المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 07 آذار/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.march07.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لْيَكُنِ الأَعْظَمُ بَينَكُم خَادِمًا لَكُم. فَمَنْ يَرْفَعْ نَفْسَهُ يُوَاضَع، ومَنْ يُوَاضِعْ نَفْسَهُ يُرْفَع

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: تأملات في مفاهيم عجيبة شفاء النازفة وفي نزفنا الإيماني القاتل

الياس بجاني/من هم الياجوج والماجوج في الأساطير وفي الدينات المسيحية والإسلامية واليهودية؟

الياس بجاني/كل قطعان أصحاب شركات الأحزاب متل بعضن

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو حلقة نديم قطيش لليوم 06 آذار/2023: لهذه الأسباب..لا يجوع حزب الله/مقالة نديم لليوم: لم يكن للحسين مافيا تموّله

قراءة في تاريخ ومعاني عيد المساخر اليهودي – بوريم

الإصطفافات النيابية تهدِّد بتعطيل المجلس

“الحزب” يُراهن على تغيير رأي باسيل بفرنجية

للبطريركية المارونية موقف لن تتردد في اعلانه

بخاري: ظاهرة التقاء الساكنين في الاستحقاقات البنيوية تقتضي التأمل لتكرارها نطقا وإعرابا

اللعب في الملف الرئاسي أصبح “ع المكشوف

3 ساعات بين عون وصفا

أهم أسباب تطيير اللواء ابراهيم!

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 6 آذار 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 6/3/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

أرقامٌ صادمة للفقر في لبنان… وهنا النسبة الأكبر

الأمن العام مُقابل حاكم مصرف لبنان والمجلس العسكري

باسيل يقود معركة "القوات" والكتائب!

التعطيل المتبادل يشلّ المؤسسات

سلامة يخوّف "حزب الله" من الاتفاق مع صندوق النقد!

خطة "الثنائي": "حرق" قائد الجيش و"رشوة" باسيل... فانتخاب فرنجية!

«حزب الله» يعلن دعمه سليمان فرنجية بالسباق الرئاسي في لبنان

بكركي تطرح على القيادات المسيحية مجموعة أسماء للاتفاق على رئيس

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تحكم بالإعدام على ستة رجال دينوا بتنفيذ هجمات مسلحة

إيران: النساء اللواتي ينتهكن «قواعد الزي» سيعاقَبن

إيران: تفاهمات جيّدة مع «الطاقة الذرية» قد تمهد لحل القضايا العالقة

خامنئي: تسميم تلميذات المدارس جريمة لا تغتفر

أوكرانيا: إسقاط 13 مسيرة خلال ساعات الليل

تقرير: روسيا قد تعيد اليورانيوم المخصَّب لإيران بموجب صفقة سرية

رئيس «فاغنر»: نقص الذخائر يهدد وضع روسيا في باخموت

10 آلاف جندي أوكراني محاصَرون في باخموت... و«القيادة» توصي بمواصلة القتال

كييف: استكملنا الشروط لبدء مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي

استخبارات المصادر المفتوحة... سلاح جديد لمواجهة تهديدات القرن الحالي ... من صور الأقمار الصناعية إلى مواقع التواصل الاجتماعي وقواعد البيانات

إيران تفعّل منظومة دفاع جوي في سوريا

تركيا تستدعي السفير الأميركي وتستوضحه عن زيارة رئيس الأركان لشمال سوريا

الصين... وحجز الدور في أوكرانيا

تركيا تستدعي السفير الأميركي وتستوضحه عن زيارة رئيس الأركان لشمال سوريا

هل تل أبيب أكثر المستفيدين من حرب أوكرانيا؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

استياء فاتيكاني من السياسيين المسيحيين:لبنان أصغر من أي فيدرالية/منير الربيع/المدن

في صبيحة اليوم ال1238 على بدء ثورة الكرامة/خلص الكلام/حنا صالح

عام 1988... ذهب مع "شهيده"/نبيل بومنصف/النهار

القرض الحسن"... مصرفاً مركزيّاً موازياً/د. محيي الدين الشحيمي/أساس ميديا

أسرار متفجرة حول إنفجار كنيسة سيدة النجاة/أحمد عياش/هنا لبنان

السعودية والملف الرئاسي: لا للمقايضة أو التسويات/غادة حلاوي/نداء الوطن

حسابات مؤيّدي فرنجية/وليد شقير/نداء الوطن

"الحزب" والقضاء: العدالة الممنوعة/أحمد الأيوبي/نداء الوطن

عون آخر ماروني/عماد موسى/نداء الوطن

فرنجية والفرصة الثالثة: هل يعيد التاريخ نفسه؟/جان الفغالي/نداء الوطن

"ترخيص" المسدّسات من قائد الجيش... البنادق من وزير الدفاع!/ملاك عقيل/أساس ميديا

لم يكن للحسين مافيا تموّله/نديم قطيش/أساس ميديا

مخاطر استمرار الحرب الأوكرانية على المنطقة/سام منسى/الشرق الأوسط

زفرات ملكية في ليبيا وإيران/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

قائد الجيش العماد جوزاف عون عزى بشهداء حورتعلا: المخدرات أخطر من الإرهاب والجيش أكبر من ملفاتكم وشائعاتكم وإذا كان خرق القانون يتيح لي قبول مساعدات فسأخرقه

الاتحاد السرياني: النظام المركزي مات وعلينا إحياء لبنان بالنظام الفدرالي

السيد نصرالله: المرشح الطبيعي الذي ندعمه في الانتخابات الرئاسية هو الوزير سليمان فرنجية

"لقاء سيدة الجبل": لا يُحكم لبنان ولا تبنى دولته على قاعدة حزب حاكم وطائفة ممّيزة

الرئيس بري استقبل قائد اليونيفل والعميد البيسري وعرض الاوضاع الأمنية مع مدير المخابرات في الجيش

رئيس الكتائب بعد لقاء المطران بو نجم : لن نخضع لمعادلة "إما الرئيس الذي نريد او الفراغ"

"المجلس الوطني لثورة الأرز": إمّا أن يلتئم المجلس وينتخب رئيسا للجمهورية وإما العُصيان وإعلانه منحلاً من قبل الشعب

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لْيَكُنِ الأَعْظَمُ بَينَكُم خَادِمًا لَكُم. فَمَنْ يَرْفَعْ نَفْسَهُ يُوَاضَع، ومَنْ يُوَاضِعْ نَفْسَهُ يُرْفَع

“إنجيل القدّيس متّى23/من01حتى12/:”كَلَّمَ يَسُوعُ الجُمُوعَ وتَلامِيْذَهُ قَائِلاً: «على كُرْسِيِّ مُوسَى جَلَسَ الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّون. فَٱعْمَلُوا بِكُلِّ مَا يَقُولُونَهُ لَكُم وٱحْفَظُوه، ولكِنْ مِثْلَ أَعْمَالِهِم لا تَعْمَلُوا. فَهُم يَقُولُونَ ولا يَعْمَلُون. إِنَّهُم يَحْزِمُونَ أَحْمَالاً ثَقِيلَة، ويَضَعُونَها عَلى أَكْتَافِ النَّاس، وهُم لا يُرِيْدُون أَنْ يُحَرِّكُوهَا بِإِصْبَعِهِم. وجَمِيْعُ أَعْمَالِهِم يَعْمَلُونَها لِيَرَاهُمُ النَّاس: يُعَرِّضُونَ عَصَائِبَهُم، ويُطَوِّلُونَ أَطْرَافَ ثِيَابِهِم، ويُحِبُّونَ مَقَاعِدَ الشَّرَفِ في الوَلائِم، وصُدُورَ المَجَالِسِ في المَجَامِع، والتَّحِيَّاتِ في السَّاحَات، وأَنْ يَدْعُوَهُمُ النَّاسُ : رَابِّي! أَمَّا أَنْتُم فلا تَقْبَلُوا أَنْ يَدْعُوَكُم أَحَدٌ: رَابِّي! لأَنَّ مُعَلِّمَكُم وَاحِد، وَأَنْتُم جَمِيعُكُم إِخْوَة. ولا تَدْعُوا لَكُم على الأَرْضِ أَبًا، لأَنَّ أَبَاكُم وَاحِد، وهُوَ الآبُ السَّمَاوِيّ. ولا تَقْبَلُوا أَنْ يَدْعُوَكُم أَحَدٌ مُدَبِّرين، لأَنَّ مُدَبِّرَكُم وَاحِد، وهُوَ المَسِيح. وَلْيَكُنِ الأَعْظَمُ بَينَكُم خَادِمًا لَكُم. فَمَنْ يَرْفَعْ نَفْسَهُ يُوَاضَع، ومَنْ يُوَاضِعْ نَفْسَهُ يُرْفَع.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: تأملات في مفاهيم عجيبة شفاء النازفة وفي نزفنا الإيماني القاتل

الياس بجاني/05 آذار2023

“فالتفت يسوع فرآها وقال: ثقي يا ابنتي، إيمانك شفاك، فشفـيت المرأة من تلك الساعة”. (متى9/22)

https://eliasbejjaninews.com/archives/73024/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%ac%d8%af%d8%a7%d9%86/

من منا لا ينزف بقيمه وعلاقاته وممارساته وإيمانه وأسس ومفاهيم الرجاء في هذا الزمن “المحل” الذي ابتعدنا فيه عن تعاليم الإنجيل المقدس.

نعم ابتعدنا وانحرفنا وتخلينا عن القيم والمبادئ وانغمسنا في مجتمع استهلاكي أغرقنا دون رحمة وحدود وقيود في أفخاخ الأنانية الشيطانية وأصابنا بعاهة “الأنا” القاتلة التي أمست قبلتنا ومرادنا.

مؤسف أننا على مقاس نزوات هذه “الأنا” الخادعة والمضللة نفصل حياتنا، وعلى هداها ننسق تصرفاتنا، وطبقاً لرغباتها نجير أقوالنا وأنشطتنا وعلاقتنا مع الآخرين.

الأنانية القاتلة فككت أواصل العائلة التي هي حجر أساس الأوطان والمجتمعات، وغيبت عن قلوبنا وضمائرنا المحبة فحل الظلام في داخلنا ووقعنا في التجارب وانحرفنا عن طريق الخلاص القويم الذي رسمه لنا السيد المسيح بدمه من على الصليب.

خسرنا كل شيء لأننا خسرنا أنفسنا وتعامينا عن قول المعلم: “ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه”.

نعم وقعنا في فخاخ إبليس وفي تجاربه بسبب قلة إيماننا وبنتيجة انجرارنا الأعمى وراء مقتنيات الدنيا من مال ونفوذ وسلطة. لهذا نحن ننزف دون انقطاع في كل مرة نرتكب فيها الخطيئة التي هي الموت.

ننزف عندما لا نقاوم الشر ونغرق أكثر وأكثر في أطماعنا والشهوات.

ننزف عندما لا نحب ونغفر ونسامح ونعمل الخير ونصلي ونبشر بكلمة الرب وتعاليمه.

ننزف في عقولنا ووجداننا وقلوبنا عندما نبتعد عن الإيمان ونقع في التجارب.

ننزف عندما نرضى أن تستهوينا وتغرينا ملذات هذا العالم الترابي الفاني.

ننزف عندما لا نخاف الله في علاقاتنا مع بعضنا البعض ومع أولادنا وعائلاتنا.

ننزف عندما نبتعد هن جوهر المحبة التي هي الله والتي بأبهى صورها تتجسد ببذل الذات في سبيل الآخرين.

ننزف عندما نسمح لنزوات الطمع والحسد والجشع أن تتحكم في حياتنا.

ننزف عندما نعبد ممتلكات هذه الدنيا الفانية ونبتعد عن عبادة الله ونكفر بتعاليمه.

ننزف عندما لا نحافظ على دم الشهداء ولا نحترم تضحيات الذين قدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطننا وشهدوا للحق ولم يتجابنوا.

ننزف لأننا نوالي قادة وسياسيين وأحزاب يتاجرون بمصيرنا ولقمة عيشنا ووطننا.

نزف لأننا قبلنا وضعية العبيد والأغنام ورضينا العيش في الزرائب.

وهل نسأل بعد لماذا تحول وطننا الغالي لبنان إلى ساحة حروب للآخرين وفقدنا استقلالنا وسيادتنا؟

لا خلاص لنا ولا وقف لنزفنا إلا بالتوبة والصلاة والصوم وعمل الكفارات. إن الرب غفور ومسامح ومحب يريد مساعدتنا ووقف نزفنا إن قصدناه وطلبنا منه الشفاء بتقوى وإيمان ورجاء كما فعلت المرأة النازفة.

الرب افتدانا بابنه الوحيد واعتقنا من نير عبودية الخطيئة الأصلية ودلنا على طريق الخلاص، لكنه ترك لنا إما خيار السير عليه لإدراك البيت التي شيده لنا في ملكوته حيث لا وجع ولا عذاب ولا بغض، أو الضياع والإبتعاد عن هذا الطريق وسلوك مسالك الشر حيث يكون المنتهي في الجحيم حيث البكاء وصريف الأسنان والنار التي لا تنطفئ والدود الذي لا يهدأ.

في هذا الأحد دعونا نأخذ العِّبر من إيمان المرأة النازفة فنقوي إيماننا وثقتنا بالله وبقدرته وبمحبته وبنعمة المغفرة التي يعطيها لمن يسعى منا إليها صادقاً وتائباً “هو الذي يغفر جميع آثامك ويشفي جميع أمراضك” (مزمور 103: 3)

لنصلي من أجل خلاص وطننا الغالي لبنان، ومن أجل وقف النزف الذي أصاب مؤسساته، ومن اجل قادته إلى طرق الإيمان والعدل والشهادة للحق.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

http://www.eliasbejjaninews.com

رابط الموقع الألكتروني

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: تأملات في مفاهيم عجيبة شفاء النازفة وفي نزفنا الإيماني القاتل

https://www.youtube.com/watch?v=mIq3YvK0dHI&t=227s

الياس بجاني/05 آذار2023

 

الياس بجاني/من هم الياجوج والماجوج في الأساطير وفي الدينات المسيحية والإسلامية واليهودية؟

Who Are The Gog and Magog

https://eliasbejjaninews.com/archives/71490/%d9%85%d9%86-%d9%87%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%ac%d9%88%d8%ac-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%ac%d9%88%d8%ac-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%a7%d8%b7%d9%8a%d8%b1-%d9%88%d9%81%d9%8a/

كثيراً ما نقرأ مفردات ومسميات وتشبيهات بالياجوج والماجوج.. فمن هم هؤلاء وأين هو موطنهم وما هو تاريخيهم؟ وهل هم خرافة أم حقيقة. في اسفل بعض المعلومات عنهم وهي مأخوذة من الكتب السماوية ومن دراسات تتعلق بهم.

 

كل قطعان أصحاب شركات الأحزاب متل بعضن

الياس بجاني/03 آذار/2023

*ما في اختلاف ولا فرق بين قطعان أصحاب شركات الأحزاب بلبنان. كلن ويعني كلن اغبياء وجهلة ومربوطين بحبال ذل التبعية والصنمية

*حزب الله والملالي ويلي بيشد ع مشدون لا يفهمون غير لغة القوة وكل من ينادي بالحوار معهم أو يثق بهم هو إما أهبل أو جبان أو ذمي مأجور

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو حلقة نديم قطيش لليوم 06 آذار/2023: لهذه الأسباب..لا يجوع حزب الله/مقالة نديم لليوم: لم يكن للحسين مافيا تموّله

https://eliasbejjaninews.com/archives/116331/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d9%83%d9%86-%d9%84%d9%84%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86-%d9%85%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d9%85%d9%88%d9%91%d9%84%d9%87/

قراءة في تاريخ ومعاني عيد المساخر اليهودي – بوريم

What Is Purim? The History Behind the Halloween of Jewish Holidays

https://eliasbejjaninews.com/archives/73138/what-is-purim-the-history-behind-the-halloween-of-jewish-holidays-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%88%d8%b1%d9%8a%d9%85-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%84-%d9%8a%d9%87%d9%88%d8%af%d9%8a-%d9%81/

Every year starting on the Hebrew date of Adar 14 ( March 6, 2020), Jewish people all over the world celebrate the victorious festival of Purim. This religious celebration commemorates the salvation of the Jewish people in ancient Persia from the cruel Haman’s plot to rid them from the world.

البوريم هو احتفال يهودي في ذكرى نجاتهم من الابادة في بلاد فارس في عهد الأخمينيين وقد ذكرت الواقعة في العهد القديم من الكتاب المقدي في سفر الملكة استير

 

الإصطفافات النيابية تهدِّد بتعطيل المجلس

الجمهورية/06 آذار/2023

قالت اوساط مواكبة للملف الرئاسي لـ«الجمهورية» ان الاصطفافات الحالية في المجلس النيابي المشتّت قد لا تسمح له بانتخاب رئيس الجمهورية حتى انتهاء ولايته، ما لم تحصل تنازلات متبادلة، تُفضي الى التوافق بين الكتل على اسم يستطيع على الاقل تأمين نصاب الـ86 صوتاً للحضور ونصاب الـ65 صوتاً للفوز. وأشارت هذه الاوساط الى انه اذا أصرّ البعض على مواصلة ضرب رأسه في الحائط، فإنه ربما يجب البحث حينها في خيار حل المجلس.

 

“الحزب” يُراهن على تغيير رأي باسيل بفرنجية

نداء الوطن/06 آذار/2023

كشف مصدر واسع الاطلاع لـ”نداء الوطن” أنّ ما سبق وأعلنه نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم عن تأجيل البتّ بالخلاف بين “الحزب” و”التيار الوطني” إلى ما بعد إنجاز الاستحقاق الرئاسي، إنما جاء نتيجة “اتفاق ضمني بين الجانبين حول استمرار حاجة الطرفين لبعضهما البعض في المعركة الرئاسية، خصوصاً وأنهما يتقاطعان عند هدف قطع الطريق أمام وصول قائد الجيش إلى قصر بعبدا، وفي الوقت عينه لا يزال “حزب الله” يراهن على”تليين موقف باسيل حيال انتخاب فرنجية، بناءً على لائحة إغراءات رئاسية وسياسية وحكومية يلتزم بها مرشح “الثنائي” بضمانة “الحزب”… وهذا ما بدا جلياً بين سطور مواقف بري الأخيرة لناحية تأكيد استمرار الرهان على تغيير باسيل رأيه تجاه انتخاب فرنجية”.

 

للبطريركية المارونية موقف لن تتردد في اعلانه

الجمهورية/06 آذار/2023

أكّدت مصادر مطلعة على اجواء بكركي، تعليقاً على مجموعة التسريبات التي تناولت مصير المبادرة البطريركية والحديث عن إمكان توجيه دعوة الى لقاء ماروني موسّع، أنّ مثل هذه السيناريوهات لن تؤخر ولن تقدم في ما يقوم به موفد الراعي وما يريده سيّد الصرح منها. وقالت لـ”الجمهورية”: “ان التسريبات المتناقضة التي حفلت بها وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لا تستدعي اي رد او توضيح، لأنّ للبطريركية موقفاً لا يمكن ان تتردد في اعلانه عند صدوره ايّاً كان شكله ومضمونه، ولن يصدر قبل الوقت المناسب، وهو قرار يتخذه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ولا داعي للتكهّن بما يمكن ان يصدر وان الايام المقبلة ستثبت ذلك”. ويواصِل موفد البطريرك الراعي المطران طوني بو نجم جولاته على القادة المسيحيين، ويلتقي بعد ظهر اليوم قيادة حزب الكتائب اللبنانية بعدما بدأ منتصف الاسبوع جولة ثانية على القيادات المسيحية التي تستهدفها مبادرة البطريرك في شأن الاستحقاق الرئاسي.

 

بخاري: ظاهرة التقاء الساكنين في الاستحقاقات البنيوية تقتضي التأمل لتكرارها نطقا وإعرابا

وطنية/06 آذار/2023

غرد سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري عبرحسابه على "تويتر": "ظاهرة التقاء الساكنين في الاستحقاقات البنيوية تقتضي التأمل لتكرارها نطقا وإعرابا، وخلاصة القول هنا: "إذا التقى ساكنان فيتم التخلص من أولهما؛ إما حذفا إذا كان معتلا، أو بتحريك أحدهما إن كان الساكن صحيحا".

 

اللعب في الملف الرئاسي أصبح “ع المكشوف

اللواء/06 آذار/2023

رأت مصادر سياسية مطلعة أن ما سجل مؤخراً من مواقف في الملف الرئاسي يؤكد ان “اللعب اصبح على المكشوف” وقالت إنه “في الوقت الراهن المجال اكثر من مقفل، وهناك حاجة الى تبريد الأجواء قبل الدخول في اية محاولة جديدة”. وأضاف هذا المصادر لـ”اللواء”: “ما من طروحات جديدة في هذا الملف، ولن تتظهر قريباً لان الافرقاء قالوا ما لديهم ولا تبدل في المواقف السياسية، وتخوفت المصادر من ان يطول الشغور، بالتزامن مع انهيارات متتالية. وكشفت عن ان اتصالات تجري، لكنها لا تصب في الإسراع بحسم الملف الرئاسي.

 

3 ساعات بين عون وصفا

ليبانون ديبايت/الاثنين 06 آذار 2023

زار رئيس وحدة الإرتباط والتنسيق في "حزب الله" الحاج وفيق صفا، قائد الجيش العماد جوزيف عون، في مكتبه باليرزة وللمرة الثانية في غضون شهر، وقد دام اللقاء بينهما أكثر من 3 ساعات.

 

أهم أسباب تطيير اللواء ابراهيم!

 ليبانون ديبايت/الاثنين 06 آذار 2023

ذكرت مصادر وزارية، أن يداً خارجية خفيّة لعبت دوراً في عدم التمديد للمدير العام للأمن العام السابق اللواء عباس ابراهيم، كاشفةً أن ضغطاً أوروبياً حصل لإزاحة ابراهيم، الذي كان جدياً في موضوع عودة النازحين إلى سوريا. وكان اللواء ابراهيم، قد سافر أخيراً إلى الإتحاد الأوروبي، وفي جعبته، أرقام علمية مخيفة عن تداعيات الوجود السوري في لبنان، حيث أن الدول الأوروبية، بغنىً تام عن هذا الموضوع الذي يهدّدها إقتصادياً بالدرجة الأولى.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 6 آذار 2023

وطنية/06 آذار/2023

 النهار

يسأل أحد نواب المتن الشمالي عن الدافع الى توقيف العاملين في "النافعة" - الدكوانة وتعطيل المرفق وحرمان الخزينة المليارات، في حين أن مقارنة بسيطة مع مركز الأوزاعي تبيّن تفلّته من كل رقابة وان عمله مخالف لكل القوانين من دون إقدام أمن الدولة على تعطيله. ويسأل عن انتقام سياسي يقوده حزب معروف يدين له أمن الدولة بالولاء.

يقول أحد المصرفيين إنه سأل الرئيس حسان دياب عن قرار توقف لبنان عن دفع سندات "اليوروبوندز"، فأجابه: "هذا قرار خطير لا يمكن أن أمضي به"، ولما التقاه لاحقاً وعاتبه، قال دياب: "القرار كان أكبر مني ولم أتمكن من التصدي له.

يقول قريبون من قائد الجيش ان الخلاف الظاهر مع وزير الدفاع إنما هو في الباطن الخلاف المستمر مع وزير الدفاع السابق نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الذي، مع رئيس "التيارالوطني الحر" جبران باسيل، يديران المعركة ضد العماد جوزف عون.

الجمهورية

رئيس سابق للجمهورية ينصح مَن يلتقيهم من المعنيين بالإستحقاق الرئاسي برئيس تقني وقادر على تحقيق ما يريد لإنقاذ البلد من الإنهيار.

طالَ انتظار بعض المراجع المالية للتصنيف الجديد المنتظر للبنان من قبل إحدى المؤسسات الدولية وهو بات في سباق مع سلة عقوبات.

 تعددت التفسيرات التي أعطيت لخطوة بالغة الأهمية صدرت عن مرجع كبير الى درجة متناقضة بانتظار تطورات الأيام المقبلة.

اللواء

ما زالت شخصية بارزة يُتداول اسمها في البورصة الرئاسية تُصرّ على عدم تشكيل "فريق عمل" على إعتبار أن الخوض في الغمار الرئاسي لا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد.

توقّعت تقارير أميركية مستقبلاً مظلماً للقطاع المصرفي اللبناني إذا لم يُبادر أصحاب المصارف إلى ضخ الأموال اللازمة لإعادة تعويم مؤسساتهم وإستعادة ثقة المودعين والمؤسسات المصرفية الخارجية.

يعتبر سياسي مسيحي مخضرم أن نائب رئيس مجلس النواب أصبح يُغرد خارج سرب التيار الوطني الحر، بما يتوافق مع إيقاعات عين التينة!

نداء الوطن

ذكرت مصادر مطلعة أنّ رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية طلب من "حزب الله" مهلة شهر إضافية يأمل خلالها في تأمين عدد كافٍ لانتخابه.

عقد منذ فترة قصيرة اجتماع بين مرجعية روحية ومسؤولين دبلوماسيين أوروبيين تناول البحث الملف الرئاسي لكن النتيجة كانت سلبية من ناحية صعوبة تحقيق الخرق.

نتيجة الأزمة الاقتصادية، أجرى عدد من المدارس الخاصة دراسة اتُخذ على أثرها قرار بإقفال عدد من المدارس مطلع العام المقبل، لكن الأخطر هو أنّ هناك إرساليات موجودة منذ ما قبل لبنان الكبير، تدرس خيار إقفال عدد كبير من فروعها للإبقاء على وجود رمزي لها.

البناء

يعتقد دبلوماسي أوروبي أن مصدر صناعة السياسة في العالم هو الحرب في أوكرانيا وأن الغلبة الروسية فيها باتت محسومة، وما يجري محاولات لتأخير ظهور النصر الحاسم منعاً لتداعيات كارثية على الغرب، ريثما يتم ترتيب كيفية احتواء التداعيات ومن ضمنها تسارع التسويات في ملفات النزاع الأخرى.

يدعو سياسي مخضرم إلى الإجابة عن سؤال حول أسباب ما يبدو واضحاً من قلق متزايد لخصوم المقاومة حول الخيارات الرئاسية مقابل ثقة متصاعدة لدى حلفائها، ومدى صلة ذلك بنجاح معادلة السيد حسن نصرالله بوضع خيار الحرب على كيان الاحتلال على الطاولة مجدداً ونجاحه بتحييد زخم الضغط الأميركي.

الأنباء

رغم الموقف العلني لمرجع مسؤول بتبنّي مرشح رئاسي، فإن المرشح نفسه لا يزال متسلّحاً بالصمت.

معلومات غير مؤكدة عن لقاء جرى بعيداً من الإعلام بين موفد خارجي وحزب فاعل تركز البحث فيه على مخارج ممكنة لأزمة الشغور الرئاسي.

الأخبار

عاد سفراء أجانب إلى استطلاع آراء قيادات لبنانية حول تحويل ملف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت إلى الأمم المتحدة لتشكيل لجنة تحقيق دولية. ويستند هؤلاء إلى أن التحقيق اللبناني بات بحكم المجمّد، إذ إن قاضي التحقيق طارق البيطار لن يصدر قراره الظني قريباً في انتظار مطالعة النيابة العامة التي لن تقدم مطالعتها بسبب ملاحقتها للبيطار بتهمة اغتصاب الموقع، ما يبقي موعد إصدار القرار الظني مفتوحاً.

خلال الزيارة الأخيرة للنائبين تيمور جنبلاط ووائل أبو فاعور إلى السعودية، طرح الأخير على مسؤولين سعوديين توظيف نحو 1000 لبناني في المملكة، من بينهم 200 من اللبنانيين الدروز. إلا أن النائب الاشتراكي لم يتلقّ أيّ رد بعد من المسؤولين السعوديين الذين تربطه بهم علاقة وثيقة.

لوحظ أن النواب في تكتل لبنان القوي، سيزار أبي خليل وسليم عون وإدغار طرابلسي، يقدّمون مقاربة أكثر هدوءاً وعقلانية في ما يتعلق بالعلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله، رافضين مسايرة المنطق الشعبوي وبعض الرؤوس الحامية.

خلافاً لبقية المناطق، تشهد مدينة طرابلس «سوء تنسيق» تاماً بين نوابها المنقسمين سياسياً (3 من 8 آذار، و2 لأشرف ريفي والقوات اللبنانية وثلاثة مستقلين) حتى في ما يتعلق بالقضايا الإنمائية التي تهمّ كل أهالي المدينة.

عاد ضابط في الأمن العام بعد محاكمته وإدانته بتهمة قبض رشى لإدخال تلامذة ضباط إلى الكلية الحربية، إلى عمله إلى المديريّة كمستشار بالتعاقد مكلف بنقل البريد بين المدير ووزير الداخلية، علماً أن الضابط المذكور من المقرّبين من الرئيس سعد الحريري.

يؤكد عدد كبير من رؤساء المجالس البلدية أنهم لن يترشحوا مجدداً في حال إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في 31 أيار المقبل، بعدما باتت صناديق البلديات مفلسة وبالكاد تكفي لدفع رواتب الموظفين والعمال، ويُنقل عن بعض رؤساء البلديات الكبرى أن «الانتحاري وحده من يطمح إلى الترشح في ظل الأوضاع الحالية».

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 6/3/2023

وطنية/06 آذار/2023

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

الاستحقاق الرئاسي معلق بين خارج غير قادر على التأثير  وداخل مستمر على تموضعه بين موالاة تصر على مرشحها وبين معارضة تتمسك بمرشحها ما يشي بأن الامور ستحتاج الى مزيد من الوقت.

اما التطور الأخير في موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري لجهة تبنيه علنا دعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

فقد لاقاه فيه السيد حسن نصرالله في كلمته في يوم الجريح  كاشفا عن لقاء مطول جمعه مع (الصديق) رئيس التيار الوطني جبران باسيل شارحا  المواصفات التي يريدها حزب الله في الرئيس العتيد وبما انك (اي باسيل)  لا تريد الترشح لذلك فان مرشحنا الطبيعي الذي ندعمه هو سليمان فرنجية.

السيد نصرالله الذي اشار الى عدم الانتظار والمراهنة على أي تسويات خارجية قال: تعالوا لنعطي الملف الرئاسي بعدا داخليا.

على مقلب اخر وبعد الخروقات المتكررة للعدو الاسرائيلي للخط الازرق  كانت جولة لقائد اليونفيل  على الرئيسين بري وميقاتي حيث عرض الوضع على طول الخط الازرق وفي منطقة عمليات اليونيفيل.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

ضم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله صوته الى صوت رئيس مجلس النواب نبيه بري معلنا أن المرشح الطبيعي الذي يدعمه في الانتخابات الرئاسية ويعتبر ان المواصفات تنطبق عليه هو الوزير سليمان فرنجيةوقال:حين نفعل ذلك لا نناور ولا نتراجع

وفي شأن متصل  إعتبر المكتب السياسي لحركة امل أن المسؤولية الوطنية والواجب الاساس والمدخل اليوم هو بإنتخاب رئيس جديد للبلاد وتلقف مواقف الرئيس بري الهادفة الى كسر حالة الجمود واختراق المتاريس السياسية لانهاء عصبيات المواقف والتشرذم والمراوحة

معيشيا بعد نحو اكثر من شهرين على اعتصام روابط الاساتذة في التعليم الرسمي على مختلف مسمياتهم تحت شعار استعادة ابسط حقوق العيش الكريم لهم ولعائلاتهم عاد المعلمون اليوم الى مدارسهم وصفوفهم التي افتقدت اصوات الطلاب على مقاعد الدراسة ولكن عودتهم بقيت مشروطة الى حين تبيان الخيط الابيض من الخيط الاسود من تنفيذ الوعود.

عودة بعض الروابط الى التعليم ترافقت مع سلسلة اعتصامات وتحركات للأساتذة والمتعاقدين والمستعان بهم والاجراء رفضا للعودة والتسويف والقرارات التي لا تلبي الطموح وابسط الحقوق

الاعتصامات التي بدأت امام وزارة التربية والتعليم وامتدت الى العديد من المناطق شهدت تمزيق الاساتذة لشهاداتهم الجامعية التي افقرتهم على حد تعبير احدى المعلمات ودعوات الى رفض ما أسموه بالمخارج الترقيعية لأزمتهم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

أخيرا، أعلن حزب الله اسم مرشحه للرئاسة. صحيح انه معروف ضمنا ومتداول منذ فترة غير قصيرة،  لكن خوض المعركة الرئاسية بوضوح وفوق الطاولة شيء،  وخوضها بحذر وتكتم وتحت الطاولة شيء آخر.

