المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل كانون الثاني 20

لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.january20.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّ الحِصَادَ كَثِيْر، أَمَّا الفَعَلَةُ فَقَلِيْلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ الحِصَادِ أَنْ يُخِرِجَ فَعَلَةً إِلى حِصَادِهِ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

نص وفيديو/الياس بجاني: قراءة في مقابلة د. جعجع من تلفزيون الجديد: تعامي عن القرارات الدولية، وعدم رؤية لاحتلال حزب الله، وممارسة السياسة والتزام الدستور والقوانين بظله بدلاً من مواجهته/مع فيديو ونص المقابلة

الياس بجاني/صورة لبنان الوطني والسيادي تتجسد في شجاعة مواقف إمام جبيل أحمد اللقيس، المدافع بإيمان ومحبة عن ظلم وليم نون

الياس بجاني/قراءة في كلام وزير خارجية إيران النفاقي والإستغبائي خلال زيارته للبنان المحتل

 

عناوين الأخبار اللبنانية

التعطيل تابع: الجلسة الـ11 بلا رئيس!

فيديو رابط مقابلة مع الصحافي داود رمال من موقع سبوت شوت تلقي الأضوار بجرأة ومعرفة وقراءة للوقائع الهيمنة الإسلامية الممنهجة على حكم وحكام لبنان وتهميش دور المسيحيين واستضعافهم واستزلام من يفرّضون عليهم من ممثلين

فيديو تقرير مهم وعلمي من موقع درج يلقي الأضواء على جرائم سرقات الأثار وما يتعلق منها بلبنان/ ضيوف الحلقة الأستاذة نيلي عبود العالمة في مجال الآثار اللبنانية، ورئيس تحرير موقع درج، الكاتب والصحافي حازم الأمين

رابط فيديو كلمة السيّد حسن نصر الله في الذكرى الثلاثين ‏لانطلاقة المركز الإستشاري للدراسات والتوثيق/"أنا رأيي ما في تسوية"... نصرالله يحسم!

الاتحاد السرياني: ابراهيم مراد يخضع للاضطهاد السياسي فأين السياديين من اضطهاده وهو يخضع للاضطهاد السياسي، وليست مسألته مسألة جنائية البتة

أين السياديين من الإضطهاد الذي يتعرض له ابراهيم مراد؟!/نديم البستاني

اكاديمية بشير الجميل: الدامور… مأساة شعب…مجزرة الدامور

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 19 كانون الثاني 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 19/1/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

الاحرار طالب بالتراجع عن قرار الدولار الجمركي: لاعادة اموال المودعين والاحتكام لبيان المطارنة الموارنة

الجبهة السياديّة أهابت بالقضاء الاطلاع على الفيديو الكامل لحديث مراد لدحض التهم الموجّهة إليه

اذاعة النور تكشف عن مضمون لقاء كليمنصو...

جنبلاط عرض مع وفد  من "حزب الله" المستجدات والاستحقاقات

الياس الزغبي : "طلاقات فرعية" بين "التيار" و"حزب اللّه"، أمّا الطلاق الرسمي والنهائي عن بند السلاح فغير وارد الآن لسببين: العجز وحصر الخسائر.

الياس الزغبي لموقع "لبنان الكبير": وقف تعطيل الدولة والخروج من حال الشلل يوجبان البحث عن صيغة حياة جديدة ضمن إطار وحدة لبنان وسيادته.

حزب الله للمسيحيين: في كفكم الجرح وبيدكم الدواء/منير الربيع/المدن

"الودائع المقدّسة"... شعار نيابي شعبوي يستهدف "أصول الدولة"

باسيل يعضّ على الجرح الحكومي ويردّ رئاسياً بـ"السلاح الأبيض"!

اجتماع باريس... لهذه الأسباب لن ينتج رئيساً

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البرلمان الأوروبي يعاقب خامنئي والرئيس الإيراني و”الحرس الثوري”

طالب طهران بوقف ديبلوماسية الرهائن.. ونتانياهو بحث مع سوليفان جهود وقف البرنامج النووي

نائب رئيس الوزراء الروسي: وزارة الطاقة تناقش استخدام الغاز من في شرق سيبيريا في السوق الروسية

وزير الدفاع البريطاني: سنرسل 600 صاروخ اضافي طراز "بريمستون" إلى أوكرانيا

زيلينسكي: التحقيق يدرس فرضيات عدة حول تحطم مروحية وزير الداخلية قرب كييف

زيلينكسي: أوكرانيا ستستعيد القرم

لوكاشينكو مستقبلا لافروف: ما يدهشني هو صمت أوكرانيا

الكرملين : تسليم كييف أسلحة طويلة المدى سيؤدي إلى تصعيد

كييف تدعو 12 دولة بينها ألمانيا وتركيا إلى تزويدها دبابات ليوبارد

خفر السواحل الاميركي: نتعقب سفينة روسية تقوم بالاستطلاع قرب جزر هاواي

الخارجية السورية: تقديم واشنطن ملايين الدولارات لتشويه صورة سورية يعكس اصرارها على الاستمرار بتضليل الرأي العام

الخارجية العراقية: مقتل 4 مواطنين إثر إطلاق النار على سيارتهم في تركيا

رئيسة وزراء نيوزيلندا تعلن بشكل مفاجئ أنها ستستقيل من منصبها الشهر المقبل

وفا: شهيدان و3 إصابات برصاص الاحتلال خلال العدوان على جنين ومخيمها

مصر تؤكد استمرار جهودها لتثبيت التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين

تحذير أممي من العنف بالأراضي المحتلة... والسلطة تدعو مجلس الأمن لمواجهة تدابير حكومة نتانياهو

موسكو: لقاء أردوغان والأسد يسرِّع تطبيع أنقرة ودمشق ,عبوة ناسفة تودي بضابط سوري في درعا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إلى متى ؟/ادمون الشدياق/بيروت تايمز

زيارة عبد اللهيان: فتّش عن القضاء/منى فياض/النهار

جرائم بلا عقاب... في خريف لبنان!/حنا صالح/الشرق الأوسط

في صبيحة اليوم ال1192 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح

من تفجير مرفأ بيروت إلى تفجير أهالي الضحايا ... “معرفة المجرم والاقتصاص منه لا تشعل حرباً أهلية… إلّا بين لصوص ومجرمين” وفق رأي أحد الدبلوماسيين/محمد سلام/هنا لبنان

تجديد مسرح الساعة العاشرة ببشاعة... الكل لا يتحركون!/المحامي عبد الحميد الأحدب

المسيحيّون بعد سقوط "تفاهم مار مخايل"/إيلي القصيفي/أساس ميديا

بكركي تردّ على نصرالله: لن نسمح بتغيير هويّة لبنان/جوزفين ديب/أساس ميديا

فيدرالية للحلّ أم للحرب؟/هشام عليوان/أساس ميديا

الحزب يريد جعل الصحوة الشيعيّة مستحيلة/خيرالله خيرالله /أساس ميديا

ترسيم الحدود: براغماتية الحزب خارجياً وصرامته داخلياً/زياد ماجد/أساس ميديا

الشغور هدف أم لعبة سياسية؟/طوني فرنسيس/نداء الوطن

الإبتزاز بسليمان فرنجية/عماد موسى/نداء الوطن

مَن يُنزِل جبران باسيل عن الشجرة؟/جان الفغالي/نداء الوطن

مشكلة إيران مع العرب... الخليج سيبقى عربياً!/صالح القلاب/الشرق الأوسط

أرمينيا تتوجَّه غرباً لتدويل أزمة ناغورنو كاراباخ!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

أهالي الموقوفين في ملف قضية انفجار المرفأ اعتصموا امام قصر العدل وتجمع اهالي الشهداء تضامن معهم : ليكن القضاء منصفا مع الجميع والافراج عن أهلنا فورا

خلف من داخل مجلس النواب: باقون هنا لتطبيق الدستور ونواب انضموا الينا

اهالي ضحايا انفجار المرفأ دعوا النواب الى توقيع تعهد بالمحاسبة في جريمة 4 آب وتعديل القوانين الكفيلة بمتابعة التحقيق وباستقلالية القضاء

بري عرض الاوضاع مع السفيرة الفرنسية

الجلسة ال11 في مجلس النواب: لا انتخاب للرئيس واوراق باسماء مختلفة وجديد اليوم قرار للنواب خلف وصليبا وزرازير بالبقاء في القاعة حتى تحقيق الغاية .. و"اللقاء الديموقراطي" لوح بتعليق مشاركته

معوض : سنواجه التعطيل ومحاولات الاخضاع والامساك في البلد

نصر الله في الذكرى 30 ‏لانطلاقة المركز الاستشاري للدراسات: السيادية شعار فارغ في العلن ولكنها عندنا شرط أساسي من شروط ‏النهوض الإقتصادي في المرحلة المقبلة

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّ الحِصَادَ كَثِيْر، أَمَّا الفَعَلَةُ فَقَلِيْلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ الحِصَادِ أَنْ يُخِرِجَ فَعَلَةً إِلى حِصَادِهِ

إنجيل القدّيس متّى09/من36حتى38/رَأَى يَسُوعُ الجُمُوعَ تَحَنَّنَ عَلَيْهِم، لأَنَّهُم كَانُوا مَنْهُوكِيْن، مَطْرُوحِينَ مِثْلَ خِرَافٍ لا رَاعِيَ لَهَا. حينَئِذٍ قَالَ لِتَلامِيْذِهِ: «إِنَّ الحِصَادَ كَثِيْر، أَمَّا الفَعَلَةُ فَقَلِيْلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ الحِصَادِ أَنْ يُخِرِجَ فَعَلَةً إِلى حِصَادِهِ».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

نص وفيديو/الياس بجاني: قراءة في مقابلة د. جعجع من تلفزيون الجديد: تعامي عن القرارات الدولية، وعدم رؤية لاحتلال حزب الله، وممارسة السياسة والتزام الدستور والقوانين بظله بدلاً من مواجهته/مع فيديو ونص المقابلة

17 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/115020/%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%af/

بعض المغالطات العملية والسيادية التي جاءت في مقابلة د. سمير جعجع من  تلفزيون الجديد

* عدم تسمية احتلال حزب الله باسمه، واعتباره، "الاحتلال شعار فضفاض" كما جاء على لسانه في مقابلات عديدة سابقة.

*اعتباره أن المشكلة في لبنان هي بالسياسية وبالإمكان معالجتها من خلال القوانين.

*تسوّقه لإمكانية انتخاب رئيس للجمهورية غير تابع لمحور الممانعة، وهو يعرف جيداً أن المحتل الذي هو حزب الله لن يسمح بذلك تحت أي ظرف.

*تعامى عن واقع احتلال حزب الله، وادعي بأن الحل هو بالدولة قوية، في حين أن لا دولة في ظل الاحتلال، بل الدولة وكل مؤسساتها هم أدوات بيد المحتل يسخرها لخدمة احتلاله.

*يتوهم بأن سلاح الموقف سيأتي بالإيجابيات، في حين أن حزب الله يهيمن بسلاحه وإرهابه على البلد ويمسك بمراكز القرار، وهو لا يعير أي اهتمام للمواقف التي يدرجها تحت خانة "العمالة والخيانة"، إن لم تكن متوافقة مع احتلاله، وخاضعة كلياً لإملاءاته ومتعامية عن مشروعه الإحتلالي والتوسعي والمذهبي الإيراني.

*يعارض خوف البطريرك الراعي من مؤامرة تستهدف المواقع المسيحية في الدولة.

*لا يرى أي خطر ديموغرافي على المسيحيين.

*يناور بخيارات ترك حزب الله في مناطقه "بالسياسة" في حال لم يعود للدولة ويغير ممارساته، ويرفض شرح تفاصيل هذا الخيار المبهم. و"الله يوفقو مطرح ما هو بس ما بقا فينا نكمّل هيك".

*يعتبر أن قوة حزب الله هي بقوة سيطرته على الدولة، ولا يسمي هذه السيطرة باسمها، أي احتلال.

*يعتقد وبقوة أن هناك دور فاعل وحاسم للمجلس النيابي، في حين أن المجلس بأغلبيته هو بيد حزب الله، وانه هو ونوابه هم مجرد ديكور يشرعنون الإحتلال ويغطونه دون أن تكون لهم القدرة على اتخاذ أي قرار، أو إقرار أي قانون وتشريع لا يريده المحتل.

*يسترضي الرئيس نبيه بري ويتملقه ويتجنب انتقاد ما يمارسه من هرطقات، وهو يعلم بأن حزب الله وبري هما واحد ومرجعيتهما الإيرانية واحدة ومشروعهما الهادف لإلغاء لبنان واحد.

*يعتبر الإنتخابات النيابية الأخيرة" "مقبولة"، وهو يعلم جيداً بان حزب الله فرض القانون الإنتخابي المفصل على قياس احتلاله، وانه منع الإنتخابات داخل بيئته الشيعية وفرض عليها جميع ال 27 نائباً بالقوة والإرهاب.

*لا يرى في ممارسات الرئيس نجيب ميقاتي أي تحدي للمسيحيين.

*في نفس سياق، تجنب مواجهة احتلال حزب الله، جاءت وإن من سياق غير منطقي ووغير مترابط، مقالة شارل جبور أمس في جردية الجمهورية التي سوقت لهزيمة إيران بوجه السعودية، على خلفية نفس المواجهة الغربية مع الإتحاد السوفياتي.

باختصار شديد: د. جعجع لا يريد مواجهة احتلال حزب الله، لأنه لا يرى أنه محتل، وهو راضي بالعمل تحت مظلته، والأخطر في مواقفه المغلفة بالتذاكي والتشاطر والحربقة الفاشلة والمكشوفة، أنه يسوّق دون خجل لإمكانيات نجاح الممارسات الديموقراطية، والعمل السياسي الرئاسي والنيابي والوزاري، بظل الإحتلال وارهابة، وهو أمر غير قابل للتطبيق لا اليوم ولا في أي يوم، وهو يناقض كل الحالات الدولية التاريخية المماثلة في العشرات من الدول.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

نص وفيديو/الياس بجاني: قراءة في مقابلة د. جعجع من تلفزيون الجديد: تعامي عن القرارات الدولية، وعدم رؤية لاحتلال حزب الله، وممارسة السياسة والتزام الدستور والقوانين بظله بدلاً من مواجهته/مع فيديو نص المقابلة

17 كانون الثاني/2023

https://www.youtube.com/watch?v=SgqVI7z4buE&t=547s

 

صورة لبنان الوطني والسيادي تتجسد في شجاعة مواقف إمام جبيل أحمد اللقيس، المدافع بإيمان ومحبة عن ظلم وليم نون

الياس بجاني/14 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/114949/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%b5%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b7%d9%86/

هرطقة اعتقال وليم نون أظهرت دون لبس، الفشل المدوي لأعداء لبنان، الرسالة، والحب، والتاريخ، والهوية، والسلام والقداسة والتعايش.

الفشل والخيبة والانكسار كانوا الحصاد الزؤاني لكل المرتزقة، وقوى الإحتلال، والحاقدين، والطرواديين، وتجار الهيكل، والكتبة والفريسيين، ومعهم كل ربع جر لبنان وأهله إلى العصور الحجرية، وجماعات المنافقين  والوصوليين.

فضيحة الاعتقال التعسفي واللاقانوني لوليم نون، أكدت لمن يعنيهم الأمر من اعداء لبنان الرسالة، وتحديداً للواهمين بقدرتهم على إركاع واحتلال لبنان وتهجير أهله بالقوة والإرهاب، أكدت، بأن الحق يعلو ولا يُعلى عليه، وان كل إجرامهم وإرهابهم وسرقاتهم واستكبارهم لن تحقق مخططاتهم الإحتلالية والإلغائية.

في هذا السياق الوطني والإيماني المميز والواعد، جاء دور إمام مدينة جبيل الإمام الشاب أحمد اللقيس.

تعاطف ودعم اللقيس لقضية نون كان لافتاً ومشجعاً وإيجابياً، في مشهدية الحشود الشعبية التي انتفضت للدفاع عن حق وحرية وليم نون ولمنع طمس التحقيق بجريمة تفجير مرفأ بيروت، وكانت مشهدية شعبية بامتياز، وضمت أحرار من كافة الشرائح المذهبية والاجتماعية والسياسية.

الإمام اللقيس كان بصدق إلى جانب والدة وأب نون وأهله ومحبيه، وبكل شجاعة ووطنية مؤكداً على حماية حرية الرأي، والالتزام بالقانون والعدل والحقوق والمواطنية.

إنه، وبوجود لبنانيين شرفاء ووطنيين وشجعان، من خامة وثقافة الإمام اللقيس، وكثر غيره من الأحرار، وبإذن الله، وبهمة وإيمان الشعب اللبناني، بكل شرائحه، سوف ينتصر وطن الأرز على اعدائه ويعود كطائر الفينيق إلى وضعيته التاريخية، التي هي واحة للحريات، وللمحبة وللديمقراطية وللتعايش والمحبة والوئام.

تحية احترام وتقدير للإمام أحمد اللقيس ولكل من هم من طينته الوطنية والأخلاقية والإنسانية.

 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

نص وفيديو/صورة لبنان الوطني والسيادي تتجسد في شجاعة مواقف إمام جبيل أحمد اللقيس، المدافع بإيمان ومحبة عن ظلم وليم نون

الياس بجاني/14 كانون الثاني/2023

https://www.youtube.com/watch?v=sBxMih-l2pc&t=6s

 

قراءة في كلام وزير خارجية إيران النفاقي والإستغبائي خلال زيارته للبنان المحتل

الياس بجاني/14 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/114902/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d9%81%d9%8a-%d9%83%d9%84%d8%a7%d9%85-%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%b1/
وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان، وخلال زيارته للبنان أمس، حاول وبفجور بوقاحة استغباء عقول اللبنانيين، وتزوير الوقائع المعاشة على أرض الواقع الإحتلالي والإذلالي والإرهابي الذي تفرضه إيران الملالي على لبنان وشعبه، بواسطة بلطجة ذراعها العسكري والميليشياوي المسمى كفراً وتجديفاً، حزب الله.  فقد نفى هذا العبد اللهيان تدخل حكام إيران الكلالي في شؤون لبنان، وتمسكن وارتدى ثياب الحملان لخداعنا وخداع العالم. والأخطر أنه أكد استمرار دعم بلاده لـ«الشعب والحكومة والجيش والمقاومة»، في إشارة إلى «حزب الله»… وأن إيران ستبقى دائماً حريصة على أمن واسقرار لبنان الصديق الوفي في السراء والضراء، لافتاً إلى أن التعاون بين البلدين ينعكس إيجاباً على شعبي البلدين. كما ابدى استعداد بلاده لتزويد لبنان بمعامل انتاج الكهرباء وبالفيول والمحروقات.
كلام اللهيان هو قمة في النفاق والدجل، حيث أن بلاده تحتل لبنان بواسطة حزب الله الإرهابي، وهي عن طريقه دمرت البلد، ولم تترك فيه مؤسسة واحدة أو مرفق دون تخريب وفساد وإفساد. كما انها افقرت الشعب اللبناني وهجرته وسرقت امواله، وعطلت قضائه، وعهرّت كل حكامه ونوابه ووزرائه ورسمييه وأصحاب شركات أحزابة التجار والأوباش.
إيران تخطف لبنان وتأخذه رهينة، وتموّل حزب الله، وليس الدولة اللبنانية بما يقارب البليون دولارسنوياً، وحتى الفيول الذي ادعى حزب انه هبة قد بيع باسعار مرتفعة، وكذلك كان مسؤول إيراني رفيع مؤخراً أكد بأن لا فيول مجاني للبنان.
أما كلام اللهيان عن استعداد إيران لتزويد لبنان بمعامل توليد للكهرباء، فهو شعبوي ومفرغ من أي جدية وصدق. فلو فعلاً كانت نية الملالي مساعدة لبنان لكانوا على الأقل بنوا معامل انتاج كهرباء للمناطق الشيعية، التي يحتلها حزب الله ويأخذ سكانها رهائن، ويجندهم للقتال بحروب إيران العبثية، في العديد من الدول. إيران تريد افقار لبنان واذلال ناسه وفي مقدمهم بيئة حزب الله، وذلك ليسهل عليها الإبقاء على احتلالها.
احتلال إيران حول لبنان إلى ساحة حربية إيرانية وإلى مخزن لأسلحتها، وإلى دولة فاشلة وعاجزة ومفككة، وهو ما فعلته في اليمن والعراق وسوريا، فحيث تحل يحل معها الخراب والإر هاب والفقر والعودة إلى القرون الحجرية.
زيارة عبداللهيان للبنان يوم أمس لم تكن مدرجة مسبقاً، وهي جاءت بسرعة، وذلك بعد ساعات قليلة على صدور بيان لجنة المتابعة والتشاور السياسي على المستوى الوزاري بين السعودية ومصر، وبالتالي هي رد فعل غبي ووقح وفاجر على البيان التشاوري السعودي-المصري.
في الخلاصة، لم تحمل زيارة عبد اللهيان إلى بيروت، ما يمكن أن يساعد على تجاوز الأزمات التي يمرُّ بها لبنان، بقدر ما أنها تؤكد على استمرار استخدام طهران لهذا البلد، كصندوق بريد لإرسال الرسائل إلى الأميركيين والمجتمع الدولي بشأن الملف النووي. وعليه فإن هذه الزيارة أعادت التأكيد على ربط لبنان بالمحور الإيراني، وذادت الأمور تعقيداً، مما سيجعل الاستحقاق الرئاسي أكثر صعوبة من أي وقت مضى.
إن وجود الوزير الإيراني في بيروت، بالتزامن مع البيان السعودي – المصري المنتقد للدور الإيراني في الدول العربية، هو بمثابة رد فعل عدائي على هذا البيان، وتأكيد من الجانب الإيراني على الاستمرار في سياسة التدخل في الشؤون العربية ومن الباب الواسع».
يبقى أن لا حلول في لبنان، كبيرة أو صغيرة، وفي أي مجال، وعلى أي مستوى بظل أحتلال حزب الله، ونقطة ع السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

قراءة في كلام وزير خارجية إيران النفاقي والإستغبائي خلال زيارته للبنان المحتل

الياس بجاني/14 كانون الثاني/2023

https://www.youtube.com/watch?v=cCt9nRhHJdg&t=33s&ab_channel=EliasBejjani

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

أطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

التعطيل تابع: الجلسة الـ11 بلا رئيس!

صحف/19 كانون الثاني/2023

انتهت عملية فرز الأصوات في الجلسة الـ11 لانتخابات رئيس الجمهورية بعد اقتراع النواب، وجاءت النتائج على الشكل الآتي:

ميشال معوّض: 34

عصام خليفة: 7

زياد بارود: 2

صلاح حنين:1

أوراق بيضاء: 37

أوراق ملغاة:   30

أسماء أخرى: 1

ورفع رئيس مجلس النواب نبيه برّي الجلسة، بعد فقدان النصاب.

 

فيديو رابط مقابلة مع الصحافي داود رمال من موقع سبوت شوت تلقي الأضوار بجرأة ومعرفة وقراءة للوقائع الهيمنة الإسلامية الممنهجة على حكم وحكام لبنان وتهميش دور المسيحيين واستضعافهم واستزلام من يفرّضون عليهم من ممثلين

موقع سبوت شوت

18 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/115085/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%b7-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d9%81%d9%8a-%d8%af%d8%a7%d9%88%d8%af-%d8%b1%d9%85%d8%a7%d9%84/

أكّد الصحافي داوود رمّال أن “خطاب السيد نصرالله الأخير شهد تطورًا جذريًا عندما تكلم بصيغة “نحن المسلمون” وهذه النقلة في الخطاب تدل على ان الأمور ما بقى ماشية مع التيار”. وقال رمّال عبر “سوت شوت”: “مسألة العلاقة بين التيار والحزب في النزع الأخير وهذا يتعلق بالمسار الذي رافق عهد الرئيس ميشال عون لمدة ست سنوات وبدأت بالبروز منذ الأشهر الأولى للعهد العوني عندما اكتشف العهد أن حليفه تخلى عنه”.

وأضاف، “اللوم الأساسي عند الرئيس عون على حزب الله أنه لم يلتزم بالبند رقم 4 في تفاهم مار مخايل المتعلق ببناء الدولة”. وعن ما قاله نصرالله أن المشاركة بالجلسة مسؤولية أخلاقية سأل رمّال: “لماذا لم يشاركوا عام 2006 بمسؤوليتهم الأخلاقية في حكومة فؤاد السنيورة واتهمت بأنها بتراء وغير ميثاقية؟”.وعن الفديرالية لفت إلى أن، “المنطق السائد عند المكونات الإسلامية يقول انه حتى طرح الفيدرالية لن يجدي نفعًا عند المسيحيين لأنو ما بقى عندن شي وين المناطق الخاصة بهم؟ فجميعها باتت مخترقة”. وأكمل رمّال، “هنالك أوساط مسلمة في البلد باتت تتكلم بمنطق أنه على المسيحيين يروقو على وضعن وينتبهو لمسألة العدد فهو لم يعد لصالحهم”.وأشار إلى أنه “يجري تخويف المسيحيين من دمج النازحين في لبنان وهذا الأمر بدأ تطبيقه وأدعو الثنائي الشيعي الى الحذر”. ورأى رمّال أنه “يجب أن ننتهي من اللهجة التي تحدث بها السيد يوم أمس حين تحدث عن مسألة السادة والعبيد ويجب عليه إحترام تحالفات الآخرين فمن قال أن حلفاء السعودية هم عبيد؟”.وأكّد أن “الأولوية لدى حزب الله هي للتحالف الشيعي الشيعي ومن ثم التحالف الشيعي السني وبعدها تأتي مسألة التحالف الإسلامي المسيحي”.وزاد، “التيار الوطني الحر هو المظلوم وحزب الله هو الظالم والمكون المسيحي هو المستهدف والمنتهك دوره”. ورأى رمّال أنه “لن يسمح لأيٍ كان بالإقتراب من رياض سلامة وإلا سيتم تفجير البلد وأنا مسؤول عن كلامي”.

 

فيديو تقرير مهم وعلمي من موقع درج يلقي الأضواء على جرائم سرقات الأثار وما يتعلق منها بلبنان/ ضيوف الحلقة الأستاذة نيلي عبود العالمة في مجال الآثار اللبنانية، ورئيس تحرير موقع درج، الكاتب والصحافي حازم الأمين

موقع درج/19 كانون الثاني/2023

عام 2022 استرد العراق 330 قطعة أثرية، هُرِّبت منه بطريقة غير شرعية، وكانت معروضة بمتحف “نابو” في لبنان، لصاحبه جواد عدرا زوج وزيرة الدفاع السابقة زينة عكر. المتحف اثار علامات استفهام كثيرة فور افتتاحه حول من أين وكيف حصل على مجموعته الأثرية؟

https://eliasbejjaninews.com/archives/115063/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d9%87%d9%85-%d9%88%d8%b9%d9%84%d9%85%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%af%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%84%d9%82%d9%8a-%d8%a7/

في هذه الحلقة من “جردة” نفتح ملف تهريب الأثار مع عالمة الآثار نيلي عبود والصحافي حازم الأمين

https://www.youtube.com/watch?v=6-VcVvOA9XQ&t=4s

 

رابط فيديو كلمة السيّد حسن نصر الله في الذكرى الثلاثين ‏لانطلاقة المركز الإستشاري للدراسات والتوثيق/"أنا رأيي ما في تسوية"... نصرالله يحسم!

https://www.youtube.com/watch?v=GIafv2kRGLg

 

الاتحاد السرياني: ابراهيم مراد يخضع للاضطهاد السياسي فأين السياديين من اضطهاده وهو يخضع للاضطهاد السياسي، وليست مسألته مسألة جنائية البتة

https://eliasbejjaninews.com/archives/115081/%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%85-%d9%85%d8%b1%d8%a7%d8%af-%d9%8a%d8%ae%d8%b6%d8%b9-%d9%84%d9%84/

الاتحاد السرياني: ابراهيم مراد يخضع للاضطهاد السياسي!

 الوكالة الوطنية للإعلام/19 كانون الثاني/2023

سألت أمانة الإعلام في حزب الاتحاد السرياني “أين السياديين من اضطهاد يتعرض له ابراهيم مراد؟”، مشيرةً الى أنّ “ابراهيم مراد يخضع للاضطهاد السياسي، وليست مسألته مسألة جنائية البتة”. وقالت في بيان: “إن التعدي الذي يتعرض له لا ينصب إلا في خانة اسكاته والتنكيل به لأنه تجرأ على التصريح بوجوب النضال في مواجهة حزب الله. من جازم الأمر أن لكل إنسان الحق في التعبير الحر عن أفكاره من دون حدود، عملا بالمادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لا سيما أن الخطاب الذي يلاحق من أجله ابراهيم مراد متناسق مع خطاب السياديين، الذي يعتبر حزب الله إرهابيا وكونه اداة للاحتلال الإيراني، وإلا في حال قبول ملاحقته يعني القبول بملاحقة كل لبناني شريف لاعتناقه الرأي ذاته الذي نطق به ابراهيم مراد في العلن”. واضافت: “إن كل ما قام به هو مجرد مقابلة إعلامية، حيث يجب أن تخضع إجراءات الملاحقة في صددها لقانون جرائم المطبوعات، وهذا القانون يمنع إجراء التحقيق عبر الضابطة العدلية، ويحصر صلاحية كهذه بقاضي التحقيق ويمنع التوقيف الاحتياطي بهذا النوع من القضايا، سندا إلى المادتين ٢٨ و٢٩ منه”. كما تابع البيان: “حسما للجدل، فالمسألة برمتها هي من اختصاص محكمة المطبوعات، لا غير، ولكن رغم ذلك قد تجاوب ابراهيم مراد للمثول أمام المباحث الجنائية وترك بقرار قضائي هو إشارة النيابة التمييزية رهن التحقيق لاستكمال التحقيق لاحقا واستدعي في اليوم التالي التاسعة صباحا. ثم في اليوم الثاني، ورد إخبار مقدم من مجموعة صحافيين محسوبين على حزب الله وسجل لدى النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون، وقد سارعت في غضون دقائق معدودة ولم تستدعه لتاريخه، بل أحالت الإخبار على جهاز آخر للتحقيق للمرة الثانية، رغم أن القانون اللبناني يمنع الملاحقة عن الفعل نفسه، إلا مرة واحدة فقط. لعلنا نستبشر قول الفيلسوف الروماني سيسرو، الذي قال منذ 2100 سنة إن التسرع في المحاكمة هو تعجيل نحو إصدار قرار ظالم”. واوضح البيان، “أمّا الفضيحة الفاقعة فأنه قد سبق تحريك القضاء ضد ابراهيم مراد، تعرضه لحملة ممنهجة من قبل إعلام الممانعة بغية تشويه الحقيقة وتصويره أنه أدلى بتصريحات عنصرية ضد المسلمين، وهو لم يدل بتاتا بذلك، بل حصر حديثه بحزب الله وبمواجهة الفاسدين، بحيث أن ذلك يشكل أكبر دليل على كون ما يجري هو حلقة ضمن سلسلة المحاولات المقيتة والمعروفة لفبركة الملفات وتسويغ الاضطهاد ضد كل من يتصدى للمجاهرة بالحقيقة”. وختم: “إن قضية ابراهيم مراد هي قضية حقوق إنسان بامتياز، تصب في صميم الاعتداء على حرية الرأي والحقوق السياسية الأساسية، والسكوت عنها هو ارتضاء بالاضطهاد والاحتلال وهو بمدارك التنازل عن السيادة”.

 

أين السياديين من الإضطهاد الذي يتعرض له ابراهيم مراد؟!

نديم البستاني/19 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/115068/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b6%d8%b7%d9%87/

إن "ابراهيم مراد" يخضع للاضطهاد السياسي وليست مسألته مسألة جنائية البتة. فالتعدي الذي  يتعرض له لا ينصب إلا في خانة اسكاته والتنكيل به لأنه تجرأ على التصريح بوجوب النضال في مواجهة حزب الله. من جازم الأمر أن لكل إنسان الحق بالتعبير الحرّ عن أفكاره دون حدود عملاً بالمادة ١٩ من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ولا سيما ان الخطاب الذي يلاحق من أجله ابراهيم مراد متناسق مع خطاب السياديين الذي يعتبر حزب الله ارهابي وكونه اداة للاحتلال الإيراني. والا في حال قبول ملاحقته يعني القبول بملاحقة كل لبناني شريف لاعتناقه الرأي ذاته الذي نطق به ابراهيم مراد في العلن.

وان كل ما قام به هو مجرد مقابلة اعلامية، حيث يجب ان تخضع اجراءات الملاحقة بصددها لقانون جرائم المطبوعات، وهذا القانون يمنع اجراء التحقيق عبر الضابطة العدلية ويحصر هكذا صلاحية بقاضي التحقيق ويمنع التوقيف الاحتياطي بهذا النوع من القضايا، سنداً للمادتين ٢٨ و٢٩ منه. حسماً للجدل فالمسألة برمتها هي من اختصاص محكمة المطبوعات، لا غير. ولكن بالرغم من ذلك قد تجاوب ابراهيم مراد للمثول امام المباحث الجنائية وترك بقرار قضائي صادر عن النائب العام التمييزي، الا انه لم تمض ساعات حتى وتكرر استدعاؤه للمرة الثانية من قبل النائب العام التمييزي ايضاً. وثم في اليوم الثاني ورد اخبار مقدم من مجموعة صحفيين محسوبين على حزب الله وسجل لدى النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون وقد سارعت في غضون دقائق معدودة لاستدعائه على الفور للمرة الثالثة، رغم ان القانون اللبناني يمنع الملاحقة عن الفعل نفسه الا مرة واحدة فقط. ولعلنا نستبشر قول الفيلسوف الروماني سيسرو الذي قال منذ ٢١٠٠ سنة أن التسرع في المحاكمة هو تعجيل نحو إصدار قرار ظالم. وأما الفضيحة الفاقعة أنه قد سبق تحريك القضاء ضد ابراهيم مراد، تعرضه لحملة ممنهجة من قبل اعلام "الممانعة" بغية تشويه الحقيقة وتصويره بأنه ادلى بتصريحات عنصرية ضد المسلمين (وهو لم يدل بتاتاً بذلك، بل حصر حديثه بحزب الله وبمواجهة الفاسدين) بحيث أن ذلك يشكل أكبر دليل على كون ما يجري هو حلقة ضمن سلسلة المحاولات المقيتة والمعروفة لفبركة الملفات وتسويغ الاضطهاد ضد كل من يتصدى للمجاهرة بالحقيقة. إن قضية ابراهيم مراد هي قضية حقوق انسان بامتياز وهي تنصب بصميم الاعتداء على حرية الرأي والحقوق السياسية الأساسية. والسكوت عنها هو ارتضاء بالإضطهاد والإحتلال وهو بمدارك التنازل عن السيادة.

 

اكاديمية بشير الجميل: الدامور… مأساة شعب…مجزرة الدامور

Bachir Gemayel Academyاكاديمية بشير الجميل

https://eliasbejjaninews.com/archives/115074/115074/

مجزرة الدامور - 20 كانون الأول 1976 -

بعد تحرير الكرنتينا، قال الأسد:"طمأنت السيد عرفات وقلت له: "اطمئن … لن يزحفوا الى المنطقة الغربيّة (الكتائب والأحرار) ونحن سنتدبر الأمر..." فتدبر الأمر وكانت مجزرة الدامور. الدامور، تلك المدينة الشوفية الساحلية الرابضة عند مدخل الشوف والجنوب، بوابة بيروت الجنوبية ومركز التجمع المسيحي الكبير، أرادوها شهيدة مسيحيّة في حرب سوريا ومنظمة التحرير على لبنان وشعبه. مجزرتها لا تزال ماثلة في ضمير لبنان لتكون بذبيحتها عبرة لمن اعتبر، لتقول للأغراب وللغزاة وللإرهابيّين الّذين هاجموها ذات شتاء أنها باقية الى الأبد بلدة مسيحية لبنانية مقاومة منفتحة للجميع وأمام الجميع.

أحداث المعركة:

في 9 كانون الثاني 1976 حاصرت الفصائل الفلسطينيّة مدينة الدامور. وقد كانت مؤلفة بشكل أساسيّ من كتائب جيش التحرير الفلسطينيّ وقوات الصاعقة، وهما مواليتان لسوريا، بالإضافة إلى حركة فتح، الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين. أما من الجانب اللبنانيّ، فقد شاركت قوى الحركة الوطنيّة المؤلفة من الحزب الشيوعيّ، المرابطون، الحزب التقدميّ الاشتراكي والحزب القوميّ السوريّ. وكان قائد الهجوم المعيّن من قبل فتح ومنظمة التحرير سعيد المراغة الملقب بأبي موسى، وهو قائد بارز انشق لاحقًا عن فتح وأسّس فتح الانتفاضة المواليّة لسوريا. أما على الصعيد الفعلي على الأرض فكان زهير محسن زعيم الصاعقة السوريّة، المعروف "بجزار الدامور". وكانوا قد تلقوا أوامر واضحة من القيادة السوريّة بارتكاب مجازر وحشيّة.

يخبر الاب منصور لبكي كاهن رعية الدامور تفاصيل المجزرة كما يلي: "مع بداية الهجوم اتصل بقيادات الحركة الوطنية في المنطقة وقد اعلمته انها غير قادرة على فعل شيء. بدأ الهجوم من الجنوب والشرق من جهة الجبل ومن الشمال من جهة بيروت ولم يبق سوى البحر للأهالي. اختبأ الأهالي في الأقبية والطبقات السفليّة إذ إن البيوت لم تكن مجهزة بالملاجئ ومنهم من اختبأ في زرائب المواشي. الألاف اِخْتَبَأُوا في 200 منزل. كانوا ينتظرون وقف إطلاق النار ليتفقدوا الجرحى والأطفال والمسنين ويدفنوا الشهداء. الليلة الأولى سُمع صراخ المسلحين يشنون هجومات على المنازل ويعدمون الأهالي رميًّا بالرصاص. صمت الأموات كان مدويًّا كما صراخ الأطفال والمسنين. ويخبر أيضًا عن عائلة كنعان الّتي قضى الأب والأم والابن مع زوجته وأولاده الثلاثة وقد تمكن ولدهم سمير من الهرب وأعلم الاهالي بما حدث. وقد بقوا ثلاثة أيام في أرضهم إذ لم يجرؤ أحد على سحبهم ودفنهم بسبب كثافة القصف. عائلة كنعان الّتي قتلت، كانت قد استقبلت يوم تهجر الفلسطينيون سنة 1948 عائلة فلسطينيّة آوتها في بيتها، فهل هكذا يُرد الجميل؟

12 يوم من الحصار من دون ماء ولا كهرباء، حتى الصليب الأحمر منعوه من الدخول وسحب الجرحى. قصف عنيف ومكثف على البلدة، والأهالي بأسلحة الصيد يدافعون. في اليوم الأخير طُلب من الأهالي التجمع في كنيستي مار الياس والسيدة (21 ك2 ) . كان الأب منصور مع الأهالي مختبئين في كنيسة مار الياس وقد دعاهم إلى المغفرة لمن سيقتلونهم. وإذ هم محاصرون يدخل عليهم المدافعون عن البلدة ويخبرونهم أن الأهالي المحتجزين في كنيسة السيدة قد تم إعدامهم جميعًا. تحت وابل رصاص الأهالي، تمكنوا من الانسحاب نحو السعديات حيث نقلتهم الزوارق ومن ثم الباخرة نحو جونية والنبعة. كان منظر الهروب منظرًا مأساويًّا، ألافٌ من رجالٍ ونساءٍ وأطفالٍ شبه عراة في شتاء بارد وصقيع وتحت وابل القصف يتركون أرضهم وبيوتهم". 

