المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 27 آيار/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.may27.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

احُبُّ اللهِ مِنْ كُلِّ القَلْب، وكُلِّ العَقْل، وكُلِّ القُوَّة، وحُبُّ القَريبِ كَالنَّفْس، هُمَا أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ الذَّبَائِحِ والمُحْرَقَات

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: عيد تحرير الجنوب هو هرطقة وكذبة وتزوير للتاريخ، مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/الشياطين لا يمكن أن تصبح ملائكة

الياس بجاني/فيديو ونص: اتفاق 17 أيار مع دولة إسرائيل فرصة سلام مميزة خسرها لبنان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيدية تقرير عن حزب الله وتجارة الكوبتاغون من موقع الصحافي فداء عيتاني

الانسحاب الاسرئيلي سحب ورقة لبنان من يد الاسد/مروان الأمين/فايسبوك

واشنطن: “الحزب” إرهابي… وقرار انتخاب الرئيس بيد اللبنانيين

الخارجيّة الأميركية: لا يمكن عودة النازحين السوريين!

 سوريا: حزب الله يجري تدريبات عسكرية لمهاجمة القوات الأميركية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 26/5/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

كمال شاتيلا في ذمة الله!

300 مليون دولار من البنك الدولي للأسر اللبنانيّة الفقيرة

بعد 9 سنوات على توقيفه.. المؤبد لنعيم عباس «مهندس» تفجيرات الضاحية!

المعارضة و"التيار" يقتربان من إعلان "المرشح"؟!

فرنسا تجدد تحركها الرئاسي فهل الحسم في حزيران؟

حرب إلغاء" شيعية - مارونية!؟/محمد شقير/الشرق الأوسط

تطوّر مهم في موقف باسيل الرئاسي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

رئيس الوزراء البلجيكي يعلن إفراج إيران عن عامل الإغاثة أوليفييه فانديكاستيل

الخارجية العمانية: تبادل سجناء بين إيران وبلجيكا في مسقط

إيران تستخدم طريق بحر قزوين لإرسال أسلحة إلى روسيا والقوى الغربية لا تستطيع فعل الكثير لوقف الشحنات

وزيرة الخارجية الفرنسية: فرنسا لا تملك إف-16 ويمكنها تقديم التدريب الأساسي للطيارين الأوكرانيين

مدفيديف : المفاوضات مع "المهرج" زيلينسكي مستحيلة

سقوط عشرات القذائف في منطقة روسية محاذية لأوكرانيا خلال 24 ساعة

أوكرانيا: نحتاج إلى 48 مقاتلة «إف - 16» لنهزم روسيا

أعضاء في الكونغرس يطالبون بعدم إعفاء الإسرائيليين من التأشيرة

بعد تعذّر لقائه زيلينسكي... لولا يرفض دعوة بوتين لزيارة روسيا

ميدفيديف يتوقع صراعاً لعقود... أو تدمير أوكرانيا بضربة نووية استباقية

هجمات متبادلة على خيرسون وباخموت... وموسكو تستهدف كييف بغارات ليلية

أوروبا ترفض نشْر رؤوس نووية روسية في بيلاروسيا

بوتين يتوقع مستقبلاً جيداً للاقتصاد الروسي رغم العقوبات

قادة الاحتجاج الإسرائيلي يعدون لمظاهرة الأسبوع 21 والاستطلاعات تؤكد من جديد سقوط الحكومة في أي انتخابات قريبة

السعودية وأميركا تلاحظان تحسناً في الهدنة السودانية وواشنطن تلوّح بمساءلة البرهان و«حميدتي» على الانتهاكات

وزير الخارجية السعودي إلى جانب ممثلين عن طرفي النزاع السوداني خلال توقيع اتفاق جدة

السفارة الأميركية في الخرطوم: الولايات المتحدة والسعودية تلحظان تحسنا باحترام اتفاق وقف إطلاق النار

واشنطن: الحرب ضد «داعش» لم تنتهِ

مسؤول رفيع لـ«الشرق الأوسط»: اجتماع الرياض فرصة لإعادة تنشيط التحالف الدولي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عيد المقاومة والتحرير" هو المناورة/غسان صليبي/النهار

عويدات أمام الامتحان الأصعب: هل يوقف سلامة؟/ملاك عقيل/أساس ميديا

لبنان ضائع بين انطباعات ميقاتي وتكهّنات "السين سين"/وليد شقير/أساس ميديا

لكلّ هذه الأسباب.. آلان عون يتقدّم/محمد بركات/أساس ميديا

وسيم منصوري: بصلاحيات استثنائية.. "أحكم" مصرف لبنان/عماد الشدياق/أساس ميديا

مفاوضات الأميركيين والأسد بالأردن: الرهائن والعقوبات و"التفاهم" مع إسرائيل/منير الربيع/المدن

"المقاومة" حرّرت جنوب لبنان و"احتلّت" الدولة/فارس خشان/النهار العربي

كيف يمكن لعقد الصفقات الإقليمية أن يؤثر على حزب الله ولبنان/خالد أبو ظهر/عرب نيوز

«سيادة لبنان» في وجه القضاء الأوروبي/الياس حرفوش/الشرق الأوسط

وسيم منصوري حاكماً لمصرف لبنان/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

إعادة تنظيم "مجلس الأمن القومي" الإيراني تشير إلى عودة الأمور إلى نصابها/فرزين نديمي/معهد واشنطن

فرنسا تخاف فقط من الإرهاب السنّي!/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

موقف نواب المعارضة السيادية والاصلاحية والتغييرية من مناورة #حزب_الله العسكرية الأخيرة: تطبيق القرارين 1559 و1701 الصادرين عن مجلس الامن الدولي.

البنك الدولي: تمويل بقيمة 300 مليون دولار لـ”أمان”

حجار: نرفض دولرة المساعدات… ادفعوا للنازحين في بلدهم!

بري دعا الى جلسة للجان المشتركة الاربعاء المقبل

«العسكرية» تُنهي مرحلة «احداث بحنين» بالحكم على حبلص: مشكلتي مع «حزب الله» لا الجيش!

بري عرض المستجدات مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة واستقبل السفير دندن

 رئيس السرياني العالمي رحب ببيان نواب المعارضة والتغييريين

التيار الحرّ: ايجابية بالحوار ظهرت عند "الكتل المعارضة" بدأت تترجم بتوافق على الاسماء

جولة حاشدة لقيادات وفاعليات مسيحية من مختلف المناطق إلى معلم مليتا السياحي

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

احِبُّوا أَعْدَاءَكُم، وصَلُّوا مِنْ أَجْلِ مُضْطَهِدِيكُم، لِتَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبيكُمُ الَّذي في السَّمَاوَات

إنجيل القدّيس متّى05/من43حتى48/:”“قالَ الربُّ يَسوعُ: «سَمِعْتُم أَنَّه قِيل: أَحْبِبْ قَريبَكَ وأَبْغِضْ عَدُوَّكَ. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُم: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُم، وصَلُّوا مِنْ أَجْلِ مُضْطَهِدِيكُم، لِتَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبيكُمُ الَّذي في السَّمَاوَات، لأَنَّه يُشْرِقُ بِشَمْسِهِ عَلى الأَشْرَارِ والأَخْيَار، ويَسْكُبُ غَيْثَهُ عَلى الأَبْرَارِ والفُجَّار. فَإِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذينَ يُحِبُّونَكُم، فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُم؟ أَلَيْسَ العَشَّارُونَ أَنْفُسُهُم يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟ وإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلى إِخْوَتِكُم وَحْدَهُم، فَأَيَّ فَضْلٍ عَمِلْتُم؟ أَلَيْسَ الوَثَنِيُّونَ أَنْفُسُهُم يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟ فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِين، كمَا أَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ هُوَ كَامِل

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: عيد تحرير الجنوب هو هرطقة وكذبة وتزوير للتاريخ، مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

25 أيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/75160/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%b3%d9%85%d9%89-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d9%83/

بداية فإن مصداقية وجدية ووطنية كل النواب الذين يدعون السيادية، أو يحملون شعارات التغير، هي أمام إمتحان  مصيري، وأول ما يجب أن يفعلوه هو تقديم قانون مشروع يطالب بإلغاء ما يسمى زوراً "عيد التحرير الجنوب"، لأنه وكما تؤكد كل الحقائق الموثقة، فإن حزب الله لم يحرر الجنوب، بل هو من يحتله، كما أن إسرائيل انسحت منه تنفيذاً للقرار الدولي 425 على خلفيات لها علاقة بشؤون إسرائيلية داخلية، ومن ضمن اتفاق مع حزب الله ومع راعيته إيران. كما أن الإستعراض العسكري الكرتوني الذي قام به حزب الله في الجنوب قبل ايام هو اعتداءً سافراً على سيادة واستقلال لبنان، وخرقاً لكل القرارات الدولية المعلقة بلبنان، وكذلك اتفاق الطائف. (في أسفل الصفحة نص تقرير يبين هذه الحقيقة)

ومن هنا فإن كل من يدعي من اللبنانيين أو من غيرهم بأن حزب الله قد حرر الجنوب سنة 2000 ، فإما هو منافق وذمي ودجال ويزور الحقيقة، أو أنه من المرتزقة والطرواديين والأدوات التابعين للنظامين السوري والإيراني.

ومن المهم للغاية أن لا يغيب عن بال أي لبناني في الداخل وفي بلاد الإنتشار بأن حزب الله ليس من النسيج اللبناني، ولا هو يمت للبنان ولا للبنانيين بشيء، وبالتالي، كل من ينافق ويقول بأنه كذلك فهو ذمي وانتهازي وجبان وطروادي ولا يعرف لا السيادة ولا الإستقلال ولا مقتضيات الحق والشهادة له.

إن كل الحقائق المأساوية التي يعيشها اللبناني في وطنه المحتل، تؤكد بأن حزب الله هو جيش ملالوي إيراني يحتل لبنان، وإيراني بالكامل في عقيدته وفكره وتمويله ومشروعهً وتنظيمه وقيادته ومرجعيته وتسليحه وقراره... وأمين عام الحزب، السيد نصرالله، يؤكد علناً كل هذه الحقائق ويفاخر بها.

عملياً، الحزب هذا ليس مقاوماً، ولكنه يتاجر بشعارات المقاومة والتحرير، ويهزأ بأرواح وكرامات وسلامة وأمن ولقمة عيش اللبنانيين، ويأخذ بالقوة المسلحة “والبلطجة” و”التشبيح” والإرهاب لبنان الدولة والشعب رهينة خدمة لمشروع إيران التوسعي والمذهبي والإمبراطوري الواهم.

في الواقع المعاش، حزب الله هو تنّين إيراني ملالوي يقضم ويفترس ويهمش "ويفرسن" مؤسسات الدولة اللبنانية، والنظام اللبناني، والثقافة اللبنانية، ونمط حياة اللبنانيين، ويضطهد وينكل ويغتال الأحرار والسياديين المعارضين لاحتلاله ولمشروعه، بهدف إقامة دولة ولاية الفقيه الإيرانية على كامل التراب اللبناني، وكل كلام بمفهوم ووجدان السياديين والاستقلاليين في غير هذا الإطار هو هراء ونفاق وقيض ريح.

لهذا، الاحتفالات الرسمية في لبنان بما يسمى زوراً وبهتاناً، “عيد تحرير الجنوب” في 25 أيار من كل سنة، هي احتفالات مسرحية مهينة لذاكرة وذكاء وعقول وتضحيات اللبنانيين، وخيانة فاضحة لدماء الشهداء الأبطال، كما أنها عروض مبتذلة وهزلية واستعراضية مفرغة من كل مضامين الحقيقة والمصداقية والوطنية.

حزب الله الذي زوراً يدعي الانتصار سنة ألفين وتحرير الجنوب هو تنظيم إرهابي وملالوي 100% وشريك لنظام الأسد الكيماوي في كل جرائم تشريد وقتل واهنة الشعب السوري.

حزب الله الملالوي والإرهابي يعمل ضد لبنان واللبنانيين، وضد العرب وكل الدول العربية.، وهو جيش تستعمله إيران لتقويض العديد من الأنظمة العربية ونشر الفوضى والإجرام والمذهبية والفقر فيها، كما هي وضعيته العسكرية الإجرامية الراهنة والمفضوحة في كل من سوريا والعراق واليمن ولبنان وغزة.

كما أن حزب الله شوه سمعة لبنان واللبنانيين دولياً وإقليمياً كونه يقوم بعمليات إرهابية وإجرامية في العديد من دول العالم خدمة للنظام الملالوي الإيراني، إضافة إلى انخراطه وخدمة لنظام الملالي أيضاً بعمليات تبيض أموال وتهريب مخدرات وأسلحة في العشرات من الدول.

هذا العيد “الكذبة والإهانة والهرطقة".. “عيد تحرير الجنوب” كان فرضه على لبنان المحتل السوري الذي انكشف الآن أمره وسقطت عن وجهه المزيف والحربائي كل أقنعة التحرير والمقاومة والممانعة والعروبة والوحدة الكاذبة، كما أن حزب مستمر منذ سنوات بدعم النظام الأسدي ويشاركه قتل الشعب السوري وتهجيره وتدمير مدنه وبلداته وضربه بالأسلحة الكيماوية.

الآن، وبعد انكشاف فارسية ومذهبية وإجرام حزب الله، وبعد تعري نظام الأسد من كل هو إنسانية، فإنه من الحق والعدل والواجب إنهاء فصول “مسخرة” عيد تحرير الجنوب” وشطبه من سجلات الدولة اللبنانية ومن العقول والذاكرة إلى غير رجعة وغير مأسوف عليه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/فيديو: عيد تحرير الجنوب هو هرطقة وكذبة وتزوير للتاريخ، مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

https://www.youtube.com/watch?v=kGwj3wcmPNA

25 أيار/2023

 

الشياطين لا يمكن أن تصبح ملائكة

الياس بجاني/20 أيار/2023

Devils never become angles

نظامي الأسد والملالي هما الشيطان بلحمه وشحمه ومهما توهم البعض بأمكان تحويلهما إلى ملائكة فلن يحصد غير الفشل والخيبة والندم

 

الياس بجاني/فيديو ونص: اتفاق 17 أيار مع دولة إسرائيل فرصة سلام مميزة خسرها لبنان

الياس بجاني/17 أيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/21842/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-17-%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d9%81%d8%b1%d8%b5%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%ae%d8%b3/

يتذكر لبنان اليوم اتفاق 17 أيار الذي وقعته الدولتان اللبنانية والإسرائيلية في 17 أيار سنة 1983 في عهد فخامة الرئيس أمين الجميل ورئيس الوزراء شفيق الوزان بعد مفاوضات مضنية وشاقة تمكن من خلالها المفاوض اللبناني البارع من النجاح بامتياز في تثبيت وصون كل مقومات السيادة والحقوق، وتأمين الانسحاب الكامل والسلمي غير المشروط للجيش الإسرائيلي من كل الأراضي اللبنانية.

الاتفاق أيدته علنية وبقوة وبحماس وفرح غالبية شرائح لشعب اللبناني، ورئاسة الجمهورية، ومجلس الوزراء ومجلس النواب، كما باركته معظم الدول العربية وكل دول العالم الحر، وكان بالفعل فرصة كبيرة لا تعوض لإحلال السلام الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط عموماً، وبين لبنان وإسرائيل خصوصاً. إلا أن الحكم السوري البعثي ومن خلال تأثيره السرطاني على مجموعات لبنانية مسلحة من المرتزقة وتجار المقاومة الكاذبة والأصوليين المتلونين بألف لون ولون، الذين لا ولاء عندهم للبنان الإنسان والكيان والهوية والتاريخ والقومية والرسالة والحضارة، ومن خلال الإرهاب وأعمال العنف أفشل الحكم السوري هذا الاتفاق ومنع بالقوة تنفيذه، ومن يعود إلى أحداث ووثائق تلك الحقبة من التاريخ يدرك تماماً الأهداف السورية الحقيقة المدمرة التي لا تزال على حالها دون أي تغيير.

الحكم السوري الدكتاتوري لا يريد السلام الموثق والعلني مع إسرائيل، هذا أمر لا شك ولا لبس فيه، وهو بالتالي لا يسعى له ويترك لبنان من ليحققه لأن السلام يعني نهاية القيمين على هذا الحكم الشمولي والأحادي وسقوطهم. فهم يحكمون بلدهم منذ 40 سنة بالحديد والنار وبوحشية منقطعة النظير ويمارسون دون رحمة أو خوف من الله كل وسائل الاستبداد والاستعباد والإرهاب والاغتيالات وقمع الحريات والتنكيل بالأحرار وحال سوريا الدموي والإجرامي اليوم خير دليل قاطع على عقلية وثقافة نظام الأسد البراميلي والكيماوي.

الحكم السوري البعثي سعى ويسعى باستمرار لإبقاء لبنان ساحة مفتوحة ومشرعة لحروبه العبثية، وصندوق بريد لرسائله النارية الإرهابية، وورقة تفاوض ومساومة في جيبه يستعملها متى يشاء مع دول المنطقة والعالم ليضمن استمرارية حكمه القمعي. الحكم السوري يدعي باطلاً وزوراً المقاومة والممانعة فيما يُحرمهما كلياً في بلده وعلى حدوده مع إسرائيل، وفي نفس الوقت يفرضهما بالقوة والإرهاب والبلطجة على لبنان. هذا وبعد إجبار الحكم السوري على الانسحاب العسكري من لبنان عام 2005 حل مكانه المحتل الإيراني بواسطة جيشه المحلي الذي هو حزب الله الإرهابي وبذلك بقي لبنان تحت الاحتلال ولا يزال.

الحكم السوري ومن بعد الاحتلال الإيراني وبواسطة حزب الله وزمر الميليشيات منع لبنان من التفاوض مع إسرائيل حتى من خلال الأمم المتحدة وهم ينعتون باستعلاء وفوقية كل لبناني يسعى لهذا الأمر بالخيانة والعمالة، فيما هم أي الإيراني والسوري يفاوض الدولة العبرية باستمرار علنية وبالسر، مباشرة ومواربة ويخطبان ودها ورضاها، رغم خطابهم العدائي والاستعراضي لليهود وللدولة العبرية.

إن اتفاق 17 أيار كان فرصة ذهبية للبنان من أجل أن يستعيد استقلاله وسيادته ويصون حدوده وأمنه وينهي هرطقة "لبنان الساحة" ويضع نهاية لكل أطماع ومؤامرات وكفر تجار المقاومة المنافقين والأصوليين ودجلهم.

أراد لبنان من خلال اتفاق 17 أيار السلام والاستقرار والرخاء لأبناء شعبه، تماماً كما فعل قبله المصري والأردني. إلا أن سوريا البعث وإيران الملالي ومعهما تجار المقاومة وربع الأصوليين افشلوا مسعاه بالقوة وهم لا يزالون مستمرين في فرض نفس المؤامرة القذرة على لبنان واللبنانيين ولكن بوجوه مختلفة وتحت عناوين خبيثة مستحدثة.

بالتأكيد الجازم لبنان لن نحصل من إسرائيل في أي وقت وتحت أي ظرف على اتفاق سلام أفضل شروطاً وبنوداً من اتفاق 17 أيار، في حين أن الاتفاقات الأردنية والمصرية مع إسرائيل ليست بأي شكل من الأشكال أفضل من اتفاق 17 أيار. من هنا على كل الذين يهاجمون اتفاق 17 أيار أن يصمتوا ويبلعوا ألسنتهم السليطة التي لا تجيد إلا اللغة الخشبية وكل فنون الكذب والنفاق والكفر والفبركة والتعدي على الغير وفي مقدمة هؤلاء إيران وحزب الله وودائع جماعات 8 آذار.

من حق لبنان شرعاً وقانوناً ووطنياً أن يسعى من أجل الحفاظ على مصالحه وأمنه وسيادته واستقلاله، وهذا بالضبط كان الهدف الأساس من اتفاق 17 أيار الذي للأسف أفشله النظام السوري وجماعات تجارة المقاومة والممانعة.

كفى وطننا نفاقاً، وكفى متاجرة بدم ولقمة عيش أهلنا، وكفانا هرطقة وطن الساحة وأكياس الرمل ونفاق المقاومة وخداع الممانعة وهرطقات التحرير. من حق اللبناني أن ينعم بالسلام والطمأنينة في ظل دولة تشبهه ولا تشبه همجية نظامي دولتي محور الشر سوريا وإيران.

*المقالة كانت نشرت عام 2015 ونعيد نشرها مع بعض التعديلات

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: اتفاق 17 أيار مع دولة إسرائيل فرصة سلام مميزة خسرها لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=DLHrjo5bXW0&ab_channel=EliasBejjani

17 أيار/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيدية تقرير عن حزب الله وتجارة الكوبتاغون من موقع الصحافي فداء عيتاني/حلقة "بريكينغ باد كبتاغون" عن استمرار حزب الله في العمل على انشاء مصانع جديدة للمخدرات في سوريا والعمل بالشراكة مع النظام السوري والحرس الثوري الايراني على تصدير المخدرات إلى العالم وخاصة الدول العربية.

https://eliasbejjaninews.com/archives/118527/118527/

26 آيار/2023

 

الانسحاب الاسرئيلي سحب ورقة لبنان من يد الاسد

مروان الأمين/فايسبوك/26 آيار/2023

في ذكرى الانسحاب الاسرائيلي من لبنان نتذكر حالة الهستيريا التي اصابت اتباع سوريا من ايلي الفرزلي الى طلال ارسلان وغيرهما، والذين اعتبروا ان الانسحاب الأحادي من دون تنسيق مع الجانب اللبناني (قصدهم مع الاسد) مؤامرة على لبنان ويهدف الى اشعال حرب اهلية. (الانسحاب الاسرئيلي سحب ورقة لبنان من يد الاسد، والتي عُبِّر عنها من خلال نظرية "تلازم المسارين اللبناني والسوري" في المفاوضات السورية-الاسرائيلية) كما نتذكر التقرير الذي نشرته لاحقاً صحيفة "دير شبيغل" الالمانية عن المفاوضات السرية بين اسرائيل وحزب الله في المانيا والتي افضت الى الاتفاق بينهما على خارطة طريق لتنسيق عملية الانسحاب.

 

واشنطن: “الحزب” إرهابي… وقرار انتخاب الرئيس بيد اللبنانيين

الجديد/26 آيار/2023

أكد المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية سامويل وربيرغ “أننا نعتبر حزب الله منظمة إرهابية وليس لدينا أي تواصل معه”، مشددا على “أننا نريد الاستقرار في لبنان”.

واعتبر في حديث لـ”الجديد”، أن “قرار انتخاب رئيس الجمهورية يجب أن يكون بيد الشعب اللبناني ولن نتدخل”. ولفت إلى أنه “لا يمكن عودة النازحين السوريين بسبب الظروف غير المناسبة والقرار يجب أن يكون بيد النازحين”.من جهة ثانية، أشار وربيرغ إلى “أننا نشجع دور جامعة الدول العربية ولكن لا نتفق مع قرار السعودية بتطبيع العلاقات مع سوريا”، موضحا أنه “لدينا رؤية أخرى عن السعودية ولكن لدينا نفس الأهداف”.

 

الخارجيّة الأميركية: لا يمكن عودة النازحين السوريين!

الجديد/26 آيار/2023

قال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية سامويل وربيرغ في حديث لـ"الجديد" إنّه "لا يمكن عودة النازحين السوريين بسبب الظروف غير المناسبة وقبل الحل السياسي"، مشيراً إلى أن "القرار يجب أنّ يكون بيدّ النازحين." في سياق آخر، صرّح بأن "الولايات المتحدة تعتبر "حزب الله"، منظمة ارهابية وليس لدينا أي تواصل معه، ونحن نريد أن نرعى الاستقرار"، مشددا على أن "انتخاب رئيس للجمهورية يجب أن يكون بيد الشعب اللبناني، ولا نرى ان الحزب يلعب دورا مهما في هذا الموضوع". وتابع، "لن تتدخل في موضوع انتخاب الرئيس وعلى لبنان ان يأخذ القرار، فهذا ليس قرار اي دولة الا لبنان". ورأى وربيرغ أن "كل هذه الاوضاع تشكل تحديات اضافية امام اللبنانيين، ويجب ان تكون هناك حكومة لتأخذ قرارها وتتفاوض مع الصندوق النقد الدولي والولايات المتحدة". وحول مذكرة توقيف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أوضح المسؤول الأميركي أنّ "هذا قرار الحكومة الفرنسيّة".

 

 سوريا: حزب الله يجري تدريبات عسكرية لمهاجمة القوات الأميركية

المدن/26 آيار/2023

كشفت مجلة " لونغ وور جورنال" أن حزب الله اللبناني يجري تدريبات من أجل مهاجمة القوات الأميركية في شمال شرق سوريا. ونقلت المجلة الأميركية عن مصادر استخباراتية أن "وحدة الجولان" في حزب الله تجري تدريبات على دبابات وأسلحة غير محددة في قاعدة الضمير الواقعة على بعد 45 كيلومتراً شمال شرق العاصمة دمشق. وقالت المصادر الاستخباراتية الأميركية إن مناورات "وحدة الجولان" تأتي استعداداً لمهاجمة القوات الأميركية في شمال شرق سوريا. ويتولى قيادة وحدة الجولان التي تنشط في جنوب سوريا، القيادي في حزب الله موسى علي دقدوق المصنف على قائمة الإرهاب لدى الولايات المتحدة، وذلك بسبب دوره في تشكيل ودعم ميلشيات تابعة لإيران، مسؤولة عن قتل جنود أميركيين في العراق. وبحسب وزارة الخزانة الأميركية، فإن إيران طلبت من حزب الله في عام 2005، تشكيل مجموعة لتدريب عراقيين على محاربة القوات الأميركية في العراق، قبل أن يشكل الحزب وحدة سرية تعرف الآن باسم "عصائب أهل الحق" ضمن "جيش المهدي"، لتدريب وتقديم المشورة للمقاتلين العراقيين. وساهم دقدوق في تشكيل ميلشيات إيرانية أخرى مثل "كتائب حزب الله" المدرجة على قوائم الإرهاب لدى الحكومة الأميركية منذ 2008. وفي عام 2007، قبض الجيش الأميركي على دقدوق، ثم جرى نقله بعد 11 شهراً إلى مركز احتجاز لدى الجانب العراقي، قبل أن يتم الإفراج عنه في 2012، بعد تبرئته من تهمة الإرهاب. وأدرجت الولايات المتحدة دقدوق على قائمة الإرهابيين العالميين المصنفين لديها بشكل خاص بعد إطلاق سراحه، ليعود بعد ذلك إلى لبنان، ويُكلف بتدريب القوات الخاصة في حزب الله. وفي 2019، قال الجيش الإسرائيلي إن دقدوق يتولى قيادة "وحدة الجولان"، وهي بنية تحتية عسكرية تنشط في جنوب سوريا، وتهدف إلى تشكيل جهة ضد إسرائيل من قبل حزب الله هناك، حيث يرعاها النظام السوري وتدعمها إيران. واعتبر الجيش الإسرائيلي حينها أن حزب الله يحاول تفعيل وحدة سرية للعمل ضد الاحتلال على جبهة الجولان السوري المحتل، موضحاً ان الوحدة تم تشكيها من خلال الاعتماد على أطر حزب الله في لبنان وسوريا، إضافة إلى البنى التحتية لقوات النظام والسكان السوريين في الجانب السوري من الجولان.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 26/5/2023

وطنية/26 آيار/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

على الرغم من ظاهر الأمور ومن الجمود في الملف الرئاسي إلا أن القابل من الأيام سيشهد تحريكا متجددا لبلورة تفاهم على مرشح يحظى بدعم قوى المعارضة-والتيار الوطني الحر مع تزخيم التشاور  للوصول الى إسم يتنافس في صندوقة الإقتراع مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

حكوميا رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء بجدول أعمال مؤلف من 72 بندا وهي انعقدت على وقع حملة عنيفة لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على رئيس الحكومة بسببها وقد أكد الرئيس ميقاتي في هذا الإطار أن انعقاد الجلسة اليوم يتزامن مع حملة شنها على الحكومة فريق سياسي في البلد يعتمد مقاطعة الجلسات من دون تقديم تفسير منطقي لموقفه.

وسأل: هل تتحمل الحكومة مسؤولية الشغور الرئاسي أم السادة النواب هم المسؤولون؟ ومن قال إن السادة الوزراء المشاركين في الجلسات الحكومية لا يمثلون الشرائح اللبنانية كافة؟ وهل مقبول أن يصل الخلاف السياسي الى حد التطاول على كرامات الناس وحضورهم الوازن في كل المحافل؟

وشدد الرئيس ميقاتي على أن الضرب الحقيقي للشراكة يتمثل في الإمتناع عن القيام بالواجب الوطني والدستوري في انتخاب رئيس جديد للجمهورية لا سيما من قبل الفريق الذي يتباكى على شغور منصب الرئيس ويشارك في تعطيل عملية الإنتخاب وهذا الفريق نفسه هو الذي يحرض مرجعيات روحية وسياسية على الحكومة والمفارقة أن الفريق الذي يدعو الى عدم انعقاد مجلس الوزراء هو نفسه من يطالب بإدراج بنود على جدول الجلسات.

أما في ملف النازحين السوريين الضاغط ووسط تصاعد الأصوات اللبنانية بضرورة العودة الآمنة الى سوريا لفت وزير الشؤون الإجتماعية هكتور حجار بشأن قرار دولرة المساعدات إلى أننا لا نريد افتعال أي إشكال مع رئيس الحكومة والأمم المتحدة وأن اليد ممدودة للعودة عن الخطأ لكن مد اليد لا يعني التخلي عن سيادتنا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

بإنتظار ما يمكن ان تحمله الايام المقبلة من حراك في الملف الرئاسي سجلت حركة خجولة على خط هذا الإستحقاق خلال نهاية الأسبوع  تمثلت ببيانات ومواقف تدعو الى الاسراع في انجاز الاستحقاق الرئاسي.

