المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 14 آذار/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.march14.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء اعمى بيت صيدا: وَضَعَ يَسُوعُ يَدَيْهِ عَلَى عَيْنَي الأَعْمَى، فأَبْصَرَ جَلِيًّا، وعَادَ صَحِيحًا وصَارَ يُبْصِرُ كُلَّ شَيءٍ بِوُضُوح

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: لتحل اللعنة على الطاقم السياسي والحزبي والرسمي الذي خان ثورة الأرز وباع تجمع 14 آذار

الياس بجاني/نص وفيديو: ماذا يعلمنا مثال عودة وتوبة الإبن الشاطر

الياس بجاني/فيديو ونص: قراءة أولية في الاتفاق الإيراني- السعودي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من اذاعة صوت لبنان مع د. حارث سلينان يتناول من خلالها بالعمق والمعلومات التغيرات المرتقبة بعد الاتفاق السعودي الايراني الهادف لتغيير سلوك نظام الملالي

رابط فيديو مقابلة مع مصباح الأحدب من موقع بيروت انترناشيونال/ حلقة قاسية من "بدنا الحقيقة" اتّهم ميقاتي والحريري وعثمان بالتشيّع سياسياً وأمنياً

المحكمة الدّولية تطلب من لبنان توقيف قتلة الحريري

النوايا الانقلابية ومشروع الحرب الاهلية يكملون مسيرتهم

شارل الياس شرتوني/فايسبوك

تحرك مُرتقب لبري داخلياً وخارجياً

سباق بين مضبطة إتهام سلامة والإنهيار المصرفي والنقدي الشامل

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 13 آدار 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 13/3/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

"لقاء خماسي" في عين التينة استعجل ترشيحه: "كلمة سرّ" أم "براءة ذمّة"؟

الاتفاق السعودي - الإيراني: فرنجية أول "الضحايا"

دولار السوق و"صيرفة": يوم أسود جديد لليرة اللبنانية

السفير السعودي يلتقي برّي.. وحزب الله يتشدد رئاسياً

ميقاتي يلتقي الراعي: ربيع لبنان قريب!

إرجاء التحقيق اللبناني مع سلامة.. واستجوابه أوروبياً الأربعاء

بلحاج أبلغ وزير المالية استعداد البنك الدولي دعم لبنان في الظروف الاستثنائية من خلال مشاريع الاغاثة

جعجع التقى بو نجم موفدا من الراعي

وليد جنبلاط عرض التطورات مع السفير السعودي

"سيدة الجبل" و"المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني": شعب لبنان يستحق الحياة وسنناضل حتى العبور نحو الاستقلال الثالث بتنفيذ الدستور والطائف والقرارات الدولية

السعودية لرئيس لبناني نظيف الكف يُصلح العلاقات مع العرب والعالم

البخاري متفائل بعد زيارته بري... وميقاتي في الفاتيكان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وزير الخارجية السعودي: اتفاقنا وإيران لا يعني حل كل الخلافات

الصين تستضيف قمة بين قادة دول الخليج وإيران العام الحالي

طهران: لقاء بن فرحان وعبداللهيان قريباً... وإطلاق 22 ألف متظاهر... وحالات التسمُّم تطول 13 ألف طالبة

رئيس وزراء قطر: الدوحة شريك في صنع السلام ونهجها حلُّ النزاعات

الإمارات تجمّد صفقة لشراء أنظمة عسكرية “حساسة” من إسرائيل

استياء في أبو ظبي من تصريحات وسياسات وزراء تيار الصهيونية الدينية في حكومة نتانياهو

لقاء رباعي في موسكو غداً تمهيداً للقاء الأسد وأردوغان

طهران: واشنطن تجعلنا نتردد في أي اتفاق معها

الكرملين: نرحب باستئناف العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران

الجيش الأوكراني: معارك عنيفة للسيطرة على وسط باخموت في أوكرانيا

الخارجية الروسية: الدبلوماسية العالمية تقف أمام مهمة شديدة الخطورة

رئيس وزراء أوستراليا يصف اتفاق الغواصات بأنه "أكبر استثمار" عسكري في تاريخ البلاد

سفارة بكين في واشنطن: الصين ستستأنف إصدار التأشيرات للاجانب بعد توقف شبه كامل منذ أزمة كوفيد

انتخاب إبراهيم بودربالة رئيسا للبرلمان التونسي

الخارجية الإيرانية كشفت فحوى رسالة أخيرة حملها سليماني قبل مقتله في بغداد: كانت من ضمن الجهود لحل الخلافات بين إيران والسعودية

بايدن طمأن الأمريكيين: لن نسمح بتحميل دافعي الضرائب أي خسائر وجميع الودائع متاحة لهم

بدء أكبر مناورات عسكرية بين واشنطن وسول وبيونغ يانغ

يونيسف : أكثر من مليوني طفل يعانون من سوء تغذية حاد في اليمن

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

في الذكرى 18 ل 14 آذار..يلي بيجرب المجرب بيكون عقله مخرب/د. توفيق هندي/فايسبوك

قراءة في الاتفاق  السعودي الإيراني/بقلم د. حارث سليمان/جنوبية

برّي يبلغ البخاري: لا أرضى بتسوية بلا موافقة سعودية/منير الربيع/المدن

الإتفاق السعودي ـ الإيراني: لبنان ليس أولوية/غادة حلاوي/نداء الوطن

كيف ردَّت الكتل المسيحيّة على دعوة الراعي؟/كارولين عاكوم/الشرق الأوسط

إتفاقٌ مُربِكٌ لـ”الحزب” وفرصة جديدة للقوى السيادية/أحمد الأيوبي/نداء الوطن

أمطرت في بكين فحملوا المظلات في بيروت/أحمد عياش/هنا لبنان

العيبان وشمخاني المفاوِض نصف المفاوضات/جان الفغالي/نداء الوطن

إتفاق بكين: نصرالله يتجنّب الهجوم/وليد شقير/نداء الوطن

14 آذار: كان زمان/عماد موسى/نداء الوطن

"السيّد" آخر من يَعلَم؟/ملاك عقيل/أساس ميديا

لبنان في اتّفاق الصين... وسؤال آرمسترونغ/جان عزيز/أساس ميديا

في صبيحة اليوم ال1245 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

السعوديّة – إيران: ماراتون النجاح أو الفشل؟/نديم قطيش/اساس ميديا

الاتفاق السعودي الإيراني والمصالح العربية/نوفل ضو/عكاظ

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بري استقبل البخاري ومسؤولة أممية ونقابتي الصحافة والمحررين: إذا كان فرنجيه لا يجمع فمن هو الذي يجمع؟  غابرييل: لانجاز الاستحقاق الرئاسي بأسرع وقت

ميقاتي ترأس اجتماعا عن اعادة العمل في النافعة  مولوي: تمديد مفاعيل رخص السوق حتى نهاية العام

غابرييل: لحوار حول مرشحين يمكنهم تأمين نصاب لانتخاب رئيس اصلاحي

مستشار ميقاتي الاعلامي: الراعي لديه تفهّم كبير لحيثيات عمل الحكومة والعلاقة مع ميقاتي وطيدة وغبطته وصف الجو الطائفي في البلد بالهيستيريا السياسية

 ميقاتي من بكركي: التعددية مصدر غنى للبنان ولجميع اللبنانيين واتفاق الطائف يحمي كل هذه الامور

مجلس المفتين: الفراغ في الرئاسة ظاهرة خطيرة والأسوأ محاولة ملئه بمبادرة من خارج الدستور

الحزب”: لا ننتظر أي تسوية خارجية للرئاسة

الحاج حسن عن الاختلاف مع “التيار”: مفخرة لنا!

ميقاتي لهؤلاء: “تفضّلوا انتخبوا رئيس”!

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء اعمى بيت صيدا: وَضَعَ يَسُوعُ يَدَيْهِ عَلَى عَيْنَي الأَعْمَى، فأَبْصَرَ جَلِيًّا، وعَادَ صَحِيحًا وصَارَ يُبْصِرُ كُلَّ شَيءٍ بِوُضُوح

إنجيل القدّيس08/من22حتى26/”وَصَلَ يَسُوعُ وتَلامِيذُهُ إِلى بَيْتَ صَيْدَا، فجَاؤُوا إِلَيْهِ بِأَعْمَى وتَوَسَّلُوا إِلَيْهِ أَنْ يَلْمُسَهُ. فَأَخَذَ بِيَدِ الأَعْمَى، وقَادَهُ إِلى خَارِجِ القَرْيَة، وتَفَلَ في عَيْنَيْه، ووَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِ وسأَلَهُ: «هَلْ تُبْصِرُ شَيئًا؟». فرَفَعَ الأَعْمَى نَظَرَهُ وقَال: «أُبْصِرُ النَّاس، أَراهُم كأَشْجَارٍ وَهُم يَمْشُون!». فوَضَعَ يَسُوعُ يَدَيْهِ ثَانِيَةً عَلَى عَيْنَي الأَعْمَى، فأَبْصَرَ جَلِيًّا، وعَادَ صَحِيحًا وصَارَ يُبْصِرُ كُلَّ شَيءٍ بِوُضُوح. فأَرْسَلَهُ يَسُوعُ إِلى بَيْتِهِ قَائِلاً: «لا تَدْخُلِ القَرْيَة!».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: لتحل اللعنة على الطاقم السياسي والحزبي والرسمي الذي خان ثورة الأرز وباع تجمع 14 آذار

الياس بجاني/14 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116547/116547/

خطيئة مميتة اقترفها القادة والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب الذين خانوا تجمع 14 آذار بالقفز فوق دماء الشهداء، ودخولهم المنحط والحقير في الصفقة الرئاسية الطروادية، ومساكنة المحتل ودويلته وحروبه

إن التاريخ لن يذكر هؤلاء الأقزام الذين باعوا ثورة الأرز وتجمع 14 آذار، بغير الرذل والاحتقار، ودناءة عشق تراب الأرض، هذا إن ذكرهم.

هؤلاء السفلة وقعوا في فخاخ وتجارب إبليس الغرائزية وغرقوا في وحولها والطمع فباعوا وفرطوا تجمع 14 آذار السيادي عن سابق تصور وتصميم، على خلفية قصر النظر، وعمى البصيرة.

داكشوا ثورة الناس والسيادة ودماء الشهداء بالكراسي والمنافع الذاتية وقفزوا بجحود فوق تضحيات ودماء شهدائها الأبرار.

بنتيجة طمعهم وقصر النظر والنرسيسية وعشق الكراسي، تمكن حزب الله الملالوي من السيطرة شبه الكاملة على لبنان بعد أن فقد البلد دوره ورسالته، وبعد أن ضربت أسافين الفرقة والأنانيات والأبواب الواسعة عقول وقلوب قادة شرائحه المجتمعية.

في ذكرى انتفاضة 14 آذار السنوية نصلي بخشوع من أجل راحة أنفس كل الشهداء الأبرار والسياديين والاستقلاليين من أبطال وطن الأرز الذين انتقلوا إلى جنة الخلد حيث لا وجع ولا ألم ولا طمع، بل فرح دائم.

نؤكد بكل راحة ضمير بأن روحية 14 آذار السيادية والاستقلالية هي حية وفاعلة في نفوس وقلوب وضمائر الأحرار من أهلنا السياديين، فيما هي ميتة بالكامل عند أصحاب شركات الأحزاب كافة، وطاقم السياسيين الدجالين الذين خانوها وداكشوا الكراسي بالسيادة ودخلوا في الصفقات والتسويات اللا للبنانية واللاوطنية واللاسيادية.

من هنا، ففي زمن البؤس والتعاسة، فإن 14 آذار الناس ضرورة وطنية.

وفي زمن الخنوع والاستسلام، روحية 14 آذار الشعبية هي الجواب.

وفي زمن خدعة وهرطقة وشنيعة وكذبة ما سُمي باطلاً وجبناً “الواقعية السياسية”، فإن 14 آذار الناس اسقطوا الأقنعة الطرواديين وعروهم

وفي زمن تغليب المصالح الذاتية والخاصة على العامة والوطنية، فإن تعلق الناس ب ثقافة 14 آذار مستمر.

وفي زمن القفز فوق دماء الشهداء ونسيان تضحياتهم، فإن 14 آذار الضمائر لن تنسى تضحيات أبطالها ولا تتاجر بدمائهم..

وفي زمن تعيس وأغبر يهيمن فيه الطرواديون والكتبة والفريسيون على قرارنا ويأخذون الوطن وأهله في طرق غريبة ومُغربة.

وفي زمن طاقم سياسي غالبية أفراده امتهنوا التجارة بالأوطان والدم والمواطنين، فإن 14 آذار الناس تعريهم وتفضح عهرهم والخداع..

وفي زمن فقد فيه أهل السياسة والأحزاب بوصلة الحرية والكرامة والعنفوان، تبقى أهداف ونضالات 14 آذار هي الحل والمدماك وحجر الزاوية.

وفي هذا الزمن الصعب 14 آذار الناس موجودة وبقوة وباقية في وجدان وضمائر الناس.. وهي أصلاً ي لم تغب,

يبقى إن ثقافة 14 آذار الوطنية والسيادية هي حاجة ملحة لاستمرار النضال ولشد عصب الأحرار.

وبؤس من انقلب على الشعب وخان روحية 14 آذار وربط رقيته بحبال الذل والهوان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: ماذا يعلمنا مثال عودة وتوبة الإبن الشاطر

الياس بجاني/12 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/73259/73259/

الصوم هو زمن التغيير والولادة الجديدة والرجوع إلى الجذور الإيمانية ومراجعة الذات والأفعال والتوبة وطلب المغفرة وعمل الكفارات. أن الله الذي هو أب رحوم وغفور ومحب قادر على تحويل كل شيء وتبديله فهو الذي حول الماء إلى خمر وهو إن طلبنا منه التوبة قادر على أن يحول عقولنا وضمائرنا من مسالك الخطيئة إلى الخير والمحبة والتقوى،  وهو وقادر في الوقت عينه أن يمنحنا رؤية جديدة بقلب متجدد ينبض بالمحبة والحنان والإرادة الخيرة. هذا الأب الذي تجسد وقبل الصلب والعذاب من اجل خلاصنا حول الأبرص صاحب الجسد المشوه إلى حالة السلامة والعافية وطهره ونقاه، وهو كذلك قادر أن يخلص وينقي النفوس الملطخة بالخطيئة إن طلبت التوبة بصدق وإيمان وثقة. بقدرته ومحبته أوقف نزف المرأة النازفة التي هي رمز كل نزيف أخلاقي وقيمي وروحي واجتماعي نعاني منه جميعاً أفراداً وجماعات وهو دائماً مستعد لقبول توبتنا ولاستقبالنا في بيته السماوي حيث لكل واحد منا منزل لم تشده أيدي إنسان وحيث لا حزن ولا تعب ولا خطيئة. تعلمنا الأناجيل أن الخلاص من الخطيئة والتفلت من براثنها لا يتم بغير التوبة والصلاة وعمل الكفارات وبالعودة إلى الله الذي هو محبة ونور. في الأحد الرابع من آحاد الصوم تحدثنا الكنيسة عن واقعة الولد الشاطر/الضال أو المبذر/الذي شطر أي اقتسم حصته من ميراث أبيه ومن ثم وقع في التجربة وغرق في أعمال السوء والملذات حتى أضاع كل شيء. وعندما أقفلت كل الأبواب في وجهه وعرف معنى الجوع والذل والغربة عاد إلى أبيه طالباً السماح والغفران. من هذه الواقعة الإنجيلية نستخلص مفاهيم ومعاني الخطيئة والتجربة والضياع الأخلاقي والإيماني وكذلك التوبة والمصالحة وثمارها.

 

الياس بجاني/فيديو ونص: قراءة أولية في الاتفاق الإيراني- السعودي

11 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116466/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d8%a3%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84/

باختصار فإن الاتفاق السعودي الإيراني الذي أعلن عنه أمس من الصين، هو غير قابل للتطبيق تحديداً من جهة إيران الملالي لا اليوم ولا في أي يوم.

لماذا هو غير قابل للتطبيق؟ ببساطة لأنه في حال نفذ يكون النظام الإيراني قد ألغى علة وجوده وتخلى عن مشروع تصدير الثورة وتشييع الدول العربية وغيرها.

ولهذا فإن احتمالات التزام الملالي ببند عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى الذي جاء في الاتفاق هو وهم وخيال وكذبة كبيرة.

كما أن سجل الملالي في ما يخص احترامهم للاتفاقيات والعهود والوعود هو رزمة من الأصفار المكعبة.

أما فيما يخص السيد نصرالله ومصداقيته، فهو وكما عام 2006 كان آخر من علّم بالحرب مع إسرائيل، وقوله يومها "لو كنت أعلم"..

هو قبل أمس قال لنا بأن من ينتظر اتفاق سعودي إيراني علية انتظار مئة عام، فإذا بالاتفاق يعلن بعد يوم على خطابه، مما يدل على أنه هذه المرة أيضاً كان آخر من يعلم. مما يبين أنه وحزبه هما مجرد أدوات بيد إيران ولا وجود لهما في مطبخ القرارات الملالوية كما يدعون..

هم ينفذون ولا يقررون...هم مجرد أدوات ومرتزقة لا أكثر ولا أقل.

 

الياس بجاني/فيديو ونص: قراءة أولية في الاتفاق الإيراني- السعودي

11 آذار/2023

https://www.youtube.com/watch?v=elBgcaXWOOU&t=14s&ab_channel=EliasBejjani

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من اذاعة صوت لبنان مع د. حارث سلينان يتناول من خلالها بالعمق والمعلومات التغيرات المرتقبة بعد الاتفاق السعودي الايراني الهادف لتغيير سلوك نظام الملالي

https://eliasbejjaninews.com/archives/116578/116578/

قراءة في الاتفاق  السعودي الإيراني

بقلم د. حارث سليمان/جنوبية/13 آذار/2023

 

رابط فيديو مقابلة مع مصباح الأحدب من موقع بيروت انترناشيونال/ حلقة قاسية من "بدنا الحقيقة" اتّهم ميقاتي والحريري وعثمان بالتشيّع سياسياً وأمنياً

https://www.youtube.com/watch?v=3muMpRI5xRA&t=334s

13 آذار/2023

 

المحكمة الدّولية تطلب من لبنان توقيف قتلة الحريري

موقع هنا لبنان/13 آذار/2023

طلبت غرفة الاستئناف في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، من القضاء اللبناني تنفيذ خلاصات الأحكام ومذكرات التوقيف الغيابية الصادرة عنها بحق أربعة من كوادر أمن “حزب الله”. ودعت إلى توقيف كلّ من: سليم جميل عياش، حسن حبيب مرعي، حسين حسن عيسى وأسد حسن صبرا، الذين أدانتهم المحكمة بالتدخل عمل الإرهابي الذي وقع في 14 شباط 2005 وأسفر عن قتل رئيس حكومة لبنان رفيق الحريري و21 آخرين. وكلّفت المحكمة السلطات اللبنانية بالقبض على الأشخاص المذكورين وتسليمها إياهم، كما طلبت من رئيس قلم المحكمة تزويد حكومة هولندا بنسخة مصدقة عن الحكم، وأذنت للمدعي العام لديها بأن يطلب من الأمانة العامة لمنظمة الأنتربول أن تصدر نشراتها بما خص هؤلاء لتصبح صالحة لتنفيذ كمذكرات توقيف دولية. وسارعت النيابة العامة التمييزية في لبنان، إلى تعليق هذه الأحكام ومذكرات التوقيف على اللوحة الخاصة بها لتبليغ الأحكام عند مدخلها الرئيسي، وأكد مصدر ومطلع لـ “هنا لبنان”، أن النيابة التمييزية “قررت إبلاغ هؤلاء لصقاً بعد تعذّر القبض عليهم”. وأشار إلى أن “القوى الأمنية نفذت مداهمات في أماكن إقامة هؤلاء في ضاحية بيروت الجنوبية وفي بلدة شحور في جنوب لبنان، لكن لم يعثر عليهم في هذه العناوين المعرّف عنها”.

 

النوايا الانقلابية ومشروع الحرب الاهلية يكملون مسيرتهم

شارل الياس شرتوني/فايسبوك/13 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116565/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d9%82%d9%84%d8%a7%d8%a8%d9%8a%d8%a9/

الهتافات التي صدف أن عاينتها مباشرة في ملعب فؤاد شهاب في جونيه، صدرت عشية الاتفاق الايراني-السعودي للتأكيد أن المشروع الانقلابي يتابع مسيرته، ولا تعديلات في المناخات والاداءات، وما سوف تستدعيه من ردود فعل في الوسط المسيحي المستهدف بشكل مبرح من قبل هذا الجمهور، الذي يجمع "بيئة حزب الله" والسوريين القاطنين في المنطقة وسواهم. إن الانطباع الخاطىء الناشىء عن إعلانات الاتفاق المزمع قد تبددت بالنسبة لنا كلبنانيين بسرعة قياسية، وهي نذير لما يمكن أن يجري في النطاقات النزاعية الاقليمية الأخرى.

 سياسة النظام الاسلامي الايراني، كما هو مألوف، قائمة على قاعدة الالتباسات السلبية التي سرعان ما تتبدد عندما تعبر من الاعلانات الكلامية الى السياسات الفعلية، كما جرى مع اتفاقية ڤيينا، وسائر الملفات النزاعية في اليمن والعراق والاراضي الفلسطينية ولبنان، وهذا ما يفسر تصريح حسن نصرالله الموازي لصدور الاتفاق. الفاشيات الشيعية مصممة على متابعة مسارها الانقلابي على قاعدة جديدة، مبنية على تخريج اجماع شيعي-سني ترفده السياسة الجديدة، والتوطاءات السنية المتمثلة بنجيب الميقاتي والأحباش وجمعية العلماء المسلمين، وسرايا المقاومة المزروعة في المناطق السنية بنسب متفاوتة، واستخدام المهجرين السوريين الذين جرت تعبئتهم بمنطوياتها النفسية والعدوانية.

نحن أمام مرحلة جديدة تملي علينا التبصر والتمييز في طبيعة الاستعدادت السعودية  الخاصة بهذه المرحلة الانتقالية حيث يقع لبنان في أدنى سلم الاولويات، في وقت يتابع حزب الله سياسته الانقلابية مدغما بمظلة الابهامات الملازمة لتطبيق هذا الإتفاق. تملي طبيعة المرحلة الحاضرة المحاذرة وعدم التوسع في الاستنتاج، خاصة وأن إعلانات الفاشيات الشيعية لم تترك مجالا للاعتقاد بتبدل في النهج والاداءات. نحن في وضعية مقفلة يسعى فيها حزب الله وشركاؤه الى تثبيت توجهاتهم في ظل مناخات يعتبرونها مؤاتية لانتخاب مرشحهم، سليمان فرنجية واصنائه، وتعيين رئيس للحكومة بالتوافق مع السعوديين، تمهيدا لمتابعة سياسة وضع اليد على البلاد على قاعدة تفاهمات جيو-پيوليتكية، ومحاصصات مع الاوليغارشية السنية المتحالفة والمطوعة. هذا يملي على المعارضة توحيدا في قراءة المشهد السياسي القادم، وديناميكية جديدة، وائتلافات متحركة، من أجل الحؤول دون إنتخاب فرنجية وتطويع التمثيل السني والتحسب للاسوأ. إن الحركة الاحتوائية السريعة باتجاه السعودية تخالف تماما سذاجة وتبعية بعض الاطراف السياسية المتحالفة معها إزاء سياسة الاستباحة التي يديرها حزب الله على كل المحاور.

إن أي تسليم باملاءات يمكن ان تصدر  عن الاجواء الملتبسة حتى الساعة، يأتي من باب المراهقة السياسية، والانتهازية الرخيصة، وسوء النية، التي سوف تستثمر في عملية انقضاض مبيتة على كل مواقع الممانعة القائمة. لا تسوية دون مفاوضات سياسية متكافئة حول انتخابات توافقية وصيغة حكومية وبرنامج إصلاحي واضح المعالم، يضع البلاد على خط الاستقرار السياسي، والتعافي المالي والاقتصادي  والاجتماعي. إن أية حركة سياسية تخرج عن نطاق التسوية الائتلافية والإصلاحية، تصب باتجاه نسف المرتكزات السيادية والديموقراطية والليبرالية التي حكمت التعددية اللبنانية وقواعد الاجتماع السياسي في بلادنا.  شعارات المبايعة لبشار الأسد واوليائه الخمينيين، ليست من تقاليدنا السياسية وعلينا أن نحول دون تماديها، عبر الالتزام الضنين بالموجبات السيادية والارث الديموقراطي، وتمتين المواجهة إزاء هذه الديناميكية الانقلابية.

https://twitter.com/i/status/1635173991773265920

 

تحرك مُرتقب لبري داخلياً وخارجياً

الجمهورية/13 آذار/2023

ينتظر ان يكون رئيس مجلس النواب نبيه بري محور الاتصالات داخلياً ومع الرياض وطهران، خصوصاً انّ الجميع يتوقع ان يؤدي دوراً يتخطّى الساحة الداخلية الى المنطقة، اذ انه كان من أبرز الداعين الى إعادة تطبيع العلاقات بين السعودية وايران، وهو ما كان قد عَبّر عنه قبل أسبوعين في كلمته خلال الاحتفال بافتتاح المبنى الجديد للسفارة الإيرانية في بيروت. وفي هذه الأجواء، واصلت الأندية السياسية والحزبية رصدها ترددات التفاهم السعودي ـ الإيراني وما يمكن ان يكون للبنان من حصة فيه. وقالت مصادر دبلوماسية ان الحراك الدبلوماسي السعودي سيبلغ مداه هذا الأسبوع، إذ سيستكمل فيه السفير السعودي وليد بخاري حراكه الذي بدأه الأسبوع الماضي بزيارة الصرح البطريركي في بكركي. وقالت مصادر دبلوماسية لبنانية لـ “الجمهورية” انها لم تتلق بعد أي إشارة أو معلومة تتحدث عن حصة لبنان او موقعه من التفاهم السعودي ـ الإيراني، في انتظار مزيد من التقارير الدبلوماسية المنتظرة من العواصم المعنية بالحدث الجديد ليُبنى على الشيء مقتضاه.وتترقّب الاوساط ما سيكون عليه تفاعل الافرقاء السياسيين مع الاتفاق، على رغم من تفسيراتهم وتوقعاتهم المختلفة في شأنه في ظل تأييد كل من الرياض وطهران علناً انّ عليهم الاتفاق فيما بينهم على إنجاز الاستحقاق من دون اي تعويل على «اتفاق بكين» او اي دور مباشر لطرفيه في الشأن اللبناني.

 

سباق بين مضبطة إتهام سلامة والإنهيار المصرفي والنقدي الشامل

نداء الوطن/13 آذار/2023

يحفل الأسبوع الطالع بأحداث أقل ما يقال فيها إنها تقترب من "العقدة الأساس" في قصة الانهيار المالي والنقدي والمصرفي الذي يتخبط فيه لبنان منذ 3 سنوات ونصف السنة، ويدخل الآن في فصوله الحاسمة.

فمن جهة، تهدد المصارف بإضراب قاسٍ، لا يشبه أي من اضراباتها السابقة، يُدخل البلاد في دوامة هي الأعقد على الإطلاق منذ بداية الأزمة. ومن جهة أخرى سيجد القضاء اللبناني نفسه، ولأول مرة في تاريخه، أمام معضلة عصية في استحقاق سيشكل منعطفاً في القضايا المتهم فيها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيقه وآخرون، وذلك بحضور محققين أوروبيين استعجلوا عودتهم الى بيروت، علّهم يحظون بفرصة حضور جلسة استجواب مدعو إليها سلامة أمام القاضي شربل أبو سمرا مزمعة بعد غد الأربعاء... هذا اذا حضر ولم يقدم دفوعاً شكلية أو لجأ لأي أسلوب قانوني آخر يسمح له بكسب الوقت. فضلاً عن معلومات عن أن أبو سمرا قد يطلب التوسع في تدقيق الأرقام والوقائع الواردة في القضية، ما يعني المزيد من الوقت أيضاً.

وقال مصدر لوكالة "رويترز" أمس إن "رئيس المحكمة لن يسمح للمحققين الأوروبيين بتوجيه الأسئلة الى سلامة"، لكن اللافت ان "رويترز" نقلاً عن مصادرها ألمحت إلى أن سلامة "لا يزال يتمتع بدعم القادة اللبنانيين الأقوياء، الذين بدورهم لهم رأي هام في تعيين القضاة"!

وكانت "نداء الوطن" أشارت في عدد الجمعة الماضي الى ان عودة المحققين الأوروبيين كانت متوقعة في 4 نيسان المقبل، إلا أن فرصة حضور التحقيق عجلت بمجيء عدد من المحققين (ليس كلهم) لا سيما الفرنسيين والألمان منهم. إلى ذلك يضاف مستجد خاص بامكان قدوم وفد من "يوروجست" الأوروبية (Eurojust) وهي وكالة تابعة للاتحاد الأوروبي تتعاون قضائياً مع الجهات ذات الصلة بالمسائل الجنائية ومقرها لاهاي في هولندا. والوكالة مكلفة بتعزيز التعاون القضائي بين الدول الأعضاء (المعنية بملاحقة سلامة) من خلال اعتماد تدابير هيكلية، على المستوى الأوروبي، تهدف إلى تعزيز التنسيق الأمثل لإجراءات التحقيق والملاحقة القضائية التي تتجاوز إطار إقليم وطني واحد، باعتبار أن شبهات تبييض الأموال المتهم بها سلامة عابرة لعدد من الدول الأوروبية، ومتصلة ببلد مأزوم يحاول الاتحاد الأوروبي مساعدته. ويذكر أن "يوروجست" هي التي جمدت أصول وأموال حسابات تعود لرياض سلامة في عدد من الدول الأوروبية. وتستغرب جهات أوروبية معنية "كيف أن وزير المال اللبناني يوسف خليل لا يتحرك لحفظ حق لبنان من الآن في الأموال المحجوزة في حال صدرت بها احكام نهائية لاحقاً"، علماً بأن مصادر سويسرية كانت أكدت "أن إجمالي الأموال المشبوهة ارتفع الى 500 مليون دولار"، بينما مصادر ألمانية تشير الى "رقم أعلى"!

مصادر قانونية محلية ربطت بين حضور محققين أوروبيين استجواب سلامة وامكان دخول "يوروجست" في طلب التعاون مع لبنان بأبعاد جديدة للقضية (أو القضايا) المرفوعة ضد سلامة، من دون استبعاد ورود أسماء وأطراف جديدة (مشتبه بها) في طلبات التعاون، والاستماع. بكلام آخر: "قد تتطور القصة الى أبعد من سلامة والمتورطين المعلن عنهم"، بحسب مصادر محلية قانونية.

وربطاً لقضية سلامة بما يجري عموماً في لبنان من تحقيقات تشمل الهندسات والتحويلات المليارية والتنفيع المصرفي والتلاعب بسعر الصرف واحتجاز الودائع، فان الجهات الأوروبية المعنية بتحقيقات تبييض الأموال قد تجد نفسها معنية بشكل أو بآخر بالدعاوى المحلية ذات التشعبات العديدة. ومن هنا سيسمع المحققون الأوروبيون في جلسة استجواب سلامة من قبل القاضي ابو سمرا (اذا عقدت) الكثير مما ليس كاملاً في تحقيقاتهم، ليتم الربط لاحقاً حيث يجب الربط تمهيداً لتوجيه اتهامات أشمل. ولذلك تداعيات ستشمل عدداً من المصارف اللبنانية، ومسؤولين مثل يوسف خليل بصفته السابقة مديراً للعمليات في مصرف لبنان، فضلاً عن متابعة طلب إمارة ليخشنشتاين معلومات عن تحويلات بين شركة لآل ميقاتي وأخرى لآل سلامة. كما أن الأمر يمكن توسعه الى مدير الدائرة القانونية في مصرف لبنان بيار كنعان عما يعرفه عن شركة "فوري" التي استخدمت لإخراج عمولات قيمتها 326 مليون دولار من لبنان، وكذلك الأمر بالنسبة لمدققي حسابات مصرف لبنان وما لديهم من معلومات حول "فوري" وطبيعة علاقتها بمصرف لبنان وحسابات سلامة نفسه.

