المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 05 تموز/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.july05.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء ابنة الكنعانية

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/من أرشيف عام 2019/المشكلة العقارية بين الضنية وبشري يقف خلفها حزب الله وذلك من ضمن مخططه الجغرافي الإستيطاني لشق واختراق كل المناطق والهمينة على قمم الجبال/مع رزمة من التعليقات والتقارير لها صلة بالخلاف

الياس بجاني/فيديو ونص: جريمة عدم تصويت حكومة الإحتلال في لبنان على مشروع إنشاء مؤسسة أُممية مستقلة من أجل اجلاء مصير آلاف المفقودين في سوريا

الياس بجاني/نص وفيديو: الحوار مع حزب الله عبثي ولا يؤدي لغير الاستسلام والخضوع

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الإعلامي رياض طوق في مقابلة له مهمة مع موقع سبوت شوت يكشف من خلالها معلومات حساسة عن التحقيقات في ملف جريمة اغتيال هيثم ومالك طوق

رابط فيديو مقابلة من محطة أم تي في مع خطار بو دياب استاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس/

رابط فيديو مقابلة من محطة الجديد مع الكاتب السياسي منير الربيع

رابط فيديو ونص مقابلة من موقع سبوت شوط مع رئيس تحرير صحيفة الجمهورية جورج سولاج: "الدماء ستمتد الى كل بقعة"... معلومات أمنيّة يكشفها سولاج!

القوات ودفع الثمن الغالي كل مرة/ادمون الشدياق

 الوضع الامني دقيق جداً!

أيام حاسمة تحدّد مصير “القرنة السوداء”

توضيح من “القضاء الأعلى” بعد جريمة القرنة السوداء

كي لا يكون فرنجيّة مرشّح تحصيل… ولا رئيس هذا العام/داني حداد/أم تي في

الأنتحار في لبنان/د. منى فياض

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 4 تموز 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 4/7/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

عندما يغيب الموارنة عن السلطة ويحكم الطائف بالوكالة/غادة حلاوي/نداء الوطن

الحوار برعاية خارجية… هذه شروطه مسيحيًّا/نجوى أبي حيدر/المركزية

ماذا خلفَ دعوة الحزب للحوار؟/يوسف فارس/المركزية

اتصالاتٌ رئاسية في بيروت وغربلة في باريس

 لقاء بين أزعور ولودريان في باريس

هل يتفكك “التقاطع” بين المعارضة و”التيار”؟

"تناقض بين الدول الخمس... والعنصر السوري مجددًا إلى اللعبة اللبنانية"

هل من داع للخوف على استقرار الجبهة الجنوبية؟!/لارا يزبك/المركزية

"نصف حل" في مزارع شبعا!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تنضم لمنظمة شنغهاي للتعاون وتدعو للتخلي عن الدولار

سورية والأردن يتفقان على عقد اجتماع اللجنة السداسية العربية الشهر المقبل

فرنسا تعيد 25 طفلاً و10 نساء من رعاياها.. ومقتل أربعة بقصف صاروخي على ريف حلب

ينس ستولتنبرغ يعلن تمديد ولايته كأمين عام لحلف شمال الاطلسي مدة سنة

أوكرانيا تستدعي السفير الجورجي متهمة تبيليسي ب"تعذيب" ساكاشفيلي

الخارجية الروسية: محاولة استهداف نظام كييف لمنشآت مدنية عمل إرهابي

بوتين يؤكد : روسيا ستواصل "مقاومة" العقوبات و"الضغوط الخارجية"

شي: منظمة شنغهاي للتعاون يجب أن تواجه العقوبات أحادية الجانب وتعزز المساواة في الوصول إلى التنمية

بومبيو: انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان كان فشلا كاملا للقيادة

اعتقال 72 شخصا الليلة الماضية على خلفية الاضطرابات الأخيرة في فرنسا

فرنسا استعادت 10 نساء و25 طفلا من مخيمات في سوريا

مصر وتركيا اعلنتا رفع العلاقات الديبلوماسية إلى مستوى السفراء

حكومة نتانياهو تمدد العدوان على جنين والجامعة العربية تحذر

الاحتلال يجبر أهالي المخيم على مغادرته.. والإضراب يعم الضفة.. والسلطة الفلسطينية تدين الموقف الأميركي

الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على جنين إلى 10 شهداء و100 جريح بينهم 20 في حال الخطر

حماس: العملية البطولية في "تل أبيب" رد طبيعي على مجزرة جنين ومقاومة الشعب الفلسطيني مستمرة حتى زوال الاحتلال

البحرين وبريطانيا توقعان اتفاقية شراكة تعاون واستثمار ستراتيجي

سوناك وسلمان بن حمد بحثا الوضع في أوكرانيا والخطر الذي تشكله الحرب على الاستقرار العالمي

صراع الجنرالين يحتدم في السودان وتحذيرات أممية من تفشي الأوبئة

"الدعم السريع" تعلن إسقاط طائرة حربية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الفيدرالية: وحدَها تحمي السلاح/محمد قواص/اساس ميديا

الحزب: لا تكرار لتجربة العسكر في السلطة/ملاك عقيل/أساس ميديا

تيار المفقودين في سوريا الذي جرف “التيار”/أحمد عياش/هنا لبنان

هل يعود لودريان في تموز؟/طوني عيسى/الجمهورية

الخلاف على اسم الرئيس.. مجرد ستارة؟/جورج شاهين/الجمهورية

إستدراج “الخماسية” إلى الملعب الإيراني.. للإطباق على النظام!/طوني كرم/داء الوطن

الحزب” مُتمسّك بالخَيمتين: “أعلى ما في خيلكم اركبوه”/عماد مرمل/الجمهورية

برودة دولية تجاه الملف اللبناني/أنطوان غطاس صعب/اللواء

الإستحقاق الرئاسي في العطلة الطولى/نقولا ناصيف/الأخبار

"وسيم منصوري حاكمًا للمركزي بموافقة أميركية/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

فرنسا: مزيد من الانقسامات وجولات من العنف/د. فادي الأحمر/أساس ميديا

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي للسياسيين: عليكم مسؤولية تعزيز السياحة في لبنان

الجمهورية القوية”: الدعوة للحوار هي للإنقلاب على الطائف

معوّض: لكشف حقيقة جريمة بشري.. ولمحاسبة القتلة!

اعتداء جديد على لبنان يستدعي تحركًا عاجلًا من الحكومة"!

الكتائب حذر من التطبيع مع الفراغ والاستسلام: سيقضي على لبنان ويغير وجهه

بري استقبل السفيرة الأميركية وعرض الأوضاع الأمنية مع قائد الجيش والمستجدات السياسية مع وزير الخارجية

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء ابنة الكنعانية

 إنجيل القدّيس متّى15/من21حتى28/”إنْصَرَفَ يَسُوعُ إِلى نَواحِي صُورَ وصَيْدا،وإِذَا بِٱمْرَأَةٍ كَنْعَانِيَّةٍ مِنْ تِلْكَ النَّواحي خَرَجَتْ تَصْرُخُ وتَقُول: «إِرْحَمْني، يَا رَبّ، يَا ٱبْنَ دَاوُد! إِنَّ ٱبْنَتِي بِهَا شَيْطَانٌ يُعَذِِّبُهَا جِدًّا». فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَة. ودَنَا تَلامِيذُهُ فَأَخَذُوا يَتَوَسَّلُونَ إِلَيْهِ قَائِلين: «إِصْرِفْهَا، فَإِنَّهَا تَصْرُخُ في إِثْرِنَا!». فَأَجَابَ وقَال: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلى الخِرَافِ الضَّالَّةِ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيل». أَمَّا هِيَ فَأَتَتْ وسَجَدَتْ لَهُ وقَالَتْ: «سَاعِدْنِي، يَا رَبّ!». فَأَجَابَ وقَال: «لا يَحْسُنُ أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ البَنِين، ويُلْقَى إِلى جِرَاءِ الكِلاب!». فقَالَتْ: «نَعَم، يَا رَبّ! وجِرَاءُ الكِلابِ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الفُتَاتِ المُتَسَاقِطِ عَنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا». حِينَئِذٍ أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهَا: «أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة، عَظِيْمٌ إِيْمَانُكِ! فَلْيَكُنْ لَكِ كَمَا تُريدِين». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ شُفِيَتِ ٱبْنَتُهَا.”

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/من أرشيف عام 2019/المشكلة العقارية بين الضنية وبشري يقف خلفها حزب الله وذلك من ضمن مخططه الجغرافي الإستيطاني لشق واختراق كل المناطق والهمينة على قمم الجبال/مع رزمة من التعليقات والتقارير لها صلة بالخلاف

الياس بجاني/24 أيلول/2019

https://eliasbejjaninews.com/archives/78799/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d9%86/

لم يعد خافياً على أي لبناني عنده بصر وبصيرة ويزن الأمور بالمنطق والعقل ولا ينجر بغباء وراء أية غرائز مذهبية بأن حزب الله الإيراني مليون بالمئة من قمة رأسه حتى أخمس قدميه هو يعمل بمنهجية مخيفة وسرية على تفكيك المجتمعات والشرائح والمذاهب اللبنانية كافة وتقليبها ضد بعضها البعض وزرع الشقاق بينها واختراقها سياسياً وحزبياً وعقارياً واقتصاداً وعسكرياً  ومذهبياً وزرع عملاء وأزلام وميليشيات مسلحة تابعة له بداخلها.

هذا المخطط الإيراني الملالوي الجغرافي التاريخي الذي كان حاول تنفيذه الفرس مرات عديدة في أزمنة احتلالهم للبنان وغيره من دول المنطقة هدفه تقطيع لبنان جغرافياً واختراق شرائحه المذهبية وشق طرقات بين كل المناطق تؤمن تواصل مناطق سيطرته ساحلاً وسهلاً وجبلاً وبالتالي السيطرة العسكرية الكاملة على كل لبنان وتحديداً على كل قمم الجبال.

في هذا اليساق الإستيطاني والإستعماري الجهنمي الممنهج تمكن حزب الله من اختراق العديد من المناطق اللبنانية خلال ال 40 سنة الماضية في بيروت وضواحيها والجنوب والشوف وجبيل والبقاع وجبل لبنان وذلك من خلال شق طرقات وتغيير ديموغرافي وشراء أراضي واقامة تجمعات سكنية وانشاء مؤسسات تعليمية ودينية وتجارية كلها تابعة له وتحت سيطرته العسكرية الكاملة.

وفي هذا الأطار الإستطاني والتحريضي الممذهب افتعل حزب الله مواربة قبل أيام وفجأة من خلال مجموعات شمالية تعمل سياسياً تحت مظلته، افتعل المشكلة العقارية الحالية (صراع على اقامة بركة ماء) بين الضنية (السنية) وبشري (المارونية).

المشكلة هذه لا تزال دون حل وهي قد تتطور وتتسبب بمواجهات عنفية إن لم تتدخل الدولة وتحيل الخلاف العقاري إلى القضاء.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: جريمة عدم تصويت حكومة الإحتلال في لبنان على مشروع إنشاء مؤسسة أُممية مستقلة من أجل اجلاء مصير آلاف المفقودين في سوريا

الياس بجاني/01 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/119619/119619/

الياس بجاني/فيديو ونص: جريمة عدم تصويت حكومة الاحتلال في لبنان على مشروع إنشاء مؤسسة أُممية مستقلة من أجل إجلاء مصير آلاف المفقودين في سوريا

مرة جديدة يتركب المحتل الإيراني والإرهابي الذي يحتل لبنان بواسطة ذراعه العسكرية الإرهابية والطروادية المسماة زوراً وكفراً "حزب الله"، يرتكب جريمة إنسانية ودستورية وأخلاقية وإيمانية، وذلك بامتناع حكومته الصورية، حكومة نجيب ميقاتي الأداة ووج البربارة عن التصويت على مشروع أممي لإنشاء مؤسسة مستقلة من أجل إجلاء مصير آلاف المفقودين في سوريا، والذي كان طُرح على الجمعية العامة للأمم المتحدة أول من أمس، وأقر بموافقة 83 دولة، ورفض 11 دولة ومقاطعة 62 دولة.

هذا وكانت بعثة اللوكسمبورغ قدمت، ومعها البعثات الدائمة لألبانيا وبلجيكا وكابو فيردي وكوستاريكا والجمهورية الدومينيكية ومقدونيا الشمالية، مسودة القرار، الذي جاء فيه: "انه لا يصوب أصابع الاتهام بوجه أي جهة، ويدعو جميع أطراف النزاع في سوريا للتعاون مع الآلية.  والقرار الذي أقرته الجمعية العمومية للأمم المتحدة يقضي بتشكيل لجنة أممية مستقلة مختصة بقضية المفقودين والمغيبين قسراً في سوريا، وذلك دون تحديد أزمنة وتواريخ الفقدان والخطف والتغييب.

إن عدم تصويت حكومة لبنان المحتل والدمية على القرار يخالف مقدمة الدستور اللبنانية التي تنص على التزام لبنان بالقرارات الدولية ومنها اتفاقية مناهضة التعذيب.

إن التصرف الأحمق والغبي لقوى الاحتلال الملالوية، ولأدواتها الطروادية المنصبة في الحكم والحكومة هو جريمة بشعة ترتقي إلى مستوى الخيانة العظمى مما يستوجب دستورياً محاكمة من اقترفها يوم يتحرر لبنان ويسترد قراره وسيادته.

كما إن الموقف الرسمي اللبناني اللااخلاقي واللا دستوري يشكل تراجعا معيباً وغير مبرر في المقاربة الرسمية لقضية المفقودين والمخفيين قسرا في لبنان، واهنة كبيرة لأهالي المغيبين اللبنانيين في سجون نظام الأسد منذ سنين وضرباً تدميرياً لكل المساعي الحثيثة لمعرفة مصيره المخطوفين والمغيبين.

يشار هنا إلى أن عدد المخفين والمغيبين قسراً من اللبنانيين في سجون الكيماوي الأسد منذ السبعينات هو 17415، وليس فقط 622، منهم بطرس خوند والمطرانين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي والصحافي اللبناني سمير كسّاب.

إن التبريرات التي تقيء بها وزير الخارجية عبد الله أبو حبيب في بياناته وخلال إطلالاته الإعلامية المقززة، دفاعاً عن موقفه ووعت موقف حكومة الميقاتي المشين والجريمة، هي تبريرات واهية وسخيفة وذمية بامتياز، وتؤكد أن هذا الرجل، كما باقي أفراد حكومة الميقاتي الواجهات، هم مجرد أدوات بيد حزب الله في وزارتهم ينفذون ولا يقرون، علما أن موقف الامتناع عن التصويت اتخّذ دون اجتماع الحكومة.

باختصار، لا جدوى من الاستنكار، لأن لا حياة ولا حياء ولا كرامة ولا وطنية عند ربع المحتل الإيراني، وعند القيمين على مليشياته في لبنان، كون هؤلاء جميعاً هم ماكينات وأبواق مبرمجة يُحركون عن بعد بالريموت كونترول الملالوي، ولا يجيدون غير التبعية والاستسلام والقتل والاغتيالات والإرهاب والمتاجرة بكل الممنوعات، ومن هنا فإن فاقد الشيء لا يعطيه.

ولهذا الأسباب كافة، فإن لا مجال في وضعية لبنان الحالية الإحتلالية لأي حل في أي مجال وعلى أي مستوى. ..الحل الوحيد المجدي والعملي هو وضع لبنان تحت مظلة الأمم المتحدة، وإعلانه دولة فاشلة، والبدء بتنفيذ القرارات الدولية بالقوة العسكرية الدولية، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: جريمة عدم تصويت حكومة الإحتلال في لبنان على مشروع إنشاء مؤسسة أُممية مستقلة من أجل اجلاء مصير آلاف المفقودين في سوريا

https://www.youtube.com/watch?v=x8UzlbJiLTQ

01 تموز/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الإعلامي رياض طوق في مقابلة له مهمة مع موقع سبوت شوت يكشف من خلالها معلومات حساسة عن التحقيقات في ملف جريمة اغتيال هيثم ومالك طوق

https://eliasbejjaninews.com/archives/119782/119782/

 رياض طوق يكشف معلومات حساسة عن التحقيقات و"متاريس الضنية

موقع سبوت شوت/04 تموز/2023

أكد الإعلامي رياض طوق أنه "لو قامت الدولة اللبنانية بواجباتها في منطقة القرنة السوداء لناحية ترسيم الحدود وقمع المخالفات، ما كانت لتقع الواقعة، وما كان لهيثم طوق أن يتوجه إلى القرنة مع مجموعة من الشبان لإزالة التعديات على المياه الجوفية التي تغذي ينابيع المنطقة ليقتل برصاص غادر بعيد المدى". 

وفي مقابلة عبر "سبوت شوت" ضمن برنامج "وجهة نظر" قال طوق: نحن ضد إستيفاء الحق بالأذرع ولكن في ظل تغاضي الدولة عن القيام بواجباتها في تنفيذ القوانين والمراسيم ومنع إستجرار المياه عبر الخراطيم ما كان ليحصل ما حصل".

وتابع "نحن نطالب أيضاً بمعرفة ما حصل لمالك طوق الذي توجه الى الجرد بطريقة عفوية مع مجموعة من الشبان بعد أن وصلهم خبر مقتل هيثم لنفجع أيضاً بخبر مقتله بظروفٍ غامضة وبإعتقال من كان معه، علماً أنه في ذلك الوقت كانت المروحيات العسكرية التابعة للجيش اللبناني بدأت بتمشيط المنطقة، فعلى الجيش اللبناني أن يوضح لنا من قتل مالك طوق وكيف حصل ذلك".

وأضاف "الحادثة ليست بنت ساعتها هناك من يحرض ومن يمول ويدعم، فالتحقيقات أظهرت أن على تلال الضنية توجد أربعة متاريس في إتجاه بشري وظهرها للضنية، منها أطلقت النيران على هيثم، وإذا صح ما قاله الجيش اللبناني في بيان له أن منطقة القرنة السوداء هي منطقة عسكرية، فلماذا إذاً لم يكتشف هذه المتاريس ولماذا سمح بها؟".

وأكد أنه "على الرغم من أنه لا يحمّل النائب جهاد الصمد دم الشهداء إلاّ أن إستعماله لموضوع ملكية القرنة السوداء في حملته الإنتخابية ينم عن قلة فهم وقصر نظر، ومن يحمل وزر الدم فعلاً هي العصابة التي أطلقت النار على هيثم طوق فأردته، ونحن نصرُّ على كشف الجناة وعلى ترسيم الحدود، وليكن القانون بيننا، وإلاّ سندخل في دوامة عنف لا تحمد عقباها، ونحن كنا نطالب بتطبيق القانون وكشف المعتدي منذ الإعتداء على كابلات محطات التزلج حتى لا نصل الى ما وصلنا إليه اليوم".

وكشف طوق أن "تطوراً حصل في التحقيق اليوم، إذ تبين أن إطلاق النار حصل عن بعد حوالي الـ 300 إلى 400 متراً ونحن لن نقبل بتمييع التحقيق أو تضليله عن طريق التقارير الطبية الكاذبة أو القول أنه جرى تبادل إطلاق نار".

كما تمنى على قيادة الجيش "الإفراج عن المعتقلين الأربعة من أبناء بشري الذين كانوا يرافقون الشهيد مالك طوق، لماذا لا يزالون قيد التحقيق؟ وإذا كان مالك قد قتل عن طريق الخطأ أو حتى عمداً نحن لا نتهم الجيش اللبناني، وعلى القيادة معاقبة الفاعل داخلياً، وهذه أمور تحصل، أما المعتقل الخامس فهو شاهد عيان لما حصل مع هيثم طوق ولا يزال في مديرية المخابرات لأخذ إفادته، وأنا أطالب بتوحيد التحقيق وإبقائه في القضاء العدلي، إلاّ فيما يختص بمقتل مالك طوق في حال تبين أنه قتل على يد الجيش اللبناني".

وإستغرب "موقف قائد منطقة الشمال في قوى الأمن الداخلي يوسف درويش وخفته الموصوفة في التعاطي مع هذه الجريمة المزدوجة إذ تابع سهرته الموسيقية في بيروت وكأن شيئاً لم يحصل".

وختم طوق بالإشارة إلى أن "لدى بلدية بشري جميع المستندات التي تؤكد أن القرنة السوداء هي ضمن نطاقها الجغرافي منذ أيام المتصرفية في حين أن بلدية بقاعصفرين لا تملك أي مستند يثبت ملكيتها". وطالب بضرورة الإسراع في كشف الجناة لان "في الأمس كان هناك حزن في بشري، أما في الغد سيكون هناك غضب عارم".

 

رابط فيديو مقابلة من محطة أم تي في مع خطار بو دياب استاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس/قراءة جيوستراتجية في الحرب الأوكرانية ووضعية نظام بوتين والإضطرابات الفرنسية ومشلكة حزب الله في لبنان المصر على شرعنة سلاحه وفرض وضعه العسكري في مواجهة رفض غالبية اللبنانيين

مقابلة شيقة وكلام مسؤول والأقرب إلى واقع أزمة أوكرانيا وأزمات لبنان

الدب الروسي إن خرج لا يعود.. ولن يعود بأي تسوية لن يرضى بالقرم دون الأ٤  مقاطعات..لكن أصبحت حرب إستنزاف

بلبنان ليست الأزمة فقط داخلية العامل الأقليمي مؤثر جداً النازحين إلخ

لبنان الكبير هكذا

https://eliasbejjaninews.com/archives/119777/119777/

04 تموز/2023

 

رابط فيديو مقابلة من محطة الجديد مع الكاتب السياسي منير الربيع

https://www.youtube.com/watch?v=nmqOclHJKuY

 

رابط فيديو ونص مقابلة من موقع سبوت شوط مع رئيس تحرير صحيفة الجمهورية جورج سولاج: "الدماء ستمتد الى كل بقعة"... معلومات أمنيّة يكشفها سولاج!

جورج سولاج: "الدماء ستمتد الى كل بقعة"... معلومات أمنيّة يكشفها جورج سولاج!

سبوت شوت"/الثلاثاء 04 تموز 2023

https://www.youtube.com/watch?v=pFPdA6_vTMc

أكد رئيس تحرير صحيفة الجمهورية جورج سولاج أن أهل بلدة بشري كانوا أكثر حكمة ومسؤولية من الآلاف من الذين يحملون الجنسية الفرنسية، مؤكداً أن "الجريمة المزدوجة على بشاعتها لا تحمل أبعاداً سياسية أو طائفية وهي خلاف بين هيثم طوق ومجموعة من أهل بلدة بقاعصفرين إعتدت على بئر للمياه خاصته، ثم كمنت له وقتلته". وفي مقابلة عبر "سبوت شوت" ضمن برنامج "وجهة نظر" قال سولاج: لبنان أصبح دولة مكشوفة أمنياً، ومن أطلق النار في القرنة السوداء مدرب على إستعمال السلاح بطريقة إحترافية، وهنا علينا ألا نغفل عن المجموعات الإرهابية، غير أن الدولة غائبة والجرائم تتكاثر منها ما هو معلن منها ما بقي طي الكتمان والجيش اللبناني هو الجهاز الوحيد الذي لا زال يعمل". وأضاف "مع وجود النازحين السوريين إرتفع منسوب الجريمة وأصبحت نسبتهم في السجون اللبنانية تتعدى الـ 40%، ومسألة النزوح تحكمها مصالح تتقاطع على عدم العودة في حين أنه من المؤكد أن سوريا أكثر أماناً من لبنان، أضف إلى ذلك عدم تعاطي القوى السياسية بجدية مع عملية النزوح وهذا تحديداً ما ندفع ثمنه اليوم". كما إعتبر أن "تردي الأوضاع الإقتصادية في لبنان لن تؤدي إلى إندلاع الثورة مجدداً لأن الثورة لم تبدأ فعلاً وخنقتها الأحزاب المتمركزة في السلطة في مهدها فتمخض الجبل وولد عدد من نواب تغييريين". ورأى أن "الوضع الأمني المتوتر في الجنوب لن يتطور، وأي إشتباك قد يحصل سيكون محدوداً، فالمفاوضات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية تتقدم وبالتالي لن يُسمح لإسرائيل التصرف عسكرياً في لبنان، على الرغم من إنزعاجها من التفاهمات في المنطقة والإتجاهات العامة نحو التهدئة على المسارين السعودي الإيراني والأميركي الإيراني". أما رئاسياً فقد كشف سولاج أن "لبنان أصبح متمرساً بإهدار الفرص، فنحن لم نتلقف الفرصة الأولى نتيجة الإتفاق السعودي الإيراني في وقت تعرف فيه القوى السياسية جيداً أنها عاجزة عن إيجاد حلٍ منفردة وأنها بحاجة إلى تدخل أجنبي وإلى كلمة سرّ تحركها، واليوم تراجع مستوى الإهتمام الخارجي وتحولت فرنسا عن الملف اللبناني لتهتم بشؤونها الداخلية، وأجّل المبعوث الفرنسي الخاص جان إيف لو دريان زيارته إلى بيروت". وأضاف "المشكلة في لبنان ليست مشكلة إسم الرئيس بل أبعد من ذلك، وإذا إنتقل الفرنسيون للبحث في إسم قائد الجيش العماد جوزاف عون لا بد أن يصطدموا بموقف القوى المؤيدة لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية فهي لن توافق وستبقى مصرة على فرنجية، علماً أن القوى السياسية في لبنان لا تنطلق في تأييدها لهذا المرشح أو ذاك، من إعتبارات وطنية، بل من إعتبارات ومصالح شخصية". وختم سولاج بالإشارة إلى أن "عملية التسلم والتسليم بين حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ونائبه الأول وسيم منصوري قد بدأت، وقد بوشر في تبليغ المصارف المراسلة بهذا الأمر، أما منصة صيرفة فهي برأيي بدعة، ولا أعتقد أن توقفها قد يؤدي إلى إنهيار الليرة، وصيرفة ليست الحل للحفاظ على الإستقرارالنقدي إنما الإنتظام العام والبرامج الإصلاحية".

 

القوات ودفع الثمن الغالي كل مرة

ادمون الشدياق/04 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/119774/119774/

اسمع الكثير من الرفاق يعللون لماذا لا تتحرك القوات اللبنانية على الأرض حتى ولو بعصيان مدني ضد الهيمنة على لبنان بأن الكل مستسلم ووحدها القوات ان جرت المواجهة ستدفع الثمن من دماء شبابها ومقاوميها. وهي ليست مستعدة ان تدفع الثمن الغالي كل مرة والباقين محيدين يتنعمون بالسلم بعد أن تدفع القوات الاثمان الغالية. انا كمقاتل سابق افهم هذه النظرية ولكن لا استسيغها فنحن بهذه المقولة نثبت ما عارضته انا والكثيرين من رفاقي عندما اقترح انشاء حزب سياسي . كانت نظرتنا ان الحزب ينشاء بعد تحرير الارض وانتهاء المقاومة وعندها وعندها فقط نجمع كل فكرنا السياسي ونفرغه في حزب سياسي يحتوي كل فكرنا المقاوماتي وتاريخ الشهداء. ولكن بعد التحريروليس قبله.  قبل التحرير كان يجب على القوات ان تبقى مقاومة لبنانية لتحمي فكرة لبنان والحرية لكل لبنان ولكل لبناني مهما تلون واختلف. نحن اليوم ومع فكرة الحزب أصبحنا مجرد فريق من الافرقاء على الساحة اللبنانية ونؤمن بنظرية الربح والخسارة وكما يقول البعض من رفاقي لماذا نحن الذين دائماً كفريق ندفع ضريبة الدم لوحدنا. نعم بهذه المقولة حجمنا أنفسنا من مقاومة لبنانيةتقاوم من أجل حرية كل لبنان الى حزب لا يريد أن يدفع لوحده فاتورة الدم. بمجرد أخذنا العلم والخبرلهذا الحزب انتقلنا من مقاومة لكل لبنان والحرية الى فريق يحسب حسابات الربح والخسارة. مات لنا في مقاومتنا ١٥٠٠٠ شهيد ولم يسأل واحد منهم لماذا أنا اقاوم و٩٥ % من اللبنانيين وتحديداً المسيحيين  لا يرفعون اصبع من أجل المقاومة وفي سبيل حرية لبنان وشعبنا. انا لا اريد للقوات التي لم أعرف حياتي منذ يفاعتي بدونها ان تبداء بسياسة الدكنجي وعقلية الربح والخسارة على صعيد الواقع. سياسة تدوير الزوايا وتجميع النواب والعمل من داخل النظام المجرم الذي يتحكم به حزب الله وكلابه. بل ان تعود القوات مقاومة لبنانية لا مسيحية ولا مسلمة ولا مشرقية او غربية بل مقاومة لبنانية حقة لا تحسب حساب الا حماية لبنان وسيادته مهما دفعت من اثمان لانها مقاومة لكل لبنان وليس حزب سياسي يعمل بعملية الربح السياسي والنطرة على ضفة النهر وعقلية لماذا بكل طور هيمنة لا يدفع غير القوات ضريبة الدم.  بهذه الفلسفة نحن نحجم أنفسنا على حجم الاحزاب المتزحفطة كالتيار وما شابه والذين ما كانوا يومآً الا أعشاب ضارة في حقلة الرب الذي كنا ويجب ان نبقى فعلته النشطاء مع أجندة واحدة الحرية لكل ال١٠٤٥٢كلم٢ مهما غلت الاثمان لأننا لكل لبنان ولسنا نهتم بحسابات الاحزاب التي تحسب حساب الربح والخسارة بعدد نوابها والمقاومة بسلاح الكلمة والموقف الذين ولى زمانهم بعد اجتياح حزب الله لبيروت ومن بعدها كامل الوطن والنظام. والسلام

 

 الوضع الامني دقيق جداً!