فبعد ايام على اعلان الرئيس نبيه بري تأييد فرنجية، اعلن السيد حسن نصر الله الموقف ذاته. لكن الملاحظ ان موقف نصر الله ملتبس وحمال اوجه ، اذ قال: " المرشح الطبيعي الذي ندعمه في الانتخابات الرئاسية  ونرى فيه المواصفات التي نأخذها في الاعتبار هو الوزير سليمان فرنجية".

واضاف: "وعلى هذا الاساس تفضلوا لنتحاور ونرى اين سنصل."  فهل نصر الله في جملته هذه يؤيد انتخاب فرنجية حقا،  ام يدعو الفريق الاخر الى التحاور حول هوية الرئيس المقبل للجمهورية؟ وطالما ان نصر الله  يرى في فرنجية المواصفات المطلوبة ، فلماذا لم يدع الفريق الاخر  للنزول الى البرلمان لينتخب كل فريق مرشحه،   بحيث يفوز عندها من يحصل على العدد الاكبر من الاصوات؟

الواضح ان حزب الله لا يخوض معركة كسر عظم بفرنجية كما خاضها بالرئيس ميشال عون. فهل هو تكتيك جديد يتبعه الحزب حتى لا يجعل من فرنجية مرشح تحد، أم انه يدرك استحالة ايصال فرنجية،  لذا يريد ان يستعمل  ترشيحه كورقة مقايضة؟ ديبلوماسيا، امران لافتان. الامرالاول تغريدة للسفير السعودي وليد البخاري يفهم منها ويستنتح  انه يجب حذف الساكن في  بنشعي وتحريك الساكن في اليرزة. وهو موقف يؤكد ان السعودية تريد رئيسا من خارج النادي السياسي التقليدي.

وفي المعلومات ان البخاري سيبدأ غدا حراكا سياسيا يشمل القادة  اللبنانيين. الامر الثاني اللافت ديبلوماسيا تكثيف السفراء الخمسة في مجموعة باريس اتصالاتهم السياسية في بيروت مع القوى المؤثرة في الاستحقاق الرئاسي.

وقد ترددت معلومات ان باريس باشرت اتصالاتها مع الدول المشاركة في اجتماع باريس في سبيل تحديد موعد لاجتماع ثان للبحث في الملف الرئاسي. لكن مكان الاجتماع وزمانه لم يتحددا بعد، كذلك مستوى التمثيل فيه. علما ان مستوى التمثيل مؤشر الى ما سيحمله الاجتماع للبنانيين.

فاذا كان على مستوى وزراء الخارجية، فهذا يعني ان الظروف الاقليمية والدولية اضحت ناضجة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، واذا ظل الاجتماع على مستوى المساعدين فمعناه ان ازمتنا  لم تنته بعد!

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

في يوم التضحية التي صنعت المعجزات، بصبر الاسرى ومعاناة الجرحى وكل المضحين ضمن مسيرة المقاومين، جدد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله وضوح المواقف والخيارات، مرصعة بصراحة لا يقدر عليها الا الاقوياء..

المرشح الطبيعي الذي ندعمه في الانتخابات الرئاسية هو الوزير السابق سليمان فرنجية – حسم السيد نصر الله، ولم تكن الورقة البيضاء الا افساحا بالمجال امام النقاشات، واحتراما للخيار الذي ندعمه في هذا الاستحقاق.

فحزب الله الذي يرفض الفراغ ويريد انتخاب رئيس بشكل قاطع واكيد، ليس لديه مرشح وانما يدعم مرشحا طبيعيا، ويلتزم بنصاب الثلثين في اي جلسة لانتخابه..

وحزب الله وحلفاؤه في الفريق السياسي ليسوا بانتظار الخارج، ولا بانتظار متغيرات اقليمية ولا يراهنون على اي تسويات. خيارهم كاملا بأيديهم، ولا يقبلون فرض مرشح من الخارج، او رفع الفيتويات الخارجية بوجه اي مرشح كان.. اما للمخصبين تحليلاتهم على وقع الملف النووي الايراني، فجدد السيد نصر الله للمرة المئة الف كما قال، أن لا علاقة للملف النووي الايراني بالملف الرئاسي اللبناني ولا بالملف اليمني الذي حله عند الشعب اليمني وقيادته..

وبالتالي فلا خيار امام القوى السياسية اللبنانية الا الحديث مع بعضها البعض، واعطاء الاستحقاق الرئاسي بعدا وطنيا..

واستنادا الى معادلة القوة الوطنية جدد الامين العام لحزب الله أن لا تنازل عن حبة تراب او قطرة ماء لبنانية، وعندما يريد احد ان يأخذ لبنان الى الفوضى والدمار فلحزب الله خياراته، ولن يسمح بذلك..

اما الحزب الحريص على تحالفاته وتفاهماته فجدد امينه العام ان اي تفاهم او اتفاق بين حزبين لا يجعل احدا منهما تابعا للآخر، وهو ما ينسحب على التفاهم مع التيار الوطني الحر الذي ليس فيه الزام لاحد بالاتفاق على رئيس الجمهورية او رئيس للمجلس النيابي او رئيس للحكومة. اما عنوان مكافحة الفساد وبناء الدولة، فحديثه يطول عندما يحين وقته..

وفي الوقت الذي يجدد فيه هؤلاء رهاناتهم الخاسرة وخياراتهم الفاشلة، اطل الامين العام على خسائر العدو الفادحة وخياراته المربكة، ومؤشرات نهاية هذا الكيان التي يكتبها كل يوم قادته ومستوطنوه...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

بعد ستة أشهر تقريبا على المهلة الدستورية، وأربعة أشهر على الفراغ، وعلى وقع عنتريات حكومية في غياب رئيس الجمهورية، وقنص تشريعي غير ضروري في ظل شغور السدة الأولى، ثلاث مفارقات يمكن تسجيلها حول الاستحقاق الرئاسي الحالي:

المفارقة الأولى، أن الاستحقاق يجري حتى الآن بين مرشحين اثنين غير معلنين. وإذا كانت مقتضيات الموقع تحتم على قائد الجيش عدم اعلان موقف في هذا الخصوص، فأمر لافت أن يأتي ترشيح سليمان فرنجية الى الموقع الأول في الدولة اللبنانية، على لسان رئيس مجلس النواب ورئيس حركة أمل نبيه بري، ثم من خلال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ولو بصيغة دعم الترشيح، لا الترشيح، حماية لفرنجية من حملات قد يتعرض لها مع الدول المؤثرة في الشأن اللبناني. هذا مع العلم ان طبيعة الامور كانت تقتضي ان يعلن فرنجية ترشيح نفسه في مرحلة اولى، ثم ان تبادر سائر القوى المؤيدة الى تبني ترشيحه في مرحلة ثانية، مع الاشارة الى معلومات توافرت للأوتيفي عن اتجاه رئيس المردة الى المبادرة الى اعلان ترشحه رسميا في وقت قريب.

المفارقة الثانية، ان سلاح تعطيل النصاب هذه المرة بات في متناول الجميع. فبعد التنديد والتخوين اللذين مورسا على حزب الله والتيار الوطني الحر في الاستحقاق الرئاسي السابق لتعطيلهما النصاب، بات المنددون والمخونون السابقون إياهم يلوحون اليوم بتعطيل الجلسات، على اعتباره حقا من حقوقهم الدستورية، لمنع المرشح الذي يرفضون من الوصول.

المفارقة الثالثة، أن الأفرقاء المعارضين لسليمان فرنجية، وهم عمليا الغالبية الساحقة من القوى السياسية المسيحية، غير قادرين حتى اللحظة على التوافق على مرشح مشترك بديل أو أكثر، يخوضون على أساسه المنازلة او الحوار مع الآخرين، وصولا إلى انتخاب رئيس او التفاهم على مرشح قادر على الجمع بين اكثرية الخمسة وستين صوتا المطلوبة للفوز في الدورة الثانية، واكثرية الثلثين الضرورية للنصاب في الدورتين.

بعد ستة أشهر تقريبا على المهلة الدستورية، وأربعة أشهر على الفراغ، من الواضح أن موقفي بري ونصرالله حركا المياه الرئاسية الراكدة. لكن الأوضح أن الطريق نحو بعبدا هذه المرة قد تكون أطول من أي وقت مضى، اذا ظل الافرقاء على تمترسهم، وعلى رفضهم للحلول الوسط، وقبل كل شيء، على تنكرهم لمنطق الشراكة الوطنية، الذي يبقى من الدعائم الاساسية لأي تفاهم بين اللبنانيين، وعلى رفضهم للبحث في اولويات المرحلة المقبلة، التي لا سبيل سواها لتحقيق الإنقاذ.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

تحرك الملف الرئاسي بقوة بين خطاب الأمين العام لحزب الله وتغريدة السفير السعودي في لبنان.

حين يكون النص واضحا، لا حاجة إلى الاجتهاد، قالها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من دون حاجة إلى اجتهاد: "المرشح الذي ندعمه هو الوزير سليمان فرنجيه".

لم يكد السيد نصرالله ينهي خطابه حتى جاءت تغريدة مرمزة للسفير السعودي في لبنان قال فيها: "ظاهرة التقاء الساكنين في الاستحقاقات البنيوية تقتضي التأمل لتكرارها نطقا وإعرابا، وخلاصة القول هنا : إذا التقى ساكنان فيتم التخلص من أولهما؛ إما حذفا إذا كان معتلا، أو بتحريك أحدهما إن كان الساكن صحيحا!

السؤال هنا: من المقصود بالساكن الأول الذي يفترض حذفه إذا كان معتلا أو بتحريكه؟

لغويا، التقاء الساكنين كأن نقول: درست التلميذة. ففي آخر "درست" التاء عليها سكون، والألف في أول "التلميذة " عليها سكون، ولغويا لا يلتقي حرفان عليهما سكون لذا يتم تحريك الساكن الأول. من خلال تحريكه يصبح "درست التلميذة"... هذا من الناحية اللغوية. استعارة هذه القاعدة اللغوية لدواع سياسية، تعني أن هناك ساكنين أولهما سليمان فرنجيه، فهل تطبيق القاعدة اللغوية عليه يعني تحريكه ؟ 

مصادر ديبلوماسية كشفت للLBCI من المقصود، والأسم سيرد في تقرير في سياق النشرة، وذكرت هذه المصادر بموقف المملكة القاضي بضرورة إيصال شخصية سيادية وإصلاحية لموقع الرئاسة.

جاء دعم نصرالله لترشيح فرنجيه بعد أسبوع على ترشيح الرئيس بري لفرنجيه، هذا يعني أن "السكور الشيعي" أقفل على دعم رئيس تيار المردة، فكيف ستتطور الأمور في هذه الحال؟

من خارج هذا السياق، رد قائد الجيش بعنف على من وصفهم بمتناولي الجيش فقال: "يستمر بعض الموتورين والمسؤولين المعنيين وغير المعنيين في اختلاق الشائعات وفبركة الملفات وتشويه صورة المؤسسة واتهامنا بالفساد وخرق القانون. وإذا كان خرق القانون يتيح لي قبول مساعدات من اللبنانيين المحبين للمؤسسة في الداخل والخارج، وتأمين الدواء والتغذية والتنقلات للعسكريين، والاستشفاء والمساعدات المدرسية لعائلاتهم، فسأخرق القانون. وتابع: "لن نكترث لاتهاماتكم ولن تشوشوا على تنفيذنا لمهمتنا، اهتموا بشؤونكم ودعونا نهتم بشؤوننا. سيبقى الجيش أكبر من ملفاتكم وشائعاتكم".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

فتح حزب الله المظاريف الرئاسية, وما كان ورقة بيضاء خرج من الصندوقة الحائرة وصار لها إسم: هو سليمان فرنجية وفي تقديمه للاسم تعمد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله نزع الصفة الحزبية عن ترشيح فرنجية.. فهو "ليس مرشح حزب الله، بل إن الحزب يدعمه كمرشح ط

بيعي" وعلى هذه القاعدة أطلق نصرالله منصة رئيس تيار المردة واستدعى الآخرين الى حلبة المصارعة الرئاسية في العلن، حتى ننتهي من أسلوب الاختباء والمناورة والتعطيل

وفي تقديرات نصرالله أنه إما أن يصار الى تأمين النصاب لفوز أحد المرشحين، وإما نجدد الدعوة الى الحوار عبر مندوبين.. حيث لا خيار لنا الا ان "نحكي مع بعض" وإذ التزم نصرالله نصاب الثلثين، قال إن المرشح الذي ندعمه وعندما نحصل له خمسة وستين صوتا، سوف نبقى أيضا ملتزمين بالدستور والنصاب.. لكننا لن نقبل بفيتوات على أي مرشح، سواء دعمناه أو رفضناه

وأضاف: إن قرارنا بأيدينا، ونحن نرشح من نريد ولا ننتظر الخارج او نراهن على متغيرات اقليمية، والمراهنوان على التسويات سوف ينتظرون مئة عام.. فتعالوا نعطي هذا الاستحقاق بعده الداخلي والوطني

واعترف نصرالله بسابقة تعطيل النصاب سنتين ونصف كي يصل العماد ميشال عون إلى الرئاسة.. وهو من هذا الباب أعطى الخصوم الحق الديمقراطي في التعطيل لكنه سألهم "شو عدا ما بدا"، ولماذا الانتقال من الحرام الى الواجب والاجراء الطبيعي

وكشف نصرالله عن تفاصيل الجلسة الليلية الطويلة مع جبران باسيل والتي انتهت الى اقرار رئيس التيار بأن لا فرصة لديه للترشح وفي الجلسة رفض نصرالله الانتقال الى الخطة باء رئاسيا لانها تعني التخلي عن المرشح "وتخبز بالافراح"

وبإعلان حزب الله اليوم الخطة "ألف"، فإنه انتقل الى مرحلة رئاسية جديدة واضحة المعالم لكن هل لها ان تنتهي بحرق سليمان فرنجية أو بتأبيده مرشحا دائما إلى حين طلوع فجر التسويات؟ وأول دولة ترصد هزاتها الرئاسية هي المملكة العربية السعودية، والتي غرد سفيرها في لبنان وليد البخاري عن "ظاهرة التقاء الساكنين"

وفي مضامين التغريدة أنه "إذا التقى ساكنان فيتم التخلص من أولهما؛ إما حذفا إذا كان معتلا، أو بتحريك أحدهما إن كان الساكن صحيحا"

وفي الصحيح للبخاري نطقا وإعرابا، أن احد المرشحين سيكون محذوفا لأنه معتل.. وحرف العلة اسمه هنا سليمان فرنجية.. لكن اذا كان المرشح الثاني ساكنا صحيحا، فهل سيتم تحريكه؟ ومن هو الشخصية الثانية التي لها ان تتحرك في المعجم الرئاسي؟ عسكرية أم مدنية؟

على الارجح وبحسب المواصفات السعودية للرئيس فإن معالمه تنبثق من الاجتماع الخماسي.. حيث لا يكون من ذوي الاصطفافات وغير مندلع من المحاور وهو تبعا للترسيم السعودي شخصية تمتلك رؤية الاصلاح والبعد الاقتصادي وغير منخرطة في الفساد المالي والسياسي.. لاستعادة الثقة .

وهذه المزايا سوف تفتح على خيار المرشح الثالث وسقوط الساكنين معا ومع استبعاد المرشحين الطبيعيين، من المرتقب ان تبدأ خطة عملانية لاستطلاع الافق الرئاسي بدءا من حراك بكركي

وفي معلومات الجديد ان السفير البخاري سيبدأ غدا جولة على المرجعيات وتشمل البطريرك الراعي وكلا من الرئيس نبيه بري ورئيس حزب القوات سمير جعجع ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وحزب الكتائب وآخرين، يتم تحديد مواعيد زياراتهم لاحقا

وبكركي بدورها تستمر في مساعيها لاستمزاج الرأي المسيحي.. حيث يواصل المطران أنطوان بونجم  لقاء القيادات المسيحية موفدا من البطريرك الراعي لكن رحلة المطران تصطدم بشروط، وتثقل بأسماء.. ما يصعب على الكنيسة مهمتها.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

أرقامٌ صادمة للفقر في لبنان… وهنا النسبة الأكبر

الشرق الأوسط/06 آذار/2023

«الشق الغذائي هو أكثر ما تأثرنا به، وما يؤلمني أنني لم يعد بإمكاني إطعام أولادي وتغذيتهم كما يجب، من دون أن أتحدّث عن أدنى الأولويات في الحياة»… هكذا عرض ربيع، اللبناني رب العائلة المؤلفة من والدته المريضة وزوجته و3 أطفال، لواقعه. يتحدّث عن الطبابة و«هي الأهم اليوم، فلم يعد بإمكاننا الاستشفاء، حتى شراء الدواء من دون إذلال، فالرواتب لا تكفي للدخول إلى المستشفى وتلقّي العلاج». هذا الواقع تحدّثت عنه أيضاً ميراي، الأم لـ3 أطفال، قائلة: «منذ 3 سنوات لليوم الوضع تأزم أكثر، لقد تغيّرت حياتنا كلياً، ولا سيما الناحية الغذائية. فنحن نقتصد في كل شيء ولا نشتري إلا الأساسيات». أولادي باتت حياتهم تقتصر على المدرسة والمنزل «لا مشاوير مثل السابق، ولا مطاعم ولا ألبسة جديدة». وبحرقة كبيرة تتابع: «ألغينا كل شيء من حياتنا، ولكن أنا لا يهمني إلا أطفالي، فهم على غرار كثير من جيلهم لا يعلمون ما هي الحياة وألوانها».

أما إليان، السيّدة المقبلة على الولادة، فتقول: «أنا أشعر أنني متّجهة نحو المجهول». هذه السيّدة الحامل التي تبدّلت حالتها على غرار الجميع، قالت: «أنا قلقة، ليس من سعر الحليب والدواء والمستشفى واحتياجات الطفل فقط، إنما هل ستكون الأدوية متوفّرة». وبقلق كبير تقول: «لست متأكدة من أن مدخولي ومدخول زوجي سيكونان كافيين للشهر المقبل، مع استمرار ارتفاع سعر الصرف، ورواتبنا لا تزال بالعملة الوطنية». أما الحالة المحزنة فعند حسّان الذي لم يسجّل أولاده هذه السنة في المدرسة. يقول: «المدرسة أصبحت من الكماليات، فأنا لم أعد أستطيع تأمين الغذاء الأساسي، ولدي طفل مريض، لم أعد أستطيع تأمين الدواء له». هذه العيّنات تعكس واقع العائلات اللبنانية التي باتت أقرب إلى الفقر، ولكن الجميع يعيش في المجهول وبإذلال، بحسب ما أشاروا، فهم لا يستطيعون تأمين العيش الكريم لأطفالهم، وفي وقت تعمل فيه وزارة الشؤون الاجتماعية على برامج للمساعدات، فإن المستفيد هم العائلات الأكثر فقراً، وليس جميع اللبنانيين الذين يعيشون ألم الانهيار الحاصل.

تعمل وزارة الشؤون الاجتماعية، وبحسب مصادر مطّلعة على برامج المساعدات، على برنامجين لمساعدة الأسر الأكثر فقراً لتخطي الصعوبات الاقتصادية والمعيشية التي يمرّ بهما لبنان، لكن هذين البرنامجين تم تفعيلهما والعمل بهما بشكل أسرع ليستفيد منهما أكبر عدد من العائلات، ابتداء من العام 2021، أي في منتصف الأزمة. أولهما البرنامج الوطني للأسر الأكثر فقراً، وهو موجود في الوزارة منذ 11 سنة، وكان يستفيد منه 36 ألف عائلة فقط، وفور انتهاء فترة الإجراءات الخاصة بفيروس كورونا، تم تفعيل البرنامج ليصبح عدد العائلات التي تستفيد من هذا البرنامج 75 ألف عائلة، فخلال سنة ونصف السنة تم العمل على استقطاب مساعدات لزيادة العائلات المستفيدة والأكثر فقراً. مع الإشارة إلى أن هذه العائلات تحصل شهرياً على مبلغ بالدولار الأميركي حسب عدد أفراد الأسرة، وقد صممت هذه البرامج بطريقة يستطيع من خلالها المواطنون شراء حاجاتهم الأساسية.

أما البرنامج الثاني، الذي بدأ تنفيذه في شهر كانون الثاني 2021، فهو برنامج «أمان» الذي ترافق مع برنامج البطاقة التمويلية التي بقيت من دون تنفيذ، لأنه لم يتم تأمين أي تمويل لها، بعدما كانت الوعود بأن البنك الدولي سيقدّم قرضاً للبطاقة التمويلية التي كانت ستستهدف عدداً أكبر من المواطنين، أي كل من لم تعد لديه القدرة الشرائية، وليس فقط الأكثر فقراً. إنما ربط البنك الدولي هذا القرض بالإصلاحات، التي لم تحصل. ويستفيد من برنامج «أمان» حالياً 150 ألف عائلة لبنانية من الأكثر فقراً، من خلال حوالة شهرية تختلف بحسب عدد أفراد العائلة، (20 دولاراً على كل فرد في العائلة، و25 دولاراً للعائلة كلها، حتى 6 أفراد فقط)، والهدف الوصول إلى 225 ألف أسرة، أي 906 آلاف فرد. وكشفت المصادر إلى أن الحاجة اليوم أكبر، والاتصالات اليومية التي تتلاقاها الوزارة تثبت ذلك، متحدثة عن شكاوى كثيرة من مواطنين غير مستفيدين يتساءلون عن السبب، تحت عنوان «أنا أيضاً بحاجة وأصبحت فقيراً»،

ولا تمتلك وزارة الشؤون الاجتماعية إحصاءات دقيقة عن نسبة الفقر، لأن الإحصاءات التي حصلت كان آخرها في العام 2016، أي قبل الأزمة. أما في آذار 2022، فأصدرت الحكومة اللبنانية أول مؤشر متعدد الأبعاد للفقر، استناداً إلى بيانات مسح الأسر المعيشية 2018 – 2019 على 19 مؤشراً، تتوزع على 5 أبعاد؛ التعليم، والصحة، والرفاه المالي، والبنية التحتية الأساسية، ومستويات المعيشة. وجد التقييم أنه في العام 2019 (أي قبل الأزمة) كان 53.1 في المائة من السكان يعيشون في فقر متعدد الأبعاد.

في المقابل، يشير الباحث في «الدولية للمعلومات» محمد شمس إلى إحصاءات حصلت في نهاية العام 2022 تظهر أن طبقة الأثرياء في لبنان بلغت 5 في المائة، والطبقة الوسطى 40 في المائة، بعدما كانت 70 في المائة في العام، لتشكّل نسبة الطبقة فوق خط الفقر 30 في المائة، والطبقة تحت خط الفقر 25 في المائة. ويضيف: «من هنا يبدو واضحاً أن تركيبة الطبقات الاجتماعية في لبنان تبدّلت، وارتفعت نسبة الفقراء من 25 في المائة إلى 55 في المائة، وهذه نسبة مرشحة للارتفاع في العام 2023 بشكل كبير في حال استمرار الوضع الراهن، وبعد ارتفاع الدولار الجمركي، واستمرار ارتفاع سعر صرف الليرة مقابل الدولار». ويقول شمس الدين لـ«الشرق الأوسط» إن هناك مفهومين للفقر، هناك الفقر العادي، أي أن المواطن لا يستطيع إشباع حاجاته الغذائية الأساسية، وتبلغ نسبته في لبنان 55 في المائة. وهناك مفهوم الفقر المتعدّد الأبعاد، الذي تعتمده الإسكوا والبنك الدولي، حيث تصل نسبة الفقر من خلال هذا المفهوم في لبنان 85 في المائة، فكل مواطن لا مدّخرات لديه يعتبر فقيراً، بحسب الفقر المتعدّد الأبعاد، بينما نحن في لبنان نعتمد الفقر بمفهومه التقليدي، الذي يبلغ فقط 55 في المائة، حيث لا يكفي دخل هؤلاء المواطنين لتوفير الغذاء الكافي والصحي والسليم، وهؤلاء الـ1.1 مليون يشكلون نحو 275 ألف أسرة. وإذ أكد شمس الدين أنه لا إحصاءات جديدة، لأن الدراسات تجرى كل 6 أشهر، «والإحصاء الأخير أجري في نهاية العام 2022»، أضاف بالقول: «المعاناة أصبحت أكبر اليوم، والفقر على ارتفاع، وستزيد كثيراً النسبة في 2023 إن لم تجد الدولة أي حلول». وبحسب شمس الدين، يتوزع الفقراء على المحافظات اللبنانية، لكن أكثريتهم (73 في المائة) في الشمال والبقاع الشمالي، وعكار 43 في المائة، والبقاع 30 في المائة، وجبل لبنان 15 في المائة، والجنوب 10 في المائة، وبيروت 2 في المائة.

 

الأمن العام مُقابل حاكم مصرف لبنان والمجلس العسكري

وليد خوري/ليبانون ديبايت/الاثنين 06 آذار 2023

 لم يكن خروج المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، من منصبه بهذه الطريقة المزعجة، سوى رسالةً أُريد من خلاله، إيصالها إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، فحواها أن "التمديد ممنوع"، وذلك، بعدما جاهر وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف خليل، بالخطوة.

ما فُهم لبنانياً أن التمديد، بأي شكلٍ كان، وبخلاف الظرف الذي أتى أو سيأتي به، أضحى من المحظورات بالنسبة إلى الدول الراعية للمسألة اللبنانية. الرسالة أعلاه، تبلّغها أكثر من طرف داخلي رسمي، سواء بطريقةٍ مباشرة أو غير مباشرة، من خلال أقنية ديبلوماسية عدة، الفرنسيون من بينها، و"التيار الوطني الحر" ورئيسه النائب جبران باسيل، من أشدّ المتأثرين بها، فانعكست تبديلاً في قناعاته من داعمٍ للتمديد لابراهيم إلى متجاهلٍ له. على الرغم من كل ذلك، ما زالت الأطراف اللبنانية الأساسية، ويُعتبر "الثنائي الشيعي" أبرزها، تطمح إلى التمديد لرياض سلامة مهما كان الثمن. ويعتبر كلام الوزير خليل، بمثابة "مناورة بالذخيرة الحية" تمهيداً للقرار. عملياً، ينطلق "الثنائي" من قاعدةٍ مفادها: "خلو سدّة حاكمية المصرف المركزي، تعني ضمنياً دفع النائب الأول (الشيعي) للحلول مكانه". في الوضع الحالي المصنّف من قبل "الثنائي" "إستثنائي"، ثمة عقبات يتخوّف منها ومن دخولها لاعباً ضده، أبرزها، إفتعال المزيد من هزّات الدولار، ما يُضاعف إمكانيات الإنهيار، وبالتالي، يضع "الثنائي" ونائبه الأول في أزمة حقيقية، سرعان ما سترتدّ عليه اتهاماً بالوقوف خلف انهيار سعر صرف الدولار، أو التسبّب بمزيد من انهياره! وعلى مبدأ النظرية الشهيرة لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي "خلال الحرب، لا يمكن أن نُغيّر الضباط..."، ينطلق "الثنائي" من تكبيد مسؤولية الحلول إلى سلامة نفسه، كمسؤول بدوره عمّا وصله البلد، ما يعني أنه لا بدّ أن يتحمّل جزءاً من المسؤولية.

إرهاصات التمديد لسلامة، وإن نفاها "حزب الله" تحديداً على لسان مسؤوليه داخل وخارج مجالسهم الخاصة، فإن حركة "أمل"، تتمنّع عن التعليق عليها أو اتخاذ أي موقف في شأنها، ما عزّز من إمكانية أن تكون عين التينة ذات مصلحة في التمديد لحاكم المركزي. تبعاً لذلك، لم يأتِ تسريب المعلومات عبر وسيلةٍ إعلامية سعودية، حول احتمال أن تُبادر وزارة الخزانة الأميركية إلى ضمّ سلامة إلى رُزم العقوبات المطبّقة في حق مجموعة من الكيانات والشخصيات اللبنانية بتهمٍ شتى، من خارج سياق ما ورد من معطيات إلى سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت حول رغبةٍ لدى "الثنائي" في التمديد لسلامة، ولا من خارج التسابق الأميركي ـ السعودي الذي يتحوّل لبنان إلى ساحة له، بدليل انصراف الطرفين إلى التباين رئاسياً، ومضمون النفي الأميركي للخبر السعودي على لسان سفارة واشنطن في بيروت. بالعودة إلى الأساس، لا بدّ أن يأتي أي إقتراح تمديد مُفترض لرياض سلامة مع تغطية من جانب الكنيسة المارونية، يُعتقد أن البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، في صدد توفيرها متى كان من أبرز الداعمين لسلامة. أبعد من ذلك، أراد "الثنائي الشيعي" من خلال تغطية تعيين "ضابط مسيحي" على رأس المديرية العامة للأمن العام (العميد الياس بيسري)، القول للمسيحيين، أنه قَبِل منحهم الموقع، رغبةً منه في تسيير المرفق العام، وعلى المسيحيين في دورهم، إن أرادوا المحافظة على موقعهم في حاكمية مصرف لبنان، أن يلجأوا إلى الخيار نفسه واختيار واحدة من إثنتين، إمّا التمديد لرياض سلامة قبل نهاية خدمته منتصف شهر أيار المقبل، أو تعيين بديلاً عنه، والإثنتان تحتاجان إلى جلسةً رسمية لمجلس الوزراء، ولو بصيغة "تصريف الأعمال". فهل ثمة من يقدر على تحمّل الفراغ داخل المؤسسة المالية الأقوى والأهمّ بالنسبة إلى الموارنة خصوصاً، والمسيحيين عموماً؟ نظرياً، واحدة من أصل اثنتين ستمرّ حكماً، وبالتالي، يكون "الثنائي الشيعي" قد نجح في جرّ المسيحيين إلى تأمين الميثاقية لأي جلسة حكومية قد تنعقد قريباً، ويُطرح على جدول أعمالها هذا البند. لكن لا شيء بالمجّان، فما سيتمّ إبرامه (فرضاً) في مصرف لبنان، لا بدّ أن ينسحب على الأمن العام والمجلس العسكري في الجيش اللبناني، المعطّل بفقدان النصاب بسبب إحالة ضباط أعضاء إلى التقاعد. إذاً تصبح الصيغة كالتالي: مصرف لبنان مقابل الأمن العام والمجلس العسكري في الجيش، ولمن لديه استفسارات، فليُدقِّق بزيارة رئيس وحدة الإرتباط والتنسيق في "حزب الله" الحاج وفيق صفا، إلى اليرزة، وخلوته مع قائد الجيش جوزيف عون التي دامت 4 ساعات.

 

باسيل يقود معركة "القوات" والكتائب!

محمد المدني/ليبانون ديبايت/الاثنين 06 آذار 2023     

نسف الرئيس نبيه برّي، ما عمل عليه رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، بأنه مرشّح توافقي غير مرتبط بفريقٍ على حساب آخر. وبعدما "صام" فرنجية عن إعلان ترشّحه طوال الأشهر الماضية، ضرب برّي مدفع الإفطار وأنهى صوم فرنجية، معلناً ترشيح زعيم "المردة" لرئاسة الجمهورية من على منبر جريدة "الأخبار".

كان الأجدى بفرنجية الحريص على صورته "التوافقية" التي روّج لها مراراً وتكراراً أن يتصرّف عكس ذلك كلياً. كان الأصحّ لو أنه عقد مؤتمراً صحفياً أعلن فيه الترشّح للرئاسة، أو كان بإمكانه الإعلان عن ذلك من بكركي. لكن "ذاب الثلج وبان المرج"، وبات فرنجية رسمياً مرشّح "الثنائي الشيعي".

