المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 31 آذار/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.march31.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الشيطان يجرب يسوع في البريّة

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

نص وفيديو/الياس بجاني: مفهوم التجربة وتجربة يسوع في البرية

بري ونصرالله وهدايا تعويم لأصحاب شركات أحزاب باعوا 14 آذار وخانوا ثورة الأرز

فيديو ونص/الياس بجاني: إخراج لبنان من التوقيت الدولي فتنة وعارض من أعراض احتلال إيران وحزبها الإرهابي للبنان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

حافظ الأسد يكشف كذبة دخول جيشه إلى لبنان لحماية المسيحيين

النص الكامل لكتاب “محنة العقل في الإسلام” للكاتب الشهيد مصطفى جحا PDF/الكتاب نشر عام 1982

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 30 آذار 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية في 2023/3/30

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

لبنان: العسكريون المتقاعدون يصعِّدون ويحاولون اقتحام السرايا الحكومية

ميقاتي يوعز بتسلم الجيش قطاع الاتصالات.. وجنبلاط: البلد من سيئ إلى أسوأ

نجيب ميقاتي إنْ... اعتكف/جان الفغالي/نداء الوطن

السعودية على ثوابتها من ملف الرئاسة وفرنسا نحو مزيد من الليونة... إتصال هاتفي يكسر الجمود والحوار ماشي!

حميّة يتراجع عن مشروع المطار!

صفقة المطار تتفاعل وتثير الجدل

“أوجيرو” آيلة للسقوط: تَحضّروا لـ”العزلة السيبرانية”!

ميقاتي لن يعتكف: “صرخة أولى”.. وجلسة الأسبوع المقبل

المجلس التنفيذي لنقابة "أوجيرو": الجيش حامي الوطن وجميع المراكز والمكاتب بتصرّفه

الأبرشية المارونية نيابة إهدن - زغرتا ومؤسسة البطريرك اسطفان الدويهي: على مسافة قريبة من إعلانه طوباويًا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تنفي التخطيط لشن هجمات ضد أهداف إسرائيلية في اليونان

رشيد يدعو لحسم ملف النازحين وتأهيل مناطقهم

مباحثات لافروف وعبداللهيان... تمسك بإحياء «النووي» وتصعيد ضد سياسات الغرب ... ناقشا أوكرانيا والملفات الإقليمية وتعزيز «الشراكة الاستراتيجية»

أذربيجان تفتح سفارتها لدى إسرائيل في خضم توتر مع إيران وكوهين حض باكو على التعاون في مواجهة طهران... وبيراموف طالب بدعم ضد «الاحتلال الأرميني»

باكو تحقق في محاولة اغتيال نائب «مناهض لطهران» وعلييف أمر بتحقيق عاجل في «الهجوم الإرهابي»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فرنسا تستثمر انهيار لبنان: "الاستحواذ" على إعادة الإعمار/منير الربيع/المدن

حرب الساعة: حسابات برّي وميقاتي وباسيل/جان عزيز /أساس ميديا

"التنين والخميس": سحسوح "الساعة".. وصفقة المطار/محمد بركات/أساس ميديا

فرنجيّة في باريس: ضمانات.. أو انسحاب/جوزفين ديب/أساس ميديا

إنسداد طريق التفاهم بين “الحزب” وباسيل.. وبرّي لم يحسم أمره/بولا أسطيح/الشرق الأوسط

الساعة في زمن الحوكمة… “تُقدَّم لا تؤخَّر”/ندى الملّاح البستاني/الجمهورية

هل يبقى لبنان مكسر عصا؟/حبيب البستاني/اللواء

آلاف السجناء مُهدّدون بالمجاعة/يوسف دياب/الشرق الأوسط

الرئاسة عالقة… وباريس تبحث عن أفكار من “خارج العلبة”/كلير شكر/نداء الوطن

آخر الحلول… هل اقترب إعلان استقلال جبل لبنان؟/نوال نصر/نداء الوطن

دفاعاً عن الاتفاق مع صندوق النقد!/حنا صالح/الشرق الأوسط

استراتيجية روسية ـ صينية لدعم مواجهة أميركا اقتصادياً وعسكرياً!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الدكتور هكتور حجار شرح لمفوض الاتحاد الاوروبي لادارة الازمات موقف بنا من ملف النازحين: ضرورة تنظيم مؤتمر لبحث هذا الملف

القرم دعا نقابة موظفي اوجيرو الى فك الاضراب: الحوار الباب الأفضل لسلوك طريق الحل

بري استقبل مفوض الإتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات والسفير الروماني وبحث مع وزير الداخلية في الاوضاع العامة

كتلة " الوفاء للمقاومة": استقرار لبنان في هذه المرحلة يتطلّب من الجميع توسُّل الحكمة ومراعاة قواعد الاحترام

نداء من "المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان" إلى المقيمين والمغتربين: لإعادة تكوين وحدة داخلية والتمسك بالدستور والطائف وقرارات الشرعيتين العربية والدولية

اعلام التيار الحر: محكمة فلوريدا ردت الدعوى المقدمة من لارا منصور وايلي سماحة بوجه باسيل لعدم "القانونية"

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

الشيطان يجرب يسوع في البريّة

إنجيل القدّيس لوقا04/من01حتى13/“عَادَ يَسُوعُ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئًا مِنَ الرُّوحِ القُدُس، وكانُ الرُّوحُ يَقُودُهُ في البرِّيَّة، أَربَعِينَ يَومًا، وإِبلِيسُ يُجَرِّبُهُ. ولَمْ يأْكُلْ شَيئًا في تِلْكَ الأَيَّام. ولَمَّا تَمَّتْ جَاع. فقَالَ لَهُ إِبْلِيس: «إنْ كُنْتَ ٱبنَ اللهِ فَقُلْ لِهذَا الحَجَرِ أَنْ يَصيرَ رَغيفًا». فأَجَابَهُ يَسُوع: «مَكتُوب: لَيْسَ بِالخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَان». وصَعِدَ بِهِ إِبليسُ إِلى جَبَلٍ عَالٍ، وأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ المَسْكُونَةِ في لَحْظَةٍ مِنَ الزَّمَن، وقالَ لهُ: «أُعْطِيكَ هذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ، ومَجْدَ هذِهِ المَمَالِك، لأَنَّهُ سُلِّمَ إِليَّ، وأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أَشَاء. فإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ كُلُّه لَكَ». فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «مَكْتُوب: لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُد، وإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُد». وقَادَهُ إِبليسُ إِلى أُورَشَليم، وأَقَامَهُ على جَنَاحِ الهَيْكَل، وقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ٱبْنَ ٱللهِ فأَلْقِ بنَفْسِكَ مِنْ هُنَا إِلى الأَسْفَل، لأَنَّهُ مَكْتُوب: يُوصِي مَلائِكتَهُ بِكَ لِيَحْفَظُوك. ومكْتُوبٌ أَيضًا: على أَيْدِيهِم يَحْمِلُونَكَ، لِئَلاَّ تَصْدِمَ بحَجَرٍ رِجلَكَ». فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «إِنَّهُ قِيل: لا تُجَرِّبِ ٱلرَّبَّ إِلهَكَ ». ولَمَّا أَتَمَّ إِبليسُ كُلَّ تَجَارِبِهِ، ٱبتَعَدَ عَنْ يَسُوعَ إِلى حِين”.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

نص وفيديو/الياس بجاني: مفهوم التجربة وتجربة يسوع في البرية

الياس بجاني/31 آذار/2023

ما هو معنى وهدف تجربة المسيح؟

https://eliasbejjaninews.com/archives/18221/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85/

الجواب:  بعد معمودية المسيح "َكَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ فِي الْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ يَوْماً يُجَرَّبُ مِنْ إِبْلِيسَ" (لوقا 4: 1-2). كانت التجارب الثلاث في البرية محاولة لتحويل ولاء يسوع من الله إلى الشيطان. ترى تجربة مماثلة في متى 16: 21-23 حيث يحاول الشيطان من خلال بطرس أن يبعد المسيح عن الصليب الذي أتي من أجله. يخبرنا إنجيل لوقا 4: 13 أن إبليس بعد التجربة في البرية "فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ"، وهذه إشارة أن الشيطان جرب المسيح بعد ذلك أيضاً رغم عدم تسجيل تلك التجارب. المهم هنا هو أنه بالرغم من التجارب المتعددة إلا أن المسيح كان بلا خطية.

توضح عبارة "كَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ" أن الله كان له أهداف من سماحه للمسيح أن يجرب في البرية. أحد هذه الأهداف هو أن يؤكد أن لنا رئيس كهنة قادر أن يرثي لضعفاتنا (عبرانيين 4: 15) لأنه قد جُرِّب في كل شيء مثلنا. إن طبيعة المسيح البشرية تمكنه من التعاطف مع ضعفاتنا لأنه هو أيضاً إختبر الضعف. "لأَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّباً يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ" (عبرانيين 2: 18). إن الكلمة اليونانية المترجمة "يجرب" تعني حرفياً "أن يمتحن". لهذا عندما نمتحن بتجارب الحياة يمكننا أن نكون واثقين أن يسوع يفهم ما نمر به ويَرثي لنا لأنه هو إجتاز ما نجتاز فيه من تجارب.

إن تجربة المسيح تأتي في ثلاث نماذج يختبرها جميع البشر. أول تجربة متصلة بشهوة الجسد (متى 4: 3-4) والتي تتضمن كل أنواع الرغبات الجسدية. كان الرب يسوع جائعاً، وجربه الشيطان بأن يحول الحجارة إلى خبز ولكنه أجاب بإقتباسه ما جاء في سفر التثنية 8: 3. التجربة الثانية متصلة بالكبرياء والتفاخر (متى 4: 5-7) وهنا حاول الشيطان أن يحاربه بإستخدام الآيات الكتابية (مزمور 91: 11-12) ولكن الرب أجابه مرة أخرى من المكتوب (تثنية 6: 16) مؤكذاً أنه من الخطأ أن يسيء إستخدام قدراته الخاصة.

التجربة الثالثة تتصل بشهوة العيون (متى 4: 8-10) فإذا كان هناك من سبيل لبلوغ الملك كالمسيا دون المرور بتجربة الصلب وعذابه والتي جاء المسيح إلى الأرض من أجلها أصلاً، كان هذا ليكون هو الطريق. فقد كان للشيطان سلطان على ممالك الأرض (أفسس 2: 2) ولكنه كان مستعداً أن يعطي الكل للمسيح مقابل خضوع المسيح له. هذه الفكرة في حد ذاتها تكاد تجعل طبيعة المسيح الإلهية تقشعر ويجيبه بكل حدة: "لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ" (متى 4: 10؛ تثنية 6: 13).

هناك تجارب عديدة نقع فيها لأن الجسد ضعيف بطبعه ولكن لنا إله لا يدعنا نجرب فوق ما نحتمل؛ هو يوجد لنا المخرج (كورنثوس الأولى 10-13). لذلك يمكننا أن ننتصر ونشكر الرب من أجل الخلاص من التجربة. إن تجربة المسيح في البرية تساعدنا أن نرى ونميز هذه التجارب التي تمنعنا من خدمة الله بفاعلية.

وفوق هذا إننا نتعلم من إستجابة يسوع للتجارب كيف يجب أن تكون إستجابتنا – بالمكتوب. إن قوات الشر تهاجمنا بأشكال عديدة من التجارب ولكن كلها تقوم على ثلاثة أمور جوهرية: شهوة العيون، وشهوة الجسد، والكبرياء (يوحنا الأولى 2: 16). يمكننا أن نميز هذه التجارب ونتغلب عليها فقط عندما تكون قلوبنا وأذهاننا متشبعة بالحق. إن سلاح الجندي المسيحي في الحرب الروحية يتضمن أداة هجومية واحدة فقط، وهي سيف الروح الذي هو كلمة الله (أفسس 6: 17). إن معرفتنا الدقيقة لكلمة الله ستضع هذا السيف في أيادينا وتمكننا من الإنتصار على التجارب.

فيديو/الياس بجاني: مفهوم التجربة وتجربة يسوع في البرية

الياس بجاني/31 آذار/2023

https://www.youtube.com/watch?v=XAPGTzlqEFs&t=331s

 

بري ونصرالله وهدايا تعويم لأصحاب شركات أحزاب باعوا 14 آذار وخانوا ثورة الأرز

الياس بجاني/29 آذار/2023

هدايا بري ونصرالله لأصحاب شركات أحزاب مسيحية خانت ثورة الأرز بشتمهم وتخوينهم تعويمهم وتزيد من غنمية قطعانهم. وكلن يعني كلن

 

فيديو ونص/الياس بجاني: إخراج لبنان من التوقيت الدولي فتنة وعارض من أعراض احتلال إيران وحزبها الإرهابي للبنان

27 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116942/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d8%ae%d8%b1%d8%a7%d8%ac-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84/

*بداية، إنه وبظل الاحتلال، فإن الحاكم والوزير والنائب وصاحب شركة الحزب والمتمول وأكثر الإعلاميين ورجال الدين هم يا ذميين يا خايفين يا طرواديين.

*إن قرار نجيب ميقاتي المتعلق بالتوقيت هو قرار فتنوي هدفه إحداث شرخ مسيحي إسلامي وفتنة مذهبية خدمة لأجندة المحتل الإيراني المتمثل بحزبه الإرهابي المسمى كفراً "حزب الله"، وذلك على خلفية فرق تسُد.

*فيديو بري وميقاتي كشف المؤامرة، وهو يبين الهدف الفتنوي والاستعلائي حيث أن بري أمر بفوقية، ونجيب النجيب أطاع بذل ونفذ.

*ادراياً ودستورياً إن قرار تقديم الساعة كان اتخذه مجلس الوزراء سنة 1998، وبالتالي لا يحق لرئيس الوزراء أن ينفرد بتغييره أو بإلغائه دون قرار المجلس.

الدرس الوطني الذي من الضرورة تعلمه من الواقعة انه بقدرة الناس ومهما قست الظروف وصعبت أن تتحدى وتعارض وترفع الصوت وتنجح دون تبعية والتحاق بأصحاب شركات الأحزاب الذميين والتجار، وهنا نعني بالحديد أولئك الذين خانوا ثورة الأرز وباعوا تجمع 14 آذار وارتضوا ممارسة السياسة تحت مظلة وسلاح واحتلال وأجندة حزب الله الإيراني والإرهابي والمحتل.

باختصار، أن من قام بحملة الاعتراض على فتنة بري وميقاتي، وعلى هرطقتهم هم مجموعة صغيرة من الناشطين الأحرار والسياديين المقثفلة بوجههم كل وسائل الإعلام، وقد اجبروا وسائل الإعلام وأصحاب شركات الأحزاب وكثر الناشطين اللحاق بهم ولو متأخرين بهدف المزايدة والشعبوية وليس عن قناعة مبدئية ووطنية .. هؤلاء هم الخميرة المقدسة والوطنية..وهم  كثر من أقرانهم من كل المذاهب والطوائف والشائح المجتمعية سوف يخمرون عجين الوطن ويستردوا استقلاله المصادر وقراره المغيب وسيادته المنتهكة.

*****

كتب لنا اليوم السفير هشام حمدان معلقاً على قرار الفتنة ما يلي: "الرجاء النظر إلى مسالة الساعة وغيرها من الأمور من منطلق غير طائفي.

١- السيد نجيب ميقاتي هو رئيس وزراء كل لبنان. كان من الضروري قبل إن يقرر بموضوع الساعة أن يدرس الأمور من منطلق وظيفته الوطنية وليس المذهبية.

٢- موضوع عطلة نهاية الأسبوع ( الأحد) وعدد أيام العطل ( عيد الميلاد ورأس السنة) والساعة الصيفية والشتوية، هو موضوع عرفي دولي وليس موضوع مسيحي أو إسلامي لبناني. حتى الإمارات أعادت النظر في برامجها بسبب المصالح الاقتصادية والعلاقات الدولية.

هذا بالإضافة إلى أن هذه القرارات تمت في مجلس الوزراء وليس بقرار رئيس الحكومة.

دعونا نهتم بالمسائل الهامة لوطننا. لا يجب أبدا أن تسمح لهم مجددا بلعبة التهييج المذهبي والطائفي لتمرير مصالحهم.

لذلك يجب وقف النظر إلى الأمور، أية أمور، من منطلق طائفي ومذهبي والنظر إليها ببعد قانوني وطني" 

 

فيديو ونص/الياس بجاني: إخراج لبنان من التوقيت الدولي فتنة وعارض من أعراض احتلال إيران وحزبها الإرهابي للبنان

https://www.youtube.com/watch?v=6yNlVBtvpa0&t=43s

27 آذار/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw    لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

حافظ الأسد يكشف كذبة دخول جيشه إلى لبنان لحماية المسيحيين

https://www.youtube.com/watch?v=-XX4ljeiFNc&t=54s

من أرشيف أكادمية بشير الجميل/ماذا حصل في ١ حزيران ١٩٧٦: "السوري دخل لحماية المسيحيين": أكبر غش

Bachir Gemayel AcademyWhat happened on the 1st of June, 1976/The Greatest Fraud: “The Syrian entered to protect the Christians

 

النص الكامل لكتاب “محنة العقل في الإسلام” للكاتب الشهيد مصطفى جحا PDF/الكتاب نشر عام 1982

https://eliasbejjaninews.com/archives/105731/%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84-%d9%84%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d9%85%d8%ad%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d9%84%d8%a7/

مصطفى جحا كاتب ومفكر لبناني كتب في السياسية والفلسفة ولد في قرية الجبين جنوبي لبنان عام 1942. في العام 1974 بدأ بنشر مقالاته في جريدة “العمل” و”الأحرار” و”النهار”… موجّهًا انتقادات قاسية للتدخل الفلسطيني في لبنان، ومنتقدًا في الوقت عينه انجرار أبناء الطائفة الشيعيّة وراء حركة “فتح”.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 30 آذار 2023

وطنية/30 آذار/2023

الجمهورية

قال مسؤول حزبي إنه لم يقطع الأمل نهائياً من إمكان تبدّل موقف رئيس تيار سياسي من مسألة حساسة في آخر لحظة.

رفضت مجموعة من الشركات الكبرى أي تعديل على أنظمتها الالكترونية بفعل التدابير الحكومية الأخيرة وانتقلت الى العمل في الخارج الى نهاية نيسان.

لم يصوت عدد من الأطراف المعنيين بأزمة نشبت أخيراً وفضلوا الإجماع أيا كان الثمن وهو ما حصل.

اللواء

حسب معلومات متوافرة لدى شخصية دبلوماسية، فإن وضع لبنان على جدول مباحثات رئيس دولة اوروبية في عاصمة عربية وازنة، سيكون تفصيلاً بسيطاً اذا حصلت الزيارة، بالنظر الى الملفات الكبرى بين الجانبين.

باتت المؤسسات الصحية الضامنة للمدنيين، على اختلاف مسمياتها، فارغة من اي مضمون عملي في ضوء عقم التقديمات وكلفة المسافات والمحروقات.

من الصعوبة بمكان، وفقاً لمصادر مالية ذات صدقية، إيجاد حلحلة قريبة لموضوع "صيرفة" على تسعيرة الشهر الماضي بالنسبة لموظفي ومتقاعدي القطاع العام.

نداء الوطن

عبّر مرجع حكومي عن استيائه الشديد لتحمله الهجوم على خلفية موضوع التوقيت بينما تنحى من كانوا السبب جانباً.

الشركة الاستشارية التي وضعت دراسة تفصيلية لمشروع انشاء المبنى الاضافي في مطار بيروت، قيل إنها لم تعلم بالمشروع إلّا بعد تلزيمه ويتردد أنّها أكدت أمام احدى النقابات المعنية، أنّه لم يسبق أن وضعت دراسة أو تقييماً أو تصميماً للمشروع المذكور.

أبدت مصادر أمنية خشيتها من استمرار الوضع المتأزم الذي قد يعزز المخاوف من عمل أمني تتدهور بعده الأوضاع فيضطر الجميع للبحث عن تسوية.

البناء

أكد دبلوماسي أوروبي وجود قرار أميركي بضبط الحكومة الإسرائيلية تحت سقف عدم الدفع بالمنطقة نحو انفجار لا تستطيع واشنطن تحمل تبعاته، ولو اقتضى منع التصعيد فكّ وتركيب حكومة نتنياهو باستبدال جماعات التطرّف بقوى الوسط، وإلا الدفع بانتخابات مبكرة ودائماً تحت ضغط الشارع والجيش.

عُلم أن قرار وزير معنيّ بمشروع إنشاءات أثار لغطاً سوف يبنى على مطالعة ديوان المحاسبة فإذا لم ير الديوان عيوباً في المشروع لا مشكلة في مواجهة المعترضين، وإذا قال الديوان بعيوب تشوبه فلا مشكلة بالتراجع عنه، لأن المرجعية السياسية للوزير واضحة بربط عمل وزرائها بالغطاء القانوني.

الأنباء

الفوضى تتسلّل الى كافة قطاعات الدولة دون استثناء ووصولها الى قطاع الاتصالات يهدد بشلّ البلد بشكل كامل.

لوحظ أن احدى الشخصيات تضطلع بأدوار تنسيقية أساسية وتحاول التحرّر والتمايز سياسياً.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية في 2023/3/30

تلفزيون "mtv"/30 آذار/2023

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "mtv"

أيّها اللبنانيون، لا تخافوا... السلطة الرابعة بألف خير!

ففي زمن سقوط السلطات الدستورية الثلاث  تثبت السلطة الرابعة، انها الوحيدة القادرة على المراقبة والمحاسبة ! هذا ما حصل في بداية الاسبوع مع تراجع الحكومة عن قرارها بتأخير التوقيت الصيفي.

الجميع يذكر كيف ان وسائل الاعلام، وفي طليعتها الـ "ام تي في"، هي من انتقدت قرار رئيس الحكومة، وأعلنا بالفم الملآن اننا لن نلتزم القرار.

وهكذا كان.

وقد بقينا على موقفنا حتى تراجعت الحكومة عن قرارها، وقد بدأ اليوم تطبيق التوقيت الصيفي على كل الاراضي اللبنانية!

المشهد نفسه تكرر مع وزير الاشغال علي حمية. فمنذ اسبوعين تقريبا  بدأنا حملتنا لاسقاط العقد المشبوه المتعلق بتلزيم الترمينال 2 في مطار رفيق الحريري الدولي، وهو في جوهره تلزيم بالتراضي، ما يشكل فضيحة بكل معنى الكلمة.

قوى سياسية عدة وقفت على الحياد، ومؤسسات اعلامية كثيرة وقفت ضدنا بعدما تم ارضاؤها وحتى شراؤها..

ولكننا تشبثنا بموقفنا، ولم يكن معنا سوى الرأي العام الذي تعب من مسؤولين لا هم لهم سوى تمرير الصفقات والتستر على السرقات وقبض السمسرات!

واليوم ايضا تحقق الانتصار الثاني . علي حمية تراجع عن تلزيم الترمينال TWO 2، واعلن عدم السير بالعقد واعتباره كأنه غير موجود ...

وعلل تراجعه بأنه جاء بناء على طلب حزب الله، الجهة التي يتشرف بتمثيلها كما قال.

ولكن ما قاله حمية لم ينطل على احد. فهو لم يتراجع عن العقد الا بعدما فعلت حملة ال "أم تي في" فعلها،

فتحركت معظم مؤسسات المساءلة والمحاسبة بدءا من لجنة الاشغال النيابية وصولا الى هيئة الشراء العام .

لذلك، فليتوقف وزير الاشغال عن التحجج بحزب الله،  لأن الامر يجر الى اثارة شكوك حول دور الحزب في ما يتعلق بالعقد! على اي حال، كما قلنا للرئيس ميقاتي نقول ايضا للوزير حمية: الرجوع عن الخطأ فضيلة، علما ان تلزيم الترمينال TWO بهذه الطريقة الغريبة والمعيبة لم يكن خطأ بل كان خطيئة في حق الناس وفي حق الدولة وفي حق الوطن!

ولكن في النتيجة: الصفقة انكسرت... وال "ام تي في" انتصرت، والانتصار سيتكرر ما دام أكلة مال الدولة وتعب الناس  يسرحون ويمرحون!

