المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 10 حزيران/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.june10.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

سَيَفْصِلُونَكُم مِنَ المَجَامِع. بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ يَظُنُّ فِيهَا كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُم أَنَّهُ يُؤَدِّي للهِ عِبَادَة

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/عربي وانكليزي: منع الإعلامية الكويتية فجر السعيد من دخول لبنان عمل إرهابي مستنكر يؤكد أن إيران وحزبها الإرهابي يحتلون وطن الأرز

الياس بجاني/الإيراني والإسرائيلي ومعهم حزب الله دافنين الشيخ زنكو سوا

الياس بجاني/فيديو ونص: زيارة عون لسوريا والوقوع في تجارب إبليس والعودة لأرشيف عام 2006 يوم نكر وجود معتقلين لبنانيين في سجون الأسد

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 9 حزيران 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 9/6/2023

تيننتي تعليقا على ما يجري في كفرشوبا: ندعو الى ضبط النفس وتجنب اعمال تؤدي الى التوتر على طول الخط الازرق

عبد الساتر والعمار في عين التينة… ولقاء “جيّد” مع برّي!

فجر السعيد تحسمها: الأسباب المتداولة غير صحيحة

كلام الراعي استفزّ برّي!

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

جلسة الأربعاء لتحديد الأحجام

أوّل ردّ إسرائيليّ على التوتر الحاصل في كفرشوبا!

توتر على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية… والجيش يستنفر!

“70 صوتًا لأزعور”… دعوة لـ”الثنائي”: لا تعطّلوا الجلسة!

“أيّام خطرة” قبل الأربعاء

بعد الجلسة الـ12… هل يُعيد فرنجيّة النظر في ترشّحه؟

الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس “تبرئة ذمم”

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

حبة الكبتاغون الصغيرة والبيضاء تعطي الأسد في السوري أداة قوية لهزيمة الدول العربية

نتنياهو يؤكد لبلينكن رفضه لأي تسوية بشأن النووي الإيراني

وزير الخارجية الأميركي حض إسرائيل على تفادي تقويض فرص حل الدولتين

تدريبات إسرائيلية تشمل غارات على إيران تتضمن أيضاً اجتياحات برية في لبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية

كيفرلي: إيران تضمن تدفقا مستمرا للأسلحة والذخائر إلى روسيا

البنتاغون بصدد إعلان مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة ملياري دولار

البيت الأبيض يقر بالخسائر الكبيرة للقوات الأوكرانية في هجومها الأخير

بوتين يحسمها: الهجوم الأوكراني المضاد "بدأ"

احتدام المعارك في جنوب أوكرانيا وبوتين اكد فشل هجوم كييف المضاد

بوريل: كلّ المؤشرات" تدل على أنّ روسيا مسؤولة عن تفجير السد الأوكراني

الكرملين: بوتين يلتقي مع باشينيان ولوكاشينكو في سوتشي

روسيا تعلن "صد" هجمات أوكرانية عدة على الجبهة الجنوبية

واشنطن: موسكو ستبدأ بإنتاج مسيّرات إيرانية العام المقبل

برعاية سعودية أميركية.. هدنة جديدة في السودان لـ 24 ساعة

الرياض وواشنطن : اتفاق لوقف إطلاق نار في أنحاء السودان كافة لمدة 24 ساعة اعتبارا صباح غد

المجر: اتفاق دول الاتحاد الأوروبي حول الهجرة غير مقبول

سلاح الجو البريطاني أعلن اعتراض طائرتين روسيتين بالقرب من المجال الجوي السويدي

بوشلين: استمرار تصدير الفحم الحجري إلى الدول الأوروبية رغم العقوبات

ماكرون يزور ضحايا الهجوم بالسكين في أنيسي

حفيظة أركان.. أول امرأة ترأس البنك المركزي التركي وإشارات بتغيير البنك المركزي التركي مساره وتشديد السياسة النقدية

أردوغان يعين حفيظة غاية أركان رئيسة للمركزي التركي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

آل فرنجية ولعنة بعبدا/الكاتب والمخرج يوسف  ي. الخوري

الجميع يتدبَّرون رؤوسهم: إنها «ساعة التخلّي»!/طوني عيسى/الجمهورية

خمس محطّات فاصلة!/د. ايلي الياس/الجمهورية

الجميع يتدبَّرون رؤوسهم: إنها «ساعة التخلّي»!/طوني عيسى/الجمهورية

باسيل - أزعور: حسابات الربح والخسارة/عماد مرمل/الجمهورية

مَن هو المجنون الذي يعمل على عزل المقاومة؟/ابراهيم الأمين/الأخبار

القصة الكاملة لسوق "التيّار" إلى الذبح/عبدالله قمح/"ليبانون ديبايت

مناورات “الحزب” وتناقضها/وليد شقير/نداء الوطن

 ميقاتي لن يوقع الترقيات ...بعد سقوط " التفاهم" بين بري وجوزاف عون/سيمون ابو فاضل/الكلمة اونلاين

“كارثة” على مداخل الأشرفية/باتريسيا جلاد/نداء الوطن

تعيين لودريان: خوف فرنسي على لبنان/هيام القصيفي/الأخبار

مهمّة لودريان: "إنزال دبلوماسي" لإنقاذ صورة فرنسا/طوني عطية/نداء الوطن

العراق وطهران... أوهام/أمير طاهري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

في لبنان المنهار: 8 آلاف طلب لاستقدام عاملات منزليّات

الممانعة أصل "البلا".. جعجع: طرح اسم ثالث يعمّق الفراغ!

أبو ناضر من رميش: هدفنا مساعدة مسيحيي الاطراف على البقاء في أرضهم

التيار الوطني الحر ينفي ما أوردته محطة الجديد من كلام منسوب لرئيسه في شأن الاستحقاق الرئاسي

 سامي الجميّل : نُحمّل حزب الله مسؤولية أي أمر يصيبنا وأي تصويت لغير جهاد أزعور هو تقوية لمنطق يقول "مرشحنا أو الفراغ"

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

سَيَفْصِلُونَكُم مِنَ المَجَامِع. بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ يَظُنُّ فِيهَا كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُم أَنَّهُ يُؤَدِّي للهِ عِبَادَة

إنجيل القدّيس يوحنّا16/من01حتى04/”قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «كَلَّمْتُكُم بِهذَا لِئَلاَّ تَعْثُرُوا. سَيَفْصِلُونَكُم مِنَ المَجَامِع. بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ يَظُنُّ فِيهَا كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُم أَنَّهُ يُؤَدِّي للهِ عِبَادَة. وسَيَفْعَلُونَ هذَا بِكُم، لأَنَّهُم مَا عَرَفُوا الآب، ولا عَرَفُونِي. لكِنِّي كَلَّمْتُكُم بِهذَا، حَتَّى إِذَا حَانَتِ السَّاعَةُ تَتَذَكَّرُونَ أَنِّي قُلْتُهُ لَكُم. ولَمْ أَقُلْ لَكُم هذَا مُنْذُ البَدْءِ لأَنِّي كُنْتُ مَعَكُم.”

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/عربي وانكليزي: منع الإعلامية الكويتية فجر السعيد من دخول لبنان عمل إرهابي مستنكر يؤكد أن إيران وحزبها الإرهابي يحتلون وطن الأرز

الياس بجاني/08 حزيران/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118930/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%b2%d9%8a-%d9%85%d9%86/

نستنكر بشدة منع الإعلامية الكويتية فجر السعيد من دخول وطننا الحبيب لبنان، ونؤكد بأن قرار المنع هو تصرف غبي واعتباطي، وغير قانوني، وإرهابي 100%، لا يمثل لا لبنان، ولا أحراره  وسيادييه. إن المنع المستنكر والمعيب هذا قد تم على خلفية مواقف إعلامية جريئة ومحقة ووطنية للسعيد تنتقد من خلالها ممارسات وسياسات محور الممانعة التدميري، وحزب الله الإرهابي والملالوي، المدرج على قوائم الإرهاب في العشرات من الدول العربية والدولية. إن لبنان وشعبه الحر والسيادي والمؤمن بحرية الرأي هو براء بالكامل من قرار المنع ويعتذر من السعيد ومن شعب الكويت المضياف، ونؤكد  للكويت ولشعبها ولحكامها كل الاحترام والتقدير والمحبة، والعرفان بالجميل، وكيف لا والآلاف من أهلنا عملوا ولا يزالون يعملون في الكويت ويعاملون كأخوة أعزاء، ونحن كنا شخصياً عملنا في هذا البلد العزيز مدة 23 سنة.

في الخلاصة إن قرار المنع معيب ومستنكر ومدان وشعب لبنان الحر والسيادي براء منه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الإيراني والإسرائيلي ومعهم حزب الله دافنين الشيخ زنكو سوا

الياس بجاني/07 حزيران/2023

الحقيقة المعاشة على أرض الوقائع سياسياً وعسكرياً ومفاوضات تؤكد أن إسرائيل وإيران هما حلفاء ومنذ اليوم الأول لقيام دولة إسرائيل حتى العضم وعلى كل المستويات. وما هو أيضاً مؤد ومعلوم لمن يريد المعرفة بأن الغرب عموماً، وتحديداً أميركا وضع نظام الملالي الإيراني بموقع البعبع وخيال المآتم بهدف لتدجين الدول العربية السنية. برأيي الكثير من المطلعين على شؤون الشرق الأوسط أن كل تهديدات إيران وحزب الله التي تستهدف إسرائيل، وكذلك تهديدات إسرائيل لحزب الله ولإيران هي نفاق ودجل لا أكثر ولا أقل

 

الياس بجاني/فيديو ونص: زيارة عون لسوريا والوقوع في تجارب إبليس والعودة لأرشيف عام 2006 يوم نكر وجود معتقلين لبنانيين في سجون الأسد

الياس بجاني/06 حزيران/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118863/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7/

الفيديو المرفق هو من أرشيف عام 2006

أيُّهَا الأحمَقُ! سَتَنْتَهِي حَيَاتُكَ فِي هَذِهِ اللَّيلَةِ، فَلِمَنْ تَصِيرُ الأشْيَاءُ الَّتِي أعدَدْتَهَا؟› «هَكَذَا تَكُونُ حَالُ مَنْ يَخْزِنُ كُنُوزًا لِنَفْسِهِ، دُونَ أنْ يَكُونَ غَنِيًّا بِاللهِ.»

إنجيل القدّيس لوقا12/من16حتى21/”قالَ الربُّ يَسُوعُ هذَا المَثَل: : «كَانَ لِرَجُلٍ غَنِيٍّ أرْضٌ أنتَجَتْ مَحصُولًا وَفِيرًا، فَفَكَّرَ فِي نَفْسِهِ: ‹مَاذَا أفْعَلُ يَا تُرَى؟ إذْ لَيْسَ عِندِي مَكَانٌ أَخْزِنُ فِيهِ مَحَاصِيلِي؟› «فَقَالَ: ‹هَذَا مَا سَأفْعَلُهُ: سَأهدِمُ مَخَازِنِي وَأبنِي مَخَازِنَ أكبَرَ مِنْهَا، وَسَأَخْزِنُ كُلَّ حُبُوبِي وَخَيرَاتِي فِيهَا وَأقُولُ: لَكِ يَا نَفْسِي خَيرَاتٌ وَفِيرَةٌ، سَتَدُومُ سَنَوَاتٍ كَثِيرَةً، فَاطْمَئِنِّي وَتَمَتَّعِي!›20 «فَقَالَ لَهُ اللهُ: ‹أيُّهَا الأحمَقُ! سَتَنْتَهِي حَيَاتُكَ فِي هَذِهِ اللَّيلَةِ، فَلِمَنْ تَصِيرُ الأشْيَاءُ الَّتِي أعدَدْتَهَا؟› «هَكَذَا تَكُونُ حَالُ مَنْ يَخْزِنُ كُنُوزًا لِنَفْسِهِ، دُونَ أنْ يَكُونَ غَنِيًّا بِاللهِ.»

يزور اليوم العماد ميشال عون سوريا ليلتقي الرئيس بشار الأسد.

السؤال البديهي لأي لبناني سيادي وحر يخاف الله ويوم حسابه الأخير هو، لماذا هذه الزيارة في هذا التوقيت بالذات، وما هي أهدافها ومبرراتها؟

فإن كانت غايتها بحث عودة النازحين السوريين المليونين ونصف من لبنان إلى بلادهم، أو معرفة مصير المغيبين من اللبنانيين الأبرياء والضحايا قسراً واعتباطاً منذ سنين في سجون الأسد، فعندها لا بد أن تكون الزيارة هذه مبررة، خصوصاً وأن العرب كلهم هرولوا إلى دمشق وصالحوا الأسد ونظامه وأعادوه إلى جامعتهم العربية، وتناسوا كل إجرامه وارتكاباته وبراميليه وكيماوياته؟

أما إن لم تكن الزيارة فقط وفقط لهذه الأسباب الجوهرية والوطنية والإنسانية، فهي تكون خطأً وخطيئة، وذمية، وتجارة، وتكراراً لوقوع عون في التجارب الإبليسية، ولاستمراره الإنخراط المدان في مسلسل ارتكاب المعاصي والطروادية الفاقعة، الذي كانت بدايته وانكشاف حقائقه والتعرية مع  توقيعه وحزب الله ورقة تفاهم مار مخايل اللعينة سنة 2006 ، والتي سلمت لبنان إلى مشروع الملالي الفرس.. ومن يومها والمسلسل الإسخريوتي هذا لا يزال يتوالى فصولاً بشعة بكل ما في الكلمة من معاني.

في الصلاة الأبانا التي علمنا السيد المسيح صلاتها نقول”لا تدخلنا في التجارب”، وذلك لأن الإنسان معرّض دائماً للوقوع في التجارب، كونه مخلوق كامل الحرية، وعلى أسس ممارسة هذه الحرية يكون حسابه الأخير يوم يقف أمام الرب. ولهذا فإن صراع الإنسان الدائم هو بين طبيعتين، واحدة ترابية وغرائزية على قاعدة الخطيئة الأصلية، وثانية هي القداسة، والعماد بالماء والروح القدس التي منحها له الأب السماوي مع تجسد ابنه السيد المسيح.

من هنا نحن على قناعة تامة بأن ميشال عون واقع في التجربة الإبليسية منذ عاد إلى لبنان من منفاه الباريسي، عقب صفقة معيبة مع حكام دمشق وطهران ودويلة الضاحية تجسدت في ورقة تفاهم مار مخايل الإسخريوتية، وهو حتى يومنا هذا لا يزال داخل فخاخ لاسيفورس، ولم يتمكن لقلة إيمانه وخور رجاءه من التغلب على التجربة، ولهذا نكر وتنكر لملف المعتقلين في السجون السورية، وداكش السيادة والاستقلال والهوية والكيان بكرسي ومنافع ذاتية.

مرفق فيديو تصريح لعون من أرشيف عام 2006 يؤكد فيه تخليه عن ملف المعتقلين في السجون السورية والتنكر لهم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

https://www.youtube.com/watch?v=ovwMWE3HlQc

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 9 حزيران 2023

وطنية/09 حزيران/2023

النهار

يعود الهمس في اوساط سياسية عن امكان التمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامه الى حين انتخاب رئيس جديد ليكون للاخير رأي في التسمية وتجنباً لاي خضة ترافق مغادرته موقعه في عز موسم الاصطياف.

لن تتمكن وزارة المال من صرف رواتب موظفي القطاع العام نهاية الشهر قبل عيد الاضحى كما جرت العادة بسبب عدم وجود اعتمادات والحاجة الى تشريع في مجلس النواب لتوفير اعتمادات إضافية.

يلاحظ أن عدداً لا يُستهان به من المواطنين، يلجأون إلى تأجير سياراتهم لمغتربين ومصطافين بسبب الحاجة المادية والاستفادة من الموسم السياحي.

نُقل أن مواطنين خليجيين بدأوا يصلون إلى دولة مجاورة لتفقّد منازلهم وممتلكاتهم، وقضاء قسط من الصيف في هذه الدولة، بعد التطورات الإيجابية الأخيرة.

الجمهورية

لم تعلّق جهة فاعلة لا سلباً ولا إيجاباً على زيارة مسؤول سابق لمسؤول عربي حالي كبير.

مرجع روحي أكد أمام مجموعة من المثقفين أن الخوف من انتهاء نموذج لبنان التعددي في ظل الإصطفاف السياسي القائم قد يكون في محله.

توقفت مراجع ديبلوماسية غربية أمام زيارة قام بها مسؤول سابق فاعتبرتها خطأ في شكلها وتوقيتها ومضمونها.

اللواء

يؤكد سفير دولة عربية في بيروت، أن الملف الرئاسي أصبح على بساط البحث في اللقاءات الدبلوماسية الجارية في الإقليم..

حسب ماكينة إحصاء الأصوات فإن الثابت أن بين 3 أو 4 أصوات من تكتل معروف لن يصوتوا لمرشح رئيس التيار.

سمع أعضاء في خلية الأزمة، التي تعمل بالتنسيق مع حزب بارز، وهي محسوبة على مرشح حليف كلاماً جازماً بأن لا تراجع، حتى ولو طالت الأزمة فترة ولاية رئاسية كاملة!

نداء الوطن

يتساءل المتابعون عمّا إذا كانت قضية السفير رامي عدوان ستنتهي إلى لفلفتها من دون إخضاعه للمساءلة والمحاسبة من جانب إدارته.

عُلم أنّه ضمن الإجراءات المتخذة في الأمن العام لضبط عمليات إنجاز المعاملات، تمّ منع مسؤول في حزب فاعل، من دخول الأمن العام بعد كشف تجاوزات وسمسرات كان يقوم بها الأخير، لمصلحة حزبه، خلال السنوات الماضية.

يتردد أنّ مرشحاً بازراً للرئاسة، بدأ يعدّ العدة لتشكيل فريق عمل خاص به في حال كان الفوز من نصيبه.

البناء

قال مصدر سياسي أن إعلان اللقاء الديمقراطي تأييد ترشيح جهاد أزعور والدعوة للتوافق الجامع يشبه موقف التيار الوطني الحر لكن قد يكون الأفضل للثنائي عمليا الحوار مع أزعور بعد فوزه من خيار التفاوض على مرشح ثالث مع داعمي ترشيح أزعور فقد يكون هو أفضل ما لديهم من مرشحين.

قال مصدر نيابي لو أن التغطية الفرنسية السعودية الأميركية الموحدة لترشيح جهاد أزعور تريد السعي للتوافق مع الثنائي كانت حافظت على موقف وسط للقاء الديمقراطي ولذلك عليهم عدم الرهان على تعطيل نصاب الدورة الثانية لكسب المزيد من النقاط الاعلامية والتعامل مع احتمال فوز ازعور والانفراد بالحكم جديا.

الأنباء

مئات التحليلات والتوقعات حفلت بها الايام الماضية حيال موقف حزب سياسي، وغالبيتها لم يكن صحيحاً.

رسائل تهديد مبطّنة، وأخرى معلنة، وُجِّهت من قبل فريق محدد إلى حزب سياسي بقصد الضغط على موقفه، لكنها لم تؤتِ أي نتيجة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 9/6/2023

 وطنية/09 حزيران/2023

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

حماوة غير مسبوقة على مسافة ايام من الجلسة الثانية عشرة لانتخاب رئيس الجمهورية  فالساحة  السياسية - الرئاسية تزدحم بمعالم بلوغ السباق حدودا كبيرة من اليقظة لدى جميع القوى المتحفزة للجولة الأولى  من الاقتراع بين مرشح امل -حزب الله وحلفائهما  رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية ومرشح القوى المعارضة و"التيار الوطني الحر" الوزير السابق جهاد ازعور علما انه بحسب اوساط متابعة  فان  الجلسة لن تعدو كونها جلسة محاكاة لتحديد الاحجام ومعرفة حقيقة ميول الكتلة الوسطية او الرمادية.

وفيما العين على الكلمة التي سيلقيها المرشح الرئاسي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية  الاحد المقبل في الذكرى السنوية لمجزرة اهدن.

واصل موفدا البطريرك الماروني جولتهما على القيادات السياسية فزارا رئيس المجلس النيابي نبيه  بري.

وفيما كانت معلومات تحدثت عن زيارة للمبعوث الرئاسي الفرنسي الخاص الى لبنان جان ايف لودريان في الايام القليلة المقبلة علم ان الزيارة ارجئت الى وقت لاحق يلي موعد جلسة الانتخاب الرئاسية.

حكوميا أعلن الرئيس نجيب ميقاتي انه بصدد الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل للبحث في موضوع النزوح السوري، وطلب وزارة العدل الموافقة على عقد اتفاق بالتراضي مع محاميين فرنسيين لمعاونة رئيس هيئة القضايا في الدعوى المقدمة بملف انا كوساكوفا ورفاقها.

واليوم استمر التوتر جنوبا حيث اعتدى العدو الاسرائيلي بالقنابل الغازية على اهالي كفرشوبا وسجلت حالات اختناق بين الاهالي ونفذ الجيش انتشارا في المنطقة الحدودية في كفرشوبا فيما دعت اليونيفيل الجانبين اللبناني والاسرائيلي الى ضبط النفس.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

في كفرشوبا الصلاة قائمة ومقاومة.

هنا اثبت اهل الارض ان الارض كالعرض لا تنازل عن حبة من ترابها وأن كل حبة تراب تحفظ هي بمثابة طلقة في صدر العدو الاسرائيلي وجنوده ودباباته وجرافاته.

الله اكبر فوق قيد المعتدي مشهد يكبر القلب ويترجم بوضوح ثقافة رفع مستوى الانتماء للارض التي توازي ضمير ودين وحاضر ومستقبل كل انسان وطني صمد لم يهرب ثبت لم ينزح باق في كفرشوبا وكل قرى العرقوب.

هزئنا بالاحتلال والتاريخ بالتاريخ يذكر من كفرشوبا الى مواجهات خلدة التي تصادف ذكراها اليوم عندما وقف رجال من امل صدقوا ما عاهدوا الله عليه وسطروا ملحمة بطولية عند ابواب بيروت شكلت مفتاح العمل المقاوم حتى التحرير في العام الفين.

في المشهد الداخليأوفد البطريرك الماروني بشارة الراعي المطرانين بولس عبد الساتر ومارون العمار للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري حيث جرى عرض للأوضاع وآخر المستجدات لا سيما الإستحقاق الرئاسي.

الخلفيات الحقيقية من وراء ترشيح تجمع الأضداد للوزير جهاد ازعور باتت واضحة كالإبراء المستحيل في عين الشمس والهدف هو استخدام ورقة ازعور وحرقها بمواجهة المرشح الجدي سليمان فرنجية في سبيل إيصال مرشح ثالث لكل طرف من أطراف التجمع.

المضحك في كل هذه المعمعة أن أزعور يصدق تجمع الأضداد وهو راض عن لعب "تجار الرئاسة" بمستقبله السياسي وللغاية أخذ إجازة من صندوق النقد الدولي وأفسح المجال لإقتراض إسمه في سوق البيع والشراء من دون أن يطلب الموظف الدولي الذي من المفترض أن يكون محترفا ضمانات ائتمان ممن رشحوه... جهاد ازعور إنهم يكذبون عليك...لا تصدقهم ولا تكذب على نفسك.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

اقل من خمسة ايام تفصلنا عن الجلسة الثانية عشرة لانتخاب رئيس للجمهورية. البوانتاجات المختلفة تؤكد ان مرشح المعارضة والتيار الوطني الحر جهاد ازعور يحقق تقدما لافتا على مرشح ثنائي امل - وحزب الله سليمان فرنجية. واذا كان الفارق اليوم هو عشرة اصوات على الاقل  لمصلحة ازعور، فان الفارق قد يكبر في الايام المقبلة، ايضا لمصلحة ازعور، باعتبار ان المترددين من التغييرين والمستقلين يميلون اكثر الى تأييد وزير المال السابق،  ولا نية لديهم في انتخاب رئيس تيار المردة. اذا فريق الممانعة غير مرتاح الى وضعه، فماذ سيفعل يوم الاربعاء المقبل؟ هل سينزل الى مجلس النواب ويشارك في الدورة الاولى وينسحب في الثانية، ام يفضل الا  يشارك اطلاقا، حتى لا يكشف الرقم الحقيقي  لمرشحه، وحتى لا يحقق ازعور تفوقا على فرنجية من ناحية الاصوات؟ الاجابة  للايام المقبلة، علما انها ايام دقيقة قد تحمل الكثير من المفاجآت،  وهو أمر حذر منه رئيس حزب الكتائب في حديث خاص لل" ام تي في"...

في الاثناء، حركة الاتصالات الداخلية والخارجية تقوى. داخليا اولا، المحطة الابرز اليوم كانت في عين التينة، حيث التقى موفدان للبطريرك الراعي الرئيس نبيه بري. أجواء اللقاء ايجابية في الشكل ، لكن لا تغيير في العمق. فبري، لا يزال متشبثا  بخياره الانتخابي ، وان كان ابدى مرونة في ما خص الحوار، وضرورة المباشرة به بعد انتهاء جلسة الاربعاء. وهو الموقف الذي كان ابلغه  الامين العام لحزب الله للموفد البطريركي . فهل يبدأ الحوار المنشود بعد منازلة الرابع عشر من  حزيران، اي بعد تحديد موازين القوى داخل مجلس النواب؟ في الحراك الخارجي،  بيروت تنتظر المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان ، اما وزيرة خارجية فرنسا فانها انتقلت من الرياض الى قطر المعنية مباشرة بالملف اللبناني والمميزة  بعلاقتها مع ايران. فهل يؤدي الحراكان الداخلي والخارجي الى انتاج رئيس في جلسة ما بعد الاربعاء، ام ان انتخاب رئيس للجمهورية مرحل الى ما بعد بعد حزيران؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

على اعالي كفرشوبا يسكن الوطن ورجاله هذه الايام، ومن فوق زواريبه الضيقة عبر الجنوبيون الى الارض الرحبة، المنزوعة عن اهلها، المتروكة من امها الدولة..

