المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 12 تموز/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.july12.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَفْرَحُوا بِهذَا أَنَّ الأَرْواحَ تَخْضَعُ لَكُم، بَلِ ٱفْرَحُوا بِأَنَّ أَسْمَاءَكُم مَكْتُوبَةٌ في السَّمَاوَات

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني كل التضامن مع الإعلامية ديما صادق: في لبنان المحتل لا احترام لحرية الرأي ولا لأصحابه ولا لحاملين راياته

الياس بجاني/فيديو ونص:  قراءة في مسرحيات اسرائيل وحزب الله العسكرية الفولكلورية التي تخدم مصالح ومخططات الطرفين/كل الحقائق عن مزارع شبعا /مع رزمة تقارير تغطي القصف المتبادل قبل يومين

الياس بجاني/حزب الله عدو لبنان وكل لبنان وكل اللبنانيين

الياس بجاني/من أرشيف عام 2019/المشكلة العقارية بين الضنية وبشري يقف خلفها حزب الله وذلك من ضمن مخططه الجغرافي الإستيطاني لشق واختراق كل المناطق والهمينة على قمم الجبال/مع رزمة من التعليقات والتقارير لها صلة بالخلاف

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الإعلامية ديما صادق/جبران باسيل انتزع قرار قضائي بسجني سنة دون ايقاف التنفيذ من محكمة الجزاء من خلال القاضية روزين حجيلي في سابقة استثنائية. نعم، في لبنان صارو الصحافيين بيبسجنو بدعاوى القدح والذم. طبعا سأستأنف والنضال مكفي.

أوّل تعليق لـ ديما صادق بعد قرار سجنها بدعوى من "الوطني الحرّ"]

وكيل باسيل القانوني لـ ديما صادق: "إنشالله تكوني تعلمتي"!

لجنة الاعلام والتواصل في "الوطني الحر" : القضاء أنصف "التيار" ودان الاعلامية ديما صادق

منظمة العفو: نستنكر الحكم القضائي بسجن ديما صادق بجرم إثارة النعرات الطائفية والقدح والذمّ

نقابة محرري الصحافة: نرفض بالمطلق العقوبات السالبة للحرية بحق أي صحافي ارتكب مخالفة نشر

خيم "الحزب" في مزارع شبعا.. هوكشتاين يدخل على الخطّ!

عزيمة الجيش و«حاضنته» العشائرية «تخنقان» مطلوبي «حزب الله» في بعلبك الهرمل!

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 11 تموز 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 11/7/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

مساع أميركية لتفكيك لغم الخيمتين… ولودريان للبحث عن مرشح تسوية

ميقاتي: لا تمديد لسلامة ولا تعيين لحاكم جديد لـ"المركزي"... وبري: لا نقبل بالتفريط في ذرة تراب

الخارجية اوعزت الى بعثة لبنان لدى الامم المتحدة تقديم شكوى ضد اسرائيل لإحتلالها الكامل وإستكمال ضم الجزء الشمالي لبلدة الغجر

"المتاهة اللبنانية" تابع.. والنجاح يكون ببلوغ النتائج!

جبهتان متعادلتان... والفرج الرئاسيّ لدى "مثلّث القرار"

ريفي من دار الفتوى: تجربتنا بالحوار ليست مشجعة ونريد انتخاب رئيس للجمهورية وفقًا للدستور

في لبنان.. 320 ألف طفل يعانون من سوء تغذية/اكرم حمدان/نداء الوطن

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الترسيم البرّي حاضر أميركياً.. والرئاسة إلى اجتماع خماسي بالدوحة/منير الربيع/المدن

من "الدرّة" إلى لبنان طهران تبالغ في "مونتها"/وليد شقير/أساس ميديا

اجتماع خماسي بالدوحة: آليات لمسار جديد/خالد البوّاب/أساس ميديا

من يهوّل بـ "الانهيار الكبير" بعد رياض سلامة؟/عبادة اللدن/أساس ميديا

حزب الله "يشوّش" على مهرجانات بعلبك.. ومداهمات بحيّ الشراونة/بتول يزبك/المدن

الراعي يقترح... هل يجد آذاناً صاغية؟/هيام طوق/لبنان الكبير

لماذا يتمسك "حزب الله" بمؤتمر الحوار الوطني؟/زياد سامي عيتاني/لبنان الكبير

الانقلاب" هل يكتمل في المكمل؟/أنطوني جعجع/لبنان الكبير

عناصر الانقلاب تتكامل/طوني عيسى/الجمهورية

كلهم مذنبون: فتح الدفاتر «العتيقة» لم ولن يفيد احداً!/جورج شاهين/الجمهورية

هذه معادلة «حزب الله» في حاكمية مصرف لبنان/عماد مرمل/الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي عرض الاوضاع مع سفير ايران وتأكيد  ضرورة إنتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت

"تيار التغيير في الجنوب": قرار سجن ديما صادق انتهاك لحرية التعبير والصحافة

"القوات": نرفض محاولات تدجين الإعلاميين عن طريق أحكام جائرة تسيء إلى حرية التعبير

"اعلاميون من اجل الحرية": متضامنون مع ديما صادق

تحالف "متحدون": تضليل المودعين مجددا بادعاء طلب فرنسبك إعلان إفلاسه

الكتائب: لبنان الى الفراغ التام والتحلل الكلي للمؤسسات ولا خروج من الأزمات الا بالعودة الى الدستور والأصول الديمقراطية

باسيل: لإعادة تفعيل الحوار مع حزب الله بذهنية ايجاد الحل ومرشح الثنائي إلى الرئاسة لم يبلغ في جلسة 14 حزيران عتبة بقائه مرشحا رئاسيا

آخر تطورات التحقيق بشأن قضية تعنيف الأطفال داخل دور حضانة...

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَفْرَحُوا بِهذَا أَنَّ الأَرْواحَ تَخْضَعُ لَكُم، بَلِ ٱفْرَحُوا بِأَنَّ أَسْمَاءَكُم مَكْتُوبَةٌ في السَّمَاوَات

إنجيل القدّيس لوقا11/من 17حتى20/”عَادَ ٱلٱثْنَانِ وَالسَّبْعُونَ بِفَرَحٍ قَائِلِين: «يَا رَبّ، حَتَّى الشَّيَاطِينُ تَخْضَعُ لَنَا بِٱسْمِكَ!».فَقالَ لَهُم: «كُنْتُ أَرَى الشَّيْطَانَ سَاقِطًا كَالْبَرْقِ مِنَ السَّمَاء.هَا إِنِّي أَعْطَيْتُكُمُ السُّلْطَانَ لِتَدُوسُوا الحَيَّاتِ وَالعَقَارِب، وَكُلَّ قُوَّةِ العَدُوّ، فَلَنْ يُؤْذِيَكُم شَيء.وَلكِنْ لا تَفْرَحُوا بِهذَا أَنَّ الأَرْواحَ تَخْضَعُ لَكُم، بَلِ ٱفْرَحُوا بِأَنَّ أَسْمَاءَكُم مَكْتُوبَةٌ في السَّمَاوَات».

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

كل التضامن مع الإعلامية ديما صادق: في لبنان المحتل لا احترام لحرية الرأي ولا لأصحابه ولا لحاملين راياته

الياس بجاني/11 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120016/120016/

كل التضامن مع الإعلامية ديما صادق بمواجهة حكم قضائي جائر صادر بحقها على خلفية تهم قدح وذم مقدمة من جبران باسيل وشركة حزبه الملالوي. الحكم القضائي الذي صدر بحقها (سنة سجن وغرامة مالية) هو مجحف وظالم وغير قانوني وصادر عن جهة غير ذات اختصاص. هذا التطاول القضائي الهرطقي هو خطير للغاية، ولهذا من واجب كل حر وسيادي واستقلالي في لبنان وبلاد الإنتشار أن يستنكره ويدنه ويعمل كل ما بوسعه لإبطاله… ولا وألف لا لقمع الحريات وللتعدي الكيدي والإنتقائي واللا قانوني على الإعلاميين والصحافيين.

 

الياس بجاني/فيديو ونص:  قراءة في مسرحيات اسرائيل وحزب الله العسكرية الفولكلورية التي تخدم مصالح ومخططات الطرفين/كل الحقائق عن مزارع شبعا /مع رزمة تقارير تغطي القصف المتبادل قبل يومين

https://eliasbejjaninews.com/archives/119894/119894/

كل الحقائق عن مزارع شبعا، وكل النفاق السوري-الإيراني

الياس بجاني/08 تموز/2023

 

حزب الله عدو لبنان وكل لبنان وكل اللبنانيين

الياس بجاني/06 تموز/2023

مقاربات صادق النابلسي تجسد 100% عنجهية ولا لبنانية وأوهام وهلوسات وانفصال حزب الله عن الواقع وحقيقة كرهه للبنان ولكل ما هو لبناني

https://www.youtube.com/watch?v=ZLRCIdEx9Js&t=1208

 

الياس بجاني/من أرشيف عام 2019/المشكلة العقارية بين الضنية وبشري يقف خلفها حزب الله وذلك من ضمن مخططه الجغرافي الإستيطاني لشق واختراق كل المناطق والهمينة على قمم الجبال/مع رزمة من التعليقات والتقارير لها صلة بالخلاف

الياس بجاني/24 أيلول/2019

https://eliasbejjaninews.com/archives/78799/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d9%86/

لم يعد خافياً على أي لبناني عنده بصر وبصيرة ويزن الأمور بالمنطق والعقل ولا ينجر بغباء وراء أية غرائز مذهبية بأن حزب الله الإيراني مليون بالمئة من قمة رأسه حتى أخمس قدميه هو يعمل بمنهجية مخيفة وسرية على تفكيك المجتمعات والشرائح والمذاهب اللبنانية كافة وتقليبها ضد بعضها البعض وزرع الشقاق بينها واختراقها سياسياً وحزبياً وعقارياً واقتصاداً وعسكرياً  ومذهبياً وزرع عملاء وأزلام وميليشيات مسلحة تابعة له بداخلها.

هذا المخطط الإيراني الملالوي الجغرافي التاريخي الذي كان حاول تنفيذه الفرس مرات عديدة في أزمنة احتلالهم للبنان وغيره من دول المنطقة هدفه تقطيع لبنان جغرافياً واختراق شرائحه المذهبية وشق طرقات بين كل المناطق تؤمن تواصل مناطق سيطرته ساحلاً وسهلاً وجبلاً وبالتالي السيطرة العسكرية الكاملة على كل لبنان وتحديداً على كل قمم الجبال.

في هذا اليساق الإستيطاني والإستعماري الجهنمي الممنهج تمكن حزب الله من اختراق العديد من المناطق اللبنانية خلال ال 40 سنة الماضية في بيروت وضواحيها والجنوب والشوف وجبيل والبقاع وجبل لبنان وذلك من خلال شق طرقات وتغيير ديموغرافي وشراء أراضي واقامة تجمعات سكنية وانشاء مؤسسات تعليمية ودينية وتجارية كلها تابعة له وتحت سيطرته العسكرية الكاملة.

وفي هذا الأطار الإستطاني والتحريضي الممذهب افتعل حزب الله مواربة قبل أيام وفجأة من خلال مجموعات شمالية تعمل سياسياً تحت مظلته، افتعل المشكلة العقارية الحالية (صراع على اقامة بركة ماء) بين الضنية (السنية) وبشري (المارونية).

المشكلة هذه لا تزال دون حل وهي قد تتطور وتتسبب بمواجهات عنفية إن لم تتدخل الدولة وتحيل الخلاف العقاري إلى القضاء.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الإعلامية ديما صادق/جبران باسيل انتزع قرار قضائي بسجني سنة دون ايقاف التنفيذ من محكمة الجزاء من خلال القاضية روزين حجيلي في سابقة استثنائية. نعم، في لبنان صارو الصحافيين بيبسجنو بدعاوى القدح والذم. طبعا سأستأنف والنضال مكفي.

https://twitter.com/i/status/1678728211549528064

https://twitter.com/i/status/1678743758261694465

 

أوّل تعليق لـ ديما صادق بعد قرار سجنها بدعوى من "الوطني الحرّ"

موقع ليبانون ديبايت/الثلاثاء 11 تموز 2023

غرّدت الإعلامية ديما صادق على حسابها عبر "تويتر" كاتبة, "جبران باسيل انتزع قرار قضائي بسجني سنة دون ايقاف التنفيذ من محكمة الجزاء من خلال القاضية روزين حجيلي في سابقة استثنائية. نعم، في لبنان صارو الصحافيين بيبسجنو بدعاوى القدح والذم". وتابعت صادق، "طبعا سأستأنف والنضال مكفي". وكان قد صدر عن لجنة الاعلام والتواصل في "التيار الوطني الحر" بيان جاء فيه, "أنصف القضاء اللبناني اليوم التيار الوطني الحر، ودان الإعلامية ديما صادق بجرائم القدح والذم وإثارةالنعرات الطائفية". وأضاف، "جاء في الحكم الصادر عن القاضي المنفرد الجزائي في بيروت روزين حجيلي بتاريخ 10 /7/2023 في حق ديما صادق أنه قضى بسجنها لمدة سنة وتجريدها من حقوقها المدنية وتدفيعها غرامة بقيمة مئة وعشرة ملايين ليرة لبنانية، وذلك على خلفية الشكوى المقدمة في حقها من المحامي ماجد البويز بالوكالة عن التيار الوطني الحر لتلفيقها الاكاذيب واتهامها شباب التيار الوطني الحر زورا بأنهم عنصريون وبأن التيار حزب نازي".

 

وكيل باسيل القانوني لـ ديما صادق: "إنشالله تكوني تعلمتي"!

موقع ليبانون ديبايت/الثلاثاء 11 تموز 2023

كتب الوكيل القانوني لرئيس التيّار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل, ماجد بويز في تغريدة على حسابه عبر "تويتر", "ديما صادق, كلامك غير صادق، انما وعدنا صادق". وأضاف, "افتريتي بحق شباب التيار، فوعدنا بملاحقتك, وها هو القضاء اليوم ينصفنا ويدينك بجرائم القدح والذم وإثارة النعرات الطائفية، ويحبسك سنة ويجردك من بعض حقوقك المدنية ويلزمك بمئة وعشرة ملايين كعطل وضرر لصالح التيار الوطني الحر". وختم بويز, "إنشالله تكوني تعلمتي". وكانت قد حكمت القاضي المنفرد في جبل لبنان روزين حجيلي بادانة المدعى عليها الإعلامية ديما صادق بالجنحة المنصوص عليها والمعاقب عليها في المادتين 582 584 المعطوفتين على المادة 385 في قانون العقوبات وحبسها مدة سنة وبالغرامة 800 ألف ليرة وإدغام العقوبات المذكورة المحكوم بها عملاً بأحكام المادة 205 من قانون العقوبات. بحيث تنفّذ العقوبة الأشد وهي الحبس سنة والغرامة المذكورة على أن تحبس يوماً واحداً إضافياً عن كل عشرة آلاف ليرة في حال عدم دفع الغرامة ومنعها من ممارسة المذكورة في الفقرتين 2 و4 من المادة 65 وسنداً للمادة 317 من قانون العقوبات وهي الحق بتولي الواظائف والخدمات في ادارة شؤون الطائفة المدنية او ادارة النقابة التي تنتمي اليها والحق في ان تكون ناخبة او منختبة في جميع منظمات الطوائف والنقابات.

 

لجنة الاعلام والتواصل في "الوطني الحر" : القضاء أنصف "التيار" ودان الاعلامية ديما صادق

وطنية/الثلاثاء 11 تموز 2023

صدر عن لجنة الاعلام والتواصل في "التيار الوطني الحر" البيان الاتي:

أنصف القضاء اللبناني اليوم التيار الوطني الحر، ودان الإعلامية ديما صادق بجرائم القدح والذم وإثارةالنعرات الطائفية. وجاء في الحكم الصادر عن القاضي المنفرد الجزائي في بيروت روزين حجيلي بتاريخ 10 /7/2023 في حق ديما صادق أنه قضى بسجنها لمدة سنة وتجريدها من حقوقها المدنية وتدفيعها غرامة بقيمة مئة وعشرة ملايين ليرة لبنانية، وذلك على خلفية الشكوى المقدمة في حقها من المحامي ماجد البويز بالوكالة عن التيار الوطني الحر لتلفيقها الاكاذيب واتهامها شباب التيار الوطني الحر زورا بأنهم عنصريون وبأن التيار حزب نازي .

الحكمة من هذا الحكم أن الحق يظهر مهما طال الزمن".

 

منظمة العفو: نستنكر الحكم القضائي بسجن ديما صادق بجرم إثارة النعرات الطائفية والقدح والذمّ

وطنية/11 تموز/2023

كتبت منظمة "العفو الدولية" عبر حسابها على "تويتر": "نستنكر بشدة التصعيد القضائي في تجريم حرية التعبير، إثر إصدار القضاء الجزائي حكماً بسجن الصحافية ديما صادق لمدة عام واحد وتغريمها مبلغ 110 مليون ليرة، بجرم إثارة النعرات الطائفية والقدح والذمّ".

وأضافت: "أتى الحكم في قضية رفعها ضدها رئيس التيّار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل في شباط 2020، خلال أحداث حركة التظاهر الاعتراضية التي انطلقت في 17 تشرين الأول 2019، إذ اشتكى باسيل على منشورِ لصادق انتقدت فيه ممارسات عنيفة أقدم عليها أفراد تابعون لحزبه التيار الوطني الحرّ". وتابعت: "إذ اعتاد ناشطو لبنان التعامل مع شكاوى ضدهم من مسؤولين في السلطة، فإن الحكم بالسجن على خلفية منشور تحميه حرية التعبير يعد تصعيداً شديد الخطورة، نحث السلطات على التراجع عنه فوراً. لقد وثقت المنظمة أكثر من 10 حالات استدعاء للتحقيق في مكاتب المراكز الأمنية والعسكرية فقط خلال 2023". وشدّدت على أنه "يجب على السلطات اللبنانية الكفّ فوراً عن استغلال قوانين التشهير لمضايقة الناشطين والصحافيين وحمايتهم من الانتقاد، في بلدٍ يعجّ بالأزمات ويكاد يخلو من آليات المحاسبة".ختمت: "إن القوانين التي تجيز الحبس لانتقاد مسؤولين حكوميين لا تتوافق مع التزامات لبنان الدولية بحماية حرية التعبير, وينبغي على البرلمان إلغاء أحكام القدح والذمّ في قانون العقوبات واستبدالها بأحكام مدنية".

 

نقابة محرري الصحافة: نرفض بالمطلق العقوبات السالبة للحرية بحق أي صحافي ارتكب مخالفة نشر

وطنية/11 تموز/2023

علقت نقابة محرري الصحافة اللبنانية على القرار الصادر عن القاضي المنفرد الجزائي في بيروت روزين حجيلي بتاريخ 10/7/2023 في الدعوى المقامة ضد الاعلامية ديما صادق، واصدرت بيانا سجلت فيه "موقفا مبدئيا يتمثل برفضها المطلق للعقوبات السالبة للحرية بحق أي صحافي ارتكب مخالفة نشر، سواء في الوسائل المقروءة، المسموعة أو الالكترونية".  وشددت على "موقفها المبدئي بعدم جواز مثول أي صحافي في قضايا الرأي أمام أي جهة قضائية باستثناء محكمة المطبوعات، متسلحة بموقفها هذا بالتعديلات التي أدخلت على قانون المطبوعات في العام 1994". واكدت "ضرورة أن تقوم المدعى عليها باستئناف الحكم الذي صدر بحقها وأن تعمد محكمة الاستئناف إلى تصحيح الخطأ الذي وقع من خلال إحالة النيابة العامة الاستئنافية في بيروت الدعوى المرفوعة ضد المدعية إلى محكمة الجزاء، واستطرادا قبول قاضي الجزاء النظر في الدعوى وإصدار الحكم الذي قضى بالسجن لمدة سنة من دون وقف التنفيذ، وذلك برد الدعوى إلى محكمة المطبوعات". كذلك اكدت النقابة تمسكها بقوة "بمبدأ حرية التعبير والذي يكفله الدستور اللبناني"، كما واكدت "حق أي جهة تعتبر نفسها متضررة من قيام أي صحافي بعمله المهني أن تلجأ إلى القضاء لاسترجاع ما تعتبره حقها، لكن ذلك لا يكون إلا أمام محكمة المطبوعات حصرا".

 

خيم "الحزب" في مزارع شبعا.. هوكشتاين يدخل على الخطّ!

الكلمة أونلاين/11 تموز/2023

أعلن مـوقـع "واللاه" الإسرائيلي, عن لقاء جمع مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن, آموس هوكشتاين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي, اليوم الثلاثاء. وأشار الموقع إلى أن, "ناقش الثلاثة التوترات على الحدود مع لبنان والتطبيع مع السعودية". ولفت إلى أنَّ, "هوكشتاين يجري حاليًا محادثات مع كبار المسؤولين اللبنانيين في محاولة لإيجاد حل للتوتر على الحدود حول الخيمة التي نصبها حزب الله في مزارع شبعا".

 

 عزيمة الجيش و«حاضنته» العشائرية «تخنقان» مطلوبي «حزب الله» في بعلبك الهرمل!

جنوبية/11 تموز/2023

بقوّة الحق والعزيمة و”الحاضنة العشائرية” إستطاع الجيش اللبناني أن يكسر حواجز تاريخية، وضعتها قوى الأمر الواقع في منطقة بعلبك الهرمل، أمام أي محاولة لبسط الأمن واسترجاع المنطقة الى حضن الدولة، فخاض على مدار عام كامل حربا عسكرية وأمنية بإصرار وعزيمة، بوجه الخارجين عن القانون والعابثين بالأمن الإجتماعي. انها حرب تكتيكية وعمليات أمنية موضعية أنتجت حتى اليوم إرتياحا شعبيا وأمنا نسبيا، مقارنة مع السنوات التي سبقت بدء العملية في حزيران ٢٠٢٢ بعد إستشهاد الرقيب أول في مخابرات الجيش زين العابدين شمص خلال مداهمة قوة من مخابرات الجيش وكر أحد أخطر المطلوبين الذي كان يتظلل تحت عباءة قيادات حزبية دينية وسياسية من “حزب الله”، كغيره من معظم المطلوبين قبل أن يفر الى المنطقة الحدودية مع سوريا ويلتحق بباقي المطلوبين الذين سبقوه واختباوا حيث يصعب على الدولة الوصول اليهم لاسباب جغرافية وتحت حجة أنها “منطقة عسكرية” حساسة تابعة لنفوذ “لمقاومة” ومداهمتها يحتاج لقرار وتنسيق ثلاثي بين الجيشين اللبناني والسوري وحزب الله. في البقاع الاوسط والشمالي، اكدت مصادر عسكرية ل”جنوبية” ان قائد الجيش العماد جوزاف عون “وعد بأكثر من مناسبة، بالإقتصاص من الخارجين عن القانون والمخلين بالأمن، وكأن به لن يخلف بوعد القائد، فوحداته العسكرية المنتشرة في بعلبك الهرمل تتابع دون توقّف عملياتها في ملاحقة المطلوبين والخارجين عن القانون بهدف بسط الأمن والإستقرار وتوقيف الفارّين من وجه العدالة”.

