المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 14 حزيران/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.june14.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

نُشْتَمُ فَنُبَارِك، نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِل، يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنُعَزِّي! لَقَدْ صِرْنَا مِثْلَ أَقْذَارِ العَالَم، وَنِفَايَةِ النَّاسِ أَجْمَعِين

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/بظل احتلال حزب الله أي رئيس للجمهورية لن يكون سوى خيال مآتي

الياس بجاني/نص وفيديو: وقاحة وفجور واستكبار وتهديدات وعنتريات حزب الله وجوقة أبواقه وصنوجه هي عقيمة مقززة وسخيفة ومرّضية

الياس بجاني/سرطانية حزب الله قاتلة للبنان ولكل اللبنانيين

نص وفيديو/الياس بجاني: ملخص قصة القديسة رفقا المارونية/الذكرى الـ22 لإعلان قداسة رفقا الراهبة اللبنانية المارونية

الياس بجاني/نص وفيديو/عربي وانكليزي: منع الإعلامية الكويتية فجر السعيد من دخول لبنان عمل إرهابي مستنكر يؤكد أن إيران وحزبها الإرهابي يحتلون وطن الأرز

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تذكار القديس انطونيوس البدواني/13 حزيران

قائد عسكري إسرائيلي: نستعد لحرب متعددة الجبهات وسنفاجئ "حزب الله"

وكيلة وزارة الخارجية الأميركية اتصلت ببرّي.. ودعوة لإنتخاب الرئيس من دون عراقيل

الخارجية الفرنسية دعت المسؤولين اللبنانيين إلى التعاطي بجدية مع الجلسة البرلمانية غدا:أي موعد لزيارة لودريان لم يبلغ بعد

لبنان يطلب ازالة فقرة توسيع مهام اليونيفل...رسالة الحزب وصلت فهل يعدّل القرار؟

الراعي يكشف كلاما خطيرا قاله نصرالله للمطران عبد الساتر

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 23 حزيران 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 13/6/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

الرمادية، كما الإذعان، كما الالتحاق، جميعها تخدم مشروع حزب الله وتتجنب مواجهته.

اختبار بالأصوات بين أزعور وفرنجية وهل يحمل لودريان «نيو - مبادرة» فرنسية لوقف التعطيل؟

الأنظار تتجه إلى ما بعد جلسة “اللارئيس” والشغور مستمر

الملف يعود إلى الملعب الإقليمي والدولي... والعين على مهمة موفد ماكرون... وقنبلة قرب منزل نديم الجميل

نصرالله يريد ضمانات لتشريع سلاحه!

لا  7 أيار جديد ولا رئيس يؤثر على مشروع الهيمنة...هل يريد الحزب مؤتمرا تأسيسيا؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قصف إسرائيلي يستهدف موقعا عسكريا في ريف دمشق

الجيش الأردني أسقط طائرة مسيرة محملة بمواد مخدرة من سوريا

واشنطن تعاقب خمس مؤسسات إماراتية تُهدِّد الأمن القومي الأميركي

رئيس الوزراء الياباني يزور أبوظبي في يوليو... ومجلس التعاون يدعم استضافة "كوب 28"

“إيغاد” تقترح اجتماع جنرالي السودان وتطرح مبادرة لحل الأزمة

انتهاكات خطيرة بدارفور... وكُتم تتحول لمنطقة كوارث إنسانية... واشتباكات وقصف متواصل بالخرطوم

مصر والعراق يتعهدان تعزيز العمل العربي والتصدي لتحديات المنطقة

وقَّعا 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم... والسيسي أكد للسوداني دعم القاهرة الثابت والراسخ لأمن العراق واستقراره

مصر والعراق يتعهدان تعزيز العمل العربي والتصدي لتحديات المنطقة

الرياض ودمشق تتفقان على تعزيز التعاون وتستأنفان التجارة والاستثمار

كندا وهولندا تبدآن إجراءات ضد سورية أمام محكمة العدل

أميركا: ننفي تماماً التوصل لاتفاق نووي مؤقت مع إيران

إيران وفنزويلا تتفقان على زيادة التبادل التجاري في تحدٍّ للعقوبات الأميركية

الرئيس الإيراني: العلاقات بين طهران وكاراكاس استراتيجية

«الدفاع البريطانية» ترجح إرسال إيران شحنات أكبر من المسيرات إلى روسيا

مشاورات إيرانية - أوروبية بشأن الهواجس المتبادلة في أبوظبي

مسؤول أميركي ينفي إجراء أي محادثات مع طهران بشأن اتفاق نووي مؤقت

بوتين يؤكد أن أوكرانيا تكبدت خسائر ضخمة في هجومها المضاد

أميركا: مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 325 مليون دولار

ستولتنبرغ يأمل في أن يجبر الهجوم الأوكراني روسيا على التفاوض

بوتين يحتفي بتدمير دبابات غربية وكييف تؤكد تحقيق مكاسب رغم «صعوبة» هجومها المضاد

مطالب أميركية بعقوبات ضد جنوب أفريقيا بسبب دعمها لروسيا وإلى أين تتجه العلاقات بين واشنطن وبريتوريا؟

ترمب يدفع ببراءته من تهمة إساءة التعامل مع أسرار حكومية

الأمم المتحدة تخفض مساعداتها الغذائية إلى سوريا بنحو النصف بسبب نقص التمويل

الكويت: تعيين أحمد النواف رئيساً للوزراء

بريطانيا: اعتقال مشتبه به في قتل 3 أشخاص بمدينة نوتنغهام

3 جثث في مواقع مختلفة بحوادث دهس وطعن * رئيس الوزراء البريطاني: «صادمة»

تحقيق حادث سيناء يؤكد أن الجندي المصري عرف ما لا يعرفه الجنود الإسرائيليون وإقالة قائد القوات الذي قتل الجندي لمسؤوليته عن الإخفاقات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ربعاء الرئاسة": هل يصمد التمرد على مشيئة حزب الله؟/منير الربيع/المدن

السُّنّة وانتخاب الرئيس: على الحياد.. أم على الهامش؟/خالد البوّاب/أساس ميديا

الاعتزال السُّنّيّ في معركة استعادة قيمة الصوت/عبادة اللدن/اساس ميديا

خيارات حزب الله محدودة اليوم أكثر مما كانت عليه في عام 2008/د.دانيا قليلات الخطيب/عرب نيوز

حقيقة المجرم الداعشي الذي طعن الاطفال في فرنسا/صحف عربية وفرنسية

الاعتدال المقنع في انتخابات الرئاسة/أحمد عدنان/موقع لبنان الكبير

منطق التعطيل "الديمقراطي"/بسام أبو زيد/نداء الوطن

إمّا فرنجية أو الحرب الأهلية/أسعد بشارة/نداء الوطن

فرنجية "يتلو" خطاب بري و"يسقط" مسيحياً: النزاع أبعد من السلطة!/راكيل عتيّق/نداء الوطن

هل هناك «خطة ب» لدى «الثنائي»؟/طوني عيسى/الجمهورية

جنبلاط لـ«الجمهورية»: لا شيء يهزّ علاقتي ببري/عماد مرمل/الجمهورية

"نيران" إهدن: خطاب رئاسي أم رسالة انسحاب؟/طوني عطية/نداء الوطن

١٤ حزيران... "عزيمة عالهزيمة"!/أنطوني جعجع/موقع لبنان الكبير

سليمان فرنجية مرشح يخشى المناظرة؟!/مريم سيف الدين/نداء الوطن

لودريان وزيراً... لودريان موفداً رئاسياً: فما الذي تغيّر؟/غادة حلاوي/نداء الوطن

سيناريو انتخاب الرئيس واحتمالات ما بعد الربح والخسارة/عميد المتقاعد مارون توفيق خريش/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

مجلس الوزراء أكد وجوب عودة النازحين.. وأقر هذه التعيينات

بري دعا الى جلسة للجان المشتركة الخميس المقبل

سيدة الجبل: لإعادة تكوين نصاب سياسي وشعبي عابر للطوائف والمناطق لمواجهة الاحتلال الإيراني للبنان

برّي ترأس اجتماعاً لكتلة التنمية والتحرير ودعا الى جلسة للجان المشتركة الخميس

لجنة التّنسيق اللّبنانيّة – الأميركيّة تدعو واشنطن للمُساعدة في إنهاء الشّغور الرّئاسي

قبلان: ما يحصل استهداف مباشر لمكوّن حرّر لبنان

"الجمهورية القوية" تحمّل كل مَن يُفقِد النصاب مسؤولية استمرار الشغور: ندعو الذين لم يتخذوا قرارهم الى التصرف بحكمة

السّنيورة: ما نُقِل عن لسان نصرالله للمطران عبد السّاتر فبركة

باسيل: أزعور كان من بين الأسماء المقبولة من التيار لكنه ليس المرشح الأفضل بالنسبة لنا ومن المرفوض نعتنا بالخونة بمجرد اننا اختلفنا بموضوع الرئاسة

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وعَرَفَ يَسُوعُ أَنَّهُم يُريدُونَ أَنْ يَسْأَلُوه، فَقَالَ لَهُم: هَلْ تَتَسَاءَلُونَ فيمَا بَيْنَكُم عَنْ قَولي هذَا: عَمَّا قَليلٍ لَنْ ترَونِي، ثُمَّ عَمَّا قَليلٍ تَرَونَنِي

إنجيل القدّيس يوحنّا16/من16حتى19/:”قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «عَمَّا قَليلٍ لَنْ تَرَونِي، ثُمَّ عَمَّا قَليلٍ تَرَونَنِي». فَقَالَ بَعْضُ تَلامِيذِهِ فيمَا بَيْنَهُم: «مَا هذَا الَّذي يَقُولُهُ لَنَا: عَمَّا قَليلٍ لَنْ تَرَونِي، ثُمَّ عَمَّا قَليلٍ تَرَونَنِي، وأَنِّي ذَاهِبٌ إِلى الآب؟». وكَانُوا يَقُولُون: «مَا هُوَ هذَا القَليلُ الَّذي يَتَكَلَّمُ عَنْهُ؟ لا نَعْرِفُ عَمَّا يَتَكَلَّم». وعَرَفَ يَسُوعُ أَنَّهُم يُريدُونَ أَنْ يَسْأَلُوه، فَقَالَ لَهُم: «هَلْ تَتَسَاءَلُونَ فيمَا بَيْنَكُم عَنْ قَولي هذَا: عَمَّا قَليلٍ لَنْ ترَونِي، ثُمَّ عَمَّا قَليلٍ تَرَونَنِي”؟

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

بظل احتلال حزب الله أي رئيس للجمهورية لن يكون سوى خيال مآتي

الياس بجاني/13 حزيران/2023

مهم كسر اوهام حزب الله الفوقية وعنجهيته وانزاله عن الشجرة علماً أن أي رئيس جمهورية بظل احتلاله لن يكون سوى خيال المآتي وطرطور

 

الياس بجاني/نص وفيديو: وقاحة وفجور واستكبار وتهديدات وعنتريات حزب الله وجوقة أبواقه وصنوجه هي عقيمة مقززة وسخيفة ومرّضية

الياس بجاني/12 حزيران/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/119053/119053/

من يتابع وسائل الإعلام في لبنان المحتل والمخطوف والمأخوذ هو شعبه رهائن، لا بد وأن يصاب بحالة من القرف والاشمئزاز والغضب، وذلك لأن قادة وأبواق وأتباع حزب الله الإرهابي والملالوي، "فالتين" ع كل وسائل الإعلام يهددون ويتوعدون، وما شايفين حدا بسبب عماهم وعمى بصائرهم، والأخطر بسبب أوهامهم وهلوساتهم المرضية.

قاتلهم ومعشعش برؤؤسهم العفنة وهم الكبرياء، ومنسلخين عن الواقع، ومفكرين بحساباتهم التعتير والمرتي والمريضة بأنهم هم أسياد لبنان وحكامه ومالكيه، وأن أفراد شعبه هم مجرد خدم وعبيد وجبناء ومستسلمين يأتمرون بأوامرهم,

ننصح هؤلاء المرّضى بعقولهم، والمصابين بعاهات العنجية والغرور والوقاحة والفجور القاتلة للوعي والإدراك، ننصحهم بأن يراجعوا التاريخ ويتصفحوا كتبه، لعلهم يستيقظون من أحلام يقظتهم الخيالية، ويتعظون ويعودون إلى رشدهم، وإلى رحاب لبنان المحبة والسلام والهوية والتاريخ والحضارة والحريات والانفتاح.

حقيقة هؤلاء أنهم مجرد دخلاء ومرتزقة ومأجورين، لا يشبهون لبنان، ولا لبنان واللبنانيين الأحرار والشرفاء والوطنيين يشبهونهم.  كما أن أحلامهم الخيالية، وفجورهم، ووقاحتهم، واستكبارهم، وإرهابهم هي كلها آنية ومارقة وإلى نهاية حتمية، طال الزمن أو قصر، وليأخذوا العّبر من نهاية شريكهم في الإرهاب بشار الأسد الكيماوي وخروج جيشه المذل من لبنان وتحول سوريا إلى ساحات حروب وقتل ودمار.

في الخلاصة، فإن لبنان الوطن والأرض والرسالة والقداسة والأرز والهيكل هو وقف لله، أي ملكاً له، وما هو لله وملكاً لا يستطيع أي بشري أن يدنسه ويعتدي عليه إلى ما لا نهاية ودون حساب وعقاب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: وقاحة وفجور واستكبار وتهديدات وعنتريات حزب الله وجوقة أبواقه وصنوجه هي عقيمة مقززة وسخيفة ومرّضية

https://www.youtube.com/watch?v=VLuEwvdYX8c&t=338s

الياس بجاني/12 حزيران/2023

 

سرطانية حزب الله قاتلة للبنان ولكل اللبنانيين

الياس بجاني/08 حزيران/2023

حزب الله هو خطر وجودي وكياني وحضاري على لبنان وكل اللبنانيين. ولهذا من يخافه أو يواليه أو يتغاضى عن سرطانه يرتكب فعل الخيانة

 

نص وفيديو/الياس بجاني: ملخص قصة القديسة رفقا المارونية/الذكرى الـ22 لإعلان قداسة رفقا الراهبة اللبنانية المارونية

https://eliasbejjaninews.com/archives/9167/%d9%86%d8%a8%d8%b0%d8%a9-%d8%b9%d9%86-%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3%d8%a9-%d8%b1%d9%81%d9%82%d8%a7-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88/

10 حزيران/2023

 

الياس بجاني/نص وفيديو/عربي وانكليزي: منع الإعلامية الكويتية فجر السعيد من دخول لبنان عمل إرهابي مستنكر يؤكد أن إيران وحزبها الإرهابي يحتلون وطن الأرز

الياس بجاني/08 حزيران/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118930/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%b2%d9%8a-%d9%85%d9%86/

نستنكر بشدة منع الإعلامية الكويتية فجر السعيد من دخول وطننا الحبيب لبنان، ونؤكد بأن قرار المنع هو تصرف غبي واعتباطي، وغير قانوني، وإرهابي 100%، لا يمثل لا لبنان، ولا أحراره  وسيادييه. إن المنع المستنكر والمعيب هذا قد تم على خلفية مواقف إعلامية جريئة ومحقة ووطنية للسعيد تنتقد من خلالها ممارسات وسياسات محور الممانعة التدميري، وحزب الله الإرهابي والملالوي، المدرج على قوائم الإرهاب في العشرات من الدول العربية والدولية. إن لبنان وشعبه الحر والسيادي والمؤمن بحرية الرأي هو براء بالكامل من قرار المنع ويعتذر من السعيد ومن شعب الكويت المضياف، ونؤكد  للكويت ولشعبها ولحكامها كل الاحترام والتقدير والمحبة، والعرفان بالجميل، وكيف لا والآلاف من أهلنا عملوا ولا يزالون يعملون في الكويت ويعاملون كأخوة أعزاء، ونحن كنا شخصياً عملنا في هذا البلد العزيز مدة 23 سنة.

في الخلاصة إن قرار المنع معيب ومستنكر ومدان وشعب لبنان الحر والسيادي براء منه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تذكار القديس انطونيوس البدواني/13 حزيران

موقع قديس اليوم/13 حزيران/2023

وُلِدَ هذا القدِّيس في مدينة لشبونه، عاصمة مملكة البرتغال سنة 1195، من أسرة غنيّة، تقيّة. ولمّا كبر دخل رهبانيَّة القدِّيس أغوسطينوس وصار قدوة للفضيلة والعلم فيها لا بل عَلَمًا من أعلامها. غير أنّ أهله عارضوه في دعوته فنقل إلى دير آخر. وفي ديره الجديد، زاد تفرغًا لعبادة الله واقتباس العلوم. ثمَّ نقل إلى رهبانيَّة مار فرنسيس. وحضر مجمع رهبانيته الذي عقده القدِّيس فرنسيس. وفي سنة 1222 رُقي الى درجة الكهنوت وخطب الخطبة المعتادة، إطاعة لرئيسه، وكان لخطابه وقع شديد، فأمره القدِّيس فرنسيس بإلقاء الوعظ. فتهافت النّاس لسماعه فارتدّ بكلامه كثيرون من الخطأة والكفرة إلى التوبة. وانتُدب إلى علم اللاهوت في مدن كثيرة من إيطاليا، وفرنسا، فطارت شهرته بعلم اللّاهوت كما بالوعظ، وقد أجرى الله على يده آيات باهرة. ثمَّ سار إلى بادوا وعكف على إلقاء المواعظ. واذ كانت الكنائس تضيق بالسَّامعين، كان يعظ في السَّاحات والحقول. ومع كثرة أعماله هذه الرَّسوليَّة، لم يكن ينفكّ عن ممارسة أنواع الإماتات والأصوام والصَّلوات، فسقط كالجنديّ في ساحة الوغى، وأسلم روحه بيد الله في 13 حزيران سنة 1231 وهو في السَّادسة والثلاثين من عمره. وانتشر تكريمه، فعمَّت الدنيا. وهو الشّفيع للملايين. والناس يلتجئون إليه، خاصّة، في أخطار الغرق وضياع الأشياء. وقد أحصاه الكرسيّ الرَّسوليّ، بعد وفاته بسنة، في مصاف القدِّيسين في عهد البابا غريغوريوس التاسع. صلاته معنا. آمين.

 

قائد عسكري إسرائيلي: نستعد لحرب متعددة الجبهات وسنفاجئ "حزب الله"

المركزية/13 حزيران/2023

قال العقيد نمرود تسيبولسكي، قائد اللواء 282 للمدفعية في الجيش الإسرائيلي المسمى “لواء النار”، إنّ “بلاده تستعد لحرب متعددة الجبهات، وسيكون التركيز على الأرجح على الحدود الشمالية التي تشمل سوريا ولبنان وأضاف تسيبولسكي: “في الأسبوعين الماضيين أجرينا تدريبا يحاكي حربا على الحدود الشمالية، وكجزء من هذا التمرين نحاكي كافة أنواع التهديدات التي قد نواجهها في حالة وقوع حرب حقيقية”. وقال قائد “لواء النار”: “نحن جاهزون، استعدادنا هو لحرب كاملة وعلى هذا الأساس نحن نتدرب، نحن نستعد في حال وقوع شيء ما وخاصة في الحدود الشمالية”. وحول الاستعدادات الإسرائيلية، قال تسيبولسكي: “نعرف أن المعركة القادمة ستكون على الأرجح متعددة الجبهات، ونحن مستعدون للقتال على جبهات متعددة ولكل السيناريوهات من أجل الفوز بالمعركة”، وأردف: “إذا أقدم حزب الله على اختبارنا فإنه سيتفاجأ”.وقال: “صحيح أن المدفعية فقدت بعضا من دورها في السنوات الأخيرة، ولكن يوجد في لبنان مناطق مفتوحة حيث يمكن أن يكون للمدفعية قوة فريدة جدًا ومهمة جدًا لقوات الجيش الإسرائيلي ونحن نتدرب ونتجهز لهذا الأمر”. وأضاف: “في حالة التصعيد ستكون المدفعية قريبة جدًا من القوات المناورة، وستكون جزء لا يتجزأ من القوات كما كانت في كل حرب في الماضي”. وتحدث القائد العسكري الإسرائيلي عن أن مقر قيادته يضم عناصر من الاستخبارات وسلاح الجو الإسرائيلي، وذلك انطلاقا من حقيقة أن عمليات سلاح المدفعية تعتمد بشكل كبير على المعلومات الاستخبارية والصور الجوية والسلاح الدقيق. وتابع: “لن نسمح بأن تطلق صواريخ على “تل أبيب”، لن نسمح بذلك”. ولم يجب القائد العسكري الإسرائيلي لدى سؤاله عن حقيقة وجود صواريخ دقيقة الإصابة لدى “حزب الله”، واكتفى بقوله: “نحن قادرون على مواجهة أي تهديدات يمكن لحزب الله أو أي طرف آخر أن يوجهها ضدنا

 

وكيلة وزارة الخارجية الأميركية اتصلت ببرّي.. ودعوة لإنتخاب الرئيس من دون عراقيل

المركزية/13 حزيران/2023

أشارت مصادر الحدث الى أن وكيلة وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند اتصلت برئيس مجلس النواب نبيه برّي، وقد أكد متحدث باسم وزارة الخارجية حصول الاتصال من دون الإدلاء بكثير من التفاصيل لكن ما تسرّب يشير إلى أن المسؤولة رقم 3 في الخارجية الأميركية دعته إلى قيادة العملية الانتخابية مشددة على أن الولايات المتحدة تتمنّى أن يحدث هذا الأمر بدون عراقيل. وكان بري في الاتصال متفائلاً بأن العملية الانتخابية ستحصل، ولم يتضح إن كان التزم بمتابعة الجلسات الانتخابية من دون فقدان النصاب، أو إن كان التزم بعقد الجلسات الانتخابية إلى أن تصل إلى نتيجة.

 

الخارجية الفرنسية دعت المسؤولين اللبنانيين إلى التعاطي بجدية مع الجلسة البرلمانية غدا:أي موعد لزيارة لودريان لم يبلغ بعد

وطنية /13 حزيران/2023

دعت الخارجية الفرنسية "لبنان إلى اغتنام فرصة الجلسة البرلمانية المقرر عقدها غدا الأربعاء، للخروج من الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ الخريف"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن - كلير لوجندر في مؤتمر صحافي: "إن فرنسا تدعو إلى أخذ هذه الجلسة على محمل الجد واغتنام الفرصة التي توفرها للخروج من الأزمة".وشددت على أن بلادها "تواصل الدعوة للخروج من الأزمة منذ ثمانية أشهر". وأعلنت لوجندر أن "وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا ستلتقي الجمعة سلفها جان-إيف لودريان الذي عينه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل بضعة أيام "مبعوثا خاصا إلى لبنان". وأشارت إلى أن "الوزيرة ستطلع لودريان على فحوى الاتصالات الأخيرة مع مسؤولين لبنانيين". وأضافت لوجندر: "إن الوزيرة ستستقبل لودريان للبحث في مهمته المحددة"، مشددة على أن "الأمر ينطوي على متابعة جهودنا من أجل خروج عاجل من الأزمة اللبنانية وهذا الأمر يعكس الأولوية التي تعطيها الدبلوماسية الفرنسية لهذه المسألة". وشددت أيضا على أن "لودريان سيضطلع بالمهمة الموكلة إليه بتنسيق وثيق وبالتشاور مع وزارة الخارجية". من جهة أخرى أشارت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية إلى أن "أي موعد لزيارة لودريان المرتقبة إلى لبنان لم يبلغ بعد".ولدى سؤالها عن إمكان عقد مؤتمر من أجل لبنان في باريس، قالت لوجندر: "يتعين علينا في بادئ الأمر أن نجري تقييما للجلسة البرلمانية التي ستعقد غدا".

 

لبنان يطلب ازالة فقرة توسيع مهام اليونيفل...رسالة الحزب وصلت فهل يعدّل القرار؟

نجوى ابي حيدر/المركزية/13 حزيران/2023

 في خضم الانهماك السياسي والشعبي بالاستحقاق الرئاسي عشية الجلسة الثانية عشرة لانتخاب رئيس لجمهورية لبنان، مر خبر اجتماع عقده وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب مع السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو امس، مرور الكرام على رغم انه بحث في موضوع التجديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، من زاوية المطالبة بإزالة الفقرة التي تضمنها قرار التجديد لليونيفيل العام الماضي حول توسيع حركة اليونيفيل في الجنوب، اذ ابلغ بو حبيب غريو استعداد الجيش اللبناني لمواكبة اليونيفيل في تحركاته وتمنى عليها تأمين المحروقات والبنزين للجيش اللبناني للمواكبة."

واذ يؤكد مصدر رسمي لبناني لـ"المركزية" ان هدف الطلب تأمين الحماية لدوريات اليونيفل تجنبا لاشكالات محتملة ، ذلك ان الجيش اللبناني يمكنه التعامل مع مختاف البيئات المتواجدة في المنطقة بما يجعل المهمة اسهل وافعّل، تقول مصادر في المعارضة ان الفقرة المطلوبة ازالتها اقامت الدنيا ولم تقعدها حينما تم اقرارها، وهي محط اعتراض واسع من جانب حزب الله منذ ادخلت الى متن قرار التجديد لليونيفل لمدة سنة معدلا في آب الماضي لناحية توسيع حرية حركتها، استنادا الى مسودة اقتراح قدمته الولايات المتحدة، بالتعاون مع فرنسا وبريطانيا، قضت بمنح القوات الدولية حرية القيام بعمليات تفتيش ودوريات ضمن منطقة عملها من دون حاجة إلى إذن مسبق من الجيش اللبناني أو مؤازرته. وهو أمر كان محل اعتراض دائم من جانب لبنان وتحديدا حزب الله الذي كان يستعين عادة بموسكو وبكين لمنع تمريره، لكن التمديد الأخير مع التعديل مر من دون اعتراض روسيا والصين .

واثر بلبلة واسعة في الاوساط الرسمية وتقاذف مسؤوليات حول كيفية تمرير التعديل، وبعدما استدعى الوزير بوحبيب رئيس بعثة اليونيفيل للتشديد على أهمية استمرار التعاون والتنسيق الدائم مع الجيش اللبناني، اطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حينها متحدثا عن اعتداء وتجاوز على السيادة اللبنانية في قرار مجلس الأمن، معتبرا ان "هذا فخّ ينصبه الاسرائيليون منذ سنوات طويلة للبنان"،وواصفاً القرار بأنه "مشبوه" و"يفتح الباب أمام مخاطر كبيرة في منطقة جنوب الليطاني".

بعد اربعة اشهر على القرار المعدّل، وفي توقيت مريب،  وقعت حادثة قتل الجندي الايرلندي شون روني في عربة مدرعة تابعة للأمم المتحدة، اثر تعرضها لإطلاق نار أثناء توجهها إلى بيروت في 14 /12/ 2022 ، في منطقة العاقبية، وتم توقيف شخص افيد انذاك انه من حزب الله، ليصدر في وقت لاحق عن قاضي التحقيق العسكري الأول بالإنابة، فادي صوان، قرار يتهم 5 مواطنين أحدهم موقوف لدى السلطات، بالقتل "عمدًا" بحق الجندي الإيرلندي وهم "الموقوف محمد عياد و4 متوارين عن الأنظار، هم: علي خليفة، علي سلمان، حسين سلمان ومصطفى سلمان، بتأليف جماعة من الأشرار وتنفيذ مشروع إجرامي واحد". وفيما افيد ان تسجيلات أظهرت بالصوت والصورة لكاميرات مراقبة ضُبطت في محيط موقع الاعتداء، "بشكل واضح محاصرة الدورية المعتدى عليها من كل الجهات، ومهاجمتها من قبل مسلحين، وسماع بعضهم يقول (نحن من حزب الله)، وينادون بعضهم عبر الأجهزة اللاسلكية"، استنكر حزب الله لاحقا زج اسمه في الحادثة التي لا علاقة له بها من قريب او بعيد. اليوم، وعشية التمديد لقوات الطوارئ الدولية بعد نحو شهرين، تضيف المصادر المعارضة، تدارك الوزير بو حبيب الامر، ليطلب من السفيرة الفرنسية، وقبل ان تغادر لبنان نهائيا في آب المقبل لاستلام مهامها كمديرة لشؤون الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الفرنسية، ازالة الفقرة موضع الاعتراض،باعتبار باريس بين العواصم التي اقترحتها،  على ان يساهم الجيش في مواكبة اليونيفل وحمايتها، ولكن...بعد مدّه بالمحروقات.فهل يتم تمرير طلب ازالة الفقرة اياها في زحمة " الرئاسة"، وهل يأخذ مجلس الامن بالطلب اللبناني بعدما وثقّه العام الماضي فيكون للحزب ما اراد، وقد وصلت رسائله، ام يبقى التعديل على حاله في انتظار ما ستحمل رياح التسويات الاقليمية والدولية للبنان من متغيرات؟

 

الراعي يكشف كلاما خطيرا قاله نصرالله للمطران عبد الساتر

سيمون ابو فاضل/الكلمة اونلاين/13 حزيران/2023

زارت لجنة التنسيق مع الأزهر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وضمت، رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة وعدد من الاعضاء بينهم، أحمد فتفت خالد قباني حسن منيمنة مصطفى علوش أنطوان مسرة فارس سعيد لينا التنير .... وخلال التداول بالملف الرئاسي مع البطريرك الراعي وبحيث كان السؤال الأول عن لقاء المطران عبد الساتر مع أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، فروى البطريرك الراعي بأن نصر الله قال لعبد الساتر بأنه يريد رئيس للجمهورية لا يطعن المقاومة في ظهرها، فسأل عندها المطران عبد الساتر السيد نصرالله، ما يعني رئيس لا يطعن المقاومة في ظهرها؟ فرد نصر الله، "أي لا يعمل كما فعل فؤاد السنيورة في العام 2006 الذي كان يريد ان ينقل الشيعة من لبنان الى جنوب العراق.." ، عندها رد السنيورة أن هذا الكلام غير صحيح ولم يكن وارداً أبدا رافضاً تحميل الحكومة التي تولاها في العام 2006 اي عملية "ترنسفير" من هذا النوع مشددا على التعايش مع الطائفة الشيعية وجميع الطوائف اللبنانية. لكن بعد إنتهاء اللقاء على ما تقول المعلومات، جرى تقييم الكلام الخطير بين أعضاء الوفد، وخلص بعضهم الى ان السيد نصرالله أراد ان يزرع في ذهن بكركي هاجس الخوف من الطائفة السنية، بأن يسرد خبرا من هذا النوع ليعطيها انطباعا بأن الطائفة الشيعية بكل ما لديها من قوة وعدد وسلاح كان سيتم طردها من لبنان. وان المسيحيين سيكون مصيرهم من قبل الطائفة السنية على غرار ما ينوي السنيورة التحضير للشيعة.. وكان للصدفة حسب أحد الاعضاء من الطائفة السنية، دورا في تبيان هذا الموضوع خلال هذا اللقاء، إلا ان القلق هو انه في ان يسعى حزب الله الى "شيطنة" الطائفة السنية رغم ضعفها الحالي واستمرار التحريض عليها من أكثر من جهة وبينها مسيحية، ليعزلها عنهم على قاعدة فرق تسد، تعمد عدد من القوى المسيحية الى المضي في سياسة التعرض للطائفة التي هي شريكة مع المسيحيين في رؤيتها نحو مستقبل لبنان..

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 23 حزيران 2023

وطنية/13 حزيران/2023

النهار

يقول نائب سابق ان مافيات الدواء لا تزال تسرح وتمرح في لبنان وانها تتلاعب ليس فقط بالاسعار بل ايضا بتوفير الدواء او اخفائه الى حين داعيا الى تحرير هذه السوق بشكل نهائي.

زار الرئيس فؤاد السنيورة الاحد الماضي البطريرك الماروني على رأس وفد من الشخصيات وتم عرض التطورات المتسارعة على خط جلسة الانتخاب يوم الاربعاء ومبادرة البطريرك تجاه المسؤولين والزعماء السياسيين عبر موفدين اليهم.

توقف المرشحون لاتحاد العائلات البيروتية عند حيادية اعضاء لجنة الاشراف على الانتخابات وحسن ادارتها لهذه العملية رغم حساسية العلاقة بين العائلات وتداخلها في الخلافات السياسية في الطائفة السنية.

قال قاض بأنه لن يفرج عن موقوفين شيدوا بيوتا في مساحات تعود لمشاعات الدولة في الجنوب قبل الاقدام على هدمها.

عمد نواب في الايام الاخيرة الى الحد من تنقلاتهم واستبدال سياراتهم قبل موعد جلسة الانتخاب الرئاسية.

الجمهورية

مرجع روحي إسلامي يريد، خلافاً لمرجع روحي آخر، استضافة القمة الروحية في مقره، لكن دون ذلك عقبات يجري العمل على تذليلها.

أهملت جهة فاعلة وساطة لديها طَلبَها قطب سياسي ونيابي لإعادة المياه الى مجاريها معها.

كشفت الاتصالات أنّ كتلاً تقف في موقع رمادي، تنتظر ما ستؤول إليه مشهدية التوازن بين كتل كبيرة قبل قرار الإلتحاق بأيّ منها.

اللواء

تملك جهات لبنانية معلومات قوية عن فرصة جديدة للتوصل إلى إحياء الإتفاق النووي بين واشنطن وطهران..

صُدم نائب شمالي بما نُقل إليه من قبل مرجعية ناشطة من دعوة للتصويت إلى مرشح من غير خطه وتوجهه..

من بين الخيارات التي يخطط حزب بارز لاستدراكها إمكانية تكاد تكون حاصلة، وهي انتهاء مفاعيل مار مخايل مع فريق مسيحي وازن..

نداء الوطن

دعا بعض النواب إلى التنبّه خلال جلسة 14 حزيران الانتخابية، خلال تلاوة أسماء المرشحين التي ستدوّن على الأوراق الصغيرة، بعدما كشف نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي لـ"نداء الوطن" أنّه "زعبر" أمام صندوق الإقتراع... أهمل الاسم وقال "ورقة بيضا".

في حال وجد "الثنائي" وحلفاؤه أنه لا إمكانية لتأمين 43 نائباً لتعطيل الدورة الثانية، فإن السيناريو المقترح لتطيير هذه الدورة هو في نزول نبيه بري عن كرسي رئاسة المجلس ومغادرة القاعة دون إغلاق الجلسة، فهل يمكن أن يبادر نائبه إلياس بوصعب الى ترؤس الجلسة بدلاً منه؟

يعمل حزب فاعل على رصّ صفوفه قبل الانتخابات الرئاسية لكي يكون جزءاً من التسوية وقد باشر اتصالاته بنائب كان قد خرج من صفوفه من أجل استعادة حجم الكتلة.

البناء

قال مصدر نيابي إن الأميركيين الذين يلوّحون بالعقوبات على الرئيس نبيه بري إذا تم تعطيل نصاب الدورة الثانية في جلسة الغد، يبدو أنهم لا يعرفون لبنان ولا الرئيس بري، أو أن الذين يتحدّثون باسمهم وينقلون عنهم يكذبون. والتهويل لا ينفع أما العقوبات فإذا جاءت سوف تلقى رداً مناسباً.

توقعت مصادر فرنسية التوصل إلى اتفاق مع إيران على إطلاق السجناء وعودة بعض الشركات الفرنسية إلى إيران وتحريك حسابات إيرانية في عدد من المصارف الفرنسية. وقالت إن التقدم على المسار الأميركي الإيراني فتح الطريق للاتصال بين الرئيسين الفرنسي والإيراني الذي تمّ خلاله رسم الخطوط العريضة للاتفاق.

الأنباء

لم تُخفِ بعض القوى شكوكها تجاه مدى التزام إحدى الشخصيات بملف أساسي بعد تطورات الساعات الأخيرة.

الأصوات الرمادية باتت معلومة الهوية مسبقاً في جلسة انتخاب الرئيس وإن اختلفت أهدافها.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 13/6/2023

وطنية/13 حزيران/2023

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

قبل 18 ثماني عشرة ساعة من انعقاد جلسة المبارزة البرلمانية الرئاسية الجديدة التي يتواجه فيها الوزيران السابقان سليمان فرنجية وجهاد ازعور غموض يكتنف مواقف مجموعة تتفاوت بين 15 و18 نائبا رماديا.وقد برز بالنسبة الى نواب التيار الوطني الحر الذين قد لا يصوتون لأزعور أن رئيس التيار جبران باسيل أنذرهم بإتخاذ جراءات حزبية إذا أحجموا.النائبتان بولا يعقوبيان ونجاة صليبا أعلنتا التصويت لجهاد أزعور.

وبديهيا بين اليوم وقبل ظهر غد تتوالى المواقف وتتكثف اللقاءات سواء على مستوى الكتل أم النواب ثنائيا وثلاثيا ورباعيا وخماسيا.

في أي حال يبدو أن الجلسة الثانية عشرة ستنعقد في الدورة الأولى وتفضي الى رسم ميزان قوى رقمي نيابي جديد علما ان الجلسة ستفقد نصابها في الدورة الثانية بحسب المعطيات الأمر الذي يرسي مرحلة شديدة الوطأة من شأنها إطالة أمد الشغور الرئاسي إلا في حال ظهور ملامح حوارية.

