المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 19 حزيران/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.june19.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِنْ تُحِبُّونِي تَحْفَظُوا وَصَايَاي. وأَنَا أَسْأَلُ الآبَ فَيُعْطِيكُم بَرَقلِيطًا آخَرَ مُؤَيِّدًا يَكُونُ مَعَكُم إِلى الأَبَد

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: كل واجبات العرفان بالجميل والمحبة والوفاء للأباء في عيدهم

الياس بجاني/بظل احتلال حزب الله أي رئيس للجمهورية لن يكون سوى خيال مآتي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط القداس الإلهي الذي ترأسه اليوم 18 حزيران في صرح بكركي بمناسبة يومي الأب والعائلة مع نص عظته.

البطريرك الراعي: كيف نستطيع مع شعبنا أن نقبل بمهزلة ما جرى في جلسة انتخاب رئيس الأربعاء الفائت؟

نص عظة المطران عودة التي ألقاها اليوم 18 حزيران/2023 خلال القداس الإلهي الذي ترأسه في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت.

المطران عودة: كيف سيبنى وطن لا يستطيع النواب احترام الدستور وانتخاب رئيس بجدية وديموقراطية وهل ضياع صوت أمر عادي لا يستحق الاعتراض عليه؟

رابط فيديو ونص تقرير من موقع سبوت شوط/ السيدة غوليا، ابنة الضحية عامر فاخوري تكشف عن عقوبات أميركية ستطال اللواء عباس ابراهيم وأمنيين وكل من تورط في قضية والدها الذي اعتقل اعتباطاً مما تسبب بوفاته بعد تعزيبه وفبركة اتهامات باطلة بحقه!

لو دريان إلى بيروت الأربعاء

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 18 حزيران 2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

تحويلات المغتربين تكرس استقراراً مالياً واجتماعياً في لبنان تمنح البلاد فرصة لاستعادة النهوض

الاستحقاق الرئاسي أمام محطتين

لا حماسة سعودية لتحريك الوضع في لبنان

"تقاطعات لتصفية الحسابات"... حزب الله: شعاراتهم أكبر من أحجامهم

"لم تتقدم أي شركة نفطية للمشاركة... والمهلة المحددة تشارف على النهاية"

"محور المقاومة في أفضل حالاته... وفرنجية ضمانة لكل لبنان"

انتخاب أزعور مخالف للدستور

حراك رئاسي غداً

هل يبدّل لودريان المزاج السعودي؟

بالأسماء: انقسام الاعتدال الوطني بسبب فرنجية

"جلسة انتخاب الرئيس أسقطت بنتائجها أوهامًا كثيرة"

باسيل في قطر

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بعد عمليّته الجراحيّة… البابا يلتقي مجدداً المصلين

رئيسي: إيران لن تتجه أبداً نحو إنتاج أسلحة نووية

نتنياهو يعارض الاتفاق «المصغر» بشأن «النووي» الإيراني وسط تباين داخل حكومته

عضو بارز في الكنيست تحدث عن احتمال قبول «تفاهم» نووي بين واشنطن وطهران

إسرائيل تقابل زيارة المسؤولة الأميركية بخطة استيطان واسعة

قائدة كبيرة في الليكود تحذر من نظام فاشي في إسرائيل في حين يتعهد نتنياهو بالمضي في خطته الانقلابية

الكويت: أحمد الفهد مفاجأة حكومة النواف الرابعة.... سعد البراك وزيراً للنفط... والهاجري وزيراً للمالية

بلينكن في بكين: محادثات «صريحة وبناءة» ودعوة لـ«قنوات مفتوحة» وتشديد صيني على أهمية تايوان في العلاقات مع واشنطن

البابا يلتقي مجددا المصلين في ساحة القديس بطرس بعد عمليته الجراحية

14 غارة أوكرانية على مواقع روسية.. والتركيز في محور زابوريجيا

الهجوم المضاد بأوكرانيا.. طرفا الصراع يتبنيان الانتصارات

بوتين: السلطات تحفز القطاع الصناعي لتطوير طائرات بدون طيار

روسيا تبرم اتفاقية لجذب سياح من إيران

غوتيرش إلتقى الامين العام لرابطة العالم الاسلامي عقب مؤتمر "بناء جسور التفاهم والسلام بين الشرق والغرب"

وزير خارجية الصين سيزور واشنطن

الخارجية التونسية دانت اقتحام مقر إقامة سفيرها لدى الخرطوم

السيسي يستقبل وفدا سودانيا رفيعا: الأولوية لوقف نار دائم وبدء الحوار

السودان: هدنة بعد حصيلة قتلى بلغت 3 آلاف والرئيس المصري يطالب بوقف دائم لإطلاق النار

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المسألة ليست جهاد أزعور/نديم قطيش/أساس ميديا

المناصفة... ورغبات الإنفصال/أيمن جزيني/أساس ميديا

من وليد إلى تيمور: عاش "البيك"/ملاك عقيل/أساس ميديا

"طويلة"/جان الفغالي/نداء الوطن

لودريان بمهمة استطلاعية في بيروت… ماذا في جعبته؟/محمد شقير/الشرق الأوسط

استباقًا للمسار الخارجي… “الممانعة” ترسّم حدود التراجعات رئاسيًا/وسام أبوحرفوش وليندا عازار/الراي الكويتية

الانتخابات النيابية المبكّرة… أولى رسائل “الحزب” إلى باسيل/منير الربيع/الجريدة الكويتية

الجلسة ١٢ وظاهرة العنوسة السياسية/د. حارث سليمان/جنوبية

التجديد لـ”اليونيفل” يوسّع “الاشتباك” اللبناني – الدولي/منير الربيع/المدن

الحراك الديبلوماسي لم يتوقف: “سلّة” حلول بوجوه جديدة/عمر حبنجر/الأنباء الإلكترونية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

نص غطة البطريرك الراعي: كيف نستطيع مع شعبنا أن نقبل بمهزلة ما جرى في جلسة انتخاب رئيس الأربعاء الفائت؟

نص عظة المطران عودة التي ألقاها اليوم 18 حزيران/2023 خلال القداس الإلهي الذي ترأسه في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت.

“القوات”: لن نشارك بأي جلسة تشريعية

“تجدد”: لن نشارك في الجلسة التشريعية

شيخ العقل يدعو للحوار: المسؤولية ليست على فريق دون الآخر

القاضي رمضان أوقف أعمال الردم عند شاطئ الناقورة للتأكد من قانونيتها

دار الفتوى: الاربعاء 28 حزيران أول أيام عيد الاضحى

 قاووق: جلسة الأربعاء أكدت أن لا حل إلا بالحوار

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِنْ تُحِبُّونِي تَحْفَظُوا وَصَايَاي. وأَنَا أَسْأَلُ الآبَ فَيُعْطِيكُم بَرَقلِيطًا آخَرَ مُؤَيِّدًا يَكُونُ مَعَكُم إِلى الأَبَد

إنجيل القدّيس يوحنّا14/من15حتى20/قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «إِنْ تُحِبُّونِي تَحْفَظُوا وَصَايَاي. وأَنَا أَسْأَلُ الآبَ فَيُعْطِيكُم بَرَقلِيطًا آخَرَ مُؤَيِّدًا يَكُونُ مَعَكُم إِلى الأَبَد. هُوَ رُوحُ ٱلحَقِّ الَّذي لا يَقْدِرُ العَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لأَنَّهُ لا يَرَاه، ولا يَعْرِفُهُ. أَمَّا أَنْتُم فَتَعْرِفُونَهُ، لأَنَّهُ مُقيمٌ عِنْدَكُم، وهُوَ فِيكُم. لَنْ أَتْرُكَكُم يَتَامَى. إِنِّي آتِي إِلَيْكُم. عَمَّا قَلِيلٍ لَنْ يَرانِيَ العَالَم، أَمَّا أَنْتُم فَتَرَونَنِي، لأَنِّي أَنَا حَيٌّ وأَنْتُم سَتَحْيَون. في ذلِكَ اليَومِ تَعْرِفُونَ أَنِّي أَنَا في أَبِي، وأَنْتُم فِيَّ، وأَنَا فيكُم.”

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص:  كل واجبات العرفان بالجميل والمحبة والوفاء للأباء في عيدهم

الياس بجاني/18 حزيران/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/24350/elias-bejjani-fathers-day-the-holy-gift-of-fatherhood%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84/

تحتفل كندا اليوم بعيد الأب وكذلك الولايات المتحدة. في هذه المناسبة نصلي من أجل كل الأباء الأحياء منهم والأموات مذكرين بالوصية الخامسة من الوصايا العشرة: "أكرم أباك وأمك".

في مفاهيمنا الإيمانية الأب هو حجرة زاوية العائلة التي باركها الله ومنحها النعم والعطايا.

من أقوال الأباء القديسين عن الوالدين: ليكن كلُّ أحدٍ كبيراً في عينيك ولا تهِن الذين هم أقل منك معرفة، ولا تطلب كرامةً من أحدٍ، لكن اتضع لكلِّ الناسِ ولا تغضب من الذي يتعظَّم عليك لأنه قليل المعرفة، لأن من قلةِ المعرفةِ يتعظَّم الأخُ على أخيه.

الأباء والأمهات واجبنا نحوهم الاحترام دائماً وأبداً.

إيمانياً إن الجاحدين من البنين بحق إبائهم وأمهاتهم لأي سبب كان، هم عملياً وواقعاً معاشاً واقعين في التجربة بسبب قلة إيمانهم وخور رجائهم، وتخدر ضمائرهم، وقساوة قلوبهم، وعدم خوفهم من الرب ومن يوم حسابه الأخير.

من أجل هؤلاء الجاحدين نصلي في هذا اليوم ليستفيقوا من غيبوبة وتخدر ضمائرهم ويعودوا إلى طرق الحق ويزرعوا من جديد في قلوبهم نعمتي المحبة والعرفان بالجميل.

في هذا اليوم، نصلي خاشعين من أجل راحة نفوس كل الأباء الذين غادرونا إلى العالم الآخر، طالبين لهم الراحة الأبدية والسكنة في جنة الخلد إلى جانب القديسين والبررة. كما نصلي من أجل كل الأباء الأحياء وخصوصاً المرضى، والمعذبين والمحرومين منهم من عطف بنيهم.

عيد مبارك لكل الأباء وألف رحمة تحل على أرواح الأباء الذين انتقلوا إلى العالم الآخر.

بعض الآيات من الإنجيل المقدس تحكي ضرورة إكرام الوالدين 

"من اكرم أباه فانه يكفر خطاياه ويمتنع عنها ويستجاب له في صلاة كل يوم".

"من احترم أمه فهو مدخر الكنوز".

"من أكرم أباه سر بأولاده وفي يوم صلاته يستجاب له."

"من احترم أباه طالت أيامه ومن أطاع أباه أراح أمه".

"الذي يتقي الرب يكرم أبويه ويخدم والديه بمنزلة سيدين له".

"أكرم أباك بفعلك ومقالك بكل أناة لكي تحل عليك البركة منه وتبقي بركته للمنتهي".

"بركة الأب توطد بيوت البنين ولعنة الأم تقتلع أسسها".

"لا تفتخر بهوان أبيك، فان هوان أبيك ليس فخراً لك، بل فخر الإنسان بكرامة أبيه، ومزلة الأم عار للبنين".

"يأ بني أعن أباك في شيخوخته، ولا تحزنه في حياته، وان ضعف عقله فاعذره ولا تهنه وأنت في وفور قوتك، فان الرحمة للوالدين لا تنسي وباحتمالك هفوات أمك تجزي خيراً".

"من خذل أباه فهو بمنزلة المجدف، ومن غاظ أمه فهو ملعون من الرب".

"يا بني اقضي إعمالك بوداعه فيحبك الإنسان الصالح".

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

بظل احتلال حزب الله أي رئيس للجمهورية لن يكون سوى خيال مآتي

الياس بجاني/13 حزيران/2023

مهم كسر اوهام حزب الله الفوقية وعنجهيته وانزاله عن الشجرة علماً أن أي رئيس جمهورية بظل احتلاله لن يكون سوى خيال المآتي وطرطور

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط القداس الإلهي الذي ترأسه اليوم 18 حزيران في صرح بكركي بمناسبة يومي الأب والعائلة مع نص عظته.

البطريرك الراعي: كيف نستطيع مع شعبنا أن نقبل بمهزلة ما جرى في جلسة انتخاب رئيس الأربعاء الفائت؟

https://eliasbejjaninews.com/archives/119272/119272/

وطنية/18 حزيران/2023

 

نص عظة المطران عودة التي ألقاها اليوم 18 حزيران/2023 خلال القداس الإلهي الذي ترأسه في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت.

المطران عودة: كيف سيبنى وطن لا يستطيع النواب احترام الدستور وانتخاب رئيس بجدية وديموقراطية وهل ضياع صوت أمر عادي لا يستحق الاعتراض عليه؟

https://eliasbejjaninews.com/archives/119266/119266/

وطنية/18 حزيران/2023

 

رابط فيديو ونص تقرير من موقع سبوت شوط/ السيدة غوليا، ابنة الضحية عامر فاخوري تكشف عن عقوبات أميركية ستطال اللواء عباس ابراهيم وأمنيين وكل من تورط في قضية والدها الذي اعتقل اعتباطاً مما تسبب بوفاته بعد تعزيبه وفبركة اتهامات باطلة بحقه!

16 حزيران/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/119288/119288/

ونعم لم تنته قصة عامر فاخوري، القائد العسكري السابق في معتقل الخيام، بوفاته حيث أن العائلة لم تتقبل جريمة التسبب بوفاته ولا زالت تجهد أميركياً وحقوقياً، والعائلة فتح ملف اعتقاله في لبنان قبل وفاته بوقت قصير. العائلة تتهم الاجهزة الامنية اللبنانية بإعتقاله بطرق مخالفة وتعذيبه، وتعمل جدياً على محاسبة المتورطين في هذه القضية وفرض عقوبات على شخصيات لبنانية شاركت في الجريمة أو غطتها أو سكتت عنها.

فما جديد هذه القضية؟

ومن ستتطاله العقوبات الأميركية؟

وما علاقة الجيش اللبناني؟ والحكومة اللبنانية؟

 

لو دريان إلى بيروت الأربعاء

جريدة النهار الكويتية/18 حزيران/2023

يسافر المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى لبنان جان إيف لو دريان الأربعاء إلى بيروت لإجراء محادثات مع المسؤولين السياسيين، وفق مصدر دبلوماسي، اليوم الأحد. وأكّد المصدر المذكور لوكالة “فرانس برس”، أن “تاريخ الزيارة في 21 حزيران مؤكد”، بعدما تحدثت وسائل إعلام لبنانية عن زيارة لو دريان بيروت “الأسبوع المقبل”. وتحدّث مصدر آخر مطّلع على الملف عن زيارة يوم الأربعاء، لكن لم يحدد أيّ من المصدرين المدة التي سيبقى فيها لودريان في بيروت ولا المسؤولين الذين قد يلتقيهم. وأجرى وزير الخارجية الفرنسي السابق جان إيف لو دريان محادثات مع وزيرة الخارجية الفرنسية الحالية كاترين كولونا شاركته خلالها معطيات حول المناقشات التي أجرتها في الأشهر الأخيرة مع مسؤولين لبنانيين. في اليوم نفسه، كانت الأزمة السياسية اللبنانية في صلب المحادثات بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال مأدبة غداء. وشدّد المسؤولان على “ضرورة وضع حد سريعاً للفراغ السياسي المؤسساتي في لبنان”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 18 حزيران 2023

وطنية/18 حزيران/2023

مقدمة "تلفزيون لبنان"

تترقب الاوساط السياسية زيارة الموفد الشخصي للرئيس الفرنسي جان إيف لودريان حيث من المنتظر أن يحط في بيروت الاربعاء المقبل للقاء عدد من المسؤولين والقيادات السياسية ضمن خطة عمله لإنهاء الفراغ الرئاسي وسوف يتحرك لودريان على مدى ثلاثة ايام وفق المقاربة الفرنسية نفسها لحل الازمة في لبنان فضلا عن ان ما خلص اليه لقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون  وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمانسيكون حاضرا في لقاءات لودريان مع المعنيين.

وفي الداخل وفيما انكبت القوى السياسية كافة على مراجعة نتائج الجولة الانتخابية الثانية عشرة وتداعياتها والعمل على شدشدة تحالفاتها تمهيدا للجولات المقبلة وصف  البطريرك الماروني  بالمهزلة  ما جرى في جلسة انتخاب الرئيس حيث انتهك الدستور بدم بارد. في حين شددت المواقف الصادرة عن ثنائي امل -حزب الله على ضرورة اجراء حوار جدي ومسؤول من أجل انتخاب الرئيس بأسرع وقت ممكن.

في الموازاة ينطلق الاسبوع الطالع مع جلستين الاولى تشريعية لانقاذ رواتب القطاع العام اذا تأمن النصاب لها خصوصا من قبل تكتل لبنان القوي الذي سيجتمع عبر تطبييق زووم في الساعات المقبلة لاتخاذ القرار المناسب علما ان المعلومات تفيد ان التكتل سيشارك فيها معللا ذلك بصفة الضرورة القصوى لتأمين الرواتب في حين ان تكتل الجمهورية القوية وكتلة الكتائب اعلنا عدم المشاركة بأي جلسة تشريعية لانها تخالف الدستور. اما الجلسة الثانية فهي حكومية للبحث في جدول اعمال يتم اعداده.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

في لبنان يبدو الأفق الرئاسي مقفلا بانتظار نزول تجمع الأضداد عن الشجرة التي علقوا فيها وسلم النجاة موجود: الحوار ولا شيء غيره.

من الآن حتى تدق ساعة مثل هذا الحوار لا بشائر انفراجات داخلية بل انتظارات خارجية كزيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان لبيروت الأربعاء المقبل حيث يفترض أن يحمل في جعبته الخبر اليقين في ضوء المحادثات التي جرت  بين الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي في الإليزيه.

وإذا كان الكثير من المعلومات  والتحليلات قد ضخ غداة هذه المحادثات فإن ما يمكن الركون إليه منها كان نزرا يسيرا.

على أن محطات الأسبوع الطالع البارزة لا تقتصر على زيارة لودريان لبيروت إذ إن هناك محطتين بارزتين خلاله: الأولى تشريعية والثانية حكومية.

الجلسة التشريعية التي يعقدها مجلس النواب  غدا مخصصة لاقتراحي قانونين يتعلقان بتأمين رواتب وتقديمات لموظفي القطاع العام واساتذة الجامعة اللبنانية وهي تكتسب أهمية كبيرة وبالتالي فإن من يعمل على تعطيلها يتحمل المسؤولية لأن مصلحة الناس فوق بعض الإجتهادات والقوانين تقر لتسيير أمور البلاد ومصلحة العباد.

وإذا عطلت الجلسة التشريعية لا رواتب للموظفين والأساتذة والعسكريين والمتقاعدين فكيف تعيش هذه الشرائح التي تضم مئات الآلاف ممن يعتمدون على هذه الرواتب لمواجهة ظروف اقتصادية ومعيشية قاسية؟!.

أما أولئك الذين يخوضون جدالا بشأن دستورية عقد جلسات للتشريع في  ظل الشغور الرئاسي ووجود حكومة تصريف أعمال فموقفهم مردود وجدالهم بلا جدوى والرد عليهم موجود في صفحات مطالعة المجلس الدستوري الخاص برد الطعون بقانون التمديد للمجالس البلدية  والإختيارية.

وعلى المستوى الحكومي جلسة متوقعة لمجلس الوزراء بهيئة تصريف الأعمال الأربعاء المقبل لدرس بنود منها ملف النازحين السوريين وموضوع ترقيات ضباط.

أما التعيينات العسكرية والأمنية فيدرس موضوعها بهدوء ودقة بعيدا من الصخب الإعلامي على ما تؤكد مصادر حكومية.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

جان ايف لودريان الاربعاء في بيروت. تاريخ بدء الزيارة اوردته وكالة الانباء الفرنسية، واضافت ان الموفد الخاص للرئيس الفرنسي سيجري محادثات مع المسؤولين اللبنانيين، من دون ان تحدد لا المدة التي سيبقى فيها في لبنان، ولا المسؤولين الذين قد يلتقيهم. اهمية الزيارة في امرين: الاول انها تأتي بعد توتر واضح في العلاقات بين الادارة الفرنسية، وتحديدا بين الرئيس ايمانويل ماكرون، وبين القيادات المسيحية الاساسية في لبنان، التي رفضت خياره بتأييد سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.

الامر الثاني ان الزيارة تأتي بعد اسبوع على اللقاء المهم الذي جمع الرئيس الفرنسي مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في باريس، والذي كان لبنان في صلب جدول اعماله. فانطلاقا من المعطيين المذكورين ما الجديد الذي يحمله لودريان الى لبنان؟ وفق المعلومات فان الموفد الفرنسي لا يأتي لتقديم طرح، بل في اطار جولة استطلاع واستماع.

لكن هل فرنسا الغارقة في الشأن اللبناني منذ فترة ، بحاجة بعد الى الاستطلاع والاستماع؟ ثم، هل لودريان ، الذي اجتمع مطولا مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا اطلعته خلالها على خلاصة النقاشات التي اجرتها مع المسؤولين اللبنانيين في الاشهر الاخيرة، في حاجة الى جولة جديدة من جولات الاستماع؟ من هنا فان الزيارة قد تحمل جديدا فرنسيا ما ، بل قد تشكل بداية تحول في الموقف الفرنسي، بعدما اكتشفت فرنسا وماكرون ان خيارها غير قابل للتنفيذ لاسباب كثيرة.

وفيما لبنان ينتظر لودريان توجه رئيس التيار الوطني الحر الى قطر، وذلك للقاء المسؤولين القطريين المكلفين بالشأن الرئاسي في لبنان. في الاثناء المسؤولون هنا منشغلون بهم آخر: هم الجلسة التشريعية التي تنعقد غدا، والهدف الظاهر منها اقرار صرف اموال لمصلحة موظفي القطاع العام. لكن الهدف الظاهر كلام حق يراد به باطل. فالهدف الحقيقي من الجلسة هو تأكيد القدرة على تسيير امور الدولة بحكومة تصريف اعمال، ومن دون رئيس للجمهورية. ولهذا السبب فان القوى المعارضة قررت عدم حضور الجلسة ومقاطعتها، باعتبار ان الهدف هو الامعان في التعطيل وعدم الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية. اما التيار الوطني الحر، الذي تقاطع مع المعارضة في انتخاب جهاد ازعور، فينتظر عودة رئيسه من قطر الليلة، ليعقد اجتماعا يتخذ بعده الموقف المناسب. وعلى ما يبدو فان التيار يتجه الى المشاركة في الجلسة، مع تحديد بنودها الى ادنى حد، لجعلها فعلا لا قولا تحت عنوان تشريع الضرورة.

كل ما يحصل رئاسيا وتشريعيا، حمل البطريرك مار بشارة بطرس الراعي على ان يرفع الصوت مجددا داعيا الى انتخاب رئيس للجمهورية، ومعتبرا ان الجلسة الانتخابية الاخيرة مهزلة، فيها انتهك الدستور والنظام الديمقراطي بدم بارد. ويقصد البطريرك بكلامه "هروب" نواب الممانعة من الجلسة بعدما اكتشفوا انهم لا يستطيعون ايصال سليمان فرنجية، وان هناك احتمالا قويا جدا في وصول جهاد ازعور في الدورة الثانية، وها هم اركان الممانعة يجددون انتهاك الدستور من خلال عقد جلسة تشريعية للبرلمان، علما بانه هيئة ناخبة فقط لا غير. فالى متى يظل الدستور اللبناني، بفضل الممانعة، مجرد وجهة نظر؟

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

الميثاق والاصلاح. كلمتان كفيلتان باختصار العقدة اللبنانية، لا اليوم فقط، بل منذ عام 2005، اي منذ اللحظة السياسية التي خيل فيها الينا، اننا اصبحنا احرارا اسيادا مستقلين، قادرين على حكم انفسنا بأنفسنا، للمرة الاولى منذ الطائف. فمنذ عام 2005، والميثاق نصف اول من العقدة: اولى التجارب السيئة ابقت على قانون انتخاب عهد الوصاية، وثانيها تحالف رباعي نيابي وفي الحكومة. اما الهدف، فمحاصرة الممثل الاول للمسيحيين العائدين الى النظام، ومنعه من الحصول على كتلة نيابية وازنة وحرمانه من المشاركة في الحكومة، وصولا الى تحريم انتخابه رئيسا للدولة.

وفي موازاة ما تقدم، امعان في اغراق ادارات الدولة بالازلام والمحاسيب، وتلوينها بالطائفية والمذهبية، تحت شعارات جميلة، عبرت عن نفسها خير تعبير بإشكاليتي مياومي الكهرباء وحراس الاحراش. ومنذ العام 2005 ايضا، والاصلاح نصف ثان من العقدة.

التجربة السيئة الاولى، امعان في تغييب الموازنات العامة، وتشدد في رفض قطوعات الحساب. والتجربة السيئة الثانية قضاء مشلول وتطييف اي محاسبة ومذهبتها وعرقلة كل المشاريع التي لو انجزت، لكنا اليوم في مكان آخر، وابرزها على الاطلاق خطة الكهرباء.

عام 2016، ونتيجة ظروف معروفة، لاحت بارقة امل.

صار في بعبدا رئيس ميثاقي واصلاحي في آن، للمرة الاولى منذ الطائف. الرئيس الميثاقي صحح بالقوة السياسية، قانون الانتخاب، وعلى عهده لم تشكل حكومة واحدة خارج الميثاق، ولم يجر تعيين واحد خارج التوازن والمناصفة التامة، وهذا من باب التوصيف، لا الترويج. اما الرئيس الاصلاحي، فحاول كثيرا، ضمن الصلاحيات والدور، ولكن تبين منذ اليوم الاول انه تحت عنوان الاصلاح مجرد من اي حليف. غير ان التعاون مع الشركاء في الوطن، الذين انتخبهم الناس، ومنحوهم كتلا كبيرة، كان خيارا وحيدا، لأن التعاون مع آخرين، تجاوز للميثاق وللواقعية السياسية.

عام 2019، اجتمع المنزعجون من تكريس الميثاق مع المتضايقين من فكرة الاصلاح معا ضد الرئيس الميثاقي والاصلاحي. مضت ثلاث سنوات، وحان مجددا موعد انتخاب رئيس. اما عقدة لبنان ما بعد الطائف، فهي هي. تختصرها كلمتان: الميثاق والاصلاح. واليوم، اقصى تمنيات اصحاب التجارب السيئة منذ عام 2005، رئيس ينقض الميثاق ويتناقض مع الاصلاح… وقد يساومون لاحقا على ما هو اسوأ. وهذا ما يفسر كل ما يرافق الاستحقاق الرئاسي اليوم. انها عقدة لبنان ما بعد الطائف، وهي عقدة ستبقى الى امد غير منظور، بلا اي حل. هذه هي الحقيقة الحزينة، التي لا قد لا يدركها هذا الاسبوع جان ايف لودريان.

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

ماذا سيحمل معه جان إيف لودريان إلى لبنان؟ وماذا سيأخذ من لبنان؟ الديبلوماسي العتيق والعريق الذي يعرف المسؤولين اللبنانيين عن ظهر قلب، سيستمع إلى من سيلتقيهم، ويدلي بما عنده، ويعود إلى باريس ليرفع تقريره إلى الرئيس إيمانويل ماكرون.

لودريان أجرى أول من أمس محادثاتٍ مع وزيرة الخارجية الفرنسية الحالية كاترين كولونا التي شاركته معطياتٍ حول المناقشات التي أجرتها في الأشهر الأخيرة مع مسؤولين لبنانيين.

وفي الوقت الذي كان فيه لودريان مجتمعًا مع كولونا، كانت الأزمة اللبنانية  في صُلب المحادثات بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال مأدبة الغداء التي أقامها ماكرون لضيفه، بالإضافة إلى اللقاء الثنائي الذي جمعهما.

وفي انتظار وصول لودريان وما ستسفر عنه جولته، تطورٌ في الملف الرئاسي: فقد علمت الـLBCI أن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل زار  قطر والتقى المسؤولين الذين يتابعون الملف اللبناني، وقد عاد منها بعد زيارة دامت نحو 24 ساعة.

