المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 18 تموز/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.july18.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

واصِلُوا الطَّلَب بالحاح شديد: اطْلُبُوا تُعْطَوْا، اسْعَوْا تَجِدُوا، اقْرَعُوا يُفتَحْ لَكُمْ.

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: قرية الغجر سورية احتلها إسرائيل سنة 1967 وسكانها من الطائفة العلوية ويحملون الجنسيتين السورية والإسرائيلية

الياس بجاني كل التضامن مع الإعلامية ديما صادق: في لبنان المحتل لا احترام لحرية الرأي ولا لأصحابه ولا لحاملين راياته

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو دراسة دينية تاريخية مهمة ومعمقة من قناة تليباث ارابيك Telepaqcearabic عن الطائفة الدرزية-الموحدون: الحياة والتاريخ والتقاليد

الحوار... بين مبدئيّة جعجع وازدواجية باسيل!

خماسية باريس "كلٌّ يُغني على ليلاه"!

تعديل قرار حركة "اليونيفل" لن يمر!

الترسيم البري انطلق… وإنجازه يحتاج مسارًا زمنيًّا طويلًا/منير الربيع/المدن

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 17 تموز 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 17/7/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

المجموعة الخماسية بشأن لبنان: للتعجيل بانتخاب رئيس!

لودريان يحمل تفويضاً من “الخماسية” لحوار لبناني يُفضي لرئيس وسطي

سليمان: متمسكون باتفاق الطائف

أعمال اللجنة الخماسية في قطر: اجتماع إيجابي والامور بدأت تأخذ منحىً جديّاً

لودريان من الدوحة الى باريس فبيروت

الخارجية الأميركية عن اجتماع الدوحة: قلقون حيال عدم اختيار قادة لبنان خلفاً لعون

قطر: نتوقع أن يساهم الاجتماع الخماسي بحلّ أزمة لبنان

المرشح الثالث أمام "خماسيّة" الدوحة وإيران تغطي تصلّب "حزب الله"

إلزامية الدفع بالليرة شرط أساسي/سليم شاهين لـ"نداء الوطن": منصة جديدة أكثر شفافية وعمقاً وحجماً

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران: باب الحوار حول الاتفاق النووي لا يزال مفتوحاً

واشنطن سترسل مقاتلات إضافية وبارجة إلى الشرق الأوسط

 البيت الأبيض يؤكد دعوة نتنياهو لزيارة واشنطن

إسرائيل تعترف بمغربية الصحراء وتدرس فتح قنصلية لها بالتزامن مع تعيين ملحق عسكري في الرباط

الجيش الإسرائيلي يشهد حالة تمرد ضد الحكومة

لبيد: نتنياهو يدفع بإسرائيل إلى كارثة قومية لأجيال قادمة

محمد بن سلمان وإردوغان يعقدان جلسة مباحثات

بوتين: الهجوم على جسر القرم عمل إرهابي

واشنطن: انسحاب روسيا من صفقة الحبوب عمل وحشي

أوكرانيا مستعدة لتصدير الحبوب دون موافقة روسيا

عبداللهيان: لا نتسامح مع تدخل روسيا أو طرف آخر في سلامة أراضينا وايران تصر على احترام وحدة الأراضي الأوكرانية

انفجارات تهز أحياء متاخمة لمقر قيادة الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» تهاجم قاعدة جوية وتدمر 3 طائرات

الأسد ينهي الاستدعاء والاحتفاظ للاحتياطيين في الجيش السوري

أردوغان: قواتنا لن تغادر سورية ولن نغلق أبواب التواصل مع الأسد

وزيرا خارجيتي الأردن وقطر بحثا مقاربة "الخطوة مقابل الخطوة" لتسوية الأزمة السورية

حرب الجنرالين تهدد السودان بشبح المجاعة…والبشير تحت القصف في أم درمان

معارك عنيفة في الخرطوم وجنوب دارفور... والاتحاد الأفريقي يدعو إلى تنسيق جهود حل الأزمة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من غورو إلى غريو.. لبنان الكبير صار خيمة/أحمد عياش/هنا لبنان

لماذا أسقطوا 15 بنداً من قرار البرلمان الأوروبيّ؟/محمد قواص/أساس ميديا

قطر تحمل "الخيار الثالث"... و"مفاوضات" بكركي – عين التينة/جوزفين ديب/أساس ميديا

الترسيم البرّيّ: هل حان وقت التنازل السوري؟/وليد شقير/أساس ميديا

مرشحو الظل وعناوين الإلهاء/وليد شقير/نداء الوطن

ماذا وراء تنحّي بو حبيب؟/عماد موسى/نداء الوطن

لا يعني الدول غير الأعضاء في الإتحاد وغير ملزم لها ...وجهان لقرار البرلمان الأوروبي: إيجابي وسلبي/غادة حلاوي/نداء الوطن

إنكسرت بين الثنائي الشيعي وفرنسا/أحمد الأيوبي/نداء الوطن

هكذا "يعيش" اليوم الجيش اللبناني/جان الفغالي/نداء الوطن

استنسابية الممانعين لمواصلة اغتيال لبنان/سناء الجاك/سكاي نيوز عربية

مَن تراجَع الحزب أم التيار؟/شارل جبور/الجمهورية

رسالة مفتوحة إلى سعادة سفيرة فرنسا/عقل العويط/النهار

لبنان ليس طرفاً باتفاقية جنيف للاجئين وغير ملزم بها... أبو كسم لـ"النهار": السوري في لبنان مهجر وليس نازحاً/كلوديت سركيس/النهار

الغاز ورهان التهدئة بين إيران والخليج… هل ينجح الأمر؟/كريم شفيق/موقع درج

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

وهاب من الديمان: لإبقاء الوضع على حاله في حاكمية مصرف لبنان حتى انتخاب رئيس

جلساتٌ متتالية لمجلس الوزراء لبحث مشروع قانون الموازنة العامّة

العلاقات الخارجية في “القوات” رافضاً بند اللاجئين: بنود لمصلحة لبنان في قرار البرلمان الأوروبي

ردٌّ من ستريدا جعجع وملحم طوق على بيان نوّاب وبلديّات ورابطة مخاتير الضنية

التيار الوطني الحرّ: بيان ميقاتي يدينه بما يحمله من مغالطات وتناقضات

سامي الجميّل: فليتحمّلوا مسؤوليّاتهم قبل إعطاء اللّبنانيين دروساً بالإنسانيّة

محمد بن جاسم آل ثاني يستقبل لودريان في الدوحة وبحثا في التطورات اللبنانية

"لقاء سيّدة الجبل": إتفاقيّة التّرسيم البحريّ أفقدت مبرّر وجود سلاح "الحزب "

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وَاصِلُوا الطَّلَب بالحاح شديد: اطْلُبُوا تُعْطَوْا، اسْعَوْا تَجِدُوا، اقْرَعُوا يُفتَحْ لَكُمْ.

لوقا 11/من05 حتى 13/ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «لِنَفرِضْ أنَّهُ كَانَ لِأحَدِكُمْ صَدِيقٌ، فَذَهَبَ إلَيْهِ فِي مُنْتَصَفِ اللَّيلِ وَقَالَ لَهُ: ‹يَا صَدِيقِي، أقرِضْنِي ثَلَاثَةَ أرغِفَةٍ، فَقَدْ جَاءَ إلَيَّ ضَيفٌ مُسَافِرٌ، وَلَيْسَ لَدَيَّ شَيءٌ أضَعُهُ أمَامَهُ.› فَأجَابَهُ الرَّجُلُ مِنَ الدَّاخِلِ: ‹لَا تُزعِجْنِي! فَالبَابُ مُقفَلٌ، وَأبنَائِي فِي الفِرَاشِ. فَلَا يُمكِنُنِي أنْ أنهَضَ لِأُعْطِيَكَ.› أقُولُ لَكُمْ، إنَّهُ سَيَنْهَضُ وَيُعطِيهِ قَدْرَ مَا يَحتَاجُ. رُبَّمَا لَنْ يُعطِيَهُ بِسَبَبِ صَدَاقَتِهِمَا، لَكِنَّهُ سَيُعطِيهِ بِسَبَبِ إلحَاحِهِ الشَّدِيدِ. «لِهَذَا أقُولُ لَكُمْ: اطْلُبُوا تُعْطَوْا، اسْعَوْا تَجِدُوا، اقْرَعُوا يُفتَحْ لَكُمْ. لِأنَّ كُلَّ مَنْ يَطْلُبُ يَنَالُ، وَكُلَّ مَنْ يَسْعَى يَجِدُ، وَمَنْ يَقْرَعُ يُفتَحُ لَهُ. أيُّ أبٍ بَيْنَكُمْ يُعْطِي ابنَهُ حَيَّةً حِينَ يَطْلُبُ مِنْهُ سَمَكَةً؟ أوْ يُعطِيهِ عَقرَبًا حِينَ يَطْلُبُ مِنْهُ بَيضَةً؟ أنْتُمْ، رُغْمَ شَرِّكُمْ، تَعْرِفُونَ كَيْفَ تُعطُونَ أبْنَاءَكُمْ عَطَايَا حَسَنَةً. أفَلَيْسَ الآبُ السَّمَاوِيُّ أجدَرَ بِكَثِيرٍ بِأنْ يُعطِيَ الرُّوحَ القُدُسَ لِلَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ؟»

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: قرية الغجر سورية احتلها إسرائيل سنة 1967 وسكانها من الطائفة العلوية ويحملون الجنسيتين السورية والإسرائيلية

17 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120220/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%ac%d8%b1-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9/

إن الحقيقة المرة والمأساوية التي يعيشها لبنان حالياً على كافة المستويات والصعد، تؤكد بأن لا حدود لنفاق ودجل وتقية ومسرحيات حزب الله الإرهابي والإيراني، الذي يحتل لبنان ويهيمن بالكامل على قرار الحكم والحكام فيه منذ العام 2005، عقب اندحار الجيش السوري وخروجه من لبنان يجرجر الخيبة والانكسار. فهذه العصابة المسماة كفراً حزب الله، هي سرطان ينهش البلد، كما أنها تزور الحقائق وتلعب بالتاريخ والجغرافيا، وتعمل بكل ما هو متوفر لها من إمكانيات وظروف محلية ودولية وإقليمية على تدمير لبنان الإنسان والدولة والكيان والسيادة والحريات، وذلك خدمة لمخطط إيراني مكشوف هدفه المعلن هو تحويل لبنان إلى ولاية تابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية الملالوية. في هذا السياق التدميري يدعي حزب الله بأنه حامي الحمى والحدود، علماً أن لا أحد كلفه بهذه المهام التي هي من المفترض أن تكون من مسؤولية الدولة وقواها العسكرية.

ومن ضمن هرطقاته وأكاذيبه الإرهابية والنفاقية يدعي باطلاً بأن إسرائيل تحتل الجزء اللبناني من قرية الغجر، مع أن القرية هي سورية 100% وسكانها هم من الطائفة العلوية ويحملون الجنسيتين السورية والإسرائيلية ولا يريدون أن يكون لهم أية علاقة بلبنان، والتقرير المرفق في أسفل الصادر عن المجلس المحلي للقرية يؤكد هذا الأمر بوضوح جلي ليس فيه أي لبس.

القرية هذه تقع في منطقة الجولان السورية، وقد احتلتها إسرائيل عام 1967، وهي دولياً مشمولة بالقرار الدولي 242، وأيضاً بالقرار الدولي رقم 338 الصادر عن مجلس الأمن عقب حرب ال 1973. ولبنان الدولة لم يطالب بها ولا ادعى في يوم من الأيام قبل انسحاب إسرائيل من الشريط الحدودي عام 2000 انها لبنانية حتى خلال حقبة الإحتلال السوري او خلال مؤتمر مدريد عام 1991. مرفق تقرير للعميد الركن خالد حمان يشرح ملف القرية بالكامل.

في أسفل تسلسل الأحداث منذ العام 1924 الذي يؤكد أن قرية الغجر هي سورية، وأن مزارع شبعا كانت تحتلها سوريا عام 1967 يوم احتلتها إسرائيل مع الجولان السوري.

احتلال إسرائيل لمزارع خلال حرب الأيام الستة في 6 حزيران سنة 1967 من ضمن الجولان ومنها قرية الغجر

خلال حرب الأيام الستة في 6 حزيران سنة 1967 احتلت إسرائيل الجولان ومن ضمنها قرية مزارع شبعا التي كانت سوريا تحتلها من الخمسينات. القرار الدولي رقم 242  الذي صدر عن مجلس الأمن في 22 تشرين الثاني سنة 1967 بعد انتهاء الحرب هذه لم يأتِ على ذكر مزارع شبعا ولا قرية الغجر ولا القرى السبعة كأرض لبنانية، وهو أشار بوضوح تام إلى أن كل الأراضي التي احتلتها إسرائيل على الجبهة السورية – الإسرائيلية هي أراضي سورية. تجدر الإشارة إلى أن لبنان لم يشارك بتلك الحرب ولا هو يومها قال بعد انتهائها على أي مستوى إن إسرائيل احتلت جزءً من أراضيه.

دخول إسرائيل عام 1972 إلى الجنوب اللبناني

في سنة 1972 دخلت إسرائيل إلى بعض أجزاء الشرط الحدودي اللبناني، ولكن دخولها كان خجولاً ولم يتخطى بلدة حولة الجنوبية.

الحرب العربية الإسرائيلية الثانية سنة 1973

وقعت الحرب العربية الإسرائيلية الثانية سنة 1973. لبنان أيضاً لم يشارك فيها، ولا هو اعتبر بعد انتهاءها أن إسرائيل احتلت أي شبر من أراضيه، والقرار الدولي رقم 338 الذي صدر عن مجلس الأمن بعد توقف تلك الحرب في 22 تشرين الأول 1973 لم يأتِ لا من قريب ولا من بعيد على ذكر أية أراضي لبنانية محتلة. ولبنان الرسمي لم يقل على أي مستوى إن إسرائيل احتلت أي شبر من أراضيه وبقي ملتزماً باتفاقية الهدنة معها.

عملية الليطاني سنة 1978

سنة 1978 دخلت إسرائيل إلى الجنوب اللبناني تحت راية ما سمته في حينه “عملية الليطاني”، وبتاريخ 9 آذار 1978 صدر عن مجلس الأمن القرار رقم 425 وآلية تنفيذه القرار 426. القرار هذا لم يذكر مزارع شبعا ولا قرية الغجر، ولبنان الدولة لم يقل لا لبنانياً ولا عربياً ولا إقليمياً ولا دولياً إن إسرائيل تحتل مزارع شبعا اللبنانية أو قرية الغجر. في حين أن الدول المعنية وهي سوريا ولبنان، الدول العربية وإسرائيل لم يعتبروا أن القرارين الدوليين 242 و338 يتعلقان بأية ارضي لبنانية. كما أن القرارين 425 و426 لم يذكرا مزارع شبعا ولا قرية الغجر ولا اعتبرهما أرضي لبنانية محتلة من قبل إسرائيل.

الاجتياح الإسرائيلي للبنان سنة 1982

سنة 1982اجتاحت إسرائيل لبنان ووصلت إلى عاصمته بيروت، ومن ثم انسحبت إلى الجنوب وبقيت فيه حتى أيار سنة 2000. وكان قد صدر عن مجلس الأمن بتاريخ 17 أيلول سنة 1982 القرار رقم 520 الذي طالب بانسحاب كل الجيوش الغريبة من كل لبنان واحترام سيادته وحدوده المعترف فيها دولياً وبسط سلطة الدولة بواسطة قواها الذاتية على كل أراضيها. القرار هذا لم يأتِ على ذكر مزارع شبعا ولا قرية الغجر كونهما من ضمن الأراضي السورية المشمولة بالقرارين 242 و338 اللذين يغطيان مرتفعات الجولان السورية.

مؤتمر مدريد سنة 1991

في تشرين الأول سنة1991، وبعد انتهاء حرب الخليج، شاركت كافة الدول العربية ولبنان وإسرائيل في مؤتمر مدريد برعاية أميركية – روسية. يومها قال لبنان “الطائف” المحتل بالكامل من قبل سوريا إنه غير معني بالقرارين 242 و338 وركز فقط على القرارين رقم 425 و 426، وطالب بالعودة للالتزام بمعاهدة الهدنة مع إسرائيل الموقعة سنة 1949. يومها لا سوريا ولا إسرائيل ولا أي دولة عربية أشاروا إلى مزارع شبعا ولا لقرية الغجر كأرضي لبنانية محتلة. ونفس الموقف اتخذه كل من لبنان وسوريا بمحادثاتهما مع إسرائيل التي عقدت في الولايات المتحدة على فترات متفرقة في عهد الرئيس كلنتون ما بين 1994 و1996 واستغرقت شهوراً حيث لم تُذكر مزارع شبعا ولا قرية الغجر في أي محضر من محاضر المحادثات التي طالب لبنان خلالها بإعادة تطبيق اتفاقية الهدنة بينه وبين إسرائيل، وقال على لسان وزير خارجيته أنه معني فقط بالقرار 425 وليس له أي علاقة بالقرارين242 و338.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: قرية الغجر سورية احتلها إسرائيل سنة 1967 وسكانها من الطائفة العلوية ويحملون الجنسيتين السورية والإسرائيلية

https://www.youtube.com/watch?v=k4NfvXRdF0E

17 تموز/2023

 

كل التضامن مع الإعلامية ديما صادق: في لبنان المحتل لا احترام لحرية الرأي ولا لأصحابه ولا لحاملين راياته

الياس بجاني/11 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120016/120016/

كل التضامن مع الإعلامية ديما صادق بمواجهة حكم قضائي جائر صادر بحقها على خلفية تهم قدح وذم مقدمة من جبران باسيل وشركة حزبه الملالوي. الحكم القضائي الذي صدر بحقها (سنة سجن وغرامة مالية) هو مجحف وظالم وغير قانوني وصادر عن جهة غير ذات اختصاص. هذا التطاول القضائي الهرطقي هو خطير للغاية، ولهذا من واجب كل حر وسيادي واستقلالي في لبنان وبلاد الإنتشار أن يستنكره ويدنه ويعمل كل ما بوسعه لإبطاله… ولا وألف لا لقمع الحريات وللتعدي الكيدي والإنتقائي واللا قانوني على الإعلاميين والصحافيين.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو دراسة دينية تاريخية مهمة ومعمقة من قناة تليباث ارابيك Telepaqcearabic عن الطائفة الدرزية-الموحدون: الحياة والتاريخ والتقاليد

https://eliasbejjaninews.com/archives/120228/120228/

/17 تموز 2023

الحوار... بين مبدئيّة جعجع وازدواجية باسيل!

لارا يزبك/المركزية/17 تموز 2023

أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع منذ لحظة الشغور الاولى، ولا يزال، رفضَه فكرة "الحوار للإتفاق على اسم رئيس الجمهورية العتيد"، وهو يصر على اهمية التقيد بالدستور والذهاب مباشرة الى البرلمان وخوض المنافسة الديمقراطية تحت قبته، وفي دوراتٍ متتالية الى ان ينال شخص ٦٥ صوتا.

وبنبرة حاسمة، وعشية اجتماع الخماسي الدولي اليوم وعودة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت الاسبوع المقبل، قال جعجع: في موضوع الإنتخابات الرئاسيّة، المسألة لا حلين لها وإنما حل واحد وبكل صراحة "ما يعزبوا قلبن" وليتوقفوا عن الإنتظار والاستجارة بفرنسا والذهاب إلى قطر والقاهرة والعودة بعدها إلى لبنان، لهذه المسألة حل واحد بسيط طبيعي منطقي دستوري وهو أن يقوم النواب بمجلس النواب بانتخاب رئيس. واستطرد "كانوا يقولون أن ميزان القوى في مجلس النواب لا يسمح بانتخاب رئيس، ومن هذا المنطلق أسأل كل من عطلوا نصاب جلسة 14 حزيران، لماذا خرجتم من الجلسة إن كان صحيح ما تدعونه بأن ميزان القوى لا يسمح بانتخاب رئيس"؟ وأردف: ما أعدكم به هو أننا مستمرون حتى النهاية ولن نقبل أبداً بحلول "خنفشاريّة" ولن نلوي تحت ضغط الأزمة التي يتسبب بها الفريق الآخر، فهذا هو منهاجه يتسبب بالأزمة ولا يهمهم ما يتكبده الناس والرغيف والليرة وجل ما يهمه هو أن نتراجع تحت ضغط الأزمة لنعطيهم ما يريدونه إلا أن هذه المرّة لن نتراجع أبداً، وأقول هذا لكي أكون واضحاً ولكي يعرفوا تماماً إلى أين هم ذاهبون، الوارد فقط هو أن نذهب إلى مجلس النواب ونعقد دورات انتخابيّة متتالية إلى حين انتخاب رئيس وأؤكد هنا أنه في جلسة 14 حزيران لو لم ينسحب منها "فريق الممانعة" لكان لدينا رئيس اليوم".

في مقابل هذا الوضوح، رئيسُ التيار الوطني النائب جبران باسيل "مع وضد" الحوار في آن معا. بعد ان نادى به لأسابيع، قال امس: على فكرة، اي تدخل خارجي مرحّب فيه ليساعدنا، ومرفوض اذا بدّو يفرض علينا خيارات لمصلحته؛ واي حوار مرغوب اذا من وراه نتيجة سريعة، ومرذول اذا كان لإضاعة الوقت وما كان مربوط باجندة واضحة وبزمن محدّد والأهمّ بجلسة انتخاب بنهايته شو ما كانت نتيجته… اذا نجح، الجلسة بتجسّد التفاهم، واذا فشل، فديمقراطية التصويت بتحسم الخلاف…

هذه الازدواجية لا تفسَر الا من زاوية واحدة، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية". رئيس الفريق البرتقالي مع الحوار اذا كان سيجعل حزبَ الله يتخلّى عن مرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، امام رفض الاغلبية النيابية للاخير، واذا كان سيجعل الحزب يسير معه هو (اي مع باسيل) في اختيار مرشح مُرض للتيار. لكن اذا كان هذا الحوار سيثبّت فرنجية كمرشح للثنائي الشيعي او سيفضي الى انفتاح على مرشح ثالث يُرجَح ان يكون قائد الجيش العماد جوزف عون، الذي تؤيده قطر بوضوح والذي قد يُطرح اسمُه اليوم في اجتماع الخماسي في الدوحة، فإن هذا الحوار مرفوض ولا يرغب به باسيل.

الاخير يواصل اذا سياسة مهادنة الحزب والاصرار على الوقوف عند رأيه وقد استأنف حتى الحوار الثنائي معه، الا انه في المقابل يبتزه بالعودة الى الالتصاق بالمعارضة وبالمطالبة بجلسات انتخاب، اذا لم يقدّم له الحزب ما يعجبه انتخابيا.. وباسيل يتقن هذه اللعبة، تختم المصادر.

 

خماسية باريس "كلٌّ يُغني على ليلاه"!

يوسف فارس/المركزية/17 تموز 2023

تبدو الساحة السياسية في لبنان محكومة بجمود تام القى بالملف الرئاسي في محطة انتظار حوار لا معالم بعد لانعقاده بين مكونات متصارعة. بعضها حسم أمره برفضه وبعضها الآخر يريده لتحقيق غايته وذلك وسط ترقب للخطوة التالية للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الذي لم يستطع في جولته الأولى أحداث خرق في الانسداد الرئاسي وان أدّت إلى فضح المستور من التباينات العميقة بين المكونات السياسية التي قد يهدد استمرارها الوضع الأمني خصوصًا وأنّ التواصل الداخلي مقطوع بين اللاعبين السياسيين، فكل فريق متمسك بمواقفه حتى التشدد وحظوظ قيام حوار للتوافق على مرشح لرئاسة الجمهورية لا يشكل استفزازًا وتحديًا لأي طرف معدومة. ووفق هذه المعطيات فإنّ لودريان يعمل بجهد على خطته الإنقاذية، لكنّه يواجه العديد من المطبات والمعوقات التي يريد تذليلها وهي تؤخر عودته إلى لبنان خلال الشهر الجاري فعرضها يحتاج الى مقاربة حثيثة للوضع اللبناني وأكثر من محاولة لاحتوائه.

الوزير السابق فارس بويز يقول لـ"المركزية": لا شكّ في أنّ المرحلة الراهنة في لبنان محكومة بالركود والجمود وأنّ الوضع في البلاد يتدحرج نحو الاسوأ على كل الصعد والمستويات. والأمل بنجاح فرنسا في تحقيق خرق في الملف الرئاسي ضئيل جدًا. كان يفترض فيها أن تلعب دور الوسيط النزيه العادل وهي أدركت ذلك أخيراً إثر تبنيها مرشح فريق دون آخر، وعادت تاليًا إلى إعلان عدم انحيازها إلى أي من الفريقين المتنافسين ولكن ذلك جاء متأخرًا. إضافة، لم يعد لها في لبنان ذاك النفوذ السابق فهي لا تمون على أحد لتدفعه إلى السير بالمخرج الذي تعده ولتقف في وجه المرشح جهاد أزعور المقبول أميركيًا.

كذلك على المستوى الداخلي لكل فريق مشروعه ورؤيته لانتخاب رئيس الجمهورية ولم تتكوّن لدى الجميع بعد رؤية موحدة، وفي ضوء ما اسفرت عنه جلسة الانتخابات الأخيرة، تبين أن لا قدرة لاحد على الاتيان بالرئيس الذي يريده. هناك من لا يزال يحلم بتغيير النظام وآخر بتعديلات دستورية وآخرون يريدون رئيسًا على قياسهم يحمي مصالحهم، ويراهنون على المتغيرات الاقليمية. أمّا بالنسبة الى اللقاء الخماسي خصوصًا إذا ما أضيفت إليه ايران، فكل واحد بتوجه ورأي ويحتاج لمن يجمع بينهم. السعودية تلعب ورقة الحياد وتصفير المشكلات في حين تعكس التوجّه الأميركي بينما إيران تريد من كل ذلك تحقيق مصلحتها نوويًا وماليًا. وكما هو مطلوب لبنانيًا استخراج قاسم مشترك حول ملء الشغور الرئاسي كذلك بالنسبة إلى اللقاء الخماسي يفترض توفير موقف جامع من الحلّ اللبناني. لذا الخلاصة أن لا مخرج بعد للازمة اللبنانية وكل الاسماء المطروحة للوصول إلى بعبدا غير جدية".

 

تعديل قرار حركة "اليونيفل" لن يمر!

نجوى أبي حيدر/المركزية/17 تموز 2023

إلى نيويورك طارت ممثلة الأمين العام للامم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا لرفع تقريرها متضمنًا الاحاطة الدورية حول الوضع فيه إلى الأمين العام انطونيو غوتيريس تمهيدًا لبحثه يوم الخميس المقبل، 20 الحالي، على ان يتم في الأسبوع الأخير من آب التجديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان.

رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أبلغ قائد اليونيفل الجنرال ارولدو لازارو والمعنيين دوليًا أنّ وزير الخارجية عبد الله بوحبيب سيرأس الوفد اللبناني الى اجتماعات نيويورك، ساعيًا إلى إزالة الفقرة التي تضمّنها قرار التجديد  لقوات اليونيفل العام الماضي حول توسيع حركتها في الجنوب، مقابل استعداد الجيش اللبناني لمواكبتها في تحركاتها مع تأمين المحروقات والبنزين له. وللغاية وبهدف حشد الدعم الدولي لتحويل الرغبة اللبنانية الرسمية إلى واقع بتعديل نص القرار، أدار بو حبيب كل محركاته الدبلوماسية وعقد اجتماعات مع معظم سفراء الدّول الأعضاء في مجلس الأمن، بريطانيا هاميش كويل، فرنسا آن غريو التي تغادر لبنان في آب المقبل لاستلام مهامها كمديرة لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية ويخلفها هيرفيه ماغرو في بيروت، روسيا ألكسندر روداكوف. وبالتوازي تحركت بعثات لبنان الدبلوماسية في الخارج للتسويق للتعديل. الفقرة التي تضمنها قرار التجديد لليونيفل العام الماضي كانت نصّت على أنّ "قوات اليونيفيل لا تحتاج إلى إذن مسبق من أيّ شخص للاضطّلاع بالمهام الموكلة إليها، ويُسمح لها بإجراء عمليّاتها بشكل مستقلّ"، وقد أنجز لبنان مبدئيًا التعديل لتوزيعه على الدول المعنية متضمنًا إشارة الى وجوب مواكبة الجيش لدوريات اليونيفل، لضمان عدم تكرار سيناريو الحادثة التي حصلت منتصف شهر كانون الأول الماضي، حينما تم الاعتداء على دورية للكتيبة الايرلندية ما ادى إلى مقتل الجندي الآيرلندي شون روني، وجرح آخرين. وفيما بقيت القواعد الّتي كان معمولًا بها ميدانيًا من دون تغيير يذكر على مدى العام الماضي، أكّدت مصادر عسكرية لـ"المركزية" أنّ القرار في هذا الخصوص يخضع للسلطة السياسية والأمر متروك لها. إلّا أنّ المعلومات المتصلة بهذا الملف تؤكد أن لا قدرة ميدانية للجيش لمواكبة دوريات اليونيفل كافة في ضوء نقص في العديد، إضافة إلى الازمة المالية التي يقبع في ظلها كما سائر مؤسسات الدولة، ما يحد أيضًا من قدرته على المواكبة.

في المقابل، تستهجن مصادر اليونيفل عبر "المركزية" ازدواجية التعاطي معها، إذ إنّها في مقابل تمتعها بصداقات كثيرة في البيئة الحاضنة للمقاومة، خصوصًا مع السلطات البلدية التي تطلب منها دائمًا مساعدات أو تمويل مشاريع معينة فتلبي، يتم تصوير العلاقة معها بالعدوانية حينما يتصل الأمر بوجودها وحركتها في المنطقة وهو شأن غير صحيح، وتضيف ان احترام حرية تحرك اليونيفل ضمن نطاق صلاحياتها المنصوص عنها في القرارات الدولية حق مُصان، وقد أكّد ذلك الاجتماع الذي عقد في السراي الحكومي منذ أيّام.

وفي حين ترددت معلومات أنّ الدول التي راجعها لبنان في شأن الغاء التعديل الذي طرأ على قواعد الاشتباك وعمل اليونيفل في الجنوب، نصحته بعدم الاقدام على خطوة من هذا النوع وتاليًا المطالبة بالتمديد لليونيفيل من دون أي تعديل، خشية أن ينعكس ذلك سلبًا على لبنان، توقعت مصادر سياسية مطلعة أن يُصار بعد تقديم فرونتسكا تقريرها ورفعه من قبل غوتيريس إلى رئيس المجلس بدورته الحالية وتوزيعه على الأعضاء ألّا يطرأ أي تغيير في متن القرار الذي تشير إلى أنّ الدول الأعضاء شرعت في مناقشة مسودته، علمًا أنّ ترؤس وزير الخارجية الوفد إلى نيويورك، مردّه على الأرجح إلى غياب رئاسة بعثة لبنان في مجلس الامن بفعل إحالة السفيرة أمل مدللي الى التقاعد واجراء ما يلزم من مشاورات لمحاولة تعديل القرار.