ولقد أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، في حديث صحافي حصول جلسة انتخاب الرئيس في توقيتها وأنه ليس في وارد تأجيلها إلا في حال طلب البطريرك الراعي ذلك. أما الأهم لديه ومن دون أن يقلل مما ينتظر من جلسة الغد فهو مشابه للمثل الصيني الذي يستعيره: "وبعد الحرب ماذا في اليوم التالي؟

مضيفا: نحن الآن في الزمن الصيني. وإذ كرر في شكل غير مباشر النصيحة بالحوار سجل لاحقا شبه سجال بين كتلة التحرير والقوات اللبنانية.

في الغضون وفيما أعلن أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الجمعة المقبل ويبحثان في العلاقات وملفات ومواضيع اقليمية عدة

تستمر السفيرة الفرنسية آن غريو بجولتها على المسؤولين اللبنانيين تحضيرا لزيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الى بيروت الأسبوع المقبل علما أن المستشار السعودي  الخاص نزار العلولا والسفير السعودي في لبنان وليد بخاري موجودان في باريس وسيجريان مشاورات مع لودريان بشأن الوضع في لبنان.

حكوميا رأس الرئيس ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء في السرايبعد ظهر اليوم تناولت موضوع النازحين السوريين وورقة وزير العدل المتعلقة بتعيين قاضيين فرنسيين في ملف كوساكوفا وذلك بالتفاهم مع الوزير خوري وعلى رغم عدم حضوره وقد تم إقرارها في الجلسة.

أما الموضوع الذي برز في كلمة الرئيس ميقاتي فهو ترقيات الأسلاك العسكرية والمجلس العسكري. وإذ اكد رئيس الحكومة عدم التلازم بينهما أعلن أنه سيحدد جلسة الاسبوع المقبل لبت ملف الترقيات.

لكن البشرى السارة زفها وزير المال يوسف الخليل بعد لقائه رئيس الحكومة: "نعم في رواتب للقطاع العام". مجلس الوزراء قرر تأليف وفد وزاري لزيارة دمشق في شأن النازحين ووفد برئاسة وزير الخارجية الى مؤتمر بروكسل ب 15 حزيران.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

عشية جلسة الإنتخابات الرئاسية التي دعا إليها غدا.وفي الزمن الصيني إستعان رئيس مجلس النواب نبيه بري بالمثل القائل: «بعد الحرب ماذا في اليوم التالي؟» وسأل بلسان الحكمة:ماذا بعد الخروج من جلسة الاربعاء والمجلس منقسم المواقف على نحو يتعذر معه انتخاب الرئيس ماذا يتعين ان ننتظر في اليوم التالي؟

وفي الزمن الصيني برؤيته الواسعة يعاني البعض في لبنان من ضيق مفتعل في عيونه فلا يرى المشهد الوطني ابعد من زاوية انف مصلحته ويتعامى عن حقيقة أن الرئيس بري أوضح انه لا يسعه الدعوة الى الحوار والموضوع انتهى تماما بالنسبة اليه مذ اعلن ترشيح سليمان فرنجية وهو لم يعد حكما ولكن يبدو ان من ينتحل صفة "حكيم" يطلق النار على فكرة إمكانية دعوة البطريرك الماروني للحوار لا سيما أن رئيس المجلس اعلن القبول بتأجيل الجلسة في حالة واحدة هي طلب البطريرك الراعي والافرقاء المعنيين هذا التأجيل واستبدال الجلسة باجراء حوار.

ولعل أكثر ما يبعث على السخرية هو نصائح منظر الجمهورية للنواب الذين لن يصوتوا لخيار تجمع الأضداد وهو الذي أثبتت الوقائع أن كل خياراته من السياسة الدولية الى الإقليم الى الداخل كانت خاطئة من ربيع "فليحكم الإخوان" الى خريف "أوع خيك"  ومن التآمر على الرئيس سعد الحريري وصولا الى التذاكي على جمهوره خلال الإنتخابات النيابية الأخيرة والوعد بأن فوز قواته سيؤدي حتما إلى تحسن فوري في سعر صرف الليرة من دون أن ننسى ان حلق الشارب هو الخيار الوحيد الذي تحقق له الا أنه لم ينفذ وعده للبنانيين

أما صهر الجمهورية فهو باع كل شيء واستخدم كل شيء بما في ذلك عمه في سبيل ان يبقى صهرا للعهد الجديد لا سيما بعدما تيقن أنه لن "يدعس" بعبدا الا بهذه الصفة... وهو يريد من كاتب الإبراء المستحيل أن يصوت لبطل الكتاب. إنه الصوت المستحيل...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

الأربعاء 14 حزيران، يوم مميز في تاريخ الديمقراطية اللبنانية. فمنذ بدء عهد الجمهورية الثانية في العام 1990 لم تحصل انتخابات رئاسية حقيقية. بين العامين 1990 و2005 كان الوصي السوري يختار، ومعظم النواب يبصمون.

وبعد العام 2005 أتى رئيسان بتوافق سياسي  شبه تام، وبانتخابات صورية لا أكثر ولا أقل. غدا، سيكون المشهد مختلفا في ساحة النجمة. فهناك مرشحان جديان هما: سليمان فرنجية، المدعوم من الثنائي الشيعي وفريق الممانعة، وجهاد أزعور المدعوم من المعارضة والتيار الوطني الحر. والمعركة ليست بين شخصين أو طامحين للرئاسة، بل بين خطين ونهجين ومشروعين. المعركة هي من يريد الدولة والدولة فقط، وبين من يريد الدولة والدويلة معا. فمن سيختار نواب الأمة؟

وهل مسموح في ظل هكذا معركة أن يستقيل بعض النواب من واجبهم وأن يصوتوا بالورقة البيضاء؟

فإذا كان العلم الأبيض في الحروب هو علامة الإستسلام، فإن الورقة البيضاء في انتخابات الغد هي علامة التردد، والخوف، والجبن، والتهرب من تحمل المسؤولية!

توازيا، البوانتاجات المختلفة تؤكد تقدم جهاد ازعور على منافسه سليمان فرنجية. في الارقام،

ازعور سيحصل ما بين ستين واربعة وستين صوتا،  فيما فرنجية يراوح بين اربعة واربعين وسبعة واربعين صوتا.

طبعا الارقام لا تزال عرضة للتغيير والتبدل. فالاتصالات والضغوط واساليب الترغيب والترهيب ستستعمل كلها، والليل طويل، وهناك خمس عشرة ساعة تفصلنا عن بدء الجلسة الثانية عشرة.

وما يزيد في ضبابية المشهد موقف خمسة من نواب التيار الوطني الحر ما زالوا يغردون خارج سرب التيار،

وقد اشار اليهم النائب جبران باسيل في كلمته النارية اليوم، حيث لوح باتخاذ تدابير بحقهم في حال مخالفتهم قرار التيار.

فماذا سيفعل اسعد ضرغام وسيمون ابي رميا وابراهيم كنعان والياس بو صعب والان عون غدا؟

هل  يخالفون قرار حزبهم؟ هل يتحدون شبه الاجماع المسيحي والوطني على جهاد ازعور؟ وهل يعتقد هؤلاء ان قرارهم صائب، مضمونا وتوقيتا، فيما التيار وقوى المعارضة تخوض معركة ديمقراطية حقيقية ضد فريق  الثنائي والممانعة؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

بصورة ضبابية – لكن بنتيجة واضحة يذهب البلد الى الجلسة الثانية عشرة لانتخاب رئيس للجمهورية، على ان المحصلة لن تكون بخلاف الجلسات من الاولى الى الاحدى عشرة، فلا رئيس سينتج عن جلسة نيابية ما لم ينتج السياسيون مساحة من التواصل والتحاور لاستنقاذ الجمهورية وليس فقط رئاستها.

وهو ما يعرفه الجميع ممن بحت حناجرهم واشتعلت هواتفهم تهديدا وترغيبا للنواب للاصطفاف الى جانب جهاد ازعور، او حصان طروادة الذي يخبئ عبره كل من المتقاطعين عليه حساباته ونواياه.

وحتى تصلح النوايا وتصدق الحسابات فان الوقت يحترق على اعتاب النكد السياسي، والازمة تتمدد وكل اللغو المنبري لن يغير في المشهد شيئا، بل يعقد الازمة ويبعد الحلول.

اما محاولات البعض لتحويل هذا الاستحقاق الدستوري الى متراس لاستحضار مصطلحات العزل والتخوين، فقد رفضته كتلة التنمية والتحرير التي انعقدت برئاسة الرئيس نبيه بري، وحذرت من تحويله الى محطة للتخندق خلف محاور الانقسام المذهبي والطائفي ..

وقبل ساعات قليلة من افتتاح الجلسة تكثر حسبة الاصوات والارقام، فيما استفاق نواب الثورة على الفساد – كما كانوا يدعون، وبات جهاد ازعور المخلص للبلاد مستندين الى تجربته السابقة في وزارة المالية على ما يبدو، ومقدمين على مذبح رئاسته شعار- كلن يعني كلن. فيما تبرأ البعض من الابراء المستحيل، الذي على اساسه بنيت سياسات الاصلاح وخيضت المنازلات..

والى ان تصلح النفوس وتهدأ العقول، فان ساعات من الصخب ستنتهي، وسيكون الخميس يوما جديدا. وكما قال الوزير سليمان فرنجية الاحد في ذكرى جريمة اهدن، والتي يصادف ارتكابها في مثل هذا اليوم : إن يوم مجزرة اهدن جاؤوا وكنا نياما، اما اليوم فنحن واعون، وما حدث في الثالث عشر من حزيران لن يكون في الرابع عشر منه.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

الحدث الرئاسي اللبناني لن يكون غدا في ساحة النجمة، بل الجمعة في باريس.

فصحيح ان المجلس النيابي يشهد غدا عراضة سياسية بعنوان “جلسة انتخاب رئيس” ستكون الثانية عشرة منذ بدء المهلة الدستورية، الا ان الانظار تتجه منذ اليوم نحو العاصمة الفرنسية، التي ستشهد لقاء بين الرئيس ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وفق ما اعلن الاليزيه اليوم، على ان يكون الملف اللبناني بطبيعة الحال في صدارة الملفات المطروحة، خصوصا ان اللقاء يأتي قبل يومين من وصول الموفد الخاص الجديد للرئيس الفرنسي جان ايف لودريان الاثنين الى بيروت، في اقامة طويلة تمتد على مدى خمسة ايام.

وبالعودة الى مشهدية ساحة النجمة غدا، وقبل اقل من اربع وعشرين ساعة على انعقاد الجلسة كما هو مفترض، يبدو المشهد كما يلي:

مرشح التقاطع بين التيار الوطني الحر والجزء الاكبر من المعارضة متقدم على مرشح حركة أمل وحزب الله، لكن انعقاد الدورة الثانية مستحيل. أما الفارق في الاصوات، فينتظر نهاية الدورة الاولى، في انتظار حسم بعض المترددين لمواقفهم بين المرشحين (2) الاساسيين والورقة البيضاء او الاسماء الاخرى المحتمل ان تنال اصوات بعض النواب. هذا مع العلم ان اي مشاورات داخلية وخارجية تلي الجلسة، ستأخذ بالاعتبار مؤشرات الارقام.

غير ان خلاصة الجلسة سياسيا، اوجزها مسبقا رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بالآتي:

أولا: لا يقدر احد على تخطي المكون المسيحي باستحقاق مفصلي مثل رئاسة الجمهورية.

وثانيا: لا نقبل ان يكسرنا احد وان يفرض علينا رئيسا، كما اننا لا نكسر أحدا ونفرض عليه رئيس جمهورية.

اما الابرز، فإعلان باسيل ان جلسة الغد ليست نهاية للعلاقات والتفاهمات، بل بداية مسار للحل. فنحن منفتحون على الحوار، قبل الجلسة وبعدها، ومدركون بألا رئيس الا بالحوار والتوافق. فالمشكلة ليست عندنا، والحل باتفاق الجميع على الرئيس والبرنامج، لأن الرئيس بلا برنامج لن يكون الحل.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

عنوانان للساعات المقبلة:

- الاول جلسة انتخاب رئيس للجمهورية بنسختها الثانية عشرة

- والثاني: ماذا بعد الجلسة؟

 في العنوان الاول, ثلاثة نقاط:

- الجلسة في موعدها في الحادية عشرة من قبل ظهر الغد.

- الفريقان الداعمان لجهاد ازعور من جهة وسليمان فرنجية من جهة اخرى, اعدا عدة البوانتجات, وهما مبدئيا مصران على اتمام الدورة الاولى من التصويت لتنكشف ارقام كل فريق, فيتحدد حجمه,اما اعينهما فستكون على 29 نائبا يحملون الخيار الثالث.

-اما النقطة الثالثة, فان الدورة الثانية لن تعقد, وسيطير نصابها.

عندما تسقط الجلسة بسقوط النصاب, سيحمل كل فريق من الافرقاء الثلاثة ارقامه ليخوض بها معركة العنوان الثاني: ماذا بعد الجلسة؟

مبدئيا وبحسب المعطيات, لن يدعو الرئيس نبيه بري الى جلسة انتخابية جديدة, ولن يدعو الى حوار داخلي بعدما طلب اليوم من البطريرك الراعي الدعوة لهكذا حوار.

وبهذا الاعلان يكون بري ومعه حزب الله, رميا كرة الحوار في ملعب الفريق الاخر.

فهل يتحرك الكل صوب حوار فعلي لا حل "للكبرجة" الداخلية من دونه؟ او ينتظر الجميع تفاهما خارجيا ما,معالمه غير واضحة؟

انتظار قد يطول, لا سيما ان الداخل السياسي اللبناني يترقب قمة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون المقررة الجمعة في باريس, علها تأتي بحل له, كما سبق وترقب قمما واجتماعات اخرى خلصت كلها الى تحميل المسؤولين اللبنانيين مسؤولية حل مشكلة لبنان عبر وضع مصالحه اولا.

ساعات قليلة تفصلنا عن جلسة الاربعاء, بما تحمله من بوانتجات ومفاجآت, فكيف تبدو جلسة الغد؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

غدا هو ورقة ملغاة, ويوم قطع للحساب الرقمي بين فريقي التقاطع على جهاد أزعور والتصويت لسليمان فرنجية وإلى حين الحادية عشرة الا دقيقة ستظل رقعة الاتصالات تتوسع، وبينها ما أنتج حتى الآن كتلة الخيار الثالث التي ستخرق الاصطفاف، وتنشئ خط الورقة البيضاء او التصويت لأسماء قد ترتفع أسهمها بعد الرابع عشر من حزيران, وأفضى الانقسام الحاد الى جلسة بمرشحين اثنين.

ولا رئيس بحيث يخوض النواب غدا أولى حروب الإلغاء الرئاسية التي ستجعل الفراغ ضيفا مقيما وربما طويلا وتعميما للفائدة على الجميع، فإن كل القوى الممثلة في مجلس النواب اغتالت الرئيس وأبدت الفراغ, ولا احد يدعي الغفران فالأحزاب والتيارات والسياديون والتغييرون خاضوها معركة للتصفية وليس لإنقاذ البلد إذ إن الثنائي الشيعي رفع السواتر من ظهر المقاومة الى بطنها, ومسؤولوه خونوا الآخرين ووصلوهم كالصاروخ بتل أبيب.

والقوى المعارضة بدورها سحبت اسما من خزانة فؤاد السنيورة لتضرب به عدوها التقط جبران باسيل القوة الضاربة وتبنى ترشيح ازعور بهدف دعوة حزب الله مجبرا الى المنازلة والتفاوض.

وبينما هو ينتظر أن تعلم الضربة على خد الحزب، كانت وجنات التيار تستقبل الصفعة، وذلك عبر تصلب خمسة من قدامى نوابه المؤسسين والذين رفضوا قرار القيادة ومن دون وجل, هدد رئيس التيار النواب الخمسة اليوم على الملأ. وقال إن من لم يلتزم قراره وقوة التيار ويتسبب في إضعافه، ستترتب عليه إجراءات بحسب نظامنا الداخلي ودعا فريق الثنائي الشيعي الى وقف التدخل في شؤون التيار، ووقف الضغط لمحاولة استدراج نواب ومسؤولين وتحريضهم على قرارات مختلفة "تا ما نقول اكتر"، لكن من سيقول أكثر هم النواب المعنيون، والذين شرحهم باسيل واستخف بقدرتهم العقلية وجعلهم نوابا "يستدرجون" ولا يملكون قوة القرار والرأي.. بينما هم بما يمثلون يملكون قاعدة شعبية في مناطقهم أعطت التيار ولم تأخذ منه وفي المعلومات أن اجتماعا خماسيا عقد هذا المساء لبلورة الموقف من التهديد ومن خيار التصويت غدا.

وتقول هذه المعلومات إن النواب وصلهم هاتف على شكل إنذار اخير لكن خسارة باسيل بنوابه اذا وقعت.. يعوضها نواب من قوى التغيير والذين تفرقوا وتشرذموا وانقسموا واصبحوا ثنائيات وثلاثيات ثلاثة عشر نائبا كانوا, جاؤوا ممثلين للأرض وألم الشعب, كانوا نتاج حرب ضروس مع السلطة منذ 17 تشرين, وبعد سنة نيابة بدأ الانشقاق والتفرد والتموضع بدأت المواقف بالاستقلال الرئاسي عبر تبني جهاد ازعور من قبل ثلاثة نواب.. ثم توالت الاجتماعات في مجلس النواب للوصول الى موقف موحد وبينما كان منتظرا عقد مؤتمر شبه موسع..

رسا هذا المؤتمر على اعلان تقاطع النائبتين نجاة صليبا وبولا يعقوبيان مع جهاد ازعور، وتدارى عن الصورة كل من النواب ملحم خلف وياسين ياسين وفراس حمدان وابراهيم منيمنة وملحم رفيق نجاة في اعتصام المئة وخمسين نهارا اصبح في تقاطع مختلف بولا.. التي تقارع جبران باسيل كحبة دواء صبح مساء.. وجدت نفسها كلمة متقاطعة مع رئيس التيار وغدا مع ذوبان اسمي ازعور وفرنجية، ماذا سيقول نواب التغيير لمن منحوهم وكالة تمثيلهم, وهل سيعلنون مواقفهم افراديا بعد الثنائيات؟

الاربعاء هو يوم للرقابة ورصد الجميع.. ورقة ورقة.. وهذا ما وضعته فرنسا تحت مجهرها، واعلنت انها سوف تجري تقييما للجلسة فيما يجتمع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان يوم الجمعة مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في الاليزيه والعالم الذي يستطلع الاربعاء اللبنانية لا يدركه النواب اللبنانيون، الذين يدخلون الى الجلسة غدا بثلاث فرق.. وهم لم يستطلعوا دستورهم الذي ينص لهم وعليهم أن: رئيس الجمهورية هو رمز وحدة البلاد.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

الرمادية، كما الإذعان، كما الالتحاق، جميعها تخدم مشروع حزب الله وتتجنب مواجهته.

مروان الأمين/فايسبوك/13 حزيران/2023

بين Albert Camus وبعض النواب المترددين. (هنا لا اتحدث عن "المهرّبجية" و "الخزمتشية" الذين تتراوح خياراتهم بين الرمادية او الالتحاق بحزب الله كما فعلوا من خلال انتخاب نبيه بري لرئاسة المجلس)

كان الفيلسوف الفرنسي-الجزائري آلبير كامو جذري في قناعاته الرافضة للعنف، حتى بعد الاحتلال النازي لفرنسا بقي على رفضه للعنف وتمسك بخيار المقاومة السلمية على انه السبيل الافضل لتحرير فرنسا. لكن حين شعر بأن قيم الجمهورية الفرنسية اصبحت مهددة نتيجة تمكن النازية من تثبيت سيطرتها على الأرض بالقوّة، وعلى مؤسسات الجمهورية من خلال حكومة "پيتان"، قرر حمل السلاح وقدم نفسه عنصراً مقاتلاً في المقاومة الفرنسية. ان اللجوء الى العنف كان مرحلياً لا بد منه لحماية قيم الجمهورية الفرنسية. نحن الآن امام اول فرصة منذ ٢٠٠٥ تسمح بكسر كلمة حزب الله المسيطر على الدولة وقرارها، وكسر نهج الفرض والعنجهية والتسلط على الحياة السياسية. ان الرمادية التي تتستّر بالمثالية في ١٤ حزيران تشكل امتداداً لنهج القيادات بعد ٢٠٠٥، منها من التحق بمشروع حزب الله، ومنها من أذعن وخضع تحت ضربات الحزب حيناً، ولغايات سلطوية ونفعية احياناً. الرمادية، كما الإذعان، كما الالتحاق، جميعها تخدم مشروع حزب الله وتتجنب مواجهته.

 

اختبار بالأصوات بين أزعور وفرنجية وهل يحمل لودريان «نيو - مبادرة» فرنسية لوقف التعطيل؟

محمد شقير/الشرق الأوسط/13 حزيران 2023

يشارك النواب في الجلسة الثانية عشرة لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، ولديهم اقتناع بأنها ستكون كسابقاتها من الجلسات التي انتهت إلى تعطيل انتخابه، سواء التأم البرلمان في جلسة يتيمة أو في جلستين، لأن المنازلة التي تغلب عليها حماوة غير مسبوقة ستبقى محصورة بمن يتقدّم على الآخر في حصوله على أكثرية نيابية غير مقررة؛ مرشح محور الممانعة زعيم تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية، أو منافسه الوزير السابق جهاد أزعور، الذي تقاطعت المعارضة على ترشيحه مع «التيار الوطني الحر»، الذي يسعى رئيسه النائب جبران باسيل لإقناع النواب المتردّدين في تكتل «لبنان القوي» بعدم خروجهم عن تأييدهم لأزعور. لكن التنافس بين أزعور وفرنجية على كسب أصوات النواب يصطدم برغبة فريق من النواب في التموضع انتخابياً خارج الاصطفاف السياسي، في محاولة لتشكيل قوة ثالثة يمكن أن تقترع بورقة بيضاء أو مرمّزة، لاعتقاده أن وقوفه على الحياد سيقطع الطريق على المرشّحَيْن في حصول أي منهما على تأييد الغالبية النيابية المطلقة، أي 65 صوتاً على الأقل في دورة الانتخاب الأولى، كون الثانية متروكة للقضاء والقدر، مع ترجيح تعطيل انعقادها. فالقوة الثالثة، التي تضم خليطاً من النواب المنتمين إلى كتل نيابية وتغييرية ومستقلين، ارتأت من موقع الاختلاف أن تخوض المعركة الرئاسية من خارج الاصطفاف السياسي، ما يعني أن تحالفها يبقى تحت سقف الائتلاف المؤقت، الذي سرعان ما يتبدّل فور الانتقال، في وقت لاحق، للبحث في مرشح توافقي، مع وصول الموفد الخاص للرئيس الفرنسي إلى لبنان، وزير الخارجية السابق، جان إيف لودريان، في محاولة لإنقاذ المبادرة الفرنسية، إنما هذه المرة بتوجّه جديد يقوم على طرح مبادرة جديدة، آخذاً بعين الاعتبار الأسباب الكامنة وراء رفضها من أكثرية القوى المسيحية. لذلك، فإن المنازلة النيابية التي تدور بين أزعور وفرنجية، وللمرة الأولى في الجلسة، لن تحمل مفاجأة، باستثناء أنها محصورة بمن يتقدم على الآخر، وإن كانت المعارضة ونواب من التغييرين بتقاطعهم مع «التيار الوطني الحر» يؤكدون أن أزعور سيتقدم على فرنجية بحصوله على تأييد نيابي، ربما يتجاوز 57 نائباً، وأن عدد مؤيديه يمكن أن يرتفع بانضمام المترددين من «التيار الوطني» إليهم، فيما أعلن محور الممانعة التعبئة العامة لمنعه من أن يسجل تقدّماً على فرنجية.

لكن يبدو أن محور الممانعة يخوض معركته مستخدماً ما لديه من أسلحة ثقيلة بالمفهوم السياسي للكلمة، للتأثير على النواب المستقلين من مؤيدي أزعور، كما تقول مصادر في المعارضة لـ«الشرق الأوسط»، تحسُّباً لتوسيع مروحة تأييده من نواب آخرين، وإن كنا نعلم جيداً أن أكثر من نائب في القوة الثالثة كان يميل إلى تأييد فرنجية، الذي يتواصل معهم بواسطة الوزير السابق يوسف فنيانوس، الذي يتولى في الوقت نفسه التنسيق مع الثنائي الشيعي. فمحور الممانعة، بصرف النظر عن انسداد الأفق أمام انتخاب الرئيس، لا يزال يتمسك بترشيح فرنجية، متهماً، كما يقول مصدر قيادي فيه لـ«الشرق الأوسط»، المعارضة بأنها أجمعت على تأييد أزعور لقطع الطريق على انتخاب مرشحه، وأن تقاطعها مع «التيار الوطني» ما هو إلا تفاهم مرحلي لن يستمر طويلاً في حال دخولها في حوار لاختيار المرشح البديل له، وهذا ما يركز عليه باسيل في إطلالاته الإعلامية، في محاولة لاستيعاب الحملة التي تستهدفه من جانب الثنائي الشيعي، ظناً منه أن البحث في مرحلة ما بعد تعذّر إيصال أزعور إلى الرئاسة الأولى سيؤدي إلى معاودة فتح قنوات الاتصال. وفي المقابل، تلفت مصادر في المعارضة إلى أن تمسكها بترشيح أزعور يبقى قائماً حتى إشعار آخر، طالما أن محور الممانعة لم يقتنع بأن الطريق أمام انتخاب فرنجية ليست سالكة اليوم ولا غداً، وتؤكد أن من يراهن على استبعاده سيكتشف أن رهانه ليس في محله ما لم يقرر الثنائي الشيعي تخليه عن فرنجية، لأن القوى الداعمة له لن تتخلى مجاناً عنه، وتشترط سحب اسمه من التداول كمرشح يشكل تحدّياً للفريق المناوئ له.

لذلك، فإن تعداد الأصوات في الجلسة، كما تقول مصادر نيابية، لن يسمح لفرنجية، مهما كانت الضغوط، بأن يتقدم على أزعور الذي لديه القدرة العددية لإبعاده من السباق على رئاسة الجمهورية، من دون أن يعني أن منافسه يبقى في عداد لائحة المرشحين في جلسة الانتخاب المقبلة التي ستشهد إعادة خلط الأوراق وتبدّل الحسابات الرئاسية. وعليه، فإن الاستحقاق الرئاسي مع وصول لودريان إلى بيروت سيدخل في مرحلة سياسية جديدة لن يكون في مقدور باريس أن تعيد عقارب ساعتها إلى الوراء إذا ما توخت من لقاءاته بالقيادات السياسية تعويم مبادرتها الرئاسية، على قاعدة أن فرنجية يبقى المرشح الأقرب والأسهل لإنهاء الشغور الرئاسي. وفي هذا السياق، يقول مصدر دبلوماسي غربي إن تكليف باريس بالملف الرئاسي بتفويض أميركي وبعدم ممانعة من الدول الأخرى الأعضاء في اللجنة الخماسية، لم يعد قائماً على بياض، لأنها اصطدمت برفض تتزعمه غالبية القوى المسيحية، وهذا ما يدعوها لمراجعة حساباتها بحثاً عن المخرج الذي يطوي صفحة استمرار تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية.

 

الأنظار تتجه إلى ما بعد جلسة “اللارئيس” والشغور مستمر

الملف يعود إلى الملعب الإقليمي والدولي... والعين على مهمة موفد ماكرون... وقنبلة قرب منزل نديم الجميل

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/13 حزيران/2023

كل الأنظار مسلطة إلى ما بعد جلسة “اللارئيس” المقررة اليوم، حيث تشير الوقائع إلى أن فريق “الثنائي الشيعي” الداعم للمرشح سليمان فرنجية، في مواجهة مرشح المعارضة جهاد أزعور، ماض في مخططه التعطيلي إلى النهاية، ما يعني إطالة عمر الشغور الرئاسي الذي دخل شهره الثامن، إذ أنه واستناداً إلى المعطيات المتوافرة، سيعمد “حزب الله” و”أمل” إلى الانسحاب من دورة الاقتراع الثانية، تجنباً لفوز أزعور الذي يتوقع أن يحقق تقدماً على فرنجية في دورة الاقتراع الأولى، في حال انعقادها، بما يقارب العشرة أصوات أو أكثر، بعد قرار عدد من نواب “التغيير” الاقتراع له. وأشارت مصادر معارضة إلى أن تأكيد أزعور أنه لا يريد أن يكون ترشيحه تقاطع الحد الأدنى بين مواقف ومشاريع القوى السياسية، بل تلاقي الحد الأقصى بين أحلام اللبنانيين واللبنانيات بوطن يستحقه الجميع، جاء لطمأنة الفريق الآخر بأنه ليس مرشح تحد ويده ممدودة للجميع، كما انه غير محسوب على أي طرف كما يروج “الثنائي” الذي ما زال مستمراً في تشويه صورة الرجل من أجل الدفاع عن مرشحه. ووسط هذه الأجواء، ومع انسداد مخارج الأفق داخلياً، فإن التوقعات تشير إلى عودة الملف الرئاسي إلى الملعب الإقليمي الدولي، من أجل بلورة تصور للأزمة الراهنة، يفضي إلى إخراج لبنان من هذا المأزق الذي يهدد بعواقب لا تحمد عقباها، بانتظار وصول موفد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جان إيف لودريان، وفي ظل تحذيرات من أن يعمد البعض إلى إحداث اضطرابات أمنية في عدد من المناطق، كرسائل ضاغطة على الذين يرفضون خيار الفرض، خلافاً للإرادة المسيحية التي لا يمكن أن تقبل بأن يتم تجاوزها في اختيار رئيس الجمهورية، الموقع المسيحي الأول في الدولة . وفي تطور يعكس هذه المخاوف، عثر أمس، على قنبلة بالقرب من منزل النائب نديم الجميل في الاشرفية.

وفي مؤشر على ضغط الأميركيين على الأطراف لاستكمال العملية الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، كشف النقاب في واشنطن وبيروت أن وكيلة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند اتصلت برئيس مجلس النواب نبيه برّي، وبالرغم من ان واشنطن لم توضح نا دار خلال الاتصال الا ان ما تسرّب يشير إلى أن المسؤولة الأميركية بري إلى قيادة العملية الانتخابية، مشددة على أن الولايات المتحدة تتمنّى أن يحدث هذا الأمر بدون عراقيل”.وعشية الجلسة، غرّد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عبر “تويتر” بالقول “دولة الرئيس نبيه بري، الحوار لا يكون بأن يقوم فريق بعينه في اختيار مرشّح على ذوقه ودعوة كلّ الآخرين للحوار لانتخابه. من جهة ثانية، نحن بصدد انتخابات رئاسية وليس تفاهمات عشائرية”. وفي الإطار، اعرب تكتل “الجمهورية القوية”، عن أمله أن تكون جلسة اليوم ،هي الجلسة النهائية التي تُفضي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، محملا كل مَن يُفقِد النصاب مسؤولية استمرار الشغور وانعكاساته على البلد على الصعيدين المالي والسياسي، مشدداً على ادانته للكلام التهويلي الصادر عن بعض القوى السياسية التي تريد فرض مرشحها خلافا لموازين القوى النيابية، وتتحدّث عن مؤامرة واستهداف وعزل ، فيما المؤامرة تكمن في تعطيل الاستحقاق الرئاسيّ وضرب الاستقرار والانتظام، بينما الاستهداف يشمل كلّ مواطن لبناني يريد العيش في كنف الدولة، أما العزل الفعلي فيتمثّل بما يتعرّض له لبنان بفعل سياسات هذا الفريق ، التي عزلت لبنان عن العالم. وجدد “الجمهورية القوية”، تأكيد قراره السابق “التصويت للمرشّح أزعور ، داعيا نواب المعارضة، خصوصًا الذين لم يتّخذوا موقفًا حتى الساعة، إلى التصرُّف بحكمة ومسؤوليّة لإنجاز هذا الاستحقاق، بدلاً من الاستمرار في الفراغ الرئاسي.

 

نصرالله يريد ضمانات لتشريع سلاحه!

نداء الوطن/13 حزيران/2023

كُشف النقاب عن نتائج الزيارة التي قام بها اخيراً موفد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي تحدث وللمرة الاولى عن مشروع أعدته حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بعد العام 2005 "لتهجيرنا الى جنوب العراق"، على حد تعبير نصرالله، الذي طالب بضمانات ربطاً بانتخاب رئيس جديد للجمهورية تحت عنوان "عدم الطعن بالظهر" تصل الى تشريع سلاحه وتعديل الدستور. وكان البطريرك الراعي أوفد المطران بولس عبد الساتر رئيس اساقفة بيروت للقاء الامين العام لـ"حزب الله" السبت في 3 الجاري. وأوضح وزير سابق كان مشاركاً في حكومة السنيورة التي اتهمها نصرالله، فقال انها كانت تضم ايضاً وزراء لـ"الحزب" وحركة "أمل". وأدرج موقف نصرالله، في إطار "التهويل" تحسباً لتطورات خارجية قد تفرض على "الحزب" تقديم تنازلات.ولاحقاً زار المطرانان عبد الساتر وراعي ابرشية صيدا ودير القمر مارون العمار، موفديْن من البطريرك الراعي رئيس مجلس النواب نبيه بري. وقد بادر الاخير ضيفيْه بالقول: "لا تتوقعوا انتخاب رئيس للجمهورية قبل الحوار". وسأل احد المطرانين بري: "من سيدعو الى الحوار؟"، فأجاب متسائلا: "لمَ لا يدعو البطريرك اليه؟".

 

لا 7 أيار جديد ولا رئيس يؤثر على مشروع الهيمنة...هل يريد الحزب مؤتمرا تأسيسيا؟

جوانا فرحات/المركزية/13 حزيران/2023

كأن عجلات الزمان في لبنان تأبى إلاّ أن تعود إلى الوراء، وهي في الحد الأقصى تراوح مكانها. فاللبنانيون عموما والسنة تحديداً لم يخرجوا بعد من مشهدية 7 أيار الدموية 2008 يوم استفاق اهل بيروت على احتلال جديد للمدينة على يد حزب الله وجماعاته الحزبية الممانعة. صور ومشاهد أعادت إلى الأذهان تاريخ ومحطات من الحرب الأهلية. أما الجيل الجديد الذي لم يعش سوداويتها فكانت 7 أيار بدايةً للذاكرة الحربية التي رسمت خطوط تماسٍ جغرافية وطائفية جديدة. فهل يكون 14 حزيران 2023 أو الساعات التي تسبق هذا التاريخ موعد انعقاد جلسة انتخاب لرئيس الجمهورية أشبه بأمس السابع من أيار؟ أم يبقى مجرد يوم عادي، هذا إذا انعقدت الجلسة بعدما بدأت ترتفع أصوات تطالب بتأجيلها لا سيما من قبل الفريق الداعم لمرشح المعارضة جهاد أزعور، وذلك على خلفية التوتر الذي بدأ يأخذ أبعاداً حادة. رغبة مرشح المعارضة التي نقلها وليد جنبلاط في تأجيل الجلسة لفترة من الوقت لم يلتقطها الثنائي الشيعي وأبلغ حامليها بأن الجلسة قائمة في موعدها وأن الثنائي وحلفاءه سيصوتون لمرشحهم سليمان فرنجية، وأن تعاملهم مع الدورة الثانية محكوم بسقف الدستور. بدوره لن يسمح بري لنفسه بالرضوخ لهذه "الرغبة" لأن سيف العقوبات مسلط فوق رأسه .فهل ثمة رغبة أخرى لدى حزب الله في تحريك الأرض بهدف إيصال مرشحه إلى بعبدا على أرض معبدة بالنار؟ رئيس لجنة تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان  طوني نيسي ينفي أي احتمال بحصول "خربطة أمنية" ما على الأرض. ويؤكد لـ"المركزية" أن أي كلام عن 7 أيار جديدة هو من باب التهويل للأسباب التالية:

 أولا الظروف التي أحاطت ب 7 أيار 2008 تختلف تماما عما هي عليه اليوم. يومها كان الأسطول السادس على بعد أمتار من مرفأ بيروت وكان المجتمع الدولي يدعم فريق 14 آذار وتحديدا الولايات المتحدة الأميركية حيث كان رئيسها جورج بوش يقول لأقطابه"إنتو انتخبوا ونحنا معكن وكان المجتمع الدولي مع انتخاب رئيس للجمهورية يلتزم بتطبيق القرارات الدولية.

اليوم الداخل اللبناني متروك، وحزب الله يسيطر على لبنان من خلال الترسيم البحري الذي وقعه مع إسرائيل بضمانة أميركية ومباركتها وكذلك الحال من خلال الإتفاق السعودي-الإيراني. وبالتالي ليس الحزب بحاجة إلى 7 أيار جديد لرسم خارطة أمنية وإعادة نبش ملف اغتيالات قادة ورموز 14 آذار.

النقطة الثانية التي يثيرها نيسي هي عدم وجود تأثير أو هيمنة لدى مطلق أي رئيس على سلاح حزب الله الذي يصرّ على توصيفه بسلاح المقاومة، وكذلك على قراره السياسي.وعليه فهو لا يحتاج للقيام بخطوة أمنية تضعه تحت المجهر من جديد.

