المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 13 تموز/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.july13.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الإِيْمَانُ إِنْ لَمْ يَقْتَرِنْ بالأَعْمَال، فهوَ مَيْتٌ في ذَاتِهِ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني كل التضامن مع الإعلامية ديما صادق: في لبنان المحتل لا احترام لحرية الرأي ولا لأصحابه ولا لحاملين راياته

الياس بجاني/فيديو ونص:  قراءة في مسرحيات اسرائيل وحزب الله العسكرية الفولكلورية التي تخدم مصالح ومخططات الطرفين/كل الحقائق عن مزارع شبعا /مع رزمة تقارير تغطي القصف المتبادل قبل يومين

الياس بجاني/حزب الله عدو لبنان وكل لبنان وكل اللبنانيين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مهمة مع المحلل السياسي والصحافي نبيل بو منصف من محطة ام تي في

التوترات تتصاعد جنوباً... تخريب للسياج الأمني وإصابة عناصر من "حزب الله"؟

إصابة عناصر من “الحزب” بقصف إسرائيلي في الجنوب!

الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل ما حدث على حدود لبنان

أصوات انفجارات على الحدود الجنوبية!

وساطة أميركية جديدة لترسيم الحدود البرية لنزع فتيل التوتر بين لبنان وإسرائيل

تل أبيب تتهم "حزب الله" بالسعي للسيطرة على مطار بيروت

بأغلبية ساحقة… البرلمان الأوروبي يدعم إبقاء اللاجئين في لبنان!

ارديل: اليونيفيل مطلعة على التقارير المقلقة عن الحادث على طول الخط الأزرق ونتابع الوضع الحساس للغاية

هوكشتاين: تهدئة التوتر وإطلاق تنقيب البلوك 9 في أيلول

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 12 تموز 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 12/7/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

خشية من قرار التجديد لليونيفيل

سجعان قزي… في مقاله الأخير

ما يمكن أن يحققه لودريان... في علم الغيب

أمن الجنوب خط أحمر دوليًا… ماذا بين الترسيم البري والسلاح؟!

تمسك “الثنائي الشيعي” بالطائف: حقيقة أم فخ؟

توجيه تهمة الشروع في القتل لمعنّفة الأطفال!

الأدوية المزوّرة تغزو الصيدليات… وتهديد بالقتل!

سعادة الشامي: استبعد التمديد لرياض سلامة وبري لم يطلب ذلك بعد

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مجموعة الـ7 تتعهد بتقديم دعم عسكري “طويل الأمد” لأوكرانيا

زيلينسكي: لسنا مهتمين بنشر قوات أجنبية على أراضينا

 "مجموعة السبع" اتفقت على المبادئ العامة للضمانات الأمنية لأوكرانيا وتعهدت بزيادة إمدادات الأسلحة لنظام كييف

الكرملين: ضمانات الغرب الأمنية لأوكرانيا غاية في الخطورة وتتعدى على أمن روسيا

البيت الأبيض: أميركا تعتزم إعلان ضمانات أمنية لأوكرانيا

لافروف: نعيش نهاية هيمنة الغرب ونشهد بروز مراكز جديدة للتنمية

الخارجية الإيرانية تستدعي السفير الروسي احتجاجا على مضمون بيان روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي

بريطانيا تعاقب شركات مرتبطة بجنرالي الحرب في السودان وأميركا تتوعد

الخرطوم ترفض نشر أي قوات أجنبية على أراضيها.. ومقتل 34 شخصاً في قصف عشوائي في أم درمان

تجدد الاشتباكات في الخرطوم ومقتل 34 شخصا في أم درمان

البحرين: السلام العادل والشامل خيار ستراتيجي لأمن المنطقة وازدهارها

اجتماع تشاوري لقادة الخليج وقمة مع دول آسيا الوسطى 19 الجاري

السعودية وقعت وثيقة الانضمام لمعاهدة الصداقة والتعاون لدول رابطة (آسيان).. و"الأوروبي" لإحياء السلام بالمنطقة

الصين قلقة من "التحالف النووي" للناتو: عليه تصحيح سياساته وتصوراته الخاطئة

وفا: إصابات بالاختناق بقنابل الغاز المعادية واعتقال ثلاثة شبان في مخيم الدهيشة

بكين لطوكيو: قدمي مياه محطة فوكوشيما النووية لمن يعتقدون أنها أمنة بدلا من تصريفها في البحر

رئيس كوريا الجنوبية يؤكد ضرورة التعاون الأمني بين منطقة آسيا والمحيط الهادئ و"الناتو"

بارولين: لإبعاد الأطفال عن كل أشكال العنف

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«حزب الله» بعد 17 عاما من حرب تموز.. الترسيم مقابل السلاح!/وسام الامين/جنوبية

تعويل لبناني على اجتماع الدوحة.. وباسيل يحاور حزب الله/منير الربيع/المدن

فرنسا وإيران: استرضاء الحزب على حساب اللبنانيين/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

 لودريان والاجتماع الخماسيّ: المواصفات الرئاسية أولاً ودائماً/د. محيي الدين الشحيمي/أساس ميديا

برّي: جوزف عون "مش قاتل بيّي"../جوزفين ديب/أساس ميديا

الاستحقاق الرئاسي في العناية الفائقة/حسين زلغوط/اللواء

عودة هوكشتاين: إلى الحدود البريّة درّ/وليد شقير/نداء الوطن

فرنسا “ترفع العشرة”: ما خلّونا!/طوني عيسى/الجمهورية

اسرائيل عاجزة والأميركيون يديرون مفاوضات "الغجر"... إخلاء الجزء الشمالي لقاء "تعويضات"؟/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

جيش بلا عيد وبلا قائد؟/نجم الهاشم/نداء الوطن

الحلقة 2 من “لودريان في بيروت”: الفشل الحتميّ!/كلير شكر/نداء الوطن

لبنان نحو التصحّر… 80% من الحرائق مفتعلة!/سمر الخوري/المركزية

بعد فيديوهات التعنيف.. ماذا يقول القانون اللبناني؟/إكرام صعب/سكاي نيوز

الراعي “يجترح” حلولاً رئاسية… فهل يستجيب “الثنائي”؟/راكيل عتيق/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

سفير قطر زار الراعي مودعا: لانتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن

بو حبيب: الجيش يواكب 80% من دوريات الـ”يونيفيل”

“تجدد”: لفتح مطار رينه معوض في القليعات

مولوي: الوضع الأمني في لبنان جيّد

جعجع: الحل بانتخاب رئيس قادر على إعادة تشكيل السلطة

جعجع: لم نرفض الحوار فقط لمجرد الرفض ولكن لا نريد تضييع وقت الناس سدى وهم يعطلون النصاب خوفا ونتمنى إعادة مشاهدة تسجيلات الجلسة لمعاينة تعطيل الدورة 2

نصر الله في الذكرى السنوية 17 لـ "انتصار تموز 2006": حادثة اليوم عند الحدود الجنوبية قيد التحليل والتحقيق من قبلنا لا نريد الاستفادة من فائض القوة لفرض آراء سياسية

حزب الله: احتجاز حرية الأسيرة المُحرّرة سهى بشارة هو عمل غير قانوني وانصياع لكيان العدو الإسرائيلي

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

الإِيْمَانُ إِنْ لَمْ يَقْتَرِنْ بالأَعْمَال، فهوَ مَيْتٌ في ذَاتِهِ

رسالة القدّيس يعقوب02/من14حتى23/:”يا إخوتي: مَا النَّفْعُ، يا إِخْوتِي، إِنْ قَالَ أَحَدٌ إِنَّ لَهُ إِيْمَانًا ولا أَعْمَالَ لَهُ؟ أَلَعَلَّ الإِيْمَانَ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهُ؟ إِذَا كانَ أَخٌ أَو أُخْتٌ عُرْيَانَيْن، يُعْوِزُهُمَا القُوتُ اليَّومِيّ، ووَاحِدٌ مْنكُم قَالَ لَهُمَا: «إِذْهَبَا بِسَلام، وٱسْتَدْفِئَا وٱشْبَعَا»، وأَنْتُم لَمْ تُعْطُوهُمَا حَاجَاتِ الجَسَد، فَأَيُّ نَفْعٍ في ذلِكَ؟ كذلِكَ الإِيْمَانُ أَيْضًا، إِنْ لَمْ يَقْتَرِنْ بالأَعْمَال، فهوَ مَيْتٌ في ذَاتِهِ. ورُبَّ قَائِلٍ يَقُول: «أَنْتَ لَكَ الإِيْمَان، وأَنا ليَ الأَعْمَال»، فأَقُولُ لَهُ: أَرِنِي إِيْمانَكَ بِدُونِ الأَعْمَال، وأَنَا أُرِيكَ بِالأَعْمَالِ إِيْمَانِي. أَتُؤمِنُ أَنْتَ أَنَّ اللهَ وَاحِد؟ حَسَنًا تَفْعَل! والشَّياطِينُ أَيْضًا تُؤْمِنُ وتَرتَعِد! أَتُرِيدُ أَنْ تَعْرِف، أَيُّهَا الإِنْسَانُ البَاطِلُ الرَّأْي، أَنَّ الإِيْمَانَ بِدُونِ الأَعْمالِ عَقِيم؟ أَمَا تَبَرَّرَ إِبْرَاهِيمُ أَبُونَا بِالأَعْمَال، لَمَّا قَرَّبَ إِسْحقَ ٱبْنَهُ على المَذْبَح؟ فأَنْتَ تَرَى أَنَّ الإِيْمَانَ كانَ يُعَاوِنُ أَعْمَالَهُ، وبِالأَعْمَالِ صَار إِيْمَانُهُ كامِلاً. فتَمَّ الكِتَابُ القائِل: «آمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِالله، فَحُسِبَ لَهُ ذلِكَ بِرًّا»، ودُعِيَ خَلِيلَ الله”.

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

كل التضامن مع الإعلامية ديما صادق: في لبنان المحتل لا احترام لحرية الرأي ولا لأصحابه ولا لحاملين راياته

الياس بجاني/11 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120016/120016/

كل التضامن مع الإعلامية ديما صادق بمواجهة حكم قضائي جائر صادر بحقها على خلفية تهم قدح وذم مقدمة من جبران باسيل وشركة حزبه الملالوي. الحكم القضائي الذي صدر بحقها (سنة سجن وغرامة مالية) هو مجحف وظالم وغير قانوني وصادر عن جهة غير ذات اختصاص. هذا التطاول القضائي الهرطقي هو خطير للغاية، ولهذا من واجب كل حر وسيادي واستقلالي في لبنان وبلاد الإنتشار أن يستنكره ويدنه ويعمل كل ما بوسعه لإبطاله… ولا وألف لا لقمع الحريات وللتعدي الكيدي والإنتقائي واللا قانوني على الإعلاميين والصحافيين.

 

الياس بجاني/فيديو ونص:  قراءة في مسرحيات اسرائيل وحزب الله العسكرية الفولكلورية التي تخدم مصالح ومخططات الطرفين/كل الحقائق عن مزارع شبعا /مع رزمة تقارير تغطي القصف المتبادل قبل يومين

https://eliasbejjaninews.com/archives/119894/119894/

كل الحقائق عن مزارع شبعا، وكل النفاق السوري-الإيراني

الياس بجاني/08 تموز/2023

 

حزب الله عدو لبنان وكل لبنان وكل اللبنانيين

الياس بجاني/06 تموز/2023

مقاربات صادق النابلسي تجسد 100% عنجهية ولا لبنانية وأوهام وهلوسات وانفصال حزب الله عن الواقع وحقيقة كرهه للبنان ولكل ما هو لبناني

https://www.youtube.com/watch?v=ZLRCIdEx9Js&t=1208

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مهمة مع المحلل السياسي والصحافي نبيل بو منصف من محطة ام تي في/أي حوار قبل انتخاب رئيس للجمهورية سيذهب بنا إلى جهنم/المتوفر حالياً هو ترتيبات ظرفية احتوائية ولا رئيس في المدى المنظور/مطلوب الحفاظ على نظامنا الديمقراطي رغم كل الضغوطات الخارجية/الحكم على

ديما صادق غير مسبوق والمسئولة على القضاء

https://eliasbejjaninews.com/archives/120043/120043/

رابط فيديو مقابلة مهمة مع المحلل السياسي والصحافي نبيل بو منصف من محطة ال ام تي في

12 تموز/2023

بعض عناوين المقابلة

*أي حوار قبل انتخاب رئيس للجمهورية سيذهب بنا إلى جهنم.

المتوفر حالياً هو ترتيبات ظرفية احتوائية ولا رئيس للجمهورية في المدى المنظور.

مطلوب الحفاظ على نظامنا ومؤسساتنا رغم كل الضغوطات الخارجية.

ما تعرضت له ديما صادق هو غير مسبوق والمسؤولية تقع على القضاء.

لا أحد من القوى في لبنان يتعلم من الماضي والمشكلة مع ديما صادق هي مرتبطة بقضاء مسيس وقبلي.

الحريات في لبنان مقدسة ولن يتمكن أحد من السيطرة عليها خصوصاً في عصر الإنترنت ووجود وسائل التواصل الاجتماعية.

القضاء والإعلام هما ملح السلطة وحالياً في لبنان فيهما خلل كبير..نحن في حال تضليل إعلامي.

التعدي على الحريات الإعلامية لا ينجح ولا يدوم  وينتهي ع قاعدة طابخ السم يأكله.

المخرج الوحيد لأزمة حاكمية البنك المركزي هو دستوري ويقضي بتسلُم نائب رئيس الحاكم الحاكمية لحين انتخاب حاكم أصيل.

اخطر ما سوف يحصل في لبنان هو الخلل الاجتماعي المقبل جراء معاناة ما يزيد عن مليون مواطن مع نهاية قانون الإيجارات الحالي.

إفقار 90% من اللبنانيين حاصل.

هوكشتاين يعمل على ترتيب رسم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل.

 

التوترات تتصاعد جنوباً... تخريب للسياج الأمني وإصابة عناصر من "حزب الله"؟

 موقع ليبانون ديبايت/الاربعاء 12 تموز 2023

أفادت "روسيا اليوم" نقلاً عن الإعلام الإسرائيلي عن "سماع دوي انفجار عند الحدود اللبنانية والجيش الإسرائيلي يتقدم نحو السياج الفاصل". فيما لفتت "سكاي نيوز عربية" عن "إصابة 5 عناصر من حزب الله على أطراف بلدة البستان جنوبي لبنان إما بسبب انفجار لغم أرضي أو إلقاء قنبلة من مسيرة إسرائيلية". كما وأفادت "رويترز" عن مصدر أمني ان "أعضاء في حزب الله أصيبوا في هجوم على حدود لبنان الجنوبية". إلّا ان مصادر قريبة من حزب الله أكّدت لـ"ليبانون ديبايت" ان حالة الشبان بخير وقد نقلوا الى مستشفى حيرام في صور. هذا ونقلت "الجزيرة" عن مصادر عسكرية إسرائيلية خبر "إحباط محاولة "تخريب" للسياج الأمني على الحدود مع لبنان". وبالتزامن تشهد الأجواء اللبنانية الجنوبية تحليق مكثف لطائرات التجسس الاسرائيلية المعادية فوق مناطق حدودية هذه الاثناء، حسبما أفادت الـ"LBCI".

 

إصابة عناصر من “الحزب” بقصف إسرائيلي في الجنوب!

مواقع الكترونية/12 تموز/2023

افاد موقع “حدشوت حموت” العبري، اليوم الأربعاء، بإصابة عناصر من “حزب الله” إثر قصف إسرائيلي بطائرة مسيرة استهدفهم على الحدود الشمالية مع لبنان. وفي هذه الأثناء، تشهد مناطق حدودية في الجنوب تحليقًا مكثفًا لطائرات تجسس إسرائيلية. في وقت لاحق، اعلنت “سكاي نيوز عربية” عن “إصابة 5 عناصر من حزب الله على أطراف بلدة البستان جنوبي لبنان إما بسبب انفجار لغم أرضي أو إلقاء قنبلة من مسيرة إسرائيلية”.

 

الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل ما حدث على حدود لبنان

مواقع الكترونية/12 تموز/2023

كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اليوم الأربعاء، أنّ “عددًا من المشتبه فيهم اقترب في وقت سابق من اليوم الى السياج الأمني على الحدود مع لبنان وحاولوا المساس في منطقة العائق الأمني”. واشار أدرعي الى أنّ “قوات جيش الدفاع رصدتهم مباشرة واستخدمت وسائل لإبعادهم”، لافتًا الى أنّ “هوية المشتبه فيهم غير معروفة”. وشدد الجيش الإسرائيلي على أننا “سنواصل العمل لمنع أي خرق لسيادة إسرائيل والمساس بالسياج الحدودي”.

 

أصوات انفجارات على الحدود الجنوبية!

مواقع الكترونية/12 تموز/2023

كشف مراسل قناة المنار علي شعيب على حسابه عبر تويتر عن “مناورة ينفذها الجيش الاسرائيلي في مرتفعات الجولان، ودبابات ميركافا تناور وتقصف أهدافاً، ويتردد صدى انفجاراتها في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان”.

 

وساطة أميركية جديدة لترسيم الحدود البرية لنزع فتيل التوتر بين لبنان وإسرائيل

تل أبيب تتهم "حزب الله" بالسعي للسيطرة على مطار بيروت

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/12 تموز/2023

تسارعت وتيرة الاتصالات التي تتولاها واشنطن من أجل نزع فتيل التوتر بين لبنان وإسرائيل، حيث ذكرت معلومات ان المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين سيزور بيروت، بعد تل ابيب، للبحث مع المسؤولين اللبنانيين في سبل حل النزاع الاخير مع الجانب الإسرائيلي، في ظل حديث عن أن هوكشتاين يحمل مبادرة لبدء ترسيم الحدود البرية بعد نجاحه بترسيم الحدود البحرية، دون صدور أي موقف لبناني رسمي بهذا الخصوص، في وقت نفذ الجيش الإسرائيلي، أمس، مناورة بالذخيرة الحية في مرتفعات الجولان، تردد صدى انفجاراتها في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان.

ومتابعة لتطورات الملف الجنوبي، اشار وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، بعد اجتماعه برئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، فيما يخص توسيع صلاحيات قوات اليونيفيل، الى ان هناك اتفاق عقد عام 2006 وقرار صادر عن مجلس الأمن الدولي تحت الرقم 1701، وهناك عمل على الارض بين اليونيفيل والجيش اللبناني، وعلاقة بينهما، قائلا إن الجانب الللبنانني يريد أن تقوم قوات اليونيفيل بواجبها دون مشاكل، لذلك من الأفضل لها، ان يواكبها الجيش اللبناني في هذه التحركات موضحا ان نحو 80 بالمئة من دوريات الأمم المتحدة تتم في وجود الجيش اللبناني، لشعور الاهالي براحة أكثر بوجود جيش بلدهم. في الموازاة، زعم تقرير لموقع “واللا” الإسرائيلي أن “حزب الله” يحاول فتح طريق تهريب جديد، مباشر ودون قيود، مما سيساعده في الحصول على الأسلحة الإيرانية المتطورة التي سيتم نقلها إلى لبنان بغطاء مدني وتحديداً عبر مطار بيروت. واستند الموقع إلى دراسة قالت إن الحزب يحاول وبشكل دائم أن يكون المطار موازياً للمطارات في سورية التي تعرضت، لهجمات إسرائيلية بسبب تهريب شحنات الأسلحة الإيرانية، مستطردة أن نجاح خطوة السيطرة على المطار قد يضع إسرائيل في مأزق ما إذا كانت ستهاجم لبنان. وكشف التقرير أنه اعتباراً من كانون الثاني 2023، هبطت 76 رحلة جوية مباشرة من إيران في بيروت، 21 منها نفذتها شركة إيرانية اسمها “ماهان إير” والتي يسيطر عليها الحرس الثوري. في هذه الأثناء، وبانتظار اللقاء الذي سيعقده المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان مع أعضاء “الخماسية”، الإثنين المقبل في العاصمة القطرية الدوحة، في سياق مشاوراته لحل المأزق الرئاسي، التقى لودريان، أمس، المستشار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء نزار العلولا، في الرياض . حيث استعراض الجانبان العلاقات الثنائية وآخر تطورات الملف اللبناني، كما ناقشا المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك . إلى ذلك، دعا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، بعد لقائه المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، الأمين العام للأمم المتحدة وقيادة اليونيفيل، الى إصدار قرار صريح وحاسم حول المسألة الحدودية الجنوبية الشائكة، بإعتبار أنها الجهة الوحيدة القادرة على حسم هذه المسألة لقطع الشك باليقين من أجل بلورة الحقيقة أمام الرأي العام اللبناني.

وتطرّق جعجع الى الملف الرئاسي العالق، حيث أوضح، أن الحل الوحيد يكمُن في انتخاب رئيس جديد للبنان قادر على إعادة تشكيل السلطة وبالتالي الانطلاق نحو الاصلاح ومعالجة كل المسائل العالقة.كما أكد على تمسّك فريق الممانعة بالحوار وفق الشكل الذي يطرحه، بهدف تشتيت الأنظار وتضييع الفرصة السانحة أمام اللبنانيين،مشددا على ضرورة إقلاع هذا الفريق عن سياسة التعطيل التي ينتهجها والتوجّه الى المجلس النيابي، وعدم الخروج منه قبل انتخاب الرئيس العتيد الذي طال انتظاره. وفي السياق أكد “الحزب التقدمي الاشتراكي”، عقب اجتماعه الأول بعد المؤتمر العام الـ46، برئاسة رئيس الحزب النائب تيمور جنبلاط، ضرورة الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية عبر حوارٍ حقيقي مُنتج تحت سقف اتفاق الطائف.ودعا الحزب في بيان له ، إلى التزام اعتماد الأصول في تعيين المجلس العسكري مدينا الهجمات التي تتعرض لها المؤسسة العسكرية . فيما رفضت “كتلة تجدد”، الدعوات المزيفة للحوار، مشيرة إلى انه لا بديل عن تطبيق الدستور وحسن سير المؤسسات الدستورية، رافضة المناورات التي اعتادت الممانعة على القيام بها، كغطاء لمخطط شل المؤسسات، وفي طليعتها مجلس النواب.

 

بأغلبية ساحقة… البرلمان الأوروبي يدعم إبقاء اللاجئين في لبنان!

مواقع الكترونية/12 تموز/2023

كشف النائب الفرنسي في البرلمان الأوروبي تيري مارياني، عبر “تويتر”، أن “البرلمان الأوروبي صوت اليوم الأربعاء بأغلبية ساحقة على قرار يدعم إبقاء اللاجئين السوريين في لبنان”. واشار مارياني الى أنه “من بين الممثلين الفرنسيين المنتخبين، فقط نواب التجمع الوطني الفرنسي صوتوا ضد هذه الإهانة للبنانيين ومستقبلهم”.

 

ارديل: اليونيفيل مطلعة على التقارير المقلقة عن الحادث على طول الخط الأزرق ونتابع الوضع الحساس للغاية

وطنية - صور /12 تموز/2023

اعلنت نائبة مدير المكتب الاعلامي ل"اليونيفيل" كانديس ارديل في بيان، ان "بعثة الامم المتحدة لحفظ السلام على اطلاع على التقارير المقلقة عن حادث وقع على طول الخط الأزرق، ونحن نتابع الوضع". واضافت: "الوضع الان حساس للغاية، ونحث الجميع على وقف أي عمل قد يؤدي إلى تصعيد من أي نوع".  وكان مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في صور افاد  عن سماع دوي انفجار قوي ظهر اليوم، سمعت اصداؤه في المنطقة الحدودية في القطاع الغربي وتحديدا من خراج بلدة البستان. وتضاربت المعلومات عن اسبابه.

 

هوكشتاين: تهدئة التوتر وإطلاق تنقيب البلوك 9 في أيلول

نداء الوطن/12 تموز/2023

غداة الموقف الذي أعلنه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عبر «نداء الوطن» عن استعداد لبنان الكامل لترسيم الحدود البرية مع إسرائيل، وصل فجأة الى الدولة العبرية كبير مستشاري البيت الأبيض لشؤون الطاقة عاموس هوكشتاين. وبدت زيارة المسؤول الاميركي لإسرائيل مفاجئة في الشكل، لكنها في المضمون، منسجمة مع المعطيات التي أشرنا اليها قبل أيام حول إهتمام دولي لترسيم الحدود البرية على جانبي الحدود في الجنوب. ما هي المعطيات الداخلية المتصلة بزيارة هوكشتاين لإسرائيل، خصوصاً أنّه كان الوسيط الاميركي الذي أنجز الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل، وأصبح هذا الترسيم منطلقاً لورشة تنقيب عن النفط والغاز في المنطقة البحرية التابعة للبلدين؟ تفيد معلومات «نداء الوطن» أنّ مهمة هوكشتاين ترتبط تحديداً بتهدئة التوتر الذي تصاعد أخيراً على الحدود الجنوبية، وانطلاقاً من موقعه على مستوى ملف الطاقة في الإدارة الاميركية يسعى لإحتواء التوتر لئلا يؤثر في التحضيرات الجارية لإطلاق عملية التنقيب في البلوك البحري الرقم 9 التابع للبنان في ايلول المقبل. وسبقت زيارة هوكشتاين لإسرائيل اتصالات اميركية في لبنان والولايات المتحدة على السواء. ففي لبنان أجرت سفيرة الولايات المتحدة دوروثي شيا سلسلة اتصالات مع المسؤولين، كما زارت مسؤولاً أمنياً سابقاً ما زال يواصل دوره في عدد من الملفات، منها متابعة تنفيذ خطوات الترسيم البحري. أما في واشنطن، وعلى هامش زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، فقد التقى النائب الاول لحاكم مصرف لبنان وسيم منصوري هوكشتاين، ما يعني بأنّ هذا اللقاء جاء بتكليف من الرئيس نبيه بري الذي كان يتابع الترسيم البحري ولا يزال.

في موازاة ذلك، أصبح ملف الترسيم البري حاضراً بكل ثقله، خصوصاً بعد الأحداث الأخيرة على الحدود الجنوبية التي تشير الى أنّ هذا الملف ما عاد ممكناً وضعه جانباً بعدما أصبح منطلقاً لتوتر ينذر بالاتساع، في ما يتصل ببلدة الغجر والخيمتين اللتين نصبهما «حزب الله» في مرتفعات شبعا. وهذا ما حرّك امس الشكوى التي تقدم بها لبنان إلى الأمين العام للأمم المتّحدة ومجلس الأمن حول «تكريس الجانب الإسرائيلي إحتلاله الكامل وإستكمال ضم الجزء الشمالي اللبناني لبلدة الغجر». وفي إنتظار جلاء التوتر الحالي على الحدود الجنوبية، علم ان قيادة الجيش باشرت تحضير ملفات الحدود البرية القديم منها والجديد مع التدقيق فيها كي تكون حاضرة عندما يأتي الوقت المناسب لانطلاق ورشة إعادة الترسيم البري. وتضيف المعلومات ان خرائط الحدود حاضرة أصلاً، لكن قيادة الجيش تتحوط بالاستعداد لعرضها والدفاع عنها هندسياً ووفق اتفاق الهدنة والخط الأزرق. على الجانب الاسرائيلي، أفادت القناة «12» العبرية أمس عن لقاء أجراه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي جو بايدن، الذي وصل إلى تل أبيب في زيارة سريّة للبحث في قضية خيام «حزب الله» وتطبيع العلاقات مع السعودية. وأشارت القناة إلى أنّ جدول أعمال هوكشتاين، تضمّن البحث في «جهود الوساطة الأميركية لتهدئة الوضع والتوترات مع «حزب الله» عند الحدود». كما أفاد موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الالكتروني ان هوكشتاين التقى نتنياهو، وكذلك مستشار الأمن القومي الاسرائيلي تساحي هنغابي. وقد تمت زيارة هوكشتاين لإسرائيل في سرية مطلقة، وتقرر إجراؤها في اللحظة الأخيرة. ورافقه في الزيارة السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة مايك هرتسوغ. ويأتي وصول المسؤول الاميركي الى إسرائيل، بحسب «يديعوت أحرونوت»، على خلفية وجود خيام «حزب الله» على «الأراضي الإسرائيلية منذ أكثر من شهرين، الأمر الذي زاد حدة التوتر. ويعمل الأميركيون خلف الكواليس من أجل التهدئة التي يعتقد أنها أدت إلى تفكيك الخيمة الأولى».

