المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 19 آيار/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.may19.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فأَنَأ أَعْرِفُ أَنْ أَعِيشَ في الحِرْمَان، كَمَا أَعْرِفُ أَنْ أَعِيشَ في الوَفْرَة. فَإِنِّي في كُلِّ وَقْتٍ وكُلِّ حَالٍ تَدَرَّبْتُ عَلى الشِّبَعِ والجُوع، وعلى البَحْبُوحَةِ والفَاقَة. إِنِّي أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيءٍ بِالَّذي يُقَوِّينِي

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: اتفاق 17 أيار مع دولة إسرائيل فرصة سلام مميزة خسرها لبنان

الياس بجاني/المفتي حسن خالد: شهيد لبنان الحريات والتعايش

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو/الرئيس كامل الأسعد يقرأ في اسباب الغاء اتفاقية 17 آيار بين لبنان وإسرائيل/مع نص اتفاق 17 أيار باللغتين العربية والإنكليزية وقرار إلغاء الإتفاق

رابط فيديو مقابلة من النائب السابق انطوان زهرا من محطة الجديد/حديث عن محاولة اغتياله ويكشف سرّاً عن جعجع

رابط فيديو مقابلة من قناة الجديد مع الكاتب السياسي منير الربيع ومداخلة لفعلامي شارل جبور

رابط فيديو مقابلة مع النائب سامي الجميل من اعداد وتقديم الإعلامي علي حمادة/من قناة هلا لندن تي في

القسطنطينية تسقط... فهل من امل

ادمون الشدياق/بيروت تايمز/18 آيار/2023

كرم وحبشي والاسمر فندوا في مؤتمر صحافي في مجلس النواب المخالفات القانونية "للقرض الحسن"

قرار للقاضي أبو سمرا بردّ الدفوع المقدمة من وكلاء سلامة في وجه الدولة اللبنانية وجلسة لاستجواب رجا سلامة في 15 حزيران المقبل

حاكم مصرف لبنان لـ"العربية.نت": سأتنحى إذا صدر بحقي أي حكم وأكد أنه سيحضر أي جلسة تحقيق تعقد حسب الأصول

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 18 أيار 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 18/5/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

"نواب في جيب نصرالله"... هل باعت السعودية سنّة لبنان؟!

المنظومة" تستشير الأميركيين في شأن الحاكمية

سلامة ليس إبراهيم... وبعلبك جاهزة لاستقباله في أي وقت

لقاء تشاوري وجلسة وزارية الأسبوع المقبل

موقف سعودي تجاه لبنان

برّي متفائل... ماذا في جعبته؟

مواجهة مكتومة بين واشنطن وباريس حول "المركزي"

المعارضة تترنّح... فشل المفاوضات المسيحية – المسيحية

الرئاسة تحضر غداً في كواليس "قمة جدّة"

الاتفاق والتسامح يعمّان الإقليم... ماذا عن لبنان؟

الشغور الرئاسي طويل والبلد ينجرّ للفوضى

نداءٌ من الأمن العام: لا تتهافتوا للحصول على جوازات السفر!

ربط العودة بإعادة الإعمار: مخاوف وإصرار على المواجهة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بعد غياب 12 عاما..الرئيس السوري في جدة للمشاركة بالقمة العربية

قادة وزعماء الدول العربية يتوافدون إلى جدة لحضور القمة العربية

الجامعة العربية: مطلب خروج إيران من سوريا.. وُضِع جانباً

الأسد يعزل ضباطاً من أمنه الخاص..بتهم فسادوتهريب من لبنان

قانون مكافحة التطبيع مع الأسد:الكونغرس يكبح تساهل إدارة بايدن

لوقف تقدم الأوكرانيين.. روسيا تقصف خطوط الإمداد حول باخموت

أعلنت أوكرانيا تحقيق مكاسب جديدة على الأرض الخميس في القتال العنيف الدائر حول باخموت، في أحدث مكاسب تشير على ما يبدو إلى تحول لدفة المعركة بالمنطقة

الجيش الروسي يؤكد "تدميره" كل أهداف ضرباته الليلية في أوكرانيا

بيسكوف: روسيا وإيران ستواصلان بناء علاقات المنفعة المتبادلة

لافروف دعا للتخلي عن المواجهة في العلاقات الدولية

بوغدانوف يؤكد بدء العمل على خريطة طريق للتطبيع السوري التركي

الخارجية الروسية أعلنت زيارة بعثة حفظ السلام الإفريقية موسكو

قصف المستشفيات وتحويل بعضها إلى ثكنات أوديا بحياة مئات السودانيين ومقتل 11 طبيباً و12 من الكوادر الطبية منذ بدء القتال

غارات جوية مكثفة ومعارك بالقرب من معسكر طيبة جنوب الخرطوم

تجددت الاشتباكات بين القوتين العسكريتين في  السودان على الرغم من محادثات وقف النار

الخزانة الأميركية تستعين بخبراء اقتصاديين لدراسة تداعيات العقوبات

بلينكن: لمحاسبة المسؤولين عن هجوم على قافلة أميركية في نيجيريا

الخارجية الفلسطينية دعت إلى تدخل دولي لوقف تنفيذ قانون فك الارتباط

قمة «مجموعة السبع» في هيروشيما... أوكرانيا والصين على رأس الملفات

الولايات المتحدة تحضّ إيران على عدم إعدام متظاهرين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"أقوى رجل في الجمهورية"/غسان العياش/النهار

في صبيحة اليوم ال1311 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

أقساط مدرسيّة "خيالية"... هذه عيّنة عنها/يولا هاشم/المركزية

تفاصيل "الحرب على المخدرات": تفكيك "معامل الموت"/عيسى يحيى/نداء الوطن

الخمينية والغيفارية وزهرتهما زاهر/عماد موسى/نداء الوطن

لبنان بين قمّتَيْ الرياض... وجدَّة/جان الفغالي/نداء الوطن

بوتين والانتخابات الأميركية وحرب أوكرانيا!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الرّاعي بحث وزوّار بكركي الأوضاع العامّة وملفّ النّازحين

الجيش: تحرير الغمراوي بعد عمليات دهم نفذتها مديرية المخابرات في القصر- الهرمل

المجلس الدستوري علق العمل بقانون الشراء العام

"الدستوريّ": لا قرار في الطّعن بالتمديد "البلدي".. وتعليق مفعول قانون الشّراء العام

أبو سمرا يردّ الدفوع المقدمة من وكلاء سلامة في وجه الدولة اللبنانية

القوات: لم يعد بالإمكان انتظار انتهاء ولاية سلامة من أجل تعيين حاكم جديد

بيان لـ 10 نوّاب عن سلامة: إعزلوه... وحاسبوه... وأوقفوا هذه المهانة!

القوات" ردت على "الجمهورية" : تحميل التعطيل لفريق المعارضة ذر للرماد الممانع والمخادع في العيون

الرئيس عون في مقابلة عبر  الـOTV: ولاية رياض سلامة انتهت مع صدور مذكرة التوقيف في حقه والأفضلية اليوم للإصلاح لا لإسم مرشّح الرئاسة لأنّ المعرقلين هم ثوابت في السلطة

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فأَنَأ أَعْرِفُ أَنْ أَعِيشَ في الحِرْمَان، كَمَا أَعْرِفُ أَنْ أَعِيشَ في الوَفْرَة. فَإِنِّي في كُلِّ وَقْتٍ وكُلِّ حَالٍ تَدَرَّبْتُ عَلى الشِّبَعِ والجُوع، وعلى البَحْبُوحَةِ والفَاقَة. إِنِّي أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيءٍ بِالَّذي يُقَوِّينِي

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي04/من08حتى14/:”يا إخوَتِي، كُلُّ مَا هُوَ حَقّ، وكُلُّ مَا هُوَ شَرِيف، وَكُلُّ مَا هُوَ بَارّ، وكُلُّ مَا هُوَ نَقِيّ، وكُلُّ مَا هُوَ مُحَبَّب، وكُلُّ مَا هُوَ مَمْدُوح، وكُلُّ مَا فِيهِ فَضِيلَة، وكُلُّ مَا فيهِ مَدِيح، فَفِيهِ فَكِّرُوا. وما تَعَلَّمْتُمُوهُ وتَلَقَّيْتُمُوهُ وسَمِعْتُمُوهُ مِنِّي، ورأَيْتُمُوهُ فيَّ، فإِيَّاهُ ٱعْمَلُوا. وإِلهُ السَّلامِ يَكُونُ مَعَكُم! لَقَدْ فَرِحْتُ في الرَّبِّ فَرَحًا عَظِيمًا، لأَنَّ ٱهْتِمَامَكُم بِي عَادَ أَخِيرًا فأَزْهَر. وكُنْتُم تَهْتَمُّون، غَيْرَ أَنَّ الفُرْصَةَ لَمْ تَسْنَحْ لَكُم. ولا أَقُولُ هذَا عَنْ حَاجَة، لأَنِّي تَعَلَّمْتُ أَنْ أَكْتَفِيَ بِمَا أَنَا عَلَيْه. فأَنَأ أَعْرِفُ أَنْ أَعِيشَ في الحِرْمَان، كَمَا أَعْرِفُ أَنْ أَعِيشَ في الوَفْرَة. فَإِنِّي في كُلِّ وَقْتٍ وكُلِّ حَالٍ تَدَرَّبْتُ عَلى الشِّبَعِ والجُوع، وعلى البَحْبُوحَةِ والفَاقَة.إِنِّي أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيءٍ بِالَّذي يُقَوِّينِي. مَعَ ذَلِكَ فقَد أَحْسَنْتُم عِندَمَا شَارَكْتُمُونِي في ضِيقِي.”

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: اتفاق 17 أيار مع دولة إسرائيل فرصة سلام مميزة خسرها لبنان

الياس بجاني/17 أيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/21842/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-17-%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d9%81%d8%b1%d8%b5%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%ae%d8%b3/

يتذكر لبنان اليوم اتفاق 17 أيار الذي وقعته الدولتان اللبنانية والإسرائيلية في 17 أيار سنة 1983 في عهد فخامة الرئيس أمين الجميل ورئيس الوزراء شفيق الوزان بعد مفاوضات مضنية وشاقة تمكن من خلالها المفاوض اللبناني البارع من النجاح بامتياز في تثبيت وصون كل مقومات السيادة والحقوق، وتأمين الانسحاب الكامل والسلمي غير المشروط للجيش الإسرائيلي من كل الأراضي اللبنانية.

الاتفاق أيدته علنية وبقوة وبحماس وفرح غالبية شرائح لشعب اللبناني، ورئاسة الجمهورية، ومجلس الوزراء ومجلس النواب، كما باركته معظم الدول العربية وكل دول العالم الحر، وكان بالفعل فرصة كبيرة لا تعوض لإحلال السلام الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط عموماً، وبين لبنان وإسرائيل خصوصاً. إلا أن الحكم السوري البعثي ومن خلال تأثيره السرطاني على مجموعات لبنانية مسلحة من المرتزقة وتجار المقاومة الكاذبة والأصوليين المتلونين بألف لون ولون، الذين لا ولاء عندهم للبنان الإنسان والكيان والهوية والتاريخ والقومية والرسالة والحضارة، ومن خلال الإرهاب وأعمال العنف أفشل الحكم السوري هذا الاتفاق ومنع بالقوة تنفيذه، ومن يعود إلى أحداث ووثائق تلك الحقبة من التاريخ يدرك تماماً الأهداف السورية الحقيقة المدمرة التي لا تزال على حالها دون أي تغيير.

الحكم السوري الدكتاتوري لا يريد السلام الموثق والعلني مع إسرائيل، هذا أمر لا شك ولا لبس فيه، وهو بالتالي لا يسعى له ويترك لبنان من ليحققه لأن السلام يعني نهاية القيمين على هذا الحكم الشمولي والأحادي وسقوطهم. فهم يحكمون بلدهم منذ 40 سنة بالحديد والنار وبوحشية منقطعة النظير ويمارسون دون رحمة أو خوف من الله كل وسائل الاستبداد والاستعباد والإرهاب والاغتيالات وقمع الحريات والتنكيل بالأحرار وحال سوريا الدموي والإجرامي اليوم خير دليل قاطع على عقلية وثقافة نظام الأسد البراميلي والكيماوي.

الحكم السوري البعثي سعى ويسعى باستمرار لإبقاء لبنان ساحة مفتوحة ومشرعة لحروبه العبثية، وصندوق بريد لرسائله النارية الإرهابية، وورقة تفاوض ومساومة في جيبه يستعملها متى يشاء مع دول المنطقة والعالم ليضمن استمرارية حكمه القمعي. الحكم السوري يدعي باطلاً وزوراً المقاومة والممانعة فيما يُحرمهما كلياً في بلده وعلى حدوده مع إسرائيل، وفي نفس الوقت يفرضهما بالقوة والإرهاب والبلطجة على لبنان. هذا وبعد إجبار الحكم السوري على الانسحاب العسكري من لبنان عام 2005 حل مكانه المحتل الإيراني بواسطة جيشه المحلي الذي هو حزب الله الإرهابي وبذلك بقي لبنان تحت الاحتلال ولا يزال.

الحكم السوري ومن بعد الاحتلال الإيراني وبواسطة حزب الله وزمر الميليشيات منع لبنان من التفاوض مع إسرائيل حتى من خلال الأمم المتحدة وهم ينعتون باستعلاء وفوقية كل لبناني يسعى لهذا الأمر بالخيانة والعمالة، فيما هم أي الإيراني والسوري يفاوض الدولة العبرية باستمرار علنية وبالسر، مباشرة ومواربة ويخطبان ودها ورضاها، رغم خطابهم العدائي والاستعراضي لليهود وللدولة العبرية.

إن اتفاق 17 أيار كان فرصة ذهبية للبنان من أجل أن يستعيد استقلاله وسيادته ويصون حدوده وأمنه وينهي هرطقة "لبنان الساحة" ويضع نهاية لكل أطماع ومؤامرات وكفر تجار المقاومة المنافقين والأصوليين ودجلهم.

أراد لبنان من خلال اتفاق 17 أيار السلام والاستقرار والرخاء لأبناء شعبه، تماماً كما فعل قبله المصري والأردني. إلا أن سوريا البعث وإيران الملالي ومعهما تجار المقاومة وربع الأصوليين افشلوا مسعاه بالقوة وهم لا يزالون مستمرين في فرض نفس المؤامرة القذرة على لبنان واللبنانيين ولكن بوجوه مختلفة وتحت عناوين خبيثة مستحدثة.

بالتأكيد الجازم لبنان لن نحصل من إسرائيل في أي وقت وتحت أي ظرف على اتفاق سلام أفضل شروطاً وبنوداً من اتفاق 17 أيار، في حين أن الاتفاقات الأردنية والمصرية مع إسرائيل ليست بأي شكل من الأشكال أفضل من اتفاق 17 أيار. من هنا على كل الذين يهاجمون اتفاق 17 أيار أن يصمتوا ويبلعوا ألسنتهم السليطة التي لا تجيد إلا اللغة الخشبية وكل فنون الكذب والنفاق والكفر والفبركة والتعدي على الغير وفي مقدمة هؤلاء إيران وحزب الله وودائع جماعات 8 آذار.

من حق لبنان شرعاً وقانوناً ووطنياً أن يسعى من أجل الحفاظ على مصالحه وأمنه وسيادته واستقلاله، وهذا بالضبط كان الهدف الأساس من اتفاق 17 أيار الذي للأسف أفشله النظام السوري وجماعات تجارة المقاومة والممانعة.

كفى وطننا نفاقاً، وكفى متاجرة بدم ولقمة عيش أهلنا، وكفانا هرطقة وطن الساحة وأكياس الرمل ونفاق المقاومة وخداع الممانعة وهرطقات التحرير. من حق اللبناني أن ينعم بالسلام والطمأنينة في ظل دولة تشبهه ولا تشبه همجية نظامي دولتي محور الشر سوريا وإيران.

*المقالة كانت نشرت عام 2015 ونعيد نشرها مع بعض التعديلات

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: اتفاق 17 أيار مع دولة إسرائيل فرصة سلام مميزة خسرها لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=DLHrjo5bXW0&ab_channel=EliasBejjani

17 أيار/2023

 

المفتي حسن خالد: شهيد لبنان الحريات والتعايش

الياس بجاني/16 أيار/2023 

https://eliasbejjaninews.com/archives/86249/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81%d8%aa%d9%8a-%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d8%ae%d8%a7%d9%84%d8%af-%d8%b4%d9%87%d9%8a%d8%af-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86/

يتذكر لبنان اليوم الشهيد المفتي الشيخ حسن خالد الذي اغتالته بوحشية المخابرات السورية المجرمة يوم الثلاثاء في 16 أيار سنة 1989 بالقرب من دار الإفتاء في بيروت عندما انفجرت بقرب سيارته التي كانت تمر في تلك المنطقة سيارة ملغمة بمواد ناسفة وراح ضحيتها 16 شخصاً، واثنان من حراسه.

وكما كان حال ومصير كل جرائم المحتل السوري خلال حقبة استعباده للبنان واللبنانيين سُجلت القضية وقيدت ضد مجهول وقد تمّ دفن الشهيد بمقبرة الأوزاعي في اليوم التالي لاغتياله.

أقدم الحكم السوري المخابراتي على اغتيال المفتي خالد وهو الشخصية الدينية السنية والوطنية والقيمية والعلمية المرموقة لإسكات صوته الحر والصارخ الذي كان يطالب علنية وبقوة بضرورة إنهاء الاحتلال البعثي السوري لوطن الأرز واستعادة السيادة والحرية والاستقلال وحماية أسس التعايش والمحافظة على الرسالة الحضارية التي هي جوهر كينونة وكيان لبنان.

ولأن الشهداء لا يموتون بل تبقى ذكراهم خالدة فإن المفتي خالد هو حيّ يرزق في ذاكرة وضمير ووجدان وقلب وأحاسيس كل لبناني حر وسيادي وأبي يرفض بعناد اوعن إيمان كل أساليب الإجرام والاغتيالات والقهر والكبت والاضطهاد وكم الأفواه. 

خسر لبنان بخسارة المفتي خالد أحد رجالاته الكبار إلا أن حلمه تحقق وأجبر الشعب الأبي المحتل السوري على الرحيل صاغراً يجرجر خيبته، وبمشيئة الله وبفضل قرابين الشهداء الأبرار من أهلنا سوف يبقى لبنان وطناً مميزاً وحراً وسيداً ومستقلاً، ومنارة للديموقراطية، ومثالاً ونموذجاً في التعايش، وفي أصول احترام وقبول الغير معتقداً وحضارة وقومية وتاريخاً وعرقاً.

جاهر المفتي الشهيد بالحق في حين تجابن وصمُت العديد من القياديين والسياسيين خوفاً أو حفاظاً على مصالح ومنافع شخصية ولم تكن لديهم الجرأة والوطنية والإيمان ليشهدوا للحق ويرفعوا راياته عالياً.

امتدَّت يد الغدر السورية الشيطانية إليه واغتالته بأمر مباشر وشخصي من قِبّل الرئيس السوري الرحل المجرم والإرهابي حافظ الأسد.

لماذا أراد الرئيس السوري اغتيال المفتي خالد؟ لأنه ببساطة متناهية ووضوح تام رفض الاستسلام والرضوخ لمشيئة الاحتلال وأبى إلا أن يكون لبنانياً حراً ونقياً، ولأنه استمر دون خوف أو مساومة ومن على كافة المنابر العربية والدولية يطالب بحرّيّة وسيادة واستقلال وطنه، ولأنه ظلّ متَمَسِّكاً بمبادئه ووفيّاً لمواقفه ومعتقداته في حب إخوته في لبنان، كل لبنان، وكل اللبنانيين.

بتغييب المفتي خالد خسرت جبهة التعايش في لبنان مدافعاً قوياً عنها، وخسر المسيحي اللبناني بشكل خاص رجل دين مسلم تميزت مواقفه بالاعتدال والانفتاح والمحبة والتسامح، وخسر الإسلام اللبناني مفكرا وعالماً ورجل دين مميز.

تحية إكبار واعتزاز وإباء لكل شهداء لبنان الذين سقوا تربته المقدسة بتضحياتهم وقدموا أنفسهم قرابين على مذبحه ليبق شامخ الجبين وعال الرأس، ولتبق رايته خفاقة، ولتبق الكرامات والأعراض مصانة، ولتبق رسالة لبنان الحضارية فاعلة وحية.

إن وطنا كالوطن اللبناني يفتديه أهله بأرواحهم لن يُستعبد ولن يركع ولن يقبل الهوان ولن يموت أبداً، وهو كطائر الفينيق يخرج من الرماد إلى الحياة بعد كل شدة.

يقول الله تبارك وتعالى: "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي". (سوره الفجر27 )

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw    لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو/الرئيس كامل الأسعد يقرأ في اسباب الغاء اتفاقية 17 آيار بين لبنان وإسرائيل/مع نص اتفاق 17 أيار باللغتين العربية والإنكليزية وقرار إلغاء الإتفاق

https://eliasbejjaninews.com/archives/118326/%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%b7-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%b9%d8%af-%d9%8a%d9%82%d8%b1%d8%a3-%d9%81%d9%8a-%d8%a7/

17 آيار/2023

 

رابط فيديو/الرئيس كامل الأسعد يقرأ في اسباب الغاء اتفاقية 17 آيار بين لبنان وإسرائيل/مع نص اتفاق 17 أيار باللغتين العربية والإنكليزية وقرار إلغاء الإتفاق

https://www.youtube.com/watch?v=G2jFfFJecAI&t=26s

17 آيار/2023

 

رابط فيديو مقابلة من النائب السابق انطوان زهرا من محطة الجديد/حديث عن محاولة اغتياله ويكشف سرّاً عن جعجع

https://www.youtube.com/watch?v=Qdzc1Mq0-Zs

 

رابط فيديو مقابلة من قناة الجديد مع الكاتب السياسي منير الربيع ومداخلة لفعلامي شارل جبور

https://www.youtube.com/watch?v=ufPuCrhNTIg

 

رابط فيديو مقابلة مع النائب سامي الجميل من اعداد وتقديم الإعلامي علي حمادة/من قناة هلا لندن تي في

https://www.youtube.com/watch?v=qY6t6Rhdhc0

 

القسطنطينية تسقط... فهل من امل

ادمون الشدياق/بيروت تايمز/18 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118318/118318/

القسطنطينية تسقط... وأهلها يتجادلون ويختلفون على جنس الملائكة.

القسطنطينية تدك اسوارها... والاخوة يتنازعون ويتناتشون الرداء والفتات والمصلوب يئن على الصليب.

القسطنطينية تفقد هويتها وتهوي ... وكبارها يتصاغرون ويتكالبون على مجد سقط مع سقوط الهوية والسيادة والقضية والمباديء.

القسطنطينية تضيع وتغتصب حضارتها ... وحكماءها يتبالهون على هويات فارغة، عربنة من هنا وفرسنة واسلمة وسورنة وفونقة ... الخ من هناك.

القسطنطينية تسقط كما سقط ١٥٠٠٠ شهيد ولكن الفرق انها تسقط بلا امل، بلا رفاق ، بلا قضية، بلا صليب ترفعه وتضحي من اجله... بل على الصليب والكل يقترع على رداءها وعلى مغانمها الزائلة.

تموت القسطنطينية بلا امل بقيامة اليوم الثالث لأن الايمان والالتزام والتضحية كانت رجاء القيامة الأولى، ولا ايمان ولا التزام ولا ارادة بالتضحية بين أسوار القسطنطينية اليوم وهي تسقط.

في هذه القسطنطينية الاصلاح من الداخل لم يعد ممكن، وهو وهم سيؤدي الى خراب القسطنطينية في نظام لم يعد من امكانية او حتى نية لأصلاحه من الذين يتحكمون به ويستفيدون منه وهم ٩٥ % من الطبقة الحاكمة والتي نخرت عظام النظام والبلد الى ما لا رجعة عنه ...بدون ثورة مفتوحة، شاملة لا هوادة فيها حتى تغيير النظام، ثورة تغير الطاقم الحاكم المجرم والفاسد حتى العظم والخائن للأمانة وتحاكمهم وتنفذ فيهم حكم الشعب لن يكون هناك من خلاص للبنان.

الثورة هي الحل ولكن الثورة لا يقوم بها الميت بل الحي فهل ما يزال هناك شعب حي في لبنان هذا ما ستثبته الايام . الثورة لا تكون بالتغيير من الداخل عندما يكون السرطان ضرب العظام فبدون جراحة لاستئصال الورم السرطاني لا امل للمريض مهما كنا طوباويين في ممارسة وزاراتنا ومدى النظافة التي نتمتع بها. اصبح النظام برموزه بقعة وحول مهما كنت نظيف ان دخلتها بحكم الطبيعة ستخرج منها ملوث بالوحول. فلا حل الا تنظيف البقعة وحعلها بقعة ماء ذلال تعبق منه رائحة احلام الشهداء.

فلنصلي من اجل ولو حبة خردل من الايمان والالتزام وروح التضحية والشجاعة لعلى وعسى أرواح الشهداء تفعل فعلها فينا لننقذ القسطنطينية واهلها قبل فوات الاوان وسقوط اسوارها بالكامل...

الثوب اصبح مهلهل الى درجة الهريان فلا تتعبوا باصلاحه فقداصبح ابعد من ان تنفع معه الترقيعات. والسلام.

 

كرم وحبشي والاسمر فندوا في مؤتمر صحافي في مجلس النواب المخالفات القانونية "للقرض الحسن"

وطنية/18 آيار/2023

عقد النواب فادي كرم، أنطوان حبشي، وسعيد الاسمر مؤتمراً صحفياَ في مجلس النواب،  كشفوا  خلاله أنّ "النيابة العامة التّمييزية لم تقم حتى الآن وبعد مرور شهرينِ من التقدّم من قِبلِهم بإسم تكتل الجمهورية القوية بإخبارٍ بوجه جمعية القرض الحسن بأيّ إجراء قانونيّ"، وكان النواب الثلاثة قد تقدّموا بتاريخ 02-03-2023 بإخبار للنيابة العامة التمييزية حول المخالفة القانونية الناتجة عن أعمال "جمعية القرض الحسن". قد فنّد النواب الوقائع التي تثبّت المخالفات القانونية ، والقوانين اللبنانية التي ترعى إنشاء المصارف والعواقب الناتجة عن "استمرار هذه الجمعية بالعمل على الأراضي اللبنانية وتعريض لبنان لعقوبات بسبب إمكان تسهيل هذه الجمعية لعمليات تبييض أموال وتمويل للإرهاب".وطالب النواب الثلاثة النيابة العامة التمييزية ب"التّحرّك بأسرع وقت وعدم ترك الإخبار في أدراج النسيان". ووعدوا "بمتابعة الملفّ وصولاً إلى إحقاق القانون".

 

قرار للقاضي أبو سمرا بردّ الدفوع المقدمة من وكلاء سلامة في وجه الدولة اللبنانية وجلسة لاستجواب رجا سلامة في 15 حزيران المقبل

وطنية/18 آيار/2023

 أصدر قاضي التحقيق الأول بالإنابة في بيروت شربل أبو سمرا قراراً قضى بردّ الدفوع الشكلية المقدمة من وكلاء حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في وجه الدولة اللبنانية، معتبراً أن تدخّل هيئة القضايا في وزارة العدل في الدعوى المقامة ضد سلامة قائم في محله القانوني، ما يعني قبول تدخّل الدولة في الدعوى المقامة ضد سلامة في لبنان. كما حدّد أبو سمرا جلسة لاستجواب شقيق الحاكم رجا سلامة في 15 حزيران المقبل.

