المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 04 حزيران/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.june04.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: أَلسَّلامَ أَسْتَودِعُكُم، سَلامِي أُعْطِيكُم لا كَمَا يُعْطِيهِ العَالَمُ أَنَا أُعْطِيكُم. لا يَضْطَرِبْ قَلْبُكُم ولا يَخَفْ سَمِعْتُم أَنِّي قُلْتُ لَكُم: أَنَا ذَاهِبٌ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُم

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: بعد تحرير المواطن السعودي مشاري المطيري من عصابة أبو سلة، من سيحرر لبنان واللبنانيين المخطوفين والمأخوذين رهائن من احتلال إيران وحزبها الإرهابي

الياس بجاني/فيديو ونص: عيد تحرير الجنوب هو هرطقة وكذبة وتزوير للتاريخ، مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تقرير ودراسة من تشاريتي تي في لسليم بدوي عنوانها: من هو حنا الماروني وما علاقته بقصص ألف ليلة وليلة/مع دراسة لوسام سعادة ومقدمة للكولونيل شربل بركات

فرنجية التقى الراعي بعد عودته من فرنسا... ماذا تبلّغ منه؟

دماء روني الإيرلندي تحشر «حزب الله»..سقوط «رواية الأهالي» و«ما خصنا» ضد «اليونيفيل»!

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 03 حزيران 2023

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 3 حزيران 2023

فإنّ حزب الله هم.. الغاضبون!/جان الفغالي/هنا لبنان

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

بري: عدم الجدية في خوض الاستحقاق الرئاسي العائق الأكبر وقال لـ«الشرق الأوسط»: هناك مسارات تفاهمنا عليها وننتظر تنفيذها

الراعي يدعو غداً إلى "فتح أبواب المجلس سريعاً"

ترشيح أزعور ينطلق اليوم وبري... عنزة ولو طارت

سلامة يتلاعب بميزانية مصرف لبنان

أزعور مرشحاً اليوم وبري يدعو إلى جلسة

مسجون منذ 2015... هنيبعل القذافي يبدأ إضراباً عن الطعام

شكوك في تحديد بري جلسة انتخابية بعد دعم المعارضة لترشيح أزعور رئيساً

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تعلن عن تحالف بحري إقليمي..يضم السعودية والإمارات

واشنطن تعاقب “حرسيين” خططوا لاغتيال مسؤولين أميركيين سابقين

«فايننشيال تايمز»: مباحثات مباشرة بين روبرت مالي وسفير إيران لدى الأمم المتحدة

الغرب يناقش كيفية التعامل مع أنشطة طهران النووية مع تزايد المخاوف من حرب إقليمية

برلماني إيراني: «بعض الخلافات» يجب ألا تمنع المسارات الدبلوماسية مع السعودية

وزير الخارجية الإماراتي يلتقي جون كيري ويبحث معه مبادرات المناخ

الشيخ عبد الله بن زايد: عازمون على الانتقال من التعهدات إلى مرحلة التنفيذ

المقداد في بغداد لبحث تعزيز العلاقات الثنائية وآخر مستجدات المنطقة

السعودية تستضيف الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد “داعش”

وزيرا الدفاع المصري والإسرائيلي يناقشان هاتفياً ملابسات الحادث الحدودي

الجيش المصري يعلن مقتل عنصر أمني مصري عند الحدود مع إسرائيل

القاهرة تفتح تحقيقاً بشأن تبادلٍ لإطلاق النار على الحدود مع إسرائيل

أسفر عن مقتل مجند مصري و3 إسرائيليين... ونتنياهو قال إن الحادث لن يؤثر على التعاون المشترك

إردوغان يعلن تشكيلة الحكومة الجديدة

إردوغان يؤدي اليمين الدستورية تحت قبة البرلمان التركي إيذانا ببدء ولايته الرئاسية الجديدة

 إردوغان يتعهد بتنفيذ رؤية"قرن تركيا "

زيلينسكي أكد استعداد بلاده لهجوم مضاد لكنه حذر من التفوق الجوي الروسي

أوكرانيا ترفض خطة السلام الإندونيسية «الغريبة»

روسيا: لا يمكن لفرنسا أن تلعب دور «الوسيط» في أوكرانيا

اشتباكات عنيفة بالخرطوم ودفن 180 مجهولاً بمقابر جماعية/مصر وقطر تطلقان مبادرة للدعم والإغاثة

واشنطن تؤكد دعمها استئناف التحوّل الديمقراطي في السودان واحتدام المعارك في الذكرى الرابعة لفض «اعتصام القيادة»

أوستن يؤكد أهمية المحادثات الأميركية - الصينية لتفادي الصراع وأبدى «قلقاً» لعدم استعداد بكين للمشاركة في إدارة الأزمة العسكرية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الداخل عاجز عن الحسم الرئاسي.. بانتظار "الانعطافة" الفرنسية/منير الربيع/المدن

سعيد الغريّب- البابا والبطريرك وماكرون!/سعيد الغريب "نداء الوطن"

حنا الماروني Hanna Le Maronite/الكولونيل شربل بركات

آخر نداء لليونيفيل؟ إسرائيل وحزب الله في Deja Vu حرب 2006/أساف أوريون/معهد واشنطن

نزوح ورجعة/الأب سيمون عساف

الأمن مقابل السيادة/سناء الجاك/نداء الوطن

خطوة الاتفاق.. ترشيح على قاعدة لا للفرض لا للفراغ/علي حماده/النهار

لا كاسر ولا مكسور/طوني فرنسيس/نداء الوطن

"مقاومة لها دولة"؟/رفيق خوري/نداء الوطن

منازلة فرنجية - أزعور تقلب المشهد... وضحاياها كثر/كلير شكر/نداء الوطن

"القوات" والخيارات الرئاسية: هل ينجح "تكتيكها"؟/راكيل عتيّق/نداء الوطن

هل يضع فرنجية ترشيحه بين يديّ بكركي؟/نجم الهاشم/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الخارجية اللبنانية قررت استعجال ايفاد لجنة تحقيق الى فرنسا للتحقيق مع السفير عدوان والاستماع الى إفادات موظفي السفارة

الجبهة السيادية من اجل لبنان" تقدمت بإخبار ضد "حزب الله" على خلفية المناورة العسكرية في الجنوب

مروان حمادة من "دار الحوار": وحدة الجبل تبقى الأقوى والبطريرك صفير حمل الصليب عن جميع اللبنانيين

حبشي: الثنائي الشيعي وللمرة الاولى عاجز عن إدارة اللعبة بشكل فعلي

صفي الدين: التوافق هو الطريق المتاح لإنجاز الاستحقاق الرئاسي والتدخل الأميركي الغليظ هدفه العرقلة

القبض على عصابة سرقة أسلاك وقواطع كهربائية

باسيل في عشاء هيئة جبيل: لسنا ضعفاء وصوتنا أقوى وأعلى من الكل والتقاطع على اسم أزعور تطور إيجابي ومهم

باسيل: تفاهم اللبنانيين وتوافقهم على الرئيس والبرنامج هما الحل

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِذْهَبُوا إِذًا فَتَلْمِذُوا كُلَّ ٱلأُمَم، وعَمِّدُوهُم بِٱسْمِ ٱلآبِ وٱلٱبْنِ وٱلرُّوحِ ٱلقُدُس

إنجيل القدّيس متّى28/من16حتى20/”أَمَّا التَّلامِيذُ ٱلأَحَدَ عَشَرَ فذَهَبُوا إِلى ٱلجَلِيل، إِلى ٱلجَبَلِ حَيثُ أَمَرَهُم يَسُوع. ولَمَّا رَأَوهُ سَجَدُوا لَهُ، بِرَغْمِ أَنَّهُم شَكُّوا. فدَنَا يَسُوعُ وكَلَّمَهُم قَائِلاً: «لَقَدْ أُعْطِيتُ كُلَّ سُلْطَانٍ في ٱلسَّمَاءِ وعَلى ٱلأَرْض. إِذْهَبُوا إِذًا فَتَلْمِذُوا كُلَّ ٱلأُمَم، وعَمِّدُوهُم بِٱسْمِ ٱلآبِ وٱلٱبْنِ وٱلرُّوحِ ٱلقُدُس، وعَلِّمُوهُم أَنْ يَحْفَظُوا كُلَّ مَا أَوْصَيْتُكُم بِهِ. وهَا أَنَا مَعَكُم كُلَّ ٱلأَيَّامِ إِلى نِهَايَةِ ٱلعَالَم».

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: بعد تحرير المواطن السعودي مشاري المطيري من عصابة أبو سلة، من سيحرر لبنان واللبنانيين المخطوفين والمأخوذين رهائن من احتلال إيران وحزبها الإرهابي

الياس بجاني/30 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118654/118654/

قيِل في الإعلام، إن عصابة "أبو سلة" خطفت المواطن السعودي مشاري المطيري من منطقة بئر حسن، ومن ثم نقلته إلى عاصمة دولة الملالي الإرهابية في الضاحية الجنوبية، وبعدها ذلك اقتادته إلى بعلبك، ومنها إلى حدود القصير السورية، وذلك على مدى حدود خطوط حزب الله الأمنية والعسكرية واللوجستية!!

ومن ثم يستنكر الحزب الله عملية الخطف.

ترى هل من عاقل في لبنان وخارجه يصدق صحة هذه المسرحية الهوليودية، التي عودنا حزب الله على العشرات من مثيلاتها مع إسرائيل وحكامها وجيشها؟

المنطق التحليلي يؤكد أن العملية المسرحية هذه هي بالغالب رسالة إرهابية مباشرة يوجهها الحزب إلى السعودية بعد أن أعدمت البحرين قبل يومين متورطين بأعمال إرهابية، وفي سياق محاكمة القضاء السعودي لإرهابيين بحرينيين ثبت اقترافهم أعمالًا إجرامية استهدفت آمن المملكة السعودية.وبالتالي، فإنه ليس صدفة أن يتم تحريك  "أبو سلة" للقيام بعملية الخطف، ومن ثم التلطي خلفه والتمسكن والاستنكار والإدعاء بدور للحزب في عملية تحرير الرهينة.

وأيضاً فإن المنطق التحليلي يبين دون أدنى شك بأن الخاطف "أبو سلة" هو مُسير ومحمي بالكامل من حزب الله، كما المئات من أمثاله من المهربين، والفارين من وجه العدالة المعلن قداستهم، وأصحاب ومشغلي معامل الكبتاغون، وتجار الأسلحة وتبيض الأموال، واللصوص، والعصابات في لبنان وسوريا. وعملياً ومنطقياً لا يمكن "لأبوسلة، ولا لغيره مهما عظم شأنهم أن ينفذوا هكذا عمل إرهابي منظم داخل حدود الدويلة دون حماية وتبني من الحزب.

إن "ابو سلة هو من آل جعفر، ومن حي الشراونة الواقع تحت حكم وسلطة حزب الله الذي داهمه الجيش بحثاً عن المخطوف السعودي واعتقل بعض المطلوبين وداهم معامل للكبتاغون. السيد نصرالله كان رفض تسليم قتلة الرئيس الحريري إلى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وسماهم بالقديسين.

في الخلاصة، إن لبنان ليس فقط هو محتل من الذراع العسكرية لملالي إيران، المسمى حزب الله، بل هو مخطوف ومأخوذ رهينة... وهنا نسأل بعد تحرير المواطن السعودي، من سيحرر لبنان وشعبه من خاطفيه؟

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/بعد تحرير المواطن السعودي مشاري المطيري من عصابة أبو سلة، من سيحرر لبنان واللبنانيين المخطوفين والمأخوذين رهائن من احتلال إيران وحزبها الإرهابي

https://www.youtube.com/watch?v=x5FRJ9uh-0g

الياس بجاني/30 آيار/2023

 

الياس بجاني/فيديو ونص: عيد تحرير الجنوب هو هرطقة وكذبة وتزوير للتاريخ، مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

25 أيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/75160/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d8%b3%d9%85%d9%89-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d9%83/

بداية فإن مصداقية وجدية ووطنية كل النواب الذين يدعون السيادية، أو يحملون شعارات التغير، هي أمام إمتحان  مصيري، وأول ما يجب أن يفعلوه هو تقديم قانون مشروع يطالب بإلغاء ما يسمى زوراً "عيد التحرير الجنوب"، لأنه وكما تؤكد كل الحقائق الموثقة، فإن حزب الله لم يحرر الجنوب، بل هو من يحتله، كما أن إسرائيل انسحت منه تنفيذاً للقرار الدولي 425 على خلفيات لها علاقة بشؤون إسرائيلية داخلية، ومن ضمن اتفاق مع حزب الله ومع راعيته إيران. كما أن الإستعراض العسكري الكرتوني الذي قام به حزب الله في الجنوب قبل ايام هو اعتداءً سافراً على سيادة واستقلال لبنان، وخرقاً لكل القرارات الدولية المعلقة بلبنان، وكذلك اتفاق الطائف. (في أسفل الصفحة نص تقرير يبين هذه الحقيقة)

ومن هنا فإن كل من يدعي من اللبنانيين أو من غيرهم بأن حزب الله قد حرر الجنوب سنة 2000 ، فإما هو منافق وذمي ودجال ويزور الحقيقة، أو أنه من المرتزقة والطرواديين والأدوات التابعين للنظامين السوري والإيراني.

ومن المهم للغاية أن لا يغيب عن بال أي لبناني في الداخل وفي بلاد الإنتشار بأن حزب الله ليس من النسيج اللبناني، ولا هو يمت للبنان ولا للبنانيين بشيء، وبالتالي، كل من ينافق ويقول بأنه كذلك فهو ذمي وانتهازي وجبان وطروادي ولا يعرف لا السيادة ولا الإستقلال ولا مقتضيات الحق والشهادة له.

إن كل الحقائق المأساوية التي يعيشها اللبناني في وطنه المحتل، تؤكد بأن حزب الله هو جيش ملالوي إيراني يحتل لبنان، وإيراني بالكامل في عقيدته وفكره وتمويله ومشروعهً وتنظيمه وقيادته ومرجعيته وتسليحه وقراره... وأمين عام الحزب، السيد نصرالله، يؤكد علناً كل هذه الحقائق ويفاخر بها.

عملياً، الحزب هذا ليس مقاوماً، ولكنه يتاجر بشعارات المقاومة والتحرير، ويهزأ بأرواح وكرامات وسلامة وأمن ولقمة عيش اللبنانيين، ويأخذ بالقوة المسلحة “والبلطجة” و”التشبيح” والإرهاب لبنان الدولة والشعب رهينة خدمة لمشروع إيران التوسعي والمذهبي والإمبراطوري الواهم.

في الواقع المعاش، حزب الله هو تنّين إيراني ملالوي يقضم ويفترس ويهمش "ويفرسن" مؤسسات الدولة اللبنانية، والنظام اللبناني، والثقافة اللبنانية، ونمط حياة اللبنانيين، ويضطهد وينكل ويغتال الأحرار والسياديين المعارضين لاحتلاله ولمشروعه، بهدف إقامة دولة ولاية الفقيه الإيرانية على كامل التراب اللبناني، وكل كلام بمفهوم ووجدان السياديين والاستقلاليين في غير هذا الإطار هو هراء ونفاق وقيض ريح.

لهذا، الاحتفالات الرسمية في لبنان بما يسمى زوراً وبهتاناً، “عيد تحرير الجنوب” في 25 أيار من كل سنة، هي احتفالات مسرحية مهينة لذاكرة وذكاء وعقول وتضحيات اللبنانيين، وخيانة فاضحة لدماء الشهداء الأبطال، كما أنها عروض مبتذلة وهزلية واستعراضية مفرغة من كل مضامين الحقيقة والمصداقية والوطنية.

حزب الله الذي زوراً يدعي الانتصار سنة ألفين وتحرير الجنوب هو تنظيم إرهابي وملالوي 100% وشريك لنظام الأسد الكيماوي في كل جرائم تشريد وقتل واهنة الشعب السوري.

حزب الله الملالوي والإرهابي يعمل ضد لبنان واللبنانيين، وضد العرب وكل الدول العربية.، وهو جيش تستعمله إيران لتقويض العديد من الأنظمة العربية ونشر الفوضى والإجرام والمذهبية والفقر فيها، كما هي وضعيته العسكرية الإجرامية الراهنة والمفضوحة في كل من سوريا والعراق واليمن ولبنان وغزة.

كما أن حزب الله شوه سمعة لبنان واللبنانيين دولياً وإقليمياً كونه يقوم بعمليات إرهابية وإجرامية في العديد من دول العالم خدمة للنظام الملالوي الإيراني، إضافة إلى انخراطه وخدمة لنظام الملالي أيضاً بعمليات تبيض أموال وتهريب مخدرات وأسلحة في العشرات من الدول.

هذا العيد “الكذبة والإهانة والهرطقة".. “عيد تحرير الجنوب” كان فرضه على لبنان المحتل السوري الذي انكشف الآن أمره وسقطت عن وجهه المزيف والحربائي كل أقنعة التحرير والمقاومة والممانعة والعروبة والوحدة الكاذبة، كما أن حزب مستمر منذ سنوات بدعم النظام الأسدي ويشاركه قتل الشعب السوري وتهجيره وتدمير مدنه وبلداته وضربه بالأسلحة الكيماوية.

الآن، وبعد انكشاف فارسية ومذهبية وإجرام حزب الله، وبعد تعري نظام الأسد من كل هو إنسانية، فإنه من الحق والعدل والواجب إنهاء فصول “مسخرة” عيد تحرير الجنوب” وشطبه من سجلات الدولة اللبنانية ومن العقول والذاكرة إلى غير رجعة وغير مأسوف عليه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/فيديو: عيد تحرير الجنوب هو هرطقة وكذبة وتزوير للتاريخ، مطلوب إلغائه وشطبه من ذاكرة لبنان واللبنانيين

https://www.youtube.com/watch?v=kGwj3wcmPNA

25 أيار/2023

 

الياس بجاني/فيديو ونص: اتفاق 17 أيار مع دولة إسرائيل فرصة سلام مميزة خسرها لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=DLHrjo5bXW0&ab_channel=EliasBejjani

17 أيار/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تقرير ودراسة من تشاريتي تي في لسليم بدوي عنوانها: من هو حنا الماروني وما علاقته بقصص ألف ليلة وليلة/مع دراسة لوسام سعادة ومقدمة للكولونيل شربل بركات

https://eliasbejjaninews.com/archives/118762/118762/

May 24, 2023

 

فرنجية التقى الراعي بعد عودته من فرنسا... ماذا تبلّغ منه؟

LBC/03 حزيران/2023

علمت الـLBCI أن رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد عودته من فرنسا, وأن الراعي أبلغه أن الأحزاب المسيحية الكبرى توافقت على ترشيح جهاد ازعور, وأن بكركي التي لا تفضل مرشحا على آخر, لن تقف في مواجهة الكتل المسيحية الكبرى, وهو ما قاله البطريرك الراعي للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي تفهّم موقفه

 

دماء روني الإيرلندي تحشر «حزب الله»..سقوط «رواية الأهالي» و«ما خصنا» ضد «اليونيفيل»!

جنوبية/03 حزيران/2023

لسوء حظ “حزب الله” ومن حسن حظ “اليونيفيل” وجنودها رغم سقوط الضحية الايرلندي شون روني (23 عاما) في 14 كانون الاول 2022 في العاقبية برصاص عناصر من “حزب الله”، ان دماء روني احرجت “الحزب” وامينه العام السيد حسن نصر الله ومسؤوله الاعلامي محمد عفيف وحشرت حارة حريك في “بيت اليك”، مع تأكيدات وثائق المحكمة العسكرية بالصوت والصورة ان القاتل والمعتدين الخمسة، هم مجموعة من “حزب الله” كمنت للقافلة الايرلندية واصابت عناصرها الاربعة بين قتيل وجريح! وتشير مصادر جنوبية متابعة للقضية لـ”جنوبية” الى ان هذا الاحراج ومع سقوط دماء في اعتداء العاقبية، من شأنه ان يمنع “حزب الله” مرة اخرى من “مخاشنة” اليونيفيل او استعمال “القوة المفرطة” والعسكرية مع اي دورية جديدة. ويضمن اخراج “اكذوبة الاهالي” من التداول او عبارة “ما خصنا” الشهيرة والتي يستحضرها “الحزب” للتنصل من اي حادثة يقوم بها عناصره او مسؤولوه ويكون لا يرغب ان يظهر انه يقف وراءها او يريد ارسال رسائل مبطنة ومشفرة لليونفيل وغيرها.

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 03 حزيران 2023

وطنية/03 حزيران/2023

صحيفة البناء

ـ كواليس

أبدى سفير مقيم في بيروت خشيته من أن يذهب الاستعصاء الرئاسي بلبنان إلى بقاء الفراغ لما بعد العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران وترتيب العلاقة الغربية مع سورية عبر الانسحابات العسكرية والحل السياسي ورفع العقوبات، وعندها يكون الاستعصاء ورقة تفاوض بين الخارج الراغب والداخل القادر.

ـ خفايا

قال مرجع نيابي إن الحلف المناوئ لترشيح الوزير سليمان فرنجية عالق بين البيضة والدجاجة، بيضة طلب الحلف من مرشحه إعلان ترشيحه لخوض معركة إسقاط فرنجية والتفاوض على البديل ودجاجة طلب المرشح من الحلف إعلان ترشيحه حتى الفوز لأنه مضطر للاستقالة ليعلن الترشيح ويخشى أن يخسر الاثنتين.

 صحيفة الجمهورية

ـ تَبيّن من النقاشات في اجتماعات مجموعة العمل المالية الدولية في البحرين وجود لوبي غير عربي حاولَ الدفع في اتجاه إدراج لبنان على القائمة الرمادية

ـ وصفت أوساط سياسية زيارة مرجعية روحية إلى دولة خارجية بأنها سَجّلت نصف نجاح ونصف إخفاق

ـ إستغربت جهات دبلوماسيةً عدم فتح وزارة الخارجية تحقيقا مع سفير لبناني في أوروبا متّهم بالاغتصاب والاعتداء على النساء ومحاولة القتل

صحيفة اللواء

ـ همس

تسعى شخصية مقرَّبة إلى الحصول على معلومات عن لقاء الأليزيه مع مرجعية روحية لبنانية، وحقيقة ما دار حوله بشأن شخصية مرشحة بقوة للرئاسة.

ـ غمز

تمر علاقة نائب شمالي مع مسؤول كبير بأزمة غير مسبوقة، لجهة احتمال اندلاع حملات متبادلة بين الطرفين.

ـ لغز

فاقمت التصرفات الأخيرة لرئيس تكتل نيابي من الأزمة مع رئيس تيار طامح للرئاسة، الأمر الذي يمنعه من القيام بأي خطوة تجاهه.

صحيفة النهار

ـ تأخير إنجاز المعاملات في وزارة العمل

تتولى رئيسة دائرة العمل في بيروت في وزارة العمل بالاضافة الى مهمتها الرئيسية المهام الآتية بالإنابة: مدير عام الوزارة، رئيس مصلحة القوى العاملة، رئيس مصلحة العمل. بما يؤخر انجاز المعاملات، ويعرقل العمل في الوزارة في حال غيابها، عدا عن آحادية الآراء في الملفات.

ـ اتصالات لمعالجة موضوع التأشيرات

يجري مرجع حكومي، وبعض المقربين من دولة خليجية، اتصالات على أعلى المستويات لعودة هذه الدولة عن قرار اتخذته بحق لبنان في موضوع التأشيرات.

ـ هذا ما قرّره حزب مسيحي قديم

قرّر حزب مسيحي قديم المشاركة في إحدى الجبهات السياسية، إلى جانب أحزاب أخرى بعد لقاء بين رئيسه وأعضاء من الجبهة المذكورة.

صحيفة نداء الوطن

ـ قامت ادارة أحد المرافق الحيوية بزيادة رواتب العاملين في المرفق ومخصصات أعضاء مجلس الإدارة بنسبة بلغت 13 ضعفاً بحجة أنّ الزيادة تكون بنفس نسبة زيادة الحد الأدنى للأجور.

ـ عادت إلى الواجهة قضية بيع الشهادات المزورة للرعايا العرب في بعض الجامعات الخاصة.

ـ فسر البعض خطوة ترقية الضباط من جانب رئيس مجلس النواب نبيه بري على أنها محاولة من الأخير لزكزكة جبران باسيل والايحاء بأنه قد يدعم وصول العماد جوزيف عون للرئاسة.

الأنباء

الخيار الرابع

رسمياً يمكن القول أن رحلة البحث عن الرئيس الحقيقي للبنان قد بدأت وهو عملياً سيكون الخيار الرابع.

ض أصابع

عملية عض أصابع متبادلة والأضعف سيلجأ الى لعبة تعطيل النصاب في أي جلسة انتخابية قريبة، إذا ما حصلت.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 3 حزيران 2023

وطنية/03 حزيران/2023

مقدمة "تلفزيون لبنان"

آخر ما رشح من نتائج لمجريات اللقاءات والإتصالات من جهة قوى المعارضة والتيار الوطني الحر وعدد من النواب التغييريين والمستقلين أنهم يتحضرون لإعلان توافقهم الذي توصلوا إليه على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية هو الوزير السابق جهاد أزعور ينافسون به المرشح الثابت لدى مكون ثنائي: حزب الله-حركة أمل وأصدقائه: رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. وبالتالي فإنه خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة ستصدر بيانات و إعلانات غير موحدة ببيان واحد أي أن كل فريق منها سيعلن قرار الموافقة على الوزير أزعور كمرشح متوافق عليه ضد الوزير فرنجية.

رئيس البرلمان نبيه بري أعلن أنه فور وضوح وتأكيد وتثبيت الترشيح الجدي سيدعو الى جلسة لإنتخاب الرئيس. أما نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين فقد أعلن أن الطريق الوحيد المتاح لإنجاز استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية هو التفاهم والتوافق ورأى أن طبيعة لبنان ونظامه والمعادلة الموجودة داخل المجلس النيابي بعد الإنتخابات النيابية الأخيرة تفرض على الجميع أن أي انتخاب لرئيس للجمهورية في لبنان يجب أن يكون محل توافق.

ومن هنا وتبعا لهذا التعقيد في النظام التشغيلي في نظام الحكم بحسب ما وصفه الرئيس ميقاتي وانطلاقا من عناصر هذه المشهدية وأبرزها ما يتعلق بتأمين ال "كوروم" : تشير أوساط سياسية مراقبة الى أنه حتى وإن انعقدت جلسة انتخاب الرئيس فإنه يمكن لأول دورة أن تجري ثم يتم تطيير النصاب في الدورة الثانية للجلسة وهكذا دواليك ناهيك بإفتقاد الجلسة لميثاقيتها في حال خرج جميع النواب الشيعة رفضا لأزعور أو النواب الدروز رفضا لأي جو غير ميثاقي.

في الغضون الحراك الدبلوماسي المتعلق بمسار الإنتخاب الرئاسي اللبناني مستمر وأبرز ما هو مرتقب أن ممثلي دول اللقاء الخماسي الباريسي سيجتمعون الأسبوع المقبل وربما في السعودية كما ستكون اتصالات متجددة لشخصية قطرية وكذلك للسفيرة الأميركية في لبنان.

لكن الأبرز إقليميا خبر ونبأ: الخبر هو ما أعلنه قائد القوات البحرية في الجيش الإيراني الأدميرال شهرام إيراني أنه سيتم تشكيل ائتلاف بحري بين إيران ودول المنطقة يشمل: السعودية والإمارات وقطر والبحرين إضافة الى العراق الذي سيصل إليه مساء اليوم وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أما النبأ فهو الحادث الدموي الحدودي عند: رفح- العريش.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

ثلاث محطات مفصلية تطبع الحراك المستجد على خط الشغور الرئاسي. المحطة الاولى من بكركي حيث ينتظر الجميع موقف البطريرك الراعي في عظة الاحد ليبنى على الشيء مقتضاه. وفي المعلومات ان البطريرك الذي باشر مروحة اتصالاته، سيطلق مواقف قوية غدا، على ضوء ما سمعه في الفاتيكان وفرنسا ... وهو لن يدخل في سجال مع احد، انما سيكون واضحا بوجوب فتح ابواب مجلس النواب فورا ومن دون شروط لانتخاب الرئيس. المحطة الثانية تتمثل باعلان اطياف من المعارضة والمستقلين عن مرشحهم جهاد ازعور لرئاسة الجمهورية. الاعلان سيتم عبر بيان مشترك من منزل ميشال معوض، على ان يقوم بعض التغييريين الذين لم ينتخبوا معوض سابقا بهذه الخطوة بشكل منفصل. وسيستكمل مسلسل تأييد ازعور عبر اعلان آخر منفصل من قبل التيار الوطني الحر. وعلم ان النائب جبران باسيل سيكون له كلمة مساء من جبيل يرجح ان يعلن فيها دعم ترشيح جهاد ازعور لرئاسة الجمهورية. المحطة الثالثة الثلاثاء المقبل وهي مفصلية ايضا. فكتلة اللقاء الديمقراطي ستعقد اجتماعا تحدد خلاله موقفها من المستجدات الرئاسية. وتشير المصادر الى ان اللقاء سيؤكد ضرورة التفاهم والحوار للوصول الى رئيس توافقي وسيبقي موقفه الحاسم معلقا بانتظار تهيئة الارضية المناسبة وبلورة جميع المواقف.

وامام هذه المحطات الثلاث, هل سيسارع الرئيس نبيه بري الى تحديد موعد الجلسة الثانية عشرة لانتخاب رئيس ام سينفذ خطة مضادة تبقي ابواب مجلس النواب مقفلة تحت شعار عدم توفر مرشحين جديين؟

في هذا الوقت استمر حزب الله بشن الحملات على البطريرك الراعي من دون ان يسميه, وهذه المرة على لسان رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين الذي لفت الى ان البعض في لبنان ذهب يمينا ويسارا وطاف في بلدان العالم ونحن نقول لهم لا تتعبوا انفسكم فكل هذا التعب لا يوصل الى اي نتيجة.

وامام هذه التطورات، برزت البلبلة التي احدثتها الصورة التي نشرتها صحيفة الاخبار لجهاد ازعور بشكل غير واضح وخلفيتها صورة واضحة للشهيد محمد شطح. فهل هذه رسالة مبطنة الى من يعنيه الامر؟

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

جعجعة بلا طحين، ذلك هو التوصيف الواقعي للضخ الإعلامي والسياسي ذات الصلة بتسمية مرشح رئاسي من جانب القوى المناهضة للمرشح الجدي سليمان فرنجية. لكن التشكيك هو ديدن هذه القوى تفضحه تصريحات فصائلها تارة عن بيان مشترك مرتقب يتبنى ترشيح جهاد أزعور وطورا عن بيانات منفصلة تصدر عنها تباعـا أما المواعيد فتتأرجح وتتأجل يومـا بعد يوم. ولعل المقاربة الدقيقة هنا هي ان ترشيح أزعور لا يزال أسير النوايا بحسب الرئيس نبيه بري الذي يشدد في المقابل على إستمرار ترشيح فرنجية الخيار الواضح ولاسيما ان باريس لا تزال متمسكة به وتعمل من أجل تأمين تفاهم إقليمي ومحلي.

أما مهزلة الجلسات الإحدى عشرة التي عقدت بعد شغور الكرسي الرئاسي فيرفض الرئيس بري تكرارها ويقول إن بعض الوشاة في الداخل والخارج لن يجعلوني أدعو إلى جلسة في ظل غياب الجدية ويؤكد أنه لا يعطي أذنا صاغية لمزايدات بعض السياسيين حتى لو استفزوه فهي تدخل في أذن وتخرج من أخرى.

بالنسبة لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي فإنه رد على حملات جبران باسيل عليه بدعوته اليوم قبل الغد إلى انتخاب رئيس للجمهورية قائلا: بهذه الطريقة يكون باسيل قد أدى واجبه وارتاح مني.