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

في لبنان وفي تلفزيون لبنان تقف إحدى الزميلات على شفا الموت منتظرة موافقة الضمان على معاملات غسل الكلي وتعد الساعات العصيبة ولا تجد من يسأل عن روحها. إنه نموذج عن آلاف اللبنانيين الذين يدفعون عنهم الموت بأنفاسهم المتبقية.

في لبنان حيث رخصت الأرواح ظل المسؤولون بمختلف مستوياتهم منشغلين بحصصهم من جيفة الدولة وبقايا مؤسساتها والأمثلة حولنا كثيرة والمعادلة كما باتت ببساطة: أن الجيفة في بلدي أغلى من أرواح الأحياء.

المشهد اليوم يذكر بقول جبران خليل جبران إبان المجاعة إن شعبي مات جوعا في الارض التي تدر لبنا وعسلا ماتوا لأن الثعبان الجهنمي قد التهم كل ما في حقولهم من المواشي وما في أهراءاتهم من الأقوات ماتوا لأن الافاعي أبناء الافاعي قد نفثوا السموم في الفضاء الذي كانت تملؤه أنفاس الأرز وعطور الورود والياسمين.

ومن وحي جبران أيضا: نحن الشعب المتخلف الوحيد في العالم الذي يموت وهو يرفع صور قاتليه قبل كل انتخابات.

المشهد على الأرض اليوم توزع بين كارثة توقف الاتصالات والانترنت جزئيا وأحيانا كليا جراء إضراب موظفي أوجيرو ووصول مفاوضاتهم مع وزير الاتصالات الى طريق مسدود ما حدا بالوزير مناشدة الجيش لوضع يده على القطاع والخوف ليس فقط من استكمال عزل لبنان عن العالم في مجال الاتصالات وإنما من توقف ما تبقى من عجلة الحياة القائمة على القاعدة الرقمية وأولها مثلا غرف عمليات المستشفيات والقطاعات الحيوية الأخرى.

هذا من جهة ومن جهة ثانية تحرك العسكريين المتقاعدين في وسط العاصمة وأمام مصرف لبنان والذي انتهى بإمهال مصرف لبنان والحكومة حتى الغد لاعتماد سعر منصفة صيرفة بين الستين والسبعين ألفا لرواتب القطاع العام.

وفي سياق متصل أعلن وزير العمل الاتفاق على رفع الحد الادنى للاجور في القطاع الخاص الى تسعة ملايين ليرة و 250 ألفا بدل النقل وفي خضم كل هذه الاحداث تراجع وزير النقل عن عقد تلزيم توسعة المطار تحت وطأة السجالات في الآونة الاخيرة.

سياسيا وغداة زيارتها بيروت جددت مساعدة وزير الخارجية الاميركية باربرا ليف إدانتها المسؤولبين اللبنانيين من واشنطن فقالت إن لبنان ليس لديه مخرج آخر من أزمته، سوى التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي" وأن "قادة لبنان يفتقرون إلى الإحساس بضرورة الإسراع بإخراج البلاد من أزمتها

تزامنا تطور لافت  على صعيد ملف النازحين السوريين إذ أكد نواب في البرلمان الأوروبي أنهم سيتقدمون الشهر المقبل بمشروع قرار يتعلق بعودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وتبلغ الوفد النيابي اللبناني الموجود في بروكسل بهذه الخطوة، على أن يكون على تنسيق مع النواب الأوروبيين الذين سيقومون بها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "NBN"

وسط أفق سياسي مسدود وإستحقاق رئاسي في حال موت سريري تتوالى التداعيات المتفجرة للأزمات وفي مقدمها الهموم الإجتماعية والحياتية والمعيشية.

ومن رحم هذه الهموم  كان التحرك الإحتجاجي الميداني للعسكريين المتقاعدين بين ساحة رياض الصلح ومحيط مصرف لبنان.

أما الهدف الرئيسي للمحتجين فكان الضغط باتجاه تقاضي رواتبهم عبر منصة صيرفة وفق سعر 28 ألفا و 500 ليرة للدولار الواحد وليس 90 ألفا.

وقد ترددت معلومات عن احتمال تأمين الرواتب على سعر يتراوح بين 60 ألف ليرة و70 ألفا.

مصرفيا أيضا تتجاوز البنوك القوانين ببدعة جديدة هي أقرب الى فيدرالية مصرفية تضاف الى تجاوزاتها السابقة حيث تقوم بالضرب بعرض الحائط بكل القوانين وتصدر قوانينها الخاصة على قياس مصالحها من خلال منع أي مودع من سحب شيك من حسابه في مصرف معين ووضعه في حساب له في مصرف آخر او حتى تسديد قرض بموجب هذا الشيك.... فهل هناك يا سادة تعميم من مصرف لبنان بهذا الشأن؟ هل هناك اي قانون؟ ام ان المصارف باتت فاتحة على حسابها... وآخر ما تفكر به حساب المودعين وحقوقهم؟

في شأن مطلبي آخر يتواصل إضراب موظفي هيئة أوجيرو ما يهدد بانهيار قطاع الإتصالات ومن ضمنه الأنترنت وبالتالي دخول لبنان في عزلة عن العالم.

لكن وزير الإتصالات بدا جازما بقوله لن نسمح بمثل هذا الأمر كاشفا أن رئيس الحكومة الموجود في السعودية طرح معه صباح اليوم تدخل الجيش لتأمين هذا المرفق الحيوي.

وفي اليوميات اللبنانية  قرار لوزير الاشغال بوقف السير في العقد الخاص بمشروع إنشاء مبنى جديد للمسافرين في مطار بيروت وذلك بناء على طلب الجهة التي يمثلها أي حزب لله على ما أعلن الوزير علي حمية.

خارج لبنان عدوان إسرائيلي جديد على محيط دمشق قبل بزوغ فجر اليوم.

واليوم هو (يوم الأرض) الذي يحييه الفلسطينيون في الضفة والقطاع والقدس واراضي ال 48 وفي طول جغرافيا الشتات وعرضها.

هو يوم واحد في العام لكن مضامينه الوطنية ديدن دائم للفلسطينيين شعاره لا يهتز: فلسطين وطن ناسها وأصحابها الحقيقيين كيف لا وهي المملحة أرضهم بدمائهم وعرقهم.

يوم الأرض ثابت لا يتزحزح من مطرحه في ذاكرة ووجدان كل فلسطيني وكل مدافع عن القضية الأم.

 * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

شمعة وسط الظلام الذي يسيطر على البلاد اضاءتها لجنة المؤشر بادارة وزير العمل مصطفى بيرم، فتطلعت الى القطاع الخاص رافعة الحد الادنى للاجور الى تسعة ملايين ليرة، مع بدل نقل عن كل يوم عمل مئتين وخمسين الف ليرة ..

اما القطاع العام فلا يزال يعمه الاضراب من العسكريين المتقاعدين الذين حشدوا في الساحات الى كامل القطاعات التعليمية والوظيفية المستمرة باضرابها.

وفي دليل اضافي على حال العطب الذي يصيب المؤسسات، بدأ التلف يضرب قطاع الاتصالات. فالمسألة ليست سهلة أن تنقطع كل وسائل الانترنت والاتصال في بلد متقطعة كل خطوطه السياسية، ومقطوعة عنه كل المساعدات ..

وعلى الجيش رميت اعباء اضافية بمحاولة ضغط الوزارة على الموظفين للعودة عن الاضراب ، ملوحة بالتوجه نحو الطلب من الجيش اللبناني ادارة القطاع ..

وقطعا للطريق على مختلقي الازمات والمستثمرين بها، كان قرار وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية وقف الجدل القانوني الحاصل في البلاد حول عقد تلزيم إنشاء مبنى في مطار رفيق الحريري الدولي، وعدم السماح باخذه الى غير المنحى الذي ابتغته الوزارة، فاعلن بكل شجاعة عدم السير بالعقد واعتباره كأنه غير موجود.

وللمصرين على السير بمنحى الاتهام والاستثمار السياسي الرخيص رد رئيس لجنة الاشغال العامة والنقل سجيع عطية، مؤكدا على مناقبية الوزير وعمله المعروف للجميع، وجازما استمرار المشروع الحيوي والمهم بعد مراعاة قانون الشراء العام ..

وفي عموم الملفات ولحل الازمات المترنحة دعوة من كتلة الوفاء للمقاومة للجميع الى توسل الحكمة والتفهم في مقاربة الاوضاع والمشاكل الضاغطة على مختلف المستويات..

وبمستوات الامل الكبير بقرب التحرير يحيي الفلسطينيون يوم الارض الفلسطينية التي تهتز بالصهاينة المحتلين، وقد بدأت على ما يبدو بلفظ الصهاينة عن ترابها، وهم المنقسمون الى حد الاقتتال بين جماعات واحزاب واتجاهات، في مشهد لم يعرفه الكيان العبري من قبل ..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "OTV"

بين الخامس والثالث عشر من نيسان المقبل، أكثر من رسالة وعبرة.

في الموعد الأول، رسالة روحية من الصرح البطريركي، الذي يجمع النواب المسيحيين للصلاة في أربعاء أيوب، بعد نفاذ صبر الكنيسة والمؤمنين من رفض التواصل، واعتماد التحريض لغة تخاطب بين الأطراف، والتخوين سلاحا يقاتل به الأخ أخاه، فيما السفينة تغرق، وما من معين.

أما في الموعد الثاني، فعبرة رياضية، من مباراة في كرة القدم، تعتزم لجنة الشباب والرياضة تنظيمها بين نواب مختلفين في السياسة، في استعادة لتجربة نجحت قبل ثلاثة عشر عاما في جمع الأضداد وطرح الخلافات، ولو لساعتين.

غير أن الخطوتين الرمزيتين، على أهميتهما المعنوية، لن تقدما أو تؤخرا على صعيد حل الإشكالات القائمة، طالما المعنيون يهربون من المسؤولية، ويعلقون القرار على إشارة من الشرق، او غمزة من الغرب، فيما الأساس، أن يتقارب اللبنانيون حول الملفات المشتركة، وأن يضعوا القضايا الخلافية جانبا في هذه المرحلة، في انتظار تجاوز الخطر الداهم، على المستوى المالي.

أما الخيار البديل، فعودة المشاركين من لقاء بكركي بلا توبة عن الخلاف، وأن يستعيد لاعبو كرة القدم السياسيون أرواحهم غير الرياضية، بعد نصف قرن تقريبا على الحرب التي انتهت عسكريا قبل ثلاثة عقود تقريبا، لكنها مستمرة في كل يوم في النفوس والممارسات والنوايا السيئة المبيتة من بعض الأفرقاء لبعضهم الآخر، ومن المنظومة بكاملها لشعب لبنان المسكين، المهدد بفقدان الاتصال بفعل إضراب أوجيرو، والذي يواجه عسكريوه المتقاعدون عسكرييه الحاليين على ابواب نجيب ميقاتي، الموجود خارج البلاد.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "LBCI"

بين "الذكاء الأصطناعي" و"الغباء الطبيعي"، لا يصعب الاختيار. العالم اليوم منقسم، بين من يسعى إلى أن يكون من بلدان "الذكاء الأصطناعي" وبين أن يبقى في "الغباء الطبيعي".

لبنان، حتى إشعار آخر في المعسكر الثاني، فحين يكون منسوب الغباء مرتفعا أكثر من منسوب الذكاء، لا يعرف كيف ينتخب رئيسا وكيف يشكل حكومة وكيف يجري إصلاحات في مختلف القطاعات وكيف يتفق مع صندوق النقد الدولي وكيف يكافح الفساد وكيف يقدم حاملي الأدمغة على حاملي بطاقات التوصية من هذا الزعيم أو ذاك. حين يكون كذلك، فلا بد أن يبقى في مستنقع الغباء.

خففوا من أحمالكم، سلموا هذه المعضلات الآنفة الذكر إلى "الذكاء الاصطناعي" بدل غبائكم الطبيعي، فلعله يعطيكم الأجوبة المطلوبة والأسماء المطلوبة، أعطوه المواصفات فيعطيكم إسم الرئيس، أعطوه أرقام الصرف فيعطيكم مكامن الهدر، أعطوه عدد النازحين بالمقارنة مع عدد اللبنانيين فيعطيكم حجم المخاطر.

لا نتحدث عن Science fiction بل عن حقائق أصبحت دامغة، العالم يعيش في عصر الذكاء الاصطناعي، ولبنان يعيش في تخلف الأنترنت، الموظفون يطالبون بتصحيح أجورهم، والوزير يفتش عن مازوت لمولدات المحطات. الخليوي يحتاج إلى أكثر من مكالمة لأجراء مكالمة واحدة، وتبدلت العبارة من "الرجاء عدم تكرار المحاولة "إلى عبارة" الرجاء تكرار المحاولة؟

الذكاء الاصطناعي هو أحدث الثورات التكنولوجية، كانت الآلة الحاسبة "صرعة" إذ كيف تحتسب عشرات الأرقام بثوان، منعت أحيانا في المسابقات. لحقها غوغل، وراجت عبارة "غوغلها"، اليوم الذكاء الاصطناعي تخطى غوغل بأشواط، فإلى أين سيصل هذا العلم؟ سيغير هذا النظام طريقة عمل الناس وتعلمهم، وسفرهم، وحصولهم على الرعاية الصحية، وتواصلهم مع بعضهم بعضا. صناعات بأسرها ستعيد توجيه أعمالها على أساسه. خرج الذكاء الاصطناعى من المختبرات ومن صفحات روايات الخيال العلمي، ليصبح جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية. واليوم أصبح إستخدام الذكاء الاصطناعي حيويا وضروريا ولا غنى عنه، وهنا الخطر الكبير.

هل يمكن ان يحل الذكاء الاصطناعي محل الذكاء الطبيعي اي ذكاء الانسان؟ هذا السؤال يشغل العالم، خصوصا لما يحمله من مخاطر.

بات مصطلح "الذكاء الاصطناعي" كثير الاستخدام هذه الأيام، لدرجة أن البعض أصبح يتخوف من أنه قد يعني سيطرة الآلات واضمحلال دور البشر، إذ يخشى أن يحل محل الطالب في تقديم الامتحانات ومحل الطبيب في وصف العلاجات ومحل المهندس في رسم الخرائط ، فهل اخترع الانسان شيئا ليقضي عليه؟

لا نطرح في لبنان مثل هذه الهواجس لأننا بعيدون عنها، بهذا المعنى هل لبنان في نعمة أم في نقمة؟ نتحدث عن الذكاء الاصطناعي فيما لا نعرف في أي لحظة تتوقف الانترنت فننقطع عن العالم ونعود بلحظة نصف قرن إلى الوراء. الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى انترنت، والانترنت تحتاج إلى كهرباء والكهرباء تحتاج إلى مازوت، وإذا لم يتوافر المازوت نلجأ إلى موتور الاشتراك، كما نلجأ في المياه إلى الصهريج، للأسف، الذكاء الاصطناعي في لبنان عبارة عن موتور وصهريج، لماذا؟ لأن الغباء الطبيعي الرسمي لم يعرف على مدى ثلاثين عاما كيف يؤمن الكهرباء والمياه.

قبل الدخول في تفاصيل النشرة، علمت الLBCI ان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية يزور فرنسا ويلتقي غدا باتريك دوريل.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

لبنان: العسكريون المتقاعدون يصعِّدون ويحاولون اقتحام السرايا الحكومية

ميقاتي يوعز بتسلم الجيش قطاع الاتصالات.. وجنبلاط: البلد من سيئ إلى أسوأ

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/30 آذار/2023

مع اتساع رقعة الشلل المؤسساتي وغياب المعالجات الجادة للأزمات المعيشية والحياتية، حيث يعاني اللبنانيون أوضاعاً بالغة الصعوبة على مختلف المستويات، نفذ العسكريون المتعاقدون، أمس، تحركًا في ساحة رياض الصلح وسط انتشار امني كثيف للجيش والقوى الأمنية ومكافحة الشغب، وتوجهوا في بيان الى الحكومة ومجلس النواب مطالبين بمعالجة وضعهم المعيشي من خلال تثبيت سعر صيرفة لرواتب القطاع العام والعسكريين على سعر28500، مؤكدين البقاء في الساحات حتى تحقيق المطالب. وخلال التحرك، حاول العسكريون المتقاعدون تجاوز الاسلاك الشائكة مقابل السراي الحكومي، وتمّ رفع لافتات تندّد وتدين المسؤولين ومصرف لبنان والمصارف عما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والمالية والمعيشية الخانقة والكارثية، وحاول عدد من المعتصمين إزالة الأسلاك الشائكة في مواجهة فرقة مكافحة الشغب، فيما حاول احدهم رمي مادة البنزين على نفسه. وأجمعت كلمات عدد من المحتجين على التنديد بالمسؤولين الفاسدين الذين سرقوا شعبهم ودمروا البلد بكل مؤسساتها واداراتها محذرين السلطة من تمييع وتضييع قضيتهم المحقة وصولاً إلى تصعيد لا يُحمد عقباه. وفي سياق غير بعيد، اعلن وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم أنه تشاور مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي صباحًا، وطلب منه تدخّل الجيش اللبناني، لاستلام قطاع “أوجيرو” كاملًا”. وقال القرم: “لا أقبل أن يأخذ أحد المواطن كرهينة، فقطاع الإنترنت هو أمرٌ ضروي وأساسي لاستمرار الحياة، وممنوع أيّ توقّف”. وعلى أثر ذلك، سادت حال من الغضب والاستنكار أجواء المستخدمين والعاملين في هيئة “أوجيرو”، معتبرين أن هذا الأمر يؤكد مرة أخرى “تنصل وزير الوصاية من تحمل مسؤولياته. إلى ذلك، أكد رئيس حزب “الكتائب” سامي الجميل، أنه لا يمكن لأحد فرض إرادته على اللبنانيين وهذا ما يخلق التوتر لأن الانتخابات خلقت توازانا يمنع من كان يعتبر انه قادر على الفرض ان يستمر به ولا يمكنه فرض رئيس جمهورية”. واضاف:” هناك خارطة طريق واحدة بإمكانها انقاذ لبنان: انتخاب رئيس جمهورية قادر على فتح ورشة انقاذ”، مشيرا الى ان “حزب الله” لن يتمكن من فرض رئيس جمهورية على اللبنانيين، وإن قاموا بفتوى فسيكون رئيس على جمهورية حزب الله وليس على جمهورية اللبنانيين”.

وقال الجميل، ” نريد رئيسا يملك ثقتنا وثقة الآخرين وفور هذا الانتخاب لبنان لن يقوم إلا بمؤتمر وطني ببنود أساسية: المصالحة والمصارحة بين اللبنانيين “. وفي عمان، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال استقباله، وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب وقوف بلاده المستمر إلى جانب لبنان وشعبه وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي فقد تم التشديد أيضًا على أهمية تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه اللاجئين السوريين، لا سيما في البلدان المضيفة. كما تطرق اللقاء إلى آخر التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية.

من جانبه قد أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، أن الوضع في لبنان بات من سيئ إلى أسوأ إقتصادياً ونقديّاً، لأن المسؤولين عن الحكم لا يُريدون المُعالجة الجذرية، والأقطاب لدى اخواننا الموارنة قالوا علينا انتخاب رئيس لكنهم مختلفون وكل منهم لديه شروطه على الآخر، أما الثُنائي الشيعي أعلنوا ترشيحهم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وأنا مع التّسوية وانتخاب رئيس يُعطي أملاً ببداية إصلاح سياسي واقتصادي.

 

نجيب ميقاتي إنْ... اعتكف

جان الفغالي/نداء الوطن/30 آذار/2023

قبل «حرب الساعة»، كان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في حالِ قرفٍ وإحباط غير مسبوقيْن، وأسرَّ إلى محيطين به، من أفراد عائلته ومستشارين، أن الأمور تزداد صعوبةً، وأن الجميع تقريباً يتنصَّل من تحمل المسؤولية. لكن بعد طولِ نقاش، قُرَّ الرأي على عدم الإقدام على خطوة الاعتكاف، وإعطاء فرصةٍ إضافية، علَّ جدار المأزق تُفتَح فيه كوَّة. جاء قرار إرجاء بدء العمل بالتوقيت الصيفي، وردود الفعل عليه، بمثابة النقطة التي فاض بها الكوب، ففي مقابل الرفض العارم للقرار، خلَد الرئيس ميقاتي بينه وبين نفسه، ليتخذ القرار: «دقَّت ساعة الاعتكاف». هل»حسبَها صح»؟ في الإجمال، الرئيس ميقاتي «شاطر» في الحساب، يعرِف جيّداً أنّ الاعتكاف مرادِفٌ للانهيار، لكن، وعلى قاعدة المثل القائل «احترنا يا قرعة من وين بدنا نبوسِك»، كان يُطلَب من الرئيس ميقاتي الشيء وعكسَه: طُلِب إليه عقد جلسات لمجلس الوزراء، فجُهِّزَت له «قوة ضاربة وزارية» من وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار الذي أرسِل لافتعال مشكلة في بداية الجلسة لتطييرها، وكاد المشكل أن يصل إلى تشابك بالأيدي. منذ تلك الجلسة، دوَّن الرئيس ميقاتي أمامه كلمة «اعتكاف»، بقيت الكلمة «حبراً على ورق» إلى أن صدر «قرار التوقيت» وما لحقه من ردود فعل، فكان «قرار الاعتكاف». أدرَك ميقاتي أنّ الاعتكاف له نتيجتان: إمّا الانهيار الكامل والشامل، لأنه لن يعود هناك أي سلطة لتتخذ أي قرار، وإمّا انتخاب رئيس للجمهورية، للبدء بإعادة تكوين السلطة. أدركَ جيداً كلفةَ كلِّ نتيجة، ومَن يدقق في البيان الذي تلاه بعد الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، يجد أن بعض سطوره مأخوذة من «بيان الإعتكاف» الذي أعدَّه ووضعه في جيبه ولم يقرأه... بعد. الرئيس نجيب ميقاتي في ورطة دستورية، فلا هو قادر على الإستمرار كما هو، ولا هو قادر على الاستقالة لأنه مستقيل، ولا هو قادر على المثول مع حكومته أمام مجلس النواب الذي لا يستطيع طرح الثقة بها، لسحبها او لتجديدها، فلم يبقَ له سوى خيار الإعتكاف، وهو عملياً في هذه المرحلة. الجميع، من موالاة ومعارضة، باتوا في هذه الصورة، وهذه المرة الرئيس ميقاتي لا يناوِر، وربما يملك الورقة الأخيرة لحث الجميع على الإسراع في إجراء الانتخابات الرئاسية، لأنه في حال الاعتكاف، يكون البلد قد أصبح في حال الإرتطام الكبير والأخير: لا رئيس جمهورية، لا حكومة، يعني عملياً لا سلطة تنفيذية، وهذا واقع لا سابقة له، لا قبل الطائف ولا بعده، وكل ذلك متوقف على ما إذا كان الرئيس ميقاتي سيستمر يداوم في السراي، أم يغادره ولا يعود، ربما إلى منزله في بيروت أو طرابلس أو... لندن. ورقة الاعتكاف في جيبه، وهي سلاحه الوحيد الذي سيحسب له الآخرون ألف حساب، من الآن فصاعداً، ولسان حاله يقول: «لا تُجرِّبوني».

 

السعودية على ثوابتها من ملف الرئاسة وفرنسا نحو مزيد من الليونة... إتصال هاتفي يكسر الجمود والحوار ماشي!

المركزية/30 آذار/2023

يبدو أن الكلام عن اتفاق سعودي فرنسي على موقف شبه موحد من ملف الرئاسة في لبنان أشبه بالكلام عن الإيجابيات الوهمية لتداعيات الإتفاق السعودي الإيراني على لبنان. فالإتفاق بحسب مصادر وثيقة الإطلاع على تفاصيله لن يحمل أية نتائج للبنان سلبية كانت أم إيجابية.

