المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 07 حزيران/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.june07.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «لَسْتُ أَدْعُوكُم بَعْدُ عَبِيدًا، لأَنَّ العَبْدَ لا يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، بَلْ دَعَوْتُكُم أَحِبَّاءَ، لأَنِّي أَعْلَمْتُكُم بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبي

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: زيارة عون لسوريا والوقوع في تجارب إبليس والعودة لأرشيف عام 2006 يوم نكر وجود معتقلين لبنانيين في سجون الأسد

الياس بجاني/نص وفيديو: إخراج أكذوبة الأهالي من التداول التي اخترعها حزب الله للتنصل من أي اعتداء يقوم به بعد قرار المحكمة العسكرية اتهام 5 من عناصره بقتل الجندي الدولي الايرلندي

الياس بجاني/فيديو ونص: بعد تحرير المواطن السعودي مشاري المطيري من عصابة أبو سلة، من سيحرر لبنان واللبنانيين المخطوفين والمأخوذين رهائن من احتلال إيران وحزبها الإرهابي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

زيارة عون الى دمشق... بشّار وسيط بين "الحزب" وباسيل؟

الرئيس عون أطلع الأسد على خطورة الموقف الأوروبي الرافض لإعادة النازحين إلى بلادهم الأسد: سوريا كانت وما زالت مستعدة لاستقبال أبنائها

الأسد استقبل الرئيس عون: اللبنانيون قادرون على صنع استقرار بلدهم بالحوار والتوافق

الاسد لعون: لا أتدخّل في الاستحقاق الرئاسي وأنا على حياد

تبلغ عون السبت الماضي موعده مع الأسد ... فاستبقه باسيل بتأييده ازعور ..!؟/سيمون أبو فاضل/الكلمة اونلاين

عون على مائدة الأسد.. يعمّق خسائر باسيل السياسية/نور الهاشم/المدن

عون في الشام: "حماية" جبران.. وطلاق بالتراضي مع الحزب/جوزفين ديب/أساس ميديا

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 6 حزيران 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 6/6/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

لبنان: الفوضى الشاملة على الأبواب و”الثنائي الشيعي” لفرض خياراته

دعوات لبري لإبقاء الجلسات مفتوحة... وعون يشرح للأسد أسباب رفض فرنجية

نائب سابق عن «التيار»: باسيل أخطأ في ابتعاده عن «حزب الله»

تتجه الأنظار إلى مسار العلاقة بين الطرفين في المرحلة المقبلة

تهديد اسرائيلي للبنان: سنعيدكم للعصر الحجري

نصيحة من ماكرون إلى الراعي!

"الثنائي" إلى "السلاح الأبيض"!

الثنائي يعتبر كل منافس لفرنجية مرشح تحد.. ايران تأخذ الرئاسة رهينة؟

جديد قضية رامي عدوان... ولبنان لم يتسلّم أي مذكرة؟!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

سورية: إسرائيل تقصف وحدة إيرانية لإنتاج واختبار الصواريخ الدقيقة في حلب

القوات الروسية تسحب عناصرها من مناطق خطوط التماس

الأسطول الأميركي الخامس: وجود تحالف بحري إيراني – خليجي يتحدى العقل

واشنطن: إيران الخطر الأكبر على أمن المنطقة ولن نسمح لها بامتلاك السلاح النووي

الإفراج عن 24 مليار دولار من أرصدة طهران المجمدة بالعراق وكوريا

الأردن يُحبط مخططاً إرهابياً لاستهداف الطائفة الشيعية

أميركا تعاقب أفراداً وكيانات على صلة ببرنامج «الباليستي» الإيراني

«الحرس الثوري» يزيح الستار عن صاروخ «فرط صوتي»

الرئيس الإيراني: قدرات الردع نقطة أمن وسلام دائم للمنطقة

مشروع قانون يتعلق بتشديد الحجاب يثير جدلاً في إيران

الغرب يحذر إيران من التقاعس في التعاون مع وكالة «الطاقة الذرية» وسفير روسيا رفض إلقاء اللوم على طهران

إعادة افتتاح السفارة الإيرانية في الرياض

أوكرانيا تصف روسيا بأنها «دولة إرهابية» أمام محكمة العدل الدولية

موسكو وكييف تتبادلان الاتهام بتدمير سد كاخوفكا وإجلاء 17 ألف شخص من المنطقة المتضررة

الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "لا خطر نووي آني" في محطة زابوريجيا

أوكرانيا تحذر: خطر كارثة نووية في محطة زابوريجيا "يتزايد بسرعة"

ستولتنبرغ: روسيا ليس لديها حق الاعتراض على انضمام اوكرانيا للناتو

السويد: لا نحتاج إلى نشر أسلحة نووية في أراضينا بعد انضمامنا إلى حلف الناتو

بيسكوف: ننفي بشدة الاتهامات بتفجير محطة كاخوفسكايا ونحمل كييف المسؤولية الكاملة عنه

دورية جوية مشتركة صينية روسية فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي

لافروف: بناء حوار عمل مع "طالبان" يلبي مصلحة المنطقة

وزير الدفاع التركي الجديد: مكافحة الإرهاب على رأس أولوياتنا

السيسي ونتنياهو يبحثان في حادث إطلاق النار على الحدود

لا توقعات بتغيير في نهج تركيا إزاء التعامل مع الملف السوري وخبرة الفريق الجديد في الحكومة تعزز الاحتمال

شولتس يتحفظ على فكرة إنشاء جيش أوروبي مستقل

ماذا وراء جرأة زعيم «فاغنر» وهجومه على القيادة الروسية؟

انتخاب الجزائر لعضوية مجلس الأمن الدولي ضمن 5 أعضاء جدد والرئاسة قالت إن القرار يمثل «مكسباً ثميناً يضاف إلى رصيد السياسة الخارجية»

تعيين إعلامي معادٍ لبايدن مستشاراً كبيراً لنتنياهو وسط استغراب مقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي

الأوروبي” يتوعد جنرالي السودان والمعارك تستعر في الخرطوم

إعلان دارفور منطقة منكوبة... ونزوح 150 ألفاً من معسكر كساب... وحميدتي يتعهد التزام مسار جدة

حرب السودان: النساء ضحاياها الأُول... وحالات اغتصاب بالعشرات

«داعش» يعلن مسؤوليته عن اغتيال نائب حاكم إقليم بدخشان الأفغاني

نقل البابا فرنسيس إلى المستشفى

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هذه هي خطة "الاشتراكي" للتصويت خلال جلسة الاربعاء! – مالك دغمان/مالك دغمان/الكلمة اونلاين

الشيعة لا يخسرون بفارق الأصوات/عبادة اللدن/أساس ميديا

حزب الله "يربط" جبهاته الثلاث: الرئاسة والحدود السورية والجنوب/منير الربيع/المدن

أزعور أسقط مبادرة فرنسا... هل تدعمه السعودية؟/خالد البوّاب/أساس ميديا

الراعي بين فرنسا والفاتيكان: لاجئون ومسيحيون.. قبل الرئاسة/د. محيي الدين الشحيمي/أساس ميديا

فريق بايدن يعمم تمويل الإرهاب في لبنان/طوني بدران/ موقع ذي تابليت

هل الكنيسة الكاثوليكية الأميركية تغذي اليمين المتطرف؟/نوح فيلدمان/«نيويورك تايمز

الحاجة إلى ثقافة يمينية تقدمية/نديم قطيش/الشرق الأوسط

خطبة آداب العرب/سمير عطا الله/الشرق الأوسطت والتحاليل السياسية الشاملة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الخلوة السنوية لسينودوس الكنيسة المارونية برئاسة الراعي ومشاركة اساقفة من لبنان وبلدان الانتشار

قائد الجيش تفقد مكتب أمن الضاحية وفرع مخابرات بيروت وفوج التدخل الثالث: الوطن يستحق منا أغلى التضحيات

الكتائب: التقاطع على مرشح يسهل انتخاب رئيس وعلى حزب الله الاحتكام لمبدأ الشراكة في القرار والمساواة بين أبناء البلد الواحد

المجلس السياسي للوطني الحر أيد قرار باسيل ترشيح أزعور: خيار التصويت له حتمي وبديهي

 الأمين العام للأمم المتحدة يعيّن مارغريت الحلو مديرةً لمركز الأمم المتحدة للإعلام في القاهرة

جائزة سمير قصير والاتحاد الأوروبي كرما الصحافيين الفائزين بدورة 2023

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «لَسْتُ أَدْعُوكُم بَعْدُ عَبِيدًا، لأَنَّ العَبْدَ لا يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، بَلْ دَعَوْتُكُم أَحِبَّاءَ، لأَنِّي أَعْلَمْتُكُم بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبي

إنجيل القدّيس يوحنّا15/من15حتى21/”قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «لَسْتُ أَدْعُوكُم بَعْدُ عَبِيدًا، لأَنَّ العَبْدَ لا يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، بَلْ دَعَوْتُكُم أَحِبَّاءَ، لأَنِّي أَعْلَمْتُكُم بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبي. لَمْ تَخْتَارُونِي أَنْتُم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم، وأَقَمْتُكُم لِتَذْهَبُوا وتَحْمِلُوا ثَمَرًا، ويَدُومَ ثَمَرُكُم، فَيُعطيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا تَطْلُبُونَهُ بِٱسْمِي. بِهذَا أُوصِيكُم، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا. إِنْ يُبْغِضْكُمُ العَالَم، فَٱعْلَمُوا أَنَّهُ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُم. لَوْ كُنْتُم مِنَ العَالَمِ لَكَانَ العَالَمُ يُحِبُّ مَا هُوَ لَهُ. ولكِنْ، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنَ العَالَم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم مِنَ العَالَم، لِذلِكَ يُبْغِضُكُمُ العَالَم. تَذَكَّرُوا الكَلِمَةَ الَّتِي قُلْتُهَا لَكُم: لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ. فَإِنْ كَانُوا قَدِ ٱضْطَهَدُونِي فَسَوْفَ يَضْطَهِدُونَكُم أَيْضًا. وإِنْ كَانُوا قَدْ حَفِظُوا كَلِمَتِي فَسَوْفَ يَحْفَظُونَ كَلِمَتَكُم أَيْضًا. غَيرَ أَنَّهُم سَيَفْعَلُونَ بِكُم هذَا كُلَّهُ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي، لأَنَّهُم لا يَعْرِفُونَ الَّذي أَرْسَلَنِي.”

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: زيارة عون لسوريا والوقوع في تجارب إبليس والعودة لأرشيف عام 2006 يوم نكر وجود معتقلين لبنانيين في سجون الأسد

الياس بجاني/06 حزيران/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118863/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7/

الفيديو المرفق هو من أرشيف عام 2006

أيُّهَا الأحمَقُ! سَتَنْتَهِي حَيَاتُكَ فِي هَذِهِ اللَّيلَةِ، فَلِمَنْ تَصِيرُ الأشْيَاءُ الَّتِي أعدَدْتَهَا؟› «هَكَذَا تَكُونُ حَالُ مَنْ يَخْزِنُ كُنُوزًا لِنَفْسِهِ، دُونَ أنْ يَكُونَ غَنِيًّا بِاللهِ.»

إنجيل القدّيس لوقا12/من16حتى21/”قالَ الربُّ يَسُوعُ هذَا المَثَل: : «كَانَ لِرَجُلٍ غَنِيٍّ أرْضٌ أنتَجَتْ مَحصُولًا وَفِيرًا، فَفَكَّرَ فِي نَفْسِهِ: ‹مَاذَا أفْعَلُ يَا تُرَى؟ إذْ لَيْسَ عِندِي مَكَانٌ أَخْزِنُ فِيهِ مَحَاصِيلِي؟› «فَقَالَ: ‹هَذَا مَا سَأفْعَلُهُ: سَأهدِمُ مَخَازِنِي وَأبنِي مَخَازِنَ أكبَرَ مِنْهَا، وَسَأَخْزِنُ كُلَّ حُبُوبِي وَخَيرَاتِي فِيهَا وَأقُولُ: لَكِ يَا نَفْسِي خَيرَاتٌ وَفِيرَةٌ، سَتَدُومُ سَنَوَاتٍ كَثِيرَةً، فَاطْمَئِنِّي وَتَمَتَّعِي!›20 «فَقَالَ لَهُ اللهُ: ‹أيُّهَا الأحمَقُ! سَتَنْتَهِي حَيَاتُكَ فِي هَذِهِ اللَّيلَةِ، فَلِمَنْ تَصِيرُ الأشْيَاءُ الَّتِي أعدَدْتَهَا؟› «هَكَذَا تَكُونُ حَالُ مَنْ يَخْزِنُ كُنُوزًا لِنَفْسِهِ، دُونَ أنْ يَكُونَ غَنِيًّا بِاللهِ.»

يزور اليوم العماد ميشال عون سوريا ليلتقي الرئيس بشار الأسد.

السؤال البديهي لأي لبناني سيادي وحر يخاف الله ويوم حسابه الأخير هو، لماذا هذه الزيارة في هذا التوقيت بالذات، وما هي أهدافها ومبرراتها؟

فإن كانت غايتها بحث عودة النازحين السوريين المليونين ونصف من لبنان إلى بلادهم، أو معرفة مصير المغيبين من اللبنانيين الأبرياء والضحايا قسراً واعتباطاً منذ سنين في سجون الأسد، فعندها لا بد أن تكون الزيارة هذه مبررة، خصوصاً وأن العرب كلهم هرولوا إلى دمشق وصالحوا الأسد ونظامه وأعادوه إلى جامعتهم العربية، وتناسوا كل إجرامه وارتكاباته وبراميليه وكيماوياته؟

أما إن لم تكن الزيارة فقط وفقط لهذه الأسباب الجوهرية والوطنية والإنسانية، فهي تكون خطأً وخطيئة، وذمية، وتجارة، وتكراراً لوقوع عون في التجارب الإبليسية، ولاستمراره الإنخراط المدان في مسلسل ارتكاب المعاصي والطروادية الفاقعة، الذي كانت بدايته وانكشاف حقائقه والتعرية مع  توقيعه وحزب الله ورقة تفاهم مار مخايل اللعينة سنة 2006 ، والتي سلمت لبنان إلى مشروع الملالي الفرس.. ومن يومها والمسلسل الإسخريوتي هذا لا يزال يتوالى فصولاً بشعة بكل ما في الكلمة من معاني.

في الصلاة الأبانا التي علمنا السيد المسيح صلاتها نقول”لا تدخلنا في التجارب”، وذلك لأن الإنسان معرّض دائماً للوقوع في التجارب، كونه مخلوق كامل الحرية، وعلى أسس ممارسة هذه الحرية يكون حسابه الأخير يوم يقف أمام الرب. ولهذا فإن صراع الإنسان الدائم هو بين طبيعتين، واحدة ترابية وغرائزية على قاعدة الخطيئة الأصلية، وثانية هي القداسة، والعماد بالماء والروح القدس التي منحها له الأب السماوي مع تجسد ابنه السيد المسيح.

من هنا نحن على قناعة تامة بأن ميشال عون واقع في التجربة الإبليسية منذ عاد إلى لبنان من منفاه الباريسي، عقب صفقة معيبة مع حكام دمشق وطهران ودويلة الضاحية تجسدت في ورقة تفاهم مار مخايل الإسخريوتية، وهو حتى يومنا هذا لا يزال داخل فخاخ لاسيفورس، ولم يتمكن لقلة إيمانه وخور رجاءه من التغلب على التجربة، ولهذا نكر وتنكر لملف المعتقلين في السجون السورية، وداكش السيادة والاستقلال والهوية والكيان بكرسي ومنافع ذاتية.

مرفق فيديو تصريح لعون من أرشيف عام 2006 يؤكد فيه تخليه عن ملف المعتقلين في السجون السورية والتنكر لهم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

https://www.youtube.com/watch?v=ovwMWE3HlQc

 

الياس بجاني/نص وفيديو: إخراج أكذوبة الأهالي من التداول التي اخترعها حزب الله للتنصل من أي اعتداء يقوم به بعد قرار المحكمة العسكرية اتهام 5 من عناصره بقتل الجندي الدولي الايرلندي

الياس بجاني/05 حزيران/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118777/118777/

كان لافتاً الأسبوع الفائت إدانة المحكمة العسكرية في لبنان عناصر من حزب الله، واتهامهم بقرار ظني مكتمل باغتيال الجندي الايرلندي شون روني (عمره 23) التابع للقوات الدولية العاملة في الجنوب لبنان (اليونيفل)، وجرح عدد من جنود الدورية الدولية التي كان المغدور من ضمن أفرادها وذلك بتاريخ 14 كانون الثاني السنة الماضية. قرار الاتهام وطبقاً لوكالات الأنباء الدولية سمى المجموعة المسلحة التي نفذت الجريمة بدم بارد وعن سابق تصور وتصميم "بعصابة من الأشرار"، عملاً ببنود القوانين اللبنانية القضائية.

حزب الله وكما دائما استنكر بفجور واستكبار وبفوقية مرّضية، وادعى أن لا ذكر له في القرار الظني الإتهامي، وأن لا علاقة له بالذين اقترفوا الجريمة. وفي نفس السياق الفاجر هذا، قامت أبواق الحزب الإعلامية بحملة تخوين واتهامات منظمة ضد القرار، إلا أن القرار صدر واتهم من اتهم وانتهى الأمر. يشار هنا إلى أن الحزب سلم عنصر واحد فقط للقضاء وتستر على الأربعة الباقين ولا يستبعد أن يعلن السيد نصر الله قداستهم كما فعل مع قتلة الرئيس الحريري الذين إدانتهم المحكمة الدولية رسمياً.

إن خزعبلة وكذبة وهرطقة ما يسميه الحزب "الأهالي" هي مطية ووج بربارة، يتلطى خلفها ليتهرب من المحاسبة والمسؤولية. هذا ومن المفترض مع القرار الإتهامي للمحكمة العسكرية، التي عملياً الحزب يسيطر عليها، أن تكون هذه الكذبة السمجة قد وصلت إلى طريق مسدود، بحيث لم يعد أمرها خافياً على أحد، لا في لبنان ولا في خارجه.

يبقى أن حزب الله ليس فقط يحتل لبنان، بل هو يخطف اللبنانيين ويأخذهم رهائن، وخصوصاً ما يسمى بيئة الحزب نفسها المتضررة الأولى من احتلاله وفارسيته وإرهابه ومشروعه الإيراني الملالوي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: اخراج اكذوبة الاهالي من التداول التي اخترعها حزب الله للتنصل من اي اعتداء يقوم به بعد قرار المحكمة العسكرية اتهام 5 من عناصره بقتل الجندي الدولي الإيرلندي

https://www.youtube.com/watch?v=poHMSqCzWKo

/05 حزيران/2023

 

الياس بجاني/فيديو ونص: بعد تحرير المواطن السعودي مشاري المطيري من عصابة أبو سلة، من سيحرر لبنان واللبنانيين المخطوفين والمأخوذين رهائن من احتلال إيران وحزبها الإرهابي

الياس بجاني/30 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118654/118654/

قيِل في الإعلام، إن عصابة "أبو سلة" خطفت المواطن السعودي مشاري المطيري من منطقة بئر حسن، ومن ثم نقلته إلى عاصمة دولة الملالي الإرهابية في الضاحية الجنوبية، وبعدها ذلك اقتادته إلى بعلبك، ومنها إلى حدود القصير السورية، وذلك على مدى حدود خطوط حزب الله الأمنية والعسكرية واللوجستية!!

ومن ثم يستنكر الحزب الله عملية الخطف.

ترى هل من عاقل في لبنان وخارجه يصدق صحة هذه المسرحية الهوليودية، التي عودنا حزب الله على العشرات من مثيلاتها مع إسرائيل وحكامها وجيشها؟

المنطق التحليلي يؤكد أن العملية المسرحية هذه هي بالغالب رسالة إرهابية مباشرة يوجهها الحزب إلى السعودية بعد أن أعدمت البحرين قبل يومين متورطين بأعمال إرهابية، وفي سياق محاكمة القضاء السعودي لإرهابيين بحرينيين ثبت اقترافهم أعمالًا إجرامية استهدفت آمن المملكة السعودية.وبالتالي، فإنه ليس صدفة أن يتم تحريك  "أبو سلة" للقيام بعملية الخطف، ومن ثم التلطي خلفه والتمسكن والاستنكار والإدعاء بدور للحزب في عملية تحرير الرهينة.

وأيضاً فإن المنطق التحليلي يبين دون أدنى شك بأن الخاطف "أبو سلة" هو مُسير ومحمي بالكامل من حزب الله، كما المئات من أمثاله من المهربين، والفارين من وجه العدالة المعلن قداستهم، وأصحاب ومشغلي معامل الكبتاغون، وتجار الأسلحة وتبيض الأموال، واللصوص، والعصابات في لبنان وسوريا. وعملياً ومنطقياً لا يمكن "لأبوسلة، ولا لغيره مهما عظم شأنهم أن ينفذوا هكذا عمل إرهابي منظم داخل حدود الدويلة دون حماية وتبني من الحزب.

إن "ابو سلة هو من آل جعفر، ومن حي الشراونة الواقع تحت حكم وسلطة حزب الله الذي داهمه الجيش بحثاً عن المخطوف السعودي واعتقل بعض المطلوبين وداهم معامل للكبتاغون. السيد نصرالله كان رفض تسليم قتلة الرئيس الحريري إلى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وسماهم بالقديسين.

في الخلاصة، إن لبنان ليس فقط هو محتل من الذراع العسكرية لملالي إيران، المسمى حزب الله، بل هو مخطوف ومأخوذ رهينة... وهنا نسأل بعد تحرير المواطن السعودي، من سيحرر لبنان وشعبه من خاطفيه؟

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/بعد تحرير المواطن السعودي مشاري المطيري من عصابة أبو سلة، من سيحرر لبنان واللبنانيين المخطوفين والمأخوذين رهائن من احتلال إيران وحزبها الإرهابي

https://www.youtube.com/watch?v=x5FRJ9uh-0g

الياس بجاني/30 آيار/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

زيارة عون الى دمشق... بشّار وسيط بين "الحزب" وباسيل؟

النهار/06 حزيران/203

فاجأت زيارة رئيس الجمهورية السابق ميشال #عون #دمشق ولقاؤه رئيس النظام السوري بشّار الأسد اللبنانيين والوسط السياسيّ، وطُرحت تساؤلات عمّا يحمله عون في جعبته ليطرحه على الأسد، علماً أنّه طوال فترة عهده لم يزر #سوريا.

 وبحسب معلومات "النهار"، يحمل الرئيس عون رسالة وساطة فحواها دعوة الرئيس السوري للتدخّل وإزالة الشوائب في العلاقة المستجدّة بين جبران #باسيل و"#حزب الله"، علماً أنّ الجانب السوريّ يرى في مواقف باسيل تمادياً وتخطّياً للخطوط الحمر بوقوفه ضدّ "حزب الله"، خصوصاً أنّ تبنّي باسيل ترشيح جهاد أزعور للرئاسة لن يفتح للأخير الطريق نحو قصر بعبدا، لا بل أنّ أوراق أزعور رغم إحاطته بدعم سياسيّ كبير، فهو بحسب رأي السوريين لن يجعله يجتاز بوابة القصر كرئيس للجمهورية.

 وبحسب المعلومات، خيار زيارة دمشق اتُخذ قبل ثلاثة أيام، وسيؤكّد عون أنّ خيار باسيل ضدّ مرشح "حزب الله" سليمان #فرنجية ليس موجّها بالجوهر ضدّ "الحزب" ولا ضدّ أمينه العام، ولا ضدّ سوريا، وسيشرح عون الأسباب التي دفعت باسيل إلى رفضه، لذلك سيكون هناك طلب من الرئيس السوري للتوسّط بين باسيل والسيد #نصرالله، لإيجاد صيغة تزيل غضب "حزب الله" وتُبقي باسيل حليفاً متقدّماً لدى الضاحية الجنوبية.

 ويرى مراقبون أنّ خروج باسيل عن الحزب تجعله خاسراً حصصاً ومكاسب ومقاعد نيابية، على ضوء الانقسام الحادّ الذي بدأت بوادره تظهر مع وجود عدّة آراء مختلفة داخل "التيار" بشأن الخيار الرئاسيّ، أدّت إلى التمرّد على قرار جبران باسيل واستدعت من الأخير طلب التدخّل من عمّه الرئيس عون لحلّ المعضلات الطارئة كي لا تتمادى الأمور أكثر.

 ويشير مراقبون إلى أنّه مخطئ من يعتقد أنّ الأمور داخل التيار ستعود إلى سابق عهدها، فالجرّة انكسرت بين أعضائه، ولن يبقى جبران باسيل الوكيل الحصري للتيار على مدى طويل، بل "سيفرّخ" في التيار عدّة قيادات، وسنشهد انقسامات وانشقاقات، ستبدأ بعد رحيل عمّه الرئيس عون، حفظه الله.

 وفي جانب الزيارة إلى سوريا، وانطلاقاً من عدّة معطيات، يريد باسيل الحفاظ على العلاقة مع "الحزب" لأنّه يعلم أنّ أيّ تبدّل في الخيارات لن يكون سهلاُ ولن يتلقّفه أحد من جانب المعارضة بهذه السهولة، خصوصاً بعد انقلابه على التفاهمات والطعنات التي تلقّاها منه سمير #جعجع يوم تمّ التوافق على توقيع ما سُمّي باتفاق معراب، لذلك لا خيار أمام باسيل اليوم وغداً إلّا "حزب الله".

 

الرئيس عون أطلع الأسد على خطورة الموقف الأوروبي الرافض لإعادة النازحين إلى بلادهم الأسد: سوريا كانت وما زالت مستعدة لاستقبال أبنائها

وطنية/06 حزيران/2023

أعلن المكتب الإعلامي للرئيس العماد ميشال عون في بيان،  أن "الرئيس عون زار، صباح اليوم، دمشق، يرافقه الوزير الأسبق بيار رفول والتقى الرئيس السوري بشار الأسد. وخلال اللقاء، اعتبر عون  أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية والتغييرات في الشرق الأوسط والتقارب العربي مؤشرات إيجابية تصب في مصلحة كل الدول العربية. كما أن نهوض سوريا وازدهارها سينعكسان من دون شك خيرا على لبنان، وأن على الدولتين مواجهة الصعوبات معا وبناء المستقبل بالتعاون بينهما". وفي موضوع النازحين السوريين، أطلع الرئيس عون الرئيس الأسد على "خطورة الموقف الأوروبي الرافض لإعادتهم الى بلادهم والساعي لدمجهم بالمجتمع اللبناني، والذي يضغط بشتى الوسائل لمنع هذه العودة بادعاء حمايتهم من النظام في سوريا". وفي الشأن اللبناني، أكد عون "أهمية الوحدة الوطنية، وأن اللبنانيين متمسكون بها، رغم كل التشويش".  من جهته، أكد الأسد "الدور الإيجابي للرئيس عون في صون العلاقة الأخوية بين لبنان وسوريا لمصلحة البلدين". وفي موضوع النازحين، أكد الأسد أن "سوريا كانت وما زالت مستعدة لاستقبال أبنائها"، وقال: "هذه مسألة تتم بالتواصل والتعاون بين الدولتين". ورأى  أن "قوة لبنان في استقراره السياسي والاقتصادي، وأن اللبنانيين قادرون على صنع هذا الاستقرار بالحوار والتوافق"، وقال: "إن استقرار لبنان هو لصالح سوريا والمنطقة عموما". وعبر عن "ثقته بقدرة اللبنانيين على تجاوز كل المشاكل والتحديات، وتكريس دور مؤسساتهم الوطنية والدستورية"، وقال: "لا يمكن لسوريا ولبنان النظر إلى تحدياتهما بشكل منفصل عن بعضهما".

 

الأسد استقبل الرئيس عون: اللبنانيون قادرون على صنع استقرار بلدهم بالحوار والتوافق

وطنية/06 حزيران/2023

 أكد السوري بشار الأسد خلال استقباله اليوم الرئيس العماد ميشال عون أن "قوة لبنان في استقراره السياسي والاقتصادي، وأن اللبنانيين قادرون على صنع هذا الاستقرار بالحوار والتوافق، والأهم بالتمسك بالمبادئ وليس الرهان على التغيرات"، وأشار إلى أن "استقرار لبنان هو لصالح سوريا والمنطقة عموما"،بحسب وكالة الانباء السورية "سانا". وقال: "كان للعماد عون دور في صون العلاقة الأخوية بين سوريا ولبنان لما فيه خير البلدين".  وعبر عن ثقته ب"قدرة اللبنانيين على تجاوز كل المشاكل والتحديات، وتكريس دور مؤسساتهم الوطنية والدستورية". واعتبر أنه "لا يمكن لسوريا ولبنان النظر لتحدياتهما بشكل منفصل عن بعضهما"، منوها بأن "التقارب العربي – العربي الذي حصل اخيرا وظهر في قمة جدة العربية سيترك أثره الإيجابي على سوريا ولبنان". من جهته قال الرئيس العماد عون: "إن اللبنانيين متمسكون بوحدتهم الوطنية على الرغم من كل شيء"، واشار الى أن سوريا تجاوزت المرحلة الصعبة والخطيرة بفضل وعي شعبها وإيمانه ببلده وجيشه وقيادته"، مؤكدا أن "نهوض سوريا وازدهارها سينعكس خيراً على لبنان واللبنانيين".

 

الاسد لعون: لا أتدخّل في الاستحقاق الرئاسي وأنا على حياد

LBCI/06 حزيران/2023

علمت الـ LBCI أن الرئيس السوري بشار الاسد ابلغ الرئيس ميشال عون، خلال لقائهما، أنه لا يتدخل في الموضوع الرئاسي اللبناني وأنه على حياد ولم يبحث الموضوع مع أحد وهو قد ابلغ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية هذا الامر. وهنّأ عون الاسد بعودة سوريا للجامعة العربية بما تضمنته من اعتراف بدورها وموقعها العربين بحسب المعلومات. وفي المعلومات ايضا، ان ملف النزوح تم بحثه، وتم الاتفاق على ان حله هو بين الدولتين وليس بحصره بالمفوضية العليا للاجئين.

 

تبلغ عون السبت الماضي موعده مع الأسد ... فاستبقه باسيل بتأييده ازعور ..!؟

سيمون أبو فاضل/الكلمة اونلاين/06 حزيران/2023

تقصّد رئيس التيّار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل، الإعلان عن تقاطُعه مع القوى المعارضة لانتخاب سليمان فرنجية ،على دعم ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور إلى رئاسة الجمهوريّة، ليل يوم السبت في الثالث من حزيران وفي حضور الرئيس السابق ميشال عون ، وان كان التفاهم بين القوى الرافضة لانتخاب فرنجية حسب نائب مطلع على الاتصالات وبين التيّار كان يتطلّب عددا من اللّمسات الأخيرة ، إلاّ أنّ باسيل أراد إعلان موقفه في هذا التاريخ ،في حضور العماد عون مؤسس و" ملهم "التيار الوطني الحر لعاملين أساسيين:

الأوّل-هو أنّ الرئيس عون كان قد تبلّغ يوم الجمعة الماضي عن رغبة الرئيس السوري بشّار الأسد بلقائه، ولذلك كان الموقف المعلن لباسيل من ترشيح أزعور حاسما بما لا يفتح الباب لأي تراجع عنه ،بحيث اكد باسيل على قراره النهائي الذي تبلغه مرارا ،و بشكل اساسي من يمكن اعتبارهما حلفاء المحور الممانع ،اي الرئيس الاسد وامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ،عبر موفدين ومن خلال مواقفه عن قراره الرافض لانتخاب حليفهما رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية ، ومن بعدهما الى سائر القوى وايضا المعنيين في هذا الاستحقاق من قوى محلية ومواطنين ..

الثاني -هو أنّ باسيل أراد أن يعزّز مواقفه بغطاء ودعم مباشر من عون الذي شارك مؤخرا في اجتماعات حزبية ومناسبات عدّة. فتضمّن كلام باسيل غمزاً من قناة عدّة نوّاب في تمتل لبنان القوي معترضين على تأييد التيار لترشيحازعور ، حيث خرج هذا الخلاف الى العلن وبات متداولا في الاعلام ،بما حتم على باسيل ان يؤكد على ان قراره حق له ويلقى دعما من مؤسس التيار ،الذي كان حاضرا . و تقول اوساط محيطة بباسيل لموقعنا إنّ عون تبلغ يوم السبت من الاسبوع الماضي رغبة الاسد باستقباله ، وهو ذهب الى اللقاء على قاعدة التداول في تطوّرات المنطقة ومستقبل المقاومة وغيرها من المواضيع المهمّة لاسيّما العلاقات اللبنانية السوريّة وكذلك ملف النازحين السوريين المقيمين في لبنان، لكن ان يكون للاجتماع مفاعيل على تعديل التيار لقراره الرئاسي الداعم لازعور ،لصالح انتخاب فرنجية ،فان هذا الامر لن يحصل ،لانه موضوع داخلي ومسيحي ،وان الاسد يعلم جيدا موقف التيار النهائي ، وان كان ثمة تطرق للموضوع فان الامر لن يشهد تعديلا لان القرار قد اتخذ ..

وتجزم الأوساط بأنّ ترشيح أزعور ليس فقط لإبعاد فرنجية من الساحة الرئاسيّة بل أيضاً على قاعدة وصوله إلى بعبدا بإجماع المسيحيين بما يمكنه ان يكون محصنا ،لأن المطلوب ان تتشارك كل القوى في عملية التفاهم على رئيس من اجل التعاون لانقاذ لبنان ،بعد أنّ قدم التيّار أغلى ما لديه أي العماد عون إلى رئاسة الجمهوريّة وجرى إفشاله ولذلك كان ترشيح أزعور على قاعدة توسيع التعاون لتكون كافة القوى مسؤولة عن عملية انقاذ لبنان وإخراجه من أزمته فتضع كلّ قوّتها في هذه العمليّة ،ولا تبقى بعضها غير منخرطة في عملية السعي لاخراج البلاد من واقعها المتردي .

وحيال ما يشهد تكتل لبنان القوي من اعتراض لعدد من النّواب على قرار باسيل لدعمه أزعور، لفتت الأوساط إلى أنّ الموقف من أزعور واضح ونهائي ومدروس بدقة ولا تراجع عنه ،مهما "هددونا" عما سيقدم عليه هذا النائب أوغيره من نوّاب التكتل المعترضين، لان التيّار ليس بوارد إعادة تجربة عون الرئاسيّة ، فزمن العهد السابق كانت كتلة لبنان القوي ، تتجاوز الـ20 نائباً وكان للتيار وزراء ،إضافةً إلى تأييد حزب الله الانتقائي للعهد ، ورغم كلّ هذا، احترقت أيدينا لأنّ رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي عمل على إسقاط العهد منذ اليوم الأوّل.

وتشدد الأوساط المحيطة بباسيل ، أنّه حتى هذا اليوم لا يوجد أي نائب من التيّار مرشح للرئاسة، فقط هذا الكلام يتمّ تداوله عبر الإعلام،وأنّ أمين سرّ التكتّل النائب ابراهيم كنعان لم يبلغ التيار بقراره اذا ما كان راغبا ،وهو قال بان التداول باسمه اتى بعد أن ضمّه البطريرك مار بشاره بطرس الراعي إلى لائحته وهو لم يرشح ذاته ، كما لم يتبيّن أن أي فريق أصدر أو أعطى إشارة أنّه يؤيد اي من الطامحين من نواب التكتل الموارنة ،لعل ذالك يدفعنا لدرس الخطوة عندها .. فإذا كان التيّار يريد أن يدخل في معركة مباشرة تقول الاوساط ، عندها يترشّح رئيسه لكن القرار الذي اتُخذ هو أن يأتي رئيس توافقي نعمل كلّنا معه لإخراج لبنان من ازماته .. وعمّا إذا كان حزب الطاشناق سيكون إلى جانب التيّار في قراره الداعم لأزعور، شددت الأوساط في كلامها بأنّ الطاشناق يأخذ بعين الاعتبار واقع الإجماع المسيحي ، وهو ليس بعيدا ابدا عن خيار التيار الوطني الحر ،متوقعة الاوساط انتخاب المرشح الرئاسي ازعور رئيسا للجمهورية في الجلسة الثانية عشرة ،لان ترشيحه ليس مناورة ومرتقب ان يحصل على ٦٥ صوتا .كاشفة الاوساط بان رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل والنائب ميشال معوض يجريان الاتصالات مع رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط ،المفترض ان يتبلور موقفه في غضون اليومين المقبلين ..