ولأن الحقيقة يجب أن تُقال، فإن رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، هو من يمنع وصول فرنجية إلى قصر بعبدا، ولو أن باسيل وافق على تبنّي ترشيح "البَيك"، لكان الأخير رئيساً للبلاد منذ ما قبل نهاية العام 2022. لمرة واحدة على الأقل، يجب على قوى المعارضة توجيه الشكر والتقدير والإمتنان لباسيل، الذي رفض السير بفرنجية رغم كل العروض المُغرية التي انهالت عليه. وللأمانة، باسيل هو الوحيد بين رؤساء الكتل النيابية الذي "كسر الجرّة" مع فرنجية، عكس كل الباقين الذين يُحيِّدون شخص فرنجية عن معاركهم، ويتذرّعون بأنهم ليسوا ضد شخص زعيم "المردة"، بل ضد الخطّ السياسي الذي يمثّله. أمّا باسيل، وحده من تناول فرنجية "بالشخصي"، وساق بحقه جملة من الإتهامات المؤذية. وذلك، سببه أن باسيل لا يمكنه التصويب على فرنجية "بالسياسة"، لأن الرجلين ينتميان للخطّ نفسه، وكلاهما من أتباع حارة حريك. صحيحٌ أن فرنجية يتقدّم على منافسيه "رئاسياً"، لكن ما شهده الأسبوع الماضي من صراعات سياسية وبيانات إعلامية عالية السقف، قد لا يخدم مشروع رئيس "المردة"، بل العكس. وما حصل من إساءاتٍ متبادلة بين الرئيس برّي من جهة وحزبي "القوات" و"الكتائب" والنائب ميشال معوض من جهةٍ أخرى، يؤكد أن فرنجية ليس مرشّح حلّ ولا توافق، ولا هو مشروع رئيس يُرسي الإستقرار السياسي، ويمهّد للتعافي الإقتصادي ثم النهوض. إضافةً إلى ذلك، إتخذت معركة فرنجية الرئاسية، طابعاً طائفياً بغيضاً، إذ باتت بين الشيعة من جهة، والموارنة من جهة أخرى، وهذا بحدّ ذاته، يبشّر بأن القادم أسوأ. حتى لو تمّ انتخاب فرنجية، فإن عهده سيخلو من أي غطاء ماروني سياسي، فكيف له أن يحكم، وأي شرعية يكتسبها، في ظل رفض الكتل المسيحية الكبرى منحه أصوات نوابها؟

 

التعطيل المتبادل يشلّ المؤسسات

أكرم حمدان/نداء الوطن/06 آذار/2023

لا ينفكّ رئيس مجلس النواب نبيه بري يُكرّر تأكيده أنّ «إتمام الملفّ الرئاسي بات واجباً وطنياً وإنسانياً وأخلاقياً، لذلك كانت المبادرة إلى إعلان تأييد ترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، وأنّه غير مستعدّ للدعوة لأي جلسة تتكرّر فيها المسرحية والمهزلة، وأنّ البديهيات حصول ترشيحات لكي يتمّ الإحتكام إلى اللعبة الديموقراطية وننتخب رئيساً للجمهورية، لأنّ البلد بات منكوباً ووضعه ينحدر من سيّئ إلى أسوأ». ويرى بري أنّ «خطيئة التعطيل فاقمت الإنهيار الذي باتت آثاره المدمّرة تهدّد حاضر البلد ومستقبله»، رافضاً «إعتبار أنّ المجلس النيابي معطّل، ودوره التشريعي مشلول، فلا أحد يستطيع أن يعطّل المجلس أو ينتزع منه دوره التشريعي، فالمجلس ليس معطّلاً، وما حصل في الفترة الأخيرة حول الجلسة التشريعية وامتناع بعض الأطراف عن حضورها لا يستهدف المجلس وتعطيله، بل هو ردّ فعل على انعقاد مجلس الوزراء».

في المقابل، بدا واضحاً أنّ البلاد دخلت في لعبة التعطيل المتبادل التي شلّت البلد ومؤسّساته، وبالتالي بات من الصعب أو المستحيل الولوج إلى حلول من دون تدخّلات كبرى. وترى مصادر متابعة «أنّ البلاد دخلت في لعبة التعطيل والشلل المتبادل بين القوى السياسية الداخلية ووصلنا إلى الحائط المسدود في ظلّ غياب القدرة على الحلول والمعالجات التي لا بدّ أن تنطلق من إنتخاب رئيس للجمهورية». وتشير إلى أنّ قوى الداخل غير قادرة على الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية بسبب تعطّل الآليات الدستورية التي باتت تتحكّم بها مختلف القوى النيابية والسياسية على ضفتّي الموالاة والمعارضة، وعدم قدرة أي منهما على تجاوز أو تأمين 65 صوتاً للمرشّح الذي يدعمونه في الدورة الثانية، وبالتالي تأمين نصاب الثلثين لإجراء العملية الإنتخابية. وتتحدّث المصادر عن أنّ المجتمع الدولي بدا وكأنّه غير قادر حتى الآن على الأقلّ، على إخراج لبنان من المأزق وممارسة الضغط اللازم بسبب التباين الذي برز خلال اجتماع باريس الخماسي تجاه الملفّ اللبناني. وتلفت إلى أنّ التصلّب في المواقف الداخلية من قبل الأطراف المختلفة، سيبقى قائماً بإنتظار تدخّل خارجي ما يُمكن أن يُفكفك التعقيدات التي باتت تتحكّم بالواقع الداخلي. وتُذكّر بأنّ مستوى التعطيل والشلل بلغ ذروته وتمّ التعبير عنه أخيراً في تعطيل إجتماع اللجان النيابية المشتركة وبالتالي، فإنّ التنافس على الدفاع عن صلاحيات رئاسة الجمهورية والموقع المسيحي الأول في البلاد من قبل التكتّلات النيابية المسيحية، بات يتحكّم بمواقف هذه القوى والأطراف وينعكس سلباً على مختلف المواقع والمؤسسات.

وتجزم المصادر بأنّ أي تطور قد يُساهم في إيجاد بداية للحلول، يُعبّر عنه أو يُترجم من خلال عودة الحياة الطبيعية للمؤسسات إنطلاقاً من جلسات اللجان النيابية ووصولاً إلى الجلسة التشريعية المنتظرة. وتتحدّث عن الحاجة الملحّة التي باتت من الضرورات القصوى لعقد جلسة تشريعية لبتّ بعض الأمور الحياتية الملحّة ومنها ملفّ الإنتخابات البلدية والإختيارية التي يُفترض أن تجرى في شهر أيارالمقبل. وتلفت المصادر إلى أنّه من النتائج السلبية لإستمرار تعطيل عمل المؤسسات، عدم وجود أي مخرج قانوني لموضوع التمديد للبلديات والمخاتير، وبالتالي مزيد من تحلّل المؤسسات أو ما تبقّى منها بإنتظار إعلان الإرتطام الكبير. في المحصلة، يتبارى السياسيون والقادة في رفع مستوى التعطيل والشلل الذي يُساهم في تدمير ما تبقّى من مؤسسات، بينما يدفع المواطن فاتورة المواجهة بين المتخاصمين من أجل السلطة وشهوتها

 

سلامة يخوّف "حزب الله" من الاتفاق مع صندوق النقد!

خطة "الثنائي": "حرق" قائد الجيش و"رشوة" باسيل... فانتخاب فرنجية!

نداء الوطن/06 آذار/2023

"يتعثّر انتخاب رئيس للجمهورية لأنّ الخلاف يدور حول إنتمائه إما لفئة الممانعة وإما لفئة السيادة"... بالمختصر المفيد وبصريح العبارة وضع البطريرك الماروني بشارة الراعي الإصبع على جرح الشغور والسبب الرئيس وراء تعطيل انتخاب الرئيس. وعلى أرض هذه المعركة لا يألو "الثنائي الشيعي" جهداً لتحقيق ما يصبو إليه من إيصال مرشح أمين ومؤتمن على تدعيم جبهة الممانعة داخلياً وإقليمياً، وقد بدا ذلك واضحاً في إبداء رئيس مجلس النواب نبيه بري تمسكه و"حزب الله" بترشيح رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية والتصميم على انتخابه مهما طال زمن الشغور.

وفي هذا السياق، يعمل "الثنائي" على إنضاج خطة رئاسية ترمي إلى "حرق" حظوظ قائد الجيش العماد جوزيف عون الداخلية والخارجية بحجة تعذر التعديل الدستوري لانتخابه، بالتوازي مع سعي "حزب الله" إلى إبرام صفقة مع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل تقوم بشكل أساس على "رشوته" بسلة تعهدات والتزامات تتصل بالحقائب الوزارية والتعيينات المسيحية في العهد المقبل ليتولى في المقابل تأمين الغطاء المسيحي الميثاقي لانعقاد جلسة انتخاب فرنجية بأكثرية النصف +1 .

إذ كشف مصدر واسع الاطلاع لـ"نداء الوطن" أنّ ما سبق وأعلنه نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم عن تأجيل البتّ بالخلاف بين "الحزب" و"التيار الوطني" إلى ما بعد إنجاز الاستحقاق الرئاسي، إنما جاء نتيجة "اتفاق ضمني بين الجانبين حول استمرار حاجة الطرفين لبعضهما البعض في المعركة الرئاسية، خصوصاً وأنهما يتقاطعان عند هدف قطع الطريق أمام وصول قائد الجيش إلى قصر بعبدا، وفي الوقت عينه لا يزال "حزب الله" يراهن على"تليين موقف باسيل حيال انتخاب فرنجية بناءً على لائحة إغراءات رئاسية وسياسية وحكومية يلتزم بها مرشح "الثنائي" بضمانة "الحزب"... وهذا ما بدا جلياً بين سطور مواقف بري الأخيرة لناحية تأكيد استمرار الرهان على تغيير باسيل رأيه تجاه انتخاب فرنجية".

في الغضون، ومع مرور الوقت واقتراب الاتفاق المبدئي مع صندوق النقد الدولي من مضي سنة على توقيعه، من دون تحقيق تقدم حقيقي يذكر على صعيد تنفيذ الشروط المسبقة اللازمة لتوقيع الاتفاق النهائي، يتبدى أكثر فأكثر أنّ الأطراف الأساسية المعنية في منظومة الحكم والمصالح غير متحمسة لذلك الاتفاق. والجديد في هذا السياق ما كشفته المعلومات لـ"نداء الوطن" عن ركوب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة موجة "حزب الله" الرافضة للاتفاق مع صندوق النقد، بل والذهاب بعيداً في محاولة تخويف "الحزب" من هذا الاتفاق عبر إيحاءات متعمّدة تلمّح إلى أنه قد يضرّ "في مكان ما" بمصالح "حزب الله".

وأكدت مصادر مطلعة لـ"نداء الوطن" أن "حزب الله" نفسه "غير المقتنع أساساً بجدوى الاتفاق مع الصندوق، يسترق السمع لكل من لديه معلومات أو تحليل حول إمكان وجود شروط تمسّ الحزب بشكل أو بآخر، وما إذا كان هناك بعض القطب الغربية المخفية في ثوب الاتفاق مآلها تطويقه أو الإضرار به وكشف ظهره". وأشارت المصادر المطلعة على هذه الهواجس إلى أنّ تنفيذ لبنان كل الشروط المسبقة وبدء تنفيذ الاتفاق النهائي يعنيان "الموافقة على ما يشبه الوصاية المالية من صندوق النقد على لبنان طيلة فترة التنفيذ، لا سيما على سبيل المثال أنّ فريقاً من الصندوق سيفحص دورياً (أكثر من مرة سنوياً) أرقام وزارة المالية وكيفية الإنفاق والجباية فيها، ما يشي بأن هذه الوزارة التي يسعى "الثنائي الشيعي" إلى احتكار حقيبتها ستصبح تحت المجهر الدولي وتحديداً الغربي".

وعلى صعيد متصل، هناك أيضاً مسألة الحدود والتهريب التي ستشكل محور متابعة من جهة ضبط الإيرادات وزيادتها، وكذلك الأمر على صعيد التهرّب الجمركي وكيفية مكافحته لزيادة إيرادات الخزينة. وفي ذلك ما يثير هواجس "مافيات" تتحكم بالتهريب عبر الحدود البرية وعبر نقاط العبور الجوية والبحرية في المرفأ والمطار.

وأضافت المصادر: "لم يعد سراً عدم حماس حاكم المصرف المركزي للاتفاق مع صندوق النقد، لأنه يطبق "خطة ظل" منذ العام 2020 وهو مستمر فيها سواء وقّع لبنان اتفاقاً مع الصندوق أم لم يوقّع". لكن سلامة، وفقاً للمصادر المتابعة عينها، ومن وراء الإيحاء لـ"حزب الله" خلال اجتماع مع أحد نواب الحزب بأن لا مصلحة للبنان والحزب في هذا الاتفاق "إنما يهدف إلى توجيه ضربة قاضية إلى حظوظ توقيع الاتفاق النهائي مع الصندوق". ولكن لماذا يسعى سلامة إلى ذلك وهو المقبل بعد أشهر قليلة على الخروج من الحاكمية؟ تجيب المصادر بأنّ وراء الأمر "من هو أبعد من سلامة ليشمل بعض رعاته الأساسيين الراغبين في أن يسمع الحزب بأذنيه عدم جدوى الاتفاق لعلّه يشن هجوماً كاسحاً نيابةً عن كل الآخرين، فيدفن مسار تنفيذ الشروط المسبقة التي بات واضحاً أنها تمسّ مصالح سياسيين ومصرفيين من الصف الأول خصوصاً وأنهم يمسكون بخيوط اللعبة مع سلامة منذ تحالفت هذه الأطراف في 2020 لإجهاض التفاوض مع صندوق النقد". وتختم المصادر بالإشارة الى أنّ "بين شروط الصندوق ما قد يفتح بعض أبواب المساءلة والمحاسبة، مع تدقيق في بنية الودائع في ضوء كشف السرية المصرفية، وفي الشروط أيضاً اذا طبقت ما سيفضي إلى تغيير جذري في القطاع المصرفي، فضلاً عن إمكان البحث مجدداً في استعادة الأموال المنهوبة والمهرّبة إذا أراد لبنان فعلاً إنصاف صغار المودعين. كما أن بين الشروط الحد من استخدام أصول الدولة في إطفاء الخسائر التي تزيد يومياً وتبلغ حالياً أكثر من 75 مليار دولار... وهذا الشرط وحده كفيل بنسف الاتفاق من جذوره لأن استخدام أصول الدولة بات هدفاً لا تحيد عنه كل الأطياف السياسية الحاكمة بلا استثناء".

 

«حزب الله» يعلن دعمه سليمان فرنجية بالسباق الرئاسي في لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»/06 آذار/2023

أعلن الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، اليوم (الاثنين) دعم حزبه لوصول النائب والوزير السابق سليمان فرنجية إلى سدة الرئاسة في لبنان، بعد أكثر من أربعة أشهر على شغور المنصب في البلاد الغارقة في انهيار اقتصادي متسارع. ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، قال نصر الله في كلمة ألقاها عبر الشاشة خلال احتفال حزبي، إن «المرشح الطبيعي الذي ندعمه في الانتخابات الرئاسية ونعتبر أنّ المواصفات الني نأخذها بعين الاعتبار تنطبق عليه هو الوزير سليمان فرنجية»، مؤكداً أنه «ليس مرشح (حزب الله)»، بل المرشح الذي يدعم «حزب الله» وصوله.

 

بكركي تطرح على القيادات المسيحية مجموعة أسماء للاتفاق على رئيس

بولا أسطيح/الشرق الأوسط»/06 آذار/2023

بدأ راعي أبرشية أنطلياس المارونية المطران أنطوان أبو نجم، مكلفا من البطريرك الماروني بشارة الراعي، جولة ثانية على القيادات المسيحية سعياً للتوصل لاتفاق بينهم على اسم أو اسمين يتم بهما خوض انتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية التي تدور منذ أشهر في حلقة مفرغة.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن أبو نجم عرض على رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع وعلى رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، اللذين التقاهما نهاية الأسبوع الحالي، مجموعة من الأسماء التي تؤيد بكركي ترشيحها كي يختارا منها اسماً أو اسمين على أن يعرض هذه المجموعة أيضاً على رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية ورئيس حزب «الكتائب» سامي الجميل في الساعات المقبلة. وتسعى بكركي من خلال هذه الخطوة، بحسب مصادر معنية بالحراك الحالي، للتوصل لتحديد أسماء تشكل تقاطعاً بين مختلف القوى يمكن اعتماد أحدها كمرشح رئاسي يكون الأكثر حظوظا. وتشير المصادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «بعد انتهاء الجولة الثانية وتقييم نتائجها سيقرر الراعي الخطوة اللاحقة، وما إذا كانت ستكون اجتماعاً للقيادات في مقر البطريركية للإعلان عن توافق ما تحقق». وقد فعل البطريرك الماروني حراكه مطلع شهر فبراير (شباط) الماضي بعدما تم تكليفه من قبل رؤساء الطوائف المسيحية الذين التقوا في بكركي، بـ«دعوة النواب المسيحيين إلى اللقاء، وحثهم على المبادرة سوياً، مع النواب المسلمين، وفي أسرع وقت ممكن، لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية». ولم تتجاوب مختلف القوى مع طرح جمع النواب المسيحيين الـ64 في مقر البطريركية. كما سقطت فكرة جمع القيادات في بكركي رفضاً لتكرار تجربة العام 2014 (قبل انتخاب الرئيس ميشال عون) حين تم التفاهم على أن يكون رئيس الجمهورية أحد القيادات المسيحية الأربعة (عون وجعجع وفرنجية والرئيس الأسبق أمين الجميل) ويتصدى جعجع بشكل أساسي لهذا الطرح فيما يدفع باسيل باتجاهه.

وأكد النائب في تكتل «لبنان القوي» أسعد درغام أن «المسألة اليوم ليست مسألة تقديم كل طرف أسماء مرشحين بقدر ما يندرج حراك المطران أبو نجم بإطار السعي لتحقيق اتفاق على خارطة طريق لخلاص البلد عن طريق الحوار»، مشددا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن «أي اجتماع يدعو له البطريرك سنشارك فيه باعتبارنا من دعاة الحوار فكيف إذا كان البطريرك الراعي من يدعو إليه».

من جهتها، وضعت مصادر «القوات» حراك المطران أبو نجم «الجيد والمبارك» في خانة «تطوير الأفكار» للتوصل لخرق في جدار الأزمة الرئاسية، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى إبلاغ قيادة «القوات» القوى المعنية بمواقف واضحة مفادها «أننا نرفض أي لقاء رباعي مسيحي لأننا في أزمة وطنية لا مسيحية، ونحن نربط أي لقاء نيابي للنواب المسيحيين الـ64 بآلية تؤدي لخروج اللقاء بنتيجة علنية بتبني مرشح واحد، كما رفض أي رئيس من 8 آذار وأي رئيس بلا طعم ولا لون لأن المطلوب تعبئة الفراغ برئيس قادر على الإنقاذ وليس بأي رئيس». وتضيف المصادر: «أما إذا أصرت الكنيسة على الدعوة لاجتماع فتكتل (الجمهورية القوية) برئاسة جعجع إما أن يقرر المشاركة ويستعرض أسبابها الموجبة أو المقاطعة مع أسبابها». وسلك الملف الرئاسي منحى جديدا مع خروج رئيس المجلس النيابي وحركة «أمل» نبيه بري ليعلن صراحة أن رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية هو مرشح «الثنائي الشيعي» أي «أمل» وحزب الله، رافضاً ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون لأن ذلك يتطلب تعديلا دستوريا قال إنه «غير متاح». وتقول مصادر مطلعة على موقف بكركي إن «البطريرك حريص على أن تبقى الطابة الرئاسية في الملعب المسيحي لكنه في الوقت عينه لن يجازف بالدعوة لاجتماع في البطريركية إذا لم يكن متأكدا مسبقا من أنه سيكون منتجا»، معتبرة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «البلد، كما البطريركية، لا يحتمل مزيدا من الإخفاقات، والمطلوب الخروج من هذه الدوامة بأسرع وقت ممكن من خلال المسارعة لانتخاب رئيس يضع البلد على سكة الإنقاذ».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تحكم بالإعدام على ستة رجال دينوا بتنفيذ هجمات مسلحة

وطنية/06 آذار/2023

أصدرت محكمة إيرانية حكماً بالإعدام على ستة رجال متهمين بالانتماء إلى "مجموعة إرهابية" نفذت هجمات في جنوب غرب البلاد من 2017 إلى 2019، وفق ما أفادت وكالة "ميزان" التابعة للسلطة القضائية الإيرانية اليوم، بحسب وكالة "فرانس برس". وقالت الوكالة إن محكمة الأهواز أصدرت "حكماً بالإعدام على ستة أشخاص من أعضاء حركة النضال الإرهابية" مدانين بتنفيذ "عمليات مسلحة في محافظة خوزستان".  واتُهمت المجموعة بقتل أربعة أشخاص بينهم شرطي وعنصران من قوات التعبئة "الباسيج" بين آذار 2017 وآذار 2019، "بناء على أوامر قادتهم المقيمين في أوروبا، مثل حبيب نبغان، وحبيب الله جعب"، بحسب المصدر نفسه. واختفى الإيراني السويدي حبيب الله جعب خلال زيارة إلى تركيا في تشرين الأول  2020 وظهر مجددًا معتقلًا في إيران.  ويحاكم منذ 2022 بتهم "الإرهاب" ونشر "الفساد في الأرض"، وترؤسه مجموعة انفصالية عربية.  واتهمت مجموعته بـ "التعاون مع مجموعات إرهابية أخرى" في هجوم نفذته خلال احتفال عسكري في الأهواز عاصمة خوزستان، خلف 25 قتيلاً و249 جريحًا في أيلول 2018.  وتؤكد منظمات حقوقية بينها منظمة العفو الدولية أن إيران هي أكثر دولة تنفّذ عقوبة الإعدام بعد الصين.

 

إيران: النساء اللواتي ينتهكن «قواعد الزي» سيعاقَبن

لندن/الشرق الأوسط/06 آذار/2023

نقلت وكالة أنباء «إيرنا» الإيرانية عن رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني أجئي، قوله، اليوم (الاثنين)، إن النساء اللواتي ينتهكن قواعد الزي الإسلامي سيعاقَبن. وبعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني وهي رهن الاحتجاز لدى شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد الزي الصارمة يوم 16 سبتمبر (أيلول)، عمَّت الاحتجاجات إيران وشكَّلت واحداً من أصعب التحديات أمام طهران منذ ثورة عام 1979.

 

إيران: تفاهمات جيّدة مع «الطاقة الذرية» قد تمهد لحل القضايا العالقة

لندن/الشرق الأوسط/06 آذار/2023

أعلن المتحدث باسم «الخارجية» الإيرانية ناصر كنعاني التوصل إلى تفاهمات جيدة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكن أن تمهد لحل القضايا التقنية العالقة، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»، اليوم الاثنين. وأعرب كنعاني عن أمله بـ«ألا يكون هناك تسييس وضغوط في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وألا نشهد أي تدخلات سياسية من بعض الدول». وأضاف کنعاني، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي بالعاصمة طهران: «نستفيد من كل الإمكانات المتاحة لتحقيق مصالحنا والحفاظ على إنجازاتنا في برنامجنا النووي»، مؤكداً «أننا ملتزمون بالدبلوماسية، ونرى أنها السبيل الوحيدة لحل الخلافات والملفات المعقدة». وحول تأثير التفاهم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في توفير الأرضية لإجراء المزيد من المفاوضات الجادة وتبادل الرسائل، أكد أن «إيران تتمسك بالدبلوماسية وتعتبرها أفضل إطار للعمل». وشدّد على أن «ديناميكية إيران هي أيضاً تضع في الإطار نفسه ضرورة أن تتطور العلاقات بشكل متعدد الأطراف والقائم على الدبلوماسية»، مضيفاً أن «دخول إيران في مفاوضات حل القضية النووية يعتمد بشكل أساسي على اعتقادها بالمفاوضات والدبلوماسية المتعددة الأطراف».

 

خامنئي: تسميم تلميذات المدارس جريمة لا تغتفر

لندن/الشرق الأوسط/06 آذار/2023

وصف المرشد الإيراني علي خامنئي اليوم الاثنين تسميم تلميذات إيرانيات خلال الشهور القليلة الماضية بأنه جريمة «لا تغتفر» وسط انتشار لوقائع يُشتبه بأنها ناجمة عن تسميم في أنحاء مختلفة من البلاد ونقل مئات الفتيات للمستشفى. ونقلت وسائل إعلام رسمية عن خامنئي قوله «على السلطات تتبع قضية تسميم التلميذات بجدية. هذه جريمة لا تغتفر... يجب معاقبة مرتكبي هذه الجريمة بقسوة». وتعهدت الحكومة الإيرانية أمس الأحد، بإجراء تحقيق في الهجمات المتسلسلة الغامضة بموادّ سامة على مدارس الفتيات، في وقتٍ اتسع فيه نطاق الهجمات، مما أدى إلى نقل العشرات من المصابين لتلقّي العلاج في المستشفيات إثر الاختناق. وتدرس السلطات إغلاق المدارس، وفق ما أعلنه وزير التعليم الإيراني، في وقت قال فيه نائب في البرلمان إن السلطات تدرس «احتمالات عن تورط المعلمين في مؤامرة الأعداء». وأصيبت 59 طالبة على الأقل بحالة تسمم في مدينة مشهد؛ مركز محافظة خراسان، وهي ثاني معقل للمحافظين، وفقاً لما أعلنه رئيس دائرة العلاقات العامة في دائرة التعليم، مع استمرار الغموض حول المواد المستخدَمة والجهة التي تقف وراء الهجمات. وقال حاكم مدينة نيسابور، أبو طالب جوان إن 50 طالباً أصيبوا بالتسمم في ثانوية بقرط للفتيات في هذه المدينة، مشيراً إلى نقل 10 منهن إلى المستشفى. وبالإضافة إلى خراسان والأحواز، أظهرت مقاطع فيديو ومعلومات على شبكات التواصل الاجتماعي تعرض عشرات المدارس لهجمات بالسم في محافظات طهران وأصفهان ويزد (وسط) وقزوين (شمال) وكرمانشاه وكردستان وبوير أحمد (غرب) وفارس وهرمزجان (جنوب) وأذربيجان الغربية وأذربيجان الشرقية وزنجان وأردبيل (شمال غرب) وغلستان (شمال) وخراسان الشمالية (شمال شرق). وانتشرت فيديوهات وصور على نطاق واسع تُظهر سيارات الإسعاف وحافلات تحمل شعار وألوان الطوارئ الإيرانية أمام مدخل عدد من المدارس. يوماً بعد آخر، تتكرر الظاهرة: تلميذات في مدارس الفتيات يتنشّقن روائح «كريهة» أو «غير معروفة»، ثم تظهر عليهن أعراض مثل الغثيان وضيق التنفّس والدوخة. وتعرض أكثر من ألف طالبة لحالات تسمم بالغاز في عشرات المدن الإيرانية، منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. ولم تقدم السلطات حتى الآن تفسيراً موثوقاً لدوافع الهجمات والجهات المسؤولة عنها أو المواد المستخدمة. واكتفى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بتوجيه اللوم إلى «الأعداء» في الوقوف وراء الهجمات، في حين انتقد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ردود المسؤولين الغربيين، واتهمها بـ«شن حرب هجينة» على إيران. إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن خامنئي عفا عن أكثر من 80 ألف سجين. ومن المتوقع أن يتم الإفراج عن الكثير من الذين تم سجنهم خلال موجة الاحتجاجات المناهضة للحكومة. ويشار إلى أنه تم الإفراج عن نشطاء

حقوقيين مؤخرا.

وقد أمر المرشد بتنفيذ قرار العفو في فبراير (شباط) الماضي قبل ذكرى ثورة 1979. ولا يشمل قرار العفو الذين تم إدانتهم بالتجسس والقتل والتدمير وأعمال الحرق العمد لمباني حكومية أو عسكرية. ويقول منتقدو النظام إن قرارات العفو محاولة لتهدئة المتظاهرين عقب أن تعرضت القيادة الدينية والسياسية في إيران للضغط بسبب ممارساتها القاسية. 

 

أوكرانيا: إسقاط 13 مسيرة خلال ساعات الليل

وطنية/06 آذار/2023

أعلنت قوات الدفاع الجوي الأوكراني أنه تم إسقاط 13 من أصل 15 طائرة مسيرة إيرانية الصنع أطلقتها القوات الروسية على أوكرانيا خلال ساعات الليل الماضية، بحسب ما افادت "سكاي نيوز". ومنذ أيلول 2022، تقول كييف إن روسيا نفذت مئات الهجمات ضد أهداف أوكرانية بأسلحة إيرانية الصنع، وذلك قبل أن تعترف إيران في تشرين الثاني الماضي، بأنها زودت روسيا  بطائرات مسيرة . واستخدمت موسكو هذه الطائرات لاستهداف محطات طاقة وبنية تحتية مدنية، ما دفع الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لفرض عقوبات على طهران.

 

تقرير: روسيا قد تعيد اليورانيوم المخصَّب لإيران بموجب صفقة سرية

موسكو/الشرق الأوسط/06 آذار/2023

وسط إفصاح الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع عن تكديس إيران يورانيوم مخصباً قد يستخدم في تطوير قنبلة ذرية، قال تقرير نشرته شبكة «فوكس نيوز» إن طهران أبرمت صفقات سرية مع موسكو لضمان نقل اليورانيوم لها. وقالت مصادر استخباراتية أجنبية على دراية بالمفاوضات بين موسكو وطهران بشأن أنشطة الأسلحة النووية الإيرانية غير القانونية المزعومة لـ«فوكس نيوز» إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق على إعادة اليورانيوم المخصب الذي حصل عليه من إيران إذا انهار الاتفاق النووي المحتمل. ويتمثل أحد العناصر الرئيسية لخطة العمل الشاملة المشتركة بين الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، في قيام روسيا بتخزين اليورانيوم المخصَّب لطهران لمنع النظام الإيراني من استخدامه لصنع قنبلة ذرية. وتزعم المصادر الاستخباراتية الأجنبية التي تحدثت، شريطة عدم الكشف عن هويتها، أنه «في إطار الاتفاق السري بين البلدين، تعهدت روسيا بإعادة كل اليورانيوم المخصب إلى إيران في أسرع وقت ممكن، إذا انسحبت الولايات المتحدة لأي سبب من الأسباب من الاتفاق النووي المحتمل». وأضافوا أن «الرئيس بوتين وافق على هذا الطلب على ما يبدو بسبب اهتمامه بتعويض الإيرانيين على مساعدتهم لروسيا في حربها»، حيث يزود النظام الإيراني موسكو بطائرات مسيَّرة فتاكة متطورة لاستخدامها في الغزو. ووفقاً لمسؤولي المخابرات، انتهز الإيرانيون الفرصة أثناء حاجة بوتين الماسة للطائرات المسيَّرة وطالبوا بـ«ضمان نووي» يمكن إيران «من استعادة مخزونها من اليورانيوم المخصب بسرعة». وانسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في عام 2018 من الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرم في فيينا في يوليو (تموز) 2015 بين طهران والقوى الست الكبرى (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا)، ومنذ ذلك الوقت بدأت طهران كسر القيود المتفق عليها في الاتفاق. ويريد النظام الإيراني تأكيداً من إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن بأنها هي والإدارات الأميركية المستقبلية لن توقف خطة العمل الشاملة المشتركة الجديدة. وقال البيت الأبيض إنه لا يمكنه ضمان عدم انسحاب إدارة جديدة من الاتفاق المثير للجدل. وعند سؤاله عن الصفقات السرية بين إيران وروسيا بشأن شحنات اليورانيوم المخصب، قال مجتبى بابائي، المتحدث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة لـ«فوكس نيوز»: «لا توجد معلومات حول هذا الادعاء». ورداً على سؤال حول بناء إيران لسلاح نووي، قال بابائي: «إيران ليس لديها خطط لصنع أسلحة نووية لأن عقيدتها العسكرية تحظر استخدام أسلحة الدمار الشامل بأي شكل من الأشكال». ومن جهتها، قالت ربيكا كوفلر، ضابطة المخابرات العسكرية الأميركية المتقاعدة: «من المنطقي بالنسبة لي أن توافق طهران وموسكو على هذا النوع من الصفقات الجانبية». وأضافت: «بناءً على معرفتي بالعقيدة الروسية وتقاليد الدولة، يحاول الروس اللعب على كلا الجانبين. فمن ناحية، لا يريدون لإيران أن تمتلك سلاحاً نووياً. ومن ناحية أخرى، يريدون الحصول على مساعدة إيران لهم في حربهم ضد أوكرانيا». أما جيسون برودسكي، مدير السياسة في منظمة متحدون ضد إيران النووية (UANI) ومقرها الولايات المتحدة، فقد أكد أن الصفقات الجانبية المبلغ عنها بين إيران وروسيا بشأن الملف النووي «تظهر مخاطر الاعتماد على موسكو كمشارك أو ضامن في الاتفاقيات الشبيهة بالاتفاق النووي الإيراني». وأول من أمس (السبت)، قالت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان مشترك إن طهران مستعدة لتقديم مزيد من المعلومات، والمساعدة في تحقيق الوكالة، المتعثر منذ مدة طويلة بشأن جزيئات اليورانيوم، التي عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة في إيران. وجاء في البيان المشترك أن إيران «عبّرت عن استعدادها... لتقديم مزيد من المعلومات والتعامل مع قضايا الضمانات العالقة». ومن المقرر أن يجتمع مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم (الاثنين) في فيينا للنظر في أحدث تقرير للمنظمة ويمكنه مرة أخرى فرض رقابة على إيران، إذا ثبت قيامها بأي خروقات.