ولفتت الى ان عون “إستطاع خلال عام تقريبا من إحداث تغيير على الصعيد الأمني، حيث بدأ يلمس أبناء هذه المنطقة الخصبة بالمشاكل والمتخمة بالسلاح المتفلت والفوضى، بتغيير كبير على صعيد نسبة الهدوء الملحوظة، في المقابل شكّلت عمليات الجيش عامل قلق وخوف بين المطلوبين، الذين باتوا يشعرون بعدم الأمان في مبيتهم وتنقلاتهم وإنعدام الثقة فيما بينهم، خصوصا بعد رفع الغطاء العشائري عنهم وتعاون عدد من الأهالي مع مخابرات الجيش”. وشددت على عمليات تطهير المنطقة من عصابات المخدرات والخطف والقتل لن تتوقف، ومستمرة بوتيرة متصاعدة في مناطق متعددة، ما يدل على إصرار قيادة الجيش الضرب بيد من حديد وتنظيف المنطقة من العابثين بأمن أبنائها”. وفي إطار العمليات الأمنية والعسكرية، التي تطال مصانع لكبار تجار الكبتاغون والمخدرات، وعصابات الخطف في عدد من القرى والبلدات، وقعت إشتباكات بعد ظهر أمس بين قوة من الجيش وعدد من المطلوبين في حي الشراونة – بعلبك، وقد أصيب عنصران من الجيش بشكل طفيف كما أصيب أحد المطلوبين من آل شريف بجروح خطيرة فيما فرّ الآخرون من آل زعيتر والعلي الى جهة مجهولة. وبحسب معلومات “جنوبية” فإن “قوّة من مخابرات الجيش نصبت كمينا لسيارة رباعية الدفع” في داخلها عدد من المطلوبين بالقرب من مستشفى الريان على طريق حي الابيض الشراونة حيث دارت إشتباكات بين الطرفين أدت لوقوع عدد من الجرحى نقلوا الى مستشفيات المنطقة”. وقد إنتشر فيديو للسيارة التي كان يستقلها المطلوبون ولجريح منهم على الارض، كما إنتشر تسجيل صوتي لأحد المطلوبين عرف عن نفسه متوعدا بالاقتصاص ممن وشى بهم من أبناء الشراونة. “هذه العملية ليست الاولى ولن تكون الأخيرة” بحسب مصادر أمنية خاصة ل”جنوبية”، وأن “العمليات مستمرة حسب توقيت قيادة الجيش، حتى تحقيق الأمن والاقتصاص ممن يحاولون نشر الفوضى والرعب بين المواطنين الآمنين”.

ولفتت المصادر الى أن “الجيش استطاع تفكيك معظم شبكات المخدرات والخطف، باستثناء بعض الجيوب التي يمنع الإقتراب منها لدواع تسمى”أمنية”، أو تحتاج لتنسيق مسبق بين مخابرات الجيش واللجنة الأمنية لحزب الله، وبات معظم كبار المطلوبين مختبؤون في مناطق حدودية بين لبنان وسوريا”.

وكشفت المصاد ان “بعض المطلوبين يتعرضون للإبتزاز المادي من قبل قيادات قوى الأمر الواقع، الذين يؤمنون لهم الحماية والغطاء مقابل حصولهم على نسب مالية مرتفعة من ارباح تجاراتهم الممنوعة وأعمالهم المخلة بالامن، تحت طائلة رفع الغطاء عنهم وتسليمهم للدولة”. مصادر عشائرية أبدت عبر “جنوبية”، “ارتياحها للعمليات العسكرية الموضعية في بعلبك الهرمل، التي أثمرت عن تراجع نسبة الفوضى والاشتباكات اليومية، بحوالي ٥٠% عن العام الفائت، رغم الظروف المعيشية وطبيعة المنطقة التي ترعرعت على السلاح والحرمان والمشاكل اليومية”. وشددت المصادر على أن “عمليات الجيش تحظى ببيئة عشائرية حاضنة، وبنسبة تأييد شعبية تتجاوز ال ٩٠ بالمئة من أبناء هذه المنطقة، المتعطشة للدولة ومؤسساتها، والتي يعبث بها عدد قليل من الخارجين عن القانون، والمدعومين من قيادات دينية وسياسية في حزب الله”.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 11 تموز 2023

وطنية/11 تموز/ 2023

النهار

سجل في اوساط “حزب الله” استياء من تصريحات الوزير السابق علي حسن خليل في اطلالته الاخيرة واعتبرت الاوساط انها محاولات لجر الحزب الى حيث لا يرغب لكنه لم يرضخ للامر.

يلاحظ ان الاشتباكات والمشاكل الامنية صارت شبه يومية في عاصمة الشمال من دون ايلاء الامر اي اهمية من رئيس حكومة تصريف الاعمال ووزير الداخلية المعنيين مباشرة بالمدينة.

حظي الاحتفال بذكرى تأسيس حزب في منطقة الجبل باهتمام لافت لناحية تخريج كوادر عبر مؤسسات معنية على مستوى رفيع، الى دلالة كلمة رئيسه حول شخصيتين عربيتين مؤثرتين.

لم تنجح احزاب وجمعيات في إقامة مؤتمرات لتكريم مغتربين على خلفية أن المؤمن لا يُلدغ من جحر مرتين.

الجمهورية

يخشى مرجع ديني من التطبيع مع الشغور من خلال إجتماعات حكومية ونيابية روتينية وتعيينات، ما يُفقد موقع الرئاسة أهميته ودوره.

ينقل زوار عاصمة كبرى إصرارها على تعيين حاكم جديد بمعزل عن العراقيل الدستورية، وسعيها إلى الفصل بين التعقيدات الرئاسية، وبين ضرورة الشروع في سياسة مالية جديدة.

تلقت إحدى الوزارات الخدماتية من مؤسسة رسمية كتاب إنذار بوجوب أن تسدِّد المستحقات المالية المتوجبة عليها للمؤسسة تحت طائلة المسؤولية.

اللواء

بات بحكم المؤكد أن وضع مؤسسة غير مدنية على طاولة الاهتمام العربي والدولي، لجهة الاحتفاظ بدور وازن لرئيس هذه المؤسسة في وقت لا يتجاوز الخريف المقبل.

تجددت رهانات جهات نافذة في حزب فاعل على إمكان التوصل إلى اتفاق مع حليف اهتزت العلاقة معه مؤخراً بشأن المسار الرئاسي.

تتعمد غالبية المصارف التعتيم على نظام دفع الضرائب، واخضاع اصحاب الحقوق لطرائقها، الخارجة عن النظام، في أحيان كثيرة.

نداء الوطن

يؤكد قيادي معارض في مجالسه أنّ ضغوط الفريق الخصم والرهان على الوقت لن يبدّلا في موقفه الرئاسي، مشيراً إلى أنّه جاهز للذهاب إلى الآخر في اعتراضه، وهو يستعد لكل الاحتمالات.

يتردد أنّ مسؤولاً حزبياً أبلغ جهات معنية أنّ الثنائي متمسك بترشيح سليمان فرنجية إلى أن تجفّ البحار، فجاء الردّ برفض فرنجية إلى أن تجف المحيطات.

يقال أنّ مرشحاً بارزاً دخل مدار التشاؤم، الأمر الذي ينعكس على لهجته أمام المقربين منه.

البناء

تساءل خبير في الشؤون الأمنية بعد إعلان استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرئيس مجموعة فاغنر وقياداتها وإعلان خضوعهم لقرارات بوتين، عما إذا مغزى الإعلان عشية قمة الناتو يعني أن بوتين يقول للناتو إنه نصب لهم كميناً نفذته فاغنر، عندما أوهمتهم بجهوزيتها لخطة للدخول إلى موسكو فصدّقوا وكشفوا كل جماعاتهم وتمّ اعتقال كل من كان متورطاً معهم وعادت فاغنر إلى موقعها.

قال مصدر أممي إن الحل الذي تسعى اليونيفيل لتسويقه في قضيتي خيم مزارع شبعا والجزء اللبناني من بلدة الغجر يقوم على استثمار زرع الخيمتين في المزارع وعجز الاحتلال عن نزعهما بالقوة لمقايضة الانسحاب من الغجر بتفكيك الخيمتين. وقال إن التوقيت يقول إنه ربما يكون حزب الله قد أقام الخيمتين لوقف التحركات الإسرائيلية خارج الخط الأزرق بما فيها الغجر.

الأنباء

كل المؤشرات تدل على أن الخارج غير مستعجل حتى الساعة على انضاج تسوية في لبنان.

يبدو ان حسابات رئاسية تتحكم هي بدورها بملفات التعيينات وانعكاساتها على الاستحقاق.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 11/7/2023

وطنية/11 تموز/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

في علم الفلك وتوقعاته وضعية المربع تكون دائما سلبية.

أرضيا الأزمة الرئاسية اللبنانية تقبع في مربع الشغور الخانق فيما العين على الأخبار الواردة من العاصمة الفرنسية ومفادها ان الزيارة المرتقبة للموفد الرئاسي الشخصي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت ستكون الاثنين المقبل على أنه من المتوقع أن يسبقها اجتماع في الدوحة للجنة الخماسية المعنية بالملف اللبناني لكن لا تتوافر معلومات دقيقة حول زيارتين مرتقبتين من لودريان للدوحة والرياض حيث يسعى الى تسويق فكرة الحوار اختراقا للجمود  الحاصل رئاسيا..

بالتوازي زوار الرئيس بري نقلوا عنه توقعه أن يحمل لودريان معه دعوة للحوار وأن "الحوار سيكون عاما وليس ثنائيا، وأضاف: لقد "ركبنا" طاولة الحوار في مجلس النواب ونفضل أن يكون هناك علما بأن الفرنسيين اقترحوا أن يكون في قصر الصنوبر والبعض اقترح أن يكون خارج لبنان". وأفاد بري، أنه "سيشارك في الحوار عبر ممثل عنه, إنني أبلغت لودريان أنني لن أدعو إلى الحوار أو أرعاه لأنني طرف". وعما إذا كان المبعوث الفرنسي حاز على موافقة بقية الأفرقاء على الحوار أجاب: "بس يجي منشوف"..

ماليا ملف خلافة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بات محسوما لجهة عدم تعيين حاكم جديد قبل انتخاب رئيس الجمهورية وعدم التمديد لسلامة وتاليا تنفيذ ما ينص عليه قانون النقد والتسليف بتسلم النائب الأول للحاكم المسؤولية بدءا من الأول من آب.. غير ان المفاجآت المتصلة بالملف لا تنتهي وآخر فصولها  من باب الملاحقة الألمانية للحاكم الحالي في ملف أمواله حصرا وضمن ملاحقة أوروبية أوسع.

والى الأزمتين الرئاسية والمالية انضم ملف الوضع جنوبا مع انشغال الحكومة بتصاعد التوترات الميدانية عند الحدود وملف التمديد لمهمات قوات "اليونيفيل" في مطلع آب المقبل ناهيك بخيمتي حزب الله المنصوبتين في مزارع شبعا في مقابل وقف عملية القضم الإسرائيلي للأراضي اللبنانية المحتلة في الجزء الشمالي من بلدة الغجر الممتد إلى خراج بلدة الماري.

إنما الذي خرق كل هذه المشهدية هو ما أطلقه مساء اليوم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي كرر اتهام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بأشكال وضع اليد على صلاحيات رئيس الجمهورية وموقع الرئاسة بطرق عدة منها: التخويف من الفراغات في ظل عدم وجود رئيس للجمهورية ووضع الملامة على الخائفين في حين أن الملامة يجب أن تقع على الذين يخوفون بحسب باسيل الذي لم ير أي مشكلة في سياق مسار القيادة العسكرية بل رأى أن هناك محاولات سماها انقلابا عسكريا عبر تخطي وزير الدفاع في ما يحكى عن إلحاح لوجوب إجراء التعيينات في المجلس العسكري.

وفي موضوع حاكمية مصرف لبنان كرر الدعوة الى تعيين حارس قضائي لدى انتهاء ولاية سلامة. كذلك رحب بفكرة طرح الفرنسيين الحوار إذا لم يكن هدف الحوار  الفرض.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

الجنوب ما يزال يتربع على قمة المتابعة المحلية في ضوء الاعتداءات والاستفزازات والتهديدات الاسرائيلية للبنان.

وفي مواكبة لهذا الوضع جرت اتصالات دبلوماسية كثيفة خلصت إلى موقف لبناني واضح: الخيمتان المنصوبتان في مزارع شبعا هما في أرض لبنانية والمطلوب انسحاب إسرائيل من الجزء اللبناني في الغجر.

وفي إطلالة له على المشهد الجنوبي عشية الذكرى السابعة عشرة لعدوان تموز 2006 حذر الرئيس نبيه بري من نوايا إسرائيل العدوانية جوا وبرا وبحرا وأكد ان مقياس الانتماء الوطني والدفاع عن السيادة والاستقلال والهوية ليس وجهة نظر فهو يبدأ من الجنوب في مواجهة هذه العداونية.

أما على المستوى الداخلي فشدد الرئيس بري على ان الخلاف والاختلاف السياسيين حول الكثير من القضايا والملفات والاستحقاقات يستوجبان الاسراع والعمل على حلهما بروح المسؤولية الوطنية الجامعة.

وفي الداخل أيضا ثمة ترقب لمسار ملف حاكمية مصرف لبنان علما بأن الاتجاه ينحو صوب عدم التعيين وعدم التمديد.

هذا الأمر أكده رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مجددا اليوم قائلا إنه في حال تقدم نواب الحاكم باستقالاتهم سيعرض الموضوع على مجلس الوزراء وسيطلب منهم تحمل مسوؤلياتهم  إلى ان يتم تعيين حاكم جديد.

بعيدا من السياسة والاقتصاد تحول تعنيف أطفال في إحدى الحضانات بالمتن الشمالي إلى قضية رأي عام اهتزت مشاعره للمشاهد المروعة التي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي جديد هذه القضية على المستويين الأمني والقضائي توقيف شخصين مشتبه بتورطهما في عملية التعنيف وإقفال الحضانة بالشمع الأحمر.

أما رسميا فقد أعلن وزير الصحة  سحب رخصة الحضانة وإقفالها نهائيا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

في بلد الإنتهاكات اليومية المستمرة، كل شيء ممكن وجائز. أمس تم انتهاك الطفولة من خلال تصرفات مسؤولين عن حضانة للأطفال. واليوم تم انتهاك حرية الإعلام وضرب حصانة الإعلاميين من خلال قرار خطر وغير مسبوق صادر عن القاضية المنفردة الجزائية في بيروت روزين حجيلي. خطورة القرار تعود لأسباب  كثيرة، يمكن أن نتوقف عند اثنين منها.

السبب الأول أن القاضية حجيلي لا تملك صلاحية النظر في دعوى تتعلق بحرية الرأي، بالتالي فإنه كان يجب أن ترد هذه الدعوى من الأساس. فالقضايا المتعلقة بالإعلام والإعلاميين هي من صلاحية محكمة المطبوعات لا القضاء الجزائي.

السبب الثاني أنه للمرة الأولى يصدر حكم على صحافي بالسجن سنة كاملة من دون استبدال العقوبة بغرامة أو مع وقف التنفيذ. فهل أصبحنا نعيش في دولة بوليسية ممنوع فيها الإعلامي أن يبدي رأيه وأن يعلن موقفه، إلا اذا كان رأيه وموقفه مجرد صدى للمسؤولين العاجزين وللحكام الفاسدين؟

سياسيا، رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل كرر مواقفه في موضوع الرئاسة، لكنه ركز هجومه على قائد الجيش.  وقد وصل به الامر الى حد اتهام  حوزف عون بانه ينفذ انقلابا عسكريا عبر تخطيه وزير الدفاع من خلال اجراء تعيينات بخلاف القوانين المرعية الاجراء.

هجوم باسيل المركز على قائد الجيش يعني ان رئيس التيار يتوجس من وصول  عون الى قصر بعبدا، بعدما تبين للجميع ان ورقة ايصال فرنجية قد سقطت او تكاد.

في هذا الوقت لبنان ينتظر لودريان. وبخلاف ما تردد في بعض وسائل الاعلام اليومية نقلا عن الرئيس نبيه بري فان المبعوث الرئاسي الفرنسي لن يكون في لبنان في الاسبوع المقبل. بل انه سيشارك في اجتماع اللجنة الخماسية في قطر الاثنين المقبل،  ثم ينتقل الى المملكة العربية السعودية .

وعليه، فانه لن يكون في لبنان قبل الاسبوع الذي يليه، هذا اذا لم تحصل تطورات تؤخر مجيئه الى لبنان. كلها اشارات ودلائل تؤكد ان الصيف لن يأتي برئيس ، فالى اللقاء في الخريف المقبل!.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

الى العالمية باتت مآسينا الوطنية، ومن حضانة اطفال الى الوطن الحاضن للجميع يتكشف كل يوم سلوك لا انساني يبطن قسوة غير معقولة وتجرؤا على كل شيء حتى على اطفال لا حول لهم ولا قوة، وسط غياب للرقابة وتقاعس بتحمل المسؤولية مهما تتالت التبريرات والاجراءات اللاحقة..

فعسى ان يستفيق الجميع لمستقبل بلدهم المعنف ابناؤه سياسيا واقتصاديا واجتماعيا بفعل فاعلين داخليين وخارجيين ..

وخارج هذا المشهد المخزي، مشاهد عز تموزية تحكي سيرة هذا الوطن الذي ردع العنف والارهاب الصهيوني، بل كسر عنفوانه عند تلال وسهول الارض الابية، التي حياها اليوم الرئيس نبيه بري وحيا رجالها بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لعدوان تموز، مؤكدا التمسك بكل شبر وحبة من ترابها من اعالي العرقوب الى رأس الناقورة.. وشدد الرئيس بري على ان الخلاف السياسي يجب ان لا يحجب رؤيا الجميع عن العدوانية الصهيونية المبيتة، موجها التحية للجيش والمقاومين وكل المرابطين على حدود الوطن حراسا لاحلامنا..

وبنيران سياسية محددة صوب النوايا الحكومية باجراء تعيينات ، اطل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل رافعا راية الحوار كلازمة مقبولة بل مرغوبة اذا كان يولد حلا للأزمات، ومرفوضا ان كان تقطيعا للوقت كما قال. وان كان انتخاب رئيس الجمهورية يقرره اللبنانيون وليس الخارج، فانه قرار ميثاقي تشاركي بحسب باسيل، الذي أكد تواصل تياره المباشر وغير المباشر مع جميع الافرقاء اللبنانيين ..

وبفارق ليس سهلا عما كان يظن الكثيرون ، ظهر الصهاينة منكوبين في شوارع فلسطين المحتلة وداخل دوائر صنع القرار، منقسمين مشرذمين يلامسون حربا اهلية باتت طلائعها بالظهور على شاشات التلفزة ومنابر السجال الحاد..

اما حدود قمة النيتو اليوم فكانت التمهيد لدخول السويد الى صفوفه بجواز تركي، ووضع اوكرانيا على لائحة الانتظار بقرار اميركي...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

بالسيادة والميثاق والاصلاح تخرج الرئاسة من عنق الزجاجة وتخرج معها لبنان واللبنانيين من ازمة الانهيار المالي التي انفجرت قبل ثلاث سنوات واكثر، وازمة الانقلاب على الطائف التي تفجرت قبل ثلاثة عقود واكثر.

بالسيادة، يحيد اللبنانيون وطنهم عن التدخلات الخارجية المسيئة ويستفيدون بنفس الوقت من اي مساعدة مطروحة للاتفاق.

بالميثاق، يتعامل الجميع مع الاستحقاق على مستوى الكيان والوجود لا البازارات والحصص، وتحذف ذهنية الفرض وارادة الحذف التي لن تمر بأي حال من الاحوال.

اما بالاصلاح، فتبنى الدولة، التي اصبحت قضيتها قضية حياة او موت.

هذه هي الرسائل التي اوصلها جبران باسيل اليوم، قبل ايام من عودة جان ايف لودريان، وعشية كلمة السيد حسن نصرالله في ذكرى حرب تموز، كاشفا عن اعادة فتح قنوات الحوار مع حزب الله، في موازاة الحوارات المستمرة مع سائر الافرقاء بشكل مباشر او غير مباشر، وعلى قاعدة التلاقي للتفاهم على مرشح ثالث لا تغيير الموقف المبني على ركائز لا تتغير مع الوقت.

اما مصير الحاكمية، فتسليم النائب الاول او تعيين حارس، لأن التعيين والتمديد سطو جديد على الرئاسة والعدالة، فيما احترام القواعد والقوانين المعتمدة في الجيش كفيل بتفادي اي شغور محتمل في الاشهر المقبلة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

هل وصل المحظور إلى شن هجوم على المؤسسة العسكرية؟ ما قاله هذا المساء رئيس التيار الوطني الحر بحق قائد الجيش ، يشكل بداية مرحلة ، غير مسبوقة في سقفها، إذا بلغ الهجوم حد الإتهامات بالفساد وبالإنقلاب العسكري.

 يقول باسيل : " الحريص على الجيش فليحترم القانون ويوقف عشرات العقود بالتراضي، واذا لا سمح الله لم ينتخب رئيس وحصل فراغ في المجلس العسكري هناك مبدأ "الإمرة" ، واي محاولة للتعيين بخلاف الدستور وبتخطي وزير الدفاع هي انقلاب عسكري حقيقي".

بهذا الموقف يكون باسيل قد دخل في اشتباك مباشر مع قائد الجيش، مصوبا عليه بالفساد، من باب عقود التراضي، وبموضوع رئيس الاركان ، وهذا يدخل باسيل في اشتباك أيضا مع وليد وتيمور جنبلاط اللذين أوفدا وائل أبو فاعور أمس إلى الرئيس ميقاتي لموضوع رئيس الأركان.

يبلغ التأزم ذروته قبل أيام من وصول الموفد الشخصي للرئيس ماكرون، إيف لو دريان إلى بيروت، وهذه المرة لطاولة الحوار التي لم تتبلور كليا بعد .

واليوم عقد في منزل السفير السعودي وليد البخاري في اليرزة  لقاء ضمه  ونظيره القطري إبراهيم عبد العزيز السهلاوي وذلك لوداعه بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيرا لبلاده لدى لبنان.وبحسب معلومات الLBCI ،فإن الطرفين بحثا في الاجتماع التحضيري للاجتماع الخماسي والذي سيعقد في الدوحة الاسبوع المقبل.

كل هذه الملفات ينتظر أن يجيب عنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمته مساء غد.

في ملف "حضانة التعنيف"، مزيد من الإدانات،  واستنفار على مستوى الرأي العام بعد الغضب الذي أثارته الفيديوهات الموزعة .

أين استقرت هذه القضية اليوم ؟ بعد الإنتهاء من الإستماع لإفادتي كل من صاحبة دار الحضانة والموظفة التي تظهر في مقاطع التصوير، تم توقيفهما وإحالتهما أمام القضاء المختص عملا بإشارة النائبة العامة الإستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون، للإدعاء عليهما بحسب الأصول.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

نهضت الدولة بكامل قواها لمعالجة فاجعة التعنيف في حضانة الاطفال، لتقع في لوثة الحضانة السياسية للقضاء فالجسم القضائي لايزال تحت التعذيب من قبل السلطة وتياراتها واحزابها.. ويسدد فواتيره واحكامه تبعا لمرجعيته.

ولكن السابقة الخطرة التي سجلها القضاء اليوم جنحت الى وضع الاغلال على ايادي الصحافة استنادا الى تهمة القدح والذم فمن التحقيق مع الصحافيين لدى عنابر غير مختصة، الى تغريمهم، وصولا نحو سجنهم وتقييد حرياتهم.. مسار طويل حاربته الصحافة لتكون علما للحق والحقيقة الى ان خالف القضاء اليوم كل هذه الاعراف، واصدرت القاضية المنفردة الجزائية في بيروت روزين حجيلي حكما قضائيا بسجن الصحافية ديما صادق مدة سنة والاخطر من السجن هو تجريد صادق من حقوقها المدنية...

