ادمون الشدياق: القوات ودفع الثمن الغالي كل مرة

95

القوات ودفع الثمن الغالي كل مرة.
ادمون الشدياق/04 تموز/2023

اسمع الكثير من الرفاق يعللون لماذا لا تتحرك القوات اللبنانية على الأرض حتى ولو بعصيان مدني ضد الهيمنة على لبنان بأن الكل مستسلم ووحدها القوات ان جرت المواجهة ستدفع الثمن من دماء شبابها ومقاوميها. وهي ليست مستعدة ان تدفع الثمن الغالي كل مرة والباقين محيدين يتنعمون بالسلم بعد أن تدفع القوات الاثمان الغالية.

انا كمقاتل سابق افهم هذه النظرية ولكن لا استسيغها فنحن بهذه المقولة نثبت ما عارضته انا والكثيرين من رفاقي عندما اقترح انشاء حزب سياسي. كانت نظرتنا ان الحزب ينشاء بعد تحرير الارض وانتهاء المقاومة وعندها وعندها فقط نجمع كل فكرنا السياسي ونفرغه في حزب سياسي يحتوي كل فكرنا المقاوماتي وتاريخ الشهداء. ولكن بعد التحريروليس قبله.

قبل التحرير كان يجب على القوات ان تبقى مقاومة لبنانية لتحمي فكرة لبنان والحرية لكل لبنان ولكل لبناني مهما تلون واختلف. نحن اليوم ومع فكرة الحزب أصبحنا مجرد فريق من الافرقاء على الساحة اللبنانية ونؤمن بنظرية الربح والخسارة وكما يقول البعض من رفاقي لماذا نحن الذين دائماً كفريق ندفع ضريبة الدم لوحدنا. نعم بهذه المقولة حجمنا أنفسنا من مقاومة لبنانية تقاوم من أجل حرية كل لبنان الى حزب لا يريد أن يدفع لوحده فاتورة الدم.

بمجرد أخذنا العلم والخبرلهذا الحزب انتقلنا من مقاومة لكل لبنان والحرية الى فريق يحسب حسابات الربح والخسارة. مات لنا في مقاومتنا ١٥٠٠٠ شهيد ولم يسأل واحد منهم لماذا أنا اقاوم و٩٥ % من اللبنانيين وتحديداً المسيحيين لا يرفعون اصبع من أجل المقاومة وفي سبيل حرية لبنان وشعبنا.

انا لا اريد للقوات التي لم أعرف حياتي منذ يفاعتي بدونها ان تبداء بسياسة الدكنجي وعقلية الربح والخسارة على صعيد الواقع. سياسة تدوير الزوايا وتجميع النواب والعمل من داخل النظام المجرم الذي يتحكم به حزب الله وطروادييه. بل ان تعود القوات مقاومة لبنانية لا مسيحية ولا مسلمة ولا مشرقية او غربية بل مقاومة لبنانية حقة لا تحسب حساب الا حماية لبنان وسيادته مهما دفعت من اثمان لانها مقاومة لكل لبنان وليس حزب سياسي يعمل بعملية الربح السياسي والنطرة على ضفة النهر وعقلية لماذا بكل طور هيمنة لا يدفع غير القوات ضريبة الدم.

بهذه الفلسفة نحن نحجم أنفسنا على حجم الاحزاب المتزحفطة كالتيار وما شابه والذين ما كانوا يومآً الا أعشاب ضارة في حقلة الرب الذي كنا ويجب ان نبقى فعلته النشطاء مع أجندة واحدة الحرية لكل ال١٠٤٥٢كلم٢ مهما غلت الاثمان لأننا لكل لبنان ولسنا نهتم بحسابات الاحزاب التي تحسب حساب الربح والخسارة بعدد نوابها والمقاومة بسلاح الكلمة والموقف الذين ولى زمانهم بعد اجتياح حزب الله لبيروت ومن بعدها كامل الوطن والنظام. والسلام