 

حاكم مصرف لبنان لـ"العربية.نت": سأتنحى إذا صدر بحقي أي حكم وأكد أنه سيحضر أي جلسة تحقيق تعقد حسب الأصول

بيروت - جوني فخري/العربية/18 آيار/2023

مدافعا عن نفسه ومهاجما السياسيين؛ هكذا بدا حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في تصريحات خاصة لموقع "العربية.نت"، بعد إصدار قاضية فرنسية مذكرة توقيف دولية بحقه. قال سلامة "أنا متعاون مع القضاءين اللبناني والخارجي، وسأتنحى إذا صدر أي حكم بحقي"، مضيفا "أبرزت بالوثائق عدم صحة التهم الموجّهة لي، لاسيما المرتبطة بشركة "فوري" المملوكة من قبل شقيقي". "التبليغ من قبل القاضية الفرنسية كان يجب أن يكون وفق الأصول القانونية، وطلبت منها إصدار إبلاغ جديد يحترم القانون، إلا أنها رفضت". يوم الثلاثاء الماضي، أصدرت قاضية فرنسية مذكرة توقيف دولية بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الذي تخلف عن جلسة في باريس كان من المتوقع أن يوجه فيها الادعاء الفرنسي اتهامات أولية له بالاحتيال وغسل الأموال، حسب ما أفاد مصدران مطلعان على خطط سفره. في حديثه مع موقع "العربية.نت"، رد سلامة على هذه الخطوة، وقال إنه سيطعن على قرار القاضية الفرنسية لدى السلطات الفرنسية. وقال "أنا لست متهرّباً، لكن توجد قصة كرامة". وحول مجريات التحقيق معه قال سلامة "هناك عملية سياسية وليست قضائية وراء ما يجري. أنا مستعد لكل المسار القانوني رغم قناعتي بأنه ظالم". وقال "ضميري مرتاح، والتهم الموجّهة إلي غير صحيحة، وإذا صدر حكم ضدي يُثبت أني مرتكب سأتنحى عن حاكمية المصرف". طالب سلامة بمحاكمة السياسيين: "هل بدأوا بالتحقيق بي فقط لأنه ليس لدي "زعران" في الشارع". بشأن السياسة النقدية وارتفاع الدولرة في لبنان قال سلامة "مصرف لبنان سيتدخّل دائماً لمنع الارتفاع الإضافي بسعر صرف الدولار وشراء كل الليرات من السوق عبر سعر صيرفة، و"الضجّة" المُثارة اليوم هدفها إحداث فوضى في سوق القطع، لأن هناك من هو مُنزعج من الاستقرار النقدي الذي ولّد نمواً اقتصادياً". وتطرق إلى قرض حزب الله، "قرض الحسن (مصرف حزب الله) غير مرخّص من مصرف لبنان، ولا تعاملات معه، ولا أملك صلاحية بشأنه لأنه غير مُرخص من قبل المصرف المركزي". حول قضية الودائع قال سلامة إن هناك إمكانية لاسترجاع الودائع شرط الابتعاد عن الشعبوية، مضيفا "مؤسسة مصرف لبنان ستبقى حجر زاوية للاستقرار". كان مصدر قضائي كبير، قال اليوم الخميس، إن شربل أبو سمرا قاضي التحقيق الأول في بيروت الذي يشرف على قضية محلية ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة رد الدفوع التي قدمها محامو الدفاع. وكان محامو سلامة قد اعترضوا على حضور قاض لبناني آخر يقاضي حاكم مصرف لبنان نيابة عن الدولة في جلسة استماع لمحققين أوروبيين في بيروت في مارس/آذار. وقبل يومين، أصدرت القاضية الفرنسية أود بوروسي، مذكرة توقيف دولية بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، وفق ما أكد مصدر مطّلع على الملف بعد تمنعه عن المثول أمام القضاء الفرنسي في جلسة استجواب، بتهم تبييض الأموال واختلاس المال العام.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 18 أيار 2023

وطنية/18 آيار/2023

 الجمهورية

يتجه وفد إقتصادي كبير للقيام بمبادرة إنمائية كبيرة للإنطلاق بسلسلة مشاريع إستثمارية تنتظر إنتخاب رئيس للجمهورية.

إعترف مسؤول غير مدني بأن العجز عن القيام بأي مبادرة رئاسية يؤدي الى "طحشة دولية" بتنا نتمناها.

لوحظ تناقض واضح بين رئيس حزب يحضّ على دعوة مجلس النواب الى الإنعقاد وآخر من الخط ذاته، يدعو الى تعطيل جلسة إنتخاب رئيس.

اللواء

تتجه الأنظار إلى قمة جدة غداً، لمعرفة ما اذا كان لقاءٌ رفيعٌ، سيحصل بين رئيس عربي وممثل لبنان إلى القمة.

يُمعن رئيس تيار سياسي – نيابي في إرسال إشارات إلى حليف سابق بأنه هو من يؤخر التفاهم مع المعارضة حرصاً على عدم استفزازه..

أحدثت مذكرة التوقيف الدولية بحق سلامة صدمة لدى المقربين منه، والعاملين معه في السنوات السابقة!

نداء الوطن

يدور تنافس خفيّ بين دولتين حول ملف الرئاسة في لبنان، وقد ظهرت ملامح هذا الصراع في الحركة الديبلوماسية لممثلي وموفدي البلدين في بيروت.

يؤكد أحد النواب الذين التقوا الوفد القطري أن هؤلاء قالوا صراحة إنه لا عودة للنازحين السوريين إلى بلادهم ويجب انتظار الضوء الأخضر الأميركي.

يختار أحد المرشحين المطروحين الابتعاد عن الإعلام مع أن انطلاقته السياسية كانت بدفع إعلامي وقد حصل ذلك بناء على نصيحة من مرجعية مؤثرة رئاسياً.

البناء

قال دبلوماسي عربي يتابع قمة جدة إن الرهان على مرحلة عربية جديدة يقوم على حجم ما سيولد من ثقة وتعاون بين الرئيس السوري وولي العهد السعودي، لأن هذا هو المستجدّ الوحيد الذي يتيح استبدال المواجهة بالتعاون بين الدول الغنية مالياً ومحور القوة في الشرق الذي تقع سورية في قلبه

يعتقد مسؤول سياسي وسطي بارز أن النصف الثاني من حزيران سوف يأتي دون أن يكون لبنان قد انتخب رئيساً لأن الثنائي متمسك بفرنجية والاطفاف المقابل يعقد انتخابه ما سيفرض تشكيل لجنة مبادرة عربية ودولية تقوم بالاتصال بالأطراف المعنية وتضع مشروع تسوية شاملة وضمانات أبعد من الرئاسة

الاخبار

سقطت طائرة عسكرية من طراز «سوبرتوكانو» تابعة للجيش اللبناني مساء أول من أمس أثناء إقلاعها من مطار حامات ما أدى إلى تحطم واجهتها، من دون أن يصدر بيان في هذا الشأن. وكانت الطائرة من ضمن المساعدات العسكرية التي تسلمها الجيش من الولايات المتحدة.

في عشاء أقامه في منزله الأسبوع الماضي، دعي إليه عدد من النواب من بينهم آلان عون وفؤاد مخزومي وملحم رياشي والنائب السابق هادي حبيش ممثلاً عن تكتل الاعتدال الوطني واقتصاديين، تحدث النائب نعمة افرام عن نيته الترشح رسمياً إلى الانتخابات الرئاسية، وأنه في انتظار «اللحظة المناسبة» لذلك. ويُنقل عن افرام أنه يعتقد بأنه سيكون الخيار الثاني بعد سقوط ورقة جهاد أزعور لأنه، خلافاً للأخير، قادر على اجتذاب أصوات من الفريق الآخر لا سيما حزب الله، وأنه أجرى اتصالات ولقاءات مع مسؤولين في الحزب لم يعلن عنها لعدم «حرق» نفسه.

مع اقتراب انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بدأ بعض نوابه الخروج عن الصمت الذي رافقهم منذ تعيينهم. ويبدو نائب الحاكم الثالث سليم شاهين الأكثر حماسة بين زملائه، إذ بدأ أخيراً إعطاء تصريحات إعلامية واستقبال وفود آخرها وفد بيروتي، في ظل الحديث عن إمكان انتقال الموقع إليه بالوكالة، لرفض ثنائي أمل وحزب الله تولي النائب الأول وسيم منصوري المنصب.

الأنباء

فتور واضح في العلاقة بين مرجعية رسمية وأحد الوزراء ما ظهر بشكل واضح في أحد الاجتماعات.

غموض كبير يلف اتفاقات تُعقد مؤخراً مع جهات خارجية وطريقة ادارتها.    

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 18/5/2023

وطنية/18 آيار/2023

 مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

بينما كانت أنظار اللبنانيين شاخصة الى السعودية حيث يتحلق القادة والرؤساء العرب المشاركون في أعمال القمة العربية الثانية والثلاثين حول طاولة الجامعة العربية في مدينة جدة عل دخانا أبيض ما قد يصدر عن القمة قد يفضي لحل عقدة رئاسة الجمهورية وملف النازحين السوريين اتساقا مع أجواء الانفراج التي عمت المنطقة في الآونة الأخيرة وبقي لبنان خارجها حتى الساعة.

خطفت الأنظار تصريحات أطلقها حاكم المصرف المركزي رياض سلامة أظهرت إصراره على المضي في مهامه على رأس المركزي حتى نهاية ولايته القانونية واستعداده لخوض المعركة القضائية حتى النهاية قائلا سأتنحى عن منصبي إذا صدر حكم قضائي ضدي. كلام سلامة الذي لم يخل من نبرة التحدي تضمن رسالة جوابية لمجمل المواقف الداعية لتنحيته إثر إصدار القضاء الفرنسي مذكرة توقيف دولية بحقه وفي ضوء ما نسب إلى لقاء عين التينة أمس بين رئيسي المجلس والحكومة من بحث جدي في دعوته للاستقالة.

لكن سلامة قال في حديثه المتلفز أكثر من ذلك فهو تتطرق الى ملفات لطالما تجنب الخوض الاعلامي فيها سابقا  فأعلن أن القرض الحسن التابع لحزب الله غير مرخص من مصرف لبنان وأكد أنه يمكن للودائع أن تعود لأصحابها كما هي بعيدا من الشعبوية وفيما يمكن أن يلجم تحرك الدولار أكد سلامة أن المركزي مستعد لشراء كل العملة المحلية بالسوق وأنه سيتدخل فعلا ولن يسمح بانفلات سعر الصرف أكثر.

وبعيدا من رسائل سلامة رسالة سلام سورية نقلها وزير خارجية لبنان من جدة مفادها أن الحكومة السورية ترحب بالنازحين السوريين تحت مراقبة الأمم المتحدة للتأكد من سلامتهم وأضاف أنهم أي السوريين لا يستطيعون فعل المزيد لكن الغريب في كلام الوزير مقارنته بين النازحين السوريين والمغتربين اللبنانيين إذ قال: نحنا عنا مغتربين ما فينا نلزمهم بالرجعة.

وفي أي حال سيكون ملف النزوح وملف مصرف لبنان موضع متابعة من حكومة تصريف الاعمال التي سيكون لها مبدئيا جلسة رسمية في  26 أيار الجاري على أن تكون مقررات قمة جدة ذات الصلة حاضرة على طاولة مجلس الوزراء.

بالعودة الى جدة فالقمة العربية ليست بالقمة العادية بل لعله يجوز عنونتها بقمة عودة سوريا التي وصل رئيسها بشار الاسد عصرا الى جدة للمشاركة في القمة بعد انقطاع اثني عشر عاما وهذه القمة تأتي لتتوج مسارات عدة من التحولات سواء في العلاقات البينية العربية أم في عودة العلاقة السعودية الايرانية وأبرز تفاعلاتها عودة سورية الى الجامعة العربية وقد أدرجت على لائحة مشاريع القرارات الاثنين والثلاثين التي يتكون منها جدول أعمال القمة إضافة الى ملفي فلسطين والسودان وطبعا الملف اللبناني.

لكن الأنظار تتجه إلى خارج قاعة الاجتماعات الجامعة أي الى اللقاءات المنتظر حصولها على هامش أعمال القمة والتي قد تنتج قرارات أو اتفاقات من خارج جدول الاعمال لاسما على خط تبريد الاجواء بين دمشق والدوحة الرافضة لعودة سوريا.

ومن قمة جدة نبدأ النشرة..!

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

برميل بارود يتدحرج في شوارع القدس ... هذا التوصيف انبثق من رحم مسيرة الأعلام التي يطلقها الصهاينة احتفالا باحتلال الشطر الشرقي من المدينة في العام 1967.

فبعد أيام قليلة على اختتام كيان الاحتلال عدوانه الأخير على قطاع غزة تحولت القدس الى ثكنة عسكرية وسط حالة تأهب تمثلت بنشر اكثر من ثلاثة آلاف شرطي في المدينة.

وتخشى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من ان تؤدي المسيرة التي تشق طريقها بين الأحياء العربية الى مواجهات تعيد إلى الأذهان معركة أيار 2021.

وفي غمرة القلق الذي ينتاب العدو من اطلاق صواريخ من غزة مثلما حدث خلال تلك المعركة عمد جيش الاحتلال الى استنفار قبته الحديدية ومنظومة مقلاع داوود على امتداد جغرافيا الكيان المحتل.

في مواجهة مسيرة الأعلام دعوات فلسطينية الى النفير العام وشد الرحال الى المسجد الأقصى.

المسجد المبارك كان هدفا لمجموعات كبيرة من المستوطنين قدرت بتسعمئة بكروا في اقتحام باحاته بمشاركة وزراء ونواب صهاينة وبحماية شرطة الاحتلال.

من القدس الى جدة حيث بدأ القادة العرب بالوصول الى المدينة السعودية للمشاركة في القمة العربية المزمع انعقادها غدا.

القمة التي ستلتئم بنصاب عربي مكتمل سيكون نجمها الرئيس السوري بشار الأسد الذي يشارك للمرة الأولى منذ العام 2010 بعدما تمت بلسمة الجراح العربية وتسوية التباينات بما وفر ظروف عودة دمشق الى الحضن العربي وعودة العرب الى سوريا.

هذا الانفتاح اغضب الغرب فراح العديد من دوله ولاسيما الولايات المتحدة  تشوش على القمة التي من شأنها اعادة عقارب الساعة العربية في الاتجاه الصحيح.

ومن المعلوم ان لبنان يشارك في قمة جدة بوفد يرأسه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي أمل ان تشكل هذه المناسبة فرصة لطرح الإشكاليات الأساسية المرتبطة بوضع النازحين السوريين في لبنان  مشددا على ان التفاهمات العربية - العربية التي طرأت أخيرا تشكل عاملا مساعدا للإسراع في معالجة هذا الملف الشائك

وبعد عودته الى بيروت يرأس ميقاتي لقاء وزاريا تشاوريا الإثنين ثم جلسة لمجلس الوزراء يوم الجمعة من الاسبوع المقبل.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

موعدهم كان الرابعة من بعد ظهر اليوم ، وهدفهم حشد كبير في مسيرة ما يسمى الاعلام الصهيونية ، لكن تبخرت أحلامهم، وتمخض حشدهم فولد قطعانا اضطرت لاتخاذ مسار غير استفزازي، برغم محاولة الدعم والمساندة من كبيرهم ما يسمى بوزير الامن القومي ايتمار بن غفير الذي يعلمهم ويشجعهم على التطاول علىى المقدسات، فرسائل النار من قطاع غزة لم تزل تؤرق أسماعهم على بعد أيام قليلة من ثأر الاحرار ، رسائل دفعت بالاحتلال لتفعيل القبة الحديدية في محيط المسجد الاقصى والقدس المحتلة خوفا من تجدد صليات الصواريخ في حال تسبب المستوطنون في منطقة باب العمود وغيرها باحتكاك قد يشعل نارا جديدة.

النار كادت ان تشتعل من جديد على الحدود الشرقية لقطاع غزة ، فالبتزامن مع مسيرة الاعلام الصهيونية ، خرج آلاف الفلسطينيين في مسيرات دعما للاقصى والقدس استهدفتهم قوات الاحتلال بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع. أما القنابل الدخانية التي تطلق هنا وهناك ، فلن تستطيع أن تحجب المشهد المختلف في السعودية غدا ، فخبر مشاركة الرئيس بشار الاسد في قمة جدة يبقى الخبر القمة.

الحدث وصفته وسائل اعلام غربية بأنه انتصار جديد للاسد. فهل ينعكس المشهد العربي الجديد ايجابا على لبنان ، ويحرك المياه الراكدة رئاسيا؟ الايام القادمة كفيلة بالاجابة ، مع أن أهل الداخل لم يستفيدوا أو يستثمروا في الايام السابقة من التفاهمات الاقليمية ولا من التقاربات العربية. على أن هناك من يحاول أن يلعب على التناقضات الداخلية ، فبعد الادعاء عليه فرنسيا، وتجدد الحديث عن اقالته ، يحاول حاكم مصرف لبنان رياض سلامة القول إنه ضرورة لاستقرار سعر صرف الدولار. الحاكم اعلن ان المركزي سيتدخل ولن يسمح بانفلات سعر الصرف اكثر ومستعد لسحب الليرة اللبنانية من السوق.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

الرئيس السوري بشار الاسد على ارض المملكة العربية السعودية للمشاركة في القمة العربية.

الخبر ليس عاديا، والحدث ليس عابرا.

فالمشهد الذي سيرصده غدا كل العالم، سيشكل حدا فاصلا بين مرحلتين: أولى ملؤها الحروب والدمار والموت، ونتيجتها التخلف عن ركب الحضارة، وثانية واعدة بالسلام والعمران والحياة، ونتيجتها التطور والازدهار.

هذا على صعيد المنطقة. أما لبنانيا، فيؤمل أن يترجم المشهد دفنا لرهانات خاطئة اعتاش عليها البعض منذ عام 2011، وظلوا حتى أمس القريب غير مصدقين أنها فاشلة، بعدما دفع ثمنها الشعب اللبناني بكامله، بالسياسة والأمن والاقتصاد، ولا يزال.

وفي انتظار جلاء الصورة السياسية على المستوى المحلي، الصورة القضائية تزداد ضبابا، ولاسيما حول كل ما يتعلق بحاكم مصرف لبنان، الذي صدر بحقه ادعاء فرنسي ومذكرة توقيف غيابية.

فرياض سلامة لا يزال حتى اللحظة في منصبه، وهو اعلن اليوم أنه لن يتنحى الا بعد صدور حكم. اما اصوات البعض من سياسيين وقوى، فلا تتعدى اطار المزايدات او التعمية، كدعوته الى الاستقالة التي نسبت الى نبيه بري ونجيب ميقاتي، او تلك التي اعلنها نائب رئيس الحكومة ورئيس الوفد المفاوض مع صندوق النقد الدولي، فضلا عن دعوة القوات الى تعيين بديل من خلال حكومة تصريف الاعمال، مع علمها المسبق بأن الطرح ساقط ولن يمر.

وفي الموازاة، وحدهم اللبنانيون الذين خسروا ودائعهم يطالبون بالعدالة، ويرفعون الصوت مطالبين بتطبيقها بلا مزيد من التهرب والتسويف.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

قطع الشك باليقين ، الرئيس السوري بشار الأسد وصل إلى جدة للمشاركة في القمة العادية الثانية والثلاثين.

التأكيد جاء من وكالة سانا السورية التي كانت اوردت خبرا أوليا أن الأسد يتوجه إلى مدينة جدة.

إذا ، هكذا قطع الشك باليقين ، الأسد في القمة ، انتهت أسئلة الحضور أو عدم الحضور ، ليتم الانتقال إلى المرحلة الثانية من الأسئلة, وأبرزها : ماذا ستقرر القمة في شأن سوريا؟ هناك أكثر من ملف هائل: إعادة إعمار سوريا،  النازحون ، المخدرات . هل ستكون مواقف الدول العربية ، ولاسيما الخليجية منها ، متقاربة حيال هذه الملفات الثلاثة ؟ هل انتهت الحرب في سوريا ليجري الحديث عن إعادة الإعمار؟ ماذا عن الإعتراض القطري والاعتراض الكويتي ؟ ماذا عن التشدد الاميركي ؟ هل لهذا التشدد علاقة بالرهينة الأميركي في سوريا؟ وهل التصعيد الأميركي مرتبط بمعرفة مصيره؟

الإجابة لن تطول ، وكل شيء سيعرف مساء غد مع انتهاء أعمال القمة وصدور البيان الختامي.

لبنانيا ، الحدث في انتقال حاكم مصرف لبنان من الصمت والدفاع إلى الكلام والهجوم . يقول سلامة في حديث إلى العربية : سأتنحى إذا صدر أي حكم في حقي,

وأنا  متعاون مع القضاء، وسأحضر أي جلسة تحقيق تعقد بحسب الأصول.

ويتابع سلامة  "أنصح القضاء أن يبدأ التحقيق مع السياسيين لا معي".

لبنانيا أيضا ، حركة حكومية بعد عودة الرئيس ميقاتي من القمة العربية . رئيس حكومة تصريف الأعمال ، وقبل توجهه إلى جدة ، دعا الوزراء الى حضور جلسة لمجلس الوزراء الجمعة في 26 أيار الجاري.

كذلك تبلغ الوزراء دعوة لحضور لقاء تشاوري يعقد عصر الاثنين المقبل للبحث في الامور الراهنة.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

على بحر أحمر تأخذ الملفات العربية جرعة ملح يكسر صدأ العلاقات ويغسلها بمياه جدة المذوبة للخلافات. ومن صوب القبلة العربية يفرد الخد القبلة للخد في مراسم استقبالات رسمية استعدادا لرفع آذان قمة السعودية.والنصاب اكتمل بحيث لم تستخدم اي دولة سلاح التعطيل او الاستبعاد والعزل وبدا ان صيف العرب سيشيع ربيعهم الحربي ويطوي سنوات النزاع تحت رعاية مملكة عملت بداومين اثنين : ما قبل القمة وما بعدها. وإذا كان النفس العربي يطارد انفاسه في  قضايا البحث فإن عدسات الاعلام والاقلام كانت بمهمة مطاردة رسمية لوصول الرئيس بشار الاسد الى جدة والتقاط تعابيره والدخول تفصيليا في مسامات أفكاره بعد ان عاد الى مقعده العربي سالما وعابرا حاجز الاثنتي عشرة سنة من العزل السياسي. والرئيس السوري  الذي حاصرته "جمعة " التظاهرات في مدن سورية عدة خلال دزينة الاعوام .. سيحتفي بجمعة الاسد غدا ويلقي كلمة في القمة تكون بدلا عن سنوات ضائعة ويختبر ما سمي " بالحضن " العربي بعد انقطاع منذ  قمة سرت الليبية عام الفين وعشرة   فالقمة العربية ستعود عن استقالتها من سوريا , وستقرر خط مسارها نحو دمشق لكن هذا المسار لن يكون ملزما كما اعلن الامين العام احمد ابو الغيط اذ ان الأمر متروك لكل دولة لتقرير ذلك وفق رؤيتها غير ان الرؤية السعودية جاءت لتفعل هذه العودة وتمد جسورا نحو الدول وتبني عمارة  عربية هدمها العرب بانفسهم واليوم سيكون مطلوبا منهم المساهمة في اعادة اعمارها.  وهذا المساء تصدرت صور وصول الاسد الى جدة الحدث العربي وامتلأت العدسات بالتساؤلات عن اجتماعات  الاسد مع خصوم الامس .. عن مستوى الحفاوة او الجفاء ..وعن كل لقاء واذا كان لم الشمل العربي هو العنوان الابرز لقمة جدة فإن هذا الشمل ليس تفصيلا لكونه يخرق نار السودان ..ويتقدم نحو فلسطين ويقف مع السيادة العراقية ويتابع التطورات اليمنية ويدخل الى عمق النزاعات الليبية.. لكنه في النزاعات اللبنانية سيتكفي بالتضامن مع لبنان فيما ابناء هذا الوطن لم يعلنوا التضامن مع انفسهم وهم مستمرون على قمة التعطيل الرئاسي.

 هو الزمن العربي الغريب.. بشار يحضر .. ولبنان الرئيس يغيب.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

"نواب في جيب نصرالله"... هل باعت السعودية سنّة لبنان؟!

ليبانون ديبايت/الخميس 18 أيار 2023

تتوجّه الأنظار غداً إلى القمة العربية الإستثنائية بتوقيتها وظروفها والمشاركين فيها، فهي القمة الأولى التي يشارك بها الرئيس السوري بعد استبعاد سوريا لسنوات عن القمة، كما أنها تؤشر لعوامل كثيرة بدأت تتغير في المنطقة لا سيّما على الصعيد السني والخشية من أن تكون الحلول على حساب سنة سوريا ولبنان. برر النائب السابق مصطفى علوش في حديث إلى "ليبانون ديبايت" ذهاب الأسد إلى القمة العربية بأن الزعماء العرب عندما قرروا السماح بمشاركة سوريا في القمة العربية والرئيس بشار الأسد تحديداً ركنوا إلى الواقعية السياسية، لأنه عكس ذلك كان يحتم على كل زعيم عربي أن يفكر قبل الجلوس مع الرئيس بشار الأسد، وهذه الواقعية التي استندوا إليها ربما تعود إلى التفكير بالمآسي التي قد تنتظر سوريا وشعبها بعد طالما لم يستطيعوا التفاهم مع الأسد. إذ يأسف لأن الظروف الدولية جعلت من الأسد موجودا وحتى لو كان على حساب نصف مليون ضحية داخل سوريا إضافة إلى تهجيره نصف شعبه, فهو يعود ليشير إلى أنه لا يوجد وفق ما نرى علاقة بين السياسة والأخلاق. هل يمكن أن تبيع المملكة العربية السعودية سنة لبنان كما فعلت اليوم مع سنة سوريا، لا سيّما أن سنة المنطقة يعتبرون أن المملكة هي حصنهم الحصين؟

يلفت علوش إلى أن السعودية لم تدّعِ ولا لمرة واحدة أنها حامية "سنة العالم"، وقال: "علينا أن ننظر إلى السعودية كدولة ولديها رؤيتها كدولة ومن واجباتها أن تدافع عن الآخرين لكن بالتأكيد لديها واجبات تجاه شعبها وتجاه رؤية حكامها فيما يتعلّق بشعبها، لذا لا يمكننا وضع السعودية بالواجهة، بالتأكيد هناك إشكالات أيضا لدى أغلبية سنة العالم وفي كل بلد من البلدان، والسعودية من جهتها تسعى أن تكون دولة قبل أن تكون زعيمة السنة". يقارب موضوع سنة لبنان وعلاقتهم مع حزب الله بموضوعية، فهم وحتى الأشخاص الذين إفترضوا أنفسهم أنهم بمواجهة حزب الله، كانوا مشتركين بالحكم معه، واليوم هناك 9 نواب من السنة أي تلت النواب كأنهم موجودين في "جيب السيد حسن نصرالله"، والبقية الذين يمثلون السنة أيضا لديهم حساباتهم والتي هي مختلفة عن حسابات الرؤية الموضوعية في السياسة، لكن يؤكد بأن كل "سنة لبنان" وبقياداتهم السياسية دخلوا بشراكة مع حزب الله بالحكم على مدى 18 عاما، إذا المشكلة هي ليست بالسعودية بل المشكلة تتمثل بماذا نريد نحن على الأرض الواقع. عن أهمية إنعقاد القمة على مستقبل المنطقة، يتوقّع علوش بأن يكون هناك مسار سيصدر عن القمة يسعى إلى مساعدة سوريا على إعادة المهجرين والنازحين ويشجع على الحل السياسي وأيضا على إعادة البناء لكن بشكل متدرج. لكنه يلفت إلى أنه لن يكون هناك شيكات من دون رصيد للأسد بالمرحلة القادمة، لكن الثقة قد تكون عالية ببعض القيادات العربية بأنها تسعى فعلاً للإستقرار وإلى إنشاء عالم جديد، لكن ليس لدي ثقة بأن الأسد بإستطاعته الوصول إلى التطلعات أو للشروط المطلوبة منه لكي يعود كفاعل ضمن العالم العربي. ما على مستوى لبنان ماذا ستحمل القمة له؟ يقول: بالتأكيد ستتناول الموضوع اللبناني من حيث ضرورة إنتخاب رئيس وإستقرار الوضع والدعم للبنان، لكن لن يكون لبنان في هذه المرحلة الحالية الطبق الرئيسي ولن يكون هناك قرارات قادرة على التطبيق قبل رؤية المسار اليمني والسوري أيضا، لكن من المتوقع في مراحل قادمة.