 

رئيس «فاغنر»: نقص الذخائر يهدد وضع روسيا في باخموت

موسكو/الشرق الأوسط/06 آذار/2023

حذر مؤسس مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة، يفغيني بريغوجين، من أن وضع روسيا حول مدينة باخموت بشرق أوكرانيا مهدد ما لم تحصل قواته على ذخيرة، في أحدث مؤشر على التوتر بين «الكرملين» وقائد المجموعة الخاصة. وقال بريغوجين إن الخطوط الأمامية الروسية قرب باخموت قد تنهار إذا لم تتلق قواته الذخيرة التي تعهدت بها موسكو في فبراير (شباط). وأضاف بريغوجين عبر تطبيق «تلغرام» أمس (الأحد): «نحاول معرفة السبب في الوقت الحالي: هل هي مجرد بيروقراطية عادية أم خيانة». وينتقد رئيس «فاغنر» بشكل متكرر قيادات وزارة الدفاع الروسية وكبار الجنرالات. واتهم الشهر الماضي وزير الدفاع سيرجي شويغو وآخرين بـ«الخيانة» لحجب إمدادات الذخيرة عن رجاله. وقال بريغوجين في مقطع مصور عر «تلغرام»، أول من أمس، إن قواته تخشى من أن تكون الحكومة ترغب في جعلهم كبش فداء محتملاً إذا خسرت روسيا الحرب، مضيفاً: «إذا انسحبت (فاغنر) من باخموت الآن، فستنهار الجبهة بأكملها... لن يكون الوضع جيداً بالنسبة لكل التشكيلات العسكرية التي تحمي المصالح الروسية». كما أفاد مسؤولون عسكريون ومحللون أوكرانيون بأن قادة الكتيبة 155 الروسية التي تقاتل بالقرب من بلدة فوليدار جنوب باخموت يعارضون الأوامر بالهجوم بعد تكبدهم خسائر فادحة في محاولات الاستيلاء عليها. من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إن القوات الروسية استهدفت مركز قيادة لفرقة آزوف الأوكرانية في منطقة زابوريجيا بجنوب شرقي البلاد. ولم تدل الوزارة بتفاصيل عن الهجوم.

«الدفاع صامد»

من شأن الانتصار في باخموت، التي كان عدد سكانها قبل الحرب نحو 70 ألف نسمة، أن يمنح روسيا أول جائزة كبرى في هجوم كلفها الكثير بعدما استدعت مئات الآلاف من جنود الاحتياط العام الماضي. وتقول روسيا إن المدينة ستكون نقطة انطلاق لاستكمال السيطرة على منطقة دونباس الصناعية، وهي أحد أهم أهدافها. وقال فولوديمير نازارينكو، أحد قادة القوات الأوكرانية في باخموت، إنه لم يَصدر أمر بالتراجع وإن «الدفاع صامد» رغم الظروف القاتمة. وأضاف نازارينكو في مقطع مصور نُشر على «تلغرام»: «الوضع في باخموت وما حولها يشبه الجحيم إلى حدٍ كبير، كما هو الحال في الجبهة الشرقية بالكامل».

وأعلن الجيش الأوكراني في ساعة مبكرة من صباح اليوم أن قواته صدت 95 هجوماً روسياً في منطقة باخموت خلال اليوم السابق. وذكر المحلل العسكري الأوكراني أوليه زدانوف في مقطع مصور: «يمكن وصف الوضع في باخموت بأنه حرج». وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدخول قوات إلى أوكرانيا في إطار «عملية عسكرية خاصة» منذ ما يزيد قليلاً عن عام. ومنذ ذلك الحين، قُتل عشرات الآلاف ونزح الملايين وتحولت مدن إلى أنقاض، إلا أن القوات الأوكرانية تمكنت بمساعدة الأسلحة الغربية من الحد من تقدم روسيا في الشرق والجنوب. وقال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية تقدمت نحو بلدة بيلوهوريفكا إلى الشمال من باخموت، وقصفت عدة تجمعات سكنية باتجاه كوبيانسك وليمان. وإلى الجنوب من باخموت، ذكر الجيش الأوكراني أن القوات الروسية استعدت لشن هجوم في منطقتي زابوريجيا وخيرسون وقصفت عشرات البلدات والقرى ومن بينها مدينة خيرسون، مما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين. وقال مدير مكتب الرئيس الأوكراني إن قذائف مورتر روسية أودت بحياة امرأة وطفلين في قرية بمنطقة خيرسون. وذكر المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إهنات أنهم أسقطوا 13 طائرة مسيَّرة انتحارية ليلة أمس. وقال حاكم منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا إن شخصاً أصيب بجروح جراء سقوط شظايا اليوم بعد أن أسقطت القوات الروسية ثلاثة صواريخ بالقرب من بلدة نوفي أوسكول. وتقع بيلغورود على حدود منطقة خاركيف الأوكرانية وتعرضت مراراً للقصف منذ بداية الغزو الروسي. ولم يسبق تقريباً أن أعلنت أوكرانيا مسؤوليتها عن هجمات داخل روسيا.

«يرفضون شن هجوم»

بالقرب من فوليدار في جنوب غربي مدينة دونيتسك التي تحتلها روسيا، قالت أوكرانيا إن كبار الضباط في الكتيبة 155 الروسية، التي تقول كييف إنها تكبدت خسائر فادحة في الآونة الأخيرة، يرفضون الانصياع للأوامر بالهجوم. وقال الجيش الأوكراني في بيان: «قادة الكتيبة وكبار الضباط يرفضون شن هجوم جديد أحمق كما يطالبهم قادتهم غير المؤهلين لاقتحام مواقع أوكرانية تتمتع بدفاع جيد». وذكر المحلل العسكري زدانوف أن قادة وحدتين روسيتين من عرقية «القوزاق» تعرفان باسم «ستيب» و«تايجر» عبروا عن إحباطهم من قادتهم ورفضوا المشاركة في أي هجوم جديد على البلدة الواقعة على قمة تل. ولم يتسن لوكالة «رويترز» التحقق من صحة التقارير. وقام وزير الدفاع الروسي مطلع الأسبوع بزيارة نادرة لقوات بلاده في أوكرانيا قلد خلالها أوسمة لعدد من القوات والتقى بالقادة. كما زار اليوم مدينة ماريوبول في الشرق، التي احتلتها القوات الروسية العام الماضي بعد حصار استمر شهوراً.

 

10 آلاف جندي أوكراني محاصَرون في باخموت... و«القيادة» توصي بمواصلة القتال

موسكو/الشرق الأوسط/06 آذار/2023

ناقش الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، الوضع في باخموت مع كبار القادة العسكريين، حيث أيّد اثنان منهم مواصلة الدفاع عن المدينة الواقعة في شرق البلاد، في مواجهة القوات الروسية. وقال بيان صادر عن الكتب الرئاسي إن فاليري زالوجني، القائد العام للقوات المسلَّحة، وأوليكساندر سيرسكي، قائد القوات البرّية الأوكرانية، «فضّلا استمرار العملية الدفاعية وتعزيز المواقع (الأوكرانية) في باخموت». يأتي الإصرار الأوكراني على «الدفاع» في وقت قال فيه يان جاجين، مستشار رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية المُوالية لروسيا، اليوم الاثنين، إنه لا يزال هناك حوالي 10 آلاف من الجنود الأوكرانيين في باخموت التي تخضع لعملية تطويق من جانب القوات الروسية. وأضاف جاجين، في تصريحات نقلتها وكالة «ريا نوفوستي» الروسية للأنباء، أنه «لا يزال هناك حالياً حامية كبيرة إلى حد ما في باخموت؛ حوالي 10 آلاف عنصر، وربما أكثر قليلاً. بعض الوحدات غادرتها، وبعض الوحدات تحاول المغادرة. وفي الوقت الراهن تحاول مدفعيتنا الوصول إليهم». تأتي تصريحات ممثل جمهورية دونيتسك الشعبية، في وقت تسيطر فيه القوات الروسية على كل مداخل المدينة، حيث بات توريد الذخيرة ونقل عسكريين للقوات المسلّحة الأوكرانية «مشكلة وأمراً خطيراً». وتقع باخموت في الجزء الذي تسيطر عليه كييف من جمهورية دونيتسك الشعبية المعلَنة من جانب واحد، وإلى الشمال من مدينة جورلوفكا الكبيرة. ويُعدّ ذلك محور نقل مهماً بالنسبة لعمليات الإمداد للقوات الأوكرانية في منطقة دونباس. وفي وقت سابق قال مؤسس مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين إن مقاتليه حاصروا المدينة جزئياً.

 

كييف: استكملنا الشروط لبدء مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي

كييف/الشرق الأوسط/06 آذار/2023

أعلن رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميغال، اليوم (الاثنين)، تعيين مدير جديد للمكتب الوطني لمكافحة الفساد، مؤكداً أن كييف نفذت بذلك الإصلاحات السبعة التي طالب بها الاتحاد الأوروبي بهدف بدء التفاوض على العضوية. ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، قال شميغال في بيان: «أوفت أوكرانيا الآن بجميع توصيات الاتحاد الأوروبي السبع... وهذا يوضح عزمنا على المضي قدماً في مفاوضات الانضمام في وقت مبكر مثل هذا العام». والمدير الجديد للمكتب الوطني لمكافحة الفساد، سيمين كريفونوس (40 عاماً)، محامٍ مغمور كان حتى تاريخ تعيينه رئيس وكالة حكومية تُعنى بالهندسة المعمارية وتخطيط المدن.

وقال فيتالي شابونين، الناشط الأوكراني النافذ بمجال مكافحة الفساد في منشور على «فيسبوك»، إن كريفونوس «لا يملك أي خبرة» في التحقيق بالفساد، وإنه مرتبط بالرئاسة. ومنحت بروكسل، كييف، وضع المرشح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في يونيو (حزيران) 2022، بعد 4 أشهر من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. ومع ذلك، اشترط الاتحاد الأوروبي للحفاظ على هذا الوضع تجاوز 7 مراحل؛ بينها تعزيز سيادة القانون ومواصلة الإصلاحات القضائية ومكافحة الفساد وتطبيق «قانون مكافحة الأوليغارشية». الخطوة التالية على الطريق الطويل والصعب نحو الانضمام إلى الاتحاد هي الشروع في مفاوضات الانضمام، وهو قرار يجب أن تتخذه الدول الأعضاء بالإجماع بعد اقتراح من المفوضية. وتكرر السلطات الأوكرانية رغبتها في بدء مفاوضات الانضمام هذا العام، لكن من المرجح أن تستغرق العملية سنوات.

 

استخبارات المصادر المفتوحة... سلاح جديد لمواجهة تهديدات القرن الحالي ... من صور الأقمار الصناعية إلى مواقع التواصل الاجتماعي وقواعد البيانات

واشنطن/الشرق الأوسط/06 آذار/2023

عندما يسمع معظم الناس كلمة «استخبارات» في أي سياق سياسي، يفكرون على الفور في المصادر السرية، والجواسيس، والاجتماعات السرية. وفي الحقيقة ما زالت أجهزة الاستخبارات تعتمد على معلومات المصادر البشرية والاتصالات التي يتم اعتراضها.

وعلى أية حال، أصبحت استخبارات المصادر المفتوحة أو العلنية في القرن الحادي والعشرين أمراً لا غنى عنه لفهم الأعداء، وغالباً ما تكون المصدر الأساسي والأكثر أهمية للمعلومات الأكيدة. ووفقاً لمقال مفصل عن قوة استخبارات المصادر المفتوحة نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» يأتي 80 في المائة مما يحتاجه أي رئيس أميركي أو أي من القادة العسكريين الأميركيين من استخبارات المصادر المفتوحة. إذن ما هي استخبارات المصادر المفتوحة... ولماذا تعتبر مهمة للغاية في عام 2023؟ يقول الدكتور إيريك مانديل، مدير الشبكة المعلوماتية والسياسية للشرق الأوسط، وساريت زهافي الرئيسة التنفيذية لمركز «ألما للأبحاث والتعليم» الإسرائيلي، التي عملت 15 عاماً ضابطاً في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، في تقرير نشرته مجلة «ناشيونال إنتريست» الأميركية إن «استخبارات المصادر المفتوحة باختصار هي عملية الجمع والتحليل الدؤوب للمعلومات من مجموعة واسعة النطاق من الأوساط العسكرية، والاستخباراتية، والشرطية، وأوساط الأعمال». وأسفر انفجار وسائل التواصل الاجتماعي - ابتداءً من مقاطع الفيديو الفورية إلى المدونات، إلى غرف الدردشة إلى «تويتر» و«فيسبوك» - عن فرص لم يسبق لها مثيل للتعرف على مجالات وأشخاص لا تحقق فيها الاستخبارات البشرية والاستخبارات التي يتم اعتراضها الفاعلية نفسها، أو أنها ذات تكلفة باهظة، بينما يتم الحد من تعرض مصادر الاستخبارات البشرية للخطر.

وعلاوة على ذلك، تؤدي استخبارات المصادر المفتوحة إلى إدخال تغيير كبير على تحليل الاستخبارات السرية. وعلى هذا الأساس، فإن استخبارات الأجهزة المفتوحة، والاستخبارات البشرية، والاستخبارات البصرية والاستخبارات التي تم اعتراضها مجتمعة، تتيح لأجهزة الأمن القومي والأجهزة الدبلوماسية للدولة القيام بعمل استباقي لإحباط التهديدات، وإبلاغ الحلفاء، والتفاوض من موقف القوة، ومواجهة المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية بمعلومات دقيقة، خصوصاً تلك ذات النوايا العدائية. وأوضح مانديل وزهافي أن أهمية الاستخبارات المفتوحة ليست غائبة عن بال أعداء الولايات المتحدة أيضاً، فبالنسبة للصين على سبيل المثال، قال وليام هاناس الأستاذ بجامعة جورج تاون، إن لدى بكين «نحو 100 ألف محلل يتابعون التطور العلمي والفني عالمياً»، من خلال المصادر المفتوحة. وحتى في المجتمعات المغلقة، أتاح النمو الهائل لوسائل التواصل الاجتماعي لقوى المعارضة الأدوات اللازمة للمشاركة في المعلومات مع العالم الخارجي.

وعموماً، فإن المعارضة الإيرانية كانت أول من كشف عن البرنامج النووي الإيراني المتقدم. ولكن ربما يكون المجال الخاص هو الأكثر شعوراً بتأثيرات استخبارات المصادر المفتوحة، فشركات الاستخبارات الخاصة قد تفوق أجهزة الاستخبارات الحكومية في جمع المعلومات الأكيدة. فهناك وحدة استخبارات تابعة لشركة «داو كيميكال» الأميركية، التي تستخدم فقط المصادر المفتوحة، توقعت الغزو الروسي لأوكرانيا في 23 فبراير (شباط) العام الماضي.

ووفقاً لما ذكره كبار المسؤولين السابقين الذين قضوا عشرات السنين في العمل في المجالات السرية لتلك الأجهزة، تمثل الزيادة في استخبارات المصادر المفتوحة، التي تشمل كل شيء من صور الأقمار الصناعية، التجارية إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وقواعد البيانات التي يمكن شراؤها تحديات كبيرة لوكالة المخابرات المركزية وأجهزة التجسس الأخرى. ومع ذلك لا تخلو استخبارات المصادر المفتوحة من سلبيات، لا بد من مراعاتها. ومن بين هذه السلبيات أنه في ضوء الكم الهائل للغاية لاستخبارات المصادر المفتوحة، يتعين على المحللين المتخصصين بشكل ما الفصل بين الغث والثمين. ومصادر الاستخبارات المفتوحة لا نهاية لها، وتشمل تحليل التصريحات الصحافية، والمواقع الإلكترونية، والصحف الحكومية، والصور التجارية الخاصة من الأقمار الصناعية، والتقارير الفنية، وقواعد بيانات الشركات والحكومات، والملاحظات المباشرة وغير ذلك الكثير.

ويضيف مانديل وزهافي أن «المعلومات الزائدة على الحد تمثل مشكلة محتملة يتعين التعامل معها». وفي الماضي، كان الناس يميلون إلى الاعتقاد بأن المصادر السرية توفر المعلومات الأكثر أهمية. واليوم أصبح من الواضح بشكل متزايد أن محللي استخبارات المصادر المفتوحة المتخصصين المبدعين

يمكنهم رسم صورة ممتازة للحقيقة، ولكن فقط كلما استطاع المحللون تكثيف كمية هائلة من المعلومات في منتج استخباراتي ملموس ومتاح. ثم هناك المشكلة التي يمثلها التضليل. فقد تعين لوقت طويل على أوساط الاستخبارات التي تعتمد على مجموعة كاملة من مصادر الاستخبارات أن تأخذ حذرها بالنسبة لذلك، وهناك اعتقاد بأن استخبارات المصادر المفتوحة يمكن أن تكون أكثر تحدياً بالنسبة لمحللي الاستخبارات، حيث قد يكون هناك خطر أكبر من هذا التضليل وأخيراً فإن المعلومات السرية التي يتم تسريبها إلى المصادر المفتوحة تمثل سلاحاً ذا حدين: فبينما يمكن أن تكون مثل هذه المعلومات مساعدة لصانعي السياسات الذين لم توفر لهم أجهزتهم الأمنية مثل هذه المعلومات المسربة، فإن المشكلة هي أن العدو يعرف ذلك أيضاً الآن. ويقول مانديل وزهافي في ختام تقريرهما إنه «لا أحد يعرف مستقبل الاستخبارات، ولكن تقدير أهمية استخبارات المصادر المفتوحة، إلى جانب الاستخبارات البشرية والاستخبارات التي يتم اعتراضها، سوف يوفر لنا فرصة لإطلاع قادتنا على أفضل المعلومات لحماية مصالحنا ومجتمعاتنا من أولئك الذين يرغبون في إلحاق الضرر بنا».

 

إيران تفعّل منظومة دفاع جوي في سوريا

لندن/الشرق الأوسط/06 آذار/2023

أفادت مصادر مطلعة في سوريا بأن الميليشيات الإيرانية أعطت الإذن بتفعيل منظومة الدفاع الجوي المؤلفة من 4 بطاريات، في دمشق، للتصدي لأي ضربات إسرائيلية خلال الفترات المقبلة. وكشف «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن أن الأوامر أعطيت للقيادات في الميليشيات الإيرانية بتخفيف الحركة داخل الأراضي السورية، بعد تفعيل المنظومة، خوفاً من الاستهدافات الإسرائيلية. ووفقاً للمصادر؛ فإن الميليشيات الإيرانية استغلت خلال الأيام الماضية كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب أجزاءً من الأراضي السورية ودخول المساعدات الإنسانية، لإدخال منظومة الدفاع الجوي وتسليمها للنظام. علماً بأن تكلفة المنظومة الإيرانية أقل من تكلفة منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس300». وقال «المرصد» إن المنظومة الإيرانية المذكورة دخلت من خلال معبر البوكمال - القائم، الحدودي مع العراق. ومن المتوقع دخول مزيد من الصواريخ الإيرانية لنشرها بالمواقع العسكرية والأمنية في حماة واللاذقية ودير الزور. واستهدفت إسرائيل كثيراً من المواقع الإيرانية في سوريا مع نشر إيران ميليشياتها هناك خلال السنوات الأخيرة، من بينها مواقع قريبة من دمشق ومطارها المدني، لمنعها من التمدد، فضلاً عن منع تهريب السلاح إلى «حزب الله» اللبناني.

 

تركيا تستدعي السفير الأميركي وتستوضحه عن زيارة رئيس الأركان لشمال سوريا

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/06 آذار/2023

استدعت وزارة الخارجية التركية، السفير الأميركي في أنقرة جيف فليك، إلى مقرها، وطلبت منه تقديم توضيح بشأن زيارة رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي، إلى المناطق التي تسيطر عليها «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) وتوجد فيها القوات الأميركية في شمال شرقي سوريا.

وأجرى ميلي زيارة مفاجئة، السبت، للقوات الأميركية في شمال شرقي سوريا. وقال إن وجودها في هذه المنطقة «لا يزال يستحق المخاطرة»، وإن الزيارة تأتي لتقييم مهمة عمرها 8 أعوام تقريباً لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، ومراجعة إجراءات حماية القوات الأميركية من أي هجوم. ونقلت «وكالة الأناضول» عن المتحدث باسم هيئة الأركان الأميركية المشتركة، العقيد ديف باتلر، أن ميلي «قيم إجراءات حماية القوات الأميركية في المنطقة، كما زار مخيم الهول للاجئين، وقيم جهود إعادة اللاجئين». وتتمركز القوات الأميركية في سوريا منذ عام 2015، ولا يزال هناك نحو 900 جندي منتشرين في المنطقة المعروفة باسم «منطقة شرق سوريا الأمنية» الخاضعة لسيطرة «قسد»، التي يغلب على تشكيلها «وحدات حماية الشعب الكردية» التي تعتبرها تركيا تنظيماً إرهابياً، وامتداداً ﻟ«حزب العمال الكردستاني» في سوريا، إضافة إلى نحو 2500 جندي يتمركزون في العراق. ويثير الدعم الأميركي للوحدات الكردية في إطار الحرب على «داعش» غضب أنقرة، ويمثل أحد الملفات المعقدة في العلاقات التركية - الأميركية. ونددت الحكومة السورية، الأحد، بزيارة ميلي، قائلة إنها «غير شرعية، وتُعد انتهاكاً صارخاً لسيادة البلاد»، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية (سانا). وجاءت زيارة ميلي، غداة احتجاج تركيا على تقرير وزارة الخارجية الأميركية حول مكافحة الإرهاب لعام 2021، معتبرة أنه «يشوه بشكل متعمد حرب تركيا ضد التنظيمات الإرهابية التي تشكل تهديداً مباشراً لأمنها». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، تانجو بيليجيتش، في بيان، الجمعة، إن «تركيا تواصل مكافحة التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها (العمال الكردستاني) والوحدات الكردية و(داعش) وتنظيم فتح الله غولن، دون تمييز وفي إطار القانون»، لافتاً إلى تقديم تركيا «إسهامات فاعلة في الجهود الدولية على صعيد مكافحة الإرهاب». ولفت البيان، إلى أن وصف التقرير الأميركي لـ«قسد» التي هي امتداد ﻟ«حزب العمال الكردستاني» (الإرهابي) كشريك للولايات المتحدة في مكافحة «داعش»، «يظهر أن السلطات الأميركية لم تدرك بعدُ خطأ استخدام تنظيم إرهابي في مكافحة تنظيم إرهابي آخر». وأضاف أن «إدراج ادعاءات وسائل إعلام منحازة، بأن عمليات تركيا لمكافحة الإرهاب في سوريا والعراق تتسبب بخسائر في صفوف المدنيين، في التقرير، مدعاة للاستغراب».

 

الصين... وحجز الدور في أوكرانيا

كتب المحلّل العسكريّ/الشرق الأوسط/06 آذار/2023

تعد الأزمات والحروب محطّات تغيير جذريّة لسلوك الدول بشكل عام؛ فالأزمة أو الحرب، تدخل في الوعي والذاكرة الجماعيّة. وبذلك، لا يمكن تخطّيها عن وضع الاستراتيجيات المستقبليّة؛ فلا تزال فيتنام ماثلة في الذاكرة الجماعيّة الأميركيّة، حتى لو صرّح الرئيس بوش الأب بُعيد حرب الخليج الأولى بأن أميركا قد خرجت من هذا الهاجس. تُغيّر الحروب الكبرى تركيبة النظام العالميّ، كما موازين القوى في العالم؛ فبعد هذه الحروب، تسقط إمبراطوريات، وتصعد أخرى، حسب المفكّر الإنجليزي بول كينيدي؛ فالإمبراطوريات، حسب كينيدي، تقوم على بُعدَيْ القوة والثروة؛ القوّة لتحمي الثروة، والثروة لتنفق على القوّة، لكن، ومع الوقت وتكرار التجارب الدمويّة، تتآكل الثروة كما القوة، لتسقط الإمبراطوريّة، وتحلّ مكانها إمبراطوريّة أخرى. وبين سقوط قوة عظمى وصعود أخرى، يتشكّل النمط التالي: تتقاتل الإمبراطوريات المتجاورة جغرافياً حتى الاستنزاف والإنهاك، لتقوم إمبراطوريّة كبرى من الأطراف. ففي الحرب العالمية الثانية، تقاتلت ألمانيا وبريطانيا، فقامت الولايات المتحدة الأميركيّة من أطراف العالم الجديد. واليوم الغرب يقاتل الغرب في أوكرانيا، وها هي الصين تسعى لحجز دور طليعيّ، فماذا عنها؟

المبادرة الصينيّة

لا يمكن للمبادرة أن تُرضي الطرفين؛ فالموقف الصيني معروف من الفرقاء خصوصاً أميركا، ومن روسيا أيضاً. لكن المبادرة، وحسب القانون الدوليّ، تناقض نفسها بنفسها. فكيف يمكن الحديث عن سيادة الدول على أراضيها، وعدم تغيير الحدود بالقوّة، والأخذ بعين الاعتبار الهواجس الأمنيّة لروسيا في أوكرانيا؟ ألا تعاني الصين نفسها من حركات انفصاليّة في إقليميْ التبت وجينجيانغ؟ وهي لن تتخلّى عنهما؛ لأنهما يشكّلان العمود الفقري لمرور طريقيْ الحرير من البرّ والبحر من الصين وباتجاه الغرب. إذن لماذا المبادرة؟

*بعد الوصول إلى طريق مسدودة، كانت الصين قد عدّتها مفتوحة أمام بوتين، لا بد للصين من أن تعيد تموضعها وحسب الواقع الجديد:

*إذا اصطفّت الصين وراء أميركا وضدّ روسيا، فهي ستكون في المرتبة الثانية كلاعب «جونيور» في منظومة العم سام، لكن الاصطفاف مع روسيا، ستكون الصين اللاعب الأساسيّ وروسيا اللاعب الـ«جونيور».

*تعد الصين نفسها في موقف الـ«رابح-رابح»، إن كان قبيل الحرب، وخلالها وبعدها. وقبل الحرب راهنت على بوتين، فإن ربح تربح معه، وإن خسر يخسر وحده. وخلال الحرب وبسبب تعثّره، لا بديل لبوتين عن الصين في عدّة مجالات، إن كان في التوازن السياسيّ، الاقتصاديّ وحتى الدعم العسكريّ المدروس. وأخيراً وليس آخراً، وفي حال حدوث السيناريو الأسوأ، أي وبكلام آخر، تفتّتت روسيا، فستكون الصين المستفيد الأكبر، خصوصاً على حدودها الشرقيّة مع روسيا.

*تساعد الجغرافيا الصين في قربها مع روسيا؛ فالبقاء إلى الجهّة الروسيّة في الحرب، يعطي الصين الأمان في عدةّ مجالات منها: أمن الطاقة، الأمن الغذائيّ، وحتى الأمن النوويّ، وذلك عكس أيام الاتحاد السوفياتي، عندما سعى الاتحاد إلى حلف مع فيتنام لتطويق الصين.

*ترى الصين أن حلفها مع روسيا، سيُشكّل كتلة أوراسيّة ضخمة، تمتدّ من بكين إلى موسكو، الأمر الذي يذكّرنا بنظريّة هالفورد ماكندر العالم الجغرافيّ الإنجليزي، والتي تقوم على مفهوم الهارتلاند - أي المدى الجغرافيّ الأوراسيّ. هذه الكتلة، قد تواجه التكتلّ الغربي والمؤلف من أميركا وأوروبا، واليابان وأستراليا بالحد الأدنى.

*أخيراً وليس آخراً، تراقب الصين حالياً كيف يقاتل الغربُ الغربَ، وكيف يستنزف الغربُ الغربَ، وهي قادرة على أن تكون بيضة القبان في المعادلة. وإذا كان الغرب يقاتل الغرب، فهو حتماً، أي الغرب، سيضع ثقله في أوكرانيا، الأمر الذي يؤجّل الصراع المباشر معها. ومن يدري ما قد يحدث في خفايا المستقبل؟

 

تركيا تستدعي السفير الأميركي وتستوضحه عن زيارة رئيس الأركان لشمال سوريا

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/06 آذار/2023

استدعت وزارة الخارجية التركية، السفير الأميركي في أنقرة جيف فليك، إلى مقرها، وطلبت منه تقديم توضيح بشأن زيارة رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي، إلى المناطق التي تسيطر عليها «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) وتوجد فيها القوات الأميركية في شمال شرقي سوريا. وأجرى ميلي زيارة مفاجئة، السبت، للقوات الأميركية في شمال شرقي سوريا. وقال إن وجودها في هذه المنطقة «لا يزال يستحق المخاطرة»، وإن الزيارة تأتي لتقييم مهمة عمرها 8 أعوام تقريباً لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، ومراجعة إجراءات حماية القوات الأميركية من أي هجوم. ونقلت «وكالة الأناضول» عن المتحدث باسم هيئة الأركان الأميركية المشتركة، العقيد ديف باتلر، أن ميلي «قيم إجراءات حماية القوات الأميركية في المنطقة، كما زار مخيم الهول للاجئين، وقيم جهود إعادة اللاجئين». وتتمركز القوات الأميركية في سوريا منذ عام 2015، ولا يزال هناك نحو 900 جندي منتشرين في المنطقة المعروفة باسم «منطقة شرق سوريا الأمنية» الخاضعة لسيطرة «قسد»، التي يغلب على تشكيلها «وحدات حماية الشعب الكردية» التي تعتبرها تركيا تنظيماً إرهابياً، وامتداداً ﻟ«حزب العمال الكردستاني» في سوريا، إضافة إلى نحو 2500 جندي يتمركزون في العراق. ويثير الدعم الأميركي للوحدات الكردية في إطار الحرب على «داعش» غضب أنقرة، ويمثل أحد الملفات المعقدة في العلاقات التركية - الأميركية. ونددت الحكومة السورية، الأحد، بزيارة ميلي، قائلة إنها «غير شرعية، وتُعد انتهاكاً صارخاً لسيادة البلاد»، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية (سانا). وجاءت زيارة ميلي، غداة احتجاج تركيا على تقرير وزارة الخارجية الأميركية حول مكافحة الإرهاب لعام 2021، معتبرة أنه «يشوه بشكل متعمد حرب تركيا ضد التنظيمات الإرهابية التي تشكل تهديداً مباشراً لأمنها». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، تانجو بيليجيتش، في بيان، الجمعة، إن «تركيا تواصل مكافحة التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها (العمال الكردستاني) والوحدات الكردية و(داعش) وتنظيم فتح الله غولن، دون تمييز وفي إطار القانون»، لافتاً إلى تقديم تركيا «إسهامات فاعلة في الجهود الدولية على صعيد مكافحة الإرهاب». ولفت البيان، إلى أن وصف التقرير الأميركي لـ«قسد» التي هي امتداد ﻟ«حزب العمال الكردستاني» (الإرهابي) كشريك للولايات المتحدة في مكافحة «داعش»، «يظهر أن السلطات الأميركية لم تدرك بعدُ خطأ استخدام تنظيم إرهابي في مكافحة تنظيم إرهابي آخر». وأضاف أن «إدراج ادعاءات وسائل إعلام منحازة، بأن عمليات تركيا لمكافحة الإرهاب في سوريا والعراق تتسبب بخسائر في صفوف المدنيين، في التقرير، مدعاة للاستغراب».

 

هل تل أبيب أكثر المستفيدين من حرب أوكرانيا؟

(تحليل إخباري) تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/06 آذار/2023

كشفت الصناعات الحربية، التابعة لوزارة الدفاع في تل أبيب، أن العام 2023 سيشهد قفزة في حجم مبيعات الأسلحة، من بينها مجموعة صفقات جديدة تم توقيعها أو جرى إبرامها مع عدد من الدول الأوروبية والآسيوية. يأتي ذلك، فيما أعلن كل من تل أبيب وواشنطن أن الولايات المتحدة الأميركية منحت إسرائيل الضوء الأخضر لبيع ألمانيا منظومات دفاعات جوية وصواريخ من طراز «حيتس 3» لاعتراض الصواريخ طويلة المدى. وقال يائير كولاس، رئيس دائرة التصدير الأمني في وزارة الدفاع الإسرائيلية، إن «الحرب في أوكرانيا قلبت المعادلات في العالم وباتت دول أوروبا أكثر استعداداً لشراء الأسلحة والأجهزة القتالية والعتاد والذخيرة من الصناعات الإسرائيلية. وهي تفعل ذلك بشكل علني». وفسر ذلك بالقول إن «أوروبا التي جمدت نشاطها العسكري لسنين طويلة في الماضي، استيقظت على واقع جديد بعد الحرب الأوكرانية. وهي تقول لا أحد يعرف ماذا في رأس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ولا يجوز المخاطرة. لذلك قررت زيادة ميزانياتها العسكرية بشكل هائل وراحت تخوض سباق تسلح غير مسبوق». وقالت مصادر أخرى في الوزارة إن دول آسيا أيضاً، خصوصاً اليابان، قررت زيادة مشترياتها من الأسلحة في ضوء الأزمة مع الصين.