النقطة الثالثة تتعلق بمرشح المعارضة جهاد أزعور الذي كان زار أولا حزب الله والتقى بالنائب محمد رعد. وفي أول تصريح له في الأمس قال "لست مرشح مواجهة ولا مرشح معارضة .انا مرشح لكل لبنان". ثم انتقل للكلام عن إنقاذ الوضع الإقتصادي والمالي، وعن إعادة لبنان إلى الحضن العربي. باختصار يقول نيسي لم ينطق بكلمة تزعج حزب الله. إلا أن الأخير يهوِّل ليربح المعركة".

ليس الكلام عن 7 آيار جديد هو وحده التهويلي، إنما أيضا إصرار فريق المعارضة على أن حزب الله في أكثر مرحلة من التوتر والضياع.

"فالحزب مرتاح أكثر مما يتوقع كثر بدليل أنه أقام عرضا عسكريا بريا في الجنوب منذ حوالى الأسبوعين، وأمس أقام عرضا عسكريا جويا بطائرات مسيرة ولم يتكلم عنه أحد. ويضيف نيسي"إن أي رئيس يُنتخب اليوم سواء كان جهاد أزعور أم سليمان فرنجية أم جوزف عون أم زياد بارود فهو لم ولن يزعج حزب الله .والسؤال الذي يجب أن يطرح: هل يريد حزب الله رئيسا في بعبدا ؟ ولمَ يريده طالما أنه يعرقل مشروع هيمنته على لبنان ووضع اليد كاملة وصولا إلى مؤتمر تأسيسي؟ وإذا كان يصر على الوصول إلى مؤتمر تأسيسي فهذا يعني أنه لا يريد رئيساً".

"أي رئيس لن يؤثر لا سلبا ولا إيجابا على مشروع حزب الله والتمديد سيخدمه حتما". الكل مقتنع بهذه المعادلة حتى المعارضة والمستقلون. لكن هل سيكون هناك مطلق أي رئيس في بعبدا ولو بعد فراغ؟" تتغير الأسماء والممارسة واحدة. وأي رئيس لن يؤثر على مشروع حزب الله إلا إذا كان يحمل معه مشروع مواجهة وهذا يفترض أن يكون مدعوما من المجتمع الدولي وأن يكون لديه حلفاء في الداخل. وهذا مؤجل في المرحلة الحاضرة في ظل الإصطفافات الدولية والتسويات في المنطقة.

أما على مستوى الداخل، الأكيد أن لا 7 أيار ولا بروسيناريو مشابه قبل أو بعد جلسة الأربعاء 14 حزيران طالما أن الحزب تمكن أن يفرض نفسه عسكريا بواسطة السلاح، وخدماتيا وماليا من خلال نظام مصرفي جديد هو القرض الحسن"يختم نيسي.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قصف إسرائيلي يستهدف موقعا عسكريا في ريف دمشق

دبي - العربية.نت/13 حزيران/2023

أفادت وسائل إعلام سورية رسمية، فجر الأربعاء، بسماع دوي انفجارات في محيط العاصمة دمشق.

"قصف إسرائيلي"

وأشارت وكالة "سانا" إلى أن "وسائط الدفاع السوري الجوي تتصدى لأهداف معادية في سماء محيط دمشق".فيما قال مصدر عسكري للعربية والحدث إن القصف الإسرائيلي استهدف موقعا عسكريا في محيط منطقة الكسوة بريف دمشق.

مئات الغارات الجوية

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، تشهد المنطقة توترات بين الحين والآخر، إذ تتساقط قذائف أحيانا في الجانب الإسرائيلي الذي يردّ عليها. وشنّت إسرائيل خلال السنوات الماضية مئات الغارات الجوية في سوريا، شملت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله، بعضها في هذه المنطقة.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنها تكرّر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري على مقربة من حدودها.

 

الجيش الأردني أسقط طائرة مسيرة محملة بمواد مخدرة من سوريا

وطنية/13 حزيران/2023

أسقطت المنطقة العسكرية الشرقية في الأردن اليوم طائرة مسيرة محملة بمواد مخدرة آتية من الأراضي السورية.ونقلت "روسيا اليوم" عن  مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، الجيش العربي: "إن قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت محاولة اجتياز طائرة مسيرة بدون طيار الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم إسقاطها داخل الأراضي الأردنية". أضاف: " أنه بعد إسقاط الطائرة تبين أنها تحمل 500 غرام من مادة الكرستال، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.

وأكد  أن "القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل بكل قوة وحزم، مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأية مساع يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه".

 

واشنطن تعاقب خمس مؤسسات إماراتية تُهدِّد الأمن القومي الأميركي

رئيس الوزراء الياباني يزور أبوظبي في يوليو... ومجلس التعاون يدعم استضافة "كوب 28"

واشنطن، أبوظبي، عواصم – وكالات/13 حزيران/2023

 فرضت وزارة التجارة الأميركية قيوداً تصديرية بحق 50 مؤسسة ومنظمة في مختلف دول العالم، بينها خمس مؤسسات إماراتية، متهمة الشركات والمنظمات المدرجة بأنها متورطة في أنشطة تهدد الأمن القومي الأميركي، ومصالح السياسة الخارجية للولايات المتحدة. وبحسب بيان للوزارة، تشمل القيود مؤسسات في بريطانيا وكينيا والصين ولاوس وماليزيا والإمارات وباكستان وسنغافورة وتايلاند وجنوب أفريقيا، موضحا أن قائمة إدارة الصناعة والأمان التابعة لوزارة التجارة الأميركية السوداء تضم 31 هيكلاً من الصين، وهيكلاً واحداً في كل من كينيا ولاوس وماليزيا وسنغافورة وتايلاند، وأربعة هياكل من باكستان، وثلاثة من جنوب أفريقيا، وخمسة من الإمارات، وهيكلين من بريطانيا. من جانبها، أدانت محكمة غسل الأموال بدبي تشكيلا عصابيا مكوّنا من 30 شخصاً وسبع  شركات، لارتكابهم جرائم غسل أموال واحتيال عبر شبكة الإنترنت، حيث استولى أعضاء التشكيل العصابي المكوّن من أفراد وشركات على مبالغ منقولة تزيد قيمتها على 32 مليون درهم، وقضت المحكمة بمعاقبة الأشخاص الطبيعيين بالسجن لمدد إجمالية بلغت 96 عاما بمراعاة أدوارهم في الواقعة بالإضافة إلى إبعادهم عن الإمارات. على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد أنه من المتوقع أن يزور رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا الإمارات في يوليو المقبل، قائلا خلال لقائه وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي في طوكيو إنه يتطلع إلى زيارة رئيس الوزراء المرتقبة. من جهة أخرى، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي دعم دول المجلس الست، للدور الرائد الذي تقوم به الإمارات لمواجهة ظاهرة التغير المناخي وجهودها في استضافة مؤتمر كوب28 خلال عام 2023 الجاري. وذكرت وكالة الأنباء السعودية”واس” أن دول مجلس التعاون الخليجي عقدت عبر تقنية الاتصال المرئي، اجتماعها الاستثنائي حول ملف التغير المناخي على مستوى الوزراء المسؤولين عن ملف التغير المناخي بدول المجلس، حيث جرى خلال الاجتماع استعراض ستراتيجية الإمارات لرئاسة مؤتمر الأطراف كوب28، ومناقشة أولويات دول مجلس التعاون وتطلعاتها حول المؤتمر، بالإضافة إلى تحديد مجالات التعاون المحتملة بين دول المجلس ومؤتمر كوب28 بشأن الطموح المناخي الإقليمي والعالمي. واتفق الوزراء المسؤولون عن ملف التغير المناخي بدول المجلس على عقد اجتماع لاحق في الثامن من أكتوبر القادم، على هامش أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي تستضيفه السعودية، لمتابعة المستجدات والتحضيرات لمؤتمر الأطراف كوب28. وقال البديوي إن الوزراء قدموا خلال الاجتماع كامل الدعم للإمارات لاستضافتها لمؤتمر الأطراف كوب28 من خلال مشاركتهم الكاملة، لإبراز الخطط والمشاريع التنموية لدول المجلس بما يتناسب مع المتغيرات البيئية. إلى ذلك، عقدت في أبوظبي محادثات عسكرية إماراتية أسترالية لاستعراض سير العلاقات بين الجانبين وسبل تطويرها، حيث بحث قائد العمليات المشتركة بوزارة الدفاع صالح بن مقرن العامري، مع رئيس قوات الدفاع الأسترالي أنقوس كامبيل، علاقات التعاون العسكري المشترك وسبل تعزيزها وتنميتها.

 

“إيغاد” تقترح اجتماع جنرالي السودان وتطرح مبادرة لحل الأزمة

انتهاكات خطيرة بدارفور... وكُتم تتحول لمنطقة كوارث إنسانية... واشتباكات وقصف متواصل بالخرطوم

الخرطوم ، عواصم – وكالات/13 حزيران/2023

بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع في السودان، ووسط ارتفاع وتيرة التحذيرات الدولية من تفاقم الأوضاع الإنسانية، ولحلّ الأزمة المتفاقمة، أطلقت قمة منظمة “إيغاد” في جيبوتي مبادرة جديدة لحلحلة الأزمة السودانية من ثلاث نقاط ، وتتضمن لقاء بين جنرالي السودان رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش عبدالفتاح البرهان ونائبه قائد قوات الدعم السريع محمد حمادن دقلو “حميدتي”. وقال الرئيس الكيني وليام روتو إن قمة الإيغاد توصلت إلى مبادرة لحلحلة الأزمة السودانية تتضمن ثلاث نقاط، تشمل تشكيل وفد نيابة عن “إيغاد” يضم رؤساء جنوب السودان وكينيا وإثيوبيا وجيبوتي، للقاء رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، كما يبحث الوفد خلال الأسبوعين القادمين مع البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) فتح ممرات إنسانية. وفيما تنص المبادرة أيضا على شروع هيئة “إيغاد” خلال ثلاثة أسابيع في تشكيل لجنة حوار وطني، تبدأ عملها لفتح مجال للقوى المدنية في السودان لمناقشة القضايا العالقة، رحب نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار بالمبادرة، مشيرا إلى أن اللقاء المقترح بين البرهان وحميدتي سيركز على وقف إطلاق النار وأن التفاوض مع من وصفهم بـ”المتمردين” يجري من أجل مصلحة السودان لإنهاء الأزمة، إلا ان مصادر في مجلس السيادة السوداني قالت إن البرهان لم يوافق على مقترحات عقد لقاء مع “حميدتي”. في غضون ذلك، أعلن والي شمال دارفور نمر عبد الرحمن أمس، أنّ مدينة كُتُم في الولاية أصبحت منطقة كوارث إنسانية، قائلا إنّ كُتُم “في حاجة لمساعدات عاجلة، مشيرا إلى ان المدينة، لاتزال تشهد نزوح أعداد كبيرة من الفارين الذين يواجهون ظروفاً إنسانية بالغة الصعوبة من نقص في الغذاء والدواء ومواد الإيواء، ودعا المنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل ومسارعة الخُطا في تقديم مساعدات إنسانية للمتأثرين. على صعيد متصل، تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، مع تحليق مكثف للطيران الحربي. وذكر شهود عيان أن الاشتباكات اندلعت بمنطقتي بحري شمال شرقي العاصمة وجنوبي الخرطوم، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، كما أفادوا بسماع دوي المدافع وتصاعد ألسنة اللهب والدخان، والتحليق المكثف للطيران العسكري في سماء المدينة، وطبقا للشهود، فإن الطيران العسكري استهدف تجمعات قوات الدعم السريع المتركزة في الشوارع العامة وداخل الأحياء السكنية. من جانبه، أعلن تحالف لجان المقاومة وهي مجموعة الميثاق الثوري أن مدينة زالنجي وسط دارفور محاصرة تماما من قبل قوات الدعم السريع التي نصبت عشرات نقاط التفتيش على الطرق المؤدية للمدينة. وأضاف التحالف في بيان أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في زالنجي، واصفا الأوضاع الإنسانية في المدينة بالكارثية، وأشار البيان إلى توقف شبكات الاتصالات والمرافق الصحية تماما، فضلا عن نزوح أعداد كبيرة من سكان المدينة. بدورها، حذرت اللجنة التسييرية لنقابة المحامين من أن دائرة الحرب بالبلاد قد توسعت ووصلت ولاية جنوب كردفان بعد دخولها في مدن نيالا والجنينة وزالنجى وكتم في دارفور، والأبيض في شمال كردفان، كما حذرت من أن الحصار المفروض على تلك المناطق مع استمرار حالة التعتيم يشير إلى وقوع انتهاكات خطيرة، مطالبة طرفي النزاع بوقف القتال فوراً والعمل بجدية لإنجاح مفاوضات جدة لوقف الحرب.

 

مصر والعراق يتعهدان تعزيز العمل العربي والتصدي لتحديات المنطقة

وقَّعا 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم... والسيسي أكد للسوداني دعم القاهرة الثابت والراسخ لأمن العراق واستقراره

القاهرة، بغداد، عواصم – وكالات/13 حزيران/2023

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس، تقدير بلاده لدور العراق وجهوده في دعم استقرار المنطقة واستدامة الأمن فيها، مشددا على دعم مصر الثابت والراسخ لأمن واستقرار العراق، والاعتزاز بعمق ومتانة العلاقات الستراتيجية بين البلدين. وأشار الرئيس السيسي خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إلى رغبة مصر في توسعة آفاق التعاون مع العراق في مختلف المجالات ضمن شراكة طويلة الأمد تعزز التنمية بين البلدين، والحرص على تعزيز وتنويع أطر التعاون الثنائي المتبادل في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال آلية التعاون الثلاثي مع الأردن. من جانبه، أشاد رئيس الوزراء العراقي بالروابط الأخوية الوثيقة والتاريخية التي تجمع بين البلدين، مؤكداً حرص العراق على تعزيز آليات التعاون الثنائي الراسخة مع مصر والبناء على نتائج زيارته الأخيرة لمصر في مارس الماضي، مؤكداً أن وتيرة الزيارات المتبادلة بين الجانبين تعكس الحرص على دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب خلال الفترة المقبلة، وتعزيز الاستفادة من القدرات والكفاءات المصرية في مختلف المجالات، خاصةً في ضوء الدور المصري البارز في تعزيز آليات العمل العربي المُشترك في مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بالمنطقة، والذي يعد نموذجاً يحتذى به في الحفاظ على الاستقرار والنهوض بالأوضاع التنموية والاقتصادية والاجتماعية. وبحسب بيان للحكومة العراقية، تناول اللقاء سبل الارتقاء بأطر التعاون الثنائي بين البلدين في شتى المجالات، خاصةً على صعيد التعاون الأمني والتبادل التجاري والاستثمارات وتطوير البنية التحتية، كما تم تبادل وجهات النظر حول القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك في ضوء الدور المحوري للدولتين في المنطقة، حيث تم تأكيد الحرص على تعزيز العمل العربي المشترك بما يسهم في التصدي للتحديات المتعددة التي تواجه الأمة العربية في المرحلة الراهنة، وبما يحقق آمال شعوب المنطقة في العيش في سلام واستقرار. وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري مصطفى مدبولي، أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، ان العراق اصبح اليوم جزء أساسي من الحل في المنطقة، مؤكدا دعمه لكافة المبادرات الرامية لايجاد حلاول لازمات المنطقة ومنها القضية الفلسطينية. واشار السوداني، إلى ان العراق ومصر وقعا 11 مذكرة تفاهم، على خلال فعاليات منتدى الأعمال العراقي – المصري، مؤكداً أن هذه المذكرات هي خارطة طريق للعلاقة بين الحكومتين للمرحلة المقبلة والتي تأتي ترجمة لإرادة ورغبة جادة من قيادة البلدين في تطوير العلاقات بين العراق ومصر وفتح المجال للتعاون الاقتصادي والتجاري واستثمار الفرص الواعدة، وضرورة تنفيذ مذكرات التفاهم الموقعة.

من جانبه أكد مدبولي أن العلاقات المصرية العراقية تاريخيةٌ مُمتدة الجُذور، إذ سَجّـل التاريخُ بدايةَ التفاعُل النشِط بين الحضارة المصرية القديمة، وبين الحضارات المُتعاقبة في بلاد الرافدين، منذ الألفية الرابعة قبل الميلاد، ثم امتدت منذ ذلك الحين وتوطدت علاقات الشعبين المصري والعراقي، حيث تجمعهُما وحدة اللغة، والثقافة، والتاريخ المشترك. ولفت رئيس الوزراء إلى أن انعقادُ اجتماعات الدورة الثانية للجنة العليا المشتركة في القاهرة، يأتي بعد أقل من ثلاثة أعوام من عقد دورتها الأولى في بغداد، تأكيداً على حرص البلدين على متابعة وتفعيل آليات التعاون في مختلف المجالات التي تعودُ بالنفع على شعبي مصر والعراق.

وأشار مدبولي إلى أن هذه الزيارة إلى مصر تأتي في توقيتٍ مُهم، إذ تموجُ المنطقةُ والعالم بتطوراتٍ متلاحقة؛ وتحدياتٍ مُتزايدة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، وهو الأمرُ الذي يتطلبُ تكاتف جُهود العمل المشترك، والسعى لاستكشاف واستغلال كل فرصة ممكنة من أجل تعظيم وحسن استثمار ما لدينا من إمكانات. وأضاف مدبولي أن المباحثات ناقشت عدداً من جوانب التعاون الأخرى في إطار آلية التعاون الثلاثي التي تجمع العراق ومصر مع المملكة الأردنية، مؤكداً الاهتمام بالعمل على تفعيل مختلف ملفات التعاون في هذا الإطار.

 

الرياض ودمشق تتفقان على تعزيز التعاون وتستأنفان التجارة والاستثمار

كندا وهولندا تبدآن إجراءات ضد سورية أمام محكمة العدل

دمشق، الرياض، واشنطن، عواصم – وكالات/13 حزيران/2023

 اتفقت السعودية والنظام السوري على إعادة فتح مسار التعاون الاقتصادي واستئناف الأنشطة والفعاليات التجارية والاستثمارية بين الجانبين، حيث اتفق الجانبان خلال محادثات بين رئيس اتحاد الغرف السعودية حسن الحويزي ورئيس اتحاد غرف التجارة لدى النظام السوري محمد أبو الهدى اللحام، على هامش مؤتمر الأعمال العربي الصيني بالرياض، على تمكين المستثمرين من الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة وسورية، وإقامة الملتقيات الاقتصادية لرفع الميزان التجاري بين البلدين، بالتزامن مع انفتاح سورية على محيطها العربي. وأكد الجانبان ضرورة تبادل زيارات الوفود التجارية، وتمكين المستثمرين من الفرص الاستثمارية المتاحة في السعودية وسورية، وإقامة الملتقيات الاقتصادية، بما يدفع قدماً بمسار التعاون الاقتصادي بين البلدين”، فيما أبدى الوفد السوري رغبة قطاع الأعمال السوري بالدخول للسوق السعودية والاستثمار بمختلف القطاعات الاقتصادية. في غضون ذلك، بدأت كندا وهولندا في اتخاذ إجراءات مشتركة ضد سورية أمام محكمة العدل الدولية، بشأن معاملة سورية لمواطنيها، ودعا البلدان إلى اتخاذ تدابير لإجبار سورية على التوقف عن استخدام التعذيب، وأكدا في الدعوى القانونية التي أقاماها أن سورية ارتكبت انتهاكات لا حصر لها للقانون الدولي، اعتبارا من عام 2011 مع قمعها العنيف للتظاهرات المدنية، واستمرار تحول الوضع في سورية إلى نزاع مسلح طويل الأمد. واستشهد البلدان في الدعوى باستخدام الأسلحة الكيماوية لمعاقبة السكان المدنيين بشكل خاص، إضافة إلى استخدام التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة، وأشارت الشكوى إلى حالات الاختفاء القسري واستخدام العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس والعنف ضد الأطفال، وستندت الشكوى إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب. وقال وزير الخارجية الهولندي فوبكه هويكسترا: “تعرض المواطنون السوريون للتعذيب والقتل والاختطاف والاعتداء بالغاز السام أو فقدوا كل شيء عندما لاذوا بالفرار لإنقاذ حياتهم”، مؤكدا أن هذه الجرائم لا يمكن أن تمر بلا عقاب. على صعيد آخر، وفي حادث غامض لم تكشف تفاصيله، أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن طائرة هليكوبتر تعرضت لحادث في شمال شرق سورية، أدى إلى إصابة 22 عسكريا، مشيرة إلى أن العسكريين كافة يتلقون العلاج وقد تم إجلاء 10 عناصر إلى مرافق صحية في الخارج. وأكدت أن التحقيق في أسباب الحادث لا يزال جاريا، إلا أنها أوضحت أن المروحية لم تتعرض إلى نيران معادية، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. من جهة أخرى، أعلنت القوات المسلحة الأردنية إسقاط طائرة مسيرة محملة بمواد مخدرة قادمة من الأراضي السورية، حيث قال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، إن قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت محاولة اجتياز طائرة مسيرة بدون طيار الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وجرى إسقاطها داخل الأراضي الأردنية، مضيفا أنه وبعد إسقاط الطائرة تبين أنها تحمل 500 غرام من مادة الكريستال، مؤكدا أن القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل بكل قوة وحزم مع أية تهديدات على الواجهات الحدودية، وأية مساعٍ يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه.

 

أميركا: ننفي تماماً التوصل لاتفاق نووي مؤقت مع إيران

دبي - العربية.نت/13 حزيران 2023

فيما أكدت طهران استمرار محادثاتها غير المباشرة مع واشنطن، نفت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، بشكل تام التوصل إلى اتفاق نووي مؤقت مع إيران. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، إن "الشائعات حول اتفاق نووي - مؤقت أو غير ذلك- كاذبة ومضللة"، وفق ما نقله موقع "اكسيوس". كما أضاف "سياستنا تجاه إيران لا تزال تركز على كبح سلوك إيران المزعزع للاستقرار من خلال الضغط الدبلوماسي والتنسيق الوثيق مع حلفائنا وخفض التصعيد في المنطقة". وتابع "هذا يشمل ضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي أبدا، لذلك نحن نراقب عن كثب أنشطة التخصيب الإيرانية، وسنستخدم جميع الأدوات اللازمة لضمان تحقيق هذا الهدف".

تأكيد إيراني

يأتي النفي الأميركي بعدما أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أمس الاثنين، تواصل المحادثات غير المباشرة بين البلدين. ورداً على سؤال حول تقارير إعلامية تتحدث عن تقدم في المفاوضات بين طهران وواشنطن، قال كنعاني إن المحادثات الجارية في مسقط "ليست سرية". وقال خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي: "رحّبنا بجهود جميلة لسلطنة عمان وكبار المسؤولين في هذا البلد، والتي طرحت قبل عدة أسابيع، لتفعيل المفاوضات الرامیة إلی إلغاء الحظر عن إيران، وتبادلنا الرسائل مع الجانب الآخر". وأضاف أن "تبادل الرسائل هذا مستمر".

نفي سابق

وفي الأيام الماضية، نفت كل من واشنطن وطهران تقارير إعلامية تحدثت عن اتصالات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات بشأن الاتفاق النووي الإيراني الذي أُبرم العام 2015، وانسحبت منه الولايات المتحدة خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترمب في العام 2018.

فقد نفى متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، التقارير التي تحدثت عن قرب التوصل لاتفاق مؤقت يكبح جماح إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات. بدورها، شككت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة بتلك المعلومات، قائلة "تعليقنا مماثل لما قاله البيت الأبيض، حسب ما نقلت رويترز.

موقف صعب لأطراف الاتفاق النووي في إيران

وكان المصدران المطلعان اللذان ذكرهما التقرير أشارا إلى أن أميركا "توصلت إلى اتفاق بشأن صفقة مؤقتة". ويبحث المسؤولون الأميركيون والأوروبيون منذ أشهر عن طرق لكبح جماح برنامج طهران النووي منذ انهيار أو توقف المحادثات الأميركية الإيرانية غير المباشرة حول إعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين البلدين، التي جرت في فيينا على مدى أشهر طويلة العام الماضي، بمشاركة بريطانيا والصين، وفرنسا وألمانيا وروسيا. ثم توقفت في أغسطس الماضي، بعد أن تعثرت المحادثات الماراثونية التي أطلقت من أجل إحياء الاتفاق للحد من النشاطات النووية الإيرانية، مقابل رفع العقوبات الدولية.

أتى هذا التعثر بعد أن رفضت طهران مقترحا أو مسودة شبه نهائية قدمها الوسيط الأوروبي، وسط تزايد التوترات بين إيران وأميركا.

 

إيران وفنزويلا تتفقان على زيادة التبادل التجاري في تحدٍّ للعقوبات الأميركية

الرئيس الإيراني: العلاقات بين طهران وكاراكاس استراتيجية

كاراكاس – طهران/الشرق الأوسط/13 حزيران 2023

في مستهلِّ جولة تشمل 3 دول في أميركا اللاتينية، اتفق الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، على تعزيز العلاقات الاقتصادية، في تحدٍّ للعقوبات الأميركية المفروضة على طهران وكاراكاس. وقال رئيسي خلال مؤتمر صحافي مع مادورو في كاراكس، فجر اليوم، إن «العلاقات بين طهران وكاراكاس ليست علاقات دبلوماسية عادية، بل علاقات استراتيجية»، مضيفاً أن البلدين «لديهما مصالح مشتركة ووجهات النظر في مجالات السعي للاستقلال والحرية والعدالة، والتي جمعت بين شعبي هذين البلدين»، وفقاً لوسائل إعلام إيرانية.

وتابع رئيسي أن «لشعبي إيران وفنزويلا أعداء مشتركين لا يريدوننا أن نعيش بشكل مستقل»، وقال: «إن وجود مصالح ووجهات نظر وأعداء مشتركين جعل التعاون الثنائي عميقاً واستراتيجياً»، لافتاً إلى أنهما «اتخذتا خطوات جيدة في السنوات الماضية لتطوير العلاقات في المجالات الاقتصادية والتجارية والفنية والهندسية وفي مجال الطاقة»، موضحاً أن البلدين عازمان اليوم على تطوير العلاقات في مختلف المجالات.

ووصف رئيسي المحادثات مع الرئيس الفنزويلي بأنها كانت مفيدة وبناءة من أجل تحسين مستوى العلاقات بين البلدين. وقال رئيسي إن إيران وفنزويلا تتطلعان لزيادة التبادل التجاري إلى 20 مليار دولار ارتفاعاً من 3 مليارات. ونقلت «رويترز» عن رئيسي قوله في بيان له مع مادورو بعد توقيع اتفاق البتروكيماويات وعشرات اتفاقيات التعاون الأخرى «قررنا زيادة التعاون بين البلدين». ووقَّع البلدان خلال الزيارة مذكرة تفاهم لتعزيز تعاونهما في مجال البتروكيماويات بهدف تنفيذ مشاريع مشتركة، وتوسيع تعاونهما الوثيق بالفعل في مجال النفط. ووصف الرئيس الإيراني توقيع 19 وثيقة تعاون بين البلدين في مجالات الصناعة والتعدين والزراعة والطاقة والعلوم والتكنولوجيا بأنه تعبير عن إرادة الجانبين لتوسيع العلاقات الثنائية. وقال: «آمل أن نتمكن من خلال تنفيذ هذه الوثائق من اتخاذ خطوة كبيرة في مسار تحسين مستوى العلاقات بين البلدين». وأضاف البيان: «هدفنا التعاون التجاري والاقتصادي، الخطوة الأولى هي رفع مستوى التعاون إلى 10 مليارات دولار... والخطوة الثانية نتطلع إلى أن نصل إلى 20 مليار دولار»، دون يوضح إطاراً زمنياً لتحقيق هذا الهدف بين البلدين الخاضعين لعقوبات أميركية. كما لم يكشف البلدان عن أي تفاصيل بشأن اتفاق البتروكيماويات. واكتفى التلفزيون الحكومي الفنزويلي بالإشارة إلى أن الاتفاق الموقَّع بين شركة البتروكيماويات الفنزويلية الحكومية «بيكييفين» ونظيرتها الإيرانية سيسهّل التعاون في التنقيب عن النفط وتطويره ويساعد في تقييم إمكانية إقامة مشاريع مشتركة. ووقّعت الدولتان أيضاً اتفاقاً لتوسيع التعاون في مجال التعدين، دون ذكر تفاصيل. وأشاد مادورو بزيارة رئيسي والعلاقات الثنائية بين البلدين، وقال إن المزيد من الصفقات والاستثمارات يلوح في الأفق. وكراكاس هي المحطة الأولى في جولة يجريها رئيسي في أمريكا اللاتينية وتشمل كوبا ونيكاراغوا. ووقّعت إيران وفنزويلا خطة تعاون مدتها 20 عاماً في طهران العام الماضي، وتعهدتا بالشراكة فيما يتعلق بشؤون النفط والدفاع وغير ذلك. وتضمنت تلك الخطة إصلاحات لمصافٍ نفطية في فنزويلا التي تملك أكبر احتياطيات خام في العالم لكنها تجد صعوبة في إنتاج ما يكفي من البنزين والديزل، مما أدى إلى عدم انتظام للإمدادات أجبر السائقين على الوقوف في طوابير لساعات عند محطات الوقود. وتمد إيران فنزويلا بالوقود والمواد المخففة لتحويل خام فنزويلا الثقيل جداً إلى أصناف قابلة للتصدير، ومنذ 2020 تزودها بقطع الغيار اللازمة لعمليات الصيانة في مرافق التكرير. ووقعت وحدة تابعة للشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع النفط عقداً في مايو (أيار) 2022 بقيمة 110 ملايين يورو لإصلاح وتوسعة مصفاة «إل باليتو» التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 146 ألف برميل يومياً.

ومن المقرر أيضاً أن تشارك إيران في مشروع تحديث بأكبر مجمّع مصافٍ في فنزويلا، الذي يتضمن مصفاتَي «أمواي» و«كاردون»، لأسباب منها استعادة القدرة على التقطير.

 

«الدفاع البريطانية» ترجح إرسال إيران شحنات أكبر من المسيرات إلى روسيا

الشرق الأوسط/13 حزيران 2023

قالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم (الثلاثاء)، إنه من المرجح أن تكون إيران قد بدأت في تسليم روسيا شحنات أكبر من الطائرات المسيرة المنقولة بالسفن عبر بحر قزوين بدلا من الشحنات الصغيرة المنقولة جوا. وذكرت وزارة الدفاع في حسابها على «تويتر» أن روسيا تعمل على بدء الإنتاج المحلي لطائرات مسيرة بمساعدة من إيران على الأرجح. وأضافت أن من المرجح أن تستثمر موسكو في تلك المسيرات لأنها «توفر لروسيا قدرة هجومية بعيدة المدى رخيصة نسبيا في وقت استهلكت فيه جزءا كبيرا من مخزونها من صواريخ كروز في أوكرانيا».

 

مشاورات إيرانية - أوروبية بشأن الهواجس المتبادلة في أبوظبي

مسؤول أميركي ينفي إجراء أي محادثات مع طهران بشأن اتفاق نووي مؤقت

لندن - أبوظبي/الشرق الأوسط/13 حزيران 2023

أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين ونائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، علي باقري كني، إجراء مشاورات مع نظرائه في الترويكا الأوروبية بالعاصمة الإماراتية، أبوظبي، وذلك وسط تضارب أميركي - إيراني بشأن تقدم محادثات لتنشيط المسار الدبلوماسي الهادف إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وأوضحت وزارة الخارجية الألمانية أن اللقاء الذي عقد في العاصمة الإماراتية «تطرّق إلى مروحة واسعة من الموضوعات، من بينها البرنامج النووي الإيراني»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. كذلك، أكد مدير الشؤون السياسية في وزارة الخارجية البريطانية، كريستيان تورنر، في تغريدة، حصول اللقاء.

وقال باقري كني، في تغريدة على «تويتر»، صباح الثلاثاء: «في إطار المشاورات الدبلوماسية مع الأطراف الإقليمية والدولية، التقيت نظرائي في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في أبوظبي، وتحدثنا حول مجموعة من القضايا والهواجس المتبادلة». ولفت باقري كني إلى أنه سافر إلى الإمارات «في إطار تعزيز سياسة الجوار واستمرار المشاورات السياسية مع الجيران»، موضحاً أن زيارته تستهدف «مناقشة تنمية التعاون الثنائي وبحث القضايا الإقليمية مع المسؤولين الإماراتيين». وقال باقري كني إنه أجرى محادثات مفصلة مع خليفة شاهين المرر، وزير دولة في الإمارات ومبعوث وزير الخارجية، الذي زار طهران نهاية الشهر الماضي.

وذكرت وكالة الأنباء الإمارات أن باقري كني التقى أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات وخليفة شاهين المرر وزير دولة. وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وذلك بما يحقق المصالح المشتركة والاستقرار والازدهار في المنطقة. وتطرق النقاش إلى عدد من المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

تأتي زيارة الدبلوماسي الإيراني إلى أبوظبي، بعد أيام من محادثات وزيرا خارجية الإمارات وإيران على هامش الاجتماع الوزاري لمجموعة بريكس في كيب تاون بجنوب أفريقيا، حيث ناقشا سبل تعزيز التعاون الاقتصادي.وأبدت الدول الأوروبية الثلاث، الأسبوع الماضي، مخاوف جدية من استمرار إيران في مراكمة اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، وطالبت طهران بتمكين الوكالة الدولية للطاقة الذرية من عمليات التفتيش والإسراع بإعادة معدات المراقبة، فضلاً عن مطالبتها بتقديم تفسيرات ذات مصداقية بشأن المواقع السرية الثلاثة، خصوصاً موقع «مريوان» في مدينة آباده، الذي يعتقد أن طهران أجرت فيه تجارب لتفجيرات قوية. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها حصلت على أجوبة إيرانية بشأن الموقع، ولا توجد لديها أسئلة أخرى. وهو الأمر الذي وصفته طهران بإغلاق لملف الموقع المثير للجدل. وهذا اللقاء الثاني الذي يجمع باقري كني والمسؤولين في الترويكا الأوروبية، بعد لقاء أوسلو في منتصف مارس (آذار) الماضي. وقالت متحدثة باسم الخارجية الألمانية حينها لـ«الشرق الأوسط» إن المحادثات ركزت على مطالبة طهران بتفسير جزيئات يورانيوم بنسبة 83.7 في المائة، عثر عليها المفتشون في منشأة «فوردو» المحصنة، دون أن تشمل تلك المشاورات المساعي المتعثرة لإحياء الاتفاق النووي.

ووجّه مشرعون أميركيون رسالة إلى قادة الترويكا الأوروبية، الأسبوع الماضي، تحض تلك الدول على تفعيل آلية «سناب بك»، أي العودة التلقائية للعقوبات الأممية، المنصوص عليها في الاتفاق النووي.

وجاء إعلان باقري كني عن لقاء نظرائه الأوروبيين، وسط تضارب أميركي - إيراني بشأن محادثات مباشرة في نيويورك، وغير مباشرة بوساطة عمانية، حول صفقة لإبرام اتفاق مؤقت تشمل إطلاق سراح محتجزين أميركيين، وتنازلات نووية إيرانية، مقابل إطلاق الأصول الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية والعراق والبنك الدولي. وقال المرشد الإيراني علي خامنئي، الأحد، إنه «لا ضير في اتفاقيات، لكن البنية التحتية لأنشطتنا النووية لا ينبغي المساس بها»، لكن دعا في الوقت نفسه إلى مواصلة العمل مع وكالة الطاقة الذرية، في إطار اتفاقية الضمانات، وحضّ الحكومة على التمسك بقانون أقره البرلمان الإيراني في ديسمبر 2020، ورفعت طهران بموجبه تخصيب اليورانيوم إلى نسب تتراوح بين 20 و60 في المائة، بعدما أقدمت على تركيب أجهزة الطرد المركزي المتقدمة من طراز «آي آر 6» في منشأتي نطنز وفوردو، وأوقفت العمل بموجب البروتوكول الإضافي الذي يتيح للمفتشين مراقبة أنشطة حساسة.

وأبدى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الإثنين، اهتمام طهران بالعودة إلى الاتفاق بصيغته لعام 2015، لكنه لم يتضح حتى الآن ما إذا كانت طهران مستعدة للتراجع عن الخطوات التي اتخذها منذ يناير (كانون الثاني) 2021، بموازاة دخول جو بايدن إلى البيت الأبيض، بما في ذلك مخزون اليورانيوم 60 في المائة، وأجهزة الطرد المركزي المتقدمة. ومن بين السيناريوهات التي أشارت إليها بعض المواقع الرسمية الإيرانية احتمال رفض طهران التخلي عن مخزون 60 في المائة، لنقله إلى الخارج، على أن يبقى تحت أختام وكالة الطاقة الذرية في إيران، تحسباً لأي تراجع أميركي عن الاتفاق النووي.