 

المنظومة" تستشير الأميركيين في شأن الحاكمية

سلامة ليس إبراهيم... وبعلبك جاهزة لاستقباله في أي وقت

نداء الوطن/18 آيلول/2023

كانت قضية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ومذكرة التوقيف الدولية الصادرة بحقه من القاضية الفرنسية أود بوريسي، بين الموضوعات التي تطرق إليها أمس لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، اذ اكدت مصادر متابعة ان التوتر كان سيد الموقف ولا يزال، إلا أن بري بدا أكثر تماسكاً (في الظاهر على الأقل) من ميقاتي الذي تعرض لضغوط تطلب منه السعي فوراً لإقالة سلامة، مقابل رد مختصر من الرئيس بري وغيره على طريقة "روق يا نجيب روق!". لى صعيد الحاكم نفسه أكد أحد المقربين منه "أن سلامة ليس عباس ابراهيم (المدير العام السابق للأمن العام) لتتخلى عنه المنظومة السياسية ببساطة، لا بل هي تسعى لاستخدام كل ما تملك من اوراق لتطمينه، كي لا يتخذ قراراً منفرداً بالاستقالة ليتدبر أمره بنفسه في ما يشبه الوعيد المبطن الذي لا تستسيغه المنظومة العاملة بطريقة المافيا".

ويضيف المصدر: "ان المنظومة الراعية لسلامة حريصة على تطمينه واللعب على الوقت حتى نهاية ولايته آخر تموز المقبل، مع علم أطراف أساسية في السلطة ان خلافة الحاكم ليست مسألة لبنانية فقط بل أميركية أيضاً، وبالتالي فان التشاور مستمر مع الأميركيين لإنضاج اسم الخليفة المحتمل بانتظار انتخاب رئيس للجمهورية ليصار الى تعيين حاكم جديد، مع بناء استراتيجية من الآن لكيفية حماية سلامة في الأسابيع المقبلة... ولاحقاً". علمت "نداء الوطن" أن هناك تبايناً واضحاً بين بري وأمين عام "حزب الله" بشأن إمكان تولي النائب الأول للحاكم (وسيم منصوري) الحاكمية اذا شغرت، مع نصيحة وجهت الى منصوري بالسفر خارج البلاد في ما يشبه الإشارة الى ان تكليفه ليس مطروحاً بالنسبة إلى بري خلافاً لرأي نصرالله، مع اضافة امتعاض بري من دخول الحزب على خط تعيينات كهذه هي تاريخياً مقتصرة عليه في القرار الشيعي. بالعودة الى التحقيقات والاتهامات، تؤكد المصادر "أن سلامة خصص أموالاً طائلة لصرفها في الدفاع عن نفسه في الخارج، مع علمه أن المفاجأة المقبلة قد تأتي من مدعي عام ميونيخ بعد ان أصدرت القاضية الفرنسية مذكرة التوقيف الدولية، فضلا عن قضاة في اللوكسمبورغ وبلجيكا وليخشنشتاين وسويسرا سيدلون بدلوهم أيضاً في ملفات بين أيديهم، ولا عجب اذا صدر من بعضهم ما صدر عن القاضية الفرنسية".

بكلام آخر، هناك تقاسم أدوار قائم على ان سلامة يتولى الدفاع عن نفسه في الخارج عبر موكلين ومحامين وبميزانيات مفتوحة، مقابل تولي المنظومة مع بعض من قضاتها وأمنييها الطيعين الاستمرار في "تظهير ان الادعاء على سلامة قائم، وان محاكمته ممكنة مع توقع تحول جوهري في اي وقت مفاده عدم اتهامه باختلاس مال عام، واعتبار العمولات التي حصدتها شركة "فوري" من الأموال المصرفية الخاصة لقاء وساطة". وفي هذا التكييف القانوني تسقط الاتهامات، ليبقى السؤال عن كيفية حماية سلامة لاحقاً بعد تقاعده. على الصعيد الأخير، تؤكد المصادر ان لسلامة أصدقاء ومناصرين في كل لبنان، وليس من قبيل الصدفة تسريب معلومة الأسبوع الماضي عن دعوته الى بعلبك لتناول الغداء في منزل احد اعيانها، ولبعلبك دلالة خاصة بطبيعة الحال. وعندما سأل أحدهم المعني بـ"العزيمة" عن حقيقتها، اكتفى بالقول إن بعلبك جاهزة لاستقبال سلامة في اي وقت يشاء".

تبقى الإشارة الى ان في التحقيقات اسماء كثيرة لم يكشف عنها بعد وتشمل سياسيين ومصرفيين ومحامين وكبار مسؤولين واصحاب شركات وغيرهم ممن لو ذُكرت اسماؤهم يعرف كثيرون لماذا قضية سلامة تتجاوزه وتتجاوز "فوري" الى تاريخ من التشابكات التي وإن نفى أصحابها أي تهمة توجه إليهم لكن الرأي العام (لا سيما بين صفوف المودعين المسروقة حقوقهم) لن يصدق بطبيعة الحال وسيظل متمسكاً بأي أمل للمحاسبة والمساءلة لا سيما تلك العدالة الموعودة الآتية من أوروبا" .

 

لقاء تشاوري وجلسة وزارية الأسبوع المقبل

 الجديد/الخميس 18 أيار 2023       

دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الوزراء الى لقاء تشاوري يُعقد عند الساعة 4 من يوم الاثنين في السراي الحكومي للبحث في الأمور الراهنة، بحسب “الجديد”. كشفت معلومات الـLBCI عن أن الوزراء تبلغوا دعوة من السرايا الحكومي لحضور جلسة لمجلس الوزراء الجمعة في 26 أيار الجاري.

 

موقف سعودي تجاه لبنان

المؤسسة اللبنانية للإرسال/الخميس 18 أيار 2023     

أكد السفير السعودي السابق في لبنان علي عسيري أن “المملكة حريصة على العلاقات العربية ومعالجة الاوضاع، والاجواء الايجابية التي نراها اليوم في قمة جدة تبشر بالخير وسنرى انعكاساتها قريبا”. واعتبر في حديث للـLBCI أن قمة جدة مميزة بالتوقيت والحضور المميز، وهناك قضايا مهمة على الطاولة والملفات كالسودان وسوريا واليمن ولبنان وغيرها. واشار الى أن الوحدة العربية هي من اولويات القمة. ولفت الى أن الاتفاق السعودي – الايراني سيكون خيرا لسوريا ولبنان في حال الالتزام ببنوده. معرباً عن امله بأن يخرج القادة بنتائج ايجابية، وتفرج هموم العرب. وشدد على أن “علّة لبنان والمشاكل التي أوصلته الى الانهيار هي في داخل لبنان، وعلى القوى التي دعمت الحكم السابق ان تفكر بمصلحة اللبنانيين والتخلي عن الاصرار وفرض شخصية معينة، ولبنان لا يحتاج الا لرئيس مؤهل وموحد بين القوى السياسية، واختيار حكومة تكنوقراط لا علاقة لها بأي فريق للاهتمام بالوطن واعادة وحدة الصف. اما الحلول الاقليمية تأتي فقط ضمن هذا الاطار، ولكن السبب الرئيسي، هو في داخل لبنان، ويجل ترك الرأي لكل القوى السياسية لايجاد الشخص المناسب لرئاسة الجمهورية ، لا ينتمي لأي فريق سياسي، وهمه الوطن فقط، خصوصا وان لبنان يحتاج الى وقت طويل لاسترجاع مكانته واقتصاده”.

 

برّي متفائل... ماذا في جعبته؟

أخبار اليوم/الخميس 18 أيار 2023

بدافع الحثّ للاطراف المعنية بالاستحقاق الرئاسي لأن تحسم خياراتها وتتفاعل ايجاباً مع حركة الجهود والمساعي الخارجية، تحدث رئيس مجلس النواب نبيه بري في العاشر من ايار الجاري عن 15 حزيران المقبل كحد اقصى لانتخاب الرئيس، محذرا: "لا أحد يمكن ان يعرف الى اين يتجه البلد من خلال الامعان في حالة الشغور في موقع رئاسة الجمهورية".

فهل ما زال بري عند هذا التفاؤل؟

يشرح عضو كتلة التحرير والتنمية النائب قاسم هاشم، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان رئيس المجلس دائما متفائل في اخراج لبنان من دائرة ازماته، وهو يراهن طبعا على حكمة اللبنانيين في كل تنوعهم. يضيف: في موضوع الاستحقاق الرئاسي تفاؤل بري مستند الى معطيات يملكها نتيجة الاتصالات التي يجريها على كل المستويات وما يتوفر لديه من معطيات. عن موعد الجلسة، يجيب هاشم: بري قال كلمة في موضوع الاستحقاق من خلال دعوته الفريق الآخر الى ان يختار مرشحا جديا او اكثر ويعلن عن ذلك صراحة ليتم الدعوة الى جلسة منتجة فنخرج عندئذٍ من دائرة المراوحة وانهاء حالة الشغور، مشددا على ان مصلحة لبنان في هذه المرحلة بالذات، هي ملء الفراغ وبدء الخطوات الانقاذية في ظل الواقع الايجابي الذي يحيط به نتيجة التفاهمات العربية والاقليمية، وهذا ما يجب على لبنان ان يستغله ويستثمر عليه ايجابيا.ويختم: علينا الاستفادة من الاجواء الاقليمية والعربية لنبني توافقا داخليا كي يبقى الامر بين ايدينا كلبنانيين، وبالتالي علينا ان نتخذ الخطوات الاساسية والبدء من نقطة الانطلاق وهي رئاسة الجمهورية.

 

مواجهة مكتومة بين واشنطن وباريس حول "المركزي"

ليبانون ديبايت/الخميس 18 أيار 2023

دفعت مذكرة التوقيف الفرنسية بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بالعنوان المالي ـ القضائي إلى الواجهة، من دون أن توفر ارتدادات هذا التطوّر البارز، الإستحقاق الرئاسي، وذلك انطلاقاً من الترابط ما بين التحقيق بملفات الفساد التي يقوم بها القضاء الأوروبي، إذ أن أوساطاً سياسية مواكبة، لاحظت وجود ترابطٍ خفي ما بين الدور الفرنسي في لبنان والموقف الأميركي منه، واعتبرت أن " باريس قد ردّت على دخول واشنطن على خط الإستحقاق الرئاسي، أولاً من خلال بيان وزارة الخارجية الذي غمز من قناة مبادرة الرئيس إيمانويل ماكرون، الداعم لترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، وثانياً من خلال العقوبات بحق الأخوين رحمة، مع ما يحمله القرار من أبعادٍ سياسية، سواء من حيث التوقيت أو من حيث الرسالة المباشرة إلى الفريق المؤيد لترشيح فرنجية، ومعه باريس. وعلى هذه القاعدة، تقرأ الأوساط، في القرار القضائي بحقّ سلامة، فصلاً من فصول المواجهة المكتومة في لبنان، وذلك، في سياق الدخول الفرنسي على موقع الحاكمية الذي تمتلك واشنطن الكلمة الفصل فيها. وتقول هذه الأوساط لـ"ليبانون ديبايت"، إن الرئيس ماكرون لم يهمل الإعلان خلال زيارته إلى الصين أخيراً، بأن فرنسا "لا تتبع الولايات المتحدة"، ويتحرك على الساحتين الإقليمية وأيضاً الإفريقية، خلافاً للمصالح والإتجاهات الأميركية. وتستدرك مؤكدةً أن الإصرار الفرنسي على مواجهة "الفساد والهدر" في لبنان، يحمل طابعاً إنتقائياً، وإن كان سلامة مسؤولاً، وليس منفرداً، عن الواقع المالي في لبنان. وبالتالي، فإن الأوساط، تعتبر أن السلطة السياسية والحكومات المتعاقبة تتحمل مسؤولية الإنهيار المالي، وسقوط النظام المصرفي، ولكنها تسعى، ومن خلال اعتماد سياسة الصمت والإنكار، إلى رمي هذه المسؤولية على الحاكم من خلال تحويله إلى "كبش محرقة"، وتمييع حقيقة هدر هذه السلطة لمئة مليار دولار من المال العام وأموال المودعين. وعن طبيعة الردّ الأميركي على مذكرة التوقيف الفرنسية بحق سلامة، تتوقع الأوساط نفسها، أن يأتي على مستوى الإجراء المذكور، معتبرةً أن التداعيات الأولية قد تطال الإستحقاق الرئاسي أولاً، وتعيين حاكم جديد للمركزي ثانياً، وخيار التجديد لسلامة، ولو كان مستبعداً ثالثاً.

 

المعارضة تترنّح... فشل المفاوضات المسيحية – المسيحية

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/الخميس 18 أيار 2023

دخلت المفاوضات بين قوى المعارضة المسيحية منعطفاً خطيراً مع عودة اثنين من القوى الأساسية الثلاث إلى مربع التلويح بتعطيل انعقاد جلسة الإنتخابات الرئاسية، وعدم المشاركة في حال الدعوة إليها. يعني ذلك أن المفاوضات الجارية بين تلك القوى للتوافق حول إسم مرشّح موحّد، وصلت إلى حائطٍ مسدود أو تراوح مكانها، من دون إحراز أي نتائج أو تقدم يذكر، ما قرأته أوساط متابعة للاتصالات الجارية بين تلك القوى بسلبية لا تخلو من الإعتقاد أن "إمكانية التفاهم المتدنية حول مرشّح رئاسي، فرطت ولن يكون هناك اتفاق".

المعارضة في وضع صعب

عملياً، كل القوى المشاركة في المفاوضات، تتجنّب إعلان فشل الإتصالات مخافة تحمّلها وِزر الموقف وتبعاته. مع ذلك، جميع القوى المشاركة، باتت في صورة أنها انتهت إلى فشل ذريع وستكون سبباً إضافياً في تعميق أزمة الثقة بين القوى. إذاً التخوّف الحالي، أن تذهب قوى المعارضة إلى مأزق سياسي عنوانه ليس الإنسداد فقط إنما انفجار العلاقة في ما بينها، ما يحتمل أن يؤثر على مسار الإنتخابات الرئاسية ككل، طالما أن هذه القوى أساسية في مسألة تأمين نصاب الجلسة، وترفع لواء رفض ترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية ولا قدرة لديها على الإتفاق على إسم مرشّح. وحدها "القوات اللبنانية"، غرّدت خارج سرب "التيار الوطني الحر" وحزب الكتائب وبعض القوى الأخرى، من خلال إبداء رغبتها في المشاركة بجلسة انتخاب رئيس في حال دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إليها. جاء ذلك من خلال بيان رسمي أصدرته "القوات" رداً على مواقف سبق لبري إصدارها. في مثل هذه الحالة، يعدّ كلام معراب بمثابة وثيقة أو إعلان نوايا حول الإلتزام بالحضور. يُقابل ذلك تململٌ من "التيّار الوطني" بعد محاولة الأخير إستثمار المفاوضات الجارية مسيحياً في تجديد العلاقة مع "حزب الله"، لا سيّما بعدما تبيّن لدى أكثر من فريق، أن التيّار يقف خلف تسريب خبر لقائه بمسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق وفيق صفا، ما قرأت فيه "القوات" محاولة من باسيل للمضي في سياسة ابتزاز القوى الأخرى لتحصيل مكاسب. ومن السوابق أن قوى تُعارض "القوات" سياسياً، باتت تتفق معها حول هذه القراءة. فلا يمكن لباسيل "ممارسة ابتزاز متبادل باتجاه القوى الشيعية و المسيحية وينتظر منها تحصيل مكاسب". هذه الأجواء كلها، أوصلت مصادر مسيحية لإبلاغ "ليبانون ديبايت" عن نعي التواصل بين "القوات" و"التيار" معتبرةً أن الأمور لا تسير بهذه الطريقة. وعلم "ليبانون ديبايت" من مصادر في "التيار الوطني"، أن الإتصال مع بعض القوى المسيحية "جمدت أو تكاد" في انتظار الرد على جملة مواضيع جرى طرحها.

الكتائب يستسلم!

وسط ذلك كله، أفيد عن تحرّك قام به حزب الكتائب بشخص رئيسه سامي الجميل في محاولة منه للملمة الأمور واحتواء التطورات الجارية أو أي نتائج سلبية قد تؤثر على التواصل بين الأفرقاء المسيحين، ليكتشف لاحقاً صعوبة ذلك، نظراً إلى التباعد الحاصل بين الأفرقاء. ف"القوات" تنتظر من "التيار"، رداً حول أسماءٍ اقترحتها للرئاسة، بينما "التيار" طرح إسم الوزير السابق جهاد أزعور مسيحياً وتسلّح به، ثم مضى يقول كلاماً أمام "عونيين" بأنه ليس مستعداً للمجازفة بكل شيء! ربطاً بهذه الأجواء وأخرى باتت في متناول الصيفي لجهة صعوبة تأمين توافق بين القوى المعارضة على إسم مرشّح "جدي وقادر"، مضى الكتائب باتجاه إجراء إعادة محاكاة لموقفه، إذ تولى رئيسه سامي الجميل التهديد مجدداً بمقاطعة جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، ما فُسّر كإعلانٍ شبه رسمي بسقوط المفاوضات ممّن يُفترض أنه راعيها! من جهة أخرى بدت "القوات" تُغرّد خارج السرب لتنأى بنفسها عن التهديد بمقاطعة الجلسة، وهو موقف متقدم بالنسبة إلى معراب. هذا المستجد، يجد تفسيراً في ظل محاولات "القوات" الحثيثة لتحسين علاقتها مع الرياض وإعادة التموضع رئاسياً، خصوصاً بعدما نمى إلى قيادتها مدى الإستياء السعودي البالغ إزاء مواقف سبق لرئيس "القوات" سمير جعجع، أطلقها في أكثر من مناسبة، مع إبراز نقطة مهمة، مفادها أن معراب فهمت على الأرجح مآل الموقف السعودي الراهن من الأزمة اللبنانية وعدم تحبيذ الرياض مبادرة أي من القوى المحسوبة عليها إلى محاولة قطع الطريق على جلسة رئاسية، وسط تنامي أجواء ومعطيات حول توافر رغبة دولية في معاقبة من يثبت تسبّبه في تعطيل الجلسات، وهو ما تظّهر من خلال جولات السفير السعودي وليد البخاري الأخيرة، وما حملته مواقف تكتل "الإعتدال" الذي يعد من المقرّبين من السفير.

أزعور... رصاصة طائشة!

أخيراً، يكشف ما توفّر من أوراق المفاوضات المسيحية – المسيحية ومن ضمنها المفاوضات مع قوى المعارضة المختلفة من مستقلين وتغييريين، أن مسألة التوافق حول إسم الوزير السابق جهاد أزعور ، لا تتمتع بإجماع، فيما الوصول إلى توافق بات صعباً، نتيجة اعتراض "القوات" على الإسم وعدم رغبة "التيار الوطني" في تعميق الأزمة مع "حزب الله" والموقف "المتذبذب" لقوى "التغيير". في المقابل، تؤكد معلومات "ليبانون ديبايت"، أن طرح إسم أزعور، جاء بدايةً في إطار البحث، وكفكرة طرحها رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، الذي تولّى تقديم مجموعة أسماء وسطية للتداول بها بين القوى المسيحية، ما يعني أن إسم أزعور لم يرتقِ ليصبح إسماً متوافقاً عليه، إنما كان محصوراً بنقاشات داخلية في محاولة لتأمين توافق حوله. وتؤكد مجموعة مصادر ،من بينها من هو محسوب على القوى المسيحية، وأخرى على قوى "التغيير"، أن إسم أزعور ظهر للمرة الأولى بشكل رسمي، وأبلغ إلى القوى من خلال حراك النائب غسان سكاف، الذي استفاد من لائحة الأسماء التي حملها المطران أنطون بو نجم. وحين طرح أزعور على مجموعة من نواب "التغيير"، جاء رفضه على قاعدة "إنه من المنظومة"، مشددين على أفضلية صلاح حنين مقابله، ليتفاجأوا بأن سكاف خرج من الإجتماع وسرّب موافقتهم حول إسم أزعور، وهو ما أغرقَ التكتل في تباينات داخلية، وما لبث أن اختفى سكاف، ليظهر لاحقاً في الولايات المتحدة الأميركية. مثل هذا الموقف تماماً، نقله مقرّبون من "القوات"، ومثلهم لدى "التيار"، الذي يعتبر أن الإسم جرت الموافقة عليه بعدما فهم أنه محل إجماع!

 

الرئاسة تحضر غداً في كواليس "قمة جدّة"

نداء الوطن/18 آيار/2023

غياب رئيس الجمهورية اللبناني عن قمة جدة غداً، بسبب الشغور المستمر في هذا المنصب منذ اكثر من 7 أشهر، لا يعني غياب هذا الملف. وعلمت "نداء الوطن" أنه برز اتجاه خليجي لبحثه في كواليس القمة التي تنطلق غداً. وسيتم الوقوف عند الجهود التي بذلت حتى الآن لإنهاء الشغور في منصب رئاسة الجمهورية. ترافقت هذه المعطيات مع معلومات تفيد بأن اللجنة الخماسية التي بدأت إنطلاقتها في نيويورك العام الماضي، واكتملت لاحقاً في باريس، قد استنفدت أغراضها، وبالتالي سيجرى عملياً إسترداد الملف الرئاسي اللبناني من فرنسا بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ما يعني تفعيل دور قطر بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية.

 

الاتفاق والتسامح يعمّان الإقليم... ماذا عن لبنان؟

أخبار اليوم/18 آيار/2023

لمّ اتفاق بكين شمل طهران والرياض، فاستؤنفت العلاقات الديبلوماسية بينهما، ويتم التحضير لاعادة افتتاح السفارتين. وما هي الا اسابيع معدودة حتى عادت سوريا الى مقعدها في جامعة الدول العربية، ويشارك الرئيس بشار الاسد في قمة جدة غدا بعد غياب دام منذ بدء الحرب في سوريا. الكل عاد الى مكانه سالما وكأن شيئا لم يكن، تلاشت التهم وسقطت... انما في المقابل لبنان وحده بقي معاقبا يدفع ثمن علاقة حزب الله بالعاصمتين؟ فهل نحن امام ديبلوماسية معقدة ام ان لبنان الرسمي لم ينجح في حجز مكان له بين الامم فبقي مجموعات متفرقة؟ اعتبر النائب السابق مصطفى علوش، في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" ان مشكلة لبنان لا تزال قائمة لكن السبب الرئيسي يأتي من الداخل، قائلا: من يعملون لحساب ايران هم لبنانيين، واللبنانيون الذين يفترض بهم ان يواجهوا ايران ايضا لم يتفقوا، والدليل انه لغاية اليوم المعارضة لا تزال تلف وتدور دون الاتفاق على مرشح تستطيع من خلاله مواجه الفريق الآخر. واضاف: الدول - السعودية النظام السوري او النظام الايراني- تجري حساباتها بناء على ميزان الخسارة والحرب، اما موازين الاطراف في الداخل فتتمحور حول من يخسّر الآخر، لذا فان تلك الدول لن تضع لبنان ضمن حساباتها، هذا ليس فقط بسبب الفراغ في السدة الاولى او غياب المرجعية، فقد كان الرئيس موجودا ولم يأخذنا احد في الحسبان؟ حيث ان الاسلوب المتبع ما زال نفسه وهو الذي تسبب بثورة العام 1958، واتفاق القاهرة في 1968، مرورا بالحرب الاهلية في 1975، ثم اغتيال الرئيس الشهيد سعد الحريري في العام 2005 وصولا الى احداث 7 ايار 2008 ولغاية اليوم. واذ رأى انه يحسب حساب اي بلد حين يتمتع بقرار سيادي، اشار علوش: اليوم يؤخذ بالاعتبار حزب الله كونه الاقوى والمسلح، في حين ان الآخرين غير موجودين عمليا الا كشخصيات متفرقة. وختم: صحيح ان حزب الله فرض نفسه كمؤثر على الساحة اللبنانية ليأتي المفاوضون اليه، لكنه ايضا نجح في ذلك بسبب فشل الآخرين.