 

عون على مائدة الأسد.. يعمّق خسائر باسيل السياسية

نور الهاشم/المدن/06 حزيران/2023

فشلت محاولات قياديي "التيار الوطني الحر" وجمهوره، بإشاحة النظر عن أهداف زيارة الرئيس السابق ميشال عون الى دمشق، بالتزامن مع تنامي خلافات التيار ورئيسه النائب جبران باسيل مع "حزب الله" والقطيعة السياسية بين الطرفين، على خلفية الخلاف حول ترشيح رئيس تيار المردة، سليمان فرنجية، لرئاسة الجمهورية.  منذ اللحظة الأولى للإعلان عن الزيارة، ركّز قياديو التيار على قدرة عون على التحرك لحل الأزمات، بمعزل عن تقدمه في السن. "88 عاماً.. ولا يتعب"، حسبما قال القيادي منصور فاضل، فيما دأب آخرون على تمجيد دور عون السياسي، وحركته وقدرته على "رسم مستقبل أفضل للبنانيين"، حسبما قال النائب غسان عطا الله.  انتزع القياديون زيارة عون من إطارها السياسي، ومن ظرفها، ومن طبيعتها كزيارة مفاجئة، غير متوقعة، وتحمل العديد من الرسائل. تماهى جمهور التيار مع قيادييه، بحثاً عن دور، ولو متأخر، للرئيس السابق. هي صورة يحتاجها التيار أكثر من أي وقت مضى، لأن عون، وحده، يجمع مناصري التيار، كرجل من حقبات ماضية، حامل شعارات قادرة على شد العصب، وكعسكري سابق، تماهياً مع مشاعر أكثرية مسيحية ما زالت البزة المرقطة نقطة ضعفها.  والاحتفاء بهذا القدر، بصورة عون، لحظة فتح بواب قصر المهاجرين أمامه، تثبت حاجة التيار الى قائد يجمع، ولا يُتهم بإقصاء منافسيه. في داخل التيار، نجحت الصورة في استحضار القائد، أما خارجه فدَانته بسؤال بعض الخصوم عن زيارة لم يسأل فيها عن مصير عسكريين فُقدوا معه في العام 1990، لدى دخول الجيش السوري الى قصر بعبدا.

والحال إن عون يسابق الزمن. ويعوّض، عملياً، قطيعته مع الأسد طوال فترة رئاسته، وعودته إليه في لحظة عودة عربية إلى دمشق. وتالياً، هو يعود بلا مخالب أو سلطة. يعود كجزء من ماضٍ ليس له فيه إلا مستقبل وريثه. لا يمتلك سلطة لإعادة النازحين، كما لا يمتلك نفوذاً لمطالبة بدمشق بتخفيف رسوم العبور عن الشاحنات اللبنانية عبر أراضيها. يعود الى قصر المهاجرين في لحظة حاجة سياسية داخل تياره لضمان مستقبل باسيل السياسي، عبر إيضاح موقفه من فرنجية، واللعب على وتر مسيحيي الشرق، وهو امتياز يمتلكه عون ولا يمتلكه باسيل. يستمد الأول شرعية رفع الشعار من تاريخ سياسي، بلا منافس.. بينما لا يمتلك باسيل هذه الشرعية بسبب حجم تمثيله (أقل من 20 نائب مقارنة بتسونامي عون في العام 2005)، وافتقاده الى فرادة خطابه، بالنظر الى أن شعاراته ينافسه عليها خصومه، وصورته تهشمت في 17 تشرين، فضلاً عن عجزه، وهو الأكثر تأثيراً في السلطة، عن حماية طبقة وسطى كان المسيحيون عمادها.  انحصرت زيارة عون الى قصر المهاجرين، في مستقبل باسيل، وفي خياره الآني، وستعود عليه بخسارة إضافية. فإذا فشلت مبادرة عون تجاه الأسد لإقناع "حزب الله" بالعودة عن دعم فرنجية، ستكون زيارة عون مجانية، لن تعود عليه بأي منفعة في شارعه. وإذا أقنع الأسد عون بانتخاب فرنجية، مقابل وضع باسيل شروطاً متصلة بسنوات الحكم الست المقبلة، سيخسر رهان المعارضة عليه، وتالياً، رهان الشارع المسيحي على دوره. وبالتأكيد لن ينجح في إقناع الأسد، كون الأخير لا يمتلك الا التكريم في قصره، ودعوة زائره الى مائدة الغداء.. في المقابل، لا يمتلك تأثيراً على حزب الله في الملف اللبناني.. وإذا استطاع التأثير عليه، فلن يؤثر على الرئيس نبيه بري، وسيخسر حليفه فرنجية أيضاً.  يدرك الأسد التوازنات الداخلية اللبنانية، ويعرف أن المعادلة القائمة هي "رابح" و"خاسر". لا مصلحة له في كسر حزب الله أمام خصومه.. ولا يمتلك الحزب أساساً ترف المغامرة بمخاصمة بري وفرنجية، منعاً لتوتر الشارع الشيعي، وحديقة الحزب الخلفية. لن يستسلم داعمو فرنجية في المعركة، كما لن يستسلم معارضو وصوله عن البحث عن خيارات إضافية. وحتى ملء الشغور الرئاسي، يكون عون قد وضع وريثه السياسي في موقف حرج، لن يعود عليه بنتائج سياسية.

 

عون في الشام: "حماية" جبران.. وطلاق بالتراضي مع الحزب

جوزفين ديب/أساس ميديا/الأربعاء 07 حزيران 2023

تسرّبت في الأروقة منذ أيام أخبار عن زيارةِ شخصيّةٍ بارزة لبنانية إلى دمشق قريباً.

أمس تأكّد الخبر: رئيس الجمهورية السابق ميشال عون في سوريا، حيث التقى الرئيس السوري بشار الأسد. زيارة بدلالاتها كبيرة جدّاً في هذا التوقيت، حين تقدّم الاشتباك السياسي إلى واجهة المشهد اللبناني. وصف البعض هذه الزيارة بأنّها "ضربة معلّم"، لِما تحمله من رسائل، لا تبدأ في الداخل ولا تنتهي في الإقليم.

وُلدت الفكرة منذ فترة قريبة، يوم اقتنع الرئيس عون أنّ العلاقة بينه وبين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والحزب قد شارفت نقطة اللاعودة.

في المرحلة الأخيرة، لم يخفِ قياديّو الحزب خطابهم السلبي تجاه باسيل، بل قالوا عنه الكثير من "قلّة الوفاء" إلى "الغدر" وكلّ الحقل المعجمي للغضب والزعل، بما يتلاءم مع رفضه ترشيح حليفهم سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية.

تؤكّد الزيارة تموضع التيار الاستراتيجي ضدّ إسرائيل وأنّ رفض انتخاب الصديق الشخصي لبشار الأسد لا علاقة له بحرص عون على العلاقة الجيّدة مع سوريا. وفي العناوين أيضاً كلامٌ عن خطورة تمسّك الثنائي الشيعي برئيس تيار المردة سليمان فرنجية

في حسابات باسيل وباله كان العكس تماماً: في حساباته كلامٌ عن "عدم تقدير"، بالحدّ الأدنى، لحجم تداعيات هذا التحالف على التيار الوطني في الساحة المسيحية وعلى باسيل من خلال العقوبات الأميركية التي ذهب إليها في سبيل حلفه مع الحزب.

وبعدما وصلت العلاقة إلى الأسوأ، كان لا بدّ من خطوة جبّارة للتعويض ولتثبيت مجموعة رسائل قرّر ميشال عون أن يوزّعها.

تموضع "العونية" ضد إسرائيل؟

في العناوين المعلنة تؤكّد الزيارة تموضع التيار الاستراتيجي ضدّ إسرائيل وأنّ رفض انتخاب الصديق الشخصي لبشار الأسد لا علاقة له بحرص عون على العلاقة الجيّدة مع سوريا. وفي العناوين أيضاً كلامٌ عن خطورة تمسّك الثنائي الشيعي برئيس تيار المردة سليمان فرنجية مقابل الإجماع المسيحي على عدم انتخابه الذي بدا واضحاً في الاصطفاف الحالي. وما بين السطور رسائل أكبر لـ"حماية" جبران باسيل بعدما انقطعت العلاقة مع الحزب.

يقول مرجع متابع لهذه الخطوة أنّ للزيارة هدفان أساسيان:

1- حماية باسيل: تأتي في السياسة لتمكينه في موقفه بعدما أصبح معزولاً في المقلب "السابق". لأنّ التقاطع مع قوى أخرى لا يمكن أن يكون حلفاً دائماً بل مجرّد التقاء مصالح. ويوجد خلف هذا كلامٌ عن أنّ قطع طريق حارة حريك لا يعني قطع الطرق الأخرى، وأنّ ميشال عون يرفض أن يوضع في الزاوية، وليس هو من لا يُترك أمامه غير خيار واحد، كي يذهب إليه مرغماً.

2- رعية طلاق بالتراضي: يذهب عون إلى قصر المهاجرين، بعدما سُدّت أيّ طريق أخرى، ليطلب من الأسد أن يرعى "طلاقاً بالتراضي" بين التيار الوطني الحرّ وبين الحزب، بأقلّ الأضرار الممكنة.

فيما تبدو سوريا منهمكة بأوضاعها الداخلية وعلاقاتها مع الخليج وعودتها إلى الجامعة العربية وفق شروط جدّة وعمّان، لن تولي أهميّة كبيرة للوضع اللبناني، وسبق لها أن عبّرت عن كون لبنان ليس في أولويّة حساباتها

بيان عون الرسمي: النازحون

بعد ساعات من الزيارة أصدر مكتب عون بياناً قال فيه أنّ عون أطلع الأسد على خطورة الموقف الأوروبي الرافض لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم بذريعة ادعاء حمايتهم من "النظام" في سوريا.

وفي الشأن اللبناني أكّد الرئيس عون على "أهمية الوحدة الوطنية وأنّ اللبنانيين متمسكون بها على الرغم من كل التشويش".

في هذا البند الأخير حول التمسك بالوحدة الوطنية أراد عون القول بين السطور أنّ اختيار جهاد أزعور ليس ضد أي فريق لبنانيّ بل هو تقاطع بين قوى مختلفة وكأنّه يؤكّد على ما قاله باسيل من جبيل في اعتباره أنّ يد التيار ممدودة للتوافق على رئيس. فهل يعتبر البعض هذه مبادرة عونية باتجاه الحزب من دمشق؟

وتعليقاً على الحوار والتوافق، أضاف البيان أنّ "الأسد رأى أن قوة لبنان في استقراره السياسي والاقتصادي، وأن اللبنانيين قادرون على صنع هذا الاستقرار بالحوار والتوافق ". وموقف الأسد هذا ليس إلاّ تكراراً لموقف سوريا من الداخل اللبناني والتي ترى فيه شأناً خاصاً بلبنان وبالحزب على وجه الخصوص.

عون هو المايسترو

من يعرف كواليس التيار الوطني يعرف أنّ معركة الرئاسة لا يخوضها جبران باسيل وحده، بل من يخوضها بكلّ تفاصيلها، على الرغم من تواريه عن الإعلام، هو ميشال عون نفسه. ومن يعتقد أنّ باسيل "جلب" معه عون إلى اجتماعات تيّاره لتحصين نفسه يكون مخطئاً أيضاً، لأنّ عون هو "مايسترو" المعركة ضدّ فرنجية.

ما نُقل عنه في اجتماعات التكتّل من رفض لفرنجية له دلالة بالغة. فهو الذي قال إنّ فرنجية لن يصل إلى بعبدا بعد تموضعه لسنوات ضدّ العهد. فمن يعرف الرئيس ومن يجلس معه يسمع مراراً كلاماً عمّا يعتبره "عرقلة للعهد وشنّ حروب عليه". وهو يعتبر أنّ فرنجية واحد من هؤلاء. ولذا رفضُه لرئاسته قاطع لا نقاش فيه حتى لو كلّفه ذلك العلاقة مع الحزب، وهو فعلاً ما يوشك أن يحصل.

إذاً قال الرئيس عون كلمته وأصبح "اللعب على المكشوف". لا بدّ أن يتلقّف الحزب هذه الرسالة لأنّها خطيرة بمضمونها السياسي العميق، ولا بدّ لحلفاء الأمس أن يعيدوا حساباتهم بعدما أصبح الخلاف فيما بينهم أكبر من أن يُرمَّم.

عون رايح على الحجّ والناس راجعة

في تقويم الزيارة أيضاً، لا بدّ من قراءة مدى تأثير الدور السوري على المشهد اللبناني. ففيما تبدو سوريا منهمكة بأوضاعها الداخلية وعلاقاتها مع الخليج وعودتها إلى الجامعة العربية وفق شروط جدّة وعمّان، لن تولي أهميّة كبيرة للوضع اللبناني، وسبق لها أن عبّرت عن كون لبنان ليس في أولويّة حساباتها.

عند هذه النقطة يجب الاعتراف بأنّ الحزب هو الذي أمسك بالساحة اللبنانية بعد خروج القوات السورية من لبنان، وهو الذي يمسك بالقرار السياسي فيها لا دمشق. ولذا لا يعوِّض اعتبار بوّابة الشام مفتوحة عن إقفال بوّابة حارة حريك في السياسة. من هذا المنطلق قد لا تحقّق هذه الزيارة أهدافها باستثناء أنّها ستزيد من الشرخ مع الحزب. وعليه يقول مرجع متابع للزيارة إنّ عون "راح على الحجّ والناس راجعة"... أم أنّه موسم الحجّ من جديد؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 6 حزيران 2023

وطنية/06 حزيران/2023

النهار

لوحظ ان النائب حسن فضل الله وخلال الاعلان عن موقف  "حزب الله" من الاستحقاق الرئاسي كان يقرأ خطابه على خلاف ما اعتاد عليه من الارتجال لدى حديثه في المناسبات الاجتماعية وغيرها.

بدأ الاعلاميون الذين يدورون في فلك "حزب الله" وما يسمونه "الثنائي الوطني" بدلا من الثنائي الشيعي، منذ السبت اعتماد لغة هادئة تجاه بكركي والبطريرك الراعي على خلاف ما كانوا عليه سابقا.

انطلقت عبر وسائل التواصل حملة مضادة دفاعا عن السفير لدى باريس رامي عدوان واعتبار التهم الموجهة اليه سياسية تستهدف النائب جبران باسيل للضغط عليه بتحريك ملفات لاصدقائه والمقربين منه اذ ان التهم مضى عليها زمن وما اظهارها حاليا الا في توقيت سياسي.

علم أن حزباً عقائدياً يستعدّ لاقامة سلسلة مخيّمات صيفية، تشمل تدريبات عسكرية في بعض مناطق جبل لبنان.

من مظاهر التقارب الدرزي الدرزي وتحضير الأرضية لتولي الابناء مسؤولية الحزبين الدرزيين، استقبل شيخ العقل سامي ابي المنى شيخ العقل الآخر ناصر الغريب وعقد لقاء مصالحة بغطاء جنبلاطي ارسالاني.

الجمهورية

لوحظ أخيراً أنّ عدداً كبيراً من المدراء العامين في القطاع العام يعملون خارج البلد في مؤسسات خاصة منذ فترة طويلة.

بعد القرار الاخير الذي طالَ أحد المدراء العامين، هدّد بعض الوزراء مدراءهم العامين باتخاذ الاجراءات نفسها اذا استمروا بمعاندتهم.

يُتوقّع حصول اتصال قريب على جانب كبير من الأهمية بين مرجع غير زمني ومسؤول دولي كبير ينشط بشكل دائم في مسألة تخص اللبنانيين.

اللواء

حسب المعلومات المؤكدة من سفارتي لبنان في روما وباريس، فإن مخاطر الشغور الرئاسي على وجود المسيحيين كان الحاضر الأكبر، ومنه بدأت المعالجة..

تُحاط التحقيقات الجارية، والتي توصلت الى نتائج مهمة بسرية تامة، لجهة مصير الجهات التي اقدمت على سرقة كابلات الكهرباء من وسط بيروت..

حسب سياسي وإقتصادي لبناني مخضرم، فإن فرص المرشح الجديد للمعارضة متضاءلة، خلافاً لما هو متوقع منها.

نداء الوطن

يرى البعض أنّ عدم حسم موقف نواب معارضين جنوبيين خيارهم الرئاسي يعود إلى انتظار كلمة سر من دولة عربية غير خليجية.

تؤكد مرجعية روحية أنّ التواصل مع أبناء الطائفة من النواب يحصل بشكل يومي وعلى مدار الساعة لتنسيق الخطوات لذلك لا داعي لأخذ صورة للقاءات.

يتردد أنّ مرجعية روحية غير كاثوليكية قد زارت الفاتيكان في الفترة الأخيرة لوضع المسؤولين فيها في صورة الأوضاع المتردية والأخطار المحدقة بالوجود المسيحي في لبنان.

البناء

قال مصدر دبلوماسي إن كلمة وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن أمام منظمة الآيباك التي تمثل اللوبي الصهيوني في أميركا بحضور مسؤولين إسرائيليين والإشارة الى دعم مالي إضافي لـ «إسرائيل» ومساعدات تقنية عسكرية مقابل الرهان الدبلوماسي مع إيران، تعني أن هناك اتفاقاً غير معلن مع إيران يتم تنفيذه.

قال مرجع نيابي سابق تبين أن تشبيه الرئيس نبيه بري لترشيح ميشال معوّض بالتجربة الأنبوبية كان صحيحاً وقد انتهت بالإجهاض؟ متسائلاً عما إذا كان يمكن القول بعد الشدّ والقدّ لخلط الأوراق والتقاطع ومرشح الإصلاح والتمثيل الوازن، انتهى المخاض، لكن تمخّض الجبل فولد فأراً؟

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 6/6/2023

وطنية/06 حزيران/2023

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

سقطت كل السيناريوهات الشعبوية المفتعلة التي روج لها تجمع الأضداد بمجرد أن وجه رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة إلى جلسة يكمل معها دزينة من الجلسات لانتخاب رئيس للجمهورية.

في المفاعيل شكلت الدعوة الدليل الدافع على حرص رئيس المجلس على احترام الأصول الدستورية وأربكت في الوقت نفسه "التقاطع المصلحي" الذي لم يلتقط أنفاسه ويرتب صفوفه بعد.

أما توقيت الدعوة فله رمزية خاصة كونه يأتي غداة مجزرة إهدن مع ما يعنيه ذلك على مستوى الضمير الوطني على أن يسبق موعد الجلسة إطلالة بالمناسبة لرئيس تيار المردة من قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجية في الحادي عشر من الجاري.

سيناريوهات جلسة الأربعاء من الأسبوع المقبل ستكون مفتوحة على استخدام المعركة السياسية لكل الوسائل المتاحة ضمن اللعبة الديمقراطية والبرلمانية.

وكل فريق سيتصرف خلالها بالطريقة التي تناسبه على أن تشهد الأيام المقبلة تحديد المواقف النهائية من خلال لقاءات تنسيقية وستكون كل خطوة محسوبة "عالمسطرة" بعيدا عن ما يتوهمه البعض وما يجري إشاعته من أفلام يتم تداولها في الرأي العام.

على مستوى تطورات المنطقة ثمن رئيس مجلس النواب نبيه بري الدور الصيني في إنجاز الإتفاق السعودي الإيراني لما له من تداعيات إيجابية على مستوى المنطقة فيما تتجه الأنظار إلى السعودية التي شهدت اليوم إعادة فتح السفارة الإيرانية.

في شأن ليس ببعيد شدد الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه الرئيس السابق ميشال عون على أن التقارب العربي - العربي الذي حصل مؤخرا وظهر في قمة جدة سيترك اثره الإيجابي على سوريا ولبنان لافتا إلى أن اللبنانيين قادرون على صنع الإستقرار من خلال الحوار والتوافق والأهم هو بالتمسك بالمبادىء وليس الرهان على التغييرات.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

الرقم 14 يفرض نفسه على الاجندة اللبنانية . ففي الرابع عشر من حزيران جلسة منتظرة منذ كانون الثاني الفائت لانتخاب الرئيس الرابع عشر للجمهورية .

وفي الاثناء ، مفاجأة غير متوقعة تمثلت في زيارة الرئيس ميشال عون الى دمشق ولقائه الرئيس السوري بشار الاسد .

الزيارة ايضا على ارتباط بالرقم 14، اذ انها تأتي بعد اربع عشرة سنة تماما على الزيارة الاولى لميشال عون الى سوريا .

تحليلات كثيرة واكبت الزيارة ، وهي ستستمر الى ما بعد انتهائها بكثير ، لكنها على اختلافها تتقاطع عند التطورات الرئاسية .

ذاك ان القيادة السورية على علاقة استتراتيجية  مع حزب الله ومع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ، المرشح الى الرئاسة ...

وللتيار الوطني الحر ، وخصوصا  لرئيسه جبران باسيل علاقة متوترة مع الطرفين على خلفية المعركة الرئاسية . فهل الهدف من الزيارة المفاجئة اعادة وصل ما انقطع مع الحزب ، على الصعيد الاستراتيجي ،  بعد استكمال العمل التكتيكي المتمثل بحرق الورقة الرئاسية لسليمان فرنجية ؟

توازيا، يلقي فرنجية كلمة الاحد في ذكرى  مجزرة اهدن، اي  قبل ثلاثة ايام من جلسة الانتخاب. الكلمة مهمة في توقيتها ، اذ ينتظر ان يحدد فيها سليمان فرنجية مواقفه الرئاسية. فهو حتى الان لم يترشح رسميا، بل اكتفى بترشيح الثنائي له.

فهل  سيعلن  ترشحه رسميا،  ام سيعلن تفضيله عدم خوض المعركة الرئاسية باعتبار انه لم يستطع ان يحقق اي  خرق على الصعيد المسيحي ، كما وان حظوظه العملية لم ترتفع لا عربيا ولا دوليا ؟

في الاثناء،  البوانتاجات تتواصل وتصب كلها لمصلحة جهاد ازعور. لذلك فان المعلومات الواردة من عند الثنائي ترجح عدم نزول نوابه والنواب الدائرين في فلكه الى ساحة النجمة منعا لانعقاد النصاب القانوني لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية، ومنعا لتفوق ازعور في عدد الاصوات التي  ينالها مقابل اصوات فرنجية. فهل سيعود حزب الله وحركة امل الى خيار التعطيل؟ وهل التعطيل هو الديمقراطية كما   يفهمها فريق الممانعة؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

بين زحمة الارقام الانتخابية وبعثرة الاوراق السياسية، رتب الرئيس ميشال عون ملفاته وتوجه الى دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الاسد..

وبكثير من الود والانفتاح كان الكلام الذي استهله الرئيس الاسد بحفظ دور الرئيس عون بصون العلاقات الاخوية بين سوريا ولبنان لما فيه خير البلدين.

وعن البلدين المتأثرين ايجابا بالتقارب العربي كان الحديث، مع الايمان بأن استقرار كل منهما له أثره الايجابي على الآخر، فيما رأى الرئيس الاسد ان اللبنانيين قادرون على صنع استقرارهم بالحوار والتوافق، والاهم التمسك بالمبادئ وليس الرهان على التغيرات، فقوة لبنان باستقراره السياسي والاقتصادي بحسب الرئيس السوري..

وبحسب الواقع اللبناني فان الامور على ضابيتها، لكن الواضح للجميع أن مرشح التحدي لا يمكن ان يفرضه احد على احد، بحسب نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، فالحل بالجلوس الى طاولة واحدة بدون تحفظ للنقاش بكل الخيارات، لكن لا يستطيع احد ان يدعونا للحوار بشرط أن لا نطرح اسما او ان لا نناقش فكرة. كما قال الشيخ قاسم.

فلحزب الله وحلفائه مروحة من الخيارات الدستورية في جلسة الاربعاء بحسب النائب حسن فضل الله ، وسيتخذون الموقف المناسب القادر على عدم السماح بتسلل او تمرير اي رئيس يحمل عنوان تحد او مواجهة مهما كان اسمه..

والمرشح هذا يعرف اللبنانيون اسمه فقط جهاد ازعور، ووظيفته الى الآن في البنك الدولي، اما مشروعه الرئاسي فلا يعرفون عنه شيئا، بل يعرفون الوظيفة الجديدة التي يريدها له المتقاطعون على اختياره كمرشح للتحدي لا أكثر ..

واكثر من ذلك اضاف النائب ابراهيم كنعان من بكركي، بأن اتفاق معراب لم يصمد اكثر من سنة مع انه كان يحمل ورقة سياسية، فكيف بالتقاطعات التي يجب ان تحصن بمشروع ورؤية انقاذية بحسب كنعان، الذي كتب على اوراقه التي اودعها بكركي الكثير ..

في الاقليم كثير من الاحداث المزدحمة، من فتاح الايراني الذي بعث رسائل اسرع من الصوت، الى سد خيرسون الذي فجر مرحلة جديدة من الحرب في اوكرانيا.. اما الاوراق الايرانية السعودية فيستكمل ترتيبها، وجديدها اليوم فتح السفارات..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

في وقت كان البعض في لبنان منهمكا بعد الاصوات لرسم الصورة الرئاسية في جلسة الرابع عشر من حزيران، رسمت صورة الرئيس العماد ميشال عون في سوريا، خارطة طريق المرحلة المقبلة، المنبثقة من رؤية ثاقبة لمسار الامور منذ اندلاع الحرب السورية عام 2011، في وقت كان آخرون يراهنون ويفشلون.

فقوة لبنان في استقراره السياسي والاقتصادي، واللبنانيون قادرون على صنع هذا الاستقرار بالحوار والتوافق، والأهم بالتمسك بالمبادئ وليس بالرهان على التغيرات، ذلك أن استقرار لبنان هو لصالح سوريا والمنطقة، كما أكد الرئيس الاسد، مشددا على دور العماد عون في صون العلاقة الأخوية بين سوريا ولبنان، لما فيه خير البلدين.

وجزم الرئيس الاسد ان سوريا كانت وما زالت مستعدة لاستقبال أبنائها، معتبرا ان هذه مسألة تتم بالتواصل والتعاون بين الدولتين.

واذ عبر الرئيس السوري عن ثقته بقدرة اللبنانيين على تجاوز كل المشاكل والتحديات، وتكريس دور مؤسساتهم الوطنية والدستورية، اعتبر أنه لا يمكن لسوريا ولبنان النظر الى تحدياتهما بشكل منفصل، منوها بأن التقارب العربي-العربي الذي حصل أخيرا، وظهر في قمة جدة، سيترك أثره الإيجابي على سوريا ولبنان.

اما الرئيس عون، فأكد بدوره أن اللبنانيين متمسكون بوحدتهم الوطنية على الرغم من كل التشويش، معتبرا أن سوريا تجاوزت المرحلة الصعبة والخطيرة بفضل وعي شعبها وإيمانه ببلده وجيشه وقيادته، ومشددا على ان نهوض سوريا وازدهارها سينعكس خيرا على لبنان واللبنانيين.

وخلال اللقاء اعتبر الرئيس عون أن عودة سوريا الى الجامعة العربية والتغييرات في الشرق الأوسط والتقارب العربي هي مؤشرات إيجابية تصب في مصلحة كل الدول العربية، كما ان نهوض سوريا وازدهارها سينعكسان بدون شك خيرا على لبنان، وأن على الدولتين مواجهة الصعوبات معا وبناء المستقبل بالتعاون بينهما.

اما في موضوع النازحين السوريين، فأطلع الرئيس عون الرئيس الأسد على خطورة الموقف الأوروبي الرافض لإعادتهم الى بلادهم والساعي الى دمجهم بالمجتمع اللبناني، والذي يضغط بشتى الوسائل لمنع هذه العودة بادعاء حمايتهم من النظام في سوريا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

عادة يكون التكتم في دمشق والكلام في بيروت، هذه المرة كلام في دمشق: وكلام في بيروت، والمناسبة زيارة الرئيس السابق العماد ميشال عون لسوريا ولقاؤه الرئيس بشار الأسد.

 خبر اللقاء وزعته نهارا وكالة "سانا"، وفيه نقلت عن الرئيس الأسد قوله: " إن الأهم التمسك بالمبادئ وليس الرهان على التغيرات، وأن استقرار لبنان هو لصالح سورية والمنطقة عموما".

 وتابع الرئيس الأسد انه  كان للعماد عون دور في صون العلاقة الأخوية بين سورية ولبنان لما فيه خير البلدين.

 في المقابل ، نقلت سانا عن عون قوله:

"إن سورية تجاوزت المرحلة الصعبة والخطيرة بفضل وعي شعبها وإيمانه ببلده وجيشه وقيادته".

 وهذا المساء وزع مكتب العماد عون الخبر،  فتحدث عن ملف النازحين السوريين، وهذا لم يرد في خبر سانا، ومما جاء فيه:

 "في موضوع النازحين السوريين، أطلع الرئيس عون الرئيس الأسد على خطورة الموقف الأوروبي الرافض لإعادتهم الى بلادهم والساعي لدمجهم بالمجتمع اللبناني، والذي يضغط بشتى الوسائل لمنع هذه العودة بادعاء حمايتهم من "النظام" في سوريا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

كرمال عيون الصهر" يشق الجنرال ميشال عون الحدود مسافر زاده جبران, ويتمكن في أربع وعشرين ساعة من زيارة سوريا ومن إلقاء محاضرة في ميرنا الشالوحي بفضائل ومزايا التصويت لجهاد أزعور...

فعلى مدى عهد من ست سنوات, تراكم النازحون ولم يبادر الرئيس عون الى زيارة سوريا, تكدس الزرع وأغلقت المعابر ولم يتحرك عن كرسيه الرئاسية نحو دمشق, كانت الحدود مشرعة للتهريب في الاتجاهين ولم يطرق أبواب الشام...

واليوم، فإن الحاجة إلى انقاذ باسيل هي ام الاختراع لكن الرئاسة السورية وتاريخيا.. لا تقرب ملفا يفتي به حزب الله وكل من راجعها عبر العهود في قضية تتصل بالحزب تحيله الى الحزب وهذا لا يعني عدم تدخلها سابقا في كل شاردة وواردة لبنانية،

ولكنها "لا تفتي ومالك في المدينة" وعلى هذا التقدير فإن الزيارة الى سوريا قد تنجح في تسويق التفاح...

لكنها تخفق في المقاربة الرئاسية التي تطال صديق سوريا سليمان فرنجية.

وأمام عون قال الرئيس بشار الأسد إن اللبنانيين قادرون على صنع الاستقرار بالحوار والتوافق والتمسك بالمبادئ وليس الرهان على التغيرات، معتبرا أن هذا الاستقرار هو لصالح سوريا والمنطقة عموما ولا يمكن للبلدين النظر لتحدياتهما بشكل منفصل عن بعضهما البعض...

واستبق عون زيارته دمشق بترؤسه اجتماع المجلس السياسي للتيار الذي أصدر "فرمان" التصويت لأزعور حتما وأكد على وجوب أن يصوت نواب التيار له في الجلسة الإنتخابية و"الحتمية" الواردة في البيان جاءت تبريرا لرفض وصول المرشح المفروض الذي لا يؤمل منه إصلاح أو تغيير المنظومة المتحكمة بالبلاد بحسب ما جاء في نص المجلس السياسي.

وقد ترافع الجنرال ميشال عون أمام النواب مقدما "أطروحة" في المعركة المفتوحة مع الفساد، معتبرا أن الخطر القائم يكمن في أن تعيد المنظومة إنتاج ذاتها وتجهض كل محاولة إصلاحية على اعتبار أن الرئيس عون وصل حديثا من منفاه الباريسي ولم يحكم ست سنوات..

ولم يكن شاهدا قبل ذلك على عهد منظومة تخرج منها مرشح تتلمذ على أيدي الرئيس فؤاد السنيورة وعون الذي يلاحق الفساد والتدقيق الجنائي هو نفسه كان شاهدا على فريق تدقيق "خرج ولم يعد" وعلى الأرجح نجا من "جهنم" لكنه كان قد تسلم أموالا لم يدقق في وجهتها...

ومرافعة عون عن الفساد وحتمية التصويت لأزعور لم يلتحق بها نواب معارضون ولم يكن شاهدا عليها أمين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان الذي وجد أن مكانه في الصرح "واضعا نفسه بتصرف البطريرك الراعي للوصول الى انتاج رئيس جمهورية حيث لا توازنات تعطل بعضها...

وعكست أجواء ما بعد الإجتماع أن الراعي فوق الاصطفافات وهو "بي الكل" ويرحب بالتلاقي لكن مع إحداث خرق بالاصطفافات الحادة والتوازنات السلبية.

وعليه، فإن المسعى ما بعد الرابع عشر من حزيران هو من خلال حوار إنقاذي لا يستثني احدا وهو ما بدأته الكنيسة وتستكمله لاحقا والاصطفافات بدورها تستكمل مساعيها عدا ورقما وفرزا وسط ترقب موقف الثنائي من الجلسة الموعودة...

وحيالها قال النائب حسن فضل الله: لدينا مروحة من الخيارات الدستورية وأي خيار سنلجأ إليه في الجلسة المقبلة أو غيرها من الجلسات، متوفر له العدد النيابي الكافي.

وأضاف فضل الله: خيارنا لن يوفر لأولئك الذين يريدون فرض رئيس مواجهة وتحدي أن يحصلوا على ما يريدون وفي المقابل تستمر الحسبة لدى نواب المعارضة والتغييرين اذ احصى النائب وضاح الصادق عبر الجديد أصوات النواب التي ستصب لصالح أزعور كاشفا أن عدد الأصوات سيفوق ال65  اما الصوت التفضيلي للثنائي فسيعلن من اهدن في الحادي عشر من الجاري حيث يتحدث رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في الرئاسة من  قلب الجرح العائلي ومن مناسبة خطفت عائلته قبل خمس واربعين سنة.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

لبنان: الفوضى الشاملة على الأبواب و”الثنائي الشيعي” لفرض خياراته

دعوات لبري لإبقاء الجلسات مفتوحة... وعون يشرح للأسد أسباب رفض فرنجية

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/06 حزيران/2023

الأسلوب نفسه الذي اعتمده “حزب الله” وحلفاؤه قبل انتخاب الرئيس ميشال عون، بدأ يستخدمه لإيصال مرشحه سليمان فرنجية إلى رئاسة لبنان هذه المرة، بعدما أوصل رسالة إلى حليفه السابق النائب جبران باسيل والمعارضة ومن معهما، بأن دعم الوزير السابق جهاد أزعور لا يعني القدرة على إيصاله إلى قصر بعبدا. وعلى هذا الأساس فإن جلسة الرابع عشر من الجاري ستكرر نفس مشهد سابقاتها، حيث سيكون النصاب مؤمناً في دورة الاقتراع الأولى، أي نحو 86 نائباً، أما في الدورة الثانية فسيعمد نواب ما يسمى بـ”الممانعة” إلى الخروج من القاعة العامة للبرلمان، لإفقاد النصاب، وتالياً الحؤول دون الاستمرار في عملية الانتخاب. وسيأخذ السيناريو غير المستبعد، في حال تم تنفيذه في جلسة الانتخاب، لبنان، كما تقول أوساط معارضة لـ”السياسة”، إلى مزيد من التدهور السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وصولا إلى العبث الأمني الذي سيدخل البلد للمجهول، إذ إن مخطط الفريق الآخر قائم على التعطيل، بصرف النظر عن أي مرشح تجمع عليه المعارضة، وتحديداً القوى المسيحية التي ترفض انتخاب فرنجية، وهي حقيقة يجب أن يدركها “حزب الله” والدائرون في فلكه. وبالتالي لا يمكن للحزب أن يفرض ومن معه، رئيساً لا يريده المسيحيون قبل غيرهم.

ووفقا لقراءة المعارضة فإن ذلك يدل على، أن الفريق الآخر يريد الالتفاف على الدستور، من أجل استغلال عامل الوقت بالمماطلة والتسويف حتى يستطيع فرض مرشحه، لكن دون ذلك عقبات عديدة، لأن اللبنانيين لا يمكن أن يقبلوا بحصول هذا الأمر، مهما تعرضوا للضغوطات من جانب حزب الله والدائرين في فلكه. وفيما تتجه الأنظار إلى موقف كتلة “اللقاء الديمقراطي” من جلسة الانتخاب، علمت “السياسة” أن التوجه لدى نواب الكتلة، قد يميل للاقتراع بورقة بيضاء، باعتبار أن النائب السابق وليد جنبلاط ينادي دائماً بالتوافق، رغم أنه كان من أوائل الذي سموا الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، في وقت أشارت معلومات إلى أن جنبلاط، لن يصوت لأزعور، كي لا يغضب حليفه رئيس البرلمان. وقد أوضح أوضح النائب ميشال معوض، أنه ليس المهم الآن الدعوة لانعقاد جلسة انتخاب الرئيس وإنما الجدية والانتخاب. وقال إن طرح سليمان فرنجية أو الفراغ هو مشروع هيمنة على لبنان،مشددًا على أن فريق الممانعة قادر على تعطيل نصاب الجلسة. ومن دار الفتوى، توقع النائب فؤاد مخزومي، بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، أن يتكرر السيناريو السابق، لأن الطرف الآخر ليس لديه 65 صوتاً كما يدعي، معتبراً أن الاقتراع بورقة بيضاء هو تعطيل للانتخابات، وتمنى مخزومي على رئيس مجلس النواب نبيه بري “ممارسة مسؤولياته الدستورية والإصرار على إبقاء الجلسات مفتوحة لحين انتخاب رئيس للجمهورية. وفي الإطار، اعتبر النائب السابق فارس سعيد أن اتفاق المعارضة على ترشيح أزعور أجبر الرئيس نبيه بري على فتح مجلس النواب، وأعرب عن عدم تفاؤله بانتخاب رئيس في الجلسة المقبلة.