 

الترسيم البري انطلق… وإنجازه يحتاج مسارًا زمنيًّا طويلًا

منير الربيع/المدن/17 تموز/2023

هل يمكن القول إن مسار ترسيم الحدود البرية الجنوبية قد سلك طريقه؟ التطورات التي حصلت أخيرا في الجنوب، ومواقف رئيس مجلس النواب نبيه برّي، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، التي أعلنا فيها بأن لبنان مستعد للذهاب إلى الترسيم، وأن على إسرائيل الانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر.. يعطي دفعاً لهذا المسار ويصوغ لبنان من خلاله التصور الذي يريده لأي ترسيم. في المقابل، صدرت مواقف، كان أبرزها على لسان أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، بأنه لا وجود لما يسمى ترسيم الحدود، لأنها في الأساس مرسمة في عشرينيات القرن الفائت، وتم تثبيت ترسيمها في اتفاقية الهدنة عام 1949. أما ما جرى من وقائع فيما بعد، فهو اعتداءات اسرائيلية. وبالتالي، النقاط المختلف عليها تعتبر محتلة من قبل العدو الإسرائيلي، ولا بد له الانسحاب منها.

الترسيم الأول

في العام 2000، وإثر انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان، تم رسم الخط الأزرق، عبر مفاوضات غير مباشرة. وبقيت نقاط عالقة، من ضمنها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. أما الجزء الشمالي من بلدة الغجر فهو محسوم لبنانياً، على الرغم من أن القوات الإسرائيلية دخلت إليه أثناء حرب تموز عام 2006. منذ سنوات، عمل الإسرائيليون على تشييد جدار عازل على الحدود الجنوبية للبنان. وفي العودة بالذاكرة إلى تلك الفترة، لا بد من الوقوف عند نقطتين. الأولى، هي الخلافات والإشكالات التي وقعت بين الجيش اللبناني والإسرائيلي على خلفية بناء هذا الجدار. وقد أجبر الجيش اللبناني في نقاط عديدة الإسرائيليين على التراجع. أما النقطة الثانية، فبعد انتهاء الإسرائيليين من بناء الجدار عرضوا التوقيع على ترسيم الحدود البرية، فرفض لبنان معلناً تلازم المسارين البري والبحري. فخيضت مفاوضات الترسيم في البحر، والتي تم الوصول إلى اتفاق حولها باستثناء نقطة الـb1 التي بقيت معلقة بانتظار المفاوضات البرية، وهذه النقطة التي يطالب لبنان اسرائيل بالإنسحاب منها.

13 نقطة

على وقع التوترات التي شهدها الجنوب في الفترة الأخيرة، وهي لا تزال مستمرة، تحرك الملف أممياً، وتم تشكيل لجنة لبنانية مع الأمم المتحدة، للعمل على تحديد النقاط المختلف عليها والوصول إلى حل بشأنها، في موازاة تفعيل عمل اللجنة الثلاثية التي تضم ضباطاً من الجيش ومسؤولين في قوات الطوارئ الدولية اليونيفيل، وضباطاً إسرائيليين.. للبحث في 13 نقطة يتحفظ عليها لبنان. وهي نقاط تمتد من بلدة الناقورة غرباً باتجاه بلدة الماري شرقاً. كان يفترض أن يعقد اجتماع للجنة الثلاثية في الناقورة اليوم الاثنين، للبحث في معالجة النقاط العالقة المتبقية، لكن تفيد بعض المعلومات بأن الإسرائيليين لن يحضروا بسبب مراقبة الأوضاع الأمنية والعسكرية، وتستمر الأمم المتحدة بإجراء الاتصالات اللازمة، لترتيب هذا الاجتماع. تنقسم النقاط المختلف عليها أو التي يتحفظ عليها لبنان إلى قسمين. القسم الأول تحت عنوان (السلّة أ) وهي النقاط التي تأتي داخل الخط الأزرق لجهة لبنان بحوالى 25 متراً وما دون، وتبدأ من نقطة رأس الناقورة وهي المعروفة بالنقطة b1، والتي كانت منطلقاً أساسياً في عملية ترسيم الحدود البحرية، علماً أنه لم يحسم ترسيمها في تلك الفترة. إذ ترك حسم ترسيمها لمرحلة لاحقة، بينما يعتبر لبنان أن العدو الإسرائيلي يخترق تلك المنطقة بمسافة 17 متراً. إضافة إلى نقاط علما الشعب، البستان، مروحين، يارون، العديسة-كفركلا.

أما النقاط الأخرى، أي تلك التي تدخل في عمق الأراضي اللبنانية بمساحة 25 متراً وما فوق، وهي التي تعرف بــ(السلّة ب)، وهي نقاط في علما الشعب، رميش، بليدا، العديسة، والمطلة-الوزاني. وفي السابق تم الاتفاق على معالجة 7 نقاط من أصل 13 نقطة، أهمها التي تقع بمحاذاة مستوطنة مسكاف عام. بعد الاتفاق يفترض أن يتم الإعلان عن إنجازه، وإرسال إحداثيات التعديل من قبل كل طرف على حدّة إلى الأمم المتحدة وتسجيلها هناك. كما حصل في ملف ترسيم الحدود البحرية. هذا مسار يمكن أن يكون طويلاً ولا بد أن يكون له ارتباطات بملفات عديدة أخرى.

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 17 تموز 2023

وطنية/17 تموز/2023

النهار

يقول مسؤول مالي ان اعلان نواب حاكم مصرف لبنان عن نيتهم الاستقالة كان مجرد مناورة من صاحب الأمر لان الدكتور وسيم منصوري زار واشنطن واتفق مع الادارة الاميركية على كل الخطوات المقبلة والتي ستظهر تباعا.

رفض الامن العام اللبناني ادخال احد قوارب الهجرة غير النظامية الذي كان متوجهاً الى قبرص مؤكداً ان منطلقه لم يكن من الشاطىء اللبناني وانما السورية وبالتالي رفض طلبا قبرصيا للتفاوض حول الموضوع.

البلبلة التي سادت السوق المالية مساء السبت لم تتضح اسبابها الحقيقية رغم التوضيحات اذ ان الطلب ارتفع فجأة مساء في حين ان المصارف لا تفتح ابوابها ولا تسلم الاموال نهار السبت من اوله.

الجمهورية

تَوسّعت رقعة الإهتمامات التي اعتادت عليها سفارات عدة، وشكلّت فرق عمل وخلايا خاصة لمتابعة ظاهرة استخدام الوثائق المزوّرة الى درجة غير مسبوقة.

لوحظ أنّ حزباً سيادياً تدارك خطأ في بيان كان قد أصدره حول مقررات اجتماع دولي جرى أخيراً وتَناول أزمة حساسة يعانيها لبنان.

تولى ديبلوماسي خليجي التواصل مع شخصيات سياسية تحضيراً لمؤتمر حول لبنان يُعقد اليوم.

اللواء

قام مسؤول أمني سابق بدور رئيسي في تحقيق إختراق مهم في القطيعة بين حزب الله والتيار الوطني الحر، ووَصَل ما إنقطع بين الطرفين بعد زيارات مكوكية بين حارة حريك والرابية ومركز الشالوحي! 

يعكف رئيس تيار سياسي مثير للجدل، على وضع لائحة بمطالبه من العهد الجديد والمراكز التي يسعى للحصول عليها قبل التوافق مع حليفه الجديد ــ القديم على شخص الرئيس العتيد!

يحرص نائب كسرواني على إبقاء تحركه السياسي الداخلي والخارجي، بعيداً عن الأضواء حتى يبقى ترشيحه للرئاسة بعيداً عن بازار المناورات وحرق الأسماء!

نداء الوطن

تأكد أنّ وزيراً غادر نهائياً محور مرجعيته السياسية التي عيّنته وبات محسوباً بالكامل على رئيس الحكومة ويلتزم تعليماته.

بدا واضحاً الصراع بين رئيسَين سابقيْن لجهاز أمني، وقد خرج هذا الصراع إلى العلن، من خلال التصريحات والتغريدات، وبرز فيه أن أحدهما اتهم الآخر بالهدر والفساد.

عُلم أن ملف إدارة بلدية الهري المنحلة قد أسند إلى موظف فئة رابعة في محافظة الشمال، بعد أن كان بعهدة قائمقام البترون روجيه طوبيا، وذلك بطلب من وزيرة سابقة الى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وأول قرار اتخذ كان منع من هم من خارج شكا الهري من الدخول إلى شاطئ المنطقة.

البناء

حذرت مصادر مالية في ضوء التلاعب الذي شهده سوق الصرف خلال يومين من وجود خطة لرفع سعر صرف الدولار وإثارة الذعر في الأسواق من خلال ضخ كميات من الأوراق المالية اللبنانية المطبوعة للطلب على الدولار بهدف رفع سعره، بالتزامن مع اقتراب نهاية ولاية حاكم مصرف لبنان بنية الطلب إليه مع نوابه الذين سوف يستقيلون لتصريف الأعمال معاً.

قالت مصادر دبلوماسية إن الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني إلى دمشق ولقائه بالرئيس السوري بشار الأسد فرض تسريعها وجود حاجة ملحّة للتنسيق في مواجهة خطورة التحرّك الذي تقوم به الميليشيات العاملة تحت الراية الأميركية في قاعدة التنف وشرق الفرات للانتشار على الحدود السورية العراقية والسيطرة عليها.

الأنباء

السجال بين طرفين سياسيين متناقضين يقوم على اتهام كل منهما للآخر بالتهمة ذاتها.

تسريبات مغلوطة تتعمّد جهة متضررة بثّها حول مضمون لقاء جمع مرجع سياسي بقيادي قديم.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 17/7/2023

وطنية/17 تموز/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

العين اليوم كانت على الدوحة ونتائج اللقاء الدولي الخماسي للبحث في الملف الرئاسي بمشاركة ممثلي السعودية ومصر والولايات المتحدة وقطر والموفد الرئاسي الشخصي الفرنسي جان ايف لودريان الذي زار بيروت  والرياض تلك النتائج بدت ايجابية بحسب المعلومات الواردة من العاصمة القطرية  وسط حديث عن ان الامور بدأت تأخذ منحى جديا في البحث عن حلول وقد اتفق الحاضرون على متابعة  ودعم جولات لودريان بين لبنان ودول المنطقة..

وقد حضر الملف اللبناني في اجتماعات ثنائية  في الدوحة بين كل من رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطرية محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني ولودريان ووزير الخارجية الاردني..

اما في الداخل اللبناني فانهماك بمشاورات بعيدة من الاعلام من قبل المعارضة للاتفاق على رفض الحوار الذي يحكى عنه والمطالبة بعقد جلسات نيابية مفتوحة لانتخاب الرئيس في حين ان التحالف المؤيد الذي يقوده الثنائي امل حزب الله  فهو مستمر على تأكيده بأن الثابت الوحيد في المبادرة الفرنسية هو المرشح الطبيعي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية علما ان حزب الله وبحسب مصادر مطلعة أبلغ انه لا يعارض اي حوار تقترحه فرنسا خارج لبنان وخصوصا اذا كان في قطر مثلما جرى سابقا..

ماليا الانظار متجهة الى مصرف لبنان وما ستؤول اليه الامور مع قرب نهاية ولاية الحاكم رياض سلامة نهاية الشهر الجاري ولا يزال الغموض  يكتنف المسار الذي ستأخذه الأمور في المصرف المركزي  خصوصا ان الفترة الفاصلة عن الحادي والثلاثين من تموز تبقى مفتوحة على أكثر من احتمال علما ان نواب الحاكم الاربعة عقدوا اجتماعا اليوم للتداول في المرحلة المقبلة..

وعلى مسار مالي آخر فإن مجلس الوزراء سينخرط في جلسات متتالية بدءا من الاثنين في الاربع والعشرين من الجاري لدراسة مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2023. بعدما تسلمته الامانة العامة لمجلس الوزراء من وزارة المالية.

أما على صعيد الملف السوري فاستغربت اوساط حكومية معنية المزايدات الحاصلة في ملف النازحين على اثر اعلان وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب استقالته من رئاسة اللجنة الوزارية المكلفة بهذا الموضوع  وذكرت الاوساط بالقرار الحكومي المتخذ في مجلس الوزراء بتاريخ 13-6-2023  والذي أعطى الضوء الاخضر للوزراء لمتابعة هذا الملف.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

إلى العاصمة القطرية الدوحة تشخص الأنظار ترقبا لما سيخلص إليه إجتماع اللجنة الخماسية الذي ينعقد على نية إيجاد حل أو آلية حل للأزمة الرئاسية اللبنانية, حاملا تقارير زيارته إلى بيروت والرياض.

حط الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في الدوحة ليقدم خلاصة لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين والسعوديين على أن يتأبط أوراقه عائدا إلى بيروت في موعد يرجح في الرابع والعشرين من الشهر الجاري, فهل يتلقف اللبنانيون فرصة الإهتمام العربي والدولي بالملف الرئاسي ويذهبون إلى الحوار سبيلا لإنجاز هذا الإستحقاق بعيدا من إضاعة المزيد من الوقت وإهدار فرص إنقاذ لبنان؟

في الداخل أيضا لا تزال مفاعيل قرار البرلمان الأوروبي حيال النازحين السوريين يتردد صداه في مواقف رافضة ومنددة.

أما ترجمة هذا الرفض فتكون عبر رفع مستوى التواصل والتنسيق مع الدولة السورية وفق ما أكد المكتب السياسي لحركة أمل الذي استغرب  في شأن آخر عودة مافيات اللعب بالدولار إلى ممارسة أفعالها الشيطانية داعيا في هذا الإطار إلى ملاحقة المتسببين ومن يقفون وراء عملية المضاربة على العملة الوطنية ومطالبا الأجهزة الأمنية بالضرب بيد من حديد على المتسببين بحالات الفلتان الأمني وترويع الآمنين.

حكوميا رفعت وزارة المال إلى رئاسة مجلس الوزراء مشروع قانون الموازنة العامة حيث ستنكب الحكومة ابتداء من الإثنين المقبل على عقد جلسات يومية ومتتالية من أجل درسها وإقرارها لإحالتها لاحقا إلى  مجلس النواب

في الأراضي المحتلة تتواصل المواجهات في الضفة الغربية واعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين في وقت تتصاعد فيه حصيلة ضحايا الجريمة المنظمة في أراضي 48.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

اجتماع الدول الخمس انعقد في قطر،  والبيان  الرسمي الصادر عنه تضمن مواقف مهمة ابرزها ان المجتمعين لوحوا باتخاذ اجرءات ضد  الذين يعرقلون احراز تقدم  لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

الواضح ان الاجتماع الثاني للدول الخمس شكل خرقا للجمود الحاصل على الساحة اللبنانية، واثبت ان مجموعة الدول الخمس، رغم تدني مستوى التمثيل الاميركي بعض الشيء، لا تزال مهتمة بالشأن اللبناني، وتحديدا بالملف الرئاسي. وفي المعلومات ان المجتمعين ايدوا حراك المبعوث الرئاسي الفرنسي وثمنوه، لكنهم وبخلاف المتوقع لم يدعموا اجراء حوار بين الاطراف اللبنانيين يساعد على حلحلة القضايا العالقة، بل شددوا على ان يكون الحل للازمة اللبنانية ضمن الاطر الدستورية المتبعة، اي انتخاب رئيس للجمهورية.

وحسب المعلومات ايضا فان اربع دول من اصل خمس لم تطرح اي اسم للرئاسة. وحدها مصر اقترحت اسم العماد جوزف عون، لكن المجتمعين آثروا عدم الخوض في الموضوع باعتبار ان أوان التسمية لم يأت بعد. لذلك اكتفى البيان الختامي باعطاء مواصفات الرئيس العتيد  من دون الدخول في لعبة الاسماء.

الا يدل الامر انه، ورغم الاهتمام العربي والدولي بلبنان، فان الاستحقاق الرئاسي لم ينضج بعد؟

داخليا، المناكفات سيدة الموقف، ان كان ماليا، او حتى امنيا. رئيس حزب الكتائب سامي الجميل طالب وزير المال بالحصول على نسخة من التقرير الجنائي المتعلق بمصرف لبنان، فجاءه الجواب سريعا من الوزير يوسف خليل ان ما تم تسليمه الى وزارة المال هو تقرير مبدئي وان اجراءات التدقيق لا تزال جارية. فهل ما يقوله وزير المال صحيح؟ وهل الشركة المولجة امر التدقيق تسلم تقريرا مبدئيا وآخر نهائيا؟ امنيا، اصدر وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي قرارا الغى فيه البرقية الصادرة عن المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان القاضية بربط شعبة المعلومات بعثمان بصورة استثنائية ولضرورات الخدمة.

لكن مولوي جدد  بقراره وصل شعبة المعلومات بهيئة الاركان، ما اعاد الامور الى نصابها الطبيعي. فهل هذان الامران كان يمكن ان يحصلا لو اننا نعيش في دولة قانون؟ الا تشكل الواقعتان المذكورتان دليلا اضافيا على ان المؤسسات عندنا في طور التحلل، وان الحاجة باتت ماسة لانتخاب رئيس للجمهورية يعيد الدولة الى سكة الحياة؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

ثلاثة تحركات تتمحور حولها الحياة السياسية في لبنان.

التحرك الاول، اقليمي ودولي، ويتمثل باللقاء الخماسي في الدوحة، والزيارة المرتقبة خلال ايام لجان ايف لودريان. ومن معطيات متينة، يسود انطباع تشاؤمي عام ازاء النتائج، على وقع تمترس الافرقاء خلف مواقفهم المعروفة، مع تكرار معزوفة الحوار.

التحرك الثاني، لبعض الاصوات في اتجاه مرجعيات وطنية، واخرى في وسائل الاعلام، في محاولة اخيرة لتمرير التمديد لرياض سلامة، الذي تريث نوابه في تنفيذ الخطوة التي لوحوا بها قبل ايام لسبب مجهول معلوم.

اما التحرك الثالث، فهو نزول التيار الوطني الحر غدا على الارض في تحرك رمزي اعتراضا على قرار البرلمان الاوروبي من ملف النزوح السوري، على وقع مزايدات المستفيقين حديثا على خطورة الموضوع الذي لطالما اعتبروه ثانويا واتهموا مثيريه بالعنصرية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

الدوحة من جديد ، ولو بعد خمسة عشر عاما،  لكن الظروف مختلفة، وإن كانت  الأهداف هي إياها.

دوحة 2008، بعد فراغ دام سبعة أشهر، دوحة اليوم في ظل فراغ دام حتى الآن ثمانية اشهر ونصف الشهر... دوحة 2008 جاءت بعد 7 أيار وسقوط بيروت ، اليوم لا 7 أيار بل ظروف مختلفة كليا... قطر، ووفق المعلومات،  قدم ممثلها ورقة عمل مشتركة عن لبنان، ضمنها خارطة طريق واضحة  تبدأ اولا بحوار لبناني لبناني ، برعاية دولية وإقليمية ليكون هذا الحوار الخطوة الأولى  بهدف التحرك نحو خيار رئاسي توافق عليه غالبية الأطراف، على ان يعقد هذا الحوار بعد إنتهاء جولات المبعوث الفرنسي جان ايف لو دريان الى لبنان التي سيبحث في خلالها مع الافرقاء السياسيين ما تم التوصل اليه في الدوحة.

 ورقة العمل القطرية  تشمل كذلك رئاسة الحكومة وموضوع الإصلاحات التي لا يمكن تحقيقها إلا من خلال تغيير جذري في أكثر من موقع في  الإدارة العامة . 

ما هو مؤكد أن لا خروج على اتفاق الطائف،  وهذا ما نجحت الديبلوماسية السعودية ، ممثلة بالسفير وليد البخاري في تثبيته .

نقديا ، نواب حاكم مصرف لبنان سيحطون في مجلس النواب، في ما يشبه الحوار بينهم وبين  نواب من لجنة الادراة والعدل ، من أجل البحث في ما هو مطلوب من مجلس النواب لأقرار ما يجب إقراره  من قوانين كي يتمكن نائب الحاكم الأول وسيم منصوري ومعه النواب الثلاثة الآخرون من اتباع سياسة نقدية, تستطيع في المقام الأول التعامل مع سعر صرف الدولار.

الحدث الإقليمي، الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في السعودية ، في مستهل زيارة تقوده إلى قطر والإمارات. وتهدف الجولة  إلى تعزيز الاستثمارات الخليجية في اقتصاد تركيا الذي يواجه صعوبات جمة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

وضعت خماسية الدوحة الحجر الاساس لحوار على الرئاسة اللبنانية فانعقدت تحت جناح الطائف وبحديقة خلفية تشمل دولا اقليمية ذات قوى وموازين مؤثرة. فالدول الخمس ستكون سداسية غير معلنة اذا ما تم تفويض دولة قطر بالتشاور مع ايران لاطلاق مسيرات الخيار الثالث باعتبار قطر هي الدولة الاكثر قربا الى الجمهورية الاسلامية الايرانية لناحية التعاطي السياسي والاقتصادي. وهذا الخيار مفتوحة احتمالاته على أسماء رئاسية تبدأ من قائد الجيش العماد جوزيف عون وتمر بشخصيات مدنية.

واجتماع الدوحة  اصدر قبل قليل بيانا اعلن فيه ان المجتمعين ناقشوا  اتخاذ اجراءات ضد من يعرقل انتخاب رئيس  جديد وعلى اعضاء البرلمان الالتزام بمسؤلياتهم  والشروع في انتخاب رئيس .

وبالمسار مع انطلاق خماسية الدوحة تبدأ الجديد سلسلة تحقيقات اخبارية اعتبارا من اليوم لاستعراض بنيان الدولة الذي قام على الحوار الذي يتمسك باهدابه عند كل حرب وخلاف وصراع طائفي وعسكري وسياسي. فالحوار هو الحل المؤقت الذي ينزع فتيل الازمة قبل ان تعاود استئناف حربها لدى كل تفصيل ,

واما عندما نصنع الدساتير فإننا " ندوس " عليها ونتجاوزها ولا نطبق بنودها او نؤسس لآلياتها , ثم نبكي مجددا الى الدول لانقاذنا على طاولة حوار. والدوحة للمرة الثانية لن تكون الاخيرة لان كل ملف لبناني سيعد متفجرا...

وليس آخر العناقيد اليوم خلاف المناقلات الديبلوماسية لعدد من موظفي الفئة الثالثة التي قرر وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب اجراءها. على ان المستجد هذه المرة : حرب النيران الصديقة ,

فالوزير بوحبيب رفض رغبات  رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وتمرد دبلوماسيا على ارادة الجنرال الاصغر...

ومن هنا سألت رئاسة الحكومة اليوم  لو أن  وزير الخارجية وافق على تدخلات"التيار" في ما خص بعض الاسماء الواردة في قراره، هل كانت ستشن عليه وعلى رئيس الحكومة هذه الحملة؟

وفي معلومات الجديد ان باسيل" حشر انفه الدبلوماسي " في المناقلات وطلب تثبيت بعض الاسماء في عواصمها لاسيما اولئك الذين يفتحون في الخارج مكاتب تجارية فوقعت الخلافات...

ولم يكن  "ضرب البوحبيب زبيب هذه المرة " اذ ان الوزير الذي يحفظ ود التيار ولا يشارك في جلسات مجلس الوزراء اطلق اليوم رشقاته الدبلوماسية التي اصابت مقتلا  في التيار.

وعند كل مفترق يتذرع باسيل بصلاحيات رئيس الجمهورية وهو اعتبر اليوم ان التشكيلات الدبلوماسية التي قررت حكومة نجيب ميقاتي المنقوصة القيام بها ناقصة ومرفوضة وسيئة بغياب رئيس الجمهورية.

ويتحمل كل من يشارك فيها مسؤولية ترسيخ هيمنة ميقاتي على السلطة التنفيذية وعلى صلاحيات الرئيس.

وهذه العبارة بالتحديد جاءت لتستهدف وزير الخارجية لكونه احد المشاركين في الجريمة المفترضة. ويلتهي لبنان بمناقلات عبثية  في بلد يعيش على خلاف المناقلات في الازمة السورية وتبعاتها ونازحيها ووفود لبنان الوزارية الى دمشق.

ومنذ ترك المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم منصة العودة الى دمشق وهذا الملف يتخبط ببعضه وبوزارئه ورئيس حكومته ولا يلقى متبرعا للزيارة وحل معضلة بحجم نصف سكان لبنان  وحدها المديرية العامة للامن العام اعادت اكثر  من 400 الف نازح حيث كشف اللواء عباس ابراهيم في حديثه للجديد امس انه كان يزور سوريا تحت القصف لاستكمال العودة وتنظيمها.

واعتبر ابراهيم ان الملف اليوم يتطلب خطوات جرئية واقدام وتغليب مصلحة لبنان على المصالح الخاصة.

وردا على اتهام المسؤولين اللبنانيين بالعنصرية تجاه اللاجئين كشف عباس ابراهيم ان احدى الدول الاروبية عرضت عليه لائحة تتضمن الاف الاسماء من السوريين لاستضافتهم في الخارج.

وعندما دقق في الاسماء اتضح ان تسعين بالمئة منهم مسحيون فرفض العرض لان هكذا قرار من شأنه ان يفرغ الشرق من مسيحيه واعتبر ان هذا هو التمييز العنصري  واذا انتظرنا لمجتمع الدولي والبرلمان الاوروبي فلن تكون هناك عودة للنازحين.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

المجموعة الخماسية بشأن لبنان: للتعجيل بانتخاب رئيس!

المركزية/17 تموز/2023

اجتمع ممثلون عن مصر وفرنسا وقطر والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، اليوم الإثنين في الدوحة، لمناقشة الحاجة الملحة للقيادة اللبنانية للتعجيل في إجراء الانتخابات الرئاسية وتنفيذ إصلاحات اقتصادية ضرورية من أجل الوفاء بمسؤولياتها تجاه مواطنيها. واشارت المجموعة الخماسية بشأن لبنان، في بيان، الى أنّ "إنقاذ الاقتصاد وتأمين مستقبل أكثر ازدهاراً للشعب اللبناني يعتمد على ما ستقوم به القيادة اللبنانية". وإذ أكدت المجموعة الخماسية على الالتزام بسيادة لبنان واستقلاله، قالت في البيان: "نتابع بقلق أنه وبعد تسعة أشهر تقريباً من انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون لم ينتخب القادة السياسيون للبنان خلفاً له". وشدد المجتمعون على أنه "من الأهمية بمكان أن يلتزم أعضاء البرلمان اللبناني بمسؤوليتهم الدستورية وأن يشرعوا في انتخاب رئيس للبلاد"، لافتين الى أننا "ناقشنا خيارات محددة فيما يتعلق باتخاذ إجراءات ضد أولئك الذين يعرقلون إحراز تقدم في هذا المجال". كما اوضح البيان أنه "بغية تلبية تطلعات الشعب اللبناني واحتياجاته الملحّة، لا بد من أن ينتخب لبنان رئيساً للبلاد يجسّد النزاهة ويوحّد الأمة ويضع مصالح البلاد في المقام الأول، ويعطي الأولوية لرفاه مواطنيه ويشكّل ائتلافاً واسعاً وشاملاً لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الأساسية، لا سيّما تلك التي يوصي بها صندوق النقد الدولي". وفي هذا الإطار، أكدت المجموعة الخماسية أنّها على استعداد للعمل مع لبنان لدعم تنفيذ هذه الإجراءات الإصلاحية التي لا مفرّ منها لتحقيق ازدهار البلاد واستقرارها وأمنها في المستقبل. من جهة ثانية، شدّدت المجموعة على "الحاجة الماسة إلى الإصلاح القضائي وتطبيق سيادة القانون، لا سيما في ما يتعلق بالتحقيق في انفجار مرفأ بيروت عام 2020، كما حضّت بـ”قوة القادة والأطراف اللبنانية على اتّخاذ إجراءات فورية للتغلب على المأزق السياسي الحالي". الى ذلك، أكّد المجتمعون على "أهمية تنفيذ الحكومة اللبنانية لقرارات مجلس الأمن الدولي والاتفاقيات والقرارات الدولية الأخرى ذات الصلة، بما في ذلك تلك الصادرة عن جامعة الدول العربية، بالإضافة إلى الالتزام بوثيقة الوفاق الوطني التي تضمن الحفاظ على الوحدة الوطنية والعدالة المدنية في لبنان". وختم البيان: "تواصل كل من جمهورية مصر العربية والجمهورية الفرنسية ودولة قطر والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية دعمها الثابت للبنان وتتطلع إلى استمرار التنسيق بما يصب في مصلحة الشعب اللبناني".

 

لودريان يحمل تفويضاً من “الخماسية” لحوار لبناني يُفضي لرئيس وسطي

سليمان: متمسكون باتفاق الطائف

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/17 تموز/2023

شكلت أعمال اللجنة الخُماسية لأجل لبنان التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحةأمس، بمشاركة مُمثلي السعودية ومصر والولايات المُتحدة الأميركية وقطر والموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، مناسبة هامة للبحث في سبل إنهاء الشغور الرئاسي، ووفقاً لمعلومات “السياسة” فإن لودريان سيحمل معه تفويضاً من المجتمعين بدعوة الأطراف اللبنانية إلى حوار يفضي إلى التوافق على شخصية وسطية.

وبحسب المعلومات التي اطلعت عليها “السياسة” فإن الاجتماع كان ايجابياً، وقد بدأت الامور تأخذ منحى جديا في البحث عن حلول، وقد اتفق الحاضرون على متابعة ودعم جولات لودريـــان بين لبنان ودول المنطقة خاصة بعدما استبعد الجانب الفرنسي المرشحين، جهاد أزعور وسليمان فرنجية من سباق الرئاسة.

وفي السياق، أكد الرئيس ميشال سليمان، أن الكتل النيابية كافة متمسكة باتفاق الطائف ولا تسعى الى تعديله، مشيرا إلى ان وروح الطائف تنص على اخذ القرارات بالتوافق واذا تعذر فبالتصويت، فيما اعتبر رئيس “التيار الوطني الحر”” جبران باسيل، أن اي تدخل خارجي مرحّب فيه في اطار المساعدة، ومرفوض في حال فرض خيارات لمصلحته الخاصة.

بدوره، وصف نائب “الكتائب” الياس حنكش اجتماع اللجنة الخماسية في الدوحة بأنه مهم جدًا، وقد يشكل خطوة في خرق الجمود والنزف الحاصل في لبنان، معربا في الوقت ذاته عن آسفًه التعويل على الاجتماع الخماسي بدلًا من الاعتماد على المؤسسات الدستورية. ومن جهته، قال عضو تكتل “لبنان القويّ” النائب جيمي جبّور إن لبنان وانطلاقا من مبادئه الثابتة لا يقبل أن تُفرض عليه الأمور من الداخل أو الخارج، مشيراً إلى أنّ موقف التكتل الرفض لترشيح قائد الجيش مُعلن، كما أن اتفاق الدوحة كان برعايــــة اقليمية ووهو مرحّب به، مستدركا بالقول إن اسقاط اسم لرئيس الجمهورية على الكتل النيابيةأمر مرفوض.

وسط هذه الاجواء وبالرغم من عودة سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء إلى وضعه شبه الطبيعي، حيث استقر أمس بين 91 و92 ألفاً، إلا أن المخاوف لازالت على حالها من انفلات السوق المالية، بعد انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة آخر الشهر الجاري، في وقت اجتمـــــع نواب سلامة الأربعة، أمس، وتداولوا في الخيارات التي ينبغي اعتمادها،لتفادي تداعيات المرحلة المقبلة. وفي هذا الإطار، أشار النائب الثالث لحاكم المركزي سليم شاهين، إلى أنه من خلال إجبار المتداولين والتجار على البيع والشراء بالليرة والطلب من المستوردين شراء الدولار للاستيراد على المنصة الإلكترونية الجديدة، ومع تنظيم وصول البنوك والمؤسسات المالية المؤهلة إلى هذه المنصة الإلكترونية كصنّاع سوق، فستكون هناك قدره على تأمين عمق وحجم تداول أكبر، ما يدعم المرجح أن تسعيراً أكثر كفاءة في سوق سعر الصرف المعوّم الحر. وأكد أنّ ذلك سيؤدي أيضاً إلى إعادة الليرة الى موقعها الطبيعي كأداة دفع في الاقتصاد اللبناني. وأشار الى ايجابيات أخرى مثل السماح بتحسين مراقبة دفاتر كبار المستوردين، ما يساعد على تحسين إيرادات الحكومة الضريبية.