 

الشغور الرئاسي طويل والبلد ينجرّ للفوضى

الأنباء الإلكترونيّة/18 آيار/2023

لم تحمل الساعات الماضية أي جديد يذكر بما بتعلق بالاستحقاق الرئاسي، وهذا يدل على أنَّ الشغور قد يمتد إلى ما بعد الخامس عشر من حزيران، إلاّ في حال حصول مفاجأة خارجية ما، قد تعيد خلط الأوراق وتؤدي الى تصاعد الدخان الأبيض من ساحة النجمة. وفي غضون ذلك لم تتمكن المعارضة من تسمية أي مرشح بديل عن النائب ميشال معوّض كما وعدت، بانتظار موقف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، كذلك فريق الممانعة لم يبد أي ليونة بالتخلّي عن ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لصالح الرئيس التوافقي. كلّ ما سبق يعني أن إنجاز الاستحقاق مؤجل الى أجل غير مسمى، وهو ما يتوافق مع إعلان مساعد وزير الخارجية القطري ماجد الأنصاري الذي أكد أن لا اجتماع قريباً للجنة الخماسية في الدوحة، واعتبار ذلك إشارة الى توقف الجهود القطرية التي سعت للتسويق لقائد الجيش العماد جوزاف عون. وفي سياق المواقف السياسية، أشارَ النائب بلال الحشيمي في حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية إلى أن "كل فريق من الأطراف السياسية ينتظر الآخر"، مستبعداً انتخاب رئيس الجمهورية في النصف الثاني من حزيران، واصفاً هذا التوقيت "بغير الواقعي، فالأمور برأيه ما زالت على حالها". وإذ استبعدَ الحشيمي أن "يفضِ لقاء باسيل مع وفيق صفا لأي نتيجة (بحال حصوله)، لأن باسيل يريد أن يعرف أين سيستثمر أكثر مع المعارضة أم مع حزب الله"، لفتَ إلى أن "مشكلة لبنان طويلة"، وأكد أن "السعودية لم تعطِ ضوءاً أخضر لأية جهة سياسية على الإطلاق، لكنها حددت مواصفات الرئيس المطلوب وعلى الكتل النيابية ان تعرف كيف تختار رئيس جمهورية لبنان، والمهم ان تعرف جماعة حزب الله من يصلح لأن يكون رئيساً لجمهورية بلد منهار مثل لبنان"، مقللاً من أهمية المبادرات المحلية "لأنها لم توصل الى شيء سواء بالنسبة لمبادرة النائب الياس بو صعب او النائب غسان سكاف، فلا المعارضة لديها الجواب الشافي ولا الممانعة أيضاً"، مستغرباً صمت اللبنانيين مما يجري.  اعتبرَ الحشيمي أن لدى المعارضة فرصة للاتفاق على مرشح إنقاذ شرط التنازل عن شروط البعض لمصلحة لبنان، فالمطلوب برأيه رئيس سيادي يعيد الثقة بلبنان ويعمل على معالجة الاقتصاد المنهار.من جهته، لفت النائب السابق أنيس نصّار في اتصال مع "الأنباء" الالكترونية الى "وجود تواصل بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، لكنه لم يؤد الى شيء جوهري بعد لأن باسيل يريد ان يأخذ من القوات ليفاوض حزب الله، والقوات لا تريد الوقوع بخطأ تفاهم معراب مرة ثانية"، مشيراً الى "موقف القوات المعارض انتخاب فرنجية لأنها غير مستعدة لإطالة عمر الأزمة اللبنانية ست سنوات أخرى". نصّار قال "إننا نريد رئيساً سيادياً يؤمن بسيادة واستقلال لبنان ويتولى ضبط المعابر ومنع التهريب واستعادة ثقة العالم بلبنان، وليس رئيساً ينصاع من اليوم الأول لأوامر حزب الله، بل رئيسا لديه القدرة على محاربة الفساد ويعرف من أين دخلت النترات الى لبنان، وبالتالي نريد رئيساً صنع في لبنان". عليه، لا يزال الغموض يخيّم على الملف الرئاسي في ظلّ عدم تبلور خارطة الطريق الداخلية، علماً أنّ الوضع لم يعد يُحتمل والبلد ينجرّ يوماً بعد يومٍ نحو الفوضى تحت وطأة الفراغ.

 

نداءٌ من الأمن العام: لا تتهافتوا للحصول على جوازات السفر!

صحف لبنانية/18 آيار/2023

صدر عن مكتب شؤون الإعلام في المديرية العامة للامن العام البيان الآتي:

"تجدّد المديرية العامة للأمن العام تأكيدها ان لديها ما يكفي من جوازات السفر لتلبية كل الطلبات في الداخل وفي بلاد الاغتراب. وتناشد المواطنين الكرام، الذين ليسوا بحاجة فورية لتقديم طلب جواز سفر، افساح المجال امام المضطرين منهم للحصول عليه، مع التشديد على أحقية كل لبناني على ان يكون لديه جواز سفر.وفي هذا الإطار، تضع المديرية العامة للأمن العام أمام المواطنين الحقائق الآتية:

1- إن القدرة اليومية للطباعة هي ثلاثة الاف جواز سفر، في حين ان عدد المواطنين الذين يأتون يوميا الى مراكز الامن العام يتعدى الخمسة الاف.

2- تبين ان حوالي 80% من جوازات السفر التي أنجزت، لم تستعمل حتى الان. وهذا يعني ان أسباب التهافت للحصول على جواز السفر غير مبررة، خصوصا مع توفرها بكميات كافية، وبالتالي لا لزوم إطلاقا للأخذ بالشائعات التي يتم تناقلها من وقت لآخر.

إنطلاقا من هذه الوقائع، تناشد المديرية العامة للأمن العام المواطنين الكرام، انه "بقدر ما تتحمل المديرية مسؤولية تأمين الحقوق للمواطنين وتسهيل اجراءاتها، بقدر ما تطلب منهم مشاركتها هذه المسؤولية"، خصوصا لجهة عدم التهافت أمام المراكز للحصول على جوازات السفر، إلا للذين بحاجة ماسة اليها.

أخيرا، ستبقى المديرية العامة للأمن العام، حريصة على ضمان الخدمة المطلوبة للمواطنين وتوفيرها لهم بكل الوسائل القانونية، وهذا من صلب عملها وواجباتها، وستتخذ كل الاجراءات الكفيلة التي تؤمن طلبات المواطنين وحقوقهم".

 

ربط العودة بإعادة الإعمار: مخاوف وإصرار على المواجهة

لارا يزبك/المركزية/18 آيار/2023

الضغطُ الداخلي مستمر لاطلاق مسار عودة النازحين السوريين الى بلادهم. الأحد، برز توقّف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظته، عند هذه القضية، في موقف يدل وفق ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، على الاهمية التي توليها وستوليها الكنيسة، شأنها شأن غالبية القوى السياسية لمسألة اعادتهم الى ديارهم في المرحلة المقبلة. الراعي قال للمسؤولين "أوقفوا هجرة قوانا الحية، واحزموا أمرهم ووحدوا كلمتهم واعمدوا إلى إجراء المفاوضات اللازمة مع سوريا والمجتمع الدولي من أجل عودة النازحين السوريين إلى بلادهم وقد اصبحوا خطرا متزايدا على بلادنا، مطالبين الأمم المتحدة بمساعدتهم على أرض وطنهم". في الموازاة، وخلال استقباله منذ ايام في معراب المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا، شدد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على ان لبنان "تحمّل الكثير في سبيل نجدة وإيواء الشعب السوري، لكن الوضع اليوم لم يعد يحتمل وعلينا العمل سوياً وبشكل سريع، للانتقال من تنظيم بقاء النازحين الى تنظيم عودتهم". واذ أكد "أن لبنان بلد عبور لا لجوء، وفق اتفاقية موّقعة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عام 2003، دعا "رئيس القوات" المجتمعَ الدولي إلى "البناء على التطوّرات الإقليمية الأخيرة بغية انتشال لبنان من هذه الازمة المستفحلة، باعتبار أن المسألة تعدّت وتجاوزت المفهوم الاقتصادي أو الإنساني أو تقدمة المساعدات وتحوّلت الى مشكلة وجودّية سياديّة، وبات حلّها أولى الأولويات، منعاً لتفاقمها وحفاظاً على استقرار البلد من جهة والاقليم من جهة أخرى"..

تأتي هذه الحملة المحلية للاسراع في مسار العودة، في وقت عادت سوريا الى حضن جامعة الدول العربية، وتستعد دمشق للمشاركة في قمة الجامعة التي تُعقد في الرياض غدا بحضور بشار الاسد شخصيا. واذ يشكّل تسهيلُ النظام السوري عودة النازحين احدَ ابرز اهداف احتضان العرب لبشار الاسد من جديد، فإن الخشية كبيرة، وفق المصادر، من ان يتحايل النظام على هذا المطلب من خلال اشتراطِه اعادة اعمار سوريا قَبل استقبال النازحين من جديد، تحت ستار ان المناطق اليوم منكوبة ولا منازل او اراض او اعمال يعود اليها مَن تهجّروا ليس فقط بسبب الحرب بل ايضا بسبب الزلزال الذي ضرب الشمال السوري.

فمن جدة، أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان ان "الدولة قامت بكل ما يترتب عليها من مراسيم العفو والمصالحات الوطنية، وإجراءات تسهيل عودة المهجرين، لكن تلك العودة لها متطلبات وأهمها توفير الخدمات في مناطق هؤلاء المواطنين، وهنا ندرك التلازم بين عودة المهجرين وإعادة الإعمار لتوفير العودة الكريمة لهم، ولكن هل تتم إعادة الإعمار بوجود عقوبات وحصار اقتصادي؛ فالدول التي تمارس تلك الإجراءات القسرية على الشعب السوري هي التي تعيق عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم".

وعلى وقع هذا الموقف السوري المثير للقلق، تقول المصادر إن بكركي والقوى السياسية اللبنانية ستثير هذه القضية في كل المحافل الدولية والاممية وستضغط بقوة لعدم المماطلة وبدء مسار العودة. فالقضية ستحضر في محادثات الراعي مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الشهر المقبل، وسيثيرها الاطراف المحليون مع كل المسؤولين الامميين والدبلوماسيين المعنيين بالقضية وابرزهم مَن طبّعوا مع دمشق اخيرا، معززة بوثائق تثبت اخطار النازحين الاقتصادية والديموغرافية وتؤكد انهم باتوا نازحين اقتصاديين لا اكثر، وقد سلّم وزير الشؤون هكتور حجار الراعي امس مستندات وارقاما حول اكلاف وتداعيات اعباء النزوح. واذ تشدد على ان التواصل مع الاسد، لا ينفع، لانه لا يريد، او هو غير متحمس، لعودة النازحين بدليل ما قاله نائب وزير خارجيته ومواقف وزير خارجيته ووزير اقتصاده، في جدة، التي تمسكت باعادة الاعمار، تؤكد المصادر ان اللبنانيين عازمون على فعل كل ما يلزم لابقاء الملف حيا ومنع التسويف والمماطلة فيه، قطعا للطريق على تكرار التجربة الفلسطينية مع السوريين... غير انها تعتبر ان من الضروري ان تضطلع الحكومة بمهامها ومسؤولياتها في هذا الشأن، وان تضع خططا تباشر عمليا باعادة النازحين، بعيدا من الزيارات الفولكلورية الوزارية الى دمشق... فهل تتصرف؟

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بعد غياب 12 عاما..الرئيس السوري في جدة للمشاركة بالقمة العربية

قادة وزعماء الدول العربية يتوافدون إلى جدة لحضور القمة العربية

العربية.نت/18 آيار/2023

وصل الرئيس السوري بشار الأسد، الخميس، إلى مطار جدة للمشاركة في القمة العربية. وفي وقت سابق، أعلنت الرئاسة السورية أن الرئيس الأسد يتجه، الخميس، إلى جدة للمشاركة في أعمال القمة، وذلك لأول مرة بعد غياب 12 عاما. وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أول الواصلين إلى جدة للمشاركة في القمة العربية في دورتها الـ32، وينتظر استمرار توافد قادة الدول العربية تباعا إلى جدة التي ستشهد لقاءات جانبية تجمع عددا من قادة وزعماء الدول العربية على هامش القمة العربية. جدير بالذكر أن القمة التي تستضيفها السعودية، تأتي وسط ظروف استثنائية تمر بها المنطقة والعالم، وتعمل من خلالها جامعة الدول العربية والقادة العرب على مواجهة التحديات المشتركة وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي. وتشهد مدينة جدة، مساء اليوم وغداً الجمعة، لقاءات جانبية على هامش القمة العربية تجمع عددا من قادة وزعماء الدول العربية، حيث تأتي استضافة المملكة للقمة العربية امتدادا لدورها القيادي على المستوى الإقليمي والدولي، وتعزيز التواصل مع قيادات الدول العربية والتباحث المستمر وتنسيق المواقف حيال الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك. ويشارك الأسد في القمة العربية للمرة الأولى منذ 12 عاماً بعد تجميد عضوية بلاده بالجامعة العربية في 2011 على خلفية اندلاع الأزمة السورية. وتُعقد الدورة الـ32 للقمة العربية في ظروف استثنائية تمر بها المنطقة والعالم من أزمات وصراعات إقليمية ودولية تحتم على الدول العربية إيجاد آليات تستطيع من خلالها مواجهة التحديات المشتركة وتعزز الأمن والاستقرار الإقليمي وتحقق الرفاه لدولها وشعوبها، مما يستوجب تطوير آليات التنسيق السياسي تحت مظلة جامعة الدول العربية، وتعزيز التعاون الاقتصادي ودفع عجلة التنمية في مختلف المجالات التي تمس المواطن العربي بشكل مباشر. وأمس عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا تحضيريا تسلمت السعودية خلاله رئاسة القمة رسمياً من الجزائر. وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان رحب بالوفود العربية وأكد أن العالم يمر بتحديات كبيرة تفرض التوحد لمواجهتها، داعيا الدول العربية للعمل مشترك من أجل رفعة الشعوب العربية. بدوره، أكد أمين عام الجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، أن الحضور العربي كامل في قمة جدة، مرحباً بعودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية. ولفت أبو الغيط إلى أن هناك مؤشرات إيجابية من إيران وتركيا لوقف تدخلهما في شؤون الدول العربية.

أما عن الأزمات في سوريا واليمن وليبيا، فاعتبر أنها تحتاج لمقاربات من أجل إخراجها من الجمود. وشدد على أن قمة جدة تعد فرصة لوضع حد لمظاهر التسلح في السودان.

 

الجامعة العربية: مطلب خروج إيران من سوريا.. وُضِع جانباً

المدن/18 آيار/2023

قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي إن مطلب خروج إيران من سوريا، "وضع جانباً"، فيما أكد الأمين العام أحمد أبو الغيط أن عودة النظام إلى الجامعة، لا يعني استئناف العلاقات مع جميع الدول العربية.

خروج إيران وضع جانباً

وقال زكي خلال مقابلة متلفزة إن الدول العربية لم تطرح مطالب على النظام السوري خلال اجتماعي وزراء الخارجية في جدة وعمّان، مضيفاً أن مطلب إخراج إيران من قبل النظام من سوريا، قد "وضع جانباً" رغم مخاوف بعض تلك الدول منه. وكان وزراء الخارجية في مجلس التعاون الخليجي مع نظرائهم من العراق والأردن ولبنان ومصر قد اجتمعوا في مدينة جدة في وقت سابق، تلاه اجتماع في العاصمة الأردنية عمّان مع وزير خارجية النظام فيصل المقداد، وأفضى الاجتماعان إلى الاتفاق على عودة النظام إلى الجامعة العربية، وهو ما تم إقراره رسمياً في اجتماع القاهرة قبل نحو أسبوعين. وذكر زكي أن هناك مشكلات لدى الدول العربية جراء "الأزمة السورية"، إذ لا تعاني فقط بعض دول الجوار مثل لبنان من ضغط اللجوء والإرهاب والمخدرات، بل دول الخليج أيضاً، معتبراً أن قضية التسوية السياسية مهمة لأن "الإشكال السياسي فتح الباب أمام التداعيات الأخرى" على حد قوله. وأعرب المسؤول العربي عن استعداد الجامعة العربية للعب دور مساعد في التسوية السياسية التي "تخضع لتفاهم السوريين"، في حال تعذر عليهم التحاور قائلاً: "نحن نطوي صفحة كان فيها الدور العربي مهمشاً وضعيفاً (في سوريا)، ونبدأ صفحة جديدة الدور العربي فيها أكثر فعالية وإسهاماً".

سعي عربي

في غضون ذلك، قال أبو الغيط في مقابلة مع قناة "العربية"، إن خطوة إعادة النظام للجامعة العربية، جاءت في "سياق سعي عربي من أجل تسهيل حل الأزمة في سوريا"، مشيراً إلى أن النظام وافق بأن تكون عودته جزءاً من سياق الحل. وأكد أبو الغيط أن قرار إعادة النظام للحضن العربي، "لا يعني استئناف العلاقات بين جميع الدول العربية وسوريا، والأمر متروك لكل دولة لتقرير ذلك وفق رؤيتها". وشاركت وفود النظام السياسية والاقتصادية في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية المقرر عقدها الجمعة في جدة، وذلك للمرة الأولى منذ تجميد عضوية النظام في الجامعة منذ أكثر من 11 عاماً، كما حضر وزير خارجيته فيصل المقداد الاجتماع التحضيري على مستوى وزراء الخارجية العرب.

تضمين المخدرات

كما أجرى المقداد عدداً من اللقاءات الثنائية على هامش الاجتماع مع نظرائه من الدول العربية من ضمنهم وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي. ونقلت قناة "المملكة" الأردنية عن مصدر أن الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في جدة على مستوى وزراء الخارجية، أفضت إلى توافق أردني مع النظام على "تضمين عبء اللجوء والمخدرات والإرهاب لمشروع القرار السوري بعد تحفظ سوري سابق في بداية الاجتماعات التحضيرية". وقال المصدر أن الاجتماعات الثنائية التي سبقت انعقاد المؤتمر أفضت إلى ذلك التوافق في هذه الملفات والعديد من القضايا الأخرى. وقال معاون المقداد، أيمن سوسان للقناة إن النظام "يعي ويعرف أن الأردن أكثر دولة تضررت ودفعت ثمناً لأعباء الأزمة السورية على مدار سنواتها من حيث عبء اللجوء، وكدولة جوار حدودية".

 

الأسد يعزل ضباطاً من أمنه الخاص..بتهم فسادوتهريب من لبنان

المدن/18 آيار/2023

عزل رئيس النظام السوري بشار الأسد ضباطاً رفيعي المستوى بينهم مسؤولون عن حمايته ضمن موكبه الخاص، ووضعهم وعائلاتهم تحت الإقامة الجبرية. وجاء العزل بعد معلومات وتقارير جرى جمعها من فريق أمني خاص تابع لزوجة الأسد، أسماء الأخرس، خلال الفترة الماضية عن الضباط المسؤولين عن حراسة القصر الجمهوري وموكب الأسد وشعبة الأمن الوطني. ونقل موقع "صوت العاصمة" عن مصدر أمني أن الأسد عزل ثلاثة ضباط رفيعي المستوى إضافة إلى آخرين مسؤولين عن شُعب ومفارز أمنية من مهامهم بشكل مفاجئ، وأصدر أوامر بوضعهم وعائلاتهم تحت الإقامة الجبرية.

وأوضح المصدر أن الأسد عزل فور اطلاعه على التقارير، المسؤول الأمني عن الموكب الرئاسي الخاص وتحركات الأسد اللواء فايز جمعة، إضافة إلى المسؤول عن وحدة المرافقة والحماية العميد معين شحادة. وأشار أن الأسد أرفق قرار العزل، بأمر يقضي بوضع جميع الضباط الواردة أسماؤهم في الملف الذي قدمته زوجته تحت الإقامة الجبرية والحجز على أملاكهم وأملاك عائلاتهم وإيقاف البطاقات الأمنية للمقربين منهم. ولفت إلى أن الضابطين متورطان بإدخال سيارات مهربة من لبنان والعراق إلى سوريا، وامتلاك عقارات بطرق غير مشروعة وشراكات مع تجار مقابل تخليص شحنات واردة إلى سوريا من الجمارك، إضافة إلى إخراج مبالغ مالية ضخمة بالقطع الأجنبي خارج سوريا، وإصدار بطاقات أمنية وتراخيص حمل سلاح لمقربين منهم ومطلوبين بقضايا جنائية. وشمل الحجز 30 سيارة فارهة للضابطين المعزولين تم إدخالها بدون قيود جمركية، إضافة إلى مصادرة مبالغ مالية بالعملات الأجنبية وكميات من الذهب من الفيلات والقصور المملوكة لهما. وبحسب المصدر، فإن التقارير أثبتت امتلاك الضابطين ما لا يقل عن 4 أبنية تتألف من عدة طوابق وعقارات ومطاعم ومحال تجارية في أحياء دمشق، حيث حصلوا عليها لقاء تسهيلات أمنية واقتصادية لتجار ورجال أعمال. ولفت إلى أن الأسد أرفق القرار، بأمر يقضي بعزل وتجميد ضباط من فرع الأمن الوطني وفرع أمن الدولة وشعبة المخابرات العسكرية و"الفرع 40"، ومصادرة جميع ممتلكاتهم والأسلحة المسلمة لهم ولأقربائهم. ومن بين هؤلاء، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق اللواء محمد محلا، حيث نص القرار على تجميد صلاحيته التي يشغلها حالياً في الامن الوطني حتى نهاية 2023. وأكد المصدر أن الأسد كلّف اللواء كفاح ملحم رئيس إدارة شعبة المخابرات العسكرية متابعة التحقيق مع صغار الضباط والمتعاونين مع الضباط الذي شملهم قرار العزل. وعمل الأسد خلال السنوات التي أعقبت سيطرته على الأراضي السورية الخارجة عن سيطرته من الفصائل المعارضة، بدعم روسي- إيراني، إلى عزل بعض الضباط الذين ارتكبوا مجازر ضد السوريين في المناطق الثائرة على نظامه والمطالبة برحيله وأبرزهم رئيس فرع المخابرات الجوية السابق جميل حسن. كما اتهم معارضون حقوقيون الأسد بتصفية آخرين للحؤول دون محاسبته في المستقبل ومن ضمنهم القيادي البارز في الحرس الجمهوري اللواء عصام زهر الدين ورئيس فرع الأمن العسكري في دير الزور اللواء جامع جامع، إضافة إلى رستم غزالي.

 

قانون مكافحة التطبيع مع الأسد:الكونغرس يكبح تساهل إدارة بايدن

مصطفى محمد/المدن//18 آيار/2023

لا يمكن قراءة استعجال لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي بإقرار مشروع قانون "مكافحة التطبيع مع الأسد لعام 2023" بأغلبية ساحقة، بمعزل عن القمة العربية التي ستنعقد في مدينة جدة السعودية الجمعة، بمشاركة النظام السوري للمرة الأولى منذ تجميد عضويته قبل 12 عاماً. وأمام حالة الانفتاح العربي على النظام السوري وحالة "عدم الاكتراث" بالمحاذير الأميركية من المطبعين مع النظام، وجدت الإدارة الأميركية في مشروع القانون الجديد الذي جرى طرحه قبل يومين فقط من إقراره، مناسبة لتمرير رسائل إلى قادة الدول العربية الذين سيجتمعون برئيس النظام بشار الأسد في القمة، مفادها أن واشنطن لن تدعم التطبيع "المجاني"، وستعرقل تقديم الأموال العربية للنظام من خلال قانون "قيصر". وكانت لجنة العلاقات الخارجية قد مررت مشروع القانون المدعوم من مشرعين أميركيين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري الثلاثاء، الذي يمنع الإدارات الأميركية من الاعتراف بأي حكومة يترأسها بشار الأسد، والذي يوسع العقوبات المفروضة على النظام بموجب قانون "قيصر".

وقت قياسي

ويقول الدكتور محمود برازي رئيس "التحالف الأميركي لأجل سوريا"، وهي المنظمة التي طرحت المشروع وشاركت في صياغته، إن المشرعين الأميركيين تقصدوا إقرار مشروع القانون قبل انعقاد القمة، لأنه درجت العادة على أن لا تجري مداولة أي مشروع قانون في مجلس النواب إلا بعد أشهر من طرحه، لكن في الحالة التي أمامنا نوُقش المشروع بعد يومين من طرحه فقط، وسط دهشة الجميع. وإذ يؤكد برازي على دور التحالف السوري الأميركي في إعداد وطرح المشروع، يلفت خلال حديثه ل"المدن"، إلى تعاون أعضاء الكونغرس الأميركي. ويقول: "تم تسريع الإجراءات، والرسالة الواضحة للدول العربية جاءت من خلال دعم أعضاء الحزبين لمشروع القانون". وفي رأيه يؤشر تمرير مشروع القانون إلى ثبات الموقف الأميركي في الملف السوري، وأنه لا رجعة عن ضرورة تحييده عن مستقبل سوريا، ويقول: "بالتالي التطبيع مع النظام السوري يعد استثماراً في جسد ميت، في ظل رفضٍ لإعادة التعويم من الدولة الأقوى في العالم، أي الولايات المتحدة".

حاجة أميركية

ولا يعني تمرير المشروع من الكونغرس زيادة الاهتمام أميركياً بالملف السوري، وإنما يخدم مشروع القانون امتلاك ورقة للضغط على السعودية التي تتخذ مع الدول العربية الداعمة للتطبيع مع الأسد، خطوات دون التنسيق معها. وفي هذا الإطار، يقول الكاتب والسياسي المقيم في أميركا أيمن عبد النور إن إقرار القانون حاجة أميركية، حيث تحرص إدارة الرئيس جو بايدن على سلك مسارين، مسار يقوده منسق البيت الأبيض للشؤون الأمنية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك يقوم على التنسيق مع الدول العربية بخصوص الملف السوري، وآخر لتصحيح المسار الأول، من خلال الضغط. ويدعم حديث عبد النور معلومات حصلت عليها "المدن" من مصدر معارض مسؤول، تؤكد أن "السعودية أبلغت المعارضة بأن توجهها للتطبيع مع النظام السوري يحظى بموافقة أميركية". وخضع نص مشروع القانون لبعض التعديلات التي وسعت مفاعيل قانون "قيصر" حتى عام 2032. ويصف عبد النور التعديلات ب"الجيدة التي حافظت على قوة القانون"، ويقول ل"المدن": "الحزب الديمقراطي طلب بعض التعديلات بالتنسيق مع الحزب الجمهوري، والتعديل عموماً يقوّي روح القانون". ورغم الزخم الواسع الذي حظي به مشروع القانون، ترى أوساط المعارضة السورية أن الولايات المتحدة ليست جادة في منع تعويم النظام السوري، وخاصة في ظل إدارة بايدن، وتستدل على ذلك بغياب حزم العقوبات الأميركية التي تُفرض على شخصيات وكيانات تابعة للنظام السوري.

 

لوقف تقدم الأوكرانيين.. روسيا تقصف خطوط الإمداد حول باخموت

أعلنت أوكرانيا تحقيق مكاسب جديدة على الأرض الخميس في القتال العنيف الدائر حول باخموت، في أحدث مكاسب تشير على ما يبدو إلى تحول لدفة المعركة بالمنطقة

العربية.نت/18 آيار/2023

أكد جنود أوكرانيون أن القوات الروسية تقصف خطوط الإمداد بالقرب من مدينة باخموت بشرق أوكرانيا في محاولة لوقف تقدم الجيش الأوكراني. وأعلنت أوكرانيا تحقيق مكاسب جديدة على الأرض الخميس في القتال العنيف الدائر حول باخموت، في أحدث مكاسب تشير على ما يبدو إلى تحول لدفة المعركة بالمنطقة بعد هجوم روسي دام شهوراً. ويتابع جنود من وحدة مضادة للطائرات المعارك على أجهزة لوحية من مواقعهم خارج المدينة، وذلك في الوقت الذي تدوي فيه أصوات القذائف بالقرب منهم. وقال بترو بودارو قائد الوحدة لوكالة "رويترز": "الآن، وبعد أن بدأنا التقدم، راح (الروس) يقصفون جميع المسارات المؤدية إلى المواقع الأمامية حتى لا تتمكن مركباتنا المدرعة من توصيل الجنود والذخائر والأغراض الأخرى". وقالت كييف الأسبوع الماضي إنها كثفت الضغط على القوات الروسية في شمال وجنوب باخموت لكنها أضافت أن روسيا استمرت في إرسال المزيد من الجنود بمن فيهم قوات مظلية. روسيا و أوكرانياالمبعوث الصيني إلى كييف: "لا حل سحريا" لإنهاء الحرب في أوكرانيا وقال جندي أوكراني يحمل الاسم الحركي باربر لـ"رويترز": "يجري العدو استطلاعاً جوياً يومياً. ينفذون طلعات جوية متكررة". وأضاف: "في هذا الوقت، في هذه اللحظة، يرسلون المزيد من طائرات لانست (المسيرة العسكرية الروسية). نحاول العمل، نحاول رصدها وبالطبع نحاول تدميرها". وترى موسكو في مدينة باخموت نقطة انطلاق نحو السيطرة على بقية منطقة دونباس في شرق أوكرانيا. وكان عدد سكان المدينة يبلغ نحو 70 ألف نسمة قبل اندلاع الحرب قبل نحو 15 شهراً. ويشير مسؤولون أوكرانيون إلى أن التقدم حول باخموت ليس جزءً من هجوم مضاد أوسع نطاقاً تخطط له كييف لدحر القوات الروسية.