في موضوع الجلسة التشريعية غدا، لم يُعرَف بعد ما إذا كان النصاب سيتأمن لها، وفي حال عدم تأمين النصاب، ما هي البدائل المتوافرة؟

مقدمة تلفزيون "المنار"

جلسة تأمين معاشات موظفي الدولة حتى نهاية العام يفترض أن تعقد في مجلس النواب غدا. وان كانت ارتفعت بعض الاصوات النيابية المعارضة بذريعة عدم دستورية الجلسة في ظل الفراغ الرئاسي ووجود حكومة لتصريف الاعمال، فإنه من المرجح أن تمر الجلسة لان عدم تمريرها يطيح بما تبقى من قوة شرائية للموظفين والاساتذة والعسكريين والمتقاعدين، وهو ما لا يطيق تحمله حتى النواب الذين لا يعتاشون على وظيفتهم النيابية.

وان كانت مصلحة الجميع تقضي بانجاح الجلسة التشريعية، فان الحوار الخلاق كفيل بعقد جلسة انتخابية مثمرة . حزب الله وعلى لسان نوابه ومسؤوليه يؤكد مجددا أن جلسة الاربعاء لانتخاب رئيس للجمهورية أكدت أن لا حل الا بالحوار ، وأعادت الحالمين والواهمين الى الواقع بأن شعاراتهم أكبر من أحجامهم.

في كيان الاحتلال، رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ماض في سياسة تكبير أحجام بعض وزرائه حتى لا يخسر رئاستها ومستقبله السياسي. فبعد أن كان اتخذ قرارا بانشاء ما يسمى بالحرس الوطني واعطى امرته للوزير بن غفير، جعل توسيع الاستيطان في الضفة الغربية رهن امضاء وزير ماله سموتريتش. فهو من يصدر المصادقة الأولية للتخطيط والبناء في المستوطنات من دون مصادقة المستوى السياسي وذلك خلافا للوضع القائم منذ خمسة وعشرين عاما. محاولة استرضاء وزراء ائتلافه لم تخفف من السخط عليه في الشارع، أربعة وعشرون أسبوعا ولا يزال المستوطنون يتجمعون في أنحاء كيان الاحتلال ضد نتنياهو الذي يسعى لتطويع القضاء والحد من سلطته.

الحرب على السلطة متواصلة في السودان، هدنة جديدة لمدة اثنتين وسبعين ساعة برعاية أميركية سعودية، على امل ان تصمد على عكس مسلسل الهدن السابقة وذلك رأفة بأكثر من نصف عدد سكان البلاد الذين يحتاجون لمساعدة عاجلة من غذاء ودواء.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

طلبت اميركا الحل ولو في الصين ارتفعت فرنسا والسعودية على قمة علاقات يتصدرها إكسبو 2030، وانتهت لقاءات ايران والسعودية على وعد زيارة الرئيس ابراهيم رئيسي الرياض ولم يعثر على لبنان في اي من هذه المحافل وتحديدا الباريسية منها فوجود ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في العاصمة الفرنسية قبل اجتماعه بماكرون وبعده، يتعلق على وجه الدقة بالسباق السعودي نحو الفوز باستضافة الرياض معرض إكسبو 2030، والذي يوافق تاريخ انعقاده مع نهاية خطة "رؤية 2030" وتحويل المملكة من الاعتماد على النفط الى منتج للطاقة ومشاريع الاستثمار على ان يكون المعرض الشاهد الدولي على النقلة الاستثنائية المحققة في المملكة خلال سنوات قليلة.

ولعبور المنافسة بين أرفع المدن، فإن باريس ستستضيف الاجتماعات المؤهلة للفوز، على أن تتقرر النتائج في الخريف المقبل عبر مئة وسبعين دولة ولأجل هذا الهدف يقيم ولي العهد منذ الاربعاء الماضي في باريس قرب قصر فرساي وبحسب صحيفة لوفيغارو فإن حضور ولي العهد يبين الأهمية التي تعلقها المملكة على هذا الحدث، حيث يتابع بن سلمان شخصيا هذا الملف ويلتقي أكبر عدد ممكن من القادة الدوليين، خصوصا الأفارقة، للترويج لترشيح الرياض ولبنان على هذه الحال لا يملك جناحا سياسيا في معرض الإكسبو وان بعد سبعة أعوام ولن يكون هناك أدل من ذلك على اهتمام الدول بشؤونها فيما هذا البلد خرج من خرائط المدن التي تعيد هندساتها الاعمارية والاستثمارية لكن للمحللين كلام آخر. فالخبراء الاستراتيجيون، واصحاب المعرفة الرفيعة، ينقلون ملف الرئاسة اللبنانية من اجتماع ماكرون بن سلمان الى هبوب الرياح التي طيرت انطوني بليكن فجأة نحو الصين.

فالعصف الدبلوماسي بين السعودية وإيران بالامس فيما البرلمان اللبناني يتلوى على جلسة تشريعية وينصب لها عداء فقدان النصاب، وهي التي ستبحث في امور تهم الموظفين ورواتبهم وبدأت عمليات التشاطر على اولوية انتخاب رئيس الجمهورية وثابتة أن المجلس لا يحق له التشريع في الفراغ الرئاسي لا ينتخبون ولا يشرعون بل يتبارون على التعطيل في الذهاب والاياب فقد تولى الثنائي المسيحي- إخوان- تعطيل جلسات التشريع، فيما لزم الثنائي الشيعي والحلفاء بتعطيل اي نصاب رئاسي في دورته الثانية وسيعقد تكتل التيار اجتماعا عبر تطبيق زووم لحسم امر مشاركته في الجلسة غدا، اذ إن نوابه قد ينقذون الجلسة إذا ما قرروا الحضور ولو جزئيا اما رئيس التيار فيتفقد حضوره الرئاسي عبر زيارة يقوم بها منذ يوم الجمعة الى قطر. وإذ لفت انه اجرى لقاءات تتصل بالملف اللبناني، فإن الدوحة ستعاود محركاتها في بيروت على قاعدة استطلاع رئاسي يشمل في اولوياته قائد الجيش العماد جوزاف عون ومساعي قطر سيسبقها اسبوع جان ايف لودريان في بيروت، حيث يبدأ استطلاعه الميداني ويلتقي عددا من النواب في السفارة الفرنسية، لكن من دون اتضاح ما اذا كان يحمل ورقة عمل رئاسية بأسماء تشمل أيضا رئاسة الحكومة.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

تحويلات المغتربين تكرس استقراراً مالياً واجتماعياً في لبنان تمنح البلاد فرصة لاستعادة النهوض

بيروت: علي زين الدين/الشرق الأوسط/18 حزيران/2023

كرست تحويلات المغتربين اللبنانيين إلى ذويهم في لبنان استقراراً اجتماعياً ومالياً إلى حد كبير منعت«انفجار غضب الناس»، وخففت من تداعيات «الاضطرابات الداخلية»، حسبما أكد مسؤول كبير في السلطة النقدية اللبنانية لـ«الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن أرقام التحويلات في الخارج «تعاكس كل التقديرات السلبية، وتساهم في تعديل مؤشرات النمو» في البلاد. وتشكل تدفقات العملات الصعبة من قبل المغتربين والعاملين في الخارج، مصدراً حيوياً في توفير النقد لاحتياجات الاقتصاد وتصحيح توازنات العرض والطلب في أسواق القطع والحد من الاختلالات الحادة في ميزان المدفوعات. وتبلغ التحويلات «رسمياً» نحو 6.5 مليار دولار سنوياً، من دون احتساب كتلة التدفقات الجديدة والواعدة، وبينها المحمول نقداً إلى الأسر من عشرات آلاف «المهاجرين الجدد» الذين تركوا لبنان بسبب تفاقم أزماته الاقتصادية والمعيشية، إضافة إلى تدفقات مأمولة تناهز 3 مليارات دولار كحصيلة سياحية للموسم الصيفي، ومبالغ كبيرة يتعذر تحديدها تصل إلى أفراد أو منظمات أهلية عبر وسائل مختلفة.

تحويلات المغتربين اللبنانيين إلى بلدهم سنوياً

وقال المسؤول اللبناني الذي رفض الكشف عن اسمه، إن تصنيف هذه المعطيات كإشارات واضحة وتحفل بميزة «الاستدامة» ضمن مجموعة المؤشرات الإيجابية التي يعوّل عليها لترقب عدم تحول تسجيل تقلصات إضافية للناتج الإجمالي، بعدما تعدّى الانحدار التراكمي نسبة 60 في المائة خلال السنوات الثلاث، ليهبط الناتج إلى أقل من 22 مليار دولار، من رقمه الأعلى البالغ نحو 55 مليار دولار عشية انفجار الأزمتين المالية والنقدية في خريف العام 2019. ومن غير المتوقع أن تطرأ عوامل كابحة لهذه التدفقات، وبما يشمل موارد السياحة، ما لم تحصل تطورات داخلية قاسية تطيح بنموذج الاستقرار الهش المعتاد على إيقاعات احتدام الكباش السياسي لأسباب متنوعة. ويتوجب، في المقابل، بذل جهود تشاركية ونوعية تستهدف تنشيط التحويلات من خلال الحد من موجات التشكيك بمؤسسات القطاع المالي المحلي، ومعالجة ثغرة العمولات الزائدة، حيث إن متوسّط كلفة التحويلات الوافدة من بلدان ذات دخل مرتفع من ضمن دول منظَّمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لا يزال عالياً جدّاً، بحيث برز لبنان في المرتبة الثانية ضمن أغلى 5 ممرّات لتحويل الأموال. ويقدّر اقتصاديون ومراكز بحثية أن انكماش الناتج المحلي اللبناني بلغ حدوده القصوى، لكن البلد لا يزال يفتقد إلى استعادة التموضع على مسار الترقبات الإيجابية والتحديد الواضح لمحفزات النمو الاقتصادي، في ظل تعميق حال «عدم اليقين»، والتي أوجبت تغييب التوقعات الخاصة بالاقتصاد المحلي عن رادارات المؤسسات المالية وشركات التقييم الائتماني الدولية. وبالفعل، انضم البنك الدولي إلى صندوق النقد وشركات التصنيف العالمية في حجب التوقعات الخاصة بلبنان لما بعد العام الحالي، لتصبح التحليلات الخاصة بأداء الاقتصاد ومؤشراته مقتصرة على مؤسسات ومراكز مالية محلية، ممّا سيضيّع فرصة التوثيق الخارجي لانتعاش نسبي يرتقب أن تسجله الأسواق المحلية هذا العام، ربطا بتقدم تأقلم القطاع الخاص مع «دولرة» الأسعار، وثبات التوقعات بموسم سياحي واعد هذا الصيف. فضلا عن تواصل دفق العملات الصعبة، وبما يشمل المساعدات النقدية الخاصة بالنازحين ودعم الأسر المحتاجة. ووفق معلومات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، فإن مسؤولا كبيرا في السلطة النقدية، يرصد من خلال المؤشرات القائمة في أسواق الاستهلاك وحركة التجارة وإشارات النهوض المتوالية في القطاعين السياحي والصناعي، تسجيل نمو إيجابي للاقتصاد اللبناني لا يقل عن 3 في المائة هذا العام رغم الضغوط السياسية المعاكسة، وبحيث تتهيأ الفرصة المواتية لاستعادة استدامة النهوض في حال إرساء استقرار داخلي يكفل استعادة حضور الدولة وإعادة انتظام سلطاتها وإداراتها كافة.

الحاجة لاستقرار سياسي

سندا إلى هذه المعطيات، يرجّح مسؤولون في القطاع المالي، أن يمثل انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة مكتملة الصلاحيات، منطلقا لمرحلة الخروج الآمن من دوامة الانهيارات، وبدء رحلة النهوض ارتكازا إلى تجديد الثقة عبر الاتفاق المكتمل مع صندوق النقد وتثمير الهدوء النقدي وانسياب حركة الاستهلاك والاستثمار الخاص المتنامي بعد استيعاب القطاعات ومؤسسات الأعمال لصدمات الأزمات، وعلى أمل أن ترد «الأخبار السارة» لاحقا من بئر قانا – صيدا الجنوبي الذي يشهد تدشين عمليات الحفر خلال فصل الخريف المقبل من قبل تحالف نفطي دولي بقيادة شركة «توتال» الفرنسية.

سندا إلى هذه المعطيات، يرجّح مسؤولون في القطاع المالي، أن يمثل انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة مكتملة الصلاحيات، منطلقا لمرحلة الخروج الآمن من دوامة الانهيارات، وبدء رحلة النهوض ارتكازا إلى تجديد الثقة عبر الاتفاق المكتمل مع صندوق النقد وتثمير الهدوء النقدي وانسياب حركة الاستهلاك والاستثمار الخاص المتنامي بعد استيعاب القطاعات ومؤسسات الأعمال لصدمات الأزمات، وعلى أمل أن ترد «الأخبار السارة» لاحقا من بئر قانا – صيدا الجنوبي الذي يشهد تدشين عمليات الحفر خلال فصل الخريف المقبل من قبل تحالف نفطي دولي بقيادة شركة «توتال» الفرنسية. 

المركز الثالث إقليمياً

في أحدث تقاريره، قدّر البنك الدولي حجم تحويلات المغتربين الوافدة بنحو 6.4 مليار دولار في العام الماضي، ليحلّ لبنان في المركز الثالث إقليميّاً من حيث إجمالي المبالغ، ومسبوقاً فقط من مصر التي استقطبت نحو 28.3 مليار دولار، والمغرب الذي استقبل تحويلات بنحو 11.2 مليار دولار.

أما من حيث نسبة التحويلات إلى الناتج، فقد تبوأ لبنان المركز الأوّل في المنطقة، حيث بلغت نسبة هذه التحويلات 35.7 في المائة إلى الناتج الإجمالي، وتبعته منطقة الضفة الغربية بنسبة 21.8 في المائة، ثم الأردن بنسبة 10.2 في المائة. كما حل في المركز الثالث عالميا بعد طاجيكستان التي سجلت نسبة 51 في المائة، وتونغا التي سجلت نسبة 44 في المائة.

 

الاستحقاق الرئاسي أمام محطتين

الأنباء الإلكترونية/18 حزيران/2023

وسط الأجواء التي سجّلتها الساعات الأخيرة المتمثلة بلقاء القمّة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والبيان المشترك الذي صدر إثرَ اللقاء، كما زيارة وزير الخارجية السعودي الى إيران ناقلاً دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للرئيس الإيراني لزيارة السعودية، فإنَّ كلّ هذه التطورات تؤشر بوضوح الى أنَّ ما بعد 14حزيران ليس كما قبله، وخاصةً بالنسبة للبنان لأنَّ أسهم الحوار والتفاهم بدأت تتقدم على أسلوب الغلبة والتحدي الذي رافقَ الجلسة الـ 12 لانتخاب رئيس الجمهورية والتي خلصت إلى النتائج المعروفة، وبالتالي عدم قدرة أيّ فريق سياسي على إيصال مرشحه لسدة الرئاسة. في ظلّ المعطيات الأخيرة، فإنَّ الحوار الحقيقي الذي جدد الدعوة إليه أمس رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط يبقى السبيل الوحيد للوصول الى توافق داخلي يؤسس لمسار إصلاحي يؤول إلى الاستقرار العام، وإطلاق مسيرة التعافي والتنمية المستدامة، معتبراً أنه من غير الجائز هدر الوقت بطروحات تحرف الأنظار عن الحاجة الملحة لوقف تآكل المؤسسات ومعالجة الأزمات المعيشية والصحية والإنسانية التي تواجه الوطن وأبنائه. وفي المواقف من قمة ماكرون وبن سلمان وزيارة وزير الخارجية السعودي الى إيران وانعكاس هذه التطورات على لبنان، اعتبر مسؤول التواصل والإعلام في حزب القوات اللّبنانية شارل جبور أن لبنان كان جزءاً من النقاش بين ماكرون وبن سلمان، وهذا ما عكسه البيان الذي صدر عن الرئاسة الفرنسية عقب اللقاء الذي تضمن إشارةً واضحة بضرورة الإنهاء السريع للفراغ في سدة الرئاسة بما يشكل من عقبة أمام عودة الأمان والاستقرار للبلد.

جبّور وفي حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية رأى أن مجرد أن يبحث الإتفاق السعودي الايراني وانعكاسه الاقليمي كمدخل للاستقرار في لبنان يجب أن يؤدي إلى رئيس لا غالب فيه ولا مغلوب، ويجب أن يرسي توازناً وليس غلبة لفريق على آخر، مضيفاً أنَّ “باريس وبعد تجربة دامت لأشهر، باتَ من الواضح أنها تراجعت عن مبادرتها، وهي أمام واقع جديد”. واعتبرَ جبّور أنَّ “من الواضح بعد ما أُقفلت المساعي الداخلية نتيجة إصرار فريق الممانعة على رفض الجلسات المفتوحة حتى انتخاب الرئيس، نجد أنَّ هناك تقاربا سعوديا – إيرانيا يقابله دفع أميركي- فرنسي سيؤدي حتماً الى إنهاء الشغور الرئاسي، وبذلك تكون فرنسا قد تراجعت عن مواقفها السابقة، وإيران هي إحدى الدول المعنية، وفي هذه الحالة نكون فعلاً قد دخلنا في مرحلة إنهاء الشغور من الباب الخارجي، لأن ما حصل في قمة باريس وضع الاستحقاق الرئاسي أمام محطتين: التقدّم من قبل فريقنا على فريق الممانعة بعدما أظهر أنه عاجز عن إيصال مرشحه للرئاسة، والاعتراف أن الجلسة الأخيرة كانت مفصلية بدليل عدم تغييب لبنان عن القمة الفرنسية وزيارة وزير الخارجية السعودي الى إيران”. وختم جبّور لافتاً إلى أنَّ كل هذا الحراك لا بد أن يؤدي باتجاه رئاسة لا غالب فيها ولا مغلوب، مذكراً بشرط حزب الله، إمّا مرشحي أو الفراغ، أمّا الآن فسيضطر الأخير إلى التراجع لأن إيران ستطلب منه ذلك، وبالتالي فإنَّ كل هذه التطورات ستؤدي حتماً الى عودة الدخول القطري والدور المصري والسعودي – الإيراني من جهة والسعودي – الفرنسي من جهةٍ أخرى، فنكون أمام نتيجة فحواها ان تطلب إيران من حزب الله التراجع عن شروطه، لأن مشروع الغلبة ترفضه السعودية، وعند ذلك لا يستطيع حزب الله ان يقول لإيران انه مستمر بشروطه”. إذاً، الملف اللّبناني حاضر دولياً، بانتظار بلورة المستجدّات على الساحة الإقليمية، لتُساعد في إنتاج تسوية الاستحقاق الرئاسي، والمضي برئيسٍ جديد ينتشلُ لبنان من أزماته ويعيدُ الأمل في مستقبلٍ أفضل لأبنائه.

 

لا حماسة سعودية لتحريك الوضع في لبنان

العرب اللندنية/18 حزيران/2023

حث البيان الذي صدر في ختام زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى فرنسا ولقائه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على “ضرورة وضع حد سريعا للفراغ السياسي المؤسساتي في لبنان”، من دون أي مقاربة تفصيلية لتحقيق ذلك، في موقف دبلوماسي وعام يظهر أن السعودية لا تبدي تحمّسًا لتحريك الوضع في لبنان. يأتي هذا في وقت يعرف فيه السعوديون أن مواقف فرنسا في لبنان متقلبة، وأن تدخلاتها وخططها ظلت دون تأثير بالرغم مما كان يصاحبها من ضجيج إعلامي. ويقول متابعون للشأن اللبناني إن السعودية التي خبرت لبنان طويلا تعرف أن أمر لبنان البلد بات معقدا وأن إيران ليست بصدد تقديم أيّ تنازل هناك، وأن المناخ في لبنان لا يشجّع على التدخل والوساطات وعلى أي شكل من أشكال المبادرة في ظل سيطرة حزب الله على المشهد. وأضاف المتابعون أن المملكة خبرت الطبقة السياسية اللبنانية طويلا وقدمت الكثير من الدعم والاستثمارات وظلت تنفق بلا حساب في لبنان، لكن حزب الله ظل كما هو في انتشاره وسيطرته على البلاد، فيما تنقسم الطبقة السياسية اللبنانية بشأنه بين مستفيد وصامت. وتعرف الرياض أن تدخلها لن يغير الكثير على أرض الواقع وسيكشف ضعفا سعوديا متراكما وهشاشة وضع حلفائها بالمقارنة مع سيطرة متزايدة لحزب الله، ما قد يجرها إلى مربع جديد من التوتر مع إيران، في وقت تسعى فيه المملكة إلى تبريد الجبهات مع خصمها الإقليمي من أجل التفرغ لقضايا مستقبلية أهم. ولا يخفي السعوديون اقتناعهم بأن ملف لبنان لم يعد يعنيهم، خاصة في ظل تطبيع مختلف القوى اللبنانية مع سيطرة حزب الله على الوضع الداخلي، وصمتهم على تزايد النفوذ الإيراني وتحكّمه في مستقبل البلد منذ التسوية التي أدت إلى صعود ميشال عون إلى سدة الحكم، وبعد أن تأكد أن وصول عون إلى الرئاسة بدعم حزب الله لم يكن تسوية مرحلية، بل حصة سياسية لإيران؛ إذ صارت منذ ذلك الحين تتصرف على أساس أن الرئاسة لها ولحلفائها.

وليست هذه المرةَ الأولى التي تعرض فيها فرنسا على السعودية العمل معًا على حلحلة ملفات لبنان، لكن السعوديين تعاملوا بحذر مع هذه الدعوات وتجاوبوا معها بالحد الأدنى لاقتناعهم بأن مواقف فرنسا متقلبة، وأنها لم تفعل أي شيء منذ انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس 2020.

وسبق أن قدمت فرنسا ما وصفته بالخطة (خطة متعددة الأبعاد تشمل المساعدة في التحقيقات حول انفجار مرفأ بيروت والمشاركة في إعادة إعمار المرفأ وتثبيت الحضور الفرنسي في المنطقة) لإخراج لبنان من وضعه الصعب، وسعت للضغط على الأطراف السياسية، ولوحت بعقوبات في وجه المعرقلين واستنجدت بالاتحاد الأوروبي للضغط، لكنها كانت تكتفي في كل مرة بمجرد التلويح، خاصة أنها لا تريد إغضاب إيران فيما لو اتهمت حزب الله بالعرقلة. وتريد فرنسا أن تحافظ على نفوذها التاريخي في لبنان وتسعى لأن تبدو في صورة الجهة التي تحوز ثقة الجميع بمن في ذلك حزب الله ومن ورائه إيران، لكنها غير قادرة على تقديم المساعدات بالحجم الذي يطلبه اللبنانيون، ولذلك تسعى في كل مرة لإقناع الرياض بالعودة إلى لبنان كدولة مانحة. في المقابل تغيرت السعودية كثيرا ولم تعد ترضى بلعب دور الذي يدفع الأموال والمساعدات السخية ويعود ريعها إلى جهات أخرى أيا كانت صديقة أو منافسة إقليميا، وهي وتتحرك بمنطق تحقيق المكاسب والانتصارات ولا تريد الدخول في معركة خاسرة في لبنان التي لديها معه تجارب طويلة وعريضة وتعرف تعقيداته وتشابكاته. وعيّن الرئيس الفرنسي وزير الخارجية السابق جان – إيف لودريان مبعوثًا خاصًا إلى بيروت لمحاولة المساعدة على التوصل إلى مخرج من المأزق السياسي. ويُتوقع أن يزور السياسي المخضرم العاصمة اللبنانية قريبًا. ويشير الباحث ديني بوشار، المستشار لشؤون الشرق الأوسط في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، إلى أن الرياض قد “تلعب دورًا للتخفيف من حدّة موقف حزب الله وذلك من خلال إيران للتوصل إلى حلّ وسطي” بشأن الرئاسة في لبنان. ويضيف “المسألة هي معرفة ما إذا كانت مصالحة السعودية وإيران يمكن أن تساهم في تهدئة الساحة السياسية في لبنان”.

 

"تقاطعات لتصفية الحسابات"... حزب الله: شعاراتهم أكبر من أحجامهم

 الوكالة الوطنية للاعلام/الاحد 18 حزيران/2023      

شدد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، على أن "جلسة الأربعاء حملت رسالة واضحة وحاسمة بأن لا خيار إلا بالحوار، ودعمت مسار الحوار بشكل ملموس، وباعدت أولئك الواهمين والحالمين عن شعاراتهم غير الواقعية، وأعادتهم إلى الواقع بأن شعاراتهم أكبر من أحجامهم، وأن البلد لا يحتمل المزيد من المغامرات غير المحسوبة". وخلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة مجدل سلم الجنوبية، أكد قاووق أن "طبيعة التوازنات النيابية لا تسمح لأحد بفرض مرشحه على الآخر، وهي تقطع الطريق على منطق المواجهة والتحدي". وقال: "إن حزب الله وحركة أمل يجددان الموقف الوطني الداعي إلى حوار غير مشروط على مستوى المرشحين والمشاركين". ولفت إلى أن "حزب الله وحركة أمل لم يفرضا الشروط على أحد، ولم يطالبا بتخلي الآخرين عن مرشحهم من أجل الحوار، وإنما جماعة التحدي والمواجهة هم من يضعون شرطا مسبقا للحوار بأن يتخلى حزب الله وحركة أمل عن مرشحهم، وهذا هو الفرض بحد ذاته".

واعتبر أن "من يرفض الحوار، يتحمل مسؤولية إطالة أمد الفراغ الرئاسي، ويعمق الأزمة، ولا يتحمل المسؤولية الوطنية في هذه اللحظة التاريخية". ورأى قاووق أنه "عندما يكون البلد على مسار الانهيار، تكون الأولوية لإنقاذه ووقف الانهيار، وليس لتقاطعات تهدف لتصفية الحسابات".

 

"لم تتقدم أي شركة نفطية للمشاركة... والمهلة المحددة تشارف على النهاية"

ليبانون ديبايت/الاحد 18 حزيران 2023

في ضوء إنجاز تقرير تقييم الأثر البيئي لأعمال الحفر الاستكشافي في البلوك رقم 9، وإقفال باب تقديم الملاحظات حول الأثر البيئي والاجتماعي لأعمال الحفر المقترحة لبئر قانا، فإن أسابيع معدودة تفصل عن انطلاق أعمال الحفر، والتي ستحدد وجود مواد هيدروكربونية قابلة للاستثمار التجاري، ليتم الانتقال بعدها الى المرحلة الثانية من التطوير. لكن المهلة المحددة لتقديم طلبات الاشتراك في دورة التراخيص الثانية في المياه البحرية اللبنانية على البلوكات المعروضة للمزايدة، تشارف على النهاية، ومن دون أن تتقدم أي شركة نفطية للمشاركة، ما يرجح تمديد المهلة مجدداً، ويطرح أكثر من علامة استفهام حول الترابط ما بين استثمار الثروة النفطية وإنشاء الصندوق السيادي وارتباطه بالودائع وبالانهيار المالي، توازياً مع الفراغ المؤسساتي الذي يلقي بظلاله على الملف النفطي وبشكلٍ خاص على استثمار حقل قانا وحماية عائدات هذا الحقل لدى بدء الإنتاج. هناك تقرير جرى إعداده بعد الاستشارات، وأخذوا الأسئلة مبدئياً، وإذا كانت هناك ملاحظات من المواطنين. من المفترض أن يُرسَل التقرير النهائي في وقت قريب إلى إدارة قطاع البترول، وقد يكون قد وصل هذا التقرير، وهذا الأمر ستعلنه إدارة قطاع البترول حين وصول هذا التقرير.

 

"محور المقاومة في أفضل حالاته... وفرنجية ضمانة لكل لبنان"

الوكالة الوطنية للاعلام/الاحد 18 حزيران 2023

اعتبر النائب إبراهيم الموسوي أنَّ، "الفريق الآخر لم يقدم مرشحا جديا، وإنما مرشح مناورة لإسقاط ترشيح الوزير فرنجية، وهذا النكد السياسي لا يبني وطنا ولا يحل أي أزمة، هؤلاء لم يجتمعوا على برنامج أو رؤية للحل من خلال ترشيحهم المزعوم، وكانت نيتهم غير سليمة منذ البداية، وهذا كان سيأخذ لبنان الى مشكلة كبيرة". وأضاف خلال لقاء سياسي أقامته العلاقات العامة لـ"حزب الله" في بلدة النبي شيت، "الوزير سليمان فرنجية مرشح جدي، وهو ضمانة لكل لبنان، لذا يجب على الجميع الحوار لنصل إلى حل يخلص لبنان من هذه الأزمة". ورأى ان "محور المقاومة في أفضل حالاته من خلال الجهوزية ضد أي اعتداء إسرائيلي، وهذا المحور متكامل مع بعضه البعض". وأشار إلى أن "الموقف الأوروبي من قضية النازحين السوريين الذي يرفض عودتهم إلى بلادهم، هو فعل تآمر جدي وخطير ضد لبنان واللبنانيين، وهو يكشف حقيقة الموقف الأوروبي المنافق، فلو أنهم قدموا للنازحين المساعدات، التي يقدمونها لهم هنا، في بلادهم لعادوا جميعا إلى سوريا".