فيما اعلن التيار الوطني الحر عن ايجابية في الحوار ظهرت لدى الكتل المعارضة بدأت تترجم بتوافق على اسماء عدة.

في السراي الحكومي جلسة لمجلس الوزراء في اليوم الذي يصادف مرور سنة على دخول الحكومة  مرحلة تصريف الأعمال  وهي جلسة بجدول اعمال موسع مالي واداري وتربوي.

وقد أكد الرئيس نجيب ميقاتي أمام الوزراء طرحه ملف حاكمية مصرف لبنان في الجلسة لإتخاذ القرار المناسب واشار من جهة أخرى إلى أنه بصدد الدعوة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء تخصص لملف النازحين السوريين وقال: لا أنا ولا وزير الشؤون الإجتماعية وافقنا على دفع المساعدات للنازحين بالدولار مؤكدا أن العقد الموقع منذ اكثر من عشر سنوات مع مفوضية شؤون اللاجئين ينص على إعطاء المساعدات بالعملة التي تراها المفوضية مناسبة.

وكان ملف النازحين اليوم محور اللقاء الذي عقد في السراي بين رئيس حكومة تصريف الاعمال  والمنسق المقيم للامم المتحدة ومنسق الشؤون الانسانية في لبنان عمران ريزا  وتطرق الى موضوع المساعدات للاجئين السوريين ولاسيما دولرة المساعدات المالية مساعدات رفضها وزير الشؤون الاجتماعية هكتور الحجار مشيرا إلى ان هناك خلافات حول هذا الموضوع مع مفوضية اللاجئين  ومؤكدا رفض الوزارة الدولرة منعا لتحريك عجلة عودة النازحين  ولدفع المساعدات في سوريا الوطن من اجل تحفيز عودة النازحين الى وطنهم الام سوريا.

عودة النازحين رفضها المتحدث الاقليمي باسم الخارجية الاميركية (سامو ويل وربيرغ) بسبب الظروف غير المناسبة وقبل الحل السياسي على حد تعبيره.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

المفاوضات تتقدم بين اطراف المعارضة والتيار الوطني الحر، وقد خلصت الى اسم وحيد: جهاد ازعور. فالتيار سماه في البداية، وقوى المعارضة على اختلافها وافقت عليه. بالتالي، فان الانتهاء من المفاوضات سيفضي حتما الى اعلان مشترك بين المعارضة والتيار الوطني الحر. لكن المشكلة ان جبران باسيل لا يزال يتردد في اعلان نتيجة المفاوضات.

التيار الوطني الحر اكد في بيان اصدره ان الايجابية بالحوار التي ظهرت عند الكتل المعارضة بدأت تترجم بتوافق على الاسماء، على ان يسري قريبا على المقاربة والبرنامج ، آملا في ان تطال الايجابية المذكورة كافة الكتل. بالقراءة السياسية...

هذا يعني ان التيار لا يزال يأمل في ان ينضم الثنائي الى خيار المعارضة والتيار،

كما يعني  ان جبران باسيل لا يزال يتهيب اتخاذ خيار رئاسي لا يوافق عليه حزب الله. فهل يكون كل ما يحصل مجرد مناورة باسيلية جديدة، ام ان ما يعتقد انه مناورة قد يصبح حقيقة ويتحول واقعا؟

لكن، في حال كانت المناورة حقيقة ماذا سيحصل؟ هنا سيكون امام ثنائي أمل- حزب الله ثلاثة احتمالات. فاما ان يسير بخيار التيار والمعارضة، واما ان يصر على خياره فيتنافس  سليمان فرنجية وجهاد ازعور في مجلس النواب، واما ان يبقي نبيه بري باب مجلس النواب مقفلا تجنبا لخسارة فرنجية . علما ان القرار الاخير يولد تداعيات سلبية، قد تصل الى حد فرض عقوبات على برية حلفائه. فماذا سيختار الثنائي الشعي؟

بمعزل عن النتائج، بات من المؤكد  ان المياه الرئاسية الراكدة بدأت تتحرك. والاتصالات الداخلية المتسارعة  تواكبها اتصالات خارجية. فقطر تتحرك في كل الاتجاهات، وفرنسا تستعد لاستقبال البطريرك الماروني في السابع من حزيران.

ولكن المهم،كما افادت مصادر ديبلوماسية فرنسية لل" ام تي في"   ان يحمل البطريرك الراعي معه اسما، لأن فرنسا،  وان كانت صارت اقل تشبثا بفرنجية،  لكنها لن تتخلى نهائيا عن تأييده قبل ان تتأكد من وجود خيار جدي آخر...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

لا تخطئوا الحسابات.. هي المعادلة الحاكمة التي يتردد صداها في اروقة الصهاينة..

فكلام الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في عيد المقاومة والتحرير سمع جيدا عند المحتلين الذين اخرسوا عن اي رد، واكتفوا بما قاله كبار خبرائهم الامنيين ان تهديدات بعض القادة السياسيين والعسكريين اصابت المجتمع الصهيوني واقتصاده، وان التهدئة والتعمية على تلك الخطابات ضروري، وان عدم استفزاز اعداء اسرائيل وسد الابواب امام الرياح العاصفة من الشمال واجب ..

اما بعض اصحاب الواجب في لبنان المتبرعين على الدوام بمحاولة التشويش على مكامن القوة اللبنانية الرادعة لاي حماقة اسرائيلية، فقد رعدوا على منابر الوهم مجددا، فيما كانت رسائل المقاومة ومناوراتها قد اصابت اهدافها في قلب الوجع الصهيوني ..

وعلى الارض المقدسة بجزيل التضحيات مشى رجال دين مسيحيون ومسلمون والهدف وحدة الكلمة والتمسك بمكامن القوة بوجه العدو الوحيد – الكيان العبري..

وبالعربية الفصحى رد مطارنة ورهبان مشوا مسير الحج الوطني من البقاع وجزين الى معلم مليتا الجهادي – ردوا على كل المتوهمين – مؤكدين ان هذه التضحيات التي اشتموها والانتصارات التي عاينوها معمدة بالروح الوطنية ومرصعة بالمعادلة الذهبية – الجيش والشعب والمقاومة..

اما معاينة الميدان السياسي فلن تعود بجديد في ظل التعنت والمكابرة الحاكمة، فيما الاطلالة على جلسة السراي الحكومي تظهر انها كانت مثقلة بملفات مالية دون ايجاد معادلة منطقية تقدر على معالجة الازمة، اما ازمة حاكم مصرف لبنان ومحاكماته الدولية، فقد اوكلها مجلس الوزراء لوزيري المال والعدل لابداء رأي قانوني حولها..

وحول اثقال النزوح – ملف جديد فجره الضغط الدولي وتحدث عنه وزير الشؤون الاجتماعية، عنوانه دفع الدول المانحة اموال النازحين السوريين بالدولار الاميركي، ما يشجعهم على البقاء في لبنان الى حد الاندماج بحسب الوزير هكتور حجار...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

لا تزال الدولة اللبنانية، بسلطاتها المختلفة، التشريعية والتنفيذية والقضائية، على تخبطها الواضح إزاء التعامل مع التطورات القضائية الاوروبية المتسارعة في ملف رياض سلامة، التي بلغت ذروتها بإدراج حاكم مصرف لبنان على اللائحة الحمراء الخاصة بالإنتربول.

فعلى المستوى التشريعي، مواقف متفرقة لعدد من النواب، طالبت بتنحية سلامة، فيما التزم آخرون الصمت المطبق.

وعلى الخط التنفيذي، مقررات باهتة لجلسة الحكومة الميقاتية اليوم، اقتصرت على تكليف وزير المال رفع تقرير وصف بالدقيق، يبين تداعيات الملاحقات الخارجية خارج لبنان على أداء الحاكم لمهامه، وانعكاس ذلك على مهام المركزي، وتكليف وزير العدل تقديم الرأي القانوني المناسب.

أما على صعيد السلطة القضائية، فالمشهد بات واضحا، ولا لزوم لمزيد من الوصف والشرح.

وفي غضون ذلك، خرقت اخبار متداولة عن خرق رئاسي محتمل بين التيار الوطني الحر والكتل المعارضة رتابة الجمود، بين جماعة الممانعة ومجموعات المواجهة.

وفي هذا الاطار، أكد التيار الوطني الحر أن موقفه من الحوار مع المعارضة، وكافة الكتل، إيجابي منذ تموز الماضي، وان ما تغير هو الايجابية بالحوار التي ظهرت عند الكتل المعارضة التي بدأت تترجم بتوافق على الاسماء، على ان يسري قريبا على المقاربة والبرنامج، وعلى امل ان تطال هذه الايجابية كافة الكتل، كي يتم التفاهم على رئيس اصلاحي مستقل يجمع اللبنانيين، على برنامج اصلاحي سيادي ينقذ لبنان الكيان ويبني لبنان الدولة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

يعيش بعض السياسيين اللبنانيين في وهم " سين سين" جديدة ,ستترجم في ملف الانتخابات الرئاسية وفي ملف مساعدة لبنان للخروج من ازمته المالية والاقتصادية .

يتمسك هؤلاء "بحبال الهوا " التي يمكن ان تكون اوهاما او مقالات صحافية , فيبنون عليها فرضيات , ليتبين ان هذه المقالات حذفت اصلا , وهو ما حصل امس مع صحيفة الرياض السعودية ,التي كتبت مقالا تحت عنوان "الازمة اللبنانية ...العودة لمعادلة سين سين " , ليتبين لاحقا انه فارغ المضمون فيحذف .

ولكن بعيدا من البناء على الاوهام ,يتقدم  ملفان محليان :

الملف الاول مرتبط بالدعوات المتكررة لعقد جلسات حكومية في غياب رئيس الجمهورية .

فهل سيستمر سيناريو الدعوات على رغم اعتراض كل من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية على عقد الجلسات بغياب رئيس الجمهورية , لا سيما وان مشاريع القوانين ومنها ما أدرج على جلسة اليوم ليست ملحة او طارئة كما غرد رئيس حزب القوات سمير جعجع ؟

وماذا عن اعلان وزير الثقافة محمد مرتضى , وهو يمثل ثنائي امل حزب الله في الحكومة , قبيل الجلسة ان الدستور والتفسير القانوني السليم لتصريف الاعمال يقتضي التصدي لكل الامور العالقة في البلد ؟

وعلى قاعدة التصدي هذه , اعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال نيته الدعوة لجلسة حكومية تخصص لملف النزوح ,فهل يحضر الوزراء المحسوبون على التيار الوطني الحر الجلسة ؟وماذا عن التحضير لمؤتمر بروكسيل حول النازحين المقرر في الخامس عشر من حزيران المقبل , وكيف تعد الحكومة له وهي لا تملك اصلا داتا النازحين؟

اما مشاركة وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار في المؤتمر فمعلقة حتى الساعة , كونه لم يدع بعد, علما انه رفع الصوت في موضوع دولرة المساعدات التي تمنح للنازحين,معتبرا اياها جريمة في حق اللبنانيين  , في وقت علمت فيه ال lbci  ان بيانا مفصلا في هذا الخصوص سيصدر عن رئاسة الحكومة في هذا الخصوص يوضح موقفها .

بين اوهام انتظار الحلول من الخارج والتصدي للامور العالقة في الداخل ,يدور البلد في حلقة مفرغة, اصعب مراحلها وضع رواتب وأجور ومساعدات القطاع العام والسلك العسكري في خطر اعتبارا من حزيران المقبل ,في حال لم  يجتمع مجلس النواب لاقرار فتح اعتمادات على القاعدة الاثنتي عشرية لتأمينها  بغياب موازنة العام 2023.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

مؤللا باثنين وسبعين بندا، انطلق الرئيس نجيب ميقاتي الى عصر جدول الاعمال الموسع ولو كره العونيون جدول لا ماء فيه.. بل مشاريع واقتراحات أصيبت بالجفاف, وهي ستفتح قنوات مالية على مصاريف ورواتب وهبات ونقل اعتمادات...

ولكن بعض ما في الجدول كان يتنقل قصدا بين علوم الاشعة والذكاء الصناعي وتسيير العمل في تلفزيون لبنان وتشكيل الهيئة الناظمة للحشيشة...

وقبل أن ينعقد المجلس أفتى المرجع الدستوري الدكتور سمير جعجع بأن اجتماع الحكومة اليوم هو غير دستوري لأن اكثرية البنود ليست ملحة وغير طارئة...

وبهذا الموقف يلتقي جعجع مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي حرم الجلسة ودفع بوزرائه خارجها فيما احتفى ميقاتي بحضور وزير شؤون المهجرين عصام شرف الدين الذي سبق وخاض أشرس معاركه ضد رئيس الحكومة وحلاوة "الصلحة" أن ميقاتي كلف شرف الدين الإعداد لجلسة حكومية تخص أزمة النازحين...

وقد رد ميقاتي خلال الجلسة على باسيل ومعارضي اجتماع الحكومة، واعتبر أن انعقاد مجلس الوزراء وتسيير العمل الحكومي لإبقاء دورة المؤسسات قائمة، ليس استفزازا ولا ضربا للميثاقية والشراكة والدستور، كما يزعم البعض بل إن ضرب الدستور والشراكة يتمثل في اعتماد نهج التعطيل لأهداف شخصية..

وقال: من السهل جدا أن نتخذ قرار الاعتكاف،

لكن هل هذا الخيار لمصلحة البلد؟..

فالضرب الحقيقي للشراكة يتمثل في الامتناع عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لاسيما من قبل الفريق الذي يتباكى على شغور منصب الرئيس ويشارك في تعطيل عملية الانتخاب...

وسجل ميقاتي مفارقة أن من يدعو الى عدم انعقاد مجلس الوزراء هو نفسه من يطالب بإدراج بنود على جدول الجلسات.

والمناورة ذاتها تسري على الملف الرئاسي وتحديدا من جبران باسيل، الذي دخل في هندسة المخطط التوجيهي لجلسة الانتخاب.. وهو فتح خطوطا مع الكتائب التي قالت مصادرها للجديد إن التواصل مستمر مع التيار والقوات وبعض القوى المستقلة..

والأقرب حتى الساعة هو اسم المرشح جهاد ازعور وأسر باسيل لبعض من التقاهم بعد عودته من باريس أن هذا التكتل الواسع يضمن خمسة وستين صوتا في وجه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية غير أن قوى الثنائي الشيعي تلقت هذا الأمر بتعبير "المناورة" التي قد تأخذ المعارضة إلى البحر الرئاسي وتردها "عطشانة"،

وصنفت المرحلة الآن بأنها تقطيع وقت، والتي لا تحجب استمرار المشاورات على كل الجبهات ويسجل الثنائي أنه دائم اليقظة من اي مفاوضات يقودها باسيل قد تكون لصالح جذب الاستثمارات الرئاسية والبيع على سعر الصرف السياسي بعد حين ودولرة الرئاسة أو تقريشها سياسيا وفي خزينة المكاسب.. تقابلها معركة تدور حاليا على دولرة مساعدات النازحين السوريين...

وقد واجه وزير الشؤون هيكتور حجار هذه الازمة بكثير من الجرأة، وقال: إننا رفضنا الدولرة لأننا نقوم بتحريك عجلة عودة النازحين ولدفع المساعدات في سوريا، من أجل تحفيزهم على العودة..

ورفضناها لأنها سوف تزيد التوتر بين النازحين واللبنانيين في كل المناطق"، متسائلا: "كيف اتخذ قرار دولرة المساعدات المالية، ووزارة الشؤون الاجتماعية المعنية لم توافق عليه"،

وكشف انه لم يتسلم حتى اللحظة أي مستند رسمي بخصوص دولرة مساعدات النازحين السوريين".

والموقف الابرز في هذا الملف ظهره المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية سامويل وربيرغ عبر قناة الجديد، والذي قالها بالفم الأميركي الملآن: "لا يمكن عودة النازحين السوريين بسبب الظروف غير المناسبة، وقبل الحل السياسي.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

كمال شاتيلا في ذمة الله!

صحف لبنانية/الجمعة 26 أيار 2023

اُعلن صباح اليوم الجمعة عن وفاة رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني والناشط الناصري كمال شاتيلا في القاهرة، على أن تُحدد مراسم الدفن لاحقاً.

 

300 مليون دولار من البنك الدولي للأسر اللبنانيّة الفقيرة

صحف لبنانية/الجمعة 26 أيار 2023

وافق مجلس المدراء التنفيذيين لمجموعة البنك الدولي على تمويل إضافي بقيمة 300 مليون دولار للمشروع الطارئ لدعم شبكة الأمان الاجتماعي للإستجابة للأزمة وجائحة كوفيد-19 في لبنان(مشروع شبكة الأمان الاجتماعي ESSN). وسيسمح هذا التمويل الإضافي بمواصلة وتوسيع نطاق تقديم التحويلات النقدية للأسر اللبنانية الفقيرة والأكثر احتياجاً، فضلاً عن دعم تطوير نظام موحد لشبكات الأمان الاجتماعي يمكّن من الاستجابة للصدمات الحالية والمستقبلية على نحو أفضل. وتمثل هذه الحزمة الجديدة بقيمة 300 مليون دولار أميركي التمويل الإضافي الثاني لمشروع شبكة الأمان الاجتماعي، الذي تمت الموافقة عليه في كانون الثاني 2021 لدعم لبنان في مواجهة آثار الأزمة الاقتصادية ووباء COVID-19 على السكان الفقراء والأكثر احتياجاً. وقد سبق أن استفاد المشروع من تمويل إضافي أول بقيمة 4 ملايين دولار أميركي في مايو 2022. وسيمكّن التمويل الإضافي الثاني لبنان من الاستمرار في حماية سكانه من تأثير الأزمات المختلفة، فضلاً عن مساعدة البلاد على تطوير نظام شبكة أمان اجتماعي رقمي ومستهدِف. وفي المرحلة القادمة، سيحتاج لبنان إلى تأمين الحيّز المالي اللازم لتمويل احتياجات قطاع الحماية الاجتماعية، بما في ذلك شبكات الأمان الاجتماعي، على المدى الطويل.

 

بعد 9 سنوات على توقيفه.. المؤبد لنعيم عباس «مهندس» تفجيرات الضاحية!

جنوبية/26 ايار 2023

على حاله من حضور الذهن والوهن “مهندس” تفجيرات الضاحية نعيم عباس، فبعد تسعة اعوام على توقيفه وملاحقته في اكثر من 15 قضية بينها محالة امام المجلس العدلي، لا يزال عباس على صراحته في الاعتراف بالتفجيرات التي يقف وراءها، وهو الذي تنقل في عدد من التنظيمات قبل ان “يتولى” محاربة حزب الله في محاولة “لاخراجه من الحرب السورية”، بوقوفه وراء “تفجيرات الضاحية” يف علاقتك بالتنظيمات الارهابية؟ بادر رئيس المحكمة العقيد الركن خليل جابر سؤال عباس الذي اجابه بصريح العبارة:”الحمدالله كويسة”، ليتم استكمال استجوابه في ست ملفات تتصل باعمال ارهابية عبر تفجيرات استهدفت مراكز للجيش في مجدليون والاولي والكتيبة الاسبانية في الدردارة في الاعوام 2013 و2014 وغيرها من الاعمال الارهابية، لتحكم عليه المحكمة في اثنين منها قضت احاها بوضعه في الاشغال الشاقة المؤبدة بجرم تنفيذ عمليتين ارهابيتين على مركزين للجيش في محلتي الاولي ومجدليون بواسطة انتحاريين في العام ٢٠١٣، فيما اعلنت براءته في ملف آخر يتصل بأعمال ارهابية بواسطة المتفجرات. وارجئت المحكمة النظر في ثلاث ملفات اخرى الى شهر تموز المقبل بعد ان استمهلت وكيلته المحامية زينة المصري للمرافعة.

 

المعارضة و"التيار" يقتربان من إعلان "المرشح"؟!

النهار/26 ايار 2023

على رغم الجمود الظاهر الذي طبع المشهد السياسي الداخلي والذي تتنامى في ظله معالم "الضرب في الرمل" أو "التبصير" حيال الموعد الافتراضي لمنتصف حزيران كمحطة فاصلة في مسار الأزمة الرئاسية، يبدو أنّ الأيام القليلة المقبلة قد تكون مقبلة فعلاً على تحريك مهم متجدّد في مسار السعي إلى بلورة تفاهم على مرشح يحظى بدعم قوى المعارضة و"التيار الوطني الحر". ذلك أنّ معطيات توافرت لـ"النهار" تفيد بأنّ التواصل والتشاور استؤنف بزخم بين كل من "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" والكتائب وتلاه نواب من القوى الثلاث وبدت مناخات هذا التحرك كأنها تقترب في الأيام القليلة المقبلة من تفاهم ما على تبني مرشح تجمع عليه ويرجح أن يكون جهاد أزعور تحديداً. وتخالف هذه المعطيات ما سبق للنائب آلان عون أن أعلنه تكراراً من طي صفحة ترشيح أزعور بحيث برز وراء ذلك حالة تمايز داخل "التيار الوطني الحر" يتولاها بعض النواب خلافاً لاتجاهات رئيس التيار النائب جبران باسيل ولكن توصل القوى المعارضة والتيار إلى تفاهم وشيك سيكون له وقع قوي ومؤثر ما لم تحصل تطورات مفاجئة مجدداً تجمّد أو تؤخر أو تعرقل هذا التطور.

 

فرنسا تجدد تحركها الرئاسي فهل الحسم في حزيران؟

الجمهورية/الجمعة 26 أيار 2023

نقلت "الجمهورية"معلومات ديبلوماسية موثوقة مفادها ان فرنسا بصدد استئناف تحرّكها المباشر حول الملف الرئاسي في لبنان في المدى المنظور، والأجواء الواردة من العاصمة الفرنسية تفيد بأنّ المستويات الفرنسية المسؤولة، باتت تضع في اولوياتها الحسم السريع للملف الرئاسي في لبنان، وهذا التوجّه ليس بعيداً من الموقف الاميركي الذي يصبّ مع الموقف الفرنسي والسعودي في خانة التعجيل في انتخاب رئيس لبنان، اياً كان هذا الرئيس، وإعادة انتظام المؤسسات الدستورية والحكومية فيه، تجنّباً لانزلاق لبنان نحو واقع دراماتيكي يتهدّده بخراب كارثي، وهو ما سبق أن حذّرت منه مساعدة وزير الخارجية الاميركية باربرا ليف.. الّا ان المصادر عينها لم تؤكّد او تنفِ ما إذا كان الحسم الرئاسي وارداً في شهر حزيران المقبل، وقالت: "ليس في الإمكان تحديد تواريخ او مواعيد معينة، فما يمكن قوله بناءً على هذه الاجواء، هو انّ كل شيء وارد، وانّ المسألة باتت تُقاس بالاسابيع القليلة". وفي سياق الاتصالات التي تجددت على خط بيروت باريس، كشفت مصادر عليمة لجريدة الانباء الالكترونية أن هذه الاتصالات والمحادثات التي يجريها مساعد الرئيس الفرنسي للشؤون الخارجية باتريك دوريل ما زالت تجري ضمن اطارها التقليدي وتجميع المعلومات بعد الانتقادات التي وُجهت للمسؤولين الفرنسيين من قبل أحزاب المعارضة على خلفية تبنيهم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية واعتباره انحيازاً من قبلهم لصالح فريق الممانعة وحزب الله اللذين يدعمان فرنجية، وان دوريل ينتظر لقاءه المرتقب مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في الثاني من حزيران المقبل ليفهم منه حقيقة الموقف المسيحي من ترشيح فرنجية، وعلى ضوء ذلك يقرر المسؤول الفرنسي موقف بلاده من الاستحقاق الذي قد يتقاطع مع باقي أعضاء اللجنة الخماسية التي أعادت الكرة الى الملعب اللبناني.

 

حرب إلغاء" شيعية - مارونية!؟

محمد شقير/الشرق الأوسط/26 ايار 2023

تأتي الدعوة التي أطلقها رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي كحد أقصى قبل 15 حزيران (يونيو) المقبل، في سياق حث النواب لإخراجه من التأزّم؛ لأن البلد لم يعد يحتمل التمديد للشغور الرئاسي، في حين يؤكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أمام زوّاره أن انتخاب رئيس للجمهورية سيتم قبل هذا التاريخ من دون أن يكشف عما لديه من معطيات سياسية تدعم وجهة نظره، رغم أن فريق محور الممانعة لا يزال يتمسك بترشيح زعيم تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية، في مقابل إصرار قوى المعارضة على اختلاف انتماءاتها على رفضها السير في الخيار الرئاسي للثنائي الشيعي. فدعوة بري تعني، كما تقول مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط»، أن الطريق ليست سالكة أمام انتخاب رئيس للجمهورية، وأن الرغبة التي يبديها ميقاتي في إنجاز الاستحقاق الرئاسي تبقى في حدود التمنيات؛ كون انتخابه يدفع باتجاه فتح المسارات للبحث عن حلول للأزمة السياسية والاقتصادية. ويبدو أن المشهد الرئاسي حتى الساعة، كما تقول المصادر السياسية، بات محكوماً بتصاعد وتيرة «حرب الإلغاء» بالمفهوم السياسي، بين «ا لثنائي الشيعي» («حزب الله» وحركة «أمل») وبين «الثلاثية المارونية» («القوات اللبنانية» و«الكتائب» و«التيار الوطني الحر») التي لم تتوصل حتى الساعة إلى التوافق على اسم مرشح منافس لفرنجية، من دون أن تتجاهل الحجم الانتخابي لـ«اللقاء الديمقراطي» (برئاسة النائب تيمور جنبلاط) و«قوى التغيير» والمستقلين، وعلى رأسهم «تجمع النواب السُّنّة» من غير المنتمين إلى «محور الممانعة».

تعادل سلبي

لذلك؛ فإن التعادل السلبي بين محورَي «الممانعة» والمعارضة بكل مكوناتها، لا يزال هو السائد؛ نظراً إلى عدم قدرة أي فريق على تأمين 65 صوتاً أو أكثر لمرشحه، لضمان فوزه في دورة الانتخاب الثانية، مع أن المعارضة لا تزال غير قادرة على توحيد موقفها، رغم أن التواصل بين «الثلاثية المارونية» لم ينقطع بحثاً عن مرشح لا يشكل تحدّياً لـ«الثنائي الشيعي». وعليه، فإن التعادل السلبي يبقى قائماً ويكاد يسيطر على المشهد السياسي الرئاسي وينذر بإقحام البلد في معركة كسر عظم بين «الثنائي الشيعي» و«الثلاثية المارونية»، ولا يمكن تجاوزه ما لم يبادر كل فريق إلى تقديم التنازلات المطلوبة للتموضع في منتصف الطريق بحثاً عن تسوية تبدأ بالتوافق على اسم المرشح المقبول من الطرفين؛ تمهيداً لدعوة النواب لجلسة تخصص لانتخابه لتفادي تحويلها إلى مهزلة أسوة بجلسات الانتخاب السابقة. وفي هذا السياق، يؤكد مصدر في المعارضة لـ«الشرق الأوسط» أن التواصل بين الثلاثية المارونية سيدخل في مرحلة جديدة، وأن لا صحة لما يتردد من حين إلى آخر بأن هناك صعوبة في إعادة تعويمه بسبب ارتفاع منسوب تبادل الحملات بين «القوات» و«التيار الوطني»، وهذا ما لمسه النائب غسان سكاف لدى اجتماعه برئيسه النائب جبران باسيل في باريس. ويلفت إلى أن سكاف لمس كل استعداد لدى باسيل لتزخيم الحوار مع قوى المعارضة، ويقول بأن سكاف تواصل قبل عودته إلى بيروت مع قيادتي «القوات» و«الكتائب» على أن يتابع اتصالاته في الساعات المقبلة، على أمل أن يتوصل المناوئون لفرنجية إلى اتفاق في الأيام المقبلة يتوّج بالتوافق على اسم المرشح المنافس لزعيم تيار «المردة».

ومع أن سكاف ينأى بنفسه عن الدخول في أسماء المرشحين تاركاً للمشاورات القرار النهائي، وإن كان اسم الوزير السابق جهاد أزعور لا يزال يتقدم على الآخرين؛ كونه لا يشكل تحدياً للفريق الآخر، رغم أن «الثنائي الشيعي» يتمسك بترشيح فرنجية وليس في وارد البحث عن مرشح تسوية، خصوصاً أن الدعوات التي يطلقها «حزب الله» للحوار تبقى محصورة في البحث في مرحلة ما بعد انتخاب فرنجية. وتتلازم معاودة «الثلاثية المارونية» للحوار حول اسم المرشح الذي يمكن أن تُجمع عليه وتعمل لتسويقه لدى النواب المناوئين لـ«محور الممانعة» مع إصرار «اللقاء الديمقراطي» على التمسك بموقفه بالتفاهم حول مرشح توافقي لا يشكل تحدّياً لأي فريق ويفتح الآفاق أمام البحث عن المعالجات المطلوبة للأزمات المتراكمة التي أدت إلى تدحرج البلد نحو الانهيار الشامل.