في الشق الخارجي ربما يحضر لبنان واستحقاقه الرئاسي خلال الزيارتين اللتين يقوم بهما وزيرا خارجية الولايات المتحدة وفرنسا إلى السعودية الأسبوع المقبل. أما نظيرهما السعودي فيطير إلى طهران حاملا رسالة من الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الرئيس إبراهيم رئيسي بينما يحط وزير الخارجية السوري مساء اليوم في العراق.

إقليميا أيضا تطور أمني بارز على الحدود المصرية - الفلسطينية تمثل باشتباك مسلح حصد ثلاثة قتلى في صفوف جنود الاحتلال الاسرائيلي وعددا من الجرحى وذكر جيش العدو ان الاشتباك وقع خلال مواجهة أنشطة تهريب في المنطقة.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

يتابع اللبنانيون اخبار الترشيحات الرئاسية باهتمام، آملين في ان يشق الاستحقاق متى حصل، طريقهم نحو الخلاص من الازمة. غير ان اللبنانيين جميعا يدركون جيدا ان ملء الفراغ في القصر الجمهوري لن يؤدي الى اي نتيجة، اذا لم يقترن بتفاهم عريض على اصلاحات شاملة، فشلت المؤسسات الدستورية حتى الآن في انتاجها، وهي باتت معروفة ولا لزوم لتكرار التعداد.

وفيما ترتقب الليلة كلمة لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل خلال عشاء هيئة قضاء جبيل في التيار تنقلها الOTV مباشرة على الهواء، بات من الثابت حصول التقاطع بين افرقاء المعارضة والتيار حول ترشيح جهاد ازعور.

اما على الضفة المقابلة، فمواقف تؤكد الا حل بلا المرشح الجدي سليمان فرنجية، واخرى تشدد على ان التوافق بين اللبنانيين هو مدخل الحل. وفي غضون ذلك، تراجع الكلام مرحليا حول مصير حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في ضوء التطورات القضائية الاخيرة المرتبطة به، وكأن البعض نجح في وضع فكرة تنحيته جانبا ربطا بمصالح معروفة.

اما العناوين الحياتية اليومية، فمن ترقيع الى ترقيع، وآخرها قضية الانترنت والاتصالات.

مقدمة تلفزيون "المنار"

بضع رصاصات من سلاح مصري صاح عند الحدود عبرت سيناء المصرية، وعبرت بها الى الزمن الجميل، فقتلت ثلاثة جنود صهاينة وعقودا من الهدوء المزعوم. رصاصات اربكت المحتل وارقته لساعات، فبنيت على اساسها رسائل أمل فلسطينية، زاد من اهميتها ارتباك الرواية الصهيونية.. وخلاصتها أن جنديين قتلا برصاص قناص فجرا، فيما قتل الثالث باشتباك مع شرطي مصري ظهرا.

توقف الاشتباك ولن تتوقف تداعياته، وإن حاولت الحكومة الصهيونية تطويقه بعبارة “استثنائي”، وأنه لن يؤثر على التنسيق الامني مع مصر، لكن وقعه كان ثقيلا عليهم مهما حاولت روايتهم تطويقه بعنوان مكافحة التهريب حينا، والخطأ في التنسيق الامني حينا آخر، فما بقي عند الصهاينة هو استنفار وخشية على طول تلك الحدود.

على الحدود السياسية اللبنانية، كل المعابر موصدة، فيما المعبر الوحيد للاستحقاق الرئاسي يبقى التفاهم والتوافق، كما جدد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين. فالجميع يعرف أنه ليس هناك جهة لوحدها قادرة على ايصال مرشح الى رئاسة الجمهورية، بحسب السيد صفي الدين الذي حذر من أن الرهان على التدخل الاميركي المباشر يرفع من مستوى التحدي ويعقد الامور ولن يأتي إلا بالخراب.

ورغم ارتفاع اصوات التهليل لاتفاق خصوم فرنجية حول مرشح ضده فإن إعلان المتعارضين لمرشحهم معقود على نوايا متضاربة، أجلت الموعد الذي كانوا قد ضربوه اليوم الى الاحد او الاثنين لأسباب قالوا إنها شكلية، وفرقتهم بين بيانات متعددة – لا بيان جامعا لتبني جهاد أزعور. اما الرئيس نبيه بري فينتظرهم حتى الاعلان الجدي عن مرشحهم، وعندها سيجدون أبواب المجلس النيابي مفتوحة بعون الله – كما جدد اليوم.

واليوم تجدد الجمهورية الاسلامية الايرانية وفاءها لصانع مجدها الامام الخميني قدس سره. وفي الذكرى الرابعة والثلاثين لرحيله تقف الجمهورية المقتدرة عند ثوابته وتعاليمه بقيادة الامام السيد علي الخامنئي، وقد تغلبت على كل المؤامرات وثبتت نفسها رقما صعبا في صناعة المعادلات.

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

متى اعلنت المعارضة ومعها التيار الوطني الحر ترشيح جهاد ازعور رسميا لخوض الانتخابات الرئاسية، تنطلق عندها فقط معركة انتخابية قاسية بين هذا الفريق وبين فريق ثنائي امل حزب الله الداعم لترشيح سليمان فرنجيه. التقاطع بين قوى المعارضة المؤلفة من حزبي القوات اللبنانية والكتائب وكتلة تجدد اضافة الى عدد من النواب التغييريين والمستقلين وبين التيار الوطني الحر على اسم جهاد أزعور حسم, أما ما يدرس، فكيفية إدارة معركة ايصال ازعور الى بعبدا، وعدم جعله مرشح محطة لا سيما ان لا تراجع عن الترشيح من قبل اي من الافرقاء متى اعلن.

مناقشة جدية المعركة مفهومة، فالمواجهة لن تكون سهلة لا مع حزب الله وامل، ولا مع سليمان فرنجية. ففريق ثنائي امل حزب الله، يملك القدرة وحده على الدعوة الى جلسة انتخابية عبر رئيس المجلس نبيه بري، ولا شيء دستوريا يمكن ان يجبره على الدعوة الى جلسة. أما في حال دعا بري، كما يتوقع البعض تحت ضغوط التخوف من عقوبات قد تطاله او تطال عائلته، فسيناريو الجلسة مخطط له مسبقا، اذ تمر بدورتها الاولى، وتسقط في الثانية مع اسقاط النصاب، لتخلص الجلسة الى لا انتخاب.

اما فريق المرشح سليمان فرنجيه، فهو ايضا يخوض المعركة من دون تراجع، وقد علمت الLBCI ان فرنجيه التقى البطريرك الماروني بعد عودته من فرنسا، وان الراعي أبلغه ان الاحزاب المسيحية الكبرى توافقت على ترشيح جهاد أزعور، وان بكركي التي لا تفضل مرشحا على آخر، لن تقف في مواجهة الكتل المسيحية الكبرى، وهو ما قاله البطريرك الراعي للرئيس ماكرون الذي تفهم موقفه.

المعركة بين الفريقين انطلقت وعنوانها هذه المرة مختلف. فالمسيحون وتحديدا الموارنة حققوا انجاز الاتفاق على اسم واحد وحملوا البطريرك رسالتهم الواضحة الى باريس: نحن قادرون على ترشيح اسم واحد هو جهاد ازعور، ومرشحنا قادر على تأمين اكثر من ستين صوتا. الرسالة وصلت ليس فقط الى فرنسا، انما ايضا الى العمق اللبناني، فدب النفير لدى أمل وحزب الله الذي فهم الرسالة التي حملها رأس السلطة الكنسية المارونية الى فرنسا الاكثر معنية في الاستحقاق اللبناني. والسؤال الان: هل يتوصل الوسطاء الى حل يحفظ الود بين الفريقين، ام نذهب الى مواجهة علنية في جلسة انتخاب، ستظهر حجم كل فريق؟ أزمة يواجهها اللبنانيون الحالمون برفع اسم لبنان عاليا.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

كان يفترض ان يخرج الدخان الرئاسي من مدخنة نواب التغيير والمكونات المعارضة وتكتل التيار الوطني الحر ويتم تبني ترشيح جهاد ازعور الا ان "زعرنة" التيار الدبلوماسية فرضت على جبران باسيل التفرغ لصد "العدوان" الآتي من باريس عبر سفيرنا الى المجون والمؤهل لمنصب سفيرنا الى السجون.

رامي عدوان، ملف هوى على مستوى الفضيحة واخذ يهدد علاقات بلدين بعد ان طلبت خارجية فرنسا رفع الحصانة الدبلوماسية عن سفير لبنان في باريس بهدف تسهيل عمل القضاء الفرنسي. وقد ردت الخارجية اللبنانية باعلانها ايفاد لجنة تقصي حقائق مشيرة الى انها لم تتبلغ اصولا عبر القنوات الدبلوماسية، لكنها اكدت حرصها على التعاطي المسؤول مع القضية المطروحة بما يصون مكانة وسمعة الدولة وتمثيلها الدبلوماسي المعتمد في العالم ومن ضمنه لدى الجمهورية الفرنسية فهل تخرج لجنة الاستقصاء الجنسي بحقائق هي بنت عم الحقائق اللبنانية، ام ان رامي سينتصر بعدوانه ويكلل بابقاء الحصانة على منصبه وشخصه وبقية اعضائه السياسية في التيار الوطني الحر.

ولبنان الدبلوماسي بات محرجا في قضية لها الاثر الكبير في فرنسا وعلى مستوى الدولة ووزيرة الخارجية كاترين كولونا التي ابدت اهتماما بالغا بالمتابعة وتقصي الحقائق لكن على الطريقة الفرنسية غير الخاضعة للمحرمات السياسية. وكولونا المتحمسة دبلوماسيا هي نفسها المنغمسة رئاسيا في ملف تصحبه الى الرياض لتبحث الرئاسية اللبنانية مع نظيرها السعودي فيصل بن فرحان ولحين تبلور النتائج العربية والدولية فإن الحراك المحلي على خط ترشيح ازعور تأجل بعضه وقد يفرج عن بعضه الاخر الليلة، إذ تترقب الاوساط المتابعة كلمة سيلقيها رئيس التيار الوطني الحر في جبيل وما اذا كان سيعلن خلالها ترشيح وزير المال السابق للرئاسة. ويصحب جبران معه الرئيس السابق ميشال عون والذي تنقل به من بلاد ميرنا الشالوحي الى بلاد جبيل لتصوير ان اسم جهاد ازعور اصبح في مقدمة الدستور العوني ومصدق عليه من ميشال عون شخصيا.

واذا يحضر النائب سيمون ابي رميا "قسريا" بوصفه نائب المنطقة فإن المشاركة من نواب التيار الاخرين لا تلزم احدا. وتقول مصادر الجديد ان المرشح ازعور نفسه يطلب الى عدد من القوى التريث في اعلان ترشيحه ريثما يتأكد من وضعه الوظيفي في صندوق النقد ومن جدية القوى السياسية بالترشيح.

وقد التزمت القوى التغييرية والقوات والكتائب بالتريث  المرحلي وقالت النائبة غادة ايوب للجديد انه يوم الاثنين المقبل كحد اقصى سيتم الاعلان عن موقف المعارضه بالذهاب نحو ترشيح ازعور واعتبرت انه بترشيح ازعور نجحت المعارضة باسقاط ترشيح سليمان فرنجية لكن هل يفتح الرئيس نبيه بري جلسة  بترشيح وان بالمفرق لازعور؟ هو لا يزال على موقفه وقال للشرق الاوسط : لن أفعل. وبعض (الوشاة) في الداخل والخارج لن يجعلوني أفعل وهذا ما ردت عليه القوات اللبنانية منتقدة "البهورة الدستورية" وقال النائب بيار بو عاصي زميل نبيه بري  ان صلاحيات زميله محددة ولا يستطيع ان يدعي إمتلاك صلاحيات كـالملك لويس الرابع عشر الذي كان يقول "أنا الدولة والدولة أنا"  لكن بري لن تعطله اوصاف او تشبهات وهو عازم على مصادرة حق النواب في ممارسة اللعبة الديمقراطية ويستمر بخطف الصندوق الانتخابي كحال خطفه هنيبال معمر القذافي الذي اعلن اليوم اضرابا عن الطعام بعد عشر سنوات من السجن ظلما.

واذا كان بري قد أمر باستمرار سجنه فماذا عن القضاء المرتهن لاحكام السياسيين وماذا عن القاضي زاهر حمادة الذي ينفذ مذكرات تسطرها عين التينة. والقضاء على مستوى ارفع يمكنه سحب الملف من السياسيين لكنه يخشى سقوطه, ويمكن لمدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات ان يرفض كل هذه المهزلة ويسحب الملف من تحت حصانة الرئاسة الثانية فالقذافي الابن يهددكم اليوم بحرب الامعاء الخاوية.

 

فإنّ حزب الله هم.. الغاضبون!

جان الفغالي/هنا لبنان/03 حزيران/2023

غابت الحادثة عن “شاشة الرصد الإعلامي”، فساد الاعتقاد بأنها طويت، أو تراجعت، على الأقل. لكن هناك مَن كان يعمل، ويواصل التحقيق، هو القاضي فادي صوّان (الذي سبق أن تنحّى عن التحقيق في ملف تفجير المرفأ)، فوصل إلى نتائج نسفت كل روايات “الحادثة العفوية” و”غضب الأهالي”، ولتؤكد هذه النتائج أن الحادثة مدبّرة ومخطط لها من حزب الله.

لكن كل ذلك ماذا يعني؟

في الحسابات العملية لحزب الله، تقرير مقتل الجندي الإيرلندي لا يقدِّم أو يؤخِّر بالنسبة إليه، أقصى ما يمكن أن يُحدثه هو انضمامه إلى تقارير سابقة تطال حزب الله، لعل أبرزها قرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي اتهمت حزب الله بعملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسمّت المتورطين بالتنفيذ. ومع ذلك ماذا حدث؟ أطلّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ليعلن أن هؤلاء ليسوا مجرمين بل هم قديسون، وأنّ اليد التي ستمتد إليهم ستُقطَع. أحداث مشابهة وتقارير مشابهة والنتيجة مشابهة، حزب الله يرمي التقارير والأَحكام في سلة المهملات، والردود على الاتهامات جاهزة وتراوح بين “الحادث العرضي والفردي” و”غضب الأهالي”. المعضلة أنّ “الدولة” تقف عاجزة عن تنفيذ الأحكام في حق “الدويلة”. كالعادة، الحزب يتبرأ، فبعد أقل من أربع وعشرين ساعة على صدور قرار القاضي صوان، رفض مسؤول في حزب الله التعليق على القرار الظني. وأكد أنه “في الأصل ليس طرفاً في المشكلة بين الأهالي وبين الدورية الإيرلندية”، موضحاً أنّ الحزب “لعب دوراً كبيراً في تخفيف التوتر في تلك الحادثة وأجرى في حينها الاتصالات الضرورية بكل من قيادة الجيش واليونيفيل، وكان له دور بارز في دفع الأهالي للتعاون مع الجيش والقضاء العسكري”. الحزب ذهب أبعد من ذلك، وفي ما يشبه التنبيه، اعتبر أن “لا مبرّر لإقحام اسمه في تصريحات المصدر القضائي، (علماً أنّ القرار الظني لم يتضمّن أي علاقة لحزب الله في الحادثة) مستغرباً”. كان الشعار يقول: “فإن حزب الله هم الغالبون”. بعد الذي حصل في العاقبية، يبدو أن حزب الله بدّل شعاره ليصبح “فإنّ حزب الله هم… الغاضبون”.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

بري: عدم الجدية في خوض الاستحقاق الرئاسي العائق الأكبر وقال لـ«الشرق الأوسط»: هناك مسارات تفاهمنا عليها وننتظر تنفيذها

بيروت: ثائر عباس/03 حزيران/2023

لعل السؤال الأكثر تداولاً في لبنان، بين ساسة البلاد، واللاعبين الدوليين والإقليميين هو إذا كان رئيس البرلمان نبيه بري سيدعو إلى الجلسة 12 لانتخاب رئيس للجمهورية، أم لا، ومتى. الجلسات الـ11 التي عقدت قبل الفراغ الرئاسي في أول نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وبعده، لا تشجع رئيس المجلس على «تكرار المهزلة»، والضغوط المحلية... ولاحقاً الدولية، لن «تجبر بري على الدعوة من أجل الدعوة»، كما يقول لـ«الشرق الأوسط». فالرئيس بري يريد جلسة مثمرة... وبمرشحين جديين اثنين على الأقل. «فلو أردنا تكرار سيناريو الجلسات السابقة، لدعوت إلى جلسة كل أسبوع. لكن مع غياب الجدية، واحتراماً للمجلس الذي أصبح موضع سخرية الكثيرين، لن أفعل. وبعض (الوشاة) في الداخل والخارج لن يجعلوني أفعل». عادة لا يعطي بري أذناً صاغية لـ«مزايدات بعض السياسيين» حتى لو استفزوه بأنه لن يعقد جلسة ولو بعد 300 سنة، فهي «تدخل من أذن وتخرج من أخرى»، لكن الكلام الأميركي عن عقوبات على معرقلي الانتخابات ومحاولة بعض اللبنانيين الإيحاء بأن بري هو المقصود بها، دفع بري إلى إصدار بيان «يضع النقاط على الحروف». موقف بري لا يزال على حاله قبل البيان الأميركي وبعده، «فهو لا يعد أن عدم الدعوة عرقلة، بل عدم الجدية في خوض هذا الاستحقاق العائق الأكبر. أنا سأدعو إلى جلسة فور توفر (الترشيح الجدي)، وليس فقط من أجل مرشحنا الذي ما زلنا نرى فيه الخيار الأفضل للخروج من الأزمة، بل لأي مرشح آخر، حتى لو كان خصماً لنا، علماً بأني لا أرى بين المطروحة أسماؤهم خصوماً». ولا ينسى بري أن يستذكر تصريحات معلنة لرئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس حزب «الكتائب اللبنانية» اللذين جاهرا بنيتهما مقاطعة الجلسة لمنع وصول «مرشح الممانعة» على حد وصفهما الحرفي، «أما نحن، فكنا نقول دائماً، إن موازين القوى في البرلمان لا تسمح بحصول مرشح ما على الأصوات اللازمة لانتخابه، وبالتالي مع استعصاء الانتخاب دعونا إلى التفاهم، وهو ما يرفضونه ويضعون الانتخابات في حال من المراوحة المميتة والمؤذية». ويضيف: «في ظل هذا الواقع، ما الذي يمكن أن نفعله؟ هل نستمر في إرهاق الناس بإجراءات الأمن حول البرلمان وجعل أنفسنا محط سخرية القريب والبعيد بعقد جلسات لا جدوى منها ولا هدف؟ أم السعي إلى الوصول إلى حلول؟ وهو ما نفعله يومياً».

ترشيح فرنجية، لا يزال الخيار الأوضح. «هو مرشح تبنينا ترشيحه في فريقنا السياسي، ولديه خيارات معلنة، واستعداد للتعاون مع الجميع. أما ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور فلا يزال أسير النوايا. وعندما يصبح ترشيحه جدياً، سأدعو إلى جلسة فوراً». لا ينظر بري بجدية إلى بعض (الأرقام) التي يتم تداولها عن حصول أزعور على 68 صوتاً. فحتى التيار الوطني الحر لم يصدر بياناً واضحاً، وبعض نواب التكتل يجاهرون بمعارضته. المعادلة واضحة، كما يراها بري، هناك شبه توازن سيحصل، إذا تم تبني ترشيح أزعور، وبالتالي يبقى صوت النواب السنة الحاسم. وهؤلاء لم يذهبوا في اتجاه واحد، ويتوزعون في مواقفهم، بما يوحي بأن الأمور صعبة من دون تفاهم وطني عام. دولياً وإقليمياً، يرتاح الرئيس بري إلى الموقف الفرنسي. فباريس لا تزال متمسكة بترشيح فرنجية وتعمل من أجل تأمين تفاهم إقليمي ومحلي. أما المملكة العربية السعودية فهي لا تمانع وصول فرنجية، ولا تضع فيتو على أحد. هي تدعو إلى انتخاب رئيس وبرنامج إصلاحي وستحكم - كما بقية الدول - على هذا البرنامج وتطبيقه. الدول الخمس، تقول إنها تريد الخير للبنان وتعمل من أجل مساعدته في الوصول إلى طريق الخلاص، وهذا يستوجب تعاوناً لبنانياً داخلياً وجدية في مقاربة الملفات. «وأنا قلت لسفراء هذه الدول عندما زاروني إننا نريد منهم لا أن يختاروا لنا رئيساً، بل أن يساعدوا من سنختاره. هناك أمور توافقنا عليها، ومسارات تفاهمنا عليها، ونحن لا نزال ننتظر تنفيذ هذه التفاهمات التي تأخر بعضها لأسباب لا أعرفها».

 

الراعي يدعو غداً إلى "فتح أبواب المجلس سريعاً"

ترشيح أزعور ينطلق اليوم وبري... عنزة ولو طارت

نداء الوطن/03 حزيران/2023

في ختام أسبوع حافل للاستحقاق الرئاسي داخلياً ودولياً، تنطلق المعارضة اليوم في مسار ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور رسمياً لخوض السباق، بصدور أول بيان تليه بيانات، عن مرشح المعارضة السابق النائب ميشال معوّض، والذي سيعلن فيه تنحيه عن الترشح لمصلحة ازعور. وعلمت "نداء الوطن" ان البطريرك مار بشارة بطرس الراعي باشر اتصالاته بالقوى المسيحية في اول ايام جولاته التشاورية. وتبلّغ ان اعلان ترشيح أزعور سيتم في الساعات المقبلة. كما سيعلن هذا الترشيح تباعاً من المعارضة و"التيار الوطني الحر". وأكدت القوى المسيحية التي تواصل معها الراعي، انها لا تناور وهي جدية في ترشيح أزعور وستذهب حتى النهاية وخصوصاً عندما يفتح الرئيس نبيه بري ابواب المجلس. وتلفت الكنيسة الى عدم وجود توتر مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وسيكون هناك تواصل معه في الساعات المقبلة، وستدعوه، كما بقية القوى التي دعت المسيحيين للاتفاق، الى الالتزام بأقواله واحترام الميثاقية الوطنية والحياة الدستورية وفتح ابواب المجلس. وتحيط بكركي تحركاتها بتكتم شديد من اجل نجاح الهدف، ولا تقتصر اتصالاتها على القوى الداخلية، بل هناك تواصل مع سفراء الدول الكبرى التي تتابع الشأن اللبناني. وستشهد بكركي في الايام المقبلة عدداً من اللقاءات المهمة التي ستتناول الشأن الرئاسي. وسيكون للراعي مواقف قوية غداً في عظة الاحد يحدد من خلالها الخيوط العريضة لتحركه. وستمثل العظة مزيداً من الضغط على المعطلين وستدعو الى فتح ابواب المجلس سريعاً. في المقابل، ثابر الثنائي الشيعي على إنكار التطور الحاصل في موقف المعارضة الذي أثبت ان مرشح الثنائي سليمان فرنجية صار متخلفاً بأشواط عن أزعور في السباق. فواصل الرئيس بري، على طريقة "عنزة لو طارت"، التمسك بما أسماه "المرشح الجدي" تقدمه المعارضة كي ينافس فرنجية ما يؤدي الى فتح ابواب البرلمان للجلسة الانتخابية كما نقل عنه النائب هاغوب بقرادونيان امس. اما محطة تلفزيون "ان بي ان " التابعة لبري فقالت في مقدمة نشرتها المسائية امس:"في ما مضى قال إنه "بري ... وما بيحلاش بالرص"...ولأنه الثابت في كل أزمنة التحولات ها هو اليوم يقولها بالفم الملآن لكل من يتحدث عن عقوبات: "مش عم نام الليل هني مفكرين انو بيتهول عليي او انن بيحشروني. في الخلاصة المطلوب مرشحان جديان...".أما رئيسِ كتلةِ الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، فاعتبر ان ما قيل عن اتفاق المعارضة على اسم (أزعور) فإن "هؤلاء (المعارضين) يريدونَ ان يكونَ هناكَ فراغٌ رئاسيٌ او ان يتسلطوا على البلادِ خدمةً لاعدائها". وترددت معلومات امس ان ملف الاستحقاق الرئاسي سيكون مطروحاً على هامش مؤتمر دول التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الذي سيعقد في الرياض في 7 حزيران الجاري. ويتقدم المشاركين وزيرا خارجية اميركا وفرنسا وعدد من وزراء الخارجية بينهم سائر وزراء دول الخماسية أي السعودية ومصر وقطر.

 

سلامة يتلاعب بميزانية مصرف لبنان

نداء الوطن/03 حزيران/2023

عشية خروجه من حاكمية مصرف لبنان، يجري رياض سلامة تغييرات جوهرية في ميزانية المصرف. فقبل أسابيع نقل ما قيمته 16,5 مليار دولار الى عاتق الدولة علماً بأن صندوق النقد لم يعترف بذلك وسط صمت من وزير المالية يوسف الخليل. ومن تبريرات ذلك النقل، بالنسبة لسلامة، ان المبلغ عبارة عن سلفات خزينة تراكمت بتحويلها من البنك المركزي الى وزارة المالية لزوم شراء فيول لكهرباء لبنان، علماً بأن الموازنات الحكومية لا تعترف بطريقة حسابات مصرف لبنان. الى ذلك، تبين أمس ان سلامة خفض من بند "موجودات أخرى" 77 تريليون ليرة ونقلها الى ما سماه "صندوق استقرار سعر الصرف"، علماً بأن الرقم عبارة عن خسارة في الحالتين، لكن سلامة نقله الى حيز كلفة الدفاع عن سعر الليرة عمداً بعدما كان أخذ موافقة رئاسة الحكومة ووزارة المالية على اجراءات خفضت سعر الدولار من 143 ألف ليرة قبل نحو شهرين إلى نحو 94 ألفاً حالياً. وبالتالي، كأنه يقول إن كلفة سوق القطع على الدولة أيضاً، من دون معرفة أين ستسجل وزارة المالية هذه البدعة المحاسبية.

 

أزعور مرشحاً اليوم وبري يدعو إلى جلسة

النهار/03 حزيران/2023

بعد زهاء أربعة اشهر من تعطيل تام حال دون التئام مجلس النواب في الجلسات الانتخابية لانتخاب رئيس الجمهورية عقب انعقاد 11 جلسة عقيمة لم تفض الى انجاز الاستحقاق، وتاليا بعد سبعة اشهر من الشغور الرئاسي المتمادي، برزت للمرة الأولى معالم تحول كبير في الازمة الرئاسية ستقود حتما في الأيام القليلة المقبلة الى تبديل مسار الاستحقاق باعادته الى محرابه الدستوري في مجلس النواب. التطور الذي بدل المشهد صار معروفا بإنجاز تفاهم قوى المعارضة و”التيار الوطني الحر” ومجموعة من النواب التغييريين والمستقلين على اعلان الوزير السابق جهاد ازعور مرشح هذه القوى والكتل والمجموعة النيابية لانتخابات #رئاسة الجمهورية. وإذ يفترض ان يكون الاتفاق على الطريقة التي ستعتمد في اعلان ترشيح ازعور المرجحة عبر بيانات تصدر متزامنة عن القوى والكتل المتقاطعة على هذا الترشيح قد تم وضع اللمسات النهائية عليه مساء امس في اجتماع عقد بين ممثلين للمجموعات المختلفة في بيت الكتائب المركزي، فانه مع اعلان ازعور مرشحا رسميا ستعود كرة الذهاب الى المقلب الجديد من الاستحقاق الى مرمى رئيس مجلس النواب #نبيه بري دستوريا وسياسيا، بحيث سيرتب ذلك عليه مسؤولية المسارعة الى تحديد موعد الجلسة الـ 12 لانتخاب رئيس الجمهورية واسقاط كل الذرائع السابقة التي جمدت العملية الانتخابية مدة أربعة اشهر. وعلى رغم الصعوبة الكبيرة التي تعترض أي مماطلة او تمييع مفترضين في الدعوة السريعة الى جلسة انتخابية بعد ان يغدو ازعور المرشح الرسمي المعلن لقوى المعارضة و”التيار الوطني الحر” في منافسة ومواجهة رئيس “تيار المردة” مرشح “الثنائي الشيعي” وحلفائه سليمان فرنجيه، فان المعطيات المتسارعة في الأيام الأخيرة خصوصا، بدأت ترسم صورة انتخابية جديدة يبدو معها ازعور مرشحا ليس “جديا” فحسب، بل ان ثمة تحفزا لدى قوى ونواب اخرين لمنحه أصواتهم بدأ يرفع منسوب رصيده بما يملي التحسب لتطورات مهمة في المقبل من الساعات والأيام. وهو الامر الذي سينهي معادلة التشكيك المتمادية في جدية القوى الداعمة لترشيح ازعور، فيما ستتجه الأنظار بقوة الى توازنات المجلس حيال أي جلسة انتخابية والسيناريوات الحارة التي سترسم بإزاء المعركة الانتخابية ما لم تطرأ عوامل غير محسوبة. وقد علمت “النهار” ليلا ان الرئيس بري اكد لمراجعيه انه عندما يسمع ان المجموعة التي تعمل للتوافق على ازعور قد رشحته جديا ورسميا فهو سيدعو فورا الى جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية .

في هذا الاطار، اشار عضو تكتل”الجمهورية القوية” النائب فادي كرم امس الى “تلاق وتوافق بين اطراف المعارضة وتلاق مع التيار الوطني الحر على دعم ترشيح جهاد ازعور” لافتا الى ان هناك “اجتماعات مشتركة واليوم (امس) سوف يكون اجتماع بين خلية المعارضة ولجنة المتابعة للتيار الوطني الحر للبحث في عملية الإخراج التي ستتم في اليومين المقبلين وكيفية صدور البيانات اكانت ستصدر مترافقة او بيانات شراكة”. وردا على سؤال عما سرب عن ان “التيار الوطني الحر” سيسعى الى طرح اسم ثان الى جانب ازعور، قال كرم: “بحسب ما تبلغنا من التيار لا صحة لهذا الكلام”.

وفي السياق، افادت مصادر متعددة لدى المعارضة الى ان الاتجاه الاغلب هو نحو اصدار كل فريق بيانه منفصلاً تعبيرا عن تأييده ترشيح ازعور، وان هذه البيانات متوقعة اليوم السبت ما لم يطرأ طارئ. وجرى تكريس هذا المسار في اجتماع عقد مساء امس في بيت الكتائب المركزي في الصيفي جمع ممثلين عن قوى المعارضة ومثل “التيار” النائب جورج عطالله .

اللقاء الديموقراطي”

ومع اقتراب ساعة الحسم من تثبيت واقع انتخابي يتنافس فيه فرنجية وازعور ستتركز الاهتمامات والاتصالات والمحاولات اللاهثة على استقطاب “الوسطيين” والمستقلين الذين لم يحسموا اتجاهاتهم النهائية بعد ومن ابرزهم كتلة “اللقاء الديموقراطي” وعدد من النواب السنة غير المرتبطين باحزاب الى مستقلين اخرين. وامس اعلن امين السر العام للحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر ان “كتلة اللقاء الديموقراطي ستعقد اجتماعا الثلثاء المقبل ولا زلنا عند موقفنا بأن الاستحقاق الرئاسي يحتاج الى تفاهم بين القوى السياسية ونحن نحتاج جميعا الى الحوار في ما بيننا للاتفاق على رئيس”. بدوره، قال النائب عن حزب الطاشناق هاغوب ترزيان: “اجتماعاتنا مفتوحة ككتلة نواب الارمن لاتخاذ القرار المناسب بشأن الاستحقاق الرئاسي والاساس بالنسبة لنا ان الشغور الرئاسي طال امده وبالتالي يجب ان يتم انتخاب رئيس للجمهورية”.