بدوره، دعا مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، جميع اللبنانيين خلف أزعور ، مشيار إلى ان لبنان بحاجة الى خبير اقتصادي يعالج مشكلته الاقتصادية وتعطيل هذا الاختيار يعود بالضرر على الشعب اللبناني كله. وفي المقابل، شدد نائب “حزب الله” حسن فضل الله، على أنه لا يمكن تأمين الإنجاز الطبيعي للانتخاب إلّا من خلال الشراكة الحقيقية، لافتا إلى تمسك الحزب بالشراكة الوطنية، حرصا منه على حل المشاكل التي يعاني منها لبنان، قائلا إن التحدي والمواجهة والاستفزاز لا يمكن من خلالها فرض رئيس. إلى ذلك، علم أن الزيارة التي قام بها الرئيس السابق ميشال عون إلى دمشق، أمس، والتقى خلالها الرئيس السوري بشار الأسد، هدفت إلى التأكيد على استمرار العلاقة وتموضع التيار الستراتيجي على أن يشرح عون للأسد ان رفضه انتخاب فرنجية لا علاقة له بهذا التموضع وللدلالة على خطورة التمسك بفرنجية على حساب الاجماع المسيحي.

 

نائب سابق عن «التيار»: باسيل أخطأ في ابتعاده عن «حزب الله»

تتجه الأنظار إلى مسار العلاقة بين الطرفين في المرحلة المقبلة

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/06 حزيران/2023

دخلت العلاقة بين «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» مرحلة سياسية دقيقة مع استحالة الاتفاق فيما بينهما على مرشح للرئاسة وتصعيد من قبل الطرفين، وإن كان على خط «التيار» أكثر منه من قبل «حزب الله». وتتجه الأنظار إلى مسار الأمور في المرحلة المقبلة، لا سيما مع اختيار رئيس «التيار» النائب جبران باسيل الاصطفاف مع المعارضة في الملف الرئاسي وصولا إلى إعلان مرشح مشترك هو الوزير السابق جهاد أزعور في مواجهة مرشح «الثنائي الشيعي» الوزير السابق سليمان فرنجية. وتنقل مصادر مقربة من الحزب امتعاضا كبيرا منه على خلفية مواقفه العالية السقف واصطفافه مع المعارضة لدعم «مرشّح تحدّ»، وفق تعبيرها. مع العلم أن تصريحات باسيل كانت لافتة منذ بدء المعركة الرئاسية، باتهامه مرشح الحزب بالفساد حينا ورفضه حينا آخر أن يفرض عليه أي طرف رئيس الجمهورية، كما وضع شرط إسقاط ترشيح فرنجية للحوار مع «حزب الله». ويقول النائب السابق المستقيل من «التيار»، ماريو عون لـ«الشرق الأوسط» إن باسيل أخطأ في ابتعاده عن الحزب وتقاطعه مع المعارضة في الملف الرئاسي، وتعويض هذه الخسارة لن يكون إلا إذا حصلت «أعجوبة» في الانتخابات الرئاسية وفاز المرشح المدعوم من المعارضة، بحيث تكون الكرة في ملعب باسيل للتقارب من الحزب، ويعتبر أن خروج باسيل من تحالفه مع «حزب الله» بدا وكأنه لحق بالمعارضة التي كانت قد سبقته كثيرا في مواقفها، في حين أنه كان متقدما في خياراته السياسية حين كان في خط «حزب الله». ويقول «إذا فاز مرشح المعارضة فعندها قد يكون هناك فرصة لباسيل لترميم ما انكسر لعلمه بأنه لن يكون قادرا على المواجهة السياسية وحيدا كما أنه يدرك جيدا أن كتلته النيابية لم يكن ليحصل عليها لولا تحالفه مع الحزب في الانتخابات». لكن في المقابل، يعتبر عون أنه إذا فاز مرشح «الثنائي الشيعي» فعندها لن تكون مهمة باسيل سهلة لإعادة التقارب مع الحزب، موضحا «عندها الحزب لن يكترث للتيار وسيكون قادرا انطلاقا من موقع رئيس الجمهورية المحسوب عليه على نسج تحالفات واصطفافات سياسية أخرى بعيدا عن باسيل».

 

تهديد اسرائيلي للبنان: سنعيدكم للعصر الحجري

وكالات/06 حزيران/2023

هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأنه "إذا بدأ حزب الله حربا ضدنا سنعيد لبنان إلى العصر الحجري". ولفت وزير الدفاع الإسرائيلي في تصريح له، الى اننا "نسمع أعداءنا يتباهون بتطوير أسلحة مختلفة ولدينا رد على كل سلاح بوسائل دفاعية وهجومية".

 

نصيحة من ماكرون إلى الراعي!

الديار/06 حزيران/2023

كشفت مصادر ديبلوماسية عن كلام صريح سمعه البطريرك بشارة الراعي من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حيال عدم التعويل على اتفاق غالبية الاحزاب المسيحية على مرشح واحد، اذا كان غير قادر على الذهاب بعيدا في المعركة الرئاسية. فالسلبية من وجهة نظر ماكرون لا تصنع دورا، وهي خيار خاطىء، «والتعطيل» لا يمكن ان يمنح اي مجموعة سياسية او دينية مكانة في ظل التحولات الكبيرة في المنطقة. ومن هنا كانت نصيحة الرئيس الفرنسي للبطريرك بضرورة قيام المسيحيين بدور فاعل في اعادة تشكيل السلطة في البلاد، من خلال الواقعية القائمة على الحوار والتلاقي مع الاطراف الاخرى على تسوية منطقية، لان الاستمرار في انكار التحولات قد يدفع ثمنه المسيحيون مرة جديدة!

 

"الثنائي" إلى "السلاح الأبيض"!

نداء الوطن/06 حزيران/2023

بعد غياب استمر منذ 19 كانون الثاني الماضي، عندما عقد مجلس النواب جلسته التي حملت الرقم 11، يعود البرلمان بعد تعطيل استمر ما يقارب الاربعة أشهر إلا خمسة أيام الى الانعقاد في جلسته الثانية في 14 الحالي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية. وأتى فتح ابواب البرلمان مجدداً بعد طول انقطاع، ببيان أصدره رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر امس دعا فيه الى "جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية عند الحادية عشرة من قبل ظهر الاربعاء في 14 حزيران الحالي".

في الشكل، بدت خطوة الرئيس بري "مفاجئة" حتى الى أقرب المقربين، بينهم عضو كتلته النيابية النائب قاسم هاشم الذي بدا غير عالم بخطوة رئيس كتلته، فصرح صباح امس ان بري "سيتريث بالدعوة الى جلسة". لكن في المضمون، بدت خطوة بري استباقاً للقاء موفد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، المطران بولس عبد الساتر رئيس اساقفة بيروت، الذي افتتح الاحد الماضي جولة مشاورات إستهلها بلقاء مع الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، فاراد بري قبل استقبال المطران عبد الساتر، ان يكون فتح ابواب البرلمان للاستحقاق الرئاسي مجدداً خارج التأثير من المسعي البطريركي. في المقابل، أشارت معلومات الى ان نصرالله، وبناء على المحادثات مع موفد الراعي، أعطى "الضوء الاخضر" لحليفه بري كي يمضي الى تعيين الجلسة، وهذا ما حصل.

إضافة الى هذه المعطيات التي يجب أخذها بالاعتبار، لا بد من العودة الى "نداء الوطن" في عددها الصادر في 15 أيار الماضي والذي حمل عنوان "15حزيران يسابق "عصا" العقوبات على معرقلي الرئاسة...". وقالت الصحيفة آنذاك: "عندما هبطت دعوة رئيس مجلس النواب نبيه برّي في العاشر من الجاري لجهة "وجوب إنجاز انتخابات رئاسة الجمهورية كحدّ أقصى في 15 حزيران المقبل"، بدا الامر وكأنه خارج السياق الذي اعتمده رئيس البرلمان في الاسابيع الاخيرة، عندما اندفع الى تسويق ترشيح رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية. لكن بري، إنتقل فجأة الى موعد منتصف الشهر المقبل من دون مقدمات، ومن دون أن يوضح لماذا اعتمد هذا التاريخ تحديداً". وعلمت "نداء الوطن" كما ورد في ذلك العدد "ان هناك معطيات جدية حول عقوبات خارجية جرى التفكير فيها من اجل فرضها على معطّلي الاستحقاق الرئاسي منذ اكثر من 7 أشهر ومن ثَمَّ على معطلي تشكيل حكومة بعد الانتخاب". من البديهي، ألا يفصح ثنائي بري - نصرالله عن الدوافع الفعلية وراء هذا التغيّر المفاجئ في سلوكه الذي انتقل في أقل من 24 ساعة من ضفة التعطيل للانتخابات الرئاسية الى ضفة الرضوخ للدستور الذي يلزم البرلمان بجلسة مفتوحة منذ شغور موقع الرئاسة الاولى في نهاية تشرين الاول الماضي. إلا ان العودة الى ممارسة الواجب الدستوري رفع مستوى التأهب لملاقاة الجلسة الرقم 12 بعد 8 أيام. وتشير آخر الاحصاءات الى ان الجلسة المقبلة، ستشهد إقتراع 45 نائباً لمرشح الثنائي فرنجية، وعلى الارجح فسيستخدم السلاح الأبيض (أوراق بيضاء)، إخفاء لهزالة حجم التأييد له، فيما سينال مرشح المعارضة جهاد ازعور 63 صوتاً. وفي هذه الحالة ستكون هناك دورة إقتراع ثانية، إلا إذا قرر "حزب الله" العودة الى مربع الجلسات الـ 11 السابقة، فيتم إفقاد النصاب كي لا يفوز ازعور. ومن المؤشرات التي تصب في مصلحة مرشح المعارضة الاشارة التي صدرت امس عن "اللقاء الديموقراطي" بلسان أمين سر الكتلة النائب هادي أبو الحسن الذي اعتبر أن "أزعور ليس مرشح تحدٍ، ونحن لم نبدل رأينا به، ولكن الموضوع لا يتعلق بالتسمية أو التصويت، بل بكيفية تحضير الأجواء كي يصل أزعور إلى سدّة الرئاسة". وسأل الثنائي الشيعي: "لماذا يُقلقكم جهاد أزعور؟ هو شخص وطني لا يطعن بشريك لبناني".

ويشهد الوزير السابق احمد فتفت الذي كان زميلاً للوزير السابق ازعور في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بدءاً من العام 2005 ان ازعور ظهر كوزير مال مميز في عمله مهتم بعمله وعند الحاجة كان يقول لا لرئيس حكومته فؤاد السنيورة. اول ردة فعل لـ"حزب الله" على التطور البرلماني، وردت في مقدمة النشرة المسائية امس لقناة "المنار" التابعة للحزب فقالت ان "المساحة الممتدة من اليومِ حتى اربعاءِ الانتخابات ستكون مشبعة بحراك سياسي وتقييم انتخابي وحسبة اصوات ترتفعُ فيها نسبةُ الاُمنيات على وقائع الارقام". وإذ وصفت ازعور بأنه "حصان طروادة البعض" قالت ان الاخير ما زال غائباً "عن الصورة والسمع، فعسى ان َيمنَّ اللُه على اللبنانيين بسماع موقفه ومشروعه الرئاسي الذي تقاطع عليه المتعارضون".

 

الثنائي يعتبر كل منافس لفرنجية مرشح تحد.. ايران تأخذ الرئاسة رهينة؟

المركزية/06 حزيران/2023

الى متى يُمكن لحزب الله وحركة امل ان يستمرا في رفع السقف رئاسيا؟ في مقابل تراجُع المعارضة عن مرشحها الاساسي النائب ميشال معوض لصالح الوزير السابق جهاد ازعور الذي ليس من داخل بيتها السياسي - الامر الذي اعتبره الثنائي دليل "هزيمة" بدل ان ينظر اليه كخطوة "أخلاقية" وتضحية في سبيل مصلحة البلاد- الضاحيةُ وعين التينة على تشددهما، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية". فهما لا تكتفيان بالاصرار على رئيس المردة سليمان فرنجية، بل يبدو انهما ستُسقطان صفة التحدي والمواجهة على كلّ مَن يطرحه المعارضون لمنافسة نائب زغرتا السابق، حتى ولو كان شبلي الملاط مثلا... الحزب يدرك جيدا ان أزعور ليس شخصا صداميا ولا يملك لا في شخصيته ولا في مواقفه ايا من صفات "الصدام والتحدي"، حتى ان تواصلا حصل بين الطرفين. ورغم ذلك، قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله الاحد "كل التوصيفات التي أعطيت لمرشحهم المستجد، لا تنطلي على أحد، وهي توصيفات مصدرها الفريق نفسه ولا تعني لنا شيئاً، فهو بالنسبة لنا مرشح مواجهة وتحدٍ قدمه فريق يخاصم غالبية اللبنانيين، ولا يمكن لهذا المرشح أن يحوز على ثقتهم أو يحظى بتأييد الغالبية النيابية المنصوص عليها في الدستور، ولذلك لا أمل لهم ولمرشحهم الجديد في لعبتهم المكشوفة، فهو جزء من معركتهم السياسية التي يحاولون فيها الاستقواء بالخارج وتهديداته بالعقوبات، وهذه المعركة ستفشل كما فشل غيرها، لأننا ومن داخل نصوص الدستور، والعملية الديمقراطية، سنحول دون تحقيق أهدافهم، ولن يتمكنوا من فرض مرشحهم على بقية اللبنانيين، لا دستورياً، ولا سياسياً، ولا إعلامياً".

وفي دليل اضافي على تصلّبها، رفضت الضاحية ملاقاة اليد البطريركية الممدوة لها، في منتصف الطريق. فخلال استقبال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الموفد البطريركي المطران بولس عبدالساتر، في بادرة حسن نية من قِبَل بكركي لكافة القوى السياسية، لم يتردد نصرالله في تأكيد تمسّكه بفرنجية مُبلغا اياه، بطريقة لطيفة، ان معادلة الثنائي هي "فرنجية او لا أحد". بدورها حركة امل التي لطالما رفع رئيسها نبيه بري لواء الدعوة الى الحوار والتوافق، ترفض التعاون مع طرح أزعور وتعتبره محاولة لحرق مرشّحها فرنجية، وتؤكد انها لن تتخلى عنه. وقد شدد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم على أن "التقاطع اليوم هو على منع وصول سليمان فرنجية". في حين اعتبر المكتب السياسي لحركة امل امس أن الترشيح الأخير لتجمع الأضداد الذين عبّروا من خلاله بوضوح عن التقاطع المصلحي والظرفي التكتيكي عليه، يعبّر عن موقف التعطيل والتخريب الفعلي، وممارسة التحدي السياسي بهدف إسقاط ترشيح الوزير سليمان فرنجية، وهذا إنما يدل على الإستخفاف والنرجسية، وللذين يمعنون في سياسة هدم الهيكل برمّته كرمى لمصالحهم الشخصية". على اي حال، تتابع المصادر، ما بعد الجلسة المقررة في 14 الجاري، من المستبعد ان يكون كما قبلها. فأمام السكور الذي سيحققه ازعور من جهة، وفيما من المتوقّع ان يتحرّك الخماسي الدولي لدى ايران اوّلا ولدى "الثنائي" ثانيا، للضغط نحو اتمام الاستحقاق، من جهة ثانية، تشير المصادر الى ان الاخير سيصبح محشورا بقوة، وسيجد نفسه مضطرا الى النزول عن الشجرة التي صعد اليها خاصة مع اقتراب ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من الانتهاء، إلا اذا كانت طهران تريد ابقاء ورقة الاستحقاق اسيرة في يدها الى حين انتهاء مفاوضاتها مع واشنطن التي استؤنفت مؤخرا بوساطة عمانية...

 

جديد قضية رامي عدوان... ولبنان لم يتسلّم أي مذكرة؟!

الشرق الأوسط/06 حزيران/2023

تتجه فرنسا إلى الطلب من لبنان رفع الحصانة عن السفير رامي عدوان المتهم بالاغتصاب والعنف المتعمد. ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر دبلوماسي قوله، رداً على سؤال حول إمكان رفع الحصانة عن السفير رامي عدوان: «ثمة خطوات في هذا المنحى سيتم اتخاذها خلال اليوم».

وفي لبنان، قال مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط» إن «القضاء اللبناني لم يتسلم أي مذكرة في هذه القضية ولا طلب إجراء تحقيقات معينة حتى الساعة»، مشيراً إلى أنه إذا تم ارتكاب الجرم في فرنسا والمتّهم لا يزال هناك أو محجوزاً فإن صلاحية الملاحقة تعود إلى القضاء الفرنسي، أما إذا كان موجوداً في بيروت أو أوقف في لبنان بناء على مراسلة من باريس عندها يتم استجوابه أمام القضاء اللبناني الذي يصبح صاحب الصلاحية بالملاحقة. أما عن طلب رفع الحصانة فيوضح المصدر أن «هذا الأمر من اختصاص وزارة الخارجية؛ كونها الوزارة الوصية عليه وهي التي تقرر رفع الحصانة من عدمه»، مضيفة: «وإذا كان يملك الجنسية الفرنسية فيفترض على السلطات الفرنسية أن تتمسك بالادعاء عليه وملاحقته هناك إلى حين إثبات إدانته أو براءته». وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قالت إنه «إزاء خطورة الوقائع المذكورة، نعتبر أنه من الضروري أن ترفع السلطات اللبنانية الحصانة عن سفير لبنان لدى باريس من أجل تسهيل عمل القضاء الفرنسي». وفيما ينفي عدوان التهم الموجهة له، فتحت الخارجية الفرنسية تحقيقاً بشبهة الاغتصاب وممارسات عنيفة يستهدفه بعد شكويين تقدّمت بهما موظّفتان سابقتان في السفارة، وفق ما أفادت به مصادر قريبة من التحقيق، مؤكدة بذلك معلومات أوردها موقع «ميديابارت» الإخباري الفرنسي. وأعلن لبنان السبت إرسال فريق تحقيق إلى باريس، في حين يؤكد الوكيل القانوني للسفير المحامي كريم بيلوني أن موكّله «ينفي كل اتّهام بالاعتداء من أي نوع كان». وقالت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان إنه «تقرر استعجال إيفاد لجنة تحقيق برئاسة الأمين العام للوزارة وعضوية مدير التفتيش، إلى السفارة في باريس للتحقيق مع السفير المعني والاستماع إلى إفادات موظفي السفارة من دبلوماسيين وإداريين». وأضاف البيان أن اللجنة ستقابل «من يلزم من الجهات الرسمية الفرنسية لاستيضاحها عمّا نقل عنها في وسائل الإعلام ولم تتبلغه وزارة الخارجية اللبنانية عبر القنوات الدبلوماسية أصولاً».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

سورية: إسرائيل تقصف وحدة إيرانية لإنتاج واختبار الصواريخ الدقيقة في حلب

القوات الروسية تسحب عناصرها من مناطق خطوط التماس

دمشق، عواصم – وكالات/06 حزيران/2023

 كشفت مصادر مطلعة قيام الاحتلال باستهداف ممتلكات ومواقع تابعة لوحدة إيرانية جديدة تعمل في سورية مطلع مايو الماضي، موضحة لموقع قناة “العربية والحدث” استهداف إسرائيل منشآت في منطقة حلب كانت تستخدم لإنتاج أسلحة، وتتبع للوحدة “18340” التي يتولى قيادتها جواد سليماني وتساعد “فيلق سورية” داخل “فيلق القدس” في إنتاج وتوريد واختبار وسائل قتالية، وتتكون من قادة إيرانيين وأفراد سوريين يعملون تحت إمرتهم، فيما السوريون داخلها عامل أساسي لاستمرار عملها، بحسب المصادر. وقالت المصادر إن الوحدة التي استهدفت بضربات جوية إسرائيلية ضمن مواقع في محيط مدينة حلب، وأدت حينها إلى خروج مطار حلب عن الخدمة، كانت تنتج وتختبر صواريخ دقيقة، حيث تقوم إيران بتحسين دقة الصواريخ التي يصنعها السوريون في تلك المواقع، موضحة أن قائد الوحدة جواد سليماني كلاهي أصغر، يترأس مشاريع سرية في مجال الوسائل القتالية والأسلحة سواء على صعيد تطويرها أو إصلاحها. في غضون ذلك، بدأت القوات الروسية في محافظة حلب في سحب عناصرها من مناطق خطوط التماس مع فصائل المعارضة الموالية لتركيا، حيث أكدت مصادر مقربة من القوات الروسية في سورية أن القوات الروسية سحبت عناصر لها في مناطق خطوط التماس، في خطوة لإعادة انتشار القوات الروسية المتواجدة في مناطق الشمال السوري. من جانبه، كشف قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير المعارضة عن سحب القوات الروسية لقواتها في منطقة تل رفعت بريف حلب الشمالي، معتبرا انسحاب القوات الروسية من خطوط التماس خطوة مفاجئة وسط التفاهمات التركية الروسية، وربما تشكل ضغوطا على قوات سورية الديمقراطية “قسد”، وخطوة متقدمة للتفاهمات الروسية التركية لفتح طريق حلب اللاذقية الستراتيجي بالنسبة لروسيا والحكومة السورية. ونفى القائد العسكري انسحابا للنقاط الروسية في مناطق محافظة إدلب وريف حلب الجنوبي، وسط القصف الجوي والمدفعي من الطائرات الحربية الروسية والقوات الحكومية، وسقوط قتلى وجرحى من المدنيين خلال الأيام الماضية.

على صعيد آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل أربعة عمال أثناء عملهم في الحصاد، في هجوم لخلايا تنظيم “داعش” بريف حمص الشرقي في وسط سورية، قائلا: إن العمال أفراد عائلة واحدة، وتعرضوا لهجوم مسلح نفذته خلايا تنظيم “داعش” في منطقة السخنة بريف حمص الشرقي، ضمن مناطق سيطرة قوات النظام، لافتا إلى أن القتلى ينحدرون من مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي. ووفق المرصد، تنتشر خلايا تنظيم داعش في البادية السورية على نطاق واسع، وينشط دورها في كمائن وتفجيرات وهجمات مباغتة واستهدافات ضد المدنيين والعسكريين، مشيرا إلى أن حصيلة القتلى خلال العمليات العسكرية ضمن البادية السورية بلغت 333 قتيلا منذ مطلع العام الجاري.  إلى ذلك، أعلن المركز الوطني للزلازل بسورية تسجيل ثمان هزات أرضية، تراوحت بين 1.7 و4.1 درجات على مقياس ريختر خلال الـ 24 ساعة الماضية إحداها شمال شرق الرقة وأخرى شمال حماة وهزتان في البحر إحداهما شمال اللاذقية والثانية شمال غرب اللاذقية وأربع هزات في تركيا.

 

الأسطول الأميركي الخامس: وجود تحالف بحري إيراني – خليجي يتحدى العقل

واشنطن، المنامة، عواصم – وكالات/06 حزيران/2023

 وصف المتحدث باسم الأسطول الأميركي الخامس والقوات البحرية المشتركة تيم هوكينز، تشكيل تحالف عسكري بحري مكون من إيران ودول خليجية والذي أعلنت عنه طهران أخيراً، بأنه “غير منطقي”. ونقل موقع “بريكينغ ديفينس” المتخصص في الأخبار العسكرية عن هوكينز، قوله إن التحالف الذي أعلنت إيران اعتزامها تشكيله مع السعودية ودول خليجية أخرى أمر غير منطقي ويتحدى العقل، مضيفا أن إيران هي المسؤول الأول عن عدم الاستقرار الإقليمي، وتريد تشكيل تحالف أمني بحري لحماية المياه التي تهددها، على حد قوله. وكان الجيش الإيراني أفاد بأنه بصدد الإعلان عن تحالف بحري مع دول خليجية، من ضمنها السعودية والإمارات والبحرين وقطر، وقال قائد القوات البحرية شهرام إيراني في مقابلة متلفزة: “سيتم قريباً تشكيل تحالف مشترك للبحرية الإيرانية مع دول المنطقة، وضمن ذلك السعودية والإمارات وقطر والبحرين والعراق”، موضحا بشأن الدول التي تطلب أن تكون حاضرة في عمل إقليمي مشترك مع إيران، بالقول: “سبق لنا عمل مشترك مع عمان، والآن السعودية تتجه في هذا المنحى، وهنالك أيضاً الإمارات وقطر والبحرين والعراق وباكستان والهند”، مضيفا أن كل دول منطقة شمال المحيط الهندي تقريباً باتت تعتقد أنه ينبغي لها الوقوف إلى جانب إيران وتحقيق الأمن بشكل مشترك، مع تآزر كبير.

 

واشنطن: إيران الخطر الأكبر على أمن المنطقة ولن نسمح لها بامتلاك السلاح النووي

الإفراج عن 24 مليار دولار من أرصدة طهران المجمدة بالعراق وكوريا

طهران، واشنطن، عواصم – وكالات/06 حزيران/2023

 كرر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التأكيد أن إيران لا تزال تشكل الخطر الأكبر على إسرائيل من وجهة نظر الإدارة الأميركية، ولن يسمح لها تالياً بامتلاك السلاح النووي، قائلا في خطاب أمام منظمة “أيباك” المؤيدة لإسرائيل: “إذا رفضت إيران سلوك طريق الديبلوماسية فكما كرر الرئيس بايدن بوضوح، (تبقى) كل الخيارات مطروحة لضمان عدم امتلاك طهران أسلحة نووية”. في غضون ذلك، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن قوة الردع الإيرانية نقطة أمن وسلام مستدام لدول المنطقة، قائلا خلال مراسم إزاحة الستار عن صاروخ فتاح الفرط صوتي، إن الصناعات الدفاعية والصاروخية في إيران أصبحت محلية وليست مستوردة، مشددا على ضرورة التحرك نحو الاستقلال في الصناعات الدفاعية والعسكرية، مضيفا أنه “اليوم نشأت هذه القوة الرادعة في إيران التي توفر الاستقرار والأمن والسلام لدول المنطقة”. وكانت القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني كشفت عن صاروخ فرط صوتي متطور جديد يحمل اسم “فتّاح”، بحضور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية بأن “فتاح” صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت، وقادر على المرور عبر أهم أنظمة الدفاع الصاروخي المتقدمة والأكثر تطورا، كما أنه “قادر على استهداف أنظمة الدفاع الصاروخي التي يمكن أن تكون من بين أهم العناصر الدفاعية للعدو”. وأضافت أن مدى “صاروخ “فتاح” يبلغ 1400 كلم، ويتميز بسرعة عالية جداً ” 13 ماخ أي 13 مرة ضعف سرعة الصوت”، مؤكدةً أن “الرأس الحربي للصاروخ مزوّد بمحرّك كروي يعمل على الوقود الصلب وفوّهة متحركة تعطيه قابلية على المناورة في جميع الاتجاهات”، كما يتميز الصاروخ بدقة متزايدة وسرعة عالية جدا وقدرة ممتازة على المناورة، بالإضافة إلى القدرة على التخفي واجتياز أنظمة الرادار. من جانبها، أفادت وكالة “إسنا” الإيرانية أنه سيتم الإفراج عن 24 ملیار دولار من الأرصدة الإيرانية المجمدة في العراق وكوریا الجنوبیة، بينها سبعة ملیارات دولار من المستحقات المالیة الإيرانية المجمدة في كوریا الجنوبیة، ونحو 10 ملیار دولار من الموارد الإيرانية المجمدة في العراق ویعود معظمها إلی تصدیر الطاقة. ولفتت الوكالة إلى أنه عقب زیارة السلطان العماني إلی إيران وزیارة مستشار الرئیس الأميركي جو بایدن إلی سلطنة عمان، تقرر أن یتم الإفراج عن الأرصدة الإيرانية المجمدة ضمن إتفاق مع إيران، كما تقرر عقب لقاء محافظ المصرف المركزي الإيراني محمدرضا فرزین مع الرئيسة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستينا جورجينا، أن تتمكن إيران من الحصول على نحو 6.7 مليار دولار من حقوق السحب الخاصة بها. على صعيد آخر، أكد سفير سلطنة عمان لدى مصر عبد الله بن ناصر الرحبي، أن إيران أبدت مرة أخرى استعدادها لإعادة العلاقات مع مصر وحل الخلافات بعد الوساطة العمانية، مؤكدا أن هناك قواسم سياسية مشتركة بين سلطنة عمان ومصر، ممثلةً في العديد من الاتفاقيات السياسية والاقتصادية بين البلدين، مدعومةً بزيارة السلطان هيثم بن طارق إلى مصر وتناولت بالفعل محاولة استعادة العلاقات بين مصر وإيران. وقال الرحبي إنه “خلال الزيارة التي قام بها السلطان هيثم بن طارق إلى طهران بعد القاهرة، أعربت إيران عن ترحيبها وعزمها ونيتها لاستعادة العلاقات مرة أخرى وتنحية الخلافات جانبا بما يعود بالنفع والإيجاب على شعوب المنطقة بأكملها”.

 

الأردن يُحبط مخططاً إرهابياً لاستهداف الطائفة الشيعية

عمان، عواصم – وكالات/06 حزيران/2023

 أحبطت الاستخبارات العامة الأردنية مخططا إرهابيا لعشريني تكفيري، استهدف قتل أبناء الطائفة الشيعية الذين يقصدون مقام الصحابي جعفر الطيار في مدينة الكرك جنوب الأردن، نصرة لتنظيم “داعش” الإرهابي. وذكرت صحيفة “الرأي” الأردنية على موقعها الإلكتروني أن العشريني من مؤيدي تنظيم “داعش” ومعتنق لأفكاره ومعتقداته ومن المروجين والداعمين لعملياته الإرهابية، مشيرة إلى أنه خلال عام 2021 حسم أمره وعزمه على القيام بأعمال إرهابية على الساحة الأردنية، واختار سلاحا أوتوماتيكيا لتنفيذ عمله الإرهابي ضد أبناء الطائفة الشيعية، حيث عاين مداخل ومخارج المقام أكثر من مرة وحدد أوقات حضور أبناء الطائفة الشيعية، وفي نهاية أغسطس 2021 اعتقلته الاستخبارات بعد انكشاف أمره، ووردت معلومات تفيد بتخطيطه للقيام بعمل إرهابي، ما حال دون تنفيذ العملية ضد أبناء الطائفة الشيعية. على صعيد آخر، طرحت دائرة العطاءات الحكومية الأردنية عطاء لإعادة تأهيل مدرج مطار عمّان المدني في ماركا، وذكرت قناة “المملكة” الأردنية أن العطاء يشمل أعمال ردم الوادي، وأعمال تصريف مياه الأمطار وأعمال الصرف الصحي، لافتة  إلى أن الجهة المستفيدة من المشروع شركة المطارات الأردنية.

 

أميركا تعاقب أفراداً وكيانات على صلة ببرنامج «الباليستي» الإيراني

لندن/الشرق الأوسط/06 حزيران/2023

فرضت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، عقوبات على أكثر من 10 أشخاص وكيانات في إيران والصين وهونغ كونغ، بينهم الملحق العسكري الإيراني في بكين، متهمة إياهم بإدارة شبكة مشتريات لصالح برامج إيران الصاروخية والعسكرية. وأفاد بيان لوزارة الخزانة الأميركية بأن الشبكة أجرت تحويلات وأتاحت شراء أجزاء وتكنولوجيا حساسة وحيوية لصالح جهات رئيسية في تطوير صاروخ باليستي إيراني، بما في ذلك وزارة الدفاع، وإسناد القوات المسلحة الإيرانية التي تخضع لعقوبات أميركية. ومن بين الذين شملتهم العقوبات، التي تأتي في وقت تزيد فيه واشنطن الضغط على طهران، الملحق العسكري الإيراني في بكين داود دامغاني الذي تتهمه وزارة الخزانة بتنسيق مشتريات ذات صلة بالجيش من الصين تصل في النهاية إلى أيدي مستخدمين إيرانيين، بينهم شركات تابعة لوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة. وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية براين نيلسون، في البيان: «ستواصل الولايات المتحدة استهداف شبكات الشراء غير المشروعة العابرة للحدود التي تدعم سراً إنتاج إيران للصواريخ الباليستية وبرامج عسكرية أخرى». ومن بين الشركات التي استهدفتها العقوبات في الصين شركة اتهمتها وزارة الخزانة الأميركية ببيع أجهزة طرد مركزي ومعدات وخدمات أخرى بمئات آلاف الدولارات لشركة إيرانية. كما استُهدف مدير الشركة وموظف فيها إضافة إلى شركة «لينجوي» لهندسة العمليات المحدودة ومقرها هونغ كونغ، والتي تقول وزارة الخزانة إنها تعمل كواجهة للشركة، التي مقرها الصين، وتعاملاتها مع شركات إيرانية.

 

«الحرس الثوري» يزيح الستار عن صاروخ «فرط صوتي»

الرئيس الإيراني: قدرات الردع نقطة أمن وسلام دائم للمنطقة

لندن/الشرق الأوسط/06 حزيران/2023

أزاح «الحرس الثوري» الستار عن نموذج وصفته إيران بأنه أول صاروخ باليستي «فرط صوتي» يعمل بالوقود الصلب، وتصل سرعته إلى ضعف سرعة الصوت، في خطوة من المرجح أن تفاقم مخاوف الغرب إزاء قدرات طهران الصاروخية، في وقت أكدت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيادة مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبتي 20 و60 في المائة إلى الربع خلال 3 أشهر. وحضر الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، وكبار قادة «الحرس الثوري» مراسم رسمية، عرضت فيها نسخة من الصاروخ، الذي أعلنت «الوحدة الصاروخية» في «الحرس» إنتاجه، و أطلق عليه المرشد الإيراني علي خامنئي اسم «فتاح»، وفق ما نقل الإعلام الرسمي الإيراني. ونشرت وسائل إعلام رسمية ووكالتا «تسنيم» و«فارس» التابعتان لـ«الحرس الثوري» مجموعة صور من نموذج الصاروخ، إلى جانبه أجزاء منفصلة من الرأس الحربي والمحرك، خلال عرضه في المراسم الرسمية. وذكرت وسائل إعلام «الحرس الثوري» أن الصاروخ الذي يعمل بالوقود الصلب، تتراوح سرعته بين 13 و15 ماخ، أو ما يصل إلى 1400 كيلومتر. وقالت طهران إن هذا الصاروخ يمكنه اختراق أنظمة الدفاع الجوي لأي دولة في المنطقة. ويمكن للصواريخ فرط الصوتية، القادرة على حمل رؤوس نووية، أن تحلق على ارتفاع أقل من الصواريخ الباليستية في الغلاف الجوي، وتصل إلى الأهداف بسرعات تصل إلى 25 ضعف سرعة الصوت، في مسارات معقدة؛ مما يجعل من الصعب اعتراضها. ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن الرئيس الإيراني قوله إن «قدرة الردع الإيرانية نقطة أمن وسلام دائم لدول المنطقة»، مضيفاً أن الصناعات الدفاعية والصاروخية في إيران «أصبحت محلية وليست مستوردة لكي تتمكن من دفع التهديدات إلى الهامش»، متحدثاً عن «ضرورة التحرك نحو الاستقلال في الصناعات الدفاعية والعسكرية»، مضيفاً: «اليوم نشأت هذه القوة الرادعة في إيران التي توفر الاستقرار والأمن والسلام لدول المنطقة». بدوره، قال قائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري»، أمير علي حاجي زاده، إن الصاروخ «قادر على اجتياز جميع أنظمة الدفاع الصاروخي، ولا أعتقد أنه سيتم العثور على تكنولوجيا بمقدورها مواجهته لسنوات»، دون أن يعرض «الحرس الثوري» دليلاً على اختبار الصاروخ. لكن حاجي زاده قال للصحافيين إنه «تم إجراء اختبار أرضي لمحرك الصاروخ»، وأضاف: «صناعة الصاروخ بالمدى الحالي لا تعني أننا لن يكون لدينا صاروخ بهذه المواصفات ويصل مداه إلى ألفى كيلومتر». وأضاف: «في الوقت الحالي هذا مداه، وفي المستقبل، سيضاف إلى مداه». ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية قوله إن «الصاروخ يتكون من جزأين: الجزء الأول من 3 أمتار و60 سنتيمتراً، وهو صاروخ كامل بحد ذاته، أي لديه محرك، وجهاز تحكم ورأس حربي»، مضيفاً أن الجزء الثاني «قادر على المناورة في منطقة العدو باتجاهات مختلفة، وعلى بعد مئات الكيلومترات من الهدف، ولا يمكن تتبع مسار حركته».

وقبل ساعات من المراسم الرسمية، أطلقت وسائل إعلام تابعة لـ«الحرس الثوري» حملة دعائية للصاروخ الجديد، وبدأت الحملة التي اجتاحت شبكات التواصل الاجتماعي، بتغريدة من حاجي زاده كتب فيها أن «طلوع الثلاثاء؛ طلوع الشمس لن يكون في يوم عادي، الشمس تشرق اليوم بـ(فتاح)».