على صعيد الإضراب المصرفي، أكدت مصادر مصرفية مسؤولة لـ"نداء الوطن" ما تسرب أمس (عبر موقع leb economy) أن البنوك تهدد وتحذر من أن عدم التوصل الى حلول عملية تستجيب للمطالب (لا سيما لجم دعاوى المودعين) من شأنه الانعكاس سلباً على أكثر من مستوى، لعل أبرزها:

– توقف عمليات منصة صيرفة.

– وقف المقاصة التي يجريها مصرف لبنان للعمليات المالية بين المصارف.

– توقع تحرّك الدولار صعوداً وتخطيه الـ100 الف ليرة سريعاً وأعلى لاحقاً، وبالتالي بدء مرحلة إنهيار دراماتيكي لليرة أكثر حدةً وقساوة.

– شلّ الحركة الإقتصادية والمالية التي تتمثل في عدم القدرة على دفع الرسوم الجمركية في المصارف، والحد من العمليات المالية التجارية وكذلك الإستيراد.

وقف معاملات المودعين في المصارف، إلا تلك التي يمكن أن يقوموا بها عبر الصراف الآلي.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 13 آدار 2023

 وطنية/13 آذار/2023

النهار

أُفيدَ أن دائرة تابعة لإحدى الوزارات تطلب مساعدات من بعض المتمولين لتسيير شؤون العمل في ظل افلاس الدولة وعدم قدرتها على الاستمرار

لا تزال الحملات ورمي التهم مستمرة في احدى الطوائف على خلفية تطورات روحية حصلت في الآونة الأخيرة ولها خلفيات سياسية.

يتوقع اكثر من مراقب ان يتحرك ملف النازحين السوريين قريبا وفي غير الاتجاه الذي ترغب به مؤسسات الامم المتحدة التي تتجه الى زيادة مساعداتها واغراء المجتمع المضيف بخدمات وهبات لابقاء الوضع على ما هو عليه

تحرك عدد من الراغبين بالترشح الى رئاسة الجمهورية ولم ترد اسماؤهم على اللائحة التي جمعت من زيارات مطران انطلياس الى اعتبار انها تجريبية وتشاورية داخل الطائفة ليس اكثر

اسرار اللواء

لم تُفلح محاولات مرجع بارز في إستدراج سفير عربي ناشط إلى الخوض في الأسماء المطروحة في السباق الرئاسي، وشدد الثاني على التمسك بالمواصفات من دون التطرق إلى الشخصيات!

لم تعُد المياه إلى مجاريها يين طرفي تفاهم مار مخايل، حيث تعددت الأصوات في التيار العوني مطالبة بفتح حوار مع القوات والكتائب بعد الإلتقاء معهما على تعطيل «تشريع الضرورة»!

تساءل وزير دفاع سابق عن أهمية منح رخصة حمل سلاح في هذه الظروف الصعبة، حتى تتسبب بأزمة نارية بين وزير الدفاع وقائد الجيش!

نداء الوطن

عِلم أن زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الفاتيكان لن تقتصر على لقاء البابا فرنســيس، بل ستشمل أيضا أمين سر الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين. والمعــروف أن أمين سر الفاتيكان هو الذي يتولى الملف اللبناني.

تشـير الأوســاط السياسية الى احتمال أن تكون مصر في طريقها الى إعلان تفاهــم أمني- ســياسي مع إيــران على غرار الإتفاق السعودي- الإيراني.

مــررت الحكومة عددا مــن التعيينــات المبطنــة من خلال تجديد تكليف مفوض الحكومة في مجلس الإنماء والإعمار وتجديد تكليف مدير عام التعليم العــالي وتكليف رؤســاء لصناديــق ومجالس تنموية، ويُنتظر أن تشــهد الأيام المقبلة إجراءات إدارية مماثلة.

البناء

خفايا

 قال خبير دبلوماسي إن أهم ما سينتج عن الاتفاق الثلاثي الصيني السعودي الإيراني هو تفاوت المقاربات السعودية والأميركية لملفات النزاع الإقليمية مع إيران وارتباك الحلفاء المشتركين بين تصفير الرياض للعداوات وأولوية واشنطن الصينية وبقاء تل أبيب مرجعية وحيدة لأولوية العداء لإيران

كواليس

قال دبلوماسي عربي إن الاتفاق الثلاثي الصيني الإيراني السعودي يفتح الطريق السريع لإنهاء حرب اليمن ويزيل العقبات من طريق العلاقات السعودية السورية. وبزوال الخصومة مع إيران وحرب اليمن والقطيعة مع سورية تسقط أبرز أسباب الأزمة السعودية مع حزب الله

 اسرار الجمهورية

تساءل مسؤولون في مؤسسة مالية رسمية عمن يقف وراء أحد كبار العاملين في القطاع الرسمي ممن دأبوا على إشاعة أخبار تثير الذعر بين المواطنين

نقل الى مسؤول كبير كلام ّقاس بحقه من أحد المسؤولين السابقين، فعلق قائلا: »معذور، كان بالقمة ونزل منها، ما رح رد عليه«

قالت شخصية وسطية تعليقا على الإتفاق السعودي الإيراني: واضح أن المنطقة تتحضر للدخول في مرحلة جديدة، ويجب أن نستعد للتكيّف مع التحولات التي ستحصل

الأنباء

*تناقض تام

بدا واضحاً التناقض التام بين الكلام الذي أدلى به منذ أسابيع مسؤول كبير في حزب فاعل، والخطاب الأخير له.

*ضياع

تتوالى المواقف التي تنم عن ضياع لدى جهات سياسية مختلفة على أثر الإعلان عن اتفاق سياسي إقليمي كبير.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 13/3/2023

 وطنية/13 آذار/2023

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

الحدث الديبلوماسي الكبير بين السعودية وايران ستكون له ارتداداته على كل بؤر التوتر في المنطقة ومنها لبنان الذي يترقب انعكاس هذا الإتفاق إيجابا عليه خصوصا لجهة استحقاق الرئاسة الاولى.

وعلى هذا الإيقاع حركة واسعة النطاق في الداخل: في عين التينة جمع لقاء الرئيس نبيه بري بالسفير السعودي وليد بخاري الذي  استشهد بما يردده الرئيس بري بالدعوة الى الكلمة السواء لافتا الى أن المرحلة الراهنة تستوجب الإحتكام الى الرهان دائما على الإرادات الخيرة.

ومن عين التينة برز كلام لافت لبري عن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بقوله أمام وفد نقابتي الصحافة والمحررين إن الموارنة بدأوا من الشمال وتمددوا وفرنجية هو إبن هذا الشمال مشددا على أن الحل السياسي يبدأ برئاسة الجمهورية وسليمان فرنجية مد يده للجميع وصالح كل الناس.

ومن  بكركي كلام لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي عكس أجواء الترحيب بالإتفاق السعودي-الإيراني برعاية صينية بقوله إن ربيع لبنان قريب إن شاء الله ببركة البطريرك الراعي وقد جاء اللقاء الصباحي بين ميقاتي والبطريرك الماروني عشية سفره الى الفاتيكان الأربعاء ولقائه البابا فرنسيس الخميس وطلب مساعدته لحض القوى السياسية والروحية اللبنانية كافة على ضرورة التعاضد للحفاظ على الرسالة اللبنانية ووقف نزيف الهجرة الكبير من كل الطوائف وقد أفادت أوساط مطلعة أن الراعي انتقد خلال اللقاء جوا طائفيا في البلد ووصفه بالهستيريا السياسية.

والى  السراي الحكومي الذي شهد بدوره اجتماعا بين ميقاتي وكل من مفتي الجمهورية مع مجلس المفتين الذي انعقد قبله في دار الفتوى وسط التشديد على أن الفراغ في الرئاسة ظاهرة خطيرة.

وفي مقابل نفحات التفاؤل السياسية تحليق صارخ للدولار في سوقه السوداء مع تخطيه عتبة ال96 الف ليرة وتصعيد من قبل التعليم الخاص بإعلان نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض بعد اللقاء مع وزير التربية عباس الحلبي الإضراب في المدارس الخاصة ابتداء من يوم غد تزامنا مع عودة  المصارف بدورها الى إضرابها بدءا من الغد أيضا حتى إيجاد حل جذري من قبل الحكومة للكباش القضائي المصرفي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

بقي الإتفاق السعودي-الإيراني تحت مجهر السياسة الدولية والإقليمية لما له من ثمار إيجابية على مستوى كل المنطقة.

في لبنان سجلت حركة دبلوماسية ناشطة تجاه مقر الرئاسة الثانية في عين التينةإفتتحها السفير السعودي وليد البخاري حيث جرى عرض للوضع اللبناني بعمق  وسط كلام عن إيجابيات بعد اللقاء في معرض رد البخاري على أسئلة الصحافةوهو استشهد بما قاله الرئيس نبيه بري حول الدعوة الى الكلمة السواء لافتا الى أن المرحلة الراهنة تستوجب الإحتكام أكثر من أي وقت مضى الى الكلمة الطيبة والرهان دائما على الإرادات الخيرة

والى عين التينة توجهت السفيرة الاميركية دوروثي شيا مع وفد من فريق العمل الأميركي من أجل لبنان برئاسة السفير السابق إدوارد غابرييل

على اية حال كان للرئيس بري سلة مواقف حول آخر التطورات أدلى بها أمام نقابتي الصحافة والمحررين

الرئيس بري رحب بالإتفاق السعودي الإيراني وراى أنه سينعكس إيجابا على الداخل اللبناني.

رئيس المجلس شدد على أن الحل السياسي يبدأ برئاسة الجمهورية وقال: سليمان فرنجيه مد يده للجميع وصالح كل الناس وإذا كان لا يجمع فمن هو الذي يجمع؟ مشددا أن لا خلاص للبنان إلا بالدولة المدنية.

وحول لقائه السفير السعودي كشف الرئيس بري أن التواصل كان قائما وسيستمر وقد حصل قبل اللقاء اليوم لقاءات عدة.

دوليالعنة الأزمات المصرفية تمددت الى الولايات المتحدة الأميركية وبداية حلقاتها انهيار بنك "سيليكون فالي" وتم وضعه تحت سلطة وكالة تأمين الودائع الفيدرالية وهي خطوة أثارت مخاوف داخل الولايات المتحدة وخارجها من امتداد أثر الأزمة إلى الاقتصادات ككل وليس البنك فقط أو قطاع بعينهأما اولى التداعيات العالمية فهي تراجع أسعار النفط والأسهم وسط مخاوف من حدوث أزمة مالية جديدة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

" أكيد هناك شيء ايجابي للبنان ". هذا ما قاله السفير السعودي وليد البخاري بعد لقائه الرئيس نبيه بري. ولم يطل الوقت على مغادرة البخاري عين التينة حتى كان للرئيس بري لقاء اعلامي مع نقابتي الصحافة والمحررين ، يمكن اختصاره بعنوان واحد: الدفاع عن ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. في الشكل، الدفاع لا يمكن ان يكون ناجحا، وخصوصا ان  صدوره عن بري شخصيا يغرق ترشيح فرنجية في الفئوية، ويكرسه مرشح مواجهة بدلا من ان يكون مرشحا توفيقيا توافقيا.

فبري،  ولو قال انه يتحدث كماروني،  لكنه بعيد عن فهم حقيقة الرأي العام المسيحي عموما والماروني خصوصا.  في المضمون، من الواضح ان المطالعة الدفاعية التي قدمها  بري امام الوفد الاعلامي غايتها واحدة : تلميع صورة فرنجية ومواجهة الحجج التي تساق ضد ترشيحه  بحجج مضادة. فلو كان تأييد فرنجية يلقى التوافق المطلوب، محليا واقليميا ودوليا ، هل كان بري في حاجة الى ان يقول ما قاله؟

والملف الرئاسي حضر ايضا في اللقاء الذي انعقد في بكركي بين البطريرك الراعي ورئيس الحكومة. وهو لقاء جاء عشية الزيارة التي يعتزم ميقاتي القيام بها الى الفاتيكان.. أما حياتيا ، فالمشاكل تتزاحم وتتراكم.

الدولار تخطى ال 95 الف ليرة ، قبل اضراب المصارف غدا ، ما ادى الى ارتفاع اسعار المحروقات وربطة الخبز. و ترافق ذلك مع اعلان معلمي المدارس الخاصة الاضراب غدا بسبب عجزهم عن الوصول الى مدارسهم،  بعدما اصبح سعر صرف الدولار على مشارف المئة  ليرة ،  وبعدما اصبح سعر صرف صفيحة البنزين على مشارف المليوني ليرة كما جاء في بيان اصدرته النقابة. لكن الاخطر من الاضراب ، اعلان نقيب المعلمين نعمة محفوض ان النقابة ستجتمع غدا لتقييم وضع المدارس واتخاذ القرار فيما اذا كان الاضراب سيستمر. فهل ينتقل الشلل التربوي من المدارس الرسمية،  التي استعادت بعض عافيتها،  الى المدارس الخاصة؟ وهل تكون السنة الدراسية والطلاب هم الضحية؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

بالاسهم الاميركية المتطايرة نزولا في البورصات العالمية أصيب اقتصاد الولايات المتحدة، واهتزت تلك الاوروبية، وفي وادي السيليكون كان اول انحراف جديد للقطاع المصرفي الاميركي.

بنك “سيليكون فالي” انهار على اكتاف سوق منهك، وتبعته بنوك عدة.. لكن الدولار بخير والازمة تحت السيطرة بحسب الرئيس الاميركي جو بايدن، الذي طمأن مودعي تلك البنوك بأنهم لن يخسروا اموالهم، وأن المساهمين الكبار يتحملون المسؤولية – بل سيحاكمون، كما قال ..

اما في لبنان فحكام المال هم من يتحكمون بالبلاد والعباد، ويمنعون الودائع عن اصحابها، ويحصنون اموالهم وارباحهم وانفسهم من اي مساءلة او محاسبة عبر ابتزاز السلطتين السياسية والقضائية الطيعتين جدا امامهم اصلا، فجمعية المصارف عند اضرابها غدا ضاربة عرض الحائط بكل التبعات المترتبة، لا سيما على الليرة التي انهارت امام الدولار الذي يقترب من حدود المئة الف..

وعند حدود الافلاس من اي قدرة على المبادرة يقف المصرف المركزي، وان تبجح مشغلوه وبنوا على فذلكاته آمالا واهية..

في السياسة ازهر الربيع اليوم آمالا بحلول قريبة على يدي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من بكركي التي زارها على طريق الفاتيكان ، اما زيارات عين التينة فكانت مشبعة بالمواقف والدلالات، فبعد السفير السعودي والسفيرة الاميركية التي زارت الرئيس نبيه بري برفقة وفد من فريق العمل الاميركي من أجل لبنان، حررت نقابتا المحررين والصحافة محضر لقاء حمله الرئيس بري مواقف واضحة عن حاجة لبنان الى رئيس للجمهورية له حيثية مسيحية واسلامية، يؤمن بالعلاقة مع محيطه العربي، قادر على الحديث مع سوريا في موضوع الحدود والنازحين، يجمع ولا يفرق . فاذا كان سليمان فرنجية لا يجمع فمن هو الذي يجمع ؟ سأل الرئيس بري..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

من وحي النقاش الرئاسي، يستعيد كثيرون هذه الايام تجربتين، مع فارق ثلاثين عاما بينهما: الأولى عام 1988، والثانية عام 2018.

عام 1988، لقاء واحد بين قائد الجيش في حينه العماد ميشال عون وقائد القوات اللبنانية سمير جعجع، على رغم الخلاف الكبير الذي كان قائما بينهما، كان كفيلا بإسقاط اتفاق مورفي-الاسد الشهير، تحت عنوان “مخايل الضاهر او الفوضى.

وعام 2018، اتفاق وحيد بين مؤسس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، على رغم التناقض السياسي الكبير بين الجانبين، تكفل بتعديل المسار الرئاسي من بنشعي-بعبدا الى الرابية بعبدا، على رغم التهنئة الخارجية، ولاسيما الفرنسية المسبقة، لسليمان فرنجية.

وبين المحطتين قاسم مشترك واحد هو رفض منطق الفرض، بغض النظر عن الاشخاص.

اما اليوم، وفيما يمدد للفراغ الرئاسي يوما بعد يوم، على وقع معطيات خارجية ملتبسة، وارتباك داخلي واضح في قراءة التهدئة المفاجئة على الجبهة السعودية- الايرانية، فليس المطلوب لا لقاء ولا اتفاق.

فكل المطلوب اليوم، في انتظار الدولة المدنية الموعودة، التي جاء على ذكرها مجددا اليوم، وللمفارقة، الرئيس نبيه بري… كل المطلوب اليوم ان يتفاهم الممثلون الفعليون للمكون المسيحي في لبنان على اسم او اكثر لرئاسة الدولة. فبهذا التفاهم غير الصعب متى توافرت ارادة طيبة، يستعاد التوازن، وتفرض معادلات جديدة، تفتح باب التفاوض على مرشح يجمع اللبنانيين، بالفعل لا القول.

وفي انتظار صحوة الضمير تلك، تأويلات لا تنتهي، وتحليلات تجافي المنطق، ورهانات خاطئة، يأمل اللبنانيون والمسيحيون ألا يدفعوا ثمنها مرة أخرى، كما جرى بعد عام 1988 و2016.

مع الاشارة الى ان الOTV، وعشية الذكرى الرابعة والثلاثين ل14 آذار 1989 التي تصادف غدا، تبدأ عرض وثائقي خاص بمسيرة الرئيس العماد ميشال عون، من خمسة اجزاء، كل اثنين ابتداء من الليلة، في التمام التاسعة والنصف ليلا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

بعد الزلزال السعودي الايراني، بدأت الارتدادات في بيروت :السفير السعودي في لبنان وليد البخاري التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، في اول حركة له غداة توقيع الاتفاق السعودي الايراني, واكتفى بالقول ردا على سؤال عما اذا كان هناك شيء ايجابي: اكيد .

ونقل عنه ان المرحلة الراهنة تستوجب الإحتكام أكثر من أي وقت مضى الى الكلمة الطيبة، وأن الرهان دائما على الإرادات الخيرة.

ماذا عن أجواء اللقاء؟ مصادر مواكبة أكدت أن السفير البخاري جدد التركيز على المواصفات التي يفترض ان يتمتع بها المرشحون للرئاسة، وفهم ان الموقف السعودي هو نفسه قبل الإتفاق السعودي الإيراني.

وما يمكن استنتاجه, أن المواصفات المطروحة ما زالت أعلى مما يطرح من مرشحين.

البخاري ختم نهاره السياسي والديبلوماسي بزيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو.

الرئيس بري، وكأنه رد بشكل غير مباشر على ما يجري تداوله. فخلال لقائه وفد نقابتي الصحافة والمحررين، سأل: اذا كان الوزير فرنجيه لا يجمع فمن الذي يجمع؟

لم يكد السفير البخاري يغادر عين التينة، حتى وصلت الى مقر الرئاسة الثانية السفيرة الاميركية.

بكركي تقاسمت الحدث مع عين التينة حيث زارها الرئيس نجيب ميقاتي، الذي من على منبرها غمز من قناة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، فأعلن انه "لمن يتحدث ويقول إن مجلس الوزراء شرعي او غير شرعي, ويحق له ان يجتمع او لا يجتمع، فليتفضل ويقم بدوره في انتخاب رئيس الجمهورية في اسرع وقت ،وهذا هو باب الخلاص".

وتابع ميقاتي: "تطرقنا  ايضا الى الكلام المستهجن والبغيض الذي نسمعه عن الموضوع الطائفي, والاتهامات الطائفية التي سماها صاحب الغبطة: الهستيريا السياسية, وهذا الكلام أرى فيه دليل افلاس سياسي".

الى دار الفتوى، والموقف اللافت لاجتماع المفتين الذي حذر "من مبادرات هجينة لمحاولة ملء الفراغ من خارج الدستور ومن خارج دائرة الوفاق الوطني. فالفراغ في الرئاسة ظاهرة سلبية خطيرة. وأسوأ منها وأخطر، محاولة ملئه بمبادرة من خارج الدستور وعلى حساب الوفاق الوطني". هذا التلميح بقي غامضا من دون ان يحدد اجتماع المفتين ماذا يقصد.

تربويا، بلبلة كالعادة في ما يتعلق بموضوع الاساتذة والاضراب من عدم الاضراب.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

قلب لبنان في اوراق تفاهم "الصين سين".. وسيلها على العجمي واليمني والخليجي.. واستحوذ على ارباحها وخسائرها ليكتشف ان هذا البلد هو "درجة ثالثة" في المختبر.. وأن عليه ان ينتظر فتح باب المندب من خليج عدن نحو بحر العرب.. ويترقب السفن العربية التي ستمر من مضيق سوريا.. قبل أن نسوي وضعنا محليا ونرسم ملامح رئيس الجمهورية بالاحرف الاولى.

وهذه الملامح بانت تقسيماتها اليوم في لقاء الخطين المتوازيين اللذين لا يلتقيان.. حيث كرس الرئيس نبيه بري ترشيح سليمان فرنجية أستاذا رئاسيا.

وأما السفير السعودي وليد البخاري وأمام رئيس المجلس، فقد كرر إفادته بضرورة اعتماد معايير ثبتتها المملكة ولم تشهد على تقلبات أو تغييرات بفعل الاتفاق المستجد وفي معلومات الجديد أن البخاري أبلغ بري رسالة سعودية حاسمة تنطلق من مزايا غير قابلة للتعديل..

فالسعودية قبل الاتفاق وبعده أكدت أنها لا تقبض على مفاتيح الاسماء والمرشحين، ولكنها توصي برئيس لا اصطفاف واضحا لديه, يمتلك رؤية اقتصادية، وغير منخرط في ملفات الفساد السياسي او المالي وتستند هذه الرؤية على مندرجات خماسية باريس..

كما وأنها تستقي روحيتها من اتصال ماكرون-بن سلمان، ثم لقائهما في جدة .. إضافة الى البيان الثلاثي الفرنسي الصادر من نيويورك بإسم وزراء خارجية اميركا وفرنسا والسعودية العام الماضي، وفيه مطالبة باختيار رئيس يمكنه توحيد الشعب اللبناني والعمل مع الجهات الاقليمية والدولية وبينها صندوق النقد لتجاوز الأزمة الحالية ويدعو هذا البيان الحكومة اللبنانية الى تنفيذ أحكام قرارات مجلس الأمن والالتزام باتفاق الطائف المؤتمن على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي في لبنان.

ومن هنا يطرح البخاري على القيادات اللبنانية السعي إلى تخطي الاسماء التي تشكل صداما سياسيا.. والانتقال الى شخصيات تحظى بتوافق القوى السياسية والسيادية في البلاد ولم يشأ السفير السعودي الخوض في هذه الاسماء مع المرجعيات التي يلتقيها.. مؤكدا أن على اللبنانيين أن يبحثوا عن الافضل لهم ولمستقبل بلادهم، ولا مرشح تقف خلفه السعودية وتدعمه، بل هي تقف وراء اللبنانيين ورغبتهم في جمهورية تستعيد الثقة وفي المعلومات أن معادلة سليمان فرنجية-نواف سلام لم تكن من صنع سعودي، لا من قريب أو من بعيد.

أما الاقرب الى المملكة فهو خيار الاسم التسوية والذي تضمنه ورقة الطروحات الكنسية وإذا ما أنزلت المواصفات على إحدى الشخصيات التي تؤمن عامل التسوية.. فإنها تنطبق على قائد الجيش جوزيف عون أو الوزير  السابق جهاد أزعور لكن ترشيح فرنجية بالنسبة إلى السعودية هو أمر خارج الخريطة ويعكس تأثيره على التوافق الدولي يمكن تفسير موقف الرئيس نبيه بري الذي جاء متشددا حيال فرنجية بعد هذا العرض.. إذ أدلى بري بشهادته المارونية عن زعيم تيار المردة وسأل: من هو سليمان فرنجية؟ ألم يكن مرشحا عندما تم التمديد للرئيس إميل لحود؟ ألم يرشحه السفير ديفيد هيل؟ ألم يكن مرشحا حينما كان العماد ميشال عون مرشحا؟.

وأضاف: أنا بحاجة الى رئيس يتحدذث مع سوريا في موضوع ترسيم الحدود وحل ازمة النازحين، لأننا اذا كنا سنعتمد على الاوروبيين والاميركيين فهم غير مكترثين.. لهذا الموضوع، نريد رئيسا قادرا على مقاربة الاستراتيجية الدفاعية، رئيسا يؤمن بإتفاق الطائف..

وانطلاقا من كل ذلك رشحنا الأستاذ سليمان فرنجية وقال بري: ليس العاقل فقط من يعرف الخير من الشر، العاقل هو الذي يعرف الخير من الشرين وأهون الشرور أو أصعبها لم يقع بعد.. على دولار بدأ ينطق بالمئة ألف.. ومدارس خاصة التحقت بإضرابات المدارس الرسمية اعتبارا من الغد ولم يبق للبنان إلا أن يصلي نجيب ميقاتي للمواطنين في الفاتيكان، وهناك سيقدم شكواه إلى البابا فرنسيس يوم الاربعاء عن جبران باسيل ومراسيمه الجوالة، ومساعيه لتجنيس مسيحيين لقاء أثمان مالية.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

"لقاء خماسي" في عين التينة استعجل ترشيحه: "كلمة سرّ" أم "براءة ذمّة"؟

الاتفاق السعودي - الإيراني: فرنجية أول "الضحايا"

نداء الوطن/13 آذار/2023

ما بعد العاشر من آذار لم يعد كما قبله، تحليلاً وتأويلاً لمجريات التطورات الإقليمية وانعكاساتها على ساحات المنطقة... فما أن لاحت "بيارق" الاتفاقية السعودية – الإيرانية من الصين حتى هيمنت على المشهد ترقباً لمآلاتها وتردداتها العابرة لحدود البلدين، وبطبيعة الحال سارع المحللون في لبنان إلى إعادة ضبط عقارب "الشغور" على توقيت بكين تحت وطأة اللحظة المباغتة للاتفاق، لكن مع تفاوت واضح في مقاربة اللحظة بين فريق متعقّل ومتمهّل وآخر متوتّر ومتسرّع في استقراء وقائع التقارب السعودي – الإيراني وتداعياته اللبنانية.

إذ وبخلاف تأكيدات أصحاب الشأن أنفسهم عن أن الاتفاق "لا يعني حلّ الخلافات العالقة" حسبما شدد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أمس، أطلقت ماكينة الممانعة العنان للمخيّلة الرئاسية ضمن سياق ممنهج من الضخ الإعلامي الهادف إلى إقناع اللبنانيين بأنّ اتفاقية بكين شرّعت أبواب قصر بعبدا أمام مرشح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية ليدخله على "السجادة الإيرانية" بالاتفاق مع السعودية، غير أنّ المعطيات الديبلوماسية المتقاطعة سرعان ما بدّدت هذه الأوهام، مؤكدةً أنّ فرنجية على عكس ما يتم ترويجه سيكون أول "ضحايا" الاتفاق الإيراني مع السعودية.

وأوضح مصدر ديبلوماسي معني بالملف اللبناني لـ"نداء الوطن" أنّ هناك قاعدة لا يمكن تجاهلها في سياسات الدول وهي أنّ "مصالحها الاستراتيجية تتجاوز تمنيات القوى التي تدور في فلكها"، كاشفاً أنّ "أولويات طهران في الاتفاق مع الرياض تعلو على أولويات أجندتها اللبنانية، فهي كانت تسعى منذ مدة إلى استعادة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين لفك الحصار عنها، لكنّ السعودية لم تكن تتجاوب مع الرغبة الإيرانية المُلحّة حتى حانت لحظة الاتفاق على استئناف هذه العلاقات في الصين، بعد جولات من المحادثات المكوكية في سلطنة عُمان والعراق". أما الأولويات السعودية فهي "تتمحور بشكل أساس حول ترتيب الأوضاع في اليمن"، وفق تعبير الديبلوماسي نفسه، مشيراً في ما يتصل بالملف اللبناني إلى أنّ "القيادة السعودية معنيّة بلبنان لكنها سبق أن حددت موقفها بوضوح إزاء خارطة الطريق الإنقاذية الواجب على اللبنانيين أنفسهم أن يسلكوها لانتشال بلدهم من أزمته، تماماً كما كانت قد حسمت موقفها حيال مسألة ترشيح فرنجية قبل الاتفاق مع إيران، وهو موقف حازم تبلّغه كل من البطريرك الماروني بشارة الراعي والعديد من القيادات السياسية اللبنانية لا سيما منهم رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط وغيره من الشخصيات، لناحية رفض وصول فرنجية إلى سدة الرئاسة الأولى لكونه أحد أركان محور الممانعة الذي أوصل لبنان إلى ما وصل إليه، سواءً على مستوى انهيار أوضاعه الداخلية أو على مستوى تدهور علاقاته العربية والخارجية". وفي المقابل، تُصرّ قيادات الثامن من آذار في مجالسها على الترويج لإمكانية تبّدل الموقف السعودي حيال الاستحقاق الرئاسي بعد إبرام الاتفاق مع طهران، وتستند أوساط 8 آذار في الاستدلال على صحة هذا التقدير إلى "توقيت" إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري وبعده الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عن دعم الثنائي الشيعي لترشيح رئيس "تيار المردة"، معتبرةً أنّ وراء تحديد هذا التوقيت "معطيات أساسية تفيد بتبدّل المشهد الإقليمي لصالح انتخاب فرنجية". ورأت الأوساط نفسها أنّه لولا أنّ بري يمتلك "كلمة سرّ ما"، لما كان استعجل فرنجية في اللقاء الخماسي الذي عُقد في عين التينة وضمّ إلى بري وفرنجية، كلاً من علي حسن خليل وحسين الخليل ويوسف فنيانوس، المجاهرة بترشيحه، كاشفةً أنّ رئيس المجلس سأل فرنجية خلال اللقاء عن رأيه في مبادرة الثنائي الشيعي إلى إعلان دعم ترشيحه وتبنيه فأجاب بالموافقة، وهكذا كان. غير أنّ مصادر سياسية أخرى، وضعت خطوة بري هذه في خانة "الدهاء والحنكة"، موضحةً أنّ "هذه الخطوة لم تنبع بالضرورة من قناعة بأنّ اللحظة الإقليمية مؤاتية لإبرام تسوية تفضي إلى انتخاب فرنجية، إنما قد تكون مستندة إلى قناعة مضادة تستند إلى التيقّن من استحالة إيصاله إلى قصر بعبدا وبالتالي كان لا بدّ للثنائي الشيعي من الإعلان عن تأييده ليكون ذلك بمثابة "براءة ذمة" تجاهه تمهيداً للشروع في تسوية رئاسية تحتّم التراجع عن دعم ترشيحه لصالح مرشح توافقي يحظى بتأييد لبناني وغطاء عربي ودولي لا مناص منه لإحداث الخرق المنشود في جدار الأزمة اللبنانية".

 

دولار السوق و"صيرفة": يوم أسود جديد لليرة اللبنانية

المدن/13 آذار/2023

حلّق سعر صرف الدولار مساء اليوم، الإثنين 13 آذار، عشية دخول المصارف في إضراب مفتوح من جديد. وبلغت ارتفاعات سعر صرف الدولار أكثر من 5 آلاف ليرة للدولار الواحد خلال ساعات النهار. وارتفع سعر الدولار خلال تداولات اليوم من محيط 92000 ليرة صباحاً إلى محيط 97500 ليرة مساء، وسط توقعات باستمرار ارتفاع سعر صرف الدولار في مقابل الليرة. كما ارتفع سعر دولار منصة صيرفة إلى 75800 ليرة، وبلغ حجم التداول عبر المنصة خلال اليوم 80 مليون دولار.

 

السفير السعودي يلتقي برّي.. وحزب الله يتشدد رئاسياً

المدن/13 آذار/2023

بعد طول انتظار، حط السفير السعودي وليد البخاري في عين التينة، للقاء رئيس مجلس النواب نبيه برّي. لربما تقصد بخاري عقد اللقاء مع برّي بعد الإعلان عن الاتفاق السعودي الإيراني برعاية صينية.