الجمهورية/04 تموز/2023

اكد مرجع أمني لـ”الجمهورية” ان الوضع الامني في البلاد دقيق جدا على كل المستويات. ولفتَ الى أربعة عوامل مؤثرة على الوضع الامني، أوّلها موضوع النازحين الذي بات يشكل عبئا كبيرا جدا لِتنامي الإرتكابات والاشكالات التي تحصل فيما بينهم، وكذلك مع محيط مخيماتهم وأماكن انتشارهم. وثانيها ملف الارهاب في ظل الخشية المُتزايدة من اعادة تنشيط وتحريك الخلايا الارهابية النائمة، وثالثها ملف فلتان العصابات والمخدرات الذي وَضعَ الجيش وسائر الاجهزة الامنية في مواجهاتٍ شِبه يومية معها، ورابعها وهو الاخطر، يتجلّى في الاشكالات التي تحصل في الكثير من المناطق وظهور السلاح بشكل عشوائي، وتؤدي الى قتلى وتوترات وتداعيات ذات طابع طائفي او مناطقي. الا انّ المرجع عينه اكد ان الوضع بشكل عام ما يزال تحت السيطرة، والجيش وسائر الاجهزة الامنية في كامل الجهوزية والحضور للتصدي لأي طارىء ضمن الامكانات المُتاحة. وقال: «كل هذا الوضع مرهون بالوضع السياسي، فاستقرار الوضع سياسياً يُشعِر المواطن بالحد الادنى من الأمان، لا نقول انه يزيل كل الشوائب بكبسة زر، بل انّه يخفف العبء الاكبر منها ويساعد على احتواء ما تبقّى مهما كان حجمه او نوعه».

 

أيام حاسمة تحدّد مصير “القرنة السوداء”

نداء الوطن/04 تموز/2023

وفي اليوم الثالث بعد الجريمة المزدوجة التي ضربت بشري وهزّت لبنان، كان السؤال: أين القضاء ليكشف حقيقة ما جرى؟ بعدما ساد القلق لبنان، ولا سيما بشري التي شيعت ولديها هيثم ومالك طوق الى مثواهما الأخير. لكن الجيش، وفق معلومات «نداء الوطن»، بدأ تحقيقاته التي تتسم بوتيرة سريعة وجمع الأدلة لتكوين خارطة طريق الأحداث ورسم صورة لما حصل. كما افادت المعلومات عن توقيف 22 شخصاً. ونفت توقيف اي ضابط من الجيش. وبدا ان الجيش يثابر على التحقيق في الجريمة المزدوجة متصدياً لأي تحريف في هذا المسار. ومن نماذج هذا التحريف، الكلام المتعجّل عن «مسافة قريبة» أطلقت منها النار على الضحية الاولى، أي هيثم طوق. وسرعان ما تبين ان المسافة التي أطلقت منها الرصاصات الجانية، تبلغ 200 متر. وهذا المعطى يعزّز مجدداً فرضية القنص والقتل المتعمد عن سابق تصوّر وتصميم.

وشرحت اوساط واسعة الاطلاع لـ»نداء الوطن» الظروف المحيطة بما جرى في القرنة السوداء، فقالت إنه نتيجة الحوادث التي كانت تحصل في الاعوام الماضية، وتجنباً لحوادث كبيرة جداً في هذه المنطقة، بُذل جهد كبير كي يصدر قرار رسمي عن الحكومة بتكليف الجيش بإنفاذ القانون، وهذا ما يفترض أنه حصل بدءاً من شباط الماضي. لكن منذ ذلك الوقت، وقعت حوادث عدة جانبية وثانوية، وكان يفترض الا تقع، ما ولّد إنطباعاً بأن لا قرار رسمياً صدر بعد عن الحكومة، وبالتالي لم يتسلمه الجيش. علماً ان منطقة القرنة السوداء وعرة جداً الى درجة ان قوى الامن لا تستطيع الصعود اليها. ويبقى الجيش هو الوحيد القادر على كشف من ارتكب الجريمتَين. لكن الخوف هو عدم تمكن الجيش من توقيف هؤلاء المرتكبين، ما سيؤدي الى دخول المنطقة في كرّ وفرّ خصوصاً ان قتل هيثم طوق كان نتيجة استهداف. وتخلص الاوساط نفسها الى القول: «إذا لم يتم خلال الساعات الـ 48 المقبلة، او في الايام القليلة المقبلة، توقيف القتلة فهناك خطورة ان تذهب الامور الى مكان آخر». ووسط هذا المشهد المشدود، جاء كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي خلال ترؤسه امس مراسم جنازة الضحيتين، ليبلغ أعلى مراتب الوضوح والصراحة، إذ دعا إلى «ترسيم الحدود في منطقة القرنة السوداء وإنهاء الفتنة». وقال: «إننا نؤمن بالدولة ونعرف حدودنا ونعرف القاتل وهذه ليست مجرد حادثة». لكنه تخوّف من «أن يستمرّ القضاء بتخاذله فيفلت المجرمون من يد العدالة وسيشرّع ذلك الأبواب لشريعة الغاب». وفي ملاقاة الموقف الواضح والصريح للبطريرك الراعي، ظهر تصميم في المقلب الجغرافي الآخر لبشري أي بقاعصفرين، التي تقاسمت وبشري عبء الجريمة المأسوية. فشددت بلديتها على وأد الفتنة بإعلان الحداد متضامنة مع جارتها بشري. كما طالب إتحاد بلديات الضنية، وبينها بقاعصفرين، بإعلان حقيقة ما جرى وانزال العقاب بمرتكبي الجريمتين. وكي لا يكون دفن الشابين هيثم ومالك طوق، هو أيضا بمثابة عملية دفن للمسار القضائي، كشفت مصادر سياسية لـ»نداء الوطن» عن معطيات على درجة كبيرة من الأهمية، لم يمضِ عليها سوى أيام فقط، تندرج تحت عنوان «معالجة الاشكال الذي حصل بين عدد من شبان منطقة البيرة – راشيا إثر حادث سير وخلافات شخصية». ووفق هذه المعطيات، تبيّن ان الحادث الذي وقع في 30 حزيران الماضي، كاد ان يفضي الى توتر مذهبي درزي – سني. لكن مرجعيات الطائفتين تنبهت الى أبعاد هذا التوتر الذي يستشف منه فتنة مذهبية، فسارعت الى ضبط ردود الفعل. واستعادت المصادر مشهد ردود الفعل بعد جريمتي القرنة السوداء، فرأت تماثلاً مع ما جرى في راشيا لجهة مسارعة القيادات الأساسية في الطائفتين المارونية والسنيّة الى محاصرة حريق الفتنة قبل انتشاره في هشيم الغضب والحزن في بشري. ودعت المصادر الى التنبه الى ما سمّته «الفتنة المتنقلة» التي تريد إيجاد بؤر توتر على امتداد لبنان في مناطق الطوائف التي تشكل البيئة الحاضنة للمعارضة التي تقف في مواجهة جماعة الممانعة ومشروعها للهيمنة على لبنان. ولفتت المصادر نفسها الى وجود خيوط تؤدي الى توجيه اصابع الاتهام الى طرف إقليمي يسعى الى إرباك لبنان بمسلسل «الفتنة المتنقلة» كي يدفع الطائفة السنيّة تحديداً الى الالتحاق سياسياً به.

 

توضيح من “القضاء الأعلى” بعد جريمة القرنة السوداء

صحف ومواقع الكترونية لبنانية/04 تموز/2023

أشار مجلس القضاء الأعلى، إلى أنه “تعقيباً على ما ورد في بعض الكلمات والمواقف ووسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي حول الجريمة التي وقعت في منطقة القرنة السوداء، وأدّت الى مقتل كلّ من السيدين هيثم طوق ومالك طوق، وبعد تقديم أحرّ التعازي لعائلتي الفقيدين، وأهالي منطقة بشري؛ يهمّنا توضيح أنّه صدرت قرارات قضائية عدّة عن قاضي الامور المستعجلة في بشري، والقاضي العقاري في محافظة لبنان الشمالي، تتعلّق بالمنطقة العقارية المتنازع عليها، جرى إبلاغها من الفرقاء ومن المراجع الرسمية، كما تمّ إنفاذها على أرض الواقع، بالإضافة إلى أنّه على أثر وقوع الجريمة المذكورة، بادرت قاضي التحقيق الأول في الشمال الى الانتقال الى مكان وقوع الجريمة، وذلك بهدف اجراء التحقيقات اللازمة، التي هي قيد المتابعة، توصّلاً الى معرفة الجناة وتحديد المسؤوليات وترتيبها”. وأضاف في بيان: “انطلاقاً مما تقدّم، وتأسيساً عليه، فانه لا وجود بتاتاً لأي تلكؤٍ أو تخاذلٍ يُنسب الى القضاء والقضاة، الذين قاموا ويقومون بواجباتهم، بالرّغم من التطاول وكل الضغوط والتهديدات التي يتعرّضون لها، مع التأكيد أنّ القضاء يبقى السلطة الوحيدة التي يُركن اليها لتحقيق العدالة والوصول الى الحقيقة”.

 

كي لا يكون فرنجيّة مرشّح تحصيل… ولا رئيس هذا العام

داني حداد/أم تي في/4 تموز 2023

سليمان فرنجيّة مظلومٌ حتماً. السؤال: هل هناك من يظلمه، وتحديداً من الحلفاء، وتحديداً أكثر حزب الله، أم هو يظلم نفسه؟ ليس تفصيلاً أن يضع حزب الله انتخاب فرنجيّة في موقع البديل عن إحداث تغييرٍ في النظام تستفيد منه حكماً الطائفة الشيعيّة. يعني ذلك أنّ انتخاب فرنجيّة سيحقّق مكاسب للطائفة الشيعيّة، وخصوصاً حزب الله، تغنيه عن المطالبة بتعديلٍ في النظام. هكذا، يُصوَّر فرنجيّة، الذي لا يستطيع أن يزايد أحدٌ عليه بمسيحيّته ومارونيّته، على أنّه ممثّل للطائفة الشيعيّة في الحكم، إن بلغ سدّة الرئاسة، ما يعرّيه تماماً من هويّته السياسيّة المسيحيّة، بعد أن عرّاه سمير جعجع وجبران باسيل وسامي الجميّل وآخرون من التمثيل الشعبي المسيحي. وإذا كان حزب الله يصرّ على أنّ لا رئيس للجمهوريّة إلا من يريده هو، فإنّ سليمان فرنجيّة يُحوَّل، برضاه، الى أداة تعطيل في يد الثنائي الشيعي عبر قبوله بأن يواصل ترشيحه، على الرغم من استحالة وصوله في حسابات الأصوات. وهكذا يصبح استمرار ترشّح فرنجيّة دلالةً على أن لا رئيس للبنان قريباً، والبعض يقول إنّ لا رئيس قبل فترة طويلة جدًاً. في حين أنّ انسحابه سيغيّر المشهد تماماً ويعيد اعتباره مسيحيّاً، ويفتح كوّةً في الجدار الفاصل عن الاستحقاق الرئاسي. وتؤكّد المؤشرات كلّها أنّ التسوية الخارجيّة القادرة على التأثير في الداخل غير متوفّرة، ولا يُعمَل عليها أصلاً. الموفد القطري خرج من لبنان ولم يعد، وزيارات جان ايف لو دريان على طريقة "تيتي تيتي"، وما من مواعيد محدّدة لكي تجتمع اللجنة الخماسيّة، ما يعني أنّ الرئاسة بعيدة جدّاً، ونحن، أقلّه، أمام شهرين صيفيّين بلا تطوّراتٍ تُذكر. ولا يستبعد متابعون أن يمضي العام الحالي من دون انتخاب رئيس، خصوصاً أنّ ما من فريقٍ أساسي في وارد تغيير موقفه، كما أنّ إمكانيّة ولادة حلّ عبر "طائفٍ" جديدٍ يحتاج الى ظروفٍ إقليميّة ودوليّة والى تحضيرات، وهذا كلّه غير متوفّر ولا في الوارد حتى الآن. ما سبق يعني أنّ الكرة في ملعب سليمان فرنجيّة، ولكن ليس المطلوب منه وحده أن يضحّي، أو يتنازل. من حقّه أن يواصل الترشّح، ولكن ليس إن كانت الحظوظ معدومة. حينها يكون مشاركاً في إعدام البلد. والأهمّ أنّ عليه ألا يصبح أداة تعطيل أو تحصيل. لا يليق به الدَوْران.

 

الأنتحار في لبنان

د. منى فياض/04 تموز/2023

أثيرت في الأسبوعين الأخيرين قضايا الانتحار والمخدرات وحوادث السير مجدداً. غرّد مدير مركز الدولية للمعلومات على “تويتر: “ارتفعت نسبة الانتحار منذ بداية العام الحالي وحتى 9 حزيران نحو 65 %”. مقارنة بالفترة ذاتها في العام 2022.  وأضاف: “وصلت إلى 66 حالة في 2023 أو أكثر من 3 حالات أسبوعيًا”.  هذا مع العلم انه من الصعب توثيق الانتحار بدقة. فالمنتحر قد لا يسجل أنه انتحر، فمن يكتشف الانتحار قد يغطيه والذي يكتب التقرير قد لا يذكر انه سبب الموت. وعدا عن الوازع الديني، يجب ألا ننسى أن المنتحر لا تعترف به شركات التأمين.  وكان العدد وصل قبل عامين الى اكثر من 200 حالة. اما المخدرات، وفي ظل غياب الإحصاءات الدقيقة، تشير التقارير انها تجاوزت الضعفين في السنتين الأخيرتين، وصارت تباع في المدارس وبواسطة الدليفيري.  وهاتان الظاهرتان لم تكونا شائعتين هكذا قبل عقد من الزمن. كذلك الأمر مع حوادث السير، فبحسب الارقام الرسمية سقط في يوم 23 حزيران وحده قتيلين و11 جريحاً في 7 حوادث خلال الـ 24 ساعة. كل ذلك مؤشر مهم على مستوى التردي لأحوال الصحة الذهنية للبنانيين؛ ومفهوم الصحة الذهنية، يشمل مجمل جوانب الحياة، سواء النفسية والفيزيولوجية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية كما البيئية. المواطن متروك لقدره ويعيش كأنه في مجتمع بدائي، وفي هذا التشبيه ظلم للمجتمع البدائي لأنه منظم ولديه سلطة. اننا في غابة محكومة من كواسر منفلتون علينا مع وازلامهم، دون وازع. فوقع المواطن تحت رحمة جميع أنواع المخاطر.  خصص دوركهايم، أبو علم الاجتماع، كتاباً عن الانتحار، أكد فيه انه "واقعة اجتماعية" تتغير بتغير الظروف الاجتماعية المحيطة؛ ولا تتعلق بالحالات الفردية فقط. ان انهيار المجتمع والتفكك الاخلاقي وغياب المؤسسات الناظمة وتردي الأوضاع المعيشية، تترافق بتيارات من الكآبة واليأس والخيبة ما يؤدي بالفرد ذو الوضعية الهشة للانتحار. فالإنسان مهما كان فرديا لديه دائماً ما هو جماعي. وإذا أشرنا الى دور الفقر والبطالة والبؤس في الانتحار فذلك لا يعني انها السبب بحد ذاتها، بل ما ينتج عنها من اختلال وأزمات واضطرابات في النظام المجتمعي فيتسبب بتدهور الأوضاع على ما هي عليه في لبنان. هذا الاضطراب يعطل دور المجموعات الاجتماعية كحاضنة تضبط الأفراد. فيتفلت هؤلاء من الضوابط والقواعد، لأنها كسرت جميعها؛ ما يتسبب بالانفصال عن البنى التقليدية: الأسرة والجيرة والدين والأطر الاجتماعية في ظل المؤسسات المفككة، يُترك حينها الفرد فريسة للإحساس بانعدام الجذور والأمن وغياب المعايير، فيخضع لليأس ويتبني أنواع السلوك غير المتكيف وغير السوي، أو المريض.

نحتاج الى استعادة الدولة لاسترجاع حياتنا الطبيعية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 4 تموز 2023

وطنية/04 تموز/2023

النهار

لوحظ أن أكثر من مرجعية سياسية ووزراء ونواب غادروا إلى الخارج لتمضية عطلة الأضحى وما بعدها، بعدما تأكدوا من صعوبة انتخاب الرئيس قريباً.

يكثر الحديث عن جناحين متصارعين داخل حركة “امل” بدأ خلافهما يظهر في غير منطقة على مستوى القاعدة الحركية.

ما زال اسم وزير سابق، من الأسماء المتداولة للخيار الثالث على الرغم من ابتعاده عن الأضواء والإعلام.

استرعى الاهتمام تكريم رئيس هيئة قضائية أحيل إلى التقاعد من قبل ناشط سياسي شيعي جبيلي في ضاحية بيروت، ويحمل أكثر من دلالة سياسية.

يرى نائب ان لوزارة المال اذن صماء تعتمدها لعدم الاستجابة لمطالب النواب بالحصول على تقرير التحقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان وان الوزير يوسف الخليل يستجيب لمرجعية واحدة.

الجمهورية

تخوّفت مصادر أمنية من تحديات جسيمة تضغط على الواقع الأمني ِبفعل انعدام الانتظام العام وغياب أي معالجات حقيقية .

تستعد جهة مسؤولة لاتخاذ تدبير حازم تِجاه موظفة تجاوزت الخطوط الحمر في عدم التزامها القانون والأصول.

سعى بعض الوسطاء الى تأمين اتصال بين رئيس تيار سياسي ومسؤول كبير في حزب بارز إلاّ انه قوبِل بالرفض »لأنّ الأول حسمِ خياره في التموضع في جبهة الخصومة، فهو مقتنع بذلك واللهِ يسعدو ويبعدو«.

اللواء

يتزايد التشاؤم لدى جهات رسمية من إمكان ترتيب خطة لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، قبل إقرار برنامج دولي – عربي، لإعادة إعمار سوريا..

تتجه عاصمة غربية صديقة للبنان لإعادة النظر «بالخدمات السريعة» التي كانت تقدّمها لما يمكن وصفه بأصدقاء في لبنان!

تتدخل جهات محسوبة على جهات نافذة في شل حركة التفتيش عن المخالفات والمفاسد في الخدمات والمياه والغذاء في بعض الأقضية الجنوبية..

نداء الوطن

لوحظ أنّه لم توجّه الدعوة إلى مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان للمشاركة في الاجتماع الذي ترأسه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في السراي الحكومي، وخصص لمطار رفيق الحريري الدولي، وقد ربطها البعض بالحساسية التي تصيب العلاقة بين الرجلين.

يتردد أنّ نائب حاكم مصرف لبنان وسيم منصوري يعاني من «نيران صديقة» يوجهها أحد نواب الحاكم.

أفادت المعلومات أنّ الوزير السابق جهاد أزعور سيتوجه الأسبوع المقبل إلى باريس للقاء الموفد الفرنسي جان- ايف لودريان، وأكدت المعلومات أنّ أزعور مستمر بترشيحه.

البناء

قال مسؤول في فصائل المقاومة في غزة إن غرفة العمليات المشتركة على اتصال مباشر بغرفة عمليات جنين على مدار اللحظة وإن تقدير موقف مشترك يجري بين الغرفتين وإن قرار دخول غزة عسكرياً يرتبط بتقدير غرفة عمليات جنين وقرارها.

قال مصدر سياسي إن احتمال تأجيل عودة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى نهاية شهر تموز بات وارداً في ضوء ما تشهده فرنسا وصعوبة منح اهتمام كافٍ للوضع في لبنان، بالإضافة الى تعثر عقد اجتماع على مستوى اللجنة الخماسيّة التي تضمّ مع فرنسا السعودية وأميركا ومصر وقطر.

الأنباء

غياب أي موقف رسمي عن التطورات الحدودية الخطيرة في لا مبالاة غير مسبوقة.

غياب الوضوح في الحديث عن التوصل الى حل في ملف استراتيجي، الأمر الذي يحتاج الى الكثير من التوضيحات الرسمية حوله. 

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 4/7/2023

وطنية/04 تموز/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

بق البحصة بحصتين: الأولى إرحموا الناس.. إدعموا إرادة اللبناني المنتفض دوما على اليأس.. اللبناني الذي يمتلك ميزة حب الحياة والإصرار على النهوض", والثانية "انتخبوا رئيسا جديدا بأسرع وقت، فتنتفي كل الاشكالات المفتعلة.

أوقفوا افتعال تشنجات وسجالات لا طائل منها. توقفوا عن نهج السلبية ونمط التعطيل وعن الشحن الطائفي. لقد مررنا بالأمس القريب ب"قطوع" استطعنا تجاوزه بحكمة المعنيين ووعيهم".

بهذا الجو وهذا الانتفاض أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من الفينيسيا خلال رعايته مؤتمر الاقتصاد الاغترابي الثالث  أن "الحكومة ليست مسؤولة عن الفراغ الرئاسي، ولا عن الحروب السياسية المتجددة بين المكونات السياسية، وليست هي من يمنع انتخاب رئيس جديد ". إن "الفريق الذي يتمترس خلف حفاظ  مزعوم  على صلاحيات رئيس الجمهورية، هو نفسه الذي مارس التعطيل لأعوام ويتمادى في رفع التهمة المثبتة عليه عبر إلصاقها باللآخرين، وبالسعي المستمر لتعطيل عمل الحكومة والتصويب على قراراتها".

في الغضون ما شدد عليه رئيس الحكومة لجهة دعم ميزة التشبث اللبناني بالحياة والإنهاض يتجسد يوما" بعد يوم خصوصا في موسم الصيف الحالي ومن خلال الحركة السياحية التي تشهد اضطرادا لافتا من دون التأثر بالمناحي السلبية السياسية وغير السياسية.. ولا بانتظار عودة الموفد الرئاسي الفرنسي مشكورا ولا حتى بالمجريات الإقليمية ..فلقد ظهر تقارب إحصائي مقبول في متوسط الرقم : أي بين مئتي ألف وافد  ومئة وخمسين ألفا" في ما يتعلق بشهر حزيران.

إنما قبل الخوض بتفاصيل النشرة نشير الى القرار الصادر عن رئيس مجلس الوزراء   86 على 2023 .. ويقضي بتأليف لجنة لدرس مسألة النزاعات بين الحدود العقارية والنزاعات على المياه في أكثر من منطقة عقارية.. وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي يرأس هذه اللجنة المؤلفة من سبعة أعضاء آخرين هم: ممثلون لوزارات البيئة والعدل والمال-المديرية العقارية والطاقة والمياه والمشروع الاخضر-وزارة الزراعة ومجلس الانماء والاعمار وممثل عن قيادة الجيش.

مهمة اللجنة درس مواضيع تحديد الحدود العقارية في مناطق :بشري-الضنية. القبيات الهرمل.-فنيدق عكار العتيقة.-واليمونة العاقورة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

الإجتياح الإسرائيلي لجنين برا وجوا يتواصل لليوم الثاني على التوالي في أكبر عدوان في الضفة الغربية منذ عشرين عاما.

صحيح أن العدو يستخدم عناصر نخبة جيشه وآلة عسكرية غاشمة من طائرات (حربية ومسيرة) ودبابات وجرافات لكن قوته المفرطة لن تجعله في مأمن من المستنقع المفتوح الذي ورط نفسه بالوقوع فيه والساعات الأربع والعشرون الأخيرة لم تحصد له سوى الفشل رغم سقوط شهداء وجرحى فلسطينيين ورغم كل عمليات  التهجير والتدمير والتخريب والتجريف داخل المخيم - الأيقونة.

ذلك أن المقاومين يمضون في التصدي للعدوان بكل عنفوان وتصميم ويشتبكون مع القوة الغازية ويزرعون العبوات الناسفة ويفجرونها بآليات جيش الإحتلال ويستهدفون مسيراته ويسقطون بعضها

أكثر من ذلك كانت دفعة على الحساب في عقر دار العدو في تل أبيب حيث نفذ ذئب منفرد - بل أسد منفرد فلسطيني عملية فدائية بطولية تضمنت دهسا وطعنا وإطلاق نار.

العملية أوقعت عشر إصابات - بعضها خطير- في صفوف الصهاينة قبل أن يستشهد المنفذ.

وفي لبنان شددت حركة أمل على موقف الشعب الفلسطيني الملتزم خيار المقاومة وطالبت باتخاذ إجراءات لمحاسبة مسؤولي العدو عما يرتكبونه من مجازر واعتداءات ضد الفلسطينيين.

في الداخل اللبناني مراوحة سلبية يغيب معها أي تواصل بين القوى السياسية وسط استبعاد اي تطورات في المدى المنظور ولاسيما في ما يتعلق بالإستحقاق الرئاسي.

هذا الإستحقاق حضر اليوم في لقاء بين قيادتي حركة أمل وحزب الله حيث أكدتا للمرة الألف أن بداية الخروج من الفراغ الرئاسي والمأزق السياسي هو الحوار الصادق وأن أي جهد لا يصب في هذا السبيل هو هدر للوقت وتعميق للأزمة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

مبدئيا، لبنان- الوطن تجاوز القطوع الأمني، ولبنان- الدولة تخطى الفخ الخطر الذي نصب له في مرتفعات القرنة السوداء. لكن أهالي بشري، الذين أظهروا رباطة جأش وحكمة في التعامل مع الواقع، ما زالوا ينتظرون نتائج التحقيقات ليعرفوا من قتل ابني بلدتهم هيثم ومالك طوق، كما أن جميع اللبنانيين ما زالوا ينتظرون انتهاء عمل الأجهزة الأمنية والقضائية لمعرفة حقيقة ما جرى على أعلى قمة في لبنان.

وقد كان لافتا البيان الذي أصدره مجلس القضاء الأعلى وشكل ردا غير مباشر على ما وجه إلى القضاء من اتهامات في اليومين الماضيين، ولا سيما من بعض المرجعيات الدينية. فمجلس القضاء أكد أنه لا وجود بتاتا لأي تلكوء أو تخاذل ينسب إلى القضاء والقضاة في جريمة بشري،  وأن القضاة قاموا ويقومون بواجباتهم رغم كل أنواع التطاول والضغوط والتهديدات التي يتعرضون لها.

توازيا، أصدر رئيس الحكومة قرارا قضى بتشكيل لجنة تدرس مسألة النزاعات بين الحدود العقارية والنزاعات على المياه في أكثر من منطقة عقارية. فهل يأخذ القرار طريقه الى التنفيذ، فيحل مشاكل عالقة منذ عشرات السنين، وبذلك لا تكون دماء هيثم ومالك طوق قد ذهبت هدرا؟

سياسيا، الملف الرئاسي: مكانك راوح. فلبنان ينتظر لودريان، فيما لودريان لم يبلور حتى الآن أي خطة لمقاربة الازمة الرئاسية. وهو على الأرجح سيطرح الحوار كحل، فيما قوى كثيرة تعتبره تجاوزا للدستور، ومحاولة لتشريع عدم انتخاب رئيس للجمهورية قبل تحقيق تعديلات دستورية، تصب في مصلحة الثنائي أمل- حزب الله. مع الإشارة إلى أن قوى لبنانية سياسية كثيرة تؤكد أنها لن توافق على أي حوار إلا بعد تثبيت مرجعية الطائف وتثبيت معادلة المناصفة وهوية لبنان وموقعه الحيادي.