وقالت «رويترز» إن «محللين عسكريين غربيين يقولون إن إيران تبالغ أحياناً في قدرات صواريخها». وكانت تصريحات حاجي زاده اليوم تكراراً حرفياً لما قاله في 10 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما أعلن تصنيع صاروخ «فرط صوتي» للمرة الأولى. وقال حينها: «هذا الصاروخ ذو سرعة عالية ويمكنه المناورة داخل وخارج الغلاف الجوي. سيستهدف منظومات العدو المتطورة المضادة للصواريخ، وهو قفزة كبيرة في مجال الصواريخ». وأضاف: «هذا الصاروخ الجديد بإمكانه اختراق جميع منظومات الدفاع الصاروخي، وأعتقد أنه لن يتم العثور على التكنولوجيا القادرة على مواجهته لعقود مقبلة»، مضيفاً: «هذا الصاروخ يستهدف منظومات العدو المضادة للصواريخ، ويعدّ قفزة كبيرة في الأجيال بمجال الصواريخ». حينذاك، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، إن تصنيع صاروخ إيراني باليستي فرط صوتي، يفاقم «المخاوف» الدولية ويزيد الانتباه إلى الملف النووي الإيراني. لكنه أشار أيضاً إلى أن هذا الإعلان «يجب ألا يؤثر» على المفاوضات بين القوى الكبرى وإيران حول برنامجها النووي. والمفاوضات في طريق مسدودة منذ صيف 2022. ويعدّ هذا الصاروخ الثاني الذي تزيح إيران الستار عنه في وقت يثير فيه تقدمها في تخصيب اليورانيوم مخاوف الدول الغربية. وقال غروسي أمس إن التعاون من إيران «بطيء جداً»، داعياً طهران إلى تسريع وتيرة إعادة كاميرات المراقبة في المواقع النووية. وأكد أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب ارتفع بأكثر من الربع في 3 أشهر. في واشنطن، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، إن إيران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي، وإن واشنطن لن تسمح لها بذلك. قبل نحو أسبوعين، عرضت إيران خلال مراسم رسمية، صاروخاً باليستياً يصل مداه إلى ألفى كليومتر، باسم «خيبر»، وهو نسخة مطورة من الصاروخ الباليستي «خرمشهر 4»، ويمكنه حمل رأس حربي وزنه 1500 كليومتر ويعمل بالوقود السائل وتصل سرعته إلى 16 ماخ (16 ضعف سرعة الصوت) خارج الغلاف الجوي، و8 ماخ داخل الغلاف الجوي. وقال وزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتياني: «رسالتنا لأصدقائنا هي أننا نريد المساعدة في الاستقرار الإقليمي». وأدانت الولايات المتحدة وفرنسا التجربة الصاروخية الإيرانية، وقالتا إنها انتهاك جديد للقرار الأممي «2231»، الذي تبنى الاتفاق النووي في يوليو (تموز) 2015، وتجمدت بموجبه قرارات أممية ضد إيران. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، تعليقاً على صاروخ «خيبر» إن «تطوير إيران ونشرها الصواريخ الباليستية يشكل تهديداً خطراً للأمن الإقليمي والدولي، وما زال يمثل تحدياً كبيراً لـ(عدم الانتشار)»، مضيفاً أن إيران تواصل السعي للحصول على تكنولوجيا الصواريخ من موردين أجانب وتجري تجارب في تحدٍ لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأعلنت كل من روسيا وكوريا الشمالية والولايات المتحدة في 2021 أنها أجرت اختبارات لصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، مما أثار المخاوف من سباق تسلح جديد. لكن روسيا تبدو متقدّمة في هذا المجال، وأعلنت في مارس (آذار) 2022، أنها استخدمت صواريخ «كينجال» فرط الصوتية في الأسابيع الأولى من غزو أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير (شباط) 2022.

 

مشروع قانون يتعلق بتشديد الحجاب يثير جدلاً في إيران

طهران/الشرق الأوسط/06 حزيران/2023

أثار مشروع قانون بشأن ارتداء الحجاب في إيران نقاشاً حاداً بين أقطاب السلطة مع تشدد المحافظين حيال رفض عدد متزايد من النساء تغطية رؤوسهن. ويزداد عدد الإيرانيات اللواتي ينزعن الحجاب بعد اندلاع حركة الاحتجاج التي أشعلتها وفاة مهسا أميني بعد اعتقالها لدى شرطة الأخلاق في سبتمبر (أيلول) بدعوى «سوء الحجاب». ويدافع المحافظون الذين يمسكون حالياً بمختلف مفاصل المؤسسة الحاكمة، عن إلزامية الحجاب مؤكدين أن رفعها سيطلق العنان لعملية تغيير عميقة في «الأعراف الاجتماعية». وفي هذا السياق، اقترح القضاء والحكومة في مايو (أيار) مشروع قانون بعنوان «دعم ثقافة العفة والحجاب» من أجل «حماية المجتمع وتمتين الحياة الأسرية». يقترح هذا النص تشديد العقوبات، المالية خصوصًا، على أي امرأة «تخلع حجابها في الأماكن العامة أو على الإنترنت»، لكن من دون الذهاب إلى حد السجن. وقال الصحافي الإصلاحي عباس عبدي لوكالة الصحافة الفرنسية إن «مشروع القانون يقترح إعادة تصنيف نزع الحجاب من جناية إلى جنحة على غرار ارتكاب مخالفة مرورية ولكن بغرامات أشد». ويضيف أنه منذ وفاة مهسا أميني «لم يعد المجتمع يقبل أن تُسجن امرأة لأنها لا ترتدي الحجاب». وفي الأشهر الأخيرة، اتخذت السلطات سلسلة من المبادرات تتراوح من إغلاق شركات ومطاعم إلى تركيب كاميرات في الشوارع لتعقب النساء اللواتي يتحدين المحظور. وفي الأيام الأخيرة، فُصل أو أوقف ما لا يقل عن ثلاثة مسؤولين لأنهم لم يمنعوا نساءً غير محجبات من دخول مواقع تاريخية.

- غير كافٍ -

ووفق مسودة جرى تداولها في بعض المواقع الإيرانية، ينص مشروع القانون على أن المخالِفات سيتسلمن أولاً رسالة نصية تحذيرية من الشرطة. وفي حالة تكرار المخالفة، يمكن أن تفرض عليهن غرامة تتراوح بين 500 ألف وستة ملايين تومان (نحو 10 إلى 120 يورو)، وهو مبلغ كبير بالنسبة للكثير من الإيرانيين. ويمكن أن يضاف إلى ذلك الحرمان من الحقوق الاجتماعية، ومصادرة سيارة السائقات المخالفات مدة عشرة أيام. دافع رئيس القضاء غلام حسين محسني إجئي عن النص الذي وصفه «متوازناً»، مؤكداً ضرورة عدم استقطاب المجتمع مع قوله إنه يتفهم «مشاغل المؤمنين» الذين عبّروا عن استيائهم من عدم احترام ارتداء الحجاب. في انتظار أن ينظر فيه البرلمان، أثار مشروع القانون غضب المحافظين المتشددين الناشطين في البرلمان الحالي الذين يعدونه «غير رادع بما فيه الكفاية». ومن ثم رأت صحيفة «كيهان» التي يعين رئيس تحريرها المرشد الإيراني علي خامنئي أن ذلك سيشجع على «انتشار ظاهرة بغيضة» من خلال «إزالة الحواجز القانونية» من أمام النساء اللواتي لا يرتدين الحجاب. وأضافت أن مؤيدي القانون «لا يعلمون أن العدو» يسعى من خلال العمل على إلغاء الحجاب إلى «تدمير مؤسسة الأسرة وفي النهاية مهاجمة أسس النظام الإسلامي» وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. ويرى بعض المحافظين المتشددين أن مثل هذه الدعوات إلى «العصيان الاجتماعي» إنما تطلقها الشبكات الاجتماعية ووسائل الإعلام الأجنبية، لا سيما القنوات التلفزيونية التي تبث باللغة الفارسية. وقال عبدي إنه داخل السلطة «لا يوجد إجماع على الحجاب» بين أولئك الذين يؤيدون الوسائل القمعية وأولئك الذين «يعتقدون أنه تجب تجربة وسائل أخرى». وأضاف في هذا السياق أن «مشروع القانون لا يرضي أنصار فرض إلزامية الحجاب، ولا بالطبع أنصار حرية ارتدائه أو عدم ارتدائه». ويقارن بعض المراقبين المشروع مع قانون صدر في التسعينات لحظر استخدام أطباق الأقمار الاصطناعية. وأشار عبدي إلى أنه «طُبق لمدة قصيرة فقط قبل الرجوع عنه».

 

الغرب يحذر إيران من التقاعس في التعاون مع وكالة «الطاقة الذرية» وسفير روسيا رفض إلقاء اللوم على طهران

فيينا: راغدة بهنام/الشرق الأوسط/06 حزيران/2023

حذّرت القوى الغربية طهران، من أن تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية «غير كاف» و«لا يرقى للتوقعات» بعد الاتفاق بين الوكالة التابعة للأمم المتحدة وطهران في مارس (آذار) الماضي. في حين أعرب الاتحاد الأوروبي عن مخاوفه من تزايد خطر حدوث أزمة انتشار نووي في الشرق الأوسط نتيجة تصعيد إيران برنامجها النووي. وقالت السفيرة الأميركية، لورا هولغايت، في كلمة أمام مجلس المحافظين التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية المجتمعة هذا الأسبوع، إن مستوى «تعاون إيران لا يزال ناقصاً بشكل عام، وهو أقل بكثير من التوقعات التي حددها المجلس في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي».

وتشير هولغايت إلى قرار أصدره مجلس المحافظين في نوفمبر الماضي يدين عدم تعاون إيران ويدعوها إلى التعاون «الفوري والعاجل». وفي مارس الماضي، قبل يوم من بدء أعمال المجلس آنذاك، أعلن مدير وكالة «الطاقة الذرية» رافاييل غروسي التوصل إلى اتفاق مع إيران للتعاون وإعادة تركيب كاميرات المراقبة. ولكن منذ ذلك الحين، لم تسمح طهران للوكالة إلا بتركيب كاميرات مراقبة في موقع واحد وأجهزة مراقبة في موقعين، وهو ما وصفه غروسي بأنه «تقدم بطيء». وعبّرت السفيرة الأميركية كذلك عن قلقها من تزايد مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة وقالت: «ليس هناك أي دولة في العالم تستخدم يورانيوم مخصباً بنسبة 60 في المائة للأسباب التي تزعم إيران أنها تخصبه». ودعت إيران إلى «إنهاء هذا النشاط المقلق للغاية والذي يتعارض مع سلوك جميع الدول الأخرى»، وإلى «الكف عن استفزازاتها النووية التي تشكل مخاطر كبيرة». وعبّرت هولغايت كذلك عن قلقها من العثور على آثار يورانيوم مخصب بنسبة تزيد على 80 في المائة رغم أن الوكالة أبلغت المجلس بأنها اقتنعت برد إيران بأن التخصيب بهذه الدرجة لم يكن مقصوداً. وقالت هولغايت إن هذا الأمر لا يزال «يثير الكثير من القلق، وإنه لا يجب أن يتكرر». وأصدرت الدول الأوروبية الثلاث، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بياناً عبّرت فيه عن قلق مماثل، وقالت إنه لا «مبرر مدنياً» لتخصيب اليورانيوم بهذه النسبة المرتفعة. وأضافت بأن هذا التحصيب «يقرب إيران بشكل خطير من نشاطات نووية عسكرية». وأضاف البيان أن العثور على هذه الآثار من خلال عملية تفتيش مفاجئة «يدق ناقوس الخطر»، وأنه يدل على «أن إيران بنت قدرات تمكنها من تخصيب اليورانيوم بمستويات تخولها استخدامات عسكرية». وحضّت الدول الثلاث إيران على إعادة تركيب كامل كاميرات المراقبة التابعة للوكالة «من دون تأخير»، وأن تسلم الوكالة أشرطة الكاميرات المسجلة والتي توقفت عن تسليمها إياها منذ أكثر من عام. وأشارت الدول الثلاث إلى إحاطة الوكالة للمجلس وحديثها عن «بعض التقدم»، مضيفة أن هذا التقدم يجب أن «يكون مستمراً ولا يتوقف». وصف بيان الدول الثلاث نشاطات إيران بأنها «من دون شك تشكل تهديداً للمنطقة وللأمن العالمي». وحذّر سفير الاتحاد الأوروبي في فيينا شتيفان كليمان من جهته من تزايد خطر حدوث أزمة انتشار نووي في الشرق الأوسط نتيجة تصعيد إيران برنامجها النووي. وقال إن الاتحاد الأوروبي توقع بعد الاتفاق الأخير بين الوكالة وإيران في مارس الماضي أن يحصل تقدم أكبر «في جهود بناء الثقة من طرف إيران عبر التعاون بشكل كامل وبنّاء مع الوكالة»، لكن هذا لم يحصل.

واشتكى السفير من «التقدم البطيء» في التعاون بين إيران والوكالة لجهة السماح بإعادة تركيب كاميرات المراقبة التي كانت أزالتها إيران في الصيف الماضي من المنشآت النووية وتعهدت إعادتها في مارس الماضي بعد تلويح المجلس بقرار جديد ضدها. ووصف سفير الاتحاد الأوروبي بطء هذا التعاون بأنه «يتسبب بآثار تضر بقدرة الوكالة على تقديم ضمانات حول طبيعة وسلمية برنامج إيران النووي». وأضاف أن «استمرارية المعرفة» المتعلقة ببرنامج إيران النووي «ضاعت»، وأنه في حال عودة التوصل لاتفاق نووي سيتعين البحث عن أسس جديدة لإعادة تركيب المعلومات الضائعة. وكان غروسي قد حذر في بداية اجتماعات مجلس المحافظين من أن هناك «ثغرات» في معرفة الوكالة ببرنامج إيران النووي، منذ أن قررت إيران وقف تزويدها بأشرطة كاميرات المراقبة ومن ثم إزالة الكاميرات. ورغم أن غروسي قال إنه يمكن للوكالة إعادة «تركيب الصورة» عبر وسائل أخرى، فإنها لن تتمكن من تركيبها بشكل دقيق.

وعبّر السفير الأوروبي عن استمرار قلقه كذلك من مسألة عثور الوكالة على آثار يورانيوم مخصب بنسبة ناهزت 84 في المائة، رغم تأكيد الوكالة أنها قبلت بتفسير إيران وبأن هذه الآثار كانت نتيجة ارتفاع عرَضي في التخصيب. غير أن السفير الأوروبي قال إن القلق «ينبع من العثور على هذه الآثار إثر عملية تفتيش مفاجئة» لم تبلغ الوكالة بها إيران مسبقاً، في إشارة إلى عدم ثقته بشفافية إيران مع الوكالة. وشكك كليمان بنوايا إيران في استمرار تخصيبها اليورانيوم بنسبة مرتفعة وتخزينها ما يزيد على 100 كليوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة، كما أبلغ غروسي المجلس.

ودعا السفير الأوروبي إيران إلى «التراجع عن المسار الخطير الذي تسلكه» وتعود للوفاء بالتزاماتها السياسية «من دون تأخير» وتطبيق آليات التأكد والرقابة المتفق عليها ضمن الاتفاق النووي. وشدد كليمان على استمرار التزام الدول الأوروبية بالاتفاق النووي الذي خرجت منه الولايات المتحدة في مايو (أيار) 2018. وقال إن «الاتحاد الأوروبي مستمر بالاستثمار دبلوماسياً وسياسياً لإعادة العمل بالقيود الضرورية على برنامج إيران النووي والتأكد من أنها لن تحصل على سلاح نووي... وهي بذلك ما زالت ملتزمة بالاتفاق النووي». وعبّر عن أسفه لأن «إيران لم تتخذ القرارات المناسبة ولا الخطوات المناسبة لتحقيق ذلك، بل على العكس هي مستمرة بتصعيد برنامجها النووي بشكل متزايد». وذكر كليمان أن الدول الأوروبية كانت وضعت اتفاقاً جاهزاً للتوقيع أمام إيران في أغسطس من العام الماضي، لكن طهران رفضته، مشيراً إلى أن الخطوات التي اتخذتها منذ ذلك الحين «تصعب بشكل متزايد التوصل لحل دبلوماسي». ومقابل هذا القلق الأوروبي المتزايد الذي كان عبّر عنه دبلوماسي أوروبي أيضاً لـ«الشرق الأوسط» أمس، قال السفير الروسي ميخائيل أوليانوف في رد على أسئلة من صحافيين حول قلقه من تقدم برنامج إيران النووي، إن «القلق الأساسي» الذي يشعر به «هو من غياب الرؤية السياسية لدى الدول الغربية لإنهاء الاتفاق النووي».

وأضاف «الأمر بأيدي الدول الغربية، يمكنهم العودة إلى طاولة المفاوضات والتوقيع على طاولة المفاوضات ويتم بعدها عكس كل الخطوات الحالية التي اتخذتها إيران. يجب أن تكون هناك نظرة سياسية للتوقيع على اتفاق». ورفض أوليانوف لوم إيران على عدم التوقيع على الاتفاق وقال «لا يمكن لوم إيران لعدم التوقيع على الاتفاق، هي عملية سياسية، كان لدى إيران بعض الأفكار ثم عاد الأميركيون بأفكار إضافية».

 

إعادة افتتاح السفارة الإيرانية في الرياض

الرياض: محمد هلال/الشرق الأوسط/06 حزيران/2023

أعادت إيران، الثلاثاء، فتح أبواب سفارتها بالعاصمة السعودية الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، في خطوة تأتي استكمالاً لتنفيذ اتفاق استئناف العلاقات بين البلدين الذي توصلا إليه في 10 مارس (آذار) الماضي بوساطة الصين. لاوقال علي رضا بيغدلي نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية، خلال حفل الافتتاح: «نعد هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو المزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية». وأكد أن «الدبلوماسية كأفضل أداة للاتصال والحوار بين الدول من أجل التوصل إلى تفاهم مشترك واستقرار وسلام وتنمية، ليست خياراً يمكننا اختياره بل هي ضرورة مؤكدة». متابعاً: «وعلى هذا، فإن إعادة افتتاح سفارات وقنصليات إيران والسعودية تعد خطوة مهمة وأساسية في هذا الاتجاه». وأوضح بيغدلي أن إعادة العلاقات بين إيران والسعودية بالإضافة إلى المصالح المشتركة للبلدين، ستعود بالنفع على المنطقة والعالم الإسلامي والساحة الدولية، لافتاً إلى رغبة بلاده في تعزيز علاقاتها مع الجيران، ومع السعودية في مختلف المجالات، و«هذا الأمر قيد متابعة جدية في حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي». ورأى أن نمو العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارات المتبادلة «سيقود الدول إلى التقارب، وفي نهاية المطاف سيؤدي إلى توفير الأرضية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة»، مواصلاً: «بالإضافة إلى موضوع الحج، يرغب الإيرانيون وبحماس كبير في أداء مناسك العمرة، كما نرى أن المواطنين السعوديين أيضاً لديهم رغبة في زيارة إيران سواء للمدن التاريخية أو السياحة العلاجية». وستشرع إيران الأربعاء أبواب قنصليتها العامة في جدّة ومكتب ممثلها لدى منظمة التعاون الإسلامي، وفق ناصر كنعاني، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، الذي أوضح في بيان أن كلاً من السفارة في الرياض، والقنصلية بجدة، بدأتا الأنشطة بالفعل، قبل توجه الحجاج الإيرانيين إلى السعودية، ومن أجل تسهيل إجراءات السفر لهم.

 

أوكرانيا تصف روسيا بأنها «دولة إرهابية» أمام محكمة العدل الدولية

لاهاي/الشرق الأوسط/06 حزيران/2023

وصفت أوكرانيا، الثلاثاء، روسيا بأنها «دولة إرهابية» واتهمتها أمام محكمة العدل الدولية بتفجير سد كاخوفكا، مدرجة ذلك ضمن حملة عنف تخوضها ضدها منذ سنوات بهدف شطب الدولة المجاورة عن الخريطة. ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، يعرض البلدان هذا الأسبوع حججهما أمام محكمة العدل الدولية، في قضية تتهم فيها كييف موسكو بأنها دعمت لسنوات المتمردين الانفصاليين في غرب أوكرانيا منذ 2014. وترى أوكرانيا أن الغزو الروسي الواسع النطاق الذي بدأ في فبراير (شباط) 2022 «هو النتيجة المأساوية ولكن المنطقية»، لدعم الانفصاليين ولضمّها شبه جزيرة القرم قبل 9 أعوام، مؤكدة على ضرورة عدم السماح للمعتدين بانتهاك القانون الدولي. وقال ممثل الوفد الأوكراني أنتون كورينيفيتش أمام المحكمة التابعة للأمم المتحدة: «روسيا عاجزة عن الانتصار علينا في ساحة المعركة، لذلك فهي تستهدف المنشآت المدنية لمحاولة إجبارنا على الخضوع». وأضاف: «اليوم فقط فجّرت روسيا سداً مهماً يقع في نوفا كاخوفكا». وأشار إلى أن الهجوم على السدّ، الذي تتبادل كييف وموسكو الاتهامات بتحمل مسؤوليته، قد «تسبب بعمليات كبيرة لإخلاء مدنيين وبأضرار بيئية خطيرة». وتابع: «إن أفعال روسيا هي أفعال دولة إرهابية ومعتدية». وتقول أوكرانيا في هذه القضية المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية في عام 2017، إن روسيا انتهكت اتفاقيات الأمم المتحدة بشأن تمويل الإرهاب والتمييز العنصري، وتطلب تعويضات عن هجمات المتمردين الانفصاليين. وتسبب النزاع مع الانفصاليين الموالين لروسيا بمقتل نحو 13 ألف شخص منذ اندلاعه في بداية عام 2014، بعد شهر من رحيل الرئيس الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش، وضمّ موسكو شبه جزيرة القرم. وسيتحدث محامو أوكرانيا الثلاثاء، فيما سيتحدث محامو روسيا الخميس. وستردّ أوكرانيا بعد ذلك في 12 يونيو (حزيران) وروسيا في الـ14 من ذات الشهر. وقدمت كييف التماساً آخر إلى محكمة العدل الدولية بعد بدء الغزو الروسي في فبراير 2022، متهمة موسكو بالتخطيط لإبادة. أمرت محكمة العدل الدولية في هذه القضية روسيا بتعليق غزوها. وأُنشئت محكمة العدل الدولية بعد الحرب العالمية الثانية لتسوية النزاعات بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وقراراتها ملزمة مع أنها لا تمتلك أي وسيلة لتطبيقها.

«حملة للقضاء على الثقافة»

تقول أوكرانيا إن ازدراء روسيا القانون الدولي يعود إلى ما قبل العام الماضي. وقال كورينيفيتش: «بداية من عام 2014، احتلت روسيا بشكل غير قانوني شبه جزيرة القرم، ثم انخرطت في حملة للقضاء على الثقافة، مستهدفة الأوكرانيين الأصليين وتتار القرم». وأضاف: «في دونباس وفي خاركيف... تعرّضنا لحملة مضايقة ورعب أجّجتها روسيا». وحالياً، تحتل روسيا جزءاً كبيراً من الأراضي الأوكرانية التي تشهد أعمال عنف، حيث كان الانفصاليون مسيطرين. ومن بين القتلى في شرق أوكرانيا 298 شخصاً قُتلوا في تحطم طائرة الرحلة «إم اتش 17» التابعة للخطوط الجوية الماليزية والمتجهة من أمستردام إلى كوالالمبور في 17 يوليو (تموز) 2014. والعام الماضي، قضت محكمة هولندية بأن روسيا تدعم الانفصاليين، وحكمت غيابياً على روسيين وانفصالي أوكراني بالسجن مدى الحياة بتهمة إسقاط طائرة «إم اتش 17». والثلاثاء، قال الوفد الأوكراني أمام محكمة العدل الدولية إن مسؤولين روساً جعلوا من أنفسهم «مذنبين بتمويل الإرهاب» بتأمين الصاروخ، مع العلم أن المتمردين كانوا سيستخدمونه لإسقاط طائرة. وقال المحامي ديفيد زيونتس إن هذه المأساة «هي مثال مأساوي آخر لعواقب عدم تعاون روسيا التام» بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب. وأشارت المحامية مارني تشيك إلى أن روسيا وفّرت للانفصاليين المتمردين قاذفات صواريخ استخدمت ضد المدنيين في شرق أوكرانيا في عام 2015. وقال محققون دوليون هذا العام إن هناك «مؤشرات قوية» على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق شخصياً على تأمين الصاروخ الذي أسقط الطائرة. وتواجه روسيا سلسلة من الإجراءات القانونية في لاهاي. وفي مارس (آذار) الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف ضد بوتين، متهمة إياه بارتكاب جريمة حرب لقيامه بنقل أطفال من مناطق أوكرانية محتلّة إلى روسيا.

 

موسكو وكييف تتبادلان الاتهام بتدمير سد كاخوفكا وإجلاء 17 ألف شخص من المنطقة المتضررة

كييف/الشرق الأوسط/06 حزيران/2023

ألقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الثلاثاء باللائمة على موسكو في انفجار سد كاخوفكا، ورفض المزاعم التي نشرها الكرملين بأن أوكرانيا دمرت السد، فيما اتهم الكرملين كييف بارتكاب «أعمال تخريبية»، وقال إنها مسؤولة عن تدمير السد في جنوب أوكرانيا. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: «نعلن رسمياً أن هذه هي حالة تخريب متعمد من جانب أوكرانيا، جرى التخطيط لها وتنفيذها بأوامر... من نظام كييف». وتقتنع أوكرانيا والكثير من المراقبين الغربيين بأن قوات الاحتلال الروسية قامت بتفجير السد في الصباح الباكر، وذلك من المحتمل أن يكون بغرض عرقلة هجوم مضاد أوكراني كان مخططاً له. وتخطط أوكرانيا للقيام بعملية لاستعادة مناطق البلاد التي استولت عليها القوات الروسية خلال غزوها الشامل الذي بدأ في فبراير (شباط) من عام 2022، وكذلك مناطق شبه جزيرة القرم المحتلة منذ عام 2014. وقال زيلينسكي في مؤتمر أمني في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا اليوم، حيث ظهر باستخدام تقنية الإنترنت: «هذه أكبر كارثة بيئية من صنع الإنسان في أوروبا منذ عقود». وتسبب التفجير في موجة فيضانات مدمرة. وتسيطر روسيا على سد كاخوفكا مع محطة الطاقة الكهرومائية منذ أكثر من عام». وقد رأى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء أن التدمير الجزئي لسد كاخوفكا في أوكرانيا «أحد التداعيات الأخرى المدمرة» لاجتياح روسيا جارتها. وقال للصحافيين في نيويورك: «مأساة اليوم مثال آخر للتكلفة المخيفة للحرب على الناس»، مضيفاً أن الأمم المتحدة «لا يمكنها الوصول إلى معلومات مستقلة بشأن الظروف التي أدت إلى ذلك الدمار». رأى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء أن التدمير الجزئي لسد كاخوفكا في أوكرانيا «أحد التداعيات الأخرى المدمرة» لاجتياح روسيا جارتها (رويترز)

وأدان الاتحاد الأوروبي الهجوم على سد كاخوفكا في أوكرانيا «بأشد العبارات الممكنة»، حسبما ذكر بيان جرى نشره اليوم الثلاثاء. وجاء في البيان: «إن تدفق مياه الفيضان يعرض أرواح مئات الآلاف من المدنيين للخطر». كما دعت أوكرانيا إلى انعقاد مجلس الأمن الدولي، وحذرت من «إبادة بيئية» محتملة إثر تسرّب زيت المحركات إلى النهر. وقال مسؤولون أوكرانيون اليوم الثلاثاء إن الحادث تسبب في تسرب ما لا يقل عن 150 طناً من زيت تشحيم الماكينات إلى نهر دنيبرو. وأضافوا على هامش اجتماع لمجلس الأمن القومي الأوكراني عقده الرئيس فولوديمير زيلينسكي، أنه ما زالت هناك مخاطر من تسرب 300 طن أخرى من الزيت إلى المجرى المائي. وقال حاكم منطقة خيرسون، أولكسندر بروكودين، إن ثماني قرى غمرت كلياً أو جزئياً بالمياه، وأن 16 ألف شخص في منطقة الخطر. وأعلنت أوكرانيا إجلاء «أكثر من 17 ألف مدني» من مناطق غمرتها الفيضانات في محيط السد الذي دمر جزئياً في انفجار في ساعة مبكرة الثلاثاء. وقال المدعي العام الأوكراني أندريه كوستين على تويتر: «أكثر من 40 ألف شخص معرضون لخطر الوجود في مناطق غمرتها الفيضانات. تقوم السلطات الأوكرانية بإجلاء أكثر من 17000 شخص. للأسف يوجد أكثر من 25000 مدني في الأراضي الخاضعة للسيطرة الروسية». وأعلنت سلطات الاحتلال المعيّنة من موسكو أنها بدأت عملية لإجلاء سكان ثلاث بلدات. وشدد المتحدث باسم الكرملين على أن «كل المسؤولية تقع على نظام كييف»، مؤكداً أن أحد أهداف هذا العمل كان «حرمان القرم من المياه»، وهي شبه الجزيرة التي ضمّتها موسكو في عام 2014. ووفق بيسكوف «قد يؤدي هذا العمل التخريبي إلى تداعيات وخيمة جداً على عشرات الآلاف من سكان منطقة خيرسون» بالإضافة إلى «عواقب بيئية».

ومن ناحية أخرى، أكد فلاديمير ليونتيف، عمدة مدينة نوفايا كاخوفكا، لشبكة «آر تي» الروسية أنه جرى تدمير الجزء العلوي من السد نتيجة لهجوم. وأضاف أنه على الرغم من تضرر الكثير من بوابات الفيضان بالسد، وانطلاق المياه دون سيطرة، فإن هيكل السد أسفل المياه تمكن من النجاة من الهجوم.

ونتيجة ما سماه ليونتيف «العمل الإرهابي»، ارتفع منسوب المياه بنحو 2.5 متر، موضحاً أنه لا توجد حاجة لإجلاء المواطنين الآن. وكانت موسكو قد اتهمت كييف أكثر من مرة بشن هجمات على سد كاخوفكا، محذرة من أن أي انتهاك قد يؤدي لوقوع كارثة، ويسفر عن وفاة الآلاف من المدنيين.

وجاءت الأنباء عن الأضرار التي لحقت بالسد بعدما لفتت روسيا إلى أن أوكرانيا بدأت هجوماً مضاداً كان متوقعاً منذ مدة لاستعادة مناطق خسرتها بعد الاجتياح الروسي في فبراير 2022. وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن موسكو أوقفت الهجوم الأوكراني لكنها خسرت 71 جندياً على مدى الأيام الثلاثة الماضية، في اعتراف نادر للغاية من نوعه لموسكو بخسائرها. والاثنين، أشاد زيلينسكي بالتقدم الذي أفاد بأن جنود بلاده حققوه في مدينة باخموت المدمّرة، بينما أعلنت روسيا صد هجوم واسع النطاق. ورأت أوكرانيا أن هدف روسيا «وضع عراقيل» في وجه هجوم كييف الرامي لاستعادة أراضٍ من قبضة قوات موسكو. وسبق أن اتهمت كييف موسكو بالقيام بعمليات تعدين في السد في أثناء المعارك التي شهدتها منطقة قريبة في أكتوبر، بينما عملت القوات الأوكرانية لاستعادة مناطق خسرتها. ونفت روسيا الاتهام. وتأسس سد كاخوفكا في خمسينات القرن الماضي، ويملك قيمة استراتيجية إذ يضخ المياه إلى قناة شمال القرم، تبدأ من جنوب أوكرانيا، وتعبر شبه جزيرة القرم كلها. يعني ذلك أن من شأن أي مشكلة تطرأ على السد أن تؤدي إلى مشكلات في إمدادات المياه بالنسبة للقرم الخاضعة لسيطرة روسيا منذ 2014. وقال الخبير العسكري كارلو ماسالا لموقع «تي أونلاين» الإخباري اليوم الثلاثاء: «كل شيء يشير إلى أن الروس هم الذين فجروا السد». وأشار إلى أن موسكو كانت تسعى لتحقيق هدفين بهذا الهجوم «خلق فوضى، ومنع هجوم مضاد من جانب أوكرانيا. وذكر ماسالا أن روسيا كانت مهتمة بإبطاء الهجوم المضاد الأوكراني الذي قد بدأ بالفعل. وأوضح الأستاذ في جامعة بوندسفير في ميونيخ أن عبور أي نهر هو أصعب عملية على الإطلاق بالنسبة للقوات المسلحة. ومع ارتفاع منسوب المياه والفيضانات على ضفتي النهر، ستصبح العمليات الهجومية الأوكرانية في هذه المرحلة مستحيلة فعلياً. وقال إنه على الرغم من ذلك، لن تكون روسيا قادرة على وقف هجوم مضاد بشكل كامل. كما اتفق الخبير العسكري كريستيان مولينج من المجلس الألماني للعلاقات الخارجية مع ماسالا في أن «الروس يريدون إفساد الهجوم المضاد الأوكراني الذي بدأ في بعض الأماكن». وقال مولينج لصحف مجموعة «فونكه» إن تفجير السد يعد «حجر عثرة» أمام الهجوم الأوكراني.

 

الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "لا خطر نووي آني" في محطة زابوريجيا

وطنية/06 حزيران/2023

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه ليس هناك "خطر نووي آني" في محطة زابوريجيا للطاقة النووية بعد التفجير الذي دمر قسما من سد كاخوفكا على نهر دنيبرو في منطقة خيرسون (جنوب) المحتلة جزئيا من روسيا. وأوضحت المنظمة على "تويتر" أن "خبراء الوكالة" الموجودين في الموقع "يراقبون الوضع من كثب"، مع استخدام المحطة مياه النهر لتبريد وقود قلب المفاعل، وفق" وكالة الصحافة الفرنسية".

 

أوكرانيا تحذر: خطر كارثة نووية في محطة زابوريجيا "يتزايد بسرعة"

وطنية/06 حزيران/2023

حذّر مستشار الرئاسة الأوكرانية  من أن خطر وقوع "كارثة نووية" في محطة زابوريجيا للطاقة "يتزايد بسرعة" بعد التدمير الجزئي لسد كاخوفكا الواقع على مسافة 150 كيلومترا منها، في هجوم تتبادل  كييف وموسكو الاتهامات بتحمل مسؤوليته. وقال ميخايلو بودولياك في رسالة موجهة إلى الصحافيين اوردتها "وكالة الصحافة الفرنسية": "العالم على وشك أن يشهد مجددا كارثة نووية، لأن محطة زابوريجيا للطاقة النووية خسرت مصدر تبريدها. وهذا الخطر يتزايد الآن بسرعة".

 

ستولتنبرغ: روسيا ليس لديها حق الاعتراض على انضمام اوكرانيا للناتو

وطنية/06 حزيران/2023

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ  إن روسيا ليس لديها الحق في الاعتراض على انضمام أوكرانيا إلى الحلف الدفاعي الغربي. وقال ستولتنبرغ في براتيسلافا خلال اجتماع مع قادة الجناح الشرقي للناتو: "يتفق جميع الحلفاء على أن باب الناتو ما زال مفتوحًا، وأن أوكرانيا ستصبح عضوًا في الحلف، وأن روسيا ليس لديها حق النقض"، وفق "وكالة الصحافة الفرنسية".

 

السويد: لا نحتاج إلى نشر أسلحة نووية في أراضينا بعد انضمامنا إلى حلف الناتو

وطنية/06 حزيران/2023

أعلن وزير الدفاع السويدي بول يونسن أن السويد في حال انضمامها إلى حلف الناتو لا ترى ضرورة لنشر أسلحة نووية في أراضيها في إطار "المهام النووية المشتركة" التي ينفذها الحلف، كما افادت وكالة "تاس". وقال ردا على سؤال بهذا الخصوص في مؤتمر صحافي في طوكيو اليوم : "لا نرى أي توقعات حول الحاجة لامتلاك أسلحة نووية في أراضينا"، مضيفا أن بلاده "لا تواجه أي ضغط" بهذا الشأن من قبل الناتو. وأشار في الوقت ذاته إلى أن "السويد في حالة انضمامها إلى الناتو ستتمسك بالمبادئ الرئيسية للحلف بما في ذلك المبادئ المتعلقة بالردع التقيدي والنووي".

 

بيسكوف: ننفي بشدة الاتهامات بتفجير محطة كاخوفسكايا ونحمل كييف المسؤولية الكاملة عنه

وطنية/06 حزيران/2023

صرح الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف بأن روسيا تنفي بشدة الاتهامات بتفجير محطة كاخوفسكايا الكهرومائية، مضيفا أن السلطات الأوكرانية هي التي تتحمل المسؤولية الكاملة عنه، بحسب وكالة "تاس". وقال للصحافيين اليوم : "يتلقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تقارير من وزارة الدفاع والخدمات الأخرى حول ما يحدث حول محطة كاخوفسكايا الكهرومائية. ويمكننا بالفعل القول بشكل واضح إن الحديث يدور عن تخريب متعمد من قبل الجانب الأوكراني". وفي تعليقه على الاتهامات حول تورط روسيا في تنفيذ ضربات صاروخية على المحطة أضاف: "يمكننا نفيها بشدة. نعلن رسميا أن الحديث هنا يدور عن تخريب متعمد للجانب الأوكراني، وتم تخطيطه وتنفيذه بأمر من كييف، أي من نظام كييف. وكل المسؤولية عن العواقب يجب أن يتحملها نظام كييف". وتابع :"أن هذا التخريب الذي نفذه الجانب الأوكراني في محطة كاخوفسكايا قد يؤدي إلى عواقب خطيرة بالنسبة لسكان المنطقة وبالنسبة للبيئة". وأوضح "من الممكن أن يكون لهذا التخريب عواقب وخيمة للغاية بالنسبة لعشرات الآلاف من الناس في المنطقة، وكذلك عواقب بيئية وغيرها لم يتم تحديدها بعد".

