المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 30 تموز/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.july30.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of. في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

0000

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ. ومَنْ لا يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُبَدِّد

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/حزب الله كارثة مدمرة تدمر لبنان وتضطهد اهله

الياس بجاني/فجور الثنائ الشيعي الإرهاي الملالوي

الياس بجاني/تحية للإستاذ سيمون أبو فاضل الذي تعرض اليوم لإعتداء سافر من قبل السيد وئام وهاب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من أرشيف 2020/مسؤولية حزب الله عن انفجار المرفأ تتأكد أكثر وأكثر

رابط فيديو مقابلة باللغة الإنكليزية (مع ترجمة عربية) من موقع هنا لبنان مع ديفيد شنكر، المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط

لبنان: غموض وإرباك بانتهاء ولاية سلامة ورفض شيعي لتولي نائبه

لبنان على مفترق طرق… و31 تموز لناظره قريب

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت ٢٩ تموز ٢٠٢٣

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

لبنان: هل «طارت» المبادرة وتبدّلت المهمّة؟

قراءة في آخر مساعي المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان

فيدراليّة اللبنانيّين بين دعاتها ومعارضيها والدافع لطرحها تمدّد «حزب الله» وتنامي هجرة المسيحيّين

الحزب يجزم: لن نُغيّر موقفنا… ضربة لحوار أيلول؟

هانيبال القذافي يدخل “مرحلة الخطر”!

دعوةٌ إلى حوارٍ ثنائيّ تحت قبّة البرلمان

دفاع هانيبال القذافي يكشف عن دخوله مرحلة الخطر

دفاع هانيبال القذافي يؤكد للعربية تدهور صحته داخل سجنه في لبنان

شمعون يتخوف من الفراغ في الرئاسة وحاكمية المركزي وقيادة الجيش

بيان توضيحي لبعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة في نيويورك

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الولايات المتحدة وإسرائيل تختتمان تدريبات عسكرية على ضرب برنامج إيران النووي وحماية الملاحة البحرية

طهران تمنع رئيس تحرير صحيفة "اعتماد" من مزاولة المهنة بسبب الانتفاضة

آلاف المحتجين في إسرائيل يواصلون الضغط على نتنياهو بسبب التعديلات القضائية

أميركا تدعو روسيا لوقف “السلوك غير المسؤول” في أجواء سورية

ارتفاع حصيلة تفجير السيدة زينب بدمشق إلى 6 قتلى... ومقتل وإصابة 9 باشتباكات عائلية بريف حلب الشرقي

رئيس وزراء قطر يزور أوكرانيا ويعلن تقديم 100 مليون دولار مساعدات

الدوحة وكييف اتفقتا على تأسيس مجموعات عمل للتنسيق بشأن الدعم وشدّدتا على ضرورة تجديد اتفاق الحبوب

الاتحاد الأفريقي يُمهل عسكر النيجر 15 يوماً لإعادة السلطة الشرعية

"الأوروبي" يعلّق التعاون الأمني... و"التعاون الإسلامي" تطالب بإطلاق بازوم... وواشنطن تهدد

السعودية تستعد لاستضافة محادثات سلام بشأن أوكرانيا

روسيا: اعتقال مواطن طبع أوراقا مالية مزيفة في منزله

بوتين: افتتاح سفارة روسية في بوركينا فاسو سيعطي دفعة لتكثيف التعاون

الجيش الروسي: قصفنا مركز قيادة الجيش الأوكراني في دنيبرو

واشنطن تشتبه بأن روسيا تسعى للتزود بالأسلحة من كوريا الشمالية

واشنطن تتخوف من برمجيات خبيثة صينية قد تكون زُرعت في بنى تحتية أميركية

3 آلاف جثة متحللة مجهولة في مشارح الخرطوم ومخاوف من انتشار الأوبئة مع غياب الأطقم الطبية

حميدتي يشترط تغيير قيادة الجيش للتوصل إلى اتفاق سلام في السودان

تذليل العقبات لاستئناف مفاوضات جدة... واشتباكات عنيفة بالخرطوم... وواشنطن: حصيلة حرب الجنرالين مروعة

الجيش السوداني يصد هجوما لقوات الدعم السريع بهدف السيطرة على سلاح المدرعات

السويد تدين حرق القرآن وتأسف لاستغلال البعض دستور البلاد بشأن حرية الرأي

الولايات المتحدة ستساعد أوستراليا في تطوير صناعة الصواريخ

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل من المعقول أن ما هو لامعقول في إسرائيل هو معقول في لبنان؟/غسان صليبي/النهار

القرنة السوداء: الدم لا يجعل الباطل حقّاً/سامر زريق/أساس ميديا

بشرّي: لا مساومة على ملكيّة القرنة السوداء/سامر زريق/أساس ميديا

آب الرابع “.. للرابع من آب/جان الفغالي/هنا لبنان

عن تقدّم الحوار بين “الحزب” وباسيل… وتفاؤل برّي/محمد شقير/الشرق الأوسط

"حوار أيلول" و"طاقة" بري/سناء الجاك/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

 نصر الله يحّذر "إسرائيل" من أي خيارات خاطئة : فتح الباب أمام حوارات جادة قد يفتح أفقاً في جدار الملف الرئاسي

بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة: حدود لبنان مرسّمة

هدية من جعجع لتيمور جنبلاط

جعجع: لتسمية المسؤولين عن الانهيار بالأسماء بلا مواربة

الجيش: طوافتان من نوع “PUMA” انطلقتا من مطار حامات لمؤازرة السلطات اليونانية في إطفاء حرائق

دريان: دول اللجنة الخماسية صمام أمان للبنان

بيار بو عاصي: لن يكون مفاجئاً ان يعود "التيار" ويرتمي مجدداً في حضن "الحزب"

باسيل في عشاء هيئة قضاء الشوف: لتطوير النظام كأحد أولويات العهد المقبل انطلاقا من اتفاق الطائف

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ. ومَنْ لا يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُبَدِّد

إنجيل القدّيس متّى12/من22حتى32/:”حِينَئِذٍ قَدَّمُوا إِلى يَسُوعَ مَمْسُوسًا أَعْمَى وأَخْرَس، فَشَفَاه، حَتَّى تَكَلَّمَ وأَبْصَر. فَدَهِشَ الجُمُوعُ كُلُّهُم وقَالُوا: «لَعَلَّ هذَا هُوَ ٱبْنُ دَاوُد؟». وسَمِعَ الفَرِّيسِيُّونَ فَقَالُوا: «إِنَّ هذَا الرَّجُلَ لا يُخْرِجُ الشَّيَاطِيْنَ إِلاَّ بِبَعْلَ زَبُول، رئِيسِ الشَّيَاطِين». وعَلِمَ يَسُوعُ أَفْكَارَهُم فَقَالَ لَهُم: «كُلُّ مَمْلَكَةٍ تَنْقَسِمُ على نَفْسِها تَخْرَب، وكُلُّ مَدِينَةٍ أَو بَيْتٍ يَنْقَسِمُ على نَفْسِهِ لا يَثْبُت. فَإِنْ كانَ الشَّيْطَانُ يُخْرِجُ الشَّيْطَان، يَكُونُ قَدِ ٱنْقَسَمَ عَلى نَفْسِهِ، فَكَيْفَ تَثْبُتُ مَمْلَكَتُهُ؟ وإِنْ كُنْتُ أَنَا بِبَعْلَ زَبُولَ أُخْرِجُ الشَّيَاطين، فَأَبْنَاؤُكُم بِمَنْ يُخْرِجُونَهُم؟ لِذلِكَ فَهُم أَنْفُسُهُم سَيَحْكُمُونَ عَلَيْكُم. أَمَّا إِنْ كُنْتُ أَنَا بِرُوحِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطين، فَقَدْ وَافَاكُم مَلَكُوتُ الله.أَمْ كَيْفَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَدْخُلَ بَيْتَ القَوِيِّ ويَنْهَبَ أَمْتِعَتَهُ، إِنْ لَمْ يَرْبُطِ القَوِيَّ أَوَّلاً، وحِينَئِذٍ يَنْهَبُ بَيْتَهُ؟ مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ. ومَنْ لا يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُبَدِّد. لِذلِكَ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ خَطِيئَةٍ سَتُغْفَرُ لِلنَّاس، وكُلُّ تَجْدِيف، أَمَّا التَّجْدِيفُ عَلى الرُّوحِ فَلَنْ يُغْفَر. مَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلى ٱبْنِ الإِنْسَانِ سَيُغْفَرُ لَهُ. أَمَّا مَنْ قَالَ عَلى الرُّوحِ القُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ، لا في هذَا الدَّهْر، ولا في الآتِي”.

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

مشكلة لبنان وشعبه وحكامه: احتلال وذمية وانتهازية وطروادية وتبعية وعبادة اصنام

الياس بجاني/26 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/114133/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%b4%d8%b9%d8%a8%d9%87-%d9%88%d8%ad%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%87-%d8%a7/

بالعربي المشبرح، لبنان بلد محتل بالكامل، وكل أصحاب شركات الأحزاب فيه من مسيحيين واسلام ودروز وكفرة ويساريين، هم راضخين بذل للمحتل، وراضين ان يعملوا تحت سلطته، وسلطة حكامه الأوباش. ولهذا يشاركون في الإنتخابات ولا يعلنون العصيان المدني،  والتوقف عن الهوبرة لهرطقات وأكاذيب تجار المقاومة والتحرير… نواب وزراء ورؤساء كلهم في هذه الخانة البائسة.

أما شعبنا، “الغفور” بأكثريته فهو مرتبط بأصحاب شركات الأحزاب المرتين ويقدسهم، وبالتالي راضي بوضعية العبيد والعبوية والصنمية.

نفس هؤلاء القطعان التابعين لأصحاب شركات الأحزاب، هم من انتخبوا نواب عبيد وذميين مثلهم، ويوهمون انفسهم والناس بأنه بالإمكان ممارسة الحرية والديموقراطية والإنتخابات بظل الإحتلال وحكامه العبيد.

فماذا نتوقع وأية نتائج قد تأتي منهم؟

للمرة الألف، لبنان يحتله حزب الله الفارسي والإرهابي، وهو رهينة ومخطوف، ودولته مارقة وفاشلة، وحكامه عبيد وطرواديين اذلاء.

من هنا، لا حلول من داخل لبنان بظل احتلال حزب الله، ومع حكام وأحزاب ذميين وشعب مصلحجي و”غفور”.

الحل إن جاء فسوف يكون من الخارج، وبالقوة العسكرية الدولية، ولكن حتى الآن هذا الخارج متفرج ومساند لحزب الله ولملالي إيران.

والأخطر في حال شعبنا “الغفور” يكمن في قلة إيمانه وخور رجائه وتفضيله بغباء ثقافة الأبواب الواسعة، على ثقافة الأبواب الضيقة (بالمفهوم الإنجيلي).

انشاء الله تكون هيدي اللغة مفهومي وواضحا.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

حزب الله كارثة مدمرة تدمر لبنان وتضطهد اهله

الياس بجاني/27 تموز/2023

حزب الله سرطان خبيث يفتك بلبنان وباللبنانيين وبدولتهم وهويتهم ونمط حياتهم ومستقبلهم ومصيرهم وبكل هو نظام وحريات وحقوق

 

فجور الثنائ الشيعي الإرهاي الملالوي

الياس بجاني/25 تموز/2023

فجور وعنجهية واستكبار وشوفة حال الثنائي الشيعي بقياداته كافة دليل عقد دونية لم يخفف منها السلاح والهيمنة وضرب كل مؤسسات الدولة

 

تحية للإستاذ سيمون أبو فاضل الذي تعرض اليوم لإعتداء سافر من قبل السيد وئام وهاب

الياس بجاني/20 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120314/120314/

والشعبٌ إذا ضرب الحذاء برأسه.. صاح الحذاء بأي ذنب أضربُ

تحية من القلب للإستاذ سيمون أبو فاضل، ناشر موقع الكلمة اونلاين، هذا الصوت السيادي والإستقلالي الصارخ بالحق والحقيقة، وإن ما تعرض له اليوم خلال حلقة “صار الوقت” عبر تلفزيون ال أم تي من إعتداء سافر ووقح وشوارعي من قبل السيد وئام وهاب، هو عملياً أكبر من جريمة لأنه استهدف مبدأ حرية الرأي المقدسة.

إن كل مفردات الشجب والإستنكار لا تفي بالغرض، لأن المعتدي وللأسف هو من زقاقية جماعة ثقافة الصرامي، وقد تعود دون رادع، ومنذ سنين على المفاخرة بهذه الثقافة الهمجية مستقوياً بهيمنة وإرهاب الإحتلال الملالوي وفائض قوته وأسلحته.

إن ما تعرض له اليوم أبوفاضل الصحافي وصاحب الرأي الحر، هو مجرد عارض من رزم أعراض المرض السرطاني الذي يفتك بلبنان وبشعبه، ألا وهو الإحتلال الملالوي… وبالتالي لا خلاص للبنان من وضعيته الحالية المأساوية قبل اندحار هذا المحتل واستعادة السيادة والإستقلال وسلطة القانون.

بيانات وئام  وهاب وحزبه تنضح بما في عقول اصحابها من عفن وجنون واستكبار وانكار وثقافة صرامي زقاقية. حالهم حال القحباء التي تبشر بالعفة

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

من أرشيف 2020/مسؤولية حزب الله عن انفجار المرفأ تتأكد أكثر وأكثر/دير شبيغل: تحقيق يكشف خيط بين سفينة الموت في بيروت ومصرف مرتبط بحزب الله/اشنطن: المرافئ بوابات للأسلحة.. هكذا يستوردها “حزب الله

https://eliasbejjaninews.com/archives/89678/%d9%85%d8%b3%d8%a4%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%86%d8%ac%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d9%81%d8%a3-%d8%aa%d8%aa%d8%a3%d9%83%d8%af/

الحدث نيوز‏/21 آب/2020

فيما لا تزال التحقيقات والتوقيفات جارية حول شحنة الموت التي فجرت ميناء بيروت مخلفة أكثر من 180 ضحية، وآلاف الجرحى، فضلاً عن دمار هائل وخسائر قدرت بـ 15 مليار دولار في بلد يعاني أزمة اقتصادية غير مسبوقة، كشف تحقيق جديد عن خيط يربط بين صاحب شحنة ال 2750 طنا من نترات الأمونيوم وبين مصرف مرتبط بحزب الله. فقد كشف تحقيق أجرته صحيفة دير شبيغل الألمانية بالتعاون مع مؤسسة مكافحة الجريمة المنظمة والفساد، أن مالك السفينة “الحقيقي” كانت لديه صلات ببنك تابع لحزب الله

 

رابط فيديو مقابلة باللغة الإنكليزية (مع ترجمة عربية) من موقع هنا لبنان مع ديفيد شنكر، المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط تتناول ملفات لبنانية داهمة منها اللقاء الخماسي والإنتخابات الرئاسية والمرشحين للمنصب والعقوبات والدور الأميركي

https://eliasbejjaninews.com/archives/120594/120594/

شنكر: الحل في لبنان يجب أن يكون داخليا ونفوذ الحزب لم يتراجع!

 

لبنان: غموض وإرباك بانتهاء ولاية سلامة ورفض شيعي لتولي نائبه

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/29 تموز/2023

على مسافة يومين من انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة آخر الشهر الجاري، يزداد المشهد غموضاً وإرباكاً فيما يتصل بمصير نوابه الأربعة بين توقعات باستقالتهم وترجيحات بعدم الاستقالة، بعد تدخل وتمن من جانب رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي. وفي حين يعقد النائب الأول للحاكم وسيم منصوري مؤتمراً صحافياً غداً، أكدت أوساط مالية بارزة لـ”السياسة” أن مساراً مختلفاً سيشهده لبنان على الصعيد المالي والمصرفي، بعد انتهاء ولاية سلامة التي دامت ثلاثة عقود، مشددة على أنه ليس من السهل طي صفحة الرجل الذي أرسى معادلة مالية على مدى سنوات حكمه، وبالتالي فإنه ليس معروفاً مدى طبيعة ما ينتظر لبنان في المرحلة المقبلة في ظل أوضاعه المزرية على مختلف الأصعدة. وفيما علم أن منصوري لن يُعلن استقالته وأنه سيعرض خطته للمرحلة المقبلة بعد تسلمه مسؤولية الحاكمية بالوكالة،رفض نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب ان يتولى نائب حاكم كصرف لبنان الشيعي المسؤولية، قائلا أنهم سيحملون الشيعة المسؤولية في استمرار الانهيار، مشددا على أهمية ان ينتصر لبنان بكل طوائفه على الأزمات.

في السياق أعرب”المرصد الاوروبي للنزاهة في لبنان”، عن أسف لانتهاء ولاية سلامة دون اصدار أي حكم بحقه من قبل القضاء اللبناني على غرار ما حصل مع القضاء الاوروبي، مبديا تخوفه من المسار القادم في ظل عدم قبول نائب الحاكم الأول للمصرف المركزي استلام مهامه دون تشريع المس بالاحتياطي أي المس باموال المودعين لتمويل الدولة. وفي الملف الرئاسي أكد مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، خلال لقائه السفيرة الفرنسية آن غريو، بمناسبة انتهاء مهامها الدبلوماسية، أن المساعي التي يقوم بها الموفد الفرنسي للمساهمة في الخروج من الأزمة التي يعاني منها لبنان ينبغي أن تستمر للوصول الى حلول، مشدداً على ان دول الخماسية هي صمام أمان للبنان وجهودها بالرامية للبحث عن حلول للازمة الرئاسية نابع من حرصها على لبنان العربي الحر السيد المستقبل.

إلى ذلك، وفي سياق المشاورات التي تجريها قوى المعارضة، لتظهير موقفها من الحوار الذي دعا إليه المبعوث الفرنسي في أيلول المقبل، بحث رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا جعجع، مع رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” تيمور جنبلاط ووفد من الحزب آخر التطورات السياسيّة، فيما أكد جعجع أن محور الممانعة، من خلال وضع يده على السلطة بشكل شبه كلي، طيلة السنوات الماضية، هو من أوصل البلاد إلى هذا الدرك، مشيرا إلى أن المواجهة كبيرة بين فريق المعارضة ومحور الممانعة حول مشروعين يتعلقان بمستقبل جميع اللبنانيين.

في المقابل، أشار رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل إلى أنّ الأولوية هي لإعادة تكوين السلطة انطلاقًا من انتخاب رئيس جمهورية، مع عدم تجاهل تطوير النظام، مؤكدًا الاستعداد للبحث في كل ما يبدّد هواجس أي جانب لبناني ويعزّز الحياة المشتركة ويمنع أي هيمنة من أي نوع من أي جهة.

وفي كلمة له، في ذكرى عاشوراء، اعتبر الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله أن حكومة تصريف الأعمال يجب أن تواصل تحمّل المسؤولية، ولا يجوز تعطيل مجلس النواب بالحد الأدنى للبت بالتشريعات الضرورية، مشدداً على أن الفرصة متاحة لفتح الباب لحوارات ثنائية جادة قد تفتح أفقا بجدار الانسداد القائم في ملف الانتخابات الرئاسية. في الاثناء، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور تظهر عددًا من المسلحين التابعين للحزب أثناء انتشارهم على أسطح المباني في الضاحية الجنوبية لبيروت، مواكبة للمسيرة العاشورائية المركزية، كما قام مناصرو “الحزب” بالمرور في منطقة سد البوشرية المسيحية، حاملين الرايات، كما عمدوا الى إقفال شوارع المنطقة كي لا يتعرّض لهم أحد.

 

لبنان على مفترق طرق… و31 تموز لناظره قريب

نداء الوطن/29 تموز/2023

عيون اللبنانيين شاخصة على يوم الإثنين المقبل الذي من المتوقع أن يشكّل منعطفاً جديداً على الساحة اللبنانية، وخصوصاً على الصعيد المالي والاقتصادي والنقدي. ففيما يراوح الشغور الرئاسي مكانه، عاش لبنان الجمعة، يوماً مالياً بامتياز، تمثّل في تخبّط بسعر صرف الدولار في السوق الموازية، ما بين انخفاض وارتفاع، ليهبط دون الـ90 ألف ليرة للدولار الواحد، الأمر الذي لم يعد يألفه اللبنانيون منذ أشهر، فضلاً عن إعلان وزارة المالية تحويل رواتب العسكريين والموظفين كافة وكذلك معاشات المتقاعدين الى مصرف لبنان، إضافةً إلى تصاريح حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ونوّابه قبل انتهاء ولايته أواخر الشهر الجاري. فلا تزال قضية حاكمية مصرف لبنان الشغل الشاغل لدى اللبنانيين والطبقة السياسية. وفي حين تنتهي ولاية الحاكم الحالي رياض سلامة في 31 تموز الجاري، صرّح الأخير بأن البنك المركزيّ لا يزال بإمكانه احتواء الانهيار الماليّ في البلاد من خلال “مبادراتٍ نقديّة” حتّى بعدما انتهاء ولايته. وفي حديث لوكالة “رويترز”، أشار سلامة إلى أن الاقتصاد اللبناني قد ينمو بما يبلغ 4% هذا العام، من دون ذكر المزيد من التفاصيل. نائب الحاكم الأول وسيم منصوري سيعقد من جهته مؤتمراً صحافيّاً في مصرف لبنان يوم الإثنين 31 تموز، أي في اليوم الأخير من انتهاء ولاية سلامة، فيما اعتبر النائب الثالث سليم شاهين أن على الجميع تحمل مسؤولياته في هذه اللحظة التاريخية التي تمر بها البلاد. وقال: “بعدما تطوي البلاد صفحة مع انتهاء ولاية سلامة، نحن أمام مفترق طرق قد يكون الأخير أمام ما تواجهه البلاد، كما وتداعيات تحرير سعر الصرف يمكن ضبطها في حال كان هناك قرار سياسي بذلك”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت ٢٩ تموز ٢٠٢٣

وطنية/29 تموز/2023

 تلفزيون لبنان

 في ذكرى عاشوراء وواقعة كربلاء وشهادة الإمام الحسين\ مسيرات عاشورائية عارمة في المناطق اللبنانية\ وكلمات شددت على معاني مواجهة الظلم\ ونصرة الحق والعدالة والقيم الانسانية.

تخللت إحياءَ الذكرى\ دعواتٌ الى حماية المجتمع اللبناني وسلمه الاجتماعي والامني والسياسي\ ومفهوم الحوار الذي شدد عليه السيد حسن نصرالله في إطلالته عبر شاشات عملاقة أمام عشرات الآلاف من الذين أحيوا الذكرى العاشورائية\ حيث أمل أن تؤديَ حواراتٌ ثنائية من الآن وحتى عودة الموفد الرئاسي الفرنسي في أيلول\ الى فتح أفق جديد في موضوع الانتخاب الرئاسي..السيد نصرالله وجّه تحذيرا الى الاسرائيليين من مغبة أي تمادي عند الحدود. كما لوحظت عودةُ تطرقه الى مواضيع اليمن والبحرين وسوريا.. وفي المسيرة المركزية لحركة أمل بعاشوراء\ كانت المواقف مشابهة: النائب علي حسن خليل\ رفض الانقسامات الداخلية وترك الناس في أزماتها\ وشدد على الحوار ورفض التقسيم ورفض الفراغ والتعطيل وهدر الفرص\ مكرراً ما أكده الرئيس بري بالنسبة الى التشاور والتحاور\ وكذلك ما قاله خلال لقائه لودريان.. خليل اكد اهمية الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية يساهم في حماية  لبنان. وشدد على الشراكة الحقيقية وعلى المناصفة وحفظ التوازنات\ مشيرا الى ان الحوارات والنقاشات والايجابية\ ضرورية لحفظ لبنان وتحقيق الاهداف.المفتي أحمد قبلان منجهته رأى أن تسوية رئاسية حكومية وطنية هي مفتاح حماية لبنان.. بالتوازي\ وضعت السفيرة آن غريو البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في اجواء اللقاءات والاتصالات الأخيرة التي اجراها الموفد الفرنسي لودريان مع المرجعيات السياسية.

في الغضون\ كشفت أوساط سياسيّة\ أنّ "الحوار بين "حزب الله" ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل بدأ يحقق تقدُّماً ملموساً، وهذا ما دفع برئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى تكرار قوله بعد اجتماعه للمرة الثانية بالممثل الخاص للرئيس الفرنسي:، إن كوّة إيجابية فُتحت في جدار أزمة رئاسة الجمهورية. وأوضحت أنّ "تفاؤل بري لا يعود إلى الأجواء التي سادت اللقاءات التي عقدها لودريان مع رؤساء ممثلي الكتل النيابية، التي جاءت في إطار التحضير لاجتماع العمل في أيلول المقبل، بمقدار ما أنه ناجم من الأجواء الإيجابية لاستئناف الحوار بين حزب الله وباسيل".

ولفتت الأوساط للشرق الاوسط\ إلى أنّ قيادة "حزب الله" تحرص\ في ظل معاودة الحوار مع باسيل/ على وضع حليفيها بري ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية في أجواء التقدّم الذي بدأ يسجله الحوار/ وهذا ما يفسّر وقف تبادل الحملات السياسية والإعلامية بينهما وبين باسيل\ الذي يتحصّن في ذهابه للحوار بداعي أن هناك ضرورة لتعويم ورقة التفاهم المعقودة مع الحزب\ بشبكة أمان سياسية وفّرها له الرئيس العماد ميشال عون.

واستبعدت أن "يكون باسيل في معاودته لتزخيم الحوار مع "حزب الله"، يرمي إلى تقطيع الوقت، خصوصاً أن مجرد انفتاحه عليه\ يعني أن لديه استعداداً لطي صفحة تقاطعه مع المعارضة على دعم ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية\ وإن كان يربط ذلك بالوصول إلى تسوية مع الحزب\ تحت سقف عدم ممانعة باسيل بإدراج اسم فرنجية بين المتسابقين إلى رئاسة الجمهورية، بخلاف رفضه السابق لترشيحه، أسوة بموقفه المتشدد جدا من قائد الجيش العماد جوزف عون؛ علما ان موضوع فرنجية تسبّب سابقاً بانقطاع تواصله بـ"حزب الله" الذي يتمسك بدعم ترشيح فرنجية".النائب سيمون أبي رميا وصف الحوار مع حزب الله بالجدي..في المقابل\ بالنسبة الى القوات اللبنانية\ كرر الدكتور جعجع\ رفضه الشديد لوصول أي رئيس من الممانعة.