هناك خاض اهالي العرقوب ومعهم العديد من الجنوبيين معركة تثبيت الحق أمام آلة القتل الصهيونية وجنودها المدججين...

هناك اقيمت الصلوات وارتفعت الدعوات واسس المزروعون في تلك الارض ركائز المشهد العائد من جديد.. يوما ستعود الارض – كل الارض .. هو يوم يرونه بعيدا ونراه قريبا...

على مقربة من سياج مصطنع اقتلع لبنانيون عند تلال كفرشوفا بقايا الهيبة الصهيونية، رموا بحجرهم عنفوانه، وتحدوا آلته، ولم تستطع قنابلهم المسيلة للدموع التي اوقعت عددا من الاصابات بينها مراسل المنار الزميل علي شعيب ان تخيف المتقدمين الى ارضهم، المتمسكين بحقهم، فدارت اشتباكات بين مواطنين منتفضين الى جانب عسكريين منتشرين ومقاومين متاهبين بوجه محتل اختلت كل معادلات ردعه، وبدأ يتمايل مرتعدا ومردوعا امام لبنان واهله..

سياسيا لم يجد اللبنانيون من يردع بعض المسؤولين عن تمديد الازمة وتعميق الفجوة، وشق الصفوف بطرق عمودية وافقية بعناوين طائفية وسياسية.. فاضمحلت الآمال بقرب تحقيق اختراق رئاسي مع رفض البعض لابسط عناوين الحوار لاستنقاذ البلد ورئاسته..

وفيما الاعين والحسابات تتسابق الى اربعاء الانتخاب، وصلت بكركي الى عين التينة عبر موفديها المطرانين بولس عبد الساتر ومارون العمار، اللذين سمعا من الرئيس نبيه بري ثابتة الثنائي الوطني : الاستمرار بدعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والتاكيد على أهمية الحوار .. وهو ما يرفضه البعض المتمترس عند تعداد ارقام مرشحه الرئاسي، المتوهم حلا بالتحدي بعيدا عن التفاهم الوطني ..

وبعيدا عن الحد الادنى من الوطنية والقومية غرق سياسيون واعلاميون بذل الدفاع عن التطبيع والمطبعين، ضاربين بعرض النكد بل الحقد كل القوانين والانظمة اللبنانية المجرمة للتطبيع مع العدو الصهيوني.. فحاولوا تحويل قضية اعلامية كويتية منبوذة من اهلها ووطنها، الى قضية تشغل بال اللبنانيين الذين سئموا من تفاهة هؤلاء ودخانهم الاعلامي والسياسي السام...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

في اليوم السادس قبل الجلسة الرئاسية، التوجهات السياسية باتت واضحة لدى القوى الاساسية، واتجاهات التصويت آخذة بالتبلور شيئا فشيئا لدى الكتل والنواب الافراد.

أما التهديدات المباشرة او غير المباشرة، التي تطالع اللبنانيين في مقالات بعض الصحف، ومقابلات بعض السياسيين، ومقدمات بعض نشرات الاخبار، فلن تجدي نفعا، طالما المقصودون بالتهديدات المذكورة يمارسون حقهم الطبيعي في دعم ترشيح من يشاؤون، والعمل لصون الميثاق، ومنع المنظومة من التجديد لنفسها من خلال نهج الفرض المرفوض، ودائما تحت سقف الدستور.

وفي انتظار الاربعاء المقبل، يسود تخوف عام من محاولات قد يقدم عليها المتضررون، أو المستفيدون، لتعطيل الجلسة، في وقت تتجه الانظار الى الكلمة التي يلقيها مرشح الثنائي سليمان فرنجية في الذكرى الخامسة والاربعين لمجزرة اهدن السادسة مساء الاحد، علما أن كثيرين من اللبنانيين، يعولون على رئيس المردة لاتخاذ الموقف الذي يراه مناسبا، في ضوء الاعتراض المسيحي شبه الكامل، والعابر للطوائف والمذاهب، على وصوله الى بعبدا.

اما اليوم، فاتجهت الانظار نحو الجنوب، حيث يواصل العدو استفزازاته، ليقابله الشعب بالتصدي، والجيش بالاستنفار والجهوزية، وخلفهما المقاومة كعنصر قوة يدرك القاصي والداني فاعليته في ردع المحتل.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

صحيح أنها ستكون الجلسة الثانية عشرة لانتخاب رئيس للجمهورية، لكنها تبدو كأنها الجلسة الأولى، لأن فيها مرشحين معلنين: سليمان فرنجية وجهاد أزعور.

مؤيدو فرنجية سيقترعون لأسمه، لا لورقة بيضاء كما حصل في الجلسات السابقة، ومؤيدو أزعور سيقترعون لاسمه. يبقى عدد من النواب، منهم في كتل، ومنهم منفردون ومنهم مستقلون، لم يحددوا موقفهم بعد، والأنظار ستتوجه إليهم.

الجميع يتهيب الموقف، خصوصا أن الكتل الكبرى جهرت بموقفها، بما يعني أن نصاب الثلثين مؤمن، لكن النصاب شيء والإقتراع شيء آخر، والتحدي الكبير: كم سينال فرنجية؟ وكم سينال أزعور من الدورة الأولى؟

بالتأكيد لا أحد سينال ستة وثمانين صوتا، ماذا عن الدورة الثانية؟ هل يصمد النصاب؟ وعندها ماذا يحدث؟ أو يطير النصاب؟ فكيف سيتصرف الرئيس بري؟ هل يدعو إلى جلسة ثالثة عشرة؟

المعطيات حتى الساعة تشير إلى ما يلي:

الأنظار موجهة إلى عدد من الأصوات التي سينالها كل مرشح: على سبيل المثال لا الحصر، إذا اقترب أزعور من ال65 صوتا من الدورة الأولى، فإن الفريق الثاني لن يخاطر فيحاول تطيير النصاب في الدورة الثانية.

وفي المقابل، إذا اقترب فرنجية من ال65 صوتا في الدورة الأولى، فإن الفريق الثاني لن يخاطر وسيحاول تطيير النصاب في الدورة الثانية.

هنا، يبدو تجميع ال43 صوتا لتطيير النصاب سلاحا بحد ذاته، فهل سيستطيع فريق أزعور أو فريق فرنجية تأمين ال43 صوتا للتعطيل في حال احتاج أحد منهما إلى هذا السلاح؟  

لا شيء محسوما حتى الساعة، ومشاعر الجميع فيها شيء من الديمقراطية وشيء من عدم الديمقراطية، في ظل مواقع تصعيدية بلغت حد التهويل والتخوين، وكأن هناك كتلا كانت "في العب" أو " في الجيب"، وخالفت، أو كأن الديمقراطية هي معرفة النتائج سلفا، وإذا لم تعرف النتائج لا تكون هناك ديمقراطية!

في مقابل هذه الديمقراطية على الطريقة اللبنانية يتوقع أن يصل إلى بيروت قبل جلسة الأربعاء الموفد الشخصي للرئيس الفرنسي، الديبلوماسي المخضرم جان إيف لودريان، من دون أن يكون حاملا أفكارا مسبقة، بل ليعد تقريرا يرفعه إلى الرئيس ماكرون. 

في انتظار اسبوع الأستحقاق الانتخابي، نهاية أسبوع نتوقف فيها عند استحقاق سياحي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

منح الصوت التفضيلي اليوم لكفرشوبا.. من سهلها الى مرتفعاتها حيث كان أهلها حراس التراب والخط الاحمر.. فدافعوا عن الاراضي المحررة منها والمحتلة، رافضين عمليات التجريف وتغيير معالم المساحات أهل العرقوب كانوا سلاحا وسياجا في منطقة تقف فيها قوات الطوارئ شاهدا ومتفرجا.. ويتقدم فيها الجيش شاهرا السلاح على أهبة الطلقات.. فيما لم يتجرأ العدو على ارتكاب أي خطأ.

وتحرك هذه المواجهة قضية الاراضي اللبنانية المحتلة وتنفيذ رواسب القرار 425 بشكل كامل من دون اجتزاء.. وهذا ما شددت عليه هيئة أبناء العرقوب.. وله رفع آذان الظهر وصلى الجموع في كفرشوبا.. يؤمهم مفتي مرجعيون حاصبيا الشيخ حسن دلي وحضر معتصما وشاهدا وفود وأئمة من الخيام وشبعا والقرى المجاورة، وبمباركة كنسية تقدمها مطران صيدا وصور وتوابعهما للروم الأرثوذكس الياس كفوري، والأب فخري مراد والانسحاب من الارض المحتلة كرسه اجتماع ثلاثي استثنائي في رأس الناقورة، بحضور اليونيفيل ووفد من ضباط الجيش اللبناني برئاسة العميد منير شحادة وأعاد  لبنان التأكيد على ضرورة انسحاب العدو الإسرائيلي من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وخراج بلدة الماري والغجر، والمناطق التي يتحفظ فيها لبنان على الخط الأزرق...

وفي مواجهات الرئاسة التي يحتلها فريقان متباعدان.. فإن الاربعاء الكبير بدا ضاغطا على الجميع، وبشكل اوسع على الثنائي الشيعي الذي بات يتحضر لسيناريو واحد: حضور الجلسة الاولى والانسحاب لتعطيل الدورة الثانية وفي الحسابات يتقدم المرشح جهاد ازعور على مرشح الثنائي سليمان فرنجية اما بلوغ الرقم خمسة وستين فهو يعتمد على قرار كتلة الاعتدال وبعض نواب التيار الوطني من المصنفين بالممتعضين، وقد أضيف اليهم النائب فريد البستاني...

وفي معلومات الجديد ان رئيس التيار جبران باسيل يجري عصفا نيابيا مع النواب الخارجين عن إرادته، ويلتقي بهم تباعا بهدف تليين مواقفهم وإقناعهم بأن خياره بجهاد ازعور كان فقط لاسقاط فرنجية.

وقد وصل الى مسامع الثنائي طرح قدمه باسيل يقضي بمنحه وعدا بالتخلي عن ترشيح رئيس تيار المردة، وهو مستعد لاسقاط ازعور اليوم قبل الغد.

وأبلغ باسيل نوابا من التيار بأن: إذهبوا وآتوا لي بتعهد من حزب الله حتى ننطلق بالخطة باء وخيار رئيس التيار في المرحلة الثانية هو زياد بارود، كما أشار الى عدد من النواب..

وهذا ما أبلغه الرئيس ميشال عون ايضا الى الرئيس السوري بشار الاسد الذي لم يكن فاعلا ومتدخلا في الشأن الرئاسي وتبعا لمصادر دبلوماسية سورية فإن عون تبرع باعطاء موقفه ووضع الاسد في الصورة الرئاسية، وقال إن خيارنا التالي هو زياد بارود أما جهاد ازعور فمرحلة وتمر .

لكن هذه المرحلة اصبحت واقعا سياسيا، وسيتعاطى معه الفريقان بكل ندية.. سيتم عقد الجلسة الاولى وتسجى الجلسة الثانية وتنتقل الى رحمته تعالى..

وهذا سيضع المسؤولية على الثنائي الشيعي الذي سيتحمل وزر تعطيل جلسة انتخاب الرئيس بما عليها من تبعات وربما عواقب وردا على ذلك تقول مصادر الثنائي: نحن نملك الثلث المعطل.. وهم ايضا يملكونه.. وستجمعنا الاقدار بان نراقب بعضنا من الدورة الاولى.

 

تيننتي تعليقا على ما يجري في كفرشوبا: ندعو الى ضبط النفس وتجنب اعمال تؤدي الى التوتر على طول الخط الازرق

وطنية - صور/09 حزيران/2023

قال الناطق الرسمي بإسم قوة "اليونيفيل" أندريا تيننتي، تعليقا على ما يجري في كفرشوبا، ان" جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل موجودون على الأرض، وقد كانوا على الأرض منذ البداية لضمان استمرار وقف الأعمال العدائية ولارساء الهدوء والمساعدة في تخفيف حدة التوتر". أضاف: "اننا نحث الأطراف على استخدام آليات التنسيق التي نضطلع بها بشكل فعال لمنع سوء الفهم والانتهاكات والمساهمة في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة".  وتابع تيننتي: "ان "اليونيفيل" على اتصال بالأطراف وتسعى جاهدة لإيجاد حلول. وندعو كلا الجانبين إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب الأعمال التي قد تؤدي إلى تصعيد التوتر على طول الخط الأزرق".

 

عبد الساتر والعمار في عين التينة… ولقاء “جيّد” مع برّي!

المؤسسة اللبنانية للإرسال/09 حزيران/2023

التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، المطرانين بولس عبد الساتر ومارون العمار، موفدين من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره الراعي.

وكشف المطران العمار بعد الاجتماع أن اللقاء كان جيدا ً، رافضا التصريح.

ولفت إلى أنّ أي موقف يصدر عن الصرح البطريركي.

 

فجر السعيد تحسمها: الأسباب المتداولة غير صحيحة

صحف لبنانية/09 حزيران/2023

نفت الإعلامية الكويتية فجر السعيد وجود ختم إسرائيلي على جواز سفرها في معرض ردّها على مغرّدين في موقع “تويتر” حول أسباب منعها من دخول لبنان أخيراً. وقالت السعيد إن الأسباب الحقيقية هي مهاجمتها أمين عام “حزب الله” اللبناني السيد حسن نصر الله: “لا يوجد ختم إسرائيلي في جوازي… القصه قصة حسن نصرالله وكلامي عنه وإنت موضّحها بتغريدة، للعلم أنا رحت فلسطين مرتين بدعوة من الرئيس الفلسطيني”. وأكّدت السعيد في تدوينات أخرى أنها رفضت دخول فلسطين من المعابر الإسرائيلية، مشددةً على زيارتها من الأردن رداً على دعوة من الإعلامي الإسرائيلي إيدي كوهين: “عزمني على مطار بن غوريون ورفضت قلتله لن أدخل إلا عن طريق جسر الملك حسين ومن بعدها حطّولي منع دخول”.

 

كلام الراعي استفزّ برّي!

 إم تي في اللبنانية/09 حزيران/2023

علمت الـ”mtv” أنه “كان هناك امتعاض من رئيس مجلس النواب نبيه برّي من كلام نُقل عن لسان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بأنّه لا يريد فتح المجلس أمام انتخاب رئيس وهذا ما استفزّ برّي وجرت محاولات عدّة من الراعي لإرسال موفد إلى عين التينة باءت بالفشل في البدء”. وأشارت المعلومات إلى أن “المطران بولس عبد الساتر سيسمع من برّي نفس ما سمعه من الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أي أنّ مرشّحهم هو رئيس تيار المردة سليمان فرنجيّة”. وأضافت المعلومات أنه طُلب من الراعي في الفاتيكان وفرنسا أن يقوم بمساع تجمع الأطراف السياسيّة وتحديداً مع “الثنائي الشيعي”.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

جلسة الأربعاء لتحديد الأحجام

الجمهورية/09 حزيران/2023

اعلنت مصادر متابعة للاتصالات التحضيرية لها لصحيفة “الجمهورية” انّ “الجلسة النيابية لن تعدو كونها جلسة مُحاكاة لتحديد الاحجام ومعرفة حقيقة الاصطفافات وميول الكتلة الوسطية او المترددة بحسابات الداخل”. واستبعدت المصادر ان يعطي الخارج كلمته لحلفائه في الداخل تجنّباً لحرق الاوراق في اختبار غير ذي نتيجة جدية، وحفاظاً على سياسة الحيادية المتبعة من بعضها، لا سيما منها الولايات المتحدة الاميركية والمملكة العربية السعودية. وقالت انّ هذه الجلسة مطلوبة خارجياً قبل الداخل ليُبنى على الشيء مقتضاه، والكتل النيابية بدورها ستستفيد من نتائجها بعد التحولات التي حصلت خلال المدة الفاصلة عن آخر جلسة في مطلع السنة.

 

أوّل ردّ إسرائيليّ على التوتر الحاصل في كفرشوبا!

موقع ليبانون ديبايت/الجمعة 09 حزيران 2023

ما زال عناصر الجيش اللبناني أمام دبابة الميركافا التي استقدمها الجيش الاسرائيلي، بعد مواجهات مع أهالي كفرشوبا. ويقف جنود قوات اليونيفيل بينهم وبين جنود القوات الاسرائيلية. وتعليقاً على حالة التوتر على الحدود مع لبنان، ردّ المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، بالقول: "لن نسمح بأي خرق للسيادة الإسرائيلية". وتابع، "أعمال شغب وقعت في منطقة جبل روس على الحدود اللبنانية"، مضيفا، "أشخاص حاولوا تخريب عائق أمني وألقوا الحجارة بإتجاه قوة عسكرية". هذا وأكد الجيش الإسرائيلي، أن "جنديين لبنانيين وجّها مدفعي أر.بي.جي بإتجاه قوة له في مزارع شبعا".

 

توتر على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية… والجيش يستنفر!

صحف لبنانية/09 حزيران/2023

نفذ الجيش اللبناني ظهر اليوم الجمعة انتشارًا في المنطقة الحدودية في كفرشوبا بمواجهة الجيش الإسرائيلي. وردّ الجيش الإسرائيلي على حالة التوتر التي تسودها منطقة كفرشوبا، قائلاً: “لن نسمح بأي خرق للسيادة الإسرائيلية”. ولا يزال الجيش اللبناني مستعداً بعتاده أمام دبابة الميركافا، وجنود الـ”يونيفيل” يقفون بينهم وبين القوات الإسرائيلية.

 

“70 صوتًا لأزعور”… دعوة لـ”الثنائي”: لا تعطّلوا الجلسة!

صوت لبنان/09 حزيران/2023

أكّد النائب أديب عبد المسيح أنّ “الوزير السابق جهاد أزعور سيحصل على 70 صوتاً وما فوق في جلسة الأربعاء”. وقال في حديث عبر “صوت لبنان”: “طالبنا كمعارضة بأن تظل الجلسات متتالية ومفتوحة كما ينص الدستور، وشدّدنا على فرض لغة الحوار بين الأفرقاء”. ودعا عبد المسيح “الثنائي الشيعي” إلى عدم تعطيل الجلسة كي لا تسقط الديمقراطية التي ينص عليها الدستور. وشدّد على أن الفرنسيين لم يضعوا فيتو على أحد”، لافتاً إلى”أن الموقف السعودي – الفرنسي أصبح موحداً”.

 

“أيّام خطرة” قبل الأربعاء

نداء الوطن/09 حزيران/2023

يُتابع المجتمع الدولي لبنان الذي يمرّ بـ”أيام خطرة” قبل الاربعاء المقبل، وسط تخوّف من “إنزلاقات خطرة” تطيح بالاستقرار الهش في لبنان، ووفق المعلومات، فإنّ هذا ما دفع برئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إيفاد مبعوثه جان إيف لودريان على وجه السرعة إلى بيروت والذي يرتقب وصوله بين يوم وآخر

 

بعد الجلسة الـ12… هل يُعيد فرنجيّة النظر في ترشّحه؟

الأنباء الإلكترونيّة/09 حزيران/2023

الأيام الفاصلة عن موعد الجلسة المقررة لانتخاب رئيس للجمهورية يوم الأربعاء المقبل سوف تحمل الكثير من التراشق على ما يبدو على ضفتي الداعمين للمرشح جهاد أزعور من جهة والمرشح سليمان فرنجية من جهة ثانية، فيما كان موقف اللقاء الديمقراطي المنتظر متناغماً مع ذاته لجهة تأييد ترشيح أزعور حيث أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط كان أول المبادرين لطرحه على قاعدة التوافق لا التحدي، مع تأكيد اللقاء على تمايزه عن الاصطفافات القائمة وتجديد دعوته للحوار لإتمام الاستحقاق الرئاسي بأسرع وقت. وإذا كانت بعض السيناريوهات المتوقعة للجلسة تحتمل تطيير النصاب بعد انتهاء الدورة الأولى من قبل فريق الثنائي الشيعي الذي لم يتمكن بعد من حشد التأييد لمرشحه، ليتجاوز عتبة الأكثرية، فإن حركة موفدي البطريرك الماروني بشارة الراعي مستمرة، حيث يزور وفد الراعي عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب، ومساء امس كان التقى وفد البطريركية رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في وقت وضعت فيه مصادر سياسية متابعة الاتصالات القائمة في خانة المحاولات غير المجدية، باعتبار أن الثنائي الشيعي حسم أمره بدعم فرنجية، ولن يذهب الى خيار آخر قبل جلسة 14 حزيران، وبالتالي لن يتجاوب مع دعوة الراعي بإبقاء جلسات المجلس مفتوحة أو عقد جلسات متتالية الى حين انتخاب الرئيس.

لكن بحسب المصادر فإن تواصل بكركي مع الثنائي في هذه المرحلة الحرجة “مفيد جدًا للبحث عن مخارج أخرى في حال انسحاب فرنجية من السباق الرئاسي. وهذا الأمر يتوقف على ما قد يعلنه فرنجية بعد جلسة الانتخاب”. المصادر لم تتوقع أي جديد يذكر بعد الجلسة الثانية عشرة لانتخاب الرئيس، ورأت في حديثها مع الأنباء الالكترونية، انها ستكون شبيهة بالجلسات التي سبقتها بفارق ان نواب الممانعة لن يصوتوا هذه المرة بالورقة البيضاء لأن أصواتهم هذه المرة ستصب لصالح مرشحهم سليمان فرنجية الذي يُتوقع أن لا تصل الأصوات التي قد ينالها الى خمسين صوتا في أفضل الحالات، على عكس ازعور الذي قد ينال 60 صوتا وما فوق. وهذا الرقم كاف بحسب المصادر الى جعل فرنجية يعيد النظر في موضوع ترشحه أو السعي لكسب ود المترددين الذين لم يحسموا خيارهم بعد، والذي يقارب عددهم عشرين نائبا يتوزعون بين كتلة الاعتدال الوطني وبعض التغيريين والمستقلين، بالإضافة إلى ما بين سبعة وثمانية نواب من تكتل لبنان القوي من الذين قد يخالفون قرار رئيس التكتل جبران باسيل. عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب سجيع عطية رأى في حديث لجريدة الأنباء الالكترونية أن “المنافسة بين فرنجية وأزعور ستكون قوية، وأن كتلة الاعتدال ستكون أمام خيار الورقة البيضاء أو الذهاب الى تأييد مرشح ثالث قد يكون الوزير السابق زياد بارود، لكن لا موقف نهائياً بانتظار اجتماع التكتل المرتقب بعد ظهر الاثنين، أو قد يكون هذا الاجتماع حاسما لجهة تحديد موقف الكتلة النهائي”، كاشفًا أن “نواب التكتل البالغ عددهم عشرة لن يعطلوا النصاب تحت اية ذريعة ويعتبرون أنفسهم “البيضة والقبان” وموقفهم سيحسب له ألف حساب”.

وفيما حسابات الأصوات هي التي تطغى، وتضاف اليه حسابات هذا الفريق أو ذاك بالربح والخسارة، فإن الحساب الوطني هو الخاسر طالما استمر الشغور الرئاسي وحالة الاستقطاب القائمة.

 

الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس “تبرئة ذمم”

اللواء/09 حزيران/2023

أوضح مصدر نيابي لـ”اللواء” أن الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس للجمهورية أشبه بجلسة “تبرئة الذمم”، من تهم التعطيل، لا سيما مع التوجه الفرنسي الجديد وعزم دول اللقاء الخماسي، على انهاء الشغور، وسط البلوغ بعقوبات، على ان تحسم الاتصالات الجارية بين العواصم الوجهة الاخيرة للمرشح المكتوب له ان يكون رئيساً.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

حبة الكبتاغون الصغيرة والبيضاء تعطي الأسد في السوري أداة قوية لهزيمة الدول العربية

بيروت (ا ف ب) / 09 حزيران حزيران 2023 (ترجمة موقع غوغل)

https://eliasbejjaninews.com/archives/118978/a-little-white-pill-captagon-gives-syrias-assad-a-strong-tool-in-winning-over-arab-states-%d8%ad%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a8%d8%aa%d8%a7%d8%ba%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ba%d9%8a/

أعطت حبة بيضاء صغيرة الرئيس السوري بشار الأسد نفوذاً قوياً مع جيرانه العرب ، الذين كانوا على استعداد لإخراجه من حالة المنبوذ على أمل أن يوقف تدفق أمفيتامينات الكبتاغون المسببة للإدمان إلى خارج سوريا. شعرت الحكومات الغربية بالإحباط بسبب المعاملة السخيفة التي قدمتها الدول العربية للأسد ، خشية أن تقوض مصالحتها الدفع من أجل إنهاء الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ فترة طويلة. لكن بالنسبة للدول العربية ، فإن وقف تجارة الكبتاغون يمثل أولوية قصوى. تم تهريب مئات الملايين من الحبوب على مر السنين إلى الأردن والعراق والمملكة العربية السعودية ودول الخليج العربية الأخرى ، حيث يتم استخدام الدواء للترفيه ومن قبل الأشخاص الذين تتطلب وظائف جسدية لإبقائهم يقظين. اعترضت المملكة العربية السعودية شحنات كبيرة من الحبوب مخبأة في صناديق من برتقال بلاستيكي مزيف وفي عبوات رمان مجوفة – حتى الحبوب التي تم سحقها وتشكيلها لتبدو وكأنها أوعية فخارية تقليدية. يقول المحللون إن الأسد يأمل على الأرجح أنه من خلال القيام حتى بإيماءات محدودة ضد المخدرات ، يمكنه كسب أموال إعادة الإعمار ، والمزيد من الاندماج في المنطقة ، بل وحتى الضغط من أجل إنهاء العقوبات الغربية. يتم إنتاج الغالبية العظمى من الكبتاغون في العالم في سوريا ، مع إنتاج أقل في لبنان المجاور. تقدر الحكومات الغربية أن التجارة غير المشروعة في الحبوب تدر مليارات الدولارات. وتتهم الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي الأسد وعائلته وحلفائه بمن فيهم جماعة حزب الله اللبنانية بتسهيل التجارة والاستفادة منها. ويقولون إن ذلك منح حكم الأسد شريان حياة ماليًا هائلاً في وقت ينهار فيه الاقتصاد السوري. ونفت الحكومة السورية وحزب الله هذه الاتهامات.