وعشية هذه الحركة، التقى بري في عين التينة، الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان حيث جرى عرض للاوضاع العامة والمستجدات السياسية. كما التقى بري الوزير السابق غازي العريضي.

غير ان المستغرب ان هذه التطورات لم تجعل بعد “#حزب الله” يبدل وتيرة انكار تفاهم كتل المعارضة و”التيار الوطني الحر” على ترشيح ازعور . ولذا مضى رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد في ترجمة سياسة الانكار والتشكيك في الوقائع. وقال في موقف جديد “المسألة ليست مسألة أشخاص، بل مسألة من يريد خيرا بالمقاومة ومن يريد طعنا في ظهر المقاومة. نحن دعمنا مرشحا لهذه الرئاسة في هذا البلد مطمئنون بأنه لا يطعن المقاومة، وأردنا من هذا المرشح الذي دعمناه أن يكون جسر تواصل بيننا وبين الآخرين حتى الذين هم من خصومنا السياسيين وهو قادر على أن يفعل ذلك وقادر على أن يساهم في حل الكثير من مشاكل البلد الإستراتيجية وقادر على أن يتواصل مع محيطنا العربي وقادر على أن يتخاطب مع الدول المعنية بالشأن اللبناني، وهو متصالح مع نفسه وحتى مع خصومه وحتى مع قتلة عائلته، ولكن هم يريدون أمراً آخر، والآن قيل أنهم تفاهموا حول إسم مرشح، ولكن في الحقيقة لا ندري هي مناورة بين بعضهم ضد بعضهم الاخر، هدفها أن نسقط مرشحنا وأن نسحبه من التداول ليعودوا ويطرحوا مرشحهم الحقيقي، من اتفق على الإسم للمناورة، كل طرف منهم يخفي مرشحه الحقيقي تحت عباءته، فيما المرشح الذي اتفقوا عليه ولم يتفقوا معه ليستخدموه في معركة الإستحقاق الرئاسي أرادوا منه فقط من أجل أن نسحب مرشحنا”.

شكوى إسرائيلية

وسط هذه الأجواء قدّمت امس الحكومة الإسرائيلية، شكوى رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن، بشأن المناورات العسكرية الأخيرة التي أجراها “حزب الله” في جنوب لبنان. وذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان قدّم شكوى رسمية من بلاده إلى مجلس الأمن بدعوى أن المناورات التي أجراها “حزب الله” تمثل انتهاكا لقراري مجلس الأمن 1701 و1559. وطالب الديبلوماسي الإسرائيلي لبنان، بالسيطرة على ما يجري في أراضيه ومنع من سماها “الجماعات الإرهابية” من تسليح نفسها والتخطيط وتنفيذ “هجمات إرهابية” ضد بلاده. كما ناشد أردان، مجلس الأمن، “إدانة كل من إيران وحزب الله بزعم أنهما يهددان زعزعة واستقرار منطقة الشرق الأوسط ومطالبة الحكومة اللبنانية بتنفيذ التزاماتها بشأن القرارات الأممية 1701، و1559.” وحذّر من أنّ “الجيش الإسرائيلي سيتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية مواطنيه وسيادة إسرائيل” .

في غضون ذلك استنكر “حزب الله” “إقحام” عناصره في التحقيقات الجارية بشأن مقتل الجندي الإيرلندي من قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان، وفق ما أفاد مسؤول من الحزب وكالة فرانس برس، غداة اتهام مصدر قضائي عناصره بالمسؤولية عن الحادثة، تزامناً مع صدور القرار الاتهامي. وكان مصدر قضائي أفاد وكالة فرانس برس بـ”إتهام خمسة عناصر من حزب الله، أحدهم موقوف، بجرم القتل عمداً في الاعتداء الذي تسبّب بمقتل الجندي شون روني (23 عاماً) وإصابة ثلاثة من رفاقه بجروح في 14 كانون الأول، جراء إطلاق رصاص على سيارتهم المدرعة أثناء مرورها في منطقة العاقبية في الجنوب”. ورأى المسؤول أن “لا مبرر لاقحام اسمه في تصريحات المصدر القضائي، علماً أن القرار الظني لم يتضمن أي علاقة لحزب الله في الحادثة”، مستغرباً “تصريحات المصدر القضائي فيما القرار الظني واضح وصريح”.

 

مسجون منذ 2015... هنيبعل القذافي يبدأ إضراباً عن الطعام

وكالات/03 آيار/2023

صدر عن مكتب الوكيل القانوني لهانيبال القذافي، بيان جاء فيه: "أمام الظلم والإجحاف المتماديين بحقي آن الأوان للإفراج عنّي بعد مرور أكثر من عشر سنوات سجنية على إعتقالي والإدعاء ضدّي بتهمة لم أقترفها". وسأل، "كيف يعقل في بلد القانون والحريات أن يتم صرف النظر عن التعدي الصارخ على شرعة حقوق الإنسان وهو الذي شارك بصياغتها؟ كيف يعقل أن يُترَك معتقلاً سياسياً من دون محاكمة عادلة طوال هذه السنوات؟". وكشف، "بعد تمادي البطش بحقي دون أي حسيب وصمّ آذان المؤتمنين الحفاظ على حقوق الإنسان ورمي شرعتها مهَبَ الريح، أعلنت إضرابي عن الطعام وأُحمّل كل النتائج وكامل المسؤوليات للضالعين بتمادي الظلم بحقي". وختم، "آن الأوان لتحرير القانون من يد السياسيين، "قد مات قومٌ وما ماتت فضائلهُم وعاشَ قومٌ وهم في الناسِ أموات". يُذكر أنّ هانيبال القذافي اختُطف في سوريا عام 2015 وتمّ تسليمه إلى الأمن اللبناني وسُجن بعد ذلك على خلفية اختفاء الإمام موسى الصدر، والشيخ محمد يعقوب، وعباس بدر الدين في ليبيا عام 1978.

 

شكوك في تحديد بري جلسة انتخابية بعد دعم المعارضة لترشيح أزعور رئيساً

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/03 حزيران/2023

فيما يأمل المعارضون للثنائي الشيعي أن يشكل التوافق على الوزير السابق جهاد أزعور مخرجاً من المأزق الرئاسي الذي دخل شهره الثامن، مع توقع أن ينال الرجل ما يزيد عن 65 صوتا المطلوبة للفوز برئاسة لبنان في دورة الاقتراع الثانية، تثور الشكوك بشأن دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة انتخابية لاختيار رئيس جديد للبنان. وفيما أكدت عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائبة غادة أيوب أن هناك تقاطعا مع التيار الوطني الحر على ترشيح أزعور لرئاسة الجمهورية، شدد عضو تكتل “لبنان القوي” النائب غسان عطالله على أنّ أزعور مرشح جدي وليس مرشح مناورة، مشيرا إلى انه إذا تم فتح المجلس لانتخاب رئيس سنصوت لجهاد أزعور، رافضا تسلّط “حزب اللّه” الذي يتجلّى بفرض رئيس على المسيحيين. وفي هذا السياق، شددت مصادر نيابية معارضة على أن قرار التوافق على أزعور، أمر بات غاية في الأهمية، لسحب بساط التعطيل من الفريق الآخر، والضغط على رئيس البرلمان، للمبادرة، وتحديد موعد لجلسة انتخابية، طالما أنه بات هناك مرشحان جديان للرئاسة، ولم يعد هناك ما يحول دون حصول منافسة ديمقراطية، تعجل في انتخاب رئيس الجمهورية العتيد. لكن الأوساط وفي الوقت نفسه، كما تقول لـ”السياسة”، لا تشعر بارتياح لمواقف بري الأخيرة، ومن خلفه حزب الله، ، مشيرة إلى أن المعطيات المتوافرة، تثير ظلالاً من الشك في إمكانية أن يدعو بري إلى جلسة في المدى المنظور. واعربت المصادر عن اعتقادها، أن ما يصدر من مواقف تصعيدية من جانب “الثنائي”، تعكس مدى الاستياء من الالتفاف النيابي حول أزعور الذي ارتفعت حظوظه، بعدما حمل البطريرك الراعي اسمه إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقبله إلى دوائر الفاتيكان، خاصة بعدما أدركت باريس أنها لا يمكن أن تقف في وجه إرادة المسيحيين التي اختارت أزعور، على حساب فرنجية. وعليه فإن “حزب الله” الذي بدأ يشعر جدياً بأنه قد يخسر ورقة حليفه “الزغرتاوي”، لن يسهل بالتأكيد عقد جلسة انتخاب جديدة.

وفي حين تظلل الشكوك موقف “اللقاء الديمقراطي” من دعم أزعور، بعد حديث عن توجه “اللقاء” لدعم فرنجية، أشار النائب بلال عبدالله إلى أن، الحزب التقدمي الاشتراكي يريد مرشحاً توافقياً يؤمن صيغة توافقية داخلية، لافتاً إلى أن إجتماع اللقاء الديمقراطي الثلاثاء المقبل سيحمل كل الخير للبنان. إلى ذلك، أنتقد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الممارسات التي تمس سيادة لبنان قائلا ، إنه لن يقبل بوجود دولة داخل الدولة، ولا احد أكبر من سيادة لبنان، مشددة على الدولة اللبنانية لن تسمح باستخدام سلاح حزب الله في الداخل بتاتًا، وأنه ملتزم بالبيان الوزاري لحكومته من حيث مقاومة الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية. أمنياً، أعلنت مخابرات الجيش اللبناني أنها أوقفت مطلوبين اثنين متورطين في قضية خطف المواطن السعودي مشاري تركي المطيري. وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان إن مجموعة خاصة من مديرية المخابرات تمكنت من توقيف المطلوب (ج.ج) في منطقة البقاع، موضحة أنه هو المسؤول عن التخطيط لعملية الخطف وإدارتها، وكان قد أدى دوراً أساسياً فيها عبر تأمين مخبأ وأسلحة حربية وأقنعة وسيارة مسروقة، وتوجيه أفراد العصابة ميدانياً.

على صعيد آخر، وفي فضيحة دبلوماسية مدوية، مرشحة للتفاعل على نطاق واسع، دعت وزارة الخارجية الفرنسية نظيرتها اللبنانية إلى رفع الحصانة عن السفير اللبناني في باريس، رامي عدوان، لتسهيل التحقيق الذي يطاله بشبهة الاغتصاب وممارسات عنيفة متعمدة في حق موظفتين سابقتين في التمثيلية الدبلوماسية اللبنانية في العاصمة الفرنسية. مطلبياً، أكد حراك العسكريين المتقاعدين، أنه لا مفر من خيار العودة إلى الشارع بقوة في القريب العاجل ومهما كان الثمن، محذرا من أن يؤدي التمادي في سياسة شراء الوقت وتقاذف المسؤوليات إلى انفجار في صفوف الموظفين والمتقاعدين لا تحمد عقباه.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تعلن عن تحالف بحري إقليمي..يضم السعودية والإمارات

المدن/03 حزيران/2023

أعلن قائد البحرية في الجيش الإيراني شهرام إيراني السبت، أن تحالفاً بحرياً إقليمياً سيتشكل قريباً، لافتاً إلى أنه سيضمّ إيران، السعودية، الإمارات، قطر، البحرين، العراق، باكستان والهند. وقال إيراني إن "جميع دول شمال المحيط الهندي وصلت إلى قناعة بضرورة العمل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لتحقيق الأمن بشكل مشترك من خلال تعاون لافت". وأضاف "اليوم وصلت دول المنطقة إلى نقطة تقول إنه إذا أريد الحفاظ على الأمن في المنطقة فيجب أن يتم ذلك من خلال التآزر والتعاون المتبادل". وتابع: "سنشهد قريباً أن منطقتنا ستخلو من أي قوة غير مبرر وجودها، وستكون شعوب المنطقة هي المسيطرة في مجالها الأمني باستخدام جنودها". ورداً على سؤال عن الدول التي تطلب أن تكون حاضرة في عمل إقليمي مشترك مع إيران، قال إيراني: "سبق لنا عمل مشترك مع عمان، والآن السعودية تتجه في هذا المنحى، وهنالك أيضاً دول الإمارات، وقطر، والبحرين، والعراق، وباكستان، والهند". وأضاف "تقريباً كل دول منطقة شمال المحيط الهندي باتت تعتقد أنه ينبغي لها الوقوف إلى جانب جمهورية إيران الإسلامية، وتحقيق الأمن بشكل مشترك مع تآزر كبير". وأوضح قائد بحرية الجيش الإيراني أن التحالف البحري الثلاثي الإيراني-الروسي-الصيني سيتوسّع أيضاً، وإلى جانبه "ثمة تحالفات إقليمية آخذة في التشكل". ويأتي الإعلان الإيراني عن تشكيل مرتقب لتحالف بحري، في ضوء تقارب مع السعودية والإمارات، وإعلان الأخيرة قبل أيام انسحابها من التحالف البحري الإقليمي بقيادة الولايات المتحدة. وقالت وزارة الخارجية الإماراتية الأربعاء، إن "دولة الإمارات تلتزم بالحوار السلمي والسبل الدبلوماسية كوسائل لتعزيز الأهداف المشتركة والمتمثلة في الأمن والاستقرار الإقليميين". وأضافت "نتيجة لتقييمنا المستمر للتعاون الأمني الفعال مع جميع الشركاء، انسحبت دولة الإمارات منذ شهرين من مشاركتها في القوة البحرية الموحدة". وجاء القرار في خضم حوادث بحرية متزايدة في مياه الخليج، اتّهمت واشنطن وعواصم غربية طهران بالوقوف وراءها إنّما من دون أن تتّخذ خطوات لمعاقبتها. ففي 3 أيار/مايو، احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط ترفع علم بنما في مضيق هرمز، كانت أبحرت من دبي. وكانت هذه العملية الثانية من نوعها في أقل من أسبوع، اذ أعلنت البحرية التابعة للجيش الإيراني في 27 نيسان/أبريل، احتجاز ناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال في مياه الخليج، وذلك في أعقاب "اصطدامها" بسفينة إيرانية.

 

واشنطن تعاقب “حرسيين” خططوا لاغتيال مسؤولين أميركيين سابقين

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/03 حزيران/2023

 فرضت الولايات المتحدة الأميركية عقوبات على أعضاء بالحرس الثوري الإيراني وآخرين مرتبطين به وشركة تابعة له، تتهمهم جميعا بالضلوع في مخططات لاغتيال مسؤولين أميركيين سابقين ومعارضين إيرانيين. وذكرت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن العقوبات التي أقرها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بالوزارة، فرضت على ثلاثة أفراد يقيمون في إيران وتركيا وشركة تابعة لفيلق القدس بالحرس الثوري، إلى جانب اثنين من كبار المسؤولين في منظمة استخبارات “الحرس الثوري”، قالت إنهم ضالعون في التخطيط لعمليات فتاكة خارجية بحق مدنيين، منهم صحافيون وناشطون. وأضافت أن المعاقبين خططوا لمؤامرات اغتيال لمسؤولين سابقين في حكومة الولايات المتحدة ومواطنين أميركيين وإيرانيين مزدوجي الجنسية ومعارضين إيرانيين، وتقضي العقوبات بحظر جميع ممتلكات ومصالح الأفراد والكيانات المشمولين بالعقوبات في الولايات المتحدة، أو التي بحوزة أو سيطرة الأشخاص الأميركيين ويجب إبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عنها، كما تقضي بحظر أي كيانات مملوكة بشكل مباشر أو غير مباشر بنسبة 50 في المئة أو أكثر بشكل فردي أو بالتشارك مع أشخاص آخرين مشمولين بالعقوبات.

 

«فايننشيال تايمز»: مباحثات مباشرة بين روبرت مالي وسفير إيران لدى الأمم المتحدة

الغرب يناقش كيفية التعامل مع أنشطة طهران النووية مع تزايد المخاوف من حرب إقليمية

وكالات/03 حزيران/2023

أفادت صحيفة «فايننشيال تايمز» نقلاً عن مصادر دبلوماسية بأن السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة سعيد إيرواني أجرى لقاءات عدة مع المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي، في الآونة الأخيرة، في وقت تقول الإدارة الأميركية إن الاتفاق النووي لعام 2015 «ليس مدرجاً على قائمة الأعمال». وقال شخص مقرب من الإدارة الأميركية للصحيفة إن المحادثات تركزت بالمقام الأول على إمكانية إبرام صفقة تبادل للسجناء بين طهران وواشنطن التي تحاول إعادة ثلاثة من مواطنيها المحتجزين في إيران. منذ تعثر المفاوضات في مارس (آذار) الماضي، أصر مسؤولون إيرانيون على صفقة جاهزة مع الجانب الأميركي لتبادل السجناء، وحمّلوا الطرف الأميركي مسؤولية تعطله. وخلال الأيام الأخيرة، أبرمت طهران صفقة كبيرة مع بلجيكا، بوساطة عمانية، أطلقت بروكسل بموجبها الدبلوماسي أسد الله أسدي المدان بتهم إرهابية، مقابل عامل الإغاثة البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل، وشملت نمساويين ودنماركياً، وصلوا فجر السبت إلى بروكسل.

ومن شأن هذه الصفقة أن تزيد الضغط على إدارة بايدن لإعادة السجناء الأميركيين. وقالت مصادر «فايننشيال تايمز» إن الخيارات المحتملة تشمل شكلاً من أشكال الاتفاق المؤقت، أو تحرك عدم التصعيد من كلا الجانبين، الذي بموجبه تُخفض إيران مستويات التخصيب لديها في مقابل تخفيف بعض العقوبات. وهذه ليست المرة الأولى التي تكشف مصادر عن اتصال مباشر بين البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك والمسؤول الأميركي المعني بالملف الإيراني، ففي يناير (كانون الثاني) الماضي، نفت البعثة الإيرانية تقريراً نشرته قناة «إيران إنترناشيونال».

خطة دبلوماسية

بحسب «فايننشيال تايمز»، استأنفت القوى الغربية (الأميركية والأوروبية) المناقشات حول «كيفية التعامل مع إيران بشأن أنشطتها النووية مع ازدياد المخاوف من أن يؤدي التوسع العدواني لإيران في برنامجها إلى اندلاع حرب إقليمية». وقال دبلوماسي غربي للصحيفة إن «هناك اعترافاً بأننا بحاجة إلى خطة دبلوماسية نشطة للتعامل مع برنامج إيران النووي، بدلاً من السماح له بالانحراف». وأضاف: «الشيء الذي يقلقني أن عملية صناعة القرار في إيران فوضوية إلى حد بعيد ويمكن أن تشق طريقها نحو الحرب مع إسرائيل». يأتي تقرير «فايننشيال تايمز»، قبل يومين من الاجتماع الفصلي للوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا، في وقت تسعى الأوساط الإيرانية - الغربية المؤيدة للاتفاق النووي إلى تذليل العقبات أمام العودة للمسار الدبلوماسي، خصوصاً بعدما أعلنت الوكالة الدولية حلاً جزئياً لقضايا عالقة مع إيران، وتمكنها من إعادة بعض معدات المراقبة. بدورها، قالت طهران إنها قدمت تفسيراً للوكالة التابعة للأمم المتحدة بشأن جزيئات اليورانيوم المخصبة بنسبة 83.7 في المائة بمنشأة فوردو.

 

برلماني إيراني: «بعض الخلافات» يجب ألا تمنع المسارات الدبلوماسية مع السعودية

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/03 حزيران/2023

قال عضو لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني النائب عباس غلرو، إن «بعض الخلافات» بين السعودية وإيران حول القضايا الإقليمية، يجب ألا تمنع المسارات الدبلوماسية بين البلدين، مشدداً على أهمية علاقات الجانبين في خفض التوتر الإقليمي. وقال غلرو الذي يترأس لجنة فرعية معنية بالسياسة الخارجية، في لجنة الأمن القومي إن «مفتاح حل المشكلات الإقليمية، هو العلاقات المتشابكة بين إيران والسعودية، التي جرى حلها بدراية الحكومة». وصرح النائب: «لا تزال الخلافات بين إيران والسعودية في بعض القضايا الإقليمية قائمة، لكن وجود الخلافات يجب ألا يؤدي إلى إغلاق المسارات الدبلوماسية بين البلدين»، مشيراً إلى أهمية التعاون بين إيران والسعودية «في خفض التوترات في العالم الإسلامي، ومنع استغلالها من الأجانب، وتنمية وتقدم الدول الإسلامية في مختلف المجالات...». وجاءت تصريحات غلرو غداة لقاء فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان على هامش الاجتماع الوزاري لمجموعة «بريكس» في كيب تاون بجنوب أفريقيا. وهو ثاني لقاء بين الوزيرين منذ اتفاق السعودية وإيران في مارس (آذار) الماضي على استئناف العلاقات الدبلوماسية. وكشف غلرو عن لقاء جمعه مؤخراً برئيس مكتب رعاية المصالح المصرية في طهران. وقال: «لقد حاولنا في لجنة العلاقات الخارجية إجراء مشاورات برلمانية مع الدول التي توجد علاقات دبلوماسية معها بمستوى منخفض، وفي هذا الصدد، التقيت الأسبوع الماضي سفيري مصر والأردن، ووجهت دعوة للمجموعتين البرلمانيتين في هذين البلدين لزيارة طهران، ونأمل أن تنجز هذه الزيارات في أقرب وقت ممكن»، وفق ما أوردت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» السبت. وأشار غلرو إلى بعض الأنباء التي تتحدث عن إمكانية إحياء العلاقات بين إيران ومصر، وقال: «على الرغم من تحديد علاقتنا مع مصر على مستوى رعاية المصالح، فقد جرى للجانبين تقديم ممثلين دبلوماسيين على مستوى سفراء، ولدينا علاقات خارجية مباشرة مع مصر». وقال إن «تطوير العلاقات مع الجيران هو أحد بنود الأجندة الرئيسية للحكومة الإيرانية في مجال السياسة الخارجية، وقد اتبعت هذه السياسة بشكل صحيح من قبل وزارة الخارجية على مدى العامين الماضيين، والبرلمان خصوصاً لجنة الأمن القومي والخارجية، راضون نسبياً عن هذه العملية». كما تحدث غلرو عن آثار استئناف العلاقات بين إيران ومصر، وقال: «بطبيعة الحال، ستكون هذه القضية مؤثرة في مختلف المجالات، لا سيما مجالات الأمن والاقتصاد، التي يمكن أن تكون الأساس الرئيسي للعلاقات بين البلدين، بحيث ستتراجع في المجال الأمني التوترات الإقليمية، وفي المجال الاقتصادي ستزدهر السياحة والنفط والغاز والزراعة والبتروكيماويات».

 

وزير الخارجية الإماراتي يلتقي جون كيري ويبحث معه مبادرات المناخ

الشيخ عبد الله بن زايد: عازمون على الانتقال من التعهدات إلى مرحلة التنفيذ

وكالات/03 حزيران/2023

شدد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان على أن بلاده عازمة خلال استضافتها قمة المناخ «كوب 28» على قيادة الجهود العالمية في التصدي لظاهرة التغير المناخي من مرحلة تقديم التعهدات إلى مرحلة تنفيذ إجراءات ملموسة في هذا الملف. وجاء حديث الشيخ عبد الله بن زايد على هامش لقاء جون كيري المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص لشؤون المناخ، الذي عقد في أبوظبي؛ حيث بحث العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والشراكة القائمة في القطاعات كافة، لا سيما المناخ. كما تطرقت المحادثات إلى جهود الإمارات في العمل المناخي العالمي وتعزيز التعاون المشترك والعمل المتعدد الأطراف مع استضافة البلاد لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28» العام الحالي في مدينة إكسبو دبي. واستعرض الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وجون كيري مبادرات البلدين المشتركة في مجال المناخ، ومنها المبادرة الإماراتية الأميركية الشاملة للاستثمار في الطاقة النظيفة وتعزيز الأهداف المناخية المشتركة وأمن الطاقة العالمي، وستعمل على استثمار 100 مليار دولار لتوليد 100 غيغاوات إضافية من الطاقة النظيفة في الإمارات والولايات المتحدة الأميركية والاقتصادات الناشئة حول العالم بحلول عام 2035. وأكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان الذي يشغل منصب رئيس اللجنة الوطنية العليا للإشراف على أعمال التحضير للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28»، خلال اللقاء، على نهج بلاده الثابت في مد جسور التواصل والتعاون مع العالم وتعزيز العمل متعدد الأطراف في مواجهة تحديات تغير المناخ. وأشار إلى أن الشراكة القائمة بين البلدين في مجال المناخ بما نتج عنها من مبادرات ومشروعات عديدة تعد نموذجا رائدا للعمل المشترك من أجل عالم آمن مناخيا ينعم بالتنمية والازدهار الاقتصادي المستدام.

 

المقداد في بغداد لبحث تعزيز العلاقات الثنائية وآخر مستجدات المنطقة

بغداد، عواصم – وكالات/03 حزيران/2023

 في ظل الحراك العربي المتواصل لاستعادة الزخم للعمل العربي المشترك، والأجواء الإيجابية في المنطقة بعد قمة جدة التي شهدت استعادة سورية لمقعدها في الجامعة العرابية، وصل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى العاصمة العراقية بغداد مساء أمس، في زيارة رسمية بدعوة من نظيره العراقي فؤاد حسين. وأعلن المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف أن المقداد سيبدأ برنامج زيارته اليوم، مشيراً إلى أنه سيلتقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، ثم يلتقي الرئيس عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ورئيس مجلس القضاء الأعلى. ولفت الصحاف إلى أن الزيارة ستركز على العلاقات الثنائية بين بغداد ودمشق وآخر المستجدات في المنطقة، ودور العراق فى إعادة سورية لمقعدها فى الجامعة العربية، كما سيناقش الوزيران سُبل الدفع بالعلاقات لمديات تنسجم ومصالح الشعبين الجارين. في غضون ذلك، أعلنت خلية الإعلام الأمني في وزارة الداخلية العراقية انطلاق المرحلة الخامسة من عملية “سيوف الحق”؛ بهدف ملاحقة بقايا عناصر عصابات “داعش” الإرهابية. وذكر بيان للخلية أنه “بحسب توجيهات القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، انطلقت المرحلة الخامسة من عمليات سيوف الحق، استنادًا إلى معلومات استخبارية في ديالي وطوز خرماتو وكركوك لملاحقة بقايا عناصر عصابات داعش الإرهابية في المناطق ذات الاهتمام الأمني المشترك بين المركز والإقليم. ووفق البيان، فإن العملية الأمنية اشتركت فيها قوات الجيش وقوات البيشمركة والحشد الشعبي بإسناد من القوة الجوية وطيران الجيش والمفارز الفنية من مدير الاستخبارات العسكرية والصنوف الساندة والخدمية الأخرى. على صعيد متصل، أعلنت خلية الإعلام الأمني مقتل 10 إرهابيين خلال 24 ساعة في محافظة ديالى، قائلة إنه استناداً لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة وبإشراف قيادة العمليات المشتركة، استمرت القوات الأمنية بمختلف قطاعاتها بإدامة الضغط على العناصر الإرهابية المنهزمة وفق خطة محكمة كبدت العناصر الإرهابية خسائر بالأرواح ودمرت أوكارهم على رؤوسهم العفنة. من جانبها، أكدت مديرية الاستخبارات العسكرية مقتل ثلاثة إرهابيين بضربة جوية فى قاطع عمليات ديالى، قائلة إنه إنه استنادا إلى معلومات دقيقة، قامت طائرات F16 بتنفيذ ضربة جوية في بحيرة حمرين أسفرت عن مقتل ثلاثة إرهابيين في قاطع عمليات ديالى، وذلك بالتزامن مع ما أعلنه جهاز مكافحة الإرهاب عن مقتل ثلاثة إرهابيين يرتدون أحزمة ناسفة في كركوك، وبذلك يصبح مجموع ما تم قتله خلال الـ 24 ساعة الماضية عشرة إرهابيين.

 

السعودية تستضيف الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد “داعش”

الرياض، عواصم – وكالات/03 حزيران/2023

 تستضيف السعودية يوم الخميس المقبل الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم “داعش”، الذي يضم 85 دولة ومنظمة شريكة تنتمي لعدد من دول العالم، وذلك بمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء. وقال مصدر سعودي مطلع إن الاجتماع سيعقد في العاصمة السعودية الرياض، مشيرا إلى أن بلاده أعلنت في السابع من ديسمبر الماضي خلال مشاركتها في اجتماع المديرين السياسيين للتحالف الدولي لمحاربة “داعش” بمدينة لاهاي، استضافتها للاجتماع الوزاري للتحالف للعام الجاري. وينتظر أن يبحث الاجتماع مسار التعاون بين دول التحالف والتنسيق الدولي في مكافحة “داعش” وبخاصة في القارة الأفريقية، وتطور التهديد الإرهابي في الشرق الأوسط ومناطق أخرى ومنع تمدده وانتشاره حول العالم ومواصلة التنسيق المستمر للقضاء عليه تماما. وفيما توقع المصدر السعودي أن تعلن بعض الدول تقديم مساعدات مادية بملايين الدولارات لدول يحددها المجتمعون لمواجهة التهديدات الإرهابية، فإن من أبرز المشاركين في الاجتماع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول مجلس التعاون الخليجي وتركيا ومصر والعراق والمغرب أو ممثليهم، كما يشارك في الاجتماع منظمات بينها الاتحاد الأوروبي وحلف الشمال الأطلسي “الناتو” والجامعة العربية والمنظمة الدولية للشرطة القضائية “الانتربول” ومجموعة دول الساحل والصحراء الأفريقية. في غضون ذلك، يعتزم وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إجراء زيارة إلى إيران الأسبوع المقبل، لبحث توسيع العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث نقلت صحيفة “رأي اليوم” عن مصادر أن بن فرحان سينقل رسالة من الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بشأن تعزيز وتوسيع العلاقات الثنائية، وذكرت أن الوزير السعودي سيلتقي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين لمناقشة تطوير العلاقات بين البلدين. وكان الأمير فيصل بن فرحان بحث مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، على هامش الاجتماع الوزاري لأصدقاء مجموعة “بريكس” بمدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا، تعزيز العلاقات الثنائية ومتابعة خطوات الاتفاق الموقع في بكين بين البلدين. وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن الجانبين اتفقا خلال اللقاء على أهمية تكثيف العمل الثنائي لضمان تحقيق الأمن والسلم الدوليين، وعبرا عن تطلعهما إلى تكثيف اللقاءات التشاورية وبحث سبل التعاون لتحقيق المزيد من الآفاق الإيجابية للعلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف بما يخدم مصالح البلدين. على صعيد آخر، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيقوم بزيارة إلى السعودية تستمر يومين يبدأها الثلاثاء المقبل، لمناقشة التعاون الستراتيجي الأميركي السعودي في القضايا الإقليمية والعالمية، ومجموعة من القضايا الثنائية بما في ذلك التعاون الاقتصادي والأمني. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان إن بلينكن سيشارك الأربعاء القادم في اجتماع وزاري لمجلس التعاون الخليجي الأميركي، لمناقشة التعاون المتزايد مع شركائنا في دول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز الأمن والاستقرار وخفض التصعيد والتكامل الإقليمي والفرص الاقتصادية في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وأضاف المتحدث أن بلينكن سيشارك يوم الخميس مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في الرياض، في استضافة اجتماع وزاري للتحالف الدولي لهزيمة “داعش”، لتسليط الضوء على الدور الحاسم الذي يلعبه التحالف ضد “داعش”، لمواجهة التهديد المستمر للتنظيم وإعادة تأكيد التزامنا بضمان هزيمته الدائم

 

وزيرا الدفاع المصري والإسرائيلي يناقشان هاتفياً ملابسات الحادث الحدودي

القاهرة : «الشرق الأوسط/03 حزيران/2023

ناقش وزير الدفاع المصري، محمد زكي، مع نظيره الإسرائيلي، يوآف جالانت، خلال اتصال هاتفي، ملابسات الحادث الذي وقع على حدود البلدين، السبت. وقال المتحدث العسكري المصري، في بيان نشر على حسابه بموقع «فيسبوك»: «قام الفريق أول، محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي بإجراء اتصال هاتفي بوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت» لبحث ملابسات حادث اليوم وتقديم واجب العزاء في ضحايا الحادث من الجانبين، والتنسيق المشترك لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً. وأعلن المتحدث العسكري المصري، في وقت سابق من اليوم، أن عنصرا أمنيا تبادل إطلاق نار في أثناء مطاردته مهربي مخدرات ما أدى إلى وفاة 3عناصر إسرائيليين. وقال، في بيان نشر على حسابه بموقع «فيسبوك»: «فجر السبت قام أحد عناصر الأمن المكلفة تأمين خط الحدود الدولية بمطاردة عناصر تهريب المخدرات... وفي أثناء المطاردة قام فرد الأمن باختراق حاجز التأمين وتبادل إطلاق النيران، ما أدى إلى وفاة ثلاثة من عناصر التأمين الإسرائيلية وإصابة اثنين آخرين بالإضافة إلى وفاة فرد التأمين المصري في أثناء تبادل إطلاق النيران». وأشار إلى أنه جار اتخاذ جميع إجراءات البحث والتفتيش والتأمين للمنطقة، وكذا اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة، مقدما «خالص التعازي لأسر المتوفيين وتمنياتنا بالشفاء العاجل للمصابين». وعلى الجانب الآخر، قال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي عبر حسابه بموقع «تويتر» اليوم، إنه تم التحقيق في الحادث بتعاون كامل ووثيق مع الجيش المصري. ولفت إلى أن قائد المنطقة الجنوبية العسكرية وقادة آخرين يجرون تحقيقاً ميدانياً، مشيرا إلى أن «قوات جيش الدفاع تواصل أعمال التمشيط في المنطقة». وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق مقتل ثلاثة من جنوده وإصابة ضابط صف في تبادل إطلاق نار مع ما وصفه بـ«مخرب» داخل الأراضي الإسرائيلية في منطقة اللواء الإقليمي فاران.