في السياق وبعد البلبلة المالية في الأسواق، أصدر الحاكم سلامة بياناً أشار فيه إلى أن العمل على منصةصيرفة مستمر كالمعتاد على نفس القواعد المعتمدة من قبل مصرف لبنان منذ آذار ٢٠٢٣، وذلك بناءً للمادتين ٧٥ و٨٣ من قانون النقد والتسليف.ولفت إلى أن كل الأخبار المتداولة عن بعض المصارف في عدم التزامها فيما يخص هذا الموضوع عارية عن الصحة، مشيراً إلى أن مصــــــرف لبنان مستمــر بنفس السياسة بتلبية كل الطلبات التي ترد عن المصارف طالما هي ضمن الأصول المرعية.

في الاثناء، تمكّن المودع اللبناني إدغار عواد من تحرير كامل وديعته البالغة 15 ألف دولار أميركي من بنك الموارد في منطقة أنطلياس بمحافظة جبل لبنان، وذلك بعد عملية اقتحام نفذها صباح أمس، وفق ما أفادت به جمعية صرخة المودعين، حيث عمد إدغار الذي اقتحم المصرف ومعه ابنه البالغ من العمر 13 عاماً، إلى تهديد الموظفين بإشعال النيران في المصرف في حال لم يحصل على كامل وديعته، الأمر الذي أحدث نوعاً من الذعر لدى العاملين والموجودين.

 

أعمال اللجنة الخماسية في قطر: اجتماع إيجابي والامور بدأت تأخذ منحىً جديّاً

LBCI/17 تموز/2023

انتهت في العاصمة القطرية الدوحة ظُهر اليوم الاثنين أعمال اللجنة الخُماسية لأجل لبنان بمشاركة مُمثلي السعودية ومصر والولايات المُتحدة وقطر والموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الذي سبق أن زار لبنان ثم السعودية. وبحسب المعلومات فإن الاجتماع كان ايجابياً، وقد بدأت الامور تأخذ منحىً جدياً في البحث عن حلول. وقد اتفق الحاضرون على متابعة ودعم جولات لودريان بين لبنان ودول المنطقة.

 

لودريان من الدوحة الى باريس فبيروت

المركزية/17 تموز/2023

أفادت مصادر ديبلوماسية إلى أن مهمة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان هدفها ملء الوقت الضائع. وأشارت الى أن لودريان قد ينتقل من الدوحة الى باريس. حيث يضع الرئيس إيمانويل ماكرون في نتائج زيارة السعودية واجتماع الخماسية ليعود الى لبنان قبل نهاية الشهر الجاري والأرجح ما بين 24 و27 لمتابعة مهمته.

 

الخارجية الأميركية عن اجتماع الدوحة: قلقون حيال عدم اختيار قادة لبنان خلفاً لعون

نداء الوطن/17 تموز/2023

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية بأن "ممثلين من مصر وفرنسا وقطر والسعودية وأميركا التقوا لبحث حاجة لبنان الملحة للإسراع بانتخابات الرئاسة، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية". أضافت: "أميركا والدول الأخرى تشعر بقلق حيال عدم اختيار قادة لبنان السياسيين خلفاً لرئيس الجمهورية السابق ميشال عون حتى الآن".

 

قطر: نتوقع أن يساهم الاجتماع الخماسي بحلّ أزمة لبنان

نداء الوطن/17 تموز/2023

أشار المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري الى أنّ "اجتماع الدوحة بشأن لبنان خلص إلى بيان مشترك ما يعكس أجواء إيجابية". وأكّد المتحدث باسم الخارجية القطرية، أنّ الدول الخمس تتمتع بتأثير على لبنان، متوقعاً أن "يساهم الاجتماع في حل أزمته". ولفت الى أنّ "الدول الخمس تشترك في التأكيد على سيادة لبنان وأن حل أزمته لبناني".

 

المرشح الثالث أمام "خماسيّة" الدوحة وإيران تغطي تصلّب "حزب الله"

نداء الوطن/17 تموز/2023

تنطلق في الدوحة اليوم أعمال اللجنة الخماسية لأجل لبنان بمشاركة مُمثلي السعودية ومصر والولايات المُتحدة، إضافة إلى ممثل قطر الدكتور محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية، والموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الذي سبق أن زار لبنان للاستماع إلى الأحزاب المُختلفة، ثم إلى السعودية للاجتماع بمُستشار ولي العهد نزار العلولا المُكلف أيضاً بالملف اللبناني الذي يُشارك في مؤتمر الدوحة. وقد انتقل الى قطر من لبنان تباعاً سفيرة الولايات المتحدة دوروثي شيا والسفير السعودي وليد البخاري. كما انتقل من باريس الى قطر السفير المصري هناك. وبدت التوقعات حول ما ستنتهي اليه اللجنة متنوعة، تتراوح ما بين خفض الرهان على حدوث خرق في الأزمة الرئاسية، وبين تحريك هذه الأزمة لجهة العمل على خيار ثالث. وفي المعلومات، أنّ الاوساط التي تقلل من أهمية اجتماع الدوحة، تنطلق من موقف «حزب الله». وبحسب هذه الأوساط، أنّ «الحزب» ما زال متمسكاً بترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية. وان المراجعات الخارجية مع طهران، على هذا الصعيد، أفضت الى موقف منها يدعو الى «مراجعة» حارة حريك «لأن القرار عندها». وفي المقابل، تردّد أنّ الجانب الايراني «نصح» حليفه «الحزب» بالذهاب الى تسمية شخصية غير فرنجية. أما الأوساط التي تتوقع تحريك ملف الرئاسة في لبنان الى الأمام، فتنطلق من قطر مدعومة بتحوّل في الموقف الفرنسي انتهى الى خيار «المرشح الثالث».

وعشية الاجتماع في الدوحة، برز داخلياً موقفان من المعارضة: الأول عبّر عنه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي قال بعد لقاء مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي: «ما يعذبوا قلبن»، و»ليتوقفوا عن الإنتظار والاستجارة بفرنسا والذهاب إلى قطر والقاهرة والعودة بعدها إلى لبنان، لهذه المسألة حل واحد بسيط طبيعي منطقي دستوري وهو أن يقوم النواب في مجلس النواب بانتخاب رئيس». أما الموقف الثاني، فجاء في تغريدة رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل عبر حسابه على «تويتر»، إذ قال: «أي حوار مرغوب اذا من وراه نتيجة سريعة، ومرذول اذا كان لإضاعة الوقت، وما إذا كان مربوطاً بأجندة واضحة وبزمن محدّد، والأهمّ بجلسة انتخاب بنهايته شو ما كانت نتيجتها… اذا نجح، الجلسة بتجسّد التفاهم، واذا فشل، فديموقراطية التصويت بتحسم الخلاف». وبدا أنّ هناك تقاطعاً في دعوة جعجع وباسيل معاً الى اللجوء الى التصويت، وقد شرحت مصادر واسعة الاطلاع لـ»نداء الوطن» الأمر، فقالت: «إن ديموقراطية التصويت، يقصد بها باسيل دورية الانتخاب التي يركز عليها بإستمرار، أي إجراء دورات انتخابية متتالية تؤدي الى انتخاب رئيس. ومن الواضح انه بعد انطلاق الحوار بينه (باسيل) وبين «حزب الله» انه يريد انتزاع المزيد من التنازلات والمكاسب لإبتزاز «الحزب» إذا لم يتخلَ عن سليمان فرنجية، وبالتالي الذهاب الى دورة انتخابية جديدة». وأضافت المصادر: «جاء موقف باسيل عشية إنعقاد اللجنة الخماسية التي بدأت تتحدث بشكل واضح عن مرشح ثالث. وأجرت اللجنة اتصالات، وتحديداً الدولة القطرية، مع المسؤولين السياسيين، وبينهم باسيل، لمعرفة ما رأيهم في ما آلت اليه الأمور وكيفية الخروج من هذا المأزق. لذا هو أراد أن يرسل رسالة الى «الخماسية»، أن هذا هو موقف المعارضة، ومفادها نحن مع دورية الانتخابات التي تفضي الى انتخاب رئيس للجمهورية في ظل مرشحَين. وكأن باسيل يقول لـ»الحزب»: «إما أن تتخلوا عن سليمان فرنجية، وإما الذهاب الى دورة انتخابات ثانية، وهي ليست في مصلحتكم وستفضي الى انتخاب جهاد أزعور». وخلصت المصادر الى القول: «عندما فتح «حزب الله» حواراً مع باسيل، من الواضح أنه في مأزق، وكذلك «التيار». لكن «الحزب» هو الذي بادر، وهذا يعني تيقّنه انه لا يمكن ان يحقق أي خطوة رئاسية الى الأمام في ظل التموضع الذي هو فيه، وعلى رغم أن باسيل خذله في عدم تبني فرنجية، كما خذله في التقاطع مع المعارضة. وعلى الرغم من كل ذلك، ذهب الى فتح قنوات حوار مع «التيار». أما حوار باسيل مع «الحزب»، فلم يجعله يتراجع، بل واصل تسديد الضربات في مرمى «الحزب»، والتأكيد على خطر وصول فرنجية عليه، ويريد أن يقول لـ»الخماسية» أيضاً انه لا يعطّل المسار الرئاسي، بل ان ما يعطّله، هو من يرفض دورية الانتخابات أي الثنائي الشيعي».

 

إلزامية الدفع بالليرة شرط أساسي/سليم شاهين لـ"نداء الوطن": منصة جديدة أكثر شفافية وعمقاً وحجماً

نداء الوطن/17 تموز/2023

انشغلت الأوساط السياسية والمصرفية والشعبية خلال عطلة نهاية الأسبوع بهل يستقيل نواب حاكم مصرف لبنان أم لا. مصادر معنية أكدت أن لا استقالة في الأيام القليلة المقبلة، بل اجتماعات حثيثة لبحث إمكان إطلاق منصة تداول عملات جديدة بالتعاون مع «بلومبيرغ» أو «رويترز».

فبعد بيان نواب الحاكم التهديدي في 6 تموز الجاري، انحصر النقاش حالياً في إمكان التحول من منصة صيرفة القائمة حالياً الى أخرى لا يستخدم فيها مصرف لبنان دولارات من التوظيفات الإلزامية أو الاحتياطي، ولا تكون منصّة لتربيح فئات دون أخرى ولا تحمل شبهات تبييض أموال، وفي ما اذا كانت القوى السياسية والمصرفية ستترك نواب الحاكم يتصرفون وفقاً لقناعات علمية محايدة تختلف عن تلك التي رسّخها رياض سلامة وحمّلت الناس والمجتمع والمودعين افدح الخسائر لشراء وقت للمنظومة الحاكمة وللمصارف والمصرفيين.

يقول سليم شاهين النائب الثالث لحاكم المركزي لـ» نداء الوطن»، إنه من خلال «إجبار المتداولين والتجار على البيع والشراء بالليرة في الاقتصاد، والطلب من المستوردين شراء الدولار للإستيراد على المنصة الإلكترونية الجديدة، ومع تنظيم وصول البنوك والمؤسسات المالية المؤهلة إلى هذه المنصة الإلكترونية كصنّاع سوق... سنكون قادرين على تأمين عمق وحجم تداول أكبر، وهذا من المرجح أن يدعم تسعيراً أكثر كفاءة في سوق سعر الصرف المعوّم الحر». وأكد أنّ ذلك «سيؤدي أيضاً إلى إعادة الليرة الى موقعها الطبيعي كأداة دفع في الاقتصاد اللبناني». وأشار الى ايجابيات أخرى مثل «السماح بتحسين مراقبة دفاتر كبار المستوردين، ما يساعد على تحسين إيرادات الحكومة الضريبية». ويضيف: «إنّ إبقاء صيرفة في آلياتها الحالية سيؤدي إلى مزيد من الخسائر بالليرة، وكذلك بالدولار عندما يفشل البنك المركزي في شراء المبالغ المطلوبة بالدولار من السوق. لذا فالحاجة ماسة للانتقال إلى سوق سعر صرف منظّم، بما يعكس التوازن الحقيقي بين العرض والطلب». ولا يستبعد أن تؤدي آلية تداول أكثر شفافية إلى انخفاض في قيمة الليرة، إذا فشلت الأحزاب السياسية في تحمّل المسؤولية وتنفيذ الإصلاحات اللازمة. في المقابل يوضح «أن الخسائر الإضافية بالليرة والدولار على المدى القصير للحفاظ على الاستقرار المكلف لليرة ستؤدي في النهاية إلى انهيار طويل الأمد ومزيد من إفقار السكان اللبنانيين لعقود عديدة والغاء كامل للطبقة الوسطى». ويذكر أنّ شاهين قدّم خطته منذ اوائل 2023 الى أعضاء في الحكومة ومعنيين ومسؤولين عن الاصلاح، لكنه لم يحصل على ملاحظات ذات مغزى. مصادر مالية ونقدية أكدت أنّ آلية شاهين أفضل من المنصة القائمة، لكن على الحكومة دعم تنفيذها والسير بها والتكفل بإقرار موازنة سريعاً تتضمن إيرادات تغطّي الانفاق المطلوب في هذه المرحلة، ولا سيما رواتب الموظفين مع آليات تحوّطية لحماية هذه الرواتب من تقلبات سعر الدولار. كما أنّ إقرار قانون «الكابيتال كونترول» يعتبر عاملاً مساعداً أيضاً، فضلاً عن إقرار قانون هيكلة المصارف وقانون إعادة التوازن الى النظام المالي بعد توزيع الخسائر وتقرير مصير الودائع.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران: باب الحوار حول الاتفاق النووي لا يزال مفتوحاً

طهران، عواصم – وكالات/17 تموز/2023

 أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أمس، أن طهران لم تبتعد عن السبل الديبلوماسية، مؤكدا أن باب الحوار حول الاتفاق النووي لا يزال مفتوحا، قائلا إنه يمكن التوصل إلى اتفاق في القريب العاجل فيما يخص الاتفاق النووي، ولكن يجب على الولايات المتحدة الأميركية أن تبدي إرادتها وعزمها في هذا المجال. وشدد على ضرورة امتناع الحكومة الأميركية عن القيام بأي خطوة تزعزع الأمن في المنطقة، محذرا من أن التدخل في شؤون المنطقة ليس بناء ويثير التوتر، مشيرا إلى أن بلاده تتابع الخطوات والتحركات في المنطقة بحساسية كبيرة. في المقابل، نقلت شبكة “سي.بي.إس” الأميركية عن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان التأكيد أن بلاده ليست على مقربة من أي اتفاق فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، قائلا إن واشنطن لم تتوصل حتى الآن إلى اتفاق مع إيران لإطلاق سراح أربعة أميركيين محتجزين لدى طهران، مضيفا “أجرينا اتصالات غير مباشرة مع إيران في هذا الشأن في محاولة للتوصل إلى اتفاق يمكن أن يطلق سراحهم. لم نتوصل إلى تفاهم من شأنه إطلاق سراحهم في الوقت الحالي”.

 

واشنطن سترسل مقاتلات إضافية وبارجة إلى الشرق الأوسط

واشنطن/الشرق الأوسط/17 تموز/2023

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة سترسل مقاتلات إضافية من طرازي «إف - 35» و«إف - 16» إلى جانب بارجة حربية إلى الشرق الأوسط، في محاولة لمراقبة الممرات المائية الرئيسية في المنطقة، بعد تعرض سفن شحن تجارية للاحتجاز أو المضايقة من جانب إيران في الأشهر القليلة الماضية. وقالت سابرينا سينغ، المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية، للصحافيين: «يعزز البنتاغون وجودنا وقدرتنا على مراقبة (مضيق هرمز) والمياه المحيطة».

 

 البيت الأبيض يؤكد دعوة نتنياهو لزيارة واشنطن

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/17 تموز/2023

أكد جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، أن الرئيس جو بايدن تحدث، اليوم (الإثنين)، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووجّه إليه الدعوة لزيارة الولايات المتحدة. وأشار مسؤولو البيت الأبيض إلى أنه لم يتم تحديد موعد للاجتماع بعد لكنه سيتم في وقت ما خلال الخريف. وأوضح كيربي أن بايدن ونتنياهو كانا يحاولان إجراء المكالمة منذ بضعة أسابيع وقال «لا يمكن ان نستبعد حقيقة انهما أجريا مكالمة اليوم وسيجتمعان في الخريف، وأنه لايزال لدينا مخاوف بشأن الإصلاحات القضائية (في إسرائيل) وقلق بشأن بعض الأنشطة المتطرفة وسلوك بعض أعضاء حكومة نتنياهو، وهذه المخاوف لا تزال قائمة». وأضاف «أتاحت هذه المكالمة للرئيس بايدن فرصة الإعراب عن مخاوفنا بشأن كل ذلك. والحوار والدبلوماسية عملية مفيدة خاصة اذا تحدث الأصدقاء بصدق وانفتاح وصراحة».  وأكد كيربي أن لقاء بايدن صباح الثلاثاء مع الرئيس الإسرائيلي يتسحق هرتسوغ سيتطرق إلى هذه القضايا والقلق الإسرائيلي من الأنشطة الإيرانية. ونشر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي تفاصيل الاتصال قبل صدور أي بيانات أو تأكيدات من البيت الأبيض، وجاء في البيان الإسرائيلي أن «رئيس الوزراء رد إيجاباً على الدعوة، وتم الاتفاق على أن ينسق الفريقان الإسرائيلي والأميركي تفاصيل الاجتماع». وكانت العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل متوترة في الأشهر الأخيرة بعد أن انتقد بايدن الإصلاح القضائي الذي أجراه نتنياهو على الرغم من الاحتجاجات المحلية. وواجه بايدن انتقادات لعدم دعوته نتنياهو لزيارة البيت الأبيض منذ إعادة انتخاب نتنياهو رئيساً لائتلاف الحكومة الإسرائيلية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ووفقاً للبيت الأبيض، يخطط بايدن لمناقشة قضايا عدة مع هرتسوغ؛ من بينها «سلوك إيران المزعزع للاستقرار، وسبل تعزيز الحرية والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين، والسبيل لتحقيق التكامل الإقليمي لإسرائيل».

 

إسرائيل تعترف بمغربية الصحراء وتدرس فتح قنصلية لها بالتزامن مع تعيين ملحق عسكري في الرباط

الرباط - تل أبيب/الشرق الأوسط/17 تموز/2023

أعلنت إسرائيل اعترافها بمغربية الصحراء، وذلك في رسالة بعث بها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس. وقال بيان للديوان الملكي المغربي، إن الملك محمد السادس تلقى رسالة من نتنياهو، يبلغه فيها قرار دولة إسرائيل «الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية»، وإن هذا الموقف سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة. وشدد أيضاً على أنه سيتم «إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تُعد إسرائيل عضواً فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية» بهذا القرار. وأفاد نتنياهو في الرسالة ذاتها بأن إسرائيل تدرس إيجابياً: «فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة، وذلك في إطار تكريس قرار الدولة هذا». على صعيد آخر، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، عن ترشيح العميد شارون إيتاح، أول ملحق للجيش الإسرائيلي لدى المغرب، منذ تجديد العلاقات الرسمية بين البلدين. وسينضم المقدم إيتاش الذي وُلد والده في المغرب إلى الملحقين الآخرين، في مجال الدفاع والزراعة، الذين رشحتهم إسرائيل بالفعل للخدمة في المغرب، وتطوير العلاقات بين البلدين. وجاء في بيان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، إن تعيين ملحق عسكري إسرائيلي في المغرب خطوة «أولى من نوعها على صعيد العلاقات الإسرائيلية- المغربية»، و«تاريخية في إطار العلاقات العربية ودولة إسرائيل». وأوضح أن «الملحق العسكري سيقيم في الرباط، وسيتولى مهمة تطوير وتعزيز العلاقات الأمنية مع المغرب، على أن يتولى رسمياً المهمة في الأشهر المقبلة». وأضاف أن «هذه الخطوة جاءت تتويجاً لعدة خطوات شهدها العامان الماضيان، تجسدت بزيارة كبار القادة العسكريين، وإجراء عدد من التدريبات المشتركة، كان آخرها (african lion) بمشاركة قوات النخبة على أرض المغرب».

 

الجيش الإسرائيلي يشهد حالة تمرد ضد الحكومة

لبيد: نتنياهو يدفع بإسرائيل إلى كارثة قومية لأجيال قادمة

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/17 تموز/2023

أكدت عناصر عسكرية في تل أبيب أن الجيش الإسرائيلي يشهد في الأسابيع الأخيرة حالة تمرد أكبر بكثير مما يرى في الخارج، وأن تعليقات رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، على هذه الحالة بالإنكار والتهديد تزيد خطورة الوضع. ولذلك خرج رئيس المعارضة، يائير لبيد، بتصريحات الاثنين، قال فيها إن نتنياهو يقود إسرائيل إلى كارثة قومية ستحتاج عدة أجيال حتى تعود إلى النهوض منها. ودعا قائد آخر في المعارضة؛ هو بيني غانتس، إلى وقف خطته للانقلاب على منظومة الحكم وإضعاف القضاء، التي تعدّ «أساس كل البلاء».وقالت هذه المصادر إن رئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، وعدداً من قادة الأركان، التقوا مع وزير الدفاع، يوآف غالانت، وأبلغوه بالأوضاع في الجيش وتداولوا معه تأثير الاحتجاجات على خطة الحكومة داخل الجيش. وكان بينهم رئيس قسم العمليات، ورئيس جهاز الاستخبارات العسكرية، وقائد سلاح الجو، وقائد سلاح البحرية ومسؤولون آخرون. وأخبروه بأن هناك أكثر من 4 آلاف جندي وضابط في الاحتياط، كتبوا رسائل أوضحوا فيها أنهم لن يتطوعوا للخدمة الاحتياطية في الجيش، ومثلهم آخرون، يستعدون لإرسال رسائل أخرى بالمضمون نفسه. وأكدوا أنهم توقفوا عن استدعاء جنود في قوات الاحتياط يتوقع أن يرفضوا الخدمة العسكرية، «حتى لا تظهر حقيقة التمزق داخل الجيش فسيستفيد من ذلك أعداء إسرائيل». وقال المحرر العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، الاثنين، إن الوضع في الجيش أكثر من خطير بسبب خطة الحكومة. فالضباط والجنود باتوا على اقتناع بأنهم يخدمون دولة ليست لهم، ولذلك يقولون إنهم ليسوا مستعدين للتضحية بحياتهم لها. وقال هرئيل إنه «ليس مؤكداً أبداً أن غالانت وهليفي، حتى، يقدران خطورة هذه الأزمة بشكل صحيح. فالاستقالات من الجيش الاحتياطي ستكون أكبر مما يقدرون، وسيقرر أولادهم، في الجيش النظامي أيضاً عدم الخدمة. وقد تصل إلى الشاباك (المخابرات العامة) والموساد (المخابرات الخارجية)». وأضاف هرئيل: «يتوقع حدوث زلزال شديد في الجيش، وستكون له تبعات أمنية بشكل مؤكد». ويؤكد المراقبون أن نتنياهو تصرف بحماقة عندما راح يهاجم هؤلاء الضباط والجنود ويتهمهم بالتمرد على القانون. فقد استهل جلسة مجلس الوزراء التي عقدت بشكل استثنائي في يوم الاثنين (بدلاً من الأحد، الذي مكث نتنياهو خلاله في المستشفى)، بالقول، إن «ضباطاً وجنوداً يبعثون إلينا برسائل رفض للخدمة في جيش الدفاع الإسرائيلي وجيش الاحتياط، وأنه في الديمقراطية، يخضع الجيش للحكومة وليس العكس، بينما في النظام العسكري تكون الحكومة تابعة للجيش، أو بشكل أدق لمجموعة داخل الجيش. وهذا هو الفرق الأساسي بين الديمقراطية ونظام الحكم العسكري». وأضاف نتنياهو أن التحريض على العصيان «والعصيان بحد ذاته مخالف للديمقراطية»، لا يمكن أن تكون هناك جماعة داخل الجيش تهدد الحكومة المنتخبة. لن تقبل الحكومة الرفض وستعمل ضده لضمان سلامة أطفالنا»، مشدداً: «أسمع الأصوات في الجمهور وأصغي إليها، نحن جميعاً نحمل العلم بكل فخر، ونريد جميعاً الحفاظ على دولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية».

غضب الضباط

وخرج للإعلام عشرات من هؤلاء الضباط يهاجمون نتنياهو ويعدونه «منسلخاً عن الشعب»، وأكدوا أنهم ليسوا رافضين لخدمة دولة إسرائيل التي تربوا فيها، بل يتمردون على إسرائيل «التي يريد نتنياهو أن يدهورها». كما صرح العميد في الاحتياط، أوري شني للإذاعة الرسمية (كان)، قائلاً: «حتى اليوم لا يوجد أي ضرر على كفاءة الجيش الإسرائيلي، إنما على تماسكه بين العسكريين وجنود الاحتياط. لكن إذا استمرت الحكومة في خطتها لتحويل إسرائيل إلى ديكتاتورية، فإننا نبشره (نتنياهو)، بأنه لن يجد دولة حوله». وتابع أن «عليه أن يقلق. فقد أدخلنا إلى أزمة. ففي سلاح الجو، وفي حال عدم امتثال نحو 400 طيار لأداء الخدمة، فسيمس الأمر بأهلية الجيش الإسرائيلي، الذي لا يعرف كيف سيتعامل مع مثل هذه الحالة بعد فقدان هذا العدد الكبير من القوة العاملة. وإذا لم يمتثل عدد مماثل للخدمة في المخابرات أو في وحدات الكوماندوز، فسنكون في أزمة». وأعلن القائد السابق لوحدة الكوماندوز البحري ووحدة المستعربين «دوفدوفان»، نيفو إيرز، أنه سيتوقف عن التطوع في الاحتياط، وأنه يعلق مهامه كرئيس لطاقم تحقيق في الهجوم الأخير على غزة. وتولى إيرز بعد تسريحه من الجيش منصب قائد شعبة في الموساد. وإزاء هذه التطورات توجه غانتس، رئيس حزب «المعسكر الرسمي»، إلى نتنياهو، طالباً وقف إجراءات التشريع لقانون المعقولية فوراً، وقال له: «أنت لا تسمع صرخات نصف الشعب. يحق لك ألا توافق معنا، لكن عليك أن تكون حساساً لقلق الناس ومخاوفها». وقال لبيد من جهته: «إن نتنياهو يتصرف الآن كديكتاتور. لا يسمع نبض الشارع ولا يكترث له. لا يصغي للمهنيين والمتخصصين ولا يكترث لتحذيراتهم. هكذا بالضبط يقودون الدول إلى كارثة قومية. كارثة قومية حقيقية، كتلك التي تحتاج إلى أجيال عديدة حنى تعود وتنهض منها».

 

محمد بن سلمان وإردوغان يعقدان جلسة مباحثات

جدة/الشرق الأوسط/17 تموز/2023

استقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في قصر السلام بجدة مساء الاثنين، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، والذي أجريت له مراسم الاستقبال الرسمية. وعقد ولي العهد السعودي والرئيس التركي جلسة مباحثات رسمية ولقاءً ثنائياً، حيث تناولا العلاقات بين البلدين، وتعزيز التعاون المشترك في المجالات كافة، وناقشا المستجدات الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها.  وكان الرئيس إردوغان، قد وصل إلى جدة في وقت سابق، في زيارة رسمية، ضمن جهود تعزيز العلاقات المشتركة والتعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين البلدين.

 

بوتين: الهجوم على جسر القرم عمل إرهابي

وطنية/17 تموز/2023

وصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الهجوم الذي تعرض له اليوم جسر القرم بأنه عمل إرهابي، على ما أوردته "وكالة الأتباء الألمانية" (د ب أ). وأوعز بوتين، لجهاز الأمن الفيدرالي ولجنة التحقيق وعدد من الإدارات الأخرى بالتحقيق بالتفصيل في ما حدث على جسر القرمن وأمر بتقديم "كل مساعدة ممكنة للأشخاص الذين لا يستطيعون عبور جسر القرم الآن ويعانون من صعوبات". كما وطالب الرئيس الروسي بتقديم مقترحات لتعزيز الأمن على جسر القرم. وهدد الرئيس الروسي بـ "الانتقام العسكري من أوكرانيا لمهاجمتها الجسر" المؤدي إلى شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود. ونقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية تاس عن رئيس الكرملين قوله في اجتماع للقيادة الروسية في موسكو مساء الاثنين،: "بطبيعة الحال ، سيأتي رد روسيا تباعا. وزارة الدفاع تعمل على المقترحات ذات العلاقة". وقال بوتين :" ما حدث هو عمل إرهابي آخر من النظام في كييف". وطالب بتعزيز الإجراءات الأمنية على الجسر الذي يربط البر الرئيسي الروسي بشبه الجزيرة الأوكرانية التي تم ضمها في عام 2014. وقال إن هذا هو الهجوم الثاني على "هيكل النقل الاستراتيجي المهم" منذ تشرين الأول 2022.

ونفى ما تردد عن أن روسيا كانت تستخدم الجسر للنقل العسكري في حربها ضد أوكرانيا.

 

واشنطن: انسحاب روسيا من صفقة الحبوب عمل وحشي

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/17 تموز/2023

حذر البيت الأبيض من أن قرار روسيا بتعليق اتفاق تصدير الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود «سيزيد انعدام الأمن الغذائي، ويضر بالملايين من الأشخاص الضعفاء في جميع أنحاء العالم». وطالب روسيا بالتراجع عن قرارها، فيما وصفت السفيرة الأميركي لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد انسحاب روسيا من صفقة الحبوب الأوكرانية «بالعمل الوحشي»، واتهمت موسكو باحتجاز «الإنسانية رهينة». وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أسفه لقرار روسيا الانسحاب من اتفاق الحبوب، مشيراً إلى أنه سيوجه ضربة لجميع المحتاجين في كل مكان بالعالم.