كلمة سواء

ويأتي هذا اللقاء بعد لقاءين عقدهما بخاري مع المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل، جرى خلالهما البحث في التقارب بين حركة أمل والمملكة العربية السعودية، والتداول في البحث عن صيغة لإنجاز الاستحقاقات الدستورية، وفي مقدمتها انتخاب رئيس للجمهورية.

استمر اللقاء حوالى ساعة من الوقت، جرى خلاله البحث في آخر التطورات، لا سيما الملف الرئاسي، بعد إعلان رئيس مجلس النواب نبيه برّي ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. بعد اللقاء استشهد البخاري بما "يردده الرئيس برّي، بالدعوة إلى الكلمة السواء، وأن إرادة الخير لا بد منتصرة"، لافتاً إلى "أن المرحلة الراهنة تستوجب الاحتكام أكثر من أي وقت مضى إلى الكلمة الطيبة، والرهان دائماً على الإرادات الخيرة". ولدى مغادرته، قال رداً على سؤال عما إذا كان هناك أي شي إيجابي للبنان: شي أكيد. وحسب ما تقول مصادر متابعة فإن السفير السعودي أبلغ بري بالمعايير والثوابت السعودية التي أصبحت معروفة حول الاستحقاق الرئاسي، وأن الموقف السعودي لا يتعلق بأشخاص إنما يهدف إلى الوصول إلى صيغة تتضمن معايير الإنقاذ واستعادة الثقة من قبل المجتمع الدولي، وأن لا تكون نتائجها لصالح طرف في مواجهة الطرف الآخر. في المقابل، تشير المصادر إلى أن برّي استمر على موقفه نفسه بشأن ترشيح سليمان فرنجية، باعتبار أنه قادر على التواصل مع كل القوى في الداخل، ويحفظ التوازن، كما أنه حريص على العلاقات العربية والخليجية، وأنه يلتزم باتفاق الطائف. وتشير المصادر إلى أن هذه الزيارة تشكل محطة جديدة في مسار مفتوح سيكون بحاجة إلى المزيد من البحث للوصول إلى صيغة مشتركة.

لبنان والذرّة

أكّد رئيس مجلس النواب نبيه برّي، أن "الضرورات تبيح المحظورات"، سائلاً: "هل من المعقول أننا نعاني ما نعانيه من أزمات، ويعمل البعض إلى تعطيل وتخريب كل شيء. إن قوة رئاسة الجمهورية ليست بهذه الادعاءات التي يتم الاختباء خلفها، نعم كان يجب ان ننتخب رئيس للجمهورية أمس قبل اليوم وغداً قبل بعد الغد. مذكراً بما أعلنه في مهرجان الإمام السيد موسى الصدر حول النتخاب رئيس الجمهورية، بأن المطلوب رئيس وطني يجمع ولا يفرق له حيثية مسيحية وإسلامية، وقبل أي شيء حيثية وطنية. رئيس يجمع ولا يطرح. يؤمن بعلاقات لبنان مع محيطه العربي. رئيس يؤمن باتفاق الطائف".

وخلال لقائه خلال لقائه مجلسي نقابتي الصحافة والمحررين في الشأنين المتصلين بانتخاب رئيس للجمهورية والموضوع الحكومي، سأل برّي: "كيف لهذه العناوين ان تتلاقى مع الأصوات الداعية إلى التقسيم والفدرلة المغلفة بعناوين اللامركزية الإداريه المالية الموسعة". وقال: "لبنان هو كالذرة اذا ما جزئت انفجرت، إن لبنان أصغر من أن يقسم". وأضاف: وبعد 11 جلسة انتخابية أخذوا علينا بالورقة البيضاء بياضها، وقالوا لماذا لا يكون هناك مرشح. وبعد مضي خمسة أشهر على الفراغ وأمام الانهيار المالي والاقتصادي، وبعد رفض الدعوات التي وجهتها ولا زلت للحوار، والتي تجاوبت معها معظم الكتل، باستثناء الكتلتين الأساسيتين، لم يعد مقبولاً الاستمرار بذلك. ولم يكن هناك خيار إلا خيار الإقدام على ترشيح اسم يتمتع بالصفات التي ذكرتها بخطاب 31 آب في صور. وأقمت حوارات مع جهات دولية، خصوصاً مع سفراء الدول الخمس. وقلت لهم نشكركم على الدعم الذي ستقدمونه للشخص الذي نختاره".

وتابع برّي، "أريد أن أسأل هنا، من هو سليمان فرنجية؟ ألم يكن مرشحاً عندما تم التمديد للرئيس إميل لحود؟ ألم يرشحه السفير ديفيد هيل؟ ألم يكن مرشحاً حينما كان العماد ميشال عون مرشحاً؟ واسمحوا لي أن أتحدث كماروني. أنا لي حصه بالموارنة. أنا لبناني. الموارنة بدأوا من الشمال وتناموا وتمددوا من هناك إلى كل لبنان. وفرنجية ابن هذا الشمال". وأضاف، "في الانتخابات السابقة ألم تلتقي القيادات المسيحية والمارونية في بكركي ويومها تم التوافق على أربعة أسماء، وأن من ينتخب من بين هؤلاء الأربعة يكون ممثلاً للمسيحيين واللبنانيين؟ الم يكن سليمان فرنجية أحد هؤلاء الأربعة؟".

وأكمل: "نحن ماذا نريد من رئيس الجمهورية؟ أنا بحاجة إلى رئيس يتحدث مع سوريا بموضوع ترسيم الحدود وحل أزمة النازحين، لأننا إذا كنا سنعتمد على الأوروبيين والأميركيين فهم غير مكترثين لهذا الموضوع. نريد رئيساً قادراً على مقاربة الاستراتيجية الدفاعيه، رئيساً مؤمناً باتفاق الطائف. وانطلاقاً من كل ذلك رشحنا الأستاذ سليمان فرنجية". وأردف: "ليس العاقل فقط من يعرف الخير من الشر، العاقل هو الذي يعرف الخير من الشرين". وحول لقائه السفير السعودي قال الرئيس بري: "التواصل كان قائماً، وسوف يتواصل. وقد حصلت قبل هذا اللقاء عدة لقاءات". وختم الرئيس برّي: "الحل السياسي يبدأ برئاسة الجمهورية، وسليمان فرنجية مد يده للجميع. صالح كل الناس. فإذا كان سليمان فرنجية لا يجمع، فمن هو الذي يجمع؟ مؤكداً أن لا خلاص للبنان إلا بالدولة المدنية". وختم برّي، بالقول: "تمسكنا بالطائف كونه مثل إطاراً لوقف الحرب وأفسح المجال أمام لبنان واللبنانيين لسلوك مسار متطور، يحافظ على الطوائف ويحد من الطائفية. والمدخل إلى ذلك فقط يقوم بتطبيق الماده 22 من الدستور. إذا لم ننتقل نحو الدولة المدنية، لبنان لن يتعافى".

الوفد الأميركي.. وقاووق

كذلك استقبل برّي وفداً من فريق العمل الأميركي من أجل لبنان برئاسة السفير السابق إدوارد غابرييل والوفد المرافق، في حضور سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا.   في المقابل أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله، الشيخ نبيل قاووق "أننا لا ننتظر أي تسوية خارجية، لا ثنائية ولا خماسية تفرض على اللبنانيين مواصفات وأسماء لرئاسة الجمهورية". وشدد على أن "حزب الله وحركة أمل والحلفاء والأصدقاء فتحوا أفقاً لحل الأزمة الرئاسية من خلال التوافق الداخلي، بعيداً من الفيتوات والمواصفات الخارجية، وأما وصول رئيس للتحدي والمواجهة، فهذا أصبح مرحلة ماضية، ونحن نتحدث عن الحاضر والمستقبل". وأشار إلى أن "فريق التحدي والمواجهة ضخّم حجمه ورفع شعارات أكبر من واقعه وقدرته، ويريد أن يأتي برئيس للتحدي والمواجهة، وهذا يعني أنه يريد جر البلد إلى الفتنة الداخلية، وقد جرّبوا 11 جلسة وفشلوا، وكانت هذه الجلسات كافية لأن يعودوا إلى أحجامهم الطبيعية، وأن يكتشفوا أن شعاراتهم غير واقعية، وليس لها مكان في لبنان".

 

ميقاتي يلتقي الراعي: ربيع لبنان قريب!

المدن/13 آذار/2023

قبيل مغادرته إلى الفاتيكان يوم الأربعاء المقبل، زار رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، الصرح البطريركي في بكركي، للقاء البطريرك الماروني بشارة الراعي. كذلك يستقبل ميقاتي في السراي الحكومي مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان. يحصّن ميقاتي زيارته بهذه اللقاءات لتقديم رؤية شاملة للفاتيكان حول الوضع في لبنان، مشدداً على ضرورة الاتفاق على إنجاز الاستحقاقات في موعدها، لا سيما أنه يجري الزيارة على وقع المزيد من التوتر في العلاقة بينه وبين التيار الوطني الحرّ.

الهستيريا السّياسيّة

وأكد ميقاتي في دردشة مع الصحافيّين أنّ ربيع لبنان قريب "ببركة البطريرك الراعي". ولفت ميقاتي إلى أنّ "الرّاعي أطلعني على الاتّصالات الّتي يجريها من أجل الإسراع بانتخاب رئيس للجمهوريّة، وأنا على اتّصال دائم به، وكانت الآراء متّفقة على ضرورة انتخاب رئيس جديد بأسرع وقتٍ ممكن، من أجل انتظام العمل العام في البلد وعمل المؤسّسات الدّستوريّة، لبدء الحلّ". وأكّد أنّه "من دون حلّ سياسي، و من دون أن يمارس مجلس النّواب دوره الطّبيعي، وأن يكون هناك مجلس وزراء كامل المواصفات الدّستوريّة، لا يمكن الخروج بحلّ"، موضحًا "أنّني شرحت للرّاعي ضرورات اجتماعات مجلس الوزراء، وضرورة السّهر والسّير في المرفق العام، وكان متفهّمًا لهذه المواضيع". وتوجّه ميقاتي إلى من يتساءل إنّ كانت الحكومة شرعيّة أو لا، أو يجب أن تجتمع أم لا، قائلًا: "فليتفضّل وينتخب رئيسًا للجمهوريّة بأسرع وقت ممكن، لأنّ هذا هو باب الخلاص". وذكر "أنّنا استعرضنا أيضًا الكلام المستهجن والبغيض الّذي يصدر بموضوع الطّائفيّة، وقد سمّاها البطريرك الرّاعي الهستيريا السّياسيّة، أمّا أنا فأسمّيها إفلاسًا سياسيًّا في هذا الوقت بالذّات".

باسيل والمراسيم

وشدّد ميقاتي على أنّ "القاصي والدّاني يعرف ما هو دوري، ولم أقم يومًا إلّا بالدّور الوطني بكلّ ما للكلمة من معنى. وأنا أعتبر التّعدديّة مصدر غنى للبنان، وأنّ اتفاق الطائف يحمي كلّ هذه الأمور"، مبيّنًا "أنّنا تبادلنا الآراء حول زيارتي الفاتيكان واجتماعي المرتقب مع البابا فرنسيس، ووعدت الرّاعي بزيارة أخرى بعد عودتي من الفاتيكان، لإطلاعه على المستجدّات". ميقاتي استقبل أيضاً مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان على رأس وفد يضم مجلس المفتين، الذي حذر بعد اجتماعه "من استمرار الفراغ الرئاسي الذي يكاد يصبح متلازماً مع كل انتخابات رئاسية، مما يعرّض لبنان الى مخاطر هو بغنى عنها ، ويحمّله أثماناً بات عاجزاً عن أدائها سياسياً ومعنوياً، وكذلك اقتصادياً واجتماعيا وانمائيا. إن الطبيعة لا تعرف الفراغ"، ولذلك حذّر ايضا "من مبادرات هجينة لمحاولة ملئه من خارج الدستور ومن خارج دائرة الوفاق الوطني. فالفراغ في الرئاسة ظاهرة سلبية خطيرة. وأسوأ منها وأخطر، محاولة ملئه بمبادرة من خارج الدستور وعلى حساب الوفاق الوطني". وجاءت زيارة ميقاتي إلى بكركي بعد سجال بينه وبين رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل الذي قال:" "قبل أن يذهب "دولة الرئيس" (ميقاتي) إلى الفاتيكان ليبيّن بمظهر المنفتح، لو أنّه بيوقع الـ565 مرسوم استعادة جنسية يلّي أصحابها مستحقينها بالقانون". واعتبر باسيل أنّ ميقاتي "لا يوقع المراسيم لأن أكثريتهم مسيحيين، وهذا باعترافه و"عضمة لسانه". وطالب باسيل بأن يوقع ميقاتي كل المراسيم دفعة واحدة، "مش واحد واحد" لابتزازنا سياسياً بكل توقيع، كما يقول. كما لفت في تصريح عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أنّ "المراسيم فقط إعلانية، هذا حقهم بقانون استعادة الجنسية، نحن لا نعرف أحداً منهم وعددهم لا يغير بديموغرافيا البلد. ليوقع بلا طائفية! وأيضا قبل أنّ يترك الحكم، والأرجح "بلا رجعة هالمرة" مثلما هو يعلم، لو أنّه يخفف مخالفة دستور وقوانين، من أجل أن يبقى له ذكرى طيبة غير لقبه الشهير بالجمهورية".

كلام باسيل استدعى رداً من ميقاتي عبر مكتبه الإعلامي بالقول: "لم يفاجئ كلام رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل رئيس الحكومة، الذي يعتبر أن باسيل لا يهوى إلا هذا النوع من الحديث، البعيد كل البعد عن السلوكيات الوطنية والسياسية والأخلاقية، ولا يستسيغ إلّا اللغة الطائفية المقيتة وتشويه الحقائق". وأضاف: "في مطلق الأحوال، فإن ميقاتي يشدّد على أن ما قاله باسيل لا يستحق الانحدار الفكري نحو قائله. فاقتضى التوضيح".

 

إرجاء التحقيق اللبناني مع سلامة.. واستجوابه أوروبياً الأربعاء

فرح منصور/المدن/13 آذار/2023

بعد وصولها إلى بيروت، ستلتقي الوفود الأوروبية قاضي التحقيق الأول، شربل أبو سمرا، يوم غد الثلاثاء، للاتفاق على الأسئلة التي ستطرح في الخامس عشر من آذار الجاري، بعدما كان قد قرّر أبو سمرا، إرجاء جلسته المحددة للاستماع لحاكم مصرف لبنان، رياض سلامة والاكتفاء بتنفيذ الإستنابات القضائية الأوروبية. فماذا يعني هذا القرار؟ وما هي أهميته؟ يعني أن حاكم مصرف لبنان، المتهم بسلسلة من الجرائم المالية، ومنها الإثراء غير المشروع وتبييض الأموال واختلاس أموال الدولة، والمتسبب الأول في انهيار الليرة اللبنانية أمام الدولار الأميركي، مجبرٌ على حضور جلسة التحقيق الأوروبي شخصياً يوم الأربعاء المقبل، في قصر العدل ببيروت للاستماع إليه كشاهدٍ.

الخيارات المفتوحة

ولكن هل يمكنه التغيّب؟ نعم، فخلال المرحلة الأولى من التحقيقات الأوروبية، تغيّب بعض الشهود عن موعد جلستهم، وقدموا أعذاراً طبية أو أسباباً "ضرورية" (كحالات الوفاة لبعض أفراد العائلة على سبيل المثال) حالت دون حضورهم، وأرجئت جلستهم حينها إلى موعدٍ لاحق.

وفي التفاصيل، أكد مصدر قضائي رفيع لـ"المدن" أن القاضي شربل أبو سمرا أرجأ جلسته التي حددها يوم الأربعاء، المخصصة للتحقيق مع رياض سلامة وشقيقه رجا سلامة ومساعدته ماريان الحويّك كمدعٍ عليهم إلى جلسة يعلن عن موعدها فيما بعد.

وفي خطوة مفاجئة وغير متوقعة، قرّر تنفيذ الإستنابات القضائية التي وصلت الأسبوع الماضي إلى قصر العدل من القضاء الفرنسي، البلجيكي، الألماني واللوكسمبورغي، والتي تحدثنا عنها سابقاً، وطالبوا فيها باستكمال المرحلة الثانية من تحقيقاتهم في ملف سلامة.

داخل قصر العدل، همس كثير حول الوفود الأوروبية وملف سلامة وجلسة الأربعاء وأهميتها وتداعياتها. والسؤال الذي يتردد على جميع الألسنة، هل سيحضر رياض سلامة إلى جلسة الاستماع؟ وهل سيستعين بوكلاء قانونيين أم سيحضر وحده كما حصل مع الوزيرة السابقة ريا الحسن، التي حضرت جلسة الاستجواب كشاهدة من دون الاستعانة بأي وكيل قانوني؟ 

جلسة استماع

وحسب معلومات "المدن"، فمن المرجح أن يحضر سلامة جلسة الوفود الأوروبية، خصوصاً بعدما قام الأمن الداخلي بإبلاغه بموعد الجلسة وتفاصيلها. وحسب مصدر قضائي رفيع لـ"المدن": "لا يمكن لوكلاء سلامة أن يتقدموا بالدفوع الشكلية يوم الأربعاء المقبل، فهذه الجلسة هي تنفيذ للإستنابات القضائية الأوروبية، ويتوجب على سلامة حضورها. فهي مختلفة عن جلسة التحقيق اللبناني، التي تسمح له فيها تقديم الدفوع الشكلية". وهنا يظهر واضحاً أمام المتابع لملف سلامة لدى الأوروبيين، أن الوفود القضائية تعمل جاهدةً لإنهاء المرحلة الثانية من التحقيقات، وتتمنى إنهاء جميع تحقيقاتها من دون أي عرقلة أو تأخير. كما تشير المصادر القضائية لـ"المدن" "أن الوفود الاوروبية تعمل على إنهاء ملفها بأقصى سرعة. وما يدل على ذلك هو وصولها إلى بيروت بعد أيام قليلة من إعلامها بموافقة القضاء اللبناني على استكمال تحقيقاتها في ملف سلامة".

وفي حين يؤكد مصدر قضائي لـ"المدن" "أن الوفد الألماني لن يشارك في جلسة الاستماع لأسباب متعلقة بالقضاء الألماني، حيث تم تعيين قاض آخر مختلف عن الذي شارك في المرحلة الأولى من التحقيقات في كانون الثاني، وبالتالي سيتعذر عن الحضور.. فمن المتوقع أن يشارك القضاء اللوكسمبورغي والفرنسي والبلجيكي فقط".

حضور سلامة؟

وهنا يجب أن نلفت إلى أن أحداً لن يتمكن من التنبؤ في تفاصيل يوم الأربعاء، فحتى كتابة هذا التقرير، لا تزال الأمور ضبابية حول حضور سلامة لجلسة الاستماع، ولن يتمكن أي متابع للملفات القضائية أو حتى القضاة أنفسهم من الجزم عما إن كان حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، سيحضر الاستجواب الأوروبي أم سيتغيب ويقدم أعذاراً طبية مثلاً. وربما، يمكن أن نطرح أسئلة أخرى تندرج تحت هذه التفاصيل، ففي حال قرر سلامة حضور جلسة التحقيق الأوروبي، على اعتبار أنه بريء من جميع التهم المنسوبة إليه، كما يردد دائماً، فهل سيحضر جلسة القاضي شربل أبو سمرا التي سيحددها لاحقاً لاستجوابه كمدعٍ عليه؟

وعليه، تهيمن حالة من الترقب والانتظار للتطورات التي ستظهر يوم الأربعاء. والجميع بانتظار هذه الجلسة للتأكد من حضور سلامة أو عدمه. وحينها، يمكن أن تتجه الأنظار إلى قرارات وإجراءات الوفود الأوروبية التي ستتخذها بحق أموال سلامة في الخارج، فور انتهاءها من مرحلة الاستماع له، وإذا كانت الدولة اللبنانية ستستفيد من أموال سلامة المودعة في الخارج أم لا، في حال الحجز عليها.

 

بلحاج أبلغ وزير المالية استعداد البنك الدولي دعم لبنان في الظروف الاستثنائية من خلال مشاريع الاغاثة

وطنية/الإثنين 13 آذار 2023 

استقبل وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال الدكتور يوسف الخليل نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط فريد بلحاج والمدير الإقليمي في البنك Jean Christophe Carret، وتم استعراض الأوضاع المشتركة. وأكد بلحاج "إستعداد البنك الدولي دعم لبنان في الظروف الاستثنائية من خلال عدد من مشاريع الإغاثة، لا سيما دعم القمح وبرنامج الاسر الأكثر فقرا. وتطرق النقاش إلى ضرورة المحافظة على قطاع التعليم وإنقاذ العام الدراسي، ومساعدة الإدارة العامة، سيما المالية في مواجهة تداعيات الأزمة. واستقبل الخليل رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي محمد المزروعي وتم عرض أوضاع القطاع الزراعي.

 

جعجع التقى بو نجم موفدا من الراعي

وطنية/الإثنين 13 آذار 2023 

 التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب "للمرة الثالثة خلال الفترة الأخيرة"، بحسب بيان، راعي ابرشية انطلياس المارونية المطران أنطوان بو نجم موفدا من البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، في حضور المونسنيور إيلي خوري ورئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية أنطوان مراد، وتناول اللقاء "مسألة الاستحقاق الرئاسي وأهمية إنجازه بما يعيد الى لبنان وشعبه الأمل وللدولة مسارها السليم".

 

وليد جنبلاط عرض التطورات مع السفير السعودي

وطنية/الإثنين 13 آذار 2023 

استقبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، في كليمنصو، السفير السعودي وليد بخاري، بحضور رئيس كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط  والنائب وائل أبو فاعور. وخلال اللقاء، كان عرض لمجمل الأوضاع والتطورات العامة.

 

"سيدة الجبل" و"المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني": شعب لبنان يستحق الحياة وسنناضل حتى العبور نحو الاستقلال الثالث بتنفيذ الدستور والطائف والقرارات الدولية

وطنية/الإثنين 13 آذار 2023 

عقد لقاء "سيدة الجبل" و"المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني" عن لبنان مؤتمرا صحافيا، لمناسبة الذكرى ال18 لانتفاضة الاستقلال 2005، شارك فيه النائب مروان حمادة، الدكتور أحمد فتفت، الدكتور مصطفى علوش، النائب السابق انطوان اندراوس، المحامي فادي مسلم ممثلا حزب "القوات اللبنانية"، شارل جبور، جورج جريج ممثلا  رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، ساسين ساسين، العميد خليل الحلو، جاد اخوي، الدكتورة منى فياض، ايلي كيرللس، ايلي الحاج، ايلي قصيفي وحشد من الناشطين.

البيان

وتلا النائب السابق الدكتور فارس سعيد بيانا، قال فيه:  "نحن جيل 14 آذار تعلمنا من انتفاضة الاستقلال الثاني دروسا اهمها ان السيادة والاستقلال مرتبطان ارتباطا وثيقا بالوحدة الداخلية.غالبا ما قام بعضُ اطراف الصراع الداخلي - ومنهم من يستمر حتى يومنا هذا - بمقايضة عقيمة قوامها إعطاء جزء من السيادة لطرف خارجي - والسيادة لا تتجزأ - لقاء مكاسب على حساب الشريك الداخلي، ولا مكاسب حقيقية تكون على حساب الشراكة الوطنية.

نحن جيل 14 آذار نعتبر ان قسم جبران يمثلنا، لأننا لمسنا بالتجربة ان الوحدة الداخلية التي انبثقت على اثر اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري اخرجت جيشا قاتلا، وهو لا يزال يقتل في سوريا حتى اليوم. أخرجناه بدون عنف ولا دم. وقد سجل لنا التاريخ كلبنانيين اننا اطلقنا الربيع العربي في ال2005 وحافظنا على سلميته، فيما سيغرقه تطرف الاستبداد الحاكم وتطرف الأصوليات الدينية والمذهبية في لجه العنف الدموي!

 نحن جيل 14 آذار، صقلتنا التجربة والمرارات، واستنتجنا العبر والدروس، فأصبحنا نميز بين خطاب الغرائز الفئوية وخطاب المصلحة الوطنية الجامعة. ونحن جيل 14 آذار نعتبر ان زمن 14 آذار الذي أوصلنا الى الوحدة الداخلية فالاستقلال لا يزال صالحا اليوم اذا اردنا العبور الى الاستقلال الثالث والدولة السيدة.

 وتابع سعيد :"زمن 14 آذار يعني اعادة تكوين الوحدة الداخلية في مواجهة الاحتلال الايراني للبنان، اي استعادة الحرية التي بدورها كفيلة باسترجاع الدولة والقانون والاصلاح والتقدم والازدهار.

 نحن جيل 14 آذار نتوجه الى الشباب اليوم لنخبرهم ان الوحدة الداخلية ليست عملية تلفيقية بين مصلحيات صغيرة، وإنما هي حصيلة عمل تراكمي يبدأ بتوحيد القراءة السياسية ولا ينتهي بوضع صيغ تنفيذية. فلا وحدة داخلية ولا استقلال اذا خرجنا عن ثوابتنا ومرجعياتنا الوطنية.

 ولا استقلال اذا رتب كل فريق اولوياته على حساب الاولوية الوطنية.

نحن جيل 14 آذار، وبفضل ثورة الاتصالات والمعلوماتية التي جعلت العالم قرية صغيرة حيث بات الكل مطلعا على الكل، نفهم جيدا اندفاعة الشباب نحو الشفافية والاصلاح ومحاسبة الفاسدين.

نحن جيل 14 آذار ننظر الى توجه بعض المسيحيين نحو الانسحاب من صيغة لبنان الكبير، بعين القلق، فضلا عن الرفض، ونعتبره انتحارا موصوفا. كذلك ننظر إلى تشتت إخوتنا السنة وانكفاء أكثرهم على الذات باعتباره انتقاصا من دور طائفة مكونة وحاملة لواء الاعتدال في لبنان والمنطقة العربية، كما حمله الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

 كما ننظر الى من يظن انه قادر بعضلات الخارج حكم لبنان والغاء تنوعه من خلال انتاج سلطة مرتكزة على حزب حاكم وطائفة مميزة باعتباره ضربا من جنون العظمة!".

 اضاف سعيد :"نحن جيل 14 آذار في سيدة الجبل وفي المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني، نعتبر - في لحظة اعادة تكوين المنطقة وإعادة توزيع نفوذ الدول الاقليمية - أن علينا تجديد الثقة بدور لبنان ورسالته في المنطقة بعدما نجحت سلطة الامر الواقع الحالي في نسف الكثير الكثير من مرتكزاته الأساسية. فبعد انهيار قطاعنا المصرفي ودور مرفأ بيروت والمستشفى العصري والمدرسة والجامعة نحن بحاجة الى اعادة صياغة دور متجدد لنا في عالم عربي متحرك. ايران تبسط هيمنتها على اربع عواصم عربية وتتلاعب بالداخل الفلسطيني، وحيث توجد ميليشياتها لا ماء ولا كهرباء ولا مستشفى ولا مصرف..تركيا تحاول اللعب على اوتار الاسلام السياسي الذي في كثير من الاحيان يشوه صورة الاسلام كدين.لعالم العربي في مرحلة انتقالية حيث تنام المنطقة على شيء وتستفيق على شيء آخر. وآخر تقلباته الاتفاق على اعادة العلاقات الديبلوماسية بين المملكة السعودية وايران برعاية الصين.وذلك فضلا عن إسرائيل التي تجد في انهيار لبنان وصيغته تجديدا لشبابها ومشروعها! ونحن جيلَ 14 آذار ندعو الجامعات اللبنانية والانتشار والمثقفين والاطباء والمهندسين وكل القطاعات.. إلى المساهمة في ورشة عمل وطنية من اجل استنهاض لبنان وصياغة دوره الرائد في العيش المشترك الذي اذا نجح في لبنان، سينجح غدا في سوريا بين السنة والمسيحيين والعلويين والاكراد، وسينجح في العراق وفي اليمن بين المكونات كافة. وختم سعيد : "شعبنا شعب لبنان يستحق الحياة، وسنناضل حتى العبور نحو الاستقلال الثالث من خلال تنفيذ الدستور والطائف والقرارات 1559-1680-1701. عاش لبنان، سيدا حرا مستقلا، وطنا نهائيا لجميع ابنائه، عربيَّ الهوية والانتماء

 

السعودية لرئيس لبناني نظيف الكف يُصلح العلاقات مع العرب والعالم

البخاري متفائل بعد زيارته بري... وميقاتي في الفاتيكان

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/الإثنين 13 آذار 2023 

على وقع انهيار غير مسبوق في قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي الذي تجاوز الـ 95 ألف ليرة في السوق السوداء أمس، يسود ترقب حذر لترجمة مفاعيل الاتفاق السعودي الإيراني على الساحة الداخلية اللبنانية، وفي ظل ارتفاع منسوب الأجواء التفاؤلية بإمكانية إنجاز الاستحقاق الرئاسي في وقت قريب، حيث استكمل السفير السعودي وليد البخاري جولاته على المسؤولين اللبنانيين بزيارة لرئيس مجلس النواب نبيه بري. وشدّد البخاري على الدعوة إلى الكلمة السواء، لافتاً إلى أن المرحلة الراهنة تستوجب الاحتكام أكثر من أي وقت مضى إلى الكلمة الطيبة والرهان دائماً على الإرادات الخيرة. وكشفت المعلومات المتوافرة لـ”السياسة” أن الموقف السعودي ما زال نفسه، بضرورة أن يختار اللبنانيون رئيساً نظيف الكف وليس محسوباً على أي طرف، ولديه القدرة على إخراج لبنان من صراع المحاور، وبإمكانه استعادة الثقة العربية والدولية وأن يكون بعيداً من الفساد، معتبرا المسؤولية الأساسية لا زالت على عاتق اللبنانيين، استناداً إلى ما قاله السفير البخاري في التوافق على اسم رئيس الجمهورية الجديد، لأن أحداً من الخارج لن يفرض على اللبنانيين رئيس جمهوريتهم. إلى ذلك، وقبل سفره إلى الفاتيكان غداً للقاء البابا فرانسيس، زار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بكركي، حيث التقى البطريرك بشارة الراعي، وأطلعه على إتصالاته بشأن الملف الرئاسي، مؤكداً ضرورة إنتخاب رئيس جديد بأسرع وقت ممكن. واكد ميقاتي أنّ التعددية هي مصدر غنى للبنان وإتفاق الطائف يحمي التعددية ويصون الوطن ويحفظ الجميع”. مشيرا إلى أن المرفق العام يجب أن يستمرّ في العمل وكلّما يطول الوقت تصبح صلاحيات تصريف الأعمال أكبر كي تتمكّن من متابعة أمور الدولة كما يجب، داعيا من ينتقدون الجلسات الوزارية، إلى انتخاب رئيساً للجمهورية لأنّه باب الخلاص” على حد قوله. في غضون ذلك اعرب مجلس المفتين خلال اجتماعه برئاسة المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، عن تمنياته بأن يكون الاتفاق السعودي- الإيراني، أساسا لعلاقات أخوية هادفة تقوم على تبادل الاحترام والتعاون، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والمصالح الوطنية، كما حذر من أن استمرار الفراغ الرئاسي يعرّض لبنان الى مخاطر هو بغنى عنها، ويحمّله أثماناً بات عاجزاً عن ادائها سياسياً ومعنوياً، وكذلك اقتصادياً واجتماعيا وانمائيا”، موضحا أن الفراغ في الرئاسة ظاهرة سلبية خطيرة. وأسوأ منها وأخطر، محاولة ملئه بمبادرة من خارج الدستور وعلى حساب الوفاق الوطني، مستهجناً الحملات المتتالية على موقع رئاسة الحكومة، وافتعال فتنة جديدة تحت شعار الصلاحيات”، وطالب الجميع بالعودة الى الدستور والتزام اتفاق الطائف”، رافضا “المس بصلاحيات رئيس مجلس الوزراء تحت أي عنوان أو ذريعة”. وفي هذا الخصوص، طالب الأمين العام لـ”لقاء سيدة الجبل” فارس سعيد، “برفع الاحتلال الايراني عن لبنان سيما وان ايران تحتل 4 عواصم عربية وحيث تتواجد ميليشياتها لا ماء لا كهرباء لا مصرف”. وأضاف، “الوحدة الداخلية اخرجت جيشا قاتلا بدون عنف ولا دم وقد سجل لنا التاريخ اننا اطلقنا الربيع العربي وحافظنا على سلميته”. وقال، “لقد اصبحنا نميز بين خطاب الغرائز الفئوية وخطاب المصلحة الوطنية الجامعة كما ننظر الى توجه بعض المسيحيين الى الانسحاب من صيغة لبنان الكبير بعين القلق ونعتبره انتحارا”. في المقابل، رأى رئيس المجلس السياسي في “حزب الله” إبراهيم أمين السيد، أن “الإتفاق السعودي الإيراني هو حدث عالمي، لجهة تأثيراته وتداعياته، إن كان لجهة الأصدقاء، أو لجهة الأعداء، أو لجهة الحالة التي كنا عليها من قبل”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وزير الخارجية السعودي: اتفاقنا وإيران لا يعني حل كل الخلافات

الرياض، عواصم – وكالات/الإثنين 13 آذار 2023 

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن اتفاق التطبيع بين بلاده وإيران والذي تم التوصل إليه مؤخرا برعاية الصين لا يعني حل كل الخلافات بين الطرفين، لكنه أوضح أن الاتفاق على عودة العلاقات الديبلوماسية يؤكد الرغبة المشتركة لدى الجانبين بحل الخلافات عبر التواصل والحوار.وأشار بن فرحان إلى أنه يتطلع إلى لقاء نظيره الإيراني قريباً بناء على ما تم الاتفاق عليه، قائلا “نستعد لاستئناف العلاقات الديبلوماسية بين بلدينا خلال الشهرين المقبلين، ومن الطبيعي مستقبلاً أن نتبادل الزيارات”، لافتا إلى أن الاتفاق برعاية ووساطة الصين جاء بعد جولات عدة من المحادثات على مدى العامين الماضيين في كل من العراق وسلطنة عمان، مؤكدا أن المملكة ماضية في مسار التهدئة وخفض التصعيد، استشعاراً لدورها ومسؤوليتها في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية إن لقاءً قريباً سيعقد بين الأمير فيصل بن فرحان ونظيره حسين أمير عبد اللهيان، مشيرة إلى الإعلان عن مكانه قريباً، موضحة أن الأجواء الإيجابية بين البلدين ستسهم في حل أزمة اليمن، ومعربة عن الثقة أن التقارب سيعود بالمصلحة وستكون له نتائج إيجابية على تعزيز التعاون المشترك في المنطقة.