 

دورية جوية مشتركة صينية روسية فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي

وطنية/06 حزيران/2023

ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الصين وروسيا نفذتا دوريات جوية مشتركة فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي الثلاثاء. ونقلت الوكالة عن وزارة الدفاع الصينيةقولها: "نفذ الجيشان سادس دورية جوية مشتركة وفقا لخطة التعاون العسكري السنوية بين الصين وروسيا".

 

لافروف: بناء حوار عمل مع "طالبان" يلبي مصلحة المنطقة

وطنية/06 حزيران/2023

نقلت وكالة "تاس" عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن ترتيب وتطوير حوار عمل مع "طالبان" باعتبارها القوة السياسية المحلية المهيمنة في أفغانستان، يلبي مصالح المنطقة. وقال في كلمة في الجامعة السلافية الروسية – الطاجيكية: "نحن على ثقة من أن بناء حوار عمل مع طالبان، التي تعتبر في الوقت الحالي القوة السياسية الداخلية المهيمنة بلا منازع في أفغانستان، يلبي مصالح الأمن والتنمية الاقتصادية في المنطقة، وكذلك أهداف المصالحة الوطنية بين الأفغان، نحاول باستمرار دفع السلطات الحالية في كابل لتنفيذها". وشدد  على أن "روسيا، لا يمكن أن تبدأ عملية الاعتراف بطالبان في أفغانستان، حتى يتم الوفاء بالتزامات تشكيل حكومة شاملة هناك". أضاف : "لا يمكننا الحديث عن بدء عملية الاعتراف الرسمي بحكومة طالبان، حتى يتم استيفاء وتنفيذ الشروط المذكورة. كما قلت سابقا تتضمن هذه الالتزامات، تشكيل حكومة متوازنة عرقيا وسياسيا، وتكثيف الإجراءات لمكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات، وضمان حقوق الإنسان الأساسية لجميع الشعوب التي تعيش في أفغانستان، بمن في ذلك الطاجيك".

 

وزير الدفاع التركي الجديد: مكافحة الإرهاب على رأس أولوياتنا

وطنية/06 حزيران/2023

 قال وزير الدفاع التركي الجديد يشار غولر خلال مراسم توليه حقيبة وزارة الدفاع من سلفه خلوصي أكار، في مقر وزارة الدفاع في العاصمة أنقرة: "إن الأولوية الأساسية تتمثل في مكافحة الإرهاب بعزم وتصميم متزايدين"، شاكرا للرئيس رجب طيب أردوغان تعيينه في "هذه الوظيفة المهمة"، كما ذكرت "روسيا اليوم".  كما قدم شكره لسلفه أكار على "دوره الفاعل في قضايا أمنية إقليمية ودولية، وتعزيز أمن واستقرار البلاد ومكافحة الإرهاب وأمن الحدود، ودعمه ونجاحه في تحديث القوات المسلحة". وقال : "أنا فخور وسعيد لاعتباري جديرا بمهمة مثل وزارة الدفاع، وكما كان الوضع حتى اليوم، ستكون أولويتنا الرئيسية هي مكافحة الإرهاب بتصميم وعزيمة متزايدين". وأكد "أننا سنواصل مكافحة كل التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار البلاد حتى تحييد آخر إرهابي"، مشددا على "استمرار الحفاظ على أمن حدود البلاد، وتحسين التدابير الحالية المتخذة على أعلى مستوى". أضاف : "في نطاق تجهيز القوات المسلحة التركية بأنظمة ومعدّات حربية حديثة، سنحشد جميع إمكانيات وقدرات وزارتنا لتحقيق مشاريع الصناعات الدفاعية في أقرب وقت ممكن"، متعهدا بالعمل دون توقف من أجل حماية جميع حقوق ومصالح البلاد النابعة من القانون الدولي وتأدية مسؤوليات وزارة الدفاع بكل نجاح.

 

السيسي ونتنياهو يبحثان في حادث إطلاق النار على الحدود

وطنية/06 حزيران/2023

نقلت وكالة "رويتر" عن الرئاسة المصرية ومكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي في بيانين منفصلين اليوم  إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بحث مع  بنيامين نتنياهو في  حادث إطلاق النار الذي وقع السبت الماضي على الحدود وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وفرد تأمين مصري. وذكر بيان الرئاسة المصرية أن السيسي ونتنياهو أكدا "أهمية التنسيق بشكل كامل لكشف جميع ملابسات الحادث". واشار بيان مكتب نتنياهو الى ان الرجلين عبرا عن "التزامهما مواصلة تعزيز السلام والتعاون الأمني الذي يُعتبر قيمة حيوية لكلتا الدولتين".

 

لا توقعات بتغيير في نهج تركيا إزاء التعامل مع الملف السوري وخبرة الفريق الجديد في الحكومة تعزز الاحتمال

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/06 حزيران/2023

جاء الملف السوري في مقدمة الملفات التي دارت حولها التساؤلات فور إعلان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تشكيل حكومته الجديدة التي عقدت أول اجتماعاتها الثلاثاء. وقد تضمن تشكيل الحكومة، الذي أعلنه إردوغان ليل السبت الماضي، 3 أسماء ذات خبرة عميقة في الملف السوري، وعلى اطلاع على دقائق وتفاصيل مسار محادثات تطبيع العلاقات الذي ترعاه روسيا وتشارك فيه إيران، فضلاً عن الوضع الميداني. فوزير الخارجية الجديد هاكان فيدان، هو رئيس المخابرات السابق، الذي بدأ أول الاتصالات مع الجانب السوري من خلاله، وتم وضع الأساس لإطلاق المحادثات من خلال لقاءاته مع رئيس مكتب الأمن القومي السوري علي مملوك، ثم واصل الانخراط في الملف خلال اجتماعات وزراء الدفاع والخارجية ورؤساء أجهزة المخابرات الثلاثية والرباعية في موسكو منذ العام الماضي. وفي الميدان، نفذت المخابرات التركية تحت قيادة فيدان عمليات نوعية استهدفت قياديين في «وحدات حماية الشعب» الكردية، أكبر مكوّنات «قوات سوريا الديمقراطية»» (قسد)، فضلاً عن عملية مقتل الزعيم المفترض لتنظيم «داعش» الإرهابي أبو الحسين القرشي في عملية نوعية في جندريس بشمال سوريا. وأصبح للمخابرات التركية وجود فعال في شمال سوريا تحت قيادته؛ إذ إنها تسيطر على التعامل داخلياً وخارجياً مع الملف السوري بكل تفاصيله.

وانتقلت رئاسة المخابرات إلى المتحدث الرسمي السابق لرئاسة الجمهورية، إبراهيم كالين، الذي أعلن تعيينه على رأس الجهاز، ليل الاثنين - الثلاثاء، وهو من الضالعين بقوة أيضاً في الملف السوري كونه كان مستشاراً أمنياً لإردوغان، وكان يتولى الاتصالات مع الجانبين الروسي والأميركي، وكذلك مع الجانب الأوروبي ومختلف الدوائر المتداخلة في الملف السوري. أما وزير الدفاع الجديد يشار غولر، فهو الرئيس السابق لأركان الجيش التركي، والذي شارك وأشرف على العمليات العسكرية التركية الأربع في شمال سوريا منذ عام 2016 وحتى عام 2020، حيث كان قائداً للقوات البرية وقت عمليتي «درع الفرات» عام 2016، و«غصن الزيتون» عام 2018، ثم رئيساً للأركان من عام 2018، وأشرف على عمليتي «نبع السلام» في شمال شرقي سوريا، و«درع الربيع» في إدلب عام 2020. وأكد فيدان في تصريح خلال تسلمه مهام منصبه وزيراً للخارجية، الاثنين، أنه سيواصل الحفاظ على رؤية وطنية مستقلة لتركيا. كما أكد وزير الدفاع أن القوات التركية ستواصل مهامها في الحفاظ على أمن تركيا ومكافحة الإرهاب. ويعكس كلا التصريحين أنه لن يكون هناك جديد أو تغيير في السياسة الحالية لتركيا، تجاه الملف السوري، سياسياً أو على الأرض، فمحادثات مسار التطبيع ستستمر، بينما فكرة الانسحاب العسكري من شمال سوريا، بحسب ما تطالب دمشق، لن تكون واردة الآن. ومن المقرر أن يعقد خلال يونيو (حزيران) الحالي، اجتماع الآلية الرباعية لوضع خريطة طريق التطبيع بين تركيا وسوريا، المؤلفة من نواب وزراء الخارجية والدفاع، ومسؤولين من أجهزة الاستخبارات في البلدين إلى جانب روسيا وإيران، ضمن إطار أستانا.

وقال الأكاديمي التركي أنيس بيركلي إن مسيرة فيدان الطويلة في الدبلوماسية والأمن كفيلة مطلوبة الآن، فقد انتهت الصراعات العسكرية إلى حد كبير، والآن باتت مرحلة النشاط السياسي للفاعلين الدوليين في الأزمة السورية، ويحتاج الأمر إلى براعة دبلوماسية على طاولة المفاوضات.

بدوره، رأى الكاتب المخضرم فكرت بيلا أن تحرك تركيا في الملف السوري لن يتغير، فسوف تحافظ على المبادئ الثلاثة في مفاوضات التطبيع، وهي التنسيق في مكافحة الإرهاب، ودفع التسوية السياسية، وعودة اللاجئين بشكل طوعي وآمن، مشيراً إلى أن تركيا ماضية في خطتها لإقامة مناطق آمنة في شمال سوريا لاستيعاب اللاجئين وإنشاء حزام أمني على الحدود. وتوقع الخبير الأمني التركي عبد الله أغار أن يواصل وزير الدفاع الجديد، يشار غولر، نهج سلفه خلوصي أكار في التعامل مع «الوحدات» الكردية في شمال سوريا و«العمال الكردستاني» في شمال العراق، ولم يستبعد التنسيق بين تركيا وروسيا وإيران وسوريا على الصعيد الأمني لمنع نشوء كيان كردي في شمال سوريا من شأنه تمزيق وحدة البلاد. ورأى أن الحكومة الجديدة ستواصل السياسة نفسها بتنسيق كامل بين وزارتي الدفاع والخارجية والمخابرات، مشيراً إلى أن الشخصيات الثلاث التي تولت هذه الحقائب هي شخصيات صاحبة خبرة في الملف السوري، وبالتالي فإنها ستواصل في الإطار الذي حددته تركيا بشأن تطبيع علاقاتها مع دمشق. وفي هذا الإطار، قال رئيس حزب «النصر» أوميت أوزداغ، المعروف بعدائه للاجئين السوريين، في مقابلة تلفزيونية، إنه لا يتوقع أي تغيير فيما يخص ملف اللاجئين، ولا في المفاوضات مع سوريا، لأنه مهما تغيّر الأشخاص فإنهم يعملون بالأوامر الصادرة من الرئيس. وأشار إلى أن وضعية رئيس المخابرات هي وضعية أقوى من وزير الخارجية في هذا الملف، لكن مع الخبرة الطويلة لهاكان فيدان كرئيس للمخابرات لمدة 13 عاماً، فإن مواصلة العمل في الملف السوري بمنظور إردوغان لن تتأثر برحيل دبلوماسي وسياسي (مولود جاويش أوغلو)، ومجيء بيروقراطي (فيدان).

شولتس يتحفظ على فكرة إنشاء جيش أوروبي مستقل

برلين/الشرق الأوسط/06 حزيران/2023

أبدى المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم (الثلاثاء)، موقفاً متحفظاً تجاه فكرة إنشاء جيش للاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن الأمن في أوروبا لا يمكن ضمانه إلا من خلال تعاون عبر ضفتَي «الأطلسي»، وذلك في إشارة إلى الولايات المتحدة الأميركية. جاءت تصريحات شولتس خلال مشاركته في فعالية «منتدى أوروبا» الذي تنظمه إذاعة «دبليو دي آر» في برلين. وقال شولتس: «علينا أولاً أن نقوم بما يجب القيام به الآن»، مشيراً إلى أنه «من الضروري في البداية تعزيز التعاون الأوروبي في إنتاج الأسلحة لزيادة درجة الكفاءة»، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الألمانية. وأكد شولتس أنه بالإضافة إلى ذلك، فإن الأمن في أوروبا لا يمكن ضمانه إلا من خلال تعاون عبر ضفتَي «الأطلسي»: «أنا على قناعة راسخة بأن المهم هو تعزيز الشراكة عبر الأطلسي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)». في المقابل، أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عن تأييدها لفكرة إنشاء «جيش للأوروبيين»، وقالت السياسية الألمانية إن «الكثير جداً من الدول الأعضاء هي أعضاء بالطبع في (ناتو). من الجيد أننا لدينا هذا الحلف. لكن (ناتو) ليس موجوداً في كل مكان. وهناك بالتأكيد سيناريوهات تستدعي تدخل الاتحاد الأوروبي، وعندئذ سيتعين علينا أن نكون في وضع يجعلنا قادرين على التصرف بشكل فعال». ورأت فون دير لاين أن «السؤال الكبير والصعب هو: مَن سيتخذ القرار بخصوص استخدام جيش أوروبي؟»، منبهةً إلى ضرورة النقاش المستفيض في هذا الشأن. وأعربت عن احترامها الكبير للمسؤولية التي سيتم تحملها عند إرسال رجال ونساء إلى مناطق أزمات. وأردفت أن هذه المسؤولية «يجب تحملها على المستوى الأوروبي، وكذلك أيضاً على المستوى الوطني، لأنه من الممكن أن يتعلق الأمر بالحياة والموت». وأكدت فون دير لاين أنه «يجب تنقيح مثل هذه الأفكار وتعميقها لكنّ الوجهة صحيحة».

نقاش يتجدد

ومنذ سنوات يدور نقاش حاد في أوروبا بشأن ضرورة «الاستقلال» عن الولايات المتحدة، وسط اختلاف الآراء والتوقعات بشأن إمكانية تحقيقه. ولعل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أبرز المناصرين لفكرة بناء جيش أوروبي والاستقلال عن الولايات المتحدة، إذ لطالما دعا منذ انتخابه في ولايته الأولى عام 2017 إلى بناء هذا الجيش، ودعمته في هذا الطرح المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل. وأظهرت الحرب في أوكرانيا، والتي تصفها روسيا بأنها «عملية عسكرية خاصة»، مركزية القيادة السياسية والعسكرية الأميركية في تحالف «ناتو» أولاً، والأمن الأوروبي تالياً، خصوصاً من حيث حجم المساعدات العسكرية التي منحتها لأوكرانيا، لتمكينها من التصدي لروسيا، والتي فاقت بأشواط ما تقدمه أوروبا، وهو ما أضعف الفكرة المنادية بضرورة الاستقلال عن واشنطن من الناحية العسكرية. كما أظهرت الحرب أيضاً، أن الكثير من الجيوش الأوروبية لا تملك القدرات اللازمة للوقوف في وجه روسيا، حتى إن جيوش الدول التي تقدم مساعدات عسكرية لأوكرانيا باتت تعاني نقصاً في المعدات والذخائر. وفي طليعة هذه الدول ألمانيا التي اعترف مسؤولوها مراراً في الآونة الأخيرة بالعجز عن مجاراة الواقع الاستراتيجي.

 

ماذا وراء جرأة زعيم «فاغنر» وهجومه على القيادة الروسية؟

المحلل العسكري/الشرق الأوسط/06 حزيران/2023

قذف القدر يفغيني بريغوجين من وظيفة في خدمات تقديم الطعام إلى تمويل شركة أمنية سريّة تحت مُسمّى «فاغنر». كانت مهمّة هذه الشركة ولا تزال تأمين المصالح الروسيّة الاستراتيجيّة خارج روسيا. وهي ممنوعة أصلاً، وحسب القانون، من العمل في الداخل الروسي. ظلّت تعمل تحت عباءة السريّة حتى اندلاع الحرب الأوكرانيّة. اشتبكت في سوريا مع القوات الأميركيّة وقوات حماية الشعب الكرديّ في العام 2018 في محافظة دير الزرو، فقتل منها ما يقارب الـ200 مرتزق. كان الهدف حينها الاستيلاء على حقل الغاز كونوكو مقابل نسبة معينة من الأرباح تصل إلى 25 في المائة.

انتشار خارجي

كانت ولا تزال شركة «فاغنر» تشكّل رأس الحربة الروسيّة في القارة السوداء. والهدف دائماً هو تثبيت الدور الروسي في القارة، لكن عبر دعم الأنظمة الحاكمة هناك، والعمل على إلغاء أيّ معارضة لهذه الأنظمة حتى ولو كان ذلك عبر استعمال القوة العسكريّة، وهذا ما تجيده باحتراف وتقوم به هناك. ومقابل تثبيت الأنظمة المكروهة من شعوبها في أفريقيا، سعت فاغنر وبتوجيهات من الكرملين العمل على تحقيق الأمور التالية: أولاً، تثبيت الوجود العسكري الروسي في القارة الأفريقيّة، مقابل تواجد كل من الصين والولايات المتحدة الأميركيّة. إنه فعلاً استثمار قليل مقابل مردود استراتيجيّ كبير جدّاً. ثانياً، العمل على تسويق سوق السلاح الروسي. ثالثاً، تسويق التكنولوجيا النوويّة الروسيّة عبر بناء مفاعلات نوويّة لمن يرغب من الدول الأفريقيّة. رابعاً، السعي للسيطرة على الثروات الطبيعية. قاتلت «فاغنر» في ليبيا مع الجنرال خليفة حفتر وضد الحكومة في العاصمة طرابلس. فكان القتال وقتها ضدّ تركيا، لكن بالواسطة. حلّت مكان القوات الفرنسيّة في مالي، وارتكبت الفظائع هناك. لها تأثير في السودان، خاصة مع قائد قوات الدعم السريع حميدتي. فهي تسعى عبر العلاقة مع حميدتي إلى تامين قاعدة بحريّة على البحر الأحمر، وذلك بعد أن أمّنت قاعدة بحرية في طرطوس. فتكون بذلك متواجدة في كل من البحر الأبيض المتوسط، كما البحر الأحمر والذي سيكون منصّة الانطلاق الروسيّ إلى منطقة الأندو - باسفيك، حيث سيكون مركز ثقل اللعبة الجيوسياسية بين القوى العظمى في القرن الحادي والعشرين. كذلك الأمر، تريد روسيا وعبر «فاغنر» السيطرة على جبال الذهب التي تمتدّ من السودان إلى تشاد وحتى النيجر.

حاجة بوتين إلى «فاغنر»

كشفت الحرب الأوكرانيّة النقاب عن شركة «فاغنر». فأصبحت تعمل وتقاتل علناً، لكن مع استمرار الحكومة الروسيّة بعدم الاعتراف بوجودها قانونياً. لكن الأكيد والثابت، أن «فاغنر» لم تغيّر أسلوب وطريقة قتالها عما كان عليه في أفريقيا؛ إذ استمر استخدام نفس مستوى العنف المرتفع. إنها الأقلّ كلفة سياسيّاً بالحدّ الأدنى على الرئيس بوتين داخلياً. لا ضغوط عليه مهما ارتفع عدد القتلى. فمقاتل «فاغنر»، هو مرتزق اختار القتال لقاء مبلغ مهمّ من المال. ألم يصرّح بريغوجين بأن كلفة الاستيلاء على باخموت قدّرت بـ20 ألف قتيل من شركته؟ تعدّ «فاغنر» البديل للجيش الروسيّ. هي تنجز حيث يفشل هذا الجيش. فإذا ربحت «فاغنر»، يربح الرئيس بوتين. وإذا خسرت تخسر وحدها. من هنا ضبابيّة التعامل معها من قِبل الكرملين. لا يقتصر دور ومهمّة «فاغنر» على الحرب الأوكرانيّة، فالعالم مفتوح أمامها، حيث يمكن تحقيق الأهداف الروسيّة، وخاصة مصالح من هم في الحكم، ومن هم في الدائرة الأصغر حول الرئيس بوتين. لا تُذكر «فاغنر» في استراتيجيّة الأمن القوميّ الروسي على أنها إحدى الوسائل العسكريّة. فقط لأنها تقاتل في المنطقة الرماديّة للصراع الجيوسياسيّ. فالإنكار جاهز من قِبل الكرملين في حال المواجهة المباشرة مع الخصوم والأعداء، خاصة الولايات المتحدة الأميركيّة. ألم تنكر روسيا شركة «فاغنر» في سوريا (دير الزور) على أنها تابعة لها؟ وألم يؤدِّ هذا الإنكار إلى مقتل أكثر من 200 مقاتل من الشركة؟ وهل يعتقد بعض المحلّلين أن بريغوجين أصبح لاعباً خارجاً عن سلطة بوتين؟ والا يشكّل بريغوجين عامل التوازن مع القيادات المحيطة بالرئيس بوتين (فرّق تسد)؟ وهل خلق الرئيس بوتين منظومة سياسيّة، عسكرية وأمنية حوله، وبشكل يصعب على عناصر هذه المجموعة أن تتّحد وتخطّط ضدّه للإطاحة به؟ هذا مع التذكير، أن تاريخ روسيا القديم والحديث، لم يشهد انقلابات عسكريّة في الداخل. فخلال فترة الاتحاد السوفياتي على سبيل المثال، كان التغيير في القيادة يحصل من قبل المكتب السياسيّ فقط.

لكن التغيير السياسيّ في روسيا، كان يحصل عادة بعد التعثّر العسكريّ في الخارج. حصلت الثورة البولشيفيّة بعد هزيمة روسيا البحريّة ضد اليابان في العام 1904. كما سقط ليونيد بريجنيف بسبب الفشل في أفغانستان. فهل وصل بوتين إلى الفشل في أوكرانيا، بحيث يتكرّر نمط التغيير في روسيا؟ حتى الآن الجواب هو كلّا. فالحرب الأوكرانيّة الأخيرة تختلف عن المغامرات العسكريّة السابقة لبوتين. فالنمط التاريخيّ لسلوك الكرملين عسكريّاً في الخارج، خاصة خلال الحرب الباردة، كان يرتكز على التخطيط من قِبل الكرملين، وأجهزة المخابرات، مع تحييد وزارة الدفاع، فهي كانت فقط للتنفيذ.

تبدّل هذا النمط في أوكرانيا منذ ضم القرم في العام 2014، وضمّ جزءاً مهماً من إقليم الدونباس. فمنذ العام 2014، خطّط بوتين للحرب على أوكرانيا مع وزارة الدفاع، ومع رئيس الأركان مباشرة، مع تهميش الأجهزة الأمنية. من هنا الانتقادات المؤذية والمستمرّة من قِبل بريغوجين لكلّ من وزير الدفاع شويغو، ورئيس الأركان غيراسيموف. يُعدّ مبدأ «وحدة القيادة» من أهم مبادئ الحرب التسعة. خرق بوتين هذا المبدأ بجوهره. ففي الحرب الأوكرانيّة كان هناك 3 جيوش تقاتل في الوقت نفسه. الجيش الروسيّ، وشركة «فاغنر»، كما القوات الشيشانيّة. لكلّ منها قيادتها العسكريّة الخاصة بها. ولكل منها إعلامها الخاص. ولكل منها مصدر تمويلها المختلف. والأخطر، أنها كلّها تتصارع مع بعضها بعضاً وعلناً؛ الأمر الذي يسيء إلى أهداف الحرب بشكل عام.

أين بوتين من بريغوجين؟

هو مهمّ له عسكريّاً. لم يشرعنه كي يستطيع التخلّي عنه عند اللزوم. لشركة «فاغنر» وظيفة تقوية الدولة، وليس إضعافها. وتكمن خطورة بريغوجين في أنه تعرّف على القيادات العسكريّة في سوريا. كما تعرّف على السفراء الروس في أفريقيا ليُشكّل بذلك قاعدته العسكريّة - السياسيّة. فهل هذا يكفي للإطاحة ببوتين؟ يأتي الجواب من الرئيس بوتين مباشرة، وذلك عندما ذكّره بثورة وتمرّد القائد القوزاقي يميليان بوغاتشيف على القيصرة كاترين الكبرى العام 1773- 1775 وماذا كان مصير بوغاتشيف. كان مصير بوغاتشيف الإعدام في ساحة بولوتنايا في وسط موسكو.

 

انتخاب الجزائر لعضوية مجلس الأمن الدولي ضمن 5 أعضاء جدد والرئاسة قالت إن القرار يمثل «مكسباً ثميناً يضاف إلى رصيد السياسة الخارجية»

الجزائر/الشرق الأوسط/06 حزيران/2023

انتخبت الجمعية العام للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، الجزائر ضمن خمسة أعضاء جدد غير دائمين بمجلس الأمن، التابع للمنظمة الدولية لمدة عامين، بدءاً من يناير (كانون الثاني) المقبل. كما اختار أعضاء الأمم المتحدة أيضاً في اقتراع سري كلاً من جيانا وكوريا الجنوبية وسيراليون وسلوفينيا لعضوية المجلس المعني بحفظ السلم والأمن الدوليين، لتحل الدول الخمس محل كل من ألبانيا والبرازيل والغابون وغانا والإمارات، التي تنتهي مدة عضويتها بالمجلس في 31 من ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وقال بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية إنه «تقديراً لدورها المحوري في منطقتها، تم انتخاب الجزائر اليوم في الجولة الأولى وبالأغلبية الساحقة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، عضواً غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لمدة سنتين بدءاً من 1 يناير 2024، وذلك على إثر تصويت 193 دولة عضوة في الأمم المتحدة». وأضاف بيان الرئاسة أن هذا الانتخاب، الذي يمثل «مكسباً ثميناً يضاف إلى رصيد السياسة الخارجية لبلادنا، يعكس التقدير والاحترام اللذين يحظى بهما رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون من قبل المجتمع الدولي، وعرفانه لمساهمته في إحلال السلم والأمن الدوليين. ويؤكد هذا النجاح الدبلوماسي وبوضوح عودة الجزائر الجديدة إلى الساحة الدولية، ويؤيد رؤية ونهج رئيس الجمهورية للحفاظ على السلم والأمن في العالم، على أساس التعايش السلمي والتسوية السلمية للنزاعات، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول في إطار السياسة الخارجية لبلادنا، التي تستمد مبادئها وقيمها ومثلها من ثورتنا التحريرية المجيدة». وتابع البيان موضحاً أن هذا الانتخاب في الجهاز الرئيسي للأمم المتحدة، المكلف بحفظ السلم والأمن الدوليين، «يضفي على بلادنا مسؤولية خاصة متمثلة في المساهمة في مسار صنع القرار الدولي، وهي فرصة متجددة لبلادنا لإعادة تأكيد مبادئها وقيمها، وتبادل رؤيتها بشأن القضايا المدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن في مجال السلم والأمن الدوليين». موضحاً أن الجزائر عازمة على تركيز جهودها لتعزيز السلم والأمن الدوليين، وتنشيط العمل متعدد الأطراف المتجدد مع تقوية الشراكات الرئيسية، بالإضافة إلى تعزيز مبادئ وقيم عدم الانحياز ومواصلة الجهود لمكافحة الإرهاب، وتعزيز مشاركة النساء والشباب في هذه الجهود الدولية. كما ستحرص الجزائر على إسماع صوت الدول العربية والأفريقية والدفاع عن المصالح الاستراتيجية المشتركة في مختلف القضايا التي تندرج ضمن اختصاصات مجلس الأمن. وبهذه المناسبة أعربت السلطات الجزائرية عن «خالص شكرها وعميق عرفانها لكل من الاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، نظير تبنيها الثمين ورعايتها السخية لترشيحها». مجددة التأكيد على عزمها الثابت والهادف على «الدفاع عن القضايا العادلة لفضاءات انتمائها هذه، وإلى ترقية جميع تطلعاتها وآمالها داخل مجلس الأمن». كما توجّهت بالشكر إلى جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لتمكينها من الانضمام إلى هذه الهيئة المركزية، التي أسندت إليها المهمة الثقيلة والنبيلة لحفظ السلم والأمن الدوليين.

 

تعيين إعلامي معادٍ لبايدن مستشاراً كبيراً لنتنياهو وسط استغراب مقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي

تل أبيب/الشرق الأوسط/06 حزيران/2023

في الوقت الذي تسعى فيه جهات عديدة في تل أبيب وواشنطن لتحسين الأجواء بين الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، والتأثير على بايدن كي يوجه له الدعوة إلى البيت الأبيض، أقدم نتنياهو على تعيين أحد غلاة اليمين المتطرف مستشاراً في مكتبه، مع أنه معروف بكتاباته التي يعد فيها بايدن «غير مؤهل لمنصبه». فقد عيّن نتنياهو الصحفي غلعاد تسفيك، مستشاراً إعلامياً لرئيس الوزراء، وصدم بذلك حتى المقربين منه الذين يعدون التعيين «ضربة قاصمة» للجهود المبذولة لتحقيق تقارب بينه وبين البيت الأبيض. ونقل عن أحدهم، قوله «إنه لأمر صاعق. أنا لا أفهم ما الذي يريده نتنياهو. هل هي مسألة إهمال وسطحية في العمل، أم هي استفزاز مقصود لتصعيد التوتر بين العاصمتين أم ماذا». الصحفي المستشار تسفيك في الأربعين من عمره. يدير صفحة في «تويتر» لها حوالي 30 ألف متابع. بدأ حياته الصحفية في مجال الرياضة، ثم تحول إلى السياسة. عمل في صحيفة «يسرائيل هيوم» وفي موقع «ميدا»، ثم انتقل إلى «القناة 14» للتلفزيون الإسرائيلي، وجميعها وسائل إعلام يمينية أقيمت لخدمة نتنياهو. عرف بتقاريره الصحفية التي تكشف عورات الجيش الإسرائيلي وقادته، يظهر نقاط ضعف اليسار، ويستخدم فيها لغة حادة ضد الفلسطينيين، ويدافع بحرارة وحماس عن نتنياهو. في الشهر الماضي هاجم الجنرال عاموس مالكا، الذي يعد من أكثر العسكريين شعبية لدى الإسرائيليين، وقال إنه «ديكتاتور صغير يحاول الترويج للجيش وتبييض سمعته». لكن أبرز ما يميز كتاباته، وهي غزيرة، هجومه المثابر على الرئيس بايدن خلال السنتين الفائتتين. فقد اتهمه بأنه يهدم أمريكا. وشكك في قدراته بالقيام بمهمة رئيس الولايات المتحدة.

على سبيل المثال، شارك متابعيه بنشر شريط يحتوي على جزء من خطاب للرئيس بايدن في يوليو (تموز) الماضي، يظهر فيه وهو يتأتئ. وكتب يقول: «الإعلام يحاول بكل قوته أن يخفي أن بايدن ليس مؤهلاً. لكن الصينيين والروس والإيرانيين ليسوا بلهاء. ويفهمون جيداً أنه لا يوجد صاحب بيت في واشنطن». واستخدم لوصفه «القائد الأعلى بايدن»، وذلك في لسعة له يساويه فيها مع «المرشد الأعلى في إيران». وكان تسفيك قد بدأ هذه الهجمة على بايدن منذ إعلان نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية في عام 2020، فأعاد نشر تغريدات الرئيس دونالد ترمب، التي عدَّ فيها الانتخابات مزورة. وعندما قام أنصار ترمب بالهجوم على مبنى الكونغرس، دعا اليمين الإسرائيلي لأن يتعلم من اليمين الأمريكي «الشجاعة والإقدام».

 

الأوروبي” يتوعد جنرالي السودان والمعارك تستعر في الخرطوم

إعلان دارفور منطقة منكوبة... ونزوح 150 ألفاً من معسكر كساب... وحميدتي يتعهد التزام مسار جدة

الخرطوم، عواصم، وكالات/06 حزيران/2023

 فيما توعد الإتحاد الأوروبي منتهكي حقوق الإنسان في السودان بفرض عقوبات، تواصلت المعارك بين قوات الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع في مدينة كتم شمال اقليم دارفور لليوم الثالث على التوالي، واحتدمت الاشتباكات في مناطق بالعاصمة السودانية الخرطوم، بعد انتهاء سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه السعودية والولايات المتحدة، فيما أعلن حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي الإقليم منطقة منكوبة، جراء استمرار أعمال النهب والقتل، مطالباً بإرسال المواد التموينية عبر جميع الحدود لتفادي المزيد من المعاناة. وكشفت مصادر سودانية أن الاشتباكات تمددت حتي طالت منطقة كفوت ثاني أكبر مدينة بالاقليم، فيما نشرت قوات الدعم السريع مقطعاً مصوراً قالت فيه إنها سيطرت على حامية اللواء 22 في كتم، وأظهر المقطع أسر جنود من الجيش السوداني.، وبحسب تقديرات أولية أدت المعارك في “كتم” إلى نزوح 150 ألف شخص من معسكر كساب للنازحين باتجاه القرى المجاورة ومقتل 54 وإصابة آخرين.

وفي الخرطوم، تجددت المواجهات والاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع، واستُخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة، ما أسفر عن إلحاق أضرار في عدد من المنازل. وأفاد شهود عيان بأن عددا من المنازل في أحياء جنوبي الخرطوم، ومنطقة الحاج يوسف جوار مستشفى “البان جديد” تضررت بشكل جزئي إثر إصابتها بقذائف مدفعية. وحلق الطيران الحربي للجيش في سماء الخرطوم، مع سماع دوي المدافع وأصوات الرصاص. وأكد شهود العيان أن مناطق عديدة في الخرطوم وبحري وأم درمان شهدت قتالا عنيفا، مع تصاعد ألسنة اللهب والدخان فوق سماء تلك المناطق. في غضون ذلك، أعلن الجيش السوداني استعادة قاعدة “النُجُومِي” الجوية في جبل أولياء جنوب الخرطوم، لافتا إلى أن القاعدة دخلت الخدمة فور استعادتها من الدعم السريع. وأفاد بأن القاعدة كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ بداية الأحداث في 15 أبريل الماضي وتمت استعادتها بعد معارك وصفها بالعنيفة داخل القاعدة الجوية. ووسط هذه الفوضى وتعليق المحادثات بين طرفي الصراع، تجددت دعوات الوساطة من قيادات الدولة والقوى السياسية بضرورة انسحاب القوات من المناطق السكنية. وشدد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار إير على ضرورة انسحاب القوات من المناطق السكنية في العاصمة الخرطوم. ورحب عقار في تصريحاته بالمفاوضات الجديدة من أجل تمديد الهدنة، لكنه أكد على أن أي هدنة لن تستمر طالما الخرطوم مليئة بالمليشيات. وعلى الصعيد الإنساني، كشفت لجنة نقابة أطباء السودان أن أكثر من 60 مستشفى تقع في مناطق الاشتباكات أصبحت خارج الخدمة بشكل كامل، بسبب الاشتباكات. وذكرت في بيان نشرته النقابة على فيسبوك أنه من أصل 89 مستشفى في الخرطوم والولايات يوجد 59 مستشفى متوقفا عن الخدمة و30 مستشفى يعمل بشكل كامل أو جزئي، وهي مهددة بالإغلاق أيضا نتيجة لنقص الكوادر الطبية والإمدادات الطبية والماء والكهرباء. على صعيد آخر، قال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) إنه ناقش مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان هاتفيا الأوضاع بالسودان في ظل الجهود المبذولة من الوساطة السعودية الأميركية. وأضاف حميدتي عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك أنه أكد لوزير الخارجية السعودي التزام قواته بإعلان حماية المدنيين ومواصلة العمل على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.كما رحب بالبيان المشترك السعودي الأميركي حول استمرار المباحثات غير المباشرة. في غضون ذلك أكد الاتحاد الأوروبي أنه يراقب ويوثق ما وصفها بانتهاكات حقوق الإنسان في السودان، متوعدا بمحاسبة المسؤولين عنها. وحث الاتحاد في بيان له، طرفي الصراع على وقف الأعمال القتالية على الفور، وإفساح المجال لاستئناف عملية انتقال سياسي شاملة ذات مصداقية. وأضاف سنواصل العمل مع جميع الجهات الإقليمية والدولية المعنية، بما في ذلك الاتحاد الإفريقي والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، لتحقيق تلك الأهداف.

 

حرب السودان: النساء ضحاياها الأُول... وحالات اغتصاب بالعشرات

الخرطوم: وجدان طلحة/الشرق الأوسط/06 حزيران/2023

اغتصاب النساء، حتى القاصرات منهن، في العاصمة السودانية (الخرطوم) وولايات أخرى، من أكثر الموضوعات التي شغلت بال الأسر خلال الفترة الماضية، ربما أكثر من الحرب نفسها، التي، شأنها شأن كل الحروب، تترافق مع عنف جنسي على النساء.

إحصائيات

وتشير الإحصاءات، التي حصلت عليها «الشرق الأوسط»، إلى تسجيل 49 حالة اغتصاب مؤكدة، وأن بعض الناجيات تم اغتصابهن أمام أعين أزواجهن وأطفالهن، وبعضهن أصبن بصدمة نفسية نتيجة تعرضهن للاغتصاب أكثر من مرة، من أشخاص يرتدون زي «الدعم السريع»، وآخرين بملابس مدنية. لكن كثيراً من حالات الاغتصاب لا يتم التبليغ عنها خوفاً من تداعياتها الاجتماعية. هذا ما أكدته رئيسة «وحدة مكافحة العنف ضد المرأة»، سليمى إسحاق لـ«الشرق الأوسط»، إذ قالت: «إن حالات الاغتصاب في دارفور بلغت 25 حالة، بينما سجلت في الخرطوم 24 حالة في الفئات العمرية بين 12 و54 سنة». وأضافت أن «ما تم توثيقه من الحالات يمثل 2 في المائة فقط مما يحدث فعلياً في العاصمة؛ لأن جريمة العنف الجنسي يتم غالباً التكتم عليها»، مشيرة إلى وجود عراقيل أمام الناجيات، مثل ندرة الجهات التي يمكنها تقديم الدعم لهن. ووصفت إسحاق ما يحدث الآن بأنه «حالة فوضى تقوم بها قوات تفتقر إلى القيادة، وأحياناً يصعب التعامل معها». وقالت إسحاق إن غالبية الناجيات أوضحن أن الاعتداء عليهن تم من قوات ترتدي زي «الدعم السريع».