لقد كان جيران سوريا أكبر سوق للأدوية وأكثرها ربحًا. مع ازدهار الصناعة ، يقول الخبراء إن دمشق رأت في السنوات الأخيرة أن الكبتاغون أكثر من مجرد بقرة مربحة. قال كرم شعار ، الزميل البارز في معهد نيو لاينز بواشنطن: “لقد أدرك نظام الأسد أن هذا شيء يمكن أن يستخدمه كسلاح لتحقيق مكاسب سياسية … وذلك عندما بدأ الإنتاج على نطاق واسع”. وكان وقف التجارة مطلبا رئيسيا للدول العربية في محادثاتها مع سوريا بشأن إنهاء عزلتها السياسية. أعيد إدخال سوريا الشهر الماضي من جامعة الدول العربية ، والتي تم تعليقها منها في عام 2011 بسبب قمع الأسد الوحشي للمتظاهرين. في 20 مايو ، استقبل الأسد ترحيبا حارا في قمة جامعة الدول العربية في جدة ، المملكة العربية السعودية. ظهرت علامة محتملة على المقايضات التي جرت وراء الكواليس في 8 مايو / أيار ، عندما حوّلت الغارات الجوية في جنوب سوريا منزل زعيم مخدرات معروف إلى أنقاض. قُتل مرعي الرمثان وزوجته وأطفاله الستة. دمرت غارة أخرى مصنعا مشتبه به للكبتاغون خارج مدينة درعا بالقرب من الحدود الأردنية. يقول النشطاء والخبراء إن الأردن كان على الأرجح وراء الضربة بموافقة الأسد. جاء الإضراب بعد يوم واحد من إعادة قبول جامعة الدول العربية رسميًا لسوريا ، وهي خطوة ساعد الأردن في التوسط فيها.وقال العميد السابق في المخابرات الأردنية ، سعود الشرفات ، لوكالة أسوشيتيد برس إن “الأسد أعطى تأكيدات بأنه سيوقف النظام عن دعم وحماية شبكات التهريب”. “على سبيل المثال، سهل التخلص من الرمثان”. وقال إن الأردن يرى في تجارة الكبتاغون “تهديدًا للأمن والسلم المجتمعي”. في تصريحات علنية ، رفض وزير الخارجية الأردني ، أيمن الصفدي ، تأكيد أو نفي ما إذا كانت بلاده وراء الغارات الجوية ، لكنه قال إنها مستعدة للقيام بعمل عسكري للحد من تهريب المخدرات.

وتقول دول عربية ، كثير منها دعم مقاتلي المعارضة في محاولة للإطاحة بالأسد ، إنها تشاركه الهدف المتمثل في دفعه لتحقيق السلام. قبل قمة جدة ، استضاف الأردن اجتماعًا لكبار الدبلوماسيين من سوريا والسعودية والعراق ومصر ، وتضمنت الأجندة الطويلة وضع خارطة طريق لمحادثات السلام وعودة ملايين اللاجئين السوريين.

ولكن كان في الكبتاغون حيث حقق التجمع أكبر قدر من التقدم. وتعهدت سوريا بتضييق الخناق على التهريب ، وتم الاتفاق على لجنة تنسيق أمني إقليمي. بعد أيام ، أفادت وسائل إعلام رسمية سورية بأن الشرطة قامت بإلغاء عملية تهريب كبتاغون في مدينة حلب ، واكتشفت مليون حبة مختبئة في شاحنة صغيرة.

كثف الأردن المراقبة على طول الحدود السورية في السنوات الأخيرة وداهم تجار المخدرات. وقتلت القوات الأردنية 27 من المهربين المشتبه بهم في معركة ضارية بالأسلحة النارية في يناير كانون الثاني.

جعلت طرق التهريب فك شبكات المخدرات أكثر صعوبة. قال عضو في ميليشيا عراقية لوكالة أسوشييتد برس إن الميليشيات في محافظة الأنبار الصحراوية في العراق ، المتاخمة لسوريا والأردن والمملكة العربية السعودية ، كانت حاسمة في تهريب الكابتاغون. تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام. نفى النائب السوري عبود الشواخ أرباح الحكومة من تجارة المخدرات وأصر على أن السلطات تحاول بقوة القضاء على التهريب. وقال الشواخ لوكالة أسوشييتد برس: “بلدنا يستخدم كطريق عبور إقليمي حيث توجد معابر حدودية خارجة عن سيطرة الدولة”. وزعم أن مجموعات المعارضة المسلحة فقط هي التي تشارك في التعامل مع الكبتاغون. يعتقد العديد من المراقبين أن جماعات المعارضة السورية لها بعض الضلوع في تهريب المخدرات. لكن الحكومات الغربية تتهم أقارب الأسد وحلفائه بدور مباشر في إنتاج وتجارة الكابتاغون وفرضت عقوبات على سلسلة من الأفراد المقربين من الأسد. وقال الشرفات إنه في حين أن الأسد قد يكون على استعداد للتحرك ضد بعض أجزاء تجارة المخدرات ، إلا أنه ليس لديه حافز كبير لسحقها بالكامل دون أن يفوز بشيء في المقابل من الدول العربية. نفى مسؤول سعودي تقارير عن أن الرياض عرضت مليارات الدولارات على دمشق مقابل حملة قمع. لكنه أضاف أن ما قد تقدمه المملكة لسوريا سيكون أقل تكلفة من الضرر الذي أحدثه الكبتاغون بين الشباب السعودي. وتحدث شريطة عدم الكشف عن هويته تماشيا مع اللوائح. تخشى الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى من أن تطبيع الدول العربية مع سوريا يقوض محاولات دفع الأسد لتقديم تنازلات لإنهاء الصراع السوري. يريدون أن يتبع الأسد خارطة طريق السلام المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 ، الذي تم تمريره بالإجماع في عام 2015 ، والذي يدعو إلى إجراء محادثات مع المعارضة وإعادة كتابة الدستور وإجراء انتخابات تراقبها الأمم المتحدة.

 

نتنياهو يؤكد لبلينكن رفضه لأي تسوية بشأن النووي الإيراني

وزير الخارجية الأميركي حض إسرائيل على تفادي تقويض فرص حل الدولتين

تل أبيب: «الشرق الأوسط»»/09 حزيران/2023

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب وواشنطن (الجمعة) أن المكالمة الهاتفية التي أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، شهدت خلافات في موضوعين أساسيين. فقد وبخ بلينكن نتنياهو على خرق الالتزامات في الموضوع الفلسطيني، ورد الأخير بانتقاد «الركض الأميركي» وراء التوصل لاتفاق نووي مع إيران، مؤكداً أن إسرائيل تعتبر نفسها حرة من أي التزام إزاء هذه التسوية. ومع أن الطرفين اعتبرا المحادثة، في البيانات الرسمية، «ودية وجرت في أجواء إيجابية وتطرقا فيها إلى عدة مواضيع، من بينها التعاون العسكري والاستخباراتي بين البلدين، الذي وصل إلى أعلى مستوياته، واتفقا على تطوير التعاون بين البلدين بشأن الذكاء الاصطناعي»، إلا أن مصادر مطلعة أشارت بوضح إلى الخلافات. وقال مكتب نتنياهو، في بيان، إنه وبلينكن ناقشا التحديات والفرص في المنطقة. وإن رئيس الوزراء أعرب عن تقديره للمحادثات الصريحة التي جرت مؤخراً في واشنطن بين طواقم البلدين وللتنسيق الوثيق بين إسرائيل والولايات المتحدة. ولكنه في الوقت نفسه، قال نتنياهو إن أي اتفاق نووي «لا يوقف البرنامج النووي الإيراني تماماً، لن يلزم إسرائيل بعدم العمل ضد إيران». وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو أن الأخير أعرب «عن تقديره للتعاون العسكري والاستخباراتي بين إسرائيل والولايات المتحدة، والذي بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق»، وكذلك «تقديره للمحادثات الصريحة التي أُجريت مؤخراً في واشنطن بين طواقم البلدين وللتنسيق الوثيق بين إسرائيل والولايات المتحدة». وفي واشنطن، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن «بلينكن ونتنياهو ناقشا تعزيز عملية دمج إسرائيل في الشرق الأوسط والتوسع فيها»، من خلال تطبيع العلاقات مع دول المنطقة. وقال المتحدث باسم الوزارة، ماثيو ميلر، إن بلينكن «ناقش أيضاً التحديات الإقليمية الأوسع نطاقاً، مثل التهديد الذي تشكله إيران. وأكد التزام الولايات المتحدة الراسخ بأمن إسرائيل وشراكتنا القائمة منذ 75 عاماً»، كما بحث بلينكن ونتنياهو «الحاجة لتفادي الإجراءات التي تقوض فرص حل الدولتين». لكن المصادر السياسية في تل أبيب أكدت أن المكالمة التي أجريت مع نتنياهو عندما كان بلينكن في طائرته عائداً من السعودية، بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام، شهدت خلافات شديدة في الموضوعين المذكورين. وأن بلينكن وبخ نتنياهو وأبلغه بأن البيت الأبيض يشعر بخيبة أمل من ممارسات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، خصوصاً إعادة تشغيل مستعمرة حومش شمالي الضفة الغربية. واعتبرها خرقاً لالتزامات حكومة نتنياهو في لقاءات العقبة وشرم الشيخ.

وفي تل أبيب، خرج عدد من الخبراء المعروفين بعلاقاتهم مع المؤسسة الأمنية والسياسية الإسرائيلية، بتحليلات تشير إلى عمق الخلافات التي تتجلى في كل اللقاءات والمحادثات الإسرائيلية الأميركية، ومن ضمنها مكالمة نتنياهو مع بلينكن. وأوضحوا أن هذه الخلافات تؤثر بشكل حاد على سياسة إسرائيل تجاه إيران وتعرقل إمكانية قيامها بتوجيه ضربات كبيرة لها. وقال المحرر العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، إن «إحدى نتائج اتفاق أميركي - إيراني جديد، ستكون طيّ صفحة هجوم جوي إسرائيلي محتمل ضد المنشآت النووية». وأضاف في تقرير له (الجمعة)، إنه «قبل ذلك، لم تكن الشرعية الدولية موجودة، لكن بعد الاتفاق ستتراجع الشرعية إلى صفر دائري، وستستقر إيران كدولة عتبة نووية شرعية. وسيكون هذا بمثابة انهيار مطلق لاستراتيجية نتنياهو في وقف البرنامج النووي الإيراني، استمراراً لخروج ترمب المتسرع والخاطئ من الاتفاق بتأثير من نتنياهو، قبل 5 سنوات. ولا يمكن طمس الصورة الظاهرة هنا: هذا فشل ذريع». وكتب المحلل العسكري في موقع «واينت» الإلكتروني، رون بن يشاي، أن إسرائيل عبرت عن موقفها المعارض لاتفاق نووي مع إيران، ليس فقط خلال الحوارات مع واشنطن، بل أيضاً خلال تدريباتها العسكرية الأخيرة.

وقال بن يشاي: «إن غاية مناورة الجيش الإسرائيلي هي التذكير للأميركيين وإظهار لهم الحقيقة بأنه حتى إذا وقعوا على اتفاق مرحلي مع إيران، رغم استياء إسرائيل، فإن إسرائيل لن تكون مقيدة به، وستعمل ضد إيران من دون الأميركيين أيضاً، ووفقاً لمصالحها». وأضاف أن «نتنياهو يستغل المناورة كي يقول للأميركيين إن الأجدر بكم أن تنسقوا معنا وألا تسارعوا إلى التوقيع مع الإيرانيين، وإننا لن نرى أنفسنا مقيدين بموجب هذا الاتفاق، وسنستخدم الجيش الإسرائيلي وفقاً لمصالح إسرائيل الأمنية، حتى لو تناقض ذلك مع الاستراتيجية العالمية الأميركية». وأشار الكاتب إلى أن «نتنياهو يلمح إلى ذلك، وليس بأسلوب لطيف، إلا أن الأجدى لبايدن أن يدعوه إلى واشنطن للقاء تنسيق توقعات ومواقف، إذا أراد أن تندمج إسرائيل في المصالح الغربية». وأما المراسل العسكري لصحيفة «معريب»، طال ليف رام، فقال إن هناك قلقاً شديداً في تل أبيب من دأب واشنطن على إجراء محادثات مع إيران من دون تنسيق مع القيادة السياسية الإسرائيلية. ونقل على لسان مسؤول أمني قوله إن «الاتفاق الجديد مع طهران يقضي بتحرير 20 مليار دولار من الأموال المجمدة ضمن العقوبات». لكن ليف رام يشير إلى أن «هناك قوى في الاستخبارات الإسرائيلية تعتبر الاتفاق مع إيران هو أفضل الشرور. ولا تؤيد لهجة التشاؤم التي يبثها المسؤولون الإسرائيليون». 

 

تدريبات إسرائيلية تشمل غارات على إيران تتضمن أيضاً اجتياحات برية في لبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/09 حزيران/2023

بعد اختتام التدريبات العسكرية الضخمة في إسرائيل، كشف النقاب (الجمعة) عن أنها شملت عدة أهداف لم تكن معلنة حتى الآن، من بينها تنفيذ غارات مباشرة على الأراضي الإيرانية وتنفيذ عدة عمليات اجتياح برية في لبنان وسوريا والمناطق الفلسطينية «حسب الحاجة»، وهجمات سيبرانية. كما كُشف أن قوة من الجيش الأميركي شاركت بشكل فعلي فيها، وأن قيادة الجيش الإسرائيلي وضعت لها هدفاً، وهو أن تتجنب أخطاء روسيا في حرب أوكرانيا. وقال مصدر عسكري كبير، في ختام التدريبات، إنه «طوال التمرين، تم إجراء عملية تحقيق وتعلّم بهدف تحسين جاهزية جيش الدفاع وأدائه. وقد شملت العملية إجراءات التحقيق والتعلم من قبل القادة على جميع المستويات والقيادات، بما في ذلك تعلم درس أوكرانيا. فهناك دخل الجيش الروسي بقوات هائلة إلا أن جيش أوكرانيا تصدى لهم بقوة وببسالة. وأوقف الهجوم وأوقع خسائر فادحة بالروس. ورغم أن الحرب كلّفت أوكرانيا حتى الآن مقتل 100 ألف جندي، فإنها فرضت على روسيا الانسحاب إلى الوراء». ونقل على لسان رئيس الأركان، هرتسي هليفي، قوله إن «الجيش الإسرائيلي درس جيداً وبعمق تجربة روسيا وأخطاءها الفاحشة خلال الاجتياح لكي يتفادى هذه الأخطاء في حال اضطر لاجتياح أراضٍ في المناطق المجاورة». وأفاد الجيش الإسرائيلي، في بيان، بأن الجيش الأميركي شارك في هذه التدريبات، ليس فقط من خلال قدوم القائد العام للقيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، الجنرال مايكل كوريلا، في أول أيام التدريب الثلاثة الأولى، بل أيضاً «من خلال مشاركة قوات تابعة للقيادة المركزية للجيش الأميركي في التمرين إلى جانب قوات برية تابعة للجيش الإسرائيلي». إذ انضمت كتيبة «أرسِنت» الأميركية إلى قوة «اللواء 7» التابع لفرقة «غاعش» (36)، حيث لعبوا لأول مرة دوراً ملموساً في تمرين إسرائيلي تحت قيادة قائد «اللواء 7 مدرعات». وقال إن هذه المشاركة تمت «في إطار التعاون القائم بين المركز الوطني للتدريبات البرية والجيش الأميركي». وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ هذه التدريبات يوم الاثنين 29 مايو (أيار) الماضي، واختتمها مساء الخميس، وفي مرحلة ما منها شارك في التدريب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يوآف غالانت، والكابنيت كله. وأطلق على التدريبات اسم «القبضة الساحقة»، واستمرت على مدار 11 يوماً، قام خلالها الجيش الإسرائيلي بتمرين قواته النظامية والاحتياطية، بدءاً بالقيادة العامة، وانتهاءً بالوحدات العسكرية، من جميع القيادات، والأذرع والهيئات. وحاكى التمرين التعامل مع التحديات على الجبهات كافة بشكل متزامن.

وحسب الناطق بلسان الجيش، فقد «تم في إطار التمرين التدرب على سيناريوهات الدفاع من خلال كثير من القوات على امتداد الجبهة اللبنانية في المرحلة الأولى، ثم انطلقت الفرقة إلى سيناريوهات الهجوم الواسع النطاق في المرحلة الثانية. وتزامناً مع ذلك، تدرب سلاح الجو على بدء قتال شرس، وسيناريوهات الدفاع الجوي المركبة التي تشمل آلاف عمليات الاعتراض، وسيناريوهات شن غارات استراتيجية في عمق أراضي العدو، على الساحة الشمالية بأكملها، وتحقيق التفوق الجوي في المنطقة، وشن غارات كثيفة وفتاكة على آلاف الأهداف النوعية، باستخدام مئات الطائرات من المنظومات كافة». وخلال الأسبوع الثاني، أجري تمرين على قتال تخوضه أذرع متعددة في ساحة قتال لقوات الفرقة التي تشمل المشاة، والمدرعات، والهندسة، والنيران، بالتعاون مع قوات الجو والاستخبارات والاتصالات. وهذا الأسبوع، ركّز سلاح الجو على المساندة الجوية والمشاركة في المناورة، وتدرب على سيناريوهات نقل القوات، والإمدادات اللوجستية جواً، والمساعدة بالنيران لأجل المناورة حيث واصل سلاح الجو طيلة الأسبوع بأكمله التمرن على شنّ غارات واسعة النطاق في العمق في عدة ساحات. وتمرن سلاح البحرية على خوض قتال ضمن سيناريو متعدد الساحات، الذي شاركت فيه عشرات القطع البحرية، مع التركيز على القدرات الهجومية والدفاعية، وحماية حدود إسرائيل البحرية، وتأمين الممرات البحرية. ولدى هيئة الاستخبارات، تم التمرن على جهد جمع واستخراج المعلومات الاستخباراتية وتحدي قدرات إغلاق الدوائر الاستخباراتية ضمن سيناريو يضم الساحات المتعددة، من أجل إتاحة أقصى حد من الكفاءة، بحسب ما جاء في الإعلان الرسمي. وخلال التمرين، تم تحديد مئات الأهداف الحقيقية الجديدة في ساحات القتال. وتمرنت هيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وحماية الفضاء الالكتروني على القتال في مجال الفضاء الإلكتروني. أما في مجال حماية الفضاء الإلكتروني، فقد شملت التدريبات «اعتراض هجمات تحاكي التهديدات السيبرانية ذات الصلة على شبكات وأصول تابعة لجيش الدفاع. وقد تمرنت قيادة الجبهة الداخلية على الخطط العملياتية في الحيز المدني، وعلى الجهد الرامي إلى الحفاظ على الاستمرارية الوظيفية وإنقاذ الأرواح في الجبهة الداخلية، بما في ذلك إخلاء ألوف المواطنين من بيوتهم».

 

كيفرلي: إيران تضمن تدفقا مستمرا للأسلحة والذخائر إلى روسيا

وطنية/09 حزيران/2023

اعرب وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي عن اعتقاده أن إيران تزود روسيا بالأسلحة والذخيرة. ونقلت" سكاي نيوز" عن كليفرلي قوله: أن "إيران تضمن تدفقا مستمرا للأسلحة والذخائر إلى روسيا"، والتي تستخدم في الصراع الدائر في أوكرانيا. وقال: ان "روسيا في المقابل، تنقل تكنولوجيا عسكرية متطورة إلى إيران، وتقدم لها المشورة، والدعم المالي، الذي يمكّن طهران من تهديد شركاء بريطانيا في الشرق الأوسط وقمع الاحتجاجات".

 

البنتاغون بصدد إعلان مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة ملياري دولار

وطنية/09 حزيران/2023

أفادت وكالة "بلومبرغ" نقلا عن مصادر في إدارة البيت الأبيض، بأن البنتاغون يستعد للإعلان عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة أكثر من ملياري دولار. وأشارت المصادر للوكالة إلى أن الإعلان عن المساعدات، التي ستخصص ضمن برنامج "مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا"، قد يتم اليوم الجمعة. وحسب المصادر، فإن حزمة المساعدات ستهدف إلى تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية، وستتضمن أنظمة "هوك" الصاروخية والصواريخ لها، وكذلك نوعين من صواريخ متطورة لأنظمة "باتريوت" للدفاع الجو، بحسب "روسيا اليوم". يذكر أن حجم المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا قد بلغ أكثر من 35 مليار دولار منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في شباط 2022.

 

البيت الأبيض يقر بالخسائر الكبيرة للقوات الأوكرانية في هجومها الأخير

وطنية/09 حزيران/2023

قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، إنه كان من المتوقع حدوث خسائر كبيرة في صفوف القوات الأوكرانية أثناء اشتداد الاشتباكات. وأضاف كيربي في تصريحات لشبكة سي.إن.إن، "بالطبع، بالنظر إلى القتال المكثف، كان من المتوقع وقوع إصابات وخسائر". منوها في الوقت ذاته إلى أن "الولايات المتحدة وحلفاءها سيركزون على تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا". وذكرت شبكة "سي إن إن" ، نقلا عن مصادر في الإدارة الأميركية، أن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر كبيرة في محاولتها شن الهجوم المضاد، حيث كانت مقاومة القوات الروسية أقوى مما كان متوقعا.

 

بوتين يحسمها: الهجوم الأوكراني المضاد "بدأ"

دبي - العربية.نت/09 حزيران/2023

وسط التكهنات الدائرة حول موعد انطلاق الهجوم الأوكراني المضاد ضد القوات الروسية، والذي كان مقرراً في الربيع المنصرم، قبل أن يؤجل لتفادي الخسائر البشرية الفادحة، حسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأمر. فقد أكد بوتين، الجمعة، أن الهجوم المضاد الذي تعد له أوكرانيا منذ أشهر "بدأ" على الجبهة، لكن قوات كييف لم تتمكن من "تحقيق أهدافها"، وفق فرانس برس. كما أضاف في فيديو بثه على تليغرام مراسل للتلفزيون الروسي العام: "يمكننا أن نؤكد تماماً أن هذا الهجوم بدأ بدليل استخدام احتياطيات استراتيجية"، مردفاً أن المعارك مستمرة منذ 5 أيام لكن "القوات الأوكرانية لم تحقق أهدافها في أي من ساحات المعركة". "لا يزال يملك قدرات هجومية" كذلك شدد على أن "كل محاولات الهجوم المضاد التي شنت حتى الآن فشلت، لكن نظام كييف لا يزال يملك قدرات هجومية"، مؤكداً أن الرد الروسي "سيستند إلى هذه الخلاصة". فيما لفت إلى أن الخسائر الأوكرانية هي لصالح روسيا "بمعدل 3 إلى واحد".

يأتي ذلك بعد أن قطعت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، هانا ماليار، الطريق على كافة التكهنات حول الهجوم المضاد، قائلة إن "الخطط تحب الصمت، والهجوم المضاد لن يبدأ كما يروج له على مواقع التواصل الاجتماعي". وأكدت في مقابلة مع صحيفة "لوفيغارو الفرنسية، الخميس، أن هذا الهجوم لم يبدأ بعد، لكنه سينطلق قريباً، موضحة أن "الأمور لن تحدث كما يروج لها على شبكات التواصل الاجتماعي، بما معناه الإعلان رسمياً بأن الهجوم سينطلق في الساعة العاشرة من هذا اليوم". غير أنها كشفت في الوقت عينه أن هجمات عدة بدأت منذ الأسبوع الماضي باتجاه باخموت، تلك المدينة التي سقطت تحت سيطرة الروس بعد أشهر من المعارك الدامية ضد قوات فاغنر الروسية. كما شددت على أن انهيار سد كاخوفكا جنوب البلاد، لن يمنع القوات الأوكرانية من المضي قدماً في خططها. ولفتت إلى تحقيق تقدم واسع على محور باخموت، بما يسمح بحصول اختراق ما. أما عند سؤالها علام تعتمد القوات الأوكرانية، فأوضحت ماليار أن روسيا لا شك مسلحة بشكل كبير، "لا سيما أنها تستعد منذ 30 عاماً لهذه الحرب"، حسب تعبيرها. لكنها أكدت في الوقت عينه أن لدى الجيش الأوكراني العديد من المزايا أيضاً. إذ رأت أن النقطة الأولى التي تلعب لصالحه تكمن في أن القوات الأوكرانية تدافع عن أرضها، كما أنها خضعت للعديد من الدورات التدريبية مع قوات الناتو واكتسبت معاييره وأساليبه المتطورة. وأفادت أن قوات بلادها تعتمد أساليب في اتخاذ القرارات العسكرية على الأرض "بشكل أسرع وأقل بيروقراطية عن الروس". إلى ذلك، اعتبرت أن المساعدات العسكرية الغربية تشكل أيضاً إحدى المزايا المهمة. يذكر أنه منذ أشهر، كثفت أوكرانيا حملاتها الدولية من أجل حث حلفائها الغربيين على دعمها بمزيد من الصواريخ البعيدة المدى، فضلاً عن المقاتلات الجوية المتقدمة، استعداداً لهذا الهجوم. وقد لبت العديد من الدول هذا الطلب وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما من الدول الأوروبية. غير أن الفيضانات الأخيرة التي تشهدها المناطق الأوكرانية جنوباً بسبب انهيار سد كاخوفكا، قد تؤخر وفق بعض المراقبين خطتها هذه.