وقال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي في بيان إن «نتنياهو التقى هوكشتاين، وناقشا القضايا الإقليمية والمسائل المتعلقة بالتعاون الوثيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل».

وأشارت «يديعوت أحرونوت» الى أنّ المؤسسة الأمنية الاسرائيلية «أعدّت خيارات عدة إذا فشلت الجهود الديبلوماسية لإخلاء الخيمتين، بما في ذلك المواجهة لإزالتهما». وقال مسؤولون أمنيون كبار قبل نحو أسبوع «إن إسرائيل لن تقبل بالوجود الدائم للخيمتين، هو استفزاز وليس تهديداً أمنياً لإسرائيل، ولكن هناك خوف من التقدم الزاحف لـ»حزب الله» وفرض الحقائق على الأرض».

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 12 تموز 2023

وطنية/12 تموز/2023

النهار

عمد وزير الصناعة جورج بوشكيان إلى الامعان في تخطي القوانين رغم صدور قرار بإبطال كل قراراته المخالفة، إذ عمد إلى فتح مكتب المدير العام المقفل وتسليمه إلى موظفة طلب منها تسيير الاعمال، من دون إذن القضاء أو صاحب المكتب، أو الطلب إليه اخذ أغراضه علمًا أن الوقف عن العمل إلى حين انتهاء التحقيق، تدبير موقت لا يسمح يتعيين بديل.

لم تنجح خطة وزارة الداخلية بتسيير العمل في مصلحة تسجيل السيارات والاليات في الدكوانة، اذ بعد نفاد دفاتر تسجيل السيارات ودفاتر السوق، تعطل النظام الآلي للهمل ورفضت شركة الصيانة اصلاحه لأنها لم تقبض مخصصاتها منذ أشهر علمًا أنها لا تزال تحتسب بالليرة اللبنانية.

رفع محافظ بيروت قيمة بدل ركن السيارات من الفاليه باركينغ إلى 150 ألف ليرة علمًا أنَّ الشركات تتقاضى منذ مدة ما بين 200 و 400 ألف ليرة من دون وجود التسعيرة على الايصال ومن دون القدرة على ضبط الفلتان.

على الرغم التقصير في الثانويات الرسمية خلال العام الدراسي الذي انتهى، واضراب المعلمين، وعدم اكمال المناهج، فقد واجه الطلاب صعوبة بالغة في الامتحانات التي جاءت صعبة على ما يقولون.

يقول نائب بارز ان الحكومة الناشطة في المطاعم وأماكن السهر لا تعني عودة الدورة الاقتصادية الى حالتها السابقة واعتبار البلاد بألف خير فما يحصل "فقاعة ليس أكثر" فيما الوضع الاقتصادي المالي يتردى أكثر فأكثر.

عادت مكاتب الهجرة الى الواجهة وبأعداد كثيرة ومعظمها غير شرعي ويخدع الكثير من العائلات الراغبة بالهجرة بعد قبض الأموال منهم والتواري عن الأنظار.

لوحظ أن عائلات لبنانية كثيرة بصدد تسجيل أولادها في مدارس وجامعات تركية، باعتبارها أقلّ كلفة بعد الإرتفاع الباهظ في الأقساط ودولرتها بالكامل للسنة الجامعية المقبلة

الجمهورية

قال مسؤول حزبي إنّه يأسف على شخصية سياسية وضعتها قراءاتها الخاطئة أمام حتمية التقاعد السياسي المبكر.

رقّى البابا فرنسيس رئيس مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان المونسنيور كلاوديو غوجيروتي إلى رتبة كاردينال.

يعتقد مطلعون أن سوء التفاهم الحاصل بين حزب فاعل وتيار سياسي على خلفية استحقاقات انتخابية ستبقى محكومة بضوابط بسبب حرص الطرفين على عدم قطع الجسور.

اللواء

يتكتَّم فريق سياسي مالي على حقيقة ما سمعه موظف رفيع في مصرف لبنان، خلال لقاءاته في عاصمة كبرى.

صُدم مسؤول برفض مرجع كبير تعيين وزير سابق محسوب على جهة سياسية مخاصمة له في هذه المرحلة.

سارع رئيس تيار معروف إلى تسريب أن تجدُّد الحوار مع حليف، ينطلق من تجاوز المرشحين الحاليين، خلافاً لما هو شائع لدى الحليف المعني!

نداء الوطن

اعتبر وزير سابق أنّ أي تعيين لحاكم جديد لمصرف لبنان يجب أن يتضمّن تعييناً لمجلس مركزي جديد ونوّاب حاكم جدد بعدما فقد نوّاب الحاكم أهليتهم نتيجة الحنث باليمين بموجب البيان الصادر عنهم.

التزمت مرجعية حكومية بتمنّيات حزب بارز بعدم التمادي في اتّخاذ قرارات تستفزّ المسيحيين.

طرحت لائحة أسماء مرشحة لمنصب رفيع على مرجعية روحية مسيحية، في تجربة مستنسخة عن تجربة الأسماء المرشحة الرئاسية، فرفضت المرجعية قراءة الأسماء على اعتبار أنّ الأولوية هي لانتخاب رئيس. 

البناء

قال مصدر إعلامي روسي إن موسكو تتابع بعناية مسار العلاقات التركية الغربية، خصوصاً بعد إطلاق تركيا للمعتقلين من جنود كتيبة آزوف بخلاف الاتفاق الروسي التركي ثم الحديث الجاري عن صفقة تركية غربية تتضمّن تفعيل الدور التركي ضمن الناتو وتسهيل ضم السويد مقابل رفع العقوبات وتنشيط التفاوض على ضمّ تركيا الى الاتحاد الأوروبي.

نفى مصدر نيابي يتابع الملف الرئاسي عن ما يتم ترويجه من كون المسعى القطري يتم بالتنسيق مع السعودية للإيحاء بأن السعودية تؤيد طروحات تنسب للدوحة حول مرشح ثالث هو قائد الجيش، وأنها على تعارض مع المسعى الفرنسي للحوار الذي يقوده المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان على قاعدة السلة الرئاسية والحكومية المتكاملة وبقاء جميع المرشحين على الطاولة.

الأنباء

حكم قضائي مستغرب لا سيما وأنه صادر عن غير الجهة المخوّلة بالبت بهكذا قضايا.

تكثر التسريبات، العابرة للحدود أحياناً، على خط استحقاق داهم ومعظمها ليست الا تكهنات.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 12/7/2023

وطنية/12 تموز/2023 

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

وسط الغموض الآني حيال الاستحقاق النقدي والمالي مع بدء العد العكسي لنهاية ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في الحادي والثلاثين من تموز الحالي بدا المشهد الداخلي محددا حاليا بملفين بطابع خارجي ونقطة اوروبية حالكة:

الملف الاول تحريك الاستحاق الرئاسي مع اعلان وكالة الانباء السعودية عن لقاء جمع  المستشار في الأمانة العامة لمجلس الوزراء نزار العلولا، في ديوان وزارة الخارجية في الرياض، بالمبعوث الخاص للرئيس الفرنسي للبنان جان إيف لودريان وقد جرى خلال اللقاءعرض العلاقات الثنائية بين المملكة وفرنسا وبحث في آخر تطورات الملف اللبناني.. كما تمت مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية.

اجتماع الرياض سبق اجتماعا سيعقد للجنة الخماسية الإثنين المقبل في الدوحة وهي تضم ممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا وقطر ومصر والمملكة العربية السعودية مع توقع حضور  لودريان الاجتماع  قبل زيارته الثانية لبيروت والمرجحة بدورها في الاسبوع الاخير من تموز.

اما الملف الثاني فهو الوضع الحدودي جنوبا بعد الكشف عن لقاء أجراه رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو مع آموس هوكشتاين-المبعوث الخاص للرئيس الأميركي جو بايدن والذي وصل إلى تل أبيب للبحث في قضية خيام حزب الله التي اقامها في الارض اللبنانية على الحدود مع فلسطين المحتلة. ويحمل هوكشتاين اقتراحا أميركيا ينص على سحب خيام حزب الله في مقابل وقف بناء الجدار الأمني الإسرائيلي الذي يطوق كامل قرية الغجر بما ينتهك السيادة اللبنانية على الجزء الشمالي من البلدة.

الموضوع الحدودي إضافة الى القرار 1701 تحدث عنه وزير الخارجية عبد الله بوحبيب بعد لقائه الرئيس ميقاتي في السراي ظهرا.. كذلك كان عرض للتطورات في لقاءات الرئيس بري في عين التينة.

وبعد ساعة من الآن: يطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بكلمة في الذكرى السابعة عشرة لحرب تموز تتضمن مواقف بارزة من التوتر القائم على الحدود المتاخمة لمزارع شبعا والغجر

ومساء اليوم أيضا يطلق رئيس القوات اللبنانية سميرجعجع مواقف حيال الأوضاع .

تبقى الإشارة الى نقطة سوداء تمثلت اليوم بتصويت البرلمان الأوروبي بغالبية ساحقة لقرار يدعم إبقاء اللاجئين السوريين في لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

الثاني عشر من تموز  تاريخ محفور في وجدان اللبنانيين بتضحيات وشهادة محفورة بثلاثية ماسية  الجيش والشعب والمقاومة  وفي رزنامة العدو الإسرائيلي الثاني عشر من تموز تاريخ مشؤوم مذل لأسطورة جيش كان يتغنى بانه لا يقهر فقهر على ارض الجنوب والعين قاومت المخرز وانتصرت عليه.

واليوم وبعد 17 سنة من عدوان تموز 2006 العين بالمرصاد لأي عدوان او اعتداء اسرائيلي على اي شبر في الاراضي اللبنانية المحتلة ولاسيما في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا  وكل كوب من مياه لبنان الاقليمية ستتم المحافظة عليه كما يردد الرئيس نبيه بري وهوأعاد التأكيد في الذكرى بان لبنان لن يفرط بذرة تراب واحدة لبنانية من اعالي العرقوب الى راس الناقورة.

وبالحديث عن العدوانية الاسرائيلية  خرق عسكري اسرائيلي قرب السياج الجديد في الجزء اللبناني من قرية الغجر.

الاوضاع في الجنوب ولاسيما عمل قوات الطوارئ الدولية كانت محور اللقاء الذي جمع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب وتأكيد على قيام اليونيفيل بواجبها في الجنوب بمواكبة الجيش اللبناني.

سياسيا زيارة قام بها رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط على راس وفد إلى عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري وتاكيد على متانة العلاقة المشتركة بين الجانبين والتي وصفها جنبلاط بالتاريخية والوطنية.

وعلى خط الملف الرئاسي لقاء مشترك بين المستشار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء السعودي نزار العلولا  والمبعوث الخاص للرئيس الفرنسي للبنان جان ايف لودريان وبحث آخر تطورات الملف اللبناني  ولاسيما الرئاسي منه.

لقاء يسبق الاجتماع الخماسي الذي دعت اليه قطر لبحث الملف الرئاسي اللبناني وكيفية إيجاد حل له.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

قد يكون البيان الصادر اليوم عن  البرلمان الاوروبي أهم وأخطر بيان على الاطلاق.

مصدر الاهمية فيه انه يضع الاصبع على الجرح في معظم الشؤون والقضايا التي تهم اللبنانيين.

البيان تعرض بالتفصيل الممل، كما نقول في لبنان، لكل الاشكاليات المطروحة على الساحة اللبنانية، واتخذ منها موقفا حاسما وحازما.

فهو، وعلى سبيل المثال لا الحصر، دعا الى نزع  سلاح الاحزاب المسلحة بشكل غير قانوني،  وخصوصا انها تعرقل العملية الديمقراطية وتشرع سياسة الافلات من العقاب, وأسف لعدم انتخاب رئيس للجمهورية وتأجيل الانتخابات البلدية، داعيا الحكومة الى الاسراع في تنفيذ اصلاحات تطال مختلف القطاعات في لبنان.

والاهم ان الاتحاد الاوروبي دعا الى معاقبة كل من يعوق التحقيق الداخلي في انفجار مرفأ بيروت داعما موقف القاضي طارق البيطار، كما دعا الى فرض عقوبات على من يعرقل الانتخابات الرئاسية والاصلاحات.

انها مواقف تعني امرا واحدا، وهو ان البرلمان الاوروبي يتبنى بشكل او بآخر مطالب القوى السيادية ، التي تنادي  بدولة واحدة لا دولتين ، و جيش واحد لا جيشين،  وقرار واحد لا قرارين.

أما مصدر الخطورة في بيان البرلمان الاوربي فيكمن في البند الخامس عشر المتعلق بالنازحين السوريين. فهو لا يشير بوضوح الى ضروة عودتهم  الى بلادهم، بل يتحدث عن عودة طوعية وكريمة وآمنة للنازحين وفق المعايير الدولية.

وعليه، فانه يدعو الى استمرار تمويل النازحين، كما ينتقد تصاعد الخطاب المناهض لهم في لبنان، حاثا اللبنانيين على الامتناع عن فرض الترحيل عليهم، واتخاذ  تدابير تمييزية بحقهم،  والتحريض على الكراهية ضدهم.

باختصار، انه قرار خطر ب " نفس"  واضح لاحزاب اليسار والخضر والنواب الماكرونيين. افلا يشعر هؤلاء النواب انهم اساؤوا للبنان عبر قلبهم الحقائق،  وان قضية النازحين السوريين تستحق مقاربة اخرى اكثر واقعية، وخصوصا انها تكاد تهز اركان الكيان اللبناني؟

توازيا، الوضع في الجنوب على حافة الخطر. اسرائيل القت قنبلة على ثلاثة شبان يرجح ان يكونوا عناصر في حزب الله ادت الى اصباتهم بجروح . فهل ما يحصل مجرد مناوشات، ام ان الامور يمكن ان تتدهور اكثر؟

الارجح ان امن الجنوب سيبقى ممسوكا بقرار دولي، وبالتالي فان الحوادث الجنوبية المتفرقة  مجرد لعب في الوقت الضائع، بانتظار اتضاح الصورة نهائيا على الصعيد الاقليمي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

سبعة عشر عاما والصدق وعد، والوعد حق – بانه ولى زمن الهزائم ودام زمن الانتصارات.

ومع تموز تجدد الارض التي زرعت رجالا وانبتت اسمى المعادلات انها عصية على كل محاولات العدو البحث عن انتصارات وهمية في زمن خيباته التاريخية.

وفي تموز حبل للوريد ممتد من عيتا وبنت جبيل ويارون الى نابلس وجنين وكل فلسطين، وزمن يجدد فيه المقاومون ان ايام الله التي نعيش ستخرج الامة من ظلمات الاحتلال الى نور التحرير، والقدس ستعود كما كل فلسطين.

وكما كل ساحات الارض اللبنانية المحررة والمياه الوطنية الهادرة، ستكون الغجر وتلال شبعا وكفرشوبا، وكل شبر من ارض لبنان الحبيب، وان اخطأ العدو الحساب، فتموز لناظره قريب.

والجميع على مقربة من اطلالة زاخرة بالمواقف للامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، بعد نشرة الاخبار عبر شاشة المنار للاحتفاء بعملية الوعد الصادق التي حررت الاسرى وأسرت العدو بمعادلات ردع على طول السنين مع لبنان..

وعن لبنان قرر الاوروبيون، الذين صوت برلمانهم بكل وقاحة على ابقاء النازحين السوريين على اراضيه، وهم الذين يخوضون حروبا عنصرية مع النازحين واللاجئين الى اراضيهم. فيما بعض اللبنانيين لا يزالون يكابرون ويخضعون للارادة الاميركية والاوروبية بعدم التواصل الحقيقي مع سوريا لبحث جدي وعملي وواقعي لعودة النازحين السوريين الى اراضيهم.

اما على الارض السياسية فالجميع بانتظار ما سيحمله الموفد الفرنسي بعد جولته ولقاءاته مع الدول المهتمة بالملف اللبناني، وبرز اليوم الاعلان عن لقاء جان ايف لودريان مع المستشار السعودي المعني بالملف اللبناني نزار العلولا في الرياض .

اما في بيروت فسؤال من نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم للذين لا يزالون يرفضون الحوار: ما هو بديلكم؟ وهل يحل الملف الرئاسي بالتمترس والعناد؟ فحزب الله لا يريد حوارا الا حول الملف الرئاسي، وليس معنيا بل رافض لكل حديث عن تعديل باتفاق الطائف او بالنظام السياسي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

التطورات تتسارع على اكثر من صعيد، لكن الخلاصات دونها عقبات.

فعلى المستوى السيادي، الاستفزازات الاسرائيلية تتسارع، لكن القفز الى استنتاجات حول ترسيم بري ودور متجدد لآموس هوكشتين لا يزال مبكرا جدا.

وعلى المستوى الاصلاحي، الحركة البرلمانية والقضائية الاوروبية في اتجاه لبنان، خصوصا في الاسبوعين الاخيرين من ولاية الثلاثة عقود لرياض سلامة على رأس المصرف المركزي تتسارع، لكن اثرها على المنظومة وارانبها غير واضح بعد.

اما على المستوى الرئاسي، فالحركة التشاورية تتسع. وقبيل عودة جان ايف لودريان، فعل اعلان النائب جبران باسيل عن عودة الحرارة الى التواصل بين التيار الوطني الحر وحزب الله فعله في المشهد السياسي. لكن الجزم بالنتائج يتطلب تفهما لوجوب البحث عن مرشح ثالث، والتفاهم على برنامج، او الذهاب الى جلسات متتالية ليبنى على الشيء مقتضاه.

وبعد كلمة رئيس التيار امس، يترقب الجميع اطلالة السيد حسن نصرالله الليلة في ذكرى اندلاع حرب تموز 2006، لما قد تحمله من رسائل على المستويات الثلاث.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

في العشرين من تموز، أي الخميس المقبل تعرض يوانا فيرونيتسكا، منسقة الامم المتحدة في لبنان، أمام مجلس الامن تقريرها السنوي حول القرار 1701، وذلك قبل حوالى شهر من التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب المرتقب في آخر آب.

التجديد هذا العام يتزامن وتوتر متصاعد على الحدود اللبنانية الاسرائيلية، لا سيما بعد تسييج اسرائيل الجزء الشمالي من الغجر وهو ارض لبنانية، وقد اعلنت الدولة اللبنانية ان المنطقة المحتلة هي العمران الاسرائيلي الممتد في خراج بلدة "الماري"

وطالبت بالانسحاب منها وفقا للقرار 1701 وسجلت كل ذلك لدى الامم المتحدة .

اضف الى الغجر، اقامة حزب الله خيميتين في مزارع شبعا، لبيلغ التوتر اشده عصرا بعدما اعلنت اسرائيل استهداف مجموعة من الشبان على الحدود الشمالية مع لبنان ,واصابة ثلاثة منهم بجروح , ليعود وزير دفاعها ويعلن ان الجيش ردع من اسماهم نشطاء تابعين لحزب الله على الحدود مع لبنان بوسائل غير قاتلة.

حتى الساعة، لا تعليق من حزب الله على الحادثة، في وقت يطل بعد قليل امينه العام السيد نصر الله في كلمة بمناسبة بدء حرب تموز في العام 2006، فيما السؤال الابرز : لماذا فجأة توترت جبهة الغجر؟

مقالات ذات صلة

تقول معلومات ال lbci  نقلا عن مصادر لبنانية موثوقة، ان الامم المتحدة تحاول وتريد حل ما تسميه النقاط الخلافية الحدودية البرية بين لبنان واسرائيل، وهي رسميا من الجهة اللبنانية  17 نقطة من الناقورة الى الحدود اللبنانية السورية  الاسرائيلية.

وتضيف ان منسقة المنظمة الدولية بحثت هذا الموضوع مع المعنيين محليا، لا سيما الحكومة التي اعلنت انفتاحها على البحث عن حل عبر ترسيم النقاط الخلافية، من دون اي تفريط بالحدود وفق اتفاقية الهدنة الموقعة في العام 49، وانطلاقا من ثوابت لبنان.

هنا اذا بيت القصيد، فتح ملف الترسيم البري تحت عنوان النقاط الخلافية، بعد انتهاء

ملف الترسيم البحري بين لبنان واسرائيل .

فمن يريد فتح هذا الملف، وبأي هدف، وهل ستكون حدوده ايجاد حل للنقاط الخلافية البرية بين لبنان واسرائيل فقط ؟

كل هذه التطورات تتسارع  تحت مراقبة آموس هوكتشاين, الذي وصل الى اسرائيل امس، واحد اهداف لقاءاته مناقشة التوترات على الحدود اللبنانية الاسرائيلية  بحسب صحيفة  axios.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

منحت اسرائيل الامين  العام لحزب الله السيد حسن نصرالله دفعة على الحساب الجاري الذي سيقدمه في خطاب الليلة وبنيته الاساسية .. بلا حدود فعلى الثاني عشر من تموز ومرتكزاته استهدف العدو شبانا من حزب الله اقتربوا من الشريط الشائك.

وقال الاعلام الاسرائيلي ووزير الحرب إننا ابعدناهم بوسائل غير قاتلة.

ولكن ثلاثة اشخاص اصيبوا بجروح على توقيت مضطرب جنوبا ومتأهب بثلاثة اتجاهات جيشا وقوات طواىء دولية ومقاومة بالتزامن وخروقات اسرائيل المتكررة للحدود وقضمها للجزء الشمالي من بلدة الغجر.

وترافقت هذه التطورات وزيارة يقوم بها الوسيط الاميركي اموس هوكستين لفك ازمة الخيمتين النوويتين في مزارع شبعا واطلاق عجلة ترسيم الحدود البرية  وحيالها اعلن وزير الخارجية عبدالله بوحبيب أن طرح الترسيم البري جنوبا جدي مشيرا إلى أن الترسيم البري "هو الحل لمختلف الإشكالات على الحدود الجنوبية وهو لا يعني تطبيعا متحدثا عن ثلاث عشرة نقطة خلافية على الحدود مع الجانب الاسرائيلي.

والمفارقة ان كلام بوحبيب المنسق مع الرئيس نجيب ميقاتي عارضه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل معتبرا ان هذا الطرح  يشكل مخالفة دستورية فاضحة  فالتفاوض أولا هو من صلاحية رئيس الجمهورية وثانيا لا شيء اسمه ترسيم حدود برية، فهي مرسمة ومحددة ومعترف بها دوليا. وهذه المواد ستعتلي منصة خطاب نصرالله في كلام من وزن حرب تموز ومآثرها ونتائجها على اسرائيل والتي تحسب خطواتها خيمة خيمة فكيف بالحرب المفتوحة والحرب بناء على القراءات من الجانبين تبدو مستبعدة 

ولكن الامين العام لحزب الله سيودع اسرائيل معادلات مستحدثة على سبيل الاحتياط .

واما الحروب الاوروبية على لبنان فقد اندلعت من بروكسل مع تصويت البرلمان الاوروبي بأغلبية ساحقة على قرار يدعم إبقاء النازحين السوريين في لبنان...

برلمان لا شأن له بلبنان وليس مقررا عن سوريا يلعب بمصير شعب نازح ودولة منكوبة...

فماذا لو عامل البلد المتضرر البرلمان الاوروبي بالمثل بحيث يصوت لبنان مجلسا نيابيا وحكومة على ترحيل النازحين الى اوروبا ؟

ومن اعطى الاوروبين شهادة ايداع للتصرف بالدولة اللبنانية القاطنين على ارضها ؟

هي قمة الهيمنة والاستغال في مأساة انسانية  والذي وان وجدت دولة  لبنانية لحاكمت  البرلمان الاوروبي وطعنت في قراره عند اعلى هيئة دولية واممية وهؤلاء جزء من منظومة تدعي مساعدة النازحين...

ولكن الاموال تذهب الى جمعيات ومنظمات بحيث لا يصل الى  الشعب السوري او الخزينة اللبنانية اي من خيرات اوروبا اما الحلول بتنظيم عودة امنة للنازحين فترفضها اوروبا وتعمل على اعاقة مسارها.

وفي المسارات الرئاسية فإن الملف ينزح نحو اللجنة الخماسية يوم الاثنين في الدوحة مع بدء تسريبات عن الخيار الثالث ووضع نجمة عسكرية على قصر بعبدا والتحاقا بهذا الملف اجتمع الموفد الفرنسي جان ايف لودريان اليوم مع مستشار الأمانة العامة لمجلس الوزراء السعودي نزار بن سليمان العلولا في ديوان وزارة الخارجية بالرياض.

ومن المفترض ان يكون لودريان قد استعرض مع العلولا جولته الاولى في لبنان وان يبلغ الجانب السعودي ان اللبنانين " ما خلونا" نوصل لرئيس وقبل الحكم .. كان الحاكم سيد قراره اليوم .

وقد ادلى رياض سلامه بافادته في جلسة الاستجواب لدى قاضي التحقيق الاول بالانابة شربل ابو سمرا.

وقالت مصادر على صلة بالتحقيق ان سلامة قدم اجوبته استنادا الى القانون.

ولكن ابو سمرا طلب منه مستندات سيبرزها في الجلسة المقبلة ولم يكتف قاضي التحقيق بهذه المستندات بل يتجه الى استدعاء كبار مسؤولي مصرف لبنان وبعض مسؤولي المصارف...

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

خشية من قرار التجديد لليونيفيل

ليبانون ديبايت/الاربعاء 12 تموز 2023

علم "ليبانون ديبايت" أن اجتماعاً سيعقد الخميس المقبل في السراي الحكومي على مستوى مستشاري رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وممثلين عن وزارة الخارجية وعن قيادة الجيش والقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل"، لمناقشة طبيعة قرار التمديد للقوات الدولية في مجلس الأمن عاماَ إضافياً. وذكرت المعلومات، أن وفداً سياسياً - دبلوماسياً - عسكرياً، سيتوجه إلى نيويورك لمتابعة صدور قرار التمديد، خشية إدخال تعديلات عليه بمعزل عن الموقف الرسمي اللبناني، قد تشكّل تجاوزاً له كما حصل في صيغة التجديد العام الماضي.

