.

القطبة في القرار السياسيّ

راهناً، المخارج القانونية في ما يخصّ إبقاء قائد الجيش في موقعه متاحة فعلاً، إن كان في مجلس النواب أو في الحكومة، لكنّ القطبة في القرار السياسي فقط. ثمّة شهران كاملان يَفصلان عن موعد إحالة قائد الجيش العماد جوزف عون إلى التقاعد في 10 كانون الثاني المقبل، وقد تشهد هذه الفترة تطوّرات كثيرة مرتبطة بملفّ التمديد والتعيينات العسكرية. بالتأكيد، لا أحد "مُستعجِل" لحسم التمديد من عدمه أو إقرار التعيينات سوى قائد الجيش الذي يكرّر دوماً مقولة "الجيش لا يحتمل اهتزاز القيادة داخله"، كما أنّ التمديد يعني الكثير للمنافس لفرنجية لرئاسة الجمهورية. أمّا البقيّة فتناور وتصفّي الحسابات و"تتذاكى" وتُزايد أو تبقي ورقتها مخفيّة حتى اللحظة الأخيرة كالثنائي الشيعي.

مسيحياً، نحن أمام موزاييك يُدوّخ: "القوات اللبنانية" تغطّي "تشريع" التمديد في مجلس النواب بعد عام من المقاطعة. "الكتائب" تبقي على مقاطعتها للبرلمان وتغطّي تأجيل تسريح قائد الجيش في الحكومة من دون وزير الدفاع. جبران باسيل يرفض بشكل قاطع إبقاء العماد عون لحظة واحدة في موقعه بعد 10 كانون الثاني وأخيراً سُمِع يقول "بروح على بيته مثله مثل الباقيين"، وسليمان فرنجية يرفض التمديد له لكنّ موقفه "قابل للنقاش" بالتنسيق مع الحزب على قاعدة: فصل التمديد عن رئاسة الجمهورية.

فعليّاً، يعيش باسيل وفرنجية "فوبيا" إبقاء جوزف عون مرشّحاً أوّل لرئاسة الجمهورية في حال التمديد له

مسيحياً أيضاً تُسجّل "القوات" و"الكتائب" أمام الرأي العام المسيحي نقطة أساسية على باسيل "المُستهتِر" برأيهما بالموقع الماروني الأوّل بعد رئاسة الجمهورية، إلى درجة "تحضير" مكتب القائد لدخول ضابط درزي إليه يُعيّن في مجلس الوزراء بغطاء من العونيين، وقد يبقى طويلاً على رأس المؤسسة العسكرية في حال استمرار الشغور الرئاسي وتطوّر حرب غزّة نحو الأسوأ.

"فوبيا" جوزف عون

فعليّاً، يعيش باسيل وفرنجية "فوبيا" إبقاء جوزف عون مرشّحاً أوّل لرئاسة الجمهورية في حال التمديد له، لكنّ "عقدتهما" السياسية من القائد تقلّل من منسوب الواقعية السياسية لديهما القائمة على معادلة واضحة: لو مُدّد لقائد الجيش لسنة أو سنتين تبقى حسابات الرئاسة في مكان آخر تماماً. وجوزف عون لن يُنتخب رئيساً، وفق نائب بارز مطّلع على مفاوضات الكواليس، من دون ضوء أخضر من الحزب قبل الضوء الأخضر الأميركي.

فيما يكتنف الغموض "القرار الشيعي" المرتبط بالتمديد لقائد الجيش يبقى همّ بعض النواب السنّة ربط التمديد لقائد الجيش بالتمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان.

لكن حتى اللحظة يبدو الأمر غير وارد في ظلّ تقدّم احتمال سقوط مشروع التمديد لقائد الجيش أصلاً، ولأنّه لا وجود لـ "تيّار سنّيّ" كاسح يحصّل حقوق عثمان بالتمديد. أمّا ميقاتي فلا غبار على تأييده التمديد لعون في ظلّ موقف جنبلاطي، في الشكل أقلّه، يدفع بهذا الاتّجاه. يكفي أنّ قراراً كهذا كفيل بتوجيه صفعة قاسية لجبران باسيل.

وفق معلومات "أساس" فاتح باسيل الثنائي الشيعي ورئيس الحكومة ووليد جنبلاط بسلّة تعيينات تشمل قائد الجيش والمجلس العسكري في الجيش وتعيين المدير العامّ لقوى الأمن الداخلي وملء الشغور في مجلس القيادة في قوى الأمن الداخلي وتعيين مدير عامّ للأمن العام بموجب مراسيم تحمل تواقيع 24 وزيراً، لكن لم يُرصَد أيّ تجاوب مع هذا الطرح الذي بدا فيه باسيل بحالة انفصال كامل عن الواقع، مع العلم أنّ قريبين من باسيل يقولون إنّ ما طرحه يقتصر على تعيين قائد جيش ورئيس أركان، وفي أقصى الحالات الاكتفاء بملء شغور رئاسة الأركان وتسلّم الضابط الأعلى رتبة مهامّ القائد.

فيما يكتنف الغموض "القرار الشيعي" المرتبط بالتمديد لقائد الجيش يبقى همّ بعض النواب السنّة ربط التمديد لقائد الجيش بالتمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان

باسيل يُعاير "القوات" بـ "خروجها عن مبادئها" بسبب كسر موقفها بمقاطعة التشريع من أجل التمديد لقائد الجيش، فيما يرى كثيرون أنّ الموقف القوّاتي بغضّ النظر عن طابعه الذي يأخذ شكل المزايدات المسيحية هو مُبرّر تأميناً لمصلحة الأمن القومي في ظلّ مرحلة بالغة الخطورة وعدم جود بدائل قانونية من داخل المؤسّسة العسكرية. في المقابل لا يرى باسيل نفسه منقلباً على "أطروحاته" في الدفاع عن صلاحيات رئيس الجمهورية حين يغطّي تعيين قائد جيش ورئيس أركان ومجلس عسكري في ظلّ عدم وجود رئيس في قصر بعبدا، ويُكرّس حالة "الوكيل" في الموقع الماروني الثالث الشاغر بعد رئاسة الجمهورية وحاكمية مصرف لبنان.

مع ذلك، بعض الخبثاء أو المحنّكين في السياسة يرون أنّ الثنائي الشيعي قد يبقي ورقة التمديد بيده حتى اللحظة الأخيرة لسببين أساسيَّين:

-الأوّل التأكّد من مدى مصلحة الرئيس برّي أولاً ثمّ الحزب في "مقاومة" القرار الأميركي الواضح بإبقاء قائد الجيش في موقعه، خصوصاً أنّ المعلومات تفيد بأنّ الحزب تبلّغ رسمياً هذا القرار.

-الثاني أنّ تغطية الحزب للتمديد، وبقاء جوزف عون بالتالي مرشّحاً "طبيعياً" أو محتملاً للرئاسة، يجعل التعاون بين الطرفين في هذا الظرف أفضل بكثير حيث إنّ القائد، برأي مطّلعين، قد يحسب حسابات أكثر في كيفية مراعاة ما يطلبه أو ما يريح الحزب، ولأنّ الحزب نفسه قد لا يكون مرتاحاً لعملية التبديل في القيادة في هذه المرحلة، طالما أنّ التنسيق مع قائد الجيش الحالي ترعاه آليّة مرنة ومُنتِجة.

 

وساطة فاتيكانية: البابا يستقبل أهالي الرهائن والسجناء؟

 د. فادي الأحمر/أساس ميديا/السبت 04 تشرين الثاني 2023

على عادة البابوات كلّ أحد، أطلّ البابا فرنسيس من شرفة الفاتيكان. ولكنّ الحدث غير عاديّ: حرب غزّة. حرب فاقت بوحشيّتها وعنفها كلّ حروب إسرائيل السابقة. حصدت حتى كتابة هذه السطور أكثر من 9,000 من أبناء غزّة (بمعدّل 14 إنساناً كلّ ساعة). وأوقعت أكثر من 22 ألف جريح (37 جريحاً كلّ ساعة). كما شرّدت أكثر من مليون ونصف من الفلسطينيين غالبيّتهم مشرّدون أصلاً من قراهم في فلسطين المحتلّة. مشاهد تفطر لها القلوب وتُدمع العيون: طفولة مضرّجة بالدماء. نساء تنتحب. ورجال تصرخ لهول المآسي. فكيف للقلب الأبويّ للبابا فرنسيس أن لا يتحرّك من أجل السلام؟

صلوات من أجل السلام

انشغال البابا بأعمال سينودس الأساقفة الذي انطلق في 4 تشرين الأول لمدّة شهر لمناقشة مستقبل الكنيسة الكاثوليكيّة (سيكون لنا عودة إليه)، لم يمنعه من الاهتمام بالأحداث الدامية التي شهدتها إسرائيل بعد ثلاثة أيام (7 أكتوبر)، وتحوّلت حرب إبادة للشعب الفلسطيني في غزّة. منذ ذلك التاريخ يدعو البابا إلى وقف "جنون الحرب الذي يزرع الموت ويقتل المستقبل".

يوم الجمعة 27 تشرين الأول شارك في ليلة صلاة من أجل السلام. ويوم الأحد التالي دعا الحاضرين في ساحة القدّيس بطرس والملايين الذين يتابعونه عبر الشاشات إلى الصلاة "من أجل الوضع الخطير في فلسطين وإسرائيل...". ضمّ صوته إلى صوت الخوري إبراهيم من الأراضي المقدّسة وأطلق صرخته: "أوقفوا النار. توقّفوا أيّتها الأخوات وأيّها الإخوة. فالحرب دائماً خسارة. دائماً. دائماً". دانَ "الإرهاب" و"الحرب". دعا إلى إطلاق جميع الرهائن وإيقاف الحرب فوراً وإنهاء حصار غزّة وفتح الطريق أمام المساعدات.

ضغوطات إسرائيليّة على الفاتيكان

منذ 7 أكتوبر يتعرّض الفاتيكان للكثير من الضغوطات من قبل إسرائيل لتبنّي موقف قادتها ودعمهم في حربهم ضدّ غزّة كما فعلت غالبية الدول الغربيّة. هذا ما تؤكّده مصادر دبلوماسية في الفاتيكان. إلا أنّ رأس الكنيسة الكاثوليكيّة لم يرضخ، ولم يعطِ موعداً لوفد من أهالي الرهائن لدى حماس، الذي أتى في إطار الضغوط الإسرائيليّة. ربّما سيستقبل في الأيام المقبلة وفدين، واحداً يضمّ أهالي السجناء الفلسطينيين لدى إسرائيل وآخر يضمّ أهالي الرهائن لدى حماس، بحسب المصادر الدبلوماسيّة.

منذ 7 أكتوبر يتعرّض الفاتيكان للكثير من الضغوطات من قبل إسرائيل لتبنّي موقف قادتها ودعمهم في حربهم ضدّ غزّة كما فعلت غالبية الدول الغربيّة

وساطة لإيقاف الحرب

لم يكتفِ البابا بالصلاة من أجل إيقاف الحرب. إنّما تحرّك دبلوماسياً أيضاً. فاتّصل البابا بكلّ من الرئيس الأميركيّ جو بايدن، الداعم الأوّل لإسرائيل، والرئيس التركي رجب طيّب إردوغان، لما لتركيا من علاقات مع حركة حماس. طلب منهما العمل على إيقاف الحرب بدل تأجيجها. كما زار سكرتير دولة الفاتيكان بيترو بارولين سفارتَي إسرائيل وفلسطين لدى الكرسي الرسوليّ، وعرض لعب دور الوساطة لإيقاف الحرب. واتّصل بطريرك اللاتين في القدس الكاردينال بيترو بيزابالا بالرئيسين الإسرائيلي إسحق هرتزوغ والفلسطينيّ محمود عبّاس ربّما للغاية نفسها. بيد أنّ إسرائيل لا تسمع سوى قرقعة الحرب، ولا تصغي إلا إلى صوت الانتقام الذي تخطّى بأشواط "الدفاع عن النفس" الذي ادّعته إسرائيل. وتحوّل الردّ الإسرائيلي على هجوم حماس إلى حرب إبادة للبشر، وتدمير كامل للحجر، وتهجير جماعيّ لأصحاب الأرض. وهذا أكثر ما يُقلق الفاتيكان لأنّ من شأنه تأجيج الصراع وتمديده في دول المنطقة، ولبنان الأوّل بينها. وهذا أيضاً مصدر قلق للفاتيكان الذي يُبدي اهتماماً خاصّاً بلبنان بسبب الانهيار الاقتصادي والاجتماعي، والفراغ السياسيّ الذي يهدّد بانهيار ما بقي من دولة ومؤسّسات.

حلّ الدولتين

اهتمام الفاتيكان بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي يعود إلى عقود. وموقفه ثابت من حلّ الدولتين. في حديث إلى التلفزيون الايطالي (RAI) قال البابا فرنسيس إنّه "لا يمكن حلّ أيّ شيء بالحرب. يمكن حلّ كلّ شيء بالسلام والحوار... حلّ الدولتين هو حلّ حكيم. اتّفاق أوسلو حدّد دولتين مع قانون خاصّ بالقدس". هذا ما أكّده أيضاً الكاردينال بارولين، الرجل الثاني في الفاتيكان، في حديث صحافي. إنّه الحلّ الوحيد الذي "يسمح للفلسطينيين والإسرائيليين بالعيش جنباً إلى جنب بسلام وأمان"، كما قال. تجدر الإشارة إلى أنّ "وزير خارجية الفاتيكان" المونسنيور ريتشارد كلاغر، في الجمعيّة العامّة الأخيرة للأمم المتحدة (أيلول 2023)، طالب بالعودة إلى حلّ الدولتين، كما أعرب عن أسفه لسقوط اتفاق أوسلو بعد ثلاثين عاماً على توقيعه. اتّفاق كان من شأنه إحلال السلام في أرض السلام.

مبادرة سلام فاتيكانيّة

منذ انتخابه (2013) أبدى البابا فرنسيس اهتماماً خاصّاً بهذا الصراع بهدف إحلال السلام بين الشعبين الفلسطينيّ والإسرائيليّ. في 2 حزيران 2014 قام بمبادرة سلام وُصِفت بالتاريخيّة، عِلماً أنّها لم تكن وساطة سياسيّة للبحث عن حلول للصراع. دعا الرئيسين الفلسطينيّ محمود عبّاس والإسرائيلي شمعون بيريس إلى لقاء صلاة من أجل السلام، إيماناً منه بأنّ "الصلاة تستطيع تحقيق كلّ شيء. لنستخدمها لإحلال السلام في الشرق الأوسط والعالم أجمع"، كما قال في تغريدة. صلّى الرجلان معاً في الفاتيكان وقاما بزرع شجرة زيتون فيه، رمزاً للسلام. الشجرة نمَت. بيد أنّ الحرب اندلعت بعد شهر في قطاع غزّة (تموز – آب 2014). وها هي اليوم تندلع من جديد وبوحشيّة أكبر.