وتعهد غوتيريش بالبحث عن سبل لإقناع روسيا بالتراجع عن موقفها وأنه سيتصل هاتفياً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإقناعه بالتراجع عن القرار. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن «نتيجة ما قامت به روسيا اليوم من استخدام الغذاء سلاحاً سيكون جعل وصول الغذاء الى الأمكنة التي في حاجة ماسة إليه أكثر صعوبة، إضافة الى زيادة الأسعار»، مضيفا «خلاصة القول إن (ما حصل) غير مقبول».وقال آدم هودج، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، في بيان الاثنين: «كانت مبادرة حبوب البحر الأسود حاسمة في خفض أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء العالم، التي ارتفعت بشكل كبير نتيجة الغزو الروسي الوحشي وغير المبرر لأوكرانيا». وقد حذر جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، يوم الأحد، في مقابلة مع برنامج «واجه الأمة» على شبكة «سي بي إس» من انسحاب روسيا من الصفقة، مشيراً إلى أن الفشل في تمديد الصفقة سيحمّل روسيا تكلفة دبلوماسية ضخمة، وقال: «نحن مستعدون لأي سيناريو، ونحن نعمل عن كثب مع الأوكرانيين بشأن ذلك». وأضاف: «إذا انسحبوا من الصفقة، فسوف يلقي بقية العالم نظرة على ذلك، ويقولون إن روسيا أدارت ظهرها لضمان حصول بلدان الجنوب وأفريقيا وأميركا اللاتينية وآسيا على الغذاء الذين يحتاجون إليه بأسعار معقولة. وأعتقد أن هذا سيأتي بتكلفة دبلوماسية هائلة لروسيا في المستقبل». وقد دفع الغزو الولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى تشديد العقوبات على روسيا، وتحويلها فعلياً إلى دولة منبوذة. وجادل بعض المحللين بأن موسكو تحاول استخدام صفقة الحبوب كوسيلة ضغط لتخفيف هذه العقوبات. ويهدد انهيار الاتفاقية التي تم التوصل إليها برعاية أممية، برفع أسعار المواد الغذائية للمستهلكين في جميع أنحاء العالم ودفع الملايين إلى الجوع. وبالفعل قفزت أسعار القمح والذرة في أسواق السلع العالمية يوم الاثنين بعد انسحاب روسيا من الصفقة. كانت الصفقة التي تم التوصل إليها بوساطة من تركيا والأمم المتحدة العام الماضي تسمح بالمرور الآمن للسفن التي تحمل الحبوب من الموانئ الأوكرانية. وسمحت الصفقة بتصدير ما يقرب من 33 مليون طن متري من المواد الغذائية عبر الموانئ الأوكرانية، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة. كما تم تجديد الاتفاق ثلاث مرات، لكن روسيا هددت مراراً بالانسحاب، بحجة أنها أعيقت في تصدير منتجاتها. خلال عطلة نهاية الأسبوع، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنه لن يجدد الاتفاقية، قائلاً إن هدفها الرئيسي - توريد الحبوب إلى البلدان المحتاجة - «لم يتحقق». قبل الحرب، كانت أوكرانيا خامس أكبر مصدر للقمح في العالم، وتمثل 10 في المائة من الصادرات، وفقاً لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

* انتهاء الصفقة

وكان من المقرر أن تنتهي الاتفاقية منتصف الليل بالتوقيت المحلي في إسطنبول وكييف وموسكو. وفي محاولة للرد على أحد المطالب الرئيسية لروسيا قبل هذا الموعد النهائي الأخير، أرسل غوتيريش، خطاباً إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي بمقترحات من شأنها «إزالة العقبات التي تؤثر على المعاملات المالية» من خلال البنك الزراعي «ويسمح في الوقت نفسه بالتدفق المستمر للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود». ومنذ اندلاع الحرب الروسية ضد أوكرانيا في فبراير (شباط) العام الماضي، توالت الصدمات الاقتصادية من تداعيات الحرب ووباء «كوفيد 19»، مما أدى إلى أزمة «انعدام الأمن الغذائي الحاد» في 27 دولة، وأثر ذلك على ما يقرب من 84 مليون شخص، وفقاً لتقرير صادر عن شبكة معلومات الأمن الغذائي.

 

أوكرانيا مستعدة لتصدير الحبوب دون موافقة روسيا

كييف/الشرق الأوسط/17 تموز/2023

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الإثنين، أن بلاده مستعدة لمواصلة صادراتها من الحبوب عبر البحر الأسود رغم إعلان موسكو انتهاء الاتفاق «بحكم الأمر الواقع». وقال زيلينسكي في تصريحات شاركها المتحدث باسمه سيرغي نيكيفوروف على فيسبوك «حتى بدون روسيا، يجب القيام بكل شيء حتى نتمكن من استخدام هذا الممر (للتصدير) في البحر الأسود. لسنا خائفين». وأضاف في خطابه المسائي اليومي، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، أنه بعث بـ«رسالتين رسميتين إلى الرئيس التركي (رجب طيب) إردوغان والأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو) غوتيريش يقترح فيهما مواصلة» التصدير. واعتبر أن «أوكرانيا والأمم المتحدة وتركيا يمكن أن تضمن بشكل مشترك تشغيل ممر الغذاء وتفتيش السفن». وأكد أنه تم تصدير نحو 33 مليون طن من المنتجات الزراعية الأوكرانية إلى 45 دولة بموجب الاتفاق الذي أبرمته أوكرانيا وروسيا في يوليو (تموز) 2022 بوساطة تركيا والأمم المتحدة.

من جانبها، أعلنت موسكو الإثنين انتهاء الاتفاق «بحكم الأمر الواقع»، بعد ساعات على هجوم ليلي شنّه الجيش الأوكراني بطائرات مسيّرة على جسر القرم. وتنتقد روسيا العقبات التي تعترض صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة في ظل العقوبات. كما تتهم الدول الغنية بالاستفادة من الجزء الأكبر من صادرات الحبوب الأوكرانية المفترض أن تكون وجهتها الدول النامية. على العكس من ذلك، أكد فولوديمير زيلينسكي أن «60% من الكميات» المصدرة ذهبت إلى إفريقيا وآسيا. وتُظهر أرقام الأمم المتحدة أن الدول الرئيسية الثلاث التي استفادت من الصادرات الأوكرانية عبر البحر الأسود هي الصين وإسبانيا وتركيا.

 

عبداللهيان: لا نتسامح مع تدخل روسيا أو طرف آخر في سلامة أراضينا وايران تصر على احترام وحدة الأراضي الأوكرانية

الشرق الأوسط/17 تموز/2023

قال وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان إن بلاده «لا تتسامح مع تدخل روسيا أو أي طرف آخر في قضايا تتعلق بسلامة الأراضي الإيرانية»، لافتاً إلى أن طهران «تلقت تفسيرات روسية لكنها غير كافية»، وذلك بعد انتقادات إيرانية حادة لروسيا بسبب تأييدها طلباً إماراتياً لحل الجزر الثلاث المحتلة عبر الحلول السلمية. وأصدرت دول مجلس التعاون الخليج وموسكو بياناً الأسبوع الماضي عبّر عن دعمه مبادرة إماراتية ومساعيها للتوصل إلى حل سلمي لقضية الجزر الثلاث المحتلة؛ طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى، من خلال المفاوضات الثنائية أو «محكمة العدل الدولية». وصرح عبداللهيان خلال مؤتمر صحافي مع نظيره العماني بدر البوسعيدي في طهران إن بلاده «لن تجامل أي طرف في ما يتعلق بوحدة الأراضي الإيرانية»، لافتاً إلى أنه تلقى تفسيراً روسياً عبر القنوات الدبلوماسية، بعد استدعاء السفير الروسي إلى الخارجية الإيرانية. وأضاف عبداللهيان: «لا نعد هذه التفسيرات كافية، ولن نتحمل هذه التوجه». كما تطرق عبداللهيان إلى الحرب الأوكرانية، وقال: «نصر على الحفاظ على وحدة الأراضي الأوكرانية، ووقف الحرب وإيجاد حل سياسي». وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن «سيادة إيران على الجزر الثلاث غير قابلة للتفاوض، ونرفض تدخل أي طرف في هذا الصدد». وقال كنعاني للصحافيين إن «موقف إيران كان صريحاً وواضحاً، وأرسلت احتجاجاً رسمياً إلى الحكومة الروسية». وقالت الخارجية العمانية في بيان إن لقاء البوسعيدي وعبداللهيان في طهران «تناول مجموعة من المواضيع الخاصة بعلاقات التعاون الثنائي وسبل متابعة تطويرها، وتنمية المصالح والمنافع المتبادلة على الشعبين الصديقين. كما ناقش الجانبان عدداً من المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتأكيد على مواصلة التشاور ودعم كافة الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والسلام والاستقرار عبر الحوار والحلول السياسية التوافقية».

 

انفجارات تهز أحياء متاخمة لمقر قيادة الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» تهاجم قاعدة جوية وتدمر 3 طائرات

الخرطوم: محمد أمين ياسين/الشرق الأوسط/17 تموز/2023

هز دوي قصف جوي ومدفعي يوم الاثنين الأحياء القريبة من مقر قيادة الجيش السوداني، بينما أعلنت قوات «الدعم السريع» اقتحام قاعدة عسكرية للجيش في مدينة أمدرمان، وتدمير 3 طائرات مقاتلة. وقال سكان من أحياء شرق الخرطوم لـ«الشرق الأوسط»، إن مواجهات عنيفة اندلعت بين الجيش وقوات «الدعم السريع» منذ فجر الاثنين، واتسع نطاقها على الرغم من إعلان استجابة طرفي النزاع للمبادرات الإقليمية والدولية بخفض وتيرة الأعمال العدائية، والانخراط في مباحثات جادة لوقف إطلاق النار. وأوضحت مصادر محلية أن معارك عنيفة تدور في منطقتي بري وامتداد ناصر لم تشهدها المنطقة من قبل، مضيفة أن «القذائف تتساقط على المنازل من غارات الطيران الحربي التابع للجيش، ومن المضادات المدفعية على الأرض التابعة لقوات (الدعم السريع)». وأضافت المصادر أن كثيراً من المنازل تعرضت للتدمير وسط هروب كبير لسكان تلك المنطقة المتاخمة لمقر قيادة الجيش.

من جانبها، قالت قوات «الدعم السريع» إنها نفذت عملية نوعية داخل قاعدة «وادي سيدنا» الجوية في شمال مدينة أمدرمان، ودمرت 3 طائرات حربية، اثنتان منها من طراز «ميغ»، وطائرة من طراز «أنتنوف»، وحرقت مخازن ضخمة. وأضافت في بيان أن العملية «استهدفت الطائرات التي تقصف المدنيين الأبرياء وتدمر البنية التحتية»، مؤكدة استمرارها في تنفيذ مزيد من العمليات النوعية لضرب مواقع مختلفة للجيش. ويتزامن التصعيد الميداني مع عودة الطرفين إلى طاولة المباحثات في منبر جدة، لاستئناف المفاوضات حول وقف إطلاق النار الذي يمهد للدخول في حوار سياسي لحل الأزمة في البلاد. وفي هذا الصدد، توقع مستشار قائد قوات «الدعم السريع» في السودان، مصطفى محمد إبراهيم، يوم الاثنين، أن يتم التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار بين الجيش وقوات «الدعم السريع» قبل نهاية الشهر الجاري، وذلك برعاية سعودية أميركية. وقال إبراهيم لوكالة «أنباء العالم العربي» إنه يتوقع «أن يكون هناك اتفاق على وقف شامل لإطلاق النار، ومن ثم البدء في حوار وعملية سياسية شاملة لحل الأزمة من جذورها، وذلك قبل نهاية الشهر الجاري». وأضاف: «المفاوضات جارية حالياً برعاية سعودية أميركية في جدة، والجيش أعلن استعداده للمفاوضات المباشرة مع (الدعم السريع)، ونحن أبلغناهم أنه بقدر استعدادنا للحرب نحن مستعدون للسلام». وأشار إبراهيم إلى أنه «يتوقع أن يكون هناك تطور كبير وإيجابي على صعيد المفاوضات في الأيام القادمة»، مؤكداً أن قوات «الدعم السريع» مستعدة لتقديم «أي تنازلات تؤدي إلى تحقيق مصلحة الشعب وتؤمن استقرار البلاد، عبر نقل السلطة إلى المدنيين».ونفى إبراهيم تمركز قوات «الدعم السريع» في أي موقع مدني أو مستشفى أو مركز طبي، قائلاً: «بل هي موجودة في المواقع العسكرية المعروفة حتى قبل اندلاع الحرب، أو في مواقع تم الاستيلاء عليها من الجيش السوداني، أو في مواقع لا تؤثر على تقديم الخدمات للمواطنين». وتوصل الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بوساطة من السعودية والولايات المتحدة؛ لكن المفاوضات التي جرت في جدة تم تعليقها الشهر الماضي، بعد أن تبادل الطرفان المتحاربان الاتهامات بانتهاك الهدنة. وانزلق السودان إلى الاقتتال بين الجيش وقوات «الدعم السريع» في 15 أبريل (نيسان)، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.

 

الأسد ينهي الاستدعاء والاحتفاظ للاحتياطيين في الجيش السوري

وطنية/17 تموز/2023

أصدر الرئيس السوري بشار الأسد أمرا إداريا اليوم ، يقضي بإنهاء الاحتفاظ والاستدعاء لصف الضباط والأفراد والاحتياطين في الجيش السوري اعتبارا من الأول من ايلول المقبل. وأوردت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن "الأسد، القائد العام للجيش والقوات المسلحة أصدر أمرا يقضي بإنهاء الاحتفاظ والاستدعاء لصف الضباط والأفراد الاحتياطيين اعتبارا من تاريخ 1-9-2023 وفقا لما يلي : -صف الضباط والأفراد الاحتياطيون (المحتفظ بهم، والمدعوون الملتحقون) لكل من بلغت خدمته الاحتياطية الفعلية ست سنوات ونصف فأكثر حتى تاريخ 31-7-2023 ضمنا".

 

أردوغان: قواتنا لن تغادر سورية ولن نغلق أبواب التواصل مع الأسد

وزيرا خارجيتي الأردن وقطر بحثا مقاربة "الخطوة مقابل الخطوة" لتسوية الأزمة السورية

دمشق، أنقرة، عواصم – وكالات/17 تموز/2023

 أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، أن القوات التركية لن تخرج من سورية، قائلا “ليس بإمكاننا الخروج من سورية الآن، فنحن نكافح الإرهاب هناك”، معتبرا اللقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد يعتمد على موقف الأسد من تركيا، قائلا: إن الرئيس السوري يريد أن تخرج تركيا من سورية، وهذا ليس ممكنا. وفي مؤتمر صحافي في مطار أتاتورك باسطنبول قبل توجهه إلى السعودية، قال أردوغان: “نحن لا نغلق الأبواب في التواصل مع الجانب السوري، هناك الآلية الرباعية التي تم إنشاؤها تعمل وأيضا نحن لسنا منغلقين على مسألة اللقاء مع بشار الأسد، من الممكن أن نلتقي”، مبينا أن “كل القضية هي موقفهم ومقاربتهم هم منا وبخصوصنا”. وأضاف: “الآن، مع الأسف، الأسد في سورية يريد أن تخرج تركيا من الشمال السوري، وهذا الأمر غير ممكن، لأننا هناك نحارب الإرهاب ونحارب الإرهابيين عند حدودنا، يعني طالما أن هؤلاء الإرهابيين عند حدودنا، كيف نخرج من هناك”. وشدد على أن “هناك تهديدات متواصلة لتركيا من هناك.. هل من الممكن أن يستخدم نفس الكلام بحق دول أخرى؟ كلا لا يستطيع.. لذلك نحن نبحث عن مقاربة عادلة، وبعد العثور على هذه المقاربة العادلة يمكن أن نتجاوز هذه المسألة وكل المسائل” في غضون ذلك، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد أمرا إداريا بإنهاء الاحتفاظ والاستدعاء لصف الضباط والأفراد والاحتياطين في الجيش السوري، اعتبارا من الأول من سبتمبر المقبل. وأوردت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن الأسد، القائد العام للجيش والقوات المسلحة أصدر أمرا يقضي بإنهاء الاحتفاظ والاستدعاء لصف الضباط والأفراد الاحتياطيين المحتفظ بهم والمدعوون الملتحقون، لكل من بلغت خدمته الاحتياطية الفعلية ست سنوات ونصف فأكثر حتى نهاية يوليو الجاري. على صعيد آخر، أجرى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، محادثات موسعة في العاصمة القطرية الدوحة، تناولت الدور العربي في جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية وفق منهجية الخطوة مقابل الخطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن 2254. وأكد الوزيران ضرورة تنفيذ “بيان عمان” واتخاذ خطوات عملية ملموسة لمعالجة تبعات الأزمة الإنسانية والأمنية والسياسية من أجل إنهاء الأزمة وما تسبب من معاناة للشعب السوري، وما أنتجت من تهديدات لأمن المنطقة، بما في ذلك تهريب المخدرات.

وشددا على أهمية وقف التصعيد الذي تشهده الأراضي الفلسطينية، وتحقيق التهدئة خطوة نحو إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين ووفق المرجعيات المعتمدة، وأكدا ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين الذي يمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل. وحذر الوزيران من تبعات التدهور وغياب الآفاق السياسية، والضغوط الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية، ومن استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات وتوسعتها، ومصادرة أراضي الفلسطينيين وترحيلهم من بيوتهم، ومن العمليات العسكرية ضد المدن الفلسطينية.

كما شددا على أهمية تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وتوحيد الصف، وأكد الصفدي أهمية الدور الذي تقوم به قطر في هذا السياق والدعم الذي تقدمه للفلسطينيين في غزة ولوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا).

 

حرب الجنرالين تهدد السودان بشبح المجاعة…والبشير تحت القصف في أم درمان

معارك عنيفة في الخرطوم وجنوب دارفور... والاتحاد الأفريقي يدعو إلى تنسيق جهود حل الأزمة

الخرطوم، عواصم – وكالات/17 تموز/2023

في ظل استمرار تدهور الوضع الإنساني مع دخول صراع الجنرالين شهره الرابع، أعلن مزارعون في عدة ولايات سودانية أن الحرب عرضت إنتاج المحاصيل الأساسية هذا العام للخطر وهو ما يهدد بتفاقم الجوع والفقر في السودان والدول الإفريقية المجاورة، في حين دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي إلى تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لحل الأزمة في السودان. وأفاد العديد من الاشخاص، بينهم مزارعون وخبراء وعمال إغاثة في عدة ولايات، بحدوث تأخيرات في زراعة محاصيل مثل الذرة الرفيعة والدخن، لأسباب منها نقص الإقراض المصرفي وارتفاع أسعار مدخلات رئيسية مثل الأسمدة والبذور والوقود، فيما قال أخرون إنهم ربما لا يستطيعون الزراعة على الإطلاق قبل هطول أمطار غزيرة متوقعة هذا الشهر، وهي فرصة تقليدية للري، الأمر الذي ينذر بأزمة جوع تلوح في الأفق قد تكون أشد وطأة مما تتوقعه الأمم المتحدة وعمال الإغاثة. وبينما يقول خبراء من الأمم المتحدة إنه من السابق لأوانه الإعلان رسمياً عن مجاعة، أفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بأنه سيواصل تحليل الوضع خلال الأشهر الستة المقبلة وبعد موسم الزراعة والحصاد، فيما لفتت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو” إلى أن ما يقرب من 65 % من سكان السودان البالغ عددهم 49 مليون نسمة يتصل عملهم بالقطاع الزراعي. وذكرت “الفاو”، أنها بدأت في توزيع طارئ لبذور الذرة الرفيعة والدخن والفول السوداني والسمسم، وتأمل في قدرتها على مواجهة “تحديات أمنية ولوجستية معقدة”، لتوفير ما يكفي لتغطية احتياجات ما بين 13 و19 مليون شخص.

ورغم أن معظم المناطق الزراعية في السودان هادئة نسبياً، فإن سلاسل التوريد المتمركزة في العاصمة تعطلت إلى حد كبير، إذ أفاد شهود بتعرض بعض مستودعات مدخلات مثل الأسمدة والبذور والمبيدات للنهب.لكن مزارعون من القادرين على الحصول على تمويل أشاروا إلى ارتفاع حاد في أسعار المدخلات التي تشمل البذور والأسمدة والمبيدات والوقود. في الاثناء شدد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي على ضرورة التنسيق بين مختلف الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الأزمة السودانية.وأضاف فكي أنه “من الأهمية بمكان أن نولي أقصى قدر من الاهتمام لتماسك ومواءمة جميع جهودنا مع بقية المجتمع الدولي”. وفي الوقت الذي يتطلع فيه السودانيون لاستئناف وشيك لمفاوضات جدة بين الجيش وقوات الدعم السريع، اشتدت المعارك بين طرفي الصراع في كل من أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، وفي مدينة كاس جنوب إقليم دارفور غربي البلاد، في حين كثف طيران الجيش من هجماته على شرق الخرطوم.

ووفقا لمصادر سودانية فقد قصف الجيش السوداني بقذائف المدفعية تمركز لقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وأم درمان، فيما دارت اشتباكات بين الطرفين بالأسلحة الخفيفة في الأحياء المتاخمة لسلاح المدرعات جنوب الخرطوم بعد عمليات تمشيط تقوم بها فرقة المهام الخاصة في الجيش، كما قصف الجيش محيط المدينة الرياضية جنوب الخرطوم، فيما استهدفت مسيرات تتبع الجيش عدة مواقع للدعم السريع في المنطقة. في السياق قالت وسائل إعلام سودانية، إن قصفاً استهدف مستشفى علياء في أم درمان يتواجد فيه الرئيس السوداني السابق عمر البشير، بعد أن غادر سجن كوبر، الذي كان معتقلاً فيه منذ اندلاع الاشتباكات في السودان منتصف أبريل الماضي. وقال هاشم الجعلي، عضو هيئة الدفاع عن البشير، إن القصف الذي نفذته قوات الدعم السريع استهدف الطابق الذي يقيم فيه كل من عمر البشير، وبكري حسن صالح، وعبد الرحيم محمد حسين، مشيرا إلى أنه تواصل مع أحد المرافقين جوار غرفة البشير، وأبلغه أنه بخير ولم يصب بأي أذى، لكن الطابق بالكامل تأثر جراء القصف.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من غورو إلى غريو.. لبنان الكبير صار خيمة

أحمد عياش/هنا لبنان/17 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120211/%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b9%d9%8a%d8%a7%d8%b4-%d9%85%d9%86-%d8%ba%d9%88%d8%b1%d9%88-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%ba%d8%b1%d9%8a%d9%88-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a8%d9%8a/

في زمن غورو، كانت حدود لبنان مكفولة باتفاق سايكس بيكو الذي أبرمته الدولتان المنتصرتان في الحرب العالمية الأولى.

أما في زمن غريو، أصبحت حدود لبنان ضمن استقرار هش ينظم أحوال الشرق الاوسط.

في الأول من أيلول عام 1920 وقف المفوّض السامي الفرنسي الأول الجنرال هنري غورو في قصر الصنوبر في بيروت ليعلن ولادة “لبنان الكبير”. وفي 14 تموز عام 2023، وقفت في المكان نفسه سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو لتقول إن “دولة لبنان غائبة”.

كم تغيّر الزمن بشهادة من شخصيّتين فرنسيّتين رافقتا لبنان في فترتين متناقضتين من تاريخ هذا البلد.

من حيث الشكل، وبمحض الصدفة، كأن اسم عائلة المفوض السامي، غورو، يشبه إلى حد ما اسم السفيرة الفرنسية، غريو. لكن في المضمون، هناك فارق كبير، بحجم لبنان نفسه. فقد كان الطموح قبل 123 عاماً، أن يكون على قدر الدولة المنتدبة التي ورثت من السلطنة العثمانية مساحة ممتدة على المتوسط صارت لاحقاً دولتي سوريا ولبنان. ومن كلمات غورو في الاحتفال المشهود بولادة لبنان الكبير: “أعرف أنّكم فخورون بانتصاركم، وواعون لواجباتكم، تتطلّعون إلى المستقبل بثقة، وتعرفون من جانبكم، أّنه في الأمس كما اليوم، تستطيعون الاتكال على مساعدة فرنسا”. أما حفيدته، فبدت في مكان آخر عندما قالت: “إنني ألمس، وبكلّ رهبة، حجم التحديّات التي ما زال ينبغي تخطّيها لكي يستعيد لبنان المكانة التي يجدر به أن يشغلها في الشرق الأوسط وإزاء شركائه وأصدقائه”.

لا يجادل أحد في أن التغيير هو من سنّة الزمن في المطلق. أما في الزمن اللبناني الراهن، ومقارنة بزمن ما قبل قرن من الأعوام، فهناك الكثير من التبدلات التي تبدو مذهلة لمن يتسنى له المقارنة. ففي مقابل، كل الآمال التي كانت معقودة على الكيان الجديد، ما فتح له لاحقاً آفاق ازدهار حتى أصبح مضرب المثل بأنه “سويسرا الشرق”. ها هو اليوم يصبح “خيمة” في لعبة الأمم التي تدور رحاها على الحدود الجنوبية حالياً. في زمن غورو، كانت حدود لبنان مكفولة باتفاق سايكس بيكو الذي أبرمته الدولتان المنتصرتان في الحرب العالمية الأولى.

أما في زمن غريو، أصبحت حدود لبنان ضمن استقرار هش ينظم أحوال الشرق الاوسط. وفي هذا الاستقرار الهش، تطل دولتان هما على طرف نقيض في جنوب لبنان هما إسرائيل وإيران. وفي الوقت نفسه، تربض على حدود لبنان الشرقية والشمالية دولة مريضة تكاد أن تنهار، هي سوريا التي وصفتها غريو بأنها أصبحت “دولة مخدرّات”.

ماذا يعني توصيف لبنان بأنه صار “خيمة”؟

في الجواب، يطل التوتر الدائر حالياً، والذي يتحكم بحدود لبنان الشمالية. هناك من يعتبر أنّ لبنان لن يشهد مرة أخرى حرباً كالتي عرفها عام 2006. لكن هناك أيضاً من يلفت الانتباه إلى أن إيران التي تخوض مجابهة مع الولايات المتحدة الاميركية لن تتردد في قلب الطاولة في الجنوب كما فعلت عام 2006 في سعيها لامتلاك أوراق تفاوض عبر “حزب الله” في المحادثات النووية والتي أثمرت اتفاقاً عام 2015 . أما الخيمتان اللتان نصبهما “الحزب” في بداية حزيران الماضي في مرتفعات شبعا، وأبقى لاحقاً على واحدة، هي اليوم تعبير عن حال لبنان الذي صار استقراره مرهون بـ “خيمة” يتمسك “الحزب” ببقائها، وتهدد إسرائيل بإزالتها بالقوة أيًّا كانت العواقب. في تموز 2006، أي قبل 17 عاماً، امتدت الخيم على امتداد لبنان لكي تؤوي عشرات إن لم نقل مئات الألوف من النازحين الجنوبيين الذين فروّا من جحيم تلك الحرب. وعندما انتهت هذه الحرب، كانت ألوف الخيم حاضرة لكي تأوي النازحين الذين عادوا إلى ديارهم التي أصبحت ركاماً.

بذل اللبنانيون بجهدهم وبدعم هائل من المجتمعين العربي والدولي كي يعاد إعمار ما تهدم عام 2006. اليوم، تلوح حرب بسبب خيمة “الحزب”. فهل سيشهد لبنان تحوله مجدداً مخيماً كبيراً؟

تغادر السفيرة غريو لبنان قريباً بعد انتهاء عملها. فهل تتذكر أن فرنسا التي رعت قيام لبنان الكبير، هي اليوم شاهدة على اختصاره بخيمة تحدد مصيره؟ فقط على سبيل أخذ العلم أفادت دراسة إسرائيلية صدرت يوم الخميس الماضي من قبل مركز “ألما” للأبحاث والتعليم، وهي منظمة غير ربحية مكرسة للبحث في التحديات الأمنية على الحدود الشمالية لإسرائيل، “أن هناك محاولة أكيدة من قبل منظمة حزب الله اللبنانية لزيادة الاحتكاك وإحداث مواجهة إقليمية تبدأ على طول الحدود مع إسرائيل”. وقالت الدراسة أن “حزب الله سيشن هجوماً مباشراً ضد قوات الجيش الإسرائيلي بالقرب من الحدود”.

نحن نعرف كيف تبدأ المواجهات، لكن غالباً لا نعرف كيف تنتهي!

 

لماذا أسقطوا 15 بنداً من قرار البرلمان الأوروبيّ؟

محمد قواص/أساس ميديا/الثلاثاء 18 تموز 2023

لا يعتبر الصفّ السياسي في لبنان مسألة اللاجئين - النازحين السوريين قضية، بل مناسبة للعبث والتلاعب بحساسيّات سياسويّة رخيصة وخبيثة:

- هي رخيصة من حيث إنّها موضوع مجّاني يسهل على بعض الساسة أن يدلوا بدلوهم فيه لتعبئة فراغ في وظيفتهم وأدوارهم.

- وخبيثة لأنّها تنمّ، في ردود الفعل، عن حقّ يراد به دائماً باطلٌ وقح. وما مراقبة احتشاد جوقة الردح ضدّ قرار البرلمان الأوروبي الداعي إلى إبقاء النازحين في لبنان، إلا مثال مضجر عن ساسة لا قدرة لهم على قراءة السطور وما بينها. وللتوضيح فهو قرار صادر عن البرلمان الأوروبي وليس عن الاتّحاد الأوروبي كما يستسهل البعض ذكره.

فضيحة وزارة الخارجيّة

تكمن قمّة الفضائح في أنّ لبنان الرسمي والسياسي تبلّغ الخبر بعدما غرّد نائب فرنسي يحرّض اللبنانيين على تحوُّل مؤامراتيّ أوروبي جديد ضدّ لبنان من خلال ما صوّت عليه البرلمان الأوروبي في 12 تموز الجاري. ولم تُظهر وسائل الإعلام اللبنانية أيّ إشارة قبل ذلك إلى أجواء كانت تمتلكها حكومة البلد، ولا سيّما وزارة الخارجية، بشأن نصّ يخصّ لبنان يجري نقاشه في برلمان تابع لدولة أو منظمة أجنبية.

لا يعتبر الصفّ السياسي في لبنان مسألة اللاجئين - النازحين السوريين قضية، بل مناسبة للعبث والتلاعب بحساسيّات سياسويّة رخيصة وخبيثة

ينتمي النائب تيري مارياني إلى حزب "التجمّع الوطني" اليميني المتطرّف في فرنسا الذي كادت زعيمته مارين لوبن أن تدخل قصر الإليزيه في الانتخابات الرئاسية في نيسان 2022 قبل أن تحول كتلة ناخبة من اليمين واليسار الوسط دون طموحها وتعيد انتخاب إيمانويل ماكرون رئيساً لفرنسا. وما تحريض مارياني إلا جزء من سياق قومي كاره لأوروبا يجد له صدى لدى بيئة سياسية يختلط فيها الوطني بالعصبي بالطائفي بالعنصري في لبنان.

المفارقة أنّ ردود الفعل الغيورة على وطن الأرز أتت من مشارب مختلفة، بعضها متناقض ومن خنادق متقابلة، مجمعةً على إدانة القرار الأوروبي واستنكاره. والأفدح أنّ ردود الفعل لم تقرأ قرار المشرّعين الأوروبيين وأنّها ثارت على "ولا تقربوا الصلاة" من دون بذل أيّ عناء للاطّلاع على "وأنتم سكارى"، فما اكتنزه النصّ من مواقف كان أكثرها هامشية وتكراراً هو ذلك البند المتعلّق باللاجئين السوريين في لبنان.

البرلمان الأوروبي هو مؤسّسة مستقلّة يحقّ داخلها للنواب الأوروبيين المنتمين إلى 27 دولةً عضواً في الاتحاد الأوروبي، التعبير عن آرائهم في كلّ المواضيع بكلّ حرّية. وقرار البرلمان بشأن لبنان كما أيّ قرار يصدر عن هذا البرلمان لا يعبّر عن الموقف الرسمي للاتّحاد الأوروبي. والقرار الذي سها عن "المفجوعين" في بيروت يتناول قضايا لبنان في 16 بنداً لم يحتلّ موضوع اللاجئين إلا بنداً واحداً منها.

بنود "الحزب" المخفيّة

انصبّت تعليقات "أشاوس" الزودِ عن سيادة البلد على بند اللاجئين، لكنّها أهملت، جهلاً أو خبثاً، بقيّة البنود التي تلقي باللائمة على الحزب وحلفائه المعرقلين للعملية السياسية وتطالب بنزع السلاح غير الشرعي، وتشير بالبنان إلى ظواهر الفساد التي تطال المشاريع والبرامج التي يموّلها الاتحاد الأوروبي، وتوصي بإعادة النظر في صلاحيّات المحكمة العسكرية وبتحقيق دولي بشأن انفجار مرفأ بيروت وباستنكار الاغتيالات المرتكبة ومنها اغتيال لقمان سليم، وبتشكيل لجنة أممية لتقديم الدعم الإنساني للبنان.