 

سجعان قزي… في مقاله الأخير

كبريال مراد/موقع mtv/الاربعاء 12 تموز 2023

بدا سجعان قزي في مقاله الأخير، في ١٦ شباط ٢٠٢٣، خائفاً من تسليم اللبنانيين أمرهم للانتظار والخارج ومن الاستمرار في الدوامة القاتلة. وقد عبّر عن ذلك بعبارة "مفتاح" جاء فيها "تترك فئات كثيرة الانطباع أنها تبحث عن "عثماني ما" يفرض علينا رئيساً". تكتسب هذه العبارة أهميّةً أكبر، بينما الساحة الداخلية تنتظر زيارة جان ايف لودريان، وما "سيحشر" به اللبنانيين ليتدبروا أمرهم، ويحسموا خيارهم، وينصرفوا الى المسار الذي يفترض أن يؤدي في النهاية الى انتخاب رئيس. فالجميع في انتظار الوافد من فرنسا، المعرّج على الخليج، علّه يحمل معه المفتاح المناسب لقفل الشغور المستمر منذ أشهر. بينما ما تبقّى من مؤسسات يتصدّع، من حاكمية مصرف لبنان، الى التعيينات العسكرية، الى سعر الصرف "الثابت بقدرةٍ قادرة" فوق التسعين، الى… وكلّها عوارض مرضيّة لشغور رئاسة الجمهورية، ودليل واضح على عدم صحة مقولة "الأمور ماشية بلا رئيس". فلانتطام المؤسسات ممر الزامي، وهو وجود رئيس للجمهورية. والمؤسف المحزن في هذا السياق، أن المبادرة المحلية غائبة، لا بل مستسلمة لقدرها، وكأنها تقول جهارةً "عاجزون عن تدبر أمرنا بأنفسنا". فبين اللبنانيين من اعتاد على خارجٍ ما يمسك يده، حتى بات عاجزاً عن السير وحده بما تقتضيه المصالحة الوطنية ويفرضه الدستور وتستوجبه ضرورة الإسراع في المعالجات المالية والاقتصادية والاجتماعية. حتى الآن، تشير المعطيات الى أن "طبخة الحوار" لم تنضج بعد. وأن جهوزيتها لا تزال تحتاج الى بهارات محلية ودولية. فلا الموعد محسوم، ولا من سيشارك، ولا جدول الأعمال. بينما الأكيد، أن أحداً لا يستطيع فرض رئيس على الآخر. وأن طريق الحوار وحده كفيل بتذليل العقبات وتهدئة النفوس وتأمين ظروف التوافق على الشخصية القادرة على الجمع، وحيازة ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي، والشروع بالاصلاحات المطلوبة لاستعادة التوازن المالي والاقتصادي المفقود، واستعادة ثقة المواطن بدولته. فهل يفعلها اللبنانيون ويبادرون محلياً، فيحوزوا على الدعم الدولي؟ أم أن "نبوءة" سجعان قزي ستتحقّق مرة أخرى، فيأتي "عثمانيٌّ ما" ليفرض علينا الرئيس؟

 

ما يمكن أن يحققه لودريان... في علم الغيب

ليبانون ديبايت/الاربعاء 12 تموز 2023

كل التفاهمات السابقة التي أنتجت في كل مرة تسويةً رئاسية وأدت إلى انتخاب رئيس للجمهورية بعد شغور رئاسي طويل، قد أظهرت فشلها بعدما أرست قاعدةً تقضي بالحوار تمهيداً لتسوية، وتعطيل الإنتخابات بانتظار الحوار والإتفاق أو التسوية. وفي الوقت الراهن، يبدو الإستحقاق الرئاسي مرهوناً بالحوار المنتظر والذي سيحمل مشروعه الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان قريباً إلى بيروت. وقد لاحظ الكاتب والمحلل السياسي جورج شاهين، أن الجميع في لبنان، من ممانعة ومعارضة، هم بانتظار عودة لودريان وما سيحمله من مبادرة حوارية، إلاّ أنه كشف أن السؤال المطروح هو "هل هناك موعد نهائي؟" ليجيب أن "البلد كله بانتظار أن تؤكد باريس هذا الموعد، لأن تحركات لودريان لن تكون سرية". وكشف المحلل شاهين ل"ليبانون ديبايت"، عن أن بعض الأطراف ترى أنه من الضروري أن يزور لودريان، الرياض والدوحة وأن يطلع على مساعي قطر لدى إيران، ومساعي وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، عندما التقى نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران، خلال وجود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في باريس. لذلك، تحدث شاهين عن فترة انتظار هذين الحدثين، الإعلان الرسمي عن الزيارة وحصيلة مشاورات لودريان مع اللقاء الخماسي قبل زيارة بيروت. لكنه لفت إلى وجود عقبتين أساسيتين أمام لودريان، واحدة داخلية وأخرى خارجية، لأنه في الداخل لا يبدو أن الحماس شامل بالنسبة للدعوة إلى الحوار، إذا وجه لودريان الدعوة إليه. وفي هذا السياق، أشار شاهين إلى أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري، قد طرح مشروعين للحوار، خلال لقائه وفداً من نقابة المحررين، عندما قال إن "الطاولة في مجلس النواب جاهزة، وطاولة أخرى في قصر الصنوبر"، وبالتالي أكد شاهين، أن أي شكل ممكن أن يتخذه هذا الحوار له معنى مختلف عن الآخر، فإذا كان في ساحة النجمة، له جدول أعمال محدد، وفي قصر الصنوبر جدول أعمال آخر، إذ ستكون الكلمة للفرنسيين". وعليه، ليس من الحكمة استباق الأحداث، حيث كشف شاهين أن المعارضة تتريث في إبداء أي موقف وقد أرجأت البحث في إصدار بيان بشأن الحوار، بانتظار موقف باريس، أي أن كل شيء معلّق على أمرين: الأول، ما يمكن أن يحققه لودريان، وهو ما زال في علم الغيب، والثاني، هل في قدرته أن يختصر موقف لقاء باريس الخماسي، أم أنه سيضطر إلى مناقشة طروحاته مع أعضاء اللقاء قبل زيارة بيروت أو بعدها، وبالتالي، هذين الأمرين سيحددان طبيعة المرحلة المقبلة، فيما الباقي تكهنات فيها أمنيات أكثر ممّا فيها وقائع ومعطيات". واستدرك شاهين مشدداً على أهمية كلام الرئيس بري، الذي ينفي كل الروايات، التي تقول إن النظام سيكون مطروحاً على طاولة الحوار، وإعلانه أن التفاوض سيكون على انتخاب الرئيس فقط، علماً أنه عاد وأشاد بما انتهى اليه لقاء اتفاق الدوحة عندما انتهى إلى انتخاب الرئيس ميشال سليمان وحدد شكل الحكومة وقانون الإنتخاب، أي أنه يتحدث عن الحوار وكأنه يتمنّى اتفاقاً مماثلاً لاتفاق الدوحة، الذي ما زال يشيد به علماً أنه كشف أن اتفاق الدوحة، قد جرى التمهيد له عبر حوارٍ في بيروت.

 

أمن الجنوب خط أحمر دوليًا… ماذا بين الترسيم البري والسلاح؟!

لورا يمين/المركزية/12 تموز/2023

سريعا، استنفرت الامم المتحدة ومعها العواصم الكبرى، لحل مسألة التوتر المستجد على الحدود الجنوبية الفاصلة بين لبنان والاراضي الفلسطينية المحتلة، على اثر نصب حزب الله خيمتين له في هذه المنطقة من جهة وقيام اسرائيل بضم الجزء اللبناني من “الغجر” الى اراضيها، من جهة ثانية.

قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال ارولدو لازارو حط في السراي مطلع الاسبوع، حيث التقى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في حضور وزير الخارجية عبدالله بوحبيب الذي قال بعد الاجتماع “تم البحث في الأوضاع الأمنية في الجنوب، ونقلوا لنا مطلب الجانب الاسرائيلي بإزالة “الخيمة” فكان ردنا بأننا نريدهم أن يتراجعوا من شمال الغجر التي تعتبر أرضا لبنانية. ونحن من ناحيتنا سجلنا نحو 18 انتهاكا إسرائيليا للحدود”. كما التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة لازارو والوفد مرافق .سفيرةُ فرنسا في لبنان آن غريو بدورها، زارت السراي، وعرضت لاوضاع المؤسسات في لبنان والوضع في الجنوب… الى ذلك، زارت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا قصر بسترس وبحثت في الاوضاع في الجنوب مع بوحبيب. اما الولايات المتحدة، فتحرّكت بـ”السلاح الثقيل”، على حد توصيف مصادر دبلوماسية. فقد اوفدت الى المنطقة المستشارَ الخاصّ للرئيس الأميركي اموس هوكشتاين، عرّاب اتفاق الترسيم البحري بين لبنان واسرائيل. فقد وصل الرجل إلى تلّ أبيب، أمس، في زيارة وُصفت بـ”السرّية”، حيث التقى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في حضور رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هانغبي، للبحث في عدد من المواضيع، من بينها التوتر بين إسرائيل وحزب الله.

وفي وقت من غير المستبعد ان يحط في بيروت في المرحلة المقبلة، وفق ما تقول المصادر لـ”المركزية”، فإنها تكشف ان هذا التأهّب الدبلوماسي يؤكد ان الامن الحدودي الجنوبي خط احمر واولوية مطلقة لدى المجتمع الدولي، الذي يريد المنطقة هادئة للتنقيب عن النفط بحرا بهدوء. كما انها تشير الى ان ما جرى في الميدان سيفتح الباب واسعا امام وساطة اميركية جديدة لترسيم الحدود برا بين لبنان واسرائيل مرة لكل المرات. وقد ابدى الجانبان اللبناني والاسرائيلي استعدادهما لذلك، في تكرار او “جزء ثانٍ” لوساطة هوكشتاين. وقد أكّد بو حبيب، أمس، أن “طرح الترسيم البري جنوباً جدّيٌّ”، مشيراً إلى أن الترسيم البرّي “هو الحلّ لمختلف الإشكالات على الحدود الجنوبية، وهو لا يعني تطبيعاً”، مضيفاً أن هنالك “13 نقطة خلافية على الحدود مع إسرائيل، 7 منها هناك اتفاق عليها، و6 تشكّل مادّة خلاف”. ويبقى انه في حال نجحت واشنطن في تحقيق هذا الترسيم، فإنها ستنزع من يدي حزب الله، ذريعة اضافية للابقاء على سلاحه، بما انه يعتبر انه ضروري لتحرير الاراضي اللبنانية المحتلة في الغجر وشبعا وكفرشوبا… فماذا بعد تحريرها دبلوماسيا؟!

 

تمسك “الثنائي الشيعي” بالطائف: حقيقة أم فخ؟

لارا يزبك/المركزية/12 تموز/2023

رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّ “دعوات البعض إلى تغيير النظام تضع لبنان في مهبّ مخاطر لا تُحمد عقباها”. وأكد، رداً على سؤال حول اتفاق الطائف ورغبة البعض في الانقلاب عليه، رفضه المطلق لأيّ مسّ بهذا الاتفاق. وقال خلال استقباله نقيب المحرّرين جوزيف القصيفي وأعضاء مجلس النقابة مطلع الاسبوع: لقد عشنا ومتنا حتى أنجزنا هذا الاتفاق وأقول لمن يريد تغييره “فليقعد عاقل أحسن له”. وسأل: هل طبّقنا الطائف كي ندعو إلى تغييره؟ فلنطبّق هذا الاتفاق بكلّ بنوده وخاصة الإصلاحية منها لا سيّما اللامركزية الإدارية وقانون للانتخابات خارج القيد الطائفي وإنشاء مجلس للشيوخ.

يأتي موقف رئيس المجلس هذا، غداة اعلان حزب الله لموقف مماثل، لناحية التمسك باتفاق الطائف. فقد اكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد منذ ايام قليلة التزام حزب الله به، وعدم رغبته في تعديل أي حرف منه، وقال “لن ندعو لتعديل شيء في الطائف، ونحن نريد فقط تطبيق نصه”. وأشار إلى “أننا لا ندعو إلى صيغة سياسية جديدة، وكفى تشويشًا على أنفسكم وعلى الناس وإطلاق الأكاذيب والتحريض ضدنا”. واعتبر أن “إذا ما طُبّق الطائف كما ورد في نصه، لتمكنا من تجاوز العديد من المشاكل والأزمات، فنحن أهل الإلتزام وليس بمقدور أحد أن يعلّم علينا في هذا الأمر”. بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، فإن كلام الثنائي الشيعي هذا، جميل، الا انه يبدو “نظريا” الى حد كبير. فلا حزب الله نفّذ ابرز بنود اتفاق الطائف، لجهة حصر السلاح في يد القوى الشرعية اللبنانية فقط، ولا رئيس مجلس النواب تقيّد في ما يقوله “الطائف” اي دستور البلاد، في ما خص الانتخابات الرئاسية. ففي ظل الشغور، مجلس النواب هيئة ناخبة حصرا، بينما نرى بري يدعو الى جلسات تشريع. وقد جاء في المادة 75 من الدستور “إن المجلس الملتئم لانتخاب رئيس الجمهورية يعتبر هيئة انتخابية لا هيئة اشتراعية ويترتب عليه الشروع حالاً في انتخاب رئيس الدولة دون مناقشة أو أي عمل آخر”… كما ان يجب عقد جلسات متتالية ودورات متتالية الى حين انتخاب رئيس للجمهورية، بينما نرى “الاستيذ” في المقابل، يصر على التوافق مسبقا على اسم رئيس الجمهورية عبر طاولة حوار تجمع القوى السياسية، بعيدا من اللعبة الديمقراطية والقوانين اللبنانية. انطلاقا من هنا، تعتبر المصادر ان حديث الثنائي الايجابي عن “الطائف” يبدو فخا اكثر منه حقيقة، وهدفه طمأنة القلقين على “الطائف” وتوازناته، وتبديد هواجسهم، تمهيدا لاستدراجهم الى طاولة حوار. وبعد ان يجلس حولها الجميع، يميط الحزب وامل اللثامَ عن “وجهيهما”، ويضعان الكل امام الامر الواقع ويطرحان، كما فعلا في الدوحة، طروحاتٍ تشوّه “الطائف” وتعزز موقع الفريق في السلطة وتعطيه امتيازات. فهل الثلث المعطل وتكريس “المالية” للشيعة، التزامٌ بالطائف مثلا؟ تختم المصادر.

 

توجيه تهمة الشروع في القتل لمعنّفة الأطفال!

مواقع الكترونية/12 تموز/2023

أعلنت النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان غادة عون إحالة الموقوفين في قضية الاعتداء على أطفال في دار للحضانة إلى قاضي التحقيق، بعد أن ادعت على المتهمة جيني حلو، بجناية الشروع في القتل. ولفتت القاضية في قرارها إلى أن محاولة إطعام الطفلة بالقوة، وهي نائمة والضغط على فمها كان يمكن أن يؤدي إلى اختناقها أو حتى موتها. واعتبرت عون في قرارها أن هذا التصرف محاولة قتل، لذلك ادعت على موظفة الحضانة استنادا إلى المادة 554 من قوانين العقوبات المتعلقة بالضرب والعنف والأذى. كما جرى الادعاء على مالكة الحضانة، إذ اعتبرتها القاضية مشاركة في تلك “الجريمة”، لأنها لم تقم بأي رد فعل لردع تلك التصرف.

 

الأدوية المزوّرة تغزو الصيدليات… وتهديد بالقتل!

الوكالة الوطنية للإعلام/12 تموز/2023

اعتبر نقيب الصيادلة جو سلوم في تصريح، أن “أمن الصيادلة واللبنانيين في خطر والتزوير الدوائي على مصراعيه”. وتوجّه الى المعنيين قائلاً: “في منطقة حلبا – عكّار، تعرّض الصيدلي رياض شدرواي للتهديد بالقتل من قبل صاحب المأجور، في حال لم يُخل صيدليته، وذلك من دون أي وجه حقّ، وخلافاً لكلّ القوانين والأعراف”. وأضاف سلوم: “حتى الساعة وعلى الرغم من تواصلنا مع مرجعيّات أمنيّة وسياسيّة في المنطقة، لا يزال الزميل الصيدلي يتلقّى التهديدات، من دون أي إجراءات أو تطمينات ما أجبره على ملازمة منزله، حارماً المرضى من العناية والخدمة الصحيّة التي كان يوفّرها لهم في صيدليّته”. وختم: “لقد وصلنا الى قعر الهاوية، في الأمن السائب، والفلتان في القطاع الصحي والدوائي، ولا نجد من يحرّك ساكناً”.

 

سعادة الشامي: استبعد التمديد لرياض سلامة وبري لم يطلب ذلك بعد

وطنية/12 تموز/2023 

أكد نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعادة الشامي، أنّ "نجيب ميقاتي لن يقبل بالتمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة أو التجديد له". وشدد في حديثه إلى قناة ومنصة المشهد، على أنه "لا يملك أيّ معلومة عن طلب الرئيس نبيه بري التمديد لرياض سلامة". واعتبر أن "لا يجب أن يعيّن حاكم جديد لمصرف لبنان في غياب رئيس للجمهورية"، مشيرا إلى أن "من السيناريوهات المطروحة في نهاية ولاية رياض سلامة، استلام النائب الأول لحاكم مصرف لبنان". وأكد الشامي أنّ "اسم جهاد أزعور كان مطروحا لحاكمية مصرف لبنان، لكنه يظن أنّ الأخير لم يعد مرحّبا بالفكرة بعد ترشيح اسمه إلى رئاسة الجمهورية". وفي السياق نفسه شدد الشامي على أنّ "منصب حاكم مصرف لبنان يجب أن يحظى بقبول وطني"، مستبعدا التجديد والتمديد لرياض سلامة. وفي موضوع التعاون مع صندوق النقد الدولي، اعتبر الشامي أنّ "مجلس النواب ومصرف لبنان يتحملان مسؤولية التأخير في تنفيذ الاتفاق مع صندوق النقد، بسبب الشعبوية التي يتعامل بها البعض مع هذا الملف"، مشيرا إلى أنّ "نصف الإصلاحات التي طلبها الصندوق قد نُفّذت حتى الآن، لكنّ الاتفاق النهائي لم يحصل بعد". وردا على سؤال عن إعادة أموال المودعين، أجاب، أنّ "الحكومة تعمل قبل صندوق النقد على إعادة 100 ألف دولار لكل فرد من صغار المودعين ولكن على دفعات"، مشددا على أنّ "أموال كبار المودعين ستُردّ أيضا، لكن على مدة أطول، بخاصة وأنّ كبار المودعين في إمكانهم الانتظار أكثر". على خط آخر، اعتبر الشامي، أنّ موضوع خيمتَي "حزب الله" على الحدود الجنوبية، سيُحلّ سلميا.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مجموعة الـ7 تتعهد بتقديم دعم عسكري “طويل الأمد” لأوكرانيا

قناة العربية.نت/12 تموز/2023

تعهّدت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، اليوم الأربعاء، تقديم دعم عسكري “طويل الأمد” لأوكرانيا، لمساعدتها على التصدّي للغزو الروسي لأراضيها وردع روسيا عن شن أي هجوم في المستقبل ضد جارتها. وقالت مجموعة السبع في بيان: “سنعمل مع أوكرانيا على التزامات أمنية محدّدة وثنائية طويلة الأمد، لضمان قوة مستدامة قادرة على الدفاع عن أوكرانيا الآن، وردع أي عدوان روسي في المستقبل”. واشارت الى أنه “في حال شنّت روسيا هجوماً مسلحاً في المستقبل، نعتزم تقديم مساعدة أمنية سريعة ومستمرة لأوكرانيا، وأعتدة عسكرية متطورة في المجالات البرية والبحرية والجوية، فضلاً عن مساعدة اقتصادية، من أجل تكبيد روسيا تكاليف اقتصادية وسواها”.

 

زيلينسكي: لسنا مهتمين بنشر قوات أجنبية على أراضينا

وكالات/12 تموز/2023

اعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، بأن "كييف غير مهتمة بنشر قوات أجنبية على أراضيها، طالما أن بلاده ليست عضوا في حلف الناتو"، بحسب وكالة "نوفوستي".  وقال زيلينسكي في لقاء صحافي عقب قمة الناتو، مع قناة "رادا" التلفزيونية: "لا أحد يطرح هذا السؤال (نشر قوات مسلحة أجنبية في أوكرانيا)، ولسنا مهتمين به، ولا دول الناتو. ونحن لسنا في الناتو كي تتمركز قوة مسلحة أو أخرى معنا". وأضاف: "في هذه الحالة، قواتنا المسلحة كافية، والقضية تكمن في أحدث تسلح على غرار الناتو. وعندما ننضم إلى الحلف، أنا متأكد من أنه يمكن دعوتهم لتوفير الأمن على أراضي الدول الأخرى".

 

 "مجموعة السبع" اتفقت على المبادئ العامة للضمانات الأمنية لأوكرانيا وتعهدت بزيادة إمدادات الأسلحة لنظام كييف

وكالات/12 تموز/2023

اتفقت دول "مجموعة السبع" اليوم على هامش قمة الناتو في ليتوانيا على المبادئ العامة للضمانات الأمنية المستدامة لأوكرانيا، كما تعهدت بزيادة إمدادات الأسلحة لنظام كييف، بحسب "روسيا اليوم".  واتفقت مجموعة السبع على الاتي: "- الإبقاء على أصول روسيا الاتحادية مجمدة حتى تعوض روسيا عن الأضرار التي لحقت بأوكرانيا.

 - زيادة إمداد كييف بالأسلحة وتسريع تبادل المعلومات الاستخباراتية وتدريب قوات كييف.

 - توريد المعدات العسكرية الحديثة للقوات البرية والجوية والبحرية، شرط أن تتعهد أوكرانيا بإجراء إصلاحات لضمان الرقابة الأهلية على مؤسسة الجيش.

 - تقديم مساعدة عسكرية عاجلة لأوكرانيا في حال نشوب حرب جديدة مع روسيا في المستقبل.

 - تزويد كييف بالأسلحة الحديثة بما فيها الطائرات والصواريخ بعيدة المدى".

 

الكرملين: ضمانات الغرب الأمنية لأوكرانيا غاية في الخطورة وتتعدى على أمن روسيا

وكالات/12 تموز/2023

أكد متحدث الكرملين دميتري بيسكوف أن الضمانات الأمنية لأوكرانيا التي أعلنت عنها مجموعة السبع اليوم خاطئة وغاية في الخطورة، وتتعدى على أمن روسيا، بحسب ما افادت "روسيا اليوم" .

أضاف: "هذه الدول في الواقع تتجاهل المبدأ الدولي الرافض للأمن المجزّأ، وبتقديمها ضمانات أمنية لأوكرانيا تتعدى على أمن روسيا في خطوة محفوفة بعواقب سلبية للغاية". ووصف الناتو بأنه "حلف هجومي ولم يتم إعلانه وتشكيله لضمان الاستقرار والأمن الدوليين، بل لإثارة الاضطراب والعدوان". وقال: "أن الحلف يرى في التعاون بين موسكو وبكين تهديدا له". وتابع: "مثل هذه المواقف تتحدث عن جهل جوهر العلاقات الروسية الصينية. علاقاتنا ليست موجهة بأي شكل من الأشكال ولم تكن موجهة أبدا ضد دول ثالثة أو أية أحلاف، على الرغم من حقيقة أننا نتحدث عن تحالفات عدوانية بطبيعتها".

 

البيت الأبيض: أميركا تعتزم إعلان ضمانات أمنية لأوكرانيا

وكالات/12 تموز/2023

أكدت مديرة شؤون أوروبا في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أماندا سلوت أن الولايات المتحدة ستعلن  خطة ضمانات أمنية لأوكرانيا في فعالية اليوم الأربعاء مع الدول الأعضاء في مجموعة السبع. أضافت على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس، بحسب "رويترز" : "رسالة الحلف العسكري تجاه التوقعات بخصوص انضمام أوكرانيا للحلف كانت إيجابية. من وجهة نظرنا إنها رسالة قوية وواعدة". وأعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في فيلنيوس أمس الثلاثاء عن استيائه من أن حلف شمال الأطلسي لم يقدم إطارا زمنيا للانضمام إلى الحلف.

 

لافروف: نعيش نهاية هيمنة الغرب ونشهد بروز مراكز جديدة للتنمية

وكالات/12 تموز/2023

نقلت وكالة "تاس" عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن العالم يشهد الآن نهاية الهيمنة الغربية، فيما تقوى مراكز التنمية الجديدة وتتسارع وتيرة نشاطها. أضاف في كلمة عبر الفيديو للمشاركين في منتدى الديبلوماسيين الشباب من دول أوراسيا تحت عنوان "دبيلوماسية العالم متعدد الأقطاب الجديد": "أنه في الوقت الذي نلاحظ فيه نهاية الهيمنة الغربية على العالم، تزداد مراكز التنمية الجديدة قوة وتكتسب زخما أكبر في أوراسيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وإفريقيا وأميركا اللاتينية". وقال :"تشكيل نظام عالمي أكثر عدلا وتوازنا ومتعدد المراكز هو واقع جيوسياسي يجب على جميع المشاركين في العلاقات الدولية أن يأخذوه بعين الاعتبار". وشدد  على أنه "من الأهمية بمكان ألا تقوم التعددية القطبية الناشئة على المواجهة العسكرية والسياسية والاقتصادية بين اللاعبين الدوليين الرئيسيين، ولكن على توازن متفق عليه للمصالح والتعاون بعيدا عن التنافس". كما لفت  إلى "أهمية  دور الديبلوماسية التي تستند إلى مبادئ القانون الدولي، وأهمها ميثاق الأمم المتحدة، واحترام التنوع الثقافي والحضاري للعالم، وحق الشعوب في اختيار سبل تنميتها".

 

الخارجية الإيرانية تستدعي السفير الروسي احتجاجا على مضمون بيان روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي

وكالات/12 تموز/2023

أعربت طهران عن احتجاجها للسفير الروسي لدى طهران أليكسي ديدوف، على مضمون البيان المشترك الصادر عن الاجتماع الوزاري للحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، بحسب وكالة "تاس". واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم  السفير الروسي وأعربت عن احتجاجها بشأن ما ورد في البيان حول الجزر الثلاث المتنازع عليها بين إيران والإمارات. وقالت وسائل إعلام إيرانية إنه "بعد الاطلاع عن مضمون البيان المشترك المعتمد الصادر عن الاجتماع الوزاري السادس للحوار الاستراتيجي بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الثلاث تم استدعاء سفير روسيا الاتحادية، وأعربت الخارجية الإيرانية عن اعتراض طهران على محتوى البيان المذكور". وبحسب وزارة الخارجية تمت المطالبة خلال الاجتماع بتعديل الموقف الروسي، مؤكدة "انتماء الجزر الثلاث المذكورة إلى إيران".

 

بريطانيا تعاقب شركات مرتبطة بجنرالي الحرب في السودان وأميركا تتوعد

الخرطوم ترفض نشر أي قوات أجنبية على أراضيها.. ومقتل 34 شخصاً في قصف عشوائي في أم درمان

الخرطوم، لندن، عواصم- وكالات

 فيما تستضيف العاصمة المصرية القاهرة اليوم، اجتماعا لدول جوار السودان من أجل بحث تسوية الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أعلنت الحكومة البريطانية أمس، فرض عقوبات على ستّ شركات قالت إنّها مرتبطة بطرفي النزاع في السودان. وقال مكتب الكومنولث الأجنبي والتنمية (FCDO) إنّه فرض عقوبات على الشركات التي تقوم بتغذية الصراع المدمّر في السودان عبر توفير التمويل والأسلحة للقوات المتحاربة، مشيرا إلى أن الإجراءات تستهدف ثلاث شركات مرتبطة بالجيش وثلاث شركات أخرى مرتبطة بقوات الدعم السريع.

وقال المكتب إن العقوبات ستحدّ من الحريّة المالية لطرفي الصراع، من خلال منع مواطني المملكة المتحدة والشركات والبنوك من التعامل معهم والضغط على الأطراف للانخراط في عملية السلام، فيما قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إن العقوبات تستهدف بشكل مباشر الذين تسبّبت أفعالهم بتدمير حياة الملايين، مشيرا إلى أنّ الجانبين ارتكبا انتهاكات عديدة لوقف إطلاق النار في حرب غير مبرّرة على الإطلاق. من جانبه، كشف مصدر في وزارة الخارجية الأميركية عن استعداد الولايات المتحدة لاتخاذ خطوات إضافية في إطار فرض العقوبات، موضحا أنه ومنذ اندلاع أعمال العنف في السودان، عملت الولايات المتحدة مع حلفائها في المنطقة لوقف العنف وتحسين الوضع الإنساني الكارثي، ومنع انتهاكات حقوق الإنسان، لافتا إلى أن بلاده اتخذت خطوات لفرض عقوبات على طرفي الصراع، بما فيها إدراج أربع شركات تابعة للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على قائمة العقوبات، معلنا جاهزية قرارات أخرى، قائلا: “مستعدون لاتخاذ خطوات إضافية”. في غضون ذلك، حذرت وزارة الخارجية السودانية من أن الخرطوم ستعتبر أي قوات أجنبية يتم نشرها على الأراضي السودانية قوات معتدية، مستنكرة دعوة الرئيس الكيني وليام روتو عقب اجتماعات “إيغاد” إلى قيادة جديدة في السودان فورا، معربة عن دهشتها من تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد بشأن وجود فراغ في قيادة الدولة السودانية، ومطالبته بفرض منطقة حظر طيران تمهيدا لوقف إطلاق النار، وهو ما يفسر عدم اعترافه بالقيادة الحالية، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن ما ورد في بيان الرباعية الختامي بخصوص غياب الوفد الحكومي غير دقيق ويجافي الواقع.

من جانبه، قال وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق، إن بلاده تنظر بإيجابية لمبادرة الوساطة المصرية، لكنه حذر من صعوبة تحقيق أهدافها إذا شارك فيها آخرون من خارج المنطقة، مشيرا إلى أن منبر جدة متعطل ولم يحقق الأهداف التي قام من أجلها ولن يتم الاستمرار فيه مالم تتغير الطريقة التي يعمل بها، معتبرا تصريحات رئيس كينيا ورئيس وزراء إثيوبيا، انتهاك لسيادة السودان وخروج من ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، مؤكدا أن السودان ليس دولة ضعيفة حتى يتم فرض قوة عسكرية خارجية عليه، مضيفا أن الرباعية لن تستطيع مهما فعلت فرض شيء على السودان لم يوافق عليه، ولم تتم مشاورته فيه، معتبرا قرارات الإيغاد بدون مشاركة السودان “حرث في بحر”. في الاثناء، أعلنت وزارة الصحة السودانية في ولاية الخرطوم، أن نحو 34 شخصاً لقوا حتفهم في قصف عشوائي استهدف سوق الملجة في أم درمان، موضحة أن من بين القتلى تجار في سوق أطفال، فيما لم تصدر القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بيانات رسمية بشأن القصف الذي وقع ليل أول أمس، بحسب الوزارة. على صعيد أخر، أظهرت تقديرات المنظمة الدولية للهجرة أن عدد النازحين بسبب الصراع الذي اندلع قبل نحو ثلاثة أشهر، تجاوز ثلاثة ملايين، موضحة أن نحو 2.4 مليون نزحوا داخليا وعبر نحو 730 ألفا الحدود إلى بلدان مجاورة.