اهتمام الفاتيكان بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي يعود إلى عقود. وموقفه ثابت من حلّ الدولتين

الوجود المسيحيّ والأماكن المقدّسة

إضافة إلى اهتمامه بالسلام العالميّ، يولي الكرسي الرسولي اهتماماً خاصاً بالصراع الفلسطينيّ – الإسرائيليّ لسببين: لأنّه صراع يدور في الأراضي المقدّسة وعليها، ولأنّه أدّى إلى تهجير الآلاف من الفلسطينيين المسيحيين. بحسب التقديرات، كان المسيحيون الفلسطينيون يشكّلون حوالي 11% من السكان. في حين أنّ نسبتهم اليوم حوالي 1% (في إسرائيل والأراضي الفلسطينيّة). هجرتهم جزء من نزيف هجرة مسيحيّي بلدان الشرق الأوسط (لبنان وسوريا والعراق) ولو أنّ أسبابها مختلفة. وهذا النزيف يشكّل مصدر قلق كبير للفاتيكان لسببين رئيسيين: الحفاظ على الوجود المسيحي في الأرض التي انطلقت منها المسيحيّة، والحفاظ على التعايش بين المسيحيّة والإسلام واليهوديّة في المنطقة التي انطلقت منها الديانات الثلاث.

في ما خصّ الأماكن المقدّسة فهي تعني المسيحيين كما تعني المسلمين واليهود، وربّما أكثر. فالأماكن المقدّسة المسيحيّة تنتشر على مساحة جغرافيا فلسطين. فهي في القدس (كنيسة القيامة)، وفي جبل الزيتون (حيث الصخرة التي اتّكأ عليها في صلاته الأخيرة)، وفي بيت لحم (كنيسة المهد) وفي الناصرة (بيت مريم)، وفي قرى الجليل حيث بشّر يسوع. ويريد الفاتيكان أن يتمكّن المسيحيون من الحجّ إلى كلّ هذه الأماكن والصلاة فيها، كما يريد أن يصلّي المسلمون في المسجد الأقصى من دون اضطهاد، وأن يعيد اليهود بناء الهيكل للصلاة فيه. رؤية سورياليّة للصراع! ربّما. ولكنّها الطريق الوحيد لإحلال السلام في هذه البقعة الصغيرة من الأرض. وإلا فسيستمرّ الصراع الذي يهدّد المنطقة ويهزّ العالم.

 

"حماس" ترسل إشارات متعدّدة: تفاوض أم تشدّد؟

وليد شقير/أساس ميديا/السبت 04 تشرين الثاني 2023

يتيح رصدُ التغيّرات في اتجاهات الرأي العامّ الغربي الحديثَ عن انقلاب على الصعيد الدولي ورجحان كفّة التضامن مع الشعب الفلسطيني بسبب المجازر المرعبة التي يتعرّض لها المدنيون في غزّة، قياساً إلى غلبة ساحقة للتضامن مع إسرائيل في الأيام الأولى التي أعقبت عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول (أكتوبر) جرّاء التعميمات الحكومية الغربية بالانحياز إلى الدولة العبرية. يُطرح السؤال نفسه عمّا إذا كان المعسكر الآخر، الفلسطيني والقوى الحليفة له، قد عدّل من خطابه السياسي على وقع الخسائر بالمدنيين والعملية العسكرية الإسرائيلية داخل غزّة، وتسهيلاً لاتصالات الوسطاء الإقليميين مع إسرائيل وأميركا وبعضهم يطمح إلى حلول سياسية ظلّت مستعصية، وما يزال الوقت مبكراً البحث فيها وفق المعطيات كافّة.

التعديل اللفظيّ... واستفاقة واشنطن على الضفّة

قد يكون طرأ تعديل لفظي وشكليّ على لهجة بعض مسؤولي بعض الدول، مثل تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونائبة الرئيس كمالا هاريس والناطق باسم البيت الأبيض جون كيربي وبعض القادة الأوروبيين، لكنّه ليس تعديلاً جوهرياً في السياسة. واشنطن ما تزال تستبعد وقف إطلاق النار لأنّ "حماس" "ستستفيد منه"، مع أنّها تتحدّث عن ممرّات وهدنات إنسانية وإيصال مساعدات إلى غزّة وإظهار التعاطف مع المدنيين ليس فقط في القطاع، بل في الضفة الغربية أيضاً، التي استفاقوا على ما تتعرّض له. فإدارة الرئيس جو بايدن كانت تكتفي في الأشهر الماضية بالانتقادات الخجولة والشكلية للاقتحامات الإسرائيلية في الضفة، لا سيما مخيّم جنين، حيث السيطرة المفترضة للسلطة الفلسطينية وحركة "فتح"، ثمّ اكتشفت أنّ حديثها عن تسليم غزّة إلى غير "حماس"، بعد انتهاء العمليات العسكرية الانتقامية، أي إلى جهة تنبثق من السلطة الوطنية الفلسطينية برئاسة محمود عباس، لا طائل منه بعدما تآكلت صدقية السلطة بفعل اقتحامات المستوطنين والجيش للأقصى ولقرى ومخيّمات الضفّة، وتواصل حجز أموال الضرائب الفلسطينية، التي قرّرت إسرائيل أوّل من أمس الإفراج عن بعضها بطلب أميركي. ذهبت الضغوط الأميركية والإسرائيلية التي أنهكت سلطة أبو مازن إلى حدّ اعتقال أجهزة الأخير لمقاتلين نفّذوا تفجيرات ضدّ جيش الاحتلال. في المقابل لا يهدف تسريب معطيات عن بحثٍ لإخراج مقاتلي غزّة منها، إلا إلى إشغال الإعلام به، نظراً لاستحالة قبول الحركة، مع مواصلة إسرائيل عملياتها الميدانية. كذلك الأمر بالنسبة إلى أحاديث إرسال قوات متعدّدة الجنسيات.

يتحدّث المتابعون لمجريات الحرب الدائرة والمواقف السياسية في هذا الوقت عن تناقض الإشارات التي تبعث بها "حماس"، وسط تعدّد التوجّهات في مواقف بعض قياديّيها

إحياء "حماس" التفاوض على حدود 67

مع ذلك هناك تطوّرٌ لافت صدر عن حركة "حماس" نفسها بإعلان رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية الأربعاء الماضي في الأول من تشرين الثاني جملة مواقف جاء فيها:

- أنّ الحركة قدّمت للأطراف الدولية "تصوّراً شاملاً" يبدأ بوقف العدوان وفتح المعابر وإبرام صفقة لتبادل الأسرى.

- طالب بضرورة استمرار عمل معبر رفح من دون توقّف في الاتجاهين باعتباره معبراً مصرياً فلسطينياً خالصاً.

- تؤيّد "حماس" فتح المسار السياسي لقيام دولة فلسطينية مستقلّة وعاصمتها القدس وحقّ تقرير المصير.

- خاطب الولايات المتحدة الأميركية بالقول "إنّكم تختارون الجانب الخاطئ من التاريخ والحاضر والمستقبل، ولن ينعم الإقليم أو خارجه بالأمن والاستقرار طالما لم تتحقّق لشعبنا حقوقه المشروعة بالحرّية والاستقلال والعودة".مرّت إشارة هنية إلى إحياء مفاوضات سياسية حول قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، مرور الكرام نظراً إلى غلبة قرقعة السلاح والمجازر وأخبار الخسائر المدنية الفلسطينية والعسكرية الإسرائيلية.

أعاد كلامه إلى الذاكرة وثيقة "حماس" الصادرة في الأول من أيار 2017 التي أعلنها رئيس المكتب السياسي في الخارج خالد مشعل آنذاك، والتي شكّلت تحوّلاً في ميثاقها السياسي عاد فاختفى من التداول طوال السنوات الست الماضية، ليعود إلى الظهور في الأيام الماضية. فماذا وراء إحياء تلك الفكرة التي قال مشعل في حينها إنّها "وثيقة مبادىء سياسية جديدة تعبّر عن التطوّر السياسي للحركة وانفتاحها، وتعدّ جزءاً من أدبيات حماس وتمهّد لوثائق أخرى في المستقبل".

عودة إلى وثيقة 2017؟

اقترن ذلك الإعلان بتأكيد مشعل أنّ "الوثيقة ترفض الاعتراف بدولة إسرائيل أو بعمليات السلام بدءاً من أوسلو"، فيما رحّبت حركة "فتح" بذلك الإعلان الذي جاء في سياق جملة مسارات تفاوضية، ومنها المحادثات المتقطّعة بين التنظيمين، بوساطات عربية لإعادة توحيد الساحة الفلسطينية بعد الصدام المسلّح الدموي الذي اجتاحت من خلاله "حماس" قطاع غزّة وأخرجت منه "فتح" عام 2007، نتيجة خلاف على محادثات السلام بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وعلى تقاسم السلطة، لا سيما أنّها حازت أغلبية كاسحة في انتخابات 2006 في القطاع. في ذلك الحين اعتبر مراقبون أنّ نصّ "حماس" على حدود 67 اعترافٌ ضمنيّ بدولة إسرائيل، بينما قالت الحركة إنّ الدولة الفلسطينية مؤقّتة، تاركة المجال للتفسير القائل إنّه لا تسليم بالدولة العبرية. تردّد في حينها أنّ الصيغة الغامضة هدفت إلى كسب اعتراف دولي بالحركة التي كانت واشنطن صنّفتها إرهابية، بينما رفض بنيامين نتانياهو الذي كان رئيساً للوزراء في ذلك الحين التعديلات على ميثاقها واعتبر أنّها "محاولة من جانب حماس لخداع العالم بأنّها تتحوّل إلى جماعة أكثر اعتدالاً".

ذهبت بعض وسائل الإعلام والفضائيات في تفسير كلام هنية الأربعاء الماضي عن الدولة "وعاصمتها القدس" إلى حدّ أن نُسب إلى مؤتمره الصحافي القبول بصيغة "حلّ الدولتين" على الرغم من أنّه لم يأتِ على ذكره.

عائق "التزام قرارات الشرعيّة الدوليّة"

إلا أنّ المتابعين عن كثب للعلاقات الفلسطينية الداخلية، وللحوارات بين "حماس" وفتح" من أجل المصالحة وتوحيد فصائل الحركة الوطنية الفلسطينية، يسجّلون:

1- أنّ المحادثات التي جرت على مدى السنوات الماضية بين الحركتين الفلسطينيّتين الكبريَين "حماس" و"فتح" برعاية تارة مصرية وأخرى جزائرية، كانت تتوقّف دائماً عند بند "الالتزام بقرارات الشرعية الدولية" فترفضه "حماس" لأنّه يعترف بوجود دولة إسرائيل.

2- حجّة "فتح" أنّ قول "حماس" بحقّ تقرير المصير يقود إلى الاعتراف بالقرارات الدولية وتذكير هنية بهذا الحقّ قبل أيام يعيدان طرح هذه الإشكالية، التي كانت البند الخلافي الرئيسي، إن لم يكن الوحيد.

3- أنّ حديث هنية عن فتح مسار التفاوض السياسي على الدولة هو تسليم ضمنيّ بأنّ المقاومة ليست الخيار الوحيد الذي دأبت "حماس" على التمسّك به.

إشارات متناقضة

يتحدّث المتابعون لمجريات الحرب الدائرة والمواقف السياسية في هذا الوقت عن تناقض الإشارات التي تبعث بها "حماس"، وسط تعدّد التوجّهات في مواقف بعض قياديّيها. يلفت هؤلاء إلى أنّه إذا كان يُستَنتج من كلام هنية تسليح الوسطاء، لا سيما العرب، بموقف سياسي يفتح باب التفاوض، فإنّ خالد مشعل كان متشدّداً. فهو قال إنّ "طوفان الأقصى فتح طريقاً كبيراً نحو إزالة إسرائيل". وناشد في حديث إلى فضائية "الحدث" روسيا والصين بعدما امتدح موقفيهما في مجلس الأمن، (الداعيين إلى وقف النار والحلّ السياسي والمُدينين لاستهداف المدنيين)، مطالباً بأن "تفعلا أكثر" كدولتين تسعيان إلى معادلة دولية ليس فيها حكم واحد، معتبراً أنّ هذه "فرصتكم". يتساءل مراقبو موقف "حماس": "هل هناك توجّهات مختلفة في الحركة، أم يهدف إبداء هنية الاستعداد لفتح المسار السياسي إلى قطع الطريق على خيار تأهيل السلطة الفلسطينية بعد فترة للتفاوض حول مصير غزّة؟ وهل إبقاء مشعل على تشدّده ودعوته إلى إقحام حرب غزّة في سياق الصراع الدولي يعودان إلى غياب أيّ أفق تفاوضي، لأنّ الاتصالات تجري فقط من أجل الإفراج عن الأسرى وبضع مساعدات إنسانية؟

 

مسيحيو الجنوب متروكون لمصيرهم... والأحزاب المسيحية غائبة! - نوال أبو حيدر

نوال أبو حيدر/الكلمة أونلاين/03 تشرين الثاني/2023

في ظل أزماته المتراكمة، يعيش لبنان ساعات حاسمة خوفًا من الإنزلاق نحو حرب جديدة مع إسرائيل تأخذه نحو المجهول. فبعد أن بدأت الأحداث الأمنية والعسكرية جنوبي البلاد تتخذ منحًا تصعيديًا، مع تكرار عمليات القصف والإستهداف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، ارتفعت المخاوف من اندلاع حرب جديدة في لبنان بالتوازي مع ارتفاع نسبة تخوف على الشعب المسيحي في المناطق الجنوبية. فالزعماء المسيحيون عبّروا بوضوح عن رفضهم جرّ البلد إلى الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس، في وقتٍ كان معظم سكان هذه القرى الجنوبية يدرسون ويدققون بمواقفهم جيدًا قبل الإعلان عنها لتجنب وضع قراهم ولتأمين مستلزماتهم في حال استقروا فيها. زار السفير البابوي باولو بورجيا ورئيس المؤسسة المارونية للإنتشار شارل جورج الحاج، بجولة على القرى الحدودية التي تعرّضت للقصف في الأيام الماضية ومازالت، للوقوف على أوضاع أهلها وتقديم مساعدات عينيّة أساسية لدعم صمودهم في منازلهم وقراهم، في الفترة العصيبة التي يجتازها لبنان.

وقد وزّع فريق المؤسسة 1350 حصة غذائية على أهالي رميش ودبل والقوزح وعين إبل وعلما الشعب، خصوصًا مع ورود أخبار عن تراجع مخزون المواد الغذائية في قرى المنطقة، بالإضافة إلى توفير مادة الأوكسيجين لتعزيز احتياط مستوصف رميش الذي أنشئ حديثًا من هذه المادة الحيوية للإسعافات الأولية.

كما وتم البحث في أوضاع أهالي البلدة واحتياجاتهم في ظل الظروف المتوترة.

أوساط مسيحية أعطت إنطباعها بأنّ "ما قاموا به عبارة عن خطوة جيدة".