واشنطن تنفي الاتفاق المؤقت

وأبلغ مسؤول أميركي وكالة «رويترز»، مساء أمس (الإثنين)، أن الولايات المتحدة وإيران لا تجريان مناقشات بشأن اتفاق نووي مؤقت إلا أن واشنطن أبلغت طهران بالخطوات التي قد تشعل أزمة، وتلك التي قد تخلق مناخاً أفضل بين الجانبين. وأوضح المسؤول الأميركي، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أنه «لا توجد محادثات بشأن اتفاق مؤقت». ويأتي تعليق المسؤول ليؤكد النفي الذي صدر عن الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، ووصف تقريراً عن اقتراب البلدين من إبرام اتفاق مؤقت بأنه «كاذب ومضلل». وقال إن التقارير عن مثل هذا الاتفاق «كاذبة»، لكنه لم يستبعد هذه الإمكانية. ولم ينفِ المسؤول التقارير الإعلامية عن اتصالات أميركية إيرانية في الآونة الأخيرة، لكنه أوضح أن التكهنات بأنها تركز على اتفاق نووي مؤقت غير دقيقة. وتابع: «لقد أوضحنا لهم الخطوات التصعيدية التي يحتاجون إلى تجنبها حتى لا تحدث أزمة، وما هي خطوات خفض التصعيد التي يمكن أن يتخذوها لخلق سياق أكثر إيجابية». وأحجم عن تقديم تفاصيل، لكنه أشار إلى أن واشنطن تود أن ترى مزيداً من التعاون الإيراني مع وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. ويبحث المسؤولون الأميركيون والأوروبيون عن سبل لكبح البرنامج النووي لطهران منذ انهيار المحادثات الأمريكية الإيرانية غير المباشرة، العام الماضي، بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى الكبرى. وبموجب هذا الاتفاق، الذي كان يهدف إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي، وافقت طهران على قيود على برنامجها النووي، وعلى مزيد من عمليات التفتيش المكثفة من جانب الأمم المتحدة، مقابل تخفيف عقوبات الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وانسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق عام 2018، وأعاد فرض العقوبات الأميركية، وهو ما ردت عليه طهران بالتخلي تدريجياً عن القيود التي كان ينص عليها الاتفاق، ما أعاد من جديد المخاوف الأميركية والأوروبية والإسرائيلية من أن إيران قد تسعى للحصول على قنبلة ذرية. وتنفي إيران أن يكون لديها مثل هذا الطموح. ورغم أن المسؤول الأميركي رفض الخوض في تفاصيل، فقد بدا أن الرسائل الأميركية الأخيرة لإيران تهدف إلى الحد من الأضرار. وتقول إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مراراً إنها لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وإن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، وهي لغة دبلوماسية قد تعني إمكان توجيه ضربة عسكرية.

 

بوتين يؤكد أن أوكرانيا تكبدت خسائر ضخمة في هجومها المضاد

موسكو/الشرق الأوسط/13 حزيران 2023

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن الهجوم الأوكراني المضاد واسع النطاق لم ينجح في أي منطقة، مشيراً إلى أن الخسائر البشرية التي تكبدتها أوكرانيا تفوق عشر مرات خسائر روسيا حتى الآن. وأكد بوتين خلال لقاء مع مدونين عسكريين في الكرملين أذاعه التلفزيون، اليوم الثلاثاء، أن الهجوم الأوكراني المضاد يسير في اتجاهات متعددة، وبدأ في الرابع من يونيو (حزيران). ولفت الرئيس الروسي إلى أن أوكرانيا فقدت أكثر من 160 دبابة وما بين 25 و30 في المائة من المركبات التي حصلت عليها من الغرب، فيما خسرت روسيا 54 دبابة بعضها يمكن إصلاحه. واتهم بوتين كييف بقصف سد كاخوفكا بصواريخ هيمارس التي زودتها بها الولايات المتحدة، في خطوة قال إنها عرقلت الهجوم الأوكراني المضاد، مشدداً على أن أهداف الحملة العسكرية لموسكو في أوكرانيا ربما تتطور بحسب مستجدات الأوضاع، لكنها لن تتغير بشكل عام.

الجيش الروسي

واعترف الرئيس الروسي في حديثه بأن قوات بلاده في أوكرانيا تعاني من نقص في بعض المعدات العسكرية، بما في ذلك الذخيرة عالية الدقة والمسيّرات. وقال بوتين: «على مدى العملية العسكرية الخاصة، بات واضحا أن (الجيش) يفتقر للعديد» من المعدات. وأضاف: «الذخيرة عالية الدقة ومعدات الاتصالات والمسيّرات... نمتلكها ولكن للأسف ليس بالقدر الكافي». الرئيس الروسي أعتبر أيضا أنه لا حاجة في الوقت الحالي لإصدار أمر تعبئة إضافي للقتال في أوكرانيا، لكنه أضاف أن الأمر برمته يتوقف على ما تريد روسيا تحقيقه هناك، متسائلا عما إذا كان ينبغي للقوات الروسية محاولة السيطرة على كييف مرة أخرى. ولدى سؤاله عما إذا كان سيصدر أمر تعبئة آخر، بالإشارة إلى إعلان العام الماضي «بتعبئة جزئية» تشمل 300 ألف من جنود الاحتياط، رد بوتين قائلا: «لا توجد حاجة لذلك اليوم». وأضاف بوتين أن وزارة الدفاع لا ترى حاجة لموجة أخرى من التعبئة. وقال: «تقول بعض الشخصيات العامة إننا بحاجة إلى مليون أو مليوني (جندي)... هذا يعتمد على ما نريد تحقيقه». وأضاف: «هل يجب أن نعود إلى هناك؟»، في إشارة إلى العاصمة الأوكرانية كييف التي فشلت القوات الروسية في السيطرة عليها خلال المراحل الأولى من الحرب. وقال بوتين إن روسيا بحاجة إلى محاربة عملاء العدو وتحسين دفاعاتها في مواجهة الهجمات في عمق أراضيها، غير أنه أشار لعدم وجود ضرورة لأن تحذو بلاده حذو أوكرانيا وتعلن الأحكام العرفية.

عقود وزارة الدفاع

الرئيس الروسي أيد في حديثه قرار وزارة الدفاع بوجوب توقيع جميع أعضاء ما تسمى «وحدات المتطوعين» على عقود بحلول الأول من يوليو (تموز) لإخضاعهم لسيطرة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وهو الأمر الذي رفضه يفغيني بريغوجين، مؤسس مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الالتزام به.

وكان بريغوجين، قد أعلن اليوم الثلاثاء، أنه ليس «متأكدا» من أن المجموعة ستبقى للقتال في أوكرانيا عقب سيطرتها على مدينة باخموت بعد أشهر من المعارك الضارية. بوتين عبر عن انفتاح روسيا على محادثات سلام بشأن أوكرانيا، مشيرا إلى أن السبيل الوحيد لوقف الصراع هو أن توقف الدول الغربية إمداداتها من الأسلحة إلى كييف. وجدد بوتين اتهامه للغرب بالسعي لإلحاق الهزيمة بروسيا في أوكرانيا، وقال إن موسكو لديها «خطة سلام» خاصة بها لهذا البلد.

اتفاق الحبوب

وعن اتفاق توريد الحبوب عبر البحر الأسود، قال الرئيس الروسي إن بلاده تدرس الانسحاب من الاتفاق بعد أن تعرضت «للخداع» بشأن تنفيذ أجزاء من الاتفاق تتعلق بصادراتها. وأضاف بوتين أن الاتفاق، الذي جاء بوساطة الأمم المتحدة وتركيا، كان يهدف إلى مساعدة الدول «الصديقة» في أفريقيا وأميركا اللاتينية، لكن أوروبا كانت أكبر مستورد للحبوب الأوكرانية التي صارت مصدرا رئيسيا للعملة الأجنبية في كييف.

اليورانيوم المنضب

في سياق متصل، قال الرئيس الروسي إن موسكو سترد على تزويد الغرب أوكرانيا بقذائف اليورانيوم المنضب، مشيرا إلى أن روسيا تمتلك هذه الأسلحة. وقال: «نمتلك ذخائر اليورانيوم المنضب، ونحتفظ بحقنا في استخدامها في حال توريدها إلى أوكرانيا».

 

أميركا: مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 325 مليون دولار

واشنطن/الشرق الأوسط/13 حزيران 2023

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الولايات المتحدة أعلنت، اليوم الثلاثاء، عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة حجمها 325 مليون دولار لأوكرانيا ستشمل ذخائر لأنظمة الدفاع الجوي وأنواعا أخرى من الذخيرة، ومركبات. وتقدم الولايات المتحدة مساعداتها إلى أوكرانيا باستخدام سلطة رئاسية تعطي الرئيس الحق في نقل المواد والخدمات من المخزون الأميركي دون موافقة الكونغرس خلال حالات الطوارئ.

 

ستولتنبرغ يأمل في أن يجبر الهجوم الأوكراني روسيا على التفاوض

واشنطن/الشرق الأوسط/13 حزيران 2023

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، الثلاثاء، قبل اجتماع مع الرئيس الأميركي جو بايدن، إن الهجوم المضاد لأوكرانيا من أجل تحرير أراضٍ تحتلها روسيا، قد يجبر الكرملين على التفاوض. وأضاف ستولتنبرغ، الذي من المقرر أن يلتقي بايدن في البيت الأبيض، في وقت لاحق الثلاثاء، لشبكة «سي إن إن»، إن الهجوم الذي وصفه بأنه «صعب» ما زال «في أيامه الأولى». ويحاول الجيش الأوكراني المدعوم من الغرب مهاجمة خطوط دفاعية روسية طويلة، تمتد عبر شرق أوكرانيا وجنوبها. وفي وقت لاحق الثلاثاء، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن روسيا ستستخدم أسلحة مزودة باليورانيوم المستنفد إذا لزم الأمر رداً على تقارير بأن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بمثل هذه الأسلحة. وأمر بوتين بالغزو في فبراير (شباط) 2022، وسيطر بسرعة على مساحات واسعة من الأراضي؛ لكنه واجه مقاومة شرسة ومتنامية.

وقال ستولتنبرغ: «لديهم الحق... في تحرير أرضهم». وأضاف: «كلما استعادوا مساحات إضافية من الأراضي، ازداد احتمال أن يفهم الرئيس (فلاديمير) بوتين أنه يتعين عليه الجلوس إلى طاولة المفاوضات، والموافقة على سلام عادل ودائم في أوكرانيا». ورداً على سؤال بشأن خلَفه بعد انتهاء ولايته في أكتوبر (تشرين الأول)، قال ستولتنبرغ: «أنا واثق تماماً من أنهم سيجدون خلفاً ممتازاً. إن تركيزي الآن هو على قيادة هذا التحالف حتى تنتهي فترة ولايتي؛ لأننا وسط حرب في أوروبا». وكان الاجتماع مع بايدن مقرراً الاثنين؛ لكنه أرجئ بعدما اضطر الرئيس الأميركي إلى الخضوع لعلاج في الأسنان. والاستعدادات جارية لقمة «الناتو» في يوليو (تموز) في العاصمة الليتوانية فيلنيوس.

 

بوتين يحتفي بتدمير دبابات غربية وكييف تؤكد تحقيق مكاسب رغم «صعوبة» هجومها المضاد

موسكو/الشرق الأوسط/13 حزيران 2023

في تصريحات نادرة له حول سير المعارك في أوكرانيا، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، إن قوات كييف تعاني خسائر هائلة في هجومها المضاد على المواقع الروسية، كما تحدث، بنبرة بدت احتفائية، عن تدمير دبابات غربية في جبهات القتال.بدورها، أكدت كييف تحقيق مكاسب ميدانية رغم «صعوبة» هجومها المضاد.وقال بوتين خلال لقاء مع صحافيين وكتاب روس يغطون النزاع إن الهجوم الأوكراني يستهدف محاور عدة على الجبهة، مضيفاً أن الخسائر الأوكرانية «تقترب من مستوى يمكن وصفه بالكارثي». وقدر الرئيس الروسي خسائر الجانب الأوكراني بـ160 دبابة و360 مدرعة، وهو ما يعادل «وفق حساباتي، نحو 25 في المائة أو 30 في المائة من المعدات التي تم تسلّمها من الخارج»، أما الخسائر الروسية فقدرها بـ54 دبابة «يمكن إصلاح بعضها ومعاودة تشغيلها». ونشرت وزارة الدفاع الروسية، أمس الثلاثاء، لقطات فيديو لما قالت إنها دبابات «ليوبارد» الألمانية ومركبات «برادلي» القتالية الأميركية الصنع استولت عليها القوات الروسية في معركة مع القوات الأوكرانية. وقالت وزارة الدفاع إنها صورت الفيديو على جبهة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، وهي إحدى المناطق التي تحاول القوات الأوكرانية شن هجوم مضاد لاستعادتها. واعترف بوتين بأن قواته تعاني نقصًا في بعض المعدات العسكرية، بما في ذلك الذخيرة عالية الدقة والمسيّرات. إلى ذلك، أقرت كييف بالصعوبات التي تواجهها في الهجوم المضاد؛ إذ أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته اليومية المسائية إن «القتال صعب، لكننا نمضي قدماً، وهذا أمر مهم». وأضاف بعد إعلان كييف عن استعادة 7 قرى من القوات الروسية: «أتقدّم بالشكر لجنودنا من أجل كل علم أوكراني يعود إلى مكانه الصحيح في القرى الواقعة في المناطق المحرّرة حديثاً». وشدد الرئيس الأوكراني على أن «خسائر العدو هي بالضبط في المستوى الذي نحتاج إليه». من جانبه، قال قائد القوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني على شبكات التواصل الاجتماعي إن «القتال الدفاعي والهجومي الشرس مستمر في شرق بلدنا وجنوبها، لقد حقّقنا بعض المكاسب، ننفذ الخطط التي وضعناها ونتقدم».

 

مطالب أميركية بعقوبات ضد جنوب أفريقيا بسبب دعمها لروسيا وإلى أين تتجه العلاقات بين واشنطن وبريتوريا؟

القاهرة: تامر الهلالي/الشرق الأوسط/13 حزيران 2023

أثيرت تساؤلات أخيراً تتعلق بالعلاقات المستقبلية بين واشنطن وبريتوريا، في أعقاب مطالبات لمشرعين أميركيين، الجمعة الماضي، بعقوبات ضد جنوب أفريقيا بسبب دعمها لروسيا. في حين يرى خبراء أن «توقيع واشنطن لعقوبات اقتصادية على بريتوريا سوف يسبب ضرراً للبلدين، وقد يدفع الأخيرة لتقارب أكبر مع موسكو وبكين، وتقليل الاعتماد على واشنطن كشريك اقتصادي وتجاري». طلب المشرعين الأميركيين لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، جاء عبر رسالة في 9 يونيو (حزيران) الجاري، حصلت عليها صحيفة «نيويورك تايمز». وتم توجيه الرسالة من عدد من أعضاء الكونغرس، من الحزبين، إلى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي، جاكوب سوليفان، وممثلة التجارة الأميركية، كاثرين تاي. ووقع على الرسالة السيناتور كريس كونز، الديمقراطي من ولاية ديلاوير، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، والسيناتور جيم ريش، الجمهوري البارز في اللجنة. وتمت المصادقة على الرسالة من قبل المسؤولين الجمهوريين والديمقراطيين الأساسيين في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب. وركزت الرسالة على منتدى سنوي لقانون النمو والفرص في أفريقيا المعروف باسم «أغوا» الذي من المقرر أن تستضيفه جنوب أفريقيا هذا العام. وجاء في الرسالة: «نشعر بقلق بالغ من أن استضافة بريتوريا (منتدى قانون أغوا 2023) سيكون بمثابة تأييد ضمني لدعم جنوب أفريقيا لغزو روسيا لأوكرانيا». وقال المشرعون إن نقل المؤتمر إلى دولة أخرى سيكون بمثابة «رسالة قوية من الحكومة الأميركية، وإن الإجراءات التي اتخذتها جنوب أفريقيا تُشكك في (أهليتها) للحصول على مزايا تجارية بموجب قانون أغوا، نظراً للمتطلبات القانونية التي تنص على أن الدول المستفيدة لا تشارك في أنشطة تقوض الأمن القومي للولايات المتحدة أو مصالح سياستها الخارجية». وقانون «أغوا» هو تشريع وافق عليه الكونغرس في مايو (أيار) عام 2000 لمساعدة اقتصادات أفريقيا، وتحسين العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة، وفتح الأسواق الأميركية أمام بضائع تلك الدول من دون رسوم جمركية. وفي حديثه لوسائل الإعلام في بريتوريا، الاثنين الماضي، قال فينسينت ماجوينيا، المتحدث باسم الرئاسة في جنوب أفريقيا، إن «الاقتراحات بأن البلاد ستتعرض لعقوبات دولية بسبب مواقف عدم الانحياز (طائشة وتضر باقتصادها)». وأضاف: «أجرينا العديد من المناقشات الثنائية مع حكومة الولايات المتحدة، ولم يكن هناك ما يشير إلى أن الولايات المتحدة ستدرس فرض عقوبات على جنوب أفريقيا». عبد العزيز أبو بكر، الصحافي المقيم في جوهانسبورغ، يرى أن «ضغوط المشرعين الأميركيين ودوائر أخرى مؤثرة في صناعة القرار بواشنطن في تزايد، وإدارة الرئيس بايدن ربما تستجيب للضغوط وتعاقب بريتوريا بشكل أو بآخر». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك عقوبات أخرى تمت الدعوة إليها من ضمنها فرض عقوبات على صناعة الدفاع في جنوب أفريقيا»، موضحاً أن «خيار إدانة بريتوريا للغزو الروسي لأوكرانيا (مستبعد للغاية)»، لافتاً إلى أنه «يُمكن أن تحاول جنوب أفريقيا استيعاب الولايات المتحدة من خلال الموافقة على بعض العقوبات ضد روسيا، لكن ليس جميعها، ومن المحتمل أن يُنظر إلى هذا على أنه حل وسط من قبل الجانبين». وكان السفير الأميركي في جنوب أفريقيا، روبن بريدجيتي، قال في وقت سابق، إنه «متأكد من أنه تم تحميل أسلحة على سفينة روسية خاضعة للعقوبات الأميركية، رست في قاعدة سيمونز تاون البحرية في كيب تاون خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي». وأعربت جنوب أفريقيا وقتها عن «خيبة أملها لأن السفير الأميركي اتخذ موقفاً علنياً (غير مثمر)». وسبق أن أعربت واشنطن عن قلقها إزاء مشاركة جنوب أفريقيا في مناورات عسكرية مع روسيا الاتحادية والصين جرت في فبراير (شباط) الماضي. من جهتها، نفت جنوب أفريقيا تزويد روسيا بأسلحة. وأصرت على أنها تظل محايدة فيما يتعلق بالحرب الروسية - الأوكرانية. وهنا أشار أبو بكر إلى أن «خيار مقاومة بريتوريا للعقوبات الأميركية المحتملة مطروح أيضاً، ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى مزيد من التوترات بين البلدين، ويشمل هذا الخيار أن تلجأ جنوب أفريقيا إلى البحث عن مصادر بديلة للتجارة والاستثمار». في السياق، قال صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحكومة الأميركية من غير المرجح أن تستجيب لضغوط المشرعين في الوقت الحالي، لا سيما في ظل المبادرة الأفريقية التي تقودها بريتوريا لتحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا، وفي ظل محاولة واشنطن مجابهة تزايد النفوذ الروسي والصيني في القارة». وأضاف: «هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها العلاقات الوثيقة والتاريخية بين بريتوريا وموسكو انتقادات من المشرعين الأميركيين، لكن مسألة اتخاذ قرار بعقوبات اقتصادية كبيرة على جنوب أفريقيا ستضر بالمصالح الأميركية والغربية، وستدفع الحكومة في بريتوريا إلى درجات أكبر من التعاون في كل المجالات مع موسكو والصين».

 

ترمب يدفع ببراءته من تهمة إساءة التعامل مع أسرار حكومية

ميامي/الشرق الأوسط/13 حزيران 2023

نفى دونالد ترمب عشرات التهم الجنائية الموجهة إليه والمتعلقة بتعمّد إساءة التعامل مع أسرار الحكومة الأميركية والتخطيط لعدم إعادة وثائق سرية، في أول مثول تاريخي لرئيس أميركي الثلاثاء أمام محكمة فدرالية.وقال تود بلانش محامي ترمب خلال جلسة استماع في إحدى محاكم ميامي «نحن بالتأكيد ندفع بالبراءة» من هذه التهم. وهذه هي المرة الثانية التي يمثل فيها ترمب لتلاوة تهم موجهة إليه بعد اتهامه قبل عشرة أسابيع بسلسلة من المخالفات الجنائية في مانهاتن على خلفية دفع المال لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية. وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد سمحت المحكمة لترمب بالمغادرة دون شروط.

وتم تشديد الإجراءات الأمنية في محيط مقر المحكمة الواقعة وسط مدينة ميامي. كان العشرات من أنصار ترمب تجمعوا قرب قاعة المحكمة مع اقتراب موعد مثوله عند الساعة 15:00 (19:00 بتوقيت غرينيتش)، من بينهم أشخاص كانوا يضعون قبعات كتب عليها شعار «لنجعل أميركا عظيمة مجدداً»، فيما حمل آخر لافتة كتب عليها: «إنديكت جاك سميث»، وهو المحقق الخاص المكلّف الإشراف على التحقيق. وكانت الشرطة مستعدة لحدوث احتجاجات واضطرابات محتملة، لكنّ الأجواء كانت احتفالية مع بثّ محطة إذاعية محلية موسيقى السالسا الكوبية.وانتقد ترمب، الذي توجه إلى مقر المحكمة الفيدرالية، ضمن موكب في رحلة استغرقت 25 دقيقة، من ملعب الغولف الذي يملكه في ميامي، على منصته «تروث سوشل»، صباح الثلاثاء، سميث، واصفاً إياه بأنه «أخرق». وقال إنه سيدفع ببراءته، لكنه لن يدلي بأي تصريح من المحكمة بعد انتهاء الجلسة. وقال ترمب للمذيع المحافظ هوي كار، مساء الاثنين: «سأقول فقط غير مذنب». وأضاف: «لم أرتكب خطأ بالقانون المتعلق بالسجلات الرئاسية. إنه ليس حدثاً إجرامياً. لا يوجد إجرام هنا. إنه أمر سخيف».

عرقلة عمل المحققين

والملياردير، الذي سيكمل عامه السابع والسبعين الأربعاء، متّهم بالاحتفاظ بأسرار حكومية، أخذها معه بشكل غير قانوني إلى دارته في فلوريدا لدى انتهاء ولايته في 2021، وبرفضٍ إعادتها، والتآمر لعرقلة عمل المحقّقين الذين كانوا يسعون لاستعادتها. ويتهم أيضاً بكشف أسرار أميركية حساسة لأشخاص لا يحملون تصاريح أمنية، في قضية أكثر خطورة من القضايا الأخرى التي واجهها، ويمكن أن تصل عقوبتها إلى عقود من السجن. وتعهد المرشح الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في 2024، البقاء في السباق، بغضّ النظر عن نتيجة القضية، مطلقاً للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة حملة تتواجه فيها معركتان، قانونية وانتخابية. وتتضمّن لائحة الاتهام، المكونة من 49 صفحة، صوراً تظهر الصناديق التي كان من المفترض أن تكون في الأرشيف الوطني، مكدسة في قاعات رقص وغرف نوم وحمّام في منتجع مارالاغو، مقر سكن ترمب في بالم بيتش. ورفض الرئيس لائحة الاتهام، واعتبرها «سخيفة».

وتمّ تعزيز الإجراءات الأمنية حول «محكمة ويلكي دي فيرغسون جونيور» في ميامي، مع إعلان جماعات يمينية عزمها على التظاهر، ومن بينها فرع محلي لمنظمة «براود بويز» المتطرفة. وقال رئيس بلدية ميامي، الجمهوري فرانسيس سواريز، للصحافيين: «نأمل أن يكون الغد سلمياً. نشجّع الناس على أن يكونوا مسالمين في إظهار مشاعرهم». ومن المتوقع أن يتوجه ترمب بعد الجلسة جواً إلى ناديه للغولف في بيدمنستر بنيوجيرسي، ليعيد التأكيد على براءته في كلمة أمام أنصاره. وليست تلك المتاعب القانونية الوحيدة للرئيس السابق، إذ يتهم بالاحتيال المالي في نيويورك، في قضية من المقرر أن تبدأ جلساتها في مارس (آذار) المقبل. وينظر المحقق الخاص جاك سميث، الذي يقود تحقيقات قضية الوثائق السرية، في دور ترمب في أحداث الكابيتول عام 2021، بينما ينظر محققون فيدراليون، وعلى مستوى الولاية، في مساعٍ له لقلب نتيجة انتخابات 2020. واتحد حلفاء ترمب في الكونغرس ومنافسوه في سباق البيت الأبيض دفاعاً عنه بعد توجيه الاتهام الأخير له، فشجبوا استخدام الحكومة القضية «سلاحاً» ضد المحافظين. كما واجه بعض المشرعين الجمهوريين انتقادات بسبب خطاباتهم، التي يمكن أن تحض على العنف. من بينهم النائب عن لويزيانا، كلاي هيغينز، الذي طلب من أنصاره «شد الأحزمة»، والنائب عن أريزونا، أندي بيغز، الذي كتب في تغريدة: «بلغنا الآن مرحلة الحرب. العين بالعين». وتُعرف المنطقة الجنوبية لفلوريدا بأنها «محكمة صاروخية»، وهو تعبير عامي يستخدم للدلالة على المحاكم التي تضغط من أجل العدالة السريعة أو البتّ بالقضايا بشكل سريع، بحيث لم تستبعد السلطات استكمال المحاكمة قبل انتخابات عام 2024. وسينصبّ كثير من التركيز في الإجراءات الأوّلية على القاضية آيلين كانون، وهي من القضاة الذين عيّنهم ترمب، وتمّ اختيارها لهذه القضية بشكل عشوائي، وسيكون لها تأثير هائل على مدى سرعة تحرّك الأمور. أصدرت كانون سلسلة من الأحكام لصالح ترمب في وقت سابق في هذه القضية، ما أدّى إلى عرقلة التحقيقات لأسابيع، إلى أن قضت محكمة استئناف محافظة بأنّها تصرفت خارج نطاق سلطتها. وسيشرف قاضٍ آخر على جلسة توجيه الاتهام.

 

الأمم المتحدة تخفض مساعداتها الغذائية إلى سوريا بنحو النصف بسبب نقص التمويل

روما/الشرق الأوسط/13 حزيران 2023

أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أنها مضطرة لخفض مساعداتها الغذائية للسوريين بنحو النصف بسبب نقص التمويل. وجاء في بيان لبرنامج الأغذية العالمي: «تجبر أزمة التمويل غير المسبوقة في سوريا برنامج الأغذية العالمي على تخفيض مساعداته لحوالي 2.5 مليون شخص، من حوالي 5.5 مليون يعتمدون على المساعدات التي تقدمها الوكالة لاحتياجاتهم الأساسية من الغذاء». وتابع البيان: «بعد استنفاد جميع الخيارات، في ظل الموارد المحدودة للغاية، قرر برنامج الأغذية العالمي إعطاء الأولوية لـ3 ملايين سوري غير قادرين على البقاء، من أسبوع إلى آخر دون مساعدة غذائية، بدلاً من مواصلة المساعدة لـ5.5 مليون شخص، ونفاد المساعدات الغذائية تماما بحلول أكتوبر (تشرين الأول) 2023». ونقل البيان عن ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في سوريا، كين كروسلي، قوله: «بدلاً من زيادة المساعدات أو الإبقاء على نفس الوتيرة لمواكبة الاحتياجات المتزايدة، نحن نواجه مشهداً قاتماً، يتمثل في انتزاع المساعدات من الناس، في وقت هم في أشد الحاجة إليها». ويأتي الإعلان عشية المؤتمر السابع للاتحاد الأوروبي في بروكسل حول «دعم مستقبل سوريا والمنطقة».

 

الكويت: تعيين أحمد النواف رئيساً للوزراء

الكويت/الشرق الأوسط/13 حزيران 2023

صدر في الكويت، مساء الثلاثاء، أمرٌ أميريٌ بتعيين الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيساً للوزراء، بعد قبول استقالته الأسبوع الماضي، بعد إعلان نتائج انتخابات مجلس الأمة. وجاء الأمر الأميري الذي وقّعه ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح، «بعد الاطلاع على الدستور، وعلى الأمر الأميري (...) بالاستعانة بولي العهد، لممارسة بعض اختصاصات الأمير الدستورية، وعلى الأمر الأميري (...) بقبول استقالة رئيس مجلس الوزراء، وبعد المشاورات التقليدية». ونصّ الأمر الأميري على تعيين الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح رئيساً لمجلس الوزراء، ويكلف ترشيح أعضاء الوزارة الجديدة وعرض أسمائهم على ولي العهد لإصدار مرسوم تعيينهم. وجاء هذا التعيين بعد مرور نحو أسبوع على قبول استقالة الحكومة، وقبل أسبوع من انعقاد مجلس الأمة المنتخب. وكان مجلس الوزراء اعتمد في آخر اجتماع له الأسبوع الماضي مشروع مرسوم بدعوة مجلس الأمة للانعقاد يوم الثلاثاء 20 يونيو (حزيران) الحالي، كما رفع كتاب استقالة الحكومة إلى ولي العهد. وأجرى الشيخ مشعل الأحمد الصباح سلسلة مشاورات مع رئيسي مجلس الأمة السابقين؛ أحمد السعدون، ومرزوق الغانم، ورؤساء الحكومات؛ ناصر المحمد، وصباح الخالد، وأحمد النواف، كما أجرى اتصالاً برئيس الحكومة الأسبق جابر المبارك. وهذه ثالث حكومة يشكلها الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، الذي ولد في الكويت عام 1956، وهو نجل أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح. وقد حصل الشيخ أحمد النواف على بكالوريوس في التجارة من جامعة الكويت، وتدرج في السلك العسكري حتى وصل إلى رتبة فريق أول، وشغل منصب وكيل وزارة مساعد لشؤون الجنسية والجوازات بوزارة الداخلية، ثم منصب وكيل وزارة مساعد لشؤون التعليم والتدريب بوزارة الداخلية، كما عين الشيخ أحمد النواف بعد تقاعده من وزارة الداخلية محافظاً لمحافظة حولي، وتقلد كثيراً من المناصب القيادية. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، صدر أمر أميري بتولي الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح منصب نائب رئيس الحرس الوطني بدرجة وزير. وفي مارس (آذار) 2022، صدر أمر أميري بتعيينه نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية.

 

بريطانيا: اعتقال مشتبه به في قتل 3 أشخاص بمدينة نوتنغهام

3 جثث في مواقع مختلفة بحوادث دهس وطعن * رئيس الوزراء البريطاني: «صادمة»

لندن/الشرق الأوسط/13 حزيران 2023

استيقظت مدينة نوتنغهام بوسط إنجلترا (الثلاثاء) على نبأ العثور على ثلاث جثث في مواقع مختلفة، في حين ترجح السلطات أنها حوادث مرتبطة تورطت فيها شاحنة صغيرة، وضربت الشرطة على الفور طوقاً أمنياً. وجاء في بيان لشرطة نوتنغهامشير أنه تم اعتقال رجل يبلغ من العمر 31 عاماً «للاشتباه في ارتكابه جريمة قتل بعد العثور على جثث ثلاثة أشخاص في المدينة، في حين نقل ثلاثة مصابين إلى المستشفى بعد أن (حاولت شاحنة دهسهم)». ولا تتحدث الشرطة في هذه المرحلة عن فرضية إرهابية، في حين استُهدفت المملكة المتحدة بعدة هجمات في السنوات الأخيرة، لا سيما من متطرفين. وكانت الشرطة أفادت في وقت سابق بأن «حادثاً خطيراً» وقع في نوتنغهام، على مسافة نحو 200 كيلومتر شمال لندن. وقال غلين غريتون أحد السكان لوكالة الأنباء البريطانية: «سمعت سيارة شرطة تمر بسرعة فائقة، تلتها سيارة أخرى فأخرى. استمر الأمر على هذا النحو وأدركت أن شيئاً خطيراً... حدث في مكان ما في وسط المدينة».

وأظهرت صور ومقاطع فيديو تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي انتشاراً كبيراً للشرطة وحواجز أمنية تغلق عدة شوارع في وسط المدينة. كما توزعت سيارات إطفاء وانتشر ضباط الاتصال المسؤولون عن تنسيق عمل العديد من خدمات الطوارئ. وحث مسؤول الشرطة نيل همفريز السكان على تجنب المنطقة حيث «من المتوقع أن تظل هذه الطرق مغلقة لبعض الوقت». وذكرت وسائل الإعلام أن قوات الأمن تتعامل مع سلسلة من الحوادث منذ فجر (الثلاثاء) في المدينة، لافتة إلى أن تلك الحوادث أسفرت أيضاً عن إصابة ثلاثة آخرين. وأضافت أن سيارة «فان» دهست مجموعة من الأشخاص، وتم العثور لاحقاً على جثة في نفس المنطقة. واعتقلت الشرطة البريطانية شاباً يبلغ من العمر 31 عاماً للاشتباه في ارتكابه جريمة قتل، وفرضت طوقاً أمنياً كبيراً وسط المدينة. وقالت كيت مينيل قائدة شرطة نوتنغهامشير إن الشرطة تعتقد أن الهجمات الثلاثة مرتبطة ببعضها، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية، في حين تم نقل ثلاثة مصابين إلى المستشفى بعد أن «حاولت شاحنة دهسهم»، بحسب بيان لشرطة نوتنغهامشير. ووصف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك هذه الحوادث بأنها «صادمة». وقال في تغريدة: «أود أن أشكر الشرطة وخدمات الطوارئ على استجابتهم للحادث الصادم الذي وقع في نوتنغهام هذا الصباح. أنا على اطلاع بالتطورات. يجب منح الشرطة الوقت اللازم لتقوم بعملها». وتم استدعاء الشرطة لأول مرة في الساعة الرابعة صباحاً (03:00 بتوقيت غرينتش) إلى أحد الشوارع في وسط المدينة حيث عثر على شخصين مقتولين، ثم إلى مكان آخر حيث «حاولت شاحنة دهس ثلاثة أشخاص»، يتلقون حالياً العلاج في المستشفى.

وأعلنت الشرطة العثور أيضاً على رجل مقتول في شارع آخر بالمدينة. وكانت الشرطة أفادت في وقت سابق بأن «حادثاً خطيراً» وقع في نوتنغهام، على مسافة نحو 200 كيلومتر شمال لندن. وأظهرت صور ومقاطع فيديو تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي انتشاراً كبيراً للشرطة وحواجز أمنية تغلق عدة شوارع في وسط المدينة. كما توزعت سيارات إطفاء وانتشر ضباط الاتصال المسؤولون عن تنسيق عمل العديد من خدمات الطوارئ. وحث مسؤول الشرطة نيل همفريز السكان على تجنب المنطقة حيث «من المتوقع أن تظل هذه الطرق مغلقة لبعض الوقت».

وأعلنت رئيسة الشرطة كيت مينيل أن «هذا حادث مروع ومأساوي حصد أرواح ثلاثة أشخاص»، مضيفة أن اثنين عثر عليهما مقتولين بأحد الشوارع، في حين عثر على الثالث في شارع مختلف، على نحو منفصل عن حادث الدهس بالشاحنة. وقالت: «نعتقد أن الحوادث الثلاثة على صلة ببعضها، وتعمل فرق من المحققين على الوصول لحقيقة ما حدث». جاءت هذه المعلومات بعدما أعلنت الشرطة أن خدمات الطوارئ تستجيب لـ«حادث خطير قائم» بقلب المدينة الإنجليزية. وأظهرت صور جرى تداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي أفراد شرطة يقفون بجانب حواجز أمنية بعدة مواقع في قلب المدينة. كما أعلنت هيئة الترام وقف جميع خدماتها. جدير بالذكر أن نوتنغهام مدينة يقطنها قرابة 350.000 نسمة، وتقع على بعد نحو 120 ميلاً (190 كيلومتراً) إلى الشمال من لندن. وكتب وزير الدولة للشؤون الداخلية روبرت جينريك على «تويتر»: «أنا ممتن جداً لشرطة نوتنغهام وكل الذين استجابوا بعد وقوع هذا الهجوم المروع صباحاً في نوتنغهام». وأضاف: «نتشارك جميعاً في نوتنغهامشير شعوراً بالصدمة. أفكاري وصلواتي مع الجرحى وأسر وأصدقاء القتلى». وكتب اليكس نوريس النائب العمالي عن دائرة نوتنغهام على «تويتر»: «مدينتنا تستيقظ على أخبار مروعة اليوم. أفكارنا وصلواتنا مع جميع المتضررين».

 

تحقيق حادث سيناء يؤكد أن الجندي المصري عرف ما لا يعرفه الجنود الإسرائيليون وإقالة قائد القوات الذي قتل الجندي لمسؤوليته عن الإخفاقات

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/13 حزيران 2023

بعد أسبوع من التحقيقات الداخلية، التي شارك فيها الجيش المصري أيضاً، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الجندي محمد صلاح إبراهيم (22 عاماً)، نفذ العملية بتخطيط مسبق استهدف به قتل جنود إسرائيليين.