في هذا الوقت إنشغل الوسط السياسي والشعبي بمتابعة التطورات الخطرة التي تحصل إن في الأراضي الفلسطينية أو في الجنوب. ففيما تستمر العملية الإسرائيلية على مدينة ومخيم جنين،  برز التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، إنطلاقا من خيمتين نصبهما الحزب منذ اسبوعين في مزارع شبعا، ويصر الجيش الإسرائيلي على إزالتهما.

فهل تنفذ إسرائيل تهديدها وتنفذ عملية لتطهير المنطقة كما قال مسؤول أمني إسرائيلي، أم أن كل ما يحصل بين الحزب وإسرائيل هو مجرد تهويل لن يتحول فعلا ميدانيا؟>

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

هو بأس جنين الذي هز اليوم تل ابيب، واصابها بامنها وعشرة من مستوطنيها – بعضهم بحال ميؤوس منها، فكرس عبد الوهاب الخلايلة – ابن الخليل اليأس في عقول وقلوب الصهاينة قادة ومستوطنين ..

ضرب الفدائي عبد الوهاب على اسم جنين واطفالها ونسائها المحاصرين، فآلم المحتل الذي فقد بضربة واحدة كل عناوين عدوانه المستمر، وأكد الفلسطينيون ان لا امن ولا أمان للصهاينة مهما قست يد اجرامهم وتمادى قادتهم بمغامراتهم ..

في حصيلة اليوم الثاني من العدوان مزيد من الصمود والثبات الفلسطيني امام آلات القتل الصهيونية البرية والجوية، وتأكيد من فصائل المقاومة وقادتها على تعزيز المقاومة والاسناد المباشر والكامل لمخيم جنين وافشال اهداف الاحتلال من النيل من المقاومة ومقدراتها، كما جاء في الاتصال بين قائدي حركتي حماس والجهاد اسماعيل هنية وزياد نخالة ..

وزيادة على الاصوات العبرية التي حذرت حكومة نتنياهو من مغامرة جنين، دعوات من خبراء امنيين وعسكريين الى عدم اطالة امد العملية خشية من سقوط المزيد من قتلى الجيش، او تدخل غزة وغيرها من الجبهات المساندة لجنين ..

على الجبهة اللبنانية لا جديد رئاسيا ولن يكون الا بالحوار الصادق والمعمق كما رأت قيادتا حزب الله وحركة امل اللتان أكدتا خلال اجتماعهما اليوم – وللمرة الالف – ان اي جهد لا يصب بسبيل الحوار هو هدر للوقت وتعميق للازمة ..

وفي الازمات المتفاقمة اعلان لوزير الاتصالات عن نية لرفع اضافي للاسعار تحت عنوان انقاذ القطاع كما قال، وهي اعباء لا يمكن ان يحتملها الناس، فيما مصادر تمويل الدولة ممكنة ومن غير جيوب الفقراء ومحدودي الدخل، ان نوى بعض المعنيين وتخلوا عن محدودية الافق والتدبير ..

اما آفاق العمل الحكومي فالى تفعيل بحسب الرئيس نجيب ميقاتي الذي اعلن اليوم ان حكومته مستمرة في عملها ولن تقبل بفرض الوصاية او الهيمنة عليها، داعيا المعترضين الى الاسراع بانتخاب رئيس...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

على وقع العد التنازلي لما تبقى له من ايام في شهره الاخير على رأس مصرف لبنان، صفعة جديدة تلقاها رياض سلامة اليوم من القضاء الفرنسي، مع تثبيت الحجز على أملاكه وأمواله وأصوله في فرنسا. وفي هذا السياق، اعلن وزير العدل اللبناني موافقة القضاء الفرنسي على الطلبات المقدمة من قبل المحاميين الفرنسيين المكلفين (2) من الدولة اللبنانية بإلقاء الحجز على الأموال والممتلكات العائدة لحاكم مصرف لبنان ورفاقه رجا سلامة وماريان حويك وآنا كوزاكوفا لصالح الدولة اللبنانية.

وفي انتظار ما قد يحمله هذا المسار من تطورات، تواصل وزارة المال اطلاق التبريرات لإحجامها عن اطلاع الرأي العام ومجلس النواب وسائر المعنيين على ما وصل اليها في شأن التدقيق الجنائي، ساعية في الوقت نفسه إلى تبرئة مسؤولين سياسيين… كل ذلك، على وقع حملات غريبة عجيبة على مضمون العقد الموقع مع شركة التدقيق، قدمت قراءات مغلوطة لمضمونه، محاولة تفسير المواد التي تتضمنها كل العقود عامة، خارج سياقها القانوني الذي يدركه جيدا اصحاب الخبرة والاختصاص.

اما رئاسيا، فهمس حول المساعي الحوارية الفرنسية، في وقت جدد ثنائي أمل-حزب الله اليوم الدعوة الى الحوار، ليكرر الفريق المقابل طرح السؤال حول المضمون، وهل يهدف فقط الى تكريس الترشيح المرفوض والمعروف.

تبقى اشارة الى مقابلة مرتقبة في تمام الثامنة والنصف من مساء غد الاربعاء عبر الاوتيفي مع الرئيس العماد ميشال عون، يتطرق فيها الى التطورات الراهنة على اكثر من صعيد.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

سعي حثيث إلى سحب صاعق التفجير في أكثر من منطقة متنازع عليها، وإثر حادثة القرنة السوداء. الرئيس ميقاتي أصدر قرارا شكل بموجبه لجنة لدرس مسألة النزاعات بين الحدود العقارية، برئاسة وزير الداخلية، لتحديد الحدود العقارية في مناطق بشري الضنية، القبيات الهرمل، فنيدق عكار العتيقة، أفقا لاسا، اليمونة العاقورة. وتضم وزارات البيئة والطاقة ومديرية الشؤون العقارية في المالية، والعدل ومجلس الانماء والأعمار، والمشروع الأخضر في وزارة الزراعة وقيادة الجيش.

وفي ملف التحقيق، وزير العدل يزور البطريرك الراعي غدا ويعلن بعد اللقاء عن معطيات جديدة بشأن الجريمة.

في غضون ذلك، بدأت الصورة ترتسم لدى التحقيق الذي تجريه قاضية التحقيق الأول في الشمال، القاضية سمرندا نصار حيث تم جمع ادلة مفيدة جدا من مسرح الجريمة الأولى، وأرسلت الى التحليل لمطابقتها ومقاطعتها. نصار استدعت المدير الطبي في مستشفى بشري الحكومي الدكتور مقدسي الذي تراجع أمامها عن إفادته التي أدلى بها يوم الأحد، متعهدا بأن يصدر بيانا بهذا الشأن وينشره في الوسيلة التي أعطاها التصريح، وهو كان قد أدلى سابقا بكلام عن قرب المسافة التي قتل منها هيثم طوق، تراجع عنه فيما بعد. هذا في الملف المستجد بعد حادثة القرنة السوداء.

في قضية تقرير الفاريز أند مارسال، جددت وزارة المال توضيحها أن ما تسلمته من الشركة ليس سوى مسودة أولية للتقرير الذي تعده للتدقيق في حسابات مصرف لبنان وهو ليس التقرير المتكامل والنهائي.... وتتابع الوزارة أن دورها في هذا الشأن هو دور وسيط ما بين المصرف والشركة وذلك وفقا لبنود العقد، من اجل توفير المعطيات التي يحتاجها التقرير، وأن الوزارة ستعمد فور تسلمها التقرير النهائي الى رفعه لمجلس الوزراء صاحب الصلاحية في التصرف بمضمونه.

في ملف السياحة، بدت حركة المسافرين عبر مطار بيروت ناشطة جدا خلال شهر حزيران الفائت، وتميزت بتسجيل الرقم الأعلى منذ مطلع العام الحالي، لا بل يمكن القول إنها من بين الأعلى منذ سنوات. فيما يعود جزء من المغتربين اللبنانيين كمستثمرين.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

من الحجر الى الصاروخ، فدهسا دهسا حتى القدس.. هو السلاح الذي لم يترك للفلسطينيين خيارا آخر.. وهم شهود على منازلهم تفرغ من سكانها, وأطفالهم ينتزعون من عمق نعاسهم, وحاراتهم تجرف وتقتلع, وصمودهم ينزح الى قرى مجاورة تلك كانت جنين.. جنة الله على الارض، والمتمثلة في شعب مصنوع من صبر وأنين, يجبر على الهجرة من مخيم التهجير, ويصمد متحديا ترسانة اسرائيلية ودعما أميركيا وصمتا عربيا والنافذة الوحيدة للرد قد تأتي على صورة لا يتوقعها العدو.. كأن يدنس حسين خلايلة جسده بثوب جندي إسرائيلي ويستقل سيارة يدهس فيها مشاة كانوا يقفون قرب مركز تجاري في تل أبيب أو يافا، مدينة فلسطين المفتوحة على شراع وميناء وأحباء..

ورد ابن مدينة الخليل على جراح جنين قبل ان يسلم الروح على أيدي المستوطنين ومع استخدام اسرائيل كل ترسانتها الحربية لتدمير جنين.. فإنها تقف في جنوب لبنان عند مطل خيمتين اثنتين، وتهدد بانتزاع واحدة منهما منذ اسبوعين، وتعتزم تقديم شكوى الى مجلس الامن ضد لبنان لأنه يرفع الخيم في ارضه يترقب العدو رد المقاومة.. لكنه في الوقت نفسه يشتكي الى حيث لا تنفع الشكوى..

وحيث اسرائيل ووفقا لقرارات الامم المتحدة نفسها تحتل ارضا لبنانية، من مزارع شبعا الى تخوم الخيمتين وتلال كفرشوبا وجزء من بلدة الغجر التي قضمت منها بالامس نصفها الاخر وتبعا لواقع احتلال الارض فإن التاريخ لن يجد اوقح من هذا الكيان الذي يحتلك ويشتكي عليك لكن الايجابية في الامر ان أحدا من القوى اللبنانية ذات السيادة لم يتجاوب مع اسرائيل، ولم يجلس معها تحت اي خيمة من الخيمتين وتقرع اسرائيل طبول الخيام من دون ان تلتفت اليها مضارب بني لبنان، والتي تتجه انظارها الى سوريا حيث يتم اعداد الوفد الوزاري الى دمشق برئاسة وزير الخارجية عبدالله بوحبيب لبحث ملف النازحين وقبل توجه الوفد سيتم التشاور بين وزير الخارجية ونظيره السوري فيصل المقداد الذي عبر اليوم من مطار بيروت، وغادر من دون ان يلتقي بوحبيب.

وفي الداخل اللبناني ازمة نزوح في الملفات، يتقدمها غموض التدقيق الجنائي والذي تفصل عقده الاولي الجديد اليوم، وتكشف عن بنود لم يطلع عليها كبار المغردين وعلمت الجديد ان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي سيجتمع غدا بوزير المال يوسف خليل للتداول في ازمة "السرية" التي تحاط بهذا التقرير، ودور وزارة المال وتواصلها مع مصرف لبنان..

ورد الحاكم على مضمون ما ورد في نص الفاريز آند مارسل وملاحظاته عليه وفي مداولات ميقاتي وخليل.. موازنة عام ثلاثة وعشرين، والتي ستتضمن توحيدا لسعر الصرف حيث بدأت المساعي لهذا الاستحقاق تتسارع وتسابق مهلة انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان وعلم ان الرقم الموحد الذي تتم مناقشته هو استقرار السعر الرسمي على 83 ألفا,

ولكن كل هذه الاجراءات تصطدم بعقدة نهاية الولاية، حيث لم يتم التوصل الى اي من الصيغ لاستمرار رياض سلامة حاكم الظل وفي ملف الحاكم ما تبلغه لبنان اليوم عبر وزارة العدل.. إذ طلب الوزير هنري خوري موافقة القضاء الفرنسي على الطلبات المقدمة من قبل المحاميين الفرنسيين ايمانويل داوود وباسكال بو?ية المكلفين من قبل الدولة اللبنانية بإلقاء الحجز على الأموال والممتلكات العائدة الى حاكم المركزي ورجا سلامة وماريان الحويك وآنا كوزاكوفا لصالح الدولة اللبنانية...

وقد آثر سلامة عدم التعليق في انتظار ان تكشف فرنسا عن كامل الملف في السادس عشر من الجاري.. لكن لبنان وضع موطئ قدم في الاحكام الفرنسية، واصبح شريكا في استرداد الاموال والعقارات، من دون تركها للقضاء الفرنسي.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

عندما يغيب الموارنة عن السلطة ويحكم الطائف بالوكالة

غادة حلاوي/نداء الوطن/04 تموز/2023

لا جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع، وابتداء من الجلسة المقبلة ستباشر الحكومة مناقشة الموازنة العامة. أما التعيينات في المجلس العسكري وسواه فصارت في خبر كان حالياً، لكن مصادر حكومية قالت «إنّ تعيينات المجلس العسكري غير مطروحة، ولكن ربما يقتصرالتعيين على رئيس الأركان لكن ليس في المدى القريب، وهذه ليست مؤكدة أيضاً». وبذلك تكون الخلافات السياسية أطاحت التعيينات المقترحة في حاكمية المصرف المركزي ورئاسة الأركان في الجيش. ووفق ما ينص عليه القانون فإنّ التعيينات في المجلس العسكري تبدأ باقتراح وزير الدفاع قبل عرضها على مجلس الوزراء لدرسها وإقرارها، وشرطها الثاني حضور وزير الدفاع جلسة الحكومة في حينه، لكن لا هذه ممكنه ولا تلك. فوزير الدفاع موريس سليم هو من جملة الوزراء المحسوبين على «التيار الوطني الحر» ويقاطع جلسات الحكومة وملتزم قرار «التيار» في هذا الشأن، فكيف يقترح شأناً لا يشترك في نقاشه، ناهيك عن الخلافات العميقة بينه وبين قائد الجيش العماد جوزاف عون والتي تجعل من «رابع المستحيلات» تمرير سليم أمراً يتعلق بقيادة الجيش والمجلس العسكري. إذاً المرجح في ظل انسداد الأفق الرئاسي أن يستمر الفراغ الرئاسي إلى أن تنتهي ولاية قائد الجيش في العاشر من كانون الثاني العام المقبل، فيتمدد الشغور إلى قيادة الجيش ويكتمل عقده بعد أن يتسلم النائب الأول لحاكم المصرف المركزي وسيم منصوري الشيعي مهمات الحاكم الماروني، بينما ستؤول قيادة الجيش إلى رئيس الأركان، الدرزي في حال تعيينه.

بجد سعى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بمعية قائد الجيش لترتيب التعيينات واتمامها لتمكين المجلس العسكري من الإجتماع مكتملاً فيصيب عصفورين بحجر واحد: أولاً، يتمكن قائد الجيش من استعادة حرية الحراك بوجود رئيس الأركان الدرزي (يسميه الرئيس السابق للإشتراكي وليد جنبلاط الذي تروق له فكرة تسلم رئيس الأركان الدرزي قيادة الجيش بالوكالة)، وثانياً يقطع الطريق على تسلم مقرب لرئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل القيادة، وهو الضابط الأكبر سناً ولو موقتاً.

لم يعد الفراغ الذي يهدد المؤسسة العسكرية بعد ستة أشهر من الأسباب القاهرة التي توجب على «التيار الوطني الحر» الموافقة على استكمال التعيينات طالما أنّ الفراغ صار هو الحاكم الأكبر. في غضون أشهر قليلة من اليوم، وإذا لم ينتخب رئيس للجمهورية، فسيكون البلد على موعد مع سابقة في المراكز الأولى الأساسية في البلد: فراغ في رئاسة الجمهورية ينوب عنه رئيس الحكومة السني على رأس حكومة (غير مكتملة)، حاكم المصرف المركزي الماروني ينوب عنه نائبه الشيعي وسيم منصوري المحسوب على رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقائد الجيش سينوب عنه رئيس الأركان الدرزي... ليكتمل عقد خروج المسيحيين من السلطة خروجاً كاملاً ويقتصر التمثيل المسيحي على نيابة رئاسة تابعة للأرثوذكس يحمل صاحبها اللقب ولا يشارك فعلياً في السلطة وصناعة قرارها، وينتقل الطائف الى طائف بالوكالة وليس بالأصالة. ولو أنه نص على مبدأ المناصفة بين الطوائف، ثم كرّس توزيعها بالعرف.

تجنباً لأي جدل سياسي، ثمة وجهة نظر مسؤولة ترى أنّ «أمامنا ما يكفي من الوقت إلى حين انتهاء ولاية قائد الجيش ما لا يستوجب الإستعجال في التعيينات منذ اليوم، خاصة أنّ أعضاء المجلس العسكري الموجودين يتمتعون بصلاحيات استثنائية تخولهم ممارسة عملهم، وأنّ أي تعيين قد يتم حالياً سيبقى ساري المفعول إلى ما بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتعيين قائد جديد للجيش، أي سيكون هناك مجلس عسكري محسوب على قيادة الجيش التي انتهت ولايتها»، ولهذا يفترض بقاء الشغور لغايتين أساسيتين: الاولى وجوب انتظار انتخاب الرئيس الجديد ليختار قائد الجيش الجديد المجلس العسكري، والثانية عدم سد الفراغ بالترقيع. ذلك أنّ المطلوب تكبير حجم المشكلة لفرض حلول جذرية لأنّ بلوغ الفراغ هذا الحد يعني أن يكون البلد أمام أحد مظاهر فكفكة النظام المأزوم. كلما تأخر انتخاب رئيس للجمهورية تسيّد الفراغ وتمدّد والسبب مناكفات سياسية بين فريق يريد قطع الطريق على آخر موطئ قدم لـ»التيار الوطني» في السلطة، وآخر يرفض تسيير الأمور بما تيسّر على قاعدة «إذا ما كبرت ما بتصغر» وليكن انتخاب الرئيس أولوية.

 

الحوار برعاية خارجية… هذه شروطه مسيحيًّا

نجوى أبي حيدر/المركزية/04 تموز/2023

كل المعلومات التي تسربت من فرنسا في اعقاب عودة المبعوث الرئاسي للبنان وزير الخارجية السابق جان ايف لودريان الى بلاده ورفع تقرير بخلاصة اجتماعاته مع المسؤولين السياسيين اللبنانيين تصب في خانة واحدة عنوانها الحوار. لم يجد الدبلوماسي الفرنسي سبيلا لاحداث ثغرة في جدار التأزم الرئاسي الا باجتماع القادة حول طاولة حوار جامع لم يتحدد مكانه والزمان، غير ان انعقاده لا مفر منه على رغم انه لمس في بيروت رفضاً للفكرة لا سيما من جانب المعارضة التي لا ترى فائدة ولا رجاء من حوار معروفة سلفا نتائجه، ما دام الثنائي الشيعي لا ينفك يؤكد كل يوم ان هدف حواره اقناع سائر المكونات بمرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. واذا كان الحوار في الداخل متعذرا في ضوء التمترس خلف المواقف والمرشحين، ورفض البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رعايته، بعدما انتفت صفة الرعاية عن رئيس مجلس النواب نبيه بري بفعل اصطفافه في محور، ولعدم تحمله مسؤولية تاريخية في تغيير معادلة الطائف التي تحرص عليها دولة الفاتيكان، فالحوار في الخارج لا يبدو على هذا القدر من الصعوبة، خصوصا ان اقتنع هؤلاء بوجوب البحث في خيارات جديدة والنزول عن اشجارهم العالية الى ارض الواقع لانتخاب رئيس “اللا غالب ولا مغلوب” الذي يرى فيه الخارج املاً انقاذيا. ولا يبدو حزب الله بعيدا عن الطرح هذا ، فقد قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد منذ ايام ما حرفيته “نحن لا نستطيع ان نأتي بمرشح من دونهم ، ولا هم يستطيعون ان يأتوا بمرشحهم من دون تعاوننا.فما العمل؟الحل هو ان نأتي ونجلس ونتفاهم ونقنع بعضنا بعضا،  وصحتين على قلب “اللي بيطلع بالتوافق والتفاهم”.

وفي حين تفيد المعلومات ان لودريان سيطرح مشروعا حواريا في زيارته التالية لبيروت، جاء الرد سريعا من معراب اليوم. فاعتبر تكتل “الجمهورية القوية” اثر اجتماعه الاسبوعي ان “أيّ دعوة إلى الحوار حول الملفّات الأساسيّة واستطرادًا أيّ تلبية لهذه الدعوة، هو فعل تنصّل علني من المؤسسات ودورها من جهة، وتحديدًا مجلس النواب المُناط به انتخاب الرئيس، كما هو أيضًا تنصل علني من وثيقة الوفاق الوطني من جهة أخرى، في حين أنّ الحلول للمسائل الخلافية التي اتّفق عليها كل اللبنانيّين، ومن بينها السلاح والقرار السيادي منصوص عنها بشكل واضح في اتفاق الطائف”. في السياق، تقول اوساط سياسية مسيحية معارضة لـ”المركزية” ان مطلق حوار لا يمكن ان ينطلق الا من ارضية البيان الثلاثي الاميركي –الفرنسي- السعودي الذي يشكل المرجعية الوحيدة لاي حوار بعد التواصل مع الدول الثلاث ، مع التمسك بان يكون النقاش في خلال الجلسات من ضمن بنود البيان وليس من خارجها، والتأكيد على مرجعية اتفاق الطائف ومعادلة المناصفة والتزام الاطراف جميعا بها. وتشدد الاوساط على ان يجري الحوار المفترض برعاية وضمانة اممية اثر مراجعة دول خماسية باريس لمعرفة موقفها ودورها فيه وامكان تلقف اي تداعيات محتملة قد تنتج جراءه على الواقع اللبناني، على ان يتم الاتفاق مسبقا على هوية المشاركين، والتحضير للحوار مسيحيا بموقف موحد صلب ، تحسبا لأي استهداف على غرار طرح “المثالثة” لقضم المزيد من صلاحيات المسيحيين، والاستعانة بمفكرين وشخصيات اكاديمية كالوزيرين السابقين غسان سلامة وطارق متري ثم التشاور مع الشريكين السني والدرزي لتنسيق الموقف في مواجهة “ثنائي أمل- حزب الله”الجاهز للمطالبة بضمانات ومكاسب سياسية تمنحه مقومات قوة بديلة من فائض قوة سلاحه، ان طرح للنقاش. وتعزو الاوساط المعارضة طرحها هذا، لاقتناعها ان الضمانات التي يطالب بها حزب الله ليست سوى محاولة لتغيير نظام الطائف ومعادلة المناصفة وهوية لبنان وموقعه الحيادي، والحاقه بالمطلق بمحور الممانعة بقيادة الجمهورية الاسلامية.

 

ماذا خلفَ دعوة الحزب للحوار؟

يوسف فارس/المركزية/04 تموز/2023

فرضت المشهدية الانتخابية والسياسية التي حكمت مسار الجلسة الثانية عشرة لانتخاب رئيس الجمهورية وما افضت اليه من نتائج حققتها الاطراف المتصارعة تغييرا جذريا في قواعد الاشتباك الرئاسي نزعت من خلالها ورقة اللعب بالملف من ايدي ثنائي امل وحزب الله وثبتت موقف قوى المعارضة المتاقطعة مع التيار الوطني الحر وكلمتها في الملف الرئاسي الذي ليس في الافق ما يدل الى ملء الشغور فيه قريبا خصوصا وان المعطيات في شأنه تشي بتحوله الى معركة النفس الطويل المفتوحة على كل المواجهات والاحتمالات مع تأكيد كل طرف من الفريقين المتصارعين بأنه يتمتع بالقدرة على الصمود امامها لفترات بعيدة ولديه من اوراق القوة والضغط التي تدفع الطرف الاخر الى الصراخ اولا . ومن الصعب في هذه الحال التوقع مسبقا من سيصمد اكثر ومن نفسه اطول ومن سيصرخ اولا، غير المواطن اللبناني الذي بات يتطلع الى يد خارجية تدفع بفرقاء الداخل نحو تسوية رئاسية ترتكز الى الخيار الثالث والجامع، فمن دون ذلك يستحيل وقف التدهور ووضع لبنان على سكة التعافي والنهوض. النائب السابق مصطفى علوش يقول لـ “المركزية”: من الخطأ الاعتقاد ان قوى المعارضة تمكنت من تغيير قواعد الاشتباك اثر النتيجة التي افضت اليها الجلسة الاخيرة لانتخاب الرئيس العتيد للبلاد. حزب الله أو الثنائي الشيعي في رأيي قادر على تأمين الفوز لمرشحه بـ 65 صوتا واكثر في دورة الاقتراع الثانية من خلال الاساليب التي يملكها ويتقنها سواء بالترغيب او الترهيب او حتى بالرشى وشراء الاصوات، لكنه لا يريد ذلك راهنا لذا هو يدعو الى الحوار من اجل اشراك الجميع في تحمل مسؤولية العهد المقبل وعلى كل المستويات السياسية والاقتصادية والمالية كون معالم المرحلة الجديدة في المنطقة لم تتضح بعد من اليمن الى العراق وسوريا واخيرا الاتفاق النووي. في اعتقادي ان لا الموفد الفرنسي جان ايف لودريان ولا غيره قادر على فعل شيء راهنا. المملكة العربية السعودية لديها رؤيتها السياسية والاقتصادية وتعمل على تصفير المشكلات في المنطقة وهي تاليا غير جاهزة للاهتمام بلبنان. قد تساعده ماليا للنهوض من مأزقه لكننا لم نبلغ هذه المرحلة بعد وهذه مسؤوليتنا. الفرنسيون لديهم مصالح اقتصادية في ايران كما في لبنان ويسعون للمواءمة بين كل هذه المصالح، وتاليا الاطراف السعودية والايرانية والاميركية لا تستعجل الوصول الى حل للازمة اللبنانية التي من المبكر حلها اليوم.

 

اتصالاتٌ رئاسية في بيروت وغربلة في باريس

الأنباء الإلكترونيّة/04 تموز/2023

سُجّل تراجع لافت في الحراك السياسي بعد جلسة الانتخاب الأخيرة في 14حزيران، وما أظهرته من انقسام عمودي حاد، واللقاءات التي أجراها لودريان مع القوى السياسية وتعليق الملف الى حين عودته الى لبنان ومعرفة ما يحمله من أفكار جديدة. مصادر سياسية توقفت عند حملة فريق الثامن من آذار التي تعني أن الاجواء الرئاسية لا تزال ملبّدة، معتبرة أن “هناك شبه إجماع لبناني على أن حل أزمة انتخاب الرئيس هو خارجي وليس داخلي، فإذا لم تُحل المسألة في الخارج لا حل لها في الداخل”. وتوقعت المصادر أن يقوم لودريان بجولة أفق بعد غربلة مواقف الكتل النيابية، مرجحة أن يجري مروحة اتصالات جديدة لبلورة الموقف الذي قد يعتمده بعيداً عن التكهنات. اما بخصوص تحديد جلسة انتخاب جديدة، فقد استبعدت مصادر نيابية، عبر “الأنباء” الالكترونية، ذلك لأن الجلسة الأخيرة كرّست انقساماً، معتبرة أنه من غير المفيد الدعوة لجلسة انتخاب جديدة اذا لم يكن هناك معطيات تؤشر الى مخرج ما قد يعيد خلط الأوراق ويؤدي في النهاية الى انتخاب الرئيس.

 

 لقاء بين أزعور ولودريان في باريس

نداء الوطن/04 تموز/2023

أفادت المعلومات لـ “نداء الوطن” بأن الوزير السابق جهاد أزعور سيتوجه الأسبوع المقبل إلى باريس للقاء الموفد الفرنسي جان- ايف لودريان، وأكدت أن أزعور مستمر بترشيحه.