 

احتدام المعارك في جنوب أوكرانيا وبوتين اكد فشل هجوم كييف المضاد

وطنية/09 حزيران/2023

 أعلن الجيش الروسي أن "القتال احتدم الجمعة في جنوب أوكرانيا"، موضحا أنه "صد عدة هجمات"، فيما أكد الرئيس فلاديمير بوتين أن "الهجوم الأوكراني المضاد بدأ لكنه فشل"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية". وقال بوتين في فيديو بثه على "تلغرام" مراسل للتلفزيون الروسي العام: "يمكننا أن نؤكد تماما ان هذا الهجوم بدأ بدليل استخدام احتياطيات استراتيجية".   لكنه اعتبر أن "كييف التي تم تجهيز جيشها بمعدات غربية حديثة، لا تزال لديها قدرات هجومية". وستحصل أوكرانيا على حزمة جديدة من المساعدات العسكرية بقيمة ملياري دولار، أعلنت عنها الولايات المتحدة الجمعة وتشمل خصوصا معدات دفاع جوي وذخيرة. وبحسب السلطات الروسية، اندلع قتال عنيف في جنوب أوكرانيا حيث تم صد عدة هجمات شنتها القوات الأوكرانية.  وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "خلال اليوم الماضي، واصلت القوات المسلحة الأوكرانية محاولتها لتنفيذ عمليات هجومية في اتجاه جنوب دونيتسك وزابوريجيا". وأضافت أنه تم صد هذه التحركات بشكل "حازم" من قبل القوات الروسية والطيران. من جهتها، لم تؤكد السلطات الأوكرانية أنها بدأت الهجوم المضاد الذي تستعد له منذ عدة أشهر. وفي وقت سابق اليوم، أعلنت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار أن "القتال ما زال يتركز في شرق البلاد"، من دون أن تجيب على أسئلة بشأن الجنوب. ويعتقد العديد من المراقبين أن "الهجوم الأوكراني المضاد بدأ"

 

بوريل: كلّ المؤشرات" تدل على أنّ روسيا مسؤولة عن تفجير السد الأوكراني

 وطنية/09 حزيران/2023

قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم،  إنّ "كلّ المؤشرات تدل على ما يبدو" إلى أنّ روسيا كانت وراء تدمير سد كاخوفكا، الذي تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بشأن استهدافه. وأضاف للتلفزيون الإسباني العام: "السد لم يُقصف. دُمّر بالمتفجّرات التي نُصبت في المناطق التي توجد فيها توربينات. هذه المنطقة تحت السيطرة الروسية". وتابع :"لم أكن في المكان لمعرفة من فعل ذلك. ولكن كل المؤشرات تدل على أنّه إذا حدث الأمر في منطقة خاضعة للسيطرة الروسية، فمن الصعب أن تكون جهة أخرى" مسؤولة عنه. وقال جوزيب بوريل "في كل الأحوال، فإنّ العواقب بالنسبة لأوكرانيا رهيبة، من جميع وجهات النظر: من وجهة نظر إنسانية بالنسبة إلى النازحين، ومن وجهة نظر بيئية لأنّ تدمير (السد) سيؤدي إلى كارثة بيئية"، وفق ما "نقلت وكالة الصحافة الفرنسية".

 

الكرملين: بوتين يلتقي مع باشينيان ولوكاشينكو في سوتشي

وطنية/09 حزيران/2023

أفاد الكرملين بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيلتقي اليوم  مع كل من نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، بحسب "روسيا اليوم". وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف للصحافيين :"الرئيس بوتين موجود في سوتشي اليوم، وسيبدأ يومه  بمحادثة مع رئيس جمهورية بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينك والتي ستجرى في مقر إقامة بوتشاروف روشي". كما سيلتقي برئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في لقاء منفصل، إضافة إلى أنه سيلتقي مع رؤساء الوفود الأجنبية لرابطة الدول المستقلة والاتحاد الاقتصادي الأوراسي.

 

روسيا تعلن "صد" هجمات أوكرانية عدة على الجبهة الجنوبية

وطنية/09 حزيران/2023

أعلن الجيش الروسي اليوم صد هجمات عدة على جبهة جنوب أوكرانيا، حيث ازدادت حدة القتال هذا الأسبوع في ظل توقعات بعملية عسكرية أوكرانية كبيرة. وقال الجيش الروسي في بيان اوردته" وكالة الصحافة الفرنسية": "خلال اليوم الماضي، واصلت القوات المسلحة الأوكرانية محاولتها لتنفيذ عمليات هجومية في اتجاهات جنوب دونيتسك وزابوريجيا". وأضاف أنه تم صد هذه التحركات بشكل "حازم" من قبل القوات الروسية والطيران.

 

واشنطن: موسكو ستبدأ بإنتاج مسيّرات إيرانية العام المقبل

دبي- العربية.نت/09 حزيران/2023

مع تزايد التقارب الروسي الإيراني، اتهمت الولايات المتحدة موسكو بتلقي مسيرات من إيران، تشحن عبر بحر قزوين لتصل إلى القوات الروسية التي تستخدمها في حربها ضد القوات الأوكرانية. وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي اليوم الجمعة، إن روسيا "تتلقى مواد من إيران لبناء مصنع للطائرات المسيّرة" على أراضيها، لافتاً إلى أن المنشأة "قد تتمكن من العمل بطاقتها كاملة مطلع العام المقبل". وعرضت الحكومة الأميركية صورة ملتقطة بالأقمار الاصطناعية للموقع الذي تم اختياره بحسب معلوماتها لإنشاء المصنع في منطقة ألابوغا الاقتصادية الخاصة، على مسافة نحو 900 كيلومتر شرق موسكو كما أوضح كيربي أن موسكو استخدمت مسيرات إيرانية لمهاجمة كييف، مؤكدا أن الشراكة العسكرية بين الروس والإيرانيين تبدو في ازدياد وأشار إلى أنه حتى مايو، تلقت روسيا مئات المسيرات الانتحارية والمعدات من إيران لاستخدامها ضد أوكرانيا. إلا أنه لفت إلى أن بلاده تعمل على كشف هذه الأنشطة وتعطيلها. كذلك أكد أن طهران عرضت على الروس تعاونا دفاعيا غير مسبوق يشمل الصواريخ والإلكترونيات والدفاع الجوي، وفق ما نقلت فرانس برس. و اعتبر أن هذا التعاون الدفاعي الكامل بين البلدين مضر لأوكرانيا، ولجيران إيران على السواء. بالتزامن حذرت الخزانة الأميركية جميع شركات العالم من عواقب دعم برنامج إيران للمسيّرات. ومنذ انطلاق الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير من العام الماضي 2022، فرضت أميركا عدة عقوبات على موردي قطع عسكرية أو مسيرات إلى روسيا، كما فعل الاتحاد الأوروبي الأمر عينه. رغم أن طهران نفت سابقاً تورطها في الصراع الروسي الأوكراني وأكدت أنها لم تبع مسيرات إلى القوات الروسية. بدورها نفت موسكو تلك الاتهامات سابقا مؤكدة أنها ليست بحاجة لدعم عسكري من الخارج. إلا أن كييف عرضت مرارا صورا لحطام درون أطلقتها القوات الروسية، تثبت أنها صناعة إيرانية.

 

برعاية سعودية أميركية.. هدنة جديدة في السودان لـ 24 ساعة

دبي - العربية.نت/09 حزيران/2023

أعلنت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة توصل ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى اتفاق وقف إطلاق نار في كافة أنحاء البلاد لمدة 24 ساعة. وتبدأ الهدنة اعتباراً من الساعة السادسة بتوقيت الخرطوم من صباح غد السبت، وفق الوزارة. ووفقاً للاتفاق، سيلتزم طرفا الصراع في السودان بوقف الهجمات والقصف المدفعي، وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين. كذلك أكدت الرياض وواشنطن مشاركتهما الشعب السوداني حالة الإحباط جراء عدم الالتزام بالهدن السابقة، وأضافتا أنه في حالة عدم التزام طرفي الصراع بالسودان بالهدنة سنضطر لتأجيل محادثات جدة. يشار إلى أن القوتين العسكريتين اللتين اشتبكتا في منتصف أبريل الماضي، بشكل عنيف، توصلتا سابقا إلى ما يقارب 12 هدنة، خرقت كلها ولم تصمد لوقت طويل، على الرغم من المحادثات التي انطلقت في جدة بوساطة أميركية الشهر الماضي (مايو 2023). فيما علق الجيش السوداني، بقيادة عبد الفتاح البرهان، مشاركته بالمفاوضات في 31 مايو، احتجاجا على عدم التزام الدعم السريع بالالتزامات التي وقعت في جدة سابقاً، ومنها الانسحاب من المستشفيات. إلا أن الأطراف الراعية لتلك المحادثات أعادت استئنافها قبل أيام قليلة بشكل منفصل بين الجانبين، أملا في التوصل إلى وقف لإطلاق النار يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين، بعد تدهور الأوضاع بشكل دراماتيكي في البلاد. ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية. وقبل أكثر من أسبوع انهار آخر اتفاق للتهدئة تمّ التوصل إليه بوساطة سعودية-أميركية على هامش مباحثات استضافتها مدينة جدة. فأعلنت الرياض وواشنطن تعليق المباحثات، لكنهما حضتا الطرفين على العودة إلى طاولة الحوار.

 

الرياض وواشنطن : اتفاق لوقف إطلاق نار في أنحاء السودان كافة لمدة 24 ساعة اعتبارا صباح غد

وطنية/09 حزيران/2023

اعلنت وزارة الخارجية السعودية عبر حسابها على "تويتر" ان المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية اعلنتا توصل ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى اتفاق وقف إطلاق نار في أنحاء السودان كافة لمدة 24 ساعة اعتبارا من الساعة السادسة من صباح غد.

 

المجر: اتفاق دول الاتحاد الأوروبي حول الهجرة غير مقبول

وطنية/09 حزيران/2023

أكد رئيس الوزراء المجري القومي فيكتور أوربان اليوم أن الاتفاق الذي توصل إليه وزراء الداخلية الأوروبيون امس بشأن إصلاح سياسة الهجرة بعد مفاوضات صعبة، "غير مقبول"، كما نقلت وكالة "فرانس برس". وقال المتحدث باسم الحكومة زولتان كوفاكس : "بروكسل تستغل سلطتها ، يريدون نقل المهاجرين إلى المجر بالقوة. هذا غير مقبول". وبعد يوم طويل من المفاوضات الشاقة، توصّل وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي امس إلى اتفاق حول نصّين رئيسيين في إصلاح نظام الهجرة. يلحظ الإصلاح تضامنا بين الدول الأوروبية في استقبال المهاجرين وتسريع البت في طلبات لجوء عدد من المهاجرين المتواجدين عند الحدود.

سلاح الجو البريطاني أعلن اعتراض طائرتين روسيتين بالقرب من المجال الجوي السويدي

وطنية/09 حزيران/2023

أعلن سلاح الجو الملكي البريطاني في بيان نقلته وكالة "تاس" قيام المقاتلات البريطانية والسويدية، باعتراض طائرة استطلاع من طراز "إي إل – 20"، ومقاتلة من طراز "سو – 27"، تابعتين للقوات الجوفضائية الروسية. ووفقا للبيان "اعترضت مقاتلات يوروفايتر تايفون التابعة سلاح الجو الملكي ومقاتلات غريبن من سلاح الجو السويدي هذا المساء، طائرتين تابعتين للقوات الجوفضائية الروسية، من طراز إي إل – 20 وسو – 27، واللتين حلقتا بالقرب من المجال الجوي لحلف شمال الأطلسي والسويد".أضاف : "يشارك أفراد من سلاح الجو الملكي من الجناح 140 المشاة حاليا في مهمة الناتو لتسيير المجال الجوي لدول البلطيق". وشدد على أن "الطيارين الروس لم ينتهكوا المجال الجوي السويدي"، وقال: "لم تلتزم الطائرات الروسية المعايير الدولية ولم تتصل بمناطق معلومات الطيران ذات الصلة، لكنها ظلت في المجال الجوي الدولي وحلقت بطريقة احترافية."

وسبق أن أكدت وزارة الدفاع الروسية مرارا، أن رحلات الطائرات العسكرية الروسية تتم وفقا للقواعد الدولية لاستخدام المجال الجوي.

 

بوشلين: استمرار تصدير الفحم الحجري إلى الدول الأوروبية رغم العقوبات

وطنية/09 حزيران/2023

كشف القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشلين أن الجمهورية تزود بالفحم الحجري عبر سلاسل لوجستية كلا من الدول الأوروبية والآسيوية. ونقلت عنه وكالة "نوفوستي" : "حتى مع قدرة استخراج الفحم المقتطعة، يتم استخراج ما يزيد عن 3.5 مليون طن (سنويا)". ووفقا له، يتم توجيه معظم الفحم إلى محطات الطاقة الحرارية في المنطقة، مضيفا "أما الباقي، وبالرغم من ضغوطات العقوبات المفروضة، توجد الفرصة من خلال سلاسلنا اللوجستية، التي تم بناؤها وتعمل منذ عام 2014 ، لإمداد كل من الدول الأوروبية والدول الآسيوية". وأوضح أن "الجمهورية يمكنها إنتاج وبيع المزيد من الفحم وتعتزم القيام بذلك بالرغم من الظروف التي تمر بها، وتنتج كامل احتياجاتها من الفحم الحجري وتستطيع تصديره أيضا إلى الخارج".

 

ماكرون يزور ضحايا الهجوم بالسكين في أنيسي

وطنية/09 حزيران/2023

يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم ضحايا الهجوم بالسكين في منطقة الألب الفرنسية، حسبما أعلن الرئاسة. ونقلت عنها وكالة "فرانس برس": "إنه عقب هجوم أمس سيزور رئيس الجمهورية وعقيلته الضحايا وعائلاتهم وكل من ساهم في مساعدتهم ودعمهم في أنيسي".

 

حفيظة أركان.. أول امرأة ترأس البنك المركزي التركي وإشارات بتغيير البنك المركزي التركي مساره وتشديد السياسة النقدية

دبي - العربية.نت/09 حزيران/2023

وسط إشارات بابتعاد تركيا عن السياسات الاقتصادية غير التقليدية، عين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الدكتورة حفيظة غاية أركان رئيسة للبنك المركزي، لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة البنك المركزي في تركيا. ونشرت الجريدة الرسمية المرسوم الرئاسي الموقع من أردوغان حول تعيين أركان. ويستعد البنك المركزي التركي لتغيير مساره وتشديد السياسة النقدية بعد سنوات خفض فيها أسعار الفائدة وشهدت أزمة غلاء المعيشة، وستحل حفيظة أركان محل شهاب قافجي أوغلو الذي قاد حملة أردوغان لخفض أسعار الفائدة والتي أطلقت انهيارا تاريخيا للعملة في عام 2021 ودفعت التضخم إلى ذروة 24 عاما عندما تجاوز 85% العام الماضي.

 

أردوغان يعين حفيظة غاية أركان رئيسة للمركزي التركي

دبي - العربية.نت/09 حزيران/2023

وأركان من مواليد إسطنبول عام 1982 وتخرجت في جامعة البوسفور قسم الهندسة الصناعية عام 2001، قبل أن تستكمل تحصيلها الدراسي في الولايات المتحدة الأميركية وتحصل على شهادة الدكتوراه بمجال بحوث العمليات والهندسة المالية من جامعة برينستون، وفقاً لوكالة "الأناضول" التركية. وحصلت أركان على برنامجين تعليميين، الأول بمجال علوم الإدارة من كلية هارفارد للأعمال، والثاني حول القيادة من جامعة ستانفورد. وبدأت أركان مسيرتها المهنية عام 2005 في مؤسسة "غولدمان ساكس" الأميركية للخدمات المالية والاستثمارية واستمرت فيها لمدة 9 أعوام، قبل الانتقال إلى العمل في مصرف "فيرست ريبابلك بنك" عام 2014، ولمدة 8 سنوات. كما عملت أركان كرئيسة مجلس إدارة في شركة "تيفاني أند كو" التي تعتبر من أكبر الشركات الأميركية المختصة بالمجوهرات، قبل العمل عام 2022 في مجلس إدارة شركة "مارش ماكلينان" للاستشارات المالية العالمية المدرجة ضمن قائمة "فورتشن 500" الصادرة عن مجلة فورتشن والمعنية بتصنيف أكبر 500 شركة في الولايات المتحدة الأميركية. وتتمتع أركان بخبرة كبيرة في الأعمال المصرفية والاستثمار وإدارة المخاطر والتكنولوجيا والابتكار الرقمي، وهي عضو في المجلس الاستشاري لقسم بحوث العمليات والهندسة المالية في جامعة برينستون.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

آل فرنجية ولعنة بعبدا...

الكاتب والمخرج يوسف  ي. الخوري/09 حزيران/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118968/118968/

عام 1988؛

تقاطعت مصالح القيادات المسيحية الثلاث، داخل ما كان معروفًا بالمنطقة الشرقيّة، على منع وصول رئيس الجمهوريّة الأسبق سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا؛

أمين الجميّل، رئيس الجمهوريّة، يُدرك تمام الإدراك أنّ فرنجية لن يتعاون معه، خصوصًا بعدما أفشى (الجميّل) للسوريين بأنّ حليفهم فرنجية نصحه بعدم التخلّي عن اتّفاقية 17 أيّار قبل نَيْل مكتسبات بالمقابل منهم، ما حدا بهؤلاء على توجيه رسالة قاسية لفرنجية بإشعالهم جبهة الكورة – زغرتا في وجهه.

سمير جعجع، قائد القوّات اللبنانيّة، لا تُطمئنه عودة فرنجية إلى بعبدا الواقعة في قلب المنطقة المسيحيّة التي يُسيطر هو عليها، خصوصًا وأنّ أتباعُ فرنجية يستهدفونه بسبب قيادته العمليّة العسكريّة الكتائبيّة في عقر دارهم، إهدن، والتي أودت بنجل فرنجية طوني، وبزوجة ابنه، وبحفيدته، إضافة إلى ثلاثين ضحيّة من أبناء المنطقة.

ميشال عون، قائد الجيش اللبناني، يُريد بعبدا لنفسه، بيد أنّه راسبٌ في حسابات اللاعبَين الأكثر تأثيرًا في تلك الانتخابات؛ دمشق والسفارة الأميركيّة في بيروت. الأولى تعتبر أنّ "عون ارتكب أخطاء"، لاسيّما حين ساند عسكريًّا قوّات جعجع في وجه قوّات ايلي حبيقة التي اخترقت المناطق الشرقيّة وكادت تقضي على جعجع في عملية 27 أيلول 1986. والثانية (السفارة) تعتبر عون "هادئًا وأمينًا، لكنّه ليس سياسيًّا"، وتخشى الّا يتخلّى عن السلطة في حال آلت إليه. من هنا أراد عون كسب الوقت بتعطيل الانتخابات، عسى ان تتحسّن ظروف ترشّحه للرئاسة.

عشيّة الانتخاب، أقدم الثلاثة المذكورون أعلاه على القيام باستنفار عسكري لإفهام النوّاب أنّ مشاركتهم في جلسة الانتخاب غير محبّذة، واستتبعوا استنفارهم بخطف النوّاب الذين تجرّأوا على تحدّي الحواجز والمظاهر المسلّحة، ما أدّى إلى تطيير الجلسة. 

سخط السوريون من تطيير الجلسة، وتحوّلوا إلى التصلّب؛ فبعدما كانوا يتشاورون بأكثر من اسم للرئاسة مع الأطراف اللبنانيين، حصروا النقاش بين مخائيل الضاهر رئيسَا أو الفوضى. الأميركيون اكتفوا بنقل الموقف السوري إلى اللبنانيين مفصحين أنّ لا مجال لتبديله، خصوصًا أنّ اللبنانيين فشلوا في الاتّفاق على اسم مرشّح، ولأنّ هناك زحمة مرشّحين لا يجمع بينهم سوى "الأنانيّة وحب السلطة والمصلحة الخاصة".

أمين الجميّل ليس عنده شيء ضدّ الضاهر، لكن أسلوب السوريين الفارِض أحرجه ومنعه من القبول بالضاهر.

ميشال عون رفض الضاهر معتبرًا إيّاه من رموز الاتّفاق الثلاثي، مع العلم أنّ البنود المتعلّقة بالأمن والعسكر في هذا الاتّفاق، أُنجزت بالتشاور والتنسيق مع عون نفسه، وبحسب ما أملاه هو خطّيًّا على لجنة الصياغة.

سمير جعجع رفض الضاهر إذ يعتبره حليفًا لإيلي حبيقة ومؤيّدًا للاتّفاق الثلاثي، مع ادراكه أنّ الضاهر غيَّرَ موقفه من الاتّفاق، وأنّه لا يختلف عن القوّات اللبنانيّة بنظرته إلى الإصلاحات والعلاقات المميّزة مع سوريا.

نتيجة أفعال "التريو" عون – جعجع – الجميّل، جاءت مدمّرة على المنطقة الشرقيّة المسيحيّة وعلى لبنان؛ دخلت البلاد في حالة فراغ رئاسي. عيّن أمين الجميّل ميشال عون رئيسًا لحكومة انتقالية عسكرية، رفضت حكومة سليم الحص (المستقيلة) تسليم الحكومة المعيّنة، فانقسم لبنان بين حكومتين. أشعل عون حرب التحرير، انضمت إليه القوّات، ووصلنا إلى اتّفاق الطائف الذي أنهى الزمن الماروني في الحكم. دخلت المناطق الشرقية في الفوضى والتقاتل الدموي بين جيش عون وقوّات جعجع. في النهاية، استقرّ الجميّل وعون بالمنفى، وجعجع في السجن، وثلاثتهم جنوا ما زرعوه بأيديهم، وبملء غبائهم ونرجسيّتهم، أمّا المسيحيّون فأكلوا الحصرم.

عام 2016؛

ميشال عون لا يريد سليمان فرنجيّة في بعبدا لأنّه عاد يحلم بالعودة إلى قصرها رئيسًا بعد اقصائه عنه ونَفْيِه عام 1990.

سمير جعجع هو الآخر لا يريد بعبدا لسليمان فرنجية، وبحسب ادّعائه هو اختار بين فرنجيّة وعون، وفضّل الأخير، مع العلم أنّ الاثنين هما حلفاء لحزب الله وسوريا! ما الذي دفع بجعجع إلى تفضيل عون!!؟ لا أحد يستطيع أن يفهم عادةً ماذا يجول في رأس "الحكيم"! المنطق السياسي يحتّم اختيار فرنجية لأنّه لا يرتبط باتّفاقات خطّية مُلزمة تجاه حزب الله والخط الإيراني، على عكس عون المربوط والمكبّل باتّفاقيّة مار ميخائيل، وبالشروط التي فُرضت عليه قبل السماح بعودته من المنفى.

وضع عون وجعجع "فيتو" على عبور فرنجية إلى بعبدا، فتناغما بذلك مع قرار حزب الله؛ "ميشال عون أو لا رئيس"، فحلّ "العهد الأسوأ في تاريخ لبنان" كما وصفه جعجع شخصيًّا!!! لكن جعجع لا يعترف أنّه أخطأ، وهنا تكمن الطُّغومية الكبرى.

اليوم؛

ميشال عون مستمر بصهره جبران. أمين الجميّل يعود متمثّلًا بشبله سامي. وسمير جعجع مكمّل بشخصه لا شيء يُوقفه.

والثلاثة، لا يُريدون سليمان فرنجية في بعبدا، ونحن لم نجد بعد أسبابًا مقنعة لهذا الموقف.

ثلاثتهم موالون لاتّفاق الطائف، وفرنجية موالي. هم مؤمنون بالانتماء العربي، وفرنجية كذلك. يُعيّرون فرنجية بأنّه تابع لسوريا ولحزب الله، وهم يساكنون حزب الله تحت قبّة البرلمان، ويتشاركون معه في تسريع – قصدتُ تشريع - مصير اللبنانيين يوميًّا. هم، أيّ "تريّو" عون – جعجع – الجميّل، يعتبرون حزب الله مكوّنًا لبنانيًّا ويُريدون مناقشة حيازته السلاح ضمن استراتيجية دفاعية وطنيّة، وفرنجية مثلهم، لكنّه مدرك أنّ سلاح حزب الله أصبح واقعًا اقليميًّا لا تُمكن معالجته إلّا من ضمن معادلة اقليميّة شاملة. "التريّو" وفرنجيّة معًا؛ ضدّ التقسيم والفدرالية، ومع لبنان موحّد نظامه مركزي، وتجمع بينهم العداوة لإسرائيل والصهيونية. والأهم يبقى أنّ أربعتهم موارنة، وأقوياء، بمباركة غبطة أبينا البطريرك.

