المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 05 آيار/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.may05.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِعْمَلُوا، لا لِلطَّعَامِ الفَانِي، بَلْ لِلطَّعَامِ البَاقِي لِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة، ذَاكَ الَّذي يُعْطِيكُم إِيَّاهُ ٱبْنُ الإِنْسَان، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ هُوَ الَّذي خَتَمَهُ اللهُ الآب».

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/الشاعر والموسيقي والكاتب والمطرب الكبير ايلي شويري حمل عوده ورحل تاركاً للبنان وللبنانيين ارثاُ فنياً لا يقدر بثمن

الياس بجاني/فيديو ونص/الإتحاد العمالي العام هو فرق احتياط تخريبية باشرف بري وحزب الله وبأمرة محور الشر الإيراني-السوري

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مهمة من اذاعة صوت لبنان مع الكاتب السياسي السيادي الياس الزغبي يشرّح من خلالها حتمية نهاية هيمنة واحتلال حزب الله، ويعري خطورة مشروعه الإسلامي الملالوي المناقض للبنان ولكل ما هو لبناني، ويفند عهر ودجل وخيانة  وخزعبلات ورقة تفاهم عون-حزب الله

*المرحلة هي لترتيب نزول “حزب اللّه” عن رأس شجرة فرنجية

*أجواء جولة السفير البخاري تؤكد أن المملكة العربية السعودية ثابتة على موقفها من الملف الرئاسي

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع النائب مروان حمادة/هل كتلة اللقاء الديمقراطي نحو بنشعي؟ مع عضو كتلة اللقاء الديمقراطي مروان حمادة في الحكي بالسياسة

رابط فيديو تعليق للكاتب السياسي علي حمادة من موقع النهار: بعد ترشيح سليمان فرنجية... متى إعلان مرشح المعارضة المسيحية؟

رابط فيديو مقابلة من الجديد مع الصحافي سيمون ابوفاضل

رابط فيديو مقابلة من موقع ال دي ان اي مع القاضي بيتر جرمانوس:  عقوبات على برّي وعون... بيتر جرمانوس يكشف ما يتمّ تحضيره: سيَبيعون الذهب

بعد طرد القاضية عون من السّلك القضائي... بالفيديو: "مش خايفة من حدا"

منع القضاة من الظهور الإعلامي بلا إذن مسبق!

أميركا على الخط: الرئيس أولوية

قرار "الدستوري"... ماذا يعني قانونيًّا ودستوريًّا؟

تناغم سعودي-أميركي يُنهي الإحتكار الفرنسي للورقة الرئاسية

البخاري: لن نضغَط ولن نسَمِّي

حفلة تبييض أموال ضخمة تَجري على قدمٍ وساق

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 4 أيار 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 4/5/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

رئاسيًّا: مرحلة جديدة من التشاور

انتخاب الرئيس... وعقدة تأمين النصاب

الحراك السعودي يخرق الجمود الرئاسي... والحلّ يبقى لبنانيًّا

 ورقة تثبيت اللاجئين في لبنان ... رد مهم من الUNHCR!

طعنٌ جديد تسلّمه "الدستوري" من نواب تغييريين... "نأمل خيراً"

المعارضة تقترب من اسم موحّد... ما مواصفاته؟

البخاري على موقفه!

هل من أسماء رئاسية في جعبة البخاري؟

مجالس بلديّة قد تستقيل... فضيحة وكارثة وتحذير!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البيت الأبيض: الكرملين "يكذب" حول الدور الأميركي في الهجوم بمسيرات

بيسكوف: الولايات المتحدة تقف وراء هجوم أوكرانيا على الكرملين

أنطونوف: التصريحات الأميركية عن الهجوم على الكرملين سخيفة ووقحة

الكرملين قرر تشديد الإجراءات الأمنية غداة هجوم المسيّرتين

الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

زيلينسكي: لإنشاء محكمة خاصة لمحاكمة روسيا على غزوها اوكرانيا

كييف: أسقاط 18 من أصل 24 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا على أوكرانيا

هجوم بطائرة مسيّرة على مصفاة للنفط في جنوب روسيا

الخارجية الفرنسية: غير معنيين بعزل روسيا

وزراء الخارجية العرب يعقدون الأحد اجتماعين غير عاديين حول السودان وسوريا

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

واشنطن ترى في توثيق العلاقات بين طهران ونظام الأسد «مبعث قلق»

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة وتوقع حضوراً قيادياً كبيراً في القمة العربية المقبلة

مارتن غريفيث: سأجتمع مع طرفي الصراع في السودان في غضون أيام

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية وزوارق «الحرس» اعترضت طريقها في هرمز

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

«الخارجية» الفرنسية تدعو للإفراج الفوري عن السفينة والامتناع عن العمليات المزعزعة للاستقرار في الخليج

مسؤول إيراني: وفد تجاري سعودي يزور طهران قريباً

«مايكروسوفت»: طهران تسرع عملياتها السيبرانية في جميع أنحاء العالم

«الطاقة الذرية» تؤكد وضع كاميرات في إيران

إيران توقف مسؤولين في شركات لدعمهم إضرابات عمالية

الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

إدانات واسعة لحادثة اقتحام الملحقية السعودية... وغريفيث يطالب بضمانات لإيصال المساعدات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من هو "الرجل" الذي طرد غادة عون؟/أيمن جزيني/أساس ميديا

الوقائع الكاملة لفضيحة "تهريبة" رئاسيّة/جان عزيز/أساس ميديا

المسيحيون على توقيت جبران باسيل/زياد عيتاني/أساس ميديا

توجّه خليجيّ جديد: انسحابات من سوريا وعودتها للحضن العربيّ/خالد البوّاب/أساس ميديا

الأوروبيون بأطول استجواب لشقيق سلامة.. ووزير العدل لإسكات القضاة/فرح منصور/المدن

برّي يستلم دفة الرئاسة والمعارضة تبحث عن مرشحها!/منير الربيع/المدن

ماذا يفعل الياس بو صعب؟/جان الفغالي/نداء الوطن

إستياء فاتيكاني من الفرنسيين ومن “السماسرة”/ألان فرنسيس/نداء الوطن

بكركي لن تقف مكتوفة الأيدي!/فادي عيد/ليبانون ديبايت

سفراء "الرُباعي" يتحرّكون لقطع طريق بعبدا/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

“الدستوري” يُفرمل “فرّوج” التمديد/طوني عطية/نداء الوطن

البخاري والمواصفات التي لا تتطابق وترشيح فرنجية/غادة حلاوي/نداء الوطن

موسكو لا تتبنّى ترشيح فرنجيّة/راكيل عتيّق/نداء الوطن

إيران: العمال التعساء/أمير طاهري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بخاري من بكركي: الرئاسة قرارٌ لبنانيّ ولا اعتراض على أيّ إسم

نادي قضاة لبنان: تعميما وزير العدل يضربان استقلال السلطة القضائية وأساسيات العمل القضائي

جعجع إستقبل شيا : فرص مرشح انتخاب الفريق الممانع أصبحت معدومة ولعبة الوقت تفاقم الازمة

الخطيب استقبل السفير بخاري وأمل ان تشهد الأيام المقبلة انفراجاً داخلياً يفضي الى انتخاب رئيس توافقي

سامي الجميل استقبل بخاري: سنواجه أي تسوية على حساب سيادة بلدنا وتأمين النصاب لجلسة انتخاب مرشح "حزب الله" هو بمثابة انتخابه

المؤسسة المارونية للانتشار: الحملة على السفير شاغوري ظالمة وهدفها تشويه صورته

الحلبي لـmtv: لا تأجيل أو إلغاء للإمتحانات الرسميّة

اللقاء التشاوري المسيحي الاسلامي من بكركي: لتشكيل قوة ضاغطة من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي واعتماد الحوار في معالجة الاختلافات

بري امام وفد من شيوخ العشائر العربية زاره مقدما له "عباءة الصلح والمصالحة": سنكون كتفا الى كتف في مواجهة الفتنه بين أبناء الوطن الواحد

سليمان: موضوع خلدة أصبح وراءنا ان شاء الله

الشيخ الحسين : سنجتمع جميعا على صلح تام يزيل الاحقاد والاضغان

صرخةٌ من لُبنانيّ في بلجيكا... أنقذوني من الظّلم!

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِعْمَلُوا، لا لِلطَّعَامِ الفَانِي، بَلْ لِلطَّعَامِ البَاقِي لِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة، ذَاكَ الَّذي يُعْطِيكُم إِيَّاهُ ٱبْنُ الإِنْسَان، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ هُوَ الَّذي خَتَمَهُ اللهُ الآب».

إنجيل القدّيس يوحنّا06/من22حتى27/:”في الغَدِ، رَأَى الجَمْعُ الَّذي بَقِيَ عَلى الضَّفَّةِ الأُخْرَى مِنَ البَحْر، أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ سِوَى سَفِينَةٍ وَاحِدَة، وأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَدْخُلِ السَّفِينَةَ مَعَ تَلامِيذِهِ، بَلْ مَضَى التَّلامِيذُ وَحْدَهُم. وجَاءَتْ سُفُنٌ أُخْرَى مِنْ طَبَرَيَّة، إِلى قُرْبِ المَوْضِعِ الَّذي أَكَلُوا فِيهِ الخُبْزَ، بَعْدَ أَنْ شَكَرَ الرَّبّ. فَلَمَّا رَأَى الجَمْعُ أَنَّ يَسُوعَ لَيْسَ هُنَاك، ولا تَلامِيذُهُ، رَكِبُوا السُّفُن، وجَاؤُوا إِلى كَفَرْنَاحُومَ يَطْلُبُونَ يَسُوع. ولَمَّا وَجَدُوهُ عَلى الضَّفَّةِ المُقَابِلَة، قَالُوا لَهُ: «رَابِّي، مَتَى وَصَلْتَ إِلى هُنَا؟». أَجَابَهُم يَسُوعُ وقَال: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: أَنْتُم تَطْلُبُونِي، لا لأَنَّكُم رَأَيْتُمُ الآيَات، بَلْ لأَنَّكُم أَكَلْتُم مِنَ الخُبْزِ وشَبِعْتُم. إِعْمَلُوا، لا لِلطَّعَامِ الفَانِي، بَلْ لِلطَّعَامِ البَاقِي لِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة، ذَاكَ الَّذي يُعْطِيكُم إِيَّاهُ ٱبْنُ الإِنْسَان، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ هُوَ الَّذي خَتَمَهُ اللهُ الآب».

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الشاعر والموسيقي والكاتب والمطرب الكبير ايلي شويري حمل عوده ورحل تاركاً للبنان وللبنانيين ارثاُ فنياً لا يقدر بثمن

الياس بجاني/04 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117928/117928/

رحل أمس ايلي شوري المميز، شويري الكاتب والشاعر والموسيقي والوطني الكبير. هو من أبرز عمالقة الزمن الجميل والذهبي اللبناني. رحل من العالم الترابي والفاني إلى دنيا الخلود بعد أن اغنى الفن اللبناني شعراً وموسيقى وغناء طوال سنوات وسنوات. حمل هذا العملاق الفني عوده ورحل. نصلي من أجل راحة نفسه في المساكن السماوية إلى جانب البررة والقديسين، ونتقدم من عائلته ومحبيه، ومن عشاق الفن والأصالة الموسيقية بأحر التعازي القلبية. الرب اعطا والرب أخذ فليكن اسمه مباركاً

 

فيديو ونص/الإتحاد العمالي العام في لبنان هو فرق احتياط تخريبية باشرف وأمرة بري وحزب الله

الياس بجاني/02 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117875/117875/

من في لبنان وخارجه من اللبنانيين السياديين والأحرار لا يعلم، إن كان يريد معرفة الحقيقة والمجاهرة بها، بأن كل قادة الإتحاد العمالي العام هم عملياً وممارسة وتبعية مجرد أدوات وأبواق وفرق احتياط يسارية الهوى وبأمرة محور الشر السوري-الإيراني الإحتلالي المعادي للبنان ولكل ما هو لبناني، المتمثل بحزب الله.

تاريخ هذا الإتحاد عمالياً هو مشين طبقاً لكل المعايير والمقاييس، وعلى كافة المستويات، وفي كافة الساحات والمجالات. فقد ركبه وفقس قادته الإحتلال السوري، وحالياً يستعمله ويسيره بالريموت كونترول حزب الله وبري.

ينام هذا الإتحاد التخريبي والمخصي والتبعي واليساري الهوى والنوى والفكر، ينام نوم أهل الكهف ويستفيق من غيبوبته وينفض عن نفسه الغبار غب طلب قوى الإحتلال الممثلة حالياً بالثنائية الشيعية السياسية المسيرة بالكامل من حزب الله.

لا ثقة بالإتحاد العمالي العام، ولا بأي قيادي من قادته، لأنه يستعمل دائماً للخراب والتدمير العمالي والنقابي. 

ترى هل من عاقل في لبنان يثق بالإتحاد العمالي العام، ويرى في قيادته الحالية والسابقة فعلاً جسماً عمالياً وحامياً ومدافعاً عن العمال وحقوقهم؟

وهل من يرى حقيقة في هذا الإتحاد الأسدي والملالوي كياناً عمالياً مستقلاً يعمل لخدمة العمال؟

بالطبع لا، لأن هذا الكيان الهجين لا يمت لأي شيء عمالي، كما أنه عملياً وعمالياً لا علاقة له بالعمال وبأوضاعهم وباحتياجاتهم وبمطالبهم المحقة.

هو بالواقع المعاش مجرد جثة مخدرة تستفيق من غيبوبة ثباتها فقط كلما نفخ في جسدها المهترئ وكلاء ومرتزقة المحتل الإيراني وأوكل لها مهمة ما.

في الخلاصة، فإن الإتحاد هذا هو جسم وكيان هجين فقسته حاضنات المخابرات السورية، وعملت من خلاله على ضرب وتهميش وتدجين العمل النقابي في لبنان، وقد ورثته الثنائية الشيعية السياسية (أمل وحزب الله) وهي من يتحكم برقاب وحركة وألسنة وممارسات المنصبين مخابرتياً لتولي قيادته.

يبقى إن ما يسمى الإتحاد العمالي العام بقياداته الحاليين والسابقين هو مجرد أداة بيد وأمرة الإحتلال الإيراني، ومن هنا فإن فاقد الشيء لا يعطيه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

فيديو ونص/الإتحاد العمالي العام في لبنان هو فرق احتياط تخريبية باشرف وأمرة بري وحزب الله وبأمرة

https://www.youtube.com/watch?v=dZFNC0BtjWs&t=85s&ab_channel=EliasBejjani

02 آيار/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw    لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مهمة من اذاعة صوت لبنان مع الكاتب السياسي السيادي الياس الزغبي يشرّح من خلالها حتمية نهاية هيمنة واحتلال حزب الله، ويعري خطورة مشروعه الإسلامي الملالوي المناقض للبنان ولكل ما هو لبناني، ويفند عهر ودجل وخيانة  وخزعبلات ورقة تفاهم عون-حزب الله

https://eliasbejjaninews.com/archives/117940/117940/

04 آيار/2023

*المرحلة هي لترتيب نزول “حزب اللّه” عن رأس شجرة فرنجية

*أجواء جولة السفير البخاري تؤكد أن المملكة العربية السعودية ثابتة على موقفها من الملف الرئاسي

*إصرار “الممانعة” على الاستثمار في مسألة النازحين السوريين لا يعني إلّا شيئاً واحداً: دفع البقية الباقية من الدولة للزحف نحو النظام بحجة أنّ العرب انفتحوا عليه، ولوجوب التنسيق “رسميّاً” معه لإعادتهم. ويتناسى “الممانعون” زحفهم إليه منذ سنوات بصفاتهم الرسمية، وزراء وسياسيين ومسؤولين أمنيّين، ولم يلبِّ لهم أي طلب، بل ازداد عناداً في رفض عودة الذين هجّرهم ويخشى معارضتهم. فعن أي تنسيق رسمي “جديد” يتحدث أساطين “الممانعة”!؟

 

رابط فيديو مقابلة من صوت لبنان مع النائب مروان حمادة/هل كتلة اللقاء الديمقراطي نحو بنشعي؟ مع عضو كتلة اللقاء الديمقراطي مروان حمادة في الحكي بالسياسة

https://www.youtube.com/watch?v=oxdj0IpCGfY

 

رابط فيديو تعليق للكاتب السياسي علي حمادة من موقع النهار: بعد ترشيح سليمان فرنجية... متى إعلان مرشح المعارضة المسيحية؟

https://www.youtube.com/watch?v=_9cMgNziVWw

 

رابط فيديو مقابلة من الجديد مع الصحافي سيمون ابوفاضل

https://www.youtube.com/watch?v=Iuq-UG4l72U

 

رابط فيديو مقابلة من موقع ال دي ان اي مع القاضي بيتر جرمانوس:  عقوبات على برّي وعون... بيتر جرمانوس يكشف ما يتمّ تحضيره: سيَبيعون الذهب

https://www.youtube.com/watch?v=p4Q0-THKsUw

 

بعد طرد القاضية عون من السّلك القضائي... بالفيديو: "مش خايفة من حدا"

صحف لبنانية/الخميس 04 أيار 2023

أصدر المجلس التأديبي قراراً بطرد القاضية غادة عون من السلك القضائي. وقالت القاضية عون في تصريح للصحافيّين، من أمام قصر العدل: "بلا تجنّي". وتساءلت: "أين القضاء؟! يُلاحقون القاضي الوحيد الذي يتجرّأ على فتح الملفّات"، مُضيفةً: "لم أخترع شيئاً ولديّ أدلّة، وهم يُحاكمونني لأنّني أقوم بعملي... وأنا مش خايفة من حدا حتّى لو بدّن يقتلوني". وأفادت المعلومات أنّ القاضية غادة عون ستعترض على قرار طردها من السلك القضائي، ممّا يوقف تنفيذه لحين صدور القرار النهائي عن مجلس القضاء الأعلى، وفي هذا الوقت يحقّ لها الاستمرار في ممارسة أعمالها.

 

منع القضاة من الظهور الإعلامي بلا إذن مسبق!

صحف لبنانية/الخميس 04 أيار 2023

أصدر وزير العدل هنري خوري في 26 نيسان، قراراً يقضي بمنع القضاة من الظهور الإعلامي من دون إذن مسبق من المرجع المختص.

 

أميركا على الخط: الرئيس أولوية

موقع mtv/الخميس 04 أيار 2023

لم تعد الولايات المتحدة الأميركية متفرّجة عن بعد على الاستحقاق الرئاسي في لبنان. فالمعطيات تشير الى أن الديبلوماسية الأميركية دخلت على خط الحلّ، انطلاقاً من القناعة بأن استمرار الفراغ قد يحمل تداعيات أكثر سلبية، وأن وضع لبنان على سكة التعافي وفق مواصفات وأسس واضحة، حاجة وضرورة. ودخول أميركا على خط الرئيس، لا يعني طرح أسماء بل مواصفات، أقلّه حتى اللحظة. وفي هذا السياق، يتحدّث ديبلوماسيون أميركيون عن الحاجة الى شخصية قادرة على جمع اللبنانيين، غير منخرطة في الفساد، تحمل رؤية اصلاحية، وباستطاعتها تطبيقها وتنفيذ التزامات لبنان مع المجتمع الدولي وصندوق النقد، بما يسمح باستعادة الثقة به وسلوك مسار الخروج من الأزمة.  هرم الحلّ من وجهة النظر الأميركية مكوّن من مراتب عدّة، أوّلها انتخاب الرئيس. وذلك لا يعني عدم حضور مواصفات رئيس الحكومة والدور المطلوب منه في النقاشات الدائرة. ولكن البداية يجب أن تكون من نزول النواب الى البرلمان لاختيار الشخصية التي ستحمل مشروع الانقاذ الذي يحتاجه لبنان في المرحلة المقبلة.   وعند التدقيق، يتبيّن أن واشنطن وباريس لا تلتقيان على الموجة نفسها في مقاربة الملف الرئاسي. لا يتحدّث ديبلوماسيون أميركيون عن مبادرة فرنسية، إنما طروحات لا تلتقي مع المقاربة الأميركية. والمقصود في هذا الإطار اسم سليمان فرنجية الذي تحمّس له الفرنسيون، بينما لا يجد الأميركيون أن فرنجية قادر على الاضطلاع بالدور المطلوب من الرئيس المقبل، وهو لا يحوز، وفق البوانتاج النيابي، على العدد المطلوب من الأصوات للانتقال من صفة مرشح الى رئيس. في الأيام المقبلة، ستتكثف الحركة الديبلوماسية الأميركية. ولا شك أن تفعيل دور واشنطن، سيخلط الكثير من الأوراق، لتتراجع أسماء، وتتقدم أخرى.

 

قرار "الدستوري"... ماذا يعني قانونيًّا ودستوريًّا؟

أكرم حمدان/نداء الوطن/الخميس 04 أيار 2023 

تمهيداً لبتّ الطعون المقدّمة أمامه ضدّ تأجيل الإنتخابات البلدية والإختيارية، أصدر المجلس الدستوري أمس قراراً قضى بتعليق مفعول قانون التمديد، بانتظار درس الطعون وإصدار القرار النهائي بشأنها في الأسابيع المقبلة، علماً أنّ ولاية المجالس البلدية والمختارين تنتهي نهاية شهر أيار الحالي. فماذا يعني قانونياً ودستورياً هذا القرار؟ الوزير السابق والمحامي والخبير الدستوري والقانوني زياد بارود يرى في قرار تعليق مفعول القانون المطعون به مؤشّراً نحو توجّه ما قد يصل إلى القبول والأخذ بالطعن، أو ربّما لتفادي نتائج ومفاعيل قانونية معينة. ويقول لـ»نداء الوطن»: «إن تعليق مفعول القانون هو في صلب صلاحيات المجلس الدستوري الذي يتّخذ قراراً كهذا بعد اجتماعه لبحث الطعن وتعيين مقرّر له، وبالتالي فهذا القرار يعني أن القانون المطعون به أصبح غير نافذ». ويلفت بارود إلى أنّ «القرار النهائي يجب أن يصدر في مهلة أقصاها شهر، ولكن ليس بالضرورة أن يأخذ المجلس هذه المهلة بكاملها، كذلك فإنّ مهلة الأيام العشرة المحددة للمقرّر كحدّ أقصى، قد لا يحتاجها كلهّا لرفع تقريره، وكذلك الأمر بالنسبة لمهلة الخمسة أيام المُحددة عند ورود التقرير. وعليه، من المتوقّع صدور القرار النهائي قبل نهاية الشهر الجاري، وهي الفترة المحدّدة لنهاية ولاية المجالس البلدية والمختارين».

ويرى أنّ «قرار المجلس الدستوري يعني أحد احتمالين أو سببين: الأول أنّه ربّما وجد جدّية في أسباب الطعن وبالتالي يتّجه نحو قبوله، والثاني هو أنّ عدم تعليق المفعول قد ينتج عنه مفاعيل قانونية، إنّما هذا لا يعني بالضرورة قبول الطعن وإنّما مؤشر ما، مع العلم أنّ قرار تعليق المفعول لا يُستخدم في كل أنواع الطعون». ويؤكد أنّه «من الناحية الإجرائية، فإنّ هذا القرار يعني أن قرار وزير الداخلية والبلديات بشأن دعوة الهيئات الناخبة عاد إلى السريان لأنّ قانون التمديد هو من علّق مفعول هذا القرار، وبالتالي تعود الأمور إلى ما قبل صدور قانون التمديد». ويُشدد على أنّه «إذا صدر قرار بقبول الطعن، فهذا يعني أنّ الحكومة ستكون ملزمة بإجراء الإنتخابات كما حصل عندما طُعن بالقانون عام 1997 وقُبل الطعن وأجريت الإنتخابات البلدية والإختيارية عام 1998، ولا شك أنّ هناك فترة فراغ ستحصل ما بين صدور قرار قبول الطعن وإجراء الإنتخابات، إلا إذا بادر مجلس النواب وأقرّ قانوناً يُغطي هذه الفترة ويُعالج الفراغ بتمديد تقني لفترة محدودة تحضيراً للإنتخابات». ربما يُراهن الطاعنون على الشفافية التي أبرزها رئيس المجلس الدستوري في التعامل مع الطعون النيابية، وعدم السماح للتدخّلات والضغوط السياسية بالتأثير على المجلس، ولكنّ الأمر يبقى رهن تأمين الأكثرية المطلوبة للتصويت ورهن تأمين النصاب المطلوب لإتخاذ القرار، وإلا فإنّ إنقضاء المهلة المعطاة للمجلس الدستوري من دون صدور القرار يجعل قانون التمديد نافذاً . وللتذكير، فإنّ هناك تشابهاً وتطابقاً بين طعن العام 1997 والطعن الحالي لجهة استناد المجلس الدستوري بقبوله للطعن وإبطال قانون التمديد، إلى عبارة «ضمن مهلة أقصاها» لإجراء الإنتخابات من قبل الحكومة، حيث إعتبر المجلس الدستوري حينها أن تحديد تاريخ إجراء الإنتخابات يحتاج إلى قانون وليس من إختصاص السلطة الإدارية، ونفس النص ورد في قانون التمديد الحالي، حيث ترك للحكومة قرار إجراء الإنتخابات في مهلة أقصاها 31 أيار 2024.

 

تناغم سعودي-أميركي يُنهي الإحتكار الفرنسي للورقة الرئاسية

البخاري: لن نضغَط ولن نسَمِّي

نداء الوطن/04 آيار/2023

ما سمعه الذين اجتمعوا امس مع سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري، العائد الى صدارة المشهد السياسي الداخلي، يؤكد بما لا يقبل الجدل، ان كل الضوضاء التي أثارها في الفترة الاخيرة السمسار الفرنسي، بإسناد كامل من الناطق باسم فريق الممانعة الرئيس نبيه بري، حول حقيقة الموقف السعودي، لا أساس لها. وفي معلومات "نداء الوطن" ان السفير السعودي الذي عاود امس نشاطه بعد عطلة رمضان والفطر، نقل رسالة من الديوان الملكي السعودي الى جميع المعنيين بالاستحقاق الرئاسي مفادها ان انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان هو شأن داخلي، وان المملكة تلتزم عدم التدخل في هذه العملية الداخلية. وعندما يختار اللبنانيون رئيسهم، سيكون همّ الرياض منصبّاً على قيام هذا الرئيس بالاصلاحات المطلوبة على جميع الصعد وإعادة تصويب الحياة السياسية. وكانت الرسالة التي ابلغها البخاري واضحة جداً في التأكيد ان السعودية "لن تضغط على احد لكي يسمّي أحداً او ينتخب أحداً. وهكذا، انجلى الغبار الذي أثاره الجانب الرسمي الفرنسي والرئيس بري خلال الفترة الاخيرة، وتبيّن ان الزعم بأن الرياض ستضغط على حلفائها في لبنان كي يمشوا في خيار الاليزيه - حارة حريك بما يؤدي الى وصول رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية الى قصر بعيدا هو وهمٌ وسراب. وخلال جولة البخاري التي انطلقت امس، وتتواصل اليوم، وشملت في مرحلتها الاولى تباعاً مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والرئيس بري ورئيس حزب "القوات اللبنانية"، كان الديبلوماسي السعودي يؤكد ان الانتخابات الرئاسية "شأن سيادي لبناني، ويعود الى اللبنانيين مسألة تقرير من سيكون الرئيس المقبل وتقف المملكة خلف اللبنانيين في خياراتهم".

وكان لافتاً ان دوائر الرئاسة الثانية في عين التينة، عندما كانت تحضّر اول من امس لزيارة البخاري ولقائه بري، كان الاخير يدلي بحديث قال فيه انه "لا الفرنسيين، ولا السعوديين، نَفوا ما صدر عني في شأن موقف الرياض حيال ترشيح فرنجية". فبدا سلوك رئيس البرلمان كمن يستبق الامور بدلاً من انتظار الطرف المعني مباشرة ليقف منه على حقيقة الموقف من ترشيح فرنجية. وذهب المراقبون الى تشبيه هذا السلوك بـ"إطلاق نار عشوائي في تشييع خيار الممانعة الرئاسي". ونتيجة توسيع بيكار الدفاع عن ترشيح فرنجية، وتصويبه مباشرة على رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الرافض هذا الترشيح، ردت الدائرة الإعلامية في الحزب على بري، فأكدت "أنّ تمسُّك الممانعة بمعادلة "مرشحنا أو الطوفان"، لم ولن يبدِّل في المعطيات الخارجية ولا الداخلية قيد أنملة... والقادم من الأيام سيثبت أكثر فأكثر صحة ما نقول وخطأ ما يقوله الرئيس بري". واستوقف المراقبين، ان توقيت معاودة السفير السعودي تحركه، أتى مباشرة بعد موقف اميركي حازم من الخارجية الاميركية دعا الى انتخاب رئيس "متحرر من الفساد وقادر على توحيد البلاد"، ما اوحى بوجود تناغم بين واشنطن والرياض التي بدت حريصة على عدم حصول أي تناقض مع الولايات المتحدة بعد التعقيدات التي مرت بها اخيراً العلاقات الثنائية سواء بالنسبة للعلاقات مع النظام السوري او بالنسبة لاتفاق بكين بين السعودية وايران. ومن شأن هذا التناغم في العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية ان ينهي عملياً التفويض الاميركي لباريس ومحاولتها احتكار إدارة الملف الرئاسي اللبناني، بعدما ثبت ان الاليزيه لم يكن على قدر هذا التفويض بعد الانحياز المفضوح لمصلحة المحور الذي يأتمر بأوامر إيران.

 

حفلة تبييض أموال ضخمة تَجري على قدمٍ وساق

نداء الوطن/04 آيار/2023

"يجب ان يتوقف العمل فوراً بالتعميم 165 الذي أصدره مصرف لبنان قبل اسبوعين، وإلا فإن ما تبقى من قطاع مصرفي سيتعرض لضربة جديدة لا يقوم منها أبداً"، هذا ما قاله لـ"نداء الوطن" مصرفي مخضرم متصل بدوائر غربية باتت تحذر بإلحاح من عمليات تبييض واسعة النطاق تجري في لبنان على قدم وساق. وأكدت مصادر مصرفية أخرى لـ "نداء الوطن" أن ذلك التعميم الرامي شكلاً لتنظيم التعاملات النقدية بالدولار، هو عملياً لخدمة أطراف معينة تريد تبييض الأموال بعيداً عن أعين البنوك المراسلة الأجنبية والجهات الرقابية الدولية. فالتعميم يسمح بإيداعات نقدية وبمقاصة وتسويات للدولار بين المصارف ومصرف لبنان، وهذا أولاً لخدمة البنوك التي فقدت الثقة الدولية فيها ولم يعد لديها بنوك مراسلة في الخارج. وأضافت المصادر عينها انها لاحظت حماس بعض المصرفيين المشبوهين لهذا التعميم، وهؤلاء على صلات مختلفة مع جهات سياسية فاعلة. وأكدت أن أموال المخدرات، فضلاً عن نتاج عمليات مالية مشبوهة (مثل شحن الأموال نقداً عبر المطار أو الحدود) متصلة بدول إقليمية وأفريقية، هي المستفيدة الأولى من هذا التعميم، الذي سيسمح بتبييض المليارات التي ستودع في المصارف تباعاً ثم في مصرف لبنان، بحيث يمكن اصدار شيكات بها او اجراء تحويلات منها او شراء عقارات وأصول أخرى بوسائل دفع مصرفية، وبالتالي نكون أمام أكبر عملية تبييض تاريخياً تحت حجة تنظيم التعاملات النقدية! وفي معلومات خاصة بـ "نداء الوطن" فإن هذا التعميم أثار حفيظة مصرفيين في جمعية المصارف حذروا من تبعاته، لكنهم يخافون إيصال اعتراضهم الى مصرف لبنان. علماً بأن من لا يلتزم بالتعميم قد يتعرض لضغوط وعراقيل وربما عقوبات، واذا التزم شكلاً وفتح في مصرف لبنان حساباً لزوم مقاصة وتسويات الدولار النقدي، فهناك من سيلتزم به شكلاً ومضموناً ويشفط "العمليات" إليه وينافس البنوك الخائفة من التبعات الدولية أو الراغبة بتسوية أوضاعها من دون شبهات جديدة ستطالها عاجلاً أم آجلاً.

وكشفت المصادر لـ "نداء الوطن" مثال عملية واحدة جرت في الأيام القليلة الماضية قامت على ايداع 10 ملايين دولار كاش (أتى بها اصحابها المزعومون الى مصرف صغير بالحقائب)، ووجدت هذه الأموال طريقها الى حساب في المصرف المعني بفتح حساب في المقابل في البنك المركزي لزوم تطبيق التعميم. بعد ذلك يمكن السحب منها واستخدامها بوسائل الدفع مثل الشيك المصرفي او تحويلها الى الخارج، فيجري تبييضها. لكن المصادر المصرفية المتصلة بالدوائر الغربية المعنية جزمت لـ"نداء الوطن" بأن وزارة الخزانة الأميركية ستقف بالمرصاد لهكذا عمليات بدأت باستخدام التعميم 165 على اعتبار ان التعميم يسمح لمن ليس لديه بنك مراسل (اميركي) أن يستخدم مصرف لبنان كمصرف مراسل! مصادر مصرف لبنان تنفي جملة وتفصيلاً تلك التفسيرات للتعميم المذكور، وتؤكد أنها تنسق ذلك مع الخزانة الأميركية الأمر الذي ينفيه مصرفيون مطلعون، ويؤكدون ان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لا يمكن ان يقدم على تعميم خطر كهذا وهو على بعد خطوات من رحيله عن الحاكمية، فهل هناك من طلب منه ذلك لأغراض معينة؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 4 أيار 2023

وطنية/04 آيار/2023

 الجمهورية

لاحظت أوساط متابعة وجود خطابَين لجهة سياسية فاعلة من موضوع الإستحقاق الرئاسي: واحد مَرن وآخر متشدّد من دون تغيير كبير في التوجه والمضمون.

قال مسؤول حزبي كبير إنه لم يقطع الأمل بعد في إمكان أن يطرأ تطوّر جوهري في موقف تيار سياسي حليف له، حيال ملف حسّاس.

ما زالت إحدى القضايا الكبرى تتفاعل داخل حزب فاعل وقد أُرجئت بعض الإجراءات التي يمكن القيام بها بحق أحد الوزراء الى موعد تحرّره من موقعه.

اللواء

للمرة الثانية على التوالي، تتصدر مقدمة محطة محسوبة على تيار سياسي معروف بيان جهة حزبية في معرض الرد على مرجع نيابي كبير..

تتعمد غالبية المصارف التعتيم على نظام دفع الضرائب، واخضاع اصحاب الحقوق لطرائقها، الخارجة عن النظام، في أحيان كثيرة..