وأنه استغل المعلومات التي يعرفها عن المنطقة، وجمعها من خلال خدمته في قوات حرس الحدود لبلاده، لكي تنجح العملية، وقسم منها لا يعرفه حتى الجنود الإسرائيليون. وتبين من التحقيق أن الجندي إبراهيم دخل من بوابة سرية في الجدار، تم تخصيصها لعدد محدود من الأشخاص ولم يعرف بوجودها معظم الجنود والضباط الإسرائيليين. ولكي يصل إليها، مشى 5 كيلومترات داخل الأراضي المصرية، ثم فتح البوابة بنفس الطريقة التي يفتحها بها الضباط الإسرائيليون والتي يفترض أن المصريين لا يعرفونها، ودخل إلى الجهة الإسرائيلية. لذلك، خرج الإسرائيليون باستنتاج أن هذا الجندي «عرف بالضبط ما يفعله»، وخطط لعملية محكمة يقتل فيها إسرائيليين، ولذلك توجهت تل أبيب إلى السلطات المصرية طالبة إجابات عن هذه المعلومات.

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، أعلن الثلاثاء، أنه يتحمل شخصياً مع قادة الجيش الآخرين، المسؤولية عن هذه العملية وما رافقها من إخفاقات، وذلك من باب المسؤولية العليا. وتعهد بدراسة تقرير لجنة التحقيق بكل جدية وعمق حتى يتم تصحيح الأخطاء والاستفادة من الدروس.

وقال: «إن مقاتلي الجيش الإسرائيلي تصرفوا بصورة لا تشوبها شائبة». وأضاف: «هذا حادث صعب، وكان من الممكن منعه، وهذه مسؤوليتنا كقادة، ومسؤوليتي كقائد للجيش أولاً وقبل كل شيء، استخلاص العبر وأن نكون الأفضل. من واجبنا كقادة أن نوفر لمرؤوسينا الظروف للنجاح بالمهمة».

وكانت هذه العملية قد وقعت في الثالث من الشهر الحالي، وبدأت في ساعات الفجر الأولى، عندما تمكنت القوات الإسرائيلية من إحباط عملية تهريب مخدرات بكميات كبيرة إلى إسرائيل في نقطة «العوجا» على الحدود بين البلدين. وقد دخل الجنود الإسرائيليون إلى حالة نشوة فائقة بعد هذا الإنجاز، فاسترخوا.

واستغل الجندي محمد إبراهيم، الظرف، فقرر اجتياز الحدود وتنفيذ عملية مسلحة ضد الجيش الإسرائيلي. ومشى نحو 5 كيلومترات داخل الحدود المصرية، ثم استغل الثغرة في السياج الحدودي وانتقل إلى الجانب الإسرائيلي من الحدود. وهناك داهم جنديين يقفان في كشك حراسة بسيط وأطلق عليهما الرصاص وقتلهما. ثم سار طيلة 1.5 كيلومتر داخل الأراضي الإسرائيلية في النقب، ونصب كميناً للقوات التي توقع بأن تلاحقه. وعندما وصل أطلق عليها الرصاص وقتل جندياً ثالثاً، وعندها فقط استيقظ الإسرائيليون وخرجوا من صدمتهم وأطلقوا النار عليه وأردوه قتيلاً.

إهمال صارخ

يشير التحقيق الذي نشرت نتائجه، مساء الثلاثاء، إلى أن هناك إهمالاً صارخاً في الإجراءات الأمنية على جانبي الحدود المصرية الإسرائيلية. فالشرطي المصري كان قد خطط للعملية ونشر منشورات عدائية لإسرائيل، وأظهرت منشوراته أنه يعاني من ضائقة، وطلب تسريحه من الخدمة لكن قادته لم يستجيبوا.

وأنه في الأسابيع الأخيرة، كان غاضباً من الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وعبر عن ذلك في الشبكات الاجتماعية. وعندما قرر تنفيذ عملية ضد الإسرائيليين، فجر السبت، وجد الطريق مفتوحاً له بشكل لافت، فقد مشى مسافة 5 كيلومترات على الجانب المصري من الحدود، وهو يحمل على ظهره حقيبة تضم الكثير من المعدات والعتاد، فيها سكين عسكرية استعان بها لقطع المرابط البلاستيكية للسياج عند المعبر الحدودي، إضافة إلى رشاش و6 أمشاط رصاص. ولم يلاحظ ذلك أحد، مع أن الكاميرات الإسرائيلية تنتشر على طول السياج الحدودي. ثم اجتاز الحدود إلى إسرائيل وقتل الجنديين اللذين كانا يحرسان المنطقة التي كان فيها ولم يشعر به أحد، ثم مشى في العمق الإسرائيلي مسافة تبلغ نحو كيلومترين، حتى اقترب من بيوت بلدة يهودية، وهنا أيضاً لم يلاحظه أحد. وقد اكتشف أمر هذا الشرطي فقط عندما لم يرد الجنديان على الاتصال، وذلك أيضاً كان مشوباً بمسلسل إخفاقات، فالطائرات الإسرائيلية المروحية التي يفترض أن تعالج هذه الأمور لم تبلغ بالأمر في وقت مناسب، وعندما أبلغت تلكأت في الوصول، وفي نهاية المطاف وصلت قوة مدرعة قبل وصول الطائرة. وحتى الطائرة المسيرة التي أرسلت إلى المكان لم تهتدِ إليه. وحتى عندما وصلت إليه قوة عسكرية كبيرة بقيادة ضباط كبار، بينهم القائد الأعلى في المنطقة، وقعت في كمين نصبه لها. وحسب التحقيق، فإن تبادل إطلاق النار بين الطرفين، والذي قُتل فيه الرقيب أوهاد دهان، كان المصري أول من أطلق النار من مسافة نحو 200 متر». وجاء في التسريبات أن طائرة مُسيرة للجيش الإسرائيلي هي التي رصدت مكان وجود الشرطي المصري فاشتبكت معه وقتلته. وقد تبنى رئيس الأركان هليفي توصيات لجنة التحقيق، وأقال قائد الفرقة العقيد عيدو ساعد، رغم أنه قتل الجندي المصري، وتوبيخ قائد الوحدة المقدم أيبين كون، ومنع تقدمه لست سنوات، واتخاذ إجراءات عقابية بحق عدد آخر من الضباط لاحقاً.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"أربعاء الرئاسة": هل يصمد التمرد على مشيئة حزب الله؟

منير الربيع/المدن/14 حزيران/2023

معادلات كثيرة ستؤسس لها الجلسة الثانية عشرة لانتخاب رئيس للجمهورية. لا سيما على وقع الانقسام السياسي، والذي يأخذ بعداً أوسع من المعركة الرئاسية فقط.

إزاحة السنّة وتغييبهم

ما تؤسس له هذه الجلسة، هو وجود إرادتين سياسيتين، الأولى للثنائي الشيعي، والثانية للقوى المسيحية بالتحالف مع قوى متعددة. فيما يبقى السنّة في حال غياب كبير عن المعادلة والتأثير فيها. ولا بد لما تسرّب عن مضمون لقاء أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله مع المطران بولس عبد الساتر، حول عدم تكرار الحزب لتجربة حكومة فؤاد السنيورة في العام 2006 و2007 و2008، تكشف معياراً أساسياً حيال معادلة حزب الله السياسية في لبنان، لا سيما أنه حاول التركيز على الاجتماع مع المسيحيين في مواجهة السنّة، وهذه معادلة تم تكريسها بعد تفاهم مار مخايل، وبعد اندلاع الثورة السورية، من خلال إعلاء مفهوم تحالف الأقليات ووسم السنّة بصفة الإرهاب.

حالياً، تتكرر هذه المحاولات في السياسة، من خلال سعي حزب الله لاستعادة المسيحيين، وإيقاظ مخاوف وهواجس كثيرة في نفوسهم، تحاكي تخيلات وأوهام وجود مخططات لتهجيرهم، علماً أن من هجّر أو أصبح في حالة فقر مدقع هم السنّة أنفسهم في لبنان، وامتداداً لما شهدته سوريا والعراق من قبل.

وفي ظل إعطاء هذا الطابع لتلك المعركة يختار السنّة الوقوف على الحياد في تكريس وتثبيت مستمرين لتغييب دورهم وقرارهم وتأثيرهم. علماً أن المعركة ستكون متجاوزة لعملية انتخاب رئيس للجمهورية، في ظل صراع كبير حول وجهة البلاد وهويتها.

امتيازات حزب الله

التقاء المسيحيين على دعم مرشح، ربطاً بالاتفاق أو بالتقاطع مع قوى أخرى، كالحزب التقدمي الاشتراكي وبعض التغييريين والمستقلين، يعطي طابعاً سياسياً أوسع لرفض محاولة حزب الله الاستمرار بالتمتع بامتيازات عمل على تكريسها طوال السنوات الماضية، في فرض رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة وآلية تشكيلها. وهذا أيضاً جزء من الكلام الذي ورد في مضمون لقاء نصرالله مع عبد الساتر. فاستحضار تجربة السنيورة لم تكن عن عبث. وهي دليل على أن الحزب لن يكتفي فقط بتحديد هوية رئيس الجمهورية، إنما يطال شخص رئيس الحكومة وكيفية تشكيلها وتوزيع المقاعد الوزارية فيها والحقائب. لأنه خلال فترة السنيورة كان إميل لحود رئيساً للجمهورية. وبالتالي، لم يكتف الحزب بشخص الرئيس.

في مقابل اتفاق المعارضين لفرنجية على جهاد أزعور، يؤكد حزب الله أنه لا يرضى بأي خيار إلا خيار المقاومة، فيما الآخرون يقولون له نحن نضع فيتو على مرشحك. الاتفاق على ترشيح جهاد أزعور هو نقلة سياسية، تقول للحزب إنه لا يمكنه فرض مرشحه، وهو ما دفع الحزب إلى اعتماد خطاب خلاصته: "كيف تجرؤون على تسمية مرشح غير مرشح الحزب". أما الموضوع الأساسي فهو أن الطرف الآخر امتلك قدرة على تعطيل مشروع الحزب سياسياً من الناحية الرئاسية. أكثر ما فاجأ حزب الله هو قدرة قوى سياسية متعددة على الاتفاق ضده، فيما كان قد نجح في تشظيتها وزرع التفرقة والخلافات فيما بينها. وعليه لا بد من الانتظار مجدداً المزيد من التحركات التي سيقوم بها الحزب، في سياق إعادة فرط عقد هذه القوى والتقائها.

استدراج العروض

لا شك أن الجلسة ستؤسس لنوع جديد من النقاش السياسي، لا بد أن يرتبط بالنتائج التي ستخرج بها. ففي حال تم رفع نسبة أصوات جهاد أزعور، سيعطي ذلك بعض الأمل لدى العديد من النواب، والقوى السياسية والاجتماعية، والقول للقوى الخارجية إن هناك رغبة في لبنان لتقديم صورة مختلفة عن ما كان عليه الوضع سابقاً. وهذا قد يستدعي المزيد من الاهتمام الخارجي. أما في حال نجح الثنائي الشيعي في تهميش السنّة أكثر، وتخفيض نسبة أصوات أزعور، فإن ذلك سيمنح الحزب قدرة أكبر على الذهاب باتجاه استدراج العروض من قبل المفاوضين الكثر، وبما فيهم رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل. إذ يعتبر الحزب أن تبني باسيل لخيار أزعور يهدف إلى قطع الطريق على فرنجية، وبعدها يذهب باسيل للتفاوض مع الحزب.

في هذه المعادلة، سيكون موقع المعارضة ضعيفاً، كما أن تهميش السنّة والتغييريين والمستقلين سيزداد أكثر، فيما سيكون باسيل هو اللاعب الأبرز في حينها، وسيكون قادراً على التفاوض والاختيار بين مرشحين. صحيح أنه لن يكون قادراً على فرض مرشح آخر يريده وربما لا يزال يضمره، طالما أن الآخرين لن يوافقوا عليه، إلا أن الواقع يمكن أن يعزز من حظوظ قائد الجيش جوزيف عون. ما يضع باسيل في خانة السعي للتفاوض وعقد الاتفاقات معه، لا سيما أن الذهاب إلى خيار قائد الجيش سيكون مشابهاً إلى حدّ بعيد بتسوية اتفاق الدوحة عام 2008، على قاعدة لا غالب ولا مغلوب. أو أن يستغل الحزب هذا الوضع للضغط على باسيل في سبيل السير باتجاه فرنجية بناء على اتفاق وضمانات لقطع الطريق على قائد الجيش.

 

السُّنّة وانتخاب الرئيس: على الحياد.. أم على الهامش؟

خالد البوّاب/أساس ميديا/الأربعاء 14 حزيران 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/119094/%d8%ae%d8%a7%d9%84%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%88%d9%91%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8f%d9%91%d9%86%d9%91%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3/

يطلق الأميركيون اسم "الثلاثاء الكبير" على أحد أيّام الثلاثاء من شهرَي شباط وآذار في العام الذي يسبق الانتخابات الرئاسية. وهو يوم يشهد الانتخابات المفصلية داخل الحزبين الديمقراطي والجمهوري لاختيار مرشّح الحزب لرئاسة الولايات المتحدة الأميركية.

في الاقتباس اللبناني للتجربة الأميركية اليومُ هو "الأربعاء الكبير" الذي سيحدّد مصير المرشّحَين من المحورَين وسيجيب على سؤال يبحث عن أجوبة: هل يستمرّ سليمان فرنجية وجهاد أزعور بالترشّح للمعركة الرئاسية أم يفتح هذا اليوم باب البحث عن خيار آخر؟

بدأت الحرب الأهلية غير المعلنة على لبنان واللبنانيين بإزاحة الجبل السنّيّ في لبنان.

المشروع الإيراني "الهاجم" على المنطقة في عام 2005 لم يحتمل وجود هذا النوع من "العوائق" السياسية العملاقة، فكان لا بدّ من "شطبه" من المعادلة، بما يمثّل في الداخل، وبما يتّصل به في الخارج، من أدوارٍ وعلاقاتٍ واحتمالاتٍ و"مستقبل".

تزامن ذلك مع هجوم أميركي على نظامين سنّيَّين في الإقليم، أفغانستان والعراق مع إراحة نظام الملالي من صراع حدوده الشرقية، وتسليم العراق إلى إيران بشكل فاضح. ثمّ تعاظم الدور الإيراني في سوريا واليمن وفلسطين، وصولاً إلى اغتيال الحريري وبدء "قضم" السلطة في لبنان.

منذ ذلك الحين تدحرج الدور السنّيّ في لبنان نزولاً. في 7 أيّار 2008 أخذ الحزب "الثلث المعطّل" في الحكومات على الرغم من امتلاكه الأقليّة النيابية. في 2011 بدأ تهجير سُنّة سوريا إلى لبنان والأردن وجهات الأرض الأربع.

تقول الترجيحات إنّ 5 نواب سُنّة فقط سينتخبون أزعور، و8 إلى 9 سينتخبون فرنجية، وبين 13 و14 سيصوّتون بورقة بيضاء، أي أنّ نصف النواب السُّنّة سيقفون على الحياد

هكذا يعيش السُّنّة أسوأ أزماتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية والوجودية في المنطقة. تعرّضوا لحروب التهميش والاغتيال والتهجير في سبيل تغيير موازين المنطقة وتوازناتها السياسية والديمغرافية.

بعد كلّ هذا، قرّر جزء وازن من النواب السُّنّة في لبنان الوقوف "على الحياد". بين مرشّح الثنائي الشيعي، والمشروع الذي بدأ من العراق وسوريا واليمن وفلسطين، إلى لبنان وقراه ومدنه، وبين مرشّح التوافق المسيحي، الذي يمثّل "العالم"، من صندوق النقد الدولي إلى الأكثرية المسيحية وبعض السُّنّة وكلّ الدروز وقسم من تغييريي تشرين.

الحياد.. أو الهامش؟

تقول الترجيحات إنّ 5 نواب سُنّة فقط سينتخبون أزعور، و8 إلى 9 سينتخبون فرنجية، وبين 13 و14 سيصوّتون بورقة بيضاء، أي أنّ نصف النواب السُّنّة سيقفون "على الحياد"، بين مرشّح محور إلغائهم، وبين مرشّح العرب والغرب.

فهل هذا وقوف "على الحياد" أم "على الهامش"؟

يقدّم بعض "المحايدين" تبريراتهم بأنّ "الجلسة لن تنتج رئيساً". وهنا المشكلة الكبرى، إذ ستظهر النتائج أنّ المسيحيين والدروز وبعض المستقلّين والتغييريين وربع السُّنّة تقريباً، قد حسموا موقفهم واتّخذوا قرارهم. وكذلك بالنسبة إلى الشيعة والمسيحيين المتحالفين معهم وبعض السُّنّة الذين يقفون إلى جانبهم.

فإذا احتسبنا انقسام نصفهم بين المرشّحَين، ووقوف نصفهم على طرف "ورقة بيضاء"، نكون قد وصلنا إلى حيث أراد "المخطّط الأصلي"... وهو "تحييد" السُّنّة مرحليّاً، في سياق تصفيتهم سياسياً، وتحويلهم من قوّة وازنة في لبنان والمنطقة، إلى جماعة "هامشية"، لا دور لها ولا قرار، ولا وزن لها ولا خيار.

السُّنّة الذين سيقفون في الوسط يوافقون على أن يبقوا بلا أيّ تأثير أو دور. لكنّ هذا سيحمّلهم مسؤولية تاريخية. أمّا من ينادون بالذهاب إلى الخيار الثالث، فليذهبوا إلى التصويت لمرشحهم بدلاً من الاختباء وراء الورقة البيضاء.

ليتذكّر هؤلاء السادة أنّ "قليلهم" هم "نواب الصدفة"، بسبب غياب السياسيين السُّنّة الكبار. حانت فرصتهم للوصول والبروز، وهذا يُلقي على عاتقهم مسؤولية أكبر في التأسيس لدور مختلف، وصناعة موقف جدّيّ، وليس البقاء في منطقة رمادية.

بعض النواب السُّنّة الذين اتّخذوا موقفهم، خصوصاً مَن سيؤيّد جهاد أزعور، حجزوا لأنفسهم مواقع في الرمزية السياسية، وهم سيتقدّمون لاحقاً على حساب المتردّدين. فالتردّد يولّد فراغاً، بالتأكيد سيأتي من يملأه.

بعض النواب السُّنّة الذين اتّخذوا موقفهم، خصوصاً مَن سيؤيّد جهاد أزعور، حجزوا لأنفسهم مواقع في الرمزية السياسية، وهم سيتقدّمون لاحقاً على حساب المتردّدين

سقوط "وهم" الحياد

أمّا تحجُّج بعض هؤلاء النواب بالرغبة بالامتناع عن "رفع منسوب التوتّر الطائفي والمذهبي"، أو بإظهار المعركة بين الشيعة والموارنة، فهذه أعذار تسهم أكثر في تغييب السُّنّة عن المعادلة الوطنية وتظهر خنوعهم.

أمّا من يدّعي أنّه ينتظر نصيحة سعودية أو موقفاً إقليمياً، فذلك لا يصنع منه سياسياً ولا زعيماً، لأنّ الخارج لا يصنع "المواقف" لمن هم في الداخل. بل "الموقف الشجاع" هو الذي يؤثّر على قرارات الخارج، ويضع الجميع أمام مسؤوليّاتهم. والموقف يمكنه أن يصنع حالة لا يمكن لأحد في الخارج أو الداخل أن يتجاوزها.

جلسة الانتخاب اليوم هي امتحان وفيصل، ولا يمكن للسُّنّة أن يتغيّبوا عنها أو يتخلّفوا عن الالتحاق بهذه المعركة، بعيداً من التبريرات، أو طمعاً بحسابات أو مكاسب أو مناصب مرّة أخرى. من يؤمن فعلاً بالخيار الثالث، فعليه أن يصوّت لأحد المرشّحَيْن، وبعدها سيفرض نفسه مفاوضاً جدّيّاً يمكن أن يفرض شروطه.

يقول مارتن لوثر كينغ: "أكثر أماكن الجحيم اشتعالاً هو ذلك المحفوظ للذين وقفوا على الحياد في أزمنة القضايا الأخلاقية".

 

الاعتزال السُّنّيّ في معركة استعادة قيمة الصوت

عبادة اللدن/اساس ميديا/الأربعاء 14 حزيران 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/119094/%d8%ae%d8%a7%d9%84%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%88%d9%91%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8f%d9%91%d9%86%d9%91%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3/

يطلق الأميركيون اسم "الثلاثاء الكبير" على أحد أيّام الثلاثاء من شهرَي شباط وآذار في العام الذي يسبق الانتخابات الرئاسية. وهو يوم يشهد الانتخابات المفصلية داخل الحزبين الديمقراطي والجمهوري لاختيار مرشّح الحزب لرئاسة الولايات المتحدة الأميركية.

في الاقتباس اللبناني للتجربة الأميركية اليومُ هو "الأربعاء الكبير" الذي سيحدّد مصير المرشّحَين من المحورَين وسيجيب على سؤال يبحث عن أجوبة: هل يستمرّ سليمان فرنجية وجهاد أزعور بالترشّح للمعركة الرئاسية أم يفتح هذا اليوم باب البحث عن خيار آخر؟

أخذ الاستحقاق الرئاسي شكل المواجهة الشيعية-المسيحية، فيما يعتزل الشتات السنّيّ النقاش والفعل، كما لو أنّه صراع لا ناقة له فيه ولا جمل.

لا يتعلّق الأمر بالمجموعة الحليفة لـ"الممانعة"، فتلك قرارها لدى "الحزب"، وليس منتظراً منها التمايز حين يعلنها الحزب مواجهةً مفتوحة. بل السؤال عن موقف كتلة الاعتدال الوطني والمستقلّين والتغييريّين السُّنّة.

حتى الآن، يقتصر التأييد العلني لجهاد أزعور من السُّنّة على أربعة نواب (أشرف ريفي وفؤاد مخزومي وبلال الحشيمي ووضاح الصادق)، فيما يصطفّ مع سليمان فرنجية نواب الثنائي الشيعي وحلفاؤهم، ومعهم النائب كريم كبّارة. ويبقى في الوسط نواب "كتلة الاعتدال الوطني" وياسين ياسين وحليمة قعقور وإبراهيم منيمنة من كتلة التغييريين.

حساب الأرقام ليس الأهمّ، بل ما قيل من أنّ رئيس مجلس النواب نبيه برّي تبلّغ من قدامى تيار المستقبل أنّهم ليسوا جزءاً من الاصطفافات، وهو ما يجعلهم أقرب إلى الورقة البيضاء، من دون استبعاد تهريب شيء من الأصوات لفرنجية، من باب القربى المناطقية.

حساب الأرقام ليس الأهمّ، بل ما قيل من أنّ رئيس مجلس النواب نبيه برّي تبلّغ من قدامى تيار المستقبل أنّهم ليسوا جزءاً من الاصطفافات، وهو ما يجعلهم أقرب إلى الورقة البيضاء

غياب دار الفتوى

ثمّة دلالة أكبر لغياب دار الفتوى عن النقاش، وهو ما يعكس واقع الحيرة لدى الرأي العام السُّنّي. من جهة، يبدو أزعور الأقرب عاطفياً إلى الجمهور السنّي العريض، لسابقة كونه جزءاً لا يتجزّأ من فريق 14 آذار في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة 2005، وصموده معه في وجه الحصار المسلّح للسراي الحكومي، وصولاً إلى اجتياح بيروت في 7 أيار 2008.

لكن في الجهة الأخرى، ليس جمهور تيار المستقبل مرتاحاً لائتلاف القوّتين المسيحيّتين الرئيسيّتين، ولكلٍّ منهما حسابٌ مرّ مع الرئيس سعد الحريري.

ربّما لا يقتصر الأمر على الحريري، فالسُّنّة يشعرون أنّها معركة مسيحية لا تعنيهم، وربّما تجد قطاعات عريضة منهم أنّ نزع التوتّر مع الشيعة أراحهم في السنوات الماضية، ولا يجدون ما يشجّعهم على العودة إليه ما داموا سيحملون الوزر في حال الخسارة، ولن ينالهم شيء من المكاسب في حال الفوز. ففي الحالين لن يكون لهم وزن في السلطة وصنع القرار.

تُعزّز هذا الاتّجاهَ قناعةٌ بأنّ الائتلاف المسيحي في وجه الحزب ليس على قلبٍ واحد، بل إنّ العونيين تحديداً يستخدمونه مطيّة للعودة إلى حضن "الممانعة" بثمنٍ معتبرٍ يعيدهم إلى التحكّم بتشكيل الحكومات والتعيينات ومكاسب السلطة. وهم يجاهرون بأنّ هدفهم النهائي العودة إلى التفاهم مع الحزب ما إن يتخلّى عن ترشيح فرنجية. وإذّاك يمكن التساؤل عن جدوى الاصطفاف مع ميشال عون العائد من زيارة حميميّة لبشار الأسد.

لا يمكن للموقف السُّنّي أن يكون أكثر سلبية وبؤساً ممّا هو عليه اليوم. مفهومٌ أن يبقى الوئام السنّي- الشيعي مطلباً أساساً في كلّ حركة أو ديناميّة، لكن ليس مفهوماً أن يتخلّى السُّنّة عن مطلب بناء الدولة واستعادة الانتظام في اللعبة الديمقراطية.

إعدام الصوت الانتخابي

ما يجري على يد "الحزب" منذ انتهاء ولاية إميل لحّود الممدّدة عام 2007 حتى اليوم ليس إلّا إعداماً لقيمة الصوت الانتخابي، سواء داخل مجلس النواب أم على الصعيد الوطني العامّ.

أسقط الحزب إرادة الأكثرية النيابية بإغلاق مجلس النواب، وبمنع انتخاب رئيس بالأكثرية المطلقة، ثمّ ألغى نتائج الانتخابات النيابية بفرضه عُرف الثلث المعطّل في تشكيل الحكومة بعد الانتخابات البرلمانية عام 2009، وما لبث أن أسقط الحكومة بالتحالف مع العونيين الذين يتبرّمون من نزعته السلطوية الآن. ثمّ فرض معادلة "ميشال عون أو الفراغ" بعد انتهاء ولاية ميشال سليمان.

في ظلّ حكم "الحزب" فقدَ الصوت معناه حتى تحوّلت جلسات انتخاب رئيس الجمهورية إلى مسرحيّات هزلية معروفة النتائج سلفاً، سواء انتهت بتطيير النصاب أو بانتخاب رئيس مفروض بعنوان التوافق، فتساوى في الهزل التصويت لميشال عون أو ميريام كلينك.

لنضع جانباً كلّ الملابسات الحاكمة لتشكيل الائتلاف المسيحي المتقاطع على التصويت لأزعور، ثمّة فرصة نادرة للوقوف في وجه تسلّط "الحزب" على العملية الانتخابية، واستعادة قيمة الصوت في الحياة السياسية.

للمرّة الأولى بعد "الطائف"، يعود اللبنانيون إلى عدّ النواب صوتاً صوتاً، ليس لأنّ هناك وهماً بأنّ بالإمكان أن يخسر "الحزب" بفارق الأصوات، بل لأنّ ثمّة فارقاً كبيراً بين أن يغطّي الحزب تسلّطه بتصويتٍ يلبّي الشكل الديمقراطي أو أن يُضطرّ إلى نسف التصويت. سيكون محرِجاً للحزب، مهما بلغت سطوته، أن يستخدم فائض قوّته وسلاحه لتعطيل انتخاب مرشّح يحظى بـ 65 صوتاً أو أكثر، وستصبح المعركة عندها بين الانتظام الديمقراطي وسطوة السلاح.

هذا هو المغزى من موقف وليد جنبلاط الرمزي بالتصويت لأزعور، مع أنّ الدروز ليسوا في موقع مختلف عن السُّنّة في إحراجات المواجهة وحساسيّاتها.

وفي حال كهذا لا يمكن للنواب السُّنّة أن يكونوا خارج الحساب.

لمتابعة الكاتب على تويتر: OAlladan@

 

خيارات حزب الله محدودة اليوم أكثر مما كانت عليه في عام 2008

د.دانيا قليلات الخطيب/عرب نيوز/13 حزيران 2023

  https://eliasbejjaninews.com/archives/119089/119089/

نشرت صحيفة "الأخبار" الموالية لـ "حزب الله" الأسبوع الماضي البيان التالي: "أحمق من لا يراجع مواقفه ويتوهم أنه يستطيع تغيير التوازن القوي القائم. هذه لحظة الحقيقة للمؤيدين والناخبين والمرشحين على حد سواء. بالنسبة لأولئك الذين يريدون زيارة التاريخ ، فإن المسؤولية تقع على عاتق شخصين. الأول هو جبران باسيل ، وهو اليوم في وضع مماثل لوليد جنبلاط في أيار 2008 ، حيث اعترف لاحقًا أن حماسه دفعه إلى ارتكاب خطأ. والثاني هو جهاد عازور الذي أصبح فؤاد السنيورة آخر ، وقبل أن يكون مفجر فتيل انفجار ".

هذه الأسطر القليلة اعتبرها كل شخص في لبنان تقريبًا تهديدًا مستترًا من قبل حزب الله. انتشروا كالنار في الهشيم على وسائل التواصل الاجتماعي.

في 7 أيار (مايو) 2008 ، بمبادرة من جنبلاط ، أصدرت الحكومة اللبنانية قرارين: الأول يتعلق بإقالة رئيس الأمن في مطار بيروت والثاني بشبكة اتصالات حزب الله. اعتبرت الجماعة فعل الكشف عن شبكتها تهديدًا وجوديًا. إذا تم الكشف عن الشبكة ، فهذا يعني أن إسرائيل يمكن أن تلاحق أعضائها واحدًا تلو الآخر. لذلك استخدم حزب الله القوة الغاشمة ونزل إلى الشوارع في بيروت. ودخل أعضاؤها الأحياء السنية ورددوا شعارات طائفية. وقد أشعل هذا المشاعر السلبية تجاه الجماعة.

قبل عامين من هذا الحادث ، وقفت الدولة بأكملها إلى جانب حزب الله أثناء قتاله لإسرائيل. لقد خلقت عملية الاستيلاء على بيروت بالقوة واستعراض القوة الشيعية استياءً هائلاً ، أخذ يتزايد منذ ذلك الحين. لطالما ذكرت الجماعة أن أسلحتها تهدف إلى حماية لبنان. ومع ذلك ، في عام 2008 ، استخدمت الجماعة سلاحها ضد اللبنانيين.

يجد حزب الله نفسه غير قادر على الدفع لمرشحه للرئاسة ، حيث تظهر المعارضة جبهة موحدة

على الرغم من أن حزب الله ربما كان يواجه تهديدًا وجوديًا ، إلا أن هجومه على بيروت قدم دليلاً جيدًا لخصومهم ليقولوا إن سلاحه يشكل تهديدًا للبلاد. ومع ذلك ، على الرغم من خسارة الأسهم التي واجهتها المجموعة نتيجة للأزمة التي استمرت أسبوعًا ، فقد حققت مكاسب حقيقية في السلطة. وأدت الاشتباكات إلى مؤتمر الدوحة الذي منح حزب الله الثلث المعطل في الحكومة. وبهذه الطريقة ، تأكد حزب الله من أن الحكومة لن تكون قادرة على اتخاذ أي قرار يمكن اعتباره يشكل تهديدًا وجوديًا له.

ومع ذلك ، كلما تراكمت قوتها ، زاد السخط. اليوم ، يجد حزب الله نفسه غير قادر على الدفع لمرشحه للرئاسة ، سليمان فرنجية ، الذي لا جدال فيه على ولائه للجماعة ، حيث تظهر المعارضة جبهة موحدة. باسيل ، حليف حزب الله منذ فترة طويلة ، الذي يرى أنه ربما وصل إلى حد ما يمكن أن يحصل عليه من الجماعة ، يتحالف الآن مع خصومه ويعين عوضًا عن ذلك مديرًا لقسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في المنظمة الدولية. صندوق النقد ووزير المالية السابق في حكومة السنيورة.

وكان رئيس البرلمان قد دعا إلى عقد جلسة يوم الأربعاء. لا يستطيع «حزب الله» أن يتحمّل انتخاب رئيس معادٍ ، ومن هنا جاءت الرسالة القوية التي بعثت بها الصحيفة الموالية لـ «حزب الله». ومع ذلك ، فإن هذا التهديد لن ينجح على الأرجح ، لأن الظروف اليوم مختلفة عن عام 2008. في عام 2008 ، كان سبب احتواء الأزمة بشكل رئيسي هو أن السنيورة ، الذي كان في السلطة ، لم يرغب في الانتقام. ورأى أن لدغة الرصاصة والخسارة سياسياً من خلال ما حدث في الدوحة أفضل من أن تقود البلاد إلى المجهول.

يستطيع أزعور ، وهو خبير مالي متمرس ، الكشف عن الشبكة المالية لحزب الله والمساعدة في تطويق التنظيم

ومع ذلك ، واجهت وحدة حزب الله التي ذهبت إلى المناطق الدرزية الموالية لجنبلاط مقاومة شرسة. لم يكن هذا هو الحال في بيروت. اليوم ، إذا تكرر السيناريو نفسه ، لا يمكن للمرء أن يتوقع استجابة مدروسة ، كما حدث في عام 2008. التوترات عالية للغاية بالنسبة للمعارضة لكبح جماح نفسها. وكذلك سمير جعجع ليس السنيورة. لديه نهج أكثر جرأة.

في غضون ذلك ، وعلى الساحة الإقليمية ، وعلى الرغم من الاتفاق السعودي الإيراني ، يُنظر إلى حزب الله على أنه تهديد. وصلت مخالبها إلى سوريا والعراق واليمن. على الرغم من توقيع وزيري الخارجية الإيراني والسعودي على اتفاقية في بكين في أبريل ، إلا أننا ما زلنا بعيدين عن التطبيع الكامل. المنطقة في مرحلة المخاض ، تنتظر ولادة ترتيب جديد ، كما اقترح قاسم قصير ، الصحفي اللبناني ، في مقالته الأخيرة حول الأوضاع في البلاد وانتخاباتها الرئاسية.

أي زلة من حزب الله سوف يستخدمها خصومه المحليون والإقليميون. لا يمكنها تحمل رئيس قد يطعنهم في الظهر. على الرغم من أن التقارير السابقة عن اجتماع بين أزعور والمجموعة ربما أشارت إلى أنه أعطى تأكيدات بأنه سيركز على القضايا الاقتصادية وليس المغامرة في القضايا المثيرة للجدل ، لا يزال هناك الكثير على المحك. يمكن أن يكشف أزعور ، وهو خبير مالي متمرس ، عن الشبكة المالية لحزب الله ويساعد في تطويق التنظيم.

ربما يرى حزب الله احتمال خنقه مالياً أو قتله دون مواجهة عسكرية - وهذا أمر خطير على الحزب مثل احتمال ظهور رئيس يطلب منهم نزع سلاحه. ومن ثم ، فإن حزب الله يواجه معضلة إما قبول رئيس يمكن أن يخنقه بهدوء أو الدخول في مواجهة قد لا تنتهي على الأرجح لصالحه ، كما حدث في عام 2008. ومع ذلك ، يمكن للحزب أن يختار خيارًا ثالثًا بالقول إنه مستعدة للتخلي عن مرشحها والاتفاق مع المعارضة على مرشح توافقي - رئيس يركز على الإصلاحات وينحي الحزبية جانبًا.

*دكتور. دانيا قليلات الخطيب متخصصة في العلاقات الأمريكية العربية مع التركيز على الضغط. وهي رئيسة مركز الأبحاث للتعاون وبناء السلام ، وهي منظمة لبنانية غير حكومية تركز على المسار الثاني.

     

حقيقة المجرم الداعشي الذي طعن الاطفال في فرنسا

صحف عربية وفرنسية/13 حزيران 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/119080/119080/

المجرم الذي طعن الاطفال في فرنسا ، والذي أعلنت جميع القنوات العربية و بفرح أن اسمه عبد المسيح وهو مسيحي من سوريا ، والغريب وهو يطعن الاطفال يذكر اسم المسيح وعند هروبه كان يرفع الصليب الذي علقه على عنقه ؟

تعالوا لنعرف من هو !

الاسم الحقيقي هو ( سلوان مجد) .

الديانه ( مسلم سوري ) .

الانتماء ( داعشي )

المنطقة (الحسكة )

غادر سوريا عام 2012 أثناء الحملة على الحسكة مابين الجيش السوري والقوات الكردية .

وصل تركيا وكان يحاول الحصول على لجوء إلى أي بلد أوروبي ولكن لم يستطيع الحصول على حق الجوء.

بعد محاولات فاشله ومعرفته أن الأمم المتحدة تمنح حق الجوء فقط إلى الاقليات الدينية ومنها المسيحية ،

حاول التواصل واستخدام الكذب أنه يريد أن يكون مسيحي وغير اسمه إلى عبد المسيح ولكن أيضا فشلت خطته هذه أيضا ، .

استطاع اصطياد فتاة تحمل الجنسية السويدية وخداعها على أنه مسيحي مضطهد وهو ملاحق من قبل الجماعات الإسلامية ، وهذه الفتاة الساذجة انطلت عليها الكذبة وقررت مساعدته وبالفعل قدمت له دعوى بعد أن ارتبطت به وبالفعل وصل الى السويد واعطى معلومات غير حقيقية وكاذبة وأوراق مزورة إلى دائرة الهجرة السويدية وكان اسمه في دائرة الهجرة السويدية هو( عبد المسيح) وادعى أنه اعتنق الديانه المسيحيه ؟ وبعد مرور فترة اكتشفت دائرة الهجرة السويدية أن أغلب معلومات هذا الشخص غير حقيقية ، وكانت عليه قضايا احتيال في السويد على دوائر حكومية مختصة في الدعم المالي.