 

الجيش الروسي يؤكد "تدميره" كل أهداف ضرباته الليلية في أوكرانيا

وطنية/18 آيار/2023

أكّد الجيش الروسي أنه دمّر كل أهداف ضرباته الليلية على أوكرانيا، بعدما أعلن سلاح الجو الأوكراني أنه أسقط 29 من 30 صاروخًا أطلقتها موسكو. وقالت وزارة الدفاع الروسية بحسب وكالة الصحافة الفرنسية: "دُمّرت كل الأهداف المحدّدة"، مشيرة إلى أن قواتها أصابت "مخزونًا كبيرًا من الأسلحة والذخيرة للقوات المسلحة الأوكرانية".ً

 

بيسكوف: روسيا وإيران ستواصلان بناء علاقات المنفعة المتبادلة

وطنية/18 آيار/2023

صرح المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن روسيا وإيران ستواصلان التعاون وبناء العلاقات على أساس المنفعة المتبادلة على الرغم من الضغوط، وفقا لوكالة "نوفوستي" . وقال في الإفادة الصحافية اليوم : "لم تتوهم روسيا يوما أن الولايات المتحدة الأميركية ستتوقف عن محاولة الضغط على الدول التي تبحث عن علاقات تبادل المنفعة مع روسيا، ومن بينها إيران. دائما ما كنا نعلم أن الضغط سيستمر".  وأكد أن ذلك لن "يؤثر على بناء علاقات المنفعة المتبادلة بين روسيا والشركاء". وشدد على "ثقة روسيا الدائمة في قدرة إيران ومجموعة كاملة من البلدان على التكيف بشكل كبير مع الضغط من الولايات المتحدة، وتواصل عملها المنهجي لبناء علاقات تستند إلى المنفعة والاحترام المتبادلين ومراعاة مصالح واهتمامات الأطراف".

 

لافروف دعا للتخلي عن المواجهة في العلاقات الدولية

وطنية/18 آيار/2023

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم ، إن المواجهة هي طريق مسدود في تطور العلاقات الدولية، ويجب تجنب المواجهة بين المراكز العالمية، بحسب وكالة "نوفوستي". أضاف خلال رسالة بالفيديو في افتتاح المنتدى السابع للدبلوماسيين الشباب لدول منظمة التعاون الإسلامي: "تنطلق روسيا باستمرار من أن تطوير العلاقات الدولية في ظل نظام المواجهة، هو طريق مسدود . يجب تجنب المواجهات غير المنطقية والخطيرة للغاية بين المراكز العالمية". وأكد  أنه، "من المهم للمجتمع الدولي ضمان وجود النظام العالمي الناشئ متعدد الأقطاب ليس بالقوة ، بل من خلال الضبط القانوني على أساس ميثاق الأمم المتحدة واحترام مبدأ المساواة في السيادة بين جميع الدول".

 

بوغدانوف يؤكد بدء العمل على خريطة طريق للتطبيع السوري التركي

وطنية/18 آيار/2023

صرح الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، بأن العمل الفعلي على خريطة طريق لتطبيع العلاقات السورية التركية قد بدأ، كما افادت وكالة "تاس" . وردا على سؤال صحافي عما إذا انطلق العمل على مثل هذه الخريطة، قال بوغدانوف على هامش مشاركته في "منتدى روسيا والعالم الإسلامي" في مدينة قازان اليوم : "طبعا، نحن نعمل على ذلك".وأشار ردا على سؤال آخر، إلى أن "موعد الاجتماع الجديد على المستوى الوزاري بين روسيا وتركيا وسوريا وإيران لم يتم تحديده بعد"، منوها  "بضرورة الانتظار إلى نتائج الانتخابات الرئاسية في تركيا".

 

الخارجية الروسية أعلنت زيارة بعثة حفظ السلام الإفريقية موسكو

وطنية/18 آيار/2023

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن العمل جار على زيارة بعثة حفظ السلام الإفريقية المعنية بتسوية الأزمة الأوكرانية  موسكو، وفق ما صرح به السفير المتجول في وزارة الخارجية الروسية ورئيس أمانة منتدى الشراكة الروسية الإفريقية أوليغ أوزيروف، لوكالة "تاس" اليوم .

ويأتي ذلك على هامش منتدى روسيا والعالم الإسلامي: منتدى قازان، حيث أشار أوزيروف أن العمل جار على التحضير لزيارة البعثة إلى موسكو.

 

قصف المستشفيات وتحويل بعضها إلى ثكنات أوديا بحياة مئات السودانيين ومقتل 11 طبيباً و12 من الكوادر الطبية منذ بدء القتال

الخرطوم: وجدان طلحة/الشرق الأوسط/19 آيار/2023

اضطرت سمية علي، وهي سيدة تبلغ من العمر 22 عاماً، إلى ولادة طفلها الأول محمد على قارعة الطريق العام، بعد أن داهمها المخاض. ولأنها أولى ولاداتها، لم تكن تعلم ماذا أصابها، فاستعانت بوالدتها التي عرفت أعراض المخاض، فحاولت الاتصال بقابلة الحي، لكن بسبب سوء الاتصالات لم تتلق رداً من الطرف الآخر، فقررت والدتها الذهاب بها إلى الحي المجاور حيث تقيم القابلة. في الطريق، اندلعت المعارك قريباً من «مستشفى شرق النيل»، أحد أشهر المستشفيات التي تعرضت لقصف جوي من الطيران الحربي، فوجدت الأم وابنتها أنفسهما وسط الرصاص والقذائف، وصار مستحيلاً عليهما العودة إلى المنزل، فقررتا اللجوء إلى قابلة قريبة، لكن شاءت الإرادة أن تضع سمية طفلها وهي على قارعة الطريق، وأسمته «محمد». يقول الأطباء إن الوضع الصحي تجاوز مرحلة الخطورة، إذ فقد كثير من المرضى حياتهم نتيجة عدم توفر الدواء. فالمستشفيات، مثل مناطق أخرى، تحولت إلى ثكنات عسكرية لقوات «الدعم السريع»، بما فيها مستشفى التوليد المركزي المشهور بـ«مستشفى الدايات» في أم درمان.

توقف المستشفيات عن العمل

وقد توقفت مستشفيات عدة عقب اندلاع القتال بين الجيش و«الدعم السريع» منتصف الشهر الماضي، لكن وزارة الصحة أعلنت عودة 3 مستشفيات لتقديم الخدمة للمرضى. هي «مستشفى بشائر» في الخرطوم، و«مستشفى نيالا التعليمي»، و«مستشفى الضمان» في الأبيض، شمال كردفان، وأطلق أطباء تلك المستشفيات نداءات إلى الكوادر الطبية للعودة إلى العمل لضمان استمرار خدمة المرضى ومواجهة النقص الحاد في الكوادر، إذ غادر عدد كبير من الكوادر الصحية إلى خارج السودان، ونزح آخرون داخلياً لأن المستشفيات تحول معظمها إلى «ثكنات»، حتى العاملة منها لا يمكن الوصول إليها إلا إلى قليل منها بسبب انعدام أمان الطرق. وقال الجيش السوداني، في بيان، أمس، إن 22 مستشفى ومرفقاً صحياً لا تزال تحت سيطرة قوات «الدعم السريع» التي حولت بعضها إلى قواعد عسكرية، معتبراً ذلك «خرقاً غير مسبوق للقانون الدولي الإنساني وأعراف الحرب وأخلاقيات القتال». وأضاف بيان الجيش أنه «في خرق فاضح لاتفاق جدة الإنساني، ما زال المتمردون يستخدمون المواطنين كدروع بشرية، ويتخذون من المساكن والمرافق العامة منصات للهجوم على قواتنا، كما ازدادت الاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة».

أطباء يعرضون المساعدة

ونشر أطباء متطوعون أرقام هواتفهم على منصات التواصل الاجتماعي، معلنين استعدادهم لتقديم الاستشارات الطبية للمرضى، وأكدوا أنه لا مانع لديهم من زيارتهم إذا كانوا بالقرب من مناطق سكنهم، كما أن آخرين حولوا أجزاء من منازلهم إلى عيادات يرتادها سكان الحي بمبالغ زهيدة.

وأنشأ الطبيب حسن محمد مع بعض زملائه «مجموعة» على موقع التواصل «واتس آب»، حولوها إلى عيادة عبر الأثير. ويقول حسن: «نستقبل نحو 20 مريضاً يومياً، ولا نشترط دفع رسوم المقابلة، لأننا نعلم الظروف التي يمر بها السودانيون الآن». وتقول وزارة الصحة الاتحادية إن 11 طبيباً قتلوا في الحرب، قضى بعضهم داخل المستشفيات التي تعرضت للقصف، وآخرون أثناء ذهابهم إلى أماكن عملهم أو عودتهم منها، فيما بلغ عدد قتلى الحرب وفقاً لنقابة أطباء السودان 530 قتيلاً، إضافة إلى 2948 جريحاً. لكن الطبيب عبد الله معتز توقع أن يكون عدد القتلى والجرحى أعلى، لأن كثيرين قتلوا في مناطق سكناهم ودفنوا في بيوتهم ولم تشملهم التقارير الرسمية.

وفي مدينة «الجنينة» في ولاية غرب دارفور، التي شهدت قتالاً عنيفاً، لا تزال المرافق الصحية للمدينة خارج الخدمة نتيجة للحرب وعمليات تخريب ونهب مخازن الدواء المركزية ومساكن الأطباء ومراكز الهلال الأحمر، ما جعل المواطنين يضطرون إلى السفر إلى مشافٍ بعيدة لتلقي الخدمة العلاجية. وتدهور الوضع الصحي في ولايات بعيدة عن مناطق القتال. ففي ولاية كسلا، شرق السودان، يتم استقبال مئات الحالات من أطراف الولاية التي يعاني مستشفاها التعليمي من نقص في أسطوانات الأوكسجين، ونقص حاد في أكياس الدم والأدوية المنقذة للحياة. وقال شهود إن «هناك نقصاً حاداً في مستلزمات الطوارئ والتعقيم، كما يعاني مركز غسيل الكلى من نقص المحاليل اللازمة التي لا تكفي لأكثر من أسبوع، ما يهدد مرضى الكلى بوضع خطر». وتقول نقابة الأطباء السودانيين إن 66 بالمائة من مستشفيات البلاد الخاصة في المناطق القريبة من الاشتباكات توقفت عن الخدمة. فمن أصل 89 مستشفى أساسياً في الخرطوم والولايات توقف عن الخدمة 59 مستشفى، و30 مستشفى فقط تعمل بشكل كامل أو جزئي، بعضها يقدم خدمة إسعافات أولية فقط، وهي مهددة بالإغلاق أيضاً نتيجة نقص الكوادر والإمدادات الطبية والتيار المائي والكهربائي. ووفقاً لتقارير طبية، فإن 17 مستشفى تم قصفها، و20 مستشفى تعرضت للإخلاء القسري منذ بداية الحرب. وقال خبراء في حقوق الإنسان إن قصف المستشفيات مسؤولية طرفي النزاع، وأضافوا: «ليس من حق أي طرف استخدام المستشفيات لأغراض عسكرية، أو أن يتمركز بالقرب منها. قصف المستشفيات مرفوض تماماً، واستخدام الأسلحة بهذه الكثافة يضعنا تحت طائلة القانون الدولي الإنساني».

 

غارات جوية مكثفة ومعارك بالقرب من معسكر طيبة جنوب الخرطوم

تجددت الاشتباكات بين القوتين العسكريتين في  السودان على الرغم من محادثات وقف النار

العربية.نت/18 آيار/2023

استهدفت ضربات جوية مكثفة مناطق بجنوب العاصمة السودانية، اليوم الخميس، تزامناً مع اندلاع اشتباكات بالقرب من معسكر للجيش. نقل مراسل "العربية" و"الحدث" سماع دوي الضربات الجوية التي شنها الجيش على قوات الدعم السريع في عدة أحياء سكنية في جنوب الخرطوم، بما في ذلك بالقرب من معسكر طيبة، بينما كانت قوة احتياطية تابعة للشرطة متحالفة مع الجيش تقاتل "قوات الدعم السريع" على الأرض. كما تحدث عن قصف مكثف لمقاتلات الجيش في الخرطوم تستهدف مواقع للدعم السريع. وكانت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تجددت، الأربعاء، في الخرطوم، وفق ما أفاد به مراسل "العربية/الحدث". كما أكد المراسل أن طيران الجيش حلق في سماء العاصمة السودانية، وسط سماع أصوات مضادات أرضية. وتجددت الاشتباكات بين القوتين العسكريتين في البلاد على الرغم من محادثات وقف النار التي انطلقت في مدينة جدة غرب السعودية الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن اتفاق مبدئي للتهدئة، من 7 بنود يتيح نقل المساعدات وحماية المدنيين، إلا أنهما لم يتوصلا بعد إلى وقف للنار يتيح تطبيق تلك الشروط. إلى ذلك، قدّرت الأمم المتحدة، الأربعاء، بنحو 25 مليون شخص عدد المحتاجين إلى مساعدات إنسانية في السودان وبنحو 3,03 مليار دولار حجم المساعدات الطارئة التي يحتاج إليها البلد والفارين من الحرب إلى البلدان المجاورة والذين يتوقع أن يتجاوز عددهم المليون هذا العام. وتفاقمت الاحتياجات الإنسانية منذ اندلع النزاع في البلاد في 15 نيسان/أبريل، بحسب الأمم المتحدة التي راجعت خطتها من أجل الاستجابة للأزمة. من جانبه، قال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف راميش راجاسينغهام للصحافيين "يحتاج اليوم 25 مليون شخص - أي أكثر من نصف سكان السودان - لمساعدات إنسانية وللحماية"، موضحًا أن هذا العدد "هو أكبر عدد" محتاجين لمساعدات إنسانية تسجّله الوكالة الأممية في هذا البلد على الإطلاق.

 

الخزانة الأميركية تستعين بخبراء اقتصاديين لدراسة تداعيات العقوبات

وطنية/18 آيار/2023

عينت وزارة الخزانة الأميركية خبيرين اقتصاديين لدراسة الآثار الجانبية المحتملة للعقوبات المفروضة ضد روسيا، بحسب وكالة "نوفوستي".  أفادت بذلك وكالة "بلومبرغ" التي تابعت أن وحدة التحليل الاقتصادي ستدرس الأضرار الجانبية للعقوبات قبل وبعد تطبيقها، من أجل فهم ما إذا كانت هناك حاجة لتعديلها، حيث ستكون راشيل لينغاس، التي عملت سابقا كخبير اقتصادي في صندوق النقد الدولي كبيرة الاقتصاديين في مجال العقوبات، وستشغل منصب نائبها لينا بهاتناغار المسؤولة في وزارة الخزانة التي عملت على السياسات الأميركية تجاه آسيا. وبحسب ما ورد، فإن وزارة المالية تنتظر أيضا تعيين موظفين جدد، فيما يجادل بعض الباحثين بأن العقوبات يساء استخدامها، ويصعب إدارتها، ويكاد يكون من المستحيل رفعها بمجرد فرضها.

 

بلينكن: لمحاسبة المسؤولين عن هجوم على قافلة أميركية في نيجيريا

وطنية/18 آيار/2023

 دان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الهجوم على القافلة كانت تقوم بمهمة في إطار جهود استجابة لفيضانات في نيجيريا، وأسفر عن سقوط قتلى، متعهدا بمحاسبة المنفذين. وقال في بيان نقلته وكالة "فرانس برس": "ندين بأشد العبارات هذا الهجوم. سنواصل العمل عن كثب مع نظرائنا في أجهزة تطبيق القانون النيجيرية لإحضار المسؤولين عن ذلك أمام العدالة"، مضيفا أن "الهجوم الذي وقع في ولاية أنامبرا في جنوب شرقي نيجيريا أدى إلى مقتل 4 أشخاص على الأقل"، في تأكيد لتقارير الشرطة النيجيرية. ولفت إلى أن "القافلة، المؤلفة من مركبتين كانت تقل 9 أشخاص جميعهم نيجيريون، 5 منهم يعملون للحكومة الأميركية و4 من عناصر الشرطة، كانت في طريقها للتحضير لتفقد مشروع استجابة للفيضانات بتمويل أميركي".أضاف: "لا نعلم بعد دوافع الهجوم، لكن ليس لدينا مؤشرات حتى الآن على أنه استهدف السفارة بالتحديد"، مشيدا بجهود الموظفين المحليين. وقال: "نعبر عن تعازينا الصادقة لعائلات الذين قتلوا في الهجوم ونتعهد بذل كل ما بوسعنا لإعادة الذين لا يزالون مفقودين، بأمان". من جهتها، نددت سلطات ولاية أنامبرا بالهجوم "الفظيع وغير المبرر" الذي استهدف القافلة يوم الثلاثاء، لكنها في المقابل أعربت عن أسفها لأن الفريق الأميركي لم يبلغ الأجهزة الأمنية المحلية كما ينبغي بتحركاته. وقالت في بيان: "يتضح من المعلومات الواردة من مختلف الأجهزة الأمنية في الولاية، أن الفريق الزائر أجرى لوحده ترتيباته الأمنية والتف بالكامل على البنية الأمنية للولاية".

 

الخارجية الفلسطينية دعت إلى تدخل دولي لوقف تنفيذ قانون فك الارتباط

وطنية/18 آيار/2023

دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، بدء تطبيق قانون إلغاء فك الارتباط عن مستوطنات شمال الضفة الغربية، ما يعني السماح للمستوطنين بالعودة إلى بؤرة "حومش" المخلاة وشرعنتها. واعتبرت الخارجية في بيان ، نقلته وكالة "وفا"، أن "هذه القرارات استعمارية توسعية عنصرية، وهي تندرج في إطار عمليات ضم الضفة، وإغراقها في محيط استيطاني ضخم يرتبط بالعمق الإسرائيلي، وتحويل المناطق الفلسطينية إلى جزر معزولة ومتناثرة غير مرتبطة ومتواصلة جغرافيا، في سباق إسرائيلي مع الزمن لوأد أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، تطبيقا لمبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية".وأكدت أن "غياب الإرادة الدولية في احترام وتنفيذ وضمان تنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية، وكذلك الحماية التي توفرها بعض الدول الكبرى لدولة الاحتلال، تشجع الحكومة الإسرائيلية على التمادي في التمرد على القانون الدولي، والانقلاب على الاتفاقيات الموقعة والاستفراد العنيف بالقضية الفلسطينية لتصفيتها وإزاحتها عن سلم الاهتمامات الدولية".

 

قمة «مجموعة السبع» في هيروشيما... أوكرانيا والصين على رأس الملفات

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/19 آيار/2023

تنطلق اليوم، ولأيام ثلاثة، قمة «مجموعة السبع» في مدينة هيروشيما اليابانية (التي تضم الولايات المتحدة الأميركية واليابان وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا). وسينضم إلى قادة «السبع»، بدعوة من الرئاسة اليابانية، قادة دول رئيسية أخرى (الهند والبرازيل وأستراليا وكوريا الجنوبية وفيتنام فيما تمثل إندونيسيا رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وتمثل جزر القمر الاتحاد الأفريقي، وجزر الكوك ستحضر باسم مجموعة جزر المحيط الهادي). وعلى الرغم من أن الأنظار ستكون مركزة بالدرجة الأولى على أعمال قادة الدول السبع، فإن برنامج القمة يتضمن لقاءات تضم الحاضرين كافة في المدينة اليابانية، فضلاً عن الاجتماعات الثنائية التي توفرها مناسبة كهذه تحصل مرة واحدة في العام. تعود «أبوة» هذه المجموعة للرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان الذي كان أول من أطلق الفكرة في نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 1975 في عز ما سمي «الصدمة البترولية» الأولى. والتأمت القمة في قصر رامبوييه التاريخي الواقع جنوب غربي العاصمة باريس. وكانت «مجموعة الست» وانضمت إليها كندا في عام 1976 ثم لاحقاً روسيا (1998) لتتحول المجموعة إلى 8 دول قبل أن تتراجع إلى سبع في عام 2014 عندما أصر الرئيس الأميركي على إخراج روسيا معاقبة لها على ضم شبه جزيرة القرم. وبعد أن كان الهدف من هذا النوع من القمم «إدارة» شؤون الاقتصاد العالمي، إلا أنه مع الأيام تطور كثيرا ليتحول إلى ما يشبه ناديا لإدارة شؤون العالم السياسية والاقتصادية والمالية. فضلاً عن ذلك، فقد درجت المجموعة التي تضم البلدان السبعة الأغنى في العالم، والتي تتبع الليبرالية الاقتصادية (من هنا الصين ليست جزءاً منها بسبب اقتصادها الموجه) إلى توسيع دائرة الحضور بدعوة دول أو ممثلي مجموعات إقليمية ذات تأثير في الدورة السياسية والاقتصادية العالمية خصوصا بعد ظهور مجموعة «آسيان» و«مجموعة العشرين» و«البريكس» وغيرها. كما في الاجتماعات والقمم كافة التي تحصل منذ 15 شهراً، يفرض ملف الحرب الروسية على أوكرانيا نفسه في قمة «هيروشيما» بقوة، وذلك من ثلاث زوايا رئيسية ومترابطة. وأفادت مصادر فرنسية رئاسية، في معرض تقديمها للقمة، بأن القادة السبعة «سيؤكدون دعمهم الكامل لأوكرانيا ومواصلة وقوفهم إلى جانبها، ما دام كان ذلك مطلوباً».

وكانت اليابان ترغب بحضور الرئيس الأوكراني القمة مادياً، إلا أنه ستكون له كلمة عن بعد ينتظر أن يكرر مطالبته بدعم بلاده بكافة الوسائل السياسية والعسكرية والاقتصادية والمالية. وبالتوازي، ستكون مسألة انتهاء الحرب مطروحة. بيد أن مصادر متطابقة أكدت أن مساراً كهذا لا يمكن البت فيه قبل أن تعرف نتيجة الهجوم المضاد الذي تنوي أوكرانيا القيام به من أجل استعادة الأراضي التي احتلتها القوات الروسية منذ بدء الغزو في شهر فبراير (شباط) من العام الماضي. وأصبح واضحاً للجميع اليوم أن كييف تريد استعادة أراضيها كافة بما فيها شبه جزيرة القرم. وتتناول الزاوية الثانية العقوبات مختلفة الأنواع المفروضة على روسيا. فمن جهة، سوف يتدارس القادة السبعة فرض عقوبات جديدة على موسكو. والمتداول اليوم حرمانها من تسويق ما تستخرجه من ألماس الذي يوفر لها مداخيل وصلت في عام 2021 إلى ما يزيد على خمسة مليارات دولار.

وبالتوازي، سيسعى الغربيون لسد الفجوات التي تتيح لروسيا الالتفاف على العقوبات السابقة، وذلك بالتعاون مع مجموعة من البلدان، مثل الصين والهند وتركيا والعديد من دول أميركا اللاتينية وأفريقيا وآسيا التي لا تطبق العقوبات الأميركية أو الأوروبية.

وثالث الزوايا سياسي الطابع وعنوانه ممارسة الضغوط على دول رئيسية، مثل الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا وغيرها من الدول المنتمية بحسب التوصيف الجديد إلى «الجنوب الشامل» لدفعها من أجل تبني المواقف الغربية من الحرب الروسية، بحيث تتلاءم مواقفها مع مواقفهم؛ لذا يريد السبعة الكبار، بحسب ما أشارت إليه مصادر القصر الرئاسي في فرنسا التوصل إلى «لغة مشتركة» وإلى «فهم مشترك» للحرب على أوكرانيا، والتشديد على أن الحرب الراهنة «ليست أزمة إقليمية أوروبية، بل هي أزمة منهجية وبنيوية، وبالتالي تهم الجميع بالقدر نفسه، لذا تستدعي الحاجة لمحددات مشتركة لوضع حد نهائي لها». لذا، ترى باريس، ومعها الآخرون، أن هناك «حاجة للتنسيق والشرح والتفاهم على المحددات من أجل سلام دائم وعادل يحترم سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها». بالنظر لما سبق، تصف المصادر الفرنسية القمة الراهنة بأنها «جيوسياسية بامتياز». ذلك أن حصولها في اليابان أي في الجوار الصيني وجوار كوريا الشمالية وفي منطقة تحبل بالنزاعات الكامنة والظاهرة يجعل منها قمة استثنائية. ولا غرو أن طبيعة ما يريده المجتمعون السبعة من الصين سياسية واقتصادية في آن، كما أن المواقف الغربية من «التنين الصيني» ليست بالضرورة نفسها من على جانبي المحيط الأطلسي.

وتجدر الإشارة إلى ما قاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب الزيارة المجدولة التي قام بها إلى الصين، حين دعا الأوروبيين إلى الانقطاع عن «التبعية» للسياسة الأميركية، وتأكيده أن النزاع الذي يمكن أن يحصل حول تايوان لا يهم بالضرورة الأوروبيين وليس نزاعهم.

وسيسعى السبعة إلى تحديد موقف مشترك من الصين على الرغم من وجود تمايزات في النظرة إلى بكين. ويؤكد الإليزيه أن قمة هيروشيما «ليست معادية للصين» التي تعد «شريكاً رئيسياً ننتظر منه أن يعمل بحسب المعايير الدولية المعروفة».

ويضيف المصدر الرئاسي «نريد توجيه رسالة إيجابية للصين لجهة إدارة النظام الاقتصاد الدولي، والحاجة إلى التضامن بين مكوناته، والتعاطي مع التحولات التكنولوجيات والتحديات البيئية وخلافها». كذلك سيطل السبعة على الصين من زاوية التوتر في مضيق تايوان ومن زاوية الحرب في أوكرانيا. وفيما يجري الدبلوماسي لي هوي، المبعوث الصيني المكلف الوساطة في الحرب الروسية على أوكرانيا إلى كييف، محادثات مع المسؤولين الأوكرانيين بشأن الوساطة التي تريد بكين القيام بها لوضع حد للحرب، فإن الدول السبع، وفق باريس، تريد منها أمرين: الأول، الامتناع عن تقديم الأسلحة للقوات الروسية، والثاني أن تطأ بكامل ثقلها وتأثيرها من أجل دفع موسكو إلى وقف الحرب. ووفق القراءة الرائجة، فإن نهج بكين سيكون له أثره المؤكد على مسيرة الحرب في هذا الاتجاه أو ذاك. وقبل ذلك كله، فإن بكين مدعوة لأن «تطلب علناً من روسيا سحب كامل قواته من الأراضي الأوكرانية»، وذلك «بشكل واضح وقطعي». ويذكر الغربيون أن الرئيس الصيني شي جينبينغ يمجد الصداقة الصينية - الروسية التي «بلا حدود»، كما أن بلاده لم تعمد أبداً إلى إدانة العدوان الروسي، وهي لا تطبق العقوبات الغربية على موسكو. ومن جهة أخرى، لا يستبعد المراقبون أن يعمد الأوروبيون إلى وقف تعاملهم مع ثماني شركات صينية متهمة بنقل تكنولوجيات حساسة ذات استخدام عسكري إلى الطرف الروسي. يبقى أن هناك جوانب اقتصادية ومالية أساسية سيتم التباحث بشأنها إضافة إلى الأزمات السياسية الناشبة عبر العالم، ومنها الحرب في السودان، والوضع في الشرق الأوسط، والملف النووي الإيراني وتطوراته قبل فترة قصيرة على اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة النووية. ومنذ عدة أيام، يواصل مستشارو القادة السبعة لقاءاتهم ومباحثاتهم لتحضير الملفات وصياغة البيان النهائي الذي سيعرض على القادة ويصدر عقب ختام القمة.