 

الجيش المصري يعلن مقتل عنصر أمني مصري عند الحدود مع إسرائيل

وطنية /03 حزيران/2023

أعلن الجيش المصري مقتل عنصر أمني مصري  عند الحدود مع إسرائيل.

وقال المتحدث العسكري باسم الجيش المصري، إنه "فجر اليوم السبت، قام أحد عناصر الأمن المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية بمطاردة عناصر تهريب المخدرات، وأثناء المطاردة قام  عنصر الأمن بإختراق حاجز التأمين وتبادل إطلاق النيران مما أدى إلى وفاة 3 أفراد من" عناصر التأمين الإسرائيلية" وإصابة اثنين آخرين بالإضافة إلى وفاة فرد التأمين المصري أثناء تبادل إطلاق النيران"، وفق "روسيا اليوم". وأكد المتحدث أنه "جاري إتخاذ كل إجراءات البحث والتفتيش والتأمين للمنطقة وكذلك إتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة".

 

القاهرة تفتح تحقيقاً بشأن تبادلٍ لإطلاق النار على الحدود مع إسرائيل

أسفر عن مقتل مجند مصري و3 إسرائيليين... ونتنياهو قال إن الحادث لن يؤثر على التعاون المشترك

القاهرة: أسامة السعيد رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/03 حزيران/2023

بعد ساعات من الترقب، والمعلومات المتضاربة التي صدرت عن مؤسسات ووسائل إعلام إسرائيلية، أعلنت مصر أن «مجنداً من قوات تأمين الحدود الدولية مع إسرائيل اخترق حاجز التأمين وتبادل إطلاق النيران خلال مطاردة عناصر تهريب المخدرات، ما أدى إلى وفاة 3 أفراد من عناصر التأمين الإسرائيلية وإصابة اثنين آخرين، بالإضافة إلى وفاة المجند المصري أثناء تبادل إطلاق النيران». فيما وجه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رسالة لوزراء حكومته قال فيها إن الحادثة «استثنائية»، ولا تمثل حقيقة التعاون الأمني والعمل المشترك مع مصر، مؤكداً أنها لن تؤثر مستقبلاً على التعاون مع مصر. الإعلان المصري جاء في بيان مقتضب أصدره بعد ظهر السبت، المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة المصرية، العقيد غريب عبد الحافظ، عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال المتحدث إنه «يجري اتخاذ كافة إجراءات البحث والتفتيش والتأمين للمنطقة، وكذلك اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة»، معرباً عن خالص تعازيه لأسر المتوفين والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين. ووقع الحادث قرب معبر العوجة المتاخم للحدود المصرية - الإسرائيلية وسط سيناء، حيث تنشط في المنطقة عصابات لتهريب المخدرات والأسلحة.

وشهدت المنطقة عدة عمليات للتهريب بين الحدود، كان آخرها في مطلع ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، بعد اختراق مهربين مصريين السياج الحدودي والدخول إلى مناطق إسرائيلية، حيث أطلقت قوات تأمين الحدود على الجانب المصري النيران تجاه المهربين، فيما ألقت القوات الإسرائيلية على الجانب الآخر من الحدود القبض عليهم وبحوزتهم أكياس المخدرات. وسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي، في أغسطس (آب) 2022، أن «هناك ارتفاعاً ملحوظاً في حجم إحباط عمليات تهريب المخدرات والوسائل القتالية على الحدود الأردنية والمصرية». وأكد مستشار «المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية»، الدكتور محمد مجاهد الزيات، أن «الحادث يستدعي تحقيقاً معمقاً للكشف عن جميع ملابساته»، لافتاً إلى أن بيان المتحدث العسكري المصري أشار إلى فتح تحقيق رسمي في الحادث. ولم يستبعد الزيات في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «يكون التحقيق مشتركاً بين الجانبين المصري والإسرائيلي، للوقوف على جميع الحقائق المتعلقة بالحادث، والتأكد من طبيعته الفردية»، مشدداً على «ضرورة أن يكون التحقيق شفافاً لكشف ملابسات الواقعة، وما إذا كان هناك تورطٌ لعناصر أمنية إسرائيلية في عملية التهريب، وتوضيح كيفية دخول المجند المصري إلى الأراضي الإسرائيلية». وأوضح الزيات أن «المؤسسة العسكرية المصرية اعتادت التأني في إصدار أي بيانات من جانبها، لحين اكتمال الحقائق، وعرضها بالشكل المناسب». وأضاف أن «الواقعة كانت تتطلب وقوفاً على العديد من التفاصيل، من بينها هوية المجند الذي قام بالواقعة، والمهام المكلف بها، وهل كانت تلك المنطقة هي محل خدمته، أم أنه جاء إليها من موقع آخر»، مشيراً إلى أن كل تلك التفاصيل «مهمة لمعرفة كل أبعاد الموقف، وهو أمر يستوجب التأني والحذر في إعلان التفاصيل، وعدم استباق التحقيقات الجارية».

الرواية المصرية الرسمية عن الحادث لم تقنع إسرائيل، حسب مراسلين عسكريين وصحافيين. وقالت مصادر إسرائيلية، إن الاعتقاد الأولي هو أن الشرطي المصري استغل حادثة تهريب المخدرات، وتسلل للمنطقة من إحدى الثغرات، وأطلق النار، وقتل مجنداً ومجندة، ثم واصل هجومه. وكان مكتب نتنياهو وجه رسالة لوزراء حكومته، قال فيها إن الحادثة «استثنائية»، ولا تمثل حقيقة التعاون الأمني والعمل المشترك مع مصر، مؤكداً أنها لن تؤثر مستقبلاً على التعاون مع مصر. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، على «تويتر»، تعليقاً على ما حصل: «في ساعات الصباح الباكر وخلال نشاط لتأمين الحدود، قُتل جندي ومجندة من الجيش في نقطة عسكرية نتيجة تعرضهما لإطلاق نار على الحدود المصرية. بعد ذلك، وصلت قوات إضافية إلى المكان وباشرت بأعمال تمشيط في المنطقة». وأضاف: «قوات الجيش رصدت ظهراً منفذ الهجوم خلال أعمال التمشيط داخل الأراضي الإسرائيلية، حيث اندلع تبادل لإطلاق نار أسفر عن مقتل منفذ الهجوم وجندي إسرائيلي وإصابة ضابط صف بجروح طفيفة». وأكد أدرعي أنه يتم التحقيق في الحادث بتعاون كامل ووثيق مع الجيش المصري.

وكانت إسرائيل انشغلت طيلة صباح السبت بالحدث. وأعلن الجيش بداية الأمر أنه قتل شخصاً مسلّحاً نجح باجتياز الحدود، بعد تبادل لإطلاق النار، من دون أن يعطي تفاصيل. ثم بدأت وسائل إعلام إسرائيلية بتناقل الكثير من الروايات حول عمليات تهريب ومحاولة خطف جنود وإطلاق نار من قبل فلسطينيين، ثم داخل سيناء، ثم من قبل متسلل مصري. وأصدر الجيش الإسرائيلي بياناً لوقف اللغط، قال فيه إن الحدث تحت الرقابة العسكرية، ويمنع نشر أي تفاصيل عن المصابين، وأنه يجري التحقق من الحدث. ثم بعد ساعات، أعلن عن كافة التفاصيل. وجاءت العملية في وقت لم تكن فيه لدى الجيش الإسرائيلي أي تحذيرات مسبقة. وبعد تقييم أجراه وزير الدفاع يوآف غالانت، تقرر إبقاء الجيش في المنطقة في حالة تأهب، ثم زار رئيس الأركان هيرتسي هيلفي، منطقة العملية على الحدود وأجرى تقييماً ميدانياً.

وتُقسم معاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل في مارس (آذار) 1979، شبه جزيرة سيناء إلى ثلاث مناطق (أ، ب، ج). وتحظر الاتفاقية على الجانب المصري إدخال الطائرات والأسلحة الثقيلة إلى المنطقة «ج» المجاورة للحدود مع إسرائيل، وتنص على ألا يزيد عدد الجنود المصريين المنتشرين فيها عن 750 جندياً. إلا أن أحد بنود الاتفاقية يسمح بأن «تقام ترتيبات أمن متفق عليها بناء على طلب أحد الطرفين وباتفاقهما، بما في ذلك مناطق محدودة التسليح في الأراضي المصرية أو الإسرائيلية، وقوات أمم متحدة، ومراقبون من الأمم المتحدة». وسبق أن وافقت تل أبيب منذ أعوام على زيادة عدد القوات المصرية في سيناء في العمليات المصرية ضد التنظيمات «الإرهابية». وأعلنت إسرائيل في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2021، توقيع تعديل في الاتفاقية يتيح وجود قوات حرس في منطقة رفح (واقعة ضمن نطاق المنطقة ج) لصالح تعزيز وجود الجيش المصري الأمني فيها، ولم يصدر أي تعليق من الجانب المصري في حينه. وفي عام 2014، قال وزير الدفاع المصري آنذاك، المشير عبد الفتاح السيسي، إن «الجانب الإسرائيلي تفهم أن القوات المصرية الموجودة على الحدود المشتركة لم تكن هناك إلا لتؤمن الموقف وتحمي سيناء كي لا تتحول إلى قاعدة لشن هجمات ضد مصر وجيرانها، والسلام أصبح مستقراً، وهذه الحالة تجاوزت القلق من وجود قوات مصرية في مناطق معينة». ونفذ الجيش المصري على مدى السنوات العشر الماضية العديد من العمليات العسكرية والمداهمات الأمنية في مناطق متفرقة من سيناء. وكان وسط سيناء، حيث توجد المنطقة التي شهدت حادث السبت، في صدارة المناطق التي شهدت عمليات مكثفة لمواجهة العناصر «الإرهابية» التي تمركزت في المنطقة المعروفة بوعورة تضاريسها.

 

إردوغان يعلن تشكيلة الحكومة الجديدة

أنقرة: «الشرق الأوسط»/03 حزيران/2023

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم (السبت)، تشكيلة الحكومة الجديدة عقب مراسم تأدية اليمين رئيساً لتركيا لولاية الجديدة مدتها 5 سنوات. وعين إردوغان هاكان فيدان الذي عمل سابقاً مديراً للمخابرات التركية وزيراً للخارجية، بالإضافة إلى تسمية جودت يلماز نائباً لرئيس الجمهورية، وتعيين والي إسطنبول علي يرلي قايا وزيراً للداخلية. وجاءت تشكيلة الحكومة الجديدة كالتالي: يلماز تونج وزيراً للعدل، وماهينور أوزدمير غوكطاش وزيرة للأسرة والخدمات الاجتماعية، ووداد أشيق هان وزيراً للعمل والخدمات الاجتماعية، ومحمد أوز حسكي وزيراً للبيئة والتغير المناخي، وألب أرسلان بيرقدار وزيراً للطاقة والموارد الطبيعية، ويشار غولر وزيراً للدفاع، ومحمد شيمشك وزيراً للخزانة والمالية، ومحمد فاتح قجر وزيراً للصناعة والتكنولوجيا، وإبراهيم يومقلي وزيراً للزراعة والغابات. وحصل إردوغان، أطول زعماء تركيا بقاء في السلطة، على 52.2 بالمائة من الأصوات بجولة الإعادة في 28 مايو (أيار)، متفوقاً على منافسه كمال كليتشدار أوغلو.

 

إردوغان يؤدي اليمين الدستورية تحت قبة البرلمان التركي إيذانا ببدء ولايته الرئاسية الجديدة

وطنية /03 حزيران/2023

أدى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليمين الدستورية تحت قبة البرلمان، إيذانا ببدء ولايته الرئاسية الجديدة، والتي تستمر لخمس سنوات، وفق ما أفادت روسيا اليوم". وعقب تنصيبه، سيتوجه أردوغان لزيارة ضريح مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك، ثم إلى المجمع الرئاسي للمشاركة في مراسم "بدء المهام". ولدى وصوله إلى البوابة الأولى في المجمع، سينضم إلى موكب الرئيس وحدة فرسان المراسم، ومن ثم سيتم إطلاق 101 قذيفة مدفعية، كما سيتم في الوقت نفسه إطلاق 101 قذيفة مدفعية في مقرات القوات البرية والجوية والبحرية. وستشارك في المراسم فرقة الأوركسترا السمفونية الرئاسية وفرقة الموسيقى التقليدية التركية وفرقة الموسيقى العسكرية التابعة للقوات المسلحة التركية. ويشارك قرابة 78 مسؤولا دوليا، خلال حفل تنصيب أردوغان، والذي سيقام في القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة، خلال ساعات المساء,، على ما أفادت "وكالة أنباء الأناضول ".

 

 إردوغان يتعهد بتنفيذ رؤية"قرن تركيا "

وطنية/03 حزيران/2023

تعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان،  بتنفيذ رؤية قرن تركيا خلال ولايته الجديدة. جاء ذلك خلال تدوينه رسالة في الدفتر الخاص بضريح مؤسسة الجمهورية التركية الحديثة، مصطفى كمال أتاتورك، أثناء زيارته للضريح عقب أدائه للقسم الدستوري بالبرلمان. وقال إردوغان: "خلال السنوات الخمس المقبلة سنواصل العمل بكل عزيمة من أجل تنفيذ رؤية قرن تركيا". وأضاف :"نؤمن بأن الانتخابات الأخيرة فتحت أمام شعبنا أبواب مرحلة جديدة".وأردف: "بصفتي الرئيس الثاني عشر للجمهورية، سأواصل الدفاع عن الأخوة الأبدية لأبناء شعبنا، والعمل على نمو بلادنا والنهوض بدولتنا"، على ما نقلت "سكاي نيوز ".

 

زيلينسكي أكد استعداد بلاده لهجوم مضاد لكنه حذر من التفوق الجوي الروسي

وطنية/03 حزيران/2023

اعلن الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الاستعدادات أنجزت لشن هجوم أوكراني مضاد، لكنه نبه الى أن الخسائر البشرية قد تكون جسيمة بسبب التفوق الجوي الروسي. وقال زيلينسكي في مقابلة نشرتها صحيفة" وول ستريت جورنال" اليوم واوردتها" وكالة الصحافة الفرنسية":"في رأيي، اعتبارا من اليوم، نحن مستعدون (...) نعتقد بثقة أننا سننجح"، موضحا أنه يجهل "المدة التي سيستغرقها هذا الامر". لكنه نبه الى أن الهجوم سيكون "خطرا" من دون مساعدة غربية أكبر لاحتواء الهجمات الجوية الروسية. واضاف: "يعلم الجميع أن هجوما مضادا من دون تفوق جوي أمر بالغ الخطورة". ولفت زيليسنكي الى أن "سلاحا واحدا هو منظومة باتريوت الاميركية للدفاع الجوي، كفيل بحماية الاجواء الأوكرانية"، مطالبا ب"تسليم بلاده مزيدا من الأسلحة المماثلة".

 

أوكرانيا ترفض خطة السلام الإندونيسية «الغريبة»

سنغافورة: «الشرق الأوسط/03 حزيران/2023

رفض وزير الدفاع الأوكراني، السبت، خطة اقترحها نظيره الإندونيسي لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، واصفاً إياها بمقترح «غريب». ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، اقترح وزير الدفاع الإندونيسي برابوو سوبيانتو في مؤتمر للدفاع والأمن في سنغافورة السبت، خطة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، في مبادرة انتقدها عدد من المشاركين. ويضم المقترح «وقفاً فورياً لجميع الأعمال العدائية» ووقف إطلاق النار «في المواقع الحالية»، وإقامة مناطق منزوعة السلاح يضمنها مراقبون ونشر قوات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة. كما اقترح أن يجرى بعد ذلك وفي الوقت المناسب «استفتاء في المناطق المتنازع عليها» تنظمه الأمم المتحدة. ولكن رفض وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف الذي حضر القمة التي تستمر ليومين هذا المقترح بشدة. وقال ريزنيكوف: «يبدو أنها خطة روسية وليست خطة إندونيسية... لسنا بحاجة ليأتي إلينا هذا الوسيط بهذه الخطة الغريبة». وقدمت الصين في أبريل (نيسان) خطة سلام خاصة بها لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وكانت إندونيسيا، التي تفضل دبلوماسية عدم الانحياز، حاولت القيام بوساطة بين الطرفين المتحاربين لإحلال السلام. وزار الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو كييف وموسكو والتقى القادة الأوكرانيين والروس العام الماضي عندما ترأست بلاده مجموعة العشرين.

ورد برابوو سوبيانتو على الاتهام. وقال بصوت عال: «اسأل الإندونيسيين كم مرة تعرضوا للغزو». وأضاف أن «هناك انتهاكات للسيادة ليس فقط في أوروبا». وتابع: «قدمت خطة لحل النزاع... ولا أقول من هو المخطئ ومن هو المحق». وصوتت إندونيسيا لصالح قرار للأمم المتحدة يدين الغزو الروسي لأوكرانيا، لكنها لم تطبق عقوبات اقتصادية على موسكو.

 

روسيا: لا يمكن لفرنسا أن تلعب دور «الوسيط» في أوكرانيا

الشرق الأوسط»/03 حزيران/2023

قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن فرنسا لا تستطيع أن تلعب دور «الوسيط» في الصراع الأوكراني بسبب مشاركتها النشطة فيه. وقال بيسكوف في تصريحات للتلفزيون الروسي الرسمي، إن الرئيس فلاديمير بوتين في الوقت نفسه منفتح على أي اتصالات من أجل تحقيق أهداف روسيا، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وفي وقت سابق اليوم (السبت)، اقترح وزير الدفاع الإندونيسي خطة سلام للحرب في أوكرانيا، داعياً إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح واستفتاء تجريه الأمم المتحدة في المناطق التي وصفها بالأراضي المتنازع عليها. ورفض أوليج نيكولنكو المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، الخطة، مؤكداً موقف كييف أن روسيا يجب أن تسحب جميع قواتها من أوكرانيا. ودعا برابوو سوبيانتو وزراء الدفاع والعسكريين من مختلف دول العالم المجتمعين في حوار شانجري-لا، أبرز القمم الأمنية الآسيوية، في سنغافورة، لإصدار إعلان يدعو إلى وقف الأعمال العدائية. واقترح خطة متعددة النقاط تشمل وقفاً لإطلاق النار وإنشاء منطقة منزوعة السلاح بالانسحاب 15 كيلومتراً من موقع عمليات كل طرف. وقال إنه ينبغي أن تراقب قوة حفظ سلام تنشرها الأمم المتحدة المنطقة منزوعة السلاح وتشرف عليها، مضيفاً أنه ينبغي أن تجري الأمم المتحدة استفتاء «للتأكد بموضوعية من رغبات غالبية سكان مختلف المناطق المتنازع عليها». بدوره، قال نيكولنكو إن روسيا ارتكبت أفعال عدوان باحتلالها أراضي أوكرانية، وإن أي مقترحات لوقف إطلاق النار ستسمح لها بإعادة تنظيم صفوفها وتعزيزها. وأضاف: «لا توجد أراضٍ متنازع عليها بين أوكرانيا وروسيا الاتحادية لكي نجري فيها استفتاءات».

 

اشتباكات عنيفة بالخرطوم ودفن 180 مجهولاً بمقابر جماعية/مصر وقطر تطلقان مبادرة للدعم والإغاثة

الخرطوم، عواصم – وكالات/03 حزيران/2023

 مع انسداد الأفق السياسي بعد انهيار محادثات جدة للسلام، ومع غياب اي مؤشرات على انسحاب قوات الجنرالين المتحاربين من شوارع العاصمة التي دمرت على مدى سبعة أسابيع من القتال، تجددت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدن العاصمة الخرطوم، في حين مدد مجلس الأمن الدولي تفويض بعثة الأمم المتحدة في السودان لمدة ستة أشهر. وفيما أفاد شهود عيان بسماع أصوات أسلحة ثقيلة حول المنطقة الصناعية والحِلة الجديدة واللاماب غرب الخرطوم، شهدت مناطق جنوب أم درمان اشتباكات وسُمع دوي انفجار مترافقا مع تحليق لطائرة عسكرية جنوب غرب المدينة، وأفادت قناة “آر تي عربية” الروسية بأن الاشتباكات تجددت بشكل عنيف صباح أمس بمنطقة أم درمان القديمة بشارعي الــ40 والموردة، حيث شهدت انفجارات عنيفة واستخداما للأسلحة الثقيلة وتبادلا كثيفا لإطلاق النار، ولفت المراسل إلى أن منطقة الاشتباك تشمل مجموعة من المواقع الستراتيجية بما فيها هيئة الإذاعة والتلفزيون السوداني الرسمي، إلى جانب مباني رئاسة شرطة محلية أم درمان ومقر المحلية المتاخمة لعدد من المستشفيات والأحياء الحيوية المكتظة بالسكان وقربها من جسر شمبات الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع، مشيرا لسماع دوي انفجارات متتالية وسط وجنوب الخرطوم وبعض الأحياء والطرق المجاورة للمنطقتين، لاسيما شارع الغابة والمنطقة الصناعية التي تتجدد فيها المعارك بشكل يومي. في غضون ذلك، أعلن الهلال الأحمر السوداني أن القتال المستمر في الخرطوم ودارفور أرغم المتطوعين على دفن 180 قتيلاً انتُشلت جثثهم من مناطق القتال في مقابر جماعية، دون التعرف على هوياتهم، قائلا إنه منذ اندلاع القتال، دفن متطوعون 102 جثة مجهولة الهوية في مقبرة الشقيلاب بالعاصمة و78 أخرى في مقابر بدارفور. من جانبه، دان حزب الأمة القومي القصف الذي يتعرض إليه المدنيين من قبل الجيش السوداني بمنطقة جنوب الخرطوم والذي راح ضحيته 18 سودانيا، وندد بالانتهاكات التي تمارسها قوات الدعم السريع والتي تتمثل في احتلال منازل السودانيين وبعض المقار الطبية الواقعة تحت سيطرتها. وفي القاهرة، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد هاتفيا، على أهمية العمل المكثف لاحتواء الأوضاع الإنسانية بالسودان، واتفقا على إطلاق مبادرة مشتركة لدعم وإغاثة الشعب السوداني، تهدف للتخفيف من آثار وتداعيات الأزمة الراهنة، خاصة اللاجئين، من خلال تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم، كما اتفقا على أن تتولى الجهات المعنية في الدولتين وضع الأطر والآليات التنفيذية لذلك.

 

واشنطن تؤكد دعمها استئناف التحوّل الديمقراطي في السودان واحتدام المعارك في الذكرى الرابعة لفض «اعتصام القيادة»

الخرطوم - واشنطن/الشرق الأوسط»/03 حزيران/2023

أعلنت السفارة الأميركية في السودان أنها ستواصل دعم مطلب الشعب السوداني بوجود حكومة مدنية واستئناف التحوّل الديمقراطي، مضيفة أن الاقتتال بين الجيش وقوات «الدعم السريع» يهدد بنشوب صراع طويل الأمد ومعاناة واسعة النطاق. وشددت السفارة في بيان على أن استمرار الصراع يعرقل إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من المدنيين، ويدمر البنية التحتية. وقالت السفارة أيضاً: «سنواصل تحميل الأطراف المتحاربة في السودان المسؤولية عن العنف وتجاهل إرادة الشعب السوداني».

اشتباكات عنيفة

وفي غضون ذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة يوم السبت في العاصمة الخرطوم، في الذكرى الرابعة لفض اعتصام القيادة العامة، وهو اليوم الثاني على التوالي بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّعه الطرفان المتحاربان في مدينة جدة الأسبوع الماضي، بوساطة سعودية أميركية، وذلك وسط تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي في البلاد. وتجددت الاشتباكات في منطقة أم درمان القديمة وجنوب الخرطوم، حيث شهدت انفجارات عنيفة، واستخداماً للأسلحة الثقيلة، وتبادلاً كثيفاً لإطلاق النار بين الطرفين. كما شملت منطقة الاشتباك مجموعة من المواقع الاستراتيجية بما فيها الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون الرسمي، إلى جانب مباني رئاسة شرطة محافظة الخرطوم، وهي منطقة متاخمة لعدد من المستشفيات والأحياء الحيوية المكتظة بالسكان.

الأسبوع الثامن للنزاع

وأظهر القصف الجوي والمدفعي للخرطوم غياب أي أفق للتهدئة في نزاع دخل أسبوعه الثامن، ويواصل حصد الضحايا الذين أعلن «الهلال الأحمر» السوداني دفن 180 مجهولي الهوية منهم. وأفاد سكان في الخرطوم بتسجيل قصف بالطيران الحربي العائد للجيش على مناطق في جنوب الخرطوم، ردّت عليه نيران المضادات الأرضية من مناطق تسيطر عليها قوات «الدعم السريع». كما أفاد شهود بسماع أصوات «قصف مدفعي» في ضاحية أم درمان بشمال الخرطوم صباح السبت، وسقوط قذائف في حي الصحافة بجنوب العاصمة، ما أدى إلى حدوث «إصابات بين المدنيين». يأتي ذلك غداة تسجيل قصف في شمال الخرطوم وجنوبها واشتباكات في شرقها. كما سجّلت اشتباكات حول مدينة كتم بولاية شمال دارفور الواقعة شمال الفاشر عاصمة الولاية، وفق شهود. وزادت حدة المعارك في اليومين الماضيين بعدما لاقت هدنة مؤقتة أبرمت بوساطة سعودية - أميركية بين الجيش بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان وقوات «الدعم السريع» بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو، مصير سابقاتها بانهيارها بشكل كامل.

مجلس الأمن

من جانبه، جدد مجلس الأمن الدولي مساء الجمعة المهمة السياسية للأمم المتحدة ستة أشهر، بعدما اتهم قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، بالإسهام في تأجيج النزاع. وفي قرار مقتضب، وافق مجلس الأمن بالإجماع على تمديد تفويض بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، المعروفة باسم «يونيتامس»، حتى الثالث من ديسمبر (كانون الأول) 2023. ويعكس اقتصار تمديد التفويض على هذه المدة القصيرة مدى دقة الأوضاع في البلاد. وكان البرهان قد اتّهم الأسبوع الماضي بيرتس بتأجيج النزاع الدموي الدائر بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو. ووجّه البرهان رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش طالبه فيها بـ«ترشيح بديل» لبيرتس، متهماً الأخير بارتكاب «تزوير وتضليل» في أثناء قيادته عملية سياسية تحولت حرباً مدمرة.

وفي ختام اجتماع مغلق عقده مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء، أكد غوتيريش «ثقته التامة» في مبعوثه بيرتس، قائلاً: «يتعين على مجلس الأمن أن يقرر ما إذا كان يؤيد استمرار المهمة فترة إضافية، أو ما إذا كان الوقت قد حان لإنهائها». كذلك، أعرب عدد من أعضاء المجلس الآخرين عن دعمهم المبعوث الأممي. وقال نائب السفير البريطاني جيمس كاريوكي إن الأشهر الستة المقبلة ستتيح لمجلس الأمن الوقت اللازم «لتقييم تأثيرات... قدرة (يونيتامس) على ممارسة تفويضاتها الحيوية».

ومن جهته، أبدى نائب السفير الأميركي روبرت وود «أسفه لأن هذا المجلس عجز عن التوصل إلى إجماع على تفويض محدّث». وأمل أن يوافق المجلس في الأشهر المقبلة على قرار «يمكّن البعثة من تقديم دعم أفضل لإنهاء النزاع وحماية حقوق الإنسان ووصول المساعدة الإنسانية بلا عوائق». ويدعو القرار، الذي جرى تبنيه مساء الجمعة، الأمين العام إلى مواصلة تقديم تقارير بشأن المهمة في السودان كل ثلاثة أشهر. ويتوقع أن يصدر التقرير المقبل في 30 أغسطس (آب).

وبيرتس الذي كان موجوداً في نيويورك عندما اتهمه البرهان بتأجيج النزاع، يتوقع أن يعود «إلى المنطقة» في الأيام المقبلة، وهو سيزور أديس أبابا للقاء مسؤولين في الاتحاد الأفريقي، وفق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق. وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) أنشئت في يونيو (حزيران) 2020 لدعم العملية الديمقراطية الانتقالية بعد نحو عام على إطاحة الرئيس السابق عمر البشير، وكان يجري تجديد تفويضها سنوياً لمدة عام.

الهجمات على المدنيين

ودعا مجلس الأمن الدولي أيضاً طرفي الصراع في السودان إلى وقف الأعمال القتالية، وذلك في ظل استمرار المعارك في العاصمة الخرطوم بعد انهيار محادثات استهدفت الحفاظ على وقف إطلاق النار، وتخفيف أزمة إنسانية. وجاء في بيان صحافي وافق عليه المجلس المكون من 15 عضواً في نيويورك، أن المجلس يعبر عن «القلق البالغ» إزاء الاشتباكات، وأدان جميع الهجمات على المدنيين وموظفي الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية. وذكر البيان أن المجلس «شدد على ضرورة قيام الجانبين بوقف الأعمال القتالية على الفور، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، ووضع ترتيب دائم لوقف إطلاق النار، واستئناف العملية نحو التوصل إلى تسوية سياسية دائمة وشاملة وديمقراطية في السودان».