 

هل يتفكك “التقاطع” بين المعارضة و”التيار”؟

الانباء الالكترونية/04 تموز/2023

حالة المراوحة القصوى تسيطر على المناخ الرئاسي، الذي يبدو عالقا في الأزمة الرئاسية نفسها، والمستمرة منذ سبعة أشهر، مع استمرار «الثنائي الشيعي» بدعم رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية ، مقابل رفض المعارضة بكل مكوناتها تبني هذا الترشيح، ولو اقتضى الأمر الإستمرار بدعم مرشح لا يعتبر برأي أركانها بأنه المرشح المفضل، ومع ذلك ارتأى المعارضون لفرنجية تجميع صفوفهم في المواجهة الرئاسية، لقطع الطريق أمام وصوله الى رئاسة الجمهورية. مع ذاك يعتقد كثيرون ان «التقاطع» الرئاسي حول دعم المرشح جهاد أزعور، الذي فرضته ظروف المعركة الرئاسية، تدور حوله أكثر من علامة استفهام، وسط رهانات بان يتفكك ويضيع في أي وقت، سواء من خلال عبور «اللقاء الديموقراطي» الى موقع جديد قد يكون التصويت بالورقة البيضاء في الجلسات المقبلة، او إمكانية إنتقال تكتل «لبنان القوي» الى إجراء تكويعة رئاسية مفاجئة، خصوصا ان رئيس التيار النائب جبران باسيل يحاذر الوقوع في خطأ كبير مع حزب الله لا يمكن العودة عنه في المستقبل، وعليه يبقي باسيل نافذة صغيرة مفتوحة في العلاقة. أمور كثيرة تعزز الانطباع بعدم صمود تقاطع المعارضة طويلا، فيصبح آيلا للسقوط في المستقبل ، وهذا ما تظهره الحسابات السياسية لكل من جنبلاط وباسيل ، فالفريق الجنبلاطي المنتقل حزبيا الى عهد النائب تيمور جنبلاط، على الرغم من مقاربته السياسية المختلفة عن والده، لا يمكن بنظر كثيرين ان يحيد عن ثوابت المختارة الأساسية ومنها العلاقة المستقرة والخاصة مع عين التينة، ويمكن تلمس شيىء من الوضعية «الإشتراكية» المقبلة في تغريدات النائب السابق وليد جنبلاط بعد تسلم تيمور رئاسة الحزب.

يمكن الركون أيضا الى التمايزات السياسية بين « الوطني الحر» و»القوات» للبناء على ان التقاطع الرئاسي يمكن ان يتعرض لأي انتكاسة في أي وقت، فما ان عبرت الجلسة التي تقاطع فيها الاثنان على إنتخاب المرشح جهاد أزعور، حتى عادت التباينات الى حالها السابقة، مع تجدد الشكوك «القواتية» من احتمال إنتقال باسيل الى المقلب الثاني، في حال ثبت تراجع فرص سليمان فرنجية الرئاسية، مما يجعل التيار يسير بأي مرشح ثالث.

لا يختلف اثنان على ان «التقاطع» الرئاسي الأخير بين «الوطني الحر» و»القوات» فرضه فقط ترشيح سليمان فرنجية، فالأول يرى في شخص فرنجية منافسا مسيحيا على الشعبية المسيحية للتيار التي ستتراجع مقابل «تيار المردة»، الذي سيعزز وضعه الحزبي في حال أصبح فرنجية رئيسا، كما حصل مع التيار في عهد الرئيس ميشال عون، فيما تعلل «القوات» رفضها بالأسباب السياسية، ولأن فرنجية من المحور السياسي المتخاصمة معه. قد لا يكون جهاد أزعور «المرشح المفضل»، لكن «القوات» التي ترددت قبل الموافقة على ترشيحه تتمسك بدعمها له، اما «التيار الوطني الحر» الذي طرحت تساؤلات حول إجماع كل نوابه في مسألة التصويت لأزعور في جلسة ١٤ حزيران، فلم يصدر عنه بعد اي تأكيد صارم بشأن التصويت المقبل، مع أرجحية بقائه في هذا الخط الرئاسي راهنا لاعتبارات صارت معروفة، وتتعلق بالسعي الدائم لإحراق ترشيح فرنجية. كل التوقعات تدل على بقاء أركان المعارضة على موقفهم الداعم حاليا لمعركة أزعور، حتى يتأكد لهما ان سليمان فرنجية لم يعد يملك الفرصة الرئاسية، وخصوصا التيار الذي يربط سلة شروطه الرئاسية المتداولة، بين تركه «مقاعد» المعارضة وعودته الى حزب الله بعد سقوط ورقة ترشيح فرنجية. لكن هذا السيناريو غير مطروح، كما تقول مصادر سياسية، لان «الثنائي الشيعي» صار أكثر تشددا بمرشحه فرنجية، فيما ينقل عن مصادر التيار انه باق على تنسيقه مع المعارضات، وسيتم التأكيد على استمرار التقاطع معها في أقرب اطلالة او بيان لتكتل «لبنان القوي»، إلا ان التيار ينتظر صدور تقرير لودريان وما سيحمله في جعبته عندما سيعود، ليبني على الشيىء قراره المقبل.

 

"تناقض بين الدول الخمس... والعنصر السوري مجددًا إلى اللعبة اللبنانية"

ليبانون ديبايت/الثلاثاء 04 تموز 2023

مرحلة من الإنتظار المديد دخلها الإستحقاق الرئاسي، في ضوء تعليق الجلسات الإنتخابية الرئاسية ولو بشكلٍ غير معلن، لما سيعود به الموفد الرئاسي الفرنسي الوزير السابق جان إيف لودريان إلى بيروت في الأسابيع المقبلة. لكن هذا الإنتظار مشوبٌ بالحذر ممّا قد يحمله استمرار الفراغ من أحداثٍ ستملأ الوقت الضائع داخلياً وإقليمياً في آن. ووفق المحلل السياسي طوني عيسى، فإن لودريان قد لمس هذا الواقع، حتى أنه عندما غادر بيروت حاملاً نتائج محادثاته الى الرئيس ايمانويل ماكرون، كان يدرك ان الأمور هي أكثر تعقيداً مما تبدو على الساحة اللبنانية. ويكشف المحلل عيسى لـ"ليبانون ديبايت"، عن تعدد وتناقض في الآراء والمصالح بين أركان اللقاء الخماسي في لبنان، مشيراً إلى "تناقض بين الدول الخمس وبين إيران من جهة وإلى دخول العامل السوري على الخط من جهةٍ أخرى، وذلك بعد عملية التطبيع التي جرت بين دمشق والسعودية والخليجيين عموماً ، ذلك أن هذا التطبيع أدخل في شكلٍ أو بآخر العنصر السوري مجدداً إلى اللعبة اللبنانية". اليوم، يضيف عيسى، "سيحاول الموفد الفرنسي والرئيس ماكرون، وعلى الرغم من الإنشغالات الكبيرة التي تواجه باريس نتيجة الصدام الحاصل في الشارع، إيجاد الصيغة السحرية التي يمكن أن ترضي الجميع في اللقاء الخماسي، كما أن ترضي إيران، ذلك أن الفرنسيين يؤيدون الفرضية القائلة بضرورة إشراك اللاعب الإيراني في التسوية مباشرة في لبنان على اعتبار أن "حزب الله" يبقى بشكل دائم وحتى إشعارٍ آخر، اللاعب الأقوى على الساحة اللبنانية ولا يمكن تمرير أي تسوية دون موافقته، كما لا تريد باريس أن يزعل من أي طرح أو مبادرة". ورداً على سؤال حول هذه الصيغة، يشير عيسى إلى أن, "باريس تفتش عن صيغة سحرية بين كل القوى السياسية من أجل التسوية في لبنان وخصوصاً إشراك الإيرانيين، لأنهم يدركون أن لا مجال لولادة تسوية في لبنان من دون إشراك الإيرانيين والحزب".ولكن على الأرجح يتوقع عيسى، أن "يصطدم الفرنسيون بكثيرٍ من العقبات لأن كثرة الطباخين وتناقض مصالحهم، ستؤدي الى تأخير نضوج الطبخة أو حرقها، وهو ما ينتظر الواقع اللبناني سواء جاء لودريان في الشهر الحالي كما قيل، أو تأخرت زيارته، في ظل عقبات عدة، سوف يجد الفرنسيون أنها أكبر من القدرة على الحل السريع، وهذا ما يبقي الواقع اللبناني في دائرة المراوحة حتى إشعارٍ آخر، على الأقل في الأشهر القليلة المقبلة".

 

هل من داع للخوف على استقرار الجبهة الجنوبية؟!

لارا يزبك/المركزية/04 تموز/2023

ماذا يحصل على الحدود الجنوبية، وهل مِن خوف على الامن والاستقرار اللذين يسودانها منذ سنوات وخاصة منذ توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بين لبنان والكيان العبري برضى حزب الله؟ اكثر من تطور سُجل في الايام الماضية يفرض طرح هذه الاسئلة. امس، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن “نشر القبة الحديدية تأهبا لأي رد من غزة ولبنان”، وذلك بعد ان أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف أهدافًا في مدينة جنين في الضفّة الغربيّة في إطار “عمليّة واسعة لمكافحة الإرهاب”، كما دفعت بتعزيزات باتجاه مدينة ومخيم جنين، وقد افيد ان العملية الاسرائيلية مستمرة وان لا دلائل الى ان انتهاءها وشيك. والى امكانية استخدام جبهة الجنوب للرد على الكيان العبري ولمساندة الفلسطينيين، الامر الذي سبق ان حصل، تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، ان ثمة عاملا اخر يدعو الى القلق من توتر الاوضاع على الحدود، يتمثل في خيمتين نصبهما حزب الله منذ اسبوعين في مزارع شبعا، يصر الجيش الاسرائيلي على ازالتهما. لكن في موازاة الاستنفار العسكري العبري، قدّم ممثلون عن وحدة العلاقات الخارجية في الجيش الإسرائيلي شكوى إلى اليونيفيل حول “توسيع موقع حزب الله إلى الأراضي الإسرائيلية في مزارع شبعا التي تُعرف إسرائيليا بـ”هار دوف” (جبل روس)، على الحدود اللبنانية”. واوضح مسؤول أمني إسرائيلي في ذلك الوقت، إنه “تم نقل رسالة دبلوماسية وعسكرية مفادها أنه إذا لم يتم إخلاء المواقع التي أقيمت على الحدود، فسيتم تنفيذ عملية لتطهير المنطقة”. وأضاف أنه “لا توجد نية لتحمل الاستفزاز، وهذا عمل استفزازي آخر من قبل حزب الله”. يضاف الى ما سبق، تثبيت القوات الإسرائيلية السياج الجديد الذي ضمّ كامل الجزء الشمالي اللبناني من بلدة الغجر المحتلة إلى الأراضي السورية المحتلة، في امر واقع ميداني أخرجها من السيادة اللبنانية. رغم هذه المعطيات كلّها، تقول المصادر ان لا رغبة لدى اي من الطرفين، الاسرائيلي وحزب الله، بتسخين الجبهة ولا بتعكير الهدوء الذي يسيطر على الحدود اللبنانية مع الاراضي المحتلة. فكل المواقف التهويلية التي أطلقها ويطلقها الجانبان، ومنها قول رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد “نقول للعدو “ما بدّك حرب سكوت وتضبضب”… لا نية فعلية بنقل التهديد الكلامي الى الفِعل الميداني. فالجيش الاسرائيلي لم يلجأ الى العنف لازالة الخيمتين وتروّى واحال الامر الى اليونيفيل، كما ان الحزب لم يحرّك ساكنا تجاه الاشغال الاسرائيلية التي قضمت السيادة في الغجر. اما مسألة اطلاق صواريخ هجينة او غيرها من الجنوب لـ”نصرة فلسطين”، وفي حال حصلت، فلن يتبناها الحزب، لانه ايضا لا يريد جر اسرائيل الى الرد ولا الدخول في مواجهة معها. في عود على بدء، تطمئن المصادر الى ان المرحلة اليوم هي للتهدئة، بمباركة اميركية – اسرائيلية – ايرانية، وبالتالي لا خشية على الاستقرار الجنوبي بعد اتفاق ترسيم الحدود، رغم كل خطابات شد العصب…

 

"نصف حل" في مزارع شبعا!

ليبانون ديبايت/الثلاثاء 04 تموز 2023

أكثر من سيناريو أمني مرتقب جنوباً، إنطلاقاً من واقعين، الأول هو خيمة "حزب الله" في مزارع شبعا والثاني هو تطبيق معادلة وحدة الساحات وانضمام لبنان إلى جبهة المواجهة الفلسطينية في جنين ضد الإجتياح الإسرائيلي الجوي والبري لمخيم جنين، والتي تقتصر حالياً على ثلاث جبهات في سوريا ولبنان وجنين أو غزة بعدما بات الأردن خارج هذه المعادلة. وفي الوقت الذي لا يزال الإهتمام الديبلوماسي مركزاً على تحريك خيمة الحزب الثانية ونقلها، قرأت أوساط سياسية مطلعة، في خطوة سحب الخيمة الأولى، إجراءً منطقياً لتخفيف التوتر على الحدود الجنوبية مع إسرائيل في مزارع شبعا، مشيرةً إلى أن هذه الخيمة قد أقيمت في منطقة متنازع عليها وتخضع لأكثر من سيطرة إسرائيلية وأممية. وتؤكد هذه الأوساط المطلعة ل"ليبانون ديبايت"، أن جبهة الجنوب هادئة وخيم الحزب لن تفجّر نزاعاً عسكرياً مع إسرائيل، ذلك أن ما من مؤشرات توحي بأن الحزب قد يخلّ بالتفاهم القائم في الجنوب،وهو ما حصل خلال عدوان إسرائيل على غزة وسيتكرر اليوم، بمعنى أن الحديث عن وحدة الساحات، قد بات وهماً من الأوهام المطروحة. ولذلك، فإن ما حصل في مزارع شبعا، بحسب الأوساط السياسية المطلعة، هو "نصف صيغة حل، في ضوء غياب المؤشرات التي توحي يتوجه نحو التصعيد من جانبي الحدود، على الأقل حتى اللحظة، حيث أن الشكوك تبقى قائمة من احتمال أن يقوم الحزب ب"تنفيس" الإحتقان والإنسداد على مستوى الإستحقاق الرئاسي، من أجل تحريك الركود المحيط بالإستحقاق، خصوصاً وأن التفاهم الإيراني – السعودي، لم يصل إلى ملف لبنان، ولا تحمل بنوده أي ملف لبناني في المطلق.

وبانتظار حلول دور لبنان في الإتفاق المذكور، تكشف الأوساط عن عملية "استغلال للإستحقاق الرئاسي على مستوى أكبر وأوسع، من خلال الدعوة إلى الحوار والتي لا تهدف لانتخاب الرئيس، انما لتغيير النظام أو فرض معادلات جديدة". وبالتوازي ترى الأوساط أن "تعدد الملفات وفتح الجبهات، تهدف فقط لإمرار الوقت وليس أكثر، وتعبئته بأحداث أمنية في الجنوب أو في جنين أو الجولان، عبر وحدة الساحات، مع العلم أنه إذا كان الحزب أو محور الممانعة يفتش عن صفقة ليربطها بالتفاهم السعودي – الإيراني، سيكون من المبكر حصول ذلك في ضوء التعثر المسجل في اليمن، وبالتالي، فإن محورالممانعة، يخوض المعركة مع خصومه، بأوراق إقليمية ودولية، ولكن ليس من بينها ورقة انتخاب رئيس في لبنان".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تنضم لمنظمة شنغهاي للتعاون وتدعو للتخلي عن الدولار

طهران، برلين، عواصم – وكالات/04 تموز/2023

 جرت في مقر الأمانة العامة لمنظمة شنغهاي للتعاون في بكين أمس مراسم رفع العلم الإيراني وذلك بعد انضمام طهران رسميا إلى المنظمة كعضو كامل العضوية.وقال الأمين العام للمنظمة تشانغ مينغ في خطاب ألقاه في المراسم: “شهدنا اتخاذ قادة الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون قرارا تاريخيا بقبول إيران كعضو كامل في المنظمة… نحن على ثقة أن انضمام إيران سيخلق فرصا جديدة لتطوير التعاون في مجال الأمن والاستقرار”. من جانبه، دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، للتخلي عن الدولار وكسر هيمنته على الاقتصاد العالمي، قائلا فور انضمام بلاده إلى المنظمة إن “هيمنة الغرب تيسرها هيمنة الدولار، ومن أجل إنشاء نظام اقتصادي جديد من الضروري إزالة عنصر الهيمنة هذا في الممارسة العالمية”، داعيا الدول الأعضاء، روسيا والهند وكازاخستان وقرغيزستان والصين وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان، لاستخدام العملات الوطنية في التسويات بينها. بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده تسعى جاهدة وبصفتها العضو التاسع في منظمة شنغهاي، لتعزيز التعاون وتحقيق الأهداف والاستفادة من فوائد العضوية بالكامل.

 

سورية والأردن يتفقان على عقد اجتماع اللجنة السداسية العربية الشهر المقبل

فرنسا تعيد 25 طفلاً و10 نساء من رعاياها.. ومقتل أربعة بقصف صاروخي على ريف حلب

دمشق، عواصم – وكالات/04 تموز/2023

 أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد وجود مصلحة مشتركة مع الأردن، بأن يعم الأمن والاستقرار في المنطقة، وبشكل أكثر دقة بعد الحرب التي تم شنها على سورية والتي أدت إلى مشاكل في جميع أنحاء المنطقة وخارجها، مشددا في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي على ضرورة التنسيق الثنائي، وخاصة قبيل الاجتماع القادم للجنة المتابعة التي تشكلت في القمة العربية الأخيرة، للخروج بتصورات موحدة تعكس موقفا عربيا من أجل حل المشاكل التي تواجهها سورية بصورة خاصة والمنطقة بصورة عامة. ولفت المقداد إلى التشاور مع الأشقاء في الأردن حول الكثير من القضايا بما في ذلك قضية اللاجئين وأفضل السبل الكفيلة لعودتهم لسورية، مؤكدا أن لكل سوري الحق في العودة لبلده وسيتم التعامل معه في إطار القانون والسيادة، ولا يوجد في سورية من دُفع من قبل الدولة ليترك وطنه، وهو ليس بحاجة إلى بطاقة دعوة لكن بحاجة لتأمين المستلزمات الأساسية لتسهيل العودة. من جانبه، أشار الوزير الصفدي إلى أن اللقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد تناول القضايا المرتبطة بالعلاقات الثنائية، والجهد الأعم فيما يتعلق بجهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، ينهي الكارثة ويعالج كل تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية ويضمن وحدة سورية وسلامتها الإقليمية وسيادتها، ويحقق طموحات الشعب السوري ويخلصه من الإرهاب ويهيئ الظروف التي تسمح بالعودة الطوعية للاجئين. وقال “نريد الإعداد من أجل اجتماع لجنة الاتصال العربية التي أقرتها الجامعة العربية، بحيث تكون هناك مخرجات عملية تسهم في معالجة تبعات الأزمة، ونأمل انعقادها في الشهر القادم، مشيرا إلى أن الأزمة السورية كانت لها تبعات كثيرة ولن تحل كل الأمور بين يوم وليلة، مستطردا بالقول “لكن بدأنا مسارا عربيا جادا، يستهدف حلها وفق مبادرة طرحناها، وترتكز على مبدأ الخطوة مقابل خطوة، وتنسجم مع القرار الأممي 2254 بحيث نتحرك بشكل عملي لحل الأزمة. وأضاف “اتفقنا على أن تكون هناك لقاءات للجنة المعنية بالمياه في الوقت القريب لمعالجة الملف، وأن تكون هناك لقاءات بين وزيري النقل في البلدين ولقاءات ثنائية أخرى تسهم في زيادة التعاون الذي ينعكس خيراً على البلدين والشعبين الشقيقين، لافتا إلى أن هناك قرارا  تنفيذا لاجتماع عمّان، بأن يكون هناك عقد للجنة المعنية بمعالجة قضية تهريب المخدرات، مؤكداً أن هذا تحدٍ كبير وخطر حقيقي لا بد من التعاون على مواجهته وأن هذا التهديد يتصاعد ونقوم بكل ما يلزم لحماية أمننا الوطني من هذا الخطر.

في غضون ذلك، أعلنت فرنسا أنها أعادت 25 طفلا و10 نساء من رعاياها إلى فرنسا كانوا في مخيمات شمال شرق سورية، وقالت الخارجية الفرنسية إن فرنسا نفذت عملية جديدة لإعادة الرعايا الفرنسيين الموجودين بالمخيمات في رابع عملية من هذا النوع، مضيفة أنه تم تسليم القصر إلى الأجهزة المعنية بتوفير الرعاية الاجتماعية للأطفال، في حين تم تسليم البالغات إلى السلطات القضائية. على صعيد آخر، لقي أربعة سوريين بينهم أم وطفلتان، حتفهم في قصف بقذيفة صاروخية على  بلدة أورم الكبرى بريف حلب، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن “عائلة كاملة مؤلفة من أربعة أفراد هم الأب والأم وطفلتان قتلوا جراء سقوط قذائف على منزلهم إثر قصف مدفعي لفصائل غرفة عمليات “الفتح المبين” على بلدة أورم الكبرى ضمن مناطق سيطرة قوات النظام في ريف حلب الغربي. وطبقا للمرصد، شهدت منطقة خفض التصعيد التي تخضع لتفاهمات تركيا وروسيا في ساعات الصباح الأولى، قصفاً مدفعياً متبادلاً بين قوات النظام وفصائل المعارضة حيث قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة قرى الفطيرة وفليفل وسفوهن في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي وقرية العنكاوي بسهل الغاب في ريف حماة الغربي، بينما استهدفت فصائل المعارضة مواقع قوات النظام في الدار الكبيرة والملاجة بريف إدلب الجنوبي، مشيرا إلى ارتفاع عدد القتلى المدنيين باستهدافات برية وجوية من قبل فصائل المعارضة على مناطق نفوذ النظام قرب منطقة خفض التصعيد إلى 10 خلال العام الجاري.

 

ينس ستولتنبرغ يعلن تمديد ولايته كأمين عام لحلف شمال الاطلسي مدة سنة

وطنية /04 تموز/2023

أعلن النروجي ينس ستولتنبرغ الذي يتولى منصب الامين العام لحلف شمال الأطلسي منذ 2014،  اليوم انه تم تمديد ولايته لسنة إضافية قبل أيام من قمة مهمة في فيلينيوس تركز على أوكرانيا. وكتب في تغريدة اوردتها " وكالى الصحافة الفرنسية": "تشرفت بقرار أعضاء حلف شمال الأطلسي تمديد ولايتي كأمين عام حتى تشرين الأول 2024". وكان هذا التمديد متوقعا منذ عدة أسابيع بسبب عدم التوصل الى توافق على شخصية تخلفه.

 

أوكرانيا تستدعي السفير الجورجي متهمة تبيليسي ب"تعذيب" ساكاشفيلي

وطنية/04 تموز/2023

أعلنت أوكرانيا اليوم أنها استدعت السفير الجورجي متهمة تبيليسي ب"تعذيب" الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي وهو مواطن أوكراني أيضا بعد ظهور هذا الاخير هزيلا خلال محاكمته في جورجيا. وقالت الخارجية الأوكرانية في بيان اوردته "وكالة الصحافة الفرنسية" "لقد تم إبلاغ السفير الجورجي بأن هذه المعاملة بحق ميخائيل ساكاشفيلي غير مقبولة على الاطلاق. يجب أن توقف السلطة الجورجية تعذيب هذا المواطن الأوكراني" مقترحة في الوقت نفسه نقل الرئيس السابق الى أوكرانيا لتلقي "الرعاية الطبية".

 

الخارجية الروسية: محاولة استهداف نظام كييف لمنشآت مدنية عمل إرهابي

وطنية/04 تموز/2023

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن محاولة كييف مهاجمة مناطق توجد بها منشآت البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المطار، بطائرات مسيرة "هي عمل إرهابي آخر". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان  نقلته "روسيا اليوم": "إن محاولة كييف مهاجمة المنطقة التي توجد بها منشآت البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المطار الذي يستقبل رحلات من دول أخرى، بالطائرات المسيرة، هي عمل إرهابي آخر". أضافت: "باعتبار أن زيلينسكي يرتكب هذه الهجمات الإرهابية بأسلحة قدمها الغرب أو تم شراؤها بأموال غربية، فهذا إرهاب دولي". وأعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح اليوم، أن "الدفاعات الجوية الروسية أحبطت هجوما إرهابيا لـ5 مسيرات أوكرانية في منطقة موسكو الجديدة وضواحي موسكو."

 

بوتين يؤكد : روسيا ستواصل "مقاومة" العقوبات و"الضغوط الخارجية"

وطنية /04 تموز/2023

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم أن بلاده ستواصل "مقاومة" العقوبات و"الضغوط الخارجية"، وذلك في كلمة أمام قمة افتراضية لمنظمة شنغهاي للتعاون.

وقال بوتين وفق ما اوردت "وكالة الصحافة الفرنسية": إن "روسيا تقاوم بثبات وستواصل المقاومة في مواجهة الضغوط الخارجية، العقوبات والاستفزازات"، شاكرا لقادة دول المنظمة "دعمهم" له في مواجهة التمرد المسلح الذي نفذته مجموعة فاغنر ضد القيادة العسكرية الروسية أواخر حزيران الفائت.

 

شي: منظمة شنغهاي للتعاون يجب أن تواجه العقوبات أحادية الجانب وتعزز المساواة في الوصول إلى التنمية

وطنية /04 تموز/2023

 صرح الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال الاجتماع الثالث والعشرين لمجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون بأن منظمة شنغهاي للتعاون يجب أن تواجه العقوبات أحادية الجانب وتعزز المساواة في الوصول إلى التنمية لجميع شعوب العالم، بحسب ما افادت  وكالة "تاس" .

وقال: "أرى أنه من المناسب زيادة حصة التسويات بالعملات الوطنية داخل المنظمة". وأشار إلى أن "منظمة شنغهاي للتعاون يجب أن تقاوم الثورات الملونة وتدخل القوى الخارجية في شؤون دول المنطقة. ويجب على دول المنظمة مقاومة العقوبات الاقتصادية الأحادية الجانب"، داعيا إلى "مقاومة الهيمنة وسياسة القوة".

 

بومبيو: انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان كان فشلا كاملا للقيادة

وطنية /04 تموز/2023

أعرب وزير الخارجية الأميركي السابق مايكل بومبيو عن اعتقاده بأن انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان دل على فشل كامل للقيادة سيتم دفع ثمنه لسنوات طويلة، كما ذكرت وكالة "تاس". وقال : "تحاول إدارة الرئيس جو بايدن التملص من الذنب. ولكن قرار سحب القوات هذا كان يدل على الفشل الكامل للقيادة . وسندفع ثمن هذه الأخطاء لسنوات".

 

اعتقال 72 شخصا الليلة الماضية على خلفية الاضطرابات الأخيرة في فرنسا

وطنية/04 تموز/2023

أفادت وكالة "نوفوستي" نقلا عن وسائل إعلام فرنسية بأن الأجهزة الأمنية اعتقلت أكثر من 70 شخصا الليلة الماضية على خلفية أعمال الشغب التي اندلعت بعد مقتل المراهق الذي يبلغ من العمر 17 عاما على يد شرطي. وقالت قناة "BFMTV" : "إنه وفقا لآخر المعطيات الصادرة عن وزارة الداخلية الفرنسية تم القبض على 72 شخصا في فرنسا الليلة الماضية". وأشارت القناة إلى أن 24 شخصا تم اعتقالهم في منطقة باريس.