ماذا يقول القانون الدولي؟

ولا يفرق القانون الدولي الإنساني بين نساء ورجال، لكنه يفرق بين محاربين ومدنيين، والمرأة في الغالب مدنية وليست محاربة. ويعد اغتصاب النساء «جريمة حرب»، كما أن هذا القانون لا يجيز لمَن يحمل صفة «محارب» اغتصاب النساء أو إلحاق الضرر بالمدنيين. لكن ما يجري في الواقع هو أن النساء، بسبب هشاشة أوضاعهن في الحروب، يكُنَّ أول ضحاياها، وأحياناً يكون الغرض من اغتصابهن هو إلحاق «العار» بالعدو. وقال الجيش في بيان له، إن قوات «الدعم السريع» ارتكبت انتهاكات جنسية بحق نساء وقاصرات، كما أدانت وزارة الخارجية احتلال «مستشفى أم درمان للولادة» (الدايات)، في الثالث من مايو (أيار) الماضي، وطرد الطواقم الطبية منه وإخراج النساء الحوامل. لكن قوات «الدعم السريع» قالت إنها لم ترتكب تلك الجرائم، وإن زي القوات يستخدمه البعض لتشويه صورتها.

نقابة الأطباء توثق

سكرتير نقابة الأطباء، عطية عبد الله، قال لـ«الشرق الأوسط» إنه جرى توثيق حالات لنساء تم اغتصابهن خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن حالات كثيرة لم يتم الإبلاغ عنها بسبب «الوصمة الاجتماعية» التي تلحق بالمغتصَبة. وكشف عبد الله عن حالات حمل لمغتصَبات بسبب عدم تناول العلاج؛ لأنهن في مناطق يصعب الوصول إليها أو الخروج منها بسبب الاشتباكات. وقال عبد الله إنه «تم تسجيل حالات اغتصاب لنساء تجاوزت أعمارهن 50 عاماً، وحالات اغتصاب لقاصرات»، مشيراً إلى أنه إذا لم تتناول المغتصَبات العلاج خلال 72 ساعة، فإنهن يصبحن عرضة لحدوث الحمل، أو للإصابة بالإيدز، والكبد الوبائي في بعض الحالات. ولفت عبد الله إلى أن نقابة الأطباء استطاعت توفير العلاج للنساء اللاتي تعرضن للعنف بمختلف أنواعه، وتوعية الأطباء للتعامل مع تلك الحالات. ولم تقتصر حالات الاعتداء من قبل قوات عسكرية ترتدي زي «الدعم السريع» على بعض السودانيات. فقد اضطرت بعض المنظمات العاملة في مجال العمل التطوعي إلى مغادرة السودان، بعد تعرض 3 نساء يعملن في منظمات تطوعية للاغتصاب من قبل قوات عسكرية. وتتبرأ القوتان المتحاربتان من الاتهامات حول اغتصاب النساء، وتقول كل منهما إن تلك الحالات وقعت في مناطق يسيطر عليها الطرف الآخر.

ويؤكد مدافعون عن حقوق النساء أن الحرب تهدد حياة النساء، وتعرضهن للقتل والاختطاف والاغتصاب، وأن الخطر على النساء يتضاعف في وقت الحرب؛ لأنهن يقمن بدورَي الأم والأب معاً في حال موت أو فقدان رب الأسرة، وتضطر المرأة عندئذٍ إلى امتهان أعمال شاقة أحياناً لتوفير المال الذي يعينها على توفير الغذاء لأطفالها. مديرة «مركز سيما»، ناهد جبر الله، قالت لـ«الشرق الأوسط»، إن الانتهاكات ضد النساء في زيادة مستمرة، وإن بعض النساء تم اغتصابهن من قبل قوات ترتدي زي «الدعم السريع»، وأخريات تعرضن للاغتصاب من عناصر مسلحة لكن بزي مدني، مؤكدة صعوبة الحديث عن إحصائيات في الوقت الحالي، لأن كثيراً من الحالات لم يتم التبليغ عنها، موضحة أن غياب الأجهزة العدلية يتيح فرصة لارتكاب مزيد من الجرائم، كما كشفت عن وجود 7 حالات اغتصاب لرجال.

وقالت جبر الله إن «مركز سيما» نجح بالتعاون مع شركاء آخرين في توفير الجرعة العلاجية الضرورية لمعالجة تداعيات الاغتصاب، كما نجح في توعية وتدريب العاملين في مراكز الإيواء، والتشجيع على التبليغ في حالة الاعتداء الجنسي.

 

«داعش» يعلن مسؤوليته عن اغتيال نائب حاكم إقليم بدخشان الأفغاني

بدخشان/الشرق الأوسط/06 حزيران/2023

أعلن تنظيم «داعش » الإرهابي، الثلاثاء، مسؤوليته عن قتْل نائب حاكم إقليم بدخشان شمال شرقي أفغانستان، وذلك بعد أشهر من مقتل قائد مركز الشرطة المحلية في هجوم شبيه تبنّاه التنظيم. وكان انتحاري يقود سيارة محمّلة بالمتفجرات في مدينة فيض آباد، استهدف السيارة التي كانت تقلّ نائب حاكم ولاية بدخشان نصار أحمد أحمدي، الذي عُيّن حاكماً بالوكالة الشهر الماضي. من جهته، قال رئيس دائرة الإرشاد والإعلام في الولاية معز الدين أحمدي «كان هدف هذا الهجوم المركبة التي تقلّ نصار أحمد أحمدي». وقُتل أيضاً سائق السيارة، وأُصيب 6 آخرون في الهجوم. وفي ديسمبر (كانون الأول) 2022، قُتل قائد شرطة الولاية في هجوم انتحاري تبناه تنظيم «داعش»، وفي أبريل (نيسان) 2022، قُتل أيضاً رئيس قسم المناجم في تفجير.

 

نقل البابا فرنسيس إلى المستشفى

وطنية/06 حزيران/2023

ذكرت وسائل إعلام إيطالية أن البابا فرنسيس نقل إلى مستشفى في روما لإجراء فحص طبي اليوم ، بعد شهرين فقط من دخوله المستشفى بسبب التهاب الشعب الهوائية، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس" . ووصل البابا البالغ من العمر 86 عاما إلى وحدة الشيخوخة بمستشفى جيميلي في الساعة 10:40 صباحا بالتوقيت المحلي وفقا لوكالتي الأنباء ANSA و AGI، فيما قالت صحيفة "ريبوبليكا" نقلا عن مصدر في الفاتيكان إن فحص يوم الثلاثاء كان مخططا له.

ولم يصدر تعليق من الفاتيكان ولا المستشفى على الخبر.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هذه هي خطة "الاشتراكي" للتصويت خلال جلسة الاربعاء! – مالك دغمان

مالك دغمان/الكلمة اونلاين/06 حزيران/2023

تنتظر كافة الكتل النيابية جلسة الاربعاء "الحامية" التي يصفها مراقبون بأنها "صوريّة بحت" ولن تؤتي ثمارها. وبعد أن أعلنت أغلب الكتل النيابية ترشيح أزعور لا سيما المعارضة وبعض المستقلين، يتساءل مراقبون عن دور اللقاء الديمقراطي الذي كان واضحاً في البداية بعد أن شدّد رئيس حزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط على، "ضرورة انتخاب رئيسٍ حياديٍ بدون أي اصطفاف لطرفٍ على حساب طرف". ويبدو واضحاً أيضا أنّ النّائب وائل أبو فاعو اعتبر بأنه، "لا مانع من ترشيح أزعور ولكن نحتاج إلى تروي"، هنا يمكن القول أن “استراتيجية الاشتراكي" بدأت تتكشف لجلسة الاربعاء التي أعلن عنها رئيس مجلس النواب نبيه بري... فماذا في التفاصيل وهل من خطة جديدة؟!

مصادر اللقاء الديمقراطي كشفت أن، "الاجتماع الذي أعلنت عنه الكتلة نهار الثلاثاء سيؤجل إلى الخميس"، أما في المعطيات فأعلنت عنها عبر "الكلمة أونلاين" قائلة: "الاتجاه لدى التكتل هو التصويت لصالح الوزير السابق جهاد أزعور في الدورة الأولى".

وعن التقاطع مع التيار الوطني الحر الذي اعتبره ضليعون بالملف الرئاسي غريبا شددت المصادر على أن، "أزعور "هو الخيار "الأنسب"، وكتلة اللقاء الديمقراطي ليست معارضة ولا موالاة بل هي في "خط الوسط" وموقفها واضح وصريح".

توازيا ومع احتدام النقاش السياسي ورفع حزب الله الادرينالين السياسي يوم الأحد بعد إعلان النائب عن كتلة "الوفاء للمقاومة" حسن فضل الله أنّ، "المرشح المستجد للرئاسة اللبنانية من قبل المعارضة هو "للمواجهة والتحدي فقط لا غير"، مشدّداً على أنه "لن يصل إلى بعبدا"، كما أضاف أنّ "هذا الفريق "يظن أنه "يتذاكى" على اللبنانيين، وبعدما استنفد لعبته الأولى، واستهلك مرشحه في جلسات تحوّلت إلى استنزاف لسمعة المؤسسات، يحاول اليوم استنساخ اللعبة ذاتها باستهلاك اسم آخر".

من هنا سؤال يطرح حول خطة الاشتراكي التي تصطدم بخيار الثنائي الشيعي حيث تصر المصادر على أنه، "يجب أن يكون التوافق مع الجميع دون استثناء لأي طرف خاصة حزب الله وحركة أمل وسيصار إلى تأمين اتفاق مع الثنائي كي لا يفقد النصاب في جلسة الانتخاب من الدورة الأولى".

على الرغم من تنافس أزعور وفرنجية لبلوغ كرسي بعبدا ومحاولة "تجميل" و "ترقيع" الانقسام الذي خلفه ترشيح من وصف "بزلمة السنيورة" خاصة في صفوف الأحزاب الواحدة وإعلان بعض النواب في المجالس الخاصّة عن عدم المضي بخيار وزير المالية السابق والسير "بعكس التيار" وهذا ما ترجمه الاجتماع الصاخب للتيار الوطني الحر ليل أمس الذي استمر لساعات وغاب عنه كلّ من النواب: آلان عون، رئيس لجنة المال والموازنة إبراهيم كنعان، الياس بو صعب، أسعد ضرغام وسيمون أبي رميا. وفق المعلومات، كان لرئيس الجمهورية السابق ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر باسيل كلاما عالي السقف أمام المجتمعين، وقد تركز الحديث حول الاستحقاق الرئاسي وضرورة التزام النواب بقرار التكتل التصويت للمرشح جهاد أزعور. يبقى الأجدر أيضا هو معرفة عدد النواب الذين سيشكلون "بيضة القبان" داخل المجلس مع توضيح حول تموضع النواب السنة لتتكون الصورة الكاملة، زد على ذلك أنه حتى تاريخ كتابة هذه المقال لا يمتلك المرشحان أكثرية الأصوات في البرلمان للوصول إلى قصر بعبدا، ما يجعل ملف الرئاسة المعقد مجمدا إلى حين انبعاث "الدخان الأبيض" أو "الفرج" من الخارج ويُعلن عن اسم الرئيس، وإلى حين تبلور كل هذه المعطيات ونضوجها تبقى "السناريوهات" ضبابية على الرغم من وجود الاسمين ولكن السر يكمن في قبعة الساحر الدولية التي يمكن لها أن تشق اسما ثالثا قيد التحضير في المطبخ الرئاسي للدول "الكبار" ليقضي على حظوظ الرجلين-فرنجية – أزعور- ليصبحا "كرتان محروقان".

 

الشيعة لا يخسرون بفارق الأصوات

عبادة اللدن/أساس ميديا/الأربعاء 07 حزيران 2023

توحي الاستطلاعات الجارية لميزان القوى الانتخابي في مجلس النواب بأنّ هناك سباقاً على الأصوات بين مرشّحَين اثنين لرئاسة الجمهورية، حتى إنّ هناك من يتخيّل سيناريو مُعاداً للمعركة بين سليمان فرنجية الجدّ والياس سركيس عام 1976.

للمفارقة أنّ سركيس كان ذا وجه اقتصادي فيه شيء من صبغة الاقتصادي التكنوقراطيّ الآتي من حاكمية مصرف لبنان، ولو بنكهة سياسية واضحة. لكنّ سليمان فرنجية الحفيد لن يكون جدّه في جلسة مجلس النواب في 14 حزيران الجاري، كما أنّ جهاد أزعور لن يكون الياس سركيس آخر رغم التشابه في الاختصاصات. هل بالإمكان تخيّل سيناريو يفوز فيه مرشّح بفارق الأصوات، ولو صبّ 27 نائباً شيعياً أصواتهم ضدّه؟ أم هل بالإمكان أن يخسر مرشّح يصبّ معه الإجماع الشيعيّ؟

توحي الاستطلاعات الجارية لميزان القوى الانتخابي في مجلس النواب بأنّ هناك سباقاً على الأصوات بين مرشّحَين اثنين لرئاسة الجمهورية، حتى إنّ هناك من يتخيّل سيناريو مُعاداً للمعركة بين سليمان فرنجية الجدّ والياس سركيس عام 1976

هذا السؤال أكثر مركزية وأصعب تخيّلاً من خسارة مرشّح تصوّت له أكبر ثلاثة أحزاب مسيحية، وتؤيّده ضمناً البطريركية المارونية.

منذ عام 2008 دخل لبنان نظاماً هجيناً حافظ على عنوان الطائف، لكن مع إضافة أعراف فرضها اجتياح بيروت في 7 أيار، وكرّسها اتّفاق الدوحة. منذ ذلك الحين لم تتشكّل حكومة واحدة من دون توقيع الحزب، ومن دون الثلث المعطّل، على الأقلّ، للحزب وحلفائه. وكان ميشال سليمان آخر رئيس تسوية. إذ إنّ انتخاب ميشال عون في 2016 كان عنوانه التوافق بالإكراه. ولم يجد الأمين العامّ للحزب حرجاً في القول علناً إنّ المعادلة هي: ميشال عون أو الفراغ.

ليس منتظراً أن يتواضع الحزب إلى حدّ التخلّي عن قدرة الفرض تلك. وقد تبرّع حزبا "القوات" و"الكتائب" بشرعنة سلاح تعطيل النصاب، ليصبح بمنزلة العرف الدستوري، بعدما كان حتى وقت قريب افتئاتاً و"سلبطة" على الدستور بقوّة السلاح، أقلّه بنظر نصف اللبنانيين.

أبعد من حساب الأرقام

يكاد الجاهدون لجمع 65 صوتاً لمرشحهم ينسون كيف منع الحزب انتخاب رئيس بالنصف +1 بعد خروج إميل لحود من القصر عام 2007، حين كانت الأكثرية النيابية الصريحة بيد "14 آذار"، أو كيف قلبت القمصان السود نتيجة الاستشارات النيابية الملزمة لتأتي بحكومة اللون الواحد مطلع عام 2011. وعلى المنوال نفسه، لم يكن للأرقام وزن في انتخاب ميشال عون. ولذلك فإن تعطيل النصاب من جانب الحزب ليس مجرد تكتيك انتخابي، بل هو تعبير عن قدرته على فرض معادلة "مرشحنا أو الفراغ". لا يخطئ رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل الحساب هنا. فهو يدرك أنّ فائض القوّة والسلاح لدى الحزب لا يسمح بخسارته في جلسة 14 حزيران أو في سواها بفارق الأصوات. ولذلك فإنه يضع مناورته بترشيح جهاد أزعور في إطار مرسوم بين حدّين: يقول من جهة إنّه ممتعض من فرض رئيس على المسيحيين، ثمّ يؤكّد، من جهة أخرى، وجوب التوافق مع المكوّنات الأخرى (يقصد الحزب ولا أحد سواه) على اسم الرئيس العتيد:

- في الحدّ الأوّل يلعب الورقة المسيحية في مواجهة تفرّد الثنائي الشيعي بترشيح فرنجية من دون الوقوف على خاطره.

- وفي الحدّ الثاني، يلعب ورقة الحزب في وجه "رفاقه" المسيحيين. وكما يواجه الحزب بمقولة: "لا رئيس بلا موافقة من المسيحيين"، سيقول للمسيحيين في ساعة الجدّ: "لا يمكننا انتخاب رئيس من دون التوافق مع الحزب".

يكاد الجاهدون لجمع 65 صوتاً لمرشحهم ينسون كيف منع الحزب انتخاب رئيس بالنصف +1 بعد خروج إميل لحود من القصر عام 2007، حين كانت الأكثرية النيابية الصريحة بيد "14 آذار"

بانتظار "تلفون" من "الحارة"

لا يمكن وضع زيارة عون إلى دمشق أمس إلا في إطار التأكيد أن كل ما يجري من مناورات داخل البيت المسيحي لا يغيّر شيئاً في تموضع تياره الاستراتيجي إلى جانب حلف الممانعة، حتى وإن تعمّد باسيل إعطاء إشارات إلى الخارج باستعداده للابتعاد عن الحزب بقدرٍ ما، ولا سيّما في تصريحاته للإعلام الخليجي (أجرى مقابلتين خلال أيام قليلة مع جريدة "القبس" الكويتية وقناة "الحدث" السعودية). حتى الآن، يبعث الحزب رسائل بأنّه لن يخضع لابتزاز باسيل، ويتوعّده بأنّه سيتركه في ثلّاجة الانتظار إلى أن يتعب، تماماً كما فعل مع الآخرين حين عطّل المجلس النيابي لأكثر من عامين لإيصال ميشال عون إلى قصر بعبدا.

وسط هذه اللعبة المكشوفة، لا شيء يحيّر أكثر من انخراط "القوات" في لعبة معروفة الحدود والنهاية. يسمع سمير جعجع بأذنيه باسيل وهو يقول إنه لن يستفز الحزب إلى النهاية، ولن ينتخب رئيس مواجهة، وأن "التقاطع" ليس خطة مرحلية للوصول إلى "التوافق" مع الحزب، ومع ذلك يرى في التقاطع مع باسيل "ضربة معلم" لإحراج الحزب وقطع الطريق على فرنجية.

يجب أن يُسأل جعجع عن أفق هذا المسار، وماذا سيكون دوره حين يستسلم الحزب لضرورة "التوافق"؟ لدى باسيل فكرة واضحة عن الحركة التالية على رقعة الشطرنج. فهو ينتظر أن يسقط اسما فرنجية وأزعور معاً ليتلقّى اتصالاً من حارة حريك، وعندها سيفاوض الحزب وحده، لتحصيل شيء ما، ولن يلتفت إلى الذين تقاطعوا معه دون أن يلتزم معهم ببيان مشترك أو صورة أو لقاء علني. هكذا تصبح استحالة التواصل بين الحزب والمعارضة المسيحية ورقةً يلعبها التيار العوني بهدوء لصالحه، منتظراً اقتناع الطرفين بعدم القدرة على الحسم. ولن يغيّر الانقسام العوني شيئاً في هذه المناورة، بل إنّه يغطّي عليها من حيث إنّه يقدّم تبريراً للتراجع عن خيار أزعور في المرحلة التالية.

 

حزب الله "يربط" جبهاته الثلاث: الرئاسة والحدود السورية والجنوب

منير الربيع/المدن/07 حزيران/2023

لا تنحصر اهتمامات حزب الله بالمعركة الرئاسية فقط، على الرغم من أنه يوليها اهتماماً استراتيجياً، يتصل بالمعايير التي وضعها الحزب سابقاً حول عدم انتخاب أي رئيس "يطعن ظهر المقاومة". ولكن في موازاة هذه المعركة، وترشيح قوى المعارضة لجهاد أزعور في مواجهة سليمان فرنجية، والذي أربك الحزب نسبياً، أو غيّر من قراءاته واستنتاجاته للوقائع، لا سيما أنه كان ينتظر مواقف خارجية واضحة، تصب في صالح فرنجية، وتتحقق توقعاته ورؤيته في أن المسار الإقليمي ينسحب لصالحه في لبنان.. يبدي الحزب اهتماماً بملفات أخرى تبدو داهمة بالنسبة إليه. ومثل هذه الاهتمامات ذات بعد حدودي له مدى استراتيجي، لطالما ركّز عليه الحزب، كنقطة قوة خارجية تمكنه من أن يستفيد منها داخلياً.

صاحب القدرة

في موازاة الاهتمام بالمعركة الرئاسية، والتي ستطول حسب وجهة نظر الحزب نظراً للانقسام العمودي القائم.. يبرز اهتمامان آخران. الأول، هو تطورات الوضع السوري، ولا سيما على الحدود اللبنانية السورية وما تشهده من حملات أمنية من قبل الجيش السوري للسيطرة عليها. فيما الثاني يرتبط بالتطورات الحدودية الجنوبية. ولا يمكن فصل هذه الاهتمامات الحدودية عن التطورات السياسية الداخلية، لأنهما وفق نظرة حزب الله الاستراتيجية يرتبطان ببعضهما البعض ويتكاملان، لأن قوته تستمد من الداخل إلى الخارج أو بالعكس أيضاً.

طوال السنوات الماضية تدرّج حزب الله في تكريس قوته الأمنية والعسكرية حدودياً، سواءً جنوباً أم شرقاً. كما تدرّج في تكريس قوته السياسية من خلال فرض وقائع لا تسمح بانتخاب رئيس للجمهورية أو تشكيل حكومة من دون موافقته. وبالتالي، كرّس نفسه صاحب القدرة على صناعة العهود والرؤساء، ورئاسة المجلس النيابي ضمناً. صنع حزب الله هذه المعادلات داخلياً. وهو يريد لها أن تستهدف الخارج، ليقول إنه الأقوى والأقدر، وأي اتفاقات أو مفاوضات لا بد أن تتم معه. في المقابل، انقسم الخارج إلى قسمين، الأول يرفض التسليم بهذه الوقائع واستمر بسياسة الضغوط والمجابهة، فيما الثاني -كما هو الحال بالنسبة إلى الفرنسيين- ارتكس إلى التعامل مع الوقائع الجديدة والاتفاق مع القوي. والانقسام بين الموقفين الخارجيين يظهران في الكثير من الاستحقاقات، أبرزها مثلاً الانقسام الأميركي الفرنسي حول التجديد لقوات اليونيفيل في الجنوب. إذ كانت أميركا تريد تقليص العديد ووقف المهام والتوقف عن التمويل، فيما فرنسا بقيت مصرة على الاستمرار. ثاني الانقسامات تجلّت في المعركة الرئاسية من خلال تطابق فرنسي مع الحزب، في مقابل تلاق أميركي سعودي قطري.

المعركة الرئاسية

لطالما مورست ضغوط خارجية سعياً لتغيير موازين القوى السياسية، بشكل يقول لحزب الله إنه لا يمكنه أن يكون المقرر في كل الاستحقاقات اللبنانية. وهذا مسار فُتح منذ سنوات، وتعزز أكثر بعد 17 تشرين، وصولاً إلى الانتخابات النيابية الأخيرة، التي خسر فيها الحزب الأكثرية. وحالياً، حطّ القطار في المعركة الرئاسية التي يراد فيها القول للحزب إنه لا يمكنه أن يفرض رئيساً للجمهورية على كل اللبنانيين، والمسيحيين خصوصاً. والأهم أن هذه التطورات تأتي على وقع تحولات إقليمية عنوانها الاتفاق السعودي الإيراني، والتقارب السعودي السوري، واللذان من شأنهما أن ينعكسا تفاهمات على الساحة اللبنانية، لكنها تفاهمات لا تزال متأخرة بالنظر إلى الوقائع. فيما ثمة انتظار أو رهانات على أن يدرج الملف اللبناني وتحديداً رئاسة الجمهورية على طاولة البحث بين الإيرانيين والسعوديين للوصول إلى تفاهم. نحو الحدود..  في موازاة مواكبة الاستحقاق والتركيز عليه، لا يمكن إغفال تركيز الحزب على الحدود الجنوبية والحدود الشرقية. فإلى جانب تكريس الحزب لقوته سابقاً في تحديد الرؤساء ورسم ملامح العهود، تمكن بفعل الوقائع أن يفرض قوته الميدانية في سوريا، من خلال تمدده بالأراضي السورية المتاخمة للحدود اللبنانية. هذا، إلى جانب الواقع الذي كرسه في الجنوب عبر معادلات الردع أو موازين القوى وقواعد الإشتباك، والذي جعله مفاوضاً رئيساً في ملف ترسيم الحدود، حتى وصل الأمر بالأميركيين للقول إنهم قد نسجوا الاتفاق مع الحزب. حالياً، يتزامن فتح هذه الملفات الثلاثة مع بعضها البعض. فملف الحدود اللبنانية السورية مفتوح على أكثر من نافذة، لناحية الوجود الأمني والعسكري، في ظل التقارب الخليجي السوري، والذي يهدف إلى سيطرة سوريا على حدودها مع لبنان وضبطها، بالإضافة إلى البحث عن سبل لإعادة اللاجئين إلى هناك. وبالتالي، يركز الحزب بشكل أساسي على نفوذه وواقعه في تلك المنطقة، والتي قد يجري فيها إعادة تموضع، بموجب الإتفاق مع النظام السوري. وهذا ما تكرس في التنسيق الأمني بعد حادثة اختطاف المواطن السعودي.

الجبهة الجنوبية

أما في الجنوب، فيسعى حزب الله إلى تكريس وقائع جديدة. وذلك بهدف الردّ على كل الانتقادات التي تطاوله في ملف ترسيم الحدود، والقول إن هذا الترسيم قد أدى إلى تمديد الهدنة وإنهاء مقومات الصراع أو القتال، مع الارتكاز إلى معادلة ضبط قواعد الاشتباك. من بين هذه الوقائع كانت المناورة العسكرية الضخمة التي قام بها الحزب، للتأكيد على أنه ما زال موجوداً بقوته العسكرية وجاهز لكل الاحتمالات. كما أنه يترقب تداعيات القرار الظني الصادر عن القاضي فادي صوان، بقضية مقتل الجندي الإيرلندي، وما يمكن أن ينجم عنها. فيما الأهم هو الخطوات المقبلة التي سيقوم بها حزب الله للتأكيد بأن اتفاق ترسيم الحدود لا يعني التهدئة مع اسرائيل. وهذا ما يظهر من خلال بعض التحركات أو المؤشرات البسيطة، والمفترض أن تتعاظم في المرحلة المقبلة، وإن كانت في سياقين مدني وإعلامي فقط. ففي الأيام الماضية، عمل حزب الله على نصب خيمة على الحدود مع الأراضي المحتلة، وتحديداً في خراج منطقة شبعا. كان لاختيار المنطقة رمزية تتعلق بواقعها، وثانياً للإشارة إلى أن الحزب لم يتخل عنها. نصبُ الخيمة استدعى استنفاراً إسرائيلياً، فاستكمل الحزب خطواته بنصب خيمة أخرى، ما استدعى تجاوزاً اسرائيلياً مؤلفاً من 20 عنصراً للخط الأزرق في محاولة لتطويق تلك الخيمة ليل الإثنين الثلاثاء.

يأتي ذلك في ظل معلومات تشير إلى أن الحزب أبقى على استنفاره في الجنوب بعد المناورة العسكرية التي أجراها، وعمد إلى تعزيز فرق الإعلام الحربي هناك، حيث تفيد بعض المعلومات بأن تحركات مدنية مقبلة ستحصل في تلك المنطقة، عبر تنظيم تظاهرات مدنية، هدفها نزع الشريط الشائك وتجاوزه، تحت عنوان "سنعبر"، في إشارة من الحزب إلى عدم التخلي عن مبدأ التحرير. ولكن الأهم هو نتيجة مثل هذه التحركات، والتي غالباً ما يكون لها انعكاس داخلي أو يراد لها أن تفرض وقائع سياسية جديدة.

 

أزعور أسقط مبادرة فرنسا... هل تدعمه السعودية؟

خالد البوّاب/أساس ميديا/الأربعاء 07 حزيران 2023

أبرزت الأزمة اللبنانية والمبادرات الإقليمية والدولية تجاه لبنان دوراً سعوديّاً جديداً في مجال "التفاوض". خرجت إلى العلن براعةٌ تفاوضيّة سعوديّة كانت مغمورة. ارتكزت مقوّمات ذاك التفاوض على التالي:

1- قدرة الإحاطة بالملفّ، وربطه بسياقاته الداخلية والخارجية، وفهم حقيقيّ للغاية الفرنسيّة، وقراءة دقيقة للصورة بواقعَيْها الإقليمي والدولي، وكانت هذه إحدى نقاط القوّة.

2- نقطة القوّة الثانية هي تعاطي المفاوض السعوديّ مع الفرنسيين وفق قواعد لعبة الشطرنج التي تفرض قواعدها اختيار "النقلة" والإعداد للنقلة الثانية بعد خطوة الخصم الذي يُفترض أن يكون قد تُوُقّعت نقلته أو خطّته.

كان المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا هو لاعب الشطرنج. وفي مكانٍ نجح في تحويل الطاولة إلى لعبة البيلياردو التي تقتضي إصابة طابة بأخرى لإصابة الهدف

العلولا.. لاعب الشطرنج

كان المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا هو لاعب الشطرنج. وفي مكانٍ نجح في تحويل الطاولة إلى لعبة البيلياردو التي تقتضي إصابة طابة بأخرى لإصابة الهدف. ليس المثال المذكور هنا عبثيّاً، إنّما تثبته الوقائع، ولا سيّما أنّ المفاوض السعودي خاض مفاوضاته بنفَس طويل وهادئ.

إنّها المرّة الثانية التي تسدّد المملكة العربية السعودية ضربة للمسار الفرنسي الملتوي في لبنان. يأتي تسديد الضربة بعد إسداء نصائح كثيرة لم يأخذ بها الفرنسيون فوجدوا أنفسهم مجدّداً أمام خيار الاصطدام بالجدار. في كلتا المرّتين لم تكن المملكة قد اتّخذت موقفاً هجومياً تجاه باريس، بل كانت تتعاطى معها على قاعدة التفاهم والتواصل والتنسيق والتناسق. لكنّ الفرنسيين كانوا يحاولون دوماً المناورة والالتفاف، وتحديداً بعد اللقاء الخماسي الذي عُقد في العاصمة الفرنسية لبحث الملفّ اللبناني، وتمّ الاتّفاق خلاله على تحديد مواصفات رئيس الجمهورية والحكومة في لبنان. لكنّ باريس لم تُصدر الموقف الذي اتُّفق عليه، لا بل تهرّبت منه وانقلبت عليه في تبنّي خيار ترشيح سليمان فرنجية.

منذ ما قبل حكومة حسان دياب كان للسعودية موقف واحد لا تحيد عنه: وضع مواصفات ومعايير تخصّ الشأن اللبناني من شأنها المساهمة في إنقاذ البلاد الغارقة في أزمات سياسية وماليّة واقتصادية.

أما فرنسا فثابرت على طريق المزايدة بالاستناد إلى فكرة رائجة تقول بأنّها "الأمّ الحنون" للبنان واللبنانيين. ثمّ تبيّن بعد كلّ خطوة تخطوها بأنّها "الأمّ التي لا تعرف أبناءها". فهي ساهمت في دعم حكومة دياب وتوجّهاتها التي أخرجت لبنان من النظام المالي العالمي، وأمعنت في تدمير الاقتصاد والتغريب السياسي.

مبادرة ماكرون 2020:

يعرف الفرنسيون جيّداً كيف يقدّمون أنفسهم حرصاء على لبنان، مرتكزين على قوالب جماليّة للمواقف تبقى في إطارها التجميلي. فيما السعوديّة تُطلق موقفاً واضحاً يكاد يرى البعض أنّه قاسٍ. لكن تبقى ثابتة عليه لما تقرأه من مصلحة لبنان. وهذا ما جرى تحديداً بعد إطلاق المبادرة الفرنسية في عام 2020. حينئذٍ أراد الرئيس الفرنسي أن يظهر ثائراً محرّراً للبنان من خلال لقائه الناس الغاضبة والمكلومة بعد تفجير مرفأ بيروت بأيّام. فقدّم العهود والوعود بمحاسبة المسؤولين السياسيين. لكن آل به المطاف إلى اللقاء مع هؤلاء في قصر الصنوبر، وبحث معهم عن تسوية تُعيد إنتاج حكمهم وفق مصالح ضيّقة.

هنا تكرّست صورة ماكرون إلا باعتباره "المستشرق" الجديد الذي يُتقن فنّ بيع المواقف المتناقضة بين الجموع الغاضبة قرب المرفأ، والسياسيين المحنّكين في القصر، وتبيّن أنّه خبير محلّف بالمجاملات.

منذ ما قبل حكومة حسان دياب كان للسعودية موقف واحد لا تحيد عنه: وضع مواصفات ومعايير تخصّ الشأن اللبناني من شأنها المساهمة في إنقاذ البلاد الغارقة في أزمات سياسية وماليّة واقتصادية

رفضت السعودية حينذاك الانصياع لرغبات فرنسية خالية من المضمون وترتكز على أخذ الصور والدعاية غير الجديّة. وقال السعوديون للفرنسيين إنّ التنازل عن 1 في المئة من المبادرة سيفتح الباب أمام تنازلات كثيرة، وهو ما حصل. فقد سقطت المبادرة على أعتاب حكومة نجيب ميقاتي.

بون يحاول الالتفاف على العلولا

مع دخول لبنان مدار الاستحقاق الرئاسي، تحرّكت فرنسا على خطّ السعي إلى انتخاب رئيس للجمهورية. قدّمت نفسها مبادِرةً إلى إنهاء الشغور، لكنّها لم تنجح في تجاوز حقول الألغام، ووضعت نفسها في حالة عداء مع المسيحيين، وانقلبت على كلّ معاييرها بتبنّي خيار سليمان فرنجية، بذريعة أنّه الخيار الأوحد والأكثر واقعية. فيما الوقائع في مكان آخر ترتبط بحسابات كثيرة لماكرون في لبنان وإفريقيا وحتى داخل فرنسا. حيث أسهم شخص يتقاطع عند المثلّث اللبناني الإفريقي الفرنسي في تمويل حملته الانتخابية بمئات ملايين الدولارات.

أصرّ الفرنسيون على الدفع باتّجاه خيارهم فمارسوا ضغوطاً كثيرة. حاولوا الالتفاف على المفاوض السعودي من خلال ارتكاز كبير مستشاري الرئيس الفرنسي إيمانويل بون على علاقته بأحد المسؤولين السعوديين في الديوان الملكي. حاول بون التواصل معه لقطع الطريق على دور نزار العلولا. لكنّه فشل، ودفع بماكرون نفسه إلى التواصل مع وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمطالبته بتغيير الموقف أو تغيير المفاوض. وهو ما لم يحصل أيضاً. فبعد إصرار شديد من الرئيس الفرنسي، أبدى وليّ العهد السعودي ليونة تجاه رغبة باريس، فظنّت الأخيرة أنّها نجحت في تجاوز العقبات والحصول على غطاء سعودي لتسوية انتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية، فراحت تسرِّب أنّ وليّ العهد أبلغ ماكرون موافقة الرياض على فرنجية، إلا أنّ ذلك لم يكن واقعيّاً.

هنا حصل تغيّر في اللهجة السعودية، ونشأ دافع لدى المملكة للإشارة إلى أنّها لا تعطّل الاستحقاق. فجال السفير السعودي وليد بخاري على الأفرقاء مبلغاً إيّاهم بعدم وضع فيتو على أحد. دخل اللبنانيون في حالة ارتباك. لم ينجح أيّ من الأفرقاء، بمن فيهم أدهى دهاتهم، الرئيس نبيه برّي، في فكّ طلاسم الموقف السعودي.

كلٌّ فسّر الموقف كما يحلو له أو وفق ما تدفع إليه رغباته. ظنّ الفرنسيون أنّهم نجحوا في تحقيق ما يريدون، وظنّت قوى 8 آذار أنّها نجحت في فرض رؤيتها، وانتظرت إشارات أخرى وما تزال تنتظر المراكمة على تطوّرات إقليمية ودولية، بما فيها عودة سوريا إلى الجامعة العربية، معتقدةً أنّ ذلك سيصبّ سريعاً في صالح مرشّحها، لكنّ ذلك لم يحصل.

احتاج المفاوض السعودي إلى الرقص على رؤوس الأفاعي. أظهر نفسه غيرَ معطّلٍ للاستحقاق وداعماً لما يتوافق عليه اللبنانيون. تعمّد إحراج حلفائه وحشرهم طالما أنّهم لا يتّفقون على مرشّح منذ أشهر طويلة. فكانت الخطوة دافعاً إلى إجبارهم بطريقة غير مباشرة على الاتفاق، وهو ما حصل بالتوافق على جهاد أزعور، ربطاً بحراك مسيحي واسع يتعارض مع المسعى الفرنسي، ويضع علاقته التاريخية مع باريس على حدّ السيف... وصولاً إلى زيارة البطريرك بشارة الراعي فرنسا بعد الفاتيكان، حيث أبلغ الفرنسيين بأنّ ما يقومون به غير مقبول. كلّ هذه الوقائع دفعت الفرنسيين إلى تغيير آليّة عملهم وصولاً إلى استدعاء السفيرة الفرنسية في بيروت قبل أيام لإبلاغها بالمستجدّ المتغيّر.