ما الداعي إذًا للاستمرار بالشرخ وبالتمثيليّات منذ العام 1988!!؟ ما الذي يُمكن أن يدفع عون وجعجع والجميّل إلى إيصاد أبواب بعبدا على آل فرنجية في كلّ استحقاق رئاسي، غير عجزهم عن النظر في عينيّ ضحيّتهم التي سامحتهم!!؟

للأمانة التاريخيّة والموضوعيّة، لا سليمان الجدّ، ولا سليمان الحفيد، أعطى السوريين وحزب الله شيئًا يُذكر بالمقارنة مع ما أعطاه ميشال عون وصهره أخيرًا! يُختصر مشروع آل فرنجية كمشروع لبناني يؤمن بالانتماء إلى محيطه العربي وبالعلاقات الطيّبة مع الجار السوري، بينما "العونيون" اخترعوا لنا "بْراد" السوريّة مُرتَكَزًا مصطنعًا للموارنة، بدل بكركي الجذور، وجبل لبنان الحرية! مشروع "العونيين" مشرقي - جغرافي مكمّل لمشروع الحزب القومي السوري الاجتماعي الذي يعتبر الكيان اللبناني خطأً تاريخيًّا. يكفينا بالأمس ميشال عون يتابع تقديم أوراق اعتماده لدى السوريين، لا بل يكرّس من جديد بشّار الأسد لاعبًا اساسيًّا على الساحة اللبنانيّة، ولاعبًا بمصير استحقاقاتنا الدستوريّة! ومع ذلك، ترى الجميّل وجعجع يُقاطعون مصلحتهم مع عون مرة اضافيّة لمنع وصول فرنجية إلى بعبدا، ويقبلون بجهاد أزعور الذي هو من صلب منظومة الفساد والتخطيط لسرقة شعب لبنان بأمّه وأبيه! خاله جان عبيد، خليل حافظ الأسد ومعبِّد طريق الشام أمام ترغيب وتطويع زعماء الموارنة! وأزعور هذا، يرتبط بأجندات الرأسمالية العالمية التي أقلّ ما يُمكن أن يكون فيها، وضعُ اليدّ على أصول دولتنا.

إلى "التريو" عون – جعجع – الجميّل؛

مَن منكم أكثر وطنيّةً وأخلاقيّةً من سليمان، وأنظف منه كفًّا، فليوصد عليه أبواب بعبدا أوّلًا. كفاكم تلاعب بمصير المسيحيين، وكَفَّ الله عنّا شروركم وأحقادكم وجَهلكم. إن لستُم خجلين من إخفاقاتكم التي لا تُحصى في الثلاثين سنة الماضية، فاقلّه اخرسوا، والأفضل ارحلوا. 

في العام 1988 نكايةً بفرنجية أخذتمونا إلى الطائف وخسر الرئيس الماروني صلاحياته.

في العام 2016، نكاية بسليمان الحفيد أخذتم لبنان إلى جهنّم.

واليوم، إذا تابعتم بالمنوال عينه، فستحملون كرسي الرئاسة هديّة إلى غير الموارنة.

حرّروا سليمان فرنجية من لعنة بعبدا، فمَن قَبِل أن يجرّب ميشال عون، بمستطاعه أن يحاول مع فرنجية طالما البدائل محدودة.

قاطعت معلوماتي في هذه المقالة بين المراجع التالي ذكرها:

- الخيارات الصعبة – ايلي سالم

- السادس والسبعون – أنطوان سعد

- القضيّة والقدر – ريما فرح

- Les secrets de la guerre du Liban – Alain Mιnargues

- La tuerie d’Ehden – Richard Labιviθre

- From Israel to Damascous – Robert M. Hatem

- لقاءات ميدانيّة

- مدوّناتي الخاصة

 

الجميع يتدبَّرون رؤوسهم: إنها «ساعة التخلّي»!

طوني عيسى/الجمهورية/09 حزيران/2023

يستعد لبنان لانقلاب سياسي حاد يَتكامَل في السنوات المقبلة، وسيتكفّل بتعديل التوازنات السياسية والطائفية التي تقوم فيه اليوم. وهذا الانقلاب سيشكّل بديلاً من المؤتمر التأسيسي الذي طرحه «حزب الله» مراراً، أو ترجمة عَملانية هادئة لمُندرجاته. وتحضيراً لذلك، يبحث كل طرف داخلي عن الطريقة الفضلى ليبقى على قيد الحياة. ليس مستغرباً أن يقفز الرئيس ميشال عون إلى دمشق للقاء الرئيس بشار الأسد، من دون إعلان مسبق، فيما كان الوزير جبران باسيل يتمادى في «العناد» ضدّ المرشح الذي يدعمه «حزب الله» والحليف الأقرب إلى الأسد، الوزير السابق سليمان فرنجية.

لا يريد عون أن يُساء فَهْمُ باسيل، لا عند «الحزب» ولا عند الأسد. فذهب إلى دمشق لعلها تتفهَّم أنّ التقاطع بين باسيل والخصوم السياسيين، أي قوى 14 آذار و»التغييريين»، ليس مقصوداً وليس مبنياً على خلفيات سياسية.

أراد عون أن يستعين بالأسد: «ساعِدْنا على تسوية تُنهي سوء التفاهم مع «الحزب»، وسنحفظ لك ذلك دائماً». ولكن، يعرف العارفون أنّ عون، مهما قدَّم من «إغراءات» للأسد، فلن يُقنعه بدعم أي مرشح آخر للرئاسة، ضد صديقه الأقرب تاريخياً.

وفي هذه الحال، ولأنّ المحاولات لِتغيير مسار المعركة الرئاسية ستبوء بالفشل، يمكن لعون على الأقل أن يعود من دمشق بضمانة موقعٍ له ولـ»التيار» في المرحلة المقبلة، فلا يتم «التشَفّي» بباسيل وإضعافه سياسياً، و»استِئصال» أنصاره من المواقع التي يشغلونها في الدولة، ولا يجري تقليص كتلته النيابية فيفقد القدرة على الاستمرار في رفع شعار التمثيل المسيحي القوي.

وهناك محطات متتالية يمكن أن تكون ملائمة جداً لضمور الحالة العونية، أوّلها الانتخابات الرئاسية التي يمكن أن تحدث خلالها انشقاقات تُضعِف «التكتل». وبعد ذلك، يأتي استحقاق تشكيل الحكومة التي يمكن أن يتراجع فيها تمثيل «التيار» كَمّاً ونوعاً. وكذلك، هناك الانتخابات البلدية التي ستشكل اختباراً أولَ للانتخابات النيابية التي سيحلّ موعدها بعد 3 سنوات من الآن.

يقول البعض إن زيارة عون لدمشق جاءت لـ»حفظ ماء الوجه» من جهة، و»لحفظ رأس «التيار» من جهة أخرى. فقد ثبتَ للجميع أنّ هناك اتجاهاً إقليمياً- دولياً لإعطاء محور طهران، ودمشق ضمناً، دوراً وازِناً في لبنان، في سياق ورشة التسويات التي يجري إعدادها.

وما يدعم هذه المعطيات هو مُسارعة فرنسا إلى رمي حجرٍ في مستنقع مبادرتها اللبنانية، المبنيّة على ثنائية فرنجية- نواف سلام، بتسليمها إلى الديبلوماسي المُحنّك، صاحب التجربة الأوثق مع المملكة العربية السعودية، جان إيف لودريان. وتؤكد أجواء باريس سَعي الرئيس إيمانويل ماكرون إلى خلق دينامية تؤدي إلى تحقيق تقدُّم في هذه المبادرة. وهاجس ضمان الموقع في المرحلة المقبلة لا يقتصر على عون وباسيل وتيارهما. فقوى 14 آذار المسيحية ستكون مُرغمة على خوض مرحلة صعبة من سيطرة محور طهران، فيما الحلفاء في الخارج نَفَضوا أيديهم تقريباً.

فالمملكة تقوم بإنضاج طبخة واسعة النطاق مع إيران، برعاية صينية، فيما تتّصِف سياسة الولايات المتحدة بالتردُّد بين الإقدام على ملفات المنطقة والانسحاب منها. ومن المؤشرات إلى برودة الاهتمام بالملف اللبناني، المعلومات التي تحدثت عن أنه لم يكن مُدرجاً على طاولة البحث، في زيارة وزير خارجية واشنطن أنطوني بلينكن للرياض.

إذاً، إنها «ساعة التخلّي»، كما يصفها بعض الكوادر في 14 آذار. وبدرجاتٍ وأشكال متفاوتة، كل القوى الحليفة إقليمياً ودولياً ساهمت في هذا «التخلّي»: فرنسا انقلبت تماماً، السعودية تدفع إلى تسهيل التسوية بأفضل الطرق، والولايات المتحدة تفاوض المملكة، وعينها على استئناف المفاوضات مع إيران، فيما هاجسها إبعاد الصين عن معقلها الشرق أوسطي وصيانة أمن إسرائيل. وفي العامين الأخيرين، بقيّ هاجس واشنطن اللبناني مُنصبّاً على «إقناع» السلطة (التي لا أحد يقرّر فيها خارج «حزب الله») بتوقيع اتفاق الترسيم بحراً مع إسرائيل، لتسهيل مرور الغاز إلى أوروبا المأزومة بحرب أوكرانيا. فهل صحيح ما يتردَّد عن أنّ الاتفاق قد تحقّق بصفقةٍ غير منظورة؟ وكما 14 آذار و»التغييريون»، هناك آخرون يبحثون عن ضمان رؤوسهم في المرحلة المقبلة، وأبرزهم: قادة الطائفة السنّية عموماً، وكذلك الوزير السابق وليد جنبلاط الذي «زاحَ» جزئياً من الطريق، وأتاحَ لتيمور أن يُمسك جزئياً بالمبادرة في حزبه، فترك اللعبة عالقة وفتح الباب لمقايضة في الملف السياسي تُعقد في أي لحظة، بالتنسيق مع صديقه الرئيس نبيه بري. في «ساعة التخلّي»، على الأرجح، سيُتاح لمحور طهران أن يبرم صفقة ثمينة في لبنان لـ6 سنوات مقبلة، وفيها سيُمسِك بزمام السياسة والاقتصاد والمال والإدارة والأمن والعسكر. فلبنان يوشِك على الفراغ في العديد من المواقع الحسّاسة في كل هذه المجالات، كما في رئاسة الجمهورية. وهي كلها سيشغلها المحور، فقط لا غير، كما موقع الرئاسة. فهل مِن داعٍ بعدُ للمؤتمر التأسيسي وأوجاع الرأس التي يتسبّب بها؟

 

خمس محطّات فاصلة!

د. ايلي الياس/الجمهورية/09 حزيران/2023

 معركة إيينا يوم 14 تشرين الأوّل 1806، حين هزم الأمراطور الفرنسي نابوليون الأوّل البروسيّين في عقر دارهم شرّ هزيمة. فبات هَمّ البروسيّين الأساسيّ الإنتقام.

- معركة سيدان يوم 2 أيلول 1870، ولولا ايينا لم تكن سيدان، وفي هذه المعركة انتصر الجيش الألماني بقيادة المستشار أوتو فون بسمارك انتصاراً باهراً على الجيش الفرنسي بقيادة الأمبراطور الفرنسي نابوليون الثالث. تمّ أسر الأمبراطور، وفرض بسمارك شروطه، وأصبح الفرنسيون في موقع الراغبين بالانتقام.

- الحرب العالمية الأولى نصفها انتصارات ألمانيّة ونصفها الثاني انتصارات للحلفاء الغربيّين، بين جبهة وجبهة ومعركة ومعركة، وبين حرب الخنادق، وفي خضمّ معارك السوم و فردان، تحوّل تقدّم الألمان إلى تراجع، وتراجع الفرنسيّين إلى تقدّم حتّى انتصارهم الحاسم، فاستعادوا الألزاس واللورين، وفرضوا على الألمان شروطاً قاسية في معاهدة فرساي. لم يعد لرغبة الألمان في الانتقام من حدود!!

- وكأنّ الحرب العالميّة الثانية تتمّة للحرب العالميّة الأولى، نصفها الأوّل انتصارات ألمانية واحتلال لثلاثة أخماس مساحة فرنسا عام 1940، وإيكال حكومة فيشي الموالية للألمان، برئاسة المارشال بيتان، مهمّة إدارة الثلثين الباقيين! ثمّ ضمّ فرنسا كاملة أواخر السنة 1942 إلى السيطرة الألمانيّة، احتلالاً عنيفاً وعنيداً... أمّا النصف الثاني من الحرب فتميّز بانتصار السوفيات والحلفاء الغربيّين حتّى تحرير فرنسا على يد رئيس حكومة فرنسا الحرّة الجنرال ديغول، بدعم مباشر من البريطانيّين والأميركيّين، ديغول الذي أصرّ، في السنة الأخيرة من الحرب، على المشاركة في احتلال ألمانيا... خرج البلَدان، فرنسا وألمانيا، من الحرب العالميّة الثانية مدمَّرَين ومنهَكَين، ولم يبق أمامهما إلّا التواصل والحوار!

- في قلب الحرب الباردة المستعرة بين المعسكر الغربي، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، والمعسكر الشرقي، بقيادة الاتحاد السوفياتي، ومن أجل رأب الصدع بين البلدَين، وإحياء السلام في القارّة العجوز، ومن أجل تحقيق المشروع - الحلم، أي الإتحاد الأوروبي، مدّ الرئيس العائد شارل ديغول، عام 1953، يده إلى المستشار الألماني الأوّل كونراد أديناور، فتلقّفها أديناور بعناية بالغة... وخطوة خطوة، وبكلّ شجاعة، تحقّقت وتوثّقت، تباعا،ً علاقات السلام والتعاون والنموّ والازدهار بين البلدَين والشعبين، ولا تزال مستمرّة بشكلها التصاعديّ حتّى يومنا الحاضر!!

 

الجميع يتدبَّرون رؤوسهم: إنها «ساعة التخلّي»!

طوني عيسى/الجمهورية/09 حزيران/2023

يستعد لبنان لانقلاب سياسي حاد يَتكامَل في السنوات المقبلة، وسيتكفّل بتعديل التوازنات السياسية والطائفية التي تقوم فيه اليوم. وهذا الانقلاب سيشكّل بديلاً من المؤتمر التأسيسي الذي طرحه «حزب الله» مراراً، أو ترجمة عَملانية هادئة لمُندرجاته. وتحضيراً لذلك، يبحث كل طرف داخلي عن الطريقة الفضلى ليبقى على قيد الحياة. ليس مستغرباً أن يقفز الرئيس ميشال عون إلى دمشق للقاء الرئيس بشار الأسد، من دون إعلان مسبق، فيما كان الوزير جبران باسيل يتمادى في «العناد» ضدّ المرشح الذي يدعمه «حزب الله» والحليف الأقرب إلى الأسد، الوزير السابق سليمان فرنجية.

لا يريد عون أن يُساء فَهْمُ باسيل، لا عند «الحزب» ولا عند الأسد. فذهب إلى دمشق لعلها تتفهَّم أنّ التقاطع بين باسيل والخصوم السياسيين، أي قوى 14 آذار و»التغييريين»، ليس مقصوداً وليس مبنياً على خلفيات سياسية.

أراد عون أن يستعين بالأسد: «ساعِدْنا على تسوية تُنهي سوء التفاهم مع «الحزب»، وسنحفظ لك ذلك دائماً». ولكن، يعرف العارفون أنّ عون، مهما قدَّم من «إغراءات» للأسد، فلن يُقنعه بدعم أي مرشح آخر للرئاسة، ضد صديقه الأقرب تاريخياً.

وفي هذه الحال، ولأنّ المحاولات لِتغيير مسار المعركة الرئاسية ستبوء بالفشل، يمكن لعون على الأقل أن يعود من دمشق بضمانة موقعٍ له ولـ»التيار» في المرحلة المقبلة، فلا يتم «التشَفّي» بباسيل وإضعافه سياسياً، و»استِئصال» أنصاره من المواقع التي يشغلونها في الدولة، ولا يجري تقليص كتلته النيابية فيفقد القدرة على الاستمرار في رفع شعار التمثيل المسيحي القوي.

وهناك محطات متتالية يمكن أن تكون ملائمة جداً لضمور الحالة العونية، أوّلها الانتخابات الرئاسية التي يمكن أن تحدث خلالها انشقاقات تُضعِف «التكتل». وبعد ذلك، يأتي استحقاق تشكيل الحكومة التي يمكن أن يتراجع فيها تمثيل «التيار» كَمّاً ونوعاً. وكذلك، هناك الانتخابات البلدية التي ستشكل اختباراً أولَ للانتخابات النيابية التي سيحلّ موعدها بعد 3 سنوات من الآن.

يقول البعض إن زيارة عون لدمشق جاءت لـ»حفظ ماء الوجه» من جهة، و»لحفظ رأس «التيار» من جهة أخرى. فقد ثبتَ للجميع أنّ هناك اتجاهاً إقليمياً- دولياً لإعطاء محور طهران، ودمشق ضمناً، دوراً وازِناً في لبنان، في سياق ورشة التسويات التي يجري إعدادها.

وما يدعم هذه المعطيات هو مُسارعة فرنسا إلى رمي حجرٍ في مستنقع مبادرتها اللبنانية، المبنيّة على ثنائية فرنجية- نواف سلام، بتسليمها إلى الديبلوماسي المُحنّك، صاحب التجربة الأوثق مع المملكة العربية السعودية، جان إيف لودريان. وتؤكد أجواء باريس سَعي الرئيس إيمانويل ماكرون إلى خلق دينامية تؤدي إلى تحقيق تقدُّم في هذه المبادرة. وهاجس ضمان الموقع في المرحلة المقبلة لا يقتصر على عون وباسيل وتيارهما. فقوى 14 آذار المسيحية ستكون مُرغمة على خوض مرحلة صعبة من سيطرة محور طهران، فيما الحلفاء في الخارج نَفَضوا أيديهم تقريباً.

فالمملكة تقوم بإنضاج طبخة واسعة النطاق مع إيران، برعاية صينية، فيما تتّصِف سياسة الولايات المتحدة بالتردُّد بين الإقدام على ملفات المنطقة والانسحاب منها. ومن المؤشرات إلى برودة الاهتمام بالملف اللبناني، المعلومات التي تحدثت عن أنه لم يكن مُدرجاً على طاولة البحث، في زيارة وزير خارجية واشنطن أنطوني بلينكن للرياض.

إذاً، إنها «ساعة التخلّي»، كما يصفها بعض الكوادر في 14 آذار. وبدرجاتٍ وأشكال متفاوتة، كل القوى الحليفة إقليمياً ودولياً ساهمت في هذا «التخلّي»: فرنسا انقلبت تماماً، السعودية تدفع إلى تسهيل التسوية بأفضل الطرق، والولايات المتحدة تفاوض المملكة، وعينها على استئناف المفاوضات مع إيران، فيما هاجسها إبعاد الصين عن معقلها الشرق أوسطي وصيانة أمن إسرائيل. وفي العامين الأخيرين، بقيّ هاجس واشنطن اللبناني مُنصبّاً على «إقناع» السلطة (التي لا أحد يقرّر فيها خارج «حزب الله») بتوقيع اتفاق الترسيم بحراً مع إسرائيل، لتسهيل مرور الغاز إلى أوروبا المأزومة بحرب أوكرانيا. فهل صحيح ما يتردَّد عن أنّ الاتفاق قد تحقّق بصفقةٍ غير منظورة؟ وكما 14 آذار و»التغييريون»، هناك آخرون يبحثون عن ضمان رؤوسهم في المرحلة المقبلة، وأبرزهم: قادة الطائفة السنّية عموماً، وكذلك الوزير السابق وليد جنبلاط الذي «زاحَ» جزئياً من الطريق، وأتاحَ لتيمور أن يُمسك جزئياً بالمبادرة في حزبه، فترك اللعبة عالقة وفتح الباب لمقايضة في الملف السياسي تُعقد في أي لحظة، بالتنسيق مع صديقه الرئيس نبيه بري. في «ساعة التخلّي»، على الأرجح، سيُتاح لمحور طهران أن يبرم صفقة ثمينة في لبنان لـ6 سنوات مقبلة، وفيها سيُمسِك بزمام السياسة والاقتصاد والمال والإدارة والأمن والعسكر. فلبنان يوشِك على الفراغ في العديد من المواقع الحسّاسة في كل هذه المجالات، كما في رئاسة الجمهورية. وهي كلها سيشغلها المحور، فقط لا غير، كما موقع الرئاسة. فهل مِن داعٍ بعدُ للمؤتمر التأسيسي وأوجاع الرأس التي يتسبّب بها؟

 

باسيل - أزعور: حسابات الربح والخسارة

عماد مرمل/الجمهورية/09 حزيران/2023

مِن المُرتقَب أن يزيد الـ»أكشن» والـ»سوسبنس» عشيّة الجلسة الانتخابية في 14 حزيران وخلالها، بعدما اشتدّت المنافسة وتوعّد كل طرف خصمه بمفاجآت. أمّا ولادة الرئيس فشأنٌ آخر لم يَحن أوانه بعد في انتظار انتهاء المخاض. تَستحوذ جلسة انتخاب الرئيس المقبلة على اهتمام كبير ليس فقط لتبيان مسار الاستحقاق الرئاسي وإنما أيضاً لاختبار تَماسك بعض الكتل النيابية خصوصاً تكتل لبنان القوي تستحوذ جلسة 14 حزيران على اهتمام كبير، ليس فقط لتبيان مسار الاستحقاق الرئاسي ربطاً بالمنافسة بين سليمان فرنجية وجهاد أزعور، وانما أيضاً لاختبار تماسك بعض الكتل النيابية ووحدة خيارها خصوصاً تكتل لبنان القوي الذي لا يُخفي بعض أعضائه عدم اقتناعهم بإسم وزير المال السابق.

وقد خَلط ترشيح أزعور من قبل المعارضة والتيار الحر الأوراق في وعاء الاصطفافات الرئاسية، وأعاد ترسيم خطوط التماس الفاصلة بين الفريق الداعم لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية وذاك المعارض له.

ولعل التقاطع الظرفي او المصلحي الذي حصل بين التيار والمعارضة حول اسم أزعور كان كناية عن حجر كبير أُلقي في المياه الراكدة، وهو شكّل تتويجاً لمسار التحول المُتدرّج في تَموضع النائب جبران باسيل، من موقع التحالف القوي مع «حزب الله» إلى التحالف الفاتر، ثم التمَركز في الوسط، وصولاً الى الاصطفاف على الضفة المقابِلة للحزب في المعركة الرئاسية. يَستند باسيل في قراره الى حيثيات عدة، تبدأ من اقتناعه بأنّ قيادة الحزب غير مستعدة للتحاور الا على فرنجية المرفوض لديه، وبالتالي الانتظار غير مفيد في ظنّه، ولا تنتهي عند افتراضه بأنّ أزعور ليس مرشح مواجهة وانّ الغاية مِن طرحه لا ترمي الى استفزاز الحزب وإنما الى تحفيزه على مغادرة «مربع بنشعي» والبحث في خيار توافقي مقبول. من زاوية باسيل، إذا أفضى التقاطع مع المعارضة الى إيصال أزعور فذلك أمر جيد، وهو سيبدو حينها عَرّاب انتخابه (مع معرفته الضمنية بأنّ هذا الاحتمال صعب جداً)، وإذا أدى ذاك التقاطع إلى احتراق اسمَي ازعور وفرنجية معاً، سيكون أيضاً الرابح وسيصبح المجال مفتوحاً أمام البحث في خيارات أخرى أكثر مُلاءمة له. كذلك، فإنّ التقاطع على ترشيح أزعور الذي كان التيار من أوائل مُقترحيه، سمحَ لباسيل، في رأي مناصري التيار، باستعادة المبادرة في الساحة المسيحية وأوحَى بأنّ «القوات» و»الكتائب» وبعض النواب التغييريين والمعارضين هم الذين لحقوا به وساروا على إيقاعه الرئاسي، بعدما كان «مَنبوذاً» مِن قبلهم. لكنّ الصورة تتخِذ على المقلب الآخر شكلاً مختلفاً. وهناك في أوساط 8 آذار من يعتبر انّ قرار باسيل بدعم ترشيح أزعور كان خطأ كبيراً في منطقة الجزاء السياسية، «إذ لا يمكن بأيّ شكل تَقبّل فكرة ان يؤيّد اسماً خرجَ من حضن فؤاد السنيورة وكتاب الإبراء المستحيل، وبالتالي يتعارَض كُلياً مع تراث التيار». ويلفت هؤلاء الى انّ موقف باسيل لا يحقق أرباحاً حقيقية له، بل ألحَق به خسائر سياسية متفرقة من نوع:

- إهتزاز وحدة التيار بعد بروز أصوات داخِله رافضة لأزعور.

- توسيع الشرخ بين التيار و»حزب الله» بَدل تضييقه.

- ظهور العجز عن إيصال أزعور الى قصر بعبدا.

- فقدان الحليف الاستراتيجي من دون كسب الخصوم الذين يحرصون على التأكيد بأنهم لا يثقون في باسيل وانّ تقاطعهم معه مَحصور في أزعور. وتلفت أوساط 8 آذار الى أنه، وبمعزلٍ عما اذا كان كل نواب «لبنان القوي» سيلتزمون التصويت لأزعور أم لا، فإنّ الأكيد هو انّ هناك مجموعة وازِنة من بينهم غبر مقتنعة به، على قاعدة انّ صُدقية التيار الوطني الحر أصيبت في الصميم بترشيحه شخصية تنتمي الى المنظومة التي يتهمها بالتسَبّب في الانهيار، ويعتبر انّ عهد ميشال عون دفعَ ثمن تركتها الثقيلة وسياساتها المتراكمة.