 

الصين تستضيف قمة بين قادة دول الخليج وإيران العام الحالي

طهران: لقاء بن فرحان وعبداللهيان قريباً... وإطلاق 22 ألف متظاهر... وحالات التسمُّم تطول 13 ألف طالبة

طهران، عواصم – وكالات/الإثنين 13 آذار 2023 

نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مصادر أن الرئيس الصيني عرض خلال زيارته للسعودية أواخر العام الماضي، استضافة قمة بين قادة دول الخليج وإيران، مشيرة إلى أن الجانبين وافقا على العرض، كاشفة أنه من المقرر أن يعقد اللقاء في الصين العام الحالي، في أبرز مشهد على الانخراط الديبلوماسي الصيني بالمنطقة. في غضون ذلك، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن لقاءً قريباً سيعقد بين وزيري الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مشيرة إلى الإعلان عن مكانه قريباً، موضحة أن الأجواء الإيجابية بين البلدين ستسهم في حل أزمة اليمن، مشيرة إلى أن طهران تمارس سياسة متوازنة وقائمة على المصلحة في تقاربها مع الرياض بوساطة صينية. ولفتت إلى أن إيران واثقة من أن التقارب مع السعودية سيعود بالمصلحة على شعبي البلدين وشعوب المنطقة، وأثنت على الدور الصيني وعلى الجهود التي بذلتها سلطنة عمان من أجل إعادة العلاقات بين طهران والرياض، قائلة إنها تتوقع أن يؤثر الاتفاق الإيراني السعودي إيجابياً على علاقات طهران مع بقية دول المنطقة، مشيرة إلى أن الاتفاق ستكون له نتائج إيجابية على تعزيز التعاون المشترك في المنطقة. من جانبها، اعتبرت الخارجية الإيرانية ردة الفعل الأميركية على إعلان وزير الخارجية الإيراني بشأن تبادل السجناء مثيرة للاستغراب، مجددة التأكيد أن إيران توصلت إلى اتفاق مكتوب وموقع من واشنطن لتبادل السجناء منذ مارس 2022 لكنها لم تنفذه. من جهتها، كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن تسهيل قطر محادثات بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران بشأن تبادل محتمل للسجناء، كاشفة عن أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بين واشنطن وإيران بشأن ذلك لكن تم إحراز تقدم، موضحة أن قطر ساعدت في تسهيل محادثات بين إيران وأميركا في سبتمبر الماضي أثناء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن تبادل محتمل للسجناء. وأشارت إلى استمرار المناقشات بشأن الإفراج عن أموال إيرانية في كوريا الجنوبية، موضحة أن أحد الخيارات الاحتفاظ بهذه الأموال في حساب قطري لضمان استخدامها لشراء سلع غير خاضعة للعقوبات مثل الأدوية والغذاء.

إلى ذلك، رحبت روسيا بالاتفاق السعودي الايراني الذي تم برعاية صينية، معتبرة إياه يسهم في تخفيف التوتر الاقليمي بين لاعبين اقليمين أساسيين، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بسكوف إن “بلاده ترحب باي خطوات من السعودية وايران من شانها ان تساهم في تخفيف حدة التوتر الاقليمي واستئناف الحوار بين البلدين”. من جانبه، جدد الاتحاد الأوروبي الإشادة بدور الوساطة الذي قامت به الصين، داعيا بكين إلى تحمل مسؤوليتها الدولية أيضا في الجهود المبذولة لجعل روسيا توقف “عدوانها غير القانوني ضد أوكرانيا. وقال المتحدث باسم الاتحاد بيتر ستانو إن “الصين دولة مهمة يمكن أن تسهم في استقرار التوترات الإقليمية بطريقة إيجابية”، معتبرا “المثال الأخير لدور الصين في تسهيل التوصل إلى اتفاق يهدف لإعادة العلاقات الديبلوماسية بين السعودية وإيران، يظهر أن الصين يمكن أن تسهم في استقرار التوترات الإقليمية بطريقة إيجابية”، وحض بكين على استخدام هذا الدور في الجهود المبذولة لجعل روسيا توقف عدوانها غير القانوني ضد أوكرانيا. على صعيد آخر، أصدرت السلطات الإيرانية عفوا عن 22 ألف متظاهر آخرين ضمن خطة عفو واسعة النطاق، فيما لم يعرف عدد المتظاهرين الذين مازالوا محتجزين، وتعد هذه المرة الأولى التي تصدر فيها السلطات القضائية أرقاما بشأن الاعتقالات في التظاهرات. من جهة أخرى، قالت مصادر رسمية إيرانية إن حالات التسمم الغامضة في البلاد للتلميذات التي بدأت في نوفمبر الماضي بلغت 13 ألف حالة، بينهن 100 تلميذة صغيرة تتلقين العلاج في المستشفيات.

 

رئيس وزراء قطر: الدوحة شريك في صنع السلام ونهجها حلُّ النزاعات

الدوحة، عواصم – وكالات/الإثنين 13 آذار 2023 

أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن أمس، استمرار بلاده في نهجها القائم على الموازنة بين المصالح والمبادئ والوساطة لتسوية النزاعات الدولية بالطرق السلمية، مشددا خلال إطلاقه منتدى الأمن العالمي في نسخته الخامسة 2023، بمشاركة عدد من المسؤولين والسياسيين والخبراء والأكاديميين وصناع القرار، على أهمية الحوار لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والإقليم. وفيما يناقش المنتدى على مدى ثلاثة أيام إعادة تشكيل النظام العالمي، شدد بن عبد الرحمن على أنّ قطر أصبحت شريكا يعتد به في صناعة السلام ودعم الاستقرار، مضيفا أن الدوحة ستواصل هذا الدور للتخفيف من حدة الأزمات والاستجابة للتحديات الراهنة، وتأكيدا على إمكانية إيجاد حلول ديبلوماسية للنزاعات. كما أكد “الدور الذي تلعبه قطر في ظل هذه الأزمات، خصوصاً دورها في استقرار أسواق الطاقة”. من جانبه، وخلال مشاركته عبر الفيديو كونفرنس، قال رئيس رواندا بول كاغامي إنّ اتفاق بلاده مع المملكة المتحدة لاستقبال المهاجرين “جاء انطلاقاً من الوضع الصعب والظروف التي يعانيها هؤلاء والتي أودت بحياة كثير منهم”، مضيفاً “سواء كان هؤلاء لاجئين شرعيين أم غير شرعيين، ينبغي جلبهم، والتعامل معهم في بيئة سلمية، ويمكنهم بعدها العودة إلى بلادهم أو البقاء في رواندا أو الانتقال إلى بلد ثالث مستعد لاستقبالهم”. ويتضمّن المؤتمر الذي يعقد تحت شعار “إعادة رسم معالم النظام العالمي”، حوارات ونقاشات حول أزمة الطاقة العالميّة وصراع القوى العظمى، خاصةً في ظل التنافس الأميركي-الصيني، والحرب في أوكرانيا التي حضرت بقوة في جلسات المنتدى، بالإضافة إلى مُكافحة الإرهاب الدولي وشبكات اليمين المُتطرّف ومخاطر المعلومات المُضلّلة والأخبار الكاذبة. وخصص المنتدى جلسته الأولى للحرب الروسية على أوكرانيا، مستعرضاً المقاربات الغربية في التعامل مع الحرب هناك، والكيفية التي ينبغي على الغرب التعامل معها سواء عسكرياً أو سياسياً أو حتى إعلامياً، والتداعيات المحتملة والمستقبلية لهذه الحرب سواء في ما يتعلق بالقارة الأوروبية أو بما يتعلق بالنظام العالمي الجديد. كما تضمن أعمال المؤتمر، عناوين عدة عن آسيا، وأسواق الطاقة، والنزاعات في أفريقيا والحضور الروسي هناك، وغيرها من القضايا.

 

الإمارات تجمّد صفقة لشراء أنظمة عسكرية “حساسة” من إسرائيل

استياء في أبو ظبي من تصريحات وسياسات وزراء تيار الصهيونية الدينية في حكومة نتانياهو

أبوظبي، عواصم – وكالات/الإثنين 13 آذار 2023 

تراجعت الإمارات عن إتمام صفقة لشراء أنظمة عسكرية حساسة من إسرائيل، بحسب ما أفادت القناة 12 الإسرائيلية، بسبب استياء أبو ظبي من تصريحات وسياسات وزراء تيار الصهيونية الدينية في حكومة بنيامين نتانياهو. ونقلت القناة العبرية عن مصادر قولها إن الإمارات عبرت عن رغبتها بوقف التزود بمنظومات أمنية من الاحتلال، وذلك بسبب ما يقوم به وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بما في ذلك اقتحام الأخير للأقصى وتصريحات الأول بشأن إرهاب المستوطنين في بلدة حوارة. وأشارت إلى أن الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد أبلغ المسؤولين الإسرائيليين بأن بلاده لا تستطيع عقد صفقات مشتركة في الوقت الحالي، وذلك إلى حين التأكد من أن نتانياهو قادر على السيطرة على وزراء حكومته، موضحة أن الأنظمة العسكرية التي كانت الإمارات تعتزم شراءها من إسرائيل تعتبر “خاصة وحساسة وتخضع للرقابة العسكرية إذ يحظر النشر حولها”، وأفادت بأن القرار الإماراتي يأتي بسبب تصرفات الحكومة في الشهر والنصف الماضيين. وحذّرت القناة في تقرير لها من تداعيات تصرفات بن غفير وسموتريتش على العلاقات بين تل أبيب وأبو ظبي، مشيرة إلى أن التعاون الاستخباراتي والأمني بين إسرائيل والإمارات لا يزال قائمًا، لافتة إلى أن القرار الإماراتي اتخذ في أعقاب إرجاء أبو ظبي زيارة رسمية كانت مقررة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ورفض المسؤولين في الإمارات تحديد موعد جديد للزيارة، كما حذّر التقرير من أن تحذو الإمارات حذو السعودية، وأن تشهد علاقاتها مع إيران تقاربا خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي عليه أن “يثير مخاوف حكومة نتانياهو”. وفي تعليقه على التقرير، غرّد وزير الدفاع الإسرائيلي السابق عضو الكنيست بيني غانتس، مطالبا نتانياهو بتحييد سموتريتش وإقالة بن غفير، قائلا “لقد اخترقت خيول طروادة مقدسات الأمن الإسرائيلي، والضرر بات ملموسا”، مضيفا “إنني أدعو نتانياهو – لا تدمر ما تم بناؤه حتى بواسطتك – بجهد كبير. ارفعوا يدي سموتريتش عن وزارة الأمن وأقِل رجل النار المسؤول عن الأمن الداخلي. مصالح إسرائيل الستراتيجية في المنطقة أهم من الاعتبارات السياسية الضيقة”. في المقابل، سارع مكتب نتانياهو ووزارة الخارجية الإسرائيلية إلى نفي التقرير، وقالت الخارجية إن “العلاقات بين الإمارات وإسرائيل قوية ومتينة”، معتبرة أن “الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا على نص الاتفاقية الجمركية، والذي ستؤدي إلى دخول اتفاقية التجارة الحرة بين الدولتين حيز التنفيذ وتوسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياسية بين إسرائيل والإمارات”، دليل على ذلك. من جانبه، قال مكتب نتانياهو إن “إسرائيل والإمارات تحافظان على علاقات سياسية مثمرة”، بينما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر قولها إن “هناك ما يدعو للقلق، وإن المسؤولين في الإمارات قلقون بالفعل”.

 

لقاء رباعي في موسكو غداً تمهيداً للقاء الأسد وأردوغان

دمشق، أنقرة، عواصم – وكالات/13 آذار/2023

أعلنت مصادر ديبلوماسية تركية أن موسكو ستستضيف نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري غدا وبعد غد، لإجراء مناقشات بشأن سورية، موضحة أن نائب وزير الخارجية التركي براق أقتشابار سيترأس وفد بلاده في الاجتماع، مشيرة إلى أن الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا ميخائيل بوغدانوف سيرأس وفد روسييا، فيما يمثل إيران مستشار الشؤون السياسية لوزير الخارجية علي أصغر حجي، لافتة إلى مشاركة نائب وزير خارجية النظام السوري أيمن سوسان. وبشأن زيارة مرتقبة لرئيس النظام السوري بشار الأسد إلى موسكو أيضا، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إنه سيعلن عن الأمر عندما يكون هناك وضوح أكثر حول الزيارة. من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية العُمانية أن وزيرها بدر البوسعيدي تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد، حيث بحث الوزيران العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها والتشاور حول عدد من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية. في غضون ذلك، اتهم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأطراف السورية، بارتكاب انتهاكات وتجاوزات بحق الشعب السوري، قائلا إن الحكومة وأطراف الصراع والمجتمع الدولي والأمم المتحدة فشلوا في التوصل إلى اتفاق بعد الزلزال لوقف الأعمال العدائية فورا والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، ويتحملون المسؤولية عن التأخير في إيصال المساعدات الطارئة إلى السوريين بعد الزلزال.

 

طهران: واشنطن تجعلنا نتردد في أي اتفاق معها

وكالات/الإثنين 13 آذار 2023 

رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني على تكذيب واشنطن الأنباء بشأن تبادل السجناء مع طهران، قائلا: "الحكومة الأميركية تجعلنا نتردد في أي اتفاق معها"، كما افادت "روسيا اليوم". وأشار في مؤتمره الصحافي الأسبوعي إلى أن "الحكومة الأميركية لا تلتزم بالتعهدات الدولية وتجعلنا نتردد في أي اتفاق معها"، معتبرا أن رد واشنطن "مثير للاستغراب، لكن ما يهمنا هو وصول المفاوضات إلى نتائج على الأرض". وأفاد بأن "إيران أكدت وأظهرت أنها ملتزمة بالدبلوماسية لحل الخلافات ومعالجة المشاكل وأظهرت التزامها بذلك على الأرض"، مشددا على أنه "بخصوص تبادل السجناء وسائر الملفات مع الولايات المتحدة تبادل الرسائل مستمر عبر وسطاء". وجدد كنعاني التأكيد "أننا توصلنا إلى اتفاق بشأن السجناء مع واشنطن في آذار 2022 وتم توقيع الاتفاق من قبل المندوب الأميركي في المفاوضات لكن الطرف الأميركي ماطل ورهن القضية بالملف النووي"، مشددا على "أننا على استعداد لإتمام الأمر بصفته قضية إنسانية ومشاكل الطرف الأميركي شأنه الخاص وإن كان مستعدا من الممكن أن يتم الأمر". أضاف: "نظرا لتاريخ الحكومة الاميركية في عدم الالتزام بتعهداتها نعتقد بضرورة الحصول على ضمانات أميركية لتأكيد التزامها بأي معاهدة أو اتفاق جديد".

 

الكرملين: نرحب باستئناف العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران

وطنية/الإثنين 13 آذار 2023 

صرح المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف في افادة صحافية  اليوم ،  بأن روسيا ترحب بخطوات تخفيف التوتر بين طهران والرياض، بحسب "روسيا اليوم". وقال ردا على سؤال بشأن استئناف العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران : "إن الكرملين يرحب بأي خطوات لتقليل مستوى التوتر والحوار في المنطقة". وتابع : "نرحب بأي خطوات من شأنها أن تساعد في خفض مستوى التوتر وتحسين الحوار في المنطقة. هي منطقة غير مستقرة للغاية، خاصة عندما يتعلق الأمر باللاعبين الإقليميين الرئيسيين مثل السعودية وإيران".

 

الجيش الأوكراني: معارك عنيفة للسيطرة على وسط باخموت في أوكرانيا

وطنية/الإثنين 13 آذار 2023 

أعلن قائد القوات البرية الأوكرانية، أولكسندر سيرسكي ، اليوم، أنّ "معارك عنيفة" تدور مع القوات الروسية من أجل السيطرة على وسط باخموت في شرق أوكرانيا، مؤكداً معلومات سابقة أفاد بها الجانب الروسي، كما افادت وكالة "فرانس برس". ونقل  عنه المكتب الإعلامي للجيش، إنّ الروس "يهاجمون من عدّة اتجاهات للتقدّم نحو أحياء الوسط". وكان يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة "فاغنر" الروسية المسلّحة قال : "كلّما اقتربنا من وسط المدينة، ازدادت المعارك قسوة".

 

الخارجية الروسية: الدبلوماسية العالمية تقف أمام مهمة شديدة الخطورة

وطنية/الإثنين 13 آذار 2023 

أفادت وزارة الخارجية الروسية بأن "الدبلوماسية العالمية تواجه مهمة صعبة تتمثل بمنع وقوع صدام بين القوى الكبرى لتجنب نشوب حرب نووية"، بحسب وكالة "نوفوستي".  وأوضح مدير إدارة تخطيط السياسة الخارجية بوزارة الخارجية الروسية أليكسي دروبينين، أن "السلك الدبلوماسي العالمي، يواجه مهمة جديدة قديمة تتمثل بمنع نشوب حرب نووية بين القوى العظمى، مع ارتفاع احتمالات نشوبها في الآونة الأخيرة، بسبب الولايات المتحدة وأقمارها الصناعية". ولفت الى أنه "لا يمكن منع نشوب حرب نووية، وبناء بنية أمنية عالمية مستقرة، إلا إذا تخلت الولايات المتحدة مع حلفائها عن فكرة الهيمنة على العالم بالقوة، وأدركت حقيقة أنه لا بديل للتعايش السلمي بين الدول، والتعاون المتبادل بينهم، بما في ذلك مع روسيا، والصين وإيران وكوريا الشمالية وبيلاروس وسوريا وكوبا وفنزويلا". وأشار إلى أن "التعايش بين الدول لن يكون سهلا، فحتى اللحظة جميع المؤشرات الدولية، والظروف الجيوسياسية العالمية، تشير إلى خلاف ذلك"، ودعا الجميع  الى "إدراك حقيقة أنه لا منتصر ولا خاسر في الحرب النووية، وأنه لا ينبغي إشعال فتيلها الذي سيحرق كل شيء". وخلص دروبينين إلى أن "السلك الدبلوماسي العالمي يواجه مهمة غاية في الخطورة، جراء المخاطر الكبيرة التي تحيط بعمل الدبلوماسيين، في محاولات منع التصعيد ونشوب صدام مباشر بين القوى النووية العظمى، بسبب التهور السياسي الذي لخصوم روسيا".

 

رئيس وزراء أوستراليا يصف اتفاق الغواصات بأنه "أكبر استثمار" عسكري في تاريخ البلاد

وطنية/الإثنين 13 آذار 2023 

وصف رئيس الوزراء الأوسترالي أنتوني ألبانيزي اليوم شراء بلاده غواصات أميركية تعمل بالدفع النووي وانخراطها في مشروع لبناء جيل جديد من الغواصات بأنه "أكبر استثمار" عسكري في تاريخ أوستراليا. وقال ألبانيزي في سان دييغو في ولاية كاليفورنيا الأميركية وبجانبه الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن الاتفاق مع الولايات المتحدة وبريطانيا هو "أكبر استثمار" في القدرات الدفاعية لأوستراليا في تاريخها، على ما افادت "وكالة الصحافة الفرنسية".

 

سفارة بكين في واشنطن: الصين ستستأنف إصدار التأشيرات للاجانب بعد توقف شبه كامل منذ أزمة كوفيد

وطنية/الإثنين 13 آذار 2023 

تستأنف الصين اعتبارا من 15 آذار إصدار مجموعة من التأشيرات للأجانب، بحسب ما أعلنت السفارة الصينية في واشنطن اليوم، مشيرة إلى رفع قيود صارمة فرضت إبان جائحة كوفيد.وبالإضافة إلى طلبات جديدة ستتم دراستها والموافقة عليها، ستتيح التأشيرات الصادرة قبل 28 آذار 2020 والتي لا تزال صالحة، لحامليها دخول الصين، وفق مذكّرة أصدرتها السفارة باللغة الصينية وترجمتها وكالة" فرانس برس".

 

انتخاب إبراهيم بودربالة رئيسا للبرلمان التونسي

وطنية/الإثنين 13 آذار 2023 

انتخب مساء اليوم العميد السابق للمحامين في تونس  إبراهيم بودربالة، رئيسا لمجلس نواب الشعب في تونس. وقبل يوم من انتخابه رئيسا للبرلمان، شدد بودربالة على أنه "على مجلس النواب أن يثبت أنه ليس منصبا للمصادقة على قوانين رئاستي الجمهورية والحكومة". كما وأكد "ضرورة أن يدافع المجلس النيابي الجديد عن مصالح الشعب وأن يوجه النقد للحكومة بطريقة بناءة دون التنكيل باختياراتها"،و قال: "إن النقد لا يجب أن يكون مبنيا على التعطيل وإنما على البناء". وأضاف: "أن رؤية كتلة "فلينتصر الشعب" إيجابية بالنسبة للمصلحة العليا للوطن"، مشيرا إلى أنه "اختار أن يكون على المسافة ذاتها من جميع الكتل"، بحسب "روسيا اليوم".

 

الخارجية الإيرانية كشفت فحوى رسالة أخيرة حملها سليماني قبل مقتله في بغداد: كانت من ضمن الجهود لحل الخلافات بين إيران والسعودية

وطنية/الإثنين 13 آذار 2023 

كشفت طهران فحوى الرسالة التي كان يحملها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني خلال زيارته إلى بغداد، حيث قتل هناك، بحسب "روسيا اليوم". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمره الصحافي الأسبوعي: "إن الرسالة كانت من ضمن الجهود لحل الخلافات بين إيران والسعودية".  وردا على سؤال حول الرسالة التي كان يحملها سليماني في زيارته إلى العراق، قال كنعاني: "إنها كانت من ضمن الجهود المبذولة لحل الخلافات بين إيران والسعودية، والمساهمة في إرساء السلام والاستقرار في المنطقة". وأضاف: "إن سليماني كان دوما رجل سلام قبل أن يكون رجل حرب". واشار الى أن "الولايات المتحدة، بارتكابها لتلك الجريمة قد نالت من رجل سلام كان بطل المكافحة الدولية للإرهاب، كما أنهم عرقلوا استئناف العلاقات السياسية بين إيران والسعودية".

 

بايدن طمأن الأمريكيين: لن نسمح بتحميل دافعي الضرائب أي خسائر وجميع الودائع متاحة لهم

وطنية/الإثنين 13 آذار 2023  

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، في كلمة اليوم  الى الأمريكيين أن "جميع الودائع في البنوك الأمريكية متاحة لهم إذا لزم الأمر"، مشددا على أنه "سيتم طرد إدارة البنوك المفلسة". وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن "الموطنين في الولايات المتحدة يجب أن يكونوا واثقين من أمن واستقرار النظام المصرفي الأمريكي". وتعهد أن "دافعي الضرائب الأمريكيين لن يتكبدوا خسائر بسبب مشاكل البنوك المفلسة".  كذلك لفت بايدن إلى أنه "لن تتم حماية المستثمرين ودائني البنوك".  واللافت أن كلمة الرئيس الأمريكي استمرت نحو 5 دقائق ولم تتطرق لأشياء محددة أو إلى إجراءات خاصة سيتم اتخاذها، بحسب "روسيا اليوم".

 

بدء أكبر مناورات عسكرية بين واشنطن وسول وبيونغ يانغ

وطنية /13 آذار/2023

بدأ الجيشان الكوري الجنوبي والأميركي، اليوم ، أكبر مناورات عسكرية مشتركة بينهما منذ سنوات طويلة، تزامنا مع إعلان كوريا الشمالية اختبار صاروخي كروز تطلق من غواصات في احتجاج واضح على المناورات التي تعتبرها بيونغ يانغ تدريبا على الغزو، كما افادت "سكاي نيوز". وتشير الاختبارات الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية الأحد إلى احتمال قيامها بأنشطة اختبار استفزازية خلال المناورات الاميركية -الكورية الجنوبية التي ستستمر لمدة 11 يوما. وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أمر قواته الأسبوع الماضي بالاستعداد لصد ما أسماه "التحركات المحمومة للاستعداد للحرب من جانب منافسي بلاده". وتشمل المناورات محاكاة حاسوبية أطلق عليها "درع الحرية 23" والعديد من التدريبات الميدانية المشتركة، والتي سميت مجتمعة باسم "درع المحارب إف تي إكس". وكان الجيشان الكوري الجنوبي والأميركي قالا في وقت سابق :"إن المحاكاة الحاسوبية تهدف لتعزيز قدرات الدفاع والاستجابة للحلفاء وسط التهديدات النووية المتزايدة لكوريا الشمالية، والبيئات الأمنية المتغيرة الأخرى". وأضافا :"أن المناورات الميدانية ستعود أيضا لمستوى أكبر مناورات ميدانية سابقة، والتي أطلق عليها "فول إيغل" ونظمت آخر مرة في عام 2018. وذكر بيان عسكري أميركي، صدر مؤخرا، أن المناورات الميدانية تهدف إلى زيادة تعزيز "التعاون بين الجيشين من خلال العمليات الجوية والبرية والبحرية والفضائية والسيبرانية والخاصة، وتحسين التكتيكات والتقنيات والإجراءات".

 

يونيسف : أكثر من مليوني طفل يعانون من سوء تغذية حاد في اليمن

وطنية/الإثنين 13 آذار 2023 

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، حاجة أكثر من مليوني طفل مصاب بسوء التغذية الحاد في اليمن للرعاية العلاجية، كما افادت "سكاي نيوز". وغردت بعثة المنظمة الأممية في اليمن عبر حسابها على "تويتر"، إن "سوء التغذية يحرم ملايين الاطفال في اليمن من صحتهم وإمكاناتهم". أضافت: "مع وجود 2.2 مليون طفل يعانون من سوء تغذية حاد وأكثر من 540 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، يجب أن نعمل سريعاً لتقديم الرعاية العلاجية والدعم اللازمين". ويهدد نقص تمويل الأنشطة الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، بتفاقم الوضع الإنساني بخاصة بعد إعلان وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية منسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتين غريفيث ، في ختام مؤتمر مانحي اليمن، أواخر شباط الماضي، أن الأمم المتحدة لم تنجح سوى في جمع 1.2 مليار دولار ضمن خطة أممية تقدر بـ 4.3 مليارات يحتاجها اليمن في 2023.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

في الذكرى 18 ل 14 آذار..يلي بيجرب المجرب بيكون عقله مخرب

د. توفيق هندي/فايسبوك/13 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116540/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-18-%d9%84-14-%d8%a2%d8%b0%d8%a7%d8%b1-%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d8%a8%d9%8a%d8%ac%d8%b1/

بمناسبة الذكرة ١٨ ل ١٤ آذار، ومن أجل أخذ العبر من أخطاء وخطايا الماضي، وإنطلاقا" من مشاركتي الفعالة في المسار الذي أوصل إلى ١٤ آذار وإنطلاقا" من معرفتي الشخصية باللاعبين كافة وبما كان يجري في الإجتماعات العامة والخاصة، إرتأيت أن أحصيها وأذكر بها، ذلك أن المرء مفطور على الغرق في ما هو آني وعدم تذكر الماضي.

البعض يريد أن يقنع جمهور 14 آذار  والثورة أن هذه الحركة السيادية اللبنانية المجيدة حققت أفضل ما يمكن تحقيقه نظرا" للظروف الموضوعية التي أحاطت بها، وكأن لا أخطاء وخطايا  إستراتيجية جسيمة إرتكبت من قبل من هيمن على قرارها في المراحل المتتالية لمسارها.

والحقيقة هي أنه لم يكن قدرا" محتوما" أن يصل وضع لبنان إلى هذا الدرء، إنما هو نتاج هذه الأخطاء والخطايا الإستراتيجية المتتالية.

لذا، لا بد لتصحيح مسار الحركة السيادية التغييرية من التوقف عند هذه الأخطاء والخطايا، أذكر فيما يلي أهمها:

1) خطء غالبية أعضاء لقاء قرنة شهوان في التعاطي مع عون منذ تأسيسه وصولا" إلى مرحلة 14 آذار.

2) خطء المطالبة بتجميد الشق المتعلق بتسليم سلاح الميليشيات في القرار 1559 ووضعه في يد اللبنانيين.

3) خطء الإتفاق الرباعي الذي أوصل إلى حكومات المساكنة وعدم إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية المورثة من الحقبة السورية وإلى الإغتيالات بالجملة وساهم في تعثر ثورة الأرز.

4) خطء القبول بالحوار حول الإستراتيجية الدفاعية ( وهو مطلب حزب الله بالأساس)، وقد كان هذا الحوار من أسباب حرب 2006 وفيما بعد أدى إلى تنكر حزب الله لإعلان بعبدا بعد أن وافق عليه.

5) خطء القرارات المتهورة للحكومة التي أدت إلى أحداث 8 أيار 2008 ، مما شكل تغيير أساسي في ميزان القوى داخل لبنان وأوصل إلى إتفاقية الدوحة.

6) الخطء المتجدد في تشكيل حكومة الحريري الأولى على قاعدة المساكنة المستحيلة، مترافقة مع تبرئة النظام الأسدي من إغتيال الشهيد رفيق الحريري ومع مباردة ال س - س المشؤمة، مما أدى إلى إسقاط حكومة الحريري بالثلث المعطل وتهجيره من لبنان لمدة تناهز الثلاث سنوات.

7) الخطء بالتعاطي مع الثورة السورية، مما سهل لحزب الله التدخل لإنقاذ النظام الأسدي بحجة العمل بالمثل، بدلا" من تحييد لبنان عن الأوضاع المتفجرة في سوريا والطلب من الأمم المتحدة حماية الحدود اللبنانية-السورية من خلال تطبيق القرار 1701 بإنتشار اليونيفل على طول هذه الحدود، مما كان قد حد من حركة السلاح والمقاتلين من كافة الأطراف من وإلى سوريا كما كان قد لجم  حركة النزوح السوري إلى لبنان.