واعتبرت أنّ "دورٌ لافتٌ وإيجابي سجله كل من السفير البابوي وشارل الحاج خلال جولتهم على القرى الحدودية، وفي ظل هذا التحرك الذي كان من المفترض أن نراه من أحزاب سياسية مسيحية للحفاظ على الكيان المسيحي وصموده في قراهم، بينما نراهم يتلهون في قشور الخطابات والشعارات والخلافات في ما بينهم على ملفات تخدم مصالحهم الحزبية وليس مصلحة حتى مناصريهم". كما وأعطت "كاريتاس" أملاً للبعض من السكان في تلك المناطق. لم يعد خفيًا ما يمر به مسيحيو بعض القرى الجنوبية، فمنهم عاد ليعيش جحيم الخوف على خسارة منزله في حال اضطر لمغادرته، وفي حال توسعت الحرب يخطط البعض لإرسال عائلته ليبقى هو في البيت حاميًا رزقه، بالرغم من خطر الموت. هذه المخاوف وبعيدًا عن صحتها أو عدمه كان يجب على النواب المسيحيين أن نراهم هم من يقومون بجولة كالتي قام بها السفير البابوي ويدعمون بالفعل لأول مرة لا بالقول الذين يحتاجون مساعدتهم ومساندتهم، حتى لو فقط عبر إمدادهم بالمواد الأولية كالمازوت وغيرها. بالمحصلة، انتقادات تطال غياب الدور المسيحي في المعادلة وتقصير القيادات في رعاية بيئتها في ظل غياب الدولة ومؤسساتها، فكلٌّ له دوره وعلاقاته وموقفه، وتوسيع القدرة على إيصاله مطلوب أيضاً، فأين هم مسيحيو لبنان وسط الدور الذي من المفترض أن يلعبوه تجاه أهالي البلدة واحتياجاتهم، خاصة أن باقي الطوائف يحصلون على مساعدة ومساندة أحزابهم. فالمبادرة خطوة جيدة ولو متأخرة وإنما مناسبة جدًا لبداية تقودنا الى أن نتجّه جميعًا لبناء وطن كلنا موجودون فيه، كما وعلينا أن نعي جميعًا في هذه المرحلة، أنّ علينا أّلّأ نسلك اتجاهات بعيدة عن المسؤولية المتوجبة وبعيدة عن إيجاد مخارج لما يمر به سكان تلك المناطق.

 

هآرتس/سموتريتش يقرع طبول الحرب في الضفة الغربية

أسرة التحرير/هآرتس/03 تشرين الثاني/2023

وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، يدق طبول الحرب في الضفة الغربية. فالأمر الذي أصدره بوقف كل تحويلات أموال مقاصة الضرائب إلى السلطة الفلسطينية (أموال لا تعود لإسرائيل بل هي ملزمة بتحويلها حسب الاتفاقات) يعرض الدولة للخطر. على كابينت الحرب أن يوضح لسموتريتش بأنه تجاوز صلاحياته، ويأمر بتحويل الأموال فوراً. وفي الوقت نفسه يجب إقالته. إذا لم يتصرف كابينت الحرب على هذا النحو، فإن كل تدهور في الضفة سيكون مسجلاً على اسم أعضائه. توجد حدود للمراهنات التي يمكن ضربها على مستقبل دولة إسرائيل. في ذروة الحرب يقف وزير الدفاع ويقول بوضوح: “في دولة إسرائيل مصلحة في الاستقرار في “يهودا والسامرة” في هذا الوقت”. يوآف غالنت لم يكتفِ بقول مبسط، فقد فصله إلى فعل وقال: “من الجدير التحويل الفوري لهذه الأموال، بحيث يستخدمها الجهاز التنفيذي للسلطة الفلسطينية، وكذا قوات السلطة الفلسطينية التي تساعد في منع أحداث جماهيرية”. لقد ربط غالنت سببياً بين الانتصار في الحرب وتهدئة الخواطر في “المناطق” [الضفة الغربية]. وقال: “في الحرب سعيي الأساس هو الانتصار. كل ما يساعد في هذا الموضوع بما في ذلك تهدئة الساحة في “يهودا والسامرة” يجب عمله. الباقي نعالجه لاحقاً”. يجب إبعاد سموتريتش عن الحكومة الآن، فهو يحشر السلطة الفلسطينية في الزاوية ويزيد احتمال المواجهة في الضفة. وهو لا يستخدم أموال الضرائب فقط كي يدق طبول الحرب. فمنذ بضعة أيام وغالنت والجيش الإسرائيلي يحذران من تصعيد محتمل في “المناطق”، على خلفية إجراءات المستوطنين هناك. من غير المحتمل تجلس في الحكومة محافل تثير الساحة الشرقية في وقت كهذا.

يثور مع كل حديث مع الإدارة الأمريكية وضع الضفة التي تعمدت إسرائيل مؤخراً لتغطية القمر الصناعي هناك كي تتابع توسع البؤرة الاستيطانية تحت رعاية الحرب. فكيف ردت الحكومة على القلق الأمريكي؟ عينت الاستفزازي الخطير النائب تسفي سوكوت رئيساً للجنة الفرعية المنبثة عن لجنة الخارجية والأمن لموضوع الضفة. ما الذي ينبغي أن يحصل أكثر كي يرسل من يدقون طبول الحرب من “الصهيونية الدينية” إلى المعارضة؟

 

كابينت الحرب الإسرائيلي: “لن نتوقف وسنصل إلى كل نفق”.. وتقديرات: لو أراد نصر الله الدخول لفعل من قبل

ليلاخ شوفال/إسرائيل اليوم/03 تشرين الثاني/2023

الاحتدام في الشمال: تحفز عال في جهاز الأمن على خلفية خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وقد بدا التوتر الشديد ملموساً حين أطلقت الصافرات على طول خط التماس مع لبنان بعد إطلاق عشرات الصواريخ إلى إسرائيل. في رده، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذه “هجوماً واسعاً” لتدمير أهداف عسكرية لحزب الله. وقد نفذت الهجمات طائرات ومروحيات قتالية، إضافة إلى نار المدفعية والدبابات. وبين الأهداف التي ضربت: بنى تحتية وقيادات عسكرية، وبنى تحتية لتوجيه الإرهاب، ومواقع إطلاق صواريخ، ومخازن وسائل قتالية ومجالات عسكرية يستخدمها حزب الله. ونشر الجيش الإسرائيلي بياناً طويلاً يعنى بجاهزية القوات في الحدود الشمالية فصل فيه جهود الدفاع. وحذر رئيس الأركان الفريق هرتسي هليفي قائلاً: “يستخدم الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أقل من نصف قوة سلاح الجو. معظم القوة جاهزة ومستعدة، والطيارون مستعدون للانطلاق في ساحات أخرى أيضاً عند الطلب”.

استعداد القدرات وليس للنوايا

يرى جهاز الأمن أن نصر الله لو أراد حرباً مع إسرائيل، لدخلها. وثمة تقدير بأن نصر الله يخاف من تكرار المشاهد من غزة في بيروت، ومردوع أيضاً من القوات الأمريكية التي وصلت إلى المنطقة. ومع ذلك، في ضوء دروس 7 أكتوبر، تستعد إسرائيل بما يتناسب مع قدرات حزب الله وليس بما يتناسب مع نواياها، ولهذا عززت قواتها على طول الحدود، ووضعت سلاح الجو في تأهب عال استعداداً لتطورات محتملة في الشمال.

محور حماس – إيران – حزب الله

تشهد الأيام الأخيرة أن الحرب ليست بين إسرائيل وحماس، بل بين إسرائيل و”المحور”؛ أي إيران، وحزب الله، والحوثيين في اليمن، وبالطبع منظمات الإرهاب في قطاع غزة. ومع ذلك، طلب وزير الدفاع غالنت مع بداية الحرب من لواء في الاحتياط أن يفحص مسألة إذا كان هجوم حماس في 7 أكتوبر قد نسق مع “حزب الله”. الفريق برئاسة اللواء إياه توصل إلى استنتاج سيعرض لاحقاً. نشبت معارك شديدة مع تقدم قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. وبلغ الجيش الإسرائيلي عن عدد من منزلتين من القتلى أثناء المناورة البرية. وتتركز المناورة في هذه اللحظة في شمال القطاع. عمقت القوات التوغل إلى القطاع، وبالتوازي دخلت من شمال القطاع باتجاه مدينة غزة. بلغ الجيش الإسرائيلي أمس أنه صفى أكثر من 130 مخرباً في غضون بضع ساعات، ودمرت القوات بنى تحتية للإرهاب إلى جانب وسائل قتالية كثيرة عثر عليها في أثناء العملية البرية. هاجمت طائرات ومروحيات قتالية قيادات عسكرية استخدمها مسؤولون كبار في المنظمة، ودمرت سلسلة بنى تحتية ومجالات عسكرية في مناطق مدنية. سفينة صواريخ من الذراع البري هاجمت مباني مخففة ومواقع رصد لحماس. وقال نتنياهو أمس: “اقتربنا أكثر إلى ضواحي مدينة غزة. نحن نتقدم. أريد أن أوضح شيئاً واحداً: لن يوقفنا شيء. تكبدنا خسائر، خسائر أليمة، وكل جندي يسقط هو عالم بكامله، وقلوبنا مع العائلات. لكننا سنتقدم وننتصر”.

إما الموت في النفق أو الاستسلام في الخارج

أشار وزير الدفاع غالنت أمس فقال: “لنا طرق خاصة للوصول إلى الأنفاق التي حفرتها حماس وتفكيكها من تحت وجه الأرض. سنصل إلى كل الأماكن، وعندها سيكون أمام المخربين إمكانيتان: إما الموت في النفق أو الخروج منه والموت بنار قواتنا أو الاستسلام فوراً وبلا شروط”.

 

هآرتس: ماذا وراء مطالبة الدول العربية وقف إطلاق النار في غزة؟

تسفي برئيل/هآرتس/03 تشرين الثاني/2023

قوافل المساعدات التي تصل إلى غزة عبر معبر رفح المصري لا تنجح في إنزال كل حمولتها، وموظفو وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يجدون صعوبة في الصمود أمام وتيرة استيعاب البضائع وتوزيعها. حسب الوكالة، فإن العشرات من موظفيها قتلوا منذ بداية الحرب. الموظفون يضطرون إلى ترك عملهم في ساعة مبكرة نسبياً، والثلاثاء من هذا الأسبوع اضطروا إلى الغياب عن عملهم بسبب عمليات القصف الإسرائيلية. لذا فإن عشرات الشاحنات عالقة في الجانب المصري للمعبر لأنه لا يوجد من يستقبل الشاحنات في الجانب الفلسطيني. هذه مشكلة إنسانية صعبة، ولا تجد حلاً ناجعاً لها حتى الآن. قضية المساعدات تتطور بسرعة وتصبح موضوعاً استراتيجياً تدور حوله نقاشات كثيفة بين إسرائيل وواشنطن ومصر وقطر، وفي الدائرة الثانية يشكل ضغطاً يزداد في المجتمع الدولي والدول العربية. هذا الضغط، الذي بدأ يقضم في تفهم رد إسرائيل والتماهي مع دوافع الحرب، موجه الآن ضد الولايات المتحدة، التي مطلوب منها العمل أمام إسرائيل للاهتمام بالوضع الكارثي لسكان القطاع، لا سيما الجرحى والمرضى والذين لم يعد لهم مأوى. في الواقع قوافل سيارات إسعاف مصرية سمح لها هذا الأسبوع بنقل مئات المصابين والمرضى للعلاج في العريش أو القاهرة، وإنقاذ آلاف الذين لديهم جنسية مزدوجة أوشك على الانتهاء، لكن ليس في هذا ما قد يوفر الرد لعشرات آلاف الناس الآخرين الذين يحتاجون إلى علاج مستعجل، في الوقت الذي لا توجد كهرباء بل وهناك نقص كبير في الأدوية داخل المستشفيات التي لم يتم تدميرها، وتقوم الطواقم الطبية بالعلاج، وحتى إنها تجري العمليات مستعينة بضوء الهواتف المحمولة.

لم تقل واشنطن ذلك بصراحة بعد، لكن يبدو أنه لا مناص من وقف إطلاق النار في حرب قد تستمر أسابيع كثيرة، والأكثر صحة القول توقفات لإطلاق النار. الرئيس الأمريكي، أرسل بايدن، في خطابه في مينيابوليس، إشارة إلى ضرورة الهدنة عندما قال: “أعتقد أننا بحاجة إلى بعض الوقت”. بعض الوقت هذا “سيمكننا من إخراج السجناء”، وهو التعبير الذي صححه بعد ذلك إلى “المخطوفين”. ولكن ليس هذا هو الخطأ المهم. فقد تحدث بايدن بلغة الجماعة عندما قال “نحن نحتاج”، أي أن الولايات المتحدة بحاجة إلى فترة زمنية.

سمع مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أموراً حادة على لسان شقيق ولي العهد السعودي خالد بن سلمان، الذي وصل إلى واشنطن ليطرح على القيادة الأمريكية تخوفات المملكة. السعودية حافظت حتى الآن على عدم بروز واضح في ردودها على الحرب، لا سيما فيما يتعلق بإسرائيل. فهي لم تدن علناً هجوم حماس، وجمدت المحادثات حول التطبيع مع إسرائيل. ولكنها تسمح لوسائل الإعلام فيها بنشر مقالات “تكفيرية” مثل المقال الذي كتبه الصحافي اللبناني المعروف نديم قطيش، الذي نشره في الصحيفة السعودية الدولية الهامة جداً “الشرق الأوسط”. وعنوان المقال: “يجب ألا نسقط مرة أخرى في شرك القضية”. “القضية” هي بالطبع القضية الفلسطينية، والشرك حسب قوله، هو الخطاب المسيحاني الخطير الذي يتحدث فيه نتنياهو عن “ما فعله العماليق لليهود”، ومن جهة أخرى، تعرض حماس نضالها الفلسطيني على أنه حرب دينية لإنقاذ المسجد الأقصى، وتسمي عمليتها بـ “طوفان الأقصى”. “الحرب على الوعي هي الأمر الذي يهمنا الآن، إلى جانب المعركة العسكرية”، كتب في المقال. “هذه المعركة ضرورية لتحرير الشباب من الشرك الذي يشوه رؤيتهم للقضية الفلسطينية والنزاع العربي – الإسرائيلي بشكل واسع”. يؤمن قطيش بإمكانية إحداث ضغط لحل سياسي عقب هذه المعركة الوحشية، لكن “هذا الحل يقتضي هزيمة نتنياهو وائتلافه الأكثر تطرفاً في تاريخ إسرائيل، وهزيمة حماس التي أوصل حكمها الفلسطينيين منذ 2006 إلى جهنم التي هم فيها الآن.

قطيش ليس الوحيد الذي حذر من تحول الحرب في غزة إلى حرب دينية. لا توجد دولة عربية واحدة لم تدر أو ما زالت تدير صراعات داخلية، أحياناً عنيفة، ضد التنظيمات الدينية المتطرفة، من بينها تنظيمات إرهابية إسلامية. ولا يوجد أي نظام لم يتهم بأنه “حارب ضد الإسلام”. في السعودية ما زال مدوياً صدى الحدث الذي قامت به جماعة إسلامية متطرفة، وهي جماعة “جهيمان” التي سمت نفسها “الإخوان”، بالسيطرة على الحرم المكي في 1979، وأعلنت عن زعيمها بأنه المهدي، وطلبت إقصاء عائلة سعود عن الحكم.