 

فرنسا استعادت 10 نساء و25 طفلا من مخيمات في سوريا

وطنية /04 تموز/2023

استعادت فرنسا اليوم، 10 نساء و25 طفلا كانوا محتجزين في مخيمات تضم مقاتلين وأفردا من عائلاتهم في شمال شرق سوريا، في رابع عملية من هذا النوع على ما أعلنت وزارة الخارجية. وأوضحت الوزارة في بيان، نقلته وكالة "فرانس برس": "سلم القُصّر إلى الأجهزة المعنية بتوفير الرعاية الاجتماعية للأطفال وسيكونون موضع متابعة طبية-اجتماعية في حين سلمت البالغات إلى السلطات القضائية المعنية". ويحتجز عشرات آلاف الأشخاص بينهم أفراد عائلات مقاتلين من أكثر من 60 جنسية، في مخيمي الهول وروج اللذين يديرهما الأكراد في شمال شرق سوريا، وفي السجون العراقية. وكانت هؤلاء الفرنسيات توجهن طوعا إلى مناطق يسيطر عليها تنظيم "داعش" في العراق وسوريا. وقد اعتقلن بعد إعلان القضاء على "الخلافة "التي أقامها التنظيم.

 

مصر وتركيا اعلنتا رفع العلاقات الديبلوماسية إلى مستوى السفراء

وطنية /04 تموز/2023

أعلنت مصر وتركيا رفع علاقاتهما الديبلوماسية لمستوى السفراء، حيث رشحت مصر السفير عمرو الحمامي سفيرا لها في أنقرة، فيما رشحت تركيا السفير صالح موتلو سفيرا لها في القاهرة، بحسب "روسيا اليوم" . ويأتي رفع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين في إطار تنفيذ قرار رئيسي البلدين في هذا الصدد.  وتهدف الخطوة إلى تأسيس علاقات طبيعية بين البلدين من جديد ، كما تعكس عزمهما المشترك على العمل نحو تعزيز علاقاتهما الثنائية لمصلحة الشعبين المصري والتركي.

 

حكومة نتانياهو تمدد العدوان على جنين والجامعة العربية تحذر

الاحتلال يجبر أهالي المخيم على مغادرته.. والإضراب يعم الضفة.. والسلطة الفلسطينية تدين الموقف الأميركي

رام الله، عواصم – وكالات/04 تموز/2023

 فيما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمس، مواصلة الاجتياح الهمجي لجنين حتى تدمير البنية التحتية في المدينة ومخيمها، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين لليوم الثاني على التوالي أمس، في وقت ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى عشرة والمصابين إلى نحو مئة مصاب وصفت حالة 20 منهم بالخطيرة، فيما حذرت جامعة الدول العربية من مغبة الهجوم مؤكدة أنه ينذر بعواقب وخيمة تهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة، كما يصعّب من مهمة إحياء جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط. وخلال اجتماع طارئ عقدته على مستوى المندوبين أمس، دانت الجامعة بأشد العبارات الاعتداء الإسرائيلي على مدينة جنين، واعتبر المجلس أن التوغل الإسرائيلي المستمر في المدينة ومخيمها يمثل انتهاكا للقانون الدولي وينذر بعواقب وخيمة كما يقوض فرص إحياء عملية السلام، وقال مندوب فلسطين إن الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إسرائيلية تحت أبصار العالم، منتقدا رد الفعل الدولي قائلا إن الاحتلال لن يزول بالإدانات الدولية وحدها، بينما شدد مندوب مصر على ضرورة احترام حل الدولتين والذي لن يتحقق إلا بالسماح بقيام دولة فلسطينية ذات سيادة على الارض. في المقابل، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في ختام اجتماع مشترك مع قادة أجهزة الأمن والشاباك خصص لتقييم الوضع في جنين، أن العملية مستمرة حتى تدمير البنية التحتية في المدينة ومخيمها، مشددا على الحرية الكاملة لعمل القوات.

من جانبها، نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، إن العملية العسكرية قد تنتهي بوتيرة أسرع مما كان متوقعا، ربما في غضون أيام، قائلا إن العملية حققت معظم أهدافها بعدما واجهت مقاومة أو تعقيدات أقل مما كانت الاستخبارات تتوقعه، مضيفا أنه تم اعتقال نحو 120 شخصا، وتم إطلاق بعضهم. في الأثناء، أشارت مصادر فلسطينية إلى أن جيش الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية ترافقها جرافات إلى محيط مخيم جنين، فيما واصل استهداف منازل سكنية في المخيم بالصواريخ وإطلاق النار الكثيف ما أجبر عشرات العائلات على ترك منازلهم، وقال نائب محافظ جنين كمال أبو الرب إن نحو 3000 غادروا المخيم حتى الآن، مضيفا أنه يجري اتخاذ الترتيبات لإيوائهم في مدارس وملاجئ أخرى في المدينة. من جانبها، حذرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة من حرب إبادة جارية في مخيم جنين، قائلة إن جيش الاحتلال يمنع سيارات الإسعاف والطواقم الطبية من حرية الحركة والوصول إلى الجرحى، معربة عن مخاوف من ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى في ظل القيود المشددة على عمل الطواقم الطبية، كاشفة أنها سلمت رسائل احتجاج لمنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، لمطالبتهما بالضغط على إسرائيل للسماح بعمل الطواقم الطبية ووقف استهداف المستشفيات والعيادات وسيارات الإسعاف. بدوره، أكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية أن فرقا طبية مُنعت من الدخول لإسعاف المصابين، بما في ذلك الوصول إلى الأشخاص الذين أصيبوا بجروح خطيرة، بينما عبّر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن قلقه من حجم العمليات الجوية والبرية في جنين، مؤكدا انزعاجه بشدة بعد مقتل ثلاثة أطفال فلسطينيين خلال العملية الإسرائيلية. وفيما عم إضراب شامل مدن الضفة الغربية وتعطلت الحركة في مختلف المدن الفلسطينية، ولزم الموظفون العموميون منازلهم استجابة للدعوة إلى الإضراب التي وجهتها حركة “فتح”، أكدت السلطة الفلسطينية أن إسرائيل أجبرت مئات العائلات على مغادرة مخيم جنين، في وقت أكد فيه الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه أخلت تحو 500 عائلة من المخيم. في غضون ذلك، استشهد فلسطيني بعد تنفيذه عملية دهس في تل أبيب، أسفرت عن إصابة 10 مستوطنين، حيث دهس بسيارته تجمعاً للمستوطنين وأطلق النار عليهم، ما أدى إلى إصابة 10 مستوطنين بينهم أربعة بحالات خطرة، قبل استشهاده برصاص مستوطن، بينما تبنت حركة “حماس” العملية، مؤكدة أنها رد أولي على عدوان جنين.

 

الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على جنين إلى 10 شهداء و100 جريح بينهم 20 في حال الخطر

وطنية/04 تموز/2023

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على جنين إلى 10 شهداء و100 جريح بينهم 20 في حال الخطر، بحسب "وفا". وكانت قوات الاحتلال، قد بدأت عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، بقصف منزل وسط مخيم جنين، ما أسفر عن استشهاد شاب وإصابة آخرين بجروح مختلفة. كما قصفت طائرات الاحتلال بالصواريخ مواقع عدة داخل المخيم وعلى أطرافه. وفي أعقاب عملية القصف اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقدر بـ150 آلية عسكرية ترافقها جرافات مدرعة، مدينة جنين من عدة محاور، وحاصرت مخيم جنين، وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة عليه، ونشرت قناصتها فوق أسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم. وقال مراسل"وفا" نقلا عن شهود عيان إن قوات الاحتلال التي تحاصر المخيم من مختلف الجهات منعت مركبات الإسعاف من الدخول لنقل المصابين لتلقي العلاج، كما تعمدت جرافاتها إلحاق أضرار جسيمة بممتلكات المواطنين، وتدمير العديد من المركبات، وتجريف طرق رئيسة مؤدية إلى المخيم، وأخرى فرعية في محيطه، الأمر الذي أعاق وصول مركبات الإسعاف إلى بعض المنازل لإخلاء المصابين. وأرغمت قوات الاحتلال مئات المواطنين من أهالي مخيم جنين على مغادرته تحت تهديد قصف منازلهم.وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال أجبرت مئات المواطنين على إخلاء منازلهم، في المنطقة القريبة من دوار الحصان، وذلك بعد أن طالبتهم عبر مكبرات الصوت بإخلاء المنازل، مؤكدين لجوء العائلات إلى ساحات المستشفيات وقاعة بلدية جنين. وقامت قوات الاحتلال بحشد تعزيزات عسكرية بعشرات الآليات العسكرية لمدينة جنين ومخيمها، وذلك عبر شارعي جنين - الناصرة وجنين-حيفا.ولا تزال المواجهات مستمرة في جنين ومخيمها بين الشبان وقوات الاحتلال، وسط تحليق مكثف لطائرات الاحتلال المروحية وطائرات الرصد التي لم تفارق سماء المحافظة.

 

حماس: العملية البطولية في "تل أبيب" رد طبيعي على مجزرة جنين ومقاومة الشعب الفلسطيني مستمرة حتى زوال الاحتلال

وطنية -  صور/04 تموز/2023 

اعلنت حركة المقاومة الاسلامية "حماس "في بيان ان العملية البطولية في "تل أبيب" رد طبيعي على مجزرة جنين ومقاومة الشعب الفلسطيني  مستمرة حتى زوال الاحتلال".  وقالت:" نزف إلى الشعب الفلسطيني العظيم والامة العربية والإسلامية، شهيدها المجاهد حسين عيسى حسين خلايلة (23 عامًا) من بلدة السموع في الخليل، والذي ارتقى خلال تنفيذه العملية البطولية في "تل أبيب" ظهر اليوم .  واشارت حماس الى إن "هذه العملية البطولية هي دفاع مشروع عن النفس أمام المجزرة الصهيونية المستمرة في جنين، وجرائم التهجير والقتل والتدمير التي ترتكبها قوات الاحتلال".  واضاف البيان:" إنّ مقاومة الشعب الفلسطيني ستستمر وستتصاعد وستنوّع من أدواتها وتوسّع من بقعتها، ثأراً لدماء الشهداء وحماية للمسجد الأقصى المبارك من مخططات التهويد، ولن تنكسر إرادة  هذا الشعب ومقاومته مهما تجبّر الاحتلال، بل سيزداد عنفوان الشباب  الثائر في كل فلسطين، وسيرى العدو بأسهم وصنيعهم".

 

البحرين وبريطانيا توقعان اتفاقية شراكة تعاون واستثمار ستراتيجي

سوناك وسلمان بن حمد بحثا الوضع في أوكرانيا والخطر الذي تشكله الحرب على الاستقرار العالمي

المنامة، لندن، عواصم – وكالات/04 تموز/2023

 رحب ولي عهد البحرين رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، بتوقيع اتفاقية شراكة تعاون واستثمار ستراتيجي بين البلدين، فيما أوضح بيان لمكتب رئاسة الوزراء البريطانية أن الاتفاقية تهدف إلى ضخ استثمار إضافي بقيمة تتجاوز المليار جنيه أسترليني في المملكة المتحدة، لدعم تنويع موارد اقتصاد البحرين وخلق تعاون أكبر بين الجانبين في قطاعات الصناعة والتقنية النظيفة وخدمات الأعمال التجارية. ونقل البيان عن رئيس الوزراء البريطاني أن الاتفاقية تتوج الفصل المقبل من العلاقات التاريخية الوطيدة بين المملكة المتحدة والبحرين في مجالات الأمن والدفاع والتجارة، وأضاف البيان أن الجانبين بحثا الوضع في أوكرانيا والخطر الذي تشكله الحرب على الاستقرار العالمي والأعراف الدولية. وبدأ ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء البحريني الأمير سلمان بن حمد أول من أمس، زيارة إلى المملكة المتحدة، شهدت توقيع مذكرة تفاهم تستثمر فيها المنامة مليار جنيه إسترليني (1.27 مليار دولار) في بريطانيا، والتقى رئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك. وبحسب صحيفة “الأيام” البحرينية، جرى على هامش اللقاء التوقيع على مذكرة تفاهم حول الشراكة الستراتيجية والتعاون والاستثمار بين البلدين، موضحة أن المذكرة تهدف إلى استثمار مليار جنيه إسترليني (1.27 مليار دولار) في بريطانيا من القطاع الخاص البحريني، من خلال شركة “ممتلكات البحرين القابضة” وشركة “إنفستكورب” ومجموعة “جي إف إتش” المالية وشركة “أصول”. وللبحرين وبريطانيا علاقات قديمة بدأت عند الوجود البريطاني في مياه الخليج، وصولاً إلى الانسحاب في عام 1971 وتوقيع معاهدة صداقة بين الجانبين، وكانت آخر زيارة أجراها ملك البحرين الملك حمد بن عيسى إلى بريطانيا في مايو من العام الماضي 2022، والتقى خلالها الملكة الراحلة إليزابيث الثانية. كما يرتبط الجانبان بعلاقات تعاون وتنسيق مشترك في عدد من المجالات، بينها المجال العسكري والدفاعي، سواء في التدريب والتسليح أو تبادل الخبرات والمعلومات، إضافة إلى احتضان البحرين لأول قاعدة بريطانية في المنطقة. وافتتحت القاعدة البريطانية في البحرين في أبريل 2018، كقاعدة بحرية في ميناء سلمان، بعد نحو ثلاث سنوات من توقيع اتفاق مع المنامة لإقامة القاعدة بتكلفة قدّرت بنحو 23 مليون دولار، وتقول بريطانيا إن القاعدة البحرية تؤدي دوراً مركزياً في دعم قدرة المملكة المتحدة على العمل في المنطقة، حيث تشكل مركز عمليات البحرية الملكية في الخليج والبحر الأحمر والمحيط الهندي، وتعد أول قاعدة دائمة لها في منطقة الخليج منذ الانسحاب العسكري في 1971.

 

صراع الجنرالين يحتدم في السودان وتحذيرات أممية من تفشي الأوبئة

"الدعم السريع" تعلن إسقاط طائرة حربية

الخرطوم، عواصم – وكالات/04 تموز/2023

 تجددت الاشتباكات العنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة أمس، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالعاصمة الخرطوم، فيما شهدت مناطق شمال وغرب مدينة أم درمان المتاخمة للعاصمة، معارك عنيفة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، فيما يسعى الجيش لقطع طرق الإمداد التي تحاول قوات الدعم السريع إدخال تعزيزات من خلالها للمدينة. وذكر شهود عيان أن مناطق جنوب الخرطوم شهدت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة مع تحليق مكثف للطيران وسماع أصوات المضادات الأرضية. واشار مراسل “العربية” و”الحدث” إلى استمرار دوي الانفجارات والاشتباكات تجاه معسكر قوات “الاحتياط المركزي” والمنطقة الصناعية والسوق الشعبي بأم درمان وشمال وغرب الحاج يوسف بضاحية شرق النيل التابعة لمحلية الخرطوم بحري وبعض المناطق في أمبدة. كما تجددت الاشتباكات العنيفة في أم درمان بالقرب من “شارع الامتداد وشارع النص” في أحياء الثورات. وانطلقت المناشدات للسكان الموجودين في مناطق الاشتباكات البقاء داخل المنازل والابتعاد عن النوافذ وأخذ الحيطة والحذر. في المقابل قالت قوات الدعم السريع إنها أسقطت طائرة مقاتلة، ونشر سكان محليون مقاطع مصورة تظهر طيارين يقفزان من طائرة. ولم يصدر تعليق من الجيش حتى الآن. وفي مدينة الخرطوم بحري، أعلنت لجان مقاومة حي الشعبية، في بيان لها، أن اشتباكات عنيفة بالمدافع والدانات تدور في الحي بين الجيش ومليشيا الدعم السريع، منذ صباح أمس، مشيرة إلى أنها أدت لسقوط عدد من الجرحى وسط المدنيين الذين ما زالوا في الحي وانهيار عدد من المنازل. وكشفت أن عددا من الإصابات نقلت إلى المستشفى، داعية جميع السكان الموجودين بالحي إلى اتخاذ إجراءات السلامة والابتعاد عن الأماكن المكشوفة. وذكرت “تنسيقية لجان مقاومة مدينة كرري، أن الاشتباكات بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع تجددت بالقرب من شارع الامتداد بجوار صينية الزبير، غرب محطة المواسير، وشارع النص بالقرب من صينية جامعة الرباط. وتابعت أن مليشيا الدعم السريع تهاجم الاحتياطي المركزي بأم درمان من ثلاثة محاور. وفيما أدى الصراع إلى مقتل نحو 3 آلاف شخص ونزوح أكثر من 2,8 مليون آخرين . حذرت منظمة إغاثية من أنّ النزاع المستمر بين طرفي القتال يهدد بتفشي الأمراض وسوء التغذية بين الأطفال في مخيمات النازحين، وتزايد حالات العنف الجنسي ضد النساء. وعبر حسابها الرسمي على “تويتر”، قالت منظمة أطباء بلا حدود إن 9 مخيمات فقط تستضيف مئات آلاف الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال، مشيرة إلى أن الوضع حرج للغاية، في ظل الاشتباه بحالات الحصبة وسوء التغذية لدى الأطفال.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الفيدرالية: وحدَها تحمي السلاح

محمد قواص/اساس ميديا/الأربعاء 05 تموز 2023

تروَّج الفيدرالية وتجد لها مجالاً واسعاً للسعي والنقاش لدى قوى أساسية وازنة من المجتمع السياسي المسيحي. واللافت أنّ الفكرة غير جاذبة لبقيّة مكوّنات البلد على الرغم من الإجماع على رفض جلّ الخيارات السياسية التي يأخذ الحزب البلد إليها.

تستلهم الفدرالية بتشاطرٍ حوافزها ممّا أقرّه اتفاق الطائف عام 1989 من وعد بتطبيق اللامركزية الإدارية، لكنّها تتناسل بخبث من الدعوات إلى التقسيم التي راجت مباشرة أو مواربة من قبل قوى سياسية مسيحية خلال الحرب الأهلية (1975-1990). وعلى هذا، لطالما كان "الحلّ التميّزي" من صلب الثقافة التي قامت عليها المارونية السياسية والتي أظهرت حضورها بأشكال نافرة من خلال التيار العوني وما تضخّم منه، وإن تمّ تهذيبها لضرورات الالتزام بـ"الطائف".

تقول الفدرالية المطروحة في واجهتها "المؤدّبة" إنّها شكل متطوّر لإدارة البلاد، ونظام تطبّقه بلدان كبرى مثل الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا والإمارات والنمسا وأستراليا وإثيوبيا وروسيا.. إلخ. وهي في مضمونها تتوسّل نظاماً سياسياً يُبعد المناطق المُفدرلة على قواعد ذات شبهة طائفية بعضها عن بعض، وبالتالي تعتبر أنّ للمسيحيين أسلوب تفكير وطريقة عيش ووجوداً وطموحاً تختلف عمّا لدى الآخرين. وإذا ما كانت تلك الحوافز تقوم على قواعد عقائدية ترى أنّ لها جذوراً ومراجع عتيقة، فإنّها تليق بحرّية اختيار أمكنة السكن ومواقع الأحياء التي يفضّلها الناس، لكن لا يليق، في الحالة اللبنانية الفسيفسائية الطائفية، أن تكون ترياقاً لبناء أو ترميم وطن.

تروَّج الفيدرالية وتجد لها مجالاً واسعاً للسعي والنقاش لدى قوى أساسية وازنة من المجتمع السياسي المسيحي. واللافت أنّ الفكرة غير جاذبة لبقيّة مكوّنات البلد على الرغم من الإجماع على رفض جلّ الخيارات السياسية التي يأخذ الحزب البلد إليها

فارس سعيد و"انقراض" العقائد

بينما قامت مطالب التقسيم السابقة تحت عنوان "لكم عروبتكم ولنا لبناننا" وسُفكت دماء غزيرة من أجل تعويمها، "يفرض" التعريف الذي اتّفق عليه اللبنانيون داخل نصّ الطائف على لبنان واللبنانيين الإقرار بعروبتهم والانتماء دستورياً إلى الفضاء العربي الكبير. وقد تصعب هنا ملاحظة أيّ فرق دستوري سيمليه النظام الفدرالي على مستقبل هذا القدر.

تخلّص مسيحيّو الطائف من مقدّس "الامتيازات" وباتوا، سواء منصاعين لوصاية دمشق في زمن تلك الوصاية أو معارضين لها متمرّدين عليها، منخرطين في إدارة البلد، بالشراكة، التي يطمحون إلى تحسين موازينها، مع الشركاء الآخرين في البلد. وسواء في لحظة 8 آذار أو لحظة 14 آذار 2005، كانت الخيارات السياسية خارقة للطوائف تسعى إلى فرض وجهة نظر سياسية معيّنة على البلد موحّداً. وإذا ما يجري التحوّل من الموحَّد إلى المُفدرل، فإنّ المفارقة أنّ فشل اللحظتين يسرّب لدى شريحة وازنة من المسيحيين النزوع نحو ردّ فعل قد يكشف استقالة مسيحية من الفكرة المؤسِّسة للبنان.

يبرز فارس سعَيْد مثالاً كواجهة مسيحية تعبّر لا شكّ عن وجدان مسيحي يذكِّر بنصوص بشأن الطائف والهويّة ووحدة البلد وكأنّه يعيد التبشير بعقائد البلد الآيلة للانقراض. ويبدو هذا النوع من الخطاب أقلّوياً هامشياً إذا ما قورن مع الخطاب السياسي المسيحي العامّ، بدءاً من بدعة القانون الانتخابي "الأرثوذكسي"، مروراً بقانون الانتخابات الفعليّ المعمول به حالياً والذي أنتج أكثر البرلمانات تشظّياً في تاريخ البلد، وانتهاء بجلبة لا تهدأ تقول بأنّ "الفيدرالية هي الحلّ".

إذا ما كانت حوافز الفدراليين تقوم أساساً كحلّ للانفصال في الإدارة عن الإدارة المركزية لبقيّة أرجاء البلد الذي يهيمن عليه الحزب، فإنّ الأمر يعبّر عن يأس من إمكانية إيجاد حلّ ينهي هذه الهيمنة ويعترف بها قدراً نهائياً في البلد من جهة، ويعبّر عن تخلٍّ مسيحي تاريخي عن المسؤولية التاريخية في صيانة بلد "هو رسالة" وفق مقولة البابا يوحنّا بولس الثاني، وحتى التخلّي عن فكرة "الآخر" الذي تمسّك البطريرك الياس حويّك بأن يكون شرطاً تكوينياً لولادة "لبنان الكبير"، من جهة أخرى.

لا يتغيّر النظام السياسي لأيّ بلد إلا من خلال انتصار فريق على آخر يفرض وجهة نظره داخل الدستور. والأرجح أنّ الحزب يمتلك تلك القوة إذا ما ارتكب اللبنانيون خطيئة بحث تغيير النظام السياسي في ظلّ موازين القوى الحالية

فدرالية لـ"التسلية"

حتّى الآن لا تبدو فكرة الفدرالية جدّيّة، بل يبدو أنّ تناولها "يسلّي" البرامج السياسية، وأنّ الداعين إليها يلعبون أدواراً منشّطة للجدل البيزنطي. لم يثبت أنّ المشروع بات جزءاً مشغولاً من البرامج السياسية الرسمية للأحزاب المسيحية الكبرى، وإن كانت هذه الأحزاب تتأمّل ضجيجها من دون أن تقطع مع احتمالاتها. ولا تبدو جدّية لجهة فقدانها عوامل القوّة التي تجعل من احتمالها ذا مصداقية. ولا تبدو جدّية لأنّ البلد والمنطقة والعالم لا يملكون، في عزّ التأزّم الدولي وداخل مطحنة التحوّلات الكبرى، ترف رسم فدرالية في لبنان يراها مريدوها سويسريّة المثال.

في النقاش هروبٌ من مشكلة سلاح الحزب وفائض قوّته وتأثير سطوته على معنى البلد وطبيعته وهويّته، سواء كان موحّداً أو مفدرلاً. فأصحاب همّة الفدرالية لا يكلّفون النفس تفسير كيف ستكون حدود الفدرالية العتيدة عصيّة على هيمنة الحزب وسطوته وسلاحه، إلا إذا كانت تلك الفدرالية تقبل بحكّام فدراليات تعينهم قوّة الأمر الواقع وتقدّم لها "الطمأنينة" التي يتوسّلها الحزب و"عدم الطعن في الظهر" وفق ما يكرّر قادته. ثمّ إذا كانت الفدرالية لا تُعنى بشؤون النقد والدفاع والسياسة الخارجية، فكيف للانفصال المقنّع أن يحمي هويّة وأسلوب عيش مرتبط كلّ يوم بالعافية الماليّة والدفاع والسياسة الخارجية.

لا يتغيّر النظام السياسي لأيّ بلد إلا من خلال انتصار فريق على آخر يفرض وجهة نظره داخل الدستور. والأرجح أنّ الحزب يمتلك تلك القوة إذا ما ارتكب اللبنانيون خطيئة بحث تغيير النظام السياسي في ظلّ موازين القوى الحالية. وعليه لا مصلحة هنا للمبشّرين بالفدرالية وما يشبهها. بالمقابل لا يبدو أنّ احتمالاً من هذا القبيل يلقى توافقاً لبنانياً شاملاً أو مرجّحاً مع بقيّة المكوّنات اللبنانية حتى لو عزلنا جدلاً عامل الحزب وسلاحه. وفيما تدور جلبة الفدرالية وتجد لها من يصغي ويتأمّل، فإنّ الحزب يراقب بغبطة قرقعةً تُبعِد عنه الكأس المرّ بشأن مصير سلاح يخطف لبنان موحّداً ومفدرلاً.

 

الحزب: لا تكرار لتجربة العسكر في السلطة

ملاك عقيل/أساس ميديا/الأربعاء 05 تموز 2023

لم تتبلّغ أيّ مرجعية سياسية لبنانية حتى الآن احتمال صدور قرار يؤجّل زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان هذا الشهر للبنان. بالأساس لم يحدّد الزائر الفرنسي خلال جولة اتصالاته مع المسؤولين موعداً دقيقاً لتاريخ عودته مسلّماً بأنّ "زيارتي حتمية منتصف تموز آملاً بتضييق فجوة الخلافات".

الاضطرابات وأعمال الشغب الأسوأ منذ عام 2005 التي شهدتها فرنسا على مدى أسبوع، والتي دفعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تأجيل زيارة الدولة لألمانيا، أبقت باريس في قمّة الاستنفار السياسي والأمنيّ في ظلّ مظاهر عسكرة وآلاف الموقوفين لضبط رقعة التمرّد غداة مقتل شابّ من أصل جزائري على يد "شرطة المرور".

لم تتبلّغ أيّ مرجعية سياسية لبنانية حتى الآن احتمال صدور قرار يؤجّل زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان هذا الشهر للبنان

لكنّ خليّة الأزمة الرئاسية الناشطة لإعادة الهدوء إلى المدن الفرنسية لن تحجب انغماس باريس المستمرّ في الوحل اللبناني مع توقّع عودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان هذا الشهر حاملاً تصوّرات للحلّ بات من المؤكّد، وفق مطّلعين، أنّها ستبقى كلاماً تنظيرياً وحسب ومن دون فعّالية "إذا لم تُقرَن بتكريس تقاطعات عليها من جانب ممثّلي الخليّة الخماسيّة"، فيما تحدّثت قناة "إن بي إن" المحسوبة على رئيس مجلس النواب نبيه برّي عن أنّ "لودريان سيتوجّه إلى السعودية للقاء المسؤول عن الملفّ اللبناني مستشار الديوان الملكي نزار العلولا لوضعه في أجواء جولته على المسؤولين اللبنانيين، ثمّ ينتقل إلى فرنسا ويرفع تقريره إلى الإليزيه، ثمّ يعود إلى لبنان بعد العيد الوطني الفرنسي". في السياق نفسه، يتوقّع مطّلعون أن تشمل مروحة اتصالات لودريان كلّاً من قطر ومصر وواشنطن.

على ذلك، لا توقّعات بتغييرات ما قد تلفح مواقف القوى السياسية المتصلّبة خلف خنادقها الرئاسية. فالحزب بات أكثر وضوحاً في تقديم تعريفٍ جديدٍ للحوار عنوانه: "تعالوا لنتحاور ونقنعكم بأنّ خيارنا (سليمان فرنجية) هو أفضل من خياركم. وفي النهاية في ناس بدها تقنع".

أمّا الخندق المقابل من نوّاب القوات والكتائب والتيار الوطني الحر والمستقلّين والتغييريين فيصعب أن تجمعه مجدّداً "معجزة" التلاقي على مرشّح آخر مع تسليم قسم من هؤلاء النواب، خصوصاً محور جبران باسيل، بأنّ ورقة جهاد أزعور قد طُويت تماماً.