8)الخطء المتجدد في تشكيل حكومة المساكنة مع تمام سلام بعيد إغتيال الدكتور محمد شطح (بتاريخ 27 كانون الأول 2013) بدلا" من إتباع سياسة الطلاق الحبي مع حزب الله التي كان يحبزها المغدور والتي كنا هو وأنا نتداولها ونناقشها، وذلك لقناعة منا أن حزب الله سوف يستفيد وحده من مشاركة 14 آذار في الحكومة بحكم أن ميزان القوى داخل الدولة وخارجها، داخل لبنان وخارجه، بات يميل بشكل واضح لصالحه. والبديل هو بتظهير صورة للبنان رافضة للأمر الواقع الإيراني المفروض عليه ورص صفوف القوى السيادية والمعارضة من خارج مؤسسات الدولة الدستورية وليس من داخلها، بعكس ما يفعل البعض بهدف الإستحصال على فتات مائدة السلطة دون التمكن من المساهمة في القرارت السيادية الأساسية. في هذه المرحلة المفصلية، تم تبني مفردات الواقعية وعقد النزاع والنأي بالنفس المورثة من حكومة الميقاتي،...

9) خطء ما سمي بإتفاق معراب، وهو في واقع حاله صفقة دونية مع حزب الله وصفقة محاصصة بين عون وجعجع، أدت إلى انفراط عقد 14 آذار نهائيا" وتقزيم القوى السيادية.

وكان من نتائج هذه الصفقة، قانون الإنتخابات النيابية الذي أعطى لحزب الله الأغلبية النيابية. فبات يتحكم بالؤسسات الدستورية الثلاث : البرلمان، رئاسة الجمهورية والحكومة، فضلا" عن إمساكه برسم الطبقة السياسية المارقة القاتلة.

في مطلق الأحوال، سوف نكمل مسيرة خلاص لبنان بالرغم من كل الصعاب وسوف ننجح !

 

رابط فيديو مقابلة من اذاعة صوت لبنان مع د. حارث سلينان يتناول من خلالها بالعمق والمعلومات التغيرات المرتقبة بعد الاتفاق السعودي الايراني الهادف لتغيير سلوك نظام الملالي

https://eliasbejjaninews.com/archives/116578/116578/

قراءة في الاتفاق  السعودي الإيراني

بقلم د. حارث سليمان/جنوبية/13 آذار/2023

يثير الحدث الايراني السعودي مجموعة من المضامين والاسئلة وابرز واهم ما في مضمون هذا الحدث هي اولا الرعاية الصينية للاتفاق  وهو تطور متعلق بأمن الطاقة، فحتى الأمس كان استمرار تدفق البترول الى السوق العالمية، محكوما بمعادلة تتحكم بها الولايات المتحدة الاميركية، عبر السيطرة على المنابع من خلال الانظمة السياسية الحليفة، وشركات الاستخراج والتسويق، وفي اكثر الاحيان على معدلات الإنتاج، وكان أمن واستقرار وسلامة ممرات عبور النفط الى الأسواق العالمية ومنها الصينية، جزءا من المصالح القومية والاستراتيجية الأميركية، التي تقيم امريكا على اساس حمايتها، قواعد عسكرية وتنشر اساطيل بحرية، وتنفذ تحالفات و سياسات دولية...

 كان تهديد استقرار تدفق النفط واسعاره الى الأسواق العالمية ورقة سياسية واستراتيجية، و كان سلاحا اقتصاديا لا يقل تاثيرا عن اي سلاح حربي، وقد لعبت بهذه الورقة اطرافٌ عدة ومختلفة، فقد استعملت الولايات المتحدة  ورقة اسعار النفط وكميته طويلا، في مواجهة الصين وأوروبا، خاصة بعد أن أصبحت الصين أكبر مستهلك مستورد عالمي للطاقة، كما استعملت الامتناع عن شرائه ومنع بيعه، من قبل دول متخاصمة معها، كعقوبات اقتصادية مؤلمة، وكان لهذه العقوبات اثارا سياسية واقتصادية كبرى، طالت دولا مختلفة من فنزويلا الى ايران الى عراق صدام حسين، ويكفي ان نتذكر ماضيا محطة هامة في التاريخ، فقد استعمل العرب، وقف تصدير النفط الى العالم اثناء حرب تشرين، كما لجأت إيران في مناسبات عديدة الى التهديد بإغلاق مضيق هرمز واعاقة تجارة النفط الدولية في بحر العرب وباب المندب، وصولا الى قصف ميليشياتها لمنشآت أرامكو السعودية، وفي تاريخ آخر، استطاع الرئيس ترامب ان يقلص صادرات النفط الإيرانية الى اقل من ٢٠% من قدرة ايران الانتاجية، كما قامت حديثا دول أوروبا بوقف استيراد النفط والغاز الروسي، كعقوبات غربية للرئيس بوتين بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا...

ما الجديد اذن في الرعاية الصينية لاتفاق ايران السعودية؟

الإتفاق هام مفصلي واستراتيجي واما مفاعيله فلها تداعيات ونتائج قد ترخي ببصماتها على التوازنات الدولية والسياسات العامة.

 فهذا الاتفاق اذا ما تم الالتزام به، ورعاية الصين له ترفع من نسبة نجاحه والالتزام به، هذا الاتفاق يجمع اكبر منتجين للطاقة بترولا وغازا في العالم بعد روسيا، قدرة انتاجية، و حقول احتياط محتملة، مع اكبر مستهلك مستورد للطاقة في العالم، دون وسطاء ودون حاجة لحماية دولية غربية، او نشر قوات عسكرية اميركية تحمي المنابع والممرات والناقلات، فالاتفاق يجمع الباعة بالمشتري دون وسيط، ويلزم إيران التي كانت تبتز العالم بقطع إمدادات النفط، في مقابل عدم شراء نفطها وتسويقه، بتغيير تكتيكها.  فإيران بعد هذا الاتفاق متاح لها ان تربح وتتقدم اذا اقدمت على تغيير سلوكها، وقررت ان تتخلى عن تصدير ازماتها الى الخارج، وعن زعزعة استقرار الدول العربية المجاورة، هو اتفاق يمكن ان يتضمن ثلاثة رابحين معا؛ الصين التي ستؤمن تدفق نفط الشرق الاوسط بمعزل عن اي ابتزاز أميركي، والسعودية، التي ستصبح شريكا اقتصاديا هاما للصين والهند، وفاعلا دوليا في مجموعة العشرين بعد انجاز رؤية عشرين ثلاثين، وايضا ايران التي ستؤهل اقتصادها ومجتمعها ليصبح جزءا من الاقتصاد العالمي، ويتمتع شعبها بثرواتها ومواردها الطبيعية والبشرية، لا مجتمعا مأزوما يصدر العنف والكراهية والظلامية الدينية، وبنظام حكم عقائدي يقوم على البطش والفساد.

لاحاجة لايران بعد الاتفاق للتهديد ولا قدرة لها او مصلحة، لا بإغلاق مضيق هرمز، ولا بإثارة مشاكل في باب المندب ولا بقصف ناقلات نفط في بحر العرب، ولاحاجة للسعودية ودول الخليج لاسترضاء أميركا ودول الغرب من أجل مساعدتها في درء الخطر الإيراني ومواجهة خطر زعزعة استقرار المجتمعات العربية.

فهل يكون هذا الاتفاق مدخلا لتغيير سلوك ايران الخامنئي، وتمهيدا لعملية توريث ابنه مجتبى!؟ سيما ان الاتفاق احتوى من ناحية اولى على العودة الى معاهدات ٢٠٠١ و١٩٩٨  وهي معاهدات وقعتها إيران في عهد الرئيس السابق السيد محمد خاتمي. اي قبل سيطرة المحافظين على الدولة الايرانية وصعود نفوذ الحرس الثوري، كما احتوى من ناحية ثانية على ايراد بند عدم التدخل في الشؤون الداخلية ( ليس للجانبين) وانما للدول بصيغة الجمع.

قد يتخذ الاتفاق هذا البعد المفصلي، لكنه يمكن ان يكون خطوة منعزلة لا أفق لها، قبلت به ايران في لحظة حرجة ومتأزمة، في موضوع الملف النووي الايراني، لقطع الطريق على نتنياهو الذي يمهد المسرح السياسي لشن هجوم وشيك على ايران؟ بعد اجراء المناورات الاميركية الاسرائيلية المشتركة التي سميت ب "سنديان البازلت" و انكشاف خطة "دعم الحارس" الأميركية لضرب ايران.

مازل الاتفاق يحمل العديد من الاسئلة والاحتمالات، هل تمت الصفقة بعلم الاميركان ومتلازمة مع حل الملف النووي الايراني؟ وما علاقة كل ما تقدم بتقوية اميركية لدفاعات السعودية الجوية، وبمناورات واسعة مشتركة اميركية سعودية خلال الاسابيع القادمة.

وعلى رغم ان المعلومات قليلة لكن المرجح ان الصفقة تتضمن حلا في اليمن على الاقل.

 أما في لبنان فقد أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان؛ أن "لبنان يحتاج إلى تقارب لبناني وليس لتقارب إيراني سعودي".

وقال: "على لبنان أن يقدّم المصلحة اللبنانية على أي مصلحة، ومتى حصل هذا سيزدهر!!؟ ولعل ذلك يؤشر الى انَّ الصفقة لا تشمل لبنان.

https://www.youtube.com/watch?v=3agS8dxnS_k&t=1481

 

برّي يبلغ البخاري: لا أرضى بتسوية بلا موافقة سعودية

منير الربيع/المدن/14 آذار/2023

لا تخرج الحركة السياسية والديبلوماسية التي تشهدها الساحة اللبنانية عن السياق الذي أصبح معروفاً، بأن كل طرف يتمسك بموقفه. لكن شيئاً فشيئاً، يتبين أن الاجواء التي أشيعت في الأيام الماضية، ولا سيما من قبل حزب الله وحركة أمل بأن نتائج الاتفاق السعودي الإيراني قد تنعكس إيجاباً في لبنان لصالح سليمان فرنجية، ليست دقيقة. لا بل هناك من يعتبر أن الإعلان عن مثل هذا الاستنتاج فيه نوع من محاولة فرض أمر واقع، وإشارة إلى أن الثنائي الشيعي يعمل بقوة وجدية على إيصال حليفه لرئاسة الجمهورية. أما الرهان على تغيير في الموقف السعودي، فهو أيضاً خاطئ، وهذا ما كان واضحاً في لقاء السفير السعودي وليد البخاري برئيس مجلس النواب نبيه برّي.

اللقاء الأطول

تكشف مصادر متابعة لمجريات اللقاء، أنه كان إيجابياً خصوصاً من خلال العلاقة التي تربط الرجلين. وثانياً بالاستناد إلى التعويل السعودي على أي دور يمكن لرئيس مجلس النواب أن يلعبه، في سبيل الوصول إلى انجاز الاستحقاقات الدستورية، وفي مقدمتها انتخاب رئيس للجمهورية يكون مرضياً لكل اللبنانيين، ويتقاطع مع رؤية المجتمع الدولي. كذلك هناك تقدير سعودي لبرّي الحريص على اتفاق الطائف وعلى العلاقات مع الدول العربية، ولا سيما دول الخليج. أما في المضمون، فقد كان لكل رجل رؤيته ومقاربته. اللقاء بين برّي والبخاري كان الأطول من حيث اللقاءات التي عقدت بينهما. استمر أكثر من 45 دقيقة، وكان فيه البحث معمقاً في كل تفاصيل الملف اللبناني. وتقول المصادر: "قدم السفير السعودي رؤية متكاملة لموقف المملكة من الاستحقاقات اللبنانية. وهي رؤية تستند على ما اتفق عليه في اجتماع باريس، وما جاء قبلها من اجتماعات، سواء بين الفرنسيين والسعوديين مع الأميركيين، وصولاً إلى التنسيق السعودي القطري والسعودي المصري". وكرر البخاري أمام برّي أن المطلوب رئيس غير محسوب على أي طرف سياسي، قادر على تقديم مشروع اقتصادي متكامل، بالاستناد إلى علاقته مع المجتمع الدولي والقوى الداخلية. والأهم، أن لا يكون محسوباً على أي طرف سياسي في لبنان، كي لا يشكل غلبة لطرف على حساب الآخر أو يكون مستفزاً لأي طرف".

جوزف عون وجهاد أزعور

عملياً، كان السفير السعودي واضحاً في موقفه والذي سمعه برّي بشكل رسمي وحاسم، ويمكن اختصاره بأن المواصفات السعودية لا تنطبق على سليمان فرنجية، والمسألة لا تتعلق بشخصه بل بظرفه وموقعه وموقفه. كما أن البخاري كان واضحاً في ان المملكة لا تتدخل بالأسماء، وهي تحكم على النتائج، ولكن هناك مواصفات مقبولة ومواصفات أخرى غير مقبولة بالنسبة إليها. أما بالنسبة إلى بعض الشخصيات التي تحظى بالمقبولية، فيمكن الحديث عن قائد الجيش جوزيف عون مثلاً. بعد سماع بري لهذا الموقف، كرر موقفه الذي يتمسك على أساسه بتبني خيار سليمان فرنجية. ومن بين ما قاله برّي للسفير السعودي، حسب ما تكشف المصادر: "خيار فرنجية هو الأنسب في هذه المرحلة. فهو القادر على التواصل مع كل القوى الداخلية والخارجية، مواقفه واضحة ومعروفة، وقد تصالح مع الجميع. يجمع ولا يفرّق، يلتزم باتفاق الطائف وبالعلاقات الجيدة مع الدول العربية. وهو الوحيد القادر على تحصيل مكتسبات وتنازلات من حزب الله أو من النظام السوري. وهو القادر على تحصيل ضمانات تتعلق بحماية الأمن العربي من التهريب أو في مسألة اللاجئين وعدم مهاجمة دول الخليج". واستفاض برّي في شرحه أيضاً، بالقول إن فرنجية قادر على نسج علاقات مع قوى مختلفة، ويمكنه تخفيف حدّة التوتر الإسلامي المسيحي أو التوتر المذهبي، وهو حريص على وحدة البلاد، بخلاف كل الدعوات التي تسمع من هنا أو هناك على الساحة المسيحية حول الفيدرالية أو التقسيم أو الانفصال.

الموافقة المسيحية

الواقع المسيحي حظي بنقاش موسع أيضاً، من قبل برّي خصوصاً بعد تعطيل القوى المسيحية للحوار، ولمجلس النواب والسعي لتعطيل الحكومة، وهذا كله يسهم بالمزيد من التدهور. فيما كانت وجهة نظر البخاري بأن المسيحيين جزء أساسي من الدولة وبنيتها، وبالتالي لا يجب استفزازهم كي لا يتغرّبون أكثر عنها. وبالتالي، أي خيار قد يأتي ولا يوافقون عليه فهم سيجدون أنفسهم غرباء. ولذلك، أي تسوية أو اتفاق لا بد له أن يلحظ هواجس كل المكونات. تصرّ المصادر القريبة من برّي على أن جوّ اللقاء كان إيجابياً، وهو فتح مساراً جديداً من التفاوض لا بد من متابعته. وفيما تشير المصادر إلى أن برّي ينتظر جواباً من السفير السعودي بعد الإصرار على المضي بترشيح فرنجية، تنفي مصادر أخرى ذلك، وتقول إن البخاري قد أبلغ برّي بالموقف النهائي والرسمي ولن يكون هناك أي جواب آخر. هنا، تعتبر المصادر أن المسألة تحتاج إلى مزيد من الوقت للوصول إلى نقاط مشتركة. وتكشف أنه لدى مغادرة البخاري عين التينة، أكد له رئيس مجلس النواب أنه حريص على أن تحظى أي تسوية وأي رئيس سينتخب برضى السعودية قائلاً: "نبيه برّي لا يريد الذهاب إلى تسوية لا توافق عليها المملكة".

 

الإتفاق السعودي ـ الإيراني: لبنان ليس أولوية

غادة حلاوي/نداء الوطن/13 آذار/2023

يصعب منذ اليوم البناء على الإتفاق السعودي – الإيراني وما ستكون معالمه في لبنان. توقيع الإتفاق بالشكل الذي تمّ عليه ودخول الصين على خط الوساطة بين البلدين، شكّل مفاجأة من العيار الثقيل من وجهة نظر دولية. أمّا في تفاصيل أبعاده على مستوى المنطقة، فالكل يتحدث عن ارتياح للخطوة التي يمكن أن تساعد في تراجع التوتر في العلاقات العربية والخليجية مع إيران. لكن الإتفاق وإن كان ظهر إلى العلن من خلال بيان مقتضب، سيكون شاملاً ولن يقتصر على مجرّد تبادل ديبلوماسي بين البلدين . يأتي في سلّم الأولويات ملف اليمن الذي توليه السعودية إهتماماً واسعاً. وترغب كما إيران في وضع حدّ للحرب الدائرة بلا أفق. الحل في اليمن بخطواته الأولى بدأت تتظهّر معالمه قبيل توقيع الإتفاق وهناك اجتماعات سعودية مع الحوثيين للتباحث في الخطوات المطلوبة من كلا الجانبين. في الدرجة الثانية يأتي ملف العلاقات السورية – السعودية والتي بدأت بذورها تنمو تدريجياً مدعومة بتصريح وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بأنّ البحث إنطلق لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وضرورة الحل السياسي، وتتحدث المعلومات عن زيارة قريبة لمسؤول ديبلوماسي سعودي إلى سوريا، ونقل عن مسؤول في دولة عُمان قوله إنّ عودة العلاقة مع سوريا تأتي بطلب مباشر من ولي العهد محمد بن سلمان وبوتيرة أسرع ممّا هي عليه راهناً.

أما في لبنان فلن يكون الإنعكاس بالسرعة التي يتصوّرها البعض. ليس لبنان أولوية إيرانية ولا سعودية، كلا البلدين سبق وأعلنا أنّ الحل لأزمة الرئاسة هو داخلي لبناني ولن يأتي من الخارج. لكن هذا لا يعني غياب تأثير الإتفاق بالمطلق على لبنان. مجرّد أن تجلس السعودية وإيران فمن شأن مثل هذا الإجتماع أن ينعكس إيجاباً على التواصل بين الجميع ويطرح إمكانية الحل الداخلي بدعم جهود خارجية.

بمعى آخر فإنّ أي صيغة حل داخلي مقترحة ستجد من يساندها لا من يضع الدواليب في العجلة متى انطلقت. والمؤكد أنّ الإتفاق سيشكّل فرصة للحل الداخلي في لبنان إن أحسن إستثماره، لأن ردود الفعل الأولية لا تشي بالتعاطي الواقعي.

الطرفان في لبنان ينتظران إنعكاسات الإتفاق على الملف الرئاسي ليسلما بنتائجه. كلاهما أيضاً ينتظران كلمة السر. ولكن ليس معلوماً بعد ما إذا كان التطور الذي طرأ سيصبّ في مصلحة ترشيح الثنائي الشيعي رئيس «المرده» سليمان فرنجية أم لمصلحة مرشح غيره. فحظوظ فرنجية في ظل الرفض المسيحي لم ترتفع ولكنها لم تتراجع مع فارق أن الحوار بشأن ترشيحه يمكن أن ينطلق بين «حزب الله» والسعودية لتحسين شروط أية تسوية رئاسية شاملة. لكن بتأكيد المعنيين أنّ الحديث عن مثل هذه التسوية لا يزال سابقاً لأوانه.

يمكن البناء على المناخ العام الذي تسبّب فيه الإتفاق الذي سيغير خارطة المنطقة والتموضعات في العلاقات بين الدول. عندما تكون الصين هي الوسيط لإتفاق إيراني- سعودي يعني تركيبة ليست مريحة للأميركي الذي لن يكتفي بموقع المتفرج وهو المبارك بحذر للإتفاق.

لا شك أنها مرحلة جديدة غير واضحة المعالم بعد سنقرأ إنعكاساتها الأولية في اليمن ثم سوريا وبعدها تتوضّح تفاصيل الإجتماع الخماسي المزمع عقده في فرنسا في غضون أسابيع قليلة والذي قد تكون أجواؤه أفضل من إجتماع الدول الخمس السابق فيطرح مقاربات مختلفة.

تصرّ مصادر مطلعة على موقف المملكة السعودية على القول إن موقف السعودية من ترشيح فرنجية لم يتغير وهي لا تزال على موقفها من أن المطلوب إتفاق لبناني داخلي، ولذا فهي ترفض الدخول في الأسماء سواء للرئاسة الأولى أو الثالثة وإن كانت عارضت توليفة فرنجية – نواف سلام في السابق. لكن البديل عن الديبلوماسي السابق المطروح أي تمام سلام لن يصطدم بمعارضتها إن هو وافق. لا شيء واضحاً بعد وما حصل كان مفاجئاً حتى للديبلوماسيين المعتمدين في لبنان والذين لم يكونوا في أجواء الإتفاق، ما يعني أنّ ما حصل يحتاج إلى وقت لفهم تفاصيله ومدى إلتزام الأطراف بتنفيذ بنوده، والأهم تعاطي الأميركي معه كأمر واقع أو محاولة الإنقلاب عليه في دول عدة أولاها في السعودية وإيران. قد لا يكون الجواب سلبياً بالنظر إلى الإتفاق الأميركي- الإيراني على تبادل السجناء عمّا قريب. لكأن المطلوب إعادة هندسة الوضع في المنطقة بتركيبة جديدة تعيد سوريا إلى خارطة الدول المحورية ومن ثم يأتي دور لبنان فتكون بذلك معالم التسوية الرئاسية قد توضّحت.

 

كيف ردَّت الكتل المسيحيّة على دعوة الراعي؟

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/13 آذار/2023

يستمر البطريرك الماروني بشارة الراعي في محاولاته لإزالة العوائق أمام استحقاق رئاسة الجمهورية اللبنانية، وكان آخرها دعوته النواب المسيحيين إلى «يوم رياضة روحية ومصالحة»، بعدما سبق أن رفضت بعض الكتل المسيحية طرح جمع القيادات المسيحية في بكركي للبحث في الانتخابات الرئاسية.

وقال الراعي في عظة الأحد: «كم نأمل أن نجمع النواب المسيحيين ورؤساء كتلهم في يوم رياضة روحية يكون يوم صيام، وصلاة، وتوبة، ومصالحة». وتأتي دعوة الراعي في موازاة حراك يقوم به راعي أبرشية أنطلياس المطران أنطوان أبو نجم، مكلفاً من البطريرك، عبر لقائه القيادات المسيحية في محاولة منه لتقريب وجهات النطر فيما بينهم، والاتفاق على عدد من المرشحين. ويتفق كل من «التيار الوطني الحر» و«حزب الكتائب اللبنانية» على عدم رفض أي دعوة من قبل بكركي، فيما يجدد حزب «القوات» موقفه السابق لجهة اعتباره أن الأزمة وطنية وليست فقط مسيحية، وبالتالي لا يحبذ لقاء بين من يختلفون في رؤيتهم لمشروعين مختلفين تماما.

وتؤكد مصادر «التيار» لـ«الشرق الأوسط» أنها تؤيد أي اجتماع تدعو إليه بكركي، مطالبة في الوقت عينه بانتظار ما سينتج عن حراك المطران أبو نجم، فيما تقول مصادر «الكتائب» لـ«الشرق الأوسط» إن رئيس الحزب النائب سامي الجميل سبق له أن أبلغ المطران أبو نجم أنه سيشارك في أي لقاء تدعو له بكركي، لكنه في الوقت عينه لن يقبل بمرشح حزب الله للرئاسة، أو أي مرشح لتمرير الوقت لكنه في الوقت عينه منفتح على النقاش بأي أسماء أخرى كتلك التي يتم التداول بها، والتي لا تعتبر محسوبة على فريق معين.

في المقابل، لا ترى مصادر «القوات» جدوى من لقاء يجمع فقط النواب المسيحيين للبحث في أزمة وطنية، مع تأكيدها على أنه عندما توجه الدعوة يبنى على الشيء مقتضاه، وسيكون لرئيس الحزب سمير جعجع موقف منها. وتوضح لـ«الشرق الأوسط»: «بالنسبة إلينا ورغم البعد الروحي لهذه المسألة ومع كامل الاحترام للراعي ودعوته، لا نحبذ كثيرا لقاء بين نواب مسيحيين يختلفون بين مشروعين ورؤيتين بشكل جذري وعمودي، خاصةً في ظل أزمة ذات طبيعة وطنية وانتخابية رئاسية، وانقسام وطني وليس مسيحيا فقط».

وكان الراعي قد اعتبر في عظته أن «الجرم الذي يرتكبه نواب الأمة هو عدم انتخاب رئيس للجمهورية بسبب الفيتوات على هذا أو ذاك ممن تطرح أسماؤهم للترشيح». وسأل «من أين حق الفيتو؟ ومن أين الحق في فرض شخص؟ فإذا شئتم الحوار، فتعالوا بتجرد واطرحوا حاجات البلاد اليوم داخليًا وخارجيًا، وصوتوا يوميًا كما يقتضي الدستور فيتم انتخاب الرئيس الأحسن والأفضل في الظروف الراهنة». وأضاف «الجرم الذي يرتكبونه هو إفقارهم الشعب يوماً بعد يوم، وقتله بتجويعه ومرضه وحرمانه وانتحاره، وإذلاله، وإرغامه على هجرة الوطن. والجرم هو تفكيكهم أوصال الدولة ومؤسساتها الدستورية، وإداراتها العامة، وهو إهمال وهدر مداخيل الدولة في الإدارات والمرافئ البحرية والمطار، وأبواب التهريب. طبعاً في ذهنية جميع المسؤولين عن هذه الأوضاع لا يوجد أي شعور بالخطيئة، أو إقرار بها، أو وخز ضمير». ورحب الراعي من جهة أخرى بـ«التقارب بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الإسلامية، واستعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد انقطاع دام ست سنوات بسبب عدم احترام سيادة كل من البلدين، والتدخلات في شؤونهما الداخلية. الأمر الذي وتر العلاقات والأجواء الداخلية والإقليمية في لبنان وسوريا والعراق واليمن وبعض بلدان الخليج».

وتمنى في هذا الإطار «أن تحصل هذه المصالحة عندنا في لبنان، وصولاً إلى استعادة هويته الطبيعية، أي حياده وتحييده عن الصراعات والنزاعات والحروب الخارجية، لكي ينصرف إلى الدفاع عن القضايا العربية المشتركة، وحقوق الشعوب، والعدالة والسلام، ولكي يكون مكان التلاقي وحوار الأديان والحضارات».

وفي موقف جديد حول الانتخابات الرئاسية، أكد رئيس «القوات» سمير جعجع أن «الحل من أجل الخروج من الوضع الراهن ليس اقتصادياً، بل إنه سياسي، لأن أساس المعضلة سياسي بامتياز، وكل ما نشهده من أزمات اقتصادية بمثابة عوارض للأزمة الفعلية، لذا كل الحلول الاقتصادية الممكنة لا يمكن أن توصل إلى أي نتيجة إن لم تستعد الدولة سيادتها وسلطتها وهيبتها، ويحدث التغيير الجذري في إدارة الدولة، والباب من أجل كل ذلك هو انتخابات رئاسة الجمهورية، من هذا المنطلق يأتي موقفنا الرافض لأي مرشح رئاسي من الفريق الآخر، أو أي مرشح صوري لا يمكنه لعب دور رئيس الجمهورية الفعلي كما يجب». وشدد جعجع في كلمة له خلال الخلوة السنوية الثانية لمركز «القوات اللبنانية» في مدينة بشري على أن «رئاسة الجمهورية لها مواصفات محددة يجب أن تتوافر في الشخص الذي سيصل إلى سدتها»، مشددا على أهمية أن يكون رئيس جمهورية «صاحب قرار، وجريئا، وصلبا، ويعزم على بسط سلطة الدولة، وإعادة هيبتها المفقودة لها». ورأى أن «المعركة الرئاسية محلية، إلا أن هناك من يصرون على ربطها بالتطورات الإقليمية والدولية، وربطها ملف انتخابات الرئاسة بالخارج، كل لمصالحه ومآربه الشخصية والفئوية غير الوطنية».

وجدد التأكيد على أنهم «مستمرون في ترشيح ميشال معوض في الوقت الراهن، إلا أننا منفتحون على التشاور مع قوى المعارضة على أي اسم بديل لديه المواصفات المطلوبة، ويمكنه توحيد صفوف المعارضة».

 

إتفاقٌ مُربِكٌ لـ”الحزب” وفرصة جديدة للقوى السيادية

أحمد الأيوبي/نداء الوطن/13 آذار/2023

لا يمكن لقيادة «حزب الله» أن تغطِّي حقيقة استبعادها عن الإحاطة والمواكبة لمسار الاتفاق الإيراني السعودي الموقع في بكين برعاية صينية، وهذا الاستبعاد ليس أمراً عابراً أو ثانوياً، بل هو ضربةٌ غير مسبوقة صوّبتها طهران إلى أذرعها في لبنان وسوريا والعراق واليمن، بحيث نزلت الأنباء عن التوقيع نزول الصاعقة على رؤوس قيادات مواقع الارتباط الأمنية والسياسية والاستراتيجية، لتبدأ عواصف من الأسئلة المصيرية تضرب الاجتماعات وسط محاولات التماس المعرفة لحقيقة ما جرى وراء سور الصين العظيم. لم يكن الإرباك مقتصراً على التناقض الظاهر في مواقف الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصر الله الذي كان قبل ساعات يتحدّث عن أنّ من ينتظر التسويات سينتظر طويلاً: «لا نراهن على اي تسويات ولا ننتظر تسويات ونقول للبنانيين لا تنتظروا تسويات»، بل إنّ الإرباك جاء ليشمل كامل المشهد الإقليمي وعلى جميع المستويات. الواضح أنّ كلّ حسابات حلقات المحور الإيراني في المنطقة قد اضطربت، خاصّة أنّ عناوين الاتفاق بين طهران والرياض لا تحمل الالتباس، وهي تشكِّل امتداداً لسلسلةٍ طويلة من المواقف الدولية والعربية والإقليمية، من بيان نيويورك إلى الورقة الكويتية الخليجية المستندة إلى القرارات الدولية بشأن لبنان، ليركّز الاتفاق «على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية»، وبغضّ النظر عن التفسيرات التي سيتخذها هذا البند، غير أنّه يمثِّل اعترافاً إيرانياً بالمسؤولية عن الأزمات في الدول العربية المأزومة بالتدخل الإيراني، بعكس ما كان نصر الله يدّعيه بأنّ طهران لا تتدخّل في لبنان واليمن، بل تترك لـ»حلفائها» حرّية القرار.

كشفت الحصيلة الدبلوماسيّة للاتفاق الإيراني- السعودي أنّ لعبة طهران المفضّلة عبر أذرعها في المنطقة فقدت صلاحيّتها وأنّ قواعد السلوك باتت حتميّة التغيير ولم يعد بالإمكان الاستمرار فيها كما كانت.

الأكيد في مقدِّمات هذا الاتفاق أنّ «الثورة الإيرانية» وتأثيرها على الداخل والتصدّعات التي أحدثتها في المجتمع الإيراني، بالإضافة إلى تواصل العقوبات الأميركية وصولاً إلى تكثيف العمليات العسكرية ضدّ ميليشيات طهران في سوريا واقتراب القوات الأميركية من إغلاق الحدود بين سوريا والعراق والانسداد في أفق «الاحتلال الإيراني» للشام، والانهيار الشامل الذي يشهده لبنان المحكوم من «حزب الله» كلّها عوامل دفعت بالقيادة الإيرانية إلى التوقيع على اتفاقٍ ينصّ على تقليم أذرعها الخارجية.