 

مَن هو المجنون الذي يعمل على عزل المقاومة؟

ابراهيم الأمين/الأخبار/الجمعة 09 حزيران 2023

لا يمكن للتاريخ أن يعيد نفسه كيفما كان. يمكن للبعض استعادة تاريخه، عندما يتمسّك بأفكاره نفسها، ويعتقد أنه قادر على إعادة عقارب الساعة إلى الوراء.

عام 2005، عند اغتيال رفيق الحريري، هبّ كل أعداء المقاومة في لبنان والخارج لمحاصرتها وتحميلها المسؤولية، وإطلاق برنامج عزلها سياسياً وطائفياً واجتماعياً، بالتزامن مع ارتفاع مستوى الحصار الأميركي والغربي والدعاية المعادية، وصولاً إلى محاولة القضاء عليها في حرب تموز 2006.

خلال عام ونيّف، تصرّفت المقاومة بهدوء، وتعاملت مع الوقائع الجديدة بحكمة، وخاضت التواصل السياسي ثم التحالف الانتخابي لمنع الانفجار الأهلي. وعندما شعرت بأن هناك من يخطط لعزل قوة شعبية كبيرة كالتيار الوطني الحر بقيادة العماد ميشال عون، بادرت إلى مدّ اليد، وتوصّلت معه إلى تفاهم أفشل غالبية أهداف الفريق الآخر. ولم تكتف المقاومة بالورقة فقط، بل انطلقت في برنامج كان عنوانه مساعدة المسيحيين على استعادة حقوق ضاعت منهم بسبب غباء قيادات الجبهة اللبنانية من جهة، والسياسات التي اتبعها الفريق السياسي الحاكم طيلة 15 سنة.

وأول ما قامت به كان في إبلاغ الأقربين والأبعدين بأن التيار الوطني الحر جزء حقيقي من المشهد السياسي في لبنان، فخاضت معارك دخوله إلى الحكومة بقوة. وعندما وقعت أحداث السابع من أيار 2008، لم تتصرف كمن يقود انقلاباً للسيطرة على السلطة. بل ثبّتت القواعد، وعادت إلى موقعها وحجمها المنصوص عليه في قواعد التمثيل، لكنها فرضت حصانة فعلية على تمثيل التيار الوطني الحر. واختلفت مع الأقربين والأبعدين لحفظ تمثيل التيار في حقائب أساسية داخل الحكومات.

بعد اندلاع الأزمة السورية، تصرّفت المقاومة من موقع المعني بحفظ الوجود المسيحي في المنطقة، وساعدت إلى أبعد الحدود في منع عملية تهجير واسعة كان يعدّ لها الآخرون. وعندما دنت ساعة الانتخابات الرئاسية، وقفت وحدها، وواجهت الجميع داخلياً، من الحليف الأقرب نبيه بري إلى حلفاء الأمر الواقع من سعد الحريري ووليد جنبلاط، وواجهت غلوّ أعداء التيار بين المسيحيين. وعندما اجتمع كل هؤلاء، وإلى جانبهم السعودية وفرنسا والولايات المتحدة لمنع وصول العماد عون، أقفلت المقاومة الأبواب كافة، وقالت كلمة واحدة: ميشال عون أو لا أحد!

مضت السنوات، وامتنعت المقاومة، داخل أطرها وفي بيئتها، عن أي نقاش حول آلية عمل فريق الرئيس عون في الدولة، واستسلمت لرغبته في تعيينات جوهرية، من قيادة الجيش إلى رئاسة مجلس القضاء الأعلى إلى التجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وصولاً إلى عشرات المواقع والوظائف. وقبلت تحمّل اللوم من كل من يريدون منها أن تكون رأس حربة في مشروع إسقاط هذا النظام. وعندما اندلع حراك 17 تشرين، لم يقف غير السيد حسن نصرالله يتحمل بصدره عبء دعوة الناس إلى الخروج من الشوارع، فيما احتشد الآخرون خلف صبية يرددون هتافات كان عنوانها وهدفها الفعلي عزل التيار الوطني الحر وإطاحته. وعندما حان موعد الانتخابات النيابية، ضغطت لإقناع جميع الحلفاء بأن العقد السياسي مع التيار غير قابل للطعن، وساعدت بقوة في حفظ حصة التيار النيابية في أكثر من دائرة ومنطقة، وتحمّلت بصدرها الأخطاء التي حرمت فريقها السياسي مقاعد كثيرة في بيروت والجنوب والبقاع وحتى الشمال.

باسيل اليوم في موقع جنبلاط عام 2008 وأزعور ارتضى أن يكون فؤاد سنيورة ثانياً

لم تقف المقاومة عند هذا الحد، بل ذهبت حيث لها نفوذ في المنطقة، فاتحة الأبواب أمام دور إضافي للتيار الوطني الحر على الساحة العربية. وألزمت نفسها عدم التواصل مع شخصيات ومجموعات وقوى مسيحية كي لا يغضب التيار. وحتى داخل الحزب نفسه، لطالما مارس السيد حسن، شخصياً، الضغوط لوقف النقاش النقدي حول التيار وسياساته.

والمقاومة تعرف وتثق بأن الوضع في لبنان ليس في خير، وأن طبيعة النظام القائم لا تسمح بأي تغيير جوهري أو إصلاح جذري، وأن قلب النظام عملية كبيرة كلفتها عالية جداً، وغير مضمونة النتائج، وهي لن تخوض مغامرة، بينما تُلقى على عاتقها المهمة الأساس المتعلقة بحفظ لبنان في وجه المطامع الإسرائيلية.

وحتى عندما مارس الغرب كل أنواع الضغوط على حلفاء الحزب، كان السيد حسن، شخصياً، يعفي هؤلاء من التزاماتهم، ويقول لهم أنتم في حل من التحالف معنا، فاحفظوا مصالحكم، واذهبوا حيث ترتاحون، ونحن نتكفل بأحوالنا...

فجأة، وعندما قرر الحزب الاستناد إلى المنطق نفسه الذي اعتمده لاتخاذ قرارات كبيرة، ووجد أن سليمان فرنجية هو الحليف الأنسب لمنصب الرئاسة، انقلبت الأمور رأساً على عقب، وانطلقت معركة قذرة، وها هي تطل برأسها، عنوانها هو نفسه الذي كان مطروحاً قبل نحو عقدين، أي عزل المقاومة، سياسياً وطائفياً واجتماعياً واقتصادياً إن أمكن، وتهيئة الأجواء المناسبة لعدوان جديد تعدّ له إسرائيل لمن يعرف أو لا يعرف!

فما الذي حصل؟

من هي هذه القوة الجبّارة التي أعادت وصل ما لا يمكن لحمه بين قوى وتيارات ومجموعات في معركة واحدة هدفها إطاحة فرنجية، ونتيجتها عزل المقاومة؟ وما هو السحر الذي أعاد جمع التيار الوطني الحر بكل خصومه الذين قاتلوه ولم يقفوا يوماً إلى جانبه، من القوات اللبنانية إلى الكتائب وجماعات السفارة الأميركية ورجال السفارة السعودية وحاضني «ثوار 17 تشرين» وبعض ممثليهم من النواب؟

وما هو السحر الذي أضاف على هؤلاء، وليد جنبلاط، ومن يعتقدون أنهم ورثة آل الحريري بين السنة؟ وما الذي جعل كل هؤلاء يقفون اليوم في جبهة واحدة يخوضون معركة واحدة، عنوانها إسقاط سليمان فرنجية، لكن هدفها هو نفسه: عزل المقاومة؟!

ما يحصل هذه الأيام لم يعد بالإمكان صرفه في سوق المناكفات اللبنانية التقليدية، بل يلامس حدود المؤامرة الفعلية التي يشارك فيها كل شياطين الأرض في لبنان وخارجه، سياسياً ودبلوماسياً وأمنياً ومالياً وإعلامياً ودينياً، ولم يعد يجد هؤلاء من عدو لهم سوى المقاومة، وهم يفترضون أن بالإمكان القيام بما يقود إلى عزلها ومحاصرتها وإضعافها تمهيداً لضربها.

مجنون من لم يراجع نفسه جيداً، وانتحاري من يتوهّم نفسه في موقع تغيير المعادلات الصلبة القائمة. انها ساعة الحقيقة التي تخص الجميع، داعمين وناخبين ومرشحين. أما من يريد العودة بالتاريخ الى ما سبق، فيمكن التوضيح ببساطة أن هناك مسؤولية اساسية تقع على عاتق شخصين: الأول، جبران باسيل وهو اليوم في موقع مماثل لموقع وليد جنبلاط في 5 ايار 2008، عندما قال لاحقاً انه تحمس وأخطأ، والثاني هو جهاد ازعور، الذي تحوّل الى فؤاد سنيورة ثان، وقبل بأن يكون فتيل الانفجار!

 

القصة الكاملة لسوق "التيّار" إلى الذبح

عبدالله قمح/"ليبانون ديبايت/الجمعة 09 حزيران 2023 

بدأت القصة حين قرّر رئيس التيّار الوطني الحرّ جبران باسيل شطب كل الترشيحات الرئاسية "الوسطية والمقبولة" التي سبق أن عمل على تسويقها، من زياد بارود إلى جان لوي قرداحي، مروراً بأسماء ليس أولها رئيس مجلس إدارة محطة LBCI بيار الضاهر، ولن يكون آخرها، لمصلحة العبور إلى إسماء أخرى تُشكل تقاطعاً مع قوى سياسية، لا سيما المسيحية منها، ولا تمت إلى شخصية "التيار" بأي صلة، وباقي القصة معروف: الاستثمار في المسيحيين وبالتالي قطع الطريق على سليمان فرنجية.

كان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يُراقب الحركة الباسيلية عن بُعد وعن كثب، وكان يُردّد أمام من يلتقيهم من زوار، ومن يجتمع معهم من كوادر وقيادات ومناصرين، ألا مفرّ لجبران باسيل من العودة إلى "الساحة المسيحية"، ولا بد له من العودة إلى القوات تحديداً للاتفاق معها.

مرات عديدة حاول باسيل طلب مواعيد من معراب، سواء عبر نواب "عونيين" ما زالوا يحفظون الخطوط معها، أو من خلال وسطاء، رجال دين أو أعمال، إشتغلوا خلال المرحلة المنصرمة على فكرة جمع الرجلين، دونما أن يقدم جعجع على منحه هذه الورقة، إنما كان يُطالب دوماً ليس بضمانات على إعتبار أن باسيل "غير مضمون"، إنما مزيداً من الموقف السياسية الواضحة. الواضحة في قاموس جعجع تبدأ بإيضاح علاقة باسيل المستجدة بحزب الله، وإيضاح موقفه من المعركة الرئاسية: هل هو متموضعاً ضمن الخيارات المسيحية، وينسجم معها ومستعد لتلبيتها أم لا؟

إذاً كان جعجع ينتظر مبادرات تأتيه من جبران. في المقابل، كان ثمة من يوصل إلى جعجع أن الأمور داخل التيار "ليست طيبة". ويبدو أن النزاعات ذات الشكل السياسي والمضمون الحزبي تتفاقم، وفي طريقها نحو الوضوح أكثر، وإذا ما إستثمر فيها "صح" قد تصل إلى الإنفجار. ولم يطل الأمر حتى قرّر جعجع النزول. إنها فرصته التاريخية للتخلص من "عث" أسمه التيار. قرّر زعيم القوات بدء الاستثمار، فوضع ماكينته في تأهب دائم وأوكلها مهمة ضخ المعلومات على نحو دائم حول تواصل يحصل مع التيار وتعظيمه، وبالتالي التركيز على تكبير المشاكل الداخلية العونية – العونية التي بدأت بالظهور تباعاً.

في هذه النقطة كان ثمة من يأتي إلى رئيس التيار، وينصحه بأن "ينتبه" إلى ما يرمي إليه جعجع. آخرون حذروه من عدم الوثوق لا بالقوات ولا برئيسها والالتفات إلى الأسباب التي جعلت من جعجع "ينزل" إلى جبران بالمعنى السياسي، فيما آخرون من الذين يترددون إليه دائماً، نصحوه بتوخي الدقة وإختيار عباراته بإتقان في شأن مقاربة المسألة الشيعية – الشيعية والعلاقات العامة مع هذا المكون، وعدم السباحة "عكس التيار" او بعيداً منه، وضرورة أن يبدأ بإرسال "تطمينات" إلى النخب الثقافية والسياسية والدينية ونزولاً إلى المستوى الشعبي الشيعي. لم يكترث باسيل أو الأصح لم يُمارس إلا قليلاً.

مع بدء النقاشات في أسم جهاد أزعور مرشحاً رئاسياً بعد تلقف باسيل الاسم من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي (المستقيل) وليد جنبلاط، كان سمير جعجع أول من رغب باسيل في "التقاطع معه". وهنا لا بد من الإشارة إلى كون فكرة التقاطع "من عنديات باسيل". سريعاً، إنقلب جعجع من معارض لاسم أزعور بعدما جرى طرحه عليه مراراً إلى مؤيد "نزولاً عند رغبة المسيحيين".

وهنا لم يبذل باسيل جهداً للتعمق أكثر في أسباب إنقلاب جعجع على ميشال معوض وصلاح حنين، فيما الحقيقة كان أن جعجع على علم بما يجري داخل التيار وبوجود رفض عارم لسياسات باسيل الجديدة تقف خلفها مجموعة أساسية هي في الأصل تدعى "مجموعة ميشال عون" أو مجموعة "العونيون القدماء" داخل التكتل، فأخذ جعجع يستثمر في زيادة الشرخ، عبر منح باسيل جرعات دعم من خلال الموافقة على خيار أزعور ودعمه، والتركيز على إعلان تطورات المفاوضات و "الرك" على خبرية حصول "تقدم دائم" في مسألة التوافق على أزعور، وإعتماد منطق التسريب شبه اليومي، وعلى أكثر من وسيلة إعلام، الذي أوحى أن باسيل هو صاحب الفكرة.

فيما بعد ومع تعمق النقاشات التي كانت احياناً ما تجمد ويُعاد تصوير باسيل على أنه سبب الجمود، لتعود إلى طبيعتها مجدداً، كان جعجع وماكينته يتقصدان إبراز أدوار باسيل في تقديم التنازلات وصولاً إلى تقديم شتى المساهمات في سبيل تعزيز فرص "التقاطع" على جهاد أزعور، فيما كانت هذه المعطيات تستخدم بدهاء في من جانب معراب في إطار محاولة إستفزاز حزب الله عبر الإعلام وإبراز أدوار حليفه. وعندما إنتهى الأمر بالاتفاق على أزعور، طلب إلى باسيل قواتياً وكتائبياً أن يقود القاطرة رغبةً في إظهاره المتبني الأساسي للفكرة ولتحميله نتائجها وتبيعاتها وكسلوك إستخدم في مواجهة حزب الله، فيما كان هو "منتشياً" أمام جمهوره. كل ما تقدم كان محل رفض من مجموعة الـ5 داخل تكتل "لبنان القوي"، بما في ذلك منح جرعات تقوية لـ"جعجع" من خلال ممارسات باسيل، والتقدم أكثر فأكثر إلى ملعبه، وهو ما كان يزعج حزب الله تبعاً لنظرته إلى جعجع وقواته ولبعده مسافات ضوئية عن التيار. ولعل أبرز ما كان يدفعهم إلى توسيع معارضتهم، تأكيدهم الدائم والمستمر بإمتلاكهم للمعطيات، أن جعجع ذاهب إلى "نحر وذبح" التيار، عبر الراهن على تنمية وتطوير الخلافات التي لا بد أن توصل إلى تقسيم وإنشقاقات في صفوفه، وأولى النتائج سترتد إيجاباً لمصلحة القوات، التي ستربح إضعاف التيار شعبياً وسياسياً وإغراقه في الخلافات، ما سيكرس ضعفه النيابي، ثم تراهن على هذا الضعف في الأعوام المقبلة وصولاً إلى إنتخابات 2026، إذ يطبش جعجع طبشته القاضية "مشلحاً" التيار مجموعة أخرى من نوابه جاعلاً منه نسخة معدلة عن "الكتائب". ولا بد هنا من أن جعجع راهن على أن خلاف حزب الله – التيار لن يؤدي بالأول إلى تجيير أصوات لمصلحة الثاني، وثانياً عمل على عكس "التكتيك" الباسيلي الحالي، في العودة إلى الساحة المسيحية والاستثمار فيها ليقف في مواجهته.

عملياً، وجد باسيل صعوبة في وأد "الانتفاضة" الجارية من حوله، فإستدعى رئيس الجمهورية السابق ميشال عون بناء على إستشارة أحد المقربين منه. قضية لعل جعجع أكثر من إستفاد منها. فالمجموعة التي يُطلق عليها مجموعة "عون" أو "العونيون"، كان عون أول من أجهزَ عليها، فجعلها من دون ظهر سياسي، ومنح خدمة لجعجع "المنتشي". والآن تبدو هذه المجموعة عاجزة أمام تقدم القرارات التي يصدرها باسيل، ويملؤها الغضب و "الله يستر". في المقام الثاني كان لا بد لعون من خلق توازن يُساعد جبران في الاستمرار والعودة إلى الساحة المسيحية بكل ثقله. ثمة من ألمح إلى "الجنرال" أن اللعب السياسي الذي يُمارسه جبران لن يقف عند حدود إزعاج حزب الله أو الشيعة عامة، بل سيبلغ سوريا التي حجزت لنفسها موقعاً في المنطقة كشريك مع السعودية. قد يكون عون، ومن خلفه باسيل راهنا على إمكانية أن يُقوّض التشارك السوري – السعودي الجديد أو الاتفاقية بينهما من حضور إيران وشريكها حزب الله في لبنان.

على أي حال توجه عون إلى سوريا، والتقى الرئيس بشار الأسد حاملاً مجموعة رسائل. ما يهمنا الشق السياسي – الداخلي الحاصل رغم نفي المكاتب الإعلامية. في البداية حمل رسالة من أن "التيار" والعونيين لن يكونوا في موقع مواجهة سوريا، وإنهما معها في نفس الخندق الاستراتيجي. في المقام الثاني حاول أن يصور للأسد من خلال الزيارة، أن التيار ولو "إقترب" من خصم سوريا التاريخي في لبنان رئيس حزب القوات سمير جعجع، لكنه لن يكون في معرض التحالف معه على حساب دمشق أو حلفاء دمشق، وإن مقتضيات إتفاق عام 2005 ما زالت سارية. وقصة الاقتراب من جعجع اليوم لها أسبابها وظروفها المسيحية.

في آخر المطاف عودة إلى التاريخ. عام 2005 وبعد إنسجاب الجيش السوري من لبنان، وعزم رئيس التيار الوطني الحر إنذاك ميشال عون العودة إلى بيروت، سافرت إحدى الشخصيات المعروفة التي حظيت بدور وساطة بين عون والسوريين والرئيس السابق إميل لحود إلى دمشق، وطلب موعداً من الرئيس الأسد. اقترح عليه أن يدعم عودة ميشال عون إلى لبنان، وطرح عليه فكرة قوامها أن عون سيغدو شريكاً في المستقبل لحلفاء سوريا في لبنان، وإن الفريق الآخر مقبل على إخراج سمير جعجع من السجن. ولخلق توازن لا بد أن يكون عون في مقابل (أو مواجهة) جعجع. إقتنع الأسد بالفكرة، وجعل أن طلب إلى رئيس الجمهورية آنذاك العماد إميل لحود المساعدة في توفير أجواء عودة عون، وحصل ما حصل. الآن... هل يدري "الجنرال" أنه وجبران باسيل يأخذان التيار نحو الذبح؟

 

مناورات “الحزب” وتناقضها

وليد شقير/نداء الوطن/09 حزيران/2023”:

قد يكون رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية عاثر الحظ لأنّ ترشيحه عالق في شباك صراع على السلطة له امتداداته الإقليمية الشديدة التعقيد، رغم أنّ شخصه ونهجه محببان حتى لدى بعض القوى السياسية المصنفة في المعارضة وفي المعسكر الخصم للفريق الذي دعم ترشيحه.

مع أنّ بعض القوى السياسية التي عارضت بشدة خيار فرنجية أخذت هذا الموقف نتيجة حسابات محلية تتعلق بخصومتها معه على الساحة المسيحية، مثل «التيار الوطني الحر»، فإنّ اعتراض معظم القوى الأخرى جاء بسبب الهوية الإقليمية لداعميه وخصوصاً «الحزب»، لا لأسباب داخلية. فهؤلاء الخصوم الذين يميّزون بين فرنجية وبين الرئيس السابق العماد ميشال عون ويعتبرونه أكثر مراعاة لقواعد التركيبة السياسية اللبنانية، لا يرون أي ضمانة في عدم إلحاق الرئاسة اللبنانية بالموقع الإقليمي لإيران، مثلما حصل مع الرئيس عون، لتتكرر مع هذا الإلحاق أسباب عزلة لبنان وتردُّد الدول الغربية في مساعدته للخروج من أزمته الاقتصادية المالية، باستثناء المساعدات الإنسانية، وليتجدد امتناع دول الخليج عن الاستثمار في البلد، رغم خطوات التهدئة السعودية الإيرانية. في تمسكه بترشيح فرنجية استند «حزب الله» إلى فهمه لموازين القوى المحلية والإقليمية على أنها لصالحه، بعد اتفاق بكين. وهو أمر قد يكون صحيحاً في بعض الميادين مثل سوريا، ولا يصح في ميادين أخرى، ولذلك رأى فيه الخصوم محاولة استقواء بالخارج من قبل الفريق الذي يدعو هؤلاء إلى عدم المراهنة على أي جهة خارجية. هو تصرَّف على أن المصالحة السعودية الإيرانية تعني التسليم السعودي الكامل لطهران وحلفائها بالنفوذ الذي بنته في المنطقة، في وقت من التبسيط والمبكر جداً إرساء المعادلة على هذا الشكل. وإلا ما معنى اعتماد خيار «التهدئة» بين الدولتين، في وقت يشهد بعض الساحات الداخلية مثل لبنان معارضة متنامية لهذا النفوذ؟

لم يخدم الخطاب السياسي لـ»الحزب» رغم دعوته إلى الحوار، فرنجية. بدا الحوار نقيضاً للإصرار على ربط نفوذه اللبناني بفائض القوة العسكرية الذي يترجمه في ترجيح هذا القرار أو ذاك في السلطة التنفيذية، حتى في حكومة تصريف الأعمال، سواء أكانت قراراتها صائبة أم خاطئة. ما أضر بفرنجية، تزامن هذا الإصرار مع المناورات العسكرية التي نفّذها وحلفاؤه في حركة «أمل» و»الحزب السوري القومي الاجتماعي». مهما كان القصد من ورائها كانت النتيجة تذكير معارضي خيار «حزب الله» بأنّ استعراض القوة العسكرية، ووجهة استخدامها، يرسمان خياراته في السلطة، ويحفظان له مكتسبات حققها في العهد الرئاسي السابق، خلافاً للاسترخاء الإقليمي. حتى عندما يناور «الحزب» سياسياً، في السياق الداخلي للصراع على الرئاسة، لتدعيم موقفه، يغرق في التناقض ويفوته بأن الإبقاء على الغموض سيد الموقف بحجة تكتيك عدم كشف الأوراق، لم يعد يغري الآخرين، رغم أنّ هؤلاء استُدرِجوا إلى ملعب التهديد بتطيير نصاب الثلثين الذي كانوا يعيبونه عليه، وتسبب ذلك لهم بانتقادات غربية ومحلية كثيرة. ومن ضمن حسابات «الحزب» الراهنة العودة إلى تعطيل النصاب.

كما أنّ الخصوم استُدرِجوا إلى ملعب التلويح بالفيدرالية الذي ينفّر قوى سياسية تتلاقى معهم على رفض الخيار الرئاسي لـ»الحزب»، لكنها تتمسك بحفظ اتفاق الطائف وتعارض بشدة نسفه بصيغة من هذا النوع… كل ذلك لا يمنع القول إن «الحزب» أوقع نفسه بحرج في محطات عدة خلال الأشهر الماضية. فنائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم مثلاً، كان دعا الخصوم قبل أكثر من ثلاثة أشهر، إلى الحوار والتوافق على المرشح الذي يحصل على الرقم الأعلى، إثر انكشاف عدم قدرة أي من الفرقاء، على مدى 11 جلسة منذ 29 أيلول 2022 حتى كانون الثاني 2023 في الحصول على 65 صوتاً في الدورة الأولى للاقتراع التي تتطلب 86 صوتاً، إبان المنافسة بين معوض والورقة البيضاء، التي كان يشاركه «التيار الحر» في الاقتراع بها. فالشيخ قاسم تسلّح بمنطق عدد الأصوات ليفترض بأنّ عدد النواب الذين يقترعون للمرشح للرئاسة النائب ميشال معوض، سيكون أقل من عدد أصوات فرنجية ما يعني الدعوة إلى انسحابه لمصلحة رئيس «المردة».

بهذه الحسبة يورط «الحزب» نفسه، ولو نظرياً، في وجه خصومه الذين بإمكانهم دعوته إلى القبول بالوزير السابق جهاد أزعور، إذا جاءت حصيلة الأصوات التي تؤيده أكثر من النتيجة التي يمكن أن يحصل عليها فرنجية، حتى لو لم يبلغ أي منهما أكثرية الـ65 صوتاً. من الطبيعي في هذه الحال أن يخالف «الحزب» قاعدة وضعها هو. إنها عينات من مظاهر الإرباك التي حفلت بها الأشهر السبعة الماضية. وبعد المفاجأة التي شكلها لـ»الحزب»، توافق المعارضة و»التيار الوطني الحر»، على دعم ترشيح أزعور، على اللبنانيين ترقب جديد المناورات المقبلة.