 

تطوّر مهم في موقف باسيل الرئاسي

 إم تي في اللبنانية/26 ايار 2023

علمت الـmtv أنّ الساعات القليلة الماضية شهدت تطوّرًا إيجابيًّا في موقف رئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل من ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور إلى رئاسة الجمهوريّة. وكشفت المعلومات عن أنّ تواصلًا مباشرًا حصل بين باسيل ورئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميّل وشخصيّات أخرى من المعارضة أبلغها باسيل بموقفٍ إيجابي.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

رئيس الوزراء البلجيكي يعلن إفراج إيران عن عامل الإغاثة أوليفييه فانديكاستيل

 وطنية/26 ايار 2023

أعلن رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو اليوم أن إيران أفرجت عن عامل الإغاثة أوليفييه فانديكاستيل بعد احتجازه لمدة 455 يوما، وهو في طريقه إلى بلجيكا، بحسب وكالة "فرانس برس". وقال دي كرو :"الليلة الماضية، تم نقل أوليفييه إلى عمان حيث تكفل به فريق من العسكريين والدبلوماسيين البلجيكيين. وأجرى هناك عددا من الفحوص الطبية صباح اليوم لتقييم حالته الصحية وإتاحة عودته في أفضل الظروف الممكنة"،  مضيفا :"إذا سار كل شيء كما هو متوقع، فسيكون بيننا الليلة"

 

الخارجية العمانية: تبادل سجناء بين إيران وبلجيكا في مسقط

وطنية/26 ايار 2023

أعلنت وزارة الخارجية العمانية اليوم عن عملية تبادل سجناء بين إيران وبلجيكا تمت بوساطة من سلطنة عمان، مشيرة إلى أنّ السجناء الذين لم تحدّد عددهم أو هويتهم وصلوا إلى مسقط تمهيدا لنقلهم إلى بلدانهم. وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة "فرانس برس" : "أسفرت المساعي العُمانية  عن اتفاق الجانبين على صفقة للإفراج المتبادل"، مضيفة "تم نقل المفرج عنهم من طهران وبروكسل إلى مسقط اليوم الجمعة تمهيدا لعودتهم إلى بلدانهم".

 

إيران تستخدم طريق بحر قزوين لإرسال أسلحة إلى روسيا والقوى الغربية لا تستطيع فعل الكثير لوقف الشحنات

لندن/الشرق الأوسط/26 آيار/2023

تبدو مياه بحر قزوين هادئة، لكن هذا الهدوء البحري الذي يوفر طريقاً مباشرة بين إيران وروسيا مزدحم بحركة البضائع بشكل مزداد، بما في ذلك عمليات نقل الأسلحة المشتبه بها بين طهران وموسكو، وفق ما قالت شبكة «سي إن إن» الأميركية. ومع تعزيز التعاون بين البلدين، بحسب الخبراء، يجري استخدام طريق بحر قزوين لنقل طائرات الدرون والذخيرة وقذائف الهاون التي اشترتها الحكومة الروسية من النظام الإيراني لتعزيز مجهودها الحربي في أوكرانيا. وتظهر بيانات التتبع أن السفن في المنطقة باتت «معتمة» بشكل مزداد، مما يشير إلى نية مزدادة لتعتيم حركة البضائع. وكشفت مؤسسة «لويدز ليست إنتيليجنس» المعنية بجمع معلومات النقل البحرية العالمية، في العام الماضي، عن ثغرات كبيرة في سبتمبر (أيلول) الماضي، في بيانات تتبع السفن ببحر قزوين. جاء ذلك بعد وقت قصير من إفادة حكومتي الولايات المتحدة وأوكرانيا بأن موسكو حصلت على طائرات مسيّرة من طهران الصيف الماضي. ومن المعلوم أن استخدام روسيا طائرات الدرون الإيرانية ارتفع في الخريف الماضي، بما في ذلك تلك التي تستهدف البنية التحتية الحيوية للطاقة في أوكرانيا. وبحسب محللين، فإن حلفاء أوكرانيا الغربيين لن يكون لديهم الكثير لفعله لوقف شحنات الأسلحة. في هذا الصدد، قال مارتن كيلي، كبير محللي المعلومات في شركة «إيه أو إس ريسك غروب» الأمنية: «ليس هناك خطر على الصادرات الإيرانية في بحر قزوين بسبب الدول المجاورة، ذلك لأنها لا تملك القدرة أو الدافع لاعتراض هذه الأنواع من التبادلات التجارية»، لأن أذربيجان وتركمانستان وكازاخستان، وجميع الجمهوريات السوفياتية السابقة، هي الأخرى لديها موانئ على بحر قزوين. وأضاف كيلي أنها «بيئة مثالية لهذه التجارة للحركة دون اعتراض». اتصلت «سي إن إن» بحكومتي إيران وروسيا للحصول على تعليق، لكنها لم تتلقَّ رداً. وبحسب كيلي، كانت هناك قفزة كبيرة في عدد السفن التي أغلقت بيانات التتبع الخاصة بها في بحر قزوين بين أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) 2022. ولا تزال الثغرات في بيانات تتبع السفن كبيرة في 2023 حتى الآن، بحسب «لويدز ليست». ويعود السبب في هذه الظاهرة إلى حد كبير إلى السفن التي ترفع العلم الروسي والتي ترفع العلم الإيراني، تحديداً تلك السفن القادرة على حمل الأسلحة، وفقاً لبريدجيت دياكون، محللة البيانات ومراسلة «لويدز ليست»، المتخصصة في تحليل التجارة البحرية العالمية. ويُلزم قرار المنظمة البحرية الدولية جميع السفن باستخدام نظام تتبع يوفر تلقائياً معلومات عن الموقع وتحديد الهوية للسفن الأخرى والسلطات الساحلية. ولأسباب تتعلق بالسلامة، من المفترض أن تقوم أنظمة التعرف التلقائي هذه بنقل البيانات في جميع الأوقات، مع استثناءات محدودة. لكن السفن بإمكانها وقف التعرف التلقائي الخاصة بها، وهو تكتيك يمكن استخدامه لإخفاء أجزاء من رحلتها أو إخفاء وجهاتها أو تشغيل حالة «التعتيم» عند الاتصال بالميناء. وقالت دياكون إنه في نهاية عام 2022، تظهر بيانات «لويدز ليست» أن هناك زيادة في «مكالمات الموانئ المعتمة المحتملة» إلى موانئ روسيا وإيران على بحر قزوين.

 

وزيرة الخارجية الفرنسية: فرنسا لا تملك إف-16 ويمكنها تقديم التدريب الأساسي للطيارين الأوكرانيين

وطنية/26 ايار 2023

 قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا  إن بلادها لا تملك مقاتلات "إف-16" لكنها تستطيع المشاركة في تقديم تدريب أساسي للطيارين الأوكرانيين دون تدريبهم على هذا النوع من الطائرات، بحسب وكالة "نوفوستي".  أضافت : "كما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ليس هناك محرمات في هذا الشأن. نحن نعلم أن أوكرانيا بحاجة إلى طائرات إف-16 غير الموجودة في فرنسا. لكن أوكرانيا بحاجة كذلك إلى طياريين، ويجب التمييز بين التدريب الأساسي والتدريب المحدد لمقاتلة إف-16. من الممكن أن نساهم في التدريب الأساسي".

 

مدفيديف : المفاوضات مع "المهرج" زيلينسكي مستحيلة

وطنية/26 ايار 2023

صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف بأنه طالما ظل نظام كييف وفلاديمير زيلينسكي في كييف، فلا تزال المفاوضات مع أوكرانيا مستحيلة، بحسب ما نقلت وكالة "نوفوستي". وقال للصحافيين، أثناء زيارته إلى فيتنام: "طالما أن هناك نظام كييف والمهرج زيلينسكي، فإن المفاوضات مستحيلة". أضاف: "عاجلا أم آجلا سيكون من الضروري التفاوض. كل شيء ينتهي دائما بالمفاوضات، إنه أمر حتمي، لكن طالما أن هؤلاء الناس يحكمون أوكرانيا، فإن الوضع من حيث المفاوضات لن يتغير بالنسبة لروسيا". وفي تعليقه على خطط السلام المقترحة بشأن تسوية النزاع في أوكرانيا، أشار مدفيديف إلى "أنه من الضروري دراستها كلها".

 

سقوط عشرات القذائف في منطقة روسية محاذية لأوكرانيا خلال 24 ساعة

وطنية/26 ايار 2023

سقطت عشرات القذائف المدفعية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا، بحسب ما أفاد اليوم حاكم المنطقة التي شهدت في بداية الأسبوع توغلا مسلحا تبنته مجموعتان روسيتان تقاتلان إلى جانب كييف، كما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وقال فياتشيسلاف غلادكوف عبر تلغرام : "إن قرية كوزينكا خصوصا في مقاطعة غريفورون أصيبت بـ132 قذيفة. وتضرر عدد من المباني في المنطقة"، لكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات، بحسب المسؤول.

 

أوكرانيا: نحتاج إلى 48 مقاتلة «إف - 16» لنهزم روسيا

كييف/الشرق الأوسط/26 آيار/2023

أعربت وزارة الدفاع الأوكرانية، (الجمعة)، عن أمل الحكومة في الحصول على 48 مقاتلة أميركية من طراز «إف - 16» للمساعدة في تحرير البلاد من الغزاة الروس. ووفق وكالة الأنباء الألمانية، قالت وزارة الدفاع في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «4 أسراب من طائرات إف - 16 (48 طائرة) هي بالضبط كل ما نحتاج إليه لتحرير بلادنا من المعتدين». يشار إلى أن أوكرانيا تعلق آمالا كبيرة في الحصول على مقاتلات «إف – 16»، وهو ما سيمثل تحديثا كبيرا لأسطول البلاد الحالي من الطائرات القديمة التي تعود إلى الحقبة السوفياتية. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأربعاء الماضي إن طائرات «إف - 16» سترسل أيضا إشارة قوية بأن الغزو الروسي سيفشل.

 

أعضاء في الكونغرس يطالبون بعدم إعفاء الإسرائيليين من التأشيرة

تل أبيب/الشرق الأوسط/26 آيار/2023

فيما تواصل الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو التنكر للمسيرة السياسية مع الفلسطينيين وممارسة عمليات قمع عنيفة على الأرض، توجه 16 عضواً في مجلس الشيوخ الأميركي إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن يطالبونه بوقف الإجراءات الجارية في وزارته لإعفاء المواطنين الإسرائيليين من تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة. وقال هؤلاء، وفقا لصحيفة «معريب» العبرية، إن إسرائيل تضرب بعرض الحائط كل التوجهات الدولية إليها وتدير سياسة عنصرية وعدائية ضد المواطنين العرب الذين يحملون الجنسية الأميركية، وضد كل عربي وفلسطيني يعيش فيها، فضلا عن عدم التزامها بالشروط اللازمة للانضمام إلى 40 دولة يسمح لمواطنيها بالدخول للولايات المتحدة من دون تأشيرة. وقالوا إن تل أبيب، بهذه السياسة تعمل ضد القيم التي تؤمن بها الولايات المتحدة وأصدقاؤها في العالم، ويجب لجمها بإجراءات فعلية. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن جميع هؤلاء النواب من الحزب الديمقراطي. ويقود هذه الحملة ممثل ولاية هاواي، بريان شوتز، وهو يهودي، وممثل ولاية ميريلاند، كريس فانولين، اللذان كانا عُرفا بدعم إسرائيل لسنوات طويلة. وقالت الصحيفة إن هذه الرسالة قوبلت بصدمة في تل أبيب، إذ إنها تجاوزت حدود الخلافات السياسية. والمعروف أن السفارة الأميركية في إسرائيل كانت أعلنت أن السلطات المختصة في واشنطن تعمل على إتمام آخر الإجراءات لإعفاء الإسرائيليين من التأشيرة، بعد أن تجاوبت حكومتهم مع الطلبات الأميركية واستوفت غالبية الشروط. ومن أهم هذه الشروط توقف المخابرات الإسرائيلية عن مضايقة المواطنين الأميركيين من أصول فلسطينية عند وصولهم إلى إسرائيل.

 

بعد تعذّر لقائه زيلينسكي... لولا يرفض دعوة بوتين لزيارة روسيا

برازيليا/الشرق الأوسط/26 آيار/2023

رفض الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم (الجمعة)، دعوة لزيارة روسيا، خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويأتي رفض لولا بعد أيام من فشل لقاء مأمول بينه وبين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على هامش قمة «مجموعة السبع» التي التأمت في اليابان. وقال الرئيسان إن انشغالهما حال دون لقائهما. وكتب لولا على «تويتر»: «شكرته (بوتين) على الدعوة للذهاب إلى المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبورغ، وأجبته بأنني لا يمكنني الذهاب إلى روسيا في هذا الوقت»، في إشارة إلى الحدث المقرر بين 14 و17 يونيو (حزيران) المقبل. وأضاف: «لكنني كررت استعداد البرازيل، إلى جانب الهند وإندونيسيا والصين، للتحدث مع طرفي النزاع سعياً لتحقيق السلام». وأبدى لولا، الاثنين، «انزعاجه» من عدم لقاء زيلينسكي. غير أنه أوضح أنه لا يرى فائدة من لقائه الآن، مشيراً إلى أنه لا يبدو أن الرئيس الأوكراني، ولا نظيره الروسي يرغبان في السلام. وتابع: «حتى الآن، كلاهما مقتنع بأنه سيفوز بالحرب». ويدفع لولا باتجاه محادثات سلام، واقترح أن تقوم بلاده بوساطة إلى جانب دول أخرى «محايدة»، مثل الصين وإندونيسيا. لكنه واجه انتقادات، الشهر الماضي، عندما قال إن الولايات المتحدة يجب أن تكف عن «تشجيع الحرب» في أوكرانيا.

 

ميدفيديف يتوقع صراعاً لعقود... أو تدمير أوكرانيا بضربة نووية استباقية

هجمات متبادلة على خيرسون وباخموت... وموسكو تستهدف كييف بغارات ليلية

موسكو: رائد جبر واشنطن/الشرق الأوسط/26 آيار/2023

أعرب نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ديمتري ميدفيديف عن اقتناعه بأن الصراع في أوكرانيا «قد يستمر عقوداً» إذا لم تحسمه روسيا بنصر حاسم على «النازية». وأثار مجدداً الجدل بتصريحاته النارية المثيرة التي لم يغب عنها التلويح باحتمال الانتقال لاستخدام أسلحة نووية. وقال ميدفيديف للصحافيين خلال زيارة يقوم بها إلى فيتنام، إن الصراع الأوكراني «قد يستمر فترة طويلة، وربما عقوداً». وزاد أن «هذا واقع جديد، وظروف جديدة للحياة. طالما توجد هذه القوة، ستكون هناك، على سبيل المثال، ثلاث سنوات من الهدنة، وسنتان من الصراع، وسوف يعود الوضع إلى الاشتعال في كل مرة»، ورأى أن البديل الوحيد يكمن في «ضرورة التدمير الكامل لطبيعة القوة النازية في كييف». وفي السياق ذاته، رأى أن «أوروبا أصبحت مجنونة وتحاول تأجيج الوضع بكل الطرق»، ولم يستبعد أن تقدِم الدول الأوروبية والولايات المتحدة على تزويد كييف بأسلحة نووية. ولفت إلى أن التطورات الجارية، بما في ذلك قرار دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بتزويد كييف بطائرات مقاتلة من طراز «إف - 16»، تظهر أن الغرب قد يتجه أيضاً إلى زج أسلحة نووية في المعركة، مشدداً على أنه «إذا حدث ذلك، سوف يتعين على روسيا شن ضربة استباقية»، وزاد «هذا يعني أن صاروخاً بشحنة نووية سوف يصل إليهم. هذه قوانين حرب لا رجوع فيها».

قررت الولايات المتحدة تزويد كييف بطائرات مقاتلة من طراز «إف - 16» (أ.ف.ب)

ويشير محللون إلى أن مستوى الخطر لم يرتفع، لأن روسيا قادرة بالفعل على الوصول إلى أهداف محتملة بأسلحتها النووية. وقال مراقبون من «المعهد الأميركي لدراسة الحرب» إن نقل أسلحة نووية روسية إلى بيلاروسيا لا يعني أن هناك خطراً كبيراً يتعلق بالتصعيد في حرب الكرملين على أوكرانيا. وبحسب تحليل المعهد، لا يزال استخدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أسلحة نووية في أوكرانيا، أو أي مكان آخر، أمراً غير محتمل. وتأتي تصريحات المعهد بعدما قال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، الخميس، إن نقل الأسلحة المقرر إلى بلاده بدأ بالفعل، عقب لقائه ببوتين. ووفقاً لموسكو، ستتمركز الأسلحة النووية التكتيكية، وهي ذات مدى أقصر من الصواريخ النووية الاستراتيجية، على حدود بيلاروسيا مع بولندا. وأضاف التحليل أن وجود هذه الأسلحة في بيلاروسيا يفيد بشكل رئيسي في توسيع البنية التحتية العسكرية الروسية وهياكل القيادة في الدولة المجاورة. وأوضح ميدفيديف أنه «عندما يتعلق الأمر بالأسلحة النووية، فيسكون من الضروري توجيه ضربة استباقية». وكانت بريطانيا أعلنت في وقت سابق أنها ستزود كييف بقذائف تحتوي على اليورانيوم المنضب، وهو ما اعتبرته موسكو تطوراً خطيراً. اللافت، أن ميدفيديف الذي دأب منذ اندلاع الأعمال القتالية في أوكرانيا على التلويح بحرب نووية كتب أخيراً على قناته في شبكة «تلغرام» أن أوكرانيا «يمكن أن تختفي من الخريطة بنتيجة الصراع القائم حالياً»، وقال إن كييف تقف أمام سيناريوهين: «تفكك الجمهورية بعد هزيمة كييف إما من خلال عملية تآكل بطيء نسبياً للدولة الأوكرانية، أو عبر انهيار فوري للدولة». واقترح ميدفيديف تقسيمها، بحيث ينضم الشرق إلى روسيا، ويتم دمج مناطق في الغرب في العديد من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، أما سكان المناطق الوسطى، فيمكنهم بعد ذلك التصويت لصالح الانضمام إلى روسيا. وكتب ميدفيديف أن تلك النتيجة «تنهي الصراع بضمانات كافية، بعدم استئنافه على مدى أطول» وعلى نقيض ذلك، إذا انضم بقية أوكرانيا المستقلة إلى الاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي (ناتو)، فمن المحتمل أن يندلع الصراع مجدداً «مع خطر احتمال أن يتحول إلى حرب عالمية ثالثة واسعة النطاق». وأشار نائب رئيس مجلس الأمن إلى أن «موسكو في حاجة إلى سيناريو ثالث لاختفاء أوكرانيا عن الخريطة»، يشتمل على انضمام سكان «المناطق المركزية وبعض المناطق الأخرى»؛ ما يعني «انتهاء الصراع تماماً مع توافر ضمانات بعدم استئنافه مجدداً». ميدانياً، شهدت ليلة الخميس - الجمعة تصعيداً عنيفاً على كل الجبهات. وأعلنت أوكرانيا وروسيا وقوع هجمات بصواريخ وطائرات مسيّرة، وعن سلسلة من الانفجارات، الجمعة. وأطلقت روسيا 17 صاروخاً و31 طائرة مسيرّة طراز «كاميكازي» على أوكرانيا، حسبما أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، التي أضافت أنها أسقطت 10 صواريخ كروز و23 طائرة مسيّرة إيرانية من طراز «شاهد»، فضلاً عن طائرتي استطلاع. وانطلقت صافرات الإنذار في أنحاء البلاد خلال الليل، واستمرت موجة الهجمات، التي استهدفت كييف أيضاً حتى الصباح. وأفادت السلطات الأوكرانية بوقوع غارات جوية على منطقتي خاركيف ودنيبروبتروفيسك الأوكرانيتين. وأعلنت الإدارة العسكرية في دنيبرو وقوع انفجارات وتدمير شركتين ومحطة وقود ومنزل. وأشارت الإدارة إلى هجوم كبير، بالصواريخ والطائرات المسيّرة.

وفي العاصمة الأوكرانية كييف، استدعت الصواريخ تدخل الدفاعات الجوية. وذكر سيرهي بوبكو، رئيس الإدارة العسكرية في المدينة، أن حطام صاروخ دمر سطح مركز تسوق وترفيه. وتعرّض منزل في مكان آخر لأضرار. كما أشار إلى حدوث أضرار لسيارات في مرآب، من دون سقوط أي قتلى أو جرحى. وأفادت روسيا أيضاً بتعرض أراضيها لهجمات أوكرانية. ولفت التقرير إلى وقوع انفجار في كراسنودار يشتبه في أنه جاء إثر هجوم بطائرة مسيرة. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الوحدات المحمولة جواً في مواقعها المحصّنة على الجانب الجنوبي لاتجاه أرتيموفسك (باخموت) تصدت لهجمات مركزة شنّتها القوات المسلحة الأوكرانية وسعت من خلالها إلى إحداث اختراق على خطوط التماس. وأفاد بيان الوزارة بأن «وحدات القوات المحمولة جواً تقوم بثقة بالدفاع النشط وتدمّر أفراد ومعدات القوات المسلحة الأوكرانية على الجانب الجنوبي لاتجاه أرتيوموفسك. وقد جهّز المظليون شبكة واسعة من المعاقل وصدوا بثقة جميع طلعات التشكيلات الأوكرانية». وسقطت عشرات القذائف المدفعية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا، بحسب ما أفاد الجمعة حاكم المنطقة التي شهدت في بداية الأسبوع توغلاً مسلحاً تبنته مجموعتان روسيتان تقاتلان إلى جانب كييف. وقال فياتشيسلاف غلادكوف عبر «تلغرام» إن قرية كوزينكا خصوصاً في مقاطعة غريفورون أصيبت بـ132 قذيفة. وتضرر عدد من المباني في المنطقة، لكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات، بحسب المسؤول. وأعلنت موسكو أن القوات الأوكرانية شنّت هجوماً مكثفاً خلال الليل على منطقة خيرسون، وأفادت في بيان بأن «القوات الأوكرانية لم تتوقف طوال ساعات الليل عن توجيه قصف مدفعي على المدن الواقعة على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون والقرى المحيطة، وأطلقت 32 قذيفة عليها». ووفقاً للبيان العسكري، «خلال الليل واصل نظام كييف قصف البنى التحتية المدنية في بلدات نوفايا كاخوفكا وفيليكا ليبيتيخا وغورنوستيفكا وهيروسكوي». وكانت موسكو انسحبت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي من مدينة خيرسون ونقلت قواتها إلى من الضفة اليمنى لنهر دنيبرو لتعزيز الدفاعات على طول الضفة اليسرى. وتسيطر القوات الروسية حالياً على 75 في المائة من أراضي إقليم خيرسون، بينما تسيطر كييف على مناطق مركزية بينها مدينة خيرسون عاصمة الإقليم. في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام أوكرانية صباح الجمعة بأن موسكو شنّت سلسلة غارات ليلية استهدفت كييف ومدناً أوكرانية أخرى. ونقلت أنه «تم سماع دوي انفجارات ضخمة في مدينة كييف وفي المناطق المحيطة بها». وأشار التلفزيون الرسمي الأوكراني إلى أن وسائل الدفاع الجوي كانت تتصدى لأهداف جوية في سماء المنطقة. ووفقاً للقناة، فقد تم إعلان حالة التأهب الجوي على كامل أراضي أوكرانيا تقريباً، باستثناء المناطق الغربية.

 

أوروبا ترفض نشْر رؤوس نووية روسية في بيلاروسيا

بروكسل/الشرق الأوسط/26 آيار/2023

ندد الاتحاد الأوروبي، (الجمعة)، باتفاق بين موسكو ومينسك على نشْر رؤوس حربية نووية روسية في بيلاروسيا. وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن «هذه الخطوة ستؤدي إلى مزيد من التصعيد شديد الخطورة». ومضَت روسيا، (الخميس)، قُدماً في خطتها لنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، التي قال رئيسها ألكسندر لوكاشينكو، إن الرؤوس الحربية في طريقها بالفعل. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن عن الخطة في مارس (آذار). من جهته، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إنه بصدد التوقيع مع مينسك على الوثائق الخاصة بإجراءات تخزين تلك الأسلحة في بيلاروسيا. وأشار بوريل إلى أن القرار ينتهك العديد من الاتفاقيات الدولية، داعياً روسيا «لاحترام تلك الالتزامات». ونوَّه إلى أن «النظام في بيلاروسيا متواطئ في حرب العدوان الروسية غير القانونية ولا المبررة على أوكرانيا». وطالب بوريل «السلطات في بيلاروسيا بوضع حد فوري لدعمها لحرب العدوان الروسية على أوكرانيا والعدول عن القرارات التي لن تؤدي إلا إلى تصعيد التوترات في المنطقة وتقويض سيادة مينسك». وقال إن أي محاولة «لتصعيد الموقف بدرجة أكبر سيقابلها رد فعل قوي ومنسق».

 

بوتين يتوقع مستقبلاً جيداً للاقتصاد الروسي رغم العقوبات

موسكو/الشرق الأوسط/26 آيار/2023

على الرغم من العقوبات المفروضة من قبل الغرب، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن تفاؤله بشأن الآفاق الاقتصادية لبلاده، وذلك خلال اجتماع مع ممثلين لقطاع الأعمال، (الجمعة)، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية. وقال بوتين في اجتماع متلفز مع ممثلي جمعية «ديلوفايا روسيا» للأعمال: «أنا مقتنع بأن روسيا لديها مستقبل جيد». و«ديلوفايا روسيا» هي اتحاد لرجال الأعمال من قطاعات الصناعات الخفيفة. وذكر بوتين أن هناك بعض المشكلات الاقتصادية التي يجب التغلب عليها، لكن سلاسل التوريد تعود إلى مسارها مجددا ببطء. وقال: «أمر مدهش، حتى بالنسبة لي». وقد فُرضت عقوبات قاسية، وانسحب كثير من الشركات الغربية من السوق الروسية، عقب الغزو الروسي الشامل على أوكرانيا، في فبراير (شباط) عام 2022، ما عرّض اقتصاد البلاد للانكماش. لكن زعيم الكرملين دلل على أن انسحاب الشركات الغربية «كان توفيقا وسط سوء حظ» لأنه أدى إلى ظهور مجالات جديدة للمنتجين الروس. وبعد فترة وجيزة من بدء الحرب، شكلت الحكومة الروسية لجنة خاصة للموافقة على بيع ممتلكات مستثمرين أجانب. ومنذ ذلك الحين، باع عدد من الشركات الغربية أصولها في روسيا بأقل من قيمتها بكثير. وأوضح بوتين (الجمعة) أنه لا يريد «مكافأة الشركات التي أوقفت الإنتاج في روسيا برأسمال» لانسحابها من السوق الروسية.

 

قادة الاحتجاج الإسرائيلي يعدون لمظاهرة الأسبوع 21 والاستطلاعات تؤكد من جديد سقوط الحكومة في أي انتخابات قريبة

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/26 آيار/2023

قرر قادة حملة الاحتجاج الضخمة على خطة الحكومة الإسرائيلية للانقلاب على منظومة الحكم وإضعاف جهاز القضاء، الاستمرار في المظاهرات الكبرى، مساء كل يوم سبت، في 150 موقعاً من جميع أنحاء البلاد، مؤكدين أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، قام بتجميد الخطة تكتيكياً، لكنه في الواقع ينتظر للانقضاض على الكنيست (البرلمان) والعودة إلى «التشريعات الديكتاتورية». وقالت منظمة «أخوة السلاح»، وهي من أبرز قيادة الاحتجاج، إن «الحوار الجاري بإشراف رئيس الدولة، يتسحاق هيرتسوغ، يكشف وجه نتنياهو الحقيقي؛ فمبعوثوه ليسوا جديين، ويطرحون اقتراحات لا تغير شيئاً في جوهر الخطة لفرض نظام ديكتاتوري. إنه مخادع تاريخي؛ ولذلك يجب على الجمهور الاستعداد لحملة احتجاج طويلة وقوية حتى يفهم أن غالبية الشعب ليست معه». وكانت هذه المنظمة قد بادرت إلى مظاهرة أمام بيت نتنياهو (الخميس)، تحت شعار «يعزلنا فنعزله»، قائلة إن سياسته تؤدي إلى خلافات شديدة مع الإدارة الأميركية ومع الاتحاد الأوروبي وهذا يفرض عزلة على إسرائيل في العالم. وعدّوا ذلك خطراً يهدد الأمن الاستراتيجي. وكما جاء في بيان لهم: «هناك خطر كبير وفوري يواجه إسرائيل؛ فالولايات المتحدة تغير سياستها تجاه إسرائيل بسبب خطة الحكومة في وقت نرى فيه أن إيران تتقدم بخطوات سريعة إلى التسلح النووي. وعلى نتنياهو أن يقرر: إما أن تكون لدينا دولة مستقلة قوية لها دستور، ونكون عندها جزءاً من عائلة الشعوب الحضارية، وإما أن يقيم دولة شريعة تواجه بأسلوب متخلف النووي الإيراني. نتنياهو الذي يسمي نفسه «سيد الأمن» يفقد مقومات القائد الذي يعرف كيف يحمي الأمن.