 وواهم من يظن بأن إيران ستلتزم بوقف دعمها لحزب الله سواء بالمال أو السلاح لأنه لا يعلم أهمية حزب الله لدى خامنئي. جل ما سيحصل، والكلام للمصادر نفسها،كما قالت لـ"المركزية"  أن السعودية أخرجت نفسها من الصراع الروسي الأميركي الناتج عن الحرب الأوكرانية وأعطتها ضمانات أمنية على حدودها مع دولة اليمن. إلا أن هذا لا يعني نهاية الحوثيين لأنهم حتما سيدخلون في مفاوضات سياسية مع الحكومة اليمنية. إذا أي كلام عن توافق سعودي فرنسي ليس إلا لاستكمال الحوار الذي توقف بعد اللقاء الأخيرفي فرنسا وضم عن المملكة كلًا من المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا والسفير السعودي في بيروت وليد البخاري وعن فرنسا مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأدنى باتريك دوريل.ولم يصل الإجتماع إلى توافق بما يتعلق بالملف الرئاسي اللبناني الذي كان الحاضر الأبرز على طاولة النقاشات بين الطرفين. رئيس لجنة تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان طوني نيسي يوضح عبر "المركزية" أن "ثمة محاولات لعقد مؤتمر خارج لبنان وهناك أرجحية أن يكون إما في مصر أو في العراق لكن التوجه الأكبر أن تدعو مصر إلى اجتماع من أجل لبنان. لكن المسألة لا تزال مجرد فكرة وهناك استمزاج للآراء والظاهر أنها لن تتوصل إلى أية نتيجة لأن اجتماعا مماثلا على مستوى الدول العربية يفترض وجود قاعدة توافق عربي على الملف اللبناني وهذا غير متوافر بسبب عدم وجود تقارب سعودي-مصري". على مستوى الحوار السعودي_ الفرنسي يمكن استخلاص العبر من اجتماع السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو الأخير مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بحيث دعت "إلى استعادة زمام المبادرة على أسس تستند إلى الحوار البناء". واعتبرت أن تدهور الأوضاع المعيشية "يحثنا لأن نكون قادرين على الاستجابة لكل احتياجاتهم". هذا الكلام يدل على أن الموقف السعودي الرافض لمخرج المقايضة الذي طرحه الجانب الفرنسي في اللقاء في فرنسا أعطى ثماره .ويلفت نيسي في السياق إلى أن المبادرة الفرنسية -السعودية استعادت نشاطها بعدما توقفت على خلفية طرح فرنسا تسوية رئيس جمهورية مقرب من حزب الله مقابل رئيس حكومة مقرب من المعارضة . وجاء الإتصال بين الطرفين الذي لن ينتج عنه إلا استكمالا للحوار السعودي الفرنسي وإعادة تحريك عجلاته.

ويؤكد نيسي أن هذا التوافق يحصل برضى ومباركة الولايات المتحدة الأميركية التي كشفت عن مخاوفها عبر مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف في زيارتها الأخيرة إلى لبنان بحيث عبرت بالمباشر عن ضرورة الضغط على المسؤولين اللبنانيين حول الحاجة الملحة لانتخاب رئيس، وتشكيل حكومة، وتحقيق الإصلاحات لوضع لبنان على طريق الاستقرار والازدهار". ويضيف بأن الإدارة الأميركية لن تتدخل في الأسماء وهي على توافق مع الفرنسيين لإيجاد مخرج للأزمة اللبنانية المتمثلة بعدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية منذ نهاية تشرين الثاني الماضي.

 وفي وقت لا تزال السعودية متمسكة بموقفها الرافض لمبدأ المقايضة، كانت باريس مصرة على أن المخرج الوحيد هو تلك المقايضة التي تفضي إلى انتخاب سليمان فرنجية مرشح الثنائي الشيعي رئيسا للجمهورية والمجيء برئيس حكومة مقرب من فريق المعارضة. واستطرادا يقول نيسي أن فرنسا أظهرت بشخص رئيسها إيمانويل ماكرون أنها تسعى لحل بأي ثمن كان في لبنان وهي تعتبر أن كافة الأفرقاء في لبنان متساوون وتصنف حزب الله على أنه فريق سياسي وهناك خلاف جذري معه من قبل أفرقاء المعارضة ولا تعتبره بالمطلق منظمة إرهابية.

هذا المخرج الذي أوقف المبادرة خلال اللقاء السعودي الفرنسي في فرنسا كسره اتصال ماكرون بولي العهد السعودي "لكن هذا لا يعني ان السعودية رضخت لمخرج التسوية الفرنسية ،" فالسعودية ترى في هذه التسوية دوحة جديدة،  وفي حال السير برئيس مقرب من حزب الله فهي لن تقدم على أية مبادرة تجاه لبنان علما أن المطلوب منها هو تقديم الدعم المادي لكن ليس في بلد يتحكم حزب الله بمؤسساته وهذه نقطة الخلاف الأساسية التي أوقفت المبادرة واستعادت أنفاسها لكن على قاعدة استكمال الحوار دون الوصول إلى أية نتائج . "في حال أصر ماكرون على استكمال محاولات إقناع بن سلمان بالرؤية الفرنسية القائمة على أساس المقايضة فالموقف السعودي ثابت ولن يتغير: لا للمقايضة ولا لرئيس مقرب من حزب الله. وجل ما يمكن استخلاصه من الإتصال بين بن سلمان وماكرون هو استكمال الحوار والتأكيد على ضرورة التعاون والمساعدة لإنقاذ لبنان من أزمته". ويختم نيسي مرجحا إمكانية حصول تغيير أو ربما ليونة من الطرف الفرنسي بما يتماشى مع الموقف السعودي الثابت على موقفه من مسألة الرئاسة في لبنان والمواصفات المطلوبة لإنقاذ البلاد من الأزمة المستفحلة. وهذا ما يؤشر إلى إمكانية تغيير في الموقف الفرنسي أو ربما التراجع عنه طالما أنه مرفوض كليا من جانب المعارضة في لبنان وأيضا من الخارج الذي يغرد خارج المحور الإيراني -السوري".

 

حميّة يتراجع عن مشروع المطار!

صحف/30 آذار/2023

أشار وزير الأشغال في حكومة تصريف الاعمال علي حمية في تصريح له من مجلس النواب اليوم الخميس، إلى أنه “على الرغم من أهمية مشروع إنشاء المبنى الجديد للمسافرين في مطار بيروت الدولي، وعلى إثر الجدل القانوني الحاصل في البلد، ولأن الموضوع اتخذ منحاً غير المنحى والهدف الذي نبتغيه، وحسماً للاختلاف الحاصل في وجهات النظر، أعلنها وبكل شجاعة بعدم السير بالعقد واعتباره وكأنه غير موجود”.

 

صفقة المطار تتفاعل وتثير الجدل

نداء الوطن/30 آذار/2023

أثار اتفاق وزارة الأشغال العامة وشركات خاصة لبناء وتشغيل محطة جديدة بقيمة 122 مليون دولار في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت جدلاً بعد أن قال منتقدون إنه يفتقر إلى الرقابة التنظيمية. واعتبر النقاد كما جاء في مقالة نشرت على موقع Mena أمس أن اتفاق تجديد الجزء الحيوي من البنية التحتية يفتقر إلى الشفافية. وأوردت المقالة أن ذلك يأتي في الوقت الذي يغوص فيه لبنان في أزمة إقتصادية حادة بعد عقود من الإنفاق الباهظ للأموال العامة من قبل الدولة، والتي تنطوي عادة على عقود بنية تحتية مربحة تمنح لشركات لها صلات سياسية. وكان تمّ الإعلان يوم الاثنين الماضي عن تشييد مبنى جديد في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، والذي من المقرر أن يستقبل سنوياً نحو 3.5 ملايين مسافر في العام 2027. وسيحصل المستثمرون على جميع الأرباح المتأتية من الرسوم والضرائب لمدة 25 عاماً مقابل استثماراتهم قبل أن تعود للبنان السيطرة. وتمّ بناء المبنى الحالي في مطار بيروت في العام 1998 ولم يخضع لأعمال توسعة منذ أكثر من عقدين، ما أدّى إلى اكتظاظ وتأخيرات مزمنة. ومع ذلك، فإن عدم وجود مناقصة لعقد تزيد قيمته عن 100 مليون دولار أثار عاصفة من ردود الأفعال من المجتمع المدني مع بعض النقاد الذين جادلوا بأن الاتفاق المتبادل يتجاوز القوانين الحالية. في العام 2021، وفق المقالة، أقر مجلس النواب قانوناً جديداً للشراء العام يهدف إلى زيادة الشفافية في مشتريات القطاع العام مع توحيد إجراءات المناقصات. وعبر بيان وقّعت عليه 10 جمعيات أهلية عن القلق العميق من «الانتهاكات الجسيمة» ضد القانون «التي تفتح الباب أمام الفساد والمحسوبية وتسمح بالاستخدام غير القانوني للأموال العامة». ولفت الى أنه تمّ التخلي عن مبادئ الشفافية والمنافسة المفتوحة.

3 أنواع من المخاطر

في السياق، قالت رئيسة معهد باسل فليحان لمياء مبيض، لصحيفة «ذا ناشيونال» إن المخاطر المالية ليست واضحة معتبرة أن الصفقة تنطوي على ثلاثة أنواع من المخاطر: سياسية وفنية ومالية. وأضافت: «أولاً، يشير هذا إلى أن لبنان ليس جاداً في تنفيذ إصلاح نظام الشراء العام، وهو الإصلاح الهيكلي الوحيد للحوكمة المالية الذي طبقه». «ثانياً، لم يتم الكشف عن المخاطر المالية والفنية الملازمة لمثل هذه المشاريع بما في ذلك مخاطر الميزانية، وحجم وطبيعة الضمانات المقدمة، والاستدامة المالية وعتبات جودة تقديم الخدمات، وما إلى ذلك». مشيرة الى أن»المخاطر أمر لا مفرّ منه في حالات المقترحات غير المرغوب فيها أو المفاوضات المغلقة مع لاعبين من القطاع الخاص، ولا يمكننا تقييمها بشكل صحيح لأن الوصول إلى المعلومات معوق»، ولفتت الى أن «وثائق العطاء، التي يجب الإعلان عنها بموجب القانون، لا يمكن الوصول إليها». وجعل المجتمع الدولي من تنفيذ قانون الشراء شرطاً لإطلاق المساعدات المالية التي تشتد الحاجة إليها للبنان الذي يعاني ضائقة مالية. وذكر صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي أن القانون «يتماشى مع أفضل المعايير الدولية» مشدّداً على ضرورة تطبيقه بشكل عاجل. وأوردت المقالة أيضاً أنه استناداً الى المحامي الدولي كريم ضاهر: «وفقًا لقانون الشراء العام الجديد، أي عقد عام تنافسي، يجب طرحه تلقائياً للمناقصة». وبدوره اعتبر الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للخصخصة والشراكات بين القطاعين العام والخاص (PPP) زياد حايك، إن العقد يبدو مؤهلاً للشراكة بين القطاعين العام والخاص. ووفقاً للقانون إن الشراكة بين القطاعين العام والخاص، تتطلب دراسة جدوى بموافقة مجلس الوزراء قبل طرح العطاء. ويجب أن يكون للعطاء ثلاثة مزايدين على الأقل حتى يتم اعتباره ساري المفعول. إذاً لا توجد طريقة ثالثة تسمح بإرساء العقد من دون الخضوع لعملية المناقصة. واعتبر ضاهر: «أي محاولة للقيام بذلك تعد انتهاكاً لقانون الشراء أو قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص».

قانون العام 1947

وكان وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية اعتبر أن قانون العام 1947 المتعلق باحتلال شركات النقل الجوي للأراضي المفتوحة، والذي من شأنه أن يمنح وزارته نظاماً خاصاً يمكّنه من منح العقد من خلال اتفاق متبادل. وقال ضاهر: «هذا القانون عفّى عليه الزمن منذ اعتماد قانون الشراء العام 2021، والذي يتضمّن المادة 114 التي تلغي أي نص سابق غير متوافق». ولا يزال الجدل حول الصفقة مستمراً، ما يترك مصيرها مجهولاً. وطلب رئيس هيئة الشراء العام جان العليّة الملف، وقال لصحيفة «ذا ناشيونال» إنه لم يتسلّمه بعد. لافتاً الى أن «العقد هو شراء عام ويجب فحصه على هذا النحو. سنقوم بتقييم ما إذا كانت هناك أي ظروف استثنائية يمكن أن تبرر عدم حصول مناقصة تنافسية. «لكنني بحاجة إلى مراجعة الملف قبل إبداء الرأي». وطلب ديوان المحاسبة الذي يشرف على إدارة الأموال العامة، الملف للمراجعة. ودعا رئيس لجنة الأشغال العامة النيابية إلى جلسة اليوم الخميس مع الوزير الانتقالي وممثلين عن ديوان المحاسبة ومدير هيئة النيابة العامة لمناقشة الموضوع الخلافي. وفي السياق قال النائب مارك ضو»سنواجه الوزير باختياره عدم إطلاق عملية تنافسية. ونأمل في أن يؤدي هذا الاجتماع إلى زيادة الضغط على السلطات لوقف العملية الحالية وبدء اعتماد أكثر للشفافية».

 

“أوجيرو” آيلة للسقوط: تَحضّروا لـ”العزلة السيبرانية”!

نداء الوطن/30 آذار/2023

كأحجار الدومينو تتداعى هياكل الدولة فوق رؤوس اللبنانيين لتعمّق جراحهم تحت أنقاض أزماتهم المتناسلة من رحم الانهيار، وآخر تجلياتها “جرس الإنذار” الذي قرع أبوابهم خلال الساعات الأخيرة منذراً بوجوب أن يتحضروا للدخول في “عزلة سيبرانية” تقطع أوصال التواصل مع العالم، بعدما أصبح قطاع الاتصالات والانترنت آيلاً للسقوط تحت وطأة إضراب “هيئة أوجيرو”، سيّما مع بدء العديد من السنترالات بالخروج تباعاً عن الخدمة في العديد من المناطق اللبنانية. وفي هذا الإطار، دقّ وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني قرم أمس ناقوس “الوضع الخطير جداً” على صعيد الانترنت، محذراً من أنّ “سقوط أوجيرو يهدد الوضع الأمني والاقتصادي والاجتماعي برمته في البلد”، ونبّه إلى أنّ “أزمة الاتصالات كبيرة وستؤدي إلى عزل لبنان كلياً عن العالم وستتأثر بها كل الأشغال والقطاعات”، داعياً مجلس الوزراء إلى الاجتماع في أسرع وقت لحل هذه الأزمة. وبعدما حمّل نقابة موظفي “أوجيرو” مسؤولية تهديد القطاع ومصالح البلد في حال استمرارهم بالإضراب، ردت النقابة عليه بالتشديد على أنّ من “يهدد الأمن والصحة والتربية هو من يعرقل رواتب وحقوق موظفي الهيئة”، مذكرةً بأن الموظفين سبق أن نفذوا إضراباً تحذيرياً في الفترة الماضية “لكنهم لم يلقوا آذاناً صاغية… واليوم لن يعودوا عن إضرابهم قبل تصحيح الأجور”.

تزامناً، تتوالى تداعيات إضراب موظفي القطاع العام فصولاً بعد تأكيد تقاضيهم الرواتب على سعر منصة صيرفة الجديد، الأمر الذي قابلته أوساط الموظفين بتأكيد الاستمرار في الإضراب رفضاً للاستنزاف الحاصل في قيمة رواتبهم. وبهذا المعنى دعا رئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر حاكم مصرف لبنان والمجلس المركزي للمصرف إلى دفع رواتب الموظفين والمتقاعدين والعسكريين في القطاع العام والأساتذة في التعليم الرسمي وأساتذة الجامعة اللبنانية على سعر منصة “صيرفة” القديم البالغ 45 ألف ليرة للدولار، لأن اعتماد تسعيرة المنصة الراهنة بواقع 90 ألفاً للدولار سيعني خسارة إضافية بنسبة 50% من قيمة راتب الموظف العام، مناشداً الموظفين والمتقاعدين والعسكريين والأساتذة في التعليم الرسمي وأساتذة الجامعة اللبنانية “الثبات على موقفهم والوحدة في الرؤيا وصولًا إلى تحقيق المطلوب وقبض رواتب شهر آذار والأشهر القادمة مع متمماتها على سعر صيرفة 45 ألف ليرة”.

وفي خضمّ معركة “اللحم الحيّ” التي يخوضها اللبنانيون في القطاعين الخاص والعام، يواصل “حزب الله” أسر الاستحقاق الرئاسي ومتمماته الإصلاحية والإنقاذية في “قفص” ترشيحه سليمان فرنجية للرئاسة، باعتباره “يمتلك الصفات الملائمة والمناسبة من وجهة نظرنا” كما أكد نائب الأمين العام لـ”الحزب” الشيخ نعيم قاسم أمس، في معرض تجديد التمسك بفرنجية “الشجاع في المواقف وصاحب الخط الواضح”. وعلى هذا الأساس، دعا قاسم الأفرقاء السياسيين إلى “إجراء حوارات من أجل تقريب وجهات النظر”، لافتاً إلى ضرورة مواكبة “المتغيرات التي تحصل في المنطقة بالاتجاه الإيجابي”، انطلاقاً من أنه “يفترض على بعض القوى أنَّ تعيد التفكير جيداً في خياراتها لأنَّ الأمور تغيرت في المنطقة”. أما على مستوى الجهود الخارجية المبذولة تحت سقف المشاورات المستمرة بين أطراف “اللجنة الخماسية”، فمن المقرر أن يزور موفد قطري بيروت الأسبوع المقبل للقاء رئيسي مجلس النواب نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي و”مسؤولين آخرين”، حسبما نقلت أوساط مطلعة، ملمحةً إلى أنّ المقصود بـ”المسؤولين الآخرين” قيادة “حزب الله” تحديداً، لمحاولة التأسيس لفرصة “التطبيع” الرئاسي مع الحزب بما يتماشى مع التطلعات العربية والدولية حيال خارطة الطريق الإنقاذية المطلوبة للبنان. وأعربت الأوساط عن قناعتها بأنّ الجهود التي تبذلها الدوحة في الاتجاه اللبناني “ستبقى تحت سقف تنسيق المواقف مع المملكة العربية السعودية”، مع عدم استبعاد إعادة تظهير اسم قائد الجيش العماد جوزيف عون على طاولة النقاش القطري مع “حزب الله” بوصفه “المرشح الرئاسي الأقدر على جمع اللبنانيين وعلى حيازة أكبر قدر من الدعم العربي والدولي لتوليه مهمة قيادة المرحلة الإصلاحية والإنقاذية المرتقبة في البلد”.

 

ميقاتي لن يعتكف: “صرخة أولى”.. وجلسة الأسبوع المقبل

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/30 آذار/2023

في ظل التأزم السياسي الذي يعيشه لبنان في هذه المرحلة، أتى تلويح رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالاعتكاف، وإعلانه أن قدرته على التحمل «قيد النفاد» ليثير علامات استفهام عن شكل المرحلة المقبلة. وفي حين أتت صرخة ميقاتي يوم الاثنين الماضي، إثر الإشكال الذي نشأ على خلفية القرار الحكومي بتمديد التوقيت الشتوي وردود الفعل عليه التي اتخذت منحى طائفيا، فإن استياءه يرتبط بمسار سياسي يشهده لبنان في الفترة الأخيرة حيث الخلافات والتعقيدات تصب خارج الخلافات الجوهرية، وفق ما يقول مستشار ميقاتي الوزير السابق نقولا نحاس. ويصف نحاس في حديثه لـ«الشرق الأوسط» موقف ميقاتي الأخير بـ«التنبيه والصرخة الأولى» للحد من الخلافات والابتعاد عن التشنج الذي وصل إلى مرحلة خطرة في مقاربة القرار المتعلق بالتوقيت، مشيرا إلى أنه لن يتجّه إلى الاعتكاف في الوقت الحالي إنما أطلق صرخته للقول إن الخلافات تصب خارج المشكلات الجوهرية التي يعاني منها لبنان واللبنانيون، وبالتالي استمرار مقاربة الأمور بهذه الطريقة مع الاصطفافات الطائفية سيؤدي إلى مزيد من التأزم لا سيما في ظل الأوضاع الدقيقة التي تمر بها البلاد. ويكشف نحاس أن ميقاتي سيدعو إلى جلسة للحكومة الأسبوع المقبل، وذلك بعدما كان قد ألغى جلسة مجلس الوزراء التي دعا إليها الاثنين الماضي للبحث في بند واحد يتعلق بانعكاسات الأوضاع المالية والنقدية على الرواتب والأجور في كل القطاعات، ثم عاد وأعلن عن إلغائها على وقع الخلاف الحاصل حول التوقيت ردا منه على ما اعتبره «محاولة لجر البلاد إلى انقسام طائفي لتأجيج الصراعات وإعطاء إجراء إداري بحت منحى طائفيا بغيضا»، بحسب بيان إلغاء الجلسة. ويرفض نحاس القول إن الضغوط السياسية تقيّد عمل ميقاتي، ويؤكد أن «رئيس الحكومة يدرك جيدا صلاحيات مجلس الوزراء في مرحلة تصريف الأعمال، بحيث تنحصر في المجالات الضيقة ولا تملك القدرة لإقرار اقتراحات قوانين وخطط مستقبلية، لكنّه يؤكد في المقابل أن استمرار عمل المرفق العام هي قضية فوق الدساتير، وتبقى الأساس بالنسبة إلى ميقاتي الذي يعمل عليها، وكل ما يقوم به يصب في هذا الاتجاه». ومن الناحية الدستورية، يقول الخبير القانوني والدستوري سعيد مالك، لـ«الشرق الأوسط» إنه «ليس هناك في الدستور ما يسمى الاعتكاف، وهذه الخطوة في حال حصلت تعتبر موقفاً سياسياً ليس دستورياً أو قانونياً إنما يعكس امتعاضاً أو موقفاً من أمر معين يؤدي إلى اتخاذ قرار من قبل مسؤول بالانقطاع عن عمله». لكنه يؤكد في الوقت عينه أن «هناك مسؤوليات ملقاة على رئيس الحكومة والوزراء وإن كانوا في مرحلة تصريف الأعمال»، مشيرا إلى أن «المادة 70 من الدستور تنص على أنهم في حال انقطعوا عن العمل أو ألحقوا ضررا أو أذى أو مخالفة للواجبات الوظيفية المترتبة عليهم، ما يؤدي إلى إلحاق الضرر بالبلاد، يصار إلى مساءلتهم أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، فضلا عن الملاحقة الجزائية لتمنعهم عن القيام بعمل وألحقوا الضرر في المجتمع».

وفيما يعتبر مالك أنه لا يمكن القول إن حكومة تصريف الأعمال تخالف الدستور في جلساتها الأربع التي عقدتها حتى الآن، يلفت إلى أن الجلسات الثلاث الأولى كانت فضفاضة، حيث لم تكن بعض بنودها ملحة وطارئة ويمكن إرجاؤها، لكن الجلسة الرابعة كانت كل بنودها طارئة، علما بأنها اتخذت عددا من القرارات منها مساعدات إضافية إلى الأساتذة الذين أعلنوا بعدها العودة عن إضرابهم الذي استمر أكثر من شهرين. مع العلم أن حكومة ميقاتي تحوّلت إلى تصريف الأعمال منذ انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون وباتت صلاحياتها مقيدة وفق الدستور، لكن رغم ذلك تلقى الجلسات التي يدعو إليها ميقاتي اعتراضا من قبل بعض الأطراف ولا سيما المسيحية منها، وأبرزها رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الذي شنّ مرات عدة هجوما على ميقاتي متهما إياه بمخالفة الدستور. وكان انعقاد الجلسات التي حضرها الوزراء التابعون لـ«حزب الله» حليف باسيل، سبباً إضافياً في توتّر العلاقة بينهما، التي وصلت إلى حد فك التحالف «غير المعلن»، إلى جانب أمور خلافية أخرى وعلى رأسها انتخابات رئاسة الجمهورية.

 

المجلس التنفيذي لنقابة "أوجيرو": الجيش حامي الوطن وجميع المراكز والمكاتب بتصرّفه

وطنية/30 آذار/2023

 علق المجلس التنفيذي لنقابة "أوجيرو" في بيان  بعد اجتماع طارئ، على كلام وزير الاتصالات جوني القرم دعوة الجيش لتسلُّم مراكز "أوجيرو"  معلنا "ترحيبه بالجيش اللبناني حامي الوطن والقلعة الصامدة المنيعة"، مؤكداً أنّ "جميع المراكز والمكاتب هي بتصرّفه من المركز الرئيسي إلى آخر مركز على مساحة الوطن". كما أكد المجلس" استمراره بالإضراب المفتوح واستعداده لمتابعة التفاوض حينما تهدأ النفوس".