تلفزيون "أل بي سي"

غادر المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان,وفي حوزته " نعم " ابداها امامه كل الفرقاء اللبنانيين لعقد محادثات دعا اليها في ايلول المقبل, تتناول برنامج رئيس الجمهورية ومواصفاته.

هذا ما ينقله احد المرجعيات الذي التقى لودريان في اليوم الاخير من جولته .

ولكن,كيف يمكن قراءة دعوة لو دريان ؟

تقول مصادر متابعة للجنة الخماسية,ان لودريان يرمي بعض المقترحات التي تصفها بالعفوية,لكنه في الحقيقة يطلق بالون اختبار يستشف منه ما الذي يمكن العمل عليه.

المصادر التي تتساءل عن الاسباب التي دفعت المبعوث الفرنسي الى تحديد ايلول موعدا للمحادثات,تضيف:لماذا لم يناقش لودريان فورا مع اللبنانيين معايير الرئيس الوسطي ومواصفاته,الرئيس القادر على كسر الجمود,على ان يكون منزها ومؤهلا لمواجهة التحديات؟

عندما تنقل هكذا اسئلة,تصبح فرضية انتخاب رئيس في ايلول صعبة,علما ان ما فعله لودريان فتح باب المناقشات الداخلية على مصراعيه,من شروط جبران باسيل مقابل ما اسماه التنازل عن اسم الرئيس,الى الموقف المنتظر لقوى العارضة حول محادثات ايلول,الى الصورة الجامعة للنواب السنة في السفارة السعودية,وصولا الى دعوة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى تفعيل الحوارات الثنائية لفتح افق في الانسداد الرئاسي. فعن اي حوار تحدث نصر الله ؟وهل هو فقط الحوار بين الحزب والتيار, او دعوة الى حوار مماثل بين التيار وامل,وبين التياروالمرشح سليمان فرنجية,وبين كل القوى الاخرى لكي يحدد كل طرف شروطه تمهيدا لتسوية داخلية رئاسية؟

بين اليوم واستحقاق ايلول, شهر وايام قليلة,اما استحقاق المصرف المركزي,فبعد يومين. حينها, يطوي لبنان 30 سنة من السياسات النقدية التي لا يتحمل حاكم المصرف المركزي رياض سلامة وحده مسؤوليتها,انما معه كل السلطات المتعاقبة .

سياسات كلفت خسارة 100 مليار دولار على الاقل,والكل اليوم يدعي رفضها.

عندما تنتهي ولاية سلامة,سيتسلم نائبه وسيم منصوري مهامه, ويعاونه نوابه الثلاثة.

ومنصوري لا يتردد بالقول امام كل من يراجعه,انه من دون اقرار قانون يتيح اقراض الدولة من المصرف المركزي,ما يشكل بالتأكيد مدخلا لاقرار قوانين اصلاحية اخرى,ابلغها نواب الحاكم لحكومة تصريف الاعمال,فأنه لن يسير بأي صرف مخالف للقانون.

الاستحقاق المالي يبقى اذا الاهم: فهو اما يأخذنا نحو الاصلاح واما نحو الدوران في دوامة المماطلة,وصولا الى تطيير ما تبقى من اموال المودعين في احتياطي مصرف لبنان.

تلفزيون "أو تي في"

في انتظار اللحظة الاخيرة من ولاية العقود الثلاثة لرياض سلامة على رأس مصرف لبنان الاثنين المقبل، حزورة واحدة: يستقيل النائب الاول للحاكم بأمر المال ام لا يستقيل؟ وماذا يحضّر من تبقى من اركان المنظومة بعد من مفاجآت سيئة للبنانيين الذين يعانون الامرّين بفعل التغطية التي امنوها لسلامة، حيث استفادوا منه ثم حاولوا جعله كبش المحرقة الوحيد تكفيرا عن جرائمهم بحق الشعب.

اما رئاسيا، وعلى رغم الغموض الذي يكتنف مصير مساعي جان ايف لودريان، فمن الواضح ان ثمة افكارا جديدة يجري العمل عليها محليا، وتستشف خطوطها العريضة من المواقف السياسية في الساعات والايام الاخيرة.

اما المعلومات المغلوطة والمزايدات المعروفة، فعادت لتطل برأسها: من هنا معلومة مغلوطة تروج لها وسائل اعلام مسيسة حتى العظم، حول التواصل القائم بين التيار الوطني الحر وحزب الله… ومن هناك مزايدات معروفة من افرقاء لا يتقنون الا المزايدة في عناوين هم ابعد ما يكونون عنها، كالسيادة التي اشتُهروا تاريخيا ببيعها، والاصلاح الذي استفاقوا على اهميته متأخرين.

 تلفزيون "الجديد"

عصر المساومات يلتهب في آب قبل ان يبّردَ مرتفعاتِ شروطه في ايلول بمشاورات على الرئيس/ ولتاريخه فإن رئيس التيار الوطني الحر سيحمل راية من وحي مناسبة عاشوراء ويخيّرنا بين اثنتين .. السُلة والذلة/ متخذا من حزب الله منصة دعم/ فجبران  حارب بسيف غيره والغى مكونات البلد واشترط مبادلة الرئيس بمطلبين اثنين في أسوأ اهانة لموقع الرئاسة المارونية اولا/ وفي اختصار المسيحيين واللبنانيين بشخصه ثانيا/ ولن يتدلّع باسيل بشروطه ويتدلى من مطلب الى مطلب ما لم يستند الى تسهيل من الثنائي الشيعي الذي لم يضع لهذا الهراء والاطماع  حدا ولم يوقف جبران عند نزيفه السياسي والطائفي معا./ فقد قلب جبران باسيل معايير الذكاء الصناعي واستبدلها بالغباء السياسي الذي خوّله التحدث باسم كل اللبنانيين مطالبا لهم بصندوق ائتماني ولا مركزية مالية/ وفي عرفه انه اجرى تخفيضات على الشروط فلم يطلب للان احتياطي الذهب والمليارات التسعة في مصرف لبنان مما تبقى من اموال المودعين./ وللمرة الثانية بعد المتن كرر باسيل في الشوف شرط الدفع سلفا لموافقته على " السويفت " الرئاسي المالي/ وما كان باسيل ليتحول الى منشار سياسي يقطع ويزرع من دون ان يكون متكئا على حلف سيذهب معه في خياراته وقد يحقق طموحاته/  فالجميع صمت عن شهية حارس العهود وضمنا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع/ الذي سبق له ان اختبر جشع رئيس التيار في اتفاق معراب الشهير./ ومع صمت معراب وصبها النار حصرا على محور الممانعة فإن قائد المحور الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تجاوز تصويب مطالب باسيل/ وقال في خطاب عاشوراء ان فرصة الحوار متاحة وليس لتقطيع الوقت  ما قد يفتح أفقًا في جدار الانسداد القائم رئاسيا، وهذا ما نعمل ونتعاون عليه ونأمل أن نصل فيه إلى نتيجة في قادم الأيام/ واعتبر نصرالله ان  حكومة تصريف الأعمال أيًا تكن الصعوبات يجب أن تواصل تحمّل المسؤولية ضمن الحدود الدستورية المسموح بها، وقال انه لا يجوز تعطيل مجلس النواب أيًا تكن الذريعة والحجة وبالحد الأدنى في التشريعات الضرورية واللازمة/ ومن صوب النصف الثاني من الثنائي كان النائب علي حسن خليل يتحدث بمرونه عن شروط باسيل دون ان يسميها قائلا : نتعاطى بايجابية مع كل ما يعزز ادوار المؤسسات ويحفظ قوة لبنان في اقرار القوانين التي تنسجم مع ميثاقنا ودستورنا وحماية مواردنا ومصالح الناس/ وهذه الايجابيات ستدفع برئيس التيار الى شد عصبه واعلان النكد السياسي العام والتعطيل ما لم يحصل على لامركزية وصندوق/ فخطب عاشوراء لم تتسبب لرئيس التيار بذرف الدموع لا بل اعطته الحافز للمزيد/ اذ ان هجوم نصرالله على مجتمع المثليين طغى على الشذوذ السياسي لباسيل واطماعه في خيرات البلاد./ ولأن لبنان تحكمه قوانين المقايضة والمقاصّة السياسية والمالية فإن حاكمية مصرفه المركزي تخضع في الساعات الاخيرة لعوامل الاخذ والعطاء./ ويبدو ان كل الطبقة السياسية  بمراجعها الدينية تتشارك هذا التوجه اذ تم وضع استقالة نائب الحاكم الاول وسيم منصوري في ميزان الضغوط لتحصيل المكاسب التشريعية وتأمين الغطاء السياسي./ واذ استبعدت استقالة منصوري في مؤتمره الاثنين فان نائب الحاكم الثاني بشير يقظان كان يقظا في حديثه ومتنبها الى ان الاستقالة دونها محاذير وعقبات وهو اوضح للجديد ان الهدف الأساسي من البيان كان التشديد على ضرورة تعيين حاكم جديد للمصرف المركزي وذلك لرفضنا الإستمرار بالسياسات القائمة منذ سنوات./ لكن هل تحمل ساعات ما قبل مغادرة الحاكم رياض سلامة اي مفاجئات ؟ سؤال يبقى مشروعا ويطغى على التشريعات التي يتحصن وراءها نوابه الاربعة.

تلفزيون "المنار"

بقبضاتٍ شامخةٍ وقلوبٍ لن تُثقِلَها الايام، حملَ مُحبُّو الاِمامِ الحسينِ عليهِ السلامُ نبراسَ الثَقَلَينِ، كتابَ اللهِ وعترةَ رسولِه، ليَرفعوا بهما الظلمَ والظُلمةَ عن البشريةِ جمعاء ..

فأوفَت جموعُ المحبينَ العهدَ وصَدَقَتِ الوعد، من كربلاءَ المقدسةِ في العراقِ الى مِنطقةِ السيدةِ زينبَ في الشام – التي اَحيت المناسبةَ مخضبةً بدماءِ شهدائها – ومن مدنِ المحبينَ في اربعِ جهاتِ الارضِ الى ارضِ الاُباةِ الصابرينَ على نهجِ الحسينِ، اللبنانيينَ في كلِّ لبنان، فضاحيتُهم الجنوبيةُ التي لبّتِ النداءَ معَ الامينِ العامّ لحزبِ الله، فكانت الهيهاتَ منا الذلة ثابتَةَ مجتمعِ المقاومةِ وجموعِها التي هَتَفت باسمِ كتابِ اللهِ وابنِ بنتِ رسولِه وبقيتِه – الامامِ المنتظرِ عجلَ اللهُ تعالى فرجَه..

ولمن ينتظرونَ الموقفَ كانَ الوضوحُ كالمعتادِ من السيد حسن نصر الله نُصرةً لكلِّ مظلومٍ ومضطهد – من اليمنِ الى البحرينِ وسوريا ففلسطينَ قِبلةِ المجاهدينَ وعنوانِ الثوار ..

اما عنوانُ الامةِ في ذكرى شهيدِها فهو قرآنُها ومقدساتُها التي يَعمِدُ البعضُ لتدنيسِها، فكانَ الموقفُ للامينِ العامّ لحزب الله اَننا امةٌ لا تَتحملُ الاساءةَ لمقدساتِها، وانَ على جهاتِها الرسميةِ لا سيما منظمةِ التعاونِ الاسلامي التي ستجتمعُ قريباً اتخاذَ القرارِ المناسب، والا فانَ على شبابِ المسلمينَ ان يَتصرفوا بمسؤوليتِهم لمعاقبةِ المدنسينَ للقرآنِ الكريم، وهم مستعدونَ لتقديمِ الغالي والنفيسِ لرسمِ الحدودِ للمتطاولينَ على قرآنِهم ورسولِهم ومقدساتِهم..

عندَ تطوراتِ الحدودِ الجنوبيةِ توقفَ الامينُ العامّ لحزبِ الله منبهاً العدوَ من ايِّ حماقةٍ او خِياراتٍ خاطئة، مؤكداً جهوزيةَ المقاومةِ التي لن تتهاونَ بالدفاعِ عن بلدِها واهلِها وتحريرِ ارضِها وردعِ عدوِّها..

وفيما بعضُ سياسيِّي البلدِ مُصرونَ على رفضِ الحوار، منتظرونَ لايلولَ وعودةِ الموفدِ الفرنسيِّ وحَراكِه الموعود، رأى السيد نصر الله انَ الحواراتِ الثنائيةَ الجادةَ قد تفتحُ آفاقاً في جدارِ الانسدادِ الحاصل، امّا ما يحصلُ من تعطيلٍ للتشريعِ في مجلسِ النوابِ فامرٌ مرفوضٌ خصوصاً بما يهمُ الناسَ وتعقيداتِهم اليومية، اما الحكومةُ فعليها تحملُ المسؤوليةِ واِن كانت حكومةَ تصريفِ الاعمال، اما الاعمالُ المشبوهةُ لاشاعةِ الشذوذِ وضربِ المجتمعاتِ فعلى وزارةِ التربيةِ وجميعِ الجهاتِ المعنيةِ تحملُ المسؤوليةِ كما قالَ السيد نصر الله.

 تلفزيون nbn

من كربلاء إلى لبنان وكلِّ أصقاع الأرض/ وبكل لغات العالم/ جدّد محبـّو أهل البيت عليهم السلام البيعة والولاء لسيد الشهداء/ وصدحوا بصوت واحد: لبيك يا حسين//.

على امتداد الجغرافيا التي ينتشر فيها هؤلاءِ المحبون/ فاضت الساحات حبـًّا وانتماءً لمسيرة ابن بنت رسول الله/ وذَرفت المآقي دموعَ المواساة/ وارتفعتِ الراياتُ والقبضات/ واعلنتها الحناجر: هيهات منا الذلة//.

في كربلاء/ كان ملايين الزوار يرسّخون النهضة الحسينية بكل ما فيها من عناوين التضحية والإصلاح وتقويم الاعوجاج في أمة نبي الاسلام//.

وفي لبنان/ حسينيون وزينبيات لبـّوا النداء/ مؤكدين إرث ثورة الإمام الحسين عليه السلام//.

وترجمةً لمصاديق هذا الإرث/ نظمت حركة أمل مسيرات حاشدة أبرزها في بيروت وصور والهرمل//.

خلال هذه المسيرات أطلقت الحركة مواقف بشأن العديد من القضايا الداخلية والوطنية أكدت فيها ان الحوار بين المكونات اللبنانية يمكن ان يؤدي الى تفاهم يوصل إلى إنتخاب رئيس للجمهورية/ ورحبت بالحوارات الثنائية بين بعض القوى الأساسية//.

وفي كلمته خلال المسيرة التي نظمها حزب الله في الضاحية الجنوبية/ رأى السيد حسن نصرالله ان فتح الباب أمام حوارات ثنائية جادة - وليست لتقطيع الوقت - قد يفتح أفقـًا في جدار الإنسداد الرئاسي//.

وفيما أكدت حركة أمل الاّ ترسيم جديدًا للحدود البرية الجنوبية/ حذر حزب الله بلسان أمينه العام من ان المقاومة جاهزة لمواجهة أي حماقة إسرائيلية//.

تلفزيون "أم تي في"

مواقف واضحة من الملفات اللبنانية الملحة اطلقها الامين العام لحزب الله في ختام المسيرة العاشورائية في الضاحية الجنوبية من بيروت ، وإن بسرعة واقتضاب اقتضتهما المناسبة. فهو تحدث عن ضرورة ان تتحمل الحكومة مسؤوليتها أمام الناس، كما شدد على عدم جواز تعطيل مجلس النواب، اذ، وبالحد الادنى عليه البت بالتشريعات الضرورية. طبعا الامران مهمان، لكن فات نصر الله ان يَذكر ان المشكلة الاساسية لما يعرضُه، سببها حزب الله وحلفاؤه. فلو أنهم يشاركون في جلسات انتخاب رئيس للجمهورية فعليا لا فولكلوريا، ولو أنهم يبقون في الجلسات الانتخابية الى الدورة الثانية، وربما الى ما بعد الثانية، عندها كان يمكن للامور ان تستقيم، وبالتالي لا حاجة لا لحكومة تصريف الاعمال، ولا لتشريع الضرورة في مجلس النواب. في السياق عينه، يرى نصر الله ان اجراء حوارات ثنائية بين الافرقاء السياسيين قد يفتح آفاقا في جدار الانسداد القائم في مسألة الانتخابات الرئاسية. فلماذا كل الاساليب والطرق مسموحة ومتاحة، عند نصر الله ، باستثناء اجراء انتخابات رئاسية فعلية في مجلس النواب؟ ولماذا المعالجات التي يقدمها للواقع القائم تهدف الى معالجة نتائج المشكلة لا المشكلة في ذاتها، والمتمثلة في عدم انتخاب رئيس للجمهورية؟ بالنسبة الى حاكمية مصرف لبنان، الجميع في انتظار الموقف الذي سيعلنه النائب الاول لحاكم مصرف لبنان وسيم منصوري، عند الحادية عشرة من قبل ظهر الاثنين. علما ان كل المعلومات تتقاطع على التأكيد ان منصوري مع نواب الحاكم الثلاثة الاخرين تخلوا نهائيا عن فكرة الاستقالة، وخصوصا بعدما تبين لهم ان حكومة تصريف الاعمال لا تملك صلاحية قبولها ، وبالتالي فان استقالتهم في حال حصلت لن تكون لها اي قيمة على الصعيد القانوني. لكن قبول نواب الحاكم ممارسة صلاحياتهم المنصوص عليها في القوانين ، لا يعني ان كل الاشكاليات حُلت. فنواب الحاكم يشترطون ان تؤمن لهم الحكومة 200 مليون دولار شهريا لدفع رواتب القطاع العام. وهو امر يتطلب تقديم الحكومة اقتراح قانون يقر في مجلس النواب، ما يفتح جدالا واسعا لانه يشمل مسا اضافيا بالاحتياطي الالزامي. فهل يحق لحكومة تصريف الاعمال ولمجلس نواب لا يحق له الاشتراع اصلاً ان يواصلا المس بالاحتياطي؟ علما ان الاحتياطي هو ملك المودعين، لانه يتشكل من الودائع التي وضعها الناس في المصارف فابتلعتها المنظومة السياسية- الاقتصادية - المصرفية. فهل نحن امام سرقة جديدة لما تبقى من اموال المودعين، وامام استكمال وقح لسرقة العصر الكبرى؟

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

لبنان: هل «طارت» المبادرة وتبدّلت المهمّة؟

قراءة في آخر مساعي المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان

يوسف دياب/الشرق الأوسط/29 تموز/2023

كلّ المسارات الهادفة إلى انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان محفوفة بالمخاطر، فالمبادرة الفرنسية التي حملها جان إيف لودريان إلى بيروت الشهر الماضي، وتقضي بانتخاب مرشّح «حزب الله» رئيس تيّار «المردة» سليمان فرنجية رئيساً، مقابل تسمية القاضي الدولي نوّاف سلام رئيساً للحكومة، ماتت وأُعلن دفنها خلال اللقاء الخماسي الذي عُقد في الدوحة، الاثنين الماضي. وهكذا تحوّل بعدها لودريان من موفد للرئيس إيمانويل ماكرون إلى مبعوث ل-«اللجنة الخماسيّة» التي وضعت مسلّمات الحلّ في لبنان، بدءاً بانتخاب رئيس للبلاد يرعى حواراً وطنياً ويقود ورشة إصلاح، ويكرّس بالممارسة تمسّك لبنان ب-«اتفاق الطائف» وبالقرارات الدولية. الأمر الذي صعّب، حسب مراقبين، مهمّة المسؤول الفرنسي، باعتبار أن الأفكار التي حملها تتعارض مع رؤية «حزب الله» الممسك بورقة تعطيل الانتخابات الرئاسية، أقله حتى الآن. كذلك بدا واضحاً أن النبرة التي تكلّم بها لودريان خلال لقائه القيادات اللبنانية في اليومين الماضيين، كانت مختلفة كلياً عن تلك التي تكلّم بها في زيارته السابقة. وأكدت المصادر المواكبة لمهمّته في بيروت أن الأخير «تحوّل إلى مبعوث للجنة الخماسية، وناقل للعناوين التي تبناها أعضاء اللجنة في اجتماع الدوحة الأخير». ورأت في «تبنّي الجانب الفرنسي مقررات اجتماع الدوحة وإسناد مهمة تسويقها إلى لودريان شخصياً، نعياً رسمياً للمبادرة الفرنسية والاستعاضة عنها بمقررات اللجنة الخماسيّة التي لم يظهر فيها تبنٍّ لأي مرشّح خصوصاً سليمان فرنجية، بل تحدثت عن المواصفات والمهمة والدور الذي سيضطلع به الرئيس العتيد، خصوصاً انفتاحه على عمق لبنان العربي ومحاربة الفساد». ومن جهة ثانية، شددت المصادر على أن «أهم إنجاز تحقق في لقاء الدوحة، هو تكريس اتفاق الطائف ورفضه النقاش في أي صفقة أو مقايضة ما بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، والتزام الدول العربية، لا سيما المملكة العربية السعودية، الوقوف إلى جانب لبنان، والسعي الدؤوب إلى إنقاذه». الطروحات الجديدة التي حملها السياسي والدبلوماسي الفرنسي جان إيف لودريان، إلى المسؤولين اللبنانيين، لا تعني أنها مهّدت الطريق نحو الاتفاق على رئيس، بل إن الأجواء التي تلت لقاءه مع رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد، عكست مدى استياء الحزب من التبدّل في الموقف الفرنسي، وقالت مصادر لبنانية مطلعة إن «الأجواء تفيد بأن الانتخابات الرئاسية طارت، أو أجّلت إلى أجلٍ غير مسمّى». وأضافت: «بعد اجتماع الدوحة بدأ (حزب الله) يقتنع بصعوبة انتخاب مرشّحه فرنجية، وأنه لا بد أن يقبل يوماً ما بالبحث عن مرشّح تسوية، لكنه يريد ثمناً كبيراً لذلك». ولم تخفِ المصادر أن «تسريع ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آخر الانتخابات الرئاسية، فلو بقي الترسيم إلى ما بعد انتهاء ولاية ميشال عون، لكان الزخم الخارجي أقوى وأكثر فاعلية، لأن الترسيم حصل بتفاهم ضمني أميركي - إسرائيلي - إيراني».

برّي متفائل

في المقابل، الأجواء القاتمة هذه خالفها رئيس مجلس النواب نبيه برّي، الذي أعلن بعد لقاء ثانٍ جمعه مع لودريان، الخميس، أنّ «كوّةً قد فُتحت في جدار الملف الرئاسي، وأنّه سمع معطيات إيجابية حملته على التفاؤل». بيد أن برّي عاد فبدّد هذا التفاؤل بتأكيده أنّه «لا مفرّ من الحوار وتلاقي الكتل النيابية من أجل إنجاز مهمة انتخاب الرئيس»، وهذا ما ترفضه قوى وأحزاب في المعارضة تطالب بفتح البرلمان اللبناني، وعقد جلسات متتالية إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية. الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير، المقرّب من «حزب الله»، لفت إلى أن الطرح الذي نقله المبعوث الفرنسي إلى الرئيس نبيه برّي و«حزب الله» يتعلّق بالحوار بلا شروط. وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «مقاربة الثنائي الشيعي تتعدّى انتخاب الرئيس، وتنظر إلى كيفية إدارة البلاد بعد هذا الانتخاب». وأردف قصير: «من الطبيعي أن يتمسّك الثنائي بخيار سليمان فرنجية، لكنه قد يبحث في مرحلة مقبلة عن خيار آخر حتى لو لم يعلن ذلك صراحةً الآن... وهذا الأمر رهن حواره مع المعارضة». قبل أن يشدد على «أهمية قبول كلّ الأطراف بالذهاب إلى حوار مفتوح على كلّ الخيارات، وتحديد أوصاف الرئيس، ومن ثم الاتفاق على اسمه وانتخابه».

مزاج الممانعة

ولكن بقدر استيائها من تأخير الملفّ الرئاسي، تعبّر أطراف في المعارضة عن ارتياحها لتطيير المبادرة الفرنسية، التي ترى فيها تسويقاً لأفكار «حزب الله» وتبنياً لمرشحه سليمان فرنجية على حساب الأكثرية المسيحية الرافضة لهذا التوجّه. ولقد أوضح عضو كتلة «الجمهورية القوية» (القوات اللبنانية) النائب فادي كرم، أن «مهمة لودريان الأخيرة في لبنان، تفيد بإنهاء المبادرة الفرنسية التي كانت تسوّق لانتخاب سليمان فرنجية مقابل تسمية نوّاف سلام لرئاسة الحكومة». ورأى كرم أن اللافت فيها هو أن المسؤول الفرنسي «لم يطرح الدعوة إلى الحوار مجدداً، بل تحدث عن لقاءات ونقاشات للاتفاق على مواصفات الرئيس العتيد، ومن ثم الذهاب إلى جلسات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية، وهذا ما طرحته «القوات اللبنانية» والمعارضة منذ الجلسة الأولى للانتخابات الرئاسية». ورداً على الأجواء التي تتحدث عن تحديد شهر سبتمبر (أيلول) موعداً لانتخاب الرئيس، أوضح كرم أن الأمر «غيّر مزاج فريق الممانعة والثنائي الشيعي، الذي يتحمّل مسؤولية تعطيل الاستحقاق وإطالة أمد الشغور في رئاسة الجمهورية».

تراجع فرنسي

في أي حال، صحيح أن أحزاب المعارضة غير متفقة على كلّ الملفات السياسية، إلّا أنها بقيت متماسكة حيال الاستحقاق الرئاسي، وأفشلت محاولات خرق صفوفها. وكشف عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب هادي أبو الحسن، أن رئيس اللقاء النائب تيمور وليد جنبلاط «أبلغ المبعوث الفرنسي موقفاً حاسماً، بضرورة حصر الحوار في الاتفاق على رئيس جامع، يلتزم اتفاق الطائف والإصلاحات الاقتصادية». وتابع أبو الحسن لـ«الشرق الأوسط» أن «مهمّة لودريان الأخيرة في بيروت، عبّرت بوضوح عن تراجع فرنسا عن مبادرتها التي حاولت فرض سليمان فرنجية، والتحاقها بمبادرة اللجنة الخماسيّة التي أعطت الأطراف اللبنانية مهلة حتى سبتمبر المقبل لانتخاب رئيس». وشدد على أن «المرحلة تقتضي التوافق، لأن مشروع التحدي والغلبة لا ينهض بلبنان، لذلك نريد رئيساً ينهض بلبنان، ويتعاون مع الحكومة والمجلس النيابي وصندوق النقد الدولي، ويتبنّى خطة إنقاذ تضمن حقوق المودعين وتعيد البلد إلى موقعه الطبيعي».