وهذا ما يحتم العزل والاقصاء والحرمان من الحق وعدم الاهلية بموجب المادة 49 من قانون العقوبات وهذه إذا ما طبقت سنكون فعلا امام أحكام "نازية" تفرض على صحافيين من قبل قضاء امتثل لإرادته السياسية والتي يجسدها التيار الوطني الحر هذه المرة.. ما يفتح شهية بقية الاحزاب والتيارات على احكام مشابهة والقضاء الذي طبق ارادة تياره وجبت مساءلته عن قرارات هي بمثابة اغتيال للصحافيين الذين دفعوا اثمانا من ارواحهم واقلامهم الحرة، وهم يخطون نحو الاستقلالية ورفض الاحكام الجائرة وصاحب الدعوى جبران باسيل ظهر على براءته المعهودة، فتخطى الجرم الاعلامي واعلن حروبا في الميدان السياسي والعسكري والتدقيق الجنائي وهدد "بأن اي محاولة للتعيين العسكري بخلاف الدستور تتخطى وزير الدفاع سنعتبرها انقلابا عسكريا حقيقيا ولن نسكت عنه.

وفتح باسيل دفاتر العسكر والعقود بالتراضي وقوانين المؤسسة..

ولكن هذه الدفاتر قد تنقلب في وجهه عسكريا ومدنيا إذا ما ذهبت البلاد لاحقا الى الخيار الثالث وهذا الخيار يبدو انه سيكون عمدة النقاش السياسي في الايام المقبلة.

وتكشف معلومات للجديد ان الاجتماع الخماسي على ازمة لبنان سينعقد يوم الاثنين المقبل في الدوحة، وسيكون عنوانه الرئيسي مدى نجاح البدء بالخيار الثالث وفق طاولة حوار توافقية ورعاية دولية ولم يتحدد ما اذا كان الموفد الفرنسي جان ايف لودريان سيلتحق بالاجتماع قبل وصوله الى بيروت في الوقت نفسه.

ولكن القراءة في المحيط الرئاسي الفرنسي تؤشر الى ان باريس لم تعد جامدة في الطروحات الرئاسية.. وأن لودريان تلقى ترقية الى "العلا"، وسيصبح في منصبه الجديد كرئيس الوكالة الفرنسية لتطوير العلا السعودية أقرب الى المملكة في مقاربتها الرئاسية فهل سيعني ذلك ان حظوظ فرنجية لم تعد في العلا، وأنها انخفضت لصالح تقدم العسكر على خط بعبدا؟.

وإلى اليوم فإن السعودية لم تخرج عن صمت بناء في الملف الرئاسي، ولم تجنح الى اي من الخيارين القائمين او تذهب الى طروحات السلة الشاملة، لكون الآلية الرئاسية ستحدد لاحقا مسار المؤسسات لكن ماذا عن حزب الله في حال التوجه الى خيار ثالث؟ لا يفصح الحزب عن المستقبل الرئاسي..

ولكن خط تنقيبه الرئاسي موصول بالقنوات الايرانية المفتوحة بدورها على صفر مشاكل اقليمية، وحوارات سعودية وخليجية فكت نزاعات البحر والبر على ان انشغال حزب الله يتجه جنوبا في الوقت الراهن لتفكيك نزاع الحدود وازمة الخميتين التي استدعت استقدام الوسيط الاميركي اموس هوكستين الى تل ابيب بحالة العجلة.

وبالتزامن أوعزت الخارجية اللبنانية الى بعثة لبنان في نيويورك بتقديم شكوى الى مجلس الامن حول تكريس الجانب الاسرائيلي احتلاله الكامل للغجر لكن مطلب لبنان الشعبي الواحد هو انسحاب اسرائيل من كامل الارض التي تحتلها في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر

وهي أراض تساوي كنوزا لاصحابها ومالكيها من اللبنانيين، وتشغلها اسرائيل في مشاريع سياحية.. فيما تحتج على خيمتين اثنتين أقيمتا على ارض لبنانية وعلى هذا الميدان،

ومن وحي تموز، يتحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله غدا، والذي ينتظره قادة اسرائيليون خاضوا اليوم فوضى عارمة واحتجاجات عمت مختلف ارجاء الكيان احتجاجا على اصلاحات قضائية مثيرة للجدل...

وتمكنت التظاهرات من ضرب حركة الملاحة في مطار بن غوريون.. فيما استعان المتظاهرون بالخيم على الطرقات في وقت ان الجندي الاسرائيلي ترعبه خيمة الجنوب اللبناني.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

مساع أميركية لتفكيك لغم الخيمتين… ولودريان للبحث عن مرشح تسوية

ميقاتي: لا تمديد لسلامة ولا تعيين لحاكم جديد لـ"المركزي"... وبري: لا نقبل بالتفريط في ذرة تراب

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة /11 تموز/2023

على وقع استمرار التوتر في الجنوب اللبناني بفعل التهديدات الإسرائيلية الأخيرة، واصرار “حزب الله” على عدم إزالة خيمتيه إلا بعد انسحاب الاحتلال من الشطر اللبناني من قرية الغجر، تواترت أنباء تفيد بقيام الولايات المتحدة الأميركية بوساطة بين لبنان وإسرائيل تهدف إلى تفكيك لغم الخيمتين، سعياً من أجل التخفيف من حدة التوتر المثير للقلق الذي يخيم على منطقة العرقوب، في وقت تتجه الأنظار إلى ما سيحمله معه الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، في زيارته الثانية الإثنين المقبل في حال ما لم يطرأ سبب يؤجل الزيارة، حيث علم أن الرجل يحمل معه أفكاراً وطروحات بشأن ترتيب حوار لبناني حيال شخصية وسطية ثالثة، غير جهاد أزعور وسليمان فرنجية. وكشفت معلومات لـ”السياسة” أن الجانب الفرنسي اقتنع بضرورة التخلي عن ورقة فرنجية، فيما اصبحت هناك صعوبة كبيرة في نجاح ورقة أزعور، وبالتالي فإن الخيار الأصح يكمن في البحث عن مرشح تسوية، مثلما حدث في كل الاستحقاقات الرئاسية السابقة، لإخراج لبنان من أزمته، والحد من تداعيات استمرار الشغور الرئاسي على كافة المجالات.

وفي ذكرى حرب تموز، اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري، ان الخلاف والاختلاف السياسيين حول الكثير من القضايا والملفات والاستحقاقات على اهميتها تستوجب ضرورة الإسراع والعمل على حلها بروح المسؤولية الوطنية الجامعة، لكنها بالتوازي يجب الا تحجب الرؤية لدى جميع اللبنانيين على مختلف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية والروحية والحزبية حيال نوايا إسرائيل العدوانية المبيتة ضد لبنان والانتهاكات اليومية لسيادته جواً وبحراً وبراً. وأضاف: “مجددًا ودائمًا مقياس الانتماء الوطني والدفاع عن السيادة والاستقلال والهوية ليس وجهة نظر فهو يبدأ من الجنوب في مواجهة عدوانية إسرائيل وأطماعها ثباتًا ووحدة وطنية لا تقبل التنازل أو التفريـــط بذرة تراب لبنانية من أعالي العرقوب إلى رأس الناقورة”. وفي خضم السجالات بشأن حاكمية مصرف لبنان، حسم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الأمر، بالتأكيد على انه لن يكون هناك تمديد لرياض سلامة، وقال مكتب ميقاتي في بيان، إن القانون ينصّ على أن النائب الأول للحاكم يتولى مهامه حتى تعيين حاكم جديد، مشددا على اهمية تفادي الشغور في المصرف المركزي لأنه العصب المالي بالبلد.

على صعيد آخر، أشار المرصد الاوروبي للنزاهة في لبنان إلى أنه وبالرغم من ان رياض سلامة يحاكم أمام محاكم سبع دول أوروبية بتهمة الاختلاس وتبييض الأموال والإثراء غير المشروع والتزوير وصدور مذكرتي توقيف دوليتين بحقه من قبل الإنتربول بناء على طلب فرنسا وألمانيا، إلا ان سلامة لا يبدو قلقا في لبنان ويحتفظ بمنصبــــه محميا بالعدالة المحلية والطبقة السياسية في السلطة. واعتبر المرصد ان الأسوأ من ذلك سعى البعض لتجديد ولاية سلامة، مشيرا في نفس الوقت إلى أن تعيين حاكم جديد للمركزي يتطلب وجود رئيس للجمهورية اللبنانية وهو منصب لا يزال شاغرًا حتى الساعة وحكومة تتمتع بصلاحيات تنفيذية كاملة وهو ما لا ينطبق على الحكومة الحالية التي استقالت وهي مسؤولة عن إدارة الأعمال اليومية في لبنان. وشددا المرصد ضرورة ان يلتزم نواب حاكم مصرف لبنان الأربعة بتسيير أمور المرفق العام لحين تعيين بديل لسلامة. ورأى المرصد أن الوضع الراهن خطير ويهدد بدفع بلاد الأرز إلى مزيد من الفوضى والدمار، داعيا إلى وضع صناع القرار في أوروبا أمام خطورة هذا الأمر، وحثهم على التدخل دون تأخير لتلافي الأسوأ في لبنان. وتابع، “التحقيق مستمرّ بناءً لإشارة القضاء”. وكان رواد مواقع التواصل الإجتماعي قد تداولوا فيديو يظهر تعنيف أطفال داخل حضانة، تبيّن أنّ هذه الحضانة هي “gardereve” في الجديدة، ما أثار غضب الرأي العام اللبناني ودفع بالقوى الأمنية والقضاء الى التحرك وتوقيف المعنّفة وإقفال الحضانة بالشمع الأحمر.

 

الخارجية اوعزت الى بعثة لبنان لدى الامم المتحدة تقديم شكوى ضد اسرائيل لإحتلالها الكامل وإستكمال ضم الجزء الشمالي لبلدة الغجر

وطنية/11 تموز/2023

أوعزت وزارة الخارجية والمغتربين لبعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، ب "تقديم شكوى إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، حول تكريس الجانب الإسرائيلي إحتلاله الكامل وإستكمال ضم الجزء الشمالي اللبناني لبلدة الغجر الممتد على خراج بلدة الماري ما يشكل خرقًا فاضحًا وخطيرًا، يضاف إلى الخروقات الإسرائيلية اليومية والمستمرة للسيادة اللبنانية وللقرار 1701 (2006)". وطلبت الوزارة "إدانة هذا الخرق المتعمد للسيادة اللبنانية والإنسحاب الفوري وغير المشروط من كافة الأراضي اللبنانية المحتلة".

 

"المتاهة اللبنانية" تابع.. والنجاح يكون ببلوغ النتائج!

الجمهورية/11 تموز/2023

واضحٌ انّ مهمّة لودريان تسقط على واقع منقسم ومتصادم على هوية المرشح العتيد لرئاسة الجمهورية، فرئيس المجلس النيابي نبيه بري، المُتمسّك بدعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ينتظر وصول الموفد الرئاسي الفرنسي ليبني على ما يحمله مقتضاه، ويؤكّد في الوقت نفسه تأييده الكامل وبلا ايّ تردّد «لأي مسعى يُفضي الى انهاء الازمة الرئاسية، عبر حوار صادِق ومسؤول مُنطلقه صفاء النيات»، ويشاركه في ذلك «حزب الله» وسائر الحلفاء الذين صَبّوا أصواتهم لمصلحة فرنجية في جلسة الفشل الثاني عشر في انتخاب رئيس الجمهورية، إلا انّ الضفة السياسية المقابلة عائمة بالإشتراطات، وهو ما تعكسه بوضوح ما سُمّيت «جبهة التقاطعات» في مواجهة ترشيح فرنجية. وتبعاً لذلك، أبلغت مصادر سياسية الى «الجمهورية» انّ ما تخشى منه هو أن يَعلق لودريان فور وصوله في المتاهة اللبنانية، ويصعب عليه إقناع المكونات السياسية اللبنانية بالإستجابة لمسعى الحوار. وتستدرك المصادر عينها وتقول انّ نجاح لودريان في إقناع مكونات الانقسام السياسي بالجلوس الى طاولة الحوار، لا يعني نجاحاً لمهمته، فالنجاح يكون ببلوغ النتائج التي يرجوها لودريان، اي الوصول الى توافق بين هذه المكونات يُنهي الازمة الرئاسية، اما ان يعقد الحوار وتكون نتيجته الفشل في التوافق، فعدم انعقاده افضل من عَقد حوار فاشل، لأن النتيجة المؤكدة لهذا الفشل هي اعادة الوضع في لبنان الى مربّع التوتير الاول، وفتح باب الاحتمالات على مصراعيه».

 

جبهتان متعادلتان... والفرج الرئاسيّ لدى "مثلّث القرار"

الجمهورية/11 تموز/2023

علمت «الجمهورية» أنّ الملف الرئاسي كان محور تداول بين سفير دولة غربية كبرى وشخصية وسطية بارزة في لقاءٍ جَمعهما في دارة الاخير قبل ايام قليلة، قدّم خلاله السفير المذكور مقاربة تشاؤميّة حول انتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان. واللافت في هذا اللقاء ان السفير الغربي قارَب الحراك الفرنسي كفرصة يتوجّب على اللبنانيين عدم تفويتها فقد ضاع وقت كثير على لبنان وعلى مكوناته السياسية إدراك ذلك، إلّا انه قال ما مفاده: «إنّ وضع لبنان بات دقيقا للغاية، وليس في أفق التوازنات السياسية القائمة ما يُشجّع حتى على الاعتقاد بأنّ ثمة حلاً مُمكناً في لبنان للمسألة الرئاسية في المدى المنظور، اخشى ان يستمر هذا التخبّط في لبنان لفترة طويلة جداً».  وبحسب المعلومات، فإنّ الشخصية الوسطيّة البارزة عَقّبت على كلام السفير الغربي قائلة: اللبنانيون محترفون في تضييع الوقت. مضيفة: لكن يجب ان نعترف ان الواقع اللبناني منقسم بين جبهتين عريضتين: القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر من جهة، وحركة «امل» و«حزب الله» من جهة ثانية. وما يحكم هاتين الجبهتين حتى الآن هو توازن التعطيل، وهو ما شهدناه على مدى 12 جلسة فاشلة لانتخاب رئيس الجمهورية. 

وتابعت قائلة: مع هاتين الجبهتين المتعادلتين يَستحيل الوصول الى قاسم مشترك بينهما، من دون ضغط خارجي كبير. صحيح انّ الفرنسيين يتحرّكون وسمعتُ انّ لودريان سيأتي في زيارة ثانية، ولكن هذا الحراك قد لا يوصل الى اي نتيجة، إذا كان احادي الجانب، وليس محصّناً بقوة دفع دولية كبرى. وقد سبق لنا ان عشنا تجربتين وربما اكثر مع زيارتين قام بهما الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى بيروت ما بعد انفجار المرفأ، وأجرى حوارا مباشرا مع كل الاطراف، وفي النتيجة لم يصل الى اي نتيجة. انا أسأل هنا عن الاميركيين، فحتى الآن انا لا اشعر بأنهم موجودون في اي تحرّك جدي ومباشر لحل ازمة الرئاسة في لبنان. وبحسب المعلومات فإنّ السفير الغربي اكد ما مَفاده بأنّ فَرض حل من الخارج على اللبنانيين امر صعب وغير واقعي، فهذه مسألة تعني اللبنانيين وحدهم، وأقصى ما يمكن ان تقدمه الدول الصديقة للبنان في هذا السياق هو تشجيع القادة في لبنان على انجاز استحقاقاتهم الدستورية، وفي هذا السياق يندرج الحراك الفرنسي، وما اكدت عليه الدول الخمس (دول اجتماع باريس: الولايات المتحدة الاميركية، فرنسا، السعودية، مصر وقطر). الا ان الشخصية الوسطية كانت لها مقاربة مغايرة لذلك، حيث قالت: أنتم تعلمون انّ شَكل الاستحقاق الرئاسي في لبنان داخلي ومكانه داخلي، انما حسمه خارجي وكذلك جوهره. قد يبدو الفرنسيون في صدارة المشهد الرئاسي، ولكن يغمرني شعور جدّي بأنّ الملف الرئاسي في لبنان مُجمّد على مثلث القرار؛ واشنطن - الرياض - طهران، وحَسمه مؤجّل إلى حين يَتبَدّى حول نقطة تقاطع اميركية - سعودية - ايرانية لم تتبلور حتى الآن، وقد تحتاج الى وقت».

 

ريفي من دار الفتوى: تجربتنا بالحوار ليست مشجعة ونريد انتخاب رئيس للجمهورية وفقًا للدستور

وطنية/11 تموز/ 2023

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، النائب اللواء أشرف ريفي الذي قال بعد اللقاء: "سعدت صباح اليوم بزيارة صاحب السماحة لتهنئته بالعودة بالسلامة من الحج ولتهنئته بالحجة، ونقول له: كان دورك أساسيًّا جدًا في إطفاء نار الفتنة التي كان من الممكن أن تندلع في القرنة السوداء، فقد بادر سماحته بالاتصال بالمرجعيات كافة سواء المسيحية والإسلامية، وشكل غطاءً لمنع انتقال أيّ حادثة أليمة جدًا جدًا لتصبح فتنة بيننا وبين أهل بشري". اضاف:"أهل بشري أهلنا، وأهل بقاعصفرين أهلنا أيضًا، وهم منذ عمر طويل إخوة وجيران، والتعاون بينهم إيجابي، وحتى لو كان هناك خلافات على الماء وخلافه، فلا يمكن ومن غير المقبول أن تؤدي إلى إراقة الدماء، نحن نثق بالجيش اللبناني وبالدور الذي يقوم به، ونثق أيضًا بالقضاء اللبنانيّ، ونأمل في أن تأخذ الأمور مجراها الطبيعي". تابع:"لقد كان دورنا الأساسي من خلال التحركات التي قمت بها أن نحول دون دفع الأمور نحو مواجهة سنية – مارونية، وبكل أسف هناك أفرقاء لهم مصلحة في ذلك، نعم حلنا وسنحول دون أي دفع بهذا الاتجاه. الوطن حكمًا تعددي، نحن نحترم الشراكة الإسلامية – المسيحية، وصاحب السماحة كان واضحًا تمامًا، نحن والمسيحيين إخوة وأهل وأبناء وطن واحد، حتى مع الشيعة، ومع الدروز، ومع العلوية، وحتى مع كل الناس، التعددية هي قيمة مضافة للوطن علينا أن نحافظ عليها، بأن نحترم الشراكة الوطنية، هناك فريق يعتبر أنَّ سلاحه يسمح له أن يقودنا كلنا إلى خيارات يراها هو أنها لصالحه تمامًا، وهنا أقول وبكلام هادئ: يا إخوان أعيدوا النظر، هذا الوطن تعددي، هو لي مثلما هولك، ولك مثلما هو لي، وأكرر لا أحد يستقوي علينا بالسلاح نهائيًا، هذا الوطن أنا مواطن أساسي فيه، أنا شريك فعلي فيه، بقدر ما هو عليك هو علي، وبقدر ما هو علي هو عليك، وأعود فأقول "اِنزل عن الشجرة، فإذا بقيتَ على الشجرة فنحن سنساعدك بالنزول، لأنه في النهاية لن ندع وطننا يذهب إلى الجحيم ثانية".

واردف:"نقوم بتسفير أولادنا طوعًا وفرحًا في حين كان أهالينا عندما يغترب أحد أبنائهم يقيمون مناحاتٍ في البيوت، اليوم بكل أسف صرنا نفرح أنَّ أولادنا يسافرون للخارج، لأننا نحس بالأمان عليهم خارجًا، هذا الواقع لا يمكن أن يستمر، واليوم يكفي تذاكيًا بطرح الطرح الأول والثاني والثالث، كله يبدأ بانتخاب رئيس جمهورية، دستورنا واضح، الدستور يقول "ينتخب رئيس الجمهورية بالاقتراع السري"، لا بالحوار، ولا بالتشاور، ولا باتفاقات، ولا بأي شيء، اِفتحوا مجلس النواب، طبقوا الدستور، طبقوا القانون مثلما كان الرئيس فؤاد شهاب يقول، فلنعد إذًا إلى الدستور، كلنا مع اتفاق الطائف من دون أي تردد، ومع تطبيق ما لم يطبق منه، فمن يدعي أنه مع اتفاق الطائف فليطبق اتفاق الطائف أولاً، رئاسة الجمهورية واضحة، الاقتراع السري، نستطيع أن نحقِّقه على حلقات متتالية، يعني دورات اقتراع متتالية، ممكن أن تكون ساعة تفصل بين دورة ودورة أو ساعتين نتشاور في ما بيننا، وإلا في النهاية ستفرض علي من تريد بإطالة أمد الفراغ أو بالتهويل أو بالتهديد، في رأيي هذه اللغة سقطت، أعيدوا النظر في ذلك، أعود فأقول لكم كمواطن لمواطن، يدنا ممدودة لبناء الوطن وحمايته إنما ليس على حساب حقوقنا، ولا كرامتنا، ولا عيشنا الهنيء أبدًا، خلقنا لنتمتع بالحياة، هكذا أمرنا ربنا، لم نخلق لنضحي أو ننتحر إكرامًا لفلان وفلان".

سئل:هل تطالب رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري بأن يدعو لانعقاد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية؟

أجاب:" الدستور واضح كان يجب قبل انتهاء أي ولاية رئاسية بشهرين الدعوة لانتخاب رئيس للجمهورية، وعندما تنتهي الولاية نصبح هيئة انتخابية، وليس هيئة تشريعية، الدستور واضح.. ثم لماذا علينا أن نفكِّر أنَّ هذا المنصب أو ذاك أصبح شاغرًا، ماذا سنفعل؟، لماذا نتبع سياسة الترقيع؟ علينا أن نجد حلًا جذريًّا يبدأ بانتحاب رئيس للجمهورية". وقال:"نعم أتوجه للرئيس بري وأقول له: يا دولة الرئيس نحن نريد انتخاب رئيس للجمهورية وفقًا للدستور، لا تتذاكى علينا، فتدفعنا للذهاب إلى الحوار لتفرض علينا امتيازات حصلت عليها بسلاحك، وتريد أن تكرسها شرعيًّا أو تطبيقًا أو بالنص"، مؤكدا ان "هذا البلد لا يستمر إلا إذا كانت الشراكة فيه متوازية. أقول للرئيس بري الذي أُكن له كل احترام: علينا أن نعقد جلسات متواصلة، مع علمنا أنَّ الدورة الأولى بحاجة إلى 86 نائبًا كنصاب و 86 للاقتراع، والدورة الثانية بحاجة إلى 86 كنصاب و65 للاقتراع، ويمكن أن يكون هناك فاصل ساعة  أو ساعتين – كما ذكرت -  لكي يتشاور الفرقاء". ورأى ان"اي حوار يعلم تماما الرئيس بري انها ليست المرة الاولى التي يدعو فيها الى الحوار، ولم يتم احترام نتيجة الحوارات، وقعت بعض الحوارات، وحزب الله بسبب سلاحه، "متل اللي عم بقللك انقعوا واشربوا ميتو".

وقال:" تجربتنا بالحوار ليست مشجعة، لذلك ليس لدينا حماس للحوار، وكأننا نخالف الدستور بإجرائنا الحوار. كلنا عباد الله، إله واحد خلقنا كلنا، لم يفوِّض أحدًا ليحكمنا، كلنا مكلفون تطبيق تعاليم ربنا بمحبة الإنسان للإنسان، لذلك لا يقول أحد أنا ربي كلفني، أنت من كلفك؟".

وتابع:"أنت بماذا تمتاز عني؟ لديك سلاح، ربنا  لا  يعترف بسلاحك،  ربنا يعترف بصلاحك، ربنا سيحاسبك ونحن سنحاسبك". وختم:"في النهاية هذا الوطن نحن شركاء أساسيون فيه، واليوم المشهد يدفع إلى الأمام هناك توحد سني مسيحي درزي شيعي مستقل، لن نتخلى عن تكاتفنا مع بعضنا، والمعركة تتطلب أن يقف المسلم إلى جانب المسيحي والدرزي والعلوي والشيعة الأحرار، لكنَّ المشروع الإيراني دمَّر بلدي ولن نسمح له بالإكمال".