 

الأبرشية المارونية نيابة إهدن - زغرتا ومؤسسة البطريرك اسطفان الدويهي: على مسافة قريبة من إعلانه طوباويًا

وطنية /30 آذار/2023

زفت الأبرشية البطريركية المارونية نيابة إهدن - زغرتا ومؤسسة البطريرك اسطفان الدويهي، خبر قرب إعلانه طوباويا، وجاء في البيان: "بعواطف الشكر لله نزّف إلى أبناء رعيتنا إهدن-  زغرتا، المُقيمين والمغتربين، وإلى جميع أبناء وبنات كنيستنا المارونية في لبنان والعالم وكل اللبنانيين خبر قبول مُعجزة الشفاء من قِبَل لجنة الأطباء في مجمع القديسين في الفاتيكان. وهذا يعني أنّ المكرّم البطريرك اسطفان الدويهي أصبح على مسافة قريبة من إعلانه طوباويًا". وكان طالب الدعوى الأب بولس قزي قد نقل الملف الى  الاجتماع الذي إنعقد قبل ظهر اليوم في الفاتيكان، ووافقت عليه لجنة الأطباء كاملة على الملف بعدد ستة اعضاء من ستة، على أن يعلن قداسة الحبر العظم البابا فرنسيس المكرم الدويهي طوباويا على مذابح الكنيسة في وقت لاحق.  وفور اعلان النتيجة بدأ قرع الأجراس في مدينة زغرتا القضاء ورفع صلوات الشكر الى العلي القدير على إتمام هذه الخطوة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تنفي التخطيط لشن هجمات ضد أهداف إسرائيلية في اليونان

طهران، عواصم – وكالات/30 آذار/2023

رفضت سفارة إيران في أثينا ما وصفتها بمزاعم إسرائيلية بضلوع طهران في التخطيط لباكستانيين اثنين، لشن هجمات معادية للسامية في العاصمة اليونانية، ونقلت عنها وكالة أنباء “إرنا” القول على “تويتر”: “تنفي السفارة بشدة الشائعات التي تروجها المصادر الصهيونية والاتهامات التي لا أساس لها ضد إيران”. وفيما اعتقلت قوات الأمن اليونانية باكستانيين بتهمة التخطيط لشن هجوم على مطعم إسرائيلي في أثينا، وقال ضابط شرطة يوناني إن الباكستانيين المحتجزين تلقيا أوامر من مواطنين باكستانيين آخرين داخل إيران، اعتبرت سفارة طهران أن “نشر تقرير مزيف سيناريو ساذج صممه الكيان الصهيوني لصرف الرأي العام وحرف الأنظار عن تطوراته الداخلية”. في غضون ذلك، أصدرت محكمة العدل الدولية حكمها ليل أمس، في قضية بين واشنطن وطهران التي تسعى للإفراج عن نحو ملياري دولار من الأصول المجمدة في الولايات المتحدة، وذلك وسط تجدد التوترات بين البلدين بعد الضربات الجوية الأميركية الأخيرة التي استهدفت مجموعات موالية لإيران في سورية، ومع استمرار دعم طهران للغزو الروسي لأوكرانيا. واستندت إيران في طلبها إلى معاهدة ثنائية موقعة بين طهران وواشنطن في العام 1955، قبل الثورة الإسلامية عام 1979.

 

رشيد يدعو لحسم ملف النازحين وتأهيل مناطقهم

واشنطن، بغداد، عواصم – وكالات/30 آذار/2023

 بعد نحو 20 عاماً من بدئها، وافق مجلس الشيوخ على قانون إلغاء التفويضات القديمة باستخدام القوة العسكرية في حربي العراق والخليج العربي، وهي خطوة من قبل الكونغرس لإعادة تأكيد سلطته الدستورية لإعلان الحرب. وتمت الموافقة على مشروع القانون بأغلبية 66 صوتًا مقابل 30 مع دعم قوي من الحزبين، كما حدث في عمليات التصويت الإجرائية هذا الشهر التي جمعت ائتلافًا غير عادي من المشرعين، وبذلك يقترب الكونغرس الأميركي من إلغاء تفويض الحرب الذي أقره في أكتوبر من عام 2002 بعد لجوء الرئيس الأسبق جورج بوش الابن إلى الكونغرس؛ للحصول على موافقته بشنّ العمليات العسكرية ضد نظام صدام حسين. ولكي يصبح التشريع قانونا لا يزال يتعين أن يقره مجلس النواب الذي يقوده الجمهوريون، وأشار رئيس المجلس، كيفن مكارثي،إلى تأييده، لكنه قال إنه ينبغي أن تراجعه أولا لجنة بمجلس النواب، لا أن يصوت عليه المشرعون مباشرة، فيما أوضح الرئيس الأميركي جو بايدن، أنه سيوقع التشريع إذا وصل إلى مكتبه بعد موافقة مجلسي الشيوخ والنواب. وفيما قال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر “إن الولايات المتحدة والعراق وكل العالم تغير جذرياً منذ عام 2002، وحان الوقت للقوانين أن تتعدل بناء على ذلك”، حذر الجزب الجمهوري من تداعيات الخطوة، واعتبر السيناتور الجمهوري ميتش مكونيل أن إلغاء الكونغرس لأي تفويض لاستعمال القوة العسكرية في الشرق الأوسط يعد خطأ، لان أعداء الولايات المتحدة والأرهابيين لم يلغوا حربهم ضدها، موضحا أن “تفويض عام 2002 يتطرق مباشرة للتهديدات التي نواجهها اليوم في العراق وسورية من إرهابيين مدعومين من إيران”. في الاثناء، قال البيت الأبيض الذي دعم إلغاء التفويض إنه ليس بحاجة لتفويض من هذا النوع لتنفيذ ضربات لهذا الغرض، مضيفا أن إلغاء التفويضات لن يؤثر على وضع العمليات العسكرية الأميركية الحالية، وسيعزز من التزام الإدارة بعلاقة قوية ومتكاملة مع شركائها العراقيين، موضحا أن التعاون مع قوى الأمن العراقية مستمر بناء على دعوة من الحكومة العراقية، واستناداً إلى دور الاستشارة والدعم والإشراف. في غضون ذلك، أكد الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد لمستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، أهمية تعزيز الاستقرار ودعا لحسم ملف النازحين وتأهيل مناطقهم وإعادة إعمار البنى التحتية، مشددا على ضرورة عودة النازحين لمناطق سكناهم، وتكثيف العمل الأمني والاستخباري في مراقبة الحدود. على صعيد آخر، كشف المتحدث باسم وزارة التجارة العراقية محمد حنون، أن السعودية قدمت مقترحات لتطوير الزراعة العراقية، مؤكداً أن هناك مناقشات بين الجهات العراقية والسعودية لزرع مساحات شاسعة للأراضي العراقية القريبة من المملكة.

 

مباحثات لافروف وعبداللهيان... تمسك بإحياء «النووي» وتصعيد ضد سياسات الغرب ... ناقشا أوكرانيا والملفات الإقليمية وتعزيز «الشراكة الاستراتيجية»

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/30 آذار/2023

أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف جولة محادثات، الأربعاء، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، تناولت رزمة واسعة من الملفات الثنائية والإقليمية والدولية. وشغل ملف استئناف المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني حيزاً رئيسياً خلال المباحثات، إلى جانب الوضع في أوكرانيا، ومسائل التعاون المشترك في إطار سعي الطرفين لتعزيز ما وُصف بـ«الشراكة الاستراتيجية» بين البلدين. وبرز ترحيب موسكو بجهود تطبيع العلاقات بين السعودية وإيران، ورأى لافروف، أن هذا المسار يوفّر أساساً مهماً لتحسين المناخ الإقليمي والانتقال إلى تسوية الملفات العالقة.

وقال الوزير الروسي في مستهل اللقاء، إن علاقات البلدين انتقلت إلى مستوى جديد نوعياً، وأشاد بزيادة معدلات التبادل التجاري الاقتصادي، والعمل المشترك في مجالات الطاقة والمشروعات الكبرى بين البلدين. ووفقاً للافروف، فقد بحث الوزيران بشكل تفصيلي القضية الفلسطينية والأوضاع في أفغانستان واليمن وجنوب القوقاز ومسائل بحر قزوين.

- ترحيب روسي بدور الصين

وتطرق لافروف بشكل مطول إلى الوضع حول أوكرانيا، مشيداً بما وصفه «الاهتمام الإيراني بالمبادرات السياسية لتسوية النزاع»، منتقداً بقوة «الانتهاكات الأميركية المتواصلة للمبادئ والقوانين الدولية». وهاجم لافروف بعنف حلف الأطلسي ووصفه بأنه غدا طرفاً في الصراع و«يقاتل إلى جانب أوكرانيا». وزاد «الناتو يقاتل في الواقع إلى جانب نظام كييف، لقد لفتنا الانتباه مجدداً إلى الخط التخريبي لدول الناتو، التي انجرفت إلى الصراع لفترة طويلة وانجذبت إليه بشكل أعمق». من جهته، شدد عبداللهيان على تفهم بلاده المواقف الروسية، ورأى أن «الغرب يعقّد الوضع في أوكرانيا أكثر من خلال مواصلة تقديم أسلحة لكييف». وقال «حقيقة أن الغرب يسلّح أوكرانيا بأسلحة مختلفة، نعتقد أن هذا يعقّد الوضع. لطالما اعتقدنا أنه من الضروري الاعتماد على التسوية السياسية لهذه القضية». وأشاد لافروف خلال المؤتمر الصحافي الختامي بمواقف بكين، وقال، إن بلاده تؤيد المبادرة الصينية لتسوية النزاع حول أوكرانيا، وزاد «علينا أن نحل القضية الأوكرانية بالطرق السياسية؛ ولذلك نؤيد المبادرة الصينية». وقال الوزير الروسي، إن لدى بلاده «علاقات متينة مع الصين وهي على المسار الصحيح، وندعم المبادرة الصينية المتعلقة بالأمن العالمي». كما أشاد بجهود الوساطة الصينية لوساطتها في استئناف العلاقات بين طهران والرياض، ورأى أن الخطوة تسهم في إطلاق مسار التسوية السياسية في اليمن، وتنقية المناخ الإقليمي، والبحث عن تسويات للملفات العالقة. بدوره، تطرق عبداللهيان إلى العلاقات مع الرياض، وقال، إن «دفع العلاقات بين السعودية وإيران تحتاج إلى بعض الوقت، ولا تزال هناك مشاكل، ولكنها لا تعدّ عوائق لتقدم المباحثات». وزاد، أن «تحسين العلاقات مع جيراننا جزء من عقيدتنا وتطبيع العلاقات بين إيران والسعودية خطوة إلى الأمام في هذا الاتجاه». وقال، إن طهران «ترحب بالمحادثات الجارية المتعلقة بالأزمة في اليمن». مشدداً على أهمية دفع أي جهود لـ«أحلال السلام». وأكد عبداللهيان، أنه سيجري لقاءً قريباً مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان؛ لتعجيل تعزيز العلاقات بين البلدين. وقال «نرحب بأي اقتراح من شأنه إحلال السلام ونرحب بالمحادثات الجارية المتعلقة بالأزمة في اليمن».

- ضد العقوبات الأميركية

وفي إشارة إلى تطابق مواقف البلدين في الملفات الدولية، قال لافروف، إنه جرى التأكيد خلال الاجتماع على «عدم قبول السياسة غير البناءة للغرب، وأشرنا إلى تأسيس مجموعة أصدقاء الأمم المتحدة». في ملف العلاقات الثنائية، أكد لافروف على ضرورة «الاستكمال العاجل لعضوية إيران إلى منظمة شنغهاي للتعاون». وقال، إن الجانبين اتفقا على تعزيز «القاعدة القانونية والوثائقية لعلاقاتنا ونعمل على التوصل إلى معاهدة جديدة بين الدولتين بدل السابقة». كما لفت إلى إيلاء «اهتمام خاص للتطور المتقدم في العلاقات التجارية». بدوره، أشاد الوزير الإيراني بمستوى تطور العلاقات الثنائية، وقال، إن البلدين اقتربا من وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق الشراكة الاستراتيجية الجديد بين البلدين، وكشف عن أنه وجّه دعوة لنظيره الروسي لزيارة طهران قريباً للتوقيع على الاتفاق بصياغته النهائية. وكشف عن أن إيران قدمت 49 وثيقة إلى منظمة شنغهاي للتعاون خلال قمتها المقبلة. كما لفت عبداللهيان إلى توافق روسي - إيراني على مواصلة تنفيذ مشروع شمال جنوب لخطوط نقل البضائع، وحل جميع المسائل المتعلقة به. ورأى عبداللهيان، أن «المحادثات كانت مثمرة وتطرقنا إلى المسائل السياسية والأمنية والتجارية والاقتصادية وغيرها». وأكد على وجود «تقدم إيجابي بين روسيا وإيران في بناء أواصر علاقة الشراكة، وربما في المرحلة المقبلة سنتوصل إلى تفاهم مشترك بين إدارات وهيئات الدولتين». وتوقف لافروف بشكل مطول أيضاً عند موضوع الاتفاق النووي الإيراني، وقال «ندعو إلى استئناف القرار الأممي الخاص بالاتفاق النووي الإيراني والعالم ينتظر عودة الولايات المتحدة إلى التزاماتها». وزاد، أن «روسيا وإيران لديهما تفاهم مشترك على أنه لا يوجد بديل لخطة العمل الشاملة المشتركة، وينبغي تنفيذ الاتفاق في أقرب وقت ممكن». وقال، إن بلاده تصرّ على «التنفيذ الكامل لهذا القرار ومعارضة الأعمال التي تعيق ذلك». وشدد على وجه التحديد على «وجوب رفع جميع العقوبات غير القانونية ضد إيران». وكان عبداللهيان قد قال للتلفزيون الإيراني، لدى وصوله إلى موسكو، إن «نافذة المفاوضات النووية لا تزال مفتوحة والاتفاق النووي وعودة الأطراف إلى تعهداتها أحد مواضيع محادثاتي». وأشار وزير خارجية إيران إلى أن «روسيا لعبت دوراً فعالاً في الجولة الجديدة من المحادثات ويواصل زملاؤنا في روسيا جهودهم لإعادة الأطراف إلى التزاماتهم».

- سوريا وجنوب القوقاز

في الملف السوري، انتقد عبداللهيان اتهامات واشنطن لطهران باستهداف قواعد أميركية في شرق الفرات، وقال، إن «هذه الاتهامات وجّهت ضدنا من دون أدلة أو وثائق». وأعلن أن سوريا وإيران وروسيا وتركيا ستعقد اجتماعاً على مستوى نواب وزراء الخارجية الأسبوع المقبل؛ لبحث تقريب وجهات النظر بين أنقرة ودمشق. وزاد عبداللهيان، أن «موسكو وطهران تبذلان الجهود لتقريب مواقف تركيا وسوريا». وأشار إلى أنه في حال أسفر اجتماع الأسبوع المقبل عن اتفاق، فسيتم عقد اجتماع مماثل على مستوى وزراء الخارجية. كما أشار إلى تطرق الوزيرين للوضع في منطقة جنوب القوقاز، وقال «ركّزنا على الأوضاع في جنوب القوقاز؛ لأن استمرار التوترات هناك لا تصب في مصلحة أي طرف». وفي المقابل، أعرب لافروف عن أمله في التوصل لحل قريباً لما وصفه بأنه «احتكاك» بين أذربيجان وإيران.

 

أذربيجان تفتح سفارتها لدى إسرائيل في خضم توتر مع إيران وكوهين حض باكو على التعاون في مواجهة طهران... وبيراموف طالب بدعم ضد «الاحتلال الأرميني»

تل أبيب/الشرق الأوسط/30 آذار/2023

افتتح وزير الخارجية الأذربیجاني جيهون بيراموف، سفارة لبلاده في تل أبيب (الأربعاء)، وذلك لأول مرة منذ إقامة العلاقات بين إسرائيل وأذربيجان في تطور من شأنه أن يفاقم أزمة الثقة بين باكو وجارتها الجنوبية طهران. وكان الوزير بيراموف وصل إلى تل أبيب، صبيحة الأربعاء، وبدا سلسلة اجتماعات مع قادتها السياسيين ومجموعة من رجال الاقتصاد. وهو ينوي زيارة رام الله للاجتماع بالرئيس الفلسطيني محمود عباس. واستهل لقاءاته مع نظيره الإسرائيلي كوهين، الذي قال إنهما ناقشا توثيق العلاقات بين البلدين في المجال الاقتصادي، والطاقة، والتربية والتعليم، والمجال الأكاديمي، والثقافة والرياضة وغيرها. كما أشار كوهين إلى أنه «بعد عدة أسابيع سيرأس بعثة اقتصادية مهمة لإجراء زيارة رسمية إلى أذربيجان». وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، إن الخطوة «دليل قفزة في العلاقات الاستراتيجية»، مشدداً على أن «فتح السفارة الآذرية في إسرائيل هو شهادة إضافية لتقوية العلاقات بين البلدين، أذربيجان دولة مسلمة وموقعها الاستراتيجي يجعل العلاقة بيننا ذات أهمية كبيرة وذات إمكانيات كبيرة». وأضاف: «اتفقت مع وزير الخارجية بيرموف على تشكيل جبهة موحدة أمام إيران وتقوية التعاون في مجال الاقتصاد، الأمن والطاقة المتجددة، وقريباً سأخرج في زيارة إلى باكو بمرافقة بعثة اقتصادية كبيرة تعمق أكثر العلاقات التجارية بين إسرائيل وأذربيجان». وقال بيراموف إن «هناك هدفاً مشتركاً للبلدين هو التعاون لغرض الوصول إلى شراكة استراتيجية تسهم في صنع السلام الإقليمي والاستقرار والازدهار». وأضاف: «توجد في أذربيجان شريحة يهودية مهمة، وسوية مع المواطنين الإسرائيليين من أصول أذرية، تبني شراكة حقيقية ذات أبعاد سياسية وأمنية واقتصادية وثقافية (...)». وأشار بيراموف إلى أن إسرائيل تقدم لبلاده مساعدات كبيرة ومهمة للحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها، والسعي لاستعادة الأراضي التي تحتلها أرمينيا. وقال إن هناك قفزة في التعاون الاقتصادي حيث ارتفعت قيمة التبادل التجاري بنسبة 85 في المائة في سنة 2022، وهناك 114 شركة إسرائيلية تعمل في أذربيجان وإسرائيل تشتري 30 في المائة من نفطها من أذربيجان وتحصل على خبرات تكنولوجية عالية. وكانت إسرائيل من أوائل الدول التي اعترفت بأذربيجان، لدى استقلالها في سنة 1991، وأقامت سفارة في باكو في عام 1993. ولكن، على مدار 30 عاماً لم يكن لأذربيجان تمثيل دبلوماسي رسمي في إسرائيل. والاثنين، قدم السفير الآذري مختار محمدوف أوراق اعتماده إلى الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، الذي قال: «أذربيجان تعتبر دولة علمانية، وهي الدولة الشيعية الأولى التي تفتح سفارة لها في إسرائيل. وتعيش فيها جالية يهودية من أكبر الجاليات في الدول الإسلامية وتقدر بـ12 حتى 18 ألف نسمة».

 

باكو تحقق في محاولة اغتيال نائب «مناهض لطهران» وعلييف أمر بتحقيق عاجل في «الهجوم الإرهابي»

باكو/الشرق الأوسط/30 آذار/2023

قال جهاز أمن الدولة في أذربيجان، أمس، إنه يحقق في «هجوم إرهابي» بعد إصابة نائب برلماني مناهض لإيران في هجوم بسلاح ناري في منزله. وقالت الوكالة الأمنية، في بيان، إن النائب البرلماني فاضل مصطفى نُقل إلى مستشفى بعد إصابته في الكتف والفخذ من بندقية كلاشينكوف مساء الثلاثاء. وأضافت أن الإصابة لا تهدد حياته، وأنه تم فتح تحقيق جنائي لتحديد الجاني. ونقل موقع «حقين إيه زد» الإخباري عن مصطفى (57 عاماً) القول من المستشفى إنه أصيب برصاصتين بينما كان يقود سيارته إلى مرآب منزله. وأشار جهاز أمن الدولة، في بيانه، إلى أن مصطفى معروف بآرائه المناهضة لإيران الجارة الجنوبية لأذربيجان. وأصدر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف تعليمات للأجهزة الأمنية بتحقيق عاجل في «الهجوم الإرهابي»، حسبما أوردته ترند الأذربيجانية. وتوترت العلاقات بين أذربيجان وإيران، التي تضم عدداً كبيراً من عرقية الأذرية في شمال غرب البلاد، في الأشهر القليلة الماضية. وفي يناير (كانون الثاني) أغلقت أذربيجان سفارتها في طهران بعد وقوع ما قالت إنه «هجوم إرهابي» أسفر عن مقتل رئيس الأمن بالسفارة. وعززت أذربيجان علاقات طويلة الأمد مع إسرائيل التي فتحت الأربعاء رسمياً سفارتها في باكو. وتحتفظ أذربيجان بعلاقات وثيقة مع إسرائيل؛ ما أثار غضباً في طهران، كما اشترت أذربيجان طائرات مُسيّرة إسرائيلية الصنع لصالح جيشها. وبعد الهجوم الذي تعرضت له منشآت إيرانية قبل عامين، طرحت وسائل إعلام إيرانية اتهامات لأذربيجان بالسماح لمسيّرات إسرائيلية باستهداف إيران. وما زالت التوترات مرتفعة بين أذربيجان وإيران، حيث تتقاتل أذربيجان وأرمينيا حول إقليم ناغورني قره باغ. كما تريد إيران الحفاظ على تأمين حدودها مع أرمينيا، التي يبلغ طولها 44 كيلومتراً (27 ميلاً)، وهي معرضة للتهديد إذا استولت أذربيجان على أراضٍ جديدة من خلال الحرب. وكانت قوات «الحرس الثوري» الإيراني قد أطلقت، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مناورات عسكرية قرب الحدود مع أذربيجان، وفسرت المناورات حينها بأنها محاولة لصرف الأنظار عن الاحتجاجات التي هزت أنحاء منذ سبتمبر (أيلول). وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني في موسكو، أمس، إنه يأمل في التوصل لحل قريباً لما وصفه بـ«الاحتكاكات» بين أذربيجان وإيران. وتقيم موسكو علاقات ودية مع كلا البلدين.

واتهمت روسيا، الوسيطة في النزاع بين أذربيجان وأرمينيا، السبت الماضي، باكو بانتهاك وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب بين البلدين في 2020 عبر السماح لقواتها بعبور الخط الفاصل في منطقة شوشا، حيث تنتشر قوات حفظ السلام الروسية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فرنسا تستثمر انهيار لبنان: "الاستحواذ" على إعادة الإعمار

منير الربيع/المدن/31 آذار/2023

في معرض إعلان وزير الاتصالات جوني القرم عن فوز شركة ميريت، بالائتلاف مع Coliprivé المملوكة كاملا من غروب CMACGM الفرنسي، بمزايدة الخدمات والمنتجات البريدية liban post، باعتبار أنها الشركة الوحيدة التي تقدّمت لهذه المزايدة، كان لا بد من طرح سؤال على أحد المسؤولين، حول ما أخذته تلك الشركة من مشاريع واستثمارات في لبنان، فأجاب سريعاً: "يكفي أنهم أخذوا نجيب ميقاتي واستثمروا به، وهذا يكفل لهم الاستثمار بما يريدون". بالعودة إلى قصة الـliban post، فإن أول جلسة لحكومة تصريف الأعمال، كان التركيز على عقدها في سبيل دفع رسوم متوجبة على الشركة، مع الاستفادة من فارق سعر الصرف المعتمد من قبل الدولة اللبنانية، وذلك تمهيداً لفتح الباب أمام شركة cma cgm لدخول الميدان الجديد في قطاع الاتصالات. علماً أن الطموح لا يبدو أنه في وارد التوقف عند هذا الحدّ.