 

تجدد الاشتباكات في الخرطوم ومقتل 34 شخصا في أم درمان

وكالات/12 تموز/2023

حلقت طائرات حربية تابعة للجيش السوداني في سماء الخرطوم، فيما تصدت لها المضادات الأرضية التابعة للدعم السريع، وسط تصاعد كثيف للدخان في أجواء منطقة وسط المدينة، بحسب"روسيااليوم". وشهدت منطقة جنوب شرقي الخرطوم اليوم انفجارات وإطلاقا متقطعا للنار بالتزامن مع تحليق طائرة حربية. على صعيد آخر، رفضت الحكومة السودانية نشر أي قوات أجنبية في البلاد، معتبرة "أي قوة تنتشر في السودان قوة معتدية". كما هاجمت الخرطوم تصريحات الرئيس الكيني ورئيس وزراء إثيوبيا خلال أعمال القمة الرباعية لـ"إيغاد"، التي طالبا فيها بتشكيل قيادة جديدة، وحديثهما عن فراغ سياسي وفرض حظر جوي في السودان. وأشارت الحكومة السودانية إلى أن "هذه التصريحات تشكل مساسا بسيادة الدولة". على الصعيد الإنساني، أعلنت وزارة الصحة السودانية عن "مقتل 34 شخصا في سوق بأم درمان نتيجة قصف عشوائي". وقالت :"إن معظم القتلى من تجار سوق (الملجه) وأصحاب عربات النقل".

 

البحرين: السلام العادل والشامل خيار ستراتيجي لأمن المنطقة وازدهارها

المنامة، عواصم – وكالات/12 تموز/2023

 أكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية البحريني رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات” الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، ضرورة ترسيخ السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط باعتباره خيارا ستراتيجيا لتكريس الأمن والتعايش السلمي وتعزيز الرخاء والازدهار لشعوب المنطقة كافة. وفي كلمة ألقاها خلال أعمال المؤتمر التجاري الإقليمي الذي تستضيفه البحرين، وينظمه مركز أبحاث المجلس الأطلسي ومؤسسة (جيفري إم تالبينز) بالولايات المتحدة الأميركية، وبمشاركة شخصيات ديبلوماسية وأكاديمية وفكرية واقتصادية من دول منطقة الشرق الأوسط والولايات المتحدة الأميركية، أشار الشيخ عبدالله آل خليفة إلى أهمية تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين المراكز الفكرية والبحثية والعلمية والخبراء وكبار المسؤولين من الدول الشقيقة والصديقة، وتشجيع المقترحات البناءة وإقامة المشروعات المشتركة في مجالات الطاقة النظيفة والتنسيق في تحقيق الأمن الإقليمي وترسيخ التعايش السلمي بين شعوب المنطقة. وأكد مواصلة البحرين جهودها الديبلوماسية في توطيد أواصر التحالف الإقليمي والدولي في ترسيخ منظومة الأمن الجماعي، في مواجهة التحديات المرتبطة بالتطرف والكراهية والإرهاب وانتهاج الحوار والسبل السلمية في تسوية الصراعات والنزاعات الإقليمية والدولية كافة، واحترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية والعمل المشترك لتلبية تطلعات شعوب المنطقة والعالم أجمع في الأمن والسلام.

 

اجتماع تشاوري لقادة الخليج وقمة مع دول آسيا الوسطى 19 الجاري

السعودية وقعت وثيقة الانضمام لمعاهدة الصداقة والتعاون لدول رابطة (آسيان).. و"الأوروبي" لإحياء السلام بالمنطقة

الرياض، عواصم – وكالات/12 تموز/2023

 وجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الدعوة إلى قادة الخليج، للمشاركة في اللقاء التشاوري الثامن عشر لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج، وحضور القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى المقرر انعقادهما في جدة يوم 19 يوليو الجاري، حيث تعد بلدان آسيا الوسطى وجهات استثمارية مميزة وتزخر بالفرص الاستثمارية الهامة، خاصة في قطاعات التعدين والتطوير العقاري والخدمات والزراعة واستصلاح الأراضي، إلى جانب الفرص المتاحة للتعاون التجاري والصناعي.

في غضون ذلك، وقّع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على وثيقة انضمام السعودية لمعاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا “تاك”، وذلك بدعوةٍ من وزيرة خارجية إندونيسيا رئيسة الدورة الحالية للاجتماع الوزاري لدول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) المنعقد في العاصمة الإندونيسية جاكرتا. ووافقت السعودية في اجتماع مجلس الوزراء الذي ترأسه الملك سلمان بن عبد العزيز، على الانضمام إلى معاهدة الصداقة والتعاون وبروتوكولاتها في جنوب شرق آسيا والتابعة لمنظمة “آسيان”، وفي وقت لاحق قالت قناة “الإخبارية” السعودية إن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، وقع على وثيقة انضمام المملكة لمعاهدة الصداقة. وأشاد وزير الخارجية السعودي بالعلاقات المميزة التي تجمع المملكة بدول الآسيان، معرباً عن حرص قيادة المملكة على توسيع أطر التعاون بين المملكة ودول رابطة الآسيان في العديد من المجالات، وحيال القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأكد أهمية المعاهدة في مجال التعاون في منطقة جنوب شرق آسيا، لا سيما أنها تتفق مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن العلاقات الوثيقة مع الدول الأعضاء في المعاهدة ستسهم في تحقيق تطلعات كافة البلدان نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز العمل المشترك، وخلق فرصة تنموية واقتصادية جديدة للجميع. على صعيد آخر، أكد الاتحاد الأوروبي أنه يريد إحياء جهود عملية السلام في الشرق الأوسط بدعم من السعودية وجامعة الدول العربية وذلك في ظل تدهور الأوضاع في فلسطين المحتلة.

وقال ممثل السياسة الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ “نسعى من خلال الممثل الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط سفين كوبمانس، لإحياء جهود السلام مع الشركاء الإقليميين ولا سيما السعودية وجامعة الدول العربية”، مضيفا “سنواصل العمل مع جميع شركائنا خاصة مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، لإحياء جهود السلام في الشرق الأوسط من خلال استكشاف نهج سلام اقليمي شامل”.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الحج والعمرة بدء موسم العمرة من خلال إصدار التصاريح اللازمة عبر تطبيقي (نسك) أو (توكلنا) للمواطنين والمقيمين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي والمقيمين فيها، مؤكدة أن الخطوة تأتي بهدف تمكين المزيد من المسلمين من أداء مناسك العمرة بالإضافة إلى رفع جودة الخدمات المقدمة لهم تحقيقا لمستهدفات رؤية (السعودية

 

الصين قلقة من "التحالف النووي" للناتو: عليه تصحيح سياساته وتصوراته الخاطئة

وكالات/12 تموز/2023

 أعربت البعثة الدبلوماسية الصينية لدى الاتحاد الأوروبي عن قلق بكين إزاء إعلان الناتو أنه "تحالف نووي" ما سيؤدي إلى زيادة حدة التوتر الإقليمي. وجاء في بيان البعثة  الذي نشرته وكالة "نوفوستي" : " بيان الناتو أنه تحالف نووي لن يؤدي إلا إلى تفاقم التوترات الإقليمية، والصين قلقة للغاية في هذا الصدد". أضاف : "تدعو الصين الناتو إلى اتباع توجهات العصر، والاستجابة لدعوة المجتمع الدولي العادلة للسلام والتنمية والتعاون، وتصحيح تصوراته الخاطئة وسياساته، والقيام بدور  بناء في تعزيز السلام والاستقرار العالميين". قلق الصين يأتي عقب إعلان قمة الناتو في فيلنيوس أن الحلف سيتخذ خطوات لضمان فعالية وأمن مهمة الردع النووي، بما في ذلك تحديث القدرات النووية. كما أكد الناتو الحاجة لضمان أوسع مشاركة ممكنة من الحلفاء المهتمين في آليات الناتو لتقاسم الأعباء النووية من أجل إظهار وحدة الحلف وتصميمه.

 

وفا: إصابات بالاختناق بقنابل الغاز المعادية واعتقال ثلاثة شبان في مخيم الدهيشة

وكالات/12 تموز/2023

 أصيب اليوم عدد من الأشخاص في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم واعتقلت ثلاثة شبان. وأفاد مراسل"وفا" أن "قوات الاحتلال اقتحمت المخيم واندلعت مواجهات أمام مدخله الرئيسي وفي حارة السلام، أطلقت تلك القوات خلالها الرصاص وقنابل الغاز والصوت، ما أدى الى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق عولجوا ميدانيا". وأكد المراسل أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة شبان بعد دهم منازل ذويهم وتفتيشها، حيث تم تفجير باب مخزن في منزل أحدهم والاستيلاء على حقائب للسفر من داخله".

 

بكين لطوكيو: قدمي مياه محطة فوكوشيما النووية لمن يعتقدون أنها أمنة بدلا من تصريفها في البحر

وكالات/12 تموز/2023

قالت بكين إن حلف "الناتو" ضخّم التهديد النووي الصيني بطريقة غير مسؤولة، كما دعت اليابان إلى الكف عن "تعريض المجتمع الدولي للخطر، بسبب خطة صرف المياه المشعة من محطة فوكوشيما"، كما ذكرت "روسيا اليوم" . وشددت على أنه "يجب على الناتو التوقف عن العبث بأوروبا ووقف محاولات الإضرار بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ ووقف الاتهامات الباطلة والتصريحات الاستفزازية والتخلي عن عقلية الحرب الباردة". واعتبرت أن "الناتو ضخم التهديد النووي الصيني بطريقة غير مسؤولة خلال السنوات الأخيرة، وهذا أمر غير صحيح"، لافتة إلى أن "قضية شبه الجزيرة الكورية سياسية أمنية وعلى الجهات تعزيز آلية السلام ونزع السلاح النووي". أضافت: "ندعو الولايات المتحدة إلى احترام سيادتنا ومصالحنا في منطقة بحر الصين الجنوبي، والتوقف عن إثارة المشاكل". من جهة أخرى، اعتبرت الخارجية أن "اليابان تعرض المجتمع الدولي للخطر، بسبب خطة صرف المياه المشعة من محطة فوكوشيما النووية"، مضيفة: "من المخالف للعلوم العامة أن نضع المياه الملوثة نوويا من محطة فوكوشيما النووية اليابانية ومياه الصرف من محطات الطاقة النووية التي تعمل بشكل طبيعي، في التصنيف نفسه. إذا اعتقد بعض الناس أن المياه الملوثة نوويا آمنة للشرب أو السباحة فيها، فيجب على اليابان توفير تلك المياه لهؤلاء بدلا من تصريفها في مياه البحر". وأكدت أنه "لا يمكن لليابان استخدام تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية فقط كضوء أخضر لتصريف المياه الملوثة نوويا في المحيط"، مبنية أن "المياه الملوثة نوويا في فوكوشيما تأتي من مياه التبريد المحقونة في قلب المفاعل المتضرر، فضلا عن تسرب المياه الجوفية ومياه الأمطار بعد كارثة فوكوشيما النووية، وتحتوي تلك المياه على نويدات مشعة مختلفة منبعثة من قلب المفاعل المتضرر، وهي مختلفة تماما عن مياه الصرف الطبيعية من محطات الطاقة النووية العاملة".

 

رئيس كوريا الجنوبية يؤكد ضرورة التعاون الأمني بين منطقة آسيا والمحيط الهادئ و"الناتو"

وكالات/12 تموز/2023

أكد رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك يول على ضرورة تكثيف التعاون الأمني بين دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ، و"الناتو"، بحسب ما افادت "روسيا اليوم" . وقال يون خلال لقائه الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبيرغ: "في وقت لا يمكن فيه الفصل بين الأمن في المحيط الأطلسي والأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يكون هناك تعاون وثيق بين دول منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مثل كوريا الجنوبية واليابان وأوستراليا ونيوزيلندا، وبين حلف الناتو"، في إشارة إلى الدول الأربع المدعوة إلى القمة باعتبارها دولا شريكة للناتو".بدوره قال ستولتنبرغ: "نحن نقدر الشراكة معكم لأن الأمن ليس إقليميا، بل الأمن قضية عالمية. وإن ما يحدث في منطقة المحيطين الهندي والهادئ مهم لأوروبا وما يحدث في أوروبا مهم لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ".

 

بارولين: لإبعاد الأطفال عن كل أشكال العنف

وكالات/12 تموز/2023

يزور الكاردينال بيترو بارولين، أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان، نيتونو وبالتحديد مزار القديسة ماريا غوريتي، التي تحتفل الكنيسة بعيدها في 6 تموز الحالي. وقصة هذه الشهيدة الصغيرة، ضحية جريمة بعد محاولة اغتصاب، والتي أعلن قداستها البابا بيوس الثاني عشر في عام 1950، أعطت الكاردينال بارولين الفرصة لكي يعيد إطلاق النداء من أجل تجنيب القاصرين كل أشكال العنف". وقال في حدسث إلى قناة Canale 81 Lazio: "من المؤكد أن قصة القديسة ماريا غوريتي هي دعوة قوية لإبعاد الأطفال عن كل أشكال الاستغلال، وجميع أشكال العنف، لكي نضمن لهم حياة وتطورًا طبيعيَّين". أضاف: "هذا العيد هو حقا دعوة لكي نجتهد أكثر في هذا الصدد. ولأن أطفال اليوم هم مستقبل الغد، وبالتالي من المهم أن يكبروا في بيئة سليمة تعزز شخصيتهم بكل ما للكلمة من معنى". اهتمام مماثل عبّر عنه الكاردينال بارولين إزاء جميع الأطفال الذين تطالهم ظاهرة الهجرة: "إنهم أول الضحايا الأكثر تضررًا بسبب هذه المأساة الهائلة"،  وذكّر بالتزام المجتمع الدولي" لكي نتمكن من "معالجة المشكلة معًا". وقال: "هذا ما نطلبه بالإشارة إلى آخر التطورات التي شهدناها في الاتحاد الأوروبي، أي أنها مشكلة مشتركة. لأنه إذا تم التعامل معها على أنها مشكلة مشتركة، فستكون لدينا فرصة أفضل من أجل إيجاد حلول صالحة وفعالة".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«حزب الله» بعد 17 عاما من حرب تموز.. الترسيم مقابل السلاح!

وسام الامين/جنوبية/12 تموز/2023

في 12 تموز 2006 قام حزب الله بعملية أسر ثلاثة جنود اسرائيليين، أسفر عنها قيام حرب استمرت 33 يوما، شنت فيها اسرائيل الاف الغارات الجوية على المدن والقرى اللبنانية من جنوبه الى شماله، متسببة بدمار هائل وسقوط الاف القتلى والجرحى، فيما طالت الاف صواريخ الكايوشيا لحزب الله مدن ومستعمرات شمال فلسطين، متسببة بدورها بخسائر مادية وسقوط مئات من القتلى والجرحى.

أدّت الغارات الجوية الاسرائيلية خلال حرب تموز 2006، إلى ما أدّت إليه في لبنان من دمار وخراب وضحايا مدنيين قتلى وجرحى بالآلاف، وكذلك فإنّ صواريخ حزب الله نجحت، ومع التفاوت في القدرة التدميرية، في فرض واقع عسكري صعب على العدو، اضطرت اسرائيل معه للقيام بعملية عسكرية برية، بعد ان فشل سلاحها الجوي في القضاء على الترسانة الصاروخية للحزب، التي استمرت بالانطلاق نحو المستعمرات في الجليل، وباتجاه المدن الكبرى وصولاً إلى حيفا بمعدل 100 صاروخ يومياً حتى نهاية الحرب في 14 آب 2006.

بعد الحرب وبالرغم من خطاب النصر لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، الذي وصف فيه جمهوره بـ” اشرف الناس” وتعهد فيه بمواصلة المقاومة ضد اسرائيل، فإنّ اللافت كان تصريحاً لنائب أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم قال فيه أنّ “هذه الحرب هي اخر الحروب مع اسرائيل”.

حزب الله يتمترس خلف 1701

واليوم بعد مرور 17 سنة على تلك الحرب المشؤومة، التي نجحت في تثبيت الواقع السياسي والعسكري في لبنان، ورسم الخط الازرق على الجبهة الجنوبية على الحدود مع اسرائيل، ومع وصول 15 ألف جندي دولي لتعزيز قوات “اليونيفيل” للمساعدة في تطبيق القرار الدولي 1701، الذي نص على أن تتولى القوات الدولية بالتعاون مع الجيش اللبناني، فرض الأمن على الحدود، فان حزب الله ورغم خسارته لتلك الجبهة رسميا، الا انه بقي بفعل الامر الواقع وضعف الدولة اللبنانية صاحب السيطرة الفعلية.

ولما حاول حزب الله لاحقاً التملص من البنود الملحقة بالقرار الدولي المذكور، وخصوصاً بنده الذي ينص على تطبيق القرار 1559، أي حصر السلاح في يد الدولة، وهو ما ينهي دور الحزب العسكري، الذي يستند إلى شرعية المقاومة من أجل البقاء على سلاحه، وفرض واقع سياسي مواز جعله يهيمن على لبنان منذ انسحاب القوات السورية عام 2005، فإن اندلاع الحرب السورية وانخراط الحزب فيها دفاعاً عن مصلحته واستراتيجيته، في بقاء حليفه الرئيس بشار الاسد على رأس النظام في سوريا، لتبقى مقراً وممراً للدعم المالي والعسكري القادم من ايران، كما كان في العقود الماضية.

كما يدرك اليوم حزب الله وخلفه الإيرانيون، أن القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وسوريا، لا بد أن تنفذ عاجلاً أم آجلاً، لذلك فإنه وافق قبل عامين على البحث في ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، حتى توصل إلى اتفاق في 27 تشرين الأول عام 2022، قبل أقل من عام، يتقاسم فيه لبنان وإسرائيل المصالح النفطية في البحر، بغض النظر عن ما قيل من إسراف في التنازلات من قبل الحكومة اللبنانية، من خلال المكاسب التي حققتها إسرائيل عبر السماح لها باستخراج النفط والغاز من جانبها في حقل كاريش، في حين أن لبنان يحتاج إلى سنوات طويلة كي يبدأ عمليات الحفر لاكتشاف مخزونه وتصديره.

مفاوضات برية مرتقبة

ولا شك أن تسخين الحدود البرية مع إسرائيل، الذي بدأ من قرية الغجر الحدودية قبل اسبوعين، مع نصب خيمتين لحزب الله وردّ إسرائيل باحتلالها أجزاء من القرية المذكورة قبل ايام، سيكون مقدمة حسب المراقبين، لبدء المفاوضات البرية المرتقبة، خصوصاً مع وصول آموس هوكستين المستشار الأميركي لشؤون الطاقة إلى لبنان والمنطقة في الأيام المقبلة، كما أُعلن أمس الاثنين، وهو الشخصية الوسيطة نفسها التي رعت اتفاق الترسيم البحري، ما يمهّد الى قيام نسخة تفاوض بريّة، يتساءل المراقبون عن الصفقة التي سوف تليها، ودور حزب الله فيها، وما اذا كان سوف يقدّم لاسرائيل برّيا، ما قدمه بحريا من ضمانات ومكاسب، مقابل الاحتفاظ بسلاحه وبقاء دوره الاقليمي في سوريا.

مجمل القول، أن حزب الله يسارع إلى حصد ما أنجزه في لبنان وسوريا في العقدين الماضيين، متلافياً خسائر محتملة يمكن أن تنشأ، بفعل التغييرات في التواجهات الإقليمية التي فرضتها قبل شهور اتفاقية بكين بين السعودية وإيران, والتي تنص في إحدى بنودها على “عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار”، أي تقليص الدور الإقليمي لإيران وحزب الله في المنطقة، وهو ما بدأ بالفعل مع توقف الحرب في اليمن، بين الحوثيين المدعومين من إيران وبين قوات الشرعية اليمنية المدعومة من السعودية.

يبقى أن لبنان الغارق في الأزمات السياسية الاقتصادية بفعل عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وانهيارالعملة وما تبعها من تراجع للأمن المعيشي للمواطنين بشكل عام، سوف يشكل هذا عامل ضغط إضافي، على جميع القوى المحلية والإقليمية والدولية، من أجل الإسراع في منح الاستقرار السياسي والاقتصادي للبلد قبل فوات الأوان، مع العلم أن حزب الله يحتاج إلى ضمانات كبيرة، قبل توقيع الاتفاق البرّي، أوّلها مستقبل سلاحه، وثانيها حصته من الاتفاقيات الإقليمية المقبلة حول مستقبل سوريا،

ان نتائج ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل لن تعني البلدين فقط، بل ستتعداها إلى المنطقة والجوار، وهو ما يعيه حزب الله، ويستعد لمواجهته معوّلاً على قيادة حليفته الكبرى إيران، التي بدأت مرحلة جديدة من التعامل مع دول الجوار العربي، قوامها المصلحة السياسية والتكامل الاقتصادي مع تلك الدول، بما يجعل مع الحزب حسب انصاره من المحللين، شريكاً لا غنى عنه في رسم وتطبيق تلك

السياسة الجديدة، بينما ترى مصادر محايدة، انه وعلى ضوء الشراكات

الكبرى، فانه لا مكان للجماعات الطائفية والعصبيات العرقية، في الحلول المرتقبة بالمرحلة المقبلة بمنطقة الشرق الاوسط.

 

تعويل لبناني على اجتماع الدوحة.. وباسيل يحاور حزب الله

منير الربيع/المدن/13 تموز/2023

يتفعّل الحراك الديبلوماسي حول الملف اللبناني. داخلياً حركة مشهودة يقوم بها السفير القطري في بيروت ابراهيم بن عبد العزيز السهلاوي، تحضيراً للاجتماع الخماسي الذي سيعقد في العاصمة القطرية الدوحة يوم الإثنين المقبل. وفي هذا الإطار التقى السفير القطري بالسفير السعودي في بيروت وليد البخاري، وبالبطريرك الماروني بشارة الراعي. أما خارجياً، فقد زار المبعوث الشخصي للرئيس الفرنسي للبنان، جان إيف لودريان، المملكة العربية السعودية، حيث التقى بالمستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، للبحث بملف لبنان والتحضير لإجتماع الدوحة، على أن يعود بعدها لودريان إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبعدها يفترض أن يعود إلى بيروت للقاء المسؤولين في زيارة تستمر لأيام عديدة.

حوار لبناني لبناني

عملياً، لا بد من انتظار اجتماع الدوحة وما يمكن أن ينتج عنه، خصوصاً أن أفكاراً كثيرة ستكون متداولة، من بينها تثبيت تغيير المقاربة الفرنسية للملف اللبناني، والتراجع عن مسألة تبني خيار سليمان فرنجية. وهذا يمكن قراءته من خلال أداء لودريان ومواقفه، بالإضافة إلى فريق العمل الذي يرافقه، ويضم بعضاً من مسؤولي وزارة الخارجية الفرنسية. كذلك من الأفكار المطروحة هو مسألة اجراء حوار لبناني لبناني، سواءً داخل لبنان أو خارجه، فيما هناك تضارب في وجهات النظر حول أهمية هذا الحوار من عدمه. إذ أن هناك أفرقاء في الخارج يعتبرون أن الحوار الداخلي لن يؤدي إلى نتائج، طالما أن الأزمة بنيوية في لبنان. وهناك صراع على وجهة البلد وهويته وكيفية استمراره. فيما يفضل آخرون أن يكون الحوار منحصراً بالاتفاق على انتخاب رئيس الجمهورية، من ضمن سلة شاملة تضم الاتفاق على رئيس الحكومة، وآلية تشكيل مجلس الوزراء، وكيفية توزيع الحصص فيه، بالإضافة إلى الاتفاق على تعيينات في مواقع أساسية بالدولة، كحاكم مصرف لبنان، قائد للجيش، رئيس للمجلس الأعلى للقضاء وغيرها.

الديبلوماسية القطرية

يعلّق اللبنانيون آمالاً كبيرة على هذا اجتماع الدوحة، خصوصاً أن زيارة لودريان الأخيرة إلى بيروت لم تؤد النتائج التي كانت مطلوبة، ولم تخرج بنتائج واضحة. وهناك تعويل على أن يتم تعزيز التنسيق بين هذه الدول لوضع تصور واضح حول كيفية العمل على معالجة الأزمة اللبنانية. لا سيما أن الديبلوماسية القطرية كانت ناشطة في الفترة الأخيرة حول لبنان، بناء على التنسيق مع المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأميركية. كما هناك تعويل على قدرة قطر على تحقيق تقدم في لبنان، إنطلاقاً من علاقتها مع غالبية القوى السياسية الداخلية، ومع قوى إقليمية ودولية، ولا سيما مع ايران، خصوصاً أن الدوحة لعبت أدواراً أساسية في مرحلة سابقة بين واشنطن وطهران، على خط الاتفاق النووي، كما نجحت في ملفات متعددة عملت عليها بالتنسيق مع أميركا، خصوصاً في ملف أفغانستان. تتحرك الديبلوماسية القطرية في لبنان، انطلاقاً من ضرورة الالتقاء بين غالبية القوى، وهي التي كانت قد خبرت سابقاً الملف اللبناني منذ ما قبل اتفاق الدوحة إلى ما بعده، من خلال مراكمة الحضور والعلاقات. كما أن الدوحة لديها حضورها الأساسي في ملف التنقيب عن النفط والغاز والتصدير لاحقاً، لا سيما أن لبنان لديه آمال كبيرة في أن تستثمر قطر في قطاع الطاقة وفي عملية تصدير الغاز بعد استخراجه.

"التيار" و"الحزب"

في موازاة التحركات الخارجية، لا بد من الالتفات إلى تجدد التحرك الداخلي، ولا سيما بين حزب الله والتيار الوطني الحرّ. إذ تجددت المفاوضات بين الطرفين من دون شروط مسبقة. وهو ما يعتبره الحزب أمراً إيجابياً، من خلال تراجع باسيل عن فكرة رفض التفاوض على إسم سليمان فرنجية، والارتضاء بالتفاوض حول أسماء من بينها رئيس تيار المردة، الذي يتمسك الحزب بترشيحه، وسيسعى إلى إقناع باسيل بهذا الخيار، على الرغم من الاقتناع بصعوبة ذلك، بعدما ذهب باسيل بعيداً في معارضته لفرنجية، فيما سيسعى لإقناع الحزب بمجموعة أسماء أخرى، إلا أن حزب الله يؤكد أنه لن يغير موقفه بالذهاب إلى مرشحين آخرين. على ضفة أخرى، لا بد من التركيز على الدخول اللبناني في مسار جديد، سيكون عنوانه ترسيم الحدود البرية، وهي إحدى أوراق القوة التي يستخدمها حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه برّي في هذه المرحلة. وهي ما ستستدعي تحركاً أميركياً أساسياً في المرحلة المقبلة من خلال إيفاد الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت، لمواكبة هذا الملف. علماً أن هوكشتاين لديه زيارة محددة إلى لبنان في منتصف شهر آب لمواكبة الإعلان عن بدء التنقيب عن الغاز، فيما يجري اتصالات باللواء عباس ابراهيم، لمواكبة كيفية تخفيف التوتر في الجنوب بملف الخيمتين وضم الغجر.

هو مسار يمكن أن يدفع مجدداً إلى التكامل ما بين الملفين الحدودي والرئاسي، أو إلى التسابق بينهما

 

فرنسا وإيران: استرضاء الحزب على حساب اللبنانيين

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/الخميس 13 تموز 2023

ما يشهده لبنان حالياً من تطوّرات هو جزء لا يتجزّأ من حرب قضم واستنزاف يتعرّض لها منذ دخول المجموعة الأولى من "الحرس الثوري" الإيراني ثكنة الشيخ عبدالله التابعة للجيش اللبناني في مثل هذه الأيام من عام 1982.