معايير مختلفة

الواقع أن المواقف الداخلية والإقليمية والدولية تقاطعت على حتمية طي صفحة الحوار الداخلي اللبناني على رئيس الجمهورية، وأجمعت على إعطاء الأولوية لحوار يديره رئيس الجمهورية وليس أي شخصية أخرى بالنظر إلى رؤية الرئيس العتيد لإدارة البلاد. وأفاد النائب المعارض بلال الحشيمي، لـ«الشرق الأوسط» بأن المبعوث الفرنسي «أبلغ القيادات اللبنانية بشكل واضح بأن اللقاء الخماسي وضع انتخاب الرئيس أولوية، ورحّل كل الأمور الأخرى إلى ما بعد الاستحقاق». واستبعد الحشيمي أن تترجم مهمة لودريان بنتائج إيجابية لأن «اللقاء الخماسي وضع مسلّمات لإنقاذ لبنان تبدأ بالإصلاحات وتنفيذ ما لم ينفّذ من اتفاق الطائف والالتزام بالقرارات الدولية وتطبيقها، وعدم البحث بأي فكرة تتعلّق بالمؤتمر التأسيسي، وهذا ما يتعارض مع رؤية (حزب الله) الذي يطرح عنواناً وحيداً هو حماية المقاومة، والمجيء برئيس حليف للمقاومة متجاهلاً مشكلات الدولة ومعاناة الشعب اللبناني».

لا تنازلات

أيضاً قلل الحشيمي من شأن «الأجواء الإيجابية» التي يجري ضخّها، والكلام عن موعد حاسم في سبتمبر لانتخاب رئيس، وشدد على أن «الأجواء التي رافقت زيارة المسؤول الفرنسي والتي أعقبتها، تفيد بأن الحلّ يحتاج إلى معجزة... وما دام الطرف الآخر متشبثاً بمرشحه سليمان فرنجية، وأن المعارضة لن تقدم تنازلات، فهذا يعني أن الشغور مستمر وبلا أفق». لكن الحشيمي، مع ذلك، لا يُسقط من حسابه «حصول مفاجأة إذا ما نجح (حزب الله) في تغيير موقف (رئيس التيار الوطني الحر النائب) جبران باسيل»، فقال: «ليس صدفة أن يتناغم الحزب مع باسيل في مقاطعة جلسة الحكومة المحددة لتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان». وذكّر بأن الحزب «شارك في كلّ الجلسات السابقة للحكومة التي اتّخذت فيها قرارات مهمة، وماذا تغيّر الآن ليقاطع الجلسة، ويرفض تعيين حاكم جديد لتلافي المخاطر المالية والاقتصادية التي قد تترتّب على الفراغ في حاكمية البنك المركزي؟ نحن الآن إزاء استدراج العروض ومرحلة المقايضة ما بين الحزب وباسيل».

«خريطة طريق»

في لقاء مع «الشرق الأوسط»، يجد السياسي اللبناني خلدون الشريف، أن المستجدات التي طرأت على الحراك الإقليمي والدولي ليست وليدة صدفة، بل أعادها إلى اللقاء الخماسي الأول في باريس خلال شهر شباط فبراير (شباط) الماضي. وأضاف: «لقد وُضعت أوصاف وخريطة طريق ليس لانتخاب رئيس جمهورية في لبنان فحسب، بل أيضاً لإنقاذ لبنان من الفراغ والفساد وأحادية القرار. وبعد اللقاء فتح باب الاجتهادات على مصراعيه وانطلق الفرنسيون بمبادرة خرجت عن الإجماع الخماسي لكنها انطلقت من قراءة فرنسية لموازين القوى من جهة، ومن غياب تفاهم سعودي - إيراني كان قيد الإنجاز دون معرفة الفرنسيين به من جهة ثانية». ويعتقد الشريف أن «التفاهم السعودي - الإيراني غيّر قواعد الاشتباك السياسي في المنطقة وأيضاً طبيعة الاصطفافات في الإقليم، وجاء ليبرّد الصراع السني - الشيعي، تليه مصالحات كان مقدّراً لها أن تبلغ لبنان». ويرى أن «الانقلاب» جاء من الموقع المسيحي الذي رأى أن تفاهماً سنياً - شيعياً قد يطيح بالدور المسيحي حتى لا نقول بالوجود والحضور السياسي برمته. وحسب الشريف «الجميع أخطأوا التقدير، فالفرنسيون ظنوا أنهم قادرون على توليف رئيس موالٍ لفريق ورئيس حكومة من فريق آخر، و(حزب الله) ظنّ أن التيار الوطني الحر لن يخرج عن تفاهم مار مخايل، والرئيس برّي اعتقد أن وليد جنبلاط لن يخرج على التفاهم معه، فسقطت الظنون الثلاث وعادت الأمور إلى المربع الأول». وأضاف أن «لودريان حضر في زيارته الثانية كممثل للخماسية على أن تتولى فرنسا تسهيل وتيسير المشاورات، من هنا النقاش الآن سيتخذ أبعاداً أخرى».

دستور «الطائف»

أخيراً، وفق خلدون الشريف «يقف لبنان أمام مشهد جديد، أقل تشدداً وأكثر مرونة، لكن شهر أغسطس (آب) يجب أن يشهد لقاءات إقليمية ودولية تؤسس لتنفيذ الاستحقاق في سبتمبر أو بعده والبدء بتطبيق الإصلاحات وإطلاق مشروع بناء الدولة». وتابع: «الكل في لبنان وخارجه يدركون أن لا قيامة للبنان دون عودة العرب إليه ودون عودته إلى العرب. ومن هنا جاء التمسك الأميركي - الفرنسي منذ البدايات بضرورة إشراك المملكة العربية السعودية أولاً، وكذلك مصر وقطر، على أن تلعب السعودية دوراً رئيساً ليس في الاستثمار فحسب، ولكن بالحفاظ على الطائف والدستور».

 

فيدراليّة اللبنانيّين بين دعاتها ومعارضيها والدافع لطرحها تمدّد «حزب الله» وتنامي هجرة المسيحيّين

حازم صاغيّة/الشرق الأوسط/29 تموز/2023

منذ سنة ونيّف بات الكلام عن الفيدراليّة حدثاً يوميّاً في لبنان. لكنْ كائناً ما كان الموقف منها، فإنّ معظم الذين ناقشوها ناقشوا شيئاً آخر. هكذا قُرنت بالتقسيم، وهي تعريفاً ليست كذلك، وعلى جاري العادة نُسبت إلى «المؤامرة» الشهيرة التي لا تكلّ ولا تتعب.

ما يُسجّل للفيدراليّين، على عكس باقي الجماعات السياسيّة في لبنان، أمران: أنّهم قالوا إنّ ثمّة عطباً عميقاً وبنيويّاً في التركيب المركزيّ اللبنانيّ، وهو ما نراه بأمّ العين على الأصعدة جميعاً، وأنّهم قدّموا بديلهم عن ذاك الكائن الذي يموت، وتكريمُ الميّت، كما نعلم، دفنه.

الذين يهاجمون الفيدراليّين هم، ما خلا استثناءات قليلة، كمثل من يحبّ النوم مع جثّة. لهذا نراهم ينكرون الموت والتحلّل بألسنة سياسيّة كثيرة. وفي هذا الصفّ يقف عبّاد الأوطان والوحدات ممّن يعطونها الأولويّة على البشر وإرادتهم وحرّيّاتهم، مردّدين أناشيد مضجرة تعود إلى القرن التاسع عشر، ويقف النوستالجيّون الذين يرون أنّ الماضي أفضل مستقبل، ويقف العاجزون المُستكينون الذين يخافون أن تؤدّي إعادة النظر بالتركيبة الحاليّة إلى تركهم وحيدين في مواجهة مكروهيهم، من دون أن يحرّكوا ساكناً، كما يقف الموهومون بأنّ معالجة النتائج في تركيبة النظام أو في اقتصاده أو ثقافته، هي معالجة كافية للأسباب. لكنْ إلى هؤلاء جميعاً يقف في الصفّ نفسه الخبثاء، وهم وحدهم القادرون على الإفادة من سياسة الإنكار التي يعتمدها الأبرياء. والخبثاء هؤلاء ذوو لغة برأسين، رأس معلن مفاده الحفاظ على لبنان إيّاه، ورأس مضمر هو تحويل لبنان كلّه إلى خندق. وهي مهمّة تتطلّب توسيع المظلّة «الوحدويّة» التي تغطّي هذا الخندق المفتوح، بحيث نحميه جميعاً بدل أن يحمينا.

وحدة زائفة

والحقّ أنّ هذه الوحدة الزائفة، التي يئنّ اللبنانيّون تحت وطأتها، ليست حكراً عليهم وحدهم، إذ نعرفها بأسماء وعناوين مختلفة في سائر المشرق العربيّ. فهناك، وفي ظلّ شعارات الوطنيّة والقوميّة والتوحّد ضدّ «العدوّ المصيريّ»، تكشّفت المركزيّة السلطويّة عن قهر لأجزاء واسعة من السكّان وضيق بهم. وما بين حلبجة العراقيّة ودوما السوريّة، اتّخذ القهر والضيق أشكالاً إباديّة صريحة.

لكنْ أسمَّينا البديل فيدراليّة أو أيّ شيء آخر، فالمؤكّد أنّه لا بدّ من التفكير ببديل تُستأنف معه لبنانيّة اللبنانيّين بأكلاف أقلّ وحرّيّات أكثر. ولا بأس، هنا، باستعادة سريعة لبعض ما نعرفه جميعاً ممّا يقطع بأنّ تمادي الانهيار هو الأفق الوحيد المتاح لوحدة «الشعوب» اللبنانيّة: فالدولة تضمر، والمناطق تزداد تباعداً واختلافاً، والجريمة تمضي بلا عقاب، 14 فبراير (شباط) 2005 أو بلا محاكمة ومقاضاة (المرفأ)، والسلاح غير الشرعيّ يستمرّ في حكم البلد فعليّاً وفي جرّه إلى أوضاع لم يُطلب رأي السكّان فيها، ولا يُطلب، والفساد والكارثة الاقتصاديّة ينامان على زند المحاصصة الطائفيّة (المركزيّة) والسلاح غير الشرعيّ. ولئن فشلت في 2019 المحاولة التي شكّلت آخر الآمال بتوليد وطنيّة لبنانيّة جامعة وإنقاذيّة، فإنّ ضعف الاكتراث الدوليّ بلبنان، بل بالمنطقة، يضيف سبباً آخر لليأس من فولكلور «القيامة اللبنانيّة»...

فوق هذا، فالظاهرات المذكورة وسواها تستند إلى خلاف عميق بين مكوّنات البلد حول سائر المنعطفات الكبرى في تاريخه الحديث كما في راهنه: من انهيار السلطنة العثمانيّة وقيام الانتداب الفرنسيّ إلى مقاومة «حزب الله»، وبينهما تأسيس «لبنان الكبير» في 1920 واستقلال 1943 وحرب 1958 والتنازع حول سلاح المقاومة الفلسطينيّة ثمّ حرب 1975 فالاحتلالات التي تلتها، ثمّ اغتيال رفيق الحريري... عند كلّ حدث من تلك الأحداث الضخمة، هناك على الأقلّ تأويلان وذاكرتان واستنتاجان. أمّا سنوات الاستقرار والوفاق اللبنانيّين في الستينات الشهابيّة، التي تطاولت حتّى منتصف عهد شارل حلو، فكانت أثمانها باهظة: من التنازل عن السياسة الخارجيّة لجمال عبد الناصر، إلى إسقاط بعض أبرز الزعامات المارونيّة (كميل شمعون، ريمون إدّه) في انتخابات 1964، (تماماً كما أسقط كميل شمعون في 1957 بعض أبرز الزعامات المسلمة)، ومن غضّ النظر عن اغتيال الصحافيّ كامل مروّة إلى قضم «المكتب الثاني» بعض الحرّيّات العامّة والخاصّة. وفي النهاية كوفئت الشهابيّة بأن دقّ صعود المقاومة الفلسطينيّة المسمار الأخير في نعشها.

إنّ خلافاً بهذا الحجم، وهذا العمق، وهذا الامتداد في الزمن، ليس تعدّديّة تنطوي على مصدر للغنى. إنّه، بمحموله الدمويّ، صراع ضارٍ ومصدر لحروب لا تنضب. وفي الحساب الأخير، يحقّ لأيّة مجموعة من السكّان أن تعلن رأيها في أحوالها وفي تصوّرها لمستقبلها. أمّا الموقف الطبيعيّ والسويّ لمن يرى شخصين متقاتلين فأن يسعى إلى الفصل بينهما وإبعاد واحدهما، ولو قليلاً، عن الآخر.

مع هذا كان يمكن لرافضي الفيدراليّة أن يحدّوا من وهجها على المسيحيّين لو فعلوا شيئاً يخدم هدفهم: لو فرزت الطائفة الشيعيّة كتلة وازنة ترفض «حزب الله»، أو لو اعتمدت الطائفة السنّيّة مواقف صلبة وعريضة في مواجهته. لا هذا حصل ولا ذاك، بحيث بتنا أقرب إلى زواج قهريّ تُعنَّف فيه الزوجة ويعلو صراخها الذي لا يُستخدَم إلاّ مُستَمسكاً ضدّها: أنتِ تهدمين البيت الزوجيّ السعيد!

استعجال إرادويّ وهويّة مغلقة

يبقى أنّ الانحياز الذي تعبّر عنه هذه الأسطر إلى كسر وحدة ميّتة، لا يعفي من تناول القائلين بكسرها، بالاستراتيجيّات التي يطوّرونها وبالقيم التي يحملونها، وتالياً بالاحتمالات التي يفتحونها لأنفسهم قبل سواهم، وهذا ما يستدعي كلاماً آخر.

فإذا كانت الدعوة إلى مغادرة الوحدة الحاليّة بنظامها المركزيّ مفهومة ومبرّرة، فهذا ما يرافقه شعور بغَصّة مبعثُها الإقرار بفشلنا في بناء وطن تُحفظ فيه الحرّيّات والتعدّد. فالأمر بالتالي عمليّ أكثر منه مناسبة انتصاريّة، واضطراريٌّ أملاه انسداد الواقع الوحدويّ وتصدّعه ممّا تتعدّد المسؤوليّات عنه.

والحال أنّ الإقرار بضرورة كسر تلك الوحدة يعقّد المسائل أكثر ممّا يبسّطها. فالقول إنّ الوحدة الراهنة باتت حلّاً مستحيلاً لا يعني بالضرورة أنّ بديلها المطروح حلّ سهل.

ولا بدّ، بادىء بدء، من توضيح أساسيّ يعرفه المتابعون: إنّ الفيدراليّة بذاتها لا تتناول لبّ النزاعات اللبنانيّة – اللبنانيّة، ممّا يتّصل بالسياسات الخارجيّة والدفاعيّة. وهذا ما يجعل علاجيّة الاقتراح الفيدراليّ مرهونة بمزاوجته مع مبدأ الحياد، وهو ما يبدو أنّ الفيدراليّين، أو بعضهم، على بيّنة منه إذ جمعوا المطلبين، على نحو أو آخر، في دعوة واحدة.

ومن جهة أخرى، سيبقى أمراً مطروحاً على التفكير التغلّبُ على فسيفساء التفتّت اللبنانيّ الهائل ممّا لا يذلّله القول المريح، والصحيح، من أنّ الفيدراليّة مصنوعة لحالات الاختلاف. ذاك أنّ صيغة كاتّفاقيّتي واشنطن ودايتون مثلاً (اللتين حاولتا بصعوبة ضبط التفتّت البوسنيّ وإعادة صياغته فيدراليّاً) ستبدوان فقيرتين جدّاً وعاجزتين أمام درجة التداخل الهائل في المناطق اللبنانيّة.

في المقابل، وما دامت المشاريع الفيدراليّة المطروحة تعامل اللبنانيّين بوصفهم مساوين آليّين لولادتهم في طائفة ما، ولحملهم ثقافتها الفرعيّة، فهذا ما يثير المخاوف المشروعة من الفلسفة التي تسند هذه المشاريع. ذاك أنّها لا تأخذ بتاتاً في اعتبارها وجود من لا يريدون أن يكونوا أبناء طوائفهم، ولا أن يعبّروا عن ثقافتها. وأبعد من ذلك هنا أنّ ما هو حتميّ ومسبق يُعدمان كلّ ما هو اختيار حرّ للأفراد. وهذه، بطبيعة الحال، نظرة خطيرة يصعب نعتها بالحرّيّة والليبراليّة والتقدّم. ولسوف يكون من المشكوك فيه أن تستطيع التراكيب الفيدراليّة، ما دامت تعبّر عن هويّات طائفيّة حصريّة، احتضان سياسات تحرّريّة وعلمانيّة تُنكرها المؤسّسات الطائفيّة التي تشكّل تلك الهويّات المياه الملائمة لسباحة أسماكها. وبعيداً من الروحيّة الابتزازيّة التي يقول أصحابها إنّ الكيان الفيدراليّ لا يعصم من نزاعات مذهبيّة ومناطقيّة داخله، فاحتمال كهذا ينبغي التعامل معه بجدّ بعد تخليصه من الروحيّة الابتزازيّة. فنظام القرابة العصبيّ الموسّع ليس حكراً على جماعة دون أخرى، ويُخشى أن يتأدّى عن ردّ العالم إلى مجرّد هويّات دينيّة تخصيب هذه الأخيرة بهويّات مذهبيّة ومناطقيّة قد لا يكون ضبطها سهلاً دائماً.

أمّا إيراد هذه التحفّظات فليس هدفه التيئيس والإحباط، إنّما الهدف التنبيه إلى خطورة إطلاق عفاريت الهويّة المطلقة والمغلقة. وتنبيهٌ كهذا إنّما يستند إلى مسوّغ آخر: فأغلب الظنّ أنّ ما من فيدراليّ يتوهّم أنّه بالعنف، والعنف كريه بذاته، يحرز أيّاً من الفيدراليّة والحياد، ناهيك عن إحرازهما معاً. وهذا ما يفرض على حركة الفيدراليّين وعلى خطابهم أن يكونا دقيقين ومرِنين، أكثر سياسيّة وإنصاتاً إلى توازنات القوى، وهو ما لا يُبدونه دائماً. ويُخشى، هنا، بدل المرونة، وهْم التعويض عن نقص الشروط الموضوعيّة بتعويل مبالغ فيه على الإرادويّة وما تستجرّه من فولكلوريّات الهويّة.

فما دام أنّ مطلب الفيدراليّين لا يتحقّق بمحض الإرادة الذاتيّة لصاحب المطلب، وما دام أنّ موافقة أكثر من طرف عليه شرط قاهر لوضعه موضع التنفيذ، بات لا بدّ من مخاطبتين لا تحظيان اليوم بعناية الفيدراليّين المطلوبة: واحدة تستهدف القوى الخارجيّة المؤثّرة في محاولة مُلحّة ومنتظمة لإقناعها بالفيدراليّة والحياد للبنان، والأخرى تستهدف المسلمين الناشطين في الرأي العامّ ممّن يجمعهم بالفيدراليّين حدّ معقول من الاتّفاق، ولو كانوا متحفّظين على الفيدراليّة نفسها. وما يضاعف أهميّة البند الأخير أنّ القوى الخارجيّة المؤثّرة تُبدي، في الوقت الراهن، نقصاً ملحوظاً في الاهتمام وتراجعاً في التأثير. هكذا فمحاورة هذه البيئات المسلمة، التي لا تربطها إلاّ الخصومة بـ»حزب الله»، وكائناً ما كان ضعفها الراهن، مهمّةٌ لا بدّ منها في سياق عمليّة تأتي متواصلةً ومتصاعدةً لتوسيع قاعدة الأصدقاء وبناء قاعدة متفهّمة عريضة. فالذي لا يستطيع التفاهم مع هؤلاء، ومعظمهم شركاء سابقون في 14 مارس (آذار) ثمّ في 17 أكتوبر (تشرين الأول)، لن يستطيع التفاهم مع أيّ مسلم، ما لا يترك عمليّاً سوى الحرب وسيلةً للتبادل.

وإذا كان التعويل على العصبيّة المغلقة والمطلقة مدخلاً إلى استفزاز حلفاء محتملين، فإنّ التعويل على القيم مدخل لتطوير الحوار معهم. ذاك أنّ الفيدراليّة والحياد لا ينبغي تحويلهما بديلاً عن مواقف لا يكاد يُسمع للفيدراليّين صوت بشأنها، كالمصالح والحرّيّات والعدالة وما يتعلّق بالعنصريّة أو بالمساواة الجندريّة. وإذ يزكّي هذا التمركزُ حول «التناقض الرئيسيّ»، بل «التناقض الأوحد»، مبدأ الهويّة المطلقة، فإنّه يهدّد، حتّى لو لم يُرد الفيدراليّون ذلك، بتحويلهم فصيلاً آخر من فصائل اليمين الشعبويّ الرومنطيقيّ المتطرّف، فصيلاً يقرن صرخاته الريفيّة حول «جبلنا» و»صليبنا» و»أجراس كنائسنا» بصورة قديمة، دينيّة وكولونياليّة، عن الغرب و»الحضارة».

ومثل هذا الخطاب لا ينفّر ويستفزّ لبنانيّين كثيرين فحسب، بعضُهم يمكن، ببعض الجهد، كسبه صديقاً متفهّماً لدعوة الحياد والفيدراليّة، بل هو أيضاً منفّر ومستفزّ للعالم العربيّ الذي يرتبط مستقبل لبنان الاقتصاديّ، فيدراليّاً كان أم غير فيدراليّ، بعلاقات جيّدة معه ومع أسواقه، كما يستفزّ قطاعات غربيّة عريضة ومؤثّرة لم يعد الخطاب الدينيّ والكولونياليّ القديم يخاطبها.

لهذا لن يكون مفيداً، فضلاً عن ضعفه الأخلاقيّ، ترداد لازمة: «هذه أمور لا تعنينا». فكلّ مسائل الحقوق والحرّيّات تعني المنشغل بالشأن العامّ، خصوصاً في بلد كلبنان تحكم عليه جغرافيّته بتأثيرات الخارج. ولئن بدا مفهوماً رفض استخدام الموضوع الفلسطينيّ (أو السوريّ أو الأرمنيّ...) لزجّ لبنان في صراعات مسلّحة، فإنّ المواضيع هذه «تعنينا» جميعاً. لا بل يمكن لمُركَّب الفيدراليّة والحياد أن يدشّن حالة قيميّة جديدة تنطوي على طريقة خاصّة في التعامل مع تلك المسائل والحقوق.

وقد يقول فيدراليّ متحمّس إنّ تلك أمور من طبيعة كماليّة، والوفاء بها يستغرق مرحلة زمنيّة أطول، فيما الوضع قاهر يحكمه تمدّد «حزب الله» وتوالي الكوارث وتنامي هجرة المسيحيّين، على غرار ما هو حاصل في لبنان كما في سائر المشرق العربيّ. لهذا، ومنعاً للأسوأ، تكفينا الإرادة الذاتيّة وتعبئة جمهورنا الطائفيّ. لكنْ ألم يكن هذا التغليب الإرادويّ ما حكمَ السياسة في العقود الماضية، وما واكب تحوّلها إلى حروب سبّبت الموت والهجرة والتهجير والاحتلال؟

أغلب الظنّ أنّنا، كأحد الشعوب الملعونة، محكومون للأسف بالخطى البطيئة. وهذا سيّء ومؤلم بما فيه الكفاية، لكنّ أيّة سرعة تكرّر سرعات الماضي ستكون أسوأ وأشدّ إيلاماً.

 

الحزب يجزم: لن نُغيّر موقفنا… ضربة لحوار أيلول؟

لارا يزبك/المركزية/29 تموز/2023

تحدث بيان الخارجية الفرنسية الذي صدر في ختام محادثات المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في بيروت، عن ايجابية لمسها لدى القوى السياسية التي التقاها. وقد جاء فيه “لحظ المبعوث الشخصي لرئيس الجمهورية الفرنسية انفتاح محاوريه اللبنانيين انفتاحا بنّاء إزاء النهج العملي والواقعي الذي يركّز على انتخاب رئيس للجمهورية، وعلى العمل الذي يجب أن يضطلع به من أجل المضي في إنعاش لبنان وإرساء الاستقرار فيه وتمكينه من استعادة مكانته في بيئته الإقليمية وكسب ثقة المجتمع الدولي مجدداً”. لكن هل هذا يعني ان الحوار الذي يقترح الدبلوماسي الفرنسي عقده في ايلول المقبل، سيبصر النور؟ وهل “الانفتاح” المذكور، حقيقيّ وواقعيّ ويعني ان الانتخابات ستحصل بعد “طاولة العمل”، كما يريد لودريان؟ وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، فإن مواقف الثنائي الشيعي التي صدرت عن قيادات حزب الله فيما طائرة الدبلوماسي الفرنسي لم تُقلع بعد من لبنان، لا تدعو الى التفاؤل. فقد أكد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أن “ثمة جهودا تبذل لملاقاة اللبنانيين لبعضهم بعض من أجل التفاهم على صيغة ما لإنجاز الاستحقاق الرئاسي”. وقال من صور: “نأمل أن تسفر هذه الجهود عن تراجع البعض عن قناعاتهم التعطيلية التي لا تخدم مصلحة البلد ولا تنظر إلى الأفق البعيد لمصلحة اللبنانيين”. وأضاف “اننا ما زلنا على موقفنا، لم نغيّر ولن نبدّل، وجاهزون لإقناع الآخرين بما عليه اقتناعنا لمصلحة بلدنا الذي يضمنا جميعًا ولمصلحتهم قبل أن تكون لمصلحتنا، وعسى أن ننتظر فرجاً يأتينا، وإلهاماً يدفع البعض للتراجع عن أخطائه”.

الضاحية، وفق المصادر، تؤكد إذا إنّها على تمسّكها بمرشحها رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وإنّها تريد “إقناع الاخرين” بما ترى فيه هي، مصلحة لبنان، كما أعلن رعد. وطالما ان الامر كذلك، فان الحوار العتيد ذاهب الى فشل، حتى ان “طاولته” قد لا تنعقد. فعلى الضفة المُقابِلة، الموقف كان واضحا بعد مغادرة لودريان: اذا لم يُبد الثنائي الشيعي استعدادا جديا للتنازل وللقبول بخيار ثالث، لا جدوى من الحوار. وقد قال رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل “إن كان لدى حزب الله النية لملاقاة الفريق الآخر إلى منتصف الطريق، فيجب أن يسحب مرشحه ويُلاقينا على الحوار عندها ولا مشكلة لدينا”، مشددا على أن “ما يهمنا هو ألا يتحوّل الحوار الى آلية لفرض إرادة حزب الله على باقي اللبنانيين”. فهل يمكن القول، في ضوء مواقف الحزب العلنية، ان “الكوة” التي تحدث عنها رئيس مجلس النواب نبيه بري، والانفتاح الذي ذكره البيان الفرنسي، لن يصمدا كثيرا؟ ام ان الثنائي الشيعي يستعد للنزول عن الشجرة إلا انه يغلّف تنازله هذا بتشدد “كلامي” لا يعكس ما يُضمره؟

 

هانيبال القذافي يدخل “مرحلة الخطر”!