حتى اكتمال الانهيار

بعيد الإعلان عن انتهاء عقد ليبان بوست، تم الحديث بقوة عن استعداد شركة cma cgm للدخول في هذا المضمار بتسهيل من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وبعد اتساع الحديث، أعلنت الشركة عدم مشاركتها في المزايدة، فتم تأجيل البت بالعروض مجدداً، لتعود الشركة وتتقدم وحيدة بالعرض فتفوز. يحاكي هذا نموذجاً عن العقلية التي تتحكم في إدارة البلاد، وتستثمر بالأزمة والانهيار طمعاً بمكتسبات واستثمارات، تؤكد وجهة النظر التي تقول إن هناك من يريد انهيار كل المرتكزات التي يقوم عليها لبنان لإعادة تركيبه من جديد. يأتي الإعلان عن فوز شركة cma cgm بالمزايدة في الخدمات البريدية، بالتزامن مع إعلان وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، عن إلغاء تلزيم عقد بناء مبنى جديد في مطار رفيق الحريري الدولي. جاء إلغاء العقد بعد حملة عنيفة على وزير الأشغال ورئيس حكومة تصريف الأعمال، باعتبار أنه تم تلزيم العقد بالتراضي. وهذا ما تطور إلى إشكال كبير في البلاد حول كيفية إدارة عملية التلزيم، وكشف عن طموحات لكثر في الاستثمار، خصوصاً أن رئيس مجلس إدارة الشرق الأوسط محمد الحوت هو من أبرز المعترضين على هذا المشروع، لسببين أساسيين، الأول أن الميدل إيست كانت مستعدة هي للقيام بهذا المشروع، وثانياً لأنه لن يكون من مصلحة الميدل إيست المجيء بشركات أخرى، تستدعي شركات طيران متعددة ذات الكلفة المنخفضة.

ضغوط قاسية

في حسابات المصالح والإستثمارات تتضارب جهات وتتقاطع جهات أخرى. وهذا ما حصل بالتحديد في قضية تلزيم انشاء مبنى جديد في المطار. وللعلم أن ذلك يأتي في ظل ضغوط فرنسية قضائية قاسية على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، لا سيما أن ملكية الميدل إيست تعود لمصرف لبنان، وفي ظل إعادة تحريك الدعوى المقدمة بحق ميقاتي في موناكو، وتسريب الخبر، ما يعني تلويحاً بالضغوط على الرجل. اجتماع هذا النوع من الضغوط هدفه المساهمة في إنجاز بعض الترتيبات أيضاً، خصوصاً أن هناك من يشير إلى أن لشركة cma cgm طموحَين، الأول هو شراء أسهم من شركة الميدل إيست، وبالتالي العودة إلى هذا القطاع بعدما كانت شركة air france قد خرجت منه قبل سنوات، وبالتالي هناك رغبة بالعودة إليه. والثاني أيضاً، طموح لدى الشركة في الاستثمار بإنشاء هذا المبنى كاستثمار طويل الأمد أيضاً. لا يمكن فصل هذه المشاريع والطموحات عن ما تم تحقيقه فرنسياً في لبنان، على خطّ الاستثمار في المطار، بعد الاستثمار في مرفأ بيروت ومرفأ طرابلس، علماً أن الاستعجال يتركز في هذه المرحلة على تسريع عملية إعادة الإعمار.

 

حرب الساعة: حسابات برّي وميقاتي وباسيل

جان عزيز /أساس ميديا/الجمعة 31 آذار 2023

بلا مقدّمات، فلنذهب فوراً وبفجاجة، إلى التدقيق في سؤال: على أيّ توقيت اندلعت حرب الساعتين؟

وتحديداً، في ظلّ أيّ سياق لوضعيات اللاعبين الثلاثة الذين شكّلوا عقارب الساعة الثلاثة، اندلعت تلك الحرب، علّنا نفهم بعض أسبابها والأهداف؟

- أوّلاً توقيت نبيه برّي:

خارجياً، كان الرجل قد تبلّغ من باريس موت الصفقة الرئاسية التي عُرضت هناك. رفض سعودي صارم من جهة. وخجل فرنسي واضح من تكرار فضائح الرؤساء الماليّة، فاليري جيسكار ديستان مع ماسات إمبراطور وسط أفريقيا جان بوديل بوكاسا، أو جاك شيراك مع كلّ تاريخه، أو نيكولا ساركوزي مع معمّر القذّافي، من جهة أخرى، وخلافات خليّة الإليزيه مع باقي الدوائر الفرنسية المهتمّة بلبنان من جهة ثالثة في الأشهر الأخيرة... كلّها اضطرّت باريس إلى الاعتذار عن تهريبة رئيس لبناني على الطريقة الإفريقية. حتى إنّ "الملياردير الدبلوماسي المتعهّد" صار يرفع صوته في مطاعم العاصمة الفرنسية، ليُسمع يمينه المعظّمة بأن لا علاقة له بالاستحقاق الرئاسي لبلده الأوّل، وأنّه غير مهتمّ إطلاقاً، وأنّ كلّ ما يفعله في باريس هو ترتيب علاقة صديقه الآخر، رئيس نيجيريا الجديد، بباريس، إضافة إلى استضافته "زوجين روحيّين" لمناسبة يوبيل زواجهما.

اتفاق بكين غامض حتى اللحظة. مثل زلزال في أرضيّة مشتركة، لم تُرصد تداعياته. كلام عن إسقاطات متوازنة له. من صنعاء حتى بيروت. لا منتصر ولا مهزوم. وبالتالي كلّ الخطابات الغدديّة إلى انكفاء. وكلّ الأهداف النشواتيّة إلى انحسار

داخلياً كانت قد تنامت إلى برّي، بلا شكّ، أخبار زيارة اللواء عباس إبراهيم للرئيس بشّار الأسد. ساعة ونيّف من كلام بدأ من الحاضر، وغاص في المستقبل.

بينما الأوضاع الداخلية لدولته و"حركته" لم تعد داخلية إطلاقاً.

هذا فضلاً عن وقائع ليلية لحياة الثورة الأهلية الكامنة تحت رماد فقراء الجنوب والضاحية والبقاع.

وقائع تقترع يومياً في صناديق التواصل الاجتماعي، بما عجزت عن قوله في صناديق الاقتراع.

- ثانياً، توقيت نجيب ميقاتي:

هنا يبدو إيقاع السلوك أكثر سخونة قضائية وجزائية. ملفّ ملاحقته في موناكو مستمرّ. على الرغم من كلّ التمويهات. ملفّ ملاحقته في قضاء إمارة ليشنشتاين أكثر تثقيلاً وتبكيلاً. لا يمكن التفلّت منه. في النهاية ثمّة تحويلات مالية هائلة مثبتة. لا بدّ من تبريرها. لا أمام المدّعي العام المالي علي إبراهيم، بل أمام قضاء أوروبي بات عدائيّاً حيال كلّ ما هو ريبة فساد.

أكثر من ذلك، قيل إنّ الرجل سمع كلاماً عن تحذيرات أميركية مباشرة له.

سياسياً، "الفيتو الخارجي" على مستقبله صار أوضح.

فالقدرة على الانفساخ البهلواني الكامل تخفّ مع العمر وتكلّس الحركة وتقلّصها، كما مع استنفاد جهوزية الجمهور للانبهار.

- ثالثاً توقيت جبران باسيل:

ليس بسيطاً على "وريث الجبلين" أن يشهد خسارة آخر أوراقه الرئاسية. محاولته التوسّل إلى بكركي انتهت بلا جدوى. لم يبقَ منها غير صدمة المطران حيال ردّ فعل جبران أمام اسم رفيقه إبراهيم كنعان ضمن لائحة المرشّحين الرئاسيين.

ابتزاز الحزب لم يثمر. تحوّل شيئاً من إدمان الأدوية المسكّنة للألم. تصعيد في الجرعات، يقابله تصعيد في الردود. يتّهم السيّد مباشرة. فيُنقل كلامه مباشرة على "المنار"، تعميماً للفائدة على مستوى البيئة الحاضنة وتحضير شارعها لما قد يأتي.

وهْم رفع العقوبات انتهى بمبارتَي مونديال لا غير في قطر. لا بل أكثر، قيل إنّ عقوبات أوروبية أُضيفت وتبلّغها قريبون سرّاً: حجب فيز وسحب أخرى كانت معطاة.

الداخل الباسيليّ صار خارجياً علناً: قيل له في تكتّله: "أنت تخطّط لوصول رئيس عدوّ"، كي تحفظ حظوظك بعد ستّ سنوات. لكنّ مصلحة "التيار" والمسيحيين والبلد لا تُختزل بشخصك. إذا قُيّض لنا إيصال واحد منّا، على حساب طموحاتك المستقبلية، يجب ألّا نتردّد.

هذا ما عبّر عنه علناً أكثر من نائب، وفي الاجتماعات أكثريّتهم... وصولاً إلى "ارفضاض حتّى بروتس"....

على المستوى العامّ، يتوحّد اللاعبون الثلاثة حيال حشرات تكاد تتحوّل حشرجات :

اتفاق بكين غامض حتى اللحظة. مثل زلزال في أرضيّة مشتركة، لم تُرصد تداعياته. كلام عن إسقاطات متوازنة له. من صنعاء حتى بيروت. لا منتصر ولا مهزوم. وبالتالي كلّ الخطابات الغدديّة إلى انكفاء. وكلّ الأهداف النشواتيّة إلى انحسار.

الانهيار المتعمَّد كما وصفه البنك الدولي، لفرض نظام الخوف والحاجة عليهم، لم ينجح كليّاً. ما يزالون يصرخون ألمهم

حتى الموفد القطري الآتي وجدول أعماله ومهمّته الرئاسية المنسّقة من خماسية باريس ومعها، مؤشّرات مقلقة لرهانات المنظومة.

أكثر من ذلك، يُحكى عن عودة سعودية مباشرة إلى بيروت. ومن بوابة الجيش اللبناني حصراً. بدأت بتعيين ملحق عسكري بعد غياب وشغور معبّرين. وتُستكمل بمشاركة عسكرية سعودية في مناورة للجيش بعد أسابيع. خطوة تعود إلى العاصمة اللبنانية للمرّة الأولى منذ أعوام.

وفد صندوق النقد وجّه إليهم التحذير الأخير.

معطوفاً على تحذير مساعدة وزير الخارجية الأميركية باربرا ليف لهم التي زارت لبنان قبل أيام: معكم حتى نهاية هذه السنة. بعدها الطوفان. وهي من كانت قد تنبّأت بنظرية "غراوند زيرو" للبنان، وزوال كلّ هذه الطبقة، قبل بدء البنيان الصحيح.

عودة التحرّكات إلى الشارع، خصوصاً تحرّك المتقاعدين. هؤلاء تراهم المنظومة جيشاً رديفاً احتياطياً. لواء أنصار. وهو ما يعزّز لدى باروناتها هاجس "المؤامرة" وفوبيا السيناريوهات المعدّة سلفاً.

إزاء هذا المشهد بسياقاته المرعبة كافّة، لا بدّ من ردّ. هي مسألة حياة أو موت لمقاطعجيّة المنظومة. أفضل وسيلة وأنجعها: أفيون الطوائف.

صورة المليونَيْ لبناني منذ ثلاثة أعوام ونيف، من طرابلس إلى صور، ومن جونيه إلى النبطية، يشتمون أقطاب المنظومة، تقضّ نهاراتهم ولياليهم. لا بدّ من إعادة هؤلاء شلعات مذهبية.

أكثر من ذلك، يُحكى عن عودة سعودية مباشرة إلى بيروت. ومن بوابة الجيش اللبناني حصراً. بدأت بتعيين ملحق عسكري بعد غياب وشغور معبّرين. وتُستكمل بمشاركة عسكرية سعودية في مناورة للجيش بعد أسابيع

كيف جاء الردّ؟

كلّ شيء مباح ومشروع لذلك:

الانهيار المتعمَّد كما وصفه البنك الدولي، لفرض نظام الخوف والحاجة عليهم، لم ينجح كليّاً. ما يزالون يصرخون ألمهم.

الاتفاق مباشرة جنوباً مع "الشيطانَين الأكبر والأصغر"، على قاعدة: خذوا بحرنا ونفطنا وغازنا وكلّ ثرواتنا... وأعطونا ضمانات البقاء في السلطة... خطوة لم تعطِ النتيجة الكاملة المرجوّة.

حاولوا صفقة الرئاسة عبر باريس: لكم وصايتكم الجديدة ولنا منظومة مافياتنا المستمرّة... لم يحصلوا على جواب.

أحسّوا بالنار تقترب. فقرّروا أن يذهبوا إلى اللعبة الوحيدة والأثيرة والأخيرة لكلّ طغاة المنطقة: إمّا نحن وإمّا الدواعش.

إمّا نحكمكم بفسادنا. وإمّا نحرقكم بحربكم الطائفية التي نجيد تسعيرها مثل شربة ماء. والتي نملك إشعالها بتحريك عقرب واحد.

أسوأ ما في مشهد حرب الساعتين، أنّه أظهر أبشع ما في تشوّهاتنا المكبوتة. لم ينجُ أحد. صمت المسترئسين بدا انتهازيّاً مقزّزاً.

إعلام مقاوم، خرج بكلام عن نهاية زمن "شغّيلة المرفأ".

أكاديميون ومثقّفون وروحيون ظهروا كلّهم في لحظة، قطّاع طرق في سبت أسود على مساحة مزرعة الـ10452.

الإيجابية الوحيدة أنّ وجدان أكثرية لبنانية مواطنة صمد. فأسقطهم كلّهم. حتى تراجعوا.

البعض يقول إنّهم لا يخسرون بالتراجع حتى. يستثمرون في مظلوميّته المزعومة، كما يستثمرون في فائض قوى مذهبيّاتهم.

ألف مرّة مسيحيّ وسنّي وشيعي مهزوم، ولا مرّة لبناني منتصر، بالنسبة إليهم.

هزيمة القبائل الطائفية مفيدة لهم. تماماً كما انتصارات بعضها على البعض الآخر وانتصاراتها على الوطن والمواطن. المهمّ ألّا ينتصر مواطن أو وطن.

هل نحن أمام "نظرية المؤامرة" في قراءة موضوع الساعة؟

بل نحن أمام متآمرين في النظرية والممارسة، كلّ ساعة وكلّ لحظة وفي كلّ المواضيع.

 

"التنين والخميس": سحسوح "الساعة".. وصفقة المطار

محمد بركات/أساس ميديا/الجمعة 31 آذار 2023

كأنّه "زمن الهزائم" بالنسبة إلى "العصابة الحاكمة". "سحسوحان" في أسبوع واحد. الأوّل "التنين"، والثاني "الخميس".

1- يوم الإثنين الماضي، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي التراجع عن القرار الذي اتّخذه رئيس مجلس النواب نبيه برّي، وألزمه بتنفيذه، على الرغم من اعتراضه التقني، وعلى الرغم من اعتراضه أمام الكاميرات، بتأجيل اعتماد التوقيت الصيفي إلى ما بعد نهاية شهر رمضان.

2- أمس الخميس، أعلن وزير الأشغال العامة والنقل علي حميّة التراجع عن "صفقة المليار" التي كان قد أعلنها، لتلزيم إنشاء المبنى الجديد للمسافرين في مطار بيروت الدولي، وقال إنّه "بناءً على طلب من حزب الله"، وأعلن "اعتبار العقد الموقّع غير موجود".

هكذا يبدو أنّ "الوعي الشعبي" الذي تمظهر بأبهى حُلَلِهِ في أسابيع "17 تشرين" الجميلة، بدأ يخلق نوعاً من الضغط الشعبي الذي تجلّى في حملات عفوية على مواقع التواصل الاجتماعي، والضغط الإعلامي من تلفزيونات ومواقع رفضت "أموالاً" وزّعها بعض الإعلاميين لشراء سكوت الصحافة، والضغط السياسي الذي تجلّى في اجتماع لجنة الأشغال النيابية، التي حاصرت الوزير، فخرج منها معلناً استسلامه.

انتهى "زمن الانتصارات" على الناس. وفي الهزيمتين، كان هناك "بطل" واحد، هو نجيب ميقاتي، مرّة معه الرئيس برّي، ومرّة معه حزب الله في "صفقة المطار والمليار"

بالطبع كان تأجيل التوقيت الصيفي قراراً مشتركاً بين الرئيسين برّي وميقاتي، لكنّ التراجع عنه بدا كأنّه ضربة لـ"عقلية الإدارة السياسية" التي ما عاد اللبنانيون يحتملونها. عقلية "الانفراد" بصناعة السياسة، والتحكّم بالزمان والمكان...

أمّا "صفقة المطار"، فكانت أوّل "وقاحة سياسية" من حكومة ما بعد الثورة، التي اختصرها ميقاتي بالطلب من اللبنانيين أن "نتحمّل بعضنا لنمرّق الأزمة"، فيما هو يغطّي صفقة فيها "سرقة وهدر وفساد" بمئات ملايين الدولارات، دون أن يشارك اللبنانيين بها. هو يريد فقط أن "نتحمّل بعض".

الجديد أنّ هذه "العصابة" باتت ضعيفة إلى حدّ عدم قدرتها على التحكّم بساعة من الوقت، وعدم جرأتها على تحدّي الرأي العام في صفقة مالية كانت تتمّ مثلها صفقات وصفقات في كلّ حكومة وكلّ عام قبل ثورة 17 تشرين.

إنّه "زمن الهزائم" بالنسبة إلى هذه العصابة. انتهى "زمن الانتصارات" على الناس. وفي الهزيمتين، كان هناك "بطل" واحد، هو نجيب ميقاتي، مرّة معه الرئيس برّي، ومرّة معه حزب الله في "صفقة المطار والمليار"...

إنّه زمن الهزائم: التنين.. والخميس.

 

فرنجيّة في باريس: ضمانات.. أو انسحاب

جوزفين ديب/أساس ميديا/الجمعة 31 آذار 2023

تتسارع الأحداث في الملف الرئاسي اللبناني، إذ تحدّثت آخر المعلومات عن اتصال المسؤول عن الملف اللبناني في الإليزيه باتريك دوريل برئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ودعوته إيّاه إلى زيارة باريس في الساعات المقبلة. ومن المعروف أنّ الاتصالات بينهما دورية.

عليه سيتوجّه فرنجية إلى العاصمة الفرنسية "حاملاً آمالاً إيجابية" بحسب مقرّبين منه، لكن وسط ترجيحات بأنّ الفرنسيين سيبلغونه بفشل باريس في تسويق المقايضة التي كانت ستأتي به رئيساً، وبالموقف السعودي الثابت في الشأن الرئاسي اللبناني، لكن سيطلبون منه أن يقدّم ضمانات للسعوديين عبرهم ضمن إطار "المحاولة الأخيرة" لإقناعهم.

كشفت مصادر دبلوماسية لموقع "أساس" أنّ اتصال وليّ العهد محمد بن سلمان بالرئيس ماكرون منذ أيام، الذي أبلغه فيه الموقف السعودي الثابت، قد أدخل الرئاسة اللبنانية في مراحلها الأخيرة

ما هي الضمانات؟

وُلدت فكرة الضمانات لدى الفرنسيين انطلاقاً من اتصال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بوليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بحيث تكون هذه الضمانات المحاولة الأخيرة التي يقوم بها الفرنسيون قبل إعلان سقوط فرنجية من المعادلة الرئاسية. يمكن اختصار هذه الضمانات بخطّته للإصلاحات في لبنان ووقف تهريب المخدّرات إلى الخليج، إضافة إلى استراتيجية دفاعية سيعرضها فرنجية بالتفاهم مع حزب الله، وحلّ ملف النازحين السوريين مع الرئيس السوري بشّار الأسد. من ناحية أخرى تشير المعلومات إلى أنّه بانتظار معرفة الردّ السعودي الأخير على الضمانات التي سيقدّمها فرنجية، تمنّى حزب الله، الذي تبلّغ من الفرنسيين سقوط المقايضة، من القيّمين على المفاوضات الإيرانية السعودية أن لا يكون لبنان في أسفل سلّم الأولويات لأنّ الوضع لا يحتمل مزيداً من التأخير والتأزيم.

في هذا الوقت تحدّثت مصادر مطّلعة على الموقف السعودي عن دعوة المملكة حلفاءها إلى تهدئة الجوّ السياسي لأنّ المنطقة، ولبنان ضمناً، دخلت مرحلة مختلفة في السياسة. من جهته، لن يبادر الحزب الملتزم ترشيح فرنجية للرئاسة إلى إعلان قطع طريق الرئاسة أمامه، ولن يقفز الثنائي الشيعي فوق فرنجية، بل سينتظر حتى يصل "البيك" إلى قراره الأخير بناءً على المستجدّات الأخيرة. كشفت مصادر دبلوماسية لموقع "أساس" أنّ اتصال وليّ العهد محمد بن سلمان بالرئيس ماكرون منذ أيام، الذي أبلغه فيه الموقف السعودي الثابت، قد أدخل الرئاسة اللبنانية في مراحلها الأخيرة.

وُلدت فكرة الضمانات لدى الفرنسيين انطلاقاً من اتصال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بوليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بحيث تكون هذه الضمانات المحاولة الأخيرة التي يقوم بها الفرنسيون قبل إعلان سقوط فرنجية من المعادلة الرئاسية

جولة البخاري.. بلا فرنجيّة

جاء في المعلومات أنّ هذا الجوّ انعكس في جولة السفير السعودي وليد البخاري التي شملت القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، والتي عرض فيها البخاري على القوى المختلفة اسمين لاستمزاج آرائهم: قائد الجيش جوزف عون والوزير السابق جهاد أزعور. وفي المعلومات أيضاً أنّ الكتائب والتقدمي وافقا على الاسمين، فيما وافقت القوات على قائد الجيش فقط وتحفّظت على ترشيح أزعور. تنتظر كلّ هذه الحركة اكتمال المشهد الفرنسي المستجدّ ومصير الضمانات التي سيقدّمها فرنجية، وموقف الثنائي الشيعي المرتبط بموقف فرنجية بعد زيارته الفرنسية، على أن يسبق محاولة باريس الأخيرة مع الرياض تقديمُ تعهّد من فرنجية بأنّه في حال فشل المحاولة ينسحب ويسهّل وصول رئيس آخر للجمهورية.

يوحي هذا المشهد بأنّ العدّ العكسي لصعود الدخان الأبيض من البرلمان اللبناني إيذاناً بالشروع في انتخاب رئيس قد بدأ وسط ترجيحات أن لا يشتري العرب الأوهام والضمانات... بعد تجارب كثيرة سيّئة في السابق.

لمتابعة الكاتب على تويتر: josephinedeeb@

 

إنسداد طريق التفاهم بين “الحزب” وباسيل.. وبرّي لم يحسم أمره

بولا أسطيح/الشرق الأوسط/30 آذار/2023

لا صوت يعلو بالملف الرئاسي على صوت التطورات الإقليمية المتسارعة، إذ تقر معظم القوى السياسية بأنها تنتظر انعكاس هذه التطورات على الداخل اللبناني وضمنا على الانتخابات الرئاسية العالقة في عنق الزجاجة بسبب التوازنات البرلمانية التي تتيح التعطيل لا فرض مرشح رئاسي محسوب على فريق معين.ويبدو أن «حزب الله» الذي سعى في مرحلة ماضية للوصول إلى تفاهم مع رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل على انتخاب رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية وصل إلى قناعة بانسداد هذا الطريق، ما أدى إلى تراجع التواصل بين الطرفين إلى حدود دنيا، وفق معلومات «الشرق الأوسط»، وهو ما دفع باسيل للتصعيد أخيراً متهماً الحزب بالتراجع عن وعد قطعه له بعدم السير بأي مرشح لا يقبله باسيل. ويشير أحد الأقطاب اللبنانيين المعنيين بالملف الرئاسي إلى أن «الانفراج الإقليمي الحاصل سيصل عاجلاً أو آجلاً إلى لبنان على شكل تسوية تؤدي لانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة ببرنامج عمل واضح»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «بعد وصول كل القوى لقناعة بعدم إمكانية فرض مرشح رئاسي معين، فالكل ينتظر كيف ستتبلور الأمور خارجياً بما يسمح بتأمين نصاب انتخاب رئيس للبلاد من منطلق أنه إذا كان فريق معين قادراً على تأمين 65 صوتاً لمرشحه فهو لا شك غير قادر على تأمين نصاب الجلسة الذي يحتاج إلى حضور 86 نائباً». ويرى المصدر أن «إمكانية التواصل والحوار بين فرنجية ورئيس حزب «القوات» سمير جعجع باتت، نتيجة مواقف باسيل، أكبر من التلاقي بين فرنجية و«الوطني الحر» مجدداً، وإن كان رئيس «المردة» غير متمسك بغطاء أحد الزعيمين المسيحيين، رغم اعتباره أن سير أي منهما به أمر يخدمه، ويرى أن زعامته كافية لرئاسة الجمهورية، خصوصاً أن اجتماع الأقطاب المسيحيين الأربعة الذين التقوا في بكركي عام 2014 أكدوا أحقية أي منهم بتبوؤ سدة الرئاسة، كما أنه الوحيد القادر حالياً على جمع هذا العدد من أصوات النواب غير المسيحيين».