كانت الحجّة التي سيقت، وقتذاك، لتبرير الدخول الإيراني إلى لبنان بإذن من الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، أنّ "الحرس الثوري" يريد المشاركة في مواجهة الجيش الإسرائيلي الذي شنّ حملة عسكرية استهدفت إخراج المسلّحين الفلسطينيين من لبنان.

خرج المسلّحون الفلسطينيون من لبنان ولم يخرج "الحرس الثوري". خرج الجيش السوري من لبنان ولم يخرج "الحرس الثوري" الذي طوّر وجوده على الأرض اللبنانية وصار حاضراً، أكثر من أيّ وقت، عبر لواء لبنانيّ في "الحرس" اسمه الحزب.

ربّما أكثر ما يدلّ على مدى طغيان النفوذ الإيراني في لبنان هي الدعوة إلى حوار وطني من أجل انتخاب رئيس للجمهوريّة بدل أن يكون الانتخاب في مجلس النواب اللبناني. مطلوب أن يكون المجلس النيابي مجرّد أداة طيّعة في يد "الحرس الثوري" لا أكثر، على غرار ما هو عليه البلد كلّه.

حوار لكسب الوقت

ليست الدعوة إلى حوار وطني سوى محاولة أخرى لكسب الوقت. تعرف "الجمهوريّة الإسلاميّة" أنّ الوقت لا يعمل لمصلحة لبنان. على العكس من ذلك، يعمل الوقت لمصلحتها. مع مرور الوقت، خرج الفلسطيني ثمّ خرج السوري، بعد مشاركته في جريمة اغتيال رفيق الحريري وتغطيتها. في المقابل، بقي الإيراني الذي استطاع في عام 2016 إيصال مرشّحه ميشال عون إلى موقع رئيس الجمهوريّة. كرّست "الجمهوريّة الإسلاميّة" سابقة في غاية الخطورة تتمثّل في أنّ مرشّح الحزب، أي مرشّح "الحرس الثوري"، أيّاً يكن هذا المرشّح، يصبح رئيساً للجمهوريّة اللبنانية.

يبقى على الصعيد اللبناني أنّ إيران التي تتحكّم بالبلد تريد الوقت وليس الحوار، وقت اللبنانيين من أجل إفراغ البلد أكثر من شبابه ومن مسيحيّيه ومزيد من القضاء على مقوّمات وجوده في انتظار صفقة مع أميركا

خلاصة الأمر أنّ الوقت يعمل لغير مصلحة لبنان الذي لم يعد أكثر من ورقة إيرانيّة في لعبة كبيرة تستهدف "الجمهوريّة الإسلاميّة" من خلالها الحصول على اعتراف أميركي بأنّها القوّة المهيمنة على المنطقة. ثمّة واقع لم يعُد في الإمكان الهرب منه من العراق، إلى سوريا، إلى لبنان. ليست مظاهر الحياة في بيروت هذا الصيف غير مَكرُمة من الحزب الذي يسمح حتّى بنوع من الحياة الليلية في مدينة جنوبيّة مثل صور على العكس ممّا يحدث في مدينة ذات أكثريّة سنّيّة مثل صيدا!

شيئاً فشيئاً تستكمل إيران عبر الحزب وضع اليد على لبنان. إذا انتُخب مرشّحها سليمان فرنجيّة رئيساً للجمهوريّة، كان ذلك في مصلحتها. إذا لم يحصل ذلك فلا مانع. الفراغ أفضل من سليمان فرنجيّة لأنّه يفرّغ لبنان من قواه الحيّة، غالبيتهم من المسيحيين الذين يبحث شبابهم عن أيّ طريقة للخروج من البلد وإيجاد فرصة عمل خارجه.

كان النائب سامي الجميّل، رئيس حزب الكتائب"، دقيقاً في تحذيره من خطورة عامل الوقت الذي يُستخدم في تغيير هويّة لبنان. نعم، إنّ لبنان الذي عرفناه لم يعد قائماً، خصوصاً في ضوء انهيار النظام المصرفي فيه. كان انهيار النظام المصرفي تتمّة لتدمير بيروت وإفقارها حيّاً حيّاً وشارعاً شارعاً انتقاماً من فكرة إعادة الحياة إليها انطلاقاً من وسطها.

لا شيء يحدث بالصدفة

لا شيء يحدث بالصدفة في لبنان الذي يشبه الحوار فيه ذلك الحوار الذي كان يسعى إليه الثائر المكسيكي بانشو فييّا في مطلع القرن العشرين. كان بانشو فييّا يقول: "أنا لا أفرض شيئاً على أحد. أنا أضع مسدّسي على الطاولة وأقدّم اقتراحي". كلّ ما هو مطلوب حاليّاً هو حوار وطني لبناني بديل من انتخاب رئيس للجمهورية في مجلس النواب. مطلوب حوار لبناني مع حزب مسلّح يعترف بولائه المطلق لإيران ويمتلك قرار السلم والحرب ويقرّر متى يرسِّم لبنان حدوده البحريّة، وربّما البرّيّة، مع إسرائيل. إنّه حوار للحزب مع لبنانيين آخرين لا حول لهم ولا قوّة ولا خيار أمامهم غير الاستسلام.

الأكيد أنّ المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان العائد إلى بيروت قريباً لن يستطيع تحقيق أيّ تقدّم، لا لشيء إلّا لأنّ إيران غير مهتمّة بما تريده فرنسا ولا تقيم لها وزناً. كلّ ما يستطيعه لودريان الذي يعرف الوضع اللبناني عن ظهر قلب، السعي إلى استرضاء الحزب على حساب اللبنانيين الآخرين من مسيحيّين وسُنّة ودروز على حساب التوازنات الدقيقة الواردة في دستور الطائف... فيما الهمّ الإيراني في مكان آخر. الهمّ الإيراني في واشنطن وليس في باريس. ليس لبنان وطرح الحوار بين اللبنانيين سوى ورقة من الأوراق التي تستخدمها "الجمهوريّة الإسلاميّة" بهدف واحد وحيد هو الوصول إلى صفقة مع "الشيطان الأكبر".

يبدو التوصّل إلى مثل هذه الصفقة في غاية الصعوبة، في المدى المنظور، على الرغم من كلّ الجهود التي تبذلها سلطنة عُمان وأطراف أخرى. ثمّة صعوبات داخلية أميركيّة تحول دون مثل هذه الصفقة التي كان روب مالي مسؤول الملفّ الإيراني في الإدارة الأميركية من أشدّ المتحمّسين لها. لم يفقد مالي كلّ نفوذه بعد، على الرغم من سحب ترخيصه الأمنيّ وإجباره على أخذ إجازة واحتمال خضوعه لتحقيق على يد مكتب التحقيق الفدرالي (إف. بي. آي). لكنّ الواضح أنّ تمرير صفقة مع إيران لم يعد في الأولويّات الأميركيّة.

يبقى على الصعيد اللبناني أنّ إيران التي تتحكّم بالبلد تريد الوقت وليس الحوار، وقت اللبنانيين من أجل إفراغ البلد أكثر من شبابه ومن مسيحيّيه ومزيد من القضاء على مقوّمات وجوده في انتظار صفقة مع أميركا... صفقة قد تتمّ يوماً وقد لا تتمّ، لكنّها في كلّ الأحوال على حساب بلد فقد معظم المنتمين إلى الطبقة السياسية فيه أيّ قدرة على الارتقاء إلى مستوى الأحداث الدائرة في المنطقة والعالم!

 

 لودريان والاجتماع الخماسيّ: المواصفات الرئاسية أولاً ودائماً

د. محيي الدين الشحيمي/أساس ميديا/الخميس 13 تموز 2023

تتأرجح أزمة الاستحقاق الرئاسي اللبناني بين نقطتين اثنتين هما:

1- الاجتماع الخماسي في قطر.

2- الزيارة الثانية للمبعوث الرئاسي الفرنسي الخاص ووزير الخارجية الأسبق جان إيف لودريان لبيروت.

اللعب في الوقت الضائع

نجحت قطر دبلوماسياً في تحويل دعوتها التشاورية الموجّهة إلى الدول الأعضاء في اللقاء الخماسي إلى اجتماع حقيقي لدول خليّة الأزمة اللبنانية في الدوحة. وأكّدت مصادر فرنسية إمكانية انعقاده يوم الإثنين في 17 تموز 2023. وستلبّي الدول المعنيّة طلب الدوحة. وسوف يحضر لودريان ممثّلاً فرنسا.

يعتبر هذا الاجتماع التشاوري مهمّاً ومفصليّاً بخصوص الأزمة والشغور الرئاسي اللبناني. حتى مع دخول لبنان مرحلة الزمن الميت أو الضائع والوقت المستقطع، لكنّه الوقت المقبول بحسب الظروف الطبيعية الذي لن يمرّ إلا بهذه الطريقة. كأنّ هذه الفترة هي فترة الحركيّات الجامدة في المفعول والعديمة البركة. إلّا أنّها تُعتبر ضرورية من أجل إحداث الفارق لصالح الحلّ.

ستتمّ مناقشة الملف اللبناني من زوايا مختلفة ومتعدّدة تنطلق من الواقعية السياسية الآنيّة في لبنان وتتماشى مع إشكاليات الاستقطابات الجامدة وظروفها الواقعية. توجد احتمالية طرح الخيار الرئاسي الثالث، مدنياً كان أو عسكرياً، بغضّ النظر عن المواقف التفضيلية لكلّ دولة. ويتركّز العمل على إنجاح تسوية من شأنها إنهاء الشغور الرئاسي من بوّابة احترام الدستور وتحصين الصيغة والرسالة.

يعتبر هذا الاجتماع التشاوري مهمّاً ومفصليّاً بخصوص الأزمة والشغور الرئاسي اللبناني. حتى مع دخول لبنان مرحلة الزمن الميت أو الضائع والوقت المستقطع

- هل سيقدّم هذا الاجتماع الخيار الثالث كحلّ جدّي في لبنان؟

- هل تنجح قطر في إقناع المجموعة بخيار قائد الجيش جوزف عون؟

- هل يشكّل هذا اللقاء الرافعة الدولية الداعمة للمبادرة الفرنسية وزيارة الوزير لودريان؟

لم تُحسم سريعاً فكرة انعقاد الاجتماع. لم تأتِ الأجوبة الإيجابية مباشرة، وتأخّرت حتى الساعات الأخيرة. خيّمت الضبابية عند بعض الدول، والتريّث عند البعض الآخر، والاستمهال عند البقيّة. لم تتحمّس فرنسا في البداية. لم ترفض انعقاد اللقاء بالمطلق، إنّما رغبت بمساحة حراكيّة ذاتية، إفساحاً في المجال أمام مبادرتها الجديدة. وقد أفلحت قطر في إقناع الجانب الفرنسي بأنّ هذا الاجتماع سيعطي زخماً ودعماً عربياً ودولياً لمبادرتها، وهو ما تحتاج إليه فرنسا المنكسرة.

بقيت المملكة العربية السعودية على حيادها وقرارها الثابت والرصين. لم تدخل في الأسماء. هي مع دعم أيّ حلّ استقراري توافقي غير استقطابي واستفزازي في لبنان يضمن بالدرجة الأولى السيادة والاستقلال، ويتوافق عليه اللبنانيون، ويحترم الدستور ووحدة الدولة اللبنانية، ويكرّس الطائف قولاً وفعلاً وممارسة.

تضمن المملكة العربية السعودية هذه المسلّمات، خصوصاً أنّ حدود المبادرة القطرية في لبنان ودورها كوسيط اقتصادي وعلاقاتها وتمايزها السياسي لا تخرج ولا تتخطّى الروحية السعودية ولا الإجماع الخليجي، الذي رسمته السعودية، وسقفه البيان الثلاثي ومسوّدة الإصلاحات وتطبيق القرارات الدولية.

في ذات السياق، لا يوجد تصوّر مباشر للولايات المتحدة الأميركية في المسألة اللبنانية، فموقفها تقاطعيّ مع كلّ من السعودية وفرنسا وقطر. تتوافق أميركا مع المملكة السعودية حول البعد الاستراتيجي للحلّ النهائي، وهو الطائف والبيان الثلاثي، وهي راضية عن الحلّ اللبناني وفق الرؤية السعودية. تتناغم مع فرنسا بمنحها وتفويضها وتسليمها مساحة جيّدة من الحراك الدولي على الساحة اللبنانية، ضمن حدود التفاهم السعودي الأميركي. تتمتّع الولايات المتحدة الأميركية بعلاقات مميّزة مع الدولة القطرية، وتؤمن بدورها الوسيط سياسياً واقتصادياً، وتقدّر رشاقة حركتها وتواصلها مع كلّ الأفرقاء حتى مع إيران وإمكانية الاستفادة منها للوصول الناجح إلى النهايات الإيجابية والتقاربية. فيما تقوم مصر بالدور المساعد والمؤازر والداعم لأيّ فكرة استقرارية في لبنان، عنوانها تطبيق الدستور والمحافظة الكيانية، وأن يكون لبنان جزءاً من الإجماع العربي.

زيارة لودريان الثانية تطبيقية؟

ينتظر لبنان بأكمله زيارة المبعوث الرئاسي الفرنسي الخاص جان إيف لودريان الثانية لبيروت، التي ستلي الاجتماع الخماسي في العاصمة القطرية الدوحة، وزيارته الرياض. تأتي زيارة وزير الخارجية الفرنسي الأسبق استكمالاً لمهمّته الرئاسية وزيارته الأولى. وهي تُعتبر تطبيقية غير استطلاعية أبداً. سيحاول إيجاد الخرق العملي قدر الإمكان. فما من شيء رسمي حول شكلها ومضمونها ونطاقها، إلّا أنّ حدودها وهدفها إنهاء الشغور الرئاسي فقط. سيستعمل كلّ الوسائل المتاحة التي تساعد على ملء هذا الشغور واستكمال كلّ الاستحقاقات من بوّابة الثوابت اللبنانية الوطنية وركائز صيغة دولة لبنان الكبير الموحّدة ووثيقة الطائف الدستورية.

أفلحت قطر في إقناع الجانب الفرنسي بأنّ هذا الاجتماع سيعطي زخماً ودعماً عربياً ودولياً لمبادرتها، وهو ما تحتاج إليه فرنسا المنكسرة

للمرّة الأولى تظهر تباينات متعدّدة شرسة داخل فرنسا بهذه الحدّة في مراكز قرار الحكم فيها، خصوصاً بين مؤسسة الإليزيه الرئاسية وتصوّراتها في السياسة الخارجية، وبين لجنة السياسة النيابية الخارجية البرلمانية في الجمعية الوطنية، وبين دبلوماسية "الكي دورسيه" (وزارة الخارجية الفرنسية) وفريقها العامل على الملفّ اللبناني بحيث بلغ تمايزها النمطي حدّ الاختلاف مع رؤية وطريقة لودريان في التعامل مع الملفّ اللبناني.

تسبّب هذا الأمر في إضعاف الموقع والموقف الفرنسيَّين في الحلّ والتأثير دولياً وأوروبياً. برزت أيضاً فروقات جمّة واختلافات تكتيكية عديدة بين فرنسا ودول أعضاء اللقاء (السعودية، أميركا، قطر) حول طريقة التوصّل إلى النتيجة النهائية في لبنان، مع التوافق التامّ على ضرورة تقديم الدعم والمساعدة للبنان. وهذا ما أضاع الفرص وأبطأ الحلّ وأثقل زمن الحلّ وشتّت الأفكار.

تتعامل فرنسا الآن مع الملفّ اللبناني بطريقة مختلفة وأقرب إلى الواقعية. يحاول لودريان الاستفادة من الأخطاء السابقة، ويجهد في استثمار كلّ الظروف والمسبّبات لمصلحة إنجاح مهمّته، فلا شيء محدّداً ومشروطاً أبداً في سبيل حلّ المعضلة الرئاسية التي هي الأولوية والمدخل الأساسي لكلّ الاستحقاقات المنتظرة. وقد برز فريقان أخيراً:

1- الفريق الأوّل يؤيّد الحوار قبل انتخاب الرئيس، وهو الأمر الذي يعني الحوار الشامل في لبنان بين الأفرقاء اللبنانيين الذي يضمّ إمكانية تعديل النظام وتطويره، والاتفاق على سلّة متكاملة مؤلّفة من انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة وشكلها وسياساتها. فما إمكانية تخطّيها للوصول إلى تغيير النظام؟

2- الفريق الثاني يريد إجراء حوار بعد انتخاب الرئيس، الذي يفترض أن يدير هذا الحوار بصفته حكَماً.

تنطلق مهمّة المبعوث الفرنسي لودريان من مسلّمة الحفاظ على الدولة اللبنانية والعيش الواحد المشترك، وعلى صيغة 1920، وتحصين جمهورية الطائف والمناصفة، وتطبيق الطائف المجرّد بكلّ بنوده. تؤيّد فرنسا حالياً تكثيف الجهود لإنهاء الشغور الرئاسي، وهذا ما تتوافق بصدده بشكل تامّ مع المملكة العربية السعودية. ويصحّ من بعد انتخاب الرئيس الجديد البدء بحوار شامل برئاسته من دون المسّ بالصيغة الوطنية، فهو الرئيس الجامع ورمز الدولة ووحدتها والمؤتمَن على الدستور.

الرياض – باريس: لا خير في الحوار

تعتبر كلّ من المملكة السعودية وفرنسا أنّ الشروع في حوار في مرحلة الشغور الرئاسي والشلل المؤسّساتي ليس بأمر جيّد، إذ يتوجّسان من أن يؤدّي بفعل عدم التوازن بين الأفرقاء وحالات اللامساوة، ووجود حالة الغلوّ وفائض القوّة والسلاح لدى "الحزب"، إلى اتّباع مشروطيّة الغلبة، والدخول في الأفكار والصيغ الباطنية كالمثالثة والفدرالية، تمهيداً لدخول لبنان عصر التجزئة وما بعدها بفعل الأمر الواقع. وهو ما تتصدّى له كلّ من السعودية وفرنسا والفاتيكان وباقي دول اللقاء الخماسي والمجتمع الدولي الصديق. فلا عودة إلى الصيغ والنماذج القديمة السابقة لما قبل دولة لبنان الكبير، ولا إمكانية للسماح بالقفز المستقبلي فوق اتفاق الطائف. فلن تخرج مهمّة الوزير لودريان، ولا حتى التحاور والتشاور، عن موضوع الاستحقاق الرئاسي، وليس هنالك تصوّر لأيّ حوار مفتوح أبداً.

يسعى الوزير جان إيف لودريان إلى استمالة وكسب الدعم الدولي الكلّي من دول اللقاء الخماسي. يمنّي نفسه أن يقنعها بالأفكار الفرنسية الجديدة، والمعدّلة بأسلوبه لإنجاح مهمّته. سيجتهد في تحفيز الساحة المحلّية بهدف الوصول إلى النهاية الإيجابية وانتخاب رئيس الجمهورية، من خلال التسخين والتشجيع على التلاقي والتشاور والتقارب غير المحدّد بأيّ سيناريو لانتخاب رئيس للدولة، فالأمور كلّها مفتوحة ومنفتحة على أيّ نقاش، والأولوية هي لخلق مناخات تساعد على تطبيق الدستور وإنهاء الشغور الرئاسي.

ما تزال الساحة المحلّية اللبنانية جامدة، وتنتظر بترقّب ما سيرشح من كلّ هذه الأحداث، فلا شيء مؤكّد ولا حتى رسمي، سواء انعقدت القمّة الخماسية أو عاد وزير الخارجية الأسبق الفرنسي لودريان، إلا أنّ هناك إرادة دولية لمساعدة لبنان، وفشلاً وتراخياً وانفصاماً لبنانياً داخلياً. فهل تشكّل القمّة الخماسية في الدوحة دافعاً إيجابياً جديداً محرّكاً للحلّ اللبناني؟ وهل تنجح المهمّة الفرنسية اللودريانية في لبنان؟

 

برّي: جوزف عون "مش قاتل بيّي"..

جوزفين ديب/أساس ميديا/الخميس 13 تموز 2023

خبران انتشرا أمس. واحد على لسان وفد نقابة المحرّرين الذي التقى رئيس مجلس النواب نبيه برّي، وآخر رسميّ صدر عن عين التينة بعد اللقاء:

- الأوّل يقول كلاماً بدا لمن سمعه أو قرأه أنّه "مستغرب". إذ كشف نقيب المحرّرين جوزف القصيفي لـ"أساس" أنّ "الرئيس برّي بدا متساهلاً جدّاً ومتحدّثاً عن تسوية لأزمة الرئاسة. وحرص برّي في حديثه أمام أعضاء النقابة على الإيحاء أن لا فيتو ضدّ قائد الجيش، مركّزاً على أنّ الموقف من ترشيحه متعلّق بالمادّة 49 من الدستور، تاركاً التفاصيل للتسوية المقبلة". وأضاف: "برّي كان تصالحيّاً. والتمسنا منه أنّه يرغب في حوار ينتج اتفاقاً على اسم رئيس للجمهورية".

صاحبنا ومش قاتل بيّي..

أكّد نائب نقيب المحرّرين صلاح تقيّ الدين لـ"أساس" هذا الكلام: "كان واضحاً أنّه لا يريد أن يكون محور الحوار سوى التوافق على اسم رئيس الجمهورية، ودعا إلى التوافق على أيّ رئيس، وأعلن أنّه سيسير به، نافياً ما نُقل عنه أنّه يتمسّك بسليمان فرنجية حتى لو اتّجه الحزب إلى التسوية". وتابع تقيّ الدين: "أكّد لنا الرئيس برّي أنّه لا يمانع وصول قائد الجيش العماد جوزف عون إلى الرئاسة، إلا أنّ الأمر يحتاج إلى تعديل دستوري، وأشار إلى أنّه إذا حصل توافق عليه فعندها لن يمانع. وختم: الزلمي صاحبنا، ومش قاتل بيّي".

الخبر الثاني هو ما صدر عن عين التينة من تأكيد أنّ الرئيس برّي شدّد على التمسّك باتفاق الطائف مقفلاً كلّ حديث عن الحوار في صيغة جديدة، وأنّه يتمسّك بالحوار مدخلاً إلى حلّ أزمة رئاسة الجمهورية.

ليست المرّة الأولى التي يدعو فيها برّي إلى الحوار، لكنّه هذه المرّة وضع أطراً جدّيّة تعلن أنّه مستعدّ للتسوية أكثر منه راغباً بالتمسّك بمرشّحه

برّي مفتاح الحوار والتسوية؟

ليست المرّة الأولى التي يدعو فيها برّي إلى الحوار، لكنّه هذه المرّة وضع أطراً جدّيّة تعلن أنّه مستعدّ للتسوية أكثر منه راغباً بالتمسّك بمرشّحه.

يأتي الكلام المنقول عنه تزامناً مع معطيَين:

- الأوّل محلّي، وهو سقوط فرضية التمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وتردّد نائبه الأول تسلّم مسؤولية الحاكمية.

- الثاني دولي وإقليمي يتّصل بدعوة قطر إلى اجتماع اللجنة الخماسية حول لبنان في الدوحة (أميركا وفرنسا والسعودية وقطر ومصر). فهل يكون برّي مفتاح الحوار والتسوية بعد عودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان؟

لا بدّ من بعض الملاحظات الضروريّة:

1- الرئيس برّي اختار أن يقول هذا الكلام أمام وفد نقابة المحرّرين، التي طالما اختارها لنقل مواقفه السياسية. والكلام أمام الصحافيين "بيوصل".

2- برّي وجد نفسه أمام تقاطع داخلي وخارجي يقود إلى تسوية لا يريد أن يواجهها. أوّلاً في حاكمية مصرف لبنان: بعد عودة نائب الحاكم الأوّل وسيم منصوري من الولايات المتحدة الأميركية وتعبيره عن عدم رغبته بتولّي مسؤولية الحاكمية في بيان مشترك مع نواب الحاكم الثلاثة الباقين، دعا إلى تعيين حاكم جديد، فطرح الرئيس برّي والرئيس نجيب ميقاتي فكرة التعيين. إلا أنّها سرعان ما سقطت مع اعتراض الحزب أوّلاً، والمسيحيين وفي مقدَّمهم بكركي ثانياً. وبعد تأكيد الفريقين ضرورة تنفيذ قانون النقد والتسليف بتولّي نائب الحاكم المسؤولية، رفض برّي أن تنفجر الأزمة في عين التينة بعد نهاية ولاية حاكم مصرف لبنان نهاية تموز الجاري.

قرأت مصادر سياسية في كلام برّي أمام نقابة المحرّرين استعداداً واضحاً للوصول إلى منتصف الطريق في تسوية وطنية برعاية إقليمية ودولية، وبالتالي عدم التمسّك بمرشّح الثنائي مقابل الترحيب بأيّ تسوية مقبلة.

3- يأتي كلامه قبل عودة لودريان إلى بيروت بعد مشاوراته مع الدول المعنيّة بلبنان، وبالتزامن مع دعوة قطر إلى اجتماع اللجنة الخماسية. وهذا يعني أنّ لودريان عائد بدعوة إلى الحوار من أجل التسوية، فاستبقها برّي بمواقف مرحّبة وممهّدة لما سيحمله معه لودريان إلى بيروت من اقتناعٍ بات لدى كلّ الدول المعنية بالشأن الرئاسي اللبناني بضرورة الذهاب إلى توافق وتسوية.

في الخلاصة، يعود الموفد الفرنسي جان إيف لودريان مطلع الأسبوع المقبل متسلّحاً بمفاوضات أجراها مع مستشار الديوان الملكي نزار العلولا، ويعود على وقع دعوة قطرية بعد الكلام عن جولات قام بها الوفد القطري في بيروت طارحاً حلّاً رئاسياً تسووياً بين القوى اللبنانية. وعليه، بدأ التمهيد للوصول إلى تسوية تحت سقف الميثاق والطائف والدستور، وهي مسلّمات تحدّث عنها الرئيس برّي أمام زوّاره.

 

الاستحقاق الرئاسي في العناية الفائقة

حسين زلغوط/اللواء/12 تموز/2023”:

يرقد الاستحقاق الرئاسي في العناية السياسية المركّزة، بانتظار الوصفة العلاجية التي يعوّل على الموفد الفرنسي جان إيف لودريان أن يحملها في حال عاد ثانية الى بيروت هذا الشهر، حيث ان هناك من يخشى أن تؤجل هذه الزيارة في حال شعر رأس الدبلوماسية الفرنسية السابق ان المناخات الإقليمية والدولية ما تزال غير مؤاتية، بعد أن وصل الى قناعة تامة باستحالة انتخاب رئيس للجمهورية بمحض إرادة الكتل السياسية في لبنان بفعل موازين القوى الموجودة في المجلس النيابي والتي تحول بفعل الانقسام العامودي في البلد من إنجاز الاستحقاق الرئاسي من دون توافق مسبق على ذلك.

وإذا كان لم يسجل للودريان أي حراك علني بعد أن غادر بيروت حاملا في جعبته كل ما سمعه من أفكار وطروحات لدى كل من التقاهم، فإنه بالتأكيد أودع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تقريره المبني على مسلّمة أساسية مفادها ان انتخاب الرئيس في لبنان متعذّرا حصوله من دون الحوار الداخلي والمساعدة الإقليمية والدولية، وان خلاف ذلك يعني تمدّد الشغور الرئاسي أشهرا إضافية، مع خوف شديد من الدخول بمتاهات لا تحمد عقباها على أصعدة كثيرة، تتعلق بمسألة ملء المراكز الشاغرة وتلك التي ستشغر نهاية هذا الشهر،

أو بعد أشهر قليلة، مصرفيا وعسكريا وأمنيا، والتي تتطلب معالجتها وجود رئيس في قصر بعبدا. يدرك الرئيس ماكرون، الذي ما زال يعطي حيّزا من وقته للوضع في لبنان رغم انشغالاته بمعالجة ذيول الأحداث التي عصفت بالعاصمة الفرنسية، ان اليد الفرنسية لا تستطيع أن تحيك تسوية للأزمة في لبنان وأنها بحاجة ليد أخرى موجودة لدى دول أخرى لها تأثيرها في الواقع اللبناني كالمملكة العربية السعودية وإيران، وهو لذلك يتوقع أن يوفد لودريان الى هذه الدول قبل عودته الى بيروت حاملا الى المعنيين في هذين البلدين تصوّرا فرنسيا للحل يقوم على بلورة صيغة لحوار بين القوى السياسية للخروج باتفاق على اسم رئيس الجمهورية، علما ان ماكرون نفسه كان قد بحث الملف اللبناني مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال وجوده مؤخرا في باريس ولم يحصل منه على أجوبة واضحة حول رؤية المملكة للحل في لبنان، كما ان المسؤولين الإيرانيين أكدوا أكثر من مرة ان انتخاب رئيس هو شأن لبناني وان طهران توافق على ما يوافق عليه «حزب الله»، وهو ما يفسّر بأن التفاهم الإيراني – السعودي الذي تمّ الإعلان عنه في الصين لم تسر مفاعيله بعد على الوضع اللبناني.