تأخرت زيارة حصلت أمس عدّة مرات، لأسباب تتعلق بإنضاج المعطيات لتوقيع اتفاقيات تعطي البلد الزائر امتيازات ملموسة في مجال إعادة الإعمار

نداء الوطن

يعلّق أحد السياسيين المخضرمين على إصرار رئيس مجلس النواب نبيه بري على تأمين فوز رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، بالقول إنّ رئيس المجلس بالكاد استطاع الفوز بـ65 صوتاً، فكيف سيتمكن من تأمين نصاب الثلثين للجلسة؟

يتهكّم أحد أعضاء «اللقاء الأرثوذكسي» على المبادرات الحوارية قائلاً: «يبدو أنّ هناك منافسة أرثوذكسية، بين كلّ من نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب والنائب غسان سكاف، لصناعة الرئاسة المارونية».

عُلِم أنّ وفداً قطرياً أمنياً وصل بيروت مطلع الأسبوع، وبقيت لقاءاته بعيدة من الأضواء الإعلامية، وتركّزت النقاشات في هذه اللقاءات على الاستحقاق الرئاسي، وعُلِم أنّ هذه اللقاءات دخلت في تفاصيل الأسماء.

البناء

يقول مصدر نيابي إن التوافق على منافس جدّي لسليمان فرنجية يصطدم بعدم رغبة الاشتراكي بتوافق دون ثنائي حزب الله و أمل وعدم استعداد القوات للتوافق مع التيار إلا على أرضيتها السياسية وخشية التيار من تبني ترشيح يمثل هذا الانتقال من الاعتراض على فرنجية إلى العداء لحزب الله

قال دبلوماسي غربي يتابع زيارة الرئيس الإيراني لدمشق إن اتفاقات هامة تبدو ضمن الزيارة من تركيبة الوفد الوزاري المرافق، حيث يشارك وزراء النفط والبنى التحتية والاتصالات والدفاع في توقيع اتفاقيات خلال الزيارة بعدما سبق التفاوض عليها خلال زيارات سجلت للوزراء في شهرين ماضيين

الأنباء

البوصلة الرئاسية غير مستقرة وأسهم تتقدم على حساب أخرى وان كانت الأمور غير محسومة بعد.

اقبال كثيف جداً على طلب جوازات السفر ما ينعكس زحمة كبيرة في مراكز الأمن العام.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 4/5/2023

وطنية/04 آيار/2023

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

تسعى الأوساط السياسية والإعلامية جاهدة لفك شيفرة حراك السفير السعودي وليد البخاري بين المرجعيات اللبنانية: سياسية حزبية أو روحية مدققة بكل كلمة أو إيحاء يصدر عن السفير العائد حديثا من الرياض في ضوء ما قيل إن المملكة أعادت النظر بموقفها بشأن الإستحقاق الرئاسي اللبناني.

وفيما قرأ البعض ما نقل عن البخاري اليوم أن المملكة ليس لديها أي اعتراض على أي مرشح رئاسي يحظى بثقة اللبنانيين أنفسهم وأن أي رئيس ينتخبه المجلس النيابي ترحب به المملكة الحريصة على التعاون ودعم لبنان رأوا فيه تسهيلا لخيار انتخاب سليمان فرنجية إعتبر آخرون أن حقيقة الموقف السعودي هو بما قاله البخاري نفسه بأن الاستحقاق الرئاسي في لبنان شأن سياسي لبناني بإمتياز ويرى فريق ثالث أن السعودية لم ولن تدخل في لعبة الأسماء مذكرا بما طرحته من مواصفات.

وعلى غرار الحراك السعودي كذلك يبدو حراك السفيرة الاميركية دورثي شيا بين المرجعيات من دون الإفصاح عن مضمون جولتها تاركة للمحللين وما أكثرهم فكفكة شيفرة الموقف الاميركي من الملف الرئاسي وما إذا طرأ عليه أي جديد.

وبين صمت الظهيرين الاقليمي والدولي ترتد الكرة من جديد الى ملعب اللبنانيين حيث تعقيدات الحسابات الداخلية المتضاربة والتي تبقي نافذة الحلول مقفلة الى أجل غير مسمى.

حياتيا سجل اليوم انخفاض في سعر صرف الدولار في السوق السوداء خلال التداولات المسائية ليسجل 94200 ليرة وكما جرت العادة فإن أسعار السلع لم تتحرك نزولا لدى التجار والتفاصيل الباقية لدى المستهلك.

قضائيا قررالمجلس التأديبي صرف النائبة العامة الاستئنافية القاضية غادة عون من الخدمة بناء على شكاوى عدة مقدمة أمام التفتيش القضائي علما أن القرار قابل للاستئناف أمام الهيئة العليا للتأديب.

عربيا أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن الجامعة العربية ستعقد اجتماعين غير عاديين الاحد المقبل لمناقشة ملف عودة سوريا الى الجامعة وملف التطورات في السودان في وقت رجحت رئيسة الاستخبارات الاميركية أن تكون المعارك طويلة الامد  بين السودانيين.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

على مقلب الملف الرئاسي حراك لافت نجمه السفير السعودي الذي تنقل لليوم الثاني بين المقرات السياسية والروحية.

ومن الصرح البطريركي في بكركي أكد أن المملكة ليس لديها أي اعتراض على أي مرشح رئاسي يحظى بثقة اللبنانيين أنفسهم موضحا أن أي رئيس ينتخبه المجلس النيابي ترحب به السعودية.

وعلى المقلب القضائي تطور بارز فجره قرار المجلس التأديبي صرف النائبة العامة الإستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون من الخدمة بناء على شكاوى عدة مقدمة أمام التفتيش القضائي.

بعيدا من المسارين الرئاسي والقضائي كان الرئيس نبيه بري يسلك مسار تضميد الجراح الناجمة عن أحداث خلدة الأليمة.

وفي عين التينة استقبل لهذه الغاية وفدا كبيرا من شيوخ العشائر العربية من جميع المناطق اللبنانية ومن العشائر في خلدة نفسها وخلال اللقاء منح الرئيس بري عباءة العشائر العربية عربون وفاء وتقدير لمواقفه وجهوده في لم الشمل الوطني.

اللقاء لم يكن لقاء مستجدا أو طارئا بين سنة وشيعة أو أن الخلاف والإختلاف مع العشائر العربية إن حصل لا سمح الله هو خلاف بين السنة والشيعة أبدا فاللقاء هو القاعدة والخلاف هو الإستثناء ولا يفسد في الود وفي الإخوة قضية قال الرئيس بري.

الوفد استمع إلى رئيس المجلس النيابي وهو يؤكد: عهدنا في حركة أمل مع العشائر العربية هو العهد نفسه الذي كنا فيه كتفا إلى كتف والقلب الواحد واليد الواحدة مقاومين للإجتياح الإسرائيلي عام 1982 في خلدة.

الرئيس بري أبلغ الوفد أيضا: اليوم نحن كتفا إلى كتف مع أصحاب الإرادات الخيرة وبالتنسيق مع مفتي الجمهورية سنكون في مواجهة الفتنة بين ابناء الوطن الواحد.

على المسار الخارجي تنقلت الأحداث بين فلسطين وسوريا وروسيا.

في الأراضي المحتلة عدوان إسرائيلي على نابلس حصد ثلاثة شهداء ثأرت فلسطينية لهم بعملية طعن أدت لجرح جندي قبل أن تلتحق بالشهداء.

وفي سوريا يواصل الرئيس الإيراني زيارته الإستراتيجية لليوم الثاني وهي الزيارة التي أزعجت واشنطن التي قالت صراحة  إن توثيق العلاقات بين إيران والحكومة السورية يجب أن يكون مبعث قلق شديد للعالم.

وليس بعيدا من ذلك تحضر سوريا في اجتماع للجامعة العربية الأحد المقبل من باب البحث في إعادتها لشغل مقعدها في الجامعة وهي عودة واردة جدا وفق ما أعلن الأمين العام أحمد أبو الغيط.

أما دوليا فبرز هجوم طائرات مسيرة على مصفاة لتكرير النفط في جنوبي روسيا بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على الهجوم المماثل الذي استهدف مبنى الكرملين والذي اتهمت موسكو أوكرانيا بالوقوف وراءه.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

انه يوم قضائي بامتياز. فبالاجماع، قرر المجلس التأديبي، صرف القاضية غادة عون من الخدمة. طبعا القرار غير نهائي. فعون التي اثارت الكثير من الالتباسات في المرحلة الاخيرة بأدائها،  اتخذت قرارا  باستئناف  الحكم امام مجلس القضاء الاعلى.

أما مجلس القضاء الاعلى فهو غير ملزم بمهلة معينة للنظر في الاستئناف، علما ان يد عون  لن تبقى مكفوفة ما دام مجلس القضاء الاعلى لم يتخذ قراره النهائي بشأنها. القرار  المفاجىء الصادر بحق عون، اثار الكثير من الارتياح.  فمع ان عون قد تكون محقة في ملاحقة بعض من ادعت عليهم، لكن طريقتها المخالفة لمعظم الاعراف والقوانين،  واستنسابيتها في اختيار القضايا، وتسييسها الملفات القضائية، كلها امور طرحت اكثر من علامة استفهام حولها.

وقد تزامن صدور الحكم بحق عون  مع حضور شقيق حاكم مصرف لبنان رجا سلامة  الى قصر العدل في بيروت للادلاء بافادته امام الوفد القضائي الاوروبي.

رئاسيا، الحراك الديبلوماسي السعودي والاميركي مستمر في لبنان. ومن أجواء زيارات السفير السعودي يتضح ان الرياض حددت موقفها بثلاث نقاط: عدم تزكية اسم اي مرشح الى الرئاسة، الحرص على انتظام عمل المؤسسات، والاهتمام بالوضعين الاقتصادي والاجتماعي .

بكلام آخر السعودية  لن تتدخل مع حلفائها  لتزكية اسم فرنجية، ما يعني تراجع  احتمال وصول الاخير الى قصر بعبدا.

في ملف  النازحين،  برزت قضية جديدة تتعلق بما تردد  عن طلب المفوضية الموافقة  على اعطاء مليون و600 الف نازح سوري حق الاقامة والعمل والتعليم وتثبيتهم في لبنان كلاجئين . وفي هذا الاطار ، اعلن وزير الداخلية بسام مولوي لل "ام تي في" ان لبنان غير موافق على تشريع وضع النازحين.

فلبنان، كما اكد مولوي، ليس بلد لجوء ولم يوقع على اتفاقية اللاجئين في العام 1951، وعليه فان القرارات المتعلقة بالنازحين هي قرارات سيادية، ولبنان لا يقبل باللجوء وهو يطالب بوضع خطة عودة  للنازحين واطار زمني لها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

اتمت زيارة الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي الى دمشق كل اهدافها، يوم اصابت سهامها العدو الصهيوني...

فما زاد من اهميتها الاستثنائية في مجال التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين – الخشية الصهيونية من تداعياتها الاستراتيجية...

انها زيارة انتصار قال محللون صهاينة، وعلى تل ابيب ان تقلق من هذا المشهد – قال آخرون، فيما فسره كبار المعبرين بأنه تحقيق حلم القائد الكبير اللواء قاسم سليماني...

ومع ما قاله الصهاينة، فان للزيارة اهميتها على صعيد التحالف والتكامل بين دمشق وطهران لصد الحرب الاقتصادية الاميركية كما كانا بوجه تلك التكفيرية، كما انها زيارة لا تخرج عن سياق الايجابية التي تحكم المنطقة مع التقارب السعودي الايراني والتقارب العربي السوري...

وعلى مقربة من مشاهد دمشق الواعدة، مشهد لبناني يحتاج الى ترتيب على اساس الاولويات الوطنية وما يعينها من ايجابيات اقليمية ومساع دولية...

وبين صخب البعض وتفاؤل آخرين كان الكلام السعودي من محطات زيارة السفير وليد البخاري الى المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى وبكركي أن لا اعتراض سعوديا على اي رئيس للجمهورية يصل من خلال الانتخابات في المجلس النيابي، وان الرياض حريصة على أن لا تتهم بتعطيل الانتخابات الرئاسية وهي على ثقة بقدرة اللبنانيين على اتخاذ القرارات...

اما القرار الذي اتخذته العشائر العربية بوأد الفتنة فقد اعلنته من عين التينة رافضة الطابور الخامس الذي يرقص محرضا فوق ملف خلدة، ملبسين الرئيس نبيه بري العباءة العربية كراع للمصالحة والوحدة بين ابناء الوطن الواحد...

احد الملفات الساخنة انفجر اليوم مع قرار المجلس التأديبي للقضاة انهاء خدمات النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون وصرفها من الجسم القضائي، وهو ما اعتبرته قرارا سياسيا جسيما سيهز القضاء..

في فلسطين المحتلة حيث الهزات تصيب الصهاينة مجتمعا وقيادات، حاول جيشهم اعادة المعنويات، فجهز مئتي ضابط وجندي تنكر بعضهم بزي النساء لاقتحام نابلس واغتيال ثلاثة مقاومين فلسطينيين كانوا قد اصابوا امنه وقتلوا ثلاثة من مستوطنيه قبل اسابيع ردا على العدوانية الصهيونية على المسجد الاقصى ومصليه...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

لو كنا في وطن فعلي، لكان الشعب اللبناني كله في هذه اللحظة بالذات على الارض، ولكان مشهد 17 تشرين في الساحات وعلى الطرق وامام المقرات الرسمية، تكرر بصورة صحيحة هذه المرة، ولكانت كل وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية مشغولة بنقل وقائع ثورة لبنان الحقيقية، الموجهة ضد المكامن الفعلية للفساد، لا المستخدمة في للانقلاب على فريق سياسي، ولو تطلب ذلك تدمير البلاد على رأس العباد.

لو كنا في وطن فعلي، لما كان المسؤولون السياسيون الفاسدون، المفضوحون أمام الجميع في الخارج قبل الداخل، متربعين على عروشهم اليوم، ولما كان بعض المجتمع الدولي لاجئا اليهم، متفاوضا مع بعضهم، ومروجا لإيصال رئيس هو منهم ، ولن يؤدي الا دورا واحدا هو تتويج نجاة المرتكبين من الحساب العادل، ولو على حساب الناس بكرامتهم قبل الاموال.

لو كنا في وطن فعلي، لما تعطل اساسا التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، ولا توقف التدقيق الجنائي، ولا تردد القضاء اللبناني في السير في دعاوى الفساد على انواعها، ولما كنا في حاجة الى قضاء اوروبي يحقق مع حاكم مصرفنا المركزي والقريبين اليه ومسؤولين على مختلف المستويات، في غرفة مجاورة للغرفة التي اتخذ فيها اليوم قرار مخجل ومستفز ومكشوف، عنوانه طرد القاضية التي فتحت باب التحقيق الاوروبي، وباب العدالة في ملف سرقة العصر، من القضاء.

لو كنا في وطن فعلي، وبغض النظر عن محطات الاستئناف والطعن في القرار الذي اتخذ اليوم، لكان الشعب انتفض نصرة للقاضية القضية، التي باتت رمزا للنظيفين في مواجهة “المجويين”، المتغلغلين في كل الاوساط والقطاعات من دون اي استثناء.

أصلا، لو كنا في وطن فعلي، لما كنا في فارغ رئاسي وحكومي وتشريعي، ولما كان مصير استحقاقنا الابرز والاول معلقا على زيارة سفير، أو همس سفيرة، او مصالحة بين عاصمتين اقليميتين في عاصمة بعيدة، ولكان رئيس لبنان انتخب في مجلس نواب لبنان تعبيرا عن ارادة شعب لبنان.

في كل الاحوال، وفي انتظار الوطن الفعلي، الذي سيأتي مهما طال الزمن، ثمة ما يتحرك جديا في الملف الرئاسي. نبيه بري يفسره ليونة سعودية تجاه فرنجية من خلال عدم اشهار الفيتو، والقوات والكتائب يفسرانه احجاما سعوديا عن الضغط على الحلفاء لإيصال رئيس المردة الى بعبدا.

اما التيار الوطني الحر، فقد قال كلمته، وهي معروفة وثابتة. أما من لم يفهمها بعد، فسيفهمها في الايام القليلة المقبلة، وهي باقية على وضوحها وصراحتها وتحررها من اي تبعية، او تغطية من دون اقتناع.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

يتساقط العظماء كأوراق الخريف لكن أسماءهم تبقى على الورق محفورة بخط من ذهب.

ورقة من الأوراق سقطت اليوم، إيلي شويري... من لا يرنم أغنية "يا أهل الأرض وأنتو ترابا"؟ وأغنية "سامع صوتك يا بلادي"؟ وعشرات عشرات الأغنيات التي تحولت إلى أناشيد، رافقت أجيال الحرب وأجيال ما بعد الحرب..! إيلي شويري مر على كثير من الأجيال، ولعله مؤرخ الأغنية الوطنية، صوتا ولحنا وكلمات... إنه زمن رحيل الكبار، وما أقساه زمن!...

بالعودة إلى يومياتنا، قرار قضائي أحدث دويا... المجلس التأديبي القضائي أصدر قرارا بفصل القاضية غادة عون من الخدمة،  والقاضية عون استأنفت قرار صرفها.

تطور قضائي آخر. وزير العدل أصدر تعميما بامتناع القضاة عن الظهور الإعلامي بجميع أشكاله، وعن اتخاذ أي موقف علني على أي منصة إعلامية أو إلكترونية أو غيرها، من دون الحصول على إذن مسبق من المرجع المختص.

نادي قضاة لبنان رفض التعميم ورأى أنه يضرب استقلال السلطة القضائية وأساسيات العمل القضائي، واعتبره  بحكم غير الموجود.

تطور يتعلق بقضية النازحين السوريين من باب أزمة خرجت إلى العلن بين الدولة اللبنانية ومفوضية شؤون اللاجئين.

 المفوضية تتحدث عن "العودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين، مع إضافة  أنها  تدعم اللاجئين للعودة متى شعروا هم بالأمان للقيام بذلك، والعودة  منوطة بهم. جاء هذا الموقف بعدما نشر أن "هناك ورقة خطيرة تقدمت بها الUNHCR إلى الأمن العام اليوم، تطالب بإعطاء مليون و600 ألف نازح حق الإقامة والعمل والتعليم وتثبيتهم في لبنان كلاجئين"...

رئاسيا، حركة السفير السعودي في لبنان وليد البخاري استمرت ناشطة اليوم أيضا، مع تأكيد، بحسب مصادر لل "أل بي سي آي" أن الفراغ سيفاقم أزمات لبنان، والمملكة  تتحرك للتشديد على هذه النقطة، كذلك، فهي ترى أن على السياسيين اللبنانيين تحمل مسؤولياتهم الوطنية واختيار الرئيس.

وتقول المعلومات إن المملكة لم تطلب ولن تطلب من أي طرف التصويت لمرشح لا يرغب به...

البداية من الأزمة المتفاقمة المتعلقة بالنازحين السوريين والداتا المتعلقة بهم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

بتأخير يوازي زمن تجميد التشكيلات القضائية صدر اليوم القرار القضائي الاول بتأديب قاضية العهد عبر وضع حد لتجاوزاتها واستنسابيتها وأخذها القضاء حسبة سياسية هي غادة عون التي اثبت العلم الجنائي انها تشكل حالة تمرد قضائي غير مسبوق فكانت على خصام مع العدل وقضاته والمدعي العام ومجلس القضاء الاعلى اختصت حصرا بالقضايا المرفوعة والمأهولة عونيا..

فداهمت وغزت وارهقت الامن وراءها فتشت منازل ومكاتب ومصارف ووعدت الرأي العام باسترجاع ماله العام لكن ذلك كان يتم خلافا للأصول الإجرائية وقفزا على مرجعياتها القضائية وبخلاف المكان الجغرافي الذي تشغله سافرت غادة عون الى اوروبا من دون آذونات وقدمت آراء بحق زملاء  لها كخدمة مجانية واحاطت نفسها بمجموعة محامين شكلوا دفوعها الشكلية منهم من قضى نحبه قضائيا ومنهم من استمر مدافعا كوديع عقل...

وشبكت قاضية جبل لبنان خيوطها مع جمعيات اوروبية وقضاة ومحامين ومتمولين محليين وغربيين وقدمت وايضا بالمجان معلومات لا يجيزها القضاء المحلي وعلى مدار الغزوات اللبنانية.

كان المواطن ينتظر منها استرجاع المليارات التي وعدت بها  من شركة مكتف للصيرفة...

مات ميشال مكتف.. ووريت المليارات في الثرى وتابعت غادة عون مسارها المعلق على شبكة المصرف المركزي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة...

وقررت ان تسجل انتصاراتها من حيث صرخات الناس واستبقت عون كل  القرارات  المحلية وفتحت تحقيقا على حسابها في ملف سلامة بالتنسيق مع قاض تجرفه رياح التيار هو جان طنوس تراكمت كل هذه الملفات ضد قاضية العهد الذي أصبح سابقا ومعها ايضا تراكت دعاوى لدى التفتيش القضائي من وكلاء متضررين...

وفي ليلة لها ضوء قمر اصدر المجلس التأديبي قرارا بالاجماع قضى بفصل النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون من الخدمة.

ولدى تبلغها القرار  قررت عون الاستئناف لكن لدى القضاء الاوروبي الذي كان يستأنف جلساته في قصر العدل لم تلتجأ عون الى القضاء المحلي بل ارادت رفع التظلم  الى الخارج.

واستنجدت بالقاضية الفرنسية اود بوريزي التي ابلغتها ان هذا النزاع ليس من اختصاصها وعلى ابواب التحقيق الفرنسي اللبناني.

واثناء انتظار رجا سلامة جلسته مع اود بوريزي وجدت عون ضالتها فصبت ثورة  غضبها على سلامه وشقيقه وكالت عبارات سوقية هذه العبارات لم توفرها عون على الملأ لتشمل بها كل الشعب اللبناني والذي وصفته "بشعب مجوي" وهي مفردات جردت عون  من اخلاقيات القاضي وحكمته واحكامه.

فالقاضية التي تحكم "بإسم الشعب" تصف هذا الشعب بكلمات دونية متعالية هي قاضية التمييز العنصري التي غلبت القضاء  الفرنسي على اللبناني واحتمت به.. طالبة اللجوء السياسي اليه فيما تتجند محليا بمحامين  شكلوا الذراع  السياسية لها ويوم القضاء التأديبي كان يسير محليا مع تطورات رئاسية سجلتها المملكة العربية السعودية بقرب خطها من الحياد في الانتخاب...

وفي اعقاب جولته على المرجعيات والسياسيين قال السفير السعودي وليد البخاري أن الرياض واثقة أن اللبنانيين قادرون على التوافق لحل الازمات الداخلية واستعادة ثقة المجتمع الدولي وأن المملكة لا تعترض على أي مرشح يحظى بثقة اللبنانيين ويصل من خلال المجلس النيابي فهل تدفع  هذه المواقف بالرئيس نبيه بري الى توجيه الدعوة لجلسة انتخاب الرئيس؟.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

رئاسيًّا: مرحلة جديدة من التشاور

اللواء/الخميس 04 أيار 2023

أعلنت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” أنّ الحركة السياسية التي سجلت أخيراً تًعطي الانطباع أنّ الملف الرئاسي دخل مرحلة جديدة من التشاور المحلي تمهيداً للإنتقال إلى مرحلة متقدمة فيه، ملاحظة أن هذا التحرك لا يعني أن تطوراً ما قد يحصل. وأشارت إلى أنّ الحركة الداخلية تتفاعل بموازة جولة للسفير السعودي تؤكد أهمية المساعي الداخلية لافتة إلى أنّ المهم هو النتائج والنية لإنهاء الشغور الرئاسي قريبًا. وتساءلت مصادر سياسية عن المنحى الذي يسلكه مسار الانتخابات الرئاسية بعد الحراك الدبلوماسي المتواصل الذي شمل 4 دول معنية بالوضع اللبناني، وأزمة إنهاء الفراغ الرئاسي، بدأها وزير الخارجية الايرانية عبد اللهيان بزيارة لبنان، في حين تولت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا في جولة شملت عدد من المسؤولين والسياسيين شرح موقف بلادها، وكانت قد سبقتها سفيرة فرنسا في لبنان بذات المهمة، بينما تولى سفير المملكة العربية السعودية، حضّ القوى السياسية اللبنانية، للاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية، من دون الإدلاء بأي مواقف لوسائل الاعلام بعد هذه الزيارات تؤشر إلى تبدل ما في مواقف بلاده من ملف الانتخابات الرئاسية في لبنان. وأوضحت المصادر نقلًا عن بعض الذين التقاهم السفير السعودي وليد بخاري، أنّه لم يحمل جديداً بمواقف وتوجهات المملكة من الملف الرئاسي، كما أوحى البعض، وإنّما على عكس ذلك، أعاد تأكيد موقف بلاده، بأن الاستحقاق الرئاسي شأن سيادي داخلي لبناني، والمملكة لا تدخل فيه، وعلى اللبنانيين أن يختاروا بأنفسهم من يمثلهم في رئاسة الجمهورية، والمملكة تتعاطي مع الرئيس المنتخب، أيًّا يكن استناداً إلى نهجه وسياساته وتصرفاته داخليًا وخارجيًّا، والتي تحفظ مصلحة اللبنانيين، وتحافظ على علاقاته مع أشقائه العرب، وليس إلى شخصه. وقالت المصادر إنّ السفير كرّر المواصفات التي تراها المملكة بالرئيس المقبل، وتجنّب الدخول في التسميات، لا من قريب أو بعيد. ولاحظت المصادر تقاطعًا ما بالموقف السعودي، مع الموقف الذي صدر عن الخارجية الاميركية أخيراً بخصوص انتخابات رئاسة الجمهورية، وبجانب ما، مع ما أعلنه وزير الخارجية الايراني أمام وسائل الإعلام على الأقل، بأنّ بلاده لا تتدخل بموضوع الانتخابات الرئاسية في لبنان. واعتبرت المصادر أنّ إعادة تظهير الموقف الأميركي على النحو الذي أعلن من الخارجية الاميركية، والذي تعزز بزيارات السفيرة الاميركية للمسؤولين السياسيين، وبعدها بلقائها صحافيين بمناسبة يوم حرية الصحافة، يُؤشر إلى استبعاد خيار فرنسا بتسويق رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة، وإعادة طرح خيار الاسم البديل، الذي يجمع كل الاطراف السياسيين أو معظمهم عليه، لافتة إلى أنّ حراك النائب غسان سكاف ينطلق من هذه الوقائع، لجمع المعارضة على تسمية مرشح رئاسي بديل للنائب ميشال معوض ليكون المرشح الذي يحظى بتأييد الآخرين. وأفادت المصادر بأنّ رئيس مجلس النواب نبيه برّي أبلغ السفيرة الأميركية خلال زيارتها عين التينة أنه سيدعو إلى جلسة لانتخاب رئيس قريباً.

 

انتخاب الرئيس... وعقدة تأمين النصاب

نذير رضا/الشرق الأوسط/الخميس 04 أيار 2023

تتصدر عقدة تأمين نصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، قائمة الأولويات، وسط خلافات داخلية على انتخاب رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية وتأمين النصاب لجلسة انتخابه، فيما يستكمل نائب رئيس البرلمان إلياس بوصعب جولته على القيادات المسيحية غداً بلقاء فرنجية. ولم يسهم الدفع الدولي لانتخاب رئيس في إحراز أي تقدم حتى الآن، حيث «لا تزال الأمور عالقة داخلياً»، حسب ما تقول مصادر نيابية مواكبة للحراك، مشيرة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن عقدة تأمين نصاب جلسة الانتخاب تتصدر العقد، بعدما فشلت المحادثات في التوافق على شخصية واحدة للرئاسة. وتُرجع مصادر مقربة من «حركة أمل» الأزمة إلى «الخلافات المارونية - المارونية»، قائلة إن الانقسامات بين «القوات» و«الوطني الحر» «أعادت الأمور إلى المربع الأول». وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «من المفترض أن يلاقي الداخل جهود الخارج في المساعي القائمة»، مشددة على أن الخارج «لا يتدخل في الأسماء»، وأضافت: «غير صحيح أن الخارج يضع عقبات أو فيتوات»، في إشارة إلى الموقف الفرنسي «الداعم لإيصال فرنجية»، والموقف الأميركي الثابت «الذي يدفع نحو تنفيذ الإصلاحات، ويتعاطى مع الرئيس وفق برنامج عمله بمعزل عن الأسماء». وحاول نائب رئيس البرلمان إلياس بوصعب، في حراكه الأخير باتجاه القوى المسيحية، أن يستمزج الآراء للتوصل إلى نقاط تفاهم تساهم في انتخاب رئيس، ولم يخض في الأسماء خلال لقاءاته مع البطريرك الماروني بشارة الراعي أو حزب «القوات اللبنانية» أو «الكتائب» أو النواب المستقلين وأعضاء كتلة «تجدد». وقالت مصادر مطلعة على حركة بوصعب أن جولته «تسعى لاستمزاج آراء واستطلاع أجواء القوى التي التقى بها». وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن الانطباع الذي ساد إثر الجولة أن التباعد بين القوى السياسية يحول دون التنبؤ باختراقات مباشرة، وخصوصاً التباعد الكبير بين موقف «القوات اللبنانية» و«الثنائي الشيعي» الذي يدعم فرنجية

 

الحراك السعودي يخرق الجمود الرئاسي... والحلّ يبقى لبنانيًّا

جريدة الأنباء الإلكترونيّة/الخميس 04 أيار 2023  

رسم الحراك السياسي الذي بدأه السفير السعودي وليد البخاري على المرجعيات الدينية والسياسية لحضّهم على الإستفادة من المناخات الإيجابية التي تشهدها المنطقة، إشارةً واضحةً لاهتمام السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي بلبنان. وإذ استهلّ البخاري تحرّكه مع المعنيين بزيارة دار الفتوى ولقاء المفتي عبد اللطيف دريان ثم لقائه رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس حزب القوات سمير جعجع، على أن يستأنف لقاءاته مع باقي القيادات والمرجعيات اليوم وباقي أيام الأسبوع، نقلت عنه مصادر مواكبة تشديده على ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية في أقرب وقت كي يتمكن لبنان من المشاركة في القمة العربية التي ستعقد في السعودية أواخر هذا الشهر، في حين لم تجد المصادر في تحرّك البخاري أي رابط مع زيارة وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان إلاّ من باب كسر الجمود السياسي وإعادة تحريك الأمور باتجاه العمل للوصول إلى مخارج إيجابية قد تفضي إلى إمكانية التوصل لانتخاب رئيس للجمهورية. وفي السياق، استبعدت المصادر عبر "الأنباء" أن يكون لتحرّك نائب رئيس المجلس الياس بو صعب أي علاقة بجولة البخاري، ورأت أن بو صعب ينطلق من مبادرة ذاتية لمعرفة مكامن العقدة ومَن الذي يرفض الحوار بالمطلق، وأن فريق المعارضة وتحديداً الأحزاب المسيحية القوات والكتائب أبلغوه أن مجرد إصرار الثنائي الشيعي على تمسكه بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ينسف أي مسعى للحوار والتفاهم على شخص الرئيس، وأنَّ القوات والكتائب ما زالا عند رأيهما بتحديد جلسة انتخاب، بينما التيار الوطني الحر يرى عكس ذلك. وفي إطار المواقف السياسية من التحرّكات القائمة، لفت النائب وليم طوق في اتصال مع "الأنباء"، إلى أن بو صعب أعلن أنه يتحرّك بصفته نائب رئيس المجلس وليس بصفته عضواً في تكتل لبنان القوي، ولا هو مكلّف من قبل الرئيس نبيه بري للقيام بهذه الاتصالات، مستبعداً تسجيل أي خرق إيجابي على هذا الصعيد "لأن انتخاب الرئيس يتقرّر في الخارج والقوى السياسية بانتظار التعليمات الخارجية، فلبنان بلد المفاجآت وقد تأتي هذه التعليمات في لحظة غير متوقعة". أمّا عن عودة السفير السعودي ولقاءاته، فرأى طوق أن "لقاءات البخاري خطوة إيجابية، لكن المهم ماذا يحمل معه هذه المرة، وهل بدلت السعودية موقفها من ترشيح فرنجية أم ما زالت ترفض أيّ مرشح ينتمي الى فريق الممانعة؟"، معتبراً "أنّنا أمام خيار من اثنين، إمّا أن نذهب الى المجلس بمرشحين أو ثلاثة وننتخب واحداً منهم، أو أن نتوافق حول اسم معين وتتم تزكيته في جلسة انتخاب رسمية".  وفي تعليقه على رفض الأحزاب المسيحية فكرة الرئيس التوافقي، رأى طوق أنه عندما تتوّحد المساعي الخارجية في هذا الاتجاه تنتفي كل المعارضات. لبنان أمام مرحلة مفصليّة بانتظار توافق الكتل النيابية على رئيسٍ جامع يعيد ثقة الخارج ويحلّ الأزمة الحالية في ظلّ التخبّط السياسي والإقتصادي الذي يترك تداعياته على معيشة المواطن كما الدولار بطبيعة الحال.

 

 ورقة تثبيت اللاجئين في لبنان ... رد مهم من الUNHCR!

وكالات/الخميس 04 أيار 2023  

ردّت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان عبر "ليبانون ديبايت", على ما نشر في وسائل الإعلام وتم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعي, بأن هناك ورقة خطيرة تقدّمت بها الـ UNHCR إلى الأمن العام اليوم الخميس، تطالب بإعطاء مليون و600 ألف نازح حق الإقامة والعمل والتعليم وتثبيتهم في لبنان كلاجئين.

وبحسب بيان الرد, "أكّدت أن المفوضية تستمر في مناقشاتها الدائمة والبناءة مع مكتب الأمن العام اللبناني حول معالجة الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه كلّ من اللبنانين واللاجئين".

وأضافت, "ينعكس محتوى المناقشات والمُبادلات الأخيرة ولهجتها التي وردت في وسائل الإعلام بشكل غير دقيق على الرأي العام. فالمفوضية لم تطرح قضايا تتعلق بالتعليم أو بالحصول على عمل، بل تناولت قضايا تتعلق بالحماية الدولية".

اجتمعت المفوضية والأمن العام اللبناني بشأن هذه المسألة حيث اتُفق على تشكيل لجنة تقنيّة للمضي قدماً ضمن المعايير الدولية لمشاركة الداتا وحمايتها. ولطالما تعاونت المفوضية مع الحكومة على مشاركة داتا اللاجئين السوريين بالعديد من الطرق المهمة، بما فيها داتا عن اللاجئين السوريين المسجلين قبل تعليق التسجيل من قبل الحكومة اللبنانية أو عن تسجيل الولادات".

وشدّدت على ان "المفوضية تواصل دعوتها لاستئناف تسجيل اللاجئين السوريين في لبنان، ولطالما كانت المفوضية شفافة بشأن موقفها هذا. والمفوضية لا تعيق عودة اللاجئين إلى سوريا. بل نحن ندعم العودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين، أي أننا ندعم اللاجئين للعودة متى شعروا هم بالأمان للقيام بذلك".

كما وأن "المفوضية لا تدعو إلى تجنيس اللاجئين السوريين في لبنان. ما ندافع عنه هو التعايش السلمي واحترام حقوق الجميع حتى تصبح العودة ممكنة.