لا بد من الإشارة أنه مع بداية الهجوم، طالب وزير الدفاع الرئيس كميل شمعون، من القوات الجويّة دعم المدينة ولكن رئيس الحكومة رشيد كرامي ألغى العمليّة بناءً على ضغط سوري. 

أسقطت سوريا مدينة الدامور مع جارتها الجية، وشردت وهجرت أهلها نحو استراليا، وقتلت حوالي 600 شهيد داموري ما عدا الاسرى. رافق اجرامها تقطيع الجثث (وكان لا بد من عد الرؤوس لإحصاء الموتى) وتدمير المقبرة المسيحية القديمة وتدنيس القبور وتدمير البيوت، والاعتداء على النساء والأطفال.

لم تكن الدامور ردًا على الكرنتينا ولم تكن لفتح طريق الجنوب، بل كانت مؤامرة ومجزرة سورية بامتياز ذات اهداف عدة. الهدف الأول اخافة المسيحيّين والاظهار لهم انهم بحاجة لحماية سورية والا سيكون مصيرهم مثل مصير اهل الدامور. الهدف الثاني الاظهار للرأي العام العربي والعالمي ان الحرب اللبنانيّة هي حرب طائفيّة، وأن المسيحيّين والمسلمين والفلسطينيّين على حد سواء في خطر، وسيكون لهذه الحرب تداعيات كبيرة على مفاوضات السلام السوريّة-الاسرائيليّة، مما يحتّم ضرورة تدخلها في لبنان. أمّا الهدف الثالث والأساسي لما فعلتّه فكان الإمساك بالورقتين الفلسطينيّة والمسيحيّة لتحسين شروط تفاوضها مع اميركا وإسرائيل وهذا ما سيؤدي لاحقا بعد أربعة أشهر الى إتمام صفقة دخولها لبنان، في 31 ايار 1976، بالاتفاق مع إسرائيل عبر اميركا من خلال الرسالة السريّة التي بعثها إيغال آلون الى حافظ الأسد عبر جوزيف سيسكو.

لن ننسى الدامور وستبقى في ذاكرة اللبنانيّين عامةً والمسيحيّين خاصة، لكي تنير لنا طريق المقاومة الفعلية وتعلمنا ان نتفادى أمثالها في المستقبل.

https://www.facebook.com/watch?v=558988532941480

#مجزرة_الدامور

#المقاومة_اللبنانية

#بشير_الجميل

#اكاديمية_بشير_الجميل

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 19 كانون الثاني 2023

وطنية/19 كانون الثاني 2023

 النهار

يُنقل أن معظم الكتل النيابية ومرجعيات سياسية، لا ترغب في إجراء الإنتخابات البلدية، كي لا تصطدم بالعائلات في هذه المرحلة الصعبة.

وفق الدولية للمعلومات: الوافدون في الأعياد ليسوا 700 الف شخص إنما 80 الف شخص.

يشكو قضاة من تواصل زملاء لهم مع ديبلوماسيين في شكل يتخطى أصول القواعد والعلاقات بين الدول والمؤسسات.

يُنقل أنه افتُتحت صيدليات في قرى وبلدات في جبل لبنان بتمويل إيراني وإشراف من قبل فريق ممانع.

رددت شخصية لبنانية ان “لا خشية من تطور الأحداث في إيران حيث جرى ضبطها” وهذا ما سمعه من وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.

يتنافس اكثر من ضابط شيعي للحلول في موقع مدير الإدارة المركزية في المجلس العسكري في الجيش الذي يشغله اللواء مالك شمص ويحال على التقاعد في شباط المقبل

الجمهورية

تردّدت معلومات عن استقصاءات بدأت حول ملف قديم بمؤسسة عامة تترتب جرّاءه غرامات كبيرة على الخزينة.

جدّد مسؤولون في دولة مؤثرة انزعاجهم الشديد من تفاقم الخلافات بين القيادات المارونية أمام دبلوماسيين غربيين حاولوا استكشاف موقف الكرسي الرسولي من الاستحقاق الرئاسي اللبناني.

أكدت دولة عربية مجاورة أنّ موقفها من الإستحقاق الرئاسي يرتكز إلى حد كبير إلى موقف رئيس حزب فاعل.

اللواء

يكشف مقربون من زوار عاصمة كبرى أنهم ليسوا بوارد التساهل مع أية تغييرات تطال منصباً كبيراً على الرغم من توقف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.

تمر علاقة مسؤول رفيع بحزب فاعل «بتوتر بارد» على خلفية مآخذ متجمعة على أدائه في هذه المرحلة.

جهة حزبية نافذة، تدعم حصول جمعية خيرية على ترخيص إنشاء حزب سياسي في البلاد!

نداء الوطن

تجرى ورشة تصليحات في القصر الجمهوري بإشراف مباشر من المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، وتشمل هذه التصليحات خصوصاً كل ما له علاقة بالكهرباء والتجهيزات الصوتية.

تتحضّر دولة ترتبط بعلاقة وثيقة بلبنان عبر سفارتها لإطلاق اتصالات قد تصل لاحقاً إلى مبادرة تهدف إلى الحفاظ على هويّة لبنان.

علم أن رئيس كتلة وازنة يحاول خلق جوّ مؤيّد له لدى مرجعيته الروحية عبر مسؤولين روحيين وذلك من أجل دفع المرجعية لتبنّي شروطه الرئاسية.

البناء

نقل مصدر نيابي عن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط دراسته لتوجيه رسالة إلى وزارة الخارجية الأميركية طلبا لمنح لبنان الاستثناء اللازم لقبول هبة الفيول الإيراني لكهرباء لبنان واستغرابه تسييس الموضوع وعدم مبادرة الكتل النيابية المختلفة مع المقاومة الى هذا المسعى.

قال أحد النواب المؤيدين للمقاومة إنه سوف يتمنى على مجلس الشورى الإيراني إرسال هدايا من مرايا السيارات صناعة إيران إلى أعضاء المجلس النيابي تصحيحاً لما ورد في تصريح النائب القواتي نزيه متى عن أن الإيرانيين لا يستطيعون تبديل مرايا سياراتهم إذا تعطلت، لأنهم لا يملكون تصنيعاً.

الأنباء

الشرخ بات أكبر من اخفائه داخل تيار سياسي حول مقاربة استحقاقات أساسية.

خطوة من مرجعية رسمية اعتبرت رسالة طمأنة وعدم احراج لفريق سياسي كان مصدر دعم في الفترة السابقة. 

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 19/1/2023

وطنية/19 كانون الثاني/2023

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

هل يكرر التاسع عشر من كانون الثاني 2023  مشهد السابع عشر من تشرين 2019؟

وهل يكون رد اللبنانيين على بلوغ الدولار عتبة ال 50 ألف ليرة  كردهم على فرض الست سنتات على الوتساب قبل أربعة أعوام؟

والسؤال الأهم هو: لماذا طال صبر اللبنانيين طوال هذه السنين حتى يعودوا الى الشارع ألم يكوهم  دولار العشرين أو الثلاثين أو الاربعين ألفا مثلا وإذا كان دولار الخمسين الفا مناسبة للتحرك فماذا عن نار مليون البنزين والمازوت وأين أنتم من عتمة الكهرباء ومن رغيف الذل أمام الأفران ودواء خطف الأنفاس في الصيدليات؟

 وبالمناسبة ماذا عن مواطني (الفرش دولار) وهل سيشاركون في الاحتجاجات أم أن الامر لا يعنيهم؟

وفي معرض الاسئلة بوجه من يثور الناس في ظل شغور يطال كل مواقع السلطة ومع تصدع هيكل الدولة فإلى من تتوجه صرخات الموجوعين والجائعين محزن أن يبقى هذا الغضب صرخة في واد.

رسميا لم تأت الجلسة النيابية الحادية عشرة لانتخاب رئيس جمهورية بجديد عن سابقاتها لولا قرار عدد من نواب التغيير الاعتصام داخل القاعة العامة للمجلس حتى انتخاب رئيس وقد وزعت ليلا صور تظهر النواب وسط عتمة قاتمة داخل القاعة ويظهر ازدياد عدد النواب المعتصمين ولكن من غير الواضح بعد ما إذا كان هذا التحرك منسقا مع باقي كتل المعارضة كخطوة من الخطة باء التي جرى الحديث عنها مع قرب انتهاء الشهر الثالث من الشغور الرئاسي.

البداية من تطورات الشارع بعد اجتياز الدولار عتبة الخمسين ألفا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

إلى حد بعيد تكررت النسخة الحادية عشرة لجلسات "اللا إنتخاب" لرئيس الجمهورية.

وكما بات واضحا فإن (اللا إنتخاب) هو النتيجة الحتمية لغياب التوافق الداخلي ولغة الحوار بين الكتل النيابية والسياسية.

من هنا جاءت صرخة اللقاء الديمقراطي من تحت قبة البرلمان: أيها النواب والكتل ... انخرطوا في تشاور خلال اسبوع من اجل كسر الجمود وإلا سنعلق مشاركتنا في الجلسات.

هذا الكلام ينطلق من منطلق إيجابي وفق ما قرأه النائب علي حسن خليل الذي رأى حثا على مزيد من التشاور للوصول إلى تفاهم في أسرع وقت.

في موازاة تطور الموقف الإشتراكي كان كثيرون يتوقعون موقفا برتقاليا عالي السقف في الجلسة النيابية كردة فعل على جلسة مجلس الوزراء الثانية.

ووصل الأمر بالبعض إلى حد توقع لجوء نواب تكتل لبنان القوي لاستخدام السلاح الأبيض في الجلسة في إشارة إلى تخليهم عن التصويت بالورقة البيضاء. لكن صندوقة الإقتراع خيبت آمال هذا البعض فجاءت ردة الفعل هادئة ذلك انه لم يكن لدى نواب التكتل توجه لانتخاب رسم محدد على ما أوضح النائب آلان عون لل NBN مشيرا الى ان ما حصل في جلسة مجلس الوزراء واقع يجب التعاطي معه.

ولأن الشيء بالشيء يذكر فإن الجلسة الحكومية الثانية انتهت الى تثبيت دستوريتها وميثاقيتها ما يفتح الباب واسعا امام عقد ثالثة ورابعة ... لبت ملفات ملحة.

هذه الملفات سلط الضوء عليها السيد حسن نصرالله حين عرض الوضع الاقتصادي مشيرا إلى وقع الحصار على لبنان فإذا بقي الوضع كما هو فالأمور ذاهبة إلى الإنهيار.

وفي الشأن الرئاسي قال السيد نصر الله: نريد رئيس جمهورية وكذلك حكومة لانقاذ البلد ونريد رئيسا شجاعا ولديه استعداد لان يضحي وفي حال تم تهديده من الاميركيين لا يخاف.

ماليا قفز سعر دولار السوق السوداء اليوم إلى ما فوق خمسين ألف ليرة للمرة الأولى في تاريخ لبنان ووصل إلى خمسين ألفا ومئتين وخمسين ليرة.

جنوبا استمر الاستنفار عند الحدود حيث احبط الجيش اللبناني اليوم خرقا ثانيا لجرافة اسرائيلية شمال المطلة بعدما تصدى للخرق الأول أمس.

الحزم الذي يبديه الجيش استدعى ارسال قوات الاحتلال تعزيزات عسكرية اضافية إلى المنطقة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

سعر الدولار يتصاعد ساعة بعد ساعة ، فيما جلسات انتخاب رئيس للجمهورية يتدنى الاهتمام بها يوما بعد يوم . العملة الخضراء تخطت للمرة الاولى في تاريخ لبنان سقف الخمسين الف ليرة ، في ظل غياب كلي لرئيس الحكومة ووزير المال عن  تقديم اي تفسير او اتخاذ اي موقف .

فهل في لبنان رجال دولة يقودون السفينة حقا ويحاولون تلافي غرقها ، ام ان الوطن الصغير متروك لمصيره وقدره مع حكومة ادعت انها جاءت للانقاذ ، فاذا بها لا تمتهن الا التفقير والتفليس والتعتير؟

ومع القفزة غير المسبوقة للدولار ارتفعت اسعار المحروقات للمرة الثانية خلال اقل من ثمان واربعين ساعة. مع ذلك فان الوزراء المعنيين ورئيسهم لم يدلوا باي موقف او تصريح، ولم يتخذوا اي مبادرة لطمأنة المواطنين في الحد الادنى. وكما مجلس الوزراء كذلك مجلس النواب.

فالاخير اجتمع في جلسة فولكلورية باهتة وبائخة لم يكن فيها اي جديد. اذ تكرر المشهد عينه.  فما ان انتهت الدورة الاولى حتى غادر نواب الممانعة القاعة ،  متهربين ، كالعادة ، من اداء واجبهم الانتخابي ، بل حتى الوطني.

ولأن الوضع بهذا السوء  فان التحركات الاحتجاجية كانت سيدة  الساحة اليوم. اولا في مجلس النواب حيث اعتصم النائبان ملحم خلف ونجاة صليبا ،

وقد انضم اليهما عدد من النواب تضامنا. وغدا سيعرف ما اذا كانت الحركة الاحتجاجية للنائبين ستلقى صدى عند الكتل المعارضة الكبيرة كالقوات اللبنانية والتقدمي الاشتراكي والكتائب والاعتدال الوطني وتجدد وسواها، ام ان نواب التغيير سيبقون لوحدهم في تحركهم الاحتجاجي. علما ان اي موقف لم يصدر بعد عن الرئيس بري، كما لم يعرف  كيف سيتصرف " على الطويل" مع الاحتجاج داخل البرلمان.

ولكن صورة النواب في العتمة  الليلة تعطي فكرة عن موقف بري.  الاحتجاج النيابي تزامن مع احتجاجين  خارجه على خلفية قضية تفجير المرفأ. التحرك الاول لاهالي ضحايا المرفأ،

والثاني لاهالي الموقوفين. ومساء بدأ الشارع يتحرك دعما للاعتصام النيابي داخل البرلمان.  فهل يضغط الشارع خارج البرلمان كما يضغط بعض النواب داخله بحيث يغيرون قواعد اللعبة التي يريد بري وفريق الممانعة الحفاظ عليها حتى ورود كلمة السر من الخارج؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

بدراسات وثقتها الوقائع، واستشارت التاريخ القريب والبعيد، رسم سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مسارات للحل ومخارج لانقاذ البلاد مما هي فيه..

ومن منبر المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق في ذكرى تأسيسه الثلاثين، كلام يؤسس عليه، قارب الازمة من كل جوانبها الواقعية، جمع العوامل والأسباب من ضفتي المكونات اللبنانية التي تتقاذف الاتهامات عما آلت اليه الأوضاع في البلاد، وربط بين الاخطاء الداخلية والاخطار الخارجية، وما جمعته من نتائج كارثية..

ما بين الفساد الداخلي، والحصار الاميركي، والعدوان الصهيوني، وسوء الادارة والتبعية وضعف القضاء، قدر سماحة السيد حسن نصر الله حلولا واقعية تستند الى مكان القوة الوطنية، اولها الانسان المقيم والمغترب، وثانيها الخيرات النفطية التي يجب الا تنتظر مزاج الشركات الغربية، والموارد المائية والقطاعات الانتاجية – زراعية وصناعية وخدماتية وغيرها، وفوقها عدم الخطأ مجددا بالحسابات، وعدم بناء مشاريع ورؤى اقتصادية تعتمد على مسارات الحلول السياسية في المنطقة ونظريات التطبيع وما يسمى السلام، فمنطق الامور يقول انها ذاهبة الى سنين صعاب،

ولهذا كان حديث السيد نصر الله عن الرئيس المرجو ومواصفاته، وقدرته وثبات خياراته، بعيدا عن الضغوط والاغراءات الاميركية وغير الاميركية.. رئيس ليس لتقطيع السنوات الست فحسب، بحسب السيد نصر الله، وانما قادر على الثبات في السنوات المصيرية القادمة، بخيارات واضحة، وصفات عالية، عساها تنسحب على رئيس الحكومة ايضا وكل الوزراء، فلا يؤثر في سياستهم اتصال من السفارة الاميركية او اي املاءات خارجية..

وخارج كل هذا المنطق والمسؤولية، كانت الجلسة الحادية عشرة لانتخاب رئيس للجمهورية، كررت ما سبقها، وانتهت الى توزيع الارقام على اسماء واوراق لا تسمن ولا تغني البلاد من الفراغ..

وقبل ان يفرغ النواب من جلستهم، افرغ الدولار رصاصات اضافية بجسد الاقتصاد، ومد خيوطه فوق الخمسين ألف ليرة، بتسلق مخيف على مسمع ومرأى حكام المال والاقتصاد، وفي عتمة سياسية وكهربائية لا تطاق..

وكطوق نجاة رأى وزير الطاقة بشائر ايجابية من الجلسة الحكومية والمراسيم التي صدرت اليوم في الجريدة الرسمية تنبئ ببضع ساعات كهربائية..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

عشرون الفا، اربعون الفا، خمسون الفا، او ربما مئة الف.

الرقم لم يعد مهما. فالدولار “فلتان”، والمنظومة مستفيدة، والآوادم يتفرجون.

أما الناس، ففيهم الراضي والمستفيد، وبينهم المعذب النائم على ضيم، ومنهم من استسلم وهاجر او يكاد. اما المتأهبون لأي تحرك او اعتراض، فيترددون متى عادت الى ذاكرتهم احداث 17 تشرين الاول 2019، وما ادت اليه من تسارع للانهيار، وما أنتجته من نواب، أقصى ما يقدمونه للناس هو مشاهد الاستعراض وصور السيلفي.

عشرون صوتا لفلان، اربعون صوتا لفليتان، خمسون ورقة بيضاء، وهلم جرا.

الرقم هنا ايضا لم يعد مهما. فالكتل خلف متاريسها، بين متمسك بالمقاومة وسلاحها، ورافض لما يراه احتلالا ايرانيا، ومترقب لتطورات خارجية وداخلية، قد تصب في مصلحة الخروج من الازمة، او هذا وذاك من المرشحين. اما المبادرة فمفقودة، الا لناحية الادلاء بتصريحات مكررة، ومواقف مجترة، فيما هم الآباء والأمهات والشابات والشباب في مكان آخر.

هل بدأ تسارع الخطى نحو الانهيار النهائي الكبير؟ ربما نعم، وربما لا. غير ان الاكيد ان الانهيار باق ومستمر، طالما المنظومة باقية ومستمرة، بفعل الشعب الساكت، والقضاء المعطل، والحركة السياسية الدولية التي لا تضع لبنان في سلم الاولويات.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

الدولار بلغ عتبة الخمسين الف ليرة، هل من داع للهلع؟

مجلس النواب لم ينجح في الجلسة الحادية عشرة في انتخاب رئيس جديد، هل من داع للهلع...؟

البلد في تحلل، الوضع مقفل، فكيف سيكون المشهد الأخير؟... لا أحد يستطيع رسم أي سيناريو... كل ما هو معروف وواضح أن الوضع مقفل على كل الجبهات، النيابية والنقدية... شعب متروك، والكباش السياسي يزداد.

 الجلسة الحادية عشرة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، كسابقاتها، لكن جديدها اليوم هو ما بعد الجلسة، إذ اعتصم عدد من النواب في القاعة العامة، مطالبين بالاستمرار في الجلسات إلى حين انتخاب رئيس.. لكن هذا التطور لم يجد آذانا مصغية لدى رئيس المجلس، إذ لا جلسات متتابعة، ما يعني أن مسألة انتخاب رئيس جديد للجمهورية مازالت في المأزق...

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله رأى "اننا لسنا ذاهبين الى تسويات في المنطقة ولا الى مشاهد سلام مع العدو"، ومن الصفات التي وضعها للرئيس الجديد: "بدنا رئيس عندو ركاب وشجاع ويضحي، واذا هددوه الأميركان ما تفرق معو".

في الحراك السياسي، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط استقبل هذا المساء في كليمنصو وفدا من حزب الله ضم المعاون السياسي للأمين العام، حسين خليل ومسؤول وحدة التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا، في حضور رئيس كتلة اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط..

في ملف آخر، اين اصبحت التحقيقات الدولية؟

البارز اليوم، اللقاء الذي جمع المدعي العام التمييزي غسان عويدات، في حضور عدد من القضاة اللبنانيين،  ووفد قضاة اللوكسمبورغ،  الذي شرح أن الهدف هو التحقق مما اذا كانت الاموال المحولة الى الخارج متأتية من مال عام او خاص ومن مصدر مشروع. الوفد يستمع غدا الى الوزيرة السابقة ريا الحسن بصفتها رئيسة مجلس ادارة banque MED  والى المحاسب في شركة تدقيق عالمية رمزي عكاوي، بصفتيهما شاهدين، على ان تنتهي المهمة باجتماع تقييمي بعد ظهر الجمعة بين عويدات والوفود الثلاثة، ترسم على اساسه ملامح المرحلة المقبلة.

إقليميا، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان وأجرى محادثات تركزت على البرنامج النووي الإيراني وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وفق ما جاء في بيان صادر عن مكتبه.

البداية من لبنان ، ومن الدولار تحديدا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

أنتجت جلسة انتخاب الرئيس نائبين معتصمين لهما وقع فخامة الموقف نجاة عون صليبا وملحم خلف أضرما النيران في التعطيل الرئاسي وقررا وقف المشاركة في التهريج النيابي، وإعلان العصيان داخل مجلس النواب..

والعتمة هي الشاهد نائبان إثنان هزا الجلسة الحادية عشرة واخترقا أسماءها الوهمية وأوراقها البيض، والشخصيات المرمية في الصندوق، والدمى اللاعبة على اسم الرئيس، والفزلكات في التسميات وتلك الملغاة فاتخذ ملحم ونجاة القرار الأجرأ وقفزا عن الاصطياد في مياه الكتل العكرة..

واعتكفا عن المشاركة في الوليمة المسمومة كل خميس لكن اعتصام خلف وصليبا لا يستجدي المساعدة في طلب المعونة والغذاء والغطاء.. فليست الإقامة نزوحا ينشد المؤن.. ولا مستلزمات عيش كريم داخل غرف المجلس المظلمة.. أو مرشدا سياحيا كنائب رئيس المجلس يستحدث خريطة طريق للدخول والخروج النيابي فقرار خلف وصليبا يحتاج إلى تضامن نيابي ينام جنبا إلى جنب "وكعب وراس" في غرف المجلس، حتى فرض جلسة انتخاب بقوة الاعتصام والعصيان ومن لديه جرأة ملحم ونجاة..

فليتقدم ويحجز غرفة مظلمة إلى جانبهما أما الاستعراض في سردية الفيديوهات المصورة والنقل المباشر وزيارة الأحبة المسجونين وتقديم الكساء والغذاء.. فيمكن تفاديه أو الاستغناء عنه كليا، لأنه لا ينتج رؤساء وفي الإشارات الرئاسية بالمرصد السياسي.. سجل وعلى توقيت تهديد الاشتراكي بتعليق مشاركته في الجلسات.. اجتماع بين رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط ووفد حزب الله في كليمنصو...

وليس معلوما ما إذا كان هذا الاجتماع سيؤسس لمرحلة "الخطة باء" لدى فريق الورقة البيضاء وجاء هذا اللقاء مع توقيت كان يتحدث فيه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، يرسم فيه مواصفات الرئيس، وأهمها أن يكون سياديا "وإذا نفخ عليه الأميركان ما يطير من بعبدا ويصير بالبحر المتوسط"،

ومن المواصفات أن يكون رئيسا شجاعا ولدية جرأة معالجة الملفات كالنازحين السوريين، وصولا إلى حلول كريمة.. ولنخرج من اتهام العنصرية والمذهبية لأنه ملف يعني كل اللبنانيين والاحتفال الذي تحدث خلاله نصرالله حضره وزير الطاقة وليد فياض الذي تغيب عن جلسة مجلس الوزراء امس المنعقد بدعم من حزب الله.

وفي اليوم التالي على مجلس الكهرباء لم يخرج رئيس التيار جبران باسيل بأي تأنيب إضافي بعدما تلقى صعقة من الرئيس نجيب ميقاتي انتزع فيها الثلث المعطل من عرينه الوزاري وهذا العرين بفرعيه النيابي والوزاري دعم اليوم قضية الموقوفين في ملف مرفأ بيروت، والتي مع قضية الضحايا وحقيقة المرفأ والمتصلة بالقاضي البيطار جالت اليوم بين مجلس النواب والعدلية وتكشف الجديد خلال هذه النشرة عن مخرج قد يسند إلى قاضي التحقيق قريبا ومن دون اللجوء الى بدعة القاضي الرديف.

 

تفاصيل أخبار المتفرقات اللبنانية

الاحرار طالب بالتراجع عن قرار الدولار الجمركي: لاعادة اموال المودعين والاحتكام لبيان المطارنة الموارنة

وطنية/19 كانون الثاني/2023

عقد المجلس السياسي في حزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الدوري برئاسة النائب كميل دوري شمعون وحضور الأعضاء. ناقش المجتمعون وفق بيان ، مسألة أموال المودعين، وأكدوا أنها "ملكية فردية مصانة بالدستور"، وطالبوا ب"اعادتها لاصحابها قبل انفجار الشارع المحتقن بأوجاع الشعب الذي بات مهددا بالموت السريع جراء الفقر الذي يعاني منه وافتقاده للخدمات الأساسية" . كما عارض المجتمعون" بدعة الدولار الجمركي"، وشددوا على" وجوب التراجع عنها حفاظا على الأمن الغذائي والإجتماعي في البلاد". وتوقف المجتمعون عند الأزمات التي تعصف بالقضاء "المفترض أنه مؤتمن على حقوق الناس وحرياتهم "،وناشدوا "الايادي النظيفة والحكيمة من القضاة تحمّل مسؤولياتها وإحقاق الحق انتصارا للكرامة الإنسانية"، متسائلين :"بأي منطق يستجوب ويسجن المفجوع ويبقى القاتل خارج القضبان"؟ كما اكد المجتمعون "تمسك الحزب بنصرة الحق وحماية الحريات والسيادة الوطنية"، وحيوا بيان المطارنة وأعلنوا "تبنيه والإحتكام إليه"، مذكرين بأن "مجد لبنان أعطي لبكركي وسيدها"

 

الجبهة السياديّة أهابت بالقضاء الاطلاع على الفيديو الكامل لحديث مراد لدحض التهم الموجّهة إليه

وطنية/19 كانون الثاني/2023

علقت "الجبهة السياديّة من أجل لبنان" في بيان ،على استدعاء رئيس حزب "الاتحاد السرياني" ابراهيم مراد الى التحقيق  وقالت:"  استدعت النيابة العامة التمييزيّة رئيس حزب الاتحاد السرياني الاستاذ ابراهيم مراد الى التحقيق على خلفيّة إثارة النعرات الطائفية استناداً الى فيديو تم توزيعه. إنّ الجبهة إذ تؤكّد التزامها التام  الحفاظ على السلم الأهلي، فهي في الوقت ذاته تحرص على حريّة التعبير في مواجهة الأوضاع الكارثيّة التي وصل اليها الشعب المنكوب ". اضافت:"إنّ الجبهة تهيب بالقضاء اللبناني، الذي تعقد عليه كلّ الآمال في حفظ حقوق الفرد وكرامته، أن يطّلع على الفيديو الكامل لحديث الأستاذ مراد وفيه ما يدحض بالكامل التهم الموجّهة إليه، راجين الوصول الى وقت يكون فيه جميع اللبنانيّين سواسيّة تحت غربال القانون لأن العدل أساس المُلك".

 

اذاعة النور تكشف عن مضمون لقاء كليمنصو...

اذاعة النور/19 كانون الثاني/2023

كشفت مصادر اعلامية أن لقاء "حزب الله" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" تم بترتيب من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ودام لنحو ساعة، وتم بحث الاستحقاق الرئاسي حيث رأى الطرفان ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن واعتبرا ان الحوار بين اللبنانيين يشكل أحد المداخل الطبيعية والرئيسية للوصول الى ذلك. وأضافت المصادر: "تمت مناقشة الوضع الاقتصادي وضرورة معالجته سريعاً واعتبرا أن انتخاب رئيس للجمهورية قد يساعد على تحسين الوضع". وأشارت إلى أن "وفد حزب الله تطرق إلى الحصار الاقتصادي المفروض والمنظم على لبنان من قبل الولايات المتحدة الاميركية حيث اكد ان الاميركيين متعمدين عدم السماح لبعض الدول بمساعدة لبنان"، قائلة: "نبّه الطرفان إلى خطورة بعض الدعوات الى التقسيم والاتفاق على اهمية بدء عمل الشركات المستخرجة للنفط كما العمل على انشاء صندوق وطني سيادي مستقل".

 

جنبلاط عرض مع وفد  من "حزب الله" المستجدات والاستحقاقات

وطنية/19 كانون الثاني/2023

استقبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، في دارته في كليمنصو، وفدا من "حزب الله"، ضم المعاون السياسي للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله حسين خليل ومسؤول وحدة التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا، بحضور رئيس كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط، الوزير السابق غازي العريضي، أمين السر العام في "التقدمي" ظافر ناصر ومستشار النائب جنبلاط حسام حرب.  وجرى خلال اللقاء "عرض لآخر المستجدات والاستحقاقات".

 

الياس الزغبي : "طلاقات فرعية" بين "التيار" و"حزب اللّه"، أمّا الطلاق الرسمي والنهائي عن بند السلاح فغير وارد الآن لسببين: العجز وحصر الخسائر.

موقع لبنان الكبير/19 كانون الثاني/2023

في دردشة مع موقع "لبنان الكبير" عمّا يتردد من تحليلات ومعطيات عن أن "التيار العوني" قد وصل الى مرحلة الطلاق مع "حزب اللّه" على خلفية مواقفه الرئاسية ومشاركته في الجلسات الوزارية، وأنه ينتظر التوقيت المناسب لاعلان ذلك، رأى الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي أن "التيار العوني لا يستطيع فك تحالفه مع حزب اللّه في بند وحيد هو العاشر من ورقة التفاهم بحيث لا يستطيع الخروج منه لأنه يكون خرج عن تأييده المطلق للسلاح، بينما خروجه من البنود الأخرى لا يزعج "حزب اللّه". لذلك نرى هذا الأخير غير آبه بسقف التهديد العالي الذي يرفعه "التيار" في مسألة الحكومة وحتى الرئاسة، وهو مطمئن الى أن بند السلاح سيبقى ساري المفعول. وإذا تجرأ "التيار" وأسقط هذا البند، فسيكون محكوماً باللجوء الى القوى السيادية في الصف الثاني وليس في الصف الأول. وإذا اختار التموضع في الوسط فسيكون معزولاً وضعيفاً، ويضاعف خسارته شعبياً وسياسياً. "التيار" في مأزق كبير، لذلك يتردد ويعض على أزمته كي لا يصل الى الطلاق النهائي. يمكن أن نرى "طلاقات فرعية" كما يحصل الآن، أمّا الطلاق الرسمي الكبير فليس في الأفق القريب".

أمّا على صعيد جلسات الخميس التي تحولت الى فولكلور دستوري لا أكثر ولا أقل، فتوقع الزغبي أن جلسة اليوم "لن تنتج جديداً، فستصوّت القوى السيادية والمستقلة للنائب ميشال معوض، و"الثنائي الشيعي" بالورقة البيضاء. حتى لو أراد "التيار البرتقالي" تسجيل مفاجأة انتقامية، فلن يغير في المعادلة، فهو مربك كثيراً في تحديد خياره في الجلسة الحادية عشرة، واضافةً الى اجتماعه الأخير الذي استغرق أكثر من 5 ساعات للبحث عن اسم يرشحه للرئاسة، استمرت المحاولة حتى قبل ساعات من الجلسة ليتم التوافق على صيغة تتمايز عن "حزب اللّه" من جهة، ولا تندفع نحو الفريق السيادي من جهة أخرى. هناك نواب داخل تكتل "لبنان القوي" يدفعون في اتجاه حسم موقف "التيار" بالتقارب مع القوى السيادية، وهناك 3 نواب اقترحوا أن تتم تسمية النائب معوض رداً على "حزب اللّه" ومشاركته في الجلسات الوزارية إذا لم يستجد أي جديد. وأضاف: "التيار يتخبط بين 3 اتجاهات:

وضع إسم أو شعار، أو التصويت بورقة بيضاء، أو التصويت لمعوض. والاتجاه الى التصويت بالورقة البيضاء هو الأضعف، لأن "التيار" لم يعد يحتمل مسايرة الحزب في اعتمادها".

 

الياس الزغبي لموقع "لبنان الكبير": وقف تعطيل الدولة والخروج من حال الشلل يوجبان البحث عن صيغة حياة جديدة ضمن إطار وحدة لبنان وسيادته.

هيام طوق/موقع لبنان الكبير/19 كانون الثاني/2023

لطالما لعب المسيحيون دوراً فاعلاً وأساسياً في الحياة العامة في لبنان الذي يُعتبر الدولة الوحيدة في العالم العربي التي يرأس أعلى سلطة فيها أي رئاسة الجمهورية، مسيحي. وقد شهد بين 1943 و1975 ازدهاراً اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً غير مسبوق، ونوعاً من الاستقرار السياسي، حتى دعي "سويسرا الشرق"، الى أن أعاقت الحرب الأهلية والخارجية هذا التقدم. اليوم، وبعد هذه السنوات الطويلة، يُجمع المؤرخون والمواكبون للمرحلة السياسية على تراجع الدور المسيحي، وما الصرخة التي يُطلقها البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي عن مخطط قيد التحضير لخلق فراغ في المناصب المارونية والمسيحية، وتحذيراته وخشيته على مستقبل المواقع والمراكز التي تشغلها الطائفة وأبرزها رئاسة الجمهورية، سوى دليل دامغ على تحجيم دور المسيحيين الذين يجدون أنفسهم اليوم يدافعون عن مواقعهم، لأنه وفق بيان المطارنة الموارنة أمس هناك "نيّة خفيّة ترمي إلى تغيير هوية لبنان المبنية على الحرية وصون كرامة المواطنين من خلال محاولة إحداث فراغ في المناصب المارونية خصوصاً والمسيحية عموماً في الدولة". واذا كان الفراغ في المواقع المسيحية يزعزع أسس البلد السيادية والمالية والأمنية، فإن البلاد دخلت الشغور الرئاسي منذ منتصف ليل 31 تشرين الأول الفائت، والمجلس النيابي عاجز عن انتخاب الرئيس بعد الجلسات المتتالية التي من المتوقع أن تستمر لفترة مجهولة من دون نتيجة. كما أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تنتهي ولايته في تموز 2023 في ظل أزمة مالية واقتصادية لم يعرفها لبنان سابقاً، إضافة الى المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا الذي يُحال على التقاعد في أيار 2023، وقائد الجيش العماد جوزيف عون الذي يُحال على التقاعد في كانون الثاني 2024، والعديد من المدراء العامين وموظفي الفئة الأولى. كل ذلك، وسط انقسام سياسي حاد، وتعطيل للمؤسسات الدستورية.

إزاء هذا الواقع، يعتبر البعض أن المسيحيين أنفسهم ساهموا في وصولهم الى هذه الحالة، وأنهم بين "لبنان القوي" و"الجمهورية القوية"، خسروا دورهم القوي.

وفي هذا السياق، رأى المحلل والناشط السياسي الياس الزغبي في حديث لموقع "لبنان الكبير" أن "هناك مسؤولية على المسيحيين لما بلغه وضعهم بسبب نزاعاتهم وخلافاتهم، لكن المسؤولية الواقعية والعميقة تقع فعلاً على من تقدم منهم في السلطة سواء في رئاسة الجمهورية أو في الحكومات الأخيرة".

وقال: "يركز الفريق المهيمن بقيادة حزب اللّه في هذه الآونة على تحميل المسيحيين مسؤولية الفشل في إنتاج السلطة، لكن الحقيقة أن سبب الفشل في اعادة انتاج السلطة بدءاً من رئاسة الجمهورية، يقع على عاتق هذه القوة التي دأبت منذ أشهر على تعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية لاعادة تكوين السلطة الشرعية بكل مستوياتها، وهذه واقعة تكررت منذ 5 أشهر وعلى مدى 11 جلسة بعد الفراغ لانتخاب الرئيس. لذلك، فإن الانقسام المسيحي محكوم بفعل هذا الواقع، فهو نتيجة أكثر مما هو سبب".

واعتبر أن "الفريق المسيحي الذي حكم في الآونة الاخيرة أي التيار العوني بدأ يدرك أنه في حالة انحسار وانكماش بل في ما يشبه العزلة السياسية بعدما تخلى عنه حلفاؤه وتحديداً حزب اللّه الذي جيّر قوته في اتجاه رئيس الحكومة لإبقاء السيطرة على مفاصل الدولة غير آبه لتهويل التيار بفك التحالف على أساس ورقة التفاهم منذ 17 عاماً. لذلك، فإن الحالة المسيحية وبفعل المنطق السياسي والوعي الوطني، تتجه حكماً الى بلورة صيغة حياة تكفل استمرار وحدة لبنان والعيش المشترك، لكن وفق تركيبة داخلية قابلة للحياة، وتتمتع بنوع من الفهم والادراك العربيين والدوليين، وليست صيغة حياة مرتجلة أو قابلة للانتكاس بين سنة وأخرى كما كان يحصل على مدى أكثر من مئة عام من عمر لبنان الكبير". وأوضح الزغبي أن "تراكم المآزق والمشكلات السياسية الكبرى في لبنان منذ ما بعد اتفاق الطائف الى اليوم بدّل كثيراً في العلاقات البينية بين المكونات اللبنانية وأظهر الكثير من الخلل في النظام السياسي، واستطراداً الأنظمة الناتجة عنه الاقتصادية والمالية والاجتماعية والتربوية والثقافية وما الى ذلك. وهذا الواقع الانهياري الذي بلغه لبنان يعكس مدى التغيير السلبي في النهج والموقع والدور الذي كان للبنان في عقود القرن العشرين بعد الاستقلال سنة 1943 وصولاً الى الاستقلال الثاني سنة 2005، ولهذه الصورة المشرقة التي كان المسيحيون المرجع الأساس في رسمها وتقديمها للعالم".

وأشار الى أن "المسيحيين يجدون أنفسهم اليوم في موقع الدفاع عما تبقى من هذه الصورة الحضارية لكنهم يفتقدون الوسائل الفاعلة لانقاذ لبنان مما بلغه من انحدار"، عازياً هذا التراجع الى عاملين خارجي وداخلي: "الخارجي بالمقياس اللبناني أي تعاظم القوى المسلحة بقيادة حزب اللّه مع مشروعه الايراني المختلف كلياً عن المشروع اللبناني التاريخي الذي أرساه المسيحيون مع مكونات لبنانية أخرى خصوصاً السنّة والدروز وفاعليات شيعية كيانية لبنانية لم يكن لها مشروع خاص غير لبناني كما هي الحال الآن. فالمسيحيون اليوم أمام هذا التحدي بحيث أنهم يخشون انهيار الفكرة اللبنانية الأصلية التي أرسوا دعائمها وركائزها في السياسة والاقتصاد والثقافة. لذلك، نعاين ونتابع كيف أن الفاعليات المسيحية الروحية والسياسية تتخوف على مصير لبنان كوطن ودولة لكنها في الوقت نفسه حريصة على استمرار الوحدة اللبنانية تحت عنوان العيش المشترك. ومقابل المحافظة على العيش المشترك، بدأ التفكير في صيغ أو تركيبة داخلية للحضور اللبناني أو حتى للنظام تؤمن الاستقرار بدلاً من الهيمنة أو السيطرة التي يفرضها فريق مسلح على سائر الأفرقاء والمكونات". وقال الزغبي: "بمتابعة دقيقة كمراقبين يمكن أن نلمس اتجاهاً مسيحياً نحو اختراع صيغة حياة جديدة تحافظ على الكيانية اللبنانية وفي الوقت نفسه تعطل عبوات التفرقة والتصادم والنزاعات الداخلية الحادة من سياسية وأمنية وما الى ذلك. ولا يمكن استبعاد فكرة اللامركزية الموسعة التي يمكن أن تبدأ ادارية وتتوسع الى مالية ونوع من الفديرالية حفاظاً على النسيج اللبناني وتفاعله الخلاق وليس بتصادمه تحت ثنائية التابع والمتبوع أو القوي والضعيف. فتكون كل المكونات اللبنانية مستقرة وتتساوى في الحضور والدور والقوة. من هنا، يفهم الكلام العالي السقف الذي طرحه البطريرك الراعي حين حذر من مخطط للانقضاض على المواقع المسيحية عبر تفريغها أسوة بتفريغ المقام الأول أي رئاسة الجمهورية. ولاقى هذا النداء تجاوباً في أوساط مسيحية سياسية وشعبية واسعة، وربما هذا هو التحدي الأساس أمام هذه الفاعليات من أحزاب وشخصيات وقادة رأي. لذلك، فالتحدي الآخر، هو التحدي الداخلي بين المسيحيين وقدرتهم على توحيد رؤيتهم، طالما أن خلافاتهم شكلت عاملاً من عوامل تراجع الدور والحضور والفاعلية".