وحسب المحاضرة الجامعية شكما برسلر، وهي من أبرز قادة الاحتجاج، فإن الجمهور الإسرائيلي الذي تظهر الاستطلاعات أنه لا يعطي نتنياهو أكثرية ويريد أن يراه خارج الحكم، إنما يحمل حملة الاحتجاج مسؤولية مضاعفة ليس فقط لمواصلة التظاهر والاحتجاج وحسب، بل العمل على إسقاط الحكومة وإسقاط خطتها، ووضع دستور يضمن ألا تجرؤ أي حكومة في المستقبل على استبدال الديمقراطية بالديكتاتورية. يذكر أن استطلاعات الرأي التي نشرت مساء الخميس في ثلاث قنوات تلفزيون وصحيفة «معاريف»، أجمعت على أنه في حال إجراء الانتخابات اليوم فإن معسكر نتنياهو سيهبط من 64 مقعداً اليوم إلى 50 – 54 مقعداً، وسيخسر الحكم لصالح معسكر المعارضة. وإن حزب نتنياهو «الليكود» أيضاً سيهبط من 32 مقعداً إلى 25 مقعداً. وبالمقابل يحصل المعسكر الآخر، الذي يقوده حالياً يائير لبيد، وتشارك فيه القائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية بقيادة النائب منصور عباس على 61 مقعداً. ولكن زمام القيادة ينتقل إلى بيني غانتس، الذي يصبح قائد أكبر الأحزاب ويرتفع إلى 29 مقعداً. ويليه حزب لبيد، الذي يخسر هو أيضاً ويهبط من 24 حالياً إلى 18 مقعداً. وقد توعد غانتس، بالعودة إلى المظاهرات بأكثر قوة في شوارع البلاد في حال حاول الائتلاف الحكومي إعادة إحياء مسألة التغييرات في جهاز القضاء إلى واجهة الأحداث. وقال إنه في حال عاد الائتلاف الحكومي اليميني لطرح التغييرات القضائية للتصويت في الكنيست «فستهتز أركان الدولة بزلزال جماهيري جبار». وأضاف غانتس: «أفهم أن نتنياهو يعاني مرة أخرى من جنون العظمة، وذلك بعد تمريره للميزانية التي ستنفجر في وجوهنا، ولكنني مضطر لتذكيره بأنه من الغباء العودة إلى تكرار الخطأ نفسه وتوقع نتائج مغايرة... في حال عاد الانقلاب القضائي إلى الواجهة فسنهز أركان الدولة ونوقف تلك القوانين».

 

السعودية وأميركا تلاحظان تحسناً في الهدنة السودانية وواشنطن تلوّح بمساءلة البرهان و«حميدتي» على الانتهاكات

وزير الخارجية السعودي إلى جانب ممثلين عن طرفي النزاع السوداني خلال توقيع اتفاق جدة

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/26 آيار/2023

أفادت إدارة الرئيس جو بايدن، الجمعة، بأن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة تلاحظان تحسناً في احترام الاتفاق على وقف النار المحدود الأمد بين الطرفين المتحاربين في السودان، مبقية سيف العقوبات مصلتاً على مرتكبي الانتهاكات في القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان و«قوات الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو، الملقب «حميدتي». وأوضح بيان مشترك سعودي - أميركي أصدرته السفارة الأميركية في الخرطوم أنه رغم استعمال الطيران الحربي ووقوع إطلاق نار متفرق في الخرطوم، فإن «الوضع تحسّن». وأضاف أن «خروق وقف النار عرّضت المدنيين للخطر، وعرقلت المساعدة الإنسانية، وحالت دون استعادة الخدمات الأساسية، وقوّضت الأهداف الرئيسية لوقف النار». وحذّر البيان المشترك الأطراف السودانية من أي خرق إضافي لوقف النار، مطالبا باحترام التعهدات في اتفاق جدة؛ حيث لا تزال المحادثات جارية لتعزيز الهدنة وعملية مراقبة أي خروق لها. وحض الأطراف السودانية على «التزام تعهداتها لحماية المدنيين واتخاذ الخطوات الضرورية لإيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية».

انتهاكات محتملة

وفي السياق ذاته، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن آلية مراقبة وقف النار التي وضعت في اتفاق جدة «كشفت عن انتهاكات محتملة للاتفاق»، موضحاً أن ذلك شمل «الاستخدام الملحوظ للمدفعية والطائرات العسكرية والطائرات المسيرة، والتقارير الموثوقة عن الغارات الجوية، والقتال المستمر في قلب المنطقة الصناعية بالخرطوم، فضلاً عن الاشتباكات في زالنجي بوسط دارفور». وأضاف: «نحن نراقب (...) الامتثال لشروط وقف النار». وزاد: «نحن نحتفظ بسلطة العقوبات الخاصة بنا، وإذا كان ذلك مناسباً، فلن نتردد في استخدام هذه السلطة». وكذلك قال: «نحن والمملكة العربية السعودية نجدد التزامنا تجاه الشعب السوداني. نطالب الأطراف بالتقيد الكامل بالتزاماتهم»، كاشفاً عن أنه «جرى إبلاغ البرهان ودقلو أنه لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع». وكرر: «لن نتردد في استخدام كل الأدوات المتاحة لنا لمحاسبتهم، في حال الضرورة»، مضيفاً: «نحن نمارس ضغطاً على الطرفين في شأن هذه الانتهاكات».

ضغوط أممية

في غضون ذلك، أبدت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة إلى القرن الأفريقي هانا تيته قلقها من التطورات في السودان. وكتبت في حسابها على «تويتر» أن «التطورات في السودان مقلقة، جرى التوقيع على اتفاق لوقف النار... ومع ذلك لا يزال القتال مستمراً»، مضيفة أن «هذا غير مقبول ويجب أن يتوقف... يجب أن يكون الناس قادرين على عيش حياتهم بسلام». وكذلك صرح الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بأن «المجتمع الإنساني يتحرك للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص في أثناء سريان وقف النار». ونقل عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أن نحو 20 شاحنة تحمل إمدادات من صندوق الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» والمنظمة الدولية للهجرة «في طريقها الآن إلى أجزاء مختلفة من السودان». من جانبه، تمكن برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى أكثر من نصف مليون شخص في تسع ولايات بدعم غذائي منذ إعادة بدء التوزيع قبل نحو ثلاثة أسابيع. كما يخطط برنامج الأغذية العالمي لعمليات التوزيع في وسط دارفور والولاية الشمالية. ووصلت شاحنات محملة بالمساعدات الغذائية إلى وادي حلفا، واليوم في بورتسودان، بدأ برنامج الأغذية العالمي في توفير الغذاء لنحو أربعة آلاف وافد جديد، وسلط الضوء على تأثير القتال الدائر على الوضع الإنساني.

 

السفارة الأميركية في الخرطوم: الولايات المتحدة والسعودية تلحظان تحسنا باحترام اتفاق وقف إطلاق النار

وطنية/26 ايار 2023

أكدت السفارة الأميركية في الخرطوم في بيان مشترك، نقلته "روسيا اليوم" إن السعودية والولايات المتحدة تلاحظان تحسنا في احترام اتفاق وقف إطلاق نار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية في السودان. وأشارت السفارة الأميركية في الخرطوم في بيانها، إلى أنه "في أعقاب الانتهاكات الجسيمة في 24 أيار، تواصل الوسطاء المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة مع الأطراف، حيث سلطوا الضوء على أن تجدد القتال قد عرض المدنيين للخطر، وعرقل المساعدات الإنسانية، ومنع استعادة الخدمات الأساسية، ما قوض الأهداف الرئيسية لوقف إطلاق النار".

وحذرت السعودية والولايات المتحدة، الأطراف من مزيد الانتهاكات وناشدوهم بتحسين احترام وقف إطلاق النار في 25 أيار، موضحة أن هذا ما فعلوه في 25 أيار، وسلمت الجهات الفاعلة الإنسانية بعض الإمدادات الطبية التي تمس الحاجة إليها إلى عدة مواقع في السودان، بالإضافة إلى ذلك، تمكنت أطقم الصيانة من إجراء إصلاحات لبدء استعادة خدمات الاتصالات في الخرطوم ومناطق أخرى من السودان. وحضت السعودية والولايات المتحدة، وفق البيان، الأطراف على المضي قدما في التقدم الإيجابي في 25 أيار للفترة المتبقية من وقف إطلاق النار قصير المدى والوفاء بالتزاماتهم بموجب إعلان 11 أيار للالتزام بحماية المدنيين في السودان، لافتة إلى أنه يجب على الطرفين وضع احتياجات الشعب السوداني في المقام الأول والالتزام بالشروط التي اتفقا عليها قبل أيام قليلة فقط. وتناشد السعودية والولايات المتحدة الأطراف التقيد بالتزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار واتخاذ الخطوات اللازمة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية، بحسب ما جاء في بيان السفارة.

 

واشنطن: الحرب ضد «داعش» لم تنتهِ

مسؤول رفيع لـ«الشرق الأوسط»: اجتماع الرياض فرصة لإعادة تنشيط التحالف الدولي

لندن: نجلاء حبريري/الشرق الأوسط/26 آيار/2023

قبل أيام من استضافة الرياض اجتماعاً وزارياً للتحالف الدولي لمكافحة «داعش»، في 8 يونيو (حزيران)، نفى مسؤول أميركي رفيع أن تكون الحرب ضد التنظيم قد انتهت، على الرغم من أنه أصبح «أكثر ضعفاً وتشتتاً» مما كان عليه قبل 5 أو 10 سنوات.

وقال إيان مكاري، نائب المبعوث الأميركي الخاص للتحالف الدولي لمكافحة «داعش»، في حديث مع «الشرق الأوسط»، إن التحالف الذي يضمّ 85 دولة يعمل مع الدول لتعزيز قدراتها على مكافحة «داعش» وتمكينها من دحض عودته.

تركيز خاص على أفريقيا

منذ عام 2021، يركّز التحالف الدولي على مكافحة «داعش» والتنظيمات التابعة له في أفريقيا بشكل خاص. توجّهٌ أكّده مكاري، الذي لفت إلى ظهور بعض الجماعات التابعة للتنظيم في مناطق مختلفة بالقارة الأفريقية، لا سيما في غرب أفريقيا والساحل. «لقد ظهرت في شمال نيجيريا وأجزاء من النيجر وبوركينا فاسو ومالي وأجزاء أخرى من الساحل». وفيما أقرّ المسؤول الأميركي بأن «داعش» ليس الجماعة الإرهابية الوحيدة الموجودة في المنطقة، إلا أنه برر التركيز على مكافحة هذا التنظيم بالذات بحجم التهديدات التي يطرحها. وأوضح مكاري أن التحالف الدولي يعمل على مكافحة الإرهاب في أفريقيا عبر بناء شراكات مع الحكومات، وتزويدها بالموارد والأدوات اللازمة لمكافحة اندماج جماعات منتسبة لـ«داعش» في المنطقة. وقال: «من الواضح أنه كلما كانت (الحكومات) مجهزة بشكل أفضل للقتال (ضد داعش)، زاد امتلاكهم لأدوات وموارد مكافحة الإرهاب التي يحتاجون إليها لمحاربة المنتسبين لـ(داعش) هناك». وكشف مكاري عن عمل التحالف على توسيع التعاون مع الدول التي لديها موارد وخبرات في مكافحة الإرهاب، ومشاركتها مع الحكومات الأفريقية، مع التركيز على تشجيع مزيد من التعاون والتفاعل بين دول المنطقة، ومساعدتها في تطوير بنيتها التحتية. وتوقّف المسؤول الأميركي عند أهمية تطوير القدرات البيومترية للعثور على الشبكات وتفكيكها.

تعزيز روح التعاون

وتشهد أفريقيا تنافساً حاداً بين القوى الدولية، بما يشمل مجال مكافحة الإرهاب. وفي ردّه عما إذا واجه التحالف الذي تقوده واشنطن مقاومة أو انتقادات من الحكومات الأفريقية، شدد مكاري على التزام التحالف بروح التعاون. وقال: «عقدنا اجتماعاً ناجحاً جداً استضافته حكومة النيجر في بداية شهر مارس (آذار)، شارك فيه نحو 34 دولة ومنظمة دولية، بينها عدد من الدول الشريكة من أميركا الشمالية وأوروبا، والخليج، فضلاً عن عدد كبير من ممثلي الدول الأفريقية». وعلى مدى يومين، طوّر المجتمعون تصوّراً مشتركاً لطبيعة التهديد، كما اتفقوا بالإجماع على خطة عمل توفر إطاراً للتعاون. وتوقّع مكاري البناء على هذه الاتفاقات في الرياض الشهر المقبل. ويندرج اللقاء المنعقد بالنيجر في إطار عمل «مجموعة التركيز الخاصة بأفريقيا»، التي تأسست في 2021؛ وهي مجموعة فرعية داخل التحالف الدولي لمكافحة «داعش».

قلق مزدوج في سوريا

اعتبر مكاري أن مهمة التحالف الدولي في سوريا «محدودة النطاق»، وأن لديها هدفاً «محدداً بدقة»؛ وهو العمل مع الشركاء المحليين على الأرض لمساعدتهم في الحفاظ على الأمن، وإعادة بناء وتأهيل المجتمعات التي دمرت خلال سنوات سيطرة «داعش». وأكد مكاري أن أحد المحاور الرئيسية للاجتماع الوزاري المرتقب في الرياض، تعزيز الجهد الدولي المستمر لتنفيذ مشروعات الاستقرار الهادفة إلى إعادة تأهيل هذه المجتمعات، ومساعدة الأشخاص العالقين في مخيمات النازحين بشمال شرقي سوريا، وعودتهم إلى مجتمعاتهم وإعادة دمجهم. واعتبر المسؤول الأميركي أن مخيمات النازحين في شمال شرقي سوريا تطرح تحدياً إنسانياً وأمنياً مزدوجاً. وقال: «سافرت بنفسي إلى شمال شرقي سوريا مع عدد قليل من زملائي في نهاية العام الماضي. ورأيت بنفسي الوضع في مخيم الهول للنازحين، على سبيل المثال». وأضاف: «هذا أمر يثير قلقنا الشديد. هناك قلق أمني بالنسبة لنا، وقلق إنساني كبير كذلك»، مشيراً إلى أن كثيراً من مقيمي هذه المخيمات، ومعظمهم من الأطفال، لا يتلقون الخدمات الكافية وهم عرضة لخطر التطرف. ولفت المسؤول إلى أن التحالف يسعى لجمع 600 مليون دولار، وهو هدف حددته مجموعة عمل ببرلين في أبريل (نيسان)، لإنفاقها على برامج تحقيق الاستقرار في شمال شرقي سوريا والعراق. وتوقع أن يعلن عدد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، عن تعهدات في اجتماع الرياض الشهر المقبل.

نجاح عراقي كبير

أعرب مكاري عن تفاؤل كبير حيال قدرة القوات العراقية على مكافحة أي جيوب متبقية لتنظيم «داعش» في البلاد. وقال: «نعمل عن كثب مع حكومة رئيس الوزراء (محمد الشياع) السوداني. لقد طورت قوات الأمن العراقية قدرات استثنائية». وعن استمرار وجود قوات من التحالف في العراق، أوضح مكاري: «تجمعنا شراكة طويلة الأمد مع (القوات العراقية). وما زلنا نمتلك عنصر تدريب عسكرياً يقدم المشورة لقوات الأمن العراقية، لكنها تتصدر تنفيذ جميع مهام مكافحة (داعش) في العراق». وتابع: «أعتقد أنهم حققوا قدراً كبيراً من النجاح». إلى جانب التدريب، قال مكاري إن التحالف يعمل عن كثب مع الحكومة العراقية لإعادة آلاف العراقيين الذين تقطعت بهم السبل في شمال شرقي سوريا، إذ تتم إعادة توطينهم تدريجياً وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم الأصلية.

اجتماع الرياض

اعتبر مكاري الاجتماع الوزاري، الذي ستحتضنه الرياض الشهر المقبل، فرصة عظيمة لإعادة تنشيط التحالف الدولي لمكافحة «داعش». وقال: «بفضل كرم وقيادة مضيفنا السعودي، ستكون هذه فرصة عظيمة لإعادة تنشيط التحالف وإضافة مزيد من الزخم إليه». كما عد المسؤول الأميركي الاجتماع مناسبة للتأكيد على أهمية مكافحة الإرهاب على المستوى الدولي، حتى في الوقت الذي نواجه فيه عدداً من التحديات الأخرى كتغير المناخ والوضع في أوكرانيا والتوترات في آسيا.

ولفت مكاري إلى أن التحالف الدولي هو منظمة واسعة للغاية تشمل 85 عضواً، وتتمتع بقدر هائل من الخبرة والموارد المشتركة. وتوقع أن يجمع لقاء الرياض عشرات وزراء الخارجية، بهدف «مراجعة التقدم المحرز في المجالات المختلفة التي عملنا عليها في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وسوريا، والعراق. كما سنولي قدراً كبيراً من التركيز والانتباه على نشاط (داعش) في آسيا الوسطى وحول أفغانستان».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عيد المقاومة والتحرير" هو المناورة

غسان صليبي/النهار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118537/118537/

لو لم تكن المناورة العسكرية التي نظمها "حزب الله" قبل ثلاثة أيام فقط من عيد "المقاومة والتحرير"، لما كان هذا التناقض

فاقعا الى هذا الحد.

فالاحتفال ب"عيد المقاومة والتحرير" يعني أن التحرير قد انجز، فيما المناورة العسكرية تعني انه لم يُنجز بعد.

كان يمكن للمسألة ان تبدو بسيطة لو أن "المناورة" ركّزت في خطابها على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، كجزء صغير من التحرير الذي لم يُنجز بعد، لكن خطاب "المناورة" ركّز على "تحرير القدس" و"العبور" و"اسرائيل الى زوال".

كان يمكن لهذا الخطاب أيضا ان يكون ذا مصداقية، لو لم يجرِ ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل بدفع قوي من "الثنائي الشيعي" وحليفه العوني، على حساب جزء كبير من الثروة المائية.

لاحظوا معي ما يهم نصرالله، من خلال المقارنات التي اجراها

في خطابه بالامس، بمناسبة "عيد المقاومة والتحرير". فهو قارن بين المقاومة وإسرائيل لتبيان التحولات في العلاقة بين الاثنين:

- "فقدان القيادات المؤثرة في كيان العدو في مقابل الثقة العارمة بمحور المقاومة وقادته،

- الانقسام الداخلي الذي تشهده اسرائيل اليوم يقابله تماسك وثبات في محور المقاومة،

- تآكل قوة الردع الاسرائيلية مقابل تنامي قوة الردع لدى المقاومة".

لا يتكلم نصرالله عن لبنان في مقارناته، اي عن البلد المحرر،

فأي معنى ل"عيد المقاومة والتحرير" دون الالتفات الى وضع لبنان؟ وضع المقاومة فقط، هو ما يعني نصرالله، في وحدتها وقوة ردعها وثقة جمهورها بها.

اما تفتيت الشعب اللبناني وقهره وهجرته، وفقدان لبنان لأي مناعة اجتماعية واقتصادية ووطنية، وانعدام ثقة معظم شعبه

 بسلطته ومقاومته على حد سواء، فهذا ما لا يعيره نصرالله اي اهتمام.

تعني كلمة "المناورة" بحسب القاموس، "عملا محسوبا لإحباط خصم أو اكتساب ميزة بطريقة غير مباشرة أو مخادعة".

الظرف الذي يُحتفل فيه ب"عيد المقاومة والتحرير"، والمعنى الذي يعطيه اياه "حزب الله"، يجعل من هذا العيد في الواقع المعاش، "عملا محسوبا لإحباط الشعب اللبناني واكتساب "حزب الله" ميزة عليه، بطريقة مباشرة أو مخادعة."

عيد "المقاومة والتحرير"، اصبح عيد المقاومة فقط لا غير، وعلى حساب لبنان ومعنى التحرير.

 

عويدات أمام الامتحان الأصعب: هل يوقف سلامة؟

ملاك عقيل/أساس ميديا/السبت 27 أيار 2023

في 22 كانون الثاني المقبل يُحال مدّعي عامّ التمييز القاضي غسان عويدات إلى التقاعد.

في ظلّ واقع الفوضى والفراغ الذي يتسلّل بانتظام إلى المواقع السياسية والماليّة والأمنيّة لن يكون هذا التاريخ مجرّد رقم. إذ يسبقه بنحو شهر إحالة قائد الجيش العماد جوزف عون إلى التقاعد.

يجعل تأزّم الحلّ السياسي وتعقّد مهمّة البحث عن رئيس الجمهورية كلّ السيناريوهات مُمكِنة، بما في ذلك الشغور الشامل من رئاسة الجمهورية إلى حاكمية مصرف لبنان، وما بينهما حكومة تصرّف الأعمال ومجلس قيادة في قوى الأمن الداخلي ومجلس عسكري في الجيش خارج الخدمة ومديرية عامّة للأمن العام تُدار بالوكالة وشغور فاقع في الإدارات العامّة، وفوق ذلك فراغ محتمل في قيادة الجيش قد يُسدّ مرحليّاً بتسلّم الضابط الأعلى رتبة بسبب الشغور في رئاسة الأركان، إضافة إلى عجز عن تعيين مدّعي عامّ تمييزي!

في ظلّ واقع الفوضى والفراغ الذي يتسلّل بانتظام إلى المواقع السياسية والماليّة والأمنيّة لن يكون هذا التاريخ مجرّد رقم. إذ يسبقه بنحو شهر إحالة قائد الجيش العماد جوزف عون إلى التقاعد

سلامة غيت

لا يبدو الأمر مجرّد قراءة في علم الغيب السياسي بقدر ما أصبح هذا الاحتمال ممكناً جدّاً مع صعوبة رصد أيّ خيط يجمع بين تطوّرات الإقليم الهائلة وبين الداخل اللبناني الآيل إلى مزيد من التأزّم ورفع السقوف، وفوقه "لَبَكة" التعامل مع "رياض سلامة غيت".

قد يهدّد الفراغ نَفسُه بتّ ملفّ سلامة داخلياً، وربّما يؤخّره إلى حين حياكة التسوية الكبرى التي قد تكون "ضبضبة" ملفّ ملاحقة الحاكم أو التوسّع فيه من ضمنها، بمعزل عن الإجراءات القضائية الأوروبية التي تشي حتى الآن بأنّ عملية حصار الحاكم مستمرّة.

في الإقامة الجبريّة!

فعليّاً، لا شيء يعلو فوق صخب الملاحقة الدولية لرياض سلامة التي وضعته في حالة الإقامة الجبرية في لبنان. بناءً على أداء القضاء اللبناني في التعاطي مع ملفّ سلامة وأعوانه لا تعويل على تطوّرات نوعية وجريئة تسرّع في مسار الملاحقة والتوسّع في التحقيق ثمّ المحاكمة، فيما تُرصَد نتائج طلب وكلاء الدفاع عن الحاكم إبطال مذكّرتَيْ التوقيف بحقّه، إضافة إلى الطلب من الأمانة العامّة للإنتربول وقف العمل بالنشرة الحمراء وتعليقها إلى حين بتّ الطعن.

توقيف أم حفظ الملفّ؟

لا سابقة في تاريخ الدول بملاحقة حاكم مصرف مركزي، والأنكى أنّه تُوّج من بعض الدول "الأفضل في العالم"، لكنّ ثمّة معطيات ثابتة تتحكّم بهذا الملف وتفرض بدورها تسجيل سوابق:

- بعكس التسريبات التي تحدّثت عن مغادرة سلامة لبنان بعد نهاية تموز واللجوء إلى دولة لم توقّع مع لبنان اتفاقية "استرداد مطلوبين" لن يكون حاكم المصرف المركزي قادراً على المغادرة إلى أيّ دولة بموجب النشرة الحمراء التي قد يتطلّب حذف اسمه عنها سنوات طويلة، إلا إذا غادر باتجاه الدول الأوروبية المعنيّة بمقاضاته. بمطلق الأحوال، ما بات مؤكّداً أنّ لبنان استناداً إلى قوانينه لن يسلّم سلامة إلى فرنسا أو أيّ دولة أوروبية أخرى طلبت أو ستطلب توقيفه.

- النيابة العامّة التمييزية أمام امتحان هو الأصعب في حال سلّمت فرنسا ملفّ رياض سلامة الذي يُحاكَم على أساسه في باريس. فهل يثبّت الأدلّة التي استندت إليها رئيسة محكمة الاستئناف أود بوريسي للادّعاء على الحاكم بتهم الاختلاس وتبييض الأموال والتزوير، وهو ما يمكن أن يقود بلغة القانون إلى توقيف سلامة، أم يُحفظ الملفّ لتنحصر الملاحقة بالملفّ اللبناني المفتوح على كثير من التدخّلات والضغوطات السياسية؟

تؤكّد معطيات "أساس" أنّ هناك توجّهاً إلى إصدار مذكّرات توقيف من دول أخرى بعد فرنسا وألمانيا. السؤال الأهمّ، بعدما لمّح الحاكم إلى "ضرورة ملاحقة السياسيين قبل ملاحقتي": هل يجرّ رياض سلامة رؤوساً كبيرة معه إلى التحقيق الأوروبي؟

تكرّس الحكومة تعاطياً رخواً في قضية سلامة، وآخر نماذجه بعد مذكرتي توقيف بحقّه تكليف وزير المال رفع تقرير دقيق يظهر تداعيات الملاحقات خارج لبنان حول أداء الحاكم مهامه وانعكاس ذلك على المصرف المركزي، وتكليف وزير العدل تقديم الرأي القانوني المناسب. وذلك وسط تجاهل مقصود لمطالعة نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي التي فنّد خلالها موجبات تنحية سلامة أو إقالته.

أنشأ الإنتربول جهازاً خاصّاً ومستقلّاً تحت اسم "لجنة مراقبة ملفّات الإنتربول "(CCF) بهدف تقويم ودراسة الحجج التي يضعها شخص مُدرَج على النشرة الحمراء في طلبه الذي يقدّمه لحذف اسمه عنها

كيف يُرفع اسم سلامة عن النشرة الحمراء؟

يقول رئيس مؤسسة JUSTICIA وعميد كلّية العلاقات الدولية في "الجامعة الدولية للأعمال" في ستراسبورغ الدكتور بول مرقص لـ "أساس": "هناك طرق عدّة يمكن من خلالها رفع اسم شخص عن النشرة الحمراء بعد صدور مذكّرة توقيف بحقّه من قبل الإنتربول، إمّا بصدور قرار بإسقاط مذكّرة التوقيف أو إلغائها عن السلطة القضائية نفسها التي أصدرت المذكّرة (في هذه الحالة فرنسا وألمانيا)، وعندها على الإنتربول تلقائياً تحديث النشرة الحمراء ورفع اسمه عنها".

كما يمكن، وفق مرقص، أن يقوم الشخص المدرَج اسمه على النشرة الحمراء بتوفير معلومات مهمّة جديدة أو أدلّة حاسمة تثبت براءته أو تشكّك جوهرياً في صحّة المذكّرة الصادرة ضدّه والتهم الموجّهة إليه، وعندها الإنتربول قد يقرّر استثنائياً رفع اسمه عن النشرة الحمراء، وربّما إجراء المزيد من التحقيقات.

إجراءات معقّدة

يضيف مرقص: "لذلك أنشأ الإنتربول جهازاً خاصّاً ومستقلّاً تحت اسم "لجنة مراقبة ملفّات الإنتربول "(CCF) بهدف تقويم ودراسة الحجج التي يضعها شخص مُدرَج على النشرة الحمراء في طلبه الذي يقدّمه لحذف اسمه عنها. وعادةً ما تكون الإجراءات في CCFمعقّدة للغاية، ويتمّ تنفيذها وفقاً لقواعد الإنتربول في شأن معالجة البيانات (RDP)".

سلامة: يسيّسون ملاحقتي

في جلسة استجواب سلامة من قبل المحامي العامّ التمييزي القاضي عماد قبلان ركّز الحاكم على المنحى السياسي الذي يتحكّم بملاحقته وتشويه صورته بعد نفي كلّ الاتّهامات المسوقة ضدّه.

يقول مرقص: "يمكن الإنتربول إزالة النشرة الحمراء في حال وجد أنّ هناك دوافع سياسية وراء إصدار مذكّرة التوقيف أو يؤدّي ذلك إلى انتهاك جدّي لحقوق الإنسان المكرّسة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في حال تمّ تسليم الشخص المطلوب بموجب مذكّرة التوقيف، بالإضافةِ إلى التحقيقات التي سيجريها الإنتربول وفقاً للمعايير الدولية (بناءً على المعطيات التي قد تكون متوافرة لدى جهاز CCF)، والتي قد تصل إلى اعتبار أنّه لا توجد أسباب كافية للمحاكمة، من دون أن يعني ذلك أن تسقط عن الشخص المعنيّ الملاحقة أو القضية المقامة بوجهه لدى الدولة التي طلبت إصدار مذكّرة التوقيف".

ما مصير طلب الإبطال؟

يتطلّب إجراء رفع الاسم عن النشرة الحمراء، كما يؤكّد مرقص، تقويماً دقيقاً ومراجعة قانونية للحالة بواسطة الإنتربول والسلطات المعنيّة، وقد يتمّ الرفع المؤقّت أو الدائم للاسم حسب المعطيات والتطوّرات، ولذا حتى في حال تمكّن وكلاء الدفاع من تجهيز اعتراض قوي ذي حجج يقبلها الإنتربول، فإنّ إجراءات رفع الاسم تتطلّب وقتاً ودقّةً في التعاطي مع ملّف كهذا مع وجود تحدٍّ أساسي أمام وكلاء الدفاع يكمن في أنّ القضاء الفرنسي يتّبع قواعد المحاكمات العادلة ويحترم الحقوق والحرّيات في دولة ديمقراطية كفرنسا، لكنّ الأصل هو في إقامة الدفاع بوجه الإجراءات القضائية في فرنسا لأنّ الإنتربول ليس قضاء بل جهاز شرطة دولية.

*لمتابعة الكاتب على تويتر: MalakAkil@

 

لبنان ضائع بين انطباعات ميقاتي وتكهّنات "السين سين"

وليد شقير/أساس ميديا/السبت 27 أيار 2023

تلاطمت المسرح السياسي اللبناني خلال هذا الأسبوع وقائع كثيرة، يتعاكس بعضها فيما يتكامل بعضها الآخر، وهي تتعلّق بموقع لبنان وأزمة الفراغ الرئاسي فيه من الاهتمام في خريطة المستجدّات العربية والدولية والمحلّية.