لا تعني كلّ الوقائع والتطوّرات المتسارعة أنّه سيتمّ إنجاز الاستحقاق سريعاً، لكن من المرجَّح أن يطول الفراغ على وقع الانقسام العمودي القائم

أزعور... مرشّح "عربي"؟

توافقت المعارضة على جهاد أزعور، وهو ما لم يعد لباريس قدرة على تجاوزه، لا بل اندفعت باريس إلى التواصل مع الرجل، وإبلاغ الجميع بأنّها لا تعارضه. وليس ترشيح أزعور للمناورة، على حدّ ما تقول مصادر دبلوماسية متابعة، وإنّما هو طرح جدّي لا بدّ من التوافق عليه والوصول إلى تفاهمات. وعليه كان ترشيح أزعور عبارة عن رصاصة أصابت أكثر من هدف، وأوصلت رسائل إلى قوى متعدّدة.

- أوّلاً، إنّها المرّة الأولى منذ عام 2005 التي ينشأ خلاف عميق مسيحي – شيعي. فقد بعدما استطاع الحزب بموجب اتفاقه وتحالفه مع التيار الوطني الحرّ في شباط 2006، "تفاهم مار مخايل)، أن يجعل المواجهة سنّية – شيعية. أي منذ اغتيال رفيق الحريري أخذ الحزب المشكلة إلى مكان آخر. فيما انقسم المسيحيون بين التوجّهين. وكان الحزب يسعى منذ زمن إلى إخفاء أيّ مقوّمات لصراع بين الشيعة والمسيحيين، وهو كان يريد تعزيز علاقته بهم في إطار الصراع الإيراني السعودي.

- ثانياً، وجّهت القوى المسيحية المارونية رسالة أساسية إلى فرنسا مفادها أنّ مصالح فرنسا مرتبطة بإيران، وبالتالي لا يمكن استثناء القوى المسيحية الموجودة في لبنان لصالح سعي فرنسا إلى البحث عن مشاريعها وطموحاتها الإقليمية والاقتصادية مع إيران. وهذا ما قام به البطريرك الماروني، بالإضافة إلى الدور الذي لعبه الفاتيكان.

- ثالثاً، أسهم ترشيح أزعور في تكوين صورة واضحة لدى الكثير من النواب الجدد الذين دخلوا الندوة البرلمانية بأنّه لا يمكنهم الانقسام على جنس الملائكة، وأنّ الصراع في البلد ليس تقنيّاً، بل هو صراع سياسي، وأنّ الاختلاف في البلد هو على التوجّهات السياسية، وأنّ عليهم أن يختاروا. موقعهم بين مشروعين.

- رابعاً، تكريس الشرخ بين الحزب وجبران باسيل الذي أراد إيصال رسالة مباشرة إلى حزب الله بأنّه لا يمكن تجاهل خياراته في مثل هذه الاستحقاقات ولا يمكن استثناؤه، وأنّه كان يجب الاتفاق معه أوّلاً لا تخطّيه في إعلان ترشيح فرنجية.

- خامساً، نجحت السعودية في تقوية عضد حلفائها، والإثبات لهم أنّها لا تتخلّى عنهم عندما يحسنون الاختيار والتنسيق، ولا سيّما أنّ الموقف السعودي طوال فترة المفاوضات كان واضحاً في عدم التخلّي عن الحلفاء أو إشعارهم بأيّ لحظة استضعاف.

- سادساً، أجهض الترشيح المبادرة الفرنسية، وهو ما سيجبر باريس على إعادة تقويم أدائها ودورها في الملف اللبناني، وفي ملفّات أخرى أيضاً.

لا تعني كلّ الوقائع والتطوّرات المتسارعة أنّه سيتمّ إنجاز الاستحقاق سريعاً، لكن من المرجَّح أن يطول الفراغ على وقع الانقسام العمودي القائم، والأهمّ هو الصورة التي تكوّنت حول الرؤية السعودية للبنان التي تتكامل في سياق سياسات إقليمية ودولية ترتكز على التكامل وليس على تجزئة الملفّات. ولا بدّ من انتظار آليّة العمل الفرنسية التي بتغيّرها سيفقد الحزب غطاء أساسياً كان يرتكز عليه في ترشيحه لسليمان فرنجية، وهو ما سيدفعه إلى المزيد من المكابرة بانتظار تطوّرات إقليمية ودولية تفرض وقائع جديدة.

 

الراعي بين فرنسا والفاتيكان: لاجئون ومسيحيون.. قبل الرئاسة

د. محيي الدين الشحيمي/أساس ميديا/الأربعاء 07 حزيران 2023

في فرنسا والفاتيكان بحث البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ملفات غير الرئاسة، وليس فقط مسألة الترشيحات ودور فرنسا الوسيط بين عدد من الدول والقوى.

وصل الراعي إلى الكرسي الرسولي وسط ارتفاع معدّلات القلق الفاتيكانية على كيان لبنان الموحّد، مع إلحاح كبير على ضرورة إجراء الاستحقاقات الدستورية في أقرب وقت، ووجوب التعاون الجدّي بين مختلف مكوّنات الشعب اللبناني.

بالطبع طغى على هذه الزيارة المزدوجة الملفّ الرئاسي، لكنّها احتوت أيضاً قضايا غير رئاسية، ومن أبرزها:

- قضية اللاجئين السوريين.

- علاقة المسيحيين في لبنان مع الدولة اللبنانية.

في فرنسا والفاتيكان بحث البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ملفات غير الرئاسة، وليس فقط مسألة الترشيحات ودور فرنسا الوسيط بين عدد من الدول والقوى

إذ تشغل قضية اللاجئين السوريين بال لبنان، والبطريركية المارونية تشجّع دائماً على ضرورة التعاون والتوصّل إلى حلّ شامل وسريع. وتنطلق في موقفها هذا من إلزامية تحصين التوازن اللبناني، وحماية التنوّع الديمغرافي الوطني، وتشدّد على حلّها من منطلق حماية الهويّة الوطنية للّاجئين السوريين أيضاً.

بات هؤلاء اللاجئون – النازحون يشكّلون خطراً على لبنان غير القادر على تحمّل أعباء هذا الكمّ الكبير من الوجود البشري العشوائي وغير المنظّم. وتتأرجح هذه المسألة المهمّة بين حاجة لبنان إلى إعادة النازحين السوريين والالتزامات الدولية والإنسانية والقانونية والمعايير الطوعية.

لم يوقّع لبنان على اتفاقية اللاجئين العالمية المبرَمة في عام 1951. ولذا يُعتبر دولة غير مقيّدة ومتحرّرة من الاتفاقية ومن بروتوكول 1967 أيضاً. وليس لديه بروتوكول داخلي ومحلّي مطبّق بخصوص وجود اللاجئين على أرضه، ولا يمكن اعتبار السوريين لاجئين بحسب مذكّرة التفاهم الصادرة في 9 أيلول 2003 عن المفوضيّة السامية للأمم المتحدة، وبالتالي ليس لبنان بلد لجوء. إلا أنّه ملتزم بشدّة الحفاظ على حقوقهم وكرامتهم الإنسانية، ومعايير الحماية في الأمن والأمان. ويشدّد لبنان على معالجة هذا الملفّ بشكل متوازن وفقاً للقوانين الدولية واللبنانية.

في ما يتّصل بعلاقة المسيحيين في لبنان مع الدولة اللبنانية، يشجّع الفاتيكان دائماً على الوجود الفاعل والانخراط المسيحيَّين في كلّ مؤسّسات الدولة اللبنانية وإداراتها. فهي الطريقة الوحيدة التي تساعدهم في الحفاظ على وجودهم وتنوّعهم وتفرّدهم في الشرق. ويحفّز الفاتيكان والدولة الفرنسية على فكرة التوازنات الدقيقة في لبنان والتعاون المرن بحسب الدستور، من أجل قطع الطريق على كلّ الأفكار المشوّهة التقسيمية والمشاريع المشبوهة التي تُحاك في الأفق. وهذا لن يتحقّق إلا من خلال التسريع في انتخاب رئيس للجمهورية يحافظ على المؤسّسات الوطنية ووحدة التراب اللبناني.

تداول ذو نفحة رئاسيّة

جرى تداول هذه القضايا من بوّابة الملف الرئاسي والاستحقاق الجمهوري، وكُرّست الأولوية من أجل الحفاظ على المعادلات الواقعية والنافعة لخدمة الاستقرار، وتثبيت فكرة الدولة والمؤسّسات، والمباشرة الفاعلة في الإصلاحات وحلّ الأزمات.

أعلن الكاردينال الراعي أنّه يستشعر الخطر، خاصة أن لا مشكلة لدى "الثنائي الشيعي" في ممارسة لعبة الوقت وإضاعته. لا يضيع الوقت من رصيد دويلتهم، بل من الدولة اللبنانية، فهم ينمون مع دويلتهم فيما لبنان يتلاشى وجمهوريّته

حمل الكاردينال الراعي الهواجس الوطنية اللبنانية، وناقش المشاكل المسيحية انطلاقاً من الثوابت القانونية وبما يتوافق مع مصلحة الدولة المشتركة ووحدة أراضيها. وهو ما يتقاطع مع حاضرة الفاتيكان والدولة الفرنسية. إذ تعتبر الأولى أنّ لبنان رسالة أعمق من الدولة ووطن فريد ومتنوّع، وأمّا الثانية فتُعدّه صنيعتها وبوّابتها إلى الشرق الأوسط وهدفها هو الحفاظ عليه موحّداً كما أعلنته عند تأسيسه في عام 1920. وبالنسبة للبطريركية المارونية وبطاركتها يشكّل لبنان أمانة، وتسعى دائماً إلى الحفاظ عليه، وعلى بقائه واستمراريّته وصلاحيّته للمستقبل ولو بالحدّ الأدنى، ولا مشكلة في تطوير نظامه وأساليب حوكمته إدارياً.

يحتوي اللقاء مع رئيس حكومة الفاتيكان وأمين سرّ الحاضرة احتمالات عديدة. وتُعدّ أمانة سرّ الفاتيكان إحدى أهمّ دوائر الإدارة المركزيّة للكرسي الرسولي، وتُعرف بـ"الكوريا الرومانيّة". ويُعتبر أمين السرّ أحد أبرز موظّفي الفاتيكان في الحقلين الدبلوماسي والسياسي، وتُعطى الأولوية للشؤون السياسية ولو أنّها تناقَش بشكل دائم بنفحة رعوية.

في حواراته، أعلن الكاردينال الراعي أنّه يستشعر الخطر، خاصة أن لا مشكلة لدى "الثنائي الشيعي" في ممارسة لعبة الوقت وإضاعته. لا يضيع الوقت من رصيد دويلتهم، بل من الدولة اللبنانية، فهم ينمون مع دويلتهم فيما لبنان يتلاشى وجمهوريّته. هم قابعون في مدارهم الخاص، حيث الاقتصاد الموازي، والضمان الصحّي الخاص، والنظام السياسي المختلف. يتبنّون أولويّات مغايرة مع مناوراتهم الخارجة على المألوف والبعيدة في الأيديولوجية والقريبة محليّاً في التكتيك الاستراتيجي. لديهم "ماكينة" فحص خاصّة يفرّقون بها بين الجدّي وغير الجدّي. يعتبرون كلّ من هو خارج سربهم شخصاً غير جدّي، وهو ما صرّحوا به مباشرة بعد تقاطع المعارضة على شخصية موحّدة للاستحقاق الجمهوري.

معارضة بكركي تحرج فرنسا

تسلّح البطريرك الراعي بمعارضة موقف الرئاسة الفرنسية المناقض للأكثرية المسيحية والوطنية والمتعارض مع التاريخ السياسي للدولة الفرنسية. تمسّك بالدستور والقوانين والقواعد الديمقراطية للّعبة الانتخابية، ولا سيّما مع إعلان توافق المعارضة ومعظم المسيحيين على مرشّح موحّد لرئاسة الجمهورية.

هكذا لم يعد باستطاعة فرنسا والرئيس الفرنسي التذرّع بحجّة عدم وجود مرشّح جدّي لدى المعارضة والأطراف المختلفة. وهنا تكمن دعوة البطريرك إلى تكثيف الجهود الفرنسية المبذولة مع الأصدقاء الدوليين من أجل الاستمرار في تكاملهم وتعاونهم في سبيل مصلحة لبنان الديمقراطي، والعمل على الحدّ من كلّ صفات التعنّت والفرض والرأي الواحد، والوصول إلى نتيجة حميدة للاستحقاق بالتوافق والحوار.

لم تأتِ زيارة غبطة البطريرك لفرنسا والفاتيكان لقطع الطريق على سليمان فرنجية، لكنّه مع الإجماع والتوافق المسيحيَّين والوطنيَّين. وقد هدفت مبادرته أوّلاً من خلال التحفيز على إنهاء مرحلة الشغور إلى حماية الجمهورية، وأتت أيضاً من أجل وضع حدّ لتعنّت الثنائي الشيعي ومخالفته الدستور والقوانين.

 

فريق بايدن يعمم تمويل الإرهاب في لبنان

طوني بدران/ موقع ذي تابليت/06 حزيران/2023/(ترجمة موقع غوغل)

خمسة عشر عامًا من المساعدة الأمريكية للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي كلفت دافعي الضرائب الأمريكيين المليارات بينما أضرّت بإسرائيل وعززت قوة حزب الله

إن إدارة بايدن مهووسة جدًا بالفن المشكوك فيه المتمثل في استخدام أموال دافعي الضرائب لضمان الدولة اللبنانية الزائفة التي تديرها جماعة حزب الله الإرهابية ، لدرجة أنها أمضت عامين في السلطة في الخروج بمخططات مشكوك فيها قانونًا لدفع رواتب الجيش اللبناني. القوات (LAF) ، ترسي سوابق جديدة في إساءة استخدام برامج المساعدة الأمنية الخارجية الأمريكية. في كانون الثاني (يناير) ، أطلقت الإدارة برنامجها لتقديم مدفوعات رواتب مباشرة ، نقدًا ، لكل من القوات المسلحة اللبنانية (LAF) وقوى الأمن الداخلي (ISF). هذه المرة ، لن يسلم البيت الأبيض الأموال على منصات نقالة ، كما فعل أوباما عندما رشى إيران. وبدلاً من ذلك ، فإنه سيصرف سندات الدولار الهشة من خلال برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة. والنتيجة هي نفسها: تعمل مضخة النقود العملاقة التابعة للحكومة الأمريكية لوقت إضافي لصالح جماعة إرهابية قامت عن قصد بتشويه وقتل مئات الأمريكيين.

لا يمكن التقليل من حجم التمويل الأمريكي للجهاز العسكري اللبناني الذي يسيطر عليه حزب الله: حوالي 100 ألف لبناني يحصلون الآن على رواتب نقدية من دافع الضرائب الأمريكي للإنفاق في أراضي حزب الله. لكن شيئًا صغيرًا مثل أن تصبح الولايات المتحدة متواطئة بشكل كبير في تمويل الإرهاب بالكاد يتسبب في قيام فريق أوباما-بايدن بضرب جفن. بصفتها مرشحة الإدارة للسفيرة المقبلة في لبنان ، ليزا جونسون ، أخبرت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الشهر الماضي ، إذا تأكدت أنها "ستواصل الدعوة إلى مساعدة أمنية قوية للغاية للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي". وذلك لأنهم "يقومون بعمل رائع لتعزيز الاستقرار والأمن في هذا الجزء من العالم".

بدون شك. وكدليل على العمل الاستثنائي الذي تقوم به القوات المسلحة اللبنانية ، جاءت تعليقات جونسون بعد أسبوعين من إطلاق حزب الله أو السماح بإطلاق 34 صاروخًا عبر الحدود وإرسال قاذفة قنابل من لبنان إلى عمق إسرائيل ، وقبل أيام قليلة من إطلاق المجموعة. قامت بتدريبات عسكرية كبيرة دعت إليها وسائل الإعلام المحلية والدولية.

في حين أن مكانة القوات المسلحة اللبنانية كنظام دعم عسكري لحزب الله مجهز من قبل الولايات المتحدة راسخة ، فإن قوى الأمن الداخلي عادة لا تحظى بنفس القدر من الاهتمام. ومع ذلك ، فقد تصدرت إحدى الإنجازات التي حققتها قوات الأمن العراقية عناوين الصحف: "لبنان يقضي على" شبكات تجسس إسرائيلية "مشتبه بها ، كما ورد في عنوان لوكالة فرانس برس العام الماضي. وفقا للسلطات اللبنانية ، كشف فرع المعلومات الذي يعمل بجد في قوى الأمن الداخلي ما لا يقل عن 17 شبكة داخل الأراضي اللبنانية يفترض أنها تتجسس لصالح إسرائيل.

وقالت صحيفة "الأخبار" الناطقة بلسان حزب الله ، التي نشرت القصة لأول مرة ، إن قوى الأمن الداخلي كشفت عن خرق في صفوف حزب الله ، شاركته مع الجماعة ، مما أدى إلى اعتقال ذلك الشخص من قبل جهاز الأمن التابع لحزب الله. وقيل إن جواسيس مزعومين آخرين كانوا يجمعون معلومات استخبارية عن حماس في لبنان. وكان آخر سوري في دمشق قيل إنه كان يقدم معلومات استخباراتية عن مناطق مختلفة هناك. في غضون شهر ، اعتقلت قوى الأمن الداخلي المزيد من الأفراد في جنوب لبنان بتهمة التجسس لصالح إسرائيل. وقد نقلت وسائل الإعلام الإيرانية أنباء هذا العمل الفذ.

على غرار ليزا جونسون ، أثنى حزب الله على قوى الأمن الداخلي لقيامها بعمل رائع في تعزيز الاستقرار والأمن وشجع على مزيد من التنسيق. ولا عجب: إذا كان تعريفك للأمن اللبناني هو أن يصبح حزب الله أقوى ، فإن وجود خدمة أمنية مجهزة ومدربة من قبل الولايات المتحدة للقيام بعملك القذر لمكافحة التجسس هو بالتأكيد نعمة. على الرغم من أن قوى الأمن الداخلي كانت قد كشفت بانتظام عن جواسيس إسرائيليين مزعومين من قبل ، إلا أن صحيفة الأخبار أشارت إلى أن إفساد 17 شبكة يمثل واحدة من أكبر العمليات منذ عام 2009.

في ربيع ذلك العام ، بعد وقت قصير من إطلاق مكتب وزارة الخارجية لشؤون المخدرات وإنفاذ القانون الدولي برنامج المساعدة لقوى الأمن الداخلي ، كشفت قوة مكافحة التجسس اللبنانية بشكل مفيد عن تسلل إسرائيلي لصفوف حزب الله. شارك رئيس قوى الأمن الداخلي آنذاك المعلومات الاستخباراتية مع المجموعة. أفاد مقال في صحيفة لوس أنجلوس تايمز نقلاً عن مسؤولين لبنانيين ودبلوماسي غربي لم يذكر اسمه ، أن اللبنانيين أعادوا توجيههم لاستخدامها ضد إسرائيل معدات الكشف عن الإشارات المقدمة لهم لمحاربة المسلحين الإسلاميين. وبالمثل ذكر مراسلو الأمن القومي الإسرائيلي مزاعم مماثلة. في غضون ذلك ، قال مسؤول استخباراتي في حزب الله لمجلة التايم إن التحقيقات تضمنت تبادل المعلومات بين قوى الأمن الداخلي وحزب الله.

بعبارة أخرى ، لم يكن تزامن نمو قدرات قوى الأمن الداخلي ، بفضل الدعم الأمريكي ، وتكثيف عمليات التجسس المضادة ضد إسرائيل من قبيل الصدفة. ولم تكن حالة شاذة. بدلاً من ذلك ، كان تعزيز الأمن الداخلي لحزب الله وعملياته ضد إسرائيل سمة من سمات برنامج المساعدة الأمريكية منذ بدايته وحتى الوقت الحاضر.

كان تعزيز الأمن الداخلي لحزب الله وعملياته ضد إسرائيل سمة من سمات برنامج المساعدة الأمريكية منذ بدايته وحتى الوقت الحاضر.

هذا ليس بالصدفة. بالنسبة لصانعي السياسة في الولايات المتحدة ، فإن التآزر بين القوات المسلحة اللبنانية / قوى الأمن الداخلي وحزب الله يتماشى مع سياستهم ، والتي تقوم على تعزيز وبناء موقف مشترك مناهض لإسرائيل ينضم إلى ما يسمى بـ "مؤسسات الدولة" في لبنان مع الجماعة الإرهابية المهيمنة في البلاد. المعنى الضمني للشعار البيروقراطي الأمريكي بأن المساعدة الأمريكية تهدف إلى "تقويض رواية حزب الله بأن أسلحته ضرورية للدفاع عن لبنان" هو بالتحديد أن القوات المسلحة اللبنانية / قوى الأمن الداخلي والجماعة الإرهابية اللبنانية يتنافسان معًا لتحقيق نفس الأهداف - أي الدفاع عن لبنان من إسرائيل. استخدام القوات المسلحة اللبنانية / قوى الأمن الداخلي المساعدة الأمريكية والغربية للكشف عن الخلايا الإسرائيلية ، وبالتالي ، يقع ضمن حدود السياسة الأمريكية المعلنة ؛ في الواقع ، إنه دليل على أن السياسة "ناجحة".

يجب التأكيد هنا على أن استخدام التمويل والتدريب والمعدات الأمريكية لاستهداف إسرائيل وتأمين مصالح حزب الله ليس نتيجة ثانوية عرضية لسياسة الولايات المتحدة في لبنان ؛ بل هي السياسة. لقد استخدمت الولايات المتحدة نفسها الأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية إما كباب خلفي لتمرير المعلومات الاستخباراتية إلى حزب الله ، كما فعلت في الأيام الأولى للحرب السورية ، عندما كان حزب الله يواجه رد فعل سلبي من تدخله العسكري في سوريا ، أو ببساطة للسماح له. القوات المسلحة اللبنانية والأجهزة الأمنية لحماية مؤخرة حزب الله داخل لبنان.

السياسة نفسها هي نتاج اللحظة التي كانت فيها إدارة أوباما تتحدث علانية عن الشراكة مع إيران وميليشيات الحرس الثوري الإيراني (انظر ، العراق) من أجل "هزيمة داعش". لذلك ، أصبح تنظيم الدولة الإسلامية غطاءً مثاليًا لإعادة الاصطفاف الإقليمي الأوسع وللتنسيق بين حزب الله والأجهزة العسكرية والأمنية. وبالتالي ، فإن هذه السياسة تعرض مكاسب إعادة التنظيم للعرض بينما تُظهر لإيران التزام الولايات المتحدة بحماية "الأسهم" الإيرانية التي وعد بها أوباما مباشرة في رسالته إلى خامنئي.

بالطبع ، حزب الله ، بصفته القوة الوحيدة في بيروت ، هو الذي يحدد معالم هذه العملية. عندما اعتُبر الرئيس السابق لفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي قد تجاوز خطاً فيما يتعلق بالتورط في الحرب في سوريا ضد نظام الأسد ، تم القضاء عليه في عام 2012.

مع ذهاب داعش وتولي الأسد للسلطة بشكل آمن ، يدفع فريق أوباما-بايدن لعبة جديدة لتعزيز سياسته الخاصة بـ "التكامل الإقليمي" - أي تشجيع الدول العربية على الاستثمار في الحيازات الإيرانية للترويج لمنطقة إقليمية تهيمن عليها إيران تدعمها الولايات المتحدة. طلب. عذر اليوم هو محاربة "الكبتاغون" ، حبوب الأمفيتامين الرخيصة المشهورة في جميع أنحاء المنطقة.

إن الإدارة ، التي أمضت العامين ونصف العام الماضيين في ضغوط مرضية على السعوديين من أجل ضمان لبنان ، ستبهر بلا شك "بالجهود المتميزة" التي تبذلها قوى الأمن الداخلي والقوات المسلحة اللبنانية ، على الرغم من التحديات الاقتصادية الشديدة ، لمكافحة تهريب الكبتاغون ، في لحث السعوديين على فتح الصنابير لتمويل كل شيء من رواتب القوات المسلحة اللبنانية / قوى الأمن الداخلي إلى بناء قاعدة بحرية جديدة للجيش اللبناني في ميناء بيروت - أو أي مشروع آخر يحلم به فريق بايدن أوباما لتزيين أرض حزب الله.

في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي ، بعد بضعة أشهر من كشف قوى الأمن الداخلي عن الخلايا الإسرائيلية ، احتفلت السفارة الأمريكية في بيروت بخمسة عشر عامًا من التمويل الأمريكي لقوى الأمن الداخلي. المرشح الحالي للسفير ، الذي شغل مؤخرًا منصب النائب الأول لمساعد وزير الخارجية لـ INL ، واثنان من أسلافها ، أيدوا جميعًا وروجوا لتأمين قوات حزب الله المساعدة التي تدير عمليات مكافحة التجسس لصالح المنظمة الإرهابية.

من الممتع أن السفيرة الأمريكية السابقة في لبنان إليزابيث ريتشارد ، التي تكثف تنسيقها ونشرها المشترك بين القوات المسلحة اللبنانية وحزب الله تحت الغطاء الأمريكي "لهزيمة داعش" ، والتي أشرفت على بناء مرافق ممولة من دافعي الضرائب الأمريكيين لأكاديمية قوى الأمن الداخلي ، هي الآن مرشح الإدارة لمنصب منسق مكافحة الإرهاب. تم ترشيح السفيرة الحالية ، دوروثي شيا ، التي كانت رائدة سابقة واهية من الناحية القانونية المتمثلة في تقديم مدفوعات نقدية مباشرة إلى القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي - وهي مراوغة من المحتمل أن تورط الولايات المتحدة في تمويل الإرهاب - نائبة لممثل الأمم المتحدة. تؤكد لنا المرشحة لمنصب السفيرة ليزا جونسون التزامها بسياسة تمويل مكافحة التجسس لصالح حزب الله.

لقد كلف الجهد الذي دام 15 عامًا لتمويل وتقوية إمبراطورية حزب الله الإرهابية دافعي الضرائب الأمريكيين مليارات الدولارات بينما ألحق أضرارًا لا توصف بالأمن الإسرائيلي وكذلك بالأشخاص داخل لبنان المحكوم عليهم بالعيش تحت حكم الجماعة الإرهابية.

 

هل الكنيسة الكاثوليكية الأميركية تغذي اليمين المتطرف؟

نوح فيلدمان/«نيويورك تايمز»/الشرق الأوسط/06 حزيران/2023

إلى أي مدى تعتبر الكنيسة الكاثوليكية مُحافظة؟ الحقيقة هي أنها مؤسسة مُحافظة للغاية لدرجة أن عندما قال البابا فرنسيس مؤخراً إن المثلية الجنسية تعتبر خطيئة ولكنها ليست جريمة، اعتبر المراقبون تصريحه هذا بمثابة تقدم، وهم على حق في ذلك، فالعلاقة بين الكاثوليكية والمُحافظة عميقة للغاية، فهي تعود على الأقل إلى فترة الإصلاح المضاد، عندما كان يتعين على الكنيسة أن تدافع عن الوضع الديني في أوروبا المسيحية في ذلك الوقت ضد انتقادات البروتستانت الراديكالية التي كان يتم توجيهها للقساوسة وللتسلسل الهرمي وللمذاهب، ففي ذلك الوقت كانت الكنيسة الكاثوليكية تعارض التنوير، وترفض حرية الضمير، كما ظلت تعاليمها لفترة طويلة متشككة للغاية في الديمقراطية. ومن الإنصاف القول أيضاً إن النقد المحافظ الأكثر عمقاً واستدامةً لليبرالية يأتي من التقاليد الفكرية الكاثوليكية، فليس من قبيل المصادفة أن القضاة المحافظين الستة في المحكمة العليا هم كاثوليكيون، وعندما شرع المجتمع الفيدرالي في تطوير كادر نخبوي من رجال القانون المحافظين، كان المحامون الكاثوليك الشباب اللامعون أكثر ميلاً واستعداداً للسير على خُطى القاضي أنتونين سكاليا أكثر من المحامين الشباب الإنجيليين البروتستانت. ولطالما شكلت الطبيعة المحافظة للكنيسة الكاثوليكية تحدياً لليبراليين الكاثوليك الأميركيين في فترة ما بعد الحرب، واليوم، يصر السياسيون أمثال الرئيس الأميركي جو بايدن (وهو الرئيس الكاثوليكي الثاني فقط للولايات المتحدة) ورئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي على معتقداتهم الكاثوليكية بينما يتمسكون في الوقت نفسه بمواقفهم السياسية الليبرالية السائدة في الوقت الحالي، وذلك في بعض القضايا مثل الإجهاض وزواج المثليين، حيث يتعارض موقفهم مع التعاليم الرسمية للكنيسة، وهما في ذلك يسيران على طريق جون كيري وماريو كومو، وحتى جون كينيدي. وفي كتابها الجديد الذي جاء بعنوان «القيام بدور الرب: الأساقفة الكاثوليك الأميركيون واليمين المتطرف» تهدف الصحافية ماري جو ماكونهاي، وهي كاثوليكية ليبرالية، إلى إظهار المُحافظة المتطرفة لمجموعة من الأساقفة الكاثوليك الأميركيين وربطهم، بشكل مباشر أو غير مباشر، باليمين المتطرف المؤيد للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، ولكن يجب القول إن الأساقفة المحافظين الذين تركز عليهم في كتابها هم محافظون جداً، حيث تحدثت عن مشاركة الأسقف جوزيف ستريكلاند في مسيرة «أوقفوا السرقة» في المركز التجاري الوطني في 12 ديسمبر (كانون الأول) 2020، وكيف روى رئيس الأساقفة كارلو ماريا فيغانو، في نفس التجمع الذي نظمته مجموعة مسيحية تدعى «Jericho March»، كيف أسقط الرب أسوار المدينة المحاصرة بعد أن حاصرها بنو إسرائيل، ثم هناك رئيس الأساقفة سالفاتور كورديليون من سان فرانسيسكو، الذي تحدثت عن رفضه ارتداء قناع الحماية أثناء الوباء ورفضه موقف البابا فرانسيس من لقاحات «كوفيد - 19»، حيث صرح لصحيفة «سان فرانسيسكو كرونيكل» في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بأن لديه جهاز مناعة قوياً، وأن اللقاحات المعتمدة من قبل الحكومة «ليست لقاحات حقاً».

ولم تكن ماكونهاي مخطئة في تحديد بعض أفراد الكاثوليكية المعاصرة الذين ينحرفون نحو أقصى اليمين، ومع ذلك، فإنه لم تذهب أي من الشخصيات التي ذكرتها إلى الحد الذي وصل إليه الأب تشارلز كوغلين أو الأب آرثر تيرمينيلو، اللذان قاما في منتصف القرن العشرين بتعليم العنصرية ومعاداة السامية وحتى الفاشية لجمهور وطني على نطاق واسع، كما تم عزل الأب فرانك بافوني، وهو رئيس منظمة «Priests for Life» ومؤيد لترمب، من قبل الفاتيكان في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بسبب «منشورات تجديفية» على وسائل التواصل الاجتماعي وتجاهله لتوجيهات رؤسائه (وقد اتُهم منذ ذلك الحين أيضاً بسوء السلوك)، فضلاً عن تعاون بعض أساقفة الولايات المتحدة مع الأشخاص الذين اقتحموا مبنى الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني) 2021. ولكن قراءة كتاب ماكونهاي قد تكون محبطة بعض الشيء، وذلك لأنها لم تميز بين الآراء المحافظة التي تعد تعاليم رسمية للكنيسة، مثل العقيدة الخاصة بالخطيئة، والآراء اليمينية المتطرفة التي ليست متأصلة في الكاثوليكية نفسها، مثل رفض الانتخابات ورفض اللقاح، وقد تبدو نتيجة ذلك في بعض الأحيان مشابهة بشكل مؤلم للهجمات البروتستانتية القديمة على الكاثوليكية التي جمعت بين الاعتراضات المبدئية على الكاثوليك وعلى مضمون معتقداتهم.

وتقول ماكونهاي في كتابها إن بعض الأساقفة الكاثوليك المحافظين «يتكلمون كما لو كنا لا نزال نعيش في القرن الرابع عشر، عندما كان الدين مهيمناً على الحياة، وكان يتم النظر إلى أي رجل دين باعتباره مصدر المعرفة والحقيقة، إذ ما زالت الكنيسة الكاثوليكية تؤمن بأنها مصدر المعرفة والحقيقة».

وتتابع قائلة: «ولكن اليوم باتت لدينا معرفة أفضل تجعلنا لا نثق برجال الدين، الذين هم مجرد بشر، من دون تفكير»، وهو الرأي الذي كان ليوافق عليه مارتن لوثر وجون كالفن، مؤسسا البروتستانتية، ولكن سيكون من الصعب على البابا فرنسيس أن يتفق معه بشكل كامل؛ لأنه والكنيسة لم يتخليا عن عقيدة العصمة البابوية (التي تقر بأن البابا له سلطة شرعية على الكنيسة الكاثوليكية كلها، وتحت شروط محددة فيما يخص قضايا تعليم الإيمان والأخلاقيات للكنيسة).

وهناك سبب آخر للشعور بالإحباط من قراءة الكتاب، وهو أنه من المفترض أن تدور فرضية ماكونهاي حول العلاقات بين الأساقفة الكاثوليك ونشطاء اليمين والشخصيات العامة، ولكنها مع ذلك واجهت صعوبة في ربط الأساقفة بشكل وثيق بالمحافظين البارزين أو المؤسسات المحافظة، إذ اتهمت بعض الأساقفة بأنهم منخرطون في «خطة كبرى لتحويل اتجاه الولايات المتحدة نحو القومية المسيحية»، وصحيح أنه ربما يكون الأمر كذلك بالفعل، ولكنها لم تقم بربط أي أساقفة كاثوليك بهذا المشروع.

وهناك فصل في الكتاب عن بول ويريش وجهوده الناجحة لتوحيد الكاثوليك والبروتستانت الإنجيليين في الثمانينات، ولكن الفصل لم يتضمن أي شيء تقريباً عن التسلسل الهرمي الكاثوليكي، كما هو الحال في الفصل الخاص بمؤسس دومينوز بيتزا توماس موناغان، الذي موّل تأسيس كلية الحقوق في آفي ماريا ومركز «توماس مور» للقانون.

ومثل الليبراليين الكاثوليك الأميركيين الآخرين، فإن من الواضح أن ماكونهاي معجبة بالبابا فرنسيس الذي يؤيد احتمالية أن تصبح الكنيسة تدريجياً أقل محافظة على الأقل، إن لم تصبح ليبرالية، وأنا شخصياً معجب به في هذا الصدد، ولكنني أجد صعوبة في التعاطف مع تلميحات ماكونهاي المتكررة بأن الكاثوليك المحافظين، بمن فيهم الأساقفة والناس العاديون، يكونون بطريقة ما غير مطيعين عندما يتخذون مواقف مؤيدة للبابا فرنسيس.

وعندما كان البابا بنديكتوس السادس عشر المحافظ في منصبه، وقام بتعيين العديد من الأساقفة الأميركيين المحافظين الذين ما زالوا في مناصبهم حتى الآن، كان من المقبول تماماً للكاثوليك الليبراليين، في الولايات المتحدة أو في أي مكان في العالم، تبني وجهات النظر المعارضة له، فلا تطالب الكنيسة الكاثوليكية، مع كل نزعتها المحافظة، الناس بالولاء التام في كل الأمور، ولكنها تميز التعاليم الأساسية الضرورية للعقيدة عن الأمور التي يُسمح فيها بالاختلاف، ولذا فإنه يجب أن يتمتع كل من الكاثوليك المحافظين والليبراليين بهذه الميزة، كما هي.

وسيبدو من اللطيف تذكير الليبراليين الكاثوليك، أمثال ماكونهاي، بأن الكنيسة الكاثوليكية هي، وفقاً لتعريفها لنفسها، هيكل للسلطة الهرمية، فإذا لم تكن مثل هذه المؤسسة مُحافظة، فأنا لا أعرف كيف يمكن أن تكون المؤسسات المحافظة إذن.