 

حزب الله للمسيحيين: في كفكم الجرح وبيدكم الدواء

منير الربيع/المدن/19 كانون الثاني 2023

يعيش لبنان أبشع ما يمكن أن تنتجه الأحقاد الاجتماعية والتاريخية. أحقاد تعطي انطباعاً بتجدد الانقسام الطائفي والمذهبي، على قاعدة "اصطفاء" كل جماعة لنفسها، وإظهار تفوقها على الآخرين.

ينعكس ذلك في ممارسات تطال كل جوانب الحياة، من السياسة إلى الاقتصاد والاجتماع والواقع المالي. في مراقبة لسجالات "الجيوش الالكترونية" ومعاركها على وسائل التواصل الاجتماعي، تتكون صورة سوداوية تقسم البلاد إلى طرفين، في استعارتين تشبيهيتين تشيران إلى مدى الإنحدار القائم. الأولى: "أم حسين لا تدفع الكهرباء". والثانية: "أبو مارون يحتكر الوكالات الحصرية". تعبّر الاستعارتان عن أزمة عميقة ومديدة، تتفاقم أكثر فأكثر على وقع ارتفاع منسوب الأزمة وتسارع الانهيار.

الجملة الأولى قالها رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، في معرض تقديمه لأسباب الانهيار في قطاع الكهرباء. لكنها تأتي كعنصر مكمّل لمواقف كثيرة تقال في البيئة المسيحية، حول التزام أبنائها بدفع الضرائب والرسوم بخلاف أبناء البيئة الإسلامية. ومثل هذه المواقف تدفع الكثيرين إلى الدعوة للذهاب إلى اللامركزية المالية والإدارية الموسعة، أو الفيدرالية أو حتى التقسيم. أما الجملة الثانية، فيقولها أبناء البيئة الإسلامية والشيعية خصوصاً، الذين يعتبرون أنفسهم محرومين من كل الامتيازات، خصوصاً تلك المتعلقة بأعمال التجارة الكبرى وقطاعات الإنتاج والوكالات، على الرغم من أنه قبل حوالى سنة أقر مجلس النواب اللبناني قانوناً يلغي بموجبه الوكالات الحصرية ويقر مسألة التنافس. من هنا تأتي الاتهامات الموجهة إلى البيئة الشيعية وحزب الله، باعتماد التهريب وعدم الالتزام بدفع الرسوم الجمركية، ما يشكل محفزاً أكبر لدى البيئة المسيحية بالمطالبة بالفيدرالية.

الانقسام السياسي

خطورة ذلك، أنها تذهب عميقاً في الواقع الاجتماعي، وأنها معطوفة على انقسام سياسي مستمر حول وجهة البلد وهويته، وهو ليس انقساماً أو خلافاً على كيفية إنجاز الاستحقاقات الدستورية. وتأتي هذه المواقف بالتزامن مع ارتفاع منسوب الانقسام السياسي، بالإضافة إلى التوتر في العلاقة بين التيار الوطني الحرّ وحزب الله. هذا الأمر دفع بأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله إلى رمي مشكلة تعطيل الاستحقاق الرئاسي على القوى المسيحية، ولا سيما الكتل المارونية. فحملها مسؤولية العرقلة. ولجأ نصرالله بشكل أو بآخر للردّ على كلام البطريرك الماروني بشارة الراعي، حول تفريغ المواقع المارونية، وأن هناك مخططاً لحصول ذلك. كما ردّ على كلام رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بالإضافة إلى ردّه على كلام رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل في مسألة دستورية وميثاقية انعقاد جلسة مجلس الوزراء.

"حرق" سليمان فرنجية؟

اتخاذ نصرالله لهذا الموقف، يعني أن المشكلة بلغت مراحل متقدمة. وكأنه يقول إن الحزب وغيره جاهزون للذهاب إلى تسوية، ولكن صراعات المسيحيين هي التي تمنع حصول التوافق طالما أنهم هم الذين رفضوا الحوار، وصراعاتهم هي التي تتسبب في تفريغ المواقع. أن يقول نصر الله مثل هذا الكلام تجاه ثلاثة أطراف مسيحية قوية، فيعني أن ذلك سينعكس سلباً على ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. وسيكون هناك ردّ فعل على ذلك، على الرغم من أن فرنجية لطالما كان يقول إنه ضد منطق التقسيم، وضد تبني كل مرتكزات الخطاب المسيحي، لأنه يعتبر أن مسيحيي الأطراف -وهو منهم- يدفعون ثمن أفعال مسيحيي المراكز الأساسية. ثمة من يعتبر أن كلام نصرالله في دعوته إلى الذهاب نحو التسوية والحوار والتوافق، مقابل ردّه على القوى المسيحية، سيشكل عنصراً من عناصر نعي رئاسة سليمان فرنجية، لأن المسألة ستصبح أصعب. إلا أن ما قدّمه نصرالله يمكن أن يشكل فرصة للذهاب إلى بحث عن تسوية مع الحزب. ويبدو أن الحزب جاهز لذلك. فهو كم يقول: في كفكم الجرح وبيدكم الدواء. هنا لا يمكن إغفال الكثير من المواقف التي أطلقها مسؤولون في حزب الله حول تمسكهم بالطائف وعدم البحث عن تغيير النظام أو تغيير الدستور. وهذا الكلام قيل في مواقف علنية وفي لقاءات حزبية داخلية عقدت في الفترة الماضية. بينما يتنامى داخل البيئة المسيحية الكثير من الكلام حول الخروج من الطائف، من قبيل البحث عن صيغة جديدة في حال نجح الحزب بإيصال مرشحه لرئاسة الجمهورية.

 

"الودائع المقدّسة"... شعار نيابي شعبوي يستهدف "أصول الدولة"

باسيل يعضّ على الجرح الحكومي ويردّ رئاسياً بـ"السلاح الأبيض"!

نداء الوطن/19 كانون الثاني 2023

في المشهد الحكومي العريض، حصل ما أراده نجيب ميقاتي ومن خلفه نبيه بري، فكسرا "شوكة" جبران باسيل وسحباها من خاصرة مجلس الوزراء، ليكرّسا بمعية "حزب الله" أكثرية وزارية "طابشة" عن النصف زائداً واحداً نزعت الثلث المعطل من قبضة باسيل وانتزعت مشروعية انعقاد حكومة تصريف الأعمال بموجب الفتوى "الدستورية الفقهية" التي تبنّاها السيد حسن نصرالله على قاعدة "الضرورات التي تبيح المحظورات". وغداة التئام مجلس الوزراء غصباً عن إرادته وإقرار سلفة الكهرباء بشروط ميقاتي الذي تمكّن من تكرار أسلوب استمالة جورج بوشيكيان مع كل من أمين سلام ووليد نصار، لم يعد أمام باسيل سوى أن "يعضّ على الجرح الحكومي" واستخلاص العبر منه، على حد تعبير مصادر مواكبة للأجواء المستجدة تحت سقف مجلس الوزراء، خصوصاً وأنّ جلسة الأمس لن تكون "الثانية والأخيرة" في زمن الشغور بل هي أسست لأكثرية وزارية داعمة لانعقاد جلسات حكومية أخرى بغية استكمال بتّ "الملفات الطارئة" وفق ما أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال بدءاً من "الأسبوع المقبل أو الذي يليه". غير أنّ أوساطاً سياسية قريبة من "ميرنا الشالوحي"، اعتبرت أنّ باسيل "يكفيه في المعركة الحكومية تأكيد المطارنة الموارنة على أنه لا يحق لرئيس الحكومة المستقيلة أن يدعو مجلس الوزراء للانعقاد من دون موافقة الوزراء وأن يصدر مراسيم ويوقعها من دون توقيع جميع الوزراء"، مبديةً في المقابل حرصها على عدم الخوض في أي ردّ أو تعليق على الموقف الذي أعلنه أمين عام "حزب الله" في الشأن الحكومي واكتفت بالقول: "له موقفه ولنا موقفنا". واليوم يعود مجلس النواب للالتئام على نية "عدم انتخاب رئيس للجمهورية" تحت وطأة استمرار مسرحية "الورقة البيضاء وتعطيل النصاب" التي تفرض قوى الثامن من آذار وقائعها على المجلس لإطالة أمد الشغور وتسويف الاستحقاق الرئاسي. على أنّ المعلومات المستقاة من مصادر نيابية في تحالف 8 آذار توقعت أن يبادر رئيس "التيار الوطني الحر" إلى الردّ على تغطية "حزب الله" لانعقاد حكومة تصريف الأعمال بـ"السلاح الأبيض"، في إشارة إلى تخليه عن التصويت بالورقة البيضاء في صندوق الاقتراع الرئاسي في سبيل زكزكة "حزب الله" عبر تحجيم الحاصل الانتخابي للأوراق البيض رئاسياً، مقابل مبادرة "الحزب" إلى تحجيمه حكومياً.

وعشية الجلسة، برز على المقلب الآخر تصريح لافت للانتباه لمرشح المعارضة النائب ميشال معوض أراد من خلاله وضع "النقاط على الحروف" في مسألة ترشيحه، مشدداً على أنّه لا ينبع من قرار شخصي بل من "خيار وحل"، وأبدى استعداده في حال تأمن أي ترشيح آخر قادر على إيصال "رئيس جمهورية سيادي تغييري إصلاحي" لسحب ترشيحه وأن يكون "رأس حربة" في دعم معركته الرئاسية. وحتى ذلك الحين، جدد معوض تصميمه على استكمال المواجهة مع "مخطط" الفريق الآخر لأنّ "الخضوع لن يؤدي إلا إلى مزيد من انهيار الدولة ومؤسساتها والتعتير والذل"، محمّلاً في الوقت نفسه "النواب الذين جرى انتخابهم على أساس أنهم معارضة" مسؤولية البقاء على "ضفة التاريخ والتهرّب من المسؤوليات"، انطلاقاً من أنّ "التعطيل والتسخيف وجهان لعملة واحدة" ووضع البلد لم يعد يحمل "المزح والشعارات السخيفة"، مع الإشارة إلى أنّ النقاش الجاري مع الأطراف السياسية الداعمة لترشيحه يهدف إلى وضع مبادرة مشتركة تحت عنوان "لا للخضوع لا للتعطيل ولا للتسخيف". نيابياً أيضاً، عود على بدء "الودائع مقدسة"... شعار سهل قولاً، شبه مستحيل فعلاً، وما الاتفاق النيابي حول تلك "القدسية" إلا ضرب من ضروب الخطاب "الشعبي او الشعبوي"، كما تؤكد معظم المصادر الاقتصادية والمالية المستقلة، وهو يرمي إلى فتح باب عريض على استخدام أصول الدولة وإيراداتها في وعود ردّ الودائع البالغة فجوتها 75 مليار دولار وتزيد يومياً، وهي فجوة تساوي 4 أضعاف الناتج الاقتصادي المحلي، و4 أضعاف القيمة الحالية (الإسمية) لأصول الدولة. وبالتالي هناك شبه استحالة في رد الودائع من إيرادات تلك الأصول التي، وفق صندوق النقد، لن تكفي ولسنوات طويلة قادمة للإنفاق الإجتماعي والإنفاق الإستثماري ورد الدين وفوائده.. فكيف بالحري ستكفي لردّ ودائع بهذا الحجم الهائل؟!

فمن سلسلة اجتماعات اللجان النيابية المشتركة التي أقرت مشروع قانون ضبط السحوبات والتحويلات (الكابيتال كونترول)، إلى انطلاق اجتماعات لجنة المال والموازنة الخاصة بدرس مشروع قانون الانتظام المالي (معالجة الخسائر ورد الودائع)، يتضح تباعاً أنّ هناك قاسماً مشتركاً بدأ يتبلور في معظم تصريحات النواب من مختلف الكتل الوازنة، وهو يدور، بشكل أو بآخر، حول مقولة سابقة لرئيس مجلس النواب مفادها "بأن الودائع مقدسة". ففي النص النهائي لمشروع القانون الذي رفع الى الهيئة العامة، بند خاص بحماية كل الودائع، واتضح ذلك أيضاً في بداية نقاشات مشروع الانتظام المالي حيث علت صرخات نواب، من جهات مختلفة ومتخاصمة سياسياً، لتؤكد معاً رفض شطب أي جزء من الودائع. وفي هذا السياق، أكد مصدر نيابي لـ"نداء الوطن" أنه "لا يمكن لنائب، لأي جهة انتمى، المجاهرة بأن معظم الودائع طارت إلى غير رجعة، وأنّ اقتطاعا قسرياً (هيركات) لا بد منه، أو اعتبار أنّ هناك وديعة مؤهلة وأخرى غير مؤهلة، وواحدة مشروعة وأخرى غير مشروعة"، وهو ما أكد عليه مصدر حكومي معني بالخطط التي تم الاتفاق عليها مع صندوق النقد الدولي بقوله لـ"نداء الوطن": "المناخ النيابي معادٍ لبنود تقترب من حد تنزيل عبء خسارة الودائع، وهذا مناخ متوقع لأن للنواب جمهوراً ناخباً بين المودعين الذين يزيد عددهم على 1.3 مليون".

مصدر آخر مستقل، لكنه معني بمتابعة تنفيذ الاتفاق مع الصندوق، أوضح من جهته أنّ ما وعد به رئيس حكومة تصريف الاعمال في جلسة سابقة للجنة المال والموازنة حول انشاء صندوق لاسترداد الودائع، وورود هذا المقترح في مشروع قانون الانتظام المالي "يبتعد بوضوح عن الاتفاق مع الصندوق"، كما أنّ المقاربات النيابية لأزمة القطاع المصرفي على أنها أزمة نظامية الدولة مسؤولة عنها، هو في واقع الأمر كلام "يتناقض تماماً مع ما ورد في الاتفاق، بحيث يعتبر صندوق النقد أنّ المعالجة تتم وفق قدرات كل بنك على حدة، ولا مقاربة نظامية شمولية كما تحاول قوى الضغط المصرفية إقناع النواب والرأي العام بذلك".

 

اجتماع باريس... لهذه الأسباب لن ينتج رئيساً

وكالة أخبار اليوم/19 كانون الثاني 2023

يترقب اللبنانيون – الذين ينتظرون حلولا تأتيهم من خلف الحدود- الاجتماع الرباعي بشأن لبنان في باريس، والذي سيضم الى فرنسا، الولايات المتحدة الأميركية، المملكة العربية السعودية ودولة قطر، حيث من المرجح انعقاده نهاية الشهر الجاري او مطلع شباط المقبل، ولم يحدد موعده بعد بشكل نهائي.

ويكشف مصدر ديبلوماسي، عبر وكالة "أخبار اليوم"، ان الهدف منه ليس الحسم باتجاه رئيس الجمهورية، شارحا الاسباب المرتبطة بالاركان الاربعة للاجتماع، حيث بالدرجة الاولى تريد فرنسا توجيه رسالة مفادها انها ما زالت مهتمة بالملف اللبناني ورئيسها إيمانويل ماكرون يسعى لايجاد الحلول، ولكنه لا يضع كل ثقله، اذا يظهر ان فرنسا مسهلة لغاية اليوم لا أكثر، مع العلم انها حاولت ان تلعب دورا اكبر في هذا المجال الا انها لم تنحج لان دور باريس مرتبط بـ"قبة باط " او تنسيق اميركي معها، في حين ان الاخيرة لم تتخذ بعد القرار بالدخول مباشرة الى الملف الرئاسي اللبناني. من جهة اخرى، يلفت المصدر الى ان فرنسا تتكلم انطلاقا من مصالحها مع المملكة العربية السعودية، ولا تريد وضع الرياض في مكان ترفضه، اما بالنسبة الى قطر فانها تسعى الى مراعاة المملكة حفاظا على المصالحة الاخيرة بينهما. وبالتالي يمكن القول ان الكرة اللبنانية في ملعب المملكة التي لم تتقدم قيد انملة باتجاه تعزيز تواجدها في بيروت، حيث ان حركة السفير السعودي وليد البخاري لا تعكس الا حضورا في حده الادنى، مع الاشارة هنا الى ان اولوية الرياض داخلية حيث ينصبّ عمل القيادات الى نقل المملكة من مكان الى مكان آخر على مستوى العالم. ويختم المصدر الديبلوماسي: خير دليل عن بُعد الرياض ان الاخيرة لا تدعم القوى الحليفة لها التي رشحت النائب ميشال معوض لرئاسة الجمهورية، كما انها لم تؤثر في اي اتجاه على النواب السُنة وتحديدا في تكتل الاعتدال الذي يدور في فلكها.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البرلمان الأوروبي يعاقب خامنئي والرئيس الإيراني و”الحرس الثوري”

طالب طهران بوقف ديبلوماسية الرهائن.. ونتانياهو بحث مع سوليفان جهود وقف البرنامج النووي

ستراسبورج، طهران، واشنطن، عواصم – وكالات/19 كانون الثاني/2023

 صوّت نواب البرلمان الأوروبي أمس، لصالح إدراج الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والمرشد على خامنئي والمدعي العام محمد جعفر منتظري، وجميع المؤسسات ذات الصلة بالحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة العقوبات.

وجاء في نص قرار البرلمان على موقعه الإلكتروني أن التجاهل الصارخ للنظام الإيراني للكرامة الانسانية والطموحات الديمقراطية لشعبه بالإضافة إلى دعم روسيا، يتطلب إجراء المزيد من التعديلات على موقف الاتحاد الأوروبي تجاه إيران، مدينا بأشد العبارات أحكام الاعدام وعمليات إعدام المتظاهرين السلميين، مطالبا السلطات الإيرانية بإنهاء أعمال القمع ضد شعبها. وحض أعضاء البرلمان السلطات الإيرانية على ضمان الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المتظاهرين الذين حُكم عليهم بالإعدام، كما أدانوا استخدام النظام الإجراءات القانونية وعقوبة الإعدام كسلاح لقمع المعارضة ومعاقبة المواطنين لممارستهم حقوقهم الأساسية، مؤكدين أنه يجب محاسبة المسؤولين عن مقتل المئات من المتظاهرين، ودعا قرار البرلمان لتوسيع الإجراءات التقييدية ضد إيران، إذا استمرت في تزويد روسيا بطائرات بدون طيار وصواريخ سطح -سطح. وفيما أفاد مراسل العربية / الحدث بأن التصويت داخل البرلمان الأوروبي لصالح فرض عقوبات ضد إيران تم بأغلبية كبيرة، مضيفا أن البرلمان طالب السلطات الإيرانية بوقف ديبلوماسية الرهائن والإفراج عن الرعايا الأوروبيين المحتجزين، قالت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، إن إعدام المحتجين المطالبين بالحرية في إيران لا يمكن أن يستمر، مشددة أن على إيران وقف قمع المحتجين وإلغاء أحكام الإعدام الصادرة ضدهم. من جانبهم، أكد ديبلوماسيون أن مملثي الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي وافقوا بالإجماع على العقوبات ضد إيران، ومن المقرر أن يتم الموافقة على تطبيقها رسميا في اجتماع لوزراء الخارجية الاثنين المقبل، قائلين إن العقوبات الجديدة تستهدف نحو 36 فردا ومؤسسة مشاركة في القمع الوحشي للاحتجاجات، وتشمل تجميد أصول في الاتحاد الأوروبي وفرض حظر على دخول التكتل.

في المقابل، انتقدت إيران بشدة مصادقة البرلمان الأوروبي على إدراج “الحرس الثوري” ضمن قائمة الاتحاد الأوروبي للارهاب، حيث أعرب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان هاتفيا للممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية جوزيب بوريل، عن الأسف للقرار الانفعالي والحاد والخاطئ الذي يتعارض مع العقلانية السياسية. وقال “قلنا مرات عديدة أن الحرس الثوري مؤسسة رسمية وسيادية تلعب دورًا مهمًا وحيويًا في توفير الأمن القومي لإيران وأمن المنطقة، خاصة في القتال ضد الإرهاب، معتبرا خطوة البرلمان الأوروبي بأنها “نوع من إطلاق النار على قدم أوروبا نفسها”، داعيا البرلمان الأوروبي للتفكير في العواقب السلبية للسلوك الانفعالي على أوروبا، والتركيز على مسار الديبلوماسية والتفاعل البناء والعقلانية. من جانبها، حذرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية الاتحاد الأوروبي، من عواقب تصنيف “الحرس الثوري” كمنظمة إرهابية، زاعمة أنه “قد يؤثر على الأمن والسلم الدوليين”. في غضون ذلك، بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، في أرفع مستوى من المحادثات بين الحليفين منذ تولي الحكومة الإسرائيلية اليمينية السلطة الشهر الماضي، البرنامج النووي الإيراني. وقال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي إن نتانياهو وسوليفان بحثا النووي الإيراني ونشاطات إيران في المنطقة واتفاقيات إبراهام وتوسيع دائرة السلام وبالتحديد مع السعودية، مبينا أن نتانياهو شكر الرئيس الأميركي جو بايدن على تعهده بأن إيران لن تمتلك أبدا سلاحا نوويا. من جانبه، شدد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين خلال لقاءه سوليفان، على أن التعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة ضروري لوقف البرنامج النووي الإيراني، وأن وزارته ستواصل العمل لإزالة التهديد النووي الإيراني على إسرائيل والشرق الأوسط والعالم بأسره، معتبرا أن الطريقة لإحداث تغيير في سلوك إيران هي من خلال ممارسة ضغط هائل وفوري وشامل في كل منطقة حيث لإيران مصلحة، لافتا إلى أن “هذا الوقت المناسب لتسخير الأوروبيين لجهود زيادة الضغط والعقوبات على إيران”.

 

نائب رئيس الوزراء الروسي: وزارة الطاقة تناقش استخدام الغاز من في شرق سيبيريا في السوق الروسية

وطنية/19 كانون الثاني/2023

اشار نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك الى أن "وزارة الطاقة الروسية تناقش استخدام الغاز القادم من الحقول في شرق سيبيريا في السوق المحلية الروسية وتطوير نظام نقل الغاز"، بحسب وكالة "روسيا اليوم".  وقال: "نعتقد أنه، بشكل عام، يجب استخدام الحقول الواقعة في شرق سيبيريا بشكل شامل لكل من السوق المحلية وإمكانيات ملء البنية التحتية لأنابيب الغاز، كل هذا يعتبر جزءا من تطوير البنية التحتية لنقل الغاز ككل.. وزارة الطاقة لدينا تعمل على هذه المسألة الآن".  وفي وقت سابق، أفاد نوفاك أنه في عام 2022، سلمت روسيا 15.5 مليار متر مكعب من الغاز إلى الصين عبر خط أنابيب الغاز "قوة سيبيريا".وأشار رئيس شركة "غازبروم"، أليكسي ميلر، إلى أنه "بعد نتائج عام 2022، تجاوزت الحيازة التزاماتها السنوية لإمدادات الغاز إلى الصين، حيث تم تسليم ما يزيد على العقد بانتظام، واعتبارا من 1 كانون الاول، وصلت إلى مستوى جديد تماما من الإمدادات لهذا البلد". ولفت الى انه "في السنوات القادمة، سيصل إجمالي صادرات "غازبروم" إلى الصين، إلى 48 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، ومع خط أنابيب نقل الغاز عبر منغوليا، ستكون ما يقرب من 100 مليار متر مكعب سنويا".

 

وزير الدفاع البريطاني: سنرسل 600 صاروخ اضافي طراز "بريمستون" إلى أوكرانيا

وطنية/19 كانون الثاني/2023

أعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس من استونيا، أن "المملكة المتحدة سترسل الى أوكرانيا 600 صاروخ إضافي طراز بريمستون لمساعدتها في مواجهة الغزو الروسي"، بحسب وكالة "الصحافة الفرنسية".  وأكد هذا الامر إثر اجتماع للمانحين مع الكثير من نظرائه الاوروبيين في قاعدة تابا العسكرية الإستونية. وقال والاس: "اليوم، يمكنني القول إننا سنرسل أيضا 600 صاروخ بريمستون إضافي الى مسرح العمليات، الأمر البالغ الأهمية لمساعدة أوكرانيا في السيطرة على ميدان القتال".  وأعلنت لندن السبت إرسال دبابات قتالية الى أوكرانيا لتكون أول دولة تلبي طلب كييف على هذا الصعيد. وبادر والاس ونظيره الاستوني هانو بيفكور للدعوة الى اجتماع المانحين.  وتتواصل المحادثات حول الدعم العسكري لأوكرانيا الجمعة خلال اجتماع لخمسين دولة دعت اليه الولايات المتحدة في قاعدة رامشتاين العسكرية في المانيا. وأضاف: "نحن هنا اليوم وسنكون غدا في رامشتاين لنفهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوضوح شديد أننا سنواصل دعم اوكرانيا". وتابع: "اذا كان الرئيس بوتين يراهن على أننا سنتعب هذا العام فإنه يخطيء، سنضع خططا لهذا العام والعام المقبل والعام الذي يليه، نحن هنا لمدى بعيد".  ودعا والاس روسيا الى الانسحاب من أوكرانيا، وقال: "في ال 2023، حان الوقت لتحويل الاندفاعة التي حققها الأوكرانيون عبر صد روسيا الى مكاسب، وللتأكد أن روسيا باتت تدرك أن الهدف الآن يكمن في صدها خارج أوكرانيا واستعادة سيادة أوكرانيا".

 

زيلينسكي: التحقيق يدرس فرضيات عدة حول تحطم مروحية وزير الداخلية قرب كييف

وطنية/19 كانون الثاني/2023

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم أن التحقيق يدرس "فرضيات" عدة حول تحطم المروحية ما أدى إلى مقتل وزير الداخلية الأوكراني و13 شخصًا آخر قرب كييف، بحسب ما افادت وكالة "فرانس برس". وأوضح عبر الفيديو أمام منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، أن "التحقيق جارٍ. يتمّ درس نظريات عدة ولست مخوّلًا التحدث عن الفرضيات المختلفة حتى انتهاء التحقيقات".

 

زيلينكسي: أوكرانيا ستستعيد القرم

وطنية/19 كانون الثاني/2023

نقلت وكالة "فرانس برس" عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم، قوله  إنّ بلاده تسعى لاستعادة شبه جزيرة القرم التي أعلنت روسيا ضمّها في العام 2014، داعياً شركاءه الغربيين إلى تزويده بالمزيد من الأسلحة. وقال أمام حضور خلال منتدى دافوس الاقتصادي العالمي متحدثاً باللغة الأوكرانية :"هدفنا هو تحرير كلّ أراضينا، القرم أرضنا وبحرنا وجبالنا. أعطونا أسلحتكم وسنستعيد أرضنا".

 

لوكاشينكو مستقبلا لافروف: ما يدهشني هو صمت أوكرانيا

وطنية/19 كانون الثاني/2023

نقلت "روسيا اليوم" عن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو إن الغرب يحاول استخدام أوكرانيا ضد بيلاروسيا كما ضد روسيا، منوها بأن البلاد لن "تهتز" أمنيا. أضاف خلال لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي يزور مينسك حاليا: "روسيا لم تكن أبدا ضد العالم الأمن اليوم، وليس فقط بالنسبة لروسيا، هو الأكثر أهمية بالنسبة لنا".وأوضح أن موسكو على علم بخطط "جيراننا الغربيين، وليس أوكرانيا فقط يحاولون استخدام أوكرانيا ضد بيلاروسيا أيضا. لكن ما يدهشني هو أن أوكرانيا لا تزال صامتة، ولا تثير أية استفزازات ضد بيلاروسيا، على الرغم من أن جيراننا الغربيين يدفعون بها بنشاط".وأكد أن بيلاروسيا تقف إلى جانب روسيا وتدعمها بكل الجوانب وتؤيد العملية العسكرية الخاصة الروسية في أوكرانيا.

 

الكرملين : تسليم كييف أسلحة طويلة المدى سيؤدي إلى تصعيد

وطنية/19 كانون الثاني/2023

افادت وكالة "فرانس برس" ان الكرملين حذر اليوم من أن تسليم الدول الغربية أوكرانيا أسلحة طويلة المدى قادرة على استهداف عمق الأراضي الروسية سيؤدي إلى تصعيد خطر في النزاع المسلح بين موسكو وكييف. وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: "هذا الأمر قد يكون خطرا جدا، سيعني ذلك أن النزاع سينتقل إلى مستوى جديد لا يشير بالخير للأمن الأوروبي".

 

كييف تدعو 12 دولة بينها ألمانيا وتركيا إلى تزويدها دبابات ليوبارد

وطنية/19 كانون الثاني/2023

دعت أوكرانيا حلفاءها الغربيين إلى تعزيز دفعات الأسلحة الموجهة إليها "بشكل كبير" في مواجهة الجيش الروسي، ذاكرة 12 دولة بينها تركيا وألمانيا، تملك دبابات من طراز "ليوبارد" تطالب بها كييف منذ فترة، حسبما افادت "وكالة الصحافة الفرنسية".

وقال وزيرا الدفاع والخارجية الأوكرانيان أوليسكي ريزنيكوف ودميترو كوليبا في بيان مشترك: "نوجه نداء إلى كل الدول الشريكة التي سبق ان قدمت مساعدة عسكرية أو تدرس هذه الإمكان، ندعوها فيه إلى تعزيز مساهمتها بشكل كبير"

 

خفر السواحل الاميركي: نتعقب سفينة روسية تقوم بالاستطلاع قرب جزر هاواي

وطنية/19 كانون الثاني/2023

أعلن خفر السواحل الأمريكي عن مراقبته ل"سفينة تابعة للبحرية الروسية بالقرب من جزر هاواي، تقوم بجمع المعلومات الاستخبارية عن القوات الأمريكية المتمركزة هناك"، بحسب وكالة "روسيا اليوم". وقال خفر السواحل الأمريكي في بيان: "نواصل على مدار الأسابيع القليلة الماضية، تعقب سفينة روسية قبالة سواحل هاواي، والتي تعتبر من سفن الاستطلاع".

 

الخارجية السورية: تقديم واشنطن ملايين الدولارات لتشويه صورة سورية يعكس اصرارها على الاستمرار بتضليل الرأي العام

دمشق/وطنية/19 كانون الثاني/2023

أكدت سورية أن "المعلومات عن تقديم الولايات المتحدة الامريكية ملايين الدولارات لجهات اعلامية مشبوهة بهدف تشويه صورة الدولة السورية يعكس اصرارا أميركيا على الاستمرار بتضليل الرأي العام المحلي والاقليمي والدولي، ويفضح استمرار الهجمة الاميركية التي تستهدف سيادة سورية والتدخل في شوونها الداخلية".وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في حسابها على موقع تويتر: "ان مثل هذه المشاريع التي تديرها الخارجية الامريكية تهدف للتغطية على جرائم الولايات المتحدة في سورية وحمايتها للارهابيين والانفصاليين وسرقتها للثروات والموارد السورية، وهو ما فضحته وسائل الاعلام السورية ورسائل وزارة الخارجية للامم المتحدة وبياناتها المختلفة". أضافت الوزارة: "ان الولايات المتحدة التي تقدم مثل هذه المشاريع بحجة مكافحة التضليل الاعلامي وتعزيز حقوق الانسان هي أكثر من مارس ويمارس التضليل الاعلامي، كما حصل فى العراق وليبيا ودول أخرى وصولا للحرب الارهابية على سورية، وهي أكثر من انتهك وينتهك حقوق الانسان في مختلف مناطق العالم".

 

الخارجية العراقية: مقتل 4 مواطنين إثر إطلاق النار على سيارتهم في تركيا

وطنية/19 كانون الثاني/2023

أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم، مقتل 4 مواطنين إثر إطلاق النار على سيارتهم في تركيا، مؤكدة أنها تتابع الأمر مع أنقرة، بحسب ما افادت "روسيا اليوم".

 

رئيسة وزراء نيوزيلندا تعلن بشكل مفاجئ أنها ستستقيل من منصبها الشهر المقبل

وطنية/19 كانون الثاني/2023

فاجأت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن اليوم بلادها بإعلانها أنها ستستقيل من منصبها الشهر المقبل، مؤكّدةً أنها لا تملك "ما يكفي من الطاقة" لمواصلة الحكم بعد خمسة أعوام ونصف العام في السلطة، وذلك قبل تسعة أشهر من الانتخابات التشريعية، بحسب وكالة "فرانس برس". وقالت أردرن أمام أعضاء من حزب العمال الذي تنتمي اليه: "أنا إنسانة. نحن نعطي كل ما بوسعنا لأطول فترة ممكنة وبعد ذلك يحين الوقت. وبالنسبة لي فقد حان الوقت". أضافت :"لا أملك ما يكفي من الطاقة لأربع سنوات أخرى"، مشيرةً إلى أنها ستغادر منصبها في السابع من شباط. وتولت أردرن (42 عامًا) رئاسة حكومة ائتلافية العام 2017 قبل أن تقود حزبها إلى فوز ساحق في الانتخابات التي أجريت بعد ذلك بثلاث سنوات. خلال عهدها، واجهت أزمة وباء كوفيد-19 وثوران بركان دامٍ وأسوأ هجوم شهدته البلاد على الإطلاق هو مجزرة كرايستشيرش العام 2019 التي أسفرت عن مقتل 51 مسلمًا في مسجد على يد أوسترالي ينتمي الى جماعة تؤمن بتفوق العرق الأبيض.

 

وفا: شهيدان و3 إصابات برصاص الاحتلال خلال العدوان على جنين ومخيمها

وطنية/19 كانون الثاني/2023

نقلت وكالة "وفا" عن مصادر طبية في مستشفى ابن سينا، استشهاد مواطنين، وإصابة ثلاثة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها. وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، اقتحمت المخيم، ونشرت قناصة على اسطح عدد من المنازل والبنايات المطلة عليه. وقال أمين سر حركة "فتح" اقليم جنين عطا أبو ارميلة ل"وفا" ان قوات الاحتلال منعت طواقم الاسعاف من الدخول إلى المخيم لتقديم العلاج ونقل المصابين الى المستشفى، ما اضطر الاهالي لنقلهما إلى مستشفى ابن سينا بمركبة خاصة، وعند وصولهما بفترة قصيرة أعلن عن استشهادهما متأثرين بإصابتيهما. وقالت مصادر أمنية إن مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال، التي اطلقت الرصاص وقنابل الصوت والغاز باتجاههم، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بالبطن والفخذ والكتف، وحالتهم مستقرة. كما ان قوات الاحتلال اعتقلت خلال اقتحامها المخيم 4 أشخاص. وأعلنت حركة "فتح" والقوى الوطنية والاسلامية في جنين، الحداد على روحي الشهيدين، ودعت جماهير المحافظة للمشاركة بتشييعهما اليوم.

 

مصر تؤكد استمرار جهودها لتثبيت التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين

تحذير أممي من العنف بالأراضي المحتلة... والسلطة تدعو مجلس الأمن لمواجهة تدابير حكومة نتانياهو

رام الله، عواصم – وكالات/19 كانون الثاني/2023

أكد وزير  الخارجية المصري سامح شكري، أن بلاده سوف تستمر في جهودها لتثبيت التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه الوزير شكري، مع وزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين، هنأه خلاله على توليه منصب وزير الخارجية في الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وفق المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية  أحمد أبو زيد. وكشف المتحدث، في بيان صحافي، عن أن الوزير شكري نقل خلال الاتصال تمنياته لنظيره الإسرائيلي بالتوفيق في مهامه، لاسيما المرتبطة منها بدعم العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيز آليات التشاور حول مختلف القضايا التي تهم البلدين.

من جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن “العائق الأكبر أمام عملية التنمية في فلسطين هو الاحتلال الإسرائيلي، واستمراره بالسيطرة على كافة مقدراتنا وحرماننا من استغلالها”. وخلال استقباله مدير عام الوكالة النرويجية للتعاون الإنمائي بورد فيغار سولهجيل، في رام الله، طالب اشتية المجتمع الدولي “بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها وإجراءاتها، والحفاظ على حل الدولتين”. بدوره، دعا مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، “مجلس الأمن الدولي إلى التصدي لتدابير إسرائيل الأحادية اللا قانونية التي تهدد إمكانية إحلال السلام وفقًا لمبدأ حل الدولتين”. وقال منصور، خلال نقاش مفتوح عقد في مجلس الأمن حول الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، إن “السلام ما زال ممكنًا ولكن ربما يضمحل، إلا إن كان مجلس الأمن مستعدًا لاتخاذ إجراءات فورية وفق القانون الدولي”. فيما اكد المنسق الخاص للامم المتحدة للسلام في الشرق الاوسط تور وينسلاند، ان دائرة العنف الخطيرة على الارض في الاراضي الفلسطينية المحتلة، تستمر مع بداية العام الجديد وسط توتر سياسي متزايد وعملية سلام متوقفة. على صعيد متصل، أعربت الولايات المتحدة عن “قلقها البالغ” إزاء الوضع في الضفة الغربية، ودعت الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى “الانخراط البناء” لتهدئة التوترات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في إيجاز صحافي بمقر الوزارة، “منذ بداية هذا العام وحده قتل 15 فلسطينيا وأصيب عدد من الإسرائيليين في الضفة الغربية”، وأضاف “نشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في الضفة الغربية”. من جانب آخر، أبلغت النيابة العامة في إسرائيل، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه يتوجب عليه إصدار قرار بفصل وزير الداخلية آرييه درعي بشكل فوري، تنفيذا لقرار المحكمة العليا، والذي نزع عن درعي أهليته تسنم وزارات في حكومة نتنياهو بسبب مخالفاته الضريبية. في سياق آخر، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي من الحزبين خلال زيارتهم لإسرائيل، في إطار جولة تشمل الدول الموقعة على “اتفاقيات إبراهيم”. على صعيد آخر، تحرر الاسير الفلسطيني ماهر يونس، من سجون الاحتلال بعد انهائه مدة محكومية استمرت 40 عاما متواصلة في سجن (اوهلي كيدار) في فلسطين. ودعا يونس في تصريح صحافي الى الوحدة الوطنية، وانهاء الانقسام مشددا على ان هذه رسالة جميع الاسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي حذرت من إقامة اية مظاهر احتفالية، او رفع علم فلسطين خلال استقبال ماهر. وهنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس ماهر، بالإفراج عنه من معتقلات الاحتلال مشيدا بصموده لمدة 40 عاما في المعتقلات. ميدانياً، اعتقلت القوات الإسرائيلية، 15 مواطنا  فلسطينيا من الضفة الغربية ، بينهم صحافي.وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، أن الاعتقالات شملت  سبعة من الخليل وخمسة من جنين وثلاثة من بيت لحم وطوباس . كما قتل فلسطينيان برصاص قوات الجيش الإسرائيلي، في جنين شمال الضفة الغربية. وأعلنت مصادر طبية أن الشهيدين هما جواد فريد بواقنة، والأسير المحرر أدهم محمد جبارين، وكلاهما من مخيم جنين. وشيّع أهالي مخيم جنين ظهر أمس، جثماني الشهيدين، وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى جنين الحكومي إلى منزلي ذوي الشهيدين في المخيم لالقاء نظرة الوداع الأخيرة عليهما، وأداء صلاة الجنازة على الشهيدين في مسجد المخيم، قبل أن يوارى جثماناهما الثرى في مقبرة الشهداء.