 الحدث.نت/29 تموز/2023

كشف فريق الدفاع عن هانيبال القذافي، المحتجز في لبنان منذ أكثر من 7 سنوات، عن تدهور حالته الصحية داخل السجن، وبلوغها مرحلة الخطر. واوضح فريق الدفاع، في حديث لـ”الحدث”، أنّ نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي يعاني انخفاضا حادا في نبضات القلب، محمّلًا الجهات المختصة المسؤولية عن صحته.

 

دعوةٌ إلى حوارٍ ثنائيّ تحت قبّة البرلمان

جريدة الأنباء الإلكترونيّة/29 تموز/2023

توقّفت مصادر سياسية عند زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان حيث لم تجد فيها أي جديد باستثناء حديث لودريان عن مواصفات الرئيس. وقالت إن الزيارة بحد ذاتها كانت عادية جدا ولم تسجل الخرق المطلوب باستثناء تأكيده العودة إلى لبنان لمتابعة اتصالاته بعد التشاور مع نظرائه في اللجنة الخماسية لتحديد طبيعة الحوار الذي تحدث عنه والآلية التي سيعتمدها لإنجاحه. ولفت عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب نزيه متى، في حديث لـ”الأنباء”، إلى أن لودريان تحدث عن نقطتين: “مواصفات الرئيس والبرنامج الذي قد يتبعه”، وأشار الى أن “تكتل الجمهورية القوية يهمه الهدف وليس شخص الرئيس، على أن يعرف ماذا يريد تحقيقه وما هو المطلوب منه. وبوضوح اكثر يجب ان يعرف لماذا تم انتخابه رئيسا للجمهورية. نحن من جهتنا نتواصل مع أفرقاء المعارضة لكي يكون لدينا تصوّر واضح”، لكن المشكلة برأيه “هي عند الفريق الآخر، فإذا استمر هذا الفريق على موقفه وإصراره على ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية فلا يمكننا أن نتوقع شيئاً من دعوة لودريان للحوار. لأن أهداف هذا الفريق واضحة ولن تحمل جديدا لأنه قد يأخذ الحوار الى الهدف الذي يريده، فمصلحة الوطن لا تهمه”، داعيا الى “حوار ثنائي تحت قبة البرلمان، وتحديد جلسات مفتوحة لانتخاب الرئيس”.

وتحت ضغط الترقب المالي وانسداد الافق السياسي، بات لزامًا على اللبنانيين أن ينتظروا الأمل من الكوّة التي تحدث عنها رئيس مجلس النواب نبيه برّي، لعلها تكون المدخل لبدء المعالجات التي طال انتظارها.

 

دفاع هانيبال القذافي يكشف عن دخوله مرحلة الخطر

دفاع هانيبال القذافي يؤكد للعربية تدهور صحته داخل سجنه في لبنان

دبي - قناة العربية/29 تموز/2023 

أكد دفاع هانيبال القذافي، نجل ِالرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، والمحتجز في لبنان منذ أكثر من 7 سنوات، أكد في تصريحات للعربية، تدهور صحته في السجن ودخوله في مرحلة الخطر، حيث رفض نقله للعناية المركزة بعد انخفاض حاد في نبضه. وحمل دفاع هانيبال جميع الجهات المختصة المسؤولية عن سلامته مطالبا بالتدخل للإفراج عنه. وكان هانيبال القذافي المعتقل منذ سنوات في لبنان، قد أكد قبل أيام أنه سيستمر في الإضراب عن الطعام حتى يتم الإفراج عنه، وفق ما نقلته مصادر "العربية/الحدث". كما قال نجل الزعيم الليبي الراحل أن ما يحدث معه يجسد مدى الظلم ويكشف فساد القضاء اللبناني. وتابع: "حكام لبنان يشترطون لإطلاق سراحي التخلي عن الأموال الليبية البالغة 2 مليار دولار"، مضيفاً "الأشخاص الذين خطفوني من سوريا طلبوا المال مقابل حريتي منذ اللحظة الأولى". ذلك كشفت مصادر "العربية/الحدث"، نقلا عن هانيبال القذافي قوله إن القضاء اللبناني أصبح أضحوكة ويستخدم لتحقيق مصالح شخصية. يشار إلى أن ملف نجل القذافي الذي يحظى باهتمام ومتابعة الليبيين، عاد إلى الواجهة، منذ أن أعلن في الثالث من يونيو الماضي دخوله في إضراب عن الطعام، تنديدا باستمرار القضاء اللبناني في احتجازه منذ 8 سنوات. وتراجعت حالته الصحّية عقب أسابيع من دخوله في إضراب عن الطعام، احتجاجا على ما يعتبره "توقيفا تعسفيا وسياسيا"، وتنديدا بالمماطلة في حسم قضيته ولتعرّضه للظلم، على خلفية اتهامه بالتورط في خطف رجل الدين الشيعي موسى الصدر عام 1978 في العاصمة طرابلس. ويتمّسك الشاب ببراءته من قضية اختفاء الصدر، وقال مرارا خلال التحقيقات إنه لا يملك أي معلومات لأنّ الحادثة حصلت عندما كان طفلا، وإن اختفاءه لا يعلمه إلا شقيقه الأكبر سيف الإسلام القذافي ورئيس الوزراء الأسبق عبدالسلام جلود، إلى جانب قريب والده أحمد قذاف الدم المقيم في القاهرة ووزير الخارجية الأسبق موسى كوسا.في حين لا تزال قضيّة هانيبال القذافي دون تسوية قضائية، رغم محاولة عدة أطراف ليبية بالتدخلّ من أجل الإفراج عنه، ورغم المفاوضات التي تمت بين فريق دفاعه واللجنة المكلّفة بقضيّة الصدر. وكان المجلس الرئاسي الليبي، قد أعلن عن تشكيل لجنة برئاسة وزيرة العدل حليمة البوسيفي، لمتابعة هذا الملف، كما أمر بتشكيل هيئة دفاع تتولى المتابعة القانونية أمام كافة الجهات والمحاكم اللبنانية بما يكفل توفير محاكمة عادلة، لم يتم حتى الآن الإعلان عن نتائج أعمالها.

 

شمعون يتخوف من الفراغ في الرئاسة وحاكمية المركزي وقيادة الجيش

وطنية/29 تموز/2023 

عبر عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب كميل شمعون عن خشيته من الفراغ في الرئاسة وحاكمية المركزي "والتي يمكن ان تنسحب أيضا على قيادة الجيش"، متحدثا عن ضرورة انتخاب رئيس. وقال عبر "لبنان الحر": "إذا وجدنا شخصا نظيفا ولديه الكفاءة وكان آدميا بدلا من رياض سلامة ولديه فكرة إصلاحية يمكن ان نأتي به بشكل موقت لكن الموقت في لبنان يصبح دائما. ملف الحاكمية شائك وصعب وبحاجة الى غطاء من رئاسة الجمهورية أولا لتطبيق الإصلاحات المطلوبة". وقال: "تربطني برئيس مجلس النواب نبيه بري علاقة احترام متبادل وحركة أمل وجه لاعتدال الشيعة في لبنان. بري جزء من منظومة ولا يتحمل وحده مسؤولية التعطيل والخطأ الذي يحصل من جوانب عدة". وعن التقاطع مع "التيار الوطني الحر" على اسم الوزير السابق جهاد أزعور قال: "كل ما يمكن ان نتوافق عليه يكون لخير البلد ، فلا تحفظ لدي تجاه أحد، بل ما كان يشغل فكري ألا معرفة شخصية بأزعور وكأن الموضوع فرض فرضا ولا أعرف ما هو برنامجه الا انني التقيته في أميركا وكانت لنا احاديث وجلسة تعارف. يمكن ان تكون صفحة أزعور قد طويت من هنا الى حين تحديد موعد جلسة جديدة لانتخاب رئيس الا ان اسم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لا يزال مطروحا".

وتابع: "نحن اول من اقترح انه لا يجوز ان يترشح الى الرئاسة شخص اذا لم يكن يحمل برنامجا واضحا وان يتم التوافق عليه، فرئيس الجمهورية هو حامي الدستور. نحن بحاجة ماسة لانتخاب رئيس فالوقت ليس لصالحنا، والوساطات الأوروبية يئست من وضع  لبنان واللبنانيين، فنحن شعب يتأقلم مع الشواذ بسبب ما عشناه من ال75 حتى اليوم، الا ان الاوروبيين والأميركيين يقولون اذا كان اللبنانيون لا يريدون مساعدة أنفسهم فكيف يمكن ان نساعدهم نحن؟ لا يمكن للأميركيين ان يفرضوا رئيسا بل ان يساهموا في انتخاب رئيس وأول ما قالوه خلال جولتنا في واشنطن: لبنان دولة فاشلة فماذا جئتم تفعلون نظرا للوفود التي قصدت أميركا لتحريك ملف الرئاسة في لبنان؟" وقال: "ربما ستسحب فرنسا يدها من الملف في الفترة المقبلة فهي جربت كل المساعي، والمساعدات المشروطة بتنفيذ الدستور وتعزيز الدولة ستجمد ونخشى ان نصل الى التقسيم الذي هو ليس من مصلحتنا لأننا بلد صغير جدا. المطلوب ان نتفق على مرشح فبالتحدي لن نصل الى نتيجة". وأردف: "لا جديد في طرح لودريان وملخص حديثه معنا الآتي: اتفقوا حتى نستطيع مساعدتكم وان لم تتفقوا فعمرا ما تكون". ورأى ان "رئيس الجمهورية يجب ان يكون حكما في لبنان ولا مصلحة لأحد ان تعم الفوضى، فلدينا مشلكة النازحين السوريين التي أجمعت كل الطوائف والأحزاب انه يجب حلها. لنستفد من الاجماع على ضرورة حل مشكلة السوريين ولنجد حلا لائقا وسريعا. قضية النازحين السوريين بحاجة الى اجماع لبناني وقرار سياسي، فمن يمون على المصارف في لبنان يستطيع تحريك الموضوع، وعندما لا تعود هناك قدرة لدى الأمم المتحدة لاستخدام الatm في لبنان عندها تجبر على التفتيش عن حلول أخرى. هناك قنبلة موقوتة ويجب ان نستبق الأمور قبل انفجارها لأنها تطاول المجتمع اللبناني برمته".

 

بيان توضيحي لبعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة في نيويورك

وطنية/29 تموز/2023

أصدرت بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة في نيويورك بيانا توضيحيا جاء فيه: "عطفا على البيان الذي تلته المندوبة الدائمة بالوكالة في بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك المستشار جان مراد، خلال المناقشة العامة لمجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط، التي انعقدت في ٢٧ تموز ٢٠٢٣، يَهُمّ بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك توضيح ما يلي:

١- ان حدود لبنان مرسمة ومعترف بها دولياً على قاعدة اتفاقية بوليه-نيوكومب لعام ١٩٢٣، والخرائط الرسمية العائدة لها مودعة لدى الأمم المتحدة.

٢- ان استخدام عبارة "استكمال ترسيم الحدود الجنوبية البرية" كما وردت في كلمة مندوبة لبنان هو سوء تعبير غير مقصود، وليس وثيقة رسمية يتم إيداعها في سجلات الامم المتحدة. وتوضيحا" لذلك، فإن المقصود هو اظهار، واثبات ، وتأكيد انسحاب اسرائيل ميدانياً إلى الحدود الدولية المرسومة والمودعة خرائطها لدى الامم المتحدة. بمعنى آخر، انسحاب اسرائيل الفوري وغير المشروط من عدة نقاط ومناطق ما زالت محتلة ضمن الأراضي اللبنانية المعترف بها دولياً.

٣- يهمنا إعادة التأكيد على أن البعثة تحرص، بناء على توجيهات وزارة الخارجية والمغتربين، في كافة الاجتماعات الاممية على التعبير عن الاجماع اللبناني بالالتزام بالشرعية الدولية وكافة قراراتها، لا سيما الهادفة لإنهاء الاحتلال والخروقات الاسرائيلية، وهذا ما عبر عنه البيان المرفق ربطا" نسخة عنه نصا" وروحا"، الذي يعكس موقفا" سياسيا" واضحا" لا لبس فيه.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الولايات المتحدة وإسرائيل تختتمان تدريبات عسكرية على ضرب برنامج إيران النووي وحماية الملاحة البحرية

طهران تمنع رئيس تحرير صحيفة "اعتماد" من مزاولة المهنة بسبب الانتفاضة

طهران، واشنطن، عواصم – وكالات/29 تموز/2023

 فيما وصف بأنها رسالة ردع لإيران، اختتم سلاح البحرية الإسرائيلي والقوات الأميركية، مناورة مشتركة تضمنت تدريبات القوات على الحفاظ على الأمن في المجال البحري، حيث شاركت إسرائيل في مناورة “البازلت الاسبرطي” بوحدة “شايطيت 13” الكوماندوز البحري، وكان الهدف من المناورة ترسيخ التعاون والحوار المهني بين القوات التابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي وقيادة العمق وقوات الأسطول الأميركي الخامس. وتم التخطيط للمناورة كجزء من برنامج المناورات لعام 2023، وتشكل دليلا آخر على التعاون الراسخ والعملياتي بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والجيش الأميركي، ففي الوقت الذي تمر فيه إسرائيل باضطرابات سياسية، سعت الولايات المتحدة إلى الحفاظ على استمرار علاقتها القوية بها، حيث يعتقد خبراء أن المناورات يمكن أن تُرسل إشارة قوية إلى إيران. وفي مقال لهما على موقع “بريكينغ ديفانس”، قال برادلي بومان وريان بروبست من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن هناك فوائد عديدة للمناورات المشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة، وفرص لإجراء تغييرات على قدراتهما من أجل تعزيز الاستعداد العسكري، وجعل إيران تفكر مرتين بشأن تصعيد عدوانها أو امتلاك السلاح النووي، معتبرين أن هذا الهدف كان أوضح مع مناورات “جونيبر أوك” الأخيرة بين الطرفين والتي جرت في إسرائيل هذا الشهر.

وركزت التدريبات على مجموعة من القدرات الخاصة بضربة مفترضة ضد برنامج إيران النووي، تماما مثل المناورة السابقة التي جرت في يناير 2023، والتي وصفها متحدث باسم “البنتاغون” بأنها أكبر تمرين مشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل في التاريخ.

وفي حين أن مناورة هذا الشهر كانت أصغر من مناورة شهر يناير، إلا أن تدريبات “جونيبر أوك” زادت من جهوزية وقابلية التشغيل البيني للقوات الأميركية والإسرائيلية، وكررت رسالة مهمة لطهران تتعلق بالقدرات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مع استمرار إيران في التحرك ببطء نحو امتلاك أسلحة نووية. وبحسب المقال، تريد واشنطن أن تُفهم طهران أن الولايات المتحدة لديها الوسائل العسكرية والإرادة السياسية للوقوف مع إسرائيل، وتأمين المصالح الأميركية وتنفيذ ضربات ناجحة واسعة النطاق. في غضون ذلك، أصدرت محكمة ايرانية حكما بمنع مزاولة أي نشاط صحافي لمدة عام على رئيس تحرير صحيفة “اعتماد”، بسبب تغطيته للاحتجاجات المرتبطة بوفاة الشابة مهسا أميني، حيث قالت الصحيفة الإصلاحية إن بهروز بهزادي وُجّهت إليه تهمة نشر محتوى كاذب، بعدما رفع فرع تابع للحرس الثوري شكوى بشأن مقالات نشرتها الصحيفة عن خطف عالِم في أكتوبر واعتقال فنانين ساندوا الحركة الاحتجاجية التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية المنحدرة من أصول كردية، موضحة أن المحكمة حكمت على الصحافي البالغ من العمر 70 عاما، بوقف أنشطته المهنية لمدة عام. على صعيد آخر، دعا مدير الحوزات العلمية في إيران آية الله رضا إعرافي، في رسالة إلى شيخ الأزهر أحمد الطيب، إلى مقاطعة بضائع الدول المسيئة للقرآن الكريم واعادة النظر في العلاقات معها، واتخاذ إجراء منسق وحازم من قبل جميع الدول للتصدي بجدية للسويد والدول المماثلة، والاهتمام بتنظيم وإقرار مشروع أو قانون دولي من قبل المحافل الدولية والحكومات الإسلامية لمنع وقوع حالات مماثلة، في مواجهة هذا السلوك الشائن.

 

آلاف المحتجين في إسرائيل يواصلون الضغط على نتنياهو بسبب التعديلات القضائية

الشرق الأوسط/29 تموز/2023

خرج الآلاف من الإسرائيليين في احتجاجات جديدة في أنحاء البلاد بعد غروب شمس، السبت، في أعقاب اضطرابات استمرت أسبوعاً، بسبب مضي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قدماً في تمرير قانون مثير للجدل يحد من سلطات المحكمة العليا. وخرج المحتجون إلى الشوارع مساء اليوم، يلوحون بالأعلام ويقرعون الطبول ويطلقون أبواقاً صاخبة في أماكن متفرقة في إسرائيل، من تقاطع بعيد وسط التلال الخضراء في الجليل (شمال)، إلى شوارع تل أبيب. وأثارت التعديلات القضائية التي يدفع بها نتنياهو والحكومة اليمينية، التي أقر الكنيست الجزء الأول منها يوم الاثنين، أزمة لم يُسبق لها مثيل، وأحدثت انقساماً اجتماعياً عميقاً. ودخلت الاحتجاجات أسبوعها الثلاثين. كما هزت خطة الحكومة التزام بعض جنود الاحتياط بالاستجابة لأوامر الاستدعاء، بينما صدرت تحذيرات صارمة من التداعيات الاقتصادية للخطة من وكالات التصنيف الائتماني. وتقدمت مجموعات مراقبة سياسية بطعن أمام المحكمة العليا لإلغاء القانون الجديد الذي يلغي سلطة المحكمة في إبطال ما تعدّه قرارات «غير معقولة» من الحكومة والوزراء. وقالت المحكمة إنها ستستمع إلى الحجج المقدمة ضد القانون في سبتمبر (أيلول)، مما يمهد الطريق لمواجهة دستورية. ويحاول نتنياهو التهوين من تأثير القانون الجديد الذي تمت المصادقة عليه بعد أيام من الجدل الصاخب في البرلمان في تصويت قاطعته المعارضة، وهو أحد التعديلات التي تقول الحكومة إنها ضرورية لتحقيق التوازن بين أفرع السلطة. ويقول منتقدون إن نتنياهو يهدد مبادئ الديمقراطية واستقلال المحاكم في إسرائيل، ربما مع الأخذ في الاعتبار قضية فساد يواجهها. وينفي نتنياهو ذلك كما ينفي التهم الموجهة إليه.

 

أميركا تدعو روسيا لوقف “السلوك غير المسؤول” في أجواء سورية

ارتفاع حصيلة تفجير السيدة زينب بدمشق إلى 6 قتلى... ومقتل وإصابة 9 باشتباكات عائلية بريف حلب الشرقي

دمشق، واشنطن، عواصم – وكالات/29 تموز/2023

 دعا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن روسيا أمس، إلى الالتزام بالقوانين التي تحمي المجالات الجوية للدول ووقف السلوك غير المسؤول، قائلا في مؤتمر صحافي في مدينة برزبين الأسترالية بشأن احتكاك طائرات روسية مع مسيرات أميركية في سورية: “ندعو القيادة الروسية إلى التأكد من أنها تصدر توجيهات لقواتها للالتزام بقوانين السماء، والتأكد من وقف هذا السلوك غير المسؤول”. وأضاف “سنواظب على التواصل عبر القنوات القائمة للتعبير عن مخاوفنا وسنواصل إشراك القيادة العليا كلما اقتضى الأمر. ولكن مرة أخرى سنواصل العمل كما عملنا دائماً في المجالات الجوية، وسنحمي مصالحنا ومواردنا”.

من جانبه، قال الجيش الأميركي إن طائرة مسيرة من طراز “إم. كيو-9” تعرضت لأضرار بالغة، عندما أصيبت بمقذوف ناري من طائرة مقاتلة روسية في أثناء تحليقها فوق سورية الأسبوع الماضي، في أحدث مواجهة قريبة المدى بين الطائرات العسكرية الروسية والأميركية في المنطقة. في المقابل، نقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء عن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية أوليغ جورينوف، إن طائرة مسيرة تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سورية، اقتربت بما ينذر بالخطر من طائرة عسكرية روسية طراز “سو-34” صباح الجمعة الماضي، موضحا أن الحادث الذي شاركت فيه طائرة مسيرة من طراز “إم. كيو9” وقع فوق محافظة الرقة، مضيفا أن الطيارين الروسيين أظهرا بمهنية عالية الإجراءات اللازمة لمنع الاصطدام بطائرة مسيرة تابعة للتحالف. من جانبها، أفادت مصادر سورية بأن القوات الأميركية كثفت تحركاتها ولاسيما في منطقة الجزيرة  السورية منتهكة القوانين والمبادئ الدولية، حيث أدخلت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية أسلحة وذخائر وعتاداً لوجستياً إلى قواعدها بريف الحسكة. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” عن المصادر قولها إن رتلا مكوناً من 30 ناقلة كبيرة تحرسها عربات مدرعات ترفع علم الاحتلال الأميركي، وأخرى تابعة لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” المرتبطة به قادمة من الأراضي العراقية، دخلت مدينة الشدادي من جهة الشرق، وتم تفريغ محتوياتها في قاعدة الاحتلال في المدينة قبل أن تتجه إلى مدينة الحسكة عبر المدخل الغربي على الطريق الخرافي. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية السورية ارتفاع حصيلة ضحايا التفجير الذي هز منطقة السيدة زينب جنوب دمشق ليل الخميس، قرب أحد المقرات العسكرية لفصيل موال لإيران إلى ستة شهداء وثلاثة وعشرين مصابا، قائلة إن دوريات من شرطة ناحية السيدة زينب وفرع الأمن الجنائي بريف دمشق وفوج إطفاء ريف دمشق والإسعاف حضرت إلى مكان التفجير إضافة إلى محافظ ريف دمشق وقائد الشرطة، وتم نقل جثامين الشهداء والمصابين إلى مشافي دمشق وريفها. من جانبها، قالت مصادر محلية في مدينة السيدة زينب إن التفجير وقع في شارع كوع السودان قرب أحد المقرات الأمنية التابعة لفصيل أبو فضل العباس الموالي لإيران، وإن عبوة ناسفة انفجرت في خزان الوقود الخاص بسيارة ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.

وفيما أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي مسؤوليته، أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بشدة التفجير الإرهابي، قائلا إنه في الظروف التي يعاني فيها الأبرياء من سورية من العقوبات الظالمة التي تفرضها أميركا وبعض الدول الغربية، وفي ظل الصمت المؤلم للمجتمع الدولي، تقوم الجماعات الإرهابية المدعومة من قبل الكيان الصهيوني وأميركا بارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة”. على صعيد آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل سوريين اثنين وإصابة نحو سبعة آخرين في اشتباكات عائلية بريف حلب الشرقي، قائلا إن ذلك جاء نتيجة خلاف على قطعة أرض في قرية عرنة التابعة لناحية صرين بريف عين العرب بمناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية “قسد” شرق حلب.

 

رئيس وزراء قطر يزور أوكرانيا ويعلن تقديم 100 مليون دولار مساعدات

الدوحة وكييف اتفقتا على تأسيس مجموعات عمل للتنسيق بشأن الدعم وشدّدتا على ضرورة تجديد اتفاق الحبوب

الدوحة، كييف، عواصم – وكالات/29 تموز/2023

أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، عن مساعدات إنسانية بقيمة 100 مليون دولار لأوكرانيا، على هامش زيارة إلى العاصمة كييف التقى خلالها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ونشر الرئيس الأوكراني عبر حسابه بمنصة “X” مقطع فيديو يرحب فيه برئيس الوزراء القطري، وقال إنه ناقش معه خطوات ضمان أمن الغذاء العالمي واستمرار العمل الآمن لممر الحبوب، موضحا أنه ناقش صيغة السلام وخطة إعادة إعمار أوكرانيا والاستثمارات القطرية، فضلاً عن عودة الأطفال الذين تم ترحيلهم بشكل غير قانوني من جانب روسيا. من جانبه، وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، قال الشيخ محمد بن عبدالرحمن إنه وجه بإعلان تعهد بمبلغ 100 مليون دولار للمساعدة في التخفيف من شدة الوضع الإنساني في أوكرانيا، لافتا إلى أن المساعدات القطرية ستخصص لإعادة بناء الرعاية الطبية والتعليم وإزالة الألغام، مشيراً إلى أن قطر ساهمت كذلك بمبلغ ستة ملايين دولار لدعم مبادرة تصدير الحبوب الأوكرانية، كاشفا أنه ستخصص 50 منحة دراسية للطلبة الأوكرانيين للدراسة في الجامعات القطرية، داعيا إلى الامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها، والإبقاء على قنوات الاتصال كافة مفتوحة لحل الأزمة، مثمناً الجهود الأممية والدولية لتخفيف التصعيد. وقبل المؤتمر، استعرض رئيسا وزراء قطر وأوكرانيا علاقات التعاون بين البلدين، لا سيما في مجالات الاقتصاد والاستثمار والطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا الرقمية ونزع الألغام، وتصدير الحبوب للدول المستهلكة حسب أولويات الحاجة، واتفق الطرفان على تأسيس مجموعات عمل بينهما للتنسيق حيال الدعم المقدم من قطر، إضافة إلى آخر مستجدات الأزمة الروسية الأوكرانية وسبل حلها سلمياً، كما تبادلا الآراء بشأن تجديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود، وفق ما أوردت وكالة الأنباء القطرية. وأكد رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية ضرورة تضافر جهود الأطراف كافة من أجل تجديد الاتفاق لتعزيز الأمن الغذائي العالمي، مشددا على حرص قطر على موقفها الثابت منذ اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية بضرورة احترام سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها في الحدود المعترف بها دولياً. ولاحقا، غرد رئيس الوزراء القطري قائلاً: “اختتمت زيارة مثمرة إلى أوكرانيا، حيث ناقشت مع الرئيس زيلينسكي وعدد من المسؤولين الأوكرانيين مستجدات الأزمة هناك”، موضحا أنه جرى الإعلان عن الدعم الذي وجه به أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بـ100 مليون دولار، وتخصيص 50 منحة دراسية جامعية للطلبة الأوكرانيين. من جانبه قال مستشار رئيس مجلس الوزراء القطري ماجد الأنصاري، إن محادثات الشيخ محمد بن عبدالرحمن دارت في إطار التركيز على الجانب الإنساني، موضحا أن موقف قطر هو الانفتاح على كل الجهود الدولية لإنهاء الأزمة الأوكرانية، لافتا إلى أن الزيارة تأتي في إطار جهود دولة قطر للتهدئة، ومعالجة التداعيات الإنسانية للأزمة الروسية الأوكرانية.