* خدمة «نيويورك تايمز»

 

الحاجة إلى ثقافة يمينية تقدمية

نديم قطيش/الشرق الأوسط/06 حزيران/2023

قد لا تتوفر في العالم العربي اليوم شخصية مماثلة لشخصية إدموند بورك، الفيلسوف الآيرلندي - البريطاني في القرن الثامن عشر، الذي وضع إلى حد كبير أسس الفكر السياسي المحافظ من خلال نقده للثورة الفرنسية. تدعو فلسفة بورك إلى التغيير التدريجي في مقابل الانقلابات الجذرية، والحفاظ على التقاليد والمؤسسات القائمة، وتطبيق نهج تطويري وإصلاحي عملي يحترم السياق الثقافي والتاريخي الفريد للدول والمجتمعات المختلفة. بيد أن العالم العربي يقدم في لحظته الراهنة، وتحديداً في خلال كما في أعقاب عقد «الربيع العربي»، مشهداً سياسياً يمكن فيه تتبع أصداء فلسفة بورك، عبر القيادة البراغماتية والفطنة الاستراتيجية اللتين أظهرهما بعض قادة الدول المحافظة، في الصراع الذي خاضوه مع مثلث الإسلام السياسي «الإخواني» (مصر، المغرب، تونس، السودان)، والإسلام السياسي «الثوري» الإيراني (اليمن، العراق)، والإرهاب «الجهادي»، بالإضافة إلى صراعهم مع اليسار الليبرالي عالي الصوت، الذي غالباً ما يتحول مطية للحركات الإسلامية التي سرعان ما تبني على الأنقاض السياسية والمؤسساتية التي ينتجها اليسار، كما حصل بعد إسقاط نظام الرئيس حسني مبارك. فهذه المدرسة السياسية العربية التي تقود واحداً من أدق التحولات الاجتماعية والاقتصادية في تاريخ المنطقة، وتعبر عنها القيادة السياسية في السعودية والإمارات، تقوم على التحول التدريجي، من موقع الإصلاح غير الصدامي مع التراث، ورفع أولوية الاستقرار السياسي والاجتماعي، وتعد التجسيد العملي لجوهر مدرسة إدموند بورك، وإن كان ينقصها التأسيس النظري والفلسفي.

إن واحدةً من أفكار بورك التأسيسية هي دعوته رجل الدولة إلى الجمع بين «الميل إلى حفظ ما هو قائم، وامتلاك القدرة على التطوير»، من دون أن يرتاب بالتناقض الذي تنطوي عليه هذه الدعوة. فهي عملياً دعوة للإصلاح القائم على التحول التدريجي وتطوير الحوكمة والتحديث الحذر الذي يلتزم في الوقت نفسه الحفاظ على بعض العناصر التقليدية. يتجلَّى هذا النهج في الحاصل اليوم في منطقتنا في مجالات التقدم على صعيد حقوق المرأة، واعتماد التكنولوجيا، والتنويع الاقتصادي، وتطوير القوانين التي تسمح بتعزيز التكافؤ بين الجنسين، وتعزيز قيم التسامح والاستقرار الاجتماعي.

بموازاة ذلك، وفي أعقاب اندلاع الانتفاضات العربية عام 2011، وقبل ذلك، أي منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003 بهدف «الدمقرطة العدوانية» للشرق الأوسط انطلاقاً من إسقاط النظام في بغداد، تم، على مراحل، تفجير الفسيفساء المعقدة للنسيج الاجتماعي في المنطقة، عبر تجاوز دموي للتاريخ المجتمعي والذاكرة الجماعية والمؤسسات الموروثة، وجرى فصل هذه العناصر بتعسف شرير عن أي حساب يتصل بالمسيرة التنموية الإجبارية في هذه الدول.

فعلى عكس بعض وجهات النظر الدولية التي دعت إلى التحولات الديمقراطية الفورية خلال فترات «الربيع العربي» وقبله، كان تركيز القيادات السياسية المحافظة على البراغماتية الحذرة، من خلال فهم العواقب الإقليمية المحتملة للتغييرات المفاجئة، كتوسع المشروع الثوري الإيراني، أو وصول الإسلاميين إلى السلطة. لقد وضعت تجربة هذه القيادات الأسس السياسية لاستراتيجية تجمع بين الاستقرار والمرونة وسط التغيير المضطرب وديناميات الثورات المحفوفة دائماً بعدم القدرة على التنبؤ وإمكانية تمهيدها للفوضى.

ولئن وُضعت الأسس السياسية لهذا المسار بالتجربة الحية، فإن ما ينقص وبشكل حاد وخطير هو الأساس النظري والفلسفي للمثقف «المحافظ التقدمي» أو «المحافظ الليبرالي» أو «اليميني التقدمي». أقر أن كل هذه مفاهيم قاصرة لأسباب كثيرة، أولها أن فكرتي اليمين واليسار أنهما تقسيم ناتج عن تجربة نشوء الأحزاب في الغرب، ضمن دينامية خاصة لها علاقة بالتفاعل بين التحولات الاجتماعية والثقافية وبين النظم الملكية فيه. في حين أن الأفكار السياسية في العالم العربي ولدت من رحم التفاعل مع حدث تفكك السلطنة العثمانية ودينامية التفاعل مع الاستعمار، وتمحور جلها حول فكرة الحكم ومصادر شرعيته.

وبالعودة إلى الفترة الممتدة بين منتصف القرن التاسع عشر ومنتصف القرن العشرين، يمكن العثور على مثقفين وكيانات سياسية تنطبق عليها، مع شيء من التحايل المفهومي، مفاهيم من نوع المثقف «المحافظ التقدمي» أو «المحافظ الليبرالي» أو «اليميني التقدمي» بين المدنيين كطه حسين ولطفي السيد أو أركان حزب الوفد، وقبلهم جميعاً رفاعة الطهطاوي (1801- 1873)، وبين الدينيين كالشيخ محمد عبده الذي تحلق حوله مدنيون بينهم طه حسين وقاسم أمين وآخرون. كما قدمت التجربة اللبنانية تعبيرات يمينية تقدمية، ولو على غلو علماني عند بعض رموزها كشبلي شميل، في مقابل شخصيات أكثر تعقلاً كفرح أنطون وبطرس البستاني وفارس الشدياق.

وما إن جاء عقد الخمسينات وثوراته القومية مع جمال عبد الناصر، ثم إرهاصات «البعث» على تنوع شرورها حتى جرى تدمير الأسس الطرية لفكر سياسي عربي محافظ وتقدمي، مقروناً بمحو ممنهج للتعقل والاعتدال على حساب الجموح الثوري الراديكالي.

ولئن استمر اليمين العربي سياسياً عبر الأنظمة المحافظة التي اختارت التفاهم مع الولايات المتحدة في ظل الحرب الباردة، ظل حتى اليوم يفتقر إلى التنظير الفلسفي والسياسي والقيمي، في مقابل تسييد الثقافة اليسارية والإسلامية على صناعة الفكر والجدل والأفكار.

ولعل الأخطر من ذلك أن النخب الدبلوماسية والسياسية للنظام السياسي المحافظ تُنتج في أكاديميات غربية، تطغى عليها هي الأخرى الرؤى اليسارية، فيكون المنتج إما نخباً ضائعة بين مخزونها المعرفي المنتج في كنف أكاديمي يساري وبين شخصية حكوماتها ونظمها السياسية، وإما نخباً معترضة على واقعها ومنخرطة في لعبة التبسيط المعنونة بـ«الديمقراطية مقابل الاستبداد»، وإما نخباً مؤمنة بواقعها السياسي، لكنها تفتقر للتهيئة الفكرية والقيمية اليمينية التقدمية، بحيث تعجز عن تقديم سردية متكاملة ومتماسكة تدافع عن الخيارات السياسية لدولها وحكوماتها ومجتمعاتها.

الحاجة ماسة عربياً لإنتاج مثقف يميني وثقافة يمينية تقدمية تدافع عن تنوع المسارات نحو الاستقرار والتقدم بما يتجاوز المفاهيم المسبقة عن صراع الديمقراطية والاستبداد، وتقدم للرأي العام المحلي والعالمي وجهة نظرها عن المسار التقدمي المحافظ طريقاً مناسباً للخروج من محنة العرب الراهنة نحو الاستقرار والازدهار والانسجام في السنوات المقبلة.

 

خطبة آداب العرب

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/06 حزيران/2023

كان المعلم بطرس البستاني من أوائل الرواد الذين كرسوا حياتهم وأعمالهم من أجل الحفاظ على «أشرف اللغات»، ترك البستاني (1819 - 1883) الكثير من الأعمال، أهمها وأشهرها قاموسه الجليل «محيط المحيط». أمضى حياته في تعليم اللغة وشرحها والدفاع عنها وعن أهمية الإسلام في نشرها عبر العالمين. الآن أعادت «دار نيلسون» مع مقدمة لصاحبها الأستاذ سليمان بختي، نشر «خطبة في آداب العرب» التي اختصر فيها «المعلم» أسباب وأحوال عصور الازدهار والتراجع. يقول البستاني إن جيل العلوم العربيّة الذهبي لم يبتدئ في الشرق إلا بعد قسمة المملكة الإسلامية وقيام بغداد. وكان لهارون الرشيد «شهرة عظيمة في الرغبة والآداب ونشرها في مملكته المتسعة». غير أن أغسطس العربي، وفقاً للبستاني، كان «الخليفة عبد الله بن هارون الرشيد». فإنه لما أمضت الخلافة إليه، تمم ما بدأ به جده المنصور، فأقبل على طلب العلم في مواضعه، وكان منذ نعومة أظافره مولعاً «بالمطالعة والدرس، وقد اتخذ في حيوة والده صحابة له من مشاهير علماء اليونان والعجم والكلدان، ولما تبوَأ تخت السلطنة، لم تلههِ مهماتها وعظمتها عن الاعتناء بالعلوم والقيام بحقها وحق أربابها. فكان الشعراء والفلاسفة والمهندسون تتوارد إليه في بغداد من كل بلاد وملة. وقد أمر سفراءه ونوابه في أرمينيا وسوريا ومصر أن يجمعوا ما يمكن وجوده فيها من الكتب الأكثر اعتباراً، ويبعثوا بها إليه. فكانت ذخاير آداب الأقاليم التي تغلَّب عليها، تُجمع بكل اعتناء، وتوضع أمام عرشه كأعظم جزية وأفخر التحف والهدايا عنده. فكنت ترى مئات من الجمال داخلة بغداد حاملة كتباً من آداب اليونانيين والعبرانيين والعجم».

«لهذه الأسباب»، يقول المعلم مبتهجاً، كان «أهل العلم مصابيحُ الدُجى، وسادة البشر، توحش الدنيا لفقدهم». وقد انتشرت المدارس والمعاهد في كل مكان وتوجّهت في دمشق وحلب وبلخ وسمرقند وأصفهان. هنا يتوقف المعلم ليقول «ولا ينبغي أن نغفل عن ذكر «القيروان وفاس ومراكش» من أعمال المغرب التي كانت مزينة بمدارس سامية ومكاتب معتبرة لأجل تعليم المغاربة «الذين كانوا قديماً» ولم يزالوا إلى الآن في أعلى طبقة من الحذق والنباهة. فبواسطة مدارس المغاربة ومكاتبهم المشهورة قد حُفظ للغيرة الإفرنجية في القرون المتأخرة، ذخاير ثمينة وكنوز فاخرة من العلوم والفنون. وضع العرب مؤلفات كبرى في علم الفلك والتاريخ ورسم خرائط الأرض، وفي الفلسفة والطبيعيات والحساب والجبر والمساحة والزراعة والنباتات والموسيقى والفقه والكهانة والعرافة وضرب الرمل وزجر الطير وقيافة الأثر والسحر والطوالع، «وقيل إنه يوجد في مكتبة باريس الملكية أكثر من 200 مؤلف في صناعة النحو وحده». وممن كان فرد زمانه في فنه أبو بكر الصديق في النسب، وابن أبي طالب في القضاء، وابن كعب في القراءة، وابن ثابت في الفرايض، وابن عياش في التفسير، ووهب في القصص، وابن سيرين في التعبير، وأبو حنيفة في الفقه، ومقاتل في التأويل، والخليل في العروض، والمتنبي في الشعر، والأشعري في الكلام، والحريري في المقامات، والرازي في الطب، وابن حنبل في السنة، وأبو معشر في النجوم، وابن نباتة في الخطب، والقاضي الفاضل في الإنشاء، والأصمعي في النوادر، وابن سينا في الفلسفة، وابن جابر في الكيمياء، وأبو الغدا في التاريخ، والفارابي في الطبيعيات، والإدريسي في الجغرافيا، والغزالي في الإلهيات، وغيرهم في غيرها. هذا ولا ينبغي أن ننسى أخوتنا الأعجام الذين تعلموا لغتنا العربية وزينوها بتصانيفهم المدققة. ومع أن الإفرنج قد أخذوا «تلالاً»، لا بل «جبالاً» من الكتب العربية مما لم يبقَ له عين ولا أثر عند العرب، نرى أن التصانيف التي أبقتها لنا «صُروف الأيام هي وحدها كافية»

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الخلوة السنوية لسينودوس الكنيسة المارونية برئاسة الراعي ومشاركة اساقفة من لبنان وبلدان الانتشار

وطنية/06 حزيران/2023

تبدأ صباح غد الأربعاء  في الصرح البطريركي في بكركي، الخلوة السنوية لسينودوس الكنيسة المارونية برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومشاركة اساقفة الطائفة في لبنان وبلدان الانتشار. وتقسم الخلوة الى قسمين، الأول: رياضة روحية تفتتح بكلمة للبطريرك الراعي ، لتبدأ بعدها الرياضة الروحية ويتولى الارشاد فيها الاب الياس جمهوري ، وتستمر لغاية يوم السبت في العاشر من الجاري. الثاني: بدء اعمال السينودوس من الإثنين 12 حزيران ولغاية يوم السبت في 17 الجاري حيث سيصدر البيان الختامي ويتضمن كافة الامور التي تم بحثها.

 

قائد الجيش تفقد مكتب أمن الضاحية وفرع مخابرات بيروت وفوج التدخل الثالث: الوطن يستحق منا أغلى التضحيات

وطنية/06 حزيران/2023

تفقد قائد الجيش العماد جوزاف عون، مكتب أمن الضاحية في ثكنة هنري شهاب، بحضور مدير المخابرات العميد الركن طوني القهوجي، والتقى الضباط والعسكريين، ثم استمع إلى إيجاز حول مهماتهم والصعوبات التي يواجهونها، وهنأهم على تضحياتهم وإنجازاتهم الاستثنائية. وقال عون: "تواجهون الأخطار يومياً في قطاع مسؤوليتكم لمحاربة الجرائم التي ارتفع معدلها بحجة الأزمة الاقتصادية، ومن بينها الخطف والسرقة والسلب وآفة المخدرات التي يفوق خطرُها الإرهابَ لأنها تنتشر مثل السموم وتدخل إلى العائلات وتدمرها. أنتم تستأصلون هذا الخطر يومياً وتلاحقون تجّار الموت المسؤولين عنه، متسلحين بإيمانكم بقدسية المهمة وحسكم الأمني وانضباطكم واحترافكم، الأمر الذي يحول دون وقوع إصابات بين المدنيين الأبرياء". أضاف: "هدفنا هو حماية لبنان وأهله، بمن فيهم أهلنا في الضاحية. سنتابع تحمل مسؤولياتنا في مواجهة العصابات والخارجين عن القانون، لأن الوطن يستحق منا أغلى التضحيات، وهذا ما يمليه علينا قسمنا وضميرنا ومدرستنا، مدرسة الشرف والتضحية والوفاء". وأشاد ب"نجاح عناصر مديرية المخابرات مع رفاقهم من بقية الوحدات في تحرير المخطوف السعودي مشاري المطيري خلال 48 ساعة وتوقيف عدد كبير من المشاركين في خطفه"، لافتا إلى أن "إنجازهم هذا وسام على صدرهم لما له من أثر إيجابي كبير على سمعة لبنان، إذ أثبتوا من خلاله أن الأمن ممسوك بفضل الجيش، وأنقذوا الموسم السياحي الواعد". كما أشار إلى أن "جهودهم تتكامل مع جهود رفاقهم المنتشرين في الداخل وعلى الحدود، رغم كل التحديات بهدف حماية لبنان"، مشددا على أن "القيادة تشعر بمعاناتهم وتواصل بذل الجهود لتأمين الطبابة لهم ولعائلاتهم، ودعم خطة النقل". ودعاهم إلى "عدم الاكتراث بالشائعات والاتهامات والافتراءات"، مؤكدا أن "المساعدات مستمرة لدعم الجيش وعناصره".

فرع مخابرات منطقة بيروت

وزار قائد الجيش فرع مخابرات منطقة بيروت في المتحف، حيث خاطب الضباط والعسكريين، بالقول: "حين أنظر في عيونكم أرى إيمانكم بالوطن وألمس إرادتكم الصلبة، وهما سلاحكم الحقيقي. تقومون بمهماتكم على أكمل وجه، رغم الأزمة القاهرة، وتحفظون الأمن في مناطق مختلفة من بيروت. وبحكمتكم وانضباطكم، تصونون الأمن والاستقرار فيها". أضاف: "نحن نفتخر بكم، واللبنانيون مقيمين ومغتربين يفتخرون بكم. وبفضلكم، أصبح الجيش محط ثقة في الداخل والخارج. ركزوا على هدفكم الأساسي، وهو لبنان، فحقّه علينا أن نقوم بالواجب كاملًا ونضحي حتى الشهادة إذا لزم الأمر".

قيادة فوج التدخل الثالث

بعدها انتقل العماد عون إلى قيادة فوج التدخل الثالث في المنارة، حيث توجه إلى العناصر قائلاً: "أقسمنا اليمين بالدفاع عن وطننا في كل الظروف، في أوقات السلم والأزمات على السواء. وبذلك، نستحق شعار الشرف والتضحية والوفاء". أضاف: "إن تدريبكم الأساسي يركز على المهمات القتالية، لكن ما تقومون به في الداخل أصعب لأنكم تتعاملون مع أهلكم في حفاظكم على السلم الأهلي باحتراف عال وانضباط. أنتم عمود لبنان الفقري وخشبة خلاصه وسبب بقائه".

 

الكتائب: التقاطع على مرشح يسهل انتخاب رئيس وعلى حزب الله الاحتكام لمبدأ الشراكة في القرار والمساواة بين أبناء البلد الواحد

وطنية/06 حزيران/2023

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، وأعلن في بيان على الاثر، أن "رئيس الحزب وضع المكتب السياسي في أجواء آخر التطورات في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي بعد تقاطع المعارضة وعدد من النواب التغييريين والمستقلين والتيار الوطني الحرّ على اسم الوزير السابق جهاد أزعور". وحيا المكتب السياسي "الموقف الوطني للنائب ميشال معوض الذي انسحب إفساحا في المجال أمام توافق نيابي أكثر اتساعا يصب في خانة تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية ورفع مقولة مرشح التحدي من التداول". واستغرب "حال السخط التي أصابت حزب الله ومن يدور في فلكه فأطلق العنان لحملة ترهيبية تخوينية جديدة لم يوفّر فيها أي طرف يخالفه الرأي، وهو سلوك يؤكد مرة جديدة أنه ليس في وارد التسليم بوجود أي طرف آخر في لبنان أو أي مشاركة أو شراكة من أي نوع كان، وأن الدعوة إلى الحوار التي يطلقها ليست سوى وسيلة ضغط لفرض مرشحه دون غيره".

واعتبر أن "على حزب الله الاحتكام إلى واقع التوازنات الجديدة في البرلمان والتي خلقت مجموعة متماسكة من النواب تطالب بحرية التعبير عن رأيها وفق مبدأ الشراكة في القرار والمساواة بين أبناء البلد الواحد في ظل المؤسسات الدستورية ووفق أحكام اللعبة الديمقراطية، كما في كل بلدان العالم حيث يتساوى الجميع تحت حكم الدستور". وتوقف المكتب السياسي عند "المناورات العسكرية المتكررة التي يشهدها الجنوب اللبناني والتي تحوله إلى منطقة عسكرية خارجة عن سلطة الدولة والجيش والقرار 1701، وسط صمت مطبق من المعنيين المتواطئين والخائفين والذين يسلمون البلد إلى الهلاك باستسلامهم إلى إرادة السلاح". ورأى أن "المناورات التي بدأها حزب الله ولحقت به حركة أمل ثم الحزب السوري القومي بقيادة إيرانية، تكرس وضع لبنان ورقة تفاوض رغماً عن أهله وتشرع العسكرة على مساحة الوطن". وطالب "القوى الشرعية اللبنانية والقوات الدولية بالاضطلاع بواجباتها ومنع المظاهر الميليشيوية التي تقوض أواصر الدولة وتحول لبنان إلى ساحة متفلتة مفتوحة على انزلاقات لا يمكن له تحملها".

 

المجلس السياسي للوطني الحر أيد قرار باسيل ترشيح أزعور: خيار التصويت له حتمي وبديهي

وطنية /06 حزيران/2023

عقد المجلس السياسي في "التيار الوطني الحر" اجتماعه الدوري الشهري برئاسة النائب جبران باسيل، وحضور الرئيس العماد ميشال عون الذي كانت له مداخلة تركزت على "المعركة المفتوحة مع الفساد والخطر القائم في أن تعيد المنظومة إنتاج ذاتها وتجهض كل محاولة إصلاحية".

ولفت بيان للمجلس السياسي على الاثر، الى أن "رئيس التيار عرض لتوجهات التيار السياسية ولمسار الإستحقاق الرئاسي"، مشيرا الى أن "المجلس السياسي بموجب دوره وصلاحيّاته في النظام الداخلي، يعلن تأييده الكامل للقرار الذي اتخذه رئيسه النائب جبران باسيل والهيئة السياسية في التيار، بالموافقة على الدكتور جهاد أزعور كمرشح تم التقاطع عليه مع مجموعة من الكتل النيابية تمثل الأغلبية الساحقة بين المسيحيين وتحظى كذلك بحيثية وطنية كبيرة، ويؤكّد على وجوب ان يصوت نواب التيار له في الجلسة الانتخابية المدعو اليها في المجلس النيابي". وأكد أن "خيار التصويت للدكتور جهاد ازعور هو حتمي وبديهي لتأكيد رفض وصول المرشّح المفروض الذي لا يؤمل منه اصلاح او تغيير المنظومة المتحكّمة بالبلاد، وفي ظل قرار التيار منذ فترة بعدم اللجوء الى الورقة البيضاء كونها اصبحت تعبيراً عن عجز باتخاذ القرار المناسب، لا بل يتم تصويرها كعملٍ تعطيلي يؤدّي الى اطالة أمد الفراغ مع كل مساوئه".

وأوضح ان "التقاطع على هذا الترشيح قد استغرق وقته بسبب اصرار التيار على عدم تبني اي مرشّح مواجهة او تحدٍّ لأي طرف من اللبنانيين، مستندًا الى وجوب تغليب منطق التوافق والتلاقي، الذي كان احد الاسباب الأساسية في عدم ترشيح رئيس التيار لنفسه أو لأي من اعضائه وسحب اي ذرائع للتعطيل او التسبّب بالفراغ، وفي  الوقت نفسه استند الى مبدأ طمأنة الجميع الى عدم وجود اي استهداف لأي مكوّن لبناني وعدم المس بعناصر قوّة لبنان، بل بالعكس اعطاء الدفع لعنصر القوّة الأساسي المتمثّل ببناء الدولة.

وأشار الى أنه "من هنا ايضا، كان إلحاح التيار ان يترافق الاتفاق على الاسم، بالاتفاق على المقاربة وعلى البرنامج الانقاذي الاصلاحي والسيادي الذي يوفّر للمرشّح فرص النجاح في الوصول الى الموقع وتنفيذ هذا البرنامج"، مؤكدا على "كل مندرجات المقاربة في داخله وباتجاه الآخرين والتي عبّر عنها رئيس التيار في كلمته الأخيرة في العشاء السنوي للتيار في جبيل".

وجدد المجلس السياسي تمسكه بـ"السياسة المعتمدة من قبله، والتي يعبّر عنها رئيس التيار في مواقفه واتصالاته، لناحية وقوف التيار داخلياً في المكان الذي يمكّنه من التواصل مع الجميع وطمأنة الجميع، وعدم اصطفافه في محاور خارجية او داخلية، ورفضه المطلق ان يكون ضمن اي مشروع يستهدف ايا من اللبنانيين بمخطّطات انقلابية لتطويقه، او بثورات محضّرة، او باستهدافات امنية، او بعقوبات خارجية، لا بل يدعو ويعمل للإستفادة من الاتفاقات الحاصلة في المنطقة لكي تساعد على الاستقرار الأمني والسياسي فيه، وتوقف اي محاولات للتدخل في شؤونه الداخلية، وتشجّع على تحصين الدولة فيه ليستفيد لبنان من النهضة الانمائية الحاصلة في الخليج والتي بإمكانها ان تتمدّد لتصل الى لبنان، ان هو لاقاها بأفضل العلاقات مع دول المحيط والجوار وبأحسن الاصلاحات في المال والاقتصاد، خاصةً وانه اصبح محصناً ضد الاعتداءات الاسرائيلية وضد الهجمات الارهابية بفضل المقاومة والجيش اللبناني والقوى الأمنية".

وأكد على "تموضع التيار بالشكل الذي يسمح له امّا بالمشاركه في حلٍّ مشرّف يقضي ببدء ورشة بناء الدولة، وإما برفضه اي اتفاق لا يؤمّن ظروف وقف الانهيار فينخرط بالمعارضة الشرسة للمنظومة الراعية لهكذا اتفاق".

ولفت الى أن "أخطر ما يشهده لبنان هو ممارسة متجدّدة كان تم الاقلاع عن ممارستها بإقصاء شريحة من اللبنانيين وكسر الشراكة وضرب الميثاق. فالتعنت في فرض مرشح معيّن ورفض أي حوار حول أي مرشح آخر، يناقض قواعد الشراكة الوطنية، وللأسف يترافق هذا الموقف مع وجود حكومة تصريف أعمال منقوصة الميثاقية والشرعية، تتجاوز حدّها في إنقلاب واضح على الدستور وتصدر بشكل غير دستوري ولا شرعي، قرارات عادية واستثنائية ومراسيم متلاعب بها. ولذلك فإن عرقلة حصول انتخاب رئيس الجمهورية كمدخل لإعادة تكوين السلطة التنفيذية ووقف الفراغ، تشكّل محاولة لكسر إرادة مكوّن لبناني والضغط عليه للقبول بهذا المرشّح كمرشح وحيد للرئاسة، وإلّا التهديد بأن الحكومة المنقوصة الشرعية، ستستمر متفرّدة بحكم البلاد مرتكبة جميع المخالفات، وهذه معادلة لا يمكن التسليم بها وهي نهاية للكيان ولسبب وجود لبنان".

وإذ رصد المجلس السياسي "باهتمام، مسار التحقيقات الدولية والمحلية في ملفات الفساد المالي المتورط بها حاكم المصرف المركزي، الذي رغم الإتهامات القضائية بحقّه لا يزال يتحكم بالقرار المالي والنقدي في لبنان، في وقت يمكن اعتماد اجراءات قضائية تسمح باستلام زمام الأمور والادارة في المصرف لمن له الكفاءة والنظافة بإعادة الثقة الى الحاكمية والى النقد الوطني"، ذكر بـ"ملف التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان الذي كان يُفترض صدور التقرير بشأنه قبل ثمانية أشهر مما يؤكّد وجود تأخير مقصود ومشبوه".

ودعا "الحكومة المنقوصة الى أن تقوم بما ينفع اللبنانيين في ملف النازحين، فتقوم بالاجراءات البديهية اللازمة المطلوبة منها بوقف المخالفات القانونية، دولياً ولبنانياً، لمئات الاف النازحين وتأمين العودة الآمنة لهم الى بلادهم على قاعدة التعاون بين البلدين بما يرفع عن لبنان عبء النزوح ويحميه كما يحمي لبنان وسوريا من تفكك نسيجهما الاجتماعي، ويفتتح مرحلة اعادة الاعمار في سوريا واعادة البناء في لبنان".

 

 الأمين العام للأمم المتحدة يعيّن مارغريت الحلو مديرةً لمركز الأمم المتحدة للإعلام في القاهرة

وطنية/06 حزيران/2023

عيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مارغريت الحلو (مارغو الحلو) من لبنان، مديرةً لمركز الأمم المتحدة للإعلام في القاهرة. وقد استلمت الحلو مهامها الجديدة في 1 حزيران 2023. يتبع المركز، الذي يخدم جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، لإدارة التواصل العالمي في الأمم المتحدة. واعلنت الامم المتحدة في بيان :" في جُعبة الحلو خبرة في مجال الإعلام والاتصالات والعلاقات الدوليّة تفوق الـ25 عاماً اكتسبتها في الأمم المتحدة وخارجها، من ضمنها 8 سنوات كمديرة لمركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت. وقد عملت أيضاً في اللجنة الإقتصادية والإجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا). أما خارج الأمم المتحدة، فقد عملت الحلو في شركة "بروكتر وغامبل" (Procter and Gamble)  كرئيسة لقسم العلاقات العامة لدول الشرق الأدنى، كما شغلت مناصب إدارية في أقسام المبيعات والتسويق في شركات زراعية مختلفة. تملك الحلو خبرة واسعة في تصميم وتنفيذ استراتيجيات إعلامية للأمم المتحدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد طورت استراتجيات عدة حول أهداف التنمية المستدامة، وتغير المناخ، وتمكين المرأة، والهجرة، والعنصرية، وخطاب الكراهية. لقد عملت أيضاً في مجال الإعلام المرئي، المسموع والمكتوب، كما في مجال الإعلام الرقمي بما في ذلك منصات التواصل الإجتماعي والمواقع الإلكرونية. وللحلو إطلاع واسع على الساحة الإعلامية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى فهم عميق للشؤون السياسية والإقتصادية والإجتماعية في المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن الحلو حائزة على بكالوريوس في الهندسة الزراعية من الجامعة الأميركيّة في بيروت، وتُتقن اللغات العربيّة، والإنجليزية، والفرنسيّة".

 

جائزة سمير قصير والاتحاد الأوروبي كرما الصحافيين الفائزين بدورة 2023

وطنية/06 حزيران/2023

 أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، بالتعاون مع مؤسسة سمير قصير، نتائج الدورة الثامنة عشرة من جائزة سمير قصير لحرية الصحافة، في حفل توزيع الجائزة في حدائق قصر سرسق في بيروت. وقالت في بيان:" تحظى هذه الجائزة التي أطلقها الاتحاد الأوروبي في عام ٢٠٠٦، وما زال يمولها، بتقدير واسع النطاق عالمياً، كونها جائزة أساسية من جوائز حرية الصحافة، وأعرق الجوائز في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة الخليج. ويُقام حفل تسليم الجائزة سنوياً في ذكرى اغتيال الصحافي اللبناني سمير قصير في ٢ حزيران ٢٠٠٥ في بيروت، وتخليداً لحياته وقيمه وذاكرته".

اضاف البيان:" تأتي جائزة سمير قصير في وقت يستمرّ التضييق على القضاء المدني في المنطقة، مع مواجهة العديد من الصحافيين تهديدات بالاحتجاز التعسفي والإجراءات القانونية المسيّسة. وتحدث هذه التطورات في ظل القلق العالمي المحيط بالتلاعب بالمعلومات ودور وسائل الإعلام في توفير معلومات دقيقة وموثوقة للجمهور. وتعيد جائزة سمير قصير تأكيد التزام الاتحاد الأوروبي دعم الصحافة المستقلة والرصينة كمساهمة أساسية في الشفافية والمساءلة. تكرّم هذه الجائزة الصحافيين الذين تميزوا بجودة عملهم والتزامهم بحقوق الإنسان والديموقراطية".

قدّم الحفل كل من الصحافية دلال معوّض، الفائزة بجائزة سمير قصير عام ٢٠٢٠، وأيمن مهنا، المدير التنفيذي لمؤسسة سمير قصير، وقد تابعه الآلاف في مختلف أنحاء المنطقة عبر قناة LBCI، أرضياً وفضائياً، وكذلك عبر صفحات الجائزة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وشارك في دورة هذا العام ٢٤٢ صحافياً من الجزائر، والبحرين، ومصر، والعراق، والأردن، ولبنان، وليبيا، والكويت، والمملكة العربية السعودية، والمغرب، وفلسطين، وسوريا، وتونس، واليمن. وتنافس ٨١ مرشّحاً عن فئة مقال الرأي، و١١٠ عن فئة التحقيق الاستقصائي، و٥٤ عن فئة التقرير الإخباري السمعي البصري. وينال الفائز في كلّ من الفئات الثلاث جائزة قدرها ١٠ آلاف يورو، في حين ينال كل من المرشَّحين الآخرين الذين وصلوا إلى المرحلة النهائية في كل فئة جائزة بقيمة ألف يورو. 

أما الفائزون بالجائزة لعام ٢٠٢٣، فهم:

- فئة مقال الرأي: إيناس حقّي من سوريا، من مواليد عام ١٩٨٣. وقد نشرت مقالها الذي حمل عنوان "رسالة مفتوحة إلى جاكي شان" في موقع "رصيف٢٢" في ٢٥ تموز٢٠٢٢. يأتي هذا المقال، ذو الشكل المبتكر، بعد الإعلان عن نية الممثل جاكي شان تصوير مشاهد في سوريا، في مناطق مدمّرة، ويلقى الضوء على معاناة السوريين في مختلف أرجاء البلاد بعد أكثر من عقد من النزاع.

- فئة التحقيق الاستقصائي: محمود السبكي من مصر، من مواليد عام ١٩٨٤. وحمل تحقيقه عنوان "الهجرة بجواز شبيه.. سماسرة وسوق سوداء لوثائق السفر الأوروبية"، ونُشر في موقع "الجزيرة.نت" في ٦ تموز ٢٠٢٢. ينغمس التحقيق في أعمال شبكات تهريب المهاجرين إلى أوروبا من خلال عمليات بيع وشراء لجوازات سفر أوروبية.

- فئة التقرير الإخباري السمعي البصري: محمد شريتح من لبنان، من مواليد عام ١٩٨٧. وقد بث تقريره بعنوان "السلطات اللبنانية تضيق الخناق على مجتمع الميم وتمنع تجمعاتهم" على قناة "دويتشه فيله" في ٩ كانون الأول ٢٠٢٢. يعالج التقرير معاناة مجتمع الميم-عين في ظل الضغط الممارس من السلطة السياسية، خلافاً للقانون للأحكام القضائية، تحت ضغط المجموعات الدينية.

السفير طراف

وفي هذا الإطار، قال سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف: "برأي، أصبحت جائزة سمير قصير اليوم أكثر من مجرد جائزة لتعزيز حرية الصحافة، بحيث باتت منصة أساسية لتعزيز الحريات الشخصية بشكلٍ عام في منطقتنا. والبرهان على ذلك مئآت المشاركات التي تتلقّاها مؤسسة سمير قصير كل عام، بالإضافة إلى المواضيع المتنوعة التي تتطرّق إليها. أوّد أن أهنئ كل الذين وصلوا إلى المرحلة النهائية من هذه الجائزة وأن أشكركم لدوركم في إيصال صوت الملايين من ما لا صوت لهم في بعض الأحيان".

جيزيل خوري

وقالت رئيسة مؤسسة سمير قصير: "إنّ الحرّيات ودولة القانون والحداثة هي العناوين الثلاثة لفكر سمير قصير ولجائزتِهِ ولمؤسّستِهِ. ولكن لنعترف أنَّ هذه المبادئ تتعرّض لهجوم شرس في المنطقة". وأضافت: "علينا الحفاظ على مهنة الصحافة لأنّ الصحافة الحرّة هي وجه لبنان المُشرق في هذه المنطقة مهما كبرت التحديات. وهذه هي مَهَمَّة مؤسسة سمير قصير".

وتولّت لجنة تحكيم مستقلة مؤلّفة من سبعة اختصاصيين في شؤون الإعلام، وباحثين، ومدافعين عن حقوق الإنسان، من جنسيات عربية وأوروبية، اختيار الفائزين. وضمّت اللجنة هذا العام كلاً من  ماضي الخميس (الكويت)، أمين عام المنتدى الإعلامي العربي؛  ومونيكا لنغاور (ألمانيا)، أستاذة في معهد إريك بروست للصحافة الدولية في الجامعة التقنية – دورتموند؛ وباترسك لويش(بلجيكا)، مدير المنتدى العالمي للإعلام في قناة "دويتشه فيله"؛ وأفراح ناصر (اليمن)، صحافية حائزة جوائز دولية وباحثة زائرة في المعهد العربي في واشنطن؛ ونايلة رزوق (لبنان)، مديرة تحرير "بلومبرغ نيوز" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وممثلة مؤسسة سمير قصير في لجنة التحكيم؛ وإدواردو سواريز (إسبانيا)، مدير التحرير في معهد رويترز في جامعة أوكسفورد؛ وأسعد الزلزلي (العراق)، صحافي استقصائي، فائز بجائزة سمير قصير عامي ٢٠١٧ و٢٠١٨.

وللسنة الرابعة توالياً، جرى تقديم "جائزة الطلاب" التي مكّنت ١٨ طالباً من جامعات الأردن، والجزائر، والمغرب، ولبنان، وفلسطين، وتونس، واليمن من الحصول على فرصة الاطلاع على الأعمال المتبارية والتفاعل افتراضياً مع المرشّحين الذين وصلوا إلى المرحلة النهائية، والتباحث معهم في مضمون مقالاتهم وتقاريرهم. وبعد النقاش، صوّت الطلاب لعملهم المفضّل، فاختاروا مقال "رسالة مفتوحة إلى جاكي شان"، للصحافية السورية إيناس حقّي.

ويمكن الاطلاع على كل المعلومات عن دورة ٢٠٢٣ لجائزة سمير قصير لحرية الصحافة، والتقارير والمقالات الفائزة، والسير الذاتية ، فضلاً عن المقالات والتقارير لجميع الفائزين في الدورات السابقة على موقع: www.samirkassiraward.org

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 06-07 حزيران/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 06 حزيران/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/118855/118855/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For June 06/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/118858/118858/