 

طعنٌ جديد تسلّمه "الدستوري" من نواب تغييريين... "نأمل خيراً"

صحف لبنانية/الخميس 04 أيار 2023

قدّم كلٌّ من النواب بولا يعقوبيان وملحم خلف وحليمة قعقور وابراهيم منيمنة طعناً أمام المجلس الدستوري بقانون التمديد للمجالس البلديّة والإختيارية باسم النواب التغييريين: بولا يعقوبيان، ملحم خلف، اشرف ريفي، الياس جرادة، نجاة صليبا، ياسين ياسبن، سينتيا زرازير، فراس حمدان، حليمة قعقور وابراهيم منيمنة. والتقوا، بعد تقديم الطعن، رئيس المجلس الدستوري القاضي طنوس مشلب في مكتبه. وفي تصريح للصحافيّين، أملت النائب بولا يعقوبيان أن تحصل الإنتخابات البلديّة قريباً. من جهته، أشار النائب فراس حمدان إلى أنّ "الطّعن هو لوقف العجز في المنظومة السياسيّة ولمنع تشريع الضرورة ولعودة الانتظام إلى المؤسّسات". ولفت النائب ابراهيم منيمنة إلى "أنّنا نؤدّي دورنا كنواب تغييريّين في المجلس النيابي، ونأمل خيراً في حياديّة المجلس الدستوري".

 

المعارضة تقترب من اسم موحّد... ما مواصفاته؟

يولا هاشم/المركزية/الخميس 04 أيار 2023

الى جانب الحراك الدبلوماسي الذي تشهده الساحة المحلية لكسر الجمود الرئاسي، خاصة من قبل السفير السعودي وليد بخاري والسفيرة الاميركية دوروثي شيا، حراك لبناني يتمثل بجولة يقوم بها نائب رئيس المجلس النيابي الياس بوصعب على المرجعيات والقوى السياسية، وأخرى للنائب غسان سكاف الذي يحمل مبادرة ويجول على الكتل النيابية للتباحث والتشاور، متوقّعاً في حديث صحافي، التوصّل الى اسم مرشح موحّد للمعارضة نهاية الأسبوع الحالي. فما هي حظوظ نجاح هذه المبادرة؟  النائب وضاح صادق يقول لـ"المركزية": "زارنا النائب سكاف أمس في مكتبنا في "خط أحمر" حيث التقيته مع النائبين مارك ضو وميشال دويهي، واستطلع آراءنا في الموضوع الرئاسي. برأيي، مرشح المعارضة الاساسي الذي يحظى بأعلى نسبة من الأصوات هو صلاح حنين. كما أعتقد ان سكاف بدأ يتلمّس بأن أكثرية الأصوات تصبّ لصالح حنين. وهنا لا أشمل الجميع لأن الامور ما زالت ضمن المشاورات". 

ويضيف: "أما بوصعب فيزورنا الثلاثاء المقبل، وسنحضر اللقاء أنا والنائبين ضو ودويهي إضافة الى النائبين الياس جرادة وشربل مسعد، سنكون نحو سبعة نواب تغييريين ومستقلين، وعندها نطّلع على ما يطرحه في جولته".

لكن في حال وصلت المعارضة الى اسم مرشح موحّد وبقي "حزب الله" مصراً على مرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، كيف ستواجه المعارضة الأمر، يجيب صادق: "حزب الله عطّل البلد سنتين ونصف السنة من قبل من أجل ايصال مرشحه الرئيس ميشال عون، لكننا اليوم نتمنى أن يكون لديه الإدراك اللازم، لأننا نعرف ان جزءا من قراره يتعلّق بالمحور الخارجي، بأن بيئته وشارعه وجمهوره يعاني ككل لبنان، وهو في حال انهيار كامل. اليوم إذا أصرّ على إما رئيس الجمهورية الذي يختاره هو من خطه السياسي ومن محوره وسيفرضه علينا أو لا رئيس للجمهورية، فبالنسبة لنا نقول: اما رئيس جمهورية يمثّل الشعب اللبناني ومطالبه والاصلاح الذي نريده، او لا رئيس. وعندما نطالب برئيس إصلاحي، فهذا يعني أيضاً بأن هناك صفة لصيقة بهذه الصفة، وهو ان ليس لديه تاريخ من مشاركة سلطة الفساد. عندما نقول بأننا نريد رئيساً وطنياً وسيادياً، فالأمر لا يقتصر على مجرد شعارات نحملها". 

ويتابع: "لا يجوز ان ينتمي هذا الرئيس الى أي محور، لا نتحدّث فقط عن المحور السوري - الايراني، بل أيضاً عن السعودي - الخليجي والفرنسي واي محور آخر، لا نريده في أي محور، بل نريد رئيساً يتمتع بعلاقات جيدة مع الجميع يكون محوره الوحيد داخل لبنان. هذه  الصفات التي نضعها. لكن عندما يخبرنا حزب الله على لسان الشيخ نعيم قاسم بأن او فرنجية او الفراغ، فما الذي يعنيه ذلك؟ ما هذا الشريك في الوطن الذي يضع معادلة كهذه. ويقول ايضاً بأن "الفريق الآخر" ليس لديه مرشح، في حين أننا توجهنا الى المجلس النيابي وصوّتنا نحو 50 نائبا للنائب ميشال معوض، بينما هم صوّتوا بالورقة البيضاء. فكيف لا يكون لدينا مرشح؟"  ويختم صادق: "اليوم كمعارضة نتجه نحو مرشح واحد سنتوحد حوله وندعمه. نطالب رئيس المجلس النيابي نبيه بري الدعوة الى جلسة لانتخاب رئيس، لأن البلد لم يعد يحتمل. نتمنى ان يصل المرشح الذي يمثلنا، كما ان الفريق الآخر يتمنى أيضاً ان يصل مرشحهم. لكن لا نحن نستطيع ايصال مرشحنا لأنهم يملكون 43 صوتاً لتعطيل النصاب، ولا هم يستطيعون ذلك لأننا نملك 43 صوتاً لتعطيله ايضا. هناك اسماء في الوسط، كصلاح حنين، ونعمة افرام، وجهاد ازعور، وزياد بارود، فلنجلس ونتناقش حول الاسماء الوسطية. لكن لا يمكن القول  "مرشحي او الفراغ" . هناك أمل في إنجاز هذا الاستحقاق، إنما المطلوب ان يكون لدى الفريق الآخر حس المنطق وأن يشعروا بوضع البلد وان يأتوا لنجلس ونتناقش ونرى من يمكننا ان نوصل الى الرئاسة وليس تحت عنوان نحن او لا احد".

 

البخاري على موقفه!

ليبانون ديبايت/الخميس 04 أيار 2023

ذكرت مصادر في حزب "القوات اللبنانية"، أن ما من تغيير قد طرأ على موقف السفير السعودي وليد البخاري من الإستحقاق الرئاسي، وأن المملكة لا تزال متمسكة بالمواصفات والمعايير التي يجب توافرها في الرئيس المقبل. هذا الموقف تؤكده مصادر دار الفتوى، التي لفتت إلى أن السفير السعودي لم يدخل في لعبة الأسماء مع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، بل اكتفى بالتشديد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية بما يتناسب ومصلحة لبنان.

 

هل من أسماء رئاسية في جعبة البخاري؟

نادر حجاز/موقع mtv/الخميس 04 أيار 2023  

عاد السفير السعودي وليد البخاري الى بيروت ليطلق سلسلة لقاءات سياسية بدأها في دار الفتوى، على أن يستكملها بجولة تشمل عدداً من المرجعيات السياسية، دافعاً من جديد الحراك الرئاسي قدماً وإن كان ما رشح عن اجتماعاته لا يوحي بأن جديداً في جعبته إن كان على مستوى الأسماء أو مواصفات الرئيس العتيد، إلا أن المرتقب في هذه اللحظة السياسية هو توضيح موقف الرياض لجهة ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وحقيقة تبدّل الموقف لجهة دعم ترشيحه من عدمه. إلا أن تطورات الساعات الأخيرة، والمواقف التي صدرت من الكتل المسيحية الأساسية، لا سيما رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، تؤكد أنّ ما من تراجع مسيحي عن رفض فرنجية، وربما أصبح الوقت للبحث عن إسم جديد. وفي هذا السياق، ينشط كلٌّ من نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب والنائب الياس سكاف على خط البحث عن مساحات مشتركة تسمح بإنجاز الاستحقاق الرئاسي.  في دار الفتوى، كانت المحطة الأولى للسفير البخاري، حيث لفت مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الى أنّ "دار الفتوى ترحّب بأي مسعى داخلي أو خارجي لإنهاء المأساة اللبنانية التي يدفع المواطن فيها أثماناً غالية اقتصادياً ومعيشياً واجتماعياً وأمنياً فاقة طاقة اللبنانيين". فهل أبلغه البخاري بأي جديد؟  مسؤول الإعلام في دار الفتوى خلدون قواص كشف في حديث لموقع mtv أنّ "الحديث بين البخاري والمفتي دريان كان في العموميات ولم يُطرح فيه أمرٌ محدد"، مؤكداً أنه "لم تُطرح أسماء للرئاسة إنما حصل تشديد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية". وعمّا إذا لُمس من زيارة البخاري أي تحوّل أو أفق ما للأزمة، أشار قواص الى أنّه "لا جديد حتى الساعة".

وعن موقف دار الفتوى، شدد قواص على أن "موقع رئاسة الجمهورية يعني كل لبناني وليس حصراً لطائفة معينة إن كانت مسيحية أو إسلامية، كما هو الحال مع موقعي رئاسة مجلس النواب ورئاسة الحكومة"، مؤكداً أن "التواصل دائماً مستمر بين دار الفتوى وجميع النواب السنّة وغير السنّة".  "مواصفات السعودية للرئيس معروفة"، هكذا تعلّق مصادر سياسيّة على جولة البخاري، مذكّرة بأن الصفة التي تريدها المملكة للرئيس المقبل هي "الاعتدال التوافقي"، والتي لا تنطبق بطبيعة الحال على غالبيّة الأسماء المطروحة حالياً. تبدو ليونة الموقف مشتركة ما بين السعودية وايران، على خلاف الموقف الفرنسي، خصوصاً أنّ زيارة وزير الخارجية الايرانيّة قبل أيام أبقت الأبواب مفتوحة على الحوار ولم تكن حاسمة لجهة مرشّح معين، ما انعكس تحوّلاً واضحاً في المواقف الصادرة عن حزب الله والتي أصبحت أقلّ حدة. وبانتظار موقف أوضح من واشنطن، هل حان الوقت لطيّ الصفحة والانتقال الى مرحلة إنضاج الطبخة الرئاسيّة بمكوّنات جديدة؟

 

مجالس بلديّة قد تستقيل... فضيحة وكارثة وتحذير!

رينه أبي نادر/موقع mtv/الخميس 04 أيار 2023  

أثّرت الأزمة الاقتصاديّة على القطاعات والمرافق العامّة كافة إن كان بشكل مباشر أو غير مباشر، بينها البلديّات التي ما زالت تقوم بواجباتها بـ"شقّ الأنفس"، رغم ما تواجهه من صعوبات مادّيّة، دفعت البعض منها إلى إطلاق صرخة استغاثة وتحذير من كارثة. يؤكّد رئيس اتّحاد بلديّات قضاء بشرّي ورئيس بلديّة بقاعكفرا إيلي مخلوف أنّ واقع البلديّات بشكل عام، وفي بشرّي بشكل خاصّ، مزرٍ جداً، إذ، أنّ الدّولار بـ 100 ألف ليرة، بينما تحصل البلديّات على عائداتها، إذا ما حصلت عليها، على دولار الـ 1500 ليرة، في وقت أصبحت الخدمات كافّة مُدولَرة، من صيانة الإنارة وجمع النّفايات وغيرهما.

ويُضيف مخلوف، في حديث لموقع mtv: "نحن مع حقوق الموظّفين ومع زيادة الرّواتب، لكنّ الدولة تضع البلديّات في مواجهة مع عمّالها وموظّفيها، فكيف ندفع لهم من دون أن تحصل البلديّات على أموالها؟"، محذّراً من كارثة كبيرة. هل تحصل البلديّات على عائداتها من الخلوي؟ يشرح مخلوف أنّ "الدّولة تستوفي فواتير الخلوي وفق "صيرفة"، فيما يجب أن يُقتطَع منها مبلغ 10 في المئة للبلديّات"، مُتسائلاً: "لماذا لا نحصل على هذه العائدات؟ وفي حال حصولنا عليها، لماذا تُحتسب على أساس الـ 1500 ليرة؟"، مؤكّداً أنّ "ما يحصل فضيحة مُدوّية". ويكشف أنّ "هناك رؤساء بلديّات في قضاء بشرّي يدفعون من "جيوبهم" لنقل النّفايات مثلاً"، ويُتابع: "نستطيع الصّمود لأشهر عدّة فقط، لكن لا يمكننا أن نحلّ مكان الدّولة".  ويقول مخلوف: "صرختي هي صرخة كلّ رؤساء بلديّات لبنان، وإذا استمرّ الوضع على حاله، فإنّ كُثراً منهم سيستقيلون ومجالس بلديّة ستستقيل وستُسلّم المفاتيح للمسؤولين في الدّولة لإدارة هذا المرفق العام"، مُطالباً بـ"إعادة جدولة العائدات للبلديّات أسوة بتقلّبات الأسعار في البلد، وإعادة النّظر بعائدات الخلوي ودفع المتأخّرات للبلديّات". من جهة أخرى، وفي موضوع النّازحين، يكشف مخلوف عن سلسلة إجراءات وتدابير اتُخِذت على صعيد بقاعكفرا وقضاء بشرّي، منها، تنظيم العمالة الأجنبيّة، مهما كانت الجنسيّة، كما أنّ على كلّ عامل يرغب بالبقاء في البلدة أو القضاء، أن تكون لديه إقامة شرعيّة، وفي حال عدم توفرها، عليه الإخلاء فوراً، وتحديد الأجر اليوميّ للعامل، منبّهاً المواطنين من التّأجير عشوائيّاً. ويختم مخلوف، قائلاً: "لسنا عنصريّين ونتعاطف مع النّازحين الذين تركوا بلدهم لظروف أمنيّة، لكن لا يمكن أن أفضّل الغريب على إبن بلدتي وبلدي، فما يحصل من توزّع عشوائيّ لا نقبل به"

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البيت الأبيض: الكرملين "يكذب" حول الدور الأميركي في الهجوم بمسيرات

وطنية/الخميس 04 أيار 2023

أكد متحدث باسم البيت الابيض أن الكرملين "يكذب" حين اتهم واشنطن بالتخطيط لهجوم مفترض بمسيرات أوكرانية على الكرملين أعلنت موسكو إحباطه الاربعاء. وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي في البيت الابيض جون كيربي لقناة ام اس ان بي سي "لا علاقة لنا بهذه القضية"، متهما المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأنه "يكذب بكل وضوح وبساطة"، على ما ما نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية".

 

بيسكوف: الولايات المتحدة تقف وراء هجوم أوكرانيا على الكرملين

وطنية /الخميس 04 أيار 2023

صرح المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف في الإفادة الصحافية  اليوم، بأن الولايات المتحدة الأميركية تقف وراء هجوم أوكرانيا على الكرملين بمساعدة الطائرات المسيرة وهي من اختارت أهداف كييف، بحسب وكالة "نوفوستي". وتابع: "مثل هذه المحاولات للتبرؤ من هذا في كل من كييف وواشنطن هي بالطبع سخيفة تماما. نحن نعلم جيدا أن القرارات بشأن مثل هذه الأعمال ومثل هذه الهجمات الإرهابية لا تتخذ في كييف، بل في واشنطن. وكييف تفعل ما تؤمر به، وقد جاءت الأوامر بذلك". أضاف : "أن موسكو تعرف أنه في كثير من الأحيان، حتى الأهداف نفسها لا تحددها كييف، وإنما واشنطن، ومن ثم تنفذها كييف". وتابع: "ليس في كل مرة يتم فيها منح كييف الحق في اختيار الوسائل، وهذا أيضا غالبا ما يتم إملاؤه من وراء المحيط. نحن نعرف وندرك ذلك جيدا. أما تقسيم المسؤوليات من عدمه فذلك أمر آخر، إلا أن على واشنطن أن تفهم أننا نعرف ذلك".

 

أنطونوف: التصريحات الأميركية عن الهجوم على الكرملين سخيفة ووقحة

وطنية/الخميس 04 أيار 2023

نقلت وكالة "نوفوستي" عن السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف، إن تصريحات المسؤولين الأميركيين عن مهاجمة الكرملين بالدرونات، تثير الدهشة لسخافتها ومدى وقاحتها. وفي وقت سابق، صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير خلال تعليقها على مهاجمة الكرملين بالدرونات، بأن الولايات المتحدة لا تشجع أوكرانيا على ضرب الأراضي الروسية. أضاف السفير الروسي: "تصريحات المسؤولين في واشنطن تثير العجب والدهشة لسخافتها ووقاحتها. لم يرغبوا هنا بالاعتراف بما هو واضح وصريح - وقع عمل ارهابي خطط له نظام زيلينسكي، ومحاولة اغتيال الرئيس الروسي". وشدد أنطونوف على أن اختيار وقت الهجوم قبيل حلول يوم النصر واستعراض 9 أيار، ليس محض صدفة بتاتا. وأشار  إلى أن الجانب الروسي كان "يأمل أن يتوفر القدر اللازم من الإرادة والقوة لدى الإدارة الأميركية، لتقوم بإدانة الهجوم، لكن واشنطن اليوم تدافع عن المجرمين في كييف". ويرى السفير الروسي، أن تكرار كبار المسؤولين الأميركيين القول إن كييف يمكن أن تختار كيفية الدفاع عن نفسها، هو "مثال للمعايير المزدوجة، ولسياسة تشجيع نظام فلاديمير زيلينسكي" على تنفيذ هجمات ضد روسيا.

 

الكرملين قرر تشديد الإجراءات الأمنية غداة هجوم المسيّرتين

وطنية/الخميس 04 أيار 2023

أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أنّه سيتمّ  تشديد الإجراءات الأمنية في موسكو غداة هجوم بمسيّرتين نسبته روسيا الى أوكرانيا، موضحاً أنّ الرئيس فلاديمير بوتين يمارس عمله اليوم في الكرملين ، بحسب وكالة "فرانس برس". وقال للصحافيين : "إنّ بوتين يعمل في الكرملين وسيجري لقاء مهماً مع وزير التنمية الاقتصادية"، مؤكّداً أنّه سيتمّ "تعزيز" التدابير الأمنية بعد الهجوم المفترض.

 

الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

بروكسل/الشرق الأوسط/04  آيار/2023

حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل روسيا، اليوم الخميس، من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين الذي اتهمت موسكو كييف بشنّه، لتكثيف هجماتها في أوكرانيا. وقال بوريل خلال اجتماع لوزراء من دول الاتحاد مكلفين شؤون التنمي«ندعو روسيا الى عدم استخدام هذا الهجوم المفترض ذريعة لمواصلة التصعيد» في الحرب التي بدأتها مطلع العام 2022. وأشار الى أن «هذا الأمر يثير قلقنا... لأنه يمكن استخدامه لتبرير تعبئة مزيد من الجنود و(شنّ) مزيد من الهجمات ضد أوكرانيا». وأضاف «رأيت صورا واستمعت الى الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي. لقد أكد عدم ضلوع أوكرانيا»، مشددا على أن «الأوكرانيين يدافعون عن بلادهم. يقاتلون على أرضهم، لا يهاجمون روسيا». وأعلنت موسكو الأربعاء تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلاميا لتبرير أي تصعيد محتمل. والخميس، اتهم المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف الولايات المتّحدة بإصدار أمر لأوكرانيا بشنّ الهجوم. وردّ المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي على ذلك باتهام موسكو بالكذب، مؤكدا أن «لا علاقة لنا بهذه القضية».

 

زيلينسكي: لإنشاء محكمة خاصة لمحاكمة روسيا على غزوها اوكرانيا

وطنية/الخميس 04 أيار 2023

طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم من لاهاي بإنشاء محكمة خاصة لمحاكمة روسيا على غزوها بلاده، بعد زيارة مقر المحكمة الجنائية الدولية، بحسب وكالة "فرانس برس" .وقال في خطاب أمام دبلوماسيين ومسؤولين :"يجب أن تكون هناك مسؤولية" عمّا يحصل، في إشارة الى "غزو روسيا" لأوكرانيا، مطالباً ب"عدالة واسعة النطاق" وليس "بإفلات هجين من العقاب".

 

كييف: أسقاط 18 من أصل 24 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا على أوكرانيا

وطنية/الخميس 04 أيار 2023

أعلنت أوكرانيا اليوم، أنّها أسقطت خلال الليل 18 مسيّرة من أصل 24 أطلقتها روسيا على البلاد غداة اتّهامات وجّهتها موسكو لكييف بشنّ هجوم بمسيّرتين مفخّخيتن على الكرملين لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين، كما ذكرت وكالة "فرانس برس". وقال سلاح الجو الأوكراني على تلغرام :"إنّ الغزاة أطلقوا 24 مسيّرة من نوع شاهد 136/131. قام سلاح الجو الأوكراني بالتعاون مع وحدات دفاع جوي أخرى باسقاط 18 مسيّرة".

 

هجوم بطائرة مسيّرة على مصفاة للنفط في جنوب روسيا

وطنية/الخميس 04 أيار 2023

أفادت وكالة أنباء "تاس" ، أنّ هجوماً بطائرة مسيّرة تسبّب في نشوب حريق في مصفاة لتكرير النفط في جنوب روسيا. ونقلت الوكالة عن مسؤول في أجهزة الطوارئ أنّ الحريق الذي تمكّنت فرق الإطفاء من إخماده لاحقاً، اندلع في خزّان للنفط بمصفاة إلسكي بمنطقة كراسنودار من جرّاء هجوم شنّته "طائرة مسيّرة مجهولة". وقال حاكم المنطقة فينامين كوندراتييف في منشور على تطبيق تلغرام إنّ الحريق تمّ في مرحلة أولى احتواؤه ضمن مساحة 400 متر مربع ثم أُخمد بسرعة من قبل أجهزة الطوارئ.

 

الخارجية الفرنسية: غير معنيين بعزل روسيا

وطنية/الخميس 04 أيار 2023

نقلت وكالة "نوفوستي" عن وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، إن بلادها ترى أنه من الضروري الإبقاء على جميع قنوات الحوار مع روسيا، وهي "ليست مهتمة بتفاقم عزلتها". ولدى سؤالها عما إذا كان بإمكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التحدث مجددا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أجابت أن ذلك "ممكن تماما". أضافت في حديث إذاعي: "من الضروري الحفاظ على قنوات الحوار، وقد فعلنا ذلك. لم يتحدث الرئيسان منذ الخريف الماضي. نحن ندعم جميع قنوات الاتصال مع روسيا. سفاراتنا تعمل ولدينا اتصالات وندعم اتصالاتها مع دول أخرى مثل الصين". وأشارت إلى أن عزل روسيا، لا يلبي مصالح فرنسا. وقالت: "ليس لدينا مصلحة في تفاقم عزلة روسيا. نود أن يكون لدينا قنوات للحوار. هذا سيسمح لنا بالتعبير عن موقفنا. لا يمكننا القول أنهم يستمعون لنا، لا، لكننا مقتنعون بأن قنوات الاتصال لا تزال تبقى ضرورية".

 

وزراء الخارجية العرب يعقدون الأحد اجتماعين غير عاديين حول السودان وسوريا

وطنية/الخميس 04 أيار 2023

تعقد جامعة الدول العربية في القاهرة الأحد اجتماعين غير عاديين على مستوى وزراء الخارجية لبحث الحرب في السودان ومسألة عودة سوريا إلى الجامعة، بحسب ما قال لوكالة "فرانس برس" دبلوماسي رفيع المستوى. وقال الدبلوماسي طالباً عدم نشر اسمه : "إنّه تقرّر عقد دورتين غير عاديّتين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب يوم الأحد"، على أن تخصّص الدورة الأولى لمناقشة تطوّرات الأزمة السورية ومسألة إعادة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة، في حين ستبحث الدورة الثانية الحرب الدائرة في السودان". وسيبحث الاجتماع المخصص للسودان الوضع في هذا البلد "بأبعاده كافة، السياسية والأمنية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية"، وفق المصدر. وبحسب المصدر نفسه فقد "تقرّر عقد اجتماعات تحضيرية على مستوى المندوبين الدائمين يوم السبت  في مقرّ الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للإعداد والتحضير لهاتين الدورتين الوزاريّتين غير العاديّتين". كما سيتمّ، وفقا المصدر نفسه، عقد "اجتماع تشاوري مغلق لوزراء الخارجية العرب قبيل انعقاد الدورتين غير العاديتين". وسيرأس هذه الاجتماعات وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الذي تتولى بلاده حالياً الرئاسة الدورية لمجلس جامعة الدول العربية.

 

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

واشنطن ترى في توثيق العلاقات بين طهران ونظام الأسد «مبعث قلق»

لندن - دمشق/الشرق الأوسط/04  آيار/2023

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011. وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط. بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».

 

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة وتوقع حضوراً قيادياً كبيراً في القمة العربية المقبلة

القاهرة/الشرق الأوسط/04  آيار/2023

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر». وبيَّن أنَّه «في حال التوافق على العودة، تتم الدعوة في أي لحظة لاجتماع استثنائي على مستوى وزراء الخارجية العرب». وأشار أبو الغيط، في حوار تلفزيوني، نقلته «وكالة أنباء الشرق الأوسط»، أمس، إلى أنَّه «تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بشأن الاجتماع الوزاري الذي عقد في عمّان مؤخراً، وأطلعه على (أهدافه ونتائجه)»، موضحاً أنَّه «يحق لمجموعة دول عربية أن تجتمع لمناقشة أمر ما يشغلها». وأعرب عن اعتقاده أنَّ «شغل المقعد السوري في الجامعة العربية سيأخذ وقتاً طويلاً، وخطوات متدرجة». وأوضح أبو الغيط أنَّ «آلية عودة سوريا للجامعة العربية، لها سياق قانوني محدَّد في ميثاق الجامعة العربية»، وقال إنَّه «يحق لدولة أو مجموعة دول، المطالبة بمناقشة موضوع عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية، خصوصاً أنَّه لم يتم طردها منها، لكن تم تجميد عضويتها، أو تعليق العضوية». وتوقع أبو الغيط أن تكون للقمة العربية المقررة في جدة بالمملكة السعودية يوم 19 مايو (أيار) الحالي «بصمة على الوضع العربي بصفة عامة»، وأن تشهد «أكبر حضور للقادة العرب ووزراء الخارجية»، وقال إنَّ «الأمل كبير في أن تكون لها بصمات محددة، ولها تأثيرها على الوضع العربي». وبشأن الوضع في لبنان، قال أبو الغيط إنَّه «من الوارد أن يكون هناك رئيس للبنان خلال الفترة المقبلة»، مطالباً الجميع «بتحمل المسؤولية تجاه بلدهم وأن تسمو مصلحة الوطن فوق المصالح الخاصة».

 

مارتن غريفيث: سأجتمع مع طرفي الصراع في السودان في غضون أيام

وطنية/الخميس 04 أيار 2023

أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث إنه يريد الاجتماع مع طرفي الصراع في السودان في غضون يومين أو ثلاثة أيام للحصول على ضمانات علنية منهما بخصوص توفير ممر آمن للمساعدات الإنسانية.

وقال لوكالة "رويترز" في مقابلة عبر الهاتف من جدة في المملكة العربية السعودية : "إن الاجتماع قد يتم في العاصمة السودانية الخرطوم أو أي مكان آخر، في أعقاب زيارة لبورتسودان كانت تهدف إلى التخطيط لعملية إغاثة واسعة النطاق". وحذرت الأمم المتحدة من أن القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية قد يتسبب في كارثة إنسانية يمكن أن تمتد إلى دول أخرى. وقُتل عدد من موظفي الأمم المتحدة في أعمال العنف التي اندلعت في 15 نيسان. وعلى الرغم من شحن بعض المساعدات إلى بورتسودان، فإن وكالات الإغاثة تسعى للحصول على ضمانات تفصيلية بتوفير ممر آمن لتتمكن من توزيع المساعدات في الخرطوم ودارفور ومناطق أخرى. وقال غريفيث إنه تحدث هاتفيا إلى قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، من بورتسودان الأربعاء، ليخبرهما أن هناك حاجة إلى ممرات مساعدات وعمليات نقل جوي محددة. أضاف :"نحن الآن واضحون للغاية في متطلباتنا العملياتية فيما يتعلق بما نحتاجه من التزامات منهم"، مشيرا إلى أن "طريقا يمكن أن يمر عبر ود مدني جنوب شرق الخرطوم وآخر من تشاد إلى دارفور".

 

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية وزوارق «الحرس» اعترضت طريقها في هرمز

لندن - طهران/الشرق الأوسط/04  آيار/2023

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019. وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان. وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ». وجاءت الواقعة بعد ساعات من انفجار ناقلة نفط في أرخبيل رياو قبالة إندونيسيا، بينما كانت تستعد لاستقبال شحنة نفط إيرانية، وكانت على متن ناقلة أخرى، حسبما ذكر موقع «تانكر تراكرز» المتخصص في تتبع حركة السفن على «تويتر». وتظهر تسجيلات الفيديو، تصاعد ألسنة الدخان وتطاير أجزاء الناقلة. ولم يصدر تعليق من السلطات الإيرانية على التقارير التي ربطت بين احتجاز الناقلة والالتفاف على العقوبات. وقبل الحادث بستة أيام، احتجزت قوات «الحرس الثوري» ناقلة النفط «أدفانتج سويت» التي ترفع علم جزر مارشال في خليج عُمان، وترسو حالياً في ميناء بندر عباس. وقالت شركة «أمبري» للأمن البحري إنَّ احتجاز الناقلة جاء رداً على مصادرة الولايات المتحدة شحنة إيرانية. وقالت «البحرية الأميركية» في بيان، الأسبوع الماضي، إنَّ إيران أقدمت، خلال العامين الماضيين، على «مضايقة أو مهاجمة 15 سفينة تجارية ترفع أعلاماً دولية»، فيما عدّتها تصرفات «تتنافى مع القانون الدولي وتخل بالأمن والاستقرار الإقليميين».

 

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

«الخارجية» الفرنسية تدعو للإفراج الفوري عن السفينة والامتناع عن العمليات المزعزعة للاستقرار في الخليج

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/04  آيار/2023

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت». وبالمناسبة عينها، حضّت باريس الطرف الإيراني على «التوقف عن القيام بعمليات مزعزعة للاستقرار في منطقة الخليج، وأن تحترم قانون البحار». وتتذرع طهران، وفق ما صدر عن السلطة القضائية في العاصمة ممثلة بالمدَّعي العام، بأن احتجاز الناقلة «نيوفي» لم يكن مصادفة، بل جاء «بناء على شكوى وأمر من السلطة القضائية». وتُعدّ عملية الاحتجاز الأخيرة، الثانية من نوعها، خلال أسبوع واحد، إذ إن «البحرية» الإيرانية احتجزت ناقلة نفط في خليج عمان كانت متّجهة نحو الولايات المتحدة، وترفع عَلَم جزر مارشال. وبرَّرت إيران، وقتها، عملية الاحتجاز بتأكيدها أن الناقلة المحتجَزة اصطدمت بسفينة إيرانية. وسارعت واشنطن إلى المطالبة بالإفراج الفوري عن الناقلة المحتجَزة وعن طاقمها، وهو ما كررته بالنسبة للناقلة «نيوفي». بَيْد أن الذرائع، التي تتلطى وراءها السطات الإيرانية، لا تبدو مقنعة، بالنسبة لخبراء النقل البحري، الذين يرون أن وراءها أسباباً سياسية. وأفاد بيان «البحرية» الأميركية بأن الناقلة «نيوفي» تعرضت لهجوم في مضيق هرمز، حيث أحاطت بها عشرات من زوارق الهجمات السريعة، التابعة للحرس الثوري الإيراني، وقادتها إلى ميناء بندر عباس، الذي اقتيدت إليه أيضاً، الأسبوع الماضي، السفينةُ «أدفانتج سويت» المحتجَزة. وقالت مصادر فرنسية، اليوم الخميس، إن «تكرار عمليات الحرس الثوري في مياه الخليج يعيد طرح مسألة أمن الملاحة البحرية بقوة، خصوصاً في هذا الممر البحري، الذي يُعدّ شرياناً رئيسياً، ولا سيما لوصول النفط إلى الأسواق العالمية». وتفيد إحصائيات «البحرية» الأميركية بأن ما لا يقل عن 15 باخرة تجارية تعرضت للمضايقة أو لهجمات، في العامين الأخيرين، الأمر الذي يبرر التحذيرات التي تصدرها الدول والشركات التي لديها سفن تعبر مياه الخليج. ووفق الرؤية الفرنسية، فإن الممارسات الإيرانية المُدانة تشكل انتهاكاً لقوانين البحار، كما أنها تُعدّ تهديداً لأمن واستقرار المنطقة. ولا تستبعد المصادر الفرنسية أن تكون العملية الأخيرة للحرس الثوري الإيراني على علاقة بقيام «البحرية» الأميركية باحتجاز سفينة إيرانية، في إطار مساعي واشنطن للتضييق على جهود إيران لإيصال نفطها إلى الأسواق العالمية، متحدية بذلك العقوبات الأميركية، التي فرضتها الإدارة السابقة زمن الرئيس دونالد ترمب، عقب خروج بلاده من الاتفاقية النووية المبرَمة مع إيران في عام 2015.

 

مسؤول إيراني: وفد تجاري سعودي يزور طهران قريباً

طهران/الشرق الأوسط/04  آيار/2023

قال نائب وزير الخارجية الإيراني لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية، مهدي صفري، أمس الأربعاء، إن وفداً تجارياً سعودياً سيزور إيران قريباً لحضور معرض تجاري، وفق ما نقلت وسائل إعلام إيرانية. ويُقام معرض «إيران إكسبو 2023» في الفترة من 7 إلى 10 مايو (أيار) الحالي، وهو معرض يركز على قدرات التصدير الإيرانية، وترعاه «منظمة ترويج التجارة الإيرانية» ووزارة التجارة والصناعة والمناجم. وقال صفري: «في الأيام القليلة المقبلة، سيصل وفد تجاري من السعودية إلى إيران برفقة نائب وزير لحضور معرض (إيران إكسبو)»، وفق ما نقلت «رويترز» عن وسائل إعلام إيرانية. وأعلنت السعودية وإيران في 10 مارس (آذار) الماضي التوصل إلى اتفاق بوساطة صينية بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتي وممثليات البلدين خلال شهرين بحد أقصى، في خطوة لاقت ترحيباً عربياً ودولياً واسعاً. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الاثنين، أن السفارة الإيرانية في الرياض ومقر قنصليتها في جدة، ومكتب البعثة الإيرانية لدى منظمة التعاون الإسلامي في جدة، اتخذت الخطوات الأولى لبدء نشاطها.