وكانت ألمانيا قد طلبت من الولايات المتحدة السماح لإسرائيل ببيعها مجموعة من الأسلحة، في مقدمتها صواريخ «حيتس»، لأن الموافقة الأميركية هي شرط لإتمام أي صفقة لبيعها. فالولايات المتحدة تدفع 80 في المائة من تكاليف تطوير المنظومة الدفاعية الصاروخية، المقدرة بـ2.2 مليار دولار، ومنظومة «حيتس 3» نفسها تحتوي على مركبات تكنولوجية تم تطويرها في الولايات المتحدة. وقد أتت الموافقة الأميركية في تطور مهم نحو إتمام صفقة تسعى إسرائيل لإبرامها منذ فترة طويلة، وذلك عقب الزيارة التي قام بها المستشار الألماني أولاف شولتز، الجمعة، إلى واشنطن، حيث التقى الرئيس الأميركي جو بايدن، وقادة البنتاغون. وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن الولايات المتحدة منحت إسرائيل الضوء الأخضر لإتمام الصفقة، ليس فقط مع ألمانيا، بل أيضاً مع بقية دول حلف شمال الأطلسي «الناتو» المعنية بذلك. وأفادت بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد يعلن عن تلك الصفقة خلال زيارته إلى ألمانيا بعد 10 أيام.

وستشتري ألمانيا من إسرائيل أيضاً الطائرات المسيرة من طراز «هارون» والصاروخ المضاد للمدرعات «سبايك». وهناك صفقات إسرائيلية أخرى مع دول أوروبية أخرى. منها؛ بيع الدنمارك مدافع «أتموس» المتعددة الأهداف من صنع شركة «ألبيت»، التي تعرف بأنها ترسل حممها لتصيب أهدافها بدقة، عن بعد 30 كيلومتراً، بقيمة 260 مليون دولار. وصفقة مع فنلندا بقيمة 230 مليون يورو، لبيعها صواريخ «باراك ماكس» الدفاعية، وأخرى بقيمة 120 مليون دولار لبيعها قذائف وأجهزة رصد متحركة. وصفقة مع التشيك بقيمة 630 مليون دولار لبيعها منظومة الدفاع الجوي «سبايدر»، وصفقة مع رومانيا بقيمة 410 ملايين دولار، لبيعها طائرات مسيرة. وصفقة مع بولندا لبيعها طائرات تدريب من طراز «إف 16». ونشر (الأحد) أن 70 في المائة من مشتريات أذربيجان العسكرية والأمنية تأتي من إسرائيل. وصفقات مع دول اتفاقيات إبراهيم بقيمة 800 مليون دولار.

المعروف أن قيمة الصادرات العسكرية والأمنية الإسرائيلية بلغت 11.3 مليار دولار في سنة 2012. ويتوقع أن تنشر في شهر أبريل (نيسان) قيمة الصادرات لسنة 2022، لتظهر قيمة الزيادة الحاصلة فيها. وتبلغ حصة أوروبا من هذه الصفقات 40 في المائة على الأقل. وقد نشرت شركات بيع الأسلحة الإسرائيلية الثلاث الأساسية معطيات في الشهر الماضي، أفادت بأن طلبات شراء الأسلحة بلغت رقماً سياسياً جديداً في الأشهر التسعة الأولى من سنة 2022، حيث بلغت لدى شركة «رفائيل» 10 مليارات دولار، والصناعات الجوية 16 مليار دولار، وشركة «إلبيت» 15 ملياراً. وعلى إثر ذلك، أقامت دائرة التصدير الأمني في وزارة الدفاع الإسرائيلية طواقم خاصة لكل دولة لتركيز الطلبات والمشتريات. وقال المدير العام للصناعات الجوية، بوعاز ليفي، إن الدول الأوروبية الصديقة وكذلك البعيدة، تشهد تحولاً درامياً في التعاطي مع الأسلحة الإسرائيلية. فبعد أن قررت مضاعفة ميزانياتها العسكرية وإعادة بناء قواتها العسكرية بأسلوب جديد وحديث، بعد حرب أوكرانيا، وجدت نفسها تلتقي بهدف واحد مع الصناعات الإسرائيلية، فهي تشعر بأنها تواجه نفس التحديات الأمنية. وأضاف ليفي: «لم يعودوا يتحدثون معي حول السعر. فالجميع مستعجل، ويتعاطون مع التسلح على أنه حالة طوارئ. وشركاتنا جاهزة».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

استياء فاتيكاني من السياسيين المسيحيين:لبنان أصغر من أي فيدرالية

منير الربيع/المدن/07 آذار/2023

يدفع تناقض المواقف السياسية في لبنان القوى الخارجية إلى الغضب على الأداء المحلي. والتناقضات تشمل غالبية القوى. فمثلاً، هناك من يريد الإسراع في إنجاز الاستحقاق الرئاسي وفي الوقت نفسه يريد تعطيله، إلى أن تتوفر الظروف الملائمة لانتخاب المرشح المفضل لدى هذا الطرف أو ذاك. وهذه مشكلة أصبحت من ثوابت السياسة اللبنانية، خصوصاً لدى الأطراف المسيحية. على ضفة القوى الإسلامية، أيضاً يقع رئيس مجلس النواب نبيه برّي وحزب الله في فخ التناقض بالمواقف، فتارّة يحملون مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية للأفرقاء المسيحيين ويعتبران أنها معركة بين الموارنة والموارنة، فيما بالمقابل وبمجرد تمسك برّي والحزب بترشيح فرنجية من دون إرادة المسيحيين وموافقتهم، وتبرير مسألة الميثاقية، يعني تجاوز الثنائي الشيعي لموقف المسيحيين الذين يتم تحميلهم مسؤولية التعطيل.

استياء فاتيكاني شديد

على وقع هذه التناقضات في اليوميات اللبنانية، لا تزال القوى الدولية عاجزة عن المساعدة أو غير راغبة، لا سيما أن غالبية المسؤولين الديبلوماسيين يشيرون بوضوح إلى مواقفهم، والتي يحملون من خلالها المسؤولية للبنانيين. يدفع هذا المشهد دوائر الفاتيكان إلى إبداء الأسف على الوضع في لبنان، وهو أسف له ثلاثة أبعاد. البعد الأول يلقى على اللبنانيين، والبعد الثاني على المسيحيين، فيما البعد الثالث على تضارب المصالح الدولية، والتي تجعل لبنان ساحة للصراعات في المنطقة ولتصفية الحسابات والصفقات. وهذا بحد ذاته افتقاد لرمزية هذا البلد. من هنا، يعبّر أحد المسؤولين الفاتيكانيين المتابعين للملف اللبناني، عن استياء شديد من القوى السياسية المسيحية وأدائها، وهو يستعيد استشهاداً بالبطريرك بولس بطرس المعوشي في الستينيات والسبعينيات، والذي أبلغ دوائر الفاتيكان في حينها بأن الموارنة "هم الذين بنوا لبنان وأسهموا في إرساء كيانيته ورمزية الدولة الديمقراطية فيه، ولكنهم اليوم -أي حينها- يعملون على تدميره بسبب سياساتهم". هذا الموقف يتكرر اليوم في الفاتيكان إزاء النظرة باتجاه الأداء السياسي للقوى المسيحية، خصوصاً أن غالبية القطاعات التي كانت تنسب كإنجازات رائدة لهم في الشرق أصبحت بحكم الساقطة والمنتهية، من قطاعات التعليم، الصحة، التجارة والاستثمار والمصارف. كل هذه المقومات أصبحت بحكم المنتهية بفعل سياسة تدميرية ممنهجة يتحمل المسيحيون جزءاً كبيراً منها. فبالحدّ الأدنى، لم يقوموا هم بالدفاع عنها وحماية مرتكزاتها بسبب طموحات سياسية ضيقة.

المسيحيون لا يعرفون بلدهم

يقول المسؤول الفاتيكاني، إن اللبنانيين لا يعرفون بلدهم، ولم يعرفوا جوهريته ورمزيته، فيما كان البابا يوحنا بولس الثاني أكثر وأهم من عرف هذا اللبنان، ولذلك وصفه ببلد الرسالة، إلا أن أهله لم يدركوا حتى الآن أهميته. وما قاله البابا يوحنا بولس الثاني في حينها، كان تقديم تصور مستقبلي للبنان والدور الذي يمكن أن يلعبه، وعاد وترجم فيما بعد بوثيقة الأخوة الإنسانية بين الفاتيكان والأزهر الشريف. معنى تلك الرسالة هو ما لم يفهمه المسيحيون حتى الآن. كما لم يفهمه بعض المسلمين أيضاً. ولذلك يستمر اللبنانيون بالتقاتل والتصارع فيما بينهم، وتتنامى نزعات التقسيم والفيدرالية، المرفوضة بشكل كامل لدى الفاتيكان ودوائره.

لا يخفى الكم الكبير من التقارير، التي ترسل إلى الفاتيكان من جهات لبنانية، للإشارة إلى أهمية الفيدرالية أو التقسيم والانفصال، باعتبارها تلقى صدى واسعاً لدى عموم المسيحيين. ولكن كل وجهات النظر هذه تبدو قاصرة بالنسبة إلى الفاتيكان، لأنها تمعن في عدم فهم مضمون لبنان الرسالة. من هنا يقول المسؤول الفاتيكاني: "لا خيار للبنان إلا بالبقاء واحداً موحداً، لاستعادة مفهوم دولة المواطنة فيه. خصوصاً أن غالبية مواقف المسؤولين الفاتيكانيين تشدد على ضرورة بقاء المسيحيين في أرضهم والاندماج في مجتمعاتهم بدلاً من الانعزال عنها. ولا يخفي المسؤول الفاتيكاني وجود فرصة حقيقية للإنقاذ والمساعدة، ولكن هناك مسؤولية ملقاة على عاتق اللبنانيين ليساعدوا أنفسهم، لأن الفرصة أصبحت ضيقة جداً، وتكاد الكوة أن تغلق.

رفض الفيدرالية

ولدى سؤال المسؤول عن كيفية المساعدة على الإنقاذ، يجيب بأن المدخل الأساسي هو في انتخاب رئيس للجمهورية، بعيداً عن حسابات المصالح الضيقة والحسابات السياسية والإقليمية، لأن رئيس الدولة في لبنان هو رمز للانتظام العام ولاندماج اللبنانيين مع بعضهم البعض، بعيداً عن حسابات المذاهب والطوائف، ليكون حكماً فيما بين الجماعات وراعياً لمصالحهم جميعاً، وبالتالي، لا بد له أن يكون على تواصل جيد مع قوى الداخل والخارج، بالإضافة إلى تشكيل حكومة فاعلة منسجمة مع هذا الرئيس بصلاحيات واضحة، للإنكباب على عملية الإنقاذ المطلوب. ويشدد المسؤول الفاتيكاني على أن اتفاق الطائف هو أساس للسلم الأهلي ومنع الاقتتال، ولا بد من تطبيقه كاملاً. أما الحديث عن الفيدرالية وما يشببها فهو مرفوض لأن لبنان أصغر من أي فيدرالية.

 

في صبيحة اليوم ال1238 على بدء ثورة الكرامة

خلص الكلام/حنا صالح/06 آذار/2023

يقتلون شبابنا بشكلٍ يومي ولا يرف لهم جفن!

نظام القتل بدم بارد يفتك بالبلد ويضع الكثيرين أمام حائط مسدود، فتتالى وقائع القتل الذي يسمونه زوراً "إنتحار"! 4 رجال إسودت الدنيا في وجههم، حاصرهم اليأس وفي لحظة تخلي إستسلموا لمخطط نحرهم، وهو جزء لا يتجزأ من مخطط نحر البلد!

تذكروا أسماءهم : علي مشهور أبو حمدان "إنتحر" قبل أيام في تعلبايا! موسى الشامي في جرجوع. حسين مروة في الزرارية. محمد إبراهيم في الوردانية. كلهم ضحايا أخطر خطة ظلٍ ينفذها التحالف المافياوي الذي قرر عدم الإعتراف بالخسائر التي نجمت عن نهب البلد وأهله وقرروا تحميلها للبنانيين.

النتيجة يعرفها الجميع فعندما بددوا قرابة ال40 مليار دولار بعد ثورة "17 تشرين" دفعوا الدولار صعوداً ومع الأرقام الفلكية 70 ألفاً و80 و90 طالت الخسائر اللبنانيين جميعاً ودمروا، عن سابق تصورٍ وتصميم قدرة الناس على الصمود! وعندما فرضوا "الليلرة" وأرغموا المودع على السحب بسعر صرف 3900 ليرة ثم 8000 ثم 15000 نجحوا في رمي وزر الخسائر على صغار المودعين أكثر من غيرهم الذين خضعوا إلى "هيركات" وصل إلى 83%، وتمكنوا خلال 3 سنوات ونصف من تذويب أكثر من 40 مليار دولار من الودائع في عملية تبادل خدمات ضمن أطراف التحالف المافياوي السياسي البنكي الميليشياوي!

قالت إحصاءات أولية أن نحو من 14% من اللبنانيين يبتاعون لوازمهم بالدولار، فيما 86% من زبائن السوبرماركات والمحال التجارية الأخرى يسددون بالليرة ثمن السلع، ما يعني أن المواطن الذي دخله بالليرة مرغم على إبتياع المنقوشة وربطة الخبز على سعر صرفٍ يقرره التاجر ويحقق من ورائه الربح الإضافي!

بصراحة متناهية ربط قرار الدولرة لقمة الفقير( وأكثرية اللبنانيين باتوا فقراء) بسعر صرف الدولار في السوق السوداء، ومنحت المؤسسات إمكانية التلاعب اليومي بسعر الصرف دون حسيب أو رقيب!

النتائج الكارثية ستظهر تباعاً، والحاصل وجه من وجوه "خطة الظل" التي إعتمدتها السلطة من نحو 3 سنوات ونيف، وهدفها تحميل المسروقين وزر المنهبة التي نفذها لصوص متسلطين على رقاب الناس!

من 3 سنوات لم تتوقف عملية طبع الليرة بأرقام فلكية لتسديد النفقات، ما أفضى إلى تضخم مخيف، فاتسع حجم الإنهيار، واستخدموا المتبقي من الودائع بلا حدود، وفرضوا على المواطن العادي دفع الثمن! في السياق عندما فرضوا هيركات على الودائع بلغ 83%، بات دولار المودع لا يساوي إلاّ 17 سنت!

في "خطة الظل" يستمر التمادي في فرض الأعباء التي تستهدف المواطن ويتم قصداً تجنب الثروات وأصحاب الرساميل الكبيرة، ما يعني الإمعان في إفقار المواطن العادي وإضعافه ومراكمة ثروات الناهبين!

في "خطة الظل" يضغطون لفرض قانونهم في تغطية الجرائم: عفى الله عما مضى! وخطتهم هنا معروفة ومفضوحة وهي تحت شعار "الودائع مقدسة" يقاومون أي إتجاه للتدقيق بحسابات المصارف وحسابات كبار المودعين، ومن أين لهم هذا وكيف راكموا هذه الأموال؟!

وبعد، يقولون إن الأولوية هي لإنتخاب رئيس للجمهورية. لو كانت الآليات الدستورية مطبقة ومحترمة لكان لبنان في وضعٍ آخر! لكن من حزب الله وفريقه الساعي لترئيس سليمان فرنجية للمضي بعيداً في سياسات الدمار والإفقار والإقتلاع التي كان عهد جهنم الآفل عنوانها، إلى الفريق السيادي "أ لا كارت" يلتقون جميعاً على إدارة الظهر للموجوعين، لأن أي إلتفات للوجع سيمس بالمصالح الخاصة لأطراف نظام المحاصصة الطائفي الغنائمي، مع التفاوت بالمسؤولية بين الفريقين! ورغم كل علامات الإستفهام حول ما يطرح من مواقف من جانب كل المواقع الدينية، فقد أصاب البطريرك الماروني أمس عندما قال في عظته: "لا أحد من السياسيين والأحزاب أو الكتل النيابية، يقدم مشروعاً واحداً جدياً لإنهاض لبنان من إنهياره الكامل. فإن تكلم بعضهم فاهوا بالكيدية والحقد والذهنية الميليشياوية وبث سم التفرقة والإنقسامات"!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

عام 1988... ذهب مع "شهيده"!

نبيل بومنصف/النهار/06 آذار 2023

لا تعد الاستعانة بسوابق التاريخ الحربي في لبنان ترفا "لطيفا" وانما هي امر قسري مشؤوم بإزاء واقع ينبئك بان "جاهلية" سياسية غالبا ما ترجع لبنان الى التخلف والانقسامات وتمنعه من اللحاق بالعصر . ترانا الان امام شيء من تلك اللعنة التي تسقط على ازمة تكاد تكون كيانية ومصيرية للبنان أسوأ تجارب الماضي الصراعي الحربي الذي طحن لبنان طوال 15 سنة متواصلة . يأبى "فريق الممانعة" الا ان يجر البلاد الى هذا التوق الغريب الى استجرار كل ما كان النظام السوري الاسدي يمارسه على اللبنانيين منذ ما قبل تكريس وصايته المشؤومة على لبنان والى ما بعدها بلوغا حتى انسحابه المذل من لبنان . المأساة في الفريق الممانع انه يأبى الاعتراف بانه وان كان يملك القدرة على تعطيل دورة النظام الدستوري والتباهي بايديولوجيته التعطيلية واساليبها وانماطها الانقلابية المعروفة فان ذلك لا يكفيه حتما لاثبات قدرة مزعومة على اسقاط تجارب "مشغليه" الإقليميين وفرضها على خصومه .

من اخر نماذج هذا الهوس ان تطالعنا منذ أيام معالم استعادة "حرفية" لاولى التجارب واخطرها واشدها سؤا في استباحة النظام الدستوري قبل ثلاثة عقود والتي أدت الى فراغ رئاسي لمدة سنتين سبقتا ولادة اتفاق الطائف . كانت تلك رعونة اقدم عليها النظام السوري ولا يوازيها بحجمها سوى اغتيال الرئيس رفيق الحريري اذ حاول عام 1988 عبر الوسيط الأميركي ريتشارد مورفي فرض معادلة "مخايل الضاهر او الفوضى" وكان ما كان من الكوارث .

لعلها مفارقة قدرية ورمزية ان يفارق "شهيد" ذاك الصراع مخايل الضاهر الحياة قبل أسابيع قليلة فيما يتعين إعادة افهام من يجب افهامهم ان اكثر من ثلاثة عقود مضت كافية لجعلهم يدركون ان ليس كل تاريخ بكل حذافيره قابلا للاستعادة . كان مخايل الضاهر قامة نيابية ودستورية وسياسية كبيرة ومرموقة ومحترمة وتليق به الكرسي الأولى حتما وافضل من كثيرين اوصلتهم الظروف اليها او ترشحوا لها . مع ذلك انبرى نظام الأسد الاب آنذاك الى محاولة فرضه قسرا على المعسكر المسيحي الذي كان يحارب توسع احتلال نفوذه وقواته العسكرية بطريقة جعلت رموز المعسكر المسيحي كافة ، رئيس الجمهورية امين الجميل والبطريرك صفير والعماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع ، يعلنونها "حربا مسيحية" وجودية ضد ذاك القرار واسقطوه واسقطوا معها الوساطة الأميركية إياها .

لا نجادل الان في ما جادل فيه كثير من المسيحيين حيال ما اذا كان رموزهم ارتكبوا خطأ تاريخيا ام لا في رفض انتخاب مخايل الضاهر ولكن المغزى في استعادة سليمان فرنجية "رئيسا وحيدا ولا رئيسا سواه" لا تنم الا عن انكار قاتل للواقع والماضي والمستقبل أيضا وأيضا . لم يشيطن المسيحيون واللبنانيون الاخرون الرافضون للتدخل السوري مخايل الضاهر ابدا بل شيطنوا الاذلال السوري في محاولة فرضه كما الاستسلام الأميركي لمشيئة نظام الأسد آنذاك . ولا يشيطن الرافضون الان لمعادلة فريق الممانعة فرض رئيس بقوة التعطيل حينا ومحاولة فرض واقع قسري على القوى النيابية والحزبية المسيحية الأساسية أحيانا سليمان فرنجية شخصيا على رغم انخراطه طوال عمره السياسي بحلف مقدس مع نظام الأسد كما مع "حزب الله" . لذا نتساءل : هل يعتقد فعلا "الممانعون" ان فرض سليمان فرنجية لا يزال متاحا بهذه السلاسة الساذجة ؟ ام تراهم لا يستشعرون استحالة "الاستيلاء" على الحكم على انقاض زلزال سياسي - طائفي بدأت تشققاته تتسع على مدى جمهورية الانهيار التي خلفها عهدهم السابق؟

 

القرض الحسن"... مصرفاً مركزيّاً موازياً

د. محيي الدين الشحيمي/أساس ميديا/06 آذار 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116329/%d8%af-%d9%85%d8%ad%d9%8a%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%ad%d9%8a%d9%85%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b1%d8%b6-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d9%85%d8%b5%d8%b1%d9%81%d8%a7/

هل "مؤسسة القرض الحسن" جمعية؟ كيف أصبحت اقتصاداً موازياً؟ هل من علاقة بين تمدّد القرض الحسن وشلل وانهيار النظام المالي والمصرفي اللبناني؟ أين تكمن المخالفات القانونية؟ لمصلحة من تفتيت النظام المالي والمصرفي؟ ولماذا إدخال البلاد في عزلة خانقة؟

أقوال ووقائع

تعترف "مؤسسة القرض الحسن" على لسان مسؤوليها بأنّها جمعية اجتماعية خيرية وليست مؤسّسة ماليّة. يتمحور نشاطها حول جذب المساهمات وجمع التبرّعات من أصحاب الخير وتوزيعها. وهذا، حسب أقوالهم، لمساعدة الناس المحتاجين. لكنّ الفرق كبير جدّاً بين أقوالهم وممارساتهم في الواقع.

أسّس حزب الله "جمعية القرض الحسن" في عام 1982 ضمن التوصيف الآتي: إنّها اجتماعية خيرية تبتغي العمل الإنساني. ورخّصتها وزارة الداخلية في عام 1987 بموجب علم وخبر 217/أ.د.

في خضمّ هذه الأزمة، ومع توقّف المصارف عن ممارسة نشاطها الطبيعي بعد إساءتها الأمانة من خلال إضاعة الودائع وإخلالها بوعودها للمودعين، تمدّدت "جمعية القرض الحسن"

لا مشكلة مع القرض الحسن في كونه جمعية خيرية ومؤسّسة اجتماعية مثل أيّ مؤسّسة شبيهة أخرى. على العكس من ذلك، ولا تنبع المشكلة مع المؤسّسة من كونها تقدّم المساعدات أو التبرّعات، بل في تستّرها على القروض بالتبرّعات. وهذه مخالفة مشهودة للدستور والنصوص القانونية والتعاميم المالية، استفاد أصحابها من قوّة الأمر الواقع وحال الفوضى مكرّسين خريطة اقتصادية موازية تمعن بتقويض ما بقي من أعمدة الدولة واقتصادها.

استفادت المؤسّسة المذكورة من الواقع اللبناني الرديء، ومن احتيالها على القانون وثغراته، خصوصاً عندما تتحدّث عن أنّ القرض الحسن مؤسّسة للمساهمات وليس للودائع، أي أنّ المتعاملين معها مساهمون وليسوا مودعين. وهذا يقودنا إلى تلاعب حتميّ بالتسمية ومضمونها الأساسي.

تمدُّد القرض الحسن الجغرافيّ

في خضمّ هذه الأزمة، ومع توقّف المصارف عن ممارسة نشاطها الطبيعي بعد إساءتها الأمانة من خلال إضاعة الودائع وإخلالها بوعودها للمودعين، تمدّدت "جمعية القرض الحسن"، فأنشأت أكثر من 30 فرعاً، بعد إقفال البنوك عدداً من فروعها في المناطق اللبنانية.

أصبح "القرض الحسن" المؤسّسة الماليّة الوحيدة التي توفّر قروضاً بالعملات الصعبة بالتوازي مع توقّف المصارف الشرعية عن توفيرها. وأضحت أيضاً الجهة الوحيدة التي تقوم بهذا الدور، بعد اختفاء السيولة من المصارف الشرعية، وزوال الثقة بها.

حصل التخلّف إثر التعثّر في دفع الديون السيادية بقرار من مجلس الوزراء في حكومة الرئيس حسّان دياب. وبعدم دخول حكومة حسان دياب في مفاوضات ومحادثات لتنظيم هذا التخلّف، أضاعت البوصلة المهنية والتنفيذية وأعلنت الإفلاس من دون توضيح أسبابه، بدل الاتفاق ضمناً على جدولة جديدة مع الجهات الدائنة. وحصل الانهيار في النظام المالي والنقدي. وتدهور سعر صرف العملة الوطنية مقابل الدولار. وفُقدت الثقة بالدولة اللبنانية. وتراجعت التصنيفات الائتمانية وجُفّفت السيولة. وكان هذا كلّه لصالح مؤسّسة القرض الحسن التي أُلبست لبوس البنوك التجارية التي حُوّلت إلى مكاتب صرافة فقط.

أصبح "القرض الحسن" المؤسّسة الماليّة الوحيدة التي توفّر قروضاً بالعملات الصعبة بالتوازي مع توقّف المصارف الشرعية عن توفيرها

مخالفات قانونيّة وتحرُّر من الرقابة

باتت مؤسّسة القرض الحسن جزءاً من السوق السوداء المضاربة لأنّها الجهة الوحيدة اللامصرفية التي تضخّ الدولار الطازج في السوق اللبنانية. اعتمدت خدمة الصرّاف الآلي ATM في فروعها. وهي تقوم بالعمليات المصرفية الطبيعية وكأنّها بنك تجاري. وهذه مخالفة واضحة للقوانين الآتية:

- قانون العقوبات اللبناني.

- قانون النقد والتسليف رقم 13513.

- قانون رقم 44 لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.

- قانون تنظيم الصرّاف الآلي والقانون رقم 33/99 الصادر الذي وسّع مهمّة مصرف لبنان.

- القرار رقم 7299 المتعلّق بالصرّاف الآلي وبطاقات الائتمان.

- اتفاقية الحيطة والحذر التي ثبّتت مبدأ "إعرف زبونك"، وحدّدت صاحب الحقّ الاقتصادي وعمليات تدريب الموظفين ومراقبة العمليات وخصائصها.

- اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الاتّجار غير المشروع بالمخدّرات والمؤثّرات العقلية.

- اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.

- الاتفاقية الدولية لقمع تمويل الإرهاب.

- اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظّمة.

غياب مصرف لبنان

عدم وجود رقابة من المصرف المركزي ولا من هيئة الرقابة على المصارف، يجعل مؤسّسة القرض الحسن ماكينة ماليّة ونقدية مبهمة ومشبوهة، خصوصاً أنّ هويّة أصحاب إيداعاتها مجهولة من الجهات الرسمية.

تحوّلت المؤسّسة إلى شخصية مالية اعتبارية واقعية وغير شرعية. وأضحت عصباً في الاقتصاد الموازي المستقلّ عن الهيكل الاقتصادي الطبيعي. فهي لا تتبع للمصرف المركزي. وتهدّد الاستقرار النقدي والمالي اللبناني. وأصبحت كياناً نقدياً غير مرئيّ ومسهّلاً للمخالفات، ولا من قدرة رسمية على التحكّم به، بل على العكس تنتقل إليها الأموال بشكل مبهم من دون معرفة مصدرها وبتواطؤ مع بعض الجهات الرسمية. وربّما هي أموال غير مشروعة إلى حين التصريح وإثبات العكس.

إنّها بيئة ملائمة ومناسبة لكلّ العمليات غير الشرعية مثل التهرّب المالي والضريبي وتبييض الأموال، اعتماداً على حسابات وهمية.

انطلاقاً من كونها جمعيّة لا مؤسّسة مالية، تخالف مؤسسة القرض الحسن قواعد القانون رقم 44 الذي صدر بتاريخ 24/11/2015 ويفرض على أيّ جهة ماليّة تريد إجراء عمليات مصرفية أن تُسجَّل وتخضع لرقابة مصرف لبنان.

لا سلطة للمصرف المركزي على جمعية القرض الحسن، ولا يحقّ لها بالتالي الولوج في النظام المصرفي والنقدي. ففي أيّ نظام مالي ونقدي تعمل؟ من يراقبها؟ ولأيّ قضاء تخضع؟

الواضح أنّ عملها غير شرعي وأموالها مجهولة المصدر ومشبوهة وتتهرّب من العقوبات، وتخرج على النظام الاقتصادي المراقَب والمشروع، وتنغمس في "اقتصاد الكاش" غير الواضح المصدر. وهذا كلّه خطر داهم على سمعة لبنان عالمياً.

لبنان على القائمة الرماديّة؟

بات لبنان معرّضاً لخطر وضعه على القائمة الرمادية من قبل مجموعة العمل المالية الدولية (فاتف) التي تولّد تعقيدات جمّة في تقنيّة العمليات المالية عبر الحدود وشبكة العلاقات مع البنوك المراسلة. وتؤثّر تداعياتها على قدرة الدولة على ضبط عمليات تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، مع ازدهار مفهوم اقتصاد الشنطة وعمليات التهريب الحدودية، الذي يُعتبر النشاط المخالف لتعاميم بازل الدولية. وفيما ينهار الاقتصاد الرسمي ويتدمّر النظام المصرفي والمالي... تزدهر مؤسّسة القرض الحسن الغامضة. ونلاحظ أنّ الاقتصاد الأسود يتمدّد جغرافياً وينتشر سلوكياً وواقعياً. وقد تحوّلت البلاد إلى غسّالة كبرى لتبييض الأموال لمصلحة الكيانات المشبوهة. لقد أضحت جمعية القرض الحسن مؤسّسة للاقتصاد الموازي ووسيلة للهروب من العقوبات الدولية الأميركية والأوروبية والعربية، وطريقة لاستبدال النظام الحالي بنموذج جديد عبر الاستنزاف.

فهل تتحوّل جمعية القرض الحسن إلى مصرف مركزي موازٍ في لبنان؟

 

أسرار متفجرة حول إنفجار كنيسة سيدة النجاة

أحمد عياش/هنا لبنان/06 آذار/2023

اليوم، يعود جعجع إلى قضية الكنيسة، ليس من أجل الذكريات وإنما للقول أنّ تفجير الكنيسة في ظروف ولّت، أفسح المجال أمام تفجير مرفأ بيروت الهائل في 4 آب 2020 في ظروف أتت ولا تزال.

29 عاماً مضت على تفجير كنيسة سيدة النجاة في زوق مكايل. ففي صبيحة يوم الأحد في 27 شباط 1994، عند الساعة 9:15 صباحًا، انفجرت قنبلة تحت مذبح الكنيسة بينما كان المصلون يتناولون القربان من قِبل الأب أنطوان صفير، وعُثر على خمس متفجرات أخرى في الكنيسة التي كان يتواجد فيها أكثر من 200 شخص. انفجرت متفجرات من طراز C4 وقذيفتا هاون عيار 81 ملم، فقُتل 11 شخصاً وأصيب 54.

هذا ما لا يزال يورده من وقائع، موقع ويكيبيديا الإلكتروني حول ما حصل في ذلك اليوم المشؤوم، وكم هي كثيرة أيام الشؤم في العقود الأخيرة من تاريخ لبنان.

أمّا ما قاله رئيس الجمهورية الأسبق الياس الهراوي في مذكراته، وكان وقت المجزرة في سدة المسؤولية، في الكتاب الذي حمل عنوان “الياس الهراوي… عودة الجمهورية من الدويلات إلى الدولة”، فهو الآتي: “كنت في مستشفى تل شيحا في زحلة أعود شقيقتي الصغرى وهي في غيبوبة تعيش ساعاتها الأخيرة حين أبلغت أنّ انفجاراً حصل داخل كنيسة سيدة النجاة… انتقلت فوراً إلى بيروت حيث باشرت الاتصالات لتطويق ذيول الحادث منعاً لتطوره إلى صراعات طائفية تعيد البلاد إلى أجواء الماضي الذي يسعى إليه مخططو الجريمة”. ثم روى مشاركته في اليوم التالي “في مراسم جنازة ضحايا المجزرة، والذي ترأسه البطريرك مار نصرالله بطرس صفير وحضرته ستريدا زوجة سمير جعجع”.