 

الاتحاد الأفريقي يُمهل عسكر النيجر 15 يوماً لإعادة السلطة الشرعية

"الأوروبي" يعلّق التعاون الأمني... و"التعاون الإسلامي" تطالب بإطلاق بازوم... وواشنطن تهدد

نيامي، عواصم – وكالات/29 تموز/2023

 في ردود فعل متعاقبة ومؤكدة على مواقفها السابقة، طالب الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية أمس، بإطلاق سراح الرئيس النيجري المخلوع محمد بازوم، معربة عن دعمها للرئيس المنتخب ديمقراطيا واستعادة النظام الدستوري. ودعا مجلس السلام والأمن في الاتحاد الأفريقي في بيان، الجيش بالعودة الفورية وغير المشروطة إلى ثكناته وإعادة السلطات الدستورية خلال مهلة أقصاها 15 يوماً، معربا في الوقت ذاته عن قلقه الكبير من عودة للانقلابات العسكرية في القارة الأفريقية، ودان بأكبر قدر من الحزم انقلاب العسكريين في نيامي على الرئيس محمد بازوم المنتخب ديموقراطيًا، مطالبا بالإفراج الفوري عنه، كما أعرب عن استعداده لاتخاذ كلّ التدابير اللازمة، بما في ذلك فرض عقوبات ضد الجناة في حال عدم احترام حقوق المعتقلين السياسيين. من جانبه، أكّد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن التكتّل لا يعترف ولن يعترف بسلطات الانقلاب في النيجر، وأنه يعلّق فوراً كل تعاونه في المجال الأمني مع الدولة الأفريقية الواقعة في منطقة الساحل، قائلا في بيان إن “الرئيس المخلوع محمد بازوم انتُخب ديمقراطياً، ويبقى الرئيس الشرعي الوحيد في النيجر. يجب أن يتمّ الإفراج عنه دون شروط ودون تأخير”. بدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن دعم واشنطن الثابت للرئيس المخلوع، داعيا إلى الإفراج الفوري عنه واستعادة النظام الديمقراطي في البلاد، في وقت طالبت منظمة التعاون الإسلامي بإطلاق سراح بازوم وضمان حماية سلامته الجسدية واستعادة النظام الدستوري في النيجر. من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، “نذكر أولئك الذين يحاولون الاستيلاء على السلطة بالقوة، أن إطاحة الرئيس المنتخب ديموقراطيا محمد بازوم ستعرّض تعاون الولايات المتحدة الكبير مع حكومة النيجر للخطر”، مضيفا أن الاستيلاء العسكري قد يدفع الولايات المتحدة لوقف التعاون الأمني وسواه مع حكومة النيجر. من ناحيتها، أكدت فرنسا دعمها الكامل لجهود المنظمات الإقليمية لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى مهامه الدستورية، وضمان العودة إلى النظام الديمقراطي من دون حدود زمنية. وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا في بيان ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يواصل اتصالاته مع الرئيس بازوم ومع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان عودة الديمقراطية، مجددة إدانة فرنسا الحازمة لمحاولة الانقلاب ودعوتها للافراج عن الرئيس بازوم وعائلته وعودة النظام الدستوري واستعادة النزاهة الديمقراطية وإعادة إنشاء السلطات القانونية. إلى ذلك، تعود قلّة المعلومات الواردة عن قائد الانقلاب الذي أعلن نفسه رئيسا للمجلس الانتقالي، لحرصه على البقاء في الظل لأعوام بعد أن حرص على البقاء بعيدا عن الأضواء لعشرات السنين، حيث أصبح قائد الانقلاب الذي أعلن نفسه رئيسا للمجلس الانتقالي في النيجر عبد الرحمن تشياني، محل اهتمام وسائل الإعلام. وخرج تشياني، المعروف في النيجر على أنه قائد الحرس الرئاسي، من وراء رئيس النيجر المحتجز محمد بازوم، ليعلن نفسه رئيسا لما يسمى بالمجلس الانتقالي رغم عدم اعتراف أغلب الدول والهيئات الدولية به وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية التي طالبت بعودة الرئيس المنتخب، مبينة أن الإطاحة به تعرض النيجر للخطر وقف المساعدات العسكرية الأميركية للدولة الفقيرة ذات الموقع الستراتيجي.

 

السعودية تستعد لاستضافة محادثات سلام بشأن أوكرانيا

وطنية/29 تموز/2023  

 كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن السعودية تستعد لاستضافة محادثات سلام بين الدول الغربية وأوكرانيا والدول النامية الرئيسية بما في ذلك الهند والبرازيل، في شهر أغسطس.بحسب "روسيا اليوم".ووفقا لدبلوماسيين، فإن الاجتماع في جدة يومي 5 و6 أغسطس سيحضره كبار المسؤولين من 30 دولة. وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الأوكرانيين والغربيين يأملون أن تتوج هذه الجهود بقمة سلام في وقت لاحق من هذا العام حيث سيوقع زعماء العالم على المبادئ المشتركة لحل الأزمة، كما يأملون أن هذه المبادئ يمكن أن تشكل إطار محادثات السلام المستقبلية بين موسكو وكييف، مشيرة إلى أن الاجتماع لن يشمل روسيا. ويأتي الاجتماع عقب اجتماع لكبار المسؤولين في كوبنهاغن في أواخر يونيو حضرته البرازيل والهند وتركيا وجنوب إفريقيا، كما حضره مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، وشاركت فيه أوكرانيا والعديد من الدول الأوروبية الرئيسية. وأوضحت الصحيفة أنه ولحضور اجتماع جدة، دعت المملكة العربية السعودية وأوكرانيا 30 دولة من بينها إندونيسيا ومصر والمكسيك وتشيلي وزامبيا ولم يتضح بعد عدد الذين سيحضرون رغم أنه من المتوقع أن تحضر الدول التي شاركت في محادثات كوبنهاغن مرة أخرى. وبينت أن المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا وبولندا والاتحاد الأوروبي من بين أولئك الذين أكدوا الحضور.

 

روسيا: اعتقال مواطن طبع أوراقا مالية مزيفة في منزله

وطنية/29 تموز/2023

أعلنت هيئة الأمن الفدرالية الروسية اليوم أنها اعتقلت أحد سكان مدينة بيلغورود الذي قام بطباعة أوراق نقدية مزيفة بقيمة 25 مليون روبل في منزله.بحسب "روسيا اليوم". وقال الأمن الفدرالي في بيان، إن "25 مليون روبل مزيف، بالإضافة إلى معدات لطباعة الأوراق النقدية المزيفة، تمت مصادرتها من مواطن يبلغ من العمر 37 عاما وحوكم أكثر من مرة". وأضاف البيان أنه حسب الخبراء، تمت طباعة النقود بطريقة بدائية". ورفعت بحق الرجل دعوى جنائية بموجب مادة "إنتاج أو تخزين أو بيع النقود المزيفة على نطاق واسع" للقانون الجنائي الروسي، ليواجه بذلك عقوبة تصل إلى السجن لمدة إلى 12 سنة.

 

بوتين: افتتاح سفارة روسية في بوركينا فاسو سيعطي دفعة لتكثيف التعاون

وطنية/29 تموز/2023  

أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت عن ثقته بأن قرار فتح سفارة روسية في بوركينا فاسو سيعطي دفعة لتنمية التعاون بين الدولتين، وفق وكالة "نوفوستي". وقال الرئيس بوتين في لقاء عمل مع إبراهيم تراوري الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو: "تم اتخاذ قرار باستئناف نشاط السفارة الروسية في بوركينا فاسو التي أغلقت عام 1992، وأنا واثق من أن عمل السفارة الروسية سيعطي دفعة إضافية قوية لتطوير علاقاتنا الثنائية". في وقت سابق، أكد تراوري خلال الجلسة العامة للمنتدى الروسي- الإفريقي، أن "الشعوب الإفريقية منسية في الكتب والأفلام والتاريخ، شاكرا لروسيا تذكرها دائما دور الشعوب الإفريقية"، داعيا قادة الدول الإفريقية إلى "ألا يكونوا دمية في أيدي الإمبرياليين والمستعمرين"، كما شدد على "ضرورة أن نضمن الاكتفاء الذاتي لشعوبنا ودولنا، وأن نضمن الأمن الغذائي"، مؤكدا أن "تلك هي أولويتنا".

 

الجيش الروسي: قصفنا مركز قيادة الجيش الأوكراني في دنيبرو

وطنية/29 تموز/2023  

أكد الجيش الروسي اليوم أنه قصف أمس، مركز قيادة  الجيش الأوكراني في دنيبرو (وسط شرق)، حيث استهدف صاروخ أيضا مبنى سكنيا وتسبب بإصابة تسعة أشخاص، بحسب وكالة "فرانس برس". وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: "مساء أمس الجمعة، قصفت القوات المسلحة الروسية بأسلحة عالية الدقة مركز قيادة القوات الأوكرانية في دنيبرو. أصيب الهدف وتحقق الهدف من الضربة".

 

واشنطن تشتبه بأن روسيا تسعى للتزود بالأسلحة من كوريا الشمالية

وطنية/29 تموز/2023  

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم أن الولايات المتحدة تشتبه بأن زيارة وزير الدفاع الروسي إلى كوريا الشمالية هدفها ضمان إمدادات أسلحة تحتاج إليها بلاده في حربها في أوكرانيا.بحسب "فرنس برس". وبعد زيارة نادرة قام بها سيرغي شويغو إلى بيونغ يانغ بمناسبة ذكرى مرور سبعين عاما على الهدنة التي وضعت حدا للحرب الكورية، قال بلينكن إن روسيا تقوم بجولة على حلفائها للتزود بالأسلحة. وصرح للصحافيين في أستراليا "أستبعد أن يكون هناك في عطلة". وتابع "نرى روسيا تبحث يائسة عن دعم وأسلحة أينما يمكنها العثور عليها، لمواصلة عدوانها على أوكرانيا".

وقال: "نلاحظ ذلك في كوريا الشمالية، كما نلاحظه مع إيران التي أمدّت روسيا بالكثير من المسيّرات التي تستخدمها لتدمير بنى تحتية مدنية وقتل مدنيين في أوكرانيا". والتقى شويغو خلال زيارته زعيم البلاد كيم جونغ أون وأجرى معه محادثات "ودية" بحسب وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ.

واصطحب كيم شويغو في جولة على أحدث الأسلحة الكورية الشمالية وأكثرها تطورا ومن بينها صواريخ بالستية عابرة للقارات ومسيّرات عسكرية لم تشاهد من قبل. وروسيا، الحليفة التاريخية لكوريا الشمالية، هي من البلدان النادرة التي تقيم بيونغ يانغ علاقات ودية معها.

 

واشنطن تتخوف من برمجيات خبيثة صينية قد تكون زُرعت في بنى تحتية أميركية

وطنية/29 تموز/2023  

تعتقد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن الصين زرعت برمجيات خبيثة في شبكات كهرباء واتصالات رئيسية أميركية ما يشكل "قنبلة موقوتة" يمكن أن تعرقل الجيش في حال نزاع، حسبما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز". وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أميركيين من الجيش والاستخبارات والأمن أن البرمجيات الخبيثة ربما منحت الجيش الصيني القدرة على عرقلة عمليات الجيش الأميركي في حال تحركت بكين ضد تايوان في وقت ما. ونقلت "فرانس برس"  أن الأجهزة المتضررة، وفق نيويورك تايمز، يمكن أن تسمح للصين ليس فقط بقطع الكهرباء والاتصالات عن قواعد عسكرية أميركية، إنما عن منازل وشركات في أنحاء الولايات المتحدة أيضا. ويأتي التقرير بعد شهرين على تحذير من مايكروسوفت بأن قراصنة صينيين ترعاهم الدولة، اخترقوا شبكات بنى تحتية أميركية حساسة. وأشارت مايكروسوفت تحديدا إلى غوام، وهي أرض تابعة للولايات المتحدة تقع في المحيط الهادئ وتضم مركزا عسكريا مهما، بوصفها أحد الأهداف، لكنها قالت إن أنشطة خبيثة رُصدت أيضا في أماكن أخرى في الولايات المتحدة. وقالت إن الهجوم الخفي الذي نُفذ منذ منتصف 2021، كان يهدف على الأرجح إلى عرقلة الولايات المتحدة في حال نزاع إقليمي. وفي  الوقت نفسه، حذرت السلطات في كل من أستراليا وكندا ونيوزيلندا وبريطانيا من أن القرصنة الصينية تحدث على الأرجح على مستوى العالم، وتطال قطاعات واسعة من البنى التحتية. واستدعى اكتشاف البرامج الخبيثة، بحسب "نيويورك تايمز"، سلسلة من الاجتماعات في غرفة الطوارئ بالبيت الأبيض شارك فيها كبار مسؤولي الجيش والاستخبارات والأمن القومي سعيا لتتبع مصدر الشيفرة والقضاء عليها.

 

3 آلاف جثة متحللة مجهولة في مشارح الخرطوم ومخاوف من انتشار الأوبئة مع غياب الأطقم الطبية

ود مدني السودان: وجدان طلحة/الشرق الأوسط/29 تموز/2023

يقبع أكثر من 3 آلاف جثة في 3 من مشارح العاصمة السودانية الخرطوم، دون أن تتوفر معلومات كافية عن أوضاع تلك المشارح منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل (نيسان) الماضي. وقال مدير عام وزارة الصحة في ولاية الخرطوم محمود القائم لـ«الشرق الأوسط»، إن جميع المشارح مغلقة، ولا توجد بها كوادر طبية لأنها تقع في مناطق الاشتباكات، كما أن الحرب تسببت في انقطاع كبير للتيار الكهربائي. ويُعتقد أن بعض هذه الجثامين يعود لمدنيين قتلوا على أيدي قوات عسكرية أثناء فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش في 3 يونيو (حزيران) 2019، بالإضافة إلى ضحايا موجة الاحتجاجات التي أعقبت انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، وأخيراً بعض ضحايا الحرب الحالية التي بدأت في منتصف أبريل. وكان الاعتصام، الذي بدأ في 6 أبريل واستمر حتى 3 يونيو 2019، قد تم فضه بعنف مفرط من قبل قوات ترتدي أزياء الجيش والدعم السريع والشرطة التي استخدمت الرصاص الحي والدهس بالسيارات وإلقاء المحتجين في نهر النيل، ما أدى لمقتل المئات من الأشخاص المعلومين، وأعداد غير محصاة من المجهولين.

منع دفن الجثامين

وفي 15 أبريل الماضي، اندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، التي دخلت الآن شهرها الرابع، وأدت إلى مقتل وجرح آلاف المدنيين وتشريد الملايين بين نازح ولاجئ، إضافة إلى تدمير البنى التحتية، ما جعل الحديث عن أوضاع المشارح والجثامين الموجودة داخلها يخفت، على الرغم من أن قضية الجثامين كانت لا تغيب عن منابر الإعلام وندوات الأحزاب في فترة ما قبل الحرب. وأوقفت الحكومة المدنية في عام 2019 دفن الجثامين استجابة لطلب أسر مفقودي فض الاعتصام، إلى حين التعرف على هوياتهم عبر لجان تحقيق شكلتها الحكومة. لكن انقلاب 25 أكتوبر 2021 قطع الطريق أمام هذه التحقيقات، وظلت الجثث تتراكم في المشارح، في غياب حكومة منذ ذلك الوقت، ثم تحللت مع الوقت خصوصاً بعد بدء الحرب الحالية التي تسببت في انقطاع شبه دائم لمعظم مناطق العاصمة، بما في ذلك المرافق الطبية لمدة أكثر من 3 أشهر، فيما عبرت هيئة الطب العدلي عن خشيتها من انتشار الأمراض والأوبئة بين المواطنين.

وقال مدير هيئة الطب العدلي بالخرطوم د. هشام زين العابدين لـ«الشرق الأوسط»، إن بالخرطوم 3 مشارح؛ مشرحة مستشفى أمدرمان، ومشرحة المستشفى الأكاديمي، ومشرحة مستشفى بشائر، وتبلغ سعتها الاستيعابية بضع مئات من الجثث، لكن قراراً حكومياً قضى بعدم دفن أي جثة منذ عام 2019، بحيث تكدست الجثث وبلغ عدد الجثامين الموجودة فيها نحو 3 آلاف جثة، ما شكل ضغطاً كبيراً على المشارح. وأوضح زين العابدين أن استمرار الحرب حال دون معرفة مدى الضرر الذي لحق بالمشارح، وتابع: «التيار الكهربائي غير متوفر لتشغيل المبردات، مع وجود احتمالات بسقوط مقذوفات وقذائف على المشارح، ويخشى أن تكون الكلاب الضالة والقطط قد دخلتها وأكلت الجثامين»، وتابع: «الآن الجثامين كأنها في الشوارع بسبب الحرب، ولا يوجد طبيب أو عامل بها، ولا مقطوع عنها التيار الكهربائي».

الفئران تأكل الجثامين

وقبل الحرب، افتتحت وزارة الصحة الولائية مشرحة مدينة أمبدة غرب أمدرمان بسعة 30 جثة، لاستقبال القتلى مجهولي الهوية الذين يأتون لمستشفى أم بدة، لكن عدم استقرار التيار الكهربائي يرجح أن يكون قد أثر على الجثامين الموجودة داخلها، مع عدم القدرة على توفير الوقود الكافي لتشغيل المولدات الاحتياطية، ما ينبئ بكارثة في المنطقة. وقال زين العابدين إن المشارح توجد وسط الأحياء السكنية بالخرطوم، ما جعل المواطنين الذين يسكنون بالقرب منها يشكون من انبعاثات الروائح الكريهة الناتجة عن تحلل الجثث، وتخشى هيئة الطب العدلي من انتشار الأمراض والأوبئة بين المواطنين خصوصاً «الطاعون»، لأن الفئران تدخل المشارح وتتغذى على الجثامين، دون وجود وسائل مكافحة فعالة، ما اضطر الهيئة لاستخدام مبيدات الحشرات للقضاء على القوارض والحشرات. وأضاف: «منذ قبل الحرب تحللت الجثامين في المشارح، وتحولت إلى أكوام لحم، ولا يوجد جثمان مكتمل في المشارح».

الجثث في الشوارع

قال مدير عام وزارة الصحة بولاية الخرطوم محمود القائم لـ«الشرق الأوسط»، إن جميع المشارح مغلقة، ولا توجد بها كوادر لأنها تقع في منطقة اشتباكات، وتعاني من انقطاع التيار الكهربائي. وأوضح القائم أن جثث قتلى الحرب منتشرة بكثافة في شوارع الخرطوم، بسبب عدم وجود ممرات آمنة تمكن الجهات الصحية من دفنها. وأضاف: «الهلال الأحمر السوداني ومنظمة الصليب الأحمر سيقومان بهذا الدور في حال توفرت لهما تلك الممرات»، وحذر من تحلل الجثث في الشوارع وما قد يترتب عليه من أخطار وكوارث بيئية، وتابع: «لا توجد إحصائية حول أعداد الجثث في شوارع الخرطوم». انتقد أطباء الاحتفاظ بالجثامين بالمشارح لسنوات بحجة أنها تضم «شهداء» جريمة فض اعتصام القيادة العامة مطالبين بدفنها، وقالوا: «يمكن الاحتفاظ بالحمض النووي (دي إن إيه) وكل المعلومات الخاصة بالجثامين قبل دفنها، وإن وجودها بتلك الطريقة في المشارح يتسبب في ضياع الأدلة». وقال رئيس لجنة التحقيق المستقلة في جريمة فض اعتصام القيادة العامة المحامي نبيل أديب، إن لجنته لم تمنع دفن الجثامين في المشارح، قائلاً: «وقتها أكدت أن وجودها سيؤدي إلى ضياع البينات، لأن الجثامين تتحلل بمضي الزمن ويستحيل التعرف عليها، ما لم يتم حفظها بالشكل العلمي المطلوب»، وتابع: «لجنة التحقيق طالبت بالاحتفاظ بالبصمة الوراثية لكل جثمان يجري التحقيق بشأن وفاته قبل دفنه». ووصف مدير هيئة الطب العدلي منع دفن الجثامين بأنه «قرار سياسي»، وأنه علمياً لا مبرر للاحتفاظ بالجثامين في المشارح بتلك الطريقة، قائلاً: «بعض السياسيين تاجروا بقضية الجثامين بالمشارح، من أجل الوصول إلى السلطة». وتابع: «الآن لا توجد مستندات تحفظ حقوق الموجودين في المشارح، وبعد الحرب لن يسأل أحد عن تلك الجثامين، وسيكون هناك موضوع آخر، لأن الجثامين كانت مرحلة من المراحل السياسية». وتضم مشارح الخرطوم جثامين من فئات عمرية مختلفة، بما في ذلك جثامين أطفال، وتواجه السلطات الصحية صعوبة في إخراج جثامين حديثي الولادة من بين أكوام الجثث المتراكمة بعضها فوق بعض، ومن ثم دفنهم. ويقول متابعون إن وضع المشارح في الخرطوم سيئ للغاية قبل اندلاع الحرب التي زادتها سوءاً، فالثلاجات لا تعمل بكفاءة، وبعضها معطل، ولا يوجد حتى حراس، وقال زين العابدين: «الآن الوضع أسوأ، فلا أحد يمكنه الذهاب إلى حيث المشارح بسبب الحرب والقتال المستمر حولها منذ أكثر من 100 يوم».

 

حميدتي يشترط تغيير قيادة الجيش للتوصل إلى اتفاق سلام في السودان

تذليل العقبات لاستئناف مفاوضات جدة... واشتباكات عنيفة بالخرطوم... وواشنطن: حصيلة حرب الجنرالين مروعة

الخرطوم، عواصم – وكالات/29 تموز/2023

 في الوقت الذي اشترطت الحكومة السودانية تذليل العقبات لعودة وفد الجيش التفاوضي إلى مدينة جدة السعودية، لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع قوات الدعم السريع، دعا قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” إلى تغيير قيادة الجيش من أجل التوصل إلى اتفاق سلام وإنهاء القتال. واأدت الخارجية السودانية في بيان لها أمس، جاهزية الوفد التفاوضي للعودة إلى منبر جدة، متى ما تمكن الوسيطان السعودي والأميركي من تذليل العقبات والمعوقات التي حالت دون مواصلة المباحثات، مؤكدة الرغبة في التوصل إلى اتفاق عادل يوقف العدائيات، ويمهّد الطريق لمناقشة قضايا ما بعد الحرب. وأضافت الوزارة أن تعنت قوات التمرد، وعدم انصياعها لتنفيذ التزاماتها الموقعة عليها هو السبب وراء تعثر مباحثات جدة، ما حدا وفد القوات المسلحة السودانية إلى العودة إلى أرض الوطن. مؤكدة أن المليشيا المتمردة كعادتها لم تحترم الالتزامات التي وقّعت عليها في جدة، وواصلت انتهاكاتها الممنهجة، المتمثلة في احتلال منازل المواطنين، والمرافق العامة، وتعطيل الخدمات الأساسية، والاستمرار في عمليات السلب والنهب، والاعتداء على المصارف، والمصانع، والأسواق، ودور العبادة، والمقارّ الدبلوماسية، وتخريب الطرق، والمطارات، ونشر الذعر والفوضى في البلاد. في المقابل، دعا قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” في أول ظهور له منذ شهور، بتسجيل مصور نشرته الحسابات الرسمية لقوات الدعم السريع على منصات التواصل الاجتماعي وظهر فيه بين جنوده، إلى تغيير قيادة الجيش من أجل التوصل إلى اتفاق سلام، متهما الجيش بتلقي توجيهات من قيادات النظام السابق الموالين للرئيس المخلوع عمر البشير، مشيرا إلى أن مسؤولين سابقين فروا من السجن ويقودون اللجان الأمنية في شرق السودان مثل أحمد هارون وعلي كرتي. وأضاف أنه يجري تدمير السودان، ويتعين التوجه نحو السلام، لكنه قال إن ذلك يستدعي أن يسلم قائد الجيش عبد الفتاح البرهان والقادة الآخرون أنفسهم، حسب تعبيره.وتابع حميدتي أنه يعتذر لكل السودانيين والسودانيات بسبب الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل الماضي، التي وصفها “باللعينة”، زاعما ان قواته لا تضم في صفوفها منفلتين، وإن مهمتها تحقيق الديمقراطية للسودانيين. في الأثناء، تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوداني وعناصر الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى حيث استهدف الجيش تجمعات الدعم السريع بالقصف المدفعي والجوي في شمال العاصمة وجنوبها وشرقها. وافاد شهود عيان بسقوط عدد من القذائف على أحياء متفرقة في محلية كرري، شمالي أم درمان، في ساعة متأخرة من ليل الجمعة وصباح أمس. في وقت أفادت مصادر في الجيش السوداني، بمقتل 20 شخصا من قوات الدعم السريع خلال محاولة للهجوم على سلاح المدرعات. من جانب آخر أعلن السفير الأميركي في الخرطوم جون غودفري وصوله إلى السعودية للتشاور بشأن جهود حل أزمة السودان. وقال غودفري في بيان نشرته السفارة الأميركية بالخرطوم “يسعدني أن أعود إلى السعودية للتشاور مع الشركاء بشأن الجهود المتعلقة بالسودان” من دون مزيد من التفاصيل. من جهتها دعت السفارة الأميركية في السودان الجيش وقوات الدعم السريع إلى وقف القتال وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. وقالت السفارة في بيان إن حصيلة الصراع والمعاناة الإنسانية “مروعة”، ووصفت التقارير الواردة عن سقوط مزيد من الضحايا المدنيين بسبب القصف المكثف من الجانبين بأنها “مفزعة”.وطالبت السفارة الأميركية الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بضمان احترام قواتهما لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي والتمييز بين المدنيين والمقاتلين، وتجنب الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها.