 

أوستن يؤكد أهمية المحادثات الأميركية - الصينية لتفادي الصراع وأبدى «قلقاً» لعدم استعداد بكين للمشاركة في إدارة الأزمة العسكرية

الشرق الأوسط»/03 حزيران/2023

أعرب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (السبت)، عن قلقه الشديد إزاء عدم استعداد الصين للمشاركة في إدارة الأزمة العسكرية بين البلدين، مؤكداً أهمية المحادثات لتفادي وقوع أي صراع. ووصلت العلاقة بين الولايات المتحدة والصين إلى أدنى مستوياتها منذ عقود؛ إذ يظل البلدان منقسمين بشدة حول كل شيء بدءاً من مسألة سيادة تايوان وحتى قضايا التجسس والنزاعات على السيادة في بحر الصين الجنوبي. وقال أوستن خلال حديثه في أبرز قمة أمنية في آسيا، إن فتح خطوط التواصل بين القادة العسكريين من الولايات المتحدة والصين ضروري لتعزيز الوقاية من وقوع صراعات ولترسيخ الاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وذكر أوستن خلال أحد اجتماعات حوار «شانغري-لا»؛ التجمع الأمني الأبرز في آسيا، بدولة سنغافورة: «أنا قلق بشدة بسبب عدم استعداد جمهورية الصين الشعبية للمشاركة بجدية أكبر حول وضع آليات أفضل لإدارة الأزمة بين جيشينا». وأضاف أوستن: «كلما تحدثنا أكثر، زاد تمكننا من تفادي حالات سوء الفهم وسوء التقدير التي ربما تؤدي إلى أزمة أو صراع». ورفض وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو قبل أيام تلبية دعوة للاجتماع مع أوستن خلال القمة الأمنية، وسيلقي لي؛ الجنرال الذي يخضع لعقوبات أميركية، خطابه غداً (الأحد). وتعليقاً على تصريحات أوستن، قال مسؤول كبير في جيش التحرير الشعبي الصيني اليوم السبت إن بكين تعارض بشدة تصريحات وزير الدفاع الأميركي. وأضاف اللفتنانت جنرال جينغ جيان فنغ أيضا أن بكين تؤكد سيادتها غير القابلة للجدل على جزر في بحر الصين الجنوبي والمياه المجاورة.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد قالت إن الوزيرين تصافحا أمس (الجمعة) على هامش المؤتمر، لكنهما لم يجريا محادثات مستفيضة. وقال أوستن: «المصافحة الودية على العشاء لا غنى عنها في المشاركة البناءة». وأضاف: «لا تسعى الولايات المتحدة إلى حرب باردة جديدة. لا بد ألا تتحول المنافسة إلى صراع». وقال ليو بنغ يو المتحدث باسم سفارة الصين في واشنطن أمس في بيان عبر البريد الإلكتروني، إن التواصل بين الصين والولايات المتحدة سيفضي إلى تفاهم مشترك أكبر. وأضاف: «لكن الولايات المتحدة تقول الآن إنها تريد التحدث مع الجانب الصيني، في حين تسعى لقمع الصين من خلال جميع السبل الممكنة ومواصلة فرض عقوبات على مسؤولين صينيين ومؤسسات وشركات صينية». إحدى أكثر القضايا الأمنية الشائكة بين القوتين العظميين هي قضية مستقبل تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي والتي تريد بكين إخضاعها لحكمها. وتتزايد مخاوف من أن الصين ربما تغزو تايوان مع دخول الولايات المتحدة في أي صراع ربما يحدث. وقال أوستن إن الولايات المتحدة «ملتزمة بشدة» بالحفاظ على الوضع الراهن في تايوان ومعارضة التغييرات أحادية الجانب الصادرة من أي من الطرفين. وأضاف: «ليس الصراع وشيكاً ولا محتوماً. الردع قوي اليوم ووظيفتنا هي الحفاظ عليه بذلك الشكل».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الداخل عاجز عن الحسم الرئاسي.. بانتظار "الانعطافة" الفرنسية

منير الربيع/المدن/04 حزيران/2023

ليس بالضرورة أن تقود الوتيرة المتسارعة على خطّ انتخابات رئاسة الجمهورية، أن تفضي إلى نتائج ملموسة وسريعة. لا بل هي تنذر بالانتقال من مرحلة إلى أخرى بما تحمله من استمرار الفراغ لفترة أطول. لا سيما في ضوء ردود الفعل العنيفة التي يقدم عليها الثنائي الشيعي رداً على اتفاق المعارضة على مرشح. الخطورة في الأمر ان الانقسام يأخذ طابعاً عمودياً. فيما لا مؤشرات كافية حتى الآن على إمكانية حصول تدخل خارجي كبير وفاعل، قادر على لجم تداعيات هذا الانقسام والوصول إلى اتفاق.

الطائف وتعديلاته

هو واقع يشي بالمزيد من التوتر في حال استمرت الوتيرة السياسية على حالها. وهذا ما يعيد طرح فكرة السلة الكاملة المتكاملة برعاية خارجية، لأن السياق الداخلي لا يمكنه أن يؤدي إلى حسم رئاسي. وحسب ما تقول شخصية سياسية وازنة، فإن لبنان يمرّ في إحدى أدق مراحله السياسية، وتحتاج للكثير من الدقة، لا سيما أن المسألة لا ترتبط فقط بانتخاب رئيس، إنما بالبحث في آفاق المرحلة المقبلة كلها. وتضيف الشخصية: "لبنان بأمس الحاجة إلى تسوية شاملة، تتسق مع رؤية جديدة لإدارة البلاد ومعالجة اتفاق الطائف". وهذا غالباً ما يحتاج إلى توافقات داخلية برعايات خارجية. فيما تبقى الإشارة إلى تطبيق الطائف، مرتبطة بكل الصراعات الدائرة حول طبيعة النظام في لبنان، بين طروحات متعددة، كمثل إدخال بعض التعديلات عليه، أو معالجة بعض ثغراته، أو حتى الوصول إلى تقديم طروحات جديدة من سياقاته كمثل اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة، أي إضافة المسألة المالية". وهذا جانب أساسي من المفاوضات التي تخوضها الكتل النيابية مع بعضها البعض، على طريق الاتفاق على برنامج رئاسي أو مرشح رئاسي. ولا يخفى أن التيار الوطني الحرّ في مفاوضاته مع كل القوى، يضع هذا البند في سلم الأولويات إلى جانب بند آخر يتعلق بالصندوق الائتماني.

المفاوضات الرئاسية

ومثل هذه البرامج والمشاريع على أهميتها، لا يمكن مناقشتها في بازار سياسي ورئاسي مفتوح، إنما مسألة تدعيمها لا بد أن تكون مرتبطة ببرنامج متكامل، وخطّة واضحة للوصول إلى وضع تصور يجمع عليه اللبنانيون في المرحلة المقبلة، يمكن حينها أن تنجم عنها برامج تطبيقية. وهو ما سيكون بحاجة إلى ضمانات إقليمية ودولية للوصول إليها، أو إلى تصور مشترك بشأنها، لا أن تكون فقط مفاوضات في سبيل المبارزة السياسية، كما حصل بشأن اتفاقات أخرى سبقت ولم يطبق منها شيء. لا يزال لبنان بعيداً حتى الآن عن سلوك هذا المسار جدياً، بالنظر إلى المعطيات المتوفرة حول المفاوضات الرئاسية، أو كيفية تعاطي كل طرف مع مرشح الطرف الآخر، بالانطلاق من التوتر والتصعيد والقطيعة. وعليه، لم يعد لدى المسؤولين ما يقدمونه في سياق تحقيق خروقات في جدارات الأزمة، إنما جميعهم أصبح في حالة انتظار لما سيأتي من الخارج، فيما يسعى كل طرف منهم إلى تحسين أوراقه والإمساك بها أكثر. في هذا السياق، تشير مصادر متابعة إلى أن الاهتمام الدولي بلبنان غير متوفر من أجل وضع برنامج عمل وخريطة طريق. والدليل أن الاجتماع الخماسي قد توقف، نظراً لتضارب وجهات النظر بين أركانه، مع الاعتبار إلى عدم عودة هذه الاجتماعات قبل الانتقال إلى مرحلة جديدة، وسط محاولات لدفع باريس إلى تبديل موقفها وقراءتها للاستحقاق.

إعادة الحسابات الفرنسية

وهنا تشير مصادر متابعة إلى أن قوى دولية وإقليمية عديدة بحثت مع باريس في ضرورة تحويل مسارها، وصولاً مؤخراً إلى زيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى فرنسا، ولقائه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. في هذا السياق، تشير المصادر إلى أنه قبل وصول الراعي إلى باريس، عملت دوائر الفاتيكان على التواصل مع المسؤولين الفرنسيين بهدف تخفيف اندفاعتهم باتجاه المعادلة التي طرحوها. وهو ما استكمله الراعي أيضاً من هناك، علماً أنه أبدى رفضاً كاملاً للمعادلة التي تطرحها فرنسا، لجهة انتخاب رئيس للجمهورية مقابل تسمية رئيس الحكومة لأن هذا فيه مخالفة دستورية. كل هذه الوقائع، دفعت باريس إلى إعادة حساباتها، خصوصاً مع اتفاق المسيحيين مع قوى لبنانية أخرى على مرشح. هذا الأمر دفع إلى استدعاء السفيرة الفرنسية في بيروت، آن غريو، على عجل إلى العاصمة الفرنسية، وذلك لمناقشة الملفات وإبداء الرأي. مع الإشارة إلى أن باريس دخلت جدياً في تغيير مقاربتها، ولكن ليس على قاعدة دعم التوجه الآخر، إنما تخفيف الإقدام والإصرار على تبني فرنجية بشكل كامل. في المقابل، تقول مصادر إقليمية متابعة للمسار الرئاسي إنه بعد اقتناع باريس بتخفيف اندفاعتها، يمكن للاتصالات أن تتفعّل وتكون ناجعة أكثر، وسط معلومات تشير إلى زيارة سيجريها وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى طهران في المرحلة المقبلة، وهذه قد تؤسس إلى خلق مقاربة جديدة بالملف اللبناني.

 

سعيد الغريّب- البابا والبطريرك وماكرون!

سعيد الغريب "نداء الوطن"/03 حزيران/2023

ماذا سيفعل الفاتيكان؟ بل ماذا يستطيع أن يفعل لمسيحيي المنطقة عموماً وللبنان بصفة خاصة بعدما قاربت الرئاسة اللبنانية المستحيل؟ وكيف الخروج من النفق المظلم بعدما بات الكيان اللبناني على المحك، في ظل عدم انتظام مؤسساته الدستورية وآلياتها الديموقراطية؟

سؤال يُتبع بسؤال مكمّل: ماذا سيفعل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في كل من الفاتيكان وباريس، بل ماذا يستطيع أن يفعل كلّ من البابا فرنسيس والرئيس ايمانويل ماكرون للبنان؟ ورغم نفي مصادر فاتيكانية تكراراً، ومنذ سنين، وجود أخطار على وضع المسيحيين وكنيستهم في لبنان، وفيما يجنح البعض إلى تحميل الكنيسة المارونية مسؤولية الاخفاق في انتخاب رئيس للجمهورية، يتوجس أبناء الطائفة المارونية عموماً، ومعهم سائر أبناء الطوائف اللبنانية، إلى درجة الرعب، مما سوف تخبئه التطورات المتسارعة في المنطقة. ولطالما عبّرت الطوائف اللبنانية غير المسيحية عن مرارتها من تصور لبنان من دون المسيحيين، وأظهرت حرصها على الموقع الأول الماروني في لبنان لربما أكثر من الموارنة أنفسهم الذين أغرقتهم الخلافات المستحكمة في ما بينهم، حتى قيل إنّ البعض يفضّل الابقاء على الفراغ خدمة لمصالحه.

وفي ظلّ التحولات الكبرى التي تخضّ العالم، وانقلاب التحالفات، تتعاطى أوساط لبنانية متابعة بحذر شديد مع ما يدلي به قادة الدول الكبرى حول ضرورة انتخاب رئيس لبنان من دون تدخل أو ضغط من القوى الاقليمية التي تعطّل الاستحقاق. وتعوّل الأوساط نفسها، ومن دون كبير أمل، على ما يمكن أن يسفر عنه التعاطي الفاتيكاني مع الملف اللبناني من امكانية خرق، بالتوازي مع دخول غير عاصمة عربية على الخط، واستمرار فرنسا بقيادتها الحالية في محاولاتها فتح ثغرة جديدة في الجدار وحل كلمة السر الاقليمية. وبعد، هل صحيح أنّ الكنيسة المارونية عاجزة عن ايجاد حل لموضوع الرئاسة؟ لا شك أنّ مهمة الراعي من أصعب المهمات التي مرّت على البطاركة الموارنة. وقد لا يكون لطيفاً أن نقلب الأدوار لنعظ السادة الأحبار والبطريرك نفسه، الا أنّ مسؤولياتهم اليوم تجاه الطائفة ومسؤوليات الطائفة تجاه لبنان أصبحت كبيرة بحجم العصر الذي نعيش فيه.

وقد لا يكون من المستحسن أيضاً وعظ السادة الزعماء الموارنة، في وقت يكادون لا يلقون التحية على بعضهم حتى في صالونات التعازي، ولكنّ علينا التذكير فقط بأنّ الموارنة وهم أول المتمسكين بقيام لبنان يجب أن يظلوا ثابتين بل آخر المتمسكين ببقائه. إنّ لبنان يستحق اليوم كباراً، لأن ما يحدث يجعل المنطق عاجزاً، والناس تنظر بعضها إلى بعض وكأنها لا تنظر، وتسمع وكأنها لا تسمع، وتحكي وكأنها لا تصدق، فكأنّ اللبنانيين أصبحوا غير اللبنانيين وكأن لبنان غير لبنان. مشكوران سلفاً قداسة البابا والرئيس ماكرون على سعيهما، لكن السؤالين المتلازمين يتكرران: ماذا يستطيعان فعله للبنان؟ وبمَ سيأتي البطريرك الراعي من الفاتيكان وباريس؟ صحيح "أنّ الله لا يغير بقوم حتى يغيروا هم ما بأنفسهم"، وفق ما تقول الآية الكريمة، ولكن الخوف، كل الخوف سائد في انتظار هذا التغيير المرتجى، فيما المنطقة التي نعيش على ايقاعاتها تنذرنا بتقلبات ترسي تردداتها على ساحتنا. وتضج بنا التساؤلات حول نبض العالم القائم اليوم واستحقاقاته في كياننا. فهل تتجه الامبراطوريات الناهضة والمتحركة اليوم إلى قلب المعادلات وارساء قواعد جديدة؟ وكأننا في لحظة موت عالم قديم يمثل كياننا جزءاً منه! وبعد، هل نحن اللبنانيين نعود إلى التاريخ القديم؟ هل نفتح صفحاته؟ هل نتوقف عند عبارة وردت في التوراة: "إفتح أبوابك يا لبنان تأكل النار أرزك"؟ يا سادة إحموا أبواب لبنان.

 

حنا الماروني Hanna Le Maronite

الكولونيل شربل بركات/03 حزيران/2023

أنطون يوسف حنا دياب الماروني من سكان حلب والذي ولد سنة 1788 في عائلة مارونية نعرفها جيدا فقد كان جده لأبيه حنا ابن دياب ابن عبد الأحد ابن كيروز من سلالة جمعة ابو نار قد هاجر من بشري إلى حلب في بداية القرن السابع عشر بينما انتقل شقيقه يوسف إلى حدث الجبة وعندما قرر الوالد دياب اللحاق بولده حنا إلى حلب رفض الصغير جريس مرافقة الوالدين وقرر اللحاق بأخيه يوسف في الحدث وبعدما شب أرسله البطريرك يوسف العاقوري لمساندة السكان في عين إبل حيث استقر وتزوج ولا يزال أحفاده يشكلون مع أخوانهم من العائلات اللبنانية الأخرى سياج لبنان الجنوبي.

كان حنا دياب قد انتقل إلى حلب من ضمن تراث ماروني بدأ مع السلطان العثماني سليم بعد فتحه لبلاد الشام وانتصاره على المماليك في معركة مرج دابق ولما سمع عن قدرات الموارنة الزراعية ومعارفهم طلب من البطريرك ارسال جماعة منهم لتعليم سكان حلب أصول الزراعة واستغلال الأرض كونه سمع عن تلك الدنائن المعلقة في جبال لبنان والخبرة والنشاط اللذان يرافقان سكانه. وهكذا فقد انتقل في بداية القرن السادس عشر أربعون عائلة مارونية سكنوا في ما لا يزال يعرف حتى اليوم حي الأربعين في حلب نسبة لعدد هذه العائلات التي لا تزال تشكل استمرارية الوجود الماروني في هذه المدينة.

حنا ابن دياب إذا كان من الرعيل الثاني الذي هاجر إلى حلب من بشري في جبل لبنان وقد ولد له ابن دعاه يوسف على اسم شقيقه الأكبر والذي سكن في حدث الجبة. ولما شب أنطون ابن يوسف بن حنا تعرف على تاجر أوروبي وعمل معه فترة من الزمن اكتسب خلالها معرفته اللغتين الفرنسية والايطالية ومن ثم ورغبة منه في المزيد من العلم دخل الدير في أحد أديرة جبل لبنان فتعلم السريانية وهي اللغة الطقسية التي يعرفها من خلال الليتورجيا المارونية ولكنه كما يبدو لم يكن صاحب دعوة كهنوتية فقرر العودة إلى حلب وفي طريقه التق أحد الرحالة الأورةبيون ويدعى بول لوقا فترافقا في الطريق وأعجب لوقا بأنطون الذي كان يتقن الفرنسية والايطالية وبالطبع العربية والتركية اضافة إلى السريانية ولكن ما لفت نظره أكثر قدرة أنطون على سرد القصص وخياله الواسع وخاصة أنه كان يترجمها بلسان مقبول وأسلوب شيق لا يخلو من الصور التي تدفع السامع للتعلق بهذا الراوي الشاب. فأقنعه بمرافقته كمترجم له خلال الرحلة التي كان ينوي القيام بها ومن ثم الذهاب معه إلى باريس ومقابلة الملك الذي كان يحب الاطلاع على الثقافات المختلفة. وقال له بأن امتلاكه لخمس لغات وقدرته على جذب المستمع خلال سرده للروايات ستكون بدون شك مساعدا له للحصول على مركز في المكتبة الملكية في قصر فرساي.

وقصة أنطون كتبها بالتفاصيل وقد حفظت في مكتبة الفاتيكان وأخيرا صدرت في كتاب بالفرنسية سنة 2015 تحت عنوان "حنا الماروني".

يمكن قراءة المقال ربطا والذي نشر على موقع "رصيف" وكتبه وسام سعادة عن قصة ابن عمنا أنطون هذا الذي أضاف إلى التراث البشري قصصا مثل "علي بابا والأربعين حرامي" وقصة "علاء الدين والمصباح السحري" وغيرها من الاضافات.   

الثلاثاء 26 سبتمبر 201707:51 م (وسام سعادة – رصيف)

"التفت الملك وكل أكابر الدولة نحوي، وسألني واحد منهم عن اسم هذه الوحوش، فقلت له أنه في بلادهم يسمى جربوع، فأمر الملك بأن يقدموا لي قلم وقرطاز (قرطاس، الصحيفة التي يكتب فيها) حتى أكتب اسمهم بلساني". أما الملك الذي من شدة هيبته "ما بيقدر انسان يحقق النظر فيه"، فهو لويس الرابع عشر (ت 1717). "سلطان فرنسا" كما يسمّيه كاتب النص، حنا الماروني الحلبي، عندما قرّر أن يدوّن كتابةً ذكريات رحلته من حلب إلى باريس، وصولاً إلى بلاط مليكها وحاشيته، في مطلع القرن الثامن عشر. أما الكاتب فليس بكاتب محترف. ماروني من حلب، اسمه الكامل أنطون يوسف حنا دياب. كان في السبعين من العمر حين أخذ في تدوين رحلة شبابه هذه، في صحبة سائح فرنسي "ملكي" يدعى بول لوكا، من حلب إلى باريس. باريس التي يكتبها في معظم الأحيان "بهريس".

حلبي ماروني و"جرابيع" في بلاط البوربون

أمّا الجرابيع فهي بعض مما جلبه هذا السائح الملكي، بول لوكا، من رحلته في الشرق العثماني إلى البلاط الملكي الفرنسي.

والجرابيع من القوارض الليلية الصحراوية، لونها من لون الصحراء. حملها لوكا، أو بالأحرى مرافقه الترجمان حنا دياب، من صعيد مصر إلى "بهريس". مات خمسة منها في الطريق، وبقي اثنان، ويبدو أنّها أثارت تعجب واهتمام الملك، و"منسنيور الدلفين ابن الملك"  (الذي "كان يقال عنه بأن أباه ملك  وابنه البكر ملك اسبانيا  وما هو ملك" كما يعرّفه حنا)، وأميرات البلاط، سيّما أنّ هذه الجرابيع الصحراوية لم تكن مذكورة في كتب الطبيعيات عندهم. يصف لنا حنا كيف تمازج الاهتمام و"التعجّب من خلقة" الجربوعين في القفص، وبين تفحّصه هو، "الشرقي حامل القفص"، الذي عرّفه بول لوكا للملك بأنّه "من بلاد سوريا، ومن الأرض المقدسة، وهو من طائفة الموارنة الذين استقاموا في الكنيسة البطرسية من عهد الرسل، وما انشقوا عنها إلى الآن".

لكن الرابطة الدينية الكاثوليكية التي تجمع حنا دياب بأهل بلاط لويس الرابع عشر، لم تحل دون تعجبّهم من شواربه و"القلبق" الذي يعتمره، "فتركوا فرجة الوحوش (الجرابيع)، و"صاروا يتفرجوا عليّ وعلى ملبوسي ويضحكون"، فـ"لماً تفرجوا على الوحوش، وعليّ أيضاً، أرسلوني إلى عند أميرة أخرى، ومن هناك إلى عند غير أميرة"، وظلوا يأخذونه من مكان إلى آخر "إلى ساعتين بعد نصف الليل". صعب على أميرات فرنسا تمييز هذا الماروني عن المسلمين. "تعالوا تفرجوا على سيف المسلم!" قالت إحداهن، فارتكب حنا محظور الجواب بأنّه سكين لا سيف. وهذا كان ليودي به إلى التهلكة، لأنّ الدخول على البلاط بسكين، يفيد نيّة الغدر، في حين أن الدخول عليه بسيف أو "سيخ" كما يسمّيه حنا، أمره مختلف. كان هذا هو "ثاني خطأ بروتوكولي" يرتكبه عمّنا حنا في بلاط آل بوربون، ويجري التسامح معه. الأوّل كان أكثر وقاحة: أخذ الشمعدان من يد "الملك - الشمس"!

نصّ تختلط فيه العامية بالفصحى

كتب الختيار حنا دياب رحلة شبابه من حلب إلى "بهريس" بمزيج من العامية والفصحى، مع غلبة الأولى. ظلت المخطوطة محتجبة عن عالم القراءة زهاء قرنين ونصف. عام 1926 أهداها قس حلبي إلى مكتبة الفاتيكان، وحفظت فيه "كخلية نائمة" إلى أن اكتشفت في تسعينيات القرن الماضي. نشرت دار "اكت سود" Actes Sud ترجمتها الفرنسية قبل عامين، في حين تكفلّت "دار الجمل" بنشر النصّ العربي "الوسيط بين العامية والفصحى"، كما كتبه حنا، بتحقيق ممتاز أجراه كل من محمد مصطفى الجاروش وصفاء أبو شهلاء جبران (من جامعة ساو باولو) لنصّ المخطوطة، من دون التدخل إملائياً على أسلوب حنا في كتابة الكلمات بشكل يحاكي طريق النطق في أيامه، مع كثير من العشوائية أيضاً، ذلك أنّه ينوّع في طريقة كتابة الكلمة الواحدة.

سبق لحنا، قبل رحلته هذه بفترة وجيزة، أن حاول الترهّب في دير بجبل لبنان ثم عدّل عن ذلك. تعرّف على بول لوكا "سائح من سواح سلطان فرنسا" في حلب، وطلب منه الأخير مرافقته كترجمان، ما دام ابن دياب يلم بقدر من الفرنسية (والإيطالية) يضاف إلى العربية والتركية، ووعده في المقابل بوظيفة "في خزانة الكتب العربية" في "بهريس"، و"بيصير لك علوفة (من علف، والمقصود هنا مخصص مالي) وبتعيش طول عمرك تحت نام الملك (المقصود تحت رعايته)".

السياحة الملكية

انبهر حنا بـ"معلّمه" بول لوكا. "على ما رأيت من هذا الرجل، عنده من كل علم خبره"، الطب والفلك والهندسة والفلسفة والطبيعيات، وخواص الحشائش والنباتات والعقاقير المتنوعة، والأهم "معلمي كان معلّم في علم الجواهر، وخواصاتهم واثمانهم، وفي غاية ما يكون". لا عجب، فبول لوكا (ت 1737)، كان مكلّفاً بالسياحة في الشرق، لاقتناص وشراء مخطوطات ومسكوكات ومجوهرات ونوادر ونفائس للعودة بها إلى لويس الرابع عشر. بل إن العاهل الفرنسي، الحليف للدولة العثمانية في وجه العدو النمساوي المشترك، كان مهتماً في جلب ما أمكن من آثار مصرية قديمة، بما في ذلك المومياءات الفرعونية. يخبرنا حنا أنّه أثناء توقفهم بحارة الموسكي، حارة تجار الفرنج في القاهرة، قدم أحد الفلاحين ليسرّ إلى أحد خدام "القنصر" (القنصل الفرنسي) بأنه وجد مومياء، كي لا يشاع الخبر ويأخذه الحكام إلى السلطان العثماني. يقول حنا إنّ هذه المومياءات موجودة قرب "المرامات" (الأهرامات)، ويحصل في أحيان نادرة حين يعصف الريح أن يكشف الرمل عن هذه القبور، "فبيطلعوا الفلاحين المتحبرين (...) وبالنادر حتى يبروا قبر فيه جسد مصيّر، وإذا رأوا واحد بيخفوه" إلى أن يباع للتجار الأجانب.

إضافات حنا الحلبي إلى "ألف ليلة وليلة"

لم يأت بول لوكا في المقابل، على مدار مجلّداته الثلاثة عن رحلاته الشرقية، على ذكر حنا. هذا بخلاف المستشرق أنطوان جالان، الذي تعرّف بواسطة لوكا على حنا في "بهريس".

جالان هو أول مترجم لكتاب "ألف ليلة وليلة" إلى لغة أوروبية. يقول حنا إن جالان كان يستعين به "لأجل بعض قضايا ما كان يفهمها"، وإن المخطوطة التي كان يترجمها كانت "ناقصة كم ليلة"، فأكملها له حنا مما في جعبته من الحكايا.

وبحسب الباحثة كرستيانه داميان (من جامعة ساو باولو أيضاً)، فإنّ الحكايا التي رواها حنا دياب لأنطوان جالان، لتضمينها في ترجمته لألف ليلة وليلة، لم يكن لها وجود إطلاقاً في أي مخطوطة أصلية للكتاب، خصوصاً بالنسبة لحكايتي "علاء الدين والسراج المسحور" و"علي بابا والأربعون حرامياً". أي أن أبرز ما دخل المخيال السينمائي من قصص ألف ليلة، مصدره حنا الحلبي، وبالتالي التراث السردي الشفهي لحكواتية بلاد الشام. لم يخف انطوان جالان مصدره هذا في يومياته، "حنا الماروني الذي جاء به بول لوكا من حلب" (وفي مواضع أخرى يصفه بـ"الماروني الدمشقي"). يقول في مطلع شهر أيار 1709 إن "السيد حنا استقدم معه بعض الحكايات العربية الجميلة جداً وقد وعدني بكتابتها وإبلاغي إياها".

يبدأ يومياته بعد ذلك بأيام "في الصباح، انتهى الماروني الحلبي من سرده عليّ حكاية المصباح"، أو "قصّ عليّ حكاية عربية عن ابني عمومة، قمر الدين وبدر البدور". عدّل جالان بعضاً مما وصله من حنا. فـ"خوجا بابا" أصبح "علي بابا" على سبيل المثال. لكن حنا كان يزوّد انطوان جالان أيضاً - على ما يذكر الأخير في يومياته - بأخبار عن طوائف بلاد الشام، عن العائلات الدرزية التي أصبحت كاثوليكية، وعن أكل الدروز لحم الخنزير وشربهم للخمر، وعن أولئك الذين "يأكلون لحم الكلاب والقطط"، ويقيمون بين طرابلس وحلب، ويقسمون بحق الشمس.

ملكوت وجهنّم على متن سفينة

الهوية المارونية مركزية في نصّ حنا. يعبّر عن ارتياحه، لأنه في بيروت "ما في قيد على النصراني ايش ما لبس"، وعن إعجابه بمنظر مشايخ آل الخازن الذين رآهم فيها "لافين بروسهم شاشات يانس" (أي من القماش الحريري المتموج)، و"على أكتافهم مشالح صوف انكلري (أسود فاتح، بالتركية)"، و"شاكين خناجر مجوهرة". يظهر نفوره من لؤم الروم الأرثوذكس في قبرص. يخبرنا عن فزعهم من التبشير الكاثوليكي الفرنسيسكاني. يصفهم بالهراطقة والمتواطئين مع المسلمين "بيقولوا دايماً مسلمان ولا رومان". ينقل أنهم يجوزون بناتهم للانكشارية (يكتبها "الالجكارية") لأجل نيل الحماية من الحكام، و"ما لهم عرف ولا دين". يسعد برؤية ماروني يتحدر من الذين هاجروا إلى قبرص يوم كانت تتبع للبندقية، والذين يحترسون من "الكريكية الهراطقة". يتأسّف على أنّ بلاد المغاربة التي زار منها طرابلس الغرب وتونس مع بول لوكا لم تعد مسيحية. لا يخفي تعصّبه الكاثوليكي عندما يتحدّث عمّا عايشه من اضطهاد البروتستانت في فرنسا. مع ذلك، لا يتوان حنا عن انتقاد الكاهن الكاثوليكي الذي بات عنده، هو ومعلّمه، في الفيوم. يروي أنه كان يقصده كثير من رجال ونساء وأولاد "منهم قبط ومنهم فلاحين، وكان يعلمهم طريقة الإيمان"، لكنه كان يكثر من استخدام الكي لمعالجتهم.

يسأله حنا: "ألا يوجعك قلبك على هذه الأوادم الذين تعذّبهم بمكاوي النار التي لا يطاق ألمهم؟" (الجملة الأصلية خليط عامية وفصحى، وفصحناها هنا للتسهيل). يجبيه الكاهن بأنّ هؤلاء الأوادم "طبعهم طبع وحوش، الأدوية الاعتيادي ما بتأثر في أجسادهم ولا بتنفعهم، فالتزمت فيهم بأن أعالجهم هذا العلاج الذي بيعالجوا فيه الحيوانات". كذلك يصف حنا حال المجدّفين في السفن الشراعية (الغاليرات) الفرنسية، بأسى عميق. فهؤلاء من المجرمين المحكوم عليهم، ما إن يقصّر الواحد منهم عن التجديف حتى يناله السوط المصنوع من "عصب البقر". "رؤيتهم بتحزن، يقول حنا، كأنهم داخل جهنّم والشياطين تجلدهم وتعذبهم". ينهره الكاهن الذي في السفينة عندما سأله في أمرهم، ويذكّره بأنّ هذا ما تقتضي به "الشريعة" (المسيحية). يفضل حنا الصمت حينها، ويشبّه القسم الذي يقيم فيه بالسفينة بـ"الملكوت"، فيما الآخرون في جهنّم. قسمة السفينة الشراعية الواحدة إلى "ملكوت وجهنم"، واحدة من الصور المؤثرة الكثيرة التي يطالعنا بها هذا النصّ المبهر والشيّق، صعب التصنيف.