 

في لبنان.. 320 ألف طفل يعانون من سوء تغذية

اكرم حمدان/نداء الوطن/11 تموز/2023

بعدما تصدّر لبنان لائحة الدول الأكثر تضخّماً من حيث الغذاء عالمياً، حيث بلغت نسبته 352%، وسجل أعلى نسبة تضخّم في أسعار الغذاء ضمن الترتيب ‏العالمي بنسبة بلغت 261%، وفق تقرير للبنك الدولي، جاء تقرير منظمة «اليونيسف» الذي كُشف النقاب عنه قبيل عيد الأضحى ليرسم صورة سوداوية لمستقبل الطفولة في لبنان. نتائج هذا التقرير التي قد تكون مرّت مرور الكرام على غالبية المسؤولين، شكّلت محور جلسة خاصة عقدتها لجنة الصحة والعمل والشؤون الإجتماعية البرلمانية أمس برئاسة النائب بلال عبد الله وخُصّصت للإطلاع على تفاصيل هذا التقرير وحيثياته.

ووفق عبد الله، فإنّ التقرير يتحدث عن فقر المجتمع وفقر الأطفال، إضافة إلى ملحق يرتبط بتراجع التغطية الغذائية لأطفال لبنان حيث الأرقام مقلقة جداً بل مخيفة أحياناً. وتوجّه بالشكر إلى «فريق عمل اليونيسف، والسيدة أيتي نائبة مدير مسؤول لبنان على الشرح الذي قدّمته لأعضاء لجنة الصحة النيابية، والمرتبط بالدراسة التي أجرتها المنظمة في كل لبنان وبكل القطاعات مع اقتراحات وتوصيات قد تكون مفيدة لنا كمجلس نيابي وكحكومة لبنانية خصوصاً أنّ هذا الموضوع مستمرّ ولم يتوقف». وأعلن أن»لجنة الصحة النيابية ستتابع تعميم وتوسيع الخدمات المتعلّقة تحديداً بالأطفال في لبنان، مستوى معيشتهم وحمايتهم الصحية والغذائية خصوصاً، في المدارس الرسمية، وهناك مسؤولية كبرى على الدولة اللبنانية والحكومة عندما تضع موازنة 2023 أن تعطي التغطية الإجتماعية والغذائية لمدارس الأطفال، العناية الأساسية وأن تكون هناك حماية ورعاية أكبر من كل المعنيين».

وعلمت «نداء الوطن» أنه تم التركيز خلال النقاش والجلسة على وضع اللبنانيين، علماً أنّ الدراسة تشمل كذلك، السوريين والفلسطينيين، كما تمّ التركيز على الرعاية الصحية الأولية والمدارس الرسمية والبرامج التي تهتم بالعائلات الأكثر فقراً، وتحديداً موضوع الأطفال، وتمّ شرح مفصّل لطريقة إعداد الدراسة، كما تمّ التأكيد على أن تشكل هذه الدراسات ونتائجها، حافزاً لزيادة الإعتمادات في الموازنة وكذلك تحفيز المجتمع الدولي لزيادة مساعداته ودعمه لبنان في هذه الظروف العصيبة. بدورها، قالت نائبة ممثل «اليونيسف» في لبنان السيدة أيتي، التي شاركت في الجلسة وقدّمت شرحاً مفصّلاً للتقرير: «تبين لنا أن الأكثر تأثراً بالأزمة في لبنان هم الأطفال من عمر صفر إلى 4 سنوات وهذا الجيل هو الذي يجب أن نستثمر به للمستقبل، كما تبين أنّ هناك 33% من اللبنانيين يعانون من انعدام في الأمن الغذائي وأنّ هناك نحو 320 ألف طفل يعانون من سوء تغذية وأنّ 53% من اللبنانيين يعيشون بحالة فقر متعدّد الأبعاد». وتابعت في تصريح لها بعد الجلسة: «تبين أن هناك نسبة من الأطفال توقفت عن الذهاب إلى المدرسة وتوجهت إلى العمل لمساعدة أهاليها في عمر تحت سن الـ18 سنة، وهناك الكثير من الأطفال لا يتلقون العناية الصحية المطلوبة، كما أن دفع هؤلاء إلى العمل أدى إلى وجود توترات وخلافات بينهم وبين الأهل، كما تمّ تسجيل زيادة في حالات العنف التي تؤدي إلى الوفاة أحياناً».

نتائج التقرير

وكانت نتائج المسح أو التقرير الذي نشرته «اليونيسف» أظهرت أنّ عائلات لبنانية تضطر لإرسال أطفالها، وبعضهم لا تتجاوز أعمارهم ال6 سنوات الى العمل، وأن حوالي 9 من كل 10 أسر لا تملك ما يكفي من المال لشراء الضروريات، وأنّ 15% من الأسر أوقفت تعليم أطفالها، وخفّضت 52% من إنفاقها على التعليم، مقارنة بنسبة 38% قبل عام، كما خفضت ثلاثة أرباع الأسر الإنفاق على العلاج الصحي، مقارنة ب6 من كل 10 في العام الماضي. وإضطرت إثنتان من كل خمس أسر إلى بيع ممتلكاتها، كما إضطرت أكثر من أسرة من بين كل 10 أسر، إلى إرسال الأطفال إلى العمل كوسيلة للتكيف مع الأزمات العديدة.

وفي توصيات التقرير، حثّت «اليونيسيف» الحكومة على الإسراع في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للحماية الإجتماعية التي وضعت أخيراً، والتي تتضمن خططاً لتقديم المنح الإجتماعية لمن هم في أمسّ الحاجة إليها بما في ذلك الأسر الأكثر ضعفاً وتلك التي تربي أطفالاً. ودعت «اليونيسيف» الحكومة الى «الإستثمار في التعليم من خلال الإصلاحات والسياسات الوطنية لضمان حصول جميع الأطفال، وخصوصاً الأكثر ضعفاً منهم، على تعليم شامل وعالي الجودة».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الترسيم البرّي حاضر أميركياً.. والرئاسة إلى اجتماع خماسي بالدوحة

منير الربيع/المدن/12 تموز/2023

رمى الثنائي الشيعي رميتين، ستكون تداعياتهما بعيدة المدى، وذات مسارات مفتوحة. الرمية الأولى، هي التأكيد المتكرر على رفض تغيير صيغة النظام، وعدم المس باتفاق الطائف بأي شكل من الأشكال. والرمية الثانية، القفز سريعاً إلى طرح ملف ترسيم الحدود البرية على وقع التوتر الحاصل في الجنوب، على خلفية تشييد حزب الله لخيمتين في تلال كفرشوبا، واعتراضه على الضم الإسرائيلي للجزء الشمالي من بلدة الغجر، وصولاً إلى التلويح باللجوء إلى التصعيد. في بداية التعاطي مع هاتين الرميتين، لا بد من الوقوف أمام نقطة أساسية، وهي أن الثنائي الشيعي يعلن للجميع عن حجم الأوراق التي يمتلكها بالداخل والخارج، ويمكن له استخدامها. في مقابل انعدام أي أوراق لدى الطرف الآخر، باستثناء رفض سليمان فرنجية، أو التلويح بالذهاب إلى تغيير الصيغة.

القطع مع حزب الله

تضج البلاد باقتراحات متعددة حول الواقع القائم في لبنان، ومنها من يريد القطع مع حزب الله. وهذا ما يتعزز داخل البيئة المسيحية. فقد أعلن النائب سامي الجميل مؤخراً عن وجود خطة للذهاب إلى عصيان مدني ودستوري بوجه "دولة حزب الله" وسيطرته على الواقع اللبناني. فيما تبرز مواقف مسيحية أخرى تعارض تمسك الحزب بتبني خيار سليمان فرنجية، ويلجأ هؤلاء إلى الاعتبار بأنه في حال نجح الحزب بإيصال رئيس تيار المردة، فلا بد لهم أن يذهبوا إلى البحث عن صيغة جديدة للنظام القائم، تفادياً للبقاء تحت سيطرة الحزب. في مواجهة هذه المواقف، خرج حزب الله برسائل تطمينية حيال الطائف، وقد لاقاه رئيس المجلس نبيه برّي. كل ذلك كان رداً على نقطتين أساسيتين. الأولى، تتعلق بمواقف قوى رافضة للحوار على اعتبار أنه سيتحول إلى طرح إعادة النظر بالصيغة والنظام الدستور. والنقطة الثانية، تتعلق بتطمين الخارج وخصوصاً المملكة العربية السعودية، بأن الثنائي الشيعي لا يستهدف الطائف ويريد المحافظة عليه. وهذا ما يدفعه إلى التمسك بخيار سليمان فرنجية.

العودة إلى الترسيم.. فالرئاسة

إلى جانب هذه الورقة التي طرحت على الطاولة، طرح الحزب على الصعيد الداخلي والدولي مسألة ترسيم الحدود البرية، بعد البحرية، علماً أن عملية الترسيم البحري حصلت بشكل أو بآخر مع الحزب الذي كان صاحب اليد العليا في فرض شروط التفاوض. إثارة تلك الورقة حالياً، تتضمن إشارة إلى حجم الأوراق التي يمتلكها الثنائي، خصوصاً أن برّي هو الذي كان قد خاض مفاوضات الترسيم البحرية على مدى أكثر من عشر سنوات. وحزب الله صاحب القوة الفعلية على الأرض في الجنوب، سيكون صاحب القرار الفعلي في عملية الترسيم البرّي التي ستطرح لاحقاً. وهي بحد ذاتها استدراج للأميركيين للدخول إلى البوابة اللبنانية من هذا الملف.

لا يمكن فصل هذه الملفات المطروحة عن سياق الانتخابات الرئاسية، بانتظار زيارة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، بعد زيارة سيجريها قطر حيث سيعقد في العاصمة القطرية الدوحة اجتماع اللجنة الخماسية المكلفة بمتابعة الملف اللبناني. وذلك لتنسيق المواقف، في ظل محاولات لعقد حوار لبناني لبناني سواءً خارج لبنان أم داخله، للبحث في إمكانية الوصول إلى اتفاق رئاسي. اتفاق لا بد له أن يكون شاملاً يتعلق بالرئاسة، ورئاسة الحكومة وآلية تشكيلها وتعيين حاكم جديد للمصرف المركزي، وقائد للجيش، وفي مواقع أساسية أخرى بالدولة. هنا لا بد من الإشارة إلى موقف حزب الله الرافض بشكل كامل لأي تعيين قد تتخذه الحكومة. وهو كان على اختلاف مع وجهة نظر رئيس المجلس. هذا يؤشر إلى أن الحزب لا يريد استفزاز المسيحيين، وخصوصاً التيار الوطني الحرّ، لأنه لا يزال يسعى لإقناع باسيل بالسير بخيار فرنجية، على قاعدة تعزيز حضوره بالدولة، عبر ضمانات تتعلق بالحصص في هذه المواقع.

 

من "الدرّة" إلى لبنان طهران تبالغ في "مونتها"

وليد شقير/أساس ميديا/الأربعاء 12 تموز 2023

فجأة تراجعت مناخات الاسترخاء الإقليمي والتوقّعات الإيجابية لمناخات التفاوض على مسارَيْ المحادثات الأميركية الإيرانية التي تمّت في سلطنة عُمان، وتقدُّم تطبيع العلاقة السعودية الإيرانية، لا سيّما بعد التصريحات المتبادلة عن الشراكة في حقل "الدرّة" الغازيّ، وعادت المخاوف من مواجهة عسكرية بين إسرائيل ومحور "الممانعة" و"الحزب" في جنوب لبنان وإمكان امتدادها إلى غزّة وسوريا. في وقت أوحت جملة مؤشّرات بأنّ نهج "صفر مشاكل" في الإقليم محفوف بالعقبات الكبيرة، على الرغم من ترجيح الحاجة إلى "الصبر" من فرقائه، ولا سيما السعودية، عادت الحرب الكلاميّة بعد أسبوعين أو ثلاثة من التهدئة النسبية بين دول الغرب وإيران، سواء في شأن إحياء التفاوض على النووي أو في ما يخصّ الأزمات الإقليمية.

ضغط الجمهوريّين بالكونغرس.. والتوتّر في مياه الخليج

لرصد التراجع في موجة التفاؤل على مسار التفاوض الأميركي الإيراني  وقائع واحتمالات هي التالية:

- في 23 حزيران سعى الجمهوريون في مجلس النواب الأميركي إلى استدعاء كبار المسؤولين في إدارة بايدن بسبب جهودهم السرّية لإبرام اتفاق نووي مع إيران. تفاعل التحرّك الجمهوري، المترافق مع الاعتراض الإسرائيلي على مضامين التفاوض الذي يعكسه اللوبي الإسرائيلي في واشنطن، وصولاً إلى إحراج إدارة الرئيس جو بايدن، وأدّى ذلك إلى شبه تجميد لمهمّة رئيس الوفد الأميركي المفاوض روبرت مالي الذي اتُّهم بتسريب معلومات للجانب الإيراني.

- عودة التشنّج إلى مياه الخليج بعد اتّهامات أميركية لـ"حرس الثورة" الإيراني في 6 تموز بسعي قوّاته إلى احتجاز ناقلتَيْ نفط بالقرب من مضيق هرمز، وإطلاق الإيرانيين النار على ناقلة فيما عزت سلطة الموانئ الإيرانية المحاولة إلى أنّ قواتها سعت إلى اعتراض ناقلة نفط اصطدمت بسفينة إيرانية.

- في 212023-06- أخضعت وزارة الخزانة الأميركية 50 كياناً ومؤسّسة لعقوبات التعامل مع النظام الإيراني، بينها 5 مؤسّسات إماراتية، وهو ما يدلّ على مواصلة حصار إيران عبر جيرانها، بعد نجاحها في الالتفاف على العقوبات وصولاً إلى تمكّنها من رفع إنتاجها للنفط والغاز، وبيعه بسعر السوق العالمي خلافاً لمرحلة سابقة من التهريب الذي دفعها إلى البيع بأسعار مخفّضة. يقول بعض مراكز الأبحاث والدراسات المقرّبة من الجمهوريين إنّ الاتفاقات الصعبة تجري عادة تحت غطاء من التصعيد للتغطية على إنجازها وليس بالضرورة أن يؤدّي إلى نسفها

الانحياز الإيرانيّ لروسيا أم تسليح الحوثيّين؟

- سبق ذلك الشهر الماضي ضبط البحريّة الأميركية عدداً من السفن التي تهرّب السلاح إلى الحوثيين في اليمن.

- في 6 تموز انتقد مندوبو الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في مجلس الأمن السياسات الإيرانية، مع التركيز على اتّهام إيران بتزويد روسيا بالمسيّرات القتالية لاستخدامها في الحرب على أوكرانيا، واعتبار ذلك "انتهاكاً" للقرار الدولي 2231، ودعوة الأمين العامّ للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إجراء تحقيقات في هذا الموضوع. واتّهمت ألمانيا وإنكلترا وفرنسا النظام الإيراني بانتهاك قرار مجلس الأمن، ودعت إلى تمديد العقوبات الأممية الصاروخية التي ستنتهي في تشرين الأول المقبل. ويُذكر أنّه سبق لـ"أساس ميديا" أن كشف في 27 حزيران الماضي أنّ المفاوضات الأميركية الإيرانية السرّية في سلطنة عُمان التي تحوّلت مباشرة وتتعلّق بخفض تخصيب اليورانيوم وتبادل السجناء والإفراج عن أرصدة لطهران وتخفيف العقوبات، شملت إثارة واشنطن مسألتَي توقّف إيران عن تزويد روسيا بالمسيّرات والأسلحة، وضمانات بعدم تعرّض أذرعها للوجود الأميركي في سوريا والعراق. فهل شكّل هذان الطلبان عقبة أمام إنجاز التقدّم المفترض؟

اتّفاق بمظلّة تصعيد أم تفاهم غير مكتوب؟

مع أنّ هذه العوامل وغيرها، بالإضافة إلى الانسداد السياسي في لبنان وتوقّع تعثّر الخطوات المطلوبة من نظام بشار الأسد لإنجاح التطبيع العربي معه ورفع عقوبات أميركية عنه، أطلقت المخاوف من مواجهة عسكرية في المنطقة قد تفتح آفاق التسويات والحلول، قابلت أوساط مطّلعة المعطيات العلنية والضمنية لتراجع التفاؤل بقرب اتفاق أميركي إيراني، بالدعوة إلى عدم استبعاد المضيّ قدماً في إنجازه على الرغم من تراجع أجواء التفاؤل:

- يقول بعض مراكز الأبحاث والدراسات المقرّبة من الجمهوريين إنّ الاتفاقات الصعبة تجري عادة تحت غطاء من التصعيد للتغطية على إنجازها وليس بالضرورة أن يؤدّي إلى نسفها. ومن هنا بعض أجواء التصعيد بين إسرائيل و"الحزب" على جبهة لبنان الجنوبية والتلويح بمواجهة عسكرية لا يريدها أيّ من الفرقاء، وخصوصاً الولايات المتحدة التي لا تريد حرباً في الشرق الأوسط موازية للحرب في أوكرانيا.

- نشرت جريدة "لوموند" الفرنسية في 26 حزيران الماضي تقريراً يرجِّح أن تُتوَّج مفاوضات عُمان باتفاق أميركي إيراني لا يرقى إلى حلّ جذري للمسألة النووية، ويقتصر على قضايا عالقة بين الجانبين (تبادل السجناء والإفراج عن أرصدة...)، ويكون على شكل "تفاهم غير رسمي وغير مكتوب" (شفهي). ووصف أحد خبراء "معهد واشنطن للدراسات" هذا الاتفاق بالخطة "ج" plan c))، خلافاً للخطة "أ" التي كان يطمح من خلالها جو بايدن إلى إحياء الاتفاق النووي للحدّ من إمكانية نجاح طهران في تصنيع قنبلة نووية، وليكون عنصراً لمصلحته في حملته الانتخابية للرئاسة عام 2024. ومن الأسباب الرئيسة لترجيح هذا الخيار صعوبة تمرير اتفاق كالذي جرى الإعداد له في الكونغرس الأميركي.

ينسحب الأسلوب الإيراني في الميادين المذكورة على الإفراط في مونة مؤيّدي إيران على السعودية في ما يخصّ معالجة الأزمة في سوريا ولبنان

إفراط إيرانيّ في الإمساك بالممرّات المائيّة

إلا أنّ تراجع الآمال بتقدّم أجواء الاسترخاء الدولي الإقليمي لم يقتصر على العلاقات الأميركية الإيرانية، بل شمل التوقّعات المتفائلة بتطوّر العلاقة السعودية الإيرانية. فطهران تعاملت مع الليونة السعودية بمزيد من "المونة" (أو المبالغة) على الرياض في عدّة ميادين مهمّة لها، سواء في التطبيع العربي مع النظام السوري، أو في اليمن حيث تتمّ مواصلة تهريب السلاح للحوثيين، فضلاً عن الكشف عن عمق الخلاف على حقل "الدرّة" الغازي. وتطرح الأوساط المتابعة للسلوك الإيراني أسئلة كثيرة عن مدى التجانس في مراكز القرار الإيراني حيال تسريع التعاون مع الرياض. ومن مظاهر التعثّر في هذا المجال:

- في 3 حزيران الماضي أعلن قائد القوات البحرية الإيرانية، الأدميرال شهرام إيراني، تشكيل تحالفات إقليمية ودولية جديدة، ومنها تشكيل البحرية الإيرانية قريباً تحالفاً مشتركاً مع دول المنطقة، بما في ذلك السعودية والإمارات وقطر والبحرين والعراق. لم يصدر أيّ تعليق من الجانب السعودي في هذا الشأن. وبينما يقوم المفهوم الإيراني لحفظ أمن مياه الخليج، من مضيق هرمز إلى باب المندب، على التخلّص من الوجود الأميركي البحري، كانت محادثات أميركية سعودية تجري قبل أسابيع من أجل التنسيق في حفظ الممرّات المائية. وبدا أنّ طهران سعت إلى استغلال التباينات السعودية الأميركية من أجل فرض رؤيتها للممرّات المائية، المنسجمة مع اقتراح روسي قديم يقضي بتولّي دول المنطقة هذه المسؤولية. وهذا يزيد من الحساسية الأميركية حيال سلوك طهران، في وقت لم تصل التباينات السعودية الأميركية إلى حدّ استبعاد واشنطن من هذه المعادلة وفق الطموحات الإيرانية. بل إنّ مأخذ الرياض على واشنطن أنّها لم تنخرط كفاية في أمن الممرّات.

"المونة" تتمدّد من "الدرّة" إلى لبنان

- ذهبت "المونة" الإيرانية على السعودية تحت مظلّة اتفاق بكين لاستئناف العلاقات بين الدولتين، إلى حدّ إعلان المدير التنفيذي لشركة النفط الإيرانية محسن خجستة في 2 تموز اتفاقاً بين طهران والرياض على خطط لتطوير الحقول النفطية المشتركة بين البلدين، وصولاً إلى زيادة الإنتاج فيها، وبدا هذا الموقف نوعاً من الإلزام المسبق للرياض بالشراكة في حقل "الدرّة" الغازي، وتخطّياً لاتفاق بين السعودية والكويت عُقد العام الماضي على أنّ هذا الحقل مشترك بينهما "فقط"، كما صرّح مصدر سعودي مسؤول بعد صدور الموقف الإيراني.

- ينسحب الأسلوب الإيراني في الميادين المذكورة على الإفراط في مونة مؤيّدي إيران على السعودية في ما يخصّ معالجة الأزمة في سوريا ولبنان، فلا يتوقّفون عن تسريب التوقّعات عن أنّ الرياض ستنسجم مع الخيارات الإيرانية في البلدين، فيما الوقائع لا تدلّ على ذلك.

تبقى هناك حاجة إلى انتظار تبلور الأحداث للإجابة عن السؤال التالي: هل تفرط طهران في "مونتها" لمراهنتها على الاتّفاق مع واشنطن؟

 

اجتماع خماسي بالدوحة: آليات لمسار جديد

خالد البوّاب/أساس ميديا/الأربعاء 12 تموز 2023

عندما حمل جان إيف لودريان ملفّ لبنان أخيراً، لم يكن مقتنعاً بأنّ ذلك يرقى إلى مستوى إرضائه. فالرجل الذي كان لديه طموح إلى تولّي مسؤولية معهد العالم العربي في باريس الفرنسية، يضيق عليه ملفّ لبنان وحيداً. وقد جاءت خطوة الرئيس الفرنسي بتعيينه مبعوثاً شخصياً له إلى بيروت قبل زيارة وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لباريس، من أجل تقارب أكبر مع المملكة نظراً لعلاقات لودريان القويّة بالسعوديّين منذ أيام وزارة الدفاع ووزارة الخارجية. على الرغم من ذلك ظلّ الرجل غير راضٍ على المهمّة الموكَلة إليه، وهو الذي خبر الملفّ اللبناني مراراً ووصفه بسفينة التايتانيك في عام 2020 منذ إطلاق المبادرة الفرنسية التي لم يتحقّق منها شيء. جال لودريان في بيروت وأخذ لنفسه مهلة شهر للعودة، وثلاثة أشهر لتحقيق خرق جدّيّ في جدار الأزمة. كان لديه طموح أكبر من ذلك، وقد تحقّق بتعيينه رئيساً للوكالة الفرنسية المسؤولة عن تطوير العلا. وهو ملفّ ذو أهميّة أكبر بالنسبة إلى الرجل، ويعني أنّه قد ترقّى في المنصب الوظيفي. وكان المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا قد تمّت ترقيته من قبل بتعيينه مستشاراً بدرجة ممتازة في الأمانة العامّة لمجلس الوزراء، وهذا تمهيد ليتولّى وزارة معيّنة في مرحلة لاحقة.