 

الولايات المتحدة تحضّ إيران على عدم إعدام متظاهرين

واشنطن/الشرق الأوسط/19 آيار/2023

حضّت الولايات المتحدة إيران (الخميس) على عدم تنفيذ أحكام بالإعدام بحق ثلاثة أشخاص حوكموا على خلفية المظاهرات التي شهدتها قبل أشهر. وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، عن قلقه من إمكان تنفيذ طهران أحكام الإعدام بحق ماجد كاظمي وصالح ميرهاشمي وسعيد يعقوبي، الذين اعتقلوا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إثر مظاهرات في مدينة أصفهان. وقال باتيل للصحافيين: «ننضم للشعب الإيراني والمجتمع الدولي في دعوة إيران إلى عدم تنفيذ هذه الإعدامات». وأضاف أن «إعدام هؤلاء الرجال بعد محاكمات عُدت على نطاق واسع صورية سيكون إهانة لحقوق الإنسان وأبسط أسس الكرامة في إيران وفي كل مكان». ورأى أنه «من الواضح أن النظام الإيراني لم يتعلم شيئا من الاحتجاجات التي بدأت بوفاة أخرى، وفاة مهسا أميني»، وفق ، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية. وشهدت إيران حركة احتجاجية بعد وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول) 2022 بعد توقيفها لدى شرطة الآداب لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة. وإيران هي الثانية في العالم من حيث عدد أحكام الإعدام المنفّذة بعد الصين، وفق أرقام منظمة العفو الدولية. وتحدثت منظمات حقوقية خارج إيران في الآونة الأخيرة عن ازدياد ملحوظ في عدد أحكام الإعدام التي تنفّذها السلطات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"أقوى رجل في الجمهورية"

غسان العياش/النهار/18 آيار/2023

استعصى على فهم الكثيرين تشدّد رئيس مجلس النوّاب في عدم الموافقة على تولّي النائب الأوّل لحاكم مصرف لبنان مهمّات الحاكم عندما تنتهي ولاية الأخير في نهاية تمّوز المقبل، وهي "تضحية" مطلوبة لفترة وجيزة قد لا تتعدّى الأيام أو الأسابيع.

بعض المراقبين فسّر ذلك بأنه خوف من تحمّل مسؤولية الاستمرار في الانهيار النقدي خلال الفترة التي تسبق انتخاب الرئيس، بسبب تقّلص موجودات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية، ومنهم من وضعه في خانة الضغط لمصلحة المرشّح الذي يدعمه رئيس المجلس النيابي في الانتخابات الرئاسية.

فيجب أن يكون معلوما أن الفراغ في حاكمية مصرف لبنان هو أخطر فراغ على الإطلاق. لقد عالج الدستور اللبناني شغور موقع رئاسة الجمهورية فأناط بمجلس الوزراء مجتمعا ممارسة صلاحيات الرئيس، وإذا استقالت الحكومة أو اعتبرت مستقيلة تستمرّ في ممارسة وظائفها بصفتها حكومة تصريف الأعمال، وإذا اقتربت نهاية ولاية المجلس النيابي دون إجراء انتخابات جديدة يمكن للمجلس أن يمدّد لنفسه. وقد جرّب لبنان كل أنواع الشغور هذه مرّات ومرّات وتعايش معها، دون أن ينتهي العالم. أما الفراغ في منصب حاكم مصرف لبنان فقد احتاط له قانون النقد والتسليف بإجراء وحيد وهو حلول نائب الحاكم الأوّل محلّ الحاكم. فإذا تعذّر ذلك، كما هو مطروح في حال استقالة الدكتور وسيم منصوري، يصبح المصرف المركزي بدون حاكم. وتتعطّل كل قدرة لديه على اتّخاذ القرارات بسبب شلّ المجلس المركزي للمصرف الذي لا يمكنه قانونا أن يجتمع لا في غياب الحاكم او من ينوب عنه.

ماذا يعني ذلك في الحياة العملية؟ على سبيل المثال، فقط، تصبح الليرة اللبنانية جسما خفيفا طائرا في الهواء تتلاعب بها الرياح، دون وجود مرجعية تتدخّل للحدّ من تذبذب أسعارها أو انهيارها. ويعني أيضا فقدان الإدارة المخوّلة بتوجيه النشاط المصرفي واتخاذ القرارات السريعة عندما تستوجب الظروف ذلك، مثل مدّ المصارف بالسيولة عند الحاجة أو اتّخاذ التدابير القانونية إذا توقّف أحد المصارف عن الدفع. وإذا خلت سدّة الحاكمية وشلّ المجلس المركزي لا تعود هناك سلطة قادرة على خلق النقد لتسليف الدولة. صحيح أن هذا التسليف تضخمي وغير محمود، لكن ما العمل إذا فرغت خزانة الدولة (الخاوية أصلا) عندما يحين موعد دفع رواتب موظفي الدولة، المدنيين والعسكريين؟ سيصبح حماة الأمن، على وجه الخصوص، بدون رواتب. وما يجعل المشكلة أكثر صعوبة وتعقيدا هي المركزية الشديدة في نظام لبنان المالي، حيث يترأس الحاكم مجموعة من المؤسّسات الأساسية ذات الدور الحيوي في مسار النظام المالي، إلى جانب رئاسته لمصرف لبنان. ولا بدّ لهذه المؤسّسات جميعا أن تتعطّل في حال الشغور، مما يضع النظام المالي بأسره أمام مخاطر لا حصر لها. الحاكم هو في الواقع أخطر رجل في الجمهورية اللبنانية. إنه صاحب السلطان المطلق في إدارة مصرف لبنان كمؤسّسة، وهو رئيس المجلس المركزي الذي أناط به القانون الصلاحيات الرئيسية في مجالات السياسة النقدية والمصرفية، وهو رئيس الهيئة المصرفية العليا، المحكمة المولجة بالمخالفات المصرفية الجسيمة وتصل سلطتها إلى حدّ عزل إدارات المصارف وتعيين المدراء المؤقتين لها وإحالة المصارف إلى المحاكم المختصة لإعلان توقفها عن الدفع.

والحاكم يهيمن على لجنة الرقابة على المصارف، لأنها قانونا جزء من مصرف لبنان بصرف النظر عما ينسب إليها من استقلالية، وهو رئيس هيئة أسواق المال ورئيس هيئة التحقيق الخاصّة التي تراقب تطبيق القوانين الوطنية والدولية في مجال تبييض الأموال.

إن إعادة النظر بهيكلية النظام المالي اللبناني مهمّة ملحّة أمام الحكومة والمجلس النيابي، كإحدى الدروس المستفادة من الكارثة التي حلّت بلبنان، ويجب أن تؤدّي إعادة الهيكلة إلى فكّ الترابط بين هذه المؤسّسات لكي تصبح مؤسّسات مستقلة، حتى تتمكن من مراقبة بعضها البعض الآخر، لتخفيف المخاطر وتلافي الكوارث.

فلو كانت لجنة الرقابة على المصارف مستقلة عن الحاكم لمنعت المصارف من توظيف 70 بالمئة من موجوداتها لدى مصرف لبنان والخزينة، ولمنعت بالتالي ذوبان الودائع وتناثرها، وضياع حقوق المودعين.

 

في صبيحة اليوم ال1311 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/18 آيار/2023

البلد رايق وهاديء. هل على اللبنانيين التعود على تحكم واجهة من المتسلطين المطلوبين الفارين من وجه العدالة، وإلى متى الرضوخ لنظام تحاصصي غنائمي يعكس ثقافة سياسية وضيع لتحالف مافياوي سياسي مصرفي ميليشياوي!

لم تتحمل السلطة الإجرائية مسؤوليتها بإقالة رياض سلامة بعدما صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية، ولم تتخذ إجراءً بتنحيته بإنتظار جلاء الوضع القضائي وما ستسفر عنه التحقيقات وتداعيات صدور مذكرة التوقيف بحقه. وما حدن يخبرنا أن البنكرجي الأول لا يعرف أن بقاء سلامة على رأس المصرف المركزي يعني قطع التواصل مع المؤسسات المالية الدولية والإقليمة حيث الحاجة لبنانية وليست خارجية! فكيف سيكون الوضع مع ما يرشح من معطيات عن خطوات أوروبية جديدة تستهدف سلامة من ألمانيا وسويسرا وبلجيكا، على خلفية إتهامه بجرائم إختلاس وتزوير وتبييض أموال؟!

أمام هذا المشهد الذي لا يسر المتسلطين، تمنى الثنائي ميقاتي – بري على سلامة الإستقالة، فرد الأخير بالرفض القطعي، متمسكاً بالبقاء في منصبه حتى إنتهاء ولايته في 31 تموز المقبل، لأن الإستقالة ستعتبر إقراراً بالإتهامات! وسيتمسك أكثر بموقعه لأنه لم تضح له الصورة التي سيكون عليها وضعه بعد الإستقالة، لأن مذكرة التوقيف الدولية لا تقتصر مفاعيلها على دول "شنغن" ما يعني تضاؤل حرية الحركة!

رغبة ميقاتي عقد إجتماع لمجلس الوزراء لإتخاذ قرار بتنحية سلامة، وتسليم صلاحياته وفق القانون إلى نائبه الأول وسيم منصوري عطلها نبيه بري، طالباً التأجيل وناصحاً باتصال مع الأميركيين لجس النبض بشأن الحاكمية. وفي المعلومات فإن رئيس المجلس يخشى من وجود ألغام تركها الحاكم ولا يريد لفريقه أن يأخذ بصدره مباشرة هذه المسؤولية، كما أنه متوجس من دخول حزب الله على خط مسألة تعيين حاكم جديد، بعدما كان هذا الأمر بين يديه..لكن الجديد الذي يستشف من حركة ميقاتي وبري، يشي بأن القضية لا تحتمل التسويف الطويل ولا التأجيل المفتوح.. وكأن هناك قناعة بتعذر إخراج رئاسة الجمهورية من عنق الزجاجة خلال الأسابيع المقبلة كما روجوا، ليصار التعيين بعد ذلك، لذا لا بديل عن كأس تعيين حاكم جديد!

هذا المنحى مرشح لأن يتبلور في الأيام المقبلة، أخذاً بالإعتبار تداعيات مذكرة التوقيف التي ستعطل كل الإتصالات مع مصرف لبنان، فيما تخشى المصارف التجارية من الأثر السلبي على علاقتها بالمصارف المراسلة. في هذا الوقت تنشط حملات "المتبرعين" ل"تبرئة" سلامة إنما عبر الشاشات والمنصات والكتبة ع القطعة، بالقول للناس أن قاضية التحقيق الفرنسية لم تعلن الإدعاء على سلامة والهاجس التخفيف من وطأة إصدار مذكرة توقيف دولية بحقه! أجواء التذاكي لم تسود إجتماع المجلس المركزي لمصرف لبنان، فقد نُشرت معلومات بأن سلامة تحدث كثيراً رغم أنه لم يطرح عليه أي سؤال، لكن القلق كان مسيطراً على حلقة الموظفين الكبار حول سلامة خصوصاً، الذين يعتبرون فريق الحاكم مثل رجا بوعسلي مديلا التطوير والتنظيم، ونعمان ندور مدير العمليات الخارجية كما وائل حمدان المدير التنفيذي لوحدة التمويل!

رئاسياً إنتهى زمن ضرب المواعيد بإنجاز الإستحقاق قبل منتصف حزيران، ليتبين اليوم أن لا شيء على الطريق حتى أن الإهتمام الخارجي بهذه القضية في تراجع دائم. لكن ما يثير الهزل هذا التوزيع المستمر بأسماء مرشحين لكن أصحاب العلاقة هؤلاْ يلتزمون الصمت والتخفي. أسماء لا يعرف المواطن أي رأي لأصحابها بما وصل إليه وضع البلد وأحوال الناس، فهل يعول على هذه الأسماء لإنتاج رئاسة جمهورية تحترم الأصول الدستورية وتسمع للرأي العام وتلتزم الشأن الوطني؟

توازياً يتمسك الثنائي بترشيح سليمان فرنجية وينتظر القمة العربية ويراهن على إشارات ويراهن على موقف سعودي، يعزز أوراق مرشحه بما يمكنه من إجتذاب مترددين، عله بذلك يقترب من الرقم السحري 65 نائباً! لكن الوقائع تظهر أن هذا الرهان ليس واقعياً! وبالمقابل أخذ باسيل كل تنازلات "معارضة" النظام، التي تبنت ترشيح مرشحه جهاد أزعور، لكن رئيس التيار آثر الإنتظار سعياً لتسوية ما مع حزب الله إن تم التخلي عن سليمان فرنجية! يعني أخذ باسيل موافقة هذه "المعارضة" على مرشحه، ليسعى لعملية بيع وشراء مع حزب الله، وما يدعو للسخرية يتمثل في إنضمام بعض نواب التغيير لهذا الإصطفاف مع قوى التقليد كإضافة عددية بسيطة ليس إلاّ!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

أقساط مدرسيّة "خيالية"... هذه عيّنة عنها

يولا هاشم/المركزية/18 آيار/2023

بعد ان فرضت المدارس الخاصة في العام الدراسي الحالي مساهمة بالدولار الى جانب القسط بالليرة اللبنانية، تتجه في العام المقبل إلى رفع أقساطها مجدداً لتأمين رواتب الأساتذة والمصاريف المدرسية، بشكل يفوق قدرة الأهل على تحمّلها. وبالفعل تلقى أهالي التلامذة في بعض المدارس إشعارات تفيدهم بزيادات "خيالية" على الأقساط للعام المقبل. وتشير المعلومات المتداولة الى ان الأقساط ستتراوح بين ستة ملايين ليرة وصولاً إلى 80 مليوناً، فيما المساهمة بالدولار ستتراوح بين 500 و5 آلاف دولار.

وتفادياً للفوضى في تحديد الأقساط، أقرّت لجنة التربية النيابية في اجتماعها أمس، اقتراح قانون معجّلا مكرّرا بحسب ما أعلن رئيسها النائب حسن مراد، "يُطرح في اول جلسة تشريعية يقضي بوقف العمل استثنائيًا ولسنة واحدة بفقرة من المادة 2 الواردة بالقانون 515 "، وقال: "تقف الجهات الرقابية اليوم عاجزة عن القيام بدورها تحت ذريعة الوضع الاستثنائي والظروف القاهرة، على ان تتم الاستعاضة عنها بفقرة واضحة تلزم المدارس الخاصة عدم تحديد اي قسط مدرسي الا بعد نيل موافقة لجنة الأهل، على أن تجري كل مدرسة انتخابات حقيقية للجان الاهل قبل نهاية شهر تشرين الاول من العام الدراسي 2023/2024، على ان يكون القسط المتفق عليه بين إدارات المدارس ولجان الاهل فيها سواء كان محدداً بالعملة الوطنية او بأي عملة اخرى يراعي المعايير المنصوص عنها في القانون 515 والتي سترد تفصيلياً في القانون المقترح، وفقًا للنسب المعقولة التي تراعي حقوق الأساتذة، وكذلك النفقات التشغيلية التي تتكبدها المدارس مع ضرورة التشدد بالعقوبات على الجهات المخالفة واهمية الالتزام بتطبيق دقيق لبنود القانون 515 المرعية الاجراء وتحديدا لجهة تشكيل المجالس التحكيمية". فهل يضبط هذا القانون فوضى المدارس؟

رئيسة اتحاد لجان الأهل وأولياء الأمور في المدارس الخاصة لمى الطويل التي شاركت في اجتماع لجنة التربية تؤكد لـ"المركزية" ان "من شأن هذا القانون ان يضبط فوضى المدارس من خلال فرض عقوبات. مشكلتنا ان المدارس تخالف دون رادع. بالطبع لن يضبط المخالفات مئة في المئة لكنه يحد من التجاوزات التي تحصل، ويُفعّل دور لجان الأهل"، مشيرة الى ان "دورا اساسيا يقع على وزارة التربية ومصلحة التعليم الخاص، خاصة وان ثمة قانونا، لكن لم يتم الالتزام به بشكل كامل بحجة ان ليس لدى "التربية" مجالس تحكيمية او قانون يحاسب. اليوم، من خلال هذا القانون ستكون هناك عقوبات، وعلى المدارس التنفيذ".

وترى الطويل ان "الزيادات المرتفعة على الاقساط التي يتم تداولها صحيحة لكنها غير قانونية وتتم من دون اي دراسة علمية، لأن القسط يُحدَّد بعد التسجيل المدرسي بما أنه يتألّف من مجموع المصاريف مقسّمة على عدد التلاميذ، إلا ان المدارس وضعت الأقساط دون ان تعلم عدد المسجلين لديها، وهذا غير قانوني. واضح ان هذا الامر يدخل ضمن لعبة "الكارتيل". فقط وصلتني اليوم معلومات عن مدرسة في صيدا، حيث يقوم النائب او الزعيم او النافذ او الشبكة المدرسية بتسويق خبر مفاده ان المدرسة الفلانية ستتقاضى 1800 دولار عن العام الدراسي المقبل، فتقرر المدارس المحيطة، خوفاً على مصيرها، بأن تتقاضى القسط نفسه. هناك طبخة من الكارتيل تقضي برمي أرقام وانتظار النتائج ومدى استيعابها من قبل الاهل من دون اي دراسة.

للاسف هناك مدارس منتسبة الى اتحاد مؤسسات، لعبت هذه اللعبة وأقرت الزيادات. ما يحصل أمر غير طبيعي وعشوائي ومن دون ضوابط. سمعنا ان وزارة التربية ستقوم بتشكيل لجنة لوضع ضوابط رغم ان وزير التربية وضع العام الماضي ضوابط إلا ان المدارس لم تلتزم".

ولفتت الطويل الى ان "على الاهل دورا وواجبا. عليهم ألا يخافوا، لأن اولادهم حكما مسجّلون في المدرسة وبحسب القانون يدفعون عشرة في المئة من القسط الاول من السنة الماضية، فليتكاتف الاهل مع بعضهم البعض ولا يتهافتوا للدفع والموافقة على الزيادات، ففي حال وافق 10 في المئة من الاهل، فإن الـ90 في المئة الاخرى لن تتمكن بعدها من فعل أي شيء".

وختمت: "نطلب من الاهل ألا يدفعوا اي مستحقات للسنة القادمة، لأن هذه العشوائية، والتي أجمع امس كل النواب الحاضرين والذين ينتمون الى كل الطوائف والاحزاب، بأنها مرفوضة جدا، وان ما يحصل مناف للقانون ومرفوض وعلى الاهل ان يرفضوه أيضاً".

وتبلغ الأقساط للعام الدراسي 2023 - 2024، بحسب معلومات لجنة الاهل في عدد من المدارس الخاصة، في "سابيس" 4000$ زائد قسم بالليرة اللبنانية، في الليسيه 1700 + اللبناني لم يُحدد بعد، في اللويزة 1950$ +75000000 ل.ل.، في المقاصد 2000$ + 25000000 ل.ل.، في الأهلية 4000$، في CPF 4000$ + 35000000 ل.ل.، في دار النور 1000$ + 30 مليون ل.ل.، في سان شارل الاشرفية 400$ + 11 مليون ل.ل.، في "ادفنتيست" 1600$،  كما طلبت المدارس الإنجيلية 2000 دولار للعام المقبل، أما المدارس الأرثوذكسية فمن المتوقع أن تحدد أقساطها بين 1500 و2000 دولار أيضاً، وفي المدارس الألمانية وصل القسط إلى نحو 5 الاف دولار و50 مليون ليرة لبنانية. أما في مدارس البعثات الفرنسية فيتراوح القسط بين 1700 دولار و2200 دولار، إضافة إلى ما بين 40 و60 مليون ليرة. فيما حددت المدارس الكاثوليكية زيادة بنسبة 40% على الأقساط، في حين أعلنت المدارس الخاصة الكبيرة بوضوح أنها لا تريد تلاميذ من الطبقة المتوسطة في صفوفها ومنها مدرسة CIS التي طلبت 7000 آلاف دولار، (International college) IC 7000 دولار، مدرسة CPF (الكوليج بروتستانت) 4400 دولار، لويس فيغمان 4000 دولار. إضافة إلى هذه الزيادات هناك زيادات بالليرة اللبنانية ستتراوح بين 25 و80 مليون بحسب كل مدرسة.

باختصار، هذه عينة من لائحة طويلة من المدارس التي تزيد اقساطها إن لم نقل كل المدارس، وبالتالي فإن الغالبية العظمى من المدارس الخاصة (الانجيليات والكاثوليكيات والرهبانيات ومدارس المصطفى والمقاصد والمبرات والأمل والحريري وغيرها) ستتراوح الأقساط بين 1200 إلى 2500 دولار إضافة إلى القسط بالليرة اللبنانية.

 

تفاصيل "الحرب على المخدرات": تفكيك "معامل الموت"

عيسى يحيى/نداء الوطن/18 آيار/2023

يمسكُ الجيش اللبناني بزمام الوضع الأمني في بعلبك - الهرمل، ويتابع مسيرته في إرساء استقرارٍ لم تشهده المنطقة منذ سنوات، ويخطو بإجراءاته وفق أجندة واضحة واستراتيجية عنوانهما: تفكيك «معامل الموت» وتوقيف التجّار والمروّجين، ومنع العبث بأمن المنطقة والظهور المسلح والإشكالات التي تفضي إلى جرائم. لم تتوقف محرّكات آليات الجيش اللبناني عن العمل في البقاع الشمالي منذ سنتين، حركةٌ لا تهدأ على الطرقات الرئيسية وضمن الأحياء والشوارع. إنتشار أمني ودوريات وحواجز لمديرية المخابرات، ومداهمات بشكلٍ أسبوعي تطال مختلف البلدات والمناطق البقاعية، هدفها ملاحقة المطلوبين وتوقيف تجّار المخدّرات، وتفكيك المعامل التي تنتج سموماً تفتك بالشباب اللبناني الذي زادت نسبة إدمانه خلال الفترة الأخيرة، والضغط في سبيل تقطيع أوصال تلك المعامل التي تشكّل مصدراً لحبوب الكبتاغون تصدّر إلى الخليج العربي، وكادت أن تكون سبباً في قطع علاقات لبنان مع محيطه العربي لولا تحرّك الدولة والأجهزة الأمنية لكشف الشحنات قبل خروجها من لبنان، ودور الجيش في ضرب عقر منشأها. شكلّت تجارة المخدرات خلال السنوات العشر الأخيرة وخصوصاً في ظل الحرب السورية، أحد أهمّ مصادر الدخل للكثيرين، وراجت على نطاقٍ واسع، حتى أصبحت بعض المناطق توسم بما تنتجه، وأصبح لكل تاجر اسمه الخاص ينقشه على حبّة الكبتاغون، فيدل به على النوعية الجيدة التي ينتجها. وشكّل القلمون الشرقي في الداخل السوري المترامي على الداخل اللبناني وصولاً إلى ريف القصير، أحد أبرز معاقل معامل الكبتاغون والمخدرات، يتشارك ملكيتها لبنانيون وسوريون بحماية أمنية سورية، كذلك كانت المنطقة مأوى لمطلوبين لبنانيين ولتجار هاربين من مداهمات الجيش اللبناني، كما عملت المجموعات الإرهابية التي ظهرت إبان الحرب (داعش والنصرة) في تجارة الموت بيعاً وشراء. ومع عودة الاستقرار إلى المناطق السورية وانتهاء الحرب، وعودة الناس إلى بلداتها ومنازلها، والتي استُخدمتْ سابقاً كمعامل للتصنيع، نُقلت تلك المصانع من جانب مالكيها اللبنانيين إلى بلداتهم وقراهم وعاودت نشاطها منذ سنتين إلى جانب تلك الموجودة سابقاً، كما تمّ إبعاد المعامل السورية من جانب أصحابها وبرعاية أمنية إلى مناطق بعيدة عن التجمعات السكنية. وفيما استمرت عمليات التهريب إلى الخارج سواء من سوريا أو لبنان، وتمّت مصادرة عدد كبير من الشحنات ووصول بعض منها إلى وجهتها، بدأت دول الخليج لا سيما المملكة العربية السعودية حربها على المخدّرات، حيث ضُبطتْ كميات كبيرة مصدرها لبنان وسوريا، سواء مباشرةً أو عبر دول ثالثة. وفيما بدأ التقارب السعودي - السوري وفتحت صفحة جديدة بعد قطيعة دامت أكثر من عشر سنوات، وحيث لا تزال عناوين هذا الاتفاق غير واضحة المعالم والأسس، بدت لافتة الاجراءات التي قامت بها الفرقة الرابعة في الجيش السوري منذ قرابة شهر في حمص وريف القصير المحاذية للبنان، حيث عملت على تدمير كافة معامل تصنيع المخدرات وملاحقة المطلوبين من لبنانيين وسوريين يديرون تلك المعامل، ومنع دخول المطلوبين اللبنانيين الذين كانت الحدود سابقاً مشرّعةً لهم يدخلون ويخرجون متى يشاؤون. وفي هذا الإطار، تشير مصادر متابعة لـ «نداء الوطن» الى أنّ أبرز أهداف المملكة العربية السعودية توقف تجارة وتصدير المخدّرات الى الخليج وخصوصاً من سوريا ولبنان، وأنّ أهم المطالب التي نص عليها الاتفاق والانفتاح بين المملكة وسوريا هو محاربة تجارة المخدّرات ضمن الداخل السوري، وضرب معاقل معامل الحبوب المخدّرة كبادرة حسن نية من سوريا. وعليه، كانت اجراءات الفرقة الرابعة، والتضييق على التجار اللبنانيين والتشدّد في منع تهريب تلك المواد عبر الاراضي السورية ومنها الى الخليج والاردن.

بدورها، تؤكد مصادر أمنية لـ»نداء الوطن» أنّ الدولة اللبنانية تحارب هذه التجارة منذ زمن بعيد وتعمل على ملاحقة التجار والمروّجين، غير أنّ التطورات التي طرأت منذ سنتين ونصف، وانكشاف حجم الكمّيات التي تهرب من لبنان إلى الدول العربية لا سيّما الخليج، دفعت بالأجهزة الأمنية والجيش اللبناني إلى تكثيف الجهود في ملاحقة ومحاربة الرؤوس الكبيرة، ونجحت في كشف عدد من الشحنات قبل انطلاقها من لبنان باتجاه مصدرها، إضافة إلى مصادرة كميات أخرى ضمن الأراضي اللبنانية.