من هنا فانه من غير المتوقع أن يحمل لودريان معه سوى دعوة فرنسية للكتل السياسية للجلوس على طاولة حوار لم يعرف بعد شكلها ومن سيرعاها، أهي فرنسا بذاتها أم ستوكل المهمة الى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي ينتظر عودة الموفد الفرنسي بفارغ الصبر «كي يبني على الشيء مقتضاه في الملف الرئاسي لجهة الحوار ومكانه وشكله وزمانه أو لجهة تحديد موعد لجلسة جديدة لإنتخاب رئيس للجمهورية». وفي ظل هذا الوضع الضبابي بالنسبة للاستحقاق الرئاسي فمن الطبيعي السؤال عن أسباب غياب أي تحرك أميركي للمساعدة على الخروج من الأزمة الرئاسية، فليس صحيحا ان واشنطن أوكلت هذه المهمة للفرنسيين، وليس صحيحا ان الإدارة الأميركية تأخذ دور المراقب، بل ان أميركا باعتقاد مصادر سياسية متابعة لن تدع أي تسوية من أي جهة أتت أن يكتب لها النجاح ما لم يكن بصماتها موجودة فيها، وإذا كانت واشنطن غير ظاهرة على مسرح المشاورات واللقاءات بخصوص الملف اللبناني فان ملائكتها حاضرة دوما عن طريق حلفاء لها على الساحة اللبنانية.

مخاوف من أن يتمدّد الشغور خارج نطاق القصر الرئاسي ليطال العديد من مفاصل الدولة

وفي تقدير المصادر اننا ربما لا نكون أمام انتخاب رئيس هذا الصيف، وانه في حال بقي الانقسام الموجود على حاله فان الشغور سيتمدد خارج نطاق القصر الرئاسي ليطال العديد من مفاصل الدولة، فإذا تم التوافق على صيغة نتجنّب فيها الشغور في أكثر مؤسسات الدولة حساسية، فان ذلك سينسحب بالتأكيد على باقي الاستحقاقات الأمنية والعسكرية وكذلك الإدارية، وإذا أخفق أهل الحل والربط في تحقيق ذلك فان هذا الأمر سيحول دون معالجة أي ملف، وهو ما يعني اننا سنكون الى أن ينتخب رئيس للجمهورية كمن يجلس في سفينة مثقوبة من جميع الجهات سيكون مصيرها الغرق ما لم ينجح قبطانها والعاملين على متنها من معالجة هذه الثقوب.

 

عودة هوكشتاين: إلى الحدود البريّة درّ

وليد شقير/نداء الوطن/12 تموز/2023

يا لها من «صدفة» أعادت آموس هوكشتاين إلى حلبة التفاوض بين لبنان وإسرائيل بعدما نجح بصفته الوسيط الأميركي الجلود والمحنك، في إنجاز ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والدولة العبرية في 27 تشرين الأول عام 2022.

بعودته إلى تلك الحلبة يستأنف هوكشتاين اللقاءات مع شخصيات ارتاح إلى دورها في إنجاز الترسيم البحري: رئيس البرلمان نبيه بري ومستشاره الصلب والعارف بالتفاصيل الحدودية الدقيقة، الذي على صلة مع هوكشتاين منذ زهاء عشر سنوات، علي حمدان، والمدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي كان يتولى نقل الرسائل بينه وبين الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، والذي بات على صداقة مع الدبلوماسي الأميركي المحنك. هؤلاء يُنتظر أن يعودوا مع الوسيط إلى الحلبة بقوة أيضاً، لأنّ المعطيات الدبلوماسية والمحلية تشير إلى أن معالجة مسألة «الخيمتين» ستفتح الباب على مناقشة الحدود البرية. على الأقل هذا ما فهمه دبلوماسيون من جلسة بري مع قائد «اليونيفيل» الجنرال أرولدو لازارو أول من أمس.

المستشار الأول في الإدارة الأميركية «لأمن الطاقة الدولي» حطّ أمس في تل أبيب في ظل التوتر على الحدود بين إسرائيل و»حزب الله» جراء تكريس الأولى احتلالها الجزء اللبناني من قرية الغجر، وقيام «الحزب» بنصب خيمتين في قرية بسطرة في الجزء اللبناني من مزارع شبعا المحتلة. وهو أمر يثير توتراً على الحدود، لأنّ إسرائيل هددت بإزالة الخيمتين، ثم طالبت بأن يزيلهما لبنان، فيما طالب لبنان الأمم المتحدة و»اليونيفيل»، بلسان رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب، بانسحاب إسرائيل من الجزء الشمالي من الغجر مقابل ذلك.

الجانب اللبناني حرص على التأكيد أنه مع فكرة الحل الدبلوماسي، لكنه لم يقترح خطوات ملموسة ومحددة في التفاوض، لأن الموضوع «أكثر تعقيداً من سياج فني وخيمتين، حسب نظرة الدبلوماسيين المتابعين عن كثب للتوتر. ويقول أحد الدبلوماسيين إن هوكشتاين يدخل إلى ساحة واسعة ومعقدة من التفاوض الدبلوماسي. والخلاف الناشئ على السياج الإسرائيلي في الغجر، وعلى الخيمتين يرمز إلى أمور أخرى، رغم أن إسرائيل تطالب بإزالة الخيمتين «وهي مستعدة لأن تكون صبورة لكن إلى حدود معينة»، كما نقلت التقارير الدبلوماسية عن موقف تل أبيب، التي تساءلت عن الهدف المقصود من وراء نصبهما.

خلال شهر حزيران الماضي وأثناء الاجتماع الثلاثي الدوري لممثلين عن الجيشين اللبناني والإسرائيلي و»اليونيفيل» برعاية الأخيرة التي تتولى قيادتها نقل المواقف بين غرفتين يجلس فيهما وفدا الجيشين (لأن المفاوضات غير مباشرة)، قال الجانب اللبناني إنه مستعد لفتح نقاشات جدية حول مسألة ترسيم الحدود البرية. وأرفق الجانب اللبناني اقتراحه هذا بملاحظة عن أنه يفترض بالجانب الإسرائيلي أن تكون لديه الجدية نفسها. لكن تل أبيب رأت لاحقاً أن نصب الخيمتين في قرية بسطرة من قبل «حزب الله» يشكل عقبة أمام التفاوض.

طرح تداخل المسألة المستجدة المتعلقة بالغجر والخيمتين السؤال عن آلية المخرج إذا كان التفاوض سيقتصر على هذا الجانب؟ ومن يبدأ الخطوة الأولى؟ وكيف؟

وفق أحد الدبلوماسيين الواسعي الاطلاع، إنّ الهدف الأصلي من زيارة هوكشتاين للمنطقة حسب التقارير الدبلوماسية هو مناقشة أمور تتعلق بالمصالح الاقتصادية بين لبنان وإسرائيل، والعلاقة بين كونسورسيوم الشركات الدولية، «توتال إينرجيز» الفرنسية و»إيني» ألإيطالية، و»قطر غاز» مع الدولتين. فالكونسورسيوم (وتحديداً توتال) ستباشر الحفر في البلوك الغازي الرقم 9 العائد للبنان والذي يتضمن حقل قانا، بعد أقل من شهرين، لكن مهمته ستتوسع إلى مسألة الحدود البرية.

فاتفاق الترسيم البحري كان نص على أن تتولى «توتال» تعويض إسرائيل عن جزء من كمية الغاز في الجزء (قرابة الثلث) من حقل قانا، الذي يقع في المنطقة الاقتصادية الخالصة الإسرائيلية، والذي بات تحت السيادة اللبنانية. الاتفاق البحري كان نص على دور الولايات المتحدة في معالجة أي تفاصيل تتسبب بتباين بين الدولتين. وورد ذلك في ثلاث حالات، في شكل أعطى لواشنطن صفة الراعي لتنفيذ الاتفاق. لكن البت في مسألتي الغجر والخيمتين سيقحم النقاش في تفاصيل توجب العودة إلى الخرائط وتاريخ الخطوات من الجانبين، فضلاً عن أنه سيعيد النقاش الممل حول ملكية مزارع شبعا، هي لبنانية أم سورية. وإذا كانت مشتركة ما هي المساحة العائدة لكل منهما. الأسئلة التي ترافق عودة هوكشتاين إلى الحلبة، أكثر من الأجوبة. وليس أكثرها صعوبة إذا كانت سوريا مستعدة لترسيم الحدود في المزارع أم لا؟ وما هو الثمن؟ وما هو الدور الإيراني عبر «الحزب»؟ فترسيم الحدود البرية سيأخذ وقتاً طويلاً على الأرجح.

 

فرنسا “ترفع العشرة”: ما خلّونا!

طوني عيسى/الجمهورية/12 تموز/2023

الجميع في لبنان يعرفون أنّ احتمالات التسوية في ملف الانتخابات الرئاسية لا تتجاوز الـ5% حالياً. وطبعاً، أكثر من يعرف هذا الأمر هو الوسيط الفرنسي جان إيف لودريان. ولذلك، هناك من يطرح السؤال: إذاً، لماذا يأتي الرجل إلى لبنان (مبدئياً يوم الإثنين المقبل)، وما هي طبيعة المهمّة التي سيؤديها؟

يقول أحد الديبلوماسيين في بيروت، إنّ باريس باتت تدرك جيداً أنّها لم تعد، كما كانت في الماضي، إحدى «عواصم القرار» التي تتحكّم بمسار الأمور في لبنان. فالنفوذ السياسي الأقوى بات موزعاً في شكل أساسي بين الولايات المتحدة وإيران. ويبقى للمملكة العربية السعودية وشقيقاتها الخليجيات حضور على المستوى الاقتصادي. ولا يمكن تجاهل إسرائيل القادرة على ممارسة التخريب في أي لحظة. وأما فرنسا التي رعت الكيان اللبناني، منذ إنشائه في العام 1920 وفترة الاستقلال، وكانت لها الكلمة الفصل في العديد من المسائل اللبنانية المصيرية، فقد تقلّص موقعها تدريجاً في لبنان، فبات معنوياً إلى حدّ بعيد، لمصلحة الأميركيين والإيرانيين في الدرجة الأولى. لكن فرنسا، يقول الديبلوماسي، لا تريد أن تستسلم في لبنان، أو أن تعترف للاعبين آخرين بأنّها خسرت نفوذها لمصلحتهم. وهي تعتبر أنّها ما زالت قادرة على التحرّك في لبنان «على راحتها»، بفضل الرصيد الذي تمتلكه و»المَوْنة» التي تستطيع ممارستها على الجميع في لبنان. وفي عبارة أخرى، تتعاطى فرنسا مع لبنان باعتباره واحداً من «الكومنولث الفرنسي»، أي واحداً من قدامى الدول التي كانت تقيم الانتداب عليها ذات يوم.

منذ أن ختم لودريان جولته الأولى في لبنان، عبّر مراراً عن خيبته، وأبدى شكوكاً في إمكان تذليل العقبات قريباً. ويقول بعض الذين حادثوه، بشيء من الدعابة: هو يتحدث اليوم كما فريق الرئيس ميشال عون خلال عهده. «أردنا أن نعمل، ولكن ما خلّونا»!

إذا جاء لودريان إلى لبنان، الاثنين المقبل، فهو لن يحمل حلولاً للتعقيدات التي اصطدم بها في جولته الأولى. والمناخ السياسي السائد لا يوحي بأنّ مجموعة الـ5 زائداً إيران ستحقق معجزة التوافق على المسائل اللبنانية خلال أيام قليلة، لا على مستوى التسويات الشاملة، ولا حتى على مستوى الملف الطارئ أي انتخاب رئيس للجمهورية.

فقط، سيأتي لودريان ليبرهن أنّ المبادرة الفرنسية ما زالت على قيد الحياة. فـ«كلمة السر» في باريس هي عدم ترك الساحة اللبنانية، لئلا يأتي آخرون ويملأوا الفراغ. ولذلك، ستحافظ باريس على دورها كوسيط وراعٍ للتسويات في لبنان، ولو بقيت احتمالات التسوية تقارب الصفر.

وفي هذا المعنى، يقول الديبلوماسي، سيواصل الفرنسيون حراكهم في لبنان لكي تستمر المبادرة، تماماً كما يضطر سائق الدراجة إلى تحريك الدوّاسة باستمرار، لأن توقفه يؤدي إلى اختلال توازن الدراجة والوقوع.

ولكن في موازاة هذا الموقع المعنوي الذي تتمسك به فرنسا في لبنان، ثمة مصالح حيوية لا يمكن إنكارها. فلبنان هو «القاعدة الفرنسية» الوحيدة على الشاطئ الشرقي للمتوسط وامتداداً حتى جنوب شرق آسيا، ثقافياً في الدرجة الأولى، ولكن أيضاً هو منصّة جيدة على المستوى الاقتصادي.

فالفرنسيون يقودون اليوم في لبنان قطاع استكشاف الغاز والنفط واستخراجه من خلال شركة «توتال». وهذا المشروع الواعد، مهما تأخّر، سيدر عشرات المليارات على فرنسا التي سيكون حضورها فيه موازياً لحضورها في مشروع إمداد الغاز المتوسطي إلى أوروبا. وهذا المكسب يعتقد الفرنسيون أنّهم قادرون على تثبيته من خلال رعايتهم للتسوية السياسية في لبنان، بعدما كانت مساهمتهم أساسية في المفاوضات لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل. وعلى هذا الأساس، سيأتي لودريان في جولته الجديدة حاملاً أسئلة جديدة إلى القوى السياسية، بدلاً من تقديم الإجابات التي ينتظرها البعض. وفي العمق، لا تريد فرنسا إحراق مبادرتها بالإعلان عن خيارات حاسمة، لا في مسألة انتخاب رئيس للجمهورية ولا في أي مسألة خلافية أخرى بين اللبنانيين. فالمرحلة التي أعلن فيها الفرنسيون صيغتهم للتسوية كانت متعبة لهم، وقد تعرّضوا خلالها لحملات انتقاد شديدة شنّتها القوى التي تعارض هذه الصيغة. وعلى الأرجح، لودريان «سيرفع العشرة» في لقاءاته المقبلة مع القوى السياسية، ويحمّلها مسؤولية التوافق في ما بينها على الصيغة التي ترضي الجميع. سيقول لودريان هذه المرة: تحاوروا وتوافقوا، ونحن مستعدون لرعاية الحوار ودعم التوافق، كيفما كان. هنا في قصر الصنوبر أو في باريس أو أي مكان آخر. فاتصلوا بي عند الحاجة، وأنا جاهز للمساعدة!

 

اسرائيل عاجزة والأميركيون يديرون مفاوضات "الغجر"... إخلاء الجزء الشمالي لقاء "تعويضات

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/الاربعاء 12 تموز 2023

بعد شهرين من نصب المقاومة "خيمتين" في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، سلّم العدو الإسرائيلي باستحالة إزالتهما وبنفاد تهديداته. لذلك لجأ إلى "الحلول" الدبلوماسية في محاولة منه للتعويض.

وعلم "ليبانون ديبايت" من مصادر رفيعة، أن الأميركيين يخوضون وساطة مباشرة بين بيروت وتل أبيب لمصلحة إنهاء ما أسموه "أسباب النزاع عند الحدود بين البلدين".

وقد أوفدوا في الساعات الماضية كبير مستشاري الطاقة لدى الرئيس الأميركي، آموس هوكشتين، بصفته صاحب خبرة في التعامل مع قضايا مشابهة إلى تل أبيب، للمساهمة في "تشكيل الحل"، ولمعاونة السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، التي كانت قد بدأت حراكاً استهلته قبيل عيد الأضحى المبارك بلقاء جمعها مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تضمّن نقل رسالة.

وفي معلومات خاصة لـ"ليبانون ديبايت"، لم يسجل أي تواصل بين هوكشتين و"أصدقائه" على المقلب اللبناني، كذلك لم يتمّ وضع أي جهة لبنانية في صورة أي دور له لبنانياً، وبقي تواصله محصوراً بالسفيرة الأميركية.

وفي معلومات "ليبانون ديبايت" إن الوساطة الاميركية بدأت على مرحلتين. في المرحلة الأولى، حملت السفيرة إلى الرئيس ميقاتي "إقتراح حل" تمثل بضمان انسحاب "إسرائيل" من الجزء الذي ضمّته حديثاً من قرية الغجر، مقابل إزالة "حزب الله" لخيمه المنصوبة قرب مزرعة بسطرة المحررة، مع تمريرها رسالة شكلت شبه ضمانة، من أن إسرائيل لن تقدم على أي عمل حربي في المنطقة.

وبحسب المعلومات، نقلت الرسالة إلى الحزب الذي نسّق خطواته مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وبين الأخير والرئيس ميقاتي. وقد اتفق الجميع على ضرورة توحيد الموقف اللبناني واعتبار أن ما جرى تقديمه، ليس سوى "حل مجحف"، طالبين تعديل الإقتراح ليصبح "ضرورة الإنسحاب الاسرائيلي من كامل الجزء الشمالي اللبناني المحتل منذ عام 2006 والمسمّى خراج بلدة الميري". فجرى إبلاغ القرار إلى السفيرة الأميركية التي نقلته إلى إدارتها.

ويبدو أن الاميركيين وافقوا على اقتراح الحل، وأرسلوا هوكشتين لتسويقه في تل أبيب، وهو ما فهمه اللبنانيون من جراء تواصلهم على مستويين: السفيرة الأميركية و قيادة اليونيفيل. ويُحكى أنه وفي حال الموافقة وبدء التنفيذ، يطالب اللبنانيون أن يكون الحل على مرحلتين: في الأولى يتمّ العدو إنسحابه من قرية الغجر. في الثانية يبدأ النقاش حول ترسيم الحدود البرية وأهمها تقرير مصير مزارع شبعا المحتلة. ويريد لبنان نيل ضمانة أميركية لرعاية هذا المسار.

الحراك الأميركي الحاصل بموازاة نشاط لافت لقائد قوات اليونيفيل الجنرال أرولدو لازارو، الذي التقى على مدى أيام شخصيات مختلفة، لا يعني أن المقاومة ستقدم للعدو الإسرائيلي ما عجز عن تحصيله من خلال التهديدات العسكرية، رغم أنها منفتحة على الحلول، طالما أنها تأتي لتحصيل مكتسبات لبنانية، ومن خلال رصد حركتها، تستغل على نحوٍ واضح ما أقدم العدو على فعله في الغجر، من أجل إرساء معادلة قوامها "تفكيك الخيم مقابل تحرير الجزء الشمالي من القرية".

وعلى نحوٍ واضح تستفيد المقاومة من حالة العجز الإسرائيلي لإرساء أمر واقع ميداني جديد ينتج عنه "تحرير ثالث" بعد حسمها تقدماً معنوياً على حسابه. وبنتيحته، تكون الخيم قد حققت الهدف منها، علماً أن الحزب كان في باله مجموعة أهداف، وبمجرد تأمينها يزيل الخيم. وبناءً على الوضع الجديد، لن يكتفي الحزب بما تحقق وقد أصبحَ أمام مسار طويل سيلجأ إليه تباعاً خلال الفترة المقبلة لتحقيق مكاسب أكثر، خاصة عندما يحين توقيت فتح النقاش حول الترسيم البري.

وعلم "ليبانون ديبايت" أن قيادة "حزب الله" أبلغت المعنيين بالملف أنها تحت سقف ما تقرّره الدولة اللبنانية. ويبدو أن التناغم حاصل بين الطرفين. إذ أن الحكومة من خلال رئيسها ووزارة الخارجية وبالتنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وقيادة الجيش، أبلغت أن المطلوب الإنسحاب الفوري للعدو الإسرائيلي من الجزء الشمالي المحتل من الغجر كاملاً وليس ما تمّ ضمه أخيراً من خلال السياج التقني. هذا السقف تنشط تحته المقاومة ووضعت قدراتها في خدمته، في تكرار واضح للإستراتيجية التي جرى اتباعها أبّان الترسيم البحري من خلال مسيرات كاريش.

إلى ذلك يبدو أن "الملف" يمضي في وتيرة متسارعة مع توقعات أن تبدأ النتائج بالظهور تدريجياً. في حال حصل، ستتزامن إزالة الخيم مع انسحاب إسرائيلي، عسكري وإداري من الجزء الشمالي من القرية. لكن هنا تولّدت مشكلة لها علاقة بالسكان الأصليين العلويين من الأصول السورية من حملة الجنسية الإسرائيلية. وبحسب المعلومات، يرفض هؤلاء القبول بالأمر الواقع الجديد تحت السيادة اللبنانية أو ترك منازلهم بصرف النظر عن تأمين البديل لهم. ويعود ذلك إلى أسباب شتى تختلط بين ما هو عائلي و تجاري. وقد جرى وضع الجانب اللبناني في صورة ما يحصل.

وتبادرت إلى "ليبانون ديبايت" معلومات عن اجتماعات لبنانية رسمية وأخرى مع الجيش حصلت وتحصل من أجل إيجاد حلٍ لهذه المعضلة، التي قد يستغلها العدو الإسرائيلي لتأخير إنجاز الحل المقترح أو تعزيز موقعه في التفاوض.

إيجاد حلٍ لهذه النقطة ضروري جداً. وثمة اقتراح تردد صداه أخيراً خلال النقاشات، يتناول ما سيقدمه الجانب اللبناني إلى سكان الجزء الشمالي من الغجر مقابل إخلاء منازلهم؟ وفُهم أن المقصود نيل التزام من الدولة اللبنانية لتسديد "تعويضات للسكان"، في سيناريو شبيه بـ"التعويضات" التي يسعى العدو إلى نيلها من لبنان لقاء تخلّيه عن الجزء الجنوبي من حقل "قانا" المحتمل. هذا العنصر يبرع العدو فيه، ويراهن على إقحام السكان في مواجهة مع الدولة ومن خلفها المقاومة.

ولاحقاً ومع احتمال تحريره، سيتوسّع النقاش حيال وضعية هذا الجزء إدارياً وشكل تابعيته التقنية ، وكيف ستقوم الدولة اللبنانية بإدارته طالما أنها تطلب حضوراً رسمياً فيه. وهذا الشكل يتطلب ظهوراً علنياً، من خلال وضع معبر حدودي تحت إشراف الأمن العام، وإقامة مخفر، ومركز للمخابرات، وتأمين الخدمات اللوجستية من مياه وهاتف وكهرباء وصرف صحي وهي أمور يجري التشاور حولها في دولة لا قدرة لديها على صيانة طريق عام!

كذلك ثمة معضلة تتمثل باحتمال بقاء "غجريين" في منازلهم، وهي نظرية لا بدّ من درسها استباقاً لأي أمر. وفي حال حصل، يجب على الدولة حسم كيفية تعاطيها مع "مواطنين" يحملون الجنسية الإسرائيلية، وكيف ستؤمن عبور هؤلاء إلى القسم الآخر لإجراء زيارات ذات طابع عائلي وبالعكس.

 

جيش بلا عيد وبلا قائد؟

نجم الهاشم/نداء الوطن/12 تموز/2023

أول آب المقبل لن يكون هناك أي احتفال عسكري للجيش اللبناني، لا في المدرسة الحربية في ثكنة الفيّاضية لتخريج الضباط كما في كل عام، ولا في الثكنات الأخرى. ستمرّ الذكرى حزينة في ظل الفراغ الذي يتمدّد في كل المؤسسات ويهدّد قيادة الجيش الذي تُلقى على عاتقه مسؤوليات كبيرة، كأنّه المؤسسة الوحيدة الباقية، بينما يتعرّض قائده العماد جوزاف عون لحملات تجريح على خلفية طرح اسمه مرشحاً لرئاسة الجمهورية.

بغياب رئيس الجمهورية لا يقام احتفال ترقية تلامذة الضباط إلى رتبة ملازم لأنّ الرئيس هو من يقلّدهم السيوف. بعد قرار تجميد التجنيد في الجيش اللبناني وتطويع تلامذة ضباط جدد في المدرسة الحربية، عملت القيادة وتجنّباً للفراغ إلى افساح المجال أمام العسكريين المؤهّلين من داخل المؤسسة لمتابعة دورات الترقية إلى رتبة ملازم. نحو 105 تلامذة جدد، بينهم عدد قليل من الأمن العام وأمن الدولة، سيحصلون على هذه الترقية هذا العام في الأول من آب، ولكن من دون احتفال ومن دون تقليد للسيوف.

هي المرّة الثانية التي واجه فيها الجيش مثل هذا الوضع. بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان ثم بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون. ولكن الأمر الأخطر الذي سيواجهه هو احتمال حصول الفراغ في موقع القيادة بعد 10 كانون الثاني 2024 تاريخ إحالة العماد جوزاف عون إلى التقاعد بحكم بلوغه السن القانونية.

بوادر مواجهة مثل هذا الفراغ في الجيش والقوى الأمنية الأخرى، بدأت قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون عندما لم يتمّ ملء الفراغ الذي نشأ في مجلس قيادة قوى الأمن الداخلي منذ حزيران 2022، بحيث فقد هذا المجلس قدرته على الانعقاد نتيجة فقدان النصاب، وآلت صلاحياته إلى مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان الذي عيّن ويعيّن عدداً من الضباط في المراكز التي شغرت بموجب أوامر فصل داخلية. الأمر الذي انعكس سلباً وتوتراً على العلاقة بينه وبين وزير الداخلية القاضي بسام مولوي.

الأمر الأكثر جدلاً وخطورة حصل في المجلس العسكري في الجيش اللبناني المكوّن من ستة ضباط هم: قائد الجيش رئيساً، رئيس الأركان نائباً له، المدير العام للإدارة، المفتش العام، أمين عام المجلس الأعلى للدفاع وضابط سادس ثابت يتمّ تعيينه بقرار من مجلس الوزراء. في 11 آذار 2022 وقّع رئيس الجمهورية قرار تعيين العميد بيار صعب عضواً ثابتاً والعميد الركن محمد المصطفى كأمين عام لمجلس الدفاع الأعلى بعد إحالة سلَفيهما العميد الياس شامية واللواء محمود الأسمر إلى التقاعد.

ولكن في 23 و24 كانون الأول تقاعد كل من رئيس الأركان اللواء أمين العرم والمفتش العام العميد ميلاد إسحق من دون أن يتمّ تعيين بديلَين عنهما. بحكم أنّ المفتش العام تابع لوزارة الدفاع كلّف وزير الدفاع، العميد المتقاعد موريس سليم، العميد ملحم الحداد ليحلّ محلّ العميد إسحق. ولكن قائد الجيش العماد جوزاف عون وضعه بتصرف القيادة وكلّف العميد جرجس ملحم القيام بمهمات المفتش العام بحكم أنّه أرثوذكسي وهذا المنصب لأرثوذكسي بينما الضابط الذي عيّنه الوزير كاثوليكي. وإذ لم يتم تعيين رئيس جديد للأركان (درزي)، أحيل أيضاً مدير عام الإدارة اللواء مالك شمص (شيعي) إلى التقاعد في 2 شباط، وبذلك أصبح المجلس العسكري ناقصاً في ظلّ خلاف بين قائد الجيش جوزاف عون ووزير الدفاع موريس سليم، وفي ظل طرح اسم الأول مرشحاً لرئاسة الجمهورية واعتراض «التيار الوطني الحر» برئاسة جبران باسيل عليه وتبعية سليم السياسية له.