 

انتخاب أزعور مخالف للدستور

ليبانون ديبايت/الاحد 18 حزيران 2023

أكد مرجع دستوري، أنه حتى في حال نال الوزير السابق جهاد أزعور أكثر من 65 صوتاً، فإن انتخابه يُعتبر مخالفاً للدستور. ولفت إلى أن مقدمة الدستور تنصّ على أن لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاقية العيش المشترك، وأزعور يرفضه المكوّن الشيعي، لذلك لا يمكن انتخابه رئيساً للجمهورية.

ويوضح المصدر، أن ميثاقية انتخاب أزعور غير مؤمنة لا من خلال التصويت، على اعتبار أنه لا يحظى بأي تأييد شيعي، ولا من خلال النصاب، إذ من الممكن أن يغيب عن الجلسة جميع النواب الشيعة بمن فيهم الرئيس نبيه برّي.

 

حراك رئاسي غداً

 ليبانون ديبايت/الاحد 18 حزيران 2023

بدءًا من يوم غد الاثنين، ستُعقد لقاءات سياسية بعيدة من الإعلام بين عدة نواب من مختلف المناطق والطوائف، في محاولة لتوسيع الحالة الوسطية داخل مجلس النواب، خصوصاً أن جلسة الرابع عشر من حزيران، بيّنت أن الاصطفاف لا يمكن أن يولد رئيساً للجمهورية.

 

هل يبدّل لودريان المزاج السعودي؟

 ليبانون ديبايت/الاحد 18 حزيران 2023

على الرغم من أن نتائج جلسة الأربعاء الماضي، أحدثت إرباكات متفاوتة على أكثر من صعيد داخل فريقي المعارضة والممانعة، فإن الثابت أن ما من جلسة انتخابية رقم 13 في المدى المنظور، وذلك على الرغم من أن الجلسة الأخيرة، لم تتجاوز الحدود المرسومة لعملية تعداد الأصوات للمرشحين الأساسيين اللذين انتقلا إلى مرحلة جديدة من المنافسة بعدما أبرز كل فريق قوته، فيما تصدر الاهتمام الحديث عن طرح الانتخابات النيابية المبكرة، ما دفع بالجميع إلى عملية مراجعة لحسابات الربح والخسارة لدى كل فريق، وهو ما سيطوي مرحلياً كل دعوات الحوار السابقة، والتي لا تزال تتردد أصداؤها تحت قبة البرلمان.

وعليه، فإن تجربة جديدة ومراهنة على مواجهة مقبلة، لم تُسحب من التداول وفق ما تكشف مصادر نيابية مواكبة للحراك الدائر وراء الكواليس لدى فريق المعارضة، والذي باشر يعدّ العدة للمنازلة، التي لن تحصل قريباً. فالانتصار لم يتحقق لأي فريق، تقول هذه المصادر ل"ليبانون ديبايت"، مستغربةً أن الطرف الذي حاز مرشّحه على النسبة الأقل من الأصوات، رفع صوته معلناً الفوز، رغم أنه عملياً خسر بعدما تأكد للمرة الثانية عشر، فشله في إيصال مرشحه إلى كرسي الرئاسة، بمعزلٍ عن قوته وسيطرته على مؤسسات الدولة ورغم صواريخه ومسلحيه. لكن في المقابل، فإن القوى المعارضة لترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، وبحسب المصادر النيابية، تمكنت من قطع الطريق على فرنجية من دون أن تنجح في إيصال مرشحها الوزير السابق جهاد أزعور، وهو ما جعل الجميع أمام استحالات، استحالة وصول فرنجية واستحالة إحداث اختراق لتحرير العملية الانتخابية داخل مجلس النواب. ماذا يعني ذلك؟ تجيب المصادر نفسها، أنه يعني التمديد للفراغ، وإقفال الأبواب أمام أي حوار وقرع طبول المنازلة المقبلة، تزامناً مع ترقب نتائج القمة الفرنسية السعودية لمعرفة التوجه السعودي – الفرنسي، في ضوء تعويل باريس على "تعديل" المزاج السعودي بعد تكليف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جان إيف لودريان بالملف اللبناني، والذي يرتاح إليه السعوديون، ولا بدّ أن يكون لحراكه تأثيراً مباشراً على موقف الرياض، التي تبدو حتى الساعة متمسكة بحيادها الإيجابي في الملف الرئاسي. ولذلك ترى المصادر أنه من الخطأ الاعتقاد أن الخروج من المأزق الرئاسي، سيتم من دون تسوية داخلية، مؤكدةً أنها ضرورية، مع العلم أن التسوية على قاعدة فرض فرنجية، هي مستحيلة، كما أن التسوية على قاعدة كسر "حزب الله" وحركة "أمل"، مستحيلة أيضاً. ورداً على سؤال حول معادلة توزيع الأصوات والتغييرات التي طرأت عليها، تجزم هذه المصادر بأنها ستتغير حكماً، حيث أن التقديرات بحصول أزعور على 65 صوتاً كان حلماً، لأن الواقع هو 62 لكنه حصل على 60 صوتاً، بعدما اختفى أحد الأصوات في اللحظة الأخيرة. أمّا عن السبب وراء هذا التفاوت، توضح المصادر أن الخلاف داخل "التيار الوطني الحر"، قد أدى إلى حصول خرقٍ من قبل بعض نوابه، إذ لو اقترع كل نواب تكتل "لبنان القوي" وفق قرار رئيس التكتل، كان أزعور سيحصل على 63 صوتاً.

 

بالأسماء: انقسام الاعتدال الوطني بسبب فرنجية

ليبانون ديبايت/الاحد 18 حزيران 2023

رغم عدم اقتراع تكتل "الاعتدال الوطني" لأي مرشّح، إلاّ أن نواب الشمال منقسمون وغير متفقين على اسم المرشح، فبعضهم يريد رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية وبعضهم يرفضه، وهذا ما دفع التكتل إلى الوقوف على الحياد في المعركة الرئاسية. والنواب الذين يؤيدون فرنجية هم: وليد البعريني، سجيع عطية، أحمد الخير، وأحمد رستم. أمّا الرافضون لفرنجية فهم: عبد العزيز الصمد ومحمد سليمان.

 

"جلسة انتخاب الرئيس أسقطت بنتائجها أوهامًا كثيرة"

 الوكالة الوطنية للاعلام/الاحد 18 حزيران 2023

لفت عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، الى أن "جلسة انتخاب الرئيس انعقدت دون أن تفضي إلى انتخاب رئيس للبلاد، ولكنها أسقطت بنتائجها أوهاما كثيرة". وقال: "فلقد ظن الطرف الآخر أن الانتخابات النيابية الأخيرة التي أفرزت المجلس النيابي الحالي، أطاحت بقدرة وتأثير التحالف الذي يلتقي حول المقاومة، فإذا بالنتائج في كل الاستحقاقات الانتخابية التي شهدها المجلس النيابي تؤكد غير ذلك". وخلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة الطيبة الجنوبية، أضاف فياض "إن الواقع يشير إلى أن التحالف النيابي الأكبر بين الكتل والتجمعات، والذي يستند الى أرضية متماسكة سياسيا ومتضامنة في مواجهة الاستحقاقات، والذي لا يتسم بالصفة الظرفية أو المصلحية العابرة، هو التحالف الذي يلتقي على المقاومة بخلفياتها وامتداداتها السياسية". وتابع، "إن الذين يوجهون الانتقاد إلى هذا التحالف بتعطيله النصاب في الدورة الثانية، هم أنفسهم أعلنوا أنهم سيفعلون الشيء نفسه في مواجهة المرشح الذي لا يوافقون عليه، وبعضهم مارس الموقف نفسه في انتخابات سابقة، فهذه اللعبة الانتخابية هي نتاج خصوصية نظامنا السياسي ودستورنا ونظامنا الانتخابي، وهذا ما كرسته الأعراف والممارسات السابقة في تفسير الدستور". واستكمل، "بالتالي، فإن من لديه اعتراض، أو يعتبر ذلك عطبا، فعليه أن يعترض على الدستور نفسه، وأن يبدي الاستعداد المفتوح لإصلاح سياسي متوازن يطال كل الجوانب الدستورية التي تعيق إصلاح النظام السياسي وتطوره". وأردف، "ثمة منطقان يتواجهان خلف المشهد الانقسامي القائم في المجلس النيابي، هما، منطق الفيتو المسبق ومنطق أولوية الحوار". وأشار فياض الى أنّه "منذ اللحظة الأولى لفتح الاستحقاق الرئاسي، أعلنوا أنه ممنوع على المرشح المقرب من المقاومة أن يصل إلى سدة الرئاسة، وهذا موقف يتناقض مع الديمقراطية اللبنانية بخصوصيتها المعروفة، لأنه ينطوي على انتزاع مسبق لحقوق مكرسة دستوريا، ويقوم على نزعة عدائية واضحة".

وتابع، "بينما في المقابل، أعلنا منذ اللحظة الأولى، الدعوة للحوار والتوافق، كترجمة سياسية أمينة لنظام الثلثين المكرس عرفا في تطبيق الدستور، وعندما تريثنا في إعلان مرشحنا، انتقدوا هذا الموقف واعتبروه تعطيلا، ورفضوا الدعوة التي دعا إليها رئيس المجلس النيابي". ورأى فياض أنه بعد الجلسة الأخيرة بنتائجها المعلنة، "لا خروج من المأزق إلا بالعودة إلى الحوار كطريق إلى التوافق من أجل الوصول إلى الرئاسة، علما أن التوافق يعني الإنصات إلى الهواجس، وتبادل الضمانات، واحترام التوازنات الداخلية، والاتفاق على الخطوط العريضة لمعالجة المشاكل اللبنانية".

 

باسيل في قطر

 المؤسسة اللبنانية للإرسال/18 حزيران/2023

أفادت الـ”LBCI” بأن رئيس رئيس “التيار الوطني الحر”، النائب جبران باسيل، توجه الى قطر للقاء المسؤولين الذين يتابعون الملف اللبناني.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بعد عمليّته الجراحيّة… البابا يلتقي مجدداً المصلين

وكالات/18 حزيران/2023

أقام البابا فرنسيس، بعد خضوعه لعملية جراحية في البطن مطلع الشهر، صلاة التبشير اليوم الأحد أمام آلاف المصلين المتجمعين في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، شاكرا المؤمنين على رسائلهم له حين كان في المستشفى. وقال متوجها إلى الحشود التي استقبلته بالتصفيق “أود التعبير عن امتناني للمودة والقلق والصداقة”، مؤكدا أن “هذا الدعم الانساني قدم لي مساعدة كبيرة وعزاء كبيرا”. وأعرب الحبر الأعظم مرة جديدة عن “حزن وألم كبيرين” لغرق مركب متداع ليل الثلثاء الأربعاء قبالة سواحل اليونان وعلى متنه مئات المهاجرين، في كارثة أوقعت ما لا يقل عن 78 قتيلا فيما لا يزال العديدون في عداد المفقودين.

وقال: “يبدو أن البحر كان هادئا. أجدد صلاتي من أجل الذين فقدوا أرواحهم وأتوسل أن يتم القيام بكل ما أمكن على الدوام لمنع وقوع مآس مماثلة”. كما ندد بـ”الهجوم الوحشي” في أوغندا حيث قتل “جهاديون” على قول السلطات ما لا يقل عن 41 شخصا معظمهم تلامذة ليل الجمعة السبت في مدرسة ثانوية في غرب البلاد. وظهر البابا الذي يتنقل بصورة متزايدة في كرسي نقال أو مستندا إلى عصا، بصحة جيدة واقفا كالعادة خلف نافذته في القصر البابوي، لكنه قلص أنشطته وألغى جلسة الاستقبال الأسبوعية الأربعاء المقبل.

 

رئيسي: إيران لن تتجه أبداً نحو إنتاج أسلحة نووية

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/18 حزيران/2023

استبعد الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي تغيير مسار البرنامج النووي الإيراني نحو إنتاج أسلحة دمار شامل، وذلك وسط مخاوف دولية من استمرار طهران في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة. ونقلت مواقع إيرانية عن رئيسي قوله خلال تفقده معرضاً للصناعة النووية، إن «البعض في العالم يتصور أن خلق القوة في إنتاج الأسلحة النووية، لكن الجمهورية الإسلامية أعلنت مراراً، رغم امتلاكها القدرة على ذلك، لكن نظراً للتعاليم الدينية وتوصيات المرشد (علي خامنئي) لن تتجه إطلاقاً نحو إنتاج أسلحة نووية». ودعا رئيسي إلى نقل «الإنجازات النووية» إلى الصناعات الأخرى. وحاول رئيسي أن يدافع عن الجانب المدني للبرنامج النووي الإيراني. وقال: «عزم علماء البلاد على تحويل المعرفة إلى قدرة في المجال النووي ساهم في إنقاذ ملايين الأشخاص اليوم من الأمراض، وهو أكبر مفاخر البلاد». وكان خامنئي قد قال في كلمة أمام منتسبي المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي إن بلاده لم تسع أبداً لصنع قنبلة نووية. وقال إن «الحديث عن أسلحة طهران النووية كذبة وهم (الغرب) يعرفون ذلك. لا نريد صنع أسلحة نووية بسبب عقيدتنا الدينية، وإلا لما تمكنوا من عرقلة ذلك». وقال خامنئي إنه من الممكن التوصل لاتفاقيات بشأن البرنامج النووي الإيراني دون المساس بالبنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني. ودعا المسؤولين المعنيين بالبرنامج النووي إلى «عدم الرضوخ للمطالب المبالغ فيها والخاطئة للوكالة الدولية للطاقة الذرية»، وقال إنه يتعين التعاون مع الوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة «في إطار من الضمانات». وبموجب القانون، تعلق طهران عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة الدولية على المواقع النووية الإيرانية وتكثف تخصيب اليورانيوم إذا لم تُرفع العقوبات. وقال خامنئي: «هذا قانون جيد... يجب احترامه وعدم انتهاكه عند إتاحة الوصول للمواقع والمعلومات (للوكالة الدولية للطاقة الذرية)». وتستمر إيران في زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 5 في المائة و20 في المائة و60 في المائة، ليبلغ إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم المخصب الآن أكثر من 21 ضعف الحد الذي نص عليه الاتفاق النووي. في وقت سابق من هذا الشهر، قالت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، في بيان مشترك أمام الاجتماع الفصلي للوكالة الدولية، إن إيران واصلت دون توقف تطوير برنامجها النووي بما يتجاوز مبررات الاستخدام المدني، ولم تظهر استعداداً يذكر للالتزام بالشفافية، مشددة على أن إيران تواصل السير على طريق التصعيد النووي الخطير. وصلت المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق المبرم مع ست قوى كبرى إلى طريق مسدود في سبتمبر (أيلول) وسط تبادل الاتهامات بين الجانبين بتقديم مطالب غير منطقية. وتحاول الحكومة الإيرانية، تكثيف تعاونها التجاري مع دول الجوار، في إطار برنامج يطالب به المرشد الإيراني منذ سنوات لإبطال مفعول العقوبات الغربية، بموازاة تقارب طهران من بكين وموسكو. وفي هذا الإطار استقبل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الأحد، رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضيايف. وذكرت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» أن ميرضيايف، وصل إلى طهران على رأس وفد رفيع المستوى من المسؤولين السياسيين والاقتصاديين، في زيارة رسمية تلبية لدعوة من الرئيس الإيراني. ويتضمن جدول أعمال الزيارة عقد ميرضيايف لقاء خاصاً مع نظيره الإيراني وإجراء مباحثات بين الوفود الرفيعة المستوى وتوقيع وثائق تعاون مشتركة.

 

نتنياهو يعارض الاتفاق «المصغر» بشأن «النووي» الإيراني وسط تباين داخل حكومته

عضو بارز في الكنيست تحدث عن احتمال قبول «تفاهم» نووي بين واشنطن وطهران

لندن - تل أبيب: «الشرق الأوسط»/18 حزيران/2023

وسط تباين في دائرته المقربة بشأن تفاهم أميركي - إيراني يهدف إلى خفض التصعيد، كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معارضته أي اتفاق «مصغر» مع إيران بشأن برنامجها النووي، محذراً من أنه «لن يسفر عن شيء سوى تمهيد الطريق أمام إيران لامتلاك قنبلة، وتزويدها بمئات المليارات من الدولارات». وقال مسؤولون إيرانيون وغربيون إن واشنطن، الحليف الرئيسي لإسرائيل، تجري محادثات مع طهران لتحديد خطوات يمكن أن تشمل الحد من البرنامج النووي الإيراني. ويمكن وصف هذه الخطوات بأنها «تفاهم» بدلاً من «اتفاقية»؛ لأن الكونغرس الأميركي يجب أن يراجع أي اتفاقية، مثل اتفاق عام 2015 الذي تخلى عنه الرئيس السابق دونالد ترمب في عام 2018. ونقلت «رويترز» عن مسؤول غربي، الأسبوع الماضي، أن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة هو الحيلولة دون تدهور الوضع على الصعيد النووي، وتجنب صدام محتمل بين إسرائيل وإيران. وقال: «إذا أساء الإيرانيون التقدير، فإن احتمالات رد إسرائيلي قوي هو أمر نريد تجنبه».

ونقل موقع الحكومة الإسرائيلية باللغة العربية، عن نتنياهو قوله في مستهل الاجتماع الأسبوعي: «لقد أوضحنا لأصدقائنا الأميركيين المرة تلو الأخرى، وأقوم بذلك اليوم مجدداً، أننا نعارض الاتفاقيات، وبالدرجة الأولى الاتفاقية الأصلية التي تسمى «خطة العمل المشتركة الشاملة»، التي لن تسفر عن شيء سوى تمهيد الطريق أمام إيران لامتلاك قنبلة، وتزويدها بمئات المليارات من الدولارات». وأضاف أن «معارضتنا المبدئية تسهم في عدم عودة الولايات المتحدة إلى هذه الاتفاقية. ونقول لهم كذلك إن التفاهمات المحدودة، أو ما يسمى (الاتفاقية الصغيرة)، لا تخدم هي الأخرى برأينا تحقيق الهدف، فنعترض على ذلك أيضاً». وقال نتنياهو أيضاً: «إسرائيل ستقوم بكل ما يتعين عليها القيام به بمفردها في سبيل الدفاع عن نفسها من العدوان الإيراني. وينطبق ذلك على القضية النووية، وبالطبع على تفعيل وكلائها الإرهابيين على حد سواء». جاءت تصريحات نتنياهو غداة تأكيد عضو بارز بالكنيست الإسرائيلي في تصريحات بُثت أمس (السبت) أن إسرائيل قد تقبل التوصل لتفاهم بين عدوها اللدود (إيران)، والولايات المتحدة إذا ما تضمن ذلك إشرافاً صارماً على برنامج طهران النووي. وقال يولي إدلشتاين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن بالكنيست، في حديث مع برنامج على «قناة 12» الإسرائيلية: «إنها ليست اتفاقية بمفهومها الواسع. إنها أشبه باتفاق صغير، أو مذكرة تفاهم... وأعتقد بأن إسرائيل يمكن أن تتعايش مع هذا إذا كان هناك إشراف حقيقي». أحد العناصر الأساسية في التفاهم المحتمل، الذي لا يزال يعتريه الغموض، هو إلى أي مدى يمكن أن توافق إيران على تقليص درجة تخصيب اليورانيوم؟. وتسعى الولايات المتحدة إلى خلق وضع قائم مقبول للجميع، وجعل إيران تتجنب الخط الأحمر الغربي للتخصيب إلى درجة نقاء 90 في المائة، التي ينظر إليها عادة على أنها أسلحة، وربما حتى «وقف» تخصيبها عند 60 في المائة، حسبما نقلت «رويترز» عن مسؤول غربي الأسبوع الماضي.

وقال المسؤول إنه بالإضافة إلى الوقف عند 60 في المائة، يبحث الجانبان مزيداً من التعاون الإيراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعدم تركيب أجهزة طرد مركزي أكثر تقدماً مقابل «تحويل كبير» لأموال إيرانية موجودة في الخارج.ولم يحدد المسؤول ما إذا كان التوقف يعني أن إيران ستلتزم بعدم التخصيب فوق 60 في المائة، أو أنها ستتوقف عن التخصيب إلى نسبة الـ60 في المائة نفسها. وأعطى مسؤولون إسرائيليون من الدائرة المقربة من نتنياهو، هذا الشهر، وجهات نظر متباينة فيما يتعلق بهذه القضية. وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، إن إسرائيل لا ترى القدر نفسه من «الضرر» في أي تفاهم جديد مثل الذي كان في اتفاق 2015، لكنها تظل «مستعدة» لأي تحول إيراني لتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تفوق 60 في المائة. وأضاف هنغبي، في مقابلة نُشرت (الجمعة) في صحيفة «إسرائيل هيوم»: «سيكون هذا بالفعل اعترافاً واضحاً بأن تخصيب اليورانيوم يتم لتلبية احتياجات الأسلحة»، في إشارة إلى درجة نقاء 90 في المائة المطلوبة لصنع قنبلة نووية. لكن وزير الشؤون الاستراتيجية رون دريمر، الذي رافق هنغبي في زيارة إلى واشنطن؛ لإجراء محادثات بشأن إيران، عبَّر الأسبوع الماضي عن شكوكه في أي «تجميد» لمستويات التخصيب الحالية. وقال أمام المنتدى العالمي للجنة اليهودية - الأميركية (إيه جيه سي) في تل أبيب: «يعني هذا القبول بمستوى أعلى من التخصيب في إيران. كنا نعتقد بأن هذه فكرة سيئة حينها، ونعتقد بأنها فكرة سيئة اليوم». وبعد فشلها في إحياء اتفاق 2015، تأمل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في إعادة فرض بعض القيود على إيران؛ لمنعها من حيازة سلاح نووي يمكن أن يهدد إسرائيل، ويطلق سباق تسلح في المنطقة. وتنفي الحكومة الأميركية تقارير عن سعيها لإبرام اتفاق مؤقت مع طهران، التي تنفي رغبتها في صنع قنبلة نووية. كما نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية مات ميلر، الأسبوع الماضي، مرات عدة وجود أي اتفاق مع إيران. غير أنه قال إن واشنطن تريد من طهران تخفيف حدة التوتر، وكبح برنامجها النووي، ووقف دعم جماعات بالمنطقة تنفذ هجمات بالوكالة، ووقف دعم الحرب الروسية على أوكرانيا، والإفراج عن مواطنين أميركيين محتجزين. وأضاف: «نواصل استخدام وسائل التواصل الدبلوماسية لتحقيق هذه الأهداف كلها»، وذلك دون الخوض في تفاصيل. وقال مسؤول إيراني لوكالة «رويترز» الأسبوع الماضي: «إن الجانبين يريدان منع مزيد من التصعيد، وإن الخطوات ستشمل تبادل السجناء، والإفراج عن جزء من الأصول الإيرانية المجمدة، وقد تشمل إعفاءات من العقوبات الأميركية المرتبطة بإيران لتصدير النفط مقابل وقف تخصيب اليورانيوم عند 60 في المائة، وتعاوناً إيرانياً أكبر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة».

 

إسرائيل تقابل زيارة المسؤولة الأميركية بخطة استيطان واسعة

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/18 حزيران/2023

في الوقت الذي بدأت فيه مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، زيارة إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية (الأحد)، صادقت الحكومة الإسرائيلية خلال اجتماعها الأسبوعي، على قرار بتفويض رئيس حزب «الصهيونية الدينية» بتسلئيل سموتريتش، بإصدار المصادقة الأولية للتخطيط والبناء في المستوطنات، إضافة إلى تقصير إجراءات توسيع المستوطنات. وبموجب هذا القرار، سيجري دفع مخططات بناء في المستوطنات من دون مصادقة المستوى السياسي الإسرائيلي، خلافاً للوضع القائم منذ 25 عاماً، بل ستبدأ إجراءات مسهلة، لتمرير المخطط ونقله إلى مرحلة التطبيق بلا إجراءات بيروقراطية. وكانت الإجراءات المتبعة حتى الآن، تقضي بأن يصادق رئيس الوزراء ووزير الدفاع على أي مرحلة في مخططات البناء على حدة، ومن خلال أربع عمليات مصادقة مختلفة أو أكثر، وتستمر سنوات عدة. لكن نتنياهو التزم، خلال الاتفاق الائتلافي قبل ستة شهور، بين حزبي «الليكود» و«الصهيونية الدينية»، بمنظومة إجراءات كل تلك المراحل، وجعل الاستيطان في الضفة الغربية شبيهاً بالوضع في إسرائيل، أي داخل «الخط الأخضر»، حيث لا تحتاج خطط البناء إلى تدخل القيادة السياسية، ومنح سموتريتش صلاحيات تمرير هذه المخططات. وقد نص الاتفاق الائتلافي على بدء هذه الإجراءات بعد ثلاثة شهور من تشكيل الحكومة، لكن نتنياهو امتنع عن تنفيذها خوفاً من رد الفعل الأميركي. واحتج سموتريتش على هذا التأجيل، وعدّه مماطلة وتهرباً من تنفيذ الاتفاق. وأعلن في الشهر الماضي أنه أوعز لمندوبي الوزارات، بالاستعداد لاستيعاب نصف مليون مستوطن آخر في الضفة الغربية، عن طريق إقرار مشروعات استيطان ومشروعات لتحسين البنية التحتية في المستوطنات. وبناءً على ذلك، سيعقد مجلس التخطيط الأعلى، الاثنين، اجتماعاً من أجل المصادقة على دفع مخططات بناء تشمل 4560 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات، منها 1232 وحدة تبنى فوراً، غالبيتها شمال الضفة الغربية. وقد لوحظ أن هذه المصادقة على مخططات الاستيطان الجديدة، جاءت مع بدء زيارة مساعدة وزير الخارجية الأميركي، باربرا ليف، إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية، والتي تهدف إلى إعادة الحياة لملتقى النقب وتحسين الأجواء بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وبين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة. ووفق مصادر سياسية في تل أبيب، فإن ليف تريد إعادة اللقاءات بين إسرائيل والدول العربية وبينها السلطة الفلسطينية، التي اجتمعت في النقب وفي شرم الشيخ في زمن حكومة يائير لبيد السابقة، بغرض التوصل إلى تفاهمات سياسية وأمنية. وكان يفترض أن يعقد اللقاء مرة أخرى قبل شهرين، لكنه تأجل بسبب تحفظات الدول العربية عن ممارسات وتصريحات الوزراء الإسرائيليين. ومع قرار الحكومة الإسرائيلية الجديد يبدو أن لقاء النقب سيدفن حياً.

 

قائدة كبيرة في الليكود تحذر من نظام فاشي في إسرائيل في حين يتعهد نتنياهو بالمضي في خطته الانقلابية

تل أبيب : نظير مجلي/الشرق الأوسط»/18 حزيران/2023

في ظل تصعيد جديد للصراع بين اليمين الحاكم في إسرائيل وقادة الاحتجاج، وتبادل الاتهامات والتهديدات باستئناف سن قوانين الانقلاب على الحكم، والمظاهرات التي تدعو لانقلاب على الانقلاب وعدم ترك الشارع قبل سقوط الحكومة، خرجت تسيبي ليفني، إحدى كبار قادة حزب الليكود في الماضي، التي كانت مرشحة لرئاسة الحكومة، بتحذير غير مسبوق تقول فيه إن حكومة بنيامين نتنياهو تنوي سن قوانين لفرض نظام حكم فاشي في إسرائيل. وقالت ليفني، التي بدأت شبابها في خدمة «الموساد» (جهاز المخابرات الخارجية)، وتدرجت في المسؤوليات حتى أصبحت وزيرة الخارجية وقائمة بأعمال رئيس الحكومة (في عهد إيهود أولمرت)، إن الحكومة لا تنفذ مجرد انقلاب على الحكم، إنما تبغي تحطيم أركان النظام الديمقراطي وسن عشرات القوانين الشبيهة بالقوانين الفاشية في أوروبا قبيل الحرب العالمية الثانية.