ليست قرارات البرلمان الأوروبي ملزمة للبنان ولا للاتّحاد الأوروبي الذي يستنير بتوصيات المشرّعين من دون أيّ تماهٍ معها. والواضح أنّ برلمانيّي الاتحاد لا يأتون بجديد بشأن اللاجئين السوريين في لبنان بل يستعيدون مواقف مكرّرة للاتحاد الأوروبي الذي يرفض التعامل مع إعادة اللاجئين السوريين في أيّ بلد من بلدان اللجوء، إلا إذا كانت "طوعية وآمنة". وهذا موقف الأمم المتحدة ولم تحِد عنه قرارات جامعة الدول العربية ولم تبتعد عن احترامه الدول التي طبّعت أخيراً علاقاتها مع دمشق.

يعطي النصّ البرلماني الأوروبي رأياً بشأن اللاجئين في البند 13 من القرار، فيلاحظ أنّ "الظروف لم تتوفّر لعودتهم"

لكنّ قرار البرلمان الأوروبي يعبّر عن مزاج لا تستريح له دمشق وطهران وحلفاؤهما في لبنان. وفيما كانت زعيمة اليمين المتطرّف مارين لوبن، التي اتُّهمت سابقاً بتلقّي تمويلات من روسيا، تدعو أثناء حملتها الانتخابية إلى استئناف علاقات فرنسا مع الرئيس السوري بشار الأسد، كان النائب مارياني الذي ينتمي إلى حزبها يعبّر عن استيائه من قرار ينحو باللائمة ولو بشكل غير مباشر على دمشق بتحميلها مسؤولية غياب بيئة آمنة لعودة اللاجئين، وبالتالي يحمّلها المسؤولية الأولى والوحيدة عمّا يحول دون عودة سلسة لمواطنين سوريين إلى بلدهم.

رفض الغرب التطبيع مع الأسد

ينهل موقف برلمان أوروبا من بيئة دولية عبّر عنها بيان رباعي صدر في آذار الماضي عن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تعيد التذكير برفض التطبيع مع دمشق والانخراط بورش إعادة الإعمار وعودة اللاجئين قبل إيجاد عملية سياسية تكون المعارضة جزءاً منها وفق القرار الأممي 2254. وطالب البيان يومها روسيا وسوريا بـ"احترام حقّ اللاجئين السوريين بالعودة الطوعية وبأمان إلى ديارهم، والتوقّف عن ادّعائهما أنّ الظروف باتت مناسبة لإعادة الإعمار والتطبيع"، ودعاهما إلى "المشاركة جدّياً في المفاوضات التي هي وحدها كفيلة بإحلال السلام في سوريا".

فما هو الجديد الذي حمله البرلمان الأوروبي وأثار حميّة البعض في لبنان واندهاشهم؟

على أيّة حال، يعطي النصّ البرلماني الأوروبي رأياً بشأن اللاجئين في البند 13 من القرار، فيلاحظ أنّ "الظروف لم تتوفّر لعودتهم". وهذا رأي لا يمنع لبنان وساسته المتحمّسين من أن يقرّروا ما يشاؤون بشأن اللاجئين في بلادهم، والبند لا يطلب أبداً، كما زعم المستشيطون غضباً، إبقاء اللاجئين في لبنان. هذا ولم يلاحظ أحدٌ أنّ في هذا البند "دعوة إلى إنشاء فرقة عمل دولية بمشاركة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والسلطات اللبنانية لمعالجة قضية اللاجئين".

لافت جداً أن يهتمّ الغيارى ببند واحد من بين 16 بنداً في القرار البرلماني. كان من شأن ساسة البلد المتحمّسين ردّ صاع البرلمان الأوروبي بانتقاد تدخّله في شؤون لبنان حين مسّ النصّ بدعة السلاح لدى الجماعات المسلّحة وحمل على الحزب وحلفائه وانتقد القضاء العسكري وأدان الفساد وأوصى بتحقيق دولي بشأن فاجعة مرفأ بيروت.. إلخ، لكنّهم لم يفعلوا. طربوا لحفلة زجل بثّها من بعيد يمينيّ متطرّف لم يتخيّل هو نفسه يوماً سهولة أن يجد لمواويله أصداء وآهاتٍ وتطبيلا.

 

قطر تحمل "الخيار الثالث"... و"مفاوضات" بكركي – عين التينة

جوزفين ديب/أساس ميديا/الثلاثاء 18 تموز 2023

مساران يسيطران على المشهد الرئاسي في لبنان:

- خارجي: يتمثّل في اجتماع اللجنة الخماسية في الدوحة لمحاولة إيجاد مخرج للأزمة الرئاسية اللبنانية تحت عنوان "البحث في إنجاح الخيار الثالث وفق طاولة حوار توافقية وبرعاية دولية"، على ما يقول دبلوماسي رفيع معنيّ بالاجتماع.

- وداخلي: يتمثّل في السعي إلى توافق على "رفض أيّ إملاءات خارجية"، وهو ما تقاطع عليه سمير جعجع وجبران باسيل في خطابَيهما الأخيرين أمس الأوّل. وذلك لقطع الطريق على أيّ طبخة يمكن أن تنضج في العواصم المعنيّة بالشأن اللبناني خارج موافقتهما ولا يُستبعد دخول إيران عليها بشكل غير مباشر. وفي معلومات "أساس" من الكواليس السياسية بين بكركي وعين التينة، أنّه يجري البحث في حوار أو ما يشبهه من "مفاوضات" في مجلس النواب، لضمان حصول الانتخابات ضمن تفاهمات معيّنة.

بين المسارين بدأت تُطرح أفكارٌ على نحو جدّيّ بعد "passe" من عين التينة باتجاه بكركي، من خلال الدعوة إلى حوار. وتتريّث بكركي بانتظار نضوج مسار يبحث جديّاً في الدعوة إلى "مفاوضات" تقوم مباشرة، وتقود إلى جلسة انتخاب الرئيس ضمن تفاهمات معيّنة.

هذا ما سيتمّ طرحه في المقبل من الأيام، خصوصاً بعد عودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان حاملاً مقاربة جديدة تحفظ دور فرنسا في التسوية اللبنانية الدولية المقبلة. فهل يلتقي المساران في خلاصة واحدة، أم تقطع مواقف باسيل وجعجع المنتقدة لـ"الخارج" الطريق على خلاصات اللجنة الخماسية؟

تشير معلومات "أساس" إلى أنّ المملكة فضّلت أن لا يكون الاجتماع على أرضها بل في الدوحة، لأنّ الدولة المضيفة ستكون معنيّة بشكل مباشر بتقديم مقاربة للحلّ الرئاسي اللبناني

لماذا الدوحة لا الرياض؟

في معلومات "أساس" أنّ أحد النقاشات التي حصلت قبل تحديد مكان اجتماع اللجنة الخماسية من أجل لبنان، تناول الدور الذي ستلعبه الدولة المضيفة، وأنّ نقاشاً تناول إمكانية عقد الاجتماع في الرياض، خصوصاً أنّ الموفد الفرنسي جان إيف لودريان زارها والتقى مستشار الديوان الملكي نزار العلولا.

لكنّ معلومات "أساس" تشير أيضاً إلى أنّ المملكة فضّلت أن لا يكون الاجتماع على أرضها بل في الدوحة، لأنّ الدولة المضيفة ستكون معنيّة بشكل مباشر بتقديم مقاربة للحلّ الرئاسي اللبناني، وهذا الدور لا تريد أن تلعبه السعودية، تماشياً مع موقفها الدبلوماسي الذي اتّخذته منذ بداية الأزمة حتى اليوم.

لذلك يتّسم مكان انعقاد الاجتماع بأكثر من حيثيّة ودلالة تنسحب على العلاقة بين المملكة العربية السعودية وإيران، وإمكانية التواصل الأميركي الإيراني غير المباشر .

- أوّلاً: كلّ المعطيات التي رافقت التقارب السعودي الإيراني تحدّثت عن اتفاق على عدم التدخّل بشكل مباشر في الأزمة الرئاسية اللبنانية، والمحافظة على موقف متقارب منها. فكان الموقف السعودي المعروف بعدم التدخّل بالأسماء ووضع القوى اللبنانية أمام مسؤوليّاتها في انتخاب رئيس. وهذا ما عبّرت عنه المملكة أكثر من مرّة على لسان سفيرها وليد البخاري في لقاءاته مع القوى السياسية اللبنانية ومن خلال المقرّبين من السفارة في لبنان. وهذا أيضاً ما عبّرت عنه إيران في زيارة وزير خارجيتها الأخيرة للبنان.

في المعلومات أنّ المملكة وإيران لا تريدان الاصطدام في الملفّ الرئاسي اللبناني، وهذا ما جعلهما على مسافة واحدة من الأزمة. لذلك استمرّت الأزمة من دون تسجيل أيّ خرق في ظلّ الانقسام الداخلي وغياب أيّ إشارة إقليمية أو ضوء أخضر لانتخاب أيّ مرشّح، ولا سيّما رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

- ثانياً: جاء اختيار قطر مكاناً للاجتماع لأنّها صاحبة مقاربة ستُترجم في المقبل من الأيام إلى جانب عودة فرنسا إلى لبنان بمقاربة جديدة. قطر التي أعادت علاقاتها الوثيقة مع المملكة، وقطر المعروفة بتقاربها اللصيق مع الولايات المتحدة الأميركية وبقدرتها على التحاور مع إيران عند الحاجة، شكّلت عامل تقاطع فاستقبلت كلّاً من سفراء ومستشاري الدول الأعضاء في اللجنة الخماسية على أن ينطلق في هذا الاجتماع بدء البحث في إمكانية نجاح الخيار الثالث الذي ستلعب فيه الدوحة دوراً محورياً. ولذا ترجّح المعلومات المرافقة لاجتماع الدوحة أنّ قطر أكثر قدرة من باريس وغيرها على التواصل مع إيران بشأن الملف الرئاسي. وفي هذا الإطار تحدّث مصدر دبلوماسي مقرّب من دوائر الإليزيه عن علاقة "تحسّنت" بين باريس وإيران، لكنّها لا تسمح بعد بأن تقوم باريس بحوار مع طهران بشأن الملف الرئاسي اللبناني، وانطلاقاً من هذه المعلومات سيكون الأرجح أن تقوم الدوحة بهذا الدور وإن كان مرفقاً بجهود فرنسية.

- ثالثاً: مشاركة جان إيف لودريان خلاصة جولته الرئاسية مع المجتمعين حول طاولة "اللجنة الخماسية" ستُستكمل بمقاربة فرنسية جديدة ستشارك في تقديمها الدوحة، وذلك لضمان الالتزام بالاتفاق الناتج عن هذه اللجنة. لودريان الذي سيتوجّه إلى باريس بعد انتهاء الاجتماع لتقديم خلاصاته إلى الإليزيه، يُتوقَّع أن يعود إلى بيروت في الرابع والعشرين من تموز الجاري لتقديم خلاصة اللجنة الخماسية.

الخلاصة أنّ الملفّ الرئاسي يحتاج إلى إنضاج لن يكون سهلاً أن يظهر في الأيام المقبلة، لكنّه حتماً على مسار الحلّ بقيادة قطرية فرنسية ورعاية دولية مشتركة دائماً تحت سقف الطائف

اعتادت فرنسا أن تكون حاضرة في بيروت على مرّ العقود، منذ زمن دعمها المارونية السياسية قبل اتفاق الطائف وصولاً إلى علاقتها الوطيدة مع الرئيس رفيق الحريري بعد الطائف، لكنّها خسرت ثقة المسيحيين في مقاربتها الرئاسية الأخيرة،  لأنّها تريد أن تكون حليفة القوّة الأقوى في الساحة السياسية. لهذا بدأت مسارها عشيّة تفجير الرابع من آب في قصر الصنوبر بلقائها القوى المختلفة وبينها الحزب. وتتحدّث مصادر دبلوماسية عن رغبة فرنسا بالتقارب مع "الثنائي الشيعي" انطلاقاً من مسار تحالفاتها التاريخية مع القوّة الأقوى في كلّ مرحلة.

لكن هذه المرّة اصطدمت باريس بواقع مختلف تمثّل في إجماع القوى المسيحية على موقف يعارض تحالفها، فتغيّرت كلّ الحسابات وباتت بحاجة ماسّة إلى مخرج ستمنحه لها قطر من خلال مشاركتها في المقاربة الرئاسية المقبلة.

هكذا سيعود لودريان حاملاً معه خلاصة الاجتماع الخماسي لطرحها في بيروت مع احتمال أن تواجهه مطبّات داخلية لن يكون سهلاً حلّها.

بانتظار نضوج أحد المسارين، الداخلي والخارجي، أو تلازمهما، يعبّر "الثنائي الشيعي" عن ليونة، من دون التخلّي رسمياً عن مرشّحه سليمان فرنجية. وأمّا باسيل فيحاور الحزب على مرشّح ثالث قطعاً للطريق على التوافق على رئاسة قائد الجيش جوزف عون، مراهناً على الوقت لانتهاء ولايته في قيادة الجيش مطلع العام المقبل وإسقاط حظوظه الرئاسية، فيما جعجع لن يوافق على تسوية ليس شريكاً فيها.

الخلاصة أنّ الملفّ الرئاسي يحتاج إلى إنضاج لن يكون سهلاً أن يظهر في الأيام المقبلة، لكنّه حتماً على مسار الحلّ بقيادة قطرية فرنسية ورعاية دولية مشتركة دائماً تحت سقف الطائف.

بيان اللجنة الخماسيّة

مساء الإثنين، صدر بيان مشترك عن المجتمعين لمناقشة الحاجة الملحّة للقيادة اللبنانية إلى التعجيل في إجراء الانتخابات الرئاسية وتنفيذ إصلاحات اقتصادية ضرورية من أجل الوفاء بمسؤوليّاتها تجاه مواطنيها، ولا سيّما إصلاحات صندوق النقد الدولي. وأكّدت البلدان الخمسة الالتزام بسيادة لبنان واستقلاله، غير أنّها تتابع بقلق عدم انتخاب رئيس للجمهورية. وأشار البيان إلى أهمية أن يلتزم أعضاء البرلمان اللبناني بمسؤوليّتهم الدستورية وأن يشرعوا في انتخاب رئيس للبلاد. وناقشت البلدان خيارات محدّدة في ما يتعلّق باتّخاذ إجراءات ضدّ أولئك الذين يعرقلون إحراز تقدّم في هذا المجال.

وشدّدت الدول المجتمعة على الحاجة الماسّة إلى الإصلاح القضائي وتطبيق سيادة القانون، ولا سيما في ما يتعلّق بالتحقيق في انفجار مرفأ بيروت عام 2020. وأكّدت أهميّة تنفيذ الحكومة اللبنانية لقرارات مجلس الأمن الدولي والاتفاقيات والقرارات الدولية الأخرى ذات الصلة، بما في ذلك تلك الصادرة عن جامعة الدول العربية، بالإضافة إلى الالتزام بوثيقة الوفاق الوطني التي تضمن الحفاظ على الوحدة الوطنية والعدالة المدنية في لبنان.

 

الترسيم البرّيّ: هل حان وقت التنازل السوري؟

وليد شقير/أساس ميديا/الثلاثاء 18 تموز 2023

يروي أحد النواب اللبنانيين السابقين أنّ النائب الأميركي اللبناني الأصل داريل عيسى نقل أثناء إحدى زياراته المتكرّرة للبلد، قبل زهاء خمس سنوات، عرضاً من إسرائيل يدعو إلى ترسيم الحدود البرّية بينها وبين لبنان. كان عيسى جاء لتوّه من زيارة لإسرائيل مع وفد نيابي أميركي في إطار الزيارات الاستكشافية التي يقوم بها رجال الكونغرس الأميركي.

عرض داريل عيسى... والنقاط السبع الباقية

التقى عيسى عدداً من نظرائه اللبنانيين أعضاء لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية، في حفل استقبال أقامته السفارة الأميركية في لبنان. وفي حديثه مع بعض هؤلاء قال لهم إنّ إسرائيل تقدّم هذا العرض لأنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي في حينها بنيامين نتانياهو يعتقد أنّ إنهاء الإشكالات الحدودية البرّية، التي تشمل انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا المحتلّة وتلال كفرشوبا، يُفقد الحزب سرديّته بأنّه يحتفظ بسلاحه لأنّ هناك أراضي لبنانية محتلّة.

يروي أحد النواب اللبنانيين السابقين أنّ النائب الأميركي اللبناني الأصل داريل عيسى نقل أثناء إحدى زياراته المتكرّرة للبلد، قبل زهاء خمس سنوات، عرضاً من إسرائيل يدعو إلى ترسيم الحدود البرّية بينها وبين لبنان

يضيف النائب السابق أنّ داريل عيسى كان يتحدّث إلى النواب الحاضرين وطلب إليهم نقل رغبة نتانياهو إلى المسؤولين اللبنانيين ورئيس البرلمان نبيه برّي. إذ كان بين هؤلاء أحد أعضاء كتلة الرئيس برّي النيابية.

يتابع النائب صاحب الرواية أنّ ما حصل على هذا الصعيد هو متابعة الجيش اللبناني (منذ عام 2017) حلّ الإشكالات الحدودية البرّية مع فريق متخصّص من "اليونيفيل" لبتّ تحفّظات لبنان على 13 نقطة في الخط الأزرق الذي رُسم عام 2000 ممثّلاً خطّ الانسحاب الإسرائيلي لا الخطّ الحدودي الرسمي. وكما بات معروفاً، أُزيلت تحفّظات لبنان على 6 نقاط ، وبقيت سبع لم تتمّ معالجة الإشكالات في شأنها.

نتانياهو غيره قبل 5 سنوات؟

بصرف النظر عن إعلان الأمين العام للحزب الأسبوع الماضي أنّ الحدود مرسّمة وليست بحاجة إلى ترسيم، وعمّا قاله المدير العامّ السابق للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي كُلّف سابقاً في هذا الموضوع في حديث تلفزيوني أمس الأول أبدى فيه استعداده للعب دور جديد قائلاً إنّ المطلوب "تثبيت الحدود" التي يعتبرها لبنان مرسّمة، فإنّ لطلب لبنان رسمياً إحياء التفاوض على ما بقي من نقاط حدودية لإزالة الإشكالات عليها، دلالةً سياسيةً مهمّةً، في ظلّ ظروف إقليمية دقيقة.

يأتي العرض الجديد هذه المرّة من لبنان، بدل إسرائيل. وكان لافتاً قول اللواء إبراهيم في حديثه التلفزيوني أمس الأول إنّه بحث اقتراحات في شأن الحدود البرّية مع السفيرة الأميركية دوروثي شيا: "استمعت السفيرة إلى أفكاري واقتراحي في هذا الشأن، الذي هو في عهدة المعنيين في السلطات اللبنانية، وفي عهدة السفيرة شيا. وقد يكون هذا الاقتراح هو الحلّ الذي سيؤدّي إلى تخفيف التوتّر في الجنوب وحلّ المعضلة".

لكن يبقى السؤال التالي: ما مدى استعداد نتانياهو في الظروف الصعبة التي يمرّ فيها ائتلافه الحاكم، وفي ظلّ التظاهرات الشعبية العارمة ضدّ طلب حكومته إجراء تعديلات على صلاحيات السلطة القضائية، لتقديم تنازلات تقضي بالتراجع عن قضم إسرائيل مساحات ولو صغيرة من النقاط السبع الباقية التي يعترض عليها لبنان؟ وهناك أسئلة شائكة عن مدى القدرة على إنجاز هذا الملفّ في ظلّ تحريك متبادل للحوادث الأمنيّة الحدودية بين الجيش الإسرائيلي والحزب، وهي متشعّبة كالآتي:

هل حان وقت الاعتراف السوريّ الرسميّ؟

- أوّلاً: الأسئلة السياسية، خصوصاً أنّ العارفين ببواطن الأمور يتعاطون مع الطلب اللبناني على أنّه من الحزب وإيران، بالتعريف السياسي للكلمة، مثلما كان الحال حين أجازت طهران الترسيم البحري. ويقول أحد كبار المسؤولين اللبنانيين السابقين في هذا المجال إنّ الحزب وإيران لم يحصلا من الولايات المتحدة على مقابل للاتفاق البحري، وإنّ تحريك الجبهة اللبنانية يهدف إلى دفع واشنطن إلى مبادلتهما الأثمان في شأن عناوين كثيرة، منها ما يهمّ طهران مباشرة ومنها ما يتعلّق بدور الحزب في لبنان. وفي وقت تغلب فيه التكهّنات على الأجوبة المفترضة عن الأسئلة في هذا الصدد، فإنّ من بينها يمكن ذكر الآتي:

- هل حان وقت الحصول على اعتراف سوري رسمي بالجزء اللبناني من مزارع شبعا المحتلّة، بعد 17 سنة من التلكّؤ السوري في تقديم وثيقة رسمية تسلِّم بملكيّة لبنان لها؟ الحزب كان وعد هيئة الحوار الوطني عام 2006 بالحصول على هذا الاعتراف من دون نتيجة. بل اكتفت دمشق بتصريحات صحافية بأنّ المزارع لبنانية، من دون تقديم وثائق رسمية تبرّر للأمم المتحدة أن تعتبرها جزءاً من القرار الدولي 425 المتعلّق بلبنان لا القرار 242. فإذا كانت دمشق غير مستعدّة لتسليم هذه الورقة الآن، والحزب لن يُحرجها، أفلا تبدو المطالبة اللبنانية بتثبيت الحدود اللبنانية مناورة غير قابلة للتنفيذ؟

- هل توصّل الجانبان الإيراني والسوري إلى قناعة بالإقلاع عن استخدام ورقة المزارع لتبرير وجود خطّ احتكاك حدودي يسوّغ للحزب احتفاظه بسلاحه؟ وفي هذا المجال يذكّر دبلوماسي أجنبي منخرط في تاريخ التفاوض على مسألة الترسيم في مزارع شبعا بأنّ الأمين العام للأمم المتحدة طلب عام 2006 من كلّ من إسرائيل وسوريا ولبنان تقديم خرائط في شأنها لمعالجة إشكاليّتها فتقدّم لبنان بهذه الخرائط بينما امتنعت إسرائيل وسوريا عن تقديمها.

يقول أحد كبار المسؤولين اللبنانيين السابقين في هذا المجال إنّ الحزب وإيران لم يحصلا من الولايات المتحدة على مقابل للاتفاق البحري، وإنّ تحريك الجبهة اللبنانية يهدف إلى دفع واشنطن إلى مبادلتهما الأثمان في شأن عناوين كثيرة

عن ارتباط حجّة السلاح بالترسيم البرّيّ

- هل يعقل أن يقدّم الحزب لنتانياهو وواشنطن خدمة مجّانية تتيح لهما طرح الحجّة القائمة على أنّ إنهاء النزاع الحدودي يزيل مبرّر احتفاظه بالسلاح؟

- هل يمكن أن تنجز السلطة اللبنانية اتفاقاً حدودياً في ظلّ الفراغ الرئاسي، خصوصاً أنّ التوقيع على المعاهدات الخارجية من صلاحيات الرئاسة الأولى؟ وقد حرص الرئيس السابق العماد ميشال عون على تولّي مسؤولية التفاوض على الحدود البحرية. وهناك حساسية مسيحية عالية حيال قيام الحكومة الحالية بقرارات وخطوات هي من صلاحيات الرئاسة.

- أحد الدبلوماسيين المحنّكين سأل في معرض الإيحاء: هل تغطية الحزب للتفاوض على الحدود البرّية تأتي ضمن خطوة ذكيّة لصرف الأنظار عن الفراغ الرئاسي من جهة، وللقول من جهة أخرى إنّ تشدّده على الحدود حيال التصرّفات الإسرائيلية بنصب خيمتين وإطلاق صاروخ أطلق التفاوض على الحدود البرّية وإنّ سلاحه حافظ على حقوق لبنان البرّيّة؟ وفي هذه الحال ربّما يكون طرح الترسيم خطوة ذكيّة.

الـB1 والأبعاد الأمنيّة والبحريّة

- ثانياً: تبرز الأسئلة التقنيّة الآتية نظراً إلى أنّ ما قضمته إسرائيل له أبعاد طوبوغرافية وأمنيّة، ويمكن ذكر بعضها على سبيل المثال لا الحصر، وسط معلومات عن أنّ الدائرة الطوبوغرافية في الجيش هيّأت خرائطها للتفاوض:

- إنّ نقطة الـB1 الساحلية في الناقورة تُركت معلّقة أثناء التفاوض على الحدود البحرية، عبر اختيار خطّ الترسيم البحري بعيداً عن الشاطئ 7 أمتار، نظراً إلى أنّها النقطة الأساسية والجوهرية من النقاط السبع الباقية المتنازَع عليها. فهل العودة إلى التفاوض عليها يعني إمكان تعديل انطلاقة الخطّ البحري 23 الذي بقي مؤقّتاً في تحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان؟ وهل يفتح اقتراح الترسيم البرّي الباب على تعديل اتفاق الترسيم البحري (عُرف بأنّه "خطّ العوّامات" الإسرائيلية)؟ أم يكون المخرج بتركها في عهدة "اليونيفيل"؟

- نصَّ الاتفاق البحريّ حرفيّاً على الآتي: "يتّفق الطرفان على إبقاء الوضع الراهن بالقرب من الشاطئ على ما هو عليه، بما في ذلك طول خطّ العوّامات البحرية الحالي، وعلى النحو المحدّد بواسطته على الرغم من المواقف القانونية المختلفة للطرفين بشأن هذه المنطقة التي ما تزال غير محدّدة. وفي حال برزت مشكلات تقنية حول تنفيذ مندرجات هذا الاتفاق، فإنّ الولايات المتحدة الأميركية هي الطرف المخوّل العمل على معالجة هذه الخلافات". وهذا شكّل المدخل لعودة الوسيط الأميركي، كبير مستشاري إدارة الرئيس جو بايدن لأمن الطاقة العالمية، آموس هوكستين إلى إسرائيل الأسبوع الماضي بالتناغم مع طرح الترسيم البرّي، فضلاً عن أسباب أخرى متّصلة بقرب بدء الحفر في البلوك 9 اللبناني.

- الخلاف السابق على النقطة B1، حسب ما ذكره مصدر دبلوماسي أميركي قبل سنوات، سببه قضم إسرائيل بضعة أمتار (بالعشرات) طولاً، وبعمق 12 متراً باتجاه فلسطين المحتلّة، عند انسحابها من الجنوب. والحجّة هي أنّ الجيش الإسرائيلي لن يقبل بتسليم هذه المنطقة للبنان نظراً إلى أنّها تقع على تلّة مشرفة على الشاطئ الفلسطيني حيث أقام الإسرائيليون منتجعات سياحية مهمّة لها أبعاد استثمارية مربحة. وقال الجانب الأميركي في حينها إنّ هاجس إسرائيل هو أنّ إتاحة سيطرة الحزب على هذه التلّة تسمح له بتهديد المنتجعات السياحية بسهولة، وإسرائيل لن تقبل بذلك. وأفادت المعلومات في حينها أنّ الجيش الإسرائيلي اقترح إعطاء لبنان مقابل مساحة تلك التلّة مساحات أكبر منها في مناطق أخرى، لكنّ لبنان رفض المقايضة.

 

مرشحو الظل وعناوين الإلهاء...

وليد شقير/نداء الوطن/17 تموز/2023

كثيرة هي العناوين والأحداث التي تتيح للعاملين على صرف الأنظار عن الانسداد في الاستحقاق الرئاسي، التغطية على تسببهم بإطالة الفراغ إلى ما شاء الله. وهي أحداث تكاثرت في الأسبوعين الماضيين، وكانت كفيلة بإشغال اللبنانيين، آخرها لعبة ارتفاع الدولار التي شكلت اختباراً لما سيؤول إليه الوضع بعد موجة الارتياح إلى تدفق دولارات المغتربين خلال موسم الاصطياف. فلا ضبط لأسعار السوق السوداء من دون حلول سياسية وانتخاب رئيس. وألاعيب رفع السعر وخفضه لن تتراجع إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً. لا يتوقف تعداد الأحداث التي تخدم الساعين لحجب مسؤوليتهم عن تمديد الفراغ. ليس أقلها حاجة بنيامين نتانياهو إلى شد العصب الإسرائيلي في المواجهات الخارجية المنضبطة، فلم يجد التطرف الإسرائيلي سوى «المرجلة» على إعلاميين على الخط الأزرق وعلى النائب قاسم هاشم عند حدود مزرعة بسطرة. هذا من الجهة الإسرائيلية. أما من جهة فريق «الممانعة، فليس مستغرباً أن يستفيد هو الآخر من أجل حرف الأنظار عن تعطيله انتخاب الرئيس بنسف النصاب على مدى 12 جلسة. فالصلف الإسرائيلي على الحدود، يستدرج التضامن اللبناني مع إصرار «حزب الله» على حق لبنان في تلال كفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر، والجزء اللبناني من مزارع شبعا. وقد يتفاجأ «الحزب» بأن بعض خصومه يؤيدون وقفته على الحدود، استناداً إلى قاعدة أنه ليس بالضرورة أن يحول الخلاف معه على الرئاسة دون الوقوف مع مطالبته وأهالي المناطق المحتلة، بانسحاب إسرائيل منها لكنه ينشرح إلى هذا التضامن...

أما عودة الحديث عن ترسيم الحدود البرية، سواء صحت التوقعات باستعجاله من قبل لبنان لأنّه الوسيلة الفضلى لإنهاء الإشكالات على الحدود، فهو بدوره يأخذ الاهتمام عن ملء الفراغ الرئاسي في ظل افتراض البعض أنه قد يسهل المخارج المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي، لأنه يعني تسوية إقليمية ما، رغم غياب أي دليل على ذلك. بموازاة هذه العناوين كافة، ومثلما جرى احتساب الدعوة إلى الحوار على أنها ملهاة ريثما تنضج ظروف إقليمية تنهي الشغور، كذلك الحديث عن ملء الفراغ في حاكمية مصرف لبنان آخر الشهر، وفي المجلس العسكري، ترفد المعطيات عن حوارات داخلية قد تخرق الجمود في الملف الرئاسي، محطات الإلهاء للبنانيين. ومع أن بعض هذه العناوين يتصف بالجدية في المشهد الداخلي والجيوسياسي الإقليمي، فإنّ ذلك لا يلغي أنها تجمد الحديث عن انتخابات الرئاسة، في انتظار أن تتبلور ظروف خارجية لإنقاذ البلد من مأزقه، منها ما سيؤول إليه اجتماع اليوم في الدوحة للدول الخمس المعنية بلبنان. وعنوان إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم سيبقى يدور في الحلقة المفرغة إياها بينما لا إجابة واضحة عن الجهة التي ستمول تلك العودة، التي يشترطها النظام السوري.

من مظاهر الإلهاء ما يجري بين «الحزب» و»التيار الوطني الحر». يقول سياسي بارز اطلع على أخبار الحوار المتجدد بين «حزب الله» ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، إن لا جديد في ما يخص انعكاس هذا الحوار على الاستحقاق الرئاسي.