 

 ميقاتي لن يوقع الترقيات ...بعد سقوط " التفاهم" بين بري وجوزاف عون ..!-

 سيمون ابو فاضل/الكلمة اونلاين/09 حزيران/2023

انتهى اللقاء بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وبين قائد الجيش العماد جوزاف عون ،أبان زيارة الأخير الى عين التينة الى تفاهم بين الرجلين على اطلاق سراح الترقيات العسكرية للمرسوم المتعلق بترقية الضباط في كافة الاسلاك العسكرية والامنية ،من رتبة عقيد الى رتبة عميد وكذلك تفاهما على اجراء تعيينات في المراكز الشاغرة للمجلس العسكري لقيادة الجيش اللبناني. بعد اللقاء سلك مرسوم الترقيات طريقه نحو التنفيذ فوقّع عليه وزير المالية ،واحاله الى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي لتوقيعه بعدما تبلغ موافقة الرئيس بري ،لكن الذي حصل ان المر سوم توقف عنده ،لتبقى المعاناة النفسية والمعنوية لهؤلاء الضباط المظلومين قائمة نتيجة الصراعات السياسية . ويعود السبب لعدم توقيع ميقاتي على المرسوم بحسب ما تقول المعلومات ان التفاهم كان بين الرئيس بري وبين العماد عون ،قائما على السير بخطوتين معا بحيث أن البت في مرسوم الترقيات يستكمل بتعيينات المجلس العسكري ،لكن ما حصل هو ان ميقاتي اتصل بوزير الدفاع موريس سليم ، لابلاغه اعداد اقتراحه باسماء الضباط ليتم التعيين في اول جلسة للحكومة ، وذلك كاجراء كلاسيكي يعمد اليه وزير الدفاع لهذه التعيينات ،لكن وزير الدفاع اجاب بانه لم يطّلع على هذا التفاهم وهو غير معني به، وان مرجعيته السياسية اي رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، بما ادى الى تجميد هذه الترقيات. وفي المعلومات فان مضمون تفاهم عين التينة العسكري يهدف للغايات التالية:

-طي صفحة تجميد مرسوم الترقيات ،كونه حق للضباط هؤلاء ولو بعد معاناة ...

-التحسب لامتداد الفراغ الرئاسي حتى موعد تقاعد قائد الجيش اللبناني في الشهر الاول من العام المقبل ،في حال عدم انتخابه رئيسا للجمهورية ،و نظرا لمفاعيل ذلك على هرمية القيادة في الجيش اللبناني ....

-ان الضابط الذي يريده بري ممثلا للطائفة الشيعية في المجلس العسكري اضحت رتبته تسمح له في دخول المجلس العسكري ..

-ان الضابط الذي سيمثل الطائفة الدرزية في المجلس العسكري ويتولى عرفا رئاسة الاركان ،باتت ايضا اقدميته تسمح له بذلك ،وان بري يهدف من هذه الخطوة ايضا ، ارضاء النائب السابق وليد جنبلاط لاستمالته في الانتخابات الرئاسية لصالح انتخاب سليمان فرنجية، اذا ما تمكن من اقناع رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط .. لكن العقدة الخفية في هذا الموصوع الشائك وفق المعلومات هو ان امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله كان اعلن في خطاب له ان هذه الحكومة لا تقدم على أي تعيينات ولذلك تولى اللواء الياس البيسري مديرية الامن العام بالإنابة وكذلك سيتولى نائب الحاكم الاول وسيم منصوري مهام الحاكم رياض سلامة بعد انتهاء ولايته في الاخر من شهر تموز المقبل ، بعد موافقة اميركية اوروبية على هذه الخطوة، حيث ستتخذ كافة القرارات باجماع المجلس المركزي . وفي ظل هذا الواقع سيبقى مرسوم الترقيات مجمدا على مكتب ميقاتي ، وكذلك لا انفراج في تعيينات المجلس العسكري ،حيث تلاقى الاعتراض عليه ،في عدم اطلاع باسيل واشراكه في التفاهم ، بين رفض السيد نصرالله اقدام هذه الحكومة على التعيينات ، ليعود هذا الملف الى نقطة الصفر ..

 

“كارثة” على مداخل الأشرفية

باتريسيا جلاد/نداء الوطن/09 حزيران/2023

تجميل مداخل منطقة في العاصمة بيروت تكتظ بالسكّان كالأشرفية، لا يقوم في عرف الهندسة على تضييق شارعها الرئيسي والتسبب بزحمة سير والإطاحة بالمواقف بهدف توسيع أرصفته وإقامة ساحة عامة ومقاعد من دون الإمعان في درس المشروع.

فالساكن أو المار في شارع مار مخايل الذي تصله من مسلكي الجمّيزة ونزلة العكّاوي، يفاجأ بالمساحات الكبيرة التي يتمّ تحويلها الى أرصفة والتي «تقضم» من الطريق التي بالكاد تتّسع لـ»موقف لحظة» على جانبيها ومرور سيّارة. أما تحويلها في ما بعد إلى منتزه عند انتهاء المشروع فهو «في غير محلّه»، اذ سيتحوّل مقصداً لرواد السهر الذين يؤمّون المكان ليلياً في شارعي الجميزة ومار مخايل، ومصدر قلق للقاطنين في ذلك الشارع في ظلّ عدم التزام أصحاب الحانات بالقوانين والأنظمة.

جمعية urban Labs التي تنفّذ المشروع على تقاطع شارع غورو بشارع باستور وشارع أرمينيا بين منطقة العكاوي ومار مخايل، حظيت بثقة البلدية التي أعطتها الموافقة للمباشرة به استناداً الى الخرائط المعروضة، إلا أنّه مع بدء التنفيذ وتظهير معالم المشروع السلبية والمموّل من جهات خارجية بالدولار النقدي وكلفته تصل إلى مئات آلاف الدولارات «الفريش»، أدرك الأهالي أنه لن يجمّل تقاطع مار مخايل – الجميزة بقدر ما سيقلقهم ويشكّل عائقاً امام إيجاد موقف لركن سياراتهم بالقرب من منازلهم، فضلاً عن زحمة الرواد في المكان وإمكانية استغلال تلك الأرصفة لوضع كراس وفتح مطاعم ومقاه امتداداً لتلك المتواجدة في مار مارمخايل. فالمنطقة لا تحمل تلك الزحمة من الرواد بسبب غياب المساحات فضلاً عن أنها ليست منطقة سياحية بقدر ما هي منطقة سكنية. إضافة الى عدم اعادة تأهيل البنى التحتية.

سخط الأهالي واعتراضهم

هذا الواقع أثار غضب الأهالي ولجان سكان مار مخايل ومار نقولا الذين تقدموا بعريضة كما بات معروفاً منذ أيام بسبب تجاهل رأيهم وعدم الإمعان في الدراسات الكافية، مطالبين بوقف المشروع لحين دراسته واعادة تصميمه بما يتماشى مع واقع المنطقة. وقال أحد سكان المنطقة لـ»نداء الوطن» لسنا ضد تجميل المنطقة ولكننا ضدّ التسبب بمزيد من الزحمة في المكان، باعتبار أنّ التجميل يقوم على التشجير وليس على التضييق. وهناك كلام عن الأخذ برأي السكان ولكن فعلياً لم يسأل أحد عن رأينا بل حاولوا اقناع البعض برأيهم من خلال تضليلهم بخرائط غير واضحة».

ونتيجة للاعتراض الذي أثير حول الموضوع والذي حظي بتأييد نائبي المنطقة غسان حاصباني وهاغوب ترزيان، أصدر محافظ بيروت قراراً بوقف العمل لتصحيح الأخطاء من خلال إجراء تعديلات على المشروع بعد الإمعان في درسه، لكن المقاول لم يمتثل وتابع العمل.

في غضون ذلك تسارعت وتيرة «القيل والقال» في القضية حتى أنه تمّ تسييسها، ونسب الإعتراض على المشروع إلى «القوات اللبنانية» من قبل بعض المعنيين بالمشروع. وحول هذا الأمر أكّد حاصباني لـ»نداء الوطن» أنّ مؤازرته لمطالب المنطقة تأتي ليس من الباب السياسي أو الحزبي بل من موقعه كممثّل لتلك المنطقة، التي قدّمت عريضة على هذا المشروع التجميلي في الظاهر والذي تشوبه أخطاء كبيرة على أرض الواقع إذ سيضيّق الخناق على أهالي المنطقة الذين ضاقوا ذرعاً من تكاثر المخالفات ومن الحانات والمقاهي التي احتلت الأرصفة ومن فقدانهم مواقفهم بالقرب من منازلهم وعدم وجود بدائل للنقل وركن السيارات، كما يشاركه الموقف نواب من جهات سياسية أخرى».

التمويل من جمعيات ومؤسسات

وحول إعطاء الموافقة من بلدية بيروت قال حاصباني: «البلدية أقرت المشروع الذي موّلته جمعيات ومؤسسات داخلية وخارجية وصممته مجموعة مهندسين ينتمون إلى Urban Lab في بيروت. في حينه كانت نية القيّمين المعلنة تخفيف عدد السيارات وزيادة مساحات المشاة، إلا أنّه تبيّن في ما بعد للخبراء وللسكان أنّ المشروع سيزيد من زحمة السير على طلعة العكاوي ومدخل شارع باستور وشارع غورو، أيّ حي الجميزة، بسبب تضييق الطريق وغياب وسائل نقل بديلة، علماً أنّ الجميزة والعكاوي ومار مخايل لا تعد طريقاً جانبياً بل مدخلاً ومخرجاً أساسياً لمنطقة الأشرفية».

وأشار إلى أنه «لا يترتب على بلدية بيروت التي شكّلت موافقتها مفاجأة لأهل المنطقة، اعتبار أنّ أي مشروع مموّل من جهة هو مشروع جيد من دون النظر بتفاصيله والقيام بواجباتها بشكل كامل وعلمي وعدم فرض المشاريع على المناطق من دون فهم خصوصياتها ومتطلباتها، خاصة أنّ أعضاء المجلس البلدي الذين يفترض أنّهم يمثلون هذه المنطقة لم يكونوا من الموقّعين على الموافقة على المشروع ولم تكن هناك شفافية حول القرارات المتعلقة به وطريقة التمويل وأفق صيانته وصيانة البنى التحتية»

أضاف: «كما أننا جميعا نعلم المشاكل التي يعاني منها المجلس البلدي لمدينة بيروت واعتراض عدد من أعضائه على طريقة عمله. ومن هنا كان هاجسنا وهاجس الناس في المنطقة حول مركزية القرار في بلدية بيروت وبُعده عن متطلباتهم، وهذا ما دفع العديد من الأهالي إلى المطالبة ببلدية مستقلة أو انتخابات للمجلس البلدي تجري ضمن دوائر صغيرة، وبدل أن تبدّد البلدية هواجسهم، قامت بمشاريع كتلك، مؤكدة مخاوفهم من طريقة عمل المجلس البلدي الذي لا يستمع فعلاً لهم ويحاول فرض المشاريع عليهم وكأنه يمننهم، بدل العمل معهم».

وقال: «نعمل مع محافظ بيروت وخبراء لتصويب الشوائب في هذا المشروع ولن نتوقف الا عندما نتأكد من أنّ هواجس أهلنا قد تمت معالجتها بالرغم من أنّ المستفيدين مادياً من المشروع يحاولون استعمال شتى وسائل التضليل والضغط لاتمامه والحصول على الأموال المرصودة له من قبل الجهات الممولة».

وفي ظلّ هذا الواقع تُطرح تساؤلات حول الجهات الممولة مثل UNHABITAT والجمعيات التي تعمل في هذا المجال وتستقطب تمويلاً كبيراً لهكذا مشاريع، والمقاولين والمهندسين المستفيدين منها ومن انفجار مرفأ بيروت، وحول آليات التأكد من الشفافية وسلامة إدارة هذه المشاريع وأثرها الفعلي على الناس والقدرة على صيانتها واستدامتها. ومع استمرار محاولة فرض المشروع على أهل المنطقة، وعدم التوصل الى حلول مقنعة، علمت «نداء الوطن» أنّ تحركاً بدأه المعنيون للتواصل مع الجهات المانحة مباشرة لأنهم يرفضون استغلال انفجار المرفأ لاستقطاب بعض الجمعيات تمويلاً من الخارج واستخدامه بهذه الطريقة ضاربين بعرض الحائط متطلبات المنطقة الفعلية. في ظلّ تلك المعضلة وشدّ الحبال بين الجهة المنفّذة للمشروع ومطلب السكّان المعارض، هل تصوّب البلدية الأمر وتستجيب لمطلب سكّان المنطقة أم أنّ القيمين سيستمرون على إصرارهم حتى يفقدوا مصداقيتهم تجاه الجهات الممولة بعد الكشف عن النواقص والأخطاء والأكلاف التي ستنتج عنها وتفتح ملفاتهم أمام الجهات الدولية المانحة؟

 

تعيين لودريان: خوف فرنسي على لبنان

هيام القصيفي/الأخبار/09 حزيران/2023

يتعدّى تعيين جان إيف لودريان موفداً خاصاً إلى لبنان ملف الاستحقاق الرئاسي. مجرّد اختياره يعكس خشية فرنسية مستجدّة على مستقبل الوضع اللبناني، وفشل إدارة الرئيس الفرنسي، والقلق من الغموض الذي يحيط بالموقف الأميركي من لبنان.

اختيار الوزير الفرنسي السابق جان إيف لودريان موفداً خاصاً للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان خبر في حدّ ذاته. فمجرّد تعيين سياسي رفيع ومحنّك، يعني أنه أكثر من تعيين موفد رئاسي فرنسي، بل يعكس حسب المعلومات خوفاً فرنسياً على الوضع اللبناني.

واختيار لودريان ليس خطوة عادية في مسار الدبلوماسية والسياسة الفرنسيتين. فهو كان أول من حذّر من خطورة الوضع اللبناني، وسبق الجميع – لبنانيين وغربيين وعرباً – في التنبيه من ذلك، قبل تظاهرات 17 تشرين وانفجار مرفأ بيروت وبعده. وهو تحدّث أمام مجلس الشيوخ الفرنسي عن احتمالات سيئة للوضع اللبناني، وصولاً إلى عبارته التي اشتهرت عن أن انهيار لبنان السياسي والاقتصادي «كانهيار سفينة تايتانيك، لكن من دون موسيقى».

ولودريان المخضرم والأرفع مرتبة وشأناً بين السفراء الذين كلّفهم ماكرون بإدارة ملف الرئاسة في لبنان، انتهج سياسة خارجية في ما يخص لبنان متمايزة، في شكل لافت، عن السياق الذي ذهبت إليه إدارة الرئيس الفرنسي أو خلية الإليزيه، مع كل ما شهدته من ربط نزاع مع الخارجية حتى بعد خروجه منها. والرجل الذي لم يتقاعد، بل كان اسمه مطروحاً لرئاسة معهد العالم العربي، وجرت الاستعانة به مجدداً في مهمة سياسية فوق العادة، يحمل في جعبته مجموعة من الأفكار والعناصر.

وهو ليس موفداً رئاسياً ربطاً بجلسة انتخاب رئيس الجمهورية والانقسام الحالي بين المرشحين جهاد أزعور وسليمان فرنجية، ولا بمصير جلسة الأربعاء المقبل. ورغم مواقفه المعروفة من الطبقة السياسية وضرورة الإصلاحات، لا يأتي بخلفية الانحياز إلى فريق دون آخر، بل يحمل ملفاً ملتهباً يحفظه بدقّة منذ سنوات. وأهميته أنه يعرف جيداً كل من يفترض أن يتعامل معهم، ولا سيما أنه من الجيل السياسي الفرنسي الذي لا تزال تربطه علاقة وجدانية مع لبنان وصيغته السياسية، من دون إخفاء انتقاداته الحادة للسياسيين وشبكات الفساد في لبنان.

منذ أواخر آذار الفائت، ومع أول زيارة للموفد القطري وزير الدولة في وزارة الخارجية محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي الذي شارك في اللقاء الخماسي إلى بيروت، بخلفية أميركية بحتٍ، استشعرت فرنسا محاولة لسحب البساط اللبناني من تحتها. ووصلتها رسائل واضحة بأن مساعيها تصطدم برفض مطلق لما يعدّه فريق الإليزيه في شأن الرئاسة اللبنانية. ولم يكن في قدرة باريس، بما تمثله من حضور دبلوماسي وسياسي، أن تسجل تراجعاً دراماتيكياً عن خطوات أثبتت فشلها. علماً أنه لا يمكن لأي إدارة أن تتحمل تبعات هذا التطور السلبي، فكيف الحال وإدارة ماكرون تواجه سيلاً من الانتقادات في سياستها الداخلية والخارجية. ولأن التراجع التكتيكي يحتاج إلى خطوة كبرى تغطّي الإرباك الذي وصل إلى حد مؤثر في السياسة الداخلية الفرنسية، والفشل الذي مُنيت به إدارة ماكرون لملف لبنان بدءاً من مرحلة ما بعد انفجار بيروت، اختير لودريان.

يضاف إلى ذلك عنوان أكثر خطورة بالنسبة إلى لبنان، وهو أن باريس لم تتمكن من التقاط ما تريده واشنطن فعلياً من لبنان: هل تريد الولايات المتحدة استقراراً أم ترك الوضع اللبناني نحو مزيد من الانهيار؟

كان هذا السؤال مركزياً لدى دوائر نقاش فعلي ومتابعة، خارج إطار ما فعلته الدبلوماسية في بيروت، والسفيرة آن غريو التي كانت في باريس، أو مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط باتريك دوريل. والواقع أن ما خلصت إليه هذه النقاشات والاتصالات بين باريس وأكثر من عاصمة معنية بلبنان، أفضى إلى نتيجة مقلقة، جعلت باريس خائفة على الوضع ومستقبل لبنان. ولم تعد القضية المركزية هي رئاسة الجمهورية وانتخاب رئيس فحسب، بل صار السؤال كيف يمكن لباريس التي أضاعت أشهراً في نقاشات عقيمة حول مبادرات رئاسية وأسماء ولقاءات دبلوماسية مع أطراف لبنانيين، أن تتحمل داخلياً وخارجياً وزر الانهيار المتوقع، وهذا كان في صلب نقاشات في مجلسي النواب والشيوخ وفي الخارجية والإليزيه. تدريجاً، توضّحت صورة المخاوف حول مستقبل لبنان، لدى من يتقدمون في الساحة الداخلية، في وقت وصل الفريق المكلّف بإدارة ملف الرئاسة إلى حائط مسدود، وترافق ذلك مع ارتفاع حدّة الانتقادات من أفرقاء وأحزاب لبنانية ضد إدارة ماكرون وأسلوبها في التعاطي مع ملف الرئاسة.

أتى تعيين لودريان موفداً رئاسياً، أوسع مدى من مهمة السفير بيار دوكان المحال على التقاعد. والأخير كان حصر مهمته بالملف الاقتصادي ومفاوضات صندوق النقد، ما يفترض أن يعطي الملف اللبناني إطاراً سياسياً واقتصادياً موسّعاً. ولودريان، الآتي من وزارتي الدفاع والخارجية اللتين تسلّمهما في أوقات سياسية مهمة لفرنسا، ويملك شبكة علاقات واسعة عربية ودولية، بينها خبراته في عقود الأسلحة وفي الحضور الدبلوماسي الفرنسي في المنطقة، مخوّل بأداء دور محوري في طرح اقتراحات لمعالجة الأزمة ككل. ومن الخطأ فرنسياً، التعامل مع هذه المهمة على أنها محصورة باتجاه رئاسي حصراً، بعدما ظهر أن العوامل التي استوجبت تعيينه دقيقة وحسّاسة ومتعددة الاتجاهات. ولأنه رافق محطات وخضات لبنانية، وتقاطعها إقليمياً ودولياً، من شأن مهمته أن تفتح الباب أمام مساحة أوسع لمعالجة الأزمة ككل. ومن غير المتوقّع أن يكون لودريان مهادناً، وهو معروف بحدّة مواقفه من دون مواربة، ولا سيما إذا كان الأمر يتعلق بمستقبل لبنان الذي يكرّر دوماً حرصه على خصوصيته وضرورة الحفاظ عليه.

 

مهمّة لودريان: "إنزال دبلوماسي" لإنقاذ صورة فرنسا

طوني عطية/نداء الوطن/09 حزيران/2023":

في المشهد التقليدي، يُعد تعيين الرئيس إيمانويل ماكرون وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان مبعوثاً خاصاً إلى لبنان، استكمالاً للمبادرات الفرنسية التي لا تنتهي. فجذور العلاقات بين البلدين ضاربة في أعماق التاريخ، متينة ثقافيّاً ومتغايرة سياسيّاً، مرّة تُهرول «الأمّ الحنون» إلى معانقة «ابنها الشقيّ»، ومرّة «تتشاقى» عليه. أمّا في التوقيت والإختيار، فتعتبر «القفزة الماكرونية» ذات مؤشرات ودلالات مهمّة. أشبه بـ»إنزال دبلوماسي» باريسي على ملفّ الأزمة اللبنانية.

من الواضح أنّ لقاء الإليزيه بين البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الرّاعي والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وما رافقه من تطوّرات داخلية وتقاطعات سياسية ونيابيّة، قد «رشح» عنه استدارة فرنسية في مقاربة الإستحقاق الرئاسي، من خلال اختيار وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان لمتابعة الملف اللبناني والعمل على إنجاز «توافق لبناني فعّال»، ما يعني عملياً إنهاء خدمات المستشار الرئاسي باتريك دوريل عرّاب التسوية الفرنسية - الفرنجية، لا سيما وأنّ المستشار الفرنسي مؤيد لمعادلة سليمان فرنجية- نواف سلام. وتفيد معلومات أنّ علاقة لودريان ليست على الكثير من التفاهم والإنسجام مع كل من دوريل وإيمانويل بون. يَعلم لودريان أن المهمّة الموكل بها «على وجه السرعة»، صعبة، في بلد سريع العطب، حيث يُفضّل مسؤولوه كسر شوكة الدستور على كسر تعدياتهم بحقّه. يعرف أنّ مغامرته صعبة على متن سفينة وصفها بأنّها «تايتنك من دون أوركسترا... اللبنانيون في حالة إنكار تام وهم يغرقون، ولا توجد حتى موسيقى». لكنّه كما قال عنه أحد مستشاري ماكرون إنّه «يتمتع بخبرة قويّة في إدارة الأزمات». وأضاف أن لودريان «يخطّط للذهاب إلى لبنان قريباً جدّاً»، مشيراً إلى أن ماكرون طلب منه «أن يعدّ له سريعاً تقريراً عن الوضع في هذا البلد يتضمن مقترحات عمل».

بحسب باريس، «هناك حاجة ملحّة للتوصّل إلى توافق يتيح انتخاب رئيس للبنان الذي يشهد حالة فراغ رئاسي منذ أكثر من سبعة أشهر بسبب العراقيل السياسية في نظام ذي توازنات معقّدة، وكذلك أيضاً الإسراع في تنفيذ الإصلاحات الضرورية».

لم يتردّد «مهندس الدبلوماسية الفرنسية» في توبيخ المسؤولين اللبنانيين، واستخدام عبارات واضحة ومباشرة في توصيف الواقع، خصوصاً لدى زيارته لبنان في عهد حكومة حسّان دياب عام 2022، وتُعدّ الأولى لمسؤول غربي رفيع بعد انتفاضة 17 تشرين 2019 وانتشار وباء كورونا. إذ دعا المسؤولين «إلى تجنّب الأوهام»، قائلاً مرّات عدّة: «ساعدوا أنفسكم لنساعدكم».

والجدير ذكره أن لودريان (الذي وُلد وعاش في عائلة كاثوليكيّة) هو من تولّى ملف المدارس الكاثوليكية في لبنان وأعلن عن مساعدات مالية عام 2022 عند زيارته لبنان بنحو 15 مليون يورو.