وكان حزبا المعارضة؛ «المعسكر الرسمي» بقيادة بيني غانتس و«يوجد مستقبل» بقيادة يائير لبيد، قد جمّدا مشاركتهما في الحوار الجاري مع الحكومة، تحت إشراف الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هيرتسوغ، احتجاجاً على عملية إفشال انتخاب ممثلي الكنيست في لجنة تعيين القضاة، ما أدى إلى تجميد قرار تعيين 11 قاضياً جديداً، يحتاج إليه جهاز القضاء بشكل ملح. وقد ردّ نتنياهو، خلال جلسة الحكومة (الأحد)، فقال إنه هو وحكومته ينويان الدفع قدماً بالإصلاح القضائي، ابتداء من الأسبوع الحالي. وحمّل نتنياهو المعارضة مسؤولية نسف إمكانية التوفيق في جسر الهوة بين المعسكرين، وقال: «ما ثبت الأسبوع الماضي هو أن غانتس ولبيد اتفقا على اللعب لمدة 3 أشهر وفق خطة مشتركة، لم يتوصل خلالها ممثلوهما إلى أدنى اتفاق. كون هدفهما تذويب أي تعديل. لذلك، سنجتمع هذا الأسبوع، ونبدأ بالخطوات العملية بطريقة محسوبة ومسؤولة». وعقّب لبيد على ذلك بالقول: «إذا مضى نتنياهو في الانقلاب من جانب واحد كما يقول، فسيجد أنه رئيس وزراء لأقل من نصف شعب إسرائيل، وأقل من نصف الاقتصاد، وأقل من نصف الأمن، وأقل من نصف الكنيست». إلا أن الرد الحازم جاء من قيادة الاحتجاج على الخطة الانقلابية، التي قال أعضاؤها: «سنوجه له رداً صهيونياً ملائماً بتصعيد وتوسيع المظاهرات وتشويش الحياة في البلاد ومنع وزرائه من النوم». وطالبوا لبيد وغانتس بـ«الانسحاب التام من جلسات الحوار لدى هيرتسوغ».

وكانت المظاهرات قد استمرت للأسبوع الرابع والعشرين على التوالي، مساء السبت، شارك فيها هذا الأسبوع حوالي 200 ألف شخص، بينهم 120 ألفاً في تل أبيب، و15 ألفاً في حيفا، و10 آلاف في كل من القدس وبئر السبع، وحوالي 150 مظاهرة في شتى أنحاء البلاد. ولوحظ أن المتظاهرين رفعوا شعاراً ينادي بالمساواة، لأول مرة في مظاهرة تل أبيب، وذلك في محاولة لجذب المواطنين العرب (فلسطينيي 48) إلى هذه المظاهرات. وألقت تسيبي ليفني الخطاب الرئيسي في مظاهرة تل أبيب، محذرة من حكم دكتاتوري فاشي. وظهرت مرتدية قميصاً عليه شعار «مساواة». وقالت: «لقد بدأت الحكومة تمرر قوانين ذات طابع فاشي، إذا استمرت فإنها ستغير وجه إسرائيل إلى الأبد. وقد مرّرت حتى الآن عدداً من القوانين التي تشطب مبدأ المساواة، وتميز ضد المستضعفين، وتمنح تفوقاً للمتدينين على العلمانيين، ولليهود على العرب، وللفاسدين على الجهاز القضائي». ونوّهت بإعطاء الوزير إيتمار بن غفير، الذي اتهم وأدين بعدة جرائم، صلاحيات إصدار أوامر اعتقال إداري. وقالت: «علينا أن نتعهد للجمهور بأن نحافظ على الديمقراطية ونشطب هذه القرارات والقوانين». منظمو الاحتجاجات دعوا رئيس الحكومة، نتنياهو، إلى إقالة وزير القضاء، ياريف ليفين، معتبرين أن «ليفين شن مجدداً حرباً ضد الديمقراطية الإسرائيلية، وتصريحه الأخير يفاقم الأزمة الاقتصادية ويعمق الانقسامات بين الشعب، وبالتالي فإن أوهامه الديكتاتورية ستتصادم مع شعب إسرائيل المصمم على دعم قيم إعلان الاستقلال والمساواة والحرية». وكانت مصادر سياسية مقربة من ليفين ونتنياهو قد أكدت أن الائتلاف الحكومي ينوي العودة بشكل أحادي إلى تشريعات «إصلاح جهاز القضاء»، وذلك بعدما تعثرت محادثاته مع المعارضة. ويسعى في المرحلة المقبلة إلى العودة للتشريعات من خلال بندين؛ تحديد صلاحيات المستشارين القضائيين وتخصيص فترة عملهم، بالإضافة إلى تقليل حجة عدم المعقولية، إذ يدعي الائتلاف أنه لم يكن هناك خلاف عليهما في المحادثات، فيما نفت المعارضة التوصل إلى اتفاق حولهما. من جانبه، أكد الوزير ليفين أنه «مصمم أكثر من أي وقت مضى على الاستمرار، وبذل قصارى جهده من أجل تمرير الإصلاح اللازم في جهاز القضاء».

 

الكويت: أحمد الفهد مفاجأة حكومة النواف الرابعة.... سعد البراك وزيراً للنفط... والهاجري وزيراً للمالية

الكويت: ميرزا الخويلدي/الشرق الأوسط»/18 حزيران/2023

صدر في الكويت مساء الأحد، مرسوم أميري بتشكيل حكومة جديدة تضم 15 وزيراً برئاسة الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، هي الـ44 في تاريخ الكويت، والرابعة التي يشكلها رئيس الوزراء الحالي.

وجاءت ولادة الحكومة بعد أن واجهت صعوبات في الحصول على ما يعرف بـ«الوزير المحلل»، حيث يقتضي أن يدخل أحد أعضاء مجلس الأمة التركيبة الحكومية، لكن النواب المنتخبين عزفوا عن مدّ يد العون لرئيس الحكومة، حتى تمكّن رئيس الوزراء من إقناع أحد الأعضاء، وهو النائب عيسى الكندري الذي حلّ أزمة الحكومة بدخوله في صفوفها. وسجلت الحكومة الجديدة مفاجأة بعودة الشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح إلى الطاقم الحكومي، بعد أن غادره في 13 يونيو (حزيران) 2011 بعد تقديم استقالته بوصفه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الإسكان وزير دولة لشؤون التنمية، وذلك بعد الاستجواب المقدم إليه من قبل النائبين مرزوق الغانم وعادل الصرعاوي، بعد استجوابه في البرلمان على خلفية اتهامات بقضايا فساد.

وفي حين احتفظ وزيرا الداخلية والخارجية بمنصبيهما، فقد تمّ تعيين وزير جديد للنفط هو رجل الأعمال سعد حمد البراك، الذي سيشغل أيضاً منصب وزير دولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار.

وضمت الحكومة سيدة واحدة، حيث احتفظت الوزيرة أماني سليمان بوقماز، بمنصبها وزيراً للأشغال العامة. وكان قد صدر أمر أميري، في 13 من الشهر الحالي، بتعيين الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيساً لمجلس الوزراء، وتكليفه ترشيح أعضاء الوزارة الجديدة، وذلك بعد مرور نحو أسبوع على صدور الأمر الأميري بقبول استقالة الحكومة.

الحكومة الـ44

وتتكون الحكومة، وهي الـ44 في تاريخ الكويت، والرابعة التي يشكلها أحمد النواف، من: طلال خالد الأحمد الصباح نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية، وأحمد فهد الأحمد الصباح نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع، وعيسى أحمد محمد الكندري نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزير دولة لشؤون مجلس الوزراء وزير دولة لشؤون مجلس الأمة، وسعد حمد البراك نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للنفط وزير دولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار، وفهد علي الشعلة وزير دولة لشؤون البلدية وزير دولة لشؤون الاتصالات. كما تتكون الحكومة من: عبد الرحمن بداح المطيري وزيراً للإعلام وزيراً للأوقاف والشؤون الإسلامية، وأحمد عبد الوهاب العوضي وزيراً للصحة، وأماني سليمان بوقماز وزيراً للأشغال العامة، وحمد عبد الوهاب العدواني وزيراً للتعليم، وسالم عبد الله الجابر الصباح وزيراً للخارجية، ومحمد عثمان العيبان وزيراً للتجارة والصناعة وزير دولة لشؤون الشباب، ومناف عبد العزيز الهاجري وزيراً للمالية، وجاسم محمد الأستاد وزيراً للكهرباء والماء والطاقة المتجددة، وفالح عبد الله الرقبة وزيراً للعدل وزير دولة لشؤون الإسكان، وفراس سعود المالك الصباح وزيراً للشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة.

وجاء تشكيل الحكومة بعد 12 يوماً من الانتخابات البرلمانية التي أُقيمت في 6 يونيو الحالي، وقبل يومين من الافتتاح الرسمي لدور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي السابع عشر لمجلس الأمة؛ يوم الثلاثاء 20 يونيو الحالي. ودخلت الحياة السياسية في الكويت منذ مطلع العام الحالي حالة من الجمود؛ بسبب القطيعة بين السلطتين، وتعثر الحلول، وفاقم المعضلة صدور حكم المحكمة الدستورية في 19 مارس (آذار) الماضي ببطلان انتخابات مجلس الأمة الكويتي 2022، وعودة رئيس وكامل أعضاء مجلس الأمة السابق (مجلس 2020). وصدر في الأول من مايو (أيار) الماضي مرسوم أميري بحل مجلس الأمة (مجلس 2020) المعاد بحكم المحكمة الدستورية، وشهدت البلاد انتخابات نيابية في 6 يونيو الحالي.

أحمد النواف... والحكومة الرابعة

تعدّ الحكومة الحالية التي شكّلها رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح الرابعة، منذ تشكيل أول حكومة له في الأول من أغسطس (آب) 2022، إلا أنها استمرت شهرين فقط، حيث انتهت في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) 2022، وفي 16 أكتوبر 2022 شكّل حكومته الثانية، التي استمرت شهرين ونصف الشهر حتى 26 يناير (كانون الثاني) 2023، وفي 9 أبريل (نيسان) 2023 شكّل حكومته الثالثة التي استقالت بعد الانتخابات الأخيرة. وهذه الحكومة الرابعة للشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، وهو من مواليد عام 1956 (67 عاماً)، وهو الابن الأكبر لأمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.

تلقى الشيخ أحمد النواف تعليمه في مدارس الكويت حتى الدراسة الجامعية، وحصل على بكالوريوس التجارة من جامعة الكويت، وهو عسكري كويتي يحمل رتبة فريق أول متقاعد بوزارة الداخلية الكويتية، وشغل منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وكان قبل ذلك يشغل منصب نائب رئيس الحرس الوطني. وسبق أن التحق بوزارة الدفاع، وتلقى دورات عسكرية كثيرة مكّنته من الحصول على رتبة ملازم أول في وزارة الدفاع عام 1985، ليلتحق بعد عام بالإدارة العامة بقوة الشرطة برتبة نقيب.

وفي وزارة الداخلية تدرج في المراتب الأمنية، حيث شغل منصب وكيل وزارة مساعد لشؤون الجنسية والجوازات، ثم منصب وكيل وزارة مساعد لشؤون التعليم والتدريب بوزارة الداخلية.

وفي 2014 غادر وزارة الداخلية، ليُعَيَّن محافظاً لحولي بدرجة وزير. وفي عام 2020 عُيِّن نائباً لرئيس الحرس الوطني بدرجة وزير، حتى تعيينه في مارس الماضي وزيراً للداخلية.

وفي 24 يوليو (تموز) 2022 صدر أمر أميري بتعيينه رئيساً لمجلس الوزراء لأول مرة.

 

بلينكن في بكين: محادثات «صريحة وبناءة» ودعوة لـ«قنوات مفتوحة» وتشديد صيني على أهمية تايوان في العلاقات مع واشنطن

بكين/الشرق الأوسط»/18 حزيران/2023

أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، محادثات «صريحة وموضوعية وبناءة» في بكين، وشدد على أهمية «الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة»، فيما اعتبر نظيره الصيني تشين غانغ أن تايوان تمثل التهديد الأبرز للعلاقات بين البلدين. وفي أول زيارة له للصين منذ توليه منصبه عام 2021، أثار بلينكن عدداً من القضايا المثيرة للقلق، كما تحدث عن فرص التعاون في القضايا المشتركة مع الصين، على ما ذكرت وزارة الخارجية الأميركية. وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إن بلينكن شدد على أهمية السبل الدبلوماسية والحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة، فيما يتعلق بكثير من القضايا للحد من «مخاطر سوء الفهم وسوء التقدير»، ودعا نظيره الصيني إلى زيارة واشنطن لمواصلة المحادثات. وأضافت أن بلينكن شدد على أن الولايات المتحدة «ستدافع دائماً عن مصالح وقيم الشعب الأميركي، وستعمل مع حلفائها وشركائها على تعزيز رؤيتنا لعالم حر ومنفتح وترسيخ أسس النظام الدولي». في المقابل، ذكر التلفزيون الصيني الرسمي أن وزير الخارجية الصيني قال لبلينكن إن «قضية تايوان هي جوهر المصالح الجوهرية للصين، وهي أهم قضية في العلاقات الصينية - الأميركية والتهديد الأبرز» لها. وأشار تشين إلى أن العلاقات بين بكين وواشنطن في «أدنى مستوياتها» منذ العام 1979.

وبلينكن هو أول دبلوماسي كبير يزور الصين منذ 5 سنوات، وسط فتور في العلاقات الثنائية بين أكبر اقتصادين في العالم. وبعد تأجيل زيارة في فبراير (شباط) بسبب تحليق ما يشتبه في أنه منطاد تجسس صيني في المجال الجوي الأميركي، أصبح بلينكن أكبر مسؤول أميركي يزور الصين منذ تولى الرئيس جو بايدن منصبه في يناير (كانون الثاني) 2021. واستقبل تشين نظيره الأميركي والوفد المرافق له عند باب فيلا في ساحة قصر دياويوتاى للضيافة في بكين، وأجريا محادثة قصيرة باللغة الإنجليزية، وتصافحا أمام العلمين الصيني والأميركي. وبعد التوجه إلى غرفة الاجتماعات، لم يدلِ بلينكن ولا تشين بأي تصريحات أمام المراسلين الذين سُمح لهم بالدخول لفترة وجيزة. وقلّل مسؤولون أميركيون قبل أيام من توقعات إحراز تقدم كبير خلال الزيارة. في حين أن الهدف الرئيسي لبلينكن سيكون إجراء مناقشات «صريحة ومباشرة وبناءة»، في محاولة لإنشاء قنوات اتصال مفتوحة ودائمة لضمان عدم تحول التنافس الاستراتيجي بين البلدين إلى صراع. وهناك توقعات بأن تمهد زيارة بلينكن الطريق لمزيد من الاجتماعات بين البلدين في الأشهر المقبلة، بما في ذلك زيارتان محتملتان لوزيرة الخزانة جانيت يلين، ووزيرة التجارة جينا رايموندو. كما يمكن أن تمهد لعقد اجتماعات بين شي وبايدن في قمم متعددة الأطراف في وقت لاحق من العام. وزيرا خارجية الصين والولايات المتحدة خلال محادثات موسعة مع وفدي البلدين في بكين، الأحد (أ.ب) وقال بايدن للصحافيين، الأحد، عن واقعة منطاد التجسس، التي حدثت في فبراير (شباط)، إنه لا يعتقد أن الزعامة الصينية علمت كثيراً عن مكان المنطاد أو ما قام به، وأضاف أنه يأمل في لقاء نظيره شي جينبينغ قريباً. وأضاف بايدن: «آمل أنه على مدى الأشهر المقبلة سألتقي شي مجدداً، ونتحدث عن الاختلافات المشروعة التي لدينا، ونتطرق أيضاً لكيفية وجود مجالات يمكننا فيها أن نتفق». وعقد بايدن وشي أول اجتماع لهما وجهاً لوجه بعد أن طال انتظاره على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي في نوفمبر (تشرين الثاني)، وتحدثا بصراحة عن ملفات، منها تايوان وكوريا الشمالية، وتعهدا إجراء مزيد من الاتصالات. وهدأ اجتماع الزعيمين في جزيرة بالي الإندونيسية المخاوف لفترة وجيزة من اندلاع حرب باردة جديدة، لكن التواصل رفيع المستوى أصبح نادراً في أعقاب تحليق المنطاد فوق الولايات المتحدة الذي صعّد التوتر.

تدهورت العلاقات بين البلدين في شتى المجالات، ما أثار مخاوف من احتمال اشتباكهما عسكرياً يوماً ما بسبب جزيرة تايوان، التي تقول الصين إنها تابعة لها. كما أنهما على خلاف حول قضايا، منها التجارة وجهود واشنطن لكبح صناعة أشباه الموصلات في الصين ومسألة حقوق الإنسان. ويتابع العالم زيارة بلينكن عن كثب، إذ إن أي تصعيد بين القوتين قد تكون له تداعيات عالمية على كل شيء، بداية من الأسواق المالية، إلى طرق التجارة وممارساتها وسلاسل الإمداد العالمية. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين خلال التوقف في طوكيو للتزود بالوقود قبل التوجه إلى بكين: «هناك اعتراف من الجانبين بأننا بحاجة إلى قنوات اتصال رفيعة المستوى». وأضاف المسؤول: «نحن في مرحلة مهمة من العلاقات حيث أعتقد أنه من المهم أن نقلل خطر سوء التقدير، أو كما يقول أصدقاؤنا الصينيون إنه ضرورة لوقف التدهور في العلاقات». ومما يثير القلق بشكل خاص بالنسبة لجيران الصين هو إحجامها عن المشاركة في محادثات منتظمة بين جيشها والجيش الأميركي، على الرغم من محاولات واشنطن المتكررة في هذا الصدد. وفي حديثه في مؤتمر صحافي، يوم الجمعة، قبل مغادرته إلى بكين، قال بلينكن إن للرحلة 3 أهداف رئيسية، هي إنشاء آليات لإدارة الأزمات، وتعزيز مصالح الولايات المتحدة وحلفائها والتحدث مباشرة عن المخاوف ذات الصلة، واستكشاف مجالات التعاون المحتمل. وأضاف بلينكن أنه سيثير أيضاً قضية المواطنين الأميركيين المحتجزين في الصين بتهم تقول واشنطن إنها ذات دوافع سياسية. وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن من بين المسائل التي من المرجح مناقشتها احتمال زيادة الرحلات الجوية التجارية بين البلدين، وكبح تدفق أنواع من المخدرات من الصين، لكنهم حذروا من أن توقعات تحقيق نجاح في المحادثات ليست كبيرة. وقال أحد المسؤولين الأميركيين: «الجانبان يدركان جيداً الوضع الحالي للعلاقات الثنائية. نأتي هنا في محاولة للتأكد من أننا سنتمكن من إدارة ذلك بشكل مسؤول».

 

البابا يلتقي مجددا المصلين في ساحة القديس بطرس بعد عمليته الجراحية

وطنية/18 حزيران/2023

أقام البابا فرنسيس بعد خضوعه لعملية جراحية في مطلع الشهر الحالي صلاة التبشير الأحد، أمام آلاف المصلين المتجمعين في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، شاكرا المؤمنين على رسائلهم له حين كان في المستشفى، وفق وكالة "فرانس برس". وقال متوجها إلى الحشود التي استقبلته بالتصفيق "أود التعبير عن امتناني للمودة والقلق والصداقة" مؤكدا أن "هذا الدعم الانساني قدم لي مساعدة كبيرة وعزاء كبيرا".  وأعرب الحبر الأعظم مرة جديدة عن "حزن وألم كبيرين" لغرق مركب متداع منذ أيام، قبالة سواحل اليونان وعلى متنه مئات المهاجرين، في كارثة أوقعت ما لا يقل عن 78 قتيلا فيما لا يزال العديدون في عداد المفقودين.

 

14 غارة أوكرانية على مواقع روسية.. والتركيز في محور زابوريجيا

دبي - العربية.نت/18 حزيران/2023

فيما يتواصل الهجوم الأوكراني المضاد ضد القوات الروسية في جنوب البلاد، نفذ الجيش الأوكراني، اليوم الأحد، 14 غارة على مواقع روسية خلال 24 ساعة. كما أفادت مراسلة "العربية/الحدث"، أن القوات الأوكرانية تركز هجماتها في محور زابوريجيا وماريوبول. يأتي ذلك فيما يتبادل طرفا الصراع تحقيق الانتصارات، فقد قالت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق اليوم الأحد إن قواتها تمكنت من صد سلسلة من الهجمات الأوكرانية في ثلاثة قطاعات من جبهة القتال حيث قالت إن أوكرانيا تضغط بقوة أكبر في منطقة زابوريجيا. وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، أن القوات الروسية أحبطت هجمات شنتها القوات الأوكرانية على محاور زابوريجيا وجنوب دونيتسك ودونيتسك. كما قال كوناشينكوف في إفادة صحافية، شهد محور زابوريجيا أكثر الأعمال العسكرية كثافة، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية قامت بهجوم فاشل بثلاث مجموعات تكتيكية، تدعمها الدبابات ومركبات القتالية مدرعة، في بلدات نوفوبوكروفكا ونوفودانيليفكا ومالايا توكماتشكا في مقاطعة زابوريجيا. يشار إلى أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، كان أكد الأسبوع الماضي أن الهجوم المضاد الذي كان مرتقباً في الربيع، إلا أنه تأجل تفادياً للخسائر البشرية الفادحة، صعب لكنه يسير قدماً. فيما أكد العديد من المسؤولين الأوكرانيين أن قوات بلادهم حققت نتائج مهمة، واستعادت عدة قرى كانت محتلة من قبل الروس. إلا أن موسكو قللت من شأن تلك "الادعاءات" جازمة بأن قواتها ستُفشِل هذا الهجوم، وتدفنه في أرضه. وبين هذا وذاك، يتوقع العديد من المراقبين ألا تكون المعارك سهلة على الطرفين، وأن تطول الحرب أكثر، في ظل انسداد أي أفق للحل أو احتمال استئناف المفاوضات بين الطرفين.

 

الهجوم المضاد بأوكرانيا.. طرفا الصراع يتبنيان الانتصارات

دبي - العربية.نت/18 حزيران/2023

فيما يتواصل الهجوم الأوكراني المضاد ضد القوات الروسية في جنوب البلاد، يتبادل طرفا الصراع تحقيق الانتصارات. فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها وجهت، الجمعة، ضربة بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى تطلق من الجو والبحر، على أحد مراكز صنع القرار للقوات المسلحة الأوكرانية.

وقالت في تقريرها اليومي، إن الضربة حققت هدفها وتمت إصابة الموقع المستهدف، من دون ذكر تفاصيل عن طبيعته. كما أوضحت أن قواتها صدت 6 هجمات أوكرانية على محوري جنوب دونيتسك وزابوريجيا، إضافة إلى تدمير 4 مدافع ذاتية الحركة ومدرعات. وكشفت أن أوكرانيا نفذت هجوما في زابوريجيا بـ 3 كتائب مدعومة بمدرعات ودبابات، لافتة إلى أن غالبية هجمات كييف المضادة تتركز في زابوريجيا. أتت هذه التطورات في حين أفاد تقرير استخباراتي لوزارة الدفاع البريطانية، اليوم الأحد، بأن أوكرانيا تواصل هجومها المضاد لكن دون أن تحرز سوى تقدم محدود. وأوضحت تلك الإحاطة اليومية أن روسيا تتكبد على الأرجح أكبر خسائر لها منذ شهرين. لماذا أخفق الهجوم الأوكراني المضاد في تحقيق أهدافه حتى الآن؟ كما أشارت إلى أن القتال بين القوات الروسية والأوكرانية مستمر منذ أيام، حيث تتركز المعارك بكثافة في مناطق زابوريجيا وغرب دونيتسك وحول باخموت. إلى ذلك، لفتت الدفاع البريطانية إلى أن القوات الروسية تنفذ عمليات دفاعية فعالة نسبيا في جهة الجنوب، بينما يعاني الجانبان من خسائر كبيرة. يشار إلى أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، كان أكد الأسبوع الماضي أن الهجوم المضاد الذي كان مرتقباً في الربيع، إلا أنه تأجل تفادياً للخسائر البشرية الفادحة، صعب لكنه يسير قدماً. فيما أكد العديد من المسؤولين الأوكرانيين أن قوات بلادهم حققت نتائج مهمة، واستعادت عدة قرى كانت محتلة من قبل الروس. إلا أن موسكو قللت من شأن تلك "الادعاءات" جازمة بأن قواتها ستُفشِل هذا الهجوم، وتدفنه في أرضه. وبين هذا وذاك، يتوقع العديد من المراقبين ألا تكون المعارك سهلة على الطرفين، وأن تطول الحرب أكثر، في ظل انسداد أي أفق للحل أو احتمال استئناف المفاوضات بين الطرفين.

 

بوتين: السلطات تحفز القطاع الصناعي لتطوير طائرات بدون طيار

وطنية/18 حزيران/2023

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الجزء المغلق من اللقاء مع المراسلين العسكريين، إلى أن "السلطات الروسية معنية بتطوير إنتاج الدرونات والمسيرات الجوية داخل البلاد"، وفق وكالة "نوفوستي". وقال الرئيس بوتين، خلال رده على طلب المراسل العسكري يفغيني بودوبني تقديم المزيد من الحوافز لمؤسسات الصناعة العسكرية لتهتم أكثر بتطوير طائرات بدون طيار، إن "سلطات روسيا الاتحادية، تعمل في الوقت الراهن على تحفيز الصناعات العسكرية لتصميم وتطوير الطائرات بدون طيار". ويشار إلى أن الجيش الروسي، يستخدم بنجاح كبير خلال العملية العسكرية الخاصة الكثير من المسيرات الجوية، ومن بينها مسيرات من طراز "لانسيت"، لإصابة الأهداف على مسافة تصل إلى عدة عشرات من الكيلومترات، وتحمل، اعتمادا على نوع الهدف الذي يتم ضربه، حمولة قتالية تزن 3 أو 5 كيلوغرامات.

 

روسيا تبرم اتفاقية لجذب سياح من إيران

وطنية/18 حزيران/2023

أبرمت شركة التطوير الروسية "كافكاز أر أف" (KAVKAZ.RF) مذكرة تفاهم مع إيران لتطوير وتعزيز السياحة، وتهدف الوثيقة لجذب السياح الإيرانيين إلى روسيا. وبحسب وكالة "روسيا اليوم"، تم إبرام الوثيقة في إطار فعاليات منتدى بطرسبورغ الإقتصادي الدولي، الذي شهد مشاركة واسعة على الرغم من القيود الأجنبية. وكشف المدير العام لشركة التطوير "كافكاز أر أف" أندريه يومشانف عن أهداف الاتفاقية، وقال في حديث لRT على هامش مشاركته في المنتدى: "تعد إيران بالنسبة لنا شريكا استراتيجيا لعدد من الأسباب، فهم أولا أصدقاؤنا ونريد أن نطور استثماراتنا معهم. ثانيا، بالأخذ في الاعتبار القرب الإقليمي والسمات الثقافية في القوقاز، فنحن نتخذ من ذلك منصة قوقازية خاصة للتفاعل الملموس، فمن أبسط الأفكار التي نسعى لتطويرها هي تطوير السياحة الصادرة والواردة، فمثلما نهتم بسفر سائحينا إلى إيران البلد ذي الحضارة القديمة والثقافة الفريدة فنحن مهتمون أيضا باستقطاب السائحين من إيران".

 

غوتيرش إلتقى الامين العام لرابطة العالم الاسلامي عقب مؤتمر "بناء جسور التفاهم والسلام بين الشرق والغرب"

وطنية/18 حزيران/2023

استقبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، وذلك في أعقاب مبادرة: "بناء جسور التفاهم والسلام بين الشرق والغرب" التي أطلقها العيسى من مقر الأمم المتحدة، بمشاركة رئاسة الأمم المتحدة وأمانتها العامة، والممثل السامي لتحالف الحضارات، ووسط حضور رفيعٍ لكبار القيادات الأممية والدينية والسياسية والفكرية. وشهد اللقاء مناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين الرابطة والأمم المتحدة، وتعزيز آفاق التعاون الثنائي حيالها، ولا سيما بحث مخرجات وبرامج مبادرة "بناء جسور التفاهم والسلام بين الشرق والغرب" وآليات تفعيلها، ويأتي ذلك بعد الزخم الكبير الذي اكتسبته انطلاقة المبادرة، إذ شهدت تفاعلا من القيادات الأممية والدولية والزعامات الدينية والفكرية والأكاديمية، التي أعلنت في خطاباتها على منصة الأمم المتحدة الأهمية الملحة لهذه المبادرة، ودعمهم وتأييدهم الكامل لتوسيع نطاقها كجزء من النشاط المؤسسي الأممي المحوري لسلام عالمنا ووئام مجتمعاته، وأهمية تفعيل أفكارها على أرض الواقع، ومن ذلك الدعوة إلى إطلاق يوم عالمي لتحالف الحضارات بين الشرق والغرب.