لكن في ظلّ كلّ هذه الفوضى الرئاسية ثمّة "نزاع" صامت من نوع آخر يصعب فصله تماماً عن ملفّ رئاسة الجمهورية، لا بل قد يدخل في صلبه. فالحزب الذي يتمسّك بفرنجية مرشّحاً لا منافس له، رافضاً حتى الآن أيّ خيارات بديلة، يعتمد تكتيكاً رئاسياً يضع "مُنافِس" فرنجية الأكثر جدّيّة، وهو قائد الجيش، أمام ضغط وامتحانات متكرّرة تخلّف استياءً كبيراً في أروقة اليرزة ما دامت تُصنَّف في خانة "الرسائل السلبية".

كلّ سياق أداء الحزب الرئاسي يوحي بنظرة سلبية لاحتمال تكرار تجربة "العسكر في السلطة" مع تشكيك مستمرّ في برنامج عمل وفريق عمل قائد الجيش في عدّة ملفّات

آخر النماذج هو الستاتيكو "التوتيريّ" المستمرّ منذ نحو شهرين بعد نصب الحزب خيمتين مع تجهيزاتهما الكاملة على الحدود الجنوبية على أطراف مزارع شبعا، وهو ما ينبئ بإقامة طويلة لعناصر الحزب قد تستولد توتّراً عسكرياً مقروناً بتهديدات إسرائيلية وأمميّة و"تلويحٍ بحرب" وضغوطٍ دبلوماسية لإزالتهما. وقد قطع هذا الستاتيكو اتّخاذُ الجيش في 6 حزيران الماضي وضعيّة قتالية بوجه القوات الإسرائيلية في تلال كفرشوبا لمنع العدوّ من الاستمرار في التجريف وتثبيت نقاط حدودية في منطقة العرقوب.

"استوطنت" الخيمتان وسط صمت حكومي "وحزبلاوي" قطعه موقف وحيد للنائب محمد رعد منذ أيّام قليلة فقط استُشِمّ منه تصعيدٌ كلاميٌّ على قاعدة: "إذا ما بدّك حرب (الإسرائيلي ينتظر أن يزيل الحزب الخيمتين) سكوت وتضبضب". معادلة جنوبية مستجدّة مفتوحة على كلّ الاحتمالات واستدعت استنفاراً عسكرياً للجيش ليس أوانه في ظلّ الضغط الهائل على القوى العسكرية الذي تُوّج بالإشكال الدموي في القرنة السوداء ووقوع قتيلين سقط أحدهما برصاص الجيش بالخطأ.

سبق ذلك إعداد الحزب للمناورة العسكرية في عرمتى على أبواب العيشيّة مسقط رأس قائد الجيش. اعتُبرت المناورة الأكبر والأكثر إتقاناً أمام وسائل إعلام عربية وأجنبية ومحلّية، وتخلّلتها مناورة لاقتحام الجليل ومحاكاة معسكر عرمتى لحرب حقيقية مع العدوّ الإسرائيلي استُخدمت فيها أسلحة ثقيلة سُمع دويّها في كلّ الجنوب مع استعراض لسلاح نوعيّ لاستهداف الـ "درون"، ثمّ تَبع ذلك بعد أسابيع إسقاط مسيّرة إسرائيلية فوق الجنوب.

تكلّم كثيرون عن الإحراج الذي سبّبته هذه المناورة لقائد الجيش وعن "الاستفزاز" المستمرّ من خلال محاولة خلق وضعيّات قتالية مموّهة على الحدود تُبقي الجنوب على كفّ عفريت انفلات الأمور وتُقحِم الجيش في معادلات حسّاسة لا تستقيم مع خطورة الوضع السياسي والجهود المبذولة محلّياً ودولياً لالتقاط طرف خيط الحلّ.

الأهمّ أنّ كلّ سياق أداء الحزب الرئاسي يوحي بنظرة سلبية لاحتمال تكرار تجربة "العسكر في السلطة" مع تشكيك مستمرّ في برنامج عمل وفريق عمل قائد الجيش في عدّة ملفّات، منها ملفّ المقاومة في حال انتخابه رئيساً للجمهورية.

كانت لافتةً أمس الزيارة الثانية في غضون نحو شهر التي قام بها قائد الجيش لعين التينة حيث التقى الرئيس نبيه برّي. يؤكّد مطّلعون أنّ الاجتماع تركّز بشكل أساس على تعيينات المجلس العسكري التي يضغط عون لإجرائها، إذ يصرّ قائد الجيش على تعيين رئيس الأركان، وإن أمكن الأمر ملء الشغور في المجلس العسكري بتعيين ثلاثة من أعضائه. وتناول اللقاء أيضاً عدّة مسائل، منها ما حدث في القرنة السوداء والوضع جنوباً.

 

تيار المفقودين في سوريا الذي جرف “التيار”

أحمد عياش/هنا لبنان/04 تموز/2023

إنّ “تياراً” نشأ على حبلين: حبل التذرع بالوطنية وحبل المصالح، لن يتردد في أن يتصرف كما تصرّف بالأمس حيال قرار الأمم المتحدة. ولا جدال في أنّ مصير اللعب على الحبلين هو السقوط مهما طال الوقت. إنّه “تيار” جرفه اليوم تيار السخط على تصرف الحكومة الميقاتية الجبان. بذل وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب “جهداً” لافتاً كي يبرر موقف هذه الحكومة من قرار الأمم المتحدة للمفقودين والمخفيين قسراً في سوريا. ونتيجة هذا “الجهد”، وصل بوحبيب في عصارة تجربته الديبلوماسية المديدة إلى عبارة “عدم الإنجرار وراء تصويت خلافي”. فبدت هذه العبارة من أدبيات دولة وكأنّها تقف على الحياد تماماً مع سوريا. وبالتالي فإنّ المئات، وربما الآلاف من اللبنانيين المفقودين والمخفيين قسراً في دولة النظام الأسدي، هم رعايا لدولة لا علاقة لها من قريب أو من بعيد بالدولة التي يمثّلها بوحبيب. لا يخفي الأخير حتى اليوم أنّه عضو في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ممثلاً لـ “التيار الوطني الحر”. فعندما صار وزيراً في الحكومة الحالية منذ أيلول 2021، في آخر عام من عهد الرئيس ميشال عون، كان ينطق بهذا التمثيل. وهو اليوم، وفي ظلّ رئاسة النائب جبران باسيل لـ”التيار”، يتمتع بهذا التمثيل. فهل، كان وزير خارجية الحكومة الميقاتية على انسجام مع تياره السياسي في موقفه الأخير من ملف المفقودين في سوريا؟

الجواب، يؤكد وجود مثل هذا الانسجام. فلبنان، حين غرق في موجة استنكار عارمة لموقف بوحبيب من التصويت في الأمم المتحدة، لم ينضمّ “التيار” إلى جوقة الصمت التي قادها فريق الممانعة بقيادة “حزب الله” فحسب، وإنما انفرد في مقارعة المستنكرين. ومن هنا لا بد من التوقف عند النص الآتي: “اليوم مزايدات حول موقف لبنان من الامتناع عن التصويت لمصلحة قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة، يقضي بإنشاء هيئة مستقلّة لمتابعة قضية المفقودين والمخفيين قسراً في الحرب السورية… ففيما أوضحت وزارة الخارجية موقف لبنان الذي ينأى عن أيّ تصويت قد يفجر خلافات إضافية ولا يوصل إلى أيّ نتيجة بالنسبة إلى الملف الإنساني، تهافت سياسيون من أحزاب كانت موالية للوصاية السورية، أو أخرى شاركت في عملية 13 تشرين الأوّل 1990، إلى استغلال الموضوع للتصويب السياسي المعتاد على التيار الوطني الحر…”!

هذا النص، ورد مساء الجمعة الفائت في مقدمة النشرة الإخبارية الرئيسية لقناة “أو تي في” الناطقة باسم “التيار”. ولا داعي لتوضيح ما هو واضح في النص، وخصوصاً ما يتعلق بـ “المزايدات”. وهكذا تحوّل الغضب اللبناني العارم ضد موقف بو حبيب، وهو موقف لم يصدر مثله من قبل عن دولة مستقلّة في التاريخ، إلى مجرد “مزايدات”!

ربما لو لزم “التيار” الصمت في هذه القضية الوطنية، لكان الصمت مفهوماً جرياً على المثل الشائع “إذا ما ابتُليتم بالمعاصي فاستتروا”. لكن، أن يجاهر “التيار” بهذه المعصية، فقد انطبق عليه مثل أكثر شيوعاً هو “إن لم تستحِ فافعل ما شئت”! ما يستحق الوقوف عنده اليوم في مسار “التيار” الذي يصارع كي يبقى في منطقة وسطى بين نقيضين لا يلتقيان. النقيض الأوّل، هو الرغبة في التميّز عن “حزب الله” في الاستحقاق الرئاسي. والنقيض الثاني، هو البقاء على تفاهم مع “الحزب”. فهل سينجح باسيل برعاية مؤسس التيار في التوفيق بين هذين النقيضين؟ من حظّ “التيار” العاثر قيام الأمم المتحدة بالتصويت على “مشروع القرار الخاص بإنشاء آلية جديدة للمفقودين في الجمهورية العربية السورية”. ففي هذه الفترة، يصلّي “التيار” كي لا يكون عرضة لمثل هكذا اختبار. وكان الرئيس السابق ميشال عون قد زار أخيراً دمشق كي يعيد مياه الود بينهما إلى مجاريها. لكن من يعود إلى محاضر هذه الزيارة يكتشف مفارقة كادت أن تلطخ سمعة عون. ففي حين أوردت وكالة (سانا) السورية الرسمية ما اعتبرته مواضيع البحث، اضطر المكتب الإعلامي للرئيس السابق بعد عودته إلى الرابية، إلى إصدار بيان يشير إلى أنّ لقاءه مع بشار الأسد تناول أيضاً ملف النازحين السوريين في لبنان. إنّ موضوع النازحين السوريين في لبنان الذي يمثل أهم ملف عالق بين بيروت ودمشق، لم يتردّد نظام الأسد في إخفائه عن البيان حول زيارة عون الأخيرة للعاصمة السورية. فكيف سيكون الحال، لو جاهر بو حبيب الذي يمثّل عون في الحكومة الحالية بتبنّي قرار الأمم المتحدة الأخير؟

لا يزال الكثيرون من الأحياء الذين رافقوا تجربة الجنرال في “عملية 13 تشرين الأوّل 1990، التي يعيد “التيار” اليوم إلى التذكير بها. فبعد نفيّ استمر 15 عاماً في فرنسا، عاد الجنرال نفسه باتفاق مع الأسد وتالياً مع الأمين العام لـ”حزب الله”. ومن أهم بنود الاتفاق، أن “لا يأتي التيار على ذكر المئات من أعضائه ومثلهم في الجيش اللبناني الذين طحنتهم آلة ديكتاتور دمشق”.إنّ “تياراً” نشأ على حبلين: حبل التذرع بالوطنية وحبل المصالح، لن يتردد في أن يتصرف كما تصرّف بالأمس حيال قرار الأمم المتحدة. ولا جدال في أنّ مصير اللعب على الحبلين هو السقوط مهما طال الوقت. إنّه “تيار” جرفه اليوم تيار السخط على تصرف الحكومة الميقاتية الجبان.

 

هل يعود لودريان في تموز؟

طوني عيسى/الجمهورية/04 تموز/2023

لا يفعل السياسيون في لبنان شيئاً في هذه الأيام سوى استجداء الحل من باريس. لكن باريس الغارقة في أزمتها الطارئة، ليس أمامها سوى استجداء الحلول من عواصم اللقاء الخماسي وطهران. وهكذا «مِن هالِك إلى مالِك»، أي فرصة تبقى للتسوية؟ عندما أنجز الموفد الفرنسي جان إيف لودريان أولى جولاته التفاوضية في بيروت، بحثاً عن تسوية، لم يخطر في باله أنّه سيعود إلى باريس ليجدها غارقة في أزمة داخلية حادّة، ويجد الرئيس إيمانويل ماكرون منهمكاً في حماية استقرار فرنسا، وغير قادر على الاستماع إلى التفاصيل اللبنانية المثيرة للضجر. للإيضاح، باريس ليست معرّضة لتهديد حقيقي داخلياً، وليست مبرّرة مبالغة بعض المحللين في تضخيم الأزمة. فحادثة مقتل الشاب ذي الأصول الجزائرية سلكت طريقها إلى المعالجة ضمن الأطر القانونية. وموجة الاعتراض العنيفة التي عمّت الشارع، في العديد من المدن، بلغت مداها الأوسع، وهي ستتوقف، على غرار الحراك الاعتراضي على سن التقاعد، وحراك «السترات الصفر» سابقاً.

لكن هذه الحادثة لن تمرّ من دون انعكاسات اجتماعية وسياسية. ويعتقد بعض الخبراء، أنّ ما جرى سيؤدي إلى تقليص حجم الكتلة المعتدلة داخل الرأي العام الفرنسي، لمصلحة المتطرفين.

فاليمين المعتدل سوف يتقلّص بنسبة معينة، كما اليسار المعتدل، وكذلك فئة المترددين، لمصلحة جهتين متطرفتين: اليمين المتطرّف القلق على «هوية فرنسا» من تأثيرات المهاجرين المسلمين والعرب، واليسار المتطرّف الرافض للنزعة العنصرية داخل المجتمع الفرنسي. في أي حال، ما يهمّ القوى الدولية إجمالاً، هو أن تتمّ معالجة الوضع، فلا يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في فرنسا أو إرباك سلطة ماكرون وحكومته، ما يشكّل اختلالاً للتوازنات الدولية، خصوصاً في لحظة المواجهة الصعبة في أوكرانيا. المطلّعون يجزمون أنّ الأزمة الحالية لن تؤثر سلباً على حكومة ماكرون. ولذلك، هو ليس قلقاً على استقرار النظام. وما يؤكّد هذا التصور هو أنّ فرنسا ليست مقبلة على أي استحقاق انتخابي في موعد قريب، وأنّها أنجزت انتخاباتها الرئاسية والتشريعية العام الفائت. ولذلك لن تتعرّض شعبية الرئيس الفرنسي للاختبار، كما أنّ الحكومة الحالية ليست معرّضة للسقوط بنزع الثقة. إذاً، ستتجاوز باريس مأزقها الحالي، حتى لو كانت حادثة مقتل الشاب مدبّرة سياسياً، بهدف إضعاف ماكرون أو رفع مستويات التطرّف داخل الرأي العام الفرنسي، والتأسيس لوقائع سياسية جديدة في فرنسا، على غرار ما جرى في دول أوروبية أخرى، حيث تمكّن اليمين المتطرّف من بلوغ السلطة. ولكن هاجس ماكرون الأول حالياً هو تطويق النار التي اندلعت فجأة.

ويقول المطلعون، إنّ الرئيس الفرنسي يسعى جاهداً لإنهاء هذه الأزمة تماماً قبل حلول العيد الوطني في 14 تموز. فهو لا يريد أن تنغّص هذه الحادثة وذيولها صفاء الاحتفال بالمناسبة الوطنية. وعلى العكس، هو يريد الاستفادة من مناسبة 14 تموزلإذكاء روح التضامن الوطنية.

ما يعني اللبنانيين مباشرة في هذه المسألة هو أنّ ماكرون، وعلى الأقل حتى ذلك الحين، لن يكون قادراً على إيلاء المسائل اللبنانية ما يكفي من الوقت والجهد. ولذلك، إنّ موفده لودريان لن يجد الظرف الملائم للبحث معه في التعقيدات اللبنانية المثيرة للضجر، ولن يُتاح له البحث عن سبل جديدة لمعالجتها.

ومن شأن هذا الأمر أن يؤخّر مهمّة الموفد الفرنسي في حدود معينة. ففي برنامج الرجل زيارتان وشيكتان للرياض والدوحة، واتصالات مع واشنطن وطهران، بهدف تذليل العقبات التي اعترضت مهمّته في بيروت. ولكن، ليس مؤكّداً أنّ الانشغالات الفرنسية الداخلية ستتيح له القيام بهذه المهمّات عاجلاً.

وثمة من يعتقد أنّ عودة لودريان إلى بيروت ستتأخّر أيضاً، بعدما كان مقرراً أن تتمّ بعد عطلة العيد الوطني مباشرة. لكن المطلعين على مناخ الاتصالات التي أجراها الموفد الفرنسي في بيروت، رصدوا رغبة لبنانية وفرنسية في إتمام الزيارة في موعدها، أياً كانت الظروف، ومحاولة تحقيق إنجاز معين قبل انتهاء تموز الجاري، الموعد المرتقب لانتهاء ولاية حاكم المصرف المركزي رياض سلامة.

فخلال الجولة التي أجراها لودريان، تبلّغ من مرجعيات لبنانية عدة حرصها على ضرورة ابتكار تسوية سياسية تملأ الفراغ في المؤسسات وتؤمّن تغطية لمرحلة ما بعد سلامة، نظراً إلى المخاطر التي تعترض الوضعين المالي والنقدي. وقد جاء تقرير صندوق النقد الدولي عن المخاطر المحتملة، ليدعم الحاجة الملحّة إلى تسوية سياسية توفّر أرضية للإصلاحات المطلوبة. في هذا المناخ الضاغط، هل هناك فرص حقيقية لتحقيق تسوية في غضون الأسابيع القليلة المقبلة؟ على الأرجح، بين الضغوط التي تعيشها إدارة ماكرون داخلياً، والتباينات الحادة بين أركان اللقاء الخماسي، والحاجة إلى إرضاء إيران ودمشق، تبدو المرحلة المقبلة محكومة بالمراوحة والانتظار و»الترقيع» على الطريقة اللبنانية.

 

الخلاف على اسم الرئيس.. مجرد ستارة؟

جورج شاهين/الجمهورية/04 تموز/2023

من الطبيعي تجميد البحث في كل ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، فقد سلّم اللبنانيون بمختلف فئاتهم أمرهم والمهمّة للموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، سواء عن قصد أو من دونه. ولما بات الرهان معلّقاً على مهّمته الغامضة، طُرحت الأسئلة عمّا يمكن ان تعكسه الأحداث على الساحة الفرنسية على مصيرها، وما يمكن ان تؤدي اليه؟ وإن لم تتوافر القدرات الفرنسية الكافية، فهل يمكن ان تتنازل عن أدوارها لآخرين؟

لا يبدو انّ هناك حراكاً فاعلًا يمكن ان يغيّر الصورة النمطية التي اكتسبها الاستحقاق الرئاسي، وقد فقدت كل المؤشرات التي توحي بإمكان البحث عن اي خطوة جديدة تضع حداً لمرحلة خلو سدّة الرئاسة، بعدما دخلت البلاد الأيام الأولى من الشهر الثامن لوقوعه. ولذلك توسعت رقعة السيناريوهات التي بُني العديد منها على مجموعة من الرغبات والأمنيات التي ما زالت تتحكّم بمواقف البعض، في ظلّ غياب أي معطيات تتصل بما انتهت اليه المحطة الأولى من مهمّة لودريان والخطوات المقبلة التي يمكن أن يقوم بها.

وإن كانت الأوساط اللبنانية السياسية منها والنيابية، على اقتناع تام بجدّية لودريان، لكنها ما زالت تحتسب لكثير من المعطيات التي تعوق مهمّته وتؤثر في مجراها، مخافة ان تنتهي إلى ما لا يمكن أن تفرضه النظرة الفرنسية للحلول المقترحة، وخصوصاً في حال صدقت المعلومات التي تقول انّ فرنسا لم تغيّر من استراتيجيتها السابقة بعد، على الرغم من العوائق الداخلية والخارجية التي طوتها وجعلت مهمّته في محطة جديدة، ولا يمكنه الإقلاع بها مجدداً ومن حيث انتهت، أو مما كان قائماً قبل ان تطأ قدماه أرض لبنان، وما بعد الحلقة الثانية عشرة من مسلسل انتخاب الرئيس في الرابع عشر من حزيران الماضي.

وفي انتظار أي إشارة فرنسية ما زالت مفقودة على الرغم من مرور عشرة ايام على انتهاء مهمّة الموفد الرئاسي الخاص إلى لبنان، فإنّ المجال ما زال مفتوحاً أمام مجموعة من السيناريوهات المتناقضة، والتي تحفل بها الصالونات السياسية والديبلوماسية. وهي تُقاس بحجم الخيارات المفتوحة أمام مختلف الأطراف في ظلّ التوازن السلبي القائم على مستوى الخريطة النيابية وفقدان الأكثرية الحاسمة التي يمكنها ان تضمن تنفيذ اي خطة تؤدي الى انتخاب اي من المرشحين المطروحين لرئاسة الجمهورية.

وما هو لافت عند الدخول في كثير من التفاصيل التي تحاكي بعضاً من الخيارات المتوقعة، فإنّ بعضاً منها يُبنى على إمكان أن يقدّم الموفد الفرنسي صيغة جديدة مختلفة تماماً عن تلك التي حاولت خلية الأزمة الفرنسية تطبيقها في المرحلة السابقة. وهي الصيغة التي حاولت إنجاز صفقة كاملة تربط بين ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية وبين القاضي نواف سلام لرئاسة الحكومة. فالجميع بات على علم بأنّ هذه الصيغة استجرّت رفضاً مسيحياً واسعاً وعلى اكثر من مستوى سياسي وحزبي وشعبي وربما روحي. وهي مواقف لا يمكنها ان تتجاوز المواقف الدولية الرافضة لها، بالمقدار الذي عبّرت عنه بعض الأطراف المتمثلة في «لقاء باريس الخماسي».

لا تقف النظرة السلبية الى نتائج ما هو قائم من جهود حتى اليوم، وفي مقدّمها المبادرة الفرنسية، ذلك انّ هناك من يرصد مواقف اخرى مؤثرة على الساحة اللبنانية ما زالت غامضة. ولعلّ أبرزها ما يتعلق بالموقف الايراني مما جرى حتى اليوم. وهي امور تتصل بمدى رغبة طهران في تسهيل ما يتصل بالاستحقاق الرئاسي، إن بقيت تنظر اليه على انّه من أوراق القوة التي يمتلكها الثنائي الشيعي، الذي تطمئن إلى جدارته في تعطيل أي مبادرة اخرى لا تخدم طلباته المتعدّدة، مهما عبّرت عن شروط مسبقة يمكن استخدامها في العلاقات القائمة بينه واطراف أخرى ما زالت تعاندها على ساحات المنطقة من لبنان الى سوريا والعراق.

وهي أمور غير خافية على أحد لمجرد انّ «حزب الله» ما زال يعتقد انّ في إمكانه ترجمة ما يسميّها الانتصارات التي حقّقها محور الممانعة في المنطقة، والتي تمّت ترجمة جزء منها في «اتفاقية بكين» ما بين طهران والرياض، وما يمكن ان تقود اليه من تفاهمات ما زالت بعيدة من الساحة اللبنانية على الأقل. ولذلك، فإنّ التأخير في بلوغ هذه التفاهمات الساحة اللبنانية ما زال يبرّر ويفسّر حجم الخلل في التوازنات الداخلية ومظاهره، بطريقة تعطي محور المقاومة القدرة على التعطيل، ليس لإمساكه بالكتلة النيابية الشيعية بلا منازع فحسب، بل لأنّ الثنائي الشيعي يُمسك ايضاً ويتحكّم بأي دعوة للمجلس النيابي وإدارة اي جلسة انتخابية مطلوبة لإتمام الاستحقاق.

عند هذه المعطيات، تداولت الأوساط الديبلوماسية في الساعات الماضية معلومات شبه مؤكّدة، عن انّ تراجع الموفد الرئاسي الفرنسي عن اي جزء من مبادرته السابقة سيؤدي إلى «بلوك» نهائي سيعتمده «الثنائي الشيعي» تجاه اي طرح آخر، ما لم يوفّر له أي مشروع بديل الأهداف عينها التي جعلته يرحّب بالمبادرة الفرنسية، التي أعطته ما لم يكن بقدرته تنفيذه لو بقيت اللعبة الداخلية قائمة على ما انتهت اليه التحالفات والتقاطعات، التي حرمت الفرنسيين وحلفاءهم في الداخل، من تحقيق ما جاهدوا من أجله لأشهر عدة امتدت منذ مطلع السنة على الأقل.

وبناءً على ما تقدّم، لا تخفي المصادر الديبلوماسية التي ترصد الحركة القائمة على مختلف المستويات المحلية والاقليمية والدولية، المعوقات التي عبّرت عنها أكثر من دولة من ضمن لقاء باريس الخماسي. فالمعلومات التي كانت متداولة في الكواليس، عن رفض قطر للمبادرة، مدعومة بموقف اميركي وسعودي غير معلن، بات على قاب قوسين او أدنى من الظهور العلني، وربما تمّ ذلك في وقت قريب. فالمشاورات الجارية من أجل مناقشة ما يمكن ان ينتجه لودريان، ستكون المادة الوحيدة لأي اجتماع على هذا المستوى، بعدما طال انتظاره لأكثر من ثلاثة أشهر، وقد ضربت المواعيد لاجتماعاتها وانهارت واحدة بعد أخرى.

وختاماً، وبعيداً من كثير من التفاصيل التي يمكن التطرّق إليها كاملة، تخشى المراجع الديبلوماسية ان تصطدم المبادرة الفرنسية هذه المرة بمعوقات كبيرة، ترفع من حجم المسؤوليات الملقاة على عاتق معدّها، لتنتقل الى مستويات أعلى، بعدما تبين انّ موضوع انتخاب الرئيس ليس سوى الستارة التي تخفي خلفها مطالب اخرى تتعدّى لائحة الأسماء المطروحة للمشاركة في السباق الى قصر بعبدا وملء الشغور، إلى مرحلة اعادة النظر في النظام وتغيير آليات عدة على مستويات الحكم. وهو امر لا يمرّ بسهولة، ويفرض الحديث عنه فور ظهوره إلى العلن، تحرّكاً اقوى قد تقوده المملكة العربية السعودية قبل غيرها، وخصوصاً إن بلغ ما هو مطروح نسف الأطر التي أرساها «اتفاق الطائف» على مستويات عدة ومن زوايا مختلفة، بحثاً عن تسوية جديدة، من دون ان يظهر انّ أياً من القوى الاقليمية والدولية مستعدة للبحث فيها من خارج الرغبات السعودية.

 

إستدراج “الخماسية” إلى الملعب الإيراني.. للإطباق على النظام!

طوني كرم/داء الوطن/04 تموز/2023

تتخطّى الإستحقاقات الماليّة والأمنيّة الداهمة قدرة اللبنانيين على اجتراح صيغة تحدّ من تداعي هيبة الدولة ومؤسساتها المتهالكة، لتشخص الأنظار في موازاة ذلك إلى الخارج، في محاولةٍ للإستعاضة عن التقاطع البرلماني السلبي، بتعويلٍ على إمكانيّة أن يثمر التقاطع المصلحي ما بين «خماسيّة باريس» وإيران، إنفراجاً على الساحة اللبنانية، يبدأ بانتخاب رئيس للجمهوريّة من ضمن سلّة مطالب لا تنتهي عند إعادة النظر في التركيبة الدستوريّة الهشّة وفق «موازين القوة» القائمة راهناً. إذ تنظر «الخماسيّة الدوليّة» المعنيّة في الملف اللبناني، أي: الولايات المتحدة الأميركيّة، فرنسا، المملكة العربيّة السعوديّة، قطر ومصر إلى الإستحقاق الرئاسي، كمحطة دستورية تفتح الباب أمام إعادة انتظام عمل السلطتين التشريعيّة والتنفيذيّة، ومن خلالهما، الشروع في عمليّة الإصلاح والحدّ من تحلل الدولة، فإنّ للجانب الإيراني وأذرعه في المنطقة ولبنان، مقاربة أخرى. وترى أوساط متابعة للمبادرات الرئاسيّة القائمة أنّه من المبكر الكلام على إمكانيّة أن تعمد إيران إلى التخلّي عن «الورقة اللبنانية» والإفراج عن رئاسة الجمهوريّة ما لم تكن ضمن سلّة تفاهمات تصبو إليها، أكان مع الولايات المتحدة بطريقة غير مباشرة، أو مع المملكة العربية السعودية عبر تعزيز موقعها في اتفاق بكين القائم على «خطوة مقابل خطوة».