ويشير المصدر إلى أن «باسيل يدفع في كل الاجتماعات واللقاءات التي يجريها بالوزير السابق جهاد أزعور للرئاسة لكنه يتجنب إعلان أنه مرشحه لاعتباره أن ذلك من شأنه إحراق ورقته»، لافتاً إلى أنه «كان قد اقترح اسمه على حزب الله في وقت سابق لحاكمية مصرف لبنان». ويعتبر المصدر أن «حظوظ قائد الجيش العماد جوزيف عون تراجعت تلقائياً مع إعلان رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن انتخابه يتطلب تعديلاً دستورياً»، مشيراً إلى أن «ظروف انتخاب عون تختلف كلياً عن ظروف انتخاب فرنجية». في هذا الوقت، يبدو أن بري لم يحسم أمر الدعوة لجلسة لانتخاب رئيس بعد عيد الفطر، إذ يفضل، وفق المعلومات، أن «تحقق أي جلسة خرقاً وأن يكون نصابها مكتملاً، لكنه في الوقت عينه لا يريد أن يتحمل أمام المجتمع الدولي مسؤولية عدم انتخاب رئيس من خلال رمي البعض كرة التعطيل في ملعبه طالما هو لا يدعو لجلسات». أما قوى المعارضة، فلا تزال تتخبط في خلافاتها. فمع تخلي الحزب «التقدمي الاشتراكي» عن ترشيح النائب ميشال معوض بات التفاهم بين هذه القوى على مرشح جديد أشبه بـ«المهمة المستحيلة» على حد تعبير أحد النواب المعارضين. ولعل استعار السجال بين عدد من نواب «التغيير» ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أكبر دليل على صعوبة تفاهم القوى المعارضة لـ«حزب الله» على مرشح قادر على أن يجمع 65 صوتاً تسمح له بالفوز في الدورة الثانية. وأمس، أكد رئيس حزب «الكتائب» سامي الجميل أن «حزب الله لن يتمكن من فرض رئيس جمهورية على اللبنانيين، وإن قاموا بفتوى فسيكون رئيساً على جمهورية حزب الله وليس على جمهورية اللبنانيين»، مشدداً على أن «لا أحد قادر على فرض إرادته على اللبنانيين».

 

الساعة في زمن الحوكمة… “تُقدَّم لا تؤخَّر”

ندى الملّاح البستاني/الجمهورية/30 آذار/2023

هكذا، كاد لبنان، البلد ذو المساحة الجغرافيّة الصغيرة، والاتّساع الضئيل على خطوط العرض، أن يكون صاحب منطقتَين زمنيّتين. وإن كانت بعض الدول تعرف توقيتَين أو أكثر بسبب الاتّساع الجغرافيّ، إلّا أنّ لبنان يعيش حالةً من الاتّساع «الطائفيّ»! فالمؤسسات والأحزاب الإسلاميّة رحّبت بالإبقاء على التوقيت الشتويّ لأنّه يُخفّف من حدّة فترة صيامهم. في حين انتفض المكوّن المسيحيّ في البلد، الّذي يعيش أيضًا فترة الصوم الكبير، بما فيه من طقوس دينيّة. من ناحية علميّة بحتة، نجد أنّ التوقيت الصيفيّ مجرّد تقديم عقارب الساعة مدّة 60 دقيقة مع اقتراب الطقس الأكثر دفئًا للاستفادة من نور الشمس، وهو يختلف إلى حدٍّ ما من بلد إلى آخر، ولا تلتزم به بعض البلدان. كذلك، نجد أنّ سوريا، اعتمدت التوقيت الصيفيّ طيلة فترة السنة، في حين أنّ مصر عادت إليه بعد أن ألغته العام 2016. تاريخيًّا، إقترح جورج هدسون، العالم النيوزيلنديّ، العمل بهذا النظام للمرة الأوّلى في العام 1895. بعدها، انتشرت فكرة التوقيت الصيفيّ في بلدان أخرى، خصوصًا لتوفير الطاقة والحفاظ عليها، الأمر الّذي كان مصدر قلق في أثناء الحرب العالميّة الأولى وبعدها، فلجأت إلى التقليل من الاحتياج إلى الضوء الاصطناعيّ. ما كان افتراضًا شائعًا قبل حوالى القرن، ما زال الهدف الأساسيّ إلى يومنا هذا وراء تغيير التوقيت، إذ يتوافق اليوم مع أهداف التنمية المستدامة للعام 2030 بحسب خطّة الأمم المتّحدة. وبحسب دراسات كثيرة يحقّق زيادة معدّلات السعادة، وخفض معدّلات الجريمة، وتقليل استهلاك الطاقة، والتقليل من حوادث السير. على الرغم من هذه المنافع، لا يزال التوقيت الصيفيّ موضوعًا مثيرًا للجدل. فينتقد بعضهم «علميًّا» هذه الممارسة الّتي عفا عليها الزمن، الّتي لم تعد تخدم غرضها الأصليّ، مع تقدّم التكنولوجيا، وتغيير سلوكيّات الحياة بشكلٍ عامّ منذ مئة سنة… إذ تشير بعض البحوث إلى أنّ هذه الممارسة ترتبط بزيادة خطر الإصابة باضطرابات معرفيّة وعقليّة، وقد تصل إلى أمراض في الجهاز الهضميّ وأيضًا القلب، وعدم توافقه مع الساعة البيولوجيّة الطبيعيّة لدى الإنسان، الّتي تتبع دورة الضوء والظلام على الأرض. اقتصاديًّا أيضًا، لاحظ مستثمرون ورجال أعمال، أنّ العمل بهذا التوقيت قد قلّل من معدّلات الإنتاجيّة لدى موظّفيهم. وبعيدًا من التجاذبات، وجب على المسؤولين التمييز بين «الحكم» والحوكمة الرشيدة. فمن حيث التعريف، نجد أنّ الحكم بتطبيقه السلبيّ، هو حكم أصحاب النفوذ والسلطة، وعادةً يتمّ ضمن مجموعة معيّنة من القواعد، والقوانين. لكنّ الواقع اللبنانيّ، يذهب بمفهوم الحكم، إلى الزعامات، والتبعيّة الدينيّة، الّتي تُضفي على كلّ «طبخة» نكهة طائفيّة. إنّ النقاش حول جودة الحوكمة قد خيّم عليه عدد كبير من التعاريف المتباينة قليلًا وفهمه على أرض الواقع. ففي أماكن مختلفة، ارتبطت الحوكمة الرشيدة، بالديمقراطيّة والحقوق المدنيّة، والشفافيّة، وسيادة القانون، والخدمات العامة الفعّالة. وتشتمل آليات ضمان الحوكمة الرشيدة ثلاثة عناصر رئيسيّة بحسب تقارير التنمية الصادرة عن صندوق النقد الدوليّ: القواعد والقيود الداخليّة، والإدلاء بالصوت والشراكة، والمنافسة. فأين الحكومة اللبنانيّة من كلّ ما ذُكِر؟ ومتى تُغيّر «زمن التسلّط»، ولو ساعة واحدة إلى الأمام؟ وفي وجه من يرغب أن يأسر الشعب في الماضي، ويسيطر عليه عوضًا عن إدارته برشدٍ وحكمة…يمكن أن نتساءل: أليس من الحريّ بدل أن نتجادل ونتخاصم بشأن تغيير عقارب الساعة إلى الأمام أم لا، أن نتطلّع إلى حلول محتملة لمشاكلنا الرئيسيّة؟ أوليست هذه الساعة الّتي سنقدّمها «وقتًا» إلى الأمام، إنّما قد تُعيدنا «أزمنة» إلى الوراء، بتبعاتها من هدرٍ، وتخلّف، وشدّ طائفيّ؟ وأين مواقفنا الواضحة من تصرّفاتنا تُجاه الاستدامة، والأثر البيئيّ، والسلامة العامّة، الّتي هي من أُسس الحوكمة الرشيدة، والّتي تُقدِّم لبنان إلى الأمام، ولا تؤخِّره عن ركب الدول المتطوّرة.

 

هل يبقى لبنان مكسر عصا؟

حبيب البستاني/اللواء/30 آذار/2023

أثبتت الأحداث الأخيرة وتطوراتها الدراماتيكية التي اتخذت منحى طائفياً طالت ليس فقط مواقع التواصل الاجتماعي التي لا يُعرف من يحركها، بل إنها تعدّت ذلك وصولاً إلى المرجعيات الدينية والقيادات السياسية ووصلت إلى المجلس النيابي ويا للأسف. إذ إن مجرد المطالبة باعتماد التوقيت العالمي، وهو أمر محسوم علمياً ولا مجال للعب فيه تبعاً لمصلحة هذا أو أهواء ذاك، شكّلت هذه المطالبة موقفاً طائفياً موجّهاً ضد فئة كبيرة من اللبنانيين الذين يمارسون الشعائر الإسلامية، مع العلم أن توقيت الصيام ومواعيد الصلاة تخضع للسنة القمرية والتوقيت الهجري الذي لا علاقة له بدورة الشمس والتوقيت العالمي والمحلي، فالصائم يصوم من الفجر إلى الغروب بغض النظر عن الساعة وعن الوقت، وقد بان واضحاً أن القرارات الهمايونية لرئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي وداعميه والتي أُعطيت مبررات طائفية تتعلق بالصيام والصائمين، قد أدخلت البلاد في تجاذبات كان يمكن الاستغناء عنها. «اللي بيعرف بيعرف واللي ما بيعرف بيقول كف عدس» لقد اتضح وتبعاً للتبعات وليس انطلاقاً من الأسباب أن وراء المطالبة باستمرار اعتماد التوقيت الشتوي، وذلك غصباً عن الجميع وراؤه غايات مشبوهة لها معانٍ ومقاصد سياسية أكثر من مجرد كونها حاجة أو ضرورة. وهو ظاهر في الفيديو المسرّب بين رئيس المجلس وميقاتي وليس بحاجة لبرهان أو استنتاج، ويعني بصريح العبارة أن «الأمر لنا ونحن من نقرر كل شيء في هذه الدولة التي أصبحت بالكامل تحت سيطرتنا» وإلا فلينتخبوا رئيساً، ووُجب أن نقرأ بين السطور، لينتخبوا رئيساً إن استطاعوا وإلا لانتخاب الرئيس الذي نريد. كان يمكن للأمور أن تبقى في إطارها المبطن بالسياسة لو لم يحدث ما حدث في المجلس النيابي، من سباب ونعوت لا تليق برجال دولة ولا تتماشى مع احترام الشراكة الوطنية التي تقوم أولاً وأخيراً على احترام حرية الأفرقاء الآخرين، وعدم المسّ بشعائرهم الدينية وتاريخهم السياسي، ورجالاتهم التي تمثل رموزاً وطنية لها مكانتها ومحبتها في قلوب محبيهم.

ولكن وبما أن الأمور أفلتت من عقالها فأصبح من الصعب إيقافها، صحيح أن سياسة تبويس اللحى و«حطها بدقننا» وغيرها من العادات اللبنانية التي سيصار إلى اللجوء إليها لمحاولة رأب الصدع وإصلاح ذات البين، ولكن لا عملية إعادة العمل بالتوقيت العالمي ولا سياسة التبويس لن تنفع بعد الآن في إعادة وصل ما انكسر، وأنه بالتالي أصبح لزاماً علينا جميعاً الذهاب إلى أطر وآليات جديدة ليس لرأب الصدع والمعالجة بل للحؤول دون تكرار ذلك في المستقبل، فالبلد لا يحتمل خضات جديدة لا سيما أننا نعيش في ظل حكومة بتراء تمعن في إفقار اللبنانيين ولا تذهب إلى محاسبة المسؤول عن الانهيار، بل على العكس تماماً فهي تمعن بالفساد مستغلة أزمة عابرة لتمرير حلول ليس أقلّها وضع رسم جمركي متحرك يصب في مصلحة جهة معينة قامت باستيراد آلاف السيارات، ومن ثم تمرير صفقة تلزيم مبنى جديد في مطار بيروت بالتراضي ليتجاوز سعر تنفيذ المتر ضعفي كلفته في مطار أورلي في باريس، إلى ما هنالك من تلكؤ واضح في تنفيذ خطة الإصلاحات وإعادة هيكلة المصارف للذهاب بها إلى صندوق النقد الدولي. وتبعاً لكل ذلك أصبح لزاماً علينا جميعاً الذهاب إلى انتخاب رئيس قوي يتمتع بحيثية مسيحية قوية وبكتلة نيابية تؤيده، بعيداً عن مرشح يُفرض فرضاً داخلياً إن من ثتائية أو ثلاثية أو حتى رباعية، أو خارجياً حتى لو اتفق عليه الجميع، عندها وعندها فقط لا يعود «المسيحي» ليس بالمعنى الطائفي بل كمجموعة سياسية واجتماعية مكسر عصا. لقد أخطأ المسيحيون في الماضي القريب بعدم التفافهم حول الرئيس القوي، ألم يكن الأجدى على سبيل المثال لا الحصر أن يلجأ حزب الكتائب لاتباع ثوابت المؤسس الشيخ بيار الجميل الذي لم يحد يوماً عن دعم رئيس الجمهورية. يوماً بعد يوم يتضح ليس فقط للمسيحيين بل لكل اللبنانيين كم لبنان هو بحاجة لرئيس على صورة ومثال فخامة الرئيس العماد ميشال عون. فهلّموا جميعاً للاتفاق على رئيس قوي يتفق عليه المسيحيون الأقوياء تحت عباءة بكركي وذلك قبل الدخول في المحظور واللجوء إلى حلول أحلاها مُرّ.

 

آلاف السجناء مُهدّدون بالمجاعة

يوسف دياب/الشرق الأوسط/30 آذار/2023

لا تقف مأساة السجناء في لبنان عند حرمانهم من الحريّة عبر تأجيل محاكماتهم الناجمة عن الاعتكاف القضائي وتقنين الجلسات، ولا عند غياب التقديمات الطبية وفقدان النظافة وتوفير الظروف الملائمة لهم، بل بلغت الآن حدّ تهديد أمنهم الغذائي وحرمانهم من وجبات الطعام بعد أيام قليلة، ما ينذر بمجاعة تطال الآلاف منهم، وهو ما يهدد بانفجار يصعب احتواؤه، فيما أطلقت مؤسسات أهلية الصرخة، محذرة من «التداعيات الأمنية لهذه المشكلة». أزمة الأمن الغذائي للسجون مرتبطة مباشرة بالانهيار المتسارع في بنية الدولة اللبنانية، التي باتت عاجزة عن تسديد مستحقات التجار والمتعهدين، الذين يزودون قوى الأمن بالمواد الغذائية لإدارة السجون، ويتعاظم القلق مع إعلان المتعهدين توقفهم عن تسليم المواد اعتباراً من مطلع نيسان المقبل، واعترف مصدر أمني معني بملفّ السجون أن هذا التطور «مثير للقلق، خصوصاً أن العقود المبرمة مع المتعهدين تنتهي في 4 أبريل، ولا يرغبون بتجديدها، وأبلغوا قوى الأمن بتوقفهم عن تسليم المواد، والقانون لا يلزمهم بالاستمرار بذلك». وكشف المصدر لـ«الشرق الأوسط» عن «اجتماعات بدأت بين قوى الأمن ووزارة المال لمعالجة هذه الأزمة، ومحاولة تحصيل سلفة مالية للمتعهدين لسدّ جزء من ديونهم». وأوضح أن «هناك بعض المساهمات لجمعيات ومنظمات غير حكومية، قد تخفف من وطأة الأزمة مؤقتاً، لكن لا أحد يستطيع أن يحلّ مكان الدولة». وألحق تدهور قيمة العملة اللبنانية مقابل ارتفاع الدولار، خسائر كبيرة بالتجار الذين يسلمون الدولة المواد الغذائية اللازمة لطعام السجناء من لحوم وحبوب وخضار وخبز وفاكهة، ورأى أحد المتعهدين أن «حوالي تسعة آلاف سجين، لا يمكن أن يعيشوا على حساب مؤسسات فردية وتجّار صغار». وأعلن المتعهد الذي رفض ذكر اسمه أن «أربع مؤسسات تجارية متعاقدة مع قوى الأمن الداخلي، ستتوقف في 4 المقبل عن تسليم المواد، بسبب انتهاء العقد وتراكم ديونها في ذمة الدولة».

وقال «خسائرنا تتضاعف يوماً بعد يوم، وديوننا على الدولة متراكمة منذ 7 أشهر وتبلغ حوالي 100 مليار ليرة، كانت تساوي 500 ألف دولار، الآن فقدت قيمتها وباتت أقل من 100 ألف دولار، نحن لن نقبل أن نستمرّ في الانتحار»، معتبراً أن المشكلة «تكمن في وزارة المال التي لا تفرج عن مستحقاتنا، وكان عليها أن تنقل اعتماداً من احتياطي الموازنة وتسدده كسلف شهرية أو أسبوعية». واسترعى هذا التطور اهتمام مركز «ريستارت» لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، الذي بادر إلى وضع برنامج للتخفيف من معاناة السجناء واحتواء هذه الأزمة قبل انفجارها، وأوضحت المديرة التنفيذية لـ«ريستارت» سوزان جبّور، أن المركز «لديه ميزانية متواضعة في الملفّ الغذائي العائد للسجون، لأن هذا الأمر ليس في أساسيات عملنا». وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «بسبب الظروف التي يمرّ بها السجناء وعائلاتهم، خصصنا موازنة بالاتفاق مع شركائنا الممولين لسدّ جزء من الفراغ الناجم عن عجز الدولة». وأضافت «ليس من السهل إقناع المؤسسات الأجنبية الداعمة بتخصيص موازنة للأمن الغذائي للسجناء، لأن هذا الأمر من البديهيات التي تقع على عاتق الدولة اللبنانية». وتمكن المركز من الدخول على هذه الأزمة وفق قاعدة تقول إن «تعذيب السجناء وممارسة العنف عليهم لا يقف عند حدود التعذيب الجسدي، إذ إن حرمان السجين من الطبابة والأدوية والطعام هو جزء من التعذيب أيضاً». وشددت جبّور على ضرورة «إثارة هذه الأزمة وإطلاق صرخة مدويّة لنقول للعالم هناك خلف القضبان في لبنان أشخاص مسلوبو الحرية والإرادة، ولا بد من إيجاد خطة طوارئ للاستجابة ومعالجة أزمتهم، وعلى الحكومة اللبنانية في نفس الوقت ورغم ضعف إمكاناتها، أن تتحمّل مسؤوليتها، لأن تعريض حياة السجناء لمخاطر الجوع يرتّب عليها مسؤوليات أخلاقية وقانونية، فهؤلاء لهم الحقّ بالبقاء على قيد الحياة». ومنذ بدء الأزمة الاقتصادية في لبنان ومع اشتداد جائحة كورونا، يركّز المركز اهتمامه على الواقع الصحّي للسجون، عبر توفير الطبابة والأدوية للسجناء، وتأمين مراكز للحجر الصحي للمصابين بكورونا وبأمراض معدية، وبالشراكة مع قوى الأمن الداخلي، أولى أهمية لسجّن القبّة في طرابلس، باعتبار أن وضعه سيء للغاية، فساهم في إنشاء مركز صحّي وعمل على تأهيل أجزاء من المبنى، وتوفير الفرش والحرامات وعمليات التعقيم ونظافة المياه لتصبح صالحة للشرب والاستخدام، وتوفير التهوية بداخله. وأفادت سوزان جبّور بأن المركز «لديه الآن أكثر من برنامج للتصدي للأزمة الغذائية في السجون، لكنه يركّز الآن على السجناء الذين يجري توقيفهم في النظارات ومخافر قوى الأمن الداخلي، ويتولى تأمين وجبات غذائية لهم، عدا عن حاجاتهم الشخصية من ملابس وأدوية، وذلك بسبب صعوبة وصول عائلاتهم إليهم أثناء فترة التوقيف الاحتياطي». ومواكبة لمشكلة الغذاء، تؤمن دار الفتوى وجبات الإفطار للموقوفين الإسلاميين الموجودين في المبنى «ب» في سجن رومية، إلّا أن المصدر الأمني أوضح أن «هذه التقديمات تحصل سنوياً وخلال شهر الصوم وتتوقف بعده، ما يعني أن معاناة الموقوفين الإسلاميين ستكون جزءاً من الأزمة الكبرى التي تلحق بكل السجناء».

 

الرئاسة عالقة… وباريس تبحث عن أفكار من “خارج العلبة”

كلير شكر/نداء الوطن/30 آذار/2023

يكتفي أحد المواكبين لزيارة مساعدة وزير الخارجية الأميركية باربارة ليف، بالركون إلى حجم الوفد المرافق لها في جولتها اللبنانية، للإشارة إلى أنّ هذا العدد من المرافقين الدبلوماسيين الذين شاركوها جلساتها مع الشخصيات اللبنانية التي التقتها، يؤشر إلى أنّ المسؤولة الأميركية لا تحمل كلمة سرّ أو أي قطبة مخفية وليست بصدد الإبلاغ عن توجّه معين لإدارتها. لا بل كانت ليف في كثير من محطاتها اللبنانية مستمعة أكثر من متحدثة، وحين نطقت أعادت تكرار قواعد بلادها من الملف اللبناني والتي تبدأ بصندوق النقد الدولي وتنتهي بالإصلاحات. وبينهما لم تتوان عن السؤال عن بعض الأسماء المرشحة والحيثيات التي تدفع القوى السياسية إلى تأييد هذا وذاك… من دون أن تسحب ورقة الفيتو بوجه أي مرشح، ما رأى فيه البعض تمريرة غير مباشرة لاحتمال قبول بلادها بترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية. أقله بالشكل، لأنه في العمق المقاربة مختلفة.

والأرجح أنّ سياق الجولة التي تقوم بها ليف في المنطقة والتي قادتها إلى لبنان، هو الذي صبغ الزيارة بمزيد من الأهمية، لكونها تأتي في أعقاب اللقاء الفرنسي- السعودي والذي استتبع باتصال بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وبعد أكثر من أسبوعين على الاتفاق السعودي- الإيراني والذي يفترض أنّه يعبر أولى محطاته الاختبارية. بالتوازي، كان السفير السعودي في لبنان وليد البخاري يؤكد أمام من يلتقيهم من مسؤولين لبنانيين أنّ بلاده لا تزال على ضفّة رفض المعادلات التي تقترحها الإدارة الفرنسية والتي تقوم بشكل أساس على قاعدة المقايضة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة فيما توسّع النقاش ليشمل بعض الضمانات التي قد تجعل من الرياض مطمئنة لأي تسوية أو اتفاق يأتي برئيس للجمهورية، والمقصود هنا بشكل خاص سليمان فرنجية. ولكن حتى الآن لا تزال السعودية في مربعها الأول، الرافض. وهذا ما جرى إبلاغه بشكل صريح وواضح. فهل هو شيء من التمايز بين واشنطن والرياض؟ وفق المطلعين على موقف الإدارة الأميركية، فإنّ التنسيق بين باريس وواشنطن لا لبس فيه، وإلى الآن تترك الإدارة الأميركية لباريس أن تلعب دورها على أكمل وجه، ولو أنّ بعض المسؤولين الأميركيين لا يترددون في تسجيل تحفظهم على مقاربة الفرنسيين للملف اللبناني الذين يبالغون في تقديراتهم وفي معالجاتهم بشكل قد يطيح بالنتائج المرجوة. فالعلاقة بين واشنطن وباريس في ما خصّ الملف اللبناني أكثر من جيدة، حيث تترك الإدارة الأميركية للفرنسيين حياكة توافق اقليمي يسمح بإخراج لبنان من عزلته أولاً ومن انهياره ثانياً، من خلال سلوك درب الإصلاحات التي لا بدّ منها. إلا أنّ الأميركيين هم الذين دفعوا باتجاه اشراك السعودية في الملف اللبناني ليس فقط من باب تقديم المساعدات المالية ولكن من باب تكريس عودتها الكاملة إلى الملف اللبناني، وفق قاعدة ارساء توازن سياسي لا بدّ منه في المرحلة المقبلة.