لودريان الأسبوع المقبل في الدوحة

كان من شأن تعيين لودريان أيضاً أن يعيد بعض الاعتبار إلى الخارجية الفرنسية التي هُمّشت سابقاً لحساب خليّة الإليزيه، وسط تضارب في وجهات النظر الفرنسية حيال إدارة الملفّ اللبناني بين "الكي دورسيه" وبين الإليزيه، وداخل الإليزيه نفسه بين رئيس المخابرات الفرنسية برنار إيمييه وبين كبير مستشاري ماكرون إيمانويل بون ومعه باتريك دوريل. بعد جولته اللبنانية استمرّ التضارب في الآراء الفرنسية بين من يبدي الاستعداد للتخلّي عن معادلة فرنجية، وبين من لا يزال متمسّكاً بها، ولا سيّما أنّ تعيين لودريان في منصبه لم يؤدِّ إلى تغييب بون ودوريل بشكل كامل عن الملفّ. دفع هذا الأمر برئيس المخابرات الفرنسية برنار إيمييه إلى إرسال وفد إلى بيروت الأسبوع الماضي لإعداد تقرير عن حقيقة الوضع بعد زيارة المبعوث الفرنسي. قبل عودته إلى بيروت الأسبوع المقبل، سيتوجّه لودريان هذا الأسبوع إلى المملكة العربية السعودية والدوحة لمناقشة الملفّ اللبناني مع المعنيين في الدولتين وبحث ما يمكن تحقيقه

قبل عودته إلى بيروت يتوجّه لودريان الأسبوع المقبل إلى الدوحة التي ستشهد اجتماعاً خماسياً يوم الإثنين لمناقشة الملفّ اللبناني وبحث ما يمكن تحقيقه. في إطار الاستعداد لهذه الزيارة، والأهم هو أن يؤدّي هذا الاجتماع إلى حصول اتفاق على قواسم مشتركة كي لا يتكرّر سيناريو الاجتماع الخماسيّ الذي عُقد في 6 شباط 2023 في باريس. في هذا السياق، تجزم مصادر دبلوماسية عربية أنّ هناك تطابقاً كاملاً بين السعوديين والقطريين في ما خصّ عقد اجتماع خماسي بعد أن ينهي لودريان جولته اللبنانية وفي حال كان هناك اتّفاق واضح على المسار.

قبيل حسم موعد الإجتماع الخماسي، حاول لودريان طلب مواعيد عديدة في الرياض للقاء عدد من المسؤولين. فيما سيلتقي بالمستشار نزار العلولا الذي يحمل صفة وزارية ويفترض أن تكون لقاءاته مع شخصيات من نفس المرتبة الوظيفية. وأمّا لقاء لودريان فسيكون استثناء باعتبار الأخير ممثّلاً رئاسياً. وهذا ينطبق أيضاً على أيّ لقاء لاحق قد يُعقد حول لبنان، إذ لا يمكن للعلولا أن يلتقي باتريك دوريل بل من هو أعلى منه رتبة إلا في حال مثّل دوريل فرنسا بمسمّى رئاسي، وهذا مسار يفتح المجال في المرحلة اللاحقة لترقية السفير السعودي في لبنان وليد بخاري إلى مرتبة أعلى، ولا سيّما أنّ جهات عديدة تدعم هذا الخيار. وقد تكون زيارة البخاري الأخيرة لباريس التي لم يحضرها العلولا قد فتحت الطريق أمام هذه الترقية.

لا حماسة للطرح القطريّ

لا بدّ من انتظار الإجتماع الخماسي، ثمّ عودة لودريان إلى بيروت للقاء المسؤولين وسط معلومات تفيد بأنّه قد يبقى لفترة طويلة من أجل بحث اقتراح عقد حوار لبناني شامل، وهو ما يقابله طرحٌ باستضافة الدوحة لطاولة حوار لبنانية يحضرها ممثّلون عن القوى السياسية والحزبية من الصف الثاني، بدون تحديد موعد لها. لكن تشير مصادر متابعة إلى عدم حماسة أطراف عديدة لهذا الطرح باعتبار أنّ قادة الصفّ الأوّل غير قادرين على تحقيق أيّ تقدّم، فكيف لممثّلي الصفّ الثاني أن يتمكّنوا من تحقيق أيّ أمر، فيما المتحمّسون يعتبرون أنّ أيّ حوار من شأنه إعداد الأرضيّة لأيّ اتفاق قد يتمّ التوصّل إليه لاحقاً.

يمكن لاجتماع الدوحة أن يطرح البحث في الخيار الثالث، في ظلّ تمسّك قطر بخيار قائد الجيش. وهنا تنقل مصادر متابعة أنّها سمعت من الثنائي الشيعي عدم رفع فيتو بوجه قائد الجيش في حال تمّ التوافق عليه، لكن لن يكون الثنائي عرّاب هذه المعركة أو شريكاً فيها، خصوصاً أنّه ما يزال متمسّكاً بترشيح فرنجية ويقول إنّه متمسّك بهذا الترشيح حتى النهاية. يقول سفير عربي من الدول "الوسطيّة" إنّ "الحزب من الصعب جدّاً أن يتخلّى عن رئاسة الجمهورية، فهو يرى أنّ إيران حقّقت مكسباً إقليمياً بتفاهمها مع المملكة العربية السعودية

وساطة بين الحزب والتيّار

في هذا السياق، يقول سفير عربي من الدول "الوسطيّة" إنّ "الحزب من الصعب جدّاً أن يتخلّى عن رئاسة الجمهورية، فهو يرى أنّ إيران حقّقت مكسباً إقليمياً بتفاهمها مع المملكة العربية السعودية، والحوثي سيكون شريكاً في السلطة في اليمن عاجلاً أم آجلاً، وجماعة الحشد الشعبي دخلوا ضمن ترتيبات مع حكومة محمد شياع السوداني الذي ينفتح على العرب، وأنّه تمّ التقارب مع سوريا ونظام بشار الأسد، فلماذا التخلّي عمّا يمكن أن يحقّقه الحزب في لبنان وهو درّة التاج الإيراني. من هنا تجري محاولات حثيثة لإعادة المياه إلى مجاريها بين الحزب والتيار الوطني الحرّ من أجل تقديم ضمانات تجعل باسيل يسير في ترشيح سليمان فرنجية، وإذا لم يفعل يصير لزاماً على الحزب وباسيل أن يفتّشا عن رئيس أقرب إلى محورهما لا عن رئيس كجهاد أزعور أو جوزف عون".

لبلوغ ذلك، يبدو أنّ الاتفاق على سلّة تشمل رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة والحكومة وحاكم المصرف المركزي وقائد الجيش ورئيس المجلس الأعلى للقضاء، بات يتجاوز القدرات المحلّية ويحتاج إلى أبعاد إقليمية ودولية، فللسعودية الكلمة الفصل في موضوع رئاسة الحكومة، ولأميركا كلمة مؤثّرة جدّاً في حاكمية المصرف وقيادة الجيش. قطعاً لم يعترض الأميركيون بالشكل على ترشيح سليمان فرنجية، ولم يعترضوا على أيّ رئيس، لكنّهم أرادوا البحث في دور الرئيس. وفيما يتمّ الانتقال إلى البحث في السلّة الكاملة التي تتعلّق بدور الحكومة والإصلاحات والتنقيب عن النفط وترسيم الحدود البرّية وغيرها، يواصل الفرنسيون تحرّكهم ويجسّون النبض لإمكانية الدعوة إلى حوار شامل للاتّفاق على هذه السلّة الشاملة. لكنّ الطرفين يبقيان بحاجة إلى موقف عربي، وخليجي تحديداً، لا بدّ أن يتكوّن بناء على الزيارة السعودية المرتقبة للدوحة.

 

من يهوّل بـ "الانهيار الكبير" بعد رياض سلامة؟

عبادة اللدن/أساس ميديا/الأربعاء 12 تموز 2023

تسرّب كلام منسوب إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أدلى به في اجتماع مع موظّفين كبار في البنك المركزي، ومفاده أنّه لا يتمنّى حصول "انهيار" بعد رحيله ليُقال إنّه كان يحول دون حصوله في أيّامه. كان يمكن للكلام أن يكون وداعيّاً أو في إطار النصيحة لمن سيخلفه، لولا أنّه يصبّ في مجرى واحد مع جوٍّ إعلامي يهوّل بـ "الانهيار الكبير" إذا ما رحل الحاكم وانقلب نوّابه على منظومة التعاميم التي شبكها في السنوات الماضية، وأهمّ ما فيها منصّة "صيرفة"، وهي بالإجماع منصّة خارجة على قانون النقد والتسليف، وتنتفع منها حفنة من المنتفعين الذين يدوّرون أموالهم مستفيدين من فرصة الـ arbitrage الفاحش، المتاح لهم دون بقيّة الشعب. ما الذي يجب أن يخشاه اللبنانيون إذا رحل سلامة؟ يقول المهوّلون إنّ الرجل يدير اللعبة بأفضل المتاح، مهما كانت الانتقادات والتحفّظات على ما يقوم به، وإنّ سعر الصرف سينهار حتماً في غياب "صيرفة"، وإنّ موظّفي الدولة لن يحصلوا على رواتبهم بالدولار وفق سعر المنصّة، وإنّ "الارتطام الكبير" الذي حالت تعاميم سلامة دونه سيقع أخيراً. وتُساق في هذا الصدد الشواهد على قدرة سلامة على اجتراح الخوارق، ومنها، كما يقول أحدهم، أنّ سلامة وحده قادر على الإتيان بالعجيبة المتمثّلة بضخّ (تبديد) ما بين 120 و160 مليون دولار يومياً في منصّة "صيرفة" لإبقاء سعر الصرف مستقرّاً، فيما لا يزيد الاحتياطي القابل للاستخدام على مليار دولار. لا يُعقل لبلد يعاني من عجز في ميزان المدفوعات، ويستجدي صندوق النقد الدولي لإغلاق الفجوة التمويليّة، أن يسمح بخروج النقد الأجنبي من البلد بلا ضوابط

ما مدى واقعيّة هذا التهويل؟

ليس في عالم النقد من عجيبة. الدولارات التي يضخّها مصرف لبنان إمّا أن تأتي من الاحتياطي وإمّا أن يجمعها من السوق الموازية، سواء ممّا يحمله الوافدون من الخارج أو من تحويلات المغتربين. والعيب في هذه العملية أنّ "مصرف لبنان" عطّل آليّات سوق القطع الطبيعية وفرض نفسه وسيطاً اصطناعياً عبر منصّة "صيرفة"، وبات هو المصدر الوحيد لتوفير القطْع الأجنبي للشركات وتجّار العملة المحظيّين، وذلك لأنّه ببساطة يبيع الدولار بأقلّ من سعر السوق بنحو 6 آلاف ليرة. وهذا الهامش (spread) هو الذي يبقي "صيرفة" سوقاً في اتجاه واحد لضخّ الدولار من مصرف لبنان إلى القطاع الخاصّ، فيما يشتري البنك المركزي العملة الصعبة بسعر السوق الموازية ويتحمّل الخسارة من ميزانيّته ومن أموال المودعين، بلا مبرّر علمي أو أخلاقي. إذ إنّ دعم سعر الصرف على المنصّة لم يعد له أثر اجتماعي يُذكر، بل بات يصبّ في جيوب التجّار، الذين يحصلون على الدولار بسعر مدعوم، ويبيعون سلعهم على أساس سعر صرف غير مدعوم.

هل يمكن الخروج من هذا التشوّه في سوق القطْع الأجنبيّ؟

بكلّ تأكيد، ولعلّ فترة الصيف فرصة ملائمة للتخلّص من "صيرفة" لأنّ تدفّقات النقد الأجنبي كفيلة بتوفير بعض التوازن المرحليّ. أمّا في المرحلة التالية، فلا بدّ من التخلّص من سعر الصرف الرسمي البالغ 15 ألف ليرة، والذي لم تعد له من وظيفة عمليّة سوى تزوير البيانات المالية لمصرف لبنان والقطاع المصرفي، بعدما سقطت كلّ ذرائع الخوف على الأمن الاجتماعي. عندها فقط يمكن للبنك المركزي أن يتدخّل صانعاً للسوق، لا مشوِّهاً له، كما دأب سلامة على الفعل على مدى السنوات الأربع الماضية. وثمّة أصول لعمل صانع السوق تقضي مبدئياً بأن لا يتجاوز التدخّل حدود الإدارة اليومية للسيولة، وبحدّ لا يتجاوز عشرة في المئة من احتياطي النقد الأجنبي المتاح للتصرّف لديه. لا يعني ذلك أنّ الوضع النقدي في مأمن من خضّة في الأشهر المقبلة. فما سيتركه سلامة وراءه، إذا خرج من منصبه، ليس أقلّ من فوضى نقدية مريعة يتطلّب تنظيفها عنايةً وجهداً. يكفي أنّ الرجل بدّد 22 مليار دولار من الاحتياطيات خلال أقلّ من أربع سنوات، ولم يبقَ في رصيد الاحتياطي سوى أقلّ من 10 مليارات دولار، بعد استثناء محفظة الأوراق المالية. ولا صحّة للزعم أنّ الأموال ذهبت لدعم السلع والخدمات، بل إنّ الحقيقة التاريخية هي أنّ انهيار الليرة نجم عن تهريب الأموال الاستنسابي، قبل ثورة 17 تشرين الأول 2019 وبعدها، الذي أدّى بدوره إلى العجز الهائل في ميزان المدفوعات الذي تجاوز 10.5 مليارات دولار عام 2020.

من المعلوم بلا أدنى شكّ أنّ مصرف لبنان موّل تهريب الأموال في السنة الأولى من الأزمة بأكثر من 11 مليار دولار، قدّمها للبنوك على شكل تسهيلات بالدولار، وبرّر ذلك بأنّه مضطرّ إلى تغطية مراكزها المكشوفة لدى البنوك المراسلة لئلا يصبح البلد معزولاً عن النظام الماليّ العالمي. وتلك حجّة تشبه دفع فدية لعصابة تختطف الرهائن. ويجب أن يُسأل سلامة هنا: لماذا على البنك المركزي أن يتحمّل وزر فعلة البنوك التي قامت بالتحويل بحسابات مكشوفة؟ ولماذا يفعل ذلك من أموال المودعين؟ إلا إذا كان في الأمر خدمات متبادلة مع النافذين الذين استفادوا من تهريب الأموال على حساب بقيّة المودعين.

هل من سبيل آخر أمام نوّاب الحاكم لتفادي الانهيار الذي يتمّ التهويل به؟

بالتأكيد. يحتاج مصرف لبنان إلى الخروج من رياض سلامة أكثر ممّا يحتاج إلى خروج رياض سلامة. وأوّل خطوة في هذا الاتّجاه الإقدام بجرأة نحو سياسة المكاشفة والشفافيّة وفتح البيانات، وباكورتها الكشف عن حجم صافي احتياطيات النقد الأجنبي، مهما كان سالباً، لاستعادة ثقة الأسواق بأنّ هناك نهجاً جديداً في إدارة السياسة النقدية. والشقّ الآخر الملحّ يتعلّق بالمباشرة على الفور لسياسات توقف استنزاف العملة الصعبة. وهنا لا بدّ للسلطة، كلّ السلطة، أن تدرك أنّه في ظلّ استمرار إغلاق أسواق الدين الخارجي في وجه الدولة منذ تعثّرها في آذار 2020، لا يمكن للبلد أن يستمرّ في نمط الاستهلاك السائد حاليّاً. لا يُعقل لبلد يعاني من عجز في ميزان المدفوعات، ويستجدي صندوق النقد الدولي لإغلاق الفجوة التمويليّة، أن يسمح بخروج النقد الأجنبي من البلد بلا ضوابط، سواء لتامر حسني أو للّاعبين الأجانب أو لشراء السيّارات الفارهة واستقدام الخدم الأجانب، أو الإنفاق على السياحة في الخارج بلا حدود.

لن يقبل صندوق النقد الدولي بوضع دولاراته في سلّة لبنانية مثقوبة. وهنا تقع المسؤولية على جميع المسؤولين لإقرار قانون "الكابيتال كونترول"، قبل أن ينتهي الصيف ويعود ميزان المدفوعات إلى دائرة العجز، بعدما بدأ بتسجيل فائض طفيف اعتباراً من نيسان الماضي، بواقع 62 مليون دولار.

سيناريو التمديد

لا يمكن وضع "الجوّ" التهويليّ بما سيجري بعد رحيل سلامة إلّا في إطار محاولات التمديد له التي ظلّت قائمة حتى ساعات قليلة مضت، وربّما تسلك طرقاً أخرى في الأيام المقبلة، حتى بعد إعلان مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في تصريح لوكالة رويترز أنّه لن يطلب التمديد للحاكم في منصبه.

سيناريو التمديد متداولٌ منذ أسابيع، وهو سابق لبيان التهديد (الضمنيّ) بالاستقالة الصادر عن نوّاب الحاكم. والمفارقة أنّ مصدر تسريباته الأولى كان أقرب إلى سلامة، وفحواها أن يستقيل الأربعة فتتساوى مناصبهم مع منصب الحاكم في الشغور، الأمر الذي يسوّغ أن يُعهَدَ إليهم جميعاً بتصريف الأعمال، بقرار من وزير المال، إلى حين تعيين بدلاء أصيلين في المناصب كلّها. ليس من الإنصاف أن يقود ذلك إلى التشكيك في حقيقة التباينات داخل المجلس المركزي لمصرف لبنان، أو إلى التقليل من خطورة ما يثيره نواب الحاكم من افتقار شبكة تعاميم الحاكم إلى سندٍ قانوني، بل إنّ سلامة نفسه يبرّر الخروج على القانون بالضرورات التي تبيح المحظورات. ويُنسب إليه الإقرار بأنّ إدارة الأزمة تتطلّب علاجات "غير علمية أو غير متعارَف عليها عالمياً". ثمّ يخرج مؤيّدوه للقول بملء الفم إنّ سلامة وحده يجرؤ على "أخذ الأمور بصدره"، وإصدار التعاميم من دون تغطية من مجلسَيْ الوزراء والنواب، حتى يصل الأمر بأحد الناطقين بلسان حاله إلى القول إنّ نواب الحاكم الأربعة "ما بيسترجوا" يطلعوا من الاستمرار في التركيبات التي يطبّقها خارج القانون، ومنها منصّة "صيرفة". يحتاج نواب الحاكم إلى إثبات أنّهم "بيسترجوا" السير في نهج مختلف.

 

حزب الله "يشوّش" على مهرجانات بعلبك.. ومداهمات بحيّ الشراونة

بتول يزبك/المدن/11 تموز/2023

كل مرّة يظنّ فيها أهالي مدينة بعلبك، أن السّيء قد مرّ وفترة الاحتقان الأمنيّ انتهت، وأن السّياح المتلهفين لزيارة المدينة التاريخيّة العتيقة على أهب الاستعداد للعودة إلى التجوال بحرّيتهم فيها.. يأتي الأسوأ، ليكشف مدى هشاشة الدعايات التّرويجيّة والطموحات بالتغيير، ويُدرك الأهالي كم هي مدينتهم العريقة مُحاصرة، وأنها بثروتها التّاريخيّة وغناها الثقافيّ وصبغتها الشعبيّة، حكرٌ على عصبةٍ واحدة (مع مؤيديها). وأن الخطة الأمنيّة لتطهير المنطقة من الجريمة، ما هي سوى شماعة لإسكاتهم بعد سنوات من التهميش والتّحامل الرسميّ والاستغلال السّياسيّ.

مهرجانات بعلبك الدوليّة

مطلع الشهر الحالي، انطلقت فعاليات مهرجانات بعلبك الدوليّة، بنسختها الثانية بعد انقطاعٍ دام سنوات بسبب جائحة كوفيد -19. وهذه العودة الخجولة بميزانيتها المتضائلة، والتّي انتظرها الأهالي والسّكان طويلاً، جاءت مُحملةً بالوعود والطموحات السّياحيّة، لانتشال المنطقة المنكوبة اقتصاديًا واجتماعيًا من أزمتها. وبالفعل، شهدت الفعاليات المُقامة إقبالاً واسعًا للمواطنين من مختلف المناطق، والسّياح الأجانب والعرب. وهو الأمر الذي كان مُتوقعًا. إذ كان هناك بوادر لشبه تعافٍ سياحي منذ شهور، معطوف على حركة سياحية لا يُستهان بها، أكان في المدينة أم بعموم البلدات البقاعية. واستمرت هذه الأجواء الإيجابيّة حتّى مساء السّبت الماضي 8 تموز الجاري، حين تحول توجس المواطنين السّابق من نيّة حزب الله، للتشويش على المهرجانات الدوليّة كما حدث في العام المنصرم، واقعًا (راجع "المدن"). إذ تفاجأ الأهالي، صباح الأحد 9 تموز، بمظاهر حزبيّة وتحضيرات مباغتة لحفلٍ حزبيّ في القلعة، وقد تحدثت مصادر محليّة، أن التّحضيرات التّي نُفذت صباح الأحد كانت بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب الواحد والأربعين، ليُقام مساء اليوم نفسه، حفلٌ حضره العشرات من المناصرين في القلعة، وبموقع المهرجانات (أي أمام معبد "باخوس").

تشويش مُفتعل؟

في حديثه إلى "المدن" يُشير الشاب بشار أ. (يقطن في المدينة) أّنه صباح الأحد تفاجأ بالمظاهر الحزبيّة التّي وصفها "بالترهيبية" لحظة دخوله إلى القلعة مع أصدقائه الذين جاءوا من الجنوب لزيارة بعلبك تحديدًا، فصدموا بأن القلعة مزدحمة بالعناصر الحزبيّة، والأعلام الصفراء، والأناشيد العقائديّة. قائلاً: "للوهلة الأولى صُدمت، وكنت لا أتوقع بتاتًا أن أجدّ في القلعة مثل هذه المظاهر، وشعرت بالإحراج من أصدقائي الذين قطعوا كل المسافة لمشاهدة القلعة في عطلة نهاية الأسبوع، فاضطروا لمغادرتها، بسبب النفور من هذه المظاهر". مُضيفًا: "اعتبر أن هذه المظاهر هي تشويه لصورة المدينة، وتعدٍ صريح على حقنا في زيارة الأماكن التاريخيّة والتراثيّة التّي هي ملكنا جميعًا، بمعزلٍ عن ثقافة لا تشبه شطرًا كبيرًا منا!" الحفل الحزبي أثار استياءً واستهجانًا عامين عند الأهالي، الذين لم يتوقعوا أن يُكرّر حزب الله ما فعله العام السّابق في تشويشه المستمر على المهرجانات (إقامة احتفاليات حاشدة بالتوازي مع فعاليات المهرجانات الدوليّة)، ومحاولته استغلال التحضيرات في القلعة بما يصبّ بمصلحته وأنصاره الخاصة. خصوصاً لكون تصرفه هذا قد قوبل العام الماضي بمعارضة شعبيّة، واستنكارات رسميّة ضد محاولة فرض ثقافة أُحادية على المنطقة، فضلاً عن ضرب الحركة السّياحيّة، واستغلال الأملاك العامة والأثريّة لغايات حزبيّة بحت.

