رابط فيديو مقابلة مهمة من اذاعة صوت لبنان مع الكاتب السياسي السيادي الياس الزغبي يشرّح من خلالها حتمية نهاية هيمنة واحتلال حزب الله، ويعري خطورة مشروعه الإسلامي الملالوي المناقض للبنان ولكل ما هو لبناني، ويفند عهر ودجل وخيانة وخزعبلات ورقة تفاهم عون-حزب الله

87

رابط فيديو مقابلة مهمة من اذاعة صوت لبنان مع الكاتب السياسي السيادي الياس الزغبي يشرّح من خلالها حتمية نهاية هيمنة واحتلال حزب الله، ويعري خطورة مشروعه الإسلامي الملالوي المناقض للبنان ولكل ما هو لبناني، ويفند عهر ودجل وخيانة  وخزعبلات ورقة تفاهم عون-حزب الله

04 آيار/2023

الياس الزغبي: بعد سقوط رهان “الثنائي” بتنا أمام فرصة ذهبية لإنتاج رئيس صنع في لبنان.
أوضح الكاتب والناشط السياسي الياس الزغبي عبر إذاعة “صوت لبنان” إيجابية العودة إلى الداخل اللبناني لانتخاب رئيس للجمهورية”، واعتبر أنّ “الطرح الفرنسي لم يكن موفقاً، مشيرًا إلى أنّ أمامنا الآن فرصة ذهبية لإنتاج رئيس صنع في لبنان”.
وأكد الزغبي أنّ “الأمور تسير بشكل جدي نحو القرار اللبناني الوطني، وهذا المسار هو بدعم من الدول التي تنشط عبر سفرائها لإيجاد حل لملف الشغور الرئاسي، تاركة الخيار والقرار للكتل النيابية”، موضحاً “أنّ لبنان تحت رعاية عربية دولية، لا يمكنه تجاهلها أو التفلت منها”، لافتًا إلى “مشهدية المعارضة الجامعة والرافضة لاستمرارية الأزمة وتأبيد الشغور، وهي تحتاج خلال الأيام المقبلة إلى تكريس سيناريو منظّم، تسير الأمور على وقعه نحو بلورة الاتفاق على المرشح الجامع للمعارضة، وهذا هو الاتجاه الغالب”.
وأضاف الزغبي: إذا استمريّنا في الدوران في حلقة الفراغ القاتل، بحيث يعارض حزب اللّه وصول رئيس ليس من كنفه أو من صلبه وتوجهاته السياسية، سيكون الحسم إذذاك ضروريًا بتدخل دولي وإقليمي مع البراغماتية الإيرانية المعروفة ورضوخ ” الحزب” لمرجعيته، وهذه مسألة باتت ممكنة بعد الاتفاق السعودي الإيراني وحسابات إيران في المنطقة”.
وأشار إلى “انتقاد حزب اللّه نظرية التقسيم أو الفيدرالية التي تطلقها بعض الأصوات، في حينّ أنّه سبق سواه وبنى مجتمعه الخاص وحصّنه عسكرياً وسياسياً ومالياً وصحياً وتربوياً”، داعيًاً السيد حسن نصراللّه “للعودة إلى لبنانيته، وتخلّيه عن مشروع الدولة الإسلامية وولاية الفقيه واستباحة السيادة عبر نظرية توحيد الميادين”.
وأكدّ “سقوط هذه النظرية بعد البدء بتفكيك أولى حلقاتها من اليمن، مرورًا بالعراق وسوريا، وصولًا إلى لبنان، معتبرًا أنّ الهدف هو معالجة كل حلقة كانت مرتبطة مباشرة بإيران وعزلها عن الأخرى”، موضحًا أنّ “الترسيم البحري في الجنوب وضع ختماً أحمر على الحرب بين حزب اللّه وإسرائيل، تلبية للإرادة الإيرانية، وتحوّل جنوب لبنان إلى جولان ثانٍ”.
ورأى الزغبي أنّ لبنان “لا يمكن أن يكون خارج الاتفاق السعودي الإيراني”، لافتًا إلى أنّ “الارتباط الوحيد للملف اللبناني مع الملف السوري، سيكون من خلال قضية النازحين السوريين”، مشيرًا إلى أنّ إيران “مضطرة لإراحة الساحة اللبنانية، لناحية التفرّد بترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، وهذا ما حمله سراً الوزير عبد اللهيان إلى نصراللّه، لقاء تغطية سلاحه والوعد بالاستمرار في ربط الساحات، وهو وعد آيل إلى السقوط”.
وفي الطوارئ القضائية أوضح الزغبي أنّ “نقاط ضوء قضائية تخترق العتمة العامة، منها إنهاء خدمات القاضية غادة عون، وتعليق العمل في قانون التمديد للمجالس البلدية، وسوف تكون النتيجة على الأرجح إبطال القانون خدمة للمصلحة الوطنية العليا، وترتيب انتخابات بلدية وإختيارية أواخر الصيف بعد انتهاء الموسم السياحي”.
ولفت الزغبي أخيراً إلى أنّ الزعماء “يتقاتلون على الأشلاء وجثة الدولة”، مستبعداً “إجراء الإصلاحات من قبل الذهنية البالية الغرقى في الفساد”، مؤكدًا أن “شخص رئيس الجهورية المستقلّ والمنفتح والذي يتمتع بمناعة شخصية اخلاقية ودستورية، هو من سيحرّك استرداد السيادة الخارجية والداخلية، إضافة إلى السيادة المالية، كشرط أول لإعادة بناء الدولة، ويكون أهلاً لتجنيد القوى اللبنانية الحية في ورشة إصلاح واسعة”.