في العودة إلى ما كتب حول تلك المرحلة، تبيّن أنّ الهدف منذ بداية المجزرة، كان تحميل قائد “القوات البنانية” الدكتور سمير جعجع المسؤولية وإدانته على أساسها. علماً أنّ الرئيس الهراوي في مذكراته طرح احتمالاً آخر، فقال: “شغلت قضية تفجير الكنيسة الرأي العام، فربطها البعض بمجزرة الحرم الابراهيمي التي حصلت قبل 48 ساعة وذهب ضحيتها 52 فلسطينياً، وهم يؤدون الصلاة على يد إسرائيلي أطلق النار عليهم عشوائياً، واعتبروا أنها ترمي إلى تحويل أنظار العالم عن جريمة الخليل(فلسطين)”.

ثم أوردت مذكرات الهراوي الخطوة التي اتخذها مجلس الوزراء برئاسته وحضور رئيس المجلس رفيق الحريري والوزراء بـ “سحب العلم والخبر المعطيين في 10 أيلول 1991 بتأسيس الجمعية المسماة حزب القوات اللبنانية في بيروت”.

لم يفت الهراوي أن يروي وقائع يوم 21 نيسان 1994، “عندما أصدر القاضي منير حنين استنابة إحضارٍ بحق جعجع وتوجّهت قوى من الجيش إلى مكان إقامته في غدراس لإحضاره”. وقال: “كانت الساعة تقارب السابعة مساءً، عندما طوّقت مجموعة من الدبابات منزل جعجع. وقرابة الثامنة والنصف مساءً، دخل قائد القوة المنزل حيث أبلغ جعجع، الذي لم يفاجأ، مذكرة الإحضار. ودون أي اعتراض، رافق قائد القوات اللبنانية السابق الضابط في سيارة عسكرية إلى وزارة الدفاع بعيداً عن أعين الصحافيين ووسط ذهول حرّاسه الذين لم تصدر عنهم أي محاولة مقاومة”.

قبل نحو 13 عاماً، وكانت قضية تفجير كنيسة سيدة النجاة قد أصبحت من الماضي، وخرج جعجع عام 2005 من السجن الانفرادي، بريئاً من تهمة تدبير التفجير الذي جرى توقيفه بسببها، ظهر مقال صحفي، جاء فيه: “قراءة الادّعاء في القضية نفسها، استكملت أخيراً عبر أكثر من كلام وتصريح ومقابلة وحديث لـ (النائب حالياً) جميل السيد، تقول إن جعجع كان يعدُّ فعلاً للانقلاب على الوضع القائم سنة 1994، وأنه كان يراهن على انتفاضة مسيحية تُسقط السلطة وتقسم الجيش وتعيد رسم خطوط تماس تضمن له حيزاً أكبر في لعبة الطائف التي انقلبت عليه، فقرر الانقلاب عليها. وأنه بدأ يُعدّ لتلك الانتفاضة عبر عمليات تفجير تستهدف البيئة المسيحية بنحو التفافي “مؤامراتي”، حتى وقع تفجير الكنيسة. وأن القوى الأمنية يومها كانت قد توصلت إلى رأس الخيط الذي يربط تلك الجرائم بجعجع”.

في المقابل، تورد مذكرات الهراوي: “صباح اليوم التالي لتنفيذ مذكرة الإحضار بحق جعجع قصدت زوجته ستريدا القصر الجمهوري بلا موعد سابق والتقت زوجتي طالبة منها بإلحاح مقابلتي. إستقبلتها فترة خمس دقائق تمنّت عليّ خلالها المساعدة قائلة إنها على استعداد لتنفيذ ما كنت نصحت زوجها بالقيام به، أي السفر إلى الخارج، فأجبتها أن المسألة لم تبقَ مسألة سياسية بل أصبحت في يد القضاء، مضيفاً أنه يوم كانت قضيته سياسية، وفّرت له فرصاً كثيرة منها المشاركة في حكومة الرئيس عمر كرامي، ثم في حكومة الرئيس رشيد الصلح، فرفض في المرتين، كما نصحت له في المشاركة في الانتخابات فقاطعها. أما والقضية أصبحت الآن أمام القضاء، فلم يبقَ بإمكاني التدخل. حاولت بعدها الاتصال بي مرات، فلم أرد على اتصالاتها”.

ما لم يرد في مذكرات رئيس الجمهورية الأسبق، وبحسب معلومات وزير بارز في التسعينات، أنّ الهراوي وخلال متابعته تفجير الكنيسة مع القضاء المختص، تبلغ من الأخير أن لا وجود لأدلة تسمح باتهام جعجع. عندئذٍ، استدعى الهراوي مسؤولاً بارزاً في النظام الأمني اللبناني-السوري المشترك، سائلاً إياه رأيه في عدم وجود أدلة ضدّ جعجع، فكان جواب الأخير، أنّ النظام السوري مصرّ على إدانة جعجع بأي طريقة كانت. وهكذا كان. لكن مرور 29 عاماً، كفيل بأن يمنح الهدوء كي تُعاد مراجعة ملف جريمة الكنيسة. وليس تفصيلاً صغيراً أنّ من أريد تحميله المسؤولية، أي الدكتور جعجع، أطل السبت الماضي في القداس الإلهي الذي أقامته منطقة كسروان في حزب القوات اللبنانية، فقال: “قبل هذه الحادثة بشهرين، طلب الرئيس الراحل الياس الهراوي بعد عودته من الشام، من شخص ما، إيصال رسالة لنا مفادها بأن النظام السوري (ناوي عليي) ويجب أن أغادر لبنان مع زوجتي. وهذه الواقعة مدوّنة في مذكرات الرئيس الهراوي”.

لم يغادر جعجع لبنان، بل من غادر النظام الأمني السوري. واليوم، يعود جعجع إلى قضية الكنيسة، ليس من أجل الذكريات وإنما للقول أنّ تفجير الكنيسة في ظروف ولّت، أفسح المجال أمام تفجير مرفأ بيروت الهائل في 4 آب 2020 في ظروف أتت ولا تزال. والفارق اليوم، أنّ طلب العدالة لن يقف في وجهه أي نظام أمني وهذا ما وعد به السجين السابق. وعندما تأتي العدالة سترفع الستارة عن أسرار متفجرة حول تفجير كنسية سيدة النجاة وغيرها.

 

السعودية والملف الرئاسي: لا للمقايضة أو التسويات

غادة حلاوي/نداء الوطن/06 آذار/2023

كل حراك رئاسي لا تكون فيه المملكة السعودية طرفاً، لن يُعول عليه. كل من يهتم بملف إنتخابات الرئاسة في لبنان يدرك أن دور المملكة وحضورها على جانب من الأهمية، ولذا تصبح كل حركة يقوم بها سفيرها في لبنان وليد البخاري موضع تحليل في الأبعاد والمغزى. وهذا ما ينطبق على تغريدته الاخيرة عن أطروحة الأمل التي تستهويه و»الَّذي لَا يمنَحُ الثِّقَةَ وَلَا يَرتَقِي إِلَى مُستَوى التَّنَبُّؤِ»، غامزاً من قناة أولئك الذي يضعون المملكة بالتحليل إلى جانب هذا المرشح أو ذاك، بما يتنافى مع الواقع. بعد اللقاء الخماسي عاد البخاري إلى لبنان لكنه لم يسجل أي حراك سياسي أو نشاط ديبلوماسي متصل بملف الرئاسة أو يؤشر إليه. منذ بداية الموضوع الرئاسي وحتى الساعة ترفض المملكة الدخول في بازار الأسماء الرئاسية وتكتفي بالحديث عن مواصفات، وترفض حسبما تنقل مصادر مطلعة على موقفها، المقايضة بين الرئاستين الأولى والثالثة، وقد كانت من خارج الدول التي وافقت على ثنائية سليمان فرنجية ونواف سلام، ما يجعل من الصعب أن يُكتب لها الإستمرار. تؤكد المصادر عينها أنّ السعودية لم تعلن موقفاً لأي من المرشحين المتداولة أسماؤهم سواء كان فرنجية أو ميشال معوض أو قائد الجيش العماد جوزاف عون.

منذ بدأ الشغور الرئاسي كان سليمان فرنجية يبحث عن أي طرف على صلة وثيقة بالمملكة السعودية ليكون بوابته إلى التواصل مع المسؤولين فيها. إستعان ببعض الأصدقاء المشتركين لكنه كان يصطدم برفض المملكة الدخول في الملف بمنح الثقة لاسم مرشح معين. عندما نظمت المملكة مؤتمراً عن الطائف في الأونيسكو شملت الدعوات لحضوره كل الأطياف والأحزاب اللبنانية باستثناء «حزب الله». فُسّر المؤتمر على أنه انفتاح سعودي لمصلحة فرنجية الذي حاول ونجله بعده مباشرة فتح قنوات مع السعودية ولا تجاوب. كانت السعودية توضح لمستفسريها أنّ الهدف كان التأكيد على وقوف المملكة على مسافة واحدة من الجميع. وفي نفس الوقت كانت تبعث برسائل مماثلة بخصوص ترشيح النائب ميشال معوض، بدليل أنّ النواب السنة وإن كان بعضهم صوّت لمعوض فإنما كخيار سيادي وعلى سبيل تسجيل موقف وأن تكتل الإعتدال السني النيابي عاد وأبقى على خيار «لبنان الجديد».

أمّا خيار قائد الجيش جوزاف عون فقد لا يكون لديها مشكلة معه بالشخصي ولكنّها لم تخض معركته ولم يخضها أيضاً أي من حلفائها في لبنان. أفضل من يمثل موقف المملكة هو رئيس «الإشتراكي» وليد جنبلاط الذي لم يذهب إلى خيار سليمان فرنجية رغم كونه حليف الرئيس نبيه بري، لكنه سبق وعبّر عن امتعاضه من خيار العماد عون ثم عاد ووضعه ضمن الأسماء الثلاثة المقترحة من قبله.

تقول المصادر إنّ السعودية حالياً لن تذهب باتجاه خيار فرنجية أو معوض أو غيرهما، وترفض الدخول بالأسماء، أو وضع فيتو على أي مرشح بالمقابل. تركز على توصيف دقيق للرئيس بألا تكون قراراته مسيطراً عليها من جهة واحدة ولا يكون مرشح فريق في مواجهة فريق آخر. تؤكد السعودية على خيار الرئيس التوافقي. المهم من وجهة نظرها البرنامج الذي سيعمل عليه الرئيس العتيد وما سيتعهد بتنفيذه من إصلاحات تنادي بها السعودية، منذ ورقة الإصلاحات ببنودها السبعة والعشرين والتي سبقت إستقالة سعد الحريري إلى تلك التي أوصى بها صندوق النقد، والورقة الكويتية التي أثبتت أنّ السعودية لم تخرج من لبنان على عكس المعتقد السائد.

وعلى صعيد العلاقة السياسية، فالسعودية في أزمة مع طرف في لبنان هو «حزب الله»، ويجب على الرئيس الجديد أن يتدخّل لحلها بما يحفظ العلاقة مع السعودية، ويعالج الملفات العالقة. في الوقت الحاضر تقتصر العلاقة بين لبنان والسعودية على جبهتي صندوق الدعم الفرنسي- السعودي ومركز الملك سلمان، أي الشق الإنساني، وغير ذلك لا حديث ولا نقاش، مع العلم أنّ المملكة تبدي إستعدادها لتوقيع جملة إتفاقيات مع رئيسي الجمهورية والحكومة المقبلين شرط القيام بالإصلاحات اللازمة. وهذه الإتفاقيات ستكون بأهمية التوقيع مع صندوق النقد. ترفض السعودية العودة الى خيار التسويات. سبق واكتسحت المعارضة إنتخابات العام 2009 ومن ثم تمّ الإنقلاب على الحريري وهو في واشنطن، كما ترفض مبدأ المقايضة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وتريد ضمان شخص رئيس الجمهورية وبرنامج عمله وتوجهاته. رفضها الدخول في الأسماء كان سبباً في فشل الإجتماع الخماسي في باريس. فهي لا تتبنى أي مرشح رئاسي أو أي مرشح لرئاسة الحكومة. حين زارت السفيرة الفرنسية آن غريو «تكتل الإعتدال» وطرحت عليهم ثنائية فرنجية - سلام تولى أحد الحاضرين الحديث باسم النواب قائلاً: «نحن وبشكل عام لا نصوت أو نكلف رئيس حكومة لم نختبر معه العمل السياسي من قبل».

أصداء الموقف السعودي في متناول المعنيين مباشرة بالملف الرئاسي فضلاً عن الموقفين الأميركي والفرنسي، بأنّ مرشح «حزب الله» هو سليمان فرنجية، ولذا فالسؤال: هل كان يقصد رئيس المجلس نبيه بري وضع ترشيحه على الطاولة للبدء بخوض معركته علانية، أو لاظهار أنّ لا دعم مسيحياً أو دولياً وإقليمياً لترشيحه ما يدفعه للإنسحاب؟ أطلق بري بما قاله رصاصة الرحمة على ترشيح ميشال معوض وجوزاف عون وأعلن ترشيح فرنجية، فهل لفتح باب النقاش علانية بخصوصه أم لإنهاء حظوظه؟ الذهاب باتجاه هذا التحليل يزكيه دخول جنبلاط على الخط لدعم حليفه في وقت يرفض ترشيح فرنجية. بالمقابل يرفض «حزب الله» إنتخاب فرنجية بغالبية 65 صوتاً. عين الكل على المملكة وعين الأخيرة على اليمن. والجلسة السادسة المتبقية من الحوار السعودي - الإيراني قد تفرج عن ملف الرئاسة في لبنان لكن المسار طويل ومعقد، ولذا فأبواب المملكة ستبقى مواربة تجاه الكل، ولكن في هذا الوقت لا لقاءات سياسية بين مسؤولين لبنانيين وسعوديين ولا تواصل رئاسي، تنهي المصادر قولها.

 

حسابات مؤيّدي فرنجية

وليد شقير/نداء الوطن/06 آذار/2023

يتصرّف الفريق المؤيد لرئاسة تيار «المرده» سليمان فرنجية على أنّ ما بعد إعلان رئيس المجلس النيابي نبيه برّي أنه «مرشحنا» غير ما قبله، وأنّه لم يكن ليعلن هذا الموقف لو لم يكن قد ضمن أنّ حظوظه باتت أكثر تقدماً، لا سيّما أنّ برّي أسقط ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون باستبعاده تعديل الدستور لتمكينه من الرئاسة. وهو موقف أكّده قبل أكثر من شهرين، لدول معنيّة بمواكبة أزمة الفراغ. باستبعاد التعديل الدستوري بات فرنجية المرشح الوحيد لفريق الممانعة، وفق تسلسل المنطق الذي قدّمه برّي، بعدما حصر الرئاسة بمرشحين هما فرنجية، والعماد عون الذي عاد فأبعده، برفضه تعديل الدستور...

للفريق المؤيد لفرنجية حسابات للأصوات والمعطيات عن المواقف الخارجية، مختلفة تماماً عن حسابات الفريق المناوئ لرئيس «المرده» من سياديين وتغييريين ومستقلين معارضين لتجديد التركيبة الحاكمة بقيادة «الحزب»، بذريعة أنه مرشح «حزب الله» وفريق «الممانعة».

تقوم حسابات مؤيّدي فرنجية القديمة - الجديدة، على تطوّر تعتبره بات محسوماً وفق اتّصالات أجراها «الثنائي الشيعي» مع الكتل، وفق هؤلاء، ضمنت أكثرية النصف زائداً واحداً لصالحه، في مواجهة مرشح القوى السيادية النائب ميشال معوّض، أو أي مرشح بديل قد تختاره هذه القوى، وأنّ العمل جارٍ على ضمان نصاب الثلثين من أجل اتخاذ القرار بدعوة المجلس النيابي إلى الانعقاد لانتخابه. بل إن هؤلاء باتوا يردّدون بأنّ الاتصالات الاستكشافية أدّت إلى توضيح الصورة بحيث يمكن لفرنجية أن يحصل على زهاء 68 صوتاً، أي أكثر من النصف +1 بثلاثة، إذا أضيف بعض المستقلين الذين لم يقترعوا بالورقة البيضاء في الجلسات الإحدى عشرة السابقة، والذين يحتفظون بأصواتهم لساعة الحسم، حين يتأكد لهم أنّ مكوّنات الفريق المناوئ لفرنجية غير قادرة على التوافق على اسم يحدث اختراقاً، (وهو ما يثق فريق الممانعة بأنه أمر مفروغ منه) فينضمّ المستقلّون هؤلاء إلى خيار رئيس «المرده».

سواء أصابت أم أخطأت تقوم هذه الحسابات على الآتي:

- إنّ كتلة «اللقاء الديموقراطي» ستصوّت لفرنجية، تبعاً للقاعدة القديمة إيّاها بأنّ رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط لن يخذل صديقه برّي، ولذلك سيتجاوز الاتجاه القوي داخل الكتلة بعدم التصويت إلى جانب مرشح التحدّي المدعوم من «حزب الله» للمملكة العربية السعودية، وبأنّه آن الأوان للتمايز عن التركيبة الحاكمة الحالية. ويرى هؤلاء أن انتقاد «الاشتراكي» هجوم معوّض وبعض «السياديين» على برّي، هو مؤشر إلى قرب خروج جنبلاط من كتلة الأصوات التي صبّت لرئيس حركة «الاستقلال»، ومقدّمة للانحياز لفرنجية. ويعتبر هؤلاء أنّ الحجة التي لـ»اللقاء الديموقراطي» أن يستخدمها لسلوك خيار فرنجية، هي أنه حاول إيجاد حلّ وسط غير فرنجية ومعوّض، عبر اقتراحه الأسماء الثلاثة جوزاف عون وجهاد أزعور وصلاح حنين، لكنه لم يلقَ تجاوباً، وأنه يصعب الإتيان برئيس بلا اتفاق مع «حزب الله»، المتمسك بمرشحه، في وقت البلد لم يعد يحتمل التأخير. وفي حسابات من يحسمون باقتراب نجاح خيار فرنجية أنه في أسوأ الأحوال، قد تُترك الحرية لنواب «اللقاء الديموقراطي» في توزيع مدروس للأصوات، مع مشاركة الأعضاء الثمانية في تأمين نصاب الثلثين.

- إنّ نواب تكتل «الاعتدال الوطني» وبينهم 5 نوّاب سنة إضافة إلى السنّة المستقلّين الخارجين من رحم «المستقبل» في الشمال، وفي بيروت والبقاع، المتعارف على أنهم يدورون في فلك الحريرية السياسية أو حلفاء للثنائي الشيعي، سيصوّتون لفرنجية. وفي المعطيات التي لدى فريق الممانعة أنّ زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، على رغم إعلانه مواصلته تعليق العمل السياسي، يميل إلى رئاسة فرنجية للجمهورية. ويتحدّث مؤيدو رئيس «المرده» عن إشارات في هذا الصدد تلقّوها خلال وجود الحريري في بيروت لإحياء الذكرى الـ18 لاغتيال والده في 14 شباط الماضي، وخلال لقائه بعض النوّاب السنّة.

- تأمين نصاب الثلثين، على رغم قرار نوّاب «القوات اللبنانية» و»الكتائب» وكتل أخرى صغرى لن يرقى إلى 43 صوتاً، بينما يعمل «الحزب» على «تشتيت» تكتل «لبنان القوي» بحيث يتم ضمان تصويت بعضٍ ممن هم على خلاف مع رئيسه جبران باسيل لفرنجية، والبعض الآخر لمصلحة تأمين نصاب الثلثين. في الحسابات أيضاً أنّ باسيل قد يلجأ إلى ترك حرية التصويت لنوّاب «التيار الحر» وحلفائه في التكتل من غير الحزبيين، وقد يسعى إلى تجنّب فرط تكتله، فيترشح بذريعة حفظ وحدة التكتل، لكن الهدف يكون تبرير حضوره جلسة الانتخاب لتأمين النصاب، فلا يكون ذهب باستفزاز «حزب الله» إلى النهاية.

في انتظار تطابق هذه الحسابات التي تجزم أيضاً بعدم ممانعة أميركية وموافقة فرنسية وعدم اكتراث سعودي، مع الواقع، أو خطئها أو فشلها، يقول خصوم «الممانعة»: إذا كانت هذه هي الحسابات، فلماذا لم ينتخبوا فرنجية منذ أربعة أشهر وتسبّبوا في الفراغ هذه المدة؟ هؤلاء يشكّكون بها معتبرين العقبات على حالها.

 

"الحزب" والقضاء: العدالة الممنوعة

أحمد الأيوبي/نداء الوطن/06 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116333/%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%8a%d9%88%d8%a8%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b6%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%af%d8%a7%d9%84%d8%a9/

مع وقوع جريمة الإغتيال الشنيعة للشيخ الشهيد أحمد شعيب الرفاعي اتّجهت الأنظار نحو اتّهام «حزب الله» بامتداداته الأمنية المحلية بالوقوف وراءها من خلال ما يُعرف بـ»سرايا المقاومة» بالإستناد إلى مسارٍ طويل من التراكمات الأمنية الكبرى التي يمكن من خلالها توجيه هذا الاتهام سياسياً، خاصة أنّ المواجهة التي كان يخوضها الشيخ الشهيد مع يحيى الرفاعي كانت في أحد وجوهها مواجهة سياسية استراتيجية. إستهجن «حزبُ الله» الاتهام وصمت طويلاً عن الجريمة قبل إدانتها، وكلّف مجموعة محامين بتوجيه إخبار إلى النيابة العامة التمييزية ضدّ كل من: خالد الضاهر، كِندا الخطيب، مريم مجدولين اللحّام، زياد المصري، عميد حمود، طوني بولس، شريف حجازي، فادي غصن، جوانا فرحات وابراهيم فتفت، بتهمة استغلالهم قضية اختفاء الشيخ أحمد شعيب الرفاعي (...) ضدّ «حزب الله» و»سرايا المقاومة» وأنهم حمّلوهما المسؤولية عن جريمة خطف الشيخ الرفاعي وتداعياتها.

ما أغفله «حزبُ الله» أنّ حليفه يحيى الرفاعي كان يتحرّك في جريمته على أساس أنّه قادر على إخفائها بشكل كامل، وسعى بكيدٍ عظيم لإشعال الفتنة من خلال إطالة زمن البحث عن مصير الشيخ الشهيد والإيحاء بأنّه قُتل في الكورة المسيحية (القومية) وأنّه خُطف إلى سوريا لإثارة الفتنة ضدّ السوريين في عكّار، واستغلال الشعور بأنّ «الحزب» وراء الجريمة بينما كان يُمَثِّل باحتراف دورَ المفجوع على قريبه المفقود... ما يجعل الأمر أقرب إلى استثارة الفوضى التي هدّد بها زعيم «الحزب» قبل أيام. السؤال الأهمّ في هذا السجال: هل ممارسة العنف أمرٌ غريب عن «حزب الله» وهو الذي أصدرت المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري حكماً أدانت فيه واحداً من قيادييه الكبار، بينما اعتبر أمينه العام أنّ القيادي المعني مصطفى بدر الدين هو أحد القدّيسين الذين يحرّم الاقتراب منهم؟ أصدر «حزب الله» حكمه على المحكمة الدولية باعتبارها صهيونية، رغم أنّ وزير العدل الأسبق شارل رزق كشف أنّ قانون المحكمة ونظامها خضعا للتدقيق الشخصي من الأمين العام للحزب حسن نصرالله، وهذا ما ينزع أيّ ذريعة حقيقية للاعتراض عليها، لكنْ كما هو الحال دائماً، هناك وجهان لسياسات الحزب: وجه الصفقات الخفية ووجه المؤامرة المزعومة. «حزبُ الله» المتنصِّل من الإتهامات بالإغتيال هو نفسُه صاحب جريمة انقلاب 7 أيار 2008 الذي استشهد فيه 80 لبنانياً بهدف تغيير التوازن السياسي وتحوّل إلى «يوم مجيد» لإذلال اللبنانيين.

يفرض «حزب الله» على اللبنانيين اتّهامه من خلال سلوكه المشبوه، كما فعل من خلال تهديد وفيق صفا بـ»قبع» القاضي طارق البيطار، ثمّ تنظيم غزوة الطيونة – عين الرمانة لتعزيز الحصار القضائي على التحقيق... فكاد المُريب يقول خذوني.

يفرض «حزب الله» نفسَه تنظيماً مسلّحاً يستخدم سلاحه في الداخل ويضغط ليكون مع حلفائه فوق القانون، كما في غزوة عين الرمانة وفي الاعتداء على عشائر خلدة: في الحالتين، كان المسلحون واضحي الانتماء، وكانوا في حالة اعتداء صارخ على من دافعوا عن أنفسهم، بينما تحوّل بعض القضاء إلى أداة سياسية لاستهداف الضحايا بالتوقيفات الظالمة لشباب العشائر وباستهداف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع. معادلة خطرة يريد «الحزب» فرضها على اللبنانيين وهي أنّه فوق الدولة وممنوع عليهم الدفاع عن أنفسهم عند وقوع العدوان المسلّح عليهم، وممنوع عليهم إدانة السلاح غير الشرعي الذي يستخدم في أنحاء الجمهورية، وممنوع عليهم الإحتجاج والاعتراض على تغوّل هذا السلاح في حياتهم... والأهمّ ممنوع على القضاء أن يتحرّك وممنوع على الأمن أن يعترض على استخدام هذا السلاح المحصّن بشعار «سرايا المقاومة»! كيف يمكن الفصل عندما يقع التداخل كما هو حاصل في جريمة اغتيال الشيخ أحمد شعيب الرفاعي، وفيها كلّ عناصر الاختلاط بين يحيى الرفاعي، زعيم عصابة مسلّحة بسلاح متوسط وبكميّات ضخمة، وثروة بملايين الدولارات ومخدِّرات «نقيّة» وكلّها تتلطّى بوقوف العصابة القاتلة تحت صورة عماد مغنية... فهل من الصعب توجيه الاتهام لمن تتشابك فيه كلُّ هذه العوامل والارتباطات؟ لا يعترف «حزب الله» بالدولة، فهو أكبر من أن يتقدّم بأوراقه القانونية أمام وزارة الداخلية. يقبع القضاة عندما يريد، ولكنّه يستخدم ذراعه في القضاء لملاحقة خصومه ومحاصرتهم، وهذا مسلك إضافي يهدم ما تبقّى من أركان الدولة. «حزب الله» والقضاء حكاية قهرٍ واستكبار تتوارى فيها العدالة ويحضر الظلم والقمع والإرهاب الأمني والسياسي.

 

عون آخر ماروني

عماد موسى/نداء الوطن/06 آذار/2023

لست الوحيد بين اللبنانيين، من وضع دمه على كفه في حرب لبنان الطويلة، وكنتُ بعدُ فتى. هناك آلاف الفتيان، من كل المشارب والمناطق والإنتماءات، مثلي، لا بل تخطوني بأميال في المغامرة والإقدام في خلال الحرب. جبران باسيل واحد من جيل المحاربين الأشداء، إنما تواضعه الجمّ، يمنعه من الكشف عن الملاحم البطولية التي خاضها على ثغور الحرية في ثمانينات القرن الماضي. سيأتي وقت ويقتنع بضرورة إماطة اللثام عن مرحلة هامة في تاريخه النضالي الطويل. إن تعبير «وضَعَ روحَه على كفّه»، أو دمه، ليس سوى كلام مجازي يُراد منه الدلالة على شجاعة إستثنائية. في فترة من حياتي خرقتُ المجاز ووضعتُ دمي على كفي في الواقع المحسوس. فعقب حرب المائة يوم عملت معاون أول، (مثل علي حسن خليل) لأحد معلمي الزجاج. سنتئذٍ،(1978) لم يترك الجيش السوري الشقيق لوح زجاج صامداً على بلاكين الأشرفية وشبابيكها. أدمى الزجاج كفيّ. مصلحة دموية كانت. في المقابل تعلّمتُ واحداً من دروس الحياة المفيدة. ففي إحدى الشقق التي احتاج أصحابها خبرتي في «القصّ» و»لصق» المعجونة والتركيب، لاحظت أن رجل البيت الطلياني «حاطط الوزرة» ومأخوذ بالجلي. لمحني أراقبه مستغرباً. قرأ سؤالاً في عيني. وأجاب بفرنسية مطعّمة بمفردات طليانية. منذ زواجي بلوتشيانا اتفقنا على المداورة في كل شيء. بعد يومين شاهدت لوتشيانا، مسترخية في غرفة الجلوس ومستمتعة بتدخين السيكار. فهمت أن دور ماركو ذاك اليوم أمام لوح الكوي. دارت الأيام ومرّت الأيام، وما بين شوق وخصام...صرت مثل ماركو. المداورة ترياق الحيرة وبلسم السلبطة المتوارثة، وعلاج الأزمات السياسية. المداورة تسقط السؤال اليومي: شو بدنا نطبخ اليوم؟ مش كل يوم مجدرة. الإثنين مجدرة الثلثاء مدردرة الأربعاء شوربة عدس الخميس ريزوتو العدس الجمعة عدس بحامض السبت تبولة عدس الأحد حرّاق أصبعو...وهكذا دواليك. في الفن، كل الممثلات المصنّفات باب أوّل، يتنافسن على قلب جبل شيخ الجبل. الحل: كل موسم يتزوج واحدة. مع المداورة لا مكان للزعل. في الإدارة، ووظائف الفئة الأولى، وفي تشكيل الوزارة المداورة تحفظ حقوق الجميع. وإن تعذّر انتخاب رئيس جمهورية في المدى القريب، من المستحسن تعطيل إنتخابات رئاسة الجمهورية بالمداورة، مرة تعطّل الممانعة ومرة تعطل القوى السيادية، لتطاول الشتائم الجميع بالتساوي. وإذا كان الرئيس بري حاسماً في عدم الدعوة إلى «جلسة فولكلورية»، فلتكن الدعوات المقبلة مرة إلى جلسة تحضير أرواح ومرة إلى جلسة تنويم مغناطيسي. ولأن لا حياة لديمومة النظام إلاَ بالمداورة. مش غلط يكون الجنرال عون آخر ماروني في بعبدا، ثم يتناوب الأرثوذكس على الرئاسة الأولى. فيُتفق، بالحوارعلى رئيس سيادي في الـ 2023 وعلى ممانع في الـ 2029. في الـ2035 سيادي. في الـ 2041 ممانع. يا مار متر ما إلنا غيرك.

 

فرنجية والفرصة الثالثة: هل يعيد التاريخ نفسه؟

جان الفغالي/نداء الوطن/06 آذار/2023

هل تكون سنة 2023 بالنسبة إلى رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، شبيهة بسنة 1998 وسنة 2016؟ هل تكون»الثالثة ثابتة»؟ أم أنّ ما لم يتحقق في»الفرصتيْن» السابقتين، لن يتحقق الآن أيضاَ؟ «المرديون» يعتبرون أنّ سليمان فرنجية هو»رئيس مؤجَّل» منذ العام 1998، حين انتهت ولاية الرئيس الراحل الياس الهراوي، وأنهّ كان يجب أن يكون في قصر بعبدا بدل العماد إميل لحود. مالت الكفَّة لمصلحة لحود، والذريعة كانت أنّ النظام السوري كان يريد أن يحقق «توازناً» في لبنان مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومن وجهة نظره، وبعد مقاربة وتقويم «أذرعه» في لبنان، فإنّ لحود يستطيع أن يقف في وجهِ تمدد رفيق الحريري.

تحققت «نبوءة» الأذرع، أطاح الرئيس لحود بالرئيس رفيق الحريري بعد وضع لغم تفويض عدد من النواب، في الاستشارات النيابية الملزمة، الرئيس لحود، أن ينوب عنهم في تسمية الرئيس المكلَّف، ما اعتبره الرئيس الحريري مخالِفاً للدستور، ولم يقبل التكليف، فتمّت تسمية الرئيس سليم الحص، وكانت حكومته مناسبةً لمحاولة إزالة «ترْكة» الحريري في عهد الهراوي. الفرصة الثانية لفرنجية كانت عام 2016 حين رشَّحه الرئيس سعد الحريري، لكن «حزب الله» تمسَّك بترشيح العماد ميشال عون، وكان شعار «الحزب» عن عون وفرنجية: «هيدي عين وهيدي عين». فهِم فرنجية أنّ «ساعته لم تأتِ بعد»، وأنّه «العين الثانية» بعد عون. ضاعت الفرصة الثانية، ولم يكن على فرنجية سوى الانتظار ست سنوات جديدة.