وأكد العيسى في كلمة "أهمية احترام خصوصيات الهوية الدينية والثقافية لكل حضارة"، مشيدا ب"حكمة الأمم المتحدة في التعامل مع القضايا الدينية حول العالم، وتسخير بنود ميثاقها في إحلال السلام مستشعرة أهمية الإسهام الديني الكبير في ذلك"، ذاكرا أن "ما يناهز 80 في المئة من الناس حول العالم يحترمون الأديان ويؤمنون بأهمية إسهامها في السلام والوئام وخاصة تعزيز التعايش بين الجميع". وأثنى على ميثاق الأمم المتحدة، وعبر عن تقديره للأمين العام للمنظمة الدولية لدعمه إقامة مؤتمر الرابطة الأخير: "بناء جسور التفاهم بين الشرق والغرب،" في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، مجذرا من "خطورة خطاب الصراع الحضاري بين الشرق والغرب، وانقسام العالم إلى معسكرات متناحرة"، وداعياً دول العالم" للعمل من أجل إنجاح ميثاقها الأممي". وتناول مخاطر التوظيف المادي للدين، كما تحدث عن جهود الرابطة في ملفات المناخ وقضايا المهاجرين والنازحين، وغيرها من القضايا الملحة في عالمنا. وذكر العيسى "تأكيد غوتيرش دعمه الكامل لعمل الرابطة، ولا سيما في تعزيز قيم الاعتدال حول العالم، وأن المنظمة الدولية تعمل على محاربة الإسلاموفوبيا وكراهية الآخر، وأن الأمين العام للأمم المتحدة أكد أن "هناك صورة غير حقيقية ضد الإسلام، وأن مواقع التواصل الاجتماعي زادت من الكراهية بسبب نشر الكثير من الأكاذيب على حساب المعلومات الصحيحة"، وقال غوتيرش إن "للقيادات الدينية دورا كبيرا في دعم السلام والوئام، مؤكدا أن الأديان ليست سبب الحروب في العالم، بل هي ما يجمع الناس، ولافتا إلى أن الحضارات منها ما بقي ومنها ما هو قد ذهب، ولكن الرؤية الواضحة التي يجب العمل عليها هي جمع الناس لعمل بعضهم مع بعض ومقاومة الجهود التي لا تريد ذلك".

 

وزير خارجية الصين سيزور واشنطن

وطنية/18 حزيران/2023

أعلنت الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية الصيني وافق على القيام بزيارة إلى واشنطن بعد إجرائه محادثات "بناءة" مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن في بكين الأحد، بحسب وكالة "فرانس برس". وقال المتحدث باسم الوزارة مات ميلر إن بلينكن وجه دعوة إلى نظيره تشين غانغ و"اتفقا على تحديد موعد الزيارة في وقت مناسب للطرفين".

 

الخارجية التونسية دانت اقتحام مقر إقامة سفيرها لدى الخرطوم

وطنية/18 حزيران/2023

دانت وزارة الخارجية التونسية اليوم الأحد، اقتحام مجموعات مسلحة مقر إقامة السفير التونسي بالخرطوم، داعية إلى "محاسبة الجناة"، وفق وكالة "روسيا اليوم". وقالت الخارجية في بيان إن "تونس تدين بشدة إقدام مجموعات مسلحة على اقتحام مقر إقامة سفير الجمهورية التونسية بالخرطوم ونهب ممتلكاته والعبث بمحتوياته، في خرق جسيم لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وتعد صارخ على حرمة مقرات البعثات الدبلوماسية". وأضاف البيان "تدعو تونس إلى تتبع الجناة ومحاسبتهم، فإنها تجدد التأكيد على موقفها الثابت الداعي إلى ضبط النفس والوقف الفوري للاقتتال وتغليب المصلحة العليا للشعب السوداني الشقيق".

وأعربت الخارجية التونسية "عن دعمها الكامل لكافة الجهود الإقليمية والدولية الهادفة لتثبيت الهدنة والعودة إلى الحوار للخروج من الأزمة".

 

السيسي يستقبل وفدا سودانيا رفيعا: الأولوية لوقف نار دائم وبدء الحوار

وطنية /18 حزيران/2023

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار ووفدا رفيع المستوى يرافقه، في حضور رئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل، وفق وكالة "روسيا اليوم".  وصرح المتحدث الرسمي بإسم رئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي أن السيسي استمع خلال اللقاء إلى عرض لتطورات الأوضاع في السودان في ما يتعلق بمسار الأزمة الراهنة، حيث أوضح نائب رئيس مجلس السيادة مجريات الجهود الرامية لتسوية الأزمة، وعلى النحو الذي يحافظ على وحدة الدولة وتماسكها، فضلا عن سبل التعاون والتنسيق لإيصال المساعدات الإنسانية وتقديم الإغاثة.

 

السودان: هدنة بعد حصيلة قتلى بلغت 3 آلاف والرئيس المصري يطالب بوقف دائم لإطلاق النار

الخرطوم : محمد أمين ياسين/الشرق الأوسط/18 حزيران/2023

بدت الأوضاع في العاصمة السودانية الخرطوم صباح يوم الأحد، هادئة بدخول الهدنة يومها الأول، وتوقف القصف الجوي والمواجهات العسكرية بين الجيش وقوات «الدعم السريع»، وعادت حركة محدودة للمواطنين في الشوارع، حسبما أفاد به شهود عيان. وأعلنت السعودية وأميركا مساء السبت، عن توصل ممثلي الجيش وقوات «الدعم السريع» إلى اتفاق في مدينة جدة يقضي بوقف إطلاق النار في كل أنحاء السودان لمدة 72 ساعة، بدءاً من الساعة السادسة صباح الأحد. وأبدى طرفا القتال، كل واحد على حدة، موافقتهما على الهدنة، لتيسير المساعدات الإنسانية وإعادة الخدمات الأساسية للمدنيين العالقين في مناطق الاقتتال بالخرطوم والولايات الأخرى. وأعلنت السعودية والولايات المتحدة في بيان أن الطرفين تعهدا أنهما «سوف يمتنعان عن التحركات والهجمات واستخدام الطائرات الحربية أو الطائرات المسيرة أو القصف المدفعي أو تعزيز المواقع أو إعادة إمداد القوات»، وسيسمحان «بحرية الحركة وإيصال المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان». ومن جانبه، أعلن وزير الصحة السوداني هيثم إبراهيم، أن نحو ثلاثة آلاف لقوا مصرعهم منذ بداية الاشتباكات المسلحة بين الجيش وقوات «الدعم السريع». وأوضح في تصريح، نشر يوم الأحد، أن أكثر من ثلاثة آلاف قتيل وستة آلاف جريح سقطوا منذ بداية الصراع في منتصف أبريل (نيسان) الماضي. وأكد الوزير السوداني أن نصف مستشفيات الخرطوم البالغ عددها 130 ما زالت تعمل، لكن جميع مستشفيات ولاية غرب دارفور في غرب السودان، خارج الخدمة. ويلزم الاتفاق الطرفين بوقف الهجمات والقصف المدفعي والجوي، وعدم استخدام الطائرات المقاتلة والمسيرة، ومنع تحريك القوات أو إعادة تمركزها وإمدادها للحصول على ميزة عسكرية أثناء فترة وقف إطلاق النار. وتأتي الهدنة قصيرة المدى بعد أسبوع من القتال الضاري بين الطرفين، الذي خلّف مئات القتلى والجرحى وسط المدنيين في الخرطوم وعدد من ولايات دارفور وشمال كردفان. ويأمل الوسطاء في أن يلتزم الطرفان بالهدنة الحالية أسوة بهدنة الـ24 ساعة السابقة التي التزما فيها بدرجة كبيرة بعدم خرقها. قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الأحد إن وقف إطلاق النار بشكل دائم وشامل وبدء عملية حوار سلمي هي «الأولويات» التي ينبغي تكثيف الجهود من أجل تنفيذها في السودان. وأفاد بيان صادر عن المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية بأن الرئيس أكد خلال استقباله نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار قيام مصر ببذل أقصى جهد لتحقيق التهدئة ودفع مسار الحل السلمي، ودعمها الكامل للسودان وتماسك دولته، ووحدة وسلامة أراضيه.

وقال المتحدث أحمد فهمي إن السيسي استمع خلال اللقاء إلى عرض لتطورات الأوضاع بالسودان في ما يتعلق بمسار الأزمة الحالية، حيث أوضح نائب رئيس مجلس السيادة مجريات الجهود الرامية لتسوية الأزمة، وعلى النحو الذي يحافظ على وحدة وتماسك الدولة، فضلاً على سبل التعاون والتنسيق لإيصال المساعدات الإنسانية وتقديم الإغاثة.

ووفقاً لشهود عيان تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، من مناطق متفرقة في الخرطوم، فإنهم لم يشاهدوا تحليقاً للطيران الحربي التابع للجيش، ولم يسمعوا أصوات دوي الانفجارات أو الرصاص. وقال صالح إسحاق، من سكان مدينة أم درمان: «لا توجد طائرات تحوم فوق رؤوسنا، تعبنا من الاشتباكات التي لم تتوقف طوال الأيام الماضية». وأضاف: «اليوم استطعنا الخروج لقضاء حوائجنا دون خوف، نريد أن تهدأ الأحوال وتتوقف الحرب تماماً». كما قالت أسماء عبد الله من حي امتداد ناصر في شرق الخرطوم: «منذ الصباح الباكر لم نسمع أصوات القصف المدفعي أو اشتباكات تدور حولنا مثلما اعتدناه. فخلال الأيام الماضية دمرت القذائف عدداً من المنازل، وأصيب عدد من سكان الحي بجراح». وأضافت أن «الجميع في الحي ينتظرون الهدنة حتى يتحركوا بحرية إلى الأسواق أو مغادرة المنطقة دون أن يصابوا بالرصاص». وقالت هناء حسين، التي تقطن وسط الخرطوم لوكالة الصحافة الفرنسية: «مشكلتنا أن الأيام التي تلي الهدنة تكون قاسية جداً، كأن المقاتلين يريدون تعويض أيام الهدنة». ومن جهته، قال سامي عمر الذي يقطن مدينة أم درمان: «نريد وقفاً شاملاً لإطلاق النار. الهدنة لا تكفي لكي نعود إلى الحياة». وأعلن الجيش السوداني في بيان مساء السبت، موافقته على مقترح الوسيطين في محادثات جدة، السعودية والولايات المتحدة، بهدنة لتيسير النواحي الإنسانية لمدة 3 أيام، مشيراً إلى أنه سيتعامل بالرد الحاسم حيال أي خروقات تقوم بها قوات «الدعم السريع» خلال مدة سريان الهدنة. وبدورها، أكدت قوات «الدعم السريع» التزامها التام بالوقف الكامل لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، بما يخدم أغراض الهدنة الإنسانية طالما التزم بها الطرف الآخر. ومن جهة أخرى، أدانت تونس يوم الأحد اقتحام مجموعات مسلحة مقر إقامة سفيرها لدى السودان ونهب ممتلكاته. وقالت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج في بيان إن الحادث «تعدٍّ صارخ على حرمة مقرات البعثات الدبلوماسية». ولم تكشف الوزارة عن مزيد من التفاصيل حول اقتحام مقر إقامة السفير التونسي. ودعت تونس إلى تتبع الجناة ومحاسبتهم، وجددت التأكيد على موقفها الداعي إلى ضبط النفس، والوقف الفوري للاقتتال، وتغليب المصلحة العليا للشعب السوداني. وفي وقت سابق من الشهر الحالي، اقتحم مسلحون أيضاً مقر سفارتي السعودية والبحرين لدى السودان في الخرطوم.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المسألة ليست جهاد أزعور

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 19 حزيران 2023

فشلت كلّ محاولات الرئيس الشهيد رفيق الحريري في إقناع رئيس النظام السوري بشار الأسد بعدم تمديد ولاية الرئيس الأسبق إميل لحّود عام 2004. بين المغريات التي قدّمها الحريري، إبلاغه السوريين أنّه لا يمانع انتخاب سليمان فرنجية، كحلّ يحفظ مصالح دمشق ويعيد الاعتبار لشيء من آليّات عمل النظام السياسي اللبناني. أصرّت دمشق على التمديد لإميل لحّود، لا لتفوّق قناعتها به على اقتناعها بفرنجية، بل لأنّ الأهمّ من مضمون القرار الرئاسي في لبنان هو هويّة من يتّخذ القرار. سطوة الوصاية الأسديّة، لا تُبرهَن فقط من خلال خضوع لبنان لخيارات صديقة لسوريا، بل من خلال التحكّم المطلق في العملية والمعايير التي يتمّ من خلالها اتّخاذ هذه الخيارات. لا يكفي ولاء من تمّ اختياره، كسليمان فرنجية. الأهمّ هو تثبيت من لديه سلطة اتّخاذ القرار المطلقة، وإملاء شروط مثل هذا القرار، حتى لو اضطرّت دمشق إلى أن ترفض مرشّحاً لا غبار على تبعيّته، لمجرّد أنّ التوصية به لم تصدر عنها بل عن آخرين، وبهدف تعديل قرارها.

السيناريو يتكرّر

سيتكرّر السيناريو نفسه عام 2015، حين قرّر الرئيس سعد الحريري ترشيح سليمان فرنجية للرئاسة، في محاولة منه لإنهاء الشغور الرئاسي بعد انتهاء ولاية الرئيس الأسبق ميشال سليمان، وكسر الاستعصاء بين ترشيح ميليشيا الحزب للعماد ميشال عون وترشيح 14 آذار للدكتور سمير جعجع. على طاولة الحريري في الرياض، كان أحد المستشارين يشرح كيف أنّ الخطوة، التي لم تكن قد أُعلنت رسمياً بعد، لكنّها كانت قيد التداول الحارّ في بيروت، ستربك الجميع وتخلط الأوراق. فبحسبه لن يكون بمقدور الحزب رفض ترشيح فرنجية، الذي يثق به ثقةً مطلقة، كما لن يستطيع فعل ذلك من دون التصادم مع بشار الأسد، الذي كان يعيش أسوأ أيامه منذ بداية الثورة عام 2011، وسيتنفّس الصعداء، إن نجح في إيصال رجله في لبنان إلى سدّة الرئاسة. بدا الكلام منطقياً، وفق حسابات العقل والحسّ السليم. لكن مرة أخرى ستتفوّق في عقل الحزب هذه المرّة، لا بشار الأسد، أولوية من يتّخذ القرار على أولوية مضمون القرار نفسه. يومها قال نائب الأمين العامّ للحزب نعيم قاسم: لقد تراجعوا الآن إلى حدود القبول بفرنجية. لنعطهم المزيد من الوقت وسيصلون في تراجعهم إلى تبنّي ميشال عون. وهذا ما حصل.

القصّة ليست جهاد أزعور. القصّة أنّ حسن نصرالله لم يختَر هذا المرشّح، ولو اختاره فسنسمع مديحاً لكفاءته وشطارته ومناقبيّته

ما هي عقيدة السيطرة؟

نحن من يقرّر هويّة رئيس لبنان. هذه كانت رسالة بشّار للحريري الأب، ومن خلاله لجميع اللبنانيين، ومثلها كانت رسالة حسن نصرالله للحريري الابن ومن خلاله لجميع اللبنانيين.

أمّا حين وافق الحزب على ترشيح ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية خلفاً لإميل لحّود، فإنّه فعل ذلك في سياق معركة مختلفة تماماً. كان مضى نحو ثلاث سنوات على خروج سوريا من لبنان، وسنتان على تفاهم مار مخايل بين نصرالله وعون، وكانت الساحة الداخلية تمور بتداعيات اغتيال الحريري عام 2005 وبعدها حرب تموز 2006. كان الانقسام السياسي في ذروته والتجاذب حول "دي إن إيه" النظام السياسي في لبنان في ضوء فشل الثنائي الشيعي في فرط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة حتى مع استقالة الوزراء الشيعة منها، هو الهاجس والمعيار. قضم الحزب، لقمة كبيرة من لحم اتفاق الطائف، بعد غزوة 7 أيار 2008 وإيصال الجميع إلى "اتفاق الدوحة"، الذي أدخل تعديلات عميقة على آليّات تكوُّن السلطة في لبنان. كان ما أُنجز كافياً كثمن للقبول بميشال سليمان، وكان الحزب يحتاج إلى المزيد من الوقت بغية إجراء فحوص إضافية لولاء وطاعة الحليف العونيّ الجديد.

يندرج هذا في سياق "عقيدة السيطرة" التي يُدمن الحزب ممارستها، على اجتماع نقيض له في الفكر والعادات والقيم. وتصبح ممارسة السيطرة المطلقة إذّاك مرادفاً لفرض التأييد على الآخرين، لا في ما يتّفقون نسبياً مع ميليشيا الحزب فيه، بل تحديداً، في ما يختلفون معه، فيه وعليه. لا يبخل التاريخ بتقديم نماذج عن آليّات السيطرة هذه، من ثورة ماو الثقافية في الصين، حيث كان يجبر الأفراد على التنصّل من قناعاتهم الخاصّة لاحتضان أيديولوجية القوّة المهيمنة علناً، إلى تجربة المواطنين في ظلّ ألمانيا النازية، الذين أُجبروا على رفض وعزل أفراد الجالية اليهودية جهاراً، وهو ما كان غالباً خياراً يتعارض مع معتقداتهم الشخصية.

من الصعب تصديق ما نُسب لجهاد أزعور من نوايا تآمريّة، ومقدّمات تشي بالتحدّي والمواجهة. الأصعب تصديق أنّه يملك ما يكفي من حضانة شعبية

أمّا المثال المعاصر الأقرب لميليشيا الحزب فهو المرشد الأعلى الإيراني وأداته المثلى، مجلس صيانة الدستور، المعيَّن بشكل مباشر وغير مباشر من قبله. يتفوّق الدور العمليّ لمجلس الصيانة على كلّ المؤسّسات الدستورية في إيران، لا سيما البرلمان، خصوصاً لجهة سلطة فحص المرشّحين لجميع الانتخابات، بما في ذلك الرئاسة، وتنقية المشهد الانتخابي من أيّ عناصر لا يراها المرشد ملائمة لتقويم اللحظة السياسية التي تُجرى فيها الانتخابات.

لا تشذّ ميليشيا الحزب عن هذا الإرث الديكتاتوري، التاريخي والمعاصر، والذي من خلاله تسعى إلى تأكيد سلطتها المطلقة داخل لبنان، وتبديد ما بقي من عناصر الديمقراطية اللبنانية المريضة.

من الصعب تصديق ما نُسب لجهاد أزعور من نوايا تآمريّة، ومقدّمات تشي بالتحدّي والمواجهة. الأصعب تصديق أنّه يملك ما يكفي من حضانة شعبية، واستعداد شخصي، وأدوات عمليّة تعينه على تنفيذ الانقلاب المنسوب إليه. القصّة ليست جهاد أزعور. القصّة أنّ حسن نصرالله لم يختَر هذا المرشّح، ولو اختاره فسنسمع مديحاً لكفاءته وشطارته ومناقبيّته ما يجعلك تتصوّر أنّ الرجل بات في عداد المجلس الجهاديّ وأوّل العابرين على طريق القدس.

 لمتابعة الكاتب على تويتر: NadimKoteich@

 

المناصفة... ورغبات الإنفصال

أيمن جزيني/أساس ميديا/الإثنين 19 حزيران 2023

لم يعد مُجدياً اليوم استعادة الماضي مع كل حادثة. سياسياً صار لزاماً القفز فوق المحليات السياسية وتكرار الارتكابات. المناقشة مع الحزب، أو الأصح، السجال معه صار مضجراً ومملاً. الآن، هناك جزء وازن من اللبنانيين منقسمين وتعتريهم رغبات الانفصال وذلك على الضد من الرواية الـ "14 آذارية" عن "وحدة وطنية" ثابتة. على المدى الأبعد صار لزاماً صياغة تاريخ حقيقي وواقعي يتمايز عن الرواية المُبسطة لمن بقي من سلالة قوى "14 آذار" بوصفها إطاراً يتطلب السلم على الدوام وبأية أكلاف. صار هناك رواية مُضجرة في السجال مع الحزب. ذلك أن كلاً من المسيحيين والشيعة يجدون جذراً لمغامراتهم التي تشابه المقامرات، خصوصاً في ما يتعلق بـ"الفرح الحزين" عما قدموه من أجل لبنان. السجال بين الفريقين يرذل الآخرين من كل المكونات.

اللبنانيون عملياً هم بحاجة إلى اعتراف واضح وصريح بما يريدونه. اللبنانيون المعنيون بهذا التوصيف هم الذين جعلوا إيمانهم عامودياً وليس سياسياً أو طائفياً. قد يريدون أهدافاً وأشكالاً متضاربة.

إذا ما أراد الثنائي الشيعي، والحزب على وجه الدقة، المضي قدماً في أحوال البلد وأهواله على ما هي  عليه، فقد يكون مفيداً حينها القياس على تجارب أخرى وحالات مشابهة من الخارج وجوهرها الانفصال لا العزل بما هو خطيئة أصلية للحركة الوطنية في مواجهة الجبهة اللبنانية، ما أفضى إلى تذرر البلد.

في وضع ملح على البلد ومتصل في أصل بناء الدولة، أي رئاسة الجمهورية، فالصواب السياسي تجاوز الكلام "الضيعجي" في السجال وخصوصاً مع الحزب. هذا حزب صار لزاماً عزله. ما عاد مجدياً على الإطلاق النقاش الماضوي في سيرة تأسيسه وترسيخه وقائعاً مغايرة للبنان أهلاً ووطناً.

الأهم الذي ينبغي الوقوف عنده هو أن أحجام الطوائف تنتفخ أو تصغر بحسب الموارد التي تتيح صناعة أدوار ووظائف لهذه الطائفة دون تلك

حين ننكر على ذواتنا وجوب النقاش في المستقبل، فلا يعود مجدياً أن يطالبنا أحد بالعض على الجرح. وإذا كان الإنكار ستراً لحروب أهلية مكتومة، فالمطلوب هو السكوت على موت الميتين وجرح الأهل واعتبارهم أعداء ومن غير اللبنانيين.

في هذا الحال، بات الأمر واضحاً، سعيٌ لا يمل ولا يكل نحو استيلاء نزاع أهلي سنعرف كيف ندخله لكننا حتماً لن نعرف كيف نخرج منه وبأية أثمان.

لكن في معرض المجاملات اللبنانية، لا يكف ساسة البلد عن المفاضلة الصعبية بالتركيز على المناصفة الأهلية بين المسيحيين والمسلمين. المناصفة موضوع التباهي تتصل بما هو دستوري وسياسي.

الأهم الذي ينبغي الوقوف عنده هو أن أحجام الطوائف تنتفخ أو تصغر بحسب الموارد التي تتيح صناعة أدوار ووظائف لهذه الطائفة دون تلك.

الصناعة السياسية الخارجية

صناعة أدوار ووظائف كل الطوائف والقوى السياسية ليست متوافرة للجميع بالمقدار أو المعيار عينه. ذلك أنها هي نفسها تستند أساساً إلى وزن الخارج المهجوس بالاستثمار السياسي في لبنان ومكوناته. هذا الخارج معني ومهتم على الدوام بقدرته على حصد العوائد السياسية بالتوازي مع ترجمة دعمه قوة داخلية لأي فريق من الأفرقاء. المناصفة على معناها الدستوري مضمونة وما زالت محفوظة وثابتة ثبات الصخر. لكن النقاش والسجال معها وحولها يرقى إلى الجانب السياسي.

التوازن السياسي أمر مطلوب وملح، وهذا على الأرجح ما يلح عليه ساسة البلد في معرض تمنين بعضهم البعض، أو في سياق المبارزة بين الطوائف عينها.

لكن المعاينة السياسية تستوجب إمعاناً في النظر إلى معنى التوازن السياسي الذي يحيل مباشرة إلى المصلحة اللبنانية العليا في لحظة سياسية صار يهدد فيها اللبنانيون برغبات جامحة نحو الانفصال ، والعودة إلى المعازل الأهلية. وهذا تهديد جدي صار له أنصاره.

حتماً في مراعاة المصلحة اللبنانية العليا وحُسن تحديد مصادرها وفحواها، يكمن نجاح ضعيف أو فشل قوي في صياغة التوازن المطلوب، خصوصاً عند محطات أساسية دستورية الطابع، لكنها سياسية المضمون.

التوازن السياسي أمر مطلوب وملح، وهذا على الأرجح ما يلح عليه ساسة البلد في معرض تمنين بعضهم البعض، أو في سياق المبارزة بين الطوائف عينها

أدوار تغيّرت وتبدّلت

أدوار الطوائف ووظائفها الأصلية في تركيب الكيان اللبناني كلها أصيبت بأعطاب في أعصابها. الحروب التي عمت البلاد على امتداد تاريخه كشفت الجميع على غواية المدد والعدد وأوهام حلم الأقليات بصناعة أوطان قادرة على موازاة دول. فالفارق بين الأوطان والدول كبير جداً على المعنى الحداثوي. الأوطان موروث. الدول ابتكار وتطور.

الطوائف جميعها سببت معوقاً في ترجمة مواردها الاقتصادية والثقافية والاجتماعية إلى أدوار سياسية. في كثير من الأحيان، أو قل على الدوام، مهمة السياسة هي في التطور الطبيعي للدولة وازدهارها الاقتصادي والثقافي، وفي قدرتها الأصلية على ابتداع ثقافات العيش على معناها الحداثوي وليس البدائي. بمعنى أدقّ القدرة على العيش وسط الفنون والموسيقى والرسم والعالم الرقمي، وشرط هذا كله القدرة على التطلع الى المستقبل.

المناصفة وأوهام الأقليات

ما يطرح اليوم من إلحاح على المناصفة لنفي خوف الطوائف من بعضها البعض، أو قل بين جناحي لبنان، على ما يتغنى اللبنانيون سعداء بأهوال التصنيفات، يبدو في بعده الأعمق شديد الآصرة بالاستحقاق الرئاسي. فالمطروح عملياً هو إما شراكة فعلية فيها ما فيها من مناصفة. وهذه بداهة لا يرقى إليها شك لمن يريد سلم البلد وأهله، حتى ولو كان سلماً بارداً حد الجليد. وإما فرض بقوة السلاح يُلغي كل ما هو إدعاء سياسي أو دستوري سيفضي إلى استعادة مواضٍ أهلية الكل يعرف مضمونها ونتائجها.

لبنان في حدوده الحالية، وعلى رغم بعض التداخل مع العدو الإسرائيلي، وكذلك مع سوريا، فهو بلد يتشكل من أقليات لا تستطيع مهما تعاظمت أوزانها وأحجامها ووظائفها أن تنفي على الدوام أدوار شركائها في الوطن. لكن هذا حصل ويحصل في معرض الاستحقاق الرئاسي من خلال إقصاء السُنة والدروز والتعامل مع الوقائع على أنها شيعية ـ مارونية. هذا على وجه الدقة ما ضرب أعصاب البلد وزاد على أعطابها المتراكمة.

هذا الخلل في معنى المناصفة على سياقها السياسي أصاب البلد أكثر فأكثر بأعطاب انكشافه على الخارج، على نحو يهدد مستقبله. سيبقى لبنان معرضاً للإرتكسات في صعوده إلى الدولة طالما هو يرتجي خارجاً ما. في هذا السياق يسعى المرء أن يسخر ويضيف إلى الإدعاءات اللبنانوية أن العالم الرقمي لم يكن ليكون لولا لبنان الذي ينتظر كلمات السر منذ العام 1860. بهذا المعنى يكون لبنان الذي علّم العالم الأبجدية وبقي أقل من وطن وبلد وهو من علّم العالم "الباسوورد – كلمة السر".