"بهريس" دياب و"باريز" الطهطاوي

يبحث دياب خلال مروره في مدن البرّ الفرنسي عن "جشمات" (مراحيض) لا يلقاها، ولا يجد "أدب خانة" لقضاء حاجته. يقارن بين نبيذ بورغونيا ونبيذ جبال لبنان، ثم يقارن بهريس بحلب. يعبّر عن إعجابه بالعاصمة الفرنسية المضاءة بنظام فريد من الشموع في الليل، والتي يلزم فيها كل صاحب منزل بأن يكنس قبالته في الصباح. يخبرنا عن مستشفياتها، وأديرتها، واحتفالاتها الدينية، والتدخلات العجائبية لشفيعتها، وبعض التجار الأرمن المقيمين فيها، وعن التجار الذاهبين منها إلى الهند والشرق العثماني. يوجز عن مسارحها، وعن الكوميديا التي يكتبها "كموديه"، وهي "شبه خيال البزار عندنا" وفيها "الملاعيب من المسخنات والمضحكات، شي بيفوق الوصف". و"صاحب الملعوب بيسمى اركلين (ارلوكان)، مثل ما عندنا صاحب الملعوب عيواظ وقرى كور". يتابع: "كل ملعوبهم ينبنى عن اشيا صادرة في ذلك العصر، وعن أناس سكرية أشقيا، وغيرهم من ذوي الباطوليين المعترين، وغيرهم من الجنود الجبانين الجزوعين غير الثابتين في الحروب وما يشبه ذلك، وخصوصاً من النشا (النساء) الشراشيح الرعنات. وجميع هذا منظوم بألفاظ مقنعة مسددة، حتى أن السامع ينوعظ من أمثال هل جماعات المكروهة والمدمومة من الجميع". يخبرنا أيضاً، أن في هذه المدينة "كثيرين من بنات الخطا (المومسات)، وبيوتهم معروفة من الإشارة المعلّقة على أبوابهم، وهي كبة شوك كبيرة". و"موجود من المحتالين والمحتالات شي كتير". تختلف الفترة الزمنية التي حلّ فيها حنا دياب على "بهريس" (1709) عن الفترة الزمنية التي حلّ فيها رفاعة الطهطاوي في "باريز" (1826). مغرية مع ذلك المقارنة بين المشترك والمختلف بينهما. فدياب يركّز على بيئة متدينة محافظة فيها، والطهطاوي يركّز على ابتعاد أهلها عن دينهم الكاثوليكي.

طبعاً، بين الرجلين مرّت على المدينة محن وثورات كثيرة. دياب كتب بعامية مختلطة بالفصحى،

والطهطاوي بالفصحى غير المسجّعة، المنبئة بحداثة لغوية. دياب بحث عن "إلفته" مع المدينة ككاثوليكي، هو أقرب إليها من هراطقتها البروتستانت. الطهطاوي رأى أبناءها يبتعدون عن الكاثوليكية وعن التدين جملة، ورأى في ذلك إمكان الأخذ عنهم دون التعريض بتديّنه الأزهري… دياب كان أكثر "حداثوية"، من خلال الأنا التي يشير إليها بـ"الفقير" تواضعاً، والتي نجدها حاضرة طول الوقت. يخبرنا عن مغامراته هو، عن تدخّله في الأحداث هو. أما الطهطاوي فأكثر انسحاباً كذات مفردة حين يسرد تفاصيل إقامته في المدينة، ومعاش الباريسيين.

شيء من الندم، شيء من البوح

يخبرنا دياب عن شتاء الصقيع والجوع بباريس، عن الفقراء "أهل القرى والضيع" وهم يتسولون في المدينة، عن دور الإكليروس في رعاية أمور الفقراء الريفيين الوافدين، وحماية المدينة منهم في نفس الوقت. يخبرنا عن العقوبات الجسدية التي كانت لا تزال تعتبر "شريعة" منزّلة عند الكاثوليك في ذلك الوقت. عن حيثيات قراره بالعودة إلى حلب، بعد أن تنازع على استتباعه معلمّه لوكا، والمستشرق جالان. وعن زمن التحوّط في السفر البحري طول الوقت من احتمال القراصنة. عاد أدراجه من باريس إلى  مرسيليا إلى إزمير إلى الأستانة، فحلب، حيث زاول التجارة وكوّن أسرة من اثني عشر ابناً وابنة. لم يفكّر بالعودة ثانية إلى "بهريس"، لكنّه، حين دوّن "أدب رحلته"، لم يخف شعوره، وباح بأنه "أول ما وضع رجليه في البر"، بإزمير، "رأيت المسلمين الموجودين في الجمرك، فرجف قلبي، وانوهمت كأني حصلت في اليسر، وندمت على ما فعلت، كيف تركت المسيحية ورجعت إلى يسر المسلمين".

 

آخر نداء لليونيفيل؟ إسرائيل وحزب الله في Deja Vu حرب 2006

أساف أوريون/معهد واشنطن/03 حزيران/2023 (ترجمة موقع غوغل)

https://eliasbejjaninews.com/archives/118754/118754/

إن تبادل التهديدات بين المسؤولين الإسرائيليين وحزب الله هو مجرد واحد من سلسلة من التطورات التي تشير إلى ارتفاع مخاطر سوء التقدير والصراع الإقليمي على نطاق واسع.

شهد أواخر مايو / أيار تبادلاً رفيع المستوى للتهديدات بين كبار المسؤولين الإسرائيليين وحزب الله ، بما في ذلك التحذيرات المتبادلة بالحرب. هل التصعيد وشيك ، وإذا كان الأمر كذلك ، ما مدى احتمالية اندلاع حرب إقليمية؟

ماذا قالوا؟

في 22 مايو ، قال رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية ، الميجور جنرال أهارون حليفا ، للحاضرين في مؤتمر هرتسليا السنوي أن زعيم حزب الله حسن نصر الله يسعى مرة أخرى إلى “توسيع المعادلات” مع إسرائيل. وأوضح: “نصر الله يقترب من ارتكاب خطأ قد يؤدي إلى تدهور المنطقة نحو حرب كبيرة … بالإضافة إلى ثقة [الرئيس السوري] بشار الأسد المتزايدة في السماح بإطلاق طائرة إيرانية بدون طيار على إسرائيل. هذا يخلق احتمالية عالية للتصعيد في المنطقة ، ويجب أن نكون مستعدين … لا تخطئ ، نحن مستعدون لاستخدام القوة ، واستخدام القوة ضدنا من سوريا ولبنان قد يتصاعد إلى تصادم واسع النطاق بين إسرائيل وحزب الله ولبنان “.

في اليوم التالي ، قال رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي ، اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي ، أمام المؤتمر إن الحشد العسكري لحزب الله يمثل تحديًا كبيرًا ، مشيرًا إلى أنه يجب على إسرائيل “التفكير في التوقيت المناسب لمبادرة مفيدة”. وتابع: “بينما يردع حزب الله بشدة عن حرب شاملة ضد إسرائيل ، فإنه يعتقد أنه يفهم كيف نفكر ، وهذا يجعله يجرؤ ويتحدانا حيث هو واثقًا من أن ذلك لن يؤدي إلى حرب. أرى أن هذا طريق جيد لتوليد المفاجآت عند الحاجة … استعداد الجيش الإسرائيلي للقتال في الشمال جيد ومتحسن ، لكن مثل هذه الحملة ستكون صعبة على الجبهة الداخلية الإسرائيلية ، وستكون أكثر صرامة بسبعة أضعاف على لبنان ، وستكون أكثر صرامة على حزب الله “. وأشار هاليفي أيضًا إلى أن “في الأفق تطورات سلبية محتملة في برنامج إيران النووي ، والتي قد تؤدي إلى اتخاذ إجراء”.

في نفس المساء ، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي للصحفيين إن تصريحات هاليفي لا تشير إلى حرب وشيكة في لبنان أو هجوم على إيران. ومع ذلك ، ورد أن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي قد تم إطلاعه على كل من الوضع مع حزب الله وتدريبات الأركان العامة في 29 مايو – 8 يونيو التي تحاكي حربًا مع إيران وفي الشمال.

في غضون ذلك ، ألقى نصر الله خطابا في 25 مايو بمناسبة “يوم المقاومة والتحرير” ، الذي يحيي ذكرى انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان في عام 2000. ردا على “تهديدات الأعداء” ، حذر إسرائيل من الحذر من سوء التقدير الذي قد يؤدي إلى حرب كبرى . كما أشار إلى الانقسامات الإسرائيلية الداخلية وفشلها في ردع المعارضين خلال عمليتها الأخيرة ضد حركة الجهاد الإسلامي في غزة (انظر أدناه).

ما الذي حفز التحذيرات؟

على ما يبدو ، لم تكن تحذيرات جنرالات الجيش الإسرائيلي مبنية على أي تنبيهات محددة حول هجوم وشيك ، بل على شهية حزب الله الواضحة بشكل متزايد للمخاطرة. المجموعة تسعى لتحدي إسرائيل حتى – ولكن دون تجاوز – عتبة الحرب ، وهذا الاتجاه لم يبدأ الأسبوع الماضي. أربعة حوادث وقعت مؤخرًا تسلط الضوء على ديناميكية التصعيد:

في 13 آذار / مارس ، قام إرهابي أرسله حزب الله بتفجير عبوة ناسفة بالقرب من مجيدو بعد اختراق الحدود اللبنانية والتسلل إلى عمق 70 كيلومترا داخل إسرائيل. وأصيب مواطن إسرائيلي بجروح بالغة ، وقتل الجاني وهو في طريق عودته إلى لبنان.

في 31 مارس ، قتلت غارة إسرائيلية على ما يبدو في دمشق خمسة ضباط من الراعي العسكري لحزب الله ، الحرس الثوري الإسلامي الإيراني.

في 6 أبريل ، أطلق نشطاء حماس في لبنان 34 صاروخًا على إسرائيل جنبًا إلى جنب مع عمليات إطلاق أخرى من غزة وسوريا. رداً على ذلك ، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن غارات إسرائيلية ضد أهداف حزب الله ومواقع أخرى في لبنان وسوريا وغزة. لكن نصر الله رفض هذا التصريح ، مدعيا أن إسرائيل قصفت “مزارع الموز” لا أكثر. ومن المثير للاهتمام ، أن مراسلًا إسرائيليًا أصر على إجراء عملية خاصة ضد هدف تابع لحزب الله معروف لنصر الله ، لكن لم يتبع ذلك مزيدًا من التفاصيل. على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي كان حريصًا على عزو هذا الهجوم إلى حماس وحدها ، إلا أن العديد من المراقبين تساءلوا كيف يمكن للمجموعة الفلسطينية أن تقوم بعملية تضم عشرات القاذفات في مواقع متعددة في جنوب لبنان دون موافقة حزب الله.

في 4 مايو ، أطلقت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية 104 صواريخ من غزة على إسرائيل ، مما دفع الجيش الإسرائيلي لشن عملية الدرع والسهم (9-15 مايو) ضد الحركة. والجدير بالذكر أن حماس لم تشارك ولم يتم استهدافها رغم القصف الصاروخي من أراضيها.

ما قد يستنتجه حزب الله من هذه التبادلات هو أن إسرائيل تفضل عمومًا استهداف الأعداء في مسارح أقل اضطرابًا وباحتمال أقل لردود الفعل عند الرد على الهجمات. لذلك ، يمكن لنصر الله أن يستنتج أن الجيش الإسرائيلي قد تم ردعه بشدة عن قصف الأراضي اللبنانية وأهداف حزب الله بحيث يمكن للجماعة مهاجمة إسرائيل دون المخاطرة بانتقام شديد.

ظهرت علامات هذه الثقة المفرطة الواضحة في 21 مايو / أيار ، عندما أقام حزب الله حشدًا كبيرًا من المراقبين والمراسلين باستعراض عسكري في موقع تدريبه في أرمتا ، على بعد تسعة عشر كيلومترًا فقط من الحدود. عرض الحدث صواريخ وقطع مدفعية وطائرات بدون طيار ومركبات صالحة لجميع التضاريس ودراجات نارية. وتواجد مائتا جندي من بينهم أفراد من وحدة النخبة رضوان. والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن المشاركين قاموا بمحاكاة خرق لحدود إسرائيل ، وهجوم على مواقع للجيش الإسرائيلي داخل إسرائيل ، واختطاف جندي إسرائيلي – وهو النوع الدقيق للعملية التي أشعلت دون قصد حرب لبنان عام 2006 في وقت لم يكن أي من الطرفين يسعى بنشاط إلى مثل هذا. صراع واسع النطاق. وكان من بين الحاضرين أيضًا المسؤول البارز في حزب الله هاشم صفي الدين ، الذي هدد إسرائيل بـ “أمطار صواريخ دقيقة”.

ورداً على هذا العرض ، أدان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي و 31 نائباً التعدي على سيادة بيروت. ومع ذلك ، احتفل خطاب نصر الله في 25 مايو بالحدث ، زاعمًا أنه ساهم في إثارة الذعر داخل إسرائيل.

كما وثقت تقارير الأمم المتحدة مؤشرات مختلفة لتصعيد حزب الله وثقته المفرطة خلال العام الماضي ، من تهديدات الطائرات بدون طيار لمنصة الغاز البحرية الإسرائيلية إلى وضع أبراج المراقبة العسكرية على طول الحدود (متخفية في شكل بؤر استيطانية بيئية تستخدمها مجموعة الواجهة “الخضراء بلا حدود” ). من بين الاتجاهات الأكثر إثارة للقلق:

ميادين الرماية والتدريب التكتيكي. وفقًا لتقارير الأمم المتحدة في شهري يوليو ونوفمبر 2022 ومارس 2023 ، لاحظت دوريات طائرات الهليكوبتر التابعة لليونيفيل مرارًا وتكرارًا ميادين رماية نشطة في خمسة مواقع على الأقل في جميع أنحاء جنوب لبنان ، بعضها تم تحديثه بهياكل دائمة. يعد إجراء التدريب التكتيكي وإطلاق النار بالذخيرة الحية في نطاقات ثابتة في وضح النهار تعبيرًا واضحًا عن الوقاحة المتزايدة للمجموعة. بالإضافة إلى ذلك ، أطلق عناصر حزب الله الألعاب النارية باتجاه مروحية تابعة لليونيفيل بالقرب من ميدان الرماية في دير عامس في تشرين الأول. وبعد شهرين ، صوب مسلحون أسلحتهم على مروحية أخرى بالقرب من ميدان زبقين. وافقت القوات المسلحة اللبنانية على تسهيل الزيارات المشتركة مع اليونيفيل إلى نطاقات تعود إلى آذار / مارس 2022 ، لكن هذا لم يحدث.

الهجمات على اليونيفيل. في عام 2022 ، بلغ متوسط عدد الاعتداءات والمضايقات والقيود المفروضة على حركة أفراد اليونيفيل التي أبلغت عنها الأمم المتحدة ذروتها على الإطلاق بنحو خمسة حوادث في الشهر ، أي أعلى بكثير من السنوات السابقة. كان مقتل الجندي الأيرلندي في اليونيفيل شون روني في 14 كانون الأول مجرد علامة فارقة في هذا الاتجاه. وسواء أمر كبار مسؤولي حزب الله بقتله بشكل مباشر أم لا ، فمن المؤكد أن العناصر على الأرض تصرفوا بما يتماشى مع نوايا وروح قادتهم. وبحسب ما ورد اتهم قاض عسكري خمسة أعضاء من حزب الله بارتكاب جريمة القتل ، لكن واحدًا فقط رهن الاحتجاز.

التحليق الإسرائيلي. في عام 2019 ، تعهد نصر الله بوقف التحليق العسكري الإسرائيلي فوق لبنان. منذ ذلك الحين ، تمكن حزب الله على ما يبدو من إحراز تقدم نحو هذا الهدف من خلال تحسين دفاعاته الجوية. بعد أن أبلغت الأمم المتحدة عن انخفاض بنسبة 95 في المائة في ساعات التحليق الإسرائيلي بين صيف 2020 وصيف 2021 ، شهد العام التالي انخفاضًا إضافيًا بنسبة 35 في المائة (للرسومات التي توضح هذه الانخفاضات ، انظر المرصد السياسي 3626). على الرغم من أن هذا قد يشير إلى نجاح إسرائيل في تطوير قدرات استطلاع بديلة ، إلا أن جزءًا من التراجع على الأقل يُفترض أنه يرجع إلى التهديد المتزايد لصواريخ حزب الله أرض – جو ، وفي الوقت نفسه ، زيادة ثقته ورغبتهم في المخاطرة.

التوصيات

في نهاية حرب عام 2006 ، حدد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بشكل صحيح اثنين من الظروف التصعيدية الرئيسية التي أدت إلى الصراع: بقاء سلاح حزب الله خارج سيطرة الحكومة اللبنانية ، وحافظ حزب الله على وجود عسكري في جنوب لبنان وعلى طول الحدود. مع اسرائيل. ودعا القرار الحكومة اللبنانية ، بمساعدة اليونيفيل ، إلى إنشاء منطقة “بين الخط الأزرق ونهر الليطاني … خالية من أي عناصر مسلحة وأعتدة وأسلحة غير تلك التابعة للحكومة اللبنانية واليونيفيل”. لقد فشلوا في هذه المهمة الحاسمة – تسود ظروف مماثلة اليوم وتفاقمت في الواقع. إن قرب قوات رضوان من حزب الله من الخط الأزرق يمثل تهديدًا مباشرًا للمجتمعات الشمالية في إسرائيل ، وقد أدى احتمال شن هجوم في وقت قصير إلى تقليص هامش التهدئة. كما ذكرنا سابقًا ، تجري الجماعة أيضًا تدريبات خطف عبر الحدود من النوع الذي أشعل فتيل حرب 2006.

تتفاقم هذه التقلبات بسبب أنشطة حزب الله في سوريا ، وهجمات حماس من الأراضي اللبنانية ، وإطلاق الصواريخ من المسرح الفلسطيني ، وكل ذلك شجعه تنامي إحساس الراعي الإيراني بالقوة. من المؤكد أن الحديث السائد عن “وحدة المسارح” ضد إسرائيل لا يزال يمثل دعاية وجهود لوجستية لأعضاء “محور المقاومة” الإيراني – فهم لم يقوموا بعد بعمليات متزامنة من جبهات متعددة ، ناهيك عن تشكيل قيادة موحدة . ومع ذلك ، فمن المرجح أن يحدث التصعيد في لبنان هذا العام بسبب مجموعة العوامل المذكورة أعلاه. غذت ثقة نصر الله المفرطة في قدرته على التنبؤ بردود إسرائيل مغامرته في عام 2006 ، واعترف بسوء تقديره بعد الحرب ، معربًا عن أسفه. ومع ذلك ، فإن خطابه اليوم متغطرس بالمثل ، ويحذر جنرالات الجيش الإسرائيلي من أن مثل هذه العقلية قد تؤدي إلى دورة أخرى من سوء التقدير والتصعيد أكثر تدميراً من عام 2006.

علاوة على ذلك ، أفاد تقرير إخباري لبناني في 1 يونيو أن التوترات تتصاعد بسبب إقامة خيمة في منطقة مزارع شبعا على طول الحدود الإسرائيلية السورية ، ربما على الجانب الإسرائيلي من الخط الأزرق. كما أفادت قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله عن نشر منشورات هناك تحذر القوات الإسرائيلية من أن هذه المنطقة تابعة للبنان. لقد استخدم حزب الله تاريخياً المنطقة نفسها لشن هجمات على إسرائيل باسم السيادة اللبنانية ، لذلك قد تنذر هذه التطورات بخطوة انفتاح جديدة من قبل الحزب.

هذا الصيف ، سيكون لدى المجتمع الدولي فرصة أخرى – ربما الأخيرة – لتقليل مخاطر الحرب خلال التصويت السنوي المقبل لتجديد تفويض اليونيفيل. سيتطلب القيام بذلك كسر حلقة “نسخ اللصق” الخبيثة التي تخضع فيها مهمة اليونيفيل وتكوينها لأدنى حد من التغييرات ، وتواجه قوات حفظ السلام هجمات متزايدة من قبل حزب الله ، وتتنازل اليونيفيل عن المزيد من الأرض للوجود العسكري للجماعة في الجنوب ، مما يزيد من حدة التوترات على طول الحدود مع إسرائيل.

أولاً وقبل كل شيء ، يتطلب استدعاء الإرادة السياسية اللازمة لكسر هذه الحلقة أن يدرك المسؤولون الاحتمال المتزايد للحرب. بدلاً من التركيز كليًا على الأزمة الاقتصادية في لبنان ، يحتاج أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى وضع استراتيجية لجهود أقوى لمنع صراع كبير مع حزب الله – وهو سيناريو إنساني كارثي من شأنه أن يجعل الأزمة الاقتصادية الحالية باهتة بالمقارنة. يمكنهم البدء بتسليط الضوء على انتهاكات حزب الله للقرار 1701 وخطابه المثير للحرب. ينبغي النظر بجدية في مقترحات تحسين تقارير اليونيفيل وهيكل القوة والتفويض (على سبيل المثال ، تغيير فترة التجديد إلى ستة أشهر بدلاً من اثني عشر) بعد فصلها في السنوات الماضية. من الأفضل للدول التي تساهم بقوات في اليونيفيل أن تعيد تقييم المخاطر على أفرادها في حالة التصعيد ، لأن قوات حفظ السلام تقع في قلب منطقة معركة مشتعلة محتملة. ربما تكون فرص الحرب هي الأعلى منذ عام 2006 ، لذا فالآن ليس الوقت المناسب لعمل الأمم المتحدة كالمعتاد.

** العميد. الجنرال أساف أوريون (احتياط) هو زميل روفين الدولي في معهد واشنطن والرئيس السابق لقسم التخطيط الاستراتيجي في جيش الدفاع الإسرائيلي.

 

نزوح ورجعة

الأب سيمون عساف/03 حزيران/2023

بعيدا عن دهاليز السياسة وأنفاق التزمَّت وسراديب الرجعية!

بموضوعية أدبية أحرّر المقال خدمة لكرامة الإنسان لتاريخه لهويته وللإنتماء.

لا أسمح لنفسي انتهاك مشاعر أية شريحة والحديث يتناول الواقع ويخاطب المنطق.

كم يحزّ في القلب أن أرى أخوتنا السوريين في بلد غير بلادهم وفي بيوت أشبه بالملاجي وتحت الدرج والأكواخ.

تعزّ عليَّ قيمة الإنسان بمعزل عن عقيدته ودينه وجنسيته والإيمان.

ومن باب الحرص على قِيَمنا، يشرفني الاعتراف بإن سوريا عريقة في القدم ولها الاسم المُجلي، فكيف يتخلَّى عنها أبناؤها بهذا الرخص وهذه السهولة؟

شخصيا لو كنت سوريا لَما بدلت شبر تراب من أرضها بالعالم كله. يفطِّر المشهد القلب ويدميه.

كيفما اتَّجهت في لبنان أتلاقى برهط من أولاد السوريين على الأرصفة وفي الشوارع وفي الطرقات وأينما كان...

فيطفر على الخاطر دمع مع السوآل، كيف متى كُبروا سيواجهون الحياة؟

لا البيوت بيوتهم ولا الأرض أرضهم ولا الشعب شعبهم ولا الثقافة ثقافتهم.

لذلك أتساءل وأهلهم ينجبون أعدادا، أين سيسكنون، كيف سيؤمِّنون مستقبلهم في هذه الديار التي لا نسيب لهم فيها ولا حسيب.

طوائف لبنان بالكاد تتقبَّل بعضها فكيف ستقبل بهم على المدى الطويل ويُزاد على الطين بَلَّهْ؟

هل ستظل الدول الأوروبية التي دفعت بهم إلى لبنان، تمدّهم بالأموال أم سوف تتناسى بعدما يُقضى الغرض؟

لماذا لا تساعدهم للرجوع إلى أهلهم وبيوتهم وأرضهم وشعبهم وتغدق عليهم سخاءها في بلادهم ليُسهموا في العمران والازدهار؟

ليست المشكلة تعصُّب معاذ الله، لكن بقراءة بسيطة أفكِّر بأجيالنا القادمة وبأجيال الأخوة السوريين.

هل سيتناغمون وينسجمون؟ مطارحنا ضيقة والأمكنة تكتظ بالساكنين؟ وماذا عن التربية والتقاليد والعادات فهي كليا مغايرة....

ثم ماذا سنقول لأولادنا غدا أمام هذه المعضلة الشنيعة السمجة؟

بصراحة نبوية استقرىء التقاتل والرفضية في الأيام الآتية؟

كان التدفّق السوري إلى أوروبا مُكلفا، ففضل الأوروبيون بعد ما عملوا حساباتهم، أن يدفعوا بهم إلى لبنان أخف كلفة عليهم من أن يدخلوا بلدانهم.

ولكن هذا التملَّص بدفع المال والبقاء عندنا في وقت من الأوقات أرجح الظنّ سيتوقف،

ويُترك النازحون في تشريدهم وتناحرهم مع أهل البلد الأصليين على ذمة التقادير.

هذه ستكون بداية النعرات والحروب والفتن، فمن أين سيعود النازح واللاجىء يؤمن عيشه وخبز حياته؟

هل ستتسع البيوت للاحتضان والمساحات ضيقة محصورة؟

كما أنه لا يمكن التلاقي بين ذهنيات وعائلات متحضرة متقدمة وأخرى ترضى بحياة البداوة والخيَم.

من هنا نعود إلى تضافر جهود المسؤولين أسياد القرار في لبنان ونستحثهم للرفض رفضا قاطعا بالتهاون والاستلشاق.

معيبٌ هذا السلوك ويجب اختتام هذه المسرحية التهريجية المخجلة.

نعم يبقى الحل هو الدولة، والدولة للأسف هي الآن في غيبوبة بسبب المستفيدين من الجمعيات التي لا علاقة بالدولة. جمعيات عددها كثير تستفيد من أموال الأمم باتفاق مع بعض السياسيين الفاسدين، ضاربين عرض الحائط بسيادة لبنان ومستقبله.

فعلا مستهجن هو الأمر! يفضلون قبض الفلوس على الأرض والعرض.

نغمز من زاوية الاحترام للأخوة السوريين، ولتتحمل الدولة تبعتها، والمستفيدون يكفوا عن المتاجرة الفاسقة بالشعب ويعود النازحون إلى حيث جيء بهم، وليكتفي الممولون بما جنَوا علينا.

 

الأمن مقابل السيادة

سناء الجاك/نداء الوطن/03 حزيران/2023

تعود معادلة «الأمن مقابل السيادة»، رافعةً اصبعها بتهديد أي صوت يمكن أن يصب لغير مرشح الحاكم بأمره. وعدا الاستعراضات العسكرية والخطابات القمعية، بدأ تسريب خطط مستوحاة من «يوم 7 أيار المجيد». والظاهر أنّ الحاكم بأمره وفريق عمله استشعروا بأنّ هناك من يقول لهم «لا» بجدية وإصرار، وأنّ تقاطع المصالح أفقدهم من كان تأييده مسألة وقت وصفقات، فلم يعد يجد حرجاً في عض اليد التي صنعته، وسلفته كل ما يمكن أن يطمح به من سلطة ونفوذ.

وخطر ضياع تعب أصحاب المشروع وتضحياتهم، لا بد دفعهم إلى مزيد من التشدد الهستيري، وكأنّ عليهم أن يثبتوا ولمرة أخيرة واستثنائية أنهم أصحاب الحل والربط، وعلى الجميع أن يسير في ركابهم من دون همسة اعتراض. أو أنّهم باتوا يتلمسون انفكاكاً فرنسياً عنهم وعن مرشحهم، ما ينذر بانتهاء شهر عسلهم الباريسي، سواء لجهة تمتين جبهة الداخل اللبناني ضدهم، أو لجهة فشل فرنسا في التوصل إلى إجماع دولي على هذا المرشح.

بالتالي، وجدوا أنفسهم مطوقين بالرفض، فسارعوا إلى سيناريوات صادمة، علّهم يلفتوا ما هو أكثر من الانتباه، فيفهم كل مؤثر في مسألة الاستحقاق الرئاسي من الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة، والمقاطعة لهم، أنّ عليه أن يتوجه إليهم ومباشرة، سواء كان هذا الطرف سعودياً أو أميركياً.

ولعلهم يستغربون كل هذا الجفاء، فهم أظهروا حسن النية تجاه شيطانهم الأعظم وتركوا له أن يرسم الحدود كيفما يطيب له ولربيبه الصهيوني. وعلى الرغم من هذه البادرة اللطيفة، لم يجدوا إلا مزيداً من العقوبات بحق مموليهم ومبيّضي أموالهم الحلال عوض ارسال موفدين غير رسميين ليتفاوضوا معهم مباشرة بشأن البلد المصادر لحساب مرجعيتهم... وتحديداً بعد كلام كثير وقليل عن محاولات إحياء محادثات الملف النووي.

وهم لا يستوعبون عدم اعتبارهم جزءاً فاعلاً من الاتفاق السعودي/ الإيراني، والحوار في الشأن اللبناني يجب أن يكون معهم، فقد قدموا إشارات تظهر جهوزيتهم للانخراط في مثل هذه النشاطات، سواء بإنهاء مرحلة التجييش ضد المملكة في الخطابات وهتافات «الموت لآل سعود»، أو بإقفال وسائل الإعلام التي كانت معششة في دويلتهم ضد المملكة، أو بإيوائهم المناهضين لها والمتآمرين عليها من أبنائها، ناهيك عن الالتزام ضمناً بتغيير وجهة الكبتاغون الفاخر نحو آفاق أخرى... وعلى الرغم من كل طقوس الإشارات والتحولات هذه، لم يجدوا من يقرع بابهم ليسلمهم رسالة مودة أو دعوة، أو يمن عليهم بتغريدة يمكن الولوج منها إلى علاقات مميزة... أو كأن هناك من يضغط على رقابهم، ويكاد يضع ملعقة في أفواههم لإفهامهم أن الزمن الأول تحوَّل.

فالمعلومات الصحافية لا يمكن الاستهانة بها عن أن «الفرقة الرابعة في الجيش السوري دخلت بلدة زيتا السوريّة حيث يقطن مُعظم المطلوبين اللبنانيّين، لتُبلغهم بمهلة 48 ساعة للمغادرة إلى الأراضي اللبنانيّة، وأوّلهم المجموعة المسؤولة عن خطف المواطن السعوديّ مشاري المطيري»... وأن «8 من كبار المطلوبين اللبنانيين في سوريا غادروا نحو العراق». من حقهم أن يحسبوا ألف حساب، لعل «السين/ سين» بنسختها الجديدة على حسابهم هذه المرة، أو لعل إيران قادرة على تحقيق ما تصبو إليه في بلادنا بموجب الاتفاق التاريخي، ولكن مع تعديل في المعطيات والأدوار. ولعل... ما يمكن أن يشغل البال في هذه المرحلة الغامضة والانتقالية في المنطقة. ولأن الاحتياط واجب، لذا وجدوا أنفسهم مرغمين على كل هذه الضوضاء ليذكروا الداخل والخارج بأنهم يمسكون بمعادلة «الأمن مقابل السيادة» ولن يتخلوا عنها، فهم يخوضون حرباً عنوانها «يا قاتل يا مقتول».