إيران تعاني

تعاني إيران الأمرَّين على امتداد تواجدها في المنطقة، وخاصة في سوريا، حيث وصل الانهيار حدود تعطيل الدولة أو ما تبقّى منها، واكتشاف طهران متأخِّرة أنّها سيطرت على الحصّة الأقلّ جدوى في الجغرافيا السورية. فالولايات المتحدة تنشر قواتها في 28 موقعاً أميركياً منها 24 قاعدة عسكرية، و4 نقاط تواجد، وتتموضع القواعد العسكريّة الأميركية شرق سوريا، في المنطقة الممتدّة شرق نهر الفرات من جنوب شرق سوريا بالقرب من معبر التّنف الحدوديّ، إلى الشّمال الشّرقيّ بالقرب من حقول رميلان النّفطيّة، وتتوزّع في الحسكة ودير الزّور. كما أنّ توزّع القواعد الأميركية جعلها أشبه بالطّوق الذّي يُحيط بمنابع النّفط والغاز السّوريّ المتواجد شرق نهر الفرات، وهو ما يُمثّل غالبية الثّروة الباطنيّة لسوريا. أمّا تركيا فإنّها تسيطر على أكثر المناطق خصوبة وفيها ثروات طبيعية هامة، فضلاً عن مواقعها الاستراتيجية، حيث يتوزع الوجود العسكري التركي شمال سوريا على نحو 129 نقطة عسكرية وأمنية، تتركز في محافظات إدلب وحماة والحسكة والرقة واللاذقية. وتكتمل حلقة السيطرة الأجنبية مع هيمنة روسيا على الساحل السوري وتأمين مصالح موسكو التي تستفيد بعقود ضخمة من صفقات السلاح فضلاً عن هيمنتها الاستراتيجية على جزء هام من القرار في سوريا.

وصحيحٌ أنّ إيران احتلّت مناطق واسعة في سوريا، تبدأ من دمشق (السيدة زينب) والغوطة وصولاً إلى القصير شرقاً وإلى الحسكة وحلب في العمق السوري، وصحيحٌ أنّها تواصل عمليات التشييع القسرية في مناطق احتلالها، غير أنّ هذا «الاحتلال» تحوّل إلى عبءٍ حقيقيّ عليها، وهي التي تعاني معاناة شديدة في الداخل وتنهار عملتها مقابل الدولار بشكل قياسي، حتّى أنّها اضطرّت للطلب من نظام بشار الأسد أن يدفع نقداً ثمن النفط الذي تزوّده به وتعلن انتهاء زمن «العطايا».

تحوّل وجود «حزب الله» في سوريا وجحافله وآلته العسكرية في لبنان، أيضاً إلى عبءٍ استراتيجي، وعندما تحدّث نصر الله عن «اليد التي توجعه» بسبب الانهيار المالي في لبنان، فإنّه لم يكن يتحدّث فقط عن البيئة الشيعية الواسعة، بل إنّه كان يبحث عن توسيع الأفق لإيجاد موارد مالية تمكّنه من الاستمرار في إدارة هذا الجيش الذي يفقد جدواه عند مشغليه وعند بيئته وعند اللبنانيين، بعدما تحوّل سلاحاً معادياً للعرب، ومحيَّداً تجاه الكيان الإسرائيلي. قد يكون مبكِّراً الحديث عن ترجمة الاتفاق الإيراني – السعودي، لكنّ الأكيد أنّ التوازنات في المنطقة قد تغيّرت، وهي سبق أن شهدت تغييراً هاماً في الانتخابات الأخيرة عندما سقطت الأغلبية من يدي «حزب الله». والآن تظهر بوادر مرحلة جديدة تسمح بإدارةٍ مختلفة للمواجهة من قبل القوى السيادية والتغييرية الواعية، فهي أمام فرصة لاستعادة المبادرة، لأنّ «حزب الله» سيدخل مرحلة فقدان توازن استراتيجي بعدما فقد هيبته وقدرته على فرض الوقائع بالقوة الميدانية أو بالتهديدات السياسية.

لن يفعل العرب والمجتمع الدولي للبنانيين أكثر من ذلك، وعلى من يعتبرون أنفسهم قادرين على قيادة المواجهة أن يستعدوا لها وفق قواعد جديدة أهمّها عدم الدخول في التسويات الفاشلة ومواصلة الصراع لاستعادة الدولة حتى الانتصار.

 

أمطرت في بكين فحملوا المظلات في بيروت

أحمد عياش/هنا لبنان/13 آذار/2023

بعد عقود من التجارب، لم يظهر “حزب الله” أنه فريق لبناني، يضع هويته اللبنانية أولاً. وقد انبرى كثيرون ليؤكدوا أن الرهان على تغيير الحزب سلوكه خارج إرتباطه بطهران، هو مجرد سراب حتى يثبت العكس..

يتذكر مسؤول سابق، القول الذي كان شائعاً في لبنان بزمن الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأميركية وبين الاتحاد السوفياتي السابق بعد الحرب العالمية الثانية قبل منتصف القرن الماضي، وهو أن السماء إذا أمطرت في موسكو (عاصمة الاتحاد) فتح الشيوعيون اللبنانيون الشماسي (المظلات) في بيروت”. ويضيف المسؤول السابق قائلاً: “ما أشبه اليوم بالبارحة، فقد أمطرت السماء حالياً في بكين فرفع “حزب الله” المظلات في بيروت،” في إشارة إلى مسارعة الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله إلى الترحيب بالاتفاق الإيراني السعودي الذي رعته الصين يوم الجمعة الماضي. ويخلص هذا المسؤول إلى أن السيد نصرالله الذي كان المرحب الأول بالاتفاق، قد يكون قد “فوجئ” بهذا التطور الإقليمي”. هل فوجئ السيد حقاً بالإعلان الصيني في العاشر من الجاري، كما يشير المسؤول السابق؟ هناك احتمال يرجّح عامل “المفاجأة” هو أن نصرالله، كانت له إطلالة في السابع من الجاري، أي قبل ثلاثة أيام من الحدث الصيني ، وتطرق فيها إلى الاستحقاق الرئاسي، فقال: “من ينتظر تسوية إيرانية سعودية ‏سينتظر طويلاً”. لكن نصرالله وفي يوم الاتفاق في بكين قال: “هذا تطور مهم، بالتأكيد إذا سار في مساره الطبيعي من أجل ألّا نبالغ ولا نستعجل الأمور، لا زال خبراً أولياً، خبراً عاجلاً، هذا طبعاً ممكن أن يفتح آفاقاً بكل المنطقة ومن جملتها في لبنان”.

إذاً، ومن خلال المقارنة بين كلام زعيم “حزب الله” قبل الاتفاق الإيراني-السعودي، وبعد الاتفاق، نلاحظ فرقاً ليس بسيطاً، ما يعني أنّ نصرالله لا يمكن أن يحيّد نفسه عن خطوة أقدمت عليها مرجعيته الإيرانية تتصل بأزمة ناشبة منذ العام 2016 بين طهران والرياض، وهي أزمة غيّرت مجرى الأحداث في المنطقة، وأثّرت على الأحداث في العالم منذ تسعة أعوام.

ما يعني اللبنانيين هو مدى تأثير الحدث الصيني على وطنهم الذي يعاني من ربط لبنان بحسابات إيران وتولى تنفيذها بدقة “حزب الله” الذي هو فصيل في “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني؟

بعد عقود من التجارب، لم يظهر “حزب الله” أنه فريق لبناني، يضع هويته اللبنانية أولاً. وقد انبرى كثيرون في الأيام الماضية لكي يؤكدوا أن الرهان على تغيير الحزب سلوكه خارج إرتباطه بطهران، هو مجرد سراب حتى يثبت العكس. ومن هؤلاء المعلقين، عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي، الذي قال أن “التفاهم السعودي– الايراني برعاية صينية أكثر من لقاء وأقل من اتفاق ولم يربك القوات اللبنانية، وأشك بأنه سيريح لبنان”.

وغرد النائب أشرف ريفي عبر “تويتر” قائلاً: “استعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران وفق التعهّد بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول يمكن أن يكون بداية حقيقية في المنطقة”.

ورأى النائب السابق فارس سعيد أنّه “لو كان السيد حسن نصرالله على يقين بأنّ إيران لا تضع موضوع الميليشيات أو الأذرع العسكرية التابعة لها على طاولة المفاوضات لما كان مضطراً لقول ذلك”.

أما النائب السابق مصطفى علوش، فأعرب عن شكّه بـ “النوايا الإيرانية فهي عادة تلجأ للمناورة كلما شعرت أنها مستهدفة”، داعياً القوى السياسية لـ “عدم الانتظار شهرين والاتفاق على رئيس جمهورية وبعض الخطوات الإصلاحية لأن الحل النهائي مرتبط بحل مشاكل المنطقة بأكملها.”

هناك توقعات عند المعلقين البارزين في الإعلام السعودي، ومن بينهم عبد الرحمن الراشد، وهو أن المسار ما زال في بدايته لتبيان إلى أين سينتهي الاتفاق ببكين. فكتب في “الشرق الأوسط” يقول: “مثل القنبلة، اتفاقُ بكين السعودي – الإيراني حدثٌ كبيرٌ بكل المعايير. صداه يتردَّد وتأثيراتُه المستقبلية قد تكون أكبرَ من كل توقعاتنا. إنَّما علينا أن ننتظرَ لنرى عمقَه، وأبعادَه، والاحتمالات المكملة له في المستقبل القريب، من يدري قد يفتح أبواباً أوسعَ للنظام الأمني الإقليمي. وبالطبع، لا بدَّ أن نتفاءلَ بحذرٍ شديدٍ لأنَّه النظامُ الإيراني”.

وإستكمالاً لعبارة الراشد “لأنه النظام الإيراني”، يمكن القول في لبنان “لأنه حزب الله”. فغداة قول نصرالله أن الاتفاق الإيراني -السعودي “ممكن أن يفتح آفاقاً بكل المنطقة ومن جملتها في لبنان”، تصاعدت التوقعات في معسكر 8 آذار التي تعطي مرشح الثنائي الشيعي الرئاسي سليمان فرنجية أفضلية إضافية بفضل الاتفاق. لكن الالتفاف المبكر على حدث إقليمي ما زال في بدايته مثيراً للسخرية، علماً أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان استبق هذا التوظيف من جماعة إيران فقال: “لبنان يحتاج إلى تقارب لبناني، وليس لتقارب إيراني سعودي”. ماذا عن مظلات “حزب الله” التي فتحها فور تلقيه نبأ المطر في بكين قبل أيام؟ إنّ التاريخ يعيد نفسه، سواء في زمن الحرب الباردة سابقاً، أو في زمن الحرب الساخنة اليوم بدءاً من أوكرانيا؟ ما يثير الابتسام أن رافعي المظلات في بيروت الآن، يفعلون ذلك في طقس قليل الغيوم وشمس مشرقة. فهل ينتبهون أن المارة من حولهم يسألون: ما بال هؤلاء يرفعون المظلات

ولا مطر يسقط فوقها؟

 

العيبان وشمخاني المفاوِض نصف المفاوضات

جان الفغالي/نداء الوطن/13 آذار/2023

يتفق الخبراء في عِلم المفاوضات، على أنّ اختيار المفاوِض يشكِّل نسبة كبيرة من نجاح العملية التفاوضية أو فشلها، فعند تشكيل الوفود التي ستفاوِض، تُستشف فوراً حظوظ نجاح العملية التفاوضية نظراً إلى الشخصيات التي يتم اختيارها. شهد العالَم، والمنطقة، على مفاوِضين سُجِّلت أسماؤهم بأحرف من ذهب في سجلّات التفاوض، من بينهم وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر، والديبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي، والموفد الأميركي اللبناني الأصل فيليب حبيب، ورئيس الوفد اللبناني إلى المفاوضات مع إسرائيل عام 1983 السفير أنطوان فتال، وغيرهم كثر من الأسماء اللامعة، ويزخر التاريخ والحاضر بهم.

ما يقود إلى هذه المقاربة، المفاوضات السعودية - الإيرانية التي أفضت إلى اتفاق، برعاية صينية وجهود عراقية وعُمانية. فمَن هما المفاوضان عن السعودية وإيران، اللذان قادا المفاوضات إلى النجاح؟ رئيس الوفد السعودي هو الدكتور مساعِد بن محمد العيبان. مَن هو هذا الرجل الغامض الذي أصبح فجأة في دائرة الضوء؟ هو نجل محمد العيبان أول رئيس لجهاز الاستخبارات السعودية، وبصمَتُه في سجل المخابرات، تكمن في نجاحه في ترسيم الحدود السعودية مع اليمن ومع دول الخليج التي لها حدود مع المملكة، أمّا بصمة نجله، مساعد العيبان، فواضحة في توليه ملف أزمة اليمن العام 2011، والأزمة مع قطر العام 2014.

من الأب إلى الإبن، اليمن اختصاصهما، وطالما أنّ الحرب في اليمن هي بند أول، فإنّ مساعد العيبان هو المفاوِض الطبيعي عن الجانب السعودي.

رئيس الوفد الإيراني المفاوِض لا يقل أهمية عن»زميله» السعودي. علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، الذي يختص بتقرير سياسات الدفاع والأمن القومي الإيراني، قلّة يعرفون أنّه من أصل عربي، فهو ولد في مدينة الأهواز في محافظة خوزستان لأسرة عربية، وهو أول وزير دفاع إيراني يزور المملكة العربية السعودية في العام 1999، منذ الثورة الاسلامية في العام 1979، وحصل على «وسام الملك عبد العزيز آل سعود»، في عهد الملك فهد بن عبد العزيز، لدوره في تحسين العلاقات بين البلدين، ووقع اتفاقية أمنية مع المملكة ما أسهم في تخفيف التوترات بين الخصمين الإقليميين. في المقابِل، علي شمخاني على لائحة العقوبات الأميركية منذ العام 2020. إذا كان مصير المفاوضات من شخصية المفاوِضين، فإنّ المملكة والجمهورية الإسلامية أحسنتا الاختيار: المملكة «ترتاح» لعلي شمخاني، لأنّ له تاريخاً تفاوضياً معها، والجمهورية الإسلامية تعرف حنكة وحكمة وطول باع مساعد العيبان.

التطوير والإنماء والأزدهار والاستثمار، لا تلتقي مع الحروب، وليس العهد السعودي من «نيوم» إلى»العلا»، إلى مزيدٍ من المشاريع، وكل ذلك لا يلتقي مع حرب مندلعة في خاصرة المملكة، هذا جوهر الاتفاق مع إيران.

 

إتفاق بكين: نصرالله يتجنّب الهجوم

وليد شقير/نداء الوطن/13 آذار/2023

يفرض الإتفاق السعودي- الإيراني كحدث مفصلي القاعدة التقليدية القائلة إن ما بعده غير ما قبله، سواء على الصعيد الدولي أم المستوى الإقليمي أم في لبنان. فهو يخلط الأوراق على هذه الأصعدة كلها، المعقّدة والمتشابكة في الوقت نفسه. إنه مفصليّ إلى درجة أنه يمكن أن يؤسّس لتفاهمات في بعض الميادين والساحات، وفي الوقت نفسه يحتمل أن يطلق مرحلة جديدة من الصراعات. قد يغيب عن بال من يريدون حصر مفاعيل الاتفاق من اللبنانيين بما يتمنّون، أن أولى نتائجه أن الرئيس الصيني شي جينبينغ افتتح به أول إنجاز من ولايته الرئاسية الثالثة، في سياق الصراع الصيني- الأميركي الذي يشغل العالم ويكاد يقسمه مثلما فعلت الحرب في أوكرانيا، في وقت تترقّب الدول إذا كان هذا الصراع وتلك الحرب سينتجان عالماً متعدّد الأقطاب، أو سيكرّسان أحادية القطب للتفوّق الأميركي؟ قادة العالم المتخبّط المعنيون باستكشاف الأفق يتريّثون في تحديد وجهة البوصلة للسنوات المقبلة.

الأسئلة أكثر من الأجوبة على المستويين الدولي والإقليمي. هل سيطلق اختيار دولة محورية مثل المملكة العربية السعودية رعاية بكين اتفاقاً كالذي أُعلن، مرحلة من التباعد الأميركي- السعودي، أم يستبق التحول الدولي نحو عالم متعدّد الأقطاب؟ السؤال الأول الذي قفز إلى الواجهة لدى المراقبين أينما كانوا، هو هل ستكون واشنطن راضية عن هذا الاتفاق، وسط مخاوف أو توقعات بأن تسعى إلى تقويض مفاعيله في ظل تعميق رقعة الخلاف بينها وبين طهران حول النووي والكثير من ملفات المنطقة، ووسط التهيؤ لتصاعد صراعها مع الصين وموسكو؟

وما يدعو إلى هذا التساؤل تعليق الرئيس الأميركي جو بايدن عندما سئل عن الاتفاق بقوله إنه يعتقد أنّه «كلما كانت العلاقة بين إسرائيل وجيرانها العرب طبيعية كان ذلك أفضل للجميع». فما اهتم له ساكن البيت الأبيض هو مدى استفادة إسرائيل من حصوله، على رغم أنّ الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض رأى أنّه « إذا تمّ الحفاظ على الاتفاق وانتهت حرب اليمن ولم تعد السعودية مجبرة على مواصلة الدفاع عن نفسها نتيجة الهجمات القادمة من هناك فنحن نرحّب بذلك، وسنرى إذا ما كان الإيرانيون سيحافظون على تعهّداتهم ضمن الاتفاق». ولهذا حديث آخر.

في وقت كان ثاني الأسئلة المهمة عمّا إذا كان هذا الإنجاز سيؤدي إلى إنهاء الحرب في اليمن، فإنّ الجانب الإيراني أعطى بلسان المرشد وظيفة للاتفاق، على أنه «بداية مرحلة ما بعد الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ويعتبر زلزالاً ينهي السلطة الأميركية في المنطقة»، بينما يفترض نص الاتفاق وقف التدخلات في دول الإقليم، وانسحاباً إيرانياً من اليمن وسوريا... لكن رموز الممانعة يعاكسون ذلك بالكامل، ما يعني أنّ كل فريق يقدم قراءته الخاصة لمفاعيل الاتفاق، مثل قول الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله إنّ «الحصار والمخاطر على سوريا ولبنان واليمن وإيران وفلسطين وكل المنطقة، هذا لن يستمرّ وسيكسر»... فالمؤشرات لا تدلّ على أنّ الانفتاح العربي والغربي على سوريا سيتم من دون ثمن سياسي.

فضلاً عن أن الاتفاق يعزّز الدور السعودي القيادي على المستوى الإقليمي، وعلى الصعيد الاقتصادي، دولياً، لأنه يتيح استمرار تصاعد القوة الاقتصادية السياسية للمملكة وفق مبادراتها الجريئة في السنوات المقبلة، فإنّ تكريس هذا التوجّه يفترض خطوات عملية للانكفاء الإيراني عن «زعزعة استقرار دول المنطقة».

ما قاله رئيسا الوفدين السعودي والإيراني إلى بكين، مساعد العيبان وعلي شمخاني عن أنّهما أمضيا عدة أيام من المباحثات قبل إعلان الاتفاق (بين أربعة وستة) دليل على أنّ الجانبين تناولا الملفات العالقة بينهما، بما يتعدّى تبادل السفراء. فلا بدّ من أن تكون هناك اتفاقات على الصعيد الإقليمي، يفترض المنطق العمل على بلورة تنفيذها خلال مهلة الشهرين التي حدّدها البيان المشترك لعودة السفراء. في انتظار اتّضاح صورة هذه الاتفاقات التي ستظهر مفاعيلها، يبدو أنّ أولى النتائج على الصعيد اللبناني هي اضطرار نصرالله بصيغة المزاح، في خطابه يوم الجمعة الماضي إلى تقديم تنازل، مع ابتسامة واسعة تخفي التراجع الذي سيضطر إليه، بأنه لن يهاجم السعودية «لا نُريد أن نفتح مشكلاً لأنهم سيتصالحون». فهو بذلك يعود عن نهج اتّبعه على مدى أكثر من 8 سنوات من الهجوم على الرياض إلى درجة ذهب فيها بعيداً وأكثر ممّا تطالبه به طهران، وهو ما تسبّب طوال تلك السنوات بقطيعة خليجية مع لبنان، ساهمت بين أسباب أخرى في تعميق أزمته. ثمة من يقول إنّ الأمين العام لـ»الحزب» كان على اطلاع على المحادثات التمهيدية لاتفاق بكين، لكنه على ما يبدو لم يكن يتوقع أن يتم في سرعة.

 

14 آذار: كان زمان

عماد موسى/نداء الوطن/13 آذار/2023

في ذلك اليوم العظيم، قبل ثمانية عشر عاماً، شاهد مرشد الجمهورية اللبنانية الأعلى وصاحب السماحة حجم الحشد الذي ملأ وسط بيروت والشوارع المحيطة به، وتأكد بما لا يقبل الشك، أن تنظيمه الحديدي، بروافده الشعبية، بعقيدته الغيبية، وبمقدّراته المالية، وبامتداداته الإيرانية، بإيديولوجيته الصلبة، بوحداته النظامية، بمقاتليه، بمتطوعيه، بتحالفاته الثابتة والظرفية، لا يمثّل قطعاً أكثرية اللبنانيين. وجاءت إنتخابات الـ 2005 لتؤكد المؤكد، وانتخابات الـ 2008 كذلك. ومُنعت الأكثرية من ترجمة تفوقها في انتخابات الرئاسة، خلفاً للرئيس الممددة ولايته إميل لحود.

في ذلك اليوم العظيم. أردتُ أن يشهد ولداي المولودان قبل العام 2005 على حدث مجيد في تاريخ لبنان المعاصر، يوازي إستقلال 1943، كانا دون القدرة على استيعاب المعنى، لكن الصورة سترافقهما كل العمر. لم نتمكن، كعيلة، من الوصول إلى قلب المشهد الإحتفالي.عشناه في وجوه الآخرين وعبر الأثير.

هناك فرق بين أن تشاهد كطفل بأم العين غابة الإعلام، وتسمع صدى الحناجر، وبين أن تتفرج على صور وفيديو أو تصغي الى ما يرويه الوالد "المنحاز"، كما أصغت ابنتي المولودة بعد ثورة الأرز، أي كلام يُقال اليوم عن 14 آذار، فيه مقدار من الخيبة. فالجمهورية، بفضل تراكم الإنتصارات واوهام العظمة، تكاد تصير خارج العصر، عصر العلم والحرية والإنفتاح والحب والثقافة والإنفتاح والعدالة والتقدم. جمهورية متحللة فاشلة. في ذلك اليوم العظيم، كان جماعة 8 آذار غير مصدّقين ما يرونه، والنظام السوري غير مصدّق، ورئيس الجمهورية اللبنانية غير مصدّق أن الحشد المليوني يريده أن "يفلّ" وأن النواب الذين أُجبروا على التمديد له يريدونه أن "يفلّ"، وكانوا أكثرية. تشبث بالكرسي وخرج من القصر إلى عزلته. كالجنرال شارل ديغول. الفارق أن ديغول ما كان عنده حوض سباحة على سطح البيت. ذهب ذلك اليوم ولن يعود. أمرٌ طبيعي ألّا يعود. ذهب 14 آذار آخذاً معه روح جبران غسّان تويني، وشجاعة سمير قصير، وهامة الشيوعي الديمقراطي جورج حاوي ونبض بيار الجميل وكاشف هوية "القديسين/القَتَلة" وسام عيد... وغيرهم ممن حذفهم الحقد من الوجود، وأوجدهم الموت في التاريخ المعاصر أسماء تورق ورق الكتب.أسماء لا تموت.

14 آذار كان زمان. خوفي أن يكون كذلك.

 

"السيّد" آخر من يَعلَم؟

https://eliasbejjaninews.com/archives/116545/%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%83-%d8%b9%d9%82%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d9%91%d8%af-%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%87%d9%88-%d8%a2%d8%ae%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d9%8a/

ملاك عقيل/أساس ميديا/الإثنين 13 آذار 2023

أربعة أيام فقط فصلت بين الإعلان الإيراني-السعودي برعاية بكين حول إعادة العلاقة الدبلوماسية بين البلدَين وفتح سفارتَيهما ودعوة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله في السادس من آذار إلى "عدم انتظار تسوية إيرانية-أميركية قد تأتي بعد 100 عام، وتسوية إيرانية- سعودية قد تطول كثيراً".

التنمّر على السيّد

سريعاً تحرّك خصوم الحزب ليعلنوها حرب تنمّر: "السيّد آخر من يعلم". فعليّاً قدّم خطاب 6 آذار في ذكرى تكريم جرحى وأسرى حزب الله "حاضنة" لِما يُرجّح أن تكون قيادة المقاومة في صدد الاستعداد له: احتمال نقل الرياض وطهران ستاتيكو المنطقة والعالم من مقلب إلى آخر في تمهيدٍ لخلطٍ كبيرٍ لأوراق الأزمات التي لا تزال "تعلّ" على الساحة العربية والدولية، وعلى رأسها ملف اليمن والملف النووي. يصعب التسليم بأنّ الصدفة السياسية وحدها هي التي دفعت نصرالله قبل أيام قليلة من الإعلان الإيراني- السعودي إلى حسم مسألة دعم حزب الله لسليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية بتأكيد كثيرين بدا خطاب نصرالله في تلك المناسبة مفصليّاً ربطاً بالمعطيات الآتية:

1- تأكيد نصرالله المُتكرّر بعد ستّة أشهر من الفراغ الرئاسي على عدم انتظار إملاءات من أيّ جهة خارجية في ملف رئاسة الجمهورية قائلاً: "لا أحد في الإقليم ولا في العالم ‏يتدخّل معنا، ولا فيتو خارجياً على أحد. ‏قرارنا بالكامل بأيدينا. ولا ننتظر تغييرات إقليمية أو تسويات". وفيما سلّم بأنّ "من ينتظر تسوية إيرانية سعودية ‏سينتظر طويلاً"، أكّد أنّ "المشكل ليس في العلاقات الثنائية. فحين اجتمعوا في بغداد حلّوها في أول ‏وثاني جلسة. المشكل له علاقة بالوضع الإقليمي، ووضع اليمن. واليمن حلّه ليس عند إيران، ولا في لبنان ولا عند حزب ‏الله بل ‏عند القيادة اليمنية". ومع ذلك عاد نصرالله وسلّم في خطاب 10 آذار بأنّ "التطوّر المهمّ" بين السعودية وإيران "يُساعد" في حلّ أزمات المنطقة.

2- يصعب التسليم بأنّ الصدفة السياسية وحدها هي التي دفعت نصرالله قبل أيام قليلة من الإعلان الإيراني- السعودي إلى حسم مسألة دعم حزب الله لسليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية بعد أشهر من التسلّح بالورقة البيضاء و"على كعب" تبنّي الرئيس نبيه برّي، عبر صفحات جريدة "الأخبار"، ترشيح فرنجية للرئاسة، قائلاً: "عندما نخرج من الورقة البيضاء نذهب نحو الالتزام بالاسم بشكل جدّي وقاطع، ولا أسماء لدينا للمناورة والحرق والمقايضة".

3- تكريس نصرالله سلسلة سوابق في لهجة التعاطي مع حليف مار مخايل. فللمرّة الأولى منذ إعلان التفاهم يتحدّث الأمين العام للحزب عن "ضغوط من كوادر التيار الوطني الحر" دفعتنا إلى إعلان دعم ميشال عون للرئاسة الذي كان، بتأكيد نصرالله، "مرشّح تياره وكتلته النيابية ‏وناسه. ومنذ تلك اللحظة أخذوا على الرجل (عون) أنّه مرشّح حزب الله. بالنسبة لنا كان عون مرشّحاً طبيعياً تماماً كما فرنجية اليوم، ولذلك لا داعي للتخوين".

وللمرّة الأولى يُسمّي نصرالله النائب باسيل مواربة بـ "المُعطّل" حين أشار إلى وضع الأخير فيتو مسبق على فرنجية من ضمن أسماء عدّة أردنا النقاش حولها، و"هذا أمر يعطّل الحوار"، ملمّحاً إلى أنّ "باسيل رفض حتى فكرة إدراج فرنجية ضمن لائحة الأسماء المقترحة للنقاش". وللمرّة الأولى أيضاً جزم نصرالله: "لا يوجد شيء في تفاهم (مار مخايل) اسمه ‏الاتفاق سوياً على رئيس الجمهورية ورئيس المجلس ورئيس الحكومة. يعني ما لازم نحمّل كل شيء على التفاهم. دعمنا لميشال عون في الانتخابات ‏الماضية لم يكن من لوازم التفاهم بل لأنّ المواصفات كانت مطابقة للواقع القائم آنذاك".

في خطابه الأخير رَسم نصرالله مساراً في تصويت النواب للرئيس المقبل قد "يَركَب" مع أيّ تسوية محتملة مقبلة

للمرّة الأولى أيضاً وأيضاً يُلمّح نصرالله إلى وجود مآخذ من حزب الله على التيّار الوطني الحرّ (وليس العكس في موضوع بناء الدولة ومكافحة الفساد) قائلاً: "نحن عندنا كلام طويل عريض و‏رؤية وملاحظات وتقييم لأدائنا ولأدائكم. أنا لست ‏حاضراً أن أتحدّث الآن ولا لاحقاً، ولا أعرف إذا يأتي يوم، طالما حريصين على العلاقة، لأنه عندما نفتح ‏هذا الموضوع بالإعلام سنفتح الباب لكل المصطادين بالماء العكر، والداعين لأن تنتهي هذه العلاقة. وقد يأتي يوم، إذا كنّا مضطرّين، سنقول ببناء الدولة ماذا فعلنا وماذا فعلتم".

4- في خطابه الأخير رَسم نصرالله مساراً في تصويت النواب للرئيس المقبل قد "يَركَب" مع أيّ تسوية محتملة مقبلة. وهو مسار لا يأخذ على ما يبدو بالمُعطى الميثاقي الذي يتمسّك به باسيل تماماً كما أداء حزب الله في مسألة اجتماعات الحكومة. فصحيح أنّ نصرالله أصرّ على التمسّك بنصاب الثلثين في الدورة الأولى ‏والثانية لانتخاب رئيس الجمهورية إلا أنّه وضع خارطة طريق لتأمين هذا النصاب و"عندها فلينتخب كل فريق مرشّحه"، ملمّحاً إلى أنّ فرنجية قادر على تأمين أكثرية النصف زائداً واحداً من دون أيّ اعتبار لرأي الكتل المسيحية الوازنة.

حلّ نصر الله من مرحلتين

5- اعترف نصرالله بتعطيل حزب الله لنصاب الجلسات قبل انتخاب عون رئيساً، مذكِّراً بأنّ "فرنجية كان معنا آنذاك"، وتناسى أنّ فريقه أعاد الكرّة خلال 11 جلسة في الأشهر الماضية قبل أن يتوقّف برّي عن الدعوة لجلسات. سلّم نصرالله بأنّ هذا الخيار "حق طبيعي وقانوني ودستوري" تماماً كما خيار فريق المعارضة الذين يلوّحون بتعطيل النصاب. أمام هذا المأزق قدّم نصرالله حلّاً من مرحلتين: يذهب كلّ فريق مع مرشّحه و"إذا تأمّن النصاب ننتخب، وإلا عودة إلى الدعوة للحوار".

وجد كثر في أجندة نصرالله "الرئاسية" مزيداً من تقطيع الوقت بانتظار هبوب رياح إقليمية مهّدت لها التقلّبات "المناخية" على خط الرياض-طهران، لا سيما أنّ نصرالله نفسه عاد وسلّم في خطابه الأخير في 10 آذار "إذا تعاونوا وانفتحوا (الرياض وطهران) على بعضهما فهذا يساعد في لبنان واليمن وسوريا والمنطقة، وثقتنا مطلقة بأنّ هذا لا يكون على حسابنا، وحساب اليمن وسوريا. وهو تطوّر مُهمّ إذا سار في مساره الطبيعي". هذا في وقت وصف الرئيس بري الاتفاق بـ"التاريخي الاستراتيجي" مع دعوة الداخل "انطلاقاً من وجوب القراءة الإيجابية لمشهد التقارب العربي الإيراني إلى وجوب المبادرة سريعاً لحلّ القضايا الخلافية".