 

موسكو: لقاء أردوغان والأسد يسرِّع تطبيع أنقرة ودمشق ,عبوة ناسفة تودي بضابط سوري في درعا

دمشق، عواصم – وكالات/19 كانون الثاني/2023

أكد القنصل الروسي في اسطنبول أندريه بورافوف أن حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشأن إمكانية لقاء نظيره السوري بشار الأسد، سيساعد في دفع عملية التطبيع بين أنقرة ودمشق. وقال بورافوف: “شرعت تركيا وسورية في عملية ديبلوماسية إيجابية وجديدة. بعد القمة العسكرية والأمنية التي عقدت في موسكو، ويجري الآن التخطيط لعقد قمة جديدة لوزراء الخارجية (تركيا وسورية). لقد كنا نقاتل معا ضد المنظمات الإرهابية في سورية لفترة طويلة جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة التركية. بعد الخطوات الديبلوماسية، سنرى بشكل أوضح ما يمكن أن تفعله الدول الثلاث على الأرض”.

في غضون ذلك، قتل ثلاثة من المسلحين الموالين للجيش الأميركي وأصيب مدني بجروح، جراء غارة جوية تركية عبر طائرة مسيّرة استهدفت سيارة عسكرية تابعة لقوات سورية الديمقراطية “قسد” في ريف محافظة الحسكة شرق سورية. وأفادت مصادر محلية في ريف الحسكة، أن طائرة مسيّرة تركية استهدفت سيارة عسكرية نوع (بيك آب) دفع رباعي عائدة لقوات “قسد” الموالية للجيش الأميركي، أثناء مرورها على طريق بلدة القحطانية في ريف محافظة الحسكة الشمالي الشرقي، وأكدت المعلومات الأولية مقتل نحو ثلاثة مسلحين خلال الغارة. وأوضحت المصادر أن السيارة المستهدفة كانت تقل قياديًا من جنسية غير سورية مع عدد من مرافقيه بالقرب من إحدى استراحات طريق السفر، عند مفرق قرية معشوق (7 كم شرق بلدة القحطانية) في ريف محافظة الحسكة الواقعة تحت نفوذ الجيش الأميركي. من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية السورية أن ضابطا قتل وأصيب شرطيان وثلاثة مدنيين إثر انفجار عبوة ناسفة في مدينة درعا، قائلة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني: “استشهد ضابط برتبة رائد من وحدة المهام الخاصة في دمشق، وأصيب شرطيان اثنان من وحدة المهام الخاصة في درعا وثلاثة مدنيين، وذلك جراء انفجار عبوة ناسفة في ساحة بصرى بمدينة درعا، بالتزامن مع مرورهم بالقرب منها أثناء تأدية واجبهم الوطني”.

وأشار بيان الداخلية السورية، إلى أنه تم نقل جثمان الضابط وإسعاف المصابين إلى المشفى الوطني في درعا. إلى ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقال خمسة أشخاص تسللوا من الأراضي السورية إلى داخل إسرائيل، قائلا في بيان صادر عن المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي إنه جرى التحقيق مع المتسللين قبل الإفراج عنهم وإعادتهم إلى سورية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ادمون الشدياق: إلى متى ستظل سيادتنا منتهكة واستقلالنا مهدور وحريتنا مغتصبة وجمهوريتنا ولاية تابعة لحزب البعث السوري المجرم وولي الفقيه الايراني المتزمت وخليفة التخلف الداعشي؟

إلى متى ؟

ادمون الشدياق/بيروت تايمز/20 كانون الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/115092/%d8%a7%d8%af%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%af%d9%8a%d8%a7%d9%82-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%aa%d9%89-%d8%b3%d8%aa%d8%b8%d9%84-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%aa%d9%86%d8%a7-%d9%85%d9%86%d8%aa/

إلى متى سيظل الدَّم اللبناني حلالاً ومباحاً لبلطجة الجزار السوري وولي الفقيه الايراني وخليفة الحقد والتطرف الداعشي أو أي قوة غاشمة تحلم باحتلال لبنان؟

إلى متى سيظل الحقير والمأجور والعميل والمتواطئ والانبطاحي واليوضاسي والذمي يتطاول على شهدائنا وكبارنا بدون حساب ولا مساءلة ولا عقاب؟

إلى متى ستظل سيادتنا منتهكة واستقلالنا مهدور وحريتنا مغتصبة وجمهوريتنا ولاية تابعة لحزب البعث السوري المجرم وولي الفقيه الايراني المتزمت وخليفة التخلف الداعشي ؟

برأيي أننا سنظل وستظل بلادنا هكذا وأكثر مادام ارتباطنا المبدئي والنهائي هو بالطائفة والمنطقة والجماعة والحزب والزعيم والقبيلة وليس بالوطن، والوطن أولاً وأخيراً.

سنظل وستظل بلادنا هكذا وأكثر، طالما ما زلنا نستعمل الوطن والدولة لخدمة الأيديولوجيات الإلهية، والعصبيات المحلية والمستوردة. وليس أيديولوجياتنا وفلسفاتنا العقائدية والسياسية لخدمة الوطن، والوطن وحده.

سنظل وستظل بلادنا هكذا وأكثر طالما واصلنا تفصيل قضايانا على مقاس زعمائنا وليس اختيار زعمائنا على مقاس قضايانا. وطالما استمرينا في الإيمان بعواميد السما وبالزعيم المخلص المؤله النازل من قفة التاريخ.

سنظل وستظل بلادنا هكذا وأكثر مادام مجتمعنا اللبناني لا يواكب التقدم، ويحتاط للمستقبل، ويغرف من المعرفة، ويتمسك بالقيم، ويتعظ بالأحداث والتواريخ ويجعل منها نبراساً لمستقبل انصع وأبهى.

سنظل وستظل بلادنا هكذا وأكثر طالما نقبل بالتدخل في شؤون لبنان الداخلية من أي شقيق أو حليف، ونقبل بالاتفاقات تحت وطأة السلاح، وبالغرباء يخرجون على القانون، وبالطارئين يستوطنون البلاد، وبفروع الأحزاب المستوردة والمعلبة أمميا وإلهياً.

سنظل وستظل بلادنا هكذا وأكثر طالما اللبناني يغلي ولا يفـور ، يفكـر ولا يجرؤ على الكلام ، مسلوب الحـق ولا يطالب ، يُستغل ويسحق ولا يثور، نشيط ولكن بلا عمل ، متجذر ولكن بلا أفق ، يسمع بالديمقراطية ولا يراها ، ورث تركة قدموس وملكيصادق ويجبر على توريث تركة يعرب وزرادشت وأحفادهما.

نعم، سنظل وستظل بلادنا هكذا وأكثر حتى يتوقف بعض اللبنانيين عن التعاطي مع الشأن العام كقطيع الغنم. وطالما ليس هناك من مفهوم واحد مطلق وواضح ومحدد ونهائي لمفهوم السيادة والحرية والتعددية والديمقراطية والزعامة والقيادة والكرامة الوطنية.

سنظل وستظل بلادنا هكذا وأكثر طالما لم نعترف كلبنانيين بنهائية الديمقراطية التعددية، وبنهائية الكيان اللبناني . وأن لبنان سيّد مصيره وقراره الوطني المستقل، وإنه ذي تراث أصيل، وحضارة فاعلة، وشخصية فريدة، منفتح على كل التيارات والمدنيات والمعتقدات. ولم نعلن الولاء الكلي،المطلق والأبدي له، وله وحده.

عندما تصبح كل هذه الأخطاء الخطيرة التي ذكرنا من نواقص الماضي، وتلافيها عن قناعة لا رجوع عنها من القواعد البديهية في حياتنا اليومية، عندها لن يعود هناك من محتل متآمر يجرؤ على اغتيال بشير الجميل وكمال جنبلاط والمفتي حسن خالد وسليم اللوزي وكمال يوسف الحاج ومصطفى جحا وداني شمعون والإمام موسى الصدر ورفيق الحريري وباسل فليحان وسمير قصير وجورج حاوي وجبران التويني وبيار الجميل ووليد عيدو وانطوان غانم وفرنسوا الحج وباقي شهداء الوطن الأبطال.

عندها سينهض لبنان من كبوته وينفض عنه رماد التأمر والهيمنة والخيانة كطائر الفينيق متجدد، حر وقوي. قادرعلى حماية حرمة كباره من تطاول الصعاليك والطارئين، تجار الهيكل، جماعة الثلاثين من فضة.

وعندها فقط سيصبح بإمكاننا بفعل وحدتنا الوطنية ومقاومتنا كشعب واحد موحد مواجهة عودة الاحتلال وقطع يد الجزار السوري والمتزمت الايراني والمتخلف الداعشي والمتواطئين معهم، ويد كل محتل جزار يستبيح دمائنا وتراب بلادنا وحريتها وكرامتها.  والسلام.

 

زيارة عبد اللهيان: فتّش عن القضاء

منى فياض/النهار/19 كانون الثاني/2023

كانت البركة اللبنانية الآسنة ساكنة نسبياً، تنشغل بتساليها المعتادة التي يمدّها بها تحالف المافيا – الميليشيا، التي فاق نجاحه في لبنان نجاح أعتى مافيات وميليشيات الكون. فكان انشغال السياسيين بألاعيب رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل مع "حزب الله"، وبتناتش فيول الكهرباء المعطلة وغيرها من الأمور النافلة.  أما اللبناني فينشغل بتصيّد السلع، من أدوية وحليب أطفال، المفقودة والمغشوشة ويقف في الطوابير للحصول على فتات مقومات عيشه. وقبل هذا وذاك ينهمك بمتابعة أسعار الدولار (صعودا وهبوطا) وتسعير المنصة وسقوف السحب. أما الجشعون من تجار وضعاف النفوس من البشر فيتلّهون بتصريف دولاراتهم في السوق السوداء ويبدلونها بدولارات ما سمي منصة "صيرفة"، ويربحون بعض الدولارات التي تلبّي حاجاتهم إلى حين عملية أخرى مشابهة يسمح لهم بها حاكم مصرف لبنان.

في هذا الوقت، يتابع الانهيار تدحرجه وأموال المودعين ذوبانها ولبنان إنحلاله.

وفجأة هبط علينا خبر قرب مجيء قضاة أوروبيين للتحقيق بملفات تبييض أموال وفساد بحق حاكم مصرف لبنان وبعض المسؤولين في عدد من المصارف. فدبّ النشاط وأفاقت "خلية الزلاقط"، وكانت البحصة التي عكّرت صفو بركتنا ذات الروائح الكريهة. وهبّت الأفواه والأقلام: يا غيرة الدين، يضربون هيبة القضاء اللبناني ويمارسون الهيمنة الاستعمارية القضائية. وبدأ البحث في الخلفيات والحديث عن مخالفة الأصول والتداعيات. لبنان أمام غزوة استعمارية ويخضع لوصاية جديدة تتخذ وجها قضائيا. أمام كل "توجس" يطال الطبقة السياسية – المالية، يرتفع عنوان "إشكاليات السيادة الوطنية"! وتبحث عن عقبات لتطويق البعثات القضائية ووضعها في خانة الضغوط السياسية، بعدما امتنعت طيلة أكثر من 3 سنوات إثر الثورة، عن اتخاذ أي إجراءٍ يحمي حقوق المواطنين ويصون مصالح البلد. واللافت أن "الثنائي المذهبي" تقدّم المعترضين من باب مزعوم برفض الوصاية الأوروبية على القضاء اللبناني.

ولأن المطلوب دفن آثار جريمة العصر، نعاين التجاهل الفاقع لواقع للتدخل العلني الذي قام به وفيق صفا لتهديد القاضي البيطار في السابق. أما الفوضى التي تعم القضاء وسلوك المسؤولين اللبنانيين، وزيارة وفيق صفا لقصر العدل للضغط على القاضي بيطار، فلا تمس بسيادة أحد ولا تتسبب بالقضاء عليها نهائيا. ففريق الممانعة يتحدث عن مؤامرة قضائية أوروبية ستتجاوز ما له علاقة بتبييض الأموال وعمليات الاختلاس. وأن الاوروبيين يصرون "بشكل غريب" على إثارة ملف التحقيقات في جريمة تفجير مرفأ بيروت عبر "معبر" القضاء أيضا.

وكأن لبنان قام بكل ما عليه لتحقيق العدالة في تفجير المرفأ ولم يعطّل عمل قاضي التحقيق تحت ذرائع شتى، جميعها تدل على خلل في عمل القضاء. في هذا الوقت الحرج، الذي يعْلَق فيه "حزب الله" أمام استحالة فرضه الحوار على الأطراف اللبنانية لفرض مرشحه الرئاسي، ويواجه اعتراضا متزايدا وصريحا من الشارع اللبناني، تكرّم علينا وزير خارجية إيران بكل هيبته بزيارة لم تكن في الحسبان؛ تاركا خلفه شعبا ثائرا وغاضبا ويفتقر هو أيضا إلى اساسيات حقوقه واحتياجاته؛ واعدا اللبنانيين بالمن والسلوى. فيا للتضحية الكبرى. بعيد وصوله، شرب بعض القضاة حليب السباع وأوقفوا، وليام نون، المطالب بالعدالة لدم شقيقه ولجميع ضحايا انفجار المرفأ ومطالبا باستعادة ميزان العدالة اللبنانية الميت. جرم وليام نون أنه "هدد" بتفجير قصر العدل. وبعض من كان مسؤولا عن تفجير نصف مدينة بيروت وقتل مئات اللبنانيين وتكسير زجاج نصف المدينة، بما فيها نوافذ قصور العدل، احتفظ بوظائفه أو أعيد انتخابه نائبا أو بقي حرا طليقا.

يتم توقيف صاحب الحق في الوقت الذي يترك فيه المجرم حرا طليقا.  فقط "سرعة" تحرك الأجهزة الأمنية أثارت "إعجابنا"، خصوصا بعد أن عاينّا تقصير جحافلها، التي تمرجلت على متظاهري بلدات جبيل لتحرير وليام نون، في الجنوب وبطء حركتها في التحرك لاعتقال المعتدين على اغتيال عنصر دورية اليونيفيل!؟

النائب المحامي ملحم خلف أشار إلى "فخ قضائي" نصب لوليام نون لأنه لم يتم تبليغه، عندما كان في قصر العدل، أنه كان مطلوبا للتحقيق. وذلك كي يقبض عليه في اليوم التالي.

 أما التحرّك الذي قام به أهالي الضحايا فكان على خلفية تعطيل اجتماع مجلس القضاء الأعلى الذي كان يريد تعيين قاض رديف للقاضي البيطار للفلفة التحقيق في ملف تفجير المرفأ والانتهاء من كل هذه القضية. علّق البعض: حول تهمة الاعتداء على "قصور للعدل"، أنها ليست قصور عدل، إنها قصور في العدل. أنه قصور في الأخلاق. إنها ليست مسألة توقيف وليام نون فقط. إنها إشغال الناس بكل ما يخطر في بالهم لاستكمال إخضاع لبنان واحتلاله. إنه اعتداء على هوية لبنان. زيارة #عبد اللهيان تأتي في سياق تخوف كبير من مسار يبدو لهم بدأ في تدويل القضية اللبنانية. جاء لشدّ ركاب الخائفين والمقصّرين في المواجهة، من "حزب الله" أو من أتباعه. من هنا "شجاعة" القاضي الذي لا يرد على أحد. إنه خلل بنيوي فيما كان يعرف بالجمهورية اللبنانية. المطلوب: إما الرضوخ وإما تفجير لبنان.  إنها لحظات مصيرية. وليس أمام اللبنانيين إلا الوقوف بشجاعة والنضال لتصويب مسار العدالة.

 

جرائم بلا عقاب... في خريف لبنان!

حنا صالح/الشرق الأوسط/19 كانون الثاني/2023

بينما يتسع الانهيار في لبنان، ويتأكد أنه في ظلِّ تسلط منظومة «4 آب» لا قعر لسقوط الليرة التي تنهار معها قدرة المواطنين على الاستمرار؛ تبرز حصيلة مخيفة من مرضى يحتضرون لعجزهم عن تأمين العلاج، وطلاب يهجرون قسراً مقاعد الدراسة، وتبتلع الهجرة الشباب والكفاءات، والتسول يتحول إلى ظاهرة عامة! بدا في لبنان نظام المحاصصة الغنائمي، أمام مشهد سوريالي: قضاءان متنافران، خارجي يلاحق بالعدالة فاسدين ارتكبوا جرائم مالية، وداخلي مدجن يلوح بقبضة بوليسية بوجه الأحرار أهالي ضحايا المرفأ!

وبعد الاطمئنان إلى تدجين القضاء، الذي رفع يده عن ملاحقة مرتكبي الجرائم المالية: من وضع اليد على المال العام إلى السطو على ودائع مليون ونصف المليون مواطن، أطلق الكارتل المصرفي، الشريك الأبرز في منهبة العصر، حملة دعائية ممجوجة لتبييض صفحة مصارف متوقفة عن الدفع، تقول لأصحاب الودائع المسروقة: «المصرف حدك»، و«المصارف رافعة للاقتصاد والإعمار»... إلى رشوة معلنة لشاشات مقابل الحجر على الأصوات التي تفضح المرتكبين... قابل ذلك نشاط نيابي محموم لتشريع العفو عن الجرائم المالية، وكل ما يتطلبه إسقاط المساءلة والمحاسبة، ويكرس قانون الإفلات من العقاب!

بدا المشهد هزلياً في قاعة محكمة التمييز. مصرفيون مشمولون بحمايات سياسية وقضائية وأمنية، تحولوا إلى مرابين قامروا بودائع تفوق الـ120 مليار دولار، يخضعون لتحقيقات طويلة أمام 3 بعثات قضائية أوروبية، تحقق في شبهة تبييض أموال وفساد جرت في أوروبا، إلى تحويلات تزيد على 330 مليون دولار يُزعم اختلاسها من مصرف لبنان، والمشتبه بهم رياض سلامة حاكم مصرف لبنان، وشقيقه رجا، وآخرون. وأفضى الاشتباه إلى قرارات بتجميد أموال وأصول عقارية كبيرة. بدا المصرفيون على حقيقتهم وفق توصيف البنك الدولي، جزء من «النخبة» التي نفذت أكبر عملية احتيال بونزي بدأت منذ العام 1993، فدمروا صناعة مصرفية عريقة وعجلوا في الانهيار العام، ما تسبب في تفجير ثورة «17 تشرين» 2019!

توازياً، كان لبنان يشهد حدثاً مدوياً. بعد 30 شهراً على تفجير المرفأ، وترميد ثلث العاصمة، وقتل 236 شخصاً، وجرح نحو الـ7 آلاف، المئات من بينهم أصيبوا بعاهات دائمة؛ قررت السلطة إكمال جريمة «4 آب»، فانقضت على أهالي الضحايا، وسطّرت مذكرات الاستدعاء، وأطلقت تحقيقات بوليسية بوجه كل من تجرأ ورفض محاولات الانقلاب على التحقيق، وأعلنوا من قلب قصر العدل أن العدالة ضمانة القضاء وأمل اللبنانيين، ليبدو الهدف الأبعد تطويع البلد والإمعان في كسره!

انتظر اللبنانيون تنفيذ مذكرات توقيف المدعى عليهم بـ«جناية القصد الاحتمالي بالقتل» في جريمة تفجير المرفأ وبيروت، لكن بعضهم أُعيد انتخابه كنائب! وأتاح قانون «الإفلات من العقاب» للمدعى عليهما علي حسن خليل وغازي زعيتر، بأن يشغلا مواقع في لجنة الإدارة والعدل النيابية! لكن مع تسطير دعوات للتحقيق شملت 12 من أهالي الضحايا، فإن الرسالة التي قرأها الناس بتمعنٍ، قالت إن قتلاً ثانياً ينتظر الضحايا والمرفأ والعاصمة. ليفجّر السلوك الأمني والقضائي ورفع اليد السياسية غضباً واسعاً، بعدما أظهرت اللامبالاة حيال جريمة العصر تعاطياً رسمياً يعتبرها حدثاً وقع في بلدٍ آخر! وأن الإبادة الجماعية طالت شعباً آخرَ! فيما تروما لحظة التفجير الهيولي الرهيب استقرت في ذاكرة مئات ألوف اللبنانيين! كانوا ينتظرون الإفراج عن التحقيق المجمد منذ 23 ديسمبر (كانون الأول) 2021، بعد أشهر على اقتحام المسؤول في «حزب الله» وفيق صفا العدلية، وتهديده بـ«قبع» قاضي التحقيق العدلي البيطار، فحدثت المفاجأة: المدعى عليهم يسرحون ويمرحون، والمطلوب توقيف المقتولين!

أليس لافتاً بقاء الجرائم الكبرى دون حسابٍ أو عقاب، أو حتى مجرد مساءلة؟ كما أن التحقيق معطل في جرائم قتلٍ متصلة بجريمة تفجير المرفأ؟ كما أنه بعد كرة الانهيارات وإرسال المواطنين إلى الجحيم، كما وعدوا، ما من متهم وراء القضبان، رغم أن المنهبة قتلت المستقبل، ورمّد تفجير المرفأ ثلث العاصمة؟

ستبقى الجرائم التي بدلت وقع حياة اللبنانيين دون حساب ولا مساءلة ما دام استمر تسلط نظام المحاصصة المولد للفساد والارتهان، ووحده التغيير الحقيقي الذي من شأنه استعادة المؤسسات والجمهورية يكسر مع الأزمات التي أدخلت لبنان في خريف مبكر. إنه خريف الانقلاب على الدستور وارتهان البلد لمستفيدين من أزماته، فمارسوا السلطة من خلال البدع والفتاوى، وفرضوا محاصصة الوزارات والمؤسسات، وحجبوا استقلالية سلطة القضاء، وعطلوا كل الآليات الطبيعية للنظام السياسي. وحدها ثورة تشرين، بين كل ثورات العقد الأخير، لم تطرح تغيير الدستور، بل تمسكت به وطالبت بالعودة إليه؛ لأن في تطبيقه إنهاء اختطاف الدولة واحتكار قرارها من جانب «حزب الله». أكثر من ذلك، فإن طروحاتها تتقاطع مع عنوان استكمال تطبيق «الطائف»؛ لأن في ذلك إفساحاً في المجال أمام قيام الدولة الطبيعية الحديثة، بديل الدولة – المزرعة!

طويل هو المسار، لكن الطرح التشريني التغييري يكتسب أهميته عندما يتبين أن رائد الطبقة السياسية إعادة تأهيل نظام المحاصصة وتجديد التقاسم بين أطرافها. إن تجربة ما بعد «الطائف»، وتجربة ما بعد التسوية الرئاسية المشينة، وما تدل عليه ممارسات 3 سنوات ونيف بعد ثورة تشرين؛ تقدم الدليل تلو الدليل أن «معارضة» النظام و«موالاته» وكل منظومة «4 آب»، متحدة في منع التجديد والانفتاح، متمسكة بـ«الحصانات» كما بـ«الإفلات من العقاب»، أولويتها مصالحها الضيقة ومكاسبها على حساب مصالح البلد وحقوق أهله. لكل ما تقدم لا تغيير ممكن من داخل المنظومة، ومتعذر معها، والنتائج كارثية لأي مشاركة معها. إنهم شركاء في نهجٍ مسؤول عن وضع لبنان أمام المشروع الأخطر: الدولة الدينية التي يعمل لها «حزب الله»! مشروع مستحيل، لكنه عنوان ابتزاز خطير؛ لكونه يهدد بالفتنة وفتح البلد أمام شتى التدخلات!

لا إنقاذ إلّا بالتغيير، لكن المسألة أعقد من تخيل انتقال على طريقة «كوني فكانت»! أهم من الانتخاب المُلحّ لرئيس للجمهورية، استعادة الدولة المخطوفة وإحياء المؤسسات، حتى تكون رئاسة مرجعية للبنانيين. لم تسقط الطبقة المتسلطة المرتهنة إثر ثورة تشرين، وهي مستمرة نتيجة حماية بندقية «حزب الله»، كما استمرت ثانية بعد تفجير المرفأ بفعل حمايات خارجية، ولن تترك الساحة لجهات بوسعها اتخاذ التدابير لكبح الانهيار وإطلاق المساءلة والمحاسبة بوصفهما حجر الزاوية في كل عملية استرجاع البلد! المطلوب البنية النقيضة والبديلة للبنية الفوقية المهيمنة! والثابت أن إنجاز هذه المهمة هو حجر الرحى، والمطلوب بلورة شروطها التنظيمية والبرنامجية المرحلية، وبات كثيرون يلتقون حول العنوان: «الكتلة التاريخية» العابرة للمناطق والطوائف، الأقرب إلى النسيج الشعبي الذي عبّرت عنه الثورة، والمؤهلة لرفع قيمها وحمل أهدافها، وفرز البديل السياسي الذي يمكن أن يقود مرحلة انتقالية تطول أو تقصر تبعاً لمتغيرات الوضع اللبناني!

 

في صبيحة اليوم ال1192 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/19 كانون الثاني/2023

فيما تنهار أكثر فأكثر قيمة الليرة ومعها القدرة الشرائية ويحلق سعر صرف الدولار ويلامس ال50 ألفاً.. يواصل مجلس النواب الفاصل التشريعي الأخطر لوضع اليد على أصول الدولة وتبديدها تحت شعار شعبوي إسمه "قدسية الودائع"! شعار خطير يساوي بين ودائع صغيرة ومتوسطة هي قرش أبيض وجني عمر وتعويض نهاية خدمة.. وودائع بالمليارات متأتية عموماً من تبيض أموال وعمليات سواب وهندسات مالية.. حسابات ينبغي أن تخضع لتحقيق جنائي لمعرفة مصادرها، بحيث وحده التحقيق الحقيقي والجنائي الجهة التي تحدد أهلية الودائع التي ينبغي الحفاظ عليها، وهذا التحقيق يرسم المسار الحقيقي للبت بالخسائر والمسؤوليات!

2- التحقيقات المستمرة في جرائم مالية من  تبيض وإختلاس جرت في أوروبا، بدأت تشد الحبل حول رقبة رياض سلامة المتهم بأكبر عمليات إحتيال وإختلاس، عندما بلورت جانباً منها هو الذي بدأه سلامة منذ العام 2002 مع شقيقه رجا ومن خلال شركة "فوري"، وبدأت التحقيقات تطل على أدوار العديد من أركان الكارتل المضرفي الناهب..تقدمت معطيات عن إعتزام المدعي العام رجا حاموش الإدعاء على سلامة، إستناداً إلى ملف التحقيق الذي قام به القاضي جان طنوس في أيار الماضي، وكان النائب العام الإستئنافي غسان عويدات، قد أحاله إلى القاضي زياد أبوحيدر للإدعاء على سلامة فإمتنع الأخير..فإن التوقيت تطرح أسئلة عما إذا كان هذا الإدعاء المحتمل،سيفضي إلى تجميد التعاون مع البعثات القضائية الأوروبية الى حين الإنتهاء من الإطلاع على الملف؟!

المنحى وارد وقد يكون خشبة خلاص لعرقلة التحقيقات الخارجية، والأيام القليلة الآتية من شأنها أن تقدم الأجوبة، على ما يمكن للتحالف المافياوي المتسلط أن يقوم به قضائياً، توازياً مع منحى يتقدم نيابياً لوضع تشريعات فاسدة تخدم النافذين الناهبين وسياسة إرتهان البلد وخطف الدولة!

3- توازيا تنعقد اليوم جلسة نيابية جديدة شكلاً مخصصة لإنتخاب رئيس جديد، وواقعياً جلسة لتمرير الوقت، لأن النوايا ثابتة بتطيير النصاب ومنع إنتخاب رئيس جديد! ولا يعول على ما سيتخذه الفريق الباسيلي من مواقف من شأنها إضعاف حاصل الورقة البيضاء، وتقدم حاصل المرشح ميشال معوض، لبناء أوهام تذوبع في بعض الرؤوس، حول إمكانية إنتخاب رئيس جديد! أكيد سيسعى باسيل كما يفكر إلى حفظ "ماء الوجه" بعد الصفعة الحكومية التي حجمت نهجه!

ثابت أن توازنات البرلمان لا تسمح لأي فريق بإيصال مرشحه، والنقاش المتقطع في الغرف المغلقة بشأن التسوية لم يبلور البديل، كما أن الرهان على صلات خارجية لم يبلور أي منحى ملموس(..)، في هذا التوقيت يتظهر أكثر موقف حزب الله، النجم الرئيسي في عملية التعطيل، فيبدو أن الحزب متمسك بمرشحه ولا يرى أي حرج. ووفق (الأخبار): "لا يجد حزب الله نفسه محرجاً أو مقيداً بمدة معينة ترغمه أخيراً على الإستدارة عن خياره الحالي، أياً تطلب زمن الإنتظار، سنتان ونصف سنة أو أكثر، سيتمسك بترشيح فرنجية إلى أن ينتخب"! ولمن يريد توضح (الأخبار) أكثر أنه تأسيساً على تجربة ميشال عون في بعبدا "صار حزب الله معنياً بالرئاسة المقبلة أكثر من ذي قبل. هي كسلاحه ورئاسة البرلمان أحد مقومات الإستراتيجيات الحتمية للمقاومة"!

مرة أخرى، ما يشهده البلد يعود لخلل وطني في ميزان القوى، وارتياح حقيقي لأطراف نظام المحاصصة من جانب "معارضة" النظام كما "موالاته" فجل صراعاتهم تندرج في سياق تحسين الأحجام والأدوار..واطلعوا من حكايات "الإستقلالية" و"السيادية"!! ويعود هذا الوضع أيضاً إلى غياب الرؤية والرؤى لدى أكثرية النواب الذين أوصلتهم الثورة، فيبددون زخماً جماهيرياً، (350 الف ناخب)، إقترع للتغيير ولم يقترع حتما لأيٍ من وجوه نظام المحاصصة سواء كان إسمه ميشال معوض أو صلاح حنين أو حتى سليم إده! وعوض المضي في ترشيح د. عصام خليفة والبناء على هذه الخطوة لتحفيز نهوض شعبي، هو الضرورة من أجل المضي في منحى تعديل ميزان القوى في البلد، يستمر بعض هؤلاء النواب في ممارسة التذاكي لتغطية نهج إلتحاقي متنكر لرغبات الناس ومصالحها! ونرى بعضهم ينتقد بشدة منحى "قدسية الودائع"، وهي فلسفة نبيه بري المفضية لوضع اليد على الذهب وكل أصول الدولة للمضي في المنهبة، وقد تم تبني هذه الفلسفة، في تلك الوثيقة الخطيرة التي كان المرشح الرئاسي ميشال معوض بين أبرز وجوهها، فيستمر بعضهم في الإقتراع رئاسياً لمعوض؟ فيما يبلغ التذاكي الذروة بالحديث أن زمن صلاح حنين قد حان! هزلت!

4- وبعد، اللقاء أمام المجلس النيابي النيابي اليوم له أكثر من نكهة. إنه لقاء للتمسك بالحقيقة والعدالة ولقاء للتأكيد على حق لبنان بقضاء عادل ومستقل يفرج عن التحقيق في جريمة العصر: تفجير المرفأ وبيروت. إنه لقاء لتأكيد رفض المنحى البوليسي الذي شهده البلد في الأيام الماضية، وقد تأكد أن إستهداف أهالي الضحايا يراد منه تطويع كل اللبنانيين. اللقاء الذي تم التداعي إليه اليوم، ينبغي أن يندرج في إطار تحركات شعبية تحددها الظروف وأوضاع كل منطقة، والتي لم يعد من بديل لها، لأنها الضرورة لنصرة كل اللبنانيين التواقين لكسر الحلقة الجهنمية التي تمعن في إنتهاك الحقوق والكرامات!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

من تفجير مرفأ بيروت إلى تفجير أهالي الضحايا ... “معرفة المجرم والاقتصاص منه لا تشعل حرباً أهلية… إلّا بين لصوص ومجرمين” وفق رأي أحد الدبلوماسيين..

محمد سلام/هنا لبنان/19 كانون الثاني 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/115071/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%81%d8%ac%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d8%b1%d9%81%d8%a3-%d8%a8%d9%8a%d8%b1%d9%88%d8%aa-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%aa%d9%81%d8%ac%d9%8a%d8%b1/

يختلف أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت عن أهالي جميع ضحايا التفجيرات والإغتيالات في لبنان بأن ليس لديهم ولي دم واحد يمكن محاصرته بتسوية الأمر الواقع لدفن التحقيق، بالتي هي أحسن أو بالتي هي أسوأ، تحت العنوان الفولكلوري اللبناني الممجوج: كشف الحقيقة يشعل حرباً أهلية، لذلك يفضّل أن ندفنها كي لا تتحمل وزر الحرب الأهلية…. واستعاضت “عصابة النيترات” عن عدم توفر ولي دم واحد بجريمة قتل استهدفت من يمكن أن يكونوا وكلاء حقيقة جريمة تفجير مرفأ بيروت، وتحت هذا العنوان قتل في كانون الأول 2020 بعد أربعة أشهر من تفجير المرفأ العقيد المتقاعد من الجمارك منير أبو رجيلي البالغ من العمر 58 عاماً والذي تقاعد قبل سنتين من مقتله بعدما شغل منصب رئيس مكافحة التهريب في مرفأ بيروت. ولم تستبعد مصادر أمنية أن يكون أبو رجيلي ضمن قائمة المسؤولين الذين استدعاهم المحقق العدلي القاضي فادي صوان، الذي كان أوّل من تابع التحقيقات المتعلقة بتفجير مرفأ بيروت، مع جميع من تولّى مسؤولية في المرفأ والجمارك منذ وصول شحنة نيترات الأمونيوم عام 2012. وقبل مقتل أبو رجيلي بثلاث سنوات، وتحديداً في العام 2017، عثر على العقيد المتقاعد من الجمارك، جوزيف سكاف قتيلاً مصاباً بكدمات على رأسه أمام منزله، وهو كان رئيساً لشعبة مكافحة المخدرات ومكافحة تبييض الأموال في الجمارك وسجّل له أنه كان أول من حذر سلطات مرفأ بيروت بعد أربعة أشهر على وصول الباخرة المحملة بالأمونيوم في العام 2012 أن حمولتها “شديدة الخطورة وتشكل خطراً على السلامة العامة”.

وبعد مقتل سكاف، صدر تقريران متناقضان عن طبيبين شرعيّين كلفتهما النيابة العامة الكشف على الجثة حيث أشار أحد التقريرين إلى أنّ ما حصل هو قضاء وقدر وبأن قدمه زلّت عن مرتفع فيما اعتبر التقرير الثاني أنّ أبو رجيلي “رُمِي به من على إرتفاع ثلاثة أمتار”….

وكان سكاف قد وجه برقية في 21 شباط 2014 لمصلحة التدقيق والبحث عن التهريب أوصت بإبعاد الباخرة المحملة بنيترات الأمونيوم إلى خارج المرفأ لأنّ حمولتها تشكل خطراً على السلامة العامة.

آخر وكلاء حقيقة تفجير مرفأ بيروت المصوّر جوزيف بجاني إبن الـ 36 عاماً الذي قتله مسلحون مجهولون بمسدس مزود بكاتم للصوت أمام منزله في بلدة الكحالة شرقي بيروت في كانون الأول 2020 بعد أربعة أشهر على تفجير المرفأ.

كان الراحل جوزيف، الذي قيل أنه كان يعمل مصوراً لصالح الجيش، أوّل الواصلين إلى المرفأ بعد أقل من نصف ساعة من الإنفجار، أو الانفجارين، وقيل أنّه التقط صوراً لسيارات إسعاف تابعة لجمعية صحية تنقل جثثاً ومصابين تابعين لها من موقع الإنفجار….

وعلى الرّغم من مقتل عقيدَي جمارك المرفأ والمصور العسكري بقي أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت كابوساً يقلق نوم رعاة منظومة النيترات خصوصاً أنه لا يمكن قتل أهالي 6715 شهيدا وجريحاً، فكان لا بدّ، برأي من ارتأى، من شقّهم وتحويلهم إلى بذرة حرب أهلية يمكن لنيرانها أن تطفئ حقيقة ما حصل في مرفأ بيروت… تحت هذا العنوان يقرأ البعض القمع الشديد الذي عومل به في جبيل وبيروت نهاية الأسبوع الماضي أهالي الضحايا المعترضين على توقيف الناشط في صفوفهم وليام نون وهو شقيق أحد شهداء المرفأ. وبدا لافتاً أنّ الصحف اللبنانية لم تنشر صور الهراوات المنهمرة كالمطر على رؤوس المعتصمين في جبيل وبينهم كاهن مسيحي أصيب في رأسه. وكانت المشاهد قد توفرت في النقل المباشر لمحطات التلفزة لمن توفرت عنده الكهرباء، لكنها غابت عن نشرات الأخبار… وما زال هناك من يطلب بأن تبقى بيروت “عاصمة الإعلام العربي”.

ولكن، ما ليس في حسبان عصابة النيترات أن سقوط شهيدين اثنين و90 جريحا “فرنسياً” في تفجير المرفأ يلزم الدولة الفرنسية بإطلاق تحقيقها العدلي المستقل في الجريمة لتحديد المسؤول عن مقتل رعاياها، إضافة إلى مشاركة القضاء اللبناني في تحقيقاته، علماً بأنّ فرنسا هي الدولة الوحيدة التي لم تسلّم السلطات اللبنانية صور قمرها الصناعي زاعمةً أنه لم يكن موجّهاً على لبنان عند حصول الإنفجار. مشكلة فرنسا في التحقيق أنّها قدمت للبنان استنابات قضائية تطرح أسئلة وتطالب بإجابات عنها، إلّا أنّ لبنان لم يردّ على التساؤلات الفرنسية لأنّ تحقيقه في إنفجار المرفأ معلّق كون المحقق طارق بيطار “مجمّداً” بانتظار بتّ النزاعات حول بقائه أو استبداله أو… اقتلاعه… عُلّق تحقيق البيطار بعد خطاب لحسن نصر الله، أمين عام حزب السلاح الفارسي، يتّهمه بتسييس التحقيق إثر إصداره مذكرة توقيف بحق وزير المال السابق علي حسن خليل العضو في حركة (أمل) ومذكرة توقيف بحق وزير الأشغال السابق يوسف فنيانوس المنتمي إلى تيار المردة برئاسة سليمان فرنجية ومذكرة إحضار بحق رئيس الحكومة السابق حسان دياب لأنه ألغى زيارة كان من المقرر أن يقوم بها لتفقّد العنبر رقم 12 قبل انفجاره بأيام.

القاضي الفرنسي نيقولا أوبيرتان وصل إلى بيروت وزار قصر العدل، حيث اجتمع مع المحامي العام التمييزي صبوح سليمان، الذي يتولى متابعة التحقيقات كممثل عن النيابة العامة التمييزية. وذكر مصدر دبلوماسي غير فرنسي أن باريس تمثل كل الدول الغربية والعربية المعنية بمعرفة حقيقة ما جرى في مرفأ بيروت والتأكد من أنّ أيّ مذنب لن يفلت من العقاب، وإن بغطاء سخيف من مستوى الترهيب بأنّ الحقيقة ستتسبّب بحرب أهلية. “معرفة المجرم والإقتصاص منه لا تشعل حرباً أهلية… إلّا بين لصوص ومجرمين” وفق رأي الدبلوماسي الذي تحدّث في إحاطة شرط عدم كشف هويته.

 

تجديد مسرح الساعة العاشرة ببشاعة... الكل لا يتحركون!