الجدير بالذكر أنّ قائد الجيش كان طلب تأجيل تسريح الضباط الذين سيتقاعدون بحيث يتم حلّ مسألة الشغور، ولكنّ وزير الدفاع لم يوافق على هذا الطلب. كما أنّ نوّاب «الحزب التقدمي الاشتراكي» كانوا تقدّموا بمشروع قانون معجّل إلى مجلس النواب لرفع سنّ التقاعد للضباط القادة، ولكنّ رئيس المجلس نبيه بري لم يطرحه على جلسة عامة لبتّه، ذلك أنّ مجلس النواب ليس أيضاً بعيداً من حال الانفلات التشريعي والمؤسساتي، وهناك جدل حول ما إذا كان يحقّ له أن يعقد جلسات للتشريع أو أنّ عليه أن يكتفي فقط بعقد جلسات لانتخاب رئيس للجمهورية.

مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم ذهب إلى التقاعد في 2 آذار الماضي من دون أن يتمّ تعيين خلف أصيل له. وكان قد عُيّن عام 2011 في هذا المنصب بعد تشكيله من الجيش، وكان سيحال إلى التقاعد كضابط عام 2018 ولكن تمّ تجاوز هذا الأمر بحيث تقدّم باستقالته من السلك العسكري ليتمّ تعيينه في 14 آذار 2017 كمدني يبقى في موقعه حتى يبلغ الـ64 من العمر بدل أن يتقاعد كعسكري بعمر الـ59. وإذا كان حلّ محلّه نائبه اللواء الياس البيسري، إلا أنّ هذا الحل يبقى ظرفياً ولا يلغي حال الفوضى التي باتت تهدّد المؤسسات السياسية والأمنية والعسكرية.

في التاريخ نفسه تمّ تعيين قائد الجيش العماد جوزاف عون ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ومدير عام أمن الدولة اللواء أنطوان صليبا. بعد أكثر من ستة أعوام يبدو أنّ كل الأجهزة الأمنية تحتاج إلى استعادة الانتظام في عمل المؤسسات بدءاً من انتخاب رئيس للجمهورية بحيث يعاد ملء المراكز الشاغرة كلها بعد تشكيل حكومة جديدة. وفي حال لم يحصل تبقى الخطورة في ما إذا كانت ستعمّ الفوضى معظم المؤسسات.

قائد الجيش العماد جوزاف عون كان أكّد في 21 حزيران الماضي خلال احتفال ترقية ضباط إلى رتبة عميد في قاعة العماد نجيم في اليرزة، أن الهدف اﻷول للمؤسسة العسكرية هو حماية السلم اﻷهلي واﻻستقرار رغم الصعوبات وأنه لا يمكن أن يحلّ أحد مكان قائد الجيش إلا رئيس الأركان.

رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي ليس مستعجلاً على ملء الفراغ في المؤسسة العسكرية. ما لم يحصل قبل انتهاء ولاية الرئيس عون كيف يمكن أن يحصل بعدها خصوصاً في ظل الخلاف حول دستورية جلسات الحكومة. ثمة طروحات مختلفة تتحدث عن ملء الفراغ في القيادة ولكنّها كلها لا ترقى إلا إلى مرتبة ترقيع الحل. هناك من يعتبر أنّ أعلى الضباط رتبة في المجلس العسكري اللواء بيار صعب، هو الذي يحل محل القائد، وهناك من يعتبر أن الضابط الأعلى رتبة بين مساعدي رئيس الأركان هو الذي يتولى المسؤولية وهو العميد الركن الطيار زياد هيكل.

ميقاتي اعتبر أن الوقت لا يزال يسمح بالمناورة فربما انتخب رئيس للجمهورية قبل 10 كانون الثاني المقبل. وبالتالي أعطى لنفسه وقتاً حتى قبل 15 يوماً من انتهاء ولاية العماد عون. ولكن حتى لو انتخب رئيس، فكيف سيتم تعيين قائد جديد للجيش أو رئيس للأركان طالما أنّ الحكومة الحالية المستقيلة لا يمكن أن تعين وطالما أن لا قدرة على تشكيل حكومة جديدة في وقت قياسي. على رغم أن كل التوقعات تنفي إمكانية انتخاب رئيس للجمهورية قبل 10 كانون الثاني.

خطورة الوصول إلى هذا التاريخ من دون حسم المسألة يخفي خطورة كبيرة. منصب قيادة الجيش لا يشبه المناصب الأخرى لا في المديرية العامة للأمن العام ولا في حاكمية مصرف لبنان ولا في غيرهما. قيادة الجيش تتحكّم بالقرار العسكري وعلى عاتقها تُلقى مهمات كثيرة بحيث يبدو وكأنّها المؤسسة الوحيدة التي لا تزال تمثّل استمرارية الدولة. وتهديد وحدتها ومركزية القرار فيها يهدد السلم الأهلي ويمكن أن يسقط الضمان الأخير للوقاية من الفوضى. ولذلك تبقى هناك أهمية كبرى متعلقة بهذا الموقع حتى لا يتمدّد إليه الفراغ أو الإنقسام.

عام 1976 إنقسم الجيش كتائب وألوية ووحدات. ثم عاد وتوحّد مع العماد فكتور خوري أيام ولاية الرئيس الياس سركيس. ثم انقسم في العام 1983، على عهد الرئيس أمين الجميل، وتوزّع ألوية طائفية ومذهبية في المناطق. ثم انقسم مجدّداً جيشين وقيادتين ووزارتي دفاع أيام حكومتي العماد ميشال عون والرئيس سليم الحص بين عامي 1988 و1990. وهنا يكمن السؤال الأخطر: ماذا إذا تمّ اعتماد حلّ من الحلول المطروحة وجرى الإعتراض عليه؟ هل يعود الجيش ألوية موزّعة بحسب المناطق؟ ومن يضمن عندها استمرار الوحدة الداخلية والأمن؟ وهل المقصود الوصول إلى 10 كانون الثاني المقبل من دون انتخاب رئيس لكي يتأمن إخراج قائد الجيش من المنافسة من موقعه القيادي؟ وهل إحالته إلى التقاعد تنهي احتمال طرح اسمه كأحد الخيارات الرئاسية؟

 

الحلقة 2 من “لودريان في بيروت”: الفشل الحتميّ!

كلير شكر/نداء الوطن/12 تموز/2023

يعود الموفد الفرنسي جان- إيف لودريان إلى بيروت، ليجدّد مسعاه الرئاسي وسط حالة من التشاؤم الناجمة عن انسداد الأفق الداخلي، والاستعصاء السياسي اللذين يحولان، أقله في المدى القريب، دون تحقيق أي خرق. وكأنّه بات مسلّماً به: لا رئاسة في المدى المنظور. القوى السياسية قرّرت التعايش مع هذه الفكرة ومع هذا الواقع المأسوي… إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً. وإلى الآن، لا تبدّل أو تغيير في المواقف:

الثنائي الشيعي متمسّك بترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية ويتّكل على عامل الوقت لكي يأتي بحليفه رئيساً للجمهورية. وهنا الرهان مشطور إلى شطرين:

شطر إقليمي مرتبط بالمفاوضات الجارية على قدم وساق بين السعودية وإيران حيث يعوّل الثنائي على مزيد من التطوّر من شأنه أن يدفع المملكة إلى الانخراط «إيجاباً» في الملف اللبناني لا سيّما أنّها لا تزال في موقع الحياد أو اللامبالاة. وشطر محلي يرتبط بموقف القوى المسيحية وتحديداً «التيار الوطني الحر» لجهة رئيسه جبران باسيل حيث لا يزال الاعتقاد سائداً لدى الثنائي في إمكانية انتزاع تأييد الفريق العوني لمصلحة فرنجية، رغم الممانعة التي أبداها ويبديها باسيل والتي تثبت بما لا يقبل الشك أنّ الرجل يخوض معركة حياة أو موت. ومع ذلك، ثمة من يعتقد أنّ باب التفاهم لا يزال ممكناً ومتاحاً.

وكشف باسيل أمس عن «معاودة التحاور مع «حزب الله» بذهنية إيجاد حلّ من دون فرض شروط مسبقة وهذا الحوار الذي بدأ بوتيرة جيّدة وإيجابية نأمل في أن يتكثف للوصول إلى نتائج تأتي بالمنفعة لجميع اللبنانيين وليس لفريق على حساب فريق».

على الضفّة المقابلة، لا مؤشرات توحي بأنّ إمكانية التراجع إلى الخلف للتفاهم حول فرنجية، ممكنة. لا بل أكثر من ذلك، يذهب بعض القوى المعارضة إلى حدّ وصف الإدارة الفرنسية بالخصم للقوى المسيحية، كونها قرّرت تغليب منطق تفاهمها مع الثنائي على غيره من الاعتبارات اللبنانية. ولا تبدي أيّ من مكوّنات المعارضة أي احتمال للجلوس إلى طاولة حوار يُراد منها ترئيس فرنجية.

هكذا، سيحطّ لودريان في بيروت مثقلاً بالخلافات العميقة بين القوى اللبنانية، والتي قد تجعل من مهمته شبه مستحيلة. ولهذا اندفع بعض أصدقاء الإدارة الفرنسية باتجاه إقناعها بالتخفيف من اندفاعتها على قاعدة نصحها بتأجيل زيارة وزير خارجيتها السابق إلى لبنان خصوصاً أنّه لا يحمل أي مبادرة قد تكون موضع نقاش، ولا هو محصّن بتفاهم إقليمي أو دولي قد يقيه التعرّض للنيران الصديقة… لكنّ قلق باريس من تمدّد الانهيار وتعمّقه، لدرجة تعريض لبنان برمّته إلى خطر الزوال، بمعنى تغيّر طبيعته السياسية والديموغرافية، هو الذي يدفعها، وفق عارفيها إلى عدم الاستسلام والاستمرار في مسعاها ولو كان من باب تقطيع الوقت لا أكثر. لا يملك لودريان في جيبه إلا ورقة طاولة الحوار المستديرة التي يأمل في أن تشكل جسر عبور إلى نقاشات لبنانية – لبنانية قد تكسر حالة الجمود. ما يعني أنّ الدبلوماسي العتيق لم يقفز من ضفّة تبني معادلة سليمان فرنجية – نواف سلام إلى ضفّة المرشح الثالث. لا يزال في طور النقاش والبحث عن إبرة حلّ في كومة قشّ الخلافات، والعمل على وضع جدول أعمال طاولة الحوار المنتظرة التي أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّه «ركّبها» في البرلمان، مع العلم أنّ القوى المعارضة لا تبدي حماستها لهذه الطاولة تحت عنوان أنّ إنجاز الاستحقاق يكون في الذهاب إلى جلسة انتخابية في مجلس النواب. إذاً، لا مبادرة فرنسية واضحة بعد. جلّ ما في الأمر هو حراك في الوقت الضائع، يقضي بالعمل على حفر جبل الخلافات اللبنانية بإبرة الصبر الفرنسية. ولهذا من المرتقب أن يحطّ لودريان أكثر من مرة في بيروت في المرحلة المقبلة، لا سيما أنّ تعيينه رئيساً للوكالة الفرنسية الخاصة بمحافظة العلا السعودية، لن يبعده عن الملف اللبناني، كما اعتقد البعض. لا بل ترى الإدارة الفرنسية في هذا الموقع باباً لتكثيف خطّ التفاوض بين باريس والرياض، لعلّه ينجح في تحقيق الخرق في جدار الرئاسة اللبنانية.

 

لبنان نحو التصحّر… 80% من الحرائق مفتعلة!

سمر الخوري/المركزية/12 تموز/2023

مع انطلاق موسم الصيف يرتفع منسوب التحذير من حرائق تلتهم ما تبقى من الثروة الحرجية في لبنان. افتعال الحرائق لتحقيق مكاسب مادية هو أكثر ما يثير القلق، فبحسب ما يؤكد رئيس لجنة البيئة النيابية النائب غياث يزبك لـ”المركزية” إنّ “80 % من الحرائق في لبنان مفتعلة”.

“لعلّ أبرز هذه الخلفيات هي دخول الحطب كمنافس تجاري له سوقه الواسع، وغالبا ما يُباع بالدولار الاميركي الطازج، وقد شهدنا العام الماضي تحوّل عدد كبير من اللبنانيين، وخصوصا من سكان الأطراف، الى تجار لهذه المادة نظرا للطلب الكبير عليها ولإنخفاض سعرها مقارنة بمادة المازوت، مستغلين الوضع الاقتصادي الصعب الذي جعل الحطب مصدر التدفئة شبه الوحيد في القرى والجبال. سبب آخر ظهر في الآونة الاخيرة، وبرزت معالمه في المناطق التي تشهد مساحات حرجية تقع ضمن مشاعات القرى لاسيما في عكار، حيث لا تزال تلك الاراضي الحرجية غير ممسوحة وتملكها الدولة، الا أن اللبناني الذي اعتاد الالتفاف على القانون قادر على تملك تلك الاراضي وغالبا ما تكون عبر حق الانتفاع، وبالتالي من لديه عقار متاخم لمشاع حرجي هو ملك الدولة، يلجأ الى عملية قضم مشاع الدولة وضمه الى عقاره، فيُبادر الى حرق المشاع الحرجي للاستفادة منه في ما بعد لتشييد بناء عليه بعد ادعاء ملكيته”.

نقص التمويل

“النفايات” و”حرائق الغابات” في صلب اهتمامات النائب يزبك، الذي أخذ بعين الاعتبار، منذ توليه مهمة رئاسة لجنة البيئة، الواقع المزري للدفاع المدني لناحية الطاقة البشرية والمادية والتجهيزات المتهالكة والآليات المعطّلة…”صحيح أن دورنا كنواب تشريعي رقابيّ، لكن وانطلاقا من موقفي تجاه الملف هذا الذي اخذته على عاتقي، فقد استحصلت على جردة كاملة بحاجات الدفاع المدني التقنية من رئيسه العميد ريمون خطار، وأطلعت كلا من وزير المالية ووزير الداخلية على صورة المشهد البائس لهذه المؤسسة، على أمل أن يتم صرف أموال الجهاز المستحقة، لكن الأمرتعذّر، لعدم وجود أيّ سعي أو قبول للخروج عن الروتين الاداري القاتل”.

العقبة المشار اليها، لم تقف عائقا أمام يزبك لإيجاد مصادر تمويل بديلة ومنها الجهات المانحة، والتي أدى التعاون معها الى تأمين بعض الضرورات وتحسين قدرات الدفاع المدني الى حد ما. المشروع الثاني، بحسب يزبك، هو اعداد خطة لحماية الغابات من الحرائق والحفاظ على الثروات البيئية وهو ما تمّ العمل على انجازه بالتعاون مع وزير البيئة، إلّا أنّ تطبيق الخطة بحاجة لموازنات كبيرة، وهو ما نعمل عليه مع الجهات المانحة، لنتمكن من تخفيض عدد الحرائق. “ولأن العشرين دقيقة الأولى هي الأهم لإطفاء الحرائق الأكبر قبل أن تمتد لتلتهم الأخضر واليابس”، يلفت يزبك الى أنّ أكثر ما نحن بحاجة اليه اليوم هو التجهيزات البشرية من خارج اطار الدفاع المدني، حيث تكون هناك فرق لصيقة بالدفاع المدني، يقوم التعاون بينها على اللامركزية البشرية للغابات. وحيث أنّ “الرقابة أهم من العلاج” يرى يزبك أنّ المجموعات المتخصصة لطالما تكون المستجيب الأوّل ، تراقب الغابات بمجرد انبعاث أيّ نوع من الدخان ولديها الخبرة الأولية لإطفائها. ويشير الى أنّ الخطة تتضمّن كذلك الحصول على تجهيزات صغيرة الحجم، تُحمل على الأكتاف سهلة الانتقال والنقل، للدخول الى الغابات بطريقة فعالة، بواسطة متطوعين، خصوصا أن في كثير من الأحيان لا طرق تُمكِن فرق الدفاع المدني من الوصول الى أعمق الأماكن، والبلديات ووزارة الأشغال غير قادرة في وضعنا الحاليّ على فتح طرقات.

جشع ماديّ

الحرائق التي التهمت عددا كبيرا من أحراجنا في السنوات السابقة، شهدت كما يقول يزبك “هجمة متوشحة على الأخضر واليابس، فتحوّل اليابس حطبا، ما ادى الى ازدهار تجارة كبيرة تفوق بأشواط حاجة السوق المحليّ التي فرضها التعثر المالي”. ويضيف: “أجدادنا كانوا يستخدمون الحطب للتدفئة، لكنهم كانوا يعتمدون لقطع الأشجار أسلوب تنظيف الاحراج، والطريقة هذه تحميها من الحرائق فتخدمهم مدى الحياة، آخذين في الاعتبار أنّ الطبيعة ليست ملكنا وحمايتها واجب، وبهذه الطريقة حافظوا على الثروة الحرجية”. هذا اضافة الى وجود وسائل بديلة، ومنها مثالا لا حصرا الحطب المضغوط، الذي يمكن تصنيعه من بقايا أوراق الأشجار والاغصان اليابسة وبيعه وتحقيق مكاسب مادية من دون احرائق الأحراج..

الأعشاب الطبية لم تسلم أيضا

الأشجار ليست الضحية الوحيدة، اذ يكشف يزبك أنّ اليد الرخوة بمنح التراخيص، معطوفة على غياب الدولة وحراس الأحراج، معطوفة على قلّة الضمير بالتعاطي مع الثروة الطبيعية، تقود لبنان نحو الى التصحّر، فقطع الأشجار وحرقها وصل حدّ التطاول على أشجار الأرز واللّزاب رمز لبنان. ويختم ليس هذا الضرر الوحيد نلحقه بطبيعتها، فالتعدي يطال أيضا الأعشاب التي تستخدم لغايات طبية ومعظمها من النادر وجودها خارج لبنان، فيتم “قطعها” من جذورها بكميات كبيرة تفوق حاجة لبنان، لتصديرها الى الخارج.

 

بعد فيديوهات التعنيف.. ماذا يقول القانون اللبناني؟

إكرام صعب/سكاي نيوز/12 تموز/2023

أكثر من ملف فتح للنقاش على مصراعيه في لبنان غداة انتشار فيديوهات لمربّية تُدعى جيني حلو خوري في إحدى الحضانات شرق العاصمة بيروت، وهي تقوم بتعنيف أطفال رضّع من دون رحمة أو إنسانيّة. المشاهد التي انتشرت على وسائل التواصل هزّت الرأي العام اللبناني فعمّت ردود الفعل الغاضبة على هذه المواقع وطالبت بمحاسبة الجناة وإقفال الحضانة. وقالت مصادر خاصة مواكبة للتحقيقات لـ”سكاي نيوز عربية “: ليس هناك تصريح من قبل الحضانة بأن المدعوة جيني حلو خوري تعمل لديها، مما يضع جزءاً كبيراً من المسؤولية على مدراء الحضانات الذين يجب أن يكونوا عيناً ساهرة على حماية الأطفال وصونهم”. في حين أشار المستشار القانوني في وزارة الصحة المحامي عمر الكوش لموقع “سكاي نيوز عربية” إلى أنه “ستتم متابعة الأطفال لجهة المعالجة النفسية والمرافقة بعد تعرضهم للتعنيف”. وتابع: “الوزارة بصدد اتخاذ إجراءات مشددة تعنى بقطاع الحضانات ككل، على أن تتم مراقبته ومتابعته بشكل حثيث على الرغم من الإمكانيات الضئيلة إثر الوضع الاقتصادي السيء”. وأضاف: “ألغت وزارة الصحة تصريح الحضانة على الفور وقامت بالتحرك السريع بالتنسيق مع الجهات المعنية لتوقيف المسؤولين عن هذه الجريمة بينهم عاملة التنظيف (غير لبنانية) التي صورت الفيديو”.

وأوضح الكوش أن “القانون المتعلق بشؤون الحضانات يحتاج الى تعديلات، “لافتا إلى أن آخر تعديل عليه كان العام 2010 وأن مواده لا تعد كاملة ولا تستوفي الحماية اللازمة خاصة حماية الخدج في الحضانات ” مؤكدا أن “الحضانة ختمت بالشمع الأحمر بعد تواصل وزارة الصحة مع وزارة العدل”.

كما أوضح المستشار الكوش لموقع “سكاي نيوز عربية أن “اجتماعا طارئاً عقد ظهر الثلاثاء مع الهيئات المعنية بالطفولة في لبنان ضم اليونيسف ووزارتي العدل والشؤون الاجتماعية ونقابتي الحضانات والحضانة المتخصصة”. ووعد الكوش “بتشديد المراقبة بناء على طلب وزير الصحة فراس الأبيض الذي أعطى الأوامر لتفعيل ذلك”. وأوضح الكوش أن حوالي 500 حضانة مزودة بتراخيص في لبنان من الوزارة لافتاً إلى أن “دور الوزارة ناظم وليس فقط مراقب أي أنها تلغي الترخيص في حال المخالفة”. وقالت مصادر أمنية مسؤولة لموقع “سكاي نيوز عربية”: “التحقيق مستمرّ بناءً لإشارة القضاء وأن القوى الأمنية أُوقفت ليل الأثنين امرأتين تعملان في الحضانة بينهما المعتدية “.

ماذا يقول القانون؟

يعتبر حق الطفل في حياة كريمة والنمو والإنفاق عليه والحفاظ على صحته من أهم الحقوق التي نصّت عليها الاتفاقية الدولية الخاصة بحقوق الطفل لعام 1989 التي وقّع عليها لبنان، وقد عرّفت المادة 19 منها، العنف ضد الأطفال، على كل أشكال العنف أو الضرر أو الإساءة البدنية أو العقلية أو الإهمال أو الاستغلال كافة، بما في ذلك الإساءة الجنسية. في حين أكد المحامي الدكتور بول مرقص عميد العلاقات الدولية في الجامعة الدولية للأعمال في ستراسبورغ تعرّف منظمة الصحة العالمية العنف أن الاستخدام المتعمد للقوة أو الطاقة البدنية، المهدّد بها أو الفعلية، ضد أي طفل من قبل أي فرد أو جماعة، وتؤدي إلى ضرر فعلي أو محتمل لصحة الطفل أو لبقائه على قيد الحياة أو نموه أو كرامته، كما تلعب الدولة دوراً مهماً في حماية حقوق المواطن ولاسيما حقوق الطفل. وزارة الصحة في لبنان تمنح الحضانات التراخيص لممارسة عملها، وتمارس الرقابة عليها، وفي حال مخالفة أحكام مرسوم تحديد شروط الترخيص من قبل دور الحضانة يمكن سحب ترخيصها . كما شددت خبيرة علم الاجتماع، الأستاذة الجامعية وديعة الأميوني في حديث خاص لموقع “سكاي نيوز عربية” على أنه يُعتبر تعنيف الأطفال الصغار في دور الحضانة أمرا خطيرا ومؤذيا للغاية، إذ يولّد تأثيرات نفسية وعاطفية سلبية مثل القلق والاكتئاب ونقص التفاعل الاجتماعية لدى الطفل، كما يؤثر على التطور العقلي والجسدي ويؤدي الى مشاكل في التعلم والتأخر في النمو، ويتراجع الأداء الأكاديمي للطفل الذي قد يرافقه سنين عديدة. وتعتبر فترة الطفولة المبكرة فترة حاسمة لتكوين العلاقات الاجتماعية الصحية، فحين يتعرض الطفل للعنف تضعف لديه الروابط والثقة في العلاقات المستقبلية مع الآخرين، بل تتكون لديه أفكار الأنماط السلبية التي ينقلها إلى حياته، فيمارس العنف في علاقاته الشخصية غالبًا نتيجة إيذائه في طفولته. وعليه، يجب على المجتمع بأسره والمؤسسات التعليمية والحكومات العمل بجد لضمان سلامة ورفاهية الأطفال في دور الحضانة وضمان أنهم يتلقون الرعاية اللائقة والحماية من أي أشكال من أشكال التعنيف.

 

الراعي “يجترح” حلولاً رئاسية… فهل يستجيب “الثنائي”؟

راكيل عتيق/نداء الوطن/12 تموز/2023”:

يلعب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دوراً فاعلاً وأساسياً في الملف الرئاسي، في وقتٍ يستنكف المعنيون عن تأدية واجبهم الدستوري النيابي في هذا الاستحقاق. وبعدما سعى إلى توافق مسيحي – مسيحي ونقل الإرادة المسيحية إلى الفاتيكان وباريس، وبادر إلى جوجلة أسماء مع الأفرقاء المعنيين، وأرسل مطارنة موفدين إلى القوى السياسية للتحاور لإيجاد مساحة مشتركة، ومن بينها «الثنائي الشيعي»، وبالتوازي مع تعلية الصوت في كلّ عظة وخلال أي لقاء، يستمرّ الراعي في محاولة «اجتراح» حلول تخرج الانتخابات الرئاسية من المراوحة السلبية، وآخرها طرح عقد دورات انتخابية متتالية لانتخاب الرئيس العتيد من بين المرشحَين المطروحَين، فإذا تعذّر ذلك يُعقد حوار للوصول إلى مرشح ثالث. الراعي توجّه إلى النواب، في عظته خلال أحد القداسات الأحد الفائت، وقال: «يوجد لديكم مرشّحان مارونيّان محترمان لرئاسة الجمهوريّة (رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية والوزير الأسبق جهاد أزعور)، فأدخلوا المجلس النيابي وانتخبوا واحداً منهما رئيساً وفقاً للدستور الذي ينصّ في مقدّمته على أنّ «لبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية» (ج). فإذا لم يُنتخب أحد منهما بعد 3 دورات متتالية على الأقلّ، فاحتراماً لكرامتهما، عندئذ تتحاورون لإيجاد مرشح ثالث غيرهما». إقتراح الراعي هذا يُعتبر «وسطياً» يُراعي كلا الفريقين: الفريق المؤيد لفرنجية والآخر المؤيد لأزعور. ويجترح من خلاله حلاً للانتخاب أولاً ومخرجاً للوصول إلى الحوار ثانياً. وبذلك يراعي الفريق الداعي إلى الحوار وتحديداً «الثنائي الشيعي» والفريق الرافض للحوار والداعي إلى انتخاب الرئيس عبر الآلية الدستورية الديموقراطية، وتحديداً الأفرقاء المسيحيين. حتى الآن، لا يبدو أنّ طرح الراعي لاقى التجاوب المطلوب سريعاً. وآثر رئيس مجلس النواب نبيه بري عدم الرد على هذا الاقتراح، لكنه أكّد في المقابل أنّه «لا مناص الّا بالتوافق والحوار»، لافتاً إلى أنّ «التدويل مع كلّ الاحترام لغبطة البطريرك يحتاج إلى توافق داخلي، فالحوار الداخلي خيار يجب أن لا يسقط من حسابات الاطراف كافةً».

بحسب مصادر مطّلعة على موقف بري، من المُفترض أن يصل لودريان إلى لبنان الاثنين المقبل، مشيرةً إلى تواصل دائم بين بري والفرنسيين وتحديداً الرئيس إيمانويل ماكرون، و»لو لم يكن رئيس المجلس يملك معلومات ومعطيات عن حوار لما كان تحدّث عنه علناً، وهو يعلم ما قد لا يكون الآخرون على دراية به». لكن على أي حوار يعوّل «الثنائي الشيعي» في حين أنّ أفرقاء مسيحيين ومعارضين يرفضونه حتى لو أتت الدعوة إلى عقده من باريس، خصوصاً أنّ «الثنائي» لم يتخلّ عن إسم فرنجية المرفوض من كتل رئيسية وغالبية المسيحيين و77 نائباً كما أظهرت جلسة الانتخاب الأخيرة؟

«الثنائي» يعوّل على أن تكون الدعوة إلى الحوار أو الحض على المشاركة فيه «مدعّمة» من عاصمة غير باريس أو من مجموعة دول، في وقتٍ يتشاور لودريان مع ممثّلي دول خماسية باريس (الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا، السعودية، مصر، وقطر). وتقول مصادر قريبة من «الثنائي الشيعي»: «قد يأتي الحوار من غير باريس، ربما من الدوحة أو الرياض، أو من الجميع، فهناك تشاور حول هذا الأمر، ما قد يدفع الأفرقاء اللبنانيين إلى قبول هذه الدعوة». وتشدّد على الحوار حيث» يدلي كلٌّ بدلوه، فلا مسألة تُفرض بالقوة و»الغصب» لا على الآخرين ولا علينا. فبالقوة لا اتفاق ولا حوار».