في أسفل تغريدات وتعليقات للكاتب السياسي الياس الزغبي نشرها على الفايسبوك خلال ال 8 أيام الماضية

*أجواء جولة السفير البخاري تؤكد أن المملكة العربية السعودية ثابتة على موقفها من الملف الرئاسي: شأن سيادي لبناني، وتقف وراء اللبنانيين لاختيار رئيس قادر على إخراج لبنان من أزمته. وغداً توافينا “وسائط الممانعة”، كعادتها، بزرع الشكوك والتسريبات الخبيثة.
لكن الحقيقة ذات مناعة صلبة، ولا يعلق عليها غبار التشويه والدس.

*المرحلة هي لترتيب نزول “حزب اللّه” عن رأس شجرة فرنجية…بأقل ما يمكن من أضرار ! بدأت القراءات والمعلومات تتراكم حول “كلمة سر” إيرانية نقلها الوزير عبد اللهيان إلى “حزب اللّه”، وفحواها التخلي عن “مرشح الممانعة” سليمان فرنجية لاستحالة انتخابه. وهذه المعطيات هي التي تحدّثنا عنها منذ ٤ أيام مع وصول اللهيان إلى بيروت.وكررنا الإشارة إليها لاحقاً.وهذا هو العنصر الجديد الطارئ على ملف الرئاسة في لبنان

*”‏اللهيان جاء ليُلهي “حزب اللّه” عن تشبّثه بفرنجية، فالعلاقة مع”السعودية أوّلاً”. تبيّن أنه أمّن الغطاء لتراجع نصراللّه… ما أثار حفيظة بري.
أمّا التعويض عن هذا التراجع فكان في زيارته الجنوب وتطمين “الحزب” إلى سلاحه و”وحدة الساحات

*إصرار “الممانعة” على الاستثمار في مسألة النازحين السوريين لا يعني إلّا شيئاً واحداً: دفع البقية الباقية من الدولة للزحف نحو النظام بحجة أنّ العرب انفتحوا عليه، ولوجوب التنسيق “رسميّاً” معه لإعادتهم. ويتناسى “الممانعون” زحفهم إليه منذ سنوات بصفاتهم الرسمية، وزراء وسياسيين ومسؤولين أمنيّين، ولم يلبِّ لهم أي طلب، بل ازداد عناداً في رفض عودة الذين هجّرهم ويخشى معارضتهم. فعن أي تنسيق رسمي “جديد” يتحدث أساطين “الممانعة”!؟

*يكفي أن يعلن سليمان فرنجية أنه يملك ما لا يملكه سواه: “ثقة الأسد ونصراللّه”، كي يقطع الطريق بنفسه على الرئاسة. ألا يُدرك أن هذه “الثقة” هي أساس المشكلة مع معظم اللبنانيين والعرب والعالم؟ إنها ثقة التابع بالمتبوع، لا أكثر. وقد كان بغنى عن إعلانها تحت ستار وشعار:”الصراحة”!

*في الغش السياسي الذي يمارسه “الممانعون”،على أنفسهم قبل سواهم، اعتبارهم الاتفاق السعودي الإيراني وكأنّه بين رابح وخاسر. والرابح، في حسابهم، هو حتماً إيران. لذلك، هم يروّجون، خصوصاً على ألسنة محلّليهم ووسائط إعلامهم، لقبول الرياض بمرشح “حزب اللّه”، وكأن مفتاح بعبدا بات في جيبهم، أو كأنّ عَظْم السعودية يمكن كسره، ويسهُل أكل كتفها! ولكن، لا بدّ من أن يصابوا بصدمة وخيبة بعد اكتشافهم حجم التنازل من طهران في الملفات الإقليمية، وبينها ملف لبنان.