 

الجيش السوداني يصد هجوما لقوات الدعم السريع بهدف السيطرة على سلاح المدرعات

وطنية/29 تموز/2023  

أفادت مصادر عسكرية في الجيش السوداني، اليوم السبت، بأن وحدات الجيش صدت هجوما شنته قوات الدعم السريع بهدف السيطرة على سلاح المدرعات. ونقلا عن "روسيا اليوم"، سمع دوي انفجارات قوية في محيط سلاح المدرعات التابع للجيش السوداني جنوبي الخرطوم. كما تحدث المراسل عن سماع أصوات الأسلحة الثقيلة والمدافع بشكل متقطع شمال مدينة أمدرمان.

 

السويد تدين حرق القرآن وتأسف لاستغلال البعض دستور البلاد بشأن حرية الرأي

وطنية/29 تموز/2023

أعرب وزير خارجية السويد توبياس بيلستروم خلال اتصال بنظيره السعودي فيصل بن فرحان، عن أسفه" لاستغلال البعض دستور السويد بشأن حرية الرأي"، مؤكدا "السعي لوقف كل الأعمال المسيئة للأديان". وبحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية"واس" ، فقد تلقى بن فرحان اتصالا هاتفيا امس، من بيلستروم، الذي أكد "إدانة بلاده واستنكارها لكل محاولات حرق نسخ من القرآن الكريم"، معربا "عن أسفه العميق لما يقوم بعض الأشخاص في بلاده من استغلال صريح لدستور السويد بشأن حرية الرأي"، مشددا على أن "بلاده تسعى إلى وقف كل الأعمال المسيئة للأديان والكتب السماوية". بدوره، جدد وزير الخارجية السعودي، "رفض المملكة العربية السعودية التام لكل المحاولات المسيئة للقرآن الكريم، ومطالبتها باتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه الأعمال المتطرفة التي تحاول النيل من الكتب السماوية، وتستفز مشاعر المسلمين حول العالم". وأكد خلال الاتصال، أن "تكرار حوادث حرق نسخ من القرآن الكريم تساهم في تأجيج الكراهية، وتحد من جهود الحوار بين الشعوب والحضارات".

 

الولايات المتحدة ستساعد أوستراليا في تطوير صناعة الصواريخ

وطنية/29 تموز/2023  

تعتزم الولايات المتحدة تعزيز مخزونها من الأسلحة من خلال مساعدة أوستراليا على تطوير صناعة الصواريخ، على ما أعلن مسؤولون اليوم بعد محادثات رفيعة المستوى بين البلدين.

وقال وزير الدفاع الأوسترالي ريتشارد مارلز للصحافيين نقلا عن "فرنس برس"،"نأمل أن يبدأ صنع الصواريخ في أوستراليا في غضون سنتين، في إطار قاعدة صناعية مشتركة بين بلدينا".

وأضاف "إننا مسرورون فعلا بالخطوات التي نتخذها بهدف إنشاء مشروع لإنتاج الأسلحة الموجهة والذخائر المتفجرة في هذا البلد". ويقضي المشروع بتطوير أنظمة لإطلاق صواريخ متعددة موجهة في أوستراليا. وحضر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن إلى بريزبين بمناسبة الإعلان عن المشروع الذي صدر إثر محادثات مع مارلز ووزيرة الخارجية الأوسترالية بيني وونغ. وستتعاون واشنطن مع أوستراليا لتطوير صناعتها الصاروخية الناشئة من أجل تأمين إمدادات موثوقة لقواتها المسلحة مستقبلا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل من المعقول أن ما هو لامعقول في إسرائيل هو معقول في لبنان؟

غسان صليبي/النهار/29 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120583/120583/

أبطلت المحكمة العليا في إسرائيل في 18 كانون الثاني تعيين آرييه درعي وزيراً للداخلية والصحة على خلفية إدانته سابقاً بتهمة التهرب الضريبي، وبالتالي لم يكن من "المعقول" أن يشغل حقيبة وزارية، رغم عدم وجود قانون يمنع ذلك.

على أثر ذلك قررت حكومة نتنياهو الحد من صلاحيات المحكمة العليا، وتسببت الأزمة في انقسام عميق في المجتمع الإسرائيلي وانتقلت إلى الجيش وفي خروج الإسرائيليين منذ كانون الثاني الماضي في تظاهرات احتجاجية تعتبر من الأكبر في تاريخ الدولة العبرية وشارك فيها عشرات الآلاف.  الى ان أقر الكنيست الإسرائيلي في تموز بند "المعقولية" المثير للجدل الذي يضع قيوداً على بعض صلاحيات المحكمة العليا في الاعتراض على قرارات الحكومة التي يعتبرها القضاة غير منطقية. لكن الاحتجاجات استمرت في الشارع.

المعقول هو "المنطقيّ، الذي يقبله العقل ويمكن تصوُّره أو إدراكه وتصديقه".  يدور الصراع الحالي في إسرائيل حول هذا المفهوم وتطبيقه في السياسة. لا تخلو خلفية الصراع من أسباب شخصية تجعل من نتنياهو قلقا على مصيره السياسي هو المتهم بجرائم مالية. كما أن الحد من صلاحيات المحكمة العليا يسمح للحكومة في التمادي في سياسة الاستيطان والتهجير دون رادع.

لا يتقبل عقلنا بسهولة، المقارنة بين ما يحدث عندنا وما يحدث قي إسرائيل. فإسرائيل هي عدونا، والعدو هو النقيض الذي نريد إزالته من الوجود، كما يريد هو إزالتنا أيضا. فكيف اذا ادت المقارنة الى اكتشاف أن ما هو موجود من محاسن عند العدو غير موجود عندنا؟

فعندنا معقول جدا أن نوابا متهمين بجريمة تفجير المرفأ ولا يمتثلون أمام القضاء، يُنتخبون اعضاءً في لجنة العدل البرلمانية. كما هو من المعقول جدا، ان يعيّن رئيس وزراء مشتبه به بسرقة المال العام. او أن يُنتخب رئيسٌ للجمهورية، قبل الحرب، قتل مصلّين في كنيسة. وممارسات أخرى لا تُعد ولا تحصى.

"العقل" السياسي، او "المنطق" الذي يحكم  السياسة، يحدده دستور البلاد، وعلى أساسه يمكن القول أن هذا التصرف معقول او منطقي. عندما تتحول مخالفة الدستور ممارسة يومية، يصبح اللامعقول هو المعقول. وكل هذا اللامعقول يجري دون احتجاجات شعبية في لبنان، لكن المواطنين يسألون بعضهم بعضا في بيوتهم وبصوت منخفض: "هل هذا معقول؟" غير انهم لا يجيبون.

لا شك ان اصواتا ستعلو لتقول أن كل ما فعلته او تفعله اسرائيل هو من صنف اللامعقول: احتلال أرض شعب آخر وتهجيره والتنكيل به وحرمانه من أبسط حقوقه، وشن الحروب على جيرانها العرب وخاصة على لبنان واحتلال اراضيهم وقهر شعوبهم. لن أجيب على ذلك الا بالموافقة التامة. لكن لهذه الموافقة استنتاجها: هذه الدولة التي نشأت وتطورت على ارتكاب اللامعقول، تنقسم اليوم حول ما هو معقول او غير معقول. العقل هناك لا زال حيا، على خلاف ما نحن عليه، فالشكوك كبيرة حول صحة عقولنا.

 

القرنة السوداء: الدم لا يجعل الباطل حقّاً..

سامر زريق/أساس ميديا/الإثنين 24 تموز 2023

 https://eliasbejjaninews.com/archives/120588/120588/

أما وقد توضّحت التحقيقات الأمنية والقضائية والأجزاء التي كانت غامضة في جريمة القرنة السوداء، فإنّ الكلام عن السياق الذي أوصل إلى هذه النقطة الحسّاسة صار ممكناً، لا بل واجباً. هذا السياق كان الغائب الأكبر عن كلّ السرديّات التي سيقت في التقارير الإعلامية الكثيفة التي بُثّت أو كُتبت عقب الجريمة، ما خلا بعضها التي ذكرته إنّما بشكل مبتور أو منقوص، فغدا ما حصل وكأنّه نزاع على ملكيّة أرض سائبة أو مشاع، وهذا غير صحيح.

ما أسهم في بلوغ الاحتقان الطائفي ذروته حتّى كاد أنْ يوشك على الانفجار هو توحّد أغلب النخب المسيحية خلف الشعبوية، ليس لإحقاق الحقّ ومعاقبة من ارتكبوا جريمة القتل، بل سعيا للحصول على مكاسب "جيوسياسية" فيما هرول الكثير من الزعماء السُنّة إلى استرضاء أهل بشري مسلمين بالاتهام الموجه لأهالي بقاعصفرين قبل ظهور نتائج التحقيق. مواقف مهما عَظُمَت لا تساوي قيمتها الدماء التي سُفكت. كُثُرٌ أمعنوا في تصوير أبناء بقاعصفرين قطّاعَ طرق، ومحتلّين لأرض ليست لهم، ومغتصبين لحقوق، ومافيات تقيم الحواجز، وتنصب الدشم والمتاريس. وهذا كلّه وهمٌ وسراب، حسب ما أثبتته التحقيقات، وما تشير إليه الوقائع التاريخية المعزَّزة بالأدلّة والبيانات.

عودة إلى التاريخ

حينما أنشأت سلطات الانتداب الفرنسي دولة لبنان الكبير، قامت بترسيم الحدود الإداريّة لكلّ محافظة ومدينة وقرية. وحسب هذا الترسيم، دخلت القرنة السوداء ضمن الحدود الإدارية والجغرافية لبلدة بقاعصفرين، التي وصلت وقتها إلى "بركة اليمّونة"، قبل أنْ يتمّ إجراء بعض التعديلات عليها وتأخذ شكلها الحالي. تقول مرجعيات بشرّي إنّ لديها مستنداً عائداً إلى حقبة متصرفيّة جبل لبنان في العهد العثماني، يثبت أنّ القرنة السوداء كانت تابعة لها.

فلماذا لم يقُم أهالي ووجهاء بشرّي بالعمل على استرداد ما يعتبرونه حقّهم السليب في كيان وُجد من أجل الموارنة، ووقوفاً على خاطرهم، وفي ظلّ حكم المارونية السياسية؟ لماذا لا توجد أيّ مراسلة أو وثيقة بهذا الخصوص في الأرشيف الفرنسي العائد لفترة الانتداب؟ لو كان هناك شيء من هذا القبيل، أو حتّى طلب شفهي مدعوم من الكنيسة المارونية ما كان بوسع أيّ مندوب سامٍ فرنسي أنْ يتأخّر عن تلبيته. والحال عينه في فترة حكم المارونية السياسية التي استمرّت منذ الاستقلال حتى اندلاع الحرب الأهليّة.

عام 1968، صدر مرسوم بإنشاء بلدية بقاعصفرين بمساحة تبلغ 100 كيلومتر مربّع، وبحدود جغرافيّة تصل إلى ما بعد القرنة السوداء بقليل. مع ذلك لم يُسجَّل أيّ اعتراض في حينها. وهذا المرسوم موجود في خزائن وزارة الداخلية والبلديات. الإشكالات حول مياه ثلّاجات القرنة السوداء بدأت عام 1998، وهو العام الذي شهد إجراء أوّل انتخابات بلدية بعد الحرب، وعودة القوى المسيحية المعارضة للوصاية السورية إلى الواجهة.

يهمس المتابعون للقضية بأنّ "الرئيس ميقاتي ما أصدر قرار إحياء لجنة بتّ النزاعات إلّا استدراجاً للقوّات لتسليفهم خدمة سياسية. وبالفعل فقد جمّد القرار بعد اتّصال فقط من النائبة ستريدا جعجع، وحجّته جاهزة: وأد الفتنة"

بعدئذٍ تطوّرت الأمور إلى إطلاق نار على رعاة الماشية وقطعانهم، وأحياناً على أبناء بقاعصفرين كما  حدث في عام 2005 عقب خروج زعيم القوات اللبنانية وابن بشرّي الدكتور سمير جعجع، لكنّ بلدية بشري ومرجعيّاتها اتّهموا طابوراً خامساً بافتعال هذه الحوادث، فيما كانوا يسيّرون دوريّات لإزالة ما يعتبرونه تعدّيات على أرض ليست أرضهم، من دون أيّ تكليف رسميّ بذلك. يُجمع من تحدّثنا إليهم من بقاعصفرين على وجود رابط معنوي بالحدّ الأدنى بين تطوّر مسار الإشكالات والاعتداءات من قبل أبناء بشرّي وبين تطوّر حضور رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في المعادلة السياسية، وسيطرته على تمثيل بشرّي نيابياً وبلدياً. واللافت أنّ مسار الإشكالات اتّخذ طابعاً أكثر زخماً وحدّة عقب اتّفاق "أوعا خيّك"، الذي جعل من جعجع شريكاً مفترضاً للعهد العوني.

الدولة: القرنة السوداء في بقاعصفرين

عام 2020، انتخب مجلس بلدية بقاعصفرين بلال زود رئيساً للبلدية. ولأنّه محامٍ وخبير بالقوانين ودهاليزها، وثّق منذ انتخابه حتى حصول الجريمة 32 حادث إطلاق نار من قبل أشخاص من بشرّي، وتقدّم بموجبها بإخبارات إلى القضاء. بيد أنّ أحداً لم يتحرّك، وحُفظت جميع القضايا في "ثلّاجة" الدولة. يكشف زود في حديث لـ"أساس" عن قيام شركة بولونيّة بإجراء دراسة للمنطقة بتكليف من الدولة عام 2008، وترسيم نقاط حدود الأقضية بين الهرمل وبشرّي والضنّية، وتثبيت الملكيّة العقارية للقرنة السوداء لبقاعصفرين.

أكثر من ذلك، يشير زود إلى أنّه "عند حدوث نزاع أو خلاف مدني في القرنة السوداء، ينظر فيه القاضي المنفرد في الضنّية. وهو ما حصل في حوادث إطلاق النار والاعتداءات السابقة، التي حُوّلت جميعها إلى فصيلة سير الضنّية. حتّى رخص البناء والإفادات العقارية في القرنة السوداء يتمّ الاستحصال عليها من أمانة السجلّ العقاري في دائرة الشمال الأولى، التي تشمل طرابلس والضنّية والمنية، وليس من أمانة السجلّ العقاري في الشمال الثانية، التي تشمل الكورة والبترون وزغرتا وبشرّي. وبالتالي لا يوجد نزاع على ملكيّة القرنة السوداء، فهي محدّدة وفق مرسوم إنشاء بلدية بقاعصفرين عام 1968، وواضحة باعتراف الدولة ومؤسّساتها". علاوة على أنّ أمين السجلّ العقاري في الشمال (قبل التقسيم) أصدر تقريراً في آب 2014 وأرسله إلى محافظ الشمال أكّد فيه حرفيّاً أنّ "القرنة السوداء ضمن قضاء الضنّية".

يرفض زود تحويل القضية إلى القاضي العقاري الذي تضغط بعض القوى والنخب المسيحية من أجل حصوله. ويبيّن مرجع قانوني أنّ القاضي العقاري ينظر في نزاعات الملكية بين الأفراد، ولا صلاحية له في تحديد الحدود العقارية للأقضية، فـ "حدود القضاء لا تتغيّر بقرار محكمة، بل بحاجة إلى قانون". في حين يذكّر زود بالقاعدة القانونية بأنّ "المرسوم لا يلغى إلّا بمرسوم". ما دام الأمر كذلك، فلماذا الإصرار على الاحتكام إلى القاضي العقاري؟

لا يوجد شيء في لبنان غير مرتبط بالسياسة وأوزان القوى التمثيلية والطوائف والمذاهب. فالقاضي العقاري المُراد تحويل الملف إليه هي القاضية تيريز مقوّم المقرّبة من القوّات، والتي منحها وزير العدل جرعة دعم معنوي هائلة من على منبر بكركي، مع أنّه يعرف أكثر من غيره، وهو قاضٍ، أنْ لا صلاحيّة قانونية لها.

المسيحيّون: الخصم والحكَم

عام 2019، أصدر قاضي الأمور المستعجلة في بشرّي جو خليل قراراً بإيقاف مشروع "بركة سمارة" في "جبل المكمل"، الذي كان يقوم بتنفيذه "المشروع الأخضر" في وزارة الزراعة، متذرّعاً باعتراض وزير البيئة حينذاك فادي جريصاتي على خرق القرار الصادر عام 1998، والذي قضى بتصنيف المنطقة بين المواقع الطبيعية الخاضعة لحماية وزارة البيئة ويُحظر فيها جميع أنواع الحفر لاستغلال مياه المتساقطات على ارتفاع أكثر من 2,400 متر.

القرار برمّته مخالف للقانون، فلا صلاحيّة مكانيّة لقضاء بشرّي في النظر بالقضية. لكنّ الضغوطات السياسية التي قادتها النائبة ستريدا جعجع أتت أُكلها، والتي شملت زيارة للرئيس نبيه برّي للطلب منه التدخّل لوقف المشروع. لذا ليس مفاجئاً أنْ لا حليف سنّيّاً للقوّات إلّا النائب أشرف ريفي.

"لماذا كلّ الذين يتابعون جريمة مقتل هيثم ومالك طوق مسيحيّون، أين القضاة المسلمون؟". هذا هو لسان حال أبناء بقاعصفرين. القاضية العقارية تيريز مقوّم، قاضية التحقيق سمرندا نصّار. من أعطى الإشارة القضائية هي المحامية العامّة الاستئنافية في الشمال ماتيلدا توما، في حين غاب تماماً المدّعي العام الاستئنافي في الشمال القاضي زياد المصري الشعراني، وهو من كان يجب قانوناً أنْ يفعل ذلك. وأيضاً مدّعي عام التمييز غسان عويدات الذي اشتكى حسب المعلومات من تجاوزه، لكنّه كظم غيظه ولم يتواصل مع قيادة الجيش واستخباراتها من أجل التصحيح.

يكشف زود في حديث لـ"أساس" عن قيام شركة بولونيّة بإجراء دراسة للمنطقة بتكليف من الدولة عام 2008، وترسيم نقاط حدود الأقضية بين الهرمل وبشرّي والضنّية، وتثبيت الملكيّة العقارية للقرنة السوداء لبقاعصفرين

هل السُّنّة أهل ذمّة؟

يهمس المتابعون للقضية بأنّ "الرئيس ميقاتي ما أصدر قرار إحياء لجنة بتّ النزاعات إلّا استدراجاً للقوّات لتسليفهم خدمة سياسية. وبالفعل فقد جمّد القرار بعد اتّصال فقط من النائبة ستريدا جعجع، وحجّته جاهزة: وأد الفتنة". أيّ مقام وأيّ هيبة بقيت لرئاسة الحكومة في تراجعها عن قرار لم يجفّ حبره بعد؟

أكثر من ذلك، بدا وزير الداخلية والبلديّات بسّام مولوي المسؤول الأوّل عن أمن البلاد، والذي تتبع البلديّات لوزارته، غير معنيّ بالجريمة ولا بتفاعلاتها الخطيرة وكأنّها حصلت في بلد آخر، مع أنّه يملك مفتاح الحلّ المتمثّل بالإفراج عن مرسوم إنشاء بلدية بقاعصفرين.

يعترض بعض أهالي بقاعصفرين ووجهائها أيضاً على ما يرونه استنسابية الجيش الذي ألقى القبض على 9 أشخاص من البلدة مقابل شخصين فقط من بشرّي كانا إلى جانب هيثم طوق حينما اشتبكت مجموعتهم مع شباب من بقاعصفرين. "أين الأشخاص الآخرون الذين شاركوا في إطلاق النار؟ ولماذا لم يُلقَ القبض على أفراد المجموعة البشرّانيّة التي اشتبكت مع الجيش وأطلقت النار على عناصره بعد شيوع خبر مقتل هيثم طوق؟". وممّا يجدر ذكره أنّ "3 مجموعات مسلّحة من شباب بشرّي توجد بشكل دائم في القرنة السوداء، كلّ واحدة منها مكوّنة من 5 إلى 10 أشخاص، والقتيلان من آل طوق كانا من أفراد هذه المجموعات"، وذلك حسب المعلومات التي حصلنا عليها من أبناء بقاعصفرين.

يطرح أبناء البلدة المعادلة التالية: "ماذا لو أنّ الاشتباك الذي حصل أدّى إلى وفاة شخص أو أكثر من بقاعصفرين، ولم تنجم عنه وفاة أحدٍ من بشرّي، هل تكون ردّة الفعل هي نفسها؟"، إضافة إلى أنّ ثمّة من يرى استنسابية في طريقة تعاطي الجيش مع القضية. فهو لا يحقّ له قانوناً طرد الرعاة من ملك خاص، فبدا وكأنّه يمهّد الطريق لتنفيذ مخطّط تغيير هويّة القرنة السوداء، ولا سيّما أنّه تمدّد في انتشاره إلى مسافات بعيدة، وأقام نقاط تفتيش قرب جبل الأربعين الذي يبعد قرابة ساعة ونصف عن القرنة السوداء. فهل ينحاز الجيش إلى الطرف الأقوى سياسياً؟

"من معه حقّ ليس بحاجة إلى أحد"، يقول رئيس بلدية بقاعصفرين بلال زود، ويضيف مختارها عمّار صبرا: "صمتنا من باب احترامنا لحرمة الدم وقدسيّته، ولإطفاء نار الفتنة، لكنّنا نعمل على تشكيل لجنة مشتركة من قضاء المنية والضنّية لمتابعة القضيّة سياسياً وقضائياً وشعبياً".

 

بشرّي: لا مساومة على ملكيّة القرنة السوداء

سامر زريق/أساس ميديا/السبت 29 تموز 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120588/120588/

تتميّز بشرّي بطبيعة ساحرة، فهي ترتفع عن سطح البحر نحو 1,400 متر، وتعانق أحلامها الضباب. يحفّها وادي قنّوبين، وادي النسّاك والمتصوّفين الموارنة، ويشرف عليها جبل المكمل الذي تتربّع القرنة السوداء على عرشه الشاهق العلوّ، ويخترقه وادي قاديشا باتجاه الغرب، وفيه تتدفّق مياه نهر قاديشا الذي يصل إلى طرابلس فيصبح "أبو علي" ويسكب مياهه في جوف البحر.

إرث دينيّ وسياسيّ

في القرن السابع الميلادي شكّلت بشرّي والجبال والأودية المحيطة بها ملاذاً للموارنة المضطهَدين، فتحوّل وادي قاديشا إلى المركز الروحي للكنيسة المارونية. وصدّرت القدّيسين والرهبان إلى مختلف المدن والدساكر، فتمورنت أغلبها بجهدهم وزهدهم. لذا ليست غريبةً نسبة الالتزام الديني الكبير السائدة في بشرّي حتى اليوم.

يستمدّ أهلها صلابتهم التي لطالما اشتهروا بها من تضاريس البلدة القاسية، ومن شجر الأرز المعمّر. تبدو الجذور الفينيقية واضحة بدءاً من الاسم، فبشرّي تعني منزل عشتار، أحد الآلهة التي كان يعبدها الفينيقيون.

في عهد المماليك، برز نظام سياسي داخلي في المناطق والأرياف البعيدة عن سلطة الولايات المركزية، إذ عُهد إلى زعامات وعائلات محلّية تأدية دور الوسيط أو الوكيل عن الدولة، وعُرف هؤلاء الوكلاء عند الموارنة بـ"المقدّمين"، وكان مقدّم بشرّي رئيسهم جميعاً، ولذلك تُعرف بشرّي إلى اليوم ببلدة المقدّمين.

يذكر المؤرّخون أنّ سلطان المماليك الظاهر برقوق دخل بشرّي بعدما فرّ من محبسه في الكرك بالأردن عام 1338 م، وكان متنكّراً بزيّ درويش، فقام بتعيين الشدياق يعقوب بن أيوب مقدّماً وكتب مرسوماً بذلك. ثمّ بات في دير سيّدة قنّوبين، فأُعجب بحياة الرهبان وزهدهم، فكتب صحيفة أخرى بإعفائهم من الرسوم.

يشير كيروز إلى أنّ بلدية بشرّي أُسّست قبل قيام دولة لبنان الكبير، وهي وحدها من كانت تملك حقّ تلزيم المراعي في المنطقة إلى الرعاة بموجب دفاتر شروط عن طريق مزايدات علنية

جفاف سياسيّ وخدماتيّ

هذا الإرث الديني والسياسي العريق طواه قيام دولة لبنان الكبير، التي تحوّلت بشرّي في عهدها إلى بلدة نائية ومحرومة من الإنماء، وعانى أهلها من تأثيرات الصراع بين موارنة الجبل وساحله وموارنة الشمال، الذي ما يزال يلقي بآثاره على الساحة السياسية. كانت الحياة السياسية فيها قائمة على الصراع بين العائلات، مثلما هو الحال في زغرتا المجاورة، من دون أن تنجح الأحزاب الأيديولوجية المسيحية في اختراقها.

مع ذلك، حمل أبناؤها السلاح للدفاع عن القضية المسيحية منذ الأيام الأولى للحرب الأهلية، إذ أسّس نائبها جبران طوق "لواء المقدّمين"، ونائبها الآخر قبلان عيسى الخوري "لواء قاديشا"، وشارك اللواءان في معركة شكّا ضدّ الفلسطينيين في تموز 1975، التي قُتل فيها شبل نجل عيسى الخوري.

بقي هذا الواقع إلى أن بزغ نجم المتصوّف والمتمرّد على سلطة العائلات الإقطاعية سمير جعجع. في وجدان أهل بشرّي، يُعتبر تحوُّل جعجع إلى قطب سياسي بارز في المعادلة الوطنية تكريماً بمفعول رجعي للإرث الماروني المقدّس لبشرّي، وردّ اعتبار لجعجع بعد المظلومية التي تعرّض لها في زمن الوصاية السورية.

ما تزال بعض آثار الحرمان ماثلة بوضوح أمام الأعين. أبرزها الطريق الواصلة بين إهدن وبشرّي "البكر" منذ أيّام الفرنسيين، والتي يشعر السالك فيها أنّه سيقابل وسائل المواصلات القديمة من دواب وأحصنة وعربات. ثمّة من يرمي باللائمة على القطب الزغرتاوي سليمان فرنجية، صاحب النفوذ في عهد الوصاية السورية، و"صاحب" وزارة الأشغال في العديد من الحكومات، انطلاقاً من العلاقة التاريخية المتوتّرة بين بشرّي وزغرتا المدينة، ويستشهدون على ذلك بطريق إهدن التي تخضع للتعبيد والصيانة باستمرار.