 

«مايكروسوفت»: طهران تسرع عملياتها السيبرانية في جميع أنحاء العالم

لندن/الشرق الأوسط/04  آيار/2023

حذرت شركة «مايكروسوفت» من أن إيران تسرع عمليات «التأثير السيبراني» بما يتماشى مع أهدافها الجيوسياسية في جميع أنحاء العالم. وذكر تقرير نشرته الشركة، أول من أمس، أن إيران لا تزال تمثل تهديداً كبيراً حيث تواصل هجماتها الإلكترونية التقليدية بأساليب جديدة، عبر عمليات التأثير التي تشمل «جمع معلومات تكتيكية عن الخصم»، و«نشر الدعاية» لتحقيق أهداف ذات طابع جيوسياسي. وأشار التقرير إلى تسارع الجهود الإيرانية منذ يونيو (حزيران) 2022، لافتا إلى رصد 24 عملية فريدة للحكومة الإيرانية عبر الإنترنت، في زيادة لافتة إلى 7 عمليات فقط في 2021. وأظهر تحليل «مايكروسوفت» أن شركة «أيمن نت باسارغاد» تقف وراء معظم تلك العمليات، وهي شركة مدرجة على قائمة العقوبات الأميركية، لمحاولة التأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2020، كما حددت وزارة الخزانة الأميركية مكافأة 10 ملايين دولار للحصول على معلومات عن مسؤولي الشركة. ويشير تقرير مايكروسوفت إلى أنه رغم تغيير تكتيكات المتسللين الإيرانيين، فإن أهدافهم لم تتغير، مشيرة إلى أن عملياتهم تركز على إسرائيل والشخصيات وجماعات المعارضة الإيرانية، فضلاً عن دول الخليج. وقد وجهت طهران ما يقرب من ربع عملياتها الإلكترونية (23 في المائة) ضد إسرائيل في الفترة بين أكتوبر (تشرين الأول) 2022 ومارس (آذار) 2023. كما تحملت الولايات المتحدة، والإمارات، والسعودية أيضاً العبء الأكبر من تلك الهجمات. وبحسب التقرير، فإن دعم الجماعات الفلسطينية المتحالفة مع طهران، وبث الذعر والخوف بين الإسرائيليين، وإثارة الاضطرابات في البحرين، كانت ضمن محور العمليات السيبرانية الهجومية الإيرانية. كما استهدفت العلميات الإيرانية تقويض زخم الاحتجاجات التي اندلعت في أنحاء البلاد، منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول) الماضي. وكانت العمليات تستهدف تسريب معلومات تهدف إلى إحراج شخصيات معارضة بارزة للنظام. وعادة ما تتم معظم هذه العمليات بطريقة يمكن التنبؤ بها؛ حيث تستخدم فيها إيران هوية إلكترونية لتوفير الدعاية عن هجوم إلكتروني غير معقد والمبالغة في تأثيره، باستخدام لغة الجمهور المستهدف، وتشمل أساليب العمليات السيبرانية الإيرانية الجديدة استخدام الرسائل النصية القصيرة وانتحال هوية الضحية لتعزيز فاعلية الهجمات.

 

«الطاقة الذرية» تؤكد وضع كاميرات في إيران

فيينا/الشرق الأوسط/04  آيار/2023

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التقارير بشأن إعادة وضع كاميرات مراقبة في إيران، في سياق الاتفاق الأخير بين مدير الوكالة التابعة للأمم المتحدة والمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية. وقال فريدريك دال، المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، أمس، إن «العمل جار» دون تحديد عدد الكاميرات أو المواقع التي وصلتها الوكالة الدولية. وأفادت «جمعية الحد من التسلح» التي تراقب امتثال لدول لمعاهدة حظر الانتشار النووي ومقرها واشنطن، بأن الوكالة الدولية بدأت في إعادة تركيب كاميرات المراقبة في بعض منشآت إيران التي تقترب من عتبة الأسلحة النووية. وتوصل غروسي في طهران بداية مارس (آذار) إلى اتفاق مع المسؤولين الإيرانيين بشأن إعادة تشغيل كاميرات المراقبة في مواقع نووية عدة وزيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الاثنين، إن وفدين من الوكالة زارا طهران بعد الاتفاق الأخير. وأضاف «التعاون معهما مستمر خطوة بخطوة». وأمرت طهران في يونيو (حزيران) 2022، في ضوء النزاع على البرنامج النووي الإيراني، بإزالة كاميرات المراقبة والمعدات المستخدمة في مراقبة المنشآت النووية باستمرار. وبحسب دبلوماسيين، تريد إيران، على الأرجح، خلق انطباع إيجابي من خلال السماح بوضع الكاميرات قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر مطلع يونيو المقبل. ولا تتيح الكاميرات للوكالة الدولية نظرة أفضل تلقائياً للمنشآت النووية الإيرانية. ورغم تسجيل لقطات قبل إزالة الكاميرات، لم يتمكن المفتشون الدوليون من الوصول إلى بيانات منذ تخلي طهران من البرتوكول الملحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي، في فبراير (شباط) 2021. وأرادت طهران ألا تمنح إمكانية الوصول إلا بعد تسوية الخلاف بشأن الاتفاق النووي لعام 2015، ولم تظهر علامات حتى الآن من إيران على أنه سيطرأ أي تغيير على هذه الصيغة.

 

إيران توقف مسؤولين في شركات لدعمهم إضرابات عمالية

لندن- طهران/الشرق الأوسط/04  آيار/2023

أوقفت السلطات الإيرانية مسؤولين في شركات لدعمهم إضرابات في مواقع إنتاج الغاز الرئيسية في جنوب البلاد، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية الأربعاء. وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية، نقلاً عن وكالة «فارس» الإيرانية، أنه تم توقيف «عدد من المديرين» بتهمة «دعمهم أعمالاً معادية للثورة» و«تنظيم إضرابات» في مواقع المشاريع الصناعية في حقل جنوب فارس. ويعمل حوالي 40 ألف شخص في حقل جنوب فارس الضخم الذي يضم أكبر احتياطي غاز معروف في العالم، وتشترك فيه إيران مع قطر. وأضافت وكالة «فارس»، وهي أبرز وسائل الإعلام الخاضعة لـ«الحرس الثوري»، أن «توقيف المسؤولين المذنبين سيستمر في الأيام المقبلة».في نهاية أبريل (نيسان)، أعلنت السلطات أنها بدأت باستبدال أربعة آلاف عامل كانوا مضربين احتجاجاً على تدني الأجور وظروف العمل، وذلك بعد تجدد التجمعات العمالية في عدد من شركات الغاز والنفط. من جهتها، أشارت، الأربعاء، وكالة «إيلنا» للأنباء المقربة من الأوساط العمالية، إلى أن المحتجين في جنوب فارس «واصلوا طرح مطالبهم النقابية»، داعين خصوصاً إلى «زيادة الأجور بنسبة 79 في المائة»، فضلاً عن «إنهاء التمييز» وتكريس «حرية تكوين الجمعيات». في عام 2022، شهدت إيران عدة موجات من الإضرابات في صفوف المعلمين وسائقي الحافلات احتجاجاً على تدني الرواتب وغلاء المعيشة. واعتبر المرشد علي خامنئي السبت أن بعض الاحتجاجات العمالية مفيدة للبلاد لأنها تساعد الحكومة والمؤسسات على فهم مطالب العمال. وفي إشارة إلى الإضرابات التي شهدتها البلاد مؤخراً، طرح خامنئي مرة أخرى اتهاماته لـ«مساعي الأعداء»، فيما وصفه بتحريض العمال للوقوف بوجه النظام. وقال إن «العمال رسموا الحدود بينهم وبين الأعداء، ولم يسمحوا لهم باستغلال الأوضاع». وعلى هامش الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة التي شهدتها إيران منذ نهاية 2017، هزت البلاد موجات عدة من الإضرابات. منذ عام 2018، تأثر الاقتصاد الإيراني بعقوبات الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، فضلاً عن تسارع التضخم والانخفاض القياسي في قيمة الريال. إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الكندية أمس فرض عقوبات جديدة تستهدف النظام الإيراني بسبب ما وصفته بـ«الانتهاكات الجسيمة والمنهجية» لحقوق الإنسان في إيران وخارجها، حسبما نقلت وكالة أنباء العالم العربي. وقال بيان للخارجية الكندية إن العقوبات الجديدة تستهدف كياناً واحداً وتسعة أشخاص. وأضافت أن الكيان المدرج هو «سجن رجائي» الذي يعد مثالاً على «وحشية النظام وتجاهله لحقوق الإنسان وهو موقع لعدد قياسي من عمليات الإعدام على مستوى الدولة»، مضيفاً أن الأشخاص التسعة الذين تم إدراجهم اليوم بينهم أعضاء بوحدة شرطة الأخلاق، ونائب قائد «الحرس الثوري» في محافظة بلوشستان جنوب شرقي إيران. ونقل البيان عن وزيرة الخارجية ميلاني جولي قولها: «سنواصل بذل كل ما في وسعنا للرد على الأعمال المزعزعة للاستقرار التي يقوم بها النظام الإيراني، والتي لا تؤثر فقط على الشعب الإيراني، ولكن لها أيضاً تداعيات على السلام والأمن في العالم».

 

الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

إدانات واسعة لحادثة اقتحام الملحقية السعودية... وغريفيث يطالب بضمانات لإيصال المساعدات

جدة: سعيد الأبيض - الخرطوم: أحمد يونس ومحمد أمين ياسين - واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/04  آيار/2023

كثَّفت المملكة العربية السعودية، جهودَها الدبلوماسية لوقف التصعيد في السودان، إلى جانب مساعداتها لإجلاء آلاف الرعايا من أكثر من مائة دولة عبر ميناء بورتسودان. وأجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالات هاتفية، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف، بحث خلالها الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف السودانية، وإنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، بما يضمن أمنَ واستقرار ورفاه السودان وشعبه. وكان الوزير السعودي قد تحادث، أول من أمس، مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، حول الأزمة في السودان وسبل حلها. في غضون ذلك، تكثفت الاتصالات من أجل جمع الفرقاء السودانيين في مدينة جدة، لعقد جلسة مشاورات في اتجاه حل المشكل السوداني، حسب مصادرَ مطلعة في الخرطوم. وفي جدة أيضاً، خرج اجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي، بدعوة من السعودية لمناقشة الوضع السوداني، وخرج ببيان ختامي تضمن 16 بنداً أبرزها، التأكيد على «أهمية صون أمن السودان واستقراره واحترام وحدته وسيادته وسلامة أراضيه، وبما يجنبه التدخلات الخارجية». وقال الأمين العام لـ«منظمة التعاون الإسلامي» حسين إبراهيم طه، إنَّ المنظمة سوف تعمل بتوصيات الدول الأعضاء، بما في ذلك إمكانية إرسال وفد رفيع المستوى إلى السودان، في الوقت المناسب. وفي حوار مع «الشرق الأوسط»، أكد خالد يوسف عمر، المتحدث باسم العملية السياسية في السودان، أهمية المبادرة السعودية - الأميركية، قائلاً إنَّها قطعت خطوات مهمة في التوصل لتمديد الهدنة الإنسانية السارية الآن، والترتيب للقاء مباشر للوصول لوقف دائم لإطلاق النار، تمهيداً لحل سياسي شامل، مشيراً إلى أنَّ تحالف «الحرية والتغيير» يدعم هذه المبادرة بقوة باعتبارها فرصة حقيقية لإنهاء الحرب. ودارت اشتباكاتٌ عنيفةٌ ودامية بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» وسط العاصمة الخرطوم، على مقربة من محيط القصر الرئاسي، خلَّفت عدداً من القتلى والإصابات. وسبق اندلاع المعارك الطاحنة سماع أصوات انفجارات مدوية وارتفاع سحب الدخان الكثيف في سماء المدينة، تزامناً مع تحليق متواصل للطيران العسكري للجيش في مناطق متفرقة من الخرطوم. إلى ذلك، توالت إدانات خليجية وعربية وإسلامية واسعة، لاقتحام مبنى الملحقية الثقافية للسعودية في الخرطوم، مع تشديد على ضرورة احترام الاتفاقيات الدولية والأعراف الدبلوماسية التي تضمن حرمة وسلامة مقرات البعثات الدبلوماسية. ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الوضع الراهن في السودان بأنَّه «غير مقبول على الإطلاق»، مجدداً تحذيراته من امتداد النزاع إلى دول الجوار. بينما سعى وكيله للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة مارتن غريفيث، فور وصوله إلى ميناء بورتسودان الرئيسي، إلى المطالبة بضمانات لإيصال المساعدات الإنسانية لملايين السودانيين العالقين في مناطق القتال.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من هو "الرجل" الذي طرد غادة عون؟

أيمن جزيني/أساس ميديا/الجمعة 05 أيار 2023

سقط "عهد العونيين الأقوياء" صريعاً على قوس العدل. ‏السقوط المريع ‏لـ "مديح القوّة" ‏كان على يد قاضٍ لا يعرف السياسيين ولم يُرِد يوماً أن يعرفهم. أبعد من معنى القرار القضائي الذي اتّخذه جمال الحجار هناك دالّة حاسمة على معنى القضاء النزيه والمستقلّ.

القاضي الحجار الذي بذل جهوداً حثيثة لتجنّب الإعلام وما يزال، لم يكن يدرك يوماً أنّ اسمه وصفته سيصبحان سيرة "رجل شجاع" لم يتحصّن بغير القانون لطرد القاضية عون من السلك القضائي.

"رجلٌ تجرأ على العهد القوي"

القرار الذي اتّخذه المجلس التأديبي بالإجماع وبرئاسته وعضوية المستشارَين ميرنا بيضاء رئيسة محكمة استئناف صيدا وأيمن عويدات رئيس محكمة استئناف بيروت، أعلن بقصد أو عن عكسه، أنّ هناك أملاً باحتمال قيام دولة. بعث في المخيّلة معنى بناء الثقة بهذه الجمهورية.

جمال الحجار القادم من عالم طبّ الأسنان اقتلع "سوسة" كانت تنخر الجسم القضائي باستنسابية وانتقائية لا تُحتملان. درس الطبّ ثمّ ولج فضاء القانون ليحطّ على صرح القضاء عام 1992. ما بلغه عكَس سيرة أهليّة في بلدته شحيم بإقليم الخرّوب.

الشائع في هذه المنطقة على وجه الدقّة مقولة أهليّة منذ الرئيس الراحل كميل شمعون. وهي المقولة التي تصدر عن الأهل توجيهاً للأبناء والبنات "احصلوا على شهادة الحقوق أوّلاً ثمّ ما ترغبونه ثانياً". هذا ما فسّر على الدوام حضوراً قويّاً لأبناء إقليم الخروب في إدارات الدولة عبر امتحانات مجلس الخدمة المدنية، لا عبر الوساطات والاستزلام السياسي.

إخراج القاضية عون يعني وقف الكيديّة عبر توقيفات بسبب إبداء الرأي في العهد الذي وسم نفسه بـ "عهد جهنّم"

سيرةٌ أهلية على وزن الشفافية

على هذا السياق، دخل طبيب الأسنان الآتي من الجامعة اليسوعية إلى سلك القضاء. تنقّل بين محاكم عدّة. ما حازه مهنيّاً لم يكن يوماً بسبب من طائفته أو مذهبه. لا يعرفه أيٌّ من قادة الطائفة السُّنّية أو زعمائها. ابتعد عن الإعلام بجهد استثنائي يوم كفّ يد القاضي فادي صوّان عن ملفّ تفجير المرفأ. قرار إقصاء الأخير كان تعليله أنّ صوّان متضرّر من الانفجار، وبالتالي صار طرفاً في النزاع.

أقرانه وأصدقاؤه يعرّفون عنه بـ "الشجاع الذي لا يخاف غير الله والقانون وضميره". ما يحكم قراراته معايير الشفافيّة وجوهر "الصلاحيّات" القائمة على جدّية "استقلال القضاء" بما هو ضامن معنى الدولة قديمها وحديثها.

نزاهته حالت دون أن تشتمه القاضية غادة عون التي خرجت عن صوابها ووصفت الشعب اللبناني بـ "المجوي". زعمُها "الطهرانيّ" أسقطه الانتقاء بناء على لائحة أعدّتها كيديّة سياسية.

في الأساس، لم يكن للقاضية عون أن تصل إلى ما وصلت إليه لولا سياق قاده الرئيس السابق ميشال عون ويقضي بإحكام السيطرة على الجيش والقضاء والأمن. فكانت تسميتها مدّعية عامّة لجبل لبنان بقرار من رئيس الجمهورية ومَن أحاط به من "أخيار" اقترحوا اسمها.

إخراج القاضية عون يعني وقف الكيديّة عبر توقيفات بسبب إبداء الرأي في العهد الذي وسم نفسه بـ "عهد جهنّم".

لم تلتفت يوماً إلى ارتكابات "وزراء التيار العوني" في وزارات الكهرباء والمياه وتراكم الدَّيْن العامّ وارتفاعه بسرعات ضوئية. شعبويّتها كانت تبعث على الاشمئزاز. وَلَهت حبّاً بالكاميرات التي كانت ترافقها. الوَله الأكبر كان في الحمايات الأمنيّة التي تشقّ لها الطرقات في عراضاتها الاقتحامية هنا وهناك.

الواقعة الفريدة في دولة فاشلة

لم يحدث في تاريخ القضاء اللبناني أن تلقّى قاضياً ما تلقّته عون من شكاوى بلغت 12 شكوى. وإذا كانت أمامها مهلة 15 يوماً لاستئناف القرار الصادر بحقّها أمام الهيئة العليا للتأديب، فإنّ يدها ستبقى مكفوفة مهما طالت المدّة، علماً أنّها تُحال إلى التقاعد بعد عامين ونيّف.

خروجها يُنهي شيئاً من "فلسفة القوّة" التي ردح بها التيار العوني حتى صمّ آذان اللبنانيين. لم يبقَ من اشتقاق سياسي إلّا وربطوه بـ "القوّة": "العهد القويّ"، "الأقوى في طائفته"، حتى عند خروج عون من بعبدا أبلغنا الرئيس السابق عن نوع جديد من "النضال" أطلق عليه "بداية مرحلة النضال القويّ".

سقوط "منطق الإستقواء" انتصار للدولة

منطق "القوّة" والاستقواء الذي طبع عهداً مضى، استدعى استنفاراً ولم يؤدِّ إلى بناء الدولة. حتى إنّه لم يحفظ ما تسلّمه. تآكُل الحجم لم ينبّه أحداً من العونيين إلى أنّ الاجتماع المسيحي ارتكس على المستويات كافّة.

الخسارة التي حلّت جاءت في متن الانهيار. وقياساً على التراكيب الأهلية اللبنانية ومعاييرها الخارجة عن أيّ منطق للدولة، فإنّ من يخسر التمثيل في لحظات التصدّع يفقد أهليّة قيادة طائفة نزفت ديمغرافياً حتى الضمور الكلّي بسبب "جهنّم" التي بلغناها جميعاً.

مثل هذه المرارة الناتجة عن "فلسفة القوّة" لا تني تتكرّر في لبنان ماضياً وحاضراً، والأرجح مستقبلاً مع تصدّع "قوّة السلاح وغلبته". البلد لا يُحكَم بالقوّة على معناها العاري من أيّة سلطة تضبطها. كلّ البلدان التي حُكمت بالقوّة سقطت. وحدها الدول المحكومة بـ "قوّة القانون" تستمرّ وتتجدّد.

*لمتابعة الكاتب على تويتر: jezzini_ayman@

 

الوقائع الكاملة لفضيحة "تهريبة" رئاسيّة

جان عزيز/أساس ميديا/الجمعة 05 أيار 2023

يحكى أنّ شابّاً أميركيّاً كان جالساً في مقهى يتصفّح هاتفه الذكيّ مثله، فقرأ أنّ زوكربرغ يبحث عن مدير تنفيذي جديد.

فجأة لفتته شابّة قربه يتعامل معها النادل بلياقة فائقة، الأمر الذي أثار حشريّته، فناداه واستوضحه، فأجابه أنّها ابنة جيف بيزوس.

عندها حبكت مع الشابّ ضربة العمر: سأتقدّم من الفتاة وأتودّد إليها معرّفاً عن نفسي بأنّني المدير التنفيذي الجديد لفيسبوك. ثمّ أذهب للتقدّم بطلب وظيفة مارك المعروضة، وأذكر في سيرتي الذاتية أنّني الصهر المستقبلي لمالك "أمازون".

هي طرفة معبّرة عن مقوّمات الحلم الأميركي لا غير. غير أنّها وصلت أخيراً إلى باريس. ويبدو أنّ موظّفاً حكومياً هناك حاول استنساخها وتطبيقها علّه يحظى بعمولتين: سياسية فرنسية، و"غير سياسية" نيجيرية. وذلك عبر تهريبة رئيس جديد للبنان، بين واشنطن والرياض.

قبل أن تُفتضَح الحبكة وتتردّد تداعياتها في أكثر من مكان.

يؤكّد مطّلعون أنّ الموظّف الحكومي الفرنسي المقصود، باتريك دوريل، أخبر السعوديين أنّه يملك تفويضاً أميركياً مطلقاً في مسعاه الرئاسي اللبناني، موحياً بذلك أنّ واشنطن باركت جهوده لتنصيب مرشّح الحزب في قصر بعبدا.

ثمّ نقل إلى الأميركيين أنّه "فهم" من الرياض "وعداً" بأنّها بعد عيد الفطر ستنقل إلى أصدقائها في بيروت رسائل إيجابية تجاه وصول مرشّح الحزب إلى الرئاسة.

لكنّ المعنيّين سرعان ما دقّقوا برسائل الوسيط الفرنسي. فاكتشفوا أنّ تفويض واشنطن مشروط بسلسلة من البنود. فيما "الوعد" السعودي كان سقفه القول للفرنسي، نتيجة إلحاح ماكرون وإصراره ولجاجة اتصالاته الهاتفية المتكرّرة، إنّنا لا نتدخّل. إذهبوا وحاوروا أصدقاءنا في بيروت. وهذا ما سنقوله لهم نحن أيضاً. تماماً كما تقول طهران لمراجِعيها.

اليوم يبدو أنّ كلّ العالم اقتنع باستحالة رئيس لبناني غير سيادي وغير إصلاحي. لكنّ الفراغ مستمرّ، بانتظار من يقنع باتريك دوريل بذلك

عند هذا الحدّ، بدأت وتتابعت ردود الفعل في باريس كما في واشنطن.

في العاصمة الفرنسية تؤكّد المعلومات أنّ سيلاً من الرسائل بمختلف وسائل الاتصال والتواصل بدأ يمطر، منذ أسبوعين، دوائر الإليزيه والكي دورسيه خصوصاً، تحت عنوان: ماذا تفعلون؟ هل جُننتم؟

مسؤول الملفّ اللبناني الاقتصادي السابق، بيار دوكين، روى لأصدقائه أنّه لمناسبة تقاعده، لم يلتقِ أحداً إلّا وحمّله تحذيراً من مخطّط الإليزيه الرئاسي للبنان.

شبكات اللبنانيين-الفرنسيين نظّمت حملات منهجية. على طريقة مجموعات الضغط وبالأسلوب الأميركي. مع رسائل حملت معلومات ووقائع عن مرشّح الحزب وعن راعيه الملياردير "النيجيري" وعن ملفّات قضائية بحقّه في جنيف وواشنطن وغيرهما.

حتى بدأت أصداء التهريبة تتردّد. فكان تتويجها مقال رينو جيرارد الافتتاحي في "لوفيغارو" يوم 2 الجاري.

في الشكل، ليس الكاتب صحافيّاً وحسب. إنّه أحد أعمدة الصحافة الفرنسية المكرّسين. ابن عائلة مقاوِمة قدّمت أكثر من شهيد بمواجهة الاحتلال النازي. خرّيج اثنين من كبار معاهد فرنسا: Ecole Normale Superieure  والمعهد الوطني للإدارة، الذي تخرّج منه ماكرون نفسه بعد عقود، فضلاً عن معهد سان سير العسكري الشهير، خلال خدمته في الجيش الفرنسي.

وهو في عمله الصحافي رفيق الرؤساء، حتى ماكرون نفسه الذي غالباً ما يصطحبه في رحلاته الرئاسية. باختصار، كلمته صانعة رأي عامّ ومساهِمة في صنع قرار.

في المضمون كان جيرارد قاسياً في جَلْد "عدم الانسجام" الماكروني في بيروت. ويؤكّد مطّلعون أنّ ثمّة عبارة وردت في مقاله تكشف سرّ كتابته. حين يذكر "ذريعة أنّه كان صريح الكلام"، في نقله لموقف باريس من فرنجية. وهو كلام يكشف أنّ الكاتب قد ناقش المسؤولين الفرنسيين مباشرة بموضوع دعمهم مرشّح الحزب، وأنّه سمع من ماكرون شخصياً ربّما، ما نُقل إليه عن تقديم فرنجية نفسه لهم قائلاً لهم كلّ شيء صراحة. موقفه من الأسد والحزب والحرب ودوره خلال 30 سنة من عهود منظومة الحكم وصداقاته ودائرة رجاله... وقيل أنّهم قدّروا صراحته الصادمة!

المهمّ أنّ المطّلعين أنفسهم يؤكّدون أنّ مقال جيرارد ليس سوى بداية. وسيليه ما سيكون أكثر قسوة. والأهمّ أنّ جيرارد تلقّى بعد صدور افتتاحيّته سلسلة اتصالات من المسؤولين المعنيّين، خلاصتها أمران: لنفترض أنّك على حق. ما العمل؟

يختم جيرارد افتتاحيّته بالتحذير من أنّه "ليس من غير السويّ أن تسعى فرنسا ذات يوم إلى إعادة سوريا وإيران إلى ساحة الأمم. لكنّ الرغبة في منحهما مفاتيح لبنان اليوم، أمر غير متّسق تماماً". هي عبارة تلخّص جوّ واشنطن، أكثر من فهم باريس.

ففي الجانب المقابل من الأطلسي تبدو الأمور أكثر تعقيداً. هناك تندرج مسألة الرئاسة اللبنانية ضمن مشهد أكبر: من الصين وقضية تايوان، إلى حرب أوكرانيا، وصولاً إلى إشكالية إيران، انتهاء بسوريا، وصولاً إلى هذا التفصيل الصغير المسمّى لبنان.

خلاصة الكلام في واشنطن: صحيح أنّنا كلّفنا باريس تدبير حلّ ما مقبول لمستنقع بيروت المستدام. لكن هل يُعقل، فيما نحن نخوض حرباً ضدّ روسيا في أوكرانيا، وفيما إيران تضيف إلى عدائها لنا، دعماً تسليحياً مباشراً لبوتين هناك، وفيما نعلن رفضنا أيّ تطبيع للوضع في سوريا ومع الأسد، إلا انطلاقاً من إطار القرار 2254 للحلّ السياسي الشامل... في هذا الوقت بالذات، هل يُعقل أن نقبل مع ماكرون بإعطاء رئاسة لبنان للخيار الأسديّ الإيراني الروسي بامتياز؟! لا بل أن نعطي ماكرون هذا الامتياز، وهو يقصفنا من بكين ويحرّض علينا أوروبا في قضية تايوان بالذات؟!

فإذا كان سياسيّو وحكّام بعض الدول من النوع الذي لا يقرأ، فضلاً عن كونهم لا يكتبون طبعاً، فإنّ المعنيين في واشنطن يقرأون ويحفظون ويستوعبون. وسلسلة الوثائق في هذا الملفّ طويلة. وهذه عيّنة بسيطة عنها في نحو شهر واحد:

في 27 آذار الماضي وجّهت 40 شخصية أميركية وسورية رسالة إلى جو بايدن وأنتوني بلينكن، خلاصتها التحذير من أيّ تساهل مع الأسد. وبين موقّعيها كلّ أعلام الخارجية والجيش والمخابرات المركزية السابقين.

في 18 نيسان جاءت ضربة ديفيد أغناتيوس في افتتاحية "واشنطن بوست". وأهل واشنطن يعرفون من هو الرجل وما هي تلك الصحيفة، منذ "واترغيت" حتى اليوم.

يؤكّد مطّلعون أنّ الموظّف الحكومي الفرنسي المقصود، باتريك دوريل، أخبر السعوديين أنّه يملك تفويضاً أميركياً مطلقاً في مسعاه الرئاسي اللبناني

بعد أسبوع واحد، في 25 نيسان كانت قنبلة رسالة مننديز – ريش إلى بايدن. والمرسِلان ليسا مجرّد رجلين من رجال الكونغرس البالغ مجموعهم 535 عضواً في المجلسين. إنّهما أكثر الشيوخ تأثيراً. في أكثر اللجان نفوذاً. ويمثّلان الحزبين معاً. وكتبا لسيّد البيت الأبيض بأنّ نبيه برّي يقوم بدور سلبي لصالح الحزب في بيروت. وأنّ المطلوب هو العمل مع "حلفاء واشنطن وأصدقائها" في المنطقة لحلّ رئاسي لبناني سيادي وإصلاحي، مغاير لما كان ويكون.

وهي رسالة يفهمها برّي تماماً. كما فهم رسالة العقوبات على علي حسن خليل، فكان الترسيم.

والرسالة فهمها بايدن نفسه. فبعد أربعة أيام، في 29 نيسان، وقف المرشّح الرئاسي الثمانينيّ في عشاء مراسلي البيت الأبيض، مازحاً ضاحكاً موزّعاً كلّ أنواع النكات، من شاشة مردوخ إلى فصل كارلسون. ومن جنون النائبة تايلور غرين إلى تغريدات إيلون ماسك. لكنّه عرف كيف يقول بجدّ كامل إنّ قضية أوستن تايس المحتجَز في سوريا هي قضية جوهرية لإدارته، متحدّثاً بالتفصيل عن قضية اختفائه.

بعد يومين، في 1 أيار، صدر بيان الخارجية الأميركية عن حاجة لبنان "إلى رئيس غير فاسد وقادر على توحيد البلاد وتعزيز الشفافيّة والمساءلة".

فيما طوال تلك الفترة، كانت العقوبات الأميركية تمطر أكثر من 74 شخصيةً وكياناً، من طهران ودمشق إلى بيروت، بينهم أقرباء للأسد وقريبون من صديقه مرشّح الحزب لرئاسة لبنان.

استهلاكٌ أميركيّ إعلاميّ وحسب؟

من يقول ذلك يسهو عن باله أنّ واشنطن اليوم عشيّة إطلاق تمهيديّاتها الرئاسية. وفي فترات كهذه تتحوّل إلى قِدْر يغلي بكلّ ما فيه. وقادر تحت نار الرئاسيّات على التفجّر بكلّ اتجاه. آخر تلك السياقات ذهاب بوش الابن إلى قانون محاسبة سوريا والقرار 1559، عشيّة رئاسيّات ولايته الثانية.

بماذا يذكِّر هذا المشهد؟

بواقعتين: الأولى أنّ آخر محاولة فرنسية لتمرير رئيس للبنان، كانت سنة 1943. يومها كان البلد كلّه تحت انتداب باريس. وكان البرلمان المنتخَب برعاية مفوّضها السامي، مكوّناً من 55 نائباً فقط. ويومها أرادت باريس إميل إدّه رئيساً. ففاز بشارة الخوري.

الواقعة الثانية، بين 1989 و1990، مع إقرار اتفاق الطائف. يومها راجت طُرفة مفادها أنّ الجنرال عون وافق على الطائف. لكنّ الأزمة مستمرّة بانتظار من يُقنع رينيه ألا، سفير باريس في بيروت يومها. اليوم يبدو أنّ كلّ العالم اقتنع باستحالة رئيس لبناني غير سيادي وغير إصلاحي. لكنّ الفراغ مستمرّ، بانتظار من يقنع باتريك دوريل بذلك.

*لمتابعة الكاتب على تويتر: JeanAziz1@

 

المسيحيون على توقيت جبران باسيل

زياد عيتاني/أساس ميديا/الجمعة 05 أيار 2023

لائقة.. آمنة.. كريمة، ثلاث كلمات مستجدّة على قاموس جبران باسيل عندما يتناول النزوح السوري.

حمل لواء النزوح السوري على أنّه تهديد وجودي للمسيحيين في لبنان. قال به ما لم يقُله أحد قبله أو بعده، وعندما اطمأنّ إلى أنّ القطيع بأحزابه وكنيسته ومجاله العامّ بات في الصندوق، خرج متحدّثاً بلغة لم يستعملها من قبل، داعياً إلى الاستفادة من الحوار والتفاهم السوري السعودي الإيراني لتأمين عودة لائقة آمنة وكريمة للنازح السوري من خلال إعادة إعمار سوريا ولبنان.

متعب هو جبران باسيل، قادر أن يقول للمسيحيين أحزاباً وتيارات وبيئة شعبية قفوا فيقفون، وقادر أن يقول لهم اجلسوا فيجلسون.

تتحرّك البيئة المسيحية في لبنان، وتحديداً المارونية، وفقاً لتوقيت جبران باسيل. يجيد اللعب على الخطوط الحمر، لا بل يجد نفسه ومتعته بذلك. يُهاجم أصدقاءه دون تخلٍّ، ويغازل أخصامه دون معاشرة.

باسيل.. المرشّح الرئاسيّ

من جزّين أراد جبران باسيل أن يقدّم نفسه مرشّحاً رئاسياً من دون إعلان ومن دون تخلٍّ. من يعرف هذا الرجل يدرك أنّه لا يتخلّى عن أحلامه، صغيرة كانت أم كبيرة، مستحيلة كانت أم ممكنة. قدّم برنامجاً رئاسياً مفنّداً جاء كالتالي:

1- تمسّك بلبنان الموحّد أرضاً وشعباً، رافضاً كلّ الأشكال التقسيمية من فدرالية وغيرها، مستعيداً شعار بشير الجميّل: "التيار الوطني الحرّ سيبقى مع لبنان الكبير الموحّد بالـ10,452 كلم2".

من جزّين أراد جبران باسيل أن يقدّم نفسه مرشّحاً رئاسياً من دون إعلان ومن دون تخلٍّ. من يعرف هذا الرجل يدرك أنّه لا يتخلّى عن أحلامه، صغيرة كانت أم كبيرة

2- الدعوة إلى اللامركزية واعتبار أيّ خيار آخر مدمّر للمسيحيين وللبنان.

3- لم يذكر باسيل في خطابه اتفاق الطائف بل تناوله بشكل غير مباشر بثلاث نقاط على قاعدة نأخذ منه ما يناسبنا ونُسقط منه ما لا يناسبنا. تمسّك باللامركزية التي رآها في صلب الدستور وبرفض التوطين كما ذُكر في مقدّمة الدستور. تمسّك بالشراكة مردفاً إيّاها بـ"لكن"، مؤكّداً أنّ الخلاف محصور بموضوع الدولة والنظام والنموذج.

4- تجديد المبايعة لمقاومة الحزب بإطارها اللبناني ومعارضة انحرافاتها التي تشوّه فكرتها كما حصل مع مقاومة اسرائيل أيام اتفاق القاهرة، الكلام هنا لباسيل.

أراد جبران التأكيد للحزب أنّه ما يزال حاجة ملحّة بالنسبة له كصلة وصل ما بين الحزب والمسيحيين. شبّه نفسه بجزّين التي يراها "نقطة تقاطع بين جنوب المقاومة وبقاع الخير وجبل لبنان الصمود".