بقلم المحامي عبد الحميد الأحدب/19 كانون الثاني 2023

اذا بقي الحال على هذا المنوال، وهو يزداد سوءاً، وكان منذ ثلاث سنوات قد بدأ الإنهيار ولكن بدون اي مبالاة!

وزراء بعد وزراء أنصار الزعماء، والزعماء على عروشهم!

دولة ليس فيها كهرباء، ولا قضاء، ولا مدارس، ولا مستشفيات، ولا... ولا... !!

اذا بقي الحال على هذا المنوال وهجرة اللبنانيين على اشدّها وتزداد كثرة! المعوَّل عليه عطلة الصيف وعطلة الشتاء! والمكاتب والمعامل وكل الطاقات معطّلة.

ودخلت الطائفية، او أعيدت على أشدّها وأكثر الى الحياة السياسية، وطوائف تتساقط أو تهتز، وطوائف تعلو وتتسلط. اذا بقي الحال على هذا المنوال، فإن ما قاله سمير جعجع رئيس القوات اللبنانية منذ ايام ان النظام يجب أن يتغيّر اذ ذاك تغييراً جذرياً!

واضح ان هناك حالة إضمحلال تام وكسل وتراخي هو من كل الأطراف، ولا أحد يُحرّك ساكناً! ولا أحد يستطيع ان يفعل شيئاً. ولكن كيف نغيّر النظام؟ مَن مَعَنا؟ ومَن يُساندنا؟ مَن يتحرك؟ الذي يحصل اكثر بكثير من دكتاتوريات افريقيا واميركا اللاتينية، ماذا أصاب هذا الشعب؟ كان فيه جبران خليل جبران فصار فيه جبران باسيل. كانت فيه قبضة الرجال، فأين أنتم يا صعاليك لبنان؟

الوضع اللبناني هو الأعجوبة التي سيذكرها التاريخ بإحتقار. بماذا وكيف يغيّر سمير جعجع النظام؟ بمن وكيف؟ فلم نجد الا وليم نون واحد. هاتوا لنا وليمات نونيون بعشرات الآلاف اذا ذاك نغير النظام ونبلط البحر.

البلد مريض ولا احد يعمل ولا احد يعترف بذلك ولا احد يعمل على علاج ذلك.

وليم نون تحرَّك وحرَّك الناس حوله ومعه ولكن النظام القائم بقواته الأمنية لم يخجل ولا تراجع!

أفْهَم الناس انه غضّ الطرف عنهم عن وليم نون!

لم يعد في الساحة لا ريمون اده ولا فؤاد شهاب ولا كمال جنبلاط ولا صائب سلام ولا سواعد ونزاهة وقوة الذين حملوا لبنان على أكتافهم وفي قلوبهم.

الحال الذي يعاني منه اللبنانيون مستمر ويزداد سوءاً، والعجيب ولعلّ هذا من عجائب الدنيا، ان أحداً لا يُحرِّك ساكناً.

والمنظر شبيه "بمسرح الساعة العاشرة" الذي كان يُفرح اللبنانيين ولكنه الآن صار يُحزنهم ويزيد من آلامهم وأوجاعهم، والكل يتفرج!

وليم نون رفع الصوت فكان ما كان!

في كثير من الدول الأفريقية وأميركا اللاتينية ظهرت دكتاتوريات، لكننا ننفرد بأن الذي يظهر لدينا عجائب أبعد بكثير من الدكتاتوريات!

انهيار، وتهاوي، والكل يندب ولا أحد يتحرك!

لماذا كان لدينا بشير الجميل وريمون اده وصائب سلام ولم يعد لدينا من هذه الخامة الإنسانية الجبارة؟

أين ذهبوا؟ لم يعد لدينا سوى قهوة القزاز وأبو عفيف.

وحده وليم نون كان البطل.

ولكن التاريخ والنظام الجديد هل يمكن ان يقوم على اكتاف وليم نون؟

لماذا لا يتكاثر الوليم نونيون، لماذا لا نرى الوقفات الجبارة؟

كل دول العالم تتفرج علينا، يقولون اذا ساعدناكم فإلى اين المساعدات ستذهب؟

رجال اليوم حديثهم عن جهنم وعن تحمل بعضنا بعض.

المنظر عجيب غريب، يحتاج الى رجال وسواعد وسيدات في اكثر من عزيمة الرجال.

الهواء الأصفر "الكوليرا" تفتك بنا!

الى متى والى اين؟

سمير جعجع تعال الى تغيير النظام... هيا...

 

المسيحيّون بعد سقوط "تفاهم مار مخايل"

إيلي القصيفي/أساس ميديا/الخميس 19 كانون الثاني 2023

لا تنحصر مفاعيل الخلاف المستحكم بين حزب الله والتيار الوطني الحر في طبيعة العلاقة بين الطرفين، بل تنعكس أو يُفترض أن تنعكس على الخيارات السياسية المسيحية بما يتجاوز التيار العوني.إنّ انهيار تفاهم مار مخايل يعني سقوط السردية المسيحية التي تبنّاها التيار الوطني الحر منذ عودة ميشال عون من فرنسا في عام 2005، وهي السردية التي ارتكزت أساساً على شعار "استعادة حقوق المسيحيين في السلطة والدولة". كان هذا التفاهم بالنسبة إلى التيار وسيلة للوصول إلى السلطة، ولم يكن بحدّ ذاته غاية. لذلك كلّ المعاني الوطنية و"الوجودية" التي أُعطيت لهذا التفاهم كانت جوفاء فارغة من أيّ مضمون حقيقي، ما عدا أنّها شكّلت غطاءً أخلاقياً للأهداف السياسية السلطوية لكلّ من التيار العوني وحزب الله، وهي أهداف لم تكن كلّها متشابهة. لا تنحصر مفاعيل الخلاف المستحكم بين حزب الله والتيار الوطني الحر في طبيعة العلاقة بين الطرفين، بل تنعكس أو يُفترض أن تنعكس على الخيارات السياسية المسيحية بما يتجاوز التيار العوني لم يكن هدف الحزب إيصال التيار إلى الحكم وتعزيز مواقعه فيه، إلّا لأنّ مصلحته السياسية اقتضت ذلك في مرحلة معيّنة. ومع تبدّل الظروف الداخلية والخارجية لم يعد سعي التيار إلى الاستئثار بالحصّة المسيحية في النظام، وبالأخصّ في رئاسة الجمهورية، هو نفسه هدف الحزب الذي يبحث الآن عن خيارات سياسية ورئاسية بمعزل عن التيار في حال بقي التيار ممانعاً لخياراته.

تفاهم ظرفيّ

لم يكن حزب الله معنيّاً بـ"استعادة حقوق المسيحيين في النظام" إلّا متى كانت تخدم أجندته السياسية المحلّية والإقليمية. وهذا سببٌ كافٍ لاعتبار تفاهم مار مخايل ظرفياً ومؤقّتاً لا يعبّر عن أيّ استراتيجية وطنية لكلا طرفَيْه، بمعنى أنّ هذا التفاهم كان منذ لحظته الأولى تفاهماً سياسياً سلطوياً ولم يكن تفاهماً وطنياً يهدف إلى تصحيح الاختلالات الوطنية التي خلّفتها حقبة الوصاية السورية على لبنان، بل على العكس تماماً خلق اختلالات جديدة، وخصوصاً لجهة ضغطه الدؤوب على الحالة السنّيّة بغية إضعافها لأهداف داخلية وخارجية. لكن في الواقع لم يعتمد الحزب استراتيجية ثابتة في تعاطيه مع المكوّنات السياسية الطائفية، بل استراتيجية متحرّكة على غرار النظام السوري، أي يستخدم هذه المكوّنات بعضها ضدّ البعض الآخر بنسب متفاوتة حسب الظرف السياسي. وإن كان يتصرّف كحليف "استراتيجي" للتيار الوطني الحر بوصفه الممثّل الأكبر للمسيحيين في النظام في مواجهة الحالة السنّيّة، غير أنّه بنى قنوات مع السنّيّة السياسية وحافظ عليها، وهذا ما تحسّس منه التيار العوني واعتبره موجّهاً ضدّه. بيد أنّ استراتيجية الحزب الأساسية، على غرار نظام الوصاية السورية، تحرص على خلق توازنات/اختلالات بين المجموعات الطائفية داخل الحكم، بحيث لا تسمح لأيّ مجموعة ببناء قوّة ذاتية بمعزل عنه، حتى لو كانت حليفةً له. فحزب الله بعدما أضعف الحالة السنّيّة بمؤازرة التيار، عاد فأضعف التيار بعدما اشتدّ عوده، بمؤازرة أطراف سنّيّة ضعيفة تستمدّ قوّتها منه لا من حضورها على المسرح السياسي.

تعميم الضعف

إذاً نحن بتنا أمام مشهد سياسي سمته الأبرز ضعف جميع القوى السياسية الطائفية في الحكم ما عدا حزب الله الذي لا يزال الأقدر على فرض شروطه على القوى الأخرى في أيّ تسوية سياسية مقبلة وإن تراجعت قدرته على ترجمة نفوذه في اللعبة السياسية عمّا كانت عليه في السنوات الأخيرة، وتحديداً في عام 2016 لحظة انتخاب عون. وهذا يعني في المعادلة الطائفية للحكم أنّ الحزب بات صاحب النفوذ الأقوى في المؤسّسات الدستورية الثلاث المحسوب كلّ منها على واحدة من الطوائف الثلاث الكبرى، أي البرلمان وبالأخصّ رئاسته ومجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية. وهذا ستاتيكو يريد الحزب المحافظة عليه في أيّ تركيبة حكم جديدة إثر انتخاب رئيس جديد للجمهورية. لكنّ الأهمّ أنّ معادلة النفوذ التي يفرضها الحزب على المؤسّستين السنّية والمارونية تجيز القول بقوّة إنّ صفة التوافقية الطوائفية للنظام السياسي قد سقطت، لأنّ الحزب لا يقبل شراكة حقيقية مع المجموعات الطائفية الأخرى إلّا من موقع ضعفها، وبذلك تكون حاجتها إليه أكبر من حاجته إليها. إذّاك تُطرح الحجّة الغربيّة، وبالتحديد الفرنسية، للحوار مع حزب الله باعتباره الممثّل السياسي الأكبر لطائفته، كما لو أنّ المشكلة هي في نقص اعتراف المجموعات الأخرى بحجم تمثيله ضمن الطائفة الشيعية، بينما الواقع هو أنّ الحزب يطوّع ويضعف ممثلي الطوائف الأخرى في النظام إلى حدّ يخلق اختلالات غير مسبوقة في التركيبة الطائفية للنظام. إذ لم يحدث أن شعرت طائفتان من الطوائف الثلاث الكبرى بغبنهما معاً كما يحصل الآن مع الطائفتين السنّية والمارونية، كلّ منهما بأشكال ووتائر مختلفة. لكن تبقى مع ذلك المشكلة المسيحية هي الأعمق والأخطر الآن.

أهرام الوهم

بنى التيار الوطني الحرّ أهراماً من الوهم عن قدرة المسيحيين العودة إلى الحكم والدولة بقوّتهم الذاتية، كما لو أنّ تحالفه مع الحزب الذي أتاح له الوصول إلى رئاسة الجمهورية هو تحالف من الندّ إلى الندّ أو بين طرفين "متساويين". فهو أقام ربطاً بين قدرته على إقامة تحالف "ندّيّ" مع الحزب وبين قدرته على الحكم من موقع الندّ للمجموعات الطائفية الأخرى. بعبارات أخرى، لقد حاول إسقاط هذا التفاهم على معادلة الحكم بحيث إنّ ما يجوز من ندّيّة متوهَّمة في التفاهم يجوز في الحكم، وهو ما لم يقبل به الحزب الذي يدير مصالحه في النظام بطريقة مختلفة ووفق حسابات خاصة. لقد جاء سقوط تفاهم مار مخايل ليفضح هذه الندّيّة المتخيّلة ويعرّيها. لكنّ الأهمّ أنّه عرّى حجم القوّة والحضور المسيحيَّين في النظام. إذ عدنا عمليّاً إلى ما قبل "عصر الرئيس القويّ" باعتبار أنّ المسيحيين لا يستطيعون فرض انتخاب أحد أقويائهم، والأهمّ أنّهم لا يقدرون على منع انتخاب رئيس "غير قويّ"، بينما قوّة "الثنائية الشيعية" تكمن في عدم قدرة أيّ مجموعة طائفية على منع انتخاب مرشّحها لرئاسة المجلس أكثر منها في قدرتها على فرضه. إذا كان السُّنّة أيضاً قد أصبحوا خارج معادلة "الرؤساء الأقوياء" بعد خروج سعد الحريري من الحكم، فإنّهم ليسوا بضعف المسيحيين في النظام. وهذا أمرٌ لا يعود لأسباب داخلية وحسب، بل إنّ الأهمّ أنّ السُّنّة، على تبعثرهم وتشتّتهم، ما زالوا جزءاً من معادلة إقليمية تنعكس على حضورهم السياسي في لبنان، بينما المسيحيون يفتقرون إلى ديناميكية مماثلة.

أزمة مركّبة

في المحصّلة أصبح المسيحيون أمام واقع جديد بعد انهيار تفاهم مار مخايل، لأنّ انهياره أعاد تظهير القوّة الحقيقية للطوائف الكبرى داخل النظام، وليس أدلّ على ذلك من عقد جلستين للحكومة المستقيلة على الرغم من الاعتراض المسيحي شبه المطلق على انعقادهما. وهو ما ولّد بطبيعة الحال ردود فعل في الوسط المسيحي، لا من قبل التيار العوني الذي عاد على لسان رئيسه جبران باسيل إلى التلويح بخيارات "أبعد من التوازنات والتفاهمات" في إشارة إلى المطالبة بالفدرالية، بل أيضاً من قبل القوات اللبنانية التي تحدّث رئيسها سمير جعجع عن إعادة النظر في "التركيبة اللبنانية" في حال أراد حزب الله فرضَ رئيس للجمهورية.

بغضّ النظر عن اختلاف سياق كلام كلّ من جعجع وباسيل، فهما يعبّران عن ارتباك في السياسة المسيحية مردّه بشكل أساسي إلى سقوط نظريّة "الرئيس القوي" بما يضمره هذا السقوط من فشلٍ في إعادة إنتاج الحضور المسيحي في الحكم والدولة وفق قواعد جديدة. ولذلك يصبح ضعف التيار الوطني الحرّ بسقوط سرديّته ضعفاً للقوات اللبنانية أيضاً التي تماهت أو لم تستطع التمايز عن هذه السرديّة وإن سلكت سلوكاً سياسياً مختلفاً. يُنتج كلّ ذلك أزمة مسيحية مركّبة مع المجموعات الطائفية الأخرى وداخل الطائفة نفسها. فبين سقوط التوافقية الطائفية في النظام وانسداد الأفق أمام إلغاء الطائفية السياسية وتطبيق اللامركزية "الماليّة" الموسّعة واستحالة العبور إلى نظام جديد، تُعيد الأحزاب المسيحية إنتاج أزمتها في وقت يعاني فيه الوسط المسيحي من ضمور حيويّته السياسية والفكرية الذي يسمح للأحزاب بالالتفاف على فشلها وينعكس في اجترار الغالبية السياسية والشعبية أفكاراً غير قابلة للتطبيق أو ليس تطبيقها رهنَ إرادتها.

 

بكركي تردّ على نصرالله: لن نسمح بتغيير هويّة لبنان

جوزفين ديب/أساس ميديا/الخميس 19 كانون الثاني 2023

ليست أزمة لبنان اليوم أقلّ وقعاً على بكركي من أزمة أعوام الحرب، بل قد تكون أزمة أكبر لأنّها تهدّد "الكيان" بما يعنيه من وجود مسيحي فيه.

منذ مشاركتها في تأسيس لبنان الكبير في عهد البطريرك الياس الحويك إلى عهد الطائف الذي وافق عليه البطريرك مار نصرالله بطرس صفير بعد تدخّل فاتيكانيّ، مرّت البطريركية المارونية بمحطات استدعت اتّخاذ مواقف صارمة في الأزمات الكبرى.

بالنسبة إلى بكركي، الفراغ الرئاسي اليوم قد يكون مقدّمة للإطاحة بالجمهورية التي نعرفها. ومخاوف بكركي كبيرة، ولا سيّما أنّ لبنان مقبل على استحقاقات دستورية وإدارية وسياسية وماليّة وقضائية وهو في حال تحلّل يقود خلالها البلاد حزبٌ "مسلّح" يستطيع متى أراد فرض إرادته على الجميع.

انطلاقاً من ثوابت بكركي يصوغ البطريرك بشارة الراعي مواقفه هذه الأيام، خصوصاً موقفه الأخير الذي ورد في عظة الأحد الفائت، والذي استدعى ردّاً مباشراً من الأمين العامّ لحزب الله حسن نصرالله.

في معلومات "أساس" أنّ المطارنة الموارنة ناقشوا كلام نصرالله الأخير في اجتماعهم الشهري في بكركي. لكن حصل اتفاق على عدم الردّ لأنّ بكركي لا تريد الدخول في جدل مباشر مع أحد

سقف بكركي وردّ نصرالله

منذ أقلّ من شهر زار وفد من حزب الله الصرح للمعايدة. غير أنّ مفعول التقارب لم يدُم طويلاً، إذ  اضطرّ البطريرك إلى الكلام عن دور الحزب من دون أن يسمّيه، فجاء الردّ من نصرالله في خطابه الأخير من دون أن يسمّي الراعي مكتفياً بالإشارة إلى "بعض المرجعيات الدينية".

لنعد إلى بداية هذه المواجهة: يوم الأحد أعاد الراعي عنوانَيْن إلى الواجهة: قضية تفجير مرفأ بيروت والمواقع المارونية الأولى في البلاد. وفي الحالتين حزب الله هو المعنيّ الأوّل.

في عهد ما بعد الطائف، وعلى الرغم من الخسارة التي مُني بها المسيحيون، حافظوا، حسب وثيقة الوفاق الوطني، إلى جانب رئاسة الجمهورية، على مواقع أولى تبدأ بقيادة الجيش وحاكمية مصرف لبنان وتصل إلى رئاسة مجلس القضاء الأعلى وغيرها. تقول مصادر مطّلعة على أجواء بكركي إنّه "أُفرغ موقع الرئاسة، والمواقع الأخرى على طريق إفراغها"، إذ تنطوي الأشهر المقبلة على استحقاقات تبدأ بحاكمية المصرف المركزي وتنتقل إلى القضاء ثمّ المؤسسة العسكرية. وإذا استمرّ تحلُّل الدولة... فعلى هذه المواقع السلام.

لم يقتصر ردّ نصرالله على "نفي أيّ نيّة لإفراغ المواقع المسيحية"، بل تعدّى ذلك إلى اتّهام وتحذير "مطلقي الإنذار" من اللعب على الوتر الطائفي المسيحي - المسلم عن قصد أو عن غير قصد. لكن في الصرح البطريركي لم تلقَ رسائل نصرالله التطمينيّة آذاناً صاغية.

بالنسبة إلى بكركي، الفراغ الرئاسي اليوم قد يكون مقدّمة للإطاحة بالجمهورية التي نعرفها. ومخاوف بكركي كبيرة، ولا سيّما أنّ لبنان مقبل على استحقاقات دستورية وإدارية وسياسية وماليّة وقضائية

بيان المطارنة الموارنة

في معلومات "أساس" أنّ المطارنة الموارنة ناقشوا كلام نصرالله الأخير في اجتماعهم الشهري في بكركي. لكن حصل اتفاق على عدم الردّ لأنّ بكركي لا تريد الدخول في جدل مباشر مع أحد. غير أنّ من يقرأ بيان المطارنة الموارنة الشهري سيعلم أنّ الردّ أتى موارباً، وأنّه أعلن الاستمرار في العنوانين بشكل لا رجعة عنه.

شجب البيان "عرقلة التحقيق في قضية تفجير مرفأ بيروت، والتوقيفات الكيديّة التي يتعرّض لها أهالي الضحايا". ودعا المطارنة القوى السياسية التي تضع يدها على القضاء إلى رفعها لمواصلة التحقيق.

كرّر البيان ما جاء في عظة الراعي من تخوّف من ترحيل انتخاب رئيس الجمهورية إلى أمد مجهول. وذهب المطارنة هذه المرّة إلى أبعد من ذلك في رسالتهم إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي حين أشاروا إلى أنّ عقده جلسةً لمجلس الوزراء في ظلّ الفراغ الرئاسي أمر غير دستوري: "لا يحقّ لرئيس الحكومة المستقيلة أن يدعو المجلس إلى الانعقاد من دون موافقة الوزراء، ولا يحقّ له أن يصدر مراسيم ويوقّعها من دون توقيع جميع الوزراء، عملاً بالمادّة 62 من الدستور. ومن الواجب العودة إلى الاجتهاد الدستوريّ من أجل تحديد الإطار القانونيّ لتصريف الأعمال العاديّة والأعمال المهمّة وحالات الطوارئ، منعاً لخلافاتٍ البلادُ بغنىً عنها."

الردّ على نصر الله

ردّ المطارنة ثانيةً على الأمين العامّ للحزب مكرّرين تحذيرهم من "إحداث فراغٍ في المناصب المارونية خصوصاً، والمسيحية عموماً، في الدولة. وإنْ دلّ ذلك على شيء، فعلى نيّة خفيّة ترمي إلى تغيير هويّة لبنان المبنيّة على الحرّيّة وصون كرامة المواطنين. وهي قضيّة لبنان الأساسيّة. كما ترمي إلى تلاشي الدولة اللبنانية وصولاً إلى وضع اليد على أشلائها. وهو ما سيتصدّى له اللبنانيون واللبنانيات بكلّ قواهم."

هو ردّ قد يكون أوّليّاً. ليس حادّاً، لكنّه يقول إنّ كلام نصر الله ليس مقنعاً، وإنّه بعد كلامه يبقى تخوّف كبير في الصرح البطريركي من "تغيير هويّة لبنان المبنيّة على الحريّة وصون كرامة المواطنين"، ومن "تلاشي الدولة اللبنانية وصولاً إلى وضع اليد على أشلائها".

في عام 2000 أطلق البطريرك مار نصرالله بطرس صفير نداءه الشهير مطالباً بالانسحاب السوري من لبنان. يقول متابعون لحركته إنّه استند يومذاك إلى تطوّر دولي وإرادة مشتركة لإخراج السوريين من لبنان. فعلى ماذا يستند الراعي اليوم ليطلق مواقفه بهذا السقف العالي؟

يقول مقرّبون منه إنّه يدرك أنّ الدول مشغولة بأولويّاتها. لكنّ ثمّة واجبَ أن يصرخ أحد، وإن كان صدى ذلك مقتصراً على الداخل... ثمّة واجب لخلق التوازن المطلوب، وبكركي تحاول.

 

فيدرالية للحلّ أم للحرب؟

هشام عليوان/أساس ميديا/ - الخميس 19 كانون الثاني 2023

عندما صدرت وثيقة الوفاق الوطني أو ما عُرف باتفاق الطائف في 22 تشرين الأول 1989، أُغلقت رسمياً أبواب الحرب الأهلية. لكنّ الأعمال الحربية لم تنتهِ إلا بإخراج الجنرال ميشال عون من قصر بعبدا، بعد عام تقريباً (13 تشرين الأول 1990). كان لبنان قد أصبح فعلاً في مرحلة تقسيم جغرافي وتقاسم نفوذ بين القوى المسلّحة الأساسية من موارنة وشيعة ودروز، ذلك لأنّ الميليشيات السنّيّة كانت قد صُفّيت قبل سنوات، في ظروف وعناوين مختلفة:   

- حركة المرابطون في بيروت عام 1985 بتهمة الولاء لياسر عرفات (عرفاتيّين).

- حركة التوحيد الإسلامي في طرابلس في العام نفسه بتهمة التطرّف والعرفاتيّة معاً.

هكذا صارت القسمة على ثلاثة بعدما كانت على أربعة نظريّاً. وتزامنت التصفية المذكورة مع الاستعدادات الجارية للاتفاق الثلاثي بين القوات اللبنانية بقيادة إيلي حبيقة، والحزب التقدّمي الاشتراكي بقيادة وليد جنبلاط وحركة أمل بقيادة نبيه برّي. ووُقِّع الاتفاق في دمشق في 28 كانون الأول من ذاك العام.

عندما صدرت وثيقة الوفاق الوطني أو ما عُرف باتفاق الطائف في 22 تشرين الأول 1989، أُغلقت رسمياً أبواب الحرب الأهلية

ميليشيات ومناطق نفوذ

المشكلة لم تكن مذهبية فقط، بل جغرافية كذلك. فالمناطق ذات الأغلبية السنّيّة مشتّتة ومعزولة ومحاصَرة بقوى ومناطق مغايرة. فالسُّنّة في الشمال والبقاع كانوا يرزحون تحت قبضة الجيش السوري. والنظام في دمشق بالغ التحسّس من أيّ كيان سنّيّ في لبنان ينعكس أثره في الداخل.

أمّا القوى المسلّحة الثلاث، فكانت تهيمن تباعاً على معظم السلسلة الجبلية الغربية وملحقاتها الساحلية. فلكلّ قوّة منها، مواردها وهياكلها ومرافئها. وبقيت العقدة في إطلاق مطار حالات في جبيل. وتقاسم الحصص في مطار بيروت الشيعة والدروز. لذلك عندما سعى الجنرال عون إلى حسم صراع النفوذ مع القوات اللبنانية في شباط عام 1989 تحت عنوان استعادة الشرعية، ومع الجيش السوري في آذار من العام نفسه في ما عُرف بحرب التحرير، طالب بإغلاق المرافئ غير الشرعية كخطوة رمزية لتأكيد شرعيّته وزعامته الوطنية.

كان تقاسم المناطق بين الميليشيات الطائفية آخر مرحلة من مراحل الحرب الأهلية، وقد تكون الأسوأ. لكنّ الصراع السياسي تحوّل بسرعة إلى نزاع طائفي صريح، ابتداء من حرب السنتين (1975-1976). لكنّ استمرار "الحركة الوطنية" في المناطق الإسلامية، وفيها من كلّ الطوائف، أبقى بصيص أمل انطفأ في المرحلة الأخيرة من الحرب، بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، وما تبعه من تهجير ومقاتل في جبل لبنان الجنوبي من دون تمييز بين حليف وعدوّ، على أساس الانتماء الديني (حرب الجبل بين عامَيْ 1983 و1984). وحتى تصفية الميليشيا السنّيّة في بيروت، لم تكن تحمل تأويلاً مقنعاً سوى الغدر بين رفاق السلاح الذين أسقطوا هيمنة النظام برئاسة أمين الجميّل، في انتفاضة 6 شباط 1984. لم يكن ثمّة حافز سوى التقاسم والتقسيم:

- القوات اللبنانية بقيادة سمير جعجع، بعد هزيمتها المدوّية في الجبل، وانقلابها على الاتفاق الثلاثي، وعلى قيادة إيلي حبيقة مطلع عام 1986، انكفأت إلى المنطقة بين كفرشيما والمدفون، وراحت تعلن مشروعها السياسي للحلّ: الفدرالية.

- الحزب التقدّمي الاشتراكي أنشأ إدارته الذاتية، بعد موت الحركة الوطنية.

- حركة أمل بقيادة نبيه برّي حافظت على خطابها السياسي الرافض للتقسيم. لكنّ حربها الدموية ضدّ المخيّمات الفلسطينية الواقعة بجوار المناطق ذات الأغلبية الشيعية أو في وسطها في ضواحي بيروت، وفي الجنوب بين عامَيْ 1985 و1988، أشعرت بأمر مغاير.

- القوى المسيحية كانت قد فعلت الأمر نفسه في حرب السنتين ضدّ المخيّمات الفلسطينية والبؤر الإسلامية في مناطقها. وما هذا وذاك إلا السعي إلى مناطق شبه صافية.

ترافق هذا الجهد في كلّ منطقة مع تصفيات متبادلة بين قوى متنافسة في المعسكر نفسه. ما حدث في المناطق الشرقية تحت عنوان: "توحيد البندقية" تحت راية القوات اللبنانية (بين عامَيْ 1978 و1980)، وقع شبيه له في الضاحية الجنوبية والجنوب، في ما عُرف بحرب الأشقّاء بين حركة أمل القوّة الشيعية الرئيسية آنذاك، وحزب الله القوّة الصاعدة والواعدة، بدعم إيراني بين عامَيْ 1988 و1990.

كان تقاسم المناطق بين الميليشيات الطائفية آخر مرحلة من مراحل الحرب الأهلية، وقد تكون الأسوأ

مشكلة مزدوجة

اتّفاق الطائف هو الذي أوقف رسميّاً سلسلة الأوهام عن إمكانية الفدرلة أو التقسيم. لكنّ السبب الحقيقي لتمرير الاتفاق، هو التقاتل الدموي في المناطق المسيحية بين وحدات الجيش اللبناني التابعة لميشال عون، والقوات اللبنانية بقيادة جعجع عام 1990، أي بعد إبرام الاتفاق.

الآن، وبعد أكثر من 33 سنة على تجويف الاتفاق وإفراغه من مضمونه، هل من الممكن العودة الآمنة إلى مشروع الفدرالية أو التقسيم من دون حرب؟

هذا هو السؤال الجوهري في هذه المرحلة. فاليأس من قدرة النظام الحالي بلغ مداه عند جمهور المسيحيين، ولو بتطبيق جزئي ومشوّه لاتفاق الطائف، لاستيعاب مخاوفهم على الدور والوجود، بعد التجربة المريرة لتفاهم مار مخايل عام 2006، ثمّ التسوية الرئاسية عام 2016 بين التيار الوطني الحرّ وتيار المستقبل.

لم تقبل القوى المسيحية مندرجات اتفاق الطائف إلا اضطراراً وعلى مضض. وهي انتهزت كلّ فرصة ممكنة لتجاوزه، والسير بعكسه. وكانت ولاية ميشال عون الرئاسية أبرز مظاهر الانقلاب على الطائف، بتواطؤ مع القوات اللبنانية تحت عنوان استرداد صلاحيات رئيس الجمهورية، أي ضرب نظام الطائف في الصميم.

هذه المشكلة قائمة بحدّ ذاتها، بغضّ النظر عن مشكلة حزب الله في النظام وخارجه. فالمشكلة مزدوجة، وحلّها لا يكون باستراتيجية دفاعية، أو لبننة الحزب، بل هي أعمق، وترجع إلى مفهوم لبنان نفسه، ومبرّرات وجوده بهذين الشكل والحجم. فمع حزب الله كقوّة راجحة في الداخل، ليس الحلّ سهلاً، وليس سهلاً طرح الفدرالية طريقاً للسلام والوئام بين الطوائف. بل إنّ الحديث المتعجّل عن حلول سهلة وجاهزة للأزمة اللبنانية الراهنة، خارج اتفاق الطائف، وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، والتعويل مجدّداً على الفدرالية كحلّ أخير، هو دخول واعٍ أو لا واعٍ (وهو الأسوأ) في مقدّمات حرب جديدة، على تقاسم النفوذ بين أطراف الفريق الواحد، وعلى التقسيم الجغرافي للبنان الكبير، ليصبح لبنانات صغيرة متناحرة، ليس على عقار صغير هنا، أو خراج بلدة هناك، بل على مساحات عريضة متداخلة عقارياً وطائفياً، من شبه المستحيل حلّ النزاعات حولها، بطريقة سلمية.

بعد انتهاء الحرب اللبنانية مطلع التسعينيات، أصبح الكلام عن الفدرالية والتقسيم من المحرّمات السياسية، ووُصمت بهما القوات اللبنانية خاصة، باعتبار أنّ خصمها المسيحي الرئيسي (التيار الوطني الحر) يجاهر بما هو ضدّهما

ربّما يأمل الفدراليون التفاهم مع الحزب كقوة إسلامية وازنة، فتنعقد الصفقة من دون اعتبار للسُّنّة الضعفاء والمشتّتين، المفتقرين إلى مرجعية واحدة أو قيادة نافذة. لكن هل الصفقة ممكنة؟ وهل تكفي لصنع السلام بين الطوائف المتناحرة بعيداً عن الوفاق الوطني وعن وثيقته اتفاق الطائف؟

فدراليّة بلا حرب؟

بعد انتهاء الحرب اللبنانية مطلع التسعينيات، أصبح الكلام عن الفدرالية والتقسيم من المحرّمات السياسية، ووُصمت بهما القوات اللبنانية خاصة، باعتبار أنّ خصمها المسيحي الرئيسي (التيار الوطني الحر) يجاهر بما هو ضدّهما. وخاض ميشال عون حروباً لتوحيد كلّ لبنان، وكانت له شعبية لدى الطوائف الإسلامية في تلك الحقبة من القرن الماضي، على أساس هذا الخطاب السياسي. المفاجأة الصادمة لهؤلاء، عندما انقلب عون وصهره على هذا الخطاب، وأصبح الهدف هو استعادة حقوق المسيحيين من السُّنّة.

على هذا المسار، انطلق سباق بين العونيين والقواتيين في من يكون أكثر التواء عن الطائف، وأشدّ تمسّكاً بالطائفية السياسية التي سعى الاتفاق إلى إلغائها. وبعدما كان الفريقان الأقوى مسيحياً يتحدّثان عن ضرورة تنفيذ اللامركزية الموسّعة، تهرّباً من لفظ كلمة الفدرالية، أضحت اليوم مستساغة أكثر فأكثر، مع رواج الفكرة لدى المسيحيين، ويأس جبران باسيل من الوصول إلى رئاسة الجمهورية. كانت العبارة الملطّفة لدى التيار الوطني الحرّ هي: "اللامركزية الموسّعة ماليّاً وإداريّاً"، فيما ذكر اتفاق الطائف عبارة "اللامركزية الموسّعة" فقط. وهي جاءت في الاتفاق بديلاً عمّا كان يُطرح في أواخر الحرب الأهلية من فدرالية. تروج الآن الفكرة والعبارة في الأوساط المسيحية. وفي مناخ المزايدة بين العونيين والقواتيين، باتت كلمة "الفدرالية" تتردّد بسهولة على ألسنة أغلبيتهم، إمّا كمشروع جادّ أو كورقة ضغط وتفاوض.

الفدرالية ممكنة التحقّق إذا كانت كلّ الطوائف والأحزاب متوافقة جملةً وتفصيلاً على ما يعنيه النظام الفدرالي بالدقّة، والحدّ الذي تبدأ منه صلاحيّات الحكومة الاتحادية، والحدّ الذي تنتهي عنده السلطات المحليّة، وحدود الكيانات، وحقوق الأقليّات في كلّ منطقة أو "كانتون"، والجهة الصالحة لحلّ نزاعات الحدود والملكيّات العقارية. والأهمّ من ذلك هو التوافق على السياسات السيادية للاتحاد، أي الدفاع والخارجية، ودور المصرف المركزي وصلاحيات حاكمه، لأنّ العملة ستبقى واحدة. لكن أليس الخلاف اليوم هو على هذه النطاقات الثلاثة؟ هل نذهب إلى الفدرالية وتبقى مشكلة السيادة في مكانها؟

يبدو أنّ ثمة سوء فهم. فما يُطرح هو أقرب إلى الكونفدرالية، أي تقسيم لبنان إلى دول صغيرة مستقلّة، ثمّ إنشاء اتّحاد فضفاض بينها، لرعاية المصالح المشتركة. فإذا اندلعت حرب بين حزب الله وإسرائيل مثلاً، فلا دخل للمنطقة المسيحية بكلّ ما يستتبعه الصراع. وإذا أراد المسلمون بقاء النازحين السوريين فليستقبلوهم في مناطقهم مع الشكر الجزيل. مياه نهر الكلب هي للمسيحيين، وليجرّ المسلمون المياه من سدّ بسري. لنا كهرباؤنا في الزهراني ودير عمار، ومعمل سلعاتا حتماً للمسيحيين. لكن أليس هذا ما كان يهيّئ له جبران باسيل مسبقاً؟ هل تستحقّ رئاسة الجمهورية تصغير لبنان الكبير؟

 

الحزب يريد جعل الصحوة الشيعيّة مستحيلة...

خيرالله خيرالله /أساس ميديا/الخميس 19 كانون الثاني 2023

ليس لدى اللبنانيين، في معظمهم طبعاً، ذاكرة. لو كانت لديهم ذاكرة ما، لما نسوا ما كان عليه بلدهم في أيّام رفيق الحريري وما آل إليه البلد بعد اغتياله في الرابع عشر من شباط 2005، أي قبل 18 عاماً تقريباً.

لا يوجد أدنى شكّ في أنّ الأكثريّة الساحقة لدى أهل السُّنّة ما زالت وفيّة لرفيق الحريري ولكلّ ما فعله من أجل لبنان، لكنّ المؤسف أنّ ذلك لا ينسحب على قسم كبير من المسيحيين والشيعة... فيما يظلّ الدروز حالة خاصّة. يعاني قسم لا بأس به من قيادات المسيحيين، وطبعاً جزء لابأس به من ناخبيهم، من مرض السطحيّة في كلّ ما له علاقة من قريب أو بعيد بما يدور في المنطقة والعالم. بالنسبة إلى الشيعة، الذين يُعتبرون من أكثر الطوائف قدرة على التميّز وإنجاب مواطنين استثنائيّين، كانوا تاريخيّاً في مقدَّم التيار السيادي والاستقلالي في لبنان، لكن استطاع "حزب الله" تغيير طبيعة المجتمع. كان ذلك عن طريق إقناع الأكثرية الشيعيّة بأنّ إعادة الحياة إلى لبنان وإلى بيروت بالذات تتعارض مع المشروع التوسّعي الإيراني الذي يصبّ في مصلحة الطائفة ككلّ وموقعها على الصعيد الإقليمي، بما في ذلك سوريا حيث الحلف الفارسيّ - العلويّ.

حافظ النظام السوري في أيّام حافظ الأسد على المظاهر في حين فتحت خلافة بشار الأسد لوالده ابتداء من عام 2000 كلّ الأبواب أمام الاجتياح الإيراني للبنان

في وقت تعاني الطائفة السنّيّة من حال تشرذم وضياع يعبّر عنهما غياب مرجعية لها، خصوصاً بعدما علّق سعد الدين رفيق الحريري نشاطه السياسي... إلى إشعار آخر، ليس ما يبرّر غياب تلك الجرأة على تسمية الأشياء بأسمائها ومواجهة الحقيقة شيعياً ومسيحياً.

"سقوط" نسيب لحّود

قضى الجهل وانعدام الثقافة السياسيّة لدى قسم كبير من المسيحيين على الطائفة كلّها تقريباً. يصعب على المسيحيين استعادة موقعهم اللبناني في يوم من الأيّام في غياب الزعيم الوطني المسيحي. على سبيل المثال، سقط في الانتخابات النيابيّة لعام 2005، مباشرة بعد اغتيال رفيق الحريري، نسيب لحود في المتن. حلّ مكانه نواب في مستوى نبيل نقولا وإبراهيم كنعان من "التيار العوني". يعبّر ذلك عن انفلات الغرائز لدى قسم كبير من طائفة كانت في الماضي الوجه المشرق والحضاري للبنان على كلّ المستويات وفي مختلف أنحاء العالم، خصوصاً في العالم العربي. لا وجود لتفسير منطقي يبرّر وجود نوّاب من هذا المستوى "العونيّ" تحت قبّة البرلمان، علماً أنّ نبيل نقولا لم يترشّح في انتخابات أيار 2022. كلّ ما يمكن قوله أنّ قسماً من المسيحيين اللبنانيين اتّخذ قراراً بالسير في خطّ الرئيس السابق ميشال عون الذي لا يربط بين الحلقات التي تميّز مسيرته السياسيّة غير القدرة على تهجير أكبر عدد من المسيحيين من لبنان وتدمير البلد على رؤوس أبنائه. من الإيجابيّات القليلة التي أسفرت عنها الانتخابات النيابية الأخيرة سقوط وهم أنّ "التيار العوني"، الذي على رأسه جبران باسيل، هو الكتلة المسيحية الكبرى في مجلس النواب. لم يعد سرّاً، سوى لدى المتعامين عن الحقيقة، أنّ "القوات اللبنانيّة" صارت الكتلة المسيحية الكبرى. علماً أنّه ليس معروفاً كيف يمكن لهذا الحزب الاستفادة من ذلك في الظروف الراهنة في ضوء وقوع البلد تحت الاحتلال الإيراني. هل يمكن اعتبار الصحوة المسيحيّة تأخّرت في بلد يحتاج في الوقت الراهن إلى صحوة شيعية حقيقيّة؟

تبدأ هذه الصحوة الشيعية، التي سعى "حزب الله" إلى جعلها مستحيلة، عبر سيطرته الكاملة على النواب الشيعة في البرلمان (27 من 27)، بالاعتراف بأنّ رفيق الحريري الذي كشفت المحكمة الدوليّة الجهة التي تقف وراء اغتياله، كان لكلّ لبنان وكلّ اللبنانيين. كان مشروعاً قائماً في حدّ ذاته.