في المقابل يُسجّل لنوّاب القوات نجاحهم في إنجاز طريق الكورة – بشري التي تمرّ بالديمان، بالإضافة إلى مجموعة أعمال أخرى من تعبيد طرقات، وجرّ مياه الشفة إلى قرى كانت محرومة من شريان الحياة، والجهود الكبيرة التي بُذلت في التعليم الرسمي والخاصّ والسكن الطلّابي، وصولاً إلى مستشفى أنطوان الخوري ملكة طوق الحكومي الذي سيتمّ افتتاحه بعد أشهر قليلة بجهود ومتابعة النائبة ستريدا جعجع، وسيضع حدّاً لمعاناة بشرّانيّة قديمة الأزل كانت تؤدّي إلى وفاة البعض قبل الوصول إلى أقرب مستشفى على بعد نحو ساعة بالسيّارة.

يشير أحد مخاتير بشرّي الذي رفض ذكر اسمه إلى أنّ النزاع بدأ مع تمديد أهالي بقاعصفرين نباريش لاستجرار المياه من ثلّاجات القرنة السوداء، فكان لذلك تأثير سلبي للغاية على ينابيع المياه التي تغذّي بشري أرضاً وشعباً

لا مساومة على القرنة

نسأل رئيس بلدية بشرّي فريدي كيروز عن سبب عدم مطالبة أهل بشرّي ووجهائها بالقرنة السوداء منذ تأسيس الكيان حتى عام 2005، فيجيب: "لماذا يطالب أحد بشيء يملكه؟". يشير كيروز إلى أنّ بلدية بشرّي أُسّست قبل قيام دولة لبنان الكبير، وهي وحدها من كانت تملك حقّ تلزيم المراعي في المنطقة إلى الرعاة بموجب دفاتر شروط عن طريق مزايدات علنية.

"لم يكن هناك تماسّ مباشر مع أهالي بقاعصفرين، فحدودنا مع عرب الفوار الذين لديهم عقارات ومقبرة في المنطقة منحتهم إيّاها الدولة العثمانية، بعدها جرد الإجاص التابع لبقاعصفرين". ما دام كلا الطرفين يعتبران ملكية القرنة السوداء محسومة، فلماذا لم يبدأ النزاع إلا عام 1998، وتطوّر بعد عام 2005؟

يشير أحد مخاتير بشرّي الذي رفض ذكر اسمه إلى أنّ النزاع بدأ مع تمديد أهالي بقاعصفرين نباريش لاستجرار المياه من ثلّاجات القرنة السوداء، فكان لذلك تأثير سلبي للغاية على ينابيع المياه التي تغذّي بشري أرضاً وشعباً. "حدثت مفاوضات بين نواب المنطقتين واستمرّت لفترة طويلة من أجل التوصّل إلى اتفاق حول مياه الثلّاجات. وعلى أساس اتفقوا، لكنّنا فوجئنا بمشروع إقامة بركة سمارة عام 2019، فتمّ تجميد الاتفاق وتطوّر النزاع فيما بعد".

والحال أنّ الاتفاق بين النواب كان شبه مستحيل بسبب القوانين الانتخابية الفئوية. فكلّ نائب لا بدّ أن يحسب ألف حساب قبل أن يُقبل على ما يُعتبر في المزاج الشعبي تنازلاً ولو عن شبر من القرنة السوداء، لأنّ ذلك سينعكس عليه سلباً في صناديق الاقتراع.

بحسب من وقفنا على رأيهم، فإنّ الموضوع لا دخل له بالسياسة، بل لمسنا تكتّماً نسبياً، وحرصاً شديداً على العيش المشترك، "نحن شعب واحد ومحكومون بالتعايش والتوافق، ولا داعي لتعقيد الأمور، المياه أمرها سهل. لدينا مشاكل جمّة في البلد، والأَولى والأهمّ تأمين معيشة الناس. أمّا ملكية القرنة السوداء فلا مساومة عليها، وهذا موقف بشرّي الموحّد بكلّ أطيافها السياسية". عمليّاً أتى التصعيد من خارج بشرّي، حينما أُدخلت القضيّة في دهاليز السياسة فأصبحت "قضية مسيحية".

ينفي المخاتير ورئيس بلدية بشرّي وقوف القوّات خلف المجموعات التي كانت تقوم بقطع نباريش المياه، ويشيرون إلى أنّ شطراً واسعاً من أهالي بشرّي كانوا معارضين منذ البداية للتسوية المؤقّتة

النزاع وتطوّراته

يقول رئيس بلدية بشرّي فريدي كيروز إنّه بناء على طلب الجيش واستخباراته حصل اتفاق سُمح بموجبه لأهالي بقاعصفرين بمدّ 5 نباريش لاستجرار المياه من الثلّاجات، "لكن الـ5 نباريش أصبحوا 55. اعترضنا كثيراً من دون جدوى. ثمّ أخذ أهالي بشرّي قراراً بإزالة النباريش وأبلغنا استخبارات الجيش بذلك".

ينفي المخاتير ورئيس بلدية بشرّي وقوف القوّات خلف المجموعات التي كانت تقوم بقطع نباريش المياه، ويشيرون إلى أنّ شطراً واسعاً من أهالي بشرّي كانوا معارضين منذ البداية للتسوية المؤقّتة، وهم من قطعوا النباريش، "وليس لدينا تأثير عليهم".

يلفت كيروز إلى أنّ بلدية بقاعصفرين "هي من ذهبت إلى المحكمة العقارية عام 2013، وكلّفت 3 مسّاحين من عندها لترسيم حدودها العقارية بالاستناد إلى خرائط الجيش اللبناني، التي لا يعوَّل عليها قانوناً". يضيف كيروز: "بعدها أرسلوا كتاباً إلى محافظ الشمال، طالبين تحويله إلى مصلحة الشؤون العقارية لتثبيت الحدود. وهذا المسار مخالف للقانون، فالحدود العقارية محدّدة بمرسوم، ولا تعدّل إلّا بمرسوم" (الأمر نفسه شدّد عليه رئيس بلدية بقاعصفرين).

تطوّر النزاع عام 2019 حينما شرع المشروع الأخضر بوزارة الزراعة في إنشاء "بركة سمارة"  لريّ الأراضي الزراعية، فاعترضت بلدية بشرّي ونوابها وأهلها. يشير كيروز إلى أنّ محافظ الشمال رمزي نهرا "أوقف المشروع لأنّ المنطقة غير محدّدة عقارياً. وأصدر قاضي الأمور المستعجلة قراراً بإيقاف المشروع لأنّ بلدية بقاعصفرين ليست لديها مستندات تثبت ملكية الأرض. واتّخذ مجلس شورى الدولة قراراً في المنحى عينه".

وصل الأمر إلى وزير المالية حينها علي حسن خليل فاتخذ قراراً بتسمية 4 مسّاحين وتحويل الملفّ إلى القاضي العقاري في الشمال. يقول كيروز: "قدّمنا وإيّاهم مستندات، ثمّ استمعت القاضية إلى كبار السنّ والمخاتير في كلتا البلدتين في جلسة استمرّت 8 ساعات. وصعدت بعدها مع الأشخاص الذين استمعت إليهم برفقة مدير الشؤون العقارية لتحديد النقاط على الأرض". يأسف كيروز لكون بلديّة بقاعصفرين قدّمت طلباً لكفّ يد القاضية العقارية تيريز مقوم عندما تبيّن لها أنّ حكم القاضية لن يكون في صالحها، فـ"لماذا لم يقدّموا طلب كفّ يد القاضية منذ بدء النظر في القضية قبل 4 سنوات؟".

يأسف أيضاً لعدم التزام البعض بالأعراف القروية التي تقضي الوقوف على خاطر أهل الشهيدين. ويسمّي البعض النائب جهاد الصمد بالاسم، فهو من سبق أن أقحم رمزاً دينياً بالقضية من باب التجييش الانتخابي. يتساءل كيروز: "لماذا لم تحصل مشاكل بيننا وبين أهل الهرمل على الرغم من الاختلاف السياسي والمذهبي؟ لماذا لم يحصل خلاف مع العرب؟"، ويخلص إلى أنّ "الهدف من كلّ ما حصل هو انتزاع ملكية القرنة السوداء، فالمشكلة ليست في المياه. نحن ملتزمون بما يقرّه القضاء، وإذا لم نحتكم إلى القانون فإلى ماذا سنحتكم؟".

السؤال الأهمّ: لو صدر حكم عن أيّ محكمة لصالح هذا الطرف أو ذاك، فهل يقبل به الطرف الخاسر؟ وما هي آليّة تطبيق هذا القرار في ظلّ الحدود المفتوحة على مصراعيها في المنطقة الجبلية المترامية، ودولةٍ استقالت من واجباتها وتحلّلت أغلب مؤسّساتها؟

 

آب الرابع “.. للرابع من آب

جان الفغالي/هنا لبنان/ 29 تموز, 2023

لا شيء يوحي بأنّ الحقيقة والعدالة في قضية تفجير مرفأ بيروت سيكون مصيرهما أفضل من مصير الحقيقة والعدالة في قضيتي اغتيال الجميّل والحريري. كم شهر آب سَيَعُدُّ اللبنانيون ليصلوا إلى حقيقة مَن فجَّر مرفأ بيروت؟ وإذا مرّ “آب الرابع والخامس والعاشر”، فكم سيمضي من وقت لتحقيق العدالة، بعد كشف الحقيقة؟ ومَن يكون على قيد الحياة، عندها، ليعرف الحقيقة ثم يشهد على العدالة؟ هذا هو الانطباع العام الذي يدور في الذهن، في ذكرى حلول “آب الرابع” على “الرابع من آب”. في لبنان، قد تُكشف الحقيقة لكن لا تُحقَّق العدالة، حصل ذلك في اغتيالَيْن كبيرين: اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري واغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل، الحقيقة في اغتيال الرئيس الحريري كشفتها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، فسمّت المرتكبين، وهُم من حزب الله، لكن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، تعليقًا على الحَكم، قال “إن لدينا قديسين لا مجرمين، واليد التي ستمتد اليهم سنقطعها”… قُضي الأمر.

الحقيقة في اغتيال الرئيس بشير الجميل كشفها القضاء اللبناني الذي سمّى المرتكبين ومن بينهم حبيب الشرتوني الذي أمضى ست سنوات في سجن رومية، لكن “العدالة” بقيت مبتورة إذ إنّ الشرتوني أطلقته القوات السورية التي دخلت إلى لبنان في ١٣ تشرين ١٩٩٠، ونقلته إلى سوريا، ومنذ ذلك التاريخ، أي منذ ٢٣ عامًا، مازال متواريًا فيها، أمّا “مُشغِّله”، المتهم الثاني في عملية اغتيال بشير الجميل، نبيل العلم، الذي ينتمي أيضًا إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي، فتوارى منذ اليوم الأوّل، وقيل إنّه تنقل بين سوريا وإحدى الدول الأفريقية، وهناك مَن يقول إنّه توفي وأنّ مراسم الجنازة أقيمت له في بلدته في لبنان.

لا شيء يوحي بأنّ الحقيقة والعدالة في قضية تفجير مرفأ بيروت سيكون مصيرهما أفضل من مصير الحقيقة والعدالة في قضيتي اغتيال الجميّل والحريري. غداة تفجير المرفأ، صدر كلام رسمي أنّ الحقيقة ستظهر في غضون أربعة أيام، مرّت أربعة أيام وأربعة شهور وأربعة أعوام، ولا حقيقة. انتقل الملف من محقق عدلي إلى محقق عدلي آخر، من القاضي فادي صوان إلى القاضي طارق البيطار. والمفارقة أنّه بدلًا من توقيف المشتبه بهم، بلغ الكباش القضائي – القضائي إلى حد التلويح بتوقيف القاضي البيطار! الرابع من آب 2023، الذكرى الرابعة لتفجير المرفأ، سيقف أهالي الضحايا في المكان الذي سقط فيه أفراد من عائلاتهم، سواء في المرفأ أو في الأشرفية، ويسألون أنفسهم والسلطة التنفيذية: أين أصبح التحقيق؟ هل يُعقَل أن تقع جريمة بهذا الحجم، ويكون لسان حال الجميع المقولة التالية: “عُثِر على الضحية وفرَّ الفاعل”؟

المطلوب في يوم الرابع من آب، وفي خطوة تخفف من آلام أهالي الضحايا، أن يُصار إلى نشر القرار الظني الذي ن وفق كل المعلومات، أصبح ناجزًا.

 

عن تقدّم الحوار بين “الحزب” وباسيل… وتفاؤل برّي

محمد شقير/الشرق الأوسط/29 تموز/2023

كشفت مصادر سياسية أن الحوار بين حزب الله ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بدأ يحقق تقدُّماً ملموساً، وهذا ما دفع رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى تكرار قوله بعد اجتماعه للمرة الثانية بالممثل الخاص للرئيس الفرنسي وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان بأن كوّة إيجابية فُتحت في جدار أزمة رئاسة الجمهورية، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن تفاؤله لا يعود إلى الأجواء التي سادت اللقاءات التي عقدها لودريان مع رؤساء ممثلي الكتل النيابية التي جاءت في إطار التحضير لاجتماع العمل في أيلول المقبل، بمقدار ما أنه ناجم عن الأجواء الإيجابية لاستئناف الحوار بين حزب الله وباسيل.

ولفتت المصادر السياسية إلى أن قيادة حزب الله تحرص، في ظل معاودة الحوار مع باسيل، على وضع حليفيها الرئيس بري ورئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية في أجواء التقدّم الذي بدأ يسجله الحوار، وهذا ما يفسّر وقف تبادل الحملات السياسية والإعلامية بينهما وبين باسيل الذي يتحصّن، في ذهابه للحوار بذريعة أن هناك ضرورة لتعويم ورقة التفاهم المعقودة مع الحزب، بشبكة أمان سياسية وفرها له رئيس الجمهورية السابق ميشال عون.

واستبعدت أن يكون باسيل في معاودته لتزخيم الحوار مع حزب الله يهدف إلى تقطيع الوقت، خصوصاً أن مجرد انفتاحه عليه يعني أن لديه استعداداً لطي صفحة تقاطعه مع المعارضة على دعم ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، وإن كان يربط ذلك بالوصول إلى تسوية مع الحزب تحت سقف عدم ممانعة باسيل بإدراج اسم فرنجية بين المتسابقين إلى رئاسة الجمهورية بخلاف رفضه السابق لترشيحه أسوة بموقفه المتشدد من قائد الجيش العماد جوزف عون، الذي تسبّب سابقاً بانقطاع تواصله بحزب الله الذي يتمسك بدعم ترشيح فرنجية.

ورأت أن حزب الله باقٍ على تأييده لفرنجية، وهذا ما أكده رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد للودريان، ونقلت عن مسؤول في الحزب قوله في لقاء مغلق إن الحزب سيبقى يتمسك بدعمه لفرنجية «حتى يجف البحر».

وأكدت المصادر نفسها أن معاودة انفتاح باسيل على الحزب لا تلقى معارضة داخل تكتل لبنان القوي والتيار الوطني الحر. وقالت إن الفضل يعود إلى الرئيس عون الذي نجح في تفكيك الاعتراضات التي قوبل بها باسيل في السابق، وهذا ما يفسر الهدوء السياسي المسيطر على المعترضين.

ورأت أن التقدّم الذي يسود معاودة الحوار بين الحزب وباسيل يعود إلى شعور الأخير بأن المساعي التي بُذلت لدى الخزانة الأميركية لرفع العقوبات الأميركية المفروضة عليه وصلت إلى طريق مسدودة وأن تقاطعه مع المعارضة على ترشيح أزعور لن يدوم، وكان في حاجة ماسة إليه لتمرير رسالة إلى الحزب لا يهدف من خلالها إلى انقطاع التواصل بينهما وإنما للضغط من أجل تسريع الحوار معه، وهذا ما توصل إليه من خلال استئناف لقاءاته المفتوحة بمسؤول التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا.

وأضافت المصادر أن باسيل قرر الاستدارة نحو حزب الله ظناً منه أنه لن يكون الحلقة الأقوى داخل قوى المعارضة المؤيدة لأزعور، وبالتالي لا بد من التفاهم مع الحزب للبحث عن مرشح بديل لا يشكل تحدياً للثنائي الشيعي. وقالت إن باسيل في معاودته لحواره مع الحزب يتبع سياسة الخطوة خطوة بدلاً من أن يتوصل معه إلى تفاهم الجرعة الواحدة كي يتسنى له تسويقه على دفعات داخل كتلته النيابية وتياره السياسي، ورأت أنه يركز في حواره على 3 نقاط رئيسية تتعلق بإقرار اللامركزية الإدارية الموسعة والصندوق الائتماني وموقعه في التسوية.

وسألت المصادر: ماذا يقصد باسيل بقوله إنه مستعد للتضحية لـ 6 سنوات؟ وماذا يريد من طرحه البرنامج الرئاسي؟ وهل يتطلع من خلاله إلى تأكيد حضوره في التسوية السياسية، ومن يؤمنه له سوى حزب الله بتوفير ما يطلبه من ضمانات؟

 

"حوار أيلول" و"طاقة" بري..

سناء الجاك/نداء الوطن/29 تموز/2023

صدر الفرمان. علينا انتظار أيلول. هذا ما أسفرت عنه حصيلة لقاءات الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان خلال زيارته الثانية إلى الربوع اللبنانية. وفي الانتظار فلنبحث عن وسائل بدائية لمواجهة آب اللهاب، ولنبتهج مع القراءة المعمقة لتلاوين البسط والانشراح والضحكات التي تفتح "كوة" في جدار العبوس المعهود للحاج محمد رعد، ونكاد نسمع صدى تردداتها من خلال الصورة على رغم مراسم حزن عاشوراء خلال لقاء لودريان وكتلة "الوفاء للمقاومة". وليس ضروريا أن نسأل عن ابتسامات لودريان العريضة، لعل الحاج لم يخبره أن "حزب الله" لا يزال على موقفه. "ولم يغيِّر ولن يبدّل"، ويجب على "البعض أن يتراجعوا عن قناعاتهم التعطيلية.. وعسى أن ننتظر فرجاً يأتينا، وإلهاماً يدفع البعض للتراجع عن أخطائه". ولنركن إلى "الكوة التي فٌتِحت في جدار الرئاسة"، والتي تحدث عنها رئيس مجلس النواب نبيه بري.. بالتأكيد شأنها عظيم، فهي وان بقيت أقل من نافذة، وهي وإن كانت لا تملك سحر الأبواب التي تفتح على مصراعيها باتجاه الحلول والانفراجات، إلا أنها تكسر الانسداد. "والكوة" لها رديف في اللهجة اللبنانية، هو "الطاقة" التي أخبرني، ذات تحقيق استقصائي، أحد السجناء عن مفعولها، إذ كانت تقبع أعلى جدار زنزانته في أحد سجون لبنان التعيسة المواصفات، وعندما تصل إليها الشمس يسارع نزلاء الزنزانة إلى اصطياد أشعتها بمرآة حتى تنعكس إلى عمق الغرفة. ويتناوب النزلاء على الوقوف في مرمى الانعكاس ليتخلصوا من الرطوبة التي تفتك بهم. وهي أيضا مصدر وحي للراحل نصري شمس الدين، فهو عندما كان يطلب موعدا من حبيبته، كان يخبرها ان كل العشاق ينامون وهو سهران على "الطاقة".

بالتالي، فإن لهذه الوسيلة الخارقة للانسداد قوى مفيدة في هذه المرحلة المتشنجة من الأزمة. ويمكن استخدامها برج مراقبة لكواليس الاتجاهات الجديدة لمعالجة الأزمة اللبنانية على خطَّي التنافس غير المعلن بين الجهود الفرنسية من جهة والقطرية من جهة أخرى، بحيث تُبنى على التطورات المتولدة منها مقتضيات كل طرف من أطراف السلطة المتحكمين بالأزمة. ونحن علينا أن نركن إلى حكمة هؤلاء المتحكمين من دون إغراق في التحليل والتوقعات بشأن مصير الليرة والدولار بعد انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.. ومع اللقاءات الماراتونية لإقناع نوابه بالتراجع عن الاستقالة، والتي أثمرت خيرا، على ما يبدو. صحيح أنّ البلد لم يعد يمتلك ترف الوقت والمماطلة والتعطيل، إلا أن الذين أوصلوه إلى هذا الانهيار لا يعتبرون الوقت إلا وسيلة فعالة للفوز في لعبة عض الأصابع التي تدور في ما بينهم.. وهم ملوك المماطلة والتعطيل التي يدفع ثمنها "الأغبياء" الذين انتخبوهم وأعادوهم إلى مواقعهم.. والأهم أنهم يملكون الترف ويغرقون في البحبوحة والرخاء والهناء بفضل الأموال التي سرقوها من خزينة الدولة. وليس علينا أن نشغل بالنا كثيرا بأحلام لا "طاقة" يمكننا النفاذ منها إليها. فلنكتفِ بكل هذا التهليل والتغني بموسم الصيف الواعد، وبدولارات المغتربين والسائحين، حتى لو شكلت فرجا آنيا وانتعاشا اقتصاديا وهميا، ولاحقين على الهم والكرب. فلنهدأ قليلاً، ونكبت غضبنا مع اقتراب ذكرى جريمة تفجير مرفأ بيروت في الرابع من آب، ولنأمل أن تتفتق قريحة "مسيو" لودريان خلال إجازته، عن حلّ سحري ينتشل لبنان من انهياره المتمادي.. فنحن نحب الحلول السحرية والمعجزات والأساطير، ونحب المواعيد التي يفترض أن تعود مع "حوار أيلول" وورقه الأصفر، لعل بعض وريقاته تتسلّل من "كوة" بري إلى يأسنا وتصير ذهباً عتيقاً بين أيدينا فتفرح.. ولو قليلاً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

 نصر الله يحّذر "إسرائيل" من أي خيارات خاطئة : فتح الباب أمام حوارات جادة قد يفتح أفقاً في جدار الملف الرئاسي

وطنية/29 تموز/2023

جدد الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، في ذكرى إحياء مراسم العاشر من محرم، من الضاحية الجنوبية تأكيد عنوان المسيرة، وأكد أنها "الدفاع عن الثقلين، أي كتاب الله وأهل البيت". وتطرق الى ملف الانتخابات الرئاسية فرأى  أنّه "من الواضح أن الجميع سينتظر شهر أيلول، ونعتقد أن فتح الباب أمام حوارات جادة، قد يفتح أفقاً في جدار الملف الرئاسي". وقال :" على حكومة تصريف الاعمال في لبنان، الاستمرار في تحمل مسؤوليتها، لا سيما تعقيدات حياة الناس"، مشدداً على أنه "يجب عدم تعطيل البرلمان". وفي قضية المصحف الشريف، أكّد السيد نصر الله، أنّه يجب أن تفهم حكومة السويد والدنمارك وكل العالم، "أننا أمة لا تتحمل الاعتداء والإساءة إلى رموزها ومقدساتها". وتابع: "تركيبتنا الثقافية والروحية والوجدانية، منذ مئات السنين ترفض هذا الضيم والهوان والعدوان،  والإصرار الذي حصل خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أعيد في الدنمارك إحراق المصحف الشريف والإساءة إليه، هو عدوان على الإسلام وعلى ملياري مسلم في هذا العالم". ولفت إلى أنه على دول منظمة التعاون الاسلامي، أن يبلغوا رسالة "حاسمة وحازمة" لهذه الحكومات، "بأن الاعتداء مجدداً سيقابل بالمقاطعة الديبلوماسية والسياسية". وشدد "على الدول الإسلامية ووزراء خارجيتها أن يتخذوا قرارات بمستوى الإساءة الذي حصل في السويد والدنمارك على دينهم". وتابع: "كل الشباب المسلمين في العالم، سيكونون في حِلّ إذا لم تتوقف الحكومات عن هذا الاعتداء، وسيرى العالم حميّة هؤلاء الشباب الحاضرين للفداء دفاعاً عن القرآن". وفي موضوع تدنيس المسجد الأقصى من قبل "الصهاينة المتوحشين"، قال السيد نصر الله إنّه "يجب أن يسمع العدو من جميع المسلمين موقفاً حاسماً". وأكد أنّ هذه المنطقة، "لن ترتاح قبل اقتلاع الغدة السرطانية، واليوم الشعب الفلسطيني يمشي في خيار المقاومة ويقاتل". واكّد السيد نصر الله  "وقوف حزب الله والمقاومة إلى جانب الشعب الفلسطيني بكل ما تملك".

وفي السياق نفسه، تطرق السيد نصر الله، إلى الأحداث الأخيرة على الحدود الجنوبية اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وأكد أنّ "لبنان هو المعتدى عليه، وكيان العدو ما زال يحتل جزءاً من أرضنا". وذكّر بأن العدو الإسرائيلي، أعاد في الأسابيع الماضية احتلال جزء من بلدة الغجر، "وبكل وقاحة يتحدث عن استفزازات المقاومة على الحدود". كما هدّد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ومعه قادة الكيان، قائلاً: "انتبهوا من أي حماقة"، لأن المقاومة في لبنان "لن تتهاون ولن تتخل عن مسؤولياتها في الحماية أو الردع، وستكون جاهزة لأي خيار، ولمواجهة أي خطأ أو حماقة". و أكّد أنّه أمام كل التحديات القائمة، "واجبنا يفرض علينا أن نكون حاضرين في كل الميادين مهما كانت التضحيات". ولفت إلى أنّ "هذه المعركة، هي معركة مفتوحة، دفاعاً عن لبنان وشعوبنا، في وجه الحصار والعقوبات ونهب الثروات". وجدد السيد نصر الله "موقف حزب الله بالدفاع عن لبنان وشعبه وعن نفطه وغازه ومائه من النهب"، رافضاً "الذل والخضوع والاستسلام".  و في ملف "الثقافة المنحرفة"، أكّد السيد نصرالله أن "هذا الخطر بدأ في لبنان من خلال بعض الجمعيات التي تنشر كتب للأطفال تروّج للثقافة المنحرفة"، مطالباً الحكومة اللبنانية أن "تراقب وأن تحمي الجيل المقبل"، و ورأى أنّ "المطلوب أن يغضب أولئك الذي يعملون في ترويج الانحراف الأخلاقي".