ويقول المطلعون إنّ الأميركيين لا يزالون على ضفّة النأي بالنفس عن تفاصيل الاستحقاق اللبناني، سواء في ما خصّ الأسماء أو التركيبات، لكنهم في المقابل بدوا مرتاحين لموقف الرياض الرافض لقاعدة المقايضة التي تطرحها باريس والتي قد لا تخدم الأهداف التي تضعها الإدارة الأميركية للملف اللبناني. والأرجح أنّ التشدد السعودي، بتأييد أميركي، قد فرمل الاندفاعة الفرنسية القائمة على منطق المقايضة. ولهذا يقول مواكبون للحراك الفرنسي إنّ باريس تعيد النظر بطروحاتها الرئاسية من دون أن يعني أنّها أحالت ترشيح سليمان فرنجية إلى التقاعد لكنّ ممانعة السعودية يدفعها إلى التفكير من «خارج العلبة»، في محاولة لتطريز طروحات جديدة لعلها تلقى آذاناً صاغية أو تأييداً من شأنها أن تخرق الجمود. وفي التفصيل يتبيّن وفق المواكبين للحراك الفرنسي أنّ المسؤولين الفرنسيين ليسوا مرتاحين لإصرار الرياض على سياسة رفض العروض التي تمّ وضعها أمامهم، كذلك لم يهضموا التشدد الأميركي الموازي للموقف السعودي، ولو أنّ الأميركيين لا يعلنون بالمباشر هذا الموقف لكنهم بالنتيجة يؤيدون ردّ فعل الرياض، لحسابات تخصهم… حتى أنّه ينقل عن الفرنسيين عتبهم على «حزب الله» كونهم يعتبرون أنّه لا يقابل الانفتاح الذي تنتهجه باريس تجاهه، بمزيد من الايجابية.

بالنتيجة، سيقبع الاستحقاق الرئاسي في ثلاجة الانتظار، فيما تراهن قوى الثامن من آذار على الوقت علّه يساعدها على اسقاط الجوّ التفاهمي الذي يسود بين السعودية وايران على الملف اللبناني من خلال تأمين وصول فرنجية إلى القصر، فيما يراهن خصومها على تمسّك السعودية بموقفها الرافض لقاعدة وصول رئيس قريب من «حزب الله» إلى السدّة الأولى، فلا تكون الرئاسة «ضحية» التفاهم الاقليمي. وبين الفريقين، يتصرف رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» بمنطق المتأكد أنّ الخيار الثالث وحده قادر على تأمين قارب الانقاذ خصوصاً وأنّ كلّ المؤشرات تدلّ على أنّ السعودية لن تعود إلى الملف اللبناني إلا وفق شروطها. وحتى الآن، لا يتضمن جدول أعمال شروطها، السماح بوصول رئيس يمثل فريقاً دون آخر، لتكون الغلبة لقاعدة الشراكة التي تبدأ من رأس الهرم ونزولاً.

 

آخر الحلول… هل اقترب إعلان استقلال جبل لبنان؟

نوال نصر/نداء الوطن/30 آذار/2023

«لأ مش ماشي الحال». الصيغة اللبنانية، بما آلت إليه، تحوم حولها ألف علامة استفهام. هناك من يريد أن ينسفها عن بكرة أبيها وهناك من يريد ترميمها وهو عارف أنها في العناية الفائقة. ثمة حقد دفين وهناك جهل عميق وهنالك مشاعر طاغية بقوة فائضة من طرف على طرف. فهل هكذا تبنى الدول؟ ولماذا في كل مرة يقال: فلتطبق اللامركزية ولتكن تشاركية واحتراماً للخصوصيات، تتقدم أصوات تتهم من يطالب بها بالتقسيم؟ هل الفدرالية هي حلّ؟ الفدرالية ليست تقسيماً بل هي إتحاد. فلماذا الخوف منها؟ وهل نحن نعيش في دولة لنخاف من الفدرالية؟ الدكتور هشام بو ناصيف، أستاذ العلوم السياسية في جامعة كلاريمونت في كاليفورنيا، ينغل اليوم بدينامية رافعاً شعار الفدرالية. هو إنسانٌ مليء بمشاعر وطنية قصوى، فهل علينا أن نصوّب عليه ونعتبره خائناً؟ هل سمعناه بأذنين مفتوحتين؟ وهل سيؤول حراكه الى لا شيء، كما حراك الأستاذ أنطوان نجم منذ عقود، في اتجاه التحوّل نحو الفدرالية؟

فائض القوة

البلد مش ماشي. والحلّ؟ نهاجر أم نبحث عن سبل لبقاءٍ حرّ وسيّد ومستقلّ؟

البارحة وقف علي حسن خليل في قلب البرلمان ليقول عن شخص وحزب وعائلة: «مجرمون أولاد مجرمين أسرة مجرمة». هو نفسه عاد واعتذر. لكن ما قيل قد قيل. هو يعتبر أنه «قوي» جداً في صيغة مهترئة. وقبله رأينا من يحطم المقاعد في لعبة رياضية ظناً أنه بذلك يحطم رأس منطقة مختلفة عنه في ملعب فؤاد شهاب. وقبل ذلك، سمعنا من يطلق نسبة على المسيحيين: 19 في المئة، عن قصد أو عن غير قصد، للقول إن فئة ما عادت تصلح للحكم والقرار. وأن فئة هي اليوم في أوج قوتها. إنه طرح إقصائي في دولة تتحدث عن الإنصهار الوطني الذي لا يصلح إلا للمعادن لا للبشر. وقبل كل ذلك، اشتعلت حرب العصابات قرب مطار رفيق الحريري الدولي فطار الرصاص في كل الإتجاهات صوب الطائرات المدنية وتجنب لبنان الكارثة بالصدفة. فقام «الفدراليون» وطالبوا بتشغيل مطار بيار الجميل الدولي في حامات ومطار القليعات فنعتوا بدعاة الفدرالية المرفوضة. وبعد ذلك عشنا أياماً في توقيتين: نادى فيه من نادوا: «شيعة سنية والساعة عربية» ونادى الفدراليون: فليكن #توقيت_جبل_لبنان. فهل لدى «الفدراليين» جواب على الطرح والواقع؟ يجيب هشام بو ناصيف «لا أعتقد أن رفض الفريق الشيعي بالتحديد للامركزية له علاقة بالخوف لأن لا الفدرالية ولا اللامركزية تخوفان بل تسمحان لكل منطقة بالتحكم بقراراتها التنموية. فيحق لمنطقة صور، على سبيل المثال لا الحصر، بإنشاء قطارها إذا شاءت وأن تفرض يوم الجمعة والسبت عطلة. لا شيء يخيف من الفدرالية إلا من يريدون الهيمنة على موارد البلد ليصرفوها في مناطقهم وفرض خياراتهم السياسية على البلد. إنهم يريدون الذهاب الى سوريا، والحرب في سوريا، وعلى الجميع تحمل التبعات. إنهم يريدون عزل لبنان عن العرب وعلى الجميع الإنصياع».

المتاريس الواقعية

حين أطل من يقول: فدرالية خرج من ينعت القائل باللاوطنية! وحين خرج من يُذكر باللامركزية الموسعة أطل من يُهدد بنسف الطائف! تُرى، هل هكذا يكون العيش المشترك؟ نظرياً، لا! ماذا عن الواقع التطبيقي؟ ماذا عن الوطن الواحد والشعب الواحد والرؤى الواحدة والأمن الواحد والجغرافيا الواحدة؟

ندخل الى بيروت فنراها اثنتين: شرقية وغربية! شرقي بيروت بمعظمه للمسيحيين وغربي بيروت بمعظمه للمسلمين، وفي الشق الإسلامي من بيروت، نعبر من المنطقة السنية – حيث يرفرف ما تبقى من الأعلام الزرق – الى المنطقة الشيعية في بئر حسن وفي الجناح وحارة حريك والغبيري وحي السلم والشياح وبئر العبد، حيث ترتفع اليافطات الصفر وشعار «لبيك زينب» وصور سيد «حزب الله» واللواء قاسم سليماني والإمام الخميني والمرشد الأعلى الخامنئي. يعني حتى في قلب العاصمة الواحدة التي يُفترض أن تبقى في أي نظام فيدرالي أو كونفدرالي أو لامركزي واحدة موحدة هناك «تقسيم» طائفي «قح»!

ويُحذروننا من الفدرالية!

نخرج من بيروت، نتجاوز قطوع محور «طريق الجديدة – الجناح» ونتابع في اتجاه أوتوستراد صيدا. نقطع ساحل منطقة وليد بك جنبلاط ونكمل صوب منطقة آل الحريري. نتناول «السنيورة» ونتابع صوب الشريط الحدودي، وبين بين، بين صيدا السنية وصور الشيعية حيث كان يحلو لزوار جارتها الزهراني «أكل السمك»، تكرج عشرات قرى الدويلة الشيعية. ندخل الشريط الحدودي، على بعد مئة وخمسة كيلومترات عن بيروت، فتكرج المناطق الشيعية مع بعض الإستثناءات المسيحية: رميش، دبل، عين ابل، القليعة… مناطق «قفرة نفرة»! تُقطّع أوصالها قرى شيعية بحت. أما القرى السنية فست: يارين ومروحين والضهيرة والزلوطية والبستان وأم التوت. تقسيم مناطقي موصوف بين سنة وشيعة ومسيحيين ويأتي من يُحدثنا عن العيش المشترك!

إنهم يكذبون علينا؟

ننزل مجدداً في اتجاه بيروت، نبحث عن الدولة بالسراج والفتيلة، نطلع الى الشوف، الى الحصن الجنبلاطي في المختارة، نسرح في الشوف ونستريح في دير القمر. وحدهم المسيحيون ينتشرون، أو كانوا ينتشرون، على مدى الوطن. ثمة حدود للطوائف في كل الجغرافيا اللبنانية. نتجه صوب جبل لبنان الشمالي وكسروان وجبيل والبترون. هذه مناطق مسيحية. نُكمل صوب الشمال. زغرتا لبيت فرنجية. طرابلس قلعة المسلمين. عكار مسيحية – سنية. جميل التعايش. ننزل صوب البقاع. عرسال سنية صرف. الهرمل شيعية صرف. وبين بين القاع المسيحية الجميلة. نعود الى بيروت فتكرج صور قتلى الحزب الأصفر في سوريا مذيلة بعبارة: المقاومون الشهداء! زحلة مربى الأسود تزين البقاع وتعطيه لوناً طائفياً مختلفاً. وفتاة الكرمة تستقبل الزائرين. النبيذ مسموح في زحلة وممنوع في الجوار. تعايش.

كانتونات ومحاصصات

بدنا الدولة. بدكم الدولة؟ هناك من يجيبون بالإجماع نعم. وهناك من يبتسمون في سرهم مرددين مثل الببغاء: نعم. وهناك من يقولون نعم ويعملون على وأد الدولة. بربكم كم من مرة ومرة سمعتم هذا النداء: بدنا الدولة؟ أين ضمان الشيخوخة؟ أين الضمان الإجتماعي العادل؟ أين الكهرباء؟ ولماذا كان هناك دائماً «إيد وأرجل» في توزيع الجسور والهبات والمشاريع الحيوية بين المناطق؟ لماذا يُفلش زفت وزارة الأشغال سميكاً في مناطق ورقيقاً هزيلاً بائخاً في مناطق أخرى؟ ولماذا كلما أراد وزير الكهرباء أو أي موظف في الوزارة – على سبيل المثال لا الحصر- معاقبة منطقة أنزل هاوس الكهرباء فيها على هواه؟ فلتطبق اللامركزية ولتأخذ محطات الكهرباء، المقسمة واقعياً على الكانتونات في المناطق، مهمة إنزال الهاوس أو رفعه. فهناك في منطقة كسروان محطة الذوق. وفي الجنوب محطة الزهراني. وفي البقاع محطة عبد العال التي تغذي مشغرة وسحمر ويحمر ولبايا وزلافة والقرعون وعيتنيت وباب مارع ودير عين الجوز. وفي……. سدود المياه ايضا تكاد تُقسم مناطقيا او طائفيا: سد شبروح للمسيحيين وسد اليمونة للشيعة وسد بلعا لأهالي البترون وسد القرعون على نهر الليطاني. دعونا نتحدث إذا بصراحة عن اللامركزية التي نص عليها اتفاق الطائف. انها مطلب. فنحن اللبنانيين لسنا بحاجة أن نصل الى المريخ قبل أن نصل الى مركز المعاينة الميكانيكية الرئيسية في الحدث.

لا ثقة

اللبنانيون، كل اللبنانيين، غير واثقين بهذه الدولة، المستسلمة الى دويلة، لهذا يتكتّل غير الممانعين في مجموعات سياسية وأحزاب. إنهم يبحثون عن الأمان في قلب طوائفهم وعشائرهم ومناطقهم لا في قلب الدولة. انهم ما زالوا يتمسكون بحدود أيام الحرب. بيروت الشرقية تستمر مسيحية وبيروت الغربية إسلامية والمدن الساحلية، أي طرابلس وصيدا، سنيتان، وقضاء كسروان ماروني والكورة أرثوذكسية والجنوب ذو غالبية شيعية والشوف وعاليه منطقتان درزيتان. هذا هو لبنان. وهناك في لبنان هذا من يريد أن يبلع كل الآخرين متباهياً أن يكون فرداً في حزب ولاية الفقيه لا في لبنان الحر السيد الديموقراطي.

فلنعد الى هشام بو ناصيف. هو يقول: «إنهم يصرون على أن نعيش الإزدواجية والباطنيه. يقولون: نريد الحفاظ على العيش المشترك ويضربون هذا العيش ووحدة لبنان واللبنانيين. وضمناً، لا أحد مع إتفاق الطائف. لهذا، أتى وقت الكلام بصراحة والسؤال: وماذا تريدون بالفعل لا بمجرد القول؟ لا بُدّ من تطوير فكرة الفدرالية لأنها آخر محاولة للحفاظ على لبنان الـ 10452 كيلومتراً مربعاً. وأقولها اليوم، عن إقتناع كامل، نحن ننتظر لكن لن يمكننا الإنتظار الى الأبد. إنهم يريدون أن يحكمونا على قاعدة Ruling but not Governing».

ماذا قصد بو ناصيف حين قال: لن ننتظر الى الأبد؟ ماذا عن الخيارات المتاحة؟ يجيب: «إعلان استقلال جبل لبنان».

هشام بو ناصيف، الأستاذ الجامعي في كاليفورنيا، ما زال يأمل بلبنان، بلبنان ينتمي إليه بالروح وبالدم وبالجذور على قياس أحلامه وأحلام أولاده. فهل هذا كثير؟

لا تريدون الفدرالية، طبقوا اللامركزية. إنها من صلب الطائف. فلبنان القاتم، الذي هو على مقاس المعترضين، ما عاد صموده ممكناً. فلبنان، «بنسخته المشوهة»، كما سماها الأستاذ سجعان قزي، تتواطأ عليه وفقدت قابلية العيش و»حان الوقت لنختار نظاماً للبنان لا لطائفة». وكم من المسلمين، في لبنان اللامركزي، سيختارون العيش في بقعة لا سلاح عشوائياً فيها ولا خبث ولا ازدواجية معايير.

الفدرالية تخيفكم؟ طبقوا اللامركزية التي نصّ عليها الطائف يوم ولد.

ثمة مجتمعات تقفل على ذاتها بحجة أن اللامركزية تقوي الطائفية بينما من ينظر الى الجغرافيا اللبنانية يرى أن بعض الطوائف مركزة فعلا في مناطق. فاللامركزية في كسروان لن تغير شيئاً في المعادلة الطائفية القائمة في كسروان. من يُفكر أن اللامركزية طائفية ينطلق من فكر ايديولوجي لا إداري. وطالما نحن نحيا في ايديولوجيات فستظل السلاسل والأغلال الحديدية في أيدينا وأقدامنا ولن تسمح لنا المضي قدماً لا في اللامركزية الإدارية ولا حتى في بناء وطن.

لا، لبنان مش ماشي. إنه يغرق يغرق يغرق… فهل تنتظرون السقوط الأخير حتى تنعوه؟

إذا لم تكن الفدرالية، فإن اللامركزية هي الحلّ الآني في دولة بنت فيها طوائفها حدودها بلا جميل أحد. ومن لا يُصدق فلينظر حتى الى دور المسنين المنتشرة في كل أنحاء بيروت، فهناك لكل طائفة دور: المأوى الماروني، المأوى الأرثوذكسي التابع لمستشفى القديس جاورجيوس، مأوى دار العجزة الإسلامية، المأوى الدرزي… ومن لا يُصدق بعد فليراجع لائحة المستشفيات والجامعات والمدارس… اللبنانيون قسموا أنفسهم واقعياً واللامركزية هي التي قد تعيدهم الى الدولة… فهل ينظر من أوكلوا أمر البلاد والعباد الى الداخل اللبناني قليلاً أم سيظل ينجح من ينظر الى ما بعد بعد حيفا بحجب الهم اللبناني حتى إشعار آخر؟

 

دفاعاً عن الاتفاق مع صندوق النقد!

حنا صالح/الشرق الأوسط/30 آذار/2023

لا يعد صندوق النقد الدولي الخيار الأفضل شعبياً لتجاوز الأزمات، لكن ظروف لبنان، بعد أكثر من أربعين شهراً على الانهيار الكبير، جعلته الخيار الأوحد. فما الذي جرى لجعل الاتفاق مع صندوق النقد الدولي على تنفيذ حزمة برامج خياراً لا بديل عنه؟ ولماذا أوصلت السلطات اللبنانية هذا الخيار إلى حائط مسدود؟ ووضعت لبنان أمام خطر التفكك والتشرذم والتلاشي؟ غداة ثورة «17 تشرين»، لم يكن هذا الخيار ممراً إجبارياً لبدء انتشال لبنان. يومها كانت الموجودات في مصرف لبنان (الودائع) تفوق الـ35 مليار دولار، ولدى المصارف التجارية نحو 10 مليارات، لو نجحت الثورة في فرض حكومة مستقلة، لأمكن لها أن تستعيد سريعاً الثقة مع الداخل والخارج، مع فتحها صفحة مساءلة ومحاسبة، منها إطلاق تحقيقات شفافة تطال أوضاع القطاع المصرفي وحسابات المودعين.

للتذكير، كان نادي القضاة (25 في المائة من قضاة لبنان) قد طالب استناداً إلى القانون 144 لعام 2015، بتجميد حسابات كل الكبار للتدقيق فيها (الرؤساء والوزراء والنواب والقضاة والضباط وكبار الموظفين...)، وحثّ مصرف لبنان، انطلاقاً من القانون إياه المستند إلى قوانين الأمم المتحدة لمكافحة تبييض الأموال والتهريب، على مخاطبة المصارف العالمية لتجميد هذه الحسابات في الخارج للتحقيق بها. كل ذلك كان يمكن أن يطلق «مشروع مارشال» لبنانياً، استناداً إلى الموجودات والشفافية والثقة المستعادة! لكنهم أهملوا الطلب! السياسات المالية والنقدية والاقتصادية التي اتُّبعت بعد ذلك، مع حكومتي «حزب الله» الأولى برئاسة دياب، والثانية برئاسة ميقاتي، لم تبدل أنملة في السياسات التي أدت إلى الانهيار. وتركت إدارة المال بين يدي الحاكم رياض سلامة، فنجح في المساهمة بمنع إقرار «كابيتال كونترول» ما أتاح لـ«المحظوظين» تهريب المليارات إلى الخارج، وأطلق تعاميم خلقت نحو 8 أسعار صرف للدولار، ليضيق الخناق على الليرة لتفقد حتى اليوم نحو 97 في المائة من قيمتها! فيتم تذويب نحو 40 ملياراً من الودائع ليخفف الضغط على الناهبين!

ولئن كانت هذه السياسة المنسقة مع كارتل مصرفي نهب ودائع تفوق الـ100 مليار دولار، فقد كانت محمية من السلطة الإجرائية والتحالف المافياوي، فوسّعت من حالات الإثراء غير المشروع، وبذريعة دعم المحروقات وسلع غذائية نشط «التهريب» عبر حدود مهيمن عليها من «حزب الله» لتمول الدويلة وميليشيات النظام السوري والاحتكارات، ليتفاقم العوز! ولولا أموال المغتربين (مليارات في السنة)، وتحسب عشرات ألوف الأسر لتعممت المجاعة، لكنهم دمروا الطبقة الوسطى وفاقموا هجرة الكفاءات، وبات من هم على خط الفقر أكثر من 80 في المائة. وسرعان ما بيّنت التحقيقات الأوروبية أن سلامة يتقدم عصبة من الأشرار، متهم بجرائم مالية مثل تبييض الأموال والإثراء غير المشروع والاختلاس والتزوير، وهذا ما بينته التحقيقات اللبنانية فادعت عليه الدولة ممثلة بـ«هيئة القضايا» في وزارة العدل، وطلبت تجميد حساباته ومنعه من التصرف بممتلكاته ومنعه من السفر وتوقيفه وإحالته إلى محكمة الجنايات، لكن السلطة الإجرائية امتنعت عمداً عن القيام بواجبها الذي يقضي بكف يد سلامة فوراً، فأبقته على رأس حاكمية مصرف لبنان!

لقد قالت التجربة اللبنانية، وبالأخص السنوات القليلة ما بعد «ثورة تشرين»، إنه ما من عدو بوسعه إلحاق الأذى بالمواطنين وبمصالح لبنان، أكثر من التحالف المافياوي المستبد: السياسي، المصرفي والميليشياوي المدعوم من كارتلات احتكارية متجذرة، وتحكم هذا التحالف بالرقاب وحياة الناس ومصائرها! فكل الانهيارات تُركت تتسع وتتعمق ليتحول لبنان إلى مجرد جغرافيا محروقة، لم تحدث بالصدفة، بل بفعل منظومة نشأت في كنف الاحتلال السوري، ونقلت البندقية بعد عام 2005، إثر إجهاض «انتفاضة الاستقلال»، إلى كنف «حزب الله» وكيل مشروع هيمنة ملالي طهران... فكانت هذه المنظومة مطمئنة إلى أنه ما من جهة يمكن أن تلاحق أو تحاسب. شرعوا قانون «الإفلات من العقاب»! واستتبعوا القضاء فحرموا الناس من العدالة، فما من متهم، وإن تجرأ قاضٍ وحكم لمودع تدخلت السلطة الإجرائية وعطلت التنفيذ! حجم الانهيارات وضغوط الداخل والدول الداعمة للبنان حتّمت الذهاب إلى صندوق النقد، ولم يكونوا جادين بل أرادوا تأشيرة تجديد قبول اعتماد من الدول المانحة! الخفة كشفتهم فوجدوا مؤسسة دولية تطالبهم بتنفيذ كثير مما تعهدوا به من مؤتمرات «باريس 1 و2 و3» و«سيدر» وضمنوه بيانات حكوماتهم أي الإصلاح.

واللافت أن «اشتراطات» صندوق النقد بدت متماثلة مع طروحات القوى الحية في المجتمع اللبناني، لا سيما التشرينيين، خصوصاً لجهة بسط سيادة الدولة واستعادة السيطرة على الحدود والثغور، لوقف التهريب فاستعادة الواردات وتحديد الخسائر وكسر حجر أساس «منظومة النيترات»، وبوصلتها، وحماية التحالف المافياوي وتدفيع المسروقين ثمن ما سرقه اللصوص!