كانت النتيجة مخيفة. قتل تقريباً 260 شخصاً في عملية التحرير، من بينهم رهائن، والكثير من المتطرفين تم إعدامهم لاحقاً. ولكن على الفور بعد ذلك، أعلن الملك خالد بأن “حل هذا العصيان الديني بسيط: المزيد من التدين”. أصبحت السعودية الدولة العربية الأكثر محافظة، وحصل رجال الدين على صلاحيات كبيرة، وأصبحت شرطة الأخلاق هيئة تنفيذية مخيفة. وفي السنوات الأخيرة بدأ بن سلمان بتكبيل يد المحافظين وتشجيع التغرب.

مصر هي النموذج الحديث لمحاربة التنظيمات الدينية المتطرفة، خاصة بعد أن تولى السيسي الحكم في 2013، وعزل وسجن الرئيس محمد مرسي، رجل الإخوان المسلمين، وأعلن الحركة منظمة إرهابية، وأدار ضدها نضالاً كثيفاً وعنيفاً وما زال – وإن كانت حماس لا تعتبر في السعودية منظمة إرهابية.

في الأردن تم الحفاظ على التعايش المتشكك والمتحفظ بين الإخوان المسلمين والبلاط الملكي، لكن خلافاً لمصر، لا يسمح الأردن بنشاطات حماس على أراضيها. معظم الدول في شمال إفريقيا أدارت طوال سنين صراعاً قاتلاً ودموياً ضد التنظيمات الإسلامية، قبل فترة طويلة من سماع أي أحد باسم “القاعدة” أو “داعش”.

على هذه الخلفية، فإن الحرب في غزة تضع زعماء الدول العربية في ورطة شديدة. لدى حماس صفة مزدوجة، حركة وطنية ودينية. في نشاطاتها الإرهابية ضد إسرائيل هي تمثل النضال الفلسطيني الوطني الذي تؤيده قطاعات كثيرة، دينية وغير دينية. ولكن الراية التي رفعتها حماس – كما تم التعبير عن ذلك في اسم العملية، “طوفان الأقصى”، وفي ميثاق الحركة الذي ينص على أن “الله غايتها والنبي نموذجها والقرآن دستورها؛ فالجهاد هو طريقها والموت في سبيل الله هو أسمى أهدافها” – هذه الراية تجعل الأنظمة العربية تقف على رؤوس الأصابع خوفاً من إمكانية أن تبعث الحرب في غزة الحياة في حركات وتنظيمات متطرفة. وحتى لو لم تتم تصفية هذه الحركات بشكل كامل، فقد تم قمعها بنجاعة. أما الآن فهي فربما تُبعث مجدداً.

هذا تهديد يتحدث عنه الآن الرئيس المصري وملك الأردن وزعماء السعودية مع الرئيس بايدن وكبار الإدارة الأمريكية الذين يديرون المعركة الدبلوماسية. هم يحذرون من أن الكارثة الإنسانية في غزة قد تكون لها تأثيرات سياسية واستراتيجية، ربما تخدم حماس وتنزلق إلى أبعد من غزة بكثير.

إعادة السفيرين الأردني والبحريني، وفيما بعد ربما المغربي، ليست أكثر من تلويح بإصبع مهددة وإسهام إعلامي لتهدئة غضب الجماهير. وأي دولة من هذه الدول لا تتحدث الآن بمفاهيم قطع العلاقات مع إسرائيل. حسب أقوال الرئيس الأمريكي، فإنه حتى السعودية على استعداد للاستمرار في محادثات التطبيع حتى بعد الحرب. لكن إضافة إلى قلقهم الحقيقي على سلامة سكان غزة والخوف من ردود جماهيرية، لا يريد زعماء الدول العربية الوقوف في وضع قد يطالبهم بوقف الحرب بشكل كامل ما دامت هناك احتمالية محو حماس أو إخراج حكمها في غزة. حسب أقوال مصادر مصرية، فإن الزعماء العرب يقولون للرئيس الأمريكي جو بايدن، بأن هدنات وقف إطلاق نار إنسانية هي صمامات أمان حيوية قد تحافظ على شرعية الحرب ضد حماس، لأنها سترسم حدود الحرب بين معركة شاملة ضد غزة، وبالتالي ضد الفلسطينيين، وبين النضال ضد منظمة إرهابية.زعماء وجهات رفيعة في الدول العربية عرضت على واشنطن التعامل بجدية كبيرة لتأطير الحرب وتركيزها على الهدف المطلوب تدميره، وعدم تحويلها إلى حرب دينية أو حرب تظهر وكأنها حرب تدار برعاية أمريكية ضد كل الفلسطينيين؛ لأن وجه غزة ليس هو الذي سيتغير بعد الحرب، بل الشرق الأوسط كله قد يحتاج إلى خارطة سياسية جديدة يتم رسمها وفقاً لنتائج الحرب. وحينئذ سيكون للولايات المتحدة دور رئيسي، وستحتاج إلى قدر كبير من الشرعية حتى تلعب هذا الدور. فوقوفها الصريح إلى جانب إسرائيل والمساعدة العسكرية والمالية التي تمنحها لها والدعم السياسي وتأييد بايدن الشخصي لها ستبدو -حسب الزعماء العرب- رافعة قوية على الولايات المتحدة أن تستخدمها لتجنيد تحالف عربي إلى جانبها سيكون ضرورياً من أجل خطوات سياسية مستقبلية. وقال مصدر دبلوماسي غربي للصحيفة بأن جهات عربية رفيعة، من بينها وزراء خارجية ومستشارون للأمن القومي، يجندون دعماً أوروبياً لوقف إطلاق النار في غزة، ولا تكتفي بطرح ضائقة السكان الشديدة، بل “تتحدث أيضاً بلغة المصالح السياسية. ويقولون لنا بأن التهرب من معالجة مستعجلة للقضية الإنسانية سيبعد أوروبا والولايات المتحدة عن إمكانية الانشغال بالحل السياسي في وقت لاحق”.

وطرح المصدر مثالاً، مشيراً إلى انفصال الولايات المتحدة والدول الأوروبية عن ساحة سوريا أو لبنان، التي كان يمكنها التأثير فيها بشكل أكبر لو أنها استغلت القناة الإنسانية. ويمكن الاختلاف مع هذا التقدير، لكن لا يمكن تجاهل أن الساحة الإنسانية قد تحولت إلى ساحة تأثير سياسية. روسيا وتركيا وسوريا، تحصل على مكاسب سياسية، ليس فقط في سوريا، بفضل الإمساك بمفتاح خارج الحدود، وهو أن المساعدات الإنسانية لسوريا تمر عن طريقها. أما في حالة غزة، فمصر تمسك بمفتاح مشابه؛ فحركة إدارته تمليها عليها إسرائيل والولايات المتحدة في هذه الأثناء، حتى اللحظة التي ستجد فيها مصر صعوبة في الوقوف في مواجهة تدفق الجمهور وتفتح المعبر على مصراعيه، على فرض، الذي يبدو صحيحاً، أن واشنطن لن تسمح لإسرائيل بقصف المعبر مرة أخرى كما فعلت في الأيام الأولى للحرب، لأن القضية الإنسانية في حضن أمريكا وهي تلزم بايدن بإيجاد حل لها وبسرعة. وقف النار الإنساني ليس نهاية الحرب، يشرح المحللون العرب. ولكن إضافة إلى مساعدة السكان، هو أمر حيوي حتى تستطيع الأنظمة العربية التي تؤيد أمريكا والتي تعارض حماس، مواجهة ضغوط الجماهير – بعد ذلك تكون شريكة في التسوية السياسية.

 

يديعوت أحرونوت: باحثاً عن طريقة لـ”إخضاع السنوار”.. غالانت لسموتريتش وبن غفير: توقفا حتى ننتهي من غزة

ناحوم برنياع/يديعوت أحرونوت/03 تشرين الثاني/2023

قتل 16 مقاتلاً الثلاثاء، انتقلت الشائعة ونقلت معها المجتمع المدني من نشوة مؤقتة إلى اكتئاب مؤقت. ونشر أمس أمر سقوط المقدم سلمان حبقة، وهو قائد كتيبة ورجل شجاع تميز بالقتال. في أثناء الأسابيع التي سبقت التوغل البري جرت مداولات في الفرقة وقيادة المنطقة الجنوبية حول غزة في اليوم التالي، لم يصل مضمون هذه المداولات للكابينت، الضيق والموسع. فالعملية البرية خطوة عسكرية نتائجها مفتوحة. سمّاها مصدر عسكري “محاصرة وبتر”. غلاف غزة الجديد، أضفت أنا. وزير الدفاع غالنت يتحفظ من التشديد على الموضوع الجغرافي. تآكل العدو أهم في نظره من إغلاق المنطقة، ويأمل في الضغط على السكان ليخضع السنوار. التعليمات التي يصدرها السنوار من الخندق تفقد العلاقة بما يحصل في الواقع بالتدريج. لعله يكون الاتجاه، لكن، صحيح أن حماس لم تنهر حتى يوم أمس، وتقاتل وتجبي منا ثمناً باهظاً، لكن السنوار سيفكر في لحظة ما في خروجه هو وقادة حماس الآخرين من غزة إلى المنفى؟ الفكرة مشوقة. ستعطي مجالاً للأمل. هل هذا ما يريده السنوار؟ في إسرائيل الكثير من الخبراء في شؤون السنوار، ومعظمهم أخطأوا فيه خطأ رهيباً. لا أعتقد أن أحداً ما يعرف م يدور في رأسه. لكنه ليس عرفات 1982، الذي وافق على الانتقال من منفى لبنان إلى منفى تونس، وانطلق من هناك مجدداً. ومع ألف فرق، فهو ليس اليعيزر بن يئير الذي انتحر مع رجاله في “متسادا”. الأوراق التي يحتفظ بها في هذه اللحظة قوية: 242 مخطوفاً، ونيل إعجاب الكثير من العالم العربي والإسلامي، وصعوبة إسرائيل المتفاقمة للالتزام بقيود الزمن والشرعية. وضعه صعب، لكنه ليس يائساً.

خطران

يتحدث الجيش عن أشهر سيتطلبها تطهير مدينة غزة من مخربي حماس. مشكوك أن يكون بوسع الإدارة الأمريكية التعايش مع جدول زمني كهذا، وتواصل ردع حزب الله في الشمال والحوثيين في اليمن، والاستمرار في إسناد إسرائيل سياسياً، رغم الصور القاسية، ورغم المعارضة في الجناح اليساري بين الديمقراطيين.

بعد أن أصيب عدد كبير من غير المشاركين في المعركة مع كتيبة حماس في جباليا، رفع وزير الدفاع أوستن الهاتف لغالانت. كانت المكالمة قاسية. تحدث غالنت عن ضرر جانبي، أما أوستن فقد تحدث عن ضرر حقيقي. تحدث غالنت عن إبراهيم البياري، قائد الكتيبة الذي صفي. وقال: “لقد وجه جنوده كيف يقتلون الأطفال ويغتصبون المجندات”. يؤمن غالانت بأنه سيقول للجمهور في نهاية الحرب إنه حقق هدفين: لا حكم لحماس، وانفكاك قطاع غزة عن مسؤولية إسرائيل – لا شاحنات، ولا عمل، ولا مستشفيات. فإما أن يحقق هذين الهدفين، أو يشرح من منعه من تحقيقهما، هذه هي الرواية.

وصل وزير الخارجية بلينكن إلى إسرائيل مرة أخرى. الإنكليزية إياها، لكن بلغتين. يحتاج نتنياهو إلى الزمن، والمال، والإسناد، والشرعية، أربعة مقدرات آخذة في التآكل؛ إدارة بايدن بحاجة إلى استراتيجية خروج. هي تسعى لتنظيم قوة برية تؤدي مهامها كصاحب السيادة في غزة بدلاً من حماس، وفي المرحلة التالية إعادة بناء السلطة الفلسطينية وإعادتها إلى القطاع. إن شئتم، ثمة خطران من المصنع اللبناني: خطر المراوحة؛ وخطر القوة الدولية التي يزدهر الإرهاب من تحتها. تجولت هذا الأسبوع في مناطق الاستعداد. في حملة “الجرف الصامد” قتل نحو نصف الجنود في الخلف، في مناطق الاستعداد. هذه المرة يستعد الجيش الإسرائيلي جيداً، تحت حماية القبة الحديدية. الحقول التي استخدمت مواقف للدبابات والمجنزرات تكاد تكون فارغة. أصيبت مركبة هنا وهناك في 7 أكتوبر وتركت، هنا وهناك دبابة خرجت من غزة، ومجنزرات وناقلات فعلت مضادات دروع حماس فعلها فيها. لم تدخل أي ناقلة جنود هذه المرة إلى غزة، لكن، كما علمت هذا الأسبوع، فإن النمر، المجنزرة العسكرية الإسرائيلية الجديدة، غير محصنة.

القتل، السلب، الضم

يبشر الأسبوع الرابع من الحرب بعودة السموتريتشيين والبن غفيريين. في البداية، اتخذوا خطوة إلى الوراء: فلم يؤهلهم شيء للتصدي للضائقة التي ولدت في كارثة 7 أكتوبر. لكن هذا لا يستمر طويلاً. في الوقت الذي يركز فيه كابينت الطوارئ على الجهد لمنع اتساع الحرب في غزة والشمال إلى ساحات أخرى، يسعى الوزيران السائبان إلى فتح جبهة ثالثة. ما يعتبر في نظر معظم الإسرائيليين خطراً كبيراً، هو في نظر سموتريتش وبن غفير فرصة. موجة إرهاب فلسطينية في الضفة يشعل أوراها إرهاب يهودي، ستجلب الفوضى التي يمكن فرض النظام بعدها: القتل، السلب، الضم. نشأ في هذا الموضوع حلف مشوق بين غالنت وآيزنكوت وغانتس. ثلاثتهم تربوا في منظومة عسكرية آمنت بأن الرزق يبعد عن الإرهاب. من يملك الخبز يجلبه لأطفاله وسيفكر مرتين قبل أن يحمل السكين. كما آمنت المنظومة العسكرية بالتعاون الأمني مع أجهزة السلطة الفلسطينية. سلطة قوية تكبح الإرهاب. قبل شهرين، قررت الحكومة سلسلة خطوات تستهدف تعزيز السلطة اقتصادياً. سموتريتش، بقبعته كوزير للمالية، رفض التوقيع، بل يرفض تحويل 682 مليون شيكل إلى السلطة تعد إسرائيل مدينة بها، من خلال جباية الجمارك والضرائب. بقبعته الثانية بصفته مسؤولاً عن الإدارة المدنية، يفعل كل ما في وسعه لتمويل الاستيطان غير القانوني وسلب الأراضي من الفلسطينيين. أما بن غفير فيساهم بنصيبه، بتوزيع الأسلحة على جهات مشكوك فيها بين المستوطنين، وبتجاهل انتهاكات القانون. 4 آلاف عامل من غزة علقوا في إسرائيل منذ بداية الحرب؛ 3 آلاف آخرون علقوا في الضفة. يرفض بن غفير إعادتهم إلى غزة. “هذا جنون”، يقول آيزنكوت. “محبان لإشعال النار يريدان إشعال جبهة ثالثة. يدور الحديث عن نحو 200 بلدة يهودية؛ مئات الكيلومترات من الطرق التي يجب حراستها. سيتعين علينا مضاعفة القوة هناك بثلاثة أضعاف – أن نملأ “يهودا والسامرة” برجال الاحتياط. ليس لديهما أي فهم لمشاكل الأمن في إسرائيل”.