أدوار الطوائف ووظائفها الأصلية في تركيب الكيان اللبناني كلها أصيبت بأعطاب في أعصابها

الداخل قبل الخارج

الحاكم بفائض السلاح والقوة وإذا ما أراد تجنب أعطاب ما أصاب غيره، عليه ان يتبصر ملياً ـ لا بالبصر والبصيرة ـ بمعنى المكونات اللبنانية التي تتيح بقاء لبنان مستقلاً وسيداً وحراً، على ما يريد الجميع، وعلى ما يدعي هو نفسه والمقصود هنا على وجه الدقة هو الثنائي المسلح حتى الأسنان.

من المكونات هذه المسيحيين اللبنانيين التي تجعل منهم أصحاب دور مقرر وفاعل في الحياة السياسية اللبنانية. وذلك بغض النظر عما اصيبوا به من أعطاب بعد علاقاتهم الخارجية وارتباطاتهم. وعلى من يمثلون المسلمين بكل مسمياتهم التمسك بالمناصفة سياسياً طالما هي ثابتة ومضمونة دستورياً. هكذا تبصر سياسي يعني في واقع الأمر تفويتاً لفرص الخارج في الاستقواء على بعض مكونات الداخل . وبمعنى أدق: الداخل قبل الخارج.

استعصاء لبنان على الزوال

لبنان يستعصي على الزوال إذا ما أعاد صياغة بطاقة تعريف عن ذاته ودوره. الاستعصاء الأشد الذي يحول دون ذواء لبنان هو التمسك بالعيش المشترك، ليس فقط بين المؤمنين والطائفيين، بل مع العلمانيين والملحدين وكل أصناف الهويات. هذا بلد يستحيل أن يستمر بهوية واحدة. لقد سُفحت دماء كثيرة جراء أوهام الهوية التي خاضها وانخرط بها الجميع.

كي يبقى لبنان متمتعاً بفرادته السياسية والثقافية، فالأرجح انه على مكوناته الاستمساك بالمناصفة دستورياً وسياسياً. المناصفة بوصفها شراكة سياسية وليس إقتطاعاً لحصص تعمل بين حدين:

- الأول، ألا يذهب اللبنانيون إلى الانتحار السياسي عبر بناء منعة طوائفهم تأسيساً على وظائف يطلبها الخارج.

- الثاني، ألا يتم الربط بين الأدوار والاحجام السياسية بأوهام القدرة على التحكم بالداخل.

المناصفة على معناها السياسي هذا تمنع ذواء لبنان وتؤكّد فرادته بين دول المنطقة، وعلى أنه بلد مستقل بحجمه ودوره الطبيعيين استناداً الى الداخل ومصلحة البلد العليا. هكذا لا يعود ثمة مجال للحديث والسجال عن استقواء قوة لبنانية على أخرى أو الحديث عن تميّز جماعة وتفردها في التقرير في مستقبل البلد وحاضره وماضيه. حال البلد صار يستدعي من مكوناته مغادرة المنطقة الرمادية إلى الوضوح السياسي. هذه المغادرة ستطلب تنازلات حتماً. والتنازلات من فضائل السياسة وليس من رذائلها. والتنازلات حالت مراراً وتكراراً وعلى مدى عقود دون انفجار البلد أبنية وجماعات.

المناصفة ليست مسألة دستورية حصراً، وعلى ما يريد البعض تصويرها وتكريسها. المسألة أبعد وأعمق في السياسة. وحدها تعطي للبنان فرادته ومناعته السياسية كي لا يصير على شاكلة محيطه. ومن دونها يعني أن طرفاً وهو الثنائي الشيعي، يريد الحرب الأهلية ويلح عليها توسلاً للتحكم بالبلد وأهله، مقابل طرف يريد الدولة ويلح على ذلك.

لمتابعة الكاتب على تويتر: jezzini_ayman@

 

من وليد إلى تيمور: عاش "البيك"

ملاك عقيل/أساس ميديا/الإثنين 19 حزيران 2023

استغرق "وَعد" النائب السابق وليد جنبلاط بالتنحّي عن رئاسة الحزب التقدّمي الاشتراكي 12 عاماً قبل أن يأخذ طريقه إلى التنفيذ. هذا الوَعد الذي أطلقه زعيم المختارة في تشرين الأول 2011 خلال الجمعية العمومية للحزب يكتمل عنقوده يوم الأحد المقبل بعد محطّتين مفصليّتين: إلباس جنبلاط نجله تيمور كوفية الزعامة الجنبلاطية في آذار 2017، ثمّ "تسليمه" مقعده النيابي في الانتخابات النيابية عام 2018 ممهّداً لإعلان استقالته من الحزب ودعوته إلى مؤتمر انتخابي عام في 25 الجاري. بعد 46 عاماً على تولّيه رئاسة الحزب الاشتراكي يمكن التسليم بإزاحة جنبلاط نفسه نيابياً وحزبياً عن الواجهة لكن ليس عن السياسة على عتبة استحقاقات مفصلية تشكّل رئاسة الجمهورية جزءاً صغيراً منها. يبدو جنبلاط الأب أكثر تمسّكاً بكلّ مكتسبات العائلة الجنبلاطية على مدى عقود، رئاسة حزب وسياسات ونيابة وخدمات وحصرية مرجعيّة البيت الجنبلاطي، مع انغماس كُلّيّ راهناً في الإشراف على الإدارة الانتقالية لتيمور وحياكة العناوين العريضة لبرنامجه السياسي الذي دشّنه لتوّه بترسيم الحدود مع الرئيس نبيه برّي في ملفّ الانتخابات الرئاسية بتبنّي ترشيح جهاد أزعور بوجه سليمان فرنجية، وقد تتكرّر هذه المنازلة مع مرشّح آخر ما دام رئيس "تيار المردة" في الواجهة.

يقول قريبون من وليد جنبلاط: "قد يكون قرار البيك بالخروج التدريجي من المشهد الحزبي والسياسي يعود إلى أكثر من عشرة أعوام، لكنّ الثورة السورية والتحوّلات الهائلة التي عصفت بالمنطقة ثمّ الأزمة الخطيرة في لبنان بدءاً من 2019، كلّ ذلك حتّم تأخير التزام جنبلاط بقراره".

الفوز المضمون لتيمور، بالتزكية على الأرجح، لتولّي مقاليد رئاسة الحزب بعد تقديم ترشيحه إلى الأمانة العامّة قبل أيام يُعاكس قرار والده مع بدء الثورة السورية بـ "تحرير" الحزب من منطق الوراثة. تيمور وريث لا بدّ منه.

يقول قريبون من وليد جنبلاط: قد يكون قرار البيك بالخروج التدريجي من المشهد الحزبي والسياسي يعود إلى أكثر من عشرة أعوام

ناصر: لا للخطوة الفولكلوريّة

حتى الآن لم يقدّم أيّ حزبي آخر ترشيحه للرئاسة، وبالتأكيد لن نرى منافسين لتيمور بيك. لكن لماذا؟ يقول أمين السرّ العامّ ظافر ناصر لـ "أساس": "نتصرّف بشفافيّة ومصداقية تجاه القاعدة الحزبية وتجاه الرأي العامّ، فالواقع السياسي اللبناني وتداخل التركيبة الطائفية مع العمل الحزبي والسياسي في لبنان يفرض الخيارات. ليس هناك أسهل من القيام بخطوة ما كأن يترشّح أحد للرئاسة. بالتالي ستكون الخطوة فولكلورية لا معنى لها ولن يصدّقها أحد أساساً. لذلك الواقعية والمصداقية أهمّ وليكن الأداء هو معيار تقويم الناس، كما أنّ النائب جنبلاط يستوفي كامل الشروط الحزبيّة التي تؤهله لتقديم ترشيحه لرئاسة الحزب".

في العمق يرى حزبيون كثر أنّ هناك أعضاء في الحزب ممكن أن يأخذوا فرصتهم في الترشّح لكن "مش وقتها وليس هناك أيّ منطق بتبنّي هذا الخيار". في السياق نفسه، يشير هؤلاء إلى أنّه "على الرغم من وجود جنبلاط طوال الفترة الماضية في مركز القيادة إلا أنّ الحزب شهد خضّات إيجابية، منها دخول وجوه شبابية وُصفت بـ "الدم الجديد والحركة التجديديّة" إلى أعلى سلطة قيادية في الحزب عام 2010".

من وليد إلى تيمور

يتحدّث ناصر عن الجمعية العمومية بوصفها "محطة استثنائية لأنّها المحطة التي سيترك فيها الرئيس وليد جنبلاط رئاسة الحزب بعدما قدّم استقالته الشهر الماضي، وهي تأتي بعد 46 سنة من رئاسته للحزب وخوضه غمار الاستحقاقات والتحدّيات وتحقيقه الكثير من الإنجازات مع رفاقه في هذه المسيرة التي سيتابعها تيمور جنبلاط بعد تقديمه طلب الترشّح ضمن الأصول". ويشير إلى "خطوات تنظيمية سيتمّ الالتزام بها وتنفيذها في هذه المحطة بعد إقرارها في المؤتمر السابق في تشرين 2021 لناحية توسيع قاعدة الجمعية العمومية عبر انضمام المؤسّسات الرافدة كالاتّحاد النسائي والكشّاف التقدّمي ومنظمة الشباب التقدّمي وجبهة التحرّر العمّالي وجمعية الخرّيجين التقدّميّين بحيث أصبح لهم الحقّ في التصويت والترشّح وبات ممكناً إشراكهم في القرار في أعلى هيئة حزبية". لكنّ ناصر يؤكّد أنّ "عملية التجدّد لا تعني القطع مع الرعيل المخضرم في الحزب، بل هي عملية ترتكز على نضالات وإنجازات هؤلاء تاريخياً والاستفادة من تجاربهم، والأهمّ أنّ هذا الرعيل محتضن لهذه الخطوات المستقبلية".

يوم الانتخاب

في الموعد المحدّد للجمعية العمومية للحزب سيتمّ انتخاب رئيس الحزب وأعضاء مجلس القيادة الذي يحقّ لكلّ عضو فيه، وفق النظام الداخلي، الترشّح لرئاسة الحزب. ومن ضمن أعضاء مجلس القيادة المنتخبين سيتمّ انتخاب نائبَيْ الرئيس وأمين السرّ العامّ.

في العمق يرى حزبيون كثر أنّ هناك أعضاء في الحزب ممكن أن يأخذوا فرصتهم في الترشّح لكن "مش وقتها وليس هناك أيّ منطق بتبنّي هذا الخيار" انتخاب تيمور سيكون أقرب إلى التعيين أو التزكية، فيما سيشهد مجلس القيادة منافسة جدّيّة بين المرشّحين. حتى الآن سُجّل نحو 25 ترشيحاً (يبلغ عدد أعضاء مجلس القيادة حالياً من دون النواب 20 عضواً)، وسيُقفل باب الترشيح يوم الأربعاء المقبل، وقد تحصل انسحابات. وفق النظام الحزبي يتمّ انتخاب ثلثَي أعضاء المجلس ويحقّ لرئيس الحزب تعيين الثلث (الكوتا النسائية 30%)، فيما يُعتبر نواب "الاشتراكي" أعضاء حكميّين في المجلس.

جرت العادة أن يتمّ الاتفاق على العدد المحدّد لمجلس القيادة خلال الجمعية بناءً على الأشخاص الذين يختارهم رئيس الحزب من ضمن فريق القيادة. كما تشهد الجمعية العمومية إقرار ورقة سياسات الحزب وتتمّ مناقشة الأمور التنظيمية عبر إدخال بعض التعديلات على النظام الحزبي.

بالتأكيد ستكون المحطة التنظيمية الأهمّ التي سيطلّ من خلالها تيمور على جمهور وقادة الحزب من موقعه رئيساً وقائداً للبيت الجنبلاطي وسياساته التي طبعها والده ببصمات وقرارات وتكويعات رسّمت الحدود مع مفاصل الأزمات الداخلية أحياناً ألهبتها.

ارتياح لمسار تيمور

يُبدي حزبيون "ارتياحهم مسبقاً لمسار تيمور الذي تقدَّم قبل سنوات جبهةَ إحداث تغييرات تكسر نمطية الحزب الجامد المعلّب وتوسِّع دائرة المشاركين في القرار، كما يمكن الإضاءة على تجربة "منظمة الشباب" مثلاً التي تعكس الهامش الواسع في حرّية التعبير والحركة وصولاً إلى مجلس القيادة الذي يفرز الكثير من الأفكار والمبادرات على المستوى التقني (ملفّ الكهرباء والأملاك البحرية نموذجاً) والسياسي (مبادرة الحوار والورقة الاقتصادية الاجتماعية)".

يضيف هؤلاء أن "لا أحد يناقش هالة وليد جنبلاط وحيثيّته ودوره، لكنّ الحزب من خلال مجلس القيادة، كإطار تنظيمي سياسي، فعّال داخلياً وغالباً ما يرسم مسارات يتمّ تبنّيها حزبياً. وقد يكون الحزب الاشتراكي منذ عام 2005 الأكثر استقطاباً لجمهور الشباب على الرغم من "التهمة" الجاهزة التي تطال كلّ الأحزاب من دون استثناء بفقدان دورها في إدارة اللعبة السياسية".

لمتابعة الكاتب على تويتر:  MalakAkil@

 

"طويلة"

جان الفغالي/نداء الوطن/19 حزيران/2023

الموفد «الشخصي» للرئيس الفرنسي، جان إيف لودريان، في بيروت مساء بعد غد الأربعاء. الخميس زيارات لكل من البطريرك الماروني بشارة الراعي ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. الجمعة يلتقي في قصر الصنوبر القيادات السياسية ورؤساء الأحزاب والكتل النيابية، ويقيم مأدبة غداء. يغادر السبت على أبعد تقدير، ويرفع تقريره مطلع الأسبوع المقبل إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

إذاً نحن أمام أسبوع من «تقطيع الوقت» الذي لا يوصِل الى نتيجة: فرنسا تعرف موقف البطريرك الراعي، وقد زارها أخيراً والتقى الرئيس ماكرون، وتعرف موقف الرئيس بري، وهو الذي رشَّح، مع الضلع الثاني من الثنائي، الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجيه، وتعرف موقف الرئيس ميقاتي، كما تعرف موقف القيادات ورؤساء الأحزاب ورؤساء الكتل. بهذا المعنى يستطيع لودريان أن يكتب تقريره قبل أن يغادر فرنسا، وهو في منزله أو مكتبه في باريس، من دون أن يتحمّل عناء المجيء إلى بيروت، وهو في عامه الخامس والسبعين. أمّا لماذا الزيارة؟ فكثيرون يعتقدون أنها تأتي في سياق «ديبلوماسية تحريك الملفات»، إذا لم تكن هناك قدرة على معالجتها خصوصاً بعدما منيت مهمة المستشار الرئاسي باتريك دوريل بالفشل وبعدم القدرة على إيصال فرنجيه إلى رئاسة الجمهورية.

الإنشغال الفرنسي، وتحديداً الرئيس ماكرون، في مكان آخر كلياً، خصوصاً هذه الأيام، مع وجود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في باريس. إحدى الصحف السعودية وضعت على صدر صفحتها الأولى، أمس الأحد، ثمانية مربّعات أسمتها: «ملفات على طاولة المباحثات، تعاون على كافة المستويات»، أحد هذه المربّعات الثمانية فيه ذكر للبنان تحت عنوان «الإنهاء السريع للفراغ السياسي المؤسساتي في لبنان»، لكن ما يلفت في ترتيب هذه المربّعات أنّ «استقرار الشرقين الأدنى والأوسط» هو المربع الذي احتلّ المرتبة الأولى.

البيان الرسمي الفرنسي السعودي المشترك، وما تمّ تسريبه في الصحف الفرنسية الرئيسية عن مضمون اللقاء بين ماكرون وبن سلمان، يؤكّد بما لا يقبل الشك، أنّ الملف اللبناني كان على»الهامش»، الموقف السعودي واضح ولا لبس فيه، يقول أحد الخبراء السعوديين في هذا المجال: «قبل تحقيق إصلاحات جوهرية في لبنان، السعودية ليست متحمّسة اليوم للغوص في الملف اللبناني».

يعلم الجميع أنّ لا شيء يصل إلى خط النهاية، في السياسة في الشرق الأوسط، من دون المرور في الرياض، لبنان واحدٌ من هذه الملفات، لكن إحداث الخرق في الجدار ليس أولوية، ما يعني أن المسألة «طويلة» ولا كوَّة تثبت عكس ذلك. في إحدى مقابلاته الصحافية مع صحيفة «لو موند»، منذ سنة، يقول لودريان: «تتعيّن مشاركة إيران في طاولة المحادثات وستناقَش بقية الملفات، كالملف النووي، وتدخلاتها في المنطقة، في كل من لبنان أو اليمن أو سوريا، ونشاطها الصاروخي الغزير، ولا توجد أي فرضيات عمل أخرى على الطاولة». كان هذا الكلام منذ أيلول الفائت، أي قبل شهرين من بدء الشغور الرئاسي في لبنان، لا شيء تغيَّر. أليس لافتاً أنّ وزير الخارجية السعودي زار إيران، في الوقت الذي كان فيه بن سلمان في باريس، وعاد ليلتحق بالوفد السعودي؟ ما هو الملف الذي حتَّم زيارة رئيس الديبلوماسية السعودية لطهران، في هذا التوقيت بالذات؟

 

لودريان بمهمة استطلاعية في بيروت… ماذا في جعبته؟

محمد شقير/الشرق الأوسط/18 حزيران/2023

يترقب الوسط السياسي في لبنان وصول الموفد الخاص للرئيس الفرنسي وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان، إلى بيروت، في أواسط الأسبوع المقبل، في مهمة استطلاعية بحثاً عن مخارج لإنهاء الشغور في رئاسة الجمهورية، الذي أُدرج على جدول أعمال القمة السعودية – الفرنسية التي عُقدت بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس إيمانويل ماكرون، فيما يستبعد مصدر دبلوماسي عربي أن يحمل لودريان معه مجموعة من الأفكار لوقف التمادي في تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية. ويلفت المصدر الدبلوماسي العربي، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إلى أن لودريان سيطرح في لقاءاته مع القيادات السياسية وبعض المرجعيات الروحية مجموعة من الأسئلة لاستكشاف الأسباب الكامنة وراء استمرار تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية والخطوات المطلوب اتخاذها لإعادة الانتظام للمؤسسات الدستورية. ويكشف المصدر نفسه أن جولة السفيرة الفرنسية لدى لبنان آن غريو، على عدد من القيادات السياسية، بقيت تحت سقف إعلامهم بموعد وصول لودريان من دون دخولها في تفاصيل ما سيحمله معه من أفكار، مع أن هناك من يستبعد مبادرته إلى طرح أفكار جديدة لإنقاذ المبادرة الفرنسية، ويقول لـ«الشرق الأوسط»، إنه سيطرح مجموعة من الأسئلة، ويفضل الاستماع للذين سيلتقيهم، على أن يرفع تقريره إلى الرئيس الفرنسي ماكرون لاتخاذ ما يراه مناسباً.

ويؤكد أن لودريان يسعى لرأب التصدع الذي أصاب علاقة باريس التاريخية بالمسيحيين، تحديداً بغالبية الكتل المسيحية التي رفضت السير بالمبادرة التي أطلقتها بتبنيها ترشيح زعيم تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، بذريعة أنه المرشح الأسهل لإنهاء الشغور الرئاسي، في مقابل تكليف السفير السابق نواف سلام بتشكيل الحكومة. ويرى المصدر نفسه أن انحياز باريس لفرنجية، ومن وجهة نظر الأكثرية النيابية المسيحية، أدى إلى إصابة علاقتها التاريخية بالمسيحيين بندوب غير مسبوقة، وهذا ما يرتب عليها أن تعيد النظر في مبادرتها كونها تعطي الأرجحية لمرشح محور الممانعة، بذريعة صعوبة تسويقها ما لم تأخذ بعين الاعتبار عدم الدخول في تحدٍّ مع الثنائي الشيعي. وفي هذا السياق، يسأل ما الذي أملى على باريس عدم مراعاتها لرفض أكثرية القوى في الشارع المسيحي ترشيحها لفرنجية، بدلاً من أن تتقدم بمبادرة وازنة بترشيح شخصية تقف في منتصف الطريق بين محور الممانعة وقوى المعارضة التي تقاطعت مع «التيار الوطني الحر» على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور.

ويضيف المصدر الدبلوماسي العربي: «إذا كانت باريس تتطلع من وراء تسويقها لمبادرتها إلى تحريك المياه الراكدة بالمفهوم السياسي للكلمة، ومن باب اختبارها للنيات لعلها تدفع باتجاه الضغط على المعارضة للتوافق على خوض المعركة الرئاسية بمرشح منافس لفرنجية، فإن جلسة الانتخاب الأخيرة أتاحت لها تسجيل تفوّق سلبي بعدد الأصوات على مرشح محور الممانعة». لذلك فهي تقف حالياً أمام معادلة لا تسمح لها التمسك بترشيح فرنجية، ما يدعوها لإعادة النظر في مبادرتها بابتداع خلطة رئاسية تفتح الباب أمام البحث عن مرشح توافقي لا يشكل تحدّياً لأي فريق. ويؤكد المصدر نفسه أن باريس باتت على قناعة بأن جلسة الانتخاب الأخيرة أفضت إلى نتيجة لا يمكنها تخطيها، ومفادها أنها تقف أمام عقدة تسويق فرنجية، لكنها في المقابل ستدخل في اشتباك سياسي مع الثنائي الشيعي الذي يتمسك بدعمه ويرفض البحث عن مرشح توافقي ما لم تؤمن له باريس الثمن السياسي المطلوب لقاء تخليه عن تأييده.

ويسأل هل الثمن المطلوب تقديمه للثنائي الشيعي يبقى تحت سقف توفير الضمانات لـ«حزب الله» بأن رئيس الجمهورية العتيد لا يطعنه في الظهر ولا يتآمر على المقاومة؟ أم أن الثمن يتجاوز الحدود إلى الإقليم بما يؤدي إلى مقايضة انتخابه برفع العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة على إيران؟ وفي هذا السياق، يقول المصدر الدبلوماسي إن «حزب الله» يتمايز في مقاربته للاستحقاق الرئاسي عن الآخرين كونه يتعامل معه من زاوية إقليمية، بما يتيح لإيران تحسين شروطها في تفاوضها مع الولايات المتحدة.

من جهة ثانية، يقول مصدر دبلوماسي عربي مواكب للأجواء السائدة داخل اللجنة الخماسية من أجل لبنان، إن الأبواب الداخلية ما زالت موصدة أمام انتخاب الرئيس، محملاً المسؤولية لـ«حزب الله» بإصراره على المكابرة بدلاً من أن يبادر إلى تقويم ما أسفرت عنه جلسة الانتخاب الأخيرة، وهذا ما يدعو غالبية اللبنانيين للرهان على أن يأتيها الترياق من الخارج، طالما ألا تبدّل في الخيارات الرئاسية، ما يفتح الباب أمام السؤال عن دور المجتمع الدولي بإسقاط اسم رئيس من خارج جدول أعمال الكتل النيابية، شرط ألا يشكل تحدياً لأي فريق، وإلا فإن اللبنانيين سيمضون صيفاً بلا رئيس، وربما إلى أمد طويل.

 

استباقًا للمسار الخارجي… “الممانعة” ترسّم حدود التراجعات رئاسيًا

وسام أبوحرفوش وليندا عازار/الراي الكويتية/18 حزيران/2023

بعدما انتهى الحصادُ السياسي للجولة 12 من الانتخابات الرئاسية وما شهدتْه من مواجهة هي الأولى بين مرشحيْ اصطفافيْن، أحدهما عميقٌ وراسِخ بأفرقائه المتجانسين، تحت قيادة ناظِم رئيسي هو «حزب الله»، والثاني بدا «موسميّاً» وقام على تقاطُع ظرفي بين غالبية المعارضة و«التيار الوطني الحر»، لم تنقشع الرؤية تماماً في بيروت حيال المرحلة المقبلة، وسط انطباعٍ بأن الديناميةَ الداخليةَ باتتْ عاجزةً بالكامل عن اجتراحِ أي مَخارج من دون «إسنادٍ» خارجي لم تتبلْور ملامحه بعد وربما لا تتوافر ظروفه قريباً. ولم يكن عابراً أن تشهد بيروت على مرمى أيام قليلة من وصول وزير الخارجية الفرنسي السابق جان – إيف لودريان إليها لتدشين مهمته كموفد شخصي للرئيس إيمانويل ماكرون، توسيعاً لـ «بيكار» الأزمة من فريق «الممانعة» على خطيْن:

– الأوّل الإيحاء بأن المطاحنة الرئاسية لامستْ «الخطوط الحمر» وبأن البلاد نجت من أزمة كبرى كان سيشكّلها «مخطط الـ 67 صوتاً» التي أريد أن ينالها مرشح تقاطُع المعارضة – التيار الحر، جهاد أزعور في الدورة الأولى من جلسة الأربعاء، فيبقى داعموه في القاعة على قاعدة أنه بات هناك رئيس.

– والثاني التلويح بفتْح الأزمة على تعقيداتٍ أكبر عبر مباغتة الجميع بطرْحِ إجراء انتخابات نيابية مبكّرة، وهو ما تولّى نائب رئيس البرلمان الياس بوصعب «إشعال شرارته» الجمعة، بعد لقاء رئيس البرلمان نبيه بري «الذي سمع الكلام ولم يعترض، وقال دعْنا نرى إذا حدثت متغيرات الأسبوع المقبل».

ورأت أوساط سياسية أن «الممانعةَ»، بانتقالها من الدفاع إلى الهجوم، تحاول استباقَ تفعيل المسار الخارجي للأزمة الرئاسية بترسيم حدودِ التراجعات الممكنة، وذلك بعد ما أفرزتْه جلسةُ الأربعاء من ميزان قوى جديد داخل البرلمان بعكس ما يشتهيه «حزب الله».

ولعل أكثر المعنيين بما يُشبه «أمر اليوم» من فريق الممانعة، الذي يخيِّر الداخل والخارج، بين إما الحوار بلا شروط مع إبقاء خيار فرنجية بقوة على الطاولة كمرشّح واحد ووحيد له حتى الساعة، وإما تفلُّت الوضع من الضوابط بحال أي خطأ في التقدير أو جنوح نحو رئيس «من جناح واحد»، هي باريس التي أوحت من خلال تبديل قيادة خلية الأزمة المعنية بالملف اللبناني بأنها اقتنعت بعدم جدوى أن تكون «عرّابة» ترشيح زعيم «المردة» في ضوء «انتفاضة الرفض» المسيحية العارمة.

وفيما لم يكن ممكناً، تَلَمُّس كل خلاصاتِ أو الترجمات المحتملة للموقف الذي صدر عن القمة الفرنسية – السعودية بين ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في باريس، والذي أكد «ضرورة وضع حد سريع للفراغ السياسي المؤسساتي في لبنان»، فإن مصادر سياسية استبعدتْ أن تكون الرياض خرجتْ عن ثوابتها في ما خص الملف اللبناني بكليّته كما بجزئيّته المتصلة بالانتخابات الرئاسية والتي تبتعد فيها عن أفخاخ التسميات، مكتفيةً بتحديد إطارٍ عام يقوم على أن هذا شأن سياديّ لبنانيّ، وأن اللبنانيين يعرفون ما الذي يتعيّن أن يقوموا به ليساعدوا أنفسهم كي يساعدهم الآخَرون.

وفي حين كانت الأنظار إقليمياً على زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لطهران تحت عنوان «تحقيق الأمن والسلام في المنطقة»، فإن الترقُّبَ ساد لوصول لودريان، الذي لا يرتاح إليه فريق الممانعة لاسيما «حزب الله»، إلى بيروت، وسط ترقُّب لِما سيحمله وهل سيكتفي بجولة استطلاعِ آراء أم سيحمل مبادرةً محدَّدة، وهل ستكرّس هذه المبادرة طيّ صفحة فرنجية وبأي «تخريجة».