على مدى الفترة بين 6 أبريل (نيسان) 2022 و23 مارس (أذار) 2023، بين توقيع «الاتفاق المبدئي» واتهام بعثة صندوق النقد من بيروت الحكومة والبرلمان ومصرف لبنان بعرقلة الحلول في تجاهل متعمد للكارثة، كان تيار المصارف في البرلمان متحالفاً مع «حزب الله» قد اعتمد استراتيجية محاربة الصندوق، لأن الأخير يشترط التدقيق في حسابات البنوك، ورفع السرية المصرفية كاملة، ويتمسك بتدقيق جنائي بالودائع لمعرفة حقيقتها ومصدرها، وأن هيكلة المصارف لا تقبل التأجيل، فالمصرف القادر على الرسملة يستمر وإلاّ الخروج! بعض ما يقال، وله أساس، عن قسوة برامج صندوق النقد، بدا لا شيء أمام إجرام التحالف المافياوي اللبناني الذي ارتهن البلد إلى الخارج. لقد صدمه رفض صندوق النقد لاقتصاد الظل، (الاقتصاد الأسود). أي الاقتصاد «الموازي» الذي أنشأه «حزب الله» وكذلك «القرض الحسن». وصدمه رفض بعثة الصندوق حالة الإنكار وعدم الاعتراف بحجم الخسائر وتشديده على المصارف لتسديد الودائع... إلى التحفظ على تعدد أسعار الصرف، كما بدعة «صيرفة»، ومطالبة المصرف المركزي بوقف تمويل الحكومة. ويلفت الانتباه تعامي تيار المصارف النيابي عن إثارة بعثة الصندوق المخاطر عن الحدود السائبة وعن التهريب وتمويل الإرهاب!

بعد سبتمبر (أيلول) سيكون متعذراً دعم رواتب العسكريين، تحذير البعثة الدولية هذا لم يجد آذاناً صاغية مع أن مخاطر الانهيار الأمني قد تكون مفجعة. كما لم يجد مَن يصغي إلى التحذير، من مخاطر اتساع الدولرة والاقتصاد غير الرسمي ومخاطر عمليات غير شرعية تهدد بتصنيف لبنان على اللائحة الرمادية ما يعني عزلة مالية للبنان... كل ذلك يؤكد أن المتسلطين الذين غيبوا السياسة باعتبارها فناً نبيلاً في خدمة الناس وإدارة شفافة للبلد، يمعنون بالتفاهة والتعصب والحقد الطائفي (أخيراً قصة التوقيتين) من جهة بوهم إعادة ترسيخ قناعات بأن لا فكاك من نظام المحاصصة الغنائمي، ومن الأخرى بالدفع إلى الانسحاب من الاتفاق مع الصندوق، كما يكشف محذراً سعادة الشامي نائب رئيس الوزراء، الذي ينبه إلى أن البعض «ينتظر أن ينهار لبنان كلياً ظناً منه أن بإمكانه أن يبنيه من جديد وعلى قياسه»! لذلك لا بديل عن التمسك بالاتفاق مع صندوق النقد.

 

استراتيجية روسية ـ صينية لدعم مواجهة أميركا اقتصادياً وعسكرياً!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/30 آذار/2023

تقول بعض المصادر المطلعة في أوروبا إن القمة الروسية الصينية التي انعقدت في موسكو في العشرين من هذا الشهر، كان مخططاً لها أن تعقد في بكين بزيارة يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على رأس وفد من الوزراء والفعاليات الاقتصادية، إلا أنه تم تغيير البرنامج وحصلت القمة بزيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى موسكو لأسباب قيل إنها تعود إلى ضرورة بقاء الوزراء والمسؤولين الروس قريباً من مراكزهم لدقة الأوضاع الراهنة بسبب حرب أوكرانيا. إلا أن المصادر نفسها قالت إن التغيير الذي حصل كان بطلب خاص من الرئيس الصيني شي جينبينغ، الذي اتصل ببوتين وأخبره أن زيارته إلى روسيا ستكون رسالة واضحة لحلف الناتو عن مدى دعم بلاده لروسيا ووقعها سيكون أقوى بكثير من زيارة يقوم بها الرئيس الروسي لبكين التي من المؤكد سيتم تفسيرها على أنها لطلب المعونة.

وقد ترأس جينبينغ وفداً من 250 عضواً يمثلون كل أنشطة الدولة من تجارية وصناعية إلى مالية ودفاعية وطاقة وبناء ونقل… وقد فاق عدد مرافقي الرئيس الصيني الألف شخص مع الدبلوماسيين والمترجمين والإعلاميين ورجال الأمن. ودامت الزيارة خمسة أيام حرص خلالها المضيف على إبراز عمق العلاقة بين البلدين وإظهار فائق المودة الشخصية بين الرئيسين. وبعيداً عن المظاهر الاحتفالية عمل الوفد الصيني على توقيع العقود في شتى المجالات، ولعل أهمها عقود تجارية بقيمة 190 مليار دولار وإعلان وزير المال الروسي أنطون سوليانوف أن جميع العقود ستتم باليوان الصيني الذي أصبح يشكل 48% من سلة العملات الأجنبية لروسيا. كما تم الاتفاق على تسريع إنشاء خط سيبيريا 2، الذي ينتظر أن يمر فيه 50 مليار متر مكعب من الغاز الروسي سنوياً نحو الصين، وبهذا يتم التعويض عن توقف تصدير الغاز إلى أوروبا.

ولافتاً كان الانتقاد الصيني للناتو وتدخله في شؤون الدول.

الواضح أن روسيا اليوم تعتمد بشكلٍ رئيسي على الصين اقتصادياً وسياسياً وحتى عسكرياً ولو بشكل غير معلن. فالصين هي الملاذ الآمن للدب الروسي الذي تطوله العقوبات من كل حدب وصوب، وهي المستورد الأكبر لكي لا نقول الأوحد للغاز والنفط والمعادن والمواد الزراعية، حيث لا يجرؤ الآخرون على استيراد الإنتاج الروسي لكي لا تطولهم العقوبات. ولكن من ناحية أخرى ما يعني الصين في نهاية المطاف ليس دعم روسيا التي حجم اقتصادها يقل عن حجم اقتصاد إيطاليا بقدر ما هو وراثة روسيا الاتحاد السوفياتي. فمن خلال مقدرتها على التأثير على القرار الروسي أصبح العملاق الآسيوي قوة لا بد من الاعتراف بها أوروبياً ودولياً. في مداخلة لهنري كيسنجر وزير الخارجية الأميركي السابق ومهندس العلاقة الصينية - الأميركية في يوليو (تموز) الماضي ضمن المؤتمر السنوي لمعهد ويلسون في نيويورك، يقول، وهو الخبير الأهم في شؤون الصين، إن ما تريده الصين هو اعتراف دولي وبالأخص أميركي بأنها دولة عظمى في عالم بقطبين، ويكمل كيسنجر بأن مسار الصين التوسعي لا يمكن إيقافه وأن تعامل بلاده معها هو خاطئ وغير مجد، وتمنى لو استشارته الإدارات المتعاقبة، لأنه كان سينصحها بعدم المواجهة بل بالتعاون كما حصل عندما فتح جدار الصين في سبعينات القرن الماضي وبنى جسوراً مع الزعيم الصيني ماو تسي تونغ ووزير خارجيته شو إن لاي، وبهذا أنهى صراعاً مكلفاً للولايات المتحدة في فيتنام وجنوب شرق آسيا.

بعد ترحيب حار على مدرج المطار، ركزت كاميرات التلفزيون الحكومية الروسية ليُسمع شي جينبينغ يقول لبوتين إنه يتوقع إعادة انتخابه العام المقبل. قبل رحلته، وقّع شي «مقال رأي» في شكل رسالة مفتوحة في وسائل الإعلام الحكومية الروسية وصف علاقة البلدين بأنها علاقة «الصداقة والتعاون والسلام». دعت الرسالة إلى زيادة التبادلات الاقتصادية والتبادلات الشعبية بين الصين وروسيا، ولكنها تضمنت أيضا فقرتين عن الحرب. أكد شي على أهمية احترام «المخاوف الأمنية المشروعة لجميع البلدان»، مع تكرار التصريحات الواسعة الأخرى التي أدلت بها بكين من قبل.

يأتي حذر الغرب جزئيا من قرب بكين الواضح من موسكو. على الرغم من ادعاءاتها بالحياد، حافظت الصين على دعمها لروسيا في شكل مشتريات من الطاقة والحماية الدبلوماسية في الأمم المتحدة. كانت هناك تقارير تفيد بأن الصين تزود روسيا بمعدات عسكرية غير فتاكة، وحذرت الولايات المتحدة الصين من المضي قدما من خلال توريد الأسلحة. منذ اندلاع الحرب، زادت التجارة الثنائية بنسبة 36 في المائة. وواصلت الدولتان تدريباتهما العسكرية المشتركة في أماكن مثل المحيط الهندي وبحر العرب.

لكل هذه الأسباب، لا تعتبر الصين في نظر الغرب وسيطا موضوعيا عندما يتعلق الأمر بالحرب في أوكرانيا. ومع ذلك، هذا لا يعني أنه لا يمكن تصورها تلعب دورا أساسيا في أي مفاوضات في نهاية المطاف.

كانت كييف، على الرغم من تشككها، أكثر تقبلا لخطة الصين المكونة من 12 نقطة من الولايات المتحدة، قائلة إنها كانت مفتوحة الصدر لأجزاء منها. قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه يريد مناقشة الخطة مع شي.

بعد كل شيء، يحتاج بوتين إلى شي أكثر مما يحتاج شي إلى بوتين. منذ بدء الحرب، أصبحت روسيا معزولة بشكل متزايد سياسيا واقتصاديا، وتأتي الصين باستمرار لإنقاذها. في هذه العملية، جعلت روسيا الشريك الصغير والطالب المساعدة في علاقتهما.

علاوة على ذلك، لا تدعم بكين موسكو انطلاقا من العلاقات التاريخية العميقة أو القيم المشتركة، بل على العكس من ذلك، فإن الصداقة الحميمة على «مستوى السطح» بين الزعيمين تحجب التنافس التاريخي بين البلدين. علاقتهما هي علاقة تقوم على مشاركة عدو مشترك - الولايات المتحدة.

أظهر اجتياح أوكرانيا أن هناك في الواقع حدودا «لصداقة الصين وروسيا البدون حدود»، كما وصفا علاقتهما قبل أسابيع فقط من الاجتياح الروسي. وجدت بكين نفسها مدفوعة إلى زاوية دبلوماسية، مع عواقب سياسية واقتصادية محتملة بغض النظر عن المسار الذي تختاره.

إن الوقوف مع موسكو للنهوض بهدفهما المتبادل طويل الأجل المتمثل في إضعاف الغرب سيكون في نهاية المطاف غير متوافق مع تعميق العلاقات الاقتصادية مع أوروبا، إنها أولوية للصين وهي تخرج من سياستها «صفر كوفيد».

يأمل البعض في أوروبا أن تأثير الحرب على مكانة الصين يمكن أن يفوق في نهاية المطاف فوائد شراكة شي مع بوتين. معظمهم أكثر حذرا ويشككون في أن هذه الصداقة غير المتكافئة ستترجم إلى سلام لأوكرانيا. من وجهة النظر هذه، قد تستخدم الصين نفوذها، ولكن ليس في السعي لتحقيق السلام. بدلا من ذلك، ستكون المصالح الجيوسياسية والاقتصادية للصين أولوية بكين. مرة أخرى، هذا لا يعني أنه لا يوجد مكان لبكين في محادثات السلام. وقد يكون هناك وقت يتماشى فيه السلام في أوكرانيا مع مصالح بكين العاجلة. ولكن في الوقت الحالي، تتمثل النتيجة الملموسة لزيارة شي في علاقات اقتصادية أقوى بين الصين وروسيا الخاضعة للعقوبات وإضفاء الشرعية على متهم رسمياً من محكمة لم تعترف روسيا بها أصلاً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الدكتور هكتور حجار شرح لمفوض الاتحاد الاوروبي لادارة الازمات موقف بنا من ملف النازحين: ضرورة تنظيم مؤتمر لبحث هذا الملف

وطنية/30 آذار/2023

إستقبل وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال الدكتور هكتور حجار مفوض الإتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش على رأس وفد من الإتحاد الأوروبي، حيث إستمع إلى مشاهدات الوفد خلال زيارته إلى لبنان.  بدوره، قدم حجار شرحا مفصلا للأزمة السياسية والإقتصادية والإجتماعية الحالية، بالإضافة إلى نظرة الدولة اللبنانية لملف النازحين السوريين.  وفي هذا الإطار، أوضح حجار أن "لبنان قدم دعما كبيرا للنازحين منذ 11 عاما، علما أن صفة النزوح لا تنطبق على كل السوريين الموجودين في لبنان، إذ أن قسما كبيرا منهم يتنقل بين البلدين بحرية ويتلطى خلف صفة "النازح" للإستفادة المادية". وأطلع حجار الوفد على "ضرورة تنظيم مؤتمر مخصص للبحث بهذا الملف، يبدأ بقراءة معمقة للأسباب المتعددة لوجود السوريين في لبنان والإنطلاق منها للبحث عن حلول جدية لهم، بهدف عودتهم إلى سوريا أو إعادة توطينهم في دولة ثالثة". وعلى الصعيد السياسي، وتحديدا الإستحقاق الرئاسي، أكد حجار على "ضرورة إنتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت"، لافتا إلى أن "أزمتنا في لبنان هي في النظام، وإنتخاب رئيس جديد للجمهورية لن يكون وحده الحل لمشاكلنا"، متمنيا أن "يلتقي اللبنانيون على إيجاد حلول جدية ومستدامة".

 

القرم دعا نقابة موظفي اوجيرو الى فك الاضراب: الحوار الباب الأفضل لسلوك طريق الحل

وطنية/30 آذار/2023

صدر عن المكتب الاعلامي لوزير الاتصالات المهندس جوني القرم بيان جاء فيه:  "اولاً: يهمّ الوزير القرم أن يجدّد التأكيد بأن أيّ قرار يتعلّق بشؤون الموظفين سواء كان إيجابياً أو سلبياً، او يصبّ لمصلحتهم او لا، او أي قرار مالي بالصرف والقبض، ليس من صلاحيته كوزير، انما هذه امور مناطة بمجلس الوزراء.  ثانياً: يجدد الوزير القرم التأكيد انه يتفهم هموم موظفي هيئة "اوجيرو" ويعي أحقية مطالبهم، من هنا فإنّه يشدّدُ على أنَّه يلعب دوره كوسيط ما بين النقابة والمسؤولين المخولين اتخاذ القرارات، وهو يسعى بكافة الوسائل المتاحة أمامه والتي يسمح بها القانون، إلى نقل طلبات وهموم الموظفين إلى سلطة القرار، من هنا يدعو مجلس الوزراء الى عقد جلسة طارئة وعلى جدول أعمالها ملف موظفي هيئة "اوجيرو".ثالثًا: يشدّد الوزير القرم على أن الحوار هو الباب الأفضل لسلوك طريق الحل، ومن هنا يدعو نقابة موظفي هيئة "اوجيرو" الى فكّ الاضراب والعودة الى لغة الحوار خدمة لقطاع الاتصالات وللقطاعات كافة".

 

بري استقبل مفوض الإتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات والسفير الروماني وبحث مع وزير الداخلية في الاوضاع العامة

وطنية/30 آذار/2023

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة سفير رومانيا في لبنان رادو كاتالين ماردار، حيث تم عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

 واستقبل بري مفوض الإتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش، وبحث معه في آخر المستجدات وتطورات الأوضاع والمستجدات في لبنان والمنطقة. والتقى بري وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال القاضي بسام مولوي، حيث تناول اللقاء تطوارات الاوضاع العامة، سيما الأمنية منها.

 

كتلة " الوفاء للمقاومة": استقرار لبنان في هذه المرحلة يتطلّب من الجميع توسُّل الحكمة ومراعاة قواعد الاحترام

وطنية/30 آذار/2023

عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري  في مقرها المركزي في حارة حريك، بعد ظهر اليوم  برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها.

واشارت الكتلة في بيان، اثر اجتماعها، لى انه "في ظلال شهر رمضان المبارك حيث الفيض الإلهي بالخير والبركة على المؤمنين الصائمين بما يُتيح لهم بسخاء، فُرَصَ الترفّع عن الحياة الغريزية المهلكة، والتسامي نحو فضاء الرؤية الكونيّة الشاملة والواضحة، ونحو الاستقامة السلوكية والالتزام الإنساني النبيل بنصرة الحقّ ورفض الظلم وإقامة العدل وتحكيم الفضيلة في علاقات الناس ببعضهم بعضاً وصون الأمن وتوفير مناخات العيش الكريم ومقومات الأمل بالفوز بنعيم الآخرة”.

أضاف البيان :"إنّ كتلة الوفاء للمقاومة، وانطلاقاً من هذه الرؤية التي تشكّل مرتكزاً للثوابت السياسيّة في برنامجها ونهجها، تقارب الوقائع والتطورات المحليّة والمحيطة وتسجّل في هذه الفترة ما يأتي:

1 - اعربت الكتلة عن أسفها المرير وشجبها لتوسل بعض ذوي الشأن العام في لبنان، خطاب التحريض والتعبئة الطائفية المقيتة في سياق اعتراضهم على إجراءات أو سياسات بعض المسؤولين..

إنّ استقرار لبنان وخصوصاً في هذه المرحلة، يتطلّب من الجميع توسُّل الحكمة ومراعاة قواعد الاحترام والتفهّم المتبادلين في مقاربة الأوضاع والمشاكل السياسية والعامة الضاغطة على اختلاف مستوياتها، وكذلك الابتعاد عن التشنج والحنق عند إبداء الرأي أو الموقف مهما كانت التباينات والاختلافات.

إنّ الحوار البَيني أو الوطني الموضوعي والهادئ هو السبيل لتصويب المواقف والأداء، فيما الصخب ونفث الكراهية والأحقاد لا يفضيان إلا إلى التوتر وتعقيد الأمور ومفاقمة الأزمات.

2-  وابدت الكتلة شكوكاً صريحة وواقعيّة إزاء الجهوزيّة المطلوبة لإنجاز الانتخابات البلدية والاختياريّة وفاق القواعد والضوابط الضامنة لنجاحها وسلامتها في المرحلة الراهنة، ودعت  حكومة تصريف الأعمال إلى تحمّل مسؤولياتها بجرأة تتطلبها الظروف الاستثنائيّة الراهنة التي تمرّ بها البلاد والتي تفرض التنبّه والحذر من تداعيات أي خطوة ناقصة إزاء استحقاق الانتخابات البلديّة والاختياريّة أو غيره.

كما تدعو الكتلة كل المعنيين بالشأن العام من قوى سياسيّة وتكتلات نيابيّة وأهليّة ونقابيّة إلى التعاطي بمسؤوليّة وطنيّة تجانب المزايدات وتتوخّى الحرص على تيسير أمور المواطنين.

3-    وقدرت الكتلة التزام وزير الأشغال العامة والنقل، موقف حزب الله وكتلة الوفاء للمقاومة لجهة حسم الجدل حول الاتفاق الذي جرى التوصل إليه من أجل توسعة المطار في العاصمة بيروت، عبر إعلانه عدم السير بصيغته واعتباره كأنّه لم يكن.

4-    وتوقفت عند التراجعات الكبيرة والمتسارعة في خدمات قطاع الاتصالات ورأت فيها نُذُرَ خطرٍ كبيرٍ يطال البلد وأهله في أكثر الأمور الحياتيّة حساسيّةً وأهميّة نظراً لانعكاسها على القطاعات كافّة ما يهدد توقفها الكامل وصولاً إلى انهيارها.

وحثّت الكتلة وزير الاتصالات على إيجاد حلٍ يجنّب البلد مزيداً من الويلات. كما حثّت الكتلة على تفعيل العمل لزيادة الإيرادات من بعض أقسام الاتصالات.

5 - وحيت لمناسبة "يوم الارض"، صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الشجاعة في وجه الاحتلال والعدوان الصهيوني, وتدين وتشجب بشدة الاعتداءات الصهيونية المتلاحقة عليه وعلى الشعب الفلسطيني ومقدساته، والاقتحامات الإرهابيّة لباحات المسجد الأقصى والتي ينفذها قطعان المستوطنين بمواكبة وتسهيلات من قوات الاحتلال الصهيوني الذي بات يعاني اليوم مأزقاً حاداً تكشف عن وهنه الراهن.

6 -كما وجددت إدانتها وشجبها الشديدين للاعتداءات الصهيونيّة المتكررة على سوريا وعلى عاصمتها دمشق وبقية المدن والمناطق التي يتمادى العدو الصهيوني في قصفها وإلحاق الأضرار بها على مختلف الأصعدة الماديّة والبشريّة وغيرها".

وإذ اعربت الكتلة عن "تضامن اللبنانيين مع سوريا دولة وشعباً بمواجهة الغطرسة الإسرائيلية المتمادية"، اكدت أنّ "تحقق الأمن والاستقرار في المنطقة هو رهن ردع الصهاينة المعتدين وزوال احتلالهم عن فلسطين والجولان السوري وعن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا في لبنان”.

 

نداء من "المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان" إلى المقيمين والمغتربين: لإعادة تكوين وحدة داخلية والتمسك بالدستور والطائف وقرارات الشرعيتين العربية والدولية

 وطنية/30 آذار/2023

وجه "المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني عن لبنان" نداء إلى الشعب اللبناني المقيم والمغترب قال فيه: "دخلت المنطقة بعد الاتفاق السعودي - الإيراني مرحلة جديدة قائمة على محاولة إيجاد تسوية بين مشروعين متقابلين: الأول مشروع أمني مدفوع بنظرية "تصدير الثورة" وتشكل ركيزته الحرس الثوري وميليشيات حزب الله والحوثيين والحشد الشعبي والنظام السوري وحماس وغيرها، والثاني مشروع يرتكز على التنمية في المنطقة وتلمس طريق لبناء نظام مصلحة عربية جديد".

وأشار إلى أن "اللبناننين أمام لحظة خيارات كبرى، لا لحظة حسابات سياسية ضيقة، لذلك عليهم أن يحسموا خيارهم على قاعدة التمسك باستقلال لبنان والمطالبة برفع الاحتلال الإيراني ليتمكنوا من المساهمة في بلورة نظام المصلحة العربية الجديد، فلا خيار آخر أمام اللبنانيين، الذين يعيشون بصبر وصمود ظروفا قاسية جدا، ولا حلول تقنيّة لمشكلة وطنية، وليس لديهم إلا التغلب على الإحتلال الإيراني. والدليل أنه عندما طالب المجلس الوطني برفع الاحتلال الإيراني في كانون الثاني 2022، اعتبرت القوى السياسية آنذاك أن الأهم هو إجراء الانتخابات النيابية التي ستنقل لبنان من مرحلة إلى أخرى، لكن تبين بعد مرور سنة، ورغم اعترافنا بتغيير جزئي، أن الأوضاع اليوم أصعب مما كانت، وأن لبنان غارق في شلل دستوري وإداري وسياسي ومعيشي غير مسبوق في تاريخ". وختم: "إن القوى السياسية المعارضة مطالبة بإجراء مراجعة نقدية لمواقفها والالتفاف حول عنوان رفع الاحتلال الإيراني عن لبنان، من خلال إعادة تكوين وحدة داخلية على قاعدة التمسك بالدستور ووثيقة الوفاق الوطني وقرارات الشرعيتين العربية والدولية 1559،1680،1701،2650".

 

اعلام التيار الحر: محكمة فلوريدا ردت الدعوى المقدمة من لارا منصور وايلي سماحة بوجه باسيل لعدم "القانونية"

وطنية/30 آذار/2023

اعلنت اللجنة المركزية للإعلام في" التيار الوطني الحر" في بيان انه" بتاريخ ٢٧ / ٣ / ٢٠٢٣ اصدرت محكمة فلوريدا في الولايات المتحدة الاميركية حكمها النهائي في الدعوى المقدمة من لارا منصور وايلي سماحة بوجه النائب جبران باسيل قاضيةً بردّ الدعوى عنه لعدم القانونية، معلنةً عدم اختصاصها.

وكان باسيل قد اثبت أمام القضاء اللبناني زيف وزور وعدم صحة المزاعم كافة التي سيقت بحقه بهذا الموضوع، فسقطت بالتالي  الافتراءات  كافة التي سوّق لها كثيرون في لبنان والعالم بغية الحاق الاذى السياسي به. هذا وسيطالب باسيل أمام المراجع القضائية المختصة بالعطل والضرر البالغين اللذين لحقا به من جرائها". وختم البيان:" مرة جديدة تنتصر الحقيقة، وسنعمل دوماً لجلائها في كل مرّة يحاولون إخفائها بالكذب والافتراء".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 30-31 آذار/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 30 آذار/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/116989/116989/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For March 30/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/116993/116993/