مثّل رفيق الحريري المحاولة الأخيرة لإنقاذ لبنان في ظروف أقلّ ما يمكن أن توصف به أنّها كانت صعبة ومعقّدة في ظلّ رغبة النظام السوري في وضع يده على البلد وتغيير اتفاق الطائف بطريقة تجعل منه الحَكَم والمرجعية الأولى والأخيرة لأيّ سياسي لبناني بدءاً برئيس الجمهوريّة وانتهاءً بالحاجب في أيّ دائرة من دوائر الدولة. بالنسبة إلى الشيعة، الذين يُعتبرون من أكثر الطوائف قدرة على التميّز وإنجاب مواطنين استثنائيّين، كانوا تاريخيّاً في مقدَّم التيار السيادي والاستقلالي في لبنان

إيران تجتاح لبنان.. وسوريا

حافظ النظام السوري في أيّام حافظ الأسد على المظاهر في حين فتحت خلافة بشار الأسد لوالده ابتداء من عام 2000 كلّ الأبواب أمام الاجتياح الإيراني للبنان... ولسوريا لاحقاً. كانت نقطة التحوّل تغطية الأسد الابن جريمة اغتيال رفيق الحريري وكلّ الجرائم التي ارتُكبت ابتداء من محاولة اغتيال مروان حمادة في أوّل تشرين الأوّل 2004. بدأ الانهيار اللبناني يوم اغتيال رفيق الحريري. لم يكن مجرّد اغتيال لرجل، بكلّ ما له وما عليه. كانت إيران، عبر أداتها اللبنانيّة، تعرف تماماً ما الذي تفعله، خصوصاً بعدما سلّمها الأميركي العراق على صحن من فضّة في عام 2003. لكنّ السؤال: كيف تستطيع الاستفادة من وجودها على البحر المتوسط وعلى تماس مع إسرائيل، من خلال جنوب سوريا وجنوب لبنان، في بلدين مدمّرين؟ إلى أيّ حدّ تستطيع "الجمهوريّة الإسلاميّة" الاستفادة من وجودها في سوريا وتحكّمها بالنظام الأقلّويّ القائم من رأسه إلى أخمص قدميه؟

لم يدمّر اغتيال رفيق الحريري لبنان فحسب، بل دمّر سوريا أيضاً. يستحيل على بشّار الأسد الاعتراف بذلك وبالجريمة التي ارتكبها في حقّ بلده وشعبه أوّلاً. فَقَد لبنان كلّ مقوّمات وجوده، فيما صارت سوريا تحت خمسة احتلالات. لم تكن الجريمة في حقّ لبنان وحده. كانت جريمة في حقّ سوريا أيضاً. هل مَن يمتلك ما يكفي من الشجاعة للاعتراف بهذا الواقع، علماً أنّ مثل هذا الاعتراف لم يعد يفيد في شيء لا بالنسبة إلى لبنان ومسيحيّيه ولا بالنسبة إلى سوريا، في غياب تغيير كبير في ميزان القوى على الصعيد الإقليمي...

 

ترسيم الحدود: براغماتية الحزب خارجياً وصرامته داخلياً

زياد ماجد/أساس ميديا/الأربعاء 18 كانون الثاني 2023

يقدم هذا النص قراءة في المعطيات والملابسات المحيطة باتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وفي بعض مؤدّياته، وفي مواقف حزب الله وسائر الأطراف المرتبطة به.

وقّع لبنان رسمياً، في 27 تشرين الأول 2022 اتفاق ترسيم حدود بحرية مع إسرائيل، برعاية ووساطة أميركية. وإذا كان الاتفاق لم يُنهِ الجدال بشأن قضية الترسيم ككل، لتأكيد حصره بالحقول الغازية من ناحية، ولغياب الترسيم الحدودي البري الذي يستكمل الشق البحري من ناحية ثانية، إلّا إنه أسس لمرحلة جديدة على الحدود اللبنانية الجنوبية. فحزب الله باركه بصفته مكسباً وطنياً للبنانيين تمّ بفضل "المقاومة"، والحكومة الإسرائيلية السابقة اعتبرته ربحاً لتل أبيب ومصالحها، كما عدّته الإدارة الأميركية، ومن خلفها السلطات الفرنسية، منطلقاً للسلام والاستقرار ولازدهار اقتصاد البلدين المعنيّين (وأسواق الطاقة)، الأمر الذي يجعله اتفاقاً يتخطى في دلالاته وتداعياته السياسية الشأن التقني المرتبط بحقول الغاز والحقّ في استثمارها في شرق البحر الأبيض المتوسط.

من التعثّر إلى التوقيع

انطلقت المفاوضات غير المباشرة رسمياً بين لبنان وإسرائيل بوساطة أميركية في 14 تشرين الأول 2020، وعُقد في إثر ذلك أربع جولات في مقر الأمم المتحدة في رأس الناقورة، لم تفضِ حتى أواخر تشرين الثاني 2020 إلى أي نتيجة. فالوفد اللبناني طرح بداية الخط الحدودي 23، بينما طرحت إسرائيل الخط 1، بما عنى خلافاً على 860 كيلومتراً مربعاً. ثم عدّل اللبنانيون طرحهم في 29 تشرين الأول 2020 (مستندين في مطالعتهم الجديدة إلى الاتفاقية الدولية للبحار لسنة 1982، وإلى مبادئ اتفاقية "بوليه نيوكومب"/Paulet–Newcombe بين فرنسا وبريطانيا لسنة 1923)، وصار الخط اللبناني هو الخط 29 الذي يرفع المساحة المختلف عليها إلى 1430 كيلومتراً مربعاً. والأهم، أن الخط 29 يضمن للبنان حقل قانا بأكمله (حيث يُتوقع وجود غاز)، ويجعل اللبنانيين شركاء في حقل كاريش (حيث البحث أكد وجود كميات كبيرة من الغاز). ومن جهته اقترح الوسيط الأميركي السفير جون ديروشر خطاً بين الاثنين عُرف بخطّ هوف، نسبة إلى الدبلوماسي الأميركي فريدريك هوف الذي طرح هذا الخط في سنة 2012 حين حاولت الإدارة الأميركية بلا جدوى التوسط للوصول إلى ترسيم حدودي.

توقفت المفاوضات بعد ذلك، واستُعيض عنها بلقاءات أميركية - لبنانية من ناحية، وأميركية - إسرائيلية من ناحية ثانية. وبين آذار ونيسان 2021، قدّمت قيادة الجيش اللبناني خرائط مفصلة للمناطق المتنازع عليها، وأعلنت الحكومة اللبنانية أن الخط 29 هو الخط الوحيد الممكن التفاوض عليه.

انطلقت المفاوضات غير المباشرة رسمياً بين لبنان وإسرائيل بوساطة أميركية في 14 تشرين الأول 2020، وعُقد في إثر ذلك أربع جولات في مقر الأمم المتحدة في رأس الناقورة، لم تفضِ حتى أواخر تشرين الثاني 2020 إلى أي نتيجة

في 4 أيار 2021 استؤنفت المفاوضات، وضغط الأميركيون للعودة اللبنانية إلى الخط 23. وتبع ذلك توتر وتراشق في المواقف، وتباينات داخلية لبنانية على صلة بتشكيلة الوفد المفاوض أحيل خلالها رئيس الوفد العسكري العميد بسام ياسين إلى التقاعد. وفي تشرين الثاني 2021، عيّنت واشنطن وسيطاً أميركياً جديداً هو الدبلوماسي عاموس هوكشتاين الذي زار المنطقة ساعياً لحلحلة الأمور، بالتوازي مع ما سُرّب عن تقدّم في المفاوضات الأميركية - الإيرانية بشأن البرنامج النووي والعقوبات.

لكنّ الأمور ظلت على مراوحة لأشهر، إلى أن أصدر الرئيس اللبناني ميشال عون بعد لقاءات ومشاورات داخلية وخارجية في شباط 2022، موقفاً مفاجئاً وافق فيه على التراجع عن الخط 29 والقبول بالخط 23 خط حدود بحرية مع إسرائيل، الأمر الذي أدى إلى خلافات داخل الوفد اللبناني المفاوض، وصرّح العميد بسام ياسين "أن التراجع عن الخط 29 خيانة عظمى."

وبين آذار وأيلول 2022، وعلى وقع الحرب الروسية على أوكرانيا من جهة، وتراجع احتمالات الوصول إلى اتفاق أميركي - إيراني من جهة ثانية، بدا أن سباقاً يجري بين توقيع اتفاق لبناني - إسرائيلي، وبين التصعيد الذي رافقته تهديدات ومناورات عسكرية إسرائيلية ونشر حزب الله لإحداثيات ترتبط بحقل كاريش وإرساله مسيّرات في اتجاهه أسقطتها إسرائيل.

في تشرين الأول 2022، وبعد ضغوط أميركية إضافية ورسالة من هوكشتاين إلى المسؤولين اللبنانيين تنذرهم بتبعات التصعيد مع إسرائيل، وعشية انتخابات إسرائيلية، تَحوّل الاتفاق المحتمل إلى مادة للمزايدة. وقبيل نهاية ولاية ميشال عون الرئاسية التي شهدت أكبر انهيار اقتصادي ومالي، وأسوأ ظروف سياسية في تاريخ الجمهورية، وافق لبنان على الاتفاق مع إسرائيل على أساس الخط 23. وجرى التوقيع في 27 تشرين الأول، وفق شروط سنتوقف عندها في الفقرات التالية.

الاتفاق والأحوال اللبنانية والدولية

نصّ الاتفاق[1] المرعيّ أميركياً إذاً، على الخط 23 كخط ترسيم بين البلدين، الأمر الذي يعني تَراجُع إسرائيل عن الخط 1، وتراجُع لبنان (مثلما سبق أن أعلن عون) عن الخط 29، وتعديل أميركا لاقتراحها الذي اشتُهر بخطّ هوف. لكن ذلك عنى أيضاً استفادة إسرائيل بالكامل من حقل كاريش، ودخولها شريكاً في حقل قانا من خلال حصولها على تعهّد بأن تسدد لها الشركة الدولية التي ستستخرج الغاز منه نسبة مئوية. وفعلاً، وقّعت تل أبيب (في 15 تشرين الثاني) عقداً مع شركة توتال الفرنسية وشريكتها الإيطالية اللتين كُلّفتا لبنانياً بالتنقيب عن الغاز في البلوك 9 حيث حقل قانا.[2] ولم ترشح معلومات عن تفصيلات هذا العقد، علماً بأن لبنان وإسرائيل كانا قد وافقا في الاتفاق على تكليف الشركة أو الشركات المشغلة بتقدير النسب المئوية التي ستُمنح لكل منهما.

في 4 أيار 2021 استؤنفت المفاوضات، وضغط الأميركيون للعودة اللبنانية إلى الخط 23. وتبع ذلك توتر وتراشق في المواقف، وتباينات داخلية لبنانية على صلة بتشكيلة الوفد المفاوض

ومن الضروري التذكير هنا بأن الاتفاق اللبناني - الإسرائيلي أكد أن لا شركة خاضعة لعقوبات دولية يمكن التعاقد معها للتنقيب أو التصدير. والهدف هو طبعاً حظر التعاون اللبناني - الإيراني أو اللبناني - الروسي، وجعل الشركات المنقبة غربية أو مستقلة عن أي طرف يُعدّ ممالئاً لحزب الله. كما حدد الاتفاق أميركا وحدها وسيطاً أو ميسّراً أو مرجعاً لحلّ الخلافات التي يمكن أن تطرأ خلال التنقيب والاستخراج والتصدير، بما لا يتيح آليات تحكيم واضحة أو مستندة إلى قوانين دولية معمول بها، بل إلى ما يمكن لواشنطن أن تقترحه أو تفرضه.

وفيما هو أبعد من تفصيلات الاتفاق وبنوده، فإن من المفيد شرح المعطيات الدولية والإقليمية والداخلية التي دفعت باللبنانيين، وتحديداً الطرف المقرر بينهم، أي حزب الله، إلى القبول بالاتفاق.

ويمكن هنا الحديث عن ثلاثة مستويات:

المستوى الأول على صلة بالأوضاع الدولية. فالحرب الروسية على أوكرانيا وتداعياتها الاقتصادية ذات الصلة بالطاقة والعقوبات الأوروبية والأميركية على موسكو، دفعت العواصم الغربية إلى البحث عن مصادر طاقة جديدة. ولا شك في أن الحوض المتوسطي هو الأكثر استراتيجية في هذا البحث لتوفّر الغاز في دوله الجنوبية (مصر وليبيا والجزائر)، ولقربه من أوروبا. وكل تنقيب مضمون جديد (قبالة إسرائيل وقبرص وربما قبالة لبنان) فيه مسألة حيوية وأولوية غربية.

وإذا كانت إسرائيل جاهزة للتعامل مع هذا الأمر وحضّرت بُنية تحتية للاستفادة الاقتصادية منه بأسرع وقت ممكن، فإن حزب الله عدّه فرصة لفرض نفسه كفاعل سياسي في هذه المعادلة، تعترف العواصم الغربية بدوره، وتُضطر إسرائيل إلى التعامل غير المباشر معه. وهو قَبِل بالتالي باتفاق مشروط ومجحف للبنانيين (الذين ربما لا يجدون كميات غاز مهمة في البلوك 9)، ليصبح في قلب معادلة دولية تحرص على الاستقرار في منطقة قد تصدّر كثيراً من الطاقة إلى أوروبا.

المستوى الثاني يرتبط بالأحوال الإقليمية. فما بدا واضحاً عند إعلان توقيع الاتفاق هو التراجع في فرص توقيع اتفاق آخر، أعمق أثراً في أحوال المنطقة والعالم، هو الاتفاق النووي بين إيران والغرب. وما بدا جلياً في أهداف حزب الله، الموافَق عليها أو المدفوع إليها إيرانياً، هو الرغبة في إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع واشنطن، والتوظيف "الإيجابي" للورقة التفاوضية اللبنانية، عوض التوظيف "السلبي" لها، في مسار تسهيل العودة يوماً ما إلى التفاوض النووي. وقد تكون طهران آثرت تمكين حليفها الإقليمي الأقوى من التحرك وفق مقتضيات المرونة والمصلحة الأمنية، لتجنّب السياقات الحربية راهناً، والمحافظة على قوته العسكرية للتعامل لاحقاً مع احتمالات التصعيد، إن حدثت.

يضاف إلى ذلك أن التحذير الأميركي المنقول مباشرة إلى المسؤولين اللبنانيين لجهة تجنّب الصدام لأن الحرب مع إسرائيل ستكون مدمرة في وقت يعاني لبنان انهياراً اقتصادياً ومالياً غير مسبوق، والاستعجال الحكومي الإسرائيلي للتوقيع قبل الانتخابات التشريعية التي مهدت الطريق لعودة نتنياهو إلى الحكم من جديد، وهو المجاهر بمعارضته (ولو ديماغوجياً) للاتفاق، التقطهما حزب الله أيضاً فأعطى الضوء الأخضر للتوقيع لبنانياً.

وهذا يوصلنا إلى المستوى الثالث، أي المحلي. فلا شكّ في أن توقيت التوقيع قبل خروج عون من قصر بعبدا كان هدية من الحزب الشيعي له ليستطيع الحديث عن "إنجاز" في عهده، بمعزل عن تفصيلات هذا "الإنجاز"، في ظل الانحدار المروع الذي عرفه البلد في الأعوام الأخيرة. ولا شكّ أيضاً في أن حزب الله يدرك أن حاضنته الاجتماعية تفضّل اتفاقاً يقيها شرور المعارك والخراب والتهجير، وهو فوق ذلك، يستطيع إقناع جزء من الحاضنة إياها ومن الرأي العام اللبناني، بفضل سلاحه وتهديداته، بـ "انتزاع" الاتفاق الذي قد يدرّ على لبنان مستقبلاً أموالاً تخفف من محنته. وليس تفصيلاً أن الأمين العام لحزب الله وإعلام الحزب وحلفاءه حاولوا تصوير الاتفاق كمكسب فرضه الحزب بالسلاح ("الحامي بالتالي للبنان ومصالحه").[3]

وقيت التوقيع قبل خروج عون من قصر بعبدا كان هدية من الحزب الشيعي له ليستطيع الحديث عن "إنجاز" في عهده، بمعزل عن تفصيلات هذا "الإنجاز"

حزب الله البراغماتي خارجياً والمتسلط داخلياً

يُظهر ما جرى أن الأحوال الدولية والإقليمية والداخلية أَمْلَت على حزب الله براغماتية دفعته إلى القبول بالاتفاق مع إسرائيل، وأن الحزب أرسل إلى الداخل اللبناني والخارج على حدّ سواء مجموعة رسائل فحواها أنه المقرِّر والآمر الناهي في مسائل السياسة الخارجية والأمن اللبنانيَّين، وأنه قادر على التطبيع والتكيف مع الشروط الصعبة وعلى التعامل بواقعية مع المطالب الأميركية والإسرائيلية، وعلى دفع الدولة اللبنانية إلى توقيع ما يراه "مقبولاً"، بعد استعراض سلاحه وادعاء قدرته على عرقلة التنقيب الإسرائيلي إن بدأ قبل الاتفاق معه. وهو أفاد بذلك أنه مرِن إلى الحدود القصوى التي تلائمه خارجياً، تماماً مثلما هو متسلط ومتشدد إلى الحدود القصوى داخلياً حيث لا مجال لمعارضته أو للاختلاف معه من دون التعرض لاتهامات التخوين والعمالة للخارج، أي للخارج إياه الذي وقّع الحزب الاتفاق معه.

هذا اللين مع الخارج والتصلب مع الداخل ليس جديداً في السياق اللبناني، فهو يذكّر بسياسة الرئيس الراحل حافظ الأسد حين أدار شؤون البلد الذي احتله جيشه على مدى أعوام طويلة. فالأسد الأب كان يجيد الازدواجية فيما يتعلق بالخارج والداخل من ناحية، وكان لا يساوم داخلياً على الأمن والسياسة وعلى العلاقات الخارجية ولا يسمح بشراكة، تاركاً الاقتصاد والمالية ومشاريعهما من ناحية ثانية حقل تنازع مغانم بين جماعاته ومنافسيهم.

يبقى أن نضيف هنا أن توقيع الاتفاق بين لبنان (أو حزب الله) وإسرائيل انعكس انفراجاً معنوياً، وارتفاعاً (قد يكون موقتاً في انتظار التطورات المقبلة) في أسعار الأراضي والعقارات في أكثر المناطق اللبنانية الجنوبية وفي كامل الساحل اللبناني الممتد من الناقورة حتى الحدود. وهذا يعني أن الانطباع العام القائم في الجنوب اللبناني هو أن الاتفاق يحول دون احتمالات الحرب أو الصدام العسكري الواسع النطاق لفترة غير قصيرة.

السؤال المطروح في أوساط الخبراء والتقنيين الآن، بعد التوقيع، هو عن الكميات الغازية (والنفطية) الموجودة فعلاً في حقل قانا، وعن نوعيتها وسهولة استخراجها وتكلفة هذا الاستخراج والتكرير وسبل تصديرها في ظل النقص الفادح في التجهيزات وفي البُنية التحتية اللبنانية. وسيلي ذلك سؤال عن أشكال التعامل مع شركة توتال وشركائها ومع إسرائيل نفسها، ثم مع قبرص التي لا تبعد حقولها كثيراً، والتي سبق أن أنجزت اتفاقات مع إسرائيل. كما هناك الحدود البحرية مع سورية التي يُفترض الاتفاق عليها، وهي تخصّ قبرص أيضاً، وهناك مشاريع التعاون التي تدعو إليها مصر من أجل خلق منظومة إقليمية للتنسيق يُتوقع أن تكون إسرائيل جزءاً منها. فما الذي سيفعله لبنان مستقبلاً؟ وإذا تبيّن وجود كميات من الغاز يمكن تصديرها، فكيف ستُدار العوائد ومَن سيديرها؟ وكيف يمكن مراقبة ذلك كله في بلد أفلسه الفساد، ولا سيما أن الطبقة السياسية التي تُعدّ العدّة للإشراف على العائدات الجديدة هي نفسها المتهمة بهذا الفساد وبسوء الإدارة؟

لن يكون هناك قريباً إجابات عن هذه الأسئلة المطروحة، لأن عمليات البحث والتنقيب، ثم الاستخراج والتصدير، إن حدثت، تتطلب أعواماً. والأزمة اللبنانية العميقة ستستمر خلالها إذ ليس ثمة آفاق لحلول أو تغييرات اقتصادية وسياسية ظاهرة في المقبل من الأيام.

المصادر:

[1] لقراءة نص الاتفاق الأصلي بالإنجليزية، يمكن مراجعة يومية "لوريان توداي" (L'Orient Today) اللبنانية في 12 تشرين الأول 2022، في الرابط الإلكتروني.

[2] لمزيد من المعلومات عن الاتفاق بين الإسرائيليين وشركة توتال وشريكتها، يمكن الاطلاع على الخبر المنشور في صحيفة "لوموند" الفرنسية في 15 تشرين الثاني 2022، في الرابط الإلكتروني.

[3] يمكن الاستماع إلى تصريح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في 29 تشرين الأول 2022، في موقع "المقاومة الإسلامية – لبنان"، في الرابط الإلكتروني.

*نقلاً عن "مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت"

 

الشغور هدف أم لعبة سياسية؟

طوني فرنسيس/نداء الوطن/19 كانون الثاني 2023

لم ينته الشغور الأول بعد انتهاء ولاية اميل لحود الّا عندما اجتيحت بيروت على يد الميليشيات «الممانعة». فعلت تلك الميليشيات ما فعله حلفاؤها في غزة قبل عام عندما طردوا «الشرعية» الفلسطينية التاريخية وأقاموا إمارتهم التي لا تزال حيّة بدعم إيران على أشلاء القضية الفلسطينية.

ولم ينته الشغور الرئاسي إثر انتهاء ولاية ميشال سليمان بسلاسة وهدوء. استغرق الأمر عامين ونصف العام حتى انتهى الأمر إلى فرض ميشال عون رئيساً. وخلال تلك الشهور الطويلة طرحت أفكار واجتهادات، لا تكتفي بنقاش معنى اصرار «حزب الله» وحليفه في تفاهم شباط على المرشح الوحيد، ورفض البحث في أي اسم آخر، وإنما تطرح أسئلة حول الهدف الحقيقي للفريق الذي يقوده «حزب الله» وما اذا كان يريد فعلاً الوصول إلى انتخاب رئيس «ماروني» للجمهورية. كان الخوف من النوايا الحقيقية وراء إطالة الشغور أحد الأسباب التي جعلت عدداً من الكتل يعدّل في مواقفه ويسير بالاقتراح الوحيد والشخص الوحيد المطروح للرئاسة. هذا الخوف من النوايا ليس جديداً. عشية اندلاع الحرب الأهلية مطلع السبعينات، طرحت مخاوف مماثلة، وتحدث «زعماء» الموارنة عن محاولات لقضم الدولة والإدارة. وبعد اندلاع الحرب رفض الرئيس سليمان فرنجية الاستقالة المبكرة التي طالبه بها أعضاء في المجلس النيابي، في طليعتهم «مسيحيون» تحركهم أهداف وارتباطات شتى، بينها الوصول إلى المنصب. رفض فرنجية وقال إنه لن يغادر الموقع حتى اللحظة الأخيرة من ولايته، معتبراً أنّ التلاعب بالولاية تقصيراً أو تطويلاً هدفه الإضرار بالمنصب والموقع تمهيداً لضربه.

لم تكن أطراف الخلاف الداخلي بمثل ما هي عليه اليوم. كان رشيد كرامي القطب الإسلامي المعارض وإلى جانبه صبري حمادة وصائب سلام وغيرهم. هؤلاء جميعاً انهزموا أمام الصعود الفلسطيني وإمساك قادته بمفاصل السياسة المحلية، ولم يكن أحد قادراً على وضع حدّ للسياق اللاحق عندما صار حافظ الأسد مفاوضاً باسم المسلمين اللبنانيين. إختلفت الأمور كثيراً الآن، لم يعد «القرار الإسلامي» في يد «سُنّة» رشيد كرامي وصائب سلام، بات في يد «شيعة» حسن نصرالله ونبيه بري، ولم يعد آل الأسد ممثّلين مفوّضين للمسلمين اللبنانيين، فالسطوة المعنوية والمادية والعسكرية هي لإيران وهي صاحبة القرار النهائي مهما قيل من اجتهادات أخرى. أنه سياق مستدام لصراعات سلمية أو متوترة بين ممثلي الطوائف ومتطرفيها تدفعهم شهوة السلطة وإقتطاع الحصص الأكبر. كان ذلك يحصل قبل الحرب وقبل ولادة «حزب الله» وقبل «ثورة الخميني»، لكنّه تطور في اتجاهين أفقدا الداخل توازنه. الوسط المسيحي انقاد إلى صراعاته المدمرة التي لم يخرج منها أبداً، والوسط الإسلامي قادته صراعاته إلى هدنة مديدة وحزب قائد يقرر عن الجميع. وفيما يستمر الشغور الرئاسي عاملاً مؤرقاً للبنانيين، يجدر بالمسيحيين خصوصاً أن يستخلصوا العِبَر.

 

الإبتزاز بسليمان فرنجية

عماد موسى/نداء الوطن/19 كانون الثاني 2023

لم يكن مسار انتخاب العماد ميشال عون، المعروف بـ "جبل"، لرئاسة الجمهورية اللبنانية أكثر من عملية ابتزاز نجح فيها "الحزب" بسياسة الصبر الطويل بفكّ عقدة الجنرال في نهاية العقد الثامن من عمره. ونجح "الحزب" بأن يقدّم إلى اللبنانيين والعالم أبهى صورة رئاسية توافقية من أيام المغفور له شارل دباس الأرثوذكسي حتى يومنا هذا. وتأسيساً على الخيار الموفّق والمنجزات الهائلة التي حققها العهد برأسيه فلا بأس من تكرار الإبتزاز، باسم التوافق. ورسالة "الحزب" الى المعارضين خياراته واضحة: ما بتقبلوا بسليمان هلأ على مهلكن بتقبلوا. المرشّح الزغرتاوي لم يجهر بعد بترشّحه الصريح، ويفرض نوعاً من الغموض غير البناء على حركته، وهو بالتالي ينتظر أن يُنضج ولي أمره الطبخة بالتعاون مع "الإستيذ"، فيؤتى به رئيساً توافقياً للبلاد. وينطلق المرشح الصامت حالياً من قاعدة مسيحية كبيرة قوامها: تيار المردة، وتيار فريد هيكل العابر للمحيطات، وتيار فتى المتن الأغر، وتيار المقدّمين. وإلى التيارات المسيحية الأربعة يدعم سليمان بك في ترشيحه تيار الكرامة، وتيار أبي العبد، وتيار العزم، وتيار المحرومين، وتيار أمير كوستابرافا، وتيار التضامن، والتيار الأسعدي، وتيّار الحزب الديمقراطي العربي، والتيار الأسدي في لبنان، وبالتالي يأتي ابتزاز "الحزب" بسليمي تتويجاً للتوافق السياسي العريض حوله. اسم الله حوله وحواليه.

ويتردد في الكواليس أن الرئيس المقبل للبنان يحظى بدعم قوي من الكرملين، نظراً للعلاقة التاريخية الوثقى بين آل فرنجية وروسيا التي تعود إلى عهد نقولا رومانوف. وحتى في ظل حكم يوسف ستالين (1922/ 1953) لم تكن العلاقة "بطّالة" بين إهدن وموسكو.

ورغم حدة الإنقسام بين معسكري الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة، فالحزبان الرئيسان متّفقان بشكل كامل على دعم سليمان فرنجيه. وإيران متوافقة مع السعودية على الرجل. والكوريتان تريان في انتخاب زعيم المردة فرصة لإعادة التوازن العالمي، والصين التي آلت على نفسها عدم التدخل في شؤون لبنان، أبلغت حلفاءها أنها "ماشية" بسليمان. وبالنسبة إلى فرنسا، فالأمر محسوم أو سليمان أو بتكسر الدنيا على راسنا. الملك تشارلز الثالث، نسي متاعب ابنه هاري دوق ساسكس وكنته ميغان. خرج عن مبدأ التحفظ الملكي وجهر بتأييده لسليمان بك ونادى به ملكاً على إمارة لبنان. إلى هذا تنوي دولة قطر نقل سفارتها إلى بنشعي وليكن ما يكون. اليوم ينزل النواب إلى البرلمان. بعد الجلسة الأولى يلحق نواب المقدمين والمردة والمتن والتيار الخازني بإخوانهم، فارطي نصاب الثلثين، على أمل أن ينجح الإبتزاز في إيصال أبي طوني حفيد أبي طوني إلى رئاسة أشلاء البلد في أقل من سنتين وخمسة أشهر.

 

مَن يُنزِل جبران باسيل عن الشجرة؟

جان الفغالي/نداء الوطن/19 كانون الثاني 2023

مصطلح «بتراء» لم يستخدمه «التيار الوطني الحر» في أدبياته السياسية، وإنّما استخدمه «حزب الله» وحركة «أمل» بعد انسحاب الوزراء الشيعة من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، وعلى رغم هذا الانسحاب، فإنّ تلك الحكومة استمرت في عقد جلساتها وسط غياب الوزراء الشيعة، فأطلق عليها «الحزب» وحركة «أمل» صفة «الحكومة البتراء». يستعير «التيار الوطني الحر» هذا المصطلح، بعد سبعة عشر عاماً على إطلاقه، لكن مفعوله ليس مؤثِّراً، لأنّ لا مكون طائفياً غائب عن جلسات مجلس الوزراء، وحتى المكوِّنات الحزبية المشارِكة أصلاً في الحكومة، حاضرة أيضاً ولا سيما «التيار الوطني الحر».

السؤال هنا: هل أخطأ رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل في الرهان على إمكان اصطفاف «حزب الله» إلى جانبه، في معركة «كسر العضم» مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي؟ هل في حسابات «حزب الله» أنّ الخلاف مع باسيل هو أقل كلفةً من الخلاف مع الرئيس ميقاتي، بصفته «الرئيس الثالث»؟ من خلال كل المعطيات، يتبيّن أنّ الوزير باسيل «يلعبها صولد» مع «حزب الله»، وهو يرى أنّ الأخير سدّد إليه ضربتين قاسيتيْن: الأولى تبنّيه ترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، والثانية تأييده لعقد جلسات لمجلس الوزراء، وقد أصبحتا جلستيْن، ما يعطيهما صفة «السابقة»، بمعنى أن الرئيس ميقاتي، على طريقة الرئيس نبيه بري، سيعتمد أسلوب «سحب أرانب البنود المهمّة من كمِّه» تماماً كما سحب «أرنبَيْ» تمويل شراء أدوية الأمراض المستعصية، وتمويل شراء الفيول، وستكرّ سبحة «الأرانب»، وما أكثرها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، الملف التربوي.

هل أخطأ جبران باسيل في رفع السقف إلى هذا الحد؟ وهل خاطر في تسلّق شجرة التصعيد من دون احتساب العواقب السياسية؟ خصومه يذكِّرونه بأنّ مصطلح «حكومة بتراء» فقد صلاحيته، فالحكومة العسكرية التي كانت برئاسة العماد ميشال عون عام 1988، تحولت إلى بتراء قبل أن يجف حبر مرسوم تأليفها، إذ استقال منها، مباشرةً بعد تشكيلها، الوزراء المسلمون (السني والشيعي والدرزي)، فحكم الجنرال عون بالوزيرين، الارثوذكسي، اللواء عصام ابو جمرا، والكاثوليكي، اللواء أدغار معلوف، واتخذت تلك الحكومة قرارات استراتيجية منها إعلان حرب التحرير على سوريا، وحل مجلس النواب.

إنطلاقاً من هذه الوقائع وهذه السوابق، فإن تهمة «الحكومة البتراء» لم تعُد تُصرَف في السياسة، فكيف سيخرج رئيس «التيار» من هذه «العزلة» الناجمة عن خطأ في تقدير موقف شريكه في التفاهم؟

أياً تكن محاولات «إنعاش» تفاهم مارمخايل، جارية، فإنّ الجرة انكسرت بين ميرنا شالوحي وحارة حريك، فماذا بقي من التفاهُم؟ وإذا استمرت المكابرة، فإن «حزب الله» ما زال يحتفظ بكثير من الأوراق، في كباشه مع رئيس «التيار»، وأبرز هذه الأوراق نواب «التيار» الذين لولا أصوات «حزب الله» لكان وضعهم صعباً في صناديق الإقتراع، من سليم عون في زحلة، إلى شربل مارون في البقاع الغربي، إلى سامر التوم في بعلبك الهرمل وحتى آلان عون في بعبدا، فهل سيحاول باسيل النزول عن «شجرة المكابرة»؟ أم يستمر في المواجهة حتى النهاية؟

 

مشكلة إيران مع العرب... الخليج سيبقى عربياً!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/19 كانون الثاني/2023

لا يهمنا كعرب، وهذا باستثناء الذين عروبتهم غير مكتملة لا بل إنها مشروخة، أنْ يستقيل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان من منصبه أو يتخلّى عنه فهذه مسألة لا تهمنا، أما ما يهمنا كثيراً هو أنْ يُستدعى السفير العراقي في طهران ليبلَغ رسمياً بالاحتجاج على إطلاق العراقيين تسمية «الخليج العربي»، فمشكلة الإيرانيين، أي هذا النظام الإيراني، أنه لا يعترف لا بالعرب ولا بالعروبة وأنه يواصل التمسك بتبعية منطقة الخليج العربي كلها لإيران... وبالشاهنشاية! وبالطبع؛ فإنّ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان ذاته كان قد استُدعي لاستجوابه في طهران، وأنه قد تعرض لانتقادات شديدة في المواقع والصحف الإيرانية الداخلية «الموجهة رسمياً» لحضوره مؤتمر «بغداد 2» على ساحل البحر الميت في الأردن قبل أسابيع، وقد رأى بعض المحللين أنّ هذه محاولة لحذف إيران من المعادلات الإقليمية وأيضاً تم انتقاد الدبلوماسية الإيرانية من عشرات السفراء الإيرانيين السابقين، على خلفية الموقف من الحرب الروسية - الأوكرانية وغيرها من قضايا، ووُجِّهت سهام النقد بصورة مباشرة إلى وزير الخارجية. وتعليقاً على هذا كله، فإنّ السفير الإيراني الأسبق لدى بريطانيا جلال ساديتيان قد وصف أداء الحكومة الإيرانية الحالية في السياسة الخارجية بالضعف للغاية وأنه لا يوجد توازن في العلاقات الخارجية الإيرانية، وهذه مسألة واضحة ومعروفة وإلى حدّ أنّ هناك قناعة بأنه لا توجد سياسة إيرانية خارجية وأنّ طهران قد اعتمدت على العلاقات الصينية - الروسية. والمهم في هذا كله، أنّ صحيفة «فرهيختكان» التي يرأس مجلس إدارتها علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لخامنئي، قد قالت إن تصرفات عبداللهيان تشكّل «مساراً مؤذياً ودليلاً على ضعف جدي في المجال الدبلوماسي الإيراني... وأن موقفه الجديد هذا لا يمكن أن يكون مقاربة دبلوماسية صحيحة لتأمين المصالح الوطنية الإيرانية».

وهنا، فإنّ الانتقادات والتشكيك في مؤهلات عبداللهيان في السياسة الخارجية قد عادت إلى الواجهة مجدداً، وهذا مع تصاعد ردود الأفعال الغاضبة في إيران على تسمية الخليج بـ«الخليج العربي» في بطولة «الخليج 25» الكروية، التي استضافها العراق الشقيق، وهذا ما دعا عبداللهيان إلى استدعاء السفير العراقي إلى وزارة الخارجية الإيرانية في طهران، وحيث قال في تصريح له بعد هذا اللقاء: «تم استدعاء السفير العراقي إلى الخارجية بعد استخدام السلطات العراقية مصطلحاً وهمياً بدلاً من الخليج الفارسي، وعكسنا للجانب العراقي حساسية الشعب الإيراني العظيم تجاه استخدام المصطلح الدقيق والكامل للخليج الفارسي».

وإنه من اللافت حقاً وحقيقةً كل هذه الضجة والعدائية الإيرانية تجاه العراق وتجاه تسمية الخليج العربي بـ«العربي» وعدّه أمراً عدائياً من الإيرانيين الذين يصرون على تسميته «الخليج الفارسي» رغم أنه كان وسيبقى خليجياً عربياً.

وقد انضم إلى «جوقة» الهجوم على العراق لإطلاق تسمية الخليج العربي على دورة «كأس خليجي 25» ما يسمى وزير الرياضة والشباب الإيراني حميد رضا سجادي، الذي استنكر هو الآخر ما قال إنه «تحريف اسم الخليج الفارسي»، واستخدام اسم مزيف من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».

بينما ذهب الاتحاد الإيراني لكرة القدم إلى التلويح والتهديد بأنه بصدد رفع شكوى لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) احتجاجاً على تسمية «خليجي 25» ببطولة الخليج العربي لكرة القدم، والتي شاركت فيها منتخبات 8 دول عربية، وهي: العراق، وسلطنة عمان، والسعودية، واليمن، والبحرين، والإمارات، والكويت، وقطر.

وهذا دفع صحيفة «شرق» إلى انتقاد الجهاز الدبلوماسي الإيراني، واتهمته بـ«الانفعال»، وقالت إن مباريات كرة القدم في البصرة مهّدت لطرح مزاعم معادية لإيران في العراق، ما أدى إلى مطالبة وزارة الخارجية الإيرانية باتخاذ موقف رسمي من تصريحات نُسبت إلى رئيس الوزراء العراقي ولمقتدى الصدر أيضاً.

بل لم يقف الأمر عند هذا الحد الاستعلائي من الإيرانيين تجاه كل ما هو عربي، حيث إن البرلمان الإيراني قام هو الآخر بمهاجمة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، على ذكرهما في تصريحات لهما مفردة الخليج العربي عند الحديث عن البطولة الكروية في البصرة.

إن المشكلة، حقاً وحقيقةً، أن هذه الحملة «العرمرمية» والشعواء على العراق لمجرد استخدام وصف الخليج العربي للخليج العربي حقاً وتاريخياً وواقعياً، يعكس ليس فقط النظرة الاستعلائية والمتكبرة ضد العرب والعروبة بل أيضاً حجم العداء الذي يكنّه ملالي إيران للدول العربية وللعرب أساساً، وأنه لا صحة ولا مصداقية أيضاً لكل ما يصرحون به من رغبة في إقامة علاقات طبيعية مع الجيران العرب... بينما هم، أي الإيرانيين، يسيطرون ويحتلون فعلاً دولاً عربية ويتحكمون فيها وفي إرادتها رغماً عن شعوبها.