وهنا تم رفضه من قبل دائرة الهجرة السويدية ، وبعد رفضه في السويد قرر الهجرة إلى سويسرا وهناك أيضا قدم أوراق مزيفة ولكن السلطات السويسرية كشفته بسرعة ، بعدها توجه إلى فرنسا و كرر نفس الشيء ولكن السلطات الفرنسية تواصلت مع السلطات السويدية وكشفت أمره أيضا ، .

وبشكل غريب وبعد تصريح وزير الداخلية الفرنسي عن الإرهاب ووجهته ، تفاجئ العالم بشخص يحمل سكين وهو يذكر اسم المسيح وهو يطعن الاطفال لكي ما يوهم الإعلام بأنه مسيحي وهذا الشخص هو ( سلوان مجد ) داعشي ،

اولاد ابليس و أساليبهم القذرة لا نهايه لها.

 

الاعتدال المقنع في انتخابات الرئاسة

أحمد عدنان/موقع لبنان الكبير/13 حزيران/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/119084/119084/

في جلسة الانتخابات الرئاسية المقبلة، يتصارع مشروعان يتباينان في النظرة الى دور رئيس الحكومة في النظام السياسي، مشروع الزعيم سليمان فرنجية – مرشح الثنائي الشيعي – القائم على تحجيم دور رئيس الحكومة بترسيخ بدعة الثلث المعطل كما صرح هو وحلفاؤه وأوساطهما، ومشروع د. جهاد أزعور القائم على إعادة الاعتبار للدستور والمؤسسات واستعادة دور رئيس الحكومة الوطني كما وعد بذلك في محادثاته مع مجمل النواب، إضافة إلى مشروعه الإصلاحي الإنقاذي الهادف إلى استعادة عافية الدولة والاقتصاد والمالية العامة.

وعلى الرغم من وضوح المشروعين، وبعد استبعاد النواب السنة الموالين للثنائي المسلح (وقد انضم إليهم النائب كريم كبارة)، يبدو موقف بقية النواب السنة مثيراً للتساؤل باستثناء السادة: أشرف ريفي، فؤاد مخزومي، وضاح الصادق وبلال حشيمي، الذين أعلنوا التأييد الصريح للمرشح أزعور.

– فالحديث عن انتخاب مرشح ثالث للخروج من الاصطفافات طريف، فما الانتخابات – مهما كانت درجتها – إلا اصطفاف، وقد خاض الزعيم وليد جنبلاط هذه التجربة بعد انتهاء عهد الرئيس ميشال سليمان بترشيح النائب المحترم هنري حلو، ولم تصل هذه التجربة إلى مكان. والحديث عن خيار الورقة البيضاء في هذا السياق أسوأ بكثير، إذ يصب في نتيجته أيضاً لخدمة مشروع الثنائي المسلح بتدمير مقام رئاسة الحكومة. – وهناك من يبرر لهذا الخيار بأن المشكلة هي أن أزعور مرشح الثنائي المسيحي (وهذا غير صحيح)، وفرنجية هو مرشح الثنائي الشيعي، وهذا مكمن الاعتراض على المرشحين، وينسى هؤلاء أن عدد النواب الموقرين 128 نائباً، وأنه في أي حساب لا بد أن يجد ضمن جملة المصوتين الأحزاب المسيحية و”حزب الله” و”أمل”.

– ومن أصحاب هذا التبرير من يجترون الماضي، فيقولون ان “التيار الوطني الحر” فعل – وقد فعل – و”القوات اللبنانية” فعلت، ولكن هؤلاء – لأسباب غير مفهومة – لا يقولون ان الثنائي الشيعي فعل وفعل، ولا يذكرون أبداً ماضي سليمان فرنجية مع الرئيسين رفيق الحريري وسعد الحريري قبل أن يرشحه الأخير رئيسا في أواخر 2015، ومن ذلك بيانه في 5 يوليو (تموز) 2006 “سعد الحريري طوال عمره كان غلاماً”. إن اجترار الماضي حق مشروع شريطة أن يطال الجميع بما لا يستثني الذات.

– والزعم بأن جلسة 14 حزيران لن تنتج رئيساً للجمهورية ليس من شأن السادة النواب فضلاً عن أن فيه رجماً بالغيب وتهرباً من المسؤولية، فإن واجب النائب يحتم عليه القيام بدوره بغض النظر عن نتيجته.

– الحديث عن المزايا الشخصية للزعيم سليمان فرنجية – وهي مزايا حقيقية على الرغم من الخصومة السياسية – الحجة الأكثر إقناعاً من كل ما سبق، ومع ذلك، فإن شخصنة العمل السياسي هي المقدمة الحتمية للفشل، خصوصاً وأن لا فرق جوهرياً في التعامل السياسي مع رئيس الحكومة بين الرئيس السابق ميشال عون وبين المرشح فرنجية سوى أن الرئيس عون يمسك رئيس الحكومة بسلسلة من حديد، بينما فرنجية – وفق تصريحات حلفائه – سيمسك رئيس الحكومة بسلسلة من ذهب.

بكل وضوح، يحتم الظرف السياسي التصويت للدكتور جهاد أزعور لجملة أسباب، وكلها أهم من الذرائع المطروحة للتهرب من الاستحقاق الوطني الكبير، ومن هذه الأسباب على سبيل المثال لا الحصر:

1- تحرير منصب الرئاسة الأولى من سطوة الثنائي المسلح، ونتيجة هذا التحرير بالضرورة فك قيود الرئاسة الثالثة.

2- إن وصول فرنجية في انتخابات 2023 سيعني قطعاً وحتماً أن الرئيس المقبل في 2029 سيكون مرشحاً ممانعاً كذلك.

3- إن حصول أزعور على نحو 65 صوتاً يعني الوصول إلى رئيس ممتاز، أو يحسن شروط التفاوض في حال تمت تسوية لمصلحة مرشح بديل عالي الجودة.

4- وفي حال وصول أزعور أو التسوية على مرشح بديل بشروط المعارضة سيعني هذا إنهاء المفاعيل السياسية لأحداث 7 أيار 2008 ودفع الثنائي الشيعي إلى التواضع، وبالتالي انتظام الدولة اللبنانية بقوة التوازن لا بتوازن القوة.

5- خنق الثنائي المسلح بتهمة التعطيل إقليمياً ودولياً.

6- نسف مشروع تحالف الأقليات من الداخل، وهو التحالف الذي أقامته إيران بين مسيحيين وشيعة ضد السنة، وبالتالي إنهاء التوتر بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة.

7- حلحلة أسرع لعزلة لبنان السياسية والاقتصادية إقليمياً ودولياً.

8- ان تركيبة ترشيح أزعور يندر تكرارها وطنياً، شخصية قريبة من تيار “المستقبل” السني تحظى بتزكيتين درزية ومسيحية.

9- ربما مستقبلاً يساهم وصول أزعور في إنهاء سنة التعطيل التي سنها الثنائي الشيعي منذ نهاية الولاية الممدة للرئيس إميل لحود.

10- سيرة المرشح أزعور توكد وطنيته وعروبته وتمسكه باتفاق الطائف وبالقيم الليبرالية في الاقتصاد وفي غيره.

11- ان التصويت لأزعور هو الرد الأمثل على صلف الثنائي المسلح طوال الفترة الماضية سواء في انتخابات الرئاسة أو قبل ذلك، خصوصاً وأن استمرار هذا الصلف يهدد السلم الأهلي ويعزز دعوات التقسيم.

وفق المعطيات السابقة، يجدر التأكيد أن لا عتب على فئتين من النواب، الأولى تلك التي أعلنت صراحة انضواءها تحت مظلة قوى 8 آذار، والثانية تلك التي تعرضت لتهديدات أمنية، أما العتب والمساءلة فعلى أولئك الذين تذرعوا بالوسطية للهرب من المسؤولية، أو لخدمة 8 آذار بشكل غير مباشر احتيالاً على ناخبيهم، وليت هؤلاء يسفرون عن انتمائهم السياسي صراحة أقله لاحترامهم أكثر.

إن التبعات المترتبة على عدم التصويت لأزعور جد خطيرة، فهي تعزز الأصوات الدولية التي لا ترى لبنان إلا تحت وصاية، كما أنها تساهم في إضعاف مقام رئاسة الحكومة أكثر فأكثر، والنتيجة المنطقية لهذا الخيار هو المزيد من عزلة اللبنانيين وإهمالهم ومعاناتهم، وحينها لا ينفع لوم ولا عتاب ولا شكوى ولا ندم، فعلى نفسها جرت براقش، “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” والعاقبة للمتقين.

 

منطق التعطيل "الديمقراطي"

بسام أبو زيد/نداء الوطن/132 حزيران/2023

من المنطقي والطبيعي أن ينتخب النواب في جلسة الأربعاء رئيساً للجمهورية. وفي الحقيقة كان يفترض بهم أن ينتخبوا رئيساً ضمن المهلة الدستورية وألا يسمحوا بالشغور في موقع الرئاسة الأولى. ويتحمل مسؤولية هذا الشغور النواب الذين كانوا يعطلون الجلسات من خلال إفقاد النصاب.

من غير الطبيعي إذاً أن يعطّل نواب إنتخاب رئيسٍ للجمهورية لأنّ هناك خشيةً لديهم بألا يصل مرشحهم إلى قصر بعبدا، وهذا توجه يخالف كل الأعراف الديمقراطية ويخالف الدستور ومبدأ تداول السلطة، ولا يمكن لهؤلاء النواب المعطلين أن يعتبروا ما يقومون به حقاً كفله لهم الدستور، فأي دستور هذا الذي يكفل لنائب حق تعطيل الحكم في لبنان؟ فالشغور في رئاسة الجمهورية عطل الحكومة أيضاً وأجج الخلافات السياسية وأوقع البلد في المزيد من الفوضى، فأي دستور يجيز هذا التخريب؟ هؤلاء المعطلون يمارسون لعبتهم هذه بغض النظر عن اسم مرشحهم، فهم مارسوها من أجل العماد ميشال عون ويمارسونها من أجل رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، وذلك على خلفية أنهم يريدون الإمساك بموقع رئاسة الجمهورية، ولا مشكلة لديهم في أي تداعيات سلبية ينتجها الشغور لا بل انهم يتباهون بما يفعلون ويعلنون جهاراً بأنّه ولو استمر الشغور لسنوات فإنّ ذلك لن يبدل في مواقفهم وخياراتهم.

إنّ مهام مجلس النواب المنصوص عنها في الدستور هي انتخاب رئيسٍ للجمهورية وتسمية رئيسٍ للحكومة وإقرار مشاريع واقتراحات القوانين ومنح الثقة للحكومة ومحاسبتها مجتمعةً أو من خلال وزرائها على أي أخطاء أو ارتكابات، ما يعني أنّ مجلس النواب مؤتمن على مصالح البلاد والعباد وأنّ التخلي عن أي مهمةٍ من تلك المهام المنوطة به سيجعله يفقد دوره كناظم للحياة الدستورية وكصمام أمان للديمقراطية. إنّ عدم انتخاب رئيسٍ للجمهورية من قبل مجلس النواب هو تماماً كامتناع رئيس الجمهورية عن إجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيسٍ للحكومة، وكامتناع رئيس مجلس النواب عن الدعوة لجلسات تشريعيةٍ، وهذه كلها في منطق الممانعين المعطلين يمكن أن تعتبر ممارسةً ديمقراطيةً. فرئيس الجمهورية قد لا يرغب في تسمية شخصٍ معينٍ لرئاسة الحكومة فلا يدعو للإستشارات، ورئيس مجلس النواب قد لا يرغب في إقرار قانونٍ معينٍ فلا يدعو لجلسة تشريعية.

من لا يؤمن بالديمقراطية والرأي الآخر لن يقتنع بأنّ التعطيل عمل يتنافى مع مبادئ الدولة والاستقرار السياسي والإقتصادي، ولن يؤمن أن هناك شريكاً في البلد قد يتفق معك يوماً وقد يختلف معك أياماً، ولن يؤمن أن سلطته لا تفرض بالقوة، وحتى يعود هؤلاء إلى رشدهم ستبقى معاناة اللبنانيين مستمرةً ويزيدها تعقيداً من لا يؤمن بما يفعله المعطلون ولكنه يلعب لعبتهم علهم يبقونه على مقاعد الاحتياطي إلى حين قبل طرده من الملعب.

 

إمّا فرنجية أو الحرب الأهلية

أسعد بشارة/نداء الوطن/132 حزيران/2023

لو قيست مواقف «حزب الله» منذ أن رشّح سليمان فرنجية إلى اليوم، لتأكد أنّه يطرح معادلة «إما فرنجية أو الفراغ» مع ملحقاته من مستلزمات الحرب الأهلية. يقول «حزب الله» للجميع «هذا هو رئيسكم»، فانتخبوه، وهو عملياً يمارس فعل الفرض القسري، الذي ستعرّيه أرقام المرشحين الرئاسيين يوم غد الأربعاء، إذا لم يعطل «حزب الله» الجلسة سلماً أو عنفاً. لم يتوقع «حزب الله» أن ينتقل من موقع الهجوم إلى موقع الدفاع. بعد تجرؤ جبران باسيل غير المتوقع، أصبح «حزب الله» في موقع الاقلية النيابية الواضحة، وسواء كان الفارق بين أزعور وفرنجية 10 أو 15 صوتاً، فإنّ الفارق هو الفارق، والرمزية ستعني حكماً سقوط ترشيح سليمان فرنجية، في بيروت وباريس، بعد أن سبق للرياض أن حجبت الضوء الأخضر لانتخابه. لم يتوقع «حزب الله» أن يتجرأ باسيل، على تخطي حاجز رفض فرنجية إلى مرتبة «التقاطع» على مرشح آخر مع قوى مناوئة لـ»الحزب». لم يقدّر «الحزب» أنّ باسيل هو ابن مدرسة ميشال عون التي شنّت حربين في العام 1988، كي لا يخسر متعة الجلوس على كرسي بعبدا. لم يقدّر «الحزب» أنّ باسيل هو ابن مدرسة، نقضت كل ثوابتها وتحالفت معه من أجل كعكة السلطة، وها هي تنقلب عليه، لأنها اعتبرت أنه يقتطع من هذه الكعكة حصة لسليمان فرنجية. طلب رئيس الجمهورية السابق ميشال عون موعداً من بشار الأسد، ليحمي صهره، وليقول لـ»الحزب» إن لديه في المحور سند وحليف، والأهم ليقول للأسد إنّ الرئيس نبيه بري الذي تكرهه، سيكون عرّاب عهد فرنجية إذا انتخب رئيساً.

يدلّ بيان الرئيس عون الأخير، على أنّه ماض حتى يوم الأربعاء في انتخاب أزعور، والترجمة ستؤدي الى قمع النواب المعترضين الذين سيصوت معظمهم لأزعور، على أن يبنى على الشيء مقتضاه بعد الاربعاء، ولن يتفاجأ أحد بدءاً من «حزب الله» وصولاً الى قوى التقاطع، إذا ما استدار عون في أرضه، ليفاوض «حزب الله» على اسم جديد، بعدما سجّل في مرمى «الحزب» هدفاً هو تعبير عن بوانتاج ضعيف للمرشح فرنجية، لكن هل سيخضع «حزب الله» لهذا الابتزاز، أم سيتجه بعد بوانتاج الاربعاء، إلى تأديب باسيل بتبني مرشح يخشى منه، أكثر مما يخشى من فرنجية؟

أرسلت شخصية ممانعة داعمة لفرنجية، إلى إحدى القوى السياسية المعارضة، رسالة تقول: أنتم مجانين في رهانكم على باسيل، فهو لن يسير بأزعور، وتخطئون الحساب كثيراً في تقدير ما سيقوم به «حزب الله»، إذا ما أجبر على التخلي عن فرنجية، «الحزب بيعمل حرب أهلية وما بيتخلى عن فرنجية».

أثبتت النبوءة الأولى خطأها، فباسيل تخطى الخط الأحمر بهندسة من ميشال عون، الذي ما زال شغفه بالسلطة حاضراً كأنه ابن 18 سنة، وستكون نبوءة الحرب الأهلية بتوقيع من «حزب الله»، على محك الاختبار في الأسابيع والأشهر المقبلة، لكن الأكيد أنّ «حزب الله» الى الآن، يفضّل تحريك كفرشوبا، على تجهيز آلة الفوضى في شوارع بيروت.

 

فرنجية "يتلو" خطاب بري و"يسقط" مسيحياً: النزاع أبعد من السلطة!

راكيل عتيّق/نداء الوطن/132 حزيران/2023

إنتظر البعض من رئيس تيار «المرده» سليمان فرنجية أن يتلو «خطاب قسم» استباقياً، أمس الأوّل، فيصحّح بوصلة ترشحه لرئاسة الجمهورية، لجهة إظهار حدّ أدنى من الاستقلالية عن «الثنائي الشيعي» واعتماد سياسة منفتحة ومرنة انطلاقاً من الدستور الذي يُفترض أن يقسم على التزامه وحمايته في حال انتُخب رئيساً، وإذ به يتلو خطاب رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي دأب على تكراره وهو حصر الاستعصاء الرئاسي بالمسيحيين وبالنزاعات السلطوية. كسر فرنجية الصمت الرئاسي بتكرار اللازمة نفسها عن تاريخ العلاقات المسيحية - المسيحية، بدلاً من أن يلبس صفة «الحكم»، مثبتاً بخطابه أنّه مرشح «الثنائي»، مهاجماً ومنتقداً كلّ من يعارض انتخابه عبر رمي «لطشات» أو اتهامات مباشرة على هؤلاء. حتى أنّ سهامه طاولت الوزيرين السابقين جهاد أزعور (مرشح التقاطع بين المعارضة و»التيار الوطني الحر») وزياد بارود (المُعتبر أنّه مرشح رئيس «التيار» النائب جبران باسيل)، معتمداً سياسة ضرب الآخرين لتعزيز وضعيته، فيما أنّ تشويه صورة الآخر، وبمعزل عن صحتها، لا تؤدّي إلى تحسين صورته وإخراجها من إطار «الثنائي». بهذا الخطاب عزّز فرنجية «الرفض» المسيحي لانتخابه رئيساً، وأخرج الاستحقاق الرئاسي من إطار النزاع الوطني – السياسي حاصراً المعركة الرئاسية بأسبابٍ سلطوية، وفق ما ترى جهات سياسية معارضة. فحاول تصوير رفض حزب «القوات اللبنانية» و»التيار» وصوله إلى رئاسة الجمهورية بأنّه رفض «شخصي»، بينما هو أبعد من ذلك، إن بالنسبة إلى «التيار» الذي من أسباب رفضه لفرنجية عدم إحياء «ترويكا» التسعينات أو ما يشابهها، وإن بالنسبة إلى «القوات» والقوى السيادية، التي لا ترفض فرنجية تحديداً بل أي مرشح «ممانع»، إذ إنّ خلافها مع فرنجية ليس شخصياً بل من طبيعة وطنية مع المشروع السياسي الذي يمثّله ويحمله، والذي حاول أن يحيّده في خطابه عن النقاش السياسي فيما أنّه لبّ المشكلة وجوهرها، وهو مشروع الغلبة الذي يمارسه «حزب الله» على اللبنانيين.

حاول فرنجية تصوير الأمر على أنّ المعركة محصورة بأنّ هناك من لا يريده أن يصل إلى السلطة، مورداً أمثلة على ذلك، أبرزها أنّ «القوات» انتخبت العماد ميشال عون رئيساً عام 2016 وهو كان مرشح «الممانعة». إلّا أنّه اختصر المشهد السياسي في ذلك الوقت، فيما أنّ عون كان يمثّل الشريحة الأكبر من المسيحيين بينما هو الآن مرفوض من الشريحة الأكبر من المسيحيين. كذلك إنّ «التيار» ليس ثابتاً في «الخط الممانع»، وخلافه مع «الحزب» الآن رئاسياً مثال على ذلك، فيما أنّ فرنجية ثابت في هذا الخط في كلّ المواقف حتى تلك المتعارضة مع المواقف المسيحية ومواقف بكركي. هذا فضلاً عن أنّ «القوات» اتجهت إلى انتخاب عون، بعدما حُصر الخيار الرئاسي بين عون وفرنجية وكان بري ورئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري ورئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط يريدون وصول فرنجية الذي لا يمثّل المسيحيين.

كذلك حصر فرنجية المعركة الرئاسية بـ»الاتفاق المسيحي السلبي»، فيما أنّ المسيحيين وبعدما اتفقوا على رفض وصوله إلى أعلى موقع دستوري في الدولة، اتفقوا إيجاباً على مرشح رئاسي. وهذان الرفض والاتفاق غير محصورين بالمسيحيين، كما «تناسى» فرنجية، بل يشمل الدروز والسنّة طائفياً، ومستقلّين و»تغييريين» سياسياً، فيما رئيس «المرده» لا يحظى إلّا بدعم «الثنائي الشيعي» وبعض النواب من سنّة ومسيحيين لا يعبّرون عن الإرادتين المسيحية والسنية، وغالبية النواب الذين لا يؤيدون أزعور يرفضون وصول فرنجية.

وبدلاً من أن يفتح «الزعيم الزغرتاوي» عبر خطابه كوةً في الجدار «الممانع» لمروره إلى القصر الجمهوري، يستمرّ بترشحه «عكس التيار»، ويساهم في «مشروع الغلبة» الذي يقوده «الحزب»، بحسب جهات معارضة، وذلك انطلاقاً من الوقائع الآتية: تعدّدية نيابية واضحة مسيحية – إسلامية لا تريد مرشح «الممانعة» وتؤيّد أزعور. أكثرية مسيحية مع أزعور وضدّ مرشح الممانعة المفروض من فئة واحدة. البطريركية المارونية تدعو إلى معادلة «لا غالب ولا مغلوب».

الرأي العام اللبناني انتفض في 17 تشرين الأول 2019 بغية الذهاب إلى إدارة سياسية جديدة. ترشّح فرنجية عكس ميزان القوى النيابي، وعكس ميزان القوى المسيحي، وعكس ميزان القوى الشعبي الوطني، وعكس ميزان القوى الخارجي، مع دعوة عواصم قرار عدّة إلى رئيس من خارج الاصطفافات. وعلى رغم كلّ ذلك هناك من يريد أن يفرض رئيساً على اللبنانيين. وبالتالي تجزم مصادر مسيحية عدة أنّ ورقة فرنجية ساقطة ولن تمرّ مسيحياً. وإذ قرّر فرنجية فتح الدفاتر القديمة بدلاً من صفحة جديدة مع معارضيه، يبدو أنّ «فريق الممانعة» يحاول أيضاً فتح «ورقة جديدة – قديمة»، عبر أوساط إعلامية، ملوّحاً بالمؤتمر التأسيسي و»المثالثة» إذا لم يصل مرشحه إلى الرئاسة، لاعتبار أنّ هذه الورقة تثير خشية المسيحيين. إلّا أنّ جهات مسيحية تؤكد أنّ هذه الورقة «ساقطة» أيضاً، فهي إلى جانب أنّها لا تخيف المسيحيين، لا تصبّ في أهداف «حزب الله» الآن، فأي مجموعة في لبنان لا تقبل الاستمرار في دولة يكون السلاح خارجها، وأي مؤتمر تأسيسي للبنان يعني طرح سلاح «حزب الله» على الطاولة بمعزل عن أي تعديلات أخرى إن على مستوى الصلاحيات أو غيرها، بينما «الحزب» ليس في وارد تسليم سلاحه بل يريد الإبقاء على ازدواجية الميليشيا والدولة، فيما المؤتمر التأسيسي سيحسم هذه الازدواجية لمصلحة قيام دولة. أمّا في حال فُتح باب تعديل النظام، فإنّ التعديلات لن تكون في اتجاه الصلاحيات داخل النظام، بالنسبة إلى المسيحيين، بل في اتجاه وضعية لامركزية مفتوحة.

 

هل هناك «خطة ب» لدى «الثنائي»؟

طوني عيسى/الجمهورية/13 حزيران/2023

بعد يوم غد، 14 حزيران، سيبدأ اللعب جدياً في ملف الرئاسة. سيُدرك كل طرف حَجمه، والحدود التي يمكنه بلوغها، وستنكشِف مناورات الجميع أمام الجميع. واستعداداً لهذه الورشة، دخلَ الفرنسيون والسعوديون والأميركيون والسوريون جميعاً على الخط. في الجلسة الانتخابية المفترضة، إذا انعَقدت، لا يمكن أن تكون حظوظ الوزير السابق جهاد أزعور أفضل من حظوظ النائب ميشال معوّض، ما دام «الثنائي الشيعي» يعتبره مرشح تَحدّ، ويُصنّفه قريباً من الأميركيين وبعيداً من خط المقاومة، بل يعتبره مُعادياً لها. حتى، لو فتحَ رئيس مجلس النواب نبيه بري باب المجلس لجلسة انتخابية، ولو تَوافَر نصاب الثلثين في الدورة الأولى، وجمع أزعور أكثر من 65 صوتاً، فهذه ستكون أصوات مسيحيين وسنّة ودروزاً، لكنّ أزعور لن يحصل على أي صوت شيعي، نتيجة «فيتو» «الثنائي» عليه. لن يكون الانتخاب ميثاقياً في هذه الحال، ولن يحظى بالاعتراف داخلياً وخارجياً، خصوصاً في اللحظة التي يسعى الفرنسيون والسعوديون والمصريون إلى مُراعاة طهران ومُداراتها في الشرق الأوسط كله، وفيما الأميركيون يرغبون في فتح قنوات اتصال جديدة معها. يعني هذا التحليل أنّ رئيس الجمهورية إمّا أن يمر بضوء أخضر من القوتين الشيعيتين وإمّا أن لا يمر أبداً. وقد يقال إن هذا الأمر بديهي في بلدٍ تتخذ فيه القرارات تحت مظلة «الميثاقية التوافقية»، حيث لكل طائفة حق في ممارسة «الفيتو». لكنّ التعمّق في هذه المسألة يكشف أنها ليست بسيطة. فـ«الفيتوات» المسيحي والسني والدرزي في كفّة، و«الفيتو» الشيعي وحده في كفة أخرى.

أقصى ما يطلبه المسيحيون اليوم هو أن يكون لهم دور في اختيار الرئيس، أي ملء الموقع الذي يمثلهم في السلطة. وكذلك، يريد السنة والدروز أن يكون لهم دور في اختيار رأس الدولة. أما القوّتان الشيعيتان فتتخذان موقفاً أكثر راديكالية في هذه المسألة. فبالنسبة إلى «حزب الله»، إمّا أن يأتي الرئيس مطمئناً له، وإمّا أن لا يأتي. وقد ترضى القوى الطوائفية المسيحية والسنية والدرزية بتسويات أو بأنصاف حلول، لكنّ «الحزب» يرفض أي رئيس غير مَمهور ببراءة ذمّة منه. وهنا يصبح الاختيار صعبا جدا، لأن أحدا لا يستطيع إقناع «الحزب» بالرئيس، وهو القادِر على رمي أي مرشح باتهامات يتعذّر تأكيدها أو نفيها، والقادر في أي حال على منعه من الوصول إلى الموقع. إذاً، في ظل هذه المعطيات، لا مجال لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. ويمكن تشبيه الأصوات التي استطاع أزعور تأمينها في حملته الانتخابية، حتى اليوم، بشيك مصرفي دَسِم ولكن يتعذر تسييله، إمّا لأن المصرف مقفل وإما لأن المعنيين في هذا المصرف يُشككون في قانونية الشيك أو بمشروعية الأموال.

ما ستفعله جلسة غد، سواء انعقدت أو لم تنعقد، هو أنها ستطلق مرحلة نوعية جديدة من السباق نحو الرئاسة. وستدفع كل القوى في الداخل والخارج إلى البحث جدياً عن تسوية. وفي هذه المرحلة، سيكون «حزب الله» هو الأقدر على ترجيح الكفة. وعندما يظهر لفريق أزعور أنه عاجز عن إيصاله إلى بعبدا، مهما فعل، فسيكون بديهياً أن يتدخل الوسطاء ويطرحوا مرشح تسوية بينه وبين فرنجية. وطبعاً، لن يوافق «الحزب» على هذه التسوية، لأن أحداً أو شيئاً لا يستطيع إرغامه على التنازل. وحينذاك، سيدخل الملف الرئاسي في مراوحة ستطول على الأرجح. وفي هذه الحال، لن يكون لدى الوسطاء سوى مخرجين اثنين لانتخاب رئيس:

ـ الأول هو أن ترضَخ القوى المحلية والعربية والدولية لخيار «الثنائي»، وتوافق على انتخاب فرنجية، باعتبار ذلك أفضل من استمرار الفراغ.

- الثاني هو تليين «الثنائي» موقفه شكلاً، لا مضموناً، إذ يعلن الاستعداد للسير بمرشح «توافقي». وبعد مفاوضات، يتم اختيار مرشح «من غير الأقطاب» الموارنة، يوحي بأنه مُنفتح عربيا ودوليا وتوافقي داخليا ويحظى بتأييد بكركي، لكن هذا المرشح يكون عمليّاً أقرب إلى الخط السياسي الذي يمثله «الثنائي»، و«الحزب» تحديداً. وهذا الاحتمال وارد، إلا إذا كان «الثنائي» متمسكاً بفرنجية حصراً، كحليف قديم، ويرى أن الأوان قد آن لمكافأته شخصياً بإيصاله إلى بعبدا.

وفي رأي بعض المتابعين أن قبول «الحزب» بمرشح يوحي بأنه «توافقي»، لكنه محسوب عليه واقعياً، من شأنه أن يزوّد الخصوم بالسلم الذي يحتاجونه كي ينزلوا عن «شجرة الرفض»، خصوصاً أن كلّاً منهم يطرح أزعور من زاويته الخاصة.

فهل يوافق الثنائي على «الخطة ب» في ملف الانتخابات، ما دامت تسمح له باستمرار الإمساك بموقع الرئاسة؟ وفي عبارة أخرى، هل يُبدّل «الحزب» في تكتيك المعركة، أم يلعبها «صولد»: فرنجية أو لا أحد؟

 

جنبلاط لـ«الجمهورية»: لا شيء يهزّ علاقتي ببري

عماد مرمل/الجمهورية/13 حزيران/2023

على رغم من انّ جميع القوى الداخلية تدرك ضمناً انه من شبه المستحيل ولادة الرئيس يوم غد في ظل المعادلات الحالية والفيتوات المتبادلة القادرة على الرفض لا الفرض، الا انها في الوقت نفسه «تَتهيّب» الجلسة التي ستكون مسرحاً لكل التكتيكات والتكتكات الانتخابية. وبناءً عليه، فإنّ كل فريق يضع ثقله في موقعة الأربعاء ليس لتأمين فوزٍ لم يحن أوانه بعد، وإنما لضمان الخروج منها بأقل الخسائر وبأفضل الشروط التي من شأنها تحسين الموقع التفاوضي على اسم الرئيس في المرحلة المقبلة. لا رابح غداً بـ«الضربة القاضية»، لكن كل معسكر سيسعى الى تحقيق مكسب معنوي بالنقاط من خلال طريقة ادارته للمعركة ومردود هذه الإدارة على حساباته ومرشحه. ولذلك، فإنّ جانباً كبيراً من اللعبة يدور حالياً تحت الطاولة وليس فوقها، حيث يَعمد طرفا المبارزة الانتخابية في المهلة الفاصلة عن الغد الى تجميع الأوراق المكشوفة والمُستترة، وإجراء هندسات تصويتية في الكواليس، لسبر أغوار الجلسة المرتقبة ومحاولة إبقائها تحت السيطرة قدر الإمكان، تفادياً لأي مفاجأة غير سعيدة. الا انّ طبيعة المجلس الحالي تحول دون ضمان القدرة على ضبط إيقاعه بكامله، وتُفسح في المجال أمام هوامش واسعة للكتل المُتموضِعَة في الوسط والتي تحولت «بيض قبّان» بدل البيضة الواحدة. ولعل ما يزيد من تعقيدات مبارزة الأربعاء انها اتخذت بُعداً يتجاوز التنافس الانتخابي المَحض الى الاشتباك السياسي الاوسع والاخطر، وسط شعور حركة «أمل» و»حزب الله» بأن هناك محاولة لاستهدافهما وعزلهما، تُحاكي تجربة 2006 - 2008. ويؤكد المطلعون على موقف الثنائي الشيعي انّ هذا الاصطفاف المُريب في مواجهته يُعطي انطباعاً بأن المعركة ليست ضد فرنجية وحسب، بل ضد المشروع او الخيار الذي يمثّله «الثنائي» على المستوى الاستراتيجي.

ويلفت هؤلاء الى ان الواقع المُستجد دفعَ «أمل» و«الحزب» الى التمسّك بدعم ترشيح فرنجية أكثر من اي وقت مضى، واستطراداً الإصرار القاطع على منع انتخاب أزعور مهما كلّف الأمر. ويجزم العارفون بأنّ «الحزب» لا يمكنه أن يَتهاوَن او يتساهل في موقفه، وهو الذي يعلم انه اذا نجح خصومه في «كَسرِه» وإمرار أزعور، فإنّ ذلك سيشجعهم لاحقاً على مزيد من التجرؤ طَمَعاً في إجبار الحزب على تقديم تنازلات إضافية في ملفات أخرى، تأسيساً على سابِقة الاستحقاق الرئاسي. ويعتبر المطلعون ان «الحزب» لن يقبل ولن يسمح بأن تؤول رئاسة الجمهورية الى شخصية لا يحبّذها، لأنّ هذا الموقع هو جزء من التوازن الدقيق مع رئاسة الحكومة والمراكز الحيوية الأخرى في الدولة. ومن هنا، يفضّل «الثنائي» وحلفاؤه حصول حوار مُسبق حول سلة متكاملة تكون انتخابات رئاسة الجمهورية إحدى مكوناتها. ويلفت القريبون من «الثنائي» الى انّ التفاهم على هويّة الرئيس هو بالدرجة الأولى في مصلحة من يعارضه، لأنه اذا فرطَ نظام الديموقراطية التوافقية الذي يحمي مصالح الجميع في ظل التركيبة الطائفية، فليس معروفاً أي نظام بديل سيَنشأ مكانه وعلى أنقاضه.

لكن، وفي مقابل الهواجس التي أنتجَتها تركيبة الاصطفاف المُستجد الى جانب أزعور، ووسط تزايد الكلام حول فتورٍ أصابَ العلاقة بين كليمنصو وعين التينة، يقول رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لـ«الجمهورية»: «لا شيء يمكنه أن يهزّ علاقتي مع الرئيس نبيه بري».

وبينما ستقترع كتلة «اللقاء الديموقراطي» لأزعور، تُشدّد مصادر «اللقاء» على انّ هذا الاقتراع ليس استهدافاً للمكوّن الشيعي ولا يرمي بتاتاً الى عَزله، «إذ نحن نعرف جيداً توازنات هذا البلد وتركيبته، وبالتالي لا جدوى من ان يَعمد أحد الى استهداف أحد، ولذلك أكدنا في سياق دعمنا لأزعور ضرورة التفاهم والتوافق حوله بعيداً مِن نهج التحدي والفرض». وتلفت المصادر إلى أنّ جنبلاط كان اوّل مَن طرحَ أزعور لرئاسة الجمهورية، «ولذا لا بد من ان نكون مُنسجمين مع أنفسنا في جلسة يوم غد، مع الاشارة الى انه ربما كان من الأفضل لو اعتمَد أزعور تكتيكاً مختلفاً في إدارة ترشيحه»

 

"نيران" إهدن: خطاب رئاسي أم رسالة انسحاب؟

طوني عطية/نداء الوطن/132 حزيران/2023

انتظر «سليمان الحفيد» كثيراً على محطّات قطار القصر الجمهوري البطيء. الرهان على فائض القوّة والهيمنة الحليفة لا يصنع رئيساً، أو بالأحرى لا يصح كلّ مرّة. فحكمة سليمان بن داود تقول إنّ «أرباب القوّة بالقوّة يفحصون» (أي يُعاقبون). ونجاح تجربة لا يعني تكريسها أو تعميمها. ما ناله ميشال عون ليس محتوماً على غيره من مرشّحي «الثنائي». نجح «التقاطع الثلاثي»: «التيّار الوطني الحر»، المعارضة، «التغييريون» (غير الرماديين) حول جهاد أزعور في خلط الأوراق الرئاسية، ما دفع برئيس «تيّار المردة» سليمان فرنجية إلى فتح نيرانه على خصومه. هذه المرّة ليس من بندقية صيد حيث كلّ طلقة تكون مدروسة ومحسوبة ومصوّبة بشكل دقيق. إنما بسلاح حربي غزير وكثيف «الرشقات». كطريدة نازفة، صبّ «الصيّاد» الذي دخل غابة السياسة والزعامة، جام غضبه على خصومه الجدد والقدماء. لم يسلم من خطابه في ذكرى مجزرة إهدن واستشهاد عائلته، لا الصقور كرئيسي «القوّات» و»التيّار»، ولا الحمائم كالوزير «المرتّب» زياد بارود الذي وصفه بـ»النعنوع». ولا «أب المنظومة وأمّها» (التي ينتمي إليها فرنجية) الوزير جهاد أزعور. الأخير هو «نازع اللقمة» من فم «الأسد الجريح»، حتى لو ذهبت إلى محظوظ ثالث أوفر حظاً من الإثنين. أسقط خطاب إهدن، كلّ مفردات الدعاية السياسية التي سوّقها فرنجية و»الثنائي الشيعي» في شأن «توافقيته» وقدرته على التواصل مع الآخرين والإنفتاح على العالمين العربي والدولي. مزّقت كلماته صورته الرئاسية التي حاول تقديمها خلال الأشهر الأخيرة إلى الرأي العام لحظة دخول البلاد مدار بعبدا، لإستعادة فرصته المسحوبة منه عام 2016. مثلاً، اتّسمت إطلالته الإعلامية الأخيرة عبر شاشة «الجديد» بالمرونة والهدوء والإبتعاد عن الإنفعال من باب تجنّب السقوط في تفاصيل اللعبة والتجاذبات السياسية. حاول أن يرسم لنفسه انطباعاً مغايراً عن «الأسلوب الحادّ» أو «الصداميّ» الذي رافق العهد السابق وأركانه. كان هدوؤه النموذج المعتمد في لبنان لكل مرشح طامح الى دخول «القصر». يومها بدا فرنجية شبيهاً بكل مرشح ساعٍ للتقليل من الخصومات، أو لتصفيرها، فارتدى القفازات و»بزّة الغطس» في الوحول اللبنانية، على أمل الخروج منها بأقل «الأوساخ» الممكنة.