يفيد تقاطع المعطيات وفق التدقيق الذي أجرته "أساس" مع مصادر متعدّدة بما يأتي:

ما نقله ميقاتي من جدّة: فرنجيّة ماشي

أولى هذه الوقائع ما سمعه بعض من التقوا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إثر عودته الأحد الماضي من جدّة، حيث رأَس الوفد اللبناني إلى القمّة العربية، عن مدى الاهتمام العربي، ولا سيما السعودي، بجهود مساعدة اللبنانيين على إنهاء الفراغ الرئاسي، وعلى نهوضه من وضعه المتردّي. وتوزّع ما نُقل عن ميقاتي، كما فهمه بعض الفرقاء السياسيين الذين سمعوا منه المعطيات التي عاد بها، على موجات متعدّدة:

- رئيس الحكومة عاد بانطباع بأنّ الجانب السعودي بات يؤيّد وصول رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية للرئاسة، وأنّ الأمور تسير في هذا الاتجاه، وأنّ هناك ترتيبات تجري لهذا الغرض تحتاج إلى بعض الوقت، وأنّ الجانب السعودي دعا إلى ترقّب عودة السفير السعودي وليد بخاري إلى بيروت في هذا السياق. بلغ هذا الانطباع بعض الفرقاء المؤيّدين لخيار فرنجية، وتحديداً "الثنائي الشيعي"، الذي رأى أحد قياديّيه أنّ النفحة التفاؤليّة فيه، على أهميّتها، تتطلّب التدقيق "لأنّ في حوزتنا كلاماً آخر ونحرص على مقارنة المعطيات". وتقاطعت مصادر متعدّدة على القول لـ"أساس" إنّ انطباع ميقاتي هذا تبلّغت به أيضاً الدبلوماسية الأميركية المتابعة للشأن الرئاسي اللبناني. فرئيس الحكومة أطلع جهات عدّة على ما حمله من جدّة، وقال للبعض إنّه سيكون هناك رئيس في الأسبوعين المقبلين.

مصدر قيادي في فريق "الممانعة" أبلغ "أساس" أنّ هناك دلائل على هذا التوجّه، لكن يفترض التأكّد من تحوُّله إلى واقع عمليّ، والأمر يحتاج إلى بعض الوقت كي يتبلور

اجتماع لجنة لبنان... والاهتمام بعد اليمن وسوريا؟

- ميقاتي أبلغ جهات لبنانية أنّه فهم من الجانب السعودي، بعدما حدّثه عن إلحاحيّة إنهاء الفراغ الرئاسي وحاجة لبنان إلى الاهتمام بأزمته، بأنّ الرياض ستولي الأزمة اللبنانية عنايتها بعد مدّة، لأنّها تركّز حاليّاً على الوضع في اليمن، وعلى بعض جوانب العلاقة مع سوريا، وفور حلحلة بعض المسائل ستلتفت إلى لبنان. وسيتولّى السفير بخاري التحرّك في بيروت بناء على ما تتوصّل إليه القيادة "بعد عودة كبار المسؤولين من جدّة إلى الرياض إثر انتهاء فعّاليات القمّة العربية وبعض النشاطات الأخرى".

- معلومات جهات لبنانية تولي أهميّة للموقف السعودي قالت إنّ اللجنة السياسية السعودية المكلّفة من القيادة بالملفّ اللبناني اجتمعت الأربعاء في 24 أيار لبحث التوجّهات التي يمكن اعتمادها في ما يخصّ الوضع الراهن بعد مضيّ سبعة أشهر على الفراغ الرئاسي، لكن لا معطيات عمّا قرّرته سوى معلومات بأنّ الجانب السعودي سيدعو الفرقاء اللبنانيين إلى إنهاء المراوحة في مسألة الرئاسة. تفيد هذه المعلومات أيضاً أنّ على الفرقاء ترقّب ما يحمله السفير بخاري المكلّف بلعب دور أساسيّ في المرحلة المقبلة. إلا أنّ هذه الجهات وغيرها تؤكّد نقلاً عن المسؤولين الفرنسيين أنّ التفاهم بين باريس والرياض قائم ومتواصل، وهو لمصلحة خيار فرنجية حتى الساعة، وفق معادلة "لا فيتو سعوديّاً عليه".

موجة "السين – سين"

ثانية الوقائع المستجدّة أنّه قفزت إلى الواجهة التوقّعات بقرب عودة التفاهم السعودي السوري حول لبنان، بحيث تلعب دمشق دوراً أساسياً في البلد أسوة بذلك الذي لعبته في تسعينيات القرن الماضي حتى 2005، نظراً إلى نفوذها التقليدي في لبنان. ومع أنّ كثراً اعتبروا أنّ هذا أقرب إلى التمنّيات منه إلى الواقع نظراً إلى تبدّل الظروف، فإنّ ما نشرته جريدة "الرياض" السعودية أول من أمس الخميس، ثمّ سحبته من موقعها، عن أنّ المرحلة المقبلة ستشهد تحرّكاً سعودياً سوريّاً حول لبنان الذي احتلّ جانباً مهمّاً من البحث خلال اجتماع وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس السوري بشار الأسد على هامش قمّة جدّة، عزّز تكهّنات بعض فرقاء الممانعة في هذا الصدد، وزاد خشية بعض فرقاء المعارضة من هذا الاحتمال. على الرغم من اعتقاد بعضهم أنّه غطاء عربي لاستمرار تحكّم إيران، الأقوى نفوذاً من القيادة السورية في لبنان، في قلب السلطة السياسية.

سرعان ما شهدت هذه الموجة تراجعاً نسبياً من دون إلغاء هذا الاحتمال، وفق الآتي:

تريّث في توقّع اتّفاق الرياض مع دمشق على لبنان

- سحبت جريدة "الرياض" المقال المطوّل من موقعها الإلكتروني بعد ظهر الأربعاء، إثر تعليق للسفير السعودي السابق في لبنان علي عواض عسيري (محال على التقاعد) بأنّ التكهّن حول عودة "السين سين" بعيد عن الواقع. ومع ذلك رأت أوساط معارضة أنّه ليس بالضرورة أن يعبّر عسيري عن توجّهات القيادة...

- مصدر قيادي في فريق "الممانعة" من الذين يتوقّعون (منذ ما قبل انعقاد قمّة جدّة) الانتقال إلى مرحلة "السين سين"، أبلغ "أساس" أنّ هناك دلائل على هذا التوجّه، لكن يفترض التأكّد من تحوُّله إلى واقع عمليّ، والأمر يحتاج إلى بعض الوقت كي يتبلور. فالطرفان السعودي والسوري قادمان من واقع خلافيّ كبير ويحتاج بناء الثقة بينهما إلى بعض الوقت والاختبار.

معلومات جهات لبنانية تولي أهميّة للموقف السعودي قالت إنّ اللجنة السياسية السعودية المكلّفة من القيادة بالملفّ اللبناني اجتمعت الأربعاء في 24 أيار لبحث التوجّهات التي يمكن اعتمادها في ما يخصّ الوضع الراهن بعد مضيّ سبعة أشهر على الفراغ الرئاسي

- الرياض تركّز، كما هو معروف، على ملفَّيْ اليمن واستكمال خطوات التطبيع مع الأسد قبل لبنان، بدليل واقعة إهمال ذكره في مسوّدة "إعلان جدّة" (خلافاً للمقرّرات)، قبل أن يستدرك الوفد اللبناني الأمر ويطلب تضمينه فقرة عن أزمته، فكان له ما اقترحه.

ثالثة هذه الوقائع هي تراجع المناورات الدونكيشوتيّة التي ابتدعها رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، بالتأرجح بين التفاهم مع المعارضة حول ترشيح اسم ثالث للرئاسة، وبين المراهنة على أن يستعيد موقعه التحالفيّ مع الحزب عبر التلويح بالاتفاق مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لكي يدفع "الحزب" إلى أن يقبل باقتراحه تسمية المرشّح الثالث الذي يكون مقبولاً منه بعد أن ييأس من تمسّكه بسليمان فرنجية.

من الحقائق التي تؤكّد فشل تلك المناورات يمكن ذكر الآتي:

تذمّر في "لبنان القويّ" من مناورات رئيسه

نشأ مناخ داخل تكتّل "لبنان القوي" مفاده أنّ باسيل يتلاعب من خلال مناوراته بنواب التكتّل، وأن لا نيّة لديه للتوصّل إلى نتيجة عمليّة من المفاوضات مع المعارضة على اسم ثالث، بل يستخدم التفاوض مع المعارضة من أجل جرّ الحزب إلى التفاوض معه.

هذا ما دفع النائب آلان عون إلى رمي قنبلته بالقول إنّ الترويج للاتفاق مع "القوات" على دعم ترشيح جهاد أزعور قد سقط، وإنّ أيّ مرشّح يدعمه التكتّل يجب ألّا يكون مستفزّاً لـ"الثنائي الشيعي"، مثلما أنّ أيّ مرشّح يطرحه "الثنائي" يجب ألّا يشكّل تحدّياً للمعارضة و"التيار الحر".

بصرف النظر عن مدى نجاحه، طرح النائب عون حلّاً منطقياً تضمّن أن يرشّح "لبنان القوي" أحد أعضائه لأنّ هذا حقّه ولا يستفزّ "الحزب" في مواجهة إصراره على فرنجية. والمناخ في تكتّل "لبنان القوي"، المتذمّر من عبثيّة مناورات باسيل التي تقوم على التلويح بالتفاهم مع المعارضة، والمراهنة على تنازل "الثنائي" عن فرنجية، يعود إلى أنّه طرح خيار جهاد أزعور في الاتصالات مع "القوات" على الرغم من معرفة أكثريّة نواب التكتّل أنّ رئيسهم تبلّغ من الحزب منذ زمن بأنّه ضدّ خيار جهاد أزعور (وأنّ قيادة الحزب أبلغت أزعور نفسه تمسّكها بفرنجية)، وأنّ الأخير يرفض الترشّح إذا لم يكن توافقياً ولم يحصل على أصوات من "الثنائي"، وبالتالي يصبح طرح أزعور على "القوات" بهدف إضاعة الوقت.

سقوط "بيضة القبّان" الباسيليّة

- مناورة استدراج "الحزب" إلى التفاوض مع باسيل هالكة من انطلاقتها لأنّ نواب التكتّل يعرفون أن لا تفاوض مع باسيل على فرنجية، وأنّ قيادة الحزب تقبل فقط التفاوض معه على مطالبه من فرنجية بعد أن يعلن قبوله به.

- باسيل، الذي كان هو من طلب لقاء المستشار الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل، تبلّغ منه الموقف نفسه بعدما كرّر أمامه رفض خيار فرنجية، ومفاده أنّ باريس تعتبره الفرصة المتوفّرة لإنهاء الفراغ القاتل، بغياب اتفاق القوى المسيحية والمعارضة على مرشّح جدّي آخر، وأنّ فرنسا تعتمد على الضمانات التي قدّمها لها ونقلتها للسعوديين في شأن الهواجس التي يطرحها الفرقاء المعترضون.

خلاصة ما انتهت إليه مناورات باسيل أنّه لم يحصل من أيّ فريق في الداخل والخارج على أيّ مقابل لتوظيف أصوات تكتّله (كبيضة قبّان مثلما قيل) في هذا الخيار أو ذاك، فيما اللعبة تزداد تعقيداً في ظلّ عجز تركيبة البرلمان عن إحداث اختراق في هذا الانسداد قد تساعد مبادرة خارجية على تحقيقه، لكنّ لها شروطها الدقيقة أيضاً وتوقيته الذي لم يحن بعد.

 

لكلّ هذه الأسباب.. آلان عون يتقدّم

محمد بركات/أساس ميديا/السبت 27 أيار 2023

في اللحظة المناسبة، تقدّم آلان عون إلى الضوء. كثيرون كانوا يدفعونه منذ أشهر إلى حيث تقدّم. لكنّه كان يقول إنّ الوقت لم يحِن بعد. لم يكن متردّداً، بل كان يقرأ المشهد جيّداً. كان هناك ميشال معوّض وسلّة أسماء يناقشها التغييريّون. وكان هناك جوزف عون، ثمّ سلّة أسماء طرحها كثيرون، من بكركي إلى المختارة، "صَمَدَ" منها جهاد أزعور. عبَر أزعور معموديّة بكركي ثمّ اللقلوق، ووصل إلى معراب والصيفي، حيث حصل على "قبول أوّليّ"، وبعدها هزّ نواب 17 تشرين رؤوسهم موافقين. وهنا طلب موفد جبران باسيل وقتاً مستقطعاً بحجّة أن "لا تسوية من دون الشيعة". ويقول من فاوضوه، بالواسطة، إنّ حجّته كانت مقبولة، ومُتَوَقّعة في الوقت نفسه. أهل معراب اتّهموه بأنّه أراد "تجميع المسيحيين والتغييريّين ليفاوض على رأسهم في حارة حريك". وهو كان ينفي. لكن في "لحظة الحقيقة"، ثبت بالوجه الشرعي أنّ مرشّحه المفترض، أزعور، هو لتمرير الوقت، ورفع الأسهم في الضاحية. وبالتالي "سقطت" ورقة أزعور في اللقلوق.

في اللحظة المناسبة، تقدّم آلان عون إلى الضوء. كثيرون كانوا يدفعونه منذ أشهر إلى حيث تقدّم. لكنّه كان يقول إنّ الوقت لم يحِن بعد. لم يكن متردّداً، بل كان يقرأ المشهد جيّداً

في هذه الأثناء كان مرشّح الثنائي الشيعي، سليمان فرنجية، يغرق في اللاءات المسيحية والوطنية. لم يعبر أيّ "عاصمة" من عواصم الكيان. وليد جنبلاط حسم أنّه لن يصوّت له. كذلك فعل سمير جعجع. ومثلهما أعلن التغييريون والثوريون وعدد كبير من المستقلّين. وبالطبع جبران باسيل. أمّا النواب السُّنّة فقد أربكتهم زيارة بشار الأسد لجُدّة وحضوره قمّة العرب، برئاسة وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان. وأربكتهم مقالة جريدة "الرياض" عن "عودة السين – سين"، التي لم تعِش أكثر من ساعات قليلة، قبل أن تُمحى عن موقع الجريدة "كأن لم تكُن".

مجموعة الأربعة – الخمسة

من هذه الخريطة المعقّدة، التي رست على "لا مرشّح جدّيّ"، لمعت الفكرة في رأس مجموعة عونية من قدامى المناضلين. بعضهم يقول إنّهم أربعة، وخامسهم الياس بوصعب، وبعضهم يدعو إلى عدم العدّ.

هؤلاء هم سيمون أبي رميا، وإبراهيم كنعان، وأسعد ضرغام وآلان عون. في انتخابات 2022، يُقال إنّهم تعرّضوا لمحاولة تصفية نيابية. المحاولة "ضربت" زياد أسود، الذي كان قريباً – بعيداً عنهم. فخرج من ساحة النجمة. لكنّ الآخرين نجوا. وجميعهم نجحوا بأصوات مسيحية حصراً.

تقول مصادر عونية إنّ "الرئيس وجبران وماكينة التيار حاولوا ضرب الخمسة... لكنّهم فشلوا".

هؤلاء تعرّضوا لمحاولة إلغاء سابقة، في 2015. يومها صاغ المعنيون النظام الداخلي للتيار، وأرسلوه إلى وزارة الداخلية. لكنّ "الجنرال" طلب سحبه، وأجرى عليه تعديلاتٍ بناءً على رغبة باسيل.

على الرغم من ذلك، رشّح هؤلاء آلان عون للرئاسة، مقابل جبران. لكنّ "الخال" أرسل يطلب آلان، وطلب منه "التنحّي" لصالح جبران. وهكذا كان: سقطت الانتخابات وتمّ "تعيين" جبران، على ما يقول عونيون.

ماذا تغيّر اليوم؟

اليوم تغيّر كلّ شيء: "العقليّة التي أُدير بها العهد، ضيّعت على المسيحيين والعونيين فرصة تاريخية. دخل ميشال عون جبلاً كبيراً، عليه رهانات عمرها 30 عاماً، فتسلّلت إلى القصر عقليّة شخصية، ضيّعت البلد والفرصة، فخرج ميشال عون "ضعيفاً" بالمعنى السياسي والشخصي"، يقول أحد قدامى مناضلي التيّار.

لهذا السبب، ما كان يمنع هذه المجموعة من التحرّك هو "الرهبة" و"الهيبة" و"الفرصة"، التي ضيّعها من ضيّعها: "إضافة إلى سقوط البلد. آخر 3 سنوات من العهد كانت كارثة بكلّ المقاييس. ضربوا العهد والبلد، ولا نستطيع أن نكمل في السكوت أو المجاراة".

ما ترفّع عن القيام به في 2015، وفي 2019، وفي 2022، قرّر القيام به اليوم. ناقش أكثر من مرّة في الغرف المقفلة فكرة محدّدة: "إذا كانت حظوظ جبران معدومة، فلماذا نفاوض على مرشّحين آخرين؟ لماذا لا نرشّح أحداً من داخل الكتلة؟". وطرح اسم إبراهيم كنعان، قبل أن يطرح الآخرون اسمه هو.

رفض جبران طويلاً... إلى أن خرج آلان على الإعلام ليعلن الفكرة ويطرحها في بورصة بيروت الرئاسية.

هناك أكثر من طرف يمسك بثلثٍ معطِّل لاجتماع مجلس النواب، بينهم المعارضة والتغييريون، مع القوات والكتائب، وبينهم الثنائي الشيعي وحلفاؤه، ويشكّل أيضاً المسيحيون، عونيين وقواتيين وكتائبيين، ثلثاً معطِّلاً

ماذا عن الظروف الداخليّة؟

في الداخل الاحتمالات مقفلة. لم يعد هناك كتلة "بيضة قبّان". كلّ كتلة باتت "بيضة" وحدها. كتلٌ متناهية الصغر، بين نائب ونائبين وثلاثة، كلّها غير متوافقة وغير متجانسة. جنبلاط بيضة قبّان، كذلك باسيل، وكذلك "الاعتدال الوطني" و"الطاشناق" ونعمة افرام وكتلته، والتغييريون... وهناك 10 أصوات يمكن اعتبارها Swing votes ممّن لم يحسموا أمرهم بعد.

هناك أكثر من طرف يمسك بثلثٍ معطِّل لاجتماع مجلس النواب، بينهم المعارضة والتغييريون، مع القوات والكتائب، وبينهم الثنائي الشيعي وحلفاؤه، ويشكّل أيضاً المسيحيون، عونيين وقواتيين وكتائبيين، ثلثاً معطِّلاً.

من يستطيع أن يُحدث خرقاً في هذه الأثلاث؟

ربّما واحد من "الخمسة"، ولأسباب كثيرة:

1- سيكون واحداً من نواب التيار الوطني الحرّ، الذي لم يخرج عن "منطق" التفاهم مع حزب الله بعد، خصوصاً في البعد الاستراتيجي. وبالتالي لا يمكن للحزب أن يواجه مرشّحاً كهذا كما يواجه جهاد أزعور أو قائد الجيش أو صلاح حنين أو...

2- لن يكون باسيل قادراً على الرفض في حال التوافق الوطني. فالشخصانية هنا ستكون فاضحة.

3- هؤلاء على خلاف معلن مع جبران. لا يمكن اعتبارهم من حصّته. وبالتالي هم عونيون حقيقيون، يحملون حيثية نيابية، وأخرى في القواعد العونية. بل وربّما تكون حيثيّتهم الشعبية أكبر من حجمهم النيابي.

4- هؤلاء مقبولون سنّيّاً ودرزيّاً. طبعاً بسبب السبب الثالث السابق ذكره. فالخلاف مع باسيل يمكن اعتباره "تذكرة دخول" إلى أيّ تفاهم مع الذين "اشتبك" معهم التيار الوطني في السنوات الماضية.

5- يبقى التغييريون الذين ما يزال النقاش معهم مفتوحاً. وربّما يكون اسم مثل إبراهيم كنعان أو آلان عون مقبولاً.

ماذا عن الظروف الخارجيّة؟

تقرأ هذه المجموعة جيّداً ما يحصل في الإقليم. سمع بعضهم بحوار بين جبران والعرب: "تأخّر"، يقول أحدهم، "ثمّ إنّ السعودية ليست في وارد الاشتباك مع إيران والحزب بعد اتفاق الصين. وإذا أرادت فهناك سمير جعجع، فما حاجتها إلى باسيل؟".

الأميركيون أيضاً "لن يدفعوا أيّ ثمن. عُرض عليهم الكثير ومراراً، وهم لا يريدون التفاوض أصلاً". لكنّ الأكيد أنّ "الأميركيين لا يعارضون اسماً مثل آلان عون أو إبراهيم كنعان أو جوزف عون... بل هم لم يتبنّوا ميشال معوّض الأقرب إليهم. وبالتالي لا يريدون تبنّي اسم. لكنّهم يتحدّثون بسلبية عن فرنجية، وبإيجابية عن غيره".

نصل إلى الفرنسيين. في حواره مع باتريك دوريل، مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الملفّ اللبناني، سمع جبران أنّ فرنجية فرصته جدّية ومتقدّم وأنّ الشيعة مصرّون عليه. لكنّه سمع جملة سحرية أخرى، سمعها آخرون غيره: "لا نتمسّك بفرنجية. اتّفقوا على مرشّح آخر ونحن مستعدّون لنساعده".

المشكلة هنا أنّه لا يوجد مرشّح آخر حاليّاً: "قطر تلعب ورقة جوزف عون. لكنّه يحتاج إلى 86 صوتاً. فكيف يمكن الحصول عليها فيما الـ65 غير متوافرة لأحد؟".

هنا تبرز فكرة أخرى: "عدم وجود مرشّح آخر يعزّز حظوظ فرنجية. على سبيل المثال، لا أحد يحدّث وليّ العهد السعودي عن اسم غيره. نجيب ميقاتي وبشّار الأسد وإيران وروسيا.. كلّهم يفاتحونه باسم فرنجية، ألا يجب أن نبتكر اسماً جديداً لمواجهته".

في انتخابات 2018 حصل آلان على 10,200 صوت، منها 150 صوتاً درزياً وشيعياً فقط. فكان نائباً مارونياً صافياً على مقياس لبنان. وفي 2022 حصل على 8,500 صوت، كان بينها أيضاً أقلّ من 150 صوتاً غير مسيحي

لماذا آلان عون؟

هو أحد مناضلي التيار الوطني الحرّ القدامى، الذين "تمسّكوا بتراب الوطن" حين "هرب" كثيرون، خوفاً من البطش الأمنيّ. يوم كان الانتساب إلى "العونيّة" دونه التوقيف والملاحقات والسجن.. وأكثر. يوم كانت الأحزاب ما تزال "مُكلِفة" وليست "مُربِحة".

ابن شقيقة الجنرال ميشال عون. عاش معه في فرنسا وكان أقرب المقربين اليه وبقي يزوره هناك، ويحمل وزرَ العيون الأمنية السورية التي تلاحق كلّ عونيّ في الداخل والخارج. كان شجاعاً، ولا يزال.

على الرغم من أنّه، هو وابن شقيق الجنرال، نعيم عون، كانا الأقرب إلى مجلس الجنرال، باعتباره لم ينجب ذكوراً لتوريثهم سياسياً، إلا أنّ زواج شانتال من جبران باسيل غيّر كلّ شيء. وقعت العائلة كلّها في غرام هذا الشابّ. الأمّ والأب، قبل الابنة... وطوال عقدين، لم يتغيّر شيء. تقدّم جبران على الجميع.

لم يكن هذا عائقاً أمام الشابّ الطموح آلان. حين عاد الجنرال، ترشّح عن المقعد الماروني في بعبدا. وبعبدا قلب المارونية السياسية منذ تأسيس لبنان. وهي القضاء الذي يعبّر عن العونيّة أكبر تعبير، لأنّ فيه الشيعة، الحلفاء، والدروز، والمسيحيين طبعاً.

في انتخابات 2018 حصل آلان على 10,200 صوت، منها 150 صوتاً درزياً وشيعياً فقط. فكان نائباً مارونياً صافياً على مقياس لبنان. وفي 2022 حصل على 8,500 صوت، كان بينها أيضاً أقلّ من 150 صوتاً غير مسيحي.

إذاً هو نائب ماروني مكتمل الشرعية. ومناضل عوني مكتمل الشرعية التاريخية. وهو من عائلة "الجنرال"، وظلّت علاقته به على حالها طوال سنوات "القصر"، فكان يزوره دوريّاً، ويصارحه بآرائه، ويعاتبه أحياناً على ما يراه "نافراً" في طريقة الحكم التي أرساها جبران...

هل تأخّر آلان؟

في الأسابيع الأخيرة، تنصّل الإيرانيون والسعوديون من انتخابات الرئاسة في لبنان. الجملة نفسها ردّدها دبلوماسيّو البلدين: "على اللبنانيين اختيار رئيسهم". فتح هذا الباب أمام تصاعد الحراك الداخلي. بات السباق على نحت اسم مرشّح "معقول"، وتجميع "أسباب" انتخابه، من "الحيثيّة المسيحية" إلى "القبول العربي والدولي"، وألّا يكون "مرشّح تحدٍّ لأحد"، و"ألّا ينقّز الحزب"، وأخيراً تجميع الأصوات اللازمة لعبوره معموديّة مجلس النواب.

هنا يحمل آلان عون ورفاقه مشروعاً واضحاً:

- احترام اتفاق الطائف وتطبيقه بكلّ مندرجاته.

- تحسين علاقات لبنان مع الخليج، وخصوصاً مع المملكة العربية السعودية، ومع العرب عموماً.

- الإنقاذ المالي: إعادة هيكلة المصارف وترتيب الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، ومكافحة تهريب المخدّرات، ومكافحة التهرّب الضريبي، وتوحيد سعر الصرف.

- الحوار في استراتيجية دفاعية لشبك السلاح بالدولة وربط قراره بها. وهذا من مصلحة الحزب قبل مصلحة لبنان.

ربّما تأخّر آلان في الخروج إلى الضوء. وربّما وصل في الموعد المحدّد على توقيت كرسي بعبدا وأحواله الجوّية والعواصف الإقليمية والرياح الدولية المحيطة بنا.

*لمتابعة الكاتب على تويتر: mdbarakat@

 

وسيم منصوري: بصلاحيات استثنائية.. "أحكم" مصرف لبنان

عماد الشدياق/أساس ميديا/السبت 27 أيار 2023

مع نهاية ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في شهر تموز المقبل، يكون عُمر "المركزي" قد ناهز 60 عاماً، تربّع سلامة على 30 منها حاكماً أوحد.

سلامة هو الحاكم الوحيد المقبل من عالم المضاربة والمال من بين جميع الحكّام الذين تبوّأوا هذا المنصب، فيما البقيّة كلّهم كانوا رجال قانون. فهل يؤول هذا المنصب من Golden Boy في "وول ستريت" إلى رجل قانونٍ مجدّداً؟

ليست الإجابة على هذا السؤال واضحة حتى اللحظة، فيما السيناريوهات المطروحة كلّها أشبه بعملية "ضرب في الرمل" على يد منجّمين. أكثر السيناريوهات جدّيّة إلى اليوم هو تسلّم نائب الحاكم الأوّل الدكتور وسيم منصوري هذا المنصب على الرغم من كلّ ما يطفو من تسريبات من أنّ ثنائي الحزب وحركة "أمل" الشيعي لا يريد تلقّف كرة النار (ولو برفض أقلّ من الحزب)، لكن في نهاية المطاف يبدو أنّ منصوري سيكون آخر الخيارات الباقية.

مع نهاية ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في شهر تموز المقبل، يكون عُمر "المركزي" قد ناهز 60 عاماً، تربّع سلامة على 30 منها حاكماً أوحد

سيعني وصول منصوري إلى الحاكمية بموجب المادة 25 من قانون النقد والتسليف، ولو مؤقّتاً، أنّ الحاكمية انتقلت إلى دكتور مخضرم في مجال القانون (الدستوري خصوصاً)، ومحامٍ يفهم أصول العمل القانوني. لكن على الرغم من ذلك ثمّة إشارات تدل على أنّ منصوري قد لا يقبل بتولّي هذه المهمّة إلّا بشروط!

تقول المعلومات إنّ منصوري كان يمكن أن يتسلّم الحاكمية لو جرى بالفعل توقيف سلامة أو إقالته. فهو لن يهرب من هذه المسؤولية، ولن يرضى أن يُشار إليه بالسبّابة بأنّه ترك الحاكمية في ظروف صعبة كهذه وولّى مدبراً.

لكن يُنقل في المقابل عن أوساطه أنّه يرفض تسلّم الحاكمية في حال بقي الحاكم حتى نهاية ولايته في تموز من دون أن تحرّك السلطة ساكناً، باعتبار أنّ تلك السلطة التي تعجز عن إدانة سلامة وتخجل في الوقت نفسه أن تدافع عنه، لا يمكن الوثوق بها كجهة صالحة لحسن التصرّف. فهل يُعقل مثلاً أن يدعو مجلس النواب سلامة إلى الاستقالة، بينما هو، أي مجلس النواب، السلطة التشريعية في البلاد القادرة على إقالته أو سنّ قانون يسهّل تعيين بديل عنه بقانون من سطرين؟

منصوري ليس متحمّساً

عليه، قد لا يبدو منصوري متحمّساً للوقوف "في بوز المدفع" بالنيابة عن الحكومة ومجلس النواب فيما هما يتفرّجان، على الرغم من الرضى الأميركي عن تولّيه هذه المسؤولية في هذه المرحلة الانتقالية، وهو ما أبلغوه إيّاه شخصياً، بحسبما تفيد المعلومات.

تتحدّث الأوساط نفسها عن أنّ انتخاب رئيس للجمهورية قد يكون فرصةً أو شرطاً مقبولاً لدى نائب الحاكم من أجل الموافقة على تولّي هذه المهمّة في الوقت المستقطَع، باعتبار أنّ وجود رئيس في بعبدا قد يسدّ جزءاً من "المرجعية المفقودة"، ويجعل الأفق أكثر وضوحاً: انتخاب رئيس، ثمّ تشكيل حكومة، ثمّ انتخاب حاكم جديد وفق الأصول.