وتلفت إلى أنّ تمسّك الثنائي «حزب الله» – حركة»أمل» بترشيح الوزير السابق سليمان فرنجيّة (51 صوتاً) رغم تعادله السلبي مع مرشح «تقاطع المعارضات» الوزير السابق جهاد أزعور (59 صوتاً)، يهدف إلى استنزاف القوى السياسيّة الأخرى وجرّها بعد تدويل الملف اللبناني، إلى مؤتمر (5+1) برعاية باريس، يبدأ بطرح هواجس المسيحيين ومطالبهم بإعادة النظر في مستقبل النظام و»الفدراليّة» والصيغة التي تضمن شراكتهم الفاعلة في النظام ولا ينتهي قبل إطاحة المناصفة التي كرّسها إتفاق الطائف (وإن كان على مستوى وظائف الدرجة الأولى)، وتكريس «فائض القوة» في صلب التعديلات الدستوريّة «عند حلول الساعة».

في غضون ذلك، برز استمرار نوّاب «الثنائي الشيعي» وحلفائهم من الذين يعطّلون إجراء الإنتخابات الرئاسيّة في دورتها الثانية، تحميل الكتل النيابيّة الأخرى مسؤولية إطالة أمد الشغور الرئاسي جرّاء رفضهم الحوار، على اعتبار أنّ خلفيّة الجهة الداعية تهدف إلى انتخاب رئيسٍ بما يتلاءم وشروط «حزب الله»، ومن بينها، أن «لا يطعن المقاومة، ويضمن الحماية السياسيّة المطلوبة للطائفة الشيعيّة» بعد أن أسرّ أمين عام «الحزب» السيّد حسن نصرالله على مسامع الموفد البطريركي المطران بولس عبد الساتر، أن جهة داخليّة كانت تضمر تهجير الشيعة إلى العراق خلال حرب تموز 2006…

لا حوار داخلي

وفي ظل استعصاء الحلول الداخليّة، جرّاء غياب الجهة المخوّلة رعاية الحوار بعدما أعلن الرئيس نبيه بري أنه أصبح طرفاً في المعركة الرئاسيّة من خلال دعمه فرنجيّة، وحذَر البطريرك بشارة الراعي من «مكيدة» تدفعه للدعوة إلى حوار يبدأ بطرح الإستحقاق الرئاسي ولا ينتهي بإقرار سلّة ضمانات تطيح موازين القوى (السياسيّة والطائفيّة) المصانة في الدستور… تتمسّك إيران عبر «الثنائي الشيعي» بالإصرار على أنّ الخروج من الأزمة لا يتم إلّا بالحوار. وعند هذا الحدّ، توضح أوساط سياسيّة متابعة أنّ هدف إيران الأساسي لا يقف عند إيصال هذا المرشح أو ذاك بقدر الدخول لاعباً مقرّراً في الملف اللبناني، بل متقدّماً على «المجموعة الخماسيّة» التي برز تخبّطها في تحقيق الخرق الإيجابي المطلوب. وذلك من خلال إشراكها في محادثات «الخماسيّة» ولقاءاتها، وإن بشكل غير مباشر، وصولاً إلى تكريس دورها راعية لحوار وطني لبناني لا بدّ منه في الخارج، إلى جانب إشراكها في الإستثمارات النفطية، وغيرها من المشاريع التي تسعى إليها فرنسا…

3 محطات

وتكشف الأوساط نفسها، أنّ تشدّد حلفاء إيران في الداخل مرتبط بإمساكها بعدد من الملفات الإقليمية، ووضعيتها الثابتة في سوريا والعراق، ومن خلال دعمها الفصائل الفلسطينيّة في الضفة الغربية وغزة، كما تحكّمها بمفاصل السلطة في لبنان. ما يعني وفق المعنيين، أنّ مشاركتها في أي طاولة حوار ستؤدّي إلى اختلال هائل بموازين القوى يصبّ لمصلحتها، إنطلاقاً من 3 محطات تتقن الديبلوماسيّة الإيرانية الرهان عليها:

الأولى، استمرار الرهان على الملف النووي الإيراني بعدما أدّى الإتفاق خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عام 2015 إلى تحرير أموال كانت محتجزة لدى الخزينة الأميركية، مقابل التزامها أي إيران بعدم تخصيب اليورانيوم إلى حدّ إنتاج قنبلة ذريّة، وذلك بمشاركة أطراف أوروبيّة. وهذا ما انعكس حينها إرتياحاً إيرانياً في المنطقة، أدّى إلى سقوط المعارضة السوريّة مع سقوط حلب عام 2015، وتشريع «الحشد الشعبي» بقانون صادر عن مجلس النواب العراقي، وانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهوريّة اللبنانية عام 2016.

الثانية، صمود إيران خلال ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعدما استعاضت الولايات المتحدة عن الإتفاق مع إيران باستخدام الخشونة واستهداف قواعدها العسكرية في المنطقة وصولاً إلى إغتيال قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني وآخرين. ورغم ذلك، حافظت إيران على وضعيتها العسكريّة المتقدمة في المنطقة.

الثالثة، عودة التقارب الإيراني مع إدارة الرئيس جو بايدن، ما أنتج التفاهم «الشفهي» على إمكانيّة استئناف العمل بالإتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران، وتحرير ما يقارب 2.7 مليار دولار لإيران بدل عائدات الطاقة التي تصدّرها إلى العراق، وما يقارب الـ6 إلى 7 مليارات دولار من الخزانة الأميركيّة، مقابل إلتزام إيراني شفهياً أن لا تستخدم هذه الأموال لأغراض عسكريّة في العالم، وذلك بعدما قرر بايدن ترحيل الإتفاق النووي الإيراني إلى ما بعد عام 2024، تجنباً لسقوط هذا الإتفاق في مجلس الشيوخ المعارض لإعادة تعويم إيران التي تزوّد روسيا بالطائرات المسيّرة لضرب أوكرانيا.

ليلى نقولا

وفي هذا الإطار، أوضحت أستاذة العلاقات الدوليّة الدكتورة ليلى نقولا لـ»نداء الوطن» أنّ «انضمام إيران إلى اللجنة الخماسيّة من شأنه أن يرتدّ إيجابياً على الداخل اللبناني، ويجنّب القرارات المرتقب اتّخاذها من قبل (5+1) رفض حلفائها (الثنائي الشيعي)، ما يساهم حكماً في الإسراع في إنضاج تسوية، إنطلاقاً من «مونتها» على الثنائي الشيعي ولاسيما «حزب الله».

وعن الإمساك بالملف اللبناني من أجل استنزاف «الآخرين»، شدّدت على أنّ «إيران تستخدم إستراتيجيّة الصمود والنفس الطويل، وليس استنزاف الأطراف الأخرى»، بعيداً عن ربطها بين الملفات الميدانية التي تمسك بها (سوريا، العراق، لبنان وفلسطين) والأطر التفاوضيّة التي أدت إلى الإتفاق النووي.

واعتبرت أنّ جلوس إيران إلى طاولة الخماسيّة أو عدمه، «لا يحدّ من نفوذها الطبيعي في لبنان»، مشيرة إلى أن «موازين القوى اللبنانية لا تخوّل إيران التفاوض على رأس اللبنانيين، من خلال استخدام هذا الملف من بين جميع ملفاتها التفاوضية وأبرزها الملف النووي الإيراني».

ومع تأكيدها أن إنضمام إيران إلى طاولة «الخماسيّة» يساهم في تعزيز موقعها كدولة فاعلة في الإقليم، رأت أنّ الإنتصار الميداني لإيران وحلفائها في سوريا والإقليم، «لم يخوّلهم تحقيق مكاسب سياسيّة في ظل العقوبات الأميركية الصارمة المفروضة عليها». وهذا ما يحدّ من رهان البعض على «إمكانية أن تعمد إيران إلى استخدام إعادة تعويمها إقليمياً من أجل إدخال تعديلات دستورية في لبنان تضمن مستقبل سلاح «حزب الله» وتعزّز موقعه في السلطة». وذلك وسط إشارتها إلى أنّ «موازين القوى الحاليّة في الداخل والإقليم لا تسمح بتغيير النظام أو طرح هذا الموضوع جدياً، بعد المواقف السعودية العلنيّة الرافضة لهذا الأمر».

وختمت: «نعم تستفيد إيران من انضمامها إلى طاولة «المجموعة الخماسيّة»، إلّا أنّ هذا الأمر لا يخوّلها فرض نفسها على الداخل اللبناني وتغيير المعادلات المرتبطة حكماً بما يمتلك الثنائي الشيعي من قوة ونفوذ».

 

الحزب” مُتمسّك بالخَيمتين: “أعلى ما في خيلكم اركبوه”

عماد مرمل/الجمهورية/04 تموز/2023

منذ أسابيع، والكيان الاسرائيلي مُنشغل بخيمتَين نَصَبهما «حزب الله» في منطقة مزارع شبعا، مُحاولاً بكل الوسائل دَفع الحزب إلى إزالتهما، من دون أن يفلح… فما هي قصتهما؟ وهل يمكن أن يُشكّلا شرارة لمواجهة عسكرية أو لِما يُعرف بـ”أيام قتالية”؟ نَقلت تل أبيب معركتها مع «حزب الله» من ملف الصواريخ الدقيقة الكاسِرة للتوازن وما شابَه الى تفصيل يتصل بخيمتين مكشوفتين على خط الحدود، سَبّبتا لها الارق والقلق، حتى أصبحتا هاجساً للجيش والحكومة الاسرائيليين. والمفارقة انّ الاحتلال افتعَلَ من خيمتين على الحدود قضية، مُهدداً بالويل والثبور وعظائم الأمور اذا لم تتم إزالتهما، في حين انه بادرَ هو نفسه قبل أيام، ومن دون أن يَرفّ له جفن، الى ضَم الجزء اللبناني الشمالي من بلدة الغجر المحتلة بعد الانتهاء من أشغال تثبيت السياج الجديد، وذلك في اعتداءٍ فَج على السيادة الوطنية، ما دفعَ احد المعنيين بهذا الملف الى التساؤل: أيّهما يستحق رفع الصوت، وجود خيمتَين على أرض هي لبنانية ليس فقط وفق تعريف المقاومة بل الدولة أيضاً؟ ام ضَم مساحة واسعة من بلدة الغجر الى كيان الاحتلال؟

وإزاء تصاعد التهديدات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة والتلويح باستعمال القوة، رَد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد متوجّهاً الى الاسرائيلي بالقول: «سكوت وتضَبضَب». وتُرجّح اوساط قريبة من «حزب الله» أن «يَنضَب» الاحتلال، مستبعدة ان يلجأ الى اي تصعيد عسكري بسبب الخيمتين لمعرفته بالتبِعات المترتبة على ذلك، «أمّا اذا أخطأ التقدير وانزلقَ الى اي تصرف متهور فإن المقاومة جاهزة للتصدي له بالشكل المناسب». وتلفت الاوساط الى انه «منذ نحو شهرين نصب الحزب خيمتي مراقبة على خط الانسحاب في منطقة مزارع شبعا، انطلاقاً من انّ هذه أراض لبنانية وليست مُصَنّفة حدوداً دولية او خطاً أزرق»، مشيرة الى ان المقاومة لا تعترف اصلاً بخط الانسحاب حتى تكون مُلزمة باحترامه. وتوضح هذه الاوساط ان «الاسرائيلي سكتَ في المرحلة الأولى وأجرى اتصالات بعيدا من الاضواء لمحاولة التخلص من الخيمتين، فلمّا لم يتوصّل الى نتيجة إنكفأ و»طَنّش»، لكنّ الإعلام الاسرائيلي حرّكَ الأمر مجدداً، ما أحرَج حكومة الاحتلال وجيشه اللذين راحا يضغطان ويرسلان التهديدات لرفع الخيمتين، فكان رد الحزب: «أعلى ما في خيلكم اركَبوه».

وتؤكد الاوساط أن «المقاومة وحدها تُحدّد مسار التعامل مع هاتين الخيمتين تِبعاً لتقديراتها»، مشددة على انه «تحت الضغط والتهديد لن يحصل العدو على شيء، وربما صدر حتى الآن نحو 14 تهديداً عنه، ولكن كل هذا التهويل لن يُجدي نفعاً».

وتوضح الاوساط ان «الجيش اللبناني مقتنع بطرح المقاومة ويوافقها على أنّ مكان وجود الخيمتين يقع ضمن الاراضي اللبنانية، علماً انه كان قد جرى التنسيق معه مُسبَقاً في شأنهما. وبالتالي، هناك تناغم في الموقف الميداني بين الجانبين، استنادا الى مقاربة مشتركة للمشكلة المفتعلة».

وتكشف الاوساط انّ «الجيش أبلغَ إلى من يهمه الأمر انه سيواجه عسكرياً أي اعتداء اسرائيلي وسيُدافع عن الأرض اللبنانية حيث نُصِبَت الخيمتان في حال استهدافها». وتلفت الى انه «كما أنّ العدو زَرعَ على طول الحدود نقاط مراقبة، فإنّ من حق المقاومة ان تعزز مراقبتها له، خصوصاً انّ نَزعته العدوانية صارخة ومن الضروري وضع تحركاته تحت المجهر».

 

برودة دولية تجاه الملف اللبناني

أنطوان غطاس صعب/اللواء/04 تموز/2023

تشير المعلومات والأجواء التي ينقلها عائدون من العاصمة الفرنسية باريس، إلى أن هناك برودة تجاه الملف اللّبناني ظهرت في الساعات الماضية ربطاً بأحداث الشغب في العاصمة الفرنسية ومدنها إضافة إلى أن هناك تبايناً واضحاً بين الدول الخمس المعنية بالملف اللبناني. ولهذه الغاية ليس ثمة ما يؤكد أن الأمور تتجه الى حلحلة للموضوع الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية، إلّا أن ذلك لا يعني أن أمد الشغور سيطول خوفاً من التطورات في لبنان تحديداً على المسارات الاقتصادية والمالية وانتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان، على الرغم من كل الترتيبات المتخذة في هذا الصدد من صندوق النقد الدولي والمؤسسات المالية العالمية وسواها. إنما هناك قلق على قطاعات أخرى وبالمقابل ثمة أجواء تنذر بعواقب وخيمة في ظل حالة التراخي للحكومة في معالجة بعض الأوضاع والمسائل الحساسة، وما حادثة بشّري إلّا جرس إنذار في هذا السياق. لذلك هناك معلومات تؤكد أن الموفد الفرنسي جان إيف لودريان يكثّف من اتصالاته مع أركان الدول الخمس، وقد يعقد لقاء قريب معهم في حال حصلت حلحلة ما، على اعتبار أن قطر ومصر تشددان على ضرورة انتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية دون سواه، فيما الدول الأخرى بعضها لا يمانع والبعض الآخر يرى أنه لا بدّ من إجماع وتوافق اللبنانيين حول هذه المسألة، عندها تأتي التسوية شاملة من انتخاب الرئيس والتكليف والتأليف ورزمة إصلاحات بنيوية مالية وإدارية ومن ثم مؤتمراً وطنياً لدعم لبنان. لكن حتى الآن الأجواء ضبابية على صعيد ما يقوم به لودريان في المرحلة الثانية، والقلق في الداخل يتعاظم إزاء بعض الأحداث والتطورات التي تجري وفي طليعتها أحداث بشّري.

 

الإستحقاق الرئاسي في العطلة الطولى

نقولا ناصيف/الأخبار/04 تموز/2023

انتهت العطلة الطويلة للاضحى دونما ان تنتهي العطلة الطولى للاستحقاق الرئاسي. آخر حدث ذكّر به كانت زيارة جان ايف لودريان لبيروت قبل اسبوعين (21 حزيران) وانطفاؤها فور مغادرته. بعدذاك لم يؤتَ على اظهار اي اهتمام بانتخاب الرئيس بعد آخر فصوله في جلسة 14 حزيران.

بعض الآمال القليلة المبالغ بها، ان الزيارة الثانية للموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان منتصف هذا الشهر – اذا حصلت – قد تحمل أفكاراً اكثر جدية، قبل ان تتبخر الآمال تلك او تكاد في ضوء التطورات الاخيرة المستجدّة في بلاده وأعمال الشغب المتفاقمة في باريس وضواحيها ومدن اخرى. مع ذلك لم تفقد الفرصة الفرنسية حظوظها تماماً وان محاصرة بعقبات لا تحصى.

انتهت زيارة لودريان بلياقة افتقرت إليها زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون لبيروت في الاول من ايلول 2020 عندما جمع الطبقة السياسية التي اعتاد مهاجمتها في ما بعد، وطلب منها استعجال انقاذ بلدها باصلاح الاقتصاد. صدّق وعود أولئك الذين جمعهم على امل عودته اليهم مجدداً في كانون الاول وقد نفذوا تعهداتهم له. هم كذبوا كما قال الفرنسيون لاحقاً، وهو لم يعد. في ختام زيارة لودريان موفداً من رئيسه، لم يجد مَن كذب عليه او خدعه ممن التقى بهم، بل افصحوا امامه ما لن يُقدموا عليه وهو انتخاب اي منهم المرشح الآخر او المرشح الثالث. في الحصيلة كرئيسه خذلوه.

الى ان يعود لودريان مجدداً او لا يعود، يستمر الاستحقاق الرئاسي معلقاً بلا خيارات مفتوحة. ينتظر مفاجأة حيال ما يمكن ان يحدث او لا يحدث وما يسع الفرنسيين أن يفعلوه أو يعجزون عنه:

1- الاقرار بأن الدور الفرنسي الحالي أكثر من عادي وأكثر من مألوف. لا يقتصر على القنوات الديبلوماسية المعتادة كوزارتيْ الخارجية ولا على السفيرة الفرنسية في بيروت، بل أضحى بين يدي الفريق اللصيق بالرئيس وعلى طاولته هو بالذات في الاليزيه. مستشاره الرئاسي ايمانويل بون ومستشاره لشؤون الشرق الادنى باتريك دوريل ووزيرة الخارجية كاترين كولونا ومدير الاستخبارات الخارجية برنار ايميه، مضافاً اليهم لودريان، باتوا فريق عمله المعني بملف لبنان. مقدار ما في وسعهم المساعدة على ايجاد الحلول، يملكون ما يكفي من الاسباب لتعثرها بسبب اختلاف اساليب المقاربات. ذلك ما لا يُلمس في الدولتين الاخريين الاقل اهتماماً، الولايات المتحدة والسعودية. كلتاهما مكتفيتان بدور السفير في بيروت.

2- السؤال الاساسي الذي وجهه لودريان الى المسؤولين والقيادات اللبنانية التي اجتمع بها لا يملك ان يجيب عنه هو بنفسه في ضوء ما سمعه منهم، وهو كيف السبيل الى خروج لبنان من مأزق انتخاب الرئيس. من المنطقي ان لا يجيب عنه الموفد الفرنسي مع انه اصغى الى اجابتيْ فريقيْ النزاع اللذين تحدّث اليهما. كلاهما وجد الحل في انتخاب مرشحه هو للرئاسة وتأكيد رفضه القبول بمرشح الفريق الآخر. ليس ذلك فحسب التناقض الوحيد الذي خبره معهما، بل ايضاً عدم استعدادهما للذهاب الى مرشح ثالث يصير الى التوافق عليه.

لم يحلْ ذلك من دون ان يستنتج لودريان ان كليْ الفريقين الرئيسيين، الثنائيين الشيعي والمسيحي، يخوضان في الاستحقاق ما يتجاوز معركة انتخاب الرئيس الى معركة كسر شوكة الفريق الآخر. ليس ادل على ضراوة هذه المواجهة سوى امساك كل منهما بفيتويْ الطائفة والنصاب، ومقدرة كل منهما على منع انتخاب الرئيس دونما التوقف عند تداعيات استمرار الشغور.

3- لا يزال الوقت طويلاً قبل الوصول الى اقتراح مرشح ثالث يُخرِج الفريقين من مأزق التوازن السلبي، ولا كذلك الذهاب الى طاولة حوار تفضي الى هذا الخيار. من غير المؤكد حتى، امكان اخراج الاستحقاق من خلال مرشح ثالث. كلاهما عبّرا امام الموفد الفرنسي عن عدم استعدادهما للتخلي عن مرشحيْهما، وفي الوقت نفسه الاقرار بالعجز عن انتخابه. بذلك طرحا امامه مشكلة لا يملكان حلها برفض تراجع كل منهما خطوة على الاقل الى الوراء، ولا يملك هو الآخر الحل دونما الذهاب الى مرشح ثالث.

4- ان التوازن السياسي الحالي، السلبي في معظم مظاهره، غير مسبوق منذ اتفاق الدوحة عام 2008 وانتهاء ذاك الى انتخاب الرئيس التوافقي ميشال سليمان. ذلك كان شرطاً اساسياً ايضاً لانتخاب خلفه الرئيس ميشال عون عبر التوافق الشيعي – السنّي لكن بأوسع غطاء مسيحي مثّله عام 2016 التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية. في الاستحقاق الراهن ثلاثة تحوّلات جوهرية اوصلته الى المأزق ووضعت الثنائيين الشيعي والمسيحي في واجهة الحدث وتعطيل انتخاب الرئيس:

اولها غياب او تغييب المرجعية السنّية الممثلة بالرئيس سعد الحريري بعدما كانت عاملاً حاسماً في ايصال سليمان وعون الى الرئاسة. لا شريك سنّياً حالياً بل تشتت الطائفة على قوى هزيلة صغيرة ضعيفة تحتاج الى ملاذ يُوجّهها. اكثر مَن احتاج الى المرجعية السنّية هذه في ما مضى حزب الله بالذات كي تستقيم معادلة الاستقرارين المذهبي والسياسي. في السنوات الثلاث الاولى في ولاية عون كان الحليف الفعلي والظهير غير المستغنى عنه الى جانب الحريري.

ثانيها انهيار شبه كامل لـ«تفاهم مار مخايل» لم يعد يشفع فيه كلام رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل انه لم يتخلَّ عن حزب الله. على مهل تدرّج الحزب في الرد عليه بلا يأس الى ان اظهر اخيراً استغناءه الفعلي عنه. بعض المعلومات يجزم بتعليمات مصدرها امينه العام السيد حسن نصرالله الى قيادات الحزب بقطع اي تواصل مع باسيل وحزبه. لم يعد موت التفاهم مستمداً من انتهاء ولاية عون، بل أضحى ضرورة لحزب الله التخلص منه بعدما اكثَرَ عليه باسيل مفاجآته، ليس آخرها تعاونه مع حزب القوات اللبنانية لاسقاط ترشيح سليمان فرنجية. مقدار ما يبسّط التيار موقفه المناوئ لفرنجية ويعزوه الى عدم كفايته للمرحلة المقبلة، لا يجد حزب الله ما يفسر ما حدث سوى «خيانة» لا يسامح عليها.

ثالثها ظهور موقف مسيحي يسعه التجرؤ، من بين مرات نادرة منذ اتفاق الطائف، على النظام نفسه حتى، هو رفض حزبيْ القوات اللبنانية والكتائب والتيار الوطني الحر والشخصيات المسيحية المستقلة انتخاب رئيس يفرضه حزب الله عليهم. خلافاً لما رافق انتخابيْ سليمان وعون، كما قبلهما وبعدهما، اعتاد الفريقان المسيحيان ان يكون لكل منهما ظهير: سنّي لحزب القوات اللبنانية وشيعي للتيار الوطني الحر. هذه المرة يخوضان المواجهة معاً، وواحدهما يدير ظهره للآخر، في معزل عن الثنائية السنّية – الشيعية. كلاهما تخلصا من حليفين كانا ضروريين لهما طوال اكثر من عقد ونصف عقد من الزمن: نصرالله لعون ثم لباسيل والحريري لسمير جعجع. يُسمع بصوت عال في اوساط الاحزاب المسيحية مَن يقول ان عليهم هم اختيار الرئيس الماروني لا الذهاب الى مرشح يختاره لهم الحريري كما مع سليمان، وحزب الله كما مع عون.

اما العقدة في المنشار، فلا تزال نفسها: فرنجية عندما اختاره الحريري عام 2015 ثم عندما يختاره الثنائي الشيعي الآن.

 

"وسيم منصوري حاكمًا للمركزي بموافقة أميركية

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/الثلاثاء 04 تموز 2023

حوالي أسبوع أمضاه النائب الأول لحاكم مصرف لبنان وسيم منصوري في العاصمة الأميركية واشنطن، متجولاً بين وزارة الخزانة ومكتب مكافحة تبييض الأموال ومكتب مراقبة الأصول الأجنبية، والهيئات المعنية بالحالة المصرفية اللبنانية وبإنفاذ القانون حيال العقوبات الأميركية المالية ذات الشقّ المتعلق بما يسمى "مكافحة الإرهاب"، وعقد اجتماعات مكثفة فاق عددها أصابع اليدين، جاءت حصيلتها نيله غطاءً أميركياً لتولي موقع الحاكم وتسيير أعمال المصرف المركزي ريثما يتمّ تعيين حاكم أصيل.

ساعات من الإجتماعات قدم خلالها منصوري أجوبةً حول أسئلة أميركية "جوهرية" تتعلق بكيفية إدارة المصرف المركزي خلال فترة الشغور "من ضمن الحالة الإنتقالية المؤقتة"، ثم قدم تصوره لإدارة المرحلة وحدود صلاحياته، وخططه. كذلك قدم ضمانات حول طريقة التعامل مع الإدارات الأميركية المعنية بما له صلة بمتابعة "الوضع" داخل مصرف لبنان أو المالي اللبناني ككل. ويتردّد على نحوٍ ضيق أن منصوري خضع لكشوفات أميركية حول مدى صلته بجماعات سياسية لا تحبّذها واشنطن، مع العلم أن تعيينه في الأساس جاء بموافقة أميركية، ولو كانت لديه صلات مثل تلك، ما كان نال الموافقة.

بنتيجة ما تقدم، تكون نتائج الزيارة الأميركية قد قضت على أي آمال لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في عقد جلسة لحكومته يتخلّلها تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان مجرورة برزمة تعيينات تطال مواقع أخرى من بينها المجلس العسكري في الجيش. وتراوح المعطيات الجارية بين "إقلاع" ميقاتي عن الفكرة ربطاً بعدم تشجّع الاقطاب لها وبنتائج زيارة منصوري الأميركية، وتأجيلها مؤقتاً من دون أن يتخلى عنها بانتظار تغيرٍ قد يطرأ على الظروف. بالنتيجة، يكون منصوري قد حاز قبولاً أميركياً بعدما نال مباركةً أوروبية لتولي المنصب، فيما تبقى أمامه عقبة وحيدة: تأمين الغطاء السياسي المحلي. ومنطقياً، من الجائز القول إنه "في الجيب" تبعاً لعدم ممانعة أي فريق داخلي ما ترسمه الإدارة الأميركية لمستقبل المصرف المركزي!

ثمة شق ثانٍ يتعلق بكيفية إدارة "المركزي" ضمن "الفترة المؤقتة" المتفق عليها مع الأميركيين، وما طبيعة دور "المجلس المركزي" أو عملياً المجلس المؤلف من نواب الحاكم الأربعة الذين أضحوا ثلاثة بتولي منصوري زمام المركزي إضافةً إلى المديرين العامين في وزارتي المالية والإقتصاد، واستطراداً دور رياض سلامة. إذ يتبيّن بالفعل، أنه ما زال يحوز غطاءً أميركياً يكفيه للإستمرار. ويمكن القول إنه الشخص الوحيد في الجمهورية الذي يتمتع بهذه الدرجة من التغطية!

في الواقع، أخذت المعلومات تُشير إلى احتمالية حصول "شغور" في حاكمية المصرف المركزي من جراء احتمال إقدام عدد من نواب الحاكم على تقديم الإستقالة. فرضية محتملة لكنها تحتاج إلى غطاء من قبل المرجعيات التي تعتبر في الأساس مصدر تعيين هؤلاء. ومتى أن تلك المرجعيات ليست راغبة بالدخول في مواجهة داخل المصرف أو مع الأميركيين من ضمن معرفتها بمدى الإهتمام الأميركي الذي يحوزه، تصبح هذه الفرضية معدومة، رغم الإشارة إلى كون مجموعة من نواب الحاكم، لا سيما "الدرزي" منهم، كان نقل عنه وعنهم سابقاً، رغبتهم في الإستقالة مع إحالة رياض سلامة إلى التقاعد، على اعتبار أن الدور الأساس في المركزي يعود للحاكم، وهم مجرّد أتباع، ولن يصبح لهم أي دور في حال خروج الحاكم من مقرّه.