جبران دائماً يسبق الجميع

أراد جبران باسيل مخاطبة الحزب وأمينه العامّ من جزّين تحديداً. الكلام من الجنوب هو حديث داخل البيت وليس صراخاً من خارجه. ووضع معادلة للاتفاق مع الحزب في الاستحقاق الرئاسي مخيِّراً الحزب بين أمرين:

1- انتخاب رئيس لديه كتلة نيابية مسيحية كبرى. وبما أنّ الحزب لا يتفق مع القوات اللبنانية فالكتلة المقصودة هي كتلة التيار.

2- انتخاب رئيس من خارج هذه الكتلة، لكنّ الكتلة هي التي تسمّيه. واضحة قالها باسيل، "الرئاسة لي أو لشخص أنا أسمّيه" حين قال: "نريد رئيس جمهورية يمثّل الشراكة الفعليّة بالحكم، رئيساً قوياً بشخصه، والأهمّ أن يكون قوياً بدعم الناس له (المسيحيين) والكتل النيابية الممثِّلة للناس، وإذا لم يتوفّر هذا الشخص بذاته يمكن الاستعاضة عنه بشرعية نيابية داعمة له".

هل ينفع كلّ ذلك جبران باسيل؟

ممّا لا شكّ فيه أنّ جبران باسيل يدرك الصعوبات والعوائق التي تقف بوجهه ابتداء بالعقوبات الأميركية الصادرة بحقّه وإلى مفاعيل عهد عمّه الذي كان هو نفسه في الظلّ يمارس صلاحيّات الرئيس. وهنا يُطرح التساؤل المركزي: هل ينفع كلّ ذلك جبران باسيل؟

من الصعوبة بمكان اليوم تخيّل جبران رئيساً للجمهورية، لكنّ الرجل ما زال فتيّاً وأمامه من الأيام الكثير الكثير. ومن المنطق أن نفترض أنّه رجلٌ ذكيّ يخوض معركته الرئاسية المقبلة، وبدايتها أن يصنع هو الرئيس البديل.

لمتابعة الكاتب على تويتر: ziaditani23@

 

توجّه خليجيّ جديد: انسحابات من سوريا وعودتها للحضن العربيّ

خالد البوّاب/أساس ميديا/الجمعة 05 أيار 2023

تتسارع تفاعلات الاتفاق السعودي - الإيراني على ملفّات المنطقة. وتشمل المفاوضات ملفّات عدّة ولا تقتصر على اليمن:

- العراق وما يشهده من تحرّكات سياسية حاضران في التفاوض.

- سوريا كذلك، وصولاً إلى الاجتماعين اللذين عُقدا في جدّة وعمّان.

- لبنان لا يمكن أن يكون بعيداً عن هذا المسار. فهو يرتبط بالملفّ السوري وملفّ اللاجئين السوريين الذين تشكّل عودتهم عنواناً أساسياً لأيّ من أبواب التعاون العربي مع دمشق. وهناك تركيز على المجال السياسي والتسوية التي تنتج رئيساً للجمهورية ورئيساً للحكومة وحكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات في لبنان وعلى التواصل مع المجتمعَين العربي والدولي لمواكبة الضغوط التي تدفع في اتجاه إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

الحيثيّة السنّيّة العراقيّة

في العراق نشاط ملحوظ ومكثّف ومتسارع للسفيرة الأميركية. وهذا يدفع بعض الجهات القريبة من طهران إلى الاعتقاد بأنّ ثمّة تغييرات كثيرة ستحصل هناك. وتبرز مخاوف من عودة "البعث" أو عودة رغد صدّام حسين إلى البلاد، كجزء من إعادة الاعتبار إلى الوضع السّنّي في العراق. وهناك حركة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي.

يسود اعتقاد في أوساط المقرّبين من طهران أنّ حكومة محمد شياع السوداني تعمل على تقديم تنازلات للأميركيين ولدول الخليج أكثر من حكومة مصطفى الكاظمي. كانت بعض التغييرات قد طُرحت قبل سنوات على مسؤولين عراقيين، بمن فيهم مقتدى الصدر، فلم يتمّ القبول بها. لكن اليوم تجد طريقاً إلى التقّدم تحت عنوان تجديد الحيثيّة السنّية في العراق.

يتشابه المساران السعودي والإماراتي في شأن التعاطي مع الملف السوري

لا تخفي مصادر قريبة من المحور الإيراني التعبير عن بعض خيبتها. ولكنّها تؤكّد أنّ هذه القرارات تأتي من مراجع عليا، ولا مجال للنقاش فيها.

المسار السوريّ

يرتبط الملفّان اللبناني والسوري بتسارع وتيرة العلاقة بين دمشق والرياض. المسار السوري أكثر تعقيداً نظراً لتداخلات إقليمية ودولية. وهناك معلومات تفيد أنّ الإيرانيين هم الذين مارسوا ضغوطاً كثيرة على النظام السوري لتقديم تنازلات سياسية وأمنية لصالح المملكة العربية السعودية، بما فيها تسليم أسماء سوريين ومن جنسيات أخرى متّهمين بعمليات تهريب المخدّرات إلى السعودية. هذا إضافة إلى تسريب معلومات عن تهريب شحنات مخدّرات من لبنان.

يبقى الملفّ السوري أكبر وأكثر تعقيداً، ويحتاج إلى وقت أطول، خاصة الواقع السياسي ومسألة اللاجئين الذين غالبيّتهم من الطائفة السنّية. وهذا ما يفترض تقاطعات إقليمية ودولية توفّر مقوّمات حلّ الأزمة السورية. أمّا الواقع اللبناني فيمكن أن تتوفّر التقاطعات عنده في وقت أقصر.

تسير العلاقة بدمشق وفق مبدأ خطوة مقابل خطوة. وتكشف مصادر أنّ خطوة الكشف عن تهريب المخدّرات وتوقيف شحنات كثيرة قابلتها بعض المساعدات السعودية للنظام. الاختبار الثاني عنوانه إعادة عدد من اللاجئين السوريين من الأردن إلى بلادهم، وضمان أمنهم وسلامتهم. وهذا مرتبط بتوفير الإجراءات اللازمة لتوفير مساكن لهم، وبمدى التزام النظام السوري بذلك مقابل حصوله على مساعدات تتّصل بإعمار المناطق التي يعودون إليها.

رؤية سعوديّة جديدة

يتشابه المساران السعودي والإماراتي في شأن التعاطي مع الملف السوري. صحيح أنّ دولة الإمارات كانت الأولى في انفتاحها على دمشق. وفيما بعد أعطى التطوّر السعودي ثقلاً أكبر لهذا الملف. وتقول مصادر إنّ هذا التحوّل مبنيّ على جملة معطيات:

- قناعة سعودية وإماراتية واضحة بضرورة عدم استمرار الصراع في سوريا، وعدم ترك الساحة للإيرانيين والأتراك، بعد الانشغال الروسي في أوكرانيا.

- ترتكز النظرة الخليجية لاستعادة العلاقة بدمشق على عدم الدخول إلا من بوّابة التواصل مع النظام في هذه المرحلة.

- استمرار القطيعة مع دمشق يخدم إيران في تحقيق مشروعها الاستراتيجي على المدى البعيد. لذلك لا بدّ من استعادة حصّة من النظام السوري والعودة إلى الساحة السورية.

- استمرار القتال وانعدام الاستقرار يخدمان المشروع الإيراني الهادف إلى إحداث تغيير ديمغرافي. فصحيح أنّ إيران عملت على نقل مجموعات موالية لها من داخل سوريا ومن خارجها إلى مناطق أساسية في دمشق وغيرها بعد تهجير سكّانها الأصليين، لكنّ تثبيت هذا التغيير وتكريسه يحتاجان إلى سنوات طويلة كي يتمكّن الذين انتقلوا من تكوين عائلات وإنجاب أطفال وتثبيت حضورهم على المدى الأبعد. وهذا لا يمكن أن يتحقّق إلا في حال استمرّ القتال أو الصراع ودامت القطيعة مع النظام السوري.

- شرعت إيران في نشر التشيّع في صفوف بعض البيئات السورية، وتحديداً في قلب دمشق أو في مناطق العلويين أو في شرق سوريا عبر بعض القبائل. وهذا استند إلى إغراءات مالية أو تهديدات أمنيّة. لذلك لا بدّ من مواجهته بإعادة هؤلاء إلى "التسنّن". وهذا يعتبره العرب أسهل بكثير من ذهابهم نحو التشيّع.

هناك معلومات تفيد أنّ الإيرانيين هم الذين مارسوا ضغوطاً كثيرة على النظام السوري لتقديم تنازلات سياسية وأمنية لصالح المملكة العربية السعودية

انسحابات من سوريا

يضرب هذا التوجّه الخليجي مشروعَ النظامين السوري والإيراني الذي يريد تحقيق تغيير ديمغرافي هائل في سوريا. ويرتبط هذا الأمر بملفّات أخرى أمنيّة وعسكرية. ويركّز موقف دول الخليج على ضرورة انسحاب كلّ القوى العسكرية الأجنبية من الأراضي السورية، وإعادة الاعتبار إلى الجيش السوري وسيطرته على المناطق المختلفة. وتشير مصادر إلى أنّ التوازن سيعود على صعيد البنية العسكرية، خصوصاً أنّ العلويين خسروا في الحرب أكثر من 100 ألف مقاتل. ولذلك استند النظام إلى مساعدة الحزب وعراقيين وأفغان وإيرانيين.

أمّا التفاوض حالياً فيتركّز على ضرورة انسحاب هؤلاء. وتؤكّد المعطيات أنّ التفاوض مع النظام السوري وصل إلى مراحل جدّية في مسألة خروج القوى الأجنبية من سوريا. وتقول مصادر: "لم يكن بلا معنى شرط بشار الأسد للقاء إردوغان وضع برنامج واضح لانسحابه من سوريا، بل هو يفتح مساراً جديداً ليطلب فيما بعد انسحاب كلّ القوى من سوريا، كي يبسط الجيش السوري سيطرته. وهو يقول بشكل واضح إنّه يريد إعادة تعزيز الجيش السوري". وستكون هذه المسألة حاضرةً في كلّ اللقاءات والبيانات الخاصة بسوريا التي ستصدر عن الدول العربية: خروج القوى الأجنبية وعودة سوريا إلى الحضن العربي.

لا يمكن للبنان أن يكون بعيداً أو مستثنى من هذه التطوّرات، ولا سيما زيارة وزير الخارجية الإيراني بيروت، والتحرّكات الدبلوماسية الأخرى: الفرنسية والأميركية وحتى العربية. وهناك معلومات تفيد أنّ المساعي تتكثّف من أجل أن تتّفق قوى المعارضة على مرشّح قادر على تحصيل 65 صوتاً والتفوّق على سليمان فرنجية بعدد الأصوات التي ينالها، وهذا يمهّد للانتقال إلى النقاش حول هذا المرشح للخروج من الاستعصاء القائم.

في هذا الإطار تقول مصادر متابعة إنّ المطلوب هو البحث عن شخصية رئيس قادر على التواصل مع الجميع، ويحظى بثقة المجتمع الدولي، ولا تعتبره القوى السياسية، ولا سيما القوى المسيحية، عنصراً مهدّداً لها أو قادراً على منافستها سياسياً وشعبياً من خلال تشكيل حيثية معيّنة تغرف من صحونها.

 

الأوروبيون بأطول استجواب لشقيق سلامة.. ووزير العدل لإسكات القضاة

فرح منصور/المدن/04 آيار/2023

أخيراً رضخ شقيق حاكم مصرف لبنان، رجا سلامة، للأمر الواقع وأجبر نفسه على المثول أمام الوفود الأوروبية، اليوم الخميس 4 أيار، بعدما باءت كل محاولات تهرّبه بالفشل!

تحقيق طويل

فبعد أن تمنّع عن حضور جلسات استجوابه لمرتين متتاليتين، كانت "الجلسة الثالثة هي الثابتة". ولساعات طويلة حقق القضاء الأوروبي مع صاحب شركة فوري. ونتيجة تمنعه عن الحضور سابقاً، فقد أصرت القاضية الفرنسية أود بوروسي على "زيادة" ساعات استجوابه لتتمكن من طرح جميع الأسئلة عليه.

ولم تكتف بوروسي بذلك، بل سارعت إلى إنهاء جلسة استجواب المدققة المالية في شركة "ديلويت" ندى مخلوف،عن طريق طرح مجموعة صغيرة من الأسئلة خلال مدة قصيرة لم تتجاوز الساعة، ليطرح خلالها حوالى 70 سؤالاً فقط. وحسب مصدر قضائي لـ"المدن": "استجوبت الوفود الأوروبية سلامة أكثر من 7 ساعات متواصلة، وطرحت عليه حوالى 150 سؤالاً، كما وطالبته بضرورة إبراز الكثير من المستندات الرسمية أمام القضاء الأوروبي للتأكد من صحة أقواله". وخلال الأيام الماضية، تمكنت الوفود الأوروبية من إنهاء جميع جلسات استجوابها قبل الساعة الثانية ظهراً، إلا أن جلسة شقيق الحاكم، تعتبر من أطول جلسات الاستجواب طوال المرحلة الثالثة من التحقيقات، حين بدأت عند العاشرة صباحاً وانتهت عند الخامسة والنصف عصراً. وصباحاً، حضر رجا سلامة باكراً إلى قصر العدل ببيروت، منتظراً وصول الوفود الأوروبية لبدء الجلسة. وربما، كان يظن أنه "مستهدف"، فقرر الاستعانة بعناصر حماية الشخصيات. فقد رصدت "المدن" تحركاته برفقة شاب في منتصف العقد الثالث، طويل القامة و"مفتول العضلات"، وهي الصفات التي تنطبق على عناصر حماية الشخصيات. وخطوة بخطوة، مشى سلامة إلى جانب الشاب الذي رافقه إلى الباب الرئيسي لقاعة الاستجواب. ومن الواضح أن المهمة الموكلة إليه هي البقاء إلى جانبه طوال هذا اليوم.

اقتحام الجلسة

وإصرار القضاء الأوروبي على ملاحقة كل فاسد ومعاقبته قانونياً، دفع بالنائب العام الاستئنافي، القاضية غادة عون، إلى اقتحام جلسة الاستجواب لتستنجد به! (راجع "المدن"). فعون التي قرر القضاء اللبناني اليوم صرفها من الخدمة، لجأت إلى القضاء الأوروبي لإبلاغه بهذا القرار "التعسفي"، وبعد دخولها قاعة الاستجواب، بدأت بالصراخ أمامهم لتشرح لهم باللغة الفرنسية القرارات المجحفة المتخذة بحقها، ولتطلب من القضاة الأوروبيين المساعدة والتدخل في هذا الأمر!

وزير العدل أيضاً..

وبالتزامن مع قرار فصلها من الخدمة، سُربت وثائق رسمية حملت إمضاء وزير العدل هنري الخوري، الذي قرّر منع القضاة من الظهور الإعلامي من دون إذنه. وعلى ما يبدو أن الخوري يسعى لتقييد حرية القضاة، ومنع الصحافة من الحصول على المعلومات، تماماً كما فعل نقيب المحامين، ناضر كسبار، بعدما قرر تقييد الظهور الإعلامي للمحامين بإذن مسبق منه. وجاء في التعميم الأول لوزير العدل الصادر في 26 نيسان 2023: حيث أنه يتبين بالرغم من صدور تعميم رقم 1415\ق\2021، يلفت نظر القضاة بعدم الظهور الإعلامي وإبداء الآراء من دون الحصول على إذن مسبق، لا يزال بعض القضاة لا يتقيدون بالأصول القانونية ذات الصلة. لذلك، يعمم على السادة القضاة بوجوب التقيد بالأحكام القانونية، والإمتناع عن الظهور الإعلامي بجميع أشكاله، وعن اتخاذ أي موقف علني على أي منصة إعلامية أو إلكترونية أو غيرها من دون الحصول على إذن مسبق من المرجع المختص"  

أما التعميم الثاني الصادر في التاريخ نفسه فجاء فيه:

"يطلب من القضاة وقبل مغادرة  الأراضي اللبنانية بعشرة أيام على الأقل، الإستحصال على إذن مسبق من الوزير وفقاً للأًصول القانونية وذلك تحت طائلة الملاحقة المسلكية.

ويطلب من القضاة عدم التواصل المباشر وغير المباشر مع أي سفارة أو منظمة حكومية وغير حكومية أو أي جمعية بهدف المشاركة في ندوات أو ورش عمل في الداخل أو الخارج أو أي سبب آخر قبل تقديم طلبات بذلك من الجهة الداعية إلى وزير العدل وفقاً للأصول القانونية وذلك تحت طائلة الملاحقة المسلكية".

رد نادي القضاة

تعقيباً على تعميمي وزير العدل، ذكّر نادي قضاة لبنان ببيان مجلس القضاء الأعلى تاريخ 20 آذار 2018 الذي أكّد على ثوابت لا يمكن الحيد عنها وأهمها:

1- أنه لا يجوز لوزير العدل توجيه تعاميم للقضاة، كما أن المجلس لا يعد آداة تنفيذية لهذه الغاية، عملاً بمبدأ استقلالية السلطة القضائية، ولا يجوز لأي سلطة دستورية أن تطغى بعملها على عمل سلطة أخرى.

2-  إن نص المادة 44 من قانون القضاء العدلي يلحظ بوضوح أن القضاة مستقلون ولا يمكن نقلهم أو فصلهم عن السلك القضائي إلا وفقا لأحكام القانون، فلا رئيس مباشر أو غير مباشر للقاضي كي يخضع له أو كي ينفّذ تعليماته أو أوامره، وليس هناك قيادة وريادة في القضاء لا قانوناً ولا واقعاً.

لذلك، إن تعميمي وزير العدل يضربان استقلال السلطة القضائية وأساسيات العمل القضائي ويعتبران بحكم غير الموجود.

الجلسة الأخيرة ويوسف الخليل

يوم غد الجمعة، ستنتهي المرحلة الأخيرة من التحقيقات الأوروبية في قضية اختلاس رياض سلامة مبلغ 330 مليون دولار أميركي. والوفود الأوروبية ستغادر لبنان وفي جعبتها الكثير من المعلومات التي ستخولها اتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة بحق عائلة سلامة والمتورطين معه.

ومن المفترض أن يمثل وزير المالية، يوسف الخليل أمامهم يوم غد الجمعة، إلا أنه لم يبلغ قانونياً بعد، ما يعني أنه قد ينجح في التهرب عن جلسته المحددة يوم غد. وحسب مصدر قضائي لـ"المدن" فإن القاضي شربل أبو سمرا قد أرسل كتاب تبليغ الخليل إلى وزير الداخلية بسام المولوي، لإبلاغه بموعد جلسته. وتابع المصدر، "قانونياً بفترض أن يرد التبليغ ليتأكد القضاء اللبناني من تبليغ المستدعى إلى الجلسة، وحتى الساعة لم يُرد التبليغ، ولكن علمنا أن الخليل بُلّغ بجلسته".

إذن، يوم غد ستنتهي المهمة القضائية للوفود الأوروبية في بيروت، ومن الواضح أن الخليل لم يحسم خياره بالمثول أمام القضاء الأوروبي، بالرغم من تأكيد إبلاغه عن طريق وزير الداخلية بسام المولوي.

 

برّي يستلم دفة الرئاسة والمعارضة تبحث عن مرشحها!

منير الربيع/المدن/05 آيار/2023

انتقلت اللعبة الرئاسية في لبنان، من "البينغ بونغ" إلى "شد الحبل". اللعبة الأولى كان تفرض تقاذف كرة الطاولة بين الأفرقاء في الداخل والخارج، عن مسؤولية الانتخابات الرئاسية المغلفة بالمواصفات والشروط والشروط المضادة. أما في اللعبة الثانية فقد انتقلت الكرة كلها إلى ملعب اللبنانيين، الذين سيسعى كل طرف منهم إلى شد الحبل لجهته، واستقطاب نواب من الطرف الآخر. بدا ذلك واضحاً منذ بدء جولة السفير السعودي وليد البخاري على الأفرقاء السياسيين، وإعلانه بشكل صريح أن المملكة لا تضع فيتو على أي مرشح لرئاسة الجمهورية، وأنها مع إجراء الانتخابات سريعاً، بما يضمن تلبية تطلعات الشعب اللبناني.

برّي والفرنسيون

أكثرَ اللبنانيون من تفسير مواقف البخاري، والتي وصفها الطرفان المتناقضان بأنها لا ترقى إلى مستوى طموحاته وأحلامه. فلا مؤيدو فرنجية وجدوا فيها جواباً شافياً، يتضمن تغييراً في الموقف السعودي. ولا خصومه اعتبروها تنطوي على رفض واضح، أو تبقى عند عتبة المواصفات التي التزمت السعودية بفرضها على أي مرشح رئاسي. علماً أن هذه المواصفات التي كانت مطروحة ومذكورة بوضوح لا تنطبق على فرنجية. عملياً، حصل الانتقال إلى المرحلة الثانية، وهي رمي الكرة في ملعب اللبنانيين، والاتفاق فيما بينهم على انتخاب الرئيس. الفريق المؤيد لفرنجية فسرها إيجاباً لصالحه، وكذلك بالنسبة إلى الفريق المعارض الذي يعتبر أنه طالما يستمر على معارضته، فلا يمكن انتخاب الرجل، وفق المعيار السعودي. وما عزز الإكثار من هذه السجالات والتفسيرات، كانت التسريبات الكثيرة التي حصلت من قبل رئيس مجلس النواب نبيه برّي، ومن الديبلوماسيين الفرنسيين بأنهم نجحوا في إقناع المملكة العربية السعودية بالسير بخيار فرنجية. وهنا تشير مصادر متابعة، إلى أن برّي نظر بالكثير من الإيجابية لاجتماعه مع السفير السعودي. إيجابية بناها رئيس مجلس النواب على مبدأ أن البخاري قال بوضوح إن المملكة لا تتدخل في التفاصيل ولا في الأسماء، وأنه على اللبنانيين التوافق على انتخاب الرئيس. وتضيف المصادر: "إن رئيس المجلس بقي مصراً على خيار فرنجية بما يضمن الطائف والعلاقة مع العرب، معتبرة أن السفير السعودي لم يدخل في تفاصيل هذا النقاش، إلا أنه كان واضحاً بأن انتخاب أي رئيس يفرض أن يتحمل اللبنانيون مسؤولية خياراتهم".

برّي والمعارضة

التقط برّي الإشارة على طريقته، واعتبر أنه لم يكن بحاجة سوى إلى موقف سعودي واحد يشير إلى عدم وضع فيتو على فرنجية، فيما هو يتكفل بباقي الأمور والتفاصيل، بناء على التحركات التي يقوم بها إلى جانب الحركة التي أطلقها نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب. ومن تفسيرات برّي للموقف السعودي أنه مشابه للموقف الأميركي، بأن لا فيتو على أي مرشح، وأن واشنطن قابلة للتعاطي مع أي رئيس يتم انتخابه. في مقابل قراءة برّي هذه، هناك قراءة أخرى لدى قوى المعارضة، التي تعتبر أنها أصبحت محكومة بضرورة التوافق فيما بينها على تقديم ترشيح شخصية قادرة على تحقيق عدد أصوات أكبر من ميشال معوض ومن سليمان فرنجية، لخوض الانتخابات على هذا الأساس. من هنا تستمر الاتصالات واللقاءات بين القوى المعارضة، في سبيل التوافق على هذا المرشح. وهنا يستمر مسعى النائب غسان سكاف، الذي التقى برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، والذي كان قد التقى السفيرة الأميركية دوروثي شيا. هذا يوضح حكم التحركات على ضفة المعارضة في سبيل الوصول إلى رؤية مشتركة. بينما يستمر برّي في قيادة معركة إيصال سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية. وهو يعتبر أنها أصبحت أسهل من قبل، وأنه لا يزال على المسار الصحيح.

الـ65 صوتًا والنصاب

لم يخف برّي خلال لقائه بالسفيرة الأميركية قبل يومين، نيته توجيه دعوة قريبة لعقد جلسة انتخاب رئاسية. ولكن ما هو الذي دفع إلى مثل هذا التفكير أو الموقف؟ تجيب مصادر متابعة بأن رئيس المجلس يلمس من قبل القوى الدولية بأنه لا يمكن ترك لبنان في حالة الفراغ، ولا بد من الوصول إلى فرصة حقيقية لانتخاب رئيس خلال شهري أيار وحزيران. وعلى هذا الأساس يبدأ اللعب، من خلال محاولات بري المستمرة لاستقطاب العديد من النواب المعارضين. فهو بذلك سيتحرك على أكثر من خط، أبرزها يتعلق باستمالة عدد من النواب السنّة ذات الموقف المتردد من انتخاب سليمان فرنجية. وهو يريد إقناعهم بالسير بخياره طالما أن السعودية أعلنت على لسان سفيرها عدم وضعها فيتو على أحد. واللعبة الأبعد ترتبط بمحاولات من قبله لاستمالة عدد من نواب التيار الوطني الحرّ، إلى جانب نواب حزب الطاشناق للتصويت لفرنجية، إنطلاقاً من المساعي التي يقوم بها الياس بو صعب، فيما ستتركز محاولات استقطاب عدد من النواب المستقلين بأنواع متعددة من الإغراءات. يبدو برّي مرتاحاً لمسار إمكانية توفيره 65 صوتاً لصالح فرنجية. بعدها يذهب إلى معركة النصاب. وهذه لها أكثر من سياق. أولها، بالانتقال من الـ65 نائباً، ليراهن على عدم مقاطعة كتلة اللقاء الديمقراطي للجلسة، وعدم مقاطعة النواب السنّة غير المتحالفين أو المحسوبين على حزب الله. بالإضافة إلى عدم مقاطعة عدد من نواب التغيير والنواب المستقلين. وبالتالي، تصبح إمكانية تأمين النصاب متوفرة، لا سيما في ظل مساع سيبذلها حزب الله مع التيار الوطني الحرّ لإقناعه بالحضور، أو من خلال إقناع عدد من النواب التيار بذلك. ولكن تبقى المعركة بعيدة عن لغة الأرقام في لبنان، لأن المعيار هو سياسي مرتبط بسياقات داخلية وخارجية. لقد أصبحت معركة عض أصابع، ومن يصرخ أولاً. وبذلك تصبح الكرة في ملعب المسيحيين وكيفية قيادتهم للمعركة، واذا كانت المعارضة ستنجح في الاتفاق على مرشح قادر على تحصيل عدد أصوات أكبر من أصوات فرنجية.

 

ماذا يفعل الياس بو صعب؟

جان الفغالي/نداء الوطن/الخميس 04 أيار 2023

من دون سابق إنذار، تحرّك نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب. ترتيب الزيارات جاء متقَناً: البداية كانت من عند «حزب الله»، وكرّت السُبْحة، بكركي، معراب، وأمس الصيفي. بدايةً، تحرُّك بو صعب لم يأتِ من خلفيته كعضو في «تكتل لبنان القوي»، بل بصفته نائباً لرئيس مجلس النواب، يعني أنّ جولته «الاستطلاعية» هي بدلٌ عن ضائع للحوار الذي دعا إليه الرئيس نبيه بري، ولم يوفَّق في عقدِه. لكن، هل يمكن ان تتوافر عناصر النجاح لحركة بو صعب، حيث فشلت حركة المطران أنطوان بو نجم، وحركة النائب غسان سكاف؟ مصادِر متابِعة لهذه الحركة، تدعو إلى عدم التسرُّع في إطلاق الأَحكام، وتنصح بإعطائها فرصةً، مع علمِها أنّ تعقيدات انتخابات رئاسة الجمهورية أكبر من أن تحلّها «جولات مكوكية». لكن «ترسيم» الرئاسة غير ترسيم الحدود البحرية. بو صعب نجح في مهمته البحرية لكنّ «البَر اللبناني» أصعب بكثير بسبب تداخل خطوطه الحمر والخضر والصُفر. في ملف الحدود البحرية كان هناك «تكليف لبناني» لنائب رئيس المجلس، وتحديداً من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ولا اعتراض من «حزب الله» والرئيس نبيه بري. في «الترسيم الرئاسي»، لا دعمَ معلناً من أحد، مع تسجيل أنّ السفيرة الاميركية دوروثي شيا زارت بو صعب في منزله قبل بدء لقاءاته الاستكشافية والاستطلاعية، فهل لهذه الزيارة علاقة بجولته؟ أم أنّها منفصلة؟ عملياً، نائب رئيس المجلس، يقوم بما يمكن تسميته بـ»الحوار الجوّال»، على غرار»المراسيم الجوالة» حين كان يستعصي انعقاد مجلس الوزراء، اليوم هناك استعصاء لانعقاد طاولة الحوار، فهل ما يقوم به بو صعب يمكن أن يملأ الفراغ؟ من الصعوبة إعطاء أجوبة حاسمة عن نتائج «المهمة الجوّالة»، لكن بو صعب يحاوِل، وإنْ كان يُدرِك سلفاً أن ما عجزت عن تحقيقه دعوات البطريرك الراعي للصلاة في بيت عنيا وجولات المطران بو نجم، لن يتحقق اليوم، فالألغام الرئاسية لا تفككها فقط النيات الحسنة. لا يكفي الضوء الأخضر الذي أعطاه الرئيس بري لنائبه، فهل يحمل الأخير تفويضاً من رئيسه الحزبي، جبران باسيل؟ بالتأكيد لا، «التيار الوطني الحر» كان أعدّ خريطة طريق لانتخابات الرئاسة وجال بها على المراجع والقيادات باستثناء معراب التي اوصدت الباب في وجهه، فهل يُكتَب لبو صعب ما لم يُكتَب لجبران باسيل؟ نائب رئيس المجلس لا يهوى الانتكاسات، بالتأكيد هناك قطبة مخفية من وراء تحركه، فماذا ستكون؟ لن يأتي الجواب إلا بعد استكمال جولته الاستكشافية والاستطلاعية، وإنْ كانت مؤشراتها قد بدأت تظهر، فنائب الرئيس يبدو متواضعاً في توقعاته.

 

إستياء فاتيكاني من الفرنسيين ومن “السماسرة”

ألان فرنسيس/نداء الوطن/الخميس 04 أيار 2023

لا يوفّر البابا فرنسيس مناسبة إلا ويعلن فيها دعمه للبنان والشعب اللبناني الذي يواجه الفقر والجوع والمرض وسوء إدارة حكّامه. فمنذ اللحظة الأولى لاندلاع انتفاضة 17 تشرين، عبّر البابا عن تأييده للشباب اللبناني الثائر، وبارك انتفاضة الأحرار الجياع والمظلومين والمنهوبين والمنكوبين والمحرومين والمهمّشين… لكي ينعموا ببلد ودولة تحميهم وتؤمّن مستقبلهم. مرّت ثلاث سنوات ونصف السنة على تلك الإنتفاضة والوضع يتدحرج نحو الأسوأ، فكما تستمرّ السلطة في الفتك والعبث بمقدرات البلد، فشلت «المعارضة»، أو من أطلقوا على أنفسهم «ثواراً»، في توحيد الرؤية ووضع خطة عمل إنقاذية تُعيد البلد إلى سابق عهده وتوقف النزيف الحاصل. عند وقوع الفراغ الرئاسي في 25 أيار 2014، سارع الكرسي الرسولي إلى التدخّل وقام بما عليه على الصعد كافة من أجل تقصير أمد الشغور. وكان منذ عام 2013 قد أعطى الضوء الأخضر للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للتحرّك لتجنّب وقوع الشغور خصوصاً وأنّ مؤشراته كانت واضحة جداً. ومنذ انتخابه بطريركاً، سارع الراعي إلى جمع المسيحيين للإتفاق على أمور مفصلية لمواجهة مثلاً عملية بيع الأراضي والتغيير الجغرافي والديموغرافي والإتفاق على قانون إنتخاب موحّد وصولاً إلى حصر الترشيحات الخاصة برئاسة الجمهورية بالزعماء الموارنة الأربعة.

وتركّز جهد الفاتيكان في تلك المرحلة على الإتصال بالدول الكبرى والفاعلة مستغلاً الحضور الدبلوماسي الفاتيكاني في دول القرار، ونسّق الكرسي الرسولي خطواته مع فرنسا لإنهاء الفراغ ومحاولة الوصول إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية. لكنّ العام 2023 بدا مغايراً تماماً للمرحلة الماضية. ففي هذه الجولة تحاول فرنسا ايمانويل ماكرون كسر إرادة المسيحيين الرافضة لترشيح رئيس تيار «المرده» سليمان فرنجية وتعمل على إيصاله لأنّ هناك شبكة من المصالح لرجال أعمال بين فرنسا وبيروت وأفريقيا، طاغية، وليست الأولوية لمحاولة إنقاذ الواقع اللبناني.

وتتكرّر المحاولات من الحلقة التي تنشط بين بيروت وباريس من أجل كسب رضى الفاتيكان، ويعمل أحد رجال الأعمال على تأمين زيارة لفرنجية إلى الكرسي الرسولي من أجل التأكيد أنّ أكبر مرجعية مسيحية في العالم تؤيد فرنجية، فيما يُعمل ليلاً ونهاراً في بكركي لإخراج موقف من البطريرك الراعي يدعم من خلاله فرنجية. وتُبدي الدوائر الفاتيكانية انزعاجها من النشاط الفرنسي ومن «السماسرة» الذين يعملون على خطّ بيروت – باريس، فلا موعد لزيارة فرنجية الفاتيكان، ولن يتورّط الكرسي الرسولي في لعبة الأسماء.

وبات الموقف الفاتيكاني هو الآتي:

أولاً: عدم الدخول في لعبة الأسماء المرشحة وعدم تفضيل اسم على آخر.

ثانياً: ضرورة قيام النواب بدورهم ليحترموا الأطر الديموقراطية والدستور ويوقفوا مسلسل التعطيل.

ثالثاً: الحفاظ على موقع رئاسة الجمهورية للمسيحيين على اعتبار أنه الموقع المسيحي الأول والأهم لمسيحيي لبنان والشرق.

رابعاً: عدم كسر إرادة المسيحيين في الإستحقاق الرئاسي، فأي مرشح يجب أن يُحضن من المسيحيين ومن سائر اللبنانيين.

خامساً: على أي رئيس ضمان المناصفة الإسلامية – المسيحية وعدم «بتر» الدور المسيحي والحفاظ على اتفاق «الطائف»، فمن دون مناصفة وحفظ الدور المسيحي لا وجود للبنان كما يعرفه الجميع، واللعب بالمناصفة وتقزيم الدور المسيحي سيوصلان إلى نتائج غير محمودة.