 

خطوة الاتفاق.. ترشيح على قاعدة لا للفرض لا للفراغ

 علي حماده/النهار/03 حزيران/2023

ما ان تتبلور خطوة الاتفاق على شخص الوزير السابق جهاد أزعور كمرشح لـ"الثلاثي المسيحي" ومعه كتل معارضة وأخرى وسطية مثل "اللقاء الديموقراطي"، حتى يكون اسقط في يد رئيس مجلس النواب نبيه بري، فلا يعود في استطاعته ان يتذرع بعدم وجود ترشيحين جدّيين يتقابلان في مجلس النواب، فيضطر من حيث المبدأ لاعادة فتح المجلس امام العملية الديموقراطية الآيلة الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية. كل هذا مع العلم ان ترشيح النائب ميشال معوض كان جديا منذ اليوم الأول ولغاية الانتقال الى ترشيح ازعور لانه الترشيح الذي مكّن القوى السيادية والمسيحية من فرض توازن قوى داخل مجلس النواب، من طريق منع تشتيت الأصوات السيادية والإصلاحية حيث كان لا بد من ضبطها للحؤول دون حدوث اختراقات من جانب الفريق الذي يقوده "الثنائي الشيعي" فيما كان الأخير يعدّ لترشيح رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية. وللتاريخ نقول ان ترشيح معوض حمى كتلة أصوات سيادية ثمينة من خطر الضياع والتشتت في المرحلة التي سبقت ترشيح "الثنائي" لفرنجية فحصّنت الأصوات تجاه عملية التصيّد التي كانت تجري بوسائل مختلفة، وضيّقت كثيرا على متواطئين "تحت الطاولة" مع "الثنائي" لانتخاب فرنجية لحظة يعلن ترشيحه. من هنا كان الترشيح الذي يعتبره الممانعون غير جدي الأكثر جدية لحماية ظهر الخيار السيادي بحصر الاختراقات، واجهاض التواطؤ هنا وهناك، وتحديد اطار المعركة الرئاسية بين معسكرين واضحي المعالم.

بالعودة الى خيار ازعور الذي يفترض ان يتبلور بشكل واضح خلال عطلة نهاية الأسبوع، نقول انه صار لزاما على رئيس مجلس النواب ان يسارع الى اطلاق سراح المجلس ليضطلع بمسؤولياته وفقا لصلاحيته بمعناها الحرفي. أي كل ما يبتعد عن اطلاق احكام سياسية، او تقييم ترشيحات وتصنيفها. ان مهمة رئيس المجلس واضحة، ونتوقع منه ان يميز بين رئاسته لـ"حركة امل" ورئاسته لمجلس النواب الذي يمثل كل لبنان وليس فئة من دون أخرى.  لن ندخل في عملية تعداد أصوات وكتل لهذا او ذاك، لكن ما يهمنا اليوم هو إتمام الاستحقاق الرئاسي بسلاسة على قاعدة الاحتكام لصندوق الاقتراع لا التهويل السياسي والإعلامي. ولعل اهم ما في ترشيح جهاد ازعور انه حقا لا يمثل استفزازا لأي فريق، ولا هو آتٍ من اصطفاف سياسي حاد ، بل هو في الحقيقة وسطي، وعلى العكس من مرشح "الثنائي الشيعي" يستحيل ادراجه ضمن محور او فريق او حزب او مجموعة سياسية. والأهم انه يتمتع بأوسع غطاء من بيئته الطائفية المعنية قبل غيرها استنادا الى اللعبة الطائفية بموقع رئاسة الجمهورية المسيحي. ولذلك فإن تحرك البطريرك الماروني بشارة الراعي نحو الڤاتيكان وباريس مهم للغاية، مع ان الموقف الفرنسي لا يزال يميل بقوة الى تأييد خيار "حزب الله" على قاعدة ان لا رئيس من دون موافقة "الثنائي الشيعي". لكن الجديد الآن من خلال ترشيح ازعور وايا تكن النهايات هو ان لا رئيس من دون موافقة المسيحيين والسياديين. بناء عليه فإن ترشيح فرنجية لن يمر، ولن يُفرض على اللبنانيين السياديين والإصلاحيين، وبالاخص لن يُفرض على المسيحيين رئيس بالاكراه حتى لو كان من نواة البيئة الصلبة.

أما الرد المشترك لكل القوى التي تتحضر لاعلان ترشيح ازعور على طرح خيار فرنجية او الفراغ، فسيبقى لا للفرض ولا للفراغ!

 

لا كاسر ولا مكسور

طوني فرنسيس/نداء الوطن/03 حزيران/2023

لن تعود ذريعة عدم وجود المرشح الجدي موجودة عندما تعلن غالبية الكتل المعارضة لخيار الثنائي الرئاسي، عن مرشحها. أصلاً ما كان يجب أن تكون هذه الحجة قائمة، إذ لا معنى لها ولا تفسير وهي لا تستند إلى دستور أو حتى عرف. حتى الآن هناك أكثر من مرشح، وفي الجلسات النيابية التي عقدت لانتخاب الرئيس كان اسم المرشح ميشال معوض يتكرر مع نيله الدائم لأكثر من ثلث أعضاء المجلس النيابي، ويكفي ذلك لدحض نظرية عدم توفّر المرشحين الجديين. هذا اذا استثنينا عدداً من الذين واللواتي تصدوا للمهمة وتقدموا بترشيحاتهم اعلامياً وسياسياً معتقدين أنهم في جمهورية نموذجية في ممارسة الديمقراطية واحترام التنوع. الآن بتنا على أبواب مرحلة جديدة لم تعد فيها ذريعة غياب المرشح الآخر واردة. في الأساس كان التذرع بهذا الغياب موقفاً سياسياً هدفه الضغط إلى أقصى الحدود لتأمين الفوز لمرشح الثنائي. وفي سبيل ذلك قيل كل شيء ومورست كل الألاعيب المتاحة وغير المتاحة. من التصريحات الهجومية ضد الآخرين المعارضين، التي تخونهم وتجعلهم اتباعاً للأعداء، إلى العراضات المسلحة، مروراً باستنفارات مذهبية واجتهادات دستورية متذاكية مدعومة بشعورٍ من فائض النعمة والقوة. لم يكن ذلك قادراً على وصم المعارضين بالمذهبية أو بالطائفية. فمن حسنات هذه المحطة في مسلسل الصراعات اللبنانية المديدة أنّها تعني خصوصاً طائفة من طوائفهم بقدر ما تعني طوائفهم كلها، وأنّ خلافهم حول المنصب الأول في الدولة قد يشير، في ما يشير إليه، إلى رسوخ بقايا تنوع في الطائفة ينبغي العمل لتعزيزه، بل وتعميمه على الطوائف الأخرى، لجعل امكانية الخروج من منطق الطوائف والمذاهب المتناحرة إلى رحاب دولة المواطنة متاحاً. ليس في ما وصل إليه الصراع الرئاسي حتى الآن إثارة دينية بقدر ما يفتح الباب أمام نقاش سياسي مسؤول. وبدءاً من اليوم سيكون مطلوباً من الجميع، وخصوصاً رئيس المجلس النيابي إدارة مختلفة للنزاع، وصولاً إلى التسوية التي ليس فيها كاسر ولا مكسور.

 

"مقاومة لها دولة

رفيق خوري/نداء الوطن/03 حزيران/2023

لا معادلة أن لم تكن متوازنة. لكن المطروح على اللبنانيين منذ بدء الشغور الرئاسي هو معادلة عرجاء: التركيز على أنه لا يمكن فرض رئيس للجمهورية على "الثنائي الشيعي"، وتجاهل النصف الآخر من المعادلة، وهو أنه لا يمكن فرض رئيس على القوى المسيحية الأساسية، قبل الحديث عن فرضه على السنّة والدروز. فضلاً عن الدعوة الى الحوار والتوافق على مرشح، ثم إغلاق الطريق على التوافق إلا اذا كان نوعاً من التسليم بما يريده "الثنائي الشيعي". وليس ذلك نوعاً من المقاربات السياسية المختلفة للوصول الى إنتخاب رئيس بل سياسة مدروسة ذات بعد إستراتيجي لتحقيق هدف آخر وأبعد. فلا شيء في السياسة اسمه الفراغ للفراغ على طريقة الفن للفن. ولا أحد يصمم على ان يكون الشغور هو مرشحه الأول، وملء الشغور بمن يرتاح اليه ويخدم برنامجه هو مرشحه الثاني، إن لم تكن لديه خطة لتوظيف الشغور او الرئاسة المضمونة له في مشروع راديكالي بعيد المدى.

والحسابات مفهومة ضمناً. حسابات "الثنائي الشيعي" مبنية على موازين القوة التي يراها متغيرة في الداخل لمصلحته، ومتبدلة في المنطقة لمصلحة "محور المقاومة". كيف؟ الضعف أصاب أدوار "طائفتي الكيان"، أي الموارنة-الدروز، و"شريكي الميثاق الوطني" الماروني والسني. وفائض القوه صار لدى "طائفة المقاومة" أي الشيعة. وهذه حسابات متسرعة ضمن المنطق الصوري بدل المنطق الديالكتيكي. فلا السياسات الوطنية تقوم على موازين القوة في الداخل او في الخارج. ولا العدد والسلاح سوى عامل واحد في موازين القوة التي ليست ثابتة أساساً. لا أدوار الموارنة والسنّة والدروز صارت على هامش اللعبة في بلد التعددية والتسويات. ولا دور الشيعة يكفي لملء المسرح اللبناني المفتوح أمام أدوار عربية ودولية عدة قبل الدور الإيراني وبعده.

ذلك أن الرهان على تغيير لبنان شيء، والقدرة على التغيير عملياً شيء آخر. فضلاً عن القدرة على حكم النظام الآخر في لبنان آخر. فمن الصعب ان ينجح في لبنان نموذج على طريقة النظام السوري، أو على طريقة النظام العراقي، أو على طريقة النظام الإيراني. حتى وراثة الدولة التي يقترب إنهيارها من الإكتمال، فإنها ليست ضمن هذه المرحلة في حسابات "حزب الله". وإذا قيل عن كل من الباكستان وإسرائيل إنها "جيش له دولة، لا دولة لها جيش"، فإن من المغامرات الخطيرة في لبنان ان يصبح "مقاومة لها دولة". والكل يعرف أن تحرير الأرض في الجنوب بقوة "المقاومة الإسلامية" لم تتبعه خطوة لا تقل عنه أهميه هي التحرر الوطني والإجتماعي، حتى وصلنا الى "التحرر" من الدولة لمصلحة المافيا السياسية والمالية والميليشيوية الحاكمة والمتحكمة. أكثر من ذلك، فإن رهان "الثنائي الشيعي" على الفراغ الى ان تتعب القوى الأخرى وتسلّم بما يريد، قاد الى العكس: وحدة موقف بين القوى المسيحية المختلفة، و"ممانعة" معاكسة تضم المسيحيين والسنّة والدروز. وهذا ما يفترض ان يؤدي الى وفاق بالمعنى الحقيقي. ولعلّنا في حاجة الى تكرار ما يستشهد به البابا فرنسيس من قول الشاعر هولدرن: " حيث الخطر تنمو هناك دائماً قوة الإنقاذ".

 

منازلة فرنجية - أزعور تقلب المشهد... وضحاياها كثر

كلير شكر/نداء الوطن/03 حزيران/2023

الاثنين، يوم آخر. بكل ما للكمة من معنى رئاسيّ. اذا لم يستجد أيّ طارئ من شأنه أن يبدّل في المواعيد، ليؤجله يوماً اضافياً، ستصدر اليوم السبت سلسلة بيانات منفصلة تعبّر عن تبني عدد من الكتل النيابية والنواب المستقلين، ترشيح جهاد أزعور، لينتقل رسمياً إلى حلبة الرئاسة بعد نزول ميشال معوض، ولينضمّ إلى سليمان فرنجية. خلال الساعات الماضية، واصل وزير المال الأسبق اتصالاته ببعض النواب المستقلين في محاولة لاستمالتهم وضمّهم إلى المحور المؤيد له، فيما كان الاتفاق محسوماً بين الكتل الأساسية، وتحديداً المسيحية على وضع خطّ فاصل بين المرحلة السابقة التي كان فيها رئيس «تيار المردة» المرشح الأبرز للرئاسة لكونه محمولاً على راحات المبادرة الفرنسية نظراً لدعمه من جانب الثنائي الشيعي، ومقبولاً من الكتل السنية، وغير مرفوض من جانب المملكة السعودية ما قد يسمح بشطب اسمه عن «اللوائح السوداء»... وبين المرحلة الجديدة التي صارت على الأرجح بمعادلة مختلفة كلياً.

الأكيد أنّ مشهدية يوم الاثنين، لم تكن لتخطر بسهولة على البال. أن يقفز رئيس «التيار الوطنيّ الحر» جبران باسيل إلى ضفّة التفاهم مع خصومه ضدّ حليفه في «تفاهم مار مخايل»، فتلك خطوة لم يصدّق كثر أنّه سيفعلها. أن يحكم الاستحقاق بعد أكثر من سبعة أشهر من الشغور توازن رعب، ولو بنكهة طائفية، فتلك معركة، من المرات النادرة التي يشهد البرلمان على حماوتها.

فقد أظهرت التطورات أنّ الحسابات التي ركن إليها الثنائي الشيعي ليفوز بترئيس فرنجية، باتت موضع مراجعة شاملة. اذ أنّ الإدارة الفرنسية اضطرت مرغمة لا بطلة لفرملة اندفاعتها خصوصاً وأنّ الانخراط السعودي في الملف الرئاسي اللبناني لم يكن على مستوى طموحات باريس ورغبتها فجاءت التقديمات التي وضعتها الرياض أمام ترشيح رئيس «تيار المردة»، دون القدرة على تحقيق خرق نوعي في جدار المعترضين. كذلك فإنّ «الغلّة» التي عاد بها البطريرك الماروني بشارة الراعي من باريس والفاتيكان كانت غير توقعات الثنائي الذي كان يعتقد أنّ الإدارة الفرنسية ستستميل رأس الكنيسة إلى جانبها، فيساعدها في تفكيك ألغام ممانعة القوى المسيحية. حتى أنّ الرهان على عودة باسيل إلى تفاهم مار مخايل، لم يكن في مطرحه، بعدما قرر الأخير أن يلعبها صولد خصوصاً وأنّ حساباته كانت تنتهي دوماً بخسارة حتمية حين كان يزينها بميزان تأييده لسليمان فرنجية. ولهذا يرجّح أن يعيد الثنائي حساباته بعدما سيّجت القوى المسيحية ترشيح أزعور لترفعه إلى مستوى ترشيح فرنجية في حسبة الأصوات.

ولكن ترشيح وزير المالية الأسبق لن يمرّ مرور الكرام، هو سيوقع سلسلة ضحايا، أهمهم:

- الأرجح أنّها نهاية تحالف «مار مخايل» مع العلم أنّ باسيل لا يزال يعتقد أنّ شطبه ترشيح فرنجية سيحمل «حزب الله» على إعادة تفعيل قنوات الحوار الثنائي بحثاً عن مرشح ثالث يناسب أجندته السياسية.

- والأرجح أيضاً سيضع الترشيح نهاية لثورة 17 تشرين وشعاراتها التغييرية، وهذا الاعتبار بالذات هو الذي يجعل عدداً من نواب هذا الفريق يحاذرون ضمّ أصواتهم إلى الأصوات المؤيدة لأزعور.

- سيطيح الترشيح بكلّ الشعارات والشعارات المضادة التي استخدمها «التيار الوطني الحر» و»القوات» في معاركهما الانتخابية.

- مرة جديدة سيُذبح «الإبراء المستحيل» على مائدة خيارات باسيل، بعدما ذبحه في المرة الأولى حين تحالف مع «تيار المستقبل» وها هو يصفّيه مع تزكيته خيار أزعور لكونه كان وزيراً للمالية في حقبة مشوبة بالفساد وفق توصيف «الكتاب البرتقالي». لكن الأهم من ذلك هو ضرب صدقية شعارات «التيار الوطني الحر» الإصلاحية.

يوم الاثنين، يفترض أن يكون أمام مجلس النواب مرشحان: الأول ممنوع من الكلام لسبب وظيفي، وآخر يفضل عدم الاستفاضة في الكلام، فتتكفّل الكتل والقوى الداعمة لهما، بملء الفضاء السياسي بالمواقف الضاغطة كلّ في الاتجاه الذي يناسبه. واتجاه القوى الداعمة لأزعور يهدف أولاً إلى فتح أبواب البرلمان المغلق منذ الجلسة الـ 11.

هكذا، لن يكون بمقدور رئيس مجلس النواب نبيه بري أن يتأخر كثيراً، وفق عارفيه في الدعوة لعقد جلسة انتخابية، سيكون ترتيبها الـ12 بعدما عقدت الجلسة الأخيرة في 12 كانون الثاني الماضي. كلّ الترجيحات تشير إلى احتمال انعقاد جلسة انتخابية قريبة ستكون أول «بروفا» رسمية وعلنية للمنازلة بين فرنجية وأزعور، لتبيان حقيقة الأرقام التي سيتمكن كلّ فريق من تحقيقها. ولهذا يفيد المتابعون بأنّ الماكينات الانتخابية تحرّكت خلال الساعات الأخيرة من باب العمل سريعاً على جذب المترددين الذين لم يحسموا خياراتهم والوسطيين الذين يحاذرون الانضواء في جبهة ضدّ أخرى، وفي مقدمهم «اللقاء الديموقراطي».

إلى الآن، لا يجد «اللقاء» نفسه في أي من الخندقين. لا هو راغب في مواجهة الثنائي الشيعي ولا الوقوف بوجه التفاهم المسيحي. يفضّل الجلوس على التلّ منتظراً ومترقباً ومتسلّحاً بالورقة البيضاء ولو أنّ الفريقين لن يوفّراه بالضغوط التي ستمارس عليه اذا ما دعا بري إلى جلسة، بغية نقله إلى مربع التصويت لمصلحة واحد من المرشحيْن مع أنّ كلّ المؤشرات تفيد بأنّ نواب «اللقاء» لن يتخلوا عن حياديتهم طالما أنّ السعودية لا تزال عند رأيها بعدم التدخّل في تفاصيل الاستحقاق.

بالنتيجة، يقول متابعون إنّ حالة الشغور الرئاسيّ مرجّحة لتمديد طويل طالما أنّ بطاقة التعطيل ستحضر سريعاً، الا اذا طرأ عامل اقليمي من شأنه أن يخلط الأوراق. ولكن اذا ما بقي لبنان في ثلاجة الانتظار، فثمة استحالة ذاتية في كسر حالة التوازن السلبي التي سيكرسها ترشيح أزعور.

 

"القوات" والخيارات الرئاسية: هل ينجح "تكتيكها"؟

راكيل عتيّق/نداء الوطن/03 حزيران/2023

بعد «اتفاق الطائف» انتُخب 5 رؤساء للجمهورية، لم يكن لحزب «القوات اللبنانية» دور أساسي في إنتاج أيٍّ منهم إلّا عام 2016 بانتخاب الجنرال ميشال عون. قبل عام 2005، كانت «القوات» مغيّبة قسراً عن السلطة والدور السياسي بحلّها واعتقال قائدها. أمّا انتخاب قائد الجيش السابق العماد ميشال سليمان فأتى بعد «اتفاق الدوحة» وتوافق عام إثر استخدام «حزب الله» سلاحه باجتياح بيروت في 7 أيار 2008، ولم تكن كتلة «القوات» النيابية آنذاك بالوزن الذي يسمح لها بقلب المعادلات.

وصول عون إلى رئاسة الجمهورية بعد سنتين ونصف السنة من الفراغ، ساهم في تحقّقه «اتفاق معراب» وتأييد «القوات» له. لكن هذا القرار «القواتي» أتى بعد شغور طويل في كرسي الرئاسة الأولى. فبعد تخلّي قوى 14 آذار عن ترشيح رئيس «القوات» سمير جعجع، وتبنّي بعض قوى 14 آذار مرشحَين من فريق 8 آذار، وجدت «القوات» نفسها في المكان الذي ينهي الشغور مع الوضعية الأقل سوءاً. فبحسب «القوات»، «دائماً في السياسة عندما نصل إلى impass (طريق مسدود)، يجب التفكير بمخارج لكلّ مرحلة وفق متطلبات هذه المرحلة».

في هذا الاستحقاق الرئاسي، بات دور «القوات» أكثر تأثيراً رئاسياً نظراً الى حجم كتلتها النيابية، وهي الأكبر مسيحياً، خصوصاً في ظلّ ميزان القوى الداخلي وعدم امتلاك أي طرف الغالبية النيابية التي تنتج رئيساً. فاعتمدت خطة رئاسية متغيّرة «تكتيكياً» بحسب كلّ مرحلة، وثابتة لجهة منع وصول رئيس «ممانع». وبعد 7 أشهر من الفراغ الرئاسي، انتقلت «القوات» من دعم ترشيح النائب ميشال معوض إلى تبنّي «المرشح التوافقي» الوزير الأسبق جهاد أزعور بالتقاطع بين المعارضة و»التيار الوطني الحر». وعلى رغم أنّ اسم أزعور حلّ ضمن اللائحة التوافقية التي بادر جنبلاط إلى تسويقها، استمرّ البعض في اعتباره مرشح باسيل انطلاقاً من أنّه كان ضمن الأسماء التي طرحها ومن مصالح تجارية تجمع بين الرجلين مباشرةً أو بطريقة غير مباشرة. لذلك يخشى البعض ومن بينهم «قواتيون» من أن تكون «القوات» جسر عبور للمرشح «الباسيلي».

لكن للقيادة «القواتية» قراءة أخرى «محسوبة». وتشرح مصادر «القوات» أنّ «الواقعية السياسية لا تتنافى أبداً مع المبدئية السياسية»، و»القوات» تعتمد المزاوجة بين المبدئية في الخيارات الوطنية الأساسية المتعلّقة بالدولة والدستور والقرارات الدولية والسلاح الواحد وقرار لبنان وهويته وانتظام المؤسسات وتداول السلطة...

وبين الواقعية السياسية. فعندما يصطدم ترشيح معيّن بواقع سياسي لا يمكنها أن تقف مكتوفة اليدين، فكان يمكن أن تبقى «القوات» في التموضع الرئاسي نفسه لكن هذا لا يوصل إلى أي نتيجة».

وتسأل مصادر «القوات»: هل ترشيح «القوات» لقائد الجيش يعني أنّه أصبح «قواتياً؟ وهل ترشيح باسيل لأزعور يعني أنّه «عوني»؟

وتشير إلى أنّه بعد فشل المعارضة في توحيد صفوفها، هناك لائحة من أسماء توافقية، لا يمكن وضع أي إسم وارد فيها في خانة أحد، وإنّ أزعور مرشح ضمن هذه اللائحة التوافقية ومن خارج الاصطفافات القائمة ولا يمكن وضعه في خانة أي فريق.

بدأت خطة «القوات» الرئاسية بمحاولة توحيد كلّ صفوف المعارضة للوصول إلى أكثرية النصف زائداً واحداً لمرشح، وبعد تعذُّر تحقيق ذلك طيلة الأشهر السبعة الماضية، ودخول الاستحقاق الرئاسي في الجمود، وتمسّك فريق «الممانعة» بمعادلته: «مرشحنا أو الفراغ، انتقلت «القوات» إلى تكتيكات لكسر هذا الشغور. لذلك اتجهت وأفرقاء المعارضة الآخرون إلى التقاطع مع «التيار» حول مرشح توافقي. وهذا لا يعني أنّها تراجعت، بحسب مصادرها، بل لا تزال على موقفها المبدئي نفسه برفض مرشح الممانعة، وبالتوازي تذهب إلى مرشحين من ضمن اللائحة التوافقية كي تتمكّن من كسر معادلة «الثنائي الشيعي» ومنطق المراوحة في الفراغ.

بهذا الخيار تعتبر «القوات» أنّها حققت نتائج عدة، بمعزل عمّا إذا كانت ستؤدّي إلى انتخاب أزعور رئيساً، وهي:

- الدفع إلى كسر الشغور.

- تلبية متطلبات المرحلة، وتلبية الدعوات من البطريرك الماروني الذي يطالب بلائحة توافقية وصولاً إلى عواصم القرار التي تريد انتخابات رئاسية.

- هذه المحاولة أربكت فريق الممانعة واستنفرته، بدليل تصريحات رئيس مجلس النواب نبيه بري ومسؤولين في «حزب الله».

- أسقطت نظرية أنّ عدم توافق المسيحيين يعرقل انتخاب الرئيس.

- رئيس مجلس النواب نبيه بري كان يقول «انزلوا بمرشح جدّي»، وكان ترشيح معوض جدّياً فدأبت المعارضة على حضور جلسات الانتخاب الـ11 والتصويت لمعوض، فيما كان الفريق الداعم لفرنجية يقترع بورقة بيضاء ثمّ «يطيّر» نصاب الجلسة الثانية، وبري لا يدعو إلى جلسة، كذلك يرفض طلب المعارضة الدعوة إلى جلسات انتخاب مفتوحة. وأتى ترشيح أزعور ليفضح هذا الفريق و»يعرّيه» من الحجج الواهية.

فبات هناك مرشح تقارب الأصوات النيابية المؤيدة له أكثرية النصف زائداً واحداً (65 صوتاً)، ولا يزال «الثنائي الشيعي» يعتبر أنّه «مرشح مناورة». وبالتالي فليدعُ بري إلى جلسة وليتظهّر ذلك.

- الفريق الآخر يتمسك بموقفه ولا يريد انتخابات، وبالتالي محاولة «القوات» كشفته، وهذا الكشف أظهر حنكةً سياسية بطريقة التعاطي وإصراراً على إنهاء الشغور وإجراء الانتخابات.

بعد اتجاه «الحزب التقدمي الاشتراكي» إلى عدم انتخاب أزعور طالما لم يحظَ بموافقة «الثنائي الشيعي»، وهذا «الثنائي» يعارض انتخابه، باتت مهمة تأمين الأكثرية اللازمة لانتخاب أزعور في الدورة الثانية صعبة، فهل فشل هذا «التكتيك»؟

«القوات» تعتبر أنّ لا موقف صريحاً معلناً لـ»الاشتراكي» بعد، طالما أنّ التقاطع لم يحصل بشكله النهائي لجهة إعلان التوافق بين المعارضة و»التيار». وترى أنّ هذه الدينامية الجديدة ستخلط الأوراق الرئاسية، وبعد أن تترجم بخطواتها العملية، يُبنى على الشيء مقتضاه. ومهما كانت النتيجة المرهونة بأوقاتها، تعتبر «القوات» أنّ النجاح الأساس يبقى في التوازن الداخلي الجديد الذي بدأ مع الانتخابات النيابية ومستمرّ حتى الآن ولا تتمكّن «الممانعة» من كسره.

 

هل يضع فرنجية ترشيحه بين يديّ بكركي؟

نجم الهاشم/نداء الوطن/03 حزيران/2023

لا يُحسَد رئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجية على الوضع الذي حُشِر فيه. بعدما كان حجر الزاوية في معركة رئاسة الجمهورية مرشحاً لـ "الثنائي الشيعي"، بات في الزاوية بعد اتساع دائرة التوافق على المرشح المنافس له جهاد أزعور. هذا الأمر يستدعي منه مراجعة شاملة لظروف المواجهة ولقرار استكمال المعركة، كما يستدعي مراجعة أخرى لمن يخوضون هذه المواجهة ضدّه. هل يحرُق فرنجية مراكب العودة أم لديه خيارات أخرى؟

لا يُعقل أن يكون فرنجية مستعدّاً للمغامرة بكل رصيده السياسي بحيث يدخل في مسار لا يمكنه العودة منه، أو لا يكون قد وضع خطة متوقّعة للإنسحاب. منذ إعلان الرئيس نبيه بري أنّه مرشّح الثنائي الشيعي لرئاسة الجمهورية، ومنذ تبنّى الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله هذا الترشيح، تبدّلت ظروف كثيرة لا بدّ من أن يأخذها فرنجية بالإعتبار. فهو يكاد يتحوّل حكماً إلى أن يكون السلاح الوحيد الذي يستعمله الثنائي في معركة رئاسة الجمهورية. من دونه لن يملكا خيار اختيار أي مرشح آخر للمعركة.

يستمرّ أم يتراجع؟

هل من مصلحة سليمان فرنجية أن يستمرّ أم أن يتراجع؟ هذا هو السؤال الذي عليه أن يبحث عن جواب له وعن قرار يتّخذه بشأنه. قد يكون من الوجوه الإيجابية للمعركة الرئاسية أنّ الخطاب السياسي بين فرنجية ومنافسيه، أو خصومه، بقي تحت السقوف المقبولة من المواقف التي لم تتصعّد إلى حدود التجريح الشخصي أو الهجمات المتبادلة التي تنسف العلاقات من أساسها. على العكس بقي التراشق السياسي محصوراً في ما يتوخّاه الخطاب السياسي من تدعيم وتظهير للمواقع، وهذا ما يمكن البناء عليه في محاولات يمكن أن تحصل لاستيعاب الخلاف وبناء حوار يقوم على قاعدة تأمين ظروف مناسبة لكي يعلن رئيس «تيار المردة» عزوفه عن الترشيح. هذا العزوف يمكن أن يحصل بعد دراسة الموقف من فرنجية ويمكن أن يتمّ من بوابة الصرح البطريركي في بكركي.

هذا الخيار ليس الأول الذي يحصل في مواجهات رئاسية كانت عائلة فرنجية طرفاً فيها ويمكن البناء عليها وأخذ العبر. عام 1952 وبحسب المرويّات السياسية الرئاسية، نام حميد فرنجية رئيساً للجمهورية بعد الثورة البيضاء التي أسقطت الرئيس بشارة الخوري. ولكن هذا الأمر لم يمنعه من الإنسحاب لمصلحة التوافق الذي تمّ على انتخاب منافسه كميل شمعون رئيساً من دون أن ينقص هذا الأمر من رصيده الشخصي كأحد أبرز الوجوه المارونية وأحد أبرز وزراء الخارجية، وقد تولّى هذه الوزارة في عهد شمعون في حكومة الرئيس سامي الصلح عام 1955.

على رغم الخلاف الذي حصل مع شمعون عام 1958 ولجوء الرئيس سليمان فرنجية إلى سوريا، بعد أحداث مزيارة في حزيران 1957 واعتكاف شقيقه حميد، وتولّيه الزعامة العائلية والزغرتاوية، التقى فرنجية مع شمعون في انتخابات 1970 التي أوصلته إلى سدّة الرئاسة في تعويض سياسي كبير عن جولة انتخابات 1952. بين الإستحقاقين ظهر أن لا أبواب مقفلة في السياسة وأنّ طريق العودة عن خيارات مستحيلة لا بدّ من أن تبقى مفتوحة. وهذا ما يمكن أن يعتمده رئيس «تيّار المردة» اليوم.

تجارب وعِبر رئاسية

ليست المرة الأولى التي يواجه فيها فرنجية استحقاق الرئاسة. وليست المرة الأولى التي يمكن أن لا تخدمه فيها المصالح والتحالفات. إذا كانت المنافسة اليوم مفهومة مع من يعتبر أنّه لا يتلاقى معهم في «الخط الوطني» الذي اختاره، فإنّ التراجعات السابقة حصلت مع حلفائه المفترضين. فلماذا يقبل التراجع هناك ولا يفكّر بالتراجع هنا؟

كان يجب أن يقطف ثمرة الرئاسة في ظلّ عهد الوصاية السورية التي كان يستطيع فيها رئيس النظام السوري حافظ الأسد، أولاً ثم بشّار، أن يعيّن الرئيس تعييناً. هذا الأمر لم يحصل لا في استحقاق العام 1989 عندما انتخب النائب الياس الهراوي خلفاً للرئيس المغتال ابن زغرتا رينيه معوض، ولا عام 1995 عندما تمّ التمديد للهرواي. وإذا كان من الممكن القول إنّ فرنجية لم يكن مهيأً للرئاسة وقتها، فلماذا لم يكن خيار النظام السوري عام 1998 عندما تمّ اختيار قائد الجيش العماد أميل لحود؟ أو في استحقاق انتخابات 2004 عندما تمّ التمديد للحود على رغم صدور القرار 1559 الذي دعا إلى احترام الإستحقاقات الرئاسية وانتخاب رئيس جديد، وعندما اعتبر بشار الأسد أنه في ظل تلك الأجواء لا يمكن المغامرة بالتغيير وأنه جرّب لحود وسيكمل معه. لماذا لم يجرّب مع فرنجية؟

في الإستحقاقين لم يحرّك فرنجية ساكناً تجاه استبعاده وارتضى أن تستمر اللعبة السياسية كما هي مكتفياً بالأدوار التي تولاها. كان عليه أن يواجه مرحلة ما بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وخروج الجيش السوري من لبنان عام 2005 فلجأ إلى التحالف مع «التيار الوطني الحرّ» والعماد ميشال عون. بعد أعوام وجد نفسه أنّه يدفع ثمن هذا الخيار ولكنّه لم يجد حرجاً في الخروج منه. هذا الحرج لا يمكن أن يكون أكبر من الحرج الذي يمكن أن يمثّله له الإنسحاب من معركة رئاسة الجمهورية التي لم يعد من مصلحته الإستمرار فيها.