كان للحكومة التي قامت قبل عشرة أشهر جدول أعمال خاص بها. ادارت ظهرها من يومها الأول لجدول الأعمال الحقيقي الذي ينبغي لحكومة إسرائيل أن تعالجه. هذا التوتر أصبح هوة في 7 أكتوبر. إسرائيل في قارة واحدة؛ وبن غفير وسموتريتش في قارة أخرى. كل شخص يفهم بأن الوضع لن يعود إلى ما كان عليه في نهاية الحرب. القرارات الحاسمة الواجبة لا تنسجم والمعتقدات المتزمتة لممثلي الحزبين. قد يفهمون بأن الوداع قريب. هذا سبب آخر لمواصلة سلب الميزانية في صالح الأموال الائتلافية. بعدهم الطوفان. لقد دخل غانتس وآيزنكوت إلى الكابينت كي يكبحا ما يعتبر في نظرهما خطوات تعرض الأمن للخطر. السؤال هو: كم تأثير لهم، غالانت و”الشاباك” والجيش، حيال سموتريتش وبن غفير. إن استمرار حكم نتنياهو متعلق بالحزبين الحريديين القوميين. مثلما في أي مسألة الحرب، يفضل نتنياهو التأجيلات المتكررة. يتنقل من كابينت إلى آخر، ويثرثر. وفي هذه الأثناء يعود الإرهاب في الضفة ويرفع الرأس.

“دخلت إلى الحكومة بأمر التجنيد 8، يقول آيزنكوت. “والأمر 8 لزمن محدد ومحدود”.

 

تاريخ الحروب… من الخنادق إلى طائرات بلا طيار

محمد تركي الربيعو/القدس العربي/03 تشرين الثاني/2023

تفتقر المكتبة العربية للكتب التي تعنى بدراسة الحروب وتحولاتها في العقود الماضية. وعلى الرغم من أن المدن العربية غدت في السنوات الأخيرة مكانا واسعا للحروب المحلية والإقليمية، مع ذلك ما تزال الجهود المتعلقة بدراسة معنى الحروب، وتقنياتها، وانعكاساتها على المكان والناس، محدودة، إن لم تكن نادرة. فالمتابع لما ينشر من مراكز الأبحاث والدراسات العربية، يلحظ تركيزا كبيرا على متابعة السياسي، دون فهم لتأثير الحرب وانتشار السلاح والمجموعات المسلحة على واقع المدينة العربية. ويشكل كتاب «مختصر تاريخ الحروب» للمؤلف المختص كرس مكناب (دار الكتب العلمية، ترجمة شاكر حسن راضي) إضافة جيدة في هذا المجال، إذ يحاول المؤلف تقديم قراءة موجزة وكثيفة لمعنى الحرب، وتطورات تقنياتها وانعكاسات ذلك على الناس، وعلى ظهور أشكال أخرى من الحروب الجانبية. ولتبيان هذا الأمر، يرصد الكتاب حياة الحروب منذ زمن اليونانيين وحتى ظهور الطائرات دون طيار، التي أصبحت اليوم واحدة من أكثر الأدوات المستخدمة في الحروب الجديدة. ولأن من الصعب المرور على كل هذه الفترة، فإننا سنقف عند تأريخه للحروب مع بدايات القرن العشرين، وبالأخص مع اندلاع الحربين العالميتين الأولى والثانية. إذ كان العالم برمته تقريبا قد غرق حرفيا في صراع عالمي لم يشهد تاريخ العالم مثيلا له.

في 28 حزيران /يونيو 1914، أطلق شاب قومي من صرب البوسنة يدعى جافريلو برينسيب، رصاصتين على السيارة الملكية التي كانت تقل الدوق النمساوي ـ الهنغاري فرانز فيردينايد وزوجته، وتوفي كليهما لاحقا متأثرين بجراحهما. وهنا اندلعت الحرب العالمية الأولى، وواجهت الجيوش بعضها بعضا، في ما عرف بحرب الخنادق. وكانت المسافات الفاصلة بينهما تقاس في الغالب بعشرات أو مئات الياردات. وأصبحت شبكات الخنادق أعمالا تتميز بالتطور، تبرز على نحو نموذجي خطوط متوازية من خنادق الخط الأمامي وخنادق الدعم والاحتياط. وقد ربطت جميعها طوليا بخنادق الاتصالات للسماح بحركة المؤن وتدوير وحدات الخط الأمامي. وقد عززت الخنادق بأرضية ممرات، وزودت بالكهرباء، مع ذلك بقيت أماكن غير صحية إلى درجة مخيفة، بحيث لا يمكن العيش والقتال فيها، خاصة أثناء أشهر الشتاء، التي وجد الجنود فيها أنفسهم غارقين في الطين إلى مستوى الركبتين. وكانت مشكلات استعادة الجثث من مشهد الخنادق تعني في أغلب الأوقات أن الأحياء والأموات يعيشون جنبا إلى جنب. وقد ساعدت الأسلاك اللولبية الشائكة والشديدة التحصين، التي توضع أمام الخنادق، في إبطاء المهاجمين الذين كان يضطرون إلى الزحف. فضلا عن ذلك، كانت المدفعية هي السلاح التعريفي من حيث كمية وقوة وحجم النيران، وظهرت وسائل أخرى ساهمت في زيادة أعداد الضحايا، إذ صار في إمكان البنادق الآلية الموثوقة إلى درجة الدقة، مثل رشاشات فيكرز البريطانية، التي كانت تستطع إطلاق سيول من النيران العالية السرعة ساعة بعد أخرى، لتحصد صفوفا من جنود المشاة. كما أصبحت البنادق التي تعمل بالصاعق سريعة ودقيقة في الرمي، وأصبحت قوات المشاة مسلحة تسليحا ثقيلا ببنادق آلية خفيفة وقنابل يدوية. وغدا الغاز السام من مختلف الأنواع، والذي استخدم لأول مرة جديا على الجبهة الغربية بتاريخ 22 نيسان/ أبريل 1915، سلاحا مخيفا بالفعل. وتراوحت آثاره من التسبب بحدوث بثور على الجلد إلى الإصابة بالعمى والاختناق. ولعل التطور الأبرز تمثل أيضا في ظهور الغواصات التي تبحر بصمت تحت سطح الماء. وفي هذا المجال، كانت ألمانيا في الريادة، بإسطول متنام. وكان من النادر أن يدرك المرء أن الطائرات الهشة المصنوعة من الأسلاك والنسيج بأجنحتها المتعددة، يمكن إعادة تصنيعها لخدمة أهداف حربية. وقد استخدمت الطائرات أساسا للاستطلاع وتحديد مواقع المدفعية، لكن سرعان ما أضافت أسلحة أساسية نارية، يتحكم بها الطاقم، وقد جهزت هذه الطائرات ببنادق آلية، تطلق في نهاية المطاف النار مباشرة.

الحرب العالمية الثانية: الجميع أعداء

ومع قدوم الحرب العالمية، ركزت استراتيجية الحرب الخاطفة على الفرق المدرعة ووحدات المشاة الآلية، التي استفادت من حركتها وسرعتها للمرور من خلال نقاط ضعيفة في خطوط العدو، والقيام بعمليات نفاذ عميقة تدخل اتصالات العدو واستجاباته في حالة مبعثرة. فقد ولت أيام الهجمات الأمامية الكبيرة، وأصبحت المواقع الدفاعية شديدة التحصين من الماضي، وصارت الجيوش تتفاداها، وحلت محلها السرعة والمناورة باعتبارها المبادئ الإرشادية. وتعززت قوة الضربة المدرعة بهجوم للمشاة، بدعم جوي قريب من غارات سلاح الجو الألماني. وكان الاتحاد السوفييتي وإيطاليا وألمانيا هي الدول الرائدة في تطويق القوات المحمولة جوا خلال ثلاثينيات القرن العشرين، ثم بدأت بريطانيا والولايات المتحدة بتكوين وحداتها المحمولة جوا في عام 1940، وبحلول 1944 أسست فرقاً محمولة كاملة. وقد وفرت هذه القوات بعدا عموديا جديدا للتكتكيات المحمولة. وساعدت في إنجاح عدد متنوع من المهام المتنوعة، مثل قطع خطوط إمداد العدو.

وبالتوازي مع ذلك، ظهرت حرب حاملات الطائرات، التي كانت هي السفن الأقوى في البحار القادرة على نشر الطائرات المقاتلة، وحاملات الطوربيدات، إلى مدى يصل لعدة مئات من الكيلومترات. وسيطرت الولايات المتحدة فعليا على هذا التطور، من خلال المعدلات المدهشة في صناعة الناقلات. فقد أنتجت141 حاملة سفن بين عامي 1939 ـ 1945 مقابل 16 حاملة أنتجتها اليابان. ويرى مؤلف الكتاب، أن التطور الأهم في الحرب العالمية الثانية تمثل في اتساع فكرة العدو، بعد أن أطلقت القوة العسكرية ضد كل من الجيوش العسكرية والسكان المدنيين. وقد جندت مجتمعات وطنية بكاملها أو أشركت في المجهود الحربي.

وكانت الحرب العالمية الثانية قد انتهت والولايات المتحدة هي القوة العظمى الوحيدة المسلحة نوويا في العالم، وسرعان ما فجر الاتحاد السوفييتي عام 1949 أول قنبلة ذرية في موقع للاختبارات في كازاخستان، وأعاد بذلك هندسة توازن القوى دوليا. وتلا ذلك سباق تسلح نووي يقاس بعدد الرؤوس الحربية في كل جانب. وجاءت لاحقا الخطوة الأهم في إسقاط سلاح نووي في خمسينيات القرن، مع تطوير أول صواريخ بالستية عابرة للقارات. ومع تزايد قدرات الأسلحة من حيث المدى والقدرة التدميرية القاتلة، أدركت القوى العظمى أن الحرب النووية ستؤدي بالتأكيد إلى محوهم ومحو الطرف الآخر. وهكذا، وخلال عقد الستينيات، دخل العالم حقبة الدمار المضمون للطرفين. وهذا الأمر فتح الباب أما ثورات متواصلة في تقنيات الحرب التقليدية. ومن الأمثلة البارزة على ذلك اختراع الكلاشنكوف، الذي ظهر منه ما يقارب الـ100 مليون قطعة، ما جعله السلاح الأكثر إنتاجا بالجملة في التاريخ.. وبسبب توفره، أشتعلت الحروب في كل مكان.

وكانت الفترة من خمسينيات إلى ثمانينيات القرن العشرين عصرا ثوريا، مشحونا أيديولوجيا، وجاءت أفكار ماوتسي تونغ حول الحرب الثورية، التي تقوم على ثلاث مراحل (تأسيس القواعد، والتمرد، وتدمير العدو) لنكون أمام نموذج جديد في القتال، وهو ما عبر عن نفسه في فيتنام، التي بينت أن الحرب الثورية يمكن أن تكون وصفة للانتصار في الحروب، وأن ذلك يشمل حتى المنظمات المتناهية في الصغر، ما جعل حضورها محسوسا على المسرح العالمي. ترافق ذلك مع ظهور الطائرات العامودية التي أخدت تعني إمكانية تحويل فرق بأكملها إلى فرق محمولة جوا، بمعنى أن الآلاف من الجنود يمكن نشرهم في آن واحد، في هجوم جوي جارف ونقلهم إلى مواقع بعيدة.

حروب أهلية

ومع تفكك الاتحاد السوفييتي، وفي الوقت الذي اعتقد فيه البعض أن وتيرة الحروب قد تتراجع، وإذا العالم يصبح أمام حروب أكثر تعقيدا في ظل تطور تقنيات الأسلحة الحديثة. والجديد في هذه الحروب أنها أصبحت تترافق مع حروب أهلية، وأعمال فظيعة وصراعات دولية كبرى. ولعل هذا الشيء هو الذي حدث في البلقان، خلال منتصف التسعينيات. ومع حرب الخليج الثانية، أخذت الولايات المتحدة تتحدث عن هيمنة الطيف الكامل، بما يشير إلى تفوق عسكري جارف داخل مجالات ساحة المعركة (برا وجوا وبحرا وفضاء) واحترافية القوات والقوة النارية التي لا تقهر. جاءت لاحقاً أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر لتكشف عن تطور نوع آخر من الحروب، حيث تقوم جماعات صغيرة بشن عمليات كبيرة وغير متوقعة في مناطق مدنية. ويقف المؤلف في الفصل الأخير عند الحروب في ليبيا وسوريا بعيد الربيع العربي، التي تحولت في رأيه الى حروب أهلية، وهو ما ترافق مع سقوط مئات الآلاف. وقد بدأت ساحات القتال بمنافسة معارك الحرب العالمية الثانية، فقد أصبحت مدينة حلب على سبيل المثال «ستالينغراد سوريا» بعد تحويل أجزاء كبيرة منها إلى أطلال بفعل أكثر من أربعة أعوام من القتال والقصف. وتمثل التطور الأبرز في السنوات الأخيرة، بظهور الطائرات المسيرة، التي أصبحت أكثر حضورا، خاصة كطريقة لتنفيذ مراقبة تفصيلية فوق ميدان قتال العدو، دون تعريض طيار بشري للخطر، ما فتح الباب أمام أشكال جديدة من الدمار والقتل، وهو دمار يبدو أنه لا أفق قريب لصمته في ما تبقى من مدننا العربية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بري عرض مع وزير الدفاع الفرنسي المستجدات في لبنان والمنطقة واستقبل وفد "العلماء المسلمين"

حنينة : محور المقاومة واحد وبالوحدة سيتحقق النصر

وطنية/03 تشرين الثاني/2023

إستقبل  رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير الدفاع والقوات المسلحة الفرنسية سيباستيان لوكورنو والوفد المرافق، في حضور سفير فرنسا في لبنان هيرفي ماغرو حيث تناول البحث الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة على ضوء تصاعد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والقرى الحدودية اللبنانية مع فلسطين المحتلة.  استمر اللقاء ساعة تقريبا وغادر بعده الوزير الفرنسي من دون الإدلاء بتصريح.

 تجمع العلماء

واستقبل بري وفدا من تجمع "العلماء المسلمين"، حيث تم عرض  للاوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية جراء مواصلة قوات الاحتلال الاسرائيلي لعدوانها على قطاع غزة ولبنان.

 حنينة

وبعد اللقاء، تحدث رئيس مجلس أمناء التجمع الشيخ غازي حنينة، وقال:" في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها أمتنا بشكل عام وفلسطين بشكل خاص يكتسب لقاءنا مع دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري أهمية خاصة وإستثنائية. فقد إطلعنا من دولته على رأيه في تطور الامور على الساحة اللبنانية. وقد اكد دولته، ان الإنجاز التاريخي للمقاومة في فلسطين في ملحمة طوفان الاقصى يعتبر تاريخا فاصلا بين مرحلتين في الصراع مع العدو الصهيوني وبداية لتحقيق الإنجاز الكبير في إستعادة الحقوق السليبة للشعب الفلسطيني وقد أكد دولته انه يتابع بالتفصيل إستعدادات الحكومة اللبنانية لمواجهة ما يمكن ان يستجد".