وفرض حزب الله ثقافته الأحادية وإقامة مهرجاناته الحزبية في الأملاك العامة، وما تخلفه من أضرار مادية فيها، لم يحظ بمساءلة رسميّة أو معارضة شعبيّة كافية لوقف هذه الفعاليات المباغتة. وقد حاولت "المدن" التواصل مرارًا مع البلديّة، لكن لم تحظ بأي إجابة على استفساراتها الهادفة للتأكد من المعلومات التّي تُفيد أن احتفاليّة حزب الله قد جرى الموافقة عليها من قبل وزارتي السّياحة والثقافة. فيما أكدّت مصادر بلديّة رفضت ذكر اسمها، أنه بالفعل تمت الموافقة. وعليه تواصلت "المدن" مع وزارة السّياحة التي شدّدت الأخيرة أنها غير معنيّة بالموافقة على كل الاحتفاليات ولا من صلاحيتها، بل هي معنية حصرًا في بعلبك، بالمهرجانات الدوليّة، معتبرةً أن الموافقة على إقامة أي احتفاليات في القلعة الأثرية منوطة بوزارة الثقافة، التّي اتصلت بها "المدن" من دون الحصول على أي ردّ.

وضع أمنيّ مهزوز

والتّحول المباغت من الأجواء السّياحيّة الإيجابية إلى حالة التّوتر والاستنكار الحاليّة والمُصاحبة لاحتفاليّة حزب الله، لم تكن الوحيدة التّي جعلت الشارع البعلبكي متوترًا، إذ قامت دورية من مخابرات الجيش، صباح الأمس 10 تموز، بمداهمة أماكن تواجد عدد من المطلوبين بتجارة المخدرات والمتهمين بخطف أحد المواطنين السعوديين الذي تم تحريره بتاريخ سابق، وأثناء تنفيذ عملية الدهم تعرضت الدورية إلى إطلاق نار، فردت بالمثل ما أدى إلى إصابة إثنين من المطلوبين (من آل زعيتر، وآل شريف والأخير تعرض لثلاث طلقات، ونُقل إلى المشفى في حالةٍ حرجة)، وتوقيف أحدهم، وإصابة ثلاثة عسكريين بجروح طفيفة.

 وقد أشارت مديريّة الجيش عبر منصة تويتر أنه وبالتزامن مع عملية الدهم "نفذت قوة من الجيش مداهمات في الحي المذكور، وضبطت سيارة بداخلها 5 بنادق حربية نوع كلاشنكوف وقاذف أر بي جي ورمانة يدوية، بالإضافة إلى كمية من الذخائر الحربيّة. وسُلّمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختصّ". لتحصل من بعد العمليتين اشتباكات بين قوة من الجيش وعدد من المطلوبين في حيّ الشراونة- بعلبك، دامت ساعات (حسب ما أشارت المصادر الأمنيّة) وقد أصيب عنصران من الجيش بشكل طفيف كما أصيب أحد المطلوبين. جاءت هذه العملية على متن سلسلة من العمليات ضمن الخطة الأمنيّة التّي وضعتها مخابرات الجيش منذ ما يناهز العام، في محاولة مستميتة لإرساء جوٍّ من الاستتباب الأمنيّ في المنطقة بغيّة اعتقال وتوقيف المطلوبين والمتورطين، هذه المحاولة التّي لا تزال مرتهنة ومحدودة بغالبية الأحيان نسبةً للعراقيل التّي فرضتها قوى الأمر الواقع، من ثنائي حزب الله وحركة أمل، واستحكامهما بمفاصل المنطقة سياسيًا وأمنيًا، وتغطيتهما العلانيّة للمتسيبين والخارجين عن القانون. وللمفارقة السّورياليّة، أن هذه القوى نفسها، لم تكتف بجعل المنطقة ساحة تفلت وتسيب أمنيّ، ومقصلة لأي توجهٍ سياسيّ مغاير و/أو تغييري، بل تحاول بشتّى السّبل تذكير المواطنين، أن الثقافة الوحيدة هي ثقافتها، وأن لا مجال حتّى لعيش لحظات من الحريّة العامة، من دون تدخلها.

 

الراعي يقترح... هل يجد آذاناً صاغية؟

هيام طوق/لبنان الكبير/11 تموز/2023

كان من الطبيعي بعد مرور 9 أشهر على نهاية ولاية الرئيس السابق ميشال عون أن تأخد الأزمات، منحى الحلحلة، ووضع البلد على سكة الانقاذ، لكن ما يحصل بعد كل هذه الفترة هو العكس تماماً إذ كل يوم تزداد الأمور تعقيداً، وينعكس الشغور في الرئاسة الأولى سلباً على المؤسسات والمواقع المهمة التي في حال شغرت أو تعرضت لأي خضة، ستهدد بالمزيد والمزيد من الانهيارات والتفلت الأمني، ومنها حاكمية مصرف لبنان وقيادة الجيش. وإذا كان هناك بعض الوقت الى حين إحالة قائد الجيش على التقاعد، فإن حاكمية مصرف لبنان التي تحولت الى محطة أساسية في مسار الأزمات، وضعت على نار حامية في الأيام الماضية اذ كان هناك شبه إجماع أو توجّه لدى القوى السياسية لتسليم الحاكم الحالي رياض سلامة مهامه بسلاسة الى نائبه الأول وسيم منصوري، الا أن بيان نوابه، شكّل تحولاً كبيراً في الملف ما يهدد بفراغ خطير واضطرابات مالية واقتصادية في وقت أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن أي دعوة الى التمديد للحاكم لن تحصل بتاتاً وأصبحت نتيجة هذا الخيار تساوي صفراً، ولا نية ولا استعداد عنده للتوجه الى دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد ووضع بند على جدول أعماله لتعيين حاكم جديد.

ولا يقتصر التعقيد على مستوى المصرف المركزي انما أيضاً على الصعيد السياسي إذ لا معطيات واضحة حول عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الى لبنان وسط معلومات تشير الى أنه عيّن خلفاً لجيرار ميستراليه، رئيس الوكالة الفرنسية لتطوير العلاقات في المملكة العربية السعودية ما دفع البعض الى اعتبار أن ذلك سيؤثر سلباً على الملف اللبناني، في حين جزم آخرون بأن المنصب الجديد سيسمح له بالتواصل أكثر مع السلطات السعودية.

على أي حال، وسط كل هذه الضبابية، أصبحت هناك قناعة لدى البعض بضرورة الاستدارة نحو الداخل، وليتكل اللبنانيون على أنفسهم لانتخاب رئيس للجمهورية لأن غير ذلك، يعني أن الشغور سيستمر طويلاً على قاعدة "ما حك جلدك الا ظفرك"، والاقتراحات التي أعلنها البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي بعدما تحفظ عن "تعيينات الضرورة" لها دلالات بارزة في هذا الاطار، بحيث طرح اجراء ثلاث دورات انتخابية متتابعة لانتخاب أحد "المرشحين المحترمين" سليمان فرنجية وجهاد أزعور. وفي حال عدم انتخاب أي منهما، يجري الحوار للاتفاق على مرشح ثالث، مؤكداً أن الكنيسة لا تصمت عن الظلم والكذب، وعن هدم المؤسسات الدستورية، ولا تصمت عن كل سلاح غير شرعي ومتفلت الاستعمال وغير خاضع للدولة ولنص الدستور.

إقتراحات تدل على أن الانتخابات الرئاسية لم تسجل أي تقدم، ولا تزال في مرحلة الركود المميت وأن الاتكال على الخارج سيمدد عمر الشغور طويلاً، لكن كيف تلقف المعنيون دعوة البطريرك الراعي؟ وهل اختار متعمداً التوقيت وسط تفاعل حاد حول ملفات الشغور في المناصب المهمة العائدة الى الموارنة وبعدما أصبح الخطر على الأبواب؟

أكدت النائب غادة أيوب "أننا مصرون على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، وبالتالي، البطريرك الراعي، يحثّ النواب على انتخاب الرئيس انطلاقاً من المعطيات المتوافرة، أي وجود مرشحين لدى الفريقين الأساسيين، ويدعو الى ما ندعو اليه أي الى فتح باب المجلس النيابي، وعقد دورات متتالية الى حين التوصل الى انتخاب الرئيس. البطريرك وضع أولوية انطلقت من احترام الدستور، وعقد دورات انتخابية متتالية حيث حينها تنتفي الفرضية الثالثة أو الحل الثالث. هناك آلية دستورية لانتخاب الرئيس، فلماذا نخالف الدستور ونخترع آليات جديدة تصبح سابقة عند كل استحقاق؟"، معتبرة أن "الحوار لا يتم الا عبر احترام الدستور وتطبيقه. البطريرك ذهب الى أبعد من الحوار الداخلي حين دعا الى عقد مؤتمر دولي من أجل لبنان".

وذكرت بأن "البطريرك لطالما نادى بالحياد بحيث يكون السلاح في يد الشرعية اللبنانية دون سواها، لأننا اليوم في ظل انحلال الدولة وتقاعسها عن القيام بمهامها، نرى الجرائم في مختلف المناطق، والضمانة الجيش، والدعوة الى حصر السلاح بيد الشرعية، تؤكد سيادة لبنان".

أضافت: "لا شك في أن الوضع اليوم استثنائي، والشغور سيد الموقف، والبطريرك يرفع الصوت انطلاقاً من أن المدخل لأي حل في لبنان يكون عبر انتخاب رئيس الجمهورية، وباتت تتكون قناعة في الخارج بأن ليس هناك من حل من دون انتظام المؤسسات والعمل السياسي أي عبر انتخاب رئيس للجمهورية ثم تأليف حكومة جديدة، وحينها تُملأ المواقع الشاغرة".

وأشار النائب ابراهيم منيمنة الى "أننا أول من دعا الى عقد دورات متتالية لانتخاب الرئيس، وعبّرنا عن أهمية الاستمرار في هذه الدورات لأنه لا يمكن انقاذ البلد من دون انتخاب الرئيس، والدورات المتتالية تسهم بصورة كبيرة في الانتخاب"، لافتاً الى أن "هناك فريقاً لا يقبل الا أن يعطل الاستحقاق لفرض شروط معينة".

وقال: "عبّرنا أكثر من مرة أن المكان الطبيعي للحوار هو المجلس النيابي، واذا كانت هناك من حاجة، فليكن الحوار على توضيح مهمة الرئيس، وتحصل النقاشات الثنائية بين الكتل، وتدريجاً، تبلور أجندة سياسية على اساسها يتم انتخاب الرئيس، وهذا هو المطلوب، وهذا ما ينتظره اللبنانيون".

وأوضح "أننا نشهد على تحلل مؤسسات الدولة، والمراوحة في الملف الاقتصادي، والبلد ينهار تدريجاً، وأحد أسباب ذلك، الشغور في الرئاسة الأولى. المطلوب منا جميعاً انتخاب الرئيس وتشكيل حكومة تأخذ القرارات، والمراوحة، جزء أساس من هدم الدولة وما تبقى من مؤسساتها".

ولفت النائب ناصر جابر الى أن "هناك أزمات كبيرة في البلد، وليس مجرد انتخاب الرئيس، ستسير الأمور على ما يرام"، منبّهاً على أن "رئيس التحدي يزيد من المشكلات والتعقيد، والحوار أفضل وسيلة للتوافق بين غالبية الاطراف على الرئيس".

ورأى أن "أي طرف يمكنه من خلال الحوار أن يأخذ القرار إن كان سيذهب نحو اسم آخر، لكن ليس قبل الحوار، تؤخذ القرارات، ولا يجوز أن نضع الشروط المسبقة. كل الأمور تطرح على طاولة الحوار التي تخفف من التشنج والتشبث بالآراء"، مؤكداً أن "على اللبنانيين أن يتفاهموا اذ أننا بتنا نشعر كأن ابن الجنوب لا يفهم على ابن الشمال، والأخير لا يفهم على ابن البقاع، وبالتالي، طاولة الحوار مفيدة لطرح كل الأمور ولتقارب اللبنانيين في ما بينهم".

 

لماذا يتمسك "حزب الله" بمؤتمر الحوار الوطني؟

زياد سامي عيتاني/لبنان الكبير/11 تموز , 2023

على الرغم من إصرار "حزب الله" وحلفائه على رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، مرشحاً أحادياً وحصرياً لرئاسة الجمهورية، فإنّه في الوقت عينه، يتمسّك بضرورة انعقاد حوار وطني بين مختلف الكتل النيابية، بهدف التوصّل إلى توافق على الرئيس، جازماً بأنّ "أيّ حركة سياسية، خارج هذا الاطار، هي هدر للوقت وتعميق للأزمة، يجب الاقلاع عنه لأنّه يفاقم التداعيات السلبية لبقاء الفراغ المدمر للبلد!".

وتتساءل أوساط سياسية متابعة باستغراب: "طالما أن الحزب متمسك بفرنجية مرشّحاً، لماذا لا يمضي بالعملية الانتخابية إلى نهايتها؟ وما ضرورة الحوار في ظل تعنته في خياره الحاسم، ورفضه المطلق لأي مرشح آخر؟".

بات من الواضح، أنّ تمسّك الحزب بالحوار، ليس الهدف منه التوافق على رئيس "إجماع"، طالمه مرشحه بات محسوماً، بل هدفه وضع العناوين العريضة لاستراتيجية العهد الجديد، بما يتناسب مع توجهاته، تحت شعار "حماية ظهر المقاومة".

فالهدف المركزي للحزب - المنتشي بإنتصار المحور الذي ينتمي إليه، لا بل بات يشكّل جزءاً أساسياً ومحورياً منه - عندما تنضج الظروف الدولية والاقليمية، عقد مؤتمر تأسيسي، لاطاحة التوازنات الوطنية التي كرّسها "الطائف" على قاعدة المناصفة، سعياً الى الحصول على مكتسبات سلطوية، تتناسب مع ما بات يمثّله من وزن سياسي ومذهبي، بحيث يجري الحديث في هذا الاطار عن عدة أفكار، أبرزها:

- المداورة في المناصب الأساسية، ومنها رئاسة الجمهورية.

- في تعذّر الفكرة الأولى، لا بدّ من الذهاب إلى استحداث منصب نائب رئيس للجمهورية (شيعي)، مع منحه صلاحيات تتعلّق بالسياسة الخارجية والدفاع الوطني. وكذلك أن يناط منصب قائد الجيش بشيعي أيضاً.

ولأنّ الحزب الذي يتمتّع بنفس طويل، يدرك أنّ هذا التغيير الجوهري في النظام اللبناني، لم يحن وقت طرحه جِديّاً، سيفاوض (من موقع القوي)، بإنتظار ذلك، للحصول على مكاسب وصلاحيات آنية وظرفية على غرار تكريس وزارة المالية للطائفة الشيعية، وفي مقدمة ذلك تشريع سلاحه، على غرار الحشد الشعبي العراقي.

وبغية إرضاخ باقي الفرقاء لمطالبه، فانّه سوف يستخدم ورقة اللاجئين السوريين، كـ"رشوة" لإرضاء المكوّن المسيحي، الذي بات يرى في أعدادهم خطراً ديموغرافياً حقيقياً، علّه بذلك يستطيع إعادة وصل ما انقطع مع "التيار الوطني الحر"، بهدف تأمين الغطاء المسيحي لانتخاب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، بعدما يكون قد تمّ الاتفاق "تحت الطاولة" مع رئيس التيار جبران باسيل على صفقة حصوله على حصة وازنة في حكومة العهد الأولى، فضلاً عن باقي المناصب الأساسية المخصّصة للمسيحيين.

المؤكد أنّ الحزب يعوّل ويراهن على تحقيق أهدافه، مع الحديث عن أنّ الموفد الفرنسي الخاص جان ايف لودريان، من بين الأفكار التي سيضمّنها تقريره عن نتائج جولته في لبنان، الدعوة الى عقد "مؤتمر للحوار الوطني" برعاية فرنسية، في حال موافقة الدول الأعضاء في اللجنة الخماسية زائد إيران.

هذا الواقع، يصعّب مهمة لودريان، مما قد يُبقي الملف الرئاسي معلّقاً (!) مع الخشية من قيام "حزب الله" بافتعال حدث ما، يمكّنه من فرض خياره الرئاسي، وما بعد الرئاسة.

 

الانقلاب" هل يكتمل في المكمل؟

أنطوني جعجع/لبنان الكبير/11 تموز , 2023

لم يعد السؤال ماذا يفعل "حزب الله" في الجنوب أو في الضاحية أو في البقاع، بل ماذا يفعل في كل لبنان، بكل محافظاته ومدنه وقراه وسهوله وجباله...؟

ولم يعد السؤال، من يملك مزارع شبعا، هل هو لبنان أم سوريا أم هي مجرد "أرض سائبة"، ولماذا يتلهى عنها "حزب الله" وينشغل في المقابل باحتلال القمم بالتزامن مع ما يجري في غزة والضفة الغربية الى جانب ما يجري في سوريا والعراق واليمن...؟

والجواب لا يحتاج الى محللين أو مطلعين أو منظرين أو منجمين، انه بكل بساطة القضم التدريجي لوطن سائب بعدما ساهم "حزب الله" في تفكيك الدولة المهترئة والانتشار خطوة تلو خطوة في مناطق لا تشبهه ولا تواليه ولا تشكل له خزاناً بشرياً أو عاطفياً أو سياسياً أو عقائدياً أو طائفياً ومذهبياً.

وفي معنى آخر، انه "الانقلاب" الذي لا يجرؤ حتى الساعة على المجاهرة به ليس خوفاً من أي تداعيات لبنانية، وليس حرصاً على أي تحالف أو تفاهم، ولا مراعاة للعبة التوازنات، بل لأن القرار الإقليمي والدولي باسقاط لبنان غير وارد حتى الآن على الأقل، ولأن مصير أي "جمهورية اسلامية" في لبنان قد لا يختلف عن مصير الدولة التي حاول ياسر عرفات ادارتها على حدود اسرائيل.

ولا يحتاج المراقبون المحليون والدوليون الى الكثير من الأدلة ليتأكدوا من أن "حزب الله" لا يريد أي حرب مباشرة مع اسرائيل، ولا يسعى اليها معتبراً الحرب هذه المرة مغامرة قد تدمر ما بناه حتى الآن باسم "المقاومة"، وقد لا تؤتي أيضاً النتائج التي يطمح اليها، خصوصاً أنه بات في وضع معزول عربياً واسلامياً ودولياً، وأن الأطراف التي تريد رأسه هي أكثر بكثير من التي تريد بقاءه على قيد الحياة.

وأكثر من ذلك، لا يحتاج هؤلاء المراقبون الى جردة براهين وأدلة كي يدركوا أن حسن نصر الله بات "أكثر تأثيراً" في محور الممانعة من أئمة طهران، وأن "حزب الله" بات أكثر فعالية من "الحرس الثوري" نفسه، وأن الجمهورية الاسلامية في ايران باتت أكثر اعتماداً على الورقة اللبنانية منه على أي ورقة أخرى سواء في فلسطين أو سوريا أو العراق أو اليمن أو حتى في دول أوروبية وأفريقية ولاتينية.

وليس من قبيل المصادفة أن تتحرك جنين ونابلس عبر مقاتلين يتردد أنهم تلقوا تدريبات خاصة في معسكرات "حزب الله" و"الحرس الثوري"، وأن تنطلق قذائف من جنوب لبنان نحو اسرائيل، وأن ينصب "حزب الله" خيمتين في الغجر متجاوزاً لبنان الرسمي في التعاطي مع هذا الملف، في خطوة تهدف في ما يبدو الى تحريك مسألة الحدود البرية على غرار الحدود البحرية، واقفال هذا الملف الذي يهدئ مخاوف اسرائيل ويزيل أي سبب قد يعرقل "المشروع الاسلامي الايراني" في لبنان.

وليس من قبيل المصادفة أيضاً أن تتشدد ايران في موضوع الحدود البحرية مع السعودية والكويت، وأن تتحرش بسفن تجارية في مياه الخليج، وأن ترمي بثقلها خلف روسيا في حربها مع أوكرانيا وخلف الصين في نزاعها مع أميركا على موضوع تايوان. وهي مواقف استدعت اللجوء الى سلاح العقوبات وتحديداً من بريطانيا التي تتهم طهران بمضايقة المعارضين الايرانيين في البلاد، على غرار ما تفعل في فرنسا والسويد وألمانيا وسواها من الدول الأوروبية واللاتينية. والمواقف الايرانية عينها دفعت أميركا الى عدم استبعاد أي خيار في مواجهة البرنامج النووي الايراني، وجعلت المنطقة تقف فجأة على حقل ألغام بعد فترة من الاستقرار الذي أعقب المصالحات السعودية مع كل من ايران وسوريا.

وبعيداً مما يجري في المنطقة على أهميته، يسعى "حزب الله" الى التمدد في كل لبنان سواء عبر مصارفه أو سلاحه أو بيئته أو تحالفاته أو فائض القوة لديه، مستغلاً هجرة المسيحيين من جهة، وتراجع السنة من جهة ثانية، وهواجس الدروز من جهة ثالثة، وحياد الجيش من جهة رابعة، وسقوط الدولة والمؤسسات في كل مكان. وما جرى في القرنة السوداء أخيراً، ألقى الضوء على مدى تغلغل "حزب الله" عبر "سرايا المقاومة" في المفاصل الجغرافية الأساسية التي يعتبرها اما موقعاً استراتيجياً فاعلاً في الصراع مع اسرائيل والولايات المتحدة، واما موقعاً عسكرياً يشرف به على مناطق حساسة يعتبرها مناطق عاصية لم يتمكن من تطويعها لا بالسياسة ولا بالمال ولا بالتهويل ولا بأي سلاح آخر .

والواقع أن "حزب الله" ما كان ليتمكن من الانتشار في المناطق المسيحية لولا تحالفه مع "التيار الوطني الحر"، ولا الوصول الى تلك المناطق الجرداء والخالية من السكان الا من خلال غياب الردع الرسمي، ومن خلال استغلال الضائقة الاقتصادية الواسعة والخانقة في أوساط السنة الشماليين، ومن خلال شعور اليتم الذي أعقب انكفاء الرئيس سعد الحريري من جهة، وتراجع البندقية الفلسطينية من جهة ثانية، وسقوط أنظمة سنية كانت تشكل توازناً يعتد به مع الحكم العلوي في سوريا المجاورة، ونقصد به النظام العراقي برئاسة صدام حسين.

وهنا لا بد من السؤال، هل كان يمكن لرجال حسن نصر الله أن يتغلغلوا في طرابلس والمنية والضنية وأن يقتربوا من جرود بشري واهدن وعيناتا لولا هذه البيئة السنية التي تحول جزء منها من خصم الى حضن، بعدما هجرتها الدولة وأهملتها القوى الأمنية والقضائية وحولتها الى بيئة شبه عسكرية تتخطى القوانين والمحاكم، وتتجه نحو حرب أهلية وطائفية قد تبدأ في القرنة السوداء وقد لا تنتهي في آخر قرية مسيحية على حدود الدولة العبرية؟

وقد يرى البعض في هذه القراءة بعض المبالغة، لكن السؤال يبقى ماذا يفعل "حزب الله" في جرود القبيات والعاقورة وجبيل وصنين وعيون السيمان؟ وماذا يفعل في الفنار والنبعة والرويسات ولاسا وجرود رأس بعلبك حيث تحول الى خلايا نائمة تنتظر ساعة الصفر للانقضاض على البشر والحجر، تماماً كما حدث في "السابع من أيار"؟ وماذا يفعل في عكار حيث قتل الشيخ السيادي أحمد شعيب الرفاعي على يد عناصر من "سرايا المقاومة" في بلدة القرقف؟ وماذا يفعل في برلمان لا يملك فيه الغالبية التي يحتاج اليها مصراً على انتخاب رئيس من اختياره ولو سقط الهيكل على رؤوس الجميع؟ وماذا يفعل في حكومة بتراء يتحكم فيها بكل شيء بدءاً من رئيسها وانتهاء بآخر حاجب في آخر مؤسسة رسمية في لبنان لولا اعتقاده بأن كل مقومات التحدي المقابلة ليست قادرة أو راغبة في خوض صراع هو أقرب الى الانتحار منه الى الردع والتصدي؟

وليس كلام البطريرك بشارة الراعي خلال جنازة الشهيدين هيثم ومالك طوق قبل أيام، عن "جهات سياسية معروفة ومألوفة" تحرك الوضع الأمني في القرنة السوداء الا واحدة من الاشارات غير المباشرة اما الى "حزب الله" بطريقة غير مباشرة، واما الى خلايا يتولى تمويلها وتدريبها وتوجيهها وتحريكها غب الطلب.