ويرفض الكرسي الرسولي كل محاولات إقحامه في بازار الرئاسة اللبنانية، ويمتعض من التعامل بهذا الملف على طريقة «السماسرة» وتأمين مصالح الدول على حساب مصلحة اللبنانيين. ومن جهة ثانية، لم تسلم باريس من إنتقادات الكرسي الرسولي بسبب سلوكها الرئاسي، خصوصاً وأنّ حاضرة الفاتيكان تُردّد أنه يجب على النواب إنتخاب رئيس من دون تدخلات خارجية. ويطمح الكرسي الرسولي إلى انتخاب رئيس إصلاحي ويلبّي طموحات الشعب اللبناني لا أن يكون غطاءً للسلطة الحالية ويُشكّل انتخابه استكمالاً لنهج الحكّام، من هنا يُفهم الإمتعاض الفاتيكاني من خطوات باريس الرئاسية لأن ما تقوم به ليس هو ما تتمنّاه روما والشعب اللبناني.

 

بكركي لن تقف مكتوفة الأيدي!

فادي عيد/ليبانون ديبايت/الخميس 04 أيار 2023

لم تكن بكركي في حاجةٍ إلى أن ينقل نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، إستياءها من استمرار الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، ذلك أن أوساطاً نيابية زارت البطريرك الماروني بشارة الراعي في الفترة الأخيرة، شدّدت على تأكيده وجوب خروج الملف الرئاسي من واقع الجمود والإنقسام، وفتح الباب بشكلٍ جدي أمام تفاهم على انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وفي هذا السياق، كشفت هذه الأوساط، عن غياب المعطيات الجدية التي تشي بتبدّل المشهد الرئاسي، وذلك، على الرغم من زحمة الإجتماعات والجولات واللقاءات على المستويين الداخلي والخارجي.

وتنقل هذه الأوساط النيابية عن بكركي، مناخاً من السلبية إزاء حصول أي اختراق في المدى المنظور، بمعزلٍ عن كل ما تتمّ إثارته، وبشكلٍ يومي، عن ترجمة للإتفاق السعودي ـ الإيراني، خصوصاً وأنه، وفي ضوء الحراك الأخير الذي قام به راعي أبرشية انطلياس المارونية المطران أنطون بو نجم، الذي جال على القيادات المسيحية، وأفادها بالموقف الرسمي لبكركي، واستمع منها إلى تصوّرها الخاص بالرئاسة وبالإحتمالات المتداولة من أجل إنهاء فترة الشغور، وهو ما يؤكد عليه البطريرك الراعي في كل اللقاءات التي يعقدها مع سفراء عرب وأجانب، كما مع كتل نيابية وقيادات سياسية وحزبية، وبشكلٍ خاص المسيحية منها.

وبالتالي، فإن بكركي اليوم، وبحسب ما تكشف هذه الأوساط، لن تقف مكتوفة الأيدي أو في موقع الحياد، أو تكتفي بالمراقبة، فيما يستمر الواقع السياسي بالإنهيار نتيجة الفراغ الرئاسي وغياب المعالجات الإقتصادية والمالية والمعيشية، بانتظار إنجاز الإستحقاق الرئاسي. ولذا، فإن الخطوة الأساسية التي يصرّ عليها البطريرك الراعي، تتمثل في تجاوز الإنقسام والخلاف على الساحة السياسية، وتحديداً بين القيادات المسيحية، كمرحلة أولية قبل الإنتقال إلى الإتفاق على ثوابت تؤمن الخروج من حال الإنقسام هذه، على الرغم من أن الأزمة المعيشية والإجتماعية، يجب أن تشكِّل الحافز الأساسي وراء أي مبادرة، وذلك قبل الأزمة السياسية، حيث أن بكركي تحذِّر باستمرار من الإنهيار الذي بات يهدِّد الدولة بسبب الإرباك والغموض والتخبّط في المعالجات التي تبقى مرحلية، على الأقل حتى الساعة. ومن هنا، تلفت الأوساط النيابية ذاتها إلى خطورة بقاء لبنان بكل ملفاته وأزماته، خارج التفاهمات الإقليمية والدولية، في الوقت الذي لا يزال فيه مسؤولوه يترقّبون التغييرات أو المواقف الخارجية من مسألة داخلية أساسية هي انتخابات رئاسة الجمهورية، وتؤكد أن الساحة الداخلية أمام فرصة قد تكون نادرةً، وهي القدرة على الإمساك بالورقة الرئاسية داخلياً وبعيداً عن أية تأثيرات خارجية، مع العلم، أن هذا الواقع لم يدفع باتجاه تحقيق التفاهم على مدى الأشهر الماضية. وانطلاقاً ممّا تقدم، تكشف الأوساط النيابية عينها، عن أن الحراك الأخير الذي باتت بكركي في أجوائه خلال الساعات الماضية، مستمر وسيشمل قيادات سياسية وحزبية عدة، من أجل المباشرة بتحديد النقاط والمساحات المشتركة التي من الممكن أن تكون رافعةً فوق الرهانات الرئاسية والتباينات الحادة، على أن تتبلور اللوحة السياسية "المسيحية" في الأيام القليلة المقبلة ويتحدّد مسارها سواء كان سلبياً أم إيجابياً.

 

سفراء "الرُباعي" يتحرّكون لقطع طريق بعبدا

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/الخميس 04 أيار 2023

حتى الآن، لا تبدو حظوظ رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية معدومة، كما لا يمكن اعتبارها محسومة! وعليه أفضل توصيف ينطبق على حالته أن حظوظه متساوية. تأسيساً على ما تقدم، تُبذل مساع لمحاولة حشد تأييد واسع لفرنجية ومدّه بجرعات دعم إضافية، لجعل حظوظه متقدمة فعلياً نحو كرسي بعبدا وليس متقدماً فقط على المرشّحين الآخرين. إنطلاقاً من هذا البعد، تعمل "خلية الإيليزيه" على آخر محاولاتها لحسم الملف. هذا ما يمكن استنتاجه من خلال التطورات الدبلوماسية التي طرأت خلال الساعات الماضية. ويُقال إن الثنائي الشيعي هو الفريق الوحيد الذي يملك نصف مرشّح ويسعى إلى تأمين النصف الآخر (والنصاب) من خلال زيادة مروحة تأييد فرنجية فينال أكثر من 65 صوتاً. لذلك هو متقدم في التفاوض. في المقابل الفريق الآخر المعارض باختلاف ألوانه، لا مرشّح لديه بعد إسقاط إسم ميشال معوض، وهو يبحث عن نصف مرشّح ليلاقي به "الموالاة" ويعزز من أوراقه. بناءً عليه، ينشط النائب غسان سكاف في محاولة تأمين توافق حول شخصية يُمكن السير بها. ويبدو بحسب المؤشرات الأخيرة ومصادر الفريق المعارض من تغييريين ومستقلين، أن إسم صلاح حنين يتقدم.

في غضون ذلك كانت بارزة، المواقف الدبلوماسية التي طرأت خلال الساعات الماضية ومن ثم استُتبعت بحركة سفراء، ما يؤشر إلى احتمال توفر ظروف مختلفة. تدشين المواقف جاء على لسان المتحدث بإسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، الذي دعا في بيان "القادة السياسيين إلى التحرّك بشكلٍ عاجل لانتخاب رئيس ولتوحيد البلاد وإقرار الإصلاحات..." معرباً عن اعتقاده أن لبنان "يحتاج إلى رئيس متحرر من الفساد وقادر على توحيد البلاد". ترافق موقف ميلر مع رسالة رفعها رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي الديمقراطي روبرت منديز، والعضو الجمهوري جيمس ريتشي، إلى الرئيس الأميركي حول الوضع في لبنان. ويبدو من خلال قراءة ما بين سطور الرسالة، كلام يستهدف في شقٍ أساسي فرنجية وترشيحه. فطبقاً للمسار الراهن، ليس في استطاعة رئيس تيّار "المردة" تأمين تأييد مروحة واسعة لا سيما في صفوف القوى المسيحية المتجمهرة ضده، ما يجعله غير قادر على الإلتزام ببند "توحيد البلاد" في ظل الإنقسام حوله. يُؤخذ على عبارة دعوة القادة السياسيين إلى انتخاب رئيس بشكل عاجل التي جاءت في البيان الأميركي، أنها تعكس انتقالاً أميركياً إلى ضفة أخرى أكثر مرونة أو وضوحاً، سيّما بعدما كان الأميركيون يتعمدون خلال مجالسهم الداخلية "الغموض" حيال مواقفهم الحقيقية من مسألة الرئاسة في لبنان والإكتفاء بذكر المعايير لا الأسماء. ما يجعل المواقف الأميركية أكثر تقدماً، ما تبعها من حركة للسفيرة الأميركية دوروثي شيا بإتجاه بعض الشخصيات. فالمواقف التي اتخذتها والنقاشات التي خاضتها، تمثل إعلاناً أميركياً عن بدء التدخل المباشر في مسار أزمة الرئاسة، سيّما أنها تعمدت إبراز مواقف واضحة حيال الملف الرئاسي من خلال الإعلام. ويُقال إن "الإستفاقة" الأميركية ناجمة عن وضعهم في صورة مخاطر استمرار الشغور الذي سينسحب على مواقع أساسية في تركيبة الحكم.

ترافق الحراك الأميركي مع تقدم سعودي مستجد إلى الميدان من خلال الإيعاز للسفير السعودي في بيروت وليد البخاري التحرّك باتجاه المراكز الرسمية الروحية والسياسية. وفي إشارة بالغة، دشّن البخاري حراكه من دار الفتوى في دلالة بالغة تبعها زيارة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري ثم رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع. في موازاة ذلك، كان موفد قطري يجول في بيروت خلال اليومين الماضيين يرافقه السفير القطري إبراهيم بن عبد العزيز السهلاوي، كتعويض عن تأجيل زيارة وزير الدولة في وزارة الخارجية محمد بن عبد العزيز الخليفي، ليستكملا الإستطلاع السياسي القطري. وليس بعيداً عاد السفير المصري ياسر علوي إلى التحرّك من جديد بشكلٍ هادئ وبعيدٍ عن الإعلام. وتُرصد له في هذا المجال لقاءات مع الثنائي الشيعي تعمّد إبقائها بعيدة عن الإعلام، وهو سياق تعتمده القاهرة منذ الشغور الرئاسي.

كل هذه الحركة لا تأتي من عدم، إنما من محاولة لتحريك "حجر" على الطاولة الرئاسية. في المقابل هناك وجهة نظر أخرى تتحدث عن احتمال أن يكون ثمة طارئاً دخل على الخط ودفع بتلك القوى إلى التحرّك ربما في محاولة منها لتطويق أي احتمال لوصول فرنجية، خصوصاً بعدما تأكد لديها أن التوجه الفرنسي جدي بالنسبة إلى فرنجية ويُواكب باندفاعة قوى لبنانية أساسية وقادرة، وإن فرنجية يستأنس بالمسار ويرتكز إليه في محاولة تحسين ظروف ترشحه، وقد تقدم خطوة إلى الأمام من خلال ظهوره الإعلامي الاخير الذي قُرئ فيه إعلاناً رسمياً بالترشح ولو أتى على شكل غير مباشر. ولا بد من أخذ المشهد بقالب أوسع. فحراك السفراء بهذا الشكل السريع والمباغت والمفاجئ، يأتي على حساب حراك السفيرة الفرنسية آن غريو، التي تنشط بتكليف من خلية الإيليزيه وليس بتوجيهات من وزارة الخارجية الفرنسية. وتشير المعطيات إلى عدم حصول تنسيق معها حيال الخطوات الدبلوماسية التي قام بها السفراء المعتمدون.

 

الدستوري” يُفرمل “فرّوج” التمديد

طوني عطية/نداء الوطن/الخميس 04 أيار 2023 

أصبح التمديد لصيق المواعيد الدستورية حتّى أمسى ثقافة مُندَسّة في أدب السياسة، وتدنيساً في هيكل وروحية دولة القانون. وما يثير العجب ودهشة التناقضات، أن إفراغ الحياة الديمقراطية ونسف الإنتخابات كآلية وصول إلى السلطة وممارستها، يتمّ عبر المؤسّسة التشريعية الأولى في البلاد بلا حياء ولا دستور. هذا الإعوجاج البرلمانيّ فَرمَله المجلس الدستوري أمس، بتجميد قانون التمديد للمجالس البلدية والإختياريّة، ريثما يدرس الطعون المقدّمة أمامه ويصدر قراره النهائي في الأيام أو الأسابيع المقبلة. ليست المرّة الأولى التي تقع فيها المواجهة بين السلطتين التشريعية والقضائية على خلفية التمديد البلدي. للبنان تجارب كثيرة مع التأجيل. إذ شهدت الفترة الممتدّة من العام 1967 ولغاية 1998، 21 قانوناً للتمديد! وبتاريخ 22/4/1997، أي قبل حوالى الشهرين من انتهاء ولاية البلديات والمخاتير، طلبت الحكومة آنذاك إلى المجلس النيابي إقرار مشروع قانون معجّل بتمديد ولاية هذه المجالس واللجان حتى تاريخ اقصاه 30/4/1998. وبتاريخ 9/7/1998، انعقد المجلس النيابي وأقرّ التمديد حتى مهلة أقصاها 30/4/1999. غير أنّ المجلس الدستوري قد أبطل القانون، مُعلّلاً أسبابه أنّ «التمديد لم يُبرّر بأي ظروف استثنائية تبرّره بدليل قيام الدولة باجراء انتخابات نيابية سنة 1992 وسنة 1996 وانتخابات فرعية في سنة 1994 وسنة 1997. فيكون هذا التمديد قد عطّل مبدأ دستوريّاً هو مبدأ دورية الإنتخاب، وحرم الناخب من ممارسة حق الإقتراع خلافاً للمادة 7 من الدستور وحال دون حقّ الجماعات المحليّة في إدارة شؤونها الذاتية بحريّة تطبيقاً للمفهوم الديموقراطي الذي نصّت عليه مقدمة الدستور».

هذه السابقة، قد يُبنى عليها في معرفة مسار «الدستوري» واتخاذ قراره المنتظر لجهة إبطال التمديد. في هذا السياق يشير المحامي وخبير السياسات العامّة ربيع الشاعر لـ»نداء الوطن» إلى أنّ «الأسباب الموجبة لعدم احترام الإنتخابات ومداورتها، أكانت عامّة أو محليّة، غير متوفّرة، مع انتفاء الظروف الإستثنائية أو القاهرة كاندلاع حرب داخلية أو احتلالٍ خارجي يمنع المجلس من الإلتئام وبالتالي يحقّ للسلطة التنفيذية أن تأخذ مهام التشريع بالتمديد للانتخابات أو التأجيل ريثما يستطيع البرلمان عقد جلساته. أمّا الأسباب الموجبة للتمديد، فتُشبه «قفشات» الممثّلين المصريين في أفلامهم ومسلسلاتهم، مع فارق بسيط، أن «نكتهم» تُرفّه وتخفّف الهموم والأعباء اليوميّة، أمّا «نهفة» ممثّلي الأمة (أو عليهم) فهي مبكية ومخزية، إذ جاء في المادة التاسعة من قانون «الفرّوج» النيابي أنّ «البلديات الحالية أو الجديدة مهمّتهـا مستحيلـة فليس لديها الأموال «لتسكيـر جورة» أو «فتح مجرور»، وهذا يذكّرنا بنكتة مصرية إذ عُلّقت لافتة على محلّ لبيع الفرّوج فدخل المصري وسأل عن فرّوج طازج فأجابوه في الدور الأوّل، وصعـد إلى الدور الأول وسأل عن فرّوج طازج ومقطّع فأجابوه في الدور الثاني، وصعد إلى الدور الثاني وطلب فرّوجاً طازجاً مقطَّعاً ومسحّباً فأجابوه في الدور الثالث، وصعـد إلى الدور الثالث فأجابه المسؤول «والله ما عندناش فـرّوج بس إزاي لقيت التنظيـم الغذائي عندنا».

كما انتقد الشاعر بعض الحملات الإعلامية المشبوهة والمدفوعة من قبل السلطة التي تعزّز «قتل الحماسة الإنتخابية لدى المواطنين وتيئيس المرشحين بالقول لهم: إنكم لا تستطيعون تأمين حملاتكم الانتخابية ونقل الناخبين إلى مراكز الإقتراع، ما يعني تشريع الرشوة الإنتخابية».

بالعودة إلى موقف المجلس الدستوري أمس، دعا الشاعر إلى الإسراع في إصدار قراره، نظراً إلى أنّ مدّة ولاية المجالس البلدية والإختيارية الحالية تنتهي في 31 أيّار الحالي. واعتبر أن هذا التأخير، لا يُلزم وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسّام المولوي تجميد دعوة الهيئات الناخبة التي مرّ شهر عليها، بل عليه أن يباشر فوراً في تنظيم الانتخابات، عملاً بمبدأ الفصل بين السلطات، واستناداً إلى المادة 14 من قانون البلديات، التي تنصّ على أن الهيئات الإنتخابية البلدية تدعى بقرار من وزير الداخلية خلال الشهرين السابقين لنهاية ولاية المجالس البلدية. ويذكر في القرار مراكز الاقتراع وتكون المهلة بين تاريخ نشره واجتماع الهيئة الإنتخابية ثلاثين يوماً على الأقل». وفي حال الإبقاء على الوضع الحالي لحين صدور الحكم الدستوري، يرى الشاعر أن «النوايا السيئة، قد تعرقل الإنتخابات، إذ قد يعمد بعض القوى أو الجهات السياسيّة المتضرّرة من إجرائها، إلى محاولة تكبيل وزير الداخلية، وربط دعوته الهيئات الناخبة، بإصدار قانون جديد لتنظيم العملية الإنتخابية، باعتبار أن مهلة دعوة الهيئات قد انتهت. وقد يذهب آخرون إلى الطعن أمام مجلس شورى الدولة».

 

البخاري والمواصفات التي لا تتطابق وترشيح فرنجية

غادة حلاوي/نداء الوطن/الخميس 04 أيار 2023

متلاقياً مع الموقف الأميركي وبالمضمون نفسه تقريباً، أعاد السفير السعودي لدى لبنان تصويب بوصلة موقف بلاده من الإستحقاق الرئاسي. دعا «الكتل النيابية والقوى السياسية إلى تحمّل مسؤوليتها التاريخية والتّلاقي من دون إبطاء على إنجاز الاستحقاق الرئاسي»، من دون أن يستعرض أسماء مرشحين أو يوافق على أي مرشح أو يرفض آخرين. رمى عناوين عريضة وترك للبنانيين فك لغزها، فلا هو طمأن ولا وضع «فيتو» ولكنّ اللبيب من الإشارة يفهم. في اليوم الأول لجولته لم يخرج السفير السعودي وليد البخاري موقف بلاده المتعلّق برئاسة الجمهورية عن سياقه المعتاد، ومفاده أنّ على اللبنانيين التوافق على انتخاب رئيسهم. كأنّه تعمّد الإبقاء على الضبابية تحيط بموقف بلاده المباشر من ترشيح فرنجية. وفي المعلومات، فإن ما تناهى إلى مسامع أوساط فرنجية عن مباحثات السفير السعودي، لم يحمل إليها بوادر مطمئنة.

بعد طول انتظار عاد البخاري إلى لبنان فحرّكت عودته الملف الرئاسي ليس بالمعطيات الجديدة التي قدّمها وإنما في التأكيد على موقف بات متعارفاً عليه رغم وجود أطراف لا تزال تراهن على تبدله. باشر مروحة لقاءات ستشمل كل الأطياف السياسية باستثناء «حزب الله» و»التيار الوطني الحر». وكان تحرّكه محط رصد وترقب على أمل أن توضح مواقفه الخيط الأبيض من الخيط الأسود في انتخابات الرئيس وأن يعلن موقف بلاده صراحة من ترشيح رئيس «المرده» سليمان فرنجية. وغداة عودته حطّ البخاري في دار الفتوى للقاء مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، خرج من دون الإدلاء بأي تصريح.

كلام عمومي كان البخاري ردّده على مسامع مفتي الجمهورية لينتقل من بعدها إلى عين التينة وتشكل تلك محطته الأساسية والأهم، ولكن كما في دار الفتوى كذلك في عين التينة خرج من لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري يردّد كلاماً عمومياً يعبّر عن أن بلاده لا تزال تؤكد على الثوابت في الإستحقاق الرئاسي. في القراءة الأولية لا يمكن فهم مثل هذا الموقف على أنّه يتضمّن دعماً لترشيح فرنجية بالنظر إلى كونه لا يزال ترشيحاً مختلفاً عليه بدليل ما كشفت عنه معلومات مصادر موثوقة من أنّ سفيرة فرنسا آن غريو تبلّغت من رئيس الحزب الإشتراكي وليد جنبلاط رفضه انتخاب سليمان فرنجية ليضاف موقفه إلى جملة المواقف الرافضة وأهمها للكتل المسيحية الوازنة أي «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية». وفي معراب كما في غيرها من المحطات بات واضحاً أنّ المملكة تكتفي بمقاربة عمومية للإستحقاق الرئاسي اللبناني من دون التدخل في التفاصيل. على اللبنانيين التوافق بشأن رئيسهم من دون الدخول في الأسماء مستعيضة عنها بتحديد مواصفات، وعلى قاعدة «اللهم أني بلغت» تركت للمسؤولين تحمّل مسؤولية خياراتهم، ما يعني أن انتخاب رئيس من خارج المواصفات التي حددتها لن يلقى تأييدها ودعمها. تستبعد مصادر سياسية مواكبة أي تغيير في موقف السعودية وتقول إن المملكة لا تزال تصرّ على عدم ملامسة الإستحقاق الرئاسي بالمباشر أو تبني شخصية رئاسية غير متفق عليها لا سيّما بعد توقيع الإتفاق مع إيران الذي سيوقف هجومات «حزب الله» عليها بما يجعلها بغنى عن أي إتفاق مباشر معه. بالموازاة تفصح مصادر مواكبة أنّ الثنائي الشيعي ورغم كل مواقفه المعلنة فهو بات شبه مؤكد ضمناً إستحالة وصول فرنجية لكنه لن يغير في دعمه وصولَه مهما طال الفراغ خاصة أنّ إيران كما سوريا أحالتا مراجعيهما في الشأن الرئاسي إلى «حزب الله» الذي يصطدم بعقبة الفيتو المسيحي على مرشحه. ما يطمح اليه الثنائي الشيعي ليس موافقة السعودية على فرنجية وإنما الدفع باتجاه موقف محايد يطلق سراح الكتل النيابية التي ترهن موقفها بموقف السعودية وعلى وجه الخصوص النواب السنة. لكن بموافقة السفير السعودي والموقف الأميركي الشبيه له وانسحاب الفرنسي من الترويج لفرنجية تكون الصورة باتت أوضح… اللهم إلا إذا كان استكمال الجولة سيحمل جديداً غير معلن بعد.

 

موسكو لا تتبنّى ترشيح فرنجيّة

راكيل عتيّق/نداء الوطن/الخميس 04 أيار 2023 

يُعتبر الدور الروسي في الملف الرئاسي اللبناني، تاريخياً، محدوداً، فيما كان الدور الأساس في هذا الإستحقاق للغرب وخصوصاً واشنطن، وفي السنوات العشرين الأخيرة لدولٍ إقليمية أيضاً من سوريا إلى السعودية وإيران. لكن إنطلاقاً من الواقع الجيو-سياسي والتحالفات والمحاور في المنطقة راهناً، يُمكن أن تلعب موسكو دوراً في الملف الرئاسي انطلاقاً من قدرتها على التأثير من خلال علاقتها بدمشق وطهران. لكن على رغم ذلك، يبقى الدور الخارجي الأساس والأكبر في الملف الرئاسي الآن، في أيدي واشنطن وطهران والرياض.

الفريق الداخلي المؤيّد لترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية يسوّق إعلامياً أنّ موسكو تدعم فرنجية وتعمل على تعزيز إمكانية انتخابه رئيساً للجمهورية، عبر «كفالته» أمام دول عربية و»ضمان» الضمانات التي يُمكن أن يقدّمها. لكن ما يُقال عن الدور الروسي هذا مبالغ فيه، وهو في الحقيقة «تمنيات»، وفق جهات التقت مسؤولين روسيين أخيراً وعلى بيّنة من موقف موسكو. وتشير الى أنّ مؤيدي فرنجية في الداخل حاولوا إدخال روسيا جدّياً على الخط الرئاسي، انطلاقاً من أنّها كدولة عظمى ووازنة إذا سارت بفرنجية كفرنسا، ستصنع فارقاً في مسار الملف. إلّا أنّ الروس وفق المعطيات، لا يضغطون ولا يعملون لإيصال فرنجية كما يفعل الفرنسيون، ويكتفون بإبداء رأيهم عندما يُطرح الموضوع معهم من أي دولة، فيبدون ترحيبهم باسم فرنجية، لكن من دون «تبنّي» هذا الترشيح أو وضع «فيتو» على أي مرشح. وعلى رغم أنّ فرنجية قريب من روسيا، ويعرفه المسؤولون الروس الذين التقوه مراراً، على عكس مرشحين آخرين، وتعتبر موسكو أنّ سياسته الداخلية والإقليمية وعلاقته بالرئيس السوري بشار الأسد و»محور الممانعة»، تريحها، وإذا اقتضت الظروف أن تلعب دوراً مسهلاً لفرنجية ستلعبه، إلّا أنّ الملف الرئاسي ليس ضمن أولوياتها ولا تتابعه كما تفعل فرنسا ولا يشكّل أهميةً لها مثل إيران والسعودية. وهي لا تقوم بدور استثنائي لدعم فرنجية كما يحاول البعض في لبنان أن يوحي، ولا تعتمد المقاربة التي تعتمدها فرنسا التي تتمسّك بفرنجية لأسباب ومصالح اقتصادية. بل إنّ الموقف الروسي متوازن ومتّزن في الملف الرئاسي اللبناني، بحسب المصادر نفسها، فضلاً عن أنّها منهمكة بحربها في أوكرانيا، وتبقى سوريا محطّ اهتمامها في المنطقة. لذلك إنّ الملف اللبناني ليس أولوية لروسيا ولا تحمله و»تمشي به» كفرنسا. إنطلاقاً من ذلك، وحتى الآن، لا توجُّه روسياً إلى إطلاق مبادرة أو عمل على الخط الرئاسي اللبناني، بحسب جهات التقت مسؤولين روساً أخيراً. وبحسب حديث مسؤولين روس كبار عن ملفات الشرق الأوسط في بعض اللقاءات، تتوقّع موسكو نظراً إلى الأوضاع المزرية في لبنان، أن يحصل توافق داخلي بشكل أو بآخر رئاسياً وخارجي سعودي- إيراني- فرنسي. وإذ تعتبر أنّ حظوظ فرنجية ما زالت قائمة لأنّ أبواب الرياض لم تُغلق بوجهه نهائياً، خصوصاً مع استمرار «طرق» هذه الأبواب من الفرنسيين، تعتبر أنّ هذا لا يعني أنّ انتخابه محسوم، بل قد تفضي التسوية الى رئيس آخر وقد يكون غير متوقع. ويعتبر الروس أنّ حظوظ فرنجية قائمة، انطلاقاً من أنّه مرشح فريق داخلي وازن ومدعوم من فرنسا الدولة الكبيرة، ولا مرشح جدّياً آخر حتى الآن ينافسه. ويرى الروس أنّ أي مرشح تتوافق عليه القوى المسيحية ويُدعم من بكركي سيقلب المعادلة رئاسياً.

وفي حين لا تلعب روسيا دوراً فاعلاً في دعم فرنجية، على رغم أنّ انتخابه يشكّل مصلحة لها، «تستميت» فرنسا لإيصاله، وذلك لأسبابٍ اقتصادية تجارية، إذ إنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحديداً يضع مصالح بلده الاقتصادية قبل المبادئ والقيم التاريخية، تحديداً في مقاربة الملف اللبناني، وخصوصاً مع الموارنة الذين لطالما اعتبروا أنّ فرنسا «الأم الحنون». ففرنسا، إضافةً إلى ما بات مكشوفاً عن مصالحها في نيجيريا ولبنان في ملف النفط واستثمارات أخرى، مع رجال أعمال يدعمون فرنجية وقريبين من «الثنائي الشيعي»، تحرص على علاقتها مع طهران، لأنّها تتوقع، كما يقول مسؤولون فرنسيون في بعض اللقاءات، أنّ العلاقة بين واشنطن وطهران ستشهد انفراجات عاجلاً أم آجلاً ما يؤدّي إلى «حلحلة» في ملف العقوبات. لذلك تحاول فرنسا مسبقاً أن تكون المستثمر الأوّل في إيران في شتّى المجالات، بعد رفع العقوبات عنها، خصوصاً أنّ البنى التحتية الإيرانية تحتاج إلى استثمارات سريعة في كلّ القطاعات. وبالتالي تنطلق سياسة فرنسا الخارجية في ملفات عدة من «نظرة إلى البعيد»، وتحديداً إلى الاستثمارات في إيران التي تعتبر أنّها «منجم ذهب»، تسعى إلى «الغرف» منه قبل أن تسبقها إليه دول أوروبية أخرى.

 

إيران: العمال التعساء

أمير طاهري/الشرق الأوسط/04  آيار/2023

بعد أن تراجعت إيران في خضمّ المعركة حول فرض الحجاب على النساء، ربما تواجه اليوم تحدياً أشد خطورة بكثير يهدد قبضتها على السلطة. يأتي التحدي من العمال الإيرانيين الذين أطلقوا سلسلة من الإضرابات والاعتصامات، اعتراضاً على ما يعدّونه «استغلالاً ممنهجاً» بحقهم.

وبحلول وقت كتابة هذا المقال، يشارك أكثر عن 100 ألف عامل في إضراب عن العمل داخل 122 منشأة تجارية في 35 مدينة إيرانية. ومع أن هذا العدد يبدو قليلاً نسبياً، فإنه يبقى مهماً لسببين: يبدو أن مظاهر الاعتراض تنتشر، إلى جانب أن الإضرابات بدأت في التأثير على المراكز المحورية للاقتصاد، بما في ذلك قطاع الطاقة الحيوي. في هذا الصدد، أعرب جواد زارع، الذي يتولى مراقبة حركة العمال الإيرانيين، عن اعتقاده بأنه: «ربما بدأ البركان النائم في الاستيقاظ. وما نعاينه اليوم أول مؤشرات الانفجار القادم».

في مقال لها عام 2015، تساءلت الباحثة شوكوه مرزادهغي: لماذا يتحمل العمال الإيرانيون «ظروفهم بمثل هذا الصبر»؟

والآن، هل بدأ هذا الصبر ينفد؟ لا يزال من المبكر للغاية الإجابة عن هذا السؤال، لكن المؤكد أن الصبر المذكور سلفاً ينحسر اليوم.

من ناحيته، قال رحمة الله بارتووي، رئيس الاتحاد الإسلامي للعمال، إن أكثر عن 70 في المائة من العمال الإيرانيين يعيشون تحت «خط الفقر» الرسمي. في المقابل، يقدّر علي رضا محجوب، عضو المجلس الإسلامي (البرلمان)، النسبة بـ90 في المائة.

المؤكد أن منظمة العمل الدولية تضع إيران في المرتبة 160 من بين جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة من حيث متوسط الأجور. وتأتي إيران بذلك في مرتبة متأخرة حتى عن السودان ومالي وغامبيا وأفغانستان (قبل عودة جماعة «طالبان» للحكم). عام 2022 بلغ متوسط الأجور في إيران 75 دولاراً شهرياً. ومع ارتفاع معدل التضخم الرسمي الآن إلى 50 في المائة، تعرّض متوسط القوة الشرائية لهذه الأجور لمزيد من التراجع.

المفارقة أن الأساطير الإيرانية تجعل من كاوه، الحدّاد الذي يمثل الطبقة العاملة، بطلاً وطنياً يقود انتفاضة وطنية ضد الضحاك، الحاكم المستبد الغاصب، من أجل إعادة فريدون، وريث العرش الفارسي، للحكم وتنصيبه ملكاً. ومن المفترض أن المئزر الذي كان يرتديه كاوه، وكان مصنوعاً من الجلد، تحول إلى العَلم الوطني لإيران على امتداد جيل واحد على الأقل.

اليوم، أصبح لدى كاوه اهتمامات أكثر ارتباطاً بالمعيشة والحياة اليومية.

بدايةً، يرغب العمال في استعادة قانون العمل السابق على الثورة. بالتوافق مع القواعد المقررة من منظمة العمل الدولية، وفّر هذا القانون للعمال الإيرانيين إطار عمل تقدمياً يعترف بكرامتهم، ويمنحهم الحق في تكوين نقابات عمالية ووقف العمل للتعبير عن الاعتراض. كما حدد القانون يومَ وأسبوعَ العمل، ونص على إجازات أسبوعية وسنوية للعامل، وكفل إعانات بطالة ومعاشات.

الأهم من ذلك، أن القانون ألزم بضرورة وضع عقود توظيف للعمال، مع تأكيده العقود طويلة الأمد، بينما قصر العقود قصيرة الأجل على حالات قليلة محددة، أبرزها المنشآت التجارية الصغيرة.

ومع ذلك، نجد اليوم أنه تبعاً لما ذكره فتح الله بايات من «البيت الإسلامي للعمال»، فإن قرابة 90 في المائة من العمال مرتبطون بعقود قصيرة الأجل أو لا عقود على الإطلاق. جدير بالذكر أن العقود قصيرة الأجل يمكن أن تحرم المعنيين من الإجازات القانونية، وقواعد السلامة وإعانات البطالة والمعاشات.

أما المطلب الثاني للعمال في الوقت الراهن، فهو تقدير جميع الأجور بالدولار الأميركي كإجراء حمائي ضد تداعيات التضخم. يُذكر أن الزيادات الرسمية في الأجور التي يجري الإعلان عنها سنوياً، تأتي بالعملة المحلية، الريال، ويمحوها التضخم حتى قبل أن يبدأ سريانها.

ويتمثل المطلب الثالث في استعادة الحق القانوني في الإضراب، الذي أُلغي عام 1978 في إطار قانون العمل الإسلامي. علاوة على ذلك، حظر قانون العمل الإسلامي إنشاء نقابات عمالية مستقلة، ومشاركة العمال في مظاهرات سياسية.

وينقلنا ذلك إلى المطلب الرابع، والمتمثل في استعادة الحق في تكوين نقابات عمالية مستقلة، وتنظيم مظاهرات للدفاع عن المطالب المشروعة للعمال.

ويتمثل المطلب الخامس في استعادة قواعد السلامة داخل أماكن العمل، والآليات اللازمة للحد من حوادث العمل التي كان معمولاً بها قبل الثورة.

اليوم، نجد أنه طبقاً لوزارة العمل الإسلامية، فإن ما يزيد على 12000 «حادث خطير بمكان العمل يسبب إصابات خطيرة أو وفاة» تقع سنوياً. عام 2019 فقد 718 عاملاً أرواحهم جراء حوادث داخل أماكن العمل، وأُصيب 2080 آخرون بإصابات جعلتهم عاجزين عن العمل.

المطلب السادس سحب رجال الدين الرسميين الموجودين في كل مكان عمل يضم أكثر من 50 شخصاً، وتفكيك وحدات كسر الإضرابات الواقعة تحت سيطرتهم. ويصر رجال الدين على مشاركة العمال في صلاة الجمعة، الأمر الذي يحرمهم من جزء من يوم العطلة الأسبوعية الوحيدة لهم.