الفرصة الثالثة أرادها «حزب الله» نهائية: سليمان فرنجية أو لا أحد. جمَع «اللدودَيْن» جبران باسيل وفرنجية، لإقناع الأول بالثاني. باءت المحاولة بالفشل، رفع باسيل سقف الاعتراض إلى مستوى القطيعة مع «الحزب»، لكن ذلك لم يُثنِ «الحزب» عن التمسك بفرنجية: «إنها المرة الثالثة، فهل يُعقَل أن يعجز عن إيصاله؟». يخوض «حزب الله» المعركة الثالثة لإيصال فرنجية إلى بعبدا، ولكن ماذا لو لم ينجح، فهل يتكرر سيناريو عون؟ بمعنى أن يستمر الفراغ في سدة الرئاسة سنتين ونصف سنة؟ كأن رئيس «تيار المردة» يستحضر تجربة أو سابقة جدِّه الرئيس الراحل سليمان فرنجية الذي ترشّح للانتخابات الرئاسية مطلع آب 1988: حدَّد الرئيس حسين الحسيني موعد الجلسة في الثامن من آب، يومها وصل إلى مبنى المجلس في قصر منصور، أكثر من نصف أعضاء المجلس النيابي، لكن الرئيس الحسيني اعتبر الجلسة فاقدة للنصاب لأنّ المطلوب الثلثان، فأعلن إلغاء الجلسة بسبب عدم اكتمال النصاب. وللمفارقة، فإنّ التعطيل، بشكلِ مباشر أو غير مباشر، جاء على يد ثلاثة: رئيس الجمهورية الشيخ أمين الجميِّل، قائد الجيش آنذاك العماد ميشال عون، وقائد «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، ولكلٍّ من الثلاثة خلفيته للتعطيل. اليوم، وبعد مواقف «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية» وحزب «الكتائب» مِن انتخاب سليمان فرنجية الحفيد، رئيساً للجمهورية، هل يعيد التاريخ نفسه ولو بعد خمسة وثلاثين عاماً؟

 

"ترخيص" المسدّسات من قائد الجيش... البنادق من وزير الدفاع!

ملاك عقيل/أساس ميديا/الإثنين 06 آذار 2023

لم تنفع كلّ الوساطات حتى الآن في لجم الخلاف المُتمادي بين وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزف عون. مع العلم أنّ تجربة قائد الجيش مع وزيرَي الدفاع السابقَين يعقوب الصرّاف والياس بو صعب لم يكن أفضل حالاً، لكن بالتأكيد لم تصل إلى هذا الحدّ من المواجهة المباشرة و"تكسير الرؤوس".

آخِرة ترجمات هذه المواجهة إصدار قائد الجيش قراراً يعتبر فيه بطاقة تسهيل المرور الصادرة عن مديريّة المخابرات في الجيش بمنزلة ترخيص "حَمل سلاح" لحامِلها. يجزم قريبون من محيط القائد أنّ "الأمور وصلت إلى حدّها، وبتنا أمام حالة تمرّد وتمنّع عن تسيير أمور المؤسّسة العسكرية، وقرار قائد الجيش قانونيّ ومُلزِم". كما يشير هؤلاء إلى أنّ لوائح إسمية صادرة عن مكتب النائب جبران باسيل تعطى جميعها تراخيص حمل سلاح، فيما يعمد ابن شقيق الوزير سليم إلى بيع بعض التراخيص وهو الأمر الذي ينفيه وزير الدفاع جملة وتفصيلاً ويعتبره هجوماً حاقداً "بالشخصي" عليه.

الكتاب الذي وجّهه العماد عون في الثالث من الشهر الجاري إلى النيابة العامّة التمييزيّة والنيابة العامّة العسكرية وقادة الأجهزة الأمنيّة استناداً إلى قانون الأسلحة والذخائر لم يحدّد مهلة معيّنة تنتهي بعدها صلاحية القرار، مع العلم أنّ وزير الدفاع هو المخوّل إصدار قرار تمديد صلاحية تراخيص حمل الأسلحة أو تجميد مفاعيلها.  لم تنفع كلّ الوساطات حتى الآن في لجم الخلاف المُتمادي بين وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزف عون

اعتراض أمنيّ على قرار "القائد

أثار قرار قائد الجيش الكثير من التساؤلات ودفع بعض قادة الأجهزة إلى التلويح بإمكان عدم تنفيذه ربطاً باعتبارات أمنيّة. يقول مصدر أمنيّ لـ "أساس": "لا شيء أصلاً في القانون ينصّ على بطاقات تسهيل مرور التي تُمنح بعد تقديم سجلّ عدليّ. واليوم يَصدُر قرار يُخوّل حامِل هذه البطاقة حَملَ سِلاح يتطلّب ترخيص حَملِه بالعادة تقديم عدّة أوراقٍ إلزامية إلى وزير الدفاع، إضافة إلى "طلب النشرة" لكلّ طالب ترخيص". لكن في الغالب تتّجه الأجهزة إلى الالتزام بمضمون القرار إلا عند مخالفة القانون وحصول جرم، "حيث لن يعني قرارٌ كهذا شيئاً إذا كان حامِل البطاقة مُشتبهاً به أو قد يكون تجاوز القانون أو مُلاحقاً لأيّ سبب أمنيّ أو غيره"، على ما يقول المصدر. وفق معلومات "أساس" تعتمد الأجهزة الأمنيّة بطاقات تسهيل مرور باستثناء "شعبة المعلومات" التي عمد رئيسها العميد خالد حمود مباشرة بعد تعيينه في آذار 2017 إلى إلغاء العمل ببطاقات "تسهيل المرور"، مع العلم أنّ هذه البطاقات كانت مرفقة بتحذير مفاده أنّ "حامِلها لا يُخوَّل حَمل أو نقل سلاح حربي تحت طائلة الملاحقة القانونية".

الوزير و"مكتب القائد"

وفيما تتكتّم قيادة الجيش على خلفيّات صدور القرار، يؤكّد مطّلعون أنّه منذ اندلاع الخلاف مع وزير الدفاع برزت مشكلة تراخيص حمل السلاح، وذلك حين بدأ الأخير بحصر توقيع الطلبات الصادرة عن "مكتب القائد" بعدد قليل جدّاً، وهو ما شكّل عملاً تعطيليّاً مقصوداً دفع عون إلى اعتماد آليّة مختلفة. لكنّ مصادر الوزير سليم تنفي "تعطيل عمل المؤسّسة العسكريّة"، موضحةً أنّ "كُثُراً لا يقفون عند الكلفة الماليّة العالية للتراخيص التي دفعت الوزير إلى تقنين منحها بشكل عامّ"، مؤكّدة أنّ "كلّ ما يُشاع أيضاً عن وقف توقيع بريد الجيش لا أساس له من الصحّة ومن باب ضخّ المعلومات المغلوطة ممّن اعتاد هذا النهج من النفاق". يُذكر أنّ وزير الدفاع أصدر في 9 كانون الثاني الماضي قراراً قضى باعتماد نماذج جديدة لتراخيص حمل الأسلحة (دبلوماسي - الغرفة العسكريّة - خاصّ - رسميّ - لولبيّ) لعام 2023 صالحة إلى نهاية العام. يؤكّد مطّلعون أنّه منذ اندلاع الخلاف مع وزير الدفاع برزت مشكلة تراخيص حمل السلاح، وذلك حين بدأ الأخير بحصر توقيع الطلبات الصادرة عن "مكتب القائد" بعدد قليل جدّاً، وهو ما شكّل عملاً تعطيليّاً مقصوداً دفع عون إلى اعتماد آليّة مختلفة

تشكُّك قانونيّ

أكثر من ذلك تتشكّك مصادر وزير الدفاع في قانونية خطوة العماد عون، وتوضح قائلة: "قرار قائد الجيش غير قانوني لأنّ المادة 24 من قانون الأسلحة والذخائر التي استند إليها القرار تسمح لقائد الجيش بمنح ترخيص نقل الأسلحة المنصوص عنها في الفئة الرابعة الذي يُعطى لسنة واحدة ويجوز تجديده".

المقصود بهذه الفئة، وفق المصادر، المسدّسات حصراً (ذات الأكرة أو المسدّسات الأوتوماتيكية)، والذخائر المحشوّة وغير المحشوّة المعدّة لهذه المسدّسات والأمشاط والمواسير والهياكل الخاصة بهذه الأسلحة وسائر قطعها المُنفصلة المُنجزة والمعدّة لتركيب هذه المسدّسات أو لتصليحها. تضيف المصادر: "بالتالي لا يحقّ لقائد الجيش من خلال القرار الذي أصدره وعمّمه على المرجعيات المعنيّة منح ترخيص نقل بنادق (أيّاً كان نوعها)، لأنّ ذلك يدخل حصراً ضمن صلاحيّة وزير الدفاع وفقاً للمادة 25 من قانون الأسلحة والذخائر". وتنصّ المادة 25 على الآتي: "لا يُرخّص لأحد باقتناء أو حيازة أو نقل المعدّات والأسلحة والذخائر الداخلة في الفئتين الأولى والثانية إلا في حال اضطراب الأمن أو في الحالات المنصوص عليها في الفصل الثاني المتعلّق بصناعة هذه المعدّات وتجارتها وذلك ضمن الشروط المعيّنة فيه. وتُعطى الرخصة بناء على قرار من وزير الدفاع الوطني".

هذا وتشمل الفئة الأولى، وفق قانون الأسلحة والذخائر، "الأسلحة والذخائر المعدّة للاستعمال فى الحرب البرّيّة أو البحرية أو الجوّية، وهي البنادق من جميع القياسات والعيارات والرشّاشات والبنادق الرشّاشة والغدرات الرشّاشة..."، إضافة إلى المدافع والقنابل.

أمّا الفئة الثانية فتشمل الوحدات المجهّزة بالأسلحة الناريّة أو المعدّة لاستعمال السلاح فى الحرب. في السنوات الماضية لم يعد اللبنانيون يكتفون باقتناء مسدّسات وتوسّعت متطلّباتهم ربطاً بمناخات البلد إلى اقتناء بنادق. هذا إضافة إلى العدد الكبير من الأسلحة الموجودة اليوم "على عينك يا دولة" في بيئات محدّدة ليس في قاموسها ترخيص

الخلاف سياسيّ

جدال قانوني بغلاف سياسي قد لا ينتهي قريباً مع تمسّك الطرفين بموقفهما. واقع الحال أنّه إذا ما جرى الاستناد إلى المادة 25 فإنّ حامل رخصة سلاح لمسدّس يكفيه ترخيص من قيادة الجيش (عبر بطاقة تسهيل المرور)، ومن يريد ترخيصاً لحمل بندقية يحتاج إلى ترخيص من وزير الدفاع. أمّا الترخيص لاقتناء الاثنين معاً فيحتاج حتماً إلى الترخيص الذي يُمنح منذ عام 1992 من وزير الدفاع حصراً. يُذكر أنّ في السنوات الماضية لم يعد اللبنانيون يكتفون باقتناء مسدّسات وتوسّعت متطلّباتهم ربطاً بمناخات البلد إلى اقتناء بنادق. هذا إضافة إلى العدد الكبير من الأسلحة الموجودة اليوم "على عينك يا دولة" في بيئات محدّدة ليس في قاموسها ترخيص ولا وزير دفاع ولا قيادة جيش. لكن بالمقابل يتبيّن أنّ المادة 25 لا تخوّل قيام وزير الدفاع بمنح ترخيص حمل البنادق "إلا في حالات اضطراب الأمن"، وليس هذا هو واقع الحال اليوم باعتراف كلّ الأجهزة الأمنيّة.

استعادة الصلاحيّة بعد 30 عاماً

في الوقائع، منذ عام 1992 تاريخ صدور قرار مجلس الوزراء بـ "حلّ الميليشيات وإعادة توحيد الجيش وتنفيذ خطّة إعادة الانتشار وتسليم السلاح غير الشرعي"، أصدر وزير الدفاع آنذاك ميشال المر، خلافاً لقانون الأسلحة والذخائر، قراراً باعتبار حمل السلاح مقيّداً بالتراخيص الصادرة فقط عن وزارة الدفاع.

بقي الأمر على ما هو عليه مع جميع وزراء الدفاع المتعاقبين منذ أكثر من 30 عاماً إلى اللحظة التي أصدر فيها قائد الجيش جوزف عون قراراً استعاد من خلاله صلاحيّة تعود بالأساس إلى قيادة الجيش تسمح لها بمنح تراخيص حمل المسدّسات.

الجيش: وزير الدفاع تجاوز حدوده

وفق محيط قائد الجيش "خطوة العماد عون أملتها تراكمات في العلاقة مع وزير الدفاع تجاوز من خلالها صلاحيّاته في التعاطي مع قيادة الجيش ومدَّ يده إلى ما لا يدخل ضمن صلاحياته واعترض على ما لا يحقّ له الاعتراض عليه كتشكيلات الضبّاط ومناقلاتهم التي هي صلاحية حصرية لقائد الجيش وعطّل بريد المؤسّسة العسكرية و"إدارة" منح تراخيص الأسلحة، كلّ ذلك بما يتوافق مع أجندة الفريق السياسي الذي عيّنه وزيراً للدفاع".

 

لم يكن للحسين مافيا تموّله

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 06 آذار 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116331/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d9%83%d9%86-%d9%84%d9%84%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86-%d9%85%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d9%85%d9%88%d9%91%d9%84%d9%87/

وسط انشغال اللبنانيين بجنون الدولار والانهيار الاقتصادي والأفق المسدود على كلّ مستويات السياسة والمؤسّسات، مرّ خبر توقيف محمد إبراهيم بزّي، أحد أبرز مموّلي ميليشيا حزب الله، في رومانيا مروراً شبه عابر. فالإرهابي العالمي المصنّف عبر الخزانة الأميركية منذ عام 2018، هو أحد أبرز مديري شبكات الجريمة المنظّمة التي تموّل الميليشيا اللبنانية، وينشط بين أوروبا وإفريقيا وأميركا والشرق الأوسط، بحجم أعمال يصل إلى مئات ملايين الدولارات. بزّي هو الأخير في سلسلة توقيفات وتصنيفات، لقادة شبكات ميليشيا حزب الله الماليّة، كأيمن جمعة وإبراهيم طاهر وعلي سعادة وأحمد جلال رضا عبدالله وأدهم طباجة وآخرين كثر. وتوقيفه يُعيد إلقاء الضوء على مفارقة ثراء حزب الله كمنظمة إجرامية، في مقابل بؤس اللبنانيين عامّة، وبؤس الشيعة منهم على وجه التحديد ممّن يحتلّون القاعدة الدنيا في هرم جمهوره. تريد ميليشيا حزب الله من الشيعة أن يكونوا حسينيّين زينبيّين فيما تنعم هي بما تيسّر من عائدات الجريمة المنظّمة، لتمويل أنشطة سياسية وعسكرية، هي اليوم من بين الأسباب المعلنة لانهيار لبنان

تضحيات الحسين... وأموال بزّي

يتزامن أيضاً توقيف محمد بزّي مع انتشار تسجيل صوتي لشابّ لبناني من جنوب لبنان أرسله إلى صديق له، قبل أن يضع حدّاً لحياته نتيجة عجزه عن تأمين قوت ولديه وزوجته. لا أعرف شيئاً عن مواقف الشابّ المنتحِر، وهي ممّا لا يهمّ في سياق عرض هذا التناقض، بين منظّمة إجرامية شديدة الثراء ومتنوّعة الموارد، تحكم بيئة يدفع بعض أفرادها من لحمهم ودمهم ثمن خيارات سياسية وعسكرية وأمنيّة، أكان أُخذ رأيهم فيها أم لم يؤخذ. الشيعة مدعوّون بحسب سردية ميليشيا حزب الله إلى التضحية كما ضحّى الحسين، والاقتداء بعذابات زينب وصبرها. مدعوّون أن تكون كلّ أيّامهم عاشوراء وكلّ مواقعهم كربلاء بكلّ ما فيها من ألم ملحميّ وعذابات لا تنتهي. بيد أنّ توقيف محمد بزّي والتعرّف على حجم أنشطته المالية، وأنشطة آخرين مثله، ينغّصان على الميليشيا سرديّتها ويطعنان في أصالتها وصدقها. لم يكن للحسين محمد بزّي يؤمّن لمعسكره المال والثروات فيما أنصار الحسين يموتون جوعاً. ولم يكن للحسين أيمن جمعة يراكم لقائد المعسكر الحسيني دولارات مبيّضة، في حين ينتحر أحباب الحسين بفعل وطأة انهيار الكرامة الإنسانية. تريد ميليشيا حزب الله من الشيعة أن يكونوا حسينيّين زينبيّين فيما تنعم هي بما تيسّر من عائدات الجريمة المنظّمة، لتمويل أنشطة سياسية وعسكرية، هي اليوم من بين الأسباب المعلنة لانهيار لبنان.

وسط انشغال اللبنانيين بجنون الدولار والانهيار الاقتصادي والأفق المسدود على كلّ مستويات السياسة والمؤسّسات، مرّ خبر توقيف محمد إبراهيم بزّي، أحد أبرز مموّلي ميليشيا حزب الله، في رومانيا مروراً شبه عابر

الميليشيا.. والانهيار

لذلك لا تقيم الميليشيا وزناً لتبعات الصراع السياسي على الاقتصاد، ولا تجد نفسها مجبرة على عقد تسوية تسمح بترميم بعضٍ ممّا يمكن ترميمه من متطلّبات الحدّ الأدنى لعيش اللبنانيين. الميليشيا ثريّة، حتى آخر محمّد بزّي عندها، ومقتدرة على مراوغة الانهيار الاقتصادي في البلد الذي تقيم فيه وتتّخذه غرفة عمليات لا أكثر ولا أقلّ. وأمّا التسويات التي عقدتها والتي قد تعقدها في المستقبل فشرطها الأساس أن لا تكون على حساب ما قد يهدّد مناعتها وقدرتها. لميليشيا حزب الله محمّد بزّي، ولبيئتها وباقي البيئات اللبنانية الانتحار جوعاً ويأساً. بيد أنّ المحزن هو مرور هذا الخبر من دون وعي سياقاته الأوسع المتّصلة بمجمل الانهيار اللبناني الأسطوري. مَن مثل بزّي هم من يسرقون دواء اللبنانيين لبيعه في أسواق العراق السوداء التي تراوح قيمتها بين 5 و7 مليارات دولار… ومَن مثل بزّي هم من توغّلوا في القطاع المصرفي اللبناني واستثاروا كلّ أنواع العقوبات.. ومَن مثل بزّي هم من موّلوا الفقاعة العقارية التي بسبب جنون الأسعار ساهمت في تهجير أبناء المدن من مدنهم وغيّرت بشكل ممنهج التركيبة الديمغرافية في بعض لبنان.. ومَن مثل بزّي هم من أتوا بالأموال التي سمحت لحزب الله بانتهاج سياسات كان مؤدّاها فصل لبنان عن محيطه العربي، بغية الاستئثار به وهضمه..

حزب الله هو محمّد بزّي قبل كلّ شيء وبعد كلّ شيء.. ومحمّد بزّي هو عنوان من عناوين الجريمة المتمادية بحقّ أرزاق اللبنانيين واستقرارهم، بل بحقّ وجود البلد في الأساس..

لمتابعة الكاتب على تويتر: NadimKoteich@

 

مخاطر استمرار الحرب الأوكرانية على المنطقة

سام منسى/الشرق الأوسط/06 آذار/2023

بعد مرور سنة على الحرب في أوكرانيا، لم تظهر بعد ملامح لتسوية واقعية قادرة على لجم مخاطرها المفتوحة على شتى الاحتمالات غير المتوقعة بحجمها ودلالاتها، التي صار جلياً أنها أكبر وأبعد من الحجج الروسية بشأنها. أما المبادرة الصينية، ورغم أهمية الصين ووزنها العالمي، فإنهاء الحرب يحتاج إلى موقف وسطي أكثر من سياسة بكين المتهمة من الغرب والأميركيين، بخاصة أنها وراء تزويد موسكو بمساعدات «غير قاتلة» و«تفكر بجدية في تقديم مساعدة مميتة لروسيا»، وفق ما صرح به وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن مؤخراً ونقله إلى نظيره الصيني.

ومع الغموض الكبير الذي يلف نتيجة هذه الحرب، الغموض الأكبر يبقى فيما يعنيه «النصر» لأي من الجانبين. العودة إلى الخطوط الفاصلة قبل عام، أمر سوف يديم التوترات على طول أكثر من 1000 ميل، ومن غير المرجح أن يتخلى الروس عن مطالبهم بشبه جزيرة القرم التي احتلوها منذ عام 2014 ويعتبرونها أرضاً روسية بلا منازع. والملاحظ في الوقت نفسه أن دعم القضية الأوكرانية أقل قوة بكثير خارج الولايات المتحدة وأوروبا، مما يجعل الجهود المبذولة لمعاقبة روسيا أقل فعالية، والحرب تزداد عنفاً وشراسة، والجميع ينتظر ما سوف يحمله الربيع المقبل من مستجدات عسكرية وفتح جبهات جديدة مع تزويد كييف أسلحة جديدة، قد تطال العمق الروسي وتنقل أوكرانيا من الدفاع إلى الهجوم. من الضروري الإشارة السريعة لأسباب دعم الولايات المتحدة والغرب لكييف، وإنفاق الكثير من الأموال والمجازفة الكبيرة في مواجهة قوة نووية.

السبب الرئيسي، الذي أثار استجابة فورية من الدول الغربية، هو التزامها بمساعدة دولة تتعرض حريتها وسيادتها للتهديد من قبل دولة أخرى، ناهيك عن وقوفها الطبيعي إلى جانب الديمقراطيات في مواجهة الأنظمة الشمولية. ولسنا بصدد شطب أخطاء أميركا، ومن المؤكد أن هناك الكثير مما يجب انتقاده ومناقشته في سياستها الخارجية أثناء وبعد الحرب الباردة.

وفق موسكو وغيرها، الولايات المتحدة ليست بريئة في علاقاتها الدولية، من غزو العراق بذرائع كاذبة أو العمل الخفي لإطاحة الحكومات في تشيلي ونيكاراغوا، من بين دول أخرى. إنما ينبغي أيضاً عدم إغفال مواقف أخرى كحشدها ومعها حلفاؤها عام 1990 جيوشهم للرد على غزو صدام حسين الوحشي وغير المبرر للكويت وتمكنوا من تحريرها. يومها قالت رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت ثاتشر للرئيس جورج بوش، «هذا ليس وقت التذبذب».

غالبية دول المنطقة، وبخاصة الخليجية، يُشهد لها أنها تمكنت خلال سنة الحرب الأولى من اعتماد سياسة وسطية بين حقول الألغام الكثيرة، واقتصرت على مد كييف بالمساعدات الإنسانية، فقدمت المملكة السعودية مساعدات بقيمة 400 مليون دولار، مبدية استعدادها لمواصلة جهود الوساطة للإفراج عن أسرى الحرب مع روسيا. حتى إسرائيل حليفة واشنطن التزمت الحياد أشهراً لتعلن الشهر الماضي فقط بلسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو أنها «تدرس» إرسال مساعدات عسكرية إلى كييف. قرار توجست منه موسكو وحذرت من أن هذه الأسلحة ستصبح «أهدافاً مشروعة للقوات الروسية»، علماً بأن الموقف الإسرائيلي لم يحسم بعد.

الاستثناء النافر في المنطقة هو الموقف الإيراني المنخرط والمتمادي إلى حدٍ بعيد في دعم موسكو، لا سيما بالمسيَّرات والصواريخ ويحصل مقابلها على خبرات عسكرية وتكنولوجيا سيجيّرها حتماً لصالح أهدافه بمناطق نفوذه في المنطقة، مما دفع واشنطن إلى السعي لحشد تحالف عالمي لردع تعاون روسيا وإيران، حسبما أكدت نائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط، دانا سترول.

ويبرز في هذا المجال ذكر ثلاثة أمور، أولها: أن روسيا عازمة على مواصلة الحرب مهما كانت الكلفة والنتائج، ثانيها: أن الصين وسط منافستها الشرسة مع الولايات المتحدة على أكثر من صعيد سياسي واقتصادي وأمني لا تضمر خيراً لواشنطن، بل تبقى أقرب إلى موسكو. ثالثها: أن إيران، لا تتوقف عن التصعيد على أكثر من جبهة، سواء تصميمها على التدخل في أوكرانيا أو تصعيد أنشطتها النووية حتى باتت على عتبة الدولة النووية. الدول الثلاث ينسقون استراتيجيتهم إلى حدود غير مسبوقة.

كل هذه الوقائع تدعو إلى الحذر مما ستحمله السنة الثانية من الحرب الأوكرانية إلى الشرق الأوسط ودوله من مخاطر جديدة وتغييرات، وبخاصة إذا أرسلت إسرائيل مساعدات عسكرية إلى كييف، وفق ما أعلنه نتنياهو، مما يشكل استفزازاً لموسكو سوف يترجم في سوريا برفع كامل الضغوط الروسية على إيران في مواجهتها للعمليات العسكرية الإسرائيلية، لا بل تزويدها بأسلحة دفاع جوي للتصدي للطيران والصواريخ الإسرائيلية.

إلى ذلك، تتصاعد بشكل موازٍ مخاطر حرب إيرانية - إسرائيلية يغذيها إصرار طهران على رفع معدلات تخصيب اليورانيوم من جهة، وتصميم نتنياهو وحكومته على منع إيران من تطوير سلاح نووي من جهة أخرى. وإذا كانت واشنطن مصرة على منع هذه الحرب أو تأجيلها. بالنسبة لموسكو المواجهة العسكرية في الشرق الأوسط كلها فوائد؛ فهي ترفع أسعار النفط، الأمر الذي يصب في صالحها، وتزيد من معدلات التضخم في الغرب بعامة وأميركا بخاصة ويربكهما، ويشغل العالم بحرب إضافية في منطقة شديدة الحساسية، وتتخلى إسرائيل عن حيادها من الحرب في أوكرانيا بينما تعمق إيران شراكتها مع روسيا وتتورط فيها أكثر بحيث يصعب على واشنطن البقاء بمنأى عن هذه الحرب، التي تسعى لتجنبها.

كيف الحد من هذه المخاطر، وهل لدول الإقليم أن تلعب دوراً للتهدئة وسط هذه التجاذبات الإقليمية والدولية؟ المخرج الوحيد، أي الضغط على إسرائيل لمنعها من عمل عسكري ضد إيران هو سيف ذو حدين، لأنه يعني وفق المسار الإيراني الحالي أن تتحول إيران إلى دولة نووية، وهو ما ترفضه، لا بل تحاربه غالبية دول المنطقة والغرب. المتبقي قليل وبعضه صعب، أولاً دبلوماسية أميركية لها عضلات قادرة على كبح جماح نتنياهو من جهة وزيادة الضغوط بالوسائل كافة ضد طهران لمنعها من قدرات نووية من جهة أخرى، ثانياً تفعيل وسائل حماية الحلفاء والشركاء في المنطقة من اعتداءات طهران، وهو الأمر الذي تخلفت عنه واشنطن بما أدى إلى زعزعة ثقتهم بها وبما في مقدورها تحقيقه، والتأكد من أن حلفاءها في الشرق الأوسط لديهم القدرة على الدفاع عن أنفسهم. ثالثاً الحل الدبلوماسي لوقف الحرب في أوكرانيا عبر تسوية سلمية قابلة للحياة، لأن انتصار بوتين على أوكرانيا يعني تكريس مبدأ القوة العسكرية للتغلب على الأضعف، لا سيما عبر التهديد بالدمار الشامل، وهذا هو الانتحار بعينه. المخاطر واقعية إنما لا يعني أنها حتمية، وسوف تتحقق لكن مسبباتها جاهزة، وعالم السياسة لا يخلو من المتهورين وحتى من المجانين.

 

زفرات ملكية في ليبيا وإيران

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/06 آذار/2023

تردَّد اسم ابن شاه إيران السابق محمد رضا بهلوي، بوصفه الوريث المحتمل لتكوين بديل سياسي في إيران عن نظام الملالي الخميني.

الرجل زادَ من وتيرة نشاطه ومؤتمراتِه الصحافية وخطبه وجولاته في الخارج، رغم أنَّ جملة من المراقبين يرون أنَّ عودة الشاه الموعود مسألة فيها نظر، بل نظرات كثيرة.

حين سقط نظام صدام حسين عام 2003 وأقبل المعارضون من منافيهم في لندن وسوريا وإيران وأميركا وغيرها، لحكم العراق الجديد، حاول ورثة النظام الهاشمي الملكي العراقي تقديم أنفسهم من جديد عبر حركة الشريف علي بن الحسين، رئيس الحركة الدستورية الملكية، لكن الرجل توفي عام 2022 من دون تحقيق مبتغاه. اليوم ينادي بعض النخب الليبية بعودة الملكية من جديد إلى ليبيا، بعدما استفحل الداء السياسي الليبي، وعجزت نخبه عن بناءِ صرح سياسي مستقر في البلاد، منذ إطاحة حكم العقيد «الأخضر» معمر القذافي.

كتب عادل بن حمزة بجريدة النهار اللبنانية مقالة بعنوان «هل تعود الملكيّة إلى ليبيا؟».

لاحظ الكاتب أنَّ علم المملكة الليبية، التي وجدت في ليبيا بعد استقلالها في 24 ديسمبر (كانون الأول) 1951، هو العلم الذي اجتمع تحت ظلّه كل القوى الليبية، غرباً وشرقاً وجنوباً، بعد سقوط النظام - أو اللانظام - القذافي.

الدستور الليبي الصادر في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 1951 الذي أقرَّته «الجمعية الوطنية الليبية» بمدينة بنغازي، جاء في تصديره: «نحن ممثلي شعب ليبيا من برقة وطرابلس الغرب وفزّان المجتمعين بمدينة طرابلس فمدينة بنغازي في جمعية وطنية -تأسيسية بإرادة الله. بعد الاتفاق وعقد العزم على تأليف اتحاد بيننا، تحت تاج الملك محمد إدريس المهدي السنوسي (...) وعلى تكوين دولة ديمقراطية مستقلة ذات سيادة تؤمّن الوحدة القومية وتصون الطمأنينة الداخلية وتهيئ وسائلَ الدفاع المشتركة، وتكفل إقامة العدالة، وتضمن مبادئ الحرية والمساواة والإخاء، وترعى الرقي الاقتصادي والاجتماعي والخير العام».

هكذا كان الحلم في ليبيا الملكية، التي لم تعمّر طويلاً، بسب خليط من الأسباب، هيجان المدّ القومي الناصري، وطيبة بل تراخي ملكها إدريس السنوسي، وغير ذلك من الأسباب.

اليوم، وبعد عقود مديدة من العبث القذافي، وسنين أخرى من التفسّخ السياسي عقب ذوبان صمغ القذافي، يسأل أناسٌ من ليبيا، ومنهم الكاتب عادل بن حمزة؛

هل تعود الملكية إلى ليبيا بوصفها عاملَ وحدة وطنية، كما صنعت ذلك بداية الاستقلال؟

ثمة حالات في التاريخ عادت فيها الملكيات من جديد، مثل إسبانيا في الغرب، والكويت في العصر الحديث، بعد غزو عراقي عابر، لكن تظلّ عملية عودة الأنظمة الملكية بعد رحيلها ليست على نسق واحد ومجرى متحد، فكل حالة بحالتها.

غير أنَّ مجردَ طرح مثل هذه السيناريوهات، بعد سنين من التعبئة السياسية، الثورية والشعبية، ضد الأنظمة الملكية، دليلٌ ساطعٌ على «إفلاس» النماذج الثورية البديلة. ففي النهاية ما يهمّ الناس هو العيش الجميل، وليس خطب الأخ أو الرفيق الثوري.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

قائد الجيش العماد جوزاف عون عزى بشهداء حورتعلا: المخدرات أخطر من الإرهاب والجيش أكبر من ملفاتكم وشائعاتكم وإذا كان خرق القانون يتيح لي قبول مساعدات فسأخرقه

وطنية/06 آذار/2023

عزى قائد الجيش العماد جوزاف عون، في بلدات اللبوة وتعلبايا وأبلح، بالعسكريين الذين استشهدوا أثناء تنفيذ عمليات دهم مطلوبين في بلدة حورتعلا في 16 شباط  الفائت، وهم المعاون أول حسن شريف والرقيب بول الجردي والرقيب جورج أبو شعيا. وأكد أنهم "أظهروا أقصى درجات الحرص على أرواح الأبرياء، واستشهدوا لهدف نبيل هو حماية الشعب اللبناني من خطر المخدرات"، وقال: "إن شهادتهم لن تثني الجيش عن أداء واجبه، بل ستكون دافعا له في حربه على المخدرات، انطلاقا من مسؤوليته تجاه أهالي البقاع تحديدا، على قاعدة محاسبة المجرمين وفق القانون، وليس الانتقام منهم". وتوجه إلى أهالي الشهداء قائلا: "قدر العسكريين هو التضحية التي تقع في قلب شعار المؤسسة العسكرية، فكل من ينضوي في صفوفها هو مشروع شهيد، مع العلم بأن القيادة تبذل قصارى جهدها لحماية العسكريين. شهداؤنا لا يموتون، بل يحيون في ضمائرنا ووجداننا".