“نواب السفارة”
الياس الزغبي
صحيح أن دعوة السفارة الإيرانية لعدد من النواب اللبنانيين، زرافاتٍ ووحدانا، للإجتماع في قاعاتها مع وزير الخارجية الإيرانية عبد الأمير اللهيان، تشكّل خرقاً للسيادة اللبنانية وتدخلاً سافراً ووقحاً في الاستحقاق الرئاسي اللبناني، لكنّها، في الوقت نفسه توجّه صفعة مباشرة لقيادة “حزب اللّه”، وتسفيهاً قاسياً لإعلانه المتكرر أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية” لا تتدخل في الشؤون الداخلية للبنان. وما يثير الدهشة والاستنكار أن الوزير اللهيان نفسه، طالب الدول، من على عتبة وزارة الخارجية اللبنانية، بعدم التدخل في الشأن الرئاسي اللبناني والاكتفاء بتقديم الدعم فقط! ويزداد الاستنكار مع توقيت تصريحه هذا قبل ساعات من ترؤسه اجتماع “نواب الممانعة” وأصدقائهم تحت رعايته الشخصية في مقر سفارة بلاده في بيروت. كما يزداد انكشاف تبعية “حزب اللّه” لمرجعيته الإيرانية مع سقوط شعار أمينه العام حسن نصراللّه: “نحن أسياد لدى إيران ولسنا مثل غيرنا من أتباع السفارات”. فأين الأسياد من التلبية العاجلة والصاغرة للدعوة السافرة، والهرولة إلى السفارة الإيرانية، لتلقّي التوجيهات المباشرة في مسألة سيادية مميزة هي انتخاب رئيس جمهورية لبنان؟
في الواقع، لا يمكننا افتراض كيف سيبرر نصراللّه كونه “سيداً” بعد أن يرسل نوابه مع سائر زملائهم “الممانعين” إلى مرجعية القرار، حتّى لو ابتكروا عنواناً لهذا الاجتماع المفضوح ك”لقاء تشاوري” مثلاً. إنه، في الحقيقة، “تشاور” مع متدخّل مباشر في القرار النيابي الشرعي اللبناني. فما أرحم شعار “ثوار السفارات” و”شيعة السفارات” أمام الشعار الأشد إذلالاً “نواب السفارة”!

سر المعارضة الحرة
الياس الزغبي
سواء كانت المواقف المتناقضة بين قيادات “حزب اللّه” من الملف الرئاسي (قاسم وصفي الدين من جهة، ورعد من جهة ثانية، ونصراللًه خلفهم، والتعليمة التي نقلها عبد اللهيان أمامهم…)، نتيجة توزيع أدوار أو ارتباك، فإن التهديد بالفراغ والتلويح بإقصاء المسيحيين وإخراجهم من “التسوية” كما حصل سنة ١٩٩٢، لا يغيّران شيئاً في الموقف الصلب الرافض “مرشح الممانعة”. وإذا كانت المعارضة المسيحية الإسلامية الوطنية العابرة للأحزاب والمناطق والطوائف تبحث بإصرار عن توحيد موقفها وحسم إسم مرشحها، فإن “الممانعين” يبحثون عن سبيل الخروج من الشرنقة التي حبسوا أنفسهم فيها، وإيجاد مبررات التخلي عن مرشحهم الأوحد، خصوصاً بعد تلقّيهم إشارة إيرانية بوجوب كسر عنادهم وتعنّتهم، والنزول عن أعلى الشجرة.
ولا يستهيننّ أحد بل”لا” اللبنانية في ترسيم المسار الرئاسي، قبل الكلام عن ضغوط خارجية ومصالح دولية و”لعبة أمم”، أو عن قرار معلّب يأخذه الخارج وينفّذه أحرار لبنان صاغرين! فلطالما استطاعت شعوب وكيانات، بإراداتها الوطنية، وقدراتها الذاتية المتواضعة، تغيير مسارات وإسقاط مخططات، و”حرب السبعينات” كانت خير مثال. لأن سلاح الموقف الحر يبقى أمضى الأسلحة وأنجعها في مواجهة ترسانات الحديد والنار. واليوم، تكمن “كلمة السر” الحقيقية في تضامن المعارضة الداخلية اللبنانية الحرة… وفي قلوب الأحرار. ونقلاً عن الشاعر الفرنسي ألفرد دو موسيه:
“إقرع باب قلبك، فهنا يكمن سر العبقرية”!