فرنجية بين بكركي و»حزب الله»

لم يقتصر التخلي عنه على الجانب السوري بل انتقل إلى «حزب الله». عام 2008 اختار «الحزب» بعد غزوة 7 أيار، وبعد تفاهم الدوحة، أن يمشي بخيار قائد الجيش العماد ميشال سليمان. وبعد سليمان اختار أن يتمسّك بخيار ميشال عون. عندما تفاهم «الحزب» مع عون في 6 شباط 2006 انتقل فرنجية إلى الخطوط الخلفية وتقدّم عليه عون، ولم يكن «الحزب» يخجل بهذا التغيير. ولذلك ضاعت عليه فرصة الرئاسة عام 2015 عندما عرض عليه مثل هذا الأمر الرئيس سعد الحريري. وقتها أخذ عليه «الحزب» أنه تخطّاه وحاول أن ينسج صفقة من وراء ظهره، وأنّه لا يجوز أن يعطيه علماً بذلك وهو في طريقه إلى باريس للقاء الحريري.

في استحقاق 2022 بعد انتهاء ولاية الرئيس عون بطريقة كارثية دراماتيكية لاحت فرصة استعادة فرنجية للموقع الذي أفلت من بين يديه أكثر من مرة. كانت ظروف تبنّي الثنائي الشيعي لترشيحه ابتدأت بقوة ولكنّها تبدّلت بعد ثمانية أشهر بشكل دراماتيكي. كان رهان الثنائي أن يؤمّن له ظروفاً مناسبة لوصوله إلى قصر بعبدا من خلال تعطيل النصاب لانتخاب المرشح المنافس له النائب ميشال معوض واستخدام الوقت الضائع لتأمين أكثرية نيابية مؤيّدة له، من ضمن نظرية استقطاب المتردّدين، وانتصار المحور الذي ينتمي إليه في المنطقة، والإتفاق السعودي الإيراني، وعودة بشار الأسد إلى جامعة الدول العربية من البوابة السعودية، ولكن اللعبة ذهبت في الإتجاه المعاكس تماماً.

كان فرنجية يواظب على الإطلالات الرئاسية من البطريركية المارونية في الديمان أو في بكركي. ولكن بكركي، التي لم يكن لها موقف معارض معلن لترشيحه، صارت في موقع آخر بعد الإتفاق الواسع بين تيارات المعارضة و»التيار الوطني الحر» على تبنّي ترشيح جهاد أزعور، وبعدما أعلن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أنّ هذا الأمر بُحث معه في الفاتيكان وفي باريس، وأن الخيار الآخر بات في الواجهة في المواجهة الرئاسية. لا شك في أنّ فرنجية يأخذ هذه التطورات بالإعتبار. لا يمكن أن لا يكون بحثها مع معاونيه في الإطار الضيق لتياره السياسي ومع النواب الثلاثة الذين مشوا معه، وليم طوق، وفريد الخازن وميشال المر. كما لا يمكن أن يكون هؤلاء النواب الثلاثة في حالة إنكار لأهمية التطورات التي حصلت والتي توجب عليه مراجعة مواقفه المؤيدة للثنائي الشيعي ولاستمرار ترشّح فرنجية. السؤال الذي يجب أن يردّ عليه فرنجية هو حول ما إذا كان استمراره في المعركة يعطيه فرصاً أكبر سياسياً ورئاسياً أم يفقده ما تبقى له من رصيد ظهر بشكل واضح أنّه في حال تراجع في انتخابات 15 أيار 2022 عندما قال بعفويته «ظمطنا بريشنا».

هل يستمر الرهان على الأسد؟

مبادرة مقابلة؟

إذا كان خيار التراجع وارداً عند فرنجية يجب أن تكون هناك مبادرة مقابلة. لا يمكن انتظار أن يخرج هذا القرار من بنشعي بكل هذه البساطة. لا بد من تمهيد قد يكون من الأنسب أن تتولّاه بكركي من خلال التواصل المباشر معه ودعوته إلى أن يضع تراجعه وعزوفه عن الترشح بين يدي البطريرك الراعي. فليس المطلوب البحث عن هزيمة كاملة أو انتصار كامل. فلا تلك ممكنة ولا ذاك ممكن. يستطيع فرنجية أن يستمرّ في خطه الرئاسي من خلال المشاركة في تعطيل النصاب إذا دعا الرئيس بري إلى جلسة انتخاب سواء من الدورة الأولى أو من الدورة الثانية. ولكن ماذا سيربح من هذا التعطيل؟ الجلسة إذا حصلت ستظهر أنه بات وحيداً في ملعب الآخرين الذين يدعمونه حتى ولو لم يحصل منافسه جهاد أزعور على أكثرية حاسمة تتخطى الـ65 صوتاً. في خلال مساره الرئاسي لم يظهر فرنجية أنه يريد أن يكون مرشح تحدٍّ، وبقي يبحث عن توافق عليه يمرّ عبر بكركي أو عبر أي طرف مسيحي آخر. هل يمكن أن يبقى في المعركة عندما باتت هذه الإنتظارات شبه مستحيلة؟ ربما آن الأوان لاتخاذ القرار الكبير بدل الإستمرار في لعب الدور الصغير.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الخارجية اللبنانية قررت استعجال ايفاد لجنة تحقيق الى فرنسا للتحقيق مع السفير عدوان والاستماع الى إفادات موظفي السفارة

وطنية/03 حزيران/2023

أعربت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان، عطفا على ما يتم تداوله في وسائل الاعلام اللبنانية والفرنسية عن ملاحقات قضائية في باريس بحق سفير لبنان رامي عدوان، عن "حرصها الاكيد على التعاطي المسؤول مع القضية المطروحة بما يصون مكانة وسمعة الدولة وتمثيلها الديبلوماسي المعتمد في العالم ومن ضمنه لدى الجمهورية الفرنسية". وقررت " إستعجال ايفاد لجنة تحقيق برئاسة الامين العام للوزارة وعضوية مدير التفتيش الى السفارة في باريس للتحقيق مع السفير المعني والاستماع الى إفادات موظفي السفارة، من ديبلوماسيين وإداريين، ومقابلة من يلزم من الجهات الرسمية الفرنسية لاستيضاحها عمّا نقل عنها في وسائل الاعلام ولم تتبلغه وزارة الخارجية اللبنانية عبر القنوات الدبلوماسية أصولا، ليبنى عندها على الشيء مقتضاه القانوني المناسب بما يصون المصلحة العامة".

 

"الجبهة السيادية من اجل لبنان" تقدمت بإخبار ضد "حزب الله" على خلفية المناورة العسكرية في الجنوب

وطنية/03 حزيران/2023

عقدت "الجبهة السيادية من اجل لبنان" مؤتمرا صحافيًا اعلنت خلاله تقدمها بإخبار ضد "ميليشيا حزب الله" على خلفية قيام الاخيرة بمناورة عسكرية في الجنوب. وقال امين الداخلية في حزب الوطنيين الاحرار والمنسق العام للجبهة كميل جوزف شمعون: "على خلفية العراضة العسكرية التي قامت بها ميليشيا حزب الله على أرض الجنوب ، ولكون هذه المشهدية الميليشياوية الخارجة عن منطق الدولة والمؤسسات، والتي لم تخلُ من إستفزاز للبنانيين المدنيين الآمنين المتمسكين بالدولة وعمل مؤسساتها، دفعتنا نحن في الجبهة السيادية من أجل لبنان، كي نلاحق هذا التجاوز الفاضح، في ظلّ غياب مفضوح للدولة، للحكومة، للمؤسسات الشرعية، من خلال لجوئنا الى القضاء المختصّ وإخباره عما إرتكبته ميليشيا إيران في لبنان. وعليه فقد تقدمنا بإخبار جنائي أمام النيابة العامة العسكرية في بيروت ضدّ من قام بعرض عسكري بالأسلحة والعتاد والذخيرة الحية وذلك بتاريخ 21/05/2023 حيث تباهت ميليشيا حزب الله أمام كاميرات وعدسات التصوير بأنها من نفّذت هذه المناورة وبالثياب العسكرية المرقطة وبالسلاح الحربي الفردي والنوعي بالذخيرة الحية وبالآليات والصواريخ والراجمات والمدافع الميدانية". أضاف: "وبما أن فعل ومناورة الميليشيا المذكورة هو جرم معاقب عليه بالإعدام، كما تنص عليه قوانين القضاء العسكري في لبنان، هذا القضاء الذي لطالما يلاحق من يرتدي مثل تلك البذّات، فكيف بالحري ل300 مسلح بكامل عتادهم ولباسهم وذخائرهم العسكرية؟". وتابع: "طالبت الجبهة السيادية بشخص من وقّعوا على الإخبار بإجراء التحقيقات اللازمة والإستماع الى إفادة  الأشخاص المعنيين مباشرة بالجرم موضع إخبارنا اليوم، والتحقيق معهم وتوقيفهم والإدعاء عليهم وإحالتهم للمحاكمة أمام القضاء المختص". وقال: "هذه جماعة تهدد السلم الأهلي وتمارس شتى أنواع البلطجة وتعمل على دبّ الذعر في نفوس المواطنين، تنفيذا لغايات مشبوهة وخدمة لمصالح دول أجنبية".

محفوض

والقى رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض كلمة في حضور كل من وليم نون وپيتر بوصعب قال فيها: "عشرون يوما مرّت على العراضة العسكرية التي نفذتها ميليشيا حزب الله في الجنوب ولم تحرّك الدولة ساكنا، في حين لم تتأخّر في إستدعاء شقيقي شهداء فوج إطفاء بيروت بيتر بوصعب ووليم نون للتحقيق معهما، وهي ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة". أضاف: "إنّ قضية إنفجار مرفأ بيروت كادت تشعل الحرب في لبنان لأن جهة مسلحة خارجة عن كل الأطر الدستورية والقانونية تحدّت الدولة والناس والقانون والمحقق العدلي الذي توعدت بقبعه، هذه الميليشيا لا تريد تحقيقا ولا كشفا للحقيقة والأسباب باتت معروفة".

وتابع: "أن يكون إستقواءً على أهالي شهداء وضحايا المرفأ في مقابل صمت وتغاض وتجاهل وتعام عن منظمة تتباهى بسلاحها وتستعرض قوتها، فهذا يؤسس لظلامية وتفريق وتمييز بين الناس. وأن يمثل وليم وبيتر أو لا، هذا قرار يعود لهما بمعزل عن أي رأي أو ضغط، لكن بيتر ووليم اللذين لم يتأخرا يوما عن تحقيق أو إستدعاء أو توقيف يشهدان ونشهد معهما لسقوط آخر معالم شبه الدولة وما تبّقى منها، دولة ما بتقدر إلا على بيتر ووليم هي ليست بدولة." وأردف: "هذا التمادي المفضوح في التعاطي مع قضية الأهالي من خلال لامبالاة وإهمال وتمييع للتحقيق وتكبيل لعمل القاضي يعني طمسا للحقيقة وقتلا متعمّدا لحق الأهالي بمعرفة من قتل أولادهم. فالقرار بمثول بيتر ووليم لن تسمعوه منا اليوم، بل نتركه لأصحابه، فهما مع الأهالي من سيقرر، بدورنا لن ندلي برأي حول هذه المسألة، حتى لا يقال إننا نضغط أو نؤثّر على الشباب. وعليه نعلن أننا الى جانبهما ومع الأهالي اليوم وغدا ومتى دعت الحاجة أن نكون معهم سنكون".

وقال: "إنها مسخرة هذا الزمن، حيث تفشّي فلتان الميليشيا تخرّب بسلاحها أينما حطّت رحالها وتقوم بالعراضات وعلى عينك يا دولة ولا رقيب ولا حسيب ولا إستدعاء . سبق لهم أن حرتقوا على عين الرمانة بهدف الإطاحة بطارق البيطار الذي كان على قاب قوسين أو أدنى من إستدعاء أسماء كبيرة متورطة لذا سارعوا الى الإنقلاب". وأكد أن "صمود المحقق العدلي، ولو مكفوف اليدين، أفضل ألف مرة من رمي الملف في جوارير العدلية على شاكلة ملفات حساسة من محاولة قتل مروان حمادة ومي شدياق والياس المر، مرورا باغتيال بيار وجبران ووليد الى آخر القافلة" .

وختم محفوض بقول للإمام علي بن أبي طالب: "إذا رأيت الظالم مستمرا في ظلمه، فاعرف أن نهايته محتومة، واذا رأيت المظلوم مستمرا في مقاومته فاعرف أن انتصاره محتوم".

 

مروان حمادة من "دار الحوار": وحدة الجبل تبقى الأقوى والبطريرك صفير حمل الصليب عن جميع اللبنانيين

وطنية/03 حزيران/2023

نظم "دار الحوار"، لمناسبة الذكرى الرابعة لرحيل البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، حلقة حوارية تكريمية له، تناولت سيرته ومسيرته ومحطات بارزة خلال ولايته البطريركية، حضرها النائب رازي الحاج ممثلا رئيس تكتل "الجمهورية القوية" سمير جعجع، النائب مروان حمادة، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل ممثلا بعضو المكتب السياسي لينا جلخ فرج الله، النائبان غياث يزبك وراجي السعد، النائب السابق أنيس نصار، رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبده أبو كسم، رئيس المجلس العام الماروني المهندس ميشال متى، رئيس تجمع "رابطة لبكرا" غسان جوزف الخوري، أعضاء الهيئة التنفيذية في الرابطة المارونية إيلي مخايل، المحامية ناتالي الخوري، السفير رغيد الشماع، القنصل جاك حكيم، رئيس بلدية رشميا منصور مبارك، منسق منطقة بيروت في "القوات اللبنانية" إيلي شربشي، عضو الجبهة السيادية شكري مكرزل، رئيس رابطة آل تابت وسيم تابت، المحامي بولس كنعان، مختار بحمدون فؤاد جبور، وعدد من أعضاء المجالس البلدية والفعاليات.

 أدارت الندوة الإعلامية ربيكا أبو ناضر، شاركها الصحافي حبيب شلوق الذي رافق البطريرك صفير من بكركي إلى عواصم العالم وتحدث عن محطات بارزة وعن يوميات البطريرك ومواقفه.

 أبو كسم

وتحدث الأب أبو كسم عن كواليس التحضيرات لزيارة البطريرك صفير إلى الجبل وإتمام المصالحة سنة 2001 وما رافقها من أحداث مهمة وتداعيات، وصولا إلى دور البطريرك الراعي والزعيم وليد جنبلاط في اختتام مصالحة بريح التي رعاها الرئيس ميشال سليمان.

 خيرالله

وشدد مؤسس "دار الحوار" الاعلامي بشارة خيرالله في كلمته على "أهمية المواقف التاريخية التي تصدر عن الرجال الكبار"، سائلا "إن كان هناك من سيقول اليوم أين يقع معلم مليتا كما سبق وقال البطريرك صفير ذات يوم، أين يقع قصر المهاجرين، ومهد بسلوكه السيادي إلى خروج الجيش السوري من لبنان". أضاف: "البطريرك مار بشارة بطرس الراعي قال لنا لا تسكتوا، فلماذا يسكت البعض عن تعليق الدستور جانبا وإدارة البلاد وكأنها رهينة عند فريق لا يحترم الأصول الدستورية ولا يقيم للشراكة أي اعتبار". وختم خيرالله: "إن سكتنا عن هذا السلوك، سيأتينا بطريرك ذات يوم، ويسأل أين يقع القصر الجمهوري، رحم الله البطريرك صفير وأطال الله بعمر البطريرك الراعي، يجب عدم السكوت قبل السقوط التام".

 يزبك

بدوره، قال النائب يزبك: "لقد عاصرنا البطريرك صفير وكنا نزوره باستمرار وأحيانا، لكم تمنينا على غبطته أن يضيف ولو كلمة في عظة الأحد، لكنه كان يستمع إلينا من دون أن يضيف أي كلمة لا يقتنع بها، لنعود ونكتشف صوابية رؤيته ولو بعد حين"، مضيفا "لقاء قرنة شهوان لم يكن ليولد لولا رعايته بعد التأكد أن اللقاء عابر للطوائف، وقوة البطريرك صفير أنه لم يكن يوما بطريرك الموارنة ولا حتى بطريرك المسيحيين، لقد كان بطريرك كل لبنان".

 حمادة

من جهته، قال النائب حمادة: "أشكر دار الحوار بشخص الصديق بشارة خيرالله على اختياري للحديث عن سيرة أحد أهم الرجالات الكبار، وليست من المفارقات أن أكون أنا الدرزي من والدة مسيحية، أم أولادي سنية، وزوجات أولادي موارنة، وشقيقتي في عرين الأرثوذكسية، المتحدث عن رجل شجاع حمل الصليب عنا جميعا. وهنا لا بد من تحية في هذه المناسبة إلى الدور الأساسي وقتذاك للرئيس أمين الجميل والنائب فؤاد السعد والنائب هنري حلو والنائب فارس سعيد والنائب المرحوم سمير فرنجية".

 وعدد المحطات الأساسية في سيرة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، سيما التي انتهت بالمصالحة التاريخية في الجبل، وأدت إلى انسحاب الجيش السوري بعد نجاته من محاولة الاغتيال التي سبقت اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري".  أضاف: "تاريخ الجبل هو تاريخ شراكة حقيقية ومحبة حقيقية، وهناك أيضا محطات أليمة وأخطاء جماعية نأسف لحصولها ونعتذر عنها كل يوم، لكن وحدة الجبل تبقى الأقوى ولا وحدة في لبنان من دون وحدة في الجبل. هناك ثلاث محطات صنعت لبنان وكل محطة مرتبطة ببطريرك، الأولى محطة إعلان دولة لبنان الكبير بجهد البطريرك حويك وجزء كبير من سنة لبنان، والمحطة الثانية استقلال لبنان بجهد البطريرك عريضة وإلى جانبه بشارة الخوري ورياض الصلح ومصالحة الجبل بجهد البطريرك صفير والتكامل مع وليد جنبلاط".  وتابع: "لم أجد في حياتي استقبالا كاستقبال كفرحيم للبطريرك صفير، وكانت بداية الهجوم السوري المعاكس للزيارة التاريخية بعد ان استشعر ان البقاء في لبنان لم يعد طويلا".  وختم حمادة: "لم أجد رجلا تمسك بالموقف الحق كالبطريرك صفير، حيث لم يكن لديه جيوش أو ميليشيات، لكنه في النهاية انتصر بالحق، وما أتمناه أن يأتي يوم يطوب فيه قديسا ونضع تمثاله على مدخل الشوف".

 

حبشي: الثنائي الشيعي وللمرة الاولى عاجز عن إدارة اللعبة بشكل فعلي

وطنية/03 حزيران/2023

شدد النائب أنطوان حبشي على "أهمية بلورة التقاطع الإيجابي الحاصل في ظل الجمود الرئاسي والتعنت الثنائي وراء مرشحه"، مشككا بدعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة انتخابية، ف "كلما زاد ثبات التقاطع سيرتفع منسوب التعطيل والتشنج، لان الثنائي الشيعي وللمرة الأولى عاجز عن إدارة اللعبة بشكل فعلي".  وعن البونتاج الانتخابي، رأى ضمن برنامج "أحداث في حديث" عبر "صوت كل لبنان"، أنه "في حال جدية التقاطع المستجد فالأصوات التي قد ينالها المرشح جهاد أزعور ستتخطى 65 صوتا متحديا الرئيس بري خوض غمار جلسات التصويت المتتالية"، معلنا "الانفتاح على أي حوار وفق ثوابت واضحة قائمة على دولة بمعناها الحقيقي لكن الدعوة للحوار كما تمت لم تكن بريئة".   وقال: "ما نعيشه اليوم هو امتداد للإحساس بفائض القوة من قبل الطرف الاخر الذي لا يقبل الا برأيه ويريد فرضه بأي ثمن"، معتبرا أن "حزب الله لا يمكنه سوى الوثوق بالوزير السابق سليمان فرنجية لحماية غايته وبما أن غايته السلاح فهو يحد مروحة التواصل مع الأفرقاء".  ولفت الى أن "السعودية لم تكن في وارد انتخاب الرئيس ميشال عون رئيسا لكن معراب فتحت الباب له فالعلاقة بالمملكة قائمة على الصداقة والقوات تعرف مصلحة لبنان وتتواصل على هذا الأساس فحين كان تعارض في التوافق نلتزم قناعاتنا". وردا على سؤال عن مصير حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والتطورات القضائية في ملفه، فأكد حبشي أن من مصلحة الجميع حماية سلامة. وتطرق حبشي في حديثه الى زيارة المطارنة لمعلم مليتا، واصفا إياها ب"الكمين السياسي وغاية في نفس حزب الله بتوفير الغطاء المسيحي في صورة، ولكن الحوار بما هو متعارف عليه واضح المعالم".

 

صفي الدين: التوافق هو الطريق المتاح لإنجاز الاستحقاق الرئاسي والتدخل الأميركي الغليظ هدفه العرقلة

وطنية/03 حزيران/2023

أكد رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين، أن "الطريق الوحيد المتاح لإنجاز استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية هو التفاهم والتوافق، وهذا ما قلناه منذ اليوم الأول، وما زلنا ندعو إليه"، مشيرا إلى أن "البعض في لبنان ذهبوا يمينا ويسارا وطافوا في بلدان العالم، وحاولوا أن يتحدثوا إلى كل جهة يسافرون إليها أو تأتي إليهم، وقلنا لهم لا تتعبوا أنفسكم، فكل هذا التعب لا يوصل إلى أي نتيجة، لأن الأمر واضح وبين ولا يحتاج إلى مزيد من التفحص والتمعن، فطبيعة لبنان ونظامه والمعادلة الموجودة داخل المجلس النيابي بعد الانتخابات النيابية التي حصلت، تفرض على الجميع، أن أي انتخاب لرئيس للجمهورية في لبنان، يجب أن يكون محل توافق". وشدد في احتفال تأبيني في حسينية بلدة ديرقانون النهر الجنوبية، على أنه "ليس هناك جهة لوحدها قادرة أن توصل رئيسا للجمهورية في لبنان أيا كان هذا المرشح، بغض النظر عن اسمه وطبيعته وانتمائه ولونه وخياراته السياسية، وبالتالي، ما لم تتوافق الجهات مع بعضها البعض، فلا يمكن أن ننجز الاستحقاق الرئاسي".  وسأل صفي الدين: "هل يمكن لرئيس تحد أيا كان هذا الرئيس أن يقوم بهذا البلد وينهض به ويجد الحلول السياسية والاقتصادية فيه، خصوصا في ظل وضع البلد المتأزم والمنهك والمتهاوي"، لافتا إلى أنه "حينما كان لبنان بأفضل حالاته وغنيا وعنده مقدرات، وكان وضعه السياسي فيه الحد الأدنى من الالتئام والوئام، لم يستطع أن ينتج حركة سياسية واقتصادية فاعلة ما لم يكن هناك توافق، فهل يمكن لرئيس الجمهورية الآتي أن يحكم إن لم يكن رئيسا توافقيا، لا سيما وأنه في لبنان يكفي أن تقف جهة واحدة بوجه رئيس الجمهورية أو الحكومة حتى تعطل كل شيء".  ورأى، أن "التدخل الأميركي الذي حصل في الأيام الأخيرة وكان بشكل فظ وفج وغليظ، له هدف واحد وهو العرقلة، وإذا كان المقصود من هذا التدخل هو التحدي، فالأميركيون يعلمون أن في هذا التحدي مزيدا من العرقلة، سواء في انتخاب رئيس الجمهورية أو في إدارة أي أمر سياسي في المستقبل، وكأن أميركا التي عملت على تخريب اقتصاد لبنان، وتعاطت ببرودة في موضع حاكم مصرف لبنان الذي هو تحت إدارتهم وأمرتهم، تريد أن تقول للبنانيين، اذهبوا إلى مزيد من المآزق والتأزم والمشاكل، وصولا إلى الفتن التي عجز الأميركي عن إيجادها قبل أشهر أو سنوات".

 وقال: "إذا كان البعض مرتاحا ومستأنسا من تدخل أميركا، فنحن نقول له لا تستأنس كثيرا، فالتدخل الأميركي حيث ما يحل، يأتي بالخراب والتحدي وبأمور لا يمكن أن يستقيم عليها شأن لبنان، والجميع يعرف هذا الأمر".وختم صفي الدين: "إن النتيجة الواضحة التي وصلنا إليها من خلال كل التجارب، هي أن مقاومتنا اليوم قوية جدا، ويستحيل أن تصل أيدي الأعداء إلى قوتها وعظمتها سواء على المستوى السياسي أو العملي أو على أي مستوى آخر، وهي قادرة اليوم أن تتجاوز الصعاب الحالية التي نواجهها على أي صعيد وفي كل مكان كما تجاوزت كل الصعاب في السابق".

 

القبض على عصابة سرقة أسلاك وقواطع كهربائية

نداء الوطن/03 حزيران/2023

أعلنت المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي أن "بنتيجة المتابعة المسّتمرة التي تقوم بها المديرية لمكافحة عمليات سرقة الكابلات والأسلاك الكهربائية في مختلف المناطق اللبنانية، وبنتيجة المتابعة الميدانية التي قامت بها شعبة المعلومات، تمكّنت من رصد عصابة يقوم أفرادها بسرقة الأسلاك الكهربائية عن أعمدة الكهرباء والقواطع النحاسية من غرف الكهرباء في محلة المشرف". وتابعت في بيان: "على أثر ذلك، باشرت القطعات المختصة في الشعبة إجراءاتها الفنية والاستعلامية لكشف هوية أفراد العصابة المذكورة، ونتيجة الاستقصاءات والتحريات المكثّفة، توصّلت إلى تحديد هويتهم، وهم كل من: ع.م (مواليد عام 2002، سوري) الرأس المدبر، ع.إ (مواليد عام 1995، سوري)، م.ع (مواليد عام 1995، سوري)، ي.ع (مواليد عام 2001، سوري)". أضافت: "بعد عملية رصد ومراقبة دقيقة، نفذّت دوريات الشعبة مداهمات في محلة المشرف نتج عنها توقيفهم، وضبط بحوزة الأول دراجة آلية لون جردوني من دون لوحات تستخدم في عملياتهم، وأدوات يستعملونها في السرقة. بتفتيش مستودع عائد للثالث تم ضبط 9 قواطع وكابلات كهربائية مسروقة، بالتحقيق معهم، اعترف الأول بأنه الرأس المدبّر لعصابة سرقة كابلات وقواطع كهربائية من غرف الكهرباء في محلة المشرف، وأنه نفّذ برفقة الآخرين أكثر من 5 عمليات سرقة في المحلة مستخدمين الدراجة الآلية وأدوات السرقة التي تم ضبطها، واعترف البقية بما نسب إليهم، أجري المقتضى القانوني بحقهم، وأودعوا مع المضبوطات المرجع المختص، بناء على إشارة القضاء".

 

باسيل في عشاء هيئة جبيل: لسنا ضعفاء وصوتنا أقوى وأعلى من الكل والتقاطع على اسم أزعور تطور إيجابي ومهم

وطنية/03 حزيران/2023

 شدد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في عشاء هيئة قضاء جبيل على أن "التيار عائد وسيكون أقوى مما كان كما عاد الرئيس ميشال عون، وجبيل ستعود قلعة من قلاع التيار". وقال: "لسنا ضعفاء لا داخل التيار ولا خارجه و"ما حدا بيمسكنا بإيدنا يلّي بتوجعنا لأن في عد أصوات بانتخابات الرئاسة" فصوت التيار أقوى وأعلى من الكل". أضاف: "صار معروفاً أنّنا تقاطعنا مع كتل نيابية أخرى على إسم جهاد أزعور من بين أسماء أخرى مناسبة وغير مستفزة وهذا التقاطع هو تطور إيجابي ومهم". وقال: "رئاسة الجمهورية والوزارة والنيابة والسفارة والمديرية مواقع أوصلنا الناس وجمهور التيار إليها، وهي ملكهم لا ملكنا، ومن حقهم يحاسبوننا على ممارساتنا فيها، ونحن دائما نحترم إرادتهم. الناس لم ينتخبوا اسماء بل اختاروا مشروعا". أضاف: "مؤسس التيار الجنرال عون الذي بنضاله وحياته عكس ارادة وخيارات الناس، ما كان مشروعه بناء تيار عائلي، لا عوني ولا باسيلي، بل مشروعه كان وما زال بناء تيار وطني حر، يعني مؤسسة حزبية، يصل المسؤولون فيها بإرادة الناس ويتغيرون بإرادة الناس، وعندما يخرجون عن ارادة الناس، يخرجون من مواقعهم، ولكن المؤسسة تبقى وتكبر وتتطور. لا أحد منا  اكبر من المؤسسة، وعندما يخرج عن قراراتها ويعتقد انّه اكبر منها، هي تردّ الشخص إلى حجمه وتريه انّها اكبر منه". وتابع: "انا كرئيس للتيار مؤتمن على المشروع، ومؤتمن على التيار وعلى نظامه، الذي هو دستورنا الحزبي وأنا مسؤول عن تطبيقه، وعن محاسبة كل فرد او مسؤول يخرج عنه. وانا أعرف جيدا صلاحيّاتي كرئيس لتيار نظامه رئاسي والرئيس فيه عنده صلاحيات واسعة بالتقرير لوحده، ولكنني أتنازل عنها لصالح كثير من التشاور والديمقراطية، وهذا جيد". وشدد على أن "حق الاختلاف مقدّس في التيار، والتنوّع هو ميزته وفرادته، وفي رأيي اخطاء الديمقراطية تصحّح من الديمقراطية نفسها، ولكن الديمقراطية كما تعني هي احترام التنوّع والآراء، والتزام القرار ووحدته، ومتلما حق التنوّع والاختلاف مقدّس، واجب الالتزام بالقرار مقدّس".

 

باسيل: تفاهم اللبنانيين وتوافقهم على الرئيس والبرنامج هما الحل

وطنية/03 حزيران/2023

 شدد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل على أن "الظروف الحالية لا تسمح بوصول رئيس للجمهورية من التيار، وهمّنا وصول رئيس جمهورية يناسب المرحلة". وقال: "أعطينا موافقتنا على وصول عدد من الأسماء وهم اختاروا واحداً منها، وبرأينا أنّه يجب التقاطع على أكثر من اسم لمزيد من المرونة، فالتقاطع على اسم هو انجاز ضروري ولكن هل هو كاف لانتخاب الرئيس؟ كلا، لأنّ المطلوب أيضا التوافق مع الفريق الآخر من دون تحديه". ورأى أن "الفرض من أي جهة يؤدّي لفشل الرئيس ولو نجح في الانتخاب. نريد رئيسا لا أحد يفرضه علينا ولكن نحن أيضاً لا نفرضه على أحد وهذه هي المعادلة الممكنة اليوم، أي تفاهم اللبنانيين وتوافقهم على الرئيس والبرنامج هما الحل".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 03-04 حزيران/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 03 حزيران/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/118742/118742/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For June 03/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/118745/118745/