قيادة لواء المشاة السادس في بعلبك

وزار عون قيادة لواء المشاة السادس في بعلبك وفرع مخابرات منطقة البقاع في أبلح، حيث التقى الضباط والعسكريين وهنأهم ب"الإنجازات التي يقومون بها لحفظ الأمن وملاحقة تجار المخدرات، سواء عبر المهمات العملانية أو المتابعة الأمنية للمطلوبين، وصولا إلى توقيفهم". وأكد أن "الأمن الذي تعيش فيه منطقة البقاع هو في جزء كبير منه ثمرة تضحيات عناصر اللواء السادس وفرع مخابرات منطقة البقاع"، وقال: "لسكان المنطقة الحق في حياة آمنة، بعيدا من عصابات المخدرات والسرقة والخطف". وتوجه إلى العسكريين بالقول: "قلبي يكبر بكم مع كل زيارة أقوم بها، فأنا أقف أمام رجال أقوياء يضحون من أجل أهلهم وشعبهم ووطنهم، وما صمود الشعب، إلا بفضل تضحياتكم وإنجازاتكم. لمن يسأل كيف يحافظ الجيش على قوته، أقول إن الجواب في الجنود أصحاب الصلابة والعنفوان، وطالما أن في المؤسسة أبطالا مثلكم فلا خوف على لبنان". وعن المخدرات، قال: "المخدرات أخطر من الإرهاب لأنها تدخل كل بيت وتفكك العائلات والمجتمع، والتصدي لها مهمة مقدسة. لذا، لن نتوانى عن محاربتها ولو سقط لنا شهداء، فدماؤهم لن تذهب هدرا، وهي تزيدنا إصرارا على ملاحقة المجرمين. مشكلتنا ليست مع أبناء العشائر أو المنطقة، بل مع الخارجين عن القانون ومقترفي جرائم السرقة والخطف والإتجار بالمخدرات. أمامهم خياران: إما أن يسلموا أنفسهم لتجري متابعة أوضاعهم وفق القانون، وإما يتحملوا تبعات أفعالهم". أضاف: "البعض يراهن على إضعاف الجيش، وأقول إن الجيش أقوى من ذي قبل، فلدينا الآلاف من طلبات التطوع، فضلا عن عودة قسم كبير من الفارين. من يقف أمام رجال الجيش الأبطال يطمئن إلى أن مؤسستنا بألف خير، وهي تبقى العين الساهرة على كل الأراضي اللبنانية، رغم شدة الأزمة، وتتابع أداء واجبها في توقيف المخلين بالأمن ومكافحة الإرهاب وضبط الحدود ومنع التهريب والهجرة غير الشرعية من الجرود إلى البحر ومن أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب". وتطرق إلى حماية الجيش للحدود الجنوبية بالقول: "أهنئ عناصر الوحدات العسكرية في الجنوب إذ يتصدون لخروق العدو الإسرائيلي مثلما جرى في عيتا الشعب وقبلها مرجعيون، حيث وقفوا في وجه دبابات العدو متسلحين بقوة الحق والإيمان بأرضهم وبقدسية المهمة". وعن أوضاع المؤسسة العسكرية، قال: "في حين يقدم الجيش التضحيات الجسام ويتحمل مسؤولياته بمهنية واحتراف رغم التحديات، يستمر بعض الموتورين والمسؤولين المعنيين وغير المعنيين في اختلاق الشائعات وفبركة الملفات وتشويه صورة المؤسسة واتهامنا بالفساد وخرق القانون. وإذا كان خرق القانون يتيح لي قبول مساعدات من اللبنانيين المحبين للمؤسسة في الداخل والخارج، وتأمين الدواء والتغذية والتنقلات للعسكريين، والاستشفاء والمساعدات المدرسية لعائلاتهم، ويعينهم على الصمود ويخفف عنهم الصعوبات المعيشية، ويسمح للجيش بتنفيذ مهماته، فسأخرق القانون. همهم المصالح الشخصية وهمكم مصلحة الوطن وحماية السلم الأهلي والدفاع عن قسمكم. أنتم تسعون وراء مصلحة الوطن، وهم يسعون وراء مصالحهم". أضاف: "أقول لهم إن الجيش متماسك وقوي، فلن نكترث لاتهاماتكم ولن تشوشوا على تنفيذنا مهمتنا التي هي أشرف وأقدس من افتراءاتكم. اهتموا بشؤونكم ودعونا نهتم بشؤوننا. سيبقى الجيش أكبر من ملفاتكم وشائعاتكم. الأجدر بكم أن تبذلوا جهودكم لمساعدة المؤسسة العسكرية ودعمها، بدلا من استهدافها. أعان الله جيشا يحارب الغباء والغلاء والوباء وقلة الحياء والوفاء. حمى الله الجيش وجنوده".

 

الاتحاد السرياني: النظام المركزي مات وعلينا إحياء لبنان بالنظام الفدرالي

وطنية/06 آذار/2023

أعلن حزب "الاتحاد السرياني" في بيان، اثر اجتماع لمكتبه السياسي ومجلسه المركزي مساء اليوم في مقره العام في سد البوشرية، أن "النظام المركزي مات وعلينا إعادة لبنان إلى الحياة عبر التحلي بالجرأة والموضوعية، والذهاب دون تردد أو خجل نحو المطالبة بإقامة النظام الإتحادي الفدرالي الكفيل بوقف تعطيل الدولة وبإصلاح الوضع الإقتصادي والإنمائي والسياسي والأمني والحفاظ على الخصوصية والتعددية وإعادة ترسيخ عيش مشترك حقيقي بين مكونات الشعب اللبناني".  وأضاف: "ان العيش المشترك متصدع حالياً بسب الفوقية وسطوة السلاح الميليشياوي الذي يعطل الحياة السياسية في البلد ويستقوي ويفرض أجنداته ومشاريعه وثقافته وسياسته وإقتصاده على باقي المكونات والدولة بأكملها".  وذكر الحزب أنه "كان يحذر منذ سنوات من تحلل الدولة اللبنانية وإنهيارها التام تحت وطأة الفساد والفقر والجوع، ويضع الحلول ويطالب الأحزاب والشعب بالإنتفاضة قبل فوات الأوان إلا أنه للأسف لم يلاق آذان صاغية إلى الآن".

وانتقد "ما نعيشه اليوم من فرض ضرائب مباشرة على المواطنين الذين تم إفقارهم بخطة ممنهجة ساعية إلى إستسلامهم للوضع الشاذ، أو حثهم على الهجرة وخاصة المسيحيين منهم الذين يدفعون النسبة الأكبر من الضرائب للدولة، وغيرهم يعيش من التهرب الضريبي وتهريب لقمة عيش اللبنانيين ورزقهم عبر الحدود المسيطر عليها لحسابات دينية وعقائدية"، مؤكدا أن "العصيان المدني أصبح ضرورة قصوى وعلى الأبواب، لأن الشعب لم يعد يحتمل وهو في حالة مذرية وخير دليل على ذلك حالات انتحار الشباب  اليومية".  وأكد أن "المرحلة الحالية تستوجب إنشاء هيئات ولجان شعبية محلية تساهم بالتنسيق مع البلديات والأحزاب والمنظمات والجمعيات، في ترسيخ صمود الأهالي معيشيا وإنمائياً". من جهة أخرى، إعتبر أن "عدم إنتخاب رئيس للجمهورية يمثل الوجدان الوطني اللبناني عامة والمسيحي خاصة، والفراغ الممنهج الحاصل على مستوى الإدارات العامة وغيرها من الشلل والإنهيار، يتطلب تضافر جهود كافة السياديين واللبنانيين الوطنيين الأحرار"، مشددا على "أهمية الإسراع في عقد مؤتمر وطني سيادي عام، يتم من خلاله توحيد الجهود والرؤية والضغط على المجتمعين العربي والدولي بمساعدة الإغتراب وتوقيع وثيقة نيابية سيادية تاريخية، تطالب بتطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان والإنتقال إلى النظام الفدرالي لننعم بعيش حر كريم، حيث ترسخ العدالة الكاملة لكافة اللبنانيين". وأشاد ب"بسالة الجيش اللبناني على الحدود"، مؤكدا أنه "الحامي الوحيد لسيادة وأمن لبنان، وذلك بعدما أجبر الأحد دورية إسرائيلية على التراجع بعد خرقها الخط الأزرق".

 

السيد نصرالله: المرشح الطبيعي الذي ندعمه في الانتخابات الرئاسية هو الوزير سليمان فرنجية

موقع المنار/06 آذار/2023

اعتبر سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان”المرشح الطبيعي الذي يدعمه حزب الله في الانتخابات الرئاسية ونعتبر ان المواصفات التي نأخذها بعين الاعتبار موجودة في شخصه هو الوزير سليمان فرنجية”.

وأضاف السيد نصرالله خلال الإحتفال التكريمي الذي ينظمه حزب الله بمناسبة يوم الجريح وتكريمًا للجرحى والأسرى المقاومين :”منذ توقيع التفاهم في 6 شباط 2006 نحن حريصون على هذا التفاهم وما زلنا ولكن هذا التفاهم لم يحولنا الى حزب واحد بل ما زلنا حزبين وليس في التفاهم ما يلزم الاخر بضرورة الاتفاق على اسم رئيس الجمهورية او رئيس المجلس او رئيس الحكومة”. وتابع”تحالفنا وتفاهمنا لا يلزمهم بانتخاب رئيس مجلس النواب الذي نريد وكذلك الامر في الملف الرئاسي او الحكومي”.

وأكد أننا”دعمنا ترشيح الرئيس ميشال عون في الانتخابات الرئاسية الماضية لم يكن بسبب بند موجود في تفاهم مار مخايل وليس من لوازم التفاهم ولذللك اليوم دعمنا لترشيح الوزير سليمان فرنجية يعني التخلي عن التفاهم او الانسحاب منه”. وأردف بالقول :”كانت هناك جلسة مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وقلت له المواصفات التي يريدها حزب الله في الرئيس، وقلت له بان هذه المواصفات موجودة في حضرتك رئيس تيار المردة وبما انك لا تريد الترشح لذلك فان مرشحنا الذي ندعمه هو النائب سليمان فرنجية”.

وتابع” كل لبنان يعرفنا وجربنا أننا عندما نأخذ القرار بالتسمية فنحن لا نتراجع ولذلك نحن التزمنا بالورقة البيضاء “. واوضح السيد إننا”لا نراهن على اي تسويات ولا ننتظر تسويات ونقول للبنانييين لا تنتظروا تسويات ، و لا نقبل أن يفرض “فيتو” من الخارج لا على مرشحينا أو على المرشحين الآخرين ونقبل المساعدة  لتقريب وجهات النظر”. واوضح انه “لا علاقة للملف النووي الايراني باي شيء اخر في المنطقة ومن ينتظر تسوية ايرانية اميركية سينتظر 100 سنة ومن ينتظر تسوية ايرانية سعودية سينتظر طويلا، فحل موضوع اليمن هو في يد اليمنيين وقيادة انصارالله”، مشيراً إلى انه “قرارنا بإيدينا نختار من نريد ونرشح من نريد ولا ننتظر الخارج ولا نراهن على اوضاع اقليمية  او تسويات في المنطقة بل نعمل ليلا نهارا ليكون انتخاب الرئيس غدا”.

وفي موضوع الاحداث الاخيرة في  كيان العدو قال سماحته إن:””كل ما يحصل في “اسرائيل” هو من مؤشرات النهاية لهذا الكيان”. واضاف سماحته أن” كل  شعوب منطقتنا مدعوة للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وأسراه خصوصا في هذه المرحلة التي يتواجد حكومة متطرفة في كيان الاحتلال”. وتابع سماحته قائلاً:”عندما يتوجه عدونا لاقرار قانون إعدام الأسرى يعني أنه أحمق وكل ما يجري من مؤشرات تدل على نهاية هذا الكيان”.

واردف بالقول:” أيها الصهاينة الحمقى هذا القانون سيزيد من شجاعة المجاهدين الفلسطينيين على تنفيذ العمليات”. وفي موضوع الحدود البرية بين لبنان وفلسطين المحتلة قال سماحته:”ما يجري على الحدود البرية منذ اسابيع هناك محاولات اسرائيلية للتمدد خارج الخط الازرق بالامتار، والامتار لها قيمة من حيث طبيعة الارض، رأينا شبابا وناساً يقفون بوجه الجنود الصهاينة والناس عزّل دون اي خوف الى ان يصل الجيش اللبناني ويشهرون السلاح بوجه العدو ويقومون بمسؤوليتهم بكل جراة وشجاعة ويضطر الاسرائيلي ان يعود من حيث أتى”.

وتساءل سماحته”هذا المشهد يتكرر تقريبا كل يوم هل كان سيحصل لولا وجود معادلة ردع حقيقية في لبنان؟”. واعتبر السيد نصر الله ان “العدو يعرف جيدا ان المقاومة بالمرصاد وهذه المعادلة التي تحمي اليوم بلدنا وارضنا وبحرنا وستحمي نفطنا، وفي موضوع الترسيم قلنا عقب التوقيع بأننا لن نسمح للعدو باستخراج النفط إذا منع لبنان من ذلك، والذين حللوا عن ندم وخديعة بالنسبة للمقاومة هذا غير صحيح ،ما قلناه نعود ونقوله انه انجاز تاريخي لكن هو بحاجة لمواكبة”. واشار الى ان “حكومة تصريف الاعمال ووزارة الطاقة تواكب هذا الملف ولكن يجب ان نذكر دائما بهذه المعادلة لانها ستبقي على الجدية وتوصل للنتيجة”. وأكد سماحته أن”سواء في ملف الحدود البحرية او البرية للبنان، المقاومة لن تتسامح بأي شبر من الارض ولا حبة رمل  لا على الحدود  ولا مزارع شبعا وتلال كفرشوبا التي يجب العمل على تحريرها بكل الاساليب  ولا نقطة ماء من بحرنا ، شعبنا واهلنا تمسكوا دائما بالمقاومة رغم كل التضحيات كما حصل في حرب تموز واليوم في ظل الازمات المعيشية لن يتخلوا عنها”.

وبارك سماحته “المناسبات العطرة في شهر شعبان الكريم ، بين ايدينا العديد من المناسبات ومنها المناسبة التي نجتمع من أجلها تكريما لجرحانا وأسرانا المحررين”.

واضاف” ألزمت نفسي بمعيار وهو عندما نفقد أحد قادتنا المركزيين الذين يتولون مهمات مركزية فأنا متعهد ان اتحدث في ذكرى أسبوعهم سواء قتلوا أو ماتوا ونحن في الايام الماضية فقدنا قائدًا عزيزًا ،  سيكون لي اطلالة يومي الخميس والجمعة المقبلين في ذكرى تاسيس مدارس المهدي وفي تابين القائد الحاج اسد صغير”. وقال سماحته:”اتخذنا من يوم ولادة ابي الفضل العباس يوما للجريح ومن ولادة الامام زين العابدين يوما للاسير،الامام زين العابدين بالرغم من مرضه الشديد والمصائب التي شهدها بقي الموقف الصارخ الجريء في وجه الطواغيت، اليوم نحن في خدمة فئتين وشريحتين كريمتين هما الجرحى والأسرى المحررون من اخوة وأخوات”. وتابع”جرحانا منذ البداية حملوا دماءهم على أكفهم وكانوا في الخطوط الأمامية كالعباس وواجهوا كل المخاطر وكانوا في مواقع القتال يتطلعون الى احدى الحسنيين النصر او الشهادة ، هناك عطاء وتحمل ما بعد الانجاز، من الجرحى والاسرى وعوائل الشهداء، لا احد يعتبر ان المقاومة انجزت وتوقفت انجازاتها ، وهناك اخوات تزوجن جرحى وهن يعرفن التضحيات هن مجاهدات في الخط الامامي في الصف الاول، هناك اخوة اسروا في ميادين القتال واخوة واخوات اسروا بسبب انتمائهم او علاقتهم بالمقاومة في يوم الاسرى يجب ان نتذكر عذابات هؤلاء الاسرى والتعذيب الوحشي الذي تعرضوا له ، هناك اسرى كثر عندما خرجوا من الاسر عادوا الى ساحات الجهاد والعديد منهم قضوا شهداء منهم القائد الشهيد سمير القنطار والقائد الشهيد فوزي ايوب”. واشار الى ان”بعض الجرحى عندما كان يحصل على بعض العافية يعود الى جبهات القتال”.

 

"لقاء سيدة الجبل": لا يُحكم لبنان ولا تبنى دولته على قاعدة حزب حاكم وطائفة ممّيزة

وطنية/06 آذار/2023

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، أحمد عيّاش، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أنطونيا الدويهي، إيصال صالح، بهجت سلامة، بسام خوري، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، جولي دكاش، جورج كلاس، حبيب خوري، حُسن عبود، خالد نصولي، خليل طوبيا، رالف غضبان، رالف جرمانوس، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سناء الجاك، سعد كيوان، سيرج بو غاريوس، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، عطالله وهبة، غسان مغبغب، فارس سعيد، فادي انطوان كرم، فيروز جوديه، فتحي اليافي، لينا تنّير، ماجد كرم، مأمون ملك، ميّاد حيدر، منى فيّاض، نورما رزق، نيللي قنديل، نبيل يزبك ونعمة لبّس، وأصدر بيانا، اشار فيه الى "تواصل إنهيار مؤسسات الدولة واداراتها واحدة تلو الأخرى حتى تكاد كلها تخرج عن الخدمة. فلا دوائر النفوس تعمل ولا الدوائر العقارية أيضاً، فضلاً عن توقّف التعليم في المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية ما بات يهدّد العام الدراسي بأكمله". واعتبر أن "ذلك يحصل في ظل شلل دستوري لا يقتصر على رئاسة الجمهورية الشاغرة بل يتمدّد إلى الحكومة والمجلس النيابي فضلاً عن القضاء المنقسم على نفسه. والآن تشارف ولايات المجالس البلدية على نهايتها ولا قدرة للدولة على اجراء انتخابات بلدية ولا يوجد قانون في البرلمان يتيح التمديد للمجالس الحالية، وبالتالي فإنّ البلديات ستؤول إلى القائمقامين في الدولة المنهارة". واذ لفت الى أنه "أمام هذا الواقع غير المسبوق منذ قيام دولة لبنان في العام 1920 يطرح السؤال، عمّن يريد انهيار الدولة لاعادة بنائها وفق مصالحه والأهم وفق موازين القوى الراجحة كفتها إلى "حزب الله؟"، أعتبر أن "حزب الله" الذي يعطّل الانتخابات الرئاسية لإيصال مرشحّه الى قصر بعبدا يدفع باتجاه المزيد من انهيار الدولة بكلّ مؤسساتها، لكنّه يكابر على حقيقة أساسية وهي أن لبنان لا يُحكم ولا تبنى دولته على قاعدة حزب حاكم وطائفة ممّيزة. في المقابل فإنّ القوى المناوئة للحزب يغلب عليها التشتّت والتشرذم لأنها لا تجتمع على مشروع واحد هو مشروع الدولة ولا ترفع عنواناً وحيداً وضرورياً لبناء الدولة هو عنوان رفع الإحتلال الإيراني عن لبنان"، ورأى أن "هذه القوى وبالرغم من كلّ الحراك السياسي الإيجابي الذي تقوم به، مطالبة أوّلا وآخراً بمواجهة الاحتلال الإيراني للبنان من خلال التمسّك بالدولة وليس التخلي عنها تارةّ بالمطالبة باللامركزية المالية وتارةً أخرى بالمطالبة بالفدرالية، وهي كلها عناوين تعكس سياسة الهروب إلى الأمام بينما ينهار سقف الدولة فوق رؤوس الجميع، مسلمين ومسيحيين".

 

الرئيس بري استقبل قائد اليونيفل والعميد البيسري وعرض الاوضاع الأمنية مع مدير المخابرات في الجيش

وطنية/06 آذار/2023

استقبل  رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) الجنرال ارولدو لاثارو.

كما استقبل  المدير العام للأمن العام بالوكالة العميد الياس البيسري في زيارة بروتوكولية  بعد تسلمه مهامه الجديدة.

وعرض رئيس المجلس الأوضاع الأمنية خلال لقائه مدير المخابرات في الجيش العميد الركن طوني قهوجي.

 

رئيس الكتائب بعد لقاء المطران بو نجم : لن نخضع لمعادلة "إما الرئيس الذي نريد او الفراغ"

وطنية/06 آذار/2023

اكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل" اننا لن نخضع لمعادلة اما ان تنتخبوا الرئيس الذي نريد او لا رئيس فهذا الأمر رفضناه في المرة السابقة فيما خضع غيرنا له فنجحوا في ايصال مرشحهم ودمروا البلد ولكننا في هذه المرة لن نرضى ان يتم تهديدنا بالفراغ لنخضع للشروط التي نعتبرها لا تصب في مصلحة لبنان". الجميّل تحدث عقب لقائه في الصيفي راعي ابرشية انطلياس المارونية المطران أنطوان بو نجم موفدا من البطريرك مار بشارة بطرس الراعي يرافقه المونسنيور إيلي خوري كما حضراللقاء نائب رئيس الكتائب النقيب جورج جريج. وقال الجميّل: "اللقاء كان مثمراً والمبادرة التي تقوم بها بكركي جدية وكذلك  طريقة مقاربة الأمور متمنياً على غبطة البطريرك ان يستمر المطران بو نجم في سعيه". واضاف:"كما اقترحنا من اليوم الأول لا يفيد بشيء طرح اسماء دون معرفة المشروع الذي تحمله وهذا هو المهم، فعلينا ان نعرف برنامج الرئيس لنتمكن من اختيار الأسماء".

وتابع : "الثابت الوحيد اننا لا نرضى ان يستمر البلد بالنهج الذي كان يسير عليه في السنوات الست الماضية فهي اذا ما تكررت تعني انتهاء لبنان كما نريده والتوجه الى المزيد من الهجرة واليأس والاستسلام. نريد رئيساً يعطي الأمل للبنان ولجيل جديد من الشباب يطمح في العيش في بلد حضاري ومتطور". واردف:" كما سبق واعلنا، نؤكد مجدداً اننا سنقوم بكل ما في وسعنا لمنع وصول اي رئيس يتبنى نهج الممانعة الذي يدمر ما تبقى من مقومات البلد." ودعا الجميّل افرقاء المعارضة الى "مزيد من التنسيق لخلق توازن مع من يسعى لترك البلد في الحالة الراهنة".

 

"المجلس الوطني لثورة الأرز": إمّا أن يلتئم المجلس وينتخب رئيسا للجمهورية وإما العُصيان وإعلانه منحلاً من قبل الشعب

وطنية/06 آذار/2023

أسف "المجلس الوطني لثورة الأرز - الجبهة اللبنانية"، في بيان وزعه بعد إجتماعه الأسبوعي برئاسة أمينه العام طوني نيسي ومشاركة أعضاء المكتب السياسي، لـ"الحالة القائمة في البلاد وهي حالة جنون سياسي"، سائلا عن "مغزى هذه الحالة ومدى خطورتها وإنعكاساتها السلبيّة على المواطنين، لناحية أوضاعهم الحياتية ومنها الإستشفائية والخدماتية والبطالة، وكلها أمور باتت تُهدّدْ تواجد اللبنانيين على أرضهم". وقال: "وكأننا نشتم رائحة مؤامرة سبق وأنْ تحدث عنها في أوائل الحرب اللبنانية العديد من الفاعليات السياسية، وهي كناية عن مخطط "إقليمي - دولي" لتهجير قسم كبير من اللبنانيين، إلاّ أنّ هذا المشروع على ما يبدو سقط مرحليًا في حينه بسبب المواجهة التي سلكتها الجبهة اللبنانية. أما اليوم المؤامرة تطِّل من جديد وما من أحد من القادة الحاليين سواء أكانــوا علمانيين أو روحيين لهم القدرة على مواجهة هذه المؤامرة بسبب إرتهاناتهم وضعفهم وخنوعهم".

وسأل: "هل يرضى من في يدهم السلطة المادية والمعنوية، رجال دين وعلمانيين، بتلك المجزرة السياسية القائمة في البلاد دونما تحريك أي فِعْل سياسي عملي؟ بدل التلّهي بالإجتماعات التي على ما يبدو لم تُجـدِ نفعًا، خصوصًا تلك التي يُشارك فيها مجموعات كانت السبب في المؤامرة على الشعب اللبناني". وقال: "إنّ اللبناني الحــر تميّز بذكائه وإندفاعه للعمل الوطني الجـاد واللبنانيّون مخلصون يؤدّون أعمالهم بأمانة عكس سياسيّهم من أجل ذلك بات المطلوب تنظيم عمــل وطني بعيد عن المزايدات والأفعال الهامشية والكيدية والشخصية للخلاص من هذا المأزق الداخلي والإقليمي والدولي".

ورأى المجلس أنّ "ساسة اليوم ومع كامل إحترامهم لهم بالشخصي عاجزون عن إستنباط الحلول الوطنية وبالتالي إراحة الأوضاع العامة في البلاد، والدليل تفاقم الأزمات وتوالدها أزمة بعد أزمة وفي كل الإتجاهات، وهم على ما يبدو عمليًا قاصرون عن إيجاد مخارج لكل أزمة تطرأ بدءًا من الإستحقاق الرئاسي وصولاً إلى الأزمات الإقتصادية والمالية والإجتماعية، وهذه أمــور تنذر بعواقب وخيمة إنْ لم يتُّم تداركها عمليًا. مرحلة ضياع وفقر وهجرة يعيشها الشعب اللبناني تزامنًا مع سلطة تُعاني من الفراغ التام في كل مراكزها، والمؤسف أن عدوى الشجار إنتقلت إلى وزارة الدفاع، ويظهر للعلن خلافًا مستحكمًا بين حضرة قائد الجيش ومعالي وزير الدفاع"، معتبرا أنّ "هناك محاولة خبيثة من السياسيين لتسييس مؤسسة الجيش وهذا أمر مرفوض ومردود، وبالتالي نهيب بمعالي وزير الدفاع كونه ضابطًا متقاعدًا عدم زج الجيش في أتون الصراعات السياسية، لأنّ الجيش وحده القادر على إعادة اللحمة إلى لبنان، إنْ صدقتْ النوايا السياسية لدى من يتعاطون الشأن العام، وبالتالي عليهم الإبتعاد عن التجاذبات السياسية التي تؤثِّرْ سلبًا على واقع المؤسسة العسكرية وباقي المؤسسات العسكرية الشرعية". واعتبر ان "إنتخاب رئيس للجمهورية واجب دستوري مُلزم على النوّاب وإلاّ يُصبحون مستنكفين عن ممارسة واجبهم الدستوري ويتوّجب حـــل المجلس النيابي لإنتخاب نوّاب جُدُدْ يقومون بواجبهم"، وقال: "وفق الدستور هناك صعوبة لحـل المجلس الحالي ولكن خطورة الأوضاع تستلزم إتخاذ خطوة إنقاذية "غاندية" لأنّ ما يحصل خارج عن الأطر الدستورية، فالدستور لم يلحظ إمكانية عدم إنتخاب الرئيس حيث يتوجب على النوّاب إنتخاب الرئيس قبل حلول أجل ولاية سلفه. فالمُشرّع اللبناني لم يأتِ على ذكر إمكانية عدم إنتخاب الرئيس لأنه إعتبر الإنتخاب واجب وملزم دستوريًا. إنّ الموضوع مُلّح ومُلزمْ فإمّا أن يلتئم المجلس وينتخب رئيسا للجمهورية وإما سيكون حالة عُصيان وإعلان المجلس منحلاً من قبل الشعب اللبناني عملاً بنص الفقرة /د/ والتي تنص " الشعب مصدر السلطات وصاحب السيادة يُمارسها عبر المؤسسات الدستورية""، مذكرا الجميع بـ"ما ورد في الفقرة المُشار اليها وتحديدًا عبارة "صاحب السيادة". وختم: "يُطلق من وقت لآخــر بعض المراجع دعوات لعقد إجتماعات لمعالجة مواضيع عامة، وفي واقع الحال صاحب هذه الدعوة لم يوّفق لغاية تاريخه بالتقدّم نحو مطالبه، علمًا أنّ موقعه يضّم العديد من المؤسسات التابعة له وفي خلاصة القول يهمنا التنبيه لتلك الأمور خاتمين بنص المثل التالي: كثرة الطبّاخين بتشوشط الطبخة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 06-07 آذار/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 06 آذار/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/116320/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1710/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For March 06/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/116322/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-march-06-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

 

Selected New LCCC Posts For Today

بعض جديد موقعي الألكتروني لليوم

 

رابط فيديو حلقة نديم قطيش لليوم: لهذه الأسباب..لا يجوع حزب الله:

https://www.youtube.com/watch?v=aynKp5fdxrk

 

رابط فيديو نداء من الأب طوني خضره من أجل دعم  المؤتمرالمسيحي للحفاظ على الهوية والوجود والكيان

https://eliasbejjaninews.com/archives/116336/%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%b7-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%86%d8%af%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%ae%d8%b6%d8%b1%d9%87-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%ac%d9%84/

من موقع OraUnion

06 آذار/2023

 

د.ماجد رفي زاده: التفاوت الاقتصادي في إيران يشكل تهديدا للنظام

Iran’s economic disparity a threat to the regime

Dr. Majid Rafizadeh

https://eliasbejjaninews.com/archives/116339/116339/

Arab news/March 06/2023

 

بارعة علم الدين/نظام ملالي إيران المشين: تسميم للفتيات، اغتصاب للمتظاهرين وتهريب السلاح

A regime in disgrace: poisoning girls, raping protesters, smuggling arms

Baria Alamuddin

https://eliasbejjaninews.com/archives/116339/116339/

Arab news/March 06/2023

 

القرض الحسن"... مصرفاً مركزيّاً موازياً

د. محيي الدين الشحيمي/أساس ميديا/06 آذار 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116329/%d8%af-%d9%85%d8%ad%d9%8a%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%ad%d9%8a%d9%85%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b1%d8%b6-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d9%85%d8%b5%d8%b1%d9%81%d8%a7/

هل "مؤسسة القرض الحسن" جمعية؟ كيف أصبحت اقتصاداً موازياً؟ هل من علاقة بين تمدّد القرض الحسن وشلل وانهيار النظام المالي والمصرفي اللبناني؟ أين تكمن المخالفات القانونية؟ لمصلحة من تفتيت النظام المالي والمصرفي؟ ولماذا إدخال البلاد في عزلة خانقة؟

 

 

لم يكن للحسين مافيا تموّله

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 06 آذار 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116331/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d9%83%d9%86-%d9%84%d9%84%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86-%d9%85%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d9%85%d9%88%d9%91%d9%84%d9%87/

وسط انشغال اللبنانيين بجنون الدولار والانهيار الاقتصادي والأفق المسدود على كلّ مستويات السياسة والمؤسّسات، مرّ خبر توقيف محمد إبراهيم بزّي، أحد أبرز مموّلي ميليشيا حزب الله، في رومانيا مروراً شبه عابر.

 

حزب الله والقضاء: العدالة الممنوعة

أحمد الأيوبي/نداء الوطن/06 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116333/%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%8a%d9%88%d8%a8%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b6%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%af%d8%a7%d9%84%d8%a9/

مع وقوع جريمة الإغتيال الشنيعة للشيخ الشهيد أحمد شعيب الرفاعي اتّجهت الأنظار نحو اتّهام «حزب الله» بامتداداته الأمنية المحلية بالوقوف وراءها من خلال ما يُعرف بـ»سرايا المقاومة» بالإستناد إلى مسارٍ طويل من التراكمات الأمنية الكبرى التي يمكن من خلالها توجيه هذا الاتهام سياسياً، خاصة أنّ المواجهة التي كان يخوضها الشيخ الشهيد مع يحيى الرفاعي كانت في أحد وجوهها مواجهة سياسية استراتيجية.

 

 

رابط فيديو كلمة نصرالله اليوم التي اعلن من خلالها دعم ترشيح فرنجية

https://www.youtube.com/watch?v=kEZ2jN-RMdg