يمكن في هذه الحالة لنائب الحاكم المكلّف بتولّي صلاحيّات الحاكم أن يركن إلى الرئيس الجديد وينسّق معه في ما يتّصل بالإجراءات إلى حين تعيين حاكم أصيل يكون للرئيس نفسه "كلمة عليا" في تعيينه. وهذه قد تكون شروطاً دنيا ربّما يقبل بها وسيم منصوري.

أمّا إذا لم يتمّ انتخاب رئيس خلال شهر حزيران، وهي المهلة التي تحدّث عنها الرئيس نبيه بري للوصول إلى توافق على اسم الرئيس العتيد، فإنّ تسلّم منصوري قد يبدو متعذّراً إلّا إذا استطاعت السلطة توفير "عُدّة الشغل" التي يعتبرها نائب الحاكم ضرورية من أجل تسيير أموره.

تقول المعلومات إنّ منصوري كان يمكن أن يتسلّم الحاكمية لو جرى بالفعل توقيف سلامة أو إقالته. فهو لن يهرب من هذه المسؤولية، ولن يرضى أن يُشار إليه بالسبّابة بأنّه ترك الحاكمية في ظروف صعبة كهذه وولّى مدبراً

شروطي "صلاحيّات استثنائيّة"

"عُدّة الشغل" هذه قد تتضمّن بعض الصلاحيّات الاستثنائية من أجل ترميم ما بقي من القطاع المصرفي، أو استئناف سنّ قوانين تأخّرت الحكومة ومجلس النواب بالتكافل والتضامن في بتّها، مثل قوانين "الكابيتال كونترول" و"الانتظام المالي" و"هيكلة المصارف". فوجود هذه القوانين يعني أنّ الحاكم البديل قد يكون قادراً على التحرّك والاستناد إلى أرضيّة واضحة يمكن البناء عليها لتسيير حسن العمل داخل "المركزي"، خصوصاً أنّ لمصرف لبنان تجربة مع الحكومة تخصّ التعميم 154، الذي وضع المصارف على سكّة الهيكلة، وألزمها بتعزيز ملاءتها ضمن شروط، لكن جاءت "خطة الحكومة" لتشطب رساميل المصارف، وتعيد كلّ ما بناه "المركزي" إلى المربّع الأوّل.

تقول مصادر داخل مصرف لبنان لـ"أساس" إنّ المركزي كان بصدد إصدار تعميم جديد أو Version 2 من الـ154 للضغط على المصارف من أجل استكمال إجراءات التعميم السابق، تمهيداً لتعديل التعميم 158 أيضاً، لجعل دفعتَيْ الـ400$ بالليرة وبالدولار دفعةً واحدةً تراوح بين 500 و600 دولار بالدولار الفريش فقط، حرصاً على أموال المودعين.

لكنّ خطّة الحكومة نسفت كلّ شيء، وأعادت المصارف إلى حال من التريّث والترقّب لمصيرها المجهول. هذه التجربة بحسب أوساط مصرف لبنان تنمّ عن عدم تنسيق بين الحكومة و"المركزي"، وهو ما لا يشجّع على العمل المشترك والتنسيق.

ربّما هذا ما يدفع منصوري إلى المطالبة بتلك "الصلاحيّات"، إن جاز القول، ومن دونها قد يكون نائب الحاكم مضطرّاً إلى أن يكون "رياض سلامة" آخر يصارع السلطة المتعنّتة التي تفرض عليه شراء الوقت "بلا أفق"، وهذا ما يرفضه منصوري... على ما يبدو.

 

مفاوضات الأميركيين والأسد بالأردن: الرهائن والعقوبات و"التفاهم" مع إسرائيل

منير الربيع/المدن/26 آيار/2023

على الرغم من توقف المفاوضات المباشرة بين الولايات المتحدة الأميركية والنظام السوري في سلطنة عمان، إلا أنها لم تصل إلى حدود القطيعة. يحرص الطرفان على أن تبقى الخيوط متصلة بينهما، وإن عبر مفاوضات غير مباشرة تتولاها سلطنة عمان، والتي تلعب أكثر من دور على ساحة الشرق الأوسط والعلاقات بين الدول، وآخرها زيارة سلطان عمان إلى مصر وبعدها زيارته المرتقبة إلى إيران، وسط معلومات تفيد بالمساعي المبذولة لأجل إعادة احياء العلاقات المصرية الإيرانية. بالتزامن، تستمر سلطنة عمان في إجراء مفاوضات غير مباشرة بين واشنطن ودمشق، ولا تزال هذه المفاوضات قائمة عند النقاط العالقة منذ عقد المفاوضات المباشرة.

بين واشنطن ودمشق

وتشير مصادر متابعة لـ"المدن" إلى أن الأيام الماضية شهدت لقاءً جديداً بين مسؤولين من النظام السوري وآخرين من الإدارة الأميركية في العاصمة الاردنية عمّان. وقد تناول البحث أيضاً النقاط العالقة بين الجانبين، وخصوصاً مسألة الرهائن الأميركيين، فيما طالب النظام السوري بتخفيف العقوبات، ليتمكن من الحصول على مساعدات. يعلم الطرفان أن هذا المسار يحتاج إلى وقت طويل لتحقيق نتائج، لا سيما في حال استمر السير وفق معادلة الخطوة مقابل خطوة. وهذا مسار أميركي أيضاً وليس فقط مساراً خليجياً عبّرت عنه المملكة العربية السعودية في انفتاحها على دمشق، وتقاربها معها. النقاط العالقة بين سوريا وأميركا أصبحت معروفة، فيما لا يزال الاختلاف قائماً على الأولويات، سواء بما يتعلق بالسعي الأميركي لإطلاق سراح الرهائن، أو بمفاتحة النظام بضرورة تبني بعض الإجراءات السياسية، من دون إغفال العنصر الإسرائيلي والسعي الأميركي الدائم لإعادة إحياء المفاوضات بين دمشق وتل أبيب، وذلك بهدف الوصول إلى حلّ حول الجولان وغيره من الملفات، على أن يأتي فيما بعد النقاش المتعلق برفع العقوبات عن النظام. فيما تختلف أولويات النظام السوري الذي يريد البدء برفع العقوبات للانتقال إلى التفاوض على النقاط الأخرى.

الأسد ونتنياهو في الإمارات

ضمن هذا السياق تندرج دعوة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى المشاركة في قمة المناخ العالمي، في دولة الإمارات. كما يُفترض أن يشارك فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وحسب المعلومات، فإن أحد الأهداف الأساسية لدى الأميركيين في التفاوض مع دمشق يتصل بترتيب تفاهمات مع اسرائيل. وهو مسعى تقوم به جهات متعددة إلى جانب واشنطن. ولكن حسب التقديرات، فإن هذا من أصعب الملفات، نظراً للمواقف العلنية للنظام السوري، وثانياً بسبب العلاقة الجذرية والعميقة مع إيران. وبالتالي، لا يمكن الإقدام على أي خطوة بهذا الصدد في ظل الموقف الإيراني الحال. علماً أن جانباً من المفاوضات الأميركية يتصل بمطالبة إيران بإجراء انسحابات لقطعاتها العسكرية الكبيرة مع حلفائها من سوريا. وهذا أيضاً ما سيحصل بالتدرج. ولكن الانسحاب العسكري لا يعني الخروج الكلي لإيران، الموجودة بقوة في مجالات حيوية أساسية ضمن بنية النظام العميقة، أو في قطاعات اقتصادية واستثمارية ومجالات اجتماعية.

النازحون و"مساعدة" النظام

لا يمكن فصل التفاوض العربي مع دمشق والتقارب معها، عن هذا المسار الأميركي المفتوح منذ فترة، والذي سيتجدد في المرحلة المقبلة. ولكن أيضاً لا يمكن إغفال حالة الانقسام داخل الإدارة الأميركية والكونغرس، الذي لجأ إلى إقرار مشاريع قوانين تتعلق بمنع التطبيع مع الأسد. جزء من الضغوط الأميركية التي تمارس على دمشق كما على دول عربية أخرى، يندرج في سياق أن أميركا تريد أن تكون هي صاحبة اليد العليا في المفاوضات. وحسب ما تشير مصادر متابعة، فإن الإدارة الأميركية طلبت من الدول العربية التي ذهبت إلى إعادة تطبيع العلاقات مع دمشق، بأن لا تكون مستعجلة في مسارها، وأن لا تمنح النظام الكثير وتغدق عليه المساعدات، كي يبقى قابلاً لتقديم التنازلات، وكي تتمكن واشنطن من إنجاز ما تسعى إليه في النقاط العالقة التي تطالب بها. لا سيما أن بعض المعلومات تفيد بوجود توجه لمنح النظام مساعدات مالية وفق صيغة إنسانية، لتجنب العقوبات، قد تصل إلى حدود الخمسة مليارات دولار.

يشّكل ملف عودة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم ومناطقهم ملفاً أساسياً بالنسبة إلى القوى العربية والدولية. وهو يحتل حيزاً أساسياً في هذه المفاوضات. وهنا تشترط دمشق البدء برفع العقوبات، لأن إعادة اللاجئين تحتاج إلى إعادة اعمار، ولا يمكن الشروع في ذلك لأن الشركات ستمتنع عن الدخول إلى سوريا، خوفاً من تعرضها لعقوبات قاسية. في هذا السياق، لا يمكن إغفال مسألة "دولرة المساعدات" للاجئين السوريين في لبنان. وهذه المساعدات مقدمة من المجتمع الدولي، علماً انها كانت سابقاً تُدفع للاجئين بالليرة اللبنانية. حالياً، وبعد ضغوط، رضخت الحكومة اللبنانية إلى معيار الدفع بالدولار. تأتي هذه الخطوة بعد تصاعد الضغوط للعمل على إعادة اللاجئين إلى هناك. وهو ما يعطي إشارة واضحة حول عدم حماسة المجتمع الدولي لذلك. وهذا حتماً له غايات وأهداف سياسية وغير سياسية على المديين المتوسط والبعيد.

 

"المقاومة" حرّرت جنوب لبنان و"احتلّت" الدولة

 فارس خشان/النهار العربي/26 آيار/2023

لن تجد غالبية اللبنانيين ما تحتفل به، في "عيد المقاومة والتحرير"، فالأرض التي تخلّصت من عبء الاحتلال الإسرائيلي، قبل واحد وعشرين عاماً، وقعت، تحت عبء الفقر والحرمان والهجرة والتسلّط وانحلال الدولة، ورُميتْ في الجحيم.

 وهكذا، فإنّ هذا العيد الذي أريد له أن يخلّد ذكرى انتصار لبنان المقاوم على إسرائيل المحتلة، تحوّل، مثله مثل مناسبات وطنية أخرى، كالاستقلال مثلاً، إلى مجرّد ذكرى تُشعِل المنابر خطابات، وتُدمي القلوب حسرات.

وبالفعل، فإنّه قد جرى تفريغ هذا "العيد" من معانيه، فالمقاومة، على أهميتها، تنتهي صلاحياتها، بمجرّد أن تحتفل بالتحرير، والتحرير تنتهي مفاعيله، عندما يتبيّن أنّه لم يخدم تكوين دولة قادرة على تلبية حاجات من تمّ تحريرهم. ما حصل في لبنان هو نقيض كل ذلك، فالمقاومة تحوّلت إلى قوة "احتلال بديل"، والتحرير أصبح شعاراً بمفاعيل عكسية، وهذا ما تسبّب بسقوط مدوٍ للبنان.

 في زمن الاحتلال الإسرائيلي كان لبنان، وفق منطوق القرارات الدولية، مظلوماً. في زمن "المقاومة والتحرير" جرى تحويل لبنان الى "ظالم". كان لبنان يشكو من عدم رغبة المجتمع الدولي في تنفيذ القرارات الدولية "التحريرية" كالقرار 1559، وأصبح اليوم في وضعية من تشكوه الشرعية الدولية لعدم احترامه قراراتها المرجعية، كالقرار 1559 الذي يريد للبنان أن يكون دولة محرّرة بالفعل، حيث تحتكر مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية السلاح.

 كان اللبنانيون يفترضون، بعد تحرير جنوب لبنان، أن وطنهم سوف يحصّن نفسه بالمنطق، فيراجع الأسباب التي رمته في معتقلات العدو، هنا و"طغيان" أعداء هذا العدو، هناك ليمنع وقوعه، في الويلات، مرة جديدة، ولكن، بدل ذلك، وجد لبنان نفسه أمام هؤلاء الذين "يجرّبون المجرّب" فخرّبوه.

 انتقل لبنان من "الوطن البديل" مع "منظمة التحرير الفلسطينية" إلى "الجبهة البديلة" مع الرئيس الراحل حافظ الأسد ليستقر، حالياً، خادماً أميناً لمخططات "الحرس الثوري الإيراني".

كل هذه المشاريع تستّرت بعباءة "المقاومة" ولا تزال، لتُخفي، عمداً أو عفواً، حقيقة تدميرية.

 إنّ لبنان الذي يحتفل، اليوم بـ"عيد المقاومة والتحرير" حيث ترتفع صيحات "الانتصارات الإلهية"، أصبح كياناً ممزّقاً سياسياً، وغريقاً مالياً، ومحتضراً اقتصادياً، ومتوفّى إجتماعياً.

 لقد ألحق به "المقاومون والمحررون" أضراراً لا تُحصى ولا تُعد. حوّلوه الى منصة لتصدير المرتزقة الى حروب المنطقة وصراعاتها، فأبعدوا عنه الأصدقاء وهرّبوا المستثمرين وجوّعوا الناس وهجّروا طاقاته. ما فعله هؤلاء بلبنان لم يقوَ الاحتلال الإسرائيلي، في أقسى حملاته، على أن يُنجز إلّا القليل منه، ولفترات "فانية". في لحظات الإحباط، نقرأ أو نسمع أو نشاهد من يترحّم على "الاحتلال" أو على "الوصاية"، وكأنّ الخطأ، يقع في التحرير نفسه، وليس في "المقاومين" الذين عادوا فخانوا الأمانة.

إنّ "عيد المقاومة والتحرير" يبدأ، فعلياً، في اليوم الذي تنتهي فيه "المقاومة" وتبدأ فيه الدولة.

 هذا الدرس لقّنه شارل ديغول يوماً للعالم، فما إن تحرّرت بلاده من سطوة الاحتلال النازي، حتى سارع الى حلّ جميع تنظيمات المقاومة الفرنسية.

عاند "المقاومون". كانت لديهم حجج كثيرة وقدرات عظيمة، كما كان لديهم دعم الزعيم السوفياتي جوزف ستالين، أحد أبرز أبطال الحرب العالمية الثانية، ولكن ديغول أصرّ على أنّ المقاومة تنتهي عندما تبدأ الدولة، والدولة يستحيل أن تتكوّن إلّا إذا أنهت كل التنظيمات المسلّحة بما فيها تلك التي لعبت أدواراً مهمة في إنجاز التحرير.  وتحت شعار "الأمّة أهم من المقاومة" وضع شارل ديغول حجر الأساس ليس لإعادة بناء فرنسا فحسب، بل لإعادة وجودها الفاعل في خريطة العالم، أيضاً.

وإلى أن يأتي من هو قادر على تطبيق معادلة شارل ديغول، سيركن لبنان في الجحيم، حيث يشاهد "شياطينه" يحتفلون كل يوم بـ... إنجاز عظيم.

 

كيف يمكن لعقد الصفقات الإقليمية أن يؤثر على حزب الله ولبنان

خالد أبو ظهر/عرب نيوز/26 آيار/2023 (ترجمة موقع غوفل)

https://eliasbejjaninews.com/archives/118533/118533/

شن حزب الله يوم الأحد مناورات حربية على الحدود مع إسرائيل وأكد استعداده لمواجهة تل أبيب. لقد تصاعدت التوترات بالفعل ، بدءًا من الصواريخ التي أطلقتها حماس إلى الضربات الإسرائيلية في شمال سوريا ، وكذلك في غزة. ومع ذلك ، هذه المرة ، لم تكن رسالة هذا العرض العسكري موجهة إلى إسرائيل فقط ، كما زعم العديد من المحللين ، بل إلى اللبنانيين أيضًا. على الرغم من ادعاء حزب الله أنه يتعلق بالاحتفال السنوي يوم 25 مايو 2000 ، بانسحاب إسرائيل من لبنان ، إلا أنه كان تذكيرًا بنفس القدر ، إن لم يكن أكثر من ذلك ، بتاريخ 7 مايو / أيار 2008 ، عندما اجتاح حزب الله بيروت وهدد كل ما لديها. المعارضين.

ويشكل استعراض القوة هذا الخطر الأكبر على وحدة لبنان ومستقبله. بالنظر إلى الصور والصحفيين الذين كانوا يغطون العرض العسكري ، لست متأكدا حتى من أن الصواريخ كانت تتجه نحو الجنوب. بدلاً من ذلك ، ربما كانوا يواجهون الشمال: لبنان. وهكذا ، فإن أولئك الذين يدافعون عن دولة لبنانية قوية ومركزية كانوا ينظرون في الاتجاه الآخر ويتظاهرون بالاهتمام بمسألة البكيني أو البوركيني على شاطئ صيدا. وفي الوقت نفسه ، أدانوا الفيدرالية باعتبارها تهديدًا لوحدة البلاد. إذن ، كيف يظهر انتهاك حزب الله للسيادة المركزية في وجهات نظرهم؟ أين الجيش اللبناني؟ كيف يُسمح لمثل هذه المجموعة باتخاذ قرار أحادي الجانب بشأن الحرب والسلام؟ وإذا كان حزب الله يتمتع بالفعل بسلطات صنع القرار المستقلة بحكم الأمر الواقع ، فلماذا لا يمنح نفس الامتياز للجميع؟

كان هذا العرض إهانة من حزب الله للدولة اللبنانية بأكملها. إذا كانت هناك حاجة إلى دليل ، فقد أظهر هذا مرة أخرى أن أجندة حزب الله ليست من أجل لبنان ولكن من الواضح أن النظام في طهران. كان المقصود من توقيت هذه الرسالة أيضاً التصريح بأن مستقبل لبنان السياسي في يديه. القرار بشأن من يجب أن يكون الرئيس المقبل ، المتهم التالي ، كل شيء آخر ، هو من اختصاصهم.

العرض العسكري المصغر هذا الأسبوع كان بمثابة تذكير للجميع بأن الجنوب تحت سيطرة حزب الله

يأتي ذلك في الوقت الذي يسعى فيه النظام السوري إلى مزيد من النفوذ في لبنان. وبالمناسبة ، في هذا الموضوع ، نلاحظ وجود تناقض في السياسة الخارجية الفرنسية. بينما يدعم فريق الرئيس الفرنسي سليمان فرنجية ، المرشح لوني بشار الأسد وحزب الله ، صرحت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا أنه يجب محاكمة الأسد بسبب "مئات الآلاف من القتلى" و "استخدام الأسلحة الكيماوية. "خلال الحرب الأهلية في البلاد. لكن قوات حزب الله تعاونت في هذه المجزرة ، فجاءوا لإنقاذ الأسد بأوامر من طهران ، وما زالوا متمركزين في سوريا مع الحرس الثوري الإسلامي. لذا ، إذا كان الأسد بحاجة إلى تقديمه إلى العدالة ، فلماذا الانخراط مع حلفائه على الجبهة السياسية في لبنان؟ ألا يجب تقديمهم أيضًا إلى العدالة على جرائمهم؟

في الواقع ، كان حزب الله ، تمامًا مثل الأسد ، دائمًا ما يُمنح الشرعية الدولية ، سواء علنًا أو في كواليس عقد الصفقات الاستخباراتية. حتى إسرائيل ساهمت في هذا الاعتراف ، خاصة بعد انسحابها من لبنان. ساعد الإسرائيليون حزب الله في بناء مكانته الدولية. لكن ، مرة أخرى ، هذا انعكاس لما يحدث في لبنان. إذا كنت تريد التحدث إلى صانع القرار الحقيقي ، فستتحدث إلى حزب الله. في النهاية ، يتحكم ويقرر. العرض العسكري المصغر هذا الأسبوع كان بمثابة تذكير للجميع بأن الجنوب تحت سيطرة حزب الله ، وليس حماس ولا حتى الجيش. ومع ذلك ، فإن التزامن الأوسع الأخير بين حزب الله وحماس مثير للاهتمام. حزب الله ، ومن ثم إيران ، يعملان بجد لإضافتهما إلى عدد الأوراق التي يمتلكانها في أي صفقة قد تأتي في المستقبل. ذكرني هذا بمقابلة أجراها ضابط مخابرات سابق في بداية حرب 2006. وكان تحليله أن إشعال الهجوم الإسرائيلي المدمر كان خطاب حسن نصر الله الذي تحمل المسؤولية عن الهجمات المنسقة وعمليات الخطف في كل من لبنان وغزة. لقد كان خطاً أحمر أو رسالة مفادها أن إسرائيل لن تسمح لكلا هذين الملفين بأن يكون في أيدي حزب الله وإيران.

يضع حزب الله وإيران لبنان في سلة أكبر لعقد الصفقات الجارية حاليًا في المنطقة

ومع ذلك ، منذ عام 2006 ، ساهمت إسرائيل في الواقع في المكانة التي يحتلها حزب الله. لهذا يرتبط مستقبل لبنان السياسي بصفقات إقليمية. ليس فقط لأن القيادة السياسية للأقلية لا تستطيع الموافقة وتدعو إلى التدخل. ويرجع ذلك أساسًا إلى أن حزب الله وإيران يضعان لبنان في سلة أكبر لعقد الصفقات الجارية حاليًا في المنطقة. للهروب من هذا ، يحتاج لبنان إلى نظام سياسي مختلف.

عرض يوم الأحد كان أيضًا وسيلة لحزب الله لاستباق السؤال الصعب المتبقي: ما هو المكان الذي يمكن أن يحتله حزب الله ، بشكله الحالي ، داخل الشرق الأوسط الجديد الذي بدأ يتشكل؟ هذا هو الشرق الأوسط الذي جاءت فيه سلسلة من المصالحات من داخل المنطقة نفسها ، وليس من المبادرات الدولية من قبل أوروبا أو الولايات المتحدة. سواء بين تركيا ومصر ، وإيران والمملكة العربية السعودية أو حتى بين إسرائيل والدول الموقعة على اتفاقيات إبراهيم ، فإننا نلاحظ أن المنطقة تتخذ إجراءات. هذا تحول كبير في ديناميكيات المنطقة وسيؤثر بلا شك على مستقبل حزب الله ولبنان. عندما سُئلت عن مستقبل لبنان ، أجبت دائمًا أنه لن يتغير شيء ما لم يستقر الوضع في سوريا أو يبني اللبنانيون نظامًا سياسيًا جديدًا ، مثل الفيدرالية. في السيناريو الأول ، يتعلق الأمر بفهم أصحاب المصلحة أن الاستثمار في لبنان قبل الاستقرار في سوريا هو لعبة جيوسياسية محصلتها صفر لأن اللبنانيين ليس لديهم وكالة. الخيار الثاني هو أن يحقق لبنان هذه الوكالة ، مثل بقية المنطقة ، بنظام سياسي جديد. حزب الله يدفع باتجاه الخيار الخطأ. ومع ذلك ، هذه المرة ، لن تعمل لصالحها.

* خالد أبو ظهر هو مؤسس Barbicane ، وهي منصة استثمار جماعي تركز على الفضاء. وهو الرئيس التنفيذي لـ EurabiaMedia ومحرر الوطن العربي.

 

«سيادة لبنان» في وجه القضاء الأوروبي

الياس حرفوش/الشرق الأوسط/26 آيار/2023

بلغت الاتهاماتُ الموجهةُ إلى حاكم البنكِ المركزي اللبناني درجةً من الجدية والخطورة لم يسبق أن لاحقت أيَّ مسؤولٍ في هذا الموقع في أي بلد في العالم. وأنا أنقل هنا الاتهاماتِ التي بُنيت عليها مذكرات التوقيف الفرنسية والألمانية ضد رياض سلامة: تبييضُ أموالٍ. اختلاسُ أموالٍ عامة. إثراءٌ غير مشروع. تهربٌ ضريبي... اتهامات ضد سلامة كانت تعرفُها حكومةُ لبنان وأجهزته القضائية منذ زمن. مع ذلك، احتاجت الحكومة اللبنانية إلى قرار جريء أصدرته قاضيةٌ فرنسية لتبدأ البحث بجدية في مصير حاكم المصرف المركزي. تجاوز هذا القرار كل التوقعات وبلغ حد إصدار مذكرة توقيف دولية طلبت القاضية من «الإنتربول» تنفيذها، ضد الرجل المتربع على رأس الهرم في مصرف لبنانَ على مدى ثلاثةِ عقود، لم يتلقَّ خلالها أيَّ محاسبة على أي قرار اتخذه، خصوصاً على «الهندسات المالية» التي أشرفَ عليها، ويرى خبراء اقتصاديون أنَّها كانت «عملياتِ غشٍّ» للبنانيين ولسائر المودعين، تغريهم بالفوائد العالية وتوهمهم بسلامة وضع الليرة اللبنانية، فيما كانت أموالهم تتبخَّر وتذهبُ إلى أنابيب الهدر التي أنفقت من خلالها السلطات المتعاقبة تلك الأموال على مصالحها الخاصة، وعلى الإنفاق غير المجدي على قطاعٍ عام متضخمٍ وغيرِ منتج.

كان يُفترض في الدولة اللبنانية، لو كانت حريصةً على الثقة الدولية بسمعتها المالية، أن تبادرَ هي إلى التحقيق الجنائي في الاتهامات ضد حاكم مصرف لبنان، قبل وصول هذه الروائح إلى ميادين المحاكم الخارجية. فهذه الاتهامات تطولُ في نهاية الأمر مسؤولاً كبيراً في مؤسسة عامة لبنانية، كما أنَّها تتعلَّق بأموالٍ هي في معظمِها لمواطنين لبنانيين. صحيحٌ أنَّ شيئاً من التحقيقات القضائية بدأ، غير أنَّ القضاءَ اللبناني المتصدّع، باتَ أعجزَ عن ملاحقة أي مسؤول أو حتى أي مواطن، إذا توفرت له الحماية السياسية اللازمة. لذا جاء دخول القاضية الفرنسية، ومعها أجهزة قضائية أوروبية أخرى، على خط الملاحقات، ليؤكد حجمَ الانهيار ومدى التفلت الذي ضربَ مؤسساتِ الدولة في لبنان، وآخرها أهم حصن للاقتصاد ولحماية العملة الوطنية. ليست هذه المرة الأولى التي يحتاج فيها غياب العدالة والمحاسبة في لبنان إلى دعم دولي، سياسي أو قضائي، لتحصيل الحقوق. لسنوات قبل فتح أجهزة قضائية غربية ملف رياض سلامة، احتاج التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري إلى تشكيل محكمة دولية كلَّفت ملايين الدولارات، وانتهت محاكماتها بإصدار أحكام بالسجن مدى الحياة ضد مواطنيْن لبنانيَّيْن اتُّهما بالضلوع في التخطيط لتلك الجريمة. صدر الحكم وبقي تنفيذُه في عالم الغيب، بعدما قالت الأجهزة الأمنية اللبنانية إنَّها لم تستطع العثور على الرجلين لإبلاغهما الأحكامَ الصادرةَ ضدهما ومحاولة تنفيذها، مع أنَّ الجميع يعرفون في لبنان عنوانَ قيادة الحزب الذي ينتمي إليه الرجلان، والذي يتردَّد كثيرون من السياسيين على زيارتِه لطلب الدعم أو للحصول على نعمة الرعاية.

قصةٌ أخرى تعود إلى ما بعد وقوع الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت، الذي ذهب ضحيتَه أكثرُ من مئتي قتيل وآلاف الجرحى ودمار هائل في وسط العاصمة. بعد فشل كل الجهود لحث القضاء اللبناني على القيام بواجبه والتحقيق مع المسؤولين المتهمين بالتقصير وبعدم إصدار الأوامر بإخراج كميات نترات الأمونيوم التي أدَّى انفجارها إلى تلك الكارثة، لم يبقَ أمام أهالي المتضررين أي سبيل لتحصيل حقوقهم سوى المطالبة بمحكمة دولية لمتابعة التحقيق وتحديد المسؤوليات. غير أنَّ الإنفاقَ على هذه المحكمة ليس متوفراً، ما دامت الجريمةُ لا تعد ذاتَ طابع إرهابي من النوع الذي سهَّل تشكيل المحكمة الدولية في اغتيال الحريري. لهذا السبب تبقى قضية انفجار المرفأ عالقة في خزائن القضاء اللبناني من دون أي أمل في تحقيق العدالة.

أمثلة تتكرَّر، لتشير إلى عجز الدولة في لبنان عن حماية مواطنيها، وعن الدفاع عن مصالحهم، مما يدفعهم إلى البحث عن حمايات وضمانات أجنبية يمكن أن توفر الحد الأدنى من شبكة الأمان التي يسعون وراءها. لذلك يتَّجه من هو قادر من هؤلاء إلى السعي للحصول على جواز أجنبي من بلادٍ تضمن حقوقَ رعاياها، كما بدأ لبنانيون برفع دعاوى أمام محاكمَ أجنبية لمحاولة تحصيل أموالهم المحتجزة في المصارف. ونجح بعضهم في ذلك، فيما فشلت كل محاولات دفع القضاء اللبناني إلى التدخل لمنع إقدام المصارف على التصرف بأموال المودعين كما تشاء، وصولاً إلى احتجازها بصورة مخالفة للقانون.