في المعطيات التي لدى السياسي البارز إياه، يتلخص هذا الحوار بالمعادلة الآتية: «الحزب» يقدم لباسيل كل الضمانات والتطمينات المطلوبة منه مقابل تمسكه بدعم ترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، وباسيل يقدم لـ»الحزب» كل الضمانات والتطمينات المطلوبة في المعادلة اللبنانية وفي الظروف الإقليمية الراهنة، بالتضامن مع المقاومة... والفريقان يعد كل منهما بما يرضي الآخر من دون اتفاق على شخص الرئيس. بينما «الحزب»، كما أعلن الأمين العام السيد حسن نصر الله، يرى الضمانة في شخص فرنجية وليس في أي وعود من الفرقاء الآخرين بـ»عدم طعنه في الظهر» إذا اتفقوا معه على مرشح ثالث، رغم أنّ قياديين منه أعادوا تنشيط «فحوصات الدم» مع ثلاثة مرشحين من القابعين في الظل. وباسيل ليس في وارد القبول بفرنجية، على ما أكدته أوساط «التيار» القيادية، فيما يتمنى البحث في مرشح ثالث غير فرنجية وجهاد أزعور، الأمر الذي لم تنفتح أي آفاق في شأنه خلال الحوارات التي خاضها مع مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق وفيق صفا. خلاصة السياسي البارز أنه طالما «الحزب» متمسك بفرنجية فلا تفاهم بين الجانبين، بل تقطيعاً للوقت. مصادر «التيار» تؤكد بدورها أنّ «الحزب» ما زال عند خيار فرنجية، وأنّ باسيل ما زال عند رفضه لترشيح رئيس «المردة»، مع المراهنة على التوافق على مرشح ثالث يكون مقبولاً من بعض أطراف المعارضة التي كان تقاطع معها على أزعور. وهم «الحزب» هو التمسك بخياره، مع عدم كسر خطوط التفاعل مع فريق مسيحي وازن في المرحلة الراهنة، للحؤول دون تفاقم الخصومة المسيحية - الشيعية.

 

ماذا وراء تنحّي بو حبيب؟

عماد موسى/نداء الوطن/17 تموز/2023

لأنّ جدول مواعيد وزير الخارجية والمغتربين «مفوّل» لعدة أشهر والتزاماته كثيرة، ولأنّ ملف النازحين السوريين يغلب عليه الطابع التقني وليس السياسي والديبلوماسي، فضّل الدكتور عبدالله بو حبيب التنحي عن رئاسة الوفد الوزاري إلى سورية. هذا التبرير دحض كل ما قيل وكُتب من استنتاجات وتخيّلات وثرثرات، ومنها: أنّ بو حبيب مثل الرئيس نجيب ميقاتي مثل هيكتور الجبار مثل ثلاثة أرباع الوزراء «يستثقلون» وزير المهجرين عصام شرف الدين، المُختار من قبل عطوفة المير طلال إرسلان لـ «تطبيش» ميزان الثقل النوعي في الحكومة. وثمة رأي يقول إنّ وجود رئيس نادي عاليه للدراجات الهوائية، أي شرف الدين، في أي لجنة وزارية سيخطف الأبصار ويساهم في تعزيز نجوميته في سورية/الأسد على حساب الآخرين. وهناك من استنتج أنّ كل هذا «البعط» وكل الخطط التي وضعها وزير حزب الأغلبية لن تأتي بنتيجة تذكر، ما دام النظام السوري غير مستعجل لاستعادة أبنائه وغير مصرّ على عودتهم، فيما توحي تصريحات شرف الدين أنّ همّ النازحين يأكل في صحن سيادة الرئيس أبي حافظ، حفظه الله. لذلك لم يبدِ بو حبيب حماسة لترؤس وفد طابعه فولكلوري.

وزعم البعض أنّ بو حبيب إستشعر أنّ الصيدلي شرف الدين سينتقل من مرحلة انتقاد موقف البرلمان الأوروبي المؤيّد لإبقاء النازحين السوريين في لبنان، إلى مرحلة ضرب المصالح الأوروبية في الشرق الأوسط وأفريقيا، وبالتالي يرفض رئيس الديبلوماسية بشكل قاطع أن يكون شاهداً على هذا التطور العنفي.

وممّا راج في الصالونات أن كلاماً وصل إلى بو حبيب مفاده أنّ شرف الدين يفضّل أن يرأس هو الوفد، وأن يضم إليه وزراء الخارجية والداخلية والأشغال والنقل ونائب رئيس مجلس الوزراء ونائب رئيس مجلس النواب ودولة الرئيس أمين سلام والمدير العام للأمن العام بالإنابة وأعضاء المجلس العسكري ونصري خوري ومجموعة من الفنانين المحترفين وباقة من ممثلي الأحزاب الوطنية والتيارات القومية. وقيل إنه لسبب ما، الكيمياء مفقودة بين عبدالله بو حبيب ووزير خارجية سورية الدكتور فيصل المقداد، وقد يكون القول مجرّد إشاعة مغرضة تستلزم بياناً مشتركاً للتأكد من المحبة المشتركة.

أياً تكن أسباب تنحي بو حبيب، شرف الدين مكمّل. «كتار قلال يكون شو هم بدنا نكمل باللي بقيوا». في الأمس بشّر اللبنانيين أنّ سورية جاهزة لاستقبال 180 ألف نازح كمرحلة أولى، تليها دفعات شهرية، كل واحدة منها تضم 15 ألف نازح. وبحساب بسيط ستنتهي أزمة الإخوة النازحين نهاية السنة 2034، بشرط توقفهم التام عن الإنجاب، وإلا فسيتأخر الحل النهائي 4 سنوات وثلاثة أشهر و16 يوماً. مثل هذه الحسابات توجع الرأس. لذلك اختار رئيس الديبلوماسية أن يتنحى.

 

لا يعني الدول غير الأعضاء في الإتحاد وغير ملزم لها ...وجهان لقرار البرلمان الأوروبي: إيجابي وسلبي...

غادة حلاوي/نداء الوطن/17 تموز/2023

لم يكن مستغرباً القرار المتعلق بالنازحين السوريين الذي صدر عن البرلمان الأوروبي. النقاشات الداخلية للنواب في الجلسة الأخيرة كانت تشي بوجود معارضة واسعة لعودتهم إلى سوريا باستثناء القلة القليلة من الدول التي طالب نوابها بالضغط على النظام السوري بهدف مساعدة لبنان على رفع هذا العبء عن كاهله. رغم مضي أيام إلا أنّ أيّ جهة رسمية لم تصدر رداً رسمياً على الشق المتعلق بعودة هؤلاء إلى بلادهم، علماً أنّ الفقرة المتعلقة بالنازحين والتي أثيرت حولها ضجة وتم التركيز عليها في الإعلام ليست قراراً مبرماً غير قابل للنقد، يل هو موقف يمكن أن يشكل مدخلاً لقرارات أكثر خطورة مستقبلاً وتمهّد لبقاء هؤلاء على أرض لبنان بحجة عدم توافر شروط العودة ودعم المجتمعات المضيفة.

ورد في البند الثالث عشر من نص قرار البرلمان الأوروبي ما يلي:

- العودة الطوعية والآمنة للنازحين واعتبار أنّ شروط هذه العودة غير متوافرة بعد.

- الحاجة إلى توفير تمويل كاف للمؤسسات التي تعنى بشؤونهم.

- دعوة المفوضية إلى العمل على تحسين الوضع الإنساني في سوريا من أجل معالجة الأسباب الجذرية لأزمة النازحين.

- دعوة لبنان إلى عدم ترحيل النازحين وإلى الانضمام إلى اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين لعام 1951 وبروتوكولها لعام 1967، وأعرب عن قلقه من الخطاب المناهض لوجودهم على أراضيه. وختم بالدعوة إلى تشكيل فريق عمل دولي بمشاركة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والسلطات اللبنانية لمعالجة قضية اللاجئين، ودعوة الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء إلى مواصلة تقديم التمويل للأونروا والنازحين السوريين.

ظروف لبنان وأزمته

بالتأكيد إنّ القرار الذي يمكن اعتباره مجحفاً بحق لبنان، لم يأخذ في الحسبان ظروف لبنان وأزمته وانعدام قدرته على استيعاب هذا العدد من النازحين على أراضيه، وقد كان واضحاً أنّ القرار سياسي أكثر منه مقاربة واقعية، ورغم ذلك، فإنّه لم يخرج في سياقه العام عن السردية التي يعتمدها الاتحاد الأوروبي حيال لبنان منذ العام 2019، والتي تجلّت في الخلاصات التي اعتمدها مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي حول لبنان نهاية العام 2020، ونظام العقوبات الذي اعتمد في العام 2021، وقرار البرلمان الأوروبي حول لبنان للعام 2021، وبيان جهاز العمل الخارجي قبيل التمديد الأول لنظام العقوبات منتصف العام 2022.

بناء لما ورد في تقرير ديبلوماسي أممي متعلق بالتقرير، فإنّ القرار «افتقر إلى الصياغة الدبلوماسية التي يعتمدها جهاز العمل الخارجي الأوروبي ومجلس الشؤون الخارجية». وتوضح القراءة المتأنية للقرار إلى وجود وجهين للقرار:

- وجه سلبي من حيث تعرّضه للحياة السياسية والمؤسساتية في لبنان، وقد طال بعض مؤسساته والقيمين عليها وبعض أحزاب لبنان السياسية.

- وجه إيجابي الذي يمكن البناء عليه ويتجسد في التأكيد على أنّ شروط عودة اللاجئين الطوعية والكريمة إلى المناطق المتضررة من النزاع في سوريا لم تتحقق. بالتالي يمكن للبنان البناء على هذه الجملة للتأكيد على شرعية الإعادة الطوعية والآمنة للنازحين إلى المناطق التي أصبحت آمنة وغير متضرّرة من النزاع. ودعوة «المفوضية الأوروبية للعمل على تحسين الوضع الإنساني في سوريا من أجل معالجة الأسباب الجذرية لأزمة اللاجئين». وهذا يتلاقى مع أولويات جامعة الدول العربية وقرارها الأخير بإعادة تفعيل عضوية سوريا والعمل على تحسين الأوضاع الإنسانية فيها تمهيداً لعودة النازحين. وفي ما يتعلق بـ»إنشاء فريق عمل دولي بمشاركة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والسلطات اللبنانية لمعالجة قضية اللاجئين»، فإنّ من شأن ذلك وفي حال عمل لبنان على مقاربة دبلوماسية أن يؤمن «آلية واضحة حول تسجيل وتنظيم وجود النازحين على أراضيه بالإضافة إلى طريقة توزيع المساعدات وصولاً إلى تنظيم العودة الآمنة». ويندرج في سياق الإيجابيات الفقرة المتعلقة بالعمل مع الإدارة اللبنانية حيث تضمن القرار دعوة «الاتحاد الأوروبي لمساعدة لبنان في نشر بعثة استشارية إدارية شاملة تابعة للاتحاد الأوروبي من أجل تلبية الحاجة الملحة لمواجهة الانهيار المتسارع للإدارة العامة والخدمات الأساسية من خلال توفير خطة عمل وما يتصل بها من دعم ضروري»، مثنياً «على دور العاملين الأساسيين في القطاع العام الذين، على الرغم من خفض رواتبهم بأكثر من النصف في السنوات الأخيرة بسبب تدابير التقشف، استمروا في تقديم الخدمات الرئيسية للسكان في مجالات مثل الصحة والتعليم والرعاية».

تأثير القرار على الدول

وفي ضوء ما سلف يصبح السؤال الملح عن جدوى مثل هذا القرار وفعاليته ليتبين أنّ البرلمان الأوروبي وإن كان شريكاً في عملية التشريع الأوروبية إلا أنّ المقررات الصادرة عنه لا تستتبع نفس الأثر التشريعي، ولا تعتبر واجبة التنفيذ بالنسبة للدول الأعضاء، ولا بالنسبة للدول الثالثة... ولذا فإنّ قرار البرلمان الاوروبي لا يعني الدول غير الأعضاء في الاتحاد الاوروبي، وهو قرار غير ملزم لها. بالتالي فانّ بعض الدول التي تشملها قرارات عن هذه الهيئة تختار عدم الرد بشكل مباشر وتعتبر نفسها غير معنية بها.ولذا فأهمية القرار «ليست بأثره التشريعي، بل بأنه يحمل معنى سياسياً يعكس قناعات الكتل النيابية الأوروبية التي صوتت لصالح اعتماده، علماً أنّ تلك القناعات قد تلتقي والسياسة الخارجية الرسمية للاتحاد الأوروبي وقد تختلف معها، ذلك أنّ من يحدد تلك السياسة هي المفوضية الأوروبية، وليس البرلمان الأوروبي، والدول الأعضاء». واذا كان المؤشر الصحيح لعلاقة الاتحاد الأوروبي بشركائه هو ما يصدر من بيانات عن المفوضية الاوروبية أو خلاصات اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الدورية أو مجلس الاتحاد الأوروبي - الذي هو عبارة عن قمة الرؤساء ورؤساء الحكومات الأوروبيين، فإنّ هذا لا يلغي حقيقة أنّ هذه «القرارات يمكن أن تؤثّر في عملية صنع القرارات الوطنية للدول الأعضاء، أو أن تحثّ على اتخاذ إجراءات على المستوى الأوروبي».القرار الذي أثار تفاعلاً لبنانياً صوّب على جوانب معينة وأغفل جوانب أخرى تنصح المصادر الديبلوماسية بالجواب عليه من جانب لبنان «من دون إثارة حساسيات مع الدول المعنية بل الرد ضمن الإطر الدستورية خاصة وأنّ للبنان بعده الأوروبي والثقافي والاغترابي الذي يتميز به، والذي يجعله في موقع لا يمكنه تجاهل القرار الأوروبي من دون رد رسمي صادر عن جهة دستورية كمجلس النواب».

 

إنكسرت بين الثنائي الشيعي وفرنسا

أحمد الأيوبي/نداء الوطن/17 تموز/2023

لم يكن إخضاع وزير «حزب الله» علي حمية للتفتيش والمرور تحت آلة الكشف الأمنية في قصر الصنوبر خطأً بروتوكولياً أدّى إلى مغادرته وعدم حضوره العيد الوطني الفرنسي، بل جاء في سياق توتّر آخذٍ بالارتفاع بين الثنائي الشيعي وبين إدارة الرئيس إيمانويل ماكرون على مستويات عالية ترجمتها مواقف السفيرة الفرنسية في بيروت آن غريو والردود من مواقع دينية وسياسية وصلت حدود الاصطدام، في ترجمة لما يمكن أن يصبح بداية الافتراق الفرنسي عن الشيعية السياسية بعد أن اصطدمت خُطط باريس بالفشل المتعاقب وانكشاف عجز «الثنائي» عن حسم الموقف وخسارة فرنسا الظهير المسيحي التاريخي.

لفهم هذه التطوّرات لا بُدّ من تلخيص المواقف السياسية المتطايرة بين فرنسا والثنائي الشيعي في الخطاب السياسي للطرفين، والذي بدأته السفيرة غريو في اليوم الوطني الفرنسي عندما شنّت هجوماً عنيفاً على الطبقة الحاكمة ووجّهت لها تقريعاً لاذعاً وتساءلت كيف كان الوضع في لبنان ليكون لولا التدخل الفرنسي مع الشركاء في المجالات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية وحتى في مجال الحرّيات، لتخلص إلى أنّ «لبنان ليس على ما يرام. يطيب للبعض أن يعتقد اليوم أنّه تمّ تجاوز الأزمة. غير أنّ الاستقرار الحالي استقرار خادع... والسبب هو الاقتصاد غير الرسمي الذي يتمدّد ويتعمّم من الترسيخ المتزايد لعمليّات التبييض وللجريمة المنظّمة التي تنتشر في كافة أنحاء المشرق، بدفع من سوريا التي أصبحت «دولة مخدّرات». ينبغي قول ذلك علانية ومحاربته... أمّا نموذجكم المالي والإقتصادي فقد بات مُنهَكاً».

المجلس الشيعي على خطّ السجال

شكّل موقف البرلمان الأوروبي من قضية اللاجئين السوريين في لبنان معبراً للهجوم على السياسة الفرنسية وهذا ما عبّر عنه نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب عندما هاجم «الموقف المخزي للبرلمان الأوروبي حول النازحين السوريين»، باعتباره يشكّل اعتداء على السيادة اللبنانية». أما المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان فاعتبر أنّ «الجريمة والنزوح والاستنزاف الهائل للأرضية الاقتصادية الاجتماعية للبنان، أمر لم يعد يحتمل». إلا أنّ العيار الثقيل في الردّ على السفيرة غريو جاء من وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى الذي اعتبر أنّ السفيرة الفرنسية «تنكّرت لكل مبادئ الثورة الفرنسية، كما خالفت المعاهدات التي تنظّم العمل الديبلوماسي، فنصّبت نفسها مفوّضاً سامياً يُملي قراراتٍ وتوجيهاتٍ ويُصدِر أوامر عليا». وانضمّ عضو المجلس المركزي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق إلى الحملة على فرنسا من خلال الردّ على التوصية الأوروبية حول اللاجئين في لبنان ما أعطى الاشتباك مزيداً من الحماوة لأنّه لم يقتصر على حركة أمل وحدها.

فرنسا تواجه الهزيمة أمام قطر

لا يمكن فصل الاشتباك بين الثنائي الشيعي وفرنسا عن التطوّرات الحاصلة إقليمياً في الملف الرئاسي. فقد ماتت المبادرة الفرنسية بسبب انحيازها المريب للثنائي الذي بات يتعامل مع إدارة ماكرون باستعلاء وكأنّها ملزمة بخدمة أهدافه السياسية أو أنّها تعمل لدى المحور الإيراني بالكامل، وساهمت الثورة المسيحية في وجه هذا الانحياز في تكبّد باريس خسارة مكشوفة في لبنان طالت مكانتها في المعادلة اللبنانية والإقليمية، ولعلّ هذا هو أحد أسباب التوتر في خطاب السفيرة غريو التي شكّل موقفها صدمة للثنائي الشيعي فكان الاشتباك. لعلّ ما يزعج الإدارة الفرنسية الآن بعد فشلها في مبادرتها «الرئاسية الحوارية» هو التقدُّم القطري المدعوم بتفاهم سعودي- أميركي وبعلاقات الدوحة المتينة مع طهران، وهذا يُضعف فرص النائب الأسبق سليمان فرنجية ويقوّي فرص قائد الجيش العماد جوزاف عون. وأمام الموقف الفرنسي العالي السقف لجأ الثنائي إلى مناكفة باريس من خلال المبالغة في التمسّك باتفاق الطائف ويأتي هذا السلوك في سياق «ليس حُبّاً بعلي بل كُرهاً بمعاوية»، فالطائف ليس مهضوماً من الشيعية السياسية، لكنّه يناقض مسارات السياسة الفرنسية التي رفعت شعار العقد الاجتماعي الجديد في لبنان وذهبت بعيداً في إثارة معادلات التغيير الدستورية والعرفية مثل المثالثة في مؤتمر «سان كلو» والتي كان لافتاً أن يبالغ الأمين العام لـ»حزب الله» في التبرّؤ منها في خطابه الأخير حول بداية حرب 2006.

مخاوف من الفوضى

العنصر المهم في المعادلة السياسية الراهنة هو كسر التوهين الحاصل للمسيحيين وإزالة ما جرت إشاعته من مقولات أنّهم مهزومون وليس أمامهم سوى الاستسلام وأنّ قدرة «حزب الله» على الحسم ليست كما كان يصوِّرها للعواصم الغربية وخاصة لباريس، كما أنّ منظومة المصالح التي يمكن أن تحصِّلها باريس من شراكتها مع العرب وخاصة المملكة العربية السعودية لا تُقارَن بمصالحها مع إيران. يحمل الاصطدام «الشيعي – الفرنسي» مؤشرات توتّر إقليمية يُخشى أن تنعكس على لبنان لأنّها تعني المزيد من التأزّم في الملف الرئاسي والمزيد من التفاقم في الوضع الاقتصادي والاجتماعي وهذا يُنذر بفوضى داخلية كما هو حاصل في أكثر المناطق، أو بتنفيذ «حزب الله» تهديده بالسعي إلى تغيير المعادلات الداخلية من خلال الحرب مع العدو الإسرائيلي. لطالما كان التحالف الفرنسي الشيعي خلافاً للطبيعة فهل «انكسر الدفّ وتفرّق العشّاق» لتعود فرنسا إلى دورها «الطبيعي» أم تتمكّن طهران من استعادة باريس إلى صفّ حلف الأقليات؟

 

هكذا "يعيش" اليوم الجيش اللبناني

جان الفغالي/نداء الوطن/17 تموز/2023

في 16 حزيران الفائت، وضع قائد الجيش العماد جوزاف عون، الحجر الأساس لمشروع معالجة النفايات الطبية، في اللواء اللوجستي، المموَّل من دول سلوفاكيا والنمسا وتشيكيا، عبر برنامج الأمم المتحدة البيئي UNEP، في حضور وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين، ووزير خارجية سلوفاكيا Miroslav Wlachovsky، وسفراء سلوفاكيا Marek Varga، والنمسا Rene Paul Amry، وتشيكيا Jiri Dolzel، وإسبانيا Jesus Santos Aguado، وممثل UNEP سامي ديماسي. سئل وزير الخارجية السلوفاكي، خلال الاحتفال: لماذا قدّمتم المعمل للجيش مباشرة ولم تقدّموه للحكومة اللبنانية، فجاء الجواب صاعقاً: «لأن حكومتنا تثق بالجيش اللبناني ولا تثق بالمسؤولين السياسيين اللبنانيين». واقعةٌ ثانية: إثر انفجار، أو تفجير مرفأ بيروت، رفضت الدول المانحة إعطاء المساعدات للحكومة اللبنانية، واشترطت أن يتم توزيعها عبر الجيش اللبناني، حتى أنّ الملحق العسكري الفرنسي أسرَّ إلى معنيين في وزارة الصحة، أنّ الحكومة الفرنسية اشترطت تسليم المستشفى الميداني للجيش اللبناني. عيِّنتان، من ضمن عشرات العيِّنات، كفيلتان بتحديد كيف تنظر الدول التي فيها قوانين، وتلتزم القوانين، وتحترم القوانين، إلى السلطات اللبنانية. ما كانت هذه الدول لتضع ثقتها بقيادة الجيش اللبناني، لو لم تختبر الشفافية التي تتعاطى بها القيادة ولا سيّما في الموضوع المالي. ما هي مصادر المال للجيش، أو الإيرادات للجيش؟ الأموال تأتي من ثلاثة مصادر: موازنة وزارة الدفاع، من ضمن الموازنة العامة لكل سنة، أموال المساعدات الأمنية، الأموال التي تدخل إلى الجيش سواء من الأندية العسكرية أو من بيع «خردوات الأسلحة».

إذا اعتمد الجيش على أموال موازنة الدفاع، لكان حال العسكريين اليوم كحال الأساتذة في التعليم الرسمي، ولكانت الثكنات أشبه بالمدارس الرسمية، ولكانت الطبابة العسكرية في وضعٍ كارثي.

على سبيل المثال لا الحصر، موازنة الطبابة العسكرية للعام 2022، بلغت 888 مليار ليرة، فاتورة الطبابة للشهرين الأوليْن من هذه السنة، بلغت 400 مليار ليرة، أي أن فاتورة شهرين توازي نصف الموازنة السنوية للطبابة العسكرية، إذا اعتمدت القيادة على الصرف على القاعدة الإثنتي عشرية فقط، لحُرِم معظم الذين يتلقون الطبابة على حساب الجيش، من هذه الطبابة. الأرقام تقول إن عدد الذين يستفيدون من الطبابة العسكرية يقارب الـ450 ألفاً، بين عسكريين في الخدمة وعائلاتهم، ومتقاعدين وعائلاتهم، من أين تتوافر الأموال لطبابتهم؟

إذا تصرف قائد الجيش وفق ما يتصرّف وزراء ومديرون عامون، لكان الجيش اليوم في وضعِ شلل، في غياب الطبابة، ولكن من أين تؤمِّن قيادة الجيش أكلاف الطبابة التي يستفيد منها الجميع، بمن فيهم جميع مَن مرّوا في الجيش، من رؤساء جمهوريات وقادة جيش ووزراء دفاع ممن كانوا ضباطاً، هل سألوا أنفسهم من أين تتوافر الأموال؟ هل ينتظرون الموازنات والقاعدة الإثنتي عشرية وأذونات الصرف التي تتأخر لشهور؟ وبالمناسبة فإنّ موازنة الدفاع، ضمن الموازنة العامة، توضع في تصرّف وزارة الدفاع، وتحديداً لدى مديرية القضايا الإدارية، وترفع القيادة لائحة بالموازنات المطلوبة.

هذا يقود إلى المصدر الثاني للأموال وهو أموال المساعدات الأمنية، وهي عبارة عن هبات مشروطة، بمعنى أنّ الدولة المانحة تشترط وجهة صرفها، وتتولّى قيادة الجيش وضع كشوفات وفواتير بكيفية الصرف، وترسَل إلى الدولة المانحة التي تكلِّف audit، للتدقيق في الفواتير. هذه الدول لم تكن لتواصل تقديم المساعدات لو أنها وجدت مخالفات في الفواتير.

المصدر الثالث للأموال هو أرباح الأندية العسكرية وبيع «خردوات» الأسلحة التي أصبحت خارج الخدمة وموجودة في المستودعات، هذه «الخردوات» تحوَّل من «مصلحة التنفية» في الجيش، ويصار بعد ذلك إلى بيعها. هذه «الآليات» في الصرف موجودة منذ أيام قائد الجيش العماد ابراهيم طنوس، مروراً بقادة الجيش المتعاقبين: ميشال عون، إميل لحود، ميشال سليمان، جان قهوجي، وصولاً إلى العماد جوزاف عون، فإذا كان ما قام به خمسة قادة سابقين للجيش هو الصواب، فكيف يكون ما يقوم به العماد جوزاف عون هو الخطأ؟ حتى أن هذه الآلية وضِعَت أيام اللواء فؤاد شهاب، فهل فؤاد شهاب على خطأ أيضاً؟

 

استنسابية الممانعين لمواصلة اغتيال لبنان

سناء الجاك/سكاي نيوز عربية/17 تموز/2023

ضجة كبيرة أثارها مسؤولي "حزب الله" اعتراضا على قرارات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بلبنان في اجتماعه الأخير قبل أسبوع. واتخذوا من البند الثالث عشر المرتبط بتأمين العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين بعد معالجة الأسباب الجذريّة في مناطق النزاع في سوريا، ذريعة للتصويب على القرار.

بالتأكيد، تجاهل الحزب وحلفاؤه ما فنده الاتحاد الأوروبي لجهة مسؤوليتهم في تقويض عمل المؤسسات وإرساء ثقافة الإفلات من العقاب وإساءة استخدام المساعدات المالية والعينية التي تدفقت على لبنان لغذاء هؤلاء اللاجئين وتعليمهم وطبابتهم، ما دفع بالمانحين إلى تحويل مساعداتهم باتجاه الجمعيات غير الحكومية بعد جريمة تفجير مرفأ بيروت.

لا جديد في مثل هذه الأدبيات المتعلقة بهذا الفريق. فهم يريدون أن يسمعوا من الخارج، غربا وشرقا ما يناسبهم وما يدعمهم، وما يستثنيهم من المسؤولية حتى يتابعوا نهب البلد براحتهم ومن دون إزعاج.

والأدهى من ذلك، أن هؤلاء يعتبرون على الخارج "واجب" تمويل فسادهم، وفي الوقت ذاته هو المسؤول عن أزمة البلد، ولطالما كان متآمرا عليهم ومنتقصا لسيادة وطنهم ومتدخلا في شؤونه.

لذا يصبح متوقعا ما فاضت به قريحة الممانعين الأشاوس عندما استنكروا و"غلادمهم" في عروقهم، لأن "البرلمان الأوروبي طالعنا بقرار يلزم لبنان بإبقاء النازحين السوريين فيه، فمن هو هذا البرلمان الذي يريد أن يتحكّم بقراراتنا المحلية الداخلية اللبنانية، ومن هو هذا البرلمان الذي يمنع النازحين أن يعودوا إلى

بلدانهم، ويفرضون علينا أن نقبل بالنازحين مع كل الظروف الصعبة والمعقدة لهم ولنا".

وأغفل هؤلاء أن القرار غير ملزم للدولة اللبنانية، التي رفضت الالتزام بأدنى واجباتها تجاه سيادتها وأمانها عندما أباحت حدودها للحزب والمافيات التي يرعاها، ما سمح بتدفق غير شرعي لمن يشاء من غير اللبنانيين مقابل الدولارات التي تصب في خزينة الممانعة والمستفيدين منها.

ونسي الذين يسيطرون على الدولة أنه لا يكفي لوم المجتمع الدولي في إطالة أمد وجود اللاجئين السوريين على أراضيه، ويلعب على وتر توطينهم، مع أن الأمر غير مطروح في القرار الأوروبي، بينما فشلت الحكومات اللبنانية المتعاقبة منذ بداية الحرب السورية وتدفق اللاجئين في إدارة وتنظيم كيفية العامل معهم، بالتالي عليها المسؤولية الأكبر.

بالتالي، لا حاجة للخارج، لأن من يدور في الفلك الممانع أدى الواجب والمستحب لجهة "التآمر على السيادة اللبنانية"، فطريقة إدارة البلد وأزماته بالطريقة الحالية، تعني أن الوضع سيستمر على تفاقمه، ما دام تعطيل الانتخابات الرئاسية صامدا لا يتأثر بمبادرات دولية للإنقاذ، وما دام ممنوع التحقيق في جريمة مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، لرفض "حزب الله" وحلفاءه كشف الحقيقة المتعلقة بهذه الجريمة. وما دام متواصلا سوء الإدارة والاحتيال المرتبط بالمشاريع الممولة من الاتحاد الأوروبي وغيره بسبب الافتقار إلى الشفافية والرقابة.

وما دامت المطالبة بنزع السلاح غير الشرعي كفرا في قاموس "مؤمني المقاومة"، الذين لا يعترفون إلا بحقيقة واحدة اخترعوها لهم وفرضوها عليهم، ودمجوها بأساس العقيدة، وفق اختراعهم، لتصل مفاعيلها إلى جميع اللبنانيين عبر غلبة السلاح وفائض القوة.

ولعل الممانعون يحمدون ربهم لوجود لاجئين سوريين، يستطيعون تخويف اللبنانيين من بقائهم وتوطينهم لنسف باقي بنود قرار الاتحاد الأوروبي.. وتبرئة ذمتهم من مواصلة اغتيال لبنان.

 

مَن تراجَع الحزب أم التيار؟

شارل جبور/الجمهورية/17 تموز/2023

لم يشكِّل الإعلان عن عودة التواصل السياسي بين «حزب الله» و»التيار الوطني الحر» مفاجأة سياسية لأيّ من متابعي الشأن السياسي في لبنان، بل كانت هذه الخطوة متوقعة في أي وقت من الأوقات.

تؤكّد الوقائع السياسية انّ «حزب الله» قرّر قطع العلاقة مع «التيار الوطني الحر» عندما رفض تبنّي مرشحه الرئاسي، والحزب نفسه عاد وتراجع عن قراره من دون ان يتراجع التيار عن موقفه الرئاسي، وهذا يعني إدراك الحزب عدم قدرته على انتخاب رئيس من دون التيار، وإدراكه عدم مصلحته مواصلة القطيعة معه والتي انعكست سلباً عليه من زاوية تحويل الصراع إلى صراع مسيحي - شيعي للمرة الأولى منذ العام 2006، بعدما كان يَجهَد رئيس التيار على إشعال ساحات المواجهة مع خصومه المسيحيين والسنة والدروز، بما يريِّح الشيعية السياسية.

وتؤكّد الوقائع السياسية أيضاً انّ «التيار الوطني الحر» احتفظَ بخط الرجعة مع «حزب الله» مُميّزاً دائماً بين الخلاف الرئاسي مع الحزب، وبين دعمه الثابت للمقاومة، وهذا ما أدى إلى اقتصار تَقاطعه مع المعارضة على الجانب الرئاسي لا السيادي، لأنّ التيار على قناعة بأنّ مصلحته هي مع الحزب الذي يُقايِض معه سلطة مقابل غطاء للسلاح خارج الدولة، بينما لا مقايضة بينه وبين المعارضة.