وأضافت المصادر أنّ قرار ضرب أوكار تصنيع المخدرات في البقاع الشمالي ليس وليد اليوم، بل هو مسار مستمر تكثف خلال الفترة الأخيرة خصوصاً بعد تدهور العلاقات بين لبنان والمحيط العربي بسبب تصدر لبنان منصة التصدير، مشيرةً إلى أن أكثر من عشرين معملاً في فترة وجيزة تم تفكيكها ومصادرة معداتها في بلدات الشراونة، بريتال، حورتعلا، السعيدة، الدار الواسعة، أريحا، كان آخرها مساء الثلاثاء في حي الشراونة، إضافةً إلى تحطيم «ربعات» الترويج والبيع والتي ذهب خلال مداهماتها شهداء للجيش اللبناني، من دون أن يثني ذلك القيادة عن متابعة أجندتها الواضحة في القضاء على هذه الظاهرة وإن طالت فترة تحقيقها. وختمت المصادر أنّ الكثيرين من المطلوبين فرّوا الى الداخل السوري، وهم تحت أعين ومراقبة الأجهزة الأمنية للقبض عليهم عند عودتهم، أو تسلّمهم من الدولة السورية في حال رفع الغطاء الأمني عنهم وتم اعتقالهم، كون المرحلة عنوانها الحرب على المخدّرات وتهديم مصانعها.

 

الخمينية والغيفارية وزهرتهما زاهر

عماد موسى/نداء الوطن/18 آيلول/2023

في كل "17 أيار" يطل النائب السابق زاهر الخطيب على الذكرى مقدّماً زهرة أفكاره بمطوّلة يمجّد فيها بطولات من أسقط الإتفاق المشؤوم، وأمس وجّه أمين عام رابطة الشغيلة التحية السنوية المعطرة بأجود أنواع الكلام الرومانسي المستعاد منذ عقود وعقود. "موجب الوفاء لدماء شهدائنا وعظمائنا يقتضي منا أن ننهض بِروح المقاومة ذاتِها الغيفارية والخمينية. روح الثوريين الذين لا يموتون أبداً بل هم في أذهاننا وفي ضمير التاريخ خالدون، بروحهم الثورية نكافح لتمزيق صكوك الهيمنة والوصاية تماماً كما مزّقنا صكوك العار والخيانة التي وقعت في17 أيار". سلم فكر زاهر الثوري الأممي الزاهر والأصيل المناهض للأمبريالية.

كيف جمع النائب والوزير السابق بين المقاومة الغيفارية والمقاومة الخمينية؟

وأين روح منظمة الثوار الأمميين

بين الروحَين؟

وماذا عن روح مقاومة فوساكو شيغينوبو؟

لنعد أربعة عقود، وكان زاهر في الثالثة والأربعين، نائباً بلحية ثورية وقصة شعر مودرن.

في أحد أيام أيار من العام 1983 تسلّم عبد الحليم خدام الإتفاق من وزير خارجية لبنان إيلي سالم. درسه. قدّم خلاصة لحافظ الأسد. قرّر الأسد إسقاط الإتفاق اللبناني ـ الإسرائيلي (برعاية أميركية) عبر أدواته العاملة في لبنان. يومها لم يناقش الرئيس السوري الراحل المسؤولين اللبنانيين في مضمون الإتفاق بل حاضر فيهم. ربما لو اقتنع خدام، وتمكّن من إقناع الأسد بأن الإتفاق كان أفضل الممكن لإخراج 50 ألف جندي إسرائيلي من لبنان، لقعد زاهر ونجاح وقادة الحركة والبعث والفصائل الماركسية والماوية والستالينية واللينينية والبولشيفية العاملة على أرض لبنان مصفقين للإتفاق الذي توصّل إلى دحر إسرائيل.

رغم قرار الأسد وتهديداته المبطنة، أقرّت أغلبية النواب الإتفاق في 16 أيار 1983، وعارضه الثنائي الرهيب زاهر الخطيب ونجاح واكيم من أصل ثمانين نائباً حضروا إلى قصر منصور، كما امتنع عن التصويت ثلاثة نواب وهم حسين الحسيني وألبير منصور ورشيد الصلح. أياماً مجيدة كانت.

في عقد الثمانينات، وقعت الحرب العراقية الإيرانية، ودامت ثمانية أعوام، وهي أطول حرب في القرن العشرين. تخندق زاهر وحلفاء الأسد، في المحور الإيراني، ويوم قال الخميني كلمته المشهورة "ويلٌ لي لأنّي ما زلت على قيد الحياة لأتجرّع كأس السّمّ بموافقتي على اتّفاقيّة وقف إطلاق النار". لم يصدر عن زاهر ما يشي أنه ضد اتفاقية العار الإيرانية ـ العراقية التي وُلدت في الحاضنة الدولية والأمبريالية المشتركة. أين كانت الروح الغيفارية في ذلك الوقت (آب 1988)؟ الأرجح أنها كانت هائمة بين شحيم وطهران.

فوساكو شيغينوبو

 

لبنان بين قمّتَيْ الرياض... وجدَّة

جان الفغالي/نداء الوطن/18 آيلول/2023

بفارق نصف قرن إلا ثلاث سنوات، تنتقل الذاكرة من قمة الرياض، عام 1976، لتحطّ عام 2023 في جدَّة. قمة الرياض غطَّت الدخول السوري إلى لبنان تحت مسمَّى «قوات الردع العربية» التي تشكَّلت في معظمها من القوات السورية. قمّة جدة تبحث في إعادة استيعاب سوريا تحت «العباءة العربية»، في محاولة لإخراجها من «العمامة الإيرانية». في نصف قرن، تغيَّر كل شيء إلا «النظام السوري» و»الفوضى اللبنانية»، كان هناك الرئيس حافظ الأسد على رأس النظام، وكانت سنواته في سدة الرئاسة لم تتجاوز الست سنوات، وكان خارجاً من تركيز حكمه: لا مؤامرات، لا انقلابات، لا مراكز قوى، الجميع تحت سطوتِه وسلطته، من شقيقه رفعت، قائد سرايا الدفاع، إلى رفاقه العماد مصطفى طلاس والعماد حكمت الشهابي وآخرين. لم يدَع الواقع الفلسطيني يزعزع سوريا، كما فعل هذا الواقع في لبنان، فاتفاق القاهرة كان بين السلطة اللبنانية وزعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات الذي لم يحبه حافظ الأسد يوماً، ولم يرتَح له، وحتى حين ضرب الملك الاردني الراحل حسين الفلسطينيين في أيلول من العام 1970، في ما عُرِف بـ»أيلول الأسود»، لم يستقبل حافظ الأسد «النازحين» من الفلسطينيين في سوريا، بل وافق على أن ينتقلوا «ترانزيت»عبر سوريا، إلى لبنان.

تعقبهم إلى بيروت، إلى أن كانت «حرب السنتين»، بين عامي 1975 و1976. خشي أن يشكِّل لبنان «الخاصرة الرخوة» التي يمكن أن يستخدمها الفلسطينيون ضد سوريا، فكانت خطوته أن يسبقهم إلى لبنان، قبل أن يذهبوا إليه إلى سوريا، فكان قرار الدخول إلى لبنان تحت مسمّى «قوات الردع العربية» التي كان من أبرز مهامها الحقيقية، غير المعلنة، «ردع» منظمة التحرير قبل أي شيء آخر، وقد أدرك الفلسطينيون نية الأسد، فكانت المواجهة معه عند دخول جيشه، وأدركوا أنّ «عصرهم» في لبنان في طريقه إلى الأفول، وأنّ الكلمة الاولى والأخيرة فيه ستكون لحافظ الأسد وليس لياسر عرفات.

هذا كان قبل نصف قرن، اليوم تغيّرت الدنيا: بشار الأسد ليس حافظ الأسد، الأسد الأب كان سيّد الملعب ويسيطر على اللعبة، عبر استراتيجية تجميع الأوراق، بشار الأسد يدخل الملعب مجدداً بعد خروجه منه منذ اثني عشر عاماً، غاب خلالها زعماء ورؤساء كثيرون، من الرئيس حسني مبارك إلى العقيد معمر القذافي إلى علي عبدالله صالح إلى بن علي، يعود إلى الملعب العربي وقد انتهى «الربيع العربي» وانتقل العالم العربي إلى»الخريف» على كل المستويات.

يعود بشار الأسد إلى الفلك العربي، فيلمح فيه «مجرّةً» اسمها إيران، لا يستطيع الابتعاد عنها. الأسد في القمة تتنازعه قوتان: القوة العربية العائدة، والقوة الإيرانية المتمركزة في «عاصمة الأمويين». هذا التنازع نعمةٌ ونقمةٌ في آن، لا يستطيع بشار الأسد أن يربح إيران والعرب في وقت واحد، الربح في مكان يعني خسارة في مكان آخر، إنتهى زمن الربح على كل «التابلوهات»، هذه حنكة كان يجيدها حافظ الأسد، وأتاحت له أن يحكم سوريا بيدٍ من فولاذ على مدى عقود متتالية.

أين لبنان من كل ذلك، بين قمتَي الرياض وجدة؟ مسكين هذا «الوطن الصغير»، يذهب إلى القمة مشلَّعاً لأنّ رئاسته مخطوفة ورهينة، وعبء الحرب السورية يحمّله أكثر بكثير مما يحمّله غيره. كانت قمّة الرياض تغطي دخول ثلاثين ألف عسكري سوري، اليوم قمّة جدة لا تعرف كيف تجد حلاً لأكثر من مليونَي نازح سوري على أرض لبنان.

 

بوتين والانتخابات الأميركية وحرب أوكرانيا!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/18 آيار/2023

يقول أحد المقربين من رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون إن دوائر القرار في معظم الدول الأوروبية الكبرى كانت على اقتناع بأن حشد الجيش الروسي على حدود أوكرانيا، في فبراير (شباط) 2022، لم يكن سوى مناورة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لترهيب الأوكرانيين وإفهام المجتمع الدولي، وبالأخص حلف «الناتو»، أن أوكرانيا هي الحديقة الخلفية لروسيا، وأن شؤون أوكرانيا، كما دول أميركا اللاتينية، تخضع لرغبة الولايات المتحدة.

وتفرد جونسون عن بقية الأوروبيين باعتقاده أن بوتين لم يكن يناور، وأنه سيشن هجوماً لاحتلال أوكرانيا، وكثف يومها اتصالاته بالبيت الأبيض متحدثاً مع الرئيس جو بايدن عدة مرات في اليوم لتنسيق المعلومات الاستخباراتية، واتخاذ القرارات المناسبة.

ورد جونسون، في مؤتمر صحافي، على مراسل «سكاي نيوز»، في 12 فبراير (شباط) 2022، بأن «حشد الجيوش الروسية (على الحدود الأوكرانية) هو بحد ذاته عدوان لا يمكن السماح به، وأن بريطانيا ستقف مع أوكرانيا لصد أي هجوم روسي». التصعيد البريطاني جاء في الوقت الذي كان الاتحاد الأوروبي يسعى جاهداً لثني بوتين عن شن الحرب، وقام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة بوتين في موسكو وتواصل معه مرات بالهاتف، إلا أن قرار بوتين بالهجوم على أوكرانيا كان قد اتُخذ قبل أسابيع، وبالتحديد بعد انتفاضة كازاخستان الشعبية التي طالبت بإسقاط النظام الموالي لموسكو، وتواردت معلومات لبوتين بأن الإدارة الأميركية تدعم التغيير، فقام بإرسال مجموعة من القوات الخاصة الروسية، فأقصت المتظاهرين، وثبَّتت النظام، وعندها صمم على إخضاع أوكرانيا لسيطرته بالقوة؛ بعدما فقدها في الثورة البرتقالية التي أزاحت حليفه، فيكتور يانيكوفيتش، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2004.

ويعرف القاصي والداني ما حصل في ليل 23 فبراير (شباط) 2022، عندما اجتازت مدرعات الجيش الروسي الحدود الأوكرانية، وبدأت الحرب التي غرقت روسيا في وحولها إلى يومنا هذا، ومن دون أي حسم روسي، بل عمليات كر وفر وآلاف القتلى من الطرفين ودمار شامل لأوكرانيا.

من المبكر الحديث عن آثار الحرب على روسيا في المدى البعيد، ولكن بإمكاننا أن نقيّم الوضع الروسي قبل الحرب وبعدها، لنعرف إذا أخطأ بوتين بقراره أو أصاب.

الواضح أن الحرب أظهرت عدم كفاءة الجيش لاحتلال البلد، وهناك تخبُّط في الأهداف والخطط، بدءاً باحتلال العاصمة (كييف) وتغيير للنظام لم يتحقق، إلى ضرب أوديسا في عملية قيل إنها تطويقية، وهذا لم يتحقق، إلى هدف تحرير مناطق دونباس ودونتيسك، وضمها إلى روسيا، وهذا لم يتحقق بالكامل، ولا تزال العمليات العسكرية قائمة. ولعل الاستعانة بمرتزقة فرقة «فاغنر» للقيام بالعمليات العسكرية دليل على تعثُّر الجيش النظامي. لقد قام بوتين بعمل عسكري ناجح نسبياً في سوريا، وحسم الأمور لمصلحته، ولكن فاته أن يقرأ تاريخ الرئيس الراحل حافظ الأسد؛ فلو فعل لاستفاد من تجربته في لبنان. في أوكرانيا أرض خصبة صالحة لتكرار تجربة الأسد في لبنان، ولكن بوتين لم يقرأ أو ربما فعل. المشكلة هذه لا يتخبط بها بوتين وحده، لأنه إذا لم تهزم أوكرانيا روسيا في الأشهر الستة المقبلة، فمن المرجح أن يضغط الغرب على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتفاوض مع الرئيس بوتين. ولكن من المستحيل تقريباً تحقيق نتيجة تفاوضية مقبولة، ولا يستطيع الغرب تحمل فشل آخر في السياسة الخارجية. بدا أمين عام حلف «الناتو»، ينس ستولتنبرغ، قوياً بشكل مطمئن عندما أعلن مؤخراً أن «جميع حلفاء (الناتو) اتفقوا على أن أوكرانيا ستصبح عضواً».

من ناحيته، خفَّف وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، من أي ابتهاج بالكلمات، حيث قال: «الباب مفتوح، ولكن ليس هذا بالوقت المناسب لاتخاذ القرار الآن». يمتلك الرئيس زيلينسكي حدساً دقيقاً. إنه يعلم أن الولايات المتحدة وأوروبا متعبتان من الحرب في أوكرانيا، وهما قلقتان بشأن آثارها الاقتصادية والسياسية على بلدانهما. كما أن الغرب يعاني من نقص في الذخائر. وتدخل الولايات المتحدة دورة انتخابية أخرى، ولا يريد الرئيس بايدن (الذي أعلن رسمياً ترشحه مرة أخرى) الدفاع عن حرب باهظة الثمن في وجه الجمهوريين؛ دونالد ترامب المتجدد، أو رون دو سانتيس الأصغر سناً والأكثر ديناميكية.

من الناحية المثالية، سيرغب بايدن في انتهاء الحرب بحلول نهاية عام 2023، قبل أن تبدأ الانتخابات التمهيدية الأميركية في أوائل عام 2024. وهذا يعني مفاوضات سلام أو وقف إطلاق النار بين نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 وفبراير (شباط) 2024، عندما يتوقف القتال بسبب فصل الشتاء. على افتراض أن هجمات الربيع ستبدأ في الأسابيع القليلة المقبلة، فإن ذلك يمنح أوكرانيا 6 أشهر للفوز بالحرب. سيكون من الصعب تحقيق ذلك لأن الهجوم أصعب من الدفاع. قام حلفاء كييف بتجهيز أوكرانيا لحرب دفاعية. وحتى لو وصلت جميع دبابات «ليوبارد 2» الموعودة في الوقت المناسب؛ فلا يوجد ما يكفي منها لتحقيق خرق في الدفاعات الروسية. ولم يزود الحلفاء أوكرانيا بالقوة الجوية لدعم مثل هذا الهجوم. وقوبلت مناشدات زيلينسكي الحصول على طائرات «إف - 16» بإحجام ملحوظ من قبل معظم أعضاء «الناتو». وإن كان تردد مؤخراً أنه سيتسلم 50 طائرة «إف - 16»، ما سيسمح بتشكيل 3 - 4 أسراب لحماية السماء. وفي الوقت نفسه، يعمل بوتين بفعالية لنشر النزاع إلى أبعد من ذلك. يبدو تحالفه مع الصين أكثر حزماً بعد زيارة شي جينبينغ الأخيرة إلى موسكو. وتستورد الهند المزيد من النفط الروسي أكثر من ذي قبل. كما شكك الرئيس البرازيلي سيلفا دو لولا في دور توسع «الناتو» المتسبب في الحرب. في الواقع، يحقق بوتين نجاحاً دبلوماسياً في زمن الحرب أكثر من قواته في ساحة المعركة؛ لكن هل لا يزال من الممكن أن تتمكن أوكرانيا من كسب الحرب؟ إن الاحتمال الأكبر هو أن الخطوط الأمامية، في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لن تكون مختلفة كثيراً عن الوقت الحالي.

هذا هو الوقت الذي سيزيد فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بدعم من المستشار الألماني أولاف شولتز، الضغط من أجل «حل يتم التفاوض عليه». ومع ذلك، حتى التسوية المقبولة بشكل غامض سيكون من الصعب تحقيقها. سينظر إلى طالب الطلب على أنه أوكرانيا. وهكذا، منذ البداية، لن يرى بوتين أي حاجة لتقديم أي تنازلات. سيكون مهتماً أيضاً بالتأخير، لمعرفة ما إذا كان ترمب أو دو سانتيس سيفوز في الانتخابات الرئاسية الأميركية وما إذا كان بإمكانه الحصول على صفقة أفضل منهما، متذكراً «اتفاق الدوحة» غير الكفؤ للأسف مع «طالبان». كل هذا يشكل خطراً على بايدن. قد تضره صفقة السلام السيئة أكثر من الحرب المستمرة. بعد رحلة ماكرون إلى الصين، يجب أن يكون الرئيس الأميركي حذراً من ربط عربته برئيس فرنسي لا يمكن الاعتماد عليه. قد يفكر بايدن بحذر أيضاً من موقف ألمانيا من أوكرانيا وروسيا، خصوصاً بعد إغلاق محطات الطاقة النووية. من دون عضوية «الناتو»، من الصعب رؤية أي وسيلة لمنع روسيا من مهاجمة أوكرانيا في المستقبل. والعكس أيضاً صحيح، إذا صارت أوكرانيا عضواً في «الناتو»، ومن شأن ذلك أن يحكم على أوروبا الشرقية بعقود من عدم الاستقرار، وسيثير قلق دول البلطيق وجيران روسيا. وهنا سيأتي دور الصين.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الرّاعي بحث وزوّار بكركي الأوضاع العامّة وملفّ النّازحين

الوكالة الوطنية للإعلام/18 آيار/2023

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بالصرح البطريركيّ في بكركي، رئيس الاتحاد العام لـ "نقابات عمال لبنان" مارون الخولي يرافقه وفدٌ من "الحملة الوطنية لتحرير لبنان من الاحتلال الديموغرافي السوري".

الخولي

بعد اللقاء، قال الخولي: "عرضنا على سيدنا البطريرك أهداف ونشاط "الحملة الوطنية لتحرير لبنان من الاحتلال الديموغرافي السوري"، وعلى نجاحها في إعادة ملف النازحين السوريين إلى الواجهة بعد عمليّة طمسٍ لأرقامه الصّادمة منذ 2015 والتي تشكّل احتلالاً ديموغرافيّاً خطيراً وهذا التآمر ما زال مستمراً حتّى اليوم، بدليل رفض المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إعطاء "الداتا" إلى الحكومة اللبنانيّة في انتهاكٍ صارخٍ للسّيادة اللبنانيّة وفي ممارسةٍ تخرج عن الأعراف الديبلوماسيّة المعتمدة في كلّ العالم وفي مفارقة فاضحة لبلد يستقبل مكتبا لمفوضية اللاجئين في وقت هو خارج أي إطار اتّفاقٍ دوليّ خاصّ باللاجئين، بما فيه اتفاق 1951، يُلزمه في الأساس التّعاون معها". أضاف الخولي: "كما تحدّثنا حول ثلاث محطات اساسية طارئة ستساعد لبنان في ملف عودة النازحين السوريين. الأولى: القمّة العربيّة وضرورة إدراج خطّة عربيّة لعودة النازحين السوريين. والثانية لقاء البطريرك مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بحيث سيكون ملف النازحين السوريين في اولوية محادثاتهما خصوصاً وأنّ لفرنسا تأثيراً وازناً في الاتحاد الأوروبيّ والذي نأمل منه أن يُعيد تصويبَ سياسته تجاه النازحين السوريين في لبنان والا تقتصر على تركيز الدعم الأوروبي على تلبية احتياجاتهم من دون مراعاة الآثار السلبية على البلد المضيف والذي يواجه تحديات هائلة جراء النزوح السوري، وهو بلدٌ ذو مواردَ محدودةٍ وديموغرافيّة هشّة في سياسة تعكس تجاهلاً واضحاً للواقع المعقد والمتضارب الذي يعيشه لبنان.

والمحطة الثالثة زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الى سوريا والاتفاق المباشر مع الحكومة السورية حول جدولة عودة النازحين السوريين والضمانات المطلوبة للعودة الآمنة. كما تحدثنا حول مسألة مواجهة هذا التوطين السوري عبر المطالبة في تشريع قوانين تنسجم مع احكام الدستور اللبناني لجهة رفض التوطين، وذلك عبر تشريع قوانين تمنع النازحين السوريين من حق الملكية العقارية وحق انشاء الجمعيات أو تشكيل نقابات أو امتلاك وسائل إعلام أو حقّ التظاهر والاعتصام السلميّ للتعبير عن الرّأي في القضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية والمهنية والاقتصادية والعمل على تعديل مواد في قانون العمل تمنع النازحين السوريين من ممارسة مهن معينة وإضافة شروطٍ خاصّة للحصول على إجازة عملٍ وتعديل الرّسوم والغرامات المالية والعقوبات على أصحاب العمل الذين لا يستوفون الشروط القانونية الخاصة بالسوريين، وذلك انسجاماً مع أحكام الدستور اللبناني لجهة رفض التوطين".

لجنة تنفيذ القرارات الدولية

والتقى البطريرك وفدا من لجنة تنفيذ القرارات الدولية برئاسة رئيس اللجنة طوني نيسي الذي أشار إلى أنّه "وضع البطريرك، في أجواء جولته الأميركية وناقش معه موضوع الزيارة المرتقبة للبطريرك إلى فرنسا إضافةً إلى خطّة تتعلّق بموضوع رئاسة الجمهوريّة".

واستقبل البطريرك الرّاعي رئيس لقاء "الهوية والسيادة" الوزير السابق يوسف سلامة.

 

الجيش: تحرير الغمراوي بعد عمليات دهم نفذتها مديرية المخابرات في القصر- الهرمل

وطنية/18 آيار/2023

أعلن الجيش عبر"تويتر"، أن "مديرية المخابرات نفذت اليوم عمليات دهم في بلدة القصر- الهرمل أدت إلى تحرير المواطن عبد الفتاح الغمراوي ،الذي كان اختطف في ١٤ /٥ /٢٠٢٣ في منطقة البداوي".

 

المجلس الدستوري علق العمل بقانون الشراء العام

وطنية/18 آيار/2023

عقد المجلس الدستوري جلسة، في مقره في الحدت، علق خلالها العمل بالقرار رقم 5 تاريخ 18-5-2023 تعليق نفاذ القانون 309 تاريخ 19-4-2023 المنشور بالعدد 17 من الجريدة الرسمية تاريخ 26-4-2023 تعديل بعض مواد قانون الشراء العام رقم 244 تاريخ 19-7-2021 واعتباره نافذا بتاريخ 29-7-2022.

 

"الدستوريّ": لا قرار في الطّعن بالتمديد "البلدي".. وتعليق مفعول قانون الشّراء العام

المركزية/18 آيار/2023

عقد المجلس الدستوريّ اليوم الخميس، جلسةً أولى له، للنظر بالطُّعون المقدَّمة بقانون التَّمديد للمجالس البلديّة والاختياريّة. كشفت مصادر المجلس الدستوريّ عن أنّ المجلس لا يزالُ في المراحل الأوّليّة لقراءة التّقرير، مضيفة: "ضمَمْنا 3 طعونٍ بقانون إرجاء الانتخابات البلدية، ولا قرار في هذه الجلسة".

إلى ذلك، أُفيد بأنّ المجلس الدستوريّ علّق مفعولَ قانون الشّراء العام، وعيّن مقرّراً لدراسة الطّعن، أمّا البحثُ في الطّعن بالتّمديد للبلديّات، فمن المتوقّع أن يمتدَّ لجلسات عدّة.

 

أبو سمرا يردّ الدفوع المقدمة من وكلاء سلامة في وجه الدولة اللبنانية

الوكالة الوطنية للإعلام/18 آيار/2023

أصدر قاضي التحقيق الأول بالإنابة في بيروت شربل أبو سمرا قراراً قضى بردّ الدفوع الشكلية المقدمة من وكلاء حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في وجه الدولة اللبنانية، معتبراً أن تدخّل هيئة القضايا في وزارة العدل في الدعوى المقامة ضد سلامة قائم في محله القانوني، ما يعني قبول تدخّل الدولة في الدعوى المقامة ضد سلامة في لبنان. كما حدّد أبو سمرا جلسة لاستجواب شقيق الحاكم رجا سلامة في 15 حزيران المقبل.

 

القوات: لم يعد بالإمكان انتظار انتهاء ولاية سلامة من أجل تعيين حاكم جديد

الوكالة الوطنية للإعلام/18 آيار/2023

اعتبرت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، في بيان، انه "لم يعد بالإمكان انتظار انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من أجل تعيين حاكم جديد، إذ بعد صدور مذكرة دوليّة بحقه أصبح لِزامًا استقالته وإقدام الحكومة على تعيين فوري، لأنّه على أثر المذكرة الدولية لن تتعامل معه الهيئات الدولية من الآن فصاعدًا، الأمر الذي يفاقم المأزوميّة الماليّة ويؤدي إلى تعقيدها وتطويرها". وأضافت:" وفي موازاة الأزمة الوطنية المتعلِّقة بتغييب الدولة، فإنّ الوجه المالي للأزمة انزلق إلى مستويات كارثية، ما يستدعي معالجة سريعة لهذا الجانب، ودور حاكم المصرف المركزي مفصلي على هذا المستوى، وبعد التطورات الداخلية والخارجية التي تلاحقت مع الحاكم سلامة، لم يعد من المصلحة اللبنانية والمالية استمراره في موقعه حتى انتهاء ولايته، إنما أصبح لزامًا استقالته فورًا بهدف أن تستعيد الحاكمية مسؤولياتها ودورها بعيدًا من الأعباء التي بات يشكلها بقاء سلامة في موقعه". ختم البيان مطالباً "الحكومة، وعلى رغم كونها حكومة تصريف أعمال، بأن تلجأ فورًا إلى تعيين حاكم جديد يعيد الثقة اللبنانية والدولية بهذا الموقع، ولكن نحذِّر من تعيينات المحاسيب والأزلام المعروفة، خصوصًا في موقع بهذه الحساسية والأهمية والرهان الكبير على دور الحاكمية في ظلّ الأزمة المالية التي تعصف بالبلد".