وتقول مصادر قريبة من بلدة بقاعصفرين إن ما جرى في القرنة السوداء لم يكن في يدها، مشيرة الى أن جهات من خارج المنطقة تولت على الأرجح ادارة الملف الساخن وقررت توجيه رسائل نارية الى مدينة بشري التي تمنع أي تواجد غير قانوني في أعلى قمة في لبنان والمنطقة.

وتختم المصادر: ان هذه العناصر المدعومة من بعض أصوليي البلدة، كانت تخطط للاستيلاء على القمة لغابات استراتيجية عسكرية، بعدما تمكنت من ذلك في المناطق لجبلية الممتدة من الجنوب الى الشمال.

وهنا لا بد أخيراً من سؤال بديهي، لماذا التزم محور الممانعة الصمت شبه المطلق حيال ما جرى في القرنة السوداء؟ ولماذا حاولت السلطات الأمنية والطبية بداية أخذ التحقيق الى مكان آخر والتستر على معلومات تحدثت عن معسكرات انتشار وتدريب في المنطقة الساخنة؟

لا جواب حتى الآن، لكن الواضح أن الدولة أدركت أن ما جرى في القرنة السوداء لم يكن مجرد اشتباك عابر بين مزارعين ورعاة ماعز بقدر ما كان اشتباكاً بين عالمين شرسين، عالم يديره "حزب الله" بالواسطة وعبر سلاح يبني "جمهورية اسلامية" وعالم يديره بعض المغالين بسلاح يحمي الجمهورية اللبنانية، لافتة الى أن ما جرى في تلك القمة أيقظ اللبنانيين بكل أطيافهم وأيقظ المعسكر الغربي الذي فتح فجأة ملف القرار ١٥٥٩.

وفي انتظار ما ستؤول اليه أزمة الخيمتين في الغجر وأزمة الحدودين في القرنة، لا يختلف اثنان على أن "المقاومة الاسلامية" غارقة حتى رأسها في كثير من التحديات والمهمات والصراعات والمخططات، متجاهلة الحقيقة التي تقول ان من يكثر من مغامراته اليوم لا بد أن يقع غداً.

 

عناصر الانقلاب تتكامل

طوني عيسى/الجمهورية/11 تموز/2023

في خريف العام الفائت 2022، عندما تعثرت الانتخابات الرئاسية، ترسَّخ الانطباع بأنّ الانهيار سيدخل مرحلة أكثر شراسة، بل أنّ البلد سيدخل انعدام توازن لن يخرج منه إلاّ بتسوية شاملة مدعومة خارجياً. واليوم، تبدو الهواجس أكبر. فبين الصيف الجاري والشتاء الآتي، ستكون المؤسسات كلها أمام التحدّي، ولا سيما منها مؤسستا الأمن والمال: الجيش ومصرف لبنان المركزي. بالتأكيد، ليست هناك فرصة لانتخاب رئيس للجمهورية في الأشهر القليلة المقبلة، لأنّ الاهتمام بهذا الملف تراجع داخلياً وخارجياً. فالفرنسيون تعبوا من التفاوض على جبهات متعددة، بلا نتيجة. والمهمّة الجديدة التي تسلّمها الوسيط جان إيف لودريان، في سياق تدعيم العلاقات مع المملكة العربية السعودية، ليس مضموناً أنّها ملائمة لتسريع التسوية في لبنان. وعلى العكس، هذه المهمّة قد تستدعي درايةً استثنائية وطارئة، تكون فيها الأولوية لصون العلاقات مع المملكة، والهدف الأول هو تمكين فرنسا من تحقيق أكبر هامش من المصالح. وفي هذه الحال، سيصبح الملف اللبناني تفصيلاً في مشاغل الفرنسيين، ويصبح الملف الرئاسي تفصيلاً في تفصيل. فصحيح أنّ هناك مصالح حيوية لفرنسا في لبنان، تحرص على صونها، لكنها لا تُقاس بحجم المصالح التي تربطها بالمملكة.

وبدا واضحاً في الأيام الأخيرة، أنّ الملف الرئاسي والتصوُّر للتسوية اللبنانية هما مثار خلافات حادة داخل لجنة باريس الخماسية، والتي باتت واقعياً لجنة الـ5+1، بعد إضافة إيران إليها في شكل غير مباشر. فالولايات المتحدة لا تتراجع عن تصوُّرها لهذه التسوية، وكذلك السعودية وقطر ومصر. وفي المقابل، يتمسّك الإيرانيون بطرحهم، ويضيع الفرنسيون في خضم التناقضات.

وأما في الداخل، فانتقل الاهتمام إلى الشغور الثاني المنتظر، نهاية الشهر الجاري، في حاكمية مصرف لبنان. ففي ظلّ عدم القدرة على تعيين حاكم أصيل، خلفاً لرياض سلامة، ثمة خشية من وقوع الحاكمية في وضعية إرباك أو شلل حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية. بل إنّ البعض يتوقع، بعد انتخاب الرئيس، معركة سياسية- طائفية- مذهبية للسيطرة على موقع الحاكمية وقرار المصرف المركزي، كما المواقع الأساسية الأخرى في الدولة، وهي متعددة.

فإذا استمر الفراغ، أو الشغور، الرئاسي على مدى الأشهر المتبقية من هذه السنة، سيكون هناك فراغ آخر في الانتظار، وسيكون أكثر خطورة، وهو الفراغ في موقع قائد الجيش. ففي نهاية كانون الأول المقبل، سيكون التحدّي الأكبر هو تعيين قائد جديد، خلفاً للعماد جوزف عون. وليس مضموناً أن تكون تلك العملية أسهل من عملية ملء الفراغ في مصرف لبنان. وإذا حصل هذا الفراغ، مطلع سنة 2024، سيكون لبنان قد دخل بكل مؤسساته في وضعية الإرباك وعدم اليقين وفقدان الشرعية.

ففي هذه الحال، سيكون لبنان بلا رئيس للجمهورية، وبحكومة تصرّف أعمال، وبمجلس نيابي شبه مشلول، وبمصرف مركزي يبحث عن حاكم أصيل، وربما جيش يبحث عن قائد أصيل. كل ذلك فيما الإدارة العامة تتخبّط بلا هوادة في وضعية الشلل. في السنوات التي سبقت انفجار الأزمة، في العام 2019، كان يُقال إنّ مؤسسات الدولة اللبنانية منهارة كلها من الداخل، وإنّ الضمان الوحيد المتبقّي لصمود الدولة هما الجيش ومصرف لبنان، أي الاستقرار الأمني والمالي- النقدي. واليوم، انهار الوضع المالي والنقدي تماماً، ولم يبقَ للبنانيين سوى ضمان الأمن، فإذا تزعزع هذا الضمان ستسقط آخر دعائم الاستقرار التي ترتكز إليها الدولة، ولو أنّها موجودة شكلاً. هذا يعني أنّ لبنان، في ظلّ عدم القدرة على انتخاب رئيس للجمهورية، سيدخل نفقاً أشدّ خطراً في الأشهر المقبلة، وقد يشهد نوعاً جديداً من تفكّك الدولة. فالفراغ الرئاسي القائم اليوم يفوق بمخاطره فراغ 2014- 2016 الذي انتهى بوصول العماد ميشال عون إلى الحكم. وفي مطلع 2024، قد تكون الدولة اللبنانية في وضعية تفكّك تستدعي جهوداً خاصة ومضاعفة لإعادة تركيبها. وعملية إعادة التركيب يصعب أن تتمّ من دون إدخال تعديلات على قواعد اللعبة، أي من دون دخول اللبنانيين والقوى الخارجية في مفاوضات أو مساومات، يتوافقون في نهايتها على صيغة جديدة لممارسة السلطة وتقاسمها بين القوى السياسية والطوائف. وعلى الأرجح، وفي ظلّ الظروف السائدة، سيؤدي ذلك إلى إحداث انقلاب في القواعد القديمة. فالتسويات التاريخية تكون عادة نتاج توازنات القوة السائدة في لحظة معينة، أي إنّ الانقلاب الحاصل اليوم على الأرض سينعكس انقلاباً داخل الدولة. فهل يكون هذا الانقلاب مخطّطاً له؟ وهل هذا هو السبب العميق لتطيير الاستحقاقات كلها، الواحدة تلو الأخرى؟

 

كلهم مذنبون: فتح الدفاتر «العتيقة» لم ولن يفيد احداً!

جورج شاهين/الجمهورية/11 تموز/2023

ارتأى البعض ان يفتح «الدفاتر العتيقة» عند مقاربة بعض الملفات الخلافية التي ما زالت تنزف بسبب مجموعة الأزمات التي تناسلت، ومزجت بين ما هو سياسي وإداري ودستوري ونقدي، بكثير من النكد السياسي والمناكفات الشخصية التي رفعت المتاريس بين السلطات والمؤسسات الدستورية. وفيما توقّع أحدهم الذهاب إلى «جهنم»، تحدث آخر عن دخول «العصفورية». وعليه، فهل سيكون من مصلحة أحد من «المذنبين» فتح هذه الدفاتر؟ أم انّها باتت خطوة لم تعد تفيد أحداً منهم! تعترف مراجع سياسية، بأنّ المسؤولين اللبنانيين استنفدوا طوال السنوات الماضية ما يمتلكون من أوراق في مناكفاتهم السياسية، ولم يوفّروا مختلف الوسائل التي تسمح لهم بتعزيز مواقعهم الشخصية والحزبية والطائفية، فأداروا البلاد وشؤون العباد بطريقة عطّلت معظم المؤسسات والسلطات الدستورية، فافتقرت إلى أصول التعاون والتنسيق في ما بينها، وقادتها الى مرحلة من الشلل وتعطّلت مهمّات بعضها وفقدت خدماتها، باستثناء السلطة التشريعية التي تمكنت في الخامس عشر من ايار العام الماضي، ان تجدّد نفسها بانتخابات نيابية عامة، ولكنها لم تفلح حتى اليوم في إتمام الاستحقاقات الدستورية التي عليها واجب القيام بها، والتي تخرج عن إطار هيكليتها.

فبعد أن جدّدت هذه السلطة لرئيسها وانتخبت نائبه وأميني السر وأعضاء مكتب المجلس ورؤساء اللجان النيابية ومقرّريها، عجزت عن القيام بأي مهمة أخرى مطلوبة منها، ولا سيما منها تلك المتصلة بانتخاب رئيس الجمهورية وإقرار القوانين المطلوبة لمعالجة الوضع المالي والنقدي ووضع حدّ للاستنسابية في التعاطي مع ودائع الناس ومدخّراتهم. ولم تتمكن من القيام بأي مهمّة تسهّل التفاهم بين السرايا الحكومي والقصر الجمهوري، فبقيت البلاد بلا حكومة بكل مواصفاتها الدستورية، تصرّف أعمالاً بما ندر من صلاحيات، طالما أنّها لم تنل ثقة المجلس النيابي الجديد، وهو ما أدّى الى تعثر كثير مما كان مطلوباً في العلاقة الواجب قيامها بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.

ولعلّ أخطر ما تجلّت به مظاهر العجز والفشل، تكمن في عدم التوصل الى اصدار اي من القوانين والمراسيم التي تتعلّق بالإصلاحات المالية والإدارية والقانونية، ومنها التي تحاكي التفاهمات التي عُقدت بالأحرف الأولى وعلى مستوى الموظفين، سواء مع مع البنك الدولي أو صندوق النقد الدولي، امتداداً الى التعهّدات التي قطعتها المنظومة مع المؤسسات الدولية ولم تنفّذ اياً منها على الإطلاق. وهي سيرة تعود في اصولها إلى ما تقرّر في مجموعة مؤتمرات باريس الثلاثة ومؤتمر «سيدر». ولذلك تراجعت صدقية الدولة وانهارت علاقاتها الدولية، إلى ان تحوّلت مجرد دولة مارقة تفتقد الى الدعم الذي تستحقه على اكثر من مستوى. واضطرت المؤسسات الدولية والأممية الى التعاطي مع الهيئات والجمعيات والمؤسسات الخاصة، وتلك التي تكتسب صفة المنفعة العامة في المجتمع المدني، فيما اضطر بعض الدول المانحة الى تأسيس مكاتب لها، تدير معوناتها وتوفّر مساعداتها مباشرة الى اللبنانيين، بلا اعتماد على اي من القنوات والمؤسسات الحكومية. لا يتسع المقال للتوقف عند نماذج فاضحة تتناول بعض القطاعات العامة وطريقة مواجهة الملفات الخطيرة بكيدية سياسية غير مسبوقة، وبطريقة أفقدت الثقة بكثير منها، وهو ما جعل محاولات البعض اليوم لفتح «دفاتر الماضي» في محاولات بائسة لتبرير اي قرار أو خطوة اتُخذت في تلك المرحلة، وقادت الى ما قادت إليه من فشل ذريع، تجلّى بشلل السلطة التنفيذية بعد تغيّب الإجرائية منها نتيجة خلو سدّة الرئاسة من شاغلها، وبقي المجلس النيابي عاجزاً عن مواجهة القضايا المطروحة نتيجة الخلافات حول مدى قدرته على التشريع بما فيه الضروري، الذي لا يُؤجّل ولا يمكن تجاهله، في مثل هذه الظروف التي تعيشها البلاد، كما بالنسبة الى عدم القدرة على إصدار القوانين في غياب رئيس الجمهورية، الذي يمكنه ردّها إن دعت الحاجة في حال سُجّل اي خرق دستوري، او نشرها بعد توقيعها، إن كانت بمواصفاتها الدستورية.

ولذلك، نصحت المراجع المراقبة بعض المسؤولين الراغبين بالعودة الى تطورات الماضي بعدم المحاولة، وعدم التذكير بطريقة معالجة بعض الاستحقاقات الدستورية والقانونية، بما فيها إعاقة تشكيل حكومة شرعية، قبل مرور المهل الدستورية الخاصة بانتخاب الرئيس او نهاية ولايته، من دون القيام بهذا الواجب. ولفتت الى انّ الأخطاء التي ارتُكبت، وقارب بعضها ان يكون من الجرائم القانونية والسياسية والإدارية والدستورية، بعدما عجزت هيئات الرقابة والتفتيش والمحاسبة من ان تقوم بواجباتها أو ان تستنسب في ملاحقة صغار المخالفين والمرتكبين، وترك من ارتكب الكبائر حراً طليقاً يتمتع بمزايا المواقع العليا في الدولة وسلطاتها ومؤسساتها من دون ان يرف له جفن، إما لأنّه يتمتع بفائض من القوة التي لا ينازعها عليها أحد، ام انّه قادر على الاحتماء بمرجعيته السياسية والحزبية او الطائفية.

ولذلك، فإنّ معظم ما تعاني منه السلطتان التشريعية والتنفيذية لم يكن مفاجئاً لأحد. فقبل نهاية ولاية الرئيس العماد ميشال عون كان واضحاً انّه لن يُسمح بانتخاب الرئيس العتيد للجمهورية، بفضل المعادلة السلبية المتحكّمة بتركيبة المجلس النيابي وفقدان الأكثرية النيابية السابقة التي كانت تستطيع توفير النصاب القانوني لأي اقتراح او مشروع قانون يمكن ان يُطرح عليه، ولم تتمكن من انتخاب الرئيس بعد 12 جلسة، شكّلت حلقات من مسلسل طويل خُصّص لانتخابه بلا جدوى. وفي ظلّ هذه الأجواء، باتت القوانين التي أُقرّت تُحصى بأصابع اليد الواحدة، على الرغم من الحاجة الى كثير منها، بعدما أقرّت 77 قانوناً في فترة الشغور التي امتدت من 25 ايار 2014 وحتى الاول من تشرين الثاني 2016.

وما ينسحب على المجلس النيابي والسلطة التشريعية ينطبق على التنفيذية منها والعمل الحكومي. وكل ذلك سببه عدم وجود اي نية لتشكيل حكومة جديدة. وفي الوقت الذي طرح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أول صيغة حكومية له في الثلث الأخير من حزيران 2022، بعد ايام على تكليفه تشكيلها من قِبل المجلس النيابي، نتيجة الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها رئيس الجمهورية، بطريقة اعتبرها الرئيس يومها تجاوزاً لدوره وموقعه، رافضاً أن تكون رئاسة الجمهورية صندوق بريد. فتعطّلت بقية الصيغ التي طُرحت، نتيجة التحالفات التي بُنيت على المناكفات وانواع شتى من الكيدية السياسية المفرطة. وهو ما زاد من حدّة الخلافات الداخلية الى درجة لم يعد احد يريد حكومة جديدة.

ولا ينسى المراقبون عند مقاربتهم لهذه الحقبة، التذكير بأنّ الرئيس المكلّف الذي تمترس حول الصيغة الحكومية التي اقترحها بكل تركيبتها بعد اسقاط الاسماء على الحقائب كاملة، رافضاً إعطاء الاهمية لحقوق رئيس الجمهورية وصلاحياته في عملية التشكيل، مدعوماً بمواقف كتل نيابية تشارك في الاصطفاف الذي قام في حينه، ومعه قيادات سياسية وحزبية برّرت له المماحكات السياسية على خلفية معادلة بسيطة لا يمكن اعادة النظر فيها في ظل غياب اي صيغة قانونية او دستورية، تُنهي التكليف الذي ناله لتشكيل الحكومة، معطوفة على نظرية اخرى لا يمكن ان تتعرّض لأي تشكيك. وهي تقول، انّه وفي وضعه الذي كان قائماً في حينه، كان وسيبقى من قاطني السرايا الحكومي، قبل وبعد إخلاء رئيس الجمهورية لقصر بعبدا فور نهاية ولايته، غير عابئ بالملاحظات الدستورية التي عطّلت مهمّات حكومته ومنعته من ممارستها كاملة، عدا عن الانتقادات القاسية لآلية العمل التي لجأ إليها قبل نهاية ولاية الرئيس وبعدها، امتداداً حتى الأمس القريب.

عند هذه المعطيات والمؤشرات السلبية التي انعكست على مصير الدولة ومؤسساتها، تنصح المراجع السياسية والديبلوماسية بعدم العودة إلى الوراء، وعدم استحضار الماضي والتذكير بالأخطاء التي مورست. فما حلّ بالبلاد كان نتيجة حتمية لتلك المخالفات والجرائم والذنوب التي ارتكبها الجميع بلا استثناء، ومن يريد النقاش لن يستطيع إبعاد الشبهات والاتهامات عن اي من أبطال تلك المرحلة، والأخطر انّهم هم أنفسهم ما زالوا يتحكّمون بالدولة ومؤسساتها إلى اليوم.

 

هذه معادلة «حزب الله» في حاكمية مصرف لبنان

عماد مرمل/الجمهورية/11 تموز/2023

على مقربة من تاريخ انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في 31 تموز الجاري، تضيق الخيارات أمام النواب الأربعة للحاكم، خصوصاً انّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أكّد أن لا تمديد لسلامة ولا تعيين لبديل عنه، فيما اختار «حزب الله» باكراً ان يلتزم بضوابط ميثاقية وقانونية لهذا الملف.

بدا موقف «حزب الله» قاطعاً منذ البداية في جزمه بأنّ حكومة تصريف الأعمال غير مؤهّلة دستورياً وقانونياً لتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان. لم يترك الحزب أي مجال للالتباس في مقاربته لحدود صلاحيات الحكومة المستقيلة، مؤكّدا أنّ تعيين حاكم أصيل ليس من اختصاصها، لأنّه يتجاوز الهامش المسموح به ضمن نطاق التصريف الضيّق للاعمال. ومن الواضح انّ الحزب يميّز بين ضرورة أن تؤدي الحكومة واجباتها في تصريف الأعمال، لمنع الإضرار بمصالح المواطنين الملحّة والحيوية، حتى لو تطلّب الأمر اجتماعها من حين الى آخر، وبين ان تتخذ قرارات جوهرية و«تكوينية» لا يحق لها اتخاذها في ظلّ محدودية صلاحياتها وغياب رئيس الجمهورية. ويلاقي الحزب بهذا الطرح موقف المسيحيين عموماً، و«التيار الوطني الحر» خصوصاً، وهو بذلك يوجّه رسالة إلى «الحليف المعلّق»، بأنّ الاتهامات التي وجّهها اليه بالانقلاب على الشراكة والتوازن بسبب مشاركته في جلسات الحكومة لم تكن في محلها، وانّه عندما يشعر بأنّ مفهومي الشراكة والتوازن قد يتعّرضان لتهديد حقيقي، فإنّه لا يضيّع البوصلة ولا يغضّ الطرف، بل يحمي في التوقيت المناسب هذين المفهومين بكل ما أوتي من قوة.

وضمن هذا السياق، تلفت اوساط قريبة من الحزب، إلى أنّه لا يزال منسجماً مع نفسه واقتناعاته، «وهو أثبت في ملف حاكمية المصرف المركزي صدقية ما طرحه منذ اليوم الأول للشغور الرئاسي، حول رفضه ان تبحث حكومة ميقاتي في اي قضايا أساسية و «تأسيسية»، من شأنها ان تتجاوز القواعد الميثاقية وتهمّش المكوّن المسيحي».

«الحساسية» ذاتها تحكم تعاطي الحزب مع الاستعدادات لمرحلة خلو مصرف لبنان من سلامة، وهذا ما عكسه عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله، بإشارته إلى أنّ «هناك نصوصاً قانونية واضحة تؤدي إلى ملء الفراغات المؤقتة لتسيير المرفق العام، خصوصاً في ما يتعلق بالمصرف المركزي. فلا يمكن لأي أحد في هذا الظرف الاستثنائي ان يقول للناس إنّه يريد أن يتخلّى عن المسؤولية، خصوصاً أنكم تنعّمتم بالسلطة وامتيازاتها، وبالتالي لا يمكن لكم اليوم أن تأتوا لتقولوا نحن نريد أن نجلس في البيت وأن نتخلّى عن المسؤولية، وهذا ينطبق على أي مسؤول، سواء كان وزيراً أو نائباً أو موظفاً في سلك مدني أو عسكري، مالي أو اجتماعي أو سياسي»، منبّها الى أنّ هناك مترتبات دستورية وقانونية على كل من يُخلّ بواجباته الوظيفية. بهذا المعنى، حسم «حزب الله» بوجوب ان يتسلّم النائب الأول لحاكم المصرف المركزي وسيم منصوري صلاحيات سلامة في نهاية تموز، بعيداً من أي اجتهادات او تفسيرات اخرى. بالنسبة إلى القريبين من الحزب، فإنّ محاولة نواب الحاكم الأربعة البحث عن حماية في مواجهة تحدّيات مرحلة ما بعد سلامة، لا تكون بهذه الطريقة التي عكسها بيانهم التحذيري.

ويلفت هؤلاء، إلى أنّه اذا كان النواب الأربعة «يتهيّبون الوضع ويشعرون بأنّ الحمل ثقيل، فلماذا وافقوا منذ البداية على تحمّل المسؤولية وقبلوا بتعيينهم في مراكزهم، علماً انّ هذا التعيين تمّ في حزيران 2020 اي بعد حصول الانهيار الكبير في تشرين الأول عام 2019؟».