وتؤكّد الوقائع السياسية أيضاً وأيضاً انّ المعارضة لم تراهن لحظة واحدة على عودة التيار إلى 5 شباط 2006، بل كانت على قناعة تامة بأنّ العلاقة المَصلحية التي تجمعهما تحول دون افتراقٍ استراتيجي بينهما، وانّ التقاطع الرئاسي مع التيار سيبقى ضمن هذه الحدود، وانّ الأخير سيُعاوِد التقاطع الرئاسي مع الحزب لحظة تَخلّيه عن مرشحه الرئاسي، فيما أولوية المعارضة إنهاء الشغور على قاعدة اختيار الأقدر، وقد فعلَ التقاطع فِعله مع الوصول إلى قناعة بأنّ الحلّ بالتوافق لا الحوار.

فالحوار الذي انطلق بين الطرفين يؤكد أن لا بديل لـ»حزب الله» عن «التيار الوطني الحر»، ليس فقط مسيحياً، إنما إسلامياًً أيضاً، فحليفه الدرزي خسرَ موقعه النيابي، أمّا حلفاؤه السنّة فيُمثّلون حالة رقمية داخل البرلمان لا حالة سياسية وازِنة داعِمة لمشروعه. وبالتالي، وجد نفسه من دون حليف يتولى بالنيابة عنه المواجهات التي تُجَنّبه تحويلها إلى شيعية - سنية وشيعية - درزية وشيعية - مسيحية، فضلاً عن انّ الحزب استثمَرَ في العلاقة مع التيار، إلى درجة انّ أحد أقطاب قوى 8 آذار تَوقّع ان يرشِّح السيد حسن نصرالله النائب جبران باسيل وليس الوزير السابق سليمان فرنجية، لأنّ كلمة السرّ في الانتخابات النيابية كانت بِدعمِ لوائح التيار على حساب حلفاء الحزب التاريخيين، كَونه الوحيد القادر على مواجهة أخصام الحزب وفي طليعتهم «القوات اللبنانية».

والحوار الذي انطلق بين الطرفين يؤكد ان لا بديل لـ»التيار الوطني الحر» عن «حزب الله» الذي شكّلَ له رافِعة وزارية ونيابية ورئاسية، ومن دون الحزب لما انتخب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، ويُدرِك باسيل تَمام الإدراك هذه الوقائع. وهذا ما يُفسِّر تحييده عنوان المقاومة عن خلافه الرئاسي، ولكنه لا يريد في الوقت نفسه تكريس عُرف في العلاقة بين الفريقين لجهة تَجاوز الحزب للتيار في المسائل المسيحية. وبالتالي، أراد تلقينَه درساً بأنّ كلفة تغطية السلاح تكون باستئثار التيار بالمواقع المسيحية، وإنّ أي خروج عن هذه القاعدة يؤدي إلى تعليق العمل بالتفاهم في شقه السلطوي.

وهناك من تحدّثَ عن وجهتي نظر داخل «حزب الله»:

الوجهة الأولى مُتشدِّدة ورافضة لإحياء العلاقة مع «التيار الوطني الحر» لأنه أفقَدَ الحزب فرصة انتخاب رئيس للجمهورية، وبَدَّا الحساب المَصلحي على مصلحة الخيار الاستراتيجي، ومَن حال دون انتخاب فرنجية هو التيار وليس خصوم الحزب الاستراتيجيين. ولم يكتفِ التيّار بهذا القدر، إنما تقاطعَ مع المعارضة على مرشّح كاد أن يتجاوز عتبة النصف زائداً واحداً لولا استنفار الحزب و»أمل»، ولم يَتفهّم الحاجة لانتخاب فرنجية المدعوم فرنسيّاً، والذي يحظى بتأييدٍ داخلي مقبول مقابل غياب حظوظ باسيل الرئاسية، ولم يُساير الحزب في استحقاق على رغم وَضع الأخير بَيضَه كله في سلّة التيار. وانطلاقا من ذلك كله وغيره، ترى هذه الوجهة ان لا مصلحة مع تيار مقياسه الوحيد هو المصلحة وأضَرّ بخط الممانعة.

الوجهة الثانية براغماتية، ترى انّ معاقبة التيار تشكّل معاقبة للحزب ونتيجتها خسارة للمحور، وانه لا بدّ من التعامل مع الحلفاء على ما هُم عليه، والحزب بحاجة للتيار، والأخير لم يخطئ استراتيجياً، إنما يريد ثمنَ موقفه الاستراتيجي سلطة ونفوذاً، وعلى الحزب وحلفاء الحزب تَفَهُّم حاجة الأخير، كما تَفهُّم انه على رغم أهمية الولاء والوفاء، إلا انّ الأحجام والأوزان لها دورها وتأثيرها، وجوهر التفاهم بين الفريقين أساساً كان على قاعدة سين-سين، سُلطة مقابل سلاح، وقد دفعَ التيار تراجُعاً في شعبيته بسبب هذا التحالف، فيما الحزب بحاجة لحليف يغطي سلاحه ويخوض المعارك بالنيابة عنه.

والعودة إلى الحوار بين الحزب والتيار تعني انّ وجهة النظر البراغماتية تغلبّت على الوجهة المتشدِّدة، ودَلّت الى انّ الحزب لا يتأخّر في التراجع أمام خصم أم حليف عندما يصطدم بالجدار المقفل. وبعد ان حاولَ بالطرق كلها انتزاع تأييد باسيل لفرنجية ولم يُفلح، رأى انّ الحدّ من الخسائر يبقى أفضل من خسارة مزدوجة: خسارة انتخاب فرنجية، وخسارة التحالف مع التيار. وكان قد اعتقد انّ بإمكانه إمساك العصا من وسطها: الرئاسة مع الشخص الضمانة، والتحالف مع التيار، لكنّ اعتقاده لم يكن في محله. إلا ان السؤال الذي يطرح نفسه: هل الحوار المُستجِد هو لإعادة العمل بهذه المعادلة أم انّ الوقائع تجاوَزتها والمطلوب تنظيم الخلاف توطيداً للتحالف؟

وإذا كان «حزب الله» ليس في وارد التراجع اليوم عن الشخص الضمانة المتجسِّد في شخص فرنجية، فإنّ «التيار الوطني الحر» ليس في وارد تَبنّي فرنجية، ليس خشيةً على صُدقيته وصورته، وهذا الأمر من آخر همومه، إنما خشية على دوره السلطوي مع شخصٍ يرتبط بتحالف وثيق مع تركيبة تسعينات القرن الماضي بأبعادها الشيعية والسنية والدرزية، ويأكل من صحنه نيابياً، ولن يتردِّد في إمساك مواقع الدولة العميقة مسيحياً. والحزب الذي لم يتمكّن من مَنع تَهجّمات فريقه ضد الرئيس عون، لن يستطيع ان يحول دون تطويق باسيل من هذا الفريق نفسه.

وعلى رغم انّ انطلاق الحوار عنوانه تحييد الرئاسة، إلا ان المتضرِّر الأول من هذا الحوار هو فرنجية الذي لم يُنتخب رغماً عن التيار، ومِن الصعوبة ان يُعيدَ الأخير حساباته، خصوصاً انّ الحزب لم يبادر في اتجاه فتح خطوط التواصل مع التيار سوى بعد ان لَمسَ صعوبةَ فِعْل اي شيء من دون حليف ورقة التفاهم، كما من الصعوبة إيصال مرشح الضمانة في ظل ميزان القوى النيابي. وبالتالي، كان يتمنى رئيس «المردة»، ربما، أن يتمّ تَدفيع رئيس التيار ثمن عدم انتخابه بإنهاء تفاهم 6 شباط وليس مكافأته بإعادة الحوار معه.

والمتضرِّر الثاني من الحوار هو قائد الجيش الجنرال جوزف عون وأي مرشّح يضَع باسيل فيتو عليه، لأنّ الحزب لن يدعم من الآن فصاعداً من يرفضه باسيل الذي من الواضح انه استفادَ من مبادرة الحزب الحوارية باتجاهه في هذا التوقيت بالذات، الذي بدأ البحث فيه خارجياً وداخلياً عن مرشّح ثالث بعدما تأكّدَ الجميع ان ميزان القوى القائم لن يُنتج سوى رئاسة على مسافة واحدة من الجميع، وبالتالي يريد ان يضمن باسيل، عن طريق الحزب، هوية الرئيس المقبل.

ولا بدّ أخيراً من أربعة تساؤلات لا إجابة عنها بعد: أين مصلحة «حزب الله» في الظهور بمظهر المُتراجِع أمام جمهوره واللبنانيين طالما انّ «التيار الوطني الحر» لم ولن يتراجع مبدئياً عن رفضه مرشّح الضمانة؟ وماذا يخبّئ الحزب خلف مبادرته الحوارية مع التيار كونه يصعب ان تكون ناتجة عن قراءة داخلية أفضت إلى اعتراف الحزب بخطأ التعامل مع التيار رئاسياً؟ ولماذا لم يُلقِّن الحزب درساً للتيار بالتقاطع مع المعارضة وغيرها على مرشّح يضع باسيل فيتو عليه على غِرار ما فَعلهُ الأخير معه في رَفضِه تَفهّم ضرورات انتخاب فرنجية، فيكون تلقيناً متبادلاً بدلاً من تسجيل التيار نقطة على الحزب في وقت انّ الفريقين في أزمة؟ وهل انطلاق هذا الحوار هو تمهيد لشيءٍ ما ستظهر معالمه قريباً في ظلّ حاجة فريق او الفريقين معاً إلى تهيئة بيئتهما لخطوة معينة؟

 

رسالة مفتوحة إلى سعادة سفيرة فرنسا

عقل العويط/النهار/17 تموز/2023

قرأتُ بإمعان رسالتكِ الوداعيّة عشيّة مغادرتكِ "بلاد الأرز". أعرف أنّ النقد الذي تضمّنته الرسالة والموجَّه إلى لبنان السياسيّ والسياسيّين اللبنانيّين هو أقلّ ما يُقال فيه وفيهم، لكنْ أنْ يستبطن كلامكِ ما "يمنّن" لبنان في وجوده وكيانه ومصيره، فالمسألة فيها نظر، يا سعادة السفيرة.

الأحرى أنْ أقول، في مثل هذه الحال، وليس في قولي ردّ فعل، إنّه أما كان الأجدى لصورة فرنسا في مرآة نفسها، ولصورتها في مرايا العالم كلّه - أمًّا لثورات الحرّيّة - أنْ تتفتّق عبقريّتها، يوم "اخترعت" لبنان، أنْ تجعله مكانًا صرفًا للحضارة الإنسانيّة، "حرًّا" من حثالات السياسة والسياسيّين، و"محرَّرًا" من الضغوط والمطامع والتدخّلات الإقليميّة والدوليّة، فلا يصل إلى ما وصل إليه، بسبب "النموذج" الذي هي وضعته له بالذات؟

وبدل أنْ تمنّني لبنان بأنّ دولة فرنسا هي سبب وجوده هذا، أليس الأحرى أنّ يمنّنها هو (أي "لبنان الشاعر")، وعلى رأس السطح، و"يمّنن" أدبها، بأنّه "خصّبها"، وألهم بعضًا من كبار كتّابها وشعرائها ورحّالتها وفنّانيها ومؤرّخيها، ما ابتدعته مواهبهم من مآثر أدبيّة وفنّيّة وفلسفيّة وتاريخيّة.

معليش، يا سعادة السفيرة، فلنقلْها بصراحة:

فرنسا التي هبّت بقضّ دولتها وبقضيضها وقوفًا مع لبنان (لا مع طرفٍ فيه أو طائفة ومذهب) المتناقضة فكرة دولته جوهريًّا مع دولة الكيان الصهيونيّ الغاصب، ضدّ الاعتداء الهمجيّ الإسرائيليّ على مطار بيروت الدوليّ المدنيّ، هي التي نحبّها، و"نؤمن" بها، و"ننتمي" إليها. أما هذه الفرنسا – الآن - فليست هي فرنسا. هذه لم تعد فرنسا الحرّيّة والعدالة والمساواة، حاملة قيم الثورة وقيم الجمهوريّة الخامسة، ولا قيم فرنسا شارل ديغول.

معليش أيضًا، يا سعادة السفيرة:

قصيدة واحدة من شعر جورج شحادة، ومسرحيّة من مسرحيّاته (بالفرنسيّة طبعًا)، قصيدة من فؤاد غبريال نفّاع، من بريجيت شحادة، من ناديا حمادة تويني، من فؤاد أبي زيد، من شارل قرم، من أندريه شديد، ومن آخرين ما أكثرهم، شعراء وروائيّين وأنتروبولوجيّين ومفكّرين ومثقّفين و... أحرارًا (وهؤلاء جميعهم يمثّلون حقباتٍ ومراحلَ وعقودًا متتالية ومتواصلة الحلقات حتّى لحظتنا التاريخيّة الأدبيّة الراهنة)، أهمّ مادّيًّا ومعنويًّا، وأشرف بكثير، من أيّ "سمسرة" بتروليّة ونفطيّة وغازيّة وسياسيّة (وفرنكوفونيّة) تتعاطاها رئاسة فرنسا (والحاشية)، وتتقاضاها على حساب فكرة لبنان وجوهر وجوده ومعناه، وسيادته وكينونته السيّدة الحرّة المستقلّة. ثمّ، هل يجب أنّ أذكّركِ بـ"الخالدين" ممّن يتوالى تباعًا على عضويّة الأكاديميّة الفرنسيّة من الأدباء اللبنانيّي الأصل؟

... أم يجب أنْ أذكّركِ بأنّ وزيرة الثقافة الفرنسيّة الحاليّة هي أيضًا لبنانيّة ومن أصل لبنانيّ؟!

ألا تعرفين، والحال هي هذه، يا سعادة السفيرة، لماذا لا نستطيع أنْ ننتخب رئيسًا للجمهوريّة، ولماذا لا نستطيع أنْ نغيّر رئيس مجلس النوّاب، ولا أنْ نؤلّف حكومةً، ولا أنْ نعيّن حاكمًا للمصرف المركزيّ، وقائدًا للجيش، وإلى آخره؟ أليس، من جملة الأسباب المتراكبة والمعقّدة، أنّ النظام الذي أنشأته فرنسا هذه هي "ثماره" و"مفاعيله"؟ ثمّ، أليس من جملة الأسباب أنّ فرنسا الحاليّة "تنقلب" منذ فترة غير قصيرة على قيمها، وتسترضي، على سبيل المثل، النظام الإيرانيّ الظلاميّ المعيب، وقبله، والآن، النظام الديكتاتوريّ السوريّ، وتلعب وتقايض وتسمسر، تحت إشراف أسياد "العالم الحرّ"، وبتوجيهاتهم، في الولايات المتّحدة والاتّحاد الأوروبيّ؟!

سيّدتي سعادة السفيرة،

لن تُعميني رسالتكِ هذه عن وعي الأفضال الفرنسيّة العظمى على لبنان واللبنانيّين التي لا تُقدَّر بثمنٍ مادّيّ، ولا بثمنٍ معنويّ، وخصوصًا إذا قورنت "أخطاء" فرنسا و"مصالحها" و"صفقاتها"، بهول الجرائم والفظائع والكبائر والمذابح والفجائع التي ارتكبتها، ولا تزال ترتكبها، الأنظمة الديكتاتوريّة والظلاميّة والاستبدادية، هنا على حدودنا مباشرةً، شمالًا وشرقًا وجنوبًا، وفي إقليم الشرق الأوسط الواسع العربيّ والفارسيّ، وفي العالم.

لو تعرفين، يا سعادة السفيرة، كم أنّي، على المستوى الشخصيّ والوطنيّ اللبنانيّ "مقهور" و"مطعون" و"مغدور"، بسبب ما آلت إليه فرنسا و"الحالة الفرنسيّة".

لكنّ هذا كلّه لن ينسّيني، ولا لحظة، ولن يُعمي عقلي، أنّ حبّي لفرنسا الشعر والحلم والديموقراطيّة والحرّيّة و"إيماني" بها، هما عندي أيضًا، كما لبنان، فوق كلّ اعتبار.

 

لبنان ليس طرفاً باتفاقية جنيف للاجئين وغير ملزم بها... أبو كسم لـ"النهار": السوري في لبنان مهجر وليس نازحاً

كلوديت سركيس/النهار/17 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120214/120214/

مع تصاعد أزمة الوجود السوري في لبنان، يرى الأستاذ في القانون الدولي البروفسور أنطونيوس أبو كسم أن تصنيف الدولة الوجود السوري في لبنان "نازحين"، هو توصيفٌ قانونيٌّ خاطئٌ بحسب القانون الدولي. فالنازحون هم الأشخاص المشرّدون داخل بلدهم والذين لم يجتازوا حدوداً دوليّة. وميّز في التوصيف القانوني الرعايا السوريين في لبنان بين"المهجرين" من سوريا الذين هُجِّروا قسراً جراء الحرب وبين "المهاجرين الاقتصاديين" الذين غادروا سوريا لأسباب اقتصادية بغية العمل وتحقيق أرباحٍ مادية.

ويقول لـ"النهار" أن لبنان وسوريا دولتان مستقلتان عن بعضهما البعض، لا شعب واحد في بلدين، ولا شعبان في بلدٍ واحد، وبالتالي فإن لبنان ليس مقاطعة سورية لاستعمال مصطلح النازحين، فللبنان حدود دوليّة، وتوصيف المجتمع الدولي الرعايا السوريين في لبنان الذين هُجِّروا أو تَهجروا أو الذين هاجروا لأسباب اقتصادية "كلاجئين" هو أمرٌ خاطئٌ ومخالف للقانون الدولي. أولاً، لأنّ الجمهورية اللبنانية ليست طرفاً باتفاقية الأمم المتحدة لعام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين، ثانياً، لأنّ توصيف حالة المهاجرين السوريين لا تنطبق على توصيف اللاجئ. وبالتالي، فإن هذه الاتفاقية وبروتوكولها للعام 1967 غير مُلزمَين للبنان ولا يجب أن يُرتّب أي آثارٍ قانونية عليها".

المشكلة الأساسية والأهمّ، في رأي أبو كسم، تكمن في تعاطي الدولة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وكأنّ لبنان دولةٌ طرفٌ في اتفاقية جنيف للعام 1951، منبهاً أن استمرار التعاون مع المفوضيّة، سيعطي للمهجرين السوريين حقوقاً مكتسبة. وفعلياً، أن الدولة اللبنانية رضخت ضمنياً لتطبيق هذه الاتفاقية، حيث بدأت تعتمد مصطلحات الاتفاقية والمفوضية كمصطلحي "الإدماج" و"العودة الطوعية والآمنة" خلال مخاطبة المفوّضية والمجتمع الدولي، ناهيك عن التنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية وخطط الاستجابة LCRP التي تنفذها الوزارة.

ويقول "إنّ رضوخ الدولة لمفوضيّة اللاجئين وتطبيق الاتفاقية بشكل ضمني، قد يؤدّي في النهاية إلى تنفيذ موجب منح الجنسية للمهجّرين السوريين وتسهيل تجنّسهم، ويجعل الحصول على الجنسية اللبنانيّة حقّاً مكتسباً لكلّ مهجّر، تطبيقاً لأحكام المادة 34 من اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين". وعلى المستوى القانوني يلفت إلى أن "توطين الرعايا السوريين وغيرهم يشكّل خرقاً للدستور اللبناني وتدخّلاً بالشؤون الداخلية اللبنانية، ما يتعارض مع الفقرة "ط" من مقدّمة الدستور التي تؤكّد على رفض التوطين. إضافةً إلى أن هذا الأمر يعرّض لبنان لخلل ديموغرافي يناقض ميثاق العيش المشترك ويشكّل خرقاً للفقرة "ي" من مقدّمة الدستور، التي تؤكّد أن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه (فقرة أ)".

وعن اطّراد تواجد المهجرين والمهاجرين السوريين يضيف: مرّ أكثر من 12 عاماً على هذا التواجد الطارئ والمطّرد، حتى تعدّى عددهم المليونين ونصف المليون، في بلدٍ مواطنوه الأصليّون المقيمون حالياً لا يتجاوز عددهم الثلاثة ملايين بأحسن الأحوال. إن هذا التواجد يشكل أزمة ميثاقية دستورية مجتمعية سياسيّة اقتصاديّة ديموغرافيّة عميقة، بعيداً عن كلّ أشكال العنصريّة والتمييز. وقد بدأت الأزمة تتفاقم جرّاء التوصيف القانوني الخاطئ لهؤلاء المهجرين أكان من قِبَل الدولة اللبنانية، أو من قِبَل المجتمع الدولي"،

ويشدّد على أن "خطورة الأمر تكمن في أن هذا الخلل الديمغرافي يؤدّي إلى تغيير هويّة المجتمع السياسي، ويفرض على لبنان عقداً اجتماعياً جديداً مناقضاً لاتفاق الطائف، وقد يؤدّي إلى استبداله جذرياً. فلا يمكن تطبيق الطائف على عقد اجتماعي جديد مناقض لمبادئه الرئيسة وركائزه المنصوص عنها في مقدّمة الدستور اللبناني. إن سعي المجتمع الدولي لتوطين المهجرين السوريين هو سعي لتغيير هويّة لبنان والعقد الاجتماعي اللبناني، وسعياً لتغيير اتفاق الطائف بطريقة ملتبسة وضمنيّة. إن الضغط لتوطين الأشقّاء السوريين في لبنان، ليس إلّا مشروع فتنة مذهبيّة قد تدمّر صورة لبنان، ولا تؤدي إلّا إلى هجرة باقي اللبنانيين والمسيحيين خصوصاً، ويبدو واضحاً أن للمجتمع الدولي، والأوروبي تحديداً مصلحة بتوطين الرعايا السوريين في لبنان للحدّ من هجرتهم إلى الدول الأوروبية. إن ضغوط المجتمع الدولي بهدف تجنيس الرعايا السوريين في المستقبل القريب، قد يقلب المقاييس الديموغرافية في لبنان، ما يؤدي حتماً إلى صراعٍ مذهبي لا تُحمد عقباه. والمفارقة، أن اتفاق الطائف يهدف إلى انسحاب الجيش السوري وليس ضمّ لبنان كمحافظة سورية جديدة، أو قضم جزء من الأراضي اللبنانية ذات أغلبية سوريّة. فهل الوجود السوري الكثيف في لبنان، قد يؤدّي بهم في المستقبل إلى المطالبة باستقلال ذاتي على النَّسَق الروسي-الأوكراني؟".

ويعزو أبو كسم تراخي الدولة في التعامل مع هذه المشكلة إلى "ضعف النظام اللبناني بسبب الخلاف على السلاح وعلى إدارة الدولة وتقاسم الحصص، يتصرّف المجتمع الدولي كوصيّ على لبنان، وصولاً إلى انتزاع حقّ تقرير مصيره. فهذه الخطّة الدولية بشأن اندماج المهجرين السوريين قوبلت بخنوع لبناني وبانقسام حيال هذه المسألة. فارتكب لبنان وما زال يرتكب أخطاء متكررة ومستمرة بإدارة الملف. تورّط لبنان بالحرب السورية، فكان استثماره خاطئاً، فشرّع الأبواب لاستقبال المهجرين والمهاجرين. والأخطر، في رأيه، هو التعاطي خارج أطر القانون الدولي مع مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، وخارج نطاق النظام القانوني اللبناني. إذ إن لبنان كان قد أبرم مذكرة تفاهم مع مفوضية اللاجئين سنة 2003 اقترنت بموافقة مجلس الوزراء وتمّ نشرها في الجريدة الرسمية.

فذه الاتفاقية تنصّ صراحة على أن لبنان لا يشكّل بلد ملجأٍ لأيّ طالب لجوء، ولا يستطيع إعطاء حقّ الملجأ إلّا بشكل موقت، على أن تتعهّد المفوضية بنقل طالبي الملجأ إلى بلد آخر خلال سنة كأقصى حدّ. وسأل "لماذا لا تلجأ الدولة اللبنانية إلى إنفاذ هذه الاتفاقية الثنائية؟ فحريٌّ بالدولة اللبنانيّة ومفوضية اللاجئين التقيّد بتطبيق هذه الاتفاقية النافذة والواجبة التطبيق بمطالبة هذه المفوّضية تنفيذ موجب نقل كافّة طالبي حقّ الملجأ إلى دولٍ أخرى وليس دعمهم بغية اندماجهم في المجتمع اللبناني وتوطينهم خلافاً للدستور اللبناني، وفق أبو كسم.

ويفسر التذرع بوجود معوّقات سياسية واقتصادية واجتماعية لعودة المهجرين السوريين بأن "المجتمع الدولي يضغط باتجاه أن تكون عودة المهجرين السوريين إلى ديارهم طوعيّة، ويشجع على بقائهم في لبنان ويسعى لإدماجهم في المجتمع اللبناني. وبالمقابل، فإن النظام السوري غير مشجع لعودتهم لأسباب ديموغرافية وسياسية واقتصادية واستراتيجية. وما يشجّع على عدم تسريع العودة، الانقسام في الموقف الرسمي اللبناني. وما يشكّل خطراً، هو مؤشّر عدم دعوة لبنان إلى اجتماع عمان، والذي تكلم عن اللاجئين والنازحين داخلياً، والذي إعتبر كل سوري خارج سوريا بمثابة لاجئٍ، أما النظام السوري فبطور البحث عن ثمن قبول عودة المهاجرين السوريين إلى الأراضي السورية، مستقرئاً أن الامتداد السوري في العمق اللبناني (حيث الأغلبية من السوريين موالية للنظام) قد يشكّل حماية للنظام في سوريا".

ويقول أبو كسم: "لقد أصبح الوجود السوري في لبنان يشكّل ورقة مفاوضات قوية بيد النظام السوري، لن يفرّط بها، ورقة رابحة تخوّله المقايضة على ملفات سورية داخلية وقضايا إقليميّة. وبالمقابل، شهدنا إدارة لبنانية سيئة للملف قائمة على تأجيل الاستحقاق وعلى مبدأ الإرباك والانفصام بالشخصية تجاه التعاطي مع الحكومة السورية. ما أوصلنا إلى مأزق كبير قريب من الارتطام، داعياً الدولة اللبنانية إلى "البحث عن حلّ لبناني سوري على وقع المفاوضات السورية السعودية، قائم على مبدأ سحب فتيل أي صراع مستقبلي محتمل سني شيعي، أو لبناني سوري، خصوصاً وأنّ خطاباً يستند إلى الكراهية بدأ يسيطر على الرأي العام اللبناني، والى الاستفادة من الإجماع الوطني المستجدّ حول الموضوع وموقف المملكة العربية السعودية المتقدّم بشأن عودة المهجرين السوريين، والتيقّظ من عدم الانجرار إلى نزاع مسلح وزجّ الجيش في نزاعٍ قد يجعل من لبنان سودانَ ثانية" .

وفي رأيه، "حان الوقت لحوارٍ وطنيّ حول هذا الملفّ الوجودي، من أجل وضع خارطة طريقٍ تستند إلى تطبيق الاتفاقية الثنائية المعقودة بين الدولة اللبنانيّة ومفوضية اللاجئين ومطالبة الأخيرة بالشروع بنقل جميع طالبي حقّ الملجأ إلى دولٍ أخرى وليس دعمهم بغية اندماجهم في المجتمع اللبناني بهدف توطينهم خلافاً للدستور اللبناني، والسعي لاحترام كرامة المهجرين السوريين عبر إعادتهم إلى ديارهم ليمارسوا دورهم الديمقراطي حيث لهم الحقّ بتقرير مصيرهم على أرض وطنهم، ومناقشة عودة المهجرين مع الحكومة السورية، والبحث مع المجتمع الدولي في إنشاء مناطق آمنة ومحميّة ومنزوعة من السلاح تطبيقاً لاتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 والبروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف كالمنطقة الآمنة التي أنشأها مجلس الأمن في العام 1991 جراء النزاع المسلح العراقي – الكويتي، والاتفاق بين قوات حفظ السلام الأممية والصرب للعام 1993 بشأن سريبرينيتشا وزيبا، إنشاء خلية دبلوماسية من شأنها الدفع لاستصدار قرار صادر عن مجلس الأمن لعودة المهجرين السوريين الموجودين في لبنان إلى ديارهم يلزم الدول المعنية بإنفاذ هذا القرار، ومناشدة المجتمع الدولي تطبيق قرار مجلس الأمن 2139 لناحية مبدأ تقاسم الأعباء واستقبال المهجرين السوريين تناسباً مع طاقة كلّ دولة، وحثّ مجلس جامعة الدول العربية - خلال القمّة التي ستعقد في الرياض – استصدار قرار يطلب بموجبه عودة المهجرين السوريين إلى بلادهم والطلب من الدول العربية تقاسم أعباء الهجرة السورية".

ولجهة عدم وجود داتا مع الدولة بعد 12 عاماً على الوجود السوري في لبنان، رد أبو كسم هذا "التقصير الرسمي إلى مصالح سياسية وماليّة"، معتبراً أن "ملف المساعدات المخصّصة للمهجرين السوريين هو من أكبر ملفات الفساد في لبنان، وإذا تمّ فتح هذا الملف، فإن رؤوساً كبيرة ستكون عرضة للمحاسبة. إلّا أن هؤلاء يستظلون بمصلحة المجتمع الدولي دمج المجتمع السوري المهجر بالمجتمع اللبناني الذي يعاني هجرة شبابه. كما أن هناك تقصيراً في التشريعات حيال هذا التواجد الطارئ والمطّرد، أكان لناحية تشريع دخول المهجرين السوريين ذات فئات متعدّدة أو لناحية قوانين العمل، وفرض الضرائب والمطارح الضريبيّة".

أما عن التدابير التي اتخذت عبر البلديات جرّاء عودة المهجرين فقد "استفاق بعض المسؤولين اللبنانيين لممارسة صلاحياتهم، واتخاذ تدابير بعضها جيّد ولو جاء متأخراً. إلّا أن الخشية من تطبيق هذه التدابير خلافاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان، كاحترام موجب عدم الطرد، وعدم تحميل المهجرين السوريين أخطاء سياسة الحكومة اللبنانية والانجرار إلى خطاب الكراهية والتمييز وتنمية مشاعر العنصرية"، داعياً الجهات "الرسمية، إلى تطبيق القانون من دون استنسابية واستثناءات. لأن اجتزاء الحلول على المستوى المحلّي لن يؤدي إلى الفائدة الكبيرة، آخذاً على الحكومة أنها "لم تعمد إلى حلّ الملف عبر إعادة النظر بـِ"معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق" مع سوريا، وإقرار تشريعات جديدة لحلّ نتائج الوجود السوري في لبنان كمشكلة الأطفال السوريين المولودين في لبنان ومكتومي القيد، وضبط الحدود الجوهرية من الجيش.

وأدرج أبو كسم الإثارة المفاجئة لموضوع الوجود السوري في لبنان في خانة "الصراع المسلّح في سوريا لصالح النظام، وعودة العلاقات العربية تدريجاً مع سوريا، ووقع الأزمة الاقتصادية على اللبنانيين ومستوى البنى التحتية العاجزة عن استيعاب هذا الكمّ من المستهلكين. و الإيجابي في الأمر الإجماع اللبناني على الخشية من تحوّل الهجرة السورية في لبنان إلى احتلال ضمنيّ جرّاء الوجود الدائم"، مشدداً على أن "من واجبات الجيش اللبناني حماية الحدود الدوليّة للبنان، وبالتالي له اتخاذ أية تدابير من شأنها المحافظة على السيادة الوطنية، من ضمنها ضبط الحدود وتطبيق القانون".