 

بيان لـ 10 نوّاب عن سلامة: إعزلوه... وحاسبوه... وأوقفوا هذه المهانة!

صحف لبنانية/18 آيار/2023

صدر بيان مشترك عن النوّاب الياس جرادة، فراس حمدان، سينتيا زرازير، ملحم خلف، نجاة عون صليبا، ابراهيم منيمنة، شربل مسعد، ياسين ياسين، بولا يعقوبيان وحليمة قعقور، حمل عنوان" إعزلوه... وحاسبوه... وأوقفوا هذه المهانة!". وجاء في البيان: "توّجت مذكّرة التوقيف الفرنسيّة، التي صدرت يوم أوّل من أمس بحق حاكم مصرف لبنان، مساراً طويلاً من الملاحقات القضائيّة التي كشفت الطريقة التي كان يُدار بها المصرف المركزي، طوال العقود الثلاثة الماضية، والتي أفضت إلى أحد أكبر الانهيارات المصرفيّة التي شهدها التاريخ الحديث. ورغم أهميّة ما جرى، يحزّ في النفس الكمّ الهائل من المهانة التي لحقت بالسلطات الدستوريّة، خلال هذا المسار الطويل".

وتساءل البيان: "هل من المقبول أن يبقى الملاحق بهذه الجرائم الشائنة والخطرة، متربّعاً على رأس الحاكميّة، بما يعطيه هذا الموقع من صلاحيّات يؤتمن من خلالها على سلامة النقد الوطني والنظام المالي؟ وهل المقبول أن ينخرط القضاء اللبناني في مغامرات غير محسوبة، تستهدف تغطية تقاعس الحاكم عن التوجّه لجلسات التحقيق في فرنسا؟ بل وهل المنطقي أن نشهد كل هذه المراوحة في ملف الحاكم الجنائي في لبنان، في حين أنّ الأموال المشتبه باختلاسها هي أموال عامّة لبنانيّة؟".

وتابع النواب في بيانهم: "هل من الطبيعي أن تستمر العراقيل التي تحول دون اتخاذ الدولة اللبنانيّة صفة الادعاء على الحاكم، لضمان حقّها في الأموال المشتبه باختلاسها، وباستخدام ذرائع واهية يتحمّل وزير الماليّة المسؤوليّة الأكبر عنها؟ وكيف يستمر رئيس الحكومة ورئيس مجلس النوّاب بالتواطؤ في حماية الحاكم حتّى هذه اللحظة، عبر الحؤول دون استبداله، رغم خطورة بقاء الحاكم في منصبه؟". اضاف البيان: "أمر آخر، تُسأل عليه الحكومة، وهو التفرّج على ممارسات الحاكم أقلّه في السنوات الأخيرة، والتي عمّقت الانهيار أكثر فأكثر، إن لناحية التعاميم التي حلّت مكان خطة تعاف مالية، ففرضت هيركات مقنّعاً، أو لناحية سياسات الدعم "الاستنسابية" التي سيّرت عمل الكارتيلات، وما هي في الحقيقة إلا استمرارية لنهج الحاكم في تمويل سياسات الحكومات المتعاقبة، على قاعدة "مرّقلي تا مرّقلك"، وهذه الممارسات ايضاً، يجب أن تكون محطّ محاسبة كي لا يكرّس منصب حاكمية مصرف لبنان مستقبلاً، منصباً شريكاً للمنظومة في فسادها المالي والاقتصاديّ".

وقال النوّاب العشرة في البيان: "إنّ ما يجري بات معيباً بحق اللبنانيين واللبنانيات على جميع المستويات، وهو ما يدفعنا اليوم إلى رفع الصوت عالياً مطالبين بعزل المدّعى عليه رياض سلامة من موقعه بالسرعة القصوى، وتطبيق مندرجات قانون النقد والتسليف في ما يخص مآل الحاكميّة، حرصاً على أداء مصرف لبنان في ظل الانهيار الراهن. كما نرفع الصوت مطالبين السلطة التنفيذيّة بإزالة جميع العراقيل القائمة، التي تؤخّر ادعاء الدولة رسمياً على الحاكم، وخصوصاً تلك التي يتفنّن في وضعها وزير الماليّة و"مرجعيّته السياسيّة" ورئيس الحكومة. كما نطالب القضاء اللبناني بلعب دور فاعل على مستوى الملاحقات الجارية محلياً، حرصاً على عدم تكريس سياسة الإفلات من العقاب، وحفاظاً على هيبة النظام القضائي".

وختم البيان: "نحن من موقعنا كنوّاب ونائبات، سوف نلاحق أي محاولة من قبل السلطات اللبنانية ممثلة برئيس الحكومة ووزير الداخلية ومدعي عام التمييز، للتقاعس عن تنفيذ مذكرة التوقيف الدولية الصادرة بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، كما سنعمل على تشكيل لجنة تحقيق برلمانيّة لتحديد المسؤوليات القانونية المترتبة عن ارتكابات سلامة، وتحديد المسؤوليات القانونية لكل من يغطّي عنه ويدعمه من المسؤولين الرسميين".

 

القوات" ردت على "الجمهورية" : تحميل التعطيل لفريق المعارضة ذر للرماد الممانع والمخادع في العيون

وطنية /18 آيار/2023

صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، البيان الآتي: "

أوردت صحيفة "الجمهورية" في افتتاحيتها اليوم، قراءة للوقائع الرئاسية بعيدة كل البعد من المعطيات الفعلية وتشكل تبنيا حرفيا لقراءة فريق الممانعة في لبنان الذي يطمس الحقائق تمييعا لمسؤوليته في إغراق البلاد بمزيد من التعطيل والتخريب. ولا، إن من يتحمل مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية هو رئيس مجلس النواب المتلكىء عن الالتزام بواجباته الدستورية في الدعوة لجلسة نيابية مخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية، أما ربط موعد الجلسة وبالتالي التعطيل بعدم اتفاق المعارضة على مرشح، فهو مدعاة للاستغراب، كون قرار المعارضة يعنيها ويعود لها وحدها إعلان حيثيته وتفاصيله وتوقيته وما من بند دستوري يلزمها بذلك. انيا، إن فريق المعارضة هو أول من خاض الاستحقاق الرئاسي بإلتزام تام وفقا لمندرجات الدستور كلها، حيث رشح النائب ميشال معوض ودأب على التصويت له في كل الجلسات دون انقطاع، وقد قاربت أصواته الخمسين نائبا مؤيدا، في ما لم ينجح فريق الممانعة بجمع هذا التأييد لمرشحه ولا حتى بسلوك المسار الدستوري نفسه تأييدا له، وبالتالي تحميل التعطيل لفريق المعارضة، ليس سوى ذرا للرماد الممانع والمخادع في العيون. الثا، الحديث عن "معارضات" فاقدة لقدرة جذب أطراف أخرى إلى خياراتها، ليس سوى ترجمة لتخبط الممانعة أمام جدران فشلها في إيصال مرشحها ومحاولة لرمي ما تعانيه على غيرها، حيث إن قوى المعارضة وعلى اختلافها نجحت في فرض ميزان قوى نيابي يمنع مواصلة الاستئثار بالمؤسسات الدستورية، عدا عن أن حراكها الرئاسي اليوم بات في عقر دار فريق الممانعة".

 

الرئيس عون في مقابلة عبر  الـOTV: ولاية رياض سلامة انتهت مع صدور مذكرة التوقيف في حقه والأفضلية اليوم للإصلاح لا لإسم مرشّح الرئاسة لأنّ المعرقلين هم ثوابت في السلطة

وطنية /18 آيار/2023

شدد الرئيس السابق العماد ميشال عون، في حديث إلى الـ OTV، على "أهم الفضائل المسيحية"، وهي فضيلة الرجاء التي تحمي من اليأس والأحباط لأننا "نرقد تحت التراب على رجاء القيامة" كما يُكتب على شواهد قبورنا، "فلا يمكن أن يطالنا اليأس ونحن على قيد الحياة".

وقال: "الأمل بلبنان أفضل" يبدأ بالقرار القضائي الفرنسي بإصدار مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة."

وأضاف: "سمعنا خطابات كثيرة عن محاربة الفساد في لبنان لكن كلّه بقي في اطار الكلام ولم يترجم عملياً في مكافحته. أول خطوة عملية كانت في قرار إجراء التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان، ويومها تجمّع الجميع ضدّي، ساد الصمت في البداية ولم يدعمني أحد، ثم ما لبث أن تحول الى هجوم متواصل في السياسة وفي الاعلام. لكن هذا الأمر لم يدفعني إلى اليأس، بل بقيت مستمراً حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم."

لكن أين أصبح التدقيق الجنائي اليوم؟ يجيب الرئيس عون أن "تلاعباً قد حصل، إذ كان يُفترض بالشركة أن تسلّم تقريرها الأوّلي في 28 أيلول الماضي. وقد مضى ما يقارب ثمانية أشهر، لكن التقرير لم ينتهِ بعد، وهنا خطأ تتحمّل الحكومة مسؤوليته. وعدم إعلان أي نتيجة حول التدقيق الجنائي يعني إما أنّ التدقيق لم ينتهِ أو أنهم لا يريدون إنجازه، أو أنه قد أُنجز بالفعل ووُضع في أدراج أحد المسؤولين، من أجل إخفاء بعض المستندات التي ربما تدين أحدهم."

وشدّد الرئيس عون على أن " تغيّب سلامة عن الحضور يشكّل مخالفة كبيرة وهروباً من التحقيق، والحل يكون بإصدار مذكرة توقيف وتبليغها إلى الانتربول الذي يقوم بتوقيفه في أي مكان في العالم، حتى في لبنان"، مذكّراً أن "التحقيق مع سلامة بدأ في لبنان على أن يُستكمل في فرنسا.

وقال إن "على القضاء والحكومة في لبنان أن ينفّذوا مذكرة التوقيف بحق سلامة، وإلا فإنهم يرتكبون مخالفة كبيرة."

وردّاً على عدم اعتبار سلامة للتبليغ الشفهي قانونياً، سأل عون: "لماذا لم تقم الحكومة اللبنانية بتبليغه؟ ألا تعرف عنوانه؟"

هل يكون رياض سلامة "كبش محرقة" الطبقة السياسية في لبنان؟ قال إن "رياض سلامة هو أساس القضية، وهو ولم يكشف شركاءه، وبالتالي فهو يتحمّل المسؤولية وحده، إلا إذا بيّنت التحقيقات القائمة وجود شركاء له."

ماذا في حال بيّنت التحقيقات تورّط سياسيين ونافذين؟ يجيب: "على الجميع أن يذهب إلى القضاء وإلا العوض بسلامتك". ويضيف: "نحن موجودون ولن نسمح بإفلات المتورّطين من العقاب، ونحن مؤثّرون وكلمتنا مسموعة في المجتمع، وأمام الحق والحقيقة، لا يوجد قوي. وقرار طرد القاضية غادة عون هو خطأ جسيم، فهي أُجبرت على الدفاع عن نفسها عندما تمّ اضطهادها وتعطيلها من قبل القضاء كلّما أرادت التحقيق مع أحد المحميين، وهي أُجبرت على الكلام لتمارس مهنتها بضمير وبشكل صحيح، ما يعني أن المخالفة لا تقع على القاضية عون بل على من تحدّاها وأجبرها على الكلام."

ودعا القاضي سهيل عبود، الذي يترأس الهيئة العليا للتأديب التي ستتخذ القرار النهائي في قضية القاضية عون، إلى "حفظ شرف الوظيفة".

دليل واحد

وفي إطار المشاهد الانتقامية من الرئيس عون والتيار الوطني الحر، وادّعاء رئيس حكومة تصريف الأعمال على المحامي وديع عقل بجرم إثارة النعرات الطائفية، دعا الرئيس عون المدّعين إلى اعطاء دليل واحد يثبت أن التهمة صحيحة.

ولفت إلى خلل كبير على مستوى السلطة القضائية، حيث يُحاكم القضاة الذي احترموا وظيفتهم وقاموا بواجبهم. وقال: "من كان يجب طرده من القضاء هو المدّعي العام المالي الذي ارتكب خطأ جسيماً برفضه تسلّم ملفّ تحقيقات القاضي جان طنوس الذي أحيل إليه من قبل النائب العام التمييزي، من دون سبب قانوني"، مشدداً على أن "الانضباط في القضاء هو عادة أقوى من الانضباط في الجيش"، ومركزّاً على أن "القاضي الذي يسمح بتدخّلات سياسية في عمله ليس بقاضٍ ويخالف المادة 20 من الدستور التي تعطيه أكبر حصانة بتأكيدها على استقلالية القضاة في القيام بوظيفتهم."

,وأشار الى أنه في بداية ولايته جمع القضاة وقال لهم: "إنني سقفكم الفولاذي وإذا حصل أي ضغط سياسي عليكم فراجعوني"… وفي نهايتها "جمعتهم مجدداً وسألتهم لم لم تصلني أي شكوى منهم خلال كل تلك الفترة، فهل أفهم أنه لم يحصل أي ضغط وأن  أمور القضاء تسير على ما يرام؟... جميعهم التزموا الصمت... لا شيء أقوى من الحق والحقيقة، ولا يمكن لأحد أن يلغيهما".

التجديد لسلامة خطأ

وفي موضوع  حاكمية مصرف لبنان  اعتبر الرئيس عون أن "التجديد لرياض سلامة كان خطأ جسيماً ارتكبه من رفض السير باقتراحي تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان، ومن يمكن أن يجدّد لحاكم المركزي هي الجهة التي تملك ثلثي مجلس الوزراء، ونحن لم نكن نملك الثلثين، وإلا كنّا عيّنا بديلاً لسلامة منذ اللحظة الاولى، ومن دون الحاجة لأي تأييد."

وعمّا بعد رياض سلامة قال: "ولاية رياض سلامة انتهت مع صدور مذكرة التوقيف بحقّه وكان يفترض ان تنتهي منذ بدء التحقيقات في ملفّه، فسمعة حاكم البنك المركزي يجب أن تكون كالماس لا كالذهب، بمعنى أن تكون شفافة جداً".

وأضاف: "ان الإجراء الذي يمكن اتخاذه اليوم يتراوح بين خيارين، إما ان يتسلّم نائب الحاكم الأول، وهو يتمنّع عن ذلك، وإما ان يتمّ تعيين حارس قضائي، إذ لا يمكن لحكومة تصريف الأعمال تعيين بديل."

وعند سؤاله هل نائب الحاكم الأول متمنع أو ملتزم بنصيحة الرئيس نبيه بري قال الرئيس عون: "للنائب الأول علاقة صداقة وقربى مع الرئيس بري، وربّما يكون متمنّعاً عن تسلّم مهام حاكم مصرف لبنان بناء على نصيحة الرئيس بري، لكن ذلك يبقى استنتاجاً لا تأكيداً."

وجزم الرئيس عون أن تعيين خلف لرياض سلامة غير مطروح الآن ومتروك للمرحلة اللاحقة، نافياً أن تكون أي جهات دولية قد طرحت الأمر أو طرحت أسماء لخلافة سلامة.

وهل تداعيات محاكمة سلامة ستنسحب على من حمى رياض سلامة؟، يؤكد الرئيس عون "وجود مسؤوليات فرعية قد تستتبعها إجراءات مشابهة لتلك التي اتّخذت في حق سلامة، وحاكم مصرف لبنان هو الأساس في القضية المالية أمام القضاء، وإذا لم يفصح عن شركاء له، يتحمل المسؤولية وحيداً، إلا إذا أظهرت التحقيقات غير ذلك"

المرشح إلى الرئاسة

وسئل: من هو مرشحك لخلافتك في رئاسة الجمهورية؟.

أجاب: "أفكر بأشخاص لكن من الصعب أن أسمّيهم لأن الوضع صعب وبوادر الإصلاح ليست ظاهرة. فهل ندعم أحداً ونرميه في السلطة وهو غير قادر على العمل مع المنظومة الحالية. فأنا أعرفهم وعشت معهم. الأفضلية اليوم هي للإصلاح، والمعرقلون هم ثوابت في السلطة، وهناك تغيير يجب أن يحصل ليتمكن الرئيس من أن يكون فاعلاً".

سئل عن تحديد الرئيس بري لجلسة في 15 حزيران وعن ارتباطها بنهاية ولاية حاكم مصرف لبنان قال: "الرئيس بري حدّد جلسات عدة، وليس ضرورياً أن يتأمن نصاب انعقاد الجلسة... وأما ربط الاستحقاق الرئاسي بتعيين حاكم فغير واقعي، فمنصب الحاكم يُعدّ شاغراً الآن والحاكم غير قادر على ممارسة مهامه بعد صدور مذكرة التوقيف الدولية بحقّه. وفي مجلس النواب تناقضات كثيرة، ولن يكون ممكناً إيجاد مجموعة تؤمّن النصاب اللازم لانتخاب رئيس للجمهورية، والجميع ينتظر مساعدة الخارج، لكن من سيساعدنا وكيف سيكون وضع الرئيس المعيّن من الخارج؟".

وأضاف: "من المعيب ألا يتّفق اللبنانيون على رئيس وينتظروا توصية من الخارج للتصويت رغماً عنهم لشخصية ما. ومن يُنتخب من الخارج سيكون مرهوناً للخارج... هناك مبادرة داخلية لجمع الأطراف والتوافق، لكن هناك تناقض كبير في مجلس النواب، والانسجام لتأمين النصاب غير موجود. والثنائي الشيعي لا يملك أكثرية لإيصال مرشّحه، ويجب احترام الميثاقية التي يفرضها الدستور وعدم ضربها، ولا يمكن الاستمرار أيضاً بضرب الدستور.

إنعدام الثقة بباسيل

وردا على سؤال عن انعدام ثقة "المعارضة" بالوزير باسيل، ووضعه تحت الاختبار، ومطالبته بالسير بمرشح يرفضه حزب الله قال: "ما يطلبونه مستحيل. إذ من غير المعقول أن تقاطع طائفة أو أن يتمّ انتخاب رئيس من دونها، ولا بدّ من وجود التأييد او التفاهم. قبل انتخابي، تحاورت مع القوات اللبنانية وتيار المستقبل حتى انتخبوني علماً أنني كنت أملك غالبية الأصوات المسيحية. واتفاق التيار الوطني الحر والقوات على مرشح، لا يعني انه يمكن لهما أن يضعا فيتو على الأفرقاء الآخرين".

وعن الانطباع اللبناني العام عن أن ثنائي أمل حزب الله لن يتراجعا حتى إيصال مرشحهما، اعتبر الرئيس عون أن "هذا الأمر يشكّل تحدياً للكتل الأخرى، فهما لا يملكان الأكثرية، ولا يمكن لطائفة أن تضع فيتو على أحد، وما ينطبق على القوت والتيار ينطبق على أمل وحزب الله. وإلا بتنا أمام تعطيل وعرقلة وضرب للعيش المشترك."

وردا على سؤال عن التفاهم الذي بني بجزء كبير منه على الميثاقية، فلماذا هذا التحوّل اليوم ومن يتحمّل المسؤولية؟

قال عون: "إن مسؤولية ضرب الميثاقية يتحمّلها الحاكم الفعلي في البلد. السلطات الأساسية تتحمّل المسؤولية من الإجرائية والقضائية إلى التشريعية، ورئيس مجلس النواب هو أول المسؤولين."

وهل يتحمّل مسؤولية دفع الأمور إلى هذا المستوى؟ يجيب: " أنا لا أتهمه بشيء. موقعه صعب. فقد فاز بأكثرية 65 صوتا. وعلى المستوى الرئاسي كان يمكن القيام بالكثير بين التيار الوطني الحر وحزب الله لتدارك وصول الأمور إلى هذا المستوى. لكن الجميع عاشوا اللحظة ولم يكن لديهم الرؤية للمستقبل." متهكّماً يضيف الرئيس عون: "انا أتحمّل مسؤولية جمعهم ضدّي في مكافحة الفساد".

واستذكر إفطار بعبدا في العام 2019 حين "صفٌّق الجميع لدعوتي لمكافحة الفساد.. وعندما بدأت الخطوات العملية لمحاربة الفساد، سكت الجميع لا بل حاربوني"...

وتابع: "رئاسياً، لا حل إلا بتفاهم يجمع الطرفين"... وإذا لم يحصل التفاهم، يرى عون أن ذلك سيفضي إلى استكمال السير في اتجاه جهنم الأكبر... وكل الخارج يقول إن الملفّ الرئاسي يعني اللبنانيين. ولم يظهر حتى الآن ضغط من الخارج، وحدها فرنسا حاولت القيام بتجرية، ولكنها لم تنجح".

فرنجية وقائد الجيش

سئل: هل نحن أمام معادلة سليمان فرنجية أو قائد الجيش؟

أجاب: "إن خيار قائد الجيش يحتاج إلى تعديل دستوري.

سئل: ما الذي يضمن عدم تكرار ما حصل مع السعودية خلال عهدك، مع أي مرشح آخر؟

أجاب: "ما هو الذنب الذي ارتكبته ضد السعودية؟ لقد تدخّلت عند توقيف رئيس الحكومة اللبنانية الذي يملك حصانة دولية. أنا ملزم بالدفاع عنه وإنقاذه."

سئل وعن الاتهام الموّجه الى عهد الرئيس عون بأنه سلّم القرار السياسي لحزب الله...

أجاب: "لم يملِ علي أحد يوماً كلمة في خطاباتي في الأمم المتحدة. كنت أنا من يكتب خطاباتي. ومن يقول إنني سلّمت البلد، يعني أن حزب الله تصرّف وخرج على القوانين ضمن البلد. وهذا لم يحصل. فقد كان كل شيء تحت رعاية الدولة، لكن الخصومة السياسية تدفع البعض لتسويق مثل هذا الاتهام. وليس كل ما يحكى صحيحاً."

سئل: في سياق اتهام الرئيس عون بتسليم القرار السياسي لحزب الله، يقال إن إنجاز الترسيم استدعى ضمانات من حزب الله؟

أجاب: "لم أطلب ضمانات من أحد عند إنجاز ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، لقد كان قبول من كل اللبنانيين، وحزب الله أصدر بيان تأييد، وأنا قمت بالمفاوضات. وخلال تسع سنوات، لم يتمكّن الرئيس بري من إنهاء الملفّ مطالباً بالخط 23، وما قمت به أنني أنهيت التفاوض ووصلت إلى حل على أساس الخط 23 زائد قانا من ضمن صلاحيتي الدستورية في المادة 52."

لا للتسويات الترقيعية

الرئيس عون شدد على أن "التسويات الترقيعية لم تعد تنفع. عندما كنت رئيس كتلة نيابية، كان عنوانها "التغيير والاصلاح" على اعتبار ان لا إصلاح إذا لم يحصل تغيير، وهنا أقصد بكلامي "الحرامية"، وإصلاح النظام الاقتصادي أولاً، فحتى نحلم بشيء أفضل يجب أن يكون اللبنانيون قادرين على تأمين طعامهم... وهذا يعني أن المطلوب تغيير المنظومة والنهج الاقتصادي قبل الوصول إلى استكمال تطبيق الطائف".

الجمهورية الثالثة

سئل: هل يشكل عهدكم مدخلاً إلى الجمهورية الثالثة؟

أجاب: "لقد طرحت إصلاحات للجمهورية الثانية. الجميع يعرف أنني كنت ضد الطائف وقد ظهرت عيوبه اليوم... ونظرية الرئيس القوي لم تسقط والانتخاب يحدّد ذلك. أنا كنت قوياً، وإيصال الوضع المالي إلى هذا الواقع القضائي اليوم كان يحتاج الى قوة معنوية، ولو لم أكن أملك تأييداً شعبياً لما كنت قادراً عل فعل ذلك. يقولون إنهم (ما خلوني)، وهذا غير صحيح فقد قمت بالكثير، والعراقيل لم تمنعني من الإنجاز بل أخّرتني فقط".

عودة سوريا

وعن عودة سوريا الى جامعة الدول العربية قال الرئيس عون: "الجواب بسيط. انا مع الوحدة العربية ومع الاتفاق بين العرب. وهذا الامر يصب في مصلحة الجميع، ولبنان ضمناً، خصوصاً ان جزءاً من ضرر الحرب السورية تحمّله لبنان. فقد استقبلنا عدداً كبيراً من النازحين السوريين، فاق المليونين، وهذا يضرّ ببلدنا الذي تحوّلت الكثافة السكانية فيه الى كثافة مُدُنية. كما ان الجريمة زادت كثيراً في لبنان، بالاضافة الى اكلاف تتراوح بين 3.5 و 4 مليار دولار سنوياً، ونحن بلد مفلس تقريباً، بالاضافة الى كوننا نعاني من نسبة عالية في البطالة. ولكن الأهم والأسوأ هو ما تقوم به اوروبا التي تريد دمج النازحين الى لبنان بسبب الحرب، مع الشعب اللبناني وبدأت تعمل فعلياً لذلك عبر تطبيق المنهج الدراسي اللبناني. ونحن نتعاطى مع ملف النزوح السوري من منطلق ان النازحين ليسوا لاجئين سياسيين، بل لاجئين امنيين هربوا من الحرب. والحرب انتهت ما يعني ان على النازحين ان يعودوا الى بيوتهم. والادعاء بأن النظام سيضطهدهم ليس إلا كذبة تستخدمها الدول التي تريد ابقاءهم على أرضنا. نحن نطالب بمساعدتهم ولكن في سوريا. مسألة النزوح بالنسبة الينا خطيرة."

الاهتمام السعودي

وعن الاهتمام السعودي باعادة النازحين قال: "عودة النازحين الى بلادهم هو الحل الطبيعي، بالاضافة الى وجود شعور بالمسؤولية الجماعية للدول العربية". وأشار إلى ان "السعودية، بالمبدأ، ستساعد في إعادة اعمار سوريا، لكن الأمر لم يُدرس بالتفصيل بعد". وقال: "إن سيناريو تكرار تجربة اللاجئين الفلسطينيين مع النازحين السوريين لم يُطوَ بعد."

وعن سبب تأخر عودة سوريا الى جامعة الدول العربية قال: "الدول العربية كانت خاضعة لقانون مقاطعة سوريا الذي وضعته الولايات المتحدة الأميركية."

سئل: هل هناك تنسيق إذاً بين العرب واميركيا بموضوع استعادة العلاقات مع سوريا؟

رد نافيا ذلك ومشيراً الى ان "اجماعاً عربياً تبلور اليوم بالعودة عن هذه المقاطعة، وتمرّدوا على قانون المقاطعة الأميركي".

سئل: هل من مشروع لزيارة سوريا قريباً؟ ي

أجاب: "أكيد. يجب ان نزورها، لكن لم نحدّد موعداً."

وعن التيار الوطني الحر قال: " أنا مطمئن الى مسار التيار الوطني الحر في هذه المرحلة. هناك غنى باختلاف الرأي احياناً والمهم ألا يؤدي ذلك الى انقسام".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 18-19 آيار/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 18 آيار/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/118311/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1741/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For May 18/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/118313/118313/