حقيقةً لا يهمنا كعرب الانتقادات الداخلية الإيرانية للدبلوماسية الإيرانية ولوزير خارجيتهم حسين أمير عبداللهيان، وأن يستقيل هذا الأخير أو أن يتم التخلي عنه من نظامه، لكن ما يهم كل عربي باستثناء أولئك الذين عروبتهم مشروخة وغير مكتملة هو هذا الهجوم والاستعداء الجديد للعرب على تسمية الخليج بالعربي، وهو كذلك وسيبقى كذلك... رضي ملالي طهران أو لم يرضوا، فمشكلة هذا النظام العدواني هي مع العرب والعروبة ومع عقليته الاستعلائية على كل ما هو عربي.

 

أرمينيا تتوجَّه غرباً لتدويل أزمة ناغورنو كاراباخ!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/19 كانون الثاني/2023

كان البريطاني بيرسي كوكس الرجل الأهم الذي انتدبته بريطانيا لرسم خريطة الشرق بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية، فكان العقل المفكر وراء تقسيم دول المنطقة وتشريد أهاليها وإضرام الخلافات والفتن، وذلك ضماناً لسيطرة دول الاستعمار في ذلك الزمان، وعلى رأسها بلده بريطانيا. في مذكرة سرية بعث بها إلى وزارة الخارجية البريطانية في 22 أبريل (نيسان) 1918 عن مستقبل بلاد الرافدين، قال فيها: «إن شعوب الأرض الممتدة من بحر قزوين إلى شرق المتوسط تسير وراء عواطفها المرتبطة بتاريخها، أكثر من فكر ورؤية تبنى على مصالح مجتمعاتها». ولم يتغير المشهد كثيراً بعد قرن من الزمن، فالخلافات المستحكمة بدول المنطقة التي ذكرها كوكس بأغلبها تعود إلى أسباب عاطفية وجدانية، ولعل أوضح الأدلة على ذلك، هو علاقات أرمينيا الدولية. فالخلاف الأرمني مع أذربيجان له بعده التاريخي لارتباط الأذاريين بالأتراك ثقافياً وحضارياً، والأرمن لا يمكن أن ينسوا ما ارتكبه الأتراك العثمانيون بحقهم من مجازر وعمليات إبادة في مطلع القرن الماضي وقبل انهيار الإمبراطورية. وهذه عقدة تتحكم في قرارات القادة الأرمن حتى لو لم تصب في مصالح الشعب العليا، فبعيداً عن العاطفة، فإن المنطق وعلم السياسة يقولان إن التفاهم مع جار أرمينيا الأكبر أذربيجان هو ما يصب في مصلحة أرمينيا، وليس المواجهة بالتحالف مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تماماً كما فعلت الدول الأوروبية بعد الحرب العالمية الثانية عندما احتضنت ألمانيا رغم سقوط ملايين القتلى على أيدي النازيين.

اليوم تجد أرمينيا نفسها في وضع لا تحسد عليه. فلقد أدركت أن منظمة الأمن الجماعي التي انضمت إليها بقيادة روسيا مع بقايا الاتحاد السوفياتي لا تستطيع حمايتها، وهذا صرح به بوضوح رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي خلال اجتماع المنظمة في يريفان قائلاً: «من المؤسف أن عضوية أرمينيا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي لم تتمكن من احتواء العدوان الأذري». ومن الطبيعي أن يزيد تعثر روسيا في حسم حرب أوكرانيا من عدم ثقة أرمينيا بإمكانية الاعتماد على روسيا حليفاً رادعاً للمعتدين على أمنها وحدودها. وقد توجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى رئيس الوزراء الأرمني وقال: «على أرمينيا ألا تضيع فرصة التقارب مع تركيا»، وهو كان يقول إن يريفان أصبحت وحيدة في الساحة ما عدا إيران التي لديها ما يكفي من مشاكل اقتصادية واجتماعية وتفضل عدم الدخول في مواجهات مع أخصام أرمينيا.

أرمينيا أبعد ما تكون عن الكمال، لكنها ديمقراطية. اثنان من أقرب شركاء أرمينيا هما روسيا وإيران. تتميز جمهورية إيران الإسلامية بقمعها للنساء ومجموعات الأقليات. يتم تعريف الاتحاد الروسي من خلال طموحاته لاجتياح الجمهوريات السوفياتية السابقة وضمها. سواء كانت خيارات جيدة أو سيئة، فهذه شراكات وجودية لأرمينيا بسبب التهديد الذي تشكله أذربيجان - والميزة الاستراتيجية التي تتمتع بها. للوضوح أكثر: المأزق الجيوسياسي لأرمينيا غير مستقر، ويحتاج إلى بدائل لروسيا وإيران.

شراكة أرمينيا مع إيران عملية. لعنة أرمينيا تكمن في الجغرافيا. يعتمد اتصال أرمينيا بالعالم، التي تحاصرها تركيا المعادية من الغرب وأذربيجان الأكثر عدائية من الشرق، على جورجيا من الشمال ومعبر حدودي واحد مع إيران من الجنوب. رغم أن الدعم العسكري الإيراني المباشر لأرمينيا محدود، فإن أرمينيا وإيران تشتركان في قضية مشتركة في نزاعاتهما مع أذربيجان.

ببساطة، باكو وطهران لديهما نزاعات شبه إقليمية تستند إلى وجهات نظر عالمية غير متوافقة. من ناحية، يعتمد المفهوم الأذربيجاني لأذربيجان الكبرى Bütv Azerbaycan على توحيد الأراضي التي يسكنها الأذريون تاريخياً في دولة واحدة. ويشمل ذلك الأراضي الأرمينية إلى الغرب من أذربيجان والأراضي الإيرانية إلى الجنوب من أذربيجان.

من ناحية أخرى، لطالما نظرت إيران إلى أذربيجان على أنها منطقة مفقودة تنتمي إلى مجال نفوذها، يرجع ذلك أساساً إلى الأغلبية الشيعية في أذربيجان.

تاريخياً، كانت الشعوب الأذرية تقيم عند تقاطع الإمبراطورية الروسية والإمبراطورية العثمانية وبلاد فارس. اليوم، يبلغ عدد سكان أذربيجان نحو 10 ملايين نسمة. وفي حين أن إيران تضم أكثر من 85 مليون نسمة، فإن أكثر من 25 في المائة من الإيرانيين يعرفون أنفسهم على أنهم أذريون. في الواقع، هناك عدد أكبر من الأذريين الذين يعيشون في إيران أكثر من أذربيجان نفسها.

من الواضح أن احتمال انفصال أذربيجان الإيرانية يهدد سلامة أراضي إيران. وبالمثل، فإن رؤية إيران لدمج الشيعة الأذريين تحت الراية الإيرانية تعرض سيادة أذربيجان للخطر أيضاً.

بالنظر إلى أن «عدو عدوي هو صديقي»، فإن نزاعات إيران مع أذربيجان تترجم إلى شراكة استراتيجية تربط الأخيرة مع إسرائيل. على سبيل المثال، استحوذت إسرائيل على أكثر من 25 في المائة من جميع عمليات بيع الأسلحة إلى أذربيجان بين عامي 2011 و2020. في المقابل، توفر أذربيجان لإسرائيل إمكانية الوصول إلى المطارات بالقرب من الحدود التي يبلغ طولها نحو 420 ميلاً مع إيران. إذا اندلعت الحرب بين تل أبيب وطهران، فإن هذا الوصول سيمكن الطائرات المقاتلة الإسرائيلية من تجاوز المجال الجوي الأردني والسوري والعراقي والوصول إلى أهداف عسكرية في إيران بسهولة أكبر.

أذربيجان متحالفة أيضاً مع تركيا. تعد تركيا قوة إقليمية عند تقاطع أوروبا وآسيا، وهي مركز عبور مهم عند مصب البحر الأسود وشرق البحر الأبيض المتوسط، وتتمتع أيضاً بنفوذ كبير داخل منظمة حلف شمال الأطلسي. أذربيجان وتركيا دولتان ناطقتان بالتركية، وعضوان في منظمة الدول التركية.

تتفوق ميزة أذربيجان الاستراتيجية على أرمينيا إلى ما هو أبعد من علاقتها الخاصة مع إسرائيل وتوافقها «الأخوي» مع تركيا. على النقيض من أرمينيا، تمتلك أذربيجان أيضاً الغاز الطبيعي والنفط.

لقد جعلت شهية أوراسيا للطاقة أذربيجان واحدة من أسرع الاقتصادات نمواً في القرن الحادي والعشرين. على سبيل المثال، يمكن لخط أنابيب باكو - تبليسي - جيهان المملوك لشركة البترول البريطانية أن يحمل أكثر من مليون برميل من النفط يومياً من أذربيجان إلى جورجيا عبر تركيا إلى ميناء جيهان التركي للتصدير إلى الأسواق الدولية. وبالمثل، ينقل ممر الغاز الجنوبي الغاز من أذربيجان عبر جورجيا وتركيا إلى اليونان وألبانيا وإيطاليا. وهكذا تشعر أذربيجان بالاطمئنان، لأنها ستواصل الاستفادة من تنويع أوروبا بعيداً عن الوقود الأحفوري الروسي.

تحالف أرمينيا مع روسيا له جذور تاريخية. كانت أرمينيا أول دولة مسيحية. وكان يُنظر إلى روسيا على أنها المدافعة عن الأقليات المسيحية في آسيا الصغرى. بعد الإبادة الجماعية للأرمن، وتفكك الإمبراطورية العثمانية، وسقوط الإمبراطورية الروسية، وفشل حركات الاستقلال في القوقاز، سيطر السوفيات على أرمينيا وأدمجوها في الاتحاد السوفياتي. حصلت أرمينيا على استقلالها فقط، وبدأت انتقالها إلى الديمقراطية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في عام 1991. اليوم، أرمينيا عضو في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وتعتمد على الحرس الروسي لتأمين حدودها. ولديها اتفاقية دفاع ثنائية مع روسيا، وتستضيف العديد من القواعد العسكرية الروسية.

منظمة معاهدة الأمن الجماعي تعادل بالنسبة إلى روسيا حلف الناتو. وأعضاؤها هم روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأرمينيا. في حين أن الناتو لديه مشاكله، فإن تماسك منظمة معاهدة الأمن الجماعي غير موجود. على سبيل المثال، يندلع الصراع بين طاجيكستان وقيرغيزستان كل بضعة أشهر. وبالمثل، كازاخستان وقيرغيزستان عضوان أيضاً في منظمة الدول التركية. بعبارة أخرى، يشترك كلاهما في علاقات دبلوماسية وثيقة مع أذربيجان وتركيا رغم الضمانات الأمنية لأرمينيا. من الواضح أن هذا الترتيب لا يعمل لصالحها.

تنص المادة 4 من منظمة معاهدة الأمن الجماعي على أن الهجوم على دولة واحدة عضو يعتبر هجوماً على جميع الدول الأعضاء. عندما طلب رئيس كازاخستان جومارت توكاييف المساعدة لقمع الاحتجاجات في يناير (كانون الثاني) 2022. أرسلت منظمة معاهدة الأمن الجماعي - بما في ذلك أرمينيا - قوات حفظ سلام إلى كازاخستان. وعندما استند رئيس الوزراء باشينيان إلى المادة 4 بعد انتهاك أذربيجان لاتفاق وقف إطلاق النار في سبتمبر (أيلول) 2022، لم تستجب منظمة معاهدة الأمن الجماعي لطلب أرمينيا للمساعدة، ناهيك عن إدانة عدوان أذربيجان. فيما يتعلق بأرمينيا، فإن الضمانات الأمنية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي لا تستحق الورقة المكتوبة عليها.

فيما يتعلق بالاستراتيجية الروسية الكبرى، تريد موسكو الحفاظ على نفوذها في باكو مع الحد من نفوذ أنقرة - على حساب أرمينيا. وبالتالي، لا تزال روسيا أكبر مصّدر للأسلحة إلى كل من أرمينيا وأذربيجان رغم ضماناتها الأمنية ليريفان.

من منظور جيوسياسي، يبدو أن روسيا ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي ساعدتا أذربيجان على الانتصار على أرمينيا. من المسلم به أن باكو تحافظ على ميزة استراتيجية على يريفان. ومع ذلك، لا يزال أمام أرمينيا خيارات تحت تصرفها لإنقاذ الوضع. يكمن المفتاح في التوجه الديمقراطي لأرمينيا، والنفوذ الذي يمارسه الشتات الأرمني في الديمقراطيات الشقيقة مثل الولايات المتحدة وفرنسا.

أشار الغرب مراراً وتكراراً إلى نيته زيادة التواصل مع أرمينيا. في سبتمبر 2022، أصبحت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أعلى مسؤول أميركي يزور أرمينيا منذ حصولها على الاستقلال.

يقول مراقبون يتابعون الملف الأرمني إن هناك طريقتين يمكن لأرمينيا اتباعهما لتحسين موقعها الاستراتيجي. أولاً، يجب على أرمينيا الضغط من أجل زيادة المشاركة الدولية في ناغورنو كاراباخ... الدعوة إلى بعثة دولية لتقصي الحقائق إلى ممر لاشين هي خطوة في الاتجاه الصحيح. ومع ذلك، يجب على يريفان الذهاب إلى أبعد من ذلك. يقولون يجب أن يطالب المتشددون في أرمينيا بنشر قوة حفظ سلام دولية لتحل محل قوات حفظ السلام الروسية أو مرافقتها في ممر لاشين.

ثانياً، على أرمينيا أن تفكر في الانسحاب من منظمة معاهدة الأمن الجماعي.

لا يمكن لأرمينيا الاعتماد على روسيا ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي لمنع العدوان الأذري - أو حمايتها منه - لأن مخاوف يريفان على أمنها القومي تختلف عن مخططات موسكو الاستراتيجية. والأسوأ من ذلك، أن عضوية منظمة معاهدة الأمن الجماعي تجعل من الصعب - إن لم يكن من المستحيل - على أرمينيا تنويع إمداداتها من المعدات العسكرية وتحديث قواتها المسلحة والسعي إلى ترتيبات أمنية بديلة ثنائية أو متعددة الأطراف من الغرب أو أي مكان آخر. من الواضح أن الانسحاب من منظمة معاهدة الأمن الجماعي سيمكن أرمينيا من اتباع سياسة الغموض الاستراتيجي. ببساطة، من شأن ذلك أن يوفر ليريفان المرونة للتعاون مع من تراه مناسباً على أساس كل قضية على حدة، بدلاً من قصر خياراتها على روسيا.

الجبهة مع أذربيجان يسودها الآن هدوء حذر يصفه المراقبون أنه لا يتعدى وقف إطلاق نار هش. المشكل هو أن عودة الحرب ستتوسع بشكل سريع إلى ما هو أبعد من نزاع على منطقة أو ممر، فإيران ستجد نفسها مرغمة على التدخل إلى جانب أرمينيا ومنع إقفال الممر التجاري الوحيد الذي لديها نحو أوروبا عبر أرمينيا، ومن المحتمل أن تجد إسرائيل فرصة سانحة لضرب المنشآت النووية الإيرانية، متذرعة بمعاهدة الدفاع المشترك مع أذربيجان. إنها احتمالات لأحداث كبرى بنتائجها الكارثية، التي تعود إلى تحكم الفكر العاطفي عند شعوب المنطقة، والذي كتب عنه المستر كوكس قبل ما يزيد عن المائة عام.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

أهالي الموقوفين في ملف قضية انفجار المرفأ اعتصموا امام قصر العدل وتجمع اهالي الشهداء تضامن معهم : ليكن القضاء منصفا مع الجميع والافراج عن أهلنا فورا

وطنية/19 كانون الثاني 2023

أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام"، بوقفة نفذها أهالي الموقوفين في قضية إنفجار مرفأ، تخللها اعتصام امام قصر العدل في بيروت، في حضور نواب من "تكتل لبنان القوي" وشخصيات مؤيدة لتحركهم ومتضامنة مع قضيتهم.  وفي المقابل، كان "تجمع اهالي شهداء وجرحى ومتضرري إنفجار مرفأ بيروت برئاسة ابراهيم حطيط امام العدلية، ينفذ اعتصاما، وقد شارك الموجودون اهالي الموقوفين في وقفتهم. معلنين تضامنهم معهم ومع قضيتهم. وأكد أهالي الموقوفين في خلال وقفتهم، انهم "يتعاطون مع قضاء خائف من الرأي العام وأهالي ضحايا الانفجار،الذين نتعاطف معهم ونؤكد وقوفنا إلى جانبهم، الا ان ابناءنا يعانون الظلم في استمرار توقيفهم، وعندما نطالب بتخليتهم، لان ظلمهم فاق المعقول، ولاننا نريد فعلا كشف الحقيقة ووضع الملف على السكة الصحيحة". ودعا الاهالي القضاء إلى "أن يكون منصفا مع الجميع والافراج عن أهلهم وابنائهم فورا، معلنين أنهم "أصبحوا هم ايضا ضحايا الملف والتجاذبات السياسية والقضائية"، مشددين  على الاسراع في حل هذه القضية التي طال امدها كثيرا".  ولفت الاهالي الى "ان القضاء يأخذ طرفا على حساب آخر"، وطالبوا ب"وقف الظلم في حق أولادهم الذين تركتهم دولتهم ونوابها". وإنضم ابراهيم حطيط الى المعتصمين، وألقى كلمة شدد فيها على وجوب ان يكون قصر العدل  هدفا للتلاقي وليس للعدالة العرجاء"، وانتقد احد القضاة وقال: "ليأخدوني الى التحقيق"، داعيا الى ان "يرحل القاضي بيطار، والسير في الملف وتبيان الحقيقة وعدم الاستمرار في تسييس الملف".وتحدث النائب جيمي جبور، فأكد ان "الموقوفين من دون قضاء يتحولون الى أسرى"، مطالبا بتعيين قاض رديف". اما النائب سيزار ابي خليل، فأعلن "ان عدم الافراج عن المظلومين في قضية المرفأ سيكون موضوع تصعيد".

 

خلف من داخل مجلس النواب: باقون هنا لتطبيق الدستور ونواب انضموا الينا

وطنية/19 كانون الثاني 2023

أكد النائب ملحم خلف بعد رفع الجلسة، "ان هناك عملية غير مسبوقة حيث وصلنا الى الشعور وكأننا عاجزون، ونحن لا يمكن ان نستمر بنهج تعطيلي". وقال:" اننا باقون داخل المجلس لنفتح فجوة من خلال تطبيق الدستور، لنقول لا يمكن اقفال الجلسات. فلنفتح الدورات المتتالية لانتاج رئيس للجمهورية". وقال في تصريح مع النائبة نجاة عون صليبا:" لن نخرج وسننام في داخل المجلس النيابي ولو قطعوا الكهرباء، فهي في الاصل مقطوعة عن الجميع". اضاف :" من ينتظر ايعازا خارجيا؟ هذا يعني ان النواب لا يمثلون الشعب. وسينضم الينا نواب آخرون وقررنا القيام بهذه المبادرة لكي نشجع النواب الاخرين على الانضمام، وهذا ما فعله بعضهم الان. هي خطوة في سبيل تطبيق الدستور".  نجاة صليبا أما النائبة نجاة عون صليبا، قالت:"ان الناس غير قادرة على تحمل ما وصلنا اليه وكل دول العالم طالبتنا بالاصلاحات ونحن حتى لا نقوم بعملنا".

 

اهالي ضحايا انفجار المرفأ دعوا النواب الى توقيع تعهد بالمحاسبة في جريمة 4 آب وتعديل القوانين الكفيلة بمتابعة التحقيق وباستقلالية القضاء

وطنية/19 كانون الثاني 2023

طلب اهالي ضحايا انفجار المرفأ من النواب بعد انتهاء الجلسة المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية التوقيع على تعهد بالمحاسبة في جريمة 4 آب وتعديل القوانين الكفيلة بمتابعة التحقيق وباستقلالية القضاء. وقد وقع عدد من النواب على التعهد مؤكدين تضامنهم مع الاهالي. واعتبر النائب مروان حمادة "ان تفجيرالمرفأ هو تفجير جماعي، لكن الأجرام بدأ مع تفجير مروان حمادة، وربما يكون الفاعل هو نفسه  الذي فجر رفيق الحريري  والمرفأ"، داعيا الى "كشف الحقيقة".  من جهته، طالب النائب جورج عدوان  باقرار اقتراحي القانونين المقدمين من اجل وقف عملية عرقلة مسار التحقيق .

بيان

ووزع اهالي الضحايا بيانا، اشاروا فيه الى "ان التحقيق في أحد أكبر الجرائم في حق شعب كامل متوقف منذ حوالى السنة، لماذا؟ لأن السلطة الحاكمة معتادة على أن تتهرب من العقاب، منذ الحرب اللبنانية الى اليوم. لم يحاسب أحد في أي جريمة حصلت بحقنا، بل العكس، يكافأ المجرم بانتخابه او بتعيينه وباعطائه حصانة دستورية وقانونية وادارية وطائفية". واكدوا "ان التحقيق في جريمة 4 آب متوقف اليوم، لأن المجرمين والمطلوبين قادرون على توقيفه، لأن غازي زعيتر وعلي حسن خليل ونهاد المشنوق ويوسف فنيانوس وغيرهم قدموا طلبات رد في حق المحقق العدلي طارق بيطار، ولانهم لم يتركوا اي قاض له علاقة بالبت بطلبات الرد إلا وقدموا في حقه طلب مخاصمة، ولأن الهيئة العليا لمحكمة التمييز صارت معطلة، واجتماعها شبه مستحيل. فمن جهة، هناك قضاة تقاعدوا، فيما السلطة عبر وزيري العدل والمال عطلت تعيين قضاة بدلا منهم. ومن جهة ثانية، لان هناك قضاة أصيلين ومنتدبين قدموا في حقهم طلبات مخاصمة لشل اياديهم، وبالتالي منعهم من الاجتماع  لاتخاذ قرار يسمح بمتابعة التحقيق. ولأن مجلس القضاء الأعلى يتعرض لضغط من داخل القضاء ومن خارجه من أجل تعيين قاض بديل عن القاضي بيطار، وذلك بدلا من تعيين قضاة لاستكمال نصاب الهيئة العليا للتمييزليستطيع القاضي بيطار استكمال التحقيق". اضاف البيان: "باختصار، ان المطلوبين والموقوفين والمجرمين الهاربين من العدالة  يستخدمون ثغرة في القانون ليوقفوا التحقيق. والثغرة هي في قانون أصول المحاكمات المدنية. المطلوب اليوم، هو تعديل المادة التي تسمح بالتعسف باستخدام حق الدفاع لوقف التحقيق. المطلوب الا يتمكن المجرم او الهارب من وجه العدالة ان يستفيد من هذه الثغرة من اجل توقيف التحقيق بطلبات رد أو مخاصمة غير جدية. المطلوب ايضا ان تتحرر السلطة القضائية من هيمنة السلطة السياسية، حتى تستطيع ان تحاسب كل مجرم بحق الشعب اللبناني وان تحاكمه بالحق. يعني المطلوب من المجلس النيابي في أقرب وقت، من ضمن تشريع الضرورة أو بعد انتخاب رئيس الجمهورية، اقرار تعديل قانون أصول المحاكمات المدنية، لمنع وقف التحقيق واقرار اقتراح قانون استقلالية القضاء، من اجل اطلاق ايدي السلطة القضائية في عملية المحاسبة".

وتوجه الاهالي في بيانهم الى النواب بالقول: " اليوم، انتم كنواب، كممثلين للشعب أمام خيارين، إما ان تكونوا معنا، واما ان تكونوا مع المجرم. ان تكونوا مع المحاسبة أو مع الجريمة.  لا خيار رماديا في هذه المعركة، بل أسود أو أبيض".

وتابع البيان: "لذلك، ندعو النواب الذين قرروا ان يكونوا معنا ومع الحق والمحاسبة، ان يوقعوا على هذا التعهد بتأكيد  المحاسبة في جريمة 4 آب كأولوية وبالعمل على تعديل واقرار القوانين التي تكفل متابعة التحقيق وتضمن استقلالية القضاء".

وأشار الاهالي الى انهم سيعلنون "في الاعلام وفي وسائل التواصل الاجتماعي كل اسم التزم معنا في هذه المعركة، اما الذين لن يكونوا معنا في هذه المعركة فسنحاسبهم وسنحملهم مسؤولية عرقلة محاسبة المجرمين، وسنعتبرهم شركاء في الجريمة التي قتلت اولادنا واهلنا واحباءنا وهدمت بيوتنا وارزاقنا وجرحتنا وهجرتنا ودمرت عاصمتنا، لان الساكت عن الحق، هو شريك في الجريمة".

 

بري عرض الاوضاع مع السفيرة الفرنسية

وطنية/19 كانون الثاني/2023

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة،  السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو، حيث جرى عرض للاوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين .

 

الجلسة ال11 في مجلس النواب: لا انتخاب للرئيس واوراق باسماء مختلفة وجديد اليوم قرار للنواب خلف وصليبا وزرازير بالبقاء في القاعة حتى تحقيق الغاية .. و"اللقاء الديموقراطي" لوح بتعليق مشاركته

معوض : سنواجه التعطيل ومحاولات الاخضاع والامساك في البلد

وطنية/19 كانون الثاني/2023

الجلسة ال11 لانتخاب رئيس للجمهورية، لم تفض الى رئيس، وكانت كسابقاتها،اقتراع وفرز اصوات ونتائج اوراقها موزعة باسماء مختلفة. وقد نال:

ميشال معوض 34 صوتا، ورقة بيضاء 37، لبنان الجديد 14، عصام خليفة 7، زياد بارود 2، ورقة لصلاح حنين، ورقة لميلان ابو ملهب، و15 ورقة ملغاة. وسجل موقف للنائب ملحم خلف بحيث اعلن انه سينفذ اعتصاما هو والنائبة نجاة عون صليبا في داخل المجلس، وانضمت اليهما النائبة سينتيا زارزير، وانهم لن يخرجوا من قاعة المجلس والبقاء في داخلها الى حين انتخاب رئيس.

 افتتح رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة في الحادية عشرة من قبل الظهر. وتليت في البدء اسماء النواب المتغيبين بعذر، وهم: أكرم شهيب، بيار بو عاصي، ادغار طرابلسي، طوني فرنجية، علي عسيران، تيمور جنبلاط. 

وطلب الرئيس بري الوقوف دقيقتي صمت على روح الرئيس حسين الحسيني والنائبين السابقين جميل شماس وآغوب جو خاداريان. ومن ثم تليت المواد المختصة بانتخاب الرئيس.

وتحدث النائب ملحم خلف، فأعلن، انه "إلتزاما بالمواد الدستورية وانتظاما لها، ودفعا لإنتخاب رئيس للجمهورية، بدورات متتالية من دون انقطاع، إتخذ القرار، اليوم، بعدم الخروج من قاعة المجلس النيابي والبقاء في داخلها، وحتى تحقيق هذه الغاية!.

وانضمت الى النائب خلف، النائبتان نجاة عون صليبا وسينتيا زرازير.

 وجاء في كلمة وزعها النائب خلف:

 "لأنكم شرفتموني وانتخبتموني يوم 15 أيار 2022 نائبا عن الأمة جمعاء ووضعتموني أمام مسؤوليات جمة ورتبتم علي موجبات دستورية بالغة الأهمية، في هذه اللحظات الحرجة من عمر الوطن؛

ولأن الناس جائعة يائسة تعيسة، متعبة من كل شيء؛

ولأن الناس مقتولة جسدا وروحا، مذبوحة غربة وتهجيرا وحزنا، مقهورة مسحوقة حتى الشرايين وغصات الصدور، وهذه الناس ليست أقل منا شأنا بل نحن أقل شأنا من كل الناس؛

ولأن الناس حقها ربما أن تغضب منا نحن المقصرين معها، وحقها بالتأكيد أن تغضب ممن قسموا الوطن الى أوطان، والشعب الى طوائف، والطوائف الى مذاهب، والأحياء الى أحياء وطنية وأحياء غير وطنية، والأسماء الى أسماء محبوبة وأسماء مكروهة مرفوضة؛

ولأن مشهدية تكرار جلسات انتخاب رئيس الجمهورية من دون أي نتيجة، أصبحت، للأسف، أمرا عبثيا مستهجنا؛ 

ولأن إستمرار خلو سدة الرئاسة يذهب بنا الى مزيد من البؤس والإنهيار القاتل؛

ولأن ليس لدينا الوقت ولا رفاهية الإنتظار لنضوج أي "تسوية"، والتي أصلا لا تعنينا-نحن-في هذه القضية الأم، فنحن من دعاة إنتخاب رئيس إنقاذي لا تسووي، يستطيع إخراجنا من القعر الذي نحن فيه في مسار تاريخي لإعادة تكوين السلطة؛

ولأن انتخاب هذا الرئيس الإنقاذي أضحى أمرا ملحا أكثر من أي وقت لإعادة انتظام المؤسسات الدستورية وانطلاق قطار الإنقاذ، وذلك يبدأ بإنتخاب رئيس اليوم اليوم قبل الغد!؛

ولأن مواد الدستور واضحة، لجهة إلزامية بقاء السادة النواب بحالة إلتئام دائم-متى تخلو سدة الرئاسة-حتى انتخاب رئيس للدولة، وأعي تماما-كرجل  قانون قبل أن أكون نائبا-مدى إلزامية التقيد بتلك المواد الدستورية لا سيما المواد ?? و?? و?? منه؛

ولأن المنظومة الأمنية السياسية القضائية المصرفية حولت دولة لبنان من دولة قانون الى دولة بوليسية تطبق على كل شيء، والمنظومة نفسها تأخذ رهينة الشعب بأكمله وتنحر يوميا-بإسم ما سمي بالديمقراطية التوافقية- الدستور ومفاهيم دولة القانون والعدالة من دون أي رادع، ونحن لن نرضخ ولن نستسلم لها؛

ولأن ديمومة لبنان والإنسان الذي فيه، هي على المحك؛ 

ولأن لا خلاص إلا بوقفة ضمير يقفها السادة النواب في لحظة تاريخية إنقاذية؛

لكل ذلك، وإلتزاما بالمواد الدستورية وانتظاما لها، ودفعا لإنتخاب رئيس للجمهورية، بدورات متتالية من دون انقطاع، إتخذت القرار، اليوم، بعدم الخروج من قاعة المجلس النيابي والبقاء بداخلها، وحتى تحقيق هذه الغاية! 

أبو الحسن: وتحدث النائب هادي ابو الحسن:" عدنا الى نفس المأزق ونفس السيناريو ومعظم النواب غير راضين واللبناني غير معني بهذه المشاهدات والمجلس عاجز عن انتخاب رئيس للجمهورية لابد من الخروج من هذه الازمة. نحن على خياراتنا السياسية ولكسر الجمود قد نضطر الى تعليق مشاركتنا في الجلسات المقبلة وندعو الجميع، كل القوى الى التشاور لنجد حلا، وآن الاوان لنصل الى الحقيقة في موضوع انفجار المرفأ.                                                                                                     - سامي الجميل: نأمل ان يصدر بيان تضامن مع قضايا معينة تحصل في البلاد ولدعم القضاة للاستمرار في التحقيق وانهاء قضية مرفا بيروت. نأمل صدور موقف متضامن من المجلس النيابي.                                                                                 - ميشال معوض: مازلنا الى الان، ننتقل من اغتيال الى اغتيال يضعونا امام امر واقع او عدالة او استقرار. تفجير مرفأ بيروت هو من أكبر التفجيرات بتاريخ البشرية. علينا ان نحمي العدالة واتمنى ان ياخذ مجلس النواب موقفا صارما.

 وبعد ذلك، بوشر في الاقتراع، وتم فرز الاوراق وعددها 110.

وبعدها اعلن الرئيس بري حصيلة النتائج وجاءت على الشكل التالي:

ميشال معوض 34 صوتا، ورقة بيضاء 37، لبنان الجديد 14، عصام خليفة 7، زياد بارود 2، ورقة لصلاح حنين، ورقة لميلان ابو ملهب، و15 ورقة ملغاة.                                                                                 

معوض

وبعد الجلسة قال النائب ميشال معوض: قلت واعود واكرر، ان المعركة التي أخوضها هي معركة سياسية لايصال رئيس جمهورية سيادي اصلاحي يعمل خرقا في حياة اللبنانيين. نخوض معركة سياسية في وجه وصول رئيس للجمهورية يشكل امتدادا لهذه المنظومة. نخوض معركة سياسية في وجه ايصال شعار المحبة والتوافق، رئيس جمهورية صوري لن يغير شيئا في يوميات اللبنانيين. نخوض معركة سياسية لاسترجاع بلدنا لنكون كلنا تحت كنف دولة  جامعة سيدة مستقلة، دولة العدالة والحق.

اننا نخوض معركة سياسية لنسترجع اموال اللبنانيين ونرفع عنهم الظلم والذل الذين يعيشونه كل يوم. المعركة اصبحت واضحة، يمكن ان نربح ويمكن ان نخسر، ولكن لن نساوم عليها، والاكيد لن يأخذوننا الى تسوية جديدة لهذه المعركة ولو في نهار او سنة. نحن لن نخضع. واقول واكرر نحن نخوض معركة ضد محاولات الاخضاع. نخوض معركة ضد محاولات التعطيل على حساب الدستور، ولكن نريد ان نخوض معركة ضد التسخيف، هذه المسرحيات "السمجة" التي يحاولون ان ياخذونا اليها من اسبوع الى اسبوع، ومن خميس الى خميس ودورة اولى وثانية واوراق بيضاء، لا يمكن ان يكمل هكذا.

 وختم معوض: شخصيا عندي افكار وطروحات، أريد عرضها على القوى السياسية الداعمة لهذا الترشيح وكما سنواجه التعطيل ومحاولات الاخضاع والامساك في البلد نريد حكما ان نواجه التسخيف".

 

نصر الله في الذكرى 30 ‏لانطلاقة المركز الاستشاري للدراسات: السيادية شعار فارغ في العلن ولكنها عندنا شرط أساسي من شروط ‏النهوض الإقتصادي في المرحلة المقبلة

وطنية/19 كانون الثاني/2023

أعلن الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله، في الذكرى 30 ‏لانطلاقة "المركز الاستشاري للدراسات" أن "الهمّ الأساسي الذي يحكمنا جميعًا في لبنان ولأسباب عديدة هو ما يرتبط بالموضوع الاقتصادي، المالي، النقدي، الحياتي، المعيشي، الذي هو اليوم همّ كلّ اللبنانيين، بل همّ كلّ المقيمين على الأراضي اللبنانية لأنهم جميعًا يتأثرون بهذا الوضع. ليس هنالك شكّ أنّ المركز الاستشاري هو عُمدتُنا الأساسية، وخلال السنوات الماضية عقد الكثير من الندوات وحلقات بحثية ومؤتمرات حول العنوان الاقتصادي والملف الاقتصادي، وكان دائمًا يُقدّم مجموعات جيّدة من الأفكار والاقتراحات التي يحملها إخواننا في كل مواقع القرار والمسؤولية".

وشدد على وجوب أن "لا نيأس أو نستسلم لأنّ هناك هكذا جوّ في البلد وهناك من يُحاول أن يُشيع هذا النوع من الأجواء، أنه لا يمكن عمل أيّ شيء وهذه هي الحقيقة وهذا هو الواقع والأفق مسدود والطريق مسدود وليس لديكم خيارات يا لبنانيين سوى أن تقبلوا بهذا الواقع وتعيشوا تحت أعبائه القاسية والمؤلمة أو تُوضّبوا حقائبكم وتُهاجروا وتُغادروا البلد، طبعًا هذا خطير جدًا. أهم شيء، قبل الحديث عن رؤية، قبل الحديث عن خطة، قبل الحديث عن مُعالجة، أهم شيء الأمل، عدم اليأس، عدم الإحباط، الثقة بالقدرة الوطنية وقدرة العقول الموجودة في لبنان على أن تُنتج الحلول وعلى أن نَخرج من هذا الوضع الصعب ومن هذا المأزق، هذه نقطة مهمة جدًا. أمّا إذا وصلنا إلى مكان وفقدنا الأمل والإحباط سيطر على الجميع معنى ذلك أنّنا ذاهبون إلى الهاوية. يجب على الجميع تحمّل المسؤولية، إنقاذ الوضع الاقتصادي والحياتي والمعيشي والمالي وما شاكل.. هو ليس فقط مسؤولية الدولة ومؤسسات الدولة، هو من مسؤولية الدولة، مسؤولية الشعب، مسؤولية المجتمع، مسؤولية القوى السياسية، مسؤولية الخواص والخبراء، كلّ بحسب قدرته وموقعه، لا أحد يستطيع إلقاء المسؤولية على عاتق الآخرين ويقول نحن لسنا مسؤولين ولا نستطيع أن نفعل شيئًا، كلا، حتى في عملية الإنقاذ هناك كثير من الخطوات أو البرامج إذا الناس – الشعب، يعني المجتمع – لم يتعاون، لم يتجاوب، لم يقتنع، هذه الخطوات تبقى نظرية أو تُصبح متعثرة، بطيئة. إذًا إدراك أنّ المسؤولية هي مسؤولية الجميع ويجب أن ينهض بها الجميع".

وكذلك حذر من  "البقاء في حالة تخبّط، مثلما هو الوضع في السنين الأخيرة، حالة تخبّط وارتباك وعمل يومي، يعني هناك مشكلة اليوم، عندنا مشكلة دواء فلنرى كيف سنحلّها، مستشفيات فلنرى كيف سنحلّها وهكذا..، تظهر لنا مشكلة فنعمل بشكل يومي، ردّات فعل، الصحيح يجب أن نظل نُعالج القضايا اليومية ولكن في مكان ما، في مجلس النواب، في الحكومة، هذا أحد المهام الأساسية للمجلس الاقتصادي الاجتماعي، بالقوى السياسية، في مكان ما يجب أن يُبادر أحد لنصل إلى مكان أنه نعم السلطة هي التي تتبنى وتأخذ قرار، أن توضع رؤية للوضع الاقتصادي ومعالجة الوضع الاقتصادي وعلى أساس هذه الرؤية يتم وضع خطط وبرامج، قريبة المدى أو متوسطة المدى أو بعيدة المدى، لكن أي خطط أي برامج لا تستند إلى رؤية كاملة وشاملة وواضحة وعلمية ومدروسة ومُتقنة أيضًا يأخذنا إلى التعب واستهلاك الوقت واستهلاك الإمكانات والتخبّط والاصطدام بالجدران يمينًا وشمالًا. لا بدّ من رؤية. للوصول إلى رؤية يجب دراسة الأسباب، وعندما ندرس الأسباب أيضًا يجب أن نكون واقعيين ونقرأ الأسباب الحقيقية لما وصلنا إليه على المستوى الاقتصادي والمالي والحياتي والمعيشي في لبنان، لأنه أحيانًا ممكن أن نأتي كقوى سياسية أو كمسؤولين في الدولة إذا نريد أن ندرس، نُحاول أن نستبعد الأسباب التي تمسّنا أو الأسباب التي تُحمّلنا مسؤولية أو الأسباب التي ترتب علينا تبعات فنذهب إلى الأسباب الثانية، كلا، أولًا هذا شرط حقيقي برؤية صحيحة أن نقول  ما هي الأسباب الحقيقية؟  لماذا وصلنا إلى ما وصلنا إليه؟".

وأضاف نصر الله: "في لبنان للأسف الشديد هناك الكثير من القيادات أو القوى السياسية أو حتى النخب عندما يُطلقون مواقف يُبسّطون الأمور، أنا أسميهم جماعة نظرية العامل الواحد – طبعًا غير النظرية الماركسية – أنه مثلًا هناك أناس في لبنان يعتبرون أنه إذا حللنا المشكلة مع إسرائيل فإن كل شيء يُحلّ، هذا تبسيط، أو إذا عالجنا موضوع الفساد فإن كلّ شيء يُحلّ، هذا أيضًا تبسيط، هذا من العوامل، هذا له علاقة ولكن ليس العامل الوحيد، هناك مجموعة أسباب، هناك مجموعة عوامل أدّت إلى أن وصلنا إلى الوضع القائم".