يشتهر لودريان بأنه كتوم حذر، ويعمل بجدّ كبير ووتيرة عالية، فخلال السنوات الخمس التي قضاها وزيراً للدفاع في عهد الرئيس الإشتراكي فرنسوا هولاند (2012 - 2017) زار 64 دولة، وحاز على إشادة أرباب صناعات الأسلحة في فرنسا بعدما ساهم في توقيع اتفاقيات بأرقام قياسية لتصدير الأسلحة (14 مليار دولار طلبيات أسلحة في عام 2016)، تتضمن أوّل صفقة لبيع طائرات من طراز «رافال» التي تنتجها شركة «داسو». وبعد فوز ماكرون بالرئاسة عيّنه وزيراً لأوروبا والشؤون الخارجية في أوّل حكومة يشكلها يوم 17 أيار 2017 واستمرّ في منصبه حتى العام 2022، ليكون بذلك الوزير الوحيد في حكومة ماكرون الذي كان عضواً في الحكومة التي سبقته، ليبتعد عن الساحة السياسية منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة في فرنسا العام 2022. إذاً، مع عودة الدبلوماسي المخضرم والخبير الذي كان سبق وأن لوّح بسيف العقوبات تجاه المسؤولين اللبنانيين غداة إنفجار مرفأ بيروت، هل يتأهل الإستحقاق الرئاسي إلى الأدوار النهائية، بعد أشهر من اللعب في منطقة الوسط وتقاذف الكرة بين اللاعبين المحليّين من دون الوصول إلى مرمى الفريقين؟

 

العراق وطهران... أوهام

أمير طاهري/الشرق الأوسط/09 حزيران/2023

عبر العقدين الماضيين، أي منذ سقوط نظام صدام حسين في بغداد، ظهر خطاب جديد صُوّر فيه عراق ما بعد صدام كجزء من إمبراطورية شيّدها النظام الخميني في طهران. ويشير وكلاء طهران في بيروت إلى هذه الإمبراطورية المفترضة باسم «جبهة المقاومة»، في حين يصفها معارضو إيران بأنها «محور الممانعة» الذي يشتمل أيضاً على أجزاء من سوريا لا تزال تحت سيطرة النظام. لكن بعيداً عن لبنان، الذي لا يزال تحت السيطرة الإيرانية القادرة نسبياً، فإن الفكرة القائلة إن نظام بشار الأسد في سوريا، والعراق ككل، هما إقطاعيتان إيرانيتان، قد تكون بعيدة الاحتمال. بما أن لبنان يعد لاعباً ثانوياً في المشهد الإقليمي الواسع، وأن سوريا لا تزال «أرضاً غير محكومة» ومُقسمة إلى خمسة أجزاء، فإن العراق وحده هو الذي غالباً ما يظهر بوصفه الجائزة الكبرى في الإمبراطورية الخمينية المزعومة. من وجهة النظر الإيرانية، هناك رؤيتان متضاربتان بشأن العراق. من المنظور الإيراني بنطاقه الأوسع، فإن بلاد ما بين النهرين تعد واحداً من «المركزين» اللذين تتألف منهما الحضارة الإيرانية. كلمة العراق، التي تعني «الأراضي المنخفضة»، هي نفسها من أصل فارسي. بغداد (عطية الله) هي أيضاً كلمة فارسية بينما كانت «بابل» و«طيسفون»، قرب بغداد اليوم، عاصمتين للإمبراطوريات الفارسية المتعاقبة لأكثر من 1000 سنة. ووقعت كل المعارك الكبرى تقريباً بين الإمبراطوريتين، الفارسية والرومانية، فيما يُعرف بالعراق الآن. في هذا الخطاب، استُبدل مصطلح بلاد ما بين النهرين بالعبارة الفارسية «ميانرودان» (بين النهرين)، في حين أُعيدت تسمية «شط العرب»، المصب النهري الحدودي، لتكون «أرفيند روود». الرواية التقليدية، والنسخة الخمينية الأحدث منها، تتحدى تلك الرؤية للعراق. وفي تلك النسخة، فإن العراق هو «الأرض المقدسة»، رغم أن صفة «المقدس» في الإسلام مقصورة على الإله وحده. قال محتشم الكاشاني الشاعر الفارسي من القرن السادس عشر: «يجب على المؤمنين الحقيقيين» التضحية بآخر قطرة من دمائهم لحماية النجف وكربلاء، وهما مدينتان من المدن العراقية وموضع أضرحة ومقامات كثير من الأئمة. بعد ما يقرب من قرن ونصف القرن من الحروب المتقطعة، أقرّ الصفويون بخسارة «أراضيهم المقدسة» إلى العثمانيين في عام 1639 مع معاهدة «قصر شيرين» التي، رغم كل شيء، منحت إيران (حق الإشراف) على «العتبات»، وحق وصول الحجاج الإيرانيين من دون عوائق إلى كربلاء والنجف. ظل استرداد «الأضرحة» تيمة دعائية لازمة لدى الصفويين وحتى النهاية الشائنة لسلالتهم الحاكمة. وقد تمكنت سلالة «زاند» التالية، التي لم تدم طويلاً، من استعادة السيطرة لفترة وجيزة. مع ذلك، أُبرمت معاهدتان في عامي 1823 و1847، ورسمتا الحدود الجديدة بين إيران والإمبراطورية العثمانية، حيث تقع «الأرض المقدسة» تحت السيطرة الحصرية للسلطان في القسطنطينية.

وبعد الحرب العالمية الأولى، التي فرض فيها البريطانيون سيطرتهم بقوة، وبعد أن مرت إيران بمرحلة فوضوية من تاريخها، تبخرت أحلام استرداد «الأرض المقدسة». في عام 1921، عارض رجال دين تحويل العراق إلى دولة مستقلة، في حين رحبت الملكِية الإيرانية بظهور مملكة جديدة في الجوار. وفي أوائل خمسينات القرن العشرين، تحدث محمد رضا شاه بهلوي لفترة وجيزة عن فكرة التحالف الأسري الملكي من خلال زواج ابنته الوحيدة، الأميرة شهناز، من ملك العراق الشاب فيصل الثاني. فشل المخطط عندما التقى الملك الأميرة في الريفييرا الفرنسية ليكتشفا أنهما في أفضل الأحوال لا يبالي أحدهما بالآخر. بالتقدم سريعاً إلى عام 2003، عندما تعاون الملالي الحاكمون في طهران - الذين وصفوا أنفسهم بالمنتصرين في الحرب التي دامت 8 سنوات ضد صدام حسين - مع الغزو الذي قادته الولايات المتحدة ضد العراق على أمل تأمين معقل لهم في البلاد. إذ نُقل عشرات الآلاف من المقاتلين - الذين جُنّدوا من بين ما يُقدر بنحو مليوني لاجئ عراقي من العرب والأكراد في إيران - إلى العراق «المُحرر» لبناء رأس الجسر الذي أراده الملالي الإيرانيون. كانت الفكرة تتلخص في منع ظهور دولة عراقية مستقلة جديدة، ونقل عملية صنع القرار إلى الأجهزة والميليشيات غير التابعة للدولة. وكان الأمل الإيراني معقوداً في العراق على محاكاة السيناريو الذي نجح قبلاً في لبنان، والذي حوّله إلى دولة أشبه ما تكون بالصدفة الخاوية. كما عزف المثقفون الخمينيون لحناً جديداً: العراق كان دولة مصطنعة أنشأها البريطانيون، ثم أُعيد تشكيلها لاحقاً من قبل الأميركيين.

وفي الوقت ذاته، تولت طهران مهمة تجديد المراقد المقدسة، وإنفاق مبالغ هائلة في شراء الولاءات بين النخبة الحاكمة العراقية الجديدة وميليشياتها. مع ذلك، وحتى كتابة هذه السطور، فشلت خطة بناء الإمبراطورية الخمينية في العراق. ومن المؤكد أن العراق قد غدا الآن الشريك التجاري الرئيسي لإيران. لكن هذا يرجع بدرجة كبيرة إلى صادرات الغاز والكهرباء الإيرانية إلى العراق، تلك الصادرات التي لم يسدد العراق ثمنها حتى الآن. وتُقدر الديون العراقية لإيران بما بين 17 و22 مليار دولار. الأسوأ من ذلك، أن التجارة العراقية تستفيد كثيراً من انخفاض قيمة الريال الإيراني، في استيراد السلع من إيران، لا سيما المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية، بأسعار منخفضة، ما يحقق أرباحاً طائلة. كما أن العراق يُحصّلُ دخلاً كبيراً من نحو 2.5 مليون حاج إيراني يفدون إلى المقامات والأضرحة. أسفرت الاستراتيجية الإيرانية في العراق عن انقسام العراقيين من جميع الخلفيات. ومن بين الأكراد، لا تزال فلول فصيل طالباني في السليمانية موالية إلى حد ما لطهران، في حين أقام أكراد بارزاني في أربيل شبكتهم الخاصة من التحالفات الإقليمية والدولية، ولعبوا دور المضيف لثلاث جماعات مسلحة مناهضة لإيران على الأقل. وحتى الفرع الكردي لـ«حزب الله» كان يمارس لعبة مزدوجة في الآونة الأخيرة. كان العراق قد وقّع على اتفاقيات للتنقيب عن النفط وإنتاجه مع أكثر من 60 دولة، بينما استبعد الجمهورية الإيرانية. ووقّع العراق الأسبوع الماضي اتفاقاً مع أنقرة لمد أنابيب نقل الغاز إلى مرفأ يومورتاليك التركي. ووقّعت إيران وتركيا اتفاقاً مماثلاً عام 1978، إلا أنه لم يدخل حيز التنفيذ أبداً بسبب الثورة الخمينية. ربما تساور العراق شكوك غير يقينية بشأن المستقبل الذي يريده. لكنّ هناك أمراً واحداً مؤكداً: أنه لا يريد أن يتحول إلى إقطاعية لملالي طهران.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

في لبنان المنهار: 8 آلاف طلب لاستقدام عاملات منزليّات

لارا أبي رافع/موقع mtv/09 حزيران/2023

حرمت الأزمة كثر من الحياة التي كانوا يعيشونها سابقاً، فاضطروا بعدها إلى تغيير بعض العادات وتحويلها من أساسيّات إلى ترف. قد يكون أبرز ما استغنى عنه عدد كبير من اللبنانيين هو وجود عاملة منزليّة. فالكلفة باتت مرتفعة، والطبقة الوسطى معدومة. ولكن، مع بدء الاعتياد على الدولرة هل عادت الأعداد كما في السابق؟  يُشير رئيس نقابة أصحاب مكاتب إستقدام العاملات في الخدمة المنزليّة جوزيف صليبا إلى أنّ القطاع تلقى الصدمة كما غيره من القطاعات في المرحلة الأولى وكانت كارثيّة. ولكن مع الوقت، ومع بدء تأقلم القطاع الخاص مع الدولرة عدنا إلى السكة للبقاء على قيد الحياة. 

أمّا بشأن الأعداد، فيقول صليبا لموقع mtv: "الموافقات المسبقة خلال أوّل 4 أشهر من العام 2023 بلغت أكثر 8 آلاف عمليّة علماً أنّه في السنوات السابقة كانت تبلغ بين الـ18 والـ20 ألفاً. وبالتالي هناك تراجع يصل إلى ما بين الـ40 والـ50 في المئة". هنا يؤكّد أنّ "القطاع اليوم على قيد الحياة فقط لا أكثر"، بما أنّ الطبقة الوسطى هي الأكثر تضرّراً وهي الأكبر حجماً والأكثر تشغيلاً للقطاع.   وفي السياق، يلفت صليبا إلى معوّقات تعترض العمل بسبب التفلت في الدولة، قائلاً: " هناك الكثير من الأمور التي يجب معالجتها في القطاع لأنّها تتسبّب لنا بخسائر كبيرة كتهريب العاملات من المنازل وتشغيلهنّ بطريقة غير شرعية. هذا بالإضافة إلى أنّ عدداً من الأشخاص لا يكترثون إلى ما إذا كان لدى العاملة أوراق رسميّة وما إذا كان سجّلها نظيف ولا يتأكّدون من وضعها الصحي فما يهمّ هؤلاء هو فقط توفير القليل من الأموال بغضّ النظر عن قانونيّة ما يحصل". ماذا عن الأسعار؟ هل تراجعت أم ارتفعت مع التضخم الذي يطال غالبية دول العالم؟  يُجيب صليبا: "قطاعنا مرتبط مباشرة بالخارج وحوالى 85 في المئة منه بالدولار، وذلك يشمل تذاكر السفر والعملاء في الخارج وعقود السفارات والقنصليات. ولذلك كلّ عملنا هو في العملة الصعبة"، مضيفاً: "رغم سعي كلّ البلدان إلى تخفيض الكلفة بعد كورونا إلا أنّنا دائماً ما نصطدم بواقع الدولار والأسعار، ولهذا السبب نخفّض ربحنا". يتأقلم اللبنانيّون يوماً بعد يوم مع الأزمة... فهل نعود لمقولة "الوضع باللّوج"؟

 

الممانعة أصل "البلا".. جعجع: طرح اسم ثالث يعمّق الفراغ!

صحف لبنانية/09 حزيران/2023

رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ان "الملف الرئاسي في لبنان يُعدُّ من احدى غرائب الدهر، لأنه من غير المنطقي إثر الازمة المستمرة طيلة الـ4 سنوات والانتفاضة الشعبية التي تخللتها، ان يمرّ اكثر من 7 اشهر على الفراغ مع انتهاء المهلة الدستورية، فيما كان من المفترض ان نشهد تغييرا في هذا الملف عقب اندلاع ثورة الـ2019".

وأكد، انه "لن يتغير امر في البلد في ظل تركيبة السلطة، كما هي، وبالتالي هذه النقطة الاساسية التي من واجب "القوات اللبنانية" العمل عليها للوصول الى تركيبة لامركزية تبعدنا عن أزمات اضافية، ما يتطلب بحثا طويلا مع الافرقاء الآخرين.

كلام جعجع جاء في خلال ندوة نظّمتها "مصلحة أصحاب العمل"– دائرة السياحة في "القوات"، في معراب، تحت عنوان "السياحة: واقع وتحديات".

وقال جعجع: "في نهاية المطاف وبعدما انتظر البعض تدخلات خارجية تؤدي الى التصويت لرئيس تيار "المرده" سليمان فرنجية الى جانب المفاوضات المستمرة، توصلنا الى مرشحَين يجب الاختيار بينهما، اي بين فرنجية والوزير السابق جهاد أزعور، وحدد رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة في 14 حزيران، لا نعرف ان كنا سنشهد فيها انتخابات رئاسية ام لا".

وإعتبر، ان "لا عتب على محور الممانعة في الفراغ الحاصل "لانّو أصل البلا" ولكن رغم كل ويلات البلد، نسمع تصاريح عدد من النواب، الذين من المفترض انهم ينضوون ضمن الصف المعارض، بأنهم لن يصوتوا لأي مرشّح بحجة عدم قبولهم بالاصطفافات، والأسوأ من ذلك انهم يدّعون التغيير والاصلاح وانتماءهم للمعارضة".

واذ اشار، الى انه "عندما نفتقد الى الحد الادنى من المنطق يدمّر المجتمع ولهذا "اخترب مجتمعنا"، أوضح جعجع، ان "كل انتخابات هي بمثابة اصطفافات كما السياسة ككل، ورفض هذه الاصطفافات يعني عدم التصويت يوما لاي احد، خصوصا انه بامكان من يريد التصويت لأحد المرشحَين من دون الدخول فيها".

وتابع جعجع، "نطرح المسألة بشكل موضوعي، ولذا نسأل، هل يجوز بعد كل ما مررنا به ان نسمع هذا الكلام من نواب انتُخبوا من اجل التغيير؟ او ان نرى نوابا آخرين لم يعجبهم أحد الاسمَين لأن بنظرهم فرنجية مرشح ممانعة وازعور مرشح تسويات، في وقت هناك ايضا نواب يريدون التصويت لمرشح ثالث، في احسن أحواله، سينال 6 او 7 اصوات، الأمر الذي سيعطّل الاستحقاق الرئاسي كما فعل في السابق من صوّت بورقة بيضاء. وهنا لا يمكن تجاهل خطة من يسعى الى منع حصول احد المرشحَين على 65 صوتا في الجلسة المرتقبة مع من يتأثر به من قلة الادراك، فضلا عن من يتأمل من النواب بفشل انتخاب رئيس في الوقت الراهن ليكون بعدها أحد الاسماء المطروحة".

كما أوضح، انه "شئنا ام ابينا هناك مرشحان مدعومان من كتل كبيرة ولديهما الحظوظ في تبوّء سدة الرئاسة، لذا من يريد انتخابات فعلية عليه الاختيار بينهما والا فهو يصوّت لابقاء الفراغ الرئاسي".

وأردف، "انطلاقا من الواقعية في العمل السياسي، ولاننا لا نريد استمرار الفراغ الرئاسي علينا اختيار مرشح مقبول بالحد الادنى. اذ كان من اقل الايمان ان نتمسّك بترشيحي او أحد اعضاء تكتل "الجمهورية القوية" او صديق لنا، ولكن ترفّعنا عن هذه المواضيع لاننا لن نصل الى اي نتيجة، فوقع الخيار عندها على تأييد ازعور كي نصل الى حل بـ"حدود الممكن".

وأسف "رئيس القوات"، لـ"موقف 4 او 5 نواب حتى اللحظة من فكرة الاصطفافات ووصفها بـ"المذهبية والطائفية"، فيما البلد يتشّكل من مختلف المذاهب والطوائف و"كل واحد فينا الو طايفتو ولو هو ما بدو"، وبالتالي هذا هو شعب لبنان، ما يعني ان هذه الانتقادات غير المفهومة وغير الموجودة على ارض الواقع مردّها لسببين: اما التهرّب من تحمل المسؤولية او بغية التمهيد لطرح اسم آخر لا امل له بالوصول الى بعبدا"، سائلا: "هل الوقت ملائم لاسقاط مرشحَين كي نسعى الى طرح آخر "صاحبنا بس اكيد ما رح يطلع"؟ هذا المفهوم يُعمّق الفراغ الرئاسي".

وفي المناسبة، أثنى "على جهود جميع المسؤولين عن القطاعات السياحية في ظل هذه المرحلة وغياب الدولة، باستثناء بعض مظاهرها"، معتبرا ان "استمرار هذه القطاعات عمل بطولي ونقطة محورية لتدوير ما تبقى من الاقتصاد". وأسف لأننا "في صدد العمل بـ"وعي مفخوت" نضع فيه الكمية التي نريدها ولكن لا نعرف ما سيتبقى منها، الا اننا نقوم بواجبنا وما يمليه عليه ضميرنا، الى حين ايجاد الحل".

اضاف، "هذه الأزمة كانت كناية عن صدمة لنا وهي مستمرة، ففي بعض الاحيان نعيش واقعا معينا ولكن لا نتلقّفه الا عند الاصابة بالصدمة. وانا شخصيا "وعّتني"، فاذا عدنا الى الوراء عشرات السنين نلاحظ الأزمات المتتالية التي واجهتنا، ففي كل مرة كنّا نجهد للتطوير لتأتي "بقرة معينة" وترمي كل التعب".

كذلك شدّد جعجع، على انه "باستطاعتنا ان نبني على قدر ما نشاء ولكن تركيبة السلطة في لبنان قائمة وفق منطق "منبني بخربوا"، ولو ان من ضمنها شخصيات صالحة، وبالتالي الصدمة التي تلقّيناها تدعونا الى التوقف عند هذه المشكلة الرئيسية".

واستطرد، "بعد الممارسة النيابية والوزارية في السنوات العشر الاخيرة، تبين لنا ان ما من قانون قد يحتاج اليه اي مجتمع الا ونجد دراسة عنه او مشروع قانون حوله، اذ لدينا غنى في الدراسات والاقتراحات ولكنها كلها تقبع في الأدراج. المشكلة ليست بالقوانين بل بالقيّمين على تطبيقها لانهم من يخرقونها يوميا اما مباشرة او من خلال ابتداع "تفنغات" كي يدوروا حولها. وهذا لا يعني اننا لا نحتاج الى اقرار بعض القوانين الاضافية ولكن اقله علينا تطبيق الموجودة منها".

جعجع، الذي دعا الى "وجوب التحلّي بالجرأة وتسمية الاشياء باسمائها ووضع اليد على الجرح وعدم تجهيل الفاعل، ما يفاقم الازمة، لفت الى ان"الـTrio اي احزاب الممانعة و"التيار الوطني الحر"، لم يتركوا قانونا الا وخرقوه من وزارة المالية مع علي حسن خليل الى "الطاقة "مع جبران باسيل" لي حاطط ايدو على الطاقة وسواها"، تساءل: "عندما رأى الشعب هذا الاختراق في القوانين الذي يصب ضد مصلحته لماذا لم يصحح ذلك ولا سيما انه مصدر السلطات؟ الانتخابات الاخيرة تمتّعت بالنزاهة الى حد كبير، ولكن هل أتت النتيجة على قدر الازمة؟ لولا الجهد الهائل الذي قمنا به مع أفرقاء آخرين لما كان المجلس بشكله الحالي، رغم انه ليس ما نطمح اليه ولكنه افضل بقليل من المجالس السابقة".

ورأى، انه "لن يتغير امر في البلد لان تركيبة السلطة كما هي، باختصار، "فالج ما تعالج" وعبثا نحاول". من هنا شدد، على انها "النقطة الاساسية التي من واجبنا كحزب كبير ان نعمل عليها بغية الوصول الى تركيبة لامركزية تجنّبنا الازمات، وهذا الموضوع يتطلب بحثا طويلا مع الافرقاء الآخرين".

كما أوضح رئيس "القوات"، ان "مع هذه الخطوة التطبيقية، يمكن ان نختلف على بعض الامور، كالسياسيات الخارجية او التوجه الاستراتيجي والاستراتيجيات الدفاعية ولكن من دون تأثيرها بنسبة كبيرة على المواطن اللبناني وتدمير المؤسسات الاقتصادية والسياحية".

وخلص، بالتأكيد على "محورية هذه النقطة ووجوب العمل عليها في الوقت الحاضر، والّا سيبقى "الوعي مفخوت" وستذهب جهود الجميع سدىً، مرة جديدة، بعد سنوات".

 

أبو ناضر من رميش: هدفنا مساعدة مسيحيي الاطراف على البقاء في أرضهم

وطنية/09 حزيران/2023

 زار رئيس جمعية "نورج" الدكتور فؤاد أبو ناضر بلدة رميش، في حضور رئيس البلدية ميلاد العلم، وسلم رئيس مدرسة سيدة البشارة الأب مارون الفغالي هبة مالية مقدمة من جمعية L’oeuvre d’Orient ، مخصّصة لشراء باص لنقل التلامذة. وشكر الفغالي أبو ناضر على المبادرة التي تحتاج اليها المدرسة، مشيراً إلى أنّها "وسيلة ضروريّة ومجّانية من أجل تأمين خدمة النقل العام للطلاب". من جهته، قال أبو ناضر: "تتعاون نورج مع جمعيات ومنظمات ومؤسسات أخرى بهدف مساعدة المسيحيين في الأطراف والقرى والبلدات النائية للبقاء في أرضهم والشعور بأنّهم غير متروكين، كما ننمّي معهم روح العيش المشترك والتفاعل مع الآخر من أجل تعزيز ثقافة السلام والوحدة. مبادرتنا متواضعة، ونسعى مع القيّمين على البلدة الى إقامة مشاريع لتأمين فرص عمل للأهالي".

عين ابل

ثم انتقل أبو ناضر الى عين ابل، حيث زار مزار سيدة أم النور الذي سيكون عند انتهاء العمل به أعلى برج في لبنان، اذ سيبلغ ارتفاعه 75 مترا.

 

التيار الوطني الحر ينفي ما أوردته محطة الجديد من كلام منسوب لرئيسه في شأن الاستحقاق الرئاسي

وطنية /09 حزيران/2023

نفى "التيار الوطني الحر"، "نفيا تاما، ما أوردته محطة الجديد من كلام مضلل منسوب لرئيس التيار في شأن الاستحقاق الرئاسي". واعتبر في بيان أن "الجديد يقوم بحملة تشويش باتت أهدافها معروفة، ومكشوفة".

 

 سامي الجميّل : نُحمّل حزب الله مسؤولية أي أمر يصيبنا وأي تصويت لغير جهاد أزعور هو تقوية لمنطق يقول "مرشحنا أو الفراغ"

وطنية/09 حزيران/2023

 أشار رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل إلى أن" الأسابيع الثلاثة الماضية كانت صعبة من أجل الوصول إلى النتيجة الرئاسية التي وصلت إليها القوى المتقاطعة على ترشيح أزعور"، وقال: "أولاً أريد أن أشهد للتاريخ لأن كل الذي قمنا به هو جهد داخلي وهذه صناعة لبنانية محض ونتيجة تواصل ووعي لدى  القيادات كافة".

وقال في حديثٍ لـmtv : "سيكون جبران باسيل في صدد العمل ضد "ناسه" إذا قام بأي تغيير من خلال التموضع الذي هو فيه اليوم، وأعتبر أن شباب التيار يشعرون بأنهم بالمكان الذي من المفترض أن يكونوا فيه، ولا أعتقد أن هناك أي مصلحة لباسيل للقيام بعكس ذلك".

وأضاف: "لكل النواب المتردّدين اليوم، خيارهم هو خيار له علاقة بمصلحة البلد العليا وليس بأشخاص، ولا تسمحوا لأي إعتبارات خاصّة أو شخصية أن تؤثر على قراركم، والخيار اليوم إمّا انتخاب رئيس جمهورية أو الخضوع لابتزاز حزب الله وأي تصويت غير لجهاد أزعور اليوم هو تقوية لمنطق يقول ‘مرشحنا أوالفراغ’". وتابع : "تجربة جهاد أزعور مُختلفة عن تجربة ميشال معوّض، وعندما لا يقبلون بشخصية وسطية على غرار أزعور ويصفونه بمرشّح التحدّي، هذا يدلّ على أنهم لن يقبلوا بأي مرشّحٍ آخر لأن الطرف الآخر لا يرفض أسماء، بل يرفض مبدأ أي خلاف لإرادته ". ولفت إلى أنه "على الأرجح لن يكون هناك دورة ثانية في جلسة الإنتخابات الرئاسية يوم الأربعاء المُقبل"، وقال: "رسالة التوافق التي يريد المترددون إيصالها يجب أن تكون في الدورة الأولى عبر التصويت لأزعور الوسطي والمستقل وغير المحسوب على أي طرف".

وأردف الجميّل: "كل السيناريوهات متوقّعة ونُحمّل حزب الله مسؤولية أي شيء قد يحصل مع أي شخصٍ منّا، وأدعو كل الماضين بترشيح أزعور إلى عدم الإنجرار إلى الإستفزاز".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 09-10 حزيران/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 09 حزيران/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/118953/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1743/

 

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For June 09/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/118955/118955/