آخر مظاهر العجز السياسي الذي يضاف إلى كل فشل آخر، يتمثل في السعي وراء القوى الخارجية لمطالبتها بمساعدة النواب اللبنانيين على انتخاب رئيس جديد للبلاد. معظم تلك القوى تبلغهم أنَّ مهمةً كهذه يُفترض أن تكون شأناً لبنانياً، فيما هم لا يخجلون من تسوّل أي دعم خارجي لهذا المرشح أو ذاك، في تأكيدٍ آخر على مدى انهيار الكرامة الوطنية، فضلاً عن الشلل الذي يصيب مؤسسات التشريع والمحاسبة في هذا البلد. يرفع حاكم المصرف المركزي اللبناني شعار الحفاظ على «السيادة الوطنية» لتبرير عدم المثول أمام القضاء الأوروبي. وهو الشعار الذي يستخدمه مسؤولون لبنانيون لرفض تسليم رياض سلامة. والأمر ذاته سبق أن حصل مع كارلوس غصن، الهارب من القضاء الياباني والمطلوب توقيفُه وتسليمُه من «الإنتربول». والحجة التي يلجأ إليها المسؤولون لتبرير عدم التجاوب مع المطالب الخارجية هي أن التدخل الخارجي لملاحقة اللبنانيين مرفوض، إذ يجب أن يحاكَموا حسب القانون في لبنان... أي حيث لا قيمة للقانون.

أما عندما يتعلَّق الأمر بانتخاب رئيس للبلاد، فتصبح كل التدخلات الخارجية مرغوبة بل مطلوبة، ويصبح شعار «السيادة الوطنية» في مهبّ الريح.

 

وسيم منصوري حاكماً لمصرف لبنان

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/الجمعة 26 أيار 2023

حُسم الأمر حيال بقاء حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في منصبه لغاية الحادي والثلاثين من تموز المقبل. سيناريو غير مستغرب صدوره عن أركان الدولة بجميع تلاوينها الموالية والمعارضة، تجاه من خدمهم طيلة سنوات. أكثر ما يُمكن لهذه الدولة أن تبادر إليه، لا يتجاوز إخضاع سلامة إلى جلسة تحقيق "فلكلورية" ثم إصدار قرار قضائي بمنعه من السفر ومصادرة جوازات لم يعد يحتاجها. تدبير إحترازي يفيد سلامة الملاحق دولياً والمدرج على النشرة الحمراء لـ"الانتربول". بقيَ السؤال الأهم. ما حال حاكمية مصرف لبنان ما بعد رحيل سلامة، في ظل حكومة تصريف أعمال غير قادرة على تعيين بديل، وإعتراض "شيعي" مصدره رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيال التفرّد بتولي مسؤولية "المركزي" من خلال نائب الحاكم الأول، ومأزق رئاسي يتجلى في عدم وضوح صورة الإستحقاق وصعوبة إتفاق المعارضة المسيحية على إسمٍ تمضي فيه بمواجهة رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، وإنهماك دولي، أميركي على وجه التحديد، لمعرفة مآلات مستقبل موقع الحاكمية؟ السيناريو الاكثر تداولاً اليوم والذي باتت سائر القوى الأساسية في صورته، هو في عدم القبول بواقع الفراغ الداهم في رأس المصرف المركزي وتعريض سياسية "النقد" للخطر. ما يعنيه ذلك، الخضوع لمقتضيات ما يرد في قانون النقد والتسليف لا سيما المادة 25 منه، لجهة تولي نائب الحاكم الأول مهام الحاكم ريثما يُعين بديل. تبعاً لذلك، سيغدو وسيم منصوري، الشيعي بالمفهوم اللبناني، حاكماً شرعياً لمصرف لبنان بقوّة القانون. هل يقبل "الثنائي الشيعي" لا سيما رئيس مجلس النواب نبيه بري؟

باب الإجابة دشّنه الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله في خطابه ما قبل الأخير، حين قال إننا "لسنا مع التعيين او التمديد لحاكم مصرف لبنان وعلى الجميع تحمل مسؤولياته...". وفي ضوء ما يرد في المادة 25 من قانون النقد والتسليف، يصبح "الثنائي الشيعي" مسؤولاً.

عملاً بما تقدم، يمضي الحزب في إتجاه الإلتزام بما يمليه القانون لناحية حصول فراغ في المصرف المركزي. سبق كلام نصرالله، وفقاً لمعلومات "ليبانون ديبايت"، بحث قانوني وتقني أجراه إستشاريون محسوبون على الحزب، أتت خلاصته داعمة لفكرة التسليم بواقع تسلّم الموقع، وأشارت إلى كون القانون يُعالج حالة الفراغ إن حصلت في موقع الحاكمية، ويعطي الصلاحية للنائب الأول للحاكم، ولا مناص من الإلتزام بمضمون المواد لحسن سير المرفق العام.

ترافق ذلك مع مطالعة ثنائية حول سلبيات وإيجابيات ذهاب الموقع إلى شيعي في ظل "حفلة جنون" تعيشها البلاد على المستويين السياسي والنقدي، فأتت متساوية النتائج لناحية ما قد يترتب من جراء خيار رفض إستلام المركز أو الموافقة عليه. وعلى ما يُنقل، لا مخاوف لدى الحزب من تولي وسيم منصوري (أو غيره) زمام الأمور في مصرف لبنان، إذ يبدو أن الحزب وضع يديه على معلومات أو أنه في جو معلومات، تشير إلى عدم رغبة (أو مصلحة) أي طرف في إستخدام "ورقة المركزي" في الحرب الداخلية ذات البعد الاقتصادي. وإن حصل، لدى المركزي الآليات المناسبة للمواجهة بما يخدم استراتيجية الإستجابة الطارئة المعمول بها. النتيجة ذاتها ستسري على "الثنائي" في حالة رفضه إستلام الموقع، إذ سيجري تحميله مسؤولية أي تطور سلبي قد يشهده النقد.

رغم ما تقدم، من المتوقع أن يبقى إعتراض بري قائماً. وفي هذا المجال، توحي التسريبات ومصدرها مقرّبون من عين التينة أن رئيس المجلس مستمر في إعتماد سياسة رفض "تغطية" تسلّم وسيم منصوري الحاكمية. لبري، وفقاً لمتابعين، أسبابه التي ليس من بينها ما هو شخصي متى كان منصوري محسوباً عليه بنسبة 1000%، إنما مآخذ رئيس المجلس ناجمة عن مخاطر قد تتداعى نتيجة تسلّم الموقع. فذهاب الحاكمية إلى "شخصية شيعية" في ظل عدم وضوح في الموقف المسيحي أمرٌ غير مستحب حركياً.

تستعيد شخصية قريبة من عين التينة سيناريو "تعبئة الفراغ" في المديرية العامة للأمن العام قبل أشهر مع إحالة اللواء عباس إبراهيم إلى التقاعد. حينذاك، أقرّ "الثنائي" بوجود أزمة إمرار تمديد وتأمين تعيين. لم يكن من مخرج إلا بتعيين ضابط مسيحي تجنباً للشغور. منح "الثنائي" الغطاء، لتتوفر بعده إستجابة من الطرف المسيحي فجرى تكليف العميد الياس البيسري مديراً عاماً بالانابة.

يفهم إذاً أن ما يطلبه "الثنائي" لتأمين مظلة القبول ليس أكثر من المعاملة بالمثل، من قبيل إعلان تغطية مسيحية علنية لتولي شيعي مركز الحاكم تأتي بعدها إستجابة شيعية لن يكون برّي بعيداً عن توفيرها متى توفرت ظروفها. بالأمس فتح السيد نصرالله باباً في سياق خطابه حين ألمح إلى ضرورة "البحث والإتفاق عن بديل". في الطريق إلى ذلك، سيستمر رئيس المجلس في تحفيز المكون المسيحي على تحمل مسؤولياته في الموقع ولن يكون برّي إلاّ معترضاً على التسليم. يبقى موقف النائب الأول للحاكم وسيم منصوري. من يلتقون به، ينقلون أجواءً مفادها أن الرجل منسجم مع نفسه، و "سيلتزم تطبيق مواد القانون". أعلنها سابقاً ويعود ويكرّرها. لن يستقيل في حال صدور مذكرة توقيف في حق رياض سلامة، ولن يستقيل عشية حصول الفراغ المتوقع في موقع الحاكمية، ولن يهرب من أداء واجباته. عبارات بجميعها، تدفع إلى التأكيد أن الرجل مُقبل على قبول أن يكون حاكماً شيعياً للمصرف المركزي للمرة الأولى منذ الإستقلال. لكن شأنه شأن رئيس المجلس المنسجم معه والمتبنّي لنظرته قطعاً، يشترط حل "الإشكالية الطائفية" من خلال حصوله على غطاء مسيحي، يُحكى أن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، لن يكون بعيداً عن توفيره متى دعت الحاجة، كما أن منصوري لن يتخطى المرجعيات الشيعية، وسيستجير بها. وبحكم الضرورات، لن تكون هي الأخرى بعيدة عنه. في ظل هذا الجو، ثمة من يبحث عن الموقف الأميركي ومآلاته. لغاية هذه اللحظة، يظهر الأميركيون من خلال حراك سفيرتهم في بيروت دوروثي شيا، إهتماماً في مصير موقع الحاكمية وليس يمصير الحاكم الحالي رياض سلامة أو "التخريجة" المثالية لمغادرته مركزه، إنما ما يهمهم فعلاً السيناريوهات المتوفرة لتلافي أي فراغ محتمل في المركزي، ولو كان لديهم إعتراض في الأساس على وسام منصوري، ما كانوا "هضموا" تعيينه نائباً أول للحاكم.

 

إعادة تنظيم "مجلس الأمن القومي" الإيراني تشير إلى عودة الأمور إلى نصابها

فرزين نديمي/معهد واشنطن/26 آيار/2023

جاء التغيير الأخير في "مجلس الأمن القومي" الإيراني وفقاً للجدول الزمني المعتاد لمثل هذه التعيينات، ويُعتبر الأمين الجديد للمجلس موالياً واضحاً سينصاع على ما يبدو للأوامر الصارمة للمرشد الأعلى.

في 22 أيار/مايو، أعلنت إيران تعيين علي أكبر أحمديان أميناً لـ "المجلس الأعلى للأمن القومي" الذي يتمتع بنفوذ كبير. وكان أحمديان قائداً سابقاً لـ "سلاح البحرية التابع للحرس الثوري" الإيراني، وشغل لاحقاً منصب رئيس "قسم التخطيط الاستراتيجي" في "الحرس الثوري"، وعميد "جامعة الإمام الحسين"، وهو عضو في "مجلس تشخيص مصلحة النظام" منذ أيلول/سبتمبر 2022. وحل أحمديان الآن محل علي شمخاني الذي انتهت فترة عمله كأمين لـ "المجلس الأعلى للأمن القومي" قبل ثلاثة أشهر فقط من المدة الزمنية المعتادة البالغة عشر سنوات لمثل هذه التعيينات.

وعيّن الرئيس إبراهيم رئيسي، الرئيس الشكلي لـ "المجلس الأعلى للأمن القومي"، رسمياً أحمديان أميناً للمجلس وذلك وفقاً للممارسة المتبعة. والأهم من ذلك، عيّن خامنئي على الفور أحمديان كأحد ممثليه في المجلس، مما منحه حقوق التصويت وخط اتصال رسمي مباشر مع المرشد الأعلى. وتجدر الإشارة إلى أن الممثل الآخر لخامنئي في المجلس هو المتشدد الموالي الآخر، سعيد جليلي، الذي شغل منصب أمين "المجلس الأعلى للأمن القومي" بين عامَي 2007 و 2013 وقاد المفاوضات النووية الإيرانية خلال تلك الفترة.

وفي مرسوم منفصل، شكر خامنئي شمخاني على خدمته وعيّنه مستشاراً سياسياً وعضواً في "مجلس تشخيص مصلحة النظام". ودحضت هذه الخطوة الشائعات القائلة بأن شمخاني فقد تأييد خامنئي، على الأقل في الوقت الحالي. فبعض المراقبين يعتبرون تعيينات "مجلس تشخيص مصلحة النظام" والتعيينات الاستشارية بمثابة "مدارات انتظار" للأصول المستهلكة التي ستظل تحت المراقبة طالما رافقتها حراسة أمنية. وفي الأشهر الأخيرة، هاجم المتشددون والشخصيات المناهضة للنظام على حد سواء شمخاني وعائلته بشكل متزايد على خلفية تكديسهم لثروة كبيرة من أعمال البناء والبتروكيماويات والشحن المشبوهة. وفي وقت تتدهور فيه نوعية حياة معظم الإيرانيين بسبب انخفاض الدخل وارتفاع التضخم، يُتهم شمخاني وعائلته بالاستفادة من الريع التفضيلي للحكومة تحت ستار خرق العقوبات. على سبيل المثال، في معرض ما تم تسريبه كما يُزعم عن إجراءات اجتماع عُقد في كانون الثاني/يناير بين خامنئي وكبار مسؤولي الأمن، تعرّض شمخاني لانتقادات مباشرة بسبب نمط حياة أبنائه القائم على البذخ.

من هو أحمديان؟

وُلد أحمديان في عام 1961 ونشأ في كرمان، وكان يتدرب ليصبح طبيباً بيطرياً قبل أن ينضم إلى ثورة عام 1979 ويقاتل في الحرب العراقية الإيرانية. وقد صوره المرصد السياسي في عام 2018 على أنه مهندس رئيسي لعقيدة الحرب البحرية غير المتكافئة لـ "الحرس الثوري" الإيراني عندما ترأس هيئة الأركان المشتركة في "سلاح البحرية" التابع "للحرس الثوري" الإيراني. ووفقاً لبعض التقارير، شارك في تكييف القدرات البحرية الآخذة في التوسع التي تتمتع بها هذه القوة بهدف مواجهة الوجود الإقليمي للولايات المتحدة والتخطيط لتدريبات بحرية واسعة النطاق عند قيادته "سلاح البحرية" التابع "للحرس الثوري" الإيراني بين عامي 1997 و 2000. ولكن المعلومات الداخلية التي برزت منذ ذلك الحين تقدم صورة أوضح وأقل إيجابية عنه، إذ تصوره على أنه موظف بيروقراطي وسياسي انتهازي ودقيق أكثر من كونه قائداً ميدانياً محنكاً للعمليات. وتعكس مقالاته الأكاديمية القليلة المتاحة على الإنترنت بشكل أساسي آراء المرشد الأعلى بشأن تصورات التهديد و"الإدارة الجهادية". كما حاول الجمع بين مفاهيم الحرب غير المتكافئة وتلك المكرسة للشيعة لابتكار مفهوم قتالي جبار في خطاب ألقاه عام 2009.

وتمكن أحمديان بسرعة وبفضل ولائه المطلق من إقامة روابط مع مكتب المرشد الأعلى، وتجاوز التسلسل القيادي، وتقديم تقارير مباشرة إلى خامنئي، مما عزز مكانته في "الحرس الثوري" الإيراني. فلم يكن مفاجئاً أن يختاره خامنئي لاحقاً كرئيس لـ "هيئة الأركان المشتركة" في "الحرس الثوري" الإيراني في عام 2000، ليحل محل رئيسه السابق حسين علائي، الذي كان يخسر تأييد المرشد الأعلى جزئياً بسبب تقارير أحمديان. وانطلاقاً من دوره هذا، يُقال إن أحمديان قام بتطهير "الحرس الثوري" الإيراني من القادة الإصلاحيين، وذلك بالتعاون الوثيق مع حليفه المقرب ماجد مراحمادي، الذي يشغل حالياً منصب نائب وزير الداخلية للشؤون الأمنية وشؤون الشرطة وكذلك سكرتير الأمن في "المجلس الأعلى للأمن القومي".

وفي عام 2007، فرض "مكتب مراقبة الأصول الأجنبية" التابع لوزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على أحمديان بصفته قائداً في "الحرس الثوري" الإيراني وفقاً لـ "قرار مجلس الأمن رقم 1737"، وسرعان ما حذا حذوه "الاتحاد الأوروبي" وأستراليا واليابان. وتم استبدال هذا القرار في عام 2015 بـ "القرار رقم 2231" الذي أدرج أحمديان كأحد الأفراد المتعددين المشاركين في جهود الانتشار النووي الإيرانية ووجه الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بتجميد أصوله حتى 18 تشرين الأول/أكتوبر 2023. لذلك، لا يزال يتعين عليه من الناحية التقنية مواجهة بعض القيود على السفر على الأقل حتى ذلك التاريخ.

ما الذي ينتظر "المجلس الأعلى للأمن القومي"؟

وفقاً "للمادة 176" من الدستور الإيراني، فإن "المجلس الأعلى للأمن القومي" مكلف بتأمين المصالح الوطنية، وحماية الثورة الإسلامية، والحفاظ على وحدة أراضي الجمهورية والسيادة الوطنية من خلال تحديد السياسات الدفاعية والأمنية ضمن المبادئ التوجيهية التي حددها المرشد الأعلى. ويستلزم ذلك تنسيق جميع الأنشطة التي تؤثر على الدفاع الإيراني (وهجومه) واستخدام جميع الموارد لمواجهة التهديدات الداخلية والخارجية. ويرأس المجلس رئيس الجمهورية ويحضره رؤساء الفروع الأخرى للحكومة، ورئيس هيئة الأركان المشتركة في القوات المسلحة، ورئيس شؤون الميزانية، ووزراء الخارجية والداخلية والاستخبارات، وممثلان عن خامنئي، وعند الحاجة، قادة الجيش النظامي المعروف بـ "أرتش" و"الحرس الثوري" الإيراني.

وكما سبقت الإشارة، فإن الرئيس هو المسؤول الرسمي عن "المجلس الأعلى للأمن القومي"، ولكن الأمين هو العضو الثابت الأعلى رتبة. ويشرف الأمين بصفته الممثل الأعلى للمرشد الأعلى في المجلس على قرارات المجلس وكيفية تنفيذها، كما لديه عدد من النواب.

وانتقدت المعارضة الإيرانية وجماعات حقوق الإنسان "المجلس الأعلى للأمن القومي" بشدة في السنوات الأخيرة. ففي عام 2021، اتهموه بالفشل في فرض منطقة حظر طيران فوق غرب إيران ووسطها في وقت تصاعدت فيه التوترات العسكرية مع الولايات المتحدة، مما أسفر وفقاً لبعض التقارير عن إسقاط طائرة مدنية أوكرانية بالقرب من طهران ظنت وحدة دفاع جوي بالخطأ أنها طائرة انتقامية أمريكية. وخلال الاحتجاجات الجماهيرية التي اجتاحت إيران في الأعوام 2019 و 2022-2023، اتُهم المجلس بإصدار أوامر لعناصر الأمن بإطلاق النار على المتظاهرين الشباب، مما أدى إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى.

وفيما يتعلق بنوايا إيران النووية، انتُزع هذا الملف من "المجلس الأعلى للأمن القومي" عندما أصبح شمخاني أميناً للمجلس عام 2013، وقادت وزارة الخارجية المفاوضات النووية بعد ذلك. ومع هذا، لا يزال شمخاني يُعلّق على حالة المحادثات النووية في نقاط مختلفة. على سبيل المثال، في 22 أيار/مايو 2018 - بعد وقت قصير من انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015 - أعلن أن إيران لن تتفاوض تحت أي ظرف من الظروف على اتفاق نووي جديد مع الغرب. لذلك، من غير الواضح ما إذا كان خامنئي سيأمر أحمديان بتمهيد الطريق لاستئناف المفاوضات المتوقفة حالياً. ففي ملاحظات أدلى بها المرشد الأعلى مؤخراً، شدد في وجهة نظره حول "المرونة البطولية" التي أظهرها من خلال سماحه بإجراء محادثات جديدة في المقام الأول - أي أنه أعاد تعريف عملية التفاوض على أنها مجرد وسيلة مؤقتة لتجاوز العقبات في الأهداف النهائية غير المحددة لطهران. (لمزيد من المعلومات حول كيفية تأثير فكرة "المرونة البطولية" على استراتيجية الردع الإيرانية، راجع المرصد السياسي 2512).

وعلى صعيد آخر، كان "المجلس الأعلى للأمن القومي" مسؤولاً رسمياً عن المفاوضات الأمنية مع الدول المجاورة، بما في ذلك المحادثات الأخيرة مع المملكة العربية السعودية بوساطة صينية. ولكن لا تزال الشكوك قائمة بشأن نوايا إيران لجهة التقارب مع الرياض على المدى الطويل. وخلال الاجتماع المذكور أعلاه الذي عقده خامنئي في كانون الثاني/يناير مع كبار مسؤولي الأمن، يُزعم أنه ذكر "قرار" «المجلس الأعلى للأمن القومي» بتنفيذ تحوّل سلوكي مؤقت في المنطقة من أجل تخفيف الضغط على النظام في الداخل، "حتى يحين الوقت لإنهاء الأزمة الحالية [في إشارة إلى الاحتجاجات الجماهيرية التي بدأت في أيلول/سبتمبر الماضي] باستخدام إجراءات أكثر صرامة وحتى أكثر سرية وتحقيق الاستقرار". ولم يوضح التسريب المزعوم ما قد يترتب عليه مثل هذا التحوّل، علماً أنه لا يتم الإعلان أبداً عن مداولات "المجلس الأعلى للأمن القومي" بشأن هذه الأمور وغيرها.

الخاتمة

يبدو توقيت ترقية أحمديان غير ملفت، إذ أنه وقت عادي من العام لخامنئي لإجراء التعيينات السياسية، وكان شمخاني قد أكمل العقد العادي من ولايته في هذا المنصب. بالإضافة إلى ذلك، فإن أحمديان شديد الولاء لخامنئي وابنه مجتبى، مما يمنح المرشد الأعلى المزيد من الطمأنينة بأن أمين "المجلس الأعلى للأمن القومي" سوف يتبع تعليماته بدقة. والأمر الأكثر أهمية هو التدفق المستمر للأدلة حول نوايا خامنئي الواضحة - أي أن إظهاره الأخير للمرونة في المنطقة هو محاولة محسوبة لنزع فتيل أزمات النظام في الداخل، في حين أن تصريحاته المتشددة وتعييناته لا تظهر أي علامة على التسوية في الملف النووي أو التهدئة الإقليمية طويلة المدى.

*فرزين نديمي هو زميل أقدم في معهد واشنطن.

 

فرنسا تخاف فقط من الإرهاب السنّي!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/26 آيار/2023

تضايق بعض المراقبين من تصريحات وزير الداخلية الفرنسي (جيرالد دارمانان) التي قالها من نيويورك لوكالة الصحافة الفرنسية، وخلاصتها، أن الخطر الأعظم على فرنسا هو «الإرهاب السنّي». داعياً، خلال زيارة أميركا، لتعزيز التعاون الأمني مع واشنطن؛ خصوصاً قبل استضافة باريس «أولمبياد 2024» الصيفي.

دارمانان، قال للصحافة من هناك: «بينما قد تكون للأميركيين رؤية وطنية أكثر للأزمات (مثل) التفوق العِرقي الأبيض، وعمليات إطلاق النار الجماعية المتكررة، والتآمر، يجب ألا ينسوا أن ما يبدو لنا في أوروبا التهديد الأول هو الإرهاب السّنّي».

كما تحدّث عن نوعين من التهديدات، داخلية تتمثل بـ«أشخاص غير مُنضوين في شبكات، يتطرفون، ينتقلون إلى التنفيذ في غضون ساعات، في غضون أيام... شخص يحمل سكيناً، يدخل مخبزاً ويقتل الناس»، وخارجية مثل «أشخاص ينظّمون أنفسهم في الخارج، ويأتون إلى فرنسا لتنفيذ اعتداءات»، كالتي شهدتها باريس، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015. الحق، إن الرجل محقّ في تخوّفه، والشواهد ماثلة أمامنا كهجمات «داعش» وخلايا «الدواعش» في ضواحي باريس وحي (مولنبيك) الشهير في العاصمة البلجيكية بروكسل، والجميع من الباحثين المهتمين يتحدث عن الخلايا «الداعشية المغاربية» في فرنسا وبلجيكا وبعض الدول الأوروبية الأخرى. نتذكر الهجمات على المسارح والشواطئ التي يقوم بها «داعشي» انتحاري أو يقود حافلة يدهس المدنيين بها أو رجل «ذئب منفرد» يشهر خنجره على الأبرياء ويطعنهم، ونتذكر هجمات «دواعش» هنود وباكستانيين وليبيين في لندن وغيرها.

قبل ذلك نتذكر هجمات «القاعدة» على شوارع وقطارات بريطانيا وإسبانيا... الشواهد كثيرة ولا مجال لحصرها هنا.

إذن الوزير الفرنسي مصيب فيما قال، وهذا واجبه، أن يحمي أمن بلده ويتحدث عن أمن جيرانه الأوروبيين.

هل هذا كل شيء؟

الإجابة الواضحة: لا مسيو جيرالد.

من يحتضن قيادات مثل أبي حمزة المصري، وأبي قتادة الفلسطيني، والمحرضين على الإرهاب وحماته في لندن وغيرها من المدن الأوروبية منذ عقود وعقود من الزمن؟

من يضغط على الدول العربية التي تلاحق زعماء الإرهابيين وحواضنهم الإخوانية، مثل مصر والسعودية والإمارات، بحجّة أن هذه الدول تقمع الديمقراطية والنشطاء؟

أمر آخر مسيو جيرالد.

اتفقنا معك على خطورة الإرهاب السنّي على فرنسا وأوروبا، بالنسبة لي أتفق معك تماما... ماذا عن الإرهاب المرعي من الحرس الثوري الإيراني وتوابعه؟!

27 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، سوف تشهد بلجيكا محاكمة دبلوماسي إيراني هو (أسد الله أسدي) بتهمة التخطيط لعملية إرهابية ومحاولة قتل عدد كبير من الأشخاص، الرجل كان قد قبض عليه بألمانيا صيف 2018 وتمّ تسليمه إلى بلجيكا. الرجل حسب الاتهامات البلجيكية والفرنسية، كان قد خطّط وموّل، بناءً على أوامر مباشرة تلقاها من إيران، لقتل أكبر عدد ممكن من المشاركين في مؤتمر نظّمته المعارضة الإيرانية في (فيلبنات) إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية يونيو (حزيران) 2018. المدهش، وحسب محضر الشرطة البلجيكية، كما أشار الأستاذ فارس خشان في مقالته بالنهار اللبنانية، كان تأكيد أسدي، في لقاء تمّ بناء على طلبه مارس (آذار) الماضي، أنّ هناك جماعات مسلحة في العراق ولبنان واليمن وسوريا وإيران، سوف تراقب مجريات المحاكمة، وهي لن تستكين إذا جاء الحكم ضده، بل ستكون لها ردّات فعل «ميدانية» ترتد سلباً على استقرار بلجيكا وأمنها.

انتبهت مسيو جيرالد لكلمة «ميدانية»؟!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

موقف نواب المعارضة السيادية والاصلاحية والتغييرية من مناورة #حزب_الله العسكرية الأخيرة: تطبيق القرارين 1559 و1701 الصادرين عن مجلس الامن الدولي.

26 ايار 2023

 وجّه حزب الله جملة رسائل الى الداخل والخارج من خلال المناورة العسكرية التي اجراها يوم الاحد الفائت في عرمتى، والتي تحدى بها اغلبية اللبنانيين ومضمون اعلان القمة العربية في جدة.

أراد حزب الله عبر هذه المناورة إفهام اللبنانيين والعرب والعالم ان سيادته تعلو سيادة الدولة اللبنانية وبأن لا سيادة للدولة على أرضها ، وبأن لا قرار في لبنان يخالف ارادته وارادة المحور الاقليمي الذي يتنمي اليه. فحياة اللبنانيين وحاضرهم ومستقبلهم رهائن مشروعه، وانتظام الدولة في لبنان، من انتخاب رئيس للجمهورية وصولا الى اعادة تكوين السلطة التنفيذية هما رهينتا هذا السلاح الحاضر دائما لفرض معادلة القوة على بقية اللبنانيين في ظل اي محاولة لخلق اي توازن سياسي معه ومع حلفائه في الداخل.

يقول لنا الحزب من خلال المناورة العسكرية ان هذا السلاح يحمي الفاسدين ويعطل المؤسسات، من حكومة ومجلس نيابي، ويمنع الاصلاح ووقف الانهيار، ويضرب علاقات لبنان مع المجتمعَين الدولي والعربي.

ويقول للعرب ان البند السادس من اعلان جدة والذي رفض في شكل حاسم الميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة لا يعنيه اذ يعتبر نفسه هو الدولة .

امام هذا التحدي الجديد والمتكرر لمنطق الدولة يعلن النواب الموقعون ما يلي:

اولا في الشكل، ما قام به حزب الله من استعراض عسكري ما هو الا مظهر من مظاهر الميليشيوية التي يمارسها منذ سنوات ويناقض به بالكامل مفهوم الدولة بكافة معاييرها.

ثانيا في المضمون، حالة حزب الله الشاذة لم يعد لها مكان في الحياة السياسية اللبنانية وهي اصبحت منبوذة من غالبية الشعب اللبناني، فمهما تعاظم حجم الحيثية التي يتمتع بها اي حزب، فهو لا يحق له زج لبنان في اتون الصراعات التي لا تخدم الا مشروعه الاقليمي، ولا يمكنه بالتالي فرض اجنداته السياسية والعسكرية والامنية والاقتصادية على الدولة اللبنانية مهما امعن في ضرب مقومات وجودها.

ثالثا، اصبح من الثابت ان لبنان الدولة لا يستطيع التعايش مع لبنان الدويلة، وبناء عليه فان حل هذه المعضلة اصبح واجبا ملحا من خلال:

1- انهاء الحالة المسلحة لحزب الله عبر تطبيق اتفاق الطائف والدستور المنبثق عنه والذي قضى بحل الميليشيات وبحصر السلاح بيد الدولة ومؤسساتها الامنية الشرعية.

2- تطبيق القرارين 1559 و1701 الصادرين عن مجلس الامن الدولي.

3- وقف التدخلات العسكرية والامنية التي يقوم بها حزب الله في الخارج ، والاقلاع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، بما يتيح استعادة علاقات لبنان التاريخية مع المجتمعَين الدولي والعربي.