تجدر الإشارة إلى أن السلطات الإسلامية توظف عناصر مدربة خصيصاً على كسر الإضرابات، فيما يعرف باسم «جهاد البناء»، والذين يجري تعزيزهم بقوات من وحدات الباسيج شبه العسكرية عندما يتطلب الأمر.

وتتجلى المفارقة هنا في أن إيران عام 1929 كانت أول دولة آسيوية تقرّ قانوناً للعمل، وتحدد عدد ساعات العمل بثماني ساعات وتفرض حصول العمال على عطلة ليوم واحد في الأسبوع. وفي العام ذاته، أنشأت إيران صندوقاً للبطالة والتقاعد، وكان أول من استفاد منه العمال بصناعة النفط.

عام 1934، تأسس المكتب الوطني للعمل، والذي تطور لاحقاً ليصبح وزارة العمل عام 1944، وكان للوزارة مقعد داخل مجلس الوزراء.

من جهة أخرى، تدّعي آلة الدعاية الرسمية في طهران أن «مجموعات مرتزقة يسارية»، على صلة بـ«الشيطان الأعظم»، أميركا، و«العدو الصهيوني»، تقف خلف موجة الإضرابات الحالية. وقال إمام الصلاة بطهران، آية الله أحمد خاتمي، إن «اليسار الملحد» يرغب في خداع العمال، وحرمانهم من «مزايا قواعد العمل الإسلامية».

في الواقع، فإن مسألة كون حقوق العمال قيمة يسارية تعد ادّعاءً شائعاً في أوساط جميع الأنظمة الاستبدادية على اليسار واليمين. الحقيقة أن حكومة حزب المحافظين في بريطانيا العظمى بقيادة بنجامين دزرائيلي، هي من سمحت بتأسيس أول نقابة عمالية في العالم. وأقرت روسيا القيصرية أول قوانين تكفل حقوق العمال عام 1912، وألغاها البلاشفة عام 1920.

وبفضل «مزايا قواعد العمل الإسلامية»، خسر العمال الإيرانيون الكثير مما اكتسبوه خلال سنوات الازدهار الاقتصادي الإيراني في الستينات والسبعينات. وتكشف الأرقام أنه عام 1979، قُبيل استيلاء الملالي على السلطة، شكّل الرجال والنساء المنتمون لطبقة العمال 27 في المائة من أعضاء البرلمان الوطني.

في ظل حكم الملالي، تراجعت النسبة إلى 8 في المائة، مع استحواذ الملالي وأعضاء «الحرس الثوري» الإسلامي على نصيب الأسد.

طبقاً لوزارة النقل والإسكان، فإن 20 في المائة فقط من الإيرانيين في سن العمل يملكون منازل، مقارنةً بـ44 في المائة عام 1979.

من ناحية أخرى، فإنه بخلاف بعض القطاعات الصناعية النخبوية، خصوصاً الطاقة والمعدات العسكرية، يستفيد القليل من العمال الإيرانيين من التدريب أو البرامج التدريبية المصممة لتحديث مهاراتهم وتعزيز إمكاناتهم المهنية. إلى جانب ذلك، اختفت برامج المنح التي كانت منتشرة عبر أرجاء البلاد، والتي مكّنت عشرات الآلاف من أبناء العمال من الحصول على تعليم أعلى، بما في ذلك في دول من غرب أوروبا وأميركا الشمالية. وحلّت محلها برامج منح لرجال شباب لبنانيين وعراقيين، وفي الفترة الأخيرة نيجيريين وصينيين، يرغبون في التدرب كملالي في قم أو مشهد.

والآن، إذا أنصتَّ جيداً سيمكنك أن تسمع عقارب ساعة القنبلة الموقوتة داخل أماكن العمل عبر إيران، وهي تدق: تيك - توك، تيك - توك!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بخاري من بكركي: الرئاسة قرارٌ لبنانيّ ولا اعتراض على أيّ إسم

صحف لبنانية/04 آيار/2023

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، السفير السعودي لدى لبنان وليد بخاري، الذي غادر بعد اللقاء من دون الادلاء بأي تصريح.وبعد اللقاء، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي في بكركي وليد غياض أنّ السفير السعودي نقل الى البطريرك الراعي تحيات المملكة واثنى على دوره مثمنا المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل الى توافق ووضع حد للفراغ الرئاسي الذي تعتبره المملكة يهدد كل المساعي الآيلة الى تحقيق تطلعات المجتمع اللبناني".

وشدد بخاري، وفق غياض، على أنّه يجب وضع حدّ للفراغ الرئاسي بأسرع وقت ممكن، مع التأكيد على أن مبادرات البطريرك كفيلة بتحقيق الشراكة وتحافظ على الوحدة الوطنية في لبنان.

وأضاف غياض أن المملكة تعتبر ان الاستحقاق الرئاسي شأنٌ سياسي داخلي لبناني بامتياز وقرار الخيارات السياسية يؤخذ ويصنع في بيروت، والمملكة ضد الاملاءات في هذا الموضوع من اي جهة كانت. وتابع: "بخاري اعرب عن ثقة المملكة بامكانية اللبنانيين الى التوصل الى توافق يؤمن استعادة ثقة المجتمع الدولي ويساهم في ايجاد الحلول الملائمة للازمة السياسية والاقتصادية والامنية في لبنان". وأكد غياض نقلاً عن بخاري أن "المملكة ليس لديها أي اعتراض على أي مرشح رئاسي يحظى بثقة اللبنانيين أنفسهم، فأي رئيس ينتخبه المجلس النيابي ترحب به المملكة الحريصة على التعاون ودعم لبنان". وتابع غياض: "المملكة حريصة على ألا تتهم بتعطيل الاستحقاق الرئاسي وتؤكد أن انتخاب الرئيس هو شأن داخلي وهم لا يضعون الفيتو على اي مرشح ولا يدعمون أحدا لذلك يرفضون زجهم في الشؤون الداخلية للبنان".

 

نادي قضاة لبنان: تعميما وزير العدل يضربان استقلال السلطة القضائية وأساسيات العمل القضائي

  وطنية/الخميس 04 أيار 2023

ذكر "نادي قضاة لبنان"، تعقيبا على تعميمي وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري خوري على القضاة المؤرخَين في ٢٦ نيسان ٢٠٢٣، بـ"بيان مجلس القضاء الأعلى في ٢٠ آذار ٢٠١٨، الذي أكد ثوابت لا يمكن الحيد عنها وأهمها: لا يجوز لمعالي وزير العدل توجيه تعاميم للقضاة. كما أن المجلس لا يعد آداة تنفيذية لهذه الغاية، عملا بمبدأ استقلالية السلطة القضائية، ولا يجوز لأي سلطة دستورية أن تطغى بعملها على عمل سلطة أخرى.  إن نص المادة ٤٤ من قانون القضاء العدلي يلحظ بوضوح أن القضاة مستقلون ولا يمكن نقلهم أو فصلهم عن السلك القضائي، إلا وفقا لأحكام القانون، فلا رئيس مباشرا أو غير مباشر للقاضي كي يخضع له أو كي ينفذ تعليماته أو أوامره، وليس هناك قيادة وريادة في القضاء لا قانونا ولا واقعا". وختم: "إن تعميمي وزير العدل يضربان استقلال السلطة القضائية وأساسيات العمل القضائي ويعتبران بحكم غير الموجود".

نصوص التعتميم مرفقة في اعلى الخبر

 

جعجع إستقبل شيا : فرص مرشح انتخاب الفريق الممانع أصبحت معدومة ولعبة الوقت تفاقم الازمة

وطنية/الخميس 04 أيار 2023   

عرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مع سفيرة الولايات المتحدة في لبنان دوروثي شيا في معراب لآخر التطورات السياسية على الساحتين المحلية والاقليمية، في حضور المستشارة السياسية الاقتصادية لدى السفارة السيدة آيمي سميث، رئيس جهاز العلاقات الخارجية الوزير السابق ريشار قيومجيان وعضو المجلس المركزي مارك سعد. وشدد جعجع أمام شيا "ان الرهان على عامل الوقت في الانتخابات الرئاسية لن يخدم اي فريق وبشكل خاص الفريق الممانع ومرشحه الذي لن يزيد من فرص انتخابه التي اصبحت معدومة، وبالتالي جل ما تؤديه لعبة الوقت هو تفاقم الازمة وتأخير فرص الاصلاح التي يحتاج اليها اللبنانيون اليوم قبل الغد". ولفت الى أنه " حان الوقت للتحلي بالجرأة المطلوبة ودعوة المجلس النيابي للالتئام والقيام بمهامه الدستورية، وفي مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية، في أسرع وقت ممكن". وأكد جعجع "أن المبادرة اليوم تقع بين أيدي اللبنانيين أنفسهم لتأمين وصول شخصية تتمتع ليس فقط بالاستقامة والنزاهة فحسب، بل ايضا بالجرأة الكافية لإدارة البلاد في ظل هذا الوضع الدقيق والحرج ، باعتبار أن الفرصة سانحة للانقاذ، وانتخاب الرئيس في اقرب وقت هو المدخل الاساسي لاعادة تشكيل السلطة وفق مصلحة واولويات الشعب اللبناني، والدفع نحو انجاز الإصلاحات المطلوبة، لا سيما خطة التعاقد مع صندوق النقد الدولي، لاحراز التعافي".

 

الخطيب استقبل السفير بخاري وأمل ان تشهد الأيام المقبلة انفراجاً داخلياً يفضي الى انتخاب رئيس توافقي

وطنية/الخميس 04 أيار 2023  

استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب ظهر اليوم في مقر المجلس، السفير السعودي وليد بخاري الذي هنأه بحلول عيد الفطر المبارك، وجرى تداول العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتم التباحث في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة. وبارك الخطيب" الاتفاق السعودي الإيراني الذي يحفظ مصالح البلدين وانعكس على مجمل الأوضاع العربية والإسلامية"، املاً ان" تشهد الأيام المقبلة انفراجاً داخلياً يفضي الى انتخاب رئيس توافقي تمهيداً لتشكيل حكومة انقاذية تخرج لبنان من ازماته الاقتصادية والمعيشية". وشدد على " الدور السعودي المؤثر في تعزيز التضامن العربي الإسلامي الذي هو فوق الانتماءات المذهبية والعرقية".

 

سامي الجميل استقبل بخاري: سنواجه أي تسوية على حساب سيادة بلدنا وتأمين النصاب لجلسة انتخاب مرشح "حزب الله" هو بمثابة انتخابه

وطنية/الخميس 04 أيار 2023  

استقبل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري، في "بيت الكتائب" المركزي في الصيفي. وثمن الجميل في تصريح على الاثر، "للمملكة استقبالها مئات آلاف اللبنانيين"، واصفًا إياها بـ"الرائدة في مجال التطوّر والحداثة وهي قدّمت تجربة نوعية في ذلك"، آسفا أن "لبنان متأخر عن الّلحاق بمسار التطوّر والحداثة". وقال الجميل: "لقد تحدثنا بالملف اللبناني وأكدنا مواقفنا وقناعاتنا، والأولوية أن يستعيد لبنان علاقاته مع المجتمعين العربي والدولي، وأن تعاود الدول العربية دعمها لبنان بالاستثمارات". أضاف: "المُهمّ بالنسبة إلينا ألّا تكون السنوات الستّ المقبلة كسابقاتها، ولا بُدّ من أن يكون لبنان قادراً على استعادة ثقة المجتمعين العربي والدولي". وتابع: "ما من سفارة تطلب منّا شيئًا وهذا ينطبق على المملكة العربية السعودية التي تقول إنّ الملف الرئاسي هو شأن داخلي لبناني. المملكة لم تطلب شيئًا ولا نحن نتلقى تعليمات من أحد، فمواقفنا وخياراتنا مرتبطة بقناعاتنا ومصلحة بلدنا ومن هنا نقول صراحة إننا لن نقبل بأن يبقى لبنان على الحال التي هو فيها ولن نقبل أن يُملي علينا حزب الله إرادته وأن "يغطس" لبنان بمزيد من الأزمات والهيمنة ووضع اليد". وجدد رفضه "انتخاب أي مرشح تابع لحزب الله"، موضحا أن "ليس المطلوب استبدال سليمان فرنجية بآخر من المحور نفسه، لأن الموضوع يتعلق بخيار سياسي وليس بالشخص". وعن المعارضة، قال الجميل: "ممنوع أن تكون المواقف رمادية بل يجب أن تكون واضحة برفض إملاءات ووضع يد حزب الله على البلد. إذا رغبوا بالإتفاق على مرشح آخر نخوض معركته وندخل بهذه المعركة بتنسيق بين بعضنا البعض، فالمطلوب تنسيق أكبر بين أفرقاء المعارضة. اليوم سيعقد اجتماع لاستكمال التنسيق ووضع استراتيجية مشتركة للمرحلة المقبلة". وتابع: "رسالتي سأقولها بوضوح وشفافية ولا أحد يطرح علينا السؤال: إن كان هناك ظروف لتأمين النصف زائد واحد لمرشح حزب الله في لبنان، فإن أي تأمين لنصاب الجلسة هو بمثابة انتخاب هذا المرشح. يجب عدم الاختباء خلف الدستورية والالتزام بالدستور لتورطينا بـ6 سنوات جديدة من الهيمنة والفقر والذلّ". واقترح الجميل "الذهاب الى معركة ديمقراطية"، داعيا "للنزول الى البرلمان واقتراح مرشحين مقبولين قادرين على الجمع بين اللبنانيين واعتماد مرشح واحد للمعارضة يتم التصويت له، وليصوّت الطرف المقابل لمرشح آخر وتستكمل المعركة ديمقراطيتها كما قلنا من اليوم الأول بحيث طالبنا بعقد جلسات مفتوحة لأن لا أحد قادر على تأمين النصف زائد واحد". وقال: "إذا كان المطروح إخضاع النواب عبر تعطيل الجلسات إلى أن يفرضوا مرشحهم، فهذا يعطينا الحق بأن نعتمد الأسلوب نفسه لمنع استكمال السيطرة على البلد". أضاف: "إذا كان بالإمكان الاتفاق على رئيس توافقي وإذا كانوا سيسحبون فرنجية نسحب نحن مرشحنا وهو متجاوب معنا في هذه الخطوة، عندها سننزل الى المجلس بوجود 3 أو 4 أسماء و"الشاطر يربح" ومستعدون للسير بذلك، أما أن يبقوا على معادلة مرشحنا أو الفراغ ويُشغّلوا فرنسا وغيرها من الدول للضغط باتجاه انتخاب مرشحهم فهذا أمر مرفوض". ورداً على أسئلة الصحافيين، سأل الجميّل: "هل هناك دولة في العالم حريصة علينا بقدر ما نحن حريصون على أنفسنا؟" وقال: "إمّا أن نكون على قدر المسؤولية ونقرّر مصيرنا بأنفسنا، أو نصبح أشخاصًا يتمّ تحريكنا على طاولة شطرنج، لكن قرارنا بيدنا ولا أحد يستطيع أن يؤثّر علينا وأي تسوية ضد مصلحة لبنان سنواجهها وأي مبادرة لمصلحة بلدنا سنقف إلى جانبها". اضاف: "يهمنا أن تبقى علاقتنا كلبنانيين مع الدول في سبيل التواصل والتعاون شرط أن تصبّ في مصلحة لبنان، وأؤكّد أمام الجميع أن أي تسوية قد تأتي على حساب سيادة بلدنا من أي مكان أتت سنقف بوجهها بكل الإمكانات المُتاحة، وعندما كان العالم يُغطّي الإحتلال السوري للبنان كنّا في المواجهة ويتم الإعتداء علينا واعتقالنا وقتلنا وتمّ نفينا، وعندما مشى العالم أجمع بالتسوية الرئاسية عام 2016 بانتخاب مُرشّح حزب الله ميشال عون، وقفنا ضدّه وتحمّلنا كل الضربات التي تلقيناها حينها والأكيد أنّنا لن نُغيّر موقفنا اليوم". وتابع: "أدعو كل اللبنانيين بالأخصّ النواب، لتحمّل مسؤولياتهم، وأحمّل ناخبيهم مسؤولية الخيارات التي قد يتّخذونها لأنها تؤّثر على مصيرهم فهم من سيدفع الثمن في النهاية. وأُذكّر أنه ليس كلّما ربحت الطبقة السياسية يكون قد ربح لبنان، ففي عام 2016 ربحت هذه الطبقة مراكز ومحاصصة فيما خسر الشعب اللبناني. أمّا اليوم فالمطلوب أن يربح الشعب اللبناني، وعليه أن يُهدّد ممثليه في المجلس النيابي بالمحاسبة ليس كما في المرّة السابقة، أمّا نحن فموقفنا صلب ولا "يعتل" أحد همّ الكتائب بل همّ الآخرين". وختم: "الموقف العربي واضح بالوقوف إلى جانب لبنان إن كان مستعدًا للقيام بالإصلاحات، أمّا إن كان يريد الاتجاه نحو مزيد من الانغلاق والتبعية والاستسلام لإرادة حزب الله فالموقف واضح بعدم الاتكال على الإخوة العرب وهذه رسالة واضحة".

 

المؤسسة المارونية للانتشار: الحملة على السفير شاغوري ظالمة وهدفها تشويه صورته

وطنية/الخميس 04 أيار 2023

صدر عن "المؤسسة المارونية للانتشار" البيان الآتي: "يتعرّض الزميل في المؤسسة السفير جيلبر شاغوري منذ مدة لحملة ظالمة تحاول أن تشوّه صورته أمام أبناء شعبه الذي يعرف عن أعمال يده البيضاء في مجالات الإغاثة والاستشفاء والتعليم، والأهم في خلق فرص عمل لآلاف اللبنانيين، كي يعملوا وينتجوا بكرامة وجدية وفاعلية. إن السفير شاغوري الذي نتزامل معه في المؤسسة المارونية للانتشار منذ أكثر من خمس عشرة سنة، لم نر منه طوال هذه المدة إلا المروءة والكرم والاستعداد الدائم لنجدة الضعيف والمهمّش والمنكوب، وبخاصة، عبر مؤسسة solidarity، خلال السنوات الثلاث الماضية بما شهدته من أحداث مأسوية على مستوى تداعيات جائحة كورونا وانفجار المرفأ وإفلاس الدولة والانهيار المالي الناجمة كلّها عن فساد متناسل منذ عقود، يستأهل الكشف عن مرتكبيه بدل إلقاء التهم لأغراض لا تخفى على أحد"..

 

الحلبي لـmtv: لا تأجيل أو إلغاء للإمتحانات الرسميّة

صحف لبنانية/الخميس 04 أيار 2023

أكّد وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي التوصل "الى الإطار الوطني للمنهج التعليمي ما قبل الجامعي واسمه "طائف تربوي" ولا أقبل أن يشعر أي مكوّن وطني بأنه مستثنى من هذه الورشة"، مشدّداًَ، في مداخلة مع برنامج "بيروت اليوم" عبر mtv، على أنّ "الامتحانات الرسمية ستكون جديّة، ولا يجوز بعد ما مرّ على تلامذة لبنان أن يبقوا من دون شهادة رسمية، ولهذا نحن مصرّون على إجرائها كي لا نخسر قيمة العلم في لبنان"، داعياً في السياق ذاته "جميع التلاميذ لعدم الرهان على تأجيل الشهادة المتوسطة "البريفيه" لأنها ستجري حكماً فلا تأجيل ولا إلغاء للإمتحانات الرسمية". وأشار الحلبي الى أنّ "المعلّمين يشعرون بحماسة أكثر منّا لإجراء الامتحانات الرسمية ولن نصل الى مرحلة مقاطعتهم لها وأتمنى أن يحصل تفاهم بيننا وبينهم حولها والباب مفتوح أمام معلمي الرسمي والخاص"، مُضيفاً في مجال آخر "نعمل على ترميم 49 مدرسة رسمية، وأجرينا المناقصة اللازمة ومن بعدها سنتابع ترميم عشرات المدارس الأخرى إضافة الى بناء 4 مدارس جديدة، وخطتنا هي تزويد كل المدارس بنظام الطاقة الشمسية قبل العام الدراسي المقبل". وفي الختام، أمل الحلبي أن "تُجمع القوى السياسية على رئيس جمهورية توافقي يفتح صفحة جديدة في حاضر البلد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مؤسسات الدولة".

 

اللقاء التشاوري المسيحي الاسلامي من بكركي: لتشكيل قوة ضاغطة من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي واعتماد الحوار في معالجة الاختلافات

وطنية/الخميس 04 أيار 2023

 استضاف البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، للمرة الأولى في بكركي، "اللقاء التشاوري المسيحي الاسلامي". وأقيمت ندوة في قاعة المسرح، تناولت" الفراغ الرئاسي وأخطاره المصيريّة" ، نظمها "ملتقى الأديان والثقافات للتنمية والحوار" برئاسة العلّامة السيد علي فضل الله، و"شبكة الأمان للسلم الأهلي"، ومنسقها العام المحامي عمر زين، و"منتدى التفكير الوطني" وأمينه العام جورج عرب. وحضر الندوة حشد من القيادات والفاعليات السياسية والروحية والزمنية من مختلف المناطق والطوائف والمؤسسات المهتمة بالحوار الاسلامي المسيحي بأبعاده الوطنية . افتتحت الندوة وادارتها الأمينة العامة لـ"منتدى التفكير الوطني" الدكتور منى رسلان، التي حيت بداية، الراعي "لاستضافته هذا اللّقاء، ولأمانته لدور البطريركية المارونية التاريخي الموحد الجامع بين اللبنانيين ضماناً لمستقبلهم في لبنان الرسالة الحضارية في المنطقة والعالم". وعرّفت باللقاء التشاوري وبالهيئات الداعية الى انعقاده اليوم "ليطلق نداء هو أشبه بصرخة ضاغطة على جميع الأطراف لاحياء حوار وطني مسؤول يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية، يحقق الانتظام الدستوري لمؤسسات الدولة ، التي تتراجع وتنهار نتيجة الفراغ الرئاسي ، وتترك تداعيات وطنية مصيريّة".

شحادة

ثم كانت مداخلات المتحدثين أولها للأمين العام للقاء التشاوري وملتقى الأديان العلّامة الشيخ حسين أحمد شحادة الذي انطلق من "العنوان الابرز والاهم الذي وضعه البطريرك الراعي شركة ومحبة"، وقال: "هو من اجمل ما وضعه سيدنا وهو بمثابة ميثاق لرسالته الراعوية والوطنية ، ولبنان من منظور هذا الميثاق هو وطن المحبة ووطن الشركة حيث لا يمكن للمحبة ان تزهر بدون الشركة ولا يمكن للشركة ان تنهض بدون محبة ، وبالتاكيد السؤال الجوهري الآن هو اي مصير ينتظرنا وينتظر الوطن اذا استمرت القطيعة بيننا ومن دون ان نتفق، لان مشكلتنا في لبنان ليست اختلافنا على الدستور بل على تطبيقه ، ومشكلتنا ليست مع الفساد فحسب بل مع جبروته واستبداده". أضاف: "ان الكوارث والمشاكل التي نعيشها تكاد تقذفنا جميعا الى قلب الخطر الوجودي، والمشكلة الاساسية في الالم اللبناني ليست في اختلافنا على هوية لبنان وعروبته بل في هوية التزامنا بلبنانية لبنان ، ومشكلتنا كذلك ليست مع الدول الصديقة والشقيقة بل في تجاوز مرجعية الدولة والمؤسسات في طريقة تعاطينا مع تلك الدول". وختم:" ما نرجوه هو شيء من الضمير الوطني وشيء من الشركة والمحبة وشيء من التفكير الوطني برؤية خلاصية اساسها الحوار وانفتاح الجميع على الجميع، ونحن بحاجة الى التجدد والاصلاح".

عرب

بدوره، قال الامين العام لـ"منتدى التفكير الوطني": "ان الأزمة القائمة هي نتيجة متكررة لانجرار اللبنانيين الى خيارات تهدد وطنهم، ولاستمرارهم وقوداً لحروب لا تعنيهم كلها: وفيما كان المنتظر بعد تسوية الطائف 1990 ، وتحرير الأرض سنة 2000، وتحرير القرار الوطني سنة 2005 ، أن يتقدم مشروع الإنصهار الوطني تقدماً فعلياً نراه يتراجع، فيشتد الإنقسام الداخلي، وتعلو أصوات الطوائف على صوت الدولة، وتزدهر دويلات الطوائف المتعددة على حساب الدولة الواحدة، ويستفيق من التاريخ القديم والحديث شعور الخوف عند المسيحيين، وجهاً من أوجه وجود الأقلية، وشعور القوة ومقتضيات التمدد لدى المسلمين، وجهاً من أوجه وجود الأكثرية". اضاف: " لقاء اليوم، الذي يحضّ على ضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي، يجب أن يتواصل ويتوسع ويتعزز ويتحول قوة ضاغطة على مراكز القرار لتصويب الخيارات، وإن تشكيل هذه القوة الضاغطة يقتضي توحيد جهود مختلف الهيئات والمنتديات ومؤسسات المجتمع المدني المعنيّة بالحوار. وقوة الضغط، التي تمارس اليوم على الأطراف المعنية لانجاز الإستحقاق الرئاسي، مدعوة الى متابعة سعيها، بعد انجاز الإستحقاق، للضغط في سبيل اعتماد تطلعاتها في برامج عمل المؤسسات الدستورية تأسيساً لبناء دولة القانون والمؤسسات ". ودعا الى "إقامة مركز حوار الحضارات في لبنان، ليتولى حماية تجربة اللقاء الحضاري الاسلامي المسيحي في لبنان وتطويرها ".

زين

من جهته، قال منسق عام "شبكة الأمان للسلم الأهلي": "ان اجتماع اللقاء التشاوري اليوم في هذا الصرح الوطني وبمباركة واستضافة نيافة الكردينال مار بشاره بطرس الراعي بطريرك انطاكيا وسائر المشرق هو استجابة لوثيقة السلم الأهلي وتعزيز لغة الحوار التي أطلقها ملتقى الاديان والثقافات للتنمية والحوار بتاريخ 20/2/2015 في قصر الاونيسكو في بيروت وبمشاركة العديد من الباحثين والمفكرين وعلماء الدين والناشطين المؤمنين بلبنان الواحد والمصير الواحد، لبنان الرسالة، وبمتابعة تنفيذية من شبكة الأمان للسلم الأهلي".  اضاف: "إن ما وصلت اليه الامور من فظائع وارتكابات بحق الإنسانية ومن تدنيس وتشويه للقيم السامية التي يزخر بها ارثنا الحضاري يتطلب منا جميعا رفع الصوت عاليا كواجب ديني وإنساني ووطني للانتصار للحق والحوار والحرية والعداله. إن أول الحق انتخاب شخصية وطنية لرئاسة الجمهورية عاجلاً لعدم جواز الفراغ مهما كانت المسببات، والمعرقلون لا دور سياسيا لهم بعد الآن، وهدفنا هذا يتحقق بتحفيز الانضمام الى حراك مجتمعي متوجب الأداء ومن دون إبطاء لتعزيز مفهوم الاعتدال في الآراء وفي المواقف وفي السلوكيات، معتبرين أن في الاعتدال وفي قبول الآخر المختلف يكمن سر تحويل عناصر الاختلاف بين مكونات المجتمع إلى مصادر تنوع وغنى بدلا من أن تكون مكونة لبذور شقاق وتطرف حصادها الموت والقلق على المصير، وفق ما نحن عليه اليوم". وتابع: "ان تحقيق توافق وطني عريض امر ضروري لإنقاذ الوطن والمواطن ولا يتمثل ذلك الا في إصرار الجميع على تطبيق الدستور وفق نصوصه الواضحة وخاصة لجهة انتخاب مجلس نواب على أساس وطني ومجلس شيوخ لتمثيل الطوائف، واعتماد الدائرة الوطنية الواحدة والتمثيل النسبي، وكذلك التمسك بدولة القانون والمؤسسات الموحدة المبنية على القيم الإنسانية". وأكد "الحرص على وحدة الأمة وتحصينها بوجه دعوات التقسيم والفدرلة"، داعيا "وسائل الاعلام بمختلف انواعها الى ممارسة دور مسؤول يساهم في تعزيز مناخات الوحدة الوطنية ونشر قيم الحوار والتواصل والتسامح والقبول بالآخر، والاعتدال والتقريب والوحدة ونبذ حالات التطرف والتعصب والطائفية والمذهبية وإظهار مخاطرها على مصالح الوطن والأمة". وأيد وأكد على "ما جاء في إعلان جنيف الدولي لثقافة الحوار الانساني 2015 وخاصة في دعوة وسائل الإعلام إلى ترسيخ القيم والمثل الأخلاقية في منهجية عملها لضبط الانفعالات النفسية والاجتماعية التي تدمر الحياة المشتركة للمجتمعات، وقيام الإعلام بدوره في نشر ثقافة الديمقراطية، والتشديد على تعزيز الدور المحوري للإعلام في بناء ثقافة عنوانها "مواطنة يحميها قضاء عادل" في إطار احترام المبادئ الاساسية لحقوق الانسان، ودعوة الجامعات والمعاهد الأكاديمية إلى انشاء مؤسسات تعليمية متخصصة بتدريس ثقافة المواطنة والعلوم الإنسانية ذات الصلة، والتزام وسائل اعلام بعدم الترويج لا مجاهرة ولا إيحاء لظواهر العنف والتطرف والغاء الرأي الاخر". وقال: "إننا في المنسقية العامة لشبكة الأمان للسلم الاهلي ندعو الى اعداد خطة طوارئ ذات توجيهين ديني ومدني ينبعان من يقظة ضمير سريعة وشاملة، الاول بهمة رؤساء الطوائف والثاني بهمة المنظمات والهيئات والنقابات والاتحادات المهنية مهمتها العمل على إطفاء الفتن الدينية والأهلية والعنصرية تحت مسميات مختلفة". أضاف: "لا سلم أهليا بغياب الضروريات الحياتية الأكثر حيوية كالغذاء والدواء والكهرباء والنقل، وبعدم تفعيل التحقيق الجنائي واستعادة الأموال المنهوبة، وبعدم توحيد سعر صرف العملة اللبنانية وتثبيتها إزاء العملات الأجنبية، وبدون مكافحة الفساد والمساءلة والمحاسبة، وبدون إقرار قانون استقلال السلطة القضائية، ودون تطبيق مبدأ كل الوظائف لكل الطوائف". وتابع: "كل ذلك يستلزم حكومة وطنية لا طائفية وبدون محاصصة همها الوطن والمواطن لتوفير ذلك، وتكريس مبدأ المواطنة والحرص على احترام الحريات الدينية والمدنية في إطار القانون والقيم الأخلاقية وبذل جميع الجهود الهادفة إلى تحصين السلم الأهلي في لبنان، والحفاظ على الميثاق الوطني الذي هو عبارة عن روح واطار وليس صيغة دستورية أو نصا قانونيا وبذلك غير قابل للتعديل او للتبديل". وأردف: "كذلك، لا سلم اهليا الا من صنع العقل لا من صنع العضلات والبنادق، وإذا توقف أبناء الوطن عن العطاء، ولا سلم اهليا الا اذا كانت الشرعية من الكل وللكل على الكل، وطالما الأفراد والجماعات والزعامات والطوائف تأخذ من لبنان الوطن لتبني نفسها، وفي تغليب أي دويلة على الدولة لأن ذلك هو التخريب بعينه وهو الهدم الحقيقي للبنان".

فضل الله

أما فضل الله، فقال: "كل الشكر والتقدير والامتنان لصاحب الغبطة البطريرك الراعي على استضافته الكريمة هذه، وإتاحته الفرصة للقاء به مع أخواني في اللقاء التشاوري وملتقى الأديان ومع منسقية السلم الأهلي ومنتدى التفكير الوطني والسادة الحضور من الفاعليات المدنية والثقافية والسياسية والحوارية، وفي هذا الصرح الذي نريده أن يبقى جامعاً للبنانيين بكل طوائفهم ومذاهبهم ومواقعهم السياسية، والوقوف في وجه كل من يعمل لإثارة الفتنة بين مكونات الوطن والانقسام بين اللبنانيين." أضاف: "يأتي هذا اللقاء استكمالاً للقاءات الحوارية التي كنا بدأناها مع المرجعيات والمؤسسات الدينية والتي تهدف للعمل من أجل تعزيز التلاحم في هذا البلد، الذي نريده أن يكون بلداً ينعم بالتلاقي والتواصل والحوار الدائم، لنقدم من خلاله رسالة للعالم في قدرة الأديان على أن تعيش معاً ولتبني وطناً لا يمكن أن يبنى إلا بما تحمله من قيم روحية ووطنية، وهذا ينطلق من حرصنا على لبنان كصيغة للتعايش وساحة تفاعل للرسالات والثقافات في هذا العالم، ومن إيماننا بأن الأديان السماوية التي ننادي بها لم تأت لتكون أداة افتراق وسبباً للتنازع والتوتر والاحتراب والانقسام، بل جاءت لتعزيز التواصل بين أتباعها ومع الآخرين، ولمد جسور التواصل في ما بينهم وإن اختلفوا في ما قد يختلفون عليه من تفاصيل العقيدة والشريعة وفي النظرة إلى بعض قضايا الحياة، فالسيد المسيح عندما جاء برسالته لم يأتليحدث قطيعة مع الرسالات التي سبقته بل جاء ليكملها، وليمد جسور التواصل معها كما نؤمن، ومن هذا المنطلق جاءت الرسالة التي حملها رسول الله". وتابع: "إذا كان هناك من اختلاف بين الأديان في طريقة التعبير عن التواصل بين الله وعباده، فهي لا تختلف على تمثل الله في محبته ورأفته وحنوه وعطفه على البشر وفي تعامله معهم وفي عدم التمييز بينهم، والتي جاء الرسل والأنبياء ليعبروا عنها وليدعوا إليها، وليبنوا الحياة على أساسها عندما دعوا إلى أن الخير ينبغي أن يكون للجميع، فالخلق كلهم عيال الله وأحبهم إليه أنفعهم لعياله".

وقال: "نحن هنا لنؤكد على بناء وطن على هذه الصورة، على صورة هذه الرسالات السماوية، أن نكون صمامات أمان في هذا البلد ندعو إلى العمل بها وأن نحميه من كل الذين يريدون العبث به، أن نقف معاً لنواجه كل من يدعو وتحت عنوان الدين إلى الافتراق والانقسام والحقد والبغضاء والظلم والفساد، أن نطردهم كما طرد السيد المسيح  لصوص الهيكل وأن نهدم كما هدم رسول الله مسجداً هو مسجد ضرار عندما أراد بُناته أن يحولوه إلى موقع للتفريق بين الناس وعنوانا للفساد". أضاف: "أن نعمل لنكون ممن يمثلون الرسالات السماوية سواء أكان ذلك في المواقع السياسية أو الرئاسية أو الوزارية أو النيابية لنبني الوطن على أساس قيمها وأخلاقياتها. لقد قلناها ونقولها اليوم، إن مشكلتنا في هذا البلد ليست في تنوع الطوائف والمذاهب كما يتحدث البعض أن أريحونا منها واطردوها من ساحاتنا حتى راح البعض يقول ان خلاص لبنان لا يتم إلا بنبذه الطوائف والمذاهب، والابتعاد عنها باعتبارها المشكلة الكبرى، فيما هي في مضمونها ومبادئها وروحيتها والقيم التي تحملها بمثابة الهواء الذي يتنفس منه الناس وهي التواصل والتكافل والمحبة والرحمة، والتي بها تتعزز اللحمة بين اللبنانيين". وتابع: "نعم نحن جميعاً كدعاة إلى الله وكمرجعيات وجمعيات إيمانية ضد أن تتحول الطائفة إلى شكل بلا مضمون ديني، وإلى عصبية أو رابطة منزوعة القيم والأخلاق، ونحن نقف في مواجهة كل الذين يتسلقون باسم الدين ليحققوا أنانياتهم وأطماعهم، كما أننا براء من كل الذين راحوا يمنحون الحقد والعداوة والبغضاء قداسة في الدين، ويريدون للمواقع الدينية أن تسكت على فسادهم وانحرافهم وأن تعمل لحسابهم ولأجلهم".