وتابع: "سوف أقرأ الأسباب بدون تفصيل: الفساد الإداري والمالي، وبالمناسبة هذا لم يبدأ فقط من التسعينات، كلنا نتذكر البعثة التي صارت بزمن الرئيس فؤاد شهاب، والمركز الاستشاري عنده نسخ منها، وتحدّثت عن مستوى الفساد في الدولة اللبنانية، إذًا هذا فساد قديم، فساد موجود مُتعمّق. نعم، فترة التسعينات لأنه توفّر تمويل هائل بشكل خاطئ ولكن فتح أبواب واسعة للفساد. وكذلك القصور والتقصير الإداري والقيادي، فقدان روح المسؤولية، مستوى الكفاءة والخبرة، لسبب بسيط أنّه غالبًا عندنا التعيينات الإدارية والمواقع القيادية في الدولة خاضعة للمحسوبيات، المحاصصة الطائفية لا مهرب منها لأن نظامنا طائفي، ولكن لو كل طائفة تُقدّم أفضل عقولها، أفضل خبرائها، أفضل متخصصيها لتتولى المسؤوليات القيادية والإدارية في الدولة ما كنا وصلنا إلى ما وصلنا إليه حتى لو بقينا نظام طائفي. وكذلك خطأ الحسابات السياسية التي بُنيت عليها الرؤية الاقتصادية بالتسعينات"...

وقال: "... كلنّا نتذكر لما كانوا يريدون أموالًا لإنشاء المشاريع – مستندة طبعًا للرؤية التي سأعلّق عليها بعد قليل – فطلبوا من الناس واللبنانيين أن يأتوا بأموالهم من دولار أو عملة صعبة أو ليرة لبنانية، فتحوا باب شراء سندات الخزينة وأُعطيت فوائد غير مسبوقة، فوائد عالية، هذا ماذا أحدَث؟ هذا رتّب ديون هائلة على الخزينة، ثانيًا وهو الأخطر، ضرَبَ الإنتاج، يعني إذا أحد يمتلك مالًا في لبنان بدل أن يستثمر فيه بالزراعة أو الصناعة أو التجارة أو عقارات أو.. أو.. أو.... أودِعهم في البنك وخذ أرباح، وأرباح عالية وأعلى من الأرباح التي يمكن أن تُحصّلها عندما تستثمرها بالزراعة وبالصناعة و.. و.. و... وأيضًا ليس هنالك مُغامرة، مضمونين ومسنودين وإلى آخره... وإن كان الآن تبيّن أن هنالك مُغامرة كبيرة جدًا، يعني ما أصاب المودعين هذه الأيام. الأخطر هو ضرب الإنتاج وضرب روح العمل وتعزيز ثقافة البحث عن الربح السريع السهل اليسير، هكذا يُبنى اقتصاد هشّ، اقتصاد ضعيف، اقتصاد ينهار، كل الوضع الاقتصادي والمالي بُنيَ وهذه السياسات في لبنان بُنيت على حسابات سياسية خاطئة، وهذا ما سأقف عنده حتى لا يتكرر هذا الخطأ. وأيضًا من الأسباب، المحاصصة الطائفية بالمشاريع، بدلا من أن يكون عندنا إنماء متوازن، أصبحوا في كل شيء 6 و 6 مكرّر، نريد إنشاء مدارس، نريد إنشاء جامعات، نريد إنشاء مستشفيات، نريد بناء أوتسترادات، نريد أن نزفّت الطرقات، نريد إنشاء جسور، نريد إنشاء موانئ، نريد بناء بنى تحتية، كلّه 6 و6 مكرّر، حتى لو ليس هنالك حاجة، حتى لو ليس هنالك جدوى، ولذلك أي مشروع كان يذهب إلى الحكومة أو على المجلس النيابي تريد أن تُنفّذه في منطقة معينة فيجب أن تُنفّذه في كل المناطق، وإذا منطقة محسوبة على طائفة وتريد أن تنفّذ المشروع عند هذه الطائفة فيجب أن تنفّذه عند كل الطوائف، حتى لو لم نكن محتاجين".

وجزم: "تبعات الحروب الداخلية أيضًا رتّبت أعباء كبيرة على الوضع الاقتصادي والمالي، إعادة الإعمار بعد الحروب الداخلية، ملف المهجرين، وكُلنا نعرف كم كانت أعباؤه ضخمة. وتبعات الحروب والاعتداءات الإسرائيلية، هناك أناس يقولون تبعات المقاومة، يعني هنا نُسمّيه تبديل الموقع، يعني الجلاد والشهيد، المعتدي والمقاوم، بدل أن نقول تبعات الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والحروب الإسرائيلية على لبنان قبل 78 و بـ78 ونكبة 1982، الدمار الذي خلّفه الاجتياح الإسرائيلي، والحروب والاعتداءات و..و..و... أيضًا تبعات الأحداث الإقليمية في المنطقة، اليوم ملف النازحين كلنا نعرف كم يُحمّل الاقتصاد اللبناني والدولة اللبنانية أعباء سنويًا بمليارات الدولارات، إذًا هذه كلها أسباب، طبعًا هذا على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر. ويأتي خلال الثلاث سنوات الأخيرة بالحد الأدنى، يعني منذ العام 2019، العقوبات والضغوط والحصار، طبعاً من المؤسف عندما نقارب ‏الوقائع يوجد ناس في لبنان، حتى الآن، يقول لك أنه لا يوجد حصار ولا توجد عقوبات ولا يوجد ‏شيء، ليس دائماً الحصار يحتاج إلى مجيء سفن حربية مقابل السواحل اللبنانية وأن تمنع السفن من ‏الدخول الى لبنان او الطائرات أن تهبط في المطار، ولا هناك من داع ان يصدر قانون ‏عقوبات على لبنان مثل قانون قيصر الذي أصدروه ضد سورية، يكفي سلوك الإدارة الاميركية ‏مع دول العالم ومع الحكومة اللبنانية والسلطة اللبنانية، هذا كافٍ، هذا متحقق، وهذا ترجمته تتم عبّر منع المساعدات من الخارج، منع الودائع من الخارج، هذا ليس تحليلاً إخواني وأخواتي، ‏توجد دول لديها إتصال معنا ونتكلم معهم، بكل صراحة عندما كُنا نطلب منهم أن يأتوا ‏بودائعهم ويستثمروا في لبنان، كانوا يقولون لنا بصراحة نحن أبلغنا الأميركان أنه ممنوع، ‏وأنه لا يمكنهم أن يُخالفوا الأميركان، هذا هو الحصار، هل الحصار أن يضعوا لنا سفينة ‏مقابل ميناء بيروت، منع المساعداتً ومنع تقديم هبات للبنان، منع تقديم قروض، ولذلك ‏اليوم البنك الدولي وصندوق النقد الدولي يضع لك شروط، شروط تعجيزية، منع الدولة ‏اللبنانية حتى من قبول الهبات، مثل ما يحصل بالهبة الإيرانية والهبة الروسيةوما شاكل..، منع ‏الدولة اللبنانية من قبول إستثمارات أو فتح باب للإستثمارات مثل الصين وروسيا، يوجد ناس في ‏لبنان من يقول بأن هذا كلام وفرضيات ونظريات، كلا هذه وقائع، فلتسهل الدولة اللبنانية ‏ذلك وتَقبل، الشركات الصينية جاهزة والشركات الروسية جاهزة وشركات أخرى جاهزة، وبالدليل والتفصيل ‏العملي والواقعي، إذاً هذا حصار، منع لبنان من معالجة ملف النازحين السوريين، ممنوع، كل ‏اللبنانيين متفقون على أنه يجب عليهم أن يحلوا هذا الملف، ممنوع أن يحلوه ببساطة يعني، ماذا ‏تسمون هذا؟ أليس هذا حصاراً وضغوطاً؟ على كلٍ، هذا الذي يحصل منذ العام 2019 هو الذي أنا ‏قصدته عندما تكلمت بذكرى الشهيد الحاج قاسم سليماني عن النسخة الأولى للمشروع ‏الاميركي من الـ2000 إلى العام 2011، والنسخة الثانية من العام 2011 الى العام 2019 ‏وهذه النسخة الثالثة، هذا لا يعني أنهم سيتوقفون عن إشعال الحروب، ولكن الحروب أصبحت ‏في مكان أخر بعد تقييمات كبيرة لهم، عادوا إلى الحرب بالواسطة لأجل ذلك إنسحبوا من أفغانستان، اليوم الحرب بالواسطة في أوكرانيا، القتال حتى آخر أوكراني، حتى ‏آخر جندي أوكراني، حسناً لكن التركيز أين؟ ضغوط إقتصادية ومعيشية وحصار على ‏الشعوب، أنظروا مثلاً ترامب إنسحب من الإتفاق النووي الإيراني، وبالتالي الإنسحاب كان له ‏لوازمه التي لها علاقة بالعقوبات في شهر خمسة 2018، وتشديد عقوبات غير مسبوقة على ‏إيران، سورية في العام 2019 تقريباً إتضح بأن الحرب العسكرية الكونية إنتهت، يعني ‏بتعبير أدق فَشلت وهُزمت، وأصبح هناك الكثير من المناطق الأمنة في سورية، وإستعادت ‏الحكومة السورية السيطرة عليها وفتحت الأبواب للإستثمارات والمشاريع، أنا أذكر في ذلك ‏الوقت الكثير من اللبنانيين حتى من خصوم سورية ومن جماعة 14 أذار وسبقوا 8 أذار لأن ‏لديهم أموال أكثر ذهبوا إلى سورية، شركاتهم وجمعياتهم وأسسوا شركات جديدة هناك، ‏وجهات عربية ودولية، جاء الاميركي وضرب الضربة القاسية جداً، قانون قيصر شديد، لولا ‏قانون قيصر سورية تملك إمكانيات ذاتية وموارد بشرية وطبيعية هائلة للنهوض من نكبة ‏الحرب الكونية عليها، لكن أُقفل عليها بشكل قاسي وشديد، وهذا الموضوع يعمل عليه ‏الأميركيون مع الحكومة العراقية الجديدة، عندما قالت بأن لديها هامش في إستقلال القرار ‏وفي تعيين مناصب أساسية، جاء الأميركيون وقالوا لهم تمهلوا، وأنا أتكلم معلومات، يوجد ‏مجموعة من المناصب ومجموعة من السياسات ومجموعة من الإلتزامات يجب أن نُوافق عليها أولاً، وإلا يبدأ اللعب بالدولار، هذه هي النسخة الثالثة من المشروع الأميركي، إستمرار ‏الحصار على اليمن وعلى الشعب الفلسطيني، وهذا أيضاً ما يُطبّق علينا في لبنان، على كل الشعب ‏والدولة اللبنانية، على كلٍ، مجموع العوامل هذه وغيرها، تعني أنه يوجد مجموعة أسباب ‏وعوامل أوصلت الى هذا الوضع، لا يكفي أن نُعالج عامل واحد او أثنين أو ثلاثة، بل يجب أن نُعالج ‏كل هذه العوامل، أو أن نَضع سياسة تعاطي مع هذه العوامل وكيف نتحداها أو نواجهها أو ‏نتجاوزها، بالعودة إلى الرؤية التي قامت على حسابات سياسية خاطئة، على ماذا قامت ‏الرؤية كلها في التسعينات؟ على أن المنطقة في التسعينات تتجه إلى ما يسمى بالسلام مع ‏"إسرائيل"، أنه يوجد تسوية مع "إسرائيل"، خلص، حتى في الجلسات الداخلية كان يقال لنا "يا ‏شباب ماذا تريدون؟ ما هي قصتكم؟" عندما كنا نناقش بالسياسات الإقتصادية والمالية، وكنا ‏نتكلم مبكرا عن القطاع الزراعي والصناعي وعن.. وعن.. وعن..، كان يقال لنا " يا شباب ‏طولوا بالكم المنطقة ستتغير"، أنا أذكر بعض الجمل مثلاً "سترون الاعلام الاسرائيلية خلال سنة ‏او سنتين في دمشق"، "سفارة إسرائيلية في دمشق، الأعلام الإسرائيلية في سوق الحميدية"،الموضوع إنتهى، ‏وبالتالي يوجد منطقة مستقبلها القريب وليس بعد 10 أو 20 أو 30 سنة، كلا، كان يقال لنا ‏أنه بعد سنتين أوثلاثة المنطقة ذاهبة الى "سلام وتسوية" وبالتالي ستفتح المنطقة على بعضها ‏البعض، هنا أين موقع لبنان؟ وبناءً على هذه الرؤية نأتي لنعمل مطار بعشرة أوعشرين ‏مليون، ونتكلم بالموانىء، ونتكلم بالأوتوسترادات والجسور ونتكلم في الوسط التجاري ونتكلم في الأُوتيلات ‏ونتكلم في البنوك ونتكلم في قطاع الخدمات ونتجاهل أي شيء آخر، كل الرؤية بُنيت على هذا الحساب السياسي ‏الذي تبين أنه خاطىء جداً، وبالتالي كل الخطة التي بُنيت على رؤية والرؤية بُنيت على ‏حساب سياسي خاطىء، تبين أنها كلها خطأ في خطأ، ووصلنا لما وصلنا إليه، ما أُريد ‏أن أَقوله في هذه النقطة ولا أريد أن أطيل عليكم أكثر من ذلك ولذلك كل ما كتبته سأختصره، أُريد أن أقول أن ‏أهم شيء الآن لمن يريد أن يضع رؤية إقتصادية أن يبني على حسابات سياسية صحيحة، ‏بهذا الموضوع بالذات أن لا يبني رؤية على حساب أنه هناك تسوية في المنطقة، في الحد ‏الأدنى في المدى القريب والمدى المتوسط، أنا رأيي أنه لا يوجد شيء من ذلك (أي لن تحصل تسوية) خلص، اليوم النقاش لم يعد نقاشا أنه ‏يوجد تسوية مع "إسرائيل" ويوجد سلام في المنطقة أو لا يوجد، النقاش حتى عند الإسرائيليين ‏أنفسهم، عند الجنرالات العسكريين والأمنيين، عند الخبراء الإستراتيجيين، عند رئيس الكيان، ‏عند رؤساء الوزراء السابقين ووزراء الدفاع السابقين، ورؤساء أركان سابقين، أنه هل "‏إسرائيل" باقية؟ هل هي باقية لسنة الـ2080؟ هل هي باقية بعد 10 سنوات أو عشرين سنة؟ ‏أنا لا أقول ضعوا رؤية إقتصادية مبنية على أن "إسرائيل" ستزول في الوقت القريب، لكن ‏ضعوا رؤية إقتصادية على قاعدة أنه لا يوجد تسوية في المنطقة، اليوم حل الدولتين، أين حل ‏الدولتين؟ه ل مازال هناك حل الدولتين؟ هذا هو الواقع الفلسطيني، وخصوصاً مع هذه الحكومة الجديدة، هي الحكومات التي ‏كانت تتظاهر وتُنافق أنها تقبل بحل الدوليتن لم تكن تمارس أو تدفع الامور بإتجاه حل ‏الدوليتن في فلسطين، فكيف بحكومة غير منافقة ولكنها فاسدة ومتطرفة وإرهابية ومُعلنة، ‏وتقول لك أن الضفة الغربية هي أرضهم المقدسة، والفلسطينيون يجب أن يغادروا الضفة ‏الغربية أو يُقتلوا، من يتكلم اليوم بتسوية! هل يوجد مع سورية تسوية؟ سورية التي تلتزم ‏قيادتها ونظامها وشعبها بأنه بالحد الأدنى بالمسار السوري لا يوجد حل إلا بالعودة إلى خط ‏الرابع من حزيران 1967، و"إسرائيل" ضمت الجولان، نعم ما جرى في سورية هي إحدى ‏المحاولات للمجيء بنظام سياسي يعطي الجولان لإسرائيل أو أن يأجّرها إياها 99 سنة، هذا ‏إنتهى وفشل، إذا لا يوجد تسوية، علينا أن نبني رؤيتنا على حساب أنه يوجد عدو موجود، ‏وهذا العدو يهدد لبنان ولديه أطماع في لبنان وبالتالي لا يوجد وضع مستقر بوجود هذا العدو، أيضاً عندما نقرأ ‏الوضع الدولي، لأن الوضع الدولي ليس ذاهباً إلى الاستقرار، غادر منطقة الاستقرار، وذاهب الى المزيد من ‏التوتر والتصعيد، الاميركي والأوروبي مع روسيا، الأميركي مع الصين، وهذا طبعاً سوف ينعكس ‏توتراً إقليمياً، إذا نحن غير ذاهبين إلى تسويات في المنطقة، وغير ذاهبين إلى مشاهد سلام ‏وإستقرار ولا أدري ماذا في المنطقة، كلا، الوضع الدولي ينعكس عندنا في المنطقة، الوضع ‏الاسرائيلي والصراع  مع العدو ينعكس عندنا في المنطقة، يجب أن نأخذه بعين الإعتبار، هذا أساسي، بالتالي عندما نريد ان ‏نذهب إلى خيارات ، يجب أن نتكلم عن إقتصاد منتج، وهنا أنا أختصر، علينا أن نتكلم ‏بإقتصاد معرفة، ونتكلم بإقتصاد يؤمّن أمنا غذائيا، ونتكلم عن إقتصاد ينطلق من وقائع، لا يعتمد على ‏المساعدات الخارجية أو ينتظر المساعدات الخارجية أو القروض الخارجية، يوجد نقاط قوة ‏كبيرة في لبنان، وطبعاً لا يمكننا أن نبقى نعيش في الماضي، أن لبنان والموقع المميز ‏والموقع الإستثنائي، يجب أن نكون واقعيين ومنصفين، اليوم لا أقول أننا فقدنا هذا الموقع، ‏كلا، لكن هناك دول منافسة في السياحة، هذه تركيا اليوم منافسة إلى ما شاء الله، حتى دول الخليج أصبحت ‏تنافس في السياحة، دول منافسة في السياحة ودول منافسة في قطاع الخدمات والنظام ‏المصرفي، في تسهيل عمل الشركات و..و..و..، وفي الموانىء والمطارات والأوتيلات والبنى ‏التحتية، تسهيلات مصرفية وتسهيلات مالية ...الخ، لا أقول أننا فقدنا الموقع، موقع لبنان، موقعه لا زال ‏ممكن البناء عليه بأي رؤية إقتصادية ولكن يجب أن يبنى عليه برؤية واقعية، وعلى ضوء ‏هذه الرؤية نستطيع أن نعرف كم نحتاج من المطار ومن الميناء والاوتوسترادات والبنى التحتية ‏والمستشفيات و..و..و..، نحن لدينا عناصر قوة مهمة وأساسية، أولاً، الانسان في لبنان، الانسان ‏الذكي الذي يفهم ويستوعب والمتعلم والمبدع والنشيط، هذه نقطة قوة مهمة، تعرفون أنه هناك ‏مشكلة عند بعض الشعوب عندما يتكلمون عن الكسل مثلا، هناك شعوب تعاني من الكسل، ‏وهناك شعوب تعاني من محدودية الإستعاب، على كلٍ دعونا في أنفسنا، اللبنانيون أول نقطة ‏قوة لديهم هي الإنسان، وهذا ما بدأنا نفقده، يعني اليوم نتيجة التعثر الموجود في البلد، ماذا يوجد من ‏اختصاصيين وبروفيسورية واأطباء وفي كل المجالات، الدول المحيطة بنا تأخذهم ‏وتستقطبهم، هذه خسارة هائلة، الخسارة البشرية خسارة هائلة، من نقاط القوة الأساسية موقعنا ‏الجغرافي، من نقاط القوة الأساسية التي نحن لا نستفيد منها كلبنانيين هي المياه، ما لدينا من ‏أنهار، وكلها تذهب إلى البحر، هذه نقطة قوة، سوف يأتي وقت يمكن أن تصبح فيه المياه ‏أغلى من النفط، ثروة ذهبية، أن من لديه المياه لديه الذهب، وليس من لديه النفط لديه ذهب، ‏هذا الموضوع كيف نتعاطى معه ونقاربه؟ لدينا الأمن، لبنان حتى الآن رغم كل الوضع ‏الموجود وبالرغم من وجود بعض المشاكل بسبب الوضع الإجتماعي، لكن نسبة الامن الداخلي الموجودة في لبنان ‏نسبة متقدمة، الأرقام والشواهد والتلفزيونات والفضائيات والـCNN، لبنان أكثر أماناً من كثير من ‏الولايات المتحدة الاميركية، أكثر أماناً من عدد كبير من الولايات المتحدة الاميركية، نحن لدينا أمن ‏في لبنان، طبعاً بفضل الجيش والقوى الأمينة والاجهزة الامينة والوعي السياسي والوعي ‏الشعبي، والإرادة السياسية الموجودة في البلد، لأنه لا أحد يريد توتراً ولا أحد يريد حرباً ‏أهلية. يوجد قلة تحب ذلك، تعيش على ذلك، لكن هؤلاء لن يستطيعوا أن يفعلوا شيئاً إن شاء ‏الله. حسناً هذه نقطة قوة، لأن الأمن أساسي في الإقتصاد".

وفي المقابل، تحدث نصر الله أيضا عن "من أهم نقاط القوة لدينا هو ‏موضوع النفط والغاز، وزير الطاقة موجود اليوم معكم، هل تسعني يا معالي وزير الطاقة؟ ‏فلتتوقف عن التكلم مع الاستاذ جهاد، أنا أراكم، حسناً النفط والغاز، هذه ثروة هائلة، كل ‏المعلومات، يوجد ناس يُحاولون أن يُيأسوا ويوجد ناس يُحاولون أ|ن يُبخسوا، كلا، كل الدراسات ‏والمعطيات والمعلومات تؤكد أنه إن شاء الله يوجد شيء كبير وهائل موجود في بحر لبنان، طيب هذا الذي يُستخرج مقابل فلسطين المحتلة وهذا الذي يُستخرج  مقابل مصر، وهذا الذي من جديد يُتكلم عنه مقابل مصر، والذي تُفتش عليه قبرص والذي تُفتش عليه تركيا واليونان، والموجود في مقابل السواحل السورية، ويُقال أن هذا أصلاً هو أحد أسباب الحرب على سوريا، لا يوجد نقاش أن هناك ثروة هائلة موجودة في البحر الأبيض المتوسط، ولا يوجد نقاش أن لهذه الثروة ستكون أولوية.اليوم القرار الأوروبي  ذاهب بإتجاه حاسم وهو الإستغناء عن النفط والغاز الروسي، حتى إذا توفر للأوروبي الغاز والنفط من الخليج، فإن النفط والغاز من البحر المتوسط هي ستكون  أولوية الأوروبي، لأن النقل سيكون أقل وكذلك الكلفة أقل، إذاً توجد ثروة هائلة ويوجد سوق جاهزوينتظرومتلهف، ومستعجل أيضاً، وبالتالي هذه النقطة بخاجة إلى متابعة جدية، نحن لم نذهب إلى حافة الحرب، ولم تتحمل الدولة اللبنانية بفخامة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة وكل الدولة ‏وكل الشعب اللبناني، لم نتحمل الضغوط في الاشهر القليلة الماضية والتهديدات ‏الاسرائيلية، وذهبنا الى حافة الحرب، فقط لنفرح اننا رسمنا الحدود البحرية وانتهى ‏الامر واصبح بإمكاننا ان نتصرف بالبلوك رقم 9، هذا يجب ان يُتابع بشكل يومي ‏وبشكل حثيث بعيدا عن كل المشاكل السياسية الموجودة في البلد، حكومة تصريف ‏اعمال، يوجد رئيس جمهورية لا يوجد رئيس جمهورية، من يختلف مع من ومن ‏خصم من، هذا دعوه جانباً، هذا له علاقة بمصير الشعب اللبناني ومستقبل البلد هذا ‏يحتاج الى متابعة، بالنسبة  لبقية البلوكات، اليوم ما أعلمه أنا وإن شاء الله تكون معلوماتي صحيحة ان ‏وزارة الطاقة فتحت باب أنه تفضلوا أيتها الشركات في بقية البلوكات او اغلبها ‏واعطت مهلة زمنية، لا يكفي ان ننتظر الشركات لتأتي، علينا ان نذهب ونبحث ‏عن الشركات – بدنا نجيب الشركات – حتى لا ننتهي آخر المطاف بشركة واحدة ‏او شركتين ويفرضون شروط ونسب غير مناسبة للبنان، ملف النفط في اليابسة في ‏الأرض، هذا الملف علينا ان نعود ونفتحه، طبعا نحن الملف الذي شكلناه والذي ‏اسميناه ملف الحدود والموارد تجهّزت دراسة ومعطيات إن شاء الله في وقت قريب ‏ممكن ان يُعلن شيء بصدد هذا الموضوع ونقدمه للجهات الرسمية ووزارة الطاقة، ‏قطعاً وحتماً وجزماً يوجد نفط في ارضنا، يوجد نفط كل الدراسات تقول هكذا ‏وحتى المحاولات السابقة نحن معطياتنا تقول ان الذي اوقفها هي السياسة وليس ‏الذي أوقفها هو اليأس من وجود النفط في ارضنا، - طيب ليش يعني – إلا أرضنا ‏نحن؟ هذه فلسطين الآن هناك آبار نفط وغاز في البر الفلسطيني يستخرجها الكيان ‏وفي الشمال، لا نتكلم في جنوب فلسطين بل في شمال فلسطين أي أنه قريب من ‏ناحيتنا، حسنا هذه سوريا ليس فقط في منطقة الجزيرة حتى في المنطقة الحدودية ‏القريبة من جهتنا، الآن هناك عمليات تنقيب واستخراج وإن كانت محدودة، هذا ‏الملف ايضا يجب ان يُفتح. من جملة نقاط القوة وهذا طبعا يعطينا ثروة هائلة لكن ‏طبعاً لا يجب ان يأخذنا على الخطأ ما اسمه ان نبني اقتصادنا على النفط والغاز، ‏ومن نقاط القوة ايضا الاغتراب، المغتربين الذين لا يزالون الآن أهم نقطة قوة وأهم ‏مصدر مالي لعيش اللبنانيين، وهؤلاء المغتربين اليوم يتعرضون للخطر والمضايقة ‏والاعتداء الأمريكي، من خلال وضع تجار كبار وأغنياء كبار على لوائح العقوبات ‏بتهم ظالمة – شو بدنا نحلفهم يمين والله دليل ما عندهم – لأنه لا يوجد شيء ليس ‏له حقيقة، لا هم شركاء حزب الله ولا أموالهم هي أموال حزب الله ولا لهم علاقة مالية ‏بحزب الله ولا يتبرعون لحزب الله لكن – خلص – هنا ليس المطلوب ضرب ‏حزب الله، وإنما المطلوب ضرب البيئة ضرب الشعب اللبناني وضرب الوضع ‏الاقتصادي في لبنان، وهذا يحتاج الى حماية الدولة التي للأسف لا تقوم بشيء، لا ‏تقوم بشيء، هذا جزء من الرؤية ومن الخطة والحل الذي يجب ان يكون، من المؤكد ‏اننا نحتاج الى اصلاح إداري، وقف هدر وفساد، إصلاح قضائي، لكن الخط ‏العريض ما قبل الأخير الذي أريد ان أقوله هو أن لا نَعتمد سياسة القطاع الواحد، أي أن لا نعتمد على قطاع خدمات ونهمل البقية، ولا عندما نتكلم نحن عن قطاع زراعي وصناعي ‏ونهمل قطاع الخدمات، العمل على كل القطاعات المنتجة، ونستطيع بما نملك من ‏نقاط قوة ان نعود لنكون المستشفى الأول في المنطقة، الجامعة الاولى في المنطقة ‏الكذ..ا الكذا.. الكذا..، السياحة الأولى في المنطقة، هذا ممكن لكن هذا يحتاج الى عمل هذا ‏ليس تمنيات هذه وقائع وحقائق". ‏

وشدد على الحاجة في لبنان إلى "... سلطة سياسية وموقف شجاع، نريد دولة شجاعة تأخذ موقف تصمد ‏تتحدى تأخذ قرارات جريئة، إذا بقينا هكذا كما نحن يعني هناك مشكلة حقيقية، نريد ‏دولة قادتها وزعمائها ورؤسائها ووزرائها ونوابها وكل من يتحمل مسؤولية فيها ‏عليه ان يقدم المصلحة العامة على المصالح الشخصية امام التهديدات والعقوبات، ‏هذا الذي اسمه استقلالية القرار هذا الذي اسمه سيادة، كما انه كواحد من شروط ‏النهوض الاقتصادي الأمن، من جملة شروط النهوض الاقتصادي هي السيادة ‏والجرأة في اتخاذ القرار، لكن اذا بقينا خائفين! حسنا، تأتي هبات لا نقبل بها، ‏صحيح هو يمنع لكن ايضا الناس خائفة، حسنا لماذا هي خائفة؟ لنكون صريحين، ‏إذا لدينا جرأة كي نقبل هبات لنرى ماذا يحصل، ما الذي سيفعله الامريكي يعني؟ هنا ‏الشجاعة والاستعداد للتضحية – هناك الكثير من الدول تالتي عوقبت ورجع الامريكي تراجع – ‏هذه فنزويلا مثلا، دول كثيرة في العالم، في كل الأحوال قبول الهبات تحتاج الى ‏شجاعة، اذا اردنا ان ننتظر الامريكان ليسمحوا بالاستثمار في البلد فلننتظر، نحتاج ‏الى الجرأة  كي نقول للصيني كلا تفضل؟ حسنا لماذا يا إخواننا وأخواتنا أيها الشعب ‏اللبناني العزيز مسموح لدول في العالم ان تعمل علاقات مع الصين وتعمل استثمارات ‏بالصين وتأتي الصين لتستثمر فيها وبإمكانات هائلة، وهي دول أوضاعها الاقتصادية ‏جيدة لكن لبنان ممنوع! حسنا، هو يقول ممنوع والصيني جاهز، انت ماذا؟ نحتاج ‏جرأة لنعالج ملف النازحين، اذا بقينا ننتظر الرضى الامريكي والاوروبي – كومو ‏مليارات دولارات قد ما بدكم – ويجب ان نخرج في موضوع النازحين من قصة ‏الكلام حول اتهام الناس بالعنصرية واتهام الناس بالطائفية والمذهبية، اليوم هذا ملف ‏يعاني منه كل الشعب اللبناني وتبعاته على كل الدولة اللبنانية، وممكن ان تنوجد له ‏حلول كريمة، لأننا نحن جميعا حريصين على كرامة النازحين السوريين وأهلنا ‏وناسنا، عندما نتحدث عن الاتجاه شرقا يخرج احد ويستهزأ انكم منذ 3 سنوات ‏تتحدثون حول الاتجاه شرقا ماذا فعلتم؟ أعطني دولة تملك شجاعة الاتجاه شرقا، ‏أعطني دولة تمتلك سيادة واستقلالية قرار، هذه مشكلة حقيقية". ‏

وقال: "إذا أردنا ان نبقى في الفهم انه دعنا نعمل كل شيء يرضي ‏الامريكي– بيمشي الحال- مثلا في هذا السياق يأتي موضوع المقاومة وسلاح المقاومة والموقف من "إسرائيل"، ‏كثيرون ينظرون في لبنان انه الآن اذا اتى لبنان وقال انه – خلص – انا خارج ‏الصراع مع العدو الاسرائيلي، وهو الذي يعتدي ويهدد ولديه اطماع، حسنا هذا ‏الشعب اللبناني كله قال هذه حدودنا، هذه حدودنا البرية التي لا يزالون يقضمون ‏جزءاً منها مزارع شبعا تلال كفرشوبا وجزء من مياهنا، وحسنا ولا يزال يعتدي ‏على بلدنا ويهدد بلدنا وكل يوم يُهدد بمناسبة وبدون مناسبة، رئيس اركان اسرائيلي ‏مغادر يهدد لبنان ورئيس اركان اسرائيلي جديد مستلم يهدد لبنان، ومع ذلك انه يا ‏اخي اذا قُمنا بِحل هذا الموضوع الرخاء والمساعدات خلص كل شيء يُحل في لبنان – ‏بلا طول سيرة – أدعوكم وعلى كل حال بعض الحاضرين اجروا دراسات وكتبوا ‏مقالات جميلة، ادعوكم الى مراقبة موضوع مصر والاردن، لكن مصر على وجه ‏الخصوص التي هي اول دولة اقامت سلام مع العدو الاسرائيلي وعملت كامب ديفيد وملتزمة ‏بالمعاهدة التزام دقيق، حسنا مع الامريكان الى ما شاء الله، افضل العلاقات مع ‏السعودية، افضل العلاقات مع دول الخليج، حسنا وتسير مع صندوق النقد الدولي، ‏اين اصبحت مصر، ما هو وضع مصر الىن؟ هل لبنان أهم لأمريكا من مصر؟ هل ‏لبنان اهم لأوروبا من مصر؟ هل لبنان أهم للسعودية من مصر؟ هل لبنان أهم ‏للخليج من مصر؟ ما الذي ينقص دول الخليج ان تأتي بـ 100 مليار، 200 مليار، ‏‏300 مليار - يحسبوا حالهم عم يلعبو كرة قدم – وتستنهض توجد دولة عربية على حافة ‏الانهيار، الآن ومن سوء حظنا انه في مصر رغم وجود لاعبين كبار ومهمين ‏ومحترمين ودوليين، لكن ليس لدينا لا رونالدو ولا عندنا ميسي، حسنا هذا نموذج ‏ولا يوجد داع لنشرح فيه اكثر، بينما اذا مشينا بالخيار الذي يتكلمون به هؤلاء لن ‏ننقذ لا الوضع الاقتصادي وسنخسر قدرتنا على الحماية، اليوم لبنان بلد آمن، آمن ‏ليس فقط في الأمن الداخلي، آمن هذه "إسرائيل" لا تجرؤ ان تعتدي على لبنان، لا ‏تجرؤ ان تقصف في لبنان، لا تجرؤ.. لا تجرؤ..، حتى عندما يذهبون الى العمل الامني ‏يكونون حريصين على ان لا يتركوا دليل انهم هم الذين يقفون خلف العمل الامني، ‏حسنا هذا من الذي اوجده، اوجدته المعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة، لكن ‏بالتحديد في هذه النقطة المقاومة هي التي فعلت ذلك، عندما نتخلى عن المقاومة ‏على امل الحصول على مساعدات وعلى قروض وعلى عناية أمريكية وسعودية ‏وخليجية، حسنا هذه الدول، هذه الاردن أليست تُعاني؟ هي جزء من محورالمقاومة؟ ‏دول محور المقاومة تعاني، إيران سوريا الشعب اليمني الشعب الفلسطيني العراق ‏بدأ يعاني أماكن اخرى لأنها ترفض الخضوع للإملاءات الامريكية، حسناً، هذه ‏دول في الركب الامريكي، لماذا تعاني؟ لماذا لا تقدم لها المساعدة الحقيقية، لماذا ‏البنك الدولي وصندوق النقد عندما يقدم لها مساعدات يفرض عليها شروط مذلة ‏ومُضعفة وتؤدي الى الانهيار التدريجي، لماذا؟ لانه اخواننا واخواتنا في المنطقة ‏هنا غير مسموح بدولة قوية ولو كانت وقعت معاهدة سلام مع "اسرائيل"، لا مصر ‏ولا اردن، حتى لو كانت حليفاً موثوقاً، يجب على الجميع ان يبقى ضعيفاً ومحتاجاً ‏وكل شعوب منطقتنا تبقى تركض وراء الخبز وتنكة المازوت وتنكة البنزين وحبة ‏الدواء وحليب الاطفال، ولذلك لا يكون لدينا وقت لا للموضوع الاستراتيجي، وعندما ‏تصعد وتتكلم بالخطر الصهيوني والهيمنة الامريكية وبالمقدسات الاسلامية ‏والمسيحية في فلسطين يقول لك حبيبي انت اين تعيش؟ بأي عالم؟ هذا مقصود، حتى في مصر ‏حتى في الاردن في السودان وفي أي بلد، لذلك يجب ان تكون خياراتنا واضحة، ‏هنا اختم في السياسة كلمتين فقط، ولذلك نُصرّ على أنه عندما نتكلم برئيس ‏جمهورية، لسنا نُفتش على رئيس جمهورية لنقطّع 6 سنوات، الـ 6 سنوات المقبلة ‏بالنسبة لحياة اللبنانيين ومصير لبنان والدولة اللبنانية والشعب اللبناني هي سنوات ‏مصيرية، اذا اكملنا هكذا البلد ذاهب نحو الانهيار اذا لم نكن قد اصبحنا داخله، لذلك ‏لا يوجد وقت، اننا الان نرى ان نقطع وقت 6 سنوات ونأتي برئيس جمهورية كيفما ‏كان المهم ان يكون هناك رئيس جمهورية، ونرتاح او يرتاح بعضنا انه لا الحمد لله ‏الموقع المسيحي الاول الموقع الماروني الاول مؤمن، المسألة ليست هذه حدودها، ‏هذا تبسيط للموضوع. نُريد رئيس جمهورية لتأتي ايضاً معه حكومة ليكون هناك ‏امكانية لإنقاذ البلد، من هنا غير الكلام الذي قلته سابقاً – الآن هم لم يروا إلا العبارة التي قُلتها ‏في الموضوع: " ان لا يطعن المقاومة في ظهرها"، أنا تكلمت عن رئيس اذا هدّده الامريكان ‏‏– لا أعرف اذا هذا قلته بالخطاب لكنني قلته بالجلسة الداخلية عندما تناقشت انا ‏وصديقنا الوزير جبران باسيل – قلت له: "نريد رئيساً اذا نفّخوا عليه الأمريكان ما يطير من قصر بعبدا يصير بالبحر المتوسّط"، يعني نريد رئيساً "عندو ركاب"، ‏نريد رئيساً شجاعاً، نريد رئيساً عنده استعداد للتضحية، نريد رئيساً اذا هدده ‏الامريكان ورأى ان هناك مصلحة وطنية كبرى " ما تفرق معه تهديد الامريكان" ‏جيد، ولدينا هذه النماذج، وتكلمنا في الجلسة الداخلية مَن ومَن، لذلك على ‏الناس " أن يُطولوا بالهم علينا"، اذا اردتم ان نذهب على رئيس جمهورية لنقطّع 6 ‏سنوات كيفما كان، هذا سهل، الجلسة القادمة ان شاء الله الخميس يكون هناك رئيس ‏جمهورية، المهم عملنا شيء، نحن نبحث عن رئيس جمهورية من هذا ‏النوع، يكون بداية وطبعاً يجب ان نبحث عن حكومة من هذا النوع وعن وزراء ‏من هذا النوع، لا أن يطلع غداً أي وزير أو رئيس ويقول: هذا لا أستطيع أن ‏أفعله، اتصلوا بي من السفارة الأمريكية، يا إخوان اذا اردتم أقول لكم تفاصيل ختى صباح الغد، اتصلوا فيي من السفارة الامريكية أن  هذا أوعا – مش بس أوعا ‏خيك – أوعا هذه تعملها،  أوعا، هذا ممنوع، هذا غير مسموح، يتدخلون في كل ‏شيء، والقوى التي تُسمي نفسها سيادية تعلم ذلك وتسكت وتصمت صمت أهل ‏القبور، لأن السيادية هي شعار فارغ في العلن، نحن هذا شرط أساسي من شروط ‏النهوض الإقتصادي في المرحلة المقبلة".

 

 /New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 19-20 كانون الثاني/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 19 كانون الثاني/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/115058/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1664/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For January 19/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/115061/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-january-19-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/