بالاضافة إلى ذلك هناك فرضية أخرى تتعلق بوضعية رياض سلامة المستقبلية. في مقالٍ سابق في "ليبانون ديبايت" جرت الإشارة إلى احتمال تعيينه "من ضمن صيغة إستشارية" داخل مصرف لبنان. وقد تبين لاحقاً أن رياض سلامة يناور محاولاً إخفاء ما يضمر، تارة من خلال الإيحاء أنه في وارد الخروج ولا يطمح لأي مكاسب، وطوراً مدعياً أنه سيرمي كل ثقل المركزي عن كاهله بمجرد حلول يوم 31 تموز.

غير أن المعلومات المستقاة عن مصادر المرجعيات المعنية، تؤكد أن قوى أساسية، من بينها رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس ميقاتي، يفضلان إبقاء سلامة في المركزي لإمرار "المرحلة الإنتقالية المؤقتة" ريثما يتم تعيين حاكم جديد. مثل هذه الصيغة ممكنة، كونها لا تحتاج إلى قانون في مجلس النواب، وليس من الضروري إصدار قرار في مجلس الوزراء. يكفي إصدار قرار من قبل "المجلس المركزي في مصرف لبنان" مربوطاً بمبدأ "تسيير المرفق العام". فيتمّ تعيين رياض سلامة بصفة "مستشار في الحاكمية". فيبقى متمتعاً بغطاءٍ ما بالإضافة إلى متابعة سير الأعمال من "مكتب" في الحمرا.

مثل هذه الفرضية، تمنح غطاءً قانونياً لرياض سلامة "الملاحق" والباحث عن حماية، وتحفظ المطالب الأميركية بتأمين حماية له، وتسعفه هو شخصياً في الفرار من الملاحقات الدولية الجارية في حقه.

 

فرنسا: مزيد من الانقسامات وجولات من العنف

د. فادي الأحمر/أساس ميديا/الأربعاء 05 تموز 2023

تراجعت في المدن الفرنسيّة حدّة العنف الذي اندلع إثر وفاة الشابّ نائل برصاص الشرطة. خمس ليالٍ كانت قاسيّة. العنف كان غير مسبوق من حيث كثافته وحجمه. الخسائر خلال خمسة أيّام فاقت تلك التي نتجت عن احتجاجات 2005 والتي استمرّت ثلاثة أسابيع، متجاوزةً مليار يورو، بحسب رئيس نقابة أرباب العمل. وبرز فيها، إضافة إلى الحرق والتكسير والنهب، الاعتداء على رؤساء البلديات جسديّاً وعلى ممتلكاتهم ومنازلهم.

أسباب توقّف الاحتجاجات

عدّة أسباب يُرجّح أنّها كانت وراء توقّف الاحتجاجات بهذه السرعة:

1- تخطّي العنف كلّ الخطوط الحمر مؤدّياً إلى تأليب الرأي العامّ الفرنسي على المحتجّين بعدما كان في البداية متعاطفاً معهم ومتفهّماً لغضبهم بسبب وفاة الشابّ نائل.

2- اضطلاع الأهل بدورهم في ضبط أبنائهم دون السنّ القانونيّة ومنعهم من ممارسة أعمال العنف بعد تلويح السلطات بتحميلهم مسؤولية تصرّفات أبنائهم واتّخاذ تدابير بحقّهم.

3- مواجهة الحكومة عنف الاحتجاجات بحزم، وتجنيدها ما يزيد على 45 ألف شرطي في مقدّمهم فرقتا "RAID" و"GIGN" المتخصّصتان بمكافحة الإرهاب والعصابات. هذا إضافة إلى الاستدعاءات القضائية، التي تخطّى عددها 2,000، وتوجيه التهم إلى عدد كبير من المستدعَين وتوقيفهم، وتحويلهم إلى المحاكم المختصّة.

4- ربّما أثّر نداء جدّة نائل في نفوس المحتجّين، بخاصّة في مدينته نانتير. فهي طالبتهم بوقف أعمال العنف على اختلافها.

تراجعت في المدن الفرنسيّة حدّة العنف الذي اندلع إثر وفاة الشابّ نائل برصاص الشرطة. خمس ليالٍ كانت قاسيّة. العنف كان غير مسبوق من حيث كثافته وحجمه

قضايا شائكة

لا تعني نهاية الاحتجاجات أبداً نهاية الأسباب التي كانت وراءها. فقد أعادت خمس ليالٍ من الاحتجاجات العنيفة تظهير عدّة قضايا قديمة وشائكة في فرنسا. نتطرّق إلى خمس منها، مع حرصنا على عدم التعميم على الأشخاص ولا على الجماعات ولا على المناطق:

1- قضية الضواحي والأوضاع الاجتماعيّة فيها: قضية قديمة تعود إلى مرحلة إعادة بناء الاقتصاد الفرنسيّ بعد الحرب العالميّة الثانية. وهي مرحلة امتدّت ثلاثة عقود تُعرف في فرنسا، وفي أوروبا عامّة، بـ "السنوات المجيدة" (années glorieuses). كانت فرنسا بحاجة إلى اليد العاملة. شجّعت الهجرة إليها، بخاصّة من إفريقيا. أقام المهاجرون الجدد في ضواحي المدن الكبرى بالقرب من المصانع. لم يكن في الضواحي بنى تحتيّة كما في المدن. فخلق هذا واقعاً من عدم المساواة بين سكّان المدينة وسكّان الضواحي  ولا يزال. ويعود الكلام عنه في كلّ أزمة احتجاجات تنطلق من الضواحي. وما لم تُسوَّ هذه المسألة سيبقى سكّان الضواحي "قنابل" موقوتة تنفجر عنفاً في الاحتجاجات، سواء كانت مطلبيّة أم ضدّ عنصريّة أم ردّ فعل على مقتل أحد شبابهم.

2- وصول المهاجرين بأعداد كبيرة وتجمّعهم في الضواحي: التي تحوّلت إلى "غيتوات" عرقية أو دينيّة. وهو أمر لم يساعد في اندماج هؤلاء كليّاً في المجتمع الفرنسيّ. ففي كندا مثلاً، وهي من أبرز البلدان التي تستقبل المهاجرين، تعمد الحكومة هناك إلى تحديد عدد المهاجرين سنويّاً. والسبب أنّها تعمل على دمجهم في المجتمع الكنديّ المركّب من عدّة جنسيّات. وتعمل مراكز الأبحاث على مسائل الاندماج والمثاقفة واحترام الآخر المختلِف في العرق واللون والدين واللغة... إلى ما هنالك من موضوعات هدفها خلق مجتمع واحد. وتدرَّس هذه الموضوعات في الجامعات. أمّا فرنسا فتفتقر إلى مثل هذه السياسات لدمج مَن هم من أصول غير فرنسيّة في المجتمع الفرنسيّ.

3- قضيّة الإسلام: فرنسا بلد علمانيّ (بحسب القانون 1905). والفصل تامّ بين الدين والدولة، على الرغم من أنّ الخلفيّة الثقافية والذاكرة التاريخيّة للبلاد مسيحيّة. التمسّك بعلمانية الدولة، وخلفيّتها الثقافية المسيحيّة، وقبول المسلمين، على مضض، والفصل بين الدين والدولة (لأنّه ليس في تعاليم الإسلام)، كلّ هذه العوامل ساهمت في بروز إشكالية الإسلام في فرنسا. وقد تظهّرت في مسألة الحجاب في المدرسة في 2004، و"اللباس الذي يغطّي الوجه" في 2010، والبوركيني (لباس المرأة المحجّبة) في المسابح في 2022. وما زاد في تعقيد هذه الإشكالية في العقود الأخيرة

هي "الإسلاموفوبيا" التي برزت مع تصاعد حضور التيّارات الإسلامية المتطرّفة وقيامها بأعمال إرهابية في فرنسا والعالم، والحروب الأميركيّة (بالتحالف مع الغرب) ضدّ هذه التيّارات.

لا تعني نهاية الاحتجاجات أبداً نهاية الأسباب التي كانت وراءها. فقد أعادت خمس ليالٍ من الاحتجاجات العنيفة تظهير عدّة قضايا قديمة وشائكة في فرنسا

الجزائريون والعنصرية

1- قضيّة الفرنسيّين من أصول جزائرية: ما زالت عالقة في المجتمع الفرنسيّ وبين فرنسا والجزائر. وهي قضيّة سببها ضمّ فرنسا للجزائر بعد احتلالها (1830) وقيام "ثورة المليون شهيد" الجزائرية التي نجحت في الحصول على استقلال الجزائر (1962). غالبية الفرنسيين من أصول شمال إفريقيّة، عرباً وبربراً، هم جزائريون، بخاصّة في مدينة مرسيليا في جنوب البلاد. اقترح ماكرون، خلال زيارته الأخيرة للجزائر، تنقية الذاكرة التاريخيّة بين البلدين من خلال لجنة من المؤرّخين من كلا البلدين. ولكن يبدو أنّ الجزائريّين ليسوا جاهزين بعد.

2- قضيّة العنصريّة: يعرف المجتمع الفرنسيّ أنّه عنصريّ ربّما أكثر من بعض المجتمعات الأوروبيّة. وهذا ليس بالغريب لأنّ فرنسا، منذ تأسيس فكرة الدولة – الأمّة (Etat-Nation)، تشكّل رمزاً للأمّة في الدولة. تبرز هذه العنصريّة في المؤسّسات العامّة كما في المؤسّسات الخاصّة. خلال أيام الاحتجاجات كثر الكلام عن عنصريّة أفراد الشرطة. وشبّهها البعض بعنصريّة الشرطة الأميركيّة تجاه السود.

بعض الخطوات والتصريحات خلال الاحتجاجات "لا تساهم في التهدئة"، كما قالت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن. منها مثلاً حملة التبرّعات التي أطلقها أحد اليمينيّين المتطرّفين لدعم عائلة الشرطي الذي أطلق النار، مقابل الحملة التي أُطلقت لجمع التبرّعات لوالدة نائل. ودعا بعض السياسيين إلى وقف المساعدات عن الأهل الذين يتورّط أبناؤهم (دون السنّ القانونيّة) في أعمال عنف. وربّما في خطوة لاحقة سيطالبون بنزع الجنسية منهم!

تراجعت الاحتجاجات. توقّف العنف. ولكن يبدو أنّ فرنسا ذاهبة إلى مزيد من الانقسامات في المجتمع وإلى جولات أخرى من العنف عند كلّ احتجاج.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي للسياسيين: عليكم مسؤولية تعزيز السياحة في لبنان

الوكالة الوطنية للإعلام /04 تموز/2023

نظمت رابطة قنوبين للرسالة والتراث وجماعة الراهبات الأنطونيات، برعاية وحضور البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، إطلاق برنامج الحج الديني في نطاق حديقة البطاركة، الديمان- وادي قنوبين، و”درب البطريرك الراعي”على كتف الوادي، وادراج معالم الديمان الدينية على خريطة السياحة الوطنية والدولية. جاء إطلاق البرنامج، بعدما ألغت رابطة قنوبين كل المظاهر الإحتفالية للمناسبة نظراً للأوضاع الطارئة في مدينة بشري، وتضامناً مع عائلتي هيثم ومالك طوق. واقتصر الإحتفال على قداس تبعه لقاء في صالون الصرح البطريركي، بمشاركة  الوزير نصّار والنائب جورج عطالله، والمطرانيين حنا علوان وبول مروان تابت، المحامي روي عيسى الخوري، وفد المجلس العام الماروني برئاسة المهندس ميشال متى، ورئيس رابطة قنوبين نوفل الشدراوي وأعضاء مجلس أمنائها ورئيسة جماعة الراهبات الأنطونيات الأخت لينا الخوند، والخوري نافذ صعيب ومختار الديمان ريمون البزعوني، ورئيس نادي الديمان الزميل أنطوان فرنسيس ووفد تجمع “رابطة لبكرة” وحشد من أبناء الديمان المقيمين والمنتشرين والمهتمين.

في صالون الصرح، كانت كلمة للمختار البزعوني، جرياً على التقليد السنوي القاضي بمشاركة رعية الديمان في القداس الأول للبطريرك الراعي حين ينتقل الى الديمان. رحّب فيها بالبطريرك، وسأله “متابعة تحقيق مبادرة تمليك أهالي الديمان المنطلقة منذ سنة 1986”.

ثم ألقى الشدراوي، كلمة رابطة قنوبين، وجاء فيها: “إن برنامج الحج الديني يعزز الحياة في قنوبين، باستقطاب المزيد من الحجاح اليها، ويتيح التنمية للسكان المحليين. وقد وضعت رابطة قنوبين للرسالة والتراث، بالتعاون مع جماعة الراهبات الأنطونيات، خطة علمية عملية نبدأ بتطبيقها بعد إطلاق هذا البرنامج اليوم رسمياً، تقوم على توفير مقتضيات الحج الديني من خلال المطبوعات الإرشادية والتاريخية، وتوفير شروط العناية الطبية الطارئة واستضافة الزوار ومرافقتهم وتعريفهم على تراثنا، وتسويق الإنتاج المحلي مأكلاً ومشرباً وحرفاً مهنية”.

ثم كانت كلمة رئيس الديوان في كرسي الديمان الخوري خليل عرب الذي قال: “لقد قمنا اليوم بجولة جمعت خصائص الجغرافية وحقائق التاريخ. في الجغرافية شملت جولتنا مواقع مار سركيس في حي كفرصارون، ومار يوحنا مارون في حي الديمان، ومار اسطفان في حي بريسات، حيث حديقة البطاركة. وهذه المواقع الجغرافية الثلاثة تحتضن حقائق تاريخية متصلة بانتقال البطاركة الموارنة من وادي قنوبين الى الديمان، وباقامتهم فيها، وبقيام كيان الديمان البشري والرعوي والاجتماعي. ومسيرة الديمان هي جزء من المسيرة الكبرى المتمثلة بتجربة قنوبين حيث أقام البطاركة ما يقارب أربعمئة سنة ، حقبةً تبلورت خلالها عناصر الروحانية المشرقية ومقومات الهوية المارونية. وازاء هذا الارث الكبير اطلقت البطريركية المارونية المبادرات التنظيمية المتعددة للاحاطة به، وللحفاظ عليه واتخذت هذه المبادرات بعداً واسعاً متجدداً بتوجيه غبطة أبينا البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الراعي، الذي أطلق، من جملة الكثير الذي أطلقه، مشروع تجديد الحياة الروحية في رحاب قنوبين، ومبادرة اليوم تندرج في هذا السياق. وانني باسم رعية الديمان أتوجه بالشكر لمن أعدّ، رابطة قنوبين والراهبات الأنطونيات، ولمن أصدر قرارات تنظيمية، معالي الوزير نصار ولمن وجّه واعتنى غبطة أبينا الكردينال الراعي. وأسأل الله أن يحقق هذا البرنامج غاياته الروحية، والثقافية، والانمائية”.

اختتاماً كانت كلمة البطريرك الراعي، الذي قال: “باسم الحاضرين جميعاً، نايبنا العزيز جورج عطالله، ابن الديمان بالنصف الأهم، باسم رابطة قنوبين للرسالة والتراث والراهبات الأنطونيات في حديقة البطاركة، وكل أهالي الديمان نقول شكراً لمعالي الوزير المهندس وليد نصّار، لجهوده وعنايته بالسياحة الدينية. وقد جاء اليوم ليزور مواقع الديمان الدينية ويعلن إدراجها على الخريطة السياحية. ونحن نعلم مدى اهتمام الوزير نصّار بالحج الديني والوطني، ونتمى له التوفيق في تحقيق تطلعاته، وهي تطلعاتنا أيضاً”.

أضاف: “ان الله أوجد لبنان أرضاً للسياحة بجمالاتها وفراداتها المتعددة، للسياحة الدينية والمدنية، وهي سياحة تعددية تشبه التعددية الاجتماعية والسياسية التي يعرفها لبنان. وهذه تعود الى خمسة آلاف سنة قبل المسيح، مذ توالت حضارات وشعوب على لبنان تاركة آثارها المتنوعة فيه، وها هي وزارة السياحة، ورابطة قنوبين للرسالة والتراث، التي أحيّي رئيسها وأعضاءها فرداً فرداً، في هذه المنطقة، تعطيان الحياة لهذه الآثار التاريخية. وأعطي مثلاً حين كنّا نزور حديقة البطاركة سابقاً كنّا نرى آثار حجر وتماثيل ترمي الرهبة أحياناً، أمّا اليوم فلم تعد الحديقة حاضنة للآثار فقط بل باتت حيّة، الى جانب احتضانها التماثيل برمزيتها ، بفضل جهود رابطة قنوبين وجماعة الراهبات الأنطونيات”.

وتابع البطريرك الراعي: “من فرادات السياحة في لبنان أنّها طبيعيّة متصلة بصميم هويته، التي شاءها الله، بينما نراها في دول كثيرة اصطناعيّة من صنع الانسان. وواجبنا المحافظة على هذه النعمة الإلهية للبنان. وهنا تكمن أيضاً مسؤولية السياسيين لجهة تعزيز السياحة، التي تشكل مورداً اقتصادياً وطنياً هاماً، كما تشكل عنصر تربية وتثقيف لأجيالنا، فتؤهل هذه الأجيال على العناية بهذا التراث الثروة التي تزرع الفرح وتنمي الموارد”.

وختم البطريرك الراعي مجدداً شكر الوزير نصار على عنايته واهتمامه، آملاً في “الإنفراج السياسي الوطني الذي يسمح بتحقيق كل المبادرات الإيجابية للبنانيين”.

ثم انتقل الجميع الى مكتبة الوادي المقدس، ومطل صخرة الدبس حيث المجسّم التذكاري “لدرب البطريرك الراعي” المؤهلة من نطاق المكتبة الى مغارة الجماجم في موقع مار سركيس، الذي يحتضن رفات شهداء مجزرة المماليك في كفرصارون (الديمان) بهجومهم على جبّة بشري 1282. وقد رفع عليها صليبٌ مضاء يشرف على وادي قنوبين. ومن هناك الى مجمّع مار يوحنا مارون حيث أقام البطاركة الموارنة في سياق انتقالهم من وادي قنوبين الى الديمان، واطلاع على الكنيسة البطريركية، التي بناها البطريرك يوسف حبيش سنة 1833، وعلى موجوداتها الثقافية، وعلى الكرسي البطريركي، الذي بناه البطريرك يوحنا الحاج سنة 1890. وكان عرض لمشروع إقامة متحف في قاعة الكنيسة على مدخل وادي قنوبين تجمع فيه وتعرض مقتنيات الكنيسة الأثرية ورفات الخوري طنوس فرح فرنسيس، من الديمان، الذي قضى شهيد العلم والفضيلة سنة 1857.

 

“الجمهورية القوية”: الدعوة للحوار هي للإنقلاب على الطائف

صحف ومواقع الكترونية لبنانية/04 تموز/2023

عقد تكتل “الجمهورية القوية” عبر تطبيق “زوم”، اجتماعه الدوري في معراب برئاسة رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، حيث تركّز البحث حول الدعوات المتكرِّرة للحوار . وأكد المجتمعون” أنّ التذرّع بالذّهاب إلى الحوار لطرح الملفّات الرئيسيّة الخلافيّة بغية  الوصول إلى حلول مشتركة هو عمليّة غش موصوفة ، باعتبار أن الحوار بين اللبنانيّين حول الملفات الكبرى ، من الأمن وسواه قد تمّ، في مدينة الطائف بعد انتهاء الحرب، وأنتج وثيقة الوفاق الوطني، وبالتالي خُلاصة هذا الحوار هي “اتفاق الطائف”. وتابع المجتمعون “بناءً على ذلك، إنّ أيّ دعوة إلى الحوار حول الملفّات الأساسيّة واستطرادًا أيّ تلبية لهذه الدعوة، هو فعل تنصّل علني من المؤسسات ودورها من جهة، وتحديدًا مجلس النواب المُناط به انتخاب الرئيس، كما هو أيضًا  تنصل علني من ثيقة الوفاق الوطني من جهة أخرى، في حين أنّ الحلول للمسائل الخلافية التي اتّفق عليها كل اللبنانيّين، ومن بينها السلاح والقرار السيادي منصوص عنها بشكل واضح في اتفاق الطائف.”واذ شدّد المجتمعون  على أن “الحوار حول الملفات التفصيلية واليومية، من هيئة عامة ولجان نيابية وسواها ، يجب حصوله حصرًا ضمن الأطر الدستوريّة، تمامًا كالملفات التنفيذيّة التي يجب طرحها في مجلس الوزراء.” ورأى المجتمعون أن “الحوار الذي تُريده الممانعة لا يهدف إلّا إلى الإنقلاب على “الطائف” ونسف الدستور اللبناني، بما يُعاكس النظام والانتظام العام، كترسيخ الثلث المعطّل لفئة معيّنة، والتوقيع الثالث، ومصادرة القرار الاستراتيجي للدولة بما يُناقض جوهر ومندرَجات اتفاق الطائف.” كما أعلن المجتمعون إلتزام “القوّات اللبنانيّة”  بوثيقة الوفاق الوطني وبالمؤسّسات الدستورية، فضلاً عن عدم رفضها الحوار كمبدأ وتلجأ إليه دائمًا من خلال المباحثات الجانبيّة وضمن الأطر المؤسساتيّة الدستوريّة، أوضحوا أن” مواجهة التعطيل واستنباط الحلول للأزمات، لا تكون من خلال جلسات غير دستورية تحت مُسمّى “الحوار” بل في المؤسّسات الدستورية وعبر الآليات القانونية التي تترجم بدورات انتخابية مفتوحة تفضي إلى انتخاب الرئيس العتيد.”

 

معوّض: لكشف حقيقة جريمة بشري.. ولمحاسبة القتلة!

صحف ومواقع الكترونية لبنانية/04 تموز/2023

شارك النائبان ميشال معوّض وأشرف ريفي في مراسم دفن الشهيدين هيثم ومالك طوق في كنيسة السيدة في بشري. وغرد معوض عبر “تويتر” قائلا: “كل التقدير لأهلنا في بشري الذين تحلّوا بالوعي، والحكمة، وحسّ المسؤولية الوطنية، وضبط النفس رغم المأساة التّي حلّت بهم.”

وأضاف: “وقوفنا تضامنا مع هذه القضية المحقة واجب وطني، ومستمرّون بالضغط دون مساومة الى أن تقوم الدولة بواجباتها، وتكشف الحقيقة كاملة، وتحقق العدالة، وتحاسِب القتلة وكل من شارك في هذه الجريمة المريبة”.

 

اعتداء جديد على لبنان يستدعي تحركًا عاجلًا من الحكومة"!

صحف ومواقع الكترونية لبنانية/04 تموز/2023

أشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم في بيان إلى أنَّ, "ما كنا قد نبهنا اليه ولفتنا النظر منذ شهرين يبدو أنه أصبح حقيقة، وقرر "العدو" الاسرائيلي اعادة ضم الجزء الشمالي من الغجر من خلال السياج الجديد تأكيدا على عدم انصياعه للقرارات والمواثيق الدولية مستمرا بممارساته العدوانية، ويضاف الى ذلك استقدامه لمكعبات اسمنتية الى المنطقة التي شهدت تحركا منذ فترة في مرتفعات كفرشوبا مما يعتبر استفزازا جديدا ومحاولة لتكريس احتلال لاراضي لبنانية بشكل نهائي".ولفت إلى أنَّ, "هذا يعد اعتداء جديد على لبنان ويستدعي تحركا عاجلا من الحكومة لدى كل المعنيين دوليا، ليتحملوا مسؤولياتهم اذا ما امعن "العدو" الاسرائيلي في اعتداءاته وما ستجر اليه هذه الممارسات اليومية والمتنقلة من منطقة الى اخرى من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا الى الغجر واشجار حولا، وهذا ما يهز اي استقرار ويتحمل اي اهتزاز من يسمح "للعدوانية الصهيونية" ان تبقى متفلتة لاستباحة السيادة والحقوق". وختم, "هذا لم يعد مسموحا في زمن معادلة الردع والرعب مع عدو مغامر لاتضع حدا لمقامراته الا القوة وهذه التجارب الذي اكدت فعاليتها مع غطرسته من لحظة اغتصابه لفلسطين حتى اليوم".

 

الكتائب حذر من التطبيع مع الفراغ والاستسلام: سيقضي على لبنان ويغير وجهه

وطنية/04 تموز/2023

استهجن حزب الكتائب اللبنانية في بيان بعد اجتماع مكتبه السياسي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، "تراجع ملف الانتخابات الرئاسية الى خلفية المشهد السياسي في ما يشبه الاستسلام لأمر واقع يحاول "حزب الله" إرساءه لفرض معادلته: إما رئيس يرضخ لإملاءاته أو لا رئيس". وحذر من "السقوط في فخ التطبيع مع الفراغ الذي يشلّ مجلس النواب ويكبّل الحكومة ويطيح بما تبقى من دولة، فتخلو الساحة أمام "حزب الله" لإتمام مخططه الانقلابي الذي ينفذه تدريجياً عبر إرساء معادلات جديدة وسوابق خطيرة تبقي لبنان ورقة في قبضته يناور بها على طاولة المناقشات الخارجية والصراعات الإقليمية"، مؤكدا أن "الاستسلام لهذا الواقع سيقضي على لبنان ويقود إلى تغيير وجهه، وأن مواجهة هذا المخطط تبقى أولوية لا تعلو فوقها أولوية"، مطالبا بـ"الرجوع الى الدستور والعملية الديموقراطية فقط والامتثال الى نتائجها دون ابتداع طاولات مبتورة وحوارات عقيمة". وندد حزب الكتائب بـ"الجريمة التي حصلت في القرنة السوداء وأدت الى مقتل شابين من أهل بشري في زمن الفلتان، فلا حسيب ولا رقيب ولا قضاء إلا على مواطنين باتوا من الدرجة الثانية، بعد أن اعتلى الفاجر والمجرم رتبة مواطن الدرجة الأولى"، وقال: "إن المكتب السياسي الكتائبي إذ يتقدم بالتعازي من أهل الضحيتين، يؤكد تضامنه مع أهل بشري ويطالب بالإسراع في كشف ملابسات الجريمة وسوق مرتكبيها إلى العدالة وإنزال أشد العقاب بحقهم حفاظاً على المساواة والعدالة بين المواطنين، ولا قيام لدولة من دونهما". واعتبر ان "امتناع لبنان عن التصويت في الأمم المتحدة على قرار إنشاء مؤسسة معنية بتحديد مصير المفقودين في سوريا موقفاً غير مبرر وهو لا يصب في مصلحة لبنان الذي يقبع العشرات من أبنائه في السجون السورية من دون معرفة مصيرهم، ومنهم عضو المكتب السياسي الكتائب الرفيق بطرس خوند الذي مضى على اختطافه واحد وثلاثون عاماً من دون أن يعرف مصيره". وختم: "آن الأوان لإقفال هذا الملف عبر آليات دولية تدفع النظام السوري إلى فتح كل السجون وجلاء مصير المخفيين قسراً وهي خطوة أولى حتمية لطي صفحة قاتمة شهد عليها العالم ولا يمكن للبنان التنكر لها ولأبنائه تحت أي مسوغ".

 

بري استقبل السفيرة الأميركية وعرض الأوضاع الأمنية مع قائد الجيش والمستجدات السياسية مع وزير الخارجية

وطنية/04 تموز/2023

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، السفيرة الاميركية لدى لبنان دوروثي شيا ، حيث جرى عرض للأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين .

 وعرض الرئيس بري  الأوضاع الامنية وشؤون المؤسسة العسكرية خلال إستقباله قائد الجيش العماد جوزاف عون .

وبعد الظهر استقبل رئيس المجلس وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله ابو حبيب حيث تناول البحث تطورات الأوضاع العامة والمستجدات السياسية .

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 04-05 تموز/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 04 تموز/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/119757/119757/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For July 04/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/119760/119760/