ولكن في اهدن كان المشهد نقيضاً. رفع سقف هجومه السياسي ليتماهى مع الماكينات الإعلامية لـ»الثنائي الشّيعي» التي اتبعت لغّة التخوين والمؤامرة على «المقاومة» وظهرها بحقّ أي مرشّح آخر، حتّى اعتبر البعض أنّ «ما لم تستطع أن تأخذه تل أبيب وواشنطن بالغزو الإسرائيلي لن تحقّقه بالإنتخابات الرئاسية». استهداف المنافسين الرئاسيين في الحملات الإنتخابية مشروعة ومطلوبة، لكنّ تناولهم بشكل شخصيّ يعكس مشاعر التوتّر والغضب والإرباك، ما يطرح تساؤلات عما اذا كان خطاب اهدن هو إعلان ترشيح رسمي من جانب فرنجية، أو هو لصبّ الغضب و»فشّ الخلق» بعدما تيقّن أنّ أبواب بعبدا موصودة بأقفال الممانعة المسيحية؟!

كان يُمكن لفرنجية أن يقتنص ذكرى 13 حزيران الأليمة، لتثبيت مفردات الشراكة الوطنية واحترام اللعبة السياسية والديموقراطية، لكنه ارتأى ان يسكب من جروح الماضي في الكأس الرئاسية، واضعاً الجميع في دائرة الإتهام ومحاولات الإلغاء السياسية. والجدير بالذكر، أنّ ما اتهم فرنجية غيره به، ينطبق عليه أو على فريقه السياسي لناحية الفساد والملفات الشائكة. يحقّ لفرنجية أن يشعر بخيبة ابتعاد الحلم عن قصر بعبدا، وأن يبقى سيّداً لقصر بنشعي، وهو «المرشّح الطبيعي الدائم». ومع ذلك، ثمة من يقول إنّ فرنجية ظُلم في ترشّحه المتسرّع من قبل رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي ومن خلفه «حزب الله». كذلك ظلم حين لم يتمكن لا هو ولا حلفاؤه من التخفيف من هواجس رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل. لم يصمد في محاولاته تلميع صورته كمرشّح توافقي، لقد أسقطه خطابه. لم يمنحه نقاطاً إضافية، بل أفضى إلى نتائج عكسية. شدّ عصب القوى المتحالفة ضدّه، ما صعّب مهمته أكثر، خصوصاً في ظلّ المؤشرات الباريسيّة الأخيرة ووصول موفد ماكرون الشخصي جان ايف لو دريان إلى بيروت بعد جلسة الأربعاء، ما يعني أن المبادرة الفرنسية الجديدة هي لمرحلة ما بعد فرنجية. فهل كان خطاب الأخير، تأجيج المعركة الرئاسية، أم خطاب الوداع والإنسحاب؟

 

١٤ حزيران... "عزيمة عالهزيمة"!

أنطوني جعجع/موقع لبنان الكبير/13 حزيران/2023

هل يتخلى "حزب الله" عن سليمان فرنجية في العام ٢٠٢٣ كما تخلى عنه في العام ٢٠١٦؟ سؤال يأتي في وقت لم يحدث منذ حرب تموز العام ٢٠٠٦، أن وجد "حزب الله" نفسه في زاوية صعبة كالتي يشهدها اليوم، وتحديداً في الزاوية التي تخيّره بين التسليم بهزيمة لا يتحملها وانتصار ليس في متناول اليد.

وليس في الأمر أي مبالغة اذا أدركنا أن "حزب الله" خسر أوراقاً سياسية وشعبية ثمينة في الداخل، وعلق أوراقه العسكرية في الخارج، وتحديداً الخارج العربي، ليجد نفسه عشية استئناف الانتخابات الرئاسية أمام أربعة خيارات قاسية، الأول التسليم بعدم القدرة على ايصال سليمان فرنجية الى الرئاسة الأولى، وهو خيار مُّر لا يقوى على تحمله، والثاني السير بمرشح لا يدين له بولاء مطلق وهو خيار مفخخ لا يأمن له، والثالث استنهاض تجربة "السابع من أيار" وتدمير الهيكل على رؤوس الجميع، وهو خيار مرهون بضوء أخضر لم يحصل عليه حتى الآن، والرابع الذهاب الى مواجهة عسكرية مع اسرائيل يعرف كيف تبدأ ولا يعرف كيف تنتهي. ولا توحي أجواء الضاحية الجنوبية بأن حسن نصر الله يميل الى حل وسطي مع المعارضة، ولا الى أي نية لتبني مرشح آخر لا يكون سليمان فرنجية، معتبراً أن أي تنازل أو تساهل أو مرونة في هذا المجال سيكون "نصف هزيمة" مهما حاول البعض تجميلها والحد من سلبياتها.

وتشير الأجواء الى أن نصر الله يتعامل مع المعركة الرئاسية من منطلق شخصي أكثر منه منطلق وطني، معتبراً أن سقوط فرنجية سيكون سقوطاً أمام جبران باسيل دون سواه من أركان المعارضة الأخرى، وهو أمر أكثر قسوة على موقعه من أي هزيمة أمام اسرائيل أو حتى الولايات المتحدة.

وتقر أوساط قريبة من "حزب الله" بأن نصر الله تسرّع، مع الرئيس نبيه بري في وضع المعارضة أمام واحد من خيارين: اما فرنجية واما الفراغ، في خطوة حملت في طياتها ما يشبه "الحكم الشيعي المطلق" المتحكم بكل شيء من دون أي شراكة مع أحد ومن دون أي مراعاة للخصوصيات والحساسيات سواء الدينية منها أو السياسية. وتضيف الأوساط عينها أن بري ونصر الله ذهبا في عنادهما بعيداً الى الحد الذي قطع عليهما طريق العودة، لافتة الى أن الرجلين فوجئا بنجاح المعارضة في التجمع حول مرشح واحد، خلافاً لما حدث في العام ٢٠١٦ عندما غرّد ميشال عون وحيداً على مدى عامين ونصف العام.

وما زاد في ارتباك الرجلين، وتحديداً نبيه بري، هو تلويح واشنطن بفرض عقوبات على معرقلي الانتخابات الرئاسية، ودخول الرئيس بشار الأسد على خط المعادلات اللبنانية من خلال أمرين أساسيين: تشكيل كتلة نيابية برئاسة فيصل كرامي وسحبها من حضن الممانعة الايرانية الى حضن النفوذ السوري العائد بعد ثمانية عشر عاماً، واحياء العلاقة مع "التيار الوطني الحر" والرئيس ميشال عون وسحبهما من "رعاية مار مخايل" في أرض الضاحية الى "رعاية مار مارون" في بلاد الشام.

وانطلاقاً من هذا المشهد القاتم، نعود الى السؤال الأول، ماذا يمكن أن يفعل "حزب الله" قبل جلسة الغد وماذا يمكن أن يفعل بعدها؟

يقول مصدر قريب من الثنائي الشيعي ان الأخير لن يقدم على أي شيء سلبي قبل الجلسة العتيدة التي يعتبرها نوعاً من الاستفتاء الذي يحدد الأحجام والأرقام ويرسم خريطة طريق للجلسة التي تليها، مشيراً الى أن النيات والقرارات ستظهر بعد الرابع عشر من حزيران عندما يعود النواب الى منازلهم استعداداً لجولة جديدة.

وهنا لا بد من سؤال يراود الكثير من المراقبين، ماذا يمكن أن يفعل "حزب الله" لتجنب هزيمة سياسية قاسية تأتي في ظرف اقليمي - دولي دقيق لا يحتمل أي دعسات ناقصة؟

هل يقفل المجلس النيابي حتى اشعار آخر، أو حتى ارغام المعارضة على التسليم بمشيئته المطلقة؟ وهل يعتمد سياسة التهويل والترهيب والترغيب مع النواب المترددين لحملهم على الاختيار بين الانحناء والالغاء؟ وهل يعمد الى سياسة التصفيات كما حدث مع اغتيال النواب أنطوان غانم وبيار الجميل وجبران تويني ووليد عيدو، وتماماً كما حدث في العام ١٩٨٢عندما حاولت القوى المسيحية اغتيال النائب حسن الرفاعي ثم بعد سنوات اغتيال النائب نجاح واكيم؟

في احدى الجنازات التي حضرتها في الأمس اتصل نائب من فريق المرشح جهاد أزعور، بأهل الفقيد معتذراً وقال: "لا أستطيع تقديم العزاء شخصياً... أخاف أن أتعرض للاغتيال".

وسواء كان هذا الأمر صحيحاً أو مجرد ذريعة، فليس هناك دخان من غير نار، ولا يعني أن الجهة التي قتلت حيثية سنية بحجم رفيق الحريري في محاولة للتخلص من القرار ١٥٥٩ لن تتوانى عن استخدام أي وسيلة لمنع المعارضة من الوصول الى موقع يمكن أن يفتح ملفات ساخنة أو أن يغيّر في معادلات حساسة أو يعدل في توازنات قائمة. انها معركة مصالح ومواقع وكرامات بالنسبة الى الاستراتيجية الايرانية في لبنان والمنطقة، وكذلك الأمر بالنسبة الى المعارضة التي تسعى الى استرجاع مقاعدها الأمامية على الرغم من علمها المسبق بأنها لا تملك مفاتيح الفوز في البرلمان غداً الأربعاء ولا مفاتيح الشارع، ولا مفاتيح الضغط الدولي الذي يكتفي بالتفرج في مكان والتمني في مكان آخر، خلافاً لحال "حزب الله" الذي يستطيع الانتصار في الشارع اذا فشل في البرلمان.

انه في اختصار، توجه الفريقين الى ساحة النجمة تحت شعار "عزيمة عالهزيمة"، في انتظار مخرج قد يأتي من سليمان فرنجية نفسه وهو ما لمح اليه في ذكرى "مجزرة اهدن" مؤكداً استعداده للسير بأي مرشح يحظى باجماع وطني، أو قد يأتي من خيار ثالث لا يزال البحث عنه جارياً.

وانه في اختصار أيضاً ما يمكن أن يقدم عليه بشار الأسد العائد تدريجاً الى الزواريب اللبنانية على أكتاف مصالحة مع السعودية التي تشترط على الرئيس السوري، اما سحب النفوذ الايراني من بلاده واما تحجيمه في لبنان.

والسؤال هنا: هل يستطيع الأسد أن يفعل ذلك وهو العالق بين تنظيم مسلح ساعده على البقاء في السلطة، ومصالحة يأمل في أن تحرر يديه من عقوبات تثقل أكتافه ومن دماء تحول دون أي مصالحة مع شعبه المشرد، والتزام مع رجل، أي فرنجية أعطاه من المواقف الداعمة ما لم يعطه لأقرب الناس اليه؟

الجواب لن يأتي في جلسة الغد وقد لا يأتي في الجلسة التي تليها، ولن يأتي الا من خلال فرنجية الذي أنقذ نصر الله في العام ٢٠١٦ كرمى ميشال عون، وقد ينقذه ثانية هذه المرة بسبب ميشال عون الذي ركب موجة "حزب الله" عندما ضعف الأسد ويركب الآن موجة الأسد بعدما تراجع "حزب الله".

 

سليمان فرنجية مرشح يخشى المناظرة؟!

مريم سيف الدين/نداء الوطن/132 حزيران/2023

بانتظار نضوج "تسوية رئاسية" يتمّ بعدها ترئيس أحد الذين تتقاطع مع شخصه مصالح دول عدة لا يجرؤ جميع المرشحون على إعلان ترشحهم لرئاسة الجمهورية اللبنانية. من يسمع منهم أنّ حظوظه ارتفعت يسارع في جولاته على شخصيات ومرجعيات وسفارات وبلاد، بالمقابل لا يتكرم على الشعب بالخروج أمامه ومخاطبته كمرشح لرئاسة البلد. لا مشروع سياسي يطرحه، يختبئ خلف تسريبات ينشرها عبر الإعلام، ويحاول المتابعون من خلالها فهم ما يجري وما قد يقدمه هذا المرشح أو ذاك للدول بدل المواطنين كرئيس للجمهورية المنهارة، وإن كان محدود الصلاحيات ومكبل بالتسويات.

بعد استبعاد "حزب الله" لجبران باسيل، افتتحت المبارزة الرئاسية بتعميم اسم الوزير السابق سليمان فرنجية كأقرب المرشحين للوصول إلى قصر بعبدا. بل كادت حماسة البعض تعلنه رئيساً من دون الحاجة لانتخابه، كما أعلنه شارع 8 آذار "بطركاً" غداة إخراج الجيش السوري من لبنان في العام 2005، حيث انتشرت الأخبار المبالغ بها من قبل اعلاميين يستعجلون وصول فرنجية الحفيد إلى قصر بعبدا الذي سكنه الجد. هذه الحماسة أحبطها توافق القوى المعارضة، باستثناء بعض "التغييريين"، على التصويت لوزير المالية السابق جهاد أزعور بعد انسحاب النائب ميشال معوض. في الظل، وعلى مقاعد الاحتياط، ينتظر مرشحون "جديون"، أن يسقط المرشحان المعلنان فرنجية- أزعور وما تبلوره الساحة الإقليمية والدولية، لتطرح أسماؤهم وينزلوا إلى الملعب الرئاسي.

فيما تدور الأخبار والتأويلات وتطرح مختلف السيناريوهات حول جلسة الـ14 من حزيران، لا يتوجه المرشحون إلى الشعب الذي يطمحون بأن يحكموه بمشروع جدي. ففي النظام البرلماني لا سلطة مباشرة للشعب على هذا الاستحقاق، بالتالي لا أهمية لرأيه. يصبح الانتخاب ظاهرياً شأن مجلس النواب وحقيقة شأن الدول التي يخضع لها النواب. ويلعب "حزب الله" وحليفه الممسك بمفاتيح المجلس ورئيسه نبيه بري الدور الأهم في صناعة الرئيس من خلال منع وصول أيّ مرشّح لا يرضيهما ولا يخضع لشروطهما عبر التلاعب بالدستور... وطبعاً التهديد بالسلاح. وفي 14 حزيران سيفتح المجلس أبوابه أمام النواب الناخبين، مبدئياً، وسيكون رئيسه نبيه بري الذي أٌقفله أشهراً للضغط لصالح فرنجية، الحكم الذي سيدير العملية الانتخابية ويفسر الدستور وعدد الأصوات وفق مصالح فريقه.

وفي ظل هذه اللعبة لا يجد أي من المرشحين حاجة للتوجه إلى الناس، بل يكتفون برميهم بمقابلة اعلامية منسّقة ومحضرّة مسبقاً. أما المناظرات بين المرشحين فهي غريبة عن ثقافة هؤلاء ولا حاجة لنسأل كل مرشح عن خططه ورؤيته للعديد من القضايا خصوصاً في ظل الانهيار العظيم الذي يعيشه لبنان. وما الحاجة لمناظرة يتحدث فيها كل مرشح عما يمكن أن يقدمه للناس عندما تكون نية السلطة الاستمرار بجرائمها وبالنهب المنظم وحماية جميع المتورطين فيه؟ بالتالي ليس ضرورياً أن يملك سليمان فرنجية، مثلاً، مستوى من الثقافة يسمح له بخوض أية مناظرة بمواجهة أي خصم، فيكفي أنه "يملك شيئاً لا يملكه الكثيرون وهو ثقة "حزب الله" وثقة الرئيس السوري بشار الأسد" وفق قوله. صفة تهدد لبنان يرى فيها فرنجية معياراً كافياً لترئيسه، وهو للأمانة صريح بهذه النقطة، لكنّها صراحة فجّة تنبّه لما لا يجب انتخاب فرنجية رئيساً. فلا يتمتع بثقة الجهتين إلا من كان خادماً مطيعاً لهما ومتبنياً لقيمهما. ولا ننسى أنّ سليمان فرنجية كان وزيراً للداخلية في العام ٢٠٠٥ وحصلت في عهده أكبر عملية اغتيال في لبنان. كان يمكن لفرنجية أن يثبت نفسه كمرشح لديه ما يقدمه، لو تجرأ على الخروج بمشروع أو بمناظرة إعلامية مع غيره من المرشحين يطرح فيها كل منهم رؤيته للخروج من الانهيار. لو استطاع المبارزة بالطروحات والأفكار بدل المبارزة بعلاقاته. لو طرح سياسات اقتصادية واجتماعية وخططاً لحماية لبنان وسيادته وشبابه من الموت في صراعات تخدم أنظمة أخرى. وهو واجب على كل مرشح. فليتجرأ كل المرشحون وليخرجوا أمام الناس بمشاريع جدية وليتجرؤوا على الإجابة على أي سؤال يطرحه الإعلام المنحاز لمصلحة الشعب لا مصالحهم. فحتى في مسابقات الجمال يطلب من المتسابقين والمتسابقات الإجابة عن أسئلة عامة كي يتم تقييمهم. ومن يعرف؟ قد يكون سبب تهرّب المرشح الأبرز للرئاسة، خشيته من الإجابة. وقد حالفت الصدفة فرنجية، إذ أتت ذكرى مجزرة إهدن قبيل موعد الجلسة المحددة لمجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية. صدفة منحت فرنجية فرصة للخروج بخطاب يقدمه كرجل دولة. لكنه أبى إلّا أن يسقط من دون مبارزة ومن دون مناظرة أو أن يحاول أحد إحراجه. ففي محاولته لادعاء "القوة" ألقى مرشح الثنائي الشيعي خطاباً ضعيفاً شكل سقطة لصالح مرشح آخر لم يعلن ترشحه بعد، وهو وزير الداخلية السابق المحامي زياد بارود.

اذ وصف فرنجية بارود بالـ"نعنوع" ما استدعى استنكاراً. كذلك شبّه فرنجية ما يجب أن يؤمن بأنها عملية ديمقراطية بمجزرة إهدن عندما قال "ما حدث في 13 حزيران لن يكون في 14 حزيران" على الرغم من أنه اليوم هو من يتلطى خلف الفريق الذي يهدد بالسلاح.

 

لودريان وزيراً... لودريان موفداً رئاسياً: فما الذي تغيّر؟

غادة حلاوي/نداء الوطن/132 حزيران/2023

خلال جولتها على المسؤولين اللبنانيين، أعلنت سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو أنّ زيارة الموفد الفرنسي الوزير جان ايف لودريان للبنان ستكون في القريب العاجل، من دون أن تحدد موعداً، لكن فهم أنّ الموعد المبدئي سيكون بعد انعقاد جلسة انتخاب الرئيس غداً الأربعاء، كي تكون الجلسة أخضعت بتطوراتها لتقييم الموفد الفرنسي. وفي معلومات مصادر ديبلوماسية أنّ لودريان سيكون الوسيط الذي سيحاول تقريب وجهات النظر بين الفريقين.

وإذا أضيف كلامها عن دور الوسيط إلى كلام سبق وأبلغته وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا إلى نظيرها اللبناني عبدالله بو حبيب على هامش لقائهما في الرياض من أنّه ليس لفرنسا أي مرشح رئاسي، فيمكن الإستنتاج أنّ الموفد الفرنسي لن يحمل معه أي صيغة سبق أن طرحها الفرنسيون، وحسب ما أبلغت غريو فإنّ زيارة لودريان تتوقف على نتيجة جلسة الإنتخاب غداً، وأنه لن يكون صاحب مبادرة معينة، وسيركز على انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن وتحقيق وفاق من أجل الوصول إلى هذا الهدف، ما يؤشر إلى خروج فرنسا من نطاق المبادرة، ولكن كل ذلك يتوقف على نتائج جلسة الغد.

وليس لودريان طارئاً على ملف لبنان وهو الذي خبر تفاصيله عن قرب كوزير للخارجية. ففي السادس من أيار 2021 زار لودريان لبنان بهدف تحريك الجمود السياسي في البلاد. واستبق زيارته بتغريدة قال فيها إنّه يحمل رسالة «شديدة اللهجة» إلى المسؤولين السياسيين، وهدّد حينذاك باسم بلاده «بالتعامل بحزم مع الذين يعطّلون تشكيل الحكومة». زيارته آنذاك لم تحقق النجاح المرجو، كما تصريحات رئيسه ايمانويل ماكرون الصاخبة والغاضبة يوم هدد المسؤولين بالويل والثبور وعظائم الأمور.

يعود لودريان إلى لبنان موفداً لبلاده بعدما كلّفه ماكرون متابعة الملف اللبناني وهو الخبير فيه، وإن لم يستطع تحقيق أي اختراق يذكر على مستوى المعالجات المطلوبة. وشكّل تكليفه خطوة مفاجئة، فيما كان متابعو ملف لبنان في الإليزيه على كثرتهم يتوزعون الأدوار إلى حد التناقض، ويقومون من خلال علاقاتهم بجهات في لبنان بإعداد تقارير لم يكن لها الأثر الإيجابي على الملف اللبناني، وربما كانت سبباً في تضارب المواقف، وفي تعثر الوساطة الفرنسية في الملف الرئاسي.

ولا يمكن فهم تعيين لودريان إلا فشلاً للموفد الفرنسي السابق باتريك دوريل وفريق مدير المخابرات السفير السابق برنار ايمييه، واعلان فشل السياسة الخارجية الفرنسية التي لم تستطع أن تحقق منذ الإنفجار في الرابع من آب ولغاية اليوم أي خطوة تظهر قوتها الديبلوماسية، فلم تنجح دعوتها للحوار ولا في تشكيل حكومة، ولا نجحت في رأب الصدع بين الأطراف السياسيين، كما أنّها لم تساند لبنان في تحقيق الإصلاحات اللازمة بدءاً بالتحقيقات مع حاكم مصرف لبنان وإعادة أموال المودعين، وصولاً إلى إعداد برنامج متوازن مع صندوق النقد.

وفي ملف رئاسة الجمهورية أخفقت فرنسا، ما دفع بالبعض إلى الحديث «عن تعاملها مع اللبنانيين بذهنية المستعمر القديم»، وهي تبنّت ترشيح رئيس «المرده» سليمان فرنجية، وأعدت مبادرة عنوانها فرنجية للرئاسة ونواف سلام لرئاسة الحكومة، وكانت النتيجة فشل اللقاء الخماسي الذي عقد آخر اجتماعاته من دون حضورها. وما الذي يستطيعه لودريان اليوم ولم يكن قادراً على تنفيذه يوم كان وزيراً للخارجية؟ في زيارته الأخيرة اكتفى بلقاء رئيسي الجمهورية ومجلس النواب ورفض الحديث إلى الطبقة السياسية أو اللقاء بها. وبين رسائل لودريان في 6 ايار 2021 وبين مهمته المنتظرة اليوم أي بعد عامين، ما الذي سيضيفه ولم يتمكن من فعله وزيراً للخارجية؟ هل هو انتقال من فشل إلى فشل وإن اختلفت الوضعية، خصوصاً أنّ زيارته تأتي في ظل المتغيرات التي شهدتها المنطقة والمعادلة الجديدة الايرانية السعودية، حيث لا حاجة إلى دور فرنسي أو وساطة بين دولتين، والعلاقات المستجدة بين سورية والسعودية نقلت ملف لبنان الى مكان آخر، اضافة إلى وصول المرشح فرنجية، على ما يبدو، إلى حائط مسدود، في ظل علاقة فرنسا المتوترة مع المسيحيين والتي أدت الى بناء جدار مع المعارضة المسيحية بكل مكوناتها. فما الذي يمكن للموفد الفرنسي أن يملكه أكثر من وساطة لحفظ ماء الوجه أو الاعتراف بسوء الادارة السابق والدخول بطريقة مختلفة؟ أما اذا حضر باللهجة القديمة نفسها فتكون فرنسا كأنها لم تفهم شروط اللعبة الداخلية وطبيعتها. هل تتلو ادارة ماكرون فعل الندامة على إخفاقها السابق وتعود إلى الثوابت مع اللبنانيين بدل أن تكون صدى للسياسة الأميركية، فتحل وسيطاً عادلاً يتوقف عن الضغط لتوطين النازحين السوريين في لبنان والمساعدة على تحقيق الإصلاحات اللازمة من خلال طبقة سياسية جديدة.

فرنسا التي استقبلت أمس الأول وفداً سعودياً يضم المسؤول عن ملف لبنان نزار العلولا والسفير السعودي وليد بخاري عادت لتدير مرحكاتها تجاه لبنان بصيغة جديدة وموفدين جدد لعلها تكون فرصتها الأخيرة في العودة إلى طبيعة دورها المرجو.

 

سيناريو انتخاب الرئيس واحتمالات ما بعد الربح والخسارة

عميد المتقاعد مارون توفيق خريش/نداء الوطن/13 حزيران/2023

لماذا يصر «حزب الله» على انتخاب رئيس موالٍ له؟ وماذا سيحدث إذا لم يُنتخَبْ مرشحه الرئاسي؟ الجواب على السؤال الأول موجود في صلاحيات رئيس الجمهورية المنصوص عليها في الدستور، وهو في حال موالاته للحزب يخدم بهذه الصلاحيات مشروعه في الداخل ويؤمن له التغطية الرسمية في الخارج. ومن أهم الصلاحيات الدستورية:

أولاً: هو رئيس المجلس الأعلى للدفاع والقائد الاعلى للقوات المسلحة.

ثانياً: هو من يصدر القوانين.

ثالثاً: هو من يترأس مجلس الوزراء ساعة يشاء.

رابعاً: هو من يصدر مراسيم تشكيل الحكومات. وهو من يوقّع على مراسيم اعتبارها مستقيلة.

خامساً: هو من يحيل كل مشاريع القوانين من مجلس الوزراء إلى مجلس النواب. ويوجّه رسائل إلى مجلس النواب بمواضيع مختلفة تتعلق بتفسير الدستور وبدستورية القوانين.

سادساً: هو من يستطيع الطلب إلى مجلس الوزراء حلّ مجلس النواب ويصدر المراسيم بحلّه.

سابعاً: هو من أناط به الدستور صلاحية التفاوض وعقد الاتفاقيات مع الدول والمنظمات الاقليمية والدولية. ولعل هذه الصلاحية هي ما يرغب «الحزب» بالاحتفاظ بها من أجل تحديد سياسة الدولة الخارجية فلا يُسمح بعقد أي اتفاقية لا تتناسب مع مشاريعه ولا تتعارض مع تحالفاته الخارجية.

بالإضافة إلى ما لرئيس الجمهورية من حصة في مجلس الوزراء تكرست له منذ اتفاق «الطائف» بحيث كان لكل الرؤساء أكثر من وزيرين في كل الوزارات التي شكلت خلال ولايته.

إنّ هذه الصلاحيات في يد رئيس موالٍ «للحزب» مضافة الى فائض القوة التي يملكها، تجعل من رئيس الجمهورية ضمانة لا يمكن «للحزب» التخلي عنها لا بل تجعله يستميت في سبيل الحصول عليها.

من أجل ذلك نرى أنّ «حزب الله» قاتل عامين ونصف لانتخاب الرئيس العماد ميشال عون. ومن أجل ذلك أيضاً أمّن «الحزب» بالمقابل لتياره الدعم الدائم ووافق على قانون الانتخاب المناسب له وأمّن له الحصول على كتلة نيابية وازنة.

و»الحزب» اليوم بعد إتفاق الجهات المعارضة له على المرشح جهاد أزعور، يجد نفسه في مأزق لا يمكن الخروج منه الا بممارسة الضغوط والمناورات السياسية واستعمال المال والتهديد، لأنّه يعتبر القضية بالنسبة له قضية حياة أو موت.

فكيف سيواجه «الحزب» الموقف في الأيام القليلة المتبقّية للوصول إلى موعد الانتخاب؟ يتابع «الحزب» شن حملة على خصومه في ما يسمى بالمعارضة، ويحاول استمالة المستقلّين وبعض التغييريين.

ويقف المموّل المعروف لحملة سليمان فرنجية على أهبة الاستعداد لتوزيع بضعة ملايين من الدولارات على صائدي الجوائز وبائعي الضمائر من النواب. كما يطلق «الحزب» وأعضاؤه ومناصروه بعض الإشارات بأنه سيٓحُول بكل الطرق بين جهاد أزعور وبين وصوله إلى سدة الرئاسة. وقد رأينا شعارات بأنّ «أزعور لن يمر»، ولن نسمح لتل أبيب بالسيطرة على موقع رئاسة الجمهورية، كما رأينا صورته إلى جانب صورة الشهيد محمد شطح ما يعتبر تهديداً بالقتل، إلى جانب الأصوات التي تدعي أنّ وصوله للرئاسة سيكون مشروع فتنة.

والأرجح في ظل الحسابات التي تظهر أنّ كفة أزعور ستكون راحجة في الدورة الثانية في المجلس إذا انعقدت لأنّه في الوقت الذي يقوم فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري بإعلان نتيجة الدورة الأولى التي لن يستطيع أحد أن ينال الثلثين فيها أي 86 صوتاً، سوف يخرج نواب الممانعة من القاعة لتطيير الجلسة ومعها آمال اللبنانيين بانتخاب رئيس في ظل المخالفة الدستورية الواضحة للمادة 49 من الدستور التي لا تتحدث عن نصاب محدد لجلسة مجلس النواب في أي دورة من الدورات... وإن حدثت الأعجوبة وفاز أزعور فسوف تسمع العاصمة والضواحي وكل اللبنانيين قريباً دويّٓ انفجار يمزق طبلات آذانهم ويقضي على آخر أمل لهم باستعادة الجمهورية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

مجلس الوزراء أكد وجوب عودة النازحين.. وأقر هذه التعيينات

الجمهورية/13 حزيران/2023

أكد وزير الاعلام زياد المكاري إثر انتهاء جلسة مجلس الوزراء ان "الحكومة مع عودة النازحين السوريين، عودة كريمة تنسجم مع القرارات الدولية، مع ما يعنيه ذلك من تنسيق مع الدولة السورية من خلال لجنة وزارية، على ان تنسق مع لجنة التنسيق المشتركة مع سوريا في الجامعة العربية".

وأشار خلال تلاوة المقررات الى انه "تم اقرار العقد بالتراضي في تعيين المحاميين ايمانويل داوود وباسكال بوفيه في القضية المقدمة من الدولة الفرنسية ضد حاكم مصرف لبنان في قضية السيدة الاوكرانية كاساكوفا".

 

بري دعا الى جلسة للجان المشتركة الخميس المقبل

وطنية/13 حزيران/2023

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة مشتركة للجان: المال والموازنة، الادارة والعدل، الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية، الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط، والتربية والتعليم العالي والثقافة، في تمام الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم الخميس الواقع في 15 حزيران 2023، وذلك لدرس جدول اعمال التالي:

- اقتراح القانون الرامي الى فتح إعتمادات في موازنة العام 2023 قبل تصديقها المقدم من النواب الياس بو صعب ، سجيع عطية، علي حسن خليل، جهاد الصمد وبلال عبد الله.

- متابعة درس مشروع القانون الوارد بالمرسوم 13760 الرامي الى تعديل بعض احكام القانون قانون الضمان الإجتماعي وإنشاء نظام التقاعد والحماية الاجتماعية.

 

سيدة الجبل: لإعادة تكوين نصاب سياسي وشعبي عابر للطوائف والمناطق لمواجهة الاحتلال الإيراني للبنان

وكالات/13 حزيران/2023

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، أحمد عيّاش، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أنطونيا الدويهي، إيصال صالح، بهجت سلامة، بسام خوري، بيار عقل، جوزف كرم، جولي دكاش، حبيب خوري، حُسن عبود، خالد نصولي، خليل طوبيا، رالف غضبان، رالف جرمانوس، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سعد كيوان، سيرج بو غاريوس، سوزي زيادة، شفيق بدر، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، غسان مغبغب، فارس سعيد، فيروز جوديه، فتحي اليافي، لينا تنّير، ماجد كرم، مأمون ملك، ميّاد حيدر، منى فيّاض، نورما رزق، نيللي قنديل، ونبيل يزبك وأصدر البيان التالي :

أولا -  ينتظر جميع اللبنانيين الجلسة البرلمانية نهار الأربعاء 14 الشهر على أمل توصّل المجلس النيابي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

فاللبنانيون بجميع فئاتهم الإجتماعية متيقنون أنّ الاستمرار في عملية بناء الدولة هو الضمانة الوحيدة لحلّ جميع مشكلاتهم سواء كانت من طبيعة سياسية أو اقتصادية ومالية.

والآن بعد أن توصّلت القوى السياسية لأن يكون لكلّ فريق مرشّح للرئاسة الأولى لم تعد لأي منها أية ذريعة للتلكؤ عن عملية انتخاب رئيس جديد وفق الأصول الديموقراطية والدستورية، وإلّا فليتحمّل أي فريق يعطّل الجلسة الثانية عشر المسؤولية كاملة عن تمديد أزمات اللبنانيين وتعريض مصالحهم الحيوية للخطر.

ثانيا - إنّ الايجابية الأهمّ التي برزت خلال المعركة الرئاسية أنّ حزب الله أصبح بنظر الغالبية السياسية والشعبية الفريق الذي يعطّل عملية بناء الدولة لأنه يفرض شروطاً لبنائها من خارج الدستور والمصلحة الوطنية. وهذا مكسب سياسي ووطني كبير يدعو لقاء سيدة الجبل إلى المحافظة عليه والاستثمار فيه لإعادة تكوين نصاب سياسي وشعبي لبناني عابر للطوائف والمناطق والطبقات الاجتماعية لمواجهة الاحتلال الإيراني للبنان، من خلال التمسك بالدستور وتنفيذ وثيقة الوفاق الوطني وقرارات الشرعية الدولية ولاسيّما القرارات 1559، 1701، 1680.

 

برّي ترأس اجتماعاً لكتلة التنمية والتحرير ودعا الى جلسة للجان المشتركة الخميس

المركزية/13 حزيران 2023

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة سفير الاتحاد الاوروبي لدى لبنان رالف طراف وجرى عرض للأوضاع العامّة وآخر المستجدات. ما استقبل رئيس المجلس وفد تكتل التوافق الوطني النيابي الذي ضم النواب فيصل كرامي، حسن مراد، عدنان طرابلسي، محمد يحيا وطه ناجي الوفد وضع الرئيس باجواء ولادة التكتل واهدافه كما كان اللقاء مناسبة جرى فيها بحث لآخر المستجدات السياسية لاسيما الاستحقاق الرئاسي وبعد اللقاء تحدث النائب مراد باسم التكتل قائلاً: اللقاء مع دولة الرئيس نبيه بري دائماً مثمر ومميز ، ومن الطبيعي اللقاء معه بعد نشوء تكتلنا النيابي وهو تكتل التوافق الوطني ان نضع دولته في الاسباب والاهداف التي التقينا علينا كتكتل ان كان اجتماعيا او سياسياً او اقتصادياً او عربياً واهم شيء وفي مقدمتها تفعيل ممارستنا لدورنا النيابي كمجموعة وليس كأفراد متخرجين كما طلبنا من دولة الرئيس ان لا يكف ولا يمل عن الدعوة للحوار فإن الوسيلة الوحيدة للخروج من النفق الذي نكر به والوسيلة الوحيدة لتأمين مظلة التوافق الوطني لتمرير الاستحقاق الرئاسي بشكل دستوري ووطني واستمعنا من دولته لاخر المستجدات على صعيد الملف الرئاسي وخصوصاً الذي يتعلق في جلسة الغد ولمسنا الحرص الشديد على التوازنات الوطنية الدقيقة والتي تحمي الصيغة اللبنانية القائمة على اسس تحفظ الاستقرار السياسي والاجتماعي كما تمنينا ان تأتي نتائج الغد لمصلحة لبنان واللبنانيين فان لم نتمكن من انتخاب الرئيس فعسى ان تكون هذه الجلسة باباً الى الحوار الجامع والشامل.