ومن وجهة نظر الحزب، فإنّ القاعدة التي طُبّقت على المديرية العامة للأمن العام يجب أن تسري على المصرف المركزي، و»كما حلّ اللواء الياس البيسري مكان اللواء عباس ابراهيم بسبب تعذّر تعيين مدير عام أصيل للأمن العام، يجب المعيار نفسه ان يحلّ النائب الأول للحاكم مكان رياض سلامة تلقائياً نتيجة تعذّر تعيين حاكم أصيل». ويشدّد الحزب على ضرورة الاستمرار في تسيير المرفق العام، لأنّ الشغور ممنوع في هذا المرفق، «والقانون لم يترك اساساً اي مجال للفراغ في المؤسسات، ومن بينها مصرف لبنان، بل هو يضمن الانتقال السلس للصلاحيات الى الأعلى مرتبة، في انتظار ان يُملأ الشغور».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي عرض الاوضاع مع سفير ايران وتأكيد  ضرورة إنتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت

وطنية/11 تموز/2023

استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، سفير إيران في لبنان مجتبى اماني وعرض معه الأوضاع العامة، وكان تأكيد على ضرورة إنتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن. وأعرب السفير اماني للبطريرك الراعي عن استعداده للمساعدة، كما تطرق الحديث الى ضرورة عودة النازحين السوريين الى بلادهم بكرامة من أجل الحفاظ على تاريخهم وتراثهم.  وبعد الزيارة غادر السفير اماني دون الادلاء بأي تصريح.

 

"تيار التغيير في الجنوب": قرار سجن ديما صادق انتهاك لحرية التعبير والصحافة

وطنية/11 تموز/2023

اعتبر "تيار التغيير في الجنوب"، في بيان اليوم، ان "الحكم القضائي بسجن الصحافية ديما صادق لمدة سنة، انتهاك خطير لحرية التعبير والصحافة"، واشار الى انه في  "في الوقت الذي عملت القوى السياسية وبالتواطؤ مع القضاة الملحقين بها في تعطيل مسار العدالة في لبنان، لا سيما التحقيقات في الملفات المالية والامنية وفي قضية انفجار ٤ آب، تحاول السلطة الحاكمة ان تعتدي على الإعلاميين والإعلاميات، فبدلاً من رفع الدعوى امام محكمة المطبوعات التي تمنع سجن الصحافيين، تم اللجؤ الى القضاء الجزائي"، واعلن "تضامنه  الكامل معها"، داعيا "كل قوى ١٧ تشرين وكل الاحرار في لبنان إلى ادانة القرار والوقوف الى جانب حرية الاعلام والصحافة".

 

"القوات": نرفض محاولات تدجين الإعلاميين عن طريق أحكام جائرة تسيء إلى حرية التعبير

وطنية/11 تموز/2023

استنكر الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" في بيان، "القرار القضائي الصادر في حق الاعلامية ديما صادق والذي قضى بسجنها لمدة سنة، وتجريدها من حقوقها المدنية، وتدفيعها غرامة بقيمة مئة وعشرة ملايين ليرة لبنانية"، واعتبرت أن "هذا الحكم يشكل سابقة خطيرة وغير مسبوقة لناحية السجن بدعاوى قدح وذم بحق إعلاميين". وشددت على "ضرورة التمييز بين حق الجهة المدعية بالدفاع عن نفسها، وبين استخدام القضاء للاقتصاص من الصحافيين بسبب آرائهم، وخلاف ذلك يعني مسا بحرية الإعلام ومحاسبة الإعلاميين على أفكارهم السياسية، وهذا ما ليس مقبولاً ويجب الرجوع عنه فورا". واكدت الدائرة تضامنها مع "الإعلامية ديما صادق، ورفضها محاولات تدجين الإعلاميين عن طريق أحكام جائرة تسيء إلى حرية الرأي والتعبير".

 

"اعلاميون من اجل الحرية": متضامنون مع ديما صادق

وطنية/11 تموز/2023

استنكرت  جمعية "إعلاميون من أجل الحرية" في بيان، "الحكم الجائر على الإعلامية ديما صادق، الذي صدر بتوقيع قضائي وبقرار سياسي مكشوف الهوية"، وقالت: "إن بيروت عاصمة الحريات ستلفظ هذا الحكم، وستعري المتواطئين والمنساقين بدون خجل، مع عقلية الثأر التي تتلبس لبوس القضاء". واعلنت "الوقوف إلى جانب الإعلامية صادق"، واضعة "هذا الحكم بتصرف الهيئات الدولية الحقوقية، وبتصرف كل الحريصين على صورة لبنان"، محذرة من "هذا المنحى الانحداري".

 

تحالف "متحدون": تضليل المودعين مجددا بادعاء طلب فرنسبك إعلان إفلاسه

وطنية/11 تموز/2023

اعلن تحالف "متحدون" في بيان،  انه "تعليقا على خبر مفاده أن مصرف فرنسبنك طلب إعلان إفلاسه من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، نلفت نظر المودعين إلى ضرورة عدم الانجرار وراء أخبار مضلِّلة كهذه، والتأكيد مرة أخرى أن إفلاس المصارف هو السبيل القانوني الوحيد أمام المودعين في المصارف اللبنانية لاسترداد ودائعهم بالكامل من خلال نظام الإفلاس".  اضاف: "فوفق هذا النظام وبعيداً عن أي تضليل مغرض يتعرّض له المودعون، إن دعاوى الإفلاس سواء التجارية أو الجزائية منها ترتكز على مسؤولية رؤساء وأعضاء مجالس إدارة المصارف ومديريها الشخصية والمعنوية المتعلقة بإدارة المصرف كشخص معنوي في آن، بما يشتمل على أموالهم وأصولهم الخاصة إضافة إلى أموال وأصول مصارفهم، وهي بشكل جازم ودون أدنى شك تغطي أكثر من قيمة الودائع وملحقاتها مجتمعة".

 

الكتائب: لبنان الى الفراغ التام والتحلل الكلي للمؤسسات ولا خروج من الأزمات الا بالعودة الى الدستور والأصول الديمقراطية

وطنية/11 تموز/2023

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، وبعد التداول اشار المجتمعون في بيان، الى ان "لبنان يسير بخطى متسارعة نحو الفراغ التام في مؤسسات الدولة المالية والعسكرية والأمنية والقضائية والإدارية ما ينذر بالوصول إلى مرحلة تحلل الدولة الكلي وسقوطها التام في قبضة حزب الله الذي يسعى إلى السيطرة على البلد عبر سياسة تعطيل المواقع تباعا وتغيير المعادلات وفرض مرشحه الرئاسي تحت طائلة نسف كل التوازنات التي قام ويقوم عليها لبنان". وحذر المكتب السياسي من "خطورة الاستمرار في هذا النهج الذي يضعنا أمام خيارات غير دستورية من "تشريع الضرورة" في برلمان تحول حكما إلى هيئة ناخبة، إلى "تعيينات الضرورة" في حكومة لا يحق لها الاجتماع، إلى بدع اختيار رئيس للجمهورية عبر الحوار، ورئيس للحكومة قبل تسميته من قبل النواب، وتحديد البيان الوزاري قبل تشكيل الحكومة في خروج فاضح عن كل الأصول والقواعد".  ودعا الى "توجيه دعوة فورية لانتخاب رئيس للجمهورية وفقا لما ينص عليه الدستور وإعادة لبنان الى أصول اللعبة الديمقراطية وهو السبيل الوحيد للإفراج عن الدولة والمؤسسات، والخروج من كل الأزمات التي تتوالى وتنذر بالانزلاق إلى مرحلة قاتمة من الانهيار التام".  كما وحذر المكتب السياسي، "ما تبقى من دولة من الاستقالة من مسؤولياتها في ملف الغجر وتسليمه إلى يد حزب الله ليتولى الترسيم البري على غرار ما حصل في موضوع الترسيم البحري وأدى الى التخلي عن الكثير من الحقوق لتحقيق المصالح". ورفض الحزب أن "يتوكل حزب الله او أي طرف غير رسمي او مخول قانونا أو بالدستور في البت في مصير أي شبر من أراضي لبنان، فاللبنانيون مجمعون على التمسك بالدولة السيدة وحدها كمتحدث باسمهم وضامن لحقوقهم".

 

باسيل: لإعادة تفعيل الحوار مع حزب الله بذهنية ايجاد الحل ومرشح الثنائي إلى الرئاسة لم يبلغ في جلسة 14 حزيران عتبة بقائه مرشحا رئاسيا

وطنية/11 تموز/2023

أشار رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل الى أن "الحكومة تفكر جدياً بالقيام بتعيينات امنية وادارية في ظل الشغور الرئاسي وبالتالي تريد تعيين حاكم لمصرف لبنان ومجلس عسكري وقائد جيش في وقت لاحق بغياب رئيس للجمهورية"، معتبرا أن "الحكومة تلجأ الى هذا الامر في حين ان الحل موجود ويكمن بتوقيع مراسيم جوالة موقعة من الاربعة وعشرين وزيرا في الحكومة وكل ما هو عدا ذلك مخالف للدستور". باسيل الذي كانت له كلمة عقب اجتماع "تكتل لبنان القوي"، اعتبر أن "السكوت عن قرارات ليست من صلاحيات حكومة تصريف الأعمال، وصولا الى عقد جلسات حكومية بجدول أعمال من سبعين بندا هو ما اوصل الى أن تتجرأ الحكومة على التفكير بالقيام بهكذا تعيينات في الفئة أولى. كذلك تخاذل بعض القوى السياسية وتواطؤ بعضها الآخر شكلا سببا أساسيا لإطالة أمد الفراغ وعدم استعجال الحكومة  في انتخاب رئيس للجمهورية طالما يُحكم البلد من خلالها".

واعتبر باسيل أن ما يحصل "مجزرة" يومية في حق الدستور والميثاق والشراكة الوطنية بلغت ذروتها بتوقيع عشرات الموافقات الاستثنائية من قبل رئيس الحكومة منفردا ومتخطيًا توقيع رئيس الجمهورية والوزراء الاربعة وعشرين في الحكومة

ورأى باسيل أن "الهدف من كل ما يقومون به هو وضع اليد على موقع رئاسة الجمهورية والتصرف المتعمد بهذا الشكل"،

وأعطى مثلا عما يعنيه القول ان "الخيارات موجودة"، وأكمل ليشير الى ان "في حاكمية مصرف لبنان الخيارات واضحة فقد حاولوا تمرير فكرة التمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة تحت حجة استقالة نواب الحاكم الاربعة وبالتالي هناك ضرورة لاستمرار المرفق العام وجميعنا يعرف أن هذه تعتبر جريمة في حق ليس فقط العدالة اللبنانية بل أيضا العدالة الدولية عندما يسمح بالتفكير بالتمديد لشخص فعل ما فعله بحق المودعين في لبنان"، واستطرد باسيل مؤكدا أن "هذا الخيار ساقط" . وتطرق  الى "الخيار الثاني الذي تفكر الحكومة القيام به وهو تعيين حاكم مصرف لبنان وهو غير مقبول حكما لأنه عندها وبهذا الشكل يتم ضرب موقع رئاسة الجمهورية"، مضيفا: "أما الخيار الثالث فهو استلام النائب الاول لحاكم مصرف لبنان وهذا الامر سليم قانونيا ولا تشوبه شوائب، ولكن دونه عواقب عملية والمرجعيات المعنية بهذا الموقع تدرك جيدا المسؤوليات التي عليها تحملها خصوصا اذا كان المطلوب أن تكون هذه المسؤولية حماعية وعلى نواب الحاكم وعندها أي تقصير يحصل يتحمل مسؤوليته النواب الاربعة وعليهم التنبه من هذا الموضوع بالاستمرار بمخالفات حاصلة بممارسات من المصرف المركزي وعليهم التنبه  انه كما لم نسكت عن مخالفات سلامة كذلك لن نسكت عن أي مخالفات إذا قاموا بها".

باسيل الذي استعرض خيارات الحكومة في موضوع حاكمية مصرف لبنان، وصل الى الخيار الرابع الذي وصفه "بالممكن" ويكمن بتعيين حارس قضائي، "لأن ملف مصرف لبنان هو أمام القضاء وهذا الامر يحصل بالتفاهم على شخص يتمتع بالكفاءة والخبرة والنزاهة والسيرة التي تمنحه المصداقية اللازمة وهذا أهم عامل ثقة للتوصل الى الثبات في النقد الوطني يمكن ان يوفره اختيار هكذا شخص".

وتحدث عن التعيينات الامنية وتحديدا  في المجلس العسكري، والاسلوب الذي  يتم استعماله بتخويف المواطنين من حدوث فلتان أمني"، رابطا الامر بمصلحة المؤسسة العسكرية.

وهنا اكد ان "الحريص على عمل المؤسسة العسكرية عليه ان يوقف عشرات عقود التراضي وأن يحترم القانون وفي الجيش القوانين الكافية التي لا تسمح أن يكون هناك فراغ والحرص على المؤسسة يكون باحترام قوانيها والتأيد بها وهنا في حال لم يتم انتخاب رئيس للجمهورية بعد ستة أشهر وحصل فراغ في المجلس العسكري يتم اللجوء الى الإمرة وهي معروفة في المؤسسة العسكرية أي أن يتم اتباع التراتبية العسكرية بالرتب ومن ثم بالاقدمية وهذه جميعها لها قواعدها المعروفة وقد طبقت مؤخرا بالامن العام، وبالتالي أي محاولة للتعيين وتخطي وزير الدفاع هذا لا يشكل فقط طعنة حقيقية للدستور بل انقلاب عسكري حقيقي وسنتصدى له". وفي التعيينات رأى أن "من الطبيعي أن يكون هناك رئيس للجمهورية وحكومة تقوم بتعيين حاكم مصرف مركزي وتعيينات المجلس العسكري ولكن في ظل تعذر هذا الامر للاسباب التي يدركها اللبنانيون تبقى الحلول البلديلة متوفرة ومن دون القيام بمخالفة الدستور ووضع اليدّ على صلاحيات الرئاسة، متطرقا الى كلام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يبرر كل المخالفات التي يقوم بها رابطا اياها بغياب رئيس للجمهورية ليؤكد أن أزمة عدم انتخاب رئيس للجمهورية لا تسمح بالتطاول على موقع الرئاسة لأن الدستور لحظ كيفية التعاطي مع موقع رئاسة الجمهورية في حال الشغور".

واستعرض ملف التدقيق الجنائي الذي اعتبره "سابقة" لأن لم يحصل في أي يوم وعاد الى حادثة بنك انترا التي حصلت في العام 1966 والتي مرت مرور الكرام دون محاسبة، مؤكدا أن "يسجل لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون مطالبته باجراء التدقيق الجنائي منذ العام 2005 ومتابعته له الى حين استطاع تمريره على عهده ويضغط سياسي وطويل فتم اقراراه وتم التوقيع على العقد مع الفاريز اند مارسال".

ورأى باسيل أن "ثمة مسار في الدولة اللبنانية الا وهو انه لم يكن هناك في اي يوم تدقيق مالي وهذا يعني بالنمط السائد في البلد غياب المحاسبة خصوصا واننا نعيش في زمن اللاعقاب ولا يمكن بناء الدولة إذا بقي السير تحت هذا المبدأ. معتبرا أن السابقة التي قام بها الرئيس عون هو وضعه الحدّ لهذا الموضوع وحتى لا يستمر النمط الذي أفلس الدولة وحتى تتوقف الاخطاء التي ارتكبت من الحكام من هنا كان هناك خيار من اثنين بعد 17 تشرين فاما عفى الله على مضى وهو خيار المنظومة الحاكمة ويريدون الاستمرار به أو الخيار الثاني فرض التدقيق الجنائي وهذا الذي حصل، ولأنها "سابقة تاريخية" وكلفتنا عشرات السنين حتى حصلت لن نفرط بها ولن نقبل أن يصار التعامل معها بهذا الشكل خصوصا وان التقرير الاولي للتدقيق الجنائي صدر بعد تأخير ثمانية أشهر وبمجرد حدوث هذا التأخير فهناك تثار شكوك حول اسباب التأخير والدوافع من ذلك خاصة وانه لا يمكن أن يصدر التقرير الاولي دون أن يشير الى مجموعة من الامور أهمها شركة فوري والعمولة التي حصلت عليها وقيمتها 320 مليون دولار الى موضوع الهندسات المالية الاعتباطية للمصارف وللمارسات العشوائية في مصرف لبنان كل ذلك لا يمكن الا وان يكون شمله تقرير الفاريز اند مارسال اضافة الى المصاريف التي عادت لا تكون ضمن محاسبة مصرف لبنان".

واضاف باسيل: "اذا كانوا لا يجرأون على الكشف عن التقرير الاولي للشركة فكيف سيظهرون التقرير النهائي الذي حتما سيكون مفصلا أكثر وبحجة أنه تقرير سري وهذا الامر غير صحيح على العكس البند في العقد واضح ويتحدث عن أن السرية تبقى موجودة الى حين تقوم الشركة بتسليم التقرير الى الزيون وهي الدولة اللبنانية ممثلة بوزارة المال ولكن عندما تحصل عليه تستطيع التصرف به ويمكنها اظهاره لمن تريد وبالتالي عدم نشره هو "جريمة" ناتجة عن الخوف، وبالتالي الخوف ولد اخفاء التقرير بالوقت الذي اصبح فيه التدقيق الجنائب مطلبا اساسيا لجميع المنظمات الدولية ومنها صندوق النقد الدولي وان يتم نشر التقرير"، معتبرا أن "السكوت عن الموضوع يعتبر تواطؤا".

وفي ملف التدقيق الجنائي في مصرف لبنان وتخلف القضاء عن القيام بواجبه بتعيين حارس قضائي لأنه ولو حصل هذا الامر ما كنا لنكون بكل هذا التخبط الذي نشهده بموضوع حاكمية مصرف لبنان الذي هو "مسرح الجريمة" التي وصفها الادعاء اللبناني والاوروبي بأنها اختلاس وتبييض اموال وتزوير واستعمال المزور ... وقال: "هذا الامر ظهر في تحقيقات الدول الاوروبية في فرنسا والمانيا ولوكسمبورغ وغيرها، معتبرا انه لا يمكن للقضاء اللبناني ان يتعاطى بخفة مع هذا النمط ولا يظهر في المقابل انه على استعداد لتقديم المعونة القضائية اللازمة لاستعادة الاموال بملف سلامة من الخارج كما حصل في تعيين وزارة العدل لمحاميين في الخارج لمتابعة هذه القضية. ورأى باسيل ان المشجع في الامر هو أنه يترافق مع دراسة قرار في البرلمان الاوروبي يتعلق بانزال عقوبات على مرتكبي الفساد المالي بلبنان وهذا الامر سيتوجب ان نواكبه بالقيام باصلاحات داخلية حقيقية".

وفي موضوع  الحوار، رأى باسيل أنه مفيد ومطلوب "ولكن عندما ينتج الحلول وعلى هذا الاساسى تم وضع ورقة الاولويات الرئاسية وتحاورنا مع الجميع واكدنا مرارا أن البرنامج يسبق الشخص لأن طبيعة البرنامج تحدد من الشخصية التي تتناسب مع هذا البرنامج، ولكن للأسف حصل تصلب في الموقف غير مستند على الحقوق دفع الى الاتجاه نحو منطق الفرض وهو ما عطل الحل".

واكد ان "هذا التصلب نراه من الجهتين ونتيجته التعطيل الحاصل في رئاسة الجمهورية اما المرونة والتحاور الجدي يوصلنا الى حل يستطيع انهاء الازمة ويأخذنا الى مرحلة اخرى".

وأثنى على الجهود الفرنسية التي تحصل على قاعدة مساعدة اللبنانيين على التحاور في ما بينهم وبالاتفاق وليس على قاعدة فرض رئيس للجمهورية "لأن انتخاب الرئيس هو أمر سيادي يقرره اللبنانيون وليس الخارج عنهم ولا حتى دول اللقاء الخماسي منفردين أو مجتمعين"، معتبرا ان "يمكن للدول الاجتماع وتحديد شروط مساعدة لبنان وهذا حقهم. وأما القرار بشأن انتخاب رئيس للجمهورية فهو لنا واذا احسنا الاختيار بحسب شروطهم شرط ان لا تمس بالسيادة ونستفيد منها اقتصاديا يقومون بمساعدتنا اما اذا اخطأنا بالخيار فلهم الحق بعدم مساعدتنا وبالتالي نبقى تحت الحصار وندفع الثمن".

واعتبر ان "الحوار مرغوب اذا كان يولد الحلول ولكنه يبقى مرفوضا اذا كان لاضاعة الوقت أو حتى لتمرير الوقت لحين ايجاد الظروف الخارجية التي تسمح لفريق ما ليفرض الحل الذي يريده او الشخص الذي يدعم وصوله على اللبنانيين او على الفريق الاخر"، مؤكدا أننا "لطالما شددنا على الحوار لايجاد الحلول للأزمات الكبرى ولكن تبقى الرئاسة هي المدخل الى الحل وليست الحل بحد ذاته، معتبرا أن هناك مسارا أوليا للحل الا وهو الاتفاق على برنامج رئاسي بعناوينه العريضة على القاعدة التي قدمناها بورقة الاولويات الرئاسية ولكن اي برنامج يمكن ان ننطلق منه لاختيار الشخص والحكومة التي ستعاون الرئيس لتنفيذ هذا البرنامج هذا يكون مدخل للحل". وكشف عن تفعيل الحوار مع الثنائي الشيعي ولو كان باشكال مختلفة مباشرة او غير مباشرة، مؤكدا اننا "عاودنا التحاور مع حزب الله ولكن بذهنية ايجاد حلّ ودون فرض احد على الاخر ودون شروط مسبقة وهو بدأ بوتيرة جيدة وايجابية ونأمل في أن يتكثف ليوصل الى نتائج فيها منفعة لجميع اللبنانيين وليس فريق على حساب آخر من هنا من الطبيعي أن نختار الحوار"، مؤكدا أن "جلسة انتخاب رئيس للجمهورية التي عقدت في 14 حزيران أظهرت أن مرشح الثنائي الشيعي اصطدم بالحائط المسدود ولم يبلغ العتبة التي تبرر بقاءه كمرشح رئاسي من دون ان يعني ذلك أن مرشحنا نجح في الوصول"،

وهنا اكد باسيل: "هذا الامر يضعنا امام معادلة جديدة الا وهي ان أي عناد من اي جهة يقابله عناد  من الجهة الاخرى واي مرونة ستقابل بمرونة على قاعدة التلاقي والاتفاق اما على خيار ثالث، ولكن في ظل عدم وجود الجهوزية لا يجوز ابقاء التعطيل قائما وبالتالي يجب الذهاب الى جلسات انتخاب عدة مرات لنرى اذا كان هناك من امكانية للعبور الى العتبة المطلوبة اما انتظار الخارج فهو امر غير سيادي، داعيا الى عدم الرهان على تغيير الموقف في هذا الحوار تحت اي  عنوان كان من المشاركة بالسلطة أو بالحصة او وعود مستقبلية لأن لديه ركائز ثابتة ميثاقية حقوقية تمثيلية وطنية واصلاحية وهذه مرتكزات لا يمكن ان تتغيير مع الوقت خاصة اذا كانت تتعلق بفرض رئيس للجمهورية و تجاوز لواقع الشراكة وكيف اذا تحول بشكل او بآخر بوعي او باللاوعي الى استفزاز للوجدان المسيحي والوجدان الوطني".

 

آخر تطورات التحقيق بشأن قضية تعنيف الأطفال داخل دور حضانة...

الجمهورية/11 تموز/2023

أعلنت قوى الأمن الداخلي عبر حسابها على "تويتر" أنه "في سياق التحقيق من قبل مفرزة الجديدة القضائية على إثر انتشار فيديو هزَّ الرأي العام وأظهر إستياءه حول تعرّض أطفال للضرب والتعنيف داخل أحد دور الحضانة، أُوقف ليل أمس 10/7/2023 كل من المدعوّتَين د. ح. (1979) وط. م. (1985). التحقيق مستمرّ بناءً لإشارة القضاء".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 11-12 تموز/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 11 تموز/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/120007/120007/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For July 11/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/120010/120010/