 

الغاز ورهان التهدئة بين إيران والخليج… هل ينجح الأمر؟

كريم شفيق/موقع درج/17 تموز/2023

تفاقم الأزمات السياسية والإقليمية بين إيران والمملكة مرتبط بمشاريع إقليمية للهيمنة على المنطقة، الأمر الذي تزايد، خلال العقد الماضي بعد اندلاع ثورات الربيع العربي، والتغيرات الجيوسياسية التي شهدتها عدة بلدان بعد سقوط أنظمة عربية في مصر وليبيا وتونس، ما نجم عنه تحالفات وسياسات جديدة ومغايرة.

مرة أخرى، تبدو رهانات التهدئة الإقليمية بين النظام الإيراني ودول الخليج ضعيفة، بينما تواجه الانفراجة الصينية بين الخصمين الإقليميين، طهران والرياض، معضلات جمّة. ففي غضون فترة زمنية وجيزة لا تتجاوز الشهر، منذ فتح السفارات بين البلدين، تندلع الأزمات، مجدداً، إثر الخلاف على حقل نفطي قبالة سواحل الخليج. الخلاف حول حقل غاز “الدرة” يعود إلى ستينات القرن الماضي، إلا أنه عاود الظهور بعد تلميح مسؤول إيراني، برغبة بلاده في بدء التنقيب في الحقل النفطي الذي يقع في المنطقة الاقتصادية لإيران، “آرش”. فيما تطالب طهران بحقوقها في الجزء الشمالي من الحقل.

تصاعد الأزمة المتزامن مع التقارب الخليجي- الإيراني، يكشف عن تباينات سياسية، ومساحات خلاف تؤدي، حتماً، إلى تصدعات بين الطرفين، بخاصة مع التنافس الجيو-استراتيجي في ملفات أبرزها الحرب باليمن، والمرتبطة بنفوذ الميليشيات الولائية في البحر الأحمر، وسيطرتها على ممرات الملاحة الدولية، وقرصنة السفن النفطية. ومع سلاح النفط الاستراتيجي، فإن الاتفاق على تطوير الحقل بين السعودية والكويت، العام الماضي، تعتبره طهران “غير قانوني”. في حين تؤكد المملكة والكويت “حقهما الحصري في استغلال الثروات الطبيعية”.

وإذ يبدو أن مسالة ترسيم الحدود البحرية التي تفاوض عليها السعودية لحل الأزمة لن تكون حلاً سهلاً أو نهائياً، يوضح معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أنه تم اكتشاف حقل الدرة في منتصف الستينات في وقت لم تكن الحدود البحرية معروفة بشكل جيد، ولم يكن الغاز يعتبر من الأصول الاستراتيجية المهمة التي تسعى الدول للحصول عليها. تصاعد الأزمة المتزامن مع التقارب الخليجي- الإيراني، يكشف عن تباينات سياسية، ومساحات خلاف تؤدي، حتماً، إلى تصدعات بين الطرفين.

امتيازات بحرية

في ذلك الوقت، منحت الكويت وإيران امتيازات بحرية متداخلة بسبب هذه الحدود البحرية غير المرسومة، بينما أنشأت الكويت والسعودية ما يعرف بـ”المنطقة المحايدة المقسومة”، في منطقة الحدود البرية والبحرية والتي تضم حقولاً نفطية مهمة، من أبرزها الخفجي والوفرة. وتم توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتقسيم المنطقة المحايدة وتقسيم المنطقة المغمورة المحاذية لها.

ووفق تقرير معهد واشنطن، يقع حقل الدرة في الجزء البحري من المنطقة المحايدة شمالاً، إلا أنه في تفسير طهران يمتد أيضاً إلى مياهها. ولم يتم الاتفاق، حتى الآن، على الحدود الشرقية للمنطقة التي تحدد حقل الدرة، وهو ما تسعى الأطراف المعنية إلى إنجازه منذ عقود.

بالتالي، يوضح إرك لوب، الأكاديمي الأميركي في جامعة فلوريدا، أن الأزمة هنا تتجاوز فكرة ترسيم الحدود البحرية إلى الأبعاد الاستراتيجية لدى كل طرف بشأن الاستفادة من الحقول النفطية، موضحاً لـ”درج” أن طهران تحتاج إلى ما تعتبره حقوقاً في الحقل النفطي بمنطقة الخليج لتحقيق فوائد عديدة سياسية واقتصادية، منها تخفيف وطأة العقوبات الدولية المتسببة في خسارة هائلة لمواردها النفطية، فغالبية العقوبات استهدفت القطاع النفطي.

ونهاية حزيران/ يونيو الماضي، ذكرت شركة النفط الوطنية الإيرانية أنها ستباشر عملية التنقيب في منطقة حقل الدرة.

لا يتوقع لوب أن يكون التفاوض على ترسيم الحدود، كما تطالب به الرياض، وسيلة لإنهاء الخلاف التاريخي، لكنه يشير إلى أن الأزمة ستكون بمثابة “اختبار” لعودة العلاقات والانفتاح بين البلدين، وكاشف، في الآن ذاته، عن طبيعة المصالح والأهداف المرحلية، المحتملة والموقتة، وراء الاتفاق الذي تم برعاية الصين.

فمؤشرات التوتر بين السعودية وإيران كثيرة وظهور نقاط خلافية ليس مباغتاً، حتى لو كان تفجرها “سريعاً” و”مبكراً”. بيد أن ذلك لا يمنع من “اعتبار القضايا الحساسة التي تبعث بتوترات بين الطرفين صورة على مدى متانة الانفراجة الصينية، والعلاقات الدبلوماسية الجديدة”. يقول لوب.

ويردف: “النفط المكتشف حديثاً في مناطق مثل شرق المتوسط، ومع تفاقم الأزمة بعد الحرب الروسية الأوكرانية، تحول إلى سلاح استراتيجي للاستفادة من احتياطيات الغاز الطبيعي (إجمالي احتياطيات النفط في حقل الدرة يبلغ حوالى 310 ملايين برميل من النفط و20 تريليون قدم مكعب من الغاز)، بالنسبة إلى إيران والسعودية وآخرين”. مع الأخذ في الحسبان أن الكويت ستتعامل مع المسألة بدرجة أكثر صلابة، فهي تحظى باحتياطيات أقل نسبياً من الغاز. ومن ثم، تلجأ في اعتمادها على الواردات. وقبل عامين افتتحت أول منشأة دائمة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، لتخفيف الاعتماد على النفط الخام، وفق تقرير لبلومبرغ.

ويقول الاكاديمي الأميركي، إن النخبة السياسية في الخليج، وتحديداً في الرياض والكويت، لديهما اهتمامات متزايدة بتطوير احتياطيات الغاز الطبيعي لتقليل اللجوء إلى النفط لتوليد الطاقة. وفي ظل هذا السباق المحموم تسارع إيران للحاق بخصومها الإقليميين، وتسعى إلى استثمار الخزانات الضخمة للغاز لديها، ثم التعافي من سنوات العقوبات الاقتصادية الأميركية والأوروبية والعزلة الدبلوماسية.

وأكد بيان وزارة الخارجية الكويتية أن “دولة الكويت والمملكة العربية السعودية  وحدهما لهما حقوق حصرية في الثروة الطبيعية في حقل الدرة”. وتابع: “دولة الكويت تجدد دعوتها للجانب الإيراني لبدء مفاوضات ترسيم الحدود البحرية”.

لكن محسن خجسته مهر، العضو المنتدب لشركة النفط الوطنية الايرانية، لمح إلى أن “هناك استعدادات كاملة لبدء الحفر في حقل آرش النفطي المشترك”. وقال: “تم تخصيص موارد كبيرة لمجلس إدارة شركة النفط الوطنية الإيرانية لتنفيذ خطة تطوير هذا الحقل”.

وعقّب وزير النفط الكويتي، سعد البراك، على ذلك قائلاً إنه “فوجئ” بالمخططات الإيرانية التي رأى أنها “تتعارض مع المبادئ الأساسية للعلاقات الدولية”.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن البراك قوله: “نرفض رفضاً قاطعاً وكاملاً الأنشطة الإيرانية المخطط لها حول مواقع حقل غاز الدرة البحري”.

ولم يختلف البيان السعودي لوزارة الخارجية عن نظيره الكويتي، إذ شدد على تمتع المملكة “بحقوق كاملة” إلى جانب الكويت في حقل الغاز والنفط المتنازع عليه في الخليج العربي الغني بالموارد.

إذاً، تفاقم الأزمات السياسية والإقليمية بين إيران والمملكة مرتبط بمشاريع إقليمية للهيمنة على المنطقة، الأمر الذي تزايد، خلال العقد الماضي بعد اندلاع ثورات الربيع العربي، والتغيرات الجيوسياسية التي شهدتها عدة بلدان بعد سقوط أنظمة عربية في مصر وليبيا وتونس، ما نجم عنه تحالفات وسياسات جديدة ومغايرة. فكانت الثورة السورية واليمنية ضمن ساحات التنافس بين طهران والرياض. ويبدو أن إدامة الصراع من دون أفق كان سبباً اضطرارياً للابتعاد من المواجهة الخشنة واللجوء إلى الانفتاح السياسي والدبلوماسي.

وهنا، يرى الباحث والأكاديمي المختص في الشؤون السياسية والدولية، الدكتور عبد السلام القصاص، أن المغامرات العسكرية للطرفين كانت نتيجتها “كارثية” بينما لم تجد الرياض في حليفها الاستراتيجي بواشنطن “ملاذاً لحمايتها ودعمها عسكرياً أمام هجمات الميلشيات الإيرانية سواء على منشآت أرامكو، أو القرصنة البحرية وتهديد الملاحة الدولية، فضلاً عن تداعيات الحرب اليمنية التي تعيق مشروع الأمير محمد بن سلمان 2030”. 

ويردف القصاص لـ”درج”: “شركاء واشنطن في المنطقة، شعروا بأزمة ثقة تجاه الولايات المتحدة. بالتالي اعتمدوا على تنويع مصادر علاقاتهم والانفتاح الموقت والبراغماتي على خصومهم لحل الأزمات والتوصل إلى انفراجة بدلاً من الانسداد الذي شهدته فترة الاستقطاب الحاد بعد الربيع العربي، وقد حدث ذلك، مثلاً، في اتفاق العلا الذي لم ينه الخلاف الخليجي الخليجي بين دول الرباعي وقطر، وتكرر في الانفتاح الدبلوماسي بين الخليج وإيران، برعاية الصين”.

وإلى ذلك، التقى وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، بنظيره السعودي عبد العزيز بن سلمان على هامش مؤتمر “أوبك” في فيينا، نهاية الأسبوع الماضي. فيما ذكرت وكالة “شانا” للأنباء التابعة لوزارة النفط الإيرانية: “ناقش الوزيران القضايا الثنائية بين إيران والسعودية، بما في ذلك الاستثمار في قطاع النفط والغاز واستكشاف إمكانية الاستثمار المشترك”.  وبحسب بيانات إيرانية وسعودية حول هذا اللقاء، فإن المملكة تؤكد موقفها من التفاوض مع الجانب الإيراني و”البدء في مفاوضات لترسيم الحد الشرقي للمنطقة المغمورة المقسومة بين المملكة والكويت كطرف تفاوضي واحد مقابل الجانب الإيراني، وفقاً لأحكام القانون الدولي”.

لذلك، يرى الباحث والأكاديمي المختص في الشؤون السياسية والدولية، عبد السلام القصاص، أن الشروط السياسية والإقليمية الراهنة تؤكد أن الأزمة الجديدة والناشئة بين الخليج وإيران ستحتاج إلى “كسب وقت بين الأطراف الثلاثة لإيجاد حلول من دون احتمال الدخول في نزاع كبير. بل سيكون من الضروري الوصول إلى تفاهمات من خلال اللقاءات السياسية والدبلوماسية. فالنزاع على الحقوق النفطية له تداعيات معقدة في ظل الوضع الدولي المأزوم. فواشنطن تضغط على شركائها الخليجيين في حربها ضد روسيا، كما تصطدم بتحالف الرياض مع روسيا للحفاظ على أسعار النفط العالمية مرتفعة، برغم ضغوط الولايات المتحدة لمضاعفة الإنتاج”.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

وهاب من الديمان: لإبقاء الوضع على حاله في حاكمية مصرف لبنان حتى انتخاب رئيس

الوكالة الوطنية للإعلام/17 تموز 2023

زار رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في مقره الصيفي في الديمان، وعرض معه ملف الاستحقاق الرئاسي وحاكمية مصرف لبنان حيث أكد الجانبان، بحسب بيان للحزب، "ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية لإعادة عمل مؤسسات الدولة ووقف الانهيار فيها، كما جرى تأكيد على إبقاء الوضع على ما هو عليه في حاكمية مصرف لبنان الى حين انتخاب رئيس للجمهورية وتغيير الحكومة". وبعد اللقاء قال وهاب: "مسألتان أساسيتان بحثناهما مع صاحب الغبطة: أولهما موضوع الانتخابات الرئاسية وانتظام الدولة، موضحاً أننا اليوم نعاني بشكل كبير من انهيار في كل مؤسسات الدولة وهذا الأمر لا يجوز أن يستمر". ودعا الى ضرورة "انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وانتظام كل مؤسسات الدولة، فالأمر يلزمه تحركاً فاعلاً من أجل الوصول الى عملية انتخاب رئيس الجمهورية". أضاف: "كثيرون منا ينتظرون الخارج، إلا أن الخارج متأخر في وصوله الى لبنان لأن لديه ملفات ربما أهم من الملف اللبناني، لذلك يجب على اللبنانيين أن يعالجوا أمورهم بأنفسهم"، مؤكدا أن "موضوع انتخاب الرئيس أصبح ملحاً لإعادة إحياء مؤسسات الدولة". وتابع: "اليوم لا أحد منا شعر بأهمية الدولة إلا بعد انهيارها، وانهارت كل مؤسساتها وقطاعاتها الصحية والتربوية وما بقي منها هو الجيش والمؤسسات الأمنية القادرة حتى اليوم على القيام بواجبها ولكن ذلك لا يكفي لأن كل المؤسسات الأخرى خاصة القطاعات الصحية والتربوية أصبحت تعاني من الانهيار". وفي الموضوع المالي المتعلق بحاكمية مصرف لبنان، قال وهاب: "لنكن صريحين في هذا الموضوع، إما نواب الحاكم يقومون بواجبهم أو عليهم أن يعترفوا أنهم لا يستطيعون القيام بواجبهم، اليوم عندما يكون هناك في الأصالة يقول إنه متردد في القيام بواجبه لا يمكن أن نقول له نكلفك تستقيل أو نكلفك أن تقوم بواجبك وأنت مستقيل، إذا بالأصالة لم يستطع القيام بواجبه فكيف سيستطيع ذلك وهو بالوكالة، بهذه الحالة الأفضل أن يبقى الوضع على ما هو عليه في حاكمية مصرف لبنان وهذا كان رأينا نحن وسيدنا البطريرك وسيتم تغيير كل شيء مع انتخاب رئيس للجمهورية وتغيير الحكومة".

 

جلساتٌ متتالية لمجلس الوزراء لبحث مشروع قانون الموازنة العامّة

الوكالة الوطنية للإعلام/17 تموز 2023

يعقد مجلس الوزراء جلسات متتالية لبحث مشروع قانون الموازنة العامّة الاسبوع المقبل، على أن تكون الجلسة الأولى الإثنين المُقبل عند السّاعة الثالثة بعد الظهر. وكانت الامانة العامة لمجلس الوزراء تسلمت مشروع قانون الموازنة من وزارة المالية بعد ظهر اليوم الاثنين.

 

العلاقات الخارجية في “القوات” رافضاً بند اللاجئين: بنود لمصلحة لبنان في قرار البرلمان الأوروبي

موقع القوات/17 تموز/2023

أوضح جهاز العلاقات الخارجية في حزب القوات اللبنانية، تعليقاً على قرار البرلمان الأوروبي الأخير حول الوضع في لبنان، أن “حزب القوات اللبنانية يثني على بنود القرار التي تناولت مواضيع أساسية على رأسها الانتخابات الرئاسية والبلدية والتحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت ومحاسبة السياسيين الفاسدين ونزع سلاح المجموعات المسلحة وفرض العقوبات على الذين يعطلون القضاء والمؤسسات الدستورية والمسار الانتخابي الديمقراطي وتسمية الثنائي المعطّل بالاسم.”

وأكد  في بيان، اليوم الخميس، ان “القوات اللبنانية اذ تشكر أصدقاءها الأوروبيين في حزب الشعب الاوروبي وأحزاباً أخرى على جهودهم ومواقفهم تؤكد أن هذه القرارات هي ثمرة عمل مشترك ودؤوب والتصويت عليها يخضع لحسابات الأكثرية والأقلية والمزايدات والتوافقات والتجاذبات داخل البرلمان الاوروبي، والذي يأتي أحياناً لغير مصلحة أهدافنا المشتركة.”

وأضاف البيان، أن إن “جاء في القرار حول تأليف لجنة تقصي حقائق دولية في انفجار المرفأ هو انجاز إيجابي كبير نعول عليه الى جانب أهالي الضحايا والشهداء والمتضررين للوصول الى الحقيقة والعدالة والمحاسبة.”وتابع، “لقد جاء البند ١٣ من القرار حول اللاجئين السوريين في روحيته وبعض مضامينه مخالفاً لما يريده اللبنانيون ولما توخيناه مع اصدقائنا وشركائنا الأوروبيين حول مسألة عودة السوريين ودعمهم الإنساني في بلادهم، رغم إن دعوة البرلمان الأوروبي إلى تشكيل فريق عملٍ دولي بمشاركة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والسلطات اللبنانية لمعالجة قضية اللاجئين  هي محط ترحيبٍ من قبلنا.”

وقال، إن “المسؤولية الاساسية تقع أولاً وآخراً على عاتق الدولة اللبنانية وإداراتها التي عليها بدل التباكي والمزايدات، البدء الفوري بإعادة تصنيف السوريين الموجودين في لبنان والعمل مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين حول تحديد وضع اللاجئ انطلاقاً من خطة جدية فعلية لعودة السوريين الى ديارهم سيما أن صفة اللاجئين المعرضين للقتل والاضطهاد انتفت عن غالبيتهم وباتوا مهاجرين باحثين عن ظروف معيشية أفضل”.

وأشار إلى أن “معظم المناطق السورية باتت مستقرة وخالية من الأعمال الحربية. فالعودة الطوعية والكريمة للاجئين السوريين، سواء الموالين للنظام الى مناطق سيطرته أو المعارضين إلى المناطق الخارجة عن سلطته، باتت ممكنة إذا ما اقترنت بالعمل على تحسين الوضع الإنساني من أجل معالجة الأسباب الجذرية لأزمة اللاجئين كما جاء في قرار البرلمان الاوروبي، وذلك عبر  مساعدات التعافي المبكر داخل المناطق السورية وفقاً للاتفاق العام بين الدول المانحة في مؤتمر بروكسل السادس في أيار 2022.”

وأكد أنه “لم يعد باستطاعة لبنان تحمل أعباء اللجوء نتيجة أوضاعه السياسية والاقتصادية-الاجتماعية والديمغرافية. لذا ندعو الغيارى على حقوق الانسان وكرامته في المجتمع الدولي العمل مع لبنان على عودة اللاجئين الى بلادهم والضغط على النظام السوري لتسهيلها، أو إعادة توطينهم في بلدٍ ثالث، أي نقلهم من لبنان إلى بلدانٍ أخرى قد تكون أوروبية أو عربية، توافق على السماح لهم بالدخول، وتمنحهم الإقامة الدائمة والحياة الكريمة.”

 

ردٌّ من ستريدا جعجع وملحم طوق على بيان نوّاب وبلديّات ورابطة مخاتير الضنية

صحف/17 تموز 2023

صدر عن نائبَي قضاء بشرّي ستريدا طوق جعجع وملحم طوق ردٌّ على بيان نواب وبلديات ورابطة مخاتير الضنية بتاريخ 16/07/2023:

أولاً: لقد فوجئنا بما تضمنه البيان من تحوير للحقائق وتزوير للمعطيات الدامغة المتعلقة بقتل مالك وهيثم طوق لا سيما بالإيحاء أن الأخير "ضحية اشتباك مسلح" وأن الأول سقط نتيجة "اشتباك" مع الجيش؛ غير أن هذه الادعاءات استباق للتحقيقات وتزوير للحقائق الثابتة التي تؤكد أنّ قتل هيثم طوق قد تمّ عن طريق الغدر وعن سابق تخطيط وتصميم من دون وجود أي اشتباكاتٍ سابقة لحصوله؛ كما أنّ مالك طوق اندفع بنخوة إلى قمة الشهداء مع مجموعة من شباب بشرّي للتحري عن سبب جريمة قتل هيثم طوق التي حصلت في ظروفٍ وملابسات لا تزال غامضة وهي قيد التحقيق حتى الساعة.

ثانياً: إنّ الخلاف حول تثبيت الحدود بين أقضية بشري، إهدن، الهرمل والضنية في محلة "قمة الشهداء" هو قيد النظر منذ سنوات لدى القاضي العقاري في الشمال بوصفه المرجع القانوني المختص حصراً للفصل فيه وذلك بناء لتكليف من وزير المال السابق علي حسن خليل وقد استعان القاضي لأجل إنفاذ مهامه بلجنة من المساحين الخبراء مؤلفة من أربعة أعضاء منهم إثنان مسيحيان واثنان مسلمان) وهي لجنةٌ شارفت على الانتهاء من تنفيذ مهامها بعدما قدمت بلدية بشري الخرائط والمستندات كافة الّتي تُؤكّد أنّ "قمة الشهداء" تقع ضمن النطاق الجغرافي لبلدية بشري منذ زمن متصرفية جبل لبنان القديم (أي منذ ما قبل نشوء دولة لبنان الكبير). ثالثاً: إنّ بلدية بقاعصفرين قد عجزت عن إقامة الدليل على ملكيتها المزعومة لأي جزء من أرضنا في قمة الشهداء على مدى السّنوات السابقة ولا سيّما بعد تأكيد مديريّة الشّؤون الجغرافيّة في الجيش اللبنانيّ مراراً وتكراراً بأنّ الخرائط الموضوعة من قبل الجيش هي خرائط عسكرية لتحديد المواقع العسكرية فقط ولا علاقة لها إطلاقاََ بتحديد وتثبيت الحدود في محلّة قمة الشهداء؛ هذا فضلاً عن أنّ النزاع لم يكُن يوماً حول استخدام مياه نسافات الثلوج لأنّ بلدية بشري وحدها كانت ولا تزال منذ بداية القرن العشرين تتولّى تلزيم المراعي بموجب دفاتر شروط جرى إبرازها للقضاء المختص وأن اختلاق مسألة استخدام مياه نسافات الثلوج قد جاءَ أخيراً بمثابة محاولة تبرير للتّعدّي المستحدث. رابعاً: إنّ من يتمادى في التّدخّل السافر بسير التحقيقات وعرقلة عمل المراجع القضائيّة إنّما هم أولئك الذين سبق وتنبأوا بإحالة ملفَي قتل الشّابَّين معاً للقضاء العسكري، وها هم اليوم يستبقون التحقيقات لتسويق رواياتهم بشأن الجريمة المزدوجة. كلّ ذلك بعد التّمادي في التّهويل على القاضي العقاريّ بطلب ردّ - بعد سنواتٍ من العمل القضائيّ - وهو طلبٌ يفتقرُ لشروط قبوله شكلاً وأساساً ولا يرتكزُ على أي أساسٍ واقعيّ أو قانونيّ صحيح ويقتصرُ الهدف منه فقط على إطالة أمد الفصل بالقضية بأساليب المماطلة.

خامساً: إنَّ استخدامَ أساليب تزوير الحقائق وتحريض الأهالي لزرع الشّقاق مع أهلنا الطّيّبين في بقاعصفرين لأجل حماية حفنة من القتلى المجرمين من خلال محاولة تجهيل الفاعل وإتهام الضحية لن ينجحَ في خلق أي عداءٍ بين أهالي بشري وأهالي بقاعصفرين الذين تجاوروا وتشاركوا في السّرّاء والضّرّاء منذ أقدم العهود مع أهالي بعلبكّ والجوار حفاظاً على الثروة المائيّة الجوفيّة التي استفاد منها الجميع بما حبته الطبيعة للجميع من دون تعدٍ أو تحوير. وفي الختام نُؤكّد على التّمسك بالعيش الواحد في وطنٍ واحدٍ تسوده القوانين والأنظمة ويفصل القضاء المختصّ فيه كل خلاف بعيداََ من شريعة الغاب لأنَّ منطق العدل والحقّ والحقيقة هو أساسُ بناء الدولة، أما أساليب التحريض والشعبويّة فلا تأتي بغير الخراب.

 

التيار الوطني الحرّ: بيان ميقاتي يدينه بما يحمله من مغالطات وتناقضات

نداء الوطن/17 تموز/2023

صدر عن لجنة الإعلام والتواصل في التيار الوطني الحر البيان الآتي: "لا حاجة لتبيان ما يقوم به رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي من مخالفات دستورية ومن مدّ اليد على صلاحيات رئيس الجمهورية وصولاً لمسعاه المستميت لتعيينات الفئة الاولى". أضاف: "بيان ميقاتي يدين صاحبه بما يحمله من مغالطات وتناقضات تحمل في طيّاتها النوايا والافعال العدوانية تجاه الدستور والميثاق وموقع رئاسة الجمهورية" .

 

سامي الجميّل: فليتحمّلوا مسؤوليّاتهم قبل إعطاء اللّبنانيين دروساً بالإنسانيّة

صحف17 تموز 2023

نشر رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميّل على حسابه الخاص عبر "تويتر"، جدولاً قارن فيه بين أعداد اللاجئين السوريين الموجودين في كل ّ من لبنان ودول الإتّحاد الأوروبي، وأرفق الجدول بتغريدة قال فيها: "قدرة الاتّحاد الأوروبي على استيعاب اللاجئين أكبر بكثير من لبنان الذي لا طاقة له على تحمّل أعباء مشاكل العالم بأكمله وتبعاتها. فليتحمّل من صوّتوا لصالح التوصيات السّيئة المتعلّقة باللّجوء السوري في البرلمان الأوروبي مسؤولياتهم، قبل أن يعطوا اللبنانيين دروساً بالإنسانية".

 

محمد بن جاسم آل ثاني يستقبل لودريان في الدوحة وبحثا في التطورات اللبنانية

وكالة الانباء القطرية/17 تموز 2023

استقبل رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطرية محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني اليوم الاثنين، مبعوث الرئيس الفرنسي للبنان جان إيف لودريان، بمناسبة زيارته للبلاد. وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون بين البلدين، بالإضافة إلى آخر المستجدات بالمنطقة، لا سيما في لبنان.

 

"لقاء سيّدة الجبل": إتفاقيّة التّرسيم البحريّ أفقدت مبرّر وجود سلاح "الحزب "

الوكالة الوطنية للإعلام/17 تموز 2023

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونيا بمشاركة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، أحمد عياش، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أنطونيا الدويهي، إيصال صالح، أيوب سليم، أحمد ظاظا، آركان الحاج شحادة، بهجت سلامة، بسام خوري، بيار عقل، توفيق كسبار، جولي دكاش، جوزف كرم، حبيب خوري، حليم فغالي، حسن عبود، خالد نصولي، خليل طوبيا، رالف غضبان، رالف جرمانوس، ربى كباره، رودريك نوفل، زياد رزق، سامي شمعون، سعد كيوان، سيرج بو غاريوس، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، عطالله وهبة، غسان مغبغب، فارس سعيد، فيروز جوديه، فتحي اليافي، لينا تنير، مصطفى علوش، ماجد كرم، مأمون ملك، مياد حيدر، منى فياض، نورما رزق، نيللي قنديل، نبيل يزبك وعلي أبو دهن، بمشاركة الإعلامية ديما صادق عبر تطبيق "Zoom". وأصدر المجتمعون بيانا، توقفوا فيه، عند "نشر موقع الأمم المتحدة الاسبوع الماضي وثيقتين تؤكدان أن لبنان أصبح مرتبطا مع اسرائيل باتفاقية دولية في ما يخص اتفاقية الترسيم البحري بين الدولتين. وتحمل الوثيقة الأولى الرقم: 57582، وعنوان: "اسرائيل ولبنان". وهي تتضمن نص المراسلات الثلاثية بين لبنان واسرائيل والولايات المتحدة، وملحقاتها، حول ترسيم الحدود البحرية و"التي تشكل اتفاقيّة بحريّة بين اسرائيل والجمهورية اللبنانية". والثانية تحمل الرقم: 71836، وعنوان: "شهادة تسجيل". وهي تأكيد صادر عن الأمين العام للأمم المتحدة، للتصديق على أن "الاتفاقية الدولية المذكورة أدناه، قد تم تسجيلها لدى الأمانة العامة للأمم المتحدة". وتشرح إفادة الأمين العام أنّ المقصود هو "المُراسلات المشتركة الّتي تُشكّل اتفاقية بحرية بين إسرائيل والجمهورية اللبنانية"، فرأوا أن "ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل لم يحصل في إطار تفاهم كما دأب "حزب الله" على القول، إنما تم بموجب اتفاقية دولية مسجلة في الأمم المتحدة. وأمام هذا الواقع فإن لقاء سيدة الجبل يؤكد أن اتفاقية الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل أفقدت سلاح "حزب الله" مبرر وجوده. فأي مقاومة تلك التي تقاتل عدوا وقع مع بلدها اتفاقية ترسيم حدود بحرية تنظم مصالح اقتصادية كبيرة ومتداخلة على طرفي الحدود؟". اضاف البيان: "والعجب كل العجب أن يطلع اللبنانيون وممثلوهم في المجلس النيابي على نص الاتفاقية البحرية بين لبنان واسرائيل على موقع الأمم المتحدة، عوض أن تعرض عليهم في المجلس النيابي كونهم يمثلون الشعب اللبناني وكون النظام اللبناني نظاما برلمانيا ديمقراطيا تعود السلطة الرئيسية فيه للشعب عبر البرلمان". ودعا المجتمعون "النواب السياديين، وبعد تثبيت اتفاقية الترسيم البحري، للمطالبة تحت قبة البرلمان بتسليم "حزب الله" سلاحه للدولة اللبنانية لتكون الجهة الوحيدة التي تملك السلاح والإمرة عليه فوق أراضيها وهذا قبل انتخاب الرئيس وبعده"، معتبرين ان "ما حصل يؤكد أن لبنان تحت الاحتلال الإيراني ومقاومة الاحتلال هو واجب وطني".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 17-18 تموز/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 17 تموز/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/120200/120200/

 

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For July 17/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/120203/120203/

 

الياس بجاني/نص وفيديو: قرية الغجر سورية احتلها إسرائيل سنة 1967 وسكانها من الطائفة العلوية ويحملون الجنسيتين السورية والإسرائيلية

17 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120220/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%ac%d8%b1-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9/

إن الحقيقة المرة والمأساوية التي يعيشها لبنان حالياً على كافة المستويات والصعد، تؤكد بأن لا حدود لنفاق ودجل وتقية ومسرحيات حزب الله الإرهابي والإيراني، الذي يحتل لبنان ويهيمن بالكامل على قرار الحكم والحكام فيه منذ العام 2005، عقب اندحار الجيش السوري وخروجه من لبنان يجرجر الخيبة والانكسار.

 

الياس بجاني/نص وفيديو: قرية الغجر سورية احتلها إسرائيل سنة 1967 وسكانها من الطائفة العلوية ويحملون الجنسيتين السورية والإسرائيلية

https://www.youtube.com/watch?v=k4NfvXRdF0E

17 تموز/2023