 واضاف :"من جهتنا، أكدنا لدولة الرئيس نبيه بري ان ملحمة طوفان الاقصى أكدت بان القضية الفلسطينية كانت وما زالت تعبيرا عن وحدة الامة في مواجهة العدوان الصهيوني وهذا ما أكده الطوفان البشري في أكثر البلدان العربية والإسلامية الامر الذي أفشل كل محاولات أعداء الأمة لإيقاع الفتنة المذهبية والطائفية".

 وتابع :"ان التجاوب العالمي مع ظلامة الشعب الفلسطيني الذي تجلى من خلال الجماهير التي خرجت في الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا وفرنسا ودول أخرى في الغرب أكد هذا التجاوب، أن الصراع في القضية الفلسطينيه هو أعمق من صراع إسلامي صهيوني بل هو صراع بين الحق والباطل وبين الخير والشر".

وأضاف :"بإسم تجمع "العلماء المسلمين"، نتوجه للمقاومة الاسلامية في فلسطين ولبنان باسمى آيات التهنئة والتبريك على المواجهات البطولية التي يخوضونها مع العدو الصهيوني والإنجازات الكبرى التي يحققونها، ونتوجه لعوائل الشهداء على طريق القدس باسمى آيات العزاء سائلين المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان ، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل" . وختم حنينة : كما نتوجه باسم تجمع "العلماء المسلمين"، بالتحية  الى شعب اليمن وقواته المسلحةعلى إشتراكهم في المعارك الدائرة واستعدادهم لتقديم المزيد. كما نتوجه للمقاومة العراقية بالتحية على عملياتهم ضد الإحتلال الأميركي في العراق وسوريا ما يؤكد ان محور المقاومة هو محور واحد وبهذه الوحدة سيتحقق النصر".

 

سامي الجميل علق على كلام نصر الله: نرفض ربط مصير اللبنانيين بمصير غزة والحل ليس بمسارات الحروب إنما بمسار السلام

وطنية/03 تشرين الثاني/2023

علق رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل على كلام الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، ورأى أن "ما من جديد فكل الخطاب كان متوقعا بشكل كامل، مؤكدا أننا نعلم ألا قرار عند المحور بفتح كل الجبهات، ولهذا السبب تبرأ أمين عام حزب الله من عملية 7 تشرين الأول، وقال بصراحة إنها حصلت من قبل حماس وتحتفظ إيران وكل أذرعتها في المنطقة بهذه الورقة".  وأضاف الجميل في مداخلة عبر قناة "العربية": "اليوم تبين أكثر فأكثر أن لبنان الرسمي غير موجود وإرادة الشعب اللبناني لا اعتبار لها وكذلك رأي المؤسسات الشرعية والقرار محصور بيد السيد نصرالله المرتبط قراره بالمحور، وهو أعلن بوضوح أنه ينتمي له وربط مصير اللبنانيين بمصير غزة وهذا ما نرفضه".  وتابع: "نصرالله قال بكل صراحة ووضوح إن قرار الدخول في الحرب يأخذه هو والمحور ومرتبط بالتطورات في غزة وأصبح مصير الشعب اللبناني عكس الشعبين الأردني والمصري وشعوب العالم مرتبطا بالتطورات العسكرية التي تحصل في غزة". ولفت إلى "ألا أحد يستطيع التأكيد أو النفي إن كان محور الممانعة لديه علم بما تحضره حماس، ولكن الأكيد وما يهمني هو ما يحصل اليوم وما يمكن أن يحصل غدا وما يهم الشعب اللبناني من ألا ننجر الى المشاهد التي نراها في غزة".

 وأردف: "بقدر ما نتعاطف مع شعب غزة، وبقدر ما نرفض المجازر بحق المدنيين، بقدر ما لسنا على استعداد لنعيش في لبنان هذه المأساة التي سبق وعشناها على مدى 50 سنة ونرى بلدنا يتدمر بسبب حسابات حزب الله بجر لبنان الى هذه الحرب". وجدد الجميل تأكيده أن "حزب الله يتصرف انطلاقا من مصلحته ومصلحة إيران، الأمر لا يتعلق بحماس بل بمصلحة حزب الله وايران واليوم مصلحتها ألا تدخل في الحرب ويمكن أن تتغير في المستقبل، والحزب ترك الخيارات مفتوحة وأكد أننا بمعزل عن رأينا وطائفنا وانتمائنا رهينة قراره وهذا تعد على حق الشعب اللبناني بتقرير مصيره وخطف لحياة اللبنانيين وربطها بما يحصل في المنطقة وغزة وبالمحور الذي ينتمي إليه وهذا ما نرفضه بشكل قاطع".وشدد على "أننا نعرف والسيد نصرالله يعرف أن دخول الحزب إلى سوريا والدفاع عن نظام الأسد لم يكن قرار حزب الله بل كان قرارا إيرانيا وتم تنفيذه من الحزب وهذا مثل من الأمثلة التي نتحدث عنها، وبالنتيجة من يمول ويسلح والمرشد الروحي والسياسي هو الذي يمون بنهاية المطاف على قرار هذه الجماعات".  وعن رد رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو على السيد نصرالله، وقوله ان "أي خطأ سيكلفك ثمنا لا يمكنك حتى تخيله"، قال الجميل: "كل الاحتمالات مفتوحة، والمسؤولية على المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف المجازر وتهدئة الحكومة الإسرائيلية وعلى ايران لتهدئتها ووقف الخطف الذي تقوم به لشعوب المنطقة وعبر الجماعات المسلحة منها حزب الله في لبنان التي تأخذ الشعب رهينة، مضيفا: "هناك جهد عربي ودولي يجب أن يبذل لحماية لبنان والفلسطينيين لوقف مسلسل الدمار وقتل الأبرياء".

 وشدد رئيس الكتائب على أن "من حق الفلسطييين بعد كل القهر منذ 75 عاما أن يدافعوا عن أنفسهم، فالوضع الذي وضعوا فيه لا يطاق ولا يمكن لأي شعب أن يتحمل هذا السجن، لكن بالنسبة لنا وانطلاقا من قناعاتنا الإنسانية والأخلاقية لا نبرر بأي شكل من الأشكال قتل الأطفال والنساء والأبرياء، فهذا أمر مرفوض من أي مكان أتى وعلى أي شعب مورس وهذا موقف إنساني ومبدأي، مؤكدا أن من حق الفلسطينيين الدفاع عن أنفسهم والعمل لتحقيق دولة مستقلة، ولكن الحل بقيام الدولتين والعودة الى مبادرة ولي العهد السعودي الملك محمد بن سلمان بن عبد العزيز وهدفها استعادة السلام في المنطقة والذهاب الى مسار سلام فهذا المسار الصحيح، أما مسار الدماء من حكومة التطرف في إسرائيل التي تصر على إبادة الأبرياء فلن يؤدي إلا إلى مزيد من التطرف والقتل والدمار ولن يحقق الاطمئنان للشعب الفلسطيني".  وعن أن الحل يكمن في الإفراج عن الأسرى، قال الجميل: "هي حلول مؤقتة واقتراحات يتم عرضها خلال المعركة، لكن الحل النهائي لهذا الصراع هو الذهاب الى مسار سلام في المنطقة ووضع حد لتجاوزات إسرائيل وادخال الطرفين في مسار سلام ما يؤدي الى إعطاء الفلسطينيين الحق في دولة مستقلة، وفي الوقت نفسه الضغط على إيران لفكفكة الميليشيات التي في كل محطة تشعل النار وتؤدي الى مأساة وتأخذ شعوب المنطقة رهينة، فقد حان الوقت لترتاح شعوب المنطقة ونذهب الى مسار الحداثة والانفتاح والتطور والنهوض الاقتصادي".

 

جنبلاط عن خطاب نصر الله: كان واقعياً جداً بتوصيف مأساة الشعب الفلسطيني

وطنية/03 تشرين الثاني/2023

علق النائب السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، على كلمة الامين العام لـ "حزب الله"، السيد حسن نصرالله، فأشار إلى أنه "كان واقعياً جداً بتوصيف مأساة الشعب الفلسطيني، والاحتلال الإسرائيلي منذ 75 سنة وواقع غزة وضرب المدنيين دون تمييز". وفي حديثٍ إلى قناة "الجديد" أضاف جنبلاط: "نصرالله وصف كيف أن قرار 7 تشرين كان قراراً "حمساوياً"، وان حماس قبل كل شيء هي جزء من الشعب الفلسطيني، وحمّل الولايات المتحدة الأميركية كما أنا احمّلها وأحمّل الغرب المسؤولية"، معتبرا أن "إما أن يورط نتنياهو الأميركيين في حرب أكبر، أو الوصول إلى وقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات حول الاسرى". وتعليقاً على قرار الأميركيين بأنهم لا يريدون أن تتوسع الحرب وتشمل لبنان، قال جنبلاط: "مشكورون على كرم اخلاقهم، وليتفضلوا ويطبقوا وقف اطلاق النار في غزّة، وليفكوا الحصار، وليفتحوا معبر الذل الذي اسمه رفح". وعن دعوة نصرالله العرب إلى الضغط على الغرب لوقف إطلاق النار في غزة، وحماية حماس وكيفية تلقّف العرب لهذه الدعوة قال جنبلاط: "حماس تُقاتل عن  العرب، لأن غالبية العرب ضد حماس، من حيث إنهم مع العقيدة، أي أن حماس من الإخوان المسلمين"، مضيفا: "حماس فلسطينيّة قبل أن تكون إخوان مسلمين" وختم جنبلاط: "كل الاحتمالات مفتوحة ولا نعلم ماذا في النيّات العدوانية عند إسرائيل".

 

جعجع: لعدم جر لبنان الى الحرب لأنها ستقضي عليه

وطنية/03 تشرين الثاني/2023

أكد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع ان "قرار الحرب والسلم مخطوف من قبل حزب الله وإيران، ولكنه وفق الدستور يجب أن يكون مع الحكومة اللبنانية، ولذلك على حكومة تصريف الأعمال اتخاذ الترتيبات اللازمة لإخراج لبنان الرسمي من هذا الأمر والمطالبة بتطبيق القرار 1701"، وشدد على "ضرورة عدم جر لبنان الى الحرب لأنها ستقضي عليه،  وبالتالي علينا القيام بالمستحيل لمنعها"، داعيا الى "الوصول إلى حل فعلي بشأن القضية الفلسطينية، فالتجارب السابقة بدءا من جمال عبد الناصر إلى صدام حسين وغيرهما، أثبتت أن الحرب لا تؤدي إلى نتيجة فعلية".

جعجع الذي تحدث ضمن برنامج "سنة على الفراغ" عبر الـLBCI، وصف أحداث 7 تشرين الأول بـ"البطولة الكبيرة"، لافتا  الى انها "انقلبت بشكل غير مباشر من خلال دول عديدة، لدعم الحكومة الإسرائيلية والوقوف إلى جانبها بعد أن كانت تواجه معارضة كبيرة من الداخل والخارج". وقال:"يجب البحث عن نتيجة ما حصل بعد 7 تشرين الأول، نظريا ما قامت به حركة حماس هو عمل بطولي، ولكن هذه العمليات أثبتت على مر السنوات أنها لا تؤدي إلا إلى الحروب والدمار وقتل الأطفال والنساء. أحد غير ضليع في القضية الفلسطينية أكثر من ياسر عرفات الذي وصل إلى قناعة بأهمية التوجه نحو الطريق الآخر".

واذ اعتبر ان "هناك تشويها للقضية الفلسطينية، فهناك من يتاجر بها"، سأل جعجع: "ماذا فعل محور الممانعة لهذه القضية؟ ماذا فعل من 80 سنة حتى الآن؟ القضية الفلسطينية مش بالحكي، بل هي تتمثل بإعادة الحقوق للشعب الفلسطيني، ونحن قلبا وقالبا معها".

وأكد ان "هناك غشا كبيرا، فمزارع شبعا احتلتها اسرائيل خلال حرب الـ1967 من سوريا، وبالتالي عندما طبقت الحكومة الإسرائيلية القرار 425 لم تنسحب منها، وفي سبيل إبقاء السلاح بيد حزب الله نشر جميل السيد خرائط جديدة تضم مزارع شبعا للبنان"، وقال:"أنا مدرك لما سأتهم به غدا، ولكن اليوم إذا وقعت الحكومتان اللبنانية والسورية محضرا بأن مزارع شبعا لبنانية تنتهي المسألة، ونذهب به إلى الأمم المتحدة عندها نكون قد حشرنا اسرائيل فعلا وأصبح مطلبنا محقا".

وأوضح ان "اسرائيل لم تقم بـ7تشرين، وبالتالي الكلام عن استدراجها لحماس غير صحيح"، وشدد على "ضرورة ايجاد  الأنسب للقيام به من أجل تجنب توحش اسرائيل"، لافتا الى انه "اذا كنا نريد نداح القضية الفلسطينية من الواجب إزاحة الطارئين عليها، خصوصا ان بعض المنظمات التي تعتمد إديولوجيات لا يمكنها أن تحمل القضية الفلسطينية، فالعالم يواجه الإيديولوجية وليس القضية، علما ان معظم العرب يؤيدونها ولكن ضد حماس، كما المشهدية التي نراها في لبنان: محاولة حزب الله تسويق بأننا ضد القضية الفلسطينية فيما نحن فعليا ضده". 

وفي اطار الرد على اتهام "القوات" بالعمالة، قال: "لنتحدث بواقعية، منذ 18 عاماً الى الآن، قبضت القوى الأمنيّة على مئات الشبكات بجرم التعامل مع اسرائيل ولم يجدوا قواتيا واحدا، فيما جميعهم إما من بيئة حزب الله أو من بيئة قريبة منه"، واذ اشار الى ان "المسألة الإنسانية والموقف من الاخوة الشيعة أمر، وان الموقف من حزب الله أمر آخر"، رأى انه "في حال أدخل الحزب لبنان في حرب فهذه جريمة موصوفة والحل يكمن في تطبيق القرار 1701 وتسليم الجيش اللبناني الذي عند المس به يكون الجميع خلفه، وبالتالي لن يعتدي أحد على لبنان في حال تسلم الجيش وحيدا الامرة في الجنوب بالتعاون مع القوات الدولية ".

وأكد ان "من يمنع تطبيق القرار 1701 هو حزب الله، ولو انه يشيع بان المجموعات المسلحة المتواجدة في الجنوب غير تابعة له، اذ لا فصائل فلسطينية هناك إنما هو من اتى بهذه المجموعات التي تساعد حماس في اشتباكات عين الحلوة"، وشدد على "ضرورة الحياد من خلال تطبيق هذا القرار، فالمشكلة ليست مع المجموعات الفلسطينية بل مع حزب الله، الذي ترجى الرئيس فؤاد السنيورة في السابق لتطبيق هذا القرار، لذا المطلوب منه ان يرتاح".