حتى الآن، لم تتوضّح آلية الحوار ولا موضوعاته. ويعوّل «الثنائي» أيضاً على مشاورات تجريها أكثر من عاصمة عربية وغربية، فهناك موفدون يأتون إلى لبنان من دون لا إعلان ولا إعلام، ويتشاورون مع الجميع. كذلك وعلى رغم تأكيد «القوات» أن لا بحث رئاسياً مع «المرده» وإعلانها الحاسم لرفض وصول فرنجية أو تغطية انتخابه بتأمين النصاب، يأخذ «الثنائي» في الاعتبار اللقاءات بين النائبين ملحم الرياشي وطوني فرنجية. ويرفض اعتبار أنّ فرنجية مرفوض مسيحياً، فهو «ماروني ابن ماروني، وغيره ليس أكثر مسيحيةً منه، وسبق أن كان اسمه من بين الأقطاب الأربعة المقبولين من جميع المسيحيين».

كذلك، يرفض «الثنائي» اعتبار أنّ فرنجية مدعوم من الشيعة فقط، فالنواب الـ51 الذين صوّتوا له في الجلسة الأخيرة ليسوا جميعاً شيعة، فضلاً عن أنّ هناك آخرين قد ينتخبونه في دورات لاحقة. ويُسجّل «الثنائي» أنّ «ثلاثة أرباع السنّة وجميع الشيعة وما بين 15 و20 نائباً مسيحياً مع فرنجية، فيما أنّ «الآخرين» ليسوا مع أزعور. وهذا رئيس جمهورية لبنان وليس الموارنة فقط».

«الثنائي» يرفض أيضاً اتهامه بتعطيل الانتخابات الرئاسية، فـ»هذه لعبة سياسية ديموقراطية لا يمنعها القانون، وتحصل في كلّ دول العالم، وحتى في واشنطن». وتردّ المصادر القريبة منه على هذا الاتهام بسؤال: «إذا قلنا إنّ الأكثرية المطلوبة لانتخاب فرنجية مؤمّنة، هل يؤمّن الآخرون النصاب؟ وإذا امتنعوا هل يُعتبر هذا تعطيلاً أم حقاً؟». كذلك تشير إلى أنّ الكتل المسيحية تقاطع أي جلسة تشريعية على رغم أن لا قانون يمنع التشريع الآن خصوصاً إذا كان ضرورياً». في المحصّلة يتمسّك «الثنائي الشيعي» بمرشحه ويعمل على انتخابه دون غيره، منتظراً ما سيحمله لودريان وما قد يرشح عن عواصم تُعتبر أنّها مؤثرة على الأفرقاء الآخرين، وهو يعتزم الانتظار إلى «ما بعد بعد زيارة لودريان»، إذا لم تؤتي بالنتائج المطلوبة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

سفير قطر زار الراعي مودعا: لانتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن

وطنية/12 تموز/2023

استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في الديمان ،سفير قطر في لبنان ابراهيم عبد العزيز السهلاوي في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء عمله في لبنان. وكان عرض لمجمل التطورات على الساحة المحلية لا سيما  موضوع رئاسة الجمهورية.

واعتبر السفير السهلاوي ان" لا شيء أهم من انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن"، مؤكدا "وقوف قطر دائما الى جانب لبنان"،  لافتا الى "علاقة الصداقة التاريخية ومحبة الشعب القطري العميقة للبنان وشعبه". واكتفى السفير السهلاوي بعد اللقاء بالقول:" الزيارة وداعية".

 

بو حبيب: الجيش يواكب 80% من دوريات الـ”يونيفيل”

الوكالة الوطنية للإعلام/12 تموز/2023

اجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب في السرايا، وتم البحث في شؤون الوزارة. وعن مطالبة رئيس الرابطة المارونية وزارة الخارجية بالتدخل في خصوص مشروع القرار الذي سيصوت عليه البرلمان الأوروبي والذي يعتبر إهانة لما تقدم له الشعب اللبناني تجاه الشعب السوري، قال بوحبيب: “وصل لي هذا الأمر وارسلته الى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب النائب فادي علامة”. وأضاف: “هناك اتفاق عقد العام 2006 وقرار صادر عن مجلس الأمن الدولي تحت الرقم 1701 وهناك عمل على الارض بين اليونيفيل والجيش اللبناني، وعلاقة بينهما. نحن نريد ان تقوم قوات اليونيفيل بواجبها من دون مشكلات، ولذلك والأفضل لها، وهي على قناعة بذلك، ان يواكبها الجيش اللبناني”. وختم: “الجيش اللبناني ليس لديه هذه الامكانات بعد، وهو يزيد عديده في الجنوب ولكنه يهتم بالأمن في كل البلد، وهناك تعاون كامل في الجنوب، ونحو 80% من دوريات الأمم المتحدة تتم بوجود الجيش اللبناني، ونريد ان تكون النسبة أكثر كي لا يواجهوا مشكلات، لأن الاهالي يشعرون براحة أكثر بوجود الجيش”.

 

“تجدد”: لفتح مطار رينه معوض في القليعات

مواقع الكترونية/12 تموز/2023

أشارت كتلة “تجدد” إلى أنه “في وقتٍ يتواصل الفراغ الرئاسي الناتج عن تعطيل الدستور والمجلس النيابي من قِبل فريق الممانعة، تسجل محاولات لتحريف الأنظار عن مخططات التعطيل والهيمنة عبر استعادة نغمة “الحوار” الموسمية التي تلجأ لها الممانعة كلما تتسبب بحدوث الأزمات الوطنية”. وأضافت في بيان: “إن كتلة “تجدد” التي تؤمن بنهج الإعتدال والتلاقي، ترفض الدعوات المزيفة للحوار، فلا بديل عن تطبيق الدستور وحُسن سير المؤسسات الدستورية، وترفض هذه المناورات التي اعتادت الممانعة على القيام بها، كغطاءٍ لمخطط شل المؤسسات، وفي طليعتها مجلس النواب”. واستغربت الكتلة ” إمتناع رئيس المجلس النيابي عن تحديد جلسات متتالية لانتخاب رئيس الجمهورية، بما يشير إلى أن رئاسة المجلس، باتت تعتبر أن البرلمان أدى قسطه للعلى، وأن مهمته باتت التصديق على رئيسٍ يتم فرضه من خارج المؤسسات، خلافاً لإرادة الأغلبية النيابية والشعبية”. على صعيدٍ آخر، دعت الكتلة الحكومة ورئيسها نجيب ميقاتي، إلى العمل بشكل جدي لفتح مطار الرئيس الشهيد رينه معوض في القليعات وتشغيله، والبدء باستقبال الرحلات المدنية والتجارية. كما اعتبرت أن هذه المهمة باتت أكثر من ملحة، وأنه لم يعد هناك أي ذريعة لعدم فتح المطار، وأن ليس هناك ما يبرر التلكؤ أو التهرب، لا أمنياً ولا لوجستياً ولا إدارياً، وأشارت إلى أن مطار الرئيس معوض يشكّل مصلحة حيوية للشمال وللبنان، ويخفف الضغط عن مطار رفيق الحريري الدولي، ويسهم في التنمية الشاملة للمنطقة. وأدانت الكتلة الحكم بالسجن الصادر بحق الإعلامية ديما صادق، مبدية الخشية على الحريات الإعلامية والعامة، واعتبرت أن الحكم سياسي ممهور بتوقيع بعض القضاء، الذي انصاع للأسف لأهواء الكيدية، وشددت على التضامن مع صادق كي يبقى لبنان موطناً لحرية التعبير والرأي.

 

مولوي: الوضع الأمني في لبنان جيّد

 الوكالة الوطنية للإعلام/12 تموز/2023

هنأ وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان بعيد الأضحى وبأداء مناسك الحج، مشيرا إلى أن “الوضع الأمني في لبنان جيد، بهمة كل القوى الأمنية والعسكرية، الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وكل القوى الأمنية تقوم بواجباتها، وتضحي في هذه الظروف الصعبة.”كما أوضح مولوي أن “التفاهمات الإقليمية والعربية المهمة يجب أن يكون للبنان دور متقدم فيها من خلال خريطة التفاهمات الجديدة بحيث لا يبقى لبنان واللبنانيون في مكان آخر، بل يجب أن يستفيد لبنان من هذا الظرف الجديد وينطلق نحو رؤى واضحة وثابتة للبنان الغد الذي يلبي طموحات شعبه بالإدارة. نحن مستمرون في عملنا في الإدارات المدنية والعسكرية بشكل يلبي حاجات المواطنين على الرغم من الظروف الصعبة للجميع”. وشدد على أن “القوى الأمنية والجيش اللبناني يسهران على تفلت السلاح، وهو أمر غير مقبول، طبعا وزير الداخلية يعالج، لذلك نحن دائما على اتصال مع القوى الأمنية عند كل شكوى بهذا الخصوص ولا شك أن القوى الأمنية تكشف ما يحصل من جرائم بطريقة سريعة ومريحة للمواطنين، الجرائم ليست ذات طابع أمني بل جنائي وهذا يحصل في أي بلد، ونحن نتابع مهامنا ولن نقبل بلبنان إلا كما يتمناه اللبنانيون، نظيفًا، بإدارة سليمة تخدم المواطنين وخالية من الفساد ويجب الوصول إلى حل سياسي على قدر طموحات اللبنانيين ونحن نحمي مؤسساتنا”.

 

جعجع: الحل بانتخاب رئيس قادر على إعادة تشكيل السلطة

الوكالة الوطنية للإعلام/12 تموز/2023

استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان السفيرة يوانا فرونتسكا ، قبيل مغادرتها الى نيويورك حيث ستعرض تقريرها السنوي حول القرار 1701 في مجلس الامن. وشكّل اللقاء الذي حضره رئيس جهاز العلاقات الخارجية الوزير السابق ريشار قيومجيان وعن الجهاز مارك سعد ، مناسبةً دعا في خلالها جعجع أمين عام الامم المتحدة وقيادة اليونيفيل عبر  فرونتيسكا، الى إصدار قرار صريح وحاسم حول المسألة الحدودية الجنوبية الشائكة، باعتبار انها  الجهة الوحيدة القادرة على حسم هذه المسألة و قطع الشك باليقين ، ناهيك عن بلورة الحقيقة امام الراي العام اللبناني. كما تطرّق رئيس القوات الى الملف الرئاسي العالق، حيث اوضح لفرونتيسكا أن الحل الوحيد يكمن في  انتخاب رئيس جديد للبنان ، قادر على إعادة تشكيل السلطة وبالتالي الانطلاق نحو الاصلاح ومعالجة كل المسائل العالقة .

جعجع الذي أطلع الضيفة عن تمسّك فريق الممانعة بالحوار وفق الشكل الذي يطرحه ، بهدف تشتيت الأنظار وتضييع الفرصة السانحة امام اللبنانيين، شدّد على ضرورة إقلاع هذا الفريق عن سياسة التعطيل التي ينتهجها والتوجه الى المجلس النيابي، وعدم الخروج منه قبل انتخاب الرئيس العتيد الذي طال انتظاره.

 

جعجع: لم نرفض الحوار فقط لمجرد الرفض ولكن لا نريد تضييع وقت الناس سدى وهم يعطلون النصاب خوفا ونتمنى إعادة مشاهدة تسجيلات الجلسة لمعاينة تعطيل الدورة 2

وطنية/12 تموز/2023

- أكد رئيس "حزب القوات اللبنانية"، سمير جعجع، أن "بعض اللبنانيين يحكم على بعض الأمور وفق "الطريقة اللبنانية المعروفة "، وأن الشاطر "هو من ينال ما يريده ولو كسر مئة حاجز، وبالتالي هذا البعض يحكم على خطوات القوات اللبنانيّة تبعاً لهذا المفهوم، ورغم ذلك نحن لم ولن نلعب لعبة التشاطر في ظل الهدف الذي نبغى الحفاظ عليه". وقال في حديث إلى الـ"LBCI": "نحن لم نرفض الحوار فقط لمجرد الرفض بل "لحقنا الحوار على باب الدار" ولكن من دون جدوى، من هنا لا نريد تضييع وقت الناس سدىً. وذكّر أنه في العام 2006 "كنت قابض جد خبرية الحوار" وكنت أصدّق أنه حوار جديّ وعلينا تكثيف الجهود ووضع كل ثقلنا في هذا الإطار. أما اتفاق الدوحة "مكرهاً أخاك... "، كما أشير إلى أننا ذهبنا إلى الحوار في عهد الرئيس الأسبق ميشال سليمان كي لا يتهمنا الأخير بالمقاطعة". وأردف: "نعيم قاسم ونبيل قاووق وهاشم صفي الدين يدعون باستمرار الى الحوار ولكن من لا يعرف حزب الله، يجب أن يعي من هو داعي الحوار وأهدافه، فحزب الله لم يتمكّن من التحاور مع حركة أمل، كما أن أكثر من حاور حزب الله كان الشهيد رفيق الحريري ونعلم ماذا حدث بعدها، وبالتالي هذا الحزب لم يكن يوماً من دعاة الحوار، باعتبار أن لديه صورة براغماتيّة وخطة معيّنة واضحة "ما بزيح عنا".

واستطرد "نتقاطع مع بعض القوى السياسيّة على بعض الأمور، والسؤال البديهي: ما هو مضمون الحوار الذي يطالب به البعض؟ فحزب الله يغش الناس، إذ كان بإمكاننا إيصال مرشحنا خلافاً لما يدعي بأنه ليس باستطاعة فريقهم ولا فريقنا إيصال رئيس جديد للبلاد. ولفت إلى أن إستراتيجيّة حزب الله وحلفائه تعتمد مقاربة "لا فريق يملك 85 صوتاً"، مستبعدةً الاحتكام إلى الآليات الدستوريّة في البلاد وبالتالي البعض يسعى إلى تحويل لبنان الى دولة كـ"أفغانستان" حيث القرار لدى العشائر والعائلات". ورداً على سؤال طالب رئيس القوات حزب الله بالتوقف عن تعطيل النصاب قبل الدعوة الى الحوار، مؤكداً أن القوات لم تعطّل يوماً النصاب ولا سيما في الجلسة الأخيرة لانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة. أضاف: "هم يعطلون النصاب خوفاً، ونتمنى إعادة مشاهدة تسجيلات الجلسة حيث بدا جلياً أن البعض عمد الى التصويت والمغادرة فوراً من الجلسة لتعطيل الدورة الثانية، والفريق الآخر يصرف 99.9% من وقته للترويج الإعلاميّ الخاطئ بينما %0.01 ينجز أموراً إيجابيّة، بيدَ أن البعض يقول أن تركيبة النظام اللبنانيّ توافقيّ، وكل الأعراف التي أدخلها هذا البعض هي لتسهيل أمورهم". وإذ أكد أنه "من الواجب تسيير أمور البلد ضمن الآليّة الدستوريّة قبل الحوار، أعرب جعجع عن انفتاح نواب تكتل الجمهورية القوية داخل مجلس النواب مع الجميع، فرغم علاقتنا المقطوعة مع التيار الوطني الحرّ تقاطعنا معه على اسم جهاد أزعور".

ورداً على تصريح رئيس مجلس النواب نبيه بري الأخير، علّق رئيس القوات "الله ياخد بيد بريّ ولودريان، والرئيس بري زعلان منيّ بطل صديقيّ". وأوضح أن غالبية فرقاء المعارضة ترفض الحوار بصيغته، فلو كانت نية حزب الله إنهاء الفراغ لكان التقى نوابنا في البرلمان، ولكان الرئيس بري قدّم أسماء، وحين دعانا البعض الى تسمية مرشحين، رفضوا ميشال معوّض وصلاح حنين وسواهم من الأسماء وأصروا على سليمان فرنجيّة، وهم يحاولون جاهدين إقناع المعارضة به".

تابع: "فريق الممانعة يريد تعطيل العملية الانتخابيّة، فيما الغرب غير مقتنع وغير متحمسٍ للحوار والكلّ يعلم هذا الموقف، أما نحن فنرفض الرضوخ ونطالب بالعمل على أساس الدستور".

ولفت الى أن "هذا الفريق يصادر القرار الاستراتيجيّ، فقد نتج بعد اتفاق الدوحة الثلث المعطل له، كما تولى وزارة المال...". ورداً على سؤال، ذكرَ جعجع أن "البطريرك مار بشارة بطرس الراعي دعا الى ثلاث دورات متتالية يتبعها الحوار، بينما نحن نؤيّد فتح دورات متتاليّة حتى انتخاب رئيس جديد للبلاد". وعن سبل الخروج من الفراغ، أجاب رئيس القوات: "زمطت زمطة 7 أيار مرّة، ولن تكرر، والبلد مش رح يمشي متل ما بدوا حزب الله، بدنا نمشي حسب الدستور".

وعن موقف القوات من الحوار في حال دعت إليه جهة دولية، قال: "فليذهب حزب الله وحركة أمل وحلفاؤهم وليتحاوروا في ما بينهم، في ظل المؤشرات التي تؤكد على عدم رغبتهم بانتخاب رئيس، ولو لم ينسحب فريق الممانعة لكانت ارتفعت أصوات جهاد أزعور أقله 10 أصوات".

وعن بعض الأسماء في السباق الرئاسيّ، قال جعجع: "اسم قائد الجيش جوزاف عون مطروح منذ بدء الانتخابات، وتأييدنا له ليس اتهاماً، لكن اليوم مرشحنا هو جهاد أزعور وما يهمنا الوصول الى انتخاب رئيس من خلال نيل أصوات إضافيّة، وفي حال عقدت جلسة انتخابية جديدة يحصل الأخير مرة أخرى على 59 صوتاً وفي الدورة الثانية يصبح رئيساً، ولوّ أنني لا اضمن جبران باسيل لكن الظروف ألزمته التصرف بهذا الشكل". وعن إسميّ زياد بارود ونعمة إفرام، أجاب: "للبحث صلة، اليوم مرشحنا جهاد أزعور". وعن اسم إبراهيم كنعان، أجاب: "نريد أسماء مقبولة لدى المعارضة التي تشكل 40 نائباً، أما تكتلّ الجمهورية القوية فيضم 19 نائباً".

وعن جولة الموفد الفرنسي كشف جعجع أن "جان – إيف لودريان، حاول طرح اسم ثالث ونحن ننصحه بألا يتعذب بإعادة طرح الحوار، ولاسيما أننا قمنا بمشاورات جانبية بين مختلف أطراف المعارضة للتقاطع على أزعور، ونحن جاهزون لمشاورات جانبية للوصول الى اسم جديد في حال طرح، شرط أن يكون الاسم سياديّ". وعن تخوّفه من امكانية فتح جبهة عسكريّة على الحدود اللبنانيّة الجنوبيّة، ذكر أن "الخط الأزرق تم ترسيمه في أيار من العام 2000، والوضع مشابه في منطقة الغجر الجنوبية"، متسائلاً عما "حصل اليوم في 2023 ليتحرك هذا الملف؟".

وتابع: "يقوم حزب الله بهذه المسرحيات لإقناع البعض بأنه ما زال مقاومة، وإذا كان الهدف البدء بترسيم الحدود اللبنانية مع إسرائيل فلنتفضل، أما في حال كان الموضوع يبغي إشعال الحدود فهذا موضوع آخر". ولفت الى أن "حزب الله وحركة أمل"، يكذبان الى حد النفاق باعتبار أنهما أكثر من ضرب الطائف، كما أن هذا الاتفاق لم يذكر مرّة واحدة كلمة المقاومة، لا بل حددّ دور الجيش اللبناني". وتوجه جعجع الى الرئيس بري قائلاً: "من غيّر مفاهيم الطائف؟ ومن تعدى عليه من خلال الثلث المعطل وعدم المداورة والمحافظة على حقيبة وزاريّة من هنا، والتمسك بالسلاح من هناك؟".

جعجع الذي أعلن أننا "نريد نظام لا مركزية"، استبعد أي خوف أو خطر وجوديّ علينا، لكن يجب التفكير بوسيلة تعيد لبنان وطناً نستطيع العيش فيه بكرامة"، موضحاً أن "اتفاق الطائف أعطى كل فئة حقها بغض النظر عن الحجم، كما أقر المناصفة بين المسيحيين والمسلمين داخل مجلس النواب".

وعن ملف القرنة السوداء والخلافات العقارية في بعض المناطق اللبنانيّة، قال: "هذا ملف مختلف عن "كفرحونة" و"لاسا" وغيرهما من المناطق، ولم يكن هناك خلاف حول موقع القرنة السوداء جغرافياً، إذ منذ زمن تسمى بقرنة الشهداء". أضاف: "الأراضي الزراعية في بقاعصفرين تتوسع وبدأ البعض "يتوسع" من خلال سحب المياه من النسّافات في القرنة السوداء، علماً أن وزارة البيئة تمنع قانوناً الاستفادة من المياه الواقعة فوق الـ2.500 متراً، ولاسيما أن هذه المياه ستصبح في وقت لاحق مياهاً جوفية تفيد المناطق المجاورة جمعاء". وعن تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان المركزيّ، قال جعجع: "يمكن أن تلعب حاكمية مصرف لبنان دوراً إيجابياً بين 10 الى 30% للشعب اللبناني". وأوضح رئيس القوات أنه في "المبدأ ودستورياً لا يحق لحكومة تصريف الأعمال تعيين حاكم جديد، ولكن في حال كانت خطوة تعيين شخصية كفؤة ستخفف على عاتق اللبنانيين، فلا مانع، في ظل غياب الانفراج الرئاسيّ". وأعلن أنه "في حال استقال نواب الحاكم، يجب أن يعلموا أن رغم استقالتهم سيتسلم وسام منصوريّ البنك المركزيّ". واستطرد: "لا يخيفنا أحد كمسيحيين في ما خص التلويح بخسارة أي موقع مسيحيّ، ورياض سلامة احترق، وهو ومنصوري ينتميان الى نفس المدرسة الماليّة، ومن الواجب العمل عل أساس النقد والتسليف، كما أن منصوري ملزم التسلم حسب الآليّة".

 

نصر الله في الذكرى السنوية 17 لـ "انتصار تموز 2006": حادثة اليوم عند الحدود الجنوبية قيد التحليل والتحقيق من قبلنا لا نريد الاستفادة من فائض القوة لفرض آراء سياسية

وطنية/12 تموز/2023

أكد ألامين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله اليوم، في كلمة له في مناسبة الذكرى السنوية السابعة عشرة لـ "انتصار تموز 2006" إن "حادثة اليوم عند الحدود الجنوبية هي قيد التحليل والتحقيق من قبلنا ليبنى على الشيء مقتضاه وأنتظر تقريراً في هذا الشأن".

وأوضح: "الأمم المتحدة لم تستطع منع الإجراءات الإسرائيلية في بلدة الغجر خلال الفترة الماضية، وسط صمتٍ دولي كان واضحا"، مؤكدا أن "نصب الخيم عند الحدود جاء بعدما أنشأ الإسرائيليون السياج في الغجر وليس قبل ذلك كما يقال".

وأردف: "خيمُنا موجودة على أرضٍ لبنانية وواحدة منها موجودة داخل خط الإنسحاب في منطقة مزارع شبعا". وأكد أن لدى "شباب المقاومة توجيها بالتصرف إذا وقع اعتداء إسرائيلي على الخيمة المنصوبة عند الحدود الجنوبية"، متابعا: "ما يجري في الجنوب اللبناني ليس ترسيما للحدود البرية بل عمل لاستعادة الأراضي التي يحتلها العدو الإسرائيلي". وقال: "نستطيع استعادة الجزء اللبناني من قرية الغجر من الاحتلال الإسرائيلي وهذه الأرض لن تترك". كما ولفت نصر الله إلى أن "مشروع الشرق الأوسط الكبير الأميركي سقط في لبنان واستكمل الإجهاز عليه في فلسطين والعراق وسوريا وإيران"، مردفا: "الإسرائيليون والأميركيون اعترفوا بفشل حربهم على لبنان عام 2006 على أكثر من صعيد". واستطرد: "المطلوب من عدوان 2006 كان سحق المقاومة وإخضاع لبنان..انتصار تموز أسس لمعادلة ردع ما زالت قائمة حتى اليوم مقابل تآكل الردع عند العدو الإسرائيلي". وأكمل: "السلام والأمان في الجنوب اللبناني ناتجان عن ثقة الناس بفاعلية الردع القائم مقابل حالة رعب لدى الجانب الإسرائيلي... العدو الإسرائيلي كان يسعى بكل الوسائل لمنع تعاظم قوة المقاومة في لبنان ولم ينجح في ذلك رغم كل الظروف". وعن التطورات الأخيرة في الضفة الغربية، قال: "هدف الإسرائيليين من عدوان جنين كان استعادة الردع ولكنهم حصلوا على صورة معاكسة تماما"، لافتا إلى أن "الدليل على فشل عدوان جنين هو استمرار عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية".

حرق المصحف والموساد

واكد  نصر الله ، أن" الشخص الذي أحرق المصحف الشريف في السويد، له علاقة بالموساد الإسرائيلي، وهدفه بث الفتنة بين المسلمين والمسيحيين". وأضاف: "تنديد رجال الدين المسيحيين بحادثة حرق المصحف ساهم بنحو كبير في منع الفتنة". وتابع: "شعوب المنطقة يجب أن تطالب الحكومات بموقف أكثر صرامة من قضية حرق المصحف الشريف".

وأشار حسن نصر الله إلى أن "موقف روسيا اللافت من موضوع حرق المصحف الشريف أحرج الدول الغربية".

الوضع الداخلي

وفي الوضع الداخلي تحدّث السيد نصرالله عن أن ثمة "اتهاما للثنائي الوطني من خلال التمسك بمرشحه بأنه يريد المساومة على عدة أمور، أو يدفع باتجاه انهيار الدولة لأن يريد اعادة النظر بالنظام والدستور، ولكن هذا غير صحيح". ولفت إلى أن خلال الأسبوعين الماضيين، نفى مسؤولون من حركة "أمل" و"حزب الله"، والرئيس بري شخصيا نفى ولكن هذه الاتهامات مستمرة، وهذا كذب مقصود وتضليل للرأي العام اللبناني وهدفه توتير الداخل".  وتساءل: "لمصلحة من يوتّر الجو الداخلي؟ من يريد تغيير النظام ويتحدث بالفدرالية والتقسيم؟". وتابع: "أقول للشعب اللبناني بكل طوائفه بأن ما يُقال بأن الثنائي يريد الاستفادة من فائض القوة لديه ومقاومة لفرض آراء سياسية غير صحيح، نحن لم نفعل ذلك في يوم من الأيام ولن نفعل ذلك وسلاح المقاومة هو لحماية لبنان والشعب اللبناني". السيد نصر الله لفت إلى أنّ "سلاح المقاومة ليس لفرض خيارات على اللبنانيين، وهذا السلاح لا يسمح بالاعتداء عليه لأنه موجود ليحمي الشعب اللبناني، والاعتداء عليه أعظم وأكبر خدمة لاسرائيل". وأشار السيد نصر الله إلى أنّ "شخص الرئيس أساس بالنسبة إلينا ونعتبره ضمانة، نحن كثنائي وطني هذا ما يعنينا، وبالعودة لحرب تموز كان هناك انقسام حاد في البلد وكان على رأس الطاولة الرئيس اميل لحود يقاتل بعض الوزراء الذين أرادوا للمقاومة أن تستسلم، شخص الرئيس لحود شكل ضمانة".

 

حزب الله: احتجاز حرية الأسيرة المُحرّرة سهى بشارة هو عمل غير قانوني وانصياع لكيان العدو الإسرائيلي

وطنية/12 تموز/2023

إستنكرت العلاقات الاعلامية في "حزب الله"، في بيان "قيام السلطات اليونانية  بتوقيف المناضلة اللبنانية سهى بشارة ومنعها من متابعة سفرها". ورأى البيان أن "هذه الخطوة مرفوضة بالكامل وغير مُبرّرة وتتعارض مع القوانين الأوروبية التي تدّعي حماية حقوق الإنسان". وأضاف: "إنّ احتجاز حرية الأسيرة المُحرّرة سهى بشارة هو عمل غير قانوني وانصياع لكيان العدو الإسرائيلي". وختم: "إذ نُوجّه التحية ونُعبّر عن تضامننا مع المناضلة بشارة، ندعو الحكومة اللبنانية إلى القيام بواجباتها الوطنية والأخلاقية تجاه بشارة واتخاذ الخطوات والإجراءات المناسبة حيال التصرف غير المقبول للسلطات اليونانية".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 11-12 تموز/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 12 تموز/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/120036/120036/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For July 12/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/120040/120040/