وبعد الظهر ترأس رئيس المجلس اجتماعاً لكتلة التنمية والتحرير خصص لتحديد موقف نواب الكتلة الذي سوف يتخذ في خلال جلسة انتخاب رئيس الجمهورية يوم غد فضلاً عن عدد من القضايا الراهنة وبعد الاجتماع تلا النائب أيوب حميد البيان الصادر عن كتلة التنمية والتحرير وجاء فيه:

ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري إجتماعاً لكتلة التنمية والتحرير حضره كافة أعضائها لمناقشة موضوع إنتخاب رئيس للجمهورية يوم غد الأربعاء فضلاً عن مناقشة جملة من القضايا الراهنة وشؤوناً تشريعية وبعد الاجتماع صدر عن الكتلة البيان التالي:

- أوّلاً: ترفض الكتله بشدة محاولات البعض تحويل هذا الإستحقاق الدستوري الى متراس لإستحضار مصطلحات العزل والتخوين، و الكتلة تحذر من مخاطر محاولات البعض اليائسة لتحويل هذا الإستحقاق الدستوري والديمقراطي والبرلماني الى محطة للتخندق خلف محاور الإنقسام المذهبي والطائفي البغيضين من خلال إحياء مصطلحات العزل لهذا المكون أو التخوين لمكون آخر، إن الكتلة تهيب بجميع القوى السياسية والكتل البرلمانية والزملاء النواب والإعلام بوجوب التحلي بالمسؤولية الوطنية في مقاربة هذا الإستحقاق وسواه من الإستحقاقات الآخرى.

- ثانياً: تجدد الكتلة مطالبتها حكومة تصريف الاعمال وكذلك السادة النواب الى ضرورة التعاون لإنجاز التشريعات الضرورية لجهه فتح الإعتمادات المالية اللازمة لتأمين المخصصات والحوافز المالية لموظفي القطاع العام والاسلاك العسكريه والامنية والمتقاعدين والمتعاقدين ، اذ لا يجوز تحت أي ظرف من الظروف تحويل لقمة عيش هذه الشريحة من اللبنانيين التي على عاتقها تقع مسؤولية حفظ الامن وديمومة عمل الادارة العامه الى رهينة او ضحية لتصفية الحسابات السياسية او لفرض وقائع ضاغطة على هذا الطرف السياسي أو ذاك.

- ثالثاً: تنوّه الكتلة بالوقفة البطولية والشجاعة التي يسطرها الصامدون من أبناء قرى العرقوب والقرى الحدودية دفاعا عن تراب وطنهم وارضهم المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة وفي هذا الاطار تدعو الكتلة المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته حيال كبح جماح العدوانية الاسرائيلية المتمادية بانتهاك سيادة لبنان واستمرارها بخرق مندرجات القرار ١٧٠١.

على صعيد آخر دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لجان المال والموازنة، الادارة والعدل، الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية، الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط، والتربية والتعليم العالي والثقافة الى جلسة مشتركة في تمام الساعه 10:30 من قبل ظهر يوم الخميس الواقع في 15 حزيران 2023 وذلك لدرس جدول الأعمال التالي:

١- اقتراح القانون الرامي الى فتح إعتمادات فتح اعتمادات في موازنة العام 2023 قبل تصديقها المقدم من النواب الياس بو صعب ، سجيع عطية، علي حسن خليل، جهاد الصمد وبلال عبد الله.

2 - اقتراح القانون الرامي الى فتح إعتمادات في موازنة العام 2023 قبل تصديقها المقدم من النواب الياس بو صعب ، علي حسن خليل ، سجيع عطية، جهاد الصمد وبلال عبد الله.

3 - متابعة درس مشروع القانون الوارد بالمرسوم 13760 الرامي الى تعديل بعض احكام القانون قانون الضمان الإجتماعي وإنشاء نظام التقاعد والحماية الاجتماعية.

 

لجنة التّنسيق اللّبنانيّة – الأميركيّة تدعو واشنطن للمُساعدة في إنهاء الشّغور الرّئاسي

نداء الوطن/13 حزيران 2023

عشية الجلسة الثانية عشرة لانتخاب رئيس الجمهورية، وجهت لجنة التّنسيق اللّبنانيّة – الأميركيّة، التي تتشكل من ثماني منظمات أميركية في الولايات المتحدة أسّسها لبنانيّون، رسالة الى الادارة الاميركية دعتها فيها الى "المساعدة في انهاء الشغور الرئاسي في لبنان" تأكيداً على مضمون "الرسالة السابقة التي وجهتها الى رئيس مجلس النوّاب نبيه بري للتحرّك سريعاً لانتِخاب رئيس/ة موحّد/ة جامع/ة يُطلِق مسار الإصلاحات الاقتصاديّة".

وحثت اللجنة "رئيس المجلس على تحمّل مسؤوليّاته الدّستوريّة كامِلة، وإبقاء جلسات انتِخاب رئيس/ة للجمهوريّة مفتوحة حتّى إنجاز الاستحقاق الانتِخابي، ومنع كلّ محاولات عرقلة أو تعطيل لهذا الاستحقاق"، ومعه النواب على "وعي خُطورة استمرار الشّغور الرّئاسي، وبالتّالي تحمّلهم مسؤوليّة المشاركة في كلّ الجلسات والتّصويت للمرشّح/ة الذي يرونه مناسِبًا وليس بورقةٍ بيضاء".

جاء ذلك في رسالة وجهتها اللجنة الى وزارة الخارجية الاميركية والكونغرس الاميركي باسم المنظمات الاميركية الثمانية وهي: "لبناننا الجديد"، "الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم"، "المركز اللبناني للمعلومات"، "شراكة النهضة اللبنانية – الاميركية"، "دروع لبنان الموحد"، "التجمّع من أجل لبنان"، "لبنانيون من أجل لبنان" و"المعهد الأميركي – اللبناني للسياسات"، ومعهم "ملتقى التأثير المدني" بصفته المنظمة الاستشارية الوطنيّة لها، وهذا نصها:

"يواجِه لُبْنان منذ سبعة أشهر شغوراً خطيراً في موقِع رئاسة الجمهوريّة. وقد أدّى هذا الشّغور إلى تعميق الأزمة السّياسيّة في البلاد، وعطَّل بقساوة كُلّ الجُهود لإعادة إحياء التّعافي الاقتِصاديّ، وجرَّد الدّولة من رمزٍ أساسيّ يُمثّلُ شرعيّتها. لبنان لم يعُد يحتمل استمرار الشّغور".

ومما جاء في الرسالة: "إنّ لجنة التّنسيق اللّبنانيّة – الأميركيّة (LACC)، والتي تضمّ ثماني منظّمات أميركيّة – لبنانيّة تواكب عن كَثَب وبكثيرٍ من الاهتمام والقلق الجلسة النّيابيّة المخصّصة قي الرّابع عشر من حزيران لانتِخاب رئيس/ة للجمهوريّة اللّبنانيّة. وإنّ الولايات المتّحدة الأميركيّة دّعّت سابقًا من خلال وزارة الخارجيّة ومجلس النوّاب، رئيس مجلس النوّاب للتحرّك سريعًا لانتِخاب رئيس/ة موحّد/ة جامع/ة يُطلِق مسار الإصلاحات الاقتصاديّة، ودَعَت أيضًا القِيادات اللّبنانيّة إلى وضع مصالِح الشخصيّة جانِبًا وتفويق المصلحة الوطنيّة عليها".

وأضافت: "حان وقت التأكيد القويّ على مضمون هذه الرّسالة، وإنّ لجنة التّنسيق اللّبنانيّة - الأميركيّة (LACC) تدعو الولايات المتّحدة الأميركيّة، والدّول العربيّة والمجتمع الدّولي لاستِخدام تأثيرهم الدّيبلوماسي في سبيل:

1. حثّ رئيس مجلس النوّاب اللّبناني على تحمّل مسؤوليّاته الدّستوريّة كامِلة، وإبقاء جلسات انتِخاب رئيس/ة للجمهوريّة مفتوحة حتّى إنجاز الاستحقاق الانتِخابي، ومنع كلّ محاولات عرقلة أو تعطيل لهذا الاستحقاق.

2. حثّ أعضاء مجلس النوّاب اللّبناني على وعي خُطورة استمرار الشّغور الرّئاسي، وبالتّالي تحمّلهم مسؤوليّة المشاركة في كلّ الجلسات والتّصويت للمرشّح/ة الذي يرونه مناسِبًا وليس بورقةٍ بيضاء".

وانتهت الرسالة الى القول: "إنّ الشّعب اللّبناني يأمَل أن تُنهي جلسة الانتِخاب المقرّرة في 14 حزيران الشّغور الرّئاسي من خلال انتِخاب رئيس/ة للجمهوريّة يخدُم مصالِحهم بجدارة، ويصونُ سيادة ووَحْدَة وطنهم."

لجنة التّنسيق اللّبنانيّة – الأميركيّة رئاسة االجمهورية

 

قبلان: ما يحصل استهداف مباشر لمكوّن حرّر لبنان

المركزية/13 حزيران/2023

وجّه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان نداء وطنيًا "إلى جميع الحرصاء على لبنان"، جاء فيه: "لأنه لبنان بكل آلامه، ولأننا نصر على الشراكة الوطنية فإننا نصر على البعض أن يتنبه إلى نتائج اللعبة الخطيرة غداً، لأن القضية قضية بلد وميثاقية ومكوّن دستوري لا قضية عدد، وإلا إذا اعتمدنا الديموقراطية العددية سنكون أمام لبنان آخر، ولعبة تجميع العشرات لا تفيد لتحديد مصير بلد ميثاقي مثل لبنان، وما يحصل، استهداف مباشر للمكوّن الذي حرّر لبنان ودفع الغالي والنفيس في سبيل الشراكة الوطنية، والعزل للمكوّن المقاوم الضامن لسيادة لبنان ليس بريئًا وهو غير ممكن مطلقاً، واجتماع الخصومات الفاقعة ضمن فريق واحد بوجه الفريق المقاوم أمر مريب وعجيب وخطير، ولعبة العدد بازار مكشوف ونفخ فارغ ولبنان ليس بضاعة للبيع، واختيار المواجهة بمباركة روحية كارثة سماوية، والبكاء على أطلال الدول انتهى بالخيبة، وتقرير مصير رئاسة الجمهورية اللبنانية لا يكون إلا بتسوية وطنية فقط، ومع إغلاق الجلسة وتلاوة المحضر من دون رئيس يعني دفن المغامرة ويوم آخر، ونتمنى ألا تكون المواجهة السياسية الداخلية امتداداً للمواجهة الخارجية، ومهما يكن سيبقى لبنان رمز الشراكة الوطنية والدولة المركزية وإلى الأبد".

 

"الجمهورية القوية" تحمّل كل مَن يُفقِد النصاب مسؤولية استمرار الشغور: ندعو الذين لم يتخذوا قرارهم الى التصرف بحكمة

المركزية/13 حزيران/2023

أكد تكتل "الجمهورية القوية" على ضرورة أن تكون جلسة 14 الجاري، الجلسة النهائية التي تُفضي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، محملا كل مَن يُفقِد النصاب مسؤولية استمرار الشغور وانعكاساته على البلد على الصعيدين المالي والسياسي . وجدد التكتل التأكيد على قراره السابق "التصويت للمرشّح أزعور في جلسة 14 الجاري، داعيانواب المعارضة جميعهم ، خصوصًا الذين لم يتّخذوا موقفًا حتى الساعة ، إلى التصرُّف بحكمة ومسؤوليّة لإنجاز هذا الاستحقاق في هذه الجلسة بالذات ، بدلاً من الاستمرار في الفراغ الرئاسي إلى ما شاء الله.

مواقف التكتل هذه اتت بعد اجتماعه الدوري عبر تطبيق "زوم"، برئاسة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، حيث تمحور البحث حول جلسة الانتخابات الرئاسية المزمع انعقادها 14 الجاري .

 وشدّد المجتمعون على النقاط الآتية:

- أولاً، التأكيد على ضرورة أن تكون جلسة 14 الجاري، الجلسة النهائية التي تُفضي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتحميل كل مَن يُفقِد النصاب مسؤولية استمرار الشغور وانعكاساته على البلد على الصعيدين المالي والسياسي .

- ثانيًا، إدانة الكلام التهويلي الصادر عن بعض القوى السياسية التي تريد فرض مرشحها خلافا لموازين القوى النيابية، وتتحدّث عن مؤامرة واستهداف وعزل ، فيما المؤامرة تكمن في تعطيل الإستحقاق الرئاسيّ وضرب الاستقرار والانتظام، بينما الاستهداف يشمل كلّ مواطن لبناني يريد العيش في كنف الدولة، أما العزل الفعلي فيتمثّل بما يتعرّض له لبنان بفعل سياسات هذا الفريق ، التي عزلت لبنان عن العالم.

- ثالثًا، التشديد على إلزاميّة التصويت لهذا المرشّح أو ذاك من أجل انتخاب رئيس جديد للبلاد والخروج من دوامة الشغور المفتوح، والتذرُّع بأنّ الدستور يتيح للنائب الاقتراع ب "ورقة بيضاء" أو " لمن يشاء من أسماء " فهذا أمرٌ ليس في محله إطلاقًا، باعتبار أن المهلة المنصوص عليها في الدستور ليست ترفًا، إنما مهلة ملزمة، ومن مسؤوليّة النائب الدستوريّة والوطنيّة انتخاب رئيس للجمهورية، ولا سيّما بعد ثمانية أشهر على الشغور الرئاسي ،فضلا عن أن "من يتلكأ بحجج واهية يتحمّل أمام جميع اللبنانيين ، مسؤولية استمرار هذا الشغور.

- رابعًا، التنويه بالبيان الصادر عن المرشّح جهاد أزعور الذي أكد في خلاله على استقلاليته ويده "الممدودة ليشمل الحوار كل المكوّنات والقوى السياسية، والشريكة في الوطن على قاعدة التلاقي لتحقيق إجماع وطني يحتاجه لبنان أكثر من أي وقت مضى"، وتشديده على "إعادة الاعتبار للدولة ومؤسساتها، والالتزام بالدستور، وإعادة وصل ما انقطع مع محيطنا العربي ومع دول العالم الأخرى".

- خامسًا، يجدّد التكتل التأكيد على قراره السابق "التصويت للمرشّح أزعور في جلسة 14 الجاري، كما يدعو نواب المعارضة جميعهم ، خصوصًا الذين لم يتّخذوا موقفًا حتى الساعة ، إلى التصرُّف بحكمة ومسؤوليّة لإنجاز هذا الاستحقاق في هذه الجلسة بالذات ، بدلاً من الاستمرار في الفراغ الرئاسي إلى ما شاء الله.

 

السّنيورة: ما نُقِل عن لسان نصرالله للمطران عبد السّاتر فبركة

الوكالة الوطنية للإعلام/13 حزيران/2023

أعلن المكتب الإعلامي للرئيس فؤاد السنيورة في بيان، أنّ "وسائل إعلام إلكترونية نشرت صباح اليوم الثلثاء، معلوماتٍ عن بعض وقائع الاجتماع الذي حصل يوم الأحد الماضي في 11/06/2023 في بكركي مع غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي خلال الزيارة التي قام بها الرئيس فؤاد السنيورة لغبطته ووفد مؤلَّف من الوزراء السابقين: أحمد فتفت، خالد قباني وحسن منيمنة. وكذلك من النائبين السابقين: مصطفى علوش وفارس سعيد. بالإضافة إلى كل من: البروفسور أنطوان مسرّة والدكتورة لينا التنير.

وذكرت تلك المواقع الإلكترونية أنَّ البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، وخلال التداول جرى التطرُّق لما حصل مع المطران عبد الساتر في لقائه مع امين عام حزب الله حسن نصرالله موفداً من البطريرك الراعي. وحيث كان السؤال الذي طرحه سيادة المطران عبد الساتر على نصرالله عما يقصد "بالرئيس الذي لا يطعن المقاومة في الظهر؟".

فردّ نصرالله: "أي ألا يعمل كما فعل الرئيس فؤاد السنيورة في العام 2006، وهو الذي كان يُعد مشروعاً لتهجير الشيعة اللبنانيين من لبنان الى جنوب العراق".

ويهمّ المكتب الإعلامي للرئيس السنيورة أن يوضح انَّ: "هذا الكلام الذي نُقِلَ عن لسان نصرالله هو وهمٌ مختلقٌ بكامله، وهو محض فبركة لأساطير لا أساس لها من الصحة على الاطلاق إلاَّ في ذهن قائلها.

فحكومة الرئيس السنيورة "حكومة المقاومة السياسية"، كما أحب الرئيس نبيه بري أن يسميها، هي التي كانت تتولّى عملية التفاوض مع الجهات الدولية بشأن صدور القرار الدولي 1701، وكان ذلك يتم بالتنسيق مع الرئيس بري الذي كان ينسق بدوره مع نصرالله. وان الأخير عبّر في حينها عن تأييده الصريح والكامل للنقاط السبع التي هي أساس القرار 1701. وهو كان بدوره يلحّ على المسارعة للتوصُّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وذلك ما شدّدت وحرصت عليه الحكومة اللبنانية من أجل الإسراع في صدوره، وان يكون ذلك كلّه على أساس أن تكون بداية عودة جميع المهجرين اللبنانيين إلى بلداتهم وقراهم فور صدور قرار وقف إطلاق النار. وهذا ما حصل ابتداءً من الساعة العاشرة من صباح يوم الاثنين في 14 آب 2006".

اضاف:"الأمر الثاني في هذا الخصوص، انّ الحكومة اللبنانية برئاسة الرئيس السنيورة أطلقت فور صدور القرار الدولي أكبر ورشة إعادة إعمار وترميم بتاريخ الدولة اللبنانية، وعملت على إعادة اعمار الجسور والأبنية الرسمية، وإصلاح كلّ المرافق العامة. وحيث كان الرّئيس السنيورة ناشطاً في حينها من أجل تدبير التمويل اللازم لإطلاق هذه الحملة الإعماريّة من الدول العربية والصديقة لإعادة اعمار الجنوب والضاحية الجنوبية للبنان وباقي المناطق التي استهدفها القصف الإسرائيلي، ولاسيما من خلال الهبات السخية والكريمة، المالية والعينية، التي تقدمت بها المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ودولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة. وهي المساعدات التي تمّ صرفها حسب مشيئة الواهبين. والحكومة نجحت في إعادة التلاميذ الى مدارسهم بعد ترميمها وفي كل لبنان في مطلع تشرين الثاني من العام 2006. وهي التي قامت ونظمت من خلال تلك الورشة الإعمارية عملية إعادة إعمار وترميم 115 ألف وحدة سكنية في كل لبنان، وهي التي تمّ إنجاز إعادة إعمار الأكثرية الساحقة منها خلال فترة 18 شهراً.

وأشار الرئيس السنيورة بعد ذلك في معرض حديثه إلى غبطة البطريرك أنه وللمقارنة ها هو مرفأ بيروت الذي تعرّض لأكبر عملية تفجير مدمّرة لايزال وإلى الآن يُعاني كما يعاني المتضررون اللبنانيون في أرواحهم وأجسامهم وأملاكهم من عدم القدرة على إعادة إعمار ما تهدّم".

واكد:"لذلك، فإنّ هذا القول المستهجن والمستنكر بأن حكومة السنيورة كانت تنوي تهجير أهل الجنوب الى جنوب العراق ليس إلاّ محض اختلاق خطير وفتنوي ولا اساس له على الاطلاق، بل يجافي الحقائق الفعلية الراسخة التي تمت على أرض الواقع، حيث إنّ من لم يدّخر وسيلة من أجل أن يعيد بناء القرى والبلدات والأبنية المدمرة والمتضررة، لا يُمكن أن يكون قد بيت النية من أجل تهجيرهم".

 

باسيل: أزعور كان من بين الأسماء المقبولة من التيار لكنه ليس المرشح الأفضل بالنسبة لنا ومن المرفوض نعتنا بالخونة بمجرد اننا اختلفنا بموضوع الرئاسة

وطنية/13 حزيران/2023

قال رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في كلمة، بعد اجتماع تكتل "لبنان القوي": "رأينا من الضروري قبل جلسة الانتخاب غدا ان نوضح ونؤكد على عدة نقاط تتعلق بموقفنا، اولا،  نحن خارج اي اصطفاف داخلي او خارجي، ولسنا جزءا من محور، ونرغب ان نكون على علاقة جيدة وتواصل مع الجميع. مع حزب الله، كان خلافنا كتيار حول بناء الدولة، حاولنا ان نطور التفاهم ولكن لم يحصل التجاوب اللازم، وتوسع الخلاف عندما اصبح  حول الشراكة الوطنية. لا نزال متفقين على المقاومة وعلى مبدأ الاستراتيجية الدفاعية. لذلك لم يسقط التفاهم، لكنه ليس بخير لذا وصفناه انه واقف على رجل واحدة".

 واضاف: "اما مع قوى المواجهة فقد قررنا ان  نكون على علاقة جيدة، من دون تحالف، لاننا نتفق على كثير من الأمور السيادية والاصلاحية، ولكننا نختلف معهم حول المقاومة، ولا نريد ابدا ان نكون جزءا من  اصطفاف سياسي معهم ضد حزب الله". في استحقاق الرئاسة قلنا لا للممانعة ولا للمواجهة، فرفضنا خيار الثنائي وخيار المعارضة. ولكن في الانتخابات لا  بد من خيار وتصويت وهكذا تصبح الاصوات محسوبة لصالح مرشح معين. جربنا الورقة البيضاء واللاورقة واللاخيار، وقررنا من زمان الخروج من اللاخيار لأننا ادركنا مساوءه علينا وعلى البلد، وهو شكل من اشكال التشجيع او البقاء في الفراغ. بعد فترة تأخير طويلة وافقت القوات والكتائب وتقاطعنا مع المعارضة على اسم واحد، وكنا نفضل ان نتفق على اكثر من اسم ونوسع الخيارات وطنيا. لكن دعينا لجلسة وصار من الطبيعي ان نصوت للإسم المتقاطع عليه وهو جهاد ازعور.هذا القرار لا بيبرر حملة التخوين والتهديد التي نتعرض لها".

 وتابع: "من المرفوض نعتنا بالعملاء او الخونة او "الجواسيس" بمجرد اننا اختلفنا بموضوع الرئاسة ورفضنا ان يفرض علينا احد رئيسا  بعد النتائج الواضحة للانتخابات النيابية الاخيرة. لقد قال السيد حسن  بنفسه عبر الاعلام عندما اختار مرشحه وكان التيار غير موافق عليه : "هذا لا يعني اننا خرجنا من التفاهم لا انا اخونك ولا انت تخونني" بتكريس خلافنا على الموضوع الرئاسي ترك السيد حسن الحرية لنفسه ولنا، فحرر حاله وحررنا.اذا  اخترنا مرشحا، هل نصبح جواسيسا؟ انا اكيد ان السيد حسن لا يوافق على تخويننا وعلى هذا الجو، وهو خير من يعرف من نحن. ولكن اذا اخطأ حلفاؤه والبعض من حوله،  بالحسابات والتقديرات، في موضوع الرئاسة، وراهنوا خطأ على مواقف التيار والاشتراكي، واحتسبوا خطأ مواقف أميركا  والسعودية وفرنسا وسوريا (وروسيا)، فهل يكون الذنب ذنبنا ؛ واذا غضبوا، فلا حق لهم بتنفيس غضبهم فينا! إن الذي اخطأ بالتقدير من غير المسموح له ادخال البلد بحملة تحريض تؤدي للتشنج، وتفتح الباب امام الأعداء والعملاء حتى يستغلوا الخلاف لعمل امني او اغتيال، فيصبح  زورا مسؤولا عنه. ألم يتعلموا من تجارب الماضي؟". واردف: "من اخطأ بالتقدير لا يسمح له ان يدخل البلد والطائفة الشيعية الكريمة في صراع مذهبي ووطني. نحنا وقفنا في حرب تموز ولانزال سدا لمنع  الفتنة. من اخطأ بالتقدير ممنوع يتهمنا بعملية عزل وهمية لمكون اساسي بالوطن لا يمكن اساسا عزله، ونحنا عملنا تفاهم مار مخايل لما لمسنا وعرفنا بهكذا محاولة عزل ومنعناها. التيار الوطني الحر، والرئيس عون وجبران باسيل لا يتهموا بذلك، نحنا خط التصدي للفتنة والعزل والطعن. لذلك لم ننجر ولم نرد على الافتراءات، لا بل عقدت كل الاجتماعات اللازمة بالتيار واعطيت التوجيهات بعدم الرد على هكذا حملات تخوينية - تحريضية. ونحنا بجلسة الغد وبكل جلسة لن نكون جزء من اي صراع او تصارع له طابع تحريضي فتنوي".

وقال: "همنا اليوم إنهاء الفراغ وانتخاب رئيس جمهورية، مع علمنا ان هذا ليس الحل بل من الممكن ان يكون بداية لحل، اذا اتى رئيس ضمن برنامج متفق عليه. اذا اقتنعنا ان هكذا رئيس وهكذا حل يوصل لوقف الانهيار ولمشروع الاصلاح وبناء الدولة، وحن على استعداد لندخل فيه لنحمل جزء من المسؤولية مع من ساهمنا بإيصاله. ولكن اذا لم نقتنع بالمرشح او بالحل، فنذهب الى المعارضة الشاملة وهناك ننجح اكيد ولكن الوطن يمكن ان لا ينجح، "لا منزعل ولا منقتل حالنا لمنع هكذا حل"،  بالعكس يكون هذا الامر لصالحنا ونتركهم يتحملون المسؤولية لوحدهم. اذا نحنا حتى الآن لم نحسم خيار المشاركة بالحكم او المعارضة بانتظار بلورة الحل، وعند تبلوره نقرر،  وهذا ايضا قرار متخذ منذ زمن في التيار".

 واضاف: "نحن من الأساس ومن البداية تنازلنا عن حقنا  بالرئاسة لأننا رأينا ان النجاح غير متوفر بالوصول وبالانجاز طالما المنظومة الساسية المالية متحكمة.  يجب تفكيكها قبل ذلك. لا نريد ان نكرر تجربة عهد العماد عون. هذا قرار اخذناه بالتيار منذ زمن بعدم خوض تجربة فاشلة، وذهبنا للبحث عن رئيس بالتفاهم مع المكونات البرلمانية الأخرى، من ضمن لائحة اسماء اتفقنا عليها داخليا في التيار ولكن نحنا لم نرشحها، قلنا من الممكن ان نوافق على اسمائها من دون ان نرشحها. بالرغم من كل محاولات طلب اسماء منا، اصرينا الا نسمي، وكان قرارنا الواضح ان نوافق على التسمية دون التسمية من قبلنا".

 وتابع: "بالمقابل الثنائي اصر على مرشحه دون اي خيار آخر. القوات اصرت على 3 مرشحين رفضناهم لفترة طويلة، لحين وافقت على احد الاسماء التي كنا وافقنا عليها وهو جهاد ازعور). اذا كانت موافقتنا عليه من بين اسماء اخرى لأنه غير مستفز ولا يشكل تحديا، والبرهان ان الذين كانوا يدعون للتحدي والمواجهة رفضوه طيلة 4 - 5 اشهر! من المعروف اننا كنا نريد لائحة تقاطع اكثر من اسم، (اسمين او ثلاثة)، لكي لا  نفرض على الفريق الآخر اسما واحدا، بل نظهر مرونة بالأسماء غير المستفزة، اذ ليس لدينا خيار اوحد أزلي سرمدي، والأهم هو انه في حال رفضه الفريق الآخر فلا يتحول هذا الرفض كسرا لارادة المسيحيين، ويتعرض ميثاقنا وشراكتنا الوطنية للخطر".  واردف: "لم يوافقوا معنا، واضطررنا ان نسير بالحد الأدنى من الاتفاق، اي بإسم واحد ومن دون الاتفاق لا على المقاربة ولا على البرنامج، لأن الثنائي اخذ يتحدانا بأن لديه مرشح ونحنا لا مرشح لنا بعد ولسنا قادرين على الاتفاق. كان الخارج والداخل يضغط لعقد جلسة انتخاب وكان مرشحهم يتقدم، ولأننا كنا نرفض خيار تعطيل الجلسة، غلبنا خيار التقاطع على مرشح على خيار تطيير النصاب. تعمدنا ان نعلن التقاطع لوحدنا وبمضمون متمايز وتركنا مجالا للحوار، ولكن دولة الرئيس بري عين الجلسة واصبحوا يعتبرون  جهاد ازعور مرشح مواجهة وتحد. وبهكذا منطق يستطيعون ان يرفضوا كل اسم يتم تقديمه الى ما لا نهاية، وهذا منطق مرفوض". وقال باسيل: "لماذا ازعور مقبول منا؟ مجرد التقاطع على اسم يعني ان هناك تنازلا من الكل للقبول به، ويعني ان المرشح ليس مرشحنا الأفضل لأن مرشحنا الأفضل هو نحن. وبمجرد اننا لم نترشح، بل تقاطعنا على اسم، نكون قد تنازلنا وقبلنا بأقل مما نريد. لذا، ما كنا معنيين بحملة دفاع عن المرشح، وطبعا نتفهم الانتقادات بخصوص انه كان وزيرا معينا من قبل السنيورة في وزارة المالية مع كل ما يعنيه ذلك من سياسات لا نوافق عليها".

أضاف: "نتفهم أن تكون عند بعض نوابنا تحفظات نشاركهم فيها، فهذا هو معنى التنازل والتقاطع، وهذا هو الاتفاق المتوافر، لكننا لا نقبل بالظلم والتجني الذي يتعرض له، ونريد أن نوضح بعض النقاط، أقله  للرأي العام المرتبط فينا إنه موافق على ورقة الأولويات الرئاسية، ومعروف أنه قطعا هو ضد سياسات رياض سلامة.      انه شخص مستقل، لا ينتمي إلى تيار سياسي ولا يعمل في السياسة، بل كان تقنيا في حينه. عين وزيرا في فترة تداعيات اغتيال الرئيس رفيق الحريري وتشكيل المحكمة الدولية وحرب تموز و7 أيار وكل الكوارث، وفي حكومة مبتورة. وبالتالي، إنه يتحمل المسؤولية المالية في هذه المرحلة، إنما لا تحملوه سياسات 30 سنة وخطايا المنظومة.  في خصوص الإبراء المستحيل وبأنه ربيب السنيورة، فنحن وحزب الله دخلنا حكومة برئاسة السنيورة سنة 2008، يعني بعد حرب تموز وبعد 7 أيار. دخلنا ودخلتم معنا بحكومة برئاسة السنيورة معليش! ولكن يصبح جهاد ازعور في الرئاسة هو الشيطان؟

دخلنا باتفاق رئاسة الجمهورية مع الرئيس سعد الحريري وحزب الله في العهد والحكومة. يعني السنيورة مقبول، والحريري مقبول، لكن أزعور لوحده مرفوض؟".

وأشار إلى أن "جهاد ازعور لا يعتبر نفسه مرشح تحد، بل رئيس مهمة للاصلاح المالي والاقتصادي وصاحب قدرة نظرا إلى معرفته بالدولة اللبنانية وخبرته الدولية بصندوق النقد وعلاقاته الخارجية وكفاءته بموقعه"، وقال: "يبقى الأهم والأساس اننا بعدما تخطينا مرحلة الامتناع عن التصويت أو التصويت بورقة بيضاء بقي الخيار محصورا بين مرشحين: جهاد ازعور أو سليمان فرنجية. وبصراحة ليس سهلا علينا ان ننتخب احدا بعد ميشال عون، ولكن في النهاية هناك انتخابات، وفي الانتخابات والخيارات يتقدم مبدأ المرشح الأفضل نسبيا. قد لا نحصل على الأفضل بالمطلق، ولكن نحصل عليه بالنسبة".

أضاف: "نحن في التيار خطونا المسار الرئاسي خطوة خطوة من الصيف الماضي بكل المواضيع، وقررنا بموجب نظامنا الداخلي، ومن خلال اجتماعات اسبوعية داخلية الآتي: لا مرشح للتيار، ألا نقرر منذ الآن الموالاة او المعارضة بل ننتظر، ان نخرج من خيار الورقة البيضاء واللاخيار، ان نناقش ونقرر في الأسماء المقبولة منا،  الا نرشح اسما بل نقبل بأسماء من خلال محاولة التوافق من جهة مع الثنائي الشيعي اذا قدرنا، ومن جهة مع فريق القوات والكتائب والتجدد والمستقلين والاشتراكي والتغيير،  ان نقوم بكل ما يلزم لاخراج حزب الله من حصرية اسم فرنجية، ونسعى مع الكتل المسيحية برعاية البطريرك إلى التوافق على اسم لنؤمن له الحيثية التمثيلية المستعارة عوضا عن التمثيل المباشر للشخص ونكملها بحيثية وطنية. كما قررنا ان ندعم ترشيح أزعور بناء على التقاطع الحاصل مع القوى الأخرى".

وتابع: "هذا القرار تحديدا اتخذه التيار من قبل رئيسه والهيئة السياسية وبدعم كامل من المجلس السياسي والمجلس الوطني، وبتأييد كامل من المجلس التنفيذي ومنسقي المناطق ولجان الانتشار، وهذا الأمر يحصل لأول مرة في التيار بهذا الشكل الواسع والجامع لإنهاء اللغط والبلبلة الحاصلين عند بعض النواب. وبالتالي، اصبح الالتزام فيه واجب على كل النواب من دون اي عذر حتى ولو ان هناك احدا غير مقتنع فيه. مرات عديدة انا التزمت قرارات لست مقتنعا فيها، وان اي اهتزاز بهذا الموضوع يضرب صورة التيار، الذي اثبت قوته وصموده ومحوريته في الاستحقاق الرئاسي ولم يستطع احدا ان يتجاوزه، في وقت اراد كثيرون ضربنا وتفكيكنا وراهنوا على انقسامنا. وقال: "الحقيقة ان الذي لا يلتزم بقرار التيار يكون قد خرج عن وحدة التيار وقوته وهيبته، وسبب من حيث يدري او لا يدري بإضعافه وإضعاف موقفه وبإنجاح لعبة الآخرين ضده، وهذا ما سوف يرتب اجراءات بحسب نظامنا الداخلي، وانا لا ارى ذلك حاصلا بعد الذي سمعته من الزملاء النواب لأنني اراهن على تياريتهم واخلاقهم والتزامهم الذي هو اقوى من اي امر آخر". ودعا "فريق الثنائي الشيعي الى وقف اي لغة تخويف وتهديد، ووقف التدخل بشؤون التيار الداخلية والضغط بمحاولة استدراج نواب ومسؤولين بالتيار، وتحريضهم على الانشقاق عن قيادة التيار"، وقال: "هذا امر مناف لكل الأعراف الأخلاقية، ولم يحصل حتى مع خصومنا، فكيف من الممكن ان يحصل من جانب اصدقائنا؟". أضاف: "نحن اثبتنا وسنثبت في جلسة الغد مجموعة امور اساسية، أن لا احد يستطيع ان يتخطى المكون المسيحي باستحقاق مفصلي مثل رئاسة الجمهورية،  لا نقبل بأن يكسرنا احد او يفرض علينا رئيس جمهورية ولا نحن نريد ان نكسر أحدا ونفرض عليه رئيس جمهورية. نحن احرار ومستقلون ولا نتبع احدا بقرارنا التياري والوطني النابع من قناعاتنا. لا العقوبات تمكنت ان تطوعنا وتكسر ارادتنا، ولا اي حملة تهديد ووعيد بالاقصاء تخيفنا. الكل صار مدركا عدم ارتباطنا الا بقناعاتنا، وهذا يفتح اعين كثر على الحقيقة ويفتح علاقاتنا واتصالاتنا مع الجميع جوا وبرا". وتابع: "نحن منفتحون على الحوار قبل الجلسة وخلالها وبعدها، ومدركون أن لا رئيس الا بالحوار والتوافق. المشكلة ليست عندنا، والحل هو باتفاق الجميع على الرئيس والبرنامج. الرئيس من دون برنامج ليس حلا، فلا يجوز لأحد من الجهتين ان يفرح بانه يحجم  كتلتنا، او يبعدنا ويفصلنا عن حزب الله لأن ارادتنا الا نكسر هذا التفاهم، ولو بقي واقفا على رجل واحدة. ولا احد  بنكده يعتبر اننا تقاطعنا على مرشح بوجه مرشحهم سيؤدي لتسوية وخيار ثالث من دوننا، لأنه حتى لو نجح بالوصول، سيفشل بالممارسة. الحل الوحيد الفعلي هو الاتفاق معنا ومع الآخرين من دون اقصاء او عزل لأحد لأن العزل مخاطرة كبيرة على لبنان الكيان". وختم: إن جلسة الغد ليست نهاية العلاقات والتفاهمات، بل هي بداية مسار للحل، وليس من مصلحة احد تطيير الجلسة قبل انعقادها، او افتعال مشكلة في بدايتها كفتح النقاش على مواضيع مثل ميثاقية الجلسة، او التلاعب بالأوراق والأصوات. دعوا النتيجة الفعلية تظهر لنبني عليها مستقبلا حالا بالحوار وليس بالفرض، ودعوا اللعبة تتم بروح ديموقراطية لبنانية، ومهما اختلفنا سنعود للتفاهم وبناء المستقبل والوطن معا".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 13-14 حزيران/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 13حزيران/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/119066/119066/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For June 13/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/119069/119069/