يجزم قريبون من حزب الله أنّ "الأخير دشّن رسمياً معركة فرنجية مع أو من دون اتفاق سعودي-إيراني لعلمه أنّ ترجمات هذا التقارب قد تأخذ وقتاً طويلاً لا يملك لبنان ترف انتظاره بعدما قاربت الأمور حدّ الانفجار الكامل". ويسلّم هؤلاء أنّه "حين نقول تسوية في ظل تطوّر استراتيجي نوعي كالذي حدث في بكين يكون اقتراب سليمان فرنجية من قصر بعبدا قد أصبح مسألة وقت لا أكثر".

لمتابعة الكاتب على تويتر: MalakAkil@

 

لبنان في اتّفاق الصين... وسؤال آرمسترونغ

جان عزيز/أساس ميديا/الإثنين 13 آذار 2023

قبل ثلاث سنوات، في ذلك الفندق الضخم في قلب واشنطن، كان دونالد ترامب واقفاً، بكلّ خُيَلائه الملامسة مرض الجنون، وسط الآلاف من المشاركين في التقليد السنوي الأميركي الشهير، "فطور المصلّين الوطنيين"، يخطب متبجّحاً بقراره شطب قاسم سليماني قبل أسابيع قليلة.

على طاولة قريبة من المنصّة الرئاسية، كان كونغرسمان "ديمقراطي" سابق عتيق لا ينفكّ يتذمّر وهو يستمع إلى عظة حمي (والد زوجة) كوشنير. وبلا سؤال، راح يشرح لمجالسيه: لا مشكلة لدينا مع إيران. إنّها مشكلة إسرائيل معها. نحملها نحن. مصلحتنا مع إيران في استمالتها لاستكمال بنائنا "السور الأميركي العظيم" حول الصين. هناك مصالحنا الاستراتيجية. بينما هاجس إسرائيل في إبقاء الصراع بيننا وبين طهران لئلّا تتصالح ضفّتا الخليج. تريد إسرائيل بأيّ ثمن إبقاء الصراع الإيراني الخليجي مستعراً، كي تظلّ السوق الخليجية مفتوحة لها... ونحن بكلّ عظمة أمّتنا يحوّلنا هذا الرجل أداة صغيرة في حسابات المصالح الإسرائيلية الاقتصادية الضيّقة...

واقعة تختصر الكثير من القراءة لنتائج الاتفاق السعودي الإيراني برعاية صينية.

صار هناك محوران في الشرق الأوسط: "محور الشرّ" الإيراني، ومحور "السلام الإبراهيمي"

الزلزال السياسيّ والجيوستراتيجيّ

هو شيء قريب من الزلزال السياسي والجيوستراتيجي ما أُعلن قبل أيام من العاصمة الصينية.

صحيح أنّه إعلان محدود ببضعة سطور. لكنّه نقطة انطلاق. بداية مسار. يلزمه الكثير من الوقت والتطوّر ليدرك العالم مآلاته. لكنّه في المفهوم النظري، وفي حال بلوغه حالة اكتمال من التحالف الثلاثي، يشكّل فعلاً حدثاً زلزالياً على مستويات كثيرة، أبرزها اثنان:

أولاً، على صعيد إسرائيل ومعضلتها المركزية في منطقة الشرق الأوسط.

ذلك أنّ المشهد الأساسي لمعادلة الصراع الرئيسي في المنطقة في الأعوام الماضية، رسمته المسيّرات الإيرانية المنطلقة من اليمن الحوثي، لقصف منشآت أرامكو في أيلول 2019. يومها بدت الرسالة فاقعة. مرشد طهران يقول للدولة المركزية في الخليج: كلّ مشاريعكم ورؤاكم المستقبلية وطموحاتكم التنموية وملياراتها المرصودة، باتت كلّها في مهداف بضعة آلاف من الدولارات، كافية لوضع طائرة لعبيّة مفخّخة صغيرة، في يد شابّ يمضغ القات، ويركض بالشبشب اليمني، خلف إيمانه الجديد بأنّ الشهيد حسين بدر الدين الحوثي هو استكمال آنيّ وراهن لمسيرة حسين عاشوراء.

ويومها خرج زوج ميلانيا ليقول للرياض ما اختصاره: عليكم أن تدافعوا أنتم عن أنفسكم. وإذا طلبتم منّا مساعدتكم، فعليكم أن تدفعوا ثمنها. والثمن نحن من يحدّده.

في تلك اللحظة تفتّق فالق جيوستراتيجي جديد في المنطقة، مولّد لكلّ الهزّات. أولاها أصابت ميثاق روزفلت-عبد العزيز الموقّع بُعيد اتفاق يالطا بالذات. اهتزّت معادلة حماية واشنطن لقاء طاقة الخليج. ولم تعد قائمة على أرض مصلحية متبادلة صلبة كفاية. فتحرّكت ضفّتا الفالق لترسم محورين جديدين: محور قاسم سليماني كما رسمه عقب انتخابات لبنان النيابية قبل ذاك بنحو عام ونيّف، من بيروت إلى صنعاء مروراً بدمشق وبغداد وغزّة، في مقابل محور ما تجسّد بعد أشهر في "اتفاق أبراهام".

مصير المحاور

خلاصة المعادلة: صار هناك محوران في الشرق الأوسط: "محور الشرّ" الإيراني، ومحور "السلام الإبراهيمي". فيما واشنطن متفرّجة بسطحيّة، أو متذاكية بوهم الإفادة من عروض المحورين لها، أو عاجزة بفعل سباتها منذ عقدين على مجد أنْ مات كارل ماركس، عاش آدام سميث، للأبد.

مع إعلان الاتفاق الصيني بين الرياض وطهران، تبدّل هذا المشهد برمّته. الأكيد أنّ من المبكر الكلام عن سقوطه وانتهائه. لكنّ شيئاً جديداً مغايراً قد بدأ. وقد يحتاج إلى سنوات لتتبلور اتجاهاته ومجالاته. لكنّه في حال استمرّ، سيجعل إسرائيل في وضع استراتيجي صعب. وهو ما له تداعيات وتقلّبات، من هنا إلى واشنطن مروراً بأوروبا بشرقها وغربها.

ثانياً، على مستوى المشهد الجيوستراتيجي الدولي.

في وثيقة "استراتيجية الأمن القومي" الأخيرة التي أصدرتها إدارة بايدن في تشرين الأول الماضي، كلام واضح مباشر عن أنّ الأولوية في الصراع الاستراتيجي الحالي لواشنطن، هي بيجينغ. هي المنافس والخصم والعدوّ وكلّ تسميات الطرف الآخر من لعبة الشطرنج الكوكبيّة.

مع إعلان الاتفاق الصيني بين الرياض وطهران، تبدّل هذا المشهد برمّته. الأكيد أنّ من المبكر الكلام عن سقوطه وانتهائه. لكنّ شيئاً جديداً مغايراً قد بدأ

وكما في كلّ صراعاتها العالمية، ثمّة بروتوكول علاجي واحد ثابت لدى "روما الجديدة". تُخرجه كلّ مرّة من أدراج مؤسّساتها وتبدأ بتطبيقه. وعنوانه: الحصار. أو بلغتها الدبلوماسية التاريخية: "الاحتواء". موسكو الستالينية بلباس الماركسية، خضعت لهذا البروتوكول 40 عاماً، وعلى جبهتين: على جبهتها الغربية مواجهةٌ مع ليبراليات أسواق الديمقراطيات المسيحية المدعومة من مشروع مارشال. وعلى جبهتها الشرقية صراعٌ مع إسلاميات متعدّدة التسميات والولاءات. وهو ما أرفقته واشنطن مع إغراق نفطي لتخفيض الأسعار والعائدات، وسباق تسلّحيّ لمضاعفة كلفة الصراع. عقود من هذا الاستنزاف لرفاق لينين، حتى انتصر يلتسين.

البروتوكول نفسه وضعته واشنطن قيد التنفيذ صينياً. مشروع حصار كامل. من جزر "دياو يو داو" في أقصى الشرق، إلى سلسلة مضائق كوريا وفورموزا ومالاغا شرقاً وجنوباً، انتهاء بإطلالة الهند اللدودة على الممرّ الصيني-الباكستاني الاستراتيجي عند زاوية كشمير، وإطلالة أفغانستان الطالبانية على الخاصرة الصينية في إقليم شينجيانغ المسلم، في المقلب الآخر من خارطة القارّة الماوية، مروراً بسلسلة القواعد الأميركية العسكرية المتعدّدة الأشكال والهويّات. بين جزيرة ودولة وثلاثي "أوكوس" ورباعي "كواد"، انتهاء بحصار ألغوريتميات "تيك توك" الفضائية المعولمة.

شيء من لعبة داما على رقعة كونية: السور الأميركي العظيم في مواجهة حركة "الحزام والطريق" الصينية. كلّما تقدّمت بيجينغ بحجر. صدّته واشنطن بصخرة. والسور المذكور ليس عسكرياً وحسب. بل هو اقتصادي أيضاً وخصوصاً. يشمل طرق النقل البحري والبرّي وموارد الطاقة وموصلات التكنولوجيا واتفاقيات التجارة البينية والوحدة النقدية للتبادل. كلّ ذلك بالنسبة إلى صراع واشنطن مع الصين، هو بأهمية القواعد العسكرية وحاملات الطائرات والغوّاصات النائمة في قعر المحيطات.

قبل أيام، سجّل الاتفاق السعودي الإيراني برعاية خليفة ماو، دخول قطعة مجترحة جديدة على الرقعة. شيء من حصان مجنّح قافز فوق القطع الكلاسيكية والحواجز الأميركية. حصان يحمل طيّ أجنحته، مسالك جديدة ممكنة للطاقة والأسلحة والمال ودروب الجغرافيا وحساسيات الدين والإلحاد. حصان قادر، إذا لم تتنبّه قلاع الرقعة الأميركية، وخصوصاً "مجانينها"، لحركته وتداعياتها، على أن يقفز بعد بضع خطوات أو "حذفات"، ليحاصر ملك الخصم فجأة، بكش مميت. كش، من نوع استبدال الدولار بوحدة نقدية تبادلية دولية أخرى. ولو في مدى أعوام عديدة طويلة. لكنّ واشنطن تعرف تماماً ما هي ترجمة البيزنس، لمقولتها البيبليّة، بأنّ ألف عام في نظر ربّها، كمثل أمس يوم الذي شهد إعلان بيجينغ.

ماذا عن لبنان؟

وسط هذا التطوّر الكبير، ثمّة من يسأل: وماذا عن لبنان في ذلك الحدث؟!

سؤال، لا بدّ أنّ ثمّة من طرحه على آرمسترونغ حين وطئت قدماه أرض القمر: لا شكّ أنّك رأيت لبنان من فوق. ولا بدّ أنّ طارح السؤال يومها، لا تزال ذرّيته تتوارث سؤاله. تماماً كما تتوارث ذرّيات السلطة في بيروت، عقمها وفشلها وتفاهتها، حفيداً عن جدّ.

لمتابعة الكاتب على تويتر: JeanAziz1@

 

في صبيحة اليوم ال1245 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/13 آذار/2023

لأن الطبقة السياسية التي نُكب بها لبنان محترفة في إبتكار أساليب مخيفة في ممارستها اللصوصية والقتل والتبعية والإرتهان للخارج، فإن ممارستها السياسة تندرج في السياق الذي تجيده كزمرة مافياوية من لعيبة "الكشاتبين"!

كل القراءات المتأنية للإتفاق – الحدث، السعودي الإيراني مع شراكة صينية عميقة، يؤكد أن المصالح هي الأساس وهي ما حتّم هذا الإتفاق. فقط ينبغي التنبه، إلى أن طهران دأبت منذ أشهر على إطلاق دعوات المصالحة مع الرياض، بعدما أنهك الحصار الشعبي الداخلي حكم الملالي، وأقفلت العقوبات الخارجية عليها كل المنافذ، وهي تنطلق من معطى محوري يحدد سياسات الدول بتأكيده أن أولويات المصالح الإستراتيجية المرتبطة بنظام الملالي لم تكن خافية، فعملت عليها بدقة القيادة الصينية الشريك الإقتصادي الأبرز لطهران. وأليس لافتا أن يستعيد الريال الإيراني بعض قيمته فور إعلان الإتفاق.

المصالح المباشرة التي يدركها جيدا الخامنئي تتجاوز نطاق تمنيات أتباعه، خصوصاً في الأذرع العسكرية التي أنشأتها من اليمن إلى لبنان ومروراً بالعراق، فإذا بزعيم الحوثيين يمتدح السعودية، فيما الصمت المطبق عقد ألسن كافة قادة "الحشد الشعبي" العراقي!.. ما يعني أن لطهران أولويات أكبر قليلاً من حجم أجندة "الثنائي المذهبي" حزب الله وحركة أمل ومن يدور في فلكهما..لذلك أرادوا صب الماء في نبيذهم أم أبوا، فإن النصيحة المسداة لسليمان فرنجية بالإمتناع عن إعلان الترشح هي ما يحفظ له بقية من ماء الوجه!

والأكيد هناك مصالح سعودية معلنة هي الإستقرار المستدام في منطقة الخليج التي تشهد نهضة لافتة، وتتطلب الواقعية في أي تسوية، وهي أيضاً اليمن واليمن، (والآن الأنظار على جنيف حيث تم إستئناف المفاوضات بين الشرعية اليمنية والمتمردين الحوثيين)، وهي أيضاً الممرات المائية وأمن النفط، وهنا تكمن أولوية صينية لا ينبغي أن تغيب عن بال أحد. فقد طوى الإتفاق من الآن كل إستهداف لناقلات النفط وممراته، فالصين هي المستورد الأول لنفط الخليج وخصوصاً من السعودية وإيران.

ولبنانياً فإن ما تقوله السعودية لافت، وهو أن الإتفاق لم يعالج كل الخلافات، وتأسيساً على ما أعلنه وزير الخارجية السعودي فإن ترشيح سليمان فرنجية سيكون أبرز ضحايا الإتفاق، لأن الرياض التي قالت ان من مسؤولية اللبنانيين إنقاذ بلدهم، وأبلغت من يعنيهم الأمر رفض وصول سليمان فرنجية إلى القصر.. ولا يعني ذلك أي ترحيب بوصول ميشال معوض..

الأكيد سيشدد بري في طالع الأيام على الحوار للتوافق على مرشح، والأكيد أن "معارضة" النظام كما "موالاته"، سيذهبان إلى إلتقاط فرصة التوافق على المرشح الثالث الذي كأكثر الأسماء المطروحة لا يحمل أي رؤية أو برنامج يكون العنوان لكي تستعيد الرئاسة دورها ووهجها في توجيه البوصلة السياسية لإنتشال البلد.. فجلجلة اللبنانيين ما زالت طويلة مع الخلل الوطني المستمر في موازين القوى وفجور القوى الطائفية المتسلطة، لأن أولويتها مصالحها الضيقة وترميم نظام المحاصصة الطائفي الغنائمي معدلاً!

2- ولأن الحديث عن لبنان المنهوب والذي تم إفقاره عمداً وتجويع أهله فإن الساعات الماضية شهدت إنهيار مصرفين في أميركا الأول عمره 40 سنة "سيلكون فاليه" والثاني "سيغنتشر"، وفي المصرفين ودائع تفوق ال250 إلى 300 مليار مليار دولار، فتحرك القضاء الاميركي وتم تسليم إدارة المصرفين لجهات رسمية حددها القانون ( المؤسسة الإتحادية للتأمين على الودائع)، وقالت وزارة الخزانة الأميركية انه سيتم تعويض كل المودعين وأن "دافعي الضرائب لن يتحملوا أي خسائر !

نعم هناك مسؤولية على القضاء ومن خلفه حيوية المجتمع. لقد آن الأوان عندنا لإنتفاضة قضائية عنوانها تطبيق القوانين التي أقسم عليها القضاة لا أكثر.. نسوق ذلك عشية وصول المحققين الأوروبيين الذين سيحضرون جلسات إستجواب رياض سلامة المتهم بغسل الأموال والسطو على المال العام والودائع، وكل ما يطفو على السطح من أخبار لإنها تدور حول مساعٍ وبدع لتبرئة سلامة، الذي كان ينبغي أن تتم تنحيته من لحظة توجيه الإتهام ..ومعه كان ينبغي توقيف أركان الكارتل المصرفي الناهب من لحظة إمتناع البنوك عن الدفع تطبيقاً للقانون. لقد وجدت القوانين لكي تطبق وليست وجهة نظر! لكن هذا الكارتل ماضٍ في نهج أخذ اللبنانيين رهائن طالما أن المتسلطين على الرقاب عتاة البنكرجية في البلد.

3- وبعد البعد

لا بديل عن هبة شعبية عنوانها الإمتناع عن دفع فواتير النهب والتنصيب لشركة الكهرباء!

نعم فواتير نهب من خلال رسوم همايونية عنوانها العداد وبدل التأهيل. وحتى يكون الأمر مفهوماً أضع أمام المتابعين فاتورة قيمتها الإجمالية 1243000ليرة ، قيمة الإستهلاك من أصلها 5233 ليرة، فيما بلغ صافي الرسوم قبل الضريبة المضافة مليون و109232 ليرة!

حكومة "الثورة المضادة" هي المسؤولة عن هذه المنهبة، ومجلس النواب خصم لمصالح المواطنين وحقوقهم، والأدوات الكفاحية التي يمكن لها أن تنظم تحرك الناس للمواجهة غير موجودة، لا نقابات ولا أحزاب سياسية. الشعب المتروك مطالب بابتداع خطوات تطلق حملة شعبية لكسر هذا الفجور.

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

السعوديّة – إيران: ماراتون النجاح أو الفشل؟

نديم قطيش/اساس ميديا/الإثنين 13 آذار 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116542/116542/

مجدّداً، إيران المحاصرة تأتي إلى السعودية بحثاً عمّا بحثت عنه دوماً: شراء الوقت وتقطيع المراحل. والأرجح أنّ التاريخ سيعيد نفسه ويكتب سطور فشل جديدة في رواية محاولات التعايش مع نظام الخميني.

تاريخ العلاقات السعودية الإيرانية، تحديداً مع إيران الخمينية، هو تماماً تاريخ الفرص المهدورة لصياغة قواعد تعايش سلمي في الخليج. سنوات الشاه الأخيرة لم تكن سنوات عسل بين الرياض وطهران، مع تسرّب سموم الطموحات الإمبراطورية الإيرانية التوسّعية في لحظة خروج بريطانيا من الخليج، واستشعار الشاه لفرصة الاستحواذ على ما تيسّر من أراضٍ عربية في مداه الحيوي كالبحرين، والجزر التي ستصبح لاحقاً جزر الإمارات المحتلّة، أي طنب الكبرى وطنب الصغرى اللتان تتبعان إمارة رأس الخيمة، وجزيرة أبو موسى التي تتبع إمارة الشارقة، وكانت "مؤجّرة" يومها لإيران، ضمن ترتيبات بين إمارة الشارقة والحكومة الإيرانية والوسيط الإنكليزي.

غياب عبد الناصر

غياب الزعيم المصري جمال عبد الناصر 1970، وبدايات تغيير التموضع الاستراتيجي لمصر، أطاحت مرتكزاً مهمّاً من مرتكزات التقارب بين السعودية وإيران منذ منتصف الخمسينيات وطوال الشطر الأكبر من عقد الستينيات، وأحيت الحساسيات الكامنة. مع ذلك حين اندلعت الثورة في إيران واظبت الرياض على إعلان وقوفها إلى جانب الشرعية في طهران، أي نظام الشاه الذي تتشارك معه الصفة الملكية. وحين انتصرت الثورة سارعت السعودية إلى قيادة موقف خليجي يعترف بالحكم السياسي الجديد، وبادرت إلى تهنئته كما تستوجب الأصول الدبلوماسية. حتى إنّ إمداد السعودية لإيران بالمحروقات، هو ما ساهم في تسيير الحياة اليومية في إيران التي اضطرب فيها، بنتيجة الثورة، الكثير من وجوه النشاط الاقتصادي، ومنها توقّف مصفاة عبادان عن العمل، وهي المسؤولة عمّا يعادل ثلثَي طاقة إيران التكريرية لتكون أكبر مصفاة نفط بالعالم آنذاك.

نجحت الجهود السعودية في فرملة سياسات الاسترضاء التي مارستها إدارة الرئيس باراك أوباما تجاه "هتلر المنطقة" عبر تعاونها مع إدارة الرئيس دونالد ترامب

أمّا ردّ إيران، فكان بجعل تصدير الثورة المذهبية قاعدة دستورية في الدستور الإيراني، وتأسيس أول "أحزاب الله" في المنطقة تحت عنوان "حزب الله الحجاز". سرعان ما اندلعت حرب الخليج الأولى، لتستهلك جلّ عقد الثمانينيات ولتنتهي بتجرّع الخميني أول كؤوس السمّ في علاقة التنافس مع الخليج.

تحوّلات وفاة الخميني

شكّلت وفاة الخميني السريعة بعد انتهاء الحرب، وصعود هاشمي رفسنجاني إلى سدة الرئاسة، إشارة انطلاق لتحوّلات "ما بعد الحرب" على الصعد الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وتمثّلت بقيادة رفسنجاني مشروعاً هائلاً للتنمية الاقتصادية والخصخصة وإعادة إعمار ما هدّمته الحرب، والعناية بالتعليم. وقد شكّلت هذه التحوّلات مادّة تقاطع مع السعودية وسبباً لوضع قواعد جديدة بعيدة عمّا سبقها.

لكنّها كانت أيضاً سنوات صراع داخلي في إيران بين العائدين من الحرب الباحثين عن أثمان ما قدّموه وبين النخب الاقتصادية الجديدة الصاعدة على تدفّقات ما بعد الحرب وما خلقته من شبكات فساد وانتفاع لا تنتهي.

في منتصف التسعينيات تكثّف الحوار السعودي بين رفسنجاني عبر نجله وبين وليّ العهد السعودي آنذاك الأمير عبد الله بن عبد العزيز، الذي أسرّ في إحدى لحظات الصفاء لنجل رفسنجاني بأن يطلب من والده البحث عن قطعة أرض يعتزم الأمير عبد الله شراءها وبناء قصر عليها ليكون له بيت في إيران! بيد أنّ الغيوم السوداء ما لبثت أن عادت لتلبّد سماء العلاقات السعودية الإيرانية عقب تفجيرات الخُبر عام 1996، والتي من غير المعلوم ما إذا كانت بفعل صراع التيارات الداخلية أم جزءاً من لعبة الازدواج التي تتقن إيران ممارستها. يقول لي مسؤول سعودي رفيع إنّ رفسنجاني كان يحاول إغراء جماعة الحرس بأن يفرغوا شحنات ثوريّتهم ضدّ إسرائيل وأن يتركوا له الخليج لعنايته الخاصة. ويُعتقد أنّ رفسنجاني ذهب إلى حدّ إجازة عملية تفجير مقر الجمعية التعاضدية اليهودية الأرجنتينية (آميا)، عام 1994، والذي أسفر عن مقتل 85 وإصابة المئات بجروح، لإثبات ثوريّته للنخبة الجديدة الصاعدة من رحم حرب الخليج الأولى، ومن بينها قاسم سليماني، والفوز باستقلالية إدارة ملف العلاقات الخليجية من دون أن يفلح.

وما لبث أن زار رفسنجاني السعودية عام 1998، بعد عام على رئاسة خلفه السيد محمد خاتمي، وأمضى عشرة أيام صاغ خلالها عدداً من التفاهمات المهمّة، التي أفضت إلى ولادة مناخ جديد في العلاقات السعودية الإيرانية، وكانت من علاماته العلنية البارزة الزيارة التاريخية المهمّة للرئيس خاتمي للمملكة في أيار 1999 كأول رئيس إيراني يزورها.

بيد أنّ البيئة الاستراتيجية الحاوية للعلاقات السعودية الإيرانية، كانت تشهد زلازل عميقة وهزّات تمهيدية للآتي من الأيام. فمناخ السلام الذي هيمن على عموم أدبيات التسعينيات كان يتهيّأ لغروب يفسح الطريق أمام صعود التطرّف الإسرائيلي منذ اغتيال رئيس الوزراء إسحاق رابين عام 1995، ليلتقي مع اندلاع الانتفاضة الثانية في فلسطين عام 2000، وليليه زلزال 11 أيلول 2001 وما أطلقه من ديناميات سياسية واستراتيجية صبّت كلّها لصالح خيارات إيران التوسّعية في المنطقة. تماماً كما كانت وفاة عبد الناصر سبباً لانهيار دعائم التفاهم الإيراني السعودي، كانت هذه التطوّرات سبباً لتقدّم فرص المواجهة والهيمنة على فرص الحوار، وهما خياران يتعايشان في عقل كلّ مسؤول إيراني، بعيداً عن التقسيم الساذج للإيرانيين بين إصلاحيين صرف ومتطرّفين صرف.

في عهد محمد خاتمي بدأ التعاون الأميركي الإيراني لترتيبات تقاسم النفوذ والمصالح في العراق، وقبلها أفغانستان، وفي عهده أيضاً قُتل رفيق الحريري في بيروت، وفي عهده كانت طهران تتهيّأ للإمساك بالقرار السياسي في دمشق بعد وفاة حافظ الأسد وترؤّس نجله بشار، وفي عهده فُتحت الأبواب لـ"القاعدة" وقادتها للإقامة والتنسيق والدعم والرعاية والتهيئة لاستثمارها لاحقاً في الحرب المذهبية في العراق.

السعوديّة تفرمل أوباما

حين زار محمود أحمدي نجاد السعودية عام 2007 كان يستشعر أنّ الرهان على تفاهمات إيرانية أميركية وصل إلى حائط مسدود وأنّ إيران محاصرة بالعقوبات في إثر الكشف عام 2002 عن برنامج إيران النووي، وإعلان نجاد نجاح بلاده في التخصيب وتوالي التقارير الأممية عن ضعف التعاون الإيراني مع جهود وكالة الطاقة الذرية. جاء نجاد إلى الرياض، مأزوماً، كما تأتي إيران دوماً، من دون أن تثمر النوايا السعودية الطيّبة تجاه طهران ببناء قواعد مستدامة لعلاقات إيجابية. ثمّ عاد نجاد إلى الرياض مشاركاً في القمّة الإسلامية الطارئة عام 2012 وملاقياً استقبالاً حارّاً من الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي أمسك بيده لحظة دخول قاعة المؤتمر. كانت الثورة في سوريا قد اندلعت وإيران تسعى إلى استيعاب الرياض وفرملة احتمالات ذهابها بعيداً في دعم مشروع إسقاط الأسد. مرّة أخرى سيثبت إتقان إيران للعبة شراء الوقت، وعدم جدّيتها في بناء قواعد ثابتة لعلاقات مستقرّة مع الخليج، لا سيما السعودية. يظهر ذلك في مضمون زيارة نجاد لمصر في أعقاب الربيع العربي والتي شكّلت محاولة سطو على أكبر دولة عربية وجرّها وهي تحت قيادة الإخوان المسلمين إلى حيث تقع مصالح إيران بالتمام والكمال.

منذ صعود الأمير محمد بن سلمان على ساحة القرار السعودي، وليّاً لوليّ العهد، ثمّ وليّاً للعهد، ثمّ رئيساً لمجلس الوزراء السعودي، وبعد قرار المملكة بمواجهة إيران في اليمن، وُضع إطار هو الأكثر توتّراً في العلاقات السعودية الإيرانية تمثّل في تصريحين في غاية الخطورة للأمير محمد، واحد يصف فيه خامنئي بهتلر المنطقة (بمعنى دعوة المجتمع الدولي إلى عدم مهادنته)، وثان يتعهّد فيه بنقل المعركة إلى داخل إيران.

لقد نجحت الجهود السعودية في فرملة سياسات الاسترضاء التي مارستها إدارة الرئيس باراك أوباما تجاه "هتلر المنطقة" عبر تعاونها مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، وتفاهماتها غير المباشرة مع إسرائيل، لإسقاط الاتفاق النووي الإيراني، ثمّ تفاهمات مماثلة مع روسيا لمنع العودة إلى الاتفاق مستفيدة من توظيف الحرب الروسية الأوكرانية. لا ننسى أنّ العودة إلى الاتفاق كانت قريبة في أيار 2022 حين أعلنت روسيا بشكل مفاجىء أنّ العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب غزوها لأوكرانيا عقبة أمام إحياء الاتفاق النووي الإيراني، وطالبت واشنطن بضمانات مكتوبة بأن لا تضرّ هذه العقوبات بتعاونها مع طهران، الأمر الذي سرّبت إيران وصفه بغير البنّاء.

كما نجحت جهود السعودية، لا سيما الإعلامية، إمّا عبر الإعلام السعودي المباشر، أو عبر الإعلام المموّل من السعودية مثل قناة "إيران إنترناشيونال" المعارضة التي تبثّ من لندن وباتت المصدر الأول للأخبار في إيران، في تشكيل حاضنة إعلامية مهمّة لكلّ ما يعتمل داخل المجتمع الإيراني من توتّرات. وقد وجّه القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، تحذيراً إلى المملكة العربية السعودية قائلاً: "لديّ نصيحة لنظام آل سعود، بشأن ماكيناتهم الإعلامية ووسائل إعلامهم التي تحاول جهاراً استفزاز شبابنا... احذروا، انتبهوا إلى سلوككم واكبحوا جماح هذه الوسائل، وإلا فإنّ آثارها السلبية سوف تنعكس عليكم". وأضاف: "لقد تدخّلتم في شؤوننا الداخلية من خلال هذه الوسائل الإعلامية، لكن اعلموا أنّ لديكم نقاط ضعف".

مجدّداً، إيران المحاصرة تأتي إلى السعودية بحثاً عمّا بحثت عنه دوماً: شراء الوقت وتقطيع المراحل. والأرجح أنّ التاريخ سيعيد نفسه ويكتب سطور فشل جديدة في رواية محاولات التعايش مع نظام الخميني.

لمتابعة الكاتب على تويتر: NadimKoteich@

 

الاتفاق السعودي الإيراني والمصالح العربية

نوفل ضو/عكاظ/13 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116562/%d9%86%d9%88%d9%81%d9%84-%d8%b6%d9%88-%d8%b9%d9%83%d8%a7%d8%b8-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a/

مع انهيار الاتحاد السوفياتي، ومعه النظام العربي القديم الذي كان يتكل عليه، سعت الأيديولوجيات الدينية والعرقية لملء فراغ الأيديولوجيات القومية بفروعها، فنجحت بعض الدول بغض نظر أو تواطؤ أو عجز أمريكي - أوروبي، في التمدد والتغلغل عبر أذرعها في بعض الدول العربية من خلال التحريض المذهبي أو تنظيم الإخوان المسلمين.

وعت دول مجلس التعاون الخليجي بقيادة المملكة العربية السعودية خطورة غياب «المشروع العربي» عن الشرق الأوسط الذي بات فريسة لأطماع سياسية، فأطلق الأمير محمد بن سلمان في العام 2016 «رؤية 2030» التي باتت البوصلة السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية للإستراتيجيات والقرارات التي تعتمدها المملكة على الصعد الداخلية والإقليمية والدولية.

ومنذ ذلك الوقت، دخلت المملكة العربية السعودية عصرا جديدا باتت فيه أهداف «رؤية 2030» هي القاعدة الناظمة لعلاقات المملكة مع محيطها والعالم، ولم يعد من الممكن فهم «المملكة الجديدة» والتعاطي معها بفاعلية ونجاح إلا في ضوء مسار رؤيتها. ويخطئ من يعتبر «رؤية 2030» مجرد مجموعة من المشاريع الاقتصادية والاستثمارية المحلية الهادفة إلى إطلاق ورشة تجديدية وتنموية. ذلك أن الرؤية هي نموذج متكامل تضعه المملكة العربية السعودية كخيار إستراتيجي في تصرف كل الدول العربية للانتقال الجماعي من «عصر الأيديولوجيا» الذي طبع القرن الماضي إلى «عصر التكنولوجيا» الذي يطبع القرن الحالي. وقد عبر الأمير محمد بن سلمان عن هذه المقاربة بقوله: «أطمح لرؤية الشرق الأوسط في السنوات المقبلة أوروبا جديدة»، فشرّع الأبواب أمام كل الدول العربية، لاسيما المأزومة منها، للخروج من أزماتها ومشاكلها السياسية والاقتصادية والأمنية من خلال الشراكة مع دول مجلس التعاون الخليجي في بناء «نظام عربي» جديد يواكب العولمة ويكون شريكا كاملا وفاعلا في بناء «نظام عالمي» جديد يحفظ للعرب حقوقهم ومصالحهم ودورهم.