ولجهة رفض القوات لوحدة الساحات،  قال: "المسألة لا تتعلق برفضنا لها باعتبار ان معالجة الواقع لا يعتمد هذا الطريق، فعلى سبيل المثال، هل اطلاق الصواريخ من اليمن على بعد 170000 كلم لتسقط في البحر الأحمر أو في أحسن الأحوال في مصر؟ او فتح حرب جنوب لبنان لمواجهة مئات وآلاف الجنود الاسرائيليين في مقابل مقتل عشرات آلاف اللبنانيين هو الحل؟". وردا على سؤال، أجاب: "سنة لبنان يناصرون القضية الفلسطينية ولكن من منهم يدعو الى فتح الحرب على جبهة الجنوب!؟ سمعنا مواقف كل القوى السنيّة ودعوتها، وحتى الجماعة الإسلامية، لا تؤيد بأكملها فتح الحرب". وعن رأيه بمضمون كلمة الأمين العام ل"حزب الله" الجمعة والأفلام الدعائية لها، قال: "في نهاية المطاف سيطل (تيفنّص) قليلا على الناس، فالقرار ليس بيده إنما في طهران، حبذا لو السيد حسن (بيصرف وقتو بشي جدي وبيترك الجنوب للجيش والقوى الدولية)، الأفلام الدعائية (مش حلوة) في وقت يموت المئات في غزة يوميا".وعن حديث الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، سأل جعجع: "ما الجدوى من اللقاء مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل اليوم، خصوصا انك تعرفه جيدا وتعرف ماذا يريد، يا بيك؟".

وحول اتهام المسيحيين بعرقلة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وضع جعجع هذا الاتهام في خانة التجني، وقال:"القوات والكتائب وكل قوى المعارضة تقاطعوا مع التيار الوطني الحرعلى إسم الوزير السابق  جهاد أزعور، فلماذا لم يصل الى سدة الرئاسة؟ ومن يريد أن يأخذ رئاسة الجمهورية من الموارنة؟".

اما عن جولة باسيل الاخيرة، فسأل جعجع: "هل المطلوب أن نضحك على اللبنانيين؟ ماذا انتجت هذه الجولة؟ لماذا علي أن أستقبله؟ فهل يحمل طرحا ما؟". وتطرق الى ملف رئاسة الجمهورية الذي اعتبره جامدا في الوقت الحالي، ومن كان يعطله سابقا هو المعطل اليوم، مذكرا ب"أنها المرة الاولى التي تمكنت المعارضة من الوقوف في وجه حزب الله ومنعه من إيصال مرشحه، رغم كل المحاولات الحثيثة".

وعن امكانية تسليم الولايات المتحدة الاميركية لبنان الى ايران، قال: "كم صوت لها في مجلس النواب؟ الولايات المتحدة لم تكن معارضة لسليمان فرنجيّة في المطلق، ولكن (شو قدرت تعمل) قوة المعارضة في لبنان أنها سيادية حرة ولا يمكن لأحد التأثير عليها". وعن مسألة التمديد لقائد الجيش جدد جعجع التأكيد ان "القوات اللبنانية ترفض التشريع، باستثناء الضرورة، ولكن في ظل الخطورة الأمنية المحدقة بلبنان، لا حل أمامنا سوى التمديد، فالمؤسسة العسكرية لا تدار بقائمقام بل تحتاج الى قائد، واذا كان هناك من يحاول إفراغ الدولة من الموارنة فهو جبران باسيل الرافض للتمديد". وقال: "حكومة تصريف الأعمال التي تنتمي بغالبيتها لمحور الممانعة ترفض التمديد للعماد عون، انطلاقا من هنا، نريد الذهاب إلى مجلس النواب لتحقيق هذه الخطوة المنسقة مع قوى المعارضة. حزب الله و التيار (ناويين عليه)، والأكثرية لهما في مجلس الوزراء، وبالتالي طرح الشيخ سامي الجميل بعدم المشاركة في اي جلسة نيابية باستثناء جلسة رئاسية، غير قابل للتطبيق في ظل هذه الظروف". وفي حال حصل التمديد وطُعن به في المجلس الدستوري، قال:"هذا المجلس يتصرف انطلاقا من قاعدة وطنية في العديد من الملفات". وردا على سؤال، لفت جعجع الى ان "جماعة التيار الوطني الحر (عايشي على غير كوكب)، فيما نحن لا نفكر بالنكايات السياسية ، بل اننا ضنينون على المؤسسة العسكرية، خصوصا ان قائد الجيش استطاع تأمين الأمن على الحدود والأمن الداخلي في آن معا، دون ان ننسى اننا على أبواب خطر". واشار الى ان "كلام وئام وهاب لا يمثل اللبنانيين لأن هذه ليست عاداتنا وتقاليدنا، الدول العربية والخليجية كانت تساعدنا من كرم أخلاقها ومحبتها للبنان ليس ليخرج واحد منا ويسمعها هذا الكلام، لذا أتمنى على رئيس حكومة تصريف الاعمال تقديم اعتذار الى الدول العربية ودول الخليج باسم الشعب اللبناني الذي لا يمثله هذا الكلام، إنما ينبع من محور الممانعة". وختم بالرد على من انتقد اجراء القوات اللبنانية انتخابات الهيئة التنفيذية وتركزيها على الانتخابات الطالبية في خضم معركة غزة، قائلا: "على الفرد الإستمرار بما يتوجب القيام به، ولقد تم تأجيل الإنتخابات الداخلية اكثر من مرة بسبب التحضيرات اللوجيستية، وأخذت وقتا طويلا، كما ان البلد مقبل على المجهول وعلينا ان تكون تركيبة الحزب كاملة متكاملة".

 

نص خطاب نصرالله من موقع المنار

موقع المنار/03 تشرين الثاني/2023

السيد نصر الله: طوفان الأقصى أسس لمرحلة تاريخية جديدة.. وكل الاحتمالات في جبهتنا مفتوحة

حيا الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الشعب الفلسطيني في غزة، ولفت الى ان “التحية كل التحية للشعب الاسطوري الذي لا نظير له في هذا العالم لشعب غزة واهلها، الذين شاهدنا كيف يخرج الرجل والمرأة وايضا الطفل من تحت الانقاض ليقولوا ان كل ما قدموه هو فداء لفلسطين والاقصى والمقاومة”، واعتبر ان “اللسان يعجز عن التعبير عن عظمة هذا الشعب وجبروته وايمانه وصموده وصبره وكذلك ما نشهده في الضفة الغربية من صمود وصبر وفي كل الساحات”ـ وتابع “نوجه التحية لكل من دعم وأيّد في كل دول العالم ونخص بالتحية السواعد العراقية واليمنية التي دخلت الى قلب هذه المعركة المباركة”.

واضاف السيد نصر الله في الاحتفال التكريمي لشهداء المقاومة الذين قضوا على طريق القدس الذي اقامه حزب الله الجمعة “معروف لكل العالم معاناة الشعب الفلسطيني منذ 70 عاما ولكن خلال السنوات القليلة الماضية ذات قساوة الظروف امام هذه الحكومة الاسرائيلية المتطرفة الظالمة، وخاصة مسألة الاسرى وازدياد اعدادهم والتضييق عليهم وعائلاتهم ما جعل الامور انسانيا سيئة جدا”، وتابع “الملف الثاني المسجد الاقصى وما تعرض له خاصة في الاسابيع الماضي لم يكن له سابقة منذ احتلال القدس”، وأشار الى ان “الملف الثالث هو الاوضاع الصعبة الحياتية والمعيشية لاهالي غزة المحاصر دون ان يحرك احد ساكنا”، وتابع “الملف الرابع الضفة المحتلة مع ازدياد الاستيطان والقتل والاعتقال اليومي وهدم البيوت مع هذه الحكومة الاسرائيلية الظالمة”، وذكر ان “كل هذه الملفات كانت ضاغظة بدون ان يتحرك اي احد في هذا العالم، وكانت سياسة العدو تزداد قهرا وظلما واذلالا ولذلك كان لا بد من حدث كبير يهز الكيان الغاصب وكل داعميه خصوصا في واشنطن ولندن ويفتح هذه الملفات امام العالم واعادة طرح القضية الفلسطينة كقضية اولى في العالم”.

واكد السيد نصر الله ان “الحدث هو عملية جهادية كبرى في 7 تشرين الاول أي عملية طوفان الاقصى التي قامت بها كتائب القسام وشاركهم فيها بقية فصائل المقاومة في غزة”، وأوضح “هذه العملية كان قرارها فلسطينيا وكذلك تنفيذها مئة بالمئة”، وتابع “قد اخفاها اصحابها عن الجميع حتى فصائل المقاومة في غزة وعن محور المقاومة وهذه السرية المطلقة ضمن نجاح العملية الباهر”، ولفت الى ان “هذا الاخفاء لم يزعج احد من محور المقاومة بل اثنينها عليه لانه كان شرطا اساسيا لنجاح العملية وهذا الاداء من الاخوة في حماس اكد الهوية الحقيقية للمعركة وقطع الطريق على الاعداء والمنافقين بان يزيفوا ويحرفوا في حقيقة علاقة المقاومة في المنطقة”، وشدد على ان “هذه المعركة تثبت انها فلسطينية بالكامل ومن اجل فلسطين وملفاتها وشعبها ولا علاقة لها بأي ملف في المنطقة وتؤكد مصداقية كل ما كنا نقولها طوال السنوات الماضية ان القرار لدى حركات المقاومة هو لدى حركات المقاومة”.

وقال السيد نصر الله إن “هذه الانجازات والنتائج والتداعيات تستحق كل هذه التضحيات لانها اسست لمرحلة تاريخية جديدة من مصير الشعب الفلسطيني ومصير شعوب ودول المنطقة”، وتابع “معركة طوفان الأقصى وعدم علم أحد فيها تثبت ان هذه المعركة فلسطينية بالكامل من أجل شعب فلسطين وقضاياه وليس لها علاقة بأي ملف إقليمي ودولي”، واضاف “ما حصل في طوفان الأقصى يؤكد أن إيران لا تمارس أي وصاية على الاطلاق على فصائل المقاومة وأصحاب القرار الحقيقيين هم قيادات المقاومة ومجاهدوها”.

ولفت السيد نصر الله الى ان “العمل الكبير والعظيم في طوفان الأقصى أدى الى حدوث زلزال على مستوى الكيان الصهيوني له تداعيات وجودية واستراتيجية وستترك آثارها على حاضر ومستقبل هذا الكيان”، ورأى ان “أهم ما فعلته العملية انها كشفت الضعف والوهن والهزال وان اسرائيل بالفعل اوهن من بيت العنكبوت”، وأكد انه “مهما فعلت حكومة العدو لن تستطيع ان تغير من اثار طوفان الاقصى على هذا الكيان ومستقبله”.

واشار السيد نصر الله الى ان “هذه الانجازات والنتائج والتداعيات تستحق كل هذه التضحيات لانها اسست لمرحلة تاريخية جديدة من مصير الشعب الفلسطيني ومصير شعوب ودول المنطقة والخيار الاخر يعني الصمت والانتظار”، وتابع “لذلك هذا الخيار كان صائبا شجاعا مطلوبا في وقته المناسب”.

ولفت السيد نصر الله الى ان “الادارة الاميركية سارعت برئيسها ووزرائها وجنرالاتها لتمسك بهذا الكيان الذي كان يهتز ويتزلزل من أجل ان يستعيد بعض وعيه ويقف على قدميه من جديد وهو لم يتمكن حتى الآن من استعادة زمام المبادرة”، وتابعت “هذه السرعة الاميركية لاحتضان اسرائيل ومساندتها كشف وهن وضعف هذا الكيان”، واضاف ان “يأتي الجنرالات الاميركيون الى الكيان وفتح المخازن الاميركية للجيش الاسرائيلي وطلب اسرائيل من اليوم الأول 10 مليارات دولار فهل هذه دولة قوية وتملك قدرة الوقوف على قدميها؟”. وقال السيد نصر الله “كان واضحا من الساعات الأولى لمعركة طوفان الأقصى ان العدو كان تائها وضائعا”، وتابع “أمام غزة والحادث المهول الذي تعرّض له العدو يبدو ان حكومات العدو لا تستفيد من تجاربها على الاطلاق، وما يجري اليوم جرى في السابق في لبنان عام 2006 وفي حروب متكررة في غزة مع فارق كمي ونوعي ولكن من نفس الطبيعة”.

احتفال

ولفت السيد نصر الله الى انه “من أهم الأخطاء التي ارتكبها الصهاينة ولا يزالون هو طرح أهداف عالية لا يمكنهم أن يحققوها أو يصلوا إليها”، واشار الى انه “في عام 2006 وضعوا هدفًا يتمثل بسحق المقاومة في لبنان واستعادة الاسيرين من دون تفاوض وتبادل ولمدة 33 يوما لم يحققوا أهدافهم واليوم في غزة الوضع نفسه لكن مع حجم الجرائم والمجازر”، وتابع “ما يقوم به الاسرائيلي هو قتل الناس في غزة فأغلب الشهداء هم من الأطفال والنساء من المدنيين ولا توجد حرمة لشيء فالاسرائيلي يدمر أحياء بكاملها”.

وأشاد السيد نصر الله ببطولات المقاومين في غزة، وقال “كلنا شاهدنا بأم العين بطولات المقاومين في غزة فعندما يتقدم المقاوم ويضع العبوة على سطح الدبابة كيف سيتعامل العدو الاسرائيلي مع مقاتلين من هذا النوع”، ولفت الى ان “المشاهد الآتية كل يوم وساعة من غزة تقول لهؤلاء الصهاينة مشاهد الرجال والنساء والأطفال الخارجين من تحت الأنقاض الصارخين لنصرة المقاومة بأنك لن تستطيع من خلال القتل والمجازر ان تصل الى أي نتيجة”، وأكد ان “شهداء غزة وأطفالها والنساء يكشفون كل هذه الأقنعة الكاذبة التي ساهمت وسائل اعلام عالمية ودولية للتغطية عن هذا الكيان”.

وشدد السيد نصر الله على ان “ما يحصل في غزة يكشف المسؤولية الاميركية المباشرة عن كل هذا القتل والنفاق الأميركي”، وتابع “ما يجري في غزة يعكس الطبيعة المتوحشة والهمجية للكيان الغاصب الذي زرعوه في منطقتنا”، واضاف “مشاهد المجازر الآتية من قطاع غزة تقول لهؤلاء الصهاينة إن نهاية المعركة ستكون انتصار غزة وهزيمة العدو”، وشدد على ان “أميركا هي المسؤولة بالكامل عن الحرب الدائرة في غزة واسرائيل هي أداة فأميركا هي التي تمنع وقف العدوان على غزة وترفض أي قرار لوقف اطلاق النار”، وتابع “الأميركي هو الذي يدير الحرب في غزة لذلك أتى قرار المقاومة الاسلامية في العراق بمهاجمة قواعد الاحتلال الأميركية في العراق وسوريا وهو قرار حكيم وشجاع”.

وذكر السيد نصر الله ان “واجب كل حر وشريف في هذا العالم ان يبيّن هذه الحقائق التي تحدثنا عنها في معركة الرأي العام والرأي العام العالمي بدأ ينقلب على هؤلاء الطغاة المجرمين الذين يقتلون الاطفال والنساء والرأي العام العالمي يرى ذلك”، واكد انه “يجب ان يتحمل الكل مسؤوليته”.