وأردف: "نحن هنا حتى نتعاون مع غبطة البطريرك، ومعكم أيُّها الحضور لنقف سداً منيعاً في وجه كل من يريدون استغلال الأديان لحساب مصالحهم وصراعاتهم أو يحولوها إلى أدوات في خدمتهم، سواء أكانوا من الداخل أو من الخارج، أو وقوداً لمشاريع تخل بالتوازن الوطني أو تمس الوحدة الوطنية، أو بقوة لبنان ومنعته وحضوره الفاعل في العالم". وقال: "لم تكن المشكلة في لبنان أن يتصدر هذا الموقع أو ذاك، من هو محسوب على هذه الطائفة أو تلك، بل المشكلة أن يتصدرها من ليس كفوءاً بها وممن لا يحمل قيم الدين الذي يمثله، فالبلد في أمان وازدهار ومصان في موارده ووحدته وقوته عندما يتصدر الموقع المسيحي من يحمل قيم السيد المسيح وأخلاقه وروحيته في التعامل وجديراً به، لأنه عند ذلك سيكون خيراً للناس جميعاً بكل تنوعاتهم ومباركاً حيث كان، والبلد يكون في أمان وموحداً وقوياً ومزدهراً عندما يتصدر المسؤولية من يحمل قيم رسول الله وروحيته، فهو لم يأت للمسلمين ويدعو إلى حقوق المسلمين، بل إلى حقوق الناس جميعاً وإلى ما فيه خيرهم." أضاف: "إننا، وانطلاقاً من هذه القيم، ندعو إلى دولة المواطنة التي يحترم فيها الإنسان لإنسانيته لا لطائفته أو مذهبه. إننا لا نريد لهذا اللقاء أن يكون لقاء مجاملة ونكتب حروفه على الورق أو نطلقه عبر الأثير، مما اعتدنا عليه في هذا البلد، بل منطلقاً لعمل مشترك من أجل النهوض بهذا البلد وإخراجه من المنحدر الذي هو فيه، في وقت هو أحوج ما يكون إلى اللقاء لأجله، ولندعو من هنا وبصوت واحد من يديرون البلد من أصحاب المواقع السياسية الرئاسية أو الحكومية أو النيابية، وحيث لبنان على منعطف خطير، أن كونوا على مستوى تحديات هذه المرحلة، وأنكم إذا كنتم شاركتم أو قصرتم أو أهملتم حتى حدث ما حدث من مأساة لهذا البلد، فمن واجبكم أن تصلحوا ما أفسدتم وتعيدوا للناس ما فرطتم به من مصالحهم، بأن تعودوا إلى ربكم إلى إيمانكم، إلى إنسانيتكم، إلى وطنكم، إلى الأمانة التي حملتموها من الناس، إلى قيم المسيحية لمن يعنون نفسه بعنوان المسيحية، إلى قيم الإسلام لمن يعنون نفسه بعنوان الإسلام". وتابع: "كفى عنادا وتباطؤا ومماطلة وإضاعة للوقت الثمين، قوموا بما عليكم القيام به بإخراج البلد وإنسانه من المنحدر الذي وصل إليه، وهذا لن يتم بأن يقف كل في مكانه لا يريد أن يتقدم خطوة باتجاه الآخرين ولحساب الوطن وإنسانه، او ينتظر كلمة السر التي قد لا تأتي من الخارج، هو لن يتم إلا بالتواصل والتلاقي والتعاون. ثقوا بأن لبنان لا يبنى بالغلبة ولا يبنى بطائفة لوحدها ولا بمذهب، ولا بموقع سياسي مهما امتد وتوسع، هو يبنى بالجميع ولحساب الجميع، وكل إدعاء بالحرص على هذا الوطن من أي طرف هو إدعاء زائف ما لم يكن حرصه على الوطن أكثر من حرصه على موقعه. إن الحريصين على الوطن هم الذين يقومون قبل غيرهم بتقديم التنازلات عندما تتطلب المصلحة الوطنية ذلك". وأردف: "من هنا، إننا ندعو وبلسان كل اللبنانيين إلى العمل على إنجاز الاستحقاق الرئاسي بأسرع وقت لنمهد بذلك لبناء دولة الشراكة والمحبة، والتي دعا إليها غبطة البطريرك على قاعدة احترام الدستور والميثاق الوطني، والعمل الجاد على القيام بالإصلاح الفعلي لكل ما فسد وكثير هو ما فسد في هذا البلد". وختم: "أخيراً، أجدد شكري وتقديري لغبطة البطريرك وللسادة الحضور، سائلاً المولى عز وجل أن يغير سوء حالنا بحسن حاله، وأن يجعل مستقبل أيامنا خيراً من ماضيه، وأن نكون خيراً لوطننا ولمحيطنا وللعالم من حولنا، ورسل محبة وسلام إليه وقوة على من يريد الإساءة إلى أرضنا وكرامتنا وعزتنا وحريتنا أو يريد أن يصادر القرار الحر."

الراعي

وأخيرا، قال الراعي: "يسعدني أن أرحّب بكم في هذا الكرسي البطريركي، صاحب الدور التاريخي الجامع والموحّد والمتّسع على مساحة العيش المشترك المسيحي الإسلامي. ونحيّي منظمي هذا اللقاء وملتقى الأديان والثقافات للتنمية والحوار، وشبكة الأمان للسلم الأهلي، بالتنسيق مع منتدى التفكير الوطني، الذي يضم مجموعة من الأعلام والمقامات الروحية والثقافية والعلمية". اضاف: "إن اللقاء التشاوري هو ثمرة وعي عدد من اللبنانيين الأمناء للبنان ولرسالته الحضارية، فاجتهدوا في نشر ثقافة الحوار والتلاقي والاعتدال والانفتاح ونبذ التطرف والتعصب والانغلاق. وهذا من صميم تعليم الديانات الذي يعزّز نشر ثقافة السلام وعيشها في أنظمة تساوي بين مواطنيها في الحقوق والواجبات، وتدير شؤونهم بروح العدالة والإنصاف، وتعزّز حضارة المحبّة. من شأن هذه الحضارة توحيد الأفراد والشعوب، وتنقية ذاكرتهم من رواسب الماضي، ومن مآسي الإنقسامات والصراعات، سيرًا نحو المصالحة العميقة". وتابع: "ينعقد هذا اللقاء ولبنان يمرّ في أقسى الأزمات بنتيجة عوامل داخلية وتحولات وأحداث خارجية، وسط فراغ في سدّة الرئاسة الأولى قد يهدّد ثبات الهويّة اللبنانية والرسالة. وهما موروث حضاري، خصوصيته التعدّديّة الثقافيّة والدينيّة في وحدة العيش معًا مسيحيّين ومسلمين في إطار الميثاق الوطنيّ القائم على العيش المشترك". وقال: "يقتضي هذا العيش معًا أن يكون الحوار خيار اللبنانيين، وخيارًا ملازمًا لارادتهم، بحيث لا يعني تغيير الآخر وتبديل قناعاته ومبادئه، بل تعزيز المشاركة والتعاون في تسيير الأمور الوطنيّة وتوطيد الثقة المتبادلة باكتشاف الآخر ومعرفته ومصارحته وتفهم هواجسه ومخاوفه، والعمل على إزالتها. بهذا الحوار الوطنيّ المسؤول نستطيع مقاربة أزمتنا السياسية والإقتصادية والإجتماعية والديموغرافية، وأخطر تداعياتها الإنهيار المالي غير المسبوق وفساد الطبقة السياسيّة الحاكمة، واستباحة المال العام، واستغلال مرافق الدولة، ونهب مداخيلها وثرواتها، وفراغ الوطن من أبنائه اللبنانيّين الأصليّين بداعي الهجرة، ومضاعفة أعداد النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين، وتمدد هذه الأعداد في كل لبنان برعاية دولية موصوفة. ويتوّج هذه المشهدية السوداويّة الفراغ الرئاسي، مع الانقسام والتمسك بالخيارات والترشيحات، ولا إقدام على الحوار الصادق البنّاء توصلاً الى الجامع المشترك." اضاف: "ما ينطبق على ملف فراغ الرئاسة ينطبق على سائر الملفات، حيث ينعدم الحوار، الذي نلتقي اليوم لندعو اليه خياراً وحيداً للانقاذ الوطني. إن تجاهل واجب الإقبال على الحوار الوطني، وتحجر المواقف المتقابلة على خيارات الفرض والاملاء، وتصلّب أصحابها المتزايد، وارتفاع حدّة الخطاب السياسيّ المقسّم على حساب الخطاب الوطنيّ الجامع، وانتشار الآفات الهدّامة إنّما تستهدف القيم الروحية والأخلاقيّة والثقافية التي قام عليها لبنان. فلو أصغى المعنيّون الى نداء الضمير الداعي حكماً الى الحوار بتجرّد وموضوعيّة، لتوصلوا الى الخير المشترك، وأفرجوا عن الاستحقاق الرئاسيّ المأسور. ولكانوا وضعوا البلاد على طريق الحلول من خلال انتظام مؤسساتها الدستوريّة. ونظراً لتداعيات الفراغ الرئاسيّ الخطيرة نرى العالم يتحاور بشأنه وينشغل به، بينما نرى في المقابل اللبنانيّين غافلين أو مغفلين عن المبادرة الى الحوار اضطلاعًا بمسؤوليّتهم التاريخيّة في إنقاذ بلدهم". وقال: "إلا انّنا، ونحن أبناء الرجاء، لا نيأس، بل يتعزز أملنا بقدر ما تشهد البلاد من مبادرات حوارية منطلقها الإيمان بالله وبلبنان، ووسائلها التجرد والموضوعيّة، وآلياتها التواصل والانفتاح. إنّ لقاء اليوم الحواريّ التشاوريّ، يفتح نافذة في جدار الحوار لكونه لقاءً ثقافيًّا مطبوعًا بروحانيّة المسيحيّة والاسلام الداعية الى اكمال شراكتنا الإنسانيّة ومسيرتنا الحضارية المشتركة. إننا في كل لقاء نكتشف عطشنا الى الغنى المتبادل بتعميق معرفة بعضنا البعض، ونكتشف حجم المساحة المشتركة بيننا، وتوقنا الصادق الى إكمال هذه المسيرة الوطنيّة الفريدة على قواعد الأخوّة والعيش معاً بعدالة واحترام وسلام. وإنّا بذلك نصون الهوية اللبنانية ورسالة لبنان ودوره المحتضن لقاء الحضارات والحوار الإنسانيّ الواسع." اضاف: "اذا كانت أصوات الحروب تطغى أحياناً على الحوار وعلى أصوات السلام فإن الغلبة في النهاية تبقى لمنطق الحوار والمصالحة والسلام. ان تاریخ البشر بالتجارب المريرة القاسية، التي تنتهي بغلبة إرادة الخير والحوار على إرادة التفرقة والصراع. في لبنان لم يكن لنا أن ننعم بأجواء السلام لولا الحوار، ولم يكن علينا أن نعاني ونتراجع ونتدهور لولا انقطاع هذا الحوار. من أجل هذا التلازم الجوهري بين هوية لبنان والحوار نتطلع الى أن تتحول ثقافة الحوار وعيش ثمارها نهج الحياة المشتركة بين اللبنانيين، ينشّأ عليها شعبنا وأجيالنا الطالعة، وتتبناها السلطات الرسمية،  وتوفر لها فرص التحقيق." وتابع: "في ما نجدد شكرنا لمنظمي هذا اللقاء الحواريّ الوطنيّ، نجدّد الترحيب بكم في هذا الكرسيّ البطريركيّ الداعي دومًا الى الحوار واللقاء، والشاهد على وجود المسيحيّين وعلى أصالتهم وتجذّرهم في لبنان والشرق، وعلى دورهم في إحياء النهضة العربيّة وفي عيش شهادة الأخوّة ورسالة السلام. ونرجو لهذا اللقاء النجاح في ما يتوق إليه".

البيان الختامي

بعد ذلك كان نقاش وتعليقات من الحاضرين، ثم تلا زين البيان الختامي التالي:

"1- بمباركة واستضافة نيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك انطاكية وسائر المشرق وبمشاركة رئيس ملتقى الأديان والثقافات سماحة العلّامة السيد علي فضل الله، وبدعوة من اللقاء التشاوري المنبثق من ملتقى الأديان، وشبكة الأمان للسلم الأهلي، وبالتنسيق مع منتدى التفكير الوطني، عقد اللقاء الموسَّع للشخصيات والفاعليات الروحية والأكاديمية والثقافية الحوارية في بكركي، تحت عنوان "الفراغ الرئاسي وتداعياته المصيرية".

2- يوجّه المجتمعون الشكر إلى نيافة الكردينال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، لاستضافته هذا اللقاء الثقافي الحواري انطلاقاً من دوره الوطني الجامع الداعم لكل المبادرات الحوارية لانقاذ لبنان، وأمانةً منه لدور البطريركية المارونية التاريخي الموحّد، الذي كان في أساس العيش معاً في دولة لبنان الكبير سنة 1920، بموجب الميثاق الوطني سنة 1943، ولا يزال مؤتمناً على الوحدة في التنوع، في وجه مختلف أشكال الشرذمة والإنقسام. ويحيون جهوده الهادفة الى تعميق الوحدة الوطنية، ضامنة مستقبل اللبنانيين في دولة العدالة والمساواة.

3- يرى اللقاء ان الأولوية الوطنية حالياً هي انتخاب رئيس الجمهورية، لأنه المدخل الى انتظام المؤسسات الدستورية، والى مقاربة حلول الأزمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية القائمة. ويدعو جميع القوى المعنية بهذا الإستحقاق الى تجاوز الخلافات والصراعات المبنية على المصالح الفئوية الضّيقة، والإرتقاء الى مستوى المسؤولية التاريخية، والمبادرة الى انتخاب رئيس للجمهورية، بالإرادة اللبنانية الصادقة تغليباً للمصلحة الوطنية، وتجاوزاً للمصالح الخارجية.

4- يتبنى اللقاء خطة عمل الهيئات والمنتديات الحوارية الوطنية القائمة، التي تلحظ آليات تطبيقية لتشكيل قوة سلمية ضاغطة لانجاز الاستحقاق الرئاسي، ومتابعة الضغط، بعد ذلك، بهدف الاصلاح والتطوير والنهوض بمؤسسات الدولة ومرافقها على قواعد العلم والنزاهة والادارة السليمة.

5- يشدّد اللقاء على ضرورة شدّ الروابط بين اللبنانيين على أسس القيم الوطنية والروحية والاجتماعية المشتركة، والارتقاء بها لتكون دستور حياةٍ بينهم ومساحةً للتلاقي والشراكة الفاعلة.

6- يؤكد اللقاء أهمية الاستفادة من غنى التنوُّع الثقافي والديني ذي المضمون الإنساني لصوغ رؤية وطنية واحدة توحِّد اللبنانيين وتجمعهم مهما كانت التباينات والاختلافات في الآراء، على قاعدة تغليب مفهوم المواطنة على مفهوم الطائفية، ولغة الحوار والتفهُّم والتفاهم على لغة التخوين والتكفير والاستقواء والتبعية. وترجمة لذلك يتطلع اللقاء الى إطلاق منبر الحوار المفتوح حول مجمل القضايا والملفات الخلافية المطروحة، فتنظم سلسلة ندوات أو ورش عمل لمقاربة هذه القضايا مقاربات علمية موضوعية، وصياغة مفاهيم موحدة ورؤية وطنية جامعة بشأنها.

7- من هذا المنطلق، يدعو اللقاء إلى أن تستند الرؤية الوطنية الواحدة إلى أسس إيمانية أخلاقية روحية ثابتة، علينا أن نحصنها في عقول أبنائنا وقلوبهم، لتكون قواعد صلبة في مواجهة عواصف التحديات على اختلاف عناوينها، وقوة معنوية للتخفيف من مضاعفاتها ولتصويب مسار الإصلاح المُرتجى.

8- تعزيزاً للغة الحوار والتواصل ولخطاب الإنفتاح والإعتدال يدعو اللقاء الى إعتماد "الحوار والتواصل" مادةً تعليمية في مناهجنا التربوية تنشئةً لأجيالنا على هذه القيم الملازمة لهوية لبنان ورسالته. وسوف يطلق اللقاء تحركاً لإقرار الآليات القانونية اللازمة لتحقيق هذا الإقتراح.

9- وفي السياق نفسه يناشد اللقاء وزير الإعلام والمجلس الوطني للاعلام ومسؤولي مختلف المؤسسات الاعلامية العمل لاقرار ميثاق شرف إعلامي، والالتزام الكامل به، يوسّع مساحة إعلام الحوار والتواصل وثقافة لبنان الواحد على حساب المساحة الواسعة المفتوحة لاعلام التحريض والتطرف والتفرقة والانقسام. كما يناشد الجهات المعنية التشدّد في تطبيق القوانين التي ترعى الإعلام في لبنان، وتضع له الضوابط اللازمة خدمةً للمصلحة الوطنية العليا.

10- يدعو اللقاء الى ما تجوز تسميته بمخطط التفاعل الإجتماعي والتعارف بين جيل الشباب من مختلف المناطق والطوائف اللبنانية، وتنظيم لقاءات وجولات تعارف وتعريف لهم على مساحة الوطن بكامله، تتخللها ندوات فكرية ثقافية ومبادرات مشتركة تنموية أو من أبواب خدمات المحبة المعروفة.

11- يؤكد اللقاء على وحدة لبنان أرضاً وشعباً ومؤسسات، وعلى ضرورة المواجهة الموحّدة الفاعلة للتحديات الوجودية والمصيرية الداخلية والخارجية وللولاءات المتضاربة التي تهدِّد اللبنانيين، والتأكيد على أن لا تكون العلاقة بالخارج قائمة على تبعياتٍ وارتهانات، بل على احترام متبادَلٍ ومودَّاتٍ يتم استثمارها لحساب المصلحة اللبنانية العليا، وعلى أن الولاء الوطني يقضي بتمتين أواصر العلاقات الداخلية والتضامن في مواجهة التحديات والعقبات التي تحول دون قيام الدولة الوطنية الجامعة.

12- يؤمن اللقاء بأن الرؤية الوطنية الواحدة تحتِّم على الجميع الحفاظ على هيبة الدولة ودستورها، واحترام مؤسسات الدولة الإدارية والقضائية والأمنية، والمساعدة على النهوض بها، لا إضعافها وتقويضها.

13- يؤكد اللقاء على الرؤية الوطنية الواحدة التي تفرض على مختلف الأفرقاء تعزيز ثقافة التصدّي لأي اعتداءٍ على الوطن، والحرص على احترام حقوق الآخر ومصالحه بقدر الحرص على حقوق الذات ومصالحها، وتعزيز ثقافة السلم الأهلي واعتماد الحوار الشفاف والصريح لمعالجة الاختلافات.

14- يناشد اللقاء الرؤساء الروحيين المبادرة إلى عقد القمة الروحية المرتقَبة انطلاقاً من المسؤولية الروحية والأخلاقية للمرجعيات الدينية ،وتعزيز دورها كصّمام أمان وطني، وللتأكيد على رسالة الدين الإنسانية التي تدعو إلى حفظ كرامة الإنسان، وصون المجتمع، والتعارف والتشارك والدعوة إلى التعالي عن تفاصيل المسائل الشائكة والمعقَّدة داخلياً وخارجياً، والتلاقي على المبادئ الوطنية المشتركة، وحثّ المسؤولين على إيجاد سُبُل التعافي الممكنة قبل حصول الانهيار التامّ وفوات الأوان.

15- يدعو اللقاء أركان الدولة والقوى السياسية كافةً إلى التجاوب مع هذا النداء والتوجُّه الصادق إلى معالجة القضايا العالقة بعيداً عن الأنانية والتصلُّب في المواقف، وذلك للحدّ من معاناة اللبنانيين، والمبادرة فوراً الى انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة وإعادة الانتظام العام لمؤسسات الدولة، من أجل لجم التدهور الاقتصادي المخيف، واشاعة الأمل لدى الشباب، والحدّ من هجرتهم، وتعميق ثقتهم بإمكانية نهضة الوطن من كبوته".

16- يؤكد اللقاء تضامنه الانساني مع الاخوة النازحين السوريين ودعمه المطلق لمختلف الاوجه العناية التي تقتضيها قواعد الاخوة والتضامن الانساني الكامل، ويؤكد انه حرصًا منه على سوريا وتراثها وحضارتها، يدعو الاخوة النازحين الى العودة الى سوريا ليتابعوا مسيرة بناء وطنهم ومحو آثار الحرب عنه، بعيدًا عن كل الاعتبارات السياسية والمصالح الخارجية. ويناشد المجتمع الدولي الالتزام بهذا الخيار لانقاذ سوريا الوطن، ويدعو الحكومة اللبنانية الى العمل الجدّي لترجمة هذا الالتزام.

17- يدعم اللقاء نضال الشعب الفلسطيني العادل في مواجهة الاحتلال وسياسة الاستيطان والتهويد، ويستنكر ويدين الاعتداءات الاسرائيلية على مقدسات المسيحيين والمسلمين في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، ويدعو كل الشعوب العربية واحرار العالم لدعم هذه القضية المحقة بالطرق السياسية المتنوعة بعيداً عن لغة الحرب وويلاتها .

18- يجدد اللقاء تمسكه بالشراكة الانسانية الحضارية المسيحية الاسلامية والوحدة في التنوّع والمحبة الأخوية بالرغم من الصعوبات والمعاناة. إنها شراكة أنتجها المسيحيون والمسلمون معاً، تبرز أصالتهما معاً في الشرق ودورهما النهضوي ورسالتهما في تحصيل تراث مشرقي مشترك، وتأكيداً على هذه الثوابت الحضارية الراسخة، يتطلع اللقاء، بثقة ورجاء، الى زيارات تفقدية يقوم بها القادة الروحيون المسيحيون والمسلمون، الى مناطق الزلزال الأخير في تركيا وسوريا، علامة رسوخ في هذه الأرض وعلامة تضامن مع أبنائها. ويضع اللقاء كامل امكانياته لاتمام هذه الزيارات الواسعة الأبعاد.

19- يستنكر اللقاء كل محاولات اثارة الفتنة وعمليات الاساءة للامن والاعتداءات التي تطال الجيش والمؤسسات الامنية وبعض الأماكن الدينية لتأجيج المشاعر الطائفية، ويؤكد دعمه للجيش اللبناني وسائر الأجهزة الامنية، مقدّراً دورها الوطني الحيوي".

توزيع كتابين

في نهاية اللقاء وزّع على الحاضرين الكتابان الاول والثاني من سلسلة أوراق البطريرك الراعي الموثقان لزياراته خارج لبنان بين العامين 2011 و2016.

 

بري امام وفد من شيوخ العشائر العربية زاره مقدما له "عباءة الصلح والمصالحة": سنكون كتفا الى كتف في مواجهة الفتنه بين أبناء الوطن الواحد

سليمان: موضوع خلدة أصبح وراءنا ان شاء الله

الشيخ الحسين : سنجتمع جميعا على صلح تام يزيل الاحقاد والاضغان

وطنية/الخميس 04 أيار 2023

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وفدا كبيرا من شيوخ العشائر العربية من مختلف المناطق اللبنانية ومن العشائر العربية في خلدة، في حضور النائبين محمد سليمان ومحمد خواجة.  ومنح الوفد الرئيس بري عباءة العشائر العربية عربون وفاء وتقدير لمواقفه وجهوده في لم الشمل الوطني، متمنيا على رئيس المجلس "التدخل وبذل جهوده من أجل إنجاز المصالحة في أحداث خلدة".  وأشاد الرئيس بري  ب"المسؤولية الوطنية والقومية العالية التي جسدتها العشائر العربية في درء الفتنة التي حاول البعض إيقاظها في خلدة"، وقال:" يخطئ من يظن أن اللقاء مع العشائر العربية هو لقاء مستجد أو طارئ بين سنة وشيعة أو أن الخلاف والاختلاف مع العشائر العربية إن حصل لا سمح الله هو خلاف بين السنة والشيعة أبدا على الاطلاق. فاللقاء هو القاعدة والخلاف هو الإستثناء ولا يفسد في الود وفي الاخوة قضية". أضاف :" إن اللقاء والتلاقي هو دائم وهو لقاء الفرع مع الفرع ولقاء الأصل مع الأصل لقاء الجسد الواحد الذي إن اشتكى فيه عضو يجب ان تتداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى".  و ختم الرئيس بري:" عهدنا اليوم في حركة "أمل" مع العشائر العربية هو نفس العهد الذي كنا فيه كتفا الى كتف والقلب الواحد واليد الواحدة مقاومين للاجتياح الإسرائيلي عام 1982 في خلدة. اليوم نحن كتف الى كتف مع أصحاب الإرادات الخيرة وبالتنسيق مع مقام سماحة الجمهوريه اللبنانيه الشيخ عبد اللطيف دريان سنكون في مواجهة الفتنه بين أبناء الوطن الواحد".

 الشيخ الحسين

وبعد اللقاء تحدث الشيخ علي الحسين: "جئنا الى هذه الدار ، دارة اللبنانيين، الدار الوطنية والوسطية دار الحب والتقارب والتعايش والاعتدال، جئنا الى دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ الموقر نبيه بري حفظه الله ، جئنا بهذه الوجوه الخيرة النيرة شيوخ العشائر من كافة العشائر اللبنانية، هذه العشائر التي اشتهرت بحبها الكبير والكبير للوطن واحترامها لسيادته. هذه العشائر التي قاتلت كل محتل وكافحت ونافحت عن ترابه وقدمت الكثير من الشهداء والتاريخ يشهد. هذه العشائر التي تستظل تحت بيت شعر ليس له باب لانها منفتحة على كل الابواب ، عشائر عرفت بالشهامة والنخوة والمروءة عريقة تنحدر من أصول عربية من بلاد الشام والجزيرة العربية، جئنا الى هذه الدار الكريمة وكلنا امل بالامس في ساعة غفلة وقعت الواقعة على ارض خلدة بين طرفين وطنيين كريمين وحدث الذي حدث ولا حول ولا قوة الا بالله لكن صوت الحق ، لكن صوت العقلاء والمصلحين ما غاب فانبرى من بينهم الشيخ نايف الحسين مع أخيه وناشد دولته للتدخل الفوري والسريع من اجل حل هذه المعضلة لان دولته عرف برجل اطفاء الحريق اذ انه دوما يسعى ألا يمتد هذا الحريق ولا يحرق اكثر فأكثر. وبالفعل دعانا الى هذه الدار ولبينا اليوم وانه وعدنا بالاصلاح. وهذا مطلبنا الصلح الصلح الصلح ، هذا مطلبنا بالخط العريض العفو العفو العفو كلنا ابناء بلد واحد وكنا في تعايش. كلنا في تواد وتحابب وهكذا نريد ان نرجع".  وتابع الشيخ الحسين :"أن الفتنة اذا كان الله قد لعن من ايقظها فإن الله يصطفي من يسعى الى اخمادها وان دولته من أول يوم كما كلمنا ومع مشاوراته مع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ومع المعنيين سعوا جميعا الى وأد الفتنة والى اخمادها والى الاصلاح. وهكذا عرفت هذه الدار وهكذا عرف دولته رجل اصلاح هذا الذي نريده الاصلاح الاصلاح. كلنا امل ان يسعى دولته الى العفو، لان العفو من شيم الرجال ومن شيم الكبار وكما قال العرب الدية عند العرب إعتذار، واذا كانت هناك من أمور صعاب فانها تبهت وتسقط تحت اقدام الرجال وابو مصطفى لها. ابو مصطفى اذا قال فعل وهذا عشمنا فيه وهذا رجاؤنا فيه ان تحل هذه المعضلة ان شاء الله تعالى من جذورها لاننا نواجه عدوا اكبر واكبر في هذا البلد. ونواجه صعوبات في معيشتنا وفي توجهنا وما يحاك على هذا البلد من مؤامرات داخلية وخارجية".

 وختم :"لذلك كلمة اخيرة، اننا في حضرة هذه الوجوه من عشائر العرب وبحضرة النائب محمد سليمان ابو عبدالله وبحضرة كل من حضر، أيضا نتوجه الى دولة رئيس مجلس النواب بالشكر والامتنان على استضافنا في هذه الدار، دارة اللبنانيين وقبة البرلمان. شكرا لك واننا ان شاء الله تعالى في اللقاء القادم باذن الله العلي الاعلى سنجتمع جميعا نحن مع اخواننا على صلح تام يزيل الاحقاد والاضغان ويهدىء النفوس ويعيد الطرفين ان شاء الله تعالى الى التعايش والحب والود والتعاطف والامان".

النائب سليمان

بدوره، النائب محمد سليمان قال:" نشكر دولة الرئيس على هذا اللقاء الكريم في هذه الدار. الدار الجامعة، دار الاعتدال في هذا البلد وما ان كانت العشائر العربية حريصة كل الحرص على نبذ اي فتنة في هذا البلد بين الاخوان لقد لمسنا من دولة الرئيس حرصه على وحدة الصف ونبذ الفتن وكل الاهتمام بهذا الموضوع وموضوع خلدة. واصبح ان شاء الله وراءنا وبهمة كل القيمين على هذه البلد من دار الفتوى وقيادة الجيش ودولته وان شاءالله الامور ستكون في الاطر الصحيحة بين الاخوة في هذه البلد.

أود ان اشكر دولة الرئيس على اهتمامه ورعايته. ودولة الرئيس ليست كبيرة عليه".

 خالد الحسين

بدوره الشيح خالد الحسين قال :"الله يطول بعمر دولة الرئيس ونشكره على الاستضافة والله يخليلنا ياه ونحن طالبين الصلح بإذن الله. أما بالنسبة للعباءة، فهذه عباءة رمزية، عباءة العشائر والله يطول بعمره. وهذه العباءة ان شاءالله تكون عباءة الصلح والمصالحة".

 

صرخةٌ من لُبنانيّ في بلجيكا... أنقذوني من الظّلم!

موقع mtv/الخميس 04 أيار 2023  

يُلاحقُ الظّلم اللبنانيّين الى أصقاع الأرض، فيشعرون وكأنَّهم تُركوا لقدرهم إذ لا جوازَ سفر يحميهم ولا هيبة لدولتهم "كما في لبنان، كذلك في العالم". قصّة رائد الأعمال اللبناني الناجح في مجال العملات الرقميّة سيمون تادروس بدأت تشغل الرأي العام اللبناني، بعدما رفع الصّوت من "سجنه الكبير" في بلجيكا، كما يقول، مُطالباً "بإنقاذه من الظّلم الذي يقبع فيه منذ أكثر من سنة". فماذا في تفاصيل ما حصل معه؟ يروي إبن الـ36 عاماً لموقع mtv: "أوقفتُ في مطار أوكرانيا من قبل اليوروبول في صيف 2021 بتهمة الاحتيال ثمّ رُحّلت الى بلجيكا بعد 21 يوماً لمحاكمتي على أراضيها، وسجني لاحقاً، بسبب مقال نُشر على موقع مُتخصّص بالعملات الرقميّة اتّهمتُ فيه بالاحتيال على مواطنٍ بلجيكي عبر إسم مستعار أعتمده في العالم الالكتروني، وباختلاس عملات رقميّة منه، وهي تهمةٌ ملفّقة لي وجاءت انتقاماً مني لكوني انتقدت مصداقيّة الموقع"، مضيفاً في معرض حديثه عن المسار القضائي الطّويل لقضيّته "تعاونتُ مع القضاء البلجيكي الى أقصى الحدود ولا زلت، أَعطيتُهم كافة أجهزتي الإلكترونية، حجزوا جواز سفري، بحثوا في منزلي، حقّقوا مع أصدقائي في لبنان، ولم يعثروا على أي دليل يُشكّل إدانة لي". ويُشير تادروس الى أنه "تمّ الإفراج عنّي من السجن بعد دفع كفالة مالية كبيرة قدرها 150 ألف دولار أميركي جَمَعتها مجموعة من رواد أعمال لبنانيّين في عالم "الكريبتو"، وأُعطيتُ أخيراً الإذن بالحديث الى الإعلام، ولكنّ وضعي الإنساني سيّء جدّاً، فجواز سفري وأوراقي الثبوتيّة لا تزال مع القضاء البلجيكي في الإقليم الفلامندي وتحديداً في منطقة فورن، ما يعني أنّه لا يمكنني أن أعمل أو أن أدخل الى المستشفى خصوصاً وأنني أصبتُ بمرض السكري بسبب حالتي النفسيّة والجسدية الصعبة، كما أنه لا يمكنني استئجار منزل أو سيارة أو شراء رقم هاتف. باختصار إنني أعيش في وضع سيء جدّاً"، مُتحدّثاً عن مبادرات قامت بها جهات رسمية لبنانيّة من قبل وزيري العدل والخارجية في حكومة تصريف الأعمال والسفير اللبناني في بلجيكا في محاولة لمساعدته "من دون أن تؤدي الى أي نتيجة، فالرّسائل الرسميّة التي أُرسلت من الوزارتين الى الجهات المعنية في بلجيكا لم تلقَ أي ردّ، والواضح أنهم لا يعيرون دولتنا أي أهمية أو قيمة، فلو حصلت هذه الحادثة مع أيّ مواطن من جنسيّة أخرى لما عاملوه بهذه الطّريقة الظالمة". وفي الختام، يقول رائد الأعمال اللبناني: "أنا بريء من كلّ التّهم، ولا شيء يُدينني في هذه القضية الملفّقة التي تقبع في المحاكم في هذا الإقليم حيث القوانين غير مُحدّثة ولا تواكب تطوّر التكنولوجيا وعالم العملات المشفّرة. يُماطلون في قضيتي من دون أيّ سبب وجيه، وأوضاعي مأساويّة وهو أمرٌ مُستغرب في بلد أوروبي من المفترض أن يحترم حقوق الإنسان الى أقصى الحدود. كلّ ما أطالب به هو رفع الظّلم عنّي، لأنني أنوي مغادرة بلجيكا الى لبنان إذا بقيتُ على هذه الحالة بأيّ بطريقة ولو سيراً على الأقدام، وحتى لو تعرّضتُ للخطر!".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 04-05 آيار/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 04 آيار/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/117933/117933/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For May 04/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/117937/117937/