وترجمت المملكة العربية السعودية رؤيتها في مجال السياسة الخارجية التي قامت على أسس جديدة ومتوازنة ومتكافئة تحفظ المصالح العربية بعيدا عن الأحلاف والمحاور الدولية المتصارعة التي تموضع فيها العرب في القرن الماضي، والتي تسببت بحروب ونكبات وصراعات وانقلابات ومؤامرات أفقرت الشعوب العربية وأفقدت مجتمعاتها الاستقرار والتنمية لعقود طويلة. وهكذا حرصت المملكة العربية السعودية على تحالفها مع الولايات المتحدة الأمريكية من دون خضوع، وعلى صداقتها مع روسيا من دون تبعية، وعلى شراكتها مع الصين من دون ارتهان، وعلى تفاعلها الحضاري مع أوروبا من دون تنازلات عن القيم الاجتماعية والأخلاقية والثقافية... ومدت المملكة يدها للتعاون إلى الهند واليابان والبرازيل وكوريا الجنوبية وغيرها من دول العالم.

وترجمت هذه السياسة بمجموعة من القمم الدولية – الخليجية – العربية على أرض المملكة وضعت خلالها الأسس الجديدة للعلاقات العربية الدولية.

وعلى الصعيد الإقليمي، لم يقتصر مد اليد السعودية للتعاون مع الدول العربية وفي مقدمها: مصر وتونس والعراق والأردن والسودان وسوريا ولبنان وغيرها من الدول، بل شمل كلا من تركيا وإيران.

فمنذ إعلان رؤية 2030 حرص الأمير محمد بن سلمان على التأكيد بأن المملكة مستعدة للتعاون السياسي والاقتصادي مع إيران، متى قرر نظام طهران التخلي عن «تصدير الثورة».

كما حرص على توجيه الرسائل المتلاحقة إلى تركيا بالاستعداد للتعاون السياسي والاقتصادي والإستراتيجي متى تخلت عن مشاريعها التوسعية في استعادة نفوذ «الإمبراطورية العثمانية» ودعم «الإخوان المسلمين» في الدول العربية.

وبمجرد تخلي تركيا عن استهداف المملكة العربية السعودية سياسيا وأمنيا وإعلاميا قبل أشهر، ردت المملكة بمد اليد فكان تبادل الزيارات الرسمية، وفتحت صفحة جديدة من العلاقات السياسية والاقتصادية والاستثمارية مع تركيا، فاستعيد التبادل التجاري بين البلدين .

والمهم أن ما قامت به المملكة مع تركيا لم يكن من زاوية حفظ مصالحها الخاصة فقط، وإنما شمل كذلك حفظ مصالح مصر وليبيا من خلال الحد من التدخل التركي المباشر وغير المباشر في شؤونهما الداخلية.

وما ينطبق على ترميم العلاقات السعودية التركية، ينطبق على الاتفاق السعودي الإيراني، برعاية صينية، على استئناف قريب للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

فالمملكة العربية السعودية التي عملت جاهدة، على مدى سنوات، مع دول مجلس التعاون الخليجي لإقناع الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بضرورة إشراك الدول العربية في المفاوضات النووية مع إيران لضمان المصالح العربية في أي اتفاق إيراني دولي، ووجهت برفض أمريكي – فرنسي لاقتراحها، ومضت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا خصوصا في تفردهما في محاولات صياغة الصفقات وحياكة التسويات في شأن البرنامج النووي الإيراني الذي يهدد المجتمع الدولي. فكان من الطبيعي أن تستخدم المملكة علاقاتها الدولية مع الصين في محاولة، ليس لحماية المصالح السعودية حصرا كما يسوّق البعض عن سوء نية أو عن جهل بالواقع، وإنما لضمان مصالح كل الدول العربية التي تعاني من التدخلات والتهديدات .

وعلى غرار اتفاقها مع تركيا الذي تضمن تعهدا تركيا بعدم استخدام أذرع الإخوان المسلمين لتقويض استقرار الدول العربية، حرصت المملكة العربية السعودية على تضمين اتفاقها مع إيران برعاية صينية «التأكيد على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية»، وهو ما يعتبر حماية لسيادة كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن.

إن قراءة أي موقف أو قرار أو خطوة سعودية بمعزل عن أهداف وتطلعات «رؤية 2030» سيؤدي بأصحابه إلى أخطاء في التقدير والاستنتاجات. فالمملكة تتطلع إلى «الشرق الأوسط أوروبا جديدة»، وكل خياراتها وقراراتها تصب في هذا الاتجاه. وبالتالي فإن الحديث عن صفقات سعودية مع إيران أو غيرها على حساب الدول العربية وسيادتها واستقلالها وعلى حساب «المشروع العربي» و«النظام العربي الجديد» الذي يعتبر إستراتيجية سعودية للعقود المقبلة، يعكس عدم فهم لـ«المملكة الجديدة» سيرتد على أصحابه بمزيد من الخسائر. والمملكة التي تتحمل مسؤولياتها في خلق الفرص الدبلوماسية والاقتصادية لمنطقة أكثر استقرارا ولعالم أكثر توازنا، لن تكون في وارد إضعاف الموقف العربي ، ولكنها في الوقت ذاته ليست في وارد الحلول محل القيادات المحلية في أي دولة عربية، لا سيما لبنان وسوريا والعراق واليمن في حسم خياراتها، وفي القيام بما عليها القيام به من خطوات ومبادرات وإصلاحات لملاقاتها في منتصف الطريق.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بري استقبل البخاري ومسؤولة أممية ونقابتي الصحافة والمحررين: إذا كان فرنجيه لا يجمع فمن هو الذي يجمع؟  غابرييل: لانجاز الاستحقاق الرئاسي بأسرع وقت

وطنية/الإثنين 13 آذار 2023  

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري، وتم البحث في الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. واستشهد البخاري خلال اللقاء بما يردده الرئيس بري، بالدعوة الى "الكلمة السواء وأن ارادة الخير لا بد منتصرة"، لافتا الى أن "المرحلة الراهنة تستوجب الإحتكام أكثر من أي وقت مضى الى الكلمة الطيبة والرهان دائما على الإرادات الخيرة".

محمد

كما استقبل الرئيس بري نائبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة أمينة محمد والوفد المرافق، وتناول اللقاء الاوضاع العامة والمشاريع الإنمائية التي تنفذها الأمم المتحدة في لبنان.

غابرييل

واستقبل ايضا، رئيس مجموعة العمل الأميركي من أجل لبنان "تاسك فورس فور ليبانون" السفير السابق إدوارد غابرييل والوفد المرافق، بحضور سفيرة الولايات المتحدة الاميركية دوروثي شيا، وكان عرض للاوضاع العامة في لبنان.

وبعد اللقاء، قال غابرييل: "أجرينا حديثا بناء مع الرئيس بري وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية على وجه السرعة، وتحدثنا حول ضرورة إجراء الاصلاحات الضرورية لسير عمل المؤسسات في هذا البلد ووقف النزيف الحاصل. كذلك بحثنا في موضوع النازحين وتحدثنا عن العمل على إعادة الكهرباء بشكل سريع للناس، ولا سيما اعتماد الطاقة الشمسية في البلديات على كافة الاراضي اللبنانية. كما شدد الرئيس على اهمية إقرار القانون المتعلق بتطوير الطاقة الشمسية، وسنلمس تقدما بهذا الاطار خلال الاسابيع المقبلة". اضاف: "بالعودة الى موضوع الانتخابات الرئاسية كان التشديد على اجراء هذا الاستحقاق بأسرع وقت، كذلك التشديد على موضوع النازحين، وسوف نرى بعد العودة الى الولايات المتحدة الحلول الممكنة".

نقابتا الصحافة والمحررين 

وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري مجلسي نقابتي الصحافة والمحررين برئاسة النقيبين عوني الكعكي وجوزيف القصيفي، وأكد في الشأنين المتصلين بانتخاب رئيس الجمهورية والموضوع الحكومي، بأن "الضرورات تبيح المحظورات"، سائلا: "هل من المعقول أننا نعاني ما نعانيه من أزمات ويعمل البعض على تعطيل وتخريب كل شيء؟".

وقال: "قوة رئاسة الجمهورية ليست بهذه الادعاءات التي يتم الإختباء خلفها، نعم كان يجب أن ننتخب رئيسا للجمهورية أمس قبل اليوم، وغدا قبل بعد الغد".

وذكر بما أعلنه في مهرجان الامام السيد موسى الصدر في صور حول انتخاب رئيس الجمهورية، بأن "المطلوب رئيس وطني يجمع ولا يفرق، رئيس له حيثية مسيحية وإسلامية وقبل أي شيء حيثية وطنية، رئيس يجمع ولا يطرح، رئيس يؤمن بعلاقات لبنان مع محيطه العربي، رئيس يؤمن بإتفاق الطائف". وسأل: "كيف لهذه العناوين ان تتلاقى مع الاصوات الداعية الى التقسيم والفدرلة المغلفة بعناوين اللامركزية الادارية المالية الموسعة".

وقال الرئيس بري: "لبنان كالذرة اذا ما جزئت انفجرت، ولبنان أصغر من ان يقسم".

أضاف: "بعد 11 جلسة إنتخابية أخذوا علينا بالورقة البيضاء بياضها، وقالوا لماذا لا يكون هناك مرشح؟ وبعد مضي خمسة أشهر على الفراغ، وأمام الانهيار المالي والاقتصادي، وبعد رفض الدعوات التي وجهتها وما زلت للحوار والتي تجاوب معها معظم الكتل باستثناء الكتلتين الاساسيتين، لم يعد مقبولا الاستمرار بذلك ولم يكن هناك خيار الا خيار الاقدام على ترشيح إسم يتمتع بالصفات التي ذكرتها بخطاب 31 آب بذكرى اخفاء الامام الصدر في صور، وأقمت حوارات مع جهات دولية وخاصة مع سفراء الدول الخمس وقلت لهم نشكركم على الدعم الذي ستقدمونه للشخص الذي نختاره".

وتابع: "أريد ان أسأل هنا، من هو سليمان فرنجيه؟ ألم يكن مرشحا عندما تم التمديد للرئيس اميل لحود؟ ألم يرشحه السفير ديفيد هيل؟ ألم يكن مرشحا حينما كان العماد ميشال عون مرشحا؟ اسمحوا لي ان أتحدث كماروني أنا لي حصة بالموارنة انا لبناني، الموارنة بدأوا من الشمال وتناموا وتمددوا من هناك الى كل لبنان وفرنجيه إبن هذا الشمال".

وقال: "في الانتخابات السابقة ألم تلتق القيادات المسيحية والمارونية في بكركي ويومها تم التوافق على اربعة اسماء وأن من ينتخب من بين هؤلاء الاربعة يكون ممثلا  للمسيحيين واللبنانيين؟ ألم يكن سليمان فرنجية أحد هؤلاء الاربعة؟ نحن ماذا نريد من رئيس الجمهورية؟ انا بحاجة الى رئيس يتحدث مع سوريا بموضوع ترسيم الحدود وحل ازمة النازحين لأننا اذا كنا سنعتمد على الاوروبيين والاميركيين فهم غير مكترثين، لهذا نريد رئيسا قادرا على مقاربة الاستراتيجية الدفاعية، رئيسا يؤمن بإتفاق الطائف، وانطلاقا من كل ذلك رشحنا الاستاذ سليمان فرنجيه". اضاف: "ليس العاقل فقط من يعرف الخير من الشر، العاقل هو الذي يعرف الخير من الشرين". وعن لقائه السفير السعودي، قال الرئيس بري: "التواصل كان قائما وسوف يتواصل، وقد حصل قبل هذا اللقاء عدة لقاءات". وأكد أن "الحل السياسي يبدأ برئاسة الجمهورية وسليمان فرنجيه مد يده للجميع، صالح كل الناس، فإذا كان سليمان فرنجيه لا يجمع فمن هو الذي يجمع؟"، مشددا على أن "لا خلاص للبنان الا بالدولة المدنية". وخلص الى القول: "تمسكنا بالطائف كونه مثل إطارا لوقف الحرب وأفسح المجال أمام لبنان واللبنانيين لسلوك مسار متطور يحافظ على الطوائف ويحد من الطائفية، والمدخل الى ذلك فقط يقوم بتطبيق المادة 22 من الدستور، إذا لم ننتقل نحو الدولة المدنية لبنان لن يتعافى".

 

ميقاتي ترأس اجتماعا عن اعادة العمل في النافعة  مولوي: تمديد مفاعيل رخص السوق حتى نهاية العام

غابرييل: لحوار حول مرشحين يمكنهم تأمين نصاب لانتخاب رئيس اصلاحي

وطنية/الإثنين 13 آذار 2023  

ترأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد ظهر اليوم، اجتماعا ضم وزيري المالية والداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال يوسف خليل وبسام مولوي، النائبين سجيع عطية وأحمد خير، المدير العام للمالية جورج معراوي ومحافظ بيروت مروان عبود.

مولوي

بعد الاجتماع، قال وزير الداخلية: "اجتماعنا اليوم كان الهدف منه اطلاع دولة الرئيس على الخطوات التي نتخذها لاعادة العمل في هيئة ادارة السير (النافعة). اتفقنا مع المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ومع اللواء عثمان على ان يكون هناك ١٥ ضابطا و١٥ رتيبا مدربين للعمل على الكومبيوتر لنتمكن من تشغيل النافعة في الدكوانة وحتى في المناطق، مع تبسيط المعاملات". اضاف: "لقد مددنا مفاعيل رخص السوق حتى نهاية العام لكي نخفف الضغط على النافعة، وليتمكن المواطنون من الاستمرار في القيادة بطريقة قانونية. بالنسبة الى الشركات التي تتعامل مع النافعة، فإن رئيس ادارة هيئة السير بالتكليف محافظ بيروت مروان عبود سيجري الاتصالات اللازمة. دولة الرئيس أكد تأمين كل المستلزمات لتشغيل النافعة وتلبية امور المواطنين. الامور على السكة والنافعة ستفتح مجددا قريبا".

غابرييل

واستقبل رئيس الحكومة وفدا من "مجموعة العمل الأميركي من أجل لبنان" (تاسك فورس فور ليبانون) برئاسة السفير السابق إدوارد غابرييل، في حضور سفيرة الولايات المتحدة الاميركية دوروثي شيا، وكان عرض للاوضاع العامة في لبنان.

بعد اللقاء، صرح غابرييل: "كان لقاء جديا اليوم مع الرئيس نجيب ميقاتي، وهذه زيارتنا الثالثة للبنان خلال سنة. لقد عبرنا عن إحباطنا لرؤيتنا التحرك المحدود في قضايا مهمة جدا للشعب اللبناني الذي يعاني جراء عدم توفر المياه والكهرباء وانخفاض القدرة الشرائية لليرة اللبنانية، اذ لم يعد بإمكانه دفع فواتيره، اضافة الى ان القطاع الصحي يعاني والقطاع التربوي يعاني أيضا، والشعب يغادر البلد". اضاف: "عبرنا عن رأينا اليوم للحكومة وطالبناها بالتحرك الان. وبحثنا مع الرئيس ميقاتي في الإصلاحات التي يطلبها صندوق النقد الدولي، وقدمنا له اقتراحات عديدة عن كيفية كسر الجمود، ومعالجة المسائل بالنسبة لصغار المودعين من أجل استعادة اموالهم، واتمام الإصلاحات والتوصل الى اتفاق وتسوية مع الكتل البرلمانية في هذا الاطار. وشجعنا رئيس الحكومة وأعضاءها الذين التقيناهم، على ايجاد وسائل للقاء معا بسرعة، والتحضير لحوار من اجل تمرير حزمة الإصلاحات بأسرع وقت ممكن". وتابع: "بالطبع انتخاب رئيس أمر جد مهم، تحدثنا به اليوم مع رئيس المجلس نبيه بري وقال بأنه يوافقنا الرأي، والوقت الان هو من أجل فتح حوار حول مرشحين يمكنهم تأمين نصاب فيمكن عندها انتخاب رئيس متمكن، نظيف الكف واصلاحي". وختم: "نتمنى أن يكون لحوارنا اليوم كجهة لبنانية اميركية تأثير، ونحن نقول للشعب اللبناني بأنه ليس وحده وإننا لن نستسلم. نحن إلى جانبكم حتى يتمكن لبنان من تخطي هذا الوضع.  كما نتطلع للعمل مع الشعب اللبناني والمجتمع المدني".

 

مستشار ميقاتي الاعلامي: الراعي لديه تفهّم كبير لحيثيات عمل الحكومة والعلاقة مع ميقاتي وطيدة وغبطته وصف الجو الطائفي في البلد بالهيستيريا السياسية

وطنية/الإثنين 13 آذار 2023  

إعتبر المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي الزميل فارس الجميّل أنّ "الكلام عن قطيعة بين البطريرك الماروني والرئيس ميقاتي غير صحيح والإتصالات كانت مستمرّة بين الطرفين ولم تنقطع أبداً كما أن التنسيق قائم ودائم". وأشار الجميّل لـ "الجديد" إلى أنّ البطريرك الراعي تفاهم مع الرئيس ميقاتي على افكار عملية لعرضها خلال زيارته الفاتيكان لحضّ المجتمع الدولي على المساهمة في تسريع إتمام الإنتخابات الرئاسية في لبنان". وأكّد  أنّ "المشاورات اليوم بين الراعي وميقاتي شملت ملفات عديدة وأساسها ملف رئاسة الجمهوريّة والعمل الحكوميّ ، وصاحب الغبطة إنتقد جواً طائفياً في البلد ووصفه بالهستيريا السياسية". وأضاف:"البطريرك الراعي لديه تفهّم كبير لحيثيات عمل الحكومة والعلاقة مع ميقاتي وطيدة والواقع الدستوري يفرض علينا العمل ولا يمكن للحكومة أن تترك الأمور على حالها". وتابع: "الرئيس ميقاتي لم يتحدّث عن أي نسب أو تقرير عن أعداد المسيحيين في لبنان وكلامه في هذا الإطار كان محصوراً في إطار إجابة عن سؤال صحافي لا أكثر ولا أقل. الحضور اللّبناني لا يمكن ربطهُ بأي نسب والجميع سواسية في الهوية وكلنا أبناء هذا الوطن الواحد".

 

 ميقاتي من بكركي: التعددية مصدر غنى للبنان ولجميع اللبنانيين واتفاق الطائف يحمي كل هذه الامور

وطنية/الإثنين 13 آذار 2023  

إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال ما بشارة بطرس الراعي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي صباح اليوم في الصرح البطريركي في بكركي ،وعقد معه خلوة تناولت التطورات الراهنة والزيارة التي سيقوم بها الرئيس ميقاتي الى الفاتيكان للاجتماع بقداسة البابا فرنسيس. وشارك في جانب من اللقاء المستشار الديبلوماسي لرئيس الحكومة السفير بطرس عساكر.

تصريح

بعد الزيارة تحدث رئيس الحكومة فقال: "تشرفت بزيارة صاحب الغبطة وعرضنا خلال اللقاء الوضع الراهن في البلد والزيارة التي أنوي القيام بها للاجتماع بقداسة البابا.

في ما يتعلق بالموضوع الداخلي، أطلعني صاحب الغبطة على الاتصالات التي يقوم بها من أجل الاسراع في  في انتخاب رئيس، وكانت الاراء متفقة، خصوصا وأنني على تواصل مستمر مع صاحب الغبطة، ليس فقط عبر زيارات محددة، ولكن أيضا بالاتصال الدائم به. توافقنا في الرأي على ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية في اسرع وقت من أجل انتطام العمل العام في البلد وعمل المؤسسات الدستورية، وللبدء بالدخول في الحل. هناك مشكلات اقتصادية واجتماعية ولكن الاهم يتعلق بالسياسة.ومن دون حل سياسي وان يعود المجلس النيابي للقيام بدوره الطبيعي وان يكون هناك مجلس وزراء كامل المواصفات الدستورية لا يمكن الخروج بحل. شرحت لصاحب الغبطة موضوع اجتماعات مجلس الوزراء وضرورة السهر  على متابعة  ادارة المرفق العام، وكان صاحب الغبطة متفهما جدا لهذه المواضيع. نحن نتحدث عن عمل حكومي في مرحلة تصريف الاعمال، ولكن الدستور عندما تحدث  عن تصريف الاعمال بصلاحيات محددة، كان على أساس ان تصريف الاعمال لوقت قصير، ولكن كلما طال وقت الشغور الرئاسي، كلما توسعت الحاجة لتوسيع نطاق الصلاحيات من أجل متابعة امور الدولة كما ينبغي متابعتها .  ولمن يتحدث ويقول إن مجلس الوزراء شرعي او غير شرعي ويحق له ان يجتمع او لا يجتمع، فليتفضل ويقوم  بدوره في انتخاب رئيس الجمهورية في اسرع وقت ،وهذا هو باب الخلاص. تطرقنا  ايضا الى الكلام  المستهجن والبغيض الذي نسمعه  عن الموضوع الطائفي والاتهامات الطائفية والتي اسماها  صاحب الغبطة بالهستيريا السياسية. هذا  الكلام اعتبره دليل  افلاس سياسي في هذا الوقت بالذات، لان المقاربة التي نقوم بها ليست طائفية، والقاصي والداني يعرف ما هو دوري  وأنني لم اقم في يوم من الايام الا بدور وطني بكل ما للكلمة من معنى، وإنني من المؤمنين بأن التعددية هي مصدر غنى للبنان ولجميع اللبنانيين. اتفاق الطائف هو الاتفاق الاساسي الذي يحمي كل هذه الامور والتي اتابعها بكل ما للكلمة من معنى. كذلك تبادلت الاراء مع صاحب الغبطة حيال  زيارة الفاتيكان واجتماعي مع قداسة البابا ووعدت  صاحب الغبطة بزيارة اخرى بعد عودتي لاطلاعه على نتائج الزيارة".

 

مجلس المفتين: الفراغ في الرئاسة ظاهرة خطيرة والأسوأ محاولة ملئه بمبادرة من خارج الدستور

وطنية/الإثنين 13 آذار 2023  

عقد مجلس المفتين اجتماعا برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، وبحث في الشؤون التنظيمية الداخلية وأوضاع لبنان والمنطقة، وتدارس وضع تصور شامل لتعزيز عمل الافتاء في لبنان على الصعد كافة وبخاصة التوعية الدينية والوطنية، وأصدر بيانا تلاه عضو المجلس المفتي الشيخ علي الغزاوي وقال: "توقف المجلس باهتمام كبير أمام الاتفاق السعودي - الإيراني الذي أُعلن عنه من العاصمة الصينية - بكين، وأعرب عن تمنياته بأن يكون الاتفاق أساسا لعلاقات أخوية هادفة تقوم على تبادل الاحترام والتعاون؛ وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والمصالح الوطنية، أو التحريض على الإساءة الى هذه المصالح" . أضاف: "أعرب المجلس عن إيمانه بأن وحدة المسلمين على اختلاف مذاهبهم تقوم أساساً على التمسك بحبل الله وسنة نبيه. وأن هذه الوحدة هي طريقنا المشترك لبناء علاقات ومستقبل أفضل. وأكد المجلس حرصه على كرامة المواطن الإنسان في لبنان،  الذي كرمه الله تعالى بقوله "ولقد كرمنا بني آدم"، واحترام حقوقه، وفي مقدمتها حقّه في الكرامة والأمن والأمان والعيش الكريم، حيث يعاني المواطن من جراء التدهور الخطير في الأوضاع على المستويات كافة  حتى وصل التدهور الى طعن كرامته وحقه في الحياة الكريمة" .

وشدد المجلس على "التزام المواقف الإسلامية والوطنية التي تصدر عن دار الفتوى، واعتبارها أساساً لوحدة الموقف من القضايا العامة، والتزام الثوابت الوطنية العامة، وفي مقدمها اعتبار لبنان وطنا نهائيا لجميع أبنائه، ملتزما قيم الحرية والمساواة والعدالة ، وأسس الوفاق الوطني والعيش المشترك التي نصّ عليها الدستور واتفاق الطائف. وكذلك على التزام قواعد العلاقات الأخوية مع الدول العربية الشقيقة، وصيانة المصالح المشتركة معها" .

وتابع: "يعرب المجلس عن ألمه الشديد لما آلت إليه الأوضاع في كل المناطق اللبنانية من تدهور في البنية التحتية من طرق وجسور وشبكات مياه وكهرباء، بحيث ان الحرمان الذي كانت تشكو منه هذه المناطق أصبح حرماناً عاماً يشمل اليوم كل لبنان. ويدعو المجلس الى استخلاص الدروس والعِبر مما حدث من تعميم للظلم الاجتماعي ومن سوء الإدارة، ويدعو بإخلاص الى العمل معاً على إعادة بناء لبنان على قواعد العدالة والمساواة والإنماء المتوازن بين المناطق. ويحذر المجلس من استمرار الفراغ الرئاسي الذي يكاد يصبح متلازماً مع كل انتخابات رئاسية، مما يعرّض لبنان الى مخاطر هو بغنى عنها ، ويحمّله أثماناً بات عاجزاً عن أدائها سياسياً ومعنوياً، وكذلك اقتصادياً واجتماعيا وانمائيا. إن الطبيعة لا تعرف الفراغ، ولذلك يحذّر من مبادرات هجينة لمحاولة ملئه من خارج الدستور ومن خارج دائرة الوفاق الوطني. فالفراغ في الرئاسة ظاهرة سلبية خطيرة. وأسوأ منها وأخطر، محاولة ملئه بمبادرة من خارج الدستور وعلى حساب الوفاق الوطني". ختم البيان: "استهجن المجلس الحملات المتتالية على موقع رئاسة الحكومة، وافتعال فتنة جديدة تحت شعار الصلاحيات، وطالب الجميع بالعودة الى الدستور والتزام اتفاق الطائف، رافضا المس بصلاحيات رئيس مجلس الوزراء تحت أي عنوان أو ذريعة،  وأن رئيس مجلس الوزراء يلتزم الدستور واتفاق الطائف والأصول المرعية الإجراء في كل خطوة يقوم بها من أجل تخفيف المعاناة عن الوطن والمواطنين.  يوجه المجلس نداء صادقا الى أبناء الوطن جميعاً للالتفاف حول المبادئ الإنسانية والوطنية التي قام عليها لبنان، وأن يرتفعوا في توادّهم وتراحمهم الى مستوى هذه المبادئ السامية، فلبنان يكون بها أو لا يكون  وسيكون بإذن الله" .

 

الحزب”: لا ننتظر أي تسوية خارجية للرئاسة

 الوكالة الوطنية للإعلام/الإثنين 13 آذار 2023

أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله نبيل قاووق “أننا لا ننتظر أي تسوية خارجية لا ثنائية ولا خماسية تفرض على اللبنانيين مواصفات وأسماء لرئاسة الجمهورية”. وشدد خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة الرمادية الجنوبية، على أن “حزب الله وحركة أمل والحلفاء والأصدقاء فتحوا أفقاً لحل الأزمة الرئاسية من خلال التوافق الداخلي بعيداً من الفيتوات والمواصفات الخارجية، وأما وصول رئيس للتحدي والمواجهة، فهذا أصبح مرحلة ماضية، ونحن نتحدث عن الحاضر والمستقبل”. وأشار إلى أن “فريق التحدي والمواجهة ضخّم حجمه ورفع شعارات أكبر من واقعه وقدرته، ويريد أن يأتي برئيس للتحدي والمواجهة، وهذا يعني أنه يريد جر البلد إلى الفتنة الداخلية، وقد جرّبوا 11 جلسة وفشلوا، وكانت هذه الجلسات كافية لأن يعودوا إلى أحجامهم الطبيعية، وأن يكتشفوا أن شعاراتهم غير واقعية، وليس لها مكان في لبنان”. وشدد الشيخ قاووق على أن “المطلوب من دول التطبيع موقفاً بطرد السفراء الإسرائيليين من عواصمهم بعد تصاعد العدوانية الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني لا سيما في جنين ونابلس، وأما المقاومة، فستكمل في مسارها بتعميم استراتيجية المقاومة”. ورأى أن “الاتفاق الإيراني السعودي يشكّل فشلاً استراتيجياً مزدوجاً لإسرائيل وأميركا، وضربة قاضية للمشروع الإسرائيلي الأميركي بإنشاء ناتو عربي إسرائيلي ضد إيران”.

وختم الشيخ قاووق بالقول: “إن المنطقة دخلت في مرحلة جديدة بالتأكيد هي ليست لمصلحة أميركا وإسرائيل، التي تصرخ وجعاً لأن كل أحلامها التطبيعية لم تؤد إلى محاصرة إيران، ولا لإنهاء الانتفاضة”.

 

الحاج حسن عن الاختلاف مع “التيار”: مفخرة لنا!

 المؤسسة اللبنانية للإرسال/الإثنين 13 آذار 2023

أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن أنّ موقف حزب الله في موضوع رئاسة الجمهورية لن يتأثرّ لا سلباً ولا إيجاباً بموضوع الاتفاق الايراني السعودي، وقال: “علاقتنا مع إيران هي علاقة تشاورية والاجواء التي يرخيها هذا الاتفاق تنعكس على كلّ المنطقة”. واعتبر في السياق أنّ الاستحقاق الرئاسي هو استحقاق لبناني، مشدّداً على أنّه لا يجب أن ننتظر الخارج. ولفت الى أنّ إيران صديق وحليف ولكنها تراعي السيادة لكل دولة ولكلّ شعب، قائلاً :”من يتّهمنا بالتدخل في سوريا هو أكبر متدخّل في سوريا”.

وأضاف في حديث للـLBCI: “نعمل على تأمين الـ65 صوتاً لرئيس تيار المرده سليمان فرنجيّة ولكل فريق موقفه ورأيه وحتى في أشدّ الخصومات نحترم الجميع وأي فريق نتواصل معه في سياق الاستحقاق الرئاسي أفضلّ أن يعلن هو عن موقفه”، مشدّداً على أنّ الأمور من الممكن أن تتبدل. وأشار الى أنّ فرنجية مرشّح طبيعي لرئاسة الجمهورية، قائلاً: “هناك مرشح طبيعي هو سليمان فرنجية ونحن أعلنا دعمنا له وهم لديهم مرشحهم المعلن ومن الطبيعي أن ندعو الى التفاهم على مرشحنا والحوار يأتي على طرح نقدّمه”.

ورأى أن أكبر دليل على أن حزب الله لا يريد رئيساً تابعاً له هو أن التيار الوطني الحر اليوم مختلف معه ويأخذ قراره بنفسه، قائلاً: “ليس صحياً أن الرئيس السابق ميشال عون ينساق لحزب الله وأكبر دليل على أن قراره حرّ هو أنّه مختلف معنا اليوم وهذه مفخرة لنا”. وأضاف: “لا شك ان ما حصل برعاية صينية هو بداية مسار ايجابي في المنطقة بين ايران والسعودية وعلى صعيد المنطقة”.

 

ميقاتي لهؤلاء: “تفضّلوا انتخبوا رئيس”!

صحف/الإثنين 13 آذار 2023

التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، اليوم الاثنين، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في بكركي. ولفت ميقاتي بعد اللقاء إلى أنه على اتصال دائم مع الراعي و”الآراء كانت متوافقة على ضرورة انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن من أجل البدء بالحلّ ومن دون حلّ سياسي لا يمكن الخروج من الأزمة”. وتابع: “المرفق العام يجب أن يستمرّ في العمل وكلّما يطول الوقت تصبح صلاحيات تصريف الأعمال أكبر كي نتمكّن من متابعة أمور الدولة كما يجب “.

وتوجه ميقاتي لمن ينتقدون الجلسات الوزارية قائلاً: “ليتفضّلوا وينتخبوا رئيساً للجمهورية لأنّه باب الخلاص”. وكان ميقاتي قد أشار في دردشة مع الصحافيين قبيل اللقاء إلى أن “ربيع لبنان قريب انشالله ببركة البطريرك الراعي”.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 13-14 آذار/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 13 آذار/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/116534/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1717/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For March 13/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/116536/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-march-13-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/