في هذا الوقت، فإن طَرْحَ الانتخاباتِ المبكرة ملأ استراحةَ ما بين مَفاعيل جلسة الأربعاء ووصول موفد ماكرون الأربعاء المقبل مبدئياً، وسط التعاطي مع هذا الطرح على أنه لا يعدو كونه «قنبلة صوتية» مدجَّجة برسائل في أكثر من اتجاه:

– الأول خصوم «حزب الله» في المعارضة، عبر التلويح بـ «اقتياد» الجميع إلى الحوار ولو «على جثة البرلمان» الحالي، وهي رسالة سياسية أكثر منها عمليّة، في ظلّ عدم إمكان توافر نصاب سياسي وعددي لانتخابات مبكرة، لا طريق إليها أصلاً إلا بموافقة النصف زائد واحد من البرلمان على تقصير ولايته (تعديل المادة في قانون الانتخاب التي حددت ولايته بأربع سنوات)، أو بحلِّ مجلس النواب المحدَّد دستورياً بثلاث حالات «شبه مستحيلة» (رفض المجلس التصويت على الموازنة العامة وإقرارها بقصد شلّ الحكومة، عدم الاجتماع خلال عقد عادي كامل أو عقدين استثنائيين متواليين، وإذا أصرت الحكومة على رفض اقتراح قانون بتعديل الدستور) وكلها تستوجب وجود رئيس للجمهورية كون طلب الحلّ يمرّ عبره إلى مجلس الوزراء.

– والثاني رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، الحليف السابق لـ «حزب الله» الذي افترق عنه رئاسياً واعتُبر تأييده أزعور بمثابة لجوء إلى «سلاح محرّم» بوجه الحزب، بأن «رقبته السياسية» بيد الممانعة التي وفّرت له دعماً أتاح تكبير كتلته «الحقيقية» بنحو 6 نواب سيخسرهم في أي انتخابات نيابية جديدة يخوضها خارج التحالف مع الثنائي الشيعي. علماً أن هذا الطرح جرت مقابلته بأجواء لوّحت بأن أي محاولة للذهاب نحو تحالف رباعي جديد قد يُردّ عليه بمدّ التقاطع الرئاسي مع الأحزاب المسيحية في المعارضة إلى أي استحقاق نيابي.

وبدا هزّ «عصا» الانتخابات المبكرة، الذي أخرجه وللمفارقة إلى الضوء عضوٌ في تكتل باسيل (بو صعب) يزيد من تغريده خارج سرب التكتل (هو جاهر بأنه لم يصوّت لأزعور)، بمثابة دعوة لباسيل لتهدئة اندفاعته الرئاسية وملاقاة دعوة بري للحوار مع إسقاطِ شرْط إخراج فرنجية من لائحة الأسماء القابلة للتداول.

وكان لافتاً أمس موقف للنائب سليم عون (من كتلة باسيل) اعتبر فيه أن الانتخابات المبكرة «لن تغيّر شيئاً»، معتبراً في موقف لم يُفهم إذا كان تخلياً عن دعم أزعور أن «وصول أي من المرشّحيْن جهاد أزعور أو سليمان فرنجية الى سدة الرئاسة لن يؤدي إلى إنقاذ البلاد، لأن أياً منهما لن يتمكن من النجاح في ولايته في ظل محاربة خصومه له»، داعياً جميع الأفرقاء الى إعادة حساباتهم.

وأوضح أن التيار الوطني الحر مع الحوار في سبيل انجاز الاستحقاق، «إلا أن حزب الله هو مَن أصر على ترشيح فرنجية، لذا اتجه التيار نحو خيار آخَر يستطيع من خلاله تأمين أكبر عدد من الأصوات»، لافتاً إلى «أن لا مصلحة للحزب بالتقاتل مع التيار، كما وان ذلك ينطبق على التيار».

في موازاة ذلك، برز موقف للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي أعلن في اختتام سينودس أساقفة الكنيسة المارونية أنّه «في موضوع رئاسة الجمهوريّة لا نُفضّل أحداً على أحدٍ بل نأمل وصول رئيس يكون على مستوى التحديات».

وأضاف «فيما شعبنا يعيش مأساته الاقتصاديّة والماليّة والمعيشيّة والاجتماعيّة، جاءت جلسة انتخاب رئيس للجمهوريّة الأربعاء الماضي بكيفيّة وقفها عن مجراها الدستوريّ والديموقراطيّ، لتزيده وتزيدنا ألماً معنويّاً، وتجرحنا في كرامتنا الوطنيّة، وتخجلنا بوصمة عار على جبيننا أمام الرأي العام العالميّ، لا سيما والجميع يتطلّعون إلى لبنان بأمل انتخاب الرئيس كي يتمكّن من الخروج من أزماته».

 

الانتخابات النيابية المبكّرة… أولى رسائل “الحزب” إلى باسيل

منير الربيع/الجريدة الكويتية/18 حزيران/2023

انتقل لبنان من السجال حول الانتخابات الرئاسية والخلافات حولها، إلى سجال جديد يرتبط بالدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة. برزت هذه الدعوة، التي جاءت على لسان نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب بما حملته من رمزية لجهة مكان إطلاقها من منبر عين التينة، مقرّ إقامة رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد لقائهما. لم يكن بإمكان بوصعب إطلاق مثل هذا الموقف بدون تنسيق مع بري، كما لا يمكن إغفال الرسائل والمؤشرات التي يحملها. السبب الرئيسي والمباشر لمثل هذه الدعوة يبدو مفهوماً وسط عجز المجلس النيابي عن القيام بدوره الأساسي والدستوري في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، خصوصاً أن توازنات القوى فيه تظهر أن كل الأطراف لديها مع تحالفاتها قدرة على تعطيل أي جلسة انتخابية. كما يبدو المجلس عاجزاً عن القيام بعمله التشريعي في ظل الشغور الرئاسي، بكل ما في ذلك من ملفات أساسية، مثل «الكابيتال كونترول»، فيما ينحصر عمله ببضع تشريعات مرتبطة بالأمور المعيشية.

تأتي الدعوة إلى الانتخابات المبكرة وسط ظروف الانقسام العمودي الحاد في البلاد، والاختلاف «الوجودي» في وجهات النظر والمقاربات التي يقدمها كل طرف للاستحقاق الرئاسي، لكن الأهم هو ما تتضمنه من رسائل مباشرة أو مبطنة موجهة لرئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل من الثنائي الشيعي، بعد الاختلاف الكبير بين الجانبين حول الرئاسة.

تشير مصادر متابعة إلى أن حزب الله يقول للجميع من خلال هذه الدعوة إن لديه أوراقاً كثيرة للرد على كل محاولات تطويقه، فيما يواصل محاولاته لاستعادة باسيل إلى عباءة التحالف. وتكشف مصادر مواكبة للعلاقة بين الطرفين، أنه قبل فترة، ولدى بروز نية لدى باسيل بتبني خيار جهاد أزعور للرئاسة بالتعاون مع قوى المعارضة، أوصل حزب الله رسالة إلى رئيس «التيار الوطني الحر» ينصحه فيها بعدم الذهاب إلى المجلس النيابي والتصويت لأزعور، لأن هذا سيعني انتهاء التحالف بينهما، وستترتب عليه نتائج كثيرة، بما فيها عدم استمرار التحالف في الاستحقاقات المقبلة وأبرزها الانتخابات النيابية. ينطلق الحزب في تحذيره هذا من مسلّمة لديه بأن باسيل وبنتيجة التحالف مع الحزب تمكّن من الحفاظ على أكبر كتلة مسيحية، ولولا هذا التحالف لكان قد خسر حوالي 7 نواب من كتلته، بالتالي تحول إلى صاحب كتلة صغيرة. في حسابات حزب الله أن هذه الدعوة قد تدفع الجميع إلى إعادة حساباتهم، لا سيما باسيل، خصوصاً أن الحزب يعتبر نفسه مستفيداً من أي انتخابات في المرحلة المقبلة، وسيسعى لتحصيل عدد من النواب المسيحيين المحسوبين عليه بدلاً من منح 7 نواب لباسيل، وبذلك يكسر مسألة «الميثاقية» المسيحية، كما سيكون قادراً على تحصيل عدد أكبر من النواب السنّة المتآلفين معه، ويمكن بالارتكاز إلى ذلك أن يحقق أكثرية نيابية. تستبعد مصادر متابعة أن يذهب البلد قريباً إلى انتخابات مبكرة، لكن الدعوة إليها هي رسالة مباشرة وواضحة من رسائل الحزب إلى باسيل، في سبيل السعي لإعادته إلى عباءته والسير بخيار سليمان فرنجية. وكما جرى التلويح بهذه الورقة، يمكن للحزب أن يُخرج ورقة أخرى أبرزها التلويح بانتخاب قائد الجيش جوزيف عون رئيساً، وهذا ما سيجبر باسيل على المفاضلة بين عون وفرنجية، وسيكون مرجحاً عندها أن يذهب لاختيار الأخير مقابل حصوله على ضمانات من الحزب.

 

الجلسة ١٢ وظاهرة العنوسة السياسية

د. حارث سليمان/جنوبية/18 حزيران/2023

كان انعقاد الجلسة النيابية لانتخاب رئيس للجمهورية التي حملت الرقم ١٢ انجازا بحد ذاته، فرئيس المجلس النيابي في تجواله المتعدد المحطات لانتهاك الدستور وفي ممارسة هوايته المستمرة في الخروج عن اصول الجياة البرلمانية الديموقراطية، كان قد اضاف الى سلطاته الناشئة من مزاجه واهوائه، سلطة تصنيف المرشحين بين مرشح جدي وغير جدي، كما اضاف الى سلطاته حقا لم يرد في اي نص، بالامتناع عن الدعوة لجلسات انتخاب رئيس الجمهورية  في وقت بلغ الشغور الرئاسي شهره السابع، فيما ينص الدستور ويلزم رئيسه في اعتبار مجلس النواب، في حالة انعقاد قائمة طبقا للقانون وملتئم حكما، ويحق له الاجتماع، دون الحاجة الى دعوة من رئيسه، وفي انتهاك آخر للدستور في مادته ال ٧٤، في إهمال اعتبار المجلس هيئة ناخبة لا تقوم باي عمل اخر قبل انهاء حالة الشغور وانتخاب رئيس الجمهوية.

ان تعقد هذه الجلسة بعد كل ما اوضحنا كان انجازا بحد ذاته.

 امَّا الإنجاز الثاني فهو إستعراض وتبيان حساب الاوزان والاحجام وتبلور صراع الارادات، فالمخضرمون في السياسة اللبنانية يعلمون انه منذ سنة ١٩٧٠ لم تجري انتخابات رئاسة جمهورية في لبنان، الا تحت ضغط نار اقليمية او قرار وصاية او احتلال اجنبي، آخر انتخابات رئاسة جمهورية حافظت على بعض المظاهر الديموقراطية السيادية، وكانت انتخابات بكل معنى الكلمة هي انتخابات الرئيس فرنجية الجد التي خاضها بمنافسة مع الرئيس سركيس. بعد ذلك التاريخ كانت كل انتخابات رئاسية جرت، هي نتيجة هيمنة دولة اجنبية او اكثر من دولة، مارست سطوتها ووصايتها وقررت من يكون الرئيس، ليكون دور مجلس النواب اخراج القرار الاجنبي وتلبية شكلياته القانونية، وتقديمه على شكل انتخاب ديموقراطي؛ كان العامل الاسرائيلي والاميركي حاسما في ايصال الرئيسين بشير وامين الجميل، وانتج اتفاق الطائف إنتخاب الرئيس رينيه معوض، ثم كانت مرحلة انتخاب الرئيس الهراوي وحتى الانسحاب السوري سنة ٢٠٠٥  اضافة للتمديد للرئيس لحود، حيث  انفردت سورية في تسمية رئيس الجمهورية في لبنان، ثم انتج مؤتمر الدوحة رئاسة الرئيس ميشال سليمان، فيما أوصلت بندقية حزب الله الرئيس عون الى سدة رئاسته، كما اعلنها بالفم الملآن نائب الحزب الالاهي السيد نواف الموسوي من على منبر البرلمان اللبناني.

خلال كل هذه الحقبة لم يكن البرلمان اللبناني مكان تتصنع فيه الرئاسة اللبنانية، ولم تكن اصوات النواب سوى ترجمة لتأثيرالخارج وترجيع لأصدائه، ولذلك  كانت الجلسة ال ١٢ هي خطوة بارزة في طريق طويل يتوجب تعبيده لكي يتمكن البرلمان اللبناني من ممارسة وظيفته ودوره.

منذ اتفاق الدوحة واحداث ٧ ايار لم يحدث ان تظهر وتبين ميزان قوى برلماني وسياسي يضع حزب الله وشريكه في الثنائية المذهبية حركة امل، في موقع مأزوم وفاقد لخيارات بديلة!. ولم تتجمع منذ تاريخه، ارادات سياسية تناهض املاءات الحزب وخياراته وسلوك الاستعلاء والغطرسة الذي يمارسه...

 وعلى الرغم من تمكن الوزير فرنجية من الحصول على ٥١ صوتا، وهو رقم فاق التقدير الذي كان يعطيه ٤٥  صوتا في احسن حال، والزيادة نتجت عن اصوات نواب الارمن وتمرد بعض من نواب التيار العوني، فان النتيجة الشاملة اظهرت رفض ٧٧ نائبا لخيار فرنجية ليس لشخصه فقط، بل مناهضة لسطوة حزب الله ورفضا لهيمنته.

والنتيجة هذه تظهر كم كانت واهمة وزائفة ادعاءات الرئيس بري بان فرنجية يستطيع الفوز باكثرية ٦٥ صوتا مضمونة، كما فاز هو نفسه في رئاسة مجلس النواب. وان كنا لانستبعد عن بري خبرته في بيع الاوهام وتزييف الوقائع، فإن حسابات بري في هذه الواقعة كانت تراهن على تدخلات خارجية من فرنسا متعددة الاتجاهات، الاتجاه الاول لدى المملكة العربية السعودية، بحيث تقوم المملكة بالضغط على نواب التقدمي الاشتراكي  وكتلة الاعتدال من اجل انتخاب فرنجية وعلى نواب القوات والكتائب وتجدد من اجل استكمال وتأمين  نصاب ٨٦ نائبا، اما الهدف الثاني للتدخل الفرنسي فهو استدامة المتاهة السياسية التي كان  نواب التغيير يدورون فيها، لمنع قيام تقاطع سياسي يصل الى تأييد بديل ينافس الوزير فرنجية ويتغلب عليه. كما كانت حسابات بري تعتمد على دور مفصلي للشاغوري في تامين اصوات مترددة او راجفة يوم الاقتراع. ويتضح من كل ما تقدم ان رهانات الممانعة الحقيقية كانت معقودة على دور حاسم لسفارات الدول الخارجية ولمال سياسي يستعمل حيث تدعو الحاجة...

 ليس في تبيان هذه الوقائع من غرابة سوى ان الممانعة التي دأبت منذ نشأتها على وصم خصومها بعملاء السفارات والدول الخارجية، قد ضبطت بالجرم المشهود متلبسة بجريمة الرهان على محورين  خارجين اثنين وليس واحدا فقط، الأول يمتد من دمشق الى طهران والثاني يمتد من نيجيريا الى باريس.

أما اصل حسابات الثنائية المذهبية، فهو انها اعتبرت الاتفاق الايراني السعودي، محطة تهدئة عابرة سرعان ما يستعيد الطرفان بعدها الخصومة واليات الصراع المعتمدة، فيما اعتبر بعض آخر اشد ممانعة وحماسة، ان الاتفاق يعني خضوع السعودية لايران، وهي قراءة خاطئة تبنتها بعض الاقلام الصحفية الجادة، في حين ان الحقيقة التي تتكشف يوما بعد يوم، ان الاتفاق هو تعهد مشترك من الطرفين، بالتخلي عن خيارات المواجهة والصدام في مختلف ازمات المنطقة، وان هذا التعهد يلزم ايران باسقاط فكرة تصدير الثورة الايرانية، ووقف سياسة زعزعة المجتمعات العربية عبر ميليشياتها واذرعتها. ولذلك لم يترجم هذا الاتفاق تقدما لحلف الممانعة في لبنان ولا تسهيلا لوصول مرشحه لسدة الرئاسة.

وقد أظهرت خارطة التصويت ان السعودية لم تتدخل لا لمواجهة فرنجية و لا لدعم ازعور، كما اظهرت النتائج والتطورات ان فرنسا تخلت عن تسويق تسوية تتضمن وصول وانتخاب فرنجية. اخيرا ماذا عن نواب التغيير!؟ ومن الواضح انه لا يصح بهم هذا الوصف، بل ان الصفة الاصدق هي "نواب ١٧ تشرين" ولذلك فان عددهم اكبر من ١٢ نائبا. هؤلاء لم يستطيعوا ان يتوصلوا الى خارطة طريق للتغيير، ولا الى اعلان أجندة سياسة مفاتيحها ثلاثة كلمات: "سيادة" ، "مساءلة"، "تعافي".  في معركة الرئاسة كان عليهم منذ اليوم الاول، ان يتبنوا  ترشيحا جديا واحدا ويثبتوا عليه، ويمكن له استقطاب الكتل النيابية، ويراكموا حوله دعوات سياسية ومبادرات وتقاطعات وتحالفات، لكنهم تأرجحوا بين الاستعراض الفردي المبتذل، والانصات للموقف الفرنسي والتفاعل الايجابي معه، علما ان فرنسا، حتى زيارة البطريرك الراعي الى باريس، كانت تسوق لفرنجية، ومارس اغلبهم صبيانية سياسية، على طريقة شوفيني يا منيرة!! فيوم كان نبيه بري يهمدر انه قادر على انتخاب فرنجية ب ٦٥ صوتا، كانت فرصة لنواب التغيير، لكي يطرحوا مرشحا واحد جديا ومؤهلا عربيا ودوليا، ويستدرجوا باقي القوى للتقاطع في تأييده، لكن عقلية التطهر الثوري، التي اودت بهم للعنوسة السياسية، وضعتهم على رصيف الحدث، فوصلنا الى التقاطع على الوزير ازعور، واصبح الاختيار محصورا بين ازعور وفرنجية..  الخيار الثالث في هذا الوقت كان مطلبا لحزب الله ولمصلحة فرنجية، جدتي كانت تروي على طريقة لافونتين؛ النملة سألت الصرصور، شو كنت تعمل بموسم  الحصايد؟ اجابها كنت اغني قصايد، أجابته ابقى جائعا ومارس الرقص، ليس  قدرا ان نرقص مع الصراصير!

 

التجديد لـ”اليونيفل” يوسّع “الاشتباك” اللبناني – الدولي

منير الربيع/المدن/18 حزيران/2023

يمكن للإشتباك اللبناني-الدولي أن يتوسع في المرحلة المقبلة. ما ورد من ردود فعل لبنانية على مؤتمر بروكسل وموقف الدول الأوروبية في ملف اللاجئين السوريين واعتبار أن ظروف عودتهم الآمنة غير متوفرة، في ظل الموقف الثابت لرفض التطبيع مع النظام السوري، استدعى ردوداً لبنانية عنيفة وصلت إلى حدود مهاجمة مسؤول السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل. سيكون هذا الإشتباك عنواناً دائماً في مسار مفتوح طوال المرحلة المقبلة، خصوصاً أن لبنان يبدو مصراً على العمل في سبيل إعادة دفعات من اللاجئين. لكن الإشتباك بين لبنان والمجتمع الدولي لن يقتصر على هذا الملف. إذ بدأ وزير الخارجية عبد الله بو حبيب حملة من خلال جولة على كل سفراء الدول الغربية لا سيما الدول المؤثرة في مجلس الأمن، والدول المشاركة في عداد قوات الطوارئ الدولية في الجنوب، في سبيل تعديل الفقرة التي أضيفت السنة الفائتة على مهام قوات الطوارئ الدولية.

صراع الصلاحيات

عند كل محطة ترتبط ببحث مجلس الأمن الدولي في التجديد لقوات اليونفيل في جنوب لبنان، تبرز مواقف دولية تصعيدية حول ضرورة توسيع صلاحيات قوات الطوارئ الدولية وتعزيز قدراتها بالإضافة إلى توسيع هامش حركيتها بشكل لا تكون بحاجة فيه إلى التنسيق مع الجيش اللبناني، وتمكنها من الحركة خارج نطاق عمل القرار 1701 أي التحرك شمال نهر الليطاني وليس فقط في جنوبه. ولطالما اعترض لبنان على ذلك. في السنة الفائتة، وتحديداً في جلسة الحادي والثلاثين من آب، وهو الموعد السنوي للتمديد لقوات الطوارئ الدولية، تم إدخال فقرة جديدة على نص قرار التمديد، والذي ينص على أنه لقوات اليونيفيل حرية الحركة في الجنوب اللبناني بما يضمن الأمن والإستقرار، وأنها قادرة على التحرك في مختلف المناطق من دون التنسيق أو الحصول على إذن من أي جهة لبنانية. بعد صدور القرار صدرت مواقف عنيفة من قبل مسؤولي حزب الله رافضة له، ووقعت إشكالات سياسية داخلية حول الجهة التي تتحمل مسؤولية هذا القرار فيما تنصلت الحكومة اللبنانية من ذلك.

تداعيات الاعتداء على الدورية الإيرلندية

عملياً، اصبح هذا القرار المعدّل هو الواقع الأساسي والذي يحكم آلية عملية القوات الدولية في الجنوب. وربما أحد نتائجه على الساحة اللبنانية كان حادثة الإعتداء على دورية إيرلندية عاملة ضمن قوات الطوارئ الدولية ما أدى إلى مقتل أحد عناصرها وإصابة عنصرين آخرين. بهذه العملية أريد أن يتم ترسيم حدود حركة القوات الدولية، فيما يعمل لبنان حالياً على تحصيل موقف دولي جامع من قبل المسؤولين الديبلوماسيين الممثلين عن الدول الفاعلة في مجلس الأمن لإلغاء تلك الفقرة، والعودة إلى ما كان عليه الوضع سابقاً، أي أن تتحرك قوات الطوارئ الدولية برفقة الجيش اللبناني وبعد الحصول على إذن.

هذا يدفع بالعودة إلى مرحلة ما قبل التمديد لهذه القوات، حين هددت الولايات المتحدة الأميركية لأكثر من مرة في وقف تقديم الدعم المالي للقوات الدولية طالما أنها عاجزة عن أداء عملها. مثل هذه اللهجة ستتصاعد مجدداً في المرحلة المقبلة، خصوصاً بعد سلسلة تطورات شهدها الجنوب اللبناني، وأهم ما سيغذيها هو حادثة الإعتداء على الدورية الإيرلندية، والقرار الظني الذي صدر عن القاضي فادي صوان واتهم فيه حزب الله بالمسؤولية عن الحادثة. علماً ان المسؤولين اللبنانيين يعتبرون أنهم أرسوا قواعد التفاهم حول آلية العمل مع قيادة اليونفيل، وهناك تنسيق دائم مع قيادة الجيش.

عدم رضى دولي

في هذا السياق، تشير مصادر ديبلوماسية غربية إلى وجود عدم رضى دولي حول التعاطي الرسمي اللبناني مع الكثير من الملفات، أولها حادثة إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه الأراضي المحتلة، ثانياً استمرار محاولات تطويق عمل قوات الطوارئ الدولية ولا سيما بعد الإعتداء على الدورية الإيرلندية، وصولاً إلى مناورة حزب الله العسكرية الضخمة في الجنوب علماً أنها حصلت في منطقة عرمتى أي خارج نطاق عمل القرار 1701، وليس انتهاءً بما شهدته منطقة كفرشوبا في الفترة الماضية من تحركات احتجاجية سعى من خلالها المدنيون اللبنانيون إلى إزالة الشريط الشائك وتجاوزه تحت شعار القدرة على العبور إلى الأراضي المحتلة والسعي إلى تحريرها.

ضغوط لتخفيض المساعدات

من الآن وحتى موعد التجديد لقوات الطوارئ الدولية، سيسير كثر في لبنان على إيقاع هذه الملفات وما سيدور حولها من مواقف متناقضة بين قوى الداخل، ومع الخارج أيضاً، خصوصاً في ظل ضغوط غربية وأميركية تهدف إلى تخفيض نسبة المساعدات المقدمة من قبل الأوروبيين والأميركيين للكثير من الجمعيات والمؤسسات العاملة في لبنان. في السياق ايضاً، تشير المعلومات إلى أنه لا بد من توقع صدور إشارات سلبية متعددة أميركياً وأوروبياً رداً على التعاطي اللبناني مع كل هذه الملفات، ومثل هذه الإشارات قد تظهر الأسبوع المقبل إما على شكل عقوبات أو على شكل رسائل واضحة ومباشرة من الكونغرس.

 

الحراك الديبلوماسي لم يتوقف: “سلّة” حلول بوجوه جديدة

عمر حبنجر/الأنباء الإلكترونية/18 حزيران/2023”:

مرة أخرى، اللبنانيون بانتظار الترياق الرئاسي‏ من باريس، ‏لكن مطعما بالنكهة العربية هذه المرة‏، ما يعطيه المزيد من القدرة على الشفاء، وفق توقعات المصادر السياسية المتابعة في بيروت. فقد حث البيان الصادر عن الإليزيه، بعد لقاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون‏ على «ضرورة الإسراع في وضع حد للفراغ السياسي والمؤسساتي في لبنان». ‏وتضمن البيان «أن عدم انتخاب رئيس، منذ ثمانية أشهر، يبقى العائق الرئيسي أمام استمرار الأزمة». ‏‏وكان لافتا، في بيروت، ‏مشاركة المستشار الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل في المحادثات ضمن الوفد الفرنسي، ‏ما يعني أنه مازال ممسكا بالملف اللبناني، ‏الى جانب وزير الخارجية السابق جان ايف لودريان‏ الذي يوفده ماكرون إلى المنطقة لمتابعة هذا الملف، وهو سيصل إلى بيروت يوم الأربعاء، والخميس يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، والبطريرك الماروني بشارة الراعي. وفيما حث بيان الاليزية على اخراج لبنان من الفراغ، لاتزال بعض الأطراف الداخلية تتصرف وكأن شيئا لم يتغير بعد جلسة الانتخاب الرئاسية الفاشلة.

‏لكن المصادر المتابعة تؤكد لـ«الأنباء» أن الحراك الديبلوماسي لم يتوقف، ودائما ضمن إطار الأجواء المستجدة وآخر المعطيات المتداولة، أن اسما جديدا اضيف إلى لائحة المتقدمين لرئاسة الجمهورية، وهو اسم النائب عن كسروان فريد الخازن، ‏المتحالف نيابيا مع طوني سليمان فرنجية، ‏والمقبول ‏من بكركي خصوصا، ‏فآل الخازن هم حراس الصرح تاريخيا، وإن كان عرضة لتحفظ الكتل النيابية المسيحية الكبرى وتحديدا «حزب القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر». ‏ولن يكون اسم الخازن وحيدا في صفحة الحلول التي ستبصر النور قريبا، اذ يجري في موضوع رئيس الحكومة، التداول باسم مصرفي خبير ليكون صاحب الحظوة، لأن البلد بحاجة لاختصاص كهذا من اجل معالجة هذا القطاع، والمقصود عبد الحفيظ منصور المسؤول عن لجنة التحقيق المصرفية في مصرف لبنان المركزي. ‏وبعد الوزراء، ستتضمن سلة الحلول مواقع كثيرة في الدولة، يتعين تحريرها من قبضة الفراغ الحاصل أو الآتي، كرئاسة أركان الجيش، والمجلس الأعلى للدفاع، وحاكم المصرف المركزي، وقادة الأجهزة الأمنية والمؤسسة القضائية التي نالها الكثير من العناء في المرحلة العونية السابقة‏. بعض الأوساط الحزبية، تستبعد أن تكون مثل هذه الطروحات مسك الختام، بالنسبة لأزمة الاستحقاق الرئاسي، ‏وتفضل اعتبارها جزءا من ملهاة جديدة للبنانيين، ‏ريثما تنضج التحضيرات الدولية لساكن بعبدا الجديد. و‏الملهاة الجديدة للبنانيين، هي بنظر فريق المعارضة في مثل ما طرحه نائب رئيس المجلس إلياس بو صعب، من‏ عين التينة بعد لقاء رئيس المجلس نبيه بري، عن انتخابات مبكرة، ‏هي أفضل وسيلة لإشغال اللبنانيين عن همومهم الرئاسية والمعيشية، بعدما ارتفعت اسعار الغذائيات 350 ضعفا، بحسب البنك الدولي.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

نص غطة البطريرك الراعي: كيف نستطيع مع شعبنا أن نقبل بمهزلة ما جرى في جلسة انتخاب رئيس الأربعاء الفائت؟

وطنية/18 حزيران/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/119272/119272/

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد الأب على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي "كابيلا القيامة" عاونه فيه المطارنة منير خيرالله، حنا علوان وانطوان عوكر، بمشاركة ممثل بطريرك الروم الكاثوليك يوسف الاول العبسي الأرشمندريت ساسين غريغوار، السيناتور الاميركي المولود في لبنان سام زاخم وسفير الفدرالية الدولية للسلام الدكتور نيكولا بيراق، وعدد من المطارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات والكهنة والراهبات، رئيس بلدية العقيبة جوزف الدكاش في حضور مكتب راعوية الزواج والعائلة في الدائرة البطريركية، قنصل جمهورية موريتانيا ايلي نصار، وحشد من الفاعليات والمؤمنين من مختلف المناطق.

 بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان: "ابتهج يسوع بالروح القدس وصلى" (لو 10: 21)، قال فيها: "هذه الكلمة الإنجيلية تكشف لنا أن الروح القدس يعلم كل مؤمن ومؤمنة كيف يصلي. فعلى مثال الرب يسوع، الصلاة هي ابتهاج القلب بالروح القدس، واعتراف بأبوة الله، وشكر له على تجلياته وأعماله من خلال الكنيسة والمؤمنين. هذا الإبتهاج بالروح يظهر على وجوه المصلين المشاركين في الإحتفالات الليتورجية، وفي قمتها القداس الإلهي أيام الأحاد والأعياد. كما يظهر في الأناشيد والتراتيل المتقنة والمتناغمة من الجوقات والشعب. ويظهر في زينة الكنيسة ونظافتها وأزهارها النضرة، وفي ملابسها الليتورجية. بهذا الجو يعيش المؤمنون بنوتهم لله، ويشعرون بأبوة الله لهم، ويعرفون الآب من وجه المسيح ابنه الذي صار إنسانا لخلاصنا. وقال:"لا أحد يعرف الآب إلا الإبن، ومن شاء الإبن أن يظهره له"(لو 10: 22). يسعدنا أن نحتفل معكم بهذه الليتورجيا الإلهية، وبأبوة الله لنا، وبنوتنا له. وفي المناسبة نحتفل بعيد الأب الذي ينظمه مكتب راعوية الزواج والعائلة في الدائرة البطريركية. فأحيي منسقه الأباتي سمعان أبو عبدو والمهندس سليم الخوري وزوجته السيدة ريتا. كما أحيي أخينا المطران منير خيرالله رئيس اللجنة الأسقفية للعائلة والحياة المنبثقة من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان والتي ينسق معها مكتب راعوية الزواج والعائلة. وأود الإعراب عن تقديري لما يقوم به هذا المكتب من نشاط. فأذكر على سبيل المثال: التعاون مع جامعتي الحكمة والقديس يوسف لتأمين برامج الدبلوم في المرافقة العائلية، ودبلوم الوساطة، ومكتب الإصغاء والمصالحة. ويطيب لي أن أهنئ كل أب في لبنان والنطاق البطريركي وبلدان الإنتشار. والمعايدة إقرار بتضحيات كل أب. فالأب هو جسر البيت والعائلة، يعمل في سبيلهما ويضحي. وبعنايته يعكس أبوة الله. وعندما يصبح جدا يزداد حبا وحنانا لأحفاده. إننا نصلي على نية كل أب سائلين الله أن يعضده بنعمته. ونذكر في صلاتنا كل أب سبق عائلته إلى بيت الآب".

 وتابع: "فيما نرحب بجميع الحاضرين، أوجه تحية خاصة إلى اللجنة الإدارية لوقفية سيدة العناية في أدونيس-جبيل، إلى رئيسها عزيزنا الأب أنطوان خضرا وسائر أعضائها الأحباء، ذاكرين بصلاتنا الوجوه العزيزة التي سبقتنا إلى دار الخلود. ابتهج يسوع بالروح القدس وصلى (لو 10: 21). الصلاة هي ابتهاج بالروح القدس. ما يعني أن الروح يعلمنا كيف نصلي. وهو الذي ينعش صلاتنا. الصلاة ثلاثة أنواع: الصلاة اللفظية بالكلمات للشكر والتسبيح والطلب والإستغفار. والصلاة التأملية حول نص من الإنجيل، وهي ضرورة في حياتنا لكي نتقبل كلمة الله في قلوبنا فتعطي ثمارها. والصلاة العقلية الصامتة أمام القربان في حالة إصغاء لما يقول لنا الروح (راجع كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 2697-2719). صلاتنا النابعة من الروح القدس ترتوي من ثلاثة ينابيع: ينبوع كلمة الله التي يخاطبنا الله بها، هي تعلمنا أن نجيبه بالصلاة. من لا يسمع كلمة الله لا يصلي. لأنه لا يعرف كيف يصلي. وينبوع الليتورجيا التي تحييها الكنيسة ونحن نشارك فيها، فتجعل صلاتنا كنسية وتدخلنا في شركة مع الله الواحد والثالوث، ومع الإخوة. وينبوع الفضائل الإلهية: فمن باب الإيمان بصلاتنا نبحث بتوق عن وجه الله؛ ومن باب الرجاء نصلي منتظرين تجليات الله في حياتنا وفي التاريخ؛ ومن باب المحبة تأخذ صلاتنا حرارة تتذوقها وتثابر عليها. كل هذا يعني أن الصلاة هي أوكسيجين النفس، فلا يستطيع أحد من دونها أن يقيم علاقة سليمة مع الله والناس، وبخاصة إذا كان صاحب مسؤولية في الكنيسة والعائلة والمجتمع والدولة. فالمسؤول الذي لا يصلي، لن يتمكن من سماع صوت الله في ضميره، ولا أنين من هم في دائرة مسؤوليته. أليس هذا أصل أزمتنا السياسية في لبنان وما يتفرع عنها من أزمات اقتصادية ومالية ومعيشية واجتماعية وإنمائية؟ المسؤولية هي نوع من الأبوة".

 وختم الراعي: "كيف نستطيع مع شعبنا، الذي تكويه في الصميم هذه الأزمات، أن نقبل بمهزلة ما جرى في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الأربعاء الماضي، بعد ثمانية أشهر من الفراغ والإنتظار، حيث انتهك الدستور والنظام الديمقراطي بدم بارد، وتوسع جرح الإنقسام والإنشطار، في وقت يحتاج فيه لبنان إلى شد أواصر الوحدة الداخلية؟ أهكذا نحتفل بمئوية لبنان المميز بميثاق العيش معا مسيحيين ومسلمين، وبالحريات العامة، والديمقراطية، والتعددية الثقافية والدينية في الوحدة؟ أهكذا ننتزع من لبنان ميزة نموذجيته، ونجرده من رسالته في بيئته العربية؟ فلا بد من عودة كل مسؤول إلى الصلاة والوقوف في حضرة الله بروح التواضع والتوبة والإقرار بخطئه الشخصي، لكي يصحح خطأه، ويتطلع إلى حاجة الدولة والمواطنين من منظار آخر. فلنجدد، إيماننا بالصلاة والتزامنا بها لكي نتمكن من عيش الشركة مع الله والناس بالمحبة والحقيقة. للثالوث المجيد، الآب والإبن والروح القدس، كل مجد وشكر وتسبيح إلى أبد الأبدين، آمين".

 خيرالله

وكانت لخيرالله كلمة في بداية القداس قال فيها: "تترأسون اليوم قداس واحتفال عيد الأب وعيد العائلة، في حضور أصحاب الغبطة البطاركة والسادة الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والعلمانيين والعائلات وقد أتوا من كل لبنان. إنه احتفال مميز لأننا أردنا، في اللجنة الأسقفية للعائلة والحياة في لبنان، التي ترأستموها لسنوات، ومكتب راعوية الزواج والعائلة في الدائرة البطريركة، الذي أسستموه بعد تسلمكم الخدمة البطريركية، أردنا أن نجمع، وللمرة الأولى، العيدين معا، تحت شعار: الأب أمان العائلة". وحضرنا لهذا الاحتفال بروح كنسية سينودسية، ونحن في مسيرة سينودسية مع قداسة البابا فرنسيس. ودعونا إليه لجان العائلة في الأبرشيات، واللجان التنفيذية للجمعيات الكنسية التي تعنى بالعائلة في لبنان، وكل المعنيين بمكتب راعوية الزواج والعائلة. نلتقي حولكم من كل لبنان لنصلي معا، ونحتفل معا، ونصغي معا إلى صوت الله وإلهامات الروح القدس وإلى بعضنا البعض. كل ذلك من أجل العائلة.اتخذنا شعار عيدنا المزدوج: الأب أمان العائلة، ولكن من دون أن نغفل دور الأم خادمة المحبة وناقلة الإيمان وصانعة السلام. والأب في العائلة يستمد أبوته من الله". 

وتابع: "كما أن الله هو أمان الإنسان وقد خلقة على صورته كمثاله، فالأب هو أمان العائلة ومدعو إلى أن يعكس صورة الله ويتحمل مسؤولياته كاملة في تتميم إرادة الله مع زوجته التي تعاهد معها في سر الزواج المقدس أن يعيشا الحب ويصيرا كلاهما جسدا واحدا. ونحن مقتنعون أن العائلة هي النواة والأساس في بناء الكنيسة وبناء المجتمع.

إنها مؤسسة إلهية مبنية على الزواج كما أراده الله نفسه. لذا فهي مدعوة إلى أن تتمم إرادة الله وأن تتجدد دوما بقوة كلمة الله والأسرار، لتكون أكثر فأكثر الكنيسة البيتية التي تربي على الإيمان والصلاة، ومشتل الدعوات، والمدرسة الطبيعية للفضائل والقيم الأخلاقية، والخلية الحية والأولى للمجتمع".

 وختم خيرالله: "بما أن العائلة، في الظروف الكارثية التي يمر بها وطننا وشعبنا، تتعرض لضغوط اقتصادية ومالية واجتماعية ونفسية، وباتت على حافة الفقر، وفقدت القدرة على تأمين العيش الكريم، إننا مدعوون  جميعا إلى أن نتضامن في سبيل حمايتها، وأن نقودها إلى  أن تكتشف مجددا القيمة التربوية للنواة العائلية التي تقوم على المحبة والغفران وتفتح آفاق الرجاء، كما يقول قداسة البابا فرنسيس. ويضيف: إننا مدعوون إلى توسيع راعوية العائلة بحيث تشمل الأزواج والأولاد والشباب والبالغين وذوي الاحتياجات الخاصة. هذه هي رسالتنا، وهذا هو مبرر عيدنا اليوم".

 

نص عظة المطران عودة التي ألقاها اليوم 18 حزيران/2023 خلال القداس الإلهي الذي ترأسه في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت.

المطران عودة: كيف سيبنى وطن لا يستطيع النواب احترام الدستور وانتخاب رئيس بجدية وديموقراطية وهل ضياع صوت أمر عادي لا يستحق الاعتراض عليه؟

وطنية/18 حزيران/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/119266/119266/

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت.

بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: “بعدما عيدنا الأسبوع الماضي لجميع القديسين، نقرأ في إنجيل اليوم عن دعوة أربع من التلاميذ هم: بطرس وأندراوس ويعقوب ويوحنا، الذين كانوا جميعا صيادين. فبعد أن قال الرب لتلاميذه في إنجيل الأحد الماضي: «من أحب أبا أو أما أكثر مني فلا يستحقني، ومن أحب ابنا أو بنتا أكثر مني فلا يستحقني، ومن لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني… وكل من ترك بيوتا أو إخوة أو أخوات أو أبا أو أما أو امرأة أو أولادا أو حقولا من أجل اسمي يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الأبدية»، نجد في إنجيل اليوم أن الشرط الأساسي للقداسة والتلمذة الحقيقية هو التخلي عن الإنسان القديم، مع كل ما يتعلق به من أشخاص وممتلكات، واتباع المسيح. من يفعل هذا يصبح قديسا كالذين عيدنا لهم الأحد الماضي، ورسولا كالذين نصوم حاليا إكراما لهم”.

أضاف: “الرب يسوع ليس غريبا عن محيطه، ولم يتحدث مع التلاميذ الأربعة بلغة لا يفهمونها، بل دعاهم بمصطلحات من صلب حياتهم اليومية وإختصاصهم. لم يقل لهم: هلم لأجعلكم مبشرين أو تلاميذ، بل دعاهم ليكونوا «صيادي ناس». للحال تركوا الشباك المتعبة، التي يتطلب إصلاحها وقتا طويلا وجهدا كبيرا، الأمر الذي يرهقهم بسبب عدم النوم، إذ يرمون الشباك ليلا ويسهرون لكي يسحبوها صباحا، ثم يقضون النهار في إصلاحها ليعودوا إلى رميها ليلا، وإن لم يجتهدوا هكذا يخسرون مدخولهم المتأتي من بيع السمك. اصطياد الناس ليس أسهل من صيد السمك. عمل الرسول البشاري صعب بسبب صعوبة جذب الناس إلى المسيح. فهم لا يحبون سماع كلام الله لأنه يلقي عليهم أثقالا لا يريدون حملها، وهي أعمال المحبة والخير والصلاح”.

أضاف: “لافت أن المسيح لم يدع كتبة أو فريسيين أو فلاسفة ومتعلمين لكي يتلمذ الأمم، حتى لا يختلط الأمر لدى الناس، فيظنون أن ما يبشر به هؤلاء نابع من الفريسية التي يأنفونها، فلا تجني البشارة حينئذ ثمرا. لهذا، يقول الرسول بولس: «إستحسن الله أن يخلص المؤمنين بجهالة الكرازة… لأن جهالة الله أحكم من الناس، وضعف الله أقوى من الناس… إختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء، واختار الله ضعفاء العالم ليخزي الأقوياء، واختار الله أدنياء العالم والمزدرى وغير الموجود ليبطل الموجود، لكي لا يفتخر كل ذي جسد أمامه. ومنه أنتم بالمسيح يسوع، الذي صار لنا حكمة من الله وبرا وقداسة وفداء، حتى كما هو مكتوب: من افتخر فليفتخر بالرب» (1كو 1: 21-31). إذا، اختار الرب الصيادين غير المتعلمين لكي يرجع فضل البشارة لله وكامل حكمته، ولكي يدهشوا العالم مثلما فعل هو نفسه، فتساءل الناس: «من أين لهذا هذه الحكمة والقوات؟ أليس هذا ابن النجار؟ أليست أمه تدعى مريم؟» (مت 13: 54-55). فلو جاء الرب يسوع ملكا أرضيا، لما آمن به أحد، بل لكانوا خافوا من قوته الأرضية وتبعوه حتى مماته، ثم نسوا تعاليمه وما عادوا يذكرون شيئا مما تفوه به أو صنعه. لقد أراد تلاميذ لديهم القابلية للتشبه به من دون تكبر أو تعال”.

وتابع: “وبما أن الرب أراد نقل البشارة إلى جميع البشر بلا استثناء، «لأن ليس عند الله محاباة للوجوه» كما سمعنا في رسالة اليوم، شاء أن تنطلق البشارة على أيدي صيادي البحار، الذين يلقون شباكهم غير عارفين ما سيصطادونه، بسبب التنوع في الحياة المائية. هكذا، اختار الصيادين ليصطادوا كافة أنواع البشر، وليس فئة محددة فقط، لأنه «يريد أن جميع الناس يخلصون، وإلى معرفة الحق يقبلون» (1تي 2: 4).

وقال: “إن ترك الصيادين شباكهم هو دليل على التقوى الخفية في قلوبهم، كما أنها تدل على أنهم، حتى ولو كانوا من ذوي الأموال، لكانوا تركوها وتبعوا الرب لأن عطشا إلهيا كان كامنا في دواخلهم. فقد سمعوا عن يسوع من يوحنا المعمدان، وعرفوا ما كان يصنعه من الآيات والمعجزات، وعلموا جرأته وأعجبتهم كلماته، فلم يترددوا في اتباعه. أما نحن، الذين لدينا الكتاب المقدس وأخبار القديسين، فإننا نسرع بعيدا عن الإلتزام بالمسيح، لأن العالم أصبح يجذب الإنسان بماديته وكل المغريات التي تتغلغل سريعا، قالبة الأرض من فرصة تذوق مسبق لملكوت السماوات، إلى عيش مسبق لويلات الجحيم. العودة إلى الكتاب المقدس وأقوال الآباء وسير القديسين ضرورية جدا، من أجل أن يتشدد إيماننا فلا نكون فريسة سهلة للشرير المتربص بنا. فحبذا لو يلغي اشتياق البشر إلى أحضان الآب السماوي، شوقهم إلى عيش أوهام مادية زائلة ليست سوى فخاخ العدو الغاشم”.

أضاف: “إن بلدنا يعاني بسبب يد الشر التي تتلاعب به وتتقاذفه غير آبهة إلا بمصالح من استعبدوا أنفسهم لخدمتها. إثنتا عشرة جلسة لانتخاب رئيس لم تكن سوى عمليات إجهاض تمنع إنقاذ بلد، يكون وطنا لجميع أبنائه. لماذا هذا الأسر الذي يقبع فيه بعض النواب الذين يفترض بهم أن يكونوا أحرارا، وأصواتا صارخة بصراخ الشعب اليائس؟ النيابة ليست هروبا من المسؤولية بل هي تمثيل الشعب أحسن تمثيل. هل يؤيد الشعب حقا تصرف نوابه وتقاعسهم عن القيام بواجبهم الأول وهو انتخاب رئيس للجمهورية، لا بالطريقة التي يريدونها بل كما يمليه الدستور؟ هل أحسن التصرف من أدلى بصوته وغادر القاعة وكأنه غير مهتم لا بالبلد ولا بنتيجة الإقتراع؟ هل هكذا تكون الممارسة الديمقراطية؟ وهل ضياع صوت أمر عادي لا يستحق الوقوف عنده أو الإعتراض عليه؟ ما هذه العبثية المدمرة؟ كيف سيبنى وطن لا يستطيع نواب الشعب فيه احترام الدستور وانتخاب رئيس، بجدية وديموقراطية، رئيس لكل البلد، يشارك في عملية انتخابه جميع النواب، ويكون خادما للشعب بأسره، لا لجماعات محددة فقط؟ ألم يحن وقت التخلي عن الأنانيات والمصالح من أجل إنقاذ البلد؟”

وختم: “دعوتنا اليوم هي لاتباع الرب دون تردد، والتتلمذ على كلمته الموصلة إلى القداسة، حتى نكون قديسين كما أن أبانا الذي في السماوات هو قدوس، ونسأله أن يلهم من بيدهم السلطة من أجل العمل المثمر المؤدي إلى خلاص لبنان وأهله”.

 

“القوات”: لن نشارك بأي جلسة تشريعية

الجديد/18 حزيران/2023

رأى النائب فادي كرم أنّ “التعطيل ليس في عملية التشريع بل هو بداية في رئاسة الجمهورية”، مؤكدًا أنّ تكتل “الجمهورية القوية” لن يشارك بأي جلسة تشريعية “لأنها تخالف الدستور”. واضاف كرم في حديث لـ”الجديد”: “هناك حلول لموضوع معاشات القطاع العام، فالحكومة قادرة على اتخاذ قرارات ومراسيم حول هذا الموضوع”. من جهة ثانية، اشار الى أنّ “التلاقي او التقاطع الذي جرى على الوزير السابق جهاد أزعور جيد جداً و”ما حدا مستحي من كافة الاطراف على تأييده” وهو سيكون مرشحنا في اي جلسة مقبلة”. كما أردف كرم: “لا شيء واضح حول موضوع الحوار فالحوار الذي يدعون له ليس حول اسم رئيس الجمهورية بل هو حول التركيبة”.

 

“تجدد”: لن نشارك في الجلسة التشريعية

صحف ومواقع الأكترونية لبنانية/18 حزيران/2023

أشارت كتلة “تجدد” إلى أن “الفريق السياسي الذي عطل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، قام بتحديد جلسة تشريعية، مغلفة بالحرص على إقرار رواتب موظفي القطاع العام، فيما الهدف الحقيقي منها، تكريس نهج التعطيل وزرع الألغام بين اللبنانيين، والهيمنة على المؤسسات،عبر ابتكار صيغة هجينة متكئة على مجلس نيابي مصادر، وحكومة عرجاء فاقدة الثقة النيابية والشعبية”.وأكدت الكتلة في بيان على الثوابت المتصلة بالحرص على الدستور والعيش المشترك كما على حقوق موظفي القطاع العام، وبناء عليه تعتبر أن أولوية المجلس النيابي، تكمن في انتخاب رئيس للجمهورية كمدخل لاعادة انتظام المؤسسات واعادة الحقوق، ورفض التطبيع مع الفراغ. كما وأكدت على رفض بدعة تشريع الضرورة، وعلى رفض التشريع في ظل الفراغ الرئاسي، كما تشدد على رفض أي اجتماع للحكومة إلا اذا ارتبط بظروف استثنائية قصوى. وأضافت: “إن التسبب باستمرار الفراغ، يتناقض مع الحرص على مصالح اللبنانيين، وموظفي القطاع العام تحديداً، الذين كان بالإمكان إقرار رواتبهم والزيادات، بأساليب متعددة، لكن قضيتهم أقحمت في متاهة صنعها من يخططون لاستمرار الفراغ، هذا فضلأً عن أن الزيادات المطروحة ستتآكل بسرعة البرق، لان طرحها من خارج الموازنة، من دون تأمين موارد، ومن دون إقرار الإصلاحات اللازمة، سيؤدي كما في الماضي الى استمرار التضخم، وانهيار قيمة العملة الوطنية”. وختم البيان: “انطلاقاً من حرصنا، ككتلة نيابية تمثل الأطياف اللبنانية كافة، على الدستور وعلى مصالح اللبنانيين عامة وموظفي القطاع العام خاصة، نؤكد على رفض المشاركة في هذه الجلسة التشريعية، كما ندعو الحكومة الى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتسيير رواتب موظفي القطاع العام، وعدم ربط قضيتهم بمآرب سياسية مكشوفة الأهداف”.

 

شيخ العقل يدعو للحوار: المسؤولية ليست على فريق دون الآخر

 الوكالة الوطنية للإعلام/18 حزيران/2023

استقبل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابو المنى في دارته في شانيه وفدا من فاعليات بيروتية، يرافقه عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب فيصل الصايغ ضم: رئيس جمعية المقاصد الاسلامية الدكتور فيصل سنو ومجلس أمناء المقاصد ومشايخ وشخصيات وأعضاء في اتحاد جمعيات العائلات البيروتية. ورحّب شيخ العقل بالوفد، مؤكدا “العلاقات الطيبة التي تجمع ابناء بيروت واهل الجبل منذ سنوات طويلة” وقال: “علاقتكم بالجبل تاريخية، ونحن وإياكم حريصون على الوطن، كما وجميع العائلات الروحية التي تشكل النموذج الطبيعي للوحدة الوطنية وللتنوع الذي هو ميزة لبنان”. وأشار إلى “أهمية التعاضد بين الجميع، للخروج من النفق المظلم الذي يعيق عودة بلدنا إلى واقعه الطبيعي والخروج من الضائقة الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية التي تؤدي الى فقدان الثقة به وتزيد من تراجع مؤسساته التي هي الضامن الأساسي للدولة”. كما دعا ابي المنى من موقعه الروحي، “الجميع لمد اليد إلى الشريك في الوطن والآخر المختلف سياسيا أو عقائديا، لكي تكون لغة الحوار هي السائدة، بعيدا من أي تباعد وتشرذم ينعكس على مصلحة الوطن وصورته الجامعة”. وفي هذا الإطار، اعتبر أنّ “المسؤولية ليست على فريق دون الآخر، وحتى القيادات الروحية ورجال الدين عليهم السعي باتجاه خطوات ملموسة، تساهم في البحث عن أطر التلاقي المطلوب، بناء على القيم الروحية والمجتمعية، الكفيلة بإزالة التباعد التي تضر بالوطن ومسار نهوضه، وتكون المدخل للتفاعل الإيجابي وإنجاز الاستحقاقات الدستورية المنشودة”. يشار الى أنه تمّ خلال اللقاء البحث بعدد من القضايا المشتركة، وكان تشديد من الوفد على “اهمية العلاقة التي تربطهم بأبناء الجبل وتأكيد وحدة اللبنانيين لا سيما في الظروف الراهنة، للخروج من الازمات التي تهدد مجتمعهم وحياتهم اليومية وضرورة السير بلغة الحوار والتلاقي كسبيل لحل المعضلات التي تواجه الوطن”.

 

القاضي رمضان أوقف أعمال الردم عند شاطئ الناقورة للتأكد من قانونيتها

وطنية/18 حزيران/2023

أصدر المدعي العام البيئي القاضي رهيف رمضان امرا بـ"وقف أعمال ردم البحر عند شاطىء اسكندرونة ساحل  الناقورة لحين التأكد من قانونية الاجراء"، على اثر اللغط الحاصل حول "استحصال أحد الاشخاص على تراخيص  من وزارة الأشغال العامة والنقل لردم جزء من البحر عند شاطىء الاسكندرونة- ساحل  الناقورة ملاصق لعقاره ودخول مياه البحر الى العقار"، وضع القاضي رمضان يده على الملف واتخذ قرارا بـ"وقف الاعمال الجارية لحين التأكد من أن الأعمال هي وفقا للقانون  وغير مخالفة للأصول والمعايير البيئية".

 

دار الفتوى: الاربعاء 28 حزيران أول أيام عيد الاضحى

وطنية/18 حزيران/2023

أعلنت دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، في بيان، أن "الوقوف في عرفة في التاسع من شهر ذي الحجة يوافق يوم الثلاثاء السابع والعشرين من شهر حزيران الجاري، وعليه فان يوم الاربعاء العاشر من شهر ذي الحجة الجاري لعام 1444 هجرية هو أول أيام عيد الاضحى المبارك، الموافق الثامن والعشرين من شهر حزيران  لعام 2023 م".

 

 قاووق: جلسة الأربعاء أكدت أن لا حل إلا بالحوار

وطنية/18 حزيران/2023

شدد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق على أن "جلسة الأربعاء حملت رسالة واضحة وحاسمة بأن لا خيار إلا بالحوار، ودعمت مسار الحوار بشكل ملموس، وباعدت أولئك الواهمين والحالمين عن شعاراتهم غير الواقعية، وأعادتهم إلى الواقع بأن شعاراتهم أكبر من أحجامهم، وأن البلد لا يحتمل المزيد من المغامرات غير المحسوبة". واكد خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة مجدل سلم الجنوبية، أن "طبيعة التوازنات النيابية لا تسمح لأحد بفرض مرشحه على الآخر، وهي تقطع الطريق على منطق المواجهة والتحدي". وقال: "إن حزب الله وحركة أمل يجددان الموقف الوطني الداعي إلى حوار غير مشروط على مستوى المرشحين والمشاركين"، لافتا إلى أن "حزب الله وحركة أمل لم يفرضا الشروط على أحد ولم يطالبا بتخلي الآخرين عن مرشحهم من أجل الحوار، وإنما جماعة التحدي والمواجهة هم من يضعون شرطا مسبقا للحوار بأن يتخلى حزب الله وحركة أمل عن مرشحهم، وهذا هو الفرض بحد ذاته".

 واعتبر أن "من يرفض الحوار، يتحمل مسؤولية إطالة أمد الفراغ الرئاسي، ويعمق الأزمة، ولا يتحمل المسؤولية الوطنية في هذه اللحظة التاريخية". ورأى قاووق أنه "عندما يكون البلد على مسار الانهيار، تكون الأولوية لإنقاذه ووقف الانهيار، وليس لتقاطعات تهدف لتصفية الحسابات".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 18-19 حزيران/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 17حزيران/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/119207/119207/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 18حزيران/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/119260/119260/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For June 18/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/119263/119263/

 

 

الياس بجاني: كل واجبات العرفان بالجميل والمحبة والوفاء للأباء في عيدهم

الياس بجاني/18 حزيران/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/24350/elias-bejjani-fathers-day-the-holy-gift-of-fatherhood%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84/

تحتفل كندا اليوم بعيد الأب وكذلك الولايات المتحدة. في هذه المناسبة نصلي من أجل كل الأباء الأحياء منهم والأموات مذكرين بالوصية الخامسة من الوصايا العشرة: "أكرم أباك وأمك".

في مفاهيمنا الإيمانية الأب هو حجرة زاوية العائلة التي باركها الله ومنحها النعم والعطايا.

 

Fathers Day In Canada …Blessed indeed is the man who hears many gentle voices call him fatherElias Bejjani

June 18/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/119180/119180/

“Blessed indeed is the man who hears many gentle voices call him father!” (Lydia M. Child, U.S. Author)