وشدد السيد نصر الله على ان “العدو يغرق في رمال غزة ولكنه يستقوي ويهدد الشعب اللبناني بدماء الأطفال والنساء في غزة والمساجد والكنائس فيها”، ولفت الى ان “انتصار غزة هو مصلحة وطنية مصرية وأردنية وسورية وأولا وقبل كل الدول هو مصلحة وطنية لبنانية”، واكد ان “انتصار غزة يعني انتصار الشعب الفلسطيني وانتصار الاسرى في فلسطين وكل فلسطين والقدس وكنيسة القيامة وشعوب المنطقة وخصوصا دول الجوار”، وذكّر انه “في العام 1948 عندما تخلى العالم عن الشعب الفلسطيني قام هذا الكيان ودفع الشعب الفلسطيني وكل شعوب المنطقة تداعيات وآثار قيام هذا القيام ولبنان من اكثر الدول التي عانت من وجود هذا الكيان الغاصب”.

وقال السيد نصر الله “هناك هدفان يجب العمل عليهما هما وقف العدوان على غزة والهدف الثاني أن تنتصر حماس في غزة”، وتابع “ما بعد عملية طوفان الأقصى ليس كما قبلها وهذا ما يحتم على الجميع تحمل المسؤولية”، واضاف “عليكم العمل من أجل وقف العدوان على غزة ولا يكفي التنديد بل اقطعوا العلاقات واسحبوا السفراء”، ولفت الى انه “للأسف كان الخطاب في السابق اقطعوا النفط عن أميركا واليوم نطلب بوقف التصدير الى اسرائيل”، وسأل العرب “أليس فيكم بعض القوة حتى تفتحوا معبر رفح؟”.

واكد السيد نصر الله “نحن دخلنا المعركة منذ 8 تشرين الأول”، وتابع “ما يجري على الحدود مع فلسطين المحتلة هو الاول من نوعه في تاريخ الكيان سواء باستهداف المسيرات والاليا والجنود وتجمعاتهم والتجهيزات الفنية وبمختلف الاسلحة، المقاومة الاسلامية تخوض معركة حقيقية منذ 8 تشرين الاول/اكتوبر معركة حقيقية مختلفة عن كل المعارك التي خاضتها سابقا مختلفة بكل ظروفها ونوعيتها واجراءاتها واستهدافاتها، ولذلك تقدم فيها هذه الكوكبة من الشهداء الشجعان الذين يتقدمون في الصفوف الامامية”، ولفت الى ان “هذه العمليات للمقاومة وما قدمته من شهداء، عند الحدود يوم السبت 7 تشرين الاول بدأ العدو بسحب جنوده عن الحدود مع لبنان باتجاه قطاع غزة المحاصر، واستدعى ايضا الاحتياط، والعمليات التي بدأت ومن ثم تصاعدت أجبرت العدو ان يبقى قواته وان يضيف اليها قوات، وبعض قوات النخبة التي كان يريد نقلها من الضفة الى غزة جاء بها الى حدود لبنان ، وبالتالي هذه العمليات خففت من هذه القوات عن غزة وجذبتها الى هنا”، وتابع “البعض يقول إننا نغامر لكنها مغامرة مفيدة ولها حساباتها”.

وقال السيد نصر الله “اليوم جبهة لبنان استطاعت ان تجذب ثلث الجيش الاسرائيلي الى حدود لبنان، وجزء مهم منها هي قوات نخبة ونظامية”، وتابع “نصف القدرات البحرية الاسرائيلية موجودة اليوم مقابل لبنان وحيفا، نصف الدفاع الصاروخي الاسرائيلي موجه باتجاه لبنان، هذه بعض الثمار المباشرة للمعركة على حدودنا”، واضاف “العمليات ادت الى نزوح عشرات الآلاف من المستعمرات وإخلاء عشرات الآلاف في الشمال، وايضا مقابل غزة تم اخلاء 58 مستوطنة وهذا كله يشكل ضغطا نفسيا وحياتيا واقتصايا وماليا”.

ولفت السيد نصر الله الى ان “هذه العمليات على الحدود وفي مزارع شبعا اوجدت حالة من الذعر والقلق لدى العدو الاسرائيلي وايضا لدى الاميركيين، من امكانية ان تذهب هذه الجبهة الى تصعيد اضافي وان تتدحرج هذه الجبهة الى احتمالات واسعة”، وأكد ان “هذا يمكن ان يحصل وعلى العدو ان يحسب الف حساب ونحن نقرأ هذه الحسابات بقوة من خلال الرسائل الغربية والاميركية وبعض الرسائل العربية التي تصلنا كل يوم منذ 7 تشرين”.

واوضح السيد نصر الله ان “هذا الخوف يجعل العدو يحسب خطواته جيدا باتجاه لبنان وهذا ما نسميه الردع للعدو من قبل المقاومة”، واشار الى ان “العدو اليوم يتحمل كل الضربات ويضبط ايقاعه لانه يخشى ان تذهب الامور الى ما يخاف وما يحذر، هذه العمليات والجهوزية والعمل اليوم يجعل العدو مردوعا وإلا كلنا سمعنا الكلام الصهيوني عن ضرورة الاستفادة من الدعم الاميركي لفتح جبهة باتجاه لبنان”، وشدد على ان “دماء الشهداء تقول للعدو انك سترتكب اكبر حماقة في تاريخ وجودك إذا ما فتحت جبهة لبنان”.

وقال السيد نصر الله “منذ 8 تشرين الاول جاء التهديد الاميركي لنا بامكانية الدخول بالمعركة، وهنا أقول تطور وتصاعد الجبهة على الحدود مع فلسطين المحتلة مرهون بأحد امرين اساسين: مسار وتطور الاحداث في غزة لان جبتنا هي جبهة دعم ومساندة لغزة”، وتابع “المسار الثاني هو سلوك العدو الصهيوني باتجاه لبنان وهنا أحذره من بعض التمادي الذي ادى الى استشهاد بعض المدنيين الذي قد يدفعنا لعودة قاعدة المدني مقابل المدني”، واكد ان “كل الاحتمالات في جبهتنا اللبنانية مفتوحة وكل الخيارات مفتوحة ويمكن ان نذهب اليها في اي وقت من الاوقات وان نكون جميعا جاهزين لكل الاحتمالات المفتوحة”.

وتوجه السيد نصر الله للاميركيين بالقول إن “التهويل علينا وعلى المقاومين لا يجدي نفعا لا على الدول ولا على حركات المقاومة”، واضاف “أساطيلكم في البحر المتوسط لا تخيفنا ولم تخفنا في يوم من الايام وانا اقول لكم بكل صراحة اساطيلكم التي تهددوننا بها لقد اعددنا لها عدتها ايضا”، تابع “ايها الاميركيون عليكم تذكروا هزائمكم في لبنان وافغانستان ومن هزمكم في لبنان ما زالوا على قيد الحياة ومعهم اولادهم واحفادهم”.

واوضح السيد نصر الله “طريق الحل ليس التهويل على المقاومين بل وقف العدوان على غزة، وهذه اسرائيل خادمتكم وانتم الاميركيون تستطيعون وقف العدوان على غزة”، وأكد ان “من يريد وقف الحرب الاقليمية يجب عليه وقف العدوان على غزة”، ولفت الى انه “في اي حرب اقليمية ستكون الضحية والخاسر الاكبر هي مصالحكم وقواتكم”.

وقال السيد نصر الله “بالرغم من كل التهديدات، قام الشعب اليمني بعدة مبادرات وأرسل صواريخه ومسيراته حتى لو أسقطوها لكن في نهاية المطاف ستصل هذه الصواريخ والمسيرات الى إيلات وإلى القواعد العسكرية الاسرائيلية في جنوب فلسطين”.

وتوجه السيد نصر الله للشعب الفلسطيني ولكل المقاومين الشرفاء في المنطقة بالقول “ما زلنا نحتاج الى وقت ولكننا ننتصر بالنقاط وهكذا انتصرنا في عام 2006 وفي غزة وهكذا حققت المقاومة في الضفة انجازات”، وتابع “أنا شخصيا ومن موقع التجربة الشخصية مع الامام الخامنئي الذي كرر يقينه وايمانه ان غزة ستنتصر وان فلسطين ستنتصر وهو الذي قال لنا ذلك في الأيام الأولى في عدوان تموز”، واضاف “المعركة هي معركة الصمود والصبر والتحمل وتراكم الانجازات ومنع العدو من تحقيق أهدافه ونحن جميعا يجب ان نعمل لوقف العدوان على غزة وتنتصر المقاومة في غزة”.  واضاف “أقول لأهل غزة والضفة ان صمودنا جميعا واحتسابنا سيكون نتيجته النصر الاكيد ان شاء الله ونحن واياكم سنلتقي قريبا بالاحتفال بانتصار مقاومة وشعب غزة”.

وعن الشهداء الذين قضوا وعوائلهم، وقال السيد نصر الله “أرحب بهذا الحضور الكبير والمهيب في احتفال اعتزازنا وافتخارنا بكل الشهداء الذين نحتفل بهم اليوم”، وتابع “نحيي ذكرى هؤلاء الشهداء، شهداء المقاومة الاسلامية سرايا المقاومة شهداء سرايا القدس وكتائب القسام في لبنان والشهداء المدنيين”، واضاف “نتوجه الى هؤلاء الشهداء والى عوائلهم بالتبريك ومن ثم بالعزاء واسال الله ان يتقبل من الجميع”.

واكد السيد نصر الله “يمتد تبريكنا وعزاؤنا الى كل عوائل الشهداء في غزة والضفة وكل مكان ارتقى فيه شهداء ضمن معركة دوفان الاقصى التي امتدت الى عدة ساحات”، وتابع “الشهداء هؤلاء فازوا فوزا عظيما وهذا ما اكده الله في القرآن الكريم وهذا موضع افتخار لعائلاتهم ولنا جميعهم وان نكون على يقين الى المكان الذي ذهبوا اليه”، واوضح “الشهداء الآن هم أحياء فرحون يتنعمون بفضل الله ونعمته، هنيئا لكل الشهداء المقاتلين والمظلومين من الرجال والنساء والولدان والصغار والكبار، هنيئا لهم انتقالهم الى ذلك العالم الى جوار الله ورسله وانبيائه حيث لا عدوان صهيوني ولا قتل ولا مجازر ونحن من هذا المنطلق العقائدي ننظر الى الشهداء”. وقال السيد نصر الله “لعوائل الشهداء نقول اولادكم في معركة كاملة الشرعية من الناحية الاخلاقية والشرعية والانسانية ضد هؤلاء الصهاينة المحتلين لفلسطين”، وأكد “هذه المعركة لا غبار عليها على المستوى الشرعي الاخلاقي والشرعي الانساني وهي من أعظم مصاديق الشهادة في سبيل الله”، واضاف “نتوجه للعوائل لنعتز بهم ونفتخر بهم وهذه قوتنا الحقيقية في هذا الايمان والبصيرة والوعي والالتزام العميق بالقضية والاستعداد للتضحية التي يعبر عنهم عوائل الشهداء”.

 

نداء من لقاء الهوية والسيادة النداء

وطنية/03 تشرين الثاني/2023

يعيش المشرق صراعا وجوديا يكاد إذا ما تفاعل أن يقضي على مقومات الحياة فيه،

وأخطر ما جرى ويجري على هذا الصعيد إلباس الجرائم المتمادية صفة الحروب الدينية والعقائد التي تتناغم تحت عناوين إيديولوجية وجدت وتجد مشروعيتها في «لاهوت الجهاد والحرب المقدسة».

دفع لبنان منذ خمسينات القرن الماضي، ثمن محاولة تصفية القضية الفلسطينية والصراع حولها وعليها، والاستثمار المجرم فيها، فراحت بنية دولته تتهاوى بعد انتهاك سيادته بالكامل منذ العام 1969 حتى اليوم، وبعد خروجه عن الحياد الايجابي الذي تبلور في ميثاقه الوطني، والذي فرضه لبنان في ميثاق الجامعة العربية وهو أحد مؤسسيها.

إن محاولة القضاء على صيغة لبنان، الاستثناء الوحيد في هذه المساحة الجيوسياسية الممتدة من بلاد فارس شرقا الى الساحل الشرقي للمتوسط غربا وشمال أفريقيا، قضت على مقومات وجوده وأصبح معزولا، إلا من إرادة أبنائه على التمسك به كصيغة خبروا قيمتها بعدما شعروا بحتمية خسارتهم له.

وعليه، يعلن لقاء الهوية والسيادة رفضه تورط لبنان في الحروب القائمة من حوله، ويتوجه إلى عقلاء العالم والمنطقة بنداء نابع من وجدان لبنان التاريخي، ومن صلب دعوته ورسالته، يؤكد فيه، أنه إذا ظلت الديانات الابراهيمية عاجزة عن التحرر من إيديولوجية العنف، ومن المنظرين له، فإنها ستجد نفسها فاقدة لمبرر وجودها، وبناء عليه، فإننا نطالبها كما نطالب جميع العقلاء،

١- بالتصدي لهذه المجزرة السياسية والانسانية والأمنية التي يتعرض لها المشرق،

٢- برفع الاستغلال الديني عن هوية الصراع والمتصارعين فيه،

٣- بالمساهمة بتعزيز فرص السلام العادل والضامن وحده للاستقرار ولحرية الشعوب،

٤- بتفعيل كل صيغ الحوار لتحصين الحياة المشتركة،

٥- وبالعمل الجدي لقيام دولة فلسطينية مؤهلة لاستيعاب أهلها في الداخل والخارج، مقدمة لبناء ثقافة سلام وأخوة وتسامح بين شعوب المشرق،

فهل من يسمع ويجرؤ ويقدم؟

وحدهم الابرار يسمعون ويجرؤون ويقدمون،،،،

ننتظرهم.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي03-04 تشرين الثاني/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 03 تشرين الثاني/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/123871/123871/

ليوم 03 تشرين الثاني/2023

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 03/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/123874/123874/

November 03/2023

 

نصرالله عدو الإنسانية هو بائع أوهام وهلوسات وحروب عبثية وانتصارات كاذبة

نصرالله الإرهابي والبوق والجندي بجيش الملالي وعدو لبنان والعرب والسلام يسوّق للأوهام والهلوسات والموت المجاني ويوزع أوسمة إلهية على ضحاياه

لحد هلق السيد عم يندب ويبكي..قولكن راح يكمل اطلالته الهوليودية هيك؟ وتاري السيد دخل المعركة وما حدا عارف..السيد أفلس والظاهر اسياده الملالي مفهمينوا يضبضب وما على على العبد إلا الطاعة

 

 

كلمات اللحظات الأخيرة؛ من الكاتب والمخرج ي. يوسف الخوري إلى السيد نصرالله قبل اطلالته اليوم…لا تصدّق أن سلاحَك يحمي لبنان ويحمينا، وعليك ألّا تتلفّظ بهكذا هرطقات خلال استعراضك اليوم

لا تصدّق أن سلاحَك يحمي لبنان ويحمينا، وعليك ألّا تتلفّظ بهكذا هرطقات خلال استعراضك اليوم، وتذكّر جيدًا أنّه في العامين 1996 و2006، نحن، المسيحيين على وجه الخصوص، مَن حماك واحتضنك بوقوفنا في صفّك، ولولا موقفنا هذا لكنتَ اليوم في خبر “غزّة”. وكم كنّا سُذّج!!!

https://eliasbejjaninews.com/archives/123880/123880/

كلمات اللحظات الأخيرة؛

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/03 تشرين الثاني/2023