 

بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة: حدود لبنان مرسّمة

 الوكالة الوطنية للإعلام/29 تموز/2023

أوضحت بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك في بيان، عطفا على البيان الذي تلته المندوبة الدائمة بالوكالة في بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك المستشار جان مراد، خلال المناقشة العامة لمجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط، التي انعقدت في 27  تموز 2023 ان “حدود لبنان مرسمة ومعترف بها دولياً على قاعدة اتفاقية بوليه-نيوكومب لعام 1923، والخرائط الرسمية العائدة لها مودعة لدى الأمم المتحدة”. وتابع البيان: “استخدام عبارة “استكمال ترسيم الحدود الجنوبية البرية” كما وردت في كلمة مندوبة لبنان هو سوء تعبير غير مقصود، وليس وثيقة رسمية يتم إيداعها في سجلات الامم المتحدة. وتوضيحا” لذلك، فإن المقصود هو اظهار، واثبات، وتأكيد انسحاب اسرائيل ميدانياً إلى الحدود الدولية المرسومة والمودعة خرائطها لدى الامم المتحدة. بمعنى آخر، انسحاب اسرائيل الفوري وغير المشروط من عدة نقاط ومناطق ما زالت محتلة ضمن الأراضي اللبنانية المعترف بها دولياً”. وجددت التأكيد على أن البعثة  تحرص، بناء على توجيهات وزارة الخارجية والمغتربين، في كافة الاجتماعات الاممية على التعبير عن الاجماع اللبناني بالالتزام بالشرعية الدولية وكافة قراراتها، لا سيما الهادفة لإنهاء الاحتلال والخروقات الاسرائيلية، وهذا ما عبر عنه البيان المرفق ربطا” نسخة عنه نصا” وروحا”، الذي يعكس موقفا سياسيا واضحا لا لبس فيه.

 

هدية من جعجع لتيمور جنبلاط

مواقع الكترونية/29 تموز/2023

استقبل رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا جعجع، في دارتهما في معراب، رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” النائب تيمور جنبلاط على رأس وفد ضم النائبين أكرم شهيب ووائل أبو فاعور والنائب السابق نعمة طعمة، في حضور: نائب رئيس حزب القوّات النائب جورج عدوان والنائبين ملحم الرياشي ونزيه متى. وقد بحث المجتمعون في آخر التطورات السياسيّة في البلاد. وكان اللقاء مناسبة أهدت خلالها النائب جعجع رئيس “التقدمي” كتاباً بعنوان “وادي قاديشا” لمناسبة توليه رئاسة الحزب، وكتبت إهداءً له على الصفحة الأولى، جاء فيه: “من أرز الرب إلى أرز الشوف تاريخ تعاون وطني ونضال في خدمة لبنان، أطيب التمنيات بالنجاح والتوفيق في مسيرتكم الجديدة من أجل سيادة لبنان وتنوعه واستقراره وتعزيزاً للعيش المشترك في الجبل على اساس المصالحة التاريخية في الـ2001. ستريدا جعجع في 28-07-2023”.

 

جعجع: لتسمية المسؤولين عن الانهيار بالأسماء بلا مواربة

مواقع الكترونية/29 تموز/2023

توقف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع خلال حفل عشاء لـ”لبنان الحر” في معراب عند “وجوب تسمية المسؤولين عن الانهيار الذي يشهده لبنان بالأسماء من دون المواربة وعدم اعتماد لغة التعميم. وقال في هذا السياق: نقرأ بعض المقالات السيئة التي تعتمد مفهوم التعميم فـ”تخلط الحابل بالنابل” لأنها تُجهّل الفاعل وتسهّل الجريمة. ففي الفترة الاخيرة، يردد بعض المرجعيات ان النواب يتقاعصون ولا يتحمّلون مسؤولياتهم، وهنا نسأل، عن اي نواب يتحدّث هذا البعض؟ فنواب المعارضة لم يتخلفوا عن حضور اي جلسة رئاسية، فيما غيرهم “يُسلحب” فور انتهاء الدورة الاولى بغية تطيير الانتخابات”. ورأى ان “من اوصلنا الى هذا الدرء هو محور الممانعة، اي “حزب الله” وحلفاؤه، من خلال وضع يده على السلطة بشكل شبه كلي، وفي بعض الاوقات كلي، طيلة السنوات الماضية”، اشار الى ان هذا المحور “تركيبتو وطبيعتو هيك، الغلط فيه من الأساس”.

وأردف: “هذا المحور يتألف من فصيلين: الاول “حزب الله” ومن يشببه، وهم يعيشون في عالم آخر صنعوه، لا علاقة له بالواقع ولا بعالمنا، كما انهم بطبيعتهم “لا دَولَتيين” اي ان مقاربتهم مغايرة لمقاربة الدولة ولا يجدون أنفسهم من ضمنها، ولكن في الوقت نفسه يرغبون بوضع يدهم عليها، كما يشهد اللبنانيون حاليا. القضية والأولويات بالنسبة اليهم تُختصر في محاربة الشياطين الكبار والصغار، بعيدا من معاناة المواطن اللبناني، اذ برأيهم اليوم “لا صوت يعلو فوق صوت معركة حزب الله”. أما الفصيل الآخر، فهو “التيار الوطني الحر” وسواه، وهم لا يهمهم سوى مصالحهم الضيقة وتحقيق مكاسبهم على حساب الدولة ومواطنيها”. كما شدد على اننا في مواجهة مشروع “محور الممانعة” المهيمن على الدولة، باعتبار ان “لبنانه” ليس “لبناننا”، اذ نحن نريد دولة فعلية، قرارها في يدها، تسهر على نمو شعبها وتطوره ورقيّه وبناه التحتية ومدارسه ومؤسساته، لذا المواجهة كبيرة بين فريق المعارضة ومحور الممانعة حول مشروعين يتعلقان بكل فرد منا وبمستقبلنا ومستقبل اولادنا، خلافا لما يروّج له البعض بانهما يختلفان على المكاسب والسلطة فقط”. وجدد التذكير بأن “الجمهورية القوية” هو التكتل النيابي الأكبر و”حزب القوات” هو الممثل الاول للمسيحيين، ورغم ذلك لم نفكّر يوما بطرح اي مرشح منا الى سدة الرئاسة لان هدفنا ملء سدة الرئاسة بالرئيس المناسب، “نحنا من ضحّي بحالنا كرمال الشان العام ومش العكس””. وأكد “رئيس القوات” انه “لم يعد مسموحا تدوير الزوايا او المسايرة في خضم تفاقم الازمة، لذا نحن مستمرون في المواجهة السلمية الديمقراطية السياسية حتى تحقيق ولادة لبنان الذي نحلم به”. انطلاقا من هنا، شدد على “رفض عهد جديد لمحور الممانعة، على خلفية “نجاحاته السابقة الباهرة”، الذي تسلم زمام السلطة حين بلغ احتياط مصرف لبنان نحو 70 مليار دولار قبل تبخرّه اليوم، وبالتالي خطوة التجديد ستسمح له ببيع “¾ لبنان. ختم: “سنتابع في نضالنا وعملنا والمواجهة لإيصال الرئيس الملائم الى بعبدا كي يقوم بالاستشارات النيابية الملزمة من اجل الاتيان برئيس حكومة ينجح في تشكيل حكومة جديدة تنجز الاصلاحات المطلوبة لاستعادة عافية لبنان”.

 

الجيش: طوافتان من نوع “PUMA” انطلقتا من مطار حامات لمؤازرة السلطات اليونانية في إطفاء حرائق

وطنية/29 تموز/2023

صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان التالي: "بتاريخ 29 /7 /2023، انطلقت طوافتان من نوع “PUMA” تابعتان للقوات الجوية من مطار حامات وعلى متنهما مجموعة قوامها ١٣ عنصرًا تضم ضباطًا ورتباء وفنيين، وتوجهتا إلى مطار عسكري في جزيرة رودوس-اليونان لتنفيذ مهمة مؤازرة السلطات اليونانية في إطفاء حرائق".

 

دريان: دول اللجنة الخماسية صمام أمان للبنان

الوكالة الوطنية للإعلام/29 تموز/2023

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى سفيرة فرنسا لدى لبنان آن غريو، في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامها الدبلوماسية. وكانت مناسبة تم فيها التداول في الشؤون اللبنانية وتعزيز التعاون بين البلدين، وأشار المكتب الإعلامي في دار الفتوى الى ان المفتي دريان اطلع من السفيرة غوريو على المشاورات التي أجراها الموفد الفرنسي جان إيف لودريان مع القيادات اللبنانية والتي كانت بناءة وجيدة. وأكد المفتي دريان خلال اللقاء أن المساعي التي يقوم بها الموفد الفرنسي للمساهمة في الخروج من الأزمة التي يعاني منها لبنان ينبغي أن تستمر للوصول الى حلول. وشدد على ان دول اللجنة الخماسية هي صمام أمان للبنان وجهودها بالبحث عن حلول للازمة الرئاسية نابع من حرصها على لبنان العربي الحر السيد المستقبل، وبشعبه الصابر والصامد على المعاناة التي يمر بها في الظروف المعيشية الصعبة التي تنتظر انتخاب رئيس جامع يتمتع بالمواصفات التي ينادي بها اللبنانيون لتكون منطلقا للحل.

ودعا مفتي الجمهورية، القوى السياسية في لبنان، الى التعاون مع اللجنة الخماسية والموفد الفرنسي والتجاوب مع المقترحات والمبادرات التي تقدم لهم للخروج من النفق المظلم الذي يسيطر على الوطن بشتى النواحي، ورأى أن الجهد الدولي هو رهن التجاوب اللبناني مع الطروحات التي تقدم للمحافظة على لبنان بانتخاب رئيس أولا ثم تشكيل حكومة وإجراء الإصلاحات، آملا أن تؤتي هذه الجهود ثمارها في القريب العاجل بتحقيق النجاح المطلوب لان الفشل يعود بالخسارة على لبنان واللبنانيين.

 

بيار بو عاصي: لن يكون مفاجئاً ان يعود "التيار" ويرتمي مجدداً في حضن "الحزب"

وطنية/29 تموز/2023

أكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي أن "لا شغور في المرفق العام والمادة ٢٥ من قانون النقد والتسليف تنصّ بوضوح على استلام النائب الاول لحاكم مصرف لبنان مهام الحاكم في حال انتهاء ولايته، وهذا واجبه وليس الامر تمنياً من "القوات اللبنانية".

وفي مقابلة ضمن "أحداث في حديث" عبر  إذاعة "صوت كل لبنان"، شدّد على ان "لا جدوى من إستقالة نواب الحاكم الاربعة، لأن حكومة تصريف الأعمال غير مخولة قبولها، وبالتالي عليهم تحمّل المسؤولية". وإعتبر بو عاصي أن "مطالبة نواب الحاكم بتأمين 200 مليون دولار في الشهر لتأمين رواتب القطاع العام أمر يربطنا بالخلط بين النقدي والمالي. إنه يعني عملياً الاستمرار بالمس بالاحتياطي الالزامي حتى آخر ليرة. لكن هذا ليس بحل، فماذا سيفعلون حين ينفد الاحتياطي؟ الامر شبيه بالابتزاز الذي تعرضنا له في ملف الكهرباء: إما توافقون على السلفات وإما يغرق لبنان في العتمة. الامر كبدنا 30 مليار دولار خسائر ولا كهرباء".  وذكّر بو عاصي أن "مشاكل "مصرف لبنان" ليست حديثة بل مستمرة منذ سنوات، وعندما دعا نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان للتدقيق في حسابات وطريقة عمل "المركزي" "قامت القيامة".

ضاف: "من هذه المشاكل الكارثية:

- في ظل إنهيار قيمة الليرة حيث إرتفع سعر صرف الدولار من 1500 ل.ل. الى 140 الف ليرة ثم عاد خلال ساعات الى المئة، لم يحدد الحاكم سياسة سعر الصرف.

 - ربط النقدي بالمالي، بينما كان المطلوب فصلهما وعدم الاستمرار بتديين الدولة من جهة وأن ترشدّ الدولة إنفاقها من جهة أخرى.

- الهدر والمس بالاحتياطي الالزامي وعمليات الدعم الخاطئة.

- صيرفة التي تشكل هدراً بصيغة الحاضر يضاف الى الهدر الذي قام في الماضي".

وشدّد بو عاصي على أن "مؤسسة رئاسة الجمهورية مخطوفة ومطلوب فدية، والأهمّ أنه من الظلم رمي المسؤولية على تكتل "الجمهورية القوية" الذي يرفض هذا النهج ويطالب بانتخاب رئيس بالمنطق الدستوري والقانوني". مضيفاً: "على الدولة أن تعمل بشكل سليم. حين يأخذون تدابير خارج الدستور، فهي آنية ولن توصل إلى أي مكان. الجريمة الكبرى التي تعرض المصلحة اللبنانية وعمل المؤسسات لخطر هي أغلاق الرئيس نبيه بري مجلس النواب بإنتظار ضمان "الثنائي" فوز مرشحه سليمان فرنجية. لذا المسألة الأساسية والأكثر إلحاحاً هي انتخاب رئيس للجمهورية".

وعن موقف "القوات" من الطرح الذي يحمله الموفد الفرنسي جان ايف لودريان، أكد بو عاصي أن "القوات تسير وفق قناعاتها وكل خطواتها تنبع من نظرتها للمصلحة الوطنية العليا". مضيفاً: "لم تحدّد بعد منهجية العمل الفرنسية، فهل يحصل لودريان على الاجوبة على اسئلته ثم يحصل اللقاء، أم انه بناء على هذه الاجوبة سيحدد إن كان جاهزاً او لا للدعوة للقاء؟ كما انه لم يحسم بعد إن كان مكان الانعقاد في قصر الصنوبر او في مكان آخر. لذا متى تبلورت المبادرة الفرنسية، ستجتمع الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" لإتخاذ القرار، إما بالسير بها إن رأينا أنها تحقّق ثوابتنا وقناعاتنا، أو الاعتذار عن عدم السير مع كامل تقديرنا للمجهود الفرنسي". ورداً على سؤال، أجاب: "نحن على توافق مع الذين يؤمنون بسيادة لبنان وتعدّديته وفي دوره المحوري القائم في هذا الشرق. لبنان لا يستطيع أن يستعيد دوره إلا من خلال استعادة حريته. نحن على علاقة ممتازة مع الدول الخمس، وبالطبع على علاقة ممتازة مع المملكة العربية السعودية. "القوات اللبنانية" بثقافتها منفتحة على الجميع، لكن حين يكون هناك أي خلاف على نقطة محددة، فهذا لا يعني الاختلاف". وعن التقارب مجدداً بين رئيس "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، شدّد بو عاصي على ان "القاعدة - وليس الاستثناء - أن يكون "التيار" عند "الحزب"، موضحاً: "منذ العام 2006  "التيار" في فلك "حزب الله" كما كان عدد من السياسيين في فلك الاحتلال السوري قبل العام 2005. تفاهمهما ليس شراكة بل هناك طرف يدور في فلك الطرف الأقوى. علاقتهما مبنية على امرين: مناصب ومكاسب لا تخدم المصلحة الوطنية العليا. أي أن تأخذ مناصب في الدولة لا سلطة وتحصل على مكاسب كما في ملف الكهرباء حيث  هدر "التيار" 30 مليار دولار من دون أن يوجه له الحزب سؤالا".

وتابع: "يطرح باسيل اليوم المقايضة بين الرئاسة واللامركزية الادارية والمالية الموسعة. لكن لماذا لم يطرحها ولم يحققها خلال 6 سنوات من عهد عون أو 17 سنة من ورقة "مار مخايل" أو يطالب "حزب الله" بها؟ إنه يسحب هذا "الارنب" ليمهد لتبرير قفزته السياسية. نحن مع اللا مركزية ولكن لا ثقة لنا بصدقية دعوة جبران باسيل لها اليوم. كما لا ثقة بباسيل، وهو الذي انقلب على نقاط معراب العشر في اليوم الثاني على إعلانها ولا بوجود نية فعلية لدى "التيار" بإيجاد حلول مستدامة للبلد".

وعن إمكان دعم قائد الجيش العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية، أكد أن "خيار "القوات اللبنانية" الاول هو دعم مرشح سياسي مدني وألا يكون انتخاب قائد الجيش عرفاً مستداماً"، مضيفاً: "لكن في ظل الظرف القائم وفي حال رسى الخيار على الجنرال جوزاف عون فلا مانع لديها ولن تعرقل"، مشيراً الى ان "هناك من يعيب على الاخير ثلاثة امور: انه غير فاسد، انه جريء وانه نجح في الحفاظ على تماسك مؤسسة الجيش اللبناني". وفي ملف اللجوء السوري،  قال بو عاصي: "نحن مع مقاربة الوجود السوري في لبنان وإستخدام مصطلح الوجود لا النزوح ولا اللجوء. فالنازحون السوريون أتوا إلى لبنان ليس بسبب المجاعة في سوريا بل لأسباب أمنية. اما اليوم فباقون لا لأسباب سياسية ولا لاسباب امنية بل من جهة لأسباب اقتصادية، لذلك نطالب بوقف تمويلهم في لبنان، ومن جهة أخرى لأن النظام السوري غير متحمّس لعودتهم لأسباب إقتصادية ولإستخدامهم كورقة ضغط على دول الجوار، وكذلك لنقولها بصراحة، الاسد غير راغب بعودة مئات الالاف من الطائفة السنية". وتابع: "نحن مع عودة السوريين الى بلادهم، وقد اعددنا كقوات ورقة تطالب بوقف تمويلهم عندنا. ومن اهم الاوراق التي تقارب هذا الملف أيضاً الورقة التي اعدتها لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب". وفي الختام، وعشية ذكرى 4 آب، أكد بو عاصي أن "كل أحد يعرقل التحقيق في ملف المرفأ هو شريك في الجريمة ولا يجوز السكوت عن جريمة بهذا الحجم، مهما كانت الكلفة، وسنذهب بالملف نحو الأخير".

 

باسيل في عشاء هيئة قضاء الشوف: لتطوير النظام كأحد أولويات العهد المقبل انطلاقا من اتفاق الطائف

وطنية/29 تموز/2023

أشار رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل الى أن "الشوف هي ارض الشراكة التاريخية وعمود الجبل وأرض التعاون التي أنتجت حياة مشتركة بقلب منفتح، وبمحبة كبيرة أقول للدروز والمسيحيين والمسلمين أنه سوية سنبقى أقوى من كل مشروع يريد تقسيمنا، ونحن كلبنانيين أخطأنا بحق بعضنا وبالتالي يجب أن نتعلم من اخطائنا وأن ننظر الى مستقبل الشعب والبلاد"، مشيرا الى أنه "معا نبني الشوف ونثبت أهلنا بأرضهم ويعيشون سوية باحترام وكرامة".

وشدد باسيل في كلمة القاها خلال عشاء هيئة قضاء الشوف بحضور الرئيس المؤسس العماد ميشال عون على أن "أهل الشوف دافعوا عن وجودهم ودفعوا الثمن بسقوط شهداء وبأرزاقهم، واليوم جميعا يجب أن ندافع عن الشوف بمعركة عنوانها مشترك وعدونا فيها مشترك"، معتبرا أن "هذا العدو هو الغريزة الطائفية التي تهدد وجودنا وقد استغلها الخارج ليفجر حروبه، كذلك الفقر والهجرة ومؤامرة توطين شعب بأرض غيره وحرمانه من أرضه، كذلك عدونا هو تغيير هوية لبنان وصورته وطبيعته بتهجير شعبه واستبداله بشعب آخر، ايضا الفرز السكاني وتأثيره الظاهر على الدورة الاقتصادية بالشوف واخيرا عدونا هو اسرائيل الطامعة بأرضنا وبثرواتنا"، مشددا على أن "دفاعنا المشترك هو عن لبنان وعن حريتنا وسيادتنا على أرضنا وعن قرارنا الحر الذي ينبع من شراكة وطنية".

ورأى أن "هذا الدفاع لن ينجح لا بالشوف ولا بأي منطقة أخرى الا اذا كنا متفاهمين على نظامنا ونطبق القوانين وكل مكون مرتاح لوجوده ويعتبر أن المكون الاخر سند له، والمصالحة في الشوف تقوى بالشراكة الفعلية ويجب أن تكون أصبحت من الثوابت والكلام عنها أصبح وكأنه تشكيك بها".

وقال: "المستقبل يجب أن نبنيه ونطوره ليعود الشوف كما كان عبر التاريخ منارة اشعاع وطني. لا يمكن أن نبني مستقبلا للشوف من دون مشروع سياسي واقتصادي واداري يشمل كل لبنان، وبالنظام الحالي والمنظومة الحاكمة لن يبنى وطن مستقر والتجربة علمتنا انه اذا لم يتفق اللبنانيون على مشروع مشترك لن ينجح الحكم والثمن يدفعه الناس". أضاف: "كنا أول المعارضين لاتفاق الطائف لاننا اعتبرنا أنه فرض على اللبنانيين، ومنذ عودة العماد ميشال عون الى لبنان في 2005 اعترفنا بالطائف كدستور وعملنا على تطبيقه السليم في عهد الرئيس عون ونطمح لتطويره". وشدد على "عدم وجود مشروع للتيار منطلقه من خارج وثيقة الوفاق الوطني التي نعتبرها المنطلق والاساس ولكن نحن بحاجة الى مراجعتها وتصويب الشوائب التي ظهرت بالممارسة وتطوير الدستور ليتناسب مع طموح الاجيال القادمة التي ترغب بوجود نظام علماني بدولتها واقتصاد منتج".

ورأى أن "الاولوية اليوم هي لاعادة تكوين السلطة انطلاقا من انتخاب رئيس للجمهورية ولكن لا نستطيع تجاهل ضرورة تطوير النظام كأحد أولويات العهد القادم، يعني الحفاظ على وحدة الدولة وحدودها ومركزية سياستها الخارجية والدفاعية والنقدية مع تطبيق الاصلاحات البنوية"، معتبرا انه "اذا استمرينا بتجاهل ازمة النظام نكون نعمق الازمة ونساهم بإضعاف الدولة وتفكيكها".

واعتبر أنه "يجب تطبيق الطائف الذي نص على اللامركزية الفعلية وتصحيحه وتطويره"، لافتا الى أن "اللامركزية لتكون فعلية يجب أن يكون لها مقومات ادارية ومالية صلبة، كذلك نص الطائف على الانماء المتوازن الذي لم يتحقق رغم المجالس والصناديق التي تحولت مزاريب هدر"، متسائلا: "لماذا لا نقوم بالانماء المتوازن في المناطق من خلال اللامركزية، كذلك لماذا لا نقوم بالانتماء الوطني المتوازن من خلال الصندوق الائتماني؟ الم يحن الوقت لنفكر بالانماء بصورة مختلفة ويكون ناجحا؟"، مضيفا: "اتفاق الطائف نص ايضا على انشاء مجلس شيوخ وعلى الغاء الطائفية برمتها تدريجيا، فلماذا لا ننشىء مجلس شيوخ ونعطيه الصلاحيات الكيانية وننتخبه على أساس القانون الارثوذوكسي، وأقله نبدأ بالزواج المدني الاختياري"، معلنا "الجهوزية للبدء بالبحث في كل هذه الامور وعوضا عن التجاهل نحن مستعدون لمناقشة ما هو الافضل وكيف نصل اليه".

وسأل: "لماذا يمر الوقت دون انتاج قوانين واصلاحات، فماذا ننتظر حربا جديدة أو المفترض ان نلاقي بعضنا بالسلام والتفاهم وأن نسير بما نتفق عليه؟ كل هذه المسائل هي التي دفعت التيار الى مقاربة استحقاق رئاسة الجمهورية بطريقة مختلفة انطلاقا من تجربة عهد العماد عون ودفعتنا للتفكير بان رئاسة الجمهورية هي بداية الزامية للحل ولكن هي ليست وحدها الحل ودفعتنا للقول ان برنامج العهد أهم من اسم الرئيس ولكن اسم الرئيس يؤشر اذا كان هناك من تفكير جدي لحل جدي وبنظام متطور وبخروج من المنظومة السابقة وبمستقبل واعد من هنا توصلنا الى ورقة الاولويات الرئاسية واردناها ورقة نقاش بين اللبنانيين واكدنا ان البحث عن رئيس دون افق لا يفيد. اسم الرئيس وشخصيته لا يجب أن ينفصلا عن المشروع الذي يحمله والذي على الحكومة بالانسجام مع الرئيس أن تحوله الى برنامج حكم بالتعاون مع المجلس النيابي".

أضاف: "بقدر ارتياحنا ان هذه المقاربة تبنتها المجموعة الخماسية كذلك نطالب أن تتحول الى خيار لبناني وان نتمكن قبل قدوم أيلول وهو موعد التشاور المنتظر أن نتفق على برنامج واسم للرئيس. لماذا انتظار ايلول ليعود الفرنسي ويختبرنا ويعد بعدها تقريرا للجنة الخماسية لتقرر ماذا ستفعل بلبنان؟ فلماذا لا نقرر نحن ونتفق وحدنا ونبرهن عن سيادتنا على قرارنا ونضع البرنامج ونضع الاسماء ونذهب للتوافق واذا تعذر نذهب الى التنافس الديمقراطي ونبرهن ان السيادة لدينا لها معنى بطريقة ممارستها". وتطرق الى الخطاب الذي ألقاه في عشاء هيئة قضاء المتن وتناول فيه موضوع رئاسة الجمهورية، واشار الى أن "البعض ممن سمع كلامه اعتبر فيه تشددا عندما دعا الى عدم الرهان على تغيير موقفه، وسواهم اعتبر ان كلمتنا كانت تتضمن تنازلا  عندما قلنا اعطونا اللامركزية الادارية والمالية والموسعة للانماء المناطقي واعطونا الصندوق الائتماني للانماء الوطني واعطونا برنامج بناء الدولة وخذوا منا تضحية ست سنوات"، مؤكدا أننا "لم نقايض على رئاسة الجمهورية أو صلاحيات الرئيس بل نأخذ ثمن الاسم على مدى ست سنوات وبعد تجربة العماد عون بالرئاسة انا اتحمل مسؤولية التنازل عن الاسم مقابل أخذ مكسبين لهؤلاء للمسيحيين ولكل اللبنانيين شرط أن يتم اقرارهما بقانون من مجلس النواب وقابل للتنفيذ الفوري فور اقراره". واعتبر أن "هذه التضحية تستحق ولكن السؤال هل هم مستعدون لدفع هكذا ثمن؟" وختم باسيل بالتأكيد أن "الحقيقة تبقى واحدة أننا لن نقبل أن يفرض علينا أحد رئيسا رغما عن خيارنا وارادتنا وقناعتنا والاهم وجداننا، ومن دون مقابل وطني كبير يكون بحجم خياراتنا وقناعاتنا ووجداننا وطموحاتنا".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 29-30 تموز/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها. من يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was suspended by twitter for reasons that I am not aware of. For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 29 تموز/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/120578/120578/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For July 29/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/120575/120575/