4- تفكيك الاقتصاد الموازي الذي بناه حزب الله من خلال التهريب عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية وتشجيع التهرب الضريبي وحماية الفساد.

5- ممارسة حزب الله نشاطَه السياسي اسوة بباقي الاحزاب اللبنانية تحت سقف الدستور والقوانين اللبنانية والديموقراطية واحترام الحريات العامة.

اخيرا على حزب الله وحلفائه في الداخل والاقليم ان يعوا، مرةً لكل المرات، ان الشعب اللبناني لن يخضع لمنطق القوة والسلاح مهما كلفه ذلك من تضحيات، وعليه يؤكد الموقعون تمسكهم بالدفاع عن هوية لبنان ووجوده بكافة السبل السياسية، كما يؤكدون رفضهم أي مساومة أو تسوية مع السلاح على حساب الدولة وسيادتها المطلقة على اراضيها وقرارتها الداخلية والخارجية والتي لا يمكن ان تمارس الا عبر مؤسساتها الشرعية ومن دون اي وصي او شريك.

الموقعون النواب السادة:

جورج عدوان - سامي الجميل - وضاح الصادق - ميشال معوض - مارك ضو - ميشال الدويهي - فؤاد مخزومي - غسان حاصباني - ستريدا جعجع - نديم الجميل - الياس حنكش - اشرف ريفي - سليم الصايغ - جورج عقيص - نزيه متى ​​- سعيد الاسمر - فادي كرم - اديب عبد المسيح - كميل شمعون - غياث يزبك - رازي الحاج - ملحم الرياشي - شوقي دكاش - انطوان حبشي - الياس اسطفان - بيار بو عاصي - زياد حواط - ايلي خوري - غادة ايوب - جهاد بقرادوني - جان طالوزيان.

 

البنك الدولي: تمويل بقيمة 300 مليون دولار لـ”أمان”

الوكالة الوطنية للإعلام/26 ايار 2023

وافق مجلس المدراء التنفيذيين لمجموعة البنك الدولي على تمويل إضافي بقيمة 300 مليون دولار للمشروع الطارئ لدعم شبكة الأمان الاجتماعي للإستجابة للأزمة وجائحة كوفيد-19 في لبنان (مشروع شبكة الأمان الاجتماعي ESSN). سيسمح هذا التمويل الإضافي بمواصلة وتوسيع نطاق تقديم التحويلات النقدية للأسر اللبنانية الفقيرة والأكثر احتياجاً، فضلاً عن دعم تطوير نظام موحد لشبكات الأمان الاجتماعي يمكّن من الاستجابة للصدمات الحالية والمستقبلية على نحو أفضل. وتمثل هذه الحزمة الجديدة بقيمة 300 مليون دولار أميركي التمويل الإضافي الثاني لمشروع شبكة الأمان الاجتماعي ESSN (246 مليون دولار أميركي) الذي تمت الموافقة عليه في كانون الثاني 2021 لدعم لبنان في مواجهة آثار الأزمة الاقتصادية ووباء COVID-19 على السكان الفقراء والأكثر احتياجاً. وقد سبق أن استفاد المشروع من تمويل إضافي أول بقيمة 4 ملايين دولار أميركي في أيار 2022.

وسيمكّن التمويل الإضافي الثاني لبنان من الاستمرار في حماية سكانه من تأثير الأزمات المختلفة، فضلاً عن مساعدة البلاد على تطوير نظام شبكة أمان اجتماعي رقمي ومستهدِف. وفي المرحلة القادمة، سيحتاج لبنان إلى تأمين الحيّز المالي اللازم لتمويل احتياجات قطاع الحماية الاجتماعية، بما في ذلك شبكات الأمان الاجتماعي، على المدى الطويل. وقد أرسى مشروع شبكة الأمان الاجتماعي المعروف باسم “أمان”، الذي تمت الموافقة عليه في كانون الثاني 2021، أسس نظام شبكة أمان إجتماعي تستهدف الفقراء من خلال إنشاء منصة “دعم”، التي تعتبر أول سجل اجتماعي وطني رقمي في لبنان. وسمحت منصة “دعم” بتسهيل تقديم التحويلات النقدية بفعالية وكفاءة وشفافية لنحو 82 ألف أسرة تستوفي معايير الفقر المدقع والهشاشة المعتمدة ضمن المشروع لمدة تصل إلى 14 شهراً. كما اعتمد المشروع آلية متينة لمعالجة التظلمات من خلال إنشاء مركز اتصال للاستجابة للاستفسارات الواردة من مقدمي الطلبات بسرعة وكفاءة. وقام المشروع أيضاً بتكليف جهة خارجية للتحقق من أهلية الأسر المستفيدة والتأكد من حسن صرف التحويلات للأسر المستحقة في المواعيد المقررة. وقد بيّن مسح تم إجراؤه لمتابعة الأسر المستفيدة من البرنامج أنه بعد تلقي التحويلات، كانت النسبة الأكبر من إنفاق الأسر المستفيدة على الغذاء (43%) تليها الرعاية الصحية (12%). وأفادت نحو 99% من الأسر المستفيدة بتحسن أوضاعها المعيشية بعد تلقي التحويلات، في حين أفادت 66% من الأسر المستفيدة التي لديها أطفال أن التحويلات سهّلت معدل الانتظام بالدراسة.

وتعليقاً على ذلك، قال جان كريستوف كاريه، المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي: “سيمكّن التمويل الإضافي الحكومة اللبنانية من مواصلة دعم الاحتياجات المتزايدة للأسر الفقيرة والأكثر احتياجاً التي تعاني من ضغوط بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية الحادة. كما سيسهّل هذا التمويل ربط برامج شبكات الأمان الاجتماعي القائمة في برنامج موحد تماشياً مع رؤية الحكومة الواردة في الإستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية، ممّا سيضمن تبسيط آليات التنفيذ، والحد من التشتت والازدواجية، وتعزيز كفاءة وفعالية الإنفاق على شبكات الأمان الاجتماعي”.

وبشكل عام، سيقدّم هذا المشروع والتمويل الإضافي له تحويلات نقدية إلى 160 ألف أسرة لمدة 24 شهراً. ويشمل ذلك الأسر المستفيدة حالياً من المشروع، بالإضافة إلى أسر جديدة تستوفي معايير البرنامج. وستحصل الأسر المستفيدة على مبلغ ثابت قدره 25 دولاراً أميركياً شهرياً، بالإضافة إلى 20 دولاراً أميركياً لكل فرد من أفراد الأسرة (حتى 6 أفراد)، أي بحد أقصى قدره 145 دولاراً أميركياً للأسرة الواحدة في الشهر. يُنفَذ البرنامج من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية ووحدة إدارة مركزية في رئاسة مجلس الوزراء. كما تمّ التعاقد مع برنامج الأغذية العالمي للقيام بزيارات التحقق من أهلية الأسر وصرف التحويلات النقدية شهرياً إلى الأسر المستفيدة. ويتم إعلام الأسر المستفيدة بشأن صرف التحويلات وغيرها من المعلومات المهمة الخاصة بالبرنامج عن طريق خدمة الرسائل النصية القصيرة. كما يتم صرف التحويلات الشهرية بالدولار الأميركي من خلال مقدمي الخدمات المالية.

سيوسّع التمويل الإضافي أيضاً نطاق تقديم التحويلات النقدية التكميلية للتعليم إلى ما مجموعه 92 ألف طالب من الأسر المستفيدة، الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاماً، لتغطية التكاليف المباشرة للتعليم، بما في ذلك رسوم التسجيل في المدارس، ورسوم مجالس أولياء الأمور، والكتب المدرسية والقرطاسية، والنقل والمواصلات، وتكاليف الزي المدرسي. وسيحصل الطلاب المستحقون على مبلغ يتراوح بين 285 إلى 425 دولاراً أميركياً في السنة الدراسية، بحسب الصف الدراسي ومسار التعليم (عام/مهني)، على أن يُدفَع المبلغ مباشرة للأسرة المستفيدة. وستقوم وزارة التربية والتعليم العالي بمتابعة تسجيل التلامذة، ومواكبة تحصيلهم الدراسي، وإعداد التقارير بهذا الشأن. وسيدعم التمويل الإضافي لهذا المشروع أيضاً تيسير الحصول على خدمات اجتماعية ذات جودة تقدمها مراكز الخدمات الإنمائية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية إلى 400 ألف فرد محتاج، وسيستفيد العاملون الاجتماعيون في الوزارة وفي المراكز من أنشطة بناء القدرات لتمكينهم وتحسين قدراتهم على القيام بوظائفهم.

وبناءً على التقدم المحرز في إطار هذا المشروع، سيستمر التمويل الإضافي في دعم تطوير السجل الاجتماعي “دعم” ليصبح نظام معلومات حماية اجتماعية متكامل، يلبي احتياجات الحكومة. وسيسهّل نظام المعلومات “دعم” عملية ربط برامج شبكات الأمان الاجتماعي المستهدفة للفقر، بما في ذلك البرنامج الوطني لدعم الأسر الأكثر فقراً في لبنان (NPTP) وبرنامج “أمان”، بالإضافة إلى برامج اجتماعية أخرى، من خلال البوابة ذاتها. وسيغطي نظام معلومات الحماية الاجتماعية المتكامل الوظائف الأساسية لأي برنامج شبكات أمان اجتماعي بما في ذلك التسجيل، وتقييم الاحتياجات والشروط، وتحديد الأهلية والالتحاق، وتحديد المنافع والخدمات، وإدارة الحالات، وتقديم المنافع والخدمات، ومعالجة التظلمات، والرصد المستمر، من خلال وحدات يتم إنشاؤها ضمن النظام.

 

حجار: نرفض دولرة المساعدات… ادفعوا للنازحين في بلدهم!

صحف لبنانية/26 ايار 2023

أوضح وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجار، أن “تنسيق الوجود السوري هو من مهمّة الوزارة بالتنسيق مع مفوضية اللاجئين منذ العام 2015، مؤكدا أن “النازحين يحصلون على مساعدات بالليرة اللبنانيّة”. وأضاف خلال مؤتمر صحافي: “مع تفاقم الأزمة في لبنان بدأنا بعقد اجتماعات شهرية تضم المنظمات الدوليّة، وعادة أتسلّم رسائل شهرية بشأن تغيير القيمة المعطاة ونحن نتشاور ونقرّر الأرقام على ضوء المشاورات”. وكشف عن “أننا تسلّمنا طلباً بدولرة المساعدات بحجة أن الـatm لا تتسع للمبالغ بالليرة وكان هناك خلاف جذري في الاجتماعات التي حصلت بعد ذلك ورفضنا إعطاء العائلة 40 دولاراً بناء عى طلب المفوضيّة”. وأشار حجار إلى “أننا رفضنا إعطاء اللاجئين السوريين المساعدات بالدولار لأن الشعب اللبناني رافض لهذا النزوح وهو يقارن بين المساعدات التي يحصل عليها النازحون والمساعدات البسيطة التي يحصلون عليها كلبنانيين”. وفي السياق، أفاد بـ”أننا لم نتسلّم حتى اللحظة أي مستند رسمي بخصوص دولرة مساعدات النازحين السوريين”، سائلا: “كيف اتّخذ هذا القرار ووزارة الشؤون المسؤولة عن هذا الأمر غير موافقة؟ ومن وافق من الجهات الرسميّة اللبنانية ومن وقّع؟”. وتابع: “اليد ممدودة للعودة عن الخطأ ولا نريد افتعال إشكال مع الأمم المتحدة لكن مدّ اليد لا يعني التخلي عن مسؤوليتنا وسيادتنا”. كما شدد وزير الشؤون على “أننا نعمل لتحريك عجلة عودة النازحين السوريين الى بلدهم”، مطالبا بأن “تُدفع المساعدات النقديّة في سوريا لتشجيع النازحين على العودة”. واعتبر أنه “علينا عقد اجتماعات مفتوحة وطويلة واتخاذ قرارات وربطها بالوقت فنحن لا نملك ترف الوقت لأن موضوع النزوح استراتيجيّ”.

 

بري دعا الى جلسة للجان المشتركة الاربعاء المقبل

وطنية/26 ايار 2023

دعا رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري لجان المال والموازنة ،  الإدارة والعدل، الإقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط ، الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية الى جلسة مشتركة في تمام الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم الاربعاء الواقع فيه 31 ايار  2023  وذلك لدرس جدول الاعمال الاتي :

 1-  إقتراح القانون الرامي الى الشروع بتطبيق  نظام "الدخل الاساسي الشامل" ( قانون كرامة المواطن) المقدم من النائب فيصل كرامي .

 2- مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 13760 الرامي الى تعديل بعض احكام قانون الضمان الاجتماعي وانشاء نظام التقاعد والحماية الاجتماعية .

 

«العسكرية» تُنهي مرحلة «احداث بحنين» بالحكم على حبلص: مشكلتي مع «حزب الله» لا الجيش!

جنوبية/26 ايار 2023

طوت المحكمة العسكرية برئاسة العقيد الركن خليل جابر، صفحة مؤلمة من الاحداث التي شهدتها طرابلس خلال العام 2014 وامتدت الى قرية بحنين العكارية التي سقط فيها شهداء للجيش بينهم ضابطين، وذلك بإصدارها مساء امس ثلاثة احكام على الشيخ خالد حبلص ، منهية ملفاته بعد توقيفه منذ العام 2015 بتهم بالقيام القيام بأعمال ارهابية ضد الجيش وإيواء الشيخ احمد الاسير. الحكم الاول على حبلص قضى بسجنه ١٠ سنوات اشغالا شاقة مع تجريده من حقوقه المدنية، والثاني قضى بالاعتقال المؤقت لمدة خمس سنوات مع التجريد فيما حكم عليه في ملف ثالث بالسجن سنتين اشغالا شاقة.

حبلص صاحب “الخطاب الشهير” الذي إتهم من خلاله بالتحريض على الجيش قُبيل تلك الاحداث ، أدلى ب”خطاب” امام”العسكرية” محمّلا “المرجعيات السياسية ما آلت اليه الاحداث في تلك الفترة والتي مهّدت لها أحداث السابع من ايار ثم معارك التبانة وجبل محسن، ف”كنت اسير الخطابات التي اخذتني الى مكان لا اريده ، فالتيار كان جارفا والانسان ابن بيئته”. نفى حبلص في كلامه الاخير قبل الحكم تحريضه على الجيش في ذلك الخطاب ، انما ما كان يقصده هو مطالبة الجيش بالتعامل مع جميع الافرقاء سواسية ، وإنْ كان قد اعتبر ان”الدولة رهينة بيد حزب الله”، ف”صراحة قلت ذلك في خطابي”، متحدثا عن تجاوزات قام بها بعض عناصر وضباط الجيش، “انما لا خصومة مع الجيش كمؤسسة”. اما عن ايوائه احمد الاسير الذي كان مطلوبا، فإعتبر حبلص بانه كان”ينفذ طلب هيئة العلماء المسلمين بهدف إنجاح الخطة الامنية في طرابلس” مؤكدا بان”شباب بحنين لم يشاركوا في الاعتداء على الجيش اطلاقا “.وقال حبلص” انا يهمني واقع ما حصل وليس ما قيل ومصداقيتي اهم من حريتي”، لينتهي الى طلب “نفل عا بيوتنا، وطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة”. سبق هذا”الخطاب” مرافعة سياسية لاحد وكلاء حبلص”المحامي الشيعي الرافضي الفارسي الذي يدافع عن الارهابي السني التكفيري”، وفق ما استهل المحامي بلال الحسيني مرافعته في دفاعه عن حبلص، الذي اعتبر ان اتهام حبلص بما اتهم به هو “اتهام ظالم”، ما كوّن لديه قناعة راسخة بمظلومية موكله محملا السياسيين مسؤولية تلك الاحداث بإستغلالهم مصادر الفتنة للابقاء على سلطتهم. لم تخل مرافعة الحسيني من الدفاع عن حزب الله الذي ينتقده موكله حبلص في خطاباته السابقة ، ف”الظلم الاجتماعي للشباب السنّة اوقعه عليهم ساستهم لا حزب الله ولا الشيعة”، وذهب الى ابعد من ذلك في اتهامه لل”سياسيين السنة الذين دعوا الشباب الى التظاهر وقطع الطرق وليس خطاب موكله حبلص”. ودفعا لتهمة الاعتداء على الجيش عن موكله، اتهم الحسيني احد مسلحي الاسير محمد النقوزي بانه يقف وراء احداث بحنين متحدثا عن حرص موكله على عدم المس بالجيش متسائلا عن تلك العبوات والاسلحة التي قيل بانه تم ضبطها في مدرسة بحنين قائلا:”اعطونا عبوة واحدة ضبطت او برميلا متفجرا”. اما المحامي حسين موسى وكيل حبلص ايضا فأكد من جهته على ان محمد النقوزي الذي يتبع للاسير هو الذي امر بقطع الطريق يومها متحدثا عن حالة من الالتزام الديني اوجدها موكله بين الشباب.

 

بري عرض المستجدات مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة واستقبل السفير دندن

وطنية/26 ايار 2023

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، حيث جرى عرض للأوضاع العامة وآخر المستجدات.

كما استقبل رئيس المجلس سفير لبنان في دولة الإمارات العربية المتحدة فؤاد دندن.

 

 رئيس السرياني العالمي رحب ببيان نواب المعارضة والتغييريين

وطنية/26 ايار 2023

رحب رئيس حزب "الاتحاد السرياني العالمي "الأمين العام "للجبهة المسيحية" ابراهيم مراد،بالبيان المشترك لنواب المعارضة وتغييريين ومستقلين حول مناورة حزب الله العسكرية، واصفا إياه "بالخطوة الممتازة وخصوصا من جهة المطالبة بتطبيق القرارين 1559 و1701 الصادرين عن مجلس الامن الدولي وقرارات مشابهة اتخذت منذ سنوات طوال لحل الميليشيات التي لم يتبق منها سوى ميليشيا حزب الله، التي تتحكم بمصير لبنان وشعبه لصالح ايران على المستويات كافة". وذكر مراد في بيان "أننا منذ سنوات عديدة نطالب بتوقيع وثيقة رسمية تتوجه الى المجتمع الدولي لتطبيق القرارات ولاسيما القرار 1559 تحت الفصل السابع، لاننا فشلنا في كبح جماح حزب الله سياسيا، ولا احد في الداخل يريد مواجهته عسكريا، ولا نريد للجيش اللبناني الصدام معه، لكننا مصرون على قيام الدولة الحرة الديموقراطية العادلة التي هز اساساتها الحزب عبر فرط كل معان ومفهوم الدولة والتي ادت الى عزل لبنان عن العالم الخارجي، وافلاسه وتجويع شعبه بهدف اركاعهم واخضاعهم او هجرتهم ليتسنى له اعلان دولته على انقاض الدولة اللبنانية".

وأكد ان "الشعب اللبناني الحر لن ولم يستسلم للطغاة المارقين، وبناء الدولة الحرة السيادية المستقلة اصبح على الطريق الصحيح وسوف يستكمل بإقامة النظام الاتحادي الفدرالي الكفيل وحده بنقل لبنان ومكوناته الى مصاف الدول التعددية المزدهرة".

 

التيار الحرّ: ايجابية بالحوار ظهرت عند "الكتل المعارضة" بدأت تترجم بتوافق على الاسماء

وطنية/26 ايار 2023

صدر عن "التيار الوطني الحرّ" البيان التالي: "موقف التيار الوطني الحرّ من الحوار مع "المعارضة" والكتل كافة، هو إيجابي منذ تموز الماضي. ما تغيّر هو الايجابية بالحوار التي ظهرت عند "الكتل المعارضة" التي بدأت تترجم بتوافق على الاسماء، على ان يسري قريباً على المقاربة والبرنامج، وعلى امل ان تطال هذه الايجابية الكتل كافة، كي يتمّ التفاهم على رئيس اصلاحي مستقل يجمع اللبنانيين على برنامج اصلاحي سيادي ينقذ لبنان الكيان ويبني لبنان الدولة".

 

 جولة حاشدة لقيادات وفاعليات مسيحية من مختلف المناطق إلى معلم مليتا السياحي

موقع برس بي/26 آيار/2023

اليكم الان بالصور: جولة حاشدة لقيادات وفاعليات مسيحية من مختلف المناطق إلى معلم مليتا السياحي والان إلى التفاصيل من المصدر العهد:

نظمت العلاقات العامة في حزب الله جولة حاشدة للقيادات والفاعليات المسيحية من مناطق زحلة والبقاع وبعلبك وصيدا وجزين وصور في معلم مليتا السياحي في منطقة إقليم التفاح بمناسبة عيد المقاومة والتحرير.

شارك في الجولة وفد من مطرانية زحلة المارونية، برئاسة راعي أبرشية زحلة المارونية، المطران جوزف معوض، القيم الأبرشي العام وكاهن رعية مار الياس عانا الخوري ألبير سكاف، ومسؤول الإعلام في المطرانية وكاهن رعية مار إلياس وادي العرائش الخوري مروان الغانم، وكاهن رعيتي شتورة وجديتا الخوري طوني الصقر.

- وفد مطرانية الروم الكاثوليك في زحلة برئاسة ممثل سيادة المطران إبراهيم مخايل إبراهيم راعي أبرشية زحلة والفرزل والبقاع للروم الكاثوليك الأب إيلي إبراهيم، و مسؤول العلاقات والإعلام خليل عاصي.

- وفد من مطرانية الأرمن وحزب الطاشناق، ضم  نائب مطران الأرمن الأرثوذكس في لبنان ومطران الأرمن الأرثوذكس في زحلة والبقاع الارشمندريت أنانيا كودجانيان، وأعضاء حزب الطاشناق في بلدة حوش موس - عنجر برئاسة هاروتيون بوغوص زيتليان وأعضاء من حزب الطاشناق في زحلة برئاسة  فيكان توبوزيان.

- وفد مطرانية زحلة السريانية برئاسة كاهن كنيسة السيدة الأب جورج بحي ممثلًا المطران مار يوستينوس بولس سفر راعي أبرشية زحلة والبقاع للسريان الأرثوذكس.

- وفد مطرانية الروم الأرثوذكس برئاسة وكيل صاحب السيادة المتروبوليت أنطونيوس الصوري، وكاهن رعية القديس نيقولاوس الأرشمندريت أرمياء عزام، والإكسرخوس متري الحصان كاهن عيتا الفخار وجب جنين وعميق ومشغرة، والمتقدم في الكهنة جورج سعدا كاهن رعية مكسه والقرعون، والأب أفرام حبتوت كاهن قاع الريم ورعيت، والأب يوسف المر كاهن طليا وحوش بردى، والأب يوحنا سكاف كاهن رعية المعلقة - زحلة، والأب تيموثاوس أبو رجيلي كاهن جديتا، والشماس سلوان خوري، والشماس أرسانيوس كوسا.

كما ضم الوفد: المطران حنا رحمة، الخوري بول كيروز، الخوري غسان بركات، الخوري يوسف المر، الخوري يوحنا النداف، الخوري بسام (ربلة)، الخوري عبدا لله قمز، الخوري عصام كاسوحة، رئيس بلدية ربلة الخوري بطرس عاقوري، الأب إليان نصرالله، الأب جان نصرالله، الخوري رفعات نصر الله، الأب مروان عون، الأب إبراهيم نعم من چرجوتا.

وأيضًا، مطران أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك إيلي بشارة الحداد، مطران أبرشية صيدا للموارنة مارون العمار، مطران أبرشية صور للروم الملكيين الكاثوليك جورج إسكندر، ممثل عن ميتروبوليت صيدا ومرجعيون للروم الأرثوذكس المطران إلياس كفوري، كاهن رعية جزين المونسنيور إلياس الحلو، رئيس دير سيدة مشموشة الأب مارك سعادة، والأب طوني عون، والأب إلياس أبو راشد.

كما ضم الوفد مرشح لائحة الرسالة في الانتخابات النيابية السابقة عن المقعد الكاثوليكي ربيع عاصي، رئيس مصلحة الدائرة العقارية في زحلة يوسف أبو رجيلي، كاتب عدل زحلة  إيلي نورية.

وأُعِد للوفود استقبال رسمي عند مدخل مليتا، وكان في استقبالهم عضو شورى حزب الله الشيخ محمد يزبك، النائب رامي أبو حمدان، النائب السابق أنور جمعة، مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في حزب الله الحاج علي ضعون، عضو قيادة حزب الله في البقاع الدكتور أحمد ريا، مسؤول الأنشطة الإعلامية المركزي في حزب الله الشيخ علي ضاهر، مدير المعلم قاسم غزال، وفاعليات.

عزفت الفرقة الموسيقية في كشافة الإمام المهدي لحن الترحيب، وساروا على سجادة حمراء، وقدمت عناصر من كشافة الإمام المهدي (عج) الورود لهم.

وبعد استراحة في صالون الشرف، ألقى مسؤول المكتب الصحفي في النبطية الزميل عماد عواضة كلمة رحب فيها بالوفد في مليتا حيث يجمعنا لبنان، في توقيت الانتصار والنصر هو الجامع، والنصر كالوردة، إذا فاحت اشتمها الجميع، وعندما انتصرت المقاومة انتصر كل لبنان وانتصر الكل، فأيها القادمون من القلب لأنكم ذاهبون إلى عرس النصر، أتيتم وها وجوهكم تورق كأقحوان الجبال. هنا يفوح عطر البقاع، وقد مشيتم إلى هنا تحملون القلوب إلى القلوب ليزهر هذا الوطن وحدة وإرادة ونصرًا وعزة وكرامة.

ثم ألقى الشيخ يزبك كلمة رحب فيها بكل القيادات والشخصيات الروحية في هذا اللقاء الوطني الحاشد، قائلاً "هنا في مليتا أرض العزة والكرامة، هنا بين المقاومين حيث دحر العدو مهزومًا خائبًا، مؤكدًا أن لبنان يمد يده للكل، وينفتح على كل العالم من موقع الندية والمساواة لا من موقع التبعية، لبنان ليس بتابع لأحد وإنما قائم بأهله ومجتمعه، وهذا هو لبنان الذي نريده".

وأضاف: "نحن نريد هذا البلد لجميع اللبنانيين وجميع أهله، ونطالب ونناشد باسمكم وباسم الشهداء اللبنانيين أن يتنازلوا لبعضهم البعض ويلتقوا في ما بينهم، وألّا يراهنوا على الخارج، وإنما على إرادتهم وعلى فكرهم وعلى ما لديهم من عزة وكرامة، وهذا ليس صعبًا، لأنه حين يتنازل الأخ لأخيه ويتحاوران من أجل اختيار رئيس للجمهورية، تنطلق ساعتئذ مرحلة بناء هذا الوطن".

وأشار الشيخ يزبك إلى أن اللبنانيين جميعًا يأملون أن يروا اليوم الذي يخرج لبنان من محنته التي هو فيها، ويكون البلد الأول في العالم، وأضاف: "يكفي لبنان كل ما جرى فيه.. بات بمقدور اللبنانيين الخروج من كل ما يخططه الآخرون". معتبرًا أنه لا يمكن أن ننفصل عمّا يجري في العالم والمنطقة، "لأن لبنان من قبل ومن بعد لا يمكنه عزل نفسه".

ورأى الشيخ يزبك أنه "لا بد أن يتحين اللبنانيون الفرص من أجل الخروج من هذا المأزق". مشيرًا إلى أن "ما يجري اليوم في العالم والمنطقة من بعض التفاهم، من خلال قمة عربية أو ما شابه، أو يعود من هنا أو هناك. هذه فرص يجب استغلالها لخدمة لبنان".

بعد ذلك جرى عرض فيلم وثائقي عن مليتا "حكاية الأرض للسماء" ثم  كانت جولة للوفد في المعرض العسكري الذي يضم أسلحة وأعتدة عسكرية "إسرائيلية"، غنمتها المقاومة في حرب تموز 2006".

واطّلع الوفد على منطقة الهاوية التي تعكس مشهد الهزيمة الصهيونية في جنوب لبنان، حيث دبابات وآليات "إسرائيلية" مدمرة، وسار في "المسار الجهادي" الذي كان يسلكه المقاومون "للمرابطة في ثغور المقاومة"، وتوقف عند دشمة الأمين العام السابق لحزب الله الشهيد السيد عباس الموسوي التي كان يلتقي فيها مع المجاهدين أثناء توجههم لتنفيذ عمليات ضد مواقع العدو الصهيوني إبان احتلاله للمنطقة الحدودية.

كما كانت جولة في "الميدان" المشرف على مناطق إقليم التفاح والنبطية وصولًا إلى الساحل الجنوبي، ودخلوا في النفق الذي يمتد نحو مئة متر داخل تلة مليتا، وصولًا الى المطل الذي يشرف على معظم قرى وبلدات إقليم التفاح- جبل الريحان، ثم كانت وقفة في متحف مليتا الذي يضم تذكاراتٍ وصورًا لقادة وشهداء المقاومة وتحفًا تراثية لبنانية.

وأبدى أعضاء الوفود سرورهم لوجودهم في هذه المنطقة، وفي عيد المقاومة والتحرير، داعين الجميع لكي يحتفلوا "بهذه المناسبة الوطنية الجامعة".

بعد ذلك عقد منبر حرّ في قاعة مليتا تخلله مداخلات حول الوضع العام، ثم جرى توزيع هدايا تذكارية عن معلم مليتا على أعضاء الوفود.

كانت هذه تفاصيل بالصور: جولة حاشدة لقيادات وفاعليات مسيحية من مختلف المناطق إلى معلم مليتا السياحي نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

وننوه بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على العهد و قام فريق العمل فيبرسبي نيوز بالتاكد منه او ربما تم التعديل علية او قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس ويمكنك قراءة الموضوع من مصدره الاساسي.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 26-27 آيار/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 25 آيار/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/118